الأريعون المدنية
محمد العماري
الحمد لله الذي علم بالقلم ,علم الإنسان مالم يعلم, الحمد لله الذي خلق الإنسان علمه البيان. والصلاة والسلام على الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ... أما بعد فهذه أربعون حديثاً في المدينة منها ستة عشر حديثاً رواها البخاري ومسلم. وتسعة عشر حديثاً رواها مسلم وحديثان رواهما البخاري وثلاثة أحاديث صحيحة لغيرهما. جمعتها لي ولإخواني المسلمين عامة, ولأهل المدينة خاصة. تحفظ في أربعين يوماً لمن حفظ حديثاً كل يوم. وفي عشرين يوماً لمن حفظ حديثين كل يوم. وفي عشرة أيام لمن حفظ أربعة أحاديث كل يوم. نفعني الله بها وإخواني المسلمين وجعلها خالصة لوجهه الكريم رافعة لنا في جنات النعيم إنه جواد كريم. وإن تجد عيباً فسد الخللا ... فجل من لاعيب فيه وعلا
باب: أسمائها.
كتاب: المدينة. باب: أسمائها. فصل: في تسميتها طابة. 1 - عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ يَقُولُ «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَمَّى الْمَدِينَةَ طَابَةَ» رواه مسلم (¬1) 2 - وَعَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِي رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أَقْبَلْنَامَعَ النَّبِيِّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ حَتَّى إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ: (هَذِهِ طَابَةُ وَهَذَا أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ) رواه البخاري (¬2) ومسلم (¬3) فصل: في تسميتها طيبة. 3 - عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ إِلَى أُحُدٍ رَجَعَ نَاسٌ مِمَّنْ خَرَجَ مَعَهُ وَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ فِرْقَتَيْنِ فِرْقَةً تَقُولُ نُقَاتِلُهُمْ وَفِرْقَةً تَقُولُ لَا نُقَاتِلُهُمْ فَنَزَلَتْ {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا} وَقَالَ إِنَّهَا طَيْبَةُ تَنْفِي الذُّنُوبَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الْفِضَّةِ) رواه البخاري (¬4) ومسلم (¬5) ¬
فصل: في تسميتها بيثرب والمدينة.
فصل: في تسميتها بيثرب والمدينة. 4 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ) أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى (¬1) يَقُولُونَ يَثْرِبُ وَهِيَ الْمَدِينَةُ تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ) رواه البخاري (¬2) ومسلم (¬3) باب: فضلها. فصل: في حراسة الملائكة لها من الطاعون والدجال وغيرهما. 5 - عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ «عَلَى أَنْقَابِ (¬4) الْمَدِينَةِ مَلاَئِكَةٌ لاَ يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلاَ الدَّجَّالُ».رواه البخاري (¬5) ومسلم (¬6) 6 - وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ رَضيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ: (وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا مِنَ الْمَدِينَةِ شِعْبٌ وَلاَ نَقْبٌ (¬7) إِلاَّ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يَحْرُسَانِهَا حَتَّى تَقْدِمُوا) رواه مسلم (¬8) 7 - وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ: (لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلَّا سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ وَلَيْسَ نَقْبٌ مِنْ أَنْقَابِهَا إِلاَّ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ صَافِّينَ تَحْرُسُهَا فَيَنْزِلُ بِالسَّبَخَةِ فَتَرْجُفُ الْمَدِينَةُ ثَلاَثَ رَجَفَاتٍ (¬9) يَخْرُجُ إِلَيْهِ مِنْهَا كُلُّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ) رواه البخاري (¬10) ومسلم (¬11) فصل: في نفي المدينة وإخراجها لشرارها وكل كافر ومنافق. 8 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ: (ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ فَيُخْرِجُ اللَّهُ كُلَّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ) رواه البخاري (¬12) ومسلم (¬13) ¬
فصل: فيمن أراد أهل المدينة بسوء.
9 - وَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ: «أَلاَ إِنَّ الْمَدِينَةَ كَالْكِيرِ تُخْرِجُ الْخَبِيثَ. لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَنْفِىَ الْمَدِينَةُ شِرَارَهَا كَمَا يَنْفِى الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ». رواه مسلم (¬1) 10 - وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّلَمِي رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ أَعْرَابِيًّا بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ عَلَى الْإِسْلَامِ فَأَصَابَ الْأَعْرَابِيَّ وَعْكٌ بِالْمَدِينَةِ فَجَاءَ الْأَعْرَابِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقِلْنِي بَيْعَتِي فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ أَقِلْنِي بَيْعَتِي فَأَبَى ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ أَقِلْنِي بَيْعَتِي فَأَبَى فَخَرَجَ الْأَعْرَابِيُّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ (إِنَّمَا الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ تَنْفِي خَبَثَهَا وَيَنْصَعُ (¬2) طِيبُهَا) رواه البخاري (¬3) ومسلم (¬4) 11 - وعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ: (إِنَّهَا طَيْبَةُ تَنْفِي الذُّنُوبَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الْفِضَّةِ) رواه البخاري (¬5) ومسلم (¬6) فصل: فيمن أراد أهل المدينة بسوء. 12 - عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ: (َلاَ يُرِيدُ أَحَدٌ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ إِلاَّ أَذَابَهُ اللَّهُ فِى النَّارِ ذَوْبَ الرَّصَاصِ أَوْ ذَوْبَ الْمِلْحِ فِى الْمَاءِ».رواه البخاري (¬7) ومسلم (¬8) ¬
فصل: من سكن المدينة حببها الله إليه.
فصل: من سكن المدينة حببها الله إليه. 13 - عَنْ عَائِشَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَهْىَ وَبِيئَةٌ فَاشْتَكَى أَبُو بَكْرٍ وَاشْتَكَى بِلاَلٌ فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ شَكْوَى أَصْحَابِهِ قَالَ «اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَمَا حَبَّبْتَ مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ وَصَحِّحْهَا وَبَارِكْ لَنَا فِى صَاعِهَا وَمُدِّهَا وَحَوِّلْ حُمَّاهَا إِلَى الْجُحْفَةِ».رواه البخاري (¬1) ومسلم (¬2) باب: حرمة المدينة. فصل: المدينة حرم آمن. 14 - عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أَهْوَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ (بِيَدِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ «إِنَّهَا حَرَمٌ آمِنٌ).رواه مسلم (¬3) فصل: في حدود حرم المدينة. 15 - عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وعَلِى بْنِ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنهما: أنَّ النَّبِىَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ «الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ (¬4) فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً) رواه البخاري (¬5) ومسلم (¬6) 16 - وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: (حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ مَا بَيْنَ لاَبَتَىِ (¬7) الْمَدِينَةِ وَجَعَلَ اثْنَىْ عَشَرَ مِيلاً (¬8) حَوْلَ الْمَدِينَةِ حِمًى (¬9)) رواه مسلم (¬10) ¬
فصل: فيما جاء في صيدها وعضاهها.
فصل: فيما جاء في صيدها وعضاهها. 17 - عَنْ جَابِرٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَإِنِّى حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا لاَ يُقْطَعُ عِضَاهُهَا وَلاَ يُصَادُ صَيْدُهَا» رواه مسلم (¬1) فصل: فيما جاء في حمل السلاح بها وإراقة الدماء فيها. 18 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ: ((اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ فَجَعَلَهَا حَرَمًا وَإِنِّى حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ حَرَامًا مَا بَيْنَ مَأْزِمَيْهَا (¬2) أَنْ لاَ يُهَرَاقَ فِيهَا دَمٌ وَلاَ يُحْمَلَ فِيهَا سِلاَحٌ لِقِتَالٍ وَلاَ يُخْبَطَ فِيهَا شَجَرَةٌ إِلاَّ لِعَلْفٍ) رواه مسلم (¬3) باب: لا تقتل الحية فيها حتى تؤذن ثلاثة أيام. 19 - عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ «إِنَّ بِالْمَدِينَةِ جِنًّا قَدْ أَسْلَمُوا فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهُمْ شَيْئًا فَآذِنُوهُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ فَإِنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فَاقْتُلُوهُ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ».رواه مسلم (¬4) 20 - وعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ «إِنَّ لِهَذِهِ الْبُيُوتِ عَوَامِرَ (¬5) فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْهَا فَحَرِّجُوا عَلَيْهَا ثَلاَثًا فَإِنْ ذَهَبَ وَإِلاَّ فَاقْتُلُوهُ فَإِنَّهُ كَافِرٌ». رواه مسلم (¬6) صفة الإذان والتحريج نسألكم بالله أن لا تؤذنا, ولا تظهروا لنا فإن ظهر بعد ثلاثة أيام فهو شيطان أي كافر لم يسلم فيقتل باب: فيما يقتل فيها من الحيات بلا إذان. 21 - عَنْ أَبِي لُبَابَةَ الأَنْصَارِىّ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ (نَهَى عَنْ قَتْلِ الْجِنَّانِ (¬7) ¬
باب: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيها بالبركة.
الَّتِى تَكُونُ فِى الْبُيُوتِ إِلاَّ الأَبْتَرَ وَذَا الطُّفْيَتَيْنِ فَإِنَّهُمَا اللَّذَانِ يَخْطِفَانِ الْبَصَرَ وَيَتَتَبَّعَانِ مَا فِى بُطُونِ النِّسَاءِ) رواه مسلم (¬1) 22 - وَعَنْ عائشة وعبد اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ: «اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ وَذَا الطُّفْيَتَيْنِ (¬2) وَالأَبْتَرَ (¬3) فَإِنَّهُمَا يَسْتَسْقِطَانِ الْحَبَلَ وَيَلْتَمِسَانِ (¬4) الْبَصَرَ» رواه مسلم (¬5) باب: دعاء النبي صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ فيها بالبركة. 23 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ «اللَّهُمَّ اجْعَلْ بِالْمَدِينَةِ ضِعْفَىْ مَا جَعَلْتَ بِمَكَّةَ مِنَ الْبَرَكَةِ».رواه البخاري (¬6) ومسلم (¬7) 24 - وعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِى رَضيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى صَاعِنَا وَمُدِّنَا وَاجْعَلْ مَعَ الْبَرَكَةِ بَرَكَتَيْنِ».رواه مسلم (¬8) 25 - وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ: «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَدَعَا لأَهْلِهَا وَإِنِّى حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ وَإِنِّى دَعَوْتُ فِى صَاعِهَا وَمُدِّهَا بِمِثْلَىْ مَا دَعَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ لأَهْلِ مَكَّةَ» رواه مسلم (¬9) 26 - وعَنْ أَنَسٍ بْنَ مَالِكٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ كُلَّمَا نَزَلَ ثُمَّ أَقْبَلَ حَتَّى إِذَا بَدَا لَهُ أُحُدٌ قَالَ «هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ». فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ «اللَّهُمَّ إِنِّى أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ جَبَلَيْهَا مِثْلَ مَا حَرَّمَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِى مُدِّهِمْ وَصَاعِهِمْ».رواه البخاري (¬10) ومسلم (¬11) ¬
باب: الترغيب في سكناها , والصبر على بلائها.
باب: الترغيب في سكناها , والصبر على بلائها. 27 - عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ «الْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ لاَ يَدَعُهَا أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلاَّ أَبْدَلَ اللَّهُ فِيهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ وَلاَ يَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لأْوَائِهَا وَجَهْدِهَا إِلاَّ كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه مسلم (¬1) 28 - وعَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِى زُهَيْرٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ يَقُولُ «يُفْتَحُ الْيَمَنُ فَيَأْتِى قَوْمٌ يَبُسُّونَ (¬2) فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ثُمَّ يُفْتَحُ الشَّامُ فَيَأْتِى قَوْمٌ يَبُسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ثُمَّ يُفْتَحُ الْعِرَاقُ فَيَأْتِى قَوْمٌ يَبُسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ».رواه مسلم (¬3) 29 - وَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ «يَأْتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَدْعُو الرَّجُلُ ابْنَ عَمِّهِ وَقَرِيبَهُ هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ يَخْرُجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلاَّ أَخْلَفَ اللَّهُ فِيهَا خَيْرًا مِنْهُ أَلاَ إِنَّ الْمَدِينَةَ كَالْكِيرِ تُخْرِجُ الْخَبِيثَ. لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَنْفِىَ الْمَدِينَةُ شِرَارَهَا كَمَا يَنْفِى الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ».رواه مسلم (¬4) باب: يستحب لساكن المدينة أن يكون داخل حدود الحرم. 30 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ: (حُرِّمَ مَا بَيْنَ لَا بَتَيْ الْمَدِينَةِ عَلَى لِسَانِي قَالَ وَأَتَى النَّبِيُّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ بَنِي حَارِثَةَ فَقَالَ أَرَاكُمْ يَا بَنِي حَارِثَةَ قَدْ خَرَجْتُمْ مِنْ الْحَرَمِ ثُمَّ الْتَفَتَ فَقَالَ بَلْ أَنْتُمْ فِيهِ) رواه البخاري (¬5) ¬
باب: فضل مسجده صلى الله عليه وسلم.
باب: فضل مسجده صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ. 31 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: رَضيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ: (صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ) رواه البخاري (¬1) ومسلم (¬2) 32 - وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُوْلُ وَلَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ مَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى وَمَسْجِدِي هَذَا) رواه البخاري (¬3) ومسلم (¬4) 33 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ: «إِنَّمَا يُسَافَرُ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ مَسْجِدِ الْكَعْبَةِ وَمَسْجِدِى وَمَسْجِدِ إِيلِيَاءَ».رواه مسلم (¬5) 34 - وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ يَقُولُ «صَلاَةٌ فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ مَسْجِدَ الْكَعْبَةِ».رواه مسلم (¬6) باب: المسجد النبوي أول مسجد أسس على التقوى 35 - عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِى رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ فِى بَيْتِ بَعْضِ نِسَائِهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَىُّ الْمَسْجِدَيْنِ الَّذِى أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى قَالَ فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصْبَاءَ فَضَرَبَ بِهِ الأَرْضَ ثُمَّ قَالَ «هُوَ مَسْجِدُكُمْ هَذَا». لِمَسْجِدِ الْمَدِينَةِ) رواه مسلم (¬7) 36 - وعَنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِي رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: (تَمَارَى رَجُلَانِ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ فَقَالَ رَجُلٌ هُوَ مَسْجِدُ قُبَاءَ وَقَالَ رَجُلٌ هُوَ مَسْجِدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ هُوَ مَسْجِدِي. رواه أحمد (¬8) وغيره وصححه الألباني (¬9) ¬
باب: المنبر على الحوض وما بينه وبين بيته صلى الله عليه وسلم روضة من رياض الجنة.
باب: المنبر على الحوض وما بينه وبين بيته صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ روضة من رياض الجنة. 37 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ: (مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي) رواه البخاري (¬1) ومسلم (¬2) باب: فضل مسجد قباء. 38 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِي رَضيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ وَرَجُلًا مِنْ بَنِي خُدْرَةَ امْتَرَيَا فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى فَقَالَ الْعَوْفِيُّ هُوَ مَسْجِدُ قُبَاءٍ وَقَالَ الْخُدْرِيُّ هُوَ مَسْجِدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ فَأَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ فَسَأَلَاهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ هُوَ مَسْجِدِي هَذَا وَفِي ذَلِكَ خَيْرٌ كَثِيرٌ) رواه أحمد (¬3) وصححه الألباني (¬4) باب: زيارة مسجد قباء والصلاة فيه وفضلها. 39 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ: قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ كُلَّ سَبْتٍ مَاشِيًا وَرَاكِبًا) رواه البخاري (¬5) ولمسلم (¬6) عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ (يَأْتِى مَسْجِدَ قُبَاءٍ رَاكِبًا وَمَاشِيًا فَيُصَلِّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ) 40 - وَعَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وَأُسَيْدِ بْنِ ظُهَيْرٍالأنْصَارِي: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ قَالَ: (الْصَلاَة ُفِي مَسْجِدِ قُبَاء كَعُمْرَةٍ. رواه الترمذي (¬7) وغيره وصححه الألباني (¬8) ¬