الأمالي المطلقة

ابن حجر العسقلاني

71 - ثم أملانا

71 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا شيخ الْإِسْلَام قَاضِي الْقُضَاة أمتع الله الْمُسلمين بِوُجُودِهِ آمين قَالَ وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الْمَالِ وَالْجِسْمِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ فِي الْمَالِ وَالْجِسْمِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ عَن زَكَرِيَّا بن يحمى فَوَافَقْنَاهُمَا بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ طَرِيقِ مَالِكٍ وَمُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي الزِّنَادِ وَرَوَاهُ أَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِزِيَادَةٍ فِيهِ أَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ نَصْرٍ عَنْ مَسْعُودٍ الْجَمَّالِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحداد قَالَ أخبرنَا

أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حِمْدَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ قَالَا حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ دُونُكُمْ وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ فَإِنَّهُ أَجَدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَلَى الْمُوَافَقَةِ وَلَهُ طُرُقٌ أُخْرَى عَنِ الْأَعْمَشِ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدِّمَشْقِيَّانِ قَالَا أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَعْلِيُّ وَزَيْنَبُ بِنْتُ يَحْيَى السَّلَمِيَّةُ قَالَ الْأَوَّلُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْخَطِيب وَالْآخَرُ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ قَالَا أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَدْنَانَ بْنُ أَبِي نِزَارٍ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الله الأصبهانيان قَالَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ اللِّحْيَانُ بعكا قَالَ حَدثنَا آدم ابْن أَبِي إِيَّاسٍ قَالَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيْةَ وَوَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ كِلَاهُمَا عَن حُصَيْن ابْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أَخْبَرَتْنِي أُمُّ عَاصِمٍ امْرَأَةُ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ السَّلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَتْ كُنَّا عِنْدَ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ أَرْبَعَ نِسْوَةٍ فَكَانَتْ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنَّا تَجْتَهِدُ فِي الطِّيبِ لِتَكُونَ أَطْيَبَ رِيحًا مِنْ صَاحِبَتِهَا وَكَانَ عُتْبَةُ لَا يَمَسُّ طِيبًا إِلَّا أَنْ يَمَسَّ دُهْنًا يَمَسُّ بِهِ لِحْيَتَهُ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ أَطْيَبُ رِيحًا مِنَّا وَكَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى النَّاسِ قَالَ النَّاسُ مَا رَأينَا أطيب ريحًا مَا شممنا ريحًا أطيب من ريح عُتْبَةَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقُلْتُ لَهُ يَوْمًا إِنَّا لَنَجْتَهِدُ فِي الطِّيبِ وَلَأَنْتَ أَطْيَبُ مِنَّا رِيحًا فَمِمَّ ذَاكَ فَقَالَ أَخَذَنِي الشَّرَى عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ فَشَكَوْتَ إِلَيْهِ ذَلِك

72 - ثم أملانا

فَأَمَرَنِي أَنْ أَتَجَرَّدَ فَتَجَرَّدْتُ وَقَعَدْتُ بَين يَدَيْهِ وَجعلت وَأَلْقَيْتُ ثَوْبِي عَلَى فَرَجِي فَنَفَثَ فِي يَدِهِ وَمَسَحَ ظَهْرِي وَبَطْنِي بِيَدِهِ فَعَبَقَ بِي هَذَا الطِّيبُ مِنْ يَوْمَئِذٍ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ رِجَالُهُ مَوَثَّقُونَ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ لَمْ يروه عَن وَرْقَاء إِلَّا آدَمُ انْتَهَى وَقَدْ رَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ حُصَيْنٍ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ مِنْ طَرِيقِهِ آخر الْمجْلس الْحَادِي وَالسبْعين 72 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أمتع الله الْمُسلمين بِوُجُودِهِ آمين تَاسِع عشر ذِي قعدة عَام ثَمَان وَعشْرين وثمان مائَة قَالَ وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَا رَجُلٌ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ إِذْ سَمِعَ رَعْدًا فِي سَحَابِ فَسَمِعَ فِيهِ كَلَامًا اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ فَجَاءَ ذَلِكَ السَّحَابُ إِلَى حَرَّةٍ فَأَفْرِغَ مَا فِيهِ فَجَاء إِلَى ذِنَابِ شَرْجٍ فَانْتَهَى إِلَى شِرْجَةٍ مِنْهَا فَاسْتَوْعَبَ مَا فِيهِ فَمَشَى الرَّجُلُ مَعَ السَّحَابَةِ حَتَّى أَتَى عَلَى رَجُلٍ قَائِمٍ عَلَى حَديقَتِهِ فَسَقَاهَا فَقَالَ يَا عبْدَ اللهِ مَا اسْمُكَ فَقَالَ وَلِمَ تَسْأَلُ قَالَ فَإنِِّي سَمِعْتُ فِي سَحَابٍ هَذَا مَاؤُهُ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ بِاسْمكَ فَم تصنع فِيهَا إِذا صرفتها فَقَالَ أَمَّا إِذُ قُلْتَ ذَاكَ فَإنِّي أَجْعَلُهَا أَثْلَاثًا فأَعُدُّ ثُلثًا لِي وَثُلُثًا أَرُدُّهُ فِيهَا وثُلُثًا لِلْمَسَاكِينِ وَالسَّائِليِنِ وَابْنِ السَّبِيلِ) هَذَا حَدِيث صَحِيح

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ - هُوَ الطَّيالِسِيُّ - بِهَذَا الْإِسْنَادِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ حَبِيبٍ فَوَافَقْنَاهُ بعلو وَأخرجه أَحْمَدُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَن عبد الْعَزِيز وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي يَعْلَى عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ عَنْ يَزِيدَ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وَالشَّرْجُ بِفَتْحِ الْمَعْجَمَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ بَعْدُهَا جِيمُ جَمْعِ شَرْجَةٍ كَتَمْرَةٍ وتَمْرٍ وَالشَّرْجَةُ مَا يَسْتَقِرُّ فِيهِ مَاءِ السَّيْلِ وَالذِّنَابُ بِكَسْرِ الْمَعْجَمَةِ وَتَخْفِيفِ النُّونِ وَآخِرُهُ مُوَّحَدَةٌ هُوَ طَرْفُ الشَّرْجَةِ وَالْحَرَّةُ أَرْضٌ صَلْبَةٌ وَالْمَعْنَى أَنَّ الْمَاءَ أَوَّلًا وَقَعَ فِي الْأَرْضِ الصَّلْبَةِ ثُمَّ انْتَهَى إِلَى أَطْرَافِ الشَّرْجِ ثُمَّ انْصَبَّ كُلُّهُ فِي شَرْجِهِ مِنْهَا وَهِيَ الَّتِي تَخْتَصُ بِهَا حَدِيقَةُ الرَّجُلِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ فَانْتَهَى إِلَى رَجُلٍ يُحَوِّلُ الْمَاءَ فِي حَدِيقَتِهِ وَبِهِ إِلَي أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعبد الله بن مُحَمَّد قَالَا أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ قَالَ حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونَ عَنْ وَاصِلِ مولى ابْن عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ حَسَنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونَ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ مِنْ طَرِيقِ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ فَصَرَّحَ بِسَمَاعِ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ جَابِرٍ أَيْضًا أَبُو سُفْيَانَ طَلْحَةُ بْنُ نَافِعٍ الْوَاسِطِيُّ وَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا مِنْ طَرِيقِهِ وَفِيهِ زِيَادَةٌ قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُنَجَّا عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ الْقَيْسِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدثنَا عبد الله بن بِنْتُ مَنِيعٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ نِعْمَةَ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا الْحَلِيمِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْفَقِيهُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَا حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلَاثٍ لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ من طرق عَن الْأَعْمَش

73 - ثم أملانا

وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَبِهِ إِلَي أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا فَارُوقُ بْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْن حَيَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْفريابيُّ قَالَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ عَلَى الْمُوافَقَةِ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي خَلِيفَةَ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا وَأَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن وَالله أعلم آخر الْمجْلس الثَّانِي وَالسبْعين 73 - ثُمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أمتع الله الْمُسلمين بِوُجُودِهِ آمين قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الزَّيْنَبِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَاسِ أَحْمد بن

عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعَمِ قَالَ أخبرنَا 2375 بْنُ نَصْرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَليّ بن أبي - هُوَ التَّنُوخِيُّ - قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ حَدثنَا أَحْمد ابْن عِيسَى قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن وهب فال أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ (ح) وَأَخْبَرَنِيهِ عَالِيًا عَبْدُ الرَّحْمَن ِبْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد ابْن حَيَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْعَبْدُ مَالِي مَالِي وَإِنَّمَا لَهُ مِنْ مَالِهِ مَا أكل فاقنى وَمَا لبس فانجلى وَمَا أَعْطَى فَأَمْضَى وَمَا سِوى ذَلِكَ فَإِنَّهُ ذَاهِبٌ وَتارِكُهُ للِنَّاسِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ فَوافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ وَأَبُو عَوَانَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنِ ابْنِ وَهْبٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حِمْدَانَ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَ الْأَوَّلُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَالثَّانِي أَخْبَرَنَا عَبْدَانُ قَالَا حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ وَأَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ كَامِلٍ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ المُطَعَّمِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّى الْبَغْدَادِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحسن الدَّاودِيّ قَالَ

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَعْيَنَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ قَمَرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَة عَن مطرف ابْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ {أَلْهَاكُمُ التكاثر حَتَّى زرتم الْمَقَابِر} قَالَ يَقُول ابْن آدَمُ مَالِي مَالِي وَهَلْ لَكَ يَا ابْن آدَمَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ وَمَا لَبِسْتَ فأَبْلَيْتَ وَمَا تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ هُدْبَةَ بْنِ خَالِدٍ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ هُوَ ابْنُ الصَّوَّافِ وَأَبُو عَمْرِو بْنِ حِمْدَانَ قَالَ الْأَوَّلُ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ وَقَالَ الثَّانِي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِيرَوَيْهَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيمَ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْمَعَالِي الْأَزْهَرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَاسِ الْحَلَبِيُّ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْجَزَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ حِمْدَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ الثَّلَاثَةُ وَاللَّفْظُ لِلْحُمَيْدِيِّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ يُحَدِّثُ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ فَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَأْخُذُ مِنُ شَعْرِهِ وَلَا بَشَرِهِ شَيْئًا هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَويْهَ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيِّ وَابْنِ مَاجَهْ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالِ وَالدَّارَمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ كُلُّهُمْ عَنْ سُفْيَانَ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بِلَفْظٍ آخَرَ وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْن قُزْعَةَ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ كَانَ لَهُ ذَبْحٌ يُريِدُ أَنْ يَذْبَحَهُ فَرَأى هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ فَلْيَكُفَّ عَنْ شَعْرِهِ وَظُفُرِهِ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ أَبِي أُسَامَةَ وَغَيْرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو

74 - ثم أملانا

وَاخْتَلَفَ فِيهِ عَلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ مُسْلِمٍ هَكَذَا مَوْصُولًا وَرَوَاهُ قَتَادَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْرَجَهُ مُسَدَّدُ فِي مُسْنده مِنْ طَرِيقِهِ وَرَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَخْنَسِيُّ عَنْ سَعِيدٍ مَوْقُوفًا عَلَيْهِ وَكَأَنَّ الْبُخَارِيَّ لَمْ يُخْرِجْهُ لِهَذِهِ الْعِلَّةِ لَكِنَّهَا لَيْسَتْ بِتِلْكَ القادحة وإلله أعلم آخر الْمجْلس الثَّالِث وَالسبْعين 74 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أمتع الله الْمُسلمين بِوُجُودِهِ آمين بتاريخ ثَالِث ذِي حجَّة عَام ثَمَانِيَة وَعشْرين وَثَمَانِية مئة بالخانقاه الركنية دَاخل بَاب النَّصْر بِالْقَاهِرَةِ نَعُوذ بِاللَّه قَالَ وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إلِيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ أَوْ قَالَ هَذِه الْأيَّامِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّسْبِيح وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّهْلِيلِ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ عَفَّانَ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيا

وَهَكَذَا رَوَاهُ شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ ومُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ كَمَا أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ بِلْفَاقٍ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ الْحَافِظُ قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَسْعَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرَّزُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي سَبْرَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن غَزوَان قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فَذكره أخرجه الأسفرائيني فِي مُسْتَخَرِجِهِ عَنْ أَبِي يَحْيَى فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غُزُّوانَ هَذَا يُعْرَفُ بِأَبِي قُرَّادٍ وَكَانَ أَحَدُ الْحُفَّاظِ إِلَّا أَنَّهُ شَذَّ فِي هَذَا الْأِسْنَادِ وَالْمَحْفُوظُ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ مَا قَالَ عَفَّانُ وَمِنْ تَابِعَةٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ لَا عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ وَمُوسَى مُتَفَقٌ عَلَيْهِ وَيَزِيدُ صَدُوقٌ فِيهِ ضَعْفٍ وَقَدِ أُخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِي إِسْنَادِهِ اخْتِلَافًا آخَرَ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فَقَالَ عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ بَدَلَ ابْنِ عُمَرَ وَرَجَّحَ الدَّارَقُطْنِيُّ رِوَايَةَ أَبِي عَوَانَةَ الَّتِي سُقْتُهَا أَوَّلًا وَاخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى مُجَاهِدٍ أَيْضًا أَخْرَجَهُ الْإِسْفِرَائِينِيُّ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ ذَرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَدْ وَجَدْتُ لَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ طَرِيقًا أُخَْرَى وَبِالْإِسْنَادِ إِلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا قَاسِمُ بن زَكَرِيَّا قَالَ حَدثنَا

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّيْزَكِ قَالَ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ مِثْلُ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ لَكِنْ لَمْ يَشُكْ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ وَرَوَاتُهُ ثِقَاتٌ إِلَا طَلْحَةَ بْنَ عَمْرٍو فَفِيهِ ضَعْفٌ وَإِذَا انْضَمَ إِلَى زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ قَوِيَ كُلٌّ مِنْهُمَا بِالْآخَرِ وَلِأَصْلِ الْحَدِيثِ شَاهِدٌ صَحِيحٌ عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ أَمْلَيْتُهُ فِي الْمَجْلِسِ الثَّانِي وَالثَّلَاثِينَ مَعَ شَوَاهِدٍ أُخْرَى بِالْإِسْنَادِ إِلَى عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ قَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ الْهَمَدَّانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الصَّبَاحُ بْنُ مُوسَى عَنْ أَبِي دَاوُدَ السُّبَيْعِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِي صلى الله وَعَلِيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يَبْقَى أَحَدٌ يَوْمَ عَرَفَةَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ إِلَّا غُفِرَ لَهُ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِأَهْلِ الْمَعَرِّفِ خَاصَّةً أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً فَقَالَ بَلْ للِنَّاسِ عَامَّةً هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ بَهْلُولٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ قَاسِمٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَبُو دَاوُدَ السُّبَيْعِيُّ مُتَفَقٌ عَلَى ضَعْفِهِ وَاسْمُهُ نُفَيْعُ بْنُ الْحَارِثِ وَالله أعلم آخر الْمجْلس الرَّابِع وَالسبْعين قَالَ الْحَافِظ الْمُؤلف فِي التَّقْرِيب مَتْرُوك وَقد كذبه ابْن معِين

75 - ثم أملانا

75 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أمتع الله الْمُسلمين بِبَقَائِهِ آمين قَالَ أَخْبَرَنِي الْعِمَادُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَائِضِيُّ قَالَ قرء على عَائِشَة بنت مُحَمَّد ابْن الْمُسْلِمِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ أَنْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الْفَهْمِ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أخبرنَا يحى ابْن أَسْعَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ أخبرنَا عبد الْعَزِيز ابْن عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ سَعِيدٍ الْجَرِيرِيِّ عَنْ أَبِي نَعَامَةَ قَالَ سَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغَفَّلِ الْمُزَنِيُّ ابْنًا لَهُ يَدْعُو فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْقَصْرَ الْأَبْيَضَ عَنْ يَمِينِ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلْتُهَا فَقَالَ يَا بُنَيَّ سَلِ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَتَعَوَّذْ بِهِ مِنَ النَّارِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ سَيَكُونُ قَوْمٌ فيِ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَعْتدُونَ فِي الدُّعَاءِ وَالطَّهُورِ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عَفَّانَ عَنْ حَمَّادٍ فَوَقَعَ لنا عَالِيًا وَبَدَلًا لِأَبِي دَاوُدَ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ حَمَّاد (ا) وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ

وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ أَيْضًا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الْجريرِي عَن أبي الْعَلَاء ابْن الشِّخِّيرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ وَزَعَمَ أَنَّ الطَّرِيقَيْنِ مَحْفُوظَانِ وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ الطَّرِيقَ الْأَوَّلَ أَرْجَحُ فَقَدْ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ كَذَلِكَ وَأَبُو نَعَامَةَ اسْمُهُ قَيْسُ بْنُ عَبَايَةَ بَصْرِيٌّ صَدُوقٌ وَقَدْ رُوِي عَنْهُ بِإِسْنَادٍ آخَرَ أَخْبَرَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الذُّهَبِيُّ إِجَازَةً غَيْرَ مِرَّةٍ قَالَ أَخْبَرَ إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى قَالَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ (ح) وَأَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ قَالَ يُوسُفُ سَمَاعًا وَقَالَ عَلِيٌّ إِجَازَةً زَادَ يُوسُفُ وَعَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ فَاذَشَاهَ قَالَا أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ فَاذَشَاهَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ لَهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَى قَالَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ عَنْ أَبِي نُعَامَةَ أَنَّ ابْنًا لِسَعْدٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي وَقَّاصٍ كَانَ يَدْعُو فَسَمِعَهُ سَعْدٌ وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَنَعِيمِهَا وَبَهْجَتُهَا وَكَذَا وَكَذَا وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَسَلَاسِلِهَا وَأَغْلَالِهَا فَقَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ سَيَكوُنُ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ وَإِنَّكَ إِنْ دَخَلْتَ الْجَنَّةَ نِلْتَ مَا فِيهَا مِنَ الْخَيْرِ وَإِنْ أَعَذْتَ من النَّار نجوت مِمَّا فِيهَا مِنَ الشَّرِ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ

أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُسَدَّدٍ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَقَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَعْلَى مِنْ هَذَا عَنْ شُعْبَةَ وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْجَوْزِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الدَّشْتِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا يُوسُف ابْن خَلِيلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ قَالَ سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ عَبَايَةَ يَحَدِّثُ عَنْ مَوْلًى لِسَعْدٍ أَنْ سَعْدًا سَمِعَ ابْنًا لَهُ وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ فِي رِوَايَتِهِ أَبَا عَبَايَةَ أَوْ قَيْسَ بْنَ عَبَايَةَ شَكَّ أَبُو دَاوُدَ أَنَّ سَعْدًا وَلَمْ يَقُلْ عَنْ مَوْلًى لِسَعْدٍ ثُمَّ اتْفَقَا عَلَى نَحْوِ رِوَايَةِ يَحْيَى الْقَطَّانَ لَكِنَّ فِي آخِرِ رِوَايَةِ عَاصِمِ بْنِ عَلِيٍّ فَقَالَ حَسْبُكَ أَوْ كَفَّاكَ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمْ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قُرِّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ وَأَعُوذُّ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قُرِّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ وَفِي آخِرِ رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ مَا عَلِمْتُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ وَأَعُوذُّ بِكَ مِنَ الشَّرِ كُلِّهِ مَا علمت مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ أَبَا دَاوُدَ لَمْ يَسْتَحْضِرْ لَفْظَهُ فَذَكَرَهُ بِالْمَعْنَى وَقَدْ شَكَّ فِي كُنْيَةِ الرَّاوِي وَأَسْقَطَ شَيْخَهُ وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي النَّفر هَاشم بن الْقَاسِم

76 - ثم أملانا

وَأَخْرَجَهُ جَعْفَرُ الْفِرْيَابِيُّ فِي كِتَابِ الذِّكْرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ كِلَاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ كَرِوَايَةِ عَاصِمِ بْنِ عَلِيٍّ فَبَانَ رُجْحَانُهَا وَمَوْلَى سَعْدٍ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهِ وَأَمَّا ابْنُ سَعْدٍ فَلَمْ أَقِفْ أَيْضًا عَلَى تَعْيِينِهِ وَقَدْ رَوَى الْحَدِيثَ مِنْ أَوْلَادِهِ عُمَرُ وَعَامِرٌ وَمُصْعَبٌ وَمُحَمَّدٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَأَمَّا ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ فَاسْمُهُ يَزِيدُ وَلَهُ مَعَ أَبِيهِ قِصَّةٌ أُخْرَى فِي الْقُنُوتِ وَأُخْرَى فِي الْجَهْرِ بِالْبَسْمَلَةِ أُبْهِمَ اسْمُهُ فِيهِمَا أَيْضًا فِي أَكْثَرِ الرِّوَايَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ آخر الْمجْلس الْخَامِس وَالسبْعين 76 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أَيَّامه وَختم بالصالحات أَعماله قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أُمِّ الْحَسَنِ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنَجَّا التَّنُوخِيَّةَ عَنْ عِيسَى بْنِ عبد الرَّحْمَن ابْن معالي قَالَ قريء عَلَى كَرِيمَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْوهَّابِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ الْبَاغَبَّانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ أخبرنَا مُحَمَّد بن شاذن قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةَ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَن عبد الله ابْن عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِكُلِّ عَامِلٍ شِرَّةٌ وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدْ أَفْلَحَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَّادَةَ عَنْ شُعْبَة

فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَذَكَرَ ابْن مَنْدَهْ أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَبِي أُنَيْسَةَ رَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ فَخَالَفَ فِي مَوْضِعَيْنِ قَالَ عَنِ الْحَكَمِ بَدَلَ حُصَيْنٍ وَقَالَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ بَدَلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَلَيْسَتْ هَذِهِ بَعِلَّةٍ قَادِحَةٍ بَلْ يُحْمَلُ عَلَى أَنْ لِشُعْبَةَ فِيهِ طَرِيقَيْنِ وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ بِحُصَيْنٍ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ شُعْبَةَ أَخْبَرَنِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعَمِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمُغِيرَةَ الضَّبِيِّ كِلاهُمَا عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ تَزَوَّجَتِ امْرَأَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلًا وَفِيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكِنِّي أُصَلِّي وأَنَامُ وَأَصُوم وأفطر وَأَمَسُّ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتيِ فَلَيْسَ مِنِّي زَادَ حُصَيْنٌ فِي حَدِيثِهِ وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ة فَإِنَّ لِكُلِّ عَامِلٍ شِرَّةً وَلِكُلِّ شرة فثرة فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّةٍ فَقَدِ اهْتَدَى وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ عَنْ هُشَيْمٍ وَالشِّرَّةُ بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ الرَّغْبَةُ وَالنَّشَاطُ أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا يحيى بن مَحْمُود قَالَ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْمُعْجَمِ الصَّغِيرِ لَهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُزَيْقِ بْنِ جَامِعٍ الْمِصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَلَّامٌ الطَّوِيلُ قَالَ حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَامَ يَوْمَ عَرَفَةَ كَانَ كَفَّارَةَ سَنَتَيْنِ وَمَنْ صَامَ يَوْمًا مِنَ الْمُحَرَّمِ فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثُونَ يَوْمًا قَالَ الطَّبَرَانِيُّ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حَمْزَةَ الْإِسْلَام تَفَرَّدَ بِهِ الْهَيْثَمُ بْنُ حَبِيبٍ وَهَكَذَا قَالَ فِي المعجم وَذكر الْمُنْذِرِيّ فِي كِتَابِ التَّرْغِيبِ هَذَا الْحَدِيثَ وَعَزاهُ للطبراني وَقَالَ لأبأس بِإِسْنَادِهِ الْهَيْثَمُ بْنُ حَبِيبٍ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ انْتَهَى كَلَامُهُ وَهُوَ يُوهِمُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْإِسْنَادِ مَنْ يَنْظُرُ فِي حَالِهِ إِلَّا الْهَيْثَمُ وَلَيْسَ كَذَلِكَ فَإِنَّ لَيْثَ بْنَ أَبِي سَلِيمٍ مُتَكَلِّمٌ فِي حِفْظِهِ وَكَذَا حَمْزَةَ وَأَمَا سَلَّامٌ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمُدَيْنِيِّ وَأَبُو زُرْعَةَ ضَعِيفٌ وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ أَحَادِيثُهُ مُنْكَرَةٌ وَقَالَ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو حَاتِمٍ تَرَكُوهُ وَقَالَ الْجَوْزِجَانِيُّ وَالنَّسَائِيُّ لَيْسَ بِالثِّقَةِ وَقَالَ ابْنُ فَرَّاشٍ كَذَّابٌ وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ رَوَى أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ لَا يُتَابع على حَدِيثه

77 - ثم أملانا

وَأَمَّا الْهَيْثَمُ فَلَمْ أَرَ لِلْمُتَقَدِّمِينَ فِيهِ كَلَامًا وَهُوَ فِي ثِقَاتِ ابْنِ حِبَّانَ كَمَا قَالَ لَكِنَّ شَيْخَ شُيُوخِنَا الذَّهَبِيَّ ذَكَرَهُ فِي الْمِيزَانِ وَذَكَرَ لَهُ حَدِيثًا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَقَالَ إِنَّهُ بَاطِلٌ وَالْآفَةُ فِيهِ مِنَ الْهَيْثَمِ فَظَهَرَ بِمَجْمُوعِ مَا ذَكَرْتُ أَنَّ بِإِسْنَادِهِ كُلَّ الْبَأْسِ وَيُغْنِي عَنْهُ مَا أَمْلَيْتُهُ فِي الْعَامِ الْمَاضِي مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي فَضْلِ صِيَامِ شَهْرِ اللَّهِ الْمُحَرَّمِ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ الشُّهُورِ بَعْدَ رَمَضَانِ وَالْحَدِيثُ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَأَنْشَدَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ لِنَفْسِهِ اسْتَفْتِحِ الْعَامَ بِالصِّيَامِ ... لِلَّهِ فِي شَهْرِ الْحَرَامِ وَعَاشِرَ الْمُحَرَّمِ صُمْ يُكَفِّرْ ... عَنْكَ ذُنُوبًا مَضَتْ لِعَامِ وَارْجِعْ إِلَى اللَّهِ مِنْ قَرِيبٍ ... فَإِنَّهُ غَافِر الأثام واغتنم الْعُمْرَ فَإِنَّهُ ضَيْفٌ ... لَا مَطْمَعَ مِنْهُ فِي الْمَقَامِ وَلَا تَكُنْ آيِسًا قَنُوطًا ... فَالْعَفْوُ مِنْ شِيمَةِ الْكِرَام آخر الْمجْلس السَّادِس وَالسبْعين 77 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة قَالَ وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم

أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ الْحَمَّادُونَ الَّذِينَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَعْنِي فِي كُلِّ حَالٍ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ لَكِنْ أَخْرَجَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ الْمَسْعُودِيِّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ بِلَفْظٍ الَّذيِنَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاءِ وَالْمَسْعُودِيُّ صَدُوقٌ إِلَّا أَنَّهُ اخْتَلَطَ فَالْحَدِيثُ عَلَى هَذَا حَسَنٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَصْرُ ابْن حَمَّادٍ انْقَلَبَ عَلَيْهِ وَكَانَ عِنْدَهُ عَن الْمَسْعُودِيِّ فَصَارَ عَنْ شُعْبَةَ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْدَاوِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الهكاري وَعَائِشَة بنت الْمُسلم قَالَا أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنِ قَتَادَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور النفروي قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحْصِنٍ عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَالْفَجْر وليال عشر} قَالَ الْفَجْرُ شَهْرُ الْمُحَرَّمِ هُوَ فجر السّنة

هَذَا مَوْقُوفٌ حَسَنُ الْإِسْنَادِ وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ حُكْمُ الرَّفْعِ وَبِهِ يَحْصُلُ الْجَوَابُ عَنِ الْحِكْمَةِ فِي تَأْخِيرِ التَّارِيخِ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى الْمُحَرَّمِ بَعْدَ أَنِ اتَّفَقُوا عَلَى جَعْلِ التَّارِيخِ مِنَ الْهِجْرَةِ وَإِنَّمَا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ قَرَأْتُ عَلَى أَمِّ الْحَسَنِ التَّنُوخِيَّةِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ إِنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ ظُفَرَ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا سَلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مُصْعَبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَكْثَرَ مِنَ الْاسْتِغْفَارِ جَعَلَ اللَّهَ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ مَخْرَجًا وَمِنْ كُلِّ ضَيْقٍ مَخْرَجًا وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ فَوافَقْنَاهُمَا بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى وَالْحَاكِمِ مِنْ طَرِيقِ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ

كِلَاهُمَا عَنِ الْوَلِيدِ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَن ِبْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْقَوِيَّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ سَمَاعًا عَنْ فَاطِمَةَ الْجُوزِذَانِيَّةِ سَمَاعًا قَالَتْ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ الْأَوَّلُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ وَالثَّانِي حَدَّثَنَا عُثْمَان ابْنا أَبِي شَيْبَةَ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ سَلَّامِ بْنِ شَرْحَبِيلٍ عَنْ حَبَّةَ وَسَوَاءَ ابْنَيْ خَالِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَا أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَا َتَيْأسَا مِنَ الرِّزْقِ مَا تهزهزت رؤوسكما فَإِنَّ الْإِنْسَانَ تَلِدُهُ أُمُّهُ لَا قِشْرَ عَلَيْهِ ثُمَّ يَرْزُقُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ وَالْبُخَارِيُّ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ وَابْنِ حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ وَكِيعٍ كِلَاهُمَا عَنِ الْأَعْمَشِ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ فَوَافَقْنَاهُ بعلو دَرَجَة وَالله أعلم آخر الْمجْلس السَّابِع وَالسبْعين

78 - ثم أملانا

78 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِهِ وبعلومه فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة قَالَ وَقَدْ وَقَعَ لِي مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَعْلَى بِدَرَجَةٍ أُخْرَى قَرَأْتُ عَلَى أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ سُلْطَانَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي غَالِبٍ إِجَازَةٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَوَقَعَ لِي مِنْ رِوَايَةِ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ وَفِيهِ زِيَادَةٌ وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى الْعَبْدِيُّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْجَلَّابُ قَالَ الْأَوَّلُ أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ وَقَالَ الثَّانِي حَدَّثَنَا هِلْالُ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَلَّامِ بْنِ شَرْحَبِيلٍ عَنْ سَوَّاءَ وَحَبَّةَ رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَا دَخَلْنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَعْمَلُ فِي بِنَاءٍ لَهُ فَقَالَ هَلُّمَا فَعَالِجَا قَالَ فَعَمِلَا لَهُ حَتَّى انْتَهَيَّا فَأَمَرَ لَهُمَا بِشَيْءٍ وَقَالَ لَا تَيْأَسَا مِنَ الرِّزْقِ فَذَكَرَ الحَدِيث قريء عَلَى أُمِّ يُوسُفَ بِنْتِ عَبْدِ الْهَادِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ جَمِيلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّشِيدِ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلَاءِ الْعَطَّارُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا سَلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ مِرْثَدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجَعْفَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ الرَّبْعِيُّ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدَّرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم

من وشع عَلَى أَهْلِهِ يُوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ الله عَلَيْهِ سنته كلفا (ا) قَالَ سُلَيْمَانُ لَا يَرْوَى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ تَفَرَّدَ بِهِ الْجَعْفَرِيُّ قُلْتُ هُوَ وَمِنْ فَوْقِهِ مَدَنِيُّونَ مَعْرُوفُونَ لَكِنَّ شَيْخُهُ ضَعَّفَهُ أَبُو زُرْعَةَ وَضَعَّفَ الْجَعْفَرِيُّ الْمَذْكُورُ أَبُو حَاتِمٍ وَالْحَصْرُ الْمَذْكُورُ مَرْدُودٌ فَقَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْحَسَنِ المَرْدَاوِيُّ بِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد ابْن أَبِي الدُّنْيَا قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خَدَّاشٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ مِينَا عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدَّرِيِّ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَويْهَ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ وَلَوْلَا الرَّجُلُ الْمُبْهَمُ لَكَانَ إِسْنَادُهُ جَيْدًا لَكِنَّهُ يَقْوَى بِالَّذِي قَبْلَهُ وَلَهُ شَوَاهِدٌ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ غَيْرِ أَبِي سَعِيدٍ مِنْهُمْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَجَابِرٍ وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَأَشْهَرُهَا حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَبِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّقَا قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُهَاجِرٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْهَيْصَمُ بْنُ الشُّدَّاخِ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ فيِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي سَائِرِ سَنَتِهِ هَذَا حَدِيث غَرِيب

أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْبَزَّارِ وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ مُهَاجِرٍ الْمَذْكُورُ فِي رِوَايَتِنَا (ا) وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ الْعُقَيْلِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيِّ بْنِ مُهَاجِرٍ مِنْ كِتَابِ الضُّعَفَاءِ أَخْرَجَهُ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْهُ لَكِنْ وَقَعَ عِنْده عَن يحى بْنِ وَثَّابٍ بَدَلَ إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ وَهَمٌ فَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ يحى الْقَطِيعِيِّ عَنْهُ كَمَا فُي رِوَايَتِنَا وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ عَمَّارِ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ عَلِيٍّ وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي تَرْجَمَةِ الْهَيْصَمِ بْنِ الشَّدَّاخِ مِنْ طَرِيقِ عَمَّارِ بْنِ رَجَاءٍ وَاتَّفَقُوا عَلَى ضَعْفِ الْهَيْصَمِ وَعَلَى أَنَّهُ تَفَرَّدَ بِهِ وَأَمَا الرَّاوِي عَنُّه فَمُخْتَلَفٌ فِيهِ قَالَ الْعُقَيْلِيُّ لَا يَثْبُتُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثٌ مُسْنَدٌ وَإِنَّمَا هُوَ فِي حَدِيثٍ مُرَسَلٍ مِنْ رِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ الدَّارُقَطْنِيُّ فِي الْأَفْرَادِ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ إِنَّمَا يَعْرِفُ هَذَا عَنْ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّد بْنِ الْمُنْتَشِرِ مِنْ قَوْلِهِ انْتَهَى وَرِوَايَةُ إِبْرَاهِيمَ هَذِهِ أَخْبَرَنِيَّهَا أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس الصَّالِحِي عَن عُثْمَان ابْن مَنْصُور قَالَ قرء عَلَى شُهْدَةَ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَسَرِيِّ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ السماك قَالَ حَدثنَا

79 - ثم أملانا

الْحَسَنُ بْنُ سَلَّامٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُدَيْنِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ جَعْفَرٍ الْأَحْمَرِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّهُ من وسع فَذكره وَهَكَذَا أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من طَرِيق شَاذان عَن جَعْفَر بن إِبْرَاهِيم قَالَ كَانَ يُقَال فَذَكَرَهُ وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَجَابِرٍ وَقَالَ أَسَانِيدُهُ كلهَا ضعفة وَلَكِنْ إِذَا ضُمَّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ أَفَادَ قُوَّةً وَاللَّهُ أَعْلَمُ لَا آخر الْمجْلس الثَّامِن وَالسبْعين 79 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أمتع الله بِوُجُودِهِ الْمُسلمين آمين قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَاسِ الْحَلَبِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْجَزَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَالِكِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ هُوَ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ هُوَ السَّبِيعِيُّ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ هُوَ عَوْفُ بْنُ مَالِكِ بْنِ نَضْلَةَ الْجُشَمِيُّ عَنْ أَبِيهِ مَالِكٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلُ أَمُرُّ بِهِ فَلَا يُضَيِّفُنِي وَلَا يَقْرِينِي فَيَمُرُّ بِي أَفَأَجْزِيهِ قَالَ لَا بَلْ أَقْرِهِ قَالَ وراني رث الْهَيْئَة فَقَالَ

أَلَكَ مَالٌ قُلْتُ نَعَمْ مِنْ كُلِّ الْمَالِ قَدْ أَعْطَانِيَ اللَّهُ مِنَ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ قَالَ فَلْيُرَ أثر نَغمَة اللَّهِ عَلَيْكَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ بُنْدَارٍ وَمَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ وَأَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ ثَلَاثَتُهُمْ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ وَقَالَ حَسَنٌ صَحِيحٌ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا بِعُلُوِّ دَرَجَةٍ وَقَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَعْلَى بِدَرَجَةٍ أُخْرَى أَخْبَرَنِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ كَامِلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ النَّابُلْسِيُّ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا سَالِمُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو السَّعَادَاتِ الْقَزَّازُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ نَبْهَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُِ السَّمَاكِ (ح) وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي قَرِيبًا إِلَى عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيِّ بْنُ مَنْدَهْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُغْدَادِيُّ قَالَ الثَّلَاثَةُ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَى عَلَيَّ ثِيابًا خَلْقَانًا فَقَالَ ألَكَ مَالٌ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَأَنْعِمْ عَلَى نَفْسِكَ كَمَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْكَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهَ إِنَّ رَجُلًا مَرَّ بِي فَقَرَيْتُهُ فَمَرَرْتُ بِهِ فَلَمْ يَقْرِنِي أَفَأَقْرِيهِ قَالَ نَعَمْ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا

وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ وَشَرِيكٍ وَمَعْمَرٍ وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْأَرَمَوِيُّ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَكِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدِ بْنُ خشيش قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّجَادُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ فُضَيْلِ ابْن عَيَّاضٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ (ح) وَأَخْبَرَنِيهِ أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعَالِي قَالَ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ بَطَرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقٍ قَالَ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْن بِنْتِ حَاتِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامُ عَنْ قَتَادَةَ (ح) وَأَخْبَرَنِيهِ عَالِيًا أَيْضًا أَبُو بَكْرٍ الْفَرَائِضِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الرَّضِيِّ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الطَّرَابُلَسِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ خَالِدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ رُزْمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمد ابْن يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَبَاسُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ وَالْمُثَنَى بْنُ الصَّبَاحِ كِلاهُمَا عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (كُلُوا واشْرَبُوا وَتَصَدَّقُوا فِي غَيْرِ مَخْيلَةٍ وَلَا سَرَفٍ فَإنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أنْ يَرى أَثَرَ نَعْمَتِهِ عَلَى عِبَادِهِ هَذَا حَدِيثٌ حسن

80 - ثم أملانا

أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيالِسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبَ فَأُبْهِمَ شَيْخُ هَمَّامٍ وَزَادَ فِي الْمَتَنِ وَالْبَسُوا وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ قَتَادَةَ وَحْدَهُ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مُخْتَصَرًا مِنْ طَرِيقِ عَفَّانَ عَنْ هَمَّامٍ وَانْفَرَدَ هَمَّامٌ بِوَصْلِهِ مَعَ الْاخْتِلَافِ عَلَيْهِ وَقَدْ أخرجه عبد الرازق فِي مُصَنَّفِهِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَة فَذكره مطولاأ 4) وَلَمْ يَذْكُرْ بَيْنَ قَتَادَةَ وَبَيْنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا وَقَدْ جَنَحَ الْبُخَارِيُّ إِلَى تَقْوِيَّتِهِ فَذَكَرَهُ فِي أَوَّلِ اللِّبَاسِ مِنْ صَحِيحِهِ فَقَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عَليّ وَسَلَّمَ فَذَكَرَهُ مَجْزُومًا بِهِ بِغَيْرِ إِسْنَادٍ وَكَأَنَّهُ قَوِيٌّ عِنْدَهُ لِشَوَاهِدِهِ وَالله أعلم لَا آخر الْمجْلس التَّاسِع وَالسبْعين 80 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أدام الله النَّفْع بِهِ وبعلومه آمين قَالَ فَمِنْ شَواهِدِهِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ قريء عَلَى عَائِشَةَ بِنْتِ عَلِيِّ بْنِ عمر وَأَنا

أَسْمَعُ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ أخْبرهُم قَالَ أخْبرهُم أَبُو الْقَاسِمِ الْبُوصَيْرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَرَّاءُ قَالَ أخبرنَا عبد الْعَزِيز بن الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَخُو خَطَّابٍ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خَدَّاشٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ميسرَة عَن طَاوُوس عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ قَالَ كُلْ مَا شِئْتَ وَأَلْبِسْ مَا شِئْتَ مَا أَخْطَأْتُكَ اثْنَتَانِ سَرْفٌ أَوْ مَخْيَلَةٌ هَذَا مَوْقُوفٌ صَحِيحٌ ذَكَرَهُ البُخَارِيّ تَعْلِيقا قَالَ قَالَ ابْن عَبَّاس وَأخرجه عبد الرازق عَن معمر عَن ابْن طَاوُوس عَنْ أَبِيهِ بِمَعْنَاهُ وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مَعْمَرٍ قَرَأْتُ عَلَى أُمِّ عِيسَى الْأَسَدِيَّةِ بِمصْر وقرىء عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِالشَّامَ كِلَاهُمَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ نِعْمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْمُتَوَّكِلِ فِي كِتَابِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الرُّطَبِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُرَجَّى إِجَازَةً قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ من أجل ذَلِك مدح نَفسه وَلَيْسَ أحد أحب إِلَيْهِ الْعذر مِنَ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلكِ أَنْزَلَ الْكِتَابَ وَأَرْسَلَ الرُّسُلَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أبي خَيْثَمَة

فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةٌ عَالِيةٌ بِدَرَجَتَيْنِ قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الضِّيَاءُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصيدلاني قَالَ قريء عَلَى فَاطِمَةَ الْجُوْزِذَانِيَّةِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ قَيْسٍ التَّغْلِبِيُّ قَالَ كَانَ أَبِي جَلِيسًا لِأَبِي الدَّرْدَاءِ بِدِمَشْقَ فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ الْأَنْصَارِيُّ وَكَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلًا مُتَوَحِّدًا قَلَّمَا يُجَالِسُ النَّاسَ إِنَّمَا هُوَ فِي صَلَاةٍ فَإِذَا انْصَرَفَ فَإِنَّمَا هُوَ تَسْبِيحٌ وَتَهْلِيلٌ وَتَكْبِيرٌ حَتَّى يَأْتِي أَهْلُهُ قَالَ فَمَرَّ بِنَا يَوْمًا وَنَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ كَلِمَةٌ يَنْفَعُ اللَّهُ بِهَا وَلَا تَضُرُّكَ فَقَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةَ فَلَمَّا قَدِمَتْ جَاءَ رَجُلٌ حَتَّى جَلَسَ فِي الْمَجْلِسِ الَّذِي فِيهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِهِ لَوْ رَأَيْتَنَا حِينَ لَقِينَا الْعَدِوَّ فَطَعَنَ فُلَانٌ فُلَانًا فَقَالَ خُذْهَا وَأَنَا الْغُلَامُ الْغِفَارِيُّ كَيْفَ تَرَى قَالَ مَا أَرَاهُ إِلَّا قَدْ أَبْطَلَ أَجْرَهُ قَالَ آخَرُ مَا أَرَى بَأْسًا فَتَنَازَعُوا فِي ذَلِكَ حَتَّى سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ لَا بَأْسَ أَنْ يُحْمَدَ وَيُؤْجَرَ قَالَ فَسَّرَ بِذَلِكَ أَبُو الدَّرْدَاء وَجعل يَقُول أَنْت سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَجَعَلَ يَقُولُ نَعَمْ حَتَّى إِنِّي لَأَقُولُ وَهُوَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَيْهِ لِيَبْرُكَنَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ قَالَ فَمَرَّ بِنَا يَوْمًا آخَرَ فَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ كَلِمَةٌ تَنْفَعُنَا وَلَا تَضُرُّكَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُنْفِقُ عَلَى الْخَيْلِ فيِ سَبِيلِ اللَّهِ كَالْبَاسِطِ يَدَيْهِ بِالصَّدَقَةِ وَلَا يَقْبِضُهَا قَالَ فَمَرَّ بِنَا يَوْمًا آخَرَ فَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ كَلِمَةٌ تَنْفَعُنَا وَلَا تَضُرُّكَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم

نِعْمَ الرَّجُلُ خُرَيْمٌ الْأَسَدِيُّ لَوْلَا طُولُ جُمَّتِهِ وَإِسْبَالُ إِزَارِهِ قَالَ فَبَلَغَ ذَلِكَ خُرَيْمًا فَأَخَذَ شَفْرَةً فَقطع شعره أجمته إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ وَرَفَعَ إِزَارَهُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ قَالَ ثُمَّ مَرَّ بِنَا يَوْمًا آخَرَ فَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ كَلِمَةٌ تَنْفَعُنَا وَلَا تَضُرُّكَ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّكُمْ قَادِمُونَ غَدًا عَلَى إِخْوَانِكُمْ فَأَصْلِحُوا رِحَالَكُمْ وَأَصْلِحُوا لِبَاسَكُمْ حَتَّى تكُونُوا كَالشَّامَةِ فِي النَّاسِ فَإنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلَا التَّفَحُّشَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ خَارِجَ الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْعَقَّدِيِّ وَوَكِيعٍ كِلَاهُمَا عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ بِطُولِهِ وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد عَنْ هَارُونَ الْحَمَّالِ عَنْ أَبِي عَامِرٍ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مُفَرِقًا مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ وَغَيْرِهِ عَنْ هِشَامٍ وَاسْمُ ابْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ صَاحِبِ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ سَهْلٌ وَالْحَنْظَلِيَّةُ أَمُّهُ وَيُقَالُ جَدَّتُهُ وَاسْمُ أَبِيه عَمْرو وبقال الرّبيع وَالله أعلم لَا آخر الْمجْلس الثَّمَانِينَ

81 - ثم أملانا

81 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أمتع الله الْمُسلمين بِوُجُودِهِ آمين قَالَ أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ وَعِيسَى بْنُ مَعَالِي سَمَاعًا عَلَى الأَوَّلِ وَإِجَازَةً مِنَ الثَّانِي قَالَا أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْحَرِيمِيُّ قَالَ الْأَوَّلُ إِجَازَةٌ وَالثَّانِي سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ قَالَ قريء عَلَى أُمِّ عَبْدِ الصَّمَدِ بَيْبِي الْهَرْثَمِيَّةِ قَالَتْ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَفَضَلِ أَهْلِ الْإِيمَانِ إِيمَانًا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمَلَائِكَةُ قَالَ هُمْ كَذلِكَ وَيَحِقُّ لَهُمْ ذَلِكَ وَمَا يَمْنَعُهُمْ وَقَدْ أَنْزَلَهُمُ اللَّهُ الْمَنْزِلَةَ الَّتِي أَنْزَلَهُمْ بِهَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْأَنْبِيَاءُ الَّذِينَ أَكْرَمَهُمْ بِرِسَالَاتِهِ وَبِالنِّبُوَّةِ قَالَ هُمْ كَذلِكَ وَيَحِقُّ لَهُمْ ذَلِكَ وَمَا يَمْنَعُهُمْ وَقَدْ أَنْزَلَهُمُ اللَّهُ الْمَنْزِلَةَ الَّتِي أَنْزَلَهُمْ بِهَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالشُّهَدَاءُ الَّذِينَ اسْتُشْهِدُوا مَعَ الْأَنْبِيَاءِ قَالَ هُمْ كَذلِكَ وَيَحِقُّ لَهُمْ ذَلِكَ وَمَا يَمْنَعُهُمْ وَقَدْ أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ بِالشَّهَادَةِ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ بَلْ غَيْرُهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ هُمْ قَالَ أَقْوَامٌ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ يَأْتُونَ من بعدِي يومنون بِي وَلَمْ يَرَوْنِي وَيصَدِّقُونَ بِي وَلَمْ يَرَوْنِي يَجِدُونَ الْوَرَقَ المُعَلَّقَ فَيَعْمَلُونَ بِمَا فِيهِ فَهَؤُلَاءِ أَفْضَلُ أهل الْإِيمَان إِيمَانًا (ا) روته بيبي بنت عبد الصَّمد الهرثمية فِي

هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوِّ دَرَجَةٍ وَأَخْرَجَهُ الْبَزَّار عَن مُحَمَّد بن المينى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَدِيٍّ وَأَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ كِلَاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ وَقَالَ لَا نَعْلَمَهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ مَدَنِيٌّ لَيْسَ بِالْقَوِّي وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ قُلْتُ قَدْ ذَكَرَ أَنَّ الْمِنْهَالَ بْنَ بَحْرٍ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامٍ الدُّسْتُوَائِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كُثَيْرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أسلم مَوْصُولا قَالَ وإِنَّمَا رَوَاه الثِّقَاتُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ يَحْيَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مُرَسَلًا انْتَهَى وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ يُكَنَّى أَبَا إِبْرَاهِيمَ وَاسْمُ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمُ وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ إِلَّا أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ صَالح قواه وَقَالَ ابْن عَدِيٌّ الضَّعْفُ عَلَى رِوَايَاتِهِ بَيِّنٌ وَمَعَ ضَعْفِهِ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ قُلْتُ وَوَجَدْتُ لَهُ شَاهِدًا أَخْبَرَنِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعِزِّ قَالَ قريء عَلَى سِتِّ الْفُقَهَاءِ بِنْتِ الشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ الْوَاسِطِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَتْ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ خَلَفٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْوَفَاءِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَيَانٍ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى أُمِّ عِيسَى الْأَسَدِيَّةِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَكِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنِي السِّلَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الرَّبَعِيُّ فِي آخَرِينَ قَالُوا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُلَحِيُّ قَالَ

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ قَيْسٍ التَّمِيمِيِّ عَنْ عَمْرو بن شُعَيْب عنأبيه عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّ الْخَلْقِ أَعْجَبُ إِلْيكُمْ إِيمَانًا قَالُوا الْمَلَائِكَةُ قَالَ وَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنوُنَ وَالْوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ قَالُوا فَنَحْنُ قَالَ وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ أَلَا إِنَّ أَعْجَبَ الْخَلْقِ إِلَيَّ إِيمَانًا قوم يأتوت يَكُونُونَ مِنْ بَعْدِكُمْ يَجِدُونَ صُحُفًا فِيهَا كُتَبٌ يُؤْمِنُونَ بِمَا فِيهَا هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَمُغِيرَةُ بْنُ قَيْسٍ بَصْرِيٌّ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ مُنْكِرُ الْحَدِيثِ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ رِوَايَتُهُ عَنْ غَيْرِ الشَّامِيَيْنِ ضَعِيفَةٌ وَهَذَا مِنْهَا لَكِنَّهُ يَعْتَضِدُ بِالَّذِي قَبْلِهِ الْمُرَادُ بِالْأَفْضَلِيةِ الَّتِي قَبْلِهِ وَأَنَّهَا لَيْسَتْ عَلَى الْإِطْلَاقِ وَقَدْ أَخْرَجَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهَ فِي مُسْنَدِهِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ أَمْرُ مُحَمَّدٍ بيِّنًا لِمَنْ رَآهُ وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ ماآمن مُؤْمِنٌ أَفْضَلُ مِنْ إِيمَانٍ بِغَيْبٍ ثُمَّ قَرَأَ {الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا ريب فِيهِ} إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} وَهَذَا شَاهِدٌ قَوِّيٌ وَأَخْرَجَ الْحَاكِمُ الْحَدِيثَ الْأَوَّلَ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عَامر

82 - ثم أملانا

وَقَالَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَغَلْطٌ لِأَجْلِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ وَأَخْرَجَ الْأَخِيرَ مِنْ طَرِيقِ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهَ وَقَالَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ آخر الْمجْلس الْحَادِي والثمانين 82 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أمتع الله الْمُسلمين بِوُجُودِهِ آمين قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمد بن بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ قُدْمَةَ إِجَازَةً من الأول وسماعا على الْأُخْرَى كِلَاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بن عبد الْقوي قَالَ قريء عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ سَمَاعًا قَالَتْ أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بن ريذة قالأخبرنا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةٍ عَنْ مَرْزُوقِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي جُمْعَةَ الْكِنَّانِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ أَحَدٌ خَيْرٌ مِنَّا قَالَ قَوْمٌ يَكُونُونَ بَعْدكُمْ يَجِدُونَ كِتَابًا بَيْنَ لَوْحَيْنِ يُؤْمِنُون بِهِ وَيُصَدِّقُونَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ أَخْرَجَهُ ابْنُ السَّكَنِ مِنْ طَرِيقِ ضُمْرَةَ بِهِ وَالْخَيْرِيَّةُ مَحْمُولَةٌ عَلَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ تَفْضِيلِ الْإِيمَانِ بِالْغَيْبِ وَقَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ وَجه آخر بِزِيَادَة قصَّة

وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ وَأَبُو زَيْدٍ الْحُوطِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَن صَالح يَعْنِي ابْن جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي جُمْعَةَ قَالَ تَغَدَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَدٌ خَيْرٌ مِنَّا أَسْلَمْنَا مَعَكَ وَجَاهَدْنَا قَالَ نَعَمْ قَوْمٌ يَكُونُونَ بعدكم يومنون بِي وَلَمْ يَرَوْنِي أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوِّ دَرَجَةٍ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَبُو الْمُغِيرَةِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَلِأَبِي الْمُغِيرَةِ فِيهِ عَن الْأَوْزَاعِيّ طَرِيق أُخْرَى أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ البعلي قَالَ أخبرنَا أَحْمد أَبِي طَالِبٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبِو الْوَقْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ قَالَ أخبرنَا عبد الله ابْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُغِيرَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ سُلْطَانَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي غَالِبٍ إِجَازَةٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا عَنْ مَحْمُودِ بْنِ مَنْدَهْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَيْرِ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَا حَدَّثَنَا الْعَبَاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ حَدَّثَنِي أُسَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ خَالِدِ بْنِ دَرِيكٍ عَنِ ابْنِ مُحْيَرِيزٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي جُمْعَةَ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَعَمْ لَأُحَدِّثَنْكُمْ حَدِيثًا جَيِّدًا تَغَدَيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذكر مثله

أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَأَيْضًا فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ قَانِعٍ فِي كِتَابِ الصَّحَابَةِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْعَبَاسِ بْنِ الْوَلِيدِ فَوَقَعَ لنا بَدَلا عَالِيا لَكِن وَقع فِي رِوَايَته عَن بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ ابْنُ قَانِعٍ هُوَ خَطَأٌ وَالصَّوَابُ أَسِيدٌ قُلْتُ وَهُوَ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَدَرِيكٌ وَالِدُ خَالِدٍ بِوَزْنِهِ وَابْنُ مُحْيَرِيزٍ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَأَبُو جُمْعَةَ حَبِيبُ بْنُ سِبَاعٍ وَيُقَالُ جُنَيْدُ بْنُ سَبْعٍ وَهُوَ كِنَانِيٌّ كَمَا تَقَدَّمَ وَوَقَعَ لَنَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَنَّهُ أَنْصَارِيٌّ وَكَأَنَّهُ حَلِيفٌ أَوْ نَسَبَ الْمَعْنَى الْأَعَّمَ أَخْبَرَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ابْنُ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الذُّهَبِيُّ وَأُمُّ يُوسُفَ الصَّالِحِيَّةُ سَمَاعًا عَلَيْهَا وَإِجَازَةً من الأول كِلَاهُمَا عَن يحمى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ أخبرنَا الْحسن بن يحي فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رِفَاعَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا الْخُلَعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ الْفَرَّاءُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ إِسْحَاقُ الرَّازِيُّ إِمْلَاءٌ قَالَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الدِّمْيَاطِيُّ (ح) وَبِالْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو جُمْعَةَ الْأَنْصَارِيُّ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ لِيُصَلِّي فِيهِ وَمَعَنَا رَجَاءِ بْنِ حَيَّوَةَ يَوْمَئذٍ فَلَّمَا انْصَرَفَ خَرَجْنَا مَعَهُ لِنُشَيِّعَهُ فَلَّمَا أَرَدْنَا الْانْصِرَافَ قَالَ إِنَّ لَكُمْ عَلَيَّ لَجَائِزَةٌ وَحَقًا أُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا هَاتْ يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَقَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَنَا مُعَاذِ بن أَحْمد (4 106) وَرَوَاهُ أَبُو يعلى من طَرِيق أُخْرَى عَن الْأَوْزَاعِيّ

83 - ثم أملانا

جَبَلٍ عَاشِرِ عَشْرَةٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ أَحَدٌ أَعْظَمُ مِنَّا أَجْرًا آمَنَّا بِكَ وَاتَّبَعنَا قَالَ وَمَا يَمْنَعُكُمْ مِنْ ذَلِكَ وَالوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَيْكُمْ وَأنا بَيْنَ أظْهركُم أبلى قَوْمٌ يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِكُمْ يَجِدُونَ كِتَابًا بَيْنَ لَوْحَيْنِ يُؤْمِنُون بِهِ وَيَعْمَلُونَ بِمَا فِيه أُولَئِكَ أَعْظمُ مِنكُمْ أَجْرًا وَهَذَا الْإِسْنَادُ حَسَنٌ أَيْضًا وَهُوَ أَعْلَى مِنَ الطُّرُقِ الْمُتَقَدِّمَةِ مِنْ حَيْثُ الْعَدَدِ إِلَى أَبِي جُمْعَةَ وَعِظَمُ الْأَمْرِ فِيهِ مَحْمُولٌ عَلَى مَا تَقَدَّمَ وَالْمُرَّادُ التَّرْغِيبُ فِي الْإِيمَانِ بِالْغَيْبِ وَاللَّهُ أعلم لَا آخر الْمجْلس الثَّانِي والثمانين 83 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أمتع الله الْمُسلمين بِوُجُودِهِ آمين قَالَ وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى ابْنِ مَنْدَهْ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمد ابْن عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بن أبي حبيب (ح) وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ ظَافِرٍ عَنِ السِّلَفِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أخبرنَا عبد الله ابْن عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْنُ إِسْمَاعِيَل قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِغْرَاءَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ الله عَنهُ قَالَ

بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ طَلَعَ رَاكِبَانِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِنْدِيَّانِ مَذْحِجِيَّانِ حَتَّى إِذَا أَتَيَا فَإِذَا رَجُلَانِ مِنْ بَنِي مَذْحِجٍ فَجَاءَ أَحَدُهُمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُبَايعَهُ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ مَنْ آمَنَ بِكَ وَصَدَّقَكَ وَاتَّبَعَكَ وَرَآكَ مَاذَا لَهُ فَقَالَ طُوبَى لَهُ فَمَسَحَ عَلَى يَدِهِ ثُمَّ انْصَرَفَ وَجَاءَ الْآخَرُ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ مَنْ آمَنَ بِكَ وَصَدَّقَكَ وَاتَّبَعَكَ وَلَمْ يَرَكَ مَاذَا لَهُ قَالَ طُوبَى لَهُ ثمَّ طُوبَى لَهُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُسْنَدَيْهِمَا جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فَوَقَعَ لَهُ بَدَلًا عَالِيًا وَرِجَالُهُ مَوَثَّقُونَ وَقَدْ صَرَّحَ فِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ بِالتَّحْدِيثِ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ أَيْضًا وَتَابَعَهِ عَلَيْهِ ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ إِلَا أَنَّهُ أَبْهَمَ الصَّحَابِيَّ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُهَنِيُّ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ وَهُوَ مِنَ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ نَزَلُوا مِصْرَ وَأَخْطَأَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ وَقَدْ جَزَمَ أَبُو الْفَتْحِ الْأَزْدِيُّ بُأَنَّ اسْمَهُ زَيْدٌ وَشَذَّ بِذَلِكَ أَخْبَرَنِي الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزْوَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ السَّعْدِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن

عَاصِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَافِعٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ لُهَيْعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ وَهُوَ مَرْثَدٌ أَنَّ رَجُلًا مِنْ جُهَيْنَةَ أَخْبَرَهُ فَذَكَرَ نَحْوُهَ وَلَهُ شَاهِدٌ أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمد قَالَ أخبرنَا أَحْمد ابْن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ (ح) وَأَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَبَاسِ الْحَرِيرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُظَفَرِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَعْيَنَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ الشَّاشِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَا حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ نَافِعٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ رَأَيْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأعينكم هَذِه قَالَ نعم قَالَ وَكَلَّمْتُمُوهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ هَذِهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ وَبَايَعْتُمُوهُ بِأَيْمَانِكُمْ هَذِهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ طُوبَى لَكُمْ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ أَلَا أَخْبِرَكَ بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَلَى قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بيِ وَطُوبَى لِمَنْ آمَنَ بِي وَلَمْ يَرَنيِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَرِجَالُهُ مُخَرَجُ لَهُمْ فِي الصَحِيحِ إِلَا طَلْحَةَ بْنَ عَمْرٍو فَفِيهِ مَقَالٌ وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى عمد بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ عَنْ فَاطِمَة بنت عبد الله

84 - ثم أملانا

سَمَاعًا قَالَتْ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد ابْن مُحَمَّدٍ التَّمَارُ قَالَ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَارٍ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بن يحمى قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَيْمَنَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بيِ وَطُوبَى لِمَنْ آمَنَ بِي وَلَمْ يَرَنيِ سَبْعَ مَرَّاتٍ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ فِي مُسْنَدَيْهِمَا جَمِيعًا عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ هَمَّامٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَيْمَنُ وَقَعَ هَكَذَا غَيْرَ مَنْسُوبٍ وَقَدْ قِيلَ إِنَّهُ ابْنُ مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ وَلَا يُعْرَفُ حَالُهُ مَعَ ذَلِكَ وَلَكِنْ يَقْوَى الْحَدِيثُ بِشَوَاهِدِهِ فَقَدْ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبُو يَعْلَى مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ وَأَسَانِيدُهَا يُقَوِّي بَعْضَهَا بَعْضًا وَالله أعلم لم آخر الْمجْلس الثَّالِث والثمانين 84 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله ببركته وبركة علومه فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ثامن عشر من شهر صفر عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ

وَبِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ أَنَّ سَعِيدً بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ قَالَا أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنْ دَرَّاجًا أَبَا السَّمْحِ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدَّرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بيِ وَطُوبَى ثُمَّ طُوبَى ثُمَّ طُوبَى لِمنْ آمَنَ بِي وَلَمْ يَرَنيِ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا طَوبَى قَالَ شَجَرَةٌ فيِ الجَنَّةِ مَسِيرَةَ مِئَةِ عَامٍ تَخْرُجُ ثِيَابُ أَهْلِ الجَنَّةِ مِنْ أَكْمَامِهَا هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ حَسَنِ بْنِ مُوسَى عَنِ ابْنِ لُهَيْعَةَ عَنْ دَرَّاجٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي أَوَّاخِرِ صَحِيحِهِ مُقْتَصِرًا عَلَى أَوَّاخِرِهِ مِنْ رِوَايَةِ حَرْمَلَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيا ولآخره شَاهِدٍ مِنْ حَدِيثِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ السَّلَمِيِّ عَنْدَ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنَا عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْحَافِظِ مُكَاتَبَةً مِنَ الأَوَّلِ وَمُشَافَهَةً مِنَ الثَّانِي قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعَالِي وَأَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّضِيِّ قَالَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَطِيبُ قَالَ قريء عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَتْ أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْكِنْجَرُوذِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حِمْدَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يعلى قَالَ

حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ عَنْ مُحْتَسِبٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بيِ وَطُوبَى لِمَنْ آمَنَ بِي وَلَمْ يَرَنيِ سَبْعَ مَرَّاتٍ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي يَعْلَى بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَقَالَ أَحَادِيثُ مُحْتَسِبٍ غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَدَّادِ (3 6) وَقَالَ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا مُحْتَسِبٌ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو عُبَيْدَةَ قُلْتُ أَبُو عُبَيْدَةَ اسْمُهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ وَاصِلٍ مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحِ وَمُحْتَسِبٌ شَيْخٌ بَصْرِيٌّ يُكَنَّى أَبَا عَائِذٍ وَاسْمُ أَبِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ بَلْ تَابَعَهُ جِسْرُ بْنُ فَرْقَدٍ عَنْ ثَابِتٍ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ لَهُ شَوَاهِدٌ كَثِيرَةٌ تُعَضِدُهُ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِي قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الصُّيْقِلِ عَنْ أَبِي الْمَكَارِمِ التَّيْمِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمد قَالَ حَدثنَا مطلب ابْن شُعَيْبَ وَبَكْرُ بْنُ سَهْلٍ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدثنَا مُعَاوِيَة ابْن صَالِحٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ سَمِعْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ تَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يَقُول

85 - ثم أملانا

قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَا عِيسَى إِنِّي باعث من بغدك أُمَّةً إِذَا أَصَابَهُمْ مَا يُحِبُّونَ حَمِدُوا وشَكَرُوا وَإِذَا أَصَابَهُمْ مَا يَكْرَهُونَ احْتَسَبُوا وَصَبرُوا وَلَا حِلْمَ وَلَا عِلْمَ قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ يَكُونُ هَذَا لَهُمْ وَلَا حِلْمَ وَلَا عِلْمَ قَالَ أُعْطِيهِمْ مِنْ حِلْميِ وَعِلْميِ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سِوَّارٍ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْعُتَّكِيِّ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَهْلٍ وَأُمُّ الدَّرْدَاءِ اسْمُهَا هُجَيْمَةُ وَيُقَالُ جُهَيْمَةُ وَهِيَ الصُّغْرَى وَأَمَا الْكُبْرَى فَاسْمُهَا خَيْرَةُ وَهِيَ صَحَّابِيَّةُ بِخِلَاف الصُّغْرَى وَالله أعلم لَا آخر الْمجْلس الْخَامِس والثمانين 85 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِهِ وبعلومه فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة آمين الْخَامِس ربيع الأول عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ فِي كِتَابِهِ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَا أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ وَعِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِجَازَةً مِنْهُمَا قَالَ الْأَوَّلُ وَسَمَاعًا عَلَى الْأَوَّلِ قَالَا أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ

أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَلَفٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَث قَالَ حَدثنَا سُلَيْمَان ابْن دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا طُوبَى فَذَكَر مِثْلَ الْحَدِيثِ الْمُتَقَدِّمِ وَوَقَعَ لَنَا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ أَعْلَى بِدَرَجَةٍ مِمَّا َتَقَدَّمَ وَذَلِكَ السِّيَاقُ أَتَمُّ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ عِدَّةُ أَحَادِيثَ فِي فَضْلِ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَأَذْكُرُ الْآنَ الْأَحَادُيثَ الْمُصَرِّحَةَ بِأَفْضَلِيَّةِ الصَّحَابَةِ عَلَى مَنْ بَعْدِهِمْ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنِيعٍ الشِّبْلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْعِرَاقِيُّ عَنْ شُهْدَةَ الْكَاتِبَةِ قَالَتْ أَخْبَرَنَا طِرَّادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَسْنُونَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيُّ إِمْلَاءً قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ (ح) وَأَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ فِي كِتَابِهِ عَنْ شُهْدَةَ سَمَاعًا قَالَتْ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى أُمِّ يُوسُفَ الصَّالِحِيَّةِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْجَبَّابِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَكِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الثَّقَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ هُوَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدَّرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لِوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبا مَا بلغ مذ أحدهم وَلَا نصيفه

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَفَقٌ عَلَى صِحَتِهِ مِنْ طُرُقِ عَنِ الْأَعْمَشِ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ وَمُسَدَّدٌ وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَأَبُو خَيْثَمَةَ فِي مَسَانِيدِهِمْ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبِي كُرَيْبٍ وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَن مُسَدّد وَالتِّرْمِذِيّ عَن الْحسن بن عَليّ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ خمستهم عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ أَيْضًا عَنْ وَكِيعٍ وَأَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيِّ فَوَافَقْنَاهُمَا بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَيْضا عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ وَأَبِي سَعِيدٍ الْأَشَجِّ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَالْبَزَّارُ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ وَكِيعٍ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا

86 - ثم أملانا

وروى هَذَا الحَدِيث بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ الْأَعْمَشِ فَزَادَ فِيهِ كَلِمَةً مُسْتَحْسَنَةً أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللّتِّيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُظَفَرِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سعيد قَالَ قالع رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أنْفق أحدكُم مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ أَخْرَجَهُ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ فِي فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْحُنَيْنِيِّ عَن أَحْمد ابْن يُونُسَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ الْبَرْقَانِيُّ فِي الْمُصَافَحَةِ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ وَقَالَ أَعْجَبَنِي قَوْلُهُ كُلَّ يَوْمٍ مَعَ حُسْنِ إِسْنَادِهِ يَعْنِي لِكَوْنِهِ أَبْلَغَ فِي الْمُرَادِ فِي التَّفْضِيل وَالله أعلم آخر الْمجْلس الْخَامِس والثمانين 86 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِهِ وبعلومه آمين ثَانِي عشر ربيع الأول عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ نَصْرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ مِهْرَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَ الْأَوَّلُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ

قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَقَالَ الثَّانِي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ وَقَالَ الثَّالِثُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ قَالُوا حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّائِمِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ قَالَ أَخْبَرَنَا طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ إِمْلَاًء قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ سَالِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبَ الْحَرَّانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ كَانَ بَيْنَ خَالِدِ بْنَ الْوَلِيدِ وَبَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ شَيْءٌ وَفِي رِوَايَةِ دَاوُدَ كَلَامٌ فَسَبَّهُ خَالِدٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تسبوا أحدا من أَصْحَابِي فَلَو أنْفق أحدكُم ميل أحد ذَهَبا مَا أدْرك مذ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ (ا) وَابْنِ مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَاحِ كِلَاهُمَا عَنْ جَرِيرٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ فِي تَارِيخِهِ عَنْ أَبِيهِ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَلِهَذَا السَّبَبِ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَرَأْتُ عَلَى أُمِّ الْحَسَنِ التَّنُوخِيَّةِ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ قَالَ أخبرنَا مُحَمَّد ابْن عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِبُ

قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الشُّعَبِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ شَكَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ خَالِدَ بْنَ الْوَليِدِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا خَالِدُ لِمَ تُؤْذِي رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ لَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا لَمْ تُدْرِكْ عَمَلَهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهِمْ يَقَعُونَ فيِّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُؤْذِ خَالِدًا فَإِنَّهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ سَلَّطَهُ اللَّهُ عَلَى الكُفَّارِ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ رِوَايَةِ الرَّبِيعِ بْنِ ثَعْلَبٍ عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبِ وَقَالَ لم يرويهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ إِلَّا الْمُؤَدِّبُ تَفَرَّدَ بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ انْتَهَى وَأَمَا مَا ادَّعَاهُ مِنْ تَفَرُّدِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبِ بِهِ مَقْبُولٌ وَمِنْ تَفَرُّدِ الرَّبِيعِ بِهِ مَرْدُودٌ بِرِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ الَّتِي سُقْتُهَا وَهُوَ أَوْثَقُ مِنَ الرَّبِيعِ بْنِ ثَعْلَبٍ وَهُوَ مِنْ شُيُوخِ مُسْلِمٍ وَأَمَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِبُ فَاسْمُهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَهُوَ ثِقَةٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ لَكِنَّ اخْتَلَفَ قَوْلُ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فِيهِ وَبَقِيَةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ وَوَرَدَ لِهَذَا الحَدِيث سَبَب آخر

87 - ثم أملانا

أَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَالِكِيُّ قَالَ حَدثنَا عبد الله ابْن أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدثنَا عبد الله ابْن عُقْبَةَ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَحْنُ خَيْرٌ أَمْ مَنْ بَعْدُنَا قَالَ لَوْ أَنْفَقَ أَحَدُهُمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِكُمْ وَلَا نَصِيفَهُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ لَكِنْ زَادَ فِيهِ عَنْ أَبِيهِ وَفِيهِ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ وَيُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وُلِدَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَآهُ وَهُوَ صَغِيرٌ وَحَفَظَ عَنهُ وَأخرجه لَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ وَأَصْحَابُ السُّنَنِ أَحَادِيثَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِهَذَا الْحَدِيثِ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ عِنْدَ الْبَزَّارِ وَآخَرُ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَإِسْنَادُهُ أَقْوَى مِنْ إِسْنَادِ حَدِيثِ الْبَرَاءِ وَالله أعلم لَا آخر الْمجْلس السَّادِس والثمانين 87 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة نفع الله الْمُسلمين ببركته وبركة علومه آمين قَالَ

خبرني أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودٍ الصَّالِحِيُّ بِهَا عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ حُضُورًا وَإِجَازَةً عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَحْمُودٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاقِلَّانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلَمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِي أَنَا فِيهِمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهمْ ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ يَتَسَمَّنُونَ وَيُحِبُّونَ السِّمَنَ وَيُعْطُونَ الشَّهَادَةَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يسألوها أَهَذا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ عَنِ الْأَعْمَشِ وَقَالَ رَوَاهُ وَكِيعٌ عَنِ الْأَعْمَشِ وَلَمْ يَذْكُرْ عَلِيَّ بْنَ مُدْرِكٍ وَهَذَا أَصْحُ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ قُلْتُ قَدْ تَابع ابْن فُضَيْلٍ عَلَى زِيَادَةِ عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ مَنْصُورَ بْنَ أَبِي الْأَسْوَدِ كَمَا سُقْتُهُ وَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنِ الْأَعْمَشِ وَرِوَايَةُ وَكِيعٍ الَّتِي أَشَارَ إِلَيْهَا فِي التِّرْمِذِيِّ أَخْرَجَهَا ابْنُ حِبَّانَ وَأَصْلُ الْحَدِيثِ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ طَرِيقِ زَهْدَمِ بْنِ مُضَرِّبٍ عَنْ عِمْرَانَ وَالْحَدِيثُ أَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ ابْن مَسْعُود وَفِي الْبَاب عَن جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمْ بُرَيْدَةُ

قَرَأْتُ عَلَى أَمِّ الْحَسَنِ التَّنُوخِيَّةِ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ قَدَّامَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا الضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا الْجَرِيرِيُّ (ح) وَأَخْبَرَنِيهِ عَالِيًا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّطِيفِ عَنْ زَيْنَبَ الْمَقْدِسِيَّةِ عَنْ عَجِيبَةَ الْبَغْدَادِيَّةِ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ الْعَبَاسِ أَخْبَرَهُمْ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ السِّمْسَارُ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عبد الله ابْن خُرَّشِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوَلَةَ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ بِالْأَهْوَازِ إِذَا رَجُلٌ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ يَسِيرُ بَيْنَ يَدَيَّ فَإِذَا هُوَ يَقُول اللَّهُمَّ اذْهَبْ قَرْنِي مِنَ النَّاسِ فَأَلْحِقْنِي بِهِمْ قَالَ فَأَلْحَقَتْهُ دَابَّتِي فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهمْ وَلَا أَدْرِي أَذَكَرَ الثَّالِثَ أَمْ لَا ثُمَّ يَخْلُفُ قَوْمٌ يُحِبُّونَ السِّمَنَ وَيُؤَدُّونَ الشَّهادَةَ وَلَا يُسْأَلُونَهَا فَإِذَا هُوَ بُرَيْدَةُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ وَاسْمُ الْجُرَيْرِيِّ سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ وَكَانَ مِمَّنِ اخْتَلَطَ لَكِن سَمَاعَ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ مِنْهُ قَبْلَ اخْتِلَاطِهِ وَاسْمُ أَبِي نَضْرَةَ الْمُنْذر بن مَالك

وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَوَلَةَ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْوَاوِ وَاللَّامِ لَمْ أَجِدْ عَنْهُ رَاوِيًا سِوَى أَبِي نَضْرَةَ وَلَا أَعْرِفُ فِيهِ جَرْحًا وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِ أَبِي نَضْرَةَ الرَّاوِي عَنْهُ وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نِعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ (ح) وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَلِيلٍ الْحُرُسْتَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّبَدَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن إِسْمَاعِيل قَالَ قريء عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الشَّحَامِيِّ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حِمْدَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ (ح) وَأَخْبَرَنِيهِ عَالِيًا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ كَامِلٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السَّرْخَسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الشَّاشِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالُوا حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُجَمِّعُ بْنُ يَحْيَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ فَلَّمَا انْصَرَفْنَا قُلْنَا لَوْ جَلَسْنَا حَتَّى نُصَلِيَ مَعَهُ الْعِشَاءَ فَجَلَسْنَا حَتَّى خَرَجَ فَقَالَ مَا زِلْتُمْ هَهُنَا قُلْنَا أَرَدْنَا أَنْ نُصَلِيَ مَعَكَ الْعِشَاءَ قَالَ أَحْسَنْتُمْ أوْ أَصَبْتُمْ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِأَهْلِ السَّمَاءِ فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى أفل السَّمَاءِ مَا يُوعَدُونَ وَأَنَا أَمَنَةٌ لِأَصْحَابِي فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يوعدون

88 - ثم أملانا

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُدَيْنِيِّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شيبَة وَابْن حبَان عَن أبي خَليفَة فوافقناه بعلو دَرَجَة وَوَقع لنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الرِّوَايَةِ الْأَخِيرَة وَالله أعلم لَا آخر الْمجْلس السَّابِع والثمانين 88 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أمتع الله الْمُسلمين بِوُجُودِهِ آمين قَالَ وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ هُوَ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ حَمْزَةَ الْجَزَرِيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ميل أَصْحَابِي كميل النُّجُومِ يُهْتَدَى بِهَا فَأَيُّهُمْ أَخَذْتُمْ بِقَوْلِهِ اهْتَدَيْتُمْ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ حَمْزَةُ الْجَزَرِيُّ وَيُقَالُ حَمْزَةُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ النُصَيْبِيُّ أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ النَّاقِدِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ الْكِلَابِيِّ عَنْ أَبِي شهَاب ( فَوَقع لنا عَالِيا

وَأَخْرَجَ ابْنُ عَدِيٍّ لِحَمْزَةَ هَذَا عِدَّةَ أَحَادِيثَ وَقَالَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا وَهِي مَنَاكِيرُ وَنَقَل عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ أَنَّهُ قَالَ فِي حَمْزَةَ لَا يُسَاوِي فِلْسًا وَعَنِ الْبُخَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ مُنْكَرُ الحَدِيث وَذكر ابْن عَبْدِ الْبِرِّ فِي كِتَابِ بَيَّانِ الْعِلْمِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْبَزَّارِ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ هُوَ مَشْهُورٌ بَيْنَ النَّاسِ وَلَيْسَ لَهُ إِسْنَادٌ يَصِحُ رَوَاهُ عبد الرَّحِيم ابْن زَيْدٍ الْعَمِّيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عُمَرَ وَرُبَّمَا قَالَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَالْآفَةُ فِيهِ مِنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَتعقب ابْن عَبْدِ الْبِرِّ كَلَامَهُ بِرِوَايَةِ شِهَابٍ الَّتِي سُقْتُهَا وَعَبْدُ الرَّحِيمِ وَحَمْزَةُ فِي الضَّعْفِ سَوَاءٌ وَقَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ وَإِسْنَادُهُ أَمْثَلُ مِنَ الْإِسْنَادَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ أَخْبَرَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الذَّهَبِيِّ إِجَازَةً قَالَ أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي غَالِبٍ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الرَّشِيدِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ غُصْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ ميل أَصْحَابِي فِي أمتِي ميل النُّجُومِ بِأَيِّهمُ اقْتَدَيْتُمُ اهْتَدَيْتُمْ أَخْرَجَهُ الدَّارَقَطْنِيُّ فِي كِتَابِ الْفَضَائِلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ كَامِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوْحٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ مِنْ طَرِيقِهِ وَقَالَ لَا تَقُومُ بِهِ حِجَّةٌ لِأَنَّ الْحَارِثَ بن غُصْن مَجْهُول

قُلْتُ قَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَقَالَ رَوَى عَنْهُ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَعْفِيُّ فَهَذَا قَدْ رَوَى عَنْهُ اثْنَانِ وَوُثِّقَ فَلَا يُقَالْ فِيهِ مَجْهُولٌ نَعَمُ الرَّاوِي عَنْهُ قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِم لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ ابْن عَدِيٍّ وَالْعُقَيْلِيُّ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ وَنَقَلَ النَّسَائِيُّ فِي الْكُنَّى عَنْ بَعْضِ مَشَايخِهِ أَنَّهُ وَثَّقَهُ وَأَمَا حَدِيثُ عُمَرَ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ الْبَزَّارُ فَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْمَدْخَلِ مِنْ طَرِيقِ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ جُوَّيْبِرِ بْنِ سَعِيدٍ أَحَدُ الْمَتْرُوكِينَ فَقَالَ تَارَّةً عَنِ الضَّحَاكِ عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ تَارَة عَن جَوَاب ابْن عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْضِلًا قَالَ الْبَيْهَقِيُّ هَذَا الْمَتَنُ مَشْهُورٌ وَلَا يَثْبُتُ لَهُ سَنَدٌ وَيَشْهَدُ لِبَعْضِهِ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى يَعْنِي الَّذِي أَمْلَيْتُهُ فِي الْمَجْلِسِ الْمَاضِي فَإِنَّ فِيهِ الْإِشَارَةِ إِلَى تَشْبِيهِ الصَّحَابَةِ بِالنُّجُومِ وَقَدْ وَجَدْتُ لَهُ شَاهِدًا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَاسٍ قَرَأْتُ عَلَى أُمِّ يُوسُفَ الْمَقْدِسِيَّةِ عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّشِيدِ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمد ابْن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الرَّازِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الصَّبَاحُ بْنُ مُحَارِبٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم

89 - ثم أملانا

والضياء فِي الْمُنْتَقى من مسموعاته بمرو (116 2) وَابْن عَسَاكِر (6 1303) 1 9 النُّجُومُ أَمَانٌ لِأهْلِ السَّمَاءِ وَأَصْحَابِي أَمَانٌ لِأُمَّتِي قَالَ الطَّبَرَانِيُّ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ إِلَّا الصَّبَاحُ تَفَرَّدَ بِهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى قُلْتُ رِجَالُهُ مُوَثَقُونَ لَكِنَّهُمْ قَالُوا لَمْ يَسْمَعْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ مِنِ ابْنِ عَبَاسٍ وَإِنَّمَا أَخَذ التَّفْسِيرَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْهُ قُلْتُ بَعْدُ أَنْ عَرِفْتُ الْوَاسِطَةَ وَهِيَ مَعْرُوفَةُ بِالثِّقَةِ حَصَلَ الْوثُوقُ بِهِ وَقَدِ اعْتَدَ الْبُخَارِيُّ فِي أَكْثَرِ مَا يَجْزِمُ بِهِ مُعَلِّقًا عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ فِي التَّفْسِيرِ عَلَى نُسْخَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ هَذَا كَمَا أَوْضَحْتَهُ فِي تَغْلِيقِ التَّعْلِيق وَالله أعلم آخر الْمجْلس الثَّامِن والثمانين 89 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِهِ وأمتع الْمُسلمين بِوُجُودِهِ آمين قَالَ أَخْبَرَنِي الْعِمَادُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَضِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطِيعِيِّ (ح) وَأَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحسن ابْن الْمُقَيَّرِ كِلَاهُمَا عَنْ شُهْدَةَ الْكَاتِبَةِ سَمَاعًا (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا وَأَجَازَ لَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الذَّهَبِيِّ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْإِرَبْلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ قَالَ أَخْبَرَنَا طِرَادُ بن عمد بْنِ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ قالع حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ النجعي عَنْ عُبَيْدَةَ هُوَ ابْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ مَسْعِودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم

الْخَيْر خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذيِنَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذيِنَ يَلُونَهُمْ فَلَا أَدْرِي أذكر بعد قرنه قَرْنَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيِّ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ النَّوْفَلِيِّ كِلَاهُمَا عَنْ أَزْهَرَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَاتْفَقَ الشَّيْخَانُ عَلَى إِخْرَاجِهِ مِنْ رِوَايَةِ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بِأَتَمَّ مِنْ هَذَا السِّيَاقِ وَبِهَذَا السَّنَد إِلَى يَحْيَى بْنِ ثَابِتٍ قَالَ أَخْبَرَنَا طِرَادٌ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ (ح) وَأَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا الْبُغْدَادِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَكْرِمُوا أَصْحَابيِ فَإنَّهُمْ خِيَارُكُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ

وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ الْعِمَادِ فِي كِتَابِهِ عَنْ مُحَمَّد ابْن عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمُدَيْنِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَيْرِ البَاغَبَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ يَخْطُبُ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَخْطُبُ قَالَ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَكْرِمُوا أَصْحَابِي الْحَدِيثُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ عَنْ قُرَيْشِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعِزِّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَنْصَارِيُّ وَأَسْمَاءُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ صَصْرَى قَالَا أَخْبَرَنَا مَكِّيُّ بْنُ عَلان قَالَ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَحْيَى قَالَ أخبرنَا مُحَمَّد وَعلي ابْنا الْحُسَيْن الموازيني قَالَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سِلْوَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَرَجِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْهَرٍ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ مَسْهَرٍ الْغَسَّانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا صَدَّقَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شَرَاحِيلٍ عَنْ بِلَالَ ابْن سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ أُمَّتِكَ خَيْرٌ قَالَ أَنَا وَأَقْرَانِي قُلْنَا ثُمَّ مَاذَا قَالَ ثُمَّ القَرْنُ الثَّانيِ قُلْنَا ثُمَّ مَاذَا قَالَ ثُمَّ القَرْنُ الثَّالِثُ قُلْنَا ثُمَّ مَاذَا قَالَ ثُمَّ يَأْتِي قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ وَيَحْلِفُونَ وَلَا يُسْتَحْلَفُونَ وَيُؤْتَمَنُونَ وَلَا يُؤَدُّونَ هَذَا حَدِيثٌ حسن صَحِيح

90 - ثم أملانا

مُسَلْسَلُ بِالدِّمَشْقِيِّينَ مِنْ شَيْخِنَا إِلَى صَحَابِيِّهِ وَصَحَابِيُّةُ سَعْدٌ هُوَ ابْنُ تَمِيمٍ السُّكُونِيُّ سَكَنَ دِمَشْقَ وَمَاتَ بِهَا وَكَانَ ابْنُهُ مَشْهُورًا بِالزُّهْدِ وَالْخَيْرِ وَهُوَ ثِقَةٌ وَكَذَلِكَ الرَّاوِي عَنْهُ قَالَ أَبُو زَرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ لِسَعْدِ بْنِ تَمِيمٍ حَدِيثَانِ مَخْرَجُهُمَا حَسَنٌ وَأَخْرَجَ حَدِيثَهُ هَذَا عَنْ أَبِي مِسْهَرٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَكَذَلِكَ أخرجه الطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ وَأَخْرَجَهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ وَالله أعلم لَا آخر الْمجْلس التَّاسِع والثمانين 90 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أدام الله النَّفْع بِهِ وأمتع الْمُسلمين بِوُجُودِهِ آمين قَالَ وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي أَخِيرًا إِلَى طِرَادٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ هُوَ ابْنُ أبي النجُود عَن زر هُوَ ابْن حُبَيْش عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ وَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِهِ فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَهُ فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ فَمَا رَآهُ الْمُسْلِمُونَ حَسَنًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنٌ وَمَا رَآهُ الْمُسْلِمُونَ سَيِّئًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ سيء هَذَا حَدِيث حسن

أخرجه أَحْمد بن حَنْبَل وأجمد بْنُ مَنِيعٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ فَوَافَقْنَاهُمَا بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَأَشَارَ إِلَى تَفَرُّدِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ بِهِ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ الدَّارَقَطْنِيَّ ذَكَرَ فِي الْعِلَلِ أَنَّ ابْن عُيَيْنَةَ رَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ كَذَلِكَ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ الْأَحْمَدَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا وَقَالَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ عَاصِمًا وإِن كَانَ صَدُوقًا لَكِنَّهُ اخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ فَرَوَاهُ الْمَسْعُودِيُّ عَنْهُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ بَدَلَ زِرٍّ وَتَابَعَهُ حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ عَنْ عَاصِمٍ وَلِابْنِ عُيَيْنَةَ فِيهِ إِسْنَادٌ آخَرُ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْمَدْخَلِ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَلَمْ أَرْ فِي شَيْءٍ مِنْ طُرُقِهِ التَّصْرِيحَ بِرَفْعِهِ وَإِنْ كَانَ لِبَعْضِهِ حُكْمُ الرَّفْعِ وَرِوَايَةُ الْمَسْعُودِيِّ الْمَذْكُورَةُ وَقَعَتْ لَنَا بِعُلُوٍّ فِي مُسْنَدِ الطَّيَالِسِيِّ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعِزِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ الْعِمَادِ فِي كِتَابِهِ عَنْ مُحَمَّد ابْن عَبْدِ الْوَاحِدِ الْأَصْبَهَانِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الطَّيَّانُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ خرشيد قَوْله قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بن زِيَاد (ح)

وَقَرَأْتُ عَلَى أُمِّ عِيسَى الْأَسَدِيَّةِ بِمَنْزِلِهَا ظَاهِرَ الْقَاهِرَةِ أَنَّ يُونُسَ بْنَ أَبِي إِسْحَاقَ أَخْبَرَهُمْ سَمَاعًا عَلَيْهِ وَهِيَ خَاتِمَةُ مَنْ سَمَعَ مِنْهُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقَيْرِ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ عَنِ الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى أُمِّ يُوسُفَ الصَّالِحِيَّةِ عَنْ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ أخبرنَا الْحسن بني يَحْيَى فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رِفَاعَةَ فِي كِتَابِهِ قَالَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْخُلَعِيُّ قَالَ ابْنُ نَاصِرٍ إِجَازَةً وَقَالَ ابْنُ رِفَاعَةَ سَمَاعًا وَهُمَا آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ سَمَاعًا وَإِجَازَةً قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ الْمَدِينِيُّ قَالَا وَاللَّفْظُ لِابْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى أَمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ سُلْطَانَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُظَفَرِ بْنِ عَسَاكِرٍ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا وَهِيَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ بِالسَمَاعِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَيْرِ البَاغَبَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَسَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ الْحَمْصِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ الْأَوَّلُ حَدَّثَنَا الْعَبَاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي وَقَالَ الثَّانِي حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ حَدَّثَنَا بُقِيَةُ بْنُ الْوَلِيدِ وَقَالَ الثَّالِث حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن هانىء قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ خَالِدٍ وَقَالَ الرَّابِعُ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْصِبِ قَالَ الْخَمْسَةُ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي شَدَّادُ أَبُو عَمَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ وَاصْطَفَى مِنْ كِنَانَةَ قُرَيْشًا وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ وَاصْطَفَانيِ مِنْ بَنيِ هَاشِمٍ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيح

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ مِنْ رِوَايَةِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الْعَبَاسِ بْنِ الْوَلِيدِ وَعَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى فَوَافَقْنَاهُ فِيهُمَا أَيْضًا بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ خَلَّادِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَله شَاهد من حَدِيث ابْن عُمَرَ أَتَمُ سِيَاقًا مِنْهُ وَبِهِ إِلَى ابْنِ مَنْدَهْ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَكْرَمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ذُكْوَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عَلَى بَابِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ حَدِيثًا قَالَ فِيهِ فَخَرَجَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ سبعا ثمَّ خَلَقَ الْخَلْقَ فَاخْتَارَ مِنَ الْخَلْقِ بَنيِ آدَمَ ثُمَّ اخْتَارَ مِنْ بَنيِ آدَمَ الْعَرَبَ ثُمَّ اخْتَارَ مِنَ الْعَرَبِ مُضَرَ ثُمَّ اخْتَارَ مِنْ مُضَرَ قُرَيْشًا ثُمَّ اخْتَارَ مِنْ قُرَيْشٍ بَنيِ هَاشمٍ ثُمَّ اخْتَارَنِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَأَنَا خِيَارٌ مِنْ خِيَارٍ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ مِنْ رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ وَاقد عَن مُحَمَّد بن ذكوا ن

91 - ثم أملانا

وَقَالَ لَا يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ انْتَهَى وَحَمَّادُ بْنُ وَاقِدٍ ضَعِيفٌ وَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ فَقَدْ رَوَاهُ مَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ وَهُوَ مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحَيْنِ وَأَمَا شَيْخُهُمَا مُحَمَّدُ بْنُ ذَكْوَانَ فَمُخْتَلَفٌ فِيهِ فَحَدِيثُهُ حَسَنٌ فِي الْجُمْلَةِ لِأَنَّهُ لَمْ يُطْعَنْ فِيهِ بِقَادِحٍ وَالله أعلم لَا آخر الْمجْلس التسعين 91 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِهِ وأمتع الْمُسلمين بِوُجُودِهِ آمين قَالَ لَكِنْ قَدْ خَالَفَهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَهُوَ مِنْ أَثْبَتِ النَّاسِ فِي عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فَقَالَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ أَخْرَجَهُ ابْنُ سَعْدٍ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ هُوَ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ وَهُوَ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ وهَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ سَعْدٍ أَيْضًا عَنْ أَبِي ضَمْرَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيٌّ مُحَمَّدٌ الْخَطِيبُ وَخَدِيجَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ الْبَعْلِيَّةُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الفَارِقِيُّ قِرَاءَةً عَلَى الْأَوْلِينَ وَإِجَازَةً مِنَ الثَّالِثِ قَالُوا أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُظَفَرٍ قَالَ الثَّالِث سَمَاعا وَالْآخر أَن إِجَازَةٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقَيَّرِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الزَّاغُونِيِّ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْيَسَرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخْلِصُ قَالَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَن عبد الله بن

الْحَارِثِ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ مَنْ أَنَا فَقَالُوا أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فَجَعَلَنيِ فيِ خَيْرِهِمْ فَأَنَا خَيْرُكُمْ بَيْتًا وَخَيْرُكُمْ نَفْسًا هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غِيلَانَ عَنْ أَبِي أَحْمد الزبيرِي وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ صَدُوق لكنه سيء الْحِفْظِ وَقَدِ اخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِي صَحَابِيِّ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ عَنْهُ الْمُطَّلِبُ بْنُ رَبِيعَةٍ وَقَالَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ وَيَزِيدُ بْنُ عَطَّاءٍ كُلُّهُمْ عَنْهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ رَبِيعَةٍ وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنِ الْعَبَاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَرَجَحَ ابْنُ مَنْدَه قَوْلَ مَنْ قَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ رَبِيعَةٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ وَخَدِيجَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَى الْبَغَوِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنْ عبد الرَّحْمَن بن سَالم ابْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم

إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَنِي وَاخْتَارَ لِي أَصْحَابًا وَجَعَلَ لِي مِنْهُمْ وُزَرَاءَ وَأَنْصَارًا وَأَصْهَارًا فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ الْحُمَيْدِيُّ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ شَاهِينَ وَغَيْرُهُمَا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ ذَكَرَهُ فِي مُسْنَدِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ وَهُوَ صَحَابِيٌّ أَيْضًا وَكَذَلِكَ وَقع فِي مُسْند الْحُمَيْدِيِّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ وَفِي ابْنِ مَاجَهْ حَدِيثٌ آخَرُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ هَكَذَا وَالَّذِي جَزَمَ بِهِ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ شَاهِينٍ وَابْنُ مَنْدَهْ أَنَّهُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عُوَيْمٍ وَهَكَذَا وَقَعَ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ وَقَالَ فِيهِ عَنْ جَدِّهِ عُتْبَةَ فَأَزَالَ الْإِشْكَالَ وَوَضَحَ أَنَّهُ سَقَطَ مِنَ النَّسَبِ فِي رِوَايَتِنَا ذِكْرُ عُتْبَةَ وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ مَاجَهْ ذِكْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُتْبَةَ وَبِهِ إِلَى الْبَغَوِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْرَائِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا بكار بن عبد الله ابْن عُبَيْدَةٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَمِّي مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَوْفَلٍ (ح)

92 - ثم أملانا

وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْجُوزِي عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ هبة الله قَالَ قريء عَلَى شُهْدَةَ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْنُ إِسْمَاعِيَل قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا بَهْلُولُ بْنُ مُورِّعٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَلَّبْتُ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا فَلَمْ أَجِدْ رَجُلًا أَفْضَلَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَقَلَّبْتُ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا فَلَمْ أَجِدْ بَيْتًا أَفْضَلَ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ رِوَايَةِ بكار وَأخرجه البهيقي فِي الدَّلَائِلِ مِنْ رِوَايَةِ بَهْلُولٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا عَلَى طَرِيقِ كُلٍّ مِنْهُمَا بِدَرَجَةٍ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ لَا يُرْوَى عَنْ عَائِشَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ تَفَرَّدَ بِهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ وَمُوسَى وَإِنْ كَانَ ضَعِيفًا وَشَيْخُهُ وَإِنْ كَانَ مَجْهُولًا لَكِنَّ لَوَائِحُ الصِّدْقِ لَائِحَةً عَلَى صَفَحَاتِ هَذَا الْمَتْنُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ آخر الْمجْلس الْحَادِي وَالتسْعين 92 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْمُسلمين بِوُجُودِهِ قَالَ أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ وَعِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَزَيْنَبُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ شكر وَأحمد بن أبي

طَالِبٍ سَمَاعًا عَلَيْهِ وَإِجَازَةً مِنَ الآخرين قَالُوا أخبرنَا أبؤ الْمُنَجَّا الْبُغْدَادِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ دَاوُدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد ابْن أَعْيَنَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ الشَّاشِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوصِي بَعْضَ أَهْلِهِ قَالَ لَا تُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَوْ قُطِّعْتَ أَوْ حُرِّقْتَ بِالنَّارِ وَلَا تَتْرُكِ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا فَإِنَّهُ مَنْ تَرَك الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَأَطِعْ وَالِدَيْكَ وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ مالِكَ فَاخْرُجْ لَهُمَا وَلَا تَفِرَّ مِنَ الزَّحْفِ وَإِنْ كَانَ فِي النَّاسِ مَوْتٌ وَإِيَّاكَ وَشرْبَ الْخَمْرِ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ وَإِيَّاكَ وَمَعْصِيَةَ اللَّهِ فَإِنَّهَا تُسْخِطُ اللَّهِ وَلَا تُنَازِعُ الْأَمْرَ أَهْلَهُ وَإنْ رأَيْتَ أَنْ لَكَ وَأَنْفِقْ عَلَى أَهْلِكَ مِنْ طَوْلِكَ وأخفهم فِي الد 9 وَبِهِ إِلَى عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ قَالَ غَيْرُ سَعِيدٍ أَنَّ الزُّهْرِيَّ قَالَ كَأَنَّ الْمُوصِي بِهَذِهِ الْوَصِيَّةِ ثَوْبَانُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ غَرِيبٌ وَعُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ وَإِنْ كَانَ ضَعِيفًا فَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ فَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ طَرِيقِ بِشْرِ بْنِ بَكْرٍ أَحَدُ الثِّقَاتِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عبد الْعَزِيز

وَسَعِيدٌ وَمَكْحُولٌ مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحِ لَكِنَّ مَكْحُولًا لَمْ يُدْرِكْ أُمَّ أَيْمَنَ وَهِيَ مَوْلَاةُ النَّبِيِّ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْمُهَا بَرَكَةٌ فَالْإِسْنَادِ لِذَلِكَ مُنْقَطِعٌ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ فِي مُسْنَدِهِ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمِعْرِفَةِ مِنْ طَرِيقِهِ بِإِسْنَادٍ حَسَنِ مَوْصِولٍ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أُمَّيْمَةَ مَوْلَاةُ النَّبِيِّ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ كُنْتُ أُوَّضِئُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ بَعْضُ أَهْلِهِ فَقَالَ أَوْصِنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ بِطُولِهِ وَفِيه اللهي عَنْ غَصْبِ شَيْءٍ مِنْ أَرْضِ الْجَارِ فَإِنْ كَانَتْ أُمَّيْمَةُ تُكَنَّى أُمُّ أَيْمَنَ فَلَعَلَّ الْوَاسِطَةَ بَيْنَ مَكْحُولٍ وَأُمِّ أَيْمَنَ هُوَ جُبَيْرُ ابْن نُفَيْرٍ وَهُوَ مِنْ كِبَارِ ثِقَاتِ التَّابِعِينَ وَيَكُونُ مُتَابِعًا جَيِّدًا وَإِلَّا فَهُوَ شَاهِدٌ قَوِيٌ وَلَهُ شَاهِدٌ آخَرُ أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ وَإِسْمَاعِيلُ مِنْ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ فَالْإِسْنَادِ مُعْضِلٌ وَأَمَا مَا حَكَاهُ عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ مِنْ أَنَّ الْمُوصِي بِذَلِكَ ثَوْبَانُ فَهُوَ ضَعْفُهُ وَانْقِطَاعُهُ مُخَالِفُ لِرِوَايَةِ مَنْ هوُ أَوْثَقُ مِنْهُ وَقَدْ رَوَيْنَا بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ مَوْصُولٍ أَنَّ الْمُوصِيَ بِذَلِكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَيَحْتَمِلُ التَّعَدُّدَ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ أَخْبَرَنَا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَمَوِيُّ عَنْ مَكِّيِّ بْنِ عِلَّانَ قَالَ أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ الْبَاقِلَّانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلَاءِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن الْحَسَنِ قَالَ أَبُو الْخَيْرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَلِيلِ بِجِيمٍ ولآمين قَالَ حَدثنَا

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْخَطَّابِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ الْبَصْرِيُّ لَقَيْتُهُ بِالرَّمْلَةِ قَالَ حَدَّثَنَا رَاشِدٌ أَبُو مُحَمَّدٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ أَوْصَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتِسْعٍ فَذَكَرَهُ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ خِصْلَةَ الْأَرْضِ وَلَا خِصْلَةُ الْمَعْصِيَةِ وَقَالَ فِي رِوَايَته لم وان رَأَيْت أَنَّك أَتَت وَقَالَ أَيْضًا وَإنْ هَلَكْتَ وَفَرَّ أَصْحَابُكَ وَلَمْ يَقُلْ فَاخْرُجْ لَهُمَا وَالْبَاقِي مِثْلُهُ وَزَادَ فِي آخِرِهِ وَلَا تَرْفَعْ عَصَاكَ عَلَى أَهْلِكَ وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ فِي حَدِيثِ أُمَّيْمَةَ أَيْضًا بِلَفْظِ وَلَا تَرْفَعْ عَصَاكَ عَن أَهْلِكَ أَدَبًا وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ مُفَرَّقًا مُقْتَصِرًا عَلَى بَعْضِهِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ كِلَاهُمَا عَنْ رَاشِدٍ وَهُوَ ابْنُ نَجِيحٍ الْحِمَّانِيُّ بَصْرِيٌّ صَدُوقٌ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ وَشَيْخُهُ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ شَامِيٌّ نَزَلَ الْبَصْرَةِ وَهُوَ مِنْ عُلَمَاءِ التَّابِعِينَ وَفِيهِ مَقَالٌ وَهُوَ مَقْبُولٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ وَقَدْ قَوِيَ حَدِيثُهُ هَذَا بِشَوَاهِدِهِ وَفِي الْإِسْنَادِ ثَلَاثَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ فِي نَسَقٍ رَاشِدٌ وَشَهْرٌ وَأُمُّ الدَّرْدَاءِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ لَا آخر الْمجْلس الثَّانِي وَالتسْعين

93 - ثم أملانا

93 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أمتع الله الْمُسلمين بِبَقَائِهِ ونفع بِعُلُومِهِ ل ثَانِي جمادي الأولى عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةٍ قَالَ أَخْبَرَنِي مَوْلَى ابْنِ سِبَاعٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهِ تَعَالَى عَنْهُمَا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةُ {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَا أَقْرِئُكَ آيَةً أُنْزِلَتْ عَلَيَّ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَاقْرَأْنِيهَا فَمَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنِّي وَجَدْتُ انْقِصَافًا فِي ظَهْرِي حَتَّى تَمَطَّأْتُ لَهَا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيُّنَا لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا وَإِنَّا لَمُجْزَوْنَ بِمَا عَمَلْنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَصْحَابُكَ المُؤْمِنُونَ فَتُجْزَوْنَ بِهِ فيِ الدُّنْيَا حَتَّى تَلْقُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَتْ لَكُمْ ذُنُوبٌ وَأَمَّا الْآخرُونَ فيؤخر فَيجمع ذَلِكَ لَهُمْ حَتَّى يُجْزَوْا بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا عَنِ يَحْيَى بْنِ مُوسَى وَالْبَزَّارُ عَنْ مُحَمَّد بن الْمثنى

كِلَاهُمَا عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ غَرِيبٌ وَمُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ وَمَوْلَى ابْنِ سِبَاعٍ مَجْهُولٌ وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَلَيْسَ لَهُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ وَفِي الْبَابِ عَنْ عَائِشَةَ وَقَالَ الْبَزَّارُ لَا نَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَلَا لَهُ إِلَّا هَذَا الْإِسْنَادُ وَذَكَرَ فِي الرَّاوِيَيْنِ نَحْوَ مَا ذَكَرَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْجَمْعُ بَيْنَهُ وَبْيَنَ كَلَامِهِ أَنَّ مُرَادَ التِّرْمِذِيِّ بِمَجِيئِهِ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ أَصْلُ الْحَدِيثِ وَمُرَادُ الْبَزَّارِ خُصُوصُ هَذَا السِّيَاقِ فَقَدْ أَخْرَجَ الْبَزَّارُ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يجز بِهِ} فِي الدُّنْيَا وَهَذِهِ قِطْعَةٌ يَسِيرَةٌ مِنَ الْحَدِيثِ وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مُخْتَصَرًا وَلَهُ طَرِيق أُخْرَى أَتَمُ مِنْ هَذِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَقْدِسِيُّ وَأَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الذَّهَبِيُّ وَخَدِيجَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ قِرَاءَةً عَلَيْهَا وَإِجَازَةً مِنَ الْآخَرِينَ قَالَ الْأَوَّلُ أَخْبَرَنَا التَّقِيُّ سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ وَقَالَ الْآخَرَانِ أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي غَالِبٍ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ سَمَاعًا وَالْآخَرِينَ إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا فَإِجَازَةً قَالَا أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرو

وَابْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ إِجَازَةً أَيْضًا بِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَى ابْنِ مَنْدَهْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَسْكَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ الصَّلَاحُ بَعْدَ هَذِهِ الْآيَةُ {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} قَالَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَسْتَ تَمْرضُ أَلَسْتَ تخزن أَلَسْت تنكب أَلَيْسَ تصيبك الْأَوْلَاد فَذَلِكَ مَا تُجْزَوْنَ بِهِ لَفْظُ يَعْلَى لَكِنْ لَمْ يَقُلْ أَلَسْتَ تَنْكَبُ وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ عُيَيْنَةَ أَلَيْسَ تصيبك الْأَوْلَاد قَالَ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَذَاكَ بِذَاكَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى الْقَطَّانِ وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ كِلَاهُمَا عَنْ إِسْمَاعِيلَ بن أبي خَالِد

94 - ثم أملانا

فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا وَاللَّأْوَاءُ بِهَمْزَةٍ سَاكِنة ومذ الشدَّة وَذكر الدَّارَقُطْنِيّ أَنَّ عَفَّانَ بْنَ عَلِيٍّ رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ فَقَالَ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ بَدَلَ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ فَلَوْ كَانَ مَحْفُوظًا لَكَانَ إُسْنَادًا صَحِيحًا لَكِنْ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ إِنَّهُ وَهْمٌ وَالصَّوَابُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ كَمَا قَالَ الثَّوْرِيُّ وَغَيْرُهُ وَذَكَرَ أَيْضًا أَنَّ ابْنَ عُيَيْنَةَ رَوَاهُ مَرَّةً فَقَالَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بَدَلَ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ وَهُوَ وَهْمٌ أَيْضا وَذَكَرَ أَبْو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي زُهَيْرٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ وَهَذَا وَارِدٌ عَلَى تَصْحِيحِ ابْنِ حِبَّانَ وَالْحَاكِمِ وَمُقَوٍّ لِقَوْلِ التِّرْمِذِيِّ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ عَنْهُ وَأَمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ التِّرْمِذِيُّ فَسَنَذْكُرُهُ فِي الْمَجْلِسِ الْأَتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى لَا آخر الْمجْلس الثَّالِث وَالتسْعين 94 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أمتع الله الْمُسلمين بِوُجُودِهِ التَّاسِع جمادي الأولى عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الدَّشْتِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ الْحَافِظُ قَالَ أَخْبَرَنَا خَلِيلُ بْنُ بَدْرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أُمَيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَت

سَأَلْتُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ {مَنْ يَعْمَلْ سوءا يجز} بِهِ فَقَالَتْ لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ بَعْدَ أَنْ سَأَلْتُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ هَذِهِ مُعَاتَبَةُ اللَّهِ الْعَبْدَ بِمَا يُصِيبُهُ مِنَ الْحُمَّى وَالْحُزْنِ وَالنَّكْبَةِ حَتَّى الْبضَاعَةِ يَضَعُهَا فِي كَمِّهِ فَيَفْقُدُهَا فَيَفْزَعُ لَهَا فَيَجِدُهَا تَحْتَ ضِبْنِهِ حَتَّى أَنَّ الْعَبْدَ لَيَخْرُجُ مِنْ ذنُوبه كَمَا يخرج التَّنور الْأَحْمَرُ مِنَ الْكِيرِ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ رِوَايَةِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى وَرَوْح بْنُ عُبَادَةٍ كِلَاهُمَا عَن حَمَّاد ابْن سَلَمَةَ وَقَالَ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ قُلُّت مُرَادُهُ خُصُوصُ هَذَا الْإِسْنَادِ وَإِلَّا فَعِنْدَ أَبِي دَاوُدَ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا نَحْوَهُ وَعِنْدَ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ فِيهِ إِسْنَادٌ آخَرُ غَيْرُ رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ هُوَ ابْنُ جُدْعَانَ وَجُدْعَانُ جَدُّ أَبِيهِ فَإِنَّهُ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ عبد الله ابْن زُهَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ التَّيْمِيُّ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُدْعَانَ مِنْ رُؤَسَاءِ قُرَيْشٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ وَلِابْنِهِ صُحْبَةٌ وَأَمَّا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ فَكَانَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ثُمَّ سَكَنَ الْبَصْرَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَهُمْ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ

قَالَ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ قب أَنْ يَخْتَلِطَ وَعَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ قَالَ لَمْ يَزَلْ مُخلِّطًا وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بَيْنَ الْقَوْلَيْنِ بِأَنْ يَكُونَ زَادَ فِي التَّخْلِيطِ فِي آخِرِ عُمْرِهِ وَعَلَى ظَاهِرِ قَوْلِ شُعْبَةَ فَسَمَاعُ مَنْ أَخَذَ عَنْهُ قَدِيمًا قَوِيٌّ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ وَأَمَّا أُمَيَّةُ الَّتِي رَوَى عَنْهَا فَوَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ مِنْ مُسْنَدِ أَبِي دَاوُدَ أُمَيْمَةُ وَهِيَ رِوَايَةُ الْبَيْهَقِيِّ فِي الشّعب أخرجه عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ فُورْكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَوَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ مِنَ التِّرْمِذِيِّ عَنْ أُمِّهِ قَالَ الْمُزَنِيُّ وَهُوَ غَلَطٌ قُلْتُ لَا يَبْعُدُ تَوْجِيهُهُ لِأَنَّهَا إِنْ كَانَتْ بِفَتْحَتَيْنِ مُخَفَّفَةً فَهِيَ أَصْلُ أُمَيَّةَ وَإِنْ كَانَتْ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ وَهَاءِ الضَّمِيرِ فَفِيهِ تَجَوُّزٌ لِأَنَّهَا امْرَأَةُ أَبِيهِ وَهِيَ أُمُّ أَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ وَقَدْ رَوَى أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بن زيد عَن أم مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ عِدَّةَ أَحَادِيثَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِي قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْجَزَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْعُمَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْكَاتِبُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْوَاعِظُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ابْن عَطَاءٍ قَالَ أَخْبَرَنَا زِيَادٌ الْجَصَّاصُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فِي الدُّنْيَا

95 - ثم أملانا

وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ فِي التَّفْسِيرِ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ مُطَوَّلًا وَلَفْظُهُ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ انْظُرُوا الْمَكَانَ الَّذِي بِهِ عبد الله ابْن الزُّبَيْرِ قَدْ صُلِبَ فَلَا تُمُرُّنَّ بِي عَلَيْهِ قَالَ فَسَهَى الْغُلَامُ فَإِذا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ فَقَالَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَمَا وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُكَ إِلَّا صَوَّامًا قَوّامًا وَصُولًا لِلرَّحِمِ وَإِنِّي لَأَرْجُو اللَّهَ مَعَ مَسَاوِئِ مَا أَصَبْتَ أَنْ لَا يعذك اللَّهُ بَعْدَهَا ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصَّدِيقَ يَقُولُ فَذَكَرَهُ وَأَخْرَجَ الْبَزَّارُ مِنْ طَرِيقِ حَيَّانَ بْنِ بِسْطَامٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَمَرَّ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ مَصْلُوبٌ فَقَالَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَبَا خُبَيْبٍ سَمِعْتُ أَبَاكَ يَعْنِي الزُّبَيْرَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فَذَكَرَ مِثْلَهُ قَالَ الْبَزَّارُ لَا نَعْلَمُهُ عَنِ الزُّبَيْرِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ قُلْتُ وَفِي كَوْنِهِ مِنْ مُسْنَدِ الزُّبَيْرِ نَظَرٌ وَالَّذِي أَظُنُهُ أَنَّ قَوْلَهُ يَعْنِي الزُّبَيْرَ خَطَأٌ مِمَّنْ فَسَّرَهُ وَإِنَّمَا الْمُرَادُ بِقَوْلِ ابْنِ عُمَرَ أَبَاكَ أَبُو بَكْرٍ الصَّدِيقُ لِأَنَّهُ أَبُو أُمِّهِ وَإِنَّمَا قُلْتُ ذَلِكَ لِاتِّفَاقِ الطُّرُقِ عَلَى أَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصّديق وَالله أعلم لَا آخر الْمجْلس الرَّابِع وَالتسْعين 95 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا شيخ الْإِسْلَام قَاضِي الْقُضَاة نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْمُسلمين بِبَقَائِهِ سادس عشر جمادي الأولى عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ وَقَدْ وَقَعَ لِي هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا

قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزَّرَّادِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ قريء عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سعد اللنجروذي قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو هُوَ ابْنُ الْحَارِثِ أَنَّ بَكْرَ بْنَ سُوَادَةٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ أَبِي يَزِيدٍ حَدَّثَهُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا أَنَّ رَجُلًا تَلَا هَذِهِ الْآيَةُ {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فَقَالَ إِنَّا لَنُجْزِي بِكُلِ مَا عَمَلْنَا هَلَكْنَا إِذًا فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ نَعَمْ يُجْزَى الْمُؤْمِنُ فِي الدُّنْيَا فِي مُصِيبَتِهِ فِي جَسَدِهِ فَمَا دُونَهُ هَذَا حَدِيثٌ حسن صَحِيح أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ هَارُونَ بْنِ مَعْرُوفٍ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَرْجَمَةِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ عَنْ أَصْبَغَ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ سِوَى يَزِيدَ الْمَذْكُورِ فَقَدْ ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فَلَمْ يَذْكُرَا لَهُ رَاوِيًا إِلَّا بَكْرَ بْنَ سُوَادَةٍ وَلم يذكرَا فِيهِ جرحا وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَصَحَحَ حَدِيثَهُ هَذَا فَأَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ حَرْمَلَةَ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ وَقَدْ وَقَعَ لَنَا هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَطَرِيقُهُ أصح طرق هَذَا الحَدِيث

أَخْبَرَنِي الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ مَعْمَرٍ أَنَّ سَعِيدً بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ (ح) وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الصُّيْقِلِ عَنْ مَسْعُودٍ الْجَمَّالِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ هُوَ ابْنُ الصَّوَّافِ وَأَبُو عَمْرِو بْنِ حِمْدَانَ قَالَ الْأَوَّلُ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ وَقَالَ الثَّانِي حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالُوا وَاللَّفْظُ لِلْحُمَيْدِيِّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَحِيضٍ السُهَمِيُّ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يجز بِهِ} شَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَبَلَغَتْ مِنْهُمْ كُلَّ مَبْلَغٍ فَشَكُوا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا فَإِنَّ فِي كُلِّ مَا يُصيِبُ الْمُسْلِمَ كَفَّارَةً حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشاكُهَا أَوِ النَّكْبَةَ يُنْكَبُهَا هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْر بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَالتِّرْمِذِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ فَوَافَقْنَاهُمَا بعلو وَأخرج أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيِّ عَنِ الْحُمَيْدِيِّ فَوَقَعَ لنا بَدَلا عَالِيا

قد جَاءَ نَحْوَ هَذِهِ الْقِصَّةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذرة شرا يره} وَذَلِكَ فِيمَا قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيَّةِ عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ الرَّشِيدِ كَتَبَ إِلَيْهِمْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلَاءِ الْعَطَارُ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ ضِيَاءُ الدِّينِ الْمَقْدِسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ الْعَسَّالُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْخَطِيبُ قَالَا حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدثنَا الْهَيْثَم ابْن الرَّبِيعِ قَالَ حَدَّثَنَا سَمَّاكُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَنَسِ بَنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ بَيْنَمَا أَبُو بَكْرٍ يَأْكُلُ مَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ {وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَال ذرة شرا يره} فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم مَا لَك يَا أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ إِنُّي لَرَاءٍ مَا عَمِلْتُ مِنْ شَرٍّ قَالَ أَرَأَيْتَ مَا تَكْرَهُ فِي الدُّنْيَا فَمَثَاقِيلُ الذَّرِّ مِنْ شَرٍّ وَيُدَّخَرُ لَكَ مَثَاقيلُ الذَّرِّ مِنَ الخَيْرِ حَتَّى تُوَفَّاهُ يَوْمَ القِيَامَةِ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَيُّوبَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَّا سَمَّاكُ بْنُ عَطِيَّةَ وَلَا عَنْهُ إِلَّا الْهَيْثَمُ تَفَرَّدَ بِهِ زِيَادٌ وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ زِيَادِ بن يحيى فوافقناه بعلو

96 - ثم أملانا

وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ مِنْ طُرُقٍ أُخْرَى عَنْ زِيَادِ بْنِ يَحْيَى وَأَخْرَجَهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ شَرَّارِ بْنِ مَجْشَرٍ عَنْ أَيُّوبَ وَفِيهِ تَعْقِيبٌ عَلَى الطَّبَرَانِيِّ فِي تَفَرُّدِ سِمَاكٍ وَزِيَادٍ وَقَدْ وَافَقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَلَى تَفَرُّدِ زِيَادٍ وَأَمَّا احْتِرَازُ الطَّبَرَانِيِّ بِقَوْلِهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ فَأَشَارَ إِلَى رِوَايَةِ وُهَيْبٍ وَالثَّقَفِيِّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ أخرجه ابْنُ جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِهُمَا مُرَسَلًا وَذَكَرَ ذَلِكَ الْعُقَيْلِيُّ فِي تَرْجَمَةِ الْهَيْثَمِ بْنِ الرَّبِيعِ وَذَكَرَ فِيهِ اخَتِلَافًا آخَرَ عَلَى أَيُّوبَ وَقَالَ رِوَايَةُ وُهَيْبٍ وَالثَّقَفِيِّ أَوْلَى بِالصَّوَابِ وَالله أعلم لَا آخر الْمجْلس الْخَامِس وَالتسْعين 96 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْمُسلمين بِوُجُودِهِ آمين بتاريخ ثَالِث عشْرين جمادي الأولى عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنِي الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْقَيِّمِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَيْسَانَ (ح) وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ قَوَّامٍ البَالِسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن إِبْرَاهِيم بن غَنَّام

قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي وَأَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّاءِ (ح) وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ وَعَائِشَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ سَمَاعًا عَلَيْهِ وَإِجَازَةً مِنْهَا كِلَاهُمَا عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسلم سَمَاعا لعَائِشَة لي إجَازَة لِعُمَرَ قَالَ عُمَرُ وَأَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمَزْنِيُّ وَزَيْنَبُ بِنْتُ الْكَمَال قَالَ الْأَوَّلُ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أبي الْخَيْر وَقَالَت عَائِشَة وَزَيْنَب أخبرنَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الْفَهْمِ سَمَاعًا قَالَتْ زَيْنَبُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَإِجَازَةً قَالَا أَخْبَرَنَا يَحْيَى ابْن أسعد قَالَ ابْن أبي الْفَهم سَمَاعًا وَابْنُ أَبِي الْخَيْرِ إِجَازَةً قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ يُوسُفَ قَالُوا أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الشِّيرَازِيُّ وَاللَّفْظُ لِأَبِي غَالِبٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُس قَالَا حَدثنَا سعيد ابْن سَلَّامٍ الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنِ إِبْرَاهِيمَ هُوَ النَّخَعِيُّ عَنْ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةٍ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَهُوَ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ تَوَاضَعُوا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ تَوَاضَعَ للَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ فَهُوَ فيِ نَفْسِهِ صَغِيرٌ وَفيِ أَعْيُنِ النَّاسِ كَبِيرٌ وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهِ فَهُوَ فيِ نَفُسِهِ كَبيِرٌ وَفيِ أَعْيُنِ النَّاسِ صَغِيرٌ حَتَّى لَهُوَ أَهْوَنُ فِي أَعْيُنِهِمْ مِنْ كَلْبٍ أَوْ خَنْزِيرٍ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَرَفْعُهُ مُنكر أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ مُوسَى بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُسْتَمِرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلام (2 م وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّلَمِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُؤْمِلِ عَنْ مُحَمَّدِ بن يُونُس

فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا قَالَ الطَّبَرَانِيُّ لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْأَعْمَشِ إِلَّا الثَّوْرِيُّ تَفَرَّدَ بِهِ سَعِيدُ بْنُ سَلام وَكَذَلِكَ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَادِ قُلْتُ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا سَعِيدَ بْنَ سَلَّامٍ الَّذِي تَفَرَّدَ بِهِ فَإِنَّهُ ضَعِيفٌ وَقد أخرجه أَبُو عُبَيْدٍ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ وَمِنْ طَرِيقِهِ الْخَرَائِطِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاق من رِوَايَة بكر بْنِ الْأَشَجِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفًا وَلَمْ يَسْمَعْهُ بُكَيْرٌ مِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ كَمَا أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ ذِي النُّونِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَكِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ أَبِي حَيِيَّةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ إِذَا تَوَاضَعَ الْعَبْدُ للَّهِ رَفَعَ اللَّهُ حَكَمَتَهُ وَقَالَ ارْتَفِعْ نَعَشَكَ اللَّهُ فَهُوَ فِي نَفْسِهِ حَقِيرٌ وَفِي أعين النَّاس أَمِير وإِذا تَكَبَّرَ وَعَدَا طَوْرُهُ وَهَصَهُ اللَّهُ إِلَى الْأَرْضِ وَقَالَ اخْسَأْ أَخْسَأَكَ اللَّهِ فَهُوَ فيِ نَفُسِهِ كَبيِرٌ وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ حَقِيرٌ حَتَّى إِنَّهُ أَحْقَرُ فِي أَعْيُنِهِمْ مِنَ الْخِنْزِيرِ هَذَا مَوْقُوفٌ صَحيِحُ الْإِسْنَادِ وَقَدْ يُقَالُ لَا مَجَالَ لِلرَّأْيِ فِيهِ فَيَكُونُ لَهُ حُكْمِ الرَّفْعِ أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي رَوْضَةِ الْعُقَلَاءِ مِنْ رِوَايَةِ اللَّيْثِ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ بِهِ مَوْقُوفًا وَلَمْ يَذْكُرْ مَعْمَرَ بْنَ أَبِي حَيِيَّةَ فِي إِسْنَادِهِ أَيْضًا وَالرِّوَايَةُ الَّتِي سقتها أَعلَى إِسْنَادًا وَأتم سياقا

وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا مِنَ الْوَجْهِ الْمَذْكُورِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ وَأَبِي خَالِدٍ الْأَحْمَرِ كِلَاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ مَوْصُولًا بِذِكْرِ مَعْمَرٍ فِيهِ وَمَعْمَرٌ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ وَقَدْ أَخْرَجَ لَهُ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا وَاخْتُلِفَ فِي أَبِيهِ وَالْمَشْهُورُ أَنَّهُ حَيِيَّةُ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ بِوَزْنِ فَعِيلَةٍ مِنَ الْحَيَاءِ وَقِيلَ بِمُوَحَّدَتَيْنِ بَيْنَهُمَا تَحْتَانِيَّةٌ سَاكِنَةٌ وَقَوْلُهُ وَهَصَهُ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ مُخَفَّقًا أَيْ حَطَّهُ وَقَدْ وَجَدْتُ لِلْحَدِيثِ الْمَرْفُوعِ شَوَاهِدَ مِنْهَا مَا قَرَأْتُ عَلَى أُمِّ الْحَسَنِ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا ضِيَاءُ الدِّينِ الْمَقْدِسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ (ح) وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى أُمِّ عِيسَى الْأَسَدِيَّةِ بِمَنْزِلِهَا ظَاهِرِ الْقَاهِرَةِ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقَيْرِ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ (ح) وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى أُمِّ يُوسُفَ الصَّالِحِيَّةِ عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رِفَاعَةَ قَالَا أَخْبَرَ أَبُو الْحَسَنِ الْخُلَعِيُّ قَالَ ابْنُ نَاصِرٍ إِجَازَةً وَقَالَ ابْنُ رِفَاعَةَ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَن ِبْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ الْمَدِينِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنْ دَرَّاجًا حَدَّثَهُ عَنْ أَبُي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَواضَعَ للَّهِ دَرَجَةً رَفَعَهُ اللَّهِ دَرَجَةً وَمَنْ تكَبَّرَ دَرَجَةً وَضَعَهَ اللَّهُ دَرَجَةً حَتَّى يَجْعَلهُ فِي أَسْفَلِ سَافِلِينَ

97 - ثم أملانا

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ من رِوَايَة ابْن لَهِيعَةَ عَنْ دَرَّاجٍ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ حَرْمَلَةٍ وَصَحَحَهُ ابْنُ حِبَّانَ فَأَخْرَجَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمٍ عَنْ حَرْمَلَةٍ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُمَحِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَحْمَدَ ابْن عِيسَى عَنِ ابْنِ وَهْبٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا جِدًا لَا سِيَّمَا بِالْنِسْبَةِ لِلرِّوَايَةِ الْأَخِيرَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ لَا آخر الْمجْلس السَّادِس وَالتسْعين 97 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْمُسلمين بِوُجُودِهِ آمين أسلخ جمادي الأولى عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ وَمِنْهَا حَدِيثُ ابْنِ عَبَاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَرَأْتُ عَلَى أُمِّ الْحَسَنِ التَّنُوخِيَّةِ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ قُدَامَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ سُلْطَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْكَرَمِ الشَّهْرَزُورِيُّ (ح) قَالَ أَبُو الْفضل وأنبأنا عَالِيا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقَيْرِ عَنْ أَبِي الْكَرَمِ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مِسْعَدَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بن عدي قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ مُكْرَمٍ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ هُوَ الْجَهْضَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ هُوَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وِهْرَامٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم

مَا مِنْ بَنِي آدَمَ أَحَدٌ إِلَّا وَفيِ رَأْسِهِ سِلْسِلَتَانِ سِلْسِلَةٌ فيِ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَسِلْسِلَةٌ فِي الْأَرْضِ السَّابِعَةِ فَإِذَا تَوَاضَعَ الْعَبْدُ رَفَعَهُ اللُّهُ بِالسِّلْسِلَةِ الَّتِي فِي السَّمَاءِ وَإِذَا تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ تَعَالى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عَلِيٍّ الْحَنَفِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَاد وَزَمعَة وَسَلَمَة مُخَتَلَفٌ فِيهِمَا وَقَدْ حَسَنَ التِّرْمِذِيُّ بِهَذِهِ النُّسْخَةِ أَحَادِيثَ وَأَخْرَجَ مِنْهَا ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ لَكِنْ قَالَ فِي بَعْضِهَا فِي الْقَلْبِ من زَمعَة وَأورد ابْن عَدِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي أَفْرَادِ سَلَمَةَ وَقَالَ لَا بَأْسَ بِرِوَايَاتِهِ وَأَوْرَدَ الْبَزَّارُ وَالْبَيْهَقِيُّ نَحْوَ هَذَا الْمَتَنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَصْلُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي التَّوَاضُعِ صَحيِحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِاخْتِصَارٍ فِي أَثْنَاءِ حَدِيثِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ تَمِيمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبِو الْوَقْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرَقَنْدِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ (ح) وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَيَاطُ وَرُقَيْةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصَّفَدِيَّةُ سَمَاعًا عَلَيْهِمَا فِي صالحية دمشق قَالَا قريء عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَنَحْنُ نَسْمَعُ أَنَّ أَبَا الْعَبَاسِ النَّابُلْسِيَّ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا يحيى بن مثلا مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِد بن عمد بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ قَالَ

أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا جَدِّي قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَلَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزَّا وَلَا تَواضَعَ عَبْدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ تَعَالى هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَجَرٍ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ خُزَيْمَةَ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ وَأَحْمَدُ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَأَبُو عَوَانَةَ مِنْ طَرِيقِ الدَّرَاوَرْدِيِّ وَأَبُو عَوَانَةَ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ كُلُّهُمْ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَخْرَجَهُ مَالِكٌ عَنِ الْعَلَاءِ لَكِنْ لَمْ يَرْفَعْهُ وَرَفْعُهُ صَحِيحٌ لِاتِّفَاقِ هَؤُلَاءِ الْحُفَاظِ عَلَى رَفْعِهِ وَبَالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى الْخُلَعِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ الْمَدِينِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ وهب

قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سَنَانَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَنَسِ بَنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا وَلَا يَبْغِي بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ حَرْمَلَةَ كِلَاهُمَا عَنِ ابْنِ وَهْبٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَسنَان بن سَعْدٍ مَصْرِيُّ مُخْتَلَفٌ فِيهِ وَقَلَبَهُ بَعضهم فَقَالَ سعيد بْنُ سَنَانَ لِحَدِيثِهِ هَذَا شَاهِدٌ صَحِيحٌ أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغُزِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيل قَالَ أَخْبَرَنَا النَّجِيبُ الْحَرَّانِيُّ عَنْ مَسْعُودٍ الْجَمَّالِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إُبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ هُوَ الْحُسَيْنُ بْنُ حَرِيثٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مطرف ابْن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَيَّاضِ بْنِ حِمَارٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَبْغِي بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَا يفخر أحذ عَلَى أَحَدٍ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي عَمَّارٍ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوِّ دَرَجَةٍ وَللَّه الْحَمد لَا آخر الْمجْلس السَّابِع وَالتسْعين

98 - ثم أملانا

98 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الله الْمُسلمين بِوُجُودِهِ بتاريخ سَابِع جمادي الْآخِرَة عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَن ِبْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَنَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ الْحَرَّانِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ اللَّبَانَ قَالَ أخَبْرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرَّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَيَّاضِ بْنِ حِمَارٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَهُمْ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخُر أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ عَلَى الْمُوَافَقَةِ وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ خُرْزَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَضِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الزَّرَادِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَهْلٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ (ح) وَأَخْبَرَنَا عَالِيًا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ إِجَازَةً مِنَ الْأَوَّلِ وَقِرَاءَةً عَلَى الثَّانِي قَالَ الْأَوَّلُ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ قُدَامَةَ وَقَالَ الثَّانِي أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَعِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمَاعًا عَلَى الْأَوَّلِ وَإِجَازَةً مِنَ الثَّانِي قَالُوا أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللَّتِي سَمَاعًا إِلَّا ابْنِ أَبِي طَالِبٍ فَإِجَازَةً قَالَ أخبرنَا أَبُو

الْوَقْت قَالَ قريء عَلَى أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ عَبْدِ الصَّمد الهرثمية وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَا حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَن مُوسَى بن طَلْحَة ابْن عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ أَتَيْتُ أَنَا وَأَبِي مَجْلِسَ قَوْمٍ فَأَوْسَعُوا لَهُ فَجَعَلُوا يَنَادُونَهُ مِنْ هَذَا الْجَانِبِ هَهُنَا يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِنْ هَذَا الْجَانِبِ هَهُنَا يَا حَوَارِيَّ رَسُولِ اللَّهِ وَأَوْسَعُوا لَهُ صَدْرَ الْمَجْلِسِ فَجَلَسَ فِي أَدْنَاهُ وَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ مِنَ التَّوَاضُعِ الرِّضَى بِالدُّونِ مِنْ شرف الْمجْلس هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَقَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ سَبْعَةَ عَشْرَ حَدِيثًا وَهِيَ عِنْدِي أَحَادِيثُ صِحَاحٌ وَنَقَلَ ابْنُ عَدِيِّ عَنْ أَبِي يَعْلَى عَنِ الْفَضْلِ بْنِ سُخَيْتٍ أَنَّهُ وَثَّقَ سُلَيْمَانَ هَذَا وَذَكَرَ ابْنُ عَدِيِّ أَنَّ نُسْخَتَهُ تَزِيدُ عَلَى عِشْرِينَ وَأَنَّ عَامَتَهَا لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحًا وَلَا تَعْدِيلًا وَذَكَرَهُ ابْنُ حبَان فِي الثِّقَات

أَخْبَرَنِي الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزْوَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَقْدِسِيُّ عَنِ اللَّبَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصِورٍ الطُّوسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ حَدَّثَنَا مَسْعَرٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا عَنِ النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّكُمْ لَتَغْفَلُونَ عَنْ أَفْضَلِ الْعِبَادَةِ التَّوَاضُعُ هَذَا حَدِيث حسن غَرِيبٌ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ تَفَرَّدَ بِرَفْعِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمَبَارَكِ وَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ يَعْنِي عَنْ مَسْعَرٍ فَلَمْ يَرْفَعَاهُ قُلْتُ اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى ابْنِ الْمُبَارَكِ وَالْمَشْهُور عَنهُ مَوْقُوفا قريء عَلَى عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْيَالِسِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَّ يُوسُفَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَوْشٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى هُوَ ابْنُ صَاعِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ فَذَكَرَهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مَوْقُوفًا ذِكْرُ طَرِيقٍ لِحَدِيثِ عُمَرَ الَّذِي تَقَدَّمَ أَوَّلًا أَخْبَرَنِي أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِيُّ قَالَ أخبرنَا أَحْمد بن كَشْتَغْدِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا النَّجِيبُ الْحَرَّانِيُّ عَنْ خَلِيلِ بْنِ بَدْرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَادٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ فِي الْجُزْءِ الثَّانِي عشر مِنْ مُسْنَدِهِ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ ابْن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفعه قَالَ

99 - ثم أملانا

قَول اللهُ عَزَّ وَجَلّ مَنْ تَوَاضَعَ لِي هَكَذَا رَفَعْتُهُ هَكذَا وَجَعَلَ بَطْنَ كَفِهِ إِلَى الْأَرْضِ وَرَفَعَهَا إِلَى السَّمَاءِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ فِي مُسْنَدَيْهِمَا عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَى عَنْ يَزِيدَ وَقَالَ تَفَرَّدَ بِهِ عَاصِمٌ قُلْتُ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَابِدُ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُبَيْسٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ قَالَ أَخْبَرَنَا جَدِّي قَالَ أَخْبَرَنَا الْخَرَائِطِيُّ قَالَ أَنْشَدْتُ لِمَنْصُورٍ الْفَقِيهِ قُلْتُ لِلْمُعْجَبِ لَمَّا قَالَ مِثْلِي لَا يُرَاجَعْ ... يَا قَرِيبَ الْعَهْدِ لِلْمَخْرَجِ لِمَ لَا تتواضع آخر الْمجْلس الثَّامِن وَالتسْعين 99 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْمُسلمين بِوُجُودِهِ قَالَ وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُقَيْلِ بْنِ الْأَزْهَرِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ

قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَةٌ فيِ ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ رَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسَاجِدِ مِنْ شِدَّةِ حُبِّهِ إِيَّاهَا وَرَجُلٌ يُحبُّ عَبْدًا لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَإِمَامٌ مُقْسِطٌ فِي رَعيته وَرجل يُعْطي يُغطي الصَّدَقَةَ بيَمِينِهِ يَكَادُ يُخْفِيهَا عَنْ شِمَاله وَرجل عرضت عَلَيْهِ امْرَأَة نَفسهَا ذَات منصب وجمال فَتَركهَا لجلال الله وَرَجُلٌ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ مَعَ قَوْمٍ فَلَقُوا الْعَدُوَّ فَانْكَشَفُوا فَحَمَى آثَارَهُمْ حَتَّى نَجَوْا وَنَجَا أَوِ اسْتشْهد هَذَا حَدِيث حسن غَرِيبٌ جِدًّا فِي غَالِبِ أَلْفَاظِهِ وَالْخَصْلَةُ السَّابِعَةُ فِيهِ أَشَدُّ غَرَابَةً وَتَرْجَمَةُ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَ بِهَا الشَّيْخَانِ عِدَّةَ أَحَادِيثَ لَكِنَّ عُثْمَانَ بْنَ الْهَيْثَمِ وَهُوَ الْعَبْدِيُّ الْبَصْرِيُّ الْمُؤَذِّنُ وَإِنْ أَخْرَجَ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ بِلَا وَاسِطَةٌ وَبِوَاسِطَةٍ فَقَدْ قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ إِنَّهُ صَارَ يُلَقَّنُ بِأَخَرَةٍ فَيَتَلَقَنُ وَعَلَى ذَلِكَ يَتَنَزَلُ قَوْلُ الدَّارَقُطْنِيّ إِنَّهُ كَانَ كَثِيرَ الْخَطَأِ وَالْمَشْهُورُ فِي هَذِهِ الْخِصْلَةِ السَّابِعَةِ مَا وَقَعَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ بَدَلَهَا وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ فَإِنْ كَانَتْ مَحْفُوظَةً فَهِيَ ثَامِنَةٌ وَقَدْ كُنْتُ تَتَبَعْتُ الْأَحَادِيثَ الْوَارِدَةَ فِي الزِّيَادَةِ عَلَى السَّبْعَةِ فَأَنْقَيْتُ مِنْهَا سَبْعَةً أُخْرَى وَنَظَمْتُهَا فِي بَيْتَيْنِ تَبْعًا لِلْعَلَّامَةِ أَبِي شَامَةَ فَإِنَّهُ نَظَمَ السَّبْعَةَ الْأُوْلَى فِي بَيْتَيْنِ أَنْشَدَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَعْلِيُّ شِفَاهًا عَنْ أَبِي الْهُدَى بْنِ أَبِي شَامَةَ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبِي لِنَفْسِهِ (وَقَالَ النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى إِنَّ سَبْعَةً ... يُظِلُّهُمُ الل الْكَرِيم بظله) (محب عفيف ناشيء مُتَصَدِّقٌ ... وَبَاكٍ مُصَلٍّ وَالْإِمَامُ بِعَدْلِهِ)

وَقَدْ وَقَعَ لِيَ الْحَدِيثِ عَالِيًا جِدًّا أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعَالِي قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللَّتِي الْبُغْدَادِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى قَالَ أَخْبَرَنَا الْفَضِيلُ بْنُ يَحْيَى قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمُنَيْعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُصْعَبُ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَبْعَةٌ يُظلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ إِمَامٌ عَادِلٌ وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسَاجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ فَاجْتَمَعَا على ذَلِك وافترقا عَلَيْهِ وَرجل ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مُنْصَبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمُ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينه هَذَا حَدِيثٌ مُتَفَقٌ عَلَيْهِ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ فَوَقَع لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى عَنْ مَعْنِ بْنِ عِيسَى عَنْ مَالِكٍ وَاتَّفَقَ رُوَاةُ الْمَوْطأ عَلَى ذِكْرِهِ هَكَذَا بِالشَّكِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ أَبِي سَعِيدٍ وَانْفَرَدَ أَبُو قُرَّةَ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ عَنْ مَالِكٍ فَقَالَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ جمع بَينهمَا وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي غَرَائِبِ مَالِكِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي مُعَاذٍ الْبَلْخِيِّ عَنْ مَالِكٍ فَقَالَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ أَبِي سَعِيدٍ أَوْ عَنْهُمَا جَمِيعًا

وَمِنْ طَرِيقِ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ وَغَيْرِهِ عَنْ مَالِكٍ فَقَالَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَحْدِهِ وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيِّ عَنْ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيِّ الَّذِي أَخْرَجْنَاهُ مِنْ طَرِيقِهِ فَذَكَرَهُ بِصِيغَةِ الْجَمْعِ أَيِضًا وَالْمَحْفُوظُ عَنْ مَالِكِ بِالشَّكِّ وَرِوَايَةُ زَكَرِيَّا خَطَأٌ وَالْمَحْفُوظُ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَحْدِهِ وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ أَحَدُ الْحُفَاظِ الْأَثْبَاتُ وَخُبَيْبٌ خَالُّهُ وَحَفْصٌ جَدُّهُ وَلَمْ يَشُكْ فَرِوَايَتُهُ أَوْلَى وَقَدْ تَابَعَهُ مُبَارَكُ بْنُ فُضَالَةَ عَنْ خُبَيْبٍ أَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيُّ عَنْهُ وَأَمَّا الْخِصَالُ الَّتِي زِدْتُهَا فَمِنْ حَدِيثِ أَبِي الْيُسْرِ خِصْلَتَانِ وَمِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ ثَلَاثُ خِصَالٌ وَمِنْ حَدِيثِ عُمَرَ خِصْلَةٌ وَالْخِصْلَةُ الزَّائِدَةُ أَوُلًا وَقَدْ نَظَمْتُ ذَلِكَ فِي بَيْتَيْنِ كُنْتُ نَظَمْتُهُمَا أَوَّلًا عَلَى غَيْرِ هَذِهِ الْكَيْفِيةِ وَالَّذِي اسْتَقَرَّ الْآنَ (وَزِدْ سَبْعَةً إِظْلَالُ غَازٍ وَعَوْنُهُ ... وَإِنْظَارُ ذِي عُسْرٍ وَتَخْفيفُ حَمْلِهِ) وَحَامِي غزَاة حِين وَلَو وَعون ذِي غَرَامَة حن مَعَ مُكَاتِبِ أَهْلِهِ ... وَسَأَذْكُرُ شَرْحَ ذَلِكَ فِي الْمَجْلِسِ الْآتِي إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى لَا آخر الْمجْلس التَّاسِع وَالتسْعين

100 - ثم أملانا

100 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْمُسلمين بِوُجُودِهِ أحادي عشْرين جمادي الْآخِرَة عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الْغُزِّيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْجَزَرِيُّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْجَمَّالِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حِمْدَانَ وَأَبُو الشَّيْخِ بْنُ حَيَّانَ قَالَ الْأَوَّلُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زِرَارَةَ وَقَالَ الثَّانِي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَأَبُو يَعْلَى قَالَا حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَا حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي نَطْلُبُ الْعِلْمَ فِي هَذَا الْحَيِّ مِنَ الْأَنْصَارِ قَبْلِ أَنْ يَهْلَكوا فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ لَقِيَّنَا أَبُو الْيَسَرِ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ غُلَامٍ لَهُ فَقَالَ لَهُ أَبِي أَرَى عَلَى وَجْهِكَ سَفْعَةً مِنْ غَضَبٍ فَقَالَ أَجَلْ كَانَ لِي عَلَى فُلَانِ ابْن فُلَانٍ الْحَرَامِيِّ مَالٌ فَأَتَيْتُ أَهْلَهُ فَسَلَّمْتُ وَقُلْتُ أَثَمَّ هُوَ قَالُوا لَا فَخَرَجَ ابْنٌ لَهُ جَفْرٌ فَقُلْتُ أَيْنَ أَبُوكَ قَالَ سَمِعَ صَوْتَكَ فَدَخَلَ أَرِيكَةَ أُمِّي فَقُلْتُ اخْرُجْ فَقَدْ عَلِمْتُ أَيْنَ أَنْتَ قَالَ فَخَرَجَ فَقُلْتُ مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنِ اخْتَبَأْتَ مِنِي قَالَ وَاللَّهِ أُحَدِّثُكَ خَشِيتُ وَاللَّهِ أَنْ أُحَدِّثَكَ فَأُكْذِبَكَ أَوْ أَعِدَكَ فَأُخْلِفَكَ وَكُنْتُ وَاللَّهِ مُعْسِرًا قَالَ قُلْتُ آللَّهُ قَالَ آللَّهُ قُلْتُ آللَّهُ قَالَ آللَّهُ قُلْتُ آللَّهُ قَالَ الله قلت خُذ صحيفتك فمحاها بِيَدِهِ قُلْتُ فَإِنْ وَجَدْتَ قَضَاءً فَاقْضِنِي وَإِلَّا فَأَنْتَ فِي حِلٍ فَأَشْهَدُ بَصُرَ عَيْنَاي هَاتَانِ وَوَضَعَ إِصْبَعَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ وَسَمِعَ أُذُنَاي وَوَعَاهُ قَلْبِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ أظلهُ الله فِي ظله يزم لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ هَذَا حَدِيث صَحِيح وَإِسْنَاده مدنِي

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِطُولِهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مَعْرُوفٍ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَبُو الْيَسَرِ بِفْتِحِ الْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ وَالْمُهْمَلَة ِوَاسْمُهُ كَعْبُ بْنُ عَمْرٍو وَالسَّفْعَةُ بِالْمُهْمَلَةِ الْمَفْتُوحَةِ وَسُكُونِ الْفَاءِ الْأَثَرُ وَالْحَرَامِيُّ بِمُهْمَلَتَيْنِ نِسْبَةً إِلَى بَنِي حَرَامٍ قَبِيلَةٌ شَهِيرَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَالْجَفْرُ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْفَاءِ الصَّغِيرُ إِذَا قَوِيَ عَلَى الْأَكْلِ وَالْأَرِيكَةُ وَاحِدُ الْأَرَائِكِ وَهُوَ السَّرِيرُ إِذَا غَشِيَّ بِمَا يَسْتُرُ الرَّاقِدُ عَلَيْهِ كَالْبُشْخَانَاةِ وَقَدْ وَقَعَ لَنَا حَدِيثُ أَبِي الْيَسَرِ بِإِسْنَادٍ آخَرَ كُوفِيٍّ صَحِيحٍ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّمَشْقِيَّانِ سَمَاعًا عَلَى الأَوَّلِ بِالْقَاهِرَةِ وَعَلَى الثَّانِي بِمَكَّةَ قَالَا أَخْبَرَنَا أَحْمَدَ بْنِ نِعْمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ الْحَرِيرِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللّتِّيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُظَفَرِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السَّرْخَسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الشَّاشِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حَرَاشٍ عَنْ أَبِي الْيَسَرِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ وَمَزَّقَ صَحِيفَتَهُ وَكَانَ لَهُ عَلَيْهِ دَيْنٌ وَقَالَ اذْهَبْ فَهِيَ لَكَ قَالَ وَكَانَ مُعْسِرًا يَعْنِي غَرِيمًا لَهُ

لَفْظُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ وَاقْتَصَرَ الْمُحَارِبِيُّ عَلَى الْمَرْفُوعِ فَقَطْ وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو كِلَاهُمَا عَن زَائِد فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَلَهُ طَرِيقٌ ثَالِثَةٌ أَخْرَجَهَا ابْنُ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ حَنْظَلَةَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي الْيَسَرِ بِمَعْنَى الْحَدِيثِ دُونَ الْقِصَّةِ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مُسْتَدْرِكًا فَوُهِمَ وَرَوَى مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ لِي عَلَى غَرِيمٍ دَيْنٌ فَذَكَرَ نَحْوَ الْحَدِيثِ وَالْقِصَّةِ لَكِنَّ لَفْظُ الْحَدِيثِ مُخَالِفٌ لِلَفْظِ حَدِيثِ أَبِي الْيَسَرِ وَكَأَنَّهُمَا وَاقِعَتَانِ وقعتا لهذين الصحابيين وَقَدْ وَقَعَ لَنَا حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَى الدَّارِمِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطَمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ نَفَّسَ عَنْ غَرِيمِهِ أَو محا عته كَانَ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ القِيَامَةِ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ عَفَّانَ وَذَكَرَ فِيهِ الْقِصَّةَ فَوَقَعَ لَنَا مُوَافقَة عالية

101 - ثم أملانا

وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عِنْدَ التِّرْمِذِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ فِي زَوَائِدِ الْمُسْنَدِ وَشَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ وَجَابِرٌ وَعَائِشَةُ فِي الْأَوْسَطِ لِلطَّبَرَانِيِّ وَأَسْعَدُ بْنُ زِرَارَةَ فِي الْكَبِيرِ لَهُ وَفِيمَا أَوْرَدْنَاهُ كِفَايَةٍ وَاللَّهُ أعلم لَا آخر الْمجْلس المئة من الأمالي الْمُطلقَة الشهابية 101 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْوُجُود بِوُجُودِهِ آمين بتاريخ تَاسِع عشْرين جمادي الْآخِرَة عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَي عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ (ح) وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنِ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ ظَافِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ الْقَارِئُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَيِّعُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرِ بْنِ جَبَلَةَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

مَنْ أَعَانَ مُجَاهِدًا فِي سَبيلِ اللَّهِ أَوْ غَارِمًا فِي عُسْرَتِهِ أَوْ مُكَاتَبًا فِي رَقَبَتِهِ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيِّ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ وَهُوَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّيَالِسِيُّ الْمَذْكُورُ فِي رِوَايَتِنَا وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالْحَاكِمُ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ وَقَرَأْتُ عَلَى أُمِّ الْحَسَنِ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَزْهَرُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ قَالَ أخبرنَا سعيد ابْن أَبِي الرَّجَاءِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ الْمُقْرِئُ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَظَلَّ رَأْسَ غَازٍ أَظَلَّهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَمَنْ جهز غازيا بِخَبَر فَلَهُ أَجْرُهُ وَمَنْ بَنَى مَسْجِدًا يُذْكَرُ فِيِه اسْمُ اللَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ هَذَا حَدِيث حسن

وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ يُونُسَ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ أَيْضًا عَن أبي يعلى كَمَا أخرجنَا وَالْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ مَدَنِيُّ أَثْنَى عَلَيْهِ أَبُو دَاوُدَ خَيْرًا وَلَيَّنَهُ ابْنُ جَرِيرٍ وَقَدْ أَدْخَلَ بَعْضُهُمْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّيْثِ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ وَقَدْ صَرَحَ بِالتَّحْدِيثِ فِي رِوَايَتِنَا لَكِنْ يُحْتَمَلُ أَنْ يكون أطلق التحديث فِي الْمُكَاتبَة كَعَادَتِهِ فَلَا يَكُونُ إِدْخَالُ يَزِيدَ مِنَ الْمَزِيدِ وَقَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْقَيِّمِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَقْدِسِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّرَاوَرْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ عَن الْوَلِيد ابْن أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سراقَة فَذكره نَحْوَهُ وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَعْفَرِيِّ عَنِ الدِّرَاوُرْدِيِّ وَعُثْمَانُ بْنُ سُرَاقَةَ نُسِبَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ إِلَى جَدِّهِ بَلْ هُوَ جد أَبِيه لِأَنَّهُ عُثْمَان ابْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ بْنِ الْمُعْتَمِرِ الْعَدَوِيُّ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَقَدْ أَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ جَرِيرٍ فِي تَهْذِيبِ الْآثَارِ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ الْغَافِقِيِّ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أبي الْوَلِيد قَالَ

102 - ثم أملانا

كُنْتُ بِمَكَّةَ فَخَطَبَنَا عُثْمَانُ بْنُ عبد الرَّحْمَن بن سراقَة وَهُوَ أَمِيرٌ فَقَالَ يَا أَهْلَ مَكَّةَ تَرَكْتُمُ الْجِهَادَ وَعَمَرْتُمُ الْبَيْتَ بِالطَّوَافِ وَلَا سَوَاءُ قَوُّوا الْمُجَاهِدِينَ فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فَذَكَرَهُ فَقُلْتُ مَنْ أَبُوهُ قَالُوا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ انْتَهَى فَأَطْلَقَ عُثْمَانُ عَلَى عُمَرَ أَنَّهُ أَبُوهُ فَتَجَوَّزَ فِي ذَلِكَ فَإِنَّهُ أَبُو أُمِّهِ وَتَسْمِيَةُ أَبِيهِ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَهْمٌ مِنْ بَعْضِ الرُّوَاةِ وَالصَّوَابُ عَبْدُ اللَّهِ كَمَا تَقَدَّمَ وَفِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ رَدٌّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَمْ يُدْرِكْ عُمَرَ وَأَنَّ مَوْلِدَهُ بَعْدُهُ بِمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ وَقَدْ بَسَّطْتُ ذَلِكَ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ وَكَمَّلْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ السَّبْعَةَ الْمُسْتَدْرَكَةَ وَقَدْ مَرَرْتُ فِي غُضُونِ الْمُطَالَعَةِ بِخِصَالٍ أُخْرَى تَبْلُغُ الْعَشَرَةَ لَكِنْ فِي غَالِبِ أَحَادِيثِهَا ضَعْفٌ وَسَأَذْكُرُهَا مُبَيْنًا إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى آخر الْمجْلس الأول بعد المئة 102 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْوُجُود بِوُجُودِهِ آمين بتاريخ سادس شهر رَجَب المرجب الْأَصَم الْمُبَارك عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عُقَيْلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ عَبْدِ الْهَادِي قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَاسِ بْنُ نِعْمَةَ النَّابُلَسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الثَّقَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا جَدِّي لِأُمِّي أَبُو الْقَاسِمِ التَّيْمِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السِّمْسَارُ قَالَ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن حَيَّان قَالَ حدثان عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّاد قَالَ حَدثنَا سَلمَة هُوَ ابْنُ شُبَيْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ أَظَلَّهُ اللَّهُ تَحْتَ عَرْشِهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ الْوُضُوءُ عَلَى الْمَكَارِهِ وَالْمَشْيُ إِلَى الْمَسَاجِدِ فِي الظُّلَمِ وَإِطْعَامُ الْجَائِعِ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخِ فِي كِتَابِ الثَّوَابِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَكَذَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ أَخْرَجَ لَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًا لَكِنْ وَرَدَتْ فِي التَّرْغِيبِ فِي كُلٍّ مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ أَحَادِيثُ قَوِيَّةٌ وَمَعْنَى الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ أَنْ يُكْرِهَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ عَلَى الْوُضُوءِ كَمَا فِي شدَّة الْبرد وَقَرَأْتُ عَلَى أُمِّ يُوسُفَ الْمَقْدِسِيَّةِ عَنْ أَبِي نَصْرٍ الْفَارِسِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّشِيدِ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلَاءِ الْعَطَّارُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدثنَا الطَّبَرَانِيّ قالع حَدثنَا مَحْمُودٍ هُوَ ابْنُ عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدثنَا سعد ابْن سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ أَخِيهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَظَلَّ اللَّهُ فيِ ظِلِّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ أَعَانَ أَخْرَقَ وَبِهِ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ لَا يُرْوَى عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ انْتَهَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ هَكَذَا وَابْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ الَّذِي أُبْهِمَ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَهُوَ ضيف وَالْأَخْرَقُ الَّذِي لَا صِنَاعَةَ لَهُ وَلَا يَقْدِرُ أَنْ يَتَعَلَمَ صَنْعَةً وَخِصْلَتُهُ هِيَ الزَّائِدَةُ عَلَى مَا تَقَدَّمَ وَقَدْ وَرَدَ فِي ثَوَابِ من أَعَانَهُ غير هَذَا

103 - ثم أملانا

أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَالِسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ قَالَ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ شُبَيْبٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بَنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّاجِرُ الصَّدُوقُ تَحْتَ ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ القِيَامةِ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ فَرد بِهِ يَحْيَى بْنُ شُبَيْبٍ وَهُوَ مُنْكِرُ الْحَدِيثِ مُتَهَمٌ عِنْدَ الْأَئِمَةِ وَقَدْ قَدَّمْتُ أَنَّ أَكْثَرَ الْأَحَادِيثِ الْوَارِدَةِ فِي هَذَا الْبَابِ أَعْنِي الْإِظْلَالَ ضَعِيفٌ وَإِنَّمَا أُورِدُهَا لِأُبَيِّنَ مَا فِيهَا تَكْمِيلًا لِلْفَائِدَةِ وَبِهِ إِلَى إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بن مُحَمَّد ابْن سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بن حَيَّان قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدثنَا النَّضَرُ بْنُ شُمَيْلٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ التَّاجِرُ إِنْ كَانَ صَدُوقًا خَلِيقُ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَا آخر الْمجْلس الثَّانِي بعد المئة 103 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْوُجُود بِوُجُودِهِ آمين ثَالِث عشر رَجَب عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَليّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْمَحَاسِنِ الْمَقْدِسِيُّ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ ظَافِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْحَنَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ النقاش قَالَ أخبرنَا أَبُو (ا)

الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ شُبَيْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَفَّارِيُّ يَعْنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَطْعَمَ الْجَائِعَ حَتَّى يَشْبَعَ أَظَلَّهُ اللَّهُ تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِهِ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى إِسْنَادِهِ فِي الْمَجْلِسِ الْمَاضِي وَلَمْ يَقَعْ فِي نُسْخَتَيْنِ مِنَ الْجُزْءِ الثَّانِي مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ لِلطَّبَرَانِيِّ لَفْظُ عَنْ أَبِيهِ فَأَلْحَقْتُهَا فَقُلْتُ يَعْنِي عَنْ أَبِيهِ وَقَدْ وَقَعَ لِلْخَطِيبِ نَظِيرُ ذَلِكَ فِي بَعْضِ تَخَارِيجِهِ وَوَقَعَتْ لَنَا هَذِهِ الطَّرِيقُ أَعْلَى مِنَ الطَّرِيقِ الْمَاضِيةِ بِدَرَجَةٍ وَاسْتَفَدْنَا مِنْهَا أَنَّ كُلَّ خِصْلَةٍ مِنَ الْخِصَالِ الثَّلَاثِ مُسْتَقِلَةٌ بِالثَّوَابِ هَذَا الَّذِي يَظْهَرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي مِنْ قَبْلِ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ الْمُقْرِئِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرو بن سَواد قالع حَدَّثَنَا مُؤْمِلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ بْنِ يَعْلَى عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْه السّلَامُ يَا خَلِيلِي حَسِّنْ خُلُقَكَ وَلَوْ مَعَ الْكُفَّارِ تَدْخُلْ مَدَاخِلَ الْأَبْرَارِ وَأَنَّ كَلِمَتِي سَبَقَتْ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ أَنْ أُظِلُّهُ تَحْتَ عَرْشِي وَأُسْقِيَهُ مِنْ حَظِيرَةِ قُدْسِي وَأُذُنَيْهِ مِنْ جِوَارِي وَبِهِ قَالَ سُلَيْمَانُ لَا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ انْتَهَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ

الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ وَتَابَعَهُ أَيْضًا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ وَرِوَايَتُهُ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ فَهُوَ عَزِيزٌ عَنْ قَتَادَةَ وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ مِنْ طُرُقٍ إِلَى مُعَاذِ بن هِشَام وَبِه إِلَى المحالي قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَامَةَ الْعَدَوِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ بُشُيْرٍ عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ أَبِي كَانَ يُقَرِي الضَّيْفَ وَيَصْلُ الرَّحِمَ وَيَفْعَلُ فَهَلْ يَنْفَعُهُ ذَلِكَ قَالَ مَاتَ قَبْلَ الْإِسْلَامْ قَالَ نَعَمْ قَالَ لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ وَلَكَنْ يُجْزَى بِهِ فِي عَقِبِهِ فَلَنْ يُخْزُوا يجزوعوا أَبَدًا وَلَنْ يَذَلُّوا أَبدًا وَلَنْ يَفْتَقِرُوا أَبَدًا هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ أخرجه أَبُو دَاوُدَ فِي كِتَابِ الْقَدَرِ الْمُفْرَدِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي عَاصِمٍ بِهَذَا الْإِسْنَاد فَوَقع لما بَدَلا عَالِيا أخرجه ابْن مرْدَوَيْه من طريث عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ بِالشَّكِّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَوْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَجَاءَ نَحْوَ ذَلِكَ عَنْ عُثْمَانَ لَكِنْ لَمْ يُصَرَحْ بِرَفْعِهِ قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بِالسَّنَدِ الْمَاضِي قَرِيبًا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدثنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن المقريء قَالَ حَدثنَا حَيْوَة عنأبي عُقَيْلٍ أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثُ مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ كَانَ عُثْمَانُ رَضِيَ الله عَنْهُ جَالِسًا وَنَحْنُ مَعَهُ إِذْ جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ فَدَعَا بِمَاءٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي فَضْلِ الْوُضُوءِ وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ قَالَ وَهُنَّ الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات قَالُوا تمّ تَصْحِيحه سميرة أَبُو عفيفة يَا عُثْمَانُ هَذِهِ الْحَسَنَاتُ فَمَا الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ هَذَا حَدِيث حسن وَرِجَاله رِجَالُ الصَّحِيحِ وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الطَّالقَانِي عَن المقريء وَأَخْرَجَهُ جَعْفَرُ الْفِرْيَابِيُّ فِي كِتَابِ الذِّكْرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَى عَن المقريء فَقَالَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ بَدَلَ حَيَوَةَ فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فللمقريء فِيهِ شَيْخَانِ وَأَخْرَجَ نَحْوَ حَدِيثِ عُثْمَانَ مَوْقُوفًا أَيْضًا عَنْ عَلِيٍّ وَابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَاسٍ وَعَائِشَةَ وَعَن جمَاعَة من التَّابِعين الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد

أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ الْكُوفِي عَنْ عَمْرِو بْنِ سَوَّادٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَقَالَ تَفَرَّدَ بِهِ مُؤْمِلٌ عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ وَاسْمُ أَبِي أُمَيَّةَ إِسْمَاعِيلُ وَهُوَ ضَعِيفٌ قَرَأْتُ عَلَى أُمِّ عِيسَى الْأَسَدِيَّةِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْوَانِي سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ رَوَّاجٍ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَمْرٍو قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُعَافَى بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدثنَا أبي عَن مُوسَى ابْن أَعْيَنَ عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَفَرَ قَبْرًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ وَأَجْرَى لَهُ أَجْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَمَنْ كَفَّنَ مَيِّتًا كَسَاهُ اللَّهُ عَدَدَ أَثْوَابِهِ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَنْ عَزَّى حَزِينًا كَسَاهُ اللَّهُ لِبَاسَ التَّقْوَى وَصَلَّى عَلَى رَوْحِِهِ فِي الْأَرْوَاحِ وَمَنْ عَزَّى مُصَابًا أَلْبَسَهُ اللَّهُ حُلَّتَيْنِ مِنَ الْجَنَّةِ لَا تَقُومُ لَهُمَا الدُّنْيَا وَمَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةً حَتَّى يُقْضَى دَفْنُهَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَلَاثَةَ قَرَاريِطَ مِنَ الْأَجْرِ الْقِيرَاطُ أَعْظَمُ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ وَمَنْ كَفَّلَ يَتِيمًا أَوْ أَرْمَلَةً أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا وَعَادَ مَرِيضًا وَأَطْعَمَ مِسْكِينًا وَاتَّبَعَ جَنَازَةً لَمْ يَتْبَعْهُ ذَلِكَ الْيَوْمِ ذَنْبٌ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ هَاشِمِ بْنِ مُرْشِدٍ عَنْ مُعَافَي بْنِ سُلَيْمَانَ وَقَالَ لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ إِلَّا مُوسَى بْنُ أعين

104 - ثم أملانا

قَالَ وَلَمْ يَنْسِبْ لَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ رَاوِيهِ عَنْ جَابِرٍ قُلْتُ هُوَ مَجْهُولٌ وَقَدْ أَخْرَجَ ابْنُ عَدِيَّ بَعْضَ هَذَا الْحَدِيثِ فِي تَرْجَمَةِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ مِنْ رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ حَمْزَةَ عَنِ الْخَلِيلِ لَكِنَّ أَدْخَلَ بَيْنَ إِسْمَاعِيلَ وَجَابِرٍ عَطاء وَكَذَا أَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِيّ مِنْ رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ حَمْزَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ حَدِيثًا آخَرَ وَالْخَلِيلُ ضَعِيفٌ عِنْدَ الْأَكْثَرِ لَكِنَّ قَالَ ابْنُ عَدِيَّ لَمْ أَجِدْ لَهُ حَدِيثًا مَنْكَرًا جَاوَزَ الْحَدَّ وَهُوَ مِمَنْ يَكْتُبْ حَدِيثَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ لَا آخر الْمجْلس الثَّالِث بعد المئة 104 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْوُجُود بِوُجُودِهِ بتاريخ الْعشْرين من رَجَب عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ شَاهِينَ فِي كِتَابِ التَّرْغِيبِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُعَافَى مُفَرَّقًا فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَوَجَدْتُ لِبَعْضِهِ شَاهِدًا أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَمِنْ طَرِيقِهِ الطَّبَرَانِيُّ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ مِنْ حَدِيثِ أُمَيَّةَ بْنِ صَفْوَانَ قَالَ وُجِدَ فِي قُرَابِ صَفْوَانَ صَحِيفَةٌ مَرْبُوطَةٌ فَيهَا سَأَلَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامِ رَبَّهُ قَالَ يَا رَبُّ مَا لِمَنْ يُصَبِّرُ الْحَزِينَ قَالَ أُلْبِسُهُ ثِيابًا مِنَ التَّقْوَى يَتَبَوْأُ بِهَا الْجَنَّةَ وَيَتَقِي بِهَا النَّارَ قَالَ فَمَا لِمُنْ يُؤْوِي الْأَرْمَلَةَ قَالَ أُظِلُّهُ فِي ظِلِّي وَأُدْخِلُهُ جَنَّتِي وَهَذَا شَاهِدٌ جَيِّدٌ لِحَدِيثِ خَلِيل بن مرّة

أَخْبَرَنِي أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَاسِ الْحَلَبِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْجَزَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَالِكِيُّ قَالَ حَدثنَا عبد الله ابْن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ وَإِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالُوا حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لصحبه أَتَدْرُونَ مَنِ السَّابِقُونَ إِلَى ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولِهِ أَعْلَمُ قَالَ الَّذِينَ إِذَا أُعْطُوا الْحَقَّ قَبِلُوهُ وَإِذَا سُئِلُوهُ بَذَلُوهُ وَحَكَمُوا للِنَّاسِ كَحُكْمِهِمْ لِأَنْفُسِهُمْ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ عَنْ حَسَنِ بْنِ مُوسَى عَلَى الْمُوَافَقَةِ وَلَمْ أَرْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ وَحَالُهُ مَعْرُوفٌ وَهُنَا انْتَهَتِ الْخِصَالُ الْعَشْرَةُ الزَّائِدَةُ عَلَى السَّبْعَةِ الْمَزِيدَةِ وَقَدْ نَظَمْتُهَا فِي ثَلَاثَةِ أَبْيَاتٍ وَهِي (وَزِدْ عَشْرَةً بِضَعْفِ إِعَانَةٍ ... لِأَخْرَقَ مَعْ أَخْذٍ لِحَقٍّ وَبَذْلِهِ) (وَكُرْهُ وُضُوءٍ ثُمَّ مَشْيٌ لِمَسْجِدِ ... وَتَحْسِينُ خُلُقٍ ثُمَّ مُطْعِمُ فَضْلِهِ) (وَكَافِلُ ذِي يُتْمٍ وَأَرْمَلَةٍ وَهَتْ ... وتاجر صَدُوق فِي الْمَقَالِ وَفِعْلِهِ) وَقَدْ يُقَالُ إِنَّ خِصْلَةَ الْوُضُوءِ وَالْمَشْيِ لَوَاحِدٌ وَإِنَّ خِصْلَةَ الْإِعْطَاءِ وَالْبَذْلِ لَوَاحِدٌ وَقَدْ ظَفَرْتُ بِخِصَالٍ أُخْرَى تُكْمِلُ بِهَا الْعِدَةَ بِلَا تَرَدُدٍ أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَأَبُو عَليّ مُحَمَّد بن أَحْمد

ابْن عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي آخَرِينَ مُشَافَهَةً عَنْ أَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مجمد أَبِي نَصْرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا جَدِّي قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فُرَاسٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ إِبْرَاهِيم الديبلي قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ الْفَرَائِضِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُد قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ أَبِي ذِرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا لَعَلَّهَا تَنْفَعُكَ زُرِ الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْآخِرَةَ قُلْتُ بِاللَّيْلِ قَالَ لَا بِالنَّهَارِ أَحْيَانًا وَلَازِمْ غُسْلَ الْمَوْتَى فَإِنَّ فِي مَعَايَنَةِ جَسَدٍ خَاوٍ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً وَصَلِّ عَلَى الْجَنَائِزِ لَعَلَّ ذَلِكَ يُحْزِنُكَ فَإنَّ الْحَزِينَ فِي ظِلِّ اللَّهِ مُعَرَّضٌ لِكُلِّ خَيْرٍ وَجَالِسِ الْمَسَاكِينَ وَصَلِّ عَلَيْهمْ وَكُلْ مَعَ صَاحِبِ الْبَلَايَا إِيمَانًا وَتَوَاضُعًا والْبَسِ الْخَشِنَ مِنَ الثِّيَابِ وَتَزَيَّنْ لِعِبَادَةِ رَبِّكَ أَحْيَانًا وَلَا تُعَذِّبْ شَيْئًا مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ بِالنَّارِ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ ابْنُ شَاهِينَ فِي التَّرْغِيبِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ بَهْلُولٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُوسَى بْنِ دَاوُدَ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا وَالرَّجُل الْمُبْهَمُ فِي الْإِسْنَادِ مَا عَرِفْتُهُ وَفِيهِ اسْتِدْرَاكٌ عَلَى الْحَاكِمِ فِي اسْتِدْرَاكِهِ هَذَا الْحَدِيثِ لَكِنَّ وَقَعَ عِنْدَهُ بِحَذْفِهِ فَخَفِيَتْ عَلَيْهِ عِلَّتُهُ مَعَ أَنَّهُ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقَيْنِ إِلَى مُوسَى ابْن دَاوُدَ وَزَادَ عِنْدَهُ وَعِنْدَ الْحَاكِمِ بَيْنَ أَبِي مُسْلِمٍ وَأَبِي ذِرٍ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهَذَا يُؤْذِنُ بِأَنَّهُ مَا ضبط إِسْنَاده

105 - ثم أملانا

وَقَدْ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي مُوسَى بْنِ دَاوُدَ فِي حَدِيثِهِ اضْطِرَابٌ وَوَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ وَشَيْخُهُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ لَمْ أَرَهُ مَنْسُوبًا وَكَأَنَّهُ الْمَدَنِيَّ الَّذِي ذَكَرَهُ ابْنُ عَدِيَّ وَذَكَرَ لَهُ حَدِيثًا تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَأَشَارَ إِلَى أَنَّهُ مَجْهُولٌ وَالله أعلم لَا آخر الْمجْلس الرَّابِع بعد المئة 105 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْوُجُود بِوُجُودِهِ بتاريخ سَابِع عشْرين رَجَب عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُدْسِيُّ فِي آخَرِينَ شَفَاهًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمد ابْن خَالِدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مَحْفُوظُ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي نُصَيْرَةَ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارَدِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصَّدِيقِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ الْوَالِي الْعَادِلُ ظِلُّ اللَّهِ وَرُمْحُهُ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ نَصَحَهُ فِي نَفْسِهِ وَفي عِبَادِ اللَّهِ أَظَلَّهُ اللَّهُ بِظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ وَمَنْ غَشَّهُ فِي نَفْسِهِ وَفي عِبَادِ اللَّهِ خَذَلَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ ابْنُ شَاهِينَ فِي التَّرْغِيبِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ بَهْلُولٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بِهَذَا الْإِسْنَاد

وَرِجَالُهُ مَعْرُوفُونَ إِلَّا سُلَيْمَانَ بْنَ رَجَاءٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ إِنَّهُ مَجْهُولٌ وَأَبُو نُصَيْرَةَ بِالنُّونِ مُصَغَرٌ مَسْتُورٌ وَقَدْ قِيلَ إِنَّهُ مُسْلِمُ بْنُ عُبَيْدٍ وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ غَيْرُهُ فَهَاتَانِ خِصْلَتَانِ تَكْمُلُ بِهِمَا الْعَشَرَةُ وَيُزَادُ فِي النَّظْمِ (وَكمِّلْ بِحُزْنِ الْقَلْبِ وَالنُّصْحِ لِلَّذِي ... يَلِي الْأَمْرَ وَاقْرِنْ كُلَّ شكْلٍ بِشَكْلِهِ) ثُمَّ وَجَدْتُ خِصْلَتَيْنِ أَيْضًا الْأُوْلَى مَا أَخْرَجَ أَبُو بَكْرِ بْنُ لَالٍ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ وَأَبُو الشَّيْخِ فِي الثَّوَابِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصُّنَابِحِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُظِلَّهُ اللَّهُ بِظِلِّهِ فَلَا يَكُنْ عَلَى الْمُؤْمِنيِنَ غَلِيظًا وَلْيَكُنْ بِالْمُؤْمِنيِنَ رَحِيمًا الثَّانِيةُ مَا أخرج الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَادِ وَابْنُ شَاهِينَ فِي التَّرْغِيبِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي نُصَيْرَةَ أَيْضًا عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ مُوسَى بْنُ عمرَان عَلَيْهِ السَّلَام وَالسَّلَامِ يَا رَبُّ مَا لِمُنْ يَتَّبِعُ الْجَنَائِزَ قَالَ تَخْرُجُ مَعْهُ الْمَلَائِكَة براياتها قَالَ فَمَا لِمَنْ يَصْبِرُ الثّكْلَى قَالَ أُظِلُّهُ بِظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلُّ إِلَّا ظِلِّي وَطَرِيقُ كُلٍّ مِنْ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ أَوْهَى مِمَّا تَقَدَّمَ وَيُمْكِنُ ضَمُّ هَاتَيْنِ الْخِصْلَتَيْنِ إِلَى الْعَشْرِ فَتَصِيرُ سَبْعَتَيْنِ وَيُغَيَّرُ نَظْمُ الْبَيْت الأول والْأَخير فَأَما الأول فَيصير هَكَذَا

106 - ثم أملانا

(وزد مَعَ ضعف سنعين إِعَانَةً ... إِلَى آخِرِهِ) وَأَمَّا الْأَخِيرُ فَيصير هَكَذَا (وحزن وتصبير ونضخ وَرَأْفَةٌ ... تُرَبَّعُ بِهَا السَّبْعَاتُ مِنْ فيض فَضله) آخر الْمجْلس الْخَامِس بعد أَلد يبلي 106 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْوُجُود بِوُجُودِهِ بتاريخ خَامِس شعْبَان عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ ذكر حَدِيث شَاهد لحَدِيث عَائِشَة الْمَاضِي فِي أول الْمجْلس الرَّابِع وَالتسْعين أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِقِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ الْكِنْجِي إِجَازَةً مِنَ الْأَوَّلِ وَقِرَاءَةً عَلَى الثَّانِي قَالَا أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى قَالَ الْأَوَّلُ سَمَاعًا وَالثَّانِي إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ الْحَافِظُ قَالَ أَخْبَرَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْهَيْثَمِ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أنس ابْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا مَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ مُنْذُ عَرِفْنَا الْإِسْلَامَ فَرِحْنَا بِذَلِكَ الْحَدِيثِ قَالَ إِنَ الْمُؤْمِنَ لَيُؤْجَرُ فِي هِدَايَتِهِ السَّبِيلَ وفِي إِمَاطتِهِ الْأَذَى عَنِ الطَّريِقِ وَفِي تَعْبِيرِهِ بِلِسَانِهِ عَنِ الْأَعْجَمِيِّ وفِي إِتْيَانِهِ أَهْلَهُ حَتَّى أَنَّهُ ليؤجر فِي السّلْعَة يكون فِي طَرَفِ ثَوْبِهِ فَيَلْتَمِسُهَا فَتُخْطِئُهَا كَفُّهُ فَيَخْفِقُ لَهَا فُؤْادُهُ فَتُرَدُّ عَلَيْهِ وَيُكْتَبُ لَهُ أَجْرُهُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بن هِشَام عَن الْمنْهَال

فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا عَلَى طَرِيقِهِ بِدَرَجَةٍ وَالْمِنْهَالُ الْمَذْكُورُ مُخْتَلَفٌ فِي توثيقه وتجريحه لَكِنْ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ يُكْتَبْ حَدِيثُهُ فَحَدِيثُهُ عَلَى هَذَا حَسَنٌ لَا سِيمَا وَقَدْ وَجَدَ شَاهِدَهُ قَرَأْتُ عَلَى أَمِّ يُوسُفَ الْقُدَامِيَّةِ بِالصَّالِحِيَّةِ عَنْ حَسَنِ بْنِ عُمَرَ الْكَرْدِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعِتَابِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَبَّانُ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّرَاجُ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ قَالَ أخبرنَا عُثْمَان ابْن أَحْمَدَ الدَّقَاقُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى أُمِّ الْحَسَنِ التَّنُوخِيَّةِ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ الضِّيِاءُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصيدلاني قَالَ قريء عَلَى فَاطِمَةَ الْجُوْزِذَانِيَّةِ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدثنَا أَبُو مُسلم الْكَجِّي وَيُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي قَالَ الْأَوَّلُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ وَالثَّانِي حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة ُمَا صَلَّى عَلَيَّ فَلْيقل عِنْد مِنْ ذَلِكَ أَوْ يُكْثِرُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ وَحَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَوَكِيعٍ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ شُعْبَةَ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ مُكْرَمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ (ح)

107 - ثم أملانا

وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ كَامِلٍ عَنْ أَبِي الْعَبَاسِ الصَّالِحِيِّ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللّتِّيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ دَاوُدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَمُويَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّاشِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَشِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَلِيكَةَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَرْضَى اللَّهَ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ النَّاسَ وَمَنْ أَرْضَى النَّاسَ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَّلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاس (ا) هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ عُثْمَان ابْن عُمَرَ فَوَقَعَ لَنَا عَاليًا بِدَرَجَتَيْنِ وَإِسْنَادُهُ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَلَا اسْتَدْرَكَهُ الْحَاكِمُ فِيَما وَقَفْتُ عَلَيْهِ وَالله أعلم لَا آخر الْمجْلس السَّادِس بعد المئة 107 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْوُجُود بِوُجُودِهِ ثَانِي عشر شعْبَان عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ الْحَرِيرِيُّ وَأَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الذَّهَبِيِّ سَمَاعًا عَلَى الأَوَّلِ وَإِجَازَةً مِنَ الثَّانِي قَالَا أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي غَالِبٍ قَالَ الْأَوَّلُ إِجَازَةٌ وَالثَّانِي سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَسَّانَ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ بن عَسَاكِر (ح)

وَقَرَأْتُ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْقَيِّمِ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَاقُ إِمْلَاءً قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَا حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ (ح) وَأَخْبَرَنِي بِهِ عَالِيًا الْحَافِظُ أَبُو الْحُسَيْنِ أَيْضًا قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ السَّعْدِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ الْكَرَانِيُّ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ فَاذَشَاهَ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلِ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ الْبَيْرُوتِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ لَيْلَتِي فَبَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدِي فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَقَدْتُهُ فَأَخَذَنِي مَا يَأْخُذُ النِّسِاءَ مِنَ الْغِيرَةِ فَتَلَفَفْتُ بِمِرْطِي وَاللَّهِ مَا كَانَ مِرْطِي قَزًّا وَلَا خَزًّا وَلَا حَرِيرًا وَلَا دِيبَاجًا وَلَا قُطْنًا وَلَا كِتَّانًا وَلَا صُوفًا قِيلَ فَمِمَّ كَانَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ كَانَ سَدَاهُ شَعْرًا وَلُحْمَتُهُ فِي أَوْبَارِ الْإِبِلِ قَالَتْ فطفت فَطَلَبْتُهُ فِي حُجَرِ نِسَائِهِ فَلَمْ أَجِدْهُ فَرَجَعْتُ فَانْصَرَفْتُ إِلَى حُجْرَتِي فَإِذَا بِهِ كَالثَّوْبِ السَّاقِطِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَهُوَ سَاجِدٌ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ سَجَدَ لَكَ سَوَاديِ وخيالي وآبي بِكَ فُؤَادِي هَذِهِ يَدِي وَمَا جَنَيْتُ بِهَا عَلَى نَفْسِي يَا عَظِيمُ يُرْجَى لِكُلِّ عَظِيمٍ اغْفِرْ لِيَ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ أَقُولُ كَمَا قَالَ أَخِي دَاوُدُ أُعَفِّرُ وَجْهِي فِي التُّرَاب لسندي وَحُقُّ لَهُ أَنْ يَسْجُدَ سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ ثُمَّ رَفَع رَأْسَهُ فَقَالَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي قَلْبًا مِنَ الشِّرْكِ نَقِيًّا لَا كَافِرًا وَلَا شَقِيًّا ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَأعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك أَتَت كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ثُمَّ انْصَرَفَ فَدَخَلَ مَعِي فِي الْخَمِيلَةِ ولي نفس عَال فَقَالَ

مَا هَذِهِ النَّفَسُ يَا حُمَيْرَاءَ فَأَخْبَرْتُهُ فَطَفَقَ يَمِسُ رُكْبَتَيَّ بِيَدَيْهِ وَيَقُولُ وَيْسَ هَاتَيْنِ الرُّكْبَتَيْنِ مَاذَا لَقِيتَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ ليْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ يَنْزِلُ اللَّهُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِعِبَادِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَرِجَالُهُ مَوْثُوقُونَ إِلَّا سُلَيْمَانَ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ فَفِيهِ مَقَالٌ وَقَدْ رَوَاهُ بِطُولِهِ النَّضَرُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ عُرْوَةُ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي فَضَائِلِ الْأَوْقَاتِ مِنْ طَرِيقِهِ وَالنَّضَرُ بْنُ كَثِيرٍ أَيْضًا فِيهِ مَقَالٌ لَكِنَّهُ أَصْلَحَ حَالًا مِنْ سُلَيْمَانَ وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا طَرْفًا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ مُخْتَصَرًا جِدًا قَالَتْ فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى قَدَمَيْهِ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ وَهُوَ سَاجِدٌ يَقُولُ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ الذِّكْرُ فَقَطْ وَرَوَاهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ كَمَا سَأَذْكُرُهُ وَالْمُتَعَلِقُ مِنْهِ بِنِصْفِ شَعْبَانَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ لَكِنْ بِلَفْظٍ آخَرَ وَلَهُ شَاهِدٌ بِلَفْظِهِ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَغَيْرِهِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْمَجْلِسِ الثَّامِنِ وَالْعِشْرِينَ

108 - ثم أملانا

وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِيقِ قَرَأْتُ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ الْحُسَيْنِ بِهَذَا السَّنَدِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَاقِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ قَالَ حَدثنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمد ابْن صَالِحٍ الْمَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَهُ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَنْ عَمِّهِ عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغُفِرُ لِكُلِّ نَفْسٍ إِلَّا إِنْسَانًا فِي قَلْبِهِ شَحْنَاءُ أَوْ مُشْرِكًا بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ إِنْ كَانَ مُنْ رِوَايَةِ الْقَاسِمِ عَنْ عَمِّهِ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ الرَّحْمَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَإِنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ وَسَمِعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مِنْ أَبِيهِ وَلَمْ يَسْمَعِ الْقَاسِمُ مِنْ أَبِيهِ وَلَا أَبُوهُ مِنْ جده أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي كِتَابِ السُّنَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَلَى الْمُوَافَقَةِ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَمِّهِ فَوَافَقْنَاهُ فِي شَيْخِ شَيْخِهِ وَلِلَّهِ الْحَمد لَا آخر الْمجْلس السَّابِع بعد المئة يبلي 108 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ آمين بتاريخ تَاسِع عشر شعْبَان الْمُبَارك عَام تِسْعَة وَعشْرين ثَمَان مئة قَالَ

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قرشن قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الصِّيقِلِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ كِتَابَةً قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ الطلحي قَالَ حَدثنَا عبيد ابْن غَنَّامٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ (ح) وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الزَّرَادِ إِذْنًا إِنْ لَمْ يَكُنَ سَمَاعًا قَالَ حَدَّثَنَا الْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ الْبَكْرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ الْهَرَوِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّحَامِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمُقْرِئُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا جَدِّي قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبَ وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ (ح) وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْجَزَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْكَاتِبُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْوَاعِظُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ وَهُوَ أَبُو أُسَامَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بن يحيى بن حِبَّانَ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ مِنَ الْفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ سَاجِدٌ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ وَهُوَ يَقُولُ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وبمعافاتك مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفسك (ا) هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَفِي إِسْنَادِهِ لَطِيفَةٌ لِأَنَّ فِيهِ رِوَايَةِ ثَلَاثَةِ مِنَ التَّابِعِينَ فِي نَسَقِ أَوَّلُهُمْ عبيد الله ابْن عُمَرَ وَفِيهِ رِوَايَةُ صَحَابِيِّ عَنْ ميله أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْر بن أبي شيبَة

فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيةً وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ عَنْ نُصَيْرِ بْنِ الْفَرَجِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحْزِمِيُّ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي أُسَامَةَ وَهُوَ يَشْعُرُ بِأَنَّ لِلْحَدِيثِ الطَّوِيلِ الْمَاضِي أَصْلًا لِأَنَّ هَذَا طَرَفٌ مِنْهُ وَقَدْ وَقَعَ لَنَا بِلَفْظٍ آخَرَ مِنْ وَجْهٍ صَحِيحٍ أَيْضًا وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ الْحُسَيْنِ بِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى ابْنِ فَاذَشَاهَ قَالَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَظَنَنْتُهُ أَتَى بَعْضَ نِسَائِهِ فَتَحَسَسْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ فَوَجَدْتُهُ سَاجِدًا يَقُولُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ فَقُلْتُ بِأَبِي وَأُمِّي إِنَّكَ لَفِي شَأْنٍ وَأَنَا فِي آخَرَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلْوَانِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ ثَلَاثَتُهُمْ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَفِي إِسْنَادِهِ لَطِيفَةٌ أَيْضًا وَهِيَ رِوَايَةُ الْقَرِينَيْنِ أَحَدُهُمَا عَنِ الْآخَرِ عَطَاءٌ وَابْنُ أَبِي مَلِيكَةَ فَقَدْ َسَمِعَ عَطَاءُ مِنْ عَائِشَةَ وَسَمِعَ ابْنُ جُرَيْجٍ مِنَ ابْنِ أَبِي مليكَة

وَاسْمُ ابْنُ أَبِي مَلِيكَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عبد اللَّهِ بْنِ زُهَيْرٍ وَأَبُو مَلِيكَةَ كُنْيَةُ جَدِّهِ أَوْ جَدِّ أَبِيهِ وَالْقِصَّةُ الْمَذْكُورَةُ تَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ مُتَحِدَةٌ بِالْمَاضِيةِ وَتَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ قِصَّةٌ أُخْرَى وَقَرَأْتُ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ الْحُسَيْنِ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ إِلَى الطَّبَرَانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ الْمُرَادُ بِالْمُشَاحِنِ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ أَهْلُ الْبِدَعِ لِأَنَّهُمْ يُشَاحِنُونَ أَهْلَ السّنة ويعادونهم انْتهى وَقد فسره الْأَوْزَاعِيّ بِأَخْصَرِ مِنْ هَذَا التَّفْسِيرِ قَرَأْتُ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْبَزْوَرِيِّ أَنَّ الْفَخْرَ عَلِيًا اخبرهم قَالَ أخبرنَا أَبُو حَفْص بْنُ طَبَرْزَدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَاسِبِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَاسِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ لَيْسَ الْمُشَاحِنَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَنْ لَا يُكَلِّمُ الرَّجُلَ بَلَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ شَحْنَاءُ لِأَصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ كَامِلٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي غَالِبٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ ابْن غَسَّانَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُسْلِمِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ إِجَازَةً قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَيْفٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَليّ ابْن مِهْرَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ قَالَ قَالَ شَعْبَانُ يَا رَبُّ جَعَلْتَنِي بَيْنَ شَهْرَيْنِ عَظِيمَيْنِ فَمَا جَعَلْتُ لِي قَالَ جَعَلْتُ فِيكَ تِلَاوَةَ الْقرَان لَا آخر الْمجْلس الثَّامِن بعد المئة

109 - ثم أملانا

109 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ آمين بتاريخ سلخ شَوَّال عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعَمِ قَالَ أَخْبَرَنَا سعدالله بن نصرالله الدَّجَاجِيُّ (ح) قَالَ شَيْخُنَا وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَاسِ بْنُ الشَّحْنَةِ إِجَازَةً عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي الْمُظَفَرِ الدَّوْرِيِّ قَالَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَبَرَةَ قَالَ الْأَوَّلُ سَمَاعًا وَالْأُخْرَى كِتَابَةً قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِلَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَعْفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ (ح) وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبِ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ قُدَامَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى قَالَ أخبرنَا الْفضل ابْن يَحْيَى قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَاسِ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ سَمِعْتُ الْمُسْتَوْرِدَ أَخَا بَنِي فِهْرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مِثْلُ مَا يَضَعُ أَحَدُكُمْ إِصْبُعَهُ فِي الْيَمِّ فَليَنْظُرْ بِمَ يَرْجِعُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَوْنٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ فَوَافَقْنَاهُمَا بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الطَرَسُوسِيِّ عَنْ جَعْفَر بن عون

فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَأَحْمَدُ أَيْضًا مِنْ طُرُقٍ إِلَى إِسْمَاعِيلَ (1 وَفِي إِسْنَادِنَا الْأَوَّلِ لَطِيفَةٌ وَهُوَ أَنَّ رِجَالَهُ كُلَّهُمْ كُوفِيُّونَ مِنَ ابْنِ غَبَرَةَ إِلَى مُنْتَهَاهُ وَالْمُسْتَوْرِدُ هُوَ ابْنُ شَدَّادِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ بَنِي مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ لَهُ وَلِأَبِيهِ صُحْبَةٌ وَسَكَنٌ هُوَ الْكُوفَةُ ثُمَّ مِصْرُ وَمَاتَ فِي الْإسْكَنْدَرِيَةِ سَنَةِ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمَا لَهُ فِي اسْمِهِ مُشَارِكٍ فِي الْكُتُبِ السِّتَةِ إِلَّا الْمُسْتَوْرِدَ بْنَ الْأَحْنَفِ وَهُوَ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ كَامِلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللَّتِي قَالَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَهْدِيٌّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ حَدَّثَنَا طَاهِرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى أُمِّ أَحْمَدَ التَّنُوخِيَّةِ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ عَنْ مَحْمُودٍ وَأَسْمَاءَ وَحُمَيْرَاءَ بَنِي إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُفْيَانَ قَالُوا أخبرنَا أَبُو الْخَيْر الموقت قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ السِّمْسَارُ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحْزَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَافَ قَوْمًا قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيث أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلَّا قَتَادَةُ

وَكَانَ يُقَالُ إِنَّ هِشَامًا تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ قَتَادَةَ لَكِنَّ تَابَعَهُ حَجَّاجُ بْنُ حَجَّاجٍ كَمَا سُقْنَاهُ وَأَبُو نُعَامَةَ اسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عِيسَى وَهُوَ مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحِ وَكَذَا سَائِرُ رُوَاتِهِ إِلَّا عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ بُشَيْرِ فَقَالَ عَلِيُّ بن الْمَدِينِيّ إِنَّه مَجْهُول

110 - ثم أملانا

وَأَمَّا ابْنُ حَبَّانَ فَذَكَرَهُ فِي ثِقَاتِ التَّابِعِينَ وَحَكَى فِي اسْمِ أَبِيهِ الْفَتْحَ وَالضَّمَ وَالْمَشْهُورُ عِنْدَ غَيْرِهِ الْفَتْحُ وَقَدْ صَحَحَ الْحَاكِمُ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ فَأَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عَاصِمٍ أَيْضًا وَمُقْتَضَاهُ تَوْثِيقُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عِنْدَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ لَا آخر الْمجْلس التَّاسِع بعد المئة 110 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ الْمُسلمين آمين سَابِع ذِي قعدة عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُلَقِّنُ بِصَالِحِيَّةِ دِمَشْقَ قَالَ قريء عَلَى أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ الْمَقْدِسِيَّةِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أبي السُّعُود قَالَ قريء عَلَى شُهْدَةَ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ وَمَيْمُونُ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ قَالُوا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذِرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِمْنِي شَيْئًا يُقَرِبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ قَالَ إِذَا عَمِلْتَ سِيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنةً قَالَ أَمِنَ الْحَسَنَاتِ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه قَالَ هِيَ أَحْسَنُ الْحَسَنَاتِ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُكَرَمٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا

0 - وَاسْمُ وَالِدِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ يَزِيدُ بْنُ شُرَيْكٍ وَلَمْ أَرَهُ فِي مُسْتَدْرك الْحَاكِم مَعَ كَون رِجَالَهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ لَكِنَّ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ خُولِفَ فِي إِسْنَادِهِ فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَجَرِيرُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ شَيْخٍ مِنَ التَّيْمِ عَنْ أَبِي ذِرٍ قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ ظُفَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَبِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ فَذَكَرَهُ وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيا وَذكر الدَّارَقُطْنِيّ الْاخْتِلَافَ فِيهِ عَلَى الْأَعْمَشِ وَأَنَّ رِوَايَةَ أَبِي مُعَاوِيَةَ وَمَنْ تَابَعَهُ هِيَ الصَّوَابُ وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ أَخْرَجَهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِ فِي تَرْجَمَةِ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ مِنَ التَّمْهِيدِ لَكِنَّ الْقِصَّةُ فِيهِ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ بَدَلَ أَبِي ذِرٍ فَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ الْقِصَّةُ وَقَعَتْ لِكُلٍّ مِنْهُمَا فَقَدْ وَقَفْتُ لِبَعْضِهِ عَلَى شَوَاهِدٍ تُؤَيْدُ ذَلِكَ قَرَأْتُ عَلَى أُمِّ عِيسَى الْأَسَدِيَّةِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الصُّوفِيِّ سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ ظَافِرٍ إِجَازَةٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ اللَّخْمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ (ح) وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى قَالَ أَخْبَرَنَا عبد الرَّحْمَن بن

مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنِ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ هُوَ الثَّوْرِيُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شُبَيْبٍ عَنْ أَبِي ذِرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ لي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَة تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غِيلَانَ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَعَنْ مَحْمُود عَن أبي أَحْمد الزبيرِي عَنْ سُفْيَانَ قَالَ مَحْمُودٌ وَحَدَّثَنَا بِهِ وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ فَقَالَ عَنْ مُعَاذٍ بَدَلَ أَبِي ذِرٍ وَالصَّحِيحُ عَنْ أَبِي ذِرٍ رَوَاهُ أَحْمَدُ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ وَغَيْرُهُ عَنْ سُفْيَانَ كَمَا قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ وَكِيعٍ كَذَلِكَ قَالَ وَكَانَ حَدَّثَنَا بِهِ أَوَّلًا فَقَالَ عَنْ مُعَاذٍ ثُمَّ رَجَعَ وَقَالَ أَحْمَدُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ وَجَدْتُهُ فِي كِتَابِي عَنْ وَكِيعٍ عَن معَاذ وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ أَبِي ذِرٍ انْتَهَى وَرِجَالُهُ أَيْضًا ثِقَاتٌ لَكِنَّ مَيْمُونَ بْنَ أَبِي شَبِيبٍ لَمْ يُدْرِكْ مُعَاذًا وَلَا أَبَا ذَرٍّ كَمَا جَزَمَ بِهِ أَبُو حَاتِمٍ وَقَدْ وَجَدْتُ لَهُ شَاهِدًا مِنْ حَدِيثِ مُعَاذٍ

أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَأَتَمَّ مِنْهُ وَفِيهِ إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَاعْملْ بِجَنْبِهَا حَسَنَةً السِّرُّ بِالسِّرِّ وَالْعَلْانِيَةُ بِالْعَلَانِيَةِ وَأَبُو سَلَمَةَ لَمْ يدْرك معَاذًا أَيْضا لَكِن لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ الرَّشِيدِ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلَاءِ الْعَطَّارُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدَ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَقْدِسِيُّ فِي كِتَابِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سَاعِدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ فَاذَشَاهَ قَالَا أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ أَنَّ أَبَا السُّمَيْطِ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْمِهْرِيَّ حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ أَرَادَ سَفَرًا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي قَالَ اعْبُدِ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا قَالَ زِدْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِذَا أَسَأْتَ فَأَحْسِنْ قَالَ زِدْنِي قَالَ اسْتَقِمْ وَلْتُحَسِّنْ خُلُقَكَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ عَنْ جَدِّهِ وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالح بن هانىء عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ بِشْرٍ كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ الله بن صَالح

111 - ثم أملانا

فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا وَأَبُو السُّمَيْطِ بِمُهْمَلَتَيْنِ مُصَغَرٌ قَلِيلُ الْحَدِيثِ مَا رَوَى عَنْهُ إِلَّا حَرْمَلَةُ فِيمَا قَالَهُ الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ فِي الْكُنَّى لَكِنْ وَجَدْتُ لَهُ رَاوِيًا غَيْرَ حَرْمَلَةَ وَهُوَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَأَخْرَجَ حَدِيثَهُ هَذَا فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ فَظَهَرَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَالِحٍ لَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ وَسَلَّمَ مِمَّا فِيهِ مِنْ مقَال وَالله أعلم لَا آخر الْمجْلس الْعَاشِر بعد المئة 111 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع بِهِ الْمُسلمين آمين بتاريخ حادي عشْرين ذِي قعدة عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عبد الرَّحْمَن وَأحمد ابْن نِعْمَةَ سَمَاعًا عَلَيْهِ وَإِجَازَةً مِنَ الأَوَّلِ قَالَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا الْبَغْدَادِيُّ قَالَ الْأَوَّلُ سَمَاعًا وَالثَّانِي إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا فَإِجَازَةً قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ قَالَ قريء عَلَى أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ عَبْدِ الصَّمَدِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَتْ أَخْبَرَنَا عبد الرَّحْمَن ابْن أَحْمَدَ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَاسِ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن الْحسن (ح) وقريء عَلَى أُمِّ يُوسُفَ الْمَقْدِسِيَّةِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزَّرَّادِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن إِسْمَاعِيل قَالَ قريء عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَتْ أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا

أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى وَاللَّفْظُ لَهُ قَالَا حَدَّثَنَا الْهُذَيْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ مِنْ وَلَدِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَاصٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ عَبْدٌ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهَ فِي سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلَّا طَمَسَتْ مَا فِي صَحِيفَتِهِ مِنَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى تَسْكُنَ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَاصٍ وَهُوَ ضَعِيف مُتَّفق عَلَى تَرْكِهِ وَقَدْ رَخَصُوا فِي رِوَايَةِ الْحَدِيثِ الضَّعِيفِ فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذِرٍ الْمُتَقَدِمِ مَا يَشْهَدُ لَهُ وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَدُنَا يَذْنُبُ الذَّنْبَ قَالَ (يُكْتَبُ عَلَيْهِ قَالَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ وَيَتُوبُ قَالَ يُغْفَرُ لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْهِ قَالَ ثُمَّ يَعُودُ فَيُذْنِبُ قَالَ يُكْتَبُ عَلَيْهِ لَا قَالَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ وَيَتُوبُ قَالَ يُغْفَرُ لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْهِ وَلَا يَمِلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمِلُّوا هَذَا حَدِيث حسن صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ ابْن سَلَمَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ وَقَالَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ قُلْتُ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ مِنَ اللَّيْثِ فَصَاعِدا لَكِن عبد الله بْنُ صَالِحٍ وَإِنْ كَانَ الْبُخَارِيُّ يَعْتَمِدُهُ فَإِنَّ حِفْظَهُ سَاءَ فِي الْآخِرَةِ وَلَمْ أَرْهُ إِلَّا مِنْ طَرِيقه

وَلِلْمَتْنِ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحِرَّانِيُّ قَالَ كَتَبَ إِلَيْنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ وَحَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ وَأَبُو أَحْمَدَ الْجِرْجَانِيُّ قَالَ الْأَوَّلَانِ حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي وَقَالَ الْآخَرَانِ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحَبِيبِ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامُ قَالَ سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْعَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي عمْرَة يَقُول سَمِعت أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَذْنَبَ رَجُلٌ ذَنْبًا فَقَالَ أَيْ رَبِّ أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي قَالَ رَبُّكُمْ عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي قَالَ ثُمَّ لَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ أَذْنَبْتُ ذَنْبًا آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِي قَالَ رَبُّكُمْ عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي قَالَ ثُمَّ لَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ فَأَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ أَي رَبِّي قد أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي قَالَ رَبُّكُمْ عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ وَجْهَيْنِ عَنْ هَمَّامٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي الْخَلِيفَةِ فَوَقَعَ لنا بَدَلا عَالِيا بدرجتين

112 - ثم أملانا

وَبِهِ إِلَي أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ الْأَوَّلُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَالثَّانِي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَذَكَرَ نَحْوَ رِوَايَةِ هَمَّامٍ وَرِوَايَةُ هَمَّامٍ أتم وَأخرج مُسلم أَيْضا عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ فوافقناه بِعُلُوِّ دَرَجَةٍ وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيِّ وَابْنُ حِبَّانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا قَالَ الْعُلَمَاءُ الْمَرَادُ بِقَوْلِهِ فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ أَيْ مَا دَامَ عَلَى هَذِهِ الطَّرِيقَةِ إِذَا أذْنب اسْتغْفر وَالله أعلم لَا آخر الْمجْلس الْحَادِي عشر بعد المئة 112 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْوُجُود بِوُجُودِهِ بتاريخ ثامن عشْرين ذِي قعدة عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الله يَعْنِي

ابْنَ الْهَادِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدَّرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَالَ إِبْلِيسُ لِرَبِّهِ بِعِزَّتِكَ وَجَلَالِكَ لَا أَزَالُ أَغْوي بَنِي آدَمَ مَا دَامَتْ فِيهِم الْأَرْوَاحُ فَقَالَ رَبُّهُ بِعِزَّتِيِ وَجَلَالِي لَا أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَروُنِي هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِبِ وَأَبِي سَلَمَةَ مَنْصُورِ بْنِ سَلَمَةَ كِلَاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ وَأَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ يُونُسَ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا عَلَى الطَّرِيقَيْنِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَتِهِمَا عَنْ عَمْرٍو غَيْرَ مَنْسُوبٍ وَكَذَا تَرْجَمَ بِهِ الضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ فَقَالَ عَمْرٌو غَيْرُ مَنْسُوبٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَكَأَنَّهُ مَا وَقَفَ عَلَى رِوَايَةِ الطَّبَرَانِيِّ وَعَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو هُوَ مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ وَهُوَ مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحِ لَكِنَّهُ كَثِيرَ الْإِرْسَالِ وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ فَالْحَدِيثُ مُنْقَطِعٌ مَعَ ثِقَةِ رِجَالُهُ لَكِنْ فِيمَا تَقَدَّمَ مَا يَشْهَدُ لَهُ وَلَهُ شَاهِدٌ أَيْضًا عِنْدَ أَبِي يَعْلَى فِي الْكَبِيرِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثِرُوا مِنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ وَالِاسْتِغْفَارِ فَإنَّ إِبْليسَ قَالَ يَا رَبِّ أَهْلَكْتُهُمْ بِالذُّنُوبِ فأَهْلَكُونِي بِلَا إِلهَ إِلَّا الله وَالِاسْتِغْفَار

وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَسْكَرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ التُّرْكِيُّ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى أُمِّ الْقَاسِمِ الْبَعْلَبَكِيَّةِ بِدِمَشْقَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرٍ وَأَبِي نَصْرِ بْنِ الْعِمَادِ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا مِنَ الْقَاسِمِ كِلاهُمَا عَنْ مَحْمُودِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَيْرِ الْبَاغَبَّانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ ببخاري قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ قَالُوا حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبِرَكِي قَالَ حَدثنَا سعيد ابْن إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ ذَكْوَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ جَاءَ جُبَيْبُ بْنُ الْحَارِثِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ مِقْرَافٌ قَالَ فَتُبْ إِلَى الله قَالَ فَإِنِّي أَتُوب ثمَّ أَعُود فأذنب قَالَ فَإِذا أذنبت فتب قَالَ إِذًا تَكْثُرُ ذُنُوبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ عَفْوُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ ذُنُوبِكَ يَا جُبَيْبَ بْنَ الْحَارِثِ وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ لَا يُرْوَى عَنْ عَائِشَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ تَفَرَّدَ بِهِ عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ السَّكَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا وَقَالَ لَا يَصِحُ إِسْنَادُهُ وَنُوحُ بْنُ ذَكْوَانَ رَاوِيهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ضَعِيفٌ وَذَكَرَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ أَنَّ أَخَاهُ أَيُّوبَ بن ذكْوَان رَوَاهُ أَيْضا عَن هِشَام وَأَيوب ضَعِيف أَيْضًا وَقَالَ إِنَّ بَعْضَ الرُّوَاةِ قَالَ فِيهِ جُبَيْرُ بْنُ الْحَارِثِ وَهُوَ وهم

وَالصَّوَابُ بِمُوحَدَتَيْنِ وَجِيمٍ مُصَغَرٌ وَهُوَ فَرْدٌ فِي الْأَسْمَاءِ وَلَا ذِكْرَ لَهُ فِي الصَّحَابَةِ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي بَدْرٍ وَهُوَ بَشَارُ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ كَثِيرُ الذُّنُوبِ فَقَالَ إِذَا أَذْنَبْتَ فَاسْتَغْفِرْ فَأَعَادَهَا ثَلَاثًا فَقَالَ فِي الرَّابِعَةِ إِذَا أَذْنَبْتَ فَاسْتَغْفِرْ حَتَّى يَكوُنَ الشَّيْطَانُ هِوَ الْمَحْسُورُ الْمَخْسُوءُ وَقَوْلِهِ مِقْرَافٌ بِوَزْنِ مِفْعَالٌ مِنَ الْقَرْفِ وَهُوَ الْكَسْبُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِي السيء وَقَدْ يُطْلَقُ فِي الْحَسَنِ وَمِنْهُ قَوْلِهِ تَعَالَى {وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً} وَيُطْلَقُ الْاقْتِرَافُ أَيْضًا عَلَى الْمُجَامَعَةِ وَهُوَ أَحَدُ التَّأْوِيلَيْنِ فِي قَوْلِهِ لَمْ يُقَارِفِ اللَّيْلَةَ وَالْبِرَكِي بِكَسْرِ الْمُوَحَدَةِ وَفَتْحِ الرَّاءِ يَشْتَبِهُ بِالتُّرْكِي بِضَمِ الْمُثَنَاةِ وَإِسْكَانِ الرَّاءِ وَقَدْ وَقَعَتْ رِوَايَةُ الَّذِي بِالْمُثَنَاةِ عَنِ الَّذِي بِالْمُوَحَدَةِ فِي إِسْنَادِ الطَّبَرَانِيِّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْفَاضِلِيُّ إِذْنًا عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ مُشَافَهَةً عَنِ الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ حَدثنَا أَحْمد ابْن عمر بن نوح قَالَ حَدَثَّنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَنْبَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد ابْن إِسْحَاقَ بْنِ أَحْمَدَ الْكُوفِيُّ قَالَ قَالَ أَبُو الْعَتَاهِيَةِ يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ بْنَ الْقَاسِمِ عَمَلْتُ عِشْرِينَ أَلْفَ بَيْتٍ فِي الزُّهْدِ وَوَدَدْتُ أَنَّ لِي بِهَا ثَلَاثَةُ أَبْيَاتٍ لِأَبِي نؤاس (يَا نواس تَصَبَّرْ ... وَتَمَهَّلْ وَتَوَقَّرْ) (إِنْ يَكُنْ سَاءَكَ دَهْرٌ ... قَلَّمَا سَرَّكَ أَكْثَرْ)

113 - ثم أملانا

(يَا كَبيَرَ الذَّنْبِ عَفْوُ ... اللَّهِ من ذَنْبك أكبر) آخر الْمجْلس الثَّانِي عشر بعد المئة 113 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الله الْوُجُود بِوُجُودِهِ بتاريخ سادس ذِي حجَّة عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْجَوْزِيِّ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ الْمَخْزُومِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ ابْن ظَافِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ السَّلَّارُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بَشْرَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّفَارُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْأَعْمَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ فِيهِنَّ أَفْضَلُ مِنْ أَيّامِ الْعَشْرِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا أَنْ يَخْرُجَ رَجُلٌ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَتَكوُنُ مِهْجَةُ نَفْسِهِ فِيِه هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي النَّضَرِ وَأَبِي كَامِلٍ وَيَحْيَى بْنِ آدَمَ ثَلَاثَتُهُمْ عَنْ زُهَيْرٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ النُفَيْلِيِّ عَنْ زُهَيْرٍ فَوَقع لنا عَالِيا

وَقَدْ أَمْلَيْتُهُ فِيمَا مَضَى فِي الْمَجْلِسِ الثَّالِثِ وَالثَّلَاثِينَ وَالرَّابِعِ وَالسَّبْعِينَ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عَبَاسٍ وَابْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ مِنْ طُرُقٍ وَفِي بَعْضِهَا تَعْيِينِ الْعَشْرِ وَأَنَّهُ عَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَذِّنُ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ قَالَ الْأَوَّلُ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ وَالثَّانِيَةُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ فِي كِتَابِهِ قَالَا أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ الْأَوَّلُ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا وَالثَّانِي حُضُورًا وَإِجَازَةً قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُتَوَّكِلِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَاقِلَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْرَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ خُزَيْمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهِ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَامَ يَوْمَ عَرَفَةَ غُفِرَ لَهُ مَا تقدم من ذَنبه سنة وَمَا تَأَخَّرَ سَنَةً هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ إِلَّا عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَكِنَّهُ ضَعِيفٌ فِي الْحَدِيثِ وَقَدْ وَجَدْتُ لِلْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَصْلًا أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ مِنْ رِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ بِلَفْظِ صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ وَهِيَ مُتَابَعَةٌ نَاقِصَةٌ وَلِذَا حَسَنْتُهُ وَأَصْلُ الْحَدِيثِ فِي مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي قَتَادَةَ وَقَدْ أَمْلَيْتُهُ فِيمَا مَضَى فِي الْمَجْلِسِ الرَّابِعِ وَالثَّلَاثِينَ ذكرت أَنَّ جَمَاعَةً مِنَ الصَّحَابَةِ رَوُوهُ وَمن أغرب ذَلِك

مَا قَرَأْتُ عَلَى أُمِّ يُوسُفَ الصَّالِحِيَّةِ بِهَا عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّشِيدِ فِي كِتَابِهِ بِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد ابْن هَارُونَ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَبَاسُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى الْكُوفِيُّ عَنْ دَلْهَمِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا فَقَالَ اسْقُونِي فَقَالَتْ يَا غُلَامُ اسْقِهِ عَسَلًا ثُمَّ قَالَتْ أَمَا أَنْتَ يَا مَسْرُوقُ بِصَائِمٍ قَالَ لَا قَالَتْ أَلَيْسَ الْيَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ قَالَ إِنِّي أَخْشَى أَنْ يَكُونَ يَوْمُ الْأَضْحَى قَالَتْ لَيْسَ كَذَلِكَ إِنَّمَا الْأَضْحَى يَوْمُ يُضَحِي الْإِمَامُ والتَّعْرِيفُ يَوْمُ يُعَرِّفُ الْإِمَامُ أَمَا سَمِعْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه ِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعِدُ لَهُ بصيام ألف يَوْم (ا) وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِلَّا دلهم وَلَا عَنْ دَلْهَمٍ إِلَّا سُلَيْمَانُ تَفَرَّدَ بِهِ الْوَلِيدُ قُلْتُ رُوَاتُهُ مُوَثَّقُونَ إِلَّا أَنَّ فِي دَلْهَمٍ مَقَالًا وَالْمُسْتَغْرَبُ مِنْهُ الْعَدَدِ الْمَذْكُورِ وَقَدْ رَوَى الْفَاكِهِيُّ فِي كِتَابِ مَكَّةَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَة بِأَلف يَوْم وَإِسْنَادُهُ قَوِيٌّ وَمَثَلُهُ لَا يُقَالُ بِالرَّأْي فَإِنْ كَانَ عَطَاءُ تَلَقَّاهُ عَنْ عَائِشَةَ فَهِيَ مُتَابَعَةٌ جَيِّدَةٌ وَيَجْمَعُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْخَبَرِ الْمَشْهُورِ بِأَنَّهُ قصد بِالْألف الْمُبَالَغَةَ وَالْأَصْلُ سَبْعُ مِئَةٍ وَشَيْءٌ فَجَبَرَ الْكَسْرَ تَجَوْزًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ آخر الْمجْلس الثَّالِث عشر بعد المئة

114 - ثم أملانا

114 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا شيخ الْإِسْلَام قَاضِي الْقُضَاة نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْوُجُود بِهِ بتاريخ الْعشْرين من ذِي حجَّة عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ بِهَا قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْمَقْدِسِيُّ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْهَادِي وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَا أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَدْنَانَ بْنُ أَبِي نِزَارٍ وَأُمُّ إِبْرَاهِيم الجوزذانية (ح) وقريء عَلَى أُمِّ الْحَسَنِ التَّنُوخِيَّةِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ ضِيَاءُ الدِّينِ الْمَقْدِسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفُتُوحِ الْعَجَلِيُّ قَالَ أَخْبَرَتْنَا أُمُّ إِبْرَاهِيمَ قَالَا أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ الْعَسْكَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ (ح) وَبِهِ إِلَى الضِّيَاءِ قَالَ أخبرنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَدُ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا جدي عَليّ ابْن الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ (ح) وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنَا عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْحَافِظِ مُكَاتَبَةً مِنَ الأَوَّلِ وَمُشَافَهَةً مِنَ الثَّانِي قَالَا أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ مَعَالِي قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن إِسْمَاعِيل الْخَطِيب قَالَ قريء عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَتْ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمُسْتَمْلِي قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْأَدِيبُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سعد ابْن حمدَان قَالَا أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى وَاللَّفْظُ لَهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الضَّحَاكِ بْنِ مَخْلَدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي هُوَ أَبُو عَاصِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَسْتُورُ بْنُ عَبَّادٍ أَبُو هَمَّامٍ قَالَ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بَنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا تَرَكْتُ مِنْ حَاجَةٍ وَلَا دَاجَةٍ إِلَّا أَتَيْتُ قَالَ

أَلَيْسَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهَ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَاتٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ 9 فَإنَّ ذَلِكَ يَأْتِي عَلَى ذَلِكَ وَبِهِ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا مَسْتُورٌ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو عَاصِمٍ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ صَحِيحٌ غَرِيبٌ أخرجه ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ مِنْ صَحِيحِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُسْتَمِرِ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا عَنْ زَيْدِ بْنِ أَخْزَمَ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ سِوَى مَسْتُورٍ وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ الرجل صَاحِبِ الْقِصَّةِ وَسِيَاقُهُ أَتَمُ أَخْبَرَنِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَطِيبُ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن إِسْمَاعِيل ابْن أَيُّوبَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ عَنْ عَفِيفَةَ الْفَارِقَانِيَّةِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ سَمَاعًا قَالَتْ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَان ابْن أَحْمد قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ الْحُوطِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي طَوِيلِ شَطْبٍ الْمَمْدُودِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَرَأَيْتَ رَجُلًا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا وَهُوَ مَعْ ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَةً وَلَا دَاجَةً إِلَّا أَتَاهَا فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ تَوْبَةٍ قَالَ أَلَيْسَ قَدْ أَسْلَمْتَ قَالَ أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ

نَعَمْ تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ وَتَتْرُكَ السَّيِّئَاتِ فيَّجْعلُهنَّ اللَّهُ لَكَ حَسَنَاتٍ كُلَّهُنَّ قَالَ وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي قَالَ نَعَمْ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ صَحِيحٌ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ الْبَغَوِيُّ فِي مُعْجَمِ الصَّحَابَةِ وَالْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي الْوِحْدَانِ وَعَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِي فِي الصَّحَابَةِ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي نَشِيطٍ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ ابْنُ السَّكَنِ وَابْنُ زبر وَابْنُ مَنْدَهْ كُلُّهُمْ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي نَشِيطٍ قَالَ ابْنُ السَّكَنِ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو نَشِيطٍ قُلْتُ وَرِوَايَتُنَا تَرُدُّ عَلَيْهِ وَقَالَ ابْنُ مَنْدَهْ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو الْمُغِيرَةِ قُلْتُ هُوَ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ الْحِمْصِيُّ مِنْ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٍ وَغَالِبُ مَنْ ذَكَرَ هَذَا الصَّحَابِيَّ أَوْرَدَهُ فِي حَرْفِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ عَلَى ظَاهِرِ السِّيَاقِ وَأَنَّ اسْمَهُ شَطْبٌ لَكِنْ تَوَقَّفَ الْبَغَوِيُّ فَقَالَ الشَّطْبُ هُوَ الْمَمْدُودُ فِي اللُّغَةِ فَهِيَ صِفَتُهُ لَا اسْمُهُ وَلَمْ يَخْتَلِفُوا فِي أَنَّ كُنْيَتَهُ أَبُو طَوِيلٍ فَلَا مَانِعَ أَنْ يُنَاسِبَ اسْمُهُ وَكُنْيَتُهُ صِفَتَهُ وَأَمَّا قَوْلُهُ مِنْ حَاجَةٍ وَلَا دَاجَةٍ فَحَكَى فِيهِمَا الْخَطَّابِيُّ وَجْهَيْنِ التَّخْفِيفَ وَالتَّشْدِيدَ فَأَمَّا التَّخْفِيفُ فَالْحَاجَةُ ظَاهِرَةٌ وَالدَّاجَةُ إِتْبَاعٌ فِيمَا يَظْهَرُ وَأَمَّا التَّشْدِيدُ فَرَوَى الْبَغَوِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُبَشِّرِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ الْحَاجَّةُ الَّذِي يَقْطَعُ الطَّرِيقَ عَلَى الْحَاجِّ إِذَا ذَهَبُوا وَالدَّاجَّةُ الَّذِي يَقْطَعُ عَلَيْهِمُ الطَّرِيق إِذا رجعُوا

115 - ثم أملانا

قُلْتُ وَرِوَايَةُ التَّشْدِيدِ لَائِقَةٌ بِالْحَدِيثِ الثَّانِي دُونَ الْأَوَّلِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ آخر الْمجْلس الرَّابِع عشر بعد المئة 115 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْوُجُود بِوُجُودِهِ بتاريخ سَابِع عشْرين ذِي حجَّة عَام تِسْعَة وَعشْرين وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عبد الْحق قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن ابْن يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ ِالثَّقَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُطَهَّرِ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُقَيْلٍ قَالَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ اللَّخَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ مَنْ تَرَكَ فِيهِ عُشْرَ مَا أُمِرَ بِهِ هَلَكَ وَسَيَأتِي زَمَانٌ مَنْ عَمِلَ فِيهِ بِعُشْرِ مَا أُمِرَ بِهِ نَجَا هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ غَرِيبٌ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ إِلَّا سُفْيَانُ تَفَرَّدَ بِهِ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ وَحَسَّنَهُ فَوَقَعَ لنا بَدَلا عَالِيا

وَقَرَأْتُ بِخَطِّ الذَّهَبِيِّ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَا أَصْلَ لَهُ وَلَا شَاهدٌ تَفَرَّدَ بِهِ نُعَيْمٌ وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ عَلَى إِمَامَتِهِ قُلْتُ نُعَيْمٌ مِنْ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ وَلَمْ يَطْعَنْ فِيهِ أَحَدٌ بِحُجَّةٍ وَقَدْ أَثْنَى عَلَيْهِ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ وَوَجَدْتُ لِحَدِيثِهِ هَذَا شَاهِدًا مُرْسَلًا رِجَالُهُ غَيْرُ رِجَالِ الْأَوَّلِ أَخْبَرَنِيهِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمَانَ قَالَ قريء عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ الْحَافِظِ أَبِي عَلِيٍّ الْبكْرِيّ وَأبي مُحَمَّدِ بْنِ أَنْجَبَ قَالَ الْأَوَّلُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَرِ بْنُ السَّمْعَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّحَامِيُّ وَقَالَ الثَّانِي أَخْبَرَنَا بِهِ عَالِيًا الشَّحَامِيُّ الْمَذْكُورُ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَفٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْفَرَّاءُ بِانْتِخَابِ مُسْلِمٍ عَلَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَان هُوَ الثَّوْرِيُّ عَنْ لَيْثٍ هُوَ ابْنُ أَبِي سَلِيمٍ عَنْ مَعْرُوفٍ الْمُوصِلِيِّ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الصِّيقِلِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ هُوَ الدَّبَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ (ح) وَأَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَاسِ الصَّالِحِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا الْحُرَيْمِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُظَفَرِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَعْيَنَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّاشِيُّ قَالَ أخبرنَا

أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَشِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ لَكْعَبِ بْنِ مَالِكٍ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ قَوَّامٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْن هِلَالٍ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُضُرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْمُؤَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْبُحَيْرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ (ح) قَالَ شَيْخُنَا وَأَخْبَرَنَا بِهِ عَالِيًا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ شَفَاهًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَسْعُودُ بْنُ الْحَسَنِ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ مَنْدَهْ عَنْ زَاهِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُصْعَبٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ عَنْ مُعَبَّدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رَبَعِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ مُرَّ عَلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِنَازَةٍ فَقَالَ مُسْتَريحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ قَالَ أَمَّا الْمُسْتُرِيحُ فَالْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ وَأَمَّا الْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ فَالْعَبْدُ الفَّاجِرُ يَسْتُرِيحُ مِنْهُ الْعبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أبي أُوَيْسٍ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ كِلَاهُمَا عَنْ مَالِكٍ وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَمُسْلِمٌ أَيْضًا عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهَ عَنْ عبد الرَّزَّاق

فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً وَبَدَلًا بِعُلُوٍّ قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرًّ لَمْ يَخْتَلِفِ الرُّوَاةُ عَنْ مَالِكٍ فِي إِسْنَادِهِ إِلَّا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ فَإِنَّهُ قَالَ عَنْ مُعَبَّدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ وَالصَّوَابُ رِوَايَةُ الْجَمَاعَةِ قُلْتُ وَكَذَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ كِلَاهُمَا عَنْ مُعَبَّدٍ وَكَذَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ أَيْضًا عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِي مُصْعَبٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَلَا سِيَّمَا مِنَ الطَّرِيقِ الْأَخِيرَةِ وَبِالْإِسْنَادِ إِلَى أَبِي أَحْمَدَ الْفَرَّاءِ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ عَوْنٍ يَقُولُ سَمِعْتُ مَسْعَرَ بْنَ كَدَّامٍ (يَنْشُدُ نَهَارُكَ يَا مَغْرُورُ لَهْوٌ وَغَفْلَةٌ ... وَلَيْلُكَ نَوْمٌ وَالرَّدَى لَكَ لَازِمُ) (وَتُشْغَلُ عَمَّا سَوف تكره غبه ... لذَلِك فِي الدُّنْيَا تعيش الْبَهَائِم) آخر الْمجْلس الْخَامِس عشر بعد المئة

116 - ثم أملانا

116 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْوُجُود بِوُجُودِهِ رَابِع الْمحرم عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْكَشِّيِّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ قِيلَ يَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ قَالَ مَنْ ذَكَّرَكُمْ بِاللَّهِ مَنْظَرُهُ وَزَادَ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ وَذَكَّرَكُمْ بِالْآخِرَةِ علمه (ا) هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُبَارَكٍ وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ طَرِيقِ يُوسُفَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَوْرَدَهُ ابْنُ عَدِيِّ فِي الْكَامِلِ فِي تَرْجَمَةِ مُبَارَكٍ وَقَالَ لَهُ أَشْيَاءُ غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ قُلْتُ حَكَى ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ أَنَّهُ ثِقَةٌ وَأخرج لَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ وَذَكَرَهُ فِي تَارِيخِهِ فَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جرحا

نَعَمْ قَالَ النَّسَائِيُّ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ أَخْبَرَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الذَّهَبِيِّ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَإِجَازَةً مِنَ الأَوَّلِ قَالَا أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي غَالِبٍ قَالَ الْأَوَّلُ سَمَاعًا وَالثَّانِي إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللّتِّيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي ابْن اللَّحَاسِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبِنْدَارُ إِجَازَةً قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ قَالَ حَدثنَا الْحُسَيْن بن الْحسن الْمروزِي قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيِّ (ح) وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن أَحْمد قَالَ أخبر أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَليّ ابْن أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِه فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيِّ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَارٍ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ فُورَكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا لَهُم عَالِيًا قَالَ التِّرْمِذِيُّ حَسَنٌ غَرِيبٌ

كَأَنَّهُ يَعْنِي مِنْ رِوَايَةِ زُهَيْرٍ عَنْ مُوسَى وَإِلَّا فَقَدْ وَجَدْتُ لَهُ طَرِيقًا أُخْرَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزَّرَّادِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَاسِ النَّابُلَسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ قَالَ أَخْبَرَنَا جَدِّي قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَرَائِطِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ الْفَرَائِضِي قَالَ حَدثنَا مُوسَى ابْن دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سَلِيمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَذَكَرَ مَثَلُهُ وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ إِلَّا ابْنُ أَبِي يَحْيَى فَكَانَ الشَّافِعِي يعتمده وَبقول هُوَ صَدُوقٌ وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْفَاضِلِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ مُشَافَهَةً عَنِ أبي الْكَرم الشَّهْرَزُورِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مِسْعَدَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحَبَابِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو وَكِيعٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ اعْتَبِرُوا الْأَرْضَ بِأَسْمَائِهَا وَالصَّاحِبُ بِالصَّاحِبِ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ شُعْبَةَ حَدَّثَنَا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هُبَيْرَةَ يَعْنِي بَدَلَ أَبِي الْأَحْوَصِ فَقَالَ وَحَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ هُبَيْرَةَ هَذَا مَوْقُوفٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسَدَّدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ وَقَدْ وَجَدْتُهُ فِي شِعْرٍ قديم مَاتَ قَائِلُهُ قَبْلَ الْهِجْرَةِ وَبِالسَّنَدِ الَّذِي قَبْلَهُ إِلَى الْخَرَائِطِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ الْمُبَّرِدَ يَقُولُ بَلَغَنِي أَنَّهُ لَمَّا خَرَجَ خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ إِلَى الْكُوفَةِ لَقِيَّهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ مَا تصنع هَهُنَا قَالَ أَو مَا سَمِعْتَ قَوْلَ قَيْسِ بْنِ الْخَطَمِ

117 - ثم أملانا

(يَا أَيُّهَا السَّائِلُ عَمَّا مَضَى ... مِنْ حَالِ هَذَا الزَّمَنِ الذَّاهِبِ) (إِنْ كُنْتَ تَبْغِي الْأَمْرَ عَنْ صِحَّةٍ ... وَشَاهِدًا يُخْبِرُ عَنْ غَائِبِ) (فَاعْتَبِر الْأَرْضَ بِأَسْمَائِهَا ... وَاعْتَبِرِ الصَّاحِبَ بالصاحب) آخر الْمجْلس السَّادِس عشر بعد المئة 117 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْوُجُود بِوُجُودِهِ آمين ثامن عشر الْمحرم عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغُزِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْجَزَرِيُّ قَالَ كَتَبَ إِلَيْنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغَطْرِيفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَاسِ السَّرَاجُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ قَالَ أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي مُزَرِّدٍ (ح) وَأَخْبَرَنِي عَالِيًا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزَّرَّادِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْبَكْرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَارُ قَالَ أَخْبَرَنَا هِبَةُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْقُشَيْرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سَنَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَنَفِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي مُزَرِّدٍ عَنْ أَبِي الْحُبَابِ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ صَبَاحِ يَوْمٍ إِلَّا وَمَلَكَانِ يَنْزِلَانِ فَيَقَوُلُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا وَيَقُولُ الْآخَرُ اللُّهَمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفق عَلَيْهِ

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ أَخِيهِ أَبِي بَكْرٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ خَالِدِ بْنِ مَخْلَدٍ كِلَاهُمَا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ عَنْ أَيِّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا وَلَا سَيِّمَا مِنَ الطَّرِيقِ الثَّانِي وَأَبُو مُزَرِّدِ بِضَمِ الْمِيمِ وَفَتْحِ الزَّاي وَكَسْرِ الرَّاءِ الثَّقِيلَةِ اسْمُهُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَسَارٍ وَأَبُو الْحُبَابِ بِضَمِ الْمُهْمَلَةِ وَالْمُوَحَدَتَيْنِ الْأُوْلَى خَفِيفَةٍ وَهُوَ عَمُّ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي مُزَرِّدٍ وَلَمْ أَرَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَلَا هُوَ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ عَلَى كِبَرِهِ نَعَمْ أَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ بِنَحْوِهِ وَأَتَمُ مِنْهُ وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ هُوَ الدُّسْتُوَائِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ (ح) وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَليّ سبط الذَّهَبِيّ قَالَ قريء عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيم قَالَ قريء عَلَى تجنِي بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ طَلْحَةَ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَهْدِيٌّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْنُ إِسْمَاعِيَل الْمَحَامِلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَثِ قَالَ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ (ح) وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَارِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مَكِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ الْخَيَّاطُ قَالَ

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْرَانَ قَالَ أَخَبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَاكِهِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ قَالَ حَدَّثَنَا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ وَاللَّفْظُ لَهُ قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ خُلَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَصَرِيِّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ يَوْمٍ تَطْلُعُ شَمْسُهُ إِلَّا وَبِجَنَبَتِهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ يَسْمَعُهُ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ فَإِنَّ مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى وَلَا َآبَتِ الشَّمْسُ إِلَّا وَبِجَنَبَتِهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ نِداءً يَسْمَعُهُ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ غَيْرُ الثَّقَلَيْنِ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا وَأَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا وَزَادَ عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ فِي رِوَايَتِهِ قَالَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ قُرْآنًا فِي قَوْلِ الْمَلَكَيْنِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ فِي سُورَةِ يُونُسَ {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم} وَفِي قَوْلهمَا اللَّهُمَّ أغط مُنْفِقًا خَلَفًا {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} إِلَى قَوْله {فسنيسره لليسرى} هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ صَحِيحٌ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ هِشَامٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَة عَن أبي الْأَشْعَث وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَادِ عَنِ الْمَحَامِلِيِّ فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حبَان عَن ابْن خُزَيْمَة

118 - ثم أملانا

وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ سَلَّامِ بْنِ مَسْكِينٍ عَنْ قَتَادَةَ وَلَمْ يَقَعْ فِي رِوَايَةِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مَا فِي رِوَايَةِ عَبَّادِ بْنِ رَاشِدٍ مِنَ الزِّيَادَةِ وَقَدْ أَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي التَّفْسِيرِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْفَاكِهِيِّ عَلَى الْمُوَافَقَةِ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي كَبْشَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبَّادِ بْنِ رَشَادٍ بِتَمَامِهِ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا جِدًّا وَأَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْأَفْرَادِ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَن ِالشَّامِيِّ عَنْ قَتَادَةَ فَقَالَ عَنْ أَنَسٍ وَالصَّوَابُ قَوْلُ الْجَمَاعَةِ عَنْ خُلَيْدٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى الْخَرَائِطِيِّ قَالَ أَنْشَدَنِي ابْنُ الدُّولَابِيِّ (كل امرىء يَوْمًا سَيَقْضِي نَحْبَهُ ... إِنْ كَرِهَ الْمَوْتَ وَإِنْ أَحَبَّهُ) (مَا الْحُرُّ إِلَّا مَنْ يُوَاسِي صَحْبَهُ ... وَلَا الْفَتى إِلَّا الْمُطِيع ربه) آخر الْمجْلس السَّابِع عشر بعد المئة 118 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع بِوُجُودِهِ خَامِس عشْرين الْمحرم عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى الْخَرَائِطِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ الْفَرَائِضِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ الْحُنَيْنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ فَقَالَ مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيكَ وَلَكِنِ اذْهَبْ فَاسْتَقْرِضْ عَلَيْنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا شَيْءٌ فنعطيك

فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كَلَّفَكَ اللَّهُ هَذَا إِنْ كَانَ عِنْدَكَ شَيْءٌ وَإِلَّا فَلَا تُكَلَّفْ قَالَ فَكَرِهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَالَتَهُ حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَعْطِ وَلَا تَخَفْ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلَالًا قَالَ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ بِهَذَا أُمِرْتُ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ عَنْ يَحْيَى بْنِ قَطَنٍ الْأَبُلِّيِّ عَنِ الْحُنَيْنِيِّ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَقَالَ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ تَفَرَّدَ بِهِ الْحُنَيْنِيُّ عَنْ هِشَامٍ قُلْتُ اسْمُ الْحُنَيْنِيِّ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ مَدَنِيٌّ سَكَنَ طَرَسُوسَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ وَكَانَ مَالِكٌ يُكْرِمُهُ وَهُوَ صَدُوقٌ لَكِنَّهُ كَبَرَ وَأَضَرَّ فَسَاءَ حِفْظُهُ وَضَعَفَّهُ الْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ عَدِيِّ وَقَالَ مَعَ ضَعْفِهِ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَقَالَ يُخْطِئُ وَأَخْرَجَ لَهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ وَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ كَمَا قَالَ الْبَزَّارُ فَقَدْ تَابَعَهُ الْفَرَوِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ الْفَرَوِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ هِشَامٍ وَمُوسَى مَجْهُولُ الْحَالِ لَكِنْ دَلَّ عَلَى أَنَّ لِلْحَدِيثِ أَصْلًا وَقَدْ جَاءَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا الْأَنْصَارِيُّ مِنْ لَفْظِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم

أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمَامٍ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أبي السُّعُود قَالَ قريء عَلَى شُهْدَةَ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بَشْرَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَارُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فُضَالَةَ عَنْ يُونُسَ هُوَ ابْنُ عُبَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بِلَالٍ وَعِنْدَهُ صُبَرٌ مِنْ تَمْرٍ فَقَالَ مَا هَذَا يَا بِلَالُ قَالَ تَمْرٌ أَدْخَرْتُهُ لِغَدٍ فَقَالَ أَمَا تَخْشَى أَنْ يكون لَهُ قتار فِي نَار جَهَنَّمَ أَنْفِقْ بِلَالُ وَلَا تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلَالًا هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ عَبْدَانَ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيِّ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَرِوَايَةُ مُبَارَكٍ عَنْ يُونُسَ مِنْ رِوَايَةِ الْأَقْرَانِ وَلَهُ مُتَابِعٌ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَن ِبْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْقَوِيِّ قَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الزَّاغُونِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ الْمُخْلِصِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى هُوَ ابْنُ صَاعِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرِ بْنِ جَبَلَةَ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى أُمِّ يُوسُفَ الْمَقْدِسِيَّةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عزون قَالَ قريء عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ فَاطِمَةَ الْجَوْزِذَانِيَّةِ سَمَاعًا قَالَتْ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا بَكَارُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّيرِينِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ فَذكر مثله

119 - ثم أملانا

إِلَّا أَنَّهُ قَالَ بُخَارُ فِي النَّارِ وَلَمْ يَقُلْ لِغَدٍ وَلَهُ شَاهِدٌ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعِودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ ادْخَرْتُهُ لَكَ وَلِضَيْفَانِكَ وَلَهُ شَاهِدٌ آخَرُ مِنْ حَدِيثِ بِلَالِ نَفْسِهِ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ أَيْضًا مِنْ وَجْهَيْنِ مُطَوْلًا وَمُخْتَصَرًا وَهَذِهِ طُرُقٌ يَتَقَوَّى بَعْضُهَا بِبَعْضٍ وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى الخرائطي قَالَ أَنْشدني إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُغَلَّسِ الْيَشْكُرِيُّ (يَلُوُمُ أُنَاسٌ فِي الْمَكَارِمِ وَالْعُلَى ... وَمَا جَاهِلٌ فِي أَمْرِهِ مِثْلُ عَالمِ) (يَقُولُونَ لِي لِمَ لَا جَمَعْتَ دراهما ... ) (يَقُول رجال قد جَمَعْتَ دَرَاهِمًا ... وَكَيْفَ وَلَمْ أُخْلَقْ لِجَمْعِ الدَّرَاهِمِ) (أَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ دَرَاهِمِي ... مَدَى الدَّهْرِ نُهْبًا فِي صدَيقٍ وَغَارِمِ) (وَمَا النَّاس إِلَّا حَازِم جَامع وَمُضَيِّعٌ ... وَذُو تَعَبٍ يَسْعَى لِآخَرَ نَائِم) آخر الْمجْلس الثَّامِن عشر بعد الحَدِيث 119 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أمتع الله الْوُجُود بِوُجُودِهِ آمين قَالَ

أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَخْرِ الدِّمَشْقِيُّ بِهَا قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يحيى قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَرِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَاسِ بْنِ نَجِيحٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ (ح) وَأَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَاسِ الصَّالِحِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّاودِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السَّرْخَسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خُنَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ حَسَّانَ قَالَ حَدَّثَتْنِي أُمُّ صَالِحٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ كَلَامِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لَا لَهُ إِلَّا أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ أَوْ ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ هَذَا حَدِيث حسن غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَارٍ وَغَيْرِ وَاحِدٍ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَارٍ وَحْدَهُ وَأَبُو يَعْلَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَجَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ فِي الذِّكْرِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ مِخْرَاقٍ كُلُّهُمْ عَنْ مُحَمَّد بن بزيد بْنِ خُنَيْسٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا مِنَ الطَّرِيقَيْنِ وَهُوَ شَيْخُ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ لَكِنَّهُ نَسَبَهُ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ إِلَى جَدِّهِ

وَقد قَالَ التِّرْمِذِيُّ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ انْتَهَى وَخُنَيْسٌ بِالْمُعْجَمَةِ وَالنُّونِ مُصَغَّرٌ وَآخِرُهُ مُهْمَلَةٌ وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ لَكِنْ لَمْ أَجِدْ فِي أُمِّ صَالح توثيقا وَلَا تجريحا وَلَا ذِكْرًا إِلَّا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَلَا سُمِّيَتْ فِي شَيْءٍ مِنَ الطُّرُقِ وَإِنَّمَا حَسَّنْتُهُ لِأَنَّنِي وَجَدْتُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ مَا يَدُلُّ عَلَى قُوَّةِ الْحَدِيثِ عِنْدَهُ أَخْبَرَنِي أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَاسِ الْمُسْتَوْلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْجَزَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ سُكَيْنَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ غِيلَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الوَاسِطِيّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بن خُنَيْس قَالَ أَتَيْنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ نَعُوَدَهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ سَعِيدُ بْنُ حَسَّانَ الْمَخْزُومِيُّ فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثْتَنِي بِهِ عَنْ أُمِّ صَالِحٍ فَقَالَ حَدَّثَتْنِي أُمُّ صَالِحٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ كَمَا تَقَدَّمَ قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدَ سُفْيَانَ مَا أَشَدَّ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ سُفْيَانُ وَمَا شِدَّتُهُ أَلَمْ تَسْمَعِ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ} وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ الْفَرْيَابِيُّ بِالْقِصَّةِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّبَاحِ عَنِ ابْنِ خُنَيْسٍ وَالْحَاكِمُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَلَى الْمُوَافَقَةِ وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَى عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الْأَعْمَشِ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا جَامِعُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنُ مَاذَشَاهَ قَالَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجِرْجَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَش

عْنَ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدَّرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُحْقِرنَّ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ أَنْ يَرَى أَمْرًا للَّهِ عَلَيْهِ فِيهِ مَقَالٌ فَيَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى فَيَقُولُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ فِي كَذَا وَكَذَا فَيَقُولَ خَشْيَةُ النَّاسِ يَا رَبِّ فَيَقُولُ إِيَّايَ كُنْتَ أَحَقَّ أَنْ تَخْشَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنِ الْأَعْمَشِ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ نُمَيْرٍ وَأَبِي مُعَاوِيَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَهَكَذَا رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ قيس وزبيد اللامي وَغَيرهمَا عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ لَكِنَّهُ مَعْلُولٌ رَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ رَجُلٍ عَن أبي سعيد وَأَبُو البخْترِي بِفَتْح الْمُوَحدَة وَالْمُثَنَاةِ بَيْنَهُمَا مُعْجَمَةٍ وَالرَّاءُ خَفِيفَةٌ اسْمه سعيد بن فَيْرُوز وَقد لَقِيَّ أَبَا سَعِيدٍ لَكِنْ بَيَّنَتْ رِوَايَة شُعْبَة أَنَّ بَيْنَهُمَا وَاسِطَةً فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَلِهَذَا تَنَكَّبَهُ أَصْحَابُ الصَّحِيحِ حَتَّى الْحَاكِمِ وَقَدْ وَجَدْتُ لِأَصْلِ هَذَا الْحَدِيثِ طُرُقًا أُخْرَى تَأْتِي إِنْ َشَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَنَظَمْتُ فِي هَذَا الْمَعْنَى (لَا تُحْقِرنَّ نَفْسَكَ كُنْ آمِرًا ... بِالْعُرْفِ مَا اسْتَطَعْتَ وَخَلِّ المَلَقْ) (وَلَا تَقُلْ تَمْنَعُنِي خَشْيةٌ ... فَخَشْيَةُ اللَّهِ تَعَالَى أَحَق) آخر الْمجْلس التَّاسِع عشر بعد المئة

120 - ثم أملانا

120 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أمتع الله الْوُجُود بِوُجُودِهِ آمين بتاريخ سَابِع عشر صفر عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِي قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعَمِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ الَّلبَانُ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُسْتَمِرُّ بْنِ الرَّيَّانِ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدَّرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ مَخَافَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقِّ إِذَا عَلِمَهُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ عَنِ الْمُسْتَمِرِّ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الصَّمَدِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا فَهُوَ عَلَى شَرْطِهِ وَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ الْمُسْتَمِرُّ مَعَ ثِقَتِهِ بَلْ تَابَعَهُ جَمَاعَةٌ وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ (ح) وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنُ السَّعْدِيُّ عَنْ أَبِي الْمَكَارِمِ اللَّبَانِ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ آنِفًا إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا نَضْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سعيد الْخُدْرِيّ فَذكر نَحوه

وَزَادَ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَمَا زَالَ الْبَلَاءُ بِنَا حَتَّى قَصَّرَ هَذَا لَفْظُ الطَّيَالِسِيُّ وَفِي رِوَايَةِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَحَمَلَنِي ذَلِكَ عَلَى أَنْ رَكَبْتُ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَمَلَأْتُ أُذُنَيْهِ ثُمَّ رَجَعْتُ قَالَ شُعْبَةُ وَحَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ أَرْبَعَةٌ قَتَادَةُ وَأَبُو مَسْلَمَةَ وَالْجَرِيرِيُّ وَآخَرُ وَأَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ بِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا النَّضَرُ بْنُ شُمَيْلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ عَنْ أَبِي نَضرة فَذكر ميل رِوَايَةِ يَزِيدَ بِزِيَادَتِهِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ وَأَبِي مَسْلَمَةَ فَرَقَهُمَا وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ وَحْدَهُ وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ فُورْكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الصَّمَدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْهُمَا مَعًا وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ فِي أَثْنَاءِ حَدِيثٍ طَوِيلٍ وَعَجِبْتُ لِلْحَاكِمِ إِذْ أَخْرَجَهُ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ مَعَ ضَعْفِهِ وَلَمْ يُخْرِجْهُ مِنْ رِوَايَةِ قَتَادَةَ وَأَبِي مَسْلَمَةَ وَهُمَا مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحِ وَلَهُ طَرِيقٌ أَخْرَى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ فِيهَا زِيَادَة

121 - ثم أملانا

قُرِئَ عَلَى أُمِّ يُوسُفَ الصَّالِحِيَّةِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزَّرَّادِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ قُرِئَ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد ابْن أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا قُطْنُ بْنُ نُسَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُعَلَى بْنُ زِيَادٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ فِي مَنْزِلِهِ فَقُلْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ كَيْفَ تَرَى فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ أَيَّةُ آيَةٍ قُلْتُ {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكر فَعَلُوهُ} قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّ الْقَوْمَ عَرَضُوا السَّيْفَ فَحَالَ دُونَ الْقَوْلِ قَالَ ثُمَّ حَدَّثَ الْحَسَنُ بِحَدِيثَيْنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدُهُمَا عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ رَهْبَةُ النَّاسِ إِذَا رَأَى أَمْرًا للَّهِ فِيهِ حَقُّ أَنْ يَذْكُرَهُ تَعْظِيمًا للَّهِ فَإِنَّهُ لَا يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ وَلَا يُبْعِدُ مِنْ رِزْقٍ وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَ نَفْسَهُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَذِلُ نَفْسَهُ قَالَ يَتَعرَّضُ مِنَ الْبَلَاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ قُلْتُ الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ رِوَايَتُهُ مِنْ رِجَالِ مُسْلِمٍ لَكِنْ فِي سَمَاعِ الْحَسَنِ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ نَظَرٌ وَأَمَّا الْحَدِيثُ الثَّانِي فَأَرْسَلَهُ الْحَسَنُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ فِيهِ بَيَانٌ إِسْنَادُهُ يَأْتِي ذِكْرُهُ إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى آخر الْمجْلس الْعشْرين بعد المئة 121 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ آمين رَابِع عشر من صفر عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ

أَخْبَرَنِي أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَاسِ الْحَلَبِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْجَزَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَالِكِيُّ قَالَ حَدثنَا عبد الله ابْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جُنْدُبٍ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَ نَفسه قيل يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَذِلُ نَفْسَهُ قَالَ يَتَعرَّضُ مِنَ الْبَلَاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَارٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا بِالنِّسْبَةِ لِاتِّصَالِ السَّمَاعِ قَالَ التِّرْمِذِيُّ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَذكر ابْن عدي أَن عَمْرو بْنَ عَاصِمٍ تَفَرَّدَ بِهِ وَأَنَّ مَنْ رَوَاهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ غَيْرُهُ فَقَدْ سَرَقَهُ مِنْهُ انْتَهَى وَفِي الْإِسْنَادِ لَطِيفَةٌ وَهِيَ تَابِعِيّ عَنْ تَابِعِيٍّ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ وَصَحَابِيٌّ عَنْ صَحَابِيٍّ جُنْدُبٌ عَنْ حُذَيْفَةَ قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ الضِّيِاءُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَبَاسُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيد عَن يحيى ابْن سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ (ح)

وَأَخْبَرَنِي عَالِيًا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدَ بْنِ نِعْمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ قَمَرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ نَهَارِ الْعَبْدِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدَّرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَسْأَلُ الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ فِيمَا يَسْأَلُهُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَ الْمُنْكَرَ أَنْ تُنْكِرَهُ فَإِذَا لُقِّنَ حُجَّتَهُ قَالَ يَا رَبِّ وَثِقْتُ بِكَ وفزعت من النَّاس (ا) هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَن عَفَّان عَنْ وُهَيْبِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَةٍ مِنَ الطَّرِيقِ الْأُولَى وَبِدَرَجَتَيْنِ مِنَ الثَّانِيةِ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا نَهَارًا الْعَبْدِيَّ لَكِنَّهُ مَدَنِيٌّ مُوَثَّقٌ وَظَاهِرُ حَدِيثِهِ يُخَالِفُ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ أَبُو نَضْرَةَ وَغَيْرُهُ مِمَّا تَقَدَّمَ وَيُمْكِنُ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَهُمَا بِحَمْلِ الْأَوَّلِ عَلَى مَنْ لَيْسَتْ لَهُ مَعْذِرَةٌ فِي تَرْكِ إِنْكَارِ الْمُنْكَرِ وَهَذَا عَلَى مَنْ لَهُ مَعْذِرَةٌ وَيَكُونُ مُتَعَلِّقُ الْخَشْيَةِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مُخْتَلِفًا أَوْ بِأَنْ يَكُونَ الْأَوَّلُ بِالتَّوَهُمِ وَفِي الثَّانِي بالتحقق وَنَحْوَ ذَلِكَ وَفِي الْإِسْنَادِ لَطِيفَةٌ وَهِي رِوَايَةِ ثَلَاثَةِ مِنَ التَّابِعِينَ فِي نَسَقٍ وَهُمْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ أَبُو طُوَالَةَ الْأَنْصَارِيُّ وَنَهَارُ الْعَبْدِيُّ وَالثَّلَاثَةُ مَدَنِيُّونَ وَيَحْيَى وَعَبْدُ اللَّهِ قَرِينَانِ وَهُمَا مِنْ رِجَالِ الشَّيْخَيْنِ وَأَمَّا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ فِي الطَّرِيقِ الثَّانِيَةِ فَهُوَ مِنْ أَفْرَادِ مُسْلِمٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ آخر الْمجْلس الْحَادِي وَالْعِشْرين بعد المئة

122 - ثم أملانا

122 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ آمين بتاريخ مستهل ربيع الأول عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ قُرِئَ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّشِيدِ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلَاءِ الْعَطَّارُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ فِي الْمُعْجَمِ الْأَوْسَطِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا الضَّرِيرُ قَالَ حَدَّثَنَا شُبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ يَخْطُبُ فَذَكَرَ شَيْئًا أَنْكَرْتُهُ فَأَرَدْتُ أَنْ أَرُّدَ عَلَيْهِ فَذَكَرْتُ شَيْئًا قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يذل نَفسه قلت يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَذِلُ نَفْسَهُ قَالَ يَتَعرَّضُ مِنَ الْبَلَاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ وَبِهِ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ لَا يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ تَفَرَّدَ بِهِ زَكَرِيَّا قُلْتُ رُوَاتُهُ مُوَثَّقُونَ إِلَّا عَبْدَ الْكَرِيم وَهُوَ أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ أَبِي الْمَخَارِقِ فَإِنَّهُ ضَعِيفٌ لَكِنَّهُ شَاهِدٌ جَيِّدٌ لِلْحَدِيثِ الْمَاضِي وَلَهُ شَاهِدٌ آخَرُ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ روينَاهُ فِي المعجم الأوسط أَيْضًا وَفِي إِسْنَادِهِ مَنْ لَا يعرف

وَرَوَى الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرَةَ فَذكر نَحوه والخليل ضَعِيف جدا وَقَوْلُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جُنْدُبٍ عَنْ حُذَيْفَةَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّاد ابْن سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدَّرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى مُغَيْرِبَانِ الشَّمْسِ حَفِظَهَا مَنْ حَفِظَهَا وَنَسِيَّهَا مَنْ نَسِيَّهَا فَكَانَ فِيمَا قَالَ أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حلوةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفَكُمْ فِيهَا فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ أَلَا فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاء أَلا وان بَنِي آدَمَ خُلِقَوا عَلَى طَبَقَاتٍ شَتَّى فَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ مُؤْمِنًا وَيَحْيَى مُؤْمِنًا وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ كَافِرًا وَيحْيَى كَافِرًا وَيَمُوتُ كَافِرًا وَمِنْهُمْ مَنْ يُوَلدُ مُؤْمِنًا وَيَحْيَى مُؤْمِنًا وَيَمُوتُ كَافِرًا وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ كَافِرًا وَيحْيَى كَافِرًا وَيَمُوت مُؤمنا أَلا ان الْغَضَبَ جَمْرَةٌ تَوَقَّدُ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ أَلَا تَرَوْنَ إِلَى جَمْرَةِ عَيْنَيْهِ وَانْتِفَاخ أَوْدَاجِهِ فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَالْأَرْضَ الْأَرْضَ أَلَا وَإِنَّ خَيْرَ الرِّجَالِ مَنْ كَانَ بَطِيءَ الْغَضَبِ سَرِيعَ الْفَيْءِ أَلَا وَإِنَّ شَرِّ الرِّجَالِ مَنْ كَانَ سَرِيعَ الْغَضَبِ بَطِيءَ الْفَيْءِ فَإِن كَانَ سريع الْغَضَب سريع الْفَيْءِ أَوْ بَطِيءَ الْغَضَبِ بَطِيءَ الْفَيْءِ فَإِنَّهَا بِهَا أَلَا وَإِنَّ خَيْرَ التُّجَّارِ مَنْ كَانَ حَسَنَ الطَّلَبِ حَسَنَ الْقَضَاءِ أَلَا وَإِنَّ شَرّ التُّجَّار من كَانَ سيء الطّلب سيء الْقَضَاءِ فَإِذَا كَانَ حَسَنَ الطَّلَبِ سيء الْقَضَاء أَو سيء الطَّلَبِ حَسَنَ الْقَضَاءِ فَإِنَّها بِهَا أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءً يُعْرَفُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا وَلَا عُذْرَ أَكْبَرُ مِنْ عُذْرِ إِمَامِ عَامَّةٍ أَلَا وَإِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدًا هَيْبَة النَّاس أَن

123 - ثم أملانا

يَقُولَ بِالْحَقِّ إِذَا شَهِدَهُ أَوْ عَلِمَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ مُغَيْرِبَانِ الشَّمْسِ قَالَ أَلَا إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا فِيمَا مض إِلَّا كَمَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا حَتَّى تغييب الشَّمْس هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بِطُولِهِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَعَفَّانَ كِلَاهُمَا عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً وَبَدلًا بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ مُطَوْلًا أَيْضًا وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مُطَوْلًا 4) وَابْنُ مَاجَهْ مُخْتَصِرًا عَلَى بَعْضِهِ كِلَاهُمَا مِنْ رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ أَيْضًا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ بِطُولِهِ وَسِيَاقُهُ أَتَمُ وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ وَإِنْ كَانَ فِيهِ ضَعْفٌ لِاخْتِلَاطِهِ لَكِنَّ سِيَاقُهُ لِهَذَا الْحَدِيثِ بِطُولِهِ يَدُّلُ عَلَى أَنَّهُ ضَبَطَهُ وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُه مُفَرِّقًا وَسَأَذْكُرُ شَوَاهِدَهُ إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى آخر الْمجْلس الثَّانِي وَالْعِشْرين بعد المئة 123 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ آمين الثَّامِن من ربيع الأول عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ

ذِكْرُ شَوَاهِدُ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ فَأَوَّلُهَا مَا تَضَمَّنَهُ صَدْرُهُ لَكِنَّهُ سَقَطَ مِنَ الرِّوَايَةِ الَّتِي سُقْتُهَا وَثَبَتَ فِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ وَعَلَيْهِ تَرْجَمَ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ مِنْ جَامِعِهِ فَقَالَ بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا أَخْبَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّا يَكُونُ إِلَى قِيَّامِ السَّاعَةِ) ثُمَّ سَاقَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ قَبْلَ قَوْلِهِ (حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ فَأَخْبَرَنَا بِمَا يَكون إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) ثُمَّ سَاقَ التُّرْمِذِيُّ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَقَالَ بَعْدَهُ وَفِي الْبَابِ عَنْ حُذَيْفَةَ وَأَبِي زَيْدِ بْنِ أَخْطَبَ وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَأَبِي مَرِّيمَ وَمُرَادُهُ مَا تَرْجَمَ بِهِ لَا مَا تَضَمَّنَهُ جَمِيعُ الْحَدِيثِ وَهَكَذَا ثَبُتَتْ هَذِهِ الزِّيَادَةُ عِنْدَ أَحْمَدَ مِنْ طَرِيقِ مَعْمَرٍ وَفِيهِ عِنْدَهُ زِيَادَةٌ أُخْرَى سَأُنَبِّهُ عَلَيْهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فَأَمَّا حَدِيثُ حُذَيْفَةَ فَأَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ قَالَ قُرِئَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَكِّيٍّ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الذَّهَبِيِّ إِجَازَةً قَالَ أَخْبَرَ أَبُو الْفَتْحِ بْنُ النَّشْوِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ السَّاوِي قَالَا أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ الْقَارِئُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ الْبَيْعِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامًا مَا تَرَكَ شَيْئًا يَكُونُ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلَّا حَدَّثَنَا بِهِ فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ قَدْ عَلِمَهُ أَصْحَابِي هَؤُلَاءِ وَإِنِّي لَأَرَى الشَّيْءَ مِنْهُ أَكُونُ قَدْ نَسِيتُهُ فَإِذَا رَأَيْتُهُ عَرَفْتُهُ كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ وَجْهَ الرَّجُلِ إِذَا غَابَ عَنْهُ ثُمَّ رَآهُ هَذَا حَدِيث صَحِيح

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَمُسْلِمٌ أَيْضًا عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ كِلَاهُمَا عَنْ جَرِيرٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ سُفْيَان الثَّوْريّ عَن الأعمش وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ أُخْرَى مُخْتَصَرَةٍ عَنْ حُذَيْفَةَ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الدَّشْتِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ الْحَافِظُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدُ الطَّيَالِسِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا يَكُونُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ غَيْرُ أَنِّي لَمْ أَسْأَلْهُ مَا يُخْرِجُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنْهَا وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ حَبِيبٍ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَوَقَعَ لَنَا مِنْ وَجْهٍ ثَالِثٍ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ

أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْخَيْرِ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطِيعِيِّ قَالَا أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الزَّاغُونِيِّ قَالَ الْأَوَّلُ إِجَازَةً وَالثَّانِي سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخْلِصُ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُمَيْعٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامًا فَأَخْبَرَنَا بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَّهُ مَنْ نَسِيَّهُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ فِي إِسْنَادِهِ وَقَعَ لَنَا بِعُلُوٍّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَمَا رَأَيْتُهُ فِي الْكُتُبِ السِّتَةِ وَلَا فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ مِنْ هَذِهِ الطَّرِيقِ مَعَ نَظَافَتِهَا وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي زَيْدِ بْنِ أَخْطَبَ وَاسْمُهُ عَمْرٌو فَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَطِيبُ قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ فَارِسٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُزْرَةُ ابْن ثَابِتٍ قَالَ حَدَّثَنَا عِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو زَيْدِ بْنُ أَخْطَبَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ ثُمَّ صَعَدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حَتَّى حَضَرَتَ الظُّهْرُ ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى بِنَا الظُّهْرَ ثُمَّ صَعَدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حَتَّى حَضَرَتَ الْعَصْرُ ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى ثُمَّ صَعَدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حَتَّى غَرُبَتِ الشَّمْسُ فَأَخْبَرَنَا بِمَا كَانَ وَبِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَأَعْلَمُنَا أَحْفَظُنَا هَذَا حَدِيث صَحِيح

124 - ثم أملانا

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وَعِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ مِنْ أَفْرَادِ مُسْلِمٍ وَهُوَ بِكَسْرِ الْعَينِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ اللَّامِ بَعْدَهَا مُوَحَدَةٌ مَعَ الْمَدِ وَأَبُوهُ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَآخره رَاء وَالله أعلم آخر الْمجْلس الثَّالِث وَالْعِشْرين بعد المئة 124 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ الْمُسلمين آمين خَامِس عشر ربيع الأول عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ وَأَمَّا حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ فَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعَمِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامًا فَأَخْبَرَنَا بِمَا يَكُونُ فِي أُمَّتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَعَاهُ مَنْ وَعَاهُ وَنَسِيَّهُ من نَسيَه هَذَا حَدِيث حسن غَرِيبٌ وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي مَرْيَمَ فَلَمْ أَرَّهُ وَوَقَعَ لِي مِمَّا لَمْ يَذْكُرُهُ التُّرْمِذِيُّ مِنْ رِوَايَةِ صَحَابِيّ آخر

قَرَأْتُ عَلَى أَمِّ الْحَسَنِ التَّنُوخِيَّةِ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ قَدَّامَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَدِينِيُّ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الذَّكْوَانِيُّ عَنْ جَدِّ أَبِيهِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدُ الرَّحْمَن ِبْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَدِ رَقَبَةَ مِنْ تَأْلِيفِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرُوزِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ السَّكَرِيُّ عَنْ رَقَبَةَ بْنِ مِصْقَلَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى لله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامًا فَأَخْبَرَنَا عَنْ بَدْءِ الْخَلْقِ حَتَّى دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنَازِلَهُمْ وَأَهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُمْ حفظ ذَلِك مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا فَقَالَ وَرَوَى عِيسَى عَنْ رَقَبَةَ فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ وَتَعَقَبَهُ أَبُو مَسْعُودٍ فِي الْأَطْرَافِ فَقَالَ إِنَّمَا رَوَى عِيسَى هَذَا مِنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ رَقَبَةَ قُلْتُ وَكَذَا وَقَعَ فِي كَثِيرٍ مِنَ النّسخ من الصَّحِيح وَكَذَا ذكر أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج أَن البُخَارِيّ ذكره كَذَلِك وَأَبُو حَمْزَةَ الْمَذْكُورُ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ عِيسَى بْنُ مُوسَى مِنْ أَهْلِ بُخَارَى يُعْرَفُ بِعِنْجَارٍ وَلَيْسَ لَهُ وَلَا لِرَقبَةَ فِي الْبُخَارِيِّ إِلَّا هَذَا الْمَوْضِعُ وَذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَادِ وَابْنُ مَنْدَهْ فِي أَمَالِيهِ فِي الْجُزْءِ الْخَامِسِ عَشْرَ مِنْهَا أَنَّ عِيسَى تَفَرَّدَ بِهِ لَكِنْ رَأَيْتُهُ فِي مُسْتَخْرَجِ أَبِي نُعَيْمٍ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ذَكَرَ الطَّرَفَ الثَّانِي مِنَ الحَدِيث الطَّوِيل

أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَاسِ الصَّالِحِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللّتِّيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ دَاوُدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ السَّرْخَسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّاشِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا النَّضَرُ بْنُ شُمَيْلٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْلَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدَّرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حلوةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفَكُمْ فِيهَا فَينْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ عَنْ شُعْبَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ عَالِيًا عَنِ الْمُسْتَمِرُّ بْنُ الرَّيَّانِ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ خُزَيْمَةَ جَمِيعًا عَنْ بِنْدَارٍ عَنْ غَنْدَرٍ عَنْ شُعْبَةَ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا وَوَقَعَ لَنَا بَعْضُهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَخْبَرَنِي الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أخبرنَا مُحَمَّد ابْن عَبْدِ الْبَاقِي قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدَّرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم

125 - ثم أملانا

إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَمَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ فَنِعْمَ الْمَعُونَةُ هُوَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبَ عَنْ مَعْنِ بْنِ عِيسَى فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا بِالنِّسْبَةِ لاتصال السماع وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْغَرَائِبِ مِمَّا لَيْسَ فِي الْمَوْطِأ عَنْ مَالِكٍ وَقَالَ هَكَذَا رَوَاهُ مَعْنٌ مُخْتَصَرًا وَرَوَاهُ عَنْ مَالِكٍ مُطَوْلًا أَبُو قُرَّةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أبي أويس وإِسْحَاق بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَوِيُّ وَرَوَى بَعْضَهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مَالِكٍ أَيْضًا قُلْتُ رِوَايَةُ إِسْمَاعِيلَ فِي الْبُخَارِيِّ وَرِوَايَةُ ابْنِ وَهْبٍ فِي مُسلم وَالله أعلم آخر الْمجْلس الرَّابِع وَالْعِشْرين بعد المئة 125 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ آمين ثَانِي عشْرين ربيع الأول عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمَادٍ فِي كِتَابِهِ هُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي شُرَيْكٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُورِ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَرَاحِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَنْمَاطِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَر

قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ الْحَدِيثُ مِثْلُ رِوَايَةِ النَّضَرِ بْنِ شُمَيْلٍ سَوَاءُ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَى فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ قَرَأْتُ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ أَبِي إِسْحَاقَ وَأَخْبَرَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الذَّهَبِيِّ إِجَازَةً قَالَا أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُظَفَرٍ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ سَمَاعًا وَالْأُخْرَى إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقَيَّرِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الزَّاغُونِيِّ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْبَسَرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخْلِصُ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَاسِ قَالَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ سُحَيْمٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم لأَصْحَابه إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حلوةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفَكُمْ فِيهَا فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَالنِّسَاء هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِرْدَاسٍ عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ سُحَيْمٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَقَالَ تَفَرَّدَ بِهِ الْمُبَارَكُ وَلَهُ مَنَاكِيرُ لَمْ يُشَارِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ قُلْتُ وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ الْجَمِيعِ لَمْ أَرَ فِيهِ تَوْثِيقًا لِأَحَدٍ وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَة

أَخْرَجْهُمَا الطَّبَرَانِيُّ وَلِأَوَّلِهِ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيث خَوْلَة أَخْبرنِي الْمُحب مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنِيعٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْبَلْخِيُّ عَنِ السِّلَفِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ الْخَيَّاطُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْرَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَاكِهِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ (ح) وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْيَسَرِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَوَّاصُ فِي كِتَابِهِ قَالَ أخبرنَا أَبُو الْفَتْح ابْن شَاتِيلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَسَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَاسٍ التَّرْقَفِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيِّوبَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ أَبِي عَيَّاشٍ يَقُولُ إِنَّهُ سَمِعَ خَوْلَةَ بِنْتَ ثَامِرٍ تَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حلوةٌ وَإِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ بِغَيْرِ حَقٍّ لَهُمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئِ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَاقْتَصَرَ الْبُخَارِيُّ عَلَى طَرَفِهِ الثَّانِي فَأَخْرَجَهُ عَنِ الْمُقْرِئِ وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ بِإِسْنَادٍ آخَرَ إِلَى خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ امْرَأَةِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مِثْلَ هَذَا الْحَدِيثِ بِتَمَامِهِ

126 - ثم أملانا

فَعِنْدَ الْأَكْثَرِ أَنَّهُمَا امْرَأَتَانِ وَنُقِلَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ أَنَّهُمَا وَاحِدَةٌ وَأَنَّ قَيْسًا لَقَبُهُ ثَامِرٌ وَيُؤَيْدُ التَّعَدُّدَ أَنَّهُ وَقَعَ فِي رِوَايَتِنَا مِنْ طَرِيقِ التَّرْقَفِيِّ خَوْلَةَ بِنْتِ ثَامِرٍ الْخَوْلَانِيَّةِ وَقَيْسُ وَالِدُ خَوْلَةَ هُوَ ابْنُ فَهْدٍ الْأَنْصَارِيُّ لَا نَسَبَ لَهُ فِي خَوْلَانَ وَهُوَ جد يحيى ابْن سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ الْمَدَنِيِّ التَّابِعِيِّ الْمَشْهُورِ نَعَمْ وَقَعَ فِي أَكْثَرِ الرِّوَايَاتِ عَنِ الْمُقْرِئِ خَوْلَةَ بِنْتِ ثَامِرٍ الْأَنْصَارِيَّةِ لَكِنْ لَا يَمْنَعُ ذَلِكَ التَّعَدُّدَ لِاحْتِمَالِ اجْتِمَاعِ النِّسْبَتَيْنِ بِالْأَصَالَةِ وَالْحلف مثلا وَالله أعلم آخر الْمجْلس الْخَامِس وَالْعِشْرين بعد المئة 126 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ آمين تَاسِع عشْرين ربيع الأول عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ ذِكْرُ شَاهِدِ الطَّرَفِ الثَّالِثِ أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي التَّائِبِ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ شُهْدَةَ قَالَتْ أَخْبَرَنَا طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ عُمَرَ بن إِبْرَاهِيم قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ الصَّالِحِيَّةِ بِهَا عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّشِيدِ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ الْعَطَارُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا شَاذُ بْنُ فَيَّاضٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنِي قَتَادَةُ عَنْ أَبِي حَسَّانَ الْأَعْرَجِ عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

إِنَّ الْعَبْدَ يُولَدُ مُؤْمِنًا وَيَعيِشُ مُؤْمِنًا وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا وَإِنَّ الْعَبْدَ يُولَدُ كَافِرًا وَيَعِيشُ كَافِرًا وَيَمُوتُ كَافِرًا وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الْبُرْهَةَ مِنْ دَهْرِهِ فِي السَّعَادَةِ ثُمَّ يَغْلِبُ عَلَيْهِ مَا كُتبَ لَهُ فَيَعْمَلُ بِالشَّقَاوَةِ فَيَمُوتُ شَقِيًا وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الْبُرْهَةَ مِنْ دَهْرِهِ بِالشَّقَاوَةِ ثُمَّ يغْلِبُ عَلَيْهِ مَا كُتِبُ لَهُ فَيَعْمَلُ بِالسَّعَادَةِ فَيَمُوتُ سعيدا هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ غَرِيبٌ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ تَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ قَتَادَةَ قُلْتُ وَهُوَ بَصْرِيٌّ صَدُوقٌ قَالَ ابْنُ عَدِيِّ فِي حَدِيثِهِ عَنْ قَتَادَةَ خَاصَةً مَنَاكِيٌر انْتَهَى وَفِي هَذَا الْإِسْنَادِ ثَلَاثَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ فِي نَسَقٍ أَوَّلُهُمْ قَتَادَةُ وَأَبُو حَسَّانَ اسْمُهُ مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَصْلُ الْحَدِيثِ فِي الْمُتَفَقِ عَلَيْهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقَيَّرِ (ح) وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّالِحِيُّ بِهَا قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطِيعِيِّ كِلَاهُمَا عَنْ شُهْدَةَ سَمَاعًا قَالَتْ أَخْبَرَنَا طِرَادٌ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمد بن عبد الْوَاحِد أَخْبَرَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الذَّهَبِيِّ إِجَازَةً قَالَا أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ إجَازَة قَالَ الثَّانِي قريء عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ قَالَ أَخْبَرَنَا سَالِمُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا أخبرنَا أَبُو عَمْرو ابْن السَّمَاكِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِق المصدوق قَالَ

يجمع خلق أحدكُم فِي بِظَنّ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً أَوْ قَالَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يُبْعَثُ إِلَيْهِ الْمَلَكُ فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعٍ فَيُكْتَبُ رِزْقُهُ وَأجَلُهُ وَعَمَلُهُ وَشُقيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ثمَّ ينْفخ فِيهِ الزوح فوا الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ الْأَئِمَةُ السِّتَةُ مِنْ طُرُقٍ عَنِ الْأَعْمَشِ مِنْهَا لِلتِّرْمِذِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَارٍ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَقَدْ وَرَدَ مَا يَدُّلُ عَلَى إِدْرَاجِ الْكَلَامِ الْأَخِيرِ وَأَنَّهُ مِنْ كَلَامِ ابْنِ مَسْعُودٍ لَكِنُّ شَوَاهِدُهُ فِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الْمَرْفُوعَةِ كَثِيرَةً كَمَا أَوْضَحْتُ ذَلِكَ فِي كِتَابِي فِي الْمُدْرَجِ ذِكْرُ الطَّرَفِ الرَّابِعِ وَبِهِ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَنِينِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَة

وَقَرَأْتُ عَلَى أُمِّ الْحَسَنِ التَّنُوخِيَّةِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ ضِيَاءُ الدِّينِ الْمَقْدِسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ ابْن عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا سُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ كِلَاهُمَا عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِي ذِرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَكَانَ قَائِمًا فَلْيَقْعُدْ فَإِنْ لَمْ يَذْهَبْ عَنْهُ فَلَيَضْطَجِعْ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَل عَن أبي مُعَاوِيَة (ا) وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي يعلى فوافقناه بِعُلُوٍّ وَوَقَعَ فِي الْمُسْنَدِ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِيهِ فِيهِ زِيَادَةُ رَاوٍ فِي إِسْنَادِهِ وَقَالَ عَنْ أَبِي ذَر بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذِرٍ وَهِيَ زِيَادَةٌ غير مَحْفُوظَة قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَلِ رَوَاهُ الْحُفَاظُ عَنْ دَاوُدَ عَنْ أَبِي حَرْبٍ عَنْ أبي فِي ر وَخَالفهُم حَفْص بن غيات فَقَالَ عَنْ دَاوُدَ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي وَتَابَعَهُ خَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ عَنْ دَاوُدَ قُلْتُ رِوَايَةُ خَالِدٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ رَجَّحَهَا مَعَ إِرْسَالِهَا وَاللَّهُ أعلم آخر الْمجْلس السَّادِس وَالْعِشْرين بعد المئة

127 - ثم أملانا

127 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ آمين بتاريخ سادس ربيع الآخر عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى أَحْمَدَ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ تَلَاحَ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ أَنْفَ أَحَدِهِمَا يَتَمَزَّعُ غَضَبًا فَقَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى عَنْ يُوسُفَ بْنِ عِيسَى عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ وَهُوَ ابْنُ أَبِي الْجَعْدِ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ مِنْ رِوَايَةِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَزَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ وَكَذَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ مِنْ رِوَايَتِهِمَا وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ وَأَبُو دَاوُدَ مِنْ رِوَايَةِ جرير

كُلُّهُمْ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ لَكِنْ قَالُوا فِي رِوَايَتِهِمْ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ بَدَلَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ التِّرْمِذِيُّ هَذَا مُنْقَطِعٌ لِأَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَمْ يُدْرِكْ مُعَاذًا وَهُوَ كَمَا قَالَ لِأَنَّ مَوْلِدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِالْمَدِينَةِ قَبْلُ وَفَاةِ مُعَاذٍ بِدِمَشْقَ بِسنة وَاحِدَة وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَادِ تَفَرَّدَ بِهِ يَزِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ وَقَالَ فِي الْعِلَلِ رَوَاهُ الْحُفَّاظُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُعَاذٍ وَهُوَ الصَّوَابُ قُلْتُ وَيَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ ثِقَةٌ فَلَعَلَّ الْاضْطِرَابَ فِيهِ مِنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ وَلِلْحَدِيثِ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ صَرْدٍ وَسِيَاقُهُ أَتَمُ وَقَوْلُهُ فِي الْمَتَنِ يَتَمَزَّعُ بِالزَّاي وَالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ أَيْ يَتَقَطَّعُ وَهِيَ مُبَالَغَةٌ فِي الْكِنَايَةِ مِنْ شِدَّةِ غَضَبِهِ أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الصِّيقِلِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حِمْدَانَ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَ الْأَوَّلُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ سَمِعْتُ عَدِيًا يَقُولُ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ يَقُولُ (ح) وَقَالَ الثَّانِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا هِنَادُ بْنُ السِّرِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ (ح) وقرأته عَالِيا عَلَى أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ سُلْطَانَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرٍ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا وَأَخْبَرَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الذَّهَبِيِّ إِجَازَةً عَنِ الْقَاسِمِ سَمَاعًا عَنْ مَحْمُودِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَيْرِ الْبَاغَبَّانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْعُودٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ كِلَاهُمَا عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صَرْدٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ

اسْتَبَ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ أَحَدُهُمَا يَشْتَدُّ غَضَبَهُ حَتَّى تَحْمَارَّ عَيْنَاهُ وَتَنْتَفِخَ أَوْدَاجُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا بِهِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ ذَلِك فَقَالَ أَتَرَى بِي مِنْ جُنُونٍ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي مُعَاوِيَةَ أَتَرَانِي مَجْنُونا (ا) هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً مِنَ الطَّرِيقِ الْأُولَى بِدَرَجَةٍ وَبَدلًا عَالِيًا مِنَ الطَّرِيقِ الْأَخِيرَةِ بِدَرَجَتَيْنِ وَاتَّفَقَا عَلَيْهِ من رِوَايَة حَفْص بن غيات وَمُسْلِمٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي مُعَاوِيَةَ وَجَرِيرٍ وَالْبُخَارِيُّ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ أَبِي حَمْزَةَ كُلُّهُمْ عَنِ الْأَعْمَشِ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ الصِّيرَفِيُّ سَمَاعًا وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِجَازَةً قَالَ الْأَوَّلُ أَخْبَرَ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعَمِ قَالَ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ هِبَةَ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ (ح وَقَالَ الثَّانِي أَخْبَرَنَا عَالِيًا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ فِي كِتَابِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَامَةَ قَالَا أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ الْمُخْلِصُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ

128 - ثم أملانا

أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا وَلَا تُكْثِرُ عَلَيَّ لَعَلِّي أَعِيهُ قَالَ لَا تَغْضَبْ لَا تَغْضَبْ لَا تَغْضَبْ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ يُوسُفَ وَالتِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا مِنَ الطَّرِيقِ الثَّانِيَةِ قَالَ التِّرْمِذِيُّ صَحِيحٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَأَبُو حُصَيْنٍ اسْمُهُ عُثْمَانُ بْنُ عَاصِمٍ قُلْتُ وَهُوَ بِفَتْحٍ ثُمَّ كَسْرٍ وَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ كَمَا يَشْعُرُ بِهِ كَلَامُ التِّرْمِذِيِّ فَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي رَوْضَةِ الْعُقَلَاءِ وَالْحَاكِمُ فِي كِتَابِ الْجَنَائِزِ مِنَ الْمُسْتَدْرَكِ كِلَاهُمَا مِنْ طَرِيقِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ وَإِنَّمَا أَوْرَدَهُ الْحَاكِمُ لِزِيَادَةٍ وَقَعَتْ فِي مَتْنِهِ فِي رِوَايَتِهِ وَاللَّهُ أعلم آخر الْمجْلس السَّابِع وَالْعِشْرين بعد المئة 128 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ آمين ثَالِث عشر ربيع الآخر عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ ذِكْرُ طَرِيقٍ لِحَدِيثٍ تَقَدَّمَ

قريء عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ ابْن الْحُسَيْنِ أَخْبَرَهُمْ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْبَلْخِيُّ عَنِ السِّلَفِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاق الْخُرَاسَانِي قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُنُوطَا أَنَّهُ سَمِعَ خَوْلَةَ بِنْتَ قَيْسٍ امْرَأَةِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا تحدن أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى حَمْزَةَ بَيْتَهُ فَتَذَاكَرَا الدُّنْيَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَمَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا بُورِكَ لَهُ فِيهَا وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِي مَالِ اللَّهِ وَمَالِ رَسُولِهِ لَهُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ يَزِيدَ بن هَارُون فوافقناه بِعُلُوٍّ وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ التِّرْمِذِيَّ صَحَّحَهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَأَنَّ أَصْلَهُ فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ ثَامِرٍ ذِكْرِ شَوَاهِدِ الطَّرَفِ الْخَامِسِ أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ سَمَاعًا وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ فِي آخَرِينَ كِتَابَةً قَالُوا أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد ابْن الْفَضْلِ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ فَرُّوخٍ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ اشْتَرَى مِنْ رَجُلٍ أَرْضًا ثُمَّ نَدَمَ الرَّجُلُ فَاسْتَقَالَهُ فَأَقَالَهُ عُثْمَانُ ثُمّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يَقُول

أَدْخَلَ اللَّهُ الْجَنَّةَ رَجُلًا سَهْلًا قَاضِيًا وَسَهْلًا مُقْتَضِيًا وسَهْلًا بَائِعًا وسَهْلًا مُشْتَرِيًا هَذَا َحَدِيثٌ حَسَنٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ عَفَّانَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ أَيْضًا عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ يُونُسَ وَمِنْ هَذَا الْوَجْهِ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا عَطَاءَ بْنَ فَرُّوخٍ وَهُوَ مُوَثَّقٌ إِلَّا أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ ذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُثْمَانَ وَلِلْمَتْنِ شَاهِدٌ فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ وَلَهُ شَاهِدٌ آخَرُ قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ بُنَيْمَانَ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا جَدِّي لِأُمِّي الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ الْعَطَارُ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا الشَّاذَكُونِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن عبد الله الْهَدَادِيِّ وَكَانَ ثِقَةً قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلَاءِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدَّرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ يَقُول

129 - ثم أملانا

أَفْضَلُ الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ سَمِحُ الْبَيْعِ سَمِحُ الشِّرَاءِ سَمِحُ القَضَاءِ سَمِحُ الْاقْتِضَاءِ وَبِهِ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ أَبُو الْعَلَاءِ هَذَا هُوَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشُّخَيْرِ وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلَّا الْهَدَادِيُّ تَفَرَّدَ بِهِ الشَّاذَكُونِيُّ انْتَهَى وَاسْمُ الشَّاذَكُونِيِّ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ وَيُكَنَّى أَبَا دَاوُدَ وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الْحُفَاظِ لكِنهمْ ضَعَّفُوهُ جذا وَتَجَنَّبَ حَدِيثَهُ أَصْحَابُ الْأُصُولِ السِّتَة وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ كَانَ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَأَبُو يَعْلَى إِذَا حَدَّثَا عَنْهُ قَالَا حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ أَبُو أَيُّوبَ لَا يَزِيدَانِ عَلَى ذَلِكَ قُلْتُ وَشَيْخُهُ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَالتَّخْفِيفِ مَا عَرِفْتُ حَالَهُ لَكِنَّ الْمَتْنُ قَوِيٌّ بِشَوَاهِدِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ آخر الْمجْلس الثَّامِن وَالْعِشْرين بعد المئة 129 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام أمتع الله الْوُجُود بِهِ آمين الْعشْرين من ربيع الآخر عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ قَالَ أَخْبَرَنِي الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْقَيِّمِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ السَّعْدِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ فِي كِتَابِ مِنِ اسْمِهِ عَطَاءٌ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ هُوَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ فَرُّوخٍ قَالَ اشْتَرَى عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ مِنْ رَجُلٍ أَرْضًا أَوْ دَارًا فَذكر الحَدِيث ميل مَا تقدم

وَبِهِ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ لَمْ يُسْنَدْ عَطَاءُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ قُلْتُ قَدْ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ زَيْدٍ رَوَى عَنْهُ أَيْضًا فَإِنْ كَانَ لَمْ يُرْوَ عَنْهُ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ فَلَا إِيرَادَ وَتَقَدَّمَ قَوْلُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُثْمَانَ وَكَذَا قَالَ الْبَزَّارُ وَقَدْ وَجَدْتُ لَهُ مُتَابِعًا عَنْ عُثْمَانَ أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى فِي الْكَبِيرِ مِنْ طَرِيقِ سَالِمٍ الْخَيَّاطِ عَنْ عُثْمَانَ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِيه عَن عُثْمَان فَذكره الْمَتْنَ بِمَعْنَاهُ لَكِنْ فِي قِصَّةٍ أُخْرَى قَرَأْتُ عَلَى أُمِّ يُوسُفَ الْمَقْدِسِيَّةِ بِصَالِحِيَّةِ دِمَشْقَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزَّرَّادِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ قريء عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَتْ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّحَامِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْكِنْجَرُوذِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حِمْدَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدُّورَقِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ قَالَ حَدَّثَنَا رَجْلٌ مِنْ بَلْعَدُويَةَ قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي قَالَ انْطَلَقْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَنَزَلْتُ عِنْدَ الْوَادِي فَإِذَا رَجُلَانِ بَيْنَهُمَا عَنْزٍ وَاحِدَةٍ وَإِذَا أَحَدُهُمَا يَقُولُ لِلْآخَرِ أَحْسِنْ مُبَايَعَتِي فَإِذَا رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ عَظِيمُ الْجَبْهَةِ دَقِيقُ الْأَنْفِ وَالْحَاجِبَيْنِ وَإِذَا مِنْ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إِلَى سُرَّتِهِ شَعْرٌ كَالْخَطِّ الْأَسْوَدِ وَإِذَا هُوَ فِي طِمْرَيْنِ فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ قَالَ الْمُشْتَرِي قُلْ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلِيَحْسِنُ مُبَايَعَتِي فَرَفَعَ يَدَهُ وَقَالَ أَمْوَالَكُمْ تَمْلِكُونَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَلَا يَطْلُبُنِي أَحَدٌ مِنْكَمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنِّي ظَلَمْتُهُ فِي دَمٍ وَلَا مَالٍ وَلَا عِرْضٍ إِلَّا بِحَقِّهِ ثُمَّ قَالَ رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَهْلَ الْبَيْعِ سَهْلَ الشِّرَاءِ سَهْلَ الْأَخْذِ سَهْلَ الْإِعْطَاءِ سَهْلَ الْقَضَاءِ سَهْلَ الْاقْتِضَاءِ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ أَبُو يعلى هَكَذَا

وَشَيْخُهُ وَشَيْخُ شَيْخِهِ مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحِ وَحَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ بَصْرِيٌّ مُخْتَلَفٌ فِيهِ وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ غَالِبُ حَدِيثِهِ أَفْرَادٌ وَلَا بَأْسَ بِهِ وَشَيْخُهُ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهِ وَلَا عَلَى اسْمِ جَدِّهِ وَقَدْ أَغْفَلَهُ مَنْ صَنَفَ فِي الصَّحَابَةِ وَلَوَائِحُ الْقُوَّةِ لَائِحَةٌ عَلَى الْمَتْنِ لِكَثْرَةِ شَوَاهِدِهِ وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى الطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَطِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضَرِ قَالَ حَدثنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ سَعْدِ بْنِ طُرَيْفٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ كَانَ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَقٌ مِنْ تَمْرٍ فَأَمَرَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ أَنْ يُقْضِيهِ تَمْرَهُ فَقَضَاهُ تَمْرًا دُونَ تَمْرِهِ فَرَدَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ أَتَرُدُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرَهُ قَالَ نَعَمْ وَمَنْ أَحَقُّ بِالْعَدْلِ مِنْهُ فَاكْتَحَلَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدُمُوعِهِ وَقَالَ نَعَمْ وَمن أَحَق بالعذل مِنيِّ ثُمَّ قَالَ يَا خَوْلَةُ غَدِّيهِ وَادْهِنِيهِ وَاقْضِيهِ فَإِنَّهُ مَا مِنْ غَرِيمٍ يَخْرُجُ غَرِيمُهُ مِنْ عِنْدِهِ رَاضِيًا إِلَّا صَلَّتْ عَلَيْهِ دَوَّابُ الْأَرْضِ وَمَا مِنْ غَرِيمٍ يَلْوِي غَرِيمَهُ وَهُوَ يَجِدُ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ إِثْمًا وَبِهِ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ لَا يُرْوَى عَنْ خَوْلَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ تَفَرَّدَ بِهِ حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ قُلْتُ هُوَ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الْمُوَحَدَةِ وَكَانَ مِنْ فُقَهَاءِ الْكُوفَةِ وَهُوَ مُخْتَلَفٌ فِي تَوْثِيقِهِ وَشَيْخُهُ سَعْدُ بْنُ طُرَيْفٍ يُعْرَفُ بِالْإِسْكَافِ ضَعَّفُوهُ وَلَكِنَّ يُحْتَمَلُ حَدِيثُهُ فِي الْمُتَابَعَاتِ وَاللَّهُ أعلم آخر الْمجْلس التَّاسِع وَالْعِشْرين بعد المئة

130 - ثم أملانا

130 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ آمين سَابِع (وَالْعِشْرين) من ربيع الآخر عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة أحسن الله تَعَالَى عَاقبَتهَا آمين قَالَ ذِكْرُ الطَّرَفِ السَّادِسِ وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَطِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَطِيَّةَ الْعُوفِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغَادِرُ يُنْصَبُ لَهُ لِوَاءٌ فَيُقَالُ كَانَ هَذَا عَلَى كَذَا وَفَعَل كَذا وَبِهِ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا ابْنُهُ عَمْرُو بْنُ عَطِيَّةَ تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الله بن يحميى قُلْتُ عَمْرُو بْنُ عَطِيَّةَ ضَعِيفٌ وَلَمْ يَضْبِطْ إِسْنَادَهُ وَلَا مَتْنَهُ وَالْمَحْفُوظُ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَرَأْتُ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرٍ إِجَازَةٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُفْيَانَ فِي كِتَابِهِ قَالَ أخبرنَا مَسْعُود ابْن الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْمُطَهَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجِرْجَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ فُرَاسِ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدَّرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَدَرِ غَدْرَتِهِ يُقَالُ هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانٍ هَذَا حَدِيثٌ حسن

أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ عَنْ شَيْبَانَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبَاسٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ ثَلَاثَةَ أَحَادِيثَ غَيْرَ هَذَا وَحَسَّنَهَا وَوَقَعَ لَنَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَقْوَى مِنْ هَذَا أَخْبَرَنِي أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِيُّ عَنْ زَيْنَبَ الْمَقْدِسِيَّةِ عَنْ عَجِيبَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ مَسْعُودً الثَّقَفِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِمْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ السِّمْسَارُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْمَحَامِلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَاقِ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَ اتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ أَلَا وَإِنَّهُ يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ بِقَدَرِ غَدْرَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا وَلَا غَدْرَ أَكْبَرُ مِنْ غَدْرِ أَمِيرِ عَامَّةٍ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَهُوَ طَرْفٌ مِنَ الْحَدِيثِ الطَّوِيلِ وَتَابِعَهٌ قَوِيَّةٌ لَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ وَقَدْ وَقَعَ لَنَا بَعْضُهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْفَزِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعَمِ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بُن حَيَّانَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ الْأَوَّلُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَقَالَ الثَّانِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ خُلَيْدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الحَدِيث

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ فوافقناه فِيهِمَا بِعُلُوِّ دَرَجَةٍ وَأَصْلُ الْحَدِيثِ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَأَنَسٍ وَابْنِ عُمَرَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ بِصَالِحِيَّةِ دِمَشْقَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ سَمَاعًا أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الدَّائِمِ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ قَالَ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ (ح) وَأَخْبَرَنِيهِ عَاليًا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطِيعِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْأَزْهَرِ قَالَا حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهِ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْغَادِرَ يُنْصَبٌ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُقَالُ أَلَا هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانٍ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَجَرٍ فَوَافَقْنَاهُمَا فِيهِ بِعُلُوٍّ وَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى مِنَ الطَّرِيقِ الْأُخْرَى وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ طَرِيقِ الثَّوْريّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ

131 - ثم أملانا

وَلَهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ طُرُقٌ أُخْرَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ آخر الْمجْلس الثَّلَاثِينَ بعد المئة 131 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِهِ وبعلومه آمين خَامِس جمادي الأولى عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ ذِكْرُ شَوَاهِدِ الطَّرَفِ السَّابِعِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ كِتَابَةً وَفَاطِمَةُ بِنْتُ الْمُنَجَّا سَمَاعًا قَالَا أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ الْأَوَّلُ سَمَاعًا وَالْأُخْرَى كِتَابَةً قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَدِ مُحَمَّد بن حجادة قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التَّسْتُرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدَّرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً لَهُمَا وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ أَيْضًا مِنْ رُوَاتِهِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ إِسْرَائِيلَ قَالَ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ

وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى الطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَط قَالَ وَحدثنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيدٍ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ لَا يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو الدَّرْدَاءِ قُلْتُ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَشَيْخُهُ مَجْهُولٌ لَكِنْ لِهَذَا الْمَتْن الَّذِي رَوَاهُ شَوَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ فِي شُعَبِ الْبَيْهَقِيِّ وَمِنْ حَدِيثِ سَمَرَةَ عِنْدَ الْبَزَّارِ وَمِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ عِنْدَ الْحَاكِمِ وَفِي إِسْنَادِ كُلٍّ مِنْهَا ضَعْفٌ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَلِيلٍ الْحُرُسْتَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّبَدَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَطِيبُ عَنْ أُمِّ الْحَسَنِ الْأَنْدَلُسِيَّةِ سَمَاعًا قَالَتْ أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ قَالَ حَدثنَا عثر ابْن الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ ثَعْلَبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ الْهُذلِيّ عَن وَاثِلَة ابْن الْأَسْقَعِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِمَسْجِدِ الْحَنِيفِ فَقَالَ لِي أَصْحَابُهُ إِلَيْكَ يَا وثلة عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ تَنْحَ عَنْ وَجهه فَقَالَ

دَعوه فائما جَاءَ ليسأل افَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا بِأَمْرٍ نَأْخُذُ بِهِ مِنْ بَعْدِكَ قَالَ لِتُفْتِكَ نَفْسُكَ وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتَونُ قُلْتُ وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ قَالَ (دَعْ مَا يَريِبُكَ إِلَى مَا لَا يَريِبُكَ قُلْتُ وَكَيْفَ لِي بِعِلْمِ ذَلِكَ قَالَ (تَضَعُ يَدَكَ عَلَى فَؤْادِكَ فَإِنَّ الْقَلْبَ يَسْكُنُ إِلَى الْحَلَالِ وَلَا يَسْكُنُ إِلَى الْحَرَامِ قُلْتُ فَمَنِ الْوَرِعُ قَالَ الَّذِي يَقِفُ عِنْدُ الشُّبْهَةِ وَإِنَّ وَرَعَ الْمُسْلِمِ أَنْ يَتْرُكَ الصَّغِيرَ مَخَافَةَ أَنْ يَقَعَ فِي الْكَبِيرِ قُلْتُ فَمَنِ الْحَرِيصُ قَالَ الَّذِي يَطْلُبُ الْمَكْسَبَةَ مِنْ غَيْرِ حِلِّهَا قُلْتُ فَمَنِ الْمُؤْمِنُ قَالَ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ قُلْتُ فَمَنِ الْمُسْلِمُ قَالَ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ يَدِهِ وَلِسَانِهِ قُلْتُ فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ قَالَ كَلِمةُ حَقٍّ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَدِهِ هَكَذَا وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا الْعَلَاءَ بْنَ ثَعْلَبَةَ فَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِي إِنَّهُ مَجْهُولٌ وَإِنَّمَا حَسَنْتُهُ لِأَنَّ لِجَمِيعِ مَا تضمنه الْمَتْن شَوَاهِد مفرقة وَالله أعلم آخر الْمجْلس الْحَادِي وَالثَّلَاثِينَ بعد المئة

132 - ثم أملانا

132 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ قَالَ ذِكْرُ شَوَاهِدِ الطَّرَفِ الثَّامِنِ أَخْبَرَنِي أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِيُّ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ عَنْ ضَوْءِ الصَّبَاحِ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ مَسْعُودَ بْنَ الْحَسَنِ كَتَبَ إِلَيْهِمْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الطَّيَّانُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ التَّاجِرُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيل قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَطَرٌ الْوَرَاقِ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدَّرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَلَمْ يَزَلْ يُحَدِّثُنَا حَتَّى لَمْ يَبْقَ إِلَّا حُمْرَةٌ عَلَى سَعَفِ النَّخْلِ فَقَالَ إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا فِيمَا مضى مِنْهَا إِلَّا كَمَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ وَهِيَ مُتَابَعَةٌ جَيِّدَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ فِي آخِرِ حَدِيثِهِ الطَّوِيل وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ قِرْطَاسٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُوفق الأسكندريان بِهَا قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بن هَيْبَة الله لمَال أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مُوقَى قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْعَبَاسُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمُهَنْدِسُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ الدُّولَابِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَارٍ قَالَ حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ مُوسَى وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى أُمِّ الْحَسَنِ التَّنُوخِيَّةِ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ قُدَامَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضِّيَاءُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ مُوسَى بْنِ خَلَفٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بَنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ قَالَ

خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعَصْرِ وَقَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ تَغِيبُ فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا بَقِيَ مِنْ دُنْيَاكُمْ إِلَّا كَمَا بَقِيَ مِنْ يومكم هَذَا فِيمَا مَضَى مِنْهُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ فِي أَوَّلِ تَارِيخِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَارٍ فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً مِنَ الطَّرِيقِ الْأُولَى وَبَدَلًا عَالِيًا بَدَرَجَةٍ أُخْرَى من الطَّرِيق الأخرى وَلَهُ شَاهِدٌ آخَرُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ بِلْغَاقٍ الْكِنْجِيِّ بِصَالِحِيَّةِ دِمَشْقَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى الْأُمَوِيِّ إِجَازَةٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ الْحَافِظُ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنُ بْنُ فَاذَشَاهَ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ فِي (الْكَبِيرِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا شريك قَالَ سَمِعت سَلمَة بن كهيل يحدث عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعَصْرِ وَالشَّمْسُ عَلَى قُعَيْقِعَانِ فَقَالَ مَا أَعْمَارُكُمْ فِي أَعْمَارِ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ إِلَّا كَمَا بَقِيَ مِنْ هَذَا النَّهَارِ فِيمَا مَضَى مِنْهُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ دَكِينٍ وَهُوَ أَبُو نُعَيْمٍ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيا

133 - ثم أملانا

وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ وَلَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى عِنْدَ أَحْمَدَ مِنْ رِوَايَةِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَقَالَ فِيهَا وَقَدْ تَدَلَّتِ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ لَكِنْ قَالَ فِيهِ إِنَّ ذَلِكَ وَقَعَ وَهْمٌ بِعَرَفَاتٍ وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكَرِّرُ ذَلِكَ فِي خُطَبِهِ وَالْمَقْصُودُ مِنْهُ الْإِعْلَامُ بِقُرْبِ السَّاعَةِ وَأَصْلُ حَدِيثِ أَنَسٍ فِي الصَّحِيحَيْنِ بِلَفْظِ بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَينِ وَأَصْلُ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَيْضًا بِلَفْظِ إِنَّمَا أَجَلُكُمْ فِي أَجَلِ مَنْ خَلَا قَبْلَكُمْ مِنَ الْأُمَّمِ كَمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى الْغُرُوبِ وَفِيهِ قصَّة طَوِيلَة وَالله أعلم آخر الْمجْلس الثَّانِي وَالثَّلَاثِينَ بعد الْمِائَة 133 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ آمين تَاسِع عشر جمادي الأولى عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ ذِكْرُ أَحَادِيثَ تَلْتَحِقُ بِمَا مَضَى فِي الَّذِينَ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ بظله أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَقْدِسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الزَّرَادِ إِجَازَةٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ الْهَرَوِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمُسْتَمْلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ فِي فَوَائِدِهِ تَخْرِيجُ أَبِي سَعِيدٍ السُّكَرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَطَارُ قَالَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى هُوَ الْمَلْطِي قَالَ أخبرنَا رضوَان ابْن مُحَمَّدٍ الْإِخْمِيمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَيْضِ ثَوْبَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ذُو النُّون الْمصْرِيّ

قَالَ حَدَّثَنَا سَلَمُ الْخَوَّاصُ هُوَ ابْنُ مَيْمُونٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ هُوَ الصَّادِقُ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَليّ ابْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّابِقُونَ إِلَى ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ طُوبَى لَهُمْ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ هُمْ قَالَ هُمْ شِيعَتُكَ يَا عَليُّ وَمُحِبُّوكَ قَالَ السُّكَرِيُّ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سَلَمٍ الْخَوَّاصِ وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ جِدًا عَزِيزٌ مِنْ حَدِيثِ ذِي النُّونِ تَفَرَّدَ بِهِ رُضْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ إُنْ ثَبُتَ عَنْهُ قلت الْخَواص ضَعِيف الحَدِيث قَالَ أَبُو حَاتِم لَا يكْتب حَدِيثه وَقَالَ الْعقيلِيّ لَهُ مَنَاكِير لَا يُتَابع عَلَيْهَا وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ شَغَلَهُ الصَّلَاحُ عَنْ تَحَفُّظِ الْحَدِيثِ حَتَّى كَثُرَ الْمَنَاكِيرُ فِي رِوَايَتِهِ قُلْتُ وَالْمُتَّهَمُ بِهَذَا الْحَدِيثِ غَيْرُهُ فَإِنَّ الْمَلْطِيَّ رَمَاه الدَّارَقُطْنِيّ بِالْكَذِبِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْمَجْلِسِ الرَّابِعِ بَعْدَ الْمِئَةِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا فِي السَّابِقِينَ إِلَى ظِلِّ اللَّهِ وَوَقَعَ لَنَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَعْلَى مِمَّا تَقَدَّمَ بِدَرَجَةٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَبِي الْمَجْدِ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ النَّشْوِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ ظَافِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْكَرْجِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بَشْرَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّفَارُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَاسٌ الدَّوْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا السَّيْلَحِينِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ لُهَيْعَةَ عَنْ خَالِدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أَتَدْرُونَ مَنِ السَّابِقُونَ إِلَى ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولِهِ أَعْلَمُ قَالَ الَّذِينَ إِذَا أعْطوا الْحق قبلوه وإِذا سُئِلُوهُ بذَلُوهُ وَإِذَا حَكَمُوا لِلنَّاسِ حَكَمُوا كَحُكْمِهِمْ لِأَنْفُسِهِمْ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا السَّيْلَحِينِيِّ وَاسْمُهُ يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَابْن لَهِيعَة وَإِن كَانَ سيء الْحِفْظِ فَحَدِيثُهُ أَوْلَى بِالْقَبُولِ مِنْ حَدِيثِ الْمَلْطِيِّ أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي التَّائِبِ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْعِرَاقِيُّ عَنْ شُهْدَةَ قَالَتْ أَخْبَرَنَا طِرَادُ قَالَ أَخْبَرَنَا الْعِيسَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر بن البحتري قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ابْن مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عِتَابٍ سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ الدَّلَالُ قَالَ حَدَّثَنَا بَقَيَةُ عَنْ بُحَيْرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مِعْدَانَ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلَامِ يَا رَبِّ مَنْ يساكنك فِي حَظِيرَة الْقُدس وَمَنْ يَسْتَظِلُّ بِظِلِّكَ يَوْمَ لَا ظلّ إِلَّا ظلك قَالَ أوليك الَّذِينَ لَا يَنْظُرُونَ بِأَعْيُنِهُمُ الزِّنَا وَلَا يَبِيعُونَ فِي أَمْوَالِهِمِ الرِّبَا وَلَا يَأْخُذُونَ عَلَى أَحْكَامِهُمُ الرُّشَا أُولَئِكَ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَلَيْسَ فِي رُوَاتِهِ مَنِ اتَّفَقَ عَلَى تَرْكِهِ وَمَا كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ مِّمَنْ يَأَخُذْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَالظَّاهِرُ أَنَّ لِحَدِيثِهِ حُكْمُ الرَّفْعِ وَاللَّهُ أعلم آخر الْمجْلس الثَّالِث وَالثَّلَاثِينَ بعد المئة

134 - ثم أملانا

134 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ آمين بتاريخ سادس عشْرين جمادي الأولى عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَيَانٍ قَالَ أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَدَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّينِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الْقَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ مَنْ قَرَأَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْأَنْعَامِ إِلَى {وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ} نَزَلَ إِلَيْهِ أَرْبَعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يُكْتَبُ لَهُ مِثْلُ أَعْمَالِهِمْ وَنَزَلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَمَعَهُ مَرْزَبَةِ مِنْ حَدِيدٍ فَإِنْ أَوْحَى الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِهِ شَيْئًا مِنَ الشَّرِ ضَرَبَهُ ضَرْبَةً حَتَّى يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ سَبْعُونَ حِجَابًا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ أَنَا رَبُّكَ وَأَنْتَ عَبْدِي امْشِ فِي ظِلِّي وَاشْرَبْ مِنَ الْكَوْثَرِ وَاغْتَسِلْ مِنَ السَّلْسَبِيلِ وَادْخُلِ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابَ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَالْمُتَهَمُ بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ وَإِنْ كَانَ فِي مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بَعْضُ الضَّعْفِ لَكِنُّهُ لَمْ يُتْرَكْ وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ مَتْرُوكٌ وَقَالَ الْأَزْدِيُّ زَائِغٌ وَأَمَّا ابْنُ حَبَّانَ فَذَكَرَهُ فِي الثِّقَاتِ لَكِنْ قَالَ رُبَّمَا خَالَفَ وَالصِّينِيُّ بِكَسْرِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ التَّحْتَانِيَةِ بَعْدَهَا نُونٌ نِسْبَةً إِلَى صِينِيَّةَ بُلَيْدَةٌ بِالْقُرْبِ مِنْ وَاسِطِ الْعِرَاقِ ذَكَرَ ذَلِكَ ابْنُ السَّمْعَانِيِّ

وَقَدْ صَحَفَهُ بَعْضُهُمْ فَقَالَ الضَّبِي بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَالْمُوَحَدَةِ الْمُثْقَلَةِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَحْفُوظًا أَنْ تَكُونَ لَهُ النِّسْبَتَانِ إِحْدَاهُمَا لِلْبَلْدَةِ وَالْأُخْرَى لِلْقَبِيلَةِ قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمَادٍ فِي كِتَابِهِ عَنْ هِبَةَ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُورِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْجَرَاحِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ جَسْرٍ عَنْ أَبِيهِ جَسْرِ بْنِ فَرْقَدٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَزِنِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ دَاوُدٌ عَلَيْهِ السَّلَام يارب مَا جَزَاءُ مَنْ عَالَ أَرْمَلةً أَوْ يَتِيمًا ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ قَالَ أُظِلُّهُ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ فِيهِ ضَعْفٌ وَانْقِطَاعٌ أَمَّا الْانْقِطَاعُ فَبَيْنَ بَكْرٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَأَمَّا الضَّعْفُ فَفِي جَعْفَرٍ وَأَبِيهِ جَسْرٍ وَهُوَ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا رَاءٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ لحديثه شَاهد فِي الْمَجْلِسِ الثَّالِثِ بَعْدَ الْمِئَةِ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مَكْتُومٍ فِي آخَرِينَ قَالُوا أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ دَاوُدَ قَالَ أَخْبَرَنَا السَّرْخَسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ وَاللَّفْظُ لَهُ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الدِّمَشْقِيَّةِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ ظُفَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن بن فاذشاه

قَالَ سُلَيْمَانُ وَأَخْبَرَنَا الضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الصَّيْدَلَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَا أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَارُ وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ طُلَيْقِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو (رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ َوامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الْهُدَى لِي وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا لَكَ ذَكَّارًا لَكَ رَهَّابًا لَكَ مِطْوَاعًا إِلَيْكَ أَوَّابًا مُخْبِتًا مُنِيبًا رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي وَاغْسِلْ حَوْبَتِي وَأَجِبْ دَعْوَتِي وَثَبِّتْ حُجَّتِي وَاهدِ قَلْبِي وَسَدِّدْ لِسَانِي وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا بِدَرَجَةٍ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غِيلَانَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْحَفْرِيِّ وَهُوَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ الْمَذْكُورُ فِي رِوَايَتِنَا فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأخرجه أَبُو دَاور عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا عَنْ مُسَدَّدٍ (وَالنَّسَائِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ

135 - ثم أملانا

وَأَبُو يَعْلَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ كُلُّهُمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ أَيْضا عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غِيلَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ وَكِيعٍ كِلَاهُمَا عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ بِهِ وَصَحَحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ فَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي يَعْلَى بِهِ وَعَنْ أَبِي خَلِيفَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ وَقُبَيْصَةُ قَالَا أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بِهِ وَقَالَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ قُلْتُ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا طُلَيْقَ بْنَ قَيْسٍ وَهُوَ أَخُو أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيُّ بَصْرِيٌّ تَابِعِيٌّ مُوَثَّقٌ وَقَدِ انْفَرَدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَلَمْ أَرَّهُ إِلَّا مِنْ رِوَايَتِهِ فَلِهَذَا اقْتَصَرْتُ على تحسينه وَالله أعلم آخر الْمجْلس الرَّابِع وَالثَّلَاثِينَ بعد المئة 135 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع الْوُجُود بِوُجُودِهِ آمين ثَالِث جمادي الْآخِرَة عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ

وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى السَّرْخَسِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ (ح) وَأَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ابْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا الضِّيَاءُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ عَنْ فَاطِمَةَ الْجُوزِذَانِيَّةِ سَمَاعًا قَالَتْ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى (ح) وَأَخْبَرَنِي الْمُحِبُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أبي بكر قَالَ أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ الْخَيَّاطُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْرَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَاكِهِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَسَرَّةَ قَالَ الْأَرْبَعَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ قَالَ حَدَّثَنَا حَيَوَةُ وَابْنُ لُهَيْعَةَ قَالَا حَدَّثَنَا شَرْحَبِيلُ بْنُ شُرَيْكٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُ الْأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئِ فَوَافَقْنَاهُمَا بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَابْنُ خُزَيْمَةَ عَنِ الْحُسَيْنِ بن الْحسن

كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ حَيَوَةَ وَحْدَهُ بِهِ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي يَعْلَى عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ عَنْ أَبِي النَّضَرِ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِثَلَاثِ دَرَجَاتٍ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِي الْمُقْرِئِ وَابْنِ الْمُبَارَكِ جَمِيعًا وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَى الضِّيَاءِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنِ مَعْمَرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَمِيلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا جَدِّي قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (ح) وَبِهِ إِلَى الضِّيَاءِ قَالَ أَخْبَرَنَا أسعد بن سعيد قَالَ قريء عَلَى فَاطِمَةَ الْجُوْزِذَانِيَّةِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّاجِرِ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّرَاوَرْدِيُّ (ح) وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا عَالِيًا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بن عَليّ البزاعي بِالصَّالِحِيَّةِ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْخَبَّازِ سَمَاعًا أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي أَحْمَدَ النَّابُلْسِيَّ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ابْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَر (ح) وقرأته عَالِيا أَيْضا عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيَّةِ بِهَا عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي غَالِبٍ إِجَازَةٌ إِنْ لَمْ يكن سَمَاعا عَنْ أَبِي الْوَفَاءِ بْنِ مَنْدَهْ قَالَ أخبرنَا أَبُو الْخَيْر

الْبَاغَبَّانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْعُودٍ قَالَ أخبرنَا يزِيد بن هَارُون وسد بْنُ عَامِرٍ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ فِيمَا يُحْسَبُ (ح) وَبِهِ إِلَى ابْنِ مَنْدَهْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَسْكَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُس ابْن عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو ضَمرَة ستتهم عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ الْمَزْنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ هَارُونَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا وَقَالَ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَهَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو وَرَوَاهُ مَالِكٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو عَنْ أَبِيهِ عَنْ بِلَالٍ وَلَمْ يَقُلْ عَنْ جَدِّهِ قُلْتُ رِوَايَةُ مَالِكٍ فِي الْمَوْطِأ كَمَا قَالَ وَكَذَا رَوَاهُ حُفَاظُ أَصْحَابِهِ عَنْهُ وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ رَبِّ الْيَشْكُرِيُّ عَنْ مَالِكٍ مَوْصُولًا أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي غَرَائِبِ مَالِكٍ قَالَ وَالْمَحْفُوظُ رِوَايَة الْجَمَاعَة عَن مَالك

136 - ثم أملانا

وَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَلْقَمَةَ وَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِيهِ عَكْسَ مَا فَعَلَ مَالِكٌ وَخَالَفَ الْجَمِيعَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ فَرَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ فَوَافَقَ الْجَمَاعَةَ فِي وَصْلِهِ لَكِنْ أبدل عَن أَبِيه ب مُحَمَّد بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَالْمَحْفُوظُ رِوَايَةِ الْجَمَاعَةِ قُلْتُ رِوَايَةُ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ أَخْرَجَهَا النَّسَائِيُّ وَرِوَايَةُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ فِي مُسْنَدِيْ عَبْدٍ وَأَبِي يَعْلَى كَمَا سَأَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى آخر الْمجْلس الْخَامِس وَالثَّلَاثِينَ بعد المئة 136 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله بِعُلُومِهِ وأمتع بِوُجُودِهِ أعاشر جمادي الْآخِرَة عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى الضِّيَاءِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْمَجْدِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ قَالَ حَدثنَا حَمَّاد ابْن سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَن عَلْقَمَة بن وَقاص اللَّيْث عَنْ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ الْمَزْنِيِّ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ رِوَايَةِ حَجَّاجِ بْنِ الْمِنْهَالِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ

وَأَمَّا رِوَايَةُ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ فَأَخْرَجَهَا النَّسَائِيُّ وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ رِوَايَةِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ وَابْنُ حِبَّانَ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ وَالْفَضْلِ بْنِ مُوسَى وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَالْحَاكِمُ مِنْ رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ وَسَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ كُلُّهُمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ فَظَهَرَ رُجْحَانُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ بِالْكَثْرَةِ وَشُذُوذِ رِوَايَةِ حَمَّادٍ وَقَدْ وَجَدْتُ لِأَصْلِ الْحَدِيثِ طَرِيقًا أُخْرَى عَنْ عَلْقَمَةَ أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد الْوراق قَالَ قريء عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ قَالَ أَخْبَرَنَا وَفَاءُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الرَّزَازُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْرَقِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللَّيْثِيُّ عَنْ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَاصٍ قَالَ أَقْبَلْتُ رَائِحًا فَنَادَانِي بِلَالُ بْنُ الْحَارِثِ الْمَزْنِيُّ فَوَقَفْتُ لَهُ حَتَّى جَاءَ فَقَالَ يَا عَلْقَمَةُ إِنَّكَ أَصْبَحْتَ وَجْهًا مِنْ وُجُوهِ الْمُهَاجِرِينَ وَإِنَّكَ تَدْخُلُ عَلَى هَذَا الْإِنْسَانِ يَعْنِي مَرْوَانَ وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ

يَكُونَ بَعْدِي أُمَرَاءُ فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهمْ فَلَا يَقُلْ إِلَّا حَقًّا فَإنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ يُرْضِي بِهَا السُّلْطَانَ يَهْوِي بِهَا أَبْعَدَ مِنَ السَّمَاءِ وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَه فِي الْمعرفَة وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَادِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الله ابْن أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ قُلْتُ اسْمُ أَبِي سُهَيْلٍ نَافِعٌ وَهُوَ عَمُّ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ الْإِمَامِ وَهُوَ مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحِ لَكِنَّ الرَّاوِي عَنْهُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ وَلَا بَأْسَ بِهِ فِي الْمُتَابَعَاتِ وَبِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ إِلَى أَبِي يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ هُوَ الْقَوَارِيرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَلِ (ح) وَأَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ كَامِلٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَاسِ الصَّالِحِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللّتِّيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّاشِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَشِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خَثْيَمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ أَعَاذَكَ اللَّهُ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ قَالَ وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ قَالَ أُمَرَاءُ يَكُونُونَ بَعْدِي يَهْدُونَ بِغَيْرِ هُدَاي وَيَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِي فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ لَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ وَلَا يَرِدُونَ عَلَيَّ حَوْضِي وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ وَسَيَرِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ يَا كَعْبُ بن عجْرَة الصَّوْم جنَّة (ا) وَرَوَاهُ ابْن عَسَاكِر فِي التَّارِيخ (0 1 85 2

137 - ثم أملانا

وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ وَالصَّلَاةُ بُرْهَانٌ يَا كَعْب نَحن عُجْرَةَ النَّاسُ غَادِيَانِ فَمُبْتَاعٌ نَفْسَهُ فمعتقها وبائع نقسه فَمُوبِقُهَا هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمد وإِسْحَاق عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ إِسْحَاقَ وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ أَحْمَدَ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنِ ابْنِ خَثْيَمٍ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ مَا رَوَاهُ بِهَذَا السِّيَاقِ إِلَّا ابْنُ خَثْيَمٍ حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ الْأَئِمَةُ الْأَعْلَامُ قُلْتُ وَهُوَ حَسَنُ الْحديث وَأَصْلُ هَذَا الْحَدِيثِ قَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ رِوَايَةِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ نَفْسِهِ وَهُوَ شَاهِدٌ قَوِيٌّ بِهَذَا الطَّرِيقِ وَبَاقِيهِ وَقَعَ مُفَرَّقًا فِي عِدَّةِ أَحَادِيثَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ وَالله أعلم آخر الْمجْلس السَّادِس وَالثَّلَاثِينَ بعد المئة 137 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله الْمُسلمين ببركته وبركة علومه آمين سَابِع عشر جمادي الْآخِرَة عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ

ذِكْرُ حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ الْبَعْلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَعِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمَاعًا عَلَى الأَوَّلِ وَإِجَازَةً مِنَ الثَّانِي قَالَا أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ الْأَوَّلُ إِجَازَةٌ وَالثَّانِي سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُظَفَرِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَمُّوَيْهَ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ عَامِرٍ الشُّعَبِيِّ عَنْ عَاصِمٍ الْعَدَوِيِّ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي أُمَرَاءٌ فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهمْ فَلَيْسُ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ وَلَيْسَ بِوَارِدٍ عَليّ الْحَوْض وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَسَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَقَدْ أَمْلَيْتُهُ فِي الْمَجْلِسِ الثَّامِنِ وَالْخَمْسِينَ مِنْ طَرِيقِ مُسْنَدِ أَحْمَدَ وَإِنَّمَا أَعَدْتُهُ لِلْعُلُوِّ وَكَذَا أَمْلَيْتُ فِيهِ حَدِيثِ جَابِرٍ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَأَعَدْتُهُ لِجَمْعِ طُرُقِهِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ أَيْضًا وَالتِّرْمِذِيُّ عَنْ هَارُونَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ مَسْعَرٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ وَاسْمُهُ عُثْمَانُ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ التِّرْمِذِيُّ صَحِيحٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ مَسْعَرٍ إِلَّا من هَذَا الْوَجْه

وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا عَنْ هَارُونَ الْمَذْكُورِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ بِإِسْنَادِهِ الْمَذْكُورِ وَبِإِسْنَادٍ آخَرَ قَالَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ وَلَيْسَ بِالنَّخَعِيِّ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ قَالَ وَفِي الْبَابِ عَنْ حُذَيْفَةَ هَكَذَا اقْتَصَرَ عَلَيْهِ وَأَغْفَلَ حَدِيثَ جَابر مَعَ كَونه أسبق بِالذِّكْرِ مِنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ لِذِكْرِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ فِيهِ وَفِي الْبَابِ أَيْضًا عَنْ خِبَابِ بْنِ الْأَرْتِ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدَرِيِّ وَالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ فَأَمَّا حَدِيثُ حُذَيْفَةَ فَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فِي كِتَابِهِ وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا قَالَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ الْأَوَّلُ سَمَاعًا وَالْأُخْرَى إِجَازَةً قَالَ أَخْبَرَنَا الضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيِّ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَادَ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مَيْسُورُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ قَالَ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حَرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءٌ يَظْلِمُونَ وَيَكْذِبُونَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمد عَن إِسْمَاعِيل بن عَلِيَّةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ لَكِن قَالَ عَن حميد ابْن هِلَال أَو غَيره

وَكَأَنَّهُمْ لَمْ يُخْرِجُوهُ فِي الصَّحِيحِ لِهَذَا التَّرَدُدِ لَكِنَّ مَيْسُورٌ وَشَيْخُهُ ثِقَتَانِ وَثَّقَ سَهْلًا أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ وَوَثَّقَ مَيْسُورًا الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ وَقَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ رَبْعِيٍّ قَرَأْتُ عَلَى أُمِّ يُوسُفَ الصَّالِحِيَّةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْقَوِيِّ قَالَ قريء عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ فَاطِمَةَ الْجَوْزِذَانِيَّةِ سَمَاعًا قَالَتْ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّاجِرُ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مَسَاوِرٍ قَالَ الْأَوَّلُ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعُمَيْرِيُّ وَالثَّانِي حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَا حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فُضَالَةَ عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رَبْعِيِّ بْنِ حَرَّاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ فَذَكَرَ مَثَلَهُ ذِكْرُ طَرِيقٍ أُخْرَى لحَدِيث كَعْب بن عجْرَة قريء عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الدشتي وَإِسْحَاق ابْن يَحْيَى الْآمَدِيِّ قَالَا أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ الْحَافِظُ قَالَ أَخْبَرَنَا خَلِيلُ بْنُ بَدْرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ حَدثنَا أَبُو دَاور قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى الْهِلَالِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ مَنْ هَهُنَا هَلْ تَسْمَعُونَ إِنَّهُ يَكُوُنُ بَعْدِي أُمَرَاءٌ يَعْملُونَ بِغَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ فَمَنْ شَرَكَهُمْ فِي عَمَلِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مُخْتَصَرًا بِدُونِ ذِكْرِ الْحَوْضِ وَمُوسَى الْهِلَالِيُّ هُوَ ابْن مطير ضَعِيف (ا)

138 - ثم أملانا

وَلِلْحَدِيثِ طَرِيقٌ رَابِعَةٌ أَخْرَجَهَا الْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَابِ السَّادِسِ وَالسِّتِينَ مِنْ شُعَبِ الْإِيمَانِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنِ ابْنِ عُجْرَةَ وَفِي إِسْنَادِهِ لَمْ أَعْرِفْهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ آخر الْمجْلس السَّابِع وَالثَّلَاثِينَ بعد المئة 138 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله الْمُسلمين ببركته آمين بتاريخ رَابِع عشْرين جمادي الْآخِرَة عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ فَأَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَاسِ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ السَّعْدِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ فَارِسٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَجَلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدُ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وَعِمْرَانُ يَعْنِي الْقَطَّانَ قَالَا حَدَّثَنَا قَتَادَةُ أَنَّهُ سَمِعَ سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَان يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدَّرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَكُونُ أُمَرَاءٌ يَغْشَاهُمْ غَوَاشٍ مِنَ النَّاسِ يَظْلِمُونَ وَيَكْذِبُونَ فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهمْ فَلَيْسُ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي التَّائِبِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنِ السِّلَفِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ كَامِلٍ قَالَ حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ أَبِي السَّمِيطِ قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ فَذَكَرَهُ وَزَادَ وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ هَذَا حَدِيثٌ حسن

أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جعفرعن شُعْبَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى مِنْ طَرِيقِ هِشَامٍ الدُّسْتُوَائِيِّ عَنْ قَتَادَةَ وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ لَيْثِيٌّ بَصْرِيٌ لَا أَعْرِفُ فِيهِ جَرْحًا وَلَا رَاوِيًا عَنْهُ إِلَّا قَتَادَةُ لَكِنْ ذَكَرَ ابْنُ حِبَّانَ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَرَوَى عَنْهُ الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ وَبَاقِي رِجَالِهِ رِجَالِ الصَّحِيحِ وَأَمَّا حَدِيثُ خِبَابٍ فَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَلِيلٍ الْحُرُسْتَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعَالِي الزَّبَدَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ سَمَاعًا قَالَتْ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّحَامِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْأَدِيبُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حِمْدَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ الْمَقْدِسِيَّةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْن عبد الْقوي قَالَ قريء عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ فَاطِمَةَ الْجَوْزِذَانِيَّةِ قِرَاءَةً عَلَيْهَا وَإِجَازَةً قَالَتْ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يُونُسَ الْقُشَيْرِيُّ عَنْ سَمَّاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خِبَابٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ كُنَّا قُعُودًا عَلَى بَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ أَلَا تَسْمَعُونَ فَقُلْنَا قَدْ سَمِعْنَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَقَالَ

139 - ثم أملانا

إِنُّه سَيَكُونُ أُمَرَاءٌ فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَا تُعِينُوهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ فَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ مِثْلَ حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَّادَةَ عَنْ أَبِي يُونُسَ الْقُشَيْرِيِّ وَاسْمُهُ حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ لَكِنَّهُ مُنْقَطِعٌ بَيْنَ سَمَّاكٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ خِبَابٍ فَإِنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ لِأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ قَتَلَهُ الْخَوَارِجُ فِي خِلَافَةِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَقَدْ جَاءَ فُي بَعْضِ طُرُقِهِ التَّصْرِيحُ بِسَمَاعِ سَمَّاكٍ مِنْ عبد الله ابْن خِبَابٍ وَهُوَ وَهْمٌ إِلَّا إِنْ كَانَ لِخِبَابٍ وَلَدٌ آخَرُ يُسَمَّى عَبْدُ اللَّهِ تَأَخَرَتْ وَفَاتُهُ فَاللَّهُ أَعْلَمُ وَأَمَّا حَدِيثُ النُّعْمَانَ بْنِ بَشِيرٍ فَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى آخر الْمجْلس الثَّامِن وَالثَّلَاثِينَ بعد المئة 139 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله الْمُسلمين ببركته آمين ثَانِي رَجَب الْأَصَم الْمُبَارك عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة أحسن الله تَعَالَى عاقبته قَالَ وَقَدْ وَقَعَ لِي الْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَخْبَرَنِي أبوالمعالي الْأَزْهَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَ أَحْمَدُ بْنُ أبي بكر الزبيرِي قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرَّصَافِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ (ح)

وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ الضِّيِاءُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ الْعَبَاسِ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمَكْفُوفُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شُرَيْكٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ هُوَ الْجَعْفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قُعَيْسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنُّه سَيَكُونُ أُمَرَاءٌ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهمْ فَلَيْسُ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ وَلَيْسَ بوارد على الْحَوْض لفظ أبي بكر (ا) هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَفْصٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ فَوَقَع لَنَا عَالِيًا وَلَا سِيَّمَا مِنَ الطَّرِيقِ الثَّانِيَةِ وَقُعَيْسٌ لَقَبٌ وَهُوَ بِالْقَافِ وَالْمُهْمَلَتَيْنِ مُصَغَرٌ مَدَنِيٌّ لَا أَعْرِفُ لِلْمُتَقَدْمِينَ فِيهِ جَرْحًا إِلَّا لِأَبِي حَاتِمٍ فَإِنَّهُ ضَعَّفَهُ وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَأَخْرَجَ لَهُ فِي صَحِيحِهِ مِنْ رِوَايَةِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا وَأَمَّا حَدِيثُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ فَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعَمِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ قَالَ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ آلِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْا قَالَ

خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ فَرَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ خَفَضَ حَتَّى ظننا أَنه حدت فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ ثُمَّ قَالَ أَلَا إنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ يَكْذِبُونَ وَيَظْلِمُونَ فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهمْ وَمَا لأهم عَلَى ظُلْمِهمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَا أَنَا مِنْهُ وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهمْ وَلَمْ يُمَالِئْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ أَلَا وَإنَّ دَمَ الْمُسْلِمِ كَفَّارَتُهُ أَلَا وَإِنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ وَاللَّهُ أَكْبَرُ هَنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مُخْتَصَرًا مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ وَكَذَا أَخْرَجَهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهَ مِنْ رِوَايَةِ هُشَيْمٍ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ فَلَوْلَا الرَّجُلُ الْمُبْهَمُ لَكَانَ الْإِسْنَادُ عَلَى شَرْطِ الصَّحِيحِ لَكِنَّ الْحَدِيثُ قَوِيٌّ بِشَوَاهِدِهِ وَقَدْ وَقَعَ لِي الْفَصْلُ الْأَخِيرِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ وَغَيْرِهِمْ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ فَقَرَأْتُ عَلَى أُمِّ الْحَسَنِ التَّنُوخِيَّةِ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ قُدَامَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ ظُفَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنُ بْنُ فَاذَشَاهَ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ (ح) وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رُشْدِينَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن صال (خَ وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي قَرِيبًا إِلَى الضِّيَاءِ قَالَ أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ وَمَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَا أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بن قُتَيْبَة قَالَ حَدثنَا

حَرْمَلَة بن يحيى قَالُوا حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ قَالَ حَدَّثَنَا دَرَّاجُ أَبُو السَّمْحِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدَّرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْثِرُوا مِنَ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ قِيلَ وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ التَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّهْلِيلُ وَالتَّكْبِيرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْغَافِقِيُّ قَالَ حَدثنَا سعيد ابْن عفير قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ لُهَيْعَةَ عَنْ دَرَّاجٍ بِهِ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ حَسَنِ بْنِ مُوسَى عَنِ ابْنِ لُهَيْعَةَ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّمْحِ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا مِنَ الْوَجْهَيْنِ وَأَخْرَجَهُ أَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِي عَنْ أَصْبَغَ بْنِ الْفَرَجِ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن ِبْنِ قُتَيْبَةَ فَوَافَقْنَاهُمَا فِيهِمَا بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ أُخْرَى عَنِ ابْنِ وَهْبٍ بِهَذَا الْإِسْنَاد آخر الْمجْلس التَّاسِع وَالثَّلَاثِينَ بعد المئة

140 - ثم أملانا

140 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله الْمُسلمين ببركته آمين بتاريخ تَاسِع رَجَب عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَبِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَلَوَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحَبَابِ قَالَ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ ابْنُ سَلَمَةَ الْمَدَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حُكَيْمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ كُنَّا جُلُوسًا حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النَّار قُولُوا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه وَاللَّهُ أَكْبَرُ فَإِنَّهُنَّ مُقَدَّمَاتٌ وَمُنْجِيَاتٌ وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيِّ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَبَابِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَحُكَيْمٌ بِصِيغَةِ التَّصْغِيرِ وَمَنْصُورُ مَا رَأَيْتُ رَاوِيًا عَنْهُ غَيْرَ زَيْدِ بْنِ الْحَبَابِ لَكِنْ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَلِلْمَتْنِ طَرِيقٌ أُخْرَى أتم سياقا

وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ السُّكَرِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ بِلَالٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذُوا جنتكما قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ عَدٌّو حَضَرَ قَالَ لَا وَلَكِنْ خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النَّار وَقُولُوا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ وَاللَّهُ أَكْبَرُ فَإِنَّهُنَّ يَأْتِيَنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُقَدَّمَاتٌ وَمُؤَخَّرَاتٍ وَمُنْجِيَاتٌ وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيز ابْن مُسْلِمٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا جِدًّا وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ وَقَالَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاء فَبِهَذَا السَّنَد إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ السَّمَانُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجَرِيرِيُّ عَنْ أَبِي الْهُذَيْلِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم فَذكره نَحْوَهُ مُخْتَصَرًا أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ غِيلَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دِينَارٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا جِدًّا

وَأَبُو الْهُذيْل مَا عَرفته ولَا أَظُنُّهُ سَمِعَ مِنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق أُخْرَى

141 - ثم أملانا

وَهَكَذَا أَخْرَجَ مَالِكٍ فِي الْمَوْطِأ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَيَّادٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ فَسَّرَ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ بِذَلِكَ وَهَكَذَا أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ وَجَعْفَرٌ فِي الذِّكْرِ عَنْ جَمَاعَةِ مِنَ التَّابِعِينَ وَمِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ بَعْضِ التَّابِعِينَ أَنَّهَا الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَمِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ أَنَّهَا جَمِيعُ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَهَذَا وَإِنِ احْتَمَلَ اللَّفْظُ لَكِنَّ الْحَدِيثُ الْمَرْفُوعُ مُقَدَّمٌ وَلَا سِيَّمَا وَقَدْ غَايَرَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ بَيْنَ الْحَسَنَاتِ وَبَيْنَ الْبَاقِيَاتِ مَعَ مَنْ وَافَقَ ذَلِكَ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَالله أعلم آخر الْمجْلس الْأَرْبَعين بعد المئة 141 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله الْمُسلمين ببركته آمين بتاريخ سادس عشر شهر رَجَب الْفَرد الأصب الْأَصَم الْمُبَارك عَام ثَلَاثِينَ وثمان مائَة قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الَّذِي فَاقَ الْأَنَامَ حُسْنًا وَحُسْنى وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الَّذِينَ ارْتَقُوا بِهِ إِلَى الْمَقَامِ الْأَسْنَى أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ جَرَى فِي بَعْضِ مَجَالِسِ الْإِمْلَاءِ ذِكْرُ الْحَدِيثِ الْوَارِدِ إِنَّ للَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا وَهَلْ ثَبُتَ رَفْعُ سَرْدِهَا أَمْ لَا فَحَدَانِي ذَلِكَ عَلَى بَيَانِهَا تَفْصِيلًا وَإِجْمَالًا وَعَلَى اللَّهِ أَعْتَمِدُ وَمِنْ فَيْضِ كَرَمِهِ أَسْتَمِدُّ سُبَحَانَهُ وَتَعَالَى

أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْحَافِظِ بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالصَّالِحِيَّةِ وَأَخُوهُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر فرج بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِيُّ فِي كِتَابَيْهِمَا قَالُوا أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْمَقْدِسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مَنْبَهْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ للَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنَّهُ وِتْرٌ يُحبُّ الْوِتْرَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ وَأَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَاعِيُّ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ إِسْمَاعِيلَ سَمَاعًا قَالَتْ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو (ح) وَأَخْبَرَنِي عَالِيًا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الزَّيْنَبِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّهَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نصر قَالَ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَذَكَرَ مَثَلَهُ وَاللَّفْظُ لِيَزِيدَ وَانْتَهَى حَدِيثُ إِسْمَاعِيلَ عِنْدَ قَوْلِهِ الْجَنَّةَ وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ ابْن عَمْرٍو فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا عَلَى طَرِيقِهِ أَيْضًا وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الْحسن ابْن عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ة للَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مِئَةٌ إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حِمْدَانَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ الْأَوَّلُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَالثَّانِي حَدَّثَنَا عَبْدَانُ كِلَاهُمَا عَنْ أَزْهَرَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنْ سَعِيدٍ (ح) وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عُمَرَ قَالَ قريء عَلَى عَائِشَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيَّةِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْفَهْمِ سَمَاعًا قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَسْعَدَ بْنِ يَحْيَى قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ حَدثنَا سعيد

ابْن أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ للَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةٌ غَيْرَ وَاحِدٍ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ حَمَّادٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ بِالْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ عَلَى الْمُوَافقَة الْعَالِيَة وَأخرجه أَيْضًا عَنْ يُوسُفَ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بِالْإِسْنَادِ الثَّانِي وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ حَمَّادٍ وَقَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَعْلَى مِمَّا سُقْنَاهُ بِدَرَجَةٍ أُخْرَى وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ الْأَوَّلُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ وَقَالَ الثَّانِي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ الشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ الْبَعْلِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرٍ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا وَعَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ قَالَا أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَسْعُودُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْمُطَهَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّاجِرُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ قَالَ حَدَّثَنَا عَمِّي أَحْمَدَ (ح وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعِزِّ الْفَرْخِيِّ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ سَمَاعًا قَالَتْ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْبَلْخِيُّ عَنِ السِّلَفِيِّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ النَّجَادِ إِمْلَاءً قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَكْرَمٍ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ (ح) وَبِهِ إِلَى النَّجَادِ قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ هِشَامٍ هُوَ ابْنُ حَسَّانَ زَادَ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ وَأَخْبَرَنَا خَالِدٌ هُوَ الْحَذَّاءُ كِلَاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أبي هُرَيْرَة مثله

142 - ثم أملانا

لَكِن فِي رِوَايَة عَليّ بن عَاصِم عَنْ شَيْخَيْهِ مَنْ أَحْصَاهَا كُلَّهَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِمَا بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الصَّغَانِيِّ وَالزَّعْفَرَانِيِّ كِلَاهُمَا عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيا آخر الْمجْلس الْحَادِي وَالْأَرْبَعِينَ بعد المئة 142 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله ببركته الْمُسلمين آمين يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث عشْرين شهر رَجَب عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى النَّجَّادِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ (ح) وَأَخْبَرَنِي إِمَامُ الْحُفَاظِ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ الْقَيِّمِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَقْدِسِيُّ (ح) وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِقِيُّ إِجَازَةً قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى الْآمَدِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ الْحَافِظُ قَالَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ قَالَ يُوسُفُ سَمَاعًا وَأَبُو الْحَسَنِ إِجَازَةً قَالَ أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذَشَاهَ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ (ح) وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحٍ الشِّيرَازِيُّ بِمَكَّةَ قَالَا حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ حَدَّثَنَا عَوْفٌ هُوَ الْأَعْرَابِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عيه وَسَلَّمَ للَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مائَة غَيْرَ وَاحِدٍ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجنَّة

لَفْظُ إِبْرَاهِيمَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وإِسْنَاده عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَلَمْ يُخْرِجْهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَوَقَعَ لَنَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْهَيْثَمِ فَزَادَ فِيهِ الْحَسَنُ مَعَ ابْنِ سِيرِينَ وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّهْشَلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ وَالْحَسَنُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ ذَكَرَ مَنْ رَوَاهُ مُقْتَصِرًا عَلَى أَحَدِ اللَّفْظَيْنِ فِي الْعَدَدِ أَخْبَرَنِي الْعِمَادُ أَبُو بَكْرٍ الْفَرْضِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْعِمَادُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الرَّضِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَطِيبُ قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ قَالَ أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَاسِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ أخبرنَا أَبُو الشَّيْخ ابْن حَيَّانَ (ح) وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ قَالَا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ قَالَ حَدثنَا بكر بن بكار قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ذِكْرُ مَنْ رَوَاهُ مُقْتَصِرًا عَلَى اللَّفْظِ الْآخَرِ وَبِهِ إِلَي أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ الْأَوَّلُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَانَ وَالثَّانِي حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رُشَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُجَّاعَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ للَّهِ مِئَةَ اسْمٍ غَيْرَ اسْمٍ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ مُجَّاعَةُ بِضَمِ الْمِيم وَتَشْديد الْجِيم (ا)

وَرُشَيْدٌ بِالتَّصْغِيرِ ذَكَرَهُ مَنْ رَوَاهُ بِلَفْظِ حَفَظَهَا بَدَلَ أَحْصَاهَا هُوَ كَذَلِكَ فِي رِوَايَةِ أَزْهَرَ بْنِ جَمِيلٍ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى وَقَدْ تَقَدَّمَتْ وَكَذَلِكَ رَوَيْنَاهُ مِنْ طَرِيقِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ وَوَرْقَاءَ بْنِ عُمَرَ ثَلَاثَتُهُمْ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَمَّا رِوَايَةُ ابْنِ عُيَيْنَةَ فَأَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ عَبْدِ الْمُنَعَمِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْجَمَّالِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ (ح) وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ للَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةٌ غَيْرَ وَاحِدٍ مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ مُتَفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عُيَيْنَةَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَمُسْلِمٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ وَمُسْلِمٌ أَيْضًا وَالتِّرْمِذِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ أَرْبَعَتُهُمْ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ فَفِي رِوَايَةِ عَمْرٍو مَنْ حَفِظَهَا كَمَا قَالَ الْحُمَيْدِيُّ وَفِي رِوَايَةِ عَلِيٍّ لَا يَحْفَظُهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَ الْجنَّة

143 - ثم أملانا

وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِهِمَا مَنْ أَحْصَاهَا ذَكْرُ رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ وَبِهِ إِلَي أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ للَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مِئَةٌ إِلَّا وَاحِدٍ مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا مَخْلَدَ بْنَ مَالِكٍ وَهُوَ ثِقَةٌ أَخْرَجَ لَهُ النَّسَائِيّ آخر الْمجْلس الثَّانِي وَالْأَرْبَعِينَ بعد المئة 143 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله ببركته الْمُسلمين آمين يَوْم الثُّلَاثَاء المكمل ثَلَاثِينَ من رَجَب عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ ذِكْرُ رِوَايَةِ وَرْقَاءَ وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نِعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بَهْلُولٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ وَرْقَاءَ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ فَذَكَرَ مِثْلَ رِوَايَةِ الْحُمَيْدِيِّ (ا) وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ جَمَاعَةٌ بِلَفْظِ أَحْصَاهَا مِنْهُمُ ابْنِهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمَالِكٍ وَشُعَيْبَ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَابْنُ إِسْحَاقَ أَمَّا رِوَايَةُ مَالِكِ وَابْنِ أَبِي الزِّنَادِ فَأَخْبَرَنِي الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ بِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن رشدين وإِسْمَاعِيل بْنُ الْحَسَنِ الْخَفَافُ قَالَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْن وهب (ح)

وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نِعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن إِبْرَاهِيم وَأَبُو مُحَمَّد ابْن حَيَّانَ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ يَاسِينَ قَالَ الْأَوَّلُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ وَقَالَ الثَّانِي حَدَّثَنَا أَبُو الْحُرَيْشِ الْكِلَابِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ أخي ابْن وهب وَقَالُوا الثَّالِث حَدثنَا بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ قَالَ حَدثنَا الرّبيع بن سُلَيْمَان لمالوا حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي مَالِكٌ وَابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مِئَةٌ إِلَّا وَاحِدٌ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ لَمْ يَذْكُرْ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ فِي رِوَايَتِهِ ابْنَ أَبِي الزِّنَادِ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ إِلَّا أَنَّهُ كَنَى عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ فَقَالَ مَالِكٌ وآخَرُ وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الرَّبِيعِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ فَوَافَقْنَاهُ أَيْضًا وَأَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْغَرَائِبِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ النَّيْسَابُورِي وَالْحسن بن مُحَمَّد ابْن سَعِيدٍ كِلَاهُمَا عَنِ الرَّبِيعِ كَذَلِكَ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ دَاوُدَ وَإِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ كِلَاهُمَا عَنْ مَالِكٍ بِهِ وَقَالَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَلَيْسَ فِي الْمَوْطِأ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ وَحْدَهُ وَوَقَعَ فِيهِ عِنْده زِيَادَة مستغربة جذا لَمْ أَرْهَا فِي شَيْءٍ مِنْ طرقه قَالَ فِيهِ قَالَ

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِي تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا الْحَدِيثَ وَوَقَعَتْ لَنَا رِوَايَةُ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَعْلَى مِمَّا تَقَدَّمَ بِدَرَجَةٍ وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ فَذَكَرَهُ وَأَمَّا رِوَايَةُ شُعَيْبَ فَأَخْرَجَهَا الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ وَسَيَأْتِي ذِكْرُهَا عِنْدَ سِيَاقِ الْأَسْمَاءِ وَأَمَّا رِوَايَةُ ابْنِ إِسْحَاقَ فَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن الْعِزّ قَالَ قرء عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ نَجَا قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدِ بْنُ حُشَيْشٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ سَلْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَكْرَمٍ (ح) وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ فَرَقَهُمَا قَالَا حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ (ح) وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْهَادِي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْجَبَّابِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَكِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ السَلَّارُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَيْرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ مَعْقِلٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهَلِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ قَالُوا حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ للَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةٌ غَيْرَ وَاحِدٍ مَنْ أَحْصَاهَا كلَّهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ يزِيد بن هَارُون

144 - ثم أملانا

فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَلَمْ أَرَ فِي شَيْءٍ مِنْ طُرُقِهِ لَفْظَ كُلَّهَا إِلَّا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ ذِكْرُ مَنْ رَوَاهُ بِلَفْظٍ غَيْرِ لَفْظِ التَّرْغِيبِ الْمَشْهُورِ وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَصْبَهَانِيُّ الْكَاتِبُ فِي كِتَابِهِ وَقَدْ رَأَيْتُهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُثْمَانَ الْخَزَّازُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ وَصَالِحٍ الْمُرِّيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلَّهِ مِئَةَ اسْمٍ غَيْرَ اسْمٍ مَنْ دَعَا بِهَا اسْتَجَابَ اللَّهُ دُعَاءَهُ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ بِهَذَا اللَّفْظِ تَفَرَّدَ بِهِ حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ وَهُوَ كُوفِيٌّ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي التَّفْسِيرِ عَنْ أَبِي الْفَرَجِ الْكَاتِبِ عَلَى الْمُوَافَقَةِ وَزَادَ فِيهِ فِي شُيُوخِ حُصَيْنِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانَ فَصَارُوا أَرْبَعَةً وَذَكَرَهُ بِهَذَا اللَّفْظِ وَأَخْرَجَ أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ رِوَايَةِ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَصْلَ الْحَدِيثِ بِلَفْظِ مَنْ أَحْصَاهَا أَوْ دَعَا بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ هَكَذَا بِالشَّكِّ وَمُقَاتِل لَا يعب بِهِ وَالله أعلم آخر الْمجْلس الثَّالِث وَالْأَرْبَعِينَ بعد المئة 144 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله الْمُسلمين ببركته آمين يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع شعْبَان عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ ذِكْرُ الرِّوَايَاتِ الَّتِي فِيهَا سِيَاق الْأَسْمَاء

أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنْ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حِمْدَانَ (ح) وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَارَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ زَاهِرِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْكِنْجَرُوذِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو ابْن حِمْدَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ (ح) وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي قَالَ قريء عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ ضَوْءِ الصَّبَاحِ الْبَغْدَادِيَّةِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَاسِ الرُّسْتَمِيِّ وَمَسْعُودِ بْنِ الْحَسَنِ الثَّقَفِيِّ قَالَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبِي فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ لَهُ قَالَ أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ (ح) وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى وَوَرْدُ بْنُ أَحْمَدَ (ح) وَأَخْبَرَنِي الْعِمَادُ بْنُ الْعِزِّ قَالَ قريء عَلَى عَائِشَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَلَّمِ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الْفَهْمِ أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَوْشٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْأَزْجِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ السِّمْسَارُ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ الْخَمْسَةُ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ للَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهُوَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا َإِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ المصور الْغفار القهار الْوَهَّاب الرازق الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الْخَافِضُ الرَّافِعُ الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الْحَكَمُ الْعَدْلُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ الْحَلِيمُ الْعَظِيمُ الْغَفُورُ الشَّكُورُ الْعَليُّ الْكَبِيرُ

الْحَفِيظُ الْمُقِيتُ الْحَسِيبُ الْجَلِيلُ الْكَرِيمُ الرَّقِيبُ الْمُجِيبُ الْوَاسِعُ الْحَكِيمُ الْوَدُودُ الْمَجِيدُ الْبَاعِثُ الشَّهِيدُ الْحَقُّ الْوَكِيلُ الْقَوِيُّ الْمَتِينُ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ الْمُحْصي المبدئ المعيد الْمجِيد الْمُمِيتُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْوَاجِدُ الْمَاجِدُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ الْمُقدِّمُ الْمُؤَخِّرُ الْأَوَّلُ الْآخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ الْوَالِي الْمُتَعَالِي الْبَرُّ التَّوَّابُ الْمُنْتَقِمُ الْعَفو الرؤوف مَالِكُ الْمُلْكِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ الْمُقْسِطُ الْجَامِعُ الْغَنِيُّ الْمُغْنِي الْمَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ النُّورُ الْهَادِي الْبَدِيعُ الْبَاقِي الْوَارِثُ الرَّشِيدُ الصَّبوُر لَفْظُ جَعْفَرٍ وَفِي رِوَايَةِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ الرَّافِعُ بَدَلَ الْمَانِعُ وَفِي رِوَايَةِ الطَّبَرَانِيِّ الْقَائِمُ الدَّائِمُ بَدَلَ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ وَالشَّدِيدُ بَدَلَ الرَّشِيدُ وَقَدَّمَ وَأَخَّرَ كَثِيرًا وَوَقَعَ عِنْدَهُ الْأَعْلَى الْمُحِيطُ مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ وَلَمْ يَقَعْ عِنْدَهُ الْوَدُودُ الْمَجِيدُ وَلَا الْحَكِيمُ وَبِهِ إِلَى ابْنِ مَنْدَهْ قَالَ أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَيْرُوتِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السُمَيْدِعِ قَالَ حَدثنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النُّصَيْبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَعِنْدَهُ الْمُغِيثُ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالْمُثَلَّثَةِ بَدَلَ الْمُقِيتُ بِالْقَافِ وَالْمُثَنَاةِ وَعَلَى نَسَقِ الرِّوَايَةِ الَّتِي سُقْنَاهَا أَوْلًا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا مِنَ الطُّرُقِ الْأَرْبَعَةِ وَقَالَ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ وَقَدْ حَدَّثَنَا بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ صَفْوَانَ وَهُوَ ثِقَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الحَدِيث انْتهى

145 - ثم أملانا

وَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ صَفْوَانَ فَقَدْ تَابَعَهُ مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ عَنِ الْوَلِيدِ كَمَا تَرَى وَمُوسَى ثِقَةٌ وَثَّقَهُ الْعَجَلِيُّ وَأَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُمَا وَأَخْرَجَ لَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَأَخْرَجَ الْحَدِيثَ أَيْضًا ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَرَابِيسِيِّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ وَمِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُوسَى بْنِ أَيُّوبَ كِلَاهُمَا عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَقَالَ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِ هَذَا الْحَدِيثِ وَلَمْ يُخْرِجَانِ بِسِيَاقِ الْأَسْمَاءِ وَالْعِلَّةُ عِنْدَهُمَا فِيهِ تَفَرُّدُ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَلَا أَعْلَمُ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ اخْتِلَافًا فِي أَنَّ الْوَلِيدَ أَوْثَقَ وَأَحْفَظَ وَأَجَّلَ وَأَعْلَمَ مِنْ بِشْرِ بْنِ شُعَيْبَ وَعَلِيِّ بْنِ عَيَّاشٍ وَغَيْرِهِمَا مِنْ أَصْحَابِ شُعَيْبَ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ كَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنَّ هَؤُلَاءَ رَوُوُهُ عَنْ شُعَيْبَ بِدُونِ سِيَاقِ الْأَسْمَاءِ بِخِلَافِ الْوَلِيدِ وَلَا شَكّ أَنَّ الزِيَادَةَ مِنَ الثِّقَةِ مَقْبُولَةٍ وَلَا سِيَّمَا إِذَا كَانَ حَافِظًا فَلَيْسَ الْعِلَّةُ عِنْدَهُمَا مُطْلَقَ التَّفَرُّدِ بَلِ احْتِمَالُ كَوْنِ السِّيَاقِ مُدْرُجًا مِنْ بَعْضِ الرُّوَاةِ وَيُؤَيْدُهُ مُخَالَفَةُ الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى الْآتِي ذِكْرُهَا فِي سِيَاقِ الْأَسْمَاء وَالله أعلم آخر الْمجْلس الرَّابِع وَالْأَرْبَعِينَ بعد المئة 145 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله الْمُسلمين ببركته آمين بتاريخ يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع عشر شعْبَان المكرم عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ وَقَدْ سَبَقَ إِلَى هَذَا الْاحْتِمَالِ الْبَيْهَقِيُّ وَنَقَلَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ الْنَخْشَبِيُّ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَقَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ رَوَى التِّرْمِذِيُّ حَدِيثًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِيهِ سَرْدُ الْأَسْمَاء وَلَيْسَ بمتواتر إِنَّمَا الْمُتَوَاتر مِنْهُ أصل الحَدِيث وَفِي سرد الْأَسْمَاء تردد فَإِن بَعْضهَا لَيْسَ فِي الْقرَان وَلَا فِي الحَدِيث الصَّحِيح انْتهى مُلَخصا

وَدَعوى تَوَاتر الحَدِيث مَرْدُودَة فَإِنَّهُ لم يَصح إِلَّا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ وَسَلْمَانَ وَابْنِ عَبَاسٍ وَابْنِ عمر أخرجهَا أَبُو نعيم إِسْنَاد كل مِنْهَا مَعَ غرابته ضَعِيف فَلَعَلَّهُ أَرَادَ تواتره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَإِنَّ طُرُقَهُ إِلَيْهِ كَثِيرَةٌ جِدًّا وَوَقَعَ لَنَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ الْأَعْرَجِ بِسَرْدِ الْأَسْمَاءِ وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نِعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بُن حَيَّان قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد ابْن أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ هُوَ مُوسَى بْنُ عَامِرٍ الْمُرِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ (ح) وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْخَيْرِ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْدِسِيُّ فِي كِتَابِهِ وَقَرَأْتُ عَلَى أبي الْحسن عَليّ ابْن مُحَمَّدٍ الْخَطِيبِ كِلَاهُمَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ الْأَوَّلُ سَمَاعًا وَالثَّانِي إِجَازَةً عَنْ عَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ فِي آخَرِينَ قَالُوا أَخْبَرَنَا طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ يَزِيدَ قَالَا حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ هُوَ وَالْوَلِيدُ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ زَادَ ابْنُ يَزِيدَ أَبُو الْمُنْذِرِ التَّمِيمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجُ وَفِي رِوَايَةِ الْوَلِيدِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ ثُمَّ اتَّفَقَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ للَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ يَزِيدَ مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ زُهَيْرُ فَبَلَغَنَا عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ أَوَّلَهَا بِقَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى اللَّهُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ فَسَرَدَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْما

فَفِي رِوَايَةِ الْوَلِيدِ تَقْدِيمُ قَوْلِ زُهَيْرِ الْمَذْكُورِ عَلَى سَرْدِ الْأَسْمَاءِ وَفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بِالْعَكْسِ فاحتمال الإدراي فِي رِوَايَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبْعَدُ مِنْ رِوَايَةِ الْوَلِيدِ وَتَكَرَّرَ فِي رِوَايَةِ الْوَلِيدِ هَذِهِ ثَلَاثَةُ أَسْمَاءٍ وَهِيَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الْهَادِي وَسَلِمَتْ رِوَايَةُ عَبْدِ الْمَلِكِ مِنْ ذَلِكَ فَفِيهَا الْمُقْسِطُ الْقَادِرُ الْوَالِي وَفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَيْضًا الْوَالِي الرَّاشِدُ وَبَدَلَهُمَا فِي رِوَايَةِ الْوَلِيدِ الْوَلِيّ الرشيد وَفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَيْضًا الْفَاطِرُ التَّامُ وَبَدَلَهُمَا فِي رِوَايَةِ الْوَلِيدِ الْعَادِلُ الْمُنِيرُ وَخَالَفْهُمَا جَمِيعًا رِوَايَةُ أَبِي الزِّنَادِ الْمُتَقَدِّمَةُ فِي أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ اسْمًا مَعَ مُخَالَفَتْهُمَا لَهَا فِي التَّرْتِيبِ فَالْأَسْمَاءُ الَّتِي لَمْ يَذْكُرَاهَا مِمَّا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الزِّنَادِ الْفَتَّاحُ الْقَهَّارُ الْحَكَمُ الْعَدْلُ الْحَسِيبُ الْجَلِيلُ الْمُحْصِي الْمُقْتَدِرُ الْمُقَدِّمُ الْمُؤَخِّرُ الْبَرُّ الْمُنْتَقِمُ الْمُغْنِي النَّافِعُ الصَّبُورُ الْبَدِيعُ الْقُدُوسُ الْغَفَّارُ الْحَفِيظُ الْكَبِيرُ الْوَاسِعُ الْمَاجِدُ مَالِكُ الْمُلْكِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْأَسْمَاءُ الَّتِي ذَكَرَاهَا بَدَلُهَا الرَّبُ الْفَرْدُ الْكَافِي الدَّائِمُ الْقَاهِرُ الْمُبِينُ بِالْمُوَحَدَةِ الصَّادِقُ الْجَمِيلُ الْبَادِئُ الْقَدِيمُ الْبَارُّ الْوَفِيُّ الْبُرْهَانُ الشَّدِيدُ الْوَاقِي الْقَدِيرُ الْحَافِظُ الْعَادِلُ الْمُعْطِي الْعَالِمُ الْأَحَدُ الْأَبَدُ الْوِتْرُ ذُو الْقُوَّةِ فَهَذَا الْاخْتِلَافُ يُرَجِحُ الْاحْتِمَالَ الْمَذْكُورَ وَلَا سِيَّمَا مَعَ اتِّحَادِ الْمَخْرَجِ فِي الرِّوَايَةِ عَنِ الْأَعْرَجِ وَقَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِسَرْدِ الْأَسْمَاءِ أَيْضًا مَعَ مُخَالَفَةٍ أَشَدَّ مِنْ هَذَا وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو كَرِيمٍ (ح) وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَي أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حِمْدَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُفْيَانَ وَالسِّيَاقُ لَهُ قَالَا حَدثنَا خَالِد

146 - ثم أملانا

ابْن مَخْلَدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانَ كِلَاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ للَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ أَسْأَلُ اللَّهَ الرَّحْمنَ الرَّحَيمَ فَسَرَدَ الْأَسْمَاءَ عَلَى تَرْتِيبٍ آخَرَ وَسَقَطَ مِنْ رِوَايَتِنَا مِنْهَا ثَمَانِيَةٌ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهَ فِي التَّفْسِيرِ مِنْ طُرُقٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَخْلَدٍ وَفِيهَا الثَّمَانِيَةُ السَّاقِطَةُ وَوَقَعَتِ الْمُخَالَفَةُ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ لِرِوَايَةِ أَبِي الزِّنَادِ فِي أَحَدٍ وَثَلَاثِينَ اسْمًا وَلِرِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ فِي أَحَدٍ وَعِشْرِينَ اسْمًا وَافَقَتْهَا فِي عشرَة وَالله أعلم آخر الْمجْلس الْخَامِس وَالْأَرْبَعِينَ بعد المئة 146 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله الْمُسلمين ببركته آمين بتاريخ يَوْم الثُّلَاثَاء حادي عشْرين شعْبَان عَام ثَلَاثِينَ وثمان مائَة قَالَ فَأَمَّا الْأَسْمَاءُ الثَّمَانِيَةُ الَّتِي سَقَطَتْ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي نُعَيْمٍ الَّتِي سُقْتُهَا فِي حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحُصَيْنِ وَثَبَتَتْ فِي رِوَايَةِ الْحَاكِمِ فَهِيَ الْأَكْرَمُ الْبَارِئُ الْحَنَّانُ الْخَلَّاقُ الرَّقِيبُ الْعَلَّامُ الْفَاطِرُ الْوَهَّابُ وَأَمَّا الْأَسْمَاءُ الَّتِي غُيِّرَتْ فِي حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حُصَيْنٍ بِالنِّسْبَةِ لِرِوَايَةِ أَبِي الزِّنَادِ فَالسَّاقِطُ مِنْهَا الْقَهَّارُ إِلَى تَمَامِ خَمْسَةَ عَشَرَ اسْمًا مِمَّا سَقَطَ مِنْ رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَلَى الْوَلَاءِ الْقَوِيُّ الْوَاجِدُ الْمَاجِدُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الْخَافِضُ الرَّافِعُ الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ الْمُقْسِطُ الْجَامِعُ الضَّارُ النَّافِعُ الْوَالِي الرشيد

وَوَقَعَ بَدَلَ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ أَحَدٌ وَثَلَاثُونَ اسْمًا وَهِيَ الرَّبُ إِلَى تَمَامِ عَشَرَةِ أَسْمَاءٍ مِمَّا فِي رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ الْمُتَقَدِّمَةِ على الْوَلَاء الحنان المنان المليك الْكَفِيلُ الْمُحِيطُ الْقَادِرُ الرَّفِيعُ الشَّاكِرُ الْأَكْرَمُ الْفَاطِرُ الْخَلَّاقُ الْفَاتِحُ الْمُثِيبُ الْقَدِيمُ الْعَلَّامُ الْمَوْلَى النَّصِيرُ ذُو الطُّولِ ذُو الْمَعَارِجِ ذُو الْفَضْلِ الْإِلَهُ الْمُدَبِرُ) فَهَذَا الْاخْتِلَافُ الشَّدِيدُ يُؤَيْدُ أَنَّ التَّنْصِيصَ عَلَى الْأَسْمَاءِ لَيْسَ مَرْفُوعًا قَالَ الْحَاكِمُ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَ رِوَايَةَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحُصَيْنِ عَبْدُ الْعَزِيزِ ثِقَةٌ وَإِنْ لَمْ يُخْرِجَاهُ وَالْأَسْمَاءُ الَّتِي زَادهَا كلهَا فِي الْقرَان وإِنَّمَا أخرجته شَاهدا لرِوَايَة أبي الزِّنَادِ انْتَهَى وَفِي كَلَامِهِ مُنَاقَشَاتٌ الْأُولَى جَزْمُهُ بِأَنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ ثِقَةٌ مُخَالِفٌ لِمَنْ قَبْلِهِ فَقَدْ ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَالْبُخَارِيُّ وَأَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُمْ حَتَّى قَالَ ابْنُ حِبَّانَ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الثِّقَاتِ الثَّانِيَةُ شَرْطُ الشَّاهِدِ أَنْ يَكُونَ مُوَافِقًا فِي الْمَعْنَى وَهَذا شَدِيدُ الْمُخَالَفَةِ فِي كَثِيرِ مِنَ الْأَسْمَاءِ الثَّالِثَةُ جَزْمُهُ بِأَنَّهَا كُلُّهَا فِي الْقُرْآنِ لَيْسَ كَذَلِكَ فَإِنَّ بَعْضَهَا لَمْ يَرِدْ فِي الْقُرْآنِ أَصْلًا وَبَعْضُهَا لَمْ يَرِدْ بِذِكْرِ الْأِسْمِ وَقَدْ تَتَبَعَ جَمَاعَةٌ مِنَ السَّلَفِ الْأَسْمَاءَ الْحُسْنَى مِنَ الْقُرْآنِ وَفَصَّلُوهَا اسْمًا اسْمًا مِنْ سُورَةٍ سُورَةٍ عَلَى تَرْتِيبِ الْمُصْحَفِ مِنْهُمْ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَغَيْرُهُمَا وَوَقَعَ بَيْنَهُمْ فِي ذَلِكَ اخْتِلَافٌ بِالزِّيَادَةِ وَالنَّقْصِ وَقَدْ جَمَعْتُ بَيْنَ رِوَايَتَيْ جَعْفَرٍ وَسُفْيَانَ مُبَيْنًا لِاخْتِلَافِهُمَا وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمد ابْن عَمْرٍو الْخَلَالُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنِ أَبِي عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبِي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ عَنِ الْأَسْمَاءِ التِّسْعَةِ وَالتِّسْعِينَ الَّتِي مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَالَ هِيَ فِي الْقُرْآنِ فَفِي الْفَاتِحَةِ خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ ثُمَّ ذَكَرَ كُلَّ سُورَةٍ وَعَدَدَ مَا فِيهَا ثُمَّ قَالَ فَأَمَّا الَّتِي فِي الْفَاتِحَة (ح)

وَأَخْبَرَنِي حَافِظُ الْعَصْرِ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ أخبرنَا بَرَكَات ابْن إِبْرَاهِيمَ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ أخبرنَا عبد الْعَزِيز ابْن أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْمَيْمُونِ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَمْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ قَالَ حَدَّثَنَا حَيَّانُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ للَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ حَيَّانُ بْنُ نَافُعٍ قَالَ لَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو سَأَلْنَا سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ أَن يخرج لَنَا الْأَسْمَاءَ فَوَعَدَنَا بِذَلِكَ فَلَمَّا أَبْطَأَ عَلَيْنَا أَتَيْنَا أَبَا زَيْدٍ فَأَخْرَجَهَا لَنَا فَعَرَضْنَاهَا عَلَى سُفْيَانَ فَنَظَرَ فِيهَا أَرْبعَ مَرَاتٍ وَقَالَ نَعَمْ هِيَ هَذِهِ فَفِي (الْفَاتِحَةِ) خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ يَا اللَّهُ يَا رب يَا رحمان يَا رَحِيمُ يَا مَالِكُ اتَّفَقَتِ الرِّوَايَتَانِ عَلَى هَذَا قَالَا وَفِي (الْبَقَرَةِ) أَمَّا جَعْفَرٌ فَفِي رِوَايَتِهِ ثَلَاثَةٌ وَثَلَاثُونَ اسْمًا وَلَمَّا سَاقَهَا نَقَصَ وَاحِدًا وَأَمَّا سُفْيَانُ فَقَالَ سِتَةٌ وَعِشْرُونَ اسْمًا فَاتَّفَقَا عَلَى أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ اسْمًا يَا مُحِيطُ يَا قَدِيرُ يَا عَلِيمُ يَا حَكِيمُ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا تَوَّابُ يَا بَصِيرُ يَا وَلِيُّ يَا وَاسِعُ يَا كَافِي يَا رؤوف يَا بَدِيعُ يَا شَاكِرُ يَا وَاحِدُ يَا سَمِيعُ يَا قَابِضُ يَا بَاسِطُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا غَنِيُّ يَا حَمِيدُ يَا غَفُورُ يَا حَلِيمُ وَفِي رِوَايَةِ جَعْفَرٍ يَا إِلَهُ وَلَيْسَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَكَرَّرَ جَعْفَرٌ يَا رَحِيمُ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ فِي الْفَاتِحَةِ وَفِي رِوَايَةِ جَعْفَرٍ ثَمَانِيَةُ أَسْمَاءٍ لَيْسَتْ فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ وَهِيَ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا عَزِيزُ يَا نَصِيرُ يَا قوي يَا شَدِيدُ يَا سَرِيعُ يَا خَبِيرُ فَصَحَّ مِنْ رِوَايَتِهِمَا ثَلَاثَةُ وَثَلَاثُونَ اسْما آخر الْمجْلس السَّادِس وَالْأَرْبَعِينَ بعد المئة

147 - ثم أملانا

147 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله الْمُسلمين ببركته آمين بتاريخ ثَمَانِيَة وَعشْرين شعْبَان عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ وَفِي (آلِ عِمْرَانَ) يَا وَهَّابُ يَا قَائِمُ زَادَ جَعْفَرٌ يَا صَادِقُ يَا بَاعِثُ يَا مُنْعِمُ يَا مُتَفَضِلُ وَفِي (النِّسَاءِ) يَا رَقِيبُ يَا حَسِيبُ يَا شَهِيدُ يَا مُقِيتُ يَا وَكِيلُ زَادَ جَعْفَرٌ يَا عَلِيُّ يَا كَبِيرُ زَادَ سُفْيَانُ يَا غَفُورُ وَفِي (الْأَنْعَامِ) يَا فَاطِرُ يَا قَاهِرُ زَادَ جَعْفَرٌ يَا مُمِيتُ يَا غَفُورُ يَا بُرْهَانُ زَادَ سُفْيَانُ يَا لَطِيفُ يَا خَبِيرُ يَا قَادِرُ وَفِي (الْأَعْرَافِ) يَا مُحْيِي يَا مُمِيتُ وَفِي (الْأَنْفَالِ) يَا نِعْمَ الْمَوْلَى يَا نِعْمَ النَّصِيرِ وَفِي (هُودٍ) يَا حَفِيظُ يَا مَجِيدُ يَا وَدُودُ يَا فَعَّالُ لِمَّا يُرِيدُ زَادَ سُفْيَانُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ وَفِي (الرَّعْدِ) يَا كَبِيرُ يَا مُتَعَالُ وَفِي (إِبْرَاهِيمُ) يَا مَنَّانُ زَاد جَعْفَر يَا وارت وَفِي (الْحِجْرِ) يَا خَلَّاقُ وَفِي (مَرْيَم) يَا صَادِق يَا وارت زَاد جَعْفَر يَا فَرد أنور وَفِي (طَهَ) عِنْدَ جَعْفَرٍ وَحْدِهِ يَا غَفَّارُ وَفِي (قَدْ أَفْلَحَ) يَا كَرِيمُ وَفِي (النُّورِ) يَا حَقُّ يَا مُبِينُ زَادَ سُفْيَانُ يَا نُورُ وَفِي (الْفُرْقَانِ) يَا هَادِي وَفِي (سَبَأْ) يَا فَتَّاحُ وَفِي (الزُّمَرِ) يَا عَالِمُ عِنْدَ جَعْفَرٍ وَحْدِهِ وَفِي (غَافِرٍ) يَا غَافِر ي قَابِلُ يَا ذَا الطُّولِ زَادَ سُفْيَانُ يَا شَدِيدُ وَزَادَ جَعْفَرٌ يَا رفيع

وَفِي (الذَّارِيَاتِ) يَا رَزَّاقُ يَا ذَا الْقُوَّةِ يَا مَتِينُ وَفِي (الطُّورِ) يَا بَرُّ وَفِي (اقْتَرَبَتْ) يَا مُقْتَدِرُ زَادَ جَعْفَرٌ يَا مَلِيكُ وَفِي (الرَّحْمَنِ) يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ زَادَ جَعْفَرُ يَا رَبَّ الْمَشْرِقَيْنِ يَا رَبَّ الْمَغْرِبَيْنِ يَا بَاقِي يَا مُعِينُ وَفِي (الْحَدِيدِ) يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ وَفِي (الْحَشْرِ) يَا قُدُوسُ يَا سَلَامُ يَا مُؤْمِنُ يَا مُهَيْمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا خَالِقُ يَا بَارِئُ يَا مُصَوِّرُ زَادَ جَعْفَرُ فِي أَوَّلِهِ يَا مَلَكُ وَفِي (الْبُرُوجِ) يَا مُبْدِئُ يَا مُعِيدُ وَفِي (الْفَجْرِ) لِجَعْفَرٍ وَحْدِهِ يَا وِتْرُ وَفِي (الْإِخْلَاصِ) يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ فَهَذِهِ الْأَسْمَاءُ الَّتِي تَتَبَّعَهَا جَعْفَرٌ وسُفْيَان عَلَى مَا فِيهَا مَنَ الِاخْتِلَافِ وَالتَّكْرَارِ تَزِيدُ عَلَى الْعِدَّةِ الْمَذْكُورَةِ بِغَيْر تكْرَار ثَمَانِيَة أَسمَاء إِذا حُذِفَ مِنْهَا مَا لَمْ يَرِدْ بِصِيغَةِ الِاسْمِ وَهِيَ صَادِقٌ مُنْعِمٌ وَمُتَفَضِلٌ وَمَنَّانٌ وَمُبْدِئٌ وَمُعِيدٌ وَبَاعِثٌ وَقَابِضٌ وَبَاسِطٌ وَبُرْهَانٌ وَمُعِينٌ وَمُمِيتٌ وَبَاقِي وَكَذَلِكَ مَا اخْتُلِفَ فِي كَوْنِهِ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فِي الْقُرْآنِ وَهُوَ فَرْدٌ وَوِتْرٌ سَقَطَ مِمَّا تَتَبَّعَنَاهُ خَمْسَةَ عَشَرَ اسْمًا فَيَبْقَى اثْنَانِ وَتِسْعُونَ وَقَدْ تَتَبَّعْنَا مِنَ الْقُرْآنِ سَبْعَةَ أَسْمَاءٍ لِتَكْمِلَةِ الْعِدَّةِ وَهِيَ الْقَهَّارُ وَالشَّكُورُ وَالْأَعْلَى وَالْأَكْرَمُ وَالْغَالِبُ وَالْكَفِيلُ وَالْحَفِيُّ فَالْأَوَّلُ فِي مَوَاضِعَ مِنْهَا فِي (الرَّعْدِ) {وَهُوَ الْوَاحِد القهار} وَالثَّانِي فِي مَوَاضِعَ مِنْهَا فِي (فَاطِرُ) {إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} وَالثَّالِثُ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}

148 - ثم أملانا

وَالرَّابِع {اقْرَأ وَرَبك الأكرم} وَالْخَامِسُ فِي (يُوسُفَ) {وَاللَّهُ غَالِبٌ على أمره} وَالسَّادِسُ فِي (النَّحْلِ) {وَقَدْ جَعَلْتُمُ الله عَلَيْكُم كَفِيلا} وَالسَّابِعُ فِي (مَرْيَمَ) فِي قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ عَلَيْهِ السَّلَامُ {سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا} وَهَذَا الِاسْمُ الْأَخِيرُ لَمْ أَرَ مَنْ نَبَّهَ عَلَيْهِ مِمَنْ صَنَفَ فِي الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى وَلَا رَأَيْتُهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْأَخْبَارِ إِلَّا فِي أَثَرٍ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُدْسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمد الفارقي قَالَ أخبرنَا الْوَجِيه ابْن الدَّهَّانِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ فِي كِتَابِهِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَرُوزِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ وَابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهِيَ فِي الْقُرْآنِ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ وَالْمُسْتَغْرَبُ مِنْ مَتْنِهِ الزِيَادَةُ الْأَخِيرَةُ وَقَدْ تقدم عَن جَعْفَر الصَّادِقُ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَغَيْرُهُمَا مَا يُؤَيِّدُ ذَلِكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ آخر الْمجْلس السَّابِع وَالْأَرْبَعِينَ بعد المئة 148 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله الْمُسلمين ببركته وبركة علومه آمين بتاريخ حادي عشر شَوَّال عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنِي الْعِمَادُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَرَ الْمَقْدِسِي رَحمَه الله قَالَ قريء عَلَى عَائِشَةَ الْحَرَانِيَّةِ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الْفَهم أخْبرهُم قَالَ

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَسْعَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ يُونُسَ قَالَ أَخْبَرَنَا الْعَزِيزُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْيَحْصَبِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بن يسر رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثيِرًا هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى وَابْنُ مَاجَهْ جَمِيعًا عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ بِلَفْظِهِ مَوْقُوفًا وَبِمَعْنَاهُ مَرْفُوعًا وَبِنَحْوِهِ مِنْ حَدِيثِ الزُّبَيْرِ وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَى جَعْفَرٍ الْفِرْيَابِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدثنَا دَاوُد ابْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أُمِّهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَبِهِ إِلَى قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ بِهِ هَذَا مَوْقُوفٌ صَحِيحٌ وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ ابْن عُيَيْنَة بِهَذَا الْإِسْنَاد حَدثنَا غَيْرَ هَذَا وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ حَدِيثَيْنِ قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ ظُفَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل قَالَ

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذَشَاهَ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن أَحْمد ابْن مَنْصُورٍ سِجَادَةً قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْكُنَاتِ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَقِيَ عَبْدٌ رَبَّهُ فِي صَحِيفَتِهِ بِشَيْءٍ خَيْرٍ لَهُ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ حَدَّثَنَا الْعَبَاسُ بْنُ الْفَضْلُ قَالَ حَدَّثَنَا عَتِيقُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَمُحَمَّدُ ابْنا الْمُنْذر عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ تُسُرَّهُ صَحِيفَتهُ فَلْيُكْثِرْ فِيهَا مِنَ الِاسْتِغْفَارِ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ فِي الشَّوَاهِدِ وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ (ح) وَبِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي إِلَى جَعْفَرٍ الْفِرْيَابِيِّ قَالَا حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ (ح) وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ قَالَ الْأَوَّلُ حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ وَالثَّانِي حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى قَالُوا حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم

مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا وَمِنْ كُلِّ ضَيْقٍ مَخْرَجًا وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ غَرِيبٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ مَهْدِي بْنِ جَعْفَرٍ وَالنَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ جَمِيعًا عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً فِي الثَّلَاثَةِ وَالْحَكَمُ بْنُ مُصْعَبٍ مَخْزُومِيُّ دِمَشْقِيُّ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ مَجْهُولٌ مَا رَوَى عَنْهُ إِلَّا الْوَلِيدُ بن مُسلم وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَقَالَ يُخْطِئُ وَغَفَلَ فَذَكَرَهُ فِي الصفاء وَقَالَ رَوَى عَنْهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَأَبُو الْمُغِيرَةِ لَا يَحِلُّ الِاحْتِجَاجُ بِحَدِيثِهِ وَلَا الرِّوَايَةَ عَنْهُ إِلَّا عَلَى سَبِيلِ الِاعْتِبَارِ ثُمَّ سَاقَ لَهُ خَبَرًا مُنْكَرًا بِغَيْرِ إِسْنَادٍ إِلَيْهِ ثُمَّ سَاقَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ بِهِ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ صَفْوَانَ بْنِ صَالح عَن الْوَلِيد أَيْضا

149 - ثم أملانا

وَإِخْرَاج النَّسَائِيُّ لَهُ مِمَّا يُقَوِّي أَمْرَهُ عِنْدَنَا وَيَدْفَعُ كَلَامُ ابْنِ حِبَّانَ وَلَا سِيَّمَا وَقَدْ تَنَاقَضَ فِيهِ وَالله أعلم آخر الْمجْلس الثَّامِن وَالْأَرْبَعِينَ بعد المئة 149 - ثمَّ أملانا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله الْمُسلمين ببركة علومه ثامن عشر شَوَّال عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللّتِّيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّاودِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السَّرْخَسِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنْ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَمْرٍو أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ كَانَ فِي لِسَانِي ذَرْبٌ عَلَى أَهْلِي لَا يَعْدُوهُمْ إِلَى غَيْرِهِمْ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَيْنَ أَنْتَ مِنَ الِاسْتِغْفَار إِنِّي لَأَسْتَغِفرُ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَبِي بُرْدَةَ وَأَبِي بَكْرِ ابْنِي أَبِي مُوسَى فَقَالَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ وَأَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ قَالَ قريء عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مكي (ح)

وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِقِيُّ إِجَازَةً قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ مَحْمُودٍ قَالَا أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ الْقَارِئُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ الْبَيْعِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ (ح) وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى جَعْفَرٍ الْفِرْيَابِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ هُوَ الثَّوْرِيُّ (ح) وَبِهِ إِلَى جَعْفَرٍ أَيْضًا قَالَ حَدَّثَنَا مُنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ وَأَبُو بكر وَعُثْمَان ابْن أَبِي شَيْبَةَ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ثَلَاثَتُهُمْ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ فَفِي رِوَايَة عَمْرو ابْن قَيْسٍ وَالثَّوْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ أَبِي الْمُغِيرَةِ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ حَسْبٌ وَلَيْسَ فِي رِوَايَتِهِمْ جَمِيعًا لَا يَعْدُوهُمْ إِلَى غَيْرِهِمْ وَزَادَ الْأَوَّلَانِ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يُفْسِدَنِي النَّارُ وَلَيْسَ فِي رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الزِيَادَةُ الَّتِي فِي آخِرِهِ وَهِيَ فِي رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ وَأَبِي الْأَحْوَصِ لَكِنَّهُمَا اقْتَصَرَا عَلَى أَبِي بُرْدَةَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَن أبي أَحْمد الزبيرِي عَن إِسْرَائِيل وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى عَنْ قُتَيْبَةَ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَاسِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يُونُسَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا مِنَ الطُّرُقِ كُلِّهَا وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ أَيْضًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى فَوَقَعَ لنا مُوَافقَة عالية

وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيِّ وَالْحَاكِمُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ الثَّوْرِيِّ وَقَدْ رَوَاهُ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ فَأَدْرَجَ الزِّيَادَةَ الَّتِي فِي حَدِيثِ أَبِي بُرْدَةَ فِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مَعْنٍ الْمَسْعُودِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ فِيهِ إِنِّي أَسْتَغِفرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ أ كَذَا قَالَ الْأَعْمَشُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَالْمَحْفُوظُ عَنْ عُبَيْدِ أَبِي الْمُغِيرَةِ كَمَا قَالَ الثَّوْرِيُّ وَمَنْ تَابَعَهُ وَجَمَعَهُمَا ابْنُ حِبَّانَ فَقَالَ فِي ثِقَاتِ التَّابِعِينَ عُبَيْدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ أَبُو الْمُغِيرَةِ يَرْوِي عَنْ حُذَيْفَةَ وَالَّذِي يَتَرَجَحُ أَنَّ قَوْلَ إِسْرَائِيلَ عُبَيْدُ بْنُ عَمْرٍو أولى لِأَنَّهُ أتقن الحَدِيث جَدِّهِ مِنْ غَيْرِهِ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيِّ مَا فَاتَنِي الَّذِي فَاتَنِي مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِلَّا لِمَا اتكلت بِهِ على إِسْرَائِيل لِأَنَّهُ كَانَ يَأْتِي بِهِ أتم وَقد رَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ فَلَمْ يَضْبِطَ اسْمَ الشَّيْخِ قَرَأْتُ عَلَى أَمِّ الْحَسَنِ التَّنُوخِيَّةِ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ قَدَّامَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّفْتَوَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِي قَالَ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَنَّاكِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن هَارُون الرَّوْيَانِيّ قَالَ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَارٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ الْوَلِيدَ أَبَا الْمُغِيرَةِ أَوِ الْمُغِيرَةَ أَبَا الْوَلِيدِ يُحَدِّثُ عَنْ حُذَيْفَةَ فَذَكَرَ نَحْوَ سِيَاقِ الثَّوْرِيِّ وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ عَلَى الْمُوَافَقَةِ وَأَظُنُ شُعْبَةَ لِاهْتِمَامِهِ بِتَصْرِيحِ أَبِي إِسْحَاقَ بِسَمَاعِهِ لَهُ مِنْ شَيْخِهِ لَمْ يَتَشَاغَلْ بِضَبْطِ اسْمِهِ لَكِنْ حَصَلْنَا مِنْهُ بِذَلِكَ عَلَى قَاعِدَة جليلة وَالله أعلم آخر الْمجْلس التَّاسِع وَالْأَرْبَعِينَ بعد المئة 150 ثمَّ حَدثنَا سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام نفع الله ببركة علومه الْمُسلمين آمين بتاريخ خَامِس عشْرين شَوَّال عَام ثَلَاثِينَ وثمان مئة قَالَ ذِكْرُ بَيَانِ الصَّحَابِيِّ الَّذِي رَوَى عَنْهُ أَبُو بُرْدَةَ هَذَا الْحَدِيثَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْقَوِيِّ قَالَ قريء عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ فَاطِمَةَ الْجَوْزِذَانِيَّةِ سَمَاعًا قَالَتْ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّاجِرُ قَالَ أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيّ قَالَ حَدثنَا معَاذ ابْن الْمثنى وَأَبُو مُسلم الْكَجِّي قَالَا حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَيِّوبَ يُحَدِّثُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُم وَتُوبُوا إِلَيْهِ فَإنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ أَوْ أَكْثَرَ مِنْ مِئَةَ مَرَّةٍ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيح

أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنْ مُعْتَمر (ا) فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَفِي إِسْنَادِهِ ثَلَاثَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ فِي نَسَقٍ وَقَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ أَعْلَى إِلَيْهِ بِدَرَجَةٍ وَلَيْسَ فِيهِ شَكٌ وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مَسَاوِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ (ح) وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى جَعْفَرٍ الْفِرْيَابِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ وَاللَّفْظُ لَهُ قَالَا حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ جَلَسْتُ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فَأَعْجَبَنِي تَوَاضُعَهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فَذَكَر الْحَدِيثَ مِثْلَهُ لَكِنْ قَالَ فِي آخِرِهِ فَإنِّي أَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ مئة مَرَّةٍ وَقَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ وَفِيهِ تَسْمِيَةُ هَذَا الْمُهَاجِرِيِّ وَبِهِ إِلَى جَعْفَرٍ الْفِرْيَابِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكَارٍ الْعَامِرِيُّ الدِّمَشْقِيُّ وَعَمْرُو بْنُ زِرَارَةَ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا الْأَغَرُّ الْمَزْنِيُّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَافِعًا يَدَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُم وَتُوبُوا إِلَيْهِ فَواللَّهِ إنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ مِئَةَ مَرَّةٍ وَأَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ كَامِلٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ الْقَيْسِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بن خزي

قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَمْرِو بن مرّة عَن أبي بردة عَنِ الْأَغَرِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُوبُوا إِلَيْ رَبِّكُم فَإنِّي أَتُوبُ إِلَيْهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ وَأَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ حَازِمٍ وَالْبَزَّارُ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الوَاسِطِيّ ثَلَاث عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَوْنٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلًا عَالِيًا وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ هَكَذَا بِذِكْرِ التَّوْبَةِ فَقَطْ وَأَخْرَجَاهُ مِنْ طَرِيقِ ثَابِتٍ الْبَنَانِيِّ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بِذِكْرِ الِاسْتِغْفَارِ فَقَطْ وَقَدْ جَاءَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِذِكْرِ التَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ جَمِيعًا وَبِهِ إِلَى جَعْفَرٌ الْفريابيُّ قَالَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَوَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ وَأَبُو بكر وَعُثْمَان ابْنا أَبِي شَيْبَةَ قَالَ الْأَوَّلُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّرَاوَرْدِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ وَالثَّانِي حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَالثَّالِثُ وَالرَّابِعُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ زَادَ الرَّابِعُ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أبي سَلمَة وَفِي رِوَايَة

مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَلمَة غن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ مِئَةَ مَرَّةٍ هَذَا حَدِيثٌ حسن صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ (فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً لَهُمْ وَعَالِيًا عَلَى طَرِيقِ النَّسَائِيِّ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ طَرِيقِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بِلَفْظٍ آخر وَالله أعلم آخر الْمجْلس الْخمسين بعد المئة

§1/1