الأحاديث الستة العراقية

النابلسي، أبو المظفر

بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله أعدها للِّقاء به

تدرون ما الإيمان بالله عز وجل؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن

1 - أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا شَيْخُ الإِسْلامِ شَرْقًا وَغَرْبًا شِهَابُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّهْرَوَرْدِيُّ الْبَكْرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ تِجَاهَ الْكَعْبَةِ، زَادَهَا اللَّهُ تَشْرِيفًا وَتَكْرِيمًا وَتَعْظِيمًا، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْمُظَفَّرِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الشِّبْلِيِّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ فَأَقَرَّ بِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي سَنَةَ تِسْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلِ بْنِ هِلالِ بْنِ أَسَدٍ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو حَمْزَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَيَّاشٍ، يَقُولُ: " قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَهُمْ بِالإِيمَانِ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: " §تَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا الْخُمُسَ مِنَ الْمَغْنَمِ ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، فَوَقَعَ مُوَافَقَةً

من عادى لي وليا فقد آذنني بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما

2 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ كَرَمِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الدِّينَوَرِيُّ، قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ بِالْجَعْفَرِيَّةِ مِنْ بَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ يُونُسَ الْعُكْبَرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي رَجَبَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ فَأَقَرَّ بِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فَأَقَرَّ بِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ الْخَضِيبُ الدُّورِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ صَفَرَ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نِمْرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: «§مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنَنِي بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كَنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي عَلَيْهَا، فَلَئِنْ سَأَلَنِي عَبْدِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَ بِي لأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَكْرَهُ مُسَاءَتَهُ، وَلا بُدَّ لَهُ مِنْهُ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنِ ابْنِ كَرَامَةَ، فَوَقَعَ مُوَافَقَةً

الحياء من الإيمان. جد البغوي المذكور في الإسناد هو أحمد بن منيع.

3 - قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ الطَّبَرِيُّ، بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ الْمَادِحِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شَوَّالَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ فَأَقَرَّ بِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيِّ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زُنْبُورٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَجَدِّي، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَسُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، وَابْنُ الْمُقْرِئِ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ ". جَدُّ الْبَغَوِيُّ الْمَذْكُورُ فِي الإِسْنَادِ هُوَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ. أَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ مُسْلِمٌ، عَنْ زُهَيْرٍ، وَالتِّرْمِذِيِّ، عَنِ ابْنِ مَنِيعٍ، وَالْقَزْوِينِيُّ، عَنِ ابْنِ الْمُقْرِئِ، فَوَقَعَ مُوَافَقَةً لِثَلاثَتِهِمْ، وَهَذَا مِنْ أَعَزِّ أَنْوَاعِ الْمُوَافَقَاتِ وَأَغْرَبِهَا

سمل النبي صلى الله عليه وسلم أعينهم لأنهم سملوا أعين الرعاء.

4 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرَانَ الدَّاهِرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ بِدَارِ الْخِلافَةِ مِنْ مَدِينَةِ السَّلامِ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرِ بْنِ الزَّاغَوَنِيِّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ سَنَةَ اثْنَتَينِ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ فَأَقَرَّ بِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِيِّ الْمُخَلِّصُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ سَنَةَ تِسْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ «إِنَّمَا §سَمَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْيُنَهُمْ لأَنَّهُمْ سَمَلُوا أَعْيُنَ الرِّعَاءِ» . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ، هَذَا فَوَقَعَ مُوَافَقَةً

من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله، وكانت قريش تحلف بآبائها، فقال: لا تحلفوا بآبائكم. أخرجه

5 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْعَالِمُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ خَلَفٍ الْقَطِيعِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ وَذَلِكَ فِي مَنْزِلِهِ بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الشَّرِيفُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبَّاسِيُّ الْمَكِّيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ، فِي جُمَادَى الآخِرَةَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ فَأَقَرَّ بِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِمَكَّةَ، حَرَسَهَا اللَّهُ فِي مَنْزِلِهِ، فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْمَكِّيُّ الدَّيْبُلِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنْ كِتَابِهِ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الأَزْهَرِ الْمَكِّيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ زُنْبُورٍ مَوْلَى بَنِي قَاسِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلا يَحْلِفْ إِلا بِاللَّهِ، وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَحْلِفُ بِآبَائِهَا، فَقَالَ: لا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ ". أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، وَقُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، وَعَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، أَرْبَعَتِهِمْ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، فَوَقَعَ بَدَلا. وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا مُسْلِمٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ. فَبِاعْتِبَارِ هَذَا الإِسْنَادِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ مُسْلِمٍ نَفْسِهِ وَصَافَحْتُهُ بِهِ، وَهُوَ مُسَاوَاةً لِشَيْخِنَا، وَقَلَّ مَا يَقَعُ فِي عَصْرِنَا مَثَلُ هَذَا.

من ترك الكذب وهو باطل، بني له في رياض الجنة، ومن ترك المراء وهو محق، بني له في وسطها، ومن

6 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنُ حَسَّانٍ الْعَلْبِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيُّ فَأَقَرَّ بِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْجَرَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ اللَّيْثِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «§مَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَهُوَ بَاطِلٌ، بُنِيَ لَهُ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَهُوَ مُحِقٌّ، بُنِيَ لَهُ فِي وَسَطِهَا، وَمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ، بُنِيَ لَهُ فِي أَعْلاهَا» أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْبِرِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَصْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، وَمِنْ طَرِيقِهِ سُقْنَاهُ كَمَا تَرَى. وَأَخْرَجَهُ الْقَزْوِينِيُّ فِي السُّنَّةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٍ، وَهَارُونَ بْنِ سُلَيْمَانَ، جَمِيعًا، عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ

إذا أغفل العالم لا أدري، أصيبت مقاتله قال مخرج هذه الأحاديث: لما اعتبرت هذا الأثر، وما

7 - وَبِالإِسْنَادِ قَالَ الْهَرَوِيُّ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجَارُودِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْقَرَّابُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى السَّاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجْزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: §إِذَا أَغْفَلَ الْعَالِمُ لا أَدْرِي، أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهُ قَالَ مُخَرِّجُ هَذِهِ الأَحَادِيثِ: لَمَّا اعْتَبَرْتُ هَذَا الأَثَرَ، وَمَا اجْتَمَعَ فِيهِ مِنَ الأَئِمَّةِ وَالْحُفَّاظِ وَحَسُنَ مَعْنَاهُ مَعَ وَجِيزِ لَفْظِهِ، قُلْتُ فِيهِ: أَرى أَثَرًا عَلَيْهِ النُّورُ بادِ ... فَدُونَكَهُ سِراجٌ في الظَّلامِ تَجَمَّعَ فيهِ حُفَّاظٌ عَلاهُمْ ... إِمامٌ عَنْ إِمامٍ عَنْ إِمامِ وَمِمَّا كَتَبْتُ بِهِ إِلَى بَعْضِ الإِخْوَانِ الْمُجَاوِرِينَ بِمَكَّةَ حَرَسَهَا اللَّهُ: الطَّوِيلُ عَلى قَدْرِ أَشْوَاقِي إِليكَ سَلامي ... وإنْ بَعُدَتْ دَارِي وعَزَّ لمامي تَرُوحُ تَحِيَّاتي عَلَيْكَ وتَغْتَدي ... كأَرْوَاحِ مِسْكٍ عِنْدَ فَضِّ خِتامِي إليكَ ارْتِياحِي كُلَّ حينٍ ولَحْظَةٍ ... كَما الوَجْدُ وَجْدِي والغَرامُ غَرامِي إِلا هَلْ يَعُودُ الشَّمْلُ مُجْتَمِعًا بِكُمْ ... وأَنْظُرُكُمْ مِنْ قَبْلِ يَوْمِ حِمامِي وأَغْفِرُ زَلاتِ الزَّمانِ الَّتي قَضَتْ ... بِطولِ تَنائِيكُمْ وفَوْتِ مَرامي وأُرْتِعُ طَرْفي في رِياضِ جَمالِكُمْ ... فَيا نَيْلَ آمالِي وبَلَّ أُوامي

§1/1