الأحاديث الواردة المقيدة بأدبار الصلوات في كتب السنة جمعا ودراسة
د غالب حامضي
الأحاديث الواردة المقيدة بأدبار الصلوات في كتب السنة جمعا ودراسة
الأحاديث الواردة المقيدة بأدبار الصلوات في كتب السنة جمعا ودراسة إعداد/ الدكتور غالب بن محمد أبو القاسم الحامضي/ أستاذ مشارك بقسم الكتاب والسنة كلية الدعوة وأصول الدين جامعة أم القرى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. فإن البحث يتلخص فيما يلي - أهمية الدعاء والأذكار في حياة المسلم وضرورة معرفة الأحاديث الواردة منها وتمييز صحيحها من سقيمها , خاصة فيما يتعلق بأدبار الصلوات - كلمة (دبر الصلاة) شاملة لما قبل السلام وبعد السلام , فإن كانت تتعلق بالدعاء فأكثرها يدل على أن المراد آخر الصلاة قبل السلام, وإن كانت تتعلق بالأذكار فمعناه بعد السلام. - مجموع الأحاديث الواردة في هذا البحث اثنان وأربعون حديثا
المقدمة
المقدمة إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فإن المسلم يحرص على إتباع النبي صلى الله عليه وسلم في عباداته كلها، وإن من تلك العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه الدعاء والأذكار، والدعاء من أهم أركان العبادة بل هو العبادة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة) والدعاء شأنه عظيم كيف لا وهو سلاح المؤمن، وخير وسيلة لقضاء الحاجات، وكشف الكر بات، ودفع الملمات، لا غنى لغني ولا لفقير عنه، ولذلك أمر الله جميع عباده بأن يدعوه فقال عز من قائل: (وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) (¬1) وخير الدعاء وأفضله وأكمله ما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك الأذكار شأنها عظيم، وفضلها كبير، وهي الحصن الحصين للمسلم من كيد الشيطان ووسوسته، وإن من هذه الأذكار والأدعية أذكارا وأدعية واردة في دبر الصلاة. ولأهمية هذه الأذكار والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم الواردة في أدبار الصلاة، ولجهل بعض الناس بها، ولمعرفة المراد بدبر الصلاة, أردت الكتابة فيها وإفرادها ببحث سميته (الأحاديث الواردة المقيدة بأدبار الصلوات في كتب السنة جمعا ودراسة) ¬
وشرطي في هذا البحث أني لا أتناول بالجمع والدراسة إلا ما ورد النص فيه مقيدا بكلمة (دبر الصلاة) أو (دبر كل صلاة) أو (دبر الصلوات) أو (دبر صلاة) أما ما كان صريحا بقبل السلام أو بعد السلام فلا أذكره لوضوحه، وقد سرت في بحثي هذا على المنهج التالي: 1 - أذكر الرواية الوارد فيها اللفظ الواضح في دلالته لموضوع البحث وأذكر راويه من الصحابة وأحيانا اذكر الراوي عنه من التابعين. 2 - عزوت الرواية إلى من أخرجها من الأئمة فإن كانت في الصحيحين أو في أحدهما اكتفيت بذلك، وإن لم يكن فيهما أقدم السنن الأربعة على غيرها من الكتب الحديثية. 3 - عند التخريج أذكر إسناد الحديث من ملتقى الطرق (مدار الأسانيد) إلى الصحابي راوي الحديث، وأحذف ما قبله من الأسانيد بعد دراستها كما هو معروف عند أهل الصنعة كابن الملقن والزيلعي وابن حجر. 4 - ترجمت لكل راو تدعو الحاجة إلى ترجمته خاصة من يكون مدار الحديث عليه. 5 - حكمت على الأسانيد بعد دراستها والنظر في رواتها وأنقل ما وقفت عليه من أقوال أهل العلم في الحكم، إلا إذا كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما 6 - شرحت الكلمات الغريبة. وقد قسمت البحث إلى مقدمة وتمهيد وفصلين وخاتمة وفهارس. المقدمة: فيها أهمية الموضوع، والتمهيد: فيه معنى (دبر الصلاة) وفوائد تتعلق بالأذكار. والفصل الأول: فيه الأحاديث المقيدة بأدبار الصلاة والتي يكون موضعها قبل السلام. والفصل الثاني: فيه الأحاديث المقيدة بأدبار الصلاة والتي يكون موضعها بعد السلام. الخاتمة: وفيها أهم نتائج البحث.
تمهيد: في معنى (دبر الصلاة) في الأحاديث
تمهيد: في معنى (دبر الصلاة) في الأحاديث قال ابن فارس: (دبر) الدال والباء والراء أصل هذا الباب .... وهو آخر الشيء وخلفه خلاف قبله (¬1) وقال ابن منظور: الدبر و الدبر نقيض القبل، و دبر كل شيء عقبه، ومؤخره، وجمعهما أدبار، .... و الدبر خلاف القبل و دبر الشهر آخره (¬2)، وقال ابن قتيبة: دبر الصلاة: آخرها، ودبر البيت وكل شيء: مؤخرة (¬3). ¬
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأما لفظ دبر الصلاة فقد يراد به آخر جزء منه وقد يراد به ما يلي آخر جزء منه كما في دبر الإنسان فإنه آخر جزء منه ومثله لفظ العقب قد يراد به الجزء المؤخر من الشيء كعقب الإنسان وقد يراد به ما يلي ذلك, فالدعاء المذكور في دبر الصلاة إما أن يراد به آخر جزء منها ليوافق بقية الأحاديث أو يراد به ما يلي آخرها, ويكون ذلك ما بعد التشهد كما سمي ذلك قضاء للصلاة وفراغا منها حيث لم يبق إلا السلام المنافي للصلاة أو يكون مطلقا أو مجملا وبكل حال فلا يجوز أن يخص به ما بعد السلام لأن عامة الأدعية المأثورة كانت قبل ذلك. مجموع الفتاوى (¬1) وقال أيضا: ولفظ (دبر الصلاة) قد يراد به آخر جزء من الصلاة كما يراد بدبر الشيء مؤخره وقد يراد به ما بعد انقضائها كما في قوله - تعالى -) (وأدبار السجود) (¬2) وقد يراد به مجموع الأمرين. (¬3) وقال ابن القيم: ودبر الصلاة يحتمل قبل السلام وبعده, وكان شيخنا_يعني ابن تيمية_ يرجح أن يكون قبل السلام فراجعته فيه فقال: دبر كل شيء منه كدبر الحيوان (¬4) قلت: وهذا يخالف ما نقلته عنه في الموضع الثاني، فلعل له قولين، أو أنه تراجع عما نقله عنه ابن القيم. قال الشيخ ابن باز رحمه الله: دبر الصلاة يطلق على معنيين: أحدهما: آخر الصلاة يعني قبل السلام، والآخر: بعد السلام (¬5) وذلك حسب سياق الأحاديث، فإن كانت تتعلق بالدعاء فأكثرها يدل على أن المراد آخر الصلاة قبل السلام، وأما إن كانت_الأحاديث الواردة دبر الصلاة_ تتعلق بالأذكار، فمعناه بعد السلام. لكن الحافظ ابن حجر يرى أن المراد بدبر الصلاة في الأحاديث بعد السلام سواء كانت تتعلق بالأذكار أو بالدعاء فكلها محلها بعد الصلاة ولذلك قال: (فان قيل: المراد بدبر كل صلاة قرب آخرها وهو التشهد، قلنا: قد ورد الأمر بالذكر دبر كل صلاة، والمراد به بعد السلام إجماعا فكذا هذا حتى يثبت ما يخالفه) (¬6) وقال في موضع آخر (وزعم بعض الحنابلة أن المراد بدبر الصلاة ما قبل السلام، وتعقب بحديث (ذهب أهل الدثور)، فإن فيه تسبحون دبر كل صلاة، وهو بعد السلام جزما فكذلك ما شابهه) (¬7) ¬
وأحيانا يطلق الدبر ويقيد بموضع ما بعد الرفع من الركوع في الركعة الأخيرة كما في حديث ابن عَبَّاسٍ قال: قَنَتَ رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - شَهْرًا مُتَتَابِعًا في الظُّهْرِ، وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ، وَالْعِشَاءِ، وَصَلَاةِ الصُّبْحِ، في دُبُرِ كل صَلَاةٍ، إذا قال: سمع الله لِمَنْ حَمِدَهُ، من الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ يَدْعُو على أَحْيَاءٍ من بَنِي سُلَيْمٍ، على رِعْلٍ، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ، وَيُؤَمِّنُ من خَلْفَهُ. (¬1) وخلاصة القول: أن المراد بدبر الصلاة بعد السلام إذا كان سياق الأحاديث في الذكر من تهليل وتسبيح وتحميد وتكبير وإذا كان السياق في الدعاء فغالبه قبل السلام. ولا شك أن الدعاء في الصلاة أولى لأنه في حال مناجاة الرب سبحانه, قال شيخ الإسلام: (وذلك لأن المصلى يناجى ربه فإذا سلم انصرف عن مناجاته ومعلوم أن سؤال السائل لربه حال مناجاته هو الذي يناسب دون سؤاله بعد انصرافه, كما أن من كان يخاطب ملكا أو غيره فإن سؤاله وهو مقبل على مخاطبته أولى من سؤاله له بعد انصرافه) (¬2) وقال في موضع آخر (الأحاديث المعروفة في الصحاح والسنن والمساند تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في دبر صلاته قبل الخروج منها وكان يأمر أصحابه بذلك ويعلمهم ذلك) (¬3) ومع ذلك فإن الدعاء مشروع بعد السلام وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم يدعو بعد الصلاة لكن بصيغة الإفراد ولم يكن الدعاء جماعيا (¬4). ¬
(, وقد بوب الإمام البخاري في كتاب الدعوات بـ (باب الدعاء بعد الصلاة) (¬1) قلت: ومن ذلك الحديث الذي أخرجه بن حبان في صحيحه بإسناد صحيح (¬2) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَفْتُ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي أَنْتَ الْمُقَدَّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ) ووجه الشاهد من الحديث قوله (إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ وَسَلَّمَ) فائدة في صفة عدد الأذكار: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والأذكار التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمها المسلمين عقيب الصلاة أنواع أحدها: إنه يسبح ثلاثا وثلاثين، ويحمد ثلاثا وثلاثين، ويكبر ثلاثا وثلاثين، فتلك تسع وتسعون، ويقول تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له ,له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، والثاني: يقولها خمسا وعشرين ويضم إليها لا إله إلا الله، والثالث: يقول الثلاثة: ثلاثا وثلاثين، وهذا على وجهين أحدهما أن يقول كل واحدة ثلاثا وثلاثين، وهذا الرابع، والخامس: يكبر أربعا وثلاثين ليتم مائة. والسادس: يقول الثلاثة عشرا عشرا. فهذا هو الذي مضت به سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (¬3) وقال أيضا: والمأثور ستة أنواع: أحدها: أنه يقول هذه الكلمات عشرا عشرا عشرا فالمجموع ثلاثون. والثاني: أن يقول كل واحدة إحدى عشر، فالمجموع ثلاث وثلاثون. والثالث: أن يقول كل واحدة ثلاثا وثلاثين، فالمجموع تسع وتسعون. والرابع: أن يختم ذلك بالتوحيد التام فالمجموع مائة. والخامس: ان يقول كل واحد من الكلمات الأربع خمسا وعشرين فالمجموع مائة (¬4) قلت: ولم يذكر شيخ الإسلام إلا خمسة أنواع مع أنه قال والمأثور ستة أنواع فلعل السادس غفل عنه أو سقط من النساخ. ¬
وذكر النووي في كيفية عد هذه الكلمات: (أن أبا صالح رحمه الله تعالى قال يقول: الله أكبر وسبحان الله والحمد لله ثلاثا وثلاثين مرة, وذكر بعد هذه الأحاديث من طرق غير طريق أبي صالح وظاهرها أنه يسبح ثلاثا وثلاثين مستقلة ويكبر ثلاثا وثلاثين مستقلة ويحمد كذلك وهذا ظاهر الأحاديث قال القاضي عياض: وهو أولى من تأويل أبي صالح) 18وقال بن حجر: (ورجح بعضهم الجمع للإتيان فيه بواو العطف, والذي يظهر أن كلا من الأمرين حسن إلا أن الإفراد يتميز بأمر آخر وهو أن الذاكر يحتاج إلى العدد وله على كل حركة لذلك سواء كان بأصابعه أو بغيرها ثواب لا يحصل لصاحب الجمع منه إلا الثلث) (¬1) ¬
مسألة: هل يلزم الترتيب في التسبيح والتحميد والتكبير أم لا
مسألة: هل يلزم الترتيب في التسبيح والتحميد والتكبير أم لا؟ الذي يظهر - وذلك بعد النظر في الروايات - أنه لا يلزم الترتيب في ذلك. قال الحافظ: قوله: (تسبحون وتحمدون وتكبرون) كذا وقع في أكثر الأحاديث تقديم التسبيح على التحميد وتأخير التكبير، وفي رواية بن عجلان تقديم التكبير على التحميد خاصة، وفيه أيضا قول أبي صالح يقول: الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، ومثله لأبي داود من حديث أم الحكم، وله من حديث أبي هريرة تكبر وتحمد وتسبح، وكذا في حديث بن عمر، وهذا الاختلاف دال على أن لا ترتيب فيها، ويستأنس لذلك بقوله في حديث الباقيات الصالحات: (لا يضرك بأيهن بدأت) لكن يمكن أن يقال: الأولى البداءة بالتسبيح لأنه يتضمن نفى النقائص عن الباري سبحانه وتعالى، ثم التحميد لأنه يتضمن إثبات الكمال له إذ لا يلزم من نفى النقائص إثبات الكمال، ثم التكبير إذ لا يلزم من نفى النقائص وإثبات الكمال أن يكون هناك كبير آخر، ثم يختم بالتهليل الدال على انفراده سبحانه وتعالى بجميع ذلك. (¬1) ¬
الفصل الأول: الأحاديث المقيدة بأدبار الصلاة قبل السلام
الفصل الأول: الأحاديث المقيدة بأدبار الصلاة قبل السلام
في هذا الفصل ذكرت الأحاديث التي ترجح عندي أنها تقال قبل السلام وذلك لورود روايات أخرى وقرائن تبين أن المراد بدبر الصلاة قبل السلام ولقول ابن القيم رحمه الله (وعامة الأدعية المتعلقة بالصلاة إنما فعلها صلى الله عليه وسلم فيها وأمر بها فيها وهذا هو اللائق بحال المصلي فإنه مقبل على ربه يناجيه ما دام في الصلاة ,فإذا سلم منها انقطعت تلك المناجاة وزال ذلك الموقف بين يديه والقرب منه فكيف يترك سؤاله في حال مناجاته والقرب منه والإقبال عليه ثم يسأله إذا انصرف عنه ولا ريب أن عكس هذا الحال هو الأولى بالمصلي (¬1) (1) عن عَمْرَو بن مَيْمُونٍ الْأَوْدِيَّ قال: كان سَعْدٌ يُعَلِّمُ بَنِيهِ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ كما يُعَلِّمُ الْمُعَلِّمُ الْغِلْمَانَ الْكِتَابَةَ وَيَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كان يَتَعَوَّذُ مِنْهُنَّ دُبُرَ الصَّلَاةِ (اللهم إني أَعُوذُ بِكَ من الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ من فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ من عَذَابِ الْقَبْرِ). (¬2) قلت: والذي يرجح أن المراد بدبر الصلاة قبل السلام ما ورد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع ... الحديث) أخرجه البخاري (3/ 241رقم 1377) ومسلم (1/ 412رقم 588) ¬
(2) عن مُسْلِمِ بن أبي بَكْرَةَ قال: كان أبي يقول في دُبُرِ الصَّلَاة): اللهم أني أَعُوذُ بِكَ من الْكُفْرِ، وَالْفَقْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ) فَكُنْتُ أَقُولُهُنَّ فقال أبي: أَيْ بُنَيَّ، عَمَّنْ أَخَذْتَ هذا؟ قلت: عَنْكَ قال: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كان يَقُولُهُنَّ في دُبُرِ الصَّلَاةِ. ... (¬1) ¬
(3) عن زَيْدِ بن أَرْقَمَ قال: سمعت نَبِيَّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول وقال سُلَيْمَانُ: كان رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول في دُبُرِ صَلَاتِهِ (اللهم رَبَّنَا وَرَبَّ كل شَيْءٍ أنا شَهِيدٌ أَنَّكَ أنت الرَّبُّ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لك، اللهم رَبَّنَا وَرَبَّ كل شَيْءٍ أنا شَهِيدٌ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، اللهم رَبَّنَا وَرَبَّ كل شَيْءٍ أنا شَهِيدٌ أَنَّ الْعِبَادَ كُلَّهُمْ إِخْوَةٌ، اللهم رَبَّنَا وَرَبَّ كل شَيْءٍ اجْعَلْنِي مُخْلِصًا لك وَأَهْلِي في كل سَاعَةٍ في الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، يا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ اسْمَعْ وَاسْتَجِبْ الله أَكْبَرُ الْأَكْبَرُ، اللهم نُورَ السماوات وَالْأَرْضِ قال سُلَيْمَانُ بن دَاوُدَ: رَبَّ السماوات وَالْأَرْضِ الله أَكْبَرُ الْأَكْبَرُ، حَسْبِيَ الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ الله أَكْبَرُ الْأَكْبَرُ. ... (¬1) ¬
(4) عن مُعَاذِ بن جَبَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَخَذَ بيده، وقال: (يا مُعَاذُ والله إني لَأُحِبُّكَ والله إني لَأُحِبُّكَ)، فقال: (أُوصِيكَ يا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ في دُبُرِ كل صَلَاةٍ تَقُولُ: اللهم أَعِنِّي على ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ) وَأَوْصَى بِذَلِكَ مُعَاذٌ الصُّنَابِحِيَّ وَأَوْصَى بِهِ الصُّنَابِحِيُّ أَبَا عبد الرحمن. (¬1) قلت: والذي يرجح أن المراد بدبر الصلاة بعد التشهد وقبل السلام رواية النسائي من طريق عبد الله بن وهب قال: سمعت حيوة يحدث عن عقبة بن مسلم عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ ولم يقيده بدبر الصلاة وإنما فيه (فلا تدع أن تقول في كل صلاة) المجتبى (3/ 53رقم 1303) وكذلك رواية أحمد في المسند (فإني أوصيك بكلمات تقولهن في كل صلاة) (5/ 247رقم 22179) فظهر من رواية (في الصلاة) أن المراد برواية (دبر الصلاة) آخر الصلاة يعني بعد التشهد وقبل السلام. ¬
(5) عن عَائِشَةُ رضي الله عنها قالت: دَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ من الْيَهُودِ فقالت: إِنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ من الْبَوْلِ، فقلت: كَذَبْتِ. فقالت: بَلَى، إِنَّا لَنَقْرِضُ منه الْجِلْدَ، وَالثَّوْبَ، فَخَرَجَ رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إلى الصَّلَاةِ وقد ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا، فقال: ما هذا، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قالت، فقال: (صَدَقَتْ، فما صلى بَعْدَ يَوْمِئِذٍ صَلَاةً إلا قال في دُبُرِ الصَّلَاةِ: رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ أَعِذْنِي من حَرِّ النَّارِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ). (¬1) قلت: والذي يرجح أن المراد بدبر الصلاة قبل السلام أنه ورد عند البخاري في صحيحه من حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر) الحديث بنحو حديثها هذا وبوب عليه البخاري: باب الدعاء قبل السلام. ¬
(6) عن أَبِى نَضْرَةَ قال كان بن عَبَّاسٍ على مِنْبَرِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَسَمِعْتُهُ يقول: ان نبي اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كان يَتَعَوَّذُ في دُبُرِ صلاته من أَرْبَعٍ يقول: (أَعُوذُ بِاللَّهِ من عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ من عَذَابِ النَّارِ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ ما ظَهَرَ منها وما بَطَنَ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ من فِتْنَةِ الأَعْوَرِ الْكَذَّابِ) (¬1) قلت: والحديث صحيح بدون تقييده بدبر الصلاة فقد أخرجه مسلم في صحيحه (1/ 413رقم 590 في المساجد باب ما يستعاذ منه في الصلاة وقال مسلم بعد ذكر الحديث بلغني أن طاووسا قال لابنه: أدعوت بها في صلاتك؟ فقال: لا. قال: أعد صلاتك. وأخرجه أبو داود في سننه (1/ 601رقم 984) ولفظه (أنه كان يقول بعد التشهد .. ) ¬
(7) عن شَدَّادِ بن أَوْسٍ قال قال رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ما من رَجُلٍ يأوي إلى فِرَاشِهِ فيقرأ سُورَةً من كِتَابِ اللَّهِ عز وجل الا بَعَثَ الله عز وجل إليه مَلَكاً يَحْفَظُهُ من كل شيء يُؤْذِيهِ حتى يَهُبَّ مَتَى هَبَّ قال: وكان رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمُنَا كَلِمَاتٍ نَدْعُو بِهِنَّ في صَلاَتِنَا أو قال في دُبُرِ صَلاَتِنَا (اللهم اني أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ في الأَمْرِ، وَأَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْباً سَلِيماً، وَلِسَاناً صَادِقاً، واستغفرك لِمَا تَعْلَمُ، وَأَسْأَلُكَ من خَيْرِ ما تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ من شَرِّ ما تَعْلَمُ) (¬1) قلت: وقوله في الحديث (في صلاتنا) ترجح أن المراد بعد التشهد وقبل السلام. (8) عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في دبر كل صلاة (اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار، وعذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال) (¬2) قلت: ويشهد لهذه الرواية وأنه مما يقال بعد التشهد وقبل السلام ما رواه مسلم في صحيحه (1/ 412رقم 588) من حديث أبي هريرة وفيه (إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع) وفي لفظ (إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال) ¬
(9) عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو في دبر الصلاة (اللهم إني أعوذ بك من أولئك الأربع) (¬1) (10) عن أبي أُمَامَةَ عَنِ النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم قال: (من دَعَا بِهَؤُلاءِ الدَّعَوَاتِ في دُبُرِ كل صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ حَلَّتْ له الشَّفَاعَةُ مِنِّي يوم الْقِيَامَةِ، اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ، واجعله في الْمُصْطَفَيْنِ مَحَبَّتَهُ، وفي الْعَالَمِينَ دَرَجَتَهُ، وفي الْمُقَرَّبِينَ ذِكْرَ دَارِهِ) (¬2) ¬
الفصل الثاني: الأحاديث التي تقال بعد السلام
ُالفصل الثاني: الأحاديث التي تقال بعد السلام (1) عن وَرَّادٍ مولى الْمُغِيرَةِ بن شُعْبَةَ قال كَتَبَ الْمُغِيرَةُ إلى مُعَاوِيَةَ بن أبي سُفْيَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يقول في دُبُرِ كل صَلَاةٍ إذا سَلَّمَ: (لَا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له له الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وهو على كل شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللهم لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، ولا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، ولا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ). (¬1) ¬
(2) عن أبي هُرَيْرَةَ قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ، وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ، قال: كَيْفَ ذَاكَ، قالوا: صَلَّوْا كما صَلَّيْنَا، وَجَاهَدُوا كما جَاهَدْنَا، وَأَنْفَقُوا من فُضُولِ أَمْوَالِهِمْ وَلَيْسَتْ لنا أَمْوَالٌ، قال: (أَفَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَمْرٍ تُدْرِكُونَ من كان قَبْلَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ من جاء بَعْدَكُمْ، ولا يَأْتِي أَحَدٌ بِمِثْلِ ما جِئْتُمْ بِهِ إلا من جاء بمثله، تُسَبِّحُونَ في دُبُرِ كل صَلَاةٍ عَشْرًا، وتَحْمَدُونَ عَشْرًا، وَتُكَبِّرُونَ عَشْرًا). (¬1) (3) ٌ عن أبي الزُّبَيْرِ قال: كان بن الزُّبَيْرِ يقول في دُبُرِ كل صَلَاةٍ حين يُسَلِّمُ: (لَا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له له الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وهو على كل شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بِاللَّهِ، لَا إِلَهَ إلا الله ولا نَعْبُدُ إلا إِيَّاهُ، له النِّعْمَةُ، وَلَهُ الْفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ، لَا إِلَهَ إلا الله مُخْلِصِينَ له الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) وقال: كان رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كل صَلَاةٍ. (¬2) (4) عن كَعْبِ بن عُجْرَةَ عن رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: (مُعَقِّبَاتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ أو فَاعِلُهُنَّ دُبُرَ كل صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ، ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَسْبِيحَةً، وَثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ تَكْبِيرَة). (¬3) ¬
(5) ِ عن أبي هُرَيْرَةَ عن رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - (من سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كل صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وقال تَمَامَ الْمِائَةِ لَا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له له الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وهو على كل شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كانت مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ) (¬1) (6) عن أبي هُرَيْرَةَ قال: قال أبو ذَرٍّ يا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَصْحَابُ الدُّثُورِ بِالْأُجُورِ، يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كما نَصُومُ، وَلَهُمْ فُضُولُ أَمْوَالٍ يَتَصَدَّقُونَ بها وَلَيْسَ لنا مَالٌ نَتَصَدَّقُ بِهِ، فقال رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (يا أَبَا ذَرٍّ ألا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تُدْرِكُ بِهِنَّ من سَبَقَكَ، ولا يَلْحَقُكَ من خَلْفَكَ، إلا من أَخَذَ بِمِثْلِ عَمَلِكَ) قال: بَلَى يا رَسُولَ اللَّهِ قال: (تُكَبِّرُ اللَّهَ عز وجل دُبُرَ كل صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدُهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسَبِّحُهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَخْتِمُهَا بِلَا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له، له الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وهو على كل شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ له ذُنُوبُهُ وَلَوْ كانت مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ) (¬2) ¬
(7) عن عبد اللَّهِ بن عَمْرٍو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (خَصْلَتَانِ أو خَلَّتَانِ لَا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إلا دخل الْجَنَّةَ هُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ، يُسَبِّحُ في دُبُرِ كل صَلَاةٍ عَشْرًا، وَيَحْمَدُ عَشْرًا، وَيُكَبِّرُ عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وخمسمائة في الْمِيزَانِ، وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ إذا أَخَذَ مَضْجَعَهُ، وَيَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَيُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ في الْمِيزَانِ) فَلَقَدْ رأيت رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَعْقِدُهَا بيده، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ، قال: (يَأْتِي أَحَدَكُمْ يَعْنِي الشَّيْطَانَ في مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ قبل أَنْ يَقُولَهُ وَيَأْتِيهِ في صَلَاتِهِ فَيُذَكِّرُهُ حَاجَةً قبل أَنْ يَقُولَهَا) (¬1) ¬
(8 (ِ عن أبي سَعِيدٍ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قال في دُبُرِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، لَا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له، له الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، بيده الْخَيْرُ، وهو على كل شَيْءٍ قَدِيرٌ، كان كَعَتَاقِ رَقَبَةٍ من وَلَدِ إسماعيل) (¬1) (9) عن عُقْبَةَ بن عَامِرٍ قال: (أَمَرَنِي رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ في دُبُرِ كل صَلَاةٍ) (¬2) ¬
(10) عن زَيْدِ بن ثَابِتٍ رضي الله عنه قال: أُمِرْنَا أَنْ نُسَبِّحَ دُبُرَ كل صَلَاةٍ، ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنَحْمَدَهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنُكَبِّرَهُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، قال فَرَأَى رَجُلٌ من الْأَنْصَارِ في الْمَنَامِ فقال: أَمَرَكُمْ رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تُسَبِّحُوا في دُبُرِ كل صَلَاةٍ، ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدُوا اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، قال، نعم. قال: فَاجْعَلُوا خَمْسًا وَعِشْرِينَ، وَاجْعَلُوا التَّهْلِيلَ مَعَهُنَّ، فَغَدَا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فَحَدَّثَهُ فقال: (افْعَلُوا) (¬1) (11) عن أبي ذَرٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قال في دُبُرِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وهو ثاني رِجْلَيْهِ قبل أَنْ يَتَكَلَّمَ، لَا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له، له الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وهو على كل شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ كتب له عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَتْ عنه عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ له عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وكان يَوْمَهُ ذلك في حِرْزٍ من كل مَكْرُوهٍ، وَحُرِسَ من الشَّيْطَانِ، ولم يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ في ذلك الْيَوْمِ إلا الشِّرْكَ بِاللَّهِ) (¬2) ¬
(12) عن أبي هُرَيْرَةَ قال: قال رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (من سَبَّحَ في دُبُرِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، وَهَلَّلَ مِائَةَ تَهْلِيلَةٍ، غُفِرَتْ له ذُنُوبُهُ وَلَوْ كانت مِثْلَ زَبَدِ الْبَحر) (¬1) ¬
(13) عن علي رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، لَمَّا زَوَّجَهُ فَاطِمَةَ بَعَثَ معه بِخَمِيلَةٍ، وَوِسَادَةٍ من آدم، حَشْوُهَا لِيفٌ، وَرَحَيَيْنِ وَسِقَاءٍ وَجَرَّتَيْنِ، فقال علي لِفَاطِمَةَ رضي الله عنهما ذَاتَ يَوْمٍ: والله لقد سَنَوْتُ حتى لَقَدِ اشْتَكَيْتُ صدري وقال: وقد جاء الله أَبَاكِ بسبي فاذهبي، فَاسْتَخْدِمِيهِ، فقالت: وأنا والله، قد طَحَنْتُ حتى مَجَلَتْ يداي، فَأَتَتِ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (ما جاء بِكِ أي بُنَيَّةُ) قالت: جِئْتُ لأُسَلِّمَ عَلَيْكَ، وَاسْتَحْيَتْ أَنْ تَسْأَلَهُ وَرَجَعَتْ، فقال: ما فَعَلْتِ، قالت: اسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ، فَأَتَيْنَاهُ جَمِيعاً، فقال علي رضي الله عنه: يا رَسُولَ اللَّهِ، والله لقد سَنَوْتُ حتى اشْتَكَيْتُ صدري، وَقَالَتْ فَاطِمَةُ رضي الله عنها: قد طحنت، قد طَحَنْتُ حتى مَجَلَتْ يداي، وقد جَاءَكَ الله بسبي وَسَعَةٍ فَأَخْدِمْنَا، فقال رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (والله لاَ أُعْطِيكُمَا وَأَدَعُ أَهْلَ الصُّفَّةِ تَطْوَى بُطُونُهُمْ لاَ أَجِدُ ما أُنْفِقُ عليهم، ولكني أَبِيعُهُمْ وَأُنْفِقُ عليهم أَثْمَانَهُمْ) فرجعنا فَأَتَاهُمَا النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد دَخَلاَ في قَطِيفَتِهِمَا، إذا غَطَّتْ رؤوسهما تكشف أَقْدَامُهُمَا، وإذا غَطَّيَا أَقْدَامَهُمَا تَكَشَّفَتْ رؤوسهما، فَثَارَا فقال: (مَكَانَكُمَا) ثُمَّ قال: (أَلاَ أُخْبِرُكُمَا بِخَيْرٍ مِمَّا سألتماني) قَالاَ بَلَى فقال: (كَلِمَاتٌ عَلَّمَنِيهِنَّ جِبْرِيلُ عليه السَّلاَمُ فقال تُسَبِّحَانِ في دُبُرِ كل صَلاَةٍ عَشْراً، وَتَحْمَدَانِ عَشْراً، وَتُكَبِّرَانِ عَشْراً، وإذا أَوَيْتُمَا إلى فِرَاشِكُمَا، فَسَبِّحَا ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ، وَكَبِّرَا أَرْبَعاً وَثَلاَثِينَ) قال: فَوَاللَّهِ ما تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ عَلَّمَنِيهِنَّ رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: فقال له بن الْكَوَّاءِ: وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ، فقال: قَاتَلَكُمُ الله ياأهل الْعِرَاقِ، نعم، وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ.
(¬1) (14) عن أَبَي ذَرٍّ الغفاري صَاحِبَ رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول: (كَلِمَاتٌ من ذَكَرَهُنَّ مِائَةَ مَرَّةٍ، دُبُرَ كل صَلاَةٍ، الله أَكْبَرُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ له وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، ثُمَّ لو كانت خَطَايَاهُ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ لَمَحَتْهُنَّ) (¬2) ¬
(15) عن أبي الدَّرْدَاءِ قال: نَزَلَ بأبي الدَّرْدَاءِ رَجُلٌ فقال أبو الدَّرْدَاءِ: مُقِيمٌ فَنَسْرَحَ أَمْ ظَاعِنٌ فَنَعْلِفَ، قال: بَلْ ظَاعِنٌ، قال: فإني سَأُزَوِّدُكَ زَاداً لو أَجِدُ ما هو أَفْضَلُ منه لَزَوَّدْتُكَ، أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ الأَغْنِيَاءُ بِالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، نُصَلِّى وَيُصَلُّونَ، وَنَصُومُ وَيَصُومُونَ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلاَ نَتَصَدَّقُ. قال: (أَلاَ أَدُلُّكَ على شيء ان أنت فَعَلْتَهُ لم يَسْبِقْكَ أَحَدٌ كان قَبْلَكَ، ولم يُدْرِكْكَ أَحَدٌ بَعْدَكَ، إِلاَّ من فَعَلَ الذي تَفْعَلُ دُبُرَ كل صَلاَةٍ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ تَسْبِيحَةً، وَثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعاً وَثَلاَثِينَ تَكْبِيرَةً) (¬1) ¬
(16 عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَنْ قَالَ دُبُرَ صَلاتِهِ إِذَا صَلَّى لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كُتِبَ لَهُ بِهِنَّ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَمُحِيَ عَنْهُ بِهِنَّ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَرُفِعَ لَهُ بِهِنَّ عَشْرُ دَرَجَاتٍ وَكُنَّ لَهُ عِتْقَ عَشْرِ رِقَابٍ وَكُنَّ لَهُ حَرَسًا مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ وَمَنْ قَالَهُنَّ حِينَ يُمْسِي كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ (¬1). (17) عن أبي أيوب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قال في دبر صلاة الغداة، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، كن له عدل أربع رقاب من ولد إسماعيل) (¬2) ¬
(18) عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا ان يموت) (¬1) ¬
(19) عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما يمنع أحدكم أن يكبر في دبر كل صلاة عشرا، ويسبح عشرا، ويحمد عشرا، فذلك في خمس صلوات، خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا أوى إلى فراشه كبر أربعا وثلاثين، وحمد ثلاثا وثلاثين، وسبح ثلاثا وثلاثين، فتلك مائة باللسان، وألف في الميزان، ثم قال: فأيكم يعمل في يوم وليلة ألفين وخمسمائة سيئة) (¬1) (20) عن أبي ذر قال: يا رسول الله ذهب أهل الأموال الدثور بالأجور، يقولون كما تقول، وينفقون ولا ننفق، قال: (أولا أخبرك بعمل إذا أنت عملته أدركت من قبلك، وفت من بعدك إلا من قال مثل قولك، تقول في دبر كل صلاة تسبح ثلاثا وثلاثين، وتحمد وتكبر مثل ذلك، وإذا أويت إلى فراشك) (¬2) ¬
(21) عن صلة بن زُفَرَ قال: سَمِعْت بن عُمَرَ يقول في دُبُرِ الصَّلاَةِ: (اللَّهُمَّ أنت السَّلاَمُ وَمِنْك السَّلاَمُ، تَبَارَكْت يا ذَا الْجَلاَلِ والإكرام) ثُمَّ صَلَّيْتُ إلَى جَنْبِ عبد اللهِ بن عَمْرٍو فَسَمِعْته يَقُولُهُنَّ، قال: فَقُلْت له: إنِّي سَمِعْت بن عُمَرَ يقول مِثْلَ الذي تَقُولُ، فقال عبد اللهِ بن عَمْرٍو: أن رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كان يَقُولُهُنَّ. (¬1) (22) عن رجل من الأنصار قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في دبر الصلاة: (اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور)، مائة مرة. (¬2) ¬
(23) عن رجل حدث عن أم مالك الأنصارية قال: جاءت أم مالك بعكة سمن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلالا فعصرها، ثم رفعها إليها، فرجعت فإذا هي مملوءة، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: أنزل في شيء يا رسول الله قال: (وما ذاك يا أم مالك) قالت: رددت على هديتي قال: (فدعا بلالا فسأله عن ذلك) فقال: والذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى استحييت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هنيئا لك يا أم مالك، هذه بركة عجل الله ثوابها، ثم علمها أن في دبر كل صلاة سبحان الله عشرا، والحمد لله عشرا، والله أكبر عشرا) (¬1) (24) عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ثلاث من جاء بهن مع إيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء، وزوج من الحور العين كم شاء، من أدى دينا خفيا، وعفا عن قاتله، وقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات ((قل هو الله أحد)) فقال أبو بكر: أو احداهن يا رسول الله، فقال: (أو احداهن). (¬2) ¬
(25) عن أبي أُمَامَةَ رضي اللَّهُ عنه قال: قال رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: (من قال في دُبُرِ صَلاةِ الْغَدَاةِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يحيي وَيُمِيتُ بيده الْخَيْرُ، وهو على كل شَيْءٍ قَدْيرٌ مائة مَرَّةٍ، قبل أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَيْهِ، كان يَوْمَئِذٍ أَفْضَلَ أَهْلِ الأَرْضِ إِلا من قال مِثْلَ ما قال أو زَادَ على ما قال) (¬1) ¬
(26) عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من قال دبر كل صلاة (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه، غفر له وإن فر من الزحف) (¬1) (27) عن عبد اللَّهِ بن حَسَن بن حَسَن عن أبيه عن جَدِّهِ قال: قال رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: (من قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ في دُبُرِ الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ، كان في ذِمَّةِ اللَّهِ إلى الصَّلاةِ الأُخْرَى) (¬2) ¬
(28) عن عبد اللَّهِ بن زَيْدِ بن أَرْقَمَ، عن أبيه، عَنِ النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم قال: (من قال في دُبُرِ كل صَلاةٍ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ على الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَقَدِ اكْتَالَ بِالْجَرِيبِ الأَوْفَى مِنَ الأَجْرِ) (¬1) (29) عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في دبر الصلاة لا أدري قبل التسليم أو بعد التسليم: (سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين) (¬2) ¬
(30) عن ابن عمر قال: شكى فقراء المسلمين ما فضل به أغنياؤهم، فقالوا يا رسول الله: هؤلاء إخواننا آمنوا إيماننا، وصلوا صلاتنا، وصاموا صيامنا، ولهم علينا فضل في الأموال، يتصدقون ويصلون الرحم، ونحن فقراء لا نجد ذلك. فقال - صلى الله عليه وسلم -: () أفلا أخبركم بشيء إن صنعتموه، أدركتم فضلهم، قولوا في دبر كل صلاة: الله أكبر إحدى عشرة مرة، والحمد لله إحدى عشرة مرة، وسبحان الله إحدى عشرة مرة، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له أحدى عشرة مرة، تداركوا مثل فضلهم) فبلغ ذلك الأغنياء فقالوا مثل ما أمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،فجاءوه فقالوا: يا رسول الله إخواننا يقولون مثل ما نقول، قال - صلى الله عليه وسلم -: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ألا أبشركم يا معشر الفقراء، إن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم خمسمائة عام) (¬1) ¬
(31) عن ابن عَبَّاسٍ أَمَرَهُ أَنْ يُسَبِّحَ في أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا يَعْنِي قَوْلَهُ) وأدبار السُّجُودِ. (¬1) (32) عن أم سلمة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في دبر الفجر إذا صلى: (اللهم إني أسألك علما نافعا، وعملا متقبلا، ورزقا طيبا). (¬2) قلت والذي يترجح أن المراد بدبر الفجر إذا صلى أنه بعد الانقضاء من الصلاة والانصراف منها ولذلك جعله عبد الرزاق في المصنف تحت باب: التسبيح والقول وراء الصلاة. ¬
الخاتمة
الخاتمة الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فهذه أهم النتائج التي توصلت إليها في هذا البحث: 1 - أهمية دراسة أحاديث الأذكار والأدعية، وتمييز صحيحها من ضعيفها لأن كثيرا من البدع المنتشرة بين الناس مردها إلى أحاديث ضعيفة أو موضوعة لا أصل لها.
2 - كلمة (دبر الصلاة) شاملة لما قبل السلام وبعد السلام فإن كانت تتعلق بالدعاء فأكثرها يدل على أن المراد آخر الصلاة قبل السلام، وإن كانت تتعلق بالأذكار فمعناه بعد السلام. 3 - مجموع الأحاديث الواردة في هذا البحث اثنان وأربعون حديثا، عدد الأحاديث الصحيحة اثنا عشر حديثا، والحسنة خمسة عشر حديثا، والضعيفة أحد عشر حديثا، والضعيفة جدا ثلاثة أحاديث.
فهرس المصادر والمراجع
فهرس المصادر والمراجع: - القرآن الكريم. - الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم أحمد بن عمرو , تحقيق د. باسم الجوابرة دار الراية, الرياض ط1 عام 1411 هـ. - أحاديث أبي الزبير, لأبي الشيخ عبد الله بن جعفر الأصفهاني , تحقيق بدر البدر مكتبة الرشد, الرياض. - الأحاديث العوالي من جزء ابن عرفة العبدي , لابن عرفة العبدي تحقيق د. عبد الرحمن العزيوائي ,دار الكتب السلفية, القاهرة , ط 1 عام 1407 هـ. - الأحاديث الواردة في الدعاء بعد التشهد وقبل السلام د. عبد العزيز الفريح بحث منشور في مجلة جامعة أم القرى عدد 25 - أسد الغابة لعز الدين بن الأثير الجزري , تحقيق عادل الرفاعي دار إحياء التراث العربي , بيروت ط 1 عام 1417 هجرية. - الإصابة في تميز الصحابة لابن حجر , تحقيق علي محمد البجاوي, دار الجيل بيروت , ط 1 عام 1412 هـ. - الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع لابن حجر العسقلاني تحقيق محمد حسن شافعي , دار الكتب العلمية , بيروت , ط 1 عام 1418هـ. - البحر الزخار (مسند البزار) لأبي بكر أحمد بن عمرو, مكتبة العلوم والحكم المدينة الطبعة الأولى عام 1409 هـ. تحقيق د. محفوظ الرحمن زين الله. - البدر المنير في تخريج الأحاديث و الآثار الواقعة في الشرح الكبير لابن الملقن عمر بن علي تحقيق مصطفى أبو الغيظ وغيره. دار الهجرة للنشر والتوزيع. الرياض. السعودية الطبعة الأولى 1425 هـ. - تاريخ بغداد, أحمد بن علي الخطيب البغدادي , دارا لكتب العلمية ,بيروت. - تاريخ مدينة دمشق لأبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله. تحقيق محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمري. دار الفكر بيروت 1995م - التاريخ الكبير لمحمد بن إسماعيل البخاري. تحقيق السيد هاشم الندوي. دار الفكر. - التدوين في أخبار قزوين , عبد الكريم بن مجمد الرافعي تحقيق عزيز الله العطاري , دار الكتب العلمية , بيروت 1987 م. - الترغيب في الدعاء لأبي محمد عبد الغني المقدسي. ت فواز أحمد مرلي, دار ابن حزم بيروت1416 هـ
- الترغيب والترهيب ,عبد العظيم عبد القوي المنذري ,تحقيق إبراهيم شمس الدين, دار الكتب العلمية, بيروت ,ط1 عام1417هـ. - تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام, للشيخ عبد العزيز بن باز. - تعجيل المنفعة , لابن حجر العسقلاني , تحقيق د. إكرام الله , دار الكتاب العربي , بيروت ,ط 1. - تغليق التعليق, لابن حجر العسقلاني ,تحقيق د. سعيد القزقي, المكتب الإسلامي بيروت ط1 عام 1405 هـ. - تفسير الطبري لمحمد بن جرير الطبري , دار الفكر بيروت 1405هـ. - تقريب التهذيب لابن حجر العسقلاني دار الرشيد. سوريا. تحقيق محمد عوامة الطبعة الأولى1406 هـ. - تهذيب الآثار وتفصيل الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأخبار لأبي جعفر الطبري تحقيق محمود شاكر مطبعة المدني. القاهرة. - تهذيب التهذيب لابن حجر أحمد بن علي العسقلاني. دار الفكر , بيروت ط 1 عام 1404 هـ. - الثقات لمحمد بن حبان البستي ,تحقيق السيد شرف الدين أحمد. دار الفكر ط 1295 هـ. - الجرح والتعديل لعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي, دار إحياء التراث العربي , بيروت ط 1 عام1952 - حلية الأولياء لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني , دار الكتاب العربي , بيروت ط 4 عام ... 1405هـ. - الدر المنثور للسيوطي , دار الفكر بيروت. - الدعاء للطبراني سليمان بن أحمد. تحقيق مصطفى عبد القادر عطا. دار الكتب العلمية بيروت ط 1 عام 1413 هـ - الدعوات الكبير , لأبي بكر البيهقي. منشورات مركز المخطوطات و التراث و الوثائق , الكويت 1414 هـ. تحقيق د/ بدر البدر. - زاد المعاد لأبي عبد الله محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي , تحقيق شعيب الأرناؤوط وعبد القادر الأرناؤوط ,مؤسسة الرسالة بيروت ط 14 عام 1407هـ. - سؤالات البرقاني للدار قطني , علي بن عمر. تحقيق د. عبد الرحيم محمد القشقري. كتب خانة جميلي. باكستان ط 1 عام 1404 هـ - سنن ابن ماجه ت محمد فؤاد عبد الباقي ,دار الفكر بيروت. - سنن أبي داوود ,ت محمد محي الدين عبد الحميد , دار الفكر. - سنن الترمذي, ت أحمد محمد شاكر وآخرون , دار إحياء التراث العربي بيروت. - سنن الدار مي, عبد الله بن عبد الرحمن ,تحقيق فواز أ حمد وخالد السبع, دارا لكتاب العربي بيروت ,ط1عام 1407 هـ. - السنن الصغرى لأحمد بن الحسين بن علي البيهقي. ت د. الأعظمي مكتبة الدار. المدينة المنورة الطبعة الأولى عام 1410 هـ.
- السنن الكبرى لأبي عبد الرحمن النسائي. دار الكتب العلمية. بيروت ط 1 عام 1411 هـ تحقيق د. عبد الغفار سليمان وسيد كسروي. - السنن الكبرى للبيهقي , مكتبة دار الباز. مكة ت محمد عبد القادر عطا عام 1414 هـ. - سنن النسائي (المجتبى) لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب. تحقيق عبد الفتاح أبو غدة. مكتبة المطبوعات الإسلامية. حلب الطبعة الثانية عام 1406 هـ. - شرح علل الترمذي ,لابن رجب الحنبلي , تحقيق د / همام سعيد, مكتبة المنار الزرقاء, الأردن, ط 1 عام 1407 هـ. - شرح مشكل الآثار لأبي جعفر الطحاوي , تحقيق شعيب الأرناؤوط ,مؤسسة الرسالة بيروت ط1. - صحيح ابن حبان. ت شعيب الأرناؤوط. مؤسسة لرسالة , بيروت1414ه ط2. - صحيح ابن خزيمة لمحمد بن إسحاق بن خزيمة - المكتب الإسلامي -بيروت ت د/ مصطفى الأعظمي عام 1390 ه - صحيح البخاري لمحمد بن إسماعيل دار ابن كثير - اليمامة بيروت ط2 عم 1407هـ. - صحيح سنن النسائي, محمد بن ناصر الدين الألباني, مكتبة المعارف الرياض, ط 1 عام 1419هـ. - صحيح مسلم لمسلم بن الحجاج النيسابوري. تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي. دار إحياء التراث العربي. بيروت. - صحيح مسلم بشرح النووي لأبي زكريا يحي شرف النووي دار إحياء التراث العربي - بيروت ط2 عام 1392 - ضعيف سنن الترمذي, محمد ناصر الدين الألباني ,المكتب الإسلامي , بيروت ط1 عام 1411 هـ. - الطبقات الكبرى لابن سعد, دار صادر, بيروت - طبقات المدلسين لابن حجر ت د. عاصم القريوتي. مكتبة المنار عمان ط.1 عام 1402 هـ. - عمل اليوم والليلة للنسائي أحمد بن شعيب. تحقيق د. فاروق حمادة. مؤسسة الرسالة بيروت ط 2 عام 1412 هـ. - عمل اليوم والليلة لابن السني أحمد بن محمد بن إسحاق , ت كوثر البرني , دار القبلة والثقافة, جدة. - غريب الحديث لابن قتيبة عبد الله بن مسلم , تحقيق د. عبد الله الجبوري , مطبعة العاني بغداد ط 1 عام 1397. هـ. - فتح الباب في الكنى و الألقاب لمحمد بن إسحاق بن مندة, تحقيق نظر محمد الفريابي مكتبة الكوثر الرياض ط 1 عام 1417 هـ. - فتح الباري لابن حجر العسقلاني ت: محب الدين الخطيب , دار المعرفة بيروت. - الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية , دار المعرفة بيروت قدم له حسين محمد مخلوف. - الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة لمحمد بن علي الشوكاني, تحقيق عبد الرحمن المعلم , المكتب الإسلامي , بيروت , ط 3 عام 1407 هـ.
- الكاشف لأبي عبد الله الذهبي , تحقيق محمد عوامة , دار القبلة جدة ط 1 عام1413هـ. - الكامل في الضعفاء لعبد الله بن عدي , تحقيق يحيى غزاوي , دار الفكر بيروت ط 3 عام 1409 هـ. - الكواكب النيرات. لمحمد بن أحمد بن يوسف. تحقيق حمدي السلفي. دار العلم الكويت. - لسان العرب لابن منظور. دار صادر بيروت. - لسان الميزان لابن حجر أحمد بن علي. مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت ط 3 عام 1406 هـ. - المجروحين لابن حبان , تحقيق محمود زايد , دار الوعي , حلب ط 1 عام 1396هـ. - مجمع الزوائد , لعلي بن أبي بكر الهيثمي , دار الريان للتراث , القاهرة. - مجموع الفتاوى لأحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني, ت عبد الرحمن النجدي. مكتبة ابن تيمية ط2 - المحرر في الحديث لابن عبد الهادي المقدسي الحنبلي ,تحقيق د. يوسف المرعسلي ومحمد سمادة وجمال الذهبي , دار المعرفة بيروت ط 3 عام 1421ه - مختار الصحاح لمحمد بن أبي بكر الرازي , تحقيق محمود خاطر , مكتبة لبنان , بيروت. - مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لعلي بن سليمان القاري. تحقيق جمال عتياني دار الكتب العلمية. بيروت ط 1 عام 1422 هـ. - المستدرك على الصحيحين لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم, دار الكتب العلمية -بيروت ط1 عام 1411هـ، ت مصطفى عبد القادر عطا - مسند ابن أبي شيبة , أبو بكر عبد الله بن محمد, تحقيق عادل غزاوي, وأحمد المزيدي دار الوطن الرياض. ط 1 عام 1997 م. - مسند ابن الجعد , علي ابن الجعد الجوهري, تحقيق عامر أحمد حيدر, مؤسسة نادر , بيروت, ط 1 عام 1410 هـ. - مسند أبي عوانة , يعقوب بن إسحاق. دار المعرفة بيروت. - مسند أبي يعلى الموصلي, تحقيق حسين سليم أسد , دار المأمون للتراث دمشق ط 1 عام 1404 هـ. - مسند أحمد بن حنبل , مؤسسة قرطبة مصر. - مسند الحارث (زوائد الهيثمي) تحقيق د. حسين الباكري , مركز خدمة السنة النبوية المدنية المنورة) ط 1 عام 1413 هـ. - مسند الحميدي عبد الله بن الزبير, تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي , دار الكتب العلمية بيروت - مسند الروياني ,لمحمد بن هارون الروياني , تحقيق أيمن علي , مؤسسة قرطبة القاهرة , ط 1 عام 1416 هـ. - مسند الشاميين , لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني , تحقيق حمدي السلفي مؤسسة الرسالة , بيروت ط 1 عام 1405 هـ.
- المسند للشاشي, الهيثم بن كليب. تحقيق د. محفوظ الرحمن زين الله. مكتبة العلوم و الحكم. المدينة المنورة ط 1 على 1410 هـ. - مسند الطيالسي , سليمان بن داود. دار المعرفة. بيروت. - مسند عبد بن حميد ت صبحي البدري ومحمود الصعيدي مكتبة السنة القاهرة ط 1 عام 1408 هـ. - مصباح الزجاجة, أحمد بن أبي بكر الكناني ,تحقيق محمد الكشناوي, دار العربية بيروت ط 2 عام 1403 هـ. - المصنف لعبد الرزاق بن همام الصنعاني. تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي , المكتب الإسلامي. بيروت. ط2 عام 1403 هـ. - المصنف في الأحاديث والآثار لأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة. مكتبة الرشد الرياض 1409 هـ. ط 1 تحقيق كمال يوسف الحوث. - المطالب العالية لابن حجر العسقلاني ,تحقيق د. سعد بن ناصر الشثري دار العاصمة , السعودية ط1 عام 1419ه - المعجم الأوسط لأبي القاسم سليمان الطبراني ,تحقيق طارق بن عوض الله وعبد المحسن الحسيني , دار الحرمين. القاهرة 1415 هـ. - المعجم الصغير (الروض الداني) للطبراني تحقيق محمد شكور, المكتب الإسلامي , بيروت ط 1 عام 1405 هـ. - معجم المحدثين , للذهبي , تحقيق محمد الحبيب الهملة , مكتبة الصديق الطائف ط 1 عام 1408 هـ. - المعجم الكبير , لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني , تحقيق حمدي السلفي, مكتبة الزهراء. الموصل 1404 هـ. ط 2. - معرفة الثقات من رجال أهل العلم والحديث من الضعفاء لأحمد بن عبد الله العجلي ,تحقيق عبد العليم البستوي , مكتبة الدار. المدينة المنورة. السعودية ط 1 عام 1405 هـ. - المغني في الضعفاء, لمحمد بن أحمد الذهبي ,تحقيق نور الدين عتر. - مقاييس اللغة لأبي الحسين أحمد بن فارس ,ت عبد السلام هارون, دار الجيل , بيروت, ط2 1420هـ. - المنتخب من مسند عبد بن حميد , مكتبة السنة القاهرة 1408 هجرية. ط 1 تحقيق صبحي البدري و محمود الصعيدي - المنتقى من السنن المسندة لعبد الله بن علي بن الجار ود , مؤسسة الكتاب الثقافية -بيروت ط1 عام 1408 ت عبد الله البارودي - من فضائل سورة الإخلاص لأبي محمد الحسن بن أبي طالب الخلال , تحقيق محمد طرهوني , مكتبة لينة القاهرة ط 1 عام 1412 هـ. - الموضوعات لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد القرشي , ت توفيق حمدان دار الكتب العلمية , بيروت ط 1 عام 1415 هـ. - نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار للنووي, ت حمدي السفلي ط 1 عام 1421 هـ دار ابن كثير, بيروت
- نصب الراية لأحاديث الهداية لعبد الله بن يوسف الزيلعي ,تحقيق محمد يوسف. دار الحديث مصر1357هـ - النهاية في غريب الحديث لأبي السعادات المبارك بن محمد الجزري, تحقيق , طاهر الزاوي, ومحمود الطناحي. المكتبة العلمية ,بيروت عام1399