الأصمعيات

الأصمعي

الأصمعيات

الأصمعيات وَهَذِه بَقِيَّة الأصمعيات الَّتِي أخلت بهَا المفضليات

فارغة

بسم الله الرحمن الرحيم

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَصلى الله تَعَالَى على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم وَهَذِه بَقِيَّة الأصمعيات الَّتِي أخلت بهَا المفضليات 1 - قَالَ سحيم بن وثيل الرياحى أحد بنى حميرى 1 (أَنَا ابنُ جَلَا وطلّاعُ الثَّنايَا ... متَى أضَعِ الْعِمَامَة تعرفوني) قَالَ الْأَصْمَعِي: حَدثنَا رجل من بني ريَاح قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى الأخوص والأبيرد وهما من ولد عتاب بن هرمى يطْلب هناء فَقَالَا: إِن بلغت

عَنَّا سحيم بن وثيل بَيْتا وأتيتنا بجوابه؟ قَالَ: نعم هاتياه فأنشداه: (إِن بداهتى وجراء حولى ... لذُو شقّ على الحطم الحرون) فَلَمَّا انشده إِيَّاه عَصَاهُ وَجعل يهدج فِي الْوَادي وَيَقُول: أَنا ابْن جلا وطلاع الثنايا يُقَال للنافذ فِي الْأُمُور ((طلاع الثنايا)) و ((طلاع أنجد)) ((جلا)) بارز منكشف. 2 (وَإِن مكانَنَا منْ حِميَريٍّ ... مَكانُ الليثِ من وسَطِ العرين)

حميرى بن ريَاح بن يَرْبُوع 3 (وإنِّي لَا يعُودُ إلىَّ قِرنِي ... غداةَ الغِبِّ إِلَّا فِي قرين) ((الغب)) : أَن تشرب الْإِبِل يَوْمًا ثمَّ تتْرك يَوْمًا وَهُوَ هُنَا معاودة قرنه إِلَيْهِ فِي الْيَوْم الثَّانِي أَي إِذا قاومني يَوْمًا وعاودني من الْغَد 4 (بذى لبد يصد الركب عَنهُ ... وَلَا توتى فريسته لحين) أَي إِذا افترس شَيْئا لم يتبعهُ أحد إِلَى مَوضِع فريسته إِلَّا بعد حِين. 5 (عذَرْتُ البُزْلَ إذْ هيَ خاطَرَتنِي ... فمَا بَالي وبالُ ابنيْ لبونِ) 6 - (وماذَا يدّري الشعراءُ منّي ... وَقد جَاوَزت رَأس الْأَرْبَعين) يدرى: يخْتل والادراء: الختل أَي قد كَبرت وتحنكت. 7 (أَخُو خمسن مجتمعا أشدى ... ونجدنى مداورة الشؤون) نجدنى: حنكنى وعرفني الْأَشْيَاء منجذ: محنك مداورة: معالجة الشؤون: الْأُمُور.

8 - (فَإِن علالنى وجِراءَ حَوْلي ... لذُو شِقٍّ على الضّرَعِ الظَّنونِ) العلالة: أَن تحلب النَّاقة ثمَّ يَقُول: الَّذِي بقى منى على الْكبر [جرى] شيديد الضَّرع: الصَّغِير السن الظنون: الذى لَا يوثق بِمَا عِنْده. 9 (سأحيى مَا حييت وَإِن ظهرى ... لمستند إِلَى نضد آمينِ) 10 - (كَرِيمُ الخالِ مِنْ سلَفيْ رياحٍ ... كنصْلِ السيْفِ وضّاحُ الجبينِ) 11 - (فإنَّ قناتنا مشِظٌ شظاها ... شَدِيد مدها عنق القرين) يُقَال ((مسست شَيْئا فمشظت يدى)) وَهُوَ أَن تمس جذعا فيعلق فِي يدك شَيْء من شضاه.

وقال خفاف بن ندبة

2 - وَقَالَ خُفَاف بن نُدْبَة 1 - (ألَا طَرَقَتْ أسماءُ فِي غَيرِ مَطرَقِ ... وأنَّي إذَا حَلَّتْ بنَجرانَ نَلْتَقِي)

خفاف بن ندبة

2 - خفاف بن ندبة 2 - (سرت كل وَاد دون رهوة دَافع ... وجلذان أَو كرم ٍبليَّةَ مُحدِقِ) 3 - (تجاوَزَتْ الأعراضَ حتَّى توسنت ... وسادى بِبَاب دون جلذان مغلق) 4 - (بغر الثنايا خيف الظُّلم نبته ... وَسنة رئم بالجنينة مونق) 5 - (ولمْ أرهَا إِلَّا تعِلَّةَ ساعَةٍ ... عَلَى ساجرٍ أَو نظرة بالمشرق) 6 - (وَحَيْثُ الْجَمِيع الحابسون براكِسٍ ... وكانَ المُحاقُ موعِداً للتَّفَرُّقِ) 7 - (بِوَجٍّ ومَا بَالِي بِوَجٍّ وبَالُها ... وَمَنْ يَلْقَ يَوماً جِدَّةَ الحُبِ يُخْلِقِِ) 8 - (وأبدَي شُهُورُ الحجِّ مِنْهَا مَحَاسِناً ... ووَجْهاً متَى يَحْلُلْ لهُ الطِيبُ يُشْرِقِ) 9 - (فإمَّا تَرينِي أقصَر اليومَ باطِلِي ... ولاحَ بياضُ الشيبِ فِي كل مفرق)

خفاف بن ندبة

22 - خفاف بن ندبة 10 - (وزايلنى ريق الشَّبَاب وظله ... وبدلت مِنْهُ سحق آخر مخلق) 11 - (فعثرة مولى قدْ نعشتُ وأُسرةٍ ... كِرامٍ وأبطالٍ لدَي كُلِّ مَأزِقِ) 12 - (وحرَّةَ صادٍ قدْ نَضَحْتُ بِشَرْبَةٍ ... وقدْ ذَمَّ قَبلِي ليلَ آخرَ مُطْرِقِ) 13 - (ونهبٍ كجُمَّاعِ الثريا حويته ... غشاشا بمحتات القوائمِ خيفَقِِ) 14 - (ومعشوقَةٍ طلقْتُها بمُرشَّةٍٍ ... لهَا سَنَنٌ كالأتحمى المُخرَّقِ) 15 - (فباتَتْ سِليباً من أُناسٍ تُحبُّهُمْ ... كَئيباً ولوْلا طعنَتي لمْ تُطَلَّقِِ) 16 - (وخيلٍ تَعَادَى لَا هوادة بَينهَا ... شهِدت بمدلوك المعاقم محنق) 17 - (طَوِيل عِظَام غير خَافَ نمى بِهِ ... سليم الشظا فِي مكربات المطبق)

خفاف بن ندبة

2 - خفاف بن ندبة 18 - (بصيرٍ بأطرافِ الحِدابِ مُقلصٍ ... نبيلٍ يُساوى بالطِّرافِ المُرَوَّقِ) 19 - (إذَا مَا استحمَّتْ أرضُهُ مِن سَمَائِهِ ... جَرَى وَهْوَ مودُوعٌ وواعِدُ مِصْدَقِ) 20 - (ومدَّ الشِمالُ طَعنَهُ فِي عِنانِهِ ... وباعَ كبوعِ الشادِنِ المُتَطَلِّقِ) 21 - (من الكاتمات الربو تمزع مقدما ... سبوقا إِلَى الغايات غير مسبق) 22 - (وعته جواد لَا يُبَاع جَنِينهَا ... بمنسوبة أعراقه غير محمق) 23 - (ومرقبة طيرت عَنْهَا حمامها ... نعامتها مِنْهَا بضاح مزلق)

خفاف بن ندبة

2 - خفاف بن ندبة 24 - (تَبِيتُ عِتاقُ الطيرِ فِي رقَبَاتِها ... كطُرَّةِ بيتِ الفارسيِّ المُعلَّقِِ) 25 - (ربأتُ وَحُرْجُوجٍ جَهَدْتُ رَوَاحَها ... عَلَى لاحب ٍمِثِلِ الحَصيرِ المُشَقَّقِِ) 26 - (تَبِيتُ إِلَيّ عِدٍّ تقادم عَهده ... بَحر تقى حَرُّ النهارِ بَغَلفَقِِ) 27 - (كأنَّ محافيَر السباعِ حياضُهُ ... لتعريِسِهَا جَنْبَ الإزاءِ المُمَزَّقِ) 28 - (مُعرَّس ركبٍ قافِلينَ بصرَّةٍ ... صرادٍ إذَا مَا نارُهُمْ لمْ تُحَرَّقِ) 29 - (فدعْ ذَا ولكنْ هلْ تَرَى ضوءَ بارقٍ ... يضئ حبيّاًّ فِي ذُرَى مُتألِّقِِ) 30 - (علاَ الأكمَ منهُ وابلٌ بعدَ وابلٍ ... فقدْ أرْهَقَتْ قِيعانُهُ كُلَّ مرهق)

خفاف بن ندبة

2 - خفاف بن ندبة 31 - (يجر بِأَكْنَافِ البحارٍ إِلَى المَلا ... رباباً لهُ مثلَ النَعَامِ الْمُعَلق) 32 - (إِذا قلت تزهاه الرِّيَاح دنا لَهُ ... ربابٌ لهُ مِثلُ النَعامِ المُوَسَّقِِ) 33 - (كأنَّ الحُداةَ والمشايعَ وسْطُهُ ... وعُوذاً مطافِيلاً بأمعَزَ مَشْرُقِ) 34 - (أسأَل شقا يَعْلُو العضاه غثاوه ... يصفق فِي قيعانها كل مُصَفِّق) 35 - (فجاد شرورا فالستار فَأَصْبَحت ... يعار لَهُ والواديان بمودِقِ) 36 - (كأنَّ الضبابَ بالصَحَارَى عَشيَّةً ... رجالٌ دعَاهَا مُستضِيفٌ لِمْوسِقِِ) 37 - (لهُ حدَبٌ يستخرِجُ الذئبَ كارِهاً ... يمر غثاء تَحت غَار مُطلق) 38 - (يشُقُّ الحِدابَ بالصحَارَى وينتَحي ... فِراخَ العُقابِ بالحِقاءِ المحلق)

وقال أيضا

3 - وَقَالَ أَيْضا 1 - (طرَقَتْ أُسيماءُ الرحالَ ودُوننَا ... مِنْ فَيدِ غَيقَةَ ساعد فكثيب) 2 - (فالطودُ فالملكاتُ أصبحَ دونَها ... ففِراغُ قُدسَ فعمقُها فحسوب) 3 - (فلئِنْ صرمْتِ الحبلَ يَا ابنةَ مالكٍ ... والرأيُ فِيهِ مخطيء ومُصيبُ) 4 - (فتَعلَّمي أَنّي امرؤٌ ذُو مرَّةٍ ... فيمَا ألمَّ مِنَ الخُطوبِ صَليبُ) 5 - (أدعُ الدناءَةَ لَا أُلابِسُ أَهلَها ... ولديَّ مِنْ كيسِ الزمانِ نَصيبُ) 6 - (ومعبد بيض القطا بجنوبه ... ومِنَ النواعجِ رِمَّةٌ وصَليبُ) 7 - (نفّرْتُ آمِنَ طَيْرهِ وسباعه ... ببغام مجذام الرواح خبوب)

خفاف بن ندبة

3 - خفاف بن ندبة 8 - (أُجُدٍ كانَ الرَحلَ فوقَ مُقلِّصٍ ... عاري النواهِقِِ لاحَهُ التَقريبُ) 9 - (عَدَلَ النُهاقُ لِسانَهُ فكأنَّهُ ... لمَّا تخمط للشحاج نقيب) 10 - (وَلَقَد هَبَطت الْغَيْث يدْفع منكبِي ... طرفٌ كسَافِلَةِ القناةِ ذَنُوبُ) 11 - (نَمِلٌ إذَا ضُفِزَ اللِجامَ كأنَّهُ ... رجُلٌ يُنوِّهُ باليدَينِ سَليبُ) 12 - (حام على دبر الشياه كَأَنَّهُ ... إِذا جد سجل نزه مَصُبوبُ) 13 - (بردٌ تقَحَّمَهُ الدَبورُ مَرَاتباً ... مُلقَى ضَوَاحي بينهُنَّ لُهُوبُ) 14 - (مُتطلِّعٌ بالكفِّ ينهضُ مُقدِماً ... مُتَتابِعٌ فِي جريه يعبوب) 15 - (ربذ الْخلاف إِذا اتلأب وَرجله ... فِي وقعها ولحاقها تحنيب)

وقال

4 - وَقَالَ 1 - (يَا هِندُ يَا أختَ بَني الصاردِ ... مَا أنَا بالباقِي وَلا الخالِدِ) 2 - (إنْ اُمسِ لَا أملكُ شَيْئا فقدْ ... أملكُ أمرَ المِنسرِ الحاردِ) 3 - (بالضابع الضَّابِط تقريبه ... إِذْ ونت الْخَيل وَذُو الشاهدِ) 4 - (عّبْلِ الذراعينِ سليمِ الشَّظَا ... كالسيدِ تحتَ القِرَّةِ الصارِدِ) 5 - (يِطعنُ فِي المِسحَلِ حتَّى إذَا ... مَا بلغ الْفَارِس بالساعد) 6 - (جد سبُوحاً غيرَ ذِي سقطةٍ ... مُستفرغٍ ميعتَهُ واعِدِ)

خفاف بن ندبة

4 - خفاف بن ندبة 7 - (يُصيدُكَ العيرَ بِرَفِّ النَّدا ... يَحفرُ فِي مُبتكِرِ الراعِدِِ) 8 - (يُعقدُ فِي الجيدِ عليهِ الرُّقى ... منْ خيفة الْأَنْفس والحاسد)

فقال خفاف

قَالَ الْأَصْمَعِي: لما أرتد النَّاس أَتَى رجل من بني سليم أَبَا بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فَقَالَ: أَعْطِنِي سِلَاحا أقَاتل بِهِ فَأعْطَاهُ فقاتل بِهِ الْمُسلمين فَقَالَ خفاف رَحمَه الله تَعَالَى 1 - (لْم تأخُذُونَ سلاحَهُ لقتالِهِ ... ولذَاكُمُ عندَ الإلهِ أثامُ) 2 - (لَا دِينُكُمْ ديني وَلا أنَا كافِرٌ ... حَتَّى يَزُول إِلَى صراة شمام)

وقال الحكم الخضرى

6 - وَقَالَ الحكم الخضرى قَالَ أَبُو سعيد: سَمعتهَا من الحكم: 1 (إِلَيّ ابنِ بِلالٍ جَوْبَي البيدَ والدُّجَى ... بزيّافَةٍ إنْ تَسمعِ الزَجرَ تَغضبِ) 2 - (إِذا غَضِبتْ أنْ يزْجر العيس خلفهَا ... كست خطمها من كسْوَة لم تهدب) 3 - (زورة أسفار كَأَن ضلوعها ... تُنَاطحُ مِنْ مِسمارٍ ساجٍ مُضبَّبِ) 4 - (مُحنَّبةُ الرجلَينِ حرف كَأَنَّهَا ... قطاة مَتى بتمم لَهَا الْخمس تقرب)

الحكم الخضرى

6 - الحكم الخضرى 5 - (إِذا استودَعَتْ فَرْخينِ بَيْدَاءَ قَلَّصتْ ... سماويَّةَ المُمسَى نجاةَ التَقَلُّبِ) 6 - (فَجاءَتْ مَعَ الإشراقِ كدراءِ رادةً ... فحَامَتْ قَلِيلا فِي مَعانٍ ومَشربِ) 7 - (فلمَّا استقَتْ طارت وَقد تلع الضُّحَى ... بِشِرْبِ قَرَتْهُ فِي زُهيدٍ مُحَبَّبِ) 8 - (فكرَّتْ فأمَّتْ حَيْثُ جَاءَت كَأَنَّهَا ... دلاة هوَتْ مِنْ كفِّ ساقٍ ومُكْرِبِ) 9 - (إِذا استقبَلَتْها الريحُ صدَّتْ بخطمِها ... قَلِيلا وحثَّتْ مِنْ نَجاءٍ منحب)

وأنشدنا أبو سعيد لابن لجاء التيمى

7 - وأنشدنا أَبُو سعيد لِابْنِ لجاء التيمى 1 - (أنعتها إِنِّي من نعاتها ... 2 مندحة السرات وادقاتها) 3 - (مَكْفُوفَة الأخفاف مجمراتها ... 4 سابغة الأذناب ذيالاتها) 5 - (طوَتْ ليومِ الخِمسِ أسقياتِها ... 6 غابِرَ مَا فيهَا على بلاتها)

ابن لجأ

7 - ابْن لَجأ 7 - (كأنَّمَا نِيطَتْ إِلَى ضَرّاتِها ... 8 مِنْ نَخرِ الطِلحِ مُجَوَّفاتِها) 9 - (وأتَّقتِ الشَمسَ بجُمْجُمَاتِها ... 10 تَمشي إِلَى رِوَاءِ عاطناتها) 11 - (تمشى العانس فِي ريطاتها)

وقال عبد الله بن عنمة

8 - وَقَالَ عبد الله بن عنمة وَكَانَ حليفا لبنى شَيبَان يرثى بسطَام بن قيس: 1 (لأمِّ الأرضِ ويلٌ مَا أجَنَّتْ ... غَدَاةَ أضَرَّ بالْحسنِ السَّبِيل)

عبد الله بن عنمة

8 - عبد الله بن عنمة 2 - (نقسم مَاله فِينَا وندعو ... أبَا الصَهباءِ إذْ جَنحَ الأصِيلُ) 3 - (أجِدَّكَ لنْ تراهُ ولَنْ تَراهُ ... تَخُبُّ بهِ عُذافِرَةٌ ذَمُولُ) 4 - (حقيبة رَحْله بدن وسرج ... تعارضه مرببة ذوول) 5 - (إِلَى ميعاد أرعن مكفهر ... تضمر فِي طوابقه الخُيُولُ) 6 - (لَكَ المِرباعُ منهَا والصفَّايَا ... وَحُكْمُكَ والنَشِيطَةُ والفُضُولُ) 7 - (لقَدْ ضَمِنَتْ بَنُو بدرِ بنِ عمروٍ ... وَلا يُوفي بِبِسْطامٍ قَتِيلُ) 8 - (وخَرَّ عَلَى الألاءةِ لم يوسد ... كَأَن جَبينه سيف صقيل) 9 - (فَإِن تجزع عَلَيْهِ بَنو أَبِيه ... لقد فجعوا وفاتهم خَلِيل)

عبد الله بن عنمة

8 - عبد الله بن عنمة 10 - (بمطعامٍ إذَا الأشوالُ راحَتْ ... الي الحُجُراتِ ليسَ لَهَا فصيل) 11 - ( [ومقدام إِذا الْأَبْطَال خامت ... وعرد عَن حليلته الحليل)

وقال

وَقَالَ: وأنشدني لعقبة بن سَابق فِي صفة الْخَيل: 1 - (جرف سبسب يجرى ... عَلَيْهِ موره جَدب)

عقبة بن سابق

9 - عقبَة بن سَابق 2 - (تعسَّفْتُ على وَجْناءَ ... حَرْفٍ حَرَجٍ رَهْبِ) 3 - (طليح كالفنيق القطم ... المستكبر الصعب) 4 - (تهادى بالردافى و ... تَشَكَّى وَجَعَ النَكْبِ) 5 - (وعَنْسٍ قد برَاهَا ل ذة ... الموكب وَالشرب) 6 - (رفعناها ذميلا فِي ... معالى مُعمَلٍ لَحْبِ) 7 - (وَقد أغْدو بطِرِفٍ هَيكلٍ ... ذِي خصل سكب) 8 - (أسيل سلجم المقب ل ... لَا شَخْتٍ وَلَا جأُبِ) 9 - (مِسَحٍّ لَا يُواري الع ير ... مِنْهُ عصر اللهب)

عقبة بن سابق

9 - عقبَة بن سَابق 10 - (لَهُ ساقا ظليم خاضب ... فوجئ بِالرُّعْبِ) 11 - (وقصرى شنِجٍ الأنسَاءِ ... نبّاحٍ من الشُعبِ) 12 - (وَمتْنانِ خظَاتَانِ ... كزُحْلُوفٍ من الهَضبِ) 13 - (تَرَى فاهُ إِذا أقب ل ... مِثلَ السَلَقِِ الجَدبِ) 14 - (لهُ بينَ حَوَاميه ... ِنُسُورٌ كنوى القسب) 15 - (حَدِيد الطّرف والمنك ب ... والعرقوب والكعب) 16 - (جواد الشد والتقري ب ... والإحضار والعقب) 17 - (يخد الأَرْض خدا ب صمل ... سلط وَأب) 18 - (يزين الْبَيْت مربوطا ... ويشفى قرم الركب)

عقبة بن سابق

9 - عقبَة بن سَابق 19 - (ويُردي الخاضٍبَ الآخْرَ جَ ... فِي ذِي عَمَدٍ صهب) 20 - (وفحل الْعَانَة الجون ال خماص ... النحص الُحقْبِ) 21 - (يهُزُّ العُنُقَ الأجرَ دَ ... فِي مُستأمَنِ الشّعب)

وقال عروة بن الورد

10 - وَقَالَ عُرْوَةُ بن الوَرْد 1 - (أقِلِّي عَلَي اللومَ يَا ابنَةَ مُنذرٍ ... ونَامِي فإِنْ لمْ تشتَهِي النومَ فاسهَرِي) 2 - (ذَرِينِي ونفسِي أُمَّ حَسَّانَ إنَّنِي ... بهَا قبل أَن لَا أملك البيع مشترى)

عروة بن الورد

10 - عُرْوَة بن الْورْد 3 - (أحاديثَ تبقَى وَالفَتَى غيرُ خالِدٍ ... إذَا هُوَ أَمْسَى هَامة تَحت صَبر) 4 - (تُجاوبُ أحجارَ الكِناسِ وتشتكِي ... إلَى كُلِّ مَعرُوفٍ تَرَاهُ ومُنكَرِ) 5 - (ذَرِيني أُطَوِّفْ فِي البلادِ لعلَّنِي ... أخليك أَو أغنيك عَن سوء محْضر) 6 - (فإنْ فَازَ سهمٌ للمنيَّة لم أكن ... جزوعاً وَهل عَن ذَاك من مُتأخرِ) 7 - (وإنْ فازَ سهمٌى كفَّكُمْ عَنْ مَقاعدٍ ... لَكُمْ خَلْفَ أدبارِ البُيوتِ ومَنْظَرِ) 8 - (تقُولُ: لكَ الويلاتُ هلْ أنتَ تارِكٌ ... ضُبُوءًا بِرَجلٍ تَارَة وبِمنسرِ) 9 - (ومُستَثبِتٌ فِي مالِكَ العامَ إِنَّنِي ... أَرَاك على أقتاد صرماء مُذَكّر)

عروة بن الورد

10 - عُرْوَة بن الْورْد 10 - (فجُوعٍ بهَا للصَّالحينَ مَزِلِّةٌ ... مَخُوفٍ ردَاهَا أنْ تصيبك فاحذَرِ) 11 - (أبَى الخفضَ مِنْ يَغْشاكِ مِنْ ذِي قرَابَة ... وَمن كل سَوْدَاء المعاصم تعترى) 12 - (ومستهنيء زيدٌ أبُوهُ فَلا أرَى ... لَهُ مَدْفَعاً فاقنَيْ حياءك واصبرى) 13 - (لحى اللهُ صُعلُوكاً إذَا جنَّ ليلُةُ ... مُصَافي المُشَاشِ آلفاً كُلَّ مَجزَرِ) 14 - (يعُدُّ الغِنَى مِنْ دهرِهِ كُلَّ ليلَةٍ ... أصابَ قِراهَا مِنْ صدِيقٍٍ مُيسَّرِ) 15 - (قَليلَ الِتماسِ المالِ إلاّ لِنفسِهِ ... إذَا هوَ أضحى كالعريش المجور)

عروة بن الورد

10 - عُرْوَة بن الْورْد 16 - (ينَامُ عِشاءً ثمَّ يُصبِحُ قاعِداً ... يحُتُّ الحَصَى عَنْ جنبِهِ المُتَعفِّرِ) 17 - (يُعينُ نساءَ الحيِّ مَا يستعِنَّهُ ... فيُضْحي طليحاً كالبعيرِ المُحَسَّرِ) 18 - (وللهِ صُعلُوكٌ صفيحَةُ وجهِهِ ... كضوءِ شهابِ القابِسِ المُتَنوِّرِ) 19 - (مُطلاًّ عَلى أَعْدَائِهِ يَزجُرُونَهُ ... بساحتِهِمْ زجرَ المنيحِ المُشَهَّرِ) 20 - (وإنْ بَعُدُوا لَا يَأمَنُونَ اقترابَهُ ... تَشَوُّفَ أهلِ الْغَائِب المتنظر) 21 - (فذلكَ إنْ يَلقَ المنيةَ يلقَها ... حَميداً وإنْ يسْتَغْن يَوْمًا فأجدر) 22 - (أتهلك مُعتَمٌّ وزيدٌ ولمْ أقُمْ ... عَلَى نَدَبٍ يَوْمًا ولي نفس مخطر) 23 - (سيفزع بعد الْيَأْس من لَا يخافنا ... كواسع فِي أُخْرَى السوام المنفر)

عروة بن الورد

10 - عُرْوَة بن الْورْد 24 - (نُطاعِنُ عَنْها أوَّلَ القومِ بالقَنَا ... وبيضٍ خِفافٍ وقعهن مشهر) 25 - (وَيَوْما على غارات نجد وَأَهله ... ويَوماً بأرضٍ ذاتِ شثٍّ وعَرْعَرِ) 26 - (يُنَاقِلنَ بالشُمطِ الْكِرَام أولى النهى ... نقاب الْحجاز فِي السريح الميسر) 27 - (يُريحُ علَى الَّليلُ أضيافَ ماجِدٍ ... كريِمٍ ومَالي سارحا مَال مقتر)

وقال أسماء بن خارجة

11 - وَقَالَ أَسمَاء بن خَارِجَة 1 - (إنّي لَسائِلُ كُلِّ ذِي طِبِّ: ... مَاذَا دواءُ صَبابةِ الصبِّ؟) 2 - (ودواءُ عاذِلَةٍ تُباكِرُني ... جَعَلتْ عتِابي أوجب النحب)

أسماء بن خارجة

11 - أَسمَاء بن خَارِجَة 3 - (أوليس مِنْ عَجبٍ أُسائِلُكم ... مَا خطبُ عاذِلَتي ومَا خَطبِي) 4 - (أَبِهَا ذَهَابُ العَقلِ أم عَتَبَتْ ... فأُزِيدَهَا عتبا على عتب) 5 - (أَو لم يُجرِبْني العَواذِلُ أوْ ... لمْ أبلُ من أمثالِهَا حسبى) 6 - (مَا ضرها أَن لَا تُذَكرَني ... عيشَ الخِيامِ ليَالِي الخِبِّ) 7 - (مَا أصبحَتْ فِي شَرّ أخبية ... مَا بينَ شَرقِ الأرضِ والغَرْبِ) 8 - (عَرَفَ الحِسَانُ لَهَا جُوَيرِيةً ... تَسْعَى معَ الأترَابِ فِي إتْبِ) 9 - (بِنتَ الذينَ نبيَّهُمْ نَصَرُوا ... والحقُّ عندَ مواطنِ الكَربِ) 10 - (والحى من غطفان قد نزلُوا ... من عزة فِي شامخ صَعب) 11 - (بذلوا لكلِّ عِمارةٍ كَفرَتْ ... سُوقَينِ مَنْ طعنٍ وَمن ضَرْبِ) 12 - (حتَّى تحصَّنَ مِنهمُ من دُونَهُ ... مَا شاءَ مِنْ بحرٍ وَمن دَرْبِ) 13 - (بلْ رُبَّ خَرْقٍ لَا أنيسَ بِهِ ... نابِي الصُوى مُتماحلٍ سهب) 14 - (ينَسَى الدليلُ بِهِ هِدَايتَهُ ... مِنْ هَوْلِ مَا يلقى من الرعب)

أسماء بن خارجة

11 - أَسمَاء بن خَارِجَة 15 - (ويَكادُ يَهلِكُ فِي تَنائِفِه ... شأوُ الفريغِ وعَقبُ ذِي عَقبِ) 16 - (وبهِ الصدَى والعزفُ تحسِبُهُ ... صَدْحَ القيانِ عَزَفْنَ لِلشَرْبِ) 17 - (كابَدْتُهُ بالَّليل أعسِفُهُ ... فِي ظُلمَةٍ بسَواهِمٍ حُدْبِ) 18 - (ولقَدْ ألمَّ بِنَا لنَقْريَهُ ... بادى الشَّقَاء محارف الْكسْب) 19 - (يَدْعُو الْغنى إنْ نالَ عُلْقتَهُ ... مِنْ مطْعمٍ غِبَّا إِلَيّ غِبِّ) 20 - (فطَوى ثَمِيلتَهُ فألحَقَها ... بالصُّلبِ بعدَ لُدُونةِ الصلب) 21 - (يَا ضل سعيُكَ مَا صنَعْتَ بِما ... جمَّعتَ من شُبٍّ إِلَى دب) 22 - ( [لَو كنت ذَا لب تعيش بِهِ ... لفَعَلت فعل الْمَرْء ذى اللب] ) 23 - (فجَعلتَ صالِحَ مَا أخترشتَ ومَا ... جمَّعْتَ من نهب إِلَى نهب)

أسماء بن خارجة

11 - أَسمَاء بن خَارِجَة 24 - (وَأَظنهُ شغبا تدل بِهِ ... فَلَقَد منيت بغاية الشغب) 25 - (إِذْ لَيْسَ غير مناصل نعصابها ... ورِحالِنا ورَكائِبِ الرَكبِ) 26 - (فأعمِدْ إِلَى أهلِ الوقيرِ فَإِنَّمَا ... يخْشَى شذاك مقرمص الزَرْبِ) 27 - (أحسِبتنِا ممَّنْ تُطيفُ بهِ ... فاخترتَنَا للأمنِ والخِصبِ) 28 - (وبغيرِ معْرِفةٍ وَلَا نَسبٍ ... أنَّي وشعْبُكَ ليسَ من شَعْبِي) 29 - (لمَّا رأى أنْ ليسَ نافعَهُ ... جدٌّ تهاوَنَ صادِقَ الإربِ) 30 - (وألحَّ إلحاحاً بحاجته ... شكوى الضَّرِير ومزجر الْكَلْب) 31 - (ولوى التكَلُّحِ يشتَكي سَغَباً ... وَأَنا ابنُ قاتلِ شِدَّةِ السَغْبِ) 32 - (فرأيتُ أنْ قد نلتُهُ بأذى ... مِنْ عذم مَثلبَةٍ وَمن سَبِّ) 33 - (ورأيتُ حَقًا أنْ أضيِّفَهُ ... إِذْ رام سلمى وَاتَّقَى حربى)

أسماء بن خارجة

11 - أَسمَاء بن خَارِجَة 34 - (فوقفْتُ مُعتاماً أُزاوِلُها ... بمُهندٍ ذِي رَونقٍٍ عَضْبِ) 35 - (فعرضته فِي سَاق أسمنها ... فاجتاز بينَ الحاذِ والكعْبِ) 36 - (فتَرَكتُهَا لعيالِهِ جزرَاً ... عمدا وعلق رَحلهَا صحبى)

وقال رجل من غنى

12 - وَقَالَ رجل من غنى قلت: هُوَ سهم بن حَنْظَلَة الغنوى 1 (إنَّ العواذِلَ قد أتعبنَني نَصَبَا ... وَخِلتُهُنَّ ضعيفاتِ القُوى كُذُبَا) 2 - (ألغادِياتِ عَلى لَوِم الفَتَى سَفَهاً ... فِيمَا اسْتَفَادَ وَلَا يرجعن مَا ذَهَبا) 3 - (يأيها الراكبُ المُزْجِى مَطيَّتهُ ... لَا نِعمَةً تَبتَغي عِنْدِي وَلَا نسبا)

رجل من غنى

12 - رجل من غنى 4 - (أعْص العَواذِلَ وَارمِ الليلَ عنْ عُرُضٍ ... بِذِي سبيب يقاسى ليله خببا) 5 - (نابى المعدين خاظ لَحْمه زيم ... سَام يجذ جِيادَ الخيلِ مُنجَذِبا) 6 - (مِلْءِ الحِزامِ إِذا مَا اشتدَّ مِحْزَمُهُ ... ذِي كاهِلٍ ولَبَانٍ يَمْلأ اللَّبَبَا) 7 - (يظل يخلج طرف الْعين مشترفا ... فَوق الإكمام إِذا مَا انتصَّ وارتَقَبَا) 8 - (كَالسَمْعِ لَمْ يَنْقُبِ البَيْطارُ سُرَّتَهُ ... وَلمْ يَدِجْهُ ولمْ يَضرِبْ لَهُ عَصَبا) 9 - (عارِي النَواهِقِ لَا يَنْفَكُّ مُقْتَعَداً ... فِي المُطنِباتِ كَأسرَابِ القطَا عُصُبا) 10 - (تَرَى العَنَاجِيجَ تُمرَى بَعْدَمَا لغبت ... بالقِدِّ مَرْيَا ومَا يُمرَى ومَا لَغِبا) 11 - (يُدنِي الْفَتى للغنى فِي الراغبين إِذا ... ليل التَّمام أهم المقتر العزبا)

رجل من غنى

12 - رجل من غنى 12 - (حتَّى يُصادِفَ مَالا أَو يُقالَ فَتى ... لَاقَى الَّتِى تشعب الفتيان فانشعبا) 13 - (إِن انتيابك مَوْلَى السَوْءِ تسألُهُ ... مِثلُ القُعُودِ ولَمَّا تَتَّخِذْ نشبا) 14 - (إذَا افتَقَرْتَ نَأي واشتدَّ جَانِبُهُ ... وإنْ رَآكَ غَنِيا لَان واقتربا) 15 - (وَذُو الْقَرَابَة عِنْد النّيل يَطْلُبهُ ... وَهُوَ البَعيدُ إذَا مَا جِئْتَ مُطَّلِبا) 16 - (لَا يَحملنَّكَ إقتارٌ على زُهُدٍ ... وَلَا تَزَلْ فِي عَطاءِ الله مُرتَغِبا) 17 - (لَا بَلْ سَلِ الله مَا ضَنُّوا عَلَيْكَ بهِ ... وَلَا يَمُنُّ عَليكَ المَرءُ مَا وَهَبا) 18 - (أَلا تَرى إنَّمَا الدُنيَا مُعلَّلةٌ ... أصحابُها ثمَّ تَسري عنْهُمُ سَلبَا) 19 - (بَيْنَا الفتَى فِي نَعيمٍ يطمئِنُّ بهِ ... ردَّ البَئِيسَ عليهِ الدَهرُ فانقلَبا) 20 - (أَو فِي بَئيسٍ يقاسيهِ وَفِي نَصَبٍ ... أَمسَى وقدْ زايلَ البأساءَ والنصَبا) 21 - (وَمن يُسوِّي قَصِيرا باعُهُ حَصِراً ... ضيقَ الخليقَةِ عَثّاراً إذَا ركِبا) 22 - (بِذِي مَخارِجَ وضّاحٍ إذَا نُدِبُوا ... فِي الناسِ يَوماً إِلَى المَخشِيَّةِ انتَدَبا) 23 - (لَا تَكُ ضبا إذَا استَغْنى أضَرَّ ولمْ ... يحفِلْ قرابَةَ ذِي قربى وَلَا نسبا)

رجل من غنى

رجل من غنى 24 - (الله يُخلِفُ مَا أنفقتَ مُحتَسِبَاً ... إِذا شَكرتَ ويؤتِيكَ الَّذي كَتَبا) 25 - (مِثلي يَرُدُّ على العادي عدَاوَتَهُ ... ويُعْتبُ المرءَ ذَا القُربَى إِذا عَتَبا) 26 - (تَحمِي عليّ أُنُوفٌ أنْ أَذِلَّ وَلا ... يَحمي مُنَاوِئُهَا أنفًا وَلَا ذَنَبا) 27 - (أَنَا ابنُ أعصُرَ أسمو للعُلى وتري ... فيمنْ أُقاذِفُ عَن أعراضِهِمْ نَكِبا) 28 - (إذَا قُتيبَةُ مدَّتني حَوالِبُها ... بالدُهْمِ تَسمَعُ فِي حافتها لَجَبا) 29 - (مَدّّ الخليجِ تَرَى فِي مَدَّه تأقَاً ... وَفِي الغوارب من آذيه حدبا) 30 - (لَا يمْنَع الناسُ منّي مَا أرَدْتُ وَلَا ... أُعطِيهُمُ مَا أَرَادوا حسن ذَا أدبا) 31 - (لَا تخْفض الحربُ للدُّنيا إِذا استعرَتْ ... وَلَا تَبوخُ إِذا كُنَّا لَهَا شُهُبا) 32 - (حتَّى نَشُدَّ الأسَارَى بعدَ مَا فزعوا ... من بَين متكيء قد فاظ أَو كربا) 33 - (سَائل بِنَا حى علْبَاء فقد شربوا ... منا بكأس فَلم يستمرئوا الشربا) 34 - (إِنَّا نحسهم بالمشر فى وهم ... كالهيم تغشى بأيدى الذادة الخشبا)

وقال مقاس العائدى

13 - وَقَالَ مقاس العائدى لامرئ الْقَيْس الْكَلْبِيّ وَكَانَ وَقع بَين شَيبَان وكلب مغاورة: 1 (أولى فَأولى يامرأ القيسِ بعدَ مَا ... خَصَفْنَ بآثارِ المطيِّ الحَوَافِرا) 2 - (فإنْ كنْتُ قدْ نجِيتَ مِنْ غمرَاتِهَا ... فَلَا تأتِيَنَّا بعدَها اليومَ سادِرا) 3 - (تذكَّرْتِ الخيلُ الشعيرَ عشيَّةً ... وكُنَّا أُناساً يُعلِفُونَ الأيَاصِرا) 4 - (فوَاللهُ لوْ أَن امْرأ القيسِ لمْ يكُنْ ... بفلجٍ عَلى أنْ يسبِقَ الخيلَ قادِرا) 5 - (لقاظَ أَسِيرًا أوْ لعالَجَ طعنَةً ... يرى خلفَهُ منهَا رََشَاشَاً وقَاطِرا) 6 - (فِدًى لأناسٍ ذكَّرُوهُمْ معيشة ... ترى للثريد الْورْد فِيهَا نواخرا) 7 - (أجِئْتُمْ إلينَا فِي بقيَّةِ مالِنَا ... تُزَجُّونَ مِنْ جهل إِلَيْنَا المناكرا)

14 - وَقَالَ المُنَخَّلُ بن عَامر بن ربيعَة بن عَمْرو اليشكرى قَالَ أَبُو سعيد: قرأتها على أَبى عَمْرو بن الْعَلَاء 1 (إنْ كُنْتِ عاذِلَتِي فَسيرِي ... نَحوَ العراقِ وَلا تحورى)

المنخل اليشكرى

14 - المنخل اليشكرى 2 - (لَا تَسأَلِي عَن جُلِّ مَا ... لي وأنظُري حَسبِي وَخِيرِي) 3 - (وإذَا الرياحُ تكمَّشَتْ ... بجوانِبِ البيتِ الْكَبِير) 4 - (ألفيتنى هش الندى ... بشريج قدحى أَو شجيرى) 5 - (وفوارس كأوار ح ر ... النَّارِ أحلاسِ الذُكُورِ) 6 - (شدُّوا دوابرَ بَيضِهِمْ ... فِي كُلِّ مُحكَمَةِ القتيرِ) 7 - (وأستلأموا وتلبَّبُوا ... إنَّ التلبٌّبَ للمغير) 8 - (وعَلى الْجِيَاد المضمرا تِ ... فوارسٌ مِثلُ الصُقُورِ) 9 - (يخرجْنَ من خلَلِ الغبا ر ... يجفن بِالنعَم الْكثير)

المنخل اليشكرى

14 - المنخل اليشكرى 10 - (أَقرَرت عينى من أُولَئِكَ ... والفواتح بالعبير) 11 - (يرفلن فِي الْمسك الذكى ... وصائك كَدم النحير) 12 - (يعكفن مثل أساود ال تنوم ... لمْ تُعكَفْ لِزُورِ) 13 - (ولقَدْ دخلْتُ عَلَى الفَتَا ة ... الخِدرَ فِي اليومِ المَطِيرِ) 14 - (ألكاعِبِ الحسناءِ تَر فُلُ ... فِي الدمَقْسِ وَفِي الحريرِ) 15 - (فدفعْتُهَا فتدافعت ... مَشى القطاة إِلَى الغدير) 16 - (ولثمتها فتنفست ... كتنفس الظبى البهير) 17 - (فدنت وَقَالَت يَا منخل ... مَا بِجسمِكَ مِنْ حَرورِ) 18 - (مَا شَفَّ جِسْمي غيرُ حُ بِّكِ ... فإهدَئِي عَنِّي وَسيرِي) 19 - (وأُحبُّهَا وتُحبُّنِي ... ويُحبُّ ناقَتَها بَعِيرِي) 20 - (يَا رُبِّ يومٍ للمُن خَّلِ ... قَدْ لَهَا فيهِ قَصيرِ) 21 - (فإذَا انتشيت فَإِنِّي ... رب الخورنق والسدير)

المنخل اليشكرى

14 - المنخل اليشكرى 22 - (وإذَا صحوْتُ فإنَّني ... رَبُّ الشُويهةِ والبَعيرِ) 23 - (ولقَدْ شربْتُ مِنْ المُدَا مَةِِ ... بالقليلِ وبالكثيرِ) 24 - (يَا هِندُ من لِمُتيَّمٍ ... يَا هندُ لِلعاني الأسيرِ)

وقال مالك بن حريم الهمداني

15 - وَقَالَ مالِك بن حَريم الهَمْداني 1 - (جَزِعْتَ ولمْ تَجْزَعْ مِنَ الشَيْبِ مَجْزَعاً ... وقدْ فاتَ رِبْعيُّ الشَبابِ فودعا)

مالك بن حريم الهمداني

15 - مَالك بن حَرِيم الْهَمدَانِي 2 - (ولاح بياضٌ فِي سوادٍ كَأنهُ ... صِوارٌ بجوٍّ كانَ جدْباً فأمْرَعَا) 3 - (وأقْبَلَ إخوانُ الصَفاءِ فأَوْضَعُوا ... إِلَى كلِّ أَحْوَى فِي المَقامةِ أفرَعا) 4 - (تذكَّرْتُ سلْمى والرِكابُ كأنَّها ... قطاً واردٌ بيْنَ اللِفاظِ ولَعْلَعا) 5 - (فَحدَّثْتُ نَفْسِي أَنَّها أَو خيالَها ... أَتَانَا عِشاءً حينَ قُمْنَا لنْهَجَعا) 6 - (فقُلْتُ لَهَا بِيتِي لديْنا وَعَرِّسي ... ومَا طَرَقَتْ بعْدَ الرُقادِ لتَنْفَعا) 7 - (مُنعَّمةٌ لمْ تلْقَ فِي العيْشِ تَرْحَةً ... ولَمْ تلق بوسا عِنْد ذَاك فتجدعا) 8 - (أهيم بِهَا لمْ أقْضِ منْها لُبانَةً ... وكنْتُ بِها فِي سالف ِالدَهْرِ مُوزَعا) 9 - (كأنَّ جنَا الكافورِ والمسك خَالِصا ... وَبرد الندى والأقحوان المُنزَّعا) 10 - (وقَلْتاً قَرَتْ فيهِ السحابَةُ ماءَها ... بأنْيابها والفارسي المشعشعا) 11 - (وَإِنِّي لأستحيي منَ المشْيِ أبْتَغي ... إِلَى غيْرِ ذِي المَجْدِ المؤثل مطمعا) 12 - (وَأكْرم نَفْسي عنْ أمورٍ كثيرةٍ ... حفاظاً وأَنْهى شُحَّها أَن تطلعا)

مالك بن حريم الهمداني

15 - مَالك بن حَرِيم الْهَمدَانِي 13 - (ولآخذ للْمَوْلى إِذا ضيمَ حقَّهُ ... منَ الأَعْيَطِ الآبي إِذا مَا تمَنَّعا) 14 - (فإنْ يكُ شابَ الرأْسُ منى فإننى ... أَبيت على نفسى مَنَاقِب أَرْبعا) 15 - (فَوَاحِدَة: أَن لَا أبيتَ بِغِرَّةٍ ... إِذا مَا سوَامُ الحيِّ حوْلي تضوعا) 16 - (وثانية: أَن لَا أُصمِّتَ كلْبَنَا ... إِذا نَزَلَ الاضْيافُ حِرْصاً لنودِعا) 17 - (وثالثة: أَن لَا تُقَذِّعَ جارَتي ... إِذا كانَ جارُ القومِ فيهم مقذعا) 18 - (ورابعة: أَن لَا أحجل قِدْرَنا ... على لَحْمِها حينَ الشتاءِ لِنشْبِعا) 19 - (وأنِّي لأعدى الْخَيل تقدع بالقنا ... حفاظا على الْمولى الحريد ليمنعا) 20 - ( [وَنحن جلبنا الْخَيل من سرو حمير ... إِلَى أَن وطئنا أَرض خثعم أجمعا] ) 21 - ( [فَمن يأتنا أَو يعْتَرض بسبيلنا ... يجد أثرا دعسا وسخلا موضعا)

مالك بن حريم الهمداني

15 - مَالك بن حَرِيم الْهَمدَانِي 22 - (ويلق سقيطا من نعال كَثِيرَة ... إِذا خدم الأوساغ يَوْمًا تقطَّعا) 23 - (إِذا مَا بَعيرٌ قامَ عُلِّقَ رَحْله ... وَإِن هُوَ أبقى الحموه مقطعا) 24 - (نُرِيد بنى الخيفان إنَّ دماءَهُمْ ... شِفاءٌ ومَا والَى زُبيْدٌ وجمَّعا) 25 - (يَقُودُ بأرْسانِ الجِيادِ سراتُنا ... ليَنْقَمْنَ وِتْراً أَو ليَدْفَعْنَ مَدْفَعا) 26 - (ترى المُهْرةَ الرَوْعاءَ تنفُضُ رَأْسها ... كلالا وأينا والكميت المقزعا) 27 - (ونخلع نَعْلَ العبْدِ منْ سوءِ قَوْدِهِ ... لكَيْما يكونَ العبْدُ للسهْلِ أَضْرَعا) 28 - (وقدْ وعدوهُ عُقْبَةً فمَشى لَهَا ... فَمَا نالَهَا حتَّى رأى الصُبْحُ أدْرَعا)

مالك بن حريم الهمداني

15 - مَالك بن حَرِيم الْهَمدَانِي 29 - (وأوسعن عَقِبَيْهِ دِمَاء فأصْبَحتْ ... أصابعُ رِجْليه رواعِفَ دُمَّعا) 30 - (طلَعْنَ هضابا ثمَّ عالين قنة ... وجاوزن خيفا ثمَّ أسهلن بلقعا) 31 - (وتهدى بِي الْخَيل الْمُغيرَة نهدة ... إِذا ضبرت صابَتْ قوائِمَها مَعًا) 32 - (إذَا وقعَتْ إحدَى يدَيْهَا بثبرَةٍ ... تجاوَبَ أثناءُ الثلاثِ بِدَعْدَعا) 33 - (فأصبحْنَ لَمْ يتركن وتراعلمنه ... لهمدان فِي سعد واصبحن طلعا) 34 - (مقربة أدنيتها وأفتلَيتُهَا ... لِتَشهَدَ غُنْماً أَو لِتَدفَعَ مَدْفَعَا) 35 - (تشكَّيْنَ مِنْ أعضادِها حِينَ مَشيِهَا ... أمِ القَضُّ مِنْ تَحْتِ الدَوابِرِ أَوْجَعَا) 36 - (ومنَّا رئيسٌ يُسْتضاءُ بنورِهِ ... سناءً وحِلْماً فيهِ فاجتَمَعا معَا) 37 - (وسارَعَ أقْوامٌ لمجْدٍ فقَصَّرُوا ... وقارَبَهَا زيدُ بنُ قيْسٍ فأسْرَعا)

مالك بن حريم الهمداني

15 - مَالك بن حَرِيم الْهَمدَانِي 38 - (وَلَا يَسْأَلُ الضَيْفُ الغَريبُ إِذا شَتَا ... بمَا زخرت قِدْرِي لَهُ حينَ ودَّعا) 39 - (فَإنْ يكُ غَثَّاً أَو سمينا فإننَّي ... سأجْعلُ عيْنَيْهِ لنَفْسهِ مَقْنَعا) 40 - (إِذا حلَّ قومِي كنتُ أوْسطَ دارِهمْ ... وَِلا أبْتَغي عندَ الثَّنية مطلعا)

وقال الأجدع بن مالك الهمداني

16 - وَقَالَ الأجدع بن مَالك الْهَمدَانِي وَالِد مَسْرُوق بن الأجدع 1 - (أسَأَلْتِني بِرَكاَئبٍ وَرِحَالِها ... ونَسيتِ قَتْلَ فَوارِسِ الأرْباعِ) 2 - (والحرث بنَ يزيدَ ويْحَكِ أعْولي ... حُلْواً شمَائلهُ رحيبَ الباع)

الأجدع بن مالك الهمداني

16 - الأجدع بن مَالك الْهَمدَانِي 3 - (فَلَو أنَّني فوديتُهُ لَفَدَيتُهُ ... بأنامِلِي وأجَنَّهُ أضْلاعي) 4 - (تلكَ الرزية لَا ركائب أسلمت ... برحالها مشدوة الانساع) 5 - (أبليغ لديْكَ ابَا عُمَيْرٍ مُرْسلاً ... فلقدْ أنخْتَ بمَنْزلٍ جعجاع) 6 - (وَلَقَد قتلنَا من بنيك ثَلَاثَة ... فلتنزعن وَأَنت غير مُطَاع) 7 - (نقفو الجيادَ منَ البيوتِ ومنْ يَبِعْ ... فرسا فليْسَ جوادُنا بمباعِ) 8 - (إِن الفوارِسَ قدْ علمتْ مكانَهُمْ ... فأنعَقْ بشَاتِكَ نَحْوَ أَهْلِ رِدَاعِ) 9 - (حيّانِ منْ قومى وَمن أعدائهم ... خفضوا أسنتهم فَكل ناعى) 10 - (والخيلُ تنْزو فِي الأعِنَّةِ بيْنَهُمْ ... نَزْوَ الظِباءِ تحوشت بالقاع) 11 - ( [وَكَأن قتلاها كعاب مقامر ... ضربت على شزن فهن شواع)

وقال الحرث بن عباد

17 - وَقَالَ الْحَرْث بن عباد

الحرث بن عباد

الْحَرْث بن عباد 1 - (قربا مربط النعامة مَتى ... لقحت حَرْب وَائِل عَن حِيَال) 2 - (لمْ أكُنْ ِمِنْ جُناتِها عَلِمَ اللّ هـ ... وإنِّي بِحَرِّهِا اليومَ صالِ) 3 - (لَا بُجَيْرٌ أغنَى فنيلا وَلا رَهْ طُ ... كُلَيْبِ تَزاجَرُوا عَنْ ضَلالِ)

وقال حرثان بن السموءل

18 - وَقَالَ حرثان بن السموءل وَهُوَ ذُو الإصبع العدوانى [وعدوان بن عَمْرو بن قيس بن عيلان بن مُضر بن نزار] 1 - (عَذِيرَ الحيّ مِنْ عَدْوا نَ ... كانُوا حَيَّةَ الأرضِ) 2 - (بَغَى بعضُهُمْ بَعضاً ... فلَمْ يُرعُوا عَلَى بَعضِ) 3 - (ومنهُمْ كانَتِ السادَا تُ ... والمُوفُونَ بالقَرْضِ) 4 - (وَمِنْهُم حكم يقْضى ... وَلَا يَنقُضُ مَا يَقضي) 5 - (ومنِهُمْ حامِلُ الناسِ ... علَى السّنة وَالْفَرْض)

وقال كعب بن سعد الغنوى

19 - وَقَالَ كَعْب بن سعد الغنوى

كعب بن سعد الغنوى

19 - كَعْب بن سعد الغنوى 1 - (لقد أنصبتنى أمُّ قيسٍ تَلُومُنِي ... ومَا لَوْمُ مِثْلي باطِلاً بِجَميلِ) 2 - (تقولُ: أَلا يَا اسْتَبْقِ نفسَكَ لَا تكُنْ ... تُساقُ لِغَبْراءٍ المَقامِ دَحُولِ) 3 - (كَمُلقَى عِظامٍ أَو كمهلَكِ سالِمٍ ... ولسْت لِميتٍ هالِكٍ بوَصيلِ) 4 - (أَرَاك امْرأ ترمى بِنَفْسِك عَامِدًا ... مرامى تغتال هول كل سَبِيل) 5 - (وَمَنْ لَا يَزَلْ يُرجى بِغيبٍ إيابُهُ ... يَجُوبُ ويغشى هول كل سَبِيل) 6 - (على قلت يُوشِكْ رَدىً أنْ يُصِيبَهُ ... إِلَى غَيرِ أدْنَى مَوضِع لمقيل) 7 - (ألم تعلمى أَن لَا يُراخي مَنيَّتي ... قُعُودي وَلَا يُدنى الوفاةَ رَحيلي) 8 - (معَ القدرِ الموقُوفِ حتَّى يُصيبَني ... حِمامِي لوْ أنَّ النفسَ غَيرُ عَجُولِ) 9 - (فإنِّكِ والموتَ الَّذِي ترهبينه ... على وَمَا عذاله بغفول) 10 - (كداعِي هَدِيلٍ لَا يُجَابُ إذَا دَعَا ... وَلا هُوَ يسلو عنْ دُعاءِ هدِيلِ)

11 - (وذِي نَدَبٍ دَامي الأظلِّ قسمتُهُ ... مُحافظَةً بينِي وبينَ زَميلي) 12 - (وزادٍ رفَعْتُ الكفَّ عنهُ عَفافَةً ... لأُوثِرَ فِي زادِي عليَّ أَكِيلي) 13 - (وشخصٍ دَرَأتُ الشمسَ عنهُ براحَتي ... لأنظُرَ قبلَ الليلِ أينَ نُزُولي) 14 - (ومُنْشَقِّ أعطافِ القميصِ دعوتُهُ ... وقَدْ سَدَّ جوزُ الليلِ كُلَّ سبيلِ) 15 - (فقُلتُ لهُ: قدْ طَال نومك بارتحل ... ومَا ذاقَ طعمَ النومِ غيرَ قليلِ) 16 - (سُحيراً وأعجازُ النجومِ كأنَّها ... صِوارٌ تدلَّى مِنْ سواءِ أمِيلِ) 17 - (وقدْ شالَتِ الجوزاءُ حتَّى كأنَّها ... فَسَاطيطُ ركب بالفلاة نزُول) 18 - (وَمن لَا ينل حتَّى يَسُدَّ خِلالَهُ ... يَجِدْ شهواتِ النفسِ غيرَ قليلِ) 19 - (وعوراءَ قدْ قيلَتْ فلمْ استمِعْ لهَا ... وَمَا الْكَلِمَة العوراء لي بِقبُول)

كعب بن سعد الغنوى

19 - كَعْب بن سعد الغنوى 20 - (ومَا أنَا للشيءِ الَّذي ليسَ نافِعِي ... ويغضَبُ مِنْهُ صَاحِبي بقؤول) 21 - (وأعرِضُ عَنْ مولَايَ لَو شِئتَ سبَّني ... ومَا كل يَوْم حلمه بأصيل) 22 - (وَلنْ يلبثِ الجُهَّالُ أنْ يتهَضَّمُوا ... أخَا الحِلمِ مَا لم يستعن بجهول) 23 - (وأذكر أَيَّام الْعَشِيرَة بعدَ مَا ... أُميِّلُ غيظَ الصَدرِ كُلَّ مَمِيلِ) 24 - (ولستُ بُمبدٍ للرجالِ سريرَتي ... ومَا أنَا عَنْ أسرارهم بسؤول) 25 - (وقومٍ يَجُرُّونَ الثيابَ كأنَّهُمْ ... نَشاوَى وقْد نبهتُهُمْ لرحيل) 26 - (وعافى الجياطامى الجمام وردته ... بذى خصل ضا فِي السَبيبِ رَجيلِ) 27 - (وقدْ نَفَّرَ الليلُ النهارَ وأُلبِستْ ... سماوة جون مجنح لأصيل)

وقال أبو الفضل الكناني

وَقَالَ أَبُو الْفضل الْكِنَانِي [قَالَ أَبُو سعيد: أنشدنيها أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء] 1 - (ومستلحم يخْشَى اللحاق وقدتلا ... بهِ مُبطيءٌ قدْ منَّهُ الجريُ فاتِرُ) 2 - (ضَعيفُ القُوَى رَخوُ العِظامِ كأنَّهَا ... حِبالٌ نَضَتْهُ مُبْطئَاتٌ مَحامِرُ) 3 - (فنَهنَهَتْ عنهُ القومَ حتَّى كأنَّمَا ... حَبا دُونَهُ ليثٌ بخَفَّانَ خادرُ) 4 - (شتيمٌ أبُو شبلينِ أخضلَ متنَهُ ... مِنَ الدَجنِ يومٌ ذُوَ اهَاضيبَ ماطر)

أبو الفضل الكناني

20 - أَبُو الْفضل الْكِنَانِي 5 - (يظَلُّ تُغَنِّيهِ الغرانيقُ فوقَهُ ... أباءٌ وغِيلٌ فَوقَهُ مُتَآصِرُ) 6 - (مُحِبٌّ كأحبابِ السقيمِ ومَا بِهِ ... سِوى أَسف أَن لَا يرى من يثاور)

قال أبو سعيد قال أبو عمرو بن العلاء

21 -[قَالَ أَبُو سعيد: قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء] : قَالَ عَمْرو بن الْأسود [هَذِه القصيدة يَوْم ذِي قار] 1 - (ولقدْ أمرْتُ أخاكِ عمْراً أمْرَةً ... فعصَى وضيَّعَهُ بذاتِ العُجْرُمِ) 2 - (فإذَا أمَرْتُكِ بعْدهَا فتَبَيَّني ... أوْ أقدمى يَوْم الكريهة مقدمى) 3 - (وَجعلت نحرى دون بَلْدَة نَحره ... ولبان مهرى إِذْ أَقُول لَهُ اقدم) 4 - (فِي حوْمةِ الموْتِ الَّتي لَا تَشْتكي ... غَمَراتِها الْأَبْطَال غير تغمغم)

عمرو بن الأسود

21 - عَمْرو بن الْأسود 5 - (وكأَنَّمَا أقْدامُهُمْ وأكُفُّهُمْ ... كرَبٌ تساقطَ منْ خليجٍٍ مُفْعمِ) 6 - (لمَّا سَمِعْتُ نداءَ مُرَّةَ قدْ علَا ... وابْنَىْ ربيعةَ فِي الغُبارِ الأقْتمِ) 7 - (ومحلّماً يمْشونَ تحْتَ لِوَائهمْ ... والموتُ تحْتَ لواءِ آلِ محَلِّمِ) 8 - (وسمِعْتُ يشْكُرَ تدَّعي بحُبَيِّبٍ ... تحْتَ العَجاجةِ وَهِي تقْطُرُ بالدَّمِ) 9 - (وحُبيِّبٌ يُزْجونَ كلَّ طِمِرَّةٍ ... ومنَ اللهازم شخت غيْرِ مصَرَّمِ) 10 - (والَجمْعُ منْ ذُهْلٍ كانَّ زُهَاءَهُمْ ... جُرْبُ الجِمالِ يقودُها ابْنَا شعْثَمِ) 11 - (قذَفُوا الرماحَ وباشرُوا بنُحُورهمْ ... عنْدَ الضِرابِ بكُلِّ ليْثٍ ضْيغَمِ) 12 - (وَالْخَيْل يضبرن الخَبارَ عوابِساً ... وعلَى مناسجِها سبائِبُ منْ دمِ)

عمرو بن الأسود

عَمْرو بن الْأسود 13 - (لَا يصدفون عنِ الوغَى بخُدُودهمْ ... فِي كلِّ سابغَةٍ كلَوْنِ العِظْلِمِ) 14 - (نجَّاكَ مُهْرُ ابْنَيْ حلَامٍ منْهُمُ ... حتَّى اتَّقيْتَ الموْتَ بابْنَيْ حِذْيَمِ) 15 - (ودَعَا بَني أمِّ الرُواعِ فأقْبَلوا ... عنْدَ اللقاءِ بكُلِّ شاكٍ مُعْلَمِ) 16 - (يمْشُونَ فِي حلَقِ الحديدِ كمَا مشَتْ ... أسُدُ الغَريفِ بكُلِّ نحْسٍ مُظْلِمِ) 17 - (فنَجَوْتَ منْ أرْماحِهِمْ من بَعْدَمَا ... جَاشَتْ إِلَيْك النَّفس عِنْد المأزم)

وقال سعية بن العريض اليهودى

22 - وَقَالَ سعية بن العريض اليهودى

سعية بن العريض اليهودي

22 - سعية بن العريض الْيَهُودِيّ 1 - (أَلا إِنِّي بليت وقدْ بَقِيتُ ... وإنِّي لَنْ أعُودَ كمَا غَنِيتُ) 2 - (فإنْ أودَي الشبابُ فلمْ أُضِعهُ ... ولمْ اتكَلْ على أَنِّي غذيت)

سعية بن العريض اليهودي

22 - سعية بن العريض الْيَهُودِيّ 3 - (إِذا مَا يهتدى حلمى كفاني ... وأسأل ذَا البيانِ إذَا عَيِيتُ) 4 - (وَلَا الْحَيّ علَى الحَدَثانِ قوْمِي ... عَلى الحَدَثانِ مَا تُبْنَى البُيُوتُ) 5 - (أُيَاسِرُ معشري فِي كل امْر ... بايسرِ مَا رأيتُ وَمَا أُريتُ) 6 - (ودَارِي فِي مَحَلِّهِمِ ونَصرِي ... إِذا نزل الألد المستميت) 7 - (وأجتنب المقاذع حَيْثُ كَانَت ... وأترك مَا هويت لما خشيت)

وقال السموءل أخو سعية

23 - وَقَالَ السموءل أَخُو سعية 1 - (نُطفَةً مَا مُنيتُ يومَ مُنيتُ ... أُمِرَتْ أمرَها وفيهَا وَبَيت) 2 - (كَنَّهَا اللهُ فِي مَكانٍ خفيٍّ ... وخفِيّ مَكَانُها لَو خفيت) 3 - (أَنا ميت إِذْ ذاكَ ثُمَّتَ حيٌّ ... ثُمَّ بعدَ الحياةِ للبعثِ مَيتُ) 4 - (إنَّ حِلمِي إذَا تغيَّبَ عَنِّي ... فاعْلَمي أنَّني كبيرٌ رُزِيتُ) 5 - (فأجعلنْ رِزقَي الحلالَ منْ الكس بِ ... وبرَّاً سريَرتي مَا حَيِيتُ) 6 - (ضِّيقُ الصَّدْر بالخيانة لَا ين قصّ ... فَقري أَمانَتي مَا بَقيتُ) 7 - (رُبَّ شتمٍ سمعتُهُ فتصامم ت ... وغى تركته فكفيت)

السموءل أخو سعة

23 - السموءل أَخُو سَعَة 8 - (ليتَ شعرِي وأشعرَنَّ إِذا مَا ... قِيلَ أَقرَأ عُنوَانَهَا وقَرِيِتُ) 9 - (أليْ الفضلُ أمْ عليَّ إذَا حوسبت ... إنِّي عَلى الحسابِ مُقيتُ) 10 - (مَيتَ دهرٍ قدْ كنتُ ثُمَّ حَييتُ ... وحيَاتِي رهنٌ بأنْ سأمُوتُ) 11 - (وأتَتني الأنباءُ أنِّي إذَا مَا ... مُتُّ أوْ رم أعظمى مبعوت) 12 - (هَل أقولن إِذا تدارك حلمى ... وتداكا عَلىَّ: أنَّي دَهِيتُ) 13 - (أبِفَضلٍ مِنَ المليكِ ونُعمَى ... أمْ بذنبٍ قَدَّّمْتُهُ فجُزِيتُ) 14 - (ينفَعُ الطِيِّبُ القليلُ من الرز ق ... وَلَا ينفع الْكثير الخبيت) 15 - (وأتتنى الأنباء عَن ملك داو دَ ... فَقَرَّتْ عينِي بِهِ ورَضيتُ) 16 - (ليسَ يُعطي القَويُّ فضلا مِنَ الرِزْ قِ ... وَلَا يُحرَمُ الضعيفُ الخَتِيتُ) 17 - (بلْ لكُلٍّ مِنْ رِزقهِ مَا قضى الل هـ ... وَإِن حك أَنفه المستميت)

وقال أعشى باهلة

24 - وَقَالَ أَعْشَى باهِلَة واسْمه عَامر بن الْحَارِث أحد بني وَائِل

1 - (قد جَاءَ من عل أنباء أنبوها ... إِلَى لَا عجب مِنْهَا وَلَا سخر) 2 - (فظلت مرتفقا للنجم أرقبه ... حران مكتئبا لَو ينفع الحذر) 3 - (وجَاشتِ النفسُ لمَّا جاءَ جمْعُهُمُ ... وراكبٌ جاءَ من تثليث مُعْتَمر)

أعشى باهلة

24 - أعشى باهلة 4 - (يأتى عَلَى الناسِ لَا يَلوِي عَلَى أَحدٍ ... حتَّى ألتقيْنَا وكانَتْ دُونَنَا مُضَرُ) 5 - (إنَّ الَّذي جئْتَ من تثليث تندبه ... منهُ السَماحُ ومنْهُ النهيُ والغِيَرُ) 6 - (نُعيتُ مَنْ لَا تغب الحيُّ جفنَتَهُ ... إذَا الكواكِبُ أخطَأ نوءَها المطرُ) 7 - (وَرَاحَتِ الشولُ مُغبرَّاً مبَاءَتَهَا ... شُعثاً تغيَّرَ منْهَا النيُّ والوَبَرُ) 8 - (وأجحَرَ الكلبَ موضوعُ الصقيعِ بِهِ ... وألجَأَ الحيَّ من تَنفاحِهِِ الحُجَرُ) 9 - (عليهِ أوَّلُ زادِ القومِ إنْ نزَلُوا ... ثُمَّ المطيُّ إِذا مَا أرملوا جزروا) 10 - (لَا تَأَمَنُ البازِلُ الكوماءُ ضَرْبتُهُ ... بالمشرَفيِّ إذَا مَا اخرَوَّطَ السفرُ) 11 - (وتفزَعُ الشَولُ منهُ حينَ يفجؤها ... حَتَّى تقطع فِي أعناقها الجرر)

أعشى باهلة

24 - أعشى باهلة 12 - (لمْ ترَ أرضَ ولمْ يسمَعْ بهَا أَحَدٌ ... إِلَّا بهَا من نوادى وَقعِهِ أَثَرُ) 13 - (وليسَ فيهِ إذَا استنظرْتَهُ عَجَلٌ ... وليسَ فيهِ إذَا ياسَرْتَهُ عَسَرُ) 14 - (إمَا يُصِبْكَ عَدو فِي مناوأة ... يَوْمًا فَقَدْ كنْتَ تَستَعلِي وتَنْتَصرُ) 15 - (مَنْ ليسَ فِي خيرِهِ شرٌّ يُكْدِرُهُ ... عَلَى الصديقِ وَلَا فِي صَفوهِ كَدرُ) 16 - (أخُو حُرُوبٍ ومَكسَابٌ إذَا عدِمُوا ... وَفِي المحافلِ منهُ الجدُّ والحذرُ) 17 - (أَخُو رغائبَ يُعطيهَا ويُسألُهَا ... يأبَى الظُلامةَ منهُ النوفَلُ الزفر) 18 - (لَا يغمر الساقُ منْ أينَ ومنْ وَصَبٍ ... وَلَا يعَضُّ عَلَى شُرسُوفِةِ الصَفَرُ) 19 - (لَا يتَأَرَى لِمَا فِي القِدرِ يرقُبُهُ ... وَلَا يزالُ أمامَ القومِ يَقتَفِرُ) 20 - (طاوِى المصيرِ عَلَى العزَّاءِ مُنصلِتٌ ... بالقومِ ليلَةَ لَا مَاءٌ وَلَا شجرُ) 21 - (مُهفهَفٌ أهضمُ الكشحينِ منخرق ... عَنهُ الْقَمِيص لسير اللَّيْل محتقر)

أعشى باهلة

24 - أعشى باهلة 22 - (لَا يُصعِبُ الأمرَ إِلَّا ريَثَ يَركَبُهُ ... وكُلَّ أَمرٍ سِوَى الفحشاءِ يأتَمِرُ) 23 - (لَا يَأَمَنُ الناسُ مُمسَاهُ ومُصبَحَهُ ... مِنْ كُلِّ فجٍّ إذَا لمْ يَغْزُ يُنتَظَرُ) 24 - (تكفِيهِ حُزَّةُ فِلذٍ إنْ ألَمَّ بهَا ... مِنَ الشِواءِ ويُروِي شُربَهُ الغُمَرُ) 25 - (كأنَّهُ بَعدَ صِدقِ القومِ أنفُسَهُمْ ... باليأسِ يلمَعُ مِنْ قُدّامِهِ البُشُرُ) 26 - (لَا يُعجِلُ القومَ أنْ تَغلي مَراجِلُهُمْ ... ويُدلُجِ الليلَ حتَّى يفسَحَ البصرُ) 27 - (عِشنَا بذَلِكَ دهراً ثُمَّ فارَقَنا ... كذلكَ الرمحُ ذُو النَصليْنِ يَنكسِرُ) 28 - (فإنْ جزِعنَا فقَدْ هدَّتْ مُصيبَتُنَا ... وَإِن صَبرنَا فَإنَّا معشر صَبر) 29 - ( [إنى أَشد حزيمى ثمَّ يدركنى ... مِنْك الْبلَاء وَمن آلَائِكَ الذّكر] )

أعشى باهلة

أعشى باهلة 30 - (أَصبتَ فِي حَرَمٍٍ منَّا أخَا ثِقَةِ ... هِنْدُ بن أَسمَاء لَا يهنئ لكَ الظَفَرُ) 31 - (أَمَا سلَكْتَ سَبِيلا كُنْتَ سالِكَها ... فاذهَبْ فَلا يُبعدَنْكَ اللهُ مُنَتشِرُ) 32 - (لوْ لمْ تخُنْهُ نُفيلٌ وَهِي خائِنًةٌ ... ألَمَّ بالقومِ وردٌ مِنْهُ أَو صَدَرُ) 33 - (وَرَّادُ حَربٍ شهابٌ يُستَضاءُ بِهِ ... كَمَا يضئ سَواد الطخية الْقَمَر)

كعب بن سعد الغنوى

25 -[كَعْب بن سعد الغنوى] قَالَ أَبُو سعيد: عَن حبيب بن شَوْذَب رجل من أهل نجد مسن عَن أَبِيه قَالَ: أنشدنيها كَعْب بن سعد الغنوى مواقفا لى براذان:

كعب بن سعد الغنوى

25 - كَعْب بن سعد الغنوى

كعب بن سعد الغنوى

25 - كَعْبُ بن سَعْد الغنويّ 1 - (أخي مَا أخي لَا فاحِشٌ عندَ بيتِهِ ... وَلَا ورِعٌ عندَ اللقاءِ هَيُوبُ) 2 - (هُوَ العسلُ الماذيُّ حِلْماً ونائلاً ... وليثٌ إِذا يَلقَي العدوَّ غَضُوبُ) 3 - (لقدْ كَانَ أما حلمه فمروح ... علينا وَأما جَهله فعزيب) 4 - (حَلِيم إِذا ماسورة الْجَهْل أطلقت ... حبى الشيب للنَّفس اللجوج غَلُوبُ) 5 - (هوتْ أمُّهُ مَا يبعثُ الصبحَ غادِياً ... وماذا يُؤدي الليلَ حينَ يَؤُوبُ) 6 - (كعاليةِ الرمحِ الرُدينيّ لمْ يكُنْ ... إذَا ابتدَرَ الخيلَ الرجالُ يخِيبُ)

كعب بن سعد الغنوى

25 - كَعْب بن سعد الغنوى 7 - (أَخُو شتَواتٍ يعلَمُ الضيفُ أَنَّهُ ... سيَكثُرُ مَا فِي قدرهِ ويطيبُ) 8 - (إذَا حلَّ لمْ يُقصِ الْمحلة بَيته ... وَلكنه الْأَدْنَى بِحَيْثُ تنوب) 9 - (حبيب إِلَى الخلان غَشيانُ بَيتِهِ ... جميلُ المُحيَّا شبَّ وهوَ أديبُ) 10 - (يَبيتُ الندَى يَا أمَّ عمروٍ ضجيعَهُ ... إذَا لَمْ يكنْ فِي المُنقِياتِ حَلُوبُ) 11 - (إذَا نزَلَ الأضياف أَو غبت عَنْهُم ... كفى ذَاك وضاح الجبين أريب) 12 - (وداع دَعَا: يَا مَنْ يُجيبُ إِلَى النَدَى ... فلَمْ يستَجِبْهُ عندَ ذاكَ مُجِيبُ) 13 - (فقُلتُ ادعُ أُخرَى وأرفعِ الصوتَ دَعْوَة ... لَعَلَّ أَبَا المغوار مِنْك قريب) 14 - (يجبك كمَا قدْ كانَ يَفْعَلُ إنَّهُ ... بَأمثالِها رَحبُ الذِراعِ أرِيبُ) 15 - (كأنَّ أبَا المِغوارِ لمْ يُوفِ مَرقَباً ... إذَا رَبَأ القومَ الغزاةَ رقيبُ) 16 - (ولمْ يَدعُ فتياناً كِراماً لِميسرٍ ... إذَا اشتدَّ مِنْ ريحِ الشتاءِ هُبوبُ) 17 - (فإنِّي لباكِيهِ وإِنِّي لصادقٌ ... عَلَيْهِ وَبَعض الباكيات كذوب)

كعب بن سعد الغنوى

25 - كَعْب بن سعد الغنوى 18 - (فَتى أريحيا كَانَ يَهْتَز للندى ... كمَا اهتَزَّ مِنْ ماءِ الحديدِ قضِيبُ) 19 - (وحدَّثتُماني أنَّما الموتُ فِي القُرَى ... فكيفَ وهَاتَا هضبَةٌ وقليب) 20 - (وَمَاء سَمَاء كَانَ غير مخمر ... ببرية تجرى عَلَيْهِ جنوب) 21 - ( [ومنزلة فِي دَار صدق وغبطة ... وَمَا اقتال من حكم على طَبِيب] ) 22 - (تَرى عَرَصاتِ الحيِّ تُمسي كأنَّها ... إذَا غابَ لم يحلل بِهن عريب) 23 - (ليبكك دَاع لم يجد من يُعينهُ ... وطاوى الحشا نائي المَزَار غَرِيبُ) 24 - (تُرَوِّحُ تَزْهَاهُ صَباً مستطيفَةٌ ... بكلِّ ذرا والمستراد جديب)

وقال غريقة بن مسافع العبسى

26 - وَقَالَ غريقة بن مُسافع الْعَبْسِي 1 - (تقولُ سُليمَى مَا لِجسمِكَ شاحِباً ... كأنَّكَ يَحميكَ الشرابَ طبيبُ) 2 - (فقلتُ ولمْ أَعي الجوابَ ولمْ أُلِحْ ... ولِلدَهرِ فِي صُمِّ السَّلَام نصيب) 3 - (تتَابع أَحْدَاث تَخِر من إِخوَتي ... وشيَّبْنَ رأَسي والخُطُوبُ تُشيبُ) 4 - (أََتى دونَ حُلوِ العيشِ حتَّى أمَرَّهُ ... نُكُوبٌ على آثارِهنَّ نُكُوبُ) 5 - (لَعَمْري لَئِنْ كانتْ أصابَتْ مُصيبةٌ ... أَخي والمَنَايَا للرجالِ شَعُوبُ) 6 - (أَخي كانَ يَكفيْني وكانَ يُعِيننِي ... على نائبات الدَّهْر حِين تنوب)

غريقة بن مسافع العبسى

26 - غريقة بن مسافع العبسى 7 - (هوت أمه مَاذَا تَضمَّنَ قَبْرُهُ ... مِنَ الجُودِ والمعْروفِ حينَ يَنُوبُ) 8 - (جَمُوعُ خلالِ الخيرِ مِنْ كُلِّ جانبٍ ... إذَا جاءَ جيّاءٌ بهنَّ ذَهُوبُ) 9 - (مُفيدٌ مُلَقَّى القائدات معود ... لِفعلِ النَدَى للمُعدَماتِ كَسُوبُ) 10 - (فَتى لَا يُبالي أَن يكون بجسمه ... إِذا نَالَ خلات الكرامِ شُحُوبُ) 11 - (غَنِينَا بخيرٍ حِقبةً ثمَّ جَلَّحَتْ ... علينَا الَّتِي كُلَّ الرجالِ تُصِيبُ) 12 - (فأبقَتْ قَلِيلا ذَاهباً وتَجَهَّزتْ ... لآخرَ والراجِي الحياةَ كَذُوبُ) 13 - (وأَعلمُ أنَّ الْبَاقِي الحيَّ مِنهُمَا ... إِلَى أجلٍ أقْصَى مَدَاهُ قَريبُ) 14 - (فلوْ كانَ مَيتٌ يُفتدي لَفَدَيتُهُ ... بمَا لمْ تكُنْ عنْهُ النفوسُ تَطِيبُ) 15 - (بعينيَّ أَو يُمنَى يَدي وقيِلَ لي ... هوَ الغانمُ الجذلانُ حينَ يَؤوبُ) 16 - (فإنْ تكُنِ الأيامُ أحسنَّ مرّة ... إِلَيّ فقَدْ عادَتْ لهُنَّ ذَنُوبُ) 17 - (كثيرُ رَمادِ القِدرِ رَحبٌ فنَاؤُهُ ... إِلَى سندٍ لَمْ تحتجنه غيوب)

غريقة بن مسافع العبسي

26 - غريقة بن مسافع الْعَبْسِي 18 - (قريب ثراه لَا ينالُ عدوُّهُ ... لهُ نبَطاً عِندَ الهَوانِ قَطوبُ) 19 - (لقدْ أفسدَ الموتُ الحياةَ وقدْ أَتَى ... على يومِهِ عِلْقٌٌ إليَّ حَبيبُ) 20 - (حَليمٌ إذَا مَا الحِلمُ زيَّن أَهلَهُ ... معَ الحلمِ فِي عين الْعَدو مهيب) 21 - ( [إِذا مَا تراءاه الرِّجَال تحفظُوا ... فَلم تنطق العوراء وَهُوَ قريب)

وقالت سعدى بنت الشمردل الجهنية

27 - وَقَالَت سعدى بنت الشمردل الجهنية [ترى أخاها قتلته بهز من بنى سليم بن مَنْصُور] 1 - (أمنَ الحوادِثِ والمَنونِ أروَّعُ ... وأبيتُ ليْلي كلَّهُ لَا أهجع)

سعدى بنت الشمردل

27 - سعدى بنت الشمردل 2 - (وأبيتُ مُخْليَةً أُبكّي أسعداً ... ولِمثْلِهِ تبْكي العيونُ وتهْمعُ) 3 - (وتبيَّنُ العيْنُ الطليحةُ أنَّهَا ... تبْكي من الجزَعِ الدخيلِ وتدمَعُ) 4 - (ولَقَدْ بدا لي قبلُ فِيمَا قدْ مضى ... وعلمْتُ ذاكَ لوَ أنَّ علْماً ينفعُ) 5 - (أنَّ الحوادثَ والمَنونَ كليهِما ... لَا يُعْتِبانِ ولوْ بَكى منْ يجزَعُ) 6 - (ولقدْ علمْتُ بأنَّ كلَّ مؤَخَّرٍ ... يَوْمًا سبيلَ الأَوَّلينَ سيتْبَعُ) 7 - (ولقدْ علمتُ لوَ أنَّ علْماً نافعٌ ... أنْ كُلُّ حيٍّ ذاهبٌ فمودِّعُ) 8 - (أفليْسَ فيمنْ قدْ مضى ألى عِبْرةٌ ... هلَكوا وقدْ أيقَنْتُ أنْ لَنْ يرجعُوا) 9 - (ويل م قتْلي بالرِصافِ لوَ أنَّهم ... بلَغُوا الرَجاءَ لِقَوْمِهمْ أوْ مُتِّعوا) 10 - (كمْ منْ جميعِ الشمْلِ ملْتَئِمِ الهَوى ... كَانُوا كذلكَ قبلَهمْ فتصدَّعُوا) 11 - (فلْتَبْكِ أَسْعَدَ فتية بسباسب ... اقووا واصبح زادهم يتمزع) 12 - (جادَ أبنُ مجْدعةَ الكميُّ بنفسِهِ ... ولقدْ يرَى أَن الْمَكْر لأشنع)

سعدى بنت الشمردل

27 - سعدى بنت الشمردل 13 - (وَيْلُمِّهِ رجلا يليذُ بظهرهِ ... إبِلا ونسَّألُ الفَيافي أرْوَعُ) 14 - (يردُ المياهَ حضيرَةً ونفيضَةً ... ورْدَ القَطاةِ إِذا أسْمَأَلَّ التُبَّعُ) 15 - (وبهِ إِلَى أُخْرَى الصحابِ تلفُّتٌ ... وبهِ إِلَى المكروبِ جرْيٌ زَعْزَعُ) 16 - (ويكبِّرُ الْقدح العنود ويعتلى ... بألى الصحاب إِذا أصات الوعوع) 17 - (سباق عَادِية وهادى سَرِيَّة ... ومقاتلٌ بطلٌ ودَاعٍ مِسْقَعُ) 18 - (ذهبَتْ بهِ بَهْزٌ فأصبحَ جدُّها ... يعْلو وأصْبحَ جدُّ قومِي يخْشَعُ) 19 - (أجعلت أسعد للرماح دريئة ... هبِلَتْكَ أمُّكَ أيَّ جرْدٍ ترْقَعُ)

27 - 20 (يَا مُطعمَ الركْبِ الجياعِ إِذا همُ ... حثُّوا المطيَّ إِلَى العلَى وتسرَّعوا) 21 - (وتجاهَدُوا سيْراً فبعْضُ مطِيِّهمْ ... حسْرى مخَلِّفةٌ وبعْضٌ ظُلَّعُ) 22 - (جوّابُ أوديةٍ بِغَيْر صحابة ... كشاف داوى الظلامِ مشيَّعُ) 23 - (هَذَا على إثْرِ الَّذي هوّ قبله ... وَهِي المنايَا والسبيلُ المهْيَعُ) 24 - (هَذَا اليقينُ فكيفَ أنسَى فقدَهُ ... إنْ رابَ دهرٌ أوْ نَبا بِيَ مضجعُ) 25 - (إنْ تأتِهِ بعدَ الهُدوِّ لحاجةٍ ... تَدْعُو يُجبْكَ لَهَا نجيبٌ أرْوَعُ) 26 - (متحلِّبُ الكفَّيْنِ أمْيثُ بارع ... أنف طُوالُ الساعديْنِ سميْدَعُ) 27 - (سمْحٌ إِذا مَا الشَوْلُ حارَدَ رسْلُها ... واسْتَرْوحَ المرَقَ النساءُ الجوَّعُ) 28 - (منْ بعد أسعد إِذا فجعت بيومه ... وَالْمَوْت مِمَّا قد يريب ويفجع) 29 - (فوَددْتُ لوْ قُبِلَتْ بأسْعدَ فديةٌ ... ممَّا يضنُّ بهِ المُصابُ الموجَعُ) 30 - (غادرتْهُ يومَ الرصافِ مجدَّلاً ... خبر لعمرك يَوْم ذَلِك أشنع)

قال دريد بن الصمة

28 - قَالَ دُرَيْد بن الصمَّة [يرثي أَخَاهُ عبد الله]

دريد بن الصمة

28 - دُرَيْد بن الصِمّة 1 - (َأَرَثَّ جَديدُ الحَبْلِ مِنْ أُمِّ معبدِ ... بعاقِبَةٍ وأخْلفَتْ كلَّ موْعِدِ) 2 - (وبانَتْ وَلم أَحْمد إِلَيْك جوارها ... ولَمْ تُرْجَ فِينَا رِدَّةُ اليَوْمِ أوْ غَدِ)

دريد بن الصمة

28 - دُرَيْد بن الصمَّة 3 - (أعاذِلَ إنَّ الُرزءَ فِي مثلِ خالدٍ ... وَلَا رُزءَ فيمَا أَهلكَ المرءُ عَنْ يدِ) 4 - (وقلتُ لعراض وأصحابِ عارضٍ ... ورهطِ بني السوداءِ والقومُ شُهَّدي) 5 - (علانِيةً: ظُنُّوا بألفَي مُدَجَّجٍ ... سراتهُمُ فِي الفارسيّ المُسرَّدِ) 6 - (أمرتُهُمُ أَمْرِي بُمنعرجِ اللِوَى ... فلَمْ يستبينُوا الرُشدَ إِلَّا ضُحى الغدِ) 7 - (فلمَّا عصَوني كنْتُ منهُمْ وَقد أرَى ... غوايتَهُمْ وأنَّني غيرُ مُهتَدِ) 8 - (ومَا أنَا إِلَّا من غَزِيَّةَ إنْ غوَتْ ... غويْتُ وإنْ تَرشُدْ غزَّيَةُ أرشُدِ) 9 - (وإنْ تُعقِبِ الْأَيَّام والدهر تعلوا ... بنى قَارب أَنا غضاب بمعبد)

دريد بن الصمة

28 - دُرَيْد بن الصمَّة 10 - (تَنادَوا فقالُوا: أردَتِ الخيلُ فَارِسًا ... فقُلتُ: أَعبدُ اللهِ ذلكمُ الرَدي) 11 - (وإنْ يكُ عبدُ اللهِ خلَّى مَكانَهُ ... فمَا كانَ وَقافاً وَلَا طائشَ اليدِ) 12 - (وَلَا برماً إذَا الرياحُ تناوحَتْ ... بِرطبِ العِضاةِ والضريعِ المُعَضَّدِ) 13 - (كميشُ الإزارِ خارجٌ نصفُ ساقِهِ ... صبورٌ علَى العزَّاءِ طلاَّعُ أنجُدِ) 14 - (رئيسُ حروب لَا يزَال ربيئَةً ... مُشيحاً عَلى مُحقَوقَفِ الصُلبِ مُلْبِدِ) 15 - (صُبورٌ على رزء المصائب حافِظٌ ... من اليومِ إدبار الأحَاديثِ فِي غدِ) 16 - (صَبا مَا صَبا حتَّى عَلا الشيبُ رأسَهُ ... فلمَّا علاهُ قالَ للباطلِ: أبْعَدِ) 17 - (وهوَّنَ وجدي أنَّني لمْ أقُلْ لّهُ ... كذبتَ ولمْ أبخَلْ بِمَا ملكت يَدي)

دريد بن الصمة

28 - دُرَيْد بن الصمَّة 18 - (وَكنت كَأَنِّي واثق بمصدر ... يمشي بِأَكْنَافِ الحبيب فَمَحْتِدِ) 19 - (غداةَ دعَاني والرماحُ ينُشنَهُ ... كوقعِ الصياصِي فِي النسيجِ المُمدَّدِ) 20 - (وكنْتُ كذاتِ البَوِّ ريعَتْ فاقبلَتْ ... إِلَى جِذَمٍ من مَسكِ سقبٍ مُجلَّدِ) 21 - (فطاعَنْتُ عنهُ الخَيلَ حتَّى تبدَّدَتْ ... وحتَّى عَلاني حالك اللَّوْن أسود) 22 - (طعان امْرِئ آسَى أخاهُ بنفسِهِ ... وأعلَمُ أنَّ المرءَ غيرُ مُخلَّدِ) 23 - (وهَوَّنَ وجدِي انَّمَا هوْ فارِطٌ ... أمَامي وأنَّي واردُ اليومِ أَو غدِ) 24 - (وغارةِ بينَ اليومِ والليلِ فلتةٍ ... تداركتُهَا ركضاً بسيدٍ عَمَرَّدِ) 25 - (سليم الشظا عبل الشوَى َشنجِ النَسَا ... طويلِ القرَا نهدٍ آسِيلِ الْمُقَلّد)

دريد بن الصمة

28 - دُرَيْد بن الصمَّة 26 - (ويُخرِجُ مِنهُ صرةُ القومِ مِصدَقاً ... وطوُلُ السُرَى درى عضب مهند)

وقال

29 - وَقَالَ 1 - (يَا رَاكِبًا إمَّا عَرَضْتَ فبلِّغنْ ... أَبَا غالبٍ أنْ قَدْ ثأَرْنَا بِغالِبِ) 2 - (وأبلِغْ نُميراً أنْ مَرَرْت بدارها ... على نأيها فَأَي مولى وطالبِ) 3 - (قَتلْتُ بعْبدِ الله خيرَ لِدَاتهِ ... ذُؤَابَ بن أَسمَاء بن زيد بن قَارب)

دريد بن الصمة

29 - دُرَيْد بن الصمَّة 4 - (فَلِليَوْمِ سُمِّيتُمْ فَزارةَ فاصبِرُوا ... لِوَقْعِ القنا تَنْزُونَ نَزْوَ الجَنَادِبِ) 5 - (تَكُرُّ عَليهِمْ رجْلَتي وفَوارسِي ... وَأكْرِهُ فِيهِمْ صَعْدَتي غَيْرَ ناكِبِ) 6 - (فإنْ تُدْبِرُوا يأُخُذْنَكُمْ فِي ظهوركم ... وَإِن تُقْبِلُوا يأُخُذْنكُمْ فِي التَرائِبِ) 7 - (وإنْ تُسْهِلُوا للخيلِ تسهل عَلَيْكُم ... بطعن كإيزاغ المَخاضِ الضواربِ) 8 - (إِذا أحزَنُوا تَغشَى الجِبالَ رجالُنَا ... كمَا استوفَزَتْ فُدْرُ الوُعُولِ القَراهِبِ) 9 - (ومرَّةَ قَدْ أخرَجْنَهُمْ فتَرَكنهُمْ ... يَروغُونَ بالصَلعاءِ روغَ الثَعالِبِ) 10 - (وأشجَعَ قَدْ أدركنَهُمْ فترَكنَهُمْ ... يَخافُونَ خَطْفَ الطَيْرِ مِنْ كُلِّ جانِبِ) 11 - (وثَعْلَبَةَ الخُنْثَى ترَكْنَا شَرِيدَهُمْ ... تَعِلَّةَ لاهٍ فِي البِلادِ ولاعبِ) 12 - (وَلَوْلَا جنانُ الليلِ أدركَ ركْضُنَا ... بِذِي الرمثِ والأرطي عياضَ بنَ ناشب)

دريد بن الصمة

29 - دُرَيْد بن الصمَّة 13 - (فليتَ قبوراً بالمخاضةِ أخبرَتْ ... فتُخبرُ عنَّا الخُضرَ خُضرَ مُحاربِ) 14 - (رَدَسناهُمُ بالخيلِ حتَّى تملأّتْ ... عوافي الضِباعِ والذِئابِ السَواغبِ) 15 - (ذَرِيني أُطوُّفْ فِي البلادِ لعلني ... أللاقي باثْرٍ ثُلّةً مِنْ مُحاربِ) 16 - (وأنتَ أمرؤٌ جَعدُ القفَا متعكِسٌ ... مِنْ الأقِطِِ الحوليِّ شبعانُ كانِبِ)

وقال عبد الله بن جنح النكرى

30 - وَقَالَ عبد الله بن جنح النكرى [نكرَة بن لكيز بن أفصى بن عبد الْقَيْس بن أفصى بن دعمى بن جديلة ابْن أَسد بن ربيعَة بن نزار قَالَ الْأَصْمَعِي: أنشدنيها خلف الْأَحْمَر] 1 - (زعمَ الغَوانِي إنْ أردْنَ صريمَتي ... أنْ قدْ كبِرْتُ وأدبَرَتْ حاجَاتي) 2 - (وضحِكْنَ مِنِّي سَاعَة وسألنَني ... مُذْ كمْ كذَا سنة أخذْتُ قَناتِي) 3 - (مَا شبْتُ مِنْ كبرٍ ولكِنّي أمرؤٌ ... أغشَى الحروبَ ومَا تشِيبُ لِدَاتي) 4 - (أحْمِي أُناسِي أنْ يُبَاحَ حريمُهُمْ ... وهمُ كذاكَ إذَا عُنِيتُ حُماتي) 5 - (مِنْ معشرٍ يَأبَى الهوانَ أخوهُمُ ... شُمُّ الأنوفِ جَحَاجِحٌ سَادَات) 6 - (عَزُّوا وعزَّ بِعزِّهِمْ مِنْ جاوَروا ... وهُمُ الذُرَى وغلاصم الهامات)

عبد الله بن جنح النكرى

30 - عبد الله بن جنح النكرى 7 - (إنْ يُطلَبُوا بجريرَةٍ يَنأَونَها ... أوْ يُطلبُوا لَا يدركوا بترات)

وقال عمر بن حنى التغلبي

31 - وَقَالَ عمر بن حَنى التغلبي [يُجيب طريفا الْعَنْبَري] 1 (ولَقَدْ دعوتَ طَرِيفُ دعوةَ جاهلٍ ... سفَهاً وأنتَ بمنظرٍ لَو تَعْلمُ) 2 - (ولقيتَ حَيًّا فِي الحُرُوبِ محلُّهُمْ ... والجيشُ باسمِ أبيهِمُ يُستَهزَمُ) 3 - (فإذَا دعَوْا بِأبي رَبيعةَ أقبلُوا ... بكتائبٍ دونَ النساءِ تلمَّمُوا)

عمر بن حنى التغلبى

31 - عمر بن حَنى التغلبى 4 - (فلقيتَ فيهمْ هانئاً وسلاحَهُ ... بطلاً إذَا هابَ الفوارس يقدم) 5 - (سلبوك درعك والأغر كليهمَا ... وَبَنُو أسيد أسلموك وخضم)

وقال أبو النشناش النهشلي اللص

32 - وَقَالَ أَبُو النَشْناش النَهْشَليّ اللِصُّ 1 - (وسائلةٍ أينَ الرحيلُ وسائِلٍ ... ومِنْ يسألُ الصُعْلُوكَ أينَ مَذاهِبُهْ) 2 - (وداويَّةٍٍ يَهماءَ يُخشَى بهَا الرَدَى ... سَرَتْ بِأبي النَشْناشِ فِيها ركائِبُهْ) 3 - (ليُدركَ ثأراً أَو ليُدركَ مغنماً ... جزيلا وَهَذَا الدَّهْر جم عجائبه)

أبو النشناش النهشلي

32 - أَبُو النشناش النَّهْشَلِي 4 - (إذَا المرءُ لم يَسْرَحْ سَواماً وَلم يُرِحْ ... سواماً وَلم تَعْطِفْ عليهِ أقاربُهْ) 5 - (فللموتُ خيرٌ للفتى من قعوده ... فَقِيرا وَمن مولى تدب عقاربُهْ) 6 - (وَلم أََر مثلَ الهمِّ ضاجعَهُ الفتَى ... وَلَا كسوادِ الليلِ أخفقَ طالبُهْ) 7 - (فمُتْ مُعدِماً أَو عش كَرِيمًا فإنني ... أرى الْمَوْت لَا ينجو من الموتِ هاربُهْ) 8 - (ولوْ كانَ شيءٌ ناجياً من مَنَّيةٍ ... لكانَ أثيرٌ يومَ جاءَتْ كتائبُهْ)

وقال أحيحة بن الجلاح

33 - وَقَالَ أُحَيْحةُ بن الجُلاح 1 - (إذَا مَا جئتُها قدْ بِعْتَ عَذقاً ... تُعانِقُ أوْ تُقبِّلُ أَو تُفدِّي) 2 - (أهنْتُ المالَ فِي الشهواتِ حتَّى ... أصارَتْني أسِيفاً عبدَ عبدِ) 3 - (فمنْ نالَ الغنَى فليَصْطَنِعهُ ... صَنيعتَهُ ويجهدْ كلَّ جهدِ) 4 - (أُعلمُكُمْ وقدْ أرديْتُ نفسِي ... فَمن أهْدى سَبِيل الرشد بعدِي)

وقال عمرو بن معديكرب

34 - وَقَالَ عَمْرو بن معديكرب 1 - (ومُردٍ عَلَى جُردٍ شَهِدْتُ طِرادَها ... قُبيلَ طُلُوعِ الشَّمْس أَو حينَ ذَرَّتِ)

2 - (صَبحْتُهُمُ بيضاءَ يَبرُقُ بَيضُها ... إذَا نظرَتْ فِيها العيونُ ازمَهرَّتِ) 3 - (ولمَّا رأيتُ الخيلَ رَهواً كأنَّها ... حداول زرع أرْسلت فاسبطرت) 4 - (وجاشت إِلَى النفسُ أولَ وهلةٍ ... وَرُدَّتْ علَى مكرُوهِها فاستقرَّتِ) 5 - (علامَ تقولُ الرُمحُ يُثقلُ عاتِقِي ... إذَا أنَا لم أطعن إِذا الخيلُ ولَّتِ) 6 - (عقرْتُ جوادَ ابنْي دُريدٍ كليهِما ... ومَا أخَذَتْني فِي الخُتُونِة عِزَّتي) 7 - (لَحَا اللُه جرما كلما ذَر شارق ... وُجُوه كلاب هارشت فازبأرت) 8 - (ظللت كَأَنِّي للرماح دريئة ... أُقاتِلُ عَنْ أبناءِ جَرْمٍ وفرَّتِ) 9 - (فلمْ تُغنِ جرم نهدها إِذْ تلاقتا ... وَلَكِن جرما فِي اللِّقَاء ابتذعرت) 10 - (فلوْ أنَّ قومِي أنطقتِني رمَاحُهُمْ ... نطقتُ ولكِنَّ الرماح أجرت)

35 - وَقَالَ أَبُو سعيد: أَنْشدني أَبُو مهدية يصف حَيَّة 1 (قد كَاد يقتلني أَصمّ مرقش ... من جب كلثمَ والخُطوبُ كثيرْ) 2 - (حتَّى أصدَّ اللهُ عَنِّي رَأسَهُ ... واللهُ بالمرءِ المُضافِ بَصيرْ) 3 - ... خُلقتْ لَهازِمُهُ عزين ورأسُهُ ... كالقُرصِ فُلطحَ منْ طحينِ شَعيرْ) 4 - (وكأنَّ شِدقَيهِ إذَا مَا أَقبَلا ... شِدقَا عجُوزٍ مضمَضَتْ لِطُهُورْ) 5 - (ويُديرُ عَيناً لِلوِقاعِ كَأنَّها ... سمراءُ طاحتْ من نفيض برير)

36 - وَقَالَ ذُو الْخرق الطهوي وَإِنَّمَا سمي ((ذَا الْخرق)) بِهَذَا الْبَيْت: عِجَافًا عَلَيْهَا الريش والخرق و ((الْوَرق)) أَيْضا وَذَلِكَ أَن الْبَعِير إِذا دبر وضعُوا على دبره الريش وَالْوَرق لِئَلَّا يقربهُ الطير والغربان 1 (لما رَأَتْ إبِلي جاءَتْ حَلُوبَتُهَا ... هَزْلَي عِجَافاً عَلَيْهَا الريشُ والوَرَقُ) 2 - (قالَتْ: أَلا تَبتَغي مَالاً تَعيشُ بهِ ... مِمَّا تُلاقي وَشَرُّ العيشةِ الرمَقُ) 3 - (فيئِي إليكِ فَإنَّا معشر صَبر ... فِي الجدب لَا خِفَّةٌ فينَا وَلا نَزَقُ) 4 - (إنَّا إذَا حطمة حتت لنا وَرقا ... نمارس الْعود حَتَّى ينْبت الْوَرق)

337 - وَقَالَ تأبَّط شرَّاً 1 (وشِعبٍ كشلِّ الثوبِ شكسٍ طريقُهُ ... مجامع صوحيه نطاف مخاصر) 2 - (بِهِ مِنْ سيُولِ الصيفِ بيضٌ أقرَّهَا ... جُبارٌ لِصُمِّ الصَخرِ فيهِ قَراقِرُ) 3 - (تبطَّنتُهُ بالقومِ لمْ يَهدِني لَهُ ... دليلٌ ولمْ يُثبِتْ لي النعتَ خابِرُ) 4 - (بهِ سمَلاتٌ مِنْ مياهٍ قديمةٍ ... موَارِدُهَا مَا إِن لَهُنَّ مصَادر)

38 - قَالَ شمر بن عمر الحنفيّ 1 (لَوْ كنتُ فِي ريْمانَ لسْتُ ببارحٍ ... أبدا وسُدَّ خَصاصُهُ بالطينِ) 2 - (لي فِي ذُراهُ مآكلٌ ومشارِبٌ ... جاءَتْ إليَّ مَنيَّتي تبغيني) 3 - (وَلقدْ مررْتُ على اللئيمِ يسبُّني ... فمضيْتُ ثُمَّت قُلْتُ لَا يعْنينِي) 4 - (غَضْبانَ ممتلئاً عليَّ إهابهُ ... إِنِّي وربِّكَ سُخْطُهُ يرْضيني) 5 - (يَا ربَّ نكْسٍ إنْ أتتْهُ منيَّتي ... فرِحٌ وخِرْقٍ إنْ هَلَكْتُ حزينُ)

39 - وَقَالَ طريف النعبري 1 (أوْ كُلَّمَا وردتْ عُكاظَ قبيلَةٌ ... بعثُوا إليَّ رسولهم يتوسم)

طريف العنبري

39 - طريف الْعَنْبَري 2 - (فتوسَّمُونِي إنَّني أنَا ذَاكُمُ ... شاكٍ سِلاحي فِي الحوادثِ مُعْلَمُ) 3 - (تحتِي الأغرُّ وفوقَ جِلدِي نثرةٌ ... زغف ترد السَّيْف وَهُوَ مثلم) 4 - (حَولي فوارس مِنْ أُسيْدٍ شِجْعَةٌ ... وإذَا غَضِبْتُ فَحَوْلَ بيتِي خَضَّمُ) 5 - (ولِكُلِّ بكرِيٍَّ لَدَيَّ عداوَةٌ ... وأبُو ربيعةَ شانيء ومحلم)

40 - قَالَ أَبُو سعيد: سَمِعت أَبَا عَمْرو بن الْعَلَاء ينشد هَذِه القصيدة لامريء الْقَيْس 1 (نطعُنُهُمْ سُلْكَي ومَخلُوجَةً ... لِفتَكَ لأمينِ عَلَى نابل)

امرؤ القيس

40 - امْرُؤ الْقَيْس 2 - (إذْ هِيَ أقساطٌ كرِجلِ الدَبَا ... أَو كقَطَا كاظمة الناهل) 3 - (حلت لي الْخمر وَكنت امْرأ ... عَن شربهَا فِي شُغُلٍ شاغلِ) 4 - (فاليومَ أشرَبْ غيرَ مُستَحقِبٍ ... إِثْمًا من الله وَلَا واغل)

41 - وَقَالَ 1 (أَلا يَا لهفَ هندٍ من أُناسٍ ... هُمُ كانُوا الشِفاءَ فلمْ يُصابُوا) 2 - (وقاهُمْ جدُّهم ببني أبيهِمْ ... وبالأشقيْنَ مَا كانَ العِقابُ) 3 - (وأفلتَهُنَ علباءٌ جريضا ... وَلَو أدركنه صفر الوطاب)

42 - وَقَالَ سَلامَة بن جند 1 (لِمَنْ طَلَلٌ مِثلُ الكتابِ المُنمَّقِ ... خَلا عهدُهُ بينَ الصُليبِ فَمُطْرِقِ) 2 - (أكَبَّ عليهِ كاتبٌ بدواتِهِ ... وحادثه فِي الْعين جده مُهرقُ) 3 - (لأسماءَ إذْ تهوَى وصالَكَ إنَّها ... كَذِي جدة من وَحش صاحة مرشق)

سلامة بن جندل

42 - سَلامَة بن جندل سَلامَة بن جندل 4 (لهُ بقرارِ الصُلبِ بَقلٌ يلُسُّهُ ... وإنْ يتقدَّمْ بالدكادِكِ يأنَقِِ) 5 - (وقفْتُ بهَا مَا إنْ تُبينُ لسائِلٍ ... وهلْ تفقَهُ الصُمُّ الخوالِدُ مَنْطِقِي) 6 - (فَبٍتُّ كأنَّ الكأسَ طالَ أعتيادُها ... عَلىَّ بصافٍ مِنْ رحيقٍ مُرَوَّقِ) 7 - (كريحٍ ذكيّ المِسكِ بالليلِ ريحُهُ ... يصفق فِي إبريق جعد منطق) 8 - (وماذا تُبَكِّي مِنْ رُسُومٍٍ مُحيلةٍ ... خَلاءٍ كَسَحقِ اليُمنَةِ المُتَمَزِّقِ) 9 - (أَلا هَلْ أتَتْ أنباؤُنا أهلَ مأرِبٍ ... كمَا قدْ أتَتْ أهلَ الدَبَا والخَوَرْنَقِِ) 10 - (بانَّا مَنَعْنَا بالفُروقِ نساءَنَا ... ونَحْنُ قتلْنَا مَنْ أتانَا بملزق) 11 - (تبلغهم عيس الركاب وشومها ... فريقي معد من تهام ومعرق)

سلامة بن جندل

42 - سَلامَة بن جندل 12 - (ومفقنا فِي غير دَار تئية ... وملحقنا بالعارض المتألق) 13 - (إِذا مَا علونا ظهر نعل كَأَنَّمَا ... على الْهَام مناقيض بيض مفلق) 14 - (من الحمس إِذْ جاؤوا إليْنَا بجَمْعِهِمْ ... غداةَ لقينَاهُمْ بجأوَاءَ فَيلَقِِ) 15 - (كأنَّ النعام باض فَوق رؤوسهم ... بنهي القذاف أَو بنهي مخفق) 16 - (ضممنا عليهِمْ حافتيهِمْ بصادقٍ ... منَ الطَعنِ حتَّى أزمعُوا بتفرق) 17 - (كَأَن منَاخًا من قيون ومَنِزلاً ... بِحيثُ التقينَا مِنْ أكُفٍ وأسوُقِ) 18 - (كأنَّهُمُ كانُوا ظِباءً بصفْصَفٍ ... أفاءَتْ عليهِمْ غبيَةٌ ذاتُ مُصدق) 19 - (كَأَن اختلاء المشرفي رؤوسهم ... هوى جنوب فِي يبيس محرق)

سلامة بن جندل

42 - سَلامَة بن جندل 20 - (لدُنْ غُدوةً حتَّى أَتَى الليلُ دونَهُمْ ... ولمْ ينجُ إِلَّا كُلُّ جرداءَ خيفَقِِ) 21 - (ومستوعِبٍ فِي الجري فضل عنانه ... كمر الغزالِ الشادِنِ المُتطلِّقِِ) 22 - (فالقَوْا لنَا أرسانَ كُلِّ نجيَّةٍ ... وسابغةً كأنَّها مَتْنُ خِرْنِقِِ) 23 - (مُداخَلَةٍ مِنْ نسج دَاوُود سكها ... كحبِّ الجَنَا مِنْ أُبلُمٍ مُتَفَلِّقِِ) 24 - (فمَنْ يَكُ ذَا ثوبٍ تنَلْهُ رِمَاحُنَا ... ومَنْ يكُ عُرْياناً يوائل فَيَسْبق) 25 - (وَمن يدعوا شَيْئا يعالج بئيسه ... ومَنْ لَا يُغالُوا بالرَهائِنِ يُنْفِقِِ) 26 - (وأمُّ بُجيْرٍ فِي تمارس بَيْننَا ... مَتى تأتها الأنباء تخمش وتحلق) 27 - (تركْنَا بُجيرٍاً حيثُ مَا كانَ جَدَّهُ ... وفينَا فِراسٌ عانِياً غَيْرَ مُطْلَقِِ) 28 - (ولوْلا جَنانُ الليلِ مَا آبَ عامِرٌ ... إِلَى جعفَرٍ سربالُهُ لمْ يخرق)

سلامة بن جندل

42 - سَلامَة بن جندل 29 - (بضَرْبٍ تظَلُّ الطيرُ فيهِ جوَانِحاً ... وَطَعْنٍ كأفواهِ المَزَادِ المُفتَّقِِ) 30 - (فعزَّتُنَا ليسَتْ بشِعبٍ بِحَّرةٍ ... ولكنَّهَا بَحرٌ بصحراءَ فَيْهَقِِ) 31 - (يُقمِّصُ بالبُوصيِّ فيهِ غوارِبٌ ... مَتَى مَا يَخُضْهَا ماهِرُ اللُجِّ يَغرقِ) 32 - (ومجْدُ معد كَانَ فَوق علاية ... سبقنَاً بهِ إذْ يرتقُونَ ونَرتَقي) 33 - (إذَا الهُندُوانِيّاتُ كن عصينا ... بهَا نتأيا كل سَاق ومفرق) 34 - (نجلي مصاعا بِالسُّيُوفِ وُجُوهنَا ... إِذا اعتفرت أقدامُنَا عندَ مَأزِقِ) 35 - (فَخَرْتُمْ علَيْنَا أنْ طردْتُمْ فوارِساً ... وقولُ فِراسٍ هاجَ فِعْلي وَمَنْطِقي) 36 - (عجِلْتُمْ علينَا حُجَّتينِ عليكُمُ ... ومَا يَشَأِ الرحمنُ يعقِدْ ويُطلِقِِ) 37 - (هوَ الجابرُ العظمَ الكَسيرَ ومَا يَشأُ ... من الْأَمر يجمع بَينه وَيفرق)

سلامة بن جندل

42 - سَلامَة بن جندل 38 - (هُوَ الْمدْخل النُعْمانَ بَيْتا سماؤُهُ ... صُدُورُ الفُيُولِ بَعْدَ بيتٍ مُسَردَقِِ) 39 - (وبعدَ مُصابِ المُزنِ كانَ يسوسُهُ ... ومَالِ معد بعد مَال محرق) 40 - (لَهُ فخمة ذفراء تنفى عدوه ... كمنكب ضاح من عماية مشرق)

43 - وَقل حجل بن نَضْلَة قَالَ الْأَصْمَعِي: خبرني بن مطرف قَالَ: استب حجل وَمُعَاوِيَة ابْن شكل عِنْد بعض الْمُلُوك فَقَالَ حجل: هَذَا مُقَابل النَّعْلَيْنِ قعو الأليتين مفج السَّاقَيْن مشاء بأقراء قتال ظباء تبع إِمَاء ((مُقَابل النَّعْلَيْنِ)) يُرِيد أَن لنعليه قبالين ((قعو الأليتين)) شبه أليتيه بالقعو وَتلك هجنة و ((مفج السَّاقَيْن)) ((مشاء بأقراء)) يمشي بأقراء الْوَادي يخْتل الظباء فَقَالَ الْملك: أردْت أَن تذمه فمدحته فَقَالَ حجل) :)

حجل بن نضلة

43 - حَجَلُ بنُ نَضلَة 1 - (أبلِغْ مُعَاويَةَ المُمَزِّقَ آيَة ... عني فلست كبعض مَا يَتَقوَّلُ) 2 - (إنْ تلقنِي لَا تَلْقَ نهزَةَ واحِدٍ ... لَا طائِشٌ رَعِشٌ وَلَا أنَا أعْزَلُ) 3 - (تحِتي الْأَغَر وَفَوق جلدي نثرة ... زغف ترد السَّيْف وَهْوَ مُفَلَّلُ) 4 - (ومُقارِبُ الكَعبَيْنِ أسمَرُ عاتِرٌ ... فِيهِ سِنَان كالقدامى منجل) 5 - (ومهند فِي مَتنه حرجية ... عضب إِذا مس الضريبة مفصل) 6 - (إِذْ لَا أَزَال على طَرِيق لاحب ... وَكَأن متنيه حَصِير مرمل) 7 - (يسفى قلائضنا بِماءٍ آجِنٍ ... وإذَا يَقُومُ بِهِ الحَسِيرُ يُعَيَّلُ)

44 - وَقَالَ الأسْعَرُ الجُعْفيُّ 1 (أبُلِغْ أبَا حُمْرانَ أَنَّ عَشِيرَتي ... ناجوا وَلِلْقَوْمِ المناجين التوى) 2 - (باوا جَوَادَهُمُ لِتَسْمَنَ أُمُّهُمْ ... ولِكي يَعُودَ عَلىْ فِرَاشِهِمُ فَتَى) 3 - (عِلْجٌ إِذا مَا بَزَّ عَنهَا ثَوبَها ... وتخامصت قَالَت لَهُ: مَاذَا ترى)

الأسعر الجعفي

44 - الأسعر الْجعْفِيّ 4 - (لكِنْ قَعِيدَةُ بَيتِنَا مَجْفُوَّةٌ ... بادٍ جَناجِنُ صَدْرِها وَلها غنى) 5 - (تقفى بعيشة أَهْلِها وَثّابَةً ... أوْ جُرْشُعاً عَبْلَ المَحَازِمِ والشَوَى) 6 - (ولقَدْ عَلِمْتُ عَلَى تَجَشُّمي الرَدَى ... أنَّ الحُصُونَ الخَيْلُ لَا مَدَرُ القُرَى) 7 - (رَاحُوا بَصَائِرُهُمْ عَلى أكتافهم ... وبصيرتي يعدو بِهَا عَتَدٌ وَأَي) 8 - (نَهْدُ المَرَاكِلِ مُدْمَجٌ أرْساغُهُ ... عَبْلُ المَعَاقِمِ مَا يُبالي مَا أَتى) 9 - (أَمَا إِذَا اسْتَقبَلتَهُ فَكَأَنَّهُ ... بازٌ يُكَفْكَفُ أَنْ يَطِيرَ وقدْ رَأَى) 10 - (وإِذِا هُوَ اسْتَدْبَرْتَهُ فَتَسُوقُهُ ... رِجْلٌ قموص الوقع عَارِية النسا) )

الأسعر الجعفي

44 - الأسعر الْجعْفِيّ 11 - (وإذِا هُوَ اسْتَعْرَضْتُهُ مُتَمَطِراً ... فَتَقُولُ هَذَا مِثْلُ سِرْحانِ الغَضَا) 12 - (إنّي رَأيْتُ الخَيْلَ عزَّاً ظَاهرا ... تُنجي مِنَ الغُمَّى ويَكشِفْنَ الدُجَى) 13 - (ويَبِتنَ بالثَغرِ الْمخوف طلائعا ... ويثبن لِلصُعْلُوكِ جَمَّةَ ذِي الغِنى) 14 - (وإِذَا رَأيتَ مُحارِباً ومُسَالِماً ... فلْيَبْغِنِي عِنْدَ المُحاربِ مَنْ بَغَى) 15 - (وخَصاصَةُ الجُعفيِّ مَا صاحَبْتَهُ ... لَا تَنْقَضي أَبَداً وإِنْ قِيلَ انقَضَى) 16 - ... مَسَحُوا لِحَاهُمْ ثُمَّ قَالوا: سالِمُوا ... يَا ليتَني فِي القوْمِ إذْ مَسَحُوا اللِحَى) 17 - (وكَتيبَةٍ وَجَّهتُها لِكَتيبَةٍ ... حتَّى تقولَ سرَاتُهُمْ: هَذَا الْفَتى) 18 - (لَا يشتكون الْمَوْت غير تغمغم ... حك الْجمال جنوبهن من الشذى) 19 - (يَخرُجْنَ من خَلَلِ الغُبارِ عَوابِساً ... كأَصَابعِ المَقرُورِ أقعى فاصْطلى) 20 - (يَتَخالسُون نُفُوسَهُمْ بِرِمَاحِهِمْ ... فَكَأنَّمَا عَضَّ الكُماةُ على الْحَصَى) 21 - (يارب عرجلة أصبوا خلة ... دأبوا وحارد ليلهم حَتَّى بَكَى) )

الأسعر الجعفي

44 - الأسعر الْجعْفِيّ 22 - (باتت شآمبة الرِياحِ تَلُفُّهُمْ ... حتَّى أَتَوْنَا بَعدَ مَا سقطَ النَدَى) 23 - (فَنَهَضْتُ فِي البَرْكِ الهُجُودِ وَفِي يَدي ... لَدْنُ المَهَزَّةِ ذُو كُعُوبٍ كَالنَوَى) 24 - (أحْذَيْتُ رُمْحى عائطا ممكورة ... كوماء أَطْرَاف العضاه لَهَا حلى) 25 - (باتت كلاب الْحَيّ تسنح بينَنَا ... يَأكُلنَ دَعلَجَةً ويَشبَعُ مَنْ عَفَا) 26 - (ومِنَ اللَّيَالِي لَيْلَة مزؤودة ... غبراء لَيْسَ لمن تجشمها هُدَى) 27 - ... كلَّفتُ نَفسِي حَدَّها وَمِراسَها ... وَعَلِمْتُ أنَّ القومَ ليسَ لهُمْ غَنَى) 28 - (وَمُرَأَّسٍ أقصدْتُ وَسْطَ جمُوعِهِ ... وعِشارِ رَاعٍ قَد أخذْتُ فَمَا تُرى) 29 - (ظلَّتْ سَنابِكُها على جُثمانِهِ ... يلعَبْنَ دُحْرُوجَ الوَليدِ وَقد قضى) 30 - (وَلَقَد ثأرت دماءنا من واتر ... فاليوم إِن زار الْمنون قد اكْتفى)

[قَالَ الْأَصْمَعِي: سَمِعت أَبَا عَمْرو بن الْعَلَاء يَقُول: سَاب يزِيد بن الصَّعق رجلا من بني أَسد فَقَالَ يزِيد فِي ذَلِك] : 1 (ولعتم بتَمْرينِ السياطِ وأنتُمُ ... يشَنُّ عليكُمْ بالفَنَا كُلُّ مَرْبَعِ) 2 - (بَني أسدٍ مَا تأْمُرُونَ بأمْرِكمْ ... إِذا لحقت خيل تشوب وتدعي) )

فأجابه الأسدي

46 - فَأَجَابَهُ الْأَسدي [وعيره ضرَّة الْيَرْبُوعي] 1 (أعبت علينا أَن نمرن قدنا ... وَمن لَا يمرن قِدَّهُ يَتَقَطَّعِ) 2 - (فَلَا يُبْعِدِ الُله اليَمينَ الَّتي بهَا ... برأسك سِيمَا الدَّهْر مالم تقنع)

47 - وَقَالَ الْأَصْمَعِي: لصخر بن عَمْرو بن الشريد 1 (أرَى أُمَّ صخرٍ مَا تَجِفُّ دموُعُها ... ومَلَّتْ سُليمى مَضجَعي ومَكَاني) 2 - (ومَا كُنتُ أخشَى أنْ أكُونَ جنازَةً ... عليكِ ومَنْ يغتَرُّ بالحَدَثانِ) 3 - (فَأَي امريء ساوَى بأمٍّ حليلَةً ... فَلا عاشَ إلَّا فِي شقا وهوان) 4 - (أهم بِأَمْر الحزم لوْ أستطيعُهُ ... وقَدْ حيلَ بينَ العيرِ والنزوانِ) 5 - (لعَمرِي لقدْ أيقظتِ مَنْ كانَ نَائِماً ... وأسمَعتِ من كَانَت لَهُ أذنان)

صخر بن عمر بن الشريد

47 - صَخْر بن عمر بن الشريد 6 - (وحيٍّ حَرِيدٍ قدْ صبحتُ بغارةٍ ... كرجلِ جَرادٍ أَو دَباً كُتُفانِ) 7 - (فلوْ أنَّ حَيا فائِتُ الموتِ فاتَهُ ... أخُو الحَرْبِ فوقَ القارحِ العَدَوانِ)

48 - وَأنْشد لرجل من بني عَامر يُقَال لَهُ مشعث 1 (بإصر يتركني الْحَيّ يَوْمًا ... رهينة دَارهم وهُمُ سِراعُ) 2 - (تمَتَّعْ يَا مُشَعَّثُ إنَّ شَيْئا سبَقْتَ بهِ الوفاةَ هوَ المَتاعُ) 3 - (وجاءَتْ جيأَلٌ وَأَبُو بنيها ... أحم المأقيين بِهِ خماع) 4 - (فظلا ينبشان الترب عَنى ... وَمَا أَنا ويب غَيْرك وَالسِّبَاع)

49 - وأنشدني أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء لطرفة بن العَبْد 1 (لَا غرو إِلَّا جارَتي وسُؤالَهَا ... أَلا هَلْ لنَا أهلٌ سُئِلْتِ كذلِكِ) 2 - (تُعيِّرُني طوفِي البلادَ ورِحلَتي ... أَلا رُبَّ دَارٍ لي سَوى حُرِّ دَارِكِ) 3 - (ظَلِلتُ بذِي الأرطَى فُويْقَ مُثَقَّبٍٍ ... ببِيئَةِ سُوءٍ هالِكاً أوْ كهالك) 4 - (ترد عَلَيَّ الريحُ ثوبِي قاعِداً ... لَدَى صَدَفِيٍّ كالحنِيَّة بَارك)

50 - وَقَالَ دَوْسَر بن ذُهَيْل القُريْعيّ 1 (وقائلةٍ مَا بالُ دوسر بَعدنَا ... صَحا قلبه عَن آل ليلى وَعَن هِنْدِ) 2 - (فإنْ تكُ أثوابي تمزَّقنَ لِلبِلى ... فإنِّي كَنصلِ السيفِ فِي خَلَقِ الغِمدِ) 3 - (وإنْ يكُ شيبٌ قدْ عَلاني فربَّمَا ... أرَاني فِي ريعِ الشَّبَاب مَعَ المرد) 4 - (طَوِيل يَد السربالِ أغيدُ للصِّبا ... أكُفُّ على ذِفرَاي ذَا خُصلٍ جَعدِ) 5 - (وحَنَّتْ قلُوصي منْ عَدانَ إِلَى نَجدٍ ... ولمْ يُنسِها أوطانَها قِدَمُ العَهدِ) 6 - (وإنَّ الَّذِي لاقيتُ فِي القَلبِ مثلُهُ ... إِلَى آلِ نجدٍ مِنْ غليلٍ ومنْ وَجدِ) 7 - (إذَا شِئتُ لاقيتُ القِلاصَ وَلَا أَرَى ... لقومِي أبدالاً فيألَفُهمْ ودي)

دوسر بن ذهيل

50 - دوسر بن ذهيل 8 - (وأرمِي الَّذِي يرمُونَ عنْ قَوسِ بغضةٍ ... وليسَ على مولَايَ حدي وَلَا عَهدِي) 9 - (إذَا مَا أمرؤٌ ولَّى عليَّ بِودِّهِ ... وَأدبر لم يصدر بإدباره ودّي) 10 - (وَلم أتعذر من خلال تسوؤه ... لما كَانَ يَأْتِي مِثْلهنَّ على عمد) 11 - (وَذي نخوات طامح الرأسِ جاذبَتْ ... حبالى فرخَّي من علابيِّهِ مَدِّي)

51 - وَقَالَ عدِي بن رعّلاء الغَسّاني 1 (رُبَّما ضَربَةٍ بسيفٍ صقيل ... دون بصرى وطعنة نجلا) 2 - (وغموس تضل فِيهَا يَد الآ ... سي ويعيا طبِيبُها بالدَواءِ) 3 - (رفعُوا رايةَ الضِرابِ وآلوا ... ليَذُودُنّ سامر الملحاء) 4 - (فصبرن النُفُوسَ للطَعنِ حتَّى ... جرَتِ الخيلُ بينَنا فِي الدماءِ) 5 - (لَيْسَ مَنْ ماتَ فاستراحَ بِمَيْتٍ ... إنَّمَا المَيْتُ مَيِّتُ الأحياءِ) 6 - (إنَّما المَيْتُ مَنْ يعيشُ ذليلا ... سَيِّئًا باله قَلِيل الرَّجَاء)

52 - وَقَالَ مرقش الأصغَرُ 1 (ألزِّقُّ مُلكٌ لمنْ كانَ لَهُ ... والملكُ منهُ طويلٌ وقصيرْ) 2 - (مِنْها الصبوحُ الَّذي يترُكُنِي ... ليثَ عفرينَ والمالُ كثيرْ) 3 - (فأوَّلَ الليلِ ليثٌ خادرٌ ... وأخرَ الليلِ ضبعانٌ عثُورْ) 4 - (قاتلكَ اللهُ مِنْ مشرُوبَةٍ ... لوْ أنَّ ذَا مِرَّةٍ عنكَ صبور)

53 - وَقَالَ مهلهل بن ربيعَة 1 (أليتنا بذِي حُسُمٍ أَنِيِري ... إذَا أنتِ أنقَضَيتِ فَلَا تحوري) 2 - (فإنْ يكُ بالذنائِبِ طالَ ليلِي ... فقدْ يُبكِي مِنَ اللَيْلِ القصيرِ) 3 - (فلوْ نبشَ المقابِرُ عَنْ كُلَيْب ... فيخبر بالذنائب أَي زير)

مهلهل بن ربيعة

53 - مهلهل بن ربيعَة 4 - (بيومِ الشعْثَمينِ لقرَّ عينا ... وكيفَ لقاءُ مَنْ تحتَ القُبُورِ) 5 - (فإنِّي قدْ تركْتُ بِوارداتٍ ... بُجيراً فِي دم مثل العبيرِ) 6 - (وهمَّامِ بنَ مُرَّةَ قدْ تَركنَا ... عليهِ القشعَمانُ مِنَ النُسُورِ) 7 - (وصبَّحنَا الوُخُوم بيومِ سوءٍ ... يدافعن الاسنة بالنحور) 8 - (كانَّا غُدوَةً وبنِي أبِينَا ... بجَوفٍ عُنيزةٍ رَحَيا مُديرِ) 9 - (فلَوْلا الريحُ أسمعَ أهلُ حِجرٍ ... صَليلَ الْبيض يُقْدَع بالذكور)

54 - وَقَالَ مهلهل [قَالَ أَبُو الْفضل: أَظن الْأَصْمَعِي قَالَ: إِنَّهَا ملدة] 1 (يَا حارِ لَا تجهلْ على أشياخِنَا ... إنَّا ذَوُو السورات والأحلام) 2 - (وَمنا إِذا بلغ الصَّبِي فطامه ... سَاس الأُمُورِ وحارِبُ الأقوَامْ) 3 - (قتلُوا كُليباً ثُمَّ قَالوا: أربعُوا ... كذَبُوا ورَبِّ الحلِّ والإحْرامْ) 4 - (حتَّى نُبيدَ قَبيلَة وقبيلةً ... قهرا ونَفْلِقَ بالسيوفِ الهامْ) 5 - (ويَقُمْنَ ربِّاتُ الخدُورِ حواسِراً ... يمسَحْنَ عرضَ ذوائِبِ الأيتامْ)

55 - وَقَالَ علْبَاء بن أَرقم بن عَوْف [بن سعد بن عجل بن عتِيك بن كَعْب بن يشْكر بن بكر وَائِل فِي كَبْش النُّعْمَان] 1 (أَلا تِلْكُمَا عِرسِي تَصُدُّ بوجهِها ... وتَزْعَمُ فِي جاراتِها أنَّ من ظَلَمْ) 2 - (أبُونَا ولمْ أظلِمْ بِشَيْء عملته ... سوى ماترين فِي القذال من الْقدَم) 3 - (فيوما توافينا بوجع مُقسَّمٍ ... كَانْ ظبيَةٌ تَعطُو إِلَيّ ناضِرِ السَلَمْ) )

علباء بن أرقم

55 - علْبَاء بن أَرقم 4 - (وَيَوْماً تُريدُ مَالَنَا معَ مالِهَا ... فإنْ لَمْ نُنِلْهَا لمْ تُنِمْنَا وَلمْ تَنَمْ) 5 - (نَبِيتُ كأنَّا فِي خصوم عرامة ... وَتسمع جاراتي التألي وَالْقسم) 6 - (فَقلت لَهَا إِن لَا تَنَاهَى فَإنَّني ... أخُو النكرِ حتَّى تَقْرعِي السِنَّ من نَدم) 7 - (لتجتنبنك العيس خنسا عُكُومُها ... وَذُو مِرَّةٍ فِي العُسْرِ واليُسُرِ والعَدَمْ) 8 - (وأيُّ مليكٍ من مَعَدٍّ علِمْتُمُ ... يُعَذِّبُ عَبْداً ذِي جَلالٍ وذَي كَرَمْ) 9 - (أمِنْ أجلِ كَبشٍ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ قَريَةٍ ... ولَا عندَ أذوادٍ رتاع وَلَا غنم) 10 - (يمشى كَأَن لاحي بالجزع غَيره ... ويعلو جراثيم المخارم والأكم) 11 - (فوَاللَّه مَا أَدْرِي وإنِّي لَصادِقٌ ... أمِنْ خَمَرٍ يَأتِي الطلال أم أتخم) 12 - (بصرت بِهِ يَوْمًا وَقد كَاد صحبتي ... من الْجُوع أَن لَا يبلغُوا الرَّجْم م الوحم) 13 - (بذِي حَطَبٍ جَزْلٍ وسهلٍ لِفائِدٍ ... وَمبراةِ غَزّاءٍ يُقَال لَهَا هذم)

علباء بن أرقم

55 - علْبَاء بن أَرقم 14 - (وزندي عفار فِي السِّلَاح وقادح ... إِذا شِئْت أورى قبلأن يَبْلُغَ السَأمْ) 15 - (وقالَ صِحَابي: إِنَّكَ اليومَ كائِنٌ ... علينا كَمَا عفى قُدَارٌ عَلَى إرَمْ) 16 - (وقدرٍ يُهَاهِي بالكلابِ قُتَارُها ... إذَا خَفَّ أيسارُ المَسَامِيحِ واللُحُمْ) 17 - (أخذْتُ لدَينٍ مطمئن صحيفَة ... وخالفت فيهَا كُلَّ مَنْ جارَ أوْ ظَلَمْ) 18 - (أخَوَّفُ بالنُعمانِ حتَّى كأنَّمَا ... قتَلْتُ لهُ خالاً كَرِيماً أوْ ابْنَ عَمْ) 19 - (وإنَّ يَدَ النُعمانِ ليْسَتْ بِكَزَّةٍ ... ولكِنْ سماءٌ تُمْطِرُ الوَبْلَ والدِيمْ) 20 - (لبَسْتَ ثيابَ المقتِ إنْ آبَ سَالِماً ... ولَمَّا أفِتْهُ أوْ أجَرَّ إِلَى الرَجَمْ) 21 - (يُثِيرُ عَلَىَّ التُرْبَ فَحْصاً برِجْلِهِ ... وقدْ بَلَغَ الذَلْقُ الشوارِبَ أَو نجم)

علباء بن أرقم

55 - علْبَاء بن أَرقم 22 - (لَهُ ألية كَأَنَّهَا شط نَاقَة ... أبح إِذا مَا مس أبهره نحم) 23 - (وقَطَّعْتُهُ باللَوْمِ حتَّى أطاعَني ... وأُلقى علَي ظَهْرِ الحقيبَةِ أوْ وجَمْ) 24 - (ورُحْنا علَى العبءِ المُعلَّقِ شلوه ... وأكرعه وَالرَّأْس للذئب والرخم) 25 - (مَوَارِيث آنائي وَكَانَت تريكة ... لآل قدار صَاحب الْفطر فِي الحطم)

علباء بن أرقم

56 - وَقَالَ: 1 (حلَّتْ تُماضرُ غَرْبَةً فاحتلَّتِ ... فَلجاً وأهلُكِ باللِوَى فالحلت) 2 - (وكأنَّمَا فِي العينِ حَبَّ قَرَنْفُلٍ ... أَو سُنبُلاً كُحِلتْ بهِ فانهلَّتِ) 3 - (زعَمَتْ تُماضِرُ أنَّني اِمَّا أمُتْ ... يَسْدُدْ اُبَيْنُوهَا الأصاغِرُ خَلَّتي) 4 - (تَرَِبتْ يداكِ وهلْ رأيْتِ لقومِهِ ... مِثلي على يُسري وحينَ تعلتي) 56 - علْبَاء بن أَرقم 5 - (يَوْمًا إذَا مَا النائباتُ طرقنَنَا ... أكفي بمُعضِلةٍ وإنْ هِيَ جَلَّتِ) 6 - (ومُناخَ نازِلَةٍ كَفَيتُ وفارسٍ ... نَهِلَت قَناتي مِن مَطاهُ وَعَلَّتِ) 7 - (وإذَا العَذَارَى بالدُخانِ تقنَّعتْ ... واستعجَلَتْ نَصْبَ القُدُورِ فَمَلَّتِ) 8 - (درَّتْ بأرزاقِ العيالِ مغالِقٌ ... بيَدَيَّ مِنْ قَمَعِ العِشارِ الجلة) 9 - (وَلَقَد رأبت ثأي الْعَشِيرَة بَينهَا ... وكفيت جَانبهَا اللَّتيَّا والَّتي) 10 - (وصفحْتُ عنْ ذِي جهلِها ورفدْتُهُ ... نصحي وَلم تصب الْعَشِيرَة زلتي) 11 - (وكفيت ملاى الأحَمَّ جريرَتي ... وحبَسْتُ سائِمَتي عَلى ذِي الخَلَّةِ)

بعضهم

57 - بَعضهم (الزِّيَادَات من الْكِتَابَيْنِ) (كيفَ قرَيتَ ضيفكَ الأزَبَّا ... ) 2 - (لمَّا آتَاكَ بائِساً قرشبا ... ) 3 - (ينشدك الزَّاد وَكنت الزبا ... ) 4 - (قُمتَ إليهِ بالقَفِيل ضَربَا ... ) 5 - (ضَرْبَ بَعيرِ السُوءِ إِذْ أحبا ... ) 6 - (كَأَنَّمَا تلحك فَاه الرِّبَا)

58 - وَقَالَ الممزق الْعَبْدي 1 (أرقت فَلم تخدع بعيني وَسنة ... ومَنْ يَلْقَ مَا لاقَيْتُ لَا بَدَّ يَأَرَقِ) 2 - (تَبيْتُ الهمُومُ الطارِقَاتُ يَعُدْنَنِي ... كمَا تَعْتَري الأهوالُ رَأسَ المُطَلَّقِِ) 3 - (ونَاجِيةٍ عَدَّيْتُ مِنْ عِنْدِ ماجِدٍ ... إِلَى وَاحِد من غير سخط مفرق)

الممزق العبدي

58 - الممزق الْعَبْدي 4 - (ترى أَو ترَاءى عنْدَ مَعقِدِ غَرزِهَا ... تَهاويِلَ مِنْ أَجلادِ هِرٍّ مُعَلَّقِِ) 5 - (كأنَّ حَصَى المَعزاءِ عندَ فُروجِها ... نوادِي رحى رضاخة لمْ تُدَقَّقِ) 6 - (كأنَّ نضِيحَ البولِ من قَبلِ حاذها ... ملاب عروس أَو ملادغ أَزْرَق) 7 - (وَقد ضمرت حَتَّى التقى من نسوعها ... عرى ذِي ثَلاثٍ لمْ تَكُنْ قَبلُ تَلْتَقِي) 8 - (وقدْ تخذت رجْلي لذى جَنْبِ غَرزِهَا ... نَسِيفاً كَأُفحُوصِ القَطاةِ المُطَرِّقِ) 9 - (أُنيخَتْ بجو يصْرخ الديك عِنْدهَا ... وباتت بقاع كاديء النبت سملق) 10 - (تناخ طليحا مَا تراع من الشذا ... وَلَو ظلّ فِي أوصالها العل يرتقي)

الممزق العبدى

58 - الممزق العبدى 11 - (ترُوحُ وتَغدُو مَا يُحَلُّ وضِيُنهَا ... إليكَ ابنَ مَاءِ المُزنِ وابنَ مُحَرِّقِ) 12 - (عَلُوتُمْ ملُوكَ الناسِ فِي الْمجد والتقى ... وَغرب ندى من عُرْوَة الْعِزّ يَستَقِي) 13 - (وأنْتَ عمُودُ الدِينِ مهمَا تَقُلْ يُقَلْ ... وَمهما تضع من بَاطِل لَا يلْحق) 14 - (وَإِن يجبنوا تَشجُعْ وإنْ يبخَلُوا تَجُدْ ... وإنْ يَخرُقُوا بالأمرِ تفصل وَتْفُرقِ) 15 - (أحَقاً أبيْتَ اللَعْنَ أنَّ ابنَ فَرْتَنَا ... عَلَى غَيْرِ إجرامٍ بِريقِي مُشرِّقِي) 16 - (فإنْ كُنْتُ مَأكُولاً فكُنْ خيرَ آكِلٍ ... وَإِلَّا فَأدرِكْنِي ولمَّا أُمَزَّقِ أكلّفْتَني أدواءَ قومٍ تركْتُهُمْ وَإِلَّا تَدارَكْنِي مِنَ البحرِ أغْرَقِ) 17 - (فإنْ يُتهِمُوا أنْجِدْ خِلافاً عليهِمُ ... وإنْ يُعمِنُوا مُستَحقِبي الحربِ أعْرَقِ) 19 - (فَلَا أنَا مَولاُهْم وَلَا فِي صحيفةٍ ... كَفَلْتُ عليهِمْ وَالْكَفَالَة تعتقي) 20 - (وظني بِهِ أَن لَا يُكَدِّرَ نِعمَةً ... وَلَا يَقِلبَ الأعداءَ مِنْهُ بمَعبَقِِ)

59 - وَقَالَ عَوْف بن عَطِيَّة [بن الخرع] التَّيْمِيّ [وَكَانَت ضبة أغارت عَليّ جيران لَهُ فَأخذ عَوْف إبِلا من ضبة وَأَعْطَاهَا جِيرَانه] : 1 (هُما إبِلانِ فيهمَا مَا علِمْتُمُ ... فأَدُّوهُما إنْ شِئْتُم أَن نسالما) 2 - (فَإِن شئْتُمُ ألْقَحْتمُ ونتَجْتُمُ ... وإنْ شئْتمُ عينا بعَينٍ كمَا همَا) 3 - (وإنْ كانَ عقْلاً فاعْقِلوا لأخِيكمُ ... بَنَات الْمَخَاض والبكار المقاحما)

عوف بن عطية

59 - عَوْف بن عَطِيَّة 4 - (جزَيْتُ بني الأعْشَي مكانَ لبونِهِمْ ... كِرامَ المخَاضِ واللِقاحِ الرَوائما) 5 - (مهاريسَ لَا تشْكو الوُجومَ ولَوْ رَعَتْ ... جِمادَ خُفافٍ أوْ رعتْ ذَا جُماجِما) 6 - (وتشْربُ أسْآرَ الحياضِ تسُوفُها ... وإنْ وَرَدتْ ماءَ المُرَيْرةِ آجِماً) 7 - (فمَنْ مُبْلغٌ تَيْماً علَى نأْي دارِها ... سَراتهُمُ والحاملينَ العَظائِما) 8 - (عمِدْتُ لأمْرٍ يرْحَضُ الذَّم عَنْكُم ... وَيغسل عَن حر الأنوف الخواطما) 9 - (أتأكل أشباه المغازل ذِمَّتِي ... وَلما تكن فِيهَا الربَاب عماعما)

عوف بن عطية

59 - عَوْف بن عَطِيَّة 10 - (فَأَما الدقاق الأسوق الضُلْعُ منْهُمُ ... فلسْتُ بهاجيهِمْ وإنْ كنتُ لَائِمَا) 11 - (بوُدِّهمِ لَا قرَّبَ الُله وُدَّهُمْ ... وَلَا زالَ معطيهم من الْخَيْر حارما) 12 - (ولكنني أهجوصفي بن ثَابت ... مثبجة لاقت من الطير حاتما) 13 - (وحصنا ظؤورا جونة خلت استها ... وَصَفوَان زلقا فَوْقه المَاء دَائِما)

عوف بن عطية

60 - عَوْف بن عَطِيَّة وَقَالَ عَوْف أَيْضا: 1 (سخرت فطيمة أَن رأتني عَارِيا ... جرزي إِذا لم يخفه مَا أرتدى) 2 - (بصرت بفتيان كَأَن بضيعهم ... جرذانُ رابيةٍ خلَتْ لمْ تصطَدِ) 3 - (إمَا تَريني قدْ كَبِرْتُ وشفَّني ... وجعٌ يُقرِّبُ فِي المجالِسِ عُوًّدي) 4 - (فلقدْ زجرتُ القِدّحَ إذْ هبَّتْ صَباً ... خرقاء تقذف بالحظار المُسنَدِ) 5 - (فِي الزاهِقاتِ وَفِي الحُمُولِ وَفِي الّتي ... أَبقت سناماً كالغَرِيّ المُجْسَدِ) 6 - (فَإِذا قَمَرتُ اللَحمَ لم أنظر بِهِ ... نيئا كَمَا هُوَ مَاؤُهُ شَرق الْغَد)

عوف بن عطية

60 - عَوْف بن عَطِيَّة 7 - (وَجرى بأعراض الْبيُوت وَأَهْلهَا ... وَإِلَى المقامة ذِي الْغنى والمجتدي) 8 - (شرقا بهِ ماءُ السديفِ فأنْ يكُنْ لَا شحمَ فيهِ فمَا استطعْنَا نَحشِدِ) 9 - (وإذَا هوازِنُ جُمِّعُوا فتناشدوا ... جنباتهم ألفيتني لم أنْشد)

61 - وَقَالَ عَمْرو بن معد يكرب 1 (أمنْ ريحانَةَ الداعِي السَميْعُ ... يُؤَّرِّقُنِي وأَصحَابِي هُجُوعُ) 2 - (يُنادي مِنْ براقِشَ أَو معينٍ ... فأَسمَعَ وأتلأبَّ بِنَا مليع)

عمرو بن معد يكرب

61 - عَمْرو بن معد يكرب 3 - (وقَدْ جاوزْنَ مِنْ غُمْدانَ دَارا لأبِوالِ البغالِ بهَا وَقيعُ) 4 - (ورُبَّ مُحرِّشٍ فِي جَنْبِ سَلْمَى ... يعل بعيبها عِنْدِي شَفِيعُ) 5 - (كانَّ الأثمِدَ الحارِيَّ فِيها ... يُسَفُّ بحيثُ تَبتَدِرُ الدُمُوعُ) 6 - (وأبكارٍ لَهَوْتُ بهِنَّ حِيناً ... نواعم فِي أسرتها الردوع) 7 - (أمشى حولهَا وأطوف فِيها وتُعجِبُني المَحاجرُ والفُرُوعُ) 8 - (إذَا يَضحكْنَ أَو يبسِمنَ يَوماً ... ترَى بَرَداً ألحَّ بهِ الصَقِيعُ) 9 - (كأنَّ عَلَى عوارضِهِنَّ رَاحا ... يُفَضُّ عليهِ رُمَّانٌ ينيع) 10 - (ترَاهَا الدَّهْر مقترة كباء ... وتقدح صفحة فيهَا نَقِيعُ) 11 - (وصِبغُ ثيابِها فِي زَعفَرانٍ ... بجُدَّتِها كَمَا أحْمَرَّ النَجِيعُ) 12 - (وقدْ عَجبَتْ أُمامَةُ أنْ رأتني ... تفرع لِمَّتي شَيبٌ فَظيعُ) 13 - (وقدْ أغدُو يُدافعُني سَبُوحٌ ... شَدِيد أسره فَعم سريعُ) 14 - (وأحمِرَةُ الهَجيرَةِ كُلُّ يومٍ ... يَضُوعُ جِحاشَهُنَّ بِمَا يضوع) 15 - (فأرسَلنَا رَبيئَتَنَا فَأَوفَى ... فقالَ: أَلا أَلا خَمسٌ رُتُوعُ) 16 - (ربَاعيَةٌ وقارِحُهَا وجَحشٌ ... وهادِيَةٌ وَتاليةٌ زَمُوعُ) 17 - (فنادانا: أنكمن أم نبادي ... فَلَمَّا مس حالبه القطيع) 18 - (أرن عَشِيَّة فاستعجلته ... قَوَائِم كلهَا ربذ سطوع)

عمرو بن معد يكرب

61 - عَمْرو بن معد يكرب 19 - (فَأوْفَى عندَ أقْصاهُنَّ شَخصٌ ... يَلُوحُ كأنَّهُ سَيفٌ صَنيِعُ) 20 - (ترَاهُ حينَ يَعثُرُ فِي دماءٍ ... كمَا يمشِي بأقدُحِهِ الخَليعُ) 21 - (أَشَاب الرَأسَ أيامٌ طوالٌ ... وهمٌ مَا تُبَلّعُهُ الضُلُوعُ) 22 - (وسوقُ كتيبةٍ دلفَتْ لأخرى ... كَأَن زهاءها رَأس صليعٍ) 23 - (دنت واستأخر الأوغالُ عنهَا ... وخّلى بينَهُمْ إِلَّا الوَريعُ) 24 - (فِدًى لَهُمُ مَعًا عميّ وخَالي ... وشَرْخُ شبابِهمِْ إنْ لَمْ يُضيعُوا) 25 - (وأسنادُ الأسنَّةِ نحوَ نحرِي ... وهزُّ المَشرَفيَّةِ والوقُوعُ) 26 - (فإنْ تَنُبِ النوائبُ آلَ عُصْمٍ ... ترى حكماتهم فِيهَا رفوع) 27 - (إذَا لَمْ تستطِعْ شَيْئا فدَعْهُ ... وجاوِزْهُ إِلَى مَا تَستَطِيعُ) 28 - (وصِلْهُ بالزِماعِ فكُلُّ أمرٍ ... سَمَا لَك أَو سموت لَهُ ولوع)

عمرو بن معد يكرب

61 - عَمْرو بن معد يكرب 29 - (فكَمْ مِنْ غائِطٍ مِنْ دُونَ سَلَمى ... قليلِ الأُنسِ ليسَ بهِ كَتيعُ) 30 - (بهِ السِرْحانُ مُفترِشاً يديهِ ... كأنَّ بياضَ لبَّتِهِ الصَدِيعُ) 31 - (وأرضٍ قَدْ قطعْتُ بهَا الهَوَاهِي ... مِنْ الجِنَّانِ سَربَخُهَا مَلِيعُ) 32 - (ترى جيف المَطِيّ بحافَتَيْهِ ... كأنَّ عِظامَهَا الرُخمُ الوُقُوعُ) 33 - (لعمرُكَ مَا ثَلاثٌ حائِماتٌ ... عَلَى رُبَعٍ يَرْعنَ ومَا يَريعُ) 34 - (ونابٌ مَا يَعيشُ لَهَا حُوارٌ ... شدِيدُ الطعْن مثكال جزوع) 35 - (سديس نضَّجَتْهُ بعدَ حَمْلٍ ... تحرَّى فِي الحنينِ وتستلِيعُ) 36 - (بأوجَعَ لوعَةً منِّي ووَجداً ... غَداةَ تحمَّلَ الأنسُ الجَمِيعُ) 37 - (فإمَّا كنْتِ سائلَةً بِمَهْري ... فَمَهْرِي إنْ سَأَلت بِهِ الرفيع)

62 - وَقَالَ أَيْضا: 1 (أعدَدْتُ للحربِ فَضْفاضَةً ... دِلاصاً تَثَنَّى عَلَى الراهِشِ) 2 - (وأجرَدَ مُطَّرِداً كالرِشَاءِ ... وسيفَ سلامَةَ ذِي فائِشِ) 3 - (وذاتَ عِدادٍ لَهَا أزمَلٌ ... بَرَتْهَا رُماةُ بَني وابِشِ) 4 - (وكُلَّ نحيضٍ فتيقِ الغِرارِ ... عَزُوفٍ عَلَى ظُفُرِ الرائِشِ) 5 - (وأجرَدَ ساطٍ كشاةِ الإرَا ... نِ ريع فَعَن على الناجش)

عمر بن معد يكرب

62 - عمر بن معد يكرب 6 - (وآوَى إلَى فرعِ جُرثُومةٍ ... وعزَّ يَفُوتُ يَدَ الناهش) 7 - (تمتعت ذَاك وَكنت امْرأ ... أصد عَن الْخلق الْفَاحِش)

63 - وَقَالَ ضابي بن الحارِث بن أَرْطاةَ البُرْجُمِيّ 1 (غَشِيتُ لِلَيلَى رسم دَار ومنزلا ... أَبى باللوى فالتبر أَن يتحولا) 2 - (تكَاد مغانيها تَقول من البلى ... لسائلها عَن أَهلهَا: لَا تغيلا)

ضابي بن الحارث

63 - ضابي بن الْحَارِث 3 - (وقفتُ بهَا لَا قاضِياً ليْ حَاجةً ... وَلَا أَن تبين الدَّار شَيْئا فأسألا) 4 - (سِوَى أنَّنِي قدْ قُلتُ: يَا ليْتَ أَهْلَها ... بِها والمُنى كانَتْ أضَلَّ وأجهَلا) 5 - (بَكَيْتَ ومَا يبكيك من رسم دمنة ... مبنا حمامٌ بينَها مُتَظلِّلا) 6 - (عهدْتُ بهَا الحيَّ الجميعَ فأصبحُوا ... أَتَوْا داعِياً للهِ عَمَّ وخَلَّلا) 7 - (عهدتُ بهَا فِتيانَ حربٍ وشتوةٍ ... كِراماً يَفُكُّونَ الأسيرَ المُكبَّلا) 8 - (وكمْ دُونَ ليَلَى مِنْ فلاةٍ كأنَّمَا ... تجلل أَعْلَاهَا ملاء معضلا) 9 - (مهامِهِ تيهٍ مِنْ عُنيزَةَ أصبحتْ ... تَخالُ بهَا الْقَعْقَاع غارب أجزلا) 10 - (مُخَفّفَة لَا يَهْتَدِي لفلاتها ... مِنْ القومِ إِلَّا مِنْ مَضَى وتوكَّلا) 11 - (يُهالُ بهَا رَكبُ الفلاةِ مِنَ الرَدَى ... وَمِنْ خَوْفِ هادِيِهِمْ ومَا قَدْ تَحَمَّلا) 12 - (إذَا جالَ فيهَا الثورُ شبَّهَتَ شخْصَهُ ... بجوزِ الفلاةِ بربَرِيًّا مُجَلَّلا)

ضابي بن الحارث

63 - ضابي بن الْحَارِث 13 - (تُقطِّعُ جُونيَّ القَطَا دُونَ مائِهَا ... إذَا الآلُ بالبيدِ البَسَابسِ هَروَلا) 14 - (إذَا حانَ فيهَا وقعَةُ الركبِ لمْ تَجِدْ ... بهَا العِيسَ إِلَّا جِلْدَهَا متعللا) 15 - (قطعْتُ إِلَيّ معرُوفِها مُنكراتِها ... إذَا البيدُ هَمَّتْ بالضحى أَن تغولا) 16 - (بأدماء حرجوح كأنَّ بِدَفِّهَا ... تهاويلَ هِرٍّ أوْ تهاويلَ أخْيَلا) 17 - (تدافع فِي ثني الجديل وتَنْتَحي ... إذَا مَا غَدَتْ دفواءَ فِي المَشي عَيِهَلا) 18 - (تَدافُعَ غَسَّانيةٍ وسطَ لُجَّةٍ ... إذَا هِي هَمَّتْ يومَ ريحٍ لتُرْسَلا) 19 - ... كأنَّ بهَا شيْطَانةً مِنْ نجَائِهَا ... إذَا واكِفُ الذفرَى علَى الليتِ شلشلا) 20 - (وتصبح عَن غب السرى وَكَأَنَّهَا ... فنيق تناهى عَن رحال فأرقلا)

ضابي بن الحارث

63 - ضابي بن الْحَارِث 21 - (وتنجوا إِذا زَالَ النَّهَار كَمَا نجا ... هجف أبور الين ريعَ فأجْفَلا) 22 - (كأنَّي كَسَوْتُ الرحلَ أخنَسَ ناشِطاً ... أحم الشوى فَردا بأجماد حوملا) (رعى من دخوليها لعاعا فراقة ... لدن غدْوَة حَتَّى تروح موصلا) 23 - (فَصَعدَ فِي وعسائها ثمت انْتَمَى ... إِلَى أحبل مِنْهَا وَجَاوَزَ أحبلا) 25 - (فَبَاتَ إِلَى أَرْطَاة حقف تلفه ... شآمية تذري الجمان المفصلا) 26 - (يوائل مِنْ وطفاءَ لمْ يرَ لَيْلَة ... أشَدَّ أذَىً منهَا عليْهِ وأطوَلا) 27 - (وباتَ وباتَ السارياتُ يُضِفْنَهُ ... إِلَى نعج من ضائن الرمل أهيلا)

ضابي بن الحارث

63 - ضابي بن الْحَارِث 28 - (شَدِيد سَواد الحاجبين كَأَنَّمَا ... أَسف صلى نارٍ فأصبحَ أَكحَلا) 29 - (فصبَّحَهُ عندَ الشُرُوقِ غدِيَّةً ... أخُو قَنَصٍ يُشلي عِطَافاً وأَجْبَلا) 30 - (فلمَّا رَأى أَن لَا يُحَاولنَ غيرَهُ ... أرادَ ليلقاهُنَّ بالشرِ أوَّلا) 31 - (فجالَ عَلى وحشيِّهِ وكأنَّها ... يَعاسِيبُ صيفٍ إثرَهُ إذْ تمهلا) 32 - (فكر كَمَا كرَّ الحَوارِي يَبْتَغي ... إِلى اللهِ زُلْفَى أَن يكر فيقتلا) 33 - (وكرَّ وََمَا أدركْنَهُ غيرَ أنَّهُ ... كريمٌ عليهِ كبرياءُ فأقبَلا) 34 - (يهُزُّ سِلاحاً لمْ يرَ الناسُ مثله ... سلَاح أخي هيجا أدق وأعدَلا) 35 - (فمارَسَهَا حتَّى إذَا احمَرَّ روقُهُ ... وقْد عُلَّ مِنْ أجوافِهِنَّ وأَنْهِلا) 36 - (يُساقِطَ عنهُ رَوقُهُ ضارِياتها ... سِقاطَ حَديدِ القينِ أخوَلَ أخوَلا) 37 - (فظلَّ سراة الْيَوْم يطعن ظله ... بأطراف مدريين حتَّى تَفَلَّلا) 38 - (وراحَ كسيفِ الحِميرَيِّ بكفِّهِ ... نَضَا غمدَةُ عنهُ وأعطاهُ صَيقَلا) 39 - (وآبَ عزيزَ النفسِ مانِعَ لحمِهِ ... إذَا مَا أرادَ البُعدَ منهَا تمهلا)

64 - وَقَالَ: 1 (من يَك أَمْسَى بِالْمَدِينَةِ رحلهمن يَك أَمْسَى بِالْمَدِينَةِ رَحْله ... فَإِنِّي وقيار بهَا لغرِيبُ) 2 - (فَلَا تَجزعَنْ قيّارُ من حبسِ لَيْلَة ... قَضِيَّة مَا يقْضى لنا فنؤوب) 3 - (ومَا عاجلاتُ الطيرِ تُدنى مِنَ الفَتى ... رَشاداً وَلَا عَن ريثهن يخيب) 4 - (ورُبَّ أمُورٍ لَا تضِيرُكَ ضيرَةً ... وللقلبِ مِنْ مخشاتهن وجيب) 5 - (فَلَا خسر فيمنْ لَا يُوطِّنُ نفسَهُ ... على نائباتِ الدهرِ حينَ تَنُوبُ) 6 - (وَفِي الشكِّ تفرِيطٌ وَفِي الحزمِ قُوَّة ... ويخطئ فِي الحدسِ الفَتى ويُصيبُ) 7 - (ولستُ بمستبقٍٍ صدِيقاً وَلَا أَخا ... إِذْ لم تعد الشَّيْء وَهُوَ يريب)

65 - وَقَالَ أَبُو دواد الأيادي [وأسمه جَارِيَة بن الْحجَّاج بن حذاق] 1 (منعَ النومَ مأوِىَ التهمامُ ... وجديرٌ بالهمِّ مَنْ لَا ينامُ) 2 - (مَنْ يَنَمْ ليلُهُ فَقَدْ أُعمِلَ اللي ل ... وَذُو البث ساهر مستهام)

أبو دواد

65 - أَبُو دواد 3 - (هَل ترَى مِنْ ظعائِنٍ باكِراتٍ ... كالعَدَوليِّ سيْرَهُنَّ انقحام) 4 - (واكنات يقضمن من قضب الضّر م ... ويشفى بدلهن الهيام) 5 - (وسبتني بَنَات نخلةلو كنت ... قَرِيبا ألم بِي إِلْمَام) 6 - (يكتبين الينجوج فِي كبة المش تى ... وبُلْهٌ أحلامُهُنَّ وِسامُ) 7 - (ويصُنَّ الوُجُوهَ فِي الميَسَنانِ ي ... كَمَا صانَ قرنَ شمسٍ غَمَامُ) 8 - (وتراهُنَّ فِي الهوادِجِ كالغِزْ ... لانِ مَا إنْ ينالُهُنَّ السَهامُ) 9 - (نَخَلاتٌ من نَخلِ بيسانَ أينع نَ ... جَمِيعًا ونبتُهُنَّ تُؤَامُ) 10 - (وتدَلَّتْ على مَنَاهِلِ بُردٍ ... وفُلَيجٌ مِنْ دُوِنَها وسَنَامُ) 11 - (وأتَانِي تقحِيمُ كعبٍ لي الْمَنّ طِقَ إنَّ النكيثَةَ الإقْحامُ) 12 - (فِي نظامٍ مَا كُنْتُ فيهِ فَلا يُح زنْكَ ... شَيْء لكل حسناء ذام)

أبو دواد

65 - أَبُو دواد 13 - (ولقدْ رابَني ابْنُ عمِّي كعبٌ ... إنَّهُ قدْ يرومُ مَا لَا يُرَامُ) 14 - (غيرَ ذنبِ بني كنَانَة إِنِّي ... إنْ أُفارِقْ فإنَّني مِجْذامُ) 15 - (لَا أعُدُّ الإقتارَ عُدْماً ولكنْ ... فَقْدُ مَنْ قدْ رُزِئُتُهُ الإعدامُ) 16 - (مِنْ رجالٍ مِنَ الأقاربِ فادُوا ... مِنْ حُذاقٍ هم الرؤوس الْعِظَام) 17 - (فهم للملائمين أنَاةٌ ... وَعُرَامٌ إذَا يُرادُ العُرامُ) 18 - (وسَماحٌ لَدَى السنين إِذا مَا ... قحط الْقطر واستقل الرهما) 19 - (وَرِجَال أبوهم وَأبي عَمْرو ... وكعبٌ بِيضُ الوُجُوهِ جِسامُ) 20 - (وشبابٌ كأنَّهُمْ أسدُ غيل ... خالطت فرط حدِّهِمْ أحلامُ) 21 - (وكهُولٌ بنى لهُمْ أولُوهُمْ ... مَأثُراتٍ يَهابُها الأقوامُ) 22 - (سُلِّطَ الدهرُ والمَنُونُ عليهِمْ ... فلَهُمْ فِي صَدَى المقابِرِ هامُ) 23 - (وكذاكُمْ مَصِيرُ كُلِّ أنَاس ... سَوف حَقًا تبليهم الْأَيَّام)

أبو دواد

65 - أَبُو دواد 24 - (فعَلَى إثرهِمْ تُساقِطُ نَفسِي ... حَسَرَاتٍ وذِكرُهُمْ لي سقام) 25 - (إبلي الْإِبِل لَا يحوزها الرا عُونَ ... مَجُّ النَدَى علَيْها المُدَامُ) 26 - (وتدَلَّتْ بهَا المغارض فَوق الأ رض ... مَا ان تقلهن الْعِظَام) 27 - (سمنت فاستحش أكرعها لَا ال ني ... نيٌّ وَلَا السَنامُ سَنامُ) 28 - (فإذَا أقبلَتْ تَقُولُ إكَامٌ ... مشرِفَاتٌ فوقَ الإكامِ إكامُ) 29 - (وإذَا أعرَضَتْ تقُولُ قُصُورٌ ... مِنْ سماهِيجَ فوقَهَا آطامُ) 30 - (وإذَا مَا فجئتها بطن غيث ... قُلتَ نَخْلٌ قدْ حَان مِنْها صِرامُ) 31 - (وَهِي كالبيضِ فِي الأداحيِّ مَا يُو هَبُ ... منهَا لمستتم عِصَام) 32 - (غير مَا طيرت بأوبارها الفق رة فِي ... حَيْثُ يستهل الْغَمَام)

أبو دواد

65 - أَبُو دواد 33 - (فَهِيَ مَا إِن تبين من سلف أر عَنَ ... طَودٍ لِسِربِهِ قُدَّامُ) 34 - (مُكْفَهِرٌ علَى حواجبه يغ رق ... فِي جمعه الْخَمِيس اللهام) 35 - (فَارس طارد وملتقط بِي ضا ... وخيل تعدُو وأُخرى صِيَامُ) 36 - (قدْ براهُنَّ غِرَّةُ الصيدِ والأع داءُ حتَّى كأنَّهُنَّ جِلامُ) 37 - (قد تَصَعْلَكْنَ فِي الرّبيع وَقد ق رع ... جلد الْفَرَائِض الْأَقْدَام) 38 - (جاذيات على السنابك قد ... أُفٍّ زعهن الإسراجُ والإلجامُ) 39 - (لَجِبٌ تُسمَعُ الصواهِلُ فيهِ ... وحنيِنُ اللقاحِ والإرزامُ) 40 - (بِعُرىً دُونَهَا وتَقُرَنُ بالقي ظِ ... وَقد دله الرباع البغام)

أبو دواد

66 - أَبُو دواد 1 - (وَدَار يَقُول لَهَا الرائدون ... ويلُ أمِّ دارِ الحُذاقيّ دَارا) 2 - (فلمَّا وضعْنَا بهَا بيتَنَا ... نتَجْنَا حُواراً وصِدْنَا حِمارا) 3 - (وباتَ الظليمُ مكانَ المجَ نِّ ... تسمَعُ بالليلِ منْهُ عَرارا) 4 - (وراحَ علينَا رِعاءُ لنَا ... فقالُوا: رأينَا بهَجلٍ صِوارا) 5 - (فبِتنَا عُراةً لدَي مُهرِنا ... نُنزِّعُ مِنْ شفتَيِهِ الصِفارا) 6 - (وبِتنَا نُغرِّثُهُ باللجامِ ... نُريدُ بهِ قنصاً أَو غِوارا) 7 - (فلمَّا أضاءَتْ لنَا سدفة ... ولاح من الصُّبْح خيط أنارا) 8 - (غدونا بِهِ كسوار الهلو ك ... مضطمرا حالباه اضطمارا)

أبو دواد

أَبُو دواد 9 - (مَرُوحاً يجاذبُنَا فِي القيادِ ... تخالُ منْ القودِ فيهِ اقوِرارا) 10 - (ضَرُوحَ الحماتَينِ سامي التَليلِ ... وثُوباً إِذا مَا انتحاه الخبارا) 11 - (فلمَّا عَلا متْنَتيِهِ الغُلامُ ... وسكَّنَ مِنْ آلِهِ أَن يطار) 12 - (وسرح كلأجدل الْفَارِسِي ... فِي إثرِ سربٍ أجدَّ النِفارا) 13 - (فصادَ لنَا أكحل المقلت ين ... فَحلاً وأُخرَى مهاةً نَوارا) 14 - (وعادَى ثَلَاثًا فَخَرَّ السنا ن ... إِمَّا نصولا وَإِمَّا انكسارا) 15 - (أكل امرىء تحسبين امْرأ ... ونار توقد بِاللَّيْلِ نَارا)

67 - وَقَالَ مالِك بن نُوَيْرَة 1 (إِلَّا أكُنْ لاقيْتُ يومَ مُخطِّطٍ ... فقَدْ خبَّرَ الرُكبانُ مَا أتوَدَّدُ) 2 - (أتانِي بِنَفر الْخَيْر مَا قد لَقيته ... رزين وَركب حوله متعضد) 3 - (يُهِلُّونَ عُمّاراً إذَا مَا تغوَّروا ... ولاقَوا قُرِيْشاً خبروها فأنجدوا)

مالك بن نويرة

67 - مَالك بن نُوَيْرَة 4 - (بأبناءِ حيّ مِنْ قبائِلِ مالكٍ ... وعمرِو بنِ يَربُوعٍ أقامُوا فاخلَدُوا) 5 - (وردَّ عليِهمْ سرحَهُمْ حولَ دارهِمْ ... ضِناكاً ولمْ يستأنِفِ المُتَوَحِدُ) 6 - (حُلُولٌ بفردوسِ الإياد وَأَقْبَلت ... سراة بني البرشاء لما تأودوا) 7 - (بالفينِ أَو زادَ الخميسُ عليِهما ... ليَنتَزِعُوا عِرقاتِنا ثمَّ يرغدوا) 8 - (ثَلَاث ليالٍ منْ سنامٍ كأنَّهمْ ... بريدٌ ولمْ يَثوُوا ولمْ يتزوَّدُوا) 9 - (وكانَ لهُمْ فِي أهلهِمْ ونسائِهِمْ ... مبيت وَلم يدروا بِمَا يحدث الغَدُ) 10 - (فلمَّا رأوْا أدْنَى السِهامِ مُعَزَّباً ... نهاهُمْ فلمْ يلوُوا على النهْي أسودُ) 11 - (وقالَ الرئيسُ الحوفزَانُ: تلبَّبُوا ... بَني الحِصنِ إذْ شارَفتُمُ ثمَّ جددوا) 12 - (فَمَا فتئوا حَتَّى رأونا كأننا ... مَعَ الصُّبْح آذَى من الْبَحْر مُزْبِد) 13 - (بملمومة شهباءَ يبرقُ خالُهَا ... ترى الشمسَ فيهَا حينَ ذرت توقد)

مالك بن نويرة

67 - مَالك بن نُوَيْرَة 14 - (فَمَا برِحُوا حتَّى علتْهُمْ كتائبٌ ... إذَا لقيَتْ أقرانها لَا تعرد) 15 - (ضممنا عَلَيْهِم طايتيهم بصائبٍ ... مِنْ الطعنِ حتَّى استأسَرُوا وتبدَّدوا) 16 - (بسمرٍ كأشطان الجرور نواهل ... يجور بِها زَوُّ المنايَا ويقصِدُ) 17 - (ترَى كلُّ صدقٍ زاعبيٍّ سِنانُهُ ... إِذا بَلَّهُ الأنداءُ لَا يتأوَّدُ) 18 - (يقعنَ مَعاً فيهِمْ بأيدِي كُماتِنا ... كأنَّ المُنونَ للأسنة موعد) 19 - (تدر الْعُرُوق الآبيات ظباتنا ... وقدْ سنَّها طَرّ ووقعٌ ومبرَدُ) 20 - (فأقررتُ عينِي حينَ ظلُّوا كأنَّهُمْ ... ببطنِ الأيادِ خشْبُ آثلٍ مُسنَّدُ) 21 - (صريعٌ عليهِ الطيرُ تنتِخُ عينَهُُ ... وآخرُ مكبولٌ يميلُ مُقيَّدُ) 22 - (لَدُنْ غُدوةً حتَّى أتَى الليلُ دونهُمْ ... وَلَا تنتَهي عنْ مِلئِهَا مِنْهُمُ يدُ) 23 - (فأصبحَ منهُمْ يومَ غِبِّ لقائِهِمْ ... بقيقاءَةِ البردين فل مطرد)

مالك بن نويرة

76 - مَالك بن نُوَيْرَة 24 - (إِذا مَا أستبالُوا الخيلَ كانَتْ أكُفُّهُمْ ... وقائِعَ للأبوالِ والماءُ أبرَدُ) 25 - (كأنَّهُمُ إذْ يعصرونَ فُظُوظَهَا ... بدجلَةَ أَو فيضِ الخُريبةِ مورِدُ) 26 - (وقدْ كانَ لِابْنِ الحوفزان لَو انْتهى ... سُوَيْد وبسطام عَن الشَّرّ مقْعد)

68 - وَقَالَ قَيْس بن الخَطِيم 1 (رَدَّ الخليطُ الجِمالَ فانصَرَفُوا ... ماذَا عليَهِمْ لوْ أنَّهُمْ وقَفُوا) 2 - (لوْ وقَفُوا سَاعَة نُسَائِلُهُمْ ... ريثَ يُضَحِّي جِمالَهُ السَلَفُ) 3 - (فيهِمْ لعوب الْعشَاء آنسة ال دلّ ... عروب يسوؤها الْخلف) 4 - (بَين شكول النِّسَاء خلقتها ... قصد فَلَا جبلة ولاقضف)

قيس بن الخطيم

68 - قيس بن الخطيم 5 - (تغتَرِقُ الطَرْفَ وَهِي لاهيةٌ ... كأَنَّمَا شَفَّ وَجْهَها نزف) 6 - (قضى لَهَا الله حِين صورها ال خَالق ... أَن لَا يُكِنَّهَا سَدَفُ) 7 - (تَنامُ عَنْ كِبْرِ شأنِهَا فإذَا ... قامَتْ رُويْداً تكَادُ تَنْغَرِفُ) 8 - (حَوراءُ جيداءُ يُستَضاءُ بهَا ... كَأَنَّهَا خوط بانَةٍ قَصِفُ) 9 - (تمشِي كَمَشْي الزهراءِ فِي دَمِثِ ال رمل ... إِلَيّ السَهلِ دُونَهُ الجُرُفُ) 10 - (وَلَا يَغِثُّ الحديثُ مَا نطقَتْ ... وهوَ بَفِيهَا ذُو لَذَّةٍ طَرِفُ) 11 - (تخْزُنُهُ وهوَ مُشتَهىً حَسَنٌ ... وهوَ إذَا مَا تَكَلَّمَتْ أُنُفُ) 12 - (كأنَّ لبَّاتِها تضمَّنُهَا ... هَزْلَى جَرادٍ أجوازه جلف) 13 - (كَأَنَّهَا درة أحَاط بهَا ال غواص ... يَجْلُو عنْ وجهِهَا صَدفُ) 14 - (يَا رَبِّ لَا تبعدن ديار بني ... عذرة حَيثُ انصرفْتِ وانصَرَفُوا) 15 - (واللهِ ذِي المسجِدِ الحَرامِ وَمَا ... جلل من يمنة لَهَا خنف)

قيس بن الخطيم إني لأهواك غير كاذبة قد شف مني الأحشاء والشغف بل ليت أهلي وأهل أثلة في دار قريب من حيث يختلف هيهات من أهله بيثرب قد أمسى ومن دون أهله سرف أبلغ بني جحجبي وقومهم خطمة أنا وراءهم أنف

68 - قيس بن الخطيم) 16 (إِنِّي لأهواك غير كَاذِبَة ... قدْ شَفَّ منِّي الأحشاءُ والشَغَفُ) 17 - (بلْ ليتَ أَهْلي وأهلَ أثلَةَ فِي ... دارٍ قريبٍ مِنْ حيثُ يُخْتَلفُ) 18 - ... هيهاتَ مِنْ أهلُهُ بيثربَ قدْ ... أَمْسَى ومِنْ دُونَ أهلِهِ سَرِفُ) 19 - (أبلِغْ بَني جَحْجَبَى وقَومَهُمُ ... خَطْمَةُ أنَّا وَرَاءهُمْ أُنُفُ) 20 - (وأنَّنَا دون مَا يسومهم الأعداءُ ... مِنْ ضَيمِ خُطَّةٍ ٍنُكُفُ) 21 - (إنَّا ولوْ قَدّمُوا الَّذي عَلِمُوا ... أكبادُنَا مِنْ وَرَائِهِمْ تَجِفُ) 22 - (نفلى بِحَدّ الصفيح هامهم ... وفلينا هامهم بهَا عنف) 23 - (لما بَدَت غدْوَة وُجُوههم ... حنت الينا الْأَرْحَام والصحف) 24 - (لنا مَعَ أجامنا وحوزتنا ... بَين ذراها مخارف دلف) 25 - (يذب عَنْهُن سامر مصع ... سود الغواشي كَأَنَّهَا عرف) 26 - (كَفِيلُنَا للمُقَدِّمينَ: قِفُوا ... عَنْ شَأوِكُمْ والحِرابُ تَخْتَلِفُ) 27 - (يَتبَعُ آثارَهَا إذَا اخْتُلَجَتْ ... سُخْنٌ عَبِيطٌ عُرُوقُهُ تكف)

69 - وَقَالَ الْمفضل النكري [من عبد الْقَيْس وَقَالَ غير الْأَصْمَعِي: لعامر بن أسحم بن عدي بن شَيبَان بن سُوَيْد بن عذرة بن مُنَبّه بن نكرَة بن لكيز بن أفصى بن عبد الْقَيْس وَتسَمى المنصفة]

المفضل النكري

69 - المُفَضَّل النُكْرِيّ 1 - (ألمْ ترَ أنَّ جيرتَنَا استقَلُّوا ... فنِيَّتُنَا ونيتُهُمْ فَرِيقُ) 2 - (فدمعِي لُؤلُؤٌ سَلِسٌ عُراهُ ... يخر على المهاوى مَا يَلِيق) 3 - (عدت مَا رمت إذْ شحطَتْ سُليْمَى ... وأنْتَ لِذكرِهَا طَرِبٌ مَشُوقُ) 4 - (فودِّعْها وإنْ كانَتْ أَناةً ... مُبتَّلةً لهَا خَلْقٌ أَنيقُ) 5 - (تُلَهِّى المرءَ بالحِدْثَانِ لِهواً ... وتَحْدِجُهُ كمَا حُدِجَ المُطِيقُ) 6 - (فإنَّكَ لَو رأيتَ غداةَ جِئْنَا ... ببطنِ أُثَالَ ضاحِيَةً نَسُوقُ) 7 - (فِداءٌ خالَتي لِبَني حُيىٍّ ... خُصُوصاً يومَ كُسُّ القومِ رُوقُ) 8 - (هُمُ صبَرُوا وصَبْرُهُمُ تلِيدٌ ... عَلَى العزاءِ إذْ بَلَغَ المضِيقُ) 9 - (وهُمْ دفَعُوا المنيَّةَ فاستَقَلَّتْ ... دِراكاً بعدَ مَا كَادَت تحيق) 10 - (تلاقينا بغيبة ذِي طريف ... وَبَعْضهمْ على بعض حنيق)

المفضل النكري

69 - الْمفضل النكري 11 - (فجاؤوا عارِضاً بَرِداً وجئُنَا ... كَسَيلِ العرضِ ضاقَ بهِ الطريقُ) 12 - (مشَيْنَا شطرَهُمْ ومشوْا إلْينا ... وقُلنَا: اليومَ مَا تَقضِي الحُقُوقُ رَميْنَا) (فِي وجوهِهِمُ بِرِشْقٍٍ تغص بهِ الحَنَاجِرُ والحُلُوقُ ... ) 14 - (كأنَّ النَبلَ بينهُمُ جَرادٌ ... تكفيه شآميَةٌ خَرِيقُ) 15 - (وَبَسْلٌ إنْ تَرَى فيهِمُ كَمِيَّاً ... كَبَا ليديْهِ إلَّا فيهِ فُوقُ) 16 - (يُهَزْهِزُ صعدَةً جرداءَ فيهَا ... سِنانُ الموتِ أَو قَرْنٌ مَحيقُ) 17 - (وجدنَا السدر خوارا ضعِيفاً ... وكانَ النبعُ منبِتُهُ وَثيقُ) 18 - (لقينَا الجهْمَ ثَعلَبَةَ بْنَ سَيْرٍ ... أضَرَّ بِمَنْ يُجَمِّعُ أوْ يَسُوق) 19 - (لَدَى الْأَعْلَام مِنْ تلَعاتِ طِفلٍ ... ومنهُمْ مِنْ أضَجَّ بهِ الفروق) 20 - (فحوط عَن بَنِي عمرِو بنِ عَوفٍ ... وأَفْنَاءُ العُمُورِ بهَا شفيق) 21 - (فألقينا الرماح وَكَانَ ضربا ... مقبل الْهَام كل مَا يَذُوق)

المفضل النكرى

69 - الْمفضل النكرى 22 - (وجاوزنا الْمنون بِغَيْر نكس ... وخاظي الجلز ثَعْلَبه دَمِيقُ) 23 - (كأنَّ هزيزَنا يومَ التقَيْنَا ... هَزِيزُ أباءَةٍ فِيهَا حريق) 24 - (بكَلِ قرارةٍ وبِكُلِّ ريعٍٍ ... بنَانُ فَتى وجُمجُمةٌ فَليقُ) 25 - (وكمْ مِنْ سيدٍ منَا ومنْهُمْ ... بذِي الطرفاء مَنْطِقه شهيق) 26 - (بِكُل مجالة غادرت خرقا ... مِنْ الفِتيانِ مَبسِمُهُ رَقيقُ) 27 - (فأشبَعْنَا السِباعَ واشبعُوهَا ... فراحت كلهَا تئق يفوق) 28 - (تركنَا العرج عاكفَةً عليهِمْ ... وللغربانِ مِنْ شَبعٍ نَغِيقُ) 29 - (فأبكينَا نساءَهُمُ وأبكَوا ... نسَاء مَا يَسوغُ لهُنَّ رِيقُ) 30 - (يُجاوبنَ النِياحَ بكُلِّ فَجْرٍ ... فقَدْ صَحِلَتْ مِنْ النوح الحلوق) 31 - (قتلنَا الْحَارِث الوضاح مِنْهُم ... فَخر كَأَن لمته الغذوق)

المفضل النكري

69 - الْمفضل النكري 32 - (أصابَتْهُ رماحُ بنَي حُيىٍّ ... فَخَرَّ كأنَّهُ سيفٌ دَلُوُقُ) 33 - (وقدْ قتلُوا بهِ منَّا غُلاماً ... كَرِيماً لمْ تُؤشِّبهُ العُرُوقُ) 34 - (وسائلةٍ بثعلبَةَ بنِ سيرٍ ... وَقد أوْدَتْ بثعلَبَةَ العُلُوقُ) 35 - (وافلتْنَا ابْنَ قُرَّانٍ جَرِيضاً ... تمر بِهِ مساعفة حروق) 36 - (تشق الأَرْض أشائلة الذنابي ... وهاديها كَأَن جذع سحوق) 37 - (فَلَمَّا استقنوا بالصبرِ منَّا ... تذكَّرَتِ العشائِرُ والحَزِيقُ) 38 - (فأبقيْنَا ولوْ شِئْنَا تركنَا ... لجيما لَا تقود وَلَا تَسُوقُ) 39 - (وأنعمْنَا وابْأَسْنَا عليهِمْ ... لَنَا فِي كل أَبْيَات طليق)

70 - وَقَالَ الْعَبَّاس بن مرداس [من المنصفات] 1 (لأسماءَ رَسمٌ أصبحَ اليومَ دارِسا ... وأقفرَ مِنهَا رحرحان فراكسا)

العباس بن مرداس

70 - الْعَبَّاس بن مرداس 2 - (فَجَنْبَي عَسيبٍ لَا أرَى غيرَ ماثلٍ ... خلاءً منَ الآثارِ إَّلا الرَوامِسَا) 3 - (لَيَالِي سَلمَى لَا أرَى مِثلَ دَلِّها ... دَلالاً وَأُنسًا يُهبِطُ. العُصمَ آنِسا) 4 - (وأحسنَ عَهداً للمُلمِ ببيتِها ... وَلَا مَجلِساً فيهِ لِمِنْ كانَ جالِسا) 5 - (تضوَّعَ منهَا المِسكُ حتَّى كأنَّما ... تُرجِّلُ بالرَيْحَانِ رَطباً ويَابساً) 6 - (فدَعْها وَلَكِن هَل أَتَاهَا مقادنا ... لأعدائنا نزجي الثقال الكوانسا) 7 - (بجَمْعٍ يريدُ ابنَىْ صحارٍ كلَيهمَا ... وآلَ زُبيدٍ مُخطِئاً ومُلامِساً) 8 - (على قُلُصٍ نَعلُو بِهَا كُلَّ سَبْسَبٍ ... تَخالُ بِهِ الحرباءَ أشمَطَ. جالِسا) 9 - (سمَوْنا لَهُم تسعا وعشرينَ لَيْلَة ... نَجُوبُ من الأعراضِ قَفْراً بَسابِسا) 10 - (فبتنَا قُعُوداً فِي الحديدِ وأصبحُوا ... عَلَى الرُكباتِ يحردون الأنافسا) 11 - (فلَمْ أرَ مثلَ الحيِّ حيّاً مُصَبِّحاً ... وَلَا مثلنَا لما الْتَقَيْنَا فوارسا) 12 - (أكر وأحمى للْحَقِيقَة مِنْهُم ... وأضرب منا بِالسُّيُوفِ القوانسا)

العباس بن مرداس

70 - الْعَبَّاس بن مرداس 13 - (وأحصننا مِنْهُم فَمَا يبلغوننا ... فوارس منا يحبسون المحابسا) 14 - (إذَا مَا شدَدْنَا شدَّةً نصَبُوا لهَا ... صُدُورَ المذَاكِي والرِماحَ المَداعِسَا) 15 - (إذَا الخيلُ جالَتْ عَن صريع نكرها ... عليهِمْ فمَا يَرْجِعنَ إِلَّا عَوِابِسا) 16 - (نُطَاعِنُ عَنْ أحسابِنَا برِمَاحِنا ... ونضرِبُهُمْ ضَرْبَ المُذيِدِ الخَوامِسا) 17 - (وكنْتُ أمامَ القومِ أوَّلَ ضاربٍ ... وطاعَنْتُ إذْ كانَ الطِعانُ تَخالُسا) 18 - (فكانَ شُهُودِي مَعبدٌ ومُخَارقٌ ... وبشرٌ وَمَا استشهدت إِلَّا الأكايسا) 19 - (مَعي ابنَا صرِيمٍ دارعانِ كلاهُمَا ... وعُروةُ لولاهُمْ لقيتُ الدَهَارِسا) 20 - (ومَارَسَ زيدٌ ثمَّّ أقصَرَ مُهرُهُ وحُقَّ لَهُ فِي مِثلِهَا أنْ يُمارِسا) 21 - (وقُرَّةُ يحميِهمْ إِذا مَا تبدَّدُوا ... ويَطعَنُهُمْ شَزراً فأَبْرحْتَ فَارِسا) 22 - (ولوْ ماتَ منهُمْ من جَرَحْنَا لأصبحَتْ ... ضباعٌ بأكنافِ الأراكِ عَرَاِئسا) 23 - (ولكنَّهُمْ فِي الفارسيِّ فَلَا ترى ... مِنَ القومِ إِلَّا فِي المُضَاعَفِ لابِسا) 24 - (فإنْ يقتلُوا منا كَرِيمًا فإننا ... أبأنا بِهِ قَتْلَى تذل المعاطسا)

العباس بن مرداس

70 - الْعَبَّاس بن مرداس 25 - (قتَلْنَا بهِ فِي مُلتَقى الخيلِ خَمْسةً ... وقَاتِلَهُ زدنَا معَ الليلِ سادِسا) 26 - (وكُنَّا إذَا مَا الْحَرْب شبت نشبها ... ونضرب فها الأبلَخَ المُتَقَاعِسا) 27 - (فأُبنَا وأَبْقَى طَعْنُنَا مِنْ رماحِنا ... مَطارِدَ خطِّيٍٍّ وحُمراً مَداعِسا) 28 - (وجُرداً كأنَّ الأُسدَ فَوق متونها ... من الْقَوْم مرؤوسا وَآخر رائسا)

71 - وَقَالَ سِنَان بن أبي حَارِثَة 1 (قل للمثلم وَابْن هِنْد بعده ... إِن كنت رائم عزنا فاستقدم) 2 - (تلق الَّذِي لَاقَى الْعَدو وتصطبح ... كأسا صبابتها كطعم العلقم) 3 - (نحبو الكتيبة حِين تقترش القنا ... طَعنا كإلهاب الْحَرِيق المضرم) 4 - (منا بشجنة والذباب فوارس ... وعتائد مثل السوَاد المظلم) 5 - (وبضرغد وعَلى السدير وحاضر ... وبذى أَمر حريمهم لم يقسم) 6 - (فدهمنهم دهما بِكُل طمرة ... ومقطع حلق الرحالة مرجم) 7 - (وَلَقَد خبطن بني كلاب خبطة ... ألصقنهم بدعائم المتخيم) 8 - (وصلقن كَعْبًا قبل ذَلِك صلقة ... بقنا تعاوره الأكف مقوم) 9 - (حَتَّى سقينا النَّاس كأسا مرّة ... مَكْرُوهَة حسواتها كالعلقم)

سنان بن أبي حارثة

72 - سِنَان بن أبي حَارِثَة 72 - قَالَ سِنَان أَيْضا 1 (إِن أمس لَا أشتكي نصبي إِلَى أحد ... وَلست مهتديا إِلَّا معي هاد) 2 - (فقد صبحت سَواد الْحَيّ مشعلة ... رهوا تطالع من غور وأنجاد) 3 - (وَقد يسرت إِذا مَا الشول روحها ... برد الْعشي بشفان وصراد) 4 - (ثمت أطعمت زادي غير مدخر ... أهل الْمحلة من جَار وَمن جاد) 5 - (وَقد دفعت وَلم أجرر على أحد ... فتق الْعَشِيرَة والأكفاء شهادي) 6 - (قد يعلم الْقَوْم إِذْ طَالَتْ غزاتهم ... وأرملوا الزَّاد أَنى منفد زادي) 7 - (وَلَا أجيء بسوآت أعيرها ... حَتَّى يَجِيء من الْقَبْر ابْن مياد) 8 - ((أثنوا على فكائن قد فتحت لكم ... من بَاب مكرمَة تَعْتَد أَو وَاد)

73 - وَقَالَ زبان بن سيار 1 (أبني منولة قد أَطَعْت سراتكم ... لَو كَانَ عَن حَرْب الصّديق سَبِيل) 2 - (وَبَنُو أُميَّة كلهم أمراؤها ... وَبَنُو ريَاح إِن تدبر قيل) 3 - (سيرى إِلَيْك فَسَوف يمْنَع سربها ... من بَين منبج والكثيب قيول) 4 - (حلق أحلوها الفضاء كَأَنَّهُمْ ... من بَين منبج والكثيب قيول) 5 - (وَإِذا فزعت غَدَتْ ببزي نهدة ... جرداء مشرفة القذال دؤول) 6 - (شوهاء مركضة إِذا طأطأتها ... مرطى إِذا ابتل الحزام نسول) 7 - (أعددتها لبنى اللقيطة فَوْقهَا ... رُمْحِي وَسيف صارم وشليل) 8 - (ومجرب النجدات لَيْسَ بناكل ... عَنْكُم إِذا لَاقَى الْقَبِيل قبيل)

74 - وَقَالَ أَيْضا 1 (الم ينْه أَوْلَاد اللقيطة علمهمْ ... بزبان إِذْ يَهْجُونَهُ وَهُوَ نَائِم) 2 - (يطوفون بالأعشى وصب عَلَيْهِم ... لِسَان كصدر الهندواني صارم) 3 - (وَإِن قَتِيلا بالهباءة فِي استه ... صَحِيفَته إِن عَاد للظلم ظَالِم) 4 - (مَتى تقرووها تهدكم من ضلالكم ... وتعرف إِذا مَا فض عَنْهَا الْخَوَاتِم) 5 - (لَدَى مربط الأفراس عِنْد أبيكم ... حذاكم بهَا صلب الْعَدَاوَة حَازِم) 6 - (فَإِن تسألوا عَنَّا فوارس دارم ... ينبئك عَنْهَا من رَوَاحَة عَالم) 7 - (فأقسم مرتاحا شريك بن مَالك ... إِذا مَا الْتَقَيْنَا خَصمه لَا يسالم) 8 - (وَأقسم يَأْتِي خطة الضيم طَائِعا ... بلَى سَوف تأتيها وأنفك راغم)

75 - وَقَالَ مُعَاوِيَة بن مَالك بن جَعْفَر بن كلاب وَهُوَ معود الْحُكَمَاء 1 (طرقت أُمَامَة والمزار بعيد ... وَهنا وَأَصْحَاب الرّحال هجود) 2 - (أَنى اهتديت وَكنت غير رجيلة ... وَالْقَوْم مِنْهُم نبه ورقود) 3 - (ألفوا أباهم سيدا وَأَعَانَهُمْ ... كرم وأعمام لَهُم وجدود) 4 - (إِذْ كل حَيّ نابت بأرومة ... نبت العضاه فماجد وكسيد) 5 - (نعطي الْعَشِيرَة حَقّهَا وحقيقها ... فِيهَا ونغفر ذنبها ونسود) 6 - (وَإِذا تحملنا الْعَشِيرَة ثقلهَا ... قمنا بِهِ وَإِذا تعود نعود) 7 - (وَإِذا نوافق جرْأَة أَو نجدة ... كُنَّا سمى بهَا الْعَدو نكيد) 8 - (بل لَا نقُول إِذا تبوأ جيرة ... إِن الْمحلة شعبها مكدود) 9 - (إِذْ بَعضهم يحمي مراصد بَيته ... عَن جَاره وسبيلنا مورود) 10 - (قَالَت سميَّة قد غويت فَإِن رَأَتْ ... حَقًا تناوب مالنا ووفود) 11 - (غي لعمرك لَا أَزَال أعوده ... مَا دَامَ مَال عندنَا مَوْجُود)

معاوية بن مالك

76 - مُعَاوِيَة بن مَالك 76 - وَقَالَ أَيْضا 1 (أجد الْقلب من سلمى اجتنابا ... وأقصر بعد مَا شابت وشابا) 2 - (وشاب لداته وعدلن عَنهُ ... كَمَا أنضيت من لبس ثيابًا) 3 - (فان يَك نبلها طاشت ونبلي ... فقد نرمي بهَا حقبا صيابا) 4 - (فتصطاد الرِّجَال إِذا رَمَتْهُمْ ... وأصطاد المخبأة الكعابا) 5 - (فَأن تَكُ لَا تصيد الْيَوْم شَيْئا ... وآب قنيصها سلما وخابا) 6 - (فَأن لَهَا منَازِل خاويات ... على نملى وقفت بهَا الركابا) 7 - (من الأجزاع أَسْفَل من نَمِيل ... كَمَا رجعت بالقلم الكتابا) 8 - (كتاب محبر هاج بَصِير ... ينمقه وحاذر أَن يعابا) 9 - (وقفت بهَا القلوص فَلم تجبني ... وَلَو أَمْسَى بهَا حَيّ أجابا) 10 - (وَنَاجِيَة بعثت على سَبِيل ... كَأَن على مغابنها ملابا) 11 - (ذكرت بهَا الإياب وَمن يُسَافر ... كَمَا سَافَرت يذكر الإيابا) 12 - (رَأَيْت الصدع من كَعْب فأودى ... وَكَانَ الصدع لَا يعدو ارتئابا) 13 - (فأمسى كعبها كَعْبًا وَكَانَت ... من الشنآن قد دعيت كعابا)

معاوية بن مالك

76 - مُعَاوِيَة بن مَالك 14 - (حملت حمالَة الْقرشِي عَنْهُم ... وَلَا ظلما أردْت وَلَا اختلابا) 15 - (أَعُود مثلهَا الْحُكَمَاء بعدى ... إِذا مَا الْحق فِي الأشياع نابا) 16 - (سبقت بهَا قدامَة أَو سميرا ... وَلَو دعيا إِلَى مثل أجابا) 17 - (وأكفيها معاشر قد أرتهم ... من الجرباء فَوْقهم طبابا) 18 - (يهر معاشر منا وَمِنْهُم ... هرير الناب حاذرت العصابا) 19 - (سأحملها وتعقلها غنى ... وأورث مجدها أبدا كلابا) 20 - (فَإِن أحمدتها نَفسِي فَإِنِّي ... أتيت بهَا غَدَاة إِذْ صَوَابا) 21 - (وَكنت إِذا الْعَظِيمَة أفزعتهم ... نهضت وَلَا أدب لَهَا دبابا) 22 - (بِحَمْد الله ثمَّ عَطاء قوم ... يفكون الْغَنَائِم والرقابا) 23 - (إِذا نزل السَّحَاب بِأَرْض قوم ... رعيناه وَإِن كَانُوا غضابا) 24 - (بِكُل مقلص عبل شواه ... إِذا وضعت أعنتهن ثابا) 25 - (ودافعة الحزام بمرفقيها ... كشاة الربل آنست الكلابا)

77 - وَقَالَ عَامر بن الطُّفَيْل 1 (لقد علمت عليا هوَازن أنني ... أَنا الْفَارِس الحامي حَقِيقَة جَعْفَر) 2 - (وَقد علم المزنوق أَنِّي أكره ... على جمعهم كرّ المنيح المشهر) 3 - (إِذا ازور من وَقع الرماح زجرته ... وَقلت لَهُ ارْجع مُقبلا غير مُدبر) 4 - (فأنباته أَن الْفِرَار خزاية ... على الْمَرْء مَا لم يبل جهدا فيعذر) 5 - (أَلَسْت ترى أرماحهم فِي شرعا ... وَأَنت حصان ماجد الْعرق فاصبر) 6 - (أردْت لكيلا يعلم الله أنني ... صبرت وأخشى مثل يَوْم المشقر) 7 - (لعمري وَمَا عمري على بهين ... لقدشان حر الْوَجْه طعنة مسْهر) 8 - (فبيس الإن كنت أَعور عاقرا ... جَبَانًا فَمَا عُذْري لَدَى كل محْضر) 9 - (وَقد علمُوا أَنِّي أكر عَلَيْهِم ... عَشِيَّة فيف الرّيح كرّ المدور) 10 - (أَقُول لنَفس لَا يجاد بِمِثْلِهَا ... أقلي المزاح إِنَّنِي غير مقصر) 11 - (وَمَا رمت حَتَّى بل صَدْرِي وصدره ... نجيع كهداب الدمقس الْمسير) 12 - (فَلَو كَانَ جمع مثلنَا لم نبالهم ... وَلَكِن أتتنا أسرة ذَات مفخر) 13 - (فَجَاءُوا بفرسان العريضة كلهَا ... وأكلب طرا فِي لِبَاس السنور)

78 - وَقَالَ عَامر أَيْضا 1 (ولتسألن أَسمَاء وَهِي حفية ... نصحاءها أطردت أم لم أطْرد) 2 - (قَالُوا لَهَا: فَلَقَد طردنا خيله ... قلح الْكلاب وَكنت غير مطرد) 3 - (فلأبغينكم الملا وعوارضا ... ولأهبطن الْخَيل لابة ضرغد) 4 - (بِالْخَيْلِ تعثر فِي القصيد كَأَنَّهَا ... حدأ تتَابع فِي الطَّرِيق الأقصد) 5 - (ولأثأرن بِمَالك وبمالك ... وَأخي المروراة الَّذِي لم يسند) 6 - (وقتيل مرّة أثأرن فَإِنَّهُ ... فرع وَإِن أَخَاهُم لم يقْصد) 7 - (يَا أسم أُخْت بني فَزَارَة إِنَّنِي ... غاز وَإِن الْمَرْء غير مخلد) 8 - (فيئي إِلَيْك فَلَا هوادة بَيْننَا ... بعد الفوارس إِذْ ثووا بالمرصد) 9 - (إِلَّا بِكُل أحم نهد سابح ... وعلالة من كل أسمر مذود) 10 - (وَأَنا ابْن حَرْب لَا أَزَال أشبها ... سمرا وأوقدها إِذا لم توقد) 11 - (فَإِذا تَعَذَّرَتْ الْبِلَاد فأمحلت ... فمجازها تيماء أَو بالأثمد)

79 - وَقَالَ عَوْف بن الْأَحْوَص 1 (أتتنا قُرَيْش حافلين بِجَمْعِهِمْ ... وَكَانَ لَهَا قدما من الله نَاصِر) 2 - (فَلَمَّا دنونا للقباب وَأَهْلهَا ... أتيح لنا ذيب مَعَ اللَّيْل فَاجر) 3 - (أتيحت لنا بكر وَتَحْت لوائها ... كتائب يرضاها الْعَزِيز المفاخر) 4 - (وَكَانَت قُرَيْش لَو طهرنا عَلَيْهِم ... شِفَاء لما فِي الصَّدْر والبغض ظَاهر) 5 - (حبت دونهم بكر فَلم نستطعهم ... كَأَنَّهُمْ بالمشرفية سامر) 6 - (وَمَا بَرحت بكر تثوب وتدعي ... وَيلْحق مِنْهُم أولون وَآخر) 7 - (لدن غدْوَة حَتَّى أَتَى اللَّيْل وانجلت ... غمامة يَوْم شَره متظاهر) 8 - (وَمَا زَالَ ذَاك الدأب حَتَّى تخاذلت ... هوَازن وارفضت سليم وعامر) 9 - (وَكَانَت قُرَيْش يفلق الصخر جدها ... إِذا أوهن النَّاس الجدود العواثر) )

80 - وَقَالَ الجميح الْأَسدي وَهُوَ منقذ بن الطماح 1 (يَا جَار نَضْلَة قد أَنى لَك أَن ... تسْعَى بجارك فِي بني هدم) 2 - (متنظمين جوَار نَضْلَة يَا ... شاه الْوُجُوه لذَلِك النّظم) 3 - (وَبَنُو رَوَاحَة ينظرُونَ إِذا ... نظر الندي بآنف خثم) 4 - (حاشى أبي ثَوْبَان إِن أَبَا ... ثَوْبَان لَيْسَ ببكمة فدم) 5 - (عَمْرو بن عبد الله إِن بِهِ ... ضنا عَن الملحاة والشتم) 6 - (لَا تَسْقِنِي إِن لم أزر سمرا ... غطفان موكب جحفل دهم) 7 - (لجب إِذا ابتدوا قنابله ... كنشاص نوء المرزم السجم) 8 - (مجر يغص بِهِ الفضاء لَهُ ... سلف يموج عجاجه فخم) 9 - (ينعون نَضْلَة بِالرِّمَاحِ على ... جرد تكدس مشْيَة العصم) 10 - (من كل مشترف ومدمجة ... كالكر من كمت وَمن دهم)

الجميح الأسدي

80 - الجميح الْأَسدي 11 - (حَتَّى أجازي بِالَّذِي اجترمت ... عبس بأسوإ ذَلِك الجرم) 12 - (يَا نضل للضيف الْغَرِيب وللجار ... المضيم وحامل الْغرم) 13 - (أم من لأشعث لَا ينَام وأرمل ... مثل البلية سملة الْهدم)

81 - وَقَالَ حَاجِب بن حبيب بن خَالِد 1 (باتت تلوم على ثادق ... ليشرى فقد جد عصيانها) 2 - (أَلا أَن نجواك فِي ثادق ... سَوَاء على وإعلانها) 3 - (وَقَالَت: أَغِثْنِي بِهِ إِنَّنِي ... أرى الْخَيل قد ثاب أثمانها) 4 - (فَقلت: ألم تعلمي أَنه ... كريم المكبة مبدانها) 5 - (كميت أَمر على زفرَة ... طَوِيل القوائم عريانها) 6 - (ترَاهُ على الْخَيل ذَا جرْأَة ... إِذا مَا تقطع أقرانها) 7 - (فهن يردن وُرُود القطا ... عمان وَقد شدّ مرانها) 8 - (طَوِيل الْعَنَان قَلِيل العثا ر ... خاظي الطَّرِيقَة ريانها) 9 - (وَقلت ألم تعلمي أَنه جميل الطلالة حسانها) 10 - (يجم على السَّاق بعد المتان ... جموما ويبلغ إمكانها)

82 - وَقَالَ حَاجِب أَيْضا 1 (أعلنت فِي حب جمل أَي إعلان ... وَقد بدا شَأْنهَا من بعد كتمان) 2 - (وَقد سعى بَيْننَا الواشون وَاخْتلفُوا ... حَتَّى تجنبتها من غير هجران) 3 - (هَل أبلغنها بِمثل الْفَحْل نَاجِية ... عنس عذافرة بالرحل مذعان) 4 - (كَأَنَّهَا وَاضح الأقراب حلاه ... عَن مَاء ماوان رام بعد إِمْكَان) 5 - (فجال هاف كسفود الْحَدِيد لَهُ ... وسط الأماعز من نقع جنابان) 6 - (تأوى سنابك رجلَيْهِ محنبة ... فِي مكره من صفيح القف كذان) 7 - (ينتاب مَاء قطيات فأخلفه ... وَكَانَ مورده مَاء بحوران) 8 - (فَلم يهله وَلَكِن خَاضَ غمرته ... يشفى الغليل بعذب غير مدان) 9 - (ويل م قوم رَأينَا أمس سادتهم ... فِي حادثات ألمت خير جيران) 10 - (يرعين غبا وَإِن يقصرن ظَاهِرَة ... يعْطف كرام على مَا أحدث الْجَانِي) 11 - (والحارثان إِلَى غاياتهم سبقا ... عفوا كَمَا أحرز السَّبق الجوادان) 12 - (والمعطيان ابْتِغَاء الْحَمد مَالهمَا ... وَالْحَمْد لَا يشترى إِلَّا بأثمان)

83 - وَقَالَ سبيع بن الخطيم 1 (بَانَتْ صدوف فقلبه مخطوف ... ونأت بجانبها عَلَيْك صدوف) 2 - (واستودعتك من الزمانة إِنَّهَا ... مِمَّا تزورك نَائِما وَتَطوف) 3 - (واستبدلت غَيْرِي وَفَارق أَهلهَا ... إِن الْغَنِيّ على الْفَقِير عنيف) 4 - (إِمَّا ترى إبلي كَأَن صدورها ... قصب بأيدي الزامرين مجوف) 5 - (فزجرتها لما أذيت بسجرها ... وَقفا الحنين تجرر وصريف) 6 - (فاقنى حياءك إِن رَبك همه ... فِي بَين حزرة والثوير طفيف) 7 - (فاستعجمت وَتَتَابَعَتْ عبراتها ... إِن الْكَرِيم لما ألم عروف) 8 - (واعتاد لما أَن تضايق سربها ... بلوى بَوَادِر مربع ومصيف) 9 - (وَإِذا شتت يَوْمًا فَإِن مَكَانهَا ... بلد تحاماه الرِّجَال وريف) 10 - (وَلَقَد هَبَطت الْغَيْث أصبح عازبا ... أنفًا بِهِ عوذ النعاج عطوف) 11 - (متهجمات بالفروق وثبرة ... حِين ارتبأت كأنهن سيوف)

سبيع بن الخطيم

83 - سبيع بن الخطيم 12 - (وَلَقَد شهِدت الْخَيل تحمل شكتي ... جرداء مشرفة السراة سلوف) 13 - (ترمى أَمَام الناظرين بمقلة ... شوساء يرفعها أَشمّ منيف) 14 - (ومجالس بيض الْوُجُوه أعزة ... حمر اللثات كَلَامهم مَعْرُوف) 15 - (أَرْبَاب نَخْلَة والقريظ وشاهم ... إِنِّي كَذَلِك آلف مألوف) 16 - (إِنِّي مطيعك ثمَّ إِنِّي سَائل ... قومِي وَكلهمْ على حَلِيف) 17 - (من غير مَا جرم أكون جنيته ... فيهم وَلَا أَنا إِن نسبت قذيف) 18 - (ومسيب خصر ثوى بمضلة ... وَإِذا تحركه الرِّيَاح يزيف) 19 - (حلت بِهِ بعد الهدو نطاقها ... مسع مسهلة النِّتَاج رجوف) 20 - (تزع الصِّبَا ريعانه وَدنت لَهُ ... دلح ينؤن عظامهن ضَعِيف) 21 - (تنفى الْحَصَى حجراته فَكَأَنَّهُ ... برحال حمير بالضحى محفوف)

84 - وَقَالَ ربيعَة بن مقروم الضَّبِّيّ 1 (تذكرت والذكرى تهيجك زينبا ... وَأصْبح بَاقِي وَصلهَا قد تقضبا) 2 - (وَحل بفلج فالأباتر أَهلهَا ... وشطت فَحلت غمرة فمثقبا) 3 - (وطاوعت أَمر العاذلات وَقد أرى ... عَلَيْهِنَّ أباء الْقَرِينَة مشغبا) 4 - (فيا رب خصم قد كفيت دفاعه ... وقومت مِنْهُ درأه فتنكبا) 5 - (وَمولى على ضنك الْمقَام نصرته ... إِذا النكس أكبى زنده فتذبذبا) 6 - (وأضياف ليل فِي شمال عرية ... قريت من الكوم السديف المرعبا) 7 - (وواردة كَأَنَّهَا عصب القطا ... تثير عجاجا بالسنابك أصهبا) 8 - (وزعت بِمثل السَّيِّد نهد مفلص ... كميش إِذا عطفاه مَاء تحلبا) 9 - (وأسمر خطى كَأَن سنانه ... شهَاب غضى شيعته فتلهبا) 10 - (وفتيان صدق قد صبحت سلافة ... إِذا الديك فِي جوش من اللَّيْل طَربا)

ربيعة بن مقروم

84 - ربيعَة بن مقروم 11 - (سخامية صهباء صرفا وَتارَة ... تعاور أَيْديهم شواء مضهبا) 12 - (ومشجوجة بِالْمَاءِ ينزو حبابها ... إِذا المسمع الغريد مِنْهَا تحببا) 13 - (وسرب إِذا غص الجبان بريقه ... حميت إِذا الدَّاعِي الى الروع ثوبا) 14 - (ومربأة أوفيت جنح أصيلة ... عَلَيْهَا كَمَا أوفى الْقطَامِي مرقبا) 15 - (ربيئة جَيش أَو ربيئة مقنب ... إِذا لم يقد وغل من الْقَوْم مقنبا) 16 - (فَلَمَّا انجلى عني الظلام دفعتها ... يشبهها الرَّائِي سراحين لغبا) 17 - (إِذا مَا علت حزنا برت صهواته ... وَإِن أسهلت أذرت غبارا مطنبا) 18 - (فَمَا انصرفت حَتَّى أفاءت رماحهم ... لأعدائهم فِي الْحَرْب سما مقشبا) 19 - (مغاوير لَا تنمى طريدة خيلهم ... إِذْ أوهن الذعر الجبان المركبا) 20 - (وَنحن سقينا من فرير وبحتر ... بِكُل يَد منا سِنَانًا وثعلبا) 21 - (ومعن وَمن حييّ جديلة غادرت ... غميرة والصلخم يكبو ملحبا) 22 - (وَيَوْم جَراد استلحمت أسلاتنا ... يزِيد وَلم يمرر لنا قرن أعضبا) 23 - (وقاظ ابْن حص عانيا فِي بُيُوتنَا ... يعالج قدا فِي ذِرَاعَيْهِ مصحبا) 24 - (وَفَارِس مَرْدُود أشاطت رماحنا ... وأجزرن مسعودا ضباعا وأذوبا)

85 - وَقَالَ عبد الله بن عنمة الضَّبِّيّ يمدح الحوفزان وَهُوَ الْحَارِث بن شريك 1 (أشت بليلى هجرها وبعادها ... بِمَا قد تواتينا وينفع زَادهَا) 2 - (سنلهو بليلى والنوى غير غربَة ... تضمنها من رامتين جمادها) 3 - (ليلِي ليلى إِذْ هِيَ الْهم والهوى ... يُرِيد الْفُؤَاد هجرها فيصادها) 4 - (فَلَمَّا رَأَيْت الدَّار قفرا سَأَلتهَا ... فعى علينا نؤيها ورمادها) 5 - (فَلم يبْق إِلَّا دمنة ومنازل ... كَمَا رد فِي خطّ الدواة مدادها) 6 - (إِذا الْحَارِث الحراب عادى قَبيلَة ... نكاها وَلم تبعد عَلَيْهِ بلادها) 7 - (سموت بجرد فِي الأعنة كالقنا ... وَهن مطايا لَا يحل فصادها) 8 - (تعلق أضغاث الْحَشِيش غواتها ... وتسقى لخمس بعد عشر مرادها) 9 - (يطرحن سخل الْخَيل فِي كل منزل ... تبين مِنْهُ شقرها وورادها) 10 - (لَهُنَّ رذيات تفوق وحاقن ... من الْجهد والمعزى أبان كبادها)

85 - عبد الله بن عنمة 11 ... كَفاك الْإِلَه إِذْ عصاك معاشر ... ضِعَاف قَلِيل لِلْعَدو عتادها) 12 - ... صُدُورهمْ تغلي عَلَيْك شناءة ... فَلَا حل من تِلْكَ الصُّدُور قتيادها) 13 - (بِأَيْدِيهِم قرح عَن العكم جالب ... كَمَا بَان فِي أَيدي الْأُسَارَى صفادها) 14 - (قد اصفر من سفع الدُّخان لحاهم ... كَمَا لَاحَ فِي هدب الملاء جسادها) 15 - (لئام مُبين للعشيرة غشهم ... وَقد طَال من أكل الغثاث افتئادها) 16 - (فآب الى عجروفة باهلية ... يخل عَلَيْهَا بالْعَشي بجادها) 17 - (حذنة لما ثَابت الْخَيل تَدعِي ... بِمرَّة لم تمنع وطار رقادها) 18 - (تَقول لَهُ لما رَأَتْ خمع رجله: ... أَهَذا رَئِيس الْقَوْم؟ راد وسادها) 19 - (رَأَتْ رجلا قد لاحه الْغَزْو معلما ... لَهُ اسرة فِي الْمجد راس عمادها) 20 - (فباتت تعشيه الفصيد وأصبحت ... يفزع من هول الْجنان فؤادها) 21 - (وَإِنِّي على مَا خيلت لأظنها ... سَيَأْتِي عبيدا بدؤها وعيادها) 22 - (سَيَأْتِي عبيدا رَاكب فيقوده ... فيهبط أَرضًا لَيْسَ يرْعَى عرادها) 23 - (فلولا وجاها والنهاب الَّذِي حوت ... لَكَانَ على أَبنَاء سعد معادها)

86 - وَقَالَ عبد الله بن عنمة أَيْضا وَهُوَ من بني غيظ بن السَّيِّد 1 (مَا إِن ترى السَّيِّد زيدا فِي نُفُوسهم ... كَمَا ترَاهُ بَنو كوز ومرهوب) 2 - (إِن تسألوا الْحق نعط الْحق سائله ... والدرع محقبة وَالسيف مقروب) 3 - (فَإِن أَبَيْتُم فَإنَّا معشر صَبر ... لَا نطعم الذل إِن السم مشروب) 4 - (فازجر حِمَارك لَا يرتع بروضتنا ... إِذن يرد وَقيد العير مكروب) 5 - (وَلَا تكونن كمجرى داحس لكم ... فِي غطفان غَدَاة الشّعب عرقوب) 6 - (إِن تدع زيد بني ذهل لمغضبة ... نغضب لزرعة إِن الْفضل مَحْسُوب)

87 - وَقَالَ عبد قيس بن خفاف من بني عمر بن حَنْظَلَة من الراجم قوم من تَمِيم 1 (أجبيل إِن أَبَاك كارب يَوْمه ... فَإِذا دعيت الى العظائم فاعجل) 2 - ... أوصيك إيصاء امْرِئ لَك نَاصح ... طبن بريب الدَّهْر غير مُغفل) 3 - (الله فاتقه وأوف بنذره ... وَإِذا حَلَفت مماريا فتحلل) 4 - (والضيف أكْرمه فَإِن مبيته ... حق. وَلَا تَكُ لعنة للنزل) 5 - (وَاعْلَم بِأَن الضَّيْف يخبر أَهله ... بمبيت ليلته وَإِن لم يسْأَل) 6 - (ودع القوارص للصديق وَغَيره ... كي لَا يروك من اللئام الْعَزْل) 7 - (وصل المواصل مَا صفا لَك وده ... واجذذ حبال الخائن المتبدل) 8 - (واترك مَحل السوء لَا تنزل بِهِ ... وَإِذا نبا بك منزل فتحول) 9 - (دَار الهوان لمن رَآهَا دَاره ... أفراحل عَنْهَا كمن لم يرحل)

عبد قيس بن خفاف

87 - عبد قيس بن خفاف 10 - (واستغن مَا أَغْنَاك رَبك بالغنى ... وَإِذا تصبك خصَاصَة فتجمل) 11 - (وَإِذا تشاجر فِي فُؤَادك مرّة ... أَمْرَانِ فاعمد للأعف الأجمل) 12 - (وَإِذا هَمَمْت بِأَمْر شَرّ فاتئد ... وَإِذا هَمَمْت بِأَمْر خير فاعجل) 13 - (وَإِذا أتتك من الْعَدو قوارص ... فاقرص كَذَاك وَلَا تقل لم أفعل) 14 - (وَإِذا افْتَقَرت فَلَا تكن متخشعا ... ترجو الفواضل عِنْد غير الْمفضل) 15 - (وَإِذا لقِيت الْقَوْم فَاضْرب فيهم ... حَتَّى يروك طلاء أجرب مهمل) 16 - (وَإِذا لقِيت الباهشين إِلَى الندى ... غبرا أكفهم بقاع ممحل) 17 - (فأعنهم وايسر بِمَا يسروا بِهِ ... وَإِذا [هم] نزلُوا بضنك فَانْزِل)

عبد قيس خفاف

88 - عبد قيس خفاف 1 - (صحوت وزايلني بَاطِل ... لعمر أَبِيك زيالا طَويلا) 2 - (وأصبحت لَا نزقا للحاء ... وَلَا للحوم صديقي أكولا) 3 - (وَلَا سابقي كاشح نازح ... بذحل إِذا مَا طلبت الذحولا) 4 - (وأصبحت أَعدَدْت للنائبا ت ... عرضا بَرِيئًا وعضبا صقيلا) 5 - (وَوَقع لِسَان كَحَد السنان ... ورمحا طَوِيل الْقَنَاة عسولا) 6 - (وسابغة من جِيَاد الدرو ع ... تسمع للسيف فِيهَا صليلا) 7 - (كَمَاء الغدير زفته الدبور ... يجر المدجج مِنْهَا فضولا)

89 - وَقَالَ أَوْس بن غلفاء الهُجَيْمِي يهجو يزِيد بن الصَّعق الْكلابِي 1 (جلبنا الْخَيل من جَنْبي أريك ... إِلَى أجأ إِلَى ضلع الرجام) 2 - (بِكُل منفق الجرذان مجر ... شَدِيد الْأسر للأعداء حام) 3 - (أصبْنَا من أصبْنَا ثمَّ فئنا ... على أهل الشريف إِلَى شمام) 4 - (وجدنَا من يَقُود يزِيد مِنْهُم ضِعَاف الْأَمر غير ذَوي نظام) 5 - (فأجر يزِيد مذموما أَو انْزعْ ... على علب بأنفك كالخطام) 6 - (كَأَنَّك عير سالئة ضروط ... كثير الْجَهْل شتام الْكِرَام) 7 - (فَإِن النَّاس قد علموك شَيخا ... تهوك غير شتم أَو خصام) 8 - (وَإنَّك فِي هجاء بني تَمِيم ... كمزداد الغرام الى الغرام)

أوس بن غلفاء

89 - أَوْس بن غلفاء 9 - (هم منوا عَلَيْك فَلم تثبهم ... فتيلا غير شتم أَو خصام) 10 - (وهم تركوك أسلح من حبارى ... رَأَتْ صقرا وأشرد من نعام) 11 - (وهم ضربوك ذَات الرَّأْس حَتَّى ... بَدَت أم الدِّمَاغ من الْعِظَام) 12 - (إِذا يأسونها نشرت عَلَيْهِم ... شرنبئة الْأَصَابِع أم هام) 13 - (فَمن عَلَيْك أَن الْجلد وارى ... غثيثتها وإحرام الطَّعَام) 14 - (وهم أَدّوا إِلَيْك بني عدي ... بأفوق ناصل وَبشر ذام) 15 - (وحيي جَعْفَر والحي كَعْبًا ... وَحي بني الوحيد بِلَا سوام) 16 - (فَإنَّا لم يكن ضباء فِينَا ... وَلَا ثقف وَلَا ابْن أبي عِصَام) 17 - (وَلَا فَضَح الفضوح وَلَا شييم ... وَلَا سلماكم صمى صمام) 18 - (قتلتم جاركم وقذفتموه ... بأمكم فَمَا ذَنْب الْغُلَام) 19 - (أَلا من مبلغ الْجرْمِي عني ... وَخير القَوْل صادقه الْكَلَام) 20 - (وهلا إِذْ رَأَيْت أَبَا معَاذ ... وعلبة كنت فِيهَا ذَا انتقام) 21 - (رَآهُ مجامع الْوَرِكَيْنِ مِنْهَا ... مَكَان السرج أثبت بالحزام)

90 - قَالَ عَليّ بن سليما: حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يزِيد أَن الْأَصْمَعِي أنْشد أَصْحَبهُ أرجوزة لرجل من بني تَمِيم يُقَال لَهُ (صحير بن عُمَيْر) يحني هَذِه الأرجوزة: 1 (تهزَأُ مِنْي أختُ آلِ طيسَلَهْ ... ) 2 - (قالَتْ أراهُ مملقا لَا شَيْء لَهُ ... ) 3 - (وهزئت مني بنت موءله)

صحير بن عمير

90 - صحير بن عُمَيْر) 4 - (قَالَ: أراهُ دَالِفاً قدْ دُنْى لَهْ ... ) 5 - (وأنتِ لَا جنبت تبريح الوله ... ) 6 - (مزؤودة أوْ فاقِداً أَو مُثكِلهْ ... ) 7 - (الستِ أيَّامَ حللنَا الأعزله ... ) 8 - (وَقبل إِذْ نَحن على الضلضله ... ) 9 - ( [وَقبلهَا عَام ارتبعنا الجعله ... ) 10 - (مثل الأتان نصفا جنعدله ... ) 11 - (وَأَنا فِي ضراب قِيلانُ القُلَهْ ... ) 12 (أبقَى الزمانُ منكِ ناباً نَهبَلَهْ ... ) 13 - (ورحما عِنْد اللقَاح مقفله ... ) 14 - (ومضغة باللؤم سما مبهله ... ) 15 - (إِمَّا تريني للوقار والعله)

صحير بن عمير

90 - صحير بن عُمَيْر 16 - (قاربت أَمْشِي الفنجلى والقعولة ... ) 17 - (وَتارَة أنبث نبثا نقثله ... ) 18 - (خَزَعلةَ الضِبعانِ راحَ الهنبَلَةْ ... ) 19 - (وهَلْ عَلِمتِ فُحَشَاءَ جَهِلَهْ ... ) 20 - (ممغُوثَةً أعراضُهُمُ مُمَرطَلَهْ ... ) 21 - (مِنْ كُلِّ ماءٍ آجن وسمله ... ) 22 - (كَمَا تماث فِي الهناء الثمله ... ) 23 - ( [عرضت من جفيلهم أَن أجفله] ... ) 24 - (وَهل علمت يَا قفى التتفله ... ) 25 - (ومرسَنَ العجِلِ وساقَ الحَجَلَهْ ... ) 26 - (وغَضَنَ الضَبِّ وليطَ الجعله ... ) 27 - (وكشة الأفعى وَنفخ الأصله ... ) 28 - (أَنِّي أفيت الْمِائَة المؤبله ... )

صحير بن عمير

90 - صحير بن عُمَيْر 29 - (ثمَّ أفيء بعدَهَا مُستَقبِلَهْ ... ) 30 - (ولَمْ أضِعْ مَا يَنْبَغي أنْ أَفعلهُ ... ) 31 - (وأفعل الْعَارِف قبل المسأله ... ) 32 - ( [وَهل أكب البائك المحفله ... ) 33 - (وأنتج العيرانة السبحلله ... ) 34 - (وأطعَنُ السَحْسَاحَةَ المُشَلشِلْه ... ) 35 - (على غِشاشِ دَهَشٍ وعَجْلَهْ ... ) 36 - (إِذا أطاش الطعْن ايدي البعله ... ) 37 - (وَصدق الْفِيل الجبان وهله ... ) 38 - (أقصدتُها فَلم أجرهَا أنمله ... ) 39 - (من حَيْثُ يممت سَوَاء المقتله ... ) 40 - (وأطعن الخدباء ذَات الرعله)

صحير بن عمير

90 - صحير بن عُمَيْر 41 - (ترد فِي وَجه الطَّبِيب فتله ... ) 42 - (وَهل علمت بيتنا إِلَّا وَله ... ) 43 - (شربة من غَيرنَا أَو أكله)

وقال سوار بن المضرب

وَقَالَ سوار بن المضرب

سوار بن المضرب

91 - سَوَّار بن المُضَرَّب 1 - (ألمْ ترَنِي وإنْ أُنبأتَ أنِّي ... طويْتُ الكشحَ عَنْ طلَبِ الغوانِي) 2 - (أحبُّ عمان من حبي سليمى ... وَمَا طيى بحب قرى عمان) 3 - (علاقَة عاشق وَهوى مُتاحاً ... فمَا أنَا والهَوى مُتدانيانِ) 4 - (تَذَكَّرْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ سُليمى ... ولكِنَّ المزارَ بهَا نآنِي) 5 - (فَلَا أنسَى ليَالِي بالكلندَى ... فنينَ وكُلُّ هذَا الْعَيْش فان) 6 - (وَيَوْما بالمجازة يَوْم صدق ... ويما بينَ ضنكَ وصومَحَانِ) 7 - (أَلا يَا سَلْمَ سيِّدَةَ الغوانِي ... أمَا يُفدَي بأرضِكِ تلكَ عانِ) 8 - (ومَا عانيكِ يَا ابنةَ آلِ قيسٍ ... بمفحُوشٍ عليِهِ وَلَا مُهانِ) 9 - (أِمنْ أهلِ النقَا طرقَتْ سُليمى ... طريدا بَين شنظب والثمان) 10 - (سرَى مِنْ ليلةٍ حتَّى إذَا مَا ... تَدَلَّي النَّجْم كالأدم الهجان) 11 - (رمَى بلدٌ بهِ بَلَدا فأضحَى ... بظمأَى الريحِ خاشعة القنان) 12 - (تَمُوت بَنَات نيسبها ويغبى ... على ركبانها شرك المتان)

سوار بن المضرب

91 - سوار بن المضرب 13 - (يطوى عنُدَ رِكبَةِ أرحَبىٍ ... بعيدِ العَجبِ مِنْ طَرَفِ الجران) 14 - (مَطِيَّة خَائِف ورجيع حَاج ... شموذ الذيل مُنطلِقَ اللَبانِ) 15 - (قذيفَ تنائِفٍ غُبْرٍ وحاجٍ ... تقحَّمُ خائِفاً قحمَ الجَبانِ) 16 - (كأنَّ يديهِ حينَ يُقالُ سِيرُوا ... على متن التنوفة غضبتان) 17 - (بقيسان الفلاة كَمَا تغالى ... خليعا غية يتبادرَانِ) 18 - (كأنَّهُمَا إذَا حُثَّ المطايَا ... يَدَا يَسرِ المتاحة مستعان) 19 - (سبوتا الرَجْعِ مائِرَتَا الأعالي ... إذَا كَلَّ المَطيُّ سفيهَتَانِ) 20 - (أعاذِِلَتَيَّ فِي سَلْمَى دَعَانِي ... فَإنِّي لَا أُطاوِعُ مَنْ نَهانِي) 22 - (ولَوْ أَنِّي أُطِيعُكُمَا بِسَلْمَى ... لَكُنْتُ كبعض من لَا ترشدان)

سوار بن المضرب

91 - سوار بن المضرب 23 - (دَعَاني مِنْ أَذَاتِكُمَا ولكِنْ ... بذِكْرِ المَذْحجِيَّةِ عَلِّلَانِي) 24 - (فإنَّ هَوايَ مَا علِمَتْ سُليْمى ... يَمَانٍ إنَّ منلها يمَان) 25 - (تكل الرّيح دون بِلَاد سلمى ... وسرات المنوقة. الهجان) 26 - (بِكُل تنوفة للريح فِيهَا ... حفيف لَا يُروعُ الترْبَ وانِ) 27 - (إذَا مَا المُسْنَفاتُ علَوْنَ منْها ... رُقاقاً أَو سَماوةَ صَحْصَحانِ) 28 - (يخِدْنَ كأنَّهنَّ بكُلِّ خَرْقٍ ... وإغْساءِ الظلامِ على رهانِ) 29 - (وْإن غَوَّرْنَ هاجِرَةً بفَيْفٍ ... كاَنَّ سَرابَها قِطَعُ الدُخانِ) 30 - (وضَعْنَ بهِ أجِنَّةَ مُجهضاتٍ ... وضَعْنَ لثالثٍ علَقاً وثانِ) 31 - (وليلٍ فيهِ تَحْسبُ كلَّ نَجْمٍ ... بدا لَك مِنْ خَصاصَةِ طَيْلسانِ) 32 - (نعَشْتُ بهِ أزِمَّةَ طاوِياتٍ ... نواج لَا تبين على اكتنان) 33 - (تثير عَوازِبَ الكُدْريِّ وهْناً ... كأنَّ فراخَها قُمْرُ الأَفاني) 34 - (يطأن خدوده متشمعات ... على سمر تفض حَصى المتان)

سوار بن المضرب

91 - سوار بن المضرب 35 - (سِرين جَميعَهُ حتَّى توَلَّى ... كمَا انكَبَّ المُعَبَّدُ للجِرانِ) 36 - (وشق الصُّبْح أُخْرَى اللَّيْل شقا ... جماح أغَرَّ مُنْقَطعِ العنانِ) 37 - (ومَا سَلْمَى بسَيِّئَةِ المُحَيَّا ... وَلَا عَسْراءَ عاسِيةِ البَنانِ) 38 - (ألَا قدْ هاجَني فازْدَدْتُ شَوْقاً ... بُكاءُ حَمَامتيْنِ تجَاوَبانِ) 39 - (تنَادى الطائرانِ بِصرْم سلمى ... على عصنين منْ غَرَبٍ وبانِ) 40 - (فكأَنَ البانُ إنْ بانَتْ سُليْمى ... وبالغَرَبِ اغْتِرابٌ غَيْرُ دانِ) 41 - (ولوْ سألَتْ سراةَ الحيِّ عنِّي ... عَلَى أنِّي تلَوَّنَ بِي زَمانِي) 42 - (لنبَّأهَا ذَوُو أحسابِ قومِي ... وأعدَائي فكُلٌّ قد بلاني) 43 - (بِدفع الذَمَّ عَنْ حسبِي بمَالي ... وزَبُّوناتِ أشوَسَ تيَّحَانِ) 44 - (وأنِّي لَا أزالُ أخَا حِفاظٍ ... إذَا لَمْ أجن كنت مجن جَان)

92 - وَقَالَ المتلمس يُعَاتب خَاله الْحَارِث بن التوءم الْيَشْكُرِي 1 (تُعيِّرني أمّي رجالٌ ولنْ تَرى ... أخَا كرَمٍ إلَّا بانْ يتكَرَّما) 2 - (وَمَنْ يَكُ ذَا عِرْضٍ كريمٍ فلَمْ يصُنْ ... لهُ حسَباً كانَ اللَئيمَ المذمما)

المتلمس

92 - المتلمس 3 - (وهلْ ليَ أمٌّ غيْرُها إنْ ترَكْتُها ... أَبى اللهُ إلَّا أنْ أكُونَ لَهَا ابْنَما) 4 - (أَحارِثُ أنَّا لوْ تُساطُ دِماؤُنا ... تزايَلْنَ حَتَّى لَا يمس دم دَمًا) 5 - (أمنتفلا منْ نصْرٍ بُهْثَةَ خلْتَني ... إلاَّ إنَّني منْهُمْ وإنْ كنْتُ أيْنَمَا) 6 - (إلَا إنَّنَي منْهُمْ وعِرْضيَ عرْضُهُمْ ... كَذى الأنْفِ يَحْمي أنْفَهُ أنْ يُصَلَّما) 7 - (لذِي الحِلْمِ قبْلَ اليْومِ مَا تُقْرَعُ العصَا ... وَمَا عُلِّم الإنسانُ إلَّا ليَعْلَما) 8 - (فإنَّ نِصابي إِن سَأَلت ومنصبي ... من النَّاس قوم يقتنون المُزَنَّما) 9 - (وكُنَّا إذَا الجبَّارُ صعَّرَ خدَّهُ ... أقمْنا لهُ منْ ميْلِهِ فتقَوَّما) 10 - (فلَوْ غيْرُ أخْوالي أَرَادوا نقيصَتي ... جعَلْتُ لهُمْ فُوْقَ العرَانينِ مِيسَمَا) 11 - (وَمَا كنْتُ إلَّا مثْلَ قاطعِ كفِّهِ ... بكفٍّ لَهُ أُخْرَى فَأصْبح أجذما)

المتلمس

92 - المتلمس 12 - (فلمّا استَقادَ الكفَّ بالكفِّ لمْ يجِدْ ... لهُ دَرَكاً فِي أنْ تَبينَا فأحْجَما) 13 - (فأَطْرقَ إطْراقَ الشُجاعِ ولوْ يرَى ... مُساغاً لنابيْهِ الشُجاعُ لَصَمَّمَا) 14 - (إِذا مَا أديمُ القومِ أنهَجَهُ البِلَى ... تفرَّي ولَوْ كتَبْتَهُ وتخَرَّما) 15 - (إِذا لمْ يزَلْ حبْلُ القَرينَيْنِ يلْتوي ... فَلَا بُدَّ يوْماً للقُوى أنْ تُجَذَّما) 16 - (وقدْ كنْتُ أرجُو أنْ أكونَ لخَلْفكُمْ ... زعيما فَمَا أحرزت أَن أتكلما) 17 - (لأورث بعدِي سنة يهتدى بهَا ... وأجلوا عنْ ذِي شُبْهَةٍ أَنْ يُفَهَّما) 18 - (أرى عُصُماً فِي نصْرٍ بُهْثةَ دائِباً ... وتَعْذُلُني فِي نصْرِ زيد فبئس مَا)

§1/1