اتحاف الفاضل بالفعل المبني لغير الفاعل

ابن علان

خطبة الكتاب

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم (خطْبَة الْكتاب) الْحَمد لله الْفَاعِل لجَمِيع مَا فِي الْكَوْن فَفعل أسْند فِيهِ لغيره فعل أسْند لغير الْفَاعِل الموجد لجَمِيع مَا فِيهِ مِمَّا هُوَ على كَمَال وحدانيته وباهر قدرته أقوم الْبَرَاهِين وَأعظم الدَّلَائِل أَحْمَده حمدا لَا يُغير عَن صفته بِحَال وأشكره على نعمه المتواترة بالبكر وَالْآصَال وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ الْوَاحِد الْغفار وَأشْهد أَن سيدنَا مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله الْمُصْطَفى الْمُخْتَار وزاده فضلا وشرفا لَدَيْهِ وعَلى آله الْأَطْهَار وصحابته الأخيار ووارثيه الْعلمَاء وتابعيه على هَدْيه القويم مَا دَامَت الأَرْض وَالسَّمَاء وَبعد ... فَإِن الْكتاب الْمُسَمّى بالمنهل المأهول فِي الْفِعْل الْمَبْنِيّ للْمَجْهُول جمع الأوحد الْفَاضِل الأمجد الْعَالم الْعَامِل الشَّيْخ الإِمَام الحبر الْهمام ذِي التآليف المفيدة والتحقيقات العديدة القَاضِي خير الدّين أبي الْخَيْر ابْن أبي السُّعُود بن ظهيرة الْقرشِي المَخْزُومِي الْمَكِّيّ الشَّافِعِي تغمده الله برحمته وَأَسْكَنَهُ بحبوح جنته مؤلف فريد فِي بَابه مُفِيد لقاصدي مَعْنَاهُ وطلابه إِلَّا أَنه فَاتَهُ من ذَلِك الْكثير وَمَا أَتَى بِهِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا أخل بِهِ كَاد أَن يكون كالنزر الْيَسِير فَرَأَيْت أَن أذيل عَلَيْهِ مَا فَاتَهُ من ذَلِك وأكمل بُنيان كثير من المتروكات لينْتَفع بهَا الطَّالِب لتِلْك المسالك وجمعت بَين الأَصْل والمزيد ليعم النَّفْع الْمُفِيد والمستفيد وَجعلت على الْمَزِيد صُورَة مِيم تَنْبِيها على أَنه مزِيد على أَصله الفخيم وَذكرت اللَّفْظ فِي الْحَرْف المبدوء هُوَ بِهِ سَوَاء فِيهِ الْأَصْلِيّ

والمزيد وقدمت وأخرت ليحسن التَّرْتِيب فَيقرب على المستفيد وسميته " إتحاف الْفَاضِل بِالْفِعْلِ الْمَبْنِيّ لغير الْفَاعِل " وَتلك الزَّوَائِد غالبها من كتابي الْأَفْعَال أَحدهمَا للعلامة أبي مَرْوَان عبد الْملك بن طريف الأندلسي وَالثَّانِي للْإِمَام أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن الْقُوطِيَّة وَإِذا قلت: قَالَاه فهما المُرَاد وَتارَة أصرح باسمهما تكميلا للمفاد وَقد تتبع الْكِتَابَيْنِ الْمَذْكُورين واستخرج دُرَر الْبَحْرين المسطورين صديقنا السَّيِّد الشريف ذُو الرُّتْبَة الْعلية والمنح الإلهية الْجَامِع بَين شرفي الْعلم وَالنّسب المتمسك من عرى الْعُلُوم الشَّرِيعَة بأوثق سَبَب السَّيِّد عَليّ بن يحيى الحسني الإدريسي الفاسي الْمَكِّيّ نزيل الْبَلَد الْحَرَام أدام الله عَلَيْهِ الإنعام وَمن الله استمد الْإِعَانَة والتوفيق للصَّوَاب والإبانة وترتيبه كترتيب أَصله فِي ذكر مَادَّة الْبَاب وَفعله

مقدمة

(مُقَدّمَة) الصَّحِيح أَن صِيغَة الْمَبْنِيّ للْمَفْعُول مُغيرَة عَن صِيغَة الْمَبْنِيّ للْفَاعِل فَهَذِهِ أصل لتِلْك خلافًا لظَاهِر الألفية تبعا للكوفيين والمبرد وَابْن الطراوة وَنسبه لسيبويه زَعَمُوا أَن كلا مِنْهُمَا أصل بِرَأْسِهِ قَالُوا لِأَنَّهُ جَاءَت أَفعَال مُلَازمَة للْبِنَاء للْمَفْعُول كزهي وزكم وحم وجن فَلَو كَانَ فرعا عَن الْمَبْنِيّ للْفَاعِل للَزِمَ أَن لَا يُوجد إِلَّا حَيْثُ يُوجد الأَصْل وَأجِيب بِأَن الْعَرَب قد تَسْتَغْنِي بالفرع عَن الأَصْل أَلا ترى أَنه قد جَاءَت مصغرات لم ينْطق بمكبر لَهَا أصلا كرويد وكميت وجموعات لم ينْطق لَهَا بمفردات كملامح ومحاسن ومشابه ومذاكر

ومطايب الجذور وأطايبه وأباطيل وأعاريض على الصَّحِيح أَنَّهَا لَيست جموعا للمحة وحسنة وَشبه وَذكر وَطيب وباطل وعروض وَهِي لَا شكّ ثوان على الْمُفْردَات والمكبرات الْمُهْملَة كَذَا فِي تحفة الْأَثْبَات لبَعض أهل الْيمن

حرف الهمزة

(حرف الْهمزَة) أبشر: الرجل بِالْمُوَحَّدَةِ والشين الْمُعْجَمَة وَالرَّاء مَبْنِيّ للْمَجْهُول فَهُوَ مُبشر أبلط: الرجل بِالْمُوَحَّدَةِ وَاللَّام والطاء الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَي قل مَاله وَهَذَا مَعْنَاهُ مَبْنِيا للْفَاعِل أَيْضا أبهلت: النَّاقة بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْهَاء وَاللَّام مَبْنِيّ للْمَجْهُول وَيُقَال " بهلت " بِفَتْح أوليه لم يكن عَلَيْهَا صرار فَهِيَ مُبَاح أَيْضا مَا لم يكن عَلَيْهِ سمة أترف: بِالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّة وبالراء وَالْفَاء مَبْنِيّ للْمَجْهُول إِذا أفرط فِي التنعم هَذَا هُوَ الْأَعَمّ الْأَغْلَب وَيُقَال: ترف كفرح ترفا وترفه لُغَة وَيُقَال: أترفه الله وأترفته النِّعْمَة أفسدته وأبطرته هَذِه الْموَاد مَأْخُوذَة من ابْن الْقُوطِيَّة أثغر: فَمه بِالْمُثَلثَةِ والغين الْمُعْجَمَة مَبْنِيّ للْمَفْعُول سَقَطت أَسْنَانه أَو رواضعه ذكره فِي الأَصْل فِي مَادَّة ثغر وَسَيَأْتِي إِن شَاءَ الله

أجر: فِي أَوْلَاده بِالْجِيم وَالرَّاء كعني أَي مَاتُوا فصاروا أجره بموتهم وأجرت يَده كَذَلِك جبرت عَن فَسَاد كسرهَا أجفر: الْإِنْسَان بِالْجِيم وَالْفَاء وَالرَّاء مَبْنِيّ للْمَجْهُول تَغَيَّرت رَائِحَته وَالْفرس وَغَيره عظم بَطْنه أحيط: بالقوم بِالْحَاء والطاء الْمُهْمَلَتَيْنِ بَينهمَا تحتية سَاكِنة مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَي هَلَكُوا أَخذ: الْبَعِير بِالْخَاءِ والذال المعجمتين كعني أخذا كالجنون يَعْتَرِيه وَالْعين رمدت أُخْفِي: بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالْفَاء والتحتية مَبْنِيّ للْمَجْهُول ضد أظهر وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {أُخْفِي لَهُم} [السَّجْدَة: الْآيَة 17] أدمج: الْفرس بِالدَّال وَالْمِيم وَالْجِيم مَبْنِيّ للْمَجْهُول شدّ حلقه قَالَه فِيهَا ابْن الْقُوطِيَّة أدير: بِالدَّال الْمُهْملَة والتحتية وَالرَّاء مَبْنِيّ للْمَجْهُول مثل دير بِهِ كعني مَذْكُور فِي الأَصْل فِي حرف الدَّال أَربع: بالراء وَالْمُوَحَّدَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول مَذْكُور فِي الأَصْل فِي حرف الرَّاء أرجد بالراء وَالْجِيم وَالدَّال الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول أرعد: بالراء وَالْعين وَالدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَصَابَته رعدة من عِلّة مَذْكُور فِي الأَصْل فِي مَادَّة رعد أَرض: الْإِنْسَان بالراء وَالضَّاد الْمُعْجَمَة كعني إِذا أَصَابَهُ زكام أَو خبل من أهل الأَرْض أَو الْجِنّ أَو إِذا تحرّك رَأسه وَجَسَده بِلَا عمد والخشبة أكلتها

الأرضة بِالتَّحْرِيكِ الدويبة الْمَعْرُوفَة قلت: قَالَ: أَرض الْإِنْسَان كعني أَرضًا فَهُوَ مأروض أرعد قَالَ الْهُذلِيّ: (حملت سَوْطك حَتَّى ظَنَنْت ... أَن قد أرضت وَلم تؤرض) أرق: الْإِنْسَان وَالزَّرْع بالراء وَالْقَاف كعني أصابهما الأرقان كاليرقان أرمت: الْمَرْأَة بالراء وَالْمِيم كعني أرما فَهِيَ مأرومة سد حلقها قَالَه ابْن طريف أرهمت: الأَرْض بالراء وَالْهَاء وَالْمِيم مَبْنِيّ للْمَجْهُول أمْطرت بالرهام وَهِي اللينة من الأمطار قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة أزي: الظل بالزاي والتحتية كعني قلص كأزي كسمع أسبت: الرجل بِالْمُوَحَّدَةِ والفوقية مَبْنِيّ للْمَجْهُول لم يَتَحَرَّك قَالَاه أَي ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة وَهُوَ المُرَاد من ضمير التَّثْنِيَة إِذا أَتَى مَعَ قَالَ استنقع: اللَّوْن بالفوقية وَالنُّون وَالْقَاف وَالْعين مَبْنِيّ للْمَجْهُول من بَاب الاستفعال تغير وبوزنه وَضَبطه

استنقع: الشَّيْء فِي المَاء أَي نقع وهما مذكوران فِي الأَصْل فِي مَادَّة نقع استهتر: بِكَذَا الْفَوْقِيَّة وَالْهَاء والفوقية وَالرَّاء مَبْنِيّ للْمَجْهُول كَمَا فِي الْقَامُوس والمستهتر بالشَّيْء المولع بِهِ لَا يُبَالِي بِمَا فعل ذكره فِي الأَصْل فِي مَادَّة هتر أَسف: وَجهه بِكَسْر الْمُهْملَة وَتَشْديد الْفَاء أَي تغير مَذْكُور فِي مَادَّة سف فِي الأَصْل أسر: الرجل بِالسِّين الْمُهْملَة وَالرَّاء كعني أسرا احْتبسَ بَوْله وَالِاسْم الْأسر أسكت: الْمَرْأَة بِالسِّين الْمُهْملَة وَالْكَاف كعني أَصَابَت الخافضة غير مَوضِع الْخَفْض مِنْهَا قَالَه فيهمَا ابْن الْقُوطِيَّة أسقط: فِي يَده بِالسِّين الْمُهْملَة وَالْقَاف والطاء الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول مَذْكُور فِي الأَصْل فِي مَادَّة سقط وَبِمَعْنَاهُ أسقع: لَونه بِالسِّين الْمُهْملَة وَالْقَاف وَالْعين مَبْنِيّ للْمَجْهُول تغير مَذْكُور فِي الأَصْل فِي مَادَّة سقع أشب: لي الشَّيْء بالشين الْمُعْجَمَة وَالْمُوَحَّدَة كعني رفعت طرفِي فَنَظَرت إِلَيْهِ من غير أَن أحتبسه قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة

اشْتغل: بالشين الْمُعْجَمَة من بَاب الافتعال بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول قَالَ فِي الْمِصْبَاح قَالَ الْأَزْهَرِي اشْتغل بأَمْره فَهُوَ مشتغل أَي بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل وَلَا يكادون يَقُولُونَ اشْتغل وَهُوَ جَائِز يَعْنِي بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل وَمن هُنَا قَالَ بَعضهم: اشْتغل بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول وَلَا يجوز بِنَاؤُه للْفَاعِل لِأَن الافتعال إِن كَانَ مطاوعا فَهُوَ لَازم لَا غير وَإِن كَانَ غير مُطَاوع فَلَا بُد أَن يكون فِيهِ معنى التَّعَدِّي نَحْو اكْتسب المَال واكتحلت واختضبت أَي كحلت عَيْني وخضبت يَدي واشتغلت لَيْسَ بمطاوع وَلَا فِيهِ معنى التَّعَدِّي وَأجِيب بِأَنَّهُ فِي الأَصْل لمطاوع لفعل هجر اسْتِعْمَاله فِي فصيح الْكَلَام وَالْأَصْل اشتغلته فاشتغل مثل أخرفته فأخرف وَفِيه معنى التَّعَدِّي أَيْضا فَإنَّك تَقول اشتغلت بِكَذَا فالجار وَالْمَجْرُور فِي معنى الْمَفْعُول وَقد نَص الْأَزْهَرِي على اسْتِعْمَال مشتغل ومشتغل انْتهى أشهد: بالشين الْمُعْجَمَة وَالْهَاء وَالدَّال الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَي قتل فِي سَبِيل الله فَهُوَ مشْهد ذكره فِي الأَصْل فِي حرف الشين الْمُعْجَمَة أصبي: الْقَوْم مَبْنِيّ للْمَجْهُول دخلُوا فِي ريح الصِّبَا ذكره فِي الأَصْل فِي حرف الصَّاد الْمُهْملَة

أصعب: الْفَحْل مَبْنِيّ للْمَجْهُول بالصَّاد وَالْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَالْمُوَحَّدَة قَالَ ابْن الْقُوطِيَّة لم يرض أضربت: الأَرْض بالضاد الْمُعْجَمَة وَالرَّاء وَالْمُوَحَّدَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَصَابَهَا الضريب كأمير وَهُوَ الصقيع ذكره ابْن الْقُوطِيَّة والصقيع يَأْتِي بَيَانه إِن شَاءَ الله فِي مَادَّة ضرب اضْطر: إِلَى كَذَا بالضاد الْمُعْجَمَة والطاء الْمُهْملَة وَالرَّاء الْمُشَدّدَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَي ألجئ إِلَيْهِ مَذْكُور فِي الأَصْل فِي مَادَّة ضرّ أطرق: جنَاح الطَّائِر بِالطَّاءِ الْمُهْملَة وَالرَّاء وَالْقَاف مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَي ألبس الريش الْأَعْلَى الْأَسْفَل وَالْإِبِل تَتَابَعَت وَالرجل بَقِي رَاجِلا قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة أطْعم: الرجل بِالطَّاءِ وَالْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ وبالميم مَبْنِيّ للْمَجْهُول كَانَ مرزوقا فِي الصَّيْد قَالَاه أطل: دم فلَان بِالطَّاءِ وَاللَّام الْمُشَدّدَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول أهْدر فَلَا يُطَالب بِهِ ذكره فِي حرف الطَّاء من الأَصْل أَطَم: عَلَيْهِ وائتطم الرجل وَالْبَعِير بِالطَّاءِ الْمُهْملَة وَالْمِيم فِي الثَّلَاثَة كفرح وَطعم فِي الأولى أطمي: بِالْفَتْح وَالْبناء للْمَجْهُول فِي الْأَخيرينِ أَصَابَهُ الأطام كغراب وَكتاب وَهُوَ حصر الْبَوْل وَالْبَعِير من ذَا قلت قَالَ ابْن طريف وأطم الْإِنْسَان أَي فَرح أطاما احْتبسَ بَطْنه أطير: الرجل وَالْفرس بِالطَّاءِ الْمُهْملَة والتحتية وَالرَّاء مَبْنِيّ للْمَجْهُول حَدِيث أنفسرها وَفِي الحَدِيث (اتَّقوا طيرات الشَّبَاب) أَي آفاته وأطير الرجل كَذَلِك صدع

أعرم: بِكَذَا بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالرَّاء مَبْنِيّ للْمَجْهُول أولع بِهِ وَأهْلك قَالَه وَمَا قبله ابْن الْقُوطِيَّة اعتقل: لِسَانه بِالْعينِ الْمُهْملَة والفوقية وَالْقَاف وَاللَّام مَبْنِيّ للْمَجْهُول لم يقدر على الْكَلَام ذكره فِي الأَصْل فِي حرف الْعين الْمُهْملَة أعقمت: الْمَرْأَة بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالْقَاف وَالْمِيم مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَصَابَهَا العقم ذكره ابْن الْقُوطِيَّة أغد: الْقَوْم بالغين الْمُعْجَمَة وَتَشْديد الدَّال الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَصَابَت إبلهم الغدة نقلا عَن أبي زيد أغري: بِكَذَا بالغين الْمُعْجَمَة وَالرَّاء والتحتية مَبْنِيّ للْمَجْهُول أولع بِهِ ذكره الأَصْل فِي بَاب الْغَيْن أغرب: الْفرس بالغين الْمُعْجَمَة وَالرَّاء الْمُوَحدَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَذَى يَأْخُذ الْعَينَيْنِ فيبيض الأشفار وَأغْرب الرجل أَيْضا كَذَلِك إِذا اشْتَدَّ وَجَعه عَن الْأَصْمَعِي ذكره فِي الأَصْل فِي بَاب الْغَيْن الْمُعْجَمَة

اغْتسل: الْفرس افتعال من الْغسْل بالغين الْمُعْجَمَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَي عرق أُغمي: عَلَيْهِ بالغين الْمُعْجَمَة وَالْمِيم والتحتية مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَي غشي مَذْكُور فِي الأَصْل فِي مَادَّة غمي وَسَيَأْتِي فِيهِ مزِيد عَن طريف أغين: بِالرجلِ بالغين الْمُعْجَمَة والتحتية وَالنُّون مَبْنِيّ للْمَجْهُول إِذا أحَاط بِهِ الرين قَالَه ابْن طريف أفحم: الْبَعِير بِالْفَاءِ والحاء الْمُهْملَة وَالْمِيم مَبْنِيّ للْمَجْهُول أهمل وَأَيْضًا اثْنَي وَأَرْبع فِي عَام وَاحِد وأفحم أهل الْبَادِيَة هَبَطُوا إِلَى الأرياف فِي السّنة الشَّدِيدَة والفحمة الشدَّة أفرح: الْقَتِيل بِالْفَاءِ وَالرَّاء والحاء الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَي وجد بفلاة لم يدر قَاتله وَالرجل لم يكن لَهُ ديوَان وَأَيْضًا أسلم فَلم يوال أحدا أفرع: الْفرس وَغَيره بِالْفَاءِ وَالرَّاء وَالْعين الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول طَال أفضيت: الْمَرْأَة بِالْفَاءِ وَالضَّاد الْمُعْجَمَة صَار مسلكاها وَاحِدًا ذكره ابْن الْقُوطِيَّة فِي الْأَرْبَعَة

أفظع: فلَان بِالْفَاءِ والظاء الْمُعْجَمَة وَالْعين الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول وَمِنْه قَول لبيد: (هم السقاة إِذا الْعَشِيرَة أفظعت ... وهم فوارسها وهم حكامها) مَذْكُور فِي الأَصْل فِي بَاب الْفَاء أفك: الرجل بِالْفَاءِ وَالْكَاف كعني ضعف عقله وَالْمَكَان لم يصبهُ مطر وَلَيْسَ بِهِ نَبَات وَهِي بهَا أفكا بِالْفَتْح قلت فِي كتاب الْأَفْعَال أفكت الأَرْض كعني فَهِيَ مأفوكة لم تمطر وأفك الرجل كَذَلِك فَهُوَ مأفوك لم يكن لَهُ عقل وَلَا خير فِيهِ قَالَ الراجز: (مَا لي أَرَاك عَاجِزا أفيكا ... أكلت جديا وأكلت ديكا) (تعجز أَن تَأْخُذ مَا أريكا ... لَا بَارك الرَّحْمَن رَبِّي فيكا) وَقَالَ بعض الْعَرَب لرَسُول الله (لقد أفك قوم كَذبُوك)

اقتتل: فلَان بِالْقَافِ والمثناتين الفوقيتين مَبْنِيّ للْمَجْهُول مَذْكُور فِي الأَصْل فِي بَاب الْقَاف قَالَ اقتتل فلَان قَالَ قَتله الْعِشْق وَالْحب قَالَ فِي الصِّحَاح حَكَاهُ الْفراء عَن الْكسَائي وَلَا يُقَال فِي هذَيْن إِلَّا اقتتل أقرب: الْفرس بِالْقَافِ وَالرَّاء وَالْمُوَحَّدَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول صين قَالَاه أقرم: الْفَحْل بِالْقَافِ وَالرَّاء وَالْمِيم مَبْنِيّ للْمَجْهُول أكْرم عَن الرّكُوب قَالَ أَوْس بن حجر: (إِذا مقرم منا ذرا حد نابه ... تخمط فِينَا نَاب آخر مقرم) قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة

أقطع: الرجل بِالْقَافِ والطاء وَالْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ مَبْنِيّ للْمَجْهُول لم يرد النِّسَاء وَلم ينتشر لَهُنَّ وأٌ قطع الْفَحْل عَن إناثه كَذَلِك عجز وأقطع الرجل كَذَلِك فرض لنظرائه وَلم يفْرض لَهُ وأقطع أَيْضا تغرب عَن أَهله فَهُوَ مقطع قَالَاه أقعد: الْإِنْسَان بِالْقَافِ وَالْعين وَالدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ مَبْنِيّ للْمَجْهُول منع الْقيام والجمل أَصَابَهُ القعاد كغراب وَهُوَ استرخاء الْوَرِكَيْنِ أقمح: الرجل بِالْقَافِ وَالْمِيم والحاء الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول ذل وخشع قَالَه فيهمَا ابْن الْقُوطِيَّة أقن: الطَّعَام بِالْقَافِ وَالنُّون كعني يُوقن وَهُوَ الَّذِي يُعْجِبك وَلَا خير فِيهِ قلت: ابْن الْقُوطِيَّة أقره أَي كعني أقنا لم يكن لَهُ عقل وَلَا خير فِيهِ أهـ أقهر: فلَان بِالْقَافِ وَالْهَاء وَالرَّاء مَبْنِيّ للْمَجْهُول ذل وَغلب ذكر فِي الأَصْل فِي مَادَّة قهر أكرب: الْفرس بِالْكَاف وَالرَّاء الْمُوَحدَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول شدّ خلقه قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة أكمت: الأَرْض بِالْكَاف وَالْمِيم أكما أكل جَمِيع مَا فِيهَا أل: بتَشْديد اللَّام مَبْنِيّ للْمَجْهُول ذكره فِي الأَصْل فِي مَادَّة غل بالغين الْمُعْجَمَة وَاللَّام الْمُشَدّدَة وَسَيَأْتِي التمع: اللَّوْن بِاللَّامِ والفوقية وَالْمِيم وَالْعين الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول أذهب وَتغَير وبوزنه وَمَعْنَاهُ أَلِيم: اللَّوْن بالتحتية بدل الْمِيم مذكوران فِي الأَصْل فِي بَاب اللَّام

ألفح: الرجل بِالْفَاءِ والحاء الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول ذهب مَاله قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة ألق: الرجل بِاللَّامِ وَالْقَاف كعني أَصَابَهُ الْجُنُون فِي الصِّحَاح فِي فصل الْهمزَة من بَاب الْقَاف الأولق الْجُنُون وَهُوَ فوعل لِأَنَّهُ يُقَال للمجنون مؤولق على مفوعل وَإِن شِئْت جعلت الأولق أفعل يُقَال الرجل أولق فَهُوَ مألوق على مفعول وَقَالَ فِي فصل الْوَاو من الْبَاب الْمَذْكُور والأولق شبه الْجُنُون وَمِنْه قَول الشَّاعِر: (لعمرك بِي من حب أَسمَاء أولق ... ) وَهُوَ أفعل لأَنهم قَالُوا ألق الرجل فَهُوَ مألوق على مفعول وَيُقَال مؤولق مثل مفولق فَإِن جعلته من هَذَا فَهُوَ فوعل أهـ وَقَالَ فِي الْقَامُوس فِي فصل الْهمزَة من الْبَاب الْمَذْكُور الأولق الْجُنُون ألق كعني وَهُوَ مألوق ومؤولق أمتع: فلَان بالعافية بِالْمِيم والفوقية وَالْعين الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول مثل تمتّع قَالَاه أَمر: الرجل وَغَيره بِالْمِيم وَالرَّاء كعني شدّ خلقه قَالَاه أمطرنا: بِالْمِيم والطاء الْمُهْملَة وَالرَّاء مَبْنِيّ للْمَجْهُول قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة امتقع: اللَّوْن بِالْمِيم والفوقية وَالْقَاف وَالْعين الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول تغير من قهر أَو فزع ذكره فِي الأَصْل فِي آخر حرف الْمِيم أَمْلَح: المَاء بِالْمِيم وَاللَّام والحاء الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول صَار ملحا قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة

أمهت: الْغنم بِالْمِيم وَالْهَاء كعني وَعلم إصابتها الأميهة كسفينة وَهُوَ جدري الْغنم أمهَا وأمهت فَهِيَ أميهة ومأهوهة وموهوهة وَأمه الرجل فَهُوَ مأموه لَيْسَ مَعَه عقل مَذْكُور فِي حرف الْمِيم فِي الأَصْل انتقع: اللَّوْن بِوَزْن امتقع الْمَذْكُور قبله إِلَّا أَنه بالنُّون بدل الْمِيم قَالَ فِي الصِّحَاح انتقع لَونه أَي بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول فَهُوَ منتقع لُغَة فِي انتقع أَي مَبْنِيا للْفَاعِل وَقَالَ امتقع لَونه أَي تغير من خوف أَو فزع وَكَذَا انتقع وَالْمِيم أَجود واستنقع اللَّوْن مَبْنِيّ للْمَجْهُول تغير وَهُوَ من بَاب الاستفعال واستنقع الشَّيْء فِي المَاء بوزنه وَضَبطه نقع ذكره فِي الأَصْل فِي حرف النُّون انتسف: بالنُّون والفوقية وَالسِّين الْمُهْملَة وَالْفَاء مَبْنِيّ للْمَجْهُول تغير وبوزنه وَضَبطه انتشف إِلَّا أَنه بالشين الْمُعْجَمَة بدل الْمُهْملَة وَمَعْنَاهُ أَيْضا تغير ذكره وَمَا قبله فِي الأَصْل فِي حرف النُّون أنجد: الْفرس بالنُّون وَالْجِيم وَالدَّال الْمُهْملَة عرق وأنجد الرجل بِالْوَزْنِ الْمَذْكُور أَي كرب كربا يعرف مِنْهُ أنحض: فلَان بالنُّون والحاء الْمُهْملَة وَالضَّاد الْمُعْجَمَة قل لَحْمه مَذْكُور فِي الأَصْل فِي بَاب النُّون أنزفت: الْبِئْر بالنُّون وَالزَّاي وَالْفَاء مَبْنِيّ للْمَجْهُول يتَعَدَّى وَلَا يتَعَدَّى مَذْكُور فِي بَاب النُّون فِي الأَصْل قَالَ ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة: أنزف الْقَوْم أَي مَبْنِيّ للْمَجْهُول نفد شرابهم انْقَطع: بفلان بالنُّون وَالْفَاء والطاء وَالْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ مَبْنِيّ للْمَجْهُول فَهُوَ مُنْقَطع بِهِ إِذا عجز فِي سَفَره عَن نَفَقَته أَو ذهبت رَاحِلَته وَأَتَاهُ أَمر لَا يقدر أَن يَتَحَرَّك مِنْهُ وَبِمَعْنَاهُ قطع الْأَثر فِي حرف الْقَاف ذكره فِي الأَصْل فِي بَابه أنكر: بالنُّون وَالْكَاف وَالرَّاء مَبْنِيّ للْمَجْهُول فَهُوَ نكر ومنكر إِذا صَار داهيا قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة

أنهج: بالنُّون وَالْهَاء وَالْجِيم مَبْنِيّ للْمَجْهُول علاهُ الربو ونهج الْإِنْسَان علا نَفسه أَو حدث بِهِ ربو من شَرّ عاجله فِي حَدِيث عمر (إِن سلمَان بن ربيعَة شكا إِلَيْهِ عَاملا من عماله فَضَربهُ بِالدرةِ حَتَّى أنهج) أَي حَتَّى رَبًّا مَوضِع الضَّرْب قَالَاه أهتر: الرجل بِالْهَاءِ والفوقية وَالرَّاء مَبْنِيّ للْمَجْهُول ذهب عقله من الْكبر قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة اهتقع: اللَّوْن بالفوقية وَالْقَاف وَالْعين الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول تغير وبوزنه وَمَعْنَاهُ اهتمع اللَّوْن بإبدال الْقَاف ميما وهما من بَاب الافتعال أهْدر: دَمه بِالْهَاءِ وَالدَّال الْمُهْملَة وَالرَّاء مَبْنِيّ للْمَجْهُول فَهُوَ مهدور أهرع: الرجل بِالْهَاءِ وَالرَّاء وَالْعين الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول فَهُوَ مهرع بِصِيغَة الْمَفْعُول كَمَا فِي الْقَامُوس أَي يرعد من غضب أَو ضعف أَو خوف وَفِي الضياء أهرع الرجل أَي مَبْنِيّ للْمَجْهُول إِذا ارتعد فَزعًا أَو غَضبا والإهراع شدَّة السُّوق قَالَ تَعَالَى {يهرعون إِلَيْهِ} [هود: الْآيَة 78] قيل لَا يكون الإهراع إِلَّا إسراعا مَعَ رعدة انْتهى وَفِي الصِّحَاح أهرع الرجل على مَا لم يسم فَاعله فَهُوَ مهرع إِذا كَانَ يرعد من غضب أَو حمق أَو هزل أهل: الْهلَال بِالْهَاءِ وَاللَّام الْمُشَدّدَة واستهل من بَاب الاستفعال مَبْنِيّ للْمَجْهُول فيهمَا ويقالان بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل ذكر الأَصْل الْخَمْسَة فِي حرف الْهَاء أهل: الْمَكَان بِالْهَاءِ وَاللَّام كعني إِذا كَانَ فِيهِ أَهله فَهُوَ مأهول وآهل

أوبصت: الأَرْض بِالْوَاو وَالْمُوَحَّدَة وَالصَّاد ظهر نباتها قَالَ ابْن الْقُوطِيَّة وبص الشَّيْء وَالنَّار وبيصا برقا وأوبصت الأَرْض بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل ظهر نباتها وأوبصت أَي بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول كَذَلِك أوزع: بالشَّيْء بالزاي وَالْعين الْمُهْملَة أولع بِهِ قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة أوضع: بِالْوَاو وَالضَّاد الْمُعْجَمَة وَالْعين الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول وَوضع كعني أَي خسر أوكس: الرجل بِالْوَاو وَالْكَاف وَالسِّين الْمُهْملَة أَي خسر مَذْكُور فِي الأَصْل فِي وكس أولع: بِكَذَا بِالْوَاو وَاللَّام وَالْعين الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول أغري بِهِ واشتغل مَذْكُور وَهُوَ وَمَا قبله فِي الأَصْل فِي بَاب الْوَاو وَقَالَ ابْن الْقُوطِيَّة: يُقَال: ولع بالشَّيْء ولعا وولوعا لزمَه وأغري بِهِ لُغَة والأعم أولع بِهِ أهـ وَفِي الْمِصْبَاح ولع بالشَّيْء بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول يولع ولعا بِفَتْح الْوَاو علق بِهِ وَفِي لُغَة ولع بِفَتْح اللَّام وَكسرهَا يلع بِفَتْحِهَا فِيهَا مَعَ سُقُوط الْوَاو ولعا بِسُكُون اللَّام وَفتحهَا أهـ

حرف الباء

(حرف الْبَاء) بخت: بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة والفوقية كعني بختا أَي صَار لَهُ حَظّ وجد قَالَه ابْن طريف بدي: أَي كعني بدا حصب أَو جدر بر: حجه بِفَتْح الْمُوَحدَة وَضمّهَا وبالراء الْمُشَدّدَة أَي خلص من الْإِثْم فَهُوَ مبرور بطن: الرجل بِالطَّاءِ الْمُهْملَة وَالنُّون كعني اشْتَكَى بَطْنه بعض: الْمَكَان بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالضَّاد الْمُعْجَمَة صَار فِيهِ البعوض قَالَه ابْن طريف بقع: بِالْقَافِ وَالْعين الْمُهْملَة كعني رمي بِكَلَام قَبِيح بلد: زيد مَبْنِيّ للمعلوم وللمجهول وَالدَّابَّة عجز وبطؤ وبلد بِالْمَكَانِ بلودا كقعد أَقَامَ بِهِ وبلد كشرف بلادة أعيا قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة بليت: النَّاقة بِاللَّامِ والتحتية كعني إِذا مَاتَ رَبهَا وشدت عِنْد قَبره حَتَّى تَمُوت كَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِك وَيَقُولُونَ حَتَّى يحْشر عَلَيْهَا بهت: الرجل بِالْهَاءِ والفوقية كعلم وَنصر وكرم وزهي إِذا أَخذ بَغْتَة أَو انْقَطع أَو تحير فَهُوَ مبهوت لَا باهت وَلَا بهت

بيع: بِهِ بالتحتية وَالْعين الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول قَالَ الشَّيْخ مجد الدّين ثوران الدَّم وَبَاعَ يَبِيع هلك ولسداد فَارس بِعْت بِهِ انْقَطَعت بِهِ وَبيع بِهِ مَجْهُولا وتبيع عَلَيْهِ الْأَمر اخْتَلَط وَالدَّم هاج وَغلب اللَّبن كثر انْتهى قلت: وَقَوله: يَبِيع عَلَيْهِ يحْتَمل أَن يكون مَجْهُولا قيدا فِيهِ وَفِيمَا قبله وَيحْتَمل أَن يكون خَاصّا بِبيع وَيبِيع مَبْنِيّ للْفَاعِل فَليُحرر ذَلِك وَالْأول أقرب فِي كَلَامه

حرف التاء

(حرف التَّاء) قَالَ صَاحب الأَصْل: لم أر فِيهِ شَيْئا وَذكر الدَّمِيرِيّ فِي منظومته وَهُوَ مُرَاده بالمنظومة وَالنّظم فِيمَا يَنْقُلهُ عَنهُ مَا صورته: تخم: بالفوقية وَالْخَاء الْمُعْجَمَة وَالْمِيم وَهُوَ إِن كَانَ من التُّخمَة فأصله الْوَاو لِأَن التُّخمَة أَصْلهَا وخمة وَلَكِن لم أره مَذْكُورا بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول وَيحْتَمل أَن يكون مُصحفا وَقد نظرت فِي جَمِيع تصاريفه فَلم أر فِيهَا شَيْئا بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول فَليُحرر تطلق: الرجل بِالطَّاءِ الْمُهْملَة وَاللَّام الْمُشَدّدَة وَالْقَاف قَالَ فِي الضياء: إِذا لدغ فسكن وَجَعه بعد الْعداد ذكره فِي الأَصْل فِي حرف الطَّاء تل: عرش الْقَوْم بتَشْديد اللَّام ذهب ملكهم وعزهم قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة

تودع: من فلَان بِالْوَاو وَالدَّال وَالْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَي سلم عَلَيْهِ وَقَوله (إِذا رَأَيْت أمتِي تهاب الظَّالِم أَن تَقول لَهُ ظَالِم فقد تودع مِنْهُم) أَي استريح وخذلوا وخلي بَينهم وَبَين الْمعاصِي أَو تحفظ مِنْهُم وتوقي مِنْهُم كَمَا يتوقى من شرار النَّاس ذكره فِي الأَصْل فِي حرف الْوَاو

حرف الثاء

(حرف الثَّاء) ثئط: الرجل بِالْهَمْزَةِ والطاء الْمُهْملَة كعني أَصَابَهُ الثؤاط كغراب وَهُوَ الزُّكَام ثبل: الْبَعِير بِالْمُوَحَّدَةِ وَاللَّام كعني ثبلا عظم بَطْنه وَهُوَ وعَاء قضيبه ثطئ: الرجل بِالطَّاءِ الْمُهْملَة والهمزة ثطيا حمق قَالَه فيهمَا ابْن الْقُوطِيَّة ثطع: الرجل بِالطَّاءِ وَالْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ كعني أَصَابَهُ الثطاع كغراب وَهُوَ الزُّكَام ثطغ: بِالطَّاءِ الْمُهْملَة والغين الْمُعْجَمَة كعني إِذا زكم فَهُوَ مثطوغ قَالَه ابْن طريف ثغر: فَمه كعوي وأثغر مَبْنِيّ للْمَجْهُول بالغين الْمُعْجَمَة وَالرَّاء فيهمَا دق وَسَقَطت أَسْنَانه أَو رواضعه فَهُوَ مثغور قلت: قَالَ ابْن الْقُوطِيَّة: ثغر الصَّبِي ثغورا سَقَطت رواضعه وأثغر نَبتَت أَسْنَانه وَالْقَوْم صَارُوا فِي الثغر انْتهى ثلج: فؤاد الرجل بِاللَّامِ وَالْجِيم فَهُوَ مثلوج إِذا كَانَ بليدا وثلج فلَان تحير بالزنة والضبط أَتَاهُ ثلج: سر بِهِ

ثوي: الرجل بِالْوَاو والتحتية كعني قبر ثئب: الرجل ثأبا كعني أَصَابَهُ كسل أَو فَتْرَة كفترة النعاس فَهُوَ مثؤب

حرف الجيم

(حرف الْجِيم) جثث: الرجل بِالْهَمْزَةِ والمثلثة فزع وَمِنْه حَدِيث أول نزُول جِبْرِيل (فجئثت مِنْهُ فَزعًا) وَقَالَ بَعضهم: (فجثثت) أَي بمثلثتين مَعَ الْجِيم وَهُوَ فيهمَا مَبْنِيّ للْمَفْعُول جئر: الرجل بِالْهَمْزَةِ وَالرَّاء كعني إِذا أَصَابَهُ الجائر وَهُوَ جيشان النَّفس قَالَ الشَّاعِر: (فَلَمَّا سَمِعت الْقَوْم نادوا مقاعسا ... تعرض لي دون الترائب جَائِر) جبل: الْإِنْسَان بِالْمُوَحَّدَةِ وَاللَّام كعني جبلا فَهُوَ مجبول عظم خلقه وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود: أَن رجلا وكزه إِلَى الأَرْض وَكَانَ رجلا مجبولا عَظِيما قَالَه ابْن طريف فيهمَا

جث: الْإِنْسَان بتَشْديد الْمُثَلَّثَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول جثوا فزع قلت وَمِنْه حَدِيث البُخَارِيّ فِي بَدْء الْوَحْي السَّابِق قَرِيبا فَإِن بعض الروَاة رَوَاهُ هَكَذَا كَمَا تقدم جحش: الْإِنْسَان بِالْحَاء الْمُهْملَة والشين الْمُعْجَمَة كعني قَالَه ابْن طريف مَعْنَاهُ خدش وَفِي الحَدِيث: أَن رَسُول الله سقط من فرسه فجحش شقَّه الْأَيْمن قَالَ الْكسَائي: جحش هُوَ أَن يُصِيبهُ شَيْء فيشج مِنْهُ جلده وَهُوَ كالخدش أَو أَكثر من ذَلِك يُقَال مِنْهُ جحش فَهُوَ مجحوش وَقَالَ الْخَلِيل الجحش دون الخدش أهـ جحف: بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالْفَاء كعني أَخذه انطلاق من كَثْرَة الْأكل وأجحفت السن أذهبت الْأَمْوَال قَالَ زُهَيْر: (إِذا السّنة الشَّهْبَاء بِالنَّاسِ أجحفت ... ونال كرام المَال فِي الجحرة الْأكل) وأجحف الرجل بآخرته أهلكها بإيثار الدُّنْيَا عَلَيْهَا قَالَه ابْن طريف

جدر: الشَّخْص بِالدَّال الْمُهْملَة وَالرَّاء كعني وتشدد وبضم الْجِيم وَفتحهَا أَصَابَهُ الجدري وَهُوَ قُرُوح فِي الْبدن تنقط وتتقيح جدلت: الْجَارِيَة بِالدَّال وَاللَّام كعني جدلا رق خصرها وَقيل خلقهَا وَرجل مجدول إِذا كَانَ قضيفا خلقه لَا هزالًا وَامْرَأَة مجدولة كَذَلِك وَغُلَام جادل إِذا ترعرع جرد: الْمَكَان بالراء وَالدَّال الْمُهْملَة كعني وأجرد مَجْهُول أَيْضا أَصَابَهُ الْجَرَاد قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة فِيهِ وَفِيمَا قبله جشر: الشَّخْص بالشين الْمُعْجَمَة وَالرَّاء كعني وعني حصلت لَهُ خشونة فِي الصَّدْر وَغلظ فِي الصَّوْت فَهُوَ أجشر وَهِي جشراء قلت: قَالَ ابْن طريف: جشر الْبَعِير كأجشر كالسعال وَالْإِنْسَان كَذَلِك والجشرة غلظ فِي الصَّدْر أَو فِي الصَّوْت أهـ جعم: بِفَتْح أَوله وضمه وَكسر ثَانِيه فيهمَا جعما فَهُوَ مجعوم إِذا لم يشته الطَّعَام وَقد يُقَال أَيْضا جعم جعما إِذا قدم إِلَى اللَّحْم وطمع والجعم النهم قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة جلد: بِالرجلِ كعني بِاللَّامِ وَالدَّال الْمُهْملَة سقط قلت: قَالَ ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة: جلد الْمَكَان جلدا وَأجْلَد أَصَابَهُ الجليد جلز: الشَّيْء بِاللَّامِ وَالزَّاي كعني غلظ جِسْمه وَاشْتَدَّ قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة جنب: الرجل بالنُّون وَالْمُوَحَّدَة كعني شكا جنبه أَو أَصَابَته ريح الْجنُوب قلت: قَالَ ابْن طريف: وَالشَّجر والنبات كَذَلِك أهـ قَالَ: الأَصْل وَهِي أَي ريح الْجنُوب الَّتِي تخَالف الشمَال ومهبها من مطلع سُهَيْل إِلَى مطلع الثريا وَالشمَال بِالْفَتْح وتكسر مهبها من قبل الْحجر بِكَسْر الْحَاء أَو مَا استقبلك عَن يَمِينك وَأَنت مُسْتَقْبل وَالصَّحِيح أَن مهبها بَين مطلع الشَّمْس وَبَنَات نعش أَو مطلع الشَّمْس إِلَى مسْقط النسْر الطَّائِر وَيكون اسْما وَصفَة وَلَا تكَاد تهب لَيْلًا جن: الرجل واستجن بالنُّون الْمُشَدّدَة فيهمَا أَصَابَته الْجِنّ فَهُوَ مَجْنُون قلت: قَالَ ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة: جن الْإِنْسَان جنونا وَقَالَ الْكسَائي: أجنه

الله فَهُوَ مَجْنُون وَقَالَ ابْن أَحْمَر: وجن المَاء بَان بِهِ جنونا وجن النَّبَات أخرج زهره وأجنت الْمَرْأَة جهض: الرجل بِالْهَاءِ وَالضَّاد الْمُعْجَمَة أعجل والناقة أَلْقَت وَلَدهَا فَهِيَ مجهض

حرف الحاء المهملة

(حرف الْحَاء الْمُهْملَة) حبج: بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَالْجِيم كعني فَهُوَ حبج ومحبوج إِذا عظم بَطْنه قَالَه ابْن طريف وَقَالَ قبله: حبج بِكَسْر الْبَاء حبجا أَي مَبْنِيا للْفَاعِل وَالْمعْنَى وَاحِد حبك: بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْكَاف مَبْنِيّ للْمَجْهُول حبكا سَاءَ خلقه فَهُوَ محبوك قَالَه ابْن طريف حبن: بِالْمُوَحَّدَةِ وَالنُّون كعني حبنا عظم بَطْنه بِالْمَاءِ الْأَصْفَر وَبِمَعْنَاهُ الْمَبْنِيّ مِنْهُ للْفَاعِل بِوَزْن فَرح قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة حبن: بِالْمُوَحَّدَةِ وَالنُّون كعني وَفَرح إِذا أَصَابَهُ دَاء فِي الْبَطن يعظم مِنْهُ بَطْنه ويرم حبنا ويحرك وَهُوَ حبن وَهِي جبناء حرص: المرعى بالراء وَالصَّاد الْمُهْملَة لم يتْرك فِيهِ شَيْء وَفِي الْمَنْظُومَة يَعْنِي منظومة الْكَمَال الدَّمِيرِيّ لبَعض الْأَفْعَال المجهولة مرض فلعلهم صحفوا الْحَاء بِالْمِيم والمهملة آخِره بِالْمُعْجَمَةِ فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي بِنَاء مرض غير الْبناء للْفَاعِل كفرح وسنذكره فِي حرف الْمِيم إِن شَاءَ الله حَرْب: دينه بالراء وَالْمُوَحَّدَة كعني سلبه حر: بتَشْديد الرَّاء أَصَابَته الْحَرَارَة فَهُوَ محرور وأحر الْقَوْم صَارَت إبلهم حرارا لَا تروى

حد: بتَشْديد الدَّال الْمُهْملَة حدا منع الرزق قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة حسف: الرجل بِالسِّين الْمُهْملَة وَالْفَاء كعني رذل أَو سقط حصب: الْإِنْسَان بالصَّاد وَالْمُوَحَّدَة كعني فَهُوَ محصوب خرجت بِهِ الحصبة قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة حصي: الرجل بالصَّاد والتحتية كعني إِذا أَصَابَته الْحَصَاة وَهِي اشتداد الْبَوْل فِي المثانة حَتَّى يصير كالحصاة وحصي الْعقل الأول ضبطا وزنة إِذا وقر وَتَفْسِير الْحَصَاة بِالْعقلِ قَالَ الشَّاعِر: (وَإِن لِسَان الْمَرْء مَا لم يكن لَهُ ... حَصَاة على عوارته لدَلِيل) حضر: بالضاد الْمُعْجَمَة وَالرَّاء كعني واحتضر مَبْنِيّ للْمَفْعُول يقالان فِيمَن حَضَره الْمَوْت قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة حطر: الرجل بِالطَّاءِ الْمُهْملَة وَالرَّاء كعني جلد بِهِ إِلَى الأَرْض أَي سقط كَمَا تقدم حظظت: فِي الْأَمر بالظاء وحظظت حظا بخت لي قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة حفرت: الْأَسْنَان بِالْفَاءِ وَالرَّاء كعني وَضرب وَسمع أَصَابَهَا الْحفر بِالتَّحْرِيكِ والسكون وَهِي سلاق فِي أصُول الْأَسْنَان أَو صفرَة تعلوها وَلم يذكر

صَاحب الصِّحَاح فِي فعله سوى اللغتين الْأَخِيرَتَيْنِ وَذكر أَن ثانيتهما أردأهما قلت فِي (الْمِصْبَاح الْمُنِير فِي غَرِيب الشَّرْح الْكَبِير) للفيومي: حفرت الْأَسْنَان من بَاب ضرب وَفِي لُغَة لبني أَسد: حفرت من بَاب تَعب إِذا فَسدتْ أُصُولهَا لسلاق يُصِيبهَا حكى اللغتين الْأَزْهَرِي وجماعته وَلَفظ ثَعْلَب وَجَمَاعَة بِأَسْنَانِهِ حفر وحفر لَكِن ابْن السّكيت جعل الْفَتْح من لحن الْعَامَّة وَهَذَا مَحْمُول على أَن مَا نَقله لبني أَسد أه

حَقي: الرجل بِالْقَافِ والتحتية كعني أَصَابَهُ وجع فِي بَطْنه من أكل اللَّحْم كالحقي وَهُوَ محقو ومحقي وحقي كعني أَيْضا إِذا شكا حقوه فَهُوَ محقي وحقي والحقو المكشح والإزار وَالْأول المُرَاد هُنَا قلت أَشَارَ فِي الْمِصْبَاح إِلَى وَجه الْإِطْلَاق بقوله: الحقو مَوضِع شدّ الْإِزَار وَهُوَ الخاصرة ثمَّ توسعوا حَتَّى سموا الْإِزَار الَّذِي يشد على الْعَوْرَة حقو قلت: فَيكون مجَازًا مُرْسلا من إِطْلَاق اسْم الْمحل على الْحَال نَظِيره قَوْله تَعَالَى: {وَسُئِلَ الْقرْيَة} [يُوسُف: الْآيَة 82] على أحد الْوُجُوه فِيهَا حليت: بِاللَّامِ والمثناة التَّحْتِيَّة كرضي حليا وَذكرهَا الدَّمِيرِيّ فِي الْمَجْهُول وَلم يذكر فِي الصِّحَاح وَفِي الْقَامُوس أَنه ورد فِيهِ عَن الْعَرَب الْمَبْنِيّ للْمَجْهُول حلبت: نَاقَتك وشاتك تحلب لَبَنًا كثيرا وَذكره ثَعْلَب فِي الفصيح وَهُوَ بِاللَّامِ وَالْمُوَحَّدَة وَلَعَلَّه الَّذِي ذكره الدَّمِيرِيّ قبله وَنَقله مِنْهُ الفصيح وَيُؤَيِّدهُ ذكر رهصت عقبه فَإِنَّهَا كَذَلِك فِي الفصيح حمق: الْإِنْسَان بِالْمِيم وَالْقَاف كعني مثل حدل قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة

حرف الخاء المعجمة

(حرف الْخَاء الْمُعْجَمَة) خبل: الرجل بِالْمُوَحَّدَةِ وَاللَّام كعني اضْطربَ عقله خبط: الْإِنْسَان بِالْمُوَحَّدَةِ والطاء الْمُهْملَة كعني صرع بعلة قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة خرفنا: بالراء وَالْفَاء مُطِرْنَا الخريف قَالَه فيهمَا ابْن طَرِيق وَابْن الْقُوطِيَّة خسع: عَن الرجل بِكَذَا بِالسِّين وَالْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ كعني نفي خطف: الحشا بِالطَّاءِ الْمُهْملَة وَالْفَاء كعني خطفا وأخطف ضمر خلج: الْإِنْسَان بِاللَّامِ وَالْجِيم كعني توجع من عمل أَو مشي قَالَاه زَاد ابْن الْقُوطِيَّة: وخلج الْبَعِير عَن شوله أخرج عَنْهَا قبل بدوره خلط: فِي عقله بِاللَّامِ والطاء الْمُهْملَة كعني اضْطربَ عقله قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة فيهمَا خلع: الرجل بِاللَّامِ وَالْعين الْمُهْملَة كعني التوى عرقوبه

خمل: الْإِنْسَان أَو الْحَيَوَان بِالْمِيم وَاللَّام كعني أَصَابَهُ الخمال كغراب وَهُوَ دَاء فِي مفاصل الْإِنْسَان أَو قَوَائِم الْحَيَوَان قلت: عبارَة ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة خملت الدَّابَّة من كل خمالا وجعت قَوَائِمهَا خن: الْبَعِير بتَشْديد النُّون مَبْنِيّ للْمَفْعُول خنانا أَصَابَهُ دَاء كالسعال واستعير للْإنْسَان إِذا كَانَ فِيهِ عِلّة وَمِنْه أَيَّام الخنان قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة

حرف الدال المهملة

(حرف الدَّال الْمُهْملَة) دبر: الْقَوْم بِالْمُوَحَّدَةِ وَالرَّاء كعني أَصَابَتْهُم ريح الدبور وَهِي ريح تقَابل الصِّبَا وأدبروا مَجْهُول دخلُوا فِي الدبور وَسَيَأْتِي فِي حرف الصَّاد الْمُهْملَة ذكر الصِّبَا ومهبها وَيعلم مِنْهُ مهب الدبور دث: الْبَعِير بتَشْديد الْمُثَلَّثَة مَجْهُول دثا التوى عُنُقه أَو بعض جسده ذكره ابْن الْقُوطِيَّة دجم: الْإِنْسَان بِالْجِيم وَالْمِيم كسمع وعني حزن دخل: بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَاللَّام كفرح وعني أَصَابَهُ دخل فِي جِسْمه وَهُوَ الْفساد فِيهِ وكعني فَقَط أسابه هزال أَو دخل فِي عقله وَهُوَ الْفساد فِيهِ قلت: قَالَ ابْن طريف: دخل الطَّعَام صَار فِيهِ السوس وَدخل الرجل وَالشَّيْء دخلا صَار فه عيب قَالَ الشَّاعِر: (رفدت ذَوي الأجساد مِنْهُم مرافدي ... وَذُو الدخل حَتَّى عَاد حرا سنيدها) دس: الْبَعِير بتَشْديد السِّين الْمُهْملَة دسا تقرحت أشاعره أَو قرحت ذكره ابْن الْقُوطِيَّة

دعث: بِالرجلِ الأَرْض مَفْتُوح الدَّال وَالْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ دعثا ضربهَا بِهِ ودعث بِدَابَّة الأَرْض قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة دفعنَا: إِلَى فلَان وَإِلَى الشَّيْء بِالْفَاءِ وبالعين الْمُهْملَة انتهينا إِلَيْهِ قَالَه ابْن طريف دك: الْإِنْسَان بِالْكَاف الْمُشَدّدَة أَصَابَهُ مرض دكه أَو حمى دكته فَهُوَ مدكوك قلت: قَالَ ابْن طريف: دك الرجل مرض دكع: الْفرس أَو الْجمل بِالْكَاف وَالْعين الْمُهْملَة كعني أَصَابَهُ الدكاع كغراب وَهُوَ دَاء يُصِيب الْخَيل وَالْإِبِل فَهُوَ مدكوع قلت: عبارَة ابْن طريف دكع الْبَعِير دكاعا سعل وَالْفرس وَجَعه صَدره دم: الْحمار الوحشي وَالْبَعِير دَمًا بتَشْديد الْمِيم مَجْهُولا امْتَلَأَ شحما قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة دنف: كفرح دنفا ودنف كعني أَصَابَهُ الْمَرَض والبلواء قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة أَيْضا دهش: بِالْهَاءِ والشين الْمُعْجَمَة كفرح فَهُوَ دهش وكعني فَهُوَ مدهوش تحير أَو ذهب عقله من ذهل أَو وَله دير: بِهِ وَعَلِيهِ بالمثانة التَّحْتِيَّة وَالرَّاء فيهمَا أَصَابَهُ الدوار بِالضَّمِّ وَالْفَتْح وَهُوَ الدوران مرض يَأْخُذ فِي الرَّأْس وأدير بِهِ ذكر فِي الفصيح أَنَّهَا لُغَة ثَانِيَة فِي دير بِهِ قلت: قَالَ ابْن الْقُوطِيَّة: دير بِالرجلِ دوارا وأدير بِهِ ديم: بِهِ وأديم بِهِ مثل الدوار انْتهى

حرف الذال المعجمة

(حرف الذَّال الْمُعْجَمَة) ذِئْب: الْإِنْسَان بِالْهَمْزَةِ وَالْمُوَحَّدَة كأذأب وَفَرح وكرم وعني فزع قلت: قَالَ ابْن طريف: ذِئْب الْإِنْسَان أَي كعني فَهُوَ مذؤوب إِذا فزع من الذِّئْب فَذهب عقله ذب: الْبَعِير بتَشْديد الْمُوَحدَة مَجْهُول أَصَابَهُ الذُّبَاب قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة ذعر: بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالرَّاء كعني حصل لَهُ ذعر بِالضَّمِّ وَهُوَ الْخَوْف فَهُوَ مذعور وَأما التخويف فَهُوَ الذعر والذعر بِالتَّحْرِيكِ الدهش

حرف الراء

(حرف الرَّاء) ربع: بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْعين الْمُهْملَة كعني جَاءَتْهُ الْحمى ربعا بِالْكَسْرِ وَأَرْبع بِالضَّمِّ فَهُوَ مَرْبُوع ومربع وَهِي أَن تَأْخُذ يَوْمًا وَتَدَع يَوْمًا وتجيء فِي الْيَوْم الرَّابِع قلت: قَالَ ابْن طريف: ربعت الأَرْض وَالْقَوْم على بِنَاء مَا لم يسموا فَاعله صَارُوا فِي الرّبيع زَاد ابْن الْقُوطِيَّة وَأَيْضًا كثر ربيعها وَربع الْإِنْسَان كعني إِذا كَانَ قده وسطا فَهُوَ ربعَة وَربع ومربوع رجد: بِالْجِيم وَالدَّال الْمُهْملَة كعني رجدا بِالْفَتْح ورجد ترجيدا ارتعش وأرجد بالضبط الْمَذْكُور أرعد رجف: الْإِنْسَان بِالْجِيم وَالْفَاء كعني لم يشْعر بجنون عرض لَهُ قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة رُجي: بِالْجِيم والمثناة التَّحْتِيَّة كعني ارتج عَلَيْهِ رحمت: الْمَرْأَة بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالْمِيم ككرم وَفَرح رحامة ورحما وتحرك اشتكت رَحمهَا بعد الْولادَة فتموت مِنْهُ أَو أَخذهَا دَاء فِي رَحمهَا فَلَا تقبل اللقَاح وَأَن تَلد فَلَا يسْقط سلاها اه قلت: هَكَذَا هُوَ فِيمَا وقفت عَلَيْهِ من النّسخ ككرم وَفَرح وَلَيْسَ فِيهِ قَوْله كعني وَحِينَئِذٍ فَلَا يظْهر وَجه لذكره

رخف: الْعَجِين بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالْفَاء كنصر وعني استرخى لِكَثْرَة مَائه قَالَ ابْن الْقُوطِيَّة ردَّتْ: الْمَرْأَة بتَشْديد الدَّال طلقت قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة ردع: فلَان بِالدَّال وَالْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ كعني تغير لَونه قلت: قَالَ ابْن الْقُوطِيَّة: ردع أَي بالضبط الْمَذْكُور رداعا وَجَعه جَمِيع جسده رعف: بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالْفَاء كنصر وَمنع وعني وَسمع: خرج من أَنفه الدَّم رعر: الرجل بِالْعينِ المهلمة وَالرَّاء كعني غشي عَلَيْهِ رغبت: الأَرْض بالغين الْمُعْجَمَة وَالْمُوَحَّدَة كعني رغبا لانت رفض: من دَابَّته بِالْفَاءِ وَالضَّاد الْمُعْجَمَة رفضا سقط ركضت: الدَّابَّة بِالْكَاف وَالضَّاد الْمُعْجَمَة كعني زجرت رمع: بِالْمِيم وَالْعين الْمُهْملَة كعني أَصَابَهُ الرماع كغراب وَهُوَ وجع يعرض فِي ظهر الساقي حَتَّى يمنعهُ من السَّقْي رهيص: الْفرس بِالْهَاءِ وَالصَّاد الْمُهْملَة كعني وَفَرح فَهُوَ رهيص ومرهوص أَصَابَته الرهصة: وَهِي وقرة تصيب بَاطِن حَافره وأرهصه الله قَالَ الْكسَائي: يُقَال مِنْهُ رهصت الدَّابَّة بِالْكَسْرِ رهصا وأرهصها الله مثل أوقرها الله قَالَ فِي الصِّحَاح: وَلَا تقل رهصت يَعْنِي كعني فَهِيَ مرهوصة ورهيصة وَقَالَهُ غَيره اه وَفسّر الرهصة بِأَن تدوس بَاطِن حافر الدَّابَّة من حجر تطَأ مثل الوقرة رهق: بِالْهَاءِ وَالْقَاف كعني رهقا اتهمَ بالمكروه

رهمت: الأَرْض بِالْهَاءِ وَالْمِيم كعني رهما وأرهمت مَجْهُول أمْطرت بالرهام وَهِي اللينة من الأمطار قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة ريح: بالتحتية والحاء الْمُهْملَة قَالَ فِي الصِّحَاح: ريح الغدير على مَا لم يسم فَاعله إِذا ضَربته الرّيح فَهُوَ مروح وَقَالَ: الغدير هُوَ الْقطعَة من المَاء يغادرها السَّيْل وَهُوَ فعيل بِمَعْنى فَاعل لِأَنَّهُ يغدر بأَهْله أَي يَنْقَطِع عَنْهُم عِنْد شدَّة الْحَاجة إِلَيْهِ انْتهى وَهُوَ بالغين الْمُعْجَمَة وَالرَّاء جمعه غُدْرَان

حرف الزاي

(حرف الزَّاي) زئم: بِالْهَمْز وَالْمِيم كفرح وعني فَهُوَ زئيم اشْتَدَّ ذعره زحر: فلَان بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالرَّاء كعني بخل فَهُوَ مزحور كوقر والزحران كسكران: الْبَخِيل زحف: الْبَعِير قَالَ الْخطابِيّ فِي حَدِيث مُسلم عَن ابْن عَبَّاس أَنه سُئِلَ عَن الْبَدنَة إِذا أرجفت مَا لَفظه: صَوَابه أزحفت عَلَيْهِ غير مُسَمّى الْفَاعِل يُقَال: زحف الْبَعِير إِذا قَامَ من الإعياء وأزحفه السّفر نَقله عَنهُ فِي النِّهَايَة زعق: بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالْقَاف كعني خَافَ بِاللَّيْلِ ونشط فَهُوَ زعق ككتف وَقَالَ ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة: زعق مَجْهُول: خَافَ وَقَالَ ابْن الْقُوطِيَّة: زعق أَي كفرح زعقا خَافَ هول اللَّيْل ونشط أَيْضا وزعق أَي كعني مثله زكم: بِالْكَاف وَالْمِيم كعني أَصَابَهُ الزُّكَام بِالضَّمِّ والزكمة وَذَلِكَ تحلل فضول رطبَة من بطن الدِّمَاغ المقدمين إِلَى المنخرين وزكمه وأزكمه فَهُوَ مزكوم وَقَالَ ابْن طريف: وزكم أَي كعني زكم وَإِذا كثر زكاما

زهي: الرجل بِالْهَاءِ الْمُثَلَّثَة والمثناة التَّحْتِيَّة كعني وكدعا قَليلَة إِذا تكبر وتاه وافتخر وَفِي الصِّحَاح: زهي الرجل فَهُوَ مزهو أَي تكبر وللعرب أحرف لَا يَتَكَلَّمُونَ بهَا إِلَّا على سَبِيل الْمَفْعُول بِهِ وَإِن كَانَ بِمَعْنى الْفَاعِل كَقَوْلِهِم: زهي الرجل وعني بالأثر ونتجت الشَّاة والناقة وأشباهها ثمَّ قَالَ: وَفِيه لُغَة أُخْرَى حَكَاهَا ابْن دُرَيْد زهى يزهو زهوا أَي تكبر

حرف السين المهملة

(حرف السِّين الْمُهْملَة) سبت: بِالْمُوَحَّدَةِ وَالتَّاء كعني وأسبت سكن وَلم يَتَحَرَّك قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة سبط: بِالْمُوَحَّدَةِ والطاء الْمُهْملَة كعني حم سبه: بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْهَاء كعني سبها ذهب عقله سجل: الشَّيْء بِالْجِيم وَاللَّام كعني: رذل وسجلت النَّخْلَة مَجْهُول أَيْضا ضعف نوى ثَمَرهَا قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة سحت: كعني سحتا لم يشْبع وَرجل مسحوت الْجوف إِذا أكل لَا يشْبع قَالَ الشَّاعِر: (يرقع عَنهُ جَوْفه المسحوت ... ) وسحت كعني أَيْضا جَاع سخف: سخافا بِالْخَاءِ وَالْفَاء كعني سل قَالَه فيهمَا ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة

سدع: بِالدَّال وَالْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ تكلم كعني سدعة شَدِيدَة انتكب نكبة شَدِيدَة سعد: بِالْعينِ وَالدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ كعلم وعني حصلت لَهُ السَّعَادَة فَهُوَ مَسْعُود قلت: وأوضح مِنْهُ قَول صَاحب الْأَفْعَال سعد كعلم سَعَادَة فِي دين أَو دنيا وَسعد كعني ضد شقي سعر: الْكَلْب وَغَيره بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالرَّاء كعني سعارا أَصَابَهُ دَاء الْكَلْب وسعر أَيْضا جن قَالَاه زَاد ابْن الْقُوطِيَّة: وسعر النَّبَات كعني أَيْضا أضرّ بِهِ حر السمُوم سعف: بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالْفَاء كعني أَصَابَته السعفة بِالتَّحْرِيكِ وَهِي قُرُوح تخرج على رَأس الصَّبِي وَوَجهه فَهُوَ مسعوف سقط: فِي يَده كعني وَأسْقط فِي يَده مَجْهُول بِالْقَافِ والطاء الْمُهْملَة زل وَأَخْطَأ وَنَدم وتحير قلت: قَالَ ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة: سقط فِي يَد الرجل نَدم لَا يتَكَلَّم بِهِ إِلَّا على بِنَاء مَا لم يسم فَاعله وَأسْقط بِالْقَافِ وَالْعين الْمُهْملَة وَتقدم فِي حرف الْألف سَلس: بِاللَّامِ وَالسِّين الْمُهْملَة كعني ذهب عقله والسلاس بِالضَّمِّ: ذهَاب الْعقل والمسلوس: الْمَجْنُون قلت: وَأنْشد ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة عَلَيْهِ قَول رؤبة: (كَأَنَّهُ إِذْ رَاح مسلوس الشمق ... )

النشاط سمرت: ذكره الدَّمِيرِيّ فِي الْمَنْظُومَة وَيحْتَمل أَن يكون بِالْمُهْمَلَةِ أَو الْمُعْجَمَة وَلم يذكر الصِّحَاح والقاموس والضياء فِي الْبَابَيْنِ هَذَا اللَّفْظ بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول فَلَعَلَّهُ تَصْحِيف قلت: لَعَلَّه مِمَّا فاتهم فَمَا أحَاط باللغة إِلَّا نَبِي سيد: الْإِنْسَان والجمل والكبش بالتحتية وَالدَّال الْمُهْملَة أَصَابَهُ السياد كغراب وَهُوَ دَاء يَأْخُذ النَّاس وَالْإِبِل وَالْغنم من شرب المَاء الْملح فَهُوَ مسيود

حرف الشين المعجمة

(حرف الشين الْمُعْجَمَة) شئز: الْمَكَان بِالْهَمْزَةِ وَالزَّاي شأزا وشؤزا فَهُوَ شواز إِذا غلظ وارتفع وَاشْتَدَّ وَالرجل قلق وذعر وشئز فَهُوَ مشؤز ومشوز وأشأزه غَيره شئف: الرجل بِالْهَمْزَةِ وَالْفَاء كعني شأفا ذعر وَأَيْضًا ظَهرت بِهِ القرحة الَّتِي تعرف بالشأفة قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة شئم: بِالْهَمْزَةِ وَالْمِيم شؤما كعني صَار مشؤوما قَالَه ابْن طريف شتينا: بالفوقية والتحتية كعني أَصَابَنَا الشتَاء وأشتينا مَجْهُول صرنا فِيهَا قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة شحب: لَونه بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالْمُوَحَّدَة كمنع وَنصر وكرم وعني شحوبا وشحوبة تغير من هزال أَو جوع شده: الْفُؤَاد وَالْقلب بِالدَّال الْمُهْملَة وَالْهَاء كعني دهش وشغل فأشده وَقَوله فِي الْمَنْظُومَة أَي: غَلبه يَعْنِي شدَّة فؤاد الشَّخْص عَلَيْهِ فَلَا يصرف لَهُ بِهِ لشغله بِمَا يرد عَلَيْهِ وَالِاسْم كغراب شَرق: الْقَوْم بالراء وَالْقَاف كعني أَصَابَهُم الشروق قَالَه ابْن طريف شغل: بِالطَّعَامِ بالغين الْمُعْجَمَة وَاللَّام كعني وَيُقَال مِنْهُ مَا أشغله وَهُوَ شَاذ لِأَنَّهُ لَا يتعجب من الْمَجْهُول فَهُوَ شغل ككتف ومشتغل وَفتح الْغَيْن نَادِر وشغل

شاغل قَالَ فِي الْقَامُوس مُبَالغَة وَقَالَ فِي الصِّحَاح: تَأْكِيد مثل ليل لايل وَيُقَال شغلت عَنْك بِكَذَا على مَا لم يسم فَاعله وأشغلت وَفِي الْمِصْبَاح: شغلت بِهِ بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول تلهيت بِهِ انْتهى شفه: المَاء وَالطَّعَام بِالْفَاءِ وَالْهَاء كعني كثرت عَلَيْهِمَا الشفاه وشفه الرجل كثر سائلوه وَالْمَاء كثر طالبوه قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة وَذكر المُصَنّف هُنَا أشهد مَبْنِيا للْمَجْهُول وقدمته فِي حرف الْهمزَة شهر: بِالْهَاءِ وَالرَّاء فِي النَّاس كعني إِذا علم وَظهر شيكت: رجله فَهِيَ مشوكة إِذا دخلت فِيهَا الشَّوْكَة قَالَه الْأَصْمَعِي

حرف الصاد المهملة

(حرف الصَّاد الْمُهْملَة) صبي: الْقَوْم بِالْمُوَحَّدَةِ والتحتية كعني أَصَابَتْهُم ريح الصِّبَا ومهبها من مطلع الثريا إِلَى بَنَات نعش وَتقدم أصبي مَبْنِيّ للْمَجْهُول فِي حرف الْهمزَة صدر: فلَان بِالدَّال الْمُهْملَة وَالرَّاء كعني شكا صَدره قلت: قَالَ ابْن طريف وَمن كَلَام الْعَرَب: لَا بُد للمصدور من أَن ينفث صدع: كعني صداعا بِالدَّال وَالْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَجَعه رَأسه صر: الْحَافِر بتَشْديد الرَّاء مَبْنِيّ للْمَجْهُول تقبض صرع: الْإِنْسَان بالراء وَالْعين الْمُهْملَة كعني جن قَالَاه فِي كِتَابَيْهِمَا صعف: بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالْفَاء كعني فَهُوَ مصعوف أَصَابَته الصعفة وَهِي الرعدة من فزع أَو برد أَو غَيرهمَا صفر: فلَان بِالْفَاءِ وَالرَّاء كعني أَصَابَهُ الصفار كغراب وَهُوَ كَمَا فِي الْقَامُوس المَاء الْأَصْفَر يجْتَمع فِي الْبَطن صقعت: الأَرْض كعني بِالْقَافِ وَالْعين الْمُهْملَة صقعا ضربهَا الصقيع قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة وَسَيَأْتِي فِي أثْنَاء كَلَام الضياء فِي الْحَرْف بعده

حرف الضاد المعجمة

(حرف الضَّاد الْمُعْجَمَة) ضئد: الْإِنْسَان بِالْهَمْز وَالدَّال الْمُهْملَة كعني ضؤودا كقعود فَهُوَ مضؤود قَالَه ابْن طريف ضبطت: الأَرْض بِالْمُوَحَّدَةِ والطاء الْمُهْملَة مطرَت ضربت: الأَرْض بالراء وَالْمُوَحَّدَة كعني أَصَابَهَا الضريب كأمير وَهُوَ الصقيع بالصَّاد الْمُهْملَة وَالْقَاف وَهُوَ كَمَا فِي الضياء: الْبرد المحرق النَّبَات وَقَالَ فِي الصِّحَاح: الصقيع الَّذِي سقط من السَّمَاء بِاللَّيْلِ شبه الثَّلج وَقد صقعت الأَرْض أَي بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول فَهِيَ مصقوعة وَقَالَ فِي الضَّاد الْمُعْجَمَة من بَاب الْمُوَحدَة: الضريب الصقيع يَقُول مِنْهُ ضربت الأَرْض كَمَا تَقول طلت من الطلل انْتهى فالصقيع بزنة الضريب بالضاد الْمُعْجَمَة وَالرَّاء وَمَعْنَاهُ وَقد أبدل النساخ فِي الْمَنْظُومَة الصَّاد الْمُهْملَة من الصقيع بِالسِّين الْمُهْملَة قَالَ فِيهَا: (وَضربت من الصقيع الأَرْض) بعد الْإِبْدَال صَار السقيع فصحفت السِّين الْمُهْملَة بالشين والمعجمة وَالْقَاف بِالْفَاءِ فَصَارَ الشَّفِيع فَبعد عَن الْمَعْنى وَالصَّوَاب مَا ذَكرْنَاهُ قلت: رَأَيْته فِي نُسْخَتي كَمَا قَالَ بإبدال الصَّاد سينا وَالْبَاقِي بِحَالهِ وَقدمنَا فِي حرف الْهمزَة الْكَلَام على اضْطر بالضاد الْمُعْجَمَة والطاء الْمُهْملَة وَالرَّاء الْمُشَدّدَة الْمُبين للْمَجْهُول

ضنك: كعني بالنُّون وَالْكَاف ضنكه أَي زكم فَهُوَ مضنوك والضناك الزُّكَام وَيُقَال: ضنك أَي كعني ضناكا أَي بِفَتْح أَوله إِذا لزمَه الزُّكَام وَفِي حَدِيث عبد الله بن عمر أَن رجلا عطس عِنْده فشمته ثمَّ عطس الثَّالِثَة فَقَالَ عبد الله بن عمر: (دَعه فَإِنَّهُ مضنوك) قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة ضوي: الْبَعِير بِالْوَاو والتحتية كعني فَهُوَ مضوو وَهُوَ الَّذِي يُصِيبهُ الضواة والضواة ورم يُصِيب الْبَعِير فِي رَأسه يغلب على عَيْنَيْهِ ويصعب لذَلِك خطمه وَيُقَال: هُوَ سلْعَة تخرج بِفَم الْبَعِير وعنقه قَالَه ابْن طريف

حرف الطاء المهملة طب الإنسان بتشديد الموحدة مبني للمجهول معناه سحر قاله ابن القوطية طحل بالحاء المهملة واللام كعني طحلا من طحالة وأما عظم الطحال فيقال فيه طحل كفرح فهو طحل وكذلك يقال في الماء إذا فسد وأنتن من حمأ طرفت العين

(حرف الطَّاء الْمُهْملَة) طب: الْإِنْسَان بتَشْديد الْمُوَحدَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول مَعْنَاهُ سحر قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة طحل: بِالْحَاء الْمُهْملَة وَاللَّام كعني طحلا؟ من طحالة وَأما عظم الطحال فَيُقَال فِيهِ طحل كفرح فَهُوَ طحل وَكَذَلِكَ يُقَال فِي المَاء إِذا فسد وأنتن من حمأ طرفت: الْعين بالراء وَالْفَاء كعني فَهِيَ مطروفة أَصَابَهَا شَيْء فَدَمَعَتْ وَالِاسْم الطرفة بِالضَّمِّ والعامة تَقوله بِالْفَتْح طرق: الْعقل بالراء وَالْقَاف كعني أَصَابَهُ ضعف قلت: قَالَ ابْن الْقُوطِيَّة: طرق الْإِنْسَان فِي عقله طرقا ضعف طرفت: الْمَرْأَة بالراء وَالْفَاء كعني لم تثبت على مَوَدَّة فَهِيَ مطروفة وَقَالَ طرفَة بن العَبْد: (إِذا نَحن قُلْنَا أسمعينا انبرت لنا ... على رسلها مطروفة لم تشدد)

قَالَاه طش: فلَان بالشين الْمُعْجَمَة الْمُشَدّدَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَصَابَهُ الطشاش بِفَتْح الطَّاء وَضمّهَا وَهُوَ دَاء يشبه الزُّكَام طشت: الأَرْض بالشين الْمُعْجَمَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَصَابَهَا الطشاش وَهُوَ الْمَطَر الضَّعِيف طعن: الرجل بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالنُّون كعني أَصَابَهُ الطَّاعُون فَهُوَ مطعون قَالَاه طلس: بفلان فِي السجْن بِاللَّامِ وَالسِّين الْمُهْملَة كعني رمي بِهِ فِيهِ طلق: السَّلِيم بِاللَّامِ الْمُشَدّدَة وَالْقَاف مَجْهُول تطليقا رجعت إِلَيْهِ نَفسه وَسكن وَجَعه وَتقدم فِي حرف الْهمزَة عَن الضياء أَن معنى تطلق الرجل بتَشْديد اللَّام مَجْهُولا لدغ فسكن وَجَعه بعد الْعداد أَو قَالَ فِي الْعين وَالدَّال فِي فعال بِكَسْر الْفَاء: الْعداد هياج كل وجع يَأْتِي لوقت كَحمى الرّبع وَنَحْوهَا يُقَال: إِن اللسعة تَأتي لعداد أَي للْوَقْت الَّذِي لسع فِيهِ وَفِي الْمَنْظُومَة: (وطلق النِّسَاء جَاءَ بالبنا ... ) وَلَعَلَّه غير السَّلِيم بالنسا قلت: هُوَ احْتِمَال قريب وَالله أعلم طلقت: فِي الْمَخَاض بِاللَّامِ وَالْقَاف كعني طلقا أَصَابَهَا وجع الْولادَة وَأما إِذا أُرِيد الطَّلَاق فَيُقَال: طلقت كنصر وكرم من زَوجهَا طَلَاقا هِيَ طَالِق طل: دم فلَان مَبْنِيّ للْمَجْهُول أهْدر فَلَا يُطَالب قَالَ الشَّاعِر: (دِمَاؤُهُمْ لَيْسَ لَهَا طَالب ... مطلولة مثل دم الْعذرَة) قَالَ أَبُو زيد: وَلَا يُقَال طل دَمه بِفَتْح الطَّاء قَالَ فِي الصِّحَاح: " وَأَبُو عُبَيْدَة وَالْكسَائِيّ يقولانه " قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: فِيهِ ثَلَاث لُغَات طل دَمه وطل

يَعْنِي بِفَتْح الطَّاء وَضمّهَا وأطل بِزِيَادَة همزَة مَضْمُومَة والطاء مَكْسُورَة وَفِي الْمَنْظُومَة وطل الحرض وَمَعْنَاهُ وَالله أعلم: هدر العاشق لِأَن الحرض ككتف هُوَ الَّذِي أدّى بِهِ الْعِشْق والحرض بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالرَّاء وَالضَّاد الْمُعْجَمَة وَهُوَ فِي النّظم بتَخْفِيف الرَّاء بِالسُّكُونِ ليستقيم الْوَزْن وفيهَا أَي الْمَنْظُومَة: (وطل مِنْهُ دَمه أَي قتلا ... ) وَهُوَ يُوهم أَن طل مَعْنَاهُ قتل مُطلقًا وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ قتل هدرا وَلَعَلَّه تَركه لضيق النّظم مَعَ اشتهاره عِنْده

طلت: الأَرْض بِاللَّامِ الْمُشَدّدَة مَجْهُولا إِذا أَصَابَهَا الطل وَهُوَ أَضْعَف الْمَطَر يُقَال: رَحبَتْ عَلَيْك الأَرْض وطلت بِضَم الطَّاء يعنون بِهِ الأَرْض وَيُقَال بِفَتْح الطَّاء أَي طلت عَلَيْك السَّمَاء قَالَ الشَّاعِر: (ومطروفة الْعَينَيْنِ خفاقة الحشى ... منعمة كالريم طابت فطلت) أَي مطرَت دَعَا لَهَا بذلك والمطروفة الْعَينَيْنِ الَّتِي تطمح إِلَى الرِّجَال طمر: فلَان فِي ضرسه بِالْمِيم وَالرَّاء كعني هاج وَجَعه عَلَيْهِ طمل: الشَّيْء بِالْمِيم وَاللَّام كعني وَفَرح لطخ بدهن أَو دم أَو قار أَو شبهه

حرف الظاء المعجمة

(حرف الظَّاء الْمُعْجَمَة) ظفر: فلَان فِي عينه بِالْفَاءِ وَالرَّاء كعني إِذا أصابتها ظفرة وَهِي جليدة تغشى الْعين فَهُوَ مظفور وَقد ظَفرت الْعين كفرح فَهِيَ ظفرة

حرف العين المهمة

(حرف الْعين المهمة) عتة: بالفوقية وَالْهَاء كعني عتها كفرح وعتاها بِضَم أَوله فقد عقله وَأَيْضًا دهش قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة عدر: الْمَكَان بِالدَّال الْمُهْملَة وَالرَّاء كعني عدرا أمطر مَطَرا كثيرا عدس: الْإِنْسَان بِالدَّال وَالسِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ كعني أَصَابَته العدسة وَهِي بثرة قاتلة قَالَه ابْن طريف فيهمَا عرب: الْجرْح بالراء وَالْمُوَحَّدَة ذكره الدَّمِيرِيّ فِي الْمَنْظُومَة وَفِي الْقَامُوس: عرب الْجرْح بَقِي أَثَره بعد الْبُرْء وَلم يذكر غير ذَلِك فَلْينْظر مَا معنى الَّذِي فِي الْمَنْظُومَة وَلَعَلَّه مَا ذكر إِذْ الْأَثر لَا يبْقى بعد الْجرْح إِلَّا إِذا حصلت بِهِ شدَّة عَظِيمَة عرق: الرجل بالراء وَالْقَاف كعني عرقا صَار قَلِيل اللَّحْم قلت: قَالَ ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة عرق الرجل على مَا لم يسم فَاعله كرمت عرقه انْتهى عرت: الفصلان بتَشْديد الرَّاء مَبْنِيّ للْمَجْهُول عرا خرج بأعناقها قرح قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة

عرن: الرجل بالراء وَالنُّون كعني شكا أَنفه عري: فلَان بالراء والتحتية كعني أَصَابَته العرواء وَهِي الْحمى ومسها فِي أول رعدتها وعري إِلَى الشَّيْء بالراء والتحتية أَيْضا كعني بَاعه ثمَّ استوحش إِلَيْهِ عصب: الْإِنْسَان بالصَّاد الْمُهْملَة وَالْمُوَحَّدَة كعني عصبا: شدّ خلقه قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة عقرت: الْمَرْأَة بِالْقَافِ وَالرَّاء كعني عقمت وَقَالَ فِي الفصيح: عقرت بِفَتْح الْمُهْملَة وَضم الْقَاف انْتهى فَتكون فِيهِ لُغَة ثَانِيَة عقفت: الشَّاة بِالْقَافِ وَالْفَاء كعني وجعتها قَوَائِمهَا قَالَه ابْن طريف عقمت: الْمَرْأَة بِالْقَافِ وَالْمِيم كفرح وَنصر وكرم وعني عقما وعقما وَيضم أَصَابَهُ العقم بِالضَّمِّ وَهُوَ هزمة تقع فِي الرَّحِم فَلَا تقبل الْوَلَد والهزمة بِفَتْح الْهَاء وَالزَّاي النقرة أَو الحفرة أَو العقم انسداد قَالَ الْكسَائي: رحم معقومة مسدودة لَا تَلد وَقَالَ فِي الفصيح: وَقد عقمت الْمَرْأَة إِذا لم تحمل فَهِيَ عقيمة قلت: تقدم عَن ابْن الْقُوطِيَّة وأعقمت مزِيد مَبْنِيّ للْمَجْهُول بِمَعْنى عقمت الْمَبْنِيّ للْمَجْهُول وَأنْشد ابْن طريف لأبي دهبل: (عقم النِّسَاء فَمَا يلدن شبيهه ... إِن النِّسَاء بِمثلِهِ عقم) وَقَالَ ابْن الْقُوطِيَّة: عقمت المفاصل أَي بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول عقما يَبِسَتْ واشتدت وَمِنْه يَوْم عقيم انْتهى

عكم: فلَان بِالْكَاف وَالْمِيم كعني صرف عَن زيارته قلت: قَالَ ابْن طريف: عكم الْإِنْسَان على بِنَاء مَا لم يسم فَاعله أَي رد وأعكمتك أعنتك انْتهى علق: فلَان بِاللَّامِ وَالْقَاف كعني نشب العلق بحلقه فَهُوَ معلوق عل: الْإِنْسَان بتَشْديد اللَّام مَبْنِيّ للْمَجْهُول عِلّة مرض وَالشَّيْء أَصَابَته الْعلَّة قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة عَن: الشَّيْء بتَشْديد النُّون قَالَ فِي الْمِصْبَاح الْمُنِير: يُقَال عَن عَن الشَّيْء بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل من بَاب ضرب إِذا أعرض عَنهُ وَانْصَرف وَيجوز أَن يقْرَأ بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل لهَذَا وبالبناء للْمَفْعُول لِأَنَّهُ يُقَال عَن الشَّيْء وعنن وأعن واعتن مبنيات للْمَفْعُول فَهُوَ عنين معنون معن انْتهى عني: فلَان بِكَذَا بالنُّون والتحتية مضموم الْعين مكسور النُّون عناية وكرضي قَلِيل اهتم فَهُوَ بِهِ عني وَقَالَ فِي الفصيح: عنيت بحاجتك بِضَم أَوله أَعنِي بهَا فَأَنا بهَا معني عهِدت: الأَرْض بِالْهَاءِ وَالدَّال الْمُهْملَة كعني مطرَت عهدا بعد عهد وَجمع الْعَهْد عهاد وَهُوَ الْمَطَر الَّذِي يدلك ندوته مطر آخر قَالَه ابْن طريف

حرف الغين المعجمة

(حرف الْغَيْن الْمُعْجَمَة) غبط: بِالْمُوَحَّدَةِ والطاء الْمُهْملَة كعني حسنت حَاله وَمن أَمْثَال الْعَرَب " الذِّئْب يغبط بِغَيْر بطنة " قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة غبن: فلَان بِالْبيعِ والرأي بِالْمُوَحَّدَةِ وَالنُّون كعني خدع فَهُوَ مغبون وَالِاسْم الغبينة غث: بتَشْديد الثَّاء مَبْنِيّ للْمَجْهُول غثا جن قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة غَد: الْبَعِير وَالْإِنْسَان بتَشْديد الدَّال الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَصَابَته الغدة وَهِي ورم فِي الْحلق قَالَ أَبُو زيد: غَد الْجرْح أَي بالضبط الْمَذْكُور غَدا ورم وَأَيْضًا ندا وَلم يرق قَالَاه غري: بِكَذَا كرضي وعني أولع بِهِ غسل: الْفرس بِالسِّين الْمُهْملَة كعني عرق غشي: على الْمَرِيض بالشين الْمُعْجَمَة والتحتية كعني أُغمي عَلَيْهِ غشيا وغشيانا فَهُوَ مغشي عَلَيْهِ وَالِاسْم الغشية قلت: قَالَ ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة: غشي عَلَيْهِ ذهب عقله وَفِي الْقُرْآن {كَالَّذي يغشى عَلَيْهِ من الْمَوْت} [الْأَحْزَاب: الْآيَة 19] انْتهى

غضب: بالضاد الْمُعْجَمَة وَالْمُوَحَّدَة كسمع وعني إِذا أَصَابَهُ الغضاب بِكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَضمّهَا وَهُوَ القذى فِي الْعين غضر: فلَان بالضاد وَالرَّاء كعني غضارة وغضرا أخصب عيشه قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة غل: فلَان بِاللَّامِ الْمُشَدّدَة مَجْهُول أَصَابَهُ الغلل بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ الْعَطش أَو شدته أَو حرارة الْجوف فَهُوَ غليل ومغلول ومغتل وَيُقَال: مَا لَهُ أل وغل مجهولين وغاغل الْعَائِد إِلَيْهِ الْمصير غم: الْهلَال بِالْمِيم الْمُشَدّدَة مَجْهُولا لَهو مغموم حَال دونه غيم رَقِيق وغم على فلَان الْخَبَر بِالْمِيم الْمُشَدّدَة أَيْضا مَجْهُولا استعجم عَلَيْهِ وغمي على الْمَرِيض وأغمي عَلَيْهِ بِالْمِيم والتحتية مجهولين غشي عَلَيْهِ ثمَّ أَفَاق قلت: قَالَ ابْن طريف: غمي عَلَيْهِ وغمي الْيَوْم وَاللَّيْل وأغميا مجهولين دَامَ غيمهما فَلم ير فيهمَا شمس وَلَا هِلَال وَعبارَة ابْن الْقُوطِيَّة غمي عَلَيْهِ غميا وأغمي عَلَيْهِ غشي عَلَيْهِ وَالْبَاقِي سَوَاء غين: الرجل بالتحتية وَالنُّون مَبْنِيّ للْمَجْهُول غينا أحَاط بِهِ الرين قَالَ ابْن طريف

حرف الفاء

(حرف الْفَاء) فئد: الرجل بِالْهَمْزَةِ وَالدَّال الْمُهْملَة كعني أوجعهُ فُؤَاده وَأَيْضًا حبن قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة فرص: الْإِنْسَان بالراء وَالصَّاد الْمُهْملَة كعني فرسه وَهِي ريح الحدباء قَالَاه فسل: فلَان بِالسِّين الْمُهْملَة وَاللَّام ككرم وعني وَعلم فسالة وفسولة صَار فسلا أَي لَا مُرُوءَة لَهُ قلت: وَعبارَة ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة: فسل الشَّيْء على بِنَاء مَا لم يسم فَاعله رذل فَهُوَ مفسول كالمرذول انْتهى فصخ: بالصَّاد الْمُهْملَة وَالْخَاء الْمُعْجَمَة كعني غبن فِي البيع فَصم: الْبَيْت بالصَّاد الْمُهْملَة وَالْمِيم كعني انْهَدم فلج: فلَان بِاللَّامِ وَالْجِيم كعني فَهُوَ مفلوج أَصَابَهُ الفالج وَهُوَ استرخاء أحد شقي الْبدن لانصباب خلط بلغمي تنسد مِنْهُ مسالك الرّوح وَقيل: الفالج ريح وَقَالَ ابْن دُرَيْد: قيل فِيهِ مفلوج لِأَنَّهُ ذهب نصفه وَمِنْه قيل لشق الْبَيْت

فليجة وَقَالَ الدَّمِيرِيّ فِي الْمَنْظُومَة: (وفلج الْأَمر بِهِ ... ) وَلم أر لَهُ أصلا وَلَعَلَّ مَعْنَاهُ أنشق الْأَمر بِهِ فَلم يعلله أَو لَعَلَّه وفلج الْأَمر بِهِ أَي بالفالج الْمَفْهُوم من فلج فهق: الصَّبِي بِالْهَاءِ وَالْقَاف كعني فهقا سَقَطت فهقته وَهِي الْعِظَام الَّتِي على اللهاة قَالَه ابْن طريف

حرف القاف

(حرف الْقَاف) قبض: وَغَيرهم بِالْمُوَحَّدَةِ وَالضَّاد الْمُعْجَمَة كعني مَاتَ قبل: الْقَوْم وَغَيرهم بِالْمُوَحَّدَةِ وَاللَّام أَصَابَتْهُم ريح الْقبُول قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة فحر: فلَان بِالْجِيم وَالزَّاي كعني رد قحط الْقَوْم بِالْحَاء والطاء الْمُهْمَلَتَيْنِ كعني وأقحطوا مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَيْضا كَمَا تقدم فِي حرف الْألف وَقيل أَيْضا قحط أَي كعلم وأقحطوا أَي بالنباء للْفَاعِل أَصَابَهُم الْقَحْط وقحطت الأَرْض بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول وأقحطت بِالْبِنَاءِ للمعلوم أَصَابَهُم الْقَحْط قَالَاه قحل: فلَان بِالْحَاء الْمُهْملَة وَاللَّام كعني وَعلم قحولا يبس جلده على عظمه قرح الفصيل بالراء والحاء الْمُهْملَة كعني قرحا جرب قد الرجل قد العَبْد الْفِعْل بتَشْديد الدَّال الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَجْهُول وَقد الثَّانِي مصدر مفعول مُطلق أَي خلق خلقه وَقد قد السَّيْف مثله قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة

قصر: خطو الْمَرْأَة بالصَّاد الْمُهْملَة وَالرَّاء كعني قصرا مشت لفتورها مشْيَة الْمُقَيد قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة قطع: بفلان بِالطَّاءِ وَالْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ كعني بِمَعْنى انْقَطع بِهِ الْمَبْنِيّ للْمَجْهُول وَقد تقدم فِي حرف الْهمزَة قطع: الْإِنْسَان وَالْفرس بالضبط وَالْوَزْن الْمَذْكُورين فِيمَا قبله قطعا أصابهما البهر واسْمه الْقطع وَقطع بِهِ انْقَطع رجاؤه وَقطع الطَّرِيق أَي كعني منع وَقطع عني حَقه كَذَلِك قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة زَاد ابْن الْقُوطِيَّة قطعت الْيَد قِطْعَة وقطعا بداء عرض لَهَا فَسَقَطت وَعبارَة الأَصْل قطع بفلان كعني فَهُوَ مَقْطُوع أَصَابَهُ الْقطع بِضَم الْقَاف وَهُوَ البهر وَانْقِطَاع النَّفس وَيحْتَمل أَن يكون هَذَا هُوَ المُرَاد فِي الْمَنْظُومَة لَا الأول بِنَاء على عدم تَقْدِير الْجَار وَالْمَجْرُور بعده فِي النّظم الْمَدْلُول عَلَيْهِ بِمَا تقدم أَي فِي قَوْله (وأفلج الْأَمر بِهِ قطعا ... ) قعصت: الدَّابَّة بِالْعينِ وَالصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ كعني قعاصا بِالضَّمِّ مثل نفاسا وَهُوَ سعالها وقعصت الْغنم بالضبط وَالْوَزْن الْمَذْكُورين قعاصا أَصَابَهَا دَاء يميتها من ساعتها فَسَقَطت قفي: الزَّرْع بِالْفَاءِ والتحتية كعني حمل التُّرَاب فَأَلْقَاهُ عَلَيْهِ قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة قلع: الْأَمِير بِاللَّامِ وَالْعين الْمُهْملَة كعني فَهُوَ مقلوع أَي مَعْزُول قهر: فلَان بِالْهَاءِ وَالرَّاء كعني غلب فَهُوَ مقهور وقهر اللَّحْم بِالْهَاءِ وَالرَّاء كعني إِذا أَخَذته النَّار وسال مَاؤُهُ وَهَذَا مِمَّا صحف فِي الْمَنْظُومَة

حرف الكاف

(حرف الْكَاف) كبد: فلَان بِالْمُوَحَّدَةِ وَالدَّال الْمُهْملَة كعني شكا كبده من الوجع الَّذِي بهَا قلت عبارَة ابْن الْقُوطِيَّة والكبد ككتف الْجوف بِكَمَالِهِ أَو وسط الشَّيْء أَو معظمه كبد كبدا وَجَعه كبده انْتهى كثر: الرجل بِالْمُثَلثَةِ وَالرَّاء كعني كثرا كثر طلاب فَضله قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة كسئ: الْقَوْم بِالسِّين الْمُهْملَة والهمزة مَجْهُولا طردوا قَالَ الشَّاعِر (كسئ الشتَاء بسبعة غبر ... ) وَذَلِكَ مثل كسع: بِالْعينِ الْمَذْكُورَة بعده كسع الشتَاء بِالسِّين وَالْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ مَجْهُولا طرد قَالَ الشَّاعِر (كسع الشتَاء بسبعة غبر ... )

أَي طرد وَلم يذكر فِي الْقَامُوس كسئ وكسع مجهولين وَإِنَّمَا ذكرهمَا بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل قَالَ ومعناهما ضرب وضبطهما فِي الصِّحَاح بالقلم مبنيين للْمَجْهُول فِي الْبَيْت وفسرهما بِمَا ذَكرْنَاهُ وَفِي الْمَنْظُومَة وكسع السقاء بِالسِّين الْمُهْملَة وَالْقَاف وَالظَّاهِر إِنَّه تَصْحِيف وَإِنَّمَا هُوَ بالشين الْمُعْجَمَة والمثناة الْفَوْقِيَّة كَمَا هُوَ مضبوط فِي الْبَيْت بالقلم من نُسْخَة محررة من الصِّحَاح فِي مادتي كسئ وكسع وَنبهَ على أَن مَعْنَاهُمَا وَاحِد قلت وتتمة الْبَيْت الَّذِي أنْشدهُ فِي الصِّحَاح فِي الْمَادَّتَيْنِ مضبوطا بالقلم بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (أَيَّام سهلتنا من الشَّهْر ... ) كف الْإِنْسَان بتَشْديد الْفَاء مَبْنِيّ للْمَجْهُول كفا ذهب بَصَره قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة

حرف اللام

(حرف اللَّام) لبج: بفلان بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْجِيم كعني صرع قلت قَالَ ابْن الْقُوطِيَّة لبج مثل لبط بِهِ لبط: فلَان بِالْمُوَحَّدَةِ والطاء الْمُهْملَة أَصَابَهُ اللبط وَهُوَ الزُّكَام فَهُوَ ملبوط ولبط بِهِ بزنته وَضَبطه سقط من قيام وصرع قلت قَالَ ابْن طريف لبط بِهِ أَي كعني صرع فَجْأَة من عين أَو عِلّة لحب: الطَّرِيق بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالْمُوَحَّدَة كعني أَخذ من جانبيه وَاللَّحم عَن الْجِسْم أَخذ قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة لحف: فلَان من مَاله بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالْفَاء كعني لحفة ذهب مِنْهُ شَيْء لحكت: الدَّابَّة بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالْكَاف كعني لحكا شدّ بَعْضهَا إِلَى بعض قَالَاه لحم: فلَان بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالْمِيم كعني قتل فَهُوَ لحيم كقتيل وزنا وَمعنى قلت قَالَ ابْن طريف لحم الرجل مَبْنِيا للْمَجْهُول قتل وَيُقَال لحمت الرجل بِفَتْح الْحَاء بِمَعْنى قتلته لد: الرجل بِالدَّال الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة مَجْهُولا فَهُوَ ملدود وَهُوَ مَا يُصِيب من الْأَدْوِيَة فِي إِحْدَى شقي الْفَم وَكَلَام صَاحب الْقَامُوس يَقْتَضِي أَنه لَيْسَ مِمَّا يبْنى للْمَجْهُول لَقِي: فلَان بِالْقَافِ والمثناة التَّحْتِيَّة كعني فَهُوَ ملقو أَصَابَته اللقوة بِفَتْح اللَّام الْمُشَدّدَة بعْدهَا قَاف سَاكِنة وَهِي دَاء فِي الْوَجْه

لمخ: الرجل بِالْمِيم وَالْخَاء والمعجمة كعني لمخا لطم واللماخ اللطام وَقَالَ الشَّاعِر (وأورخته أَيّمَا إيراخ ... قبل لماخ أَيّمَا لماخ) قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة لهف: بِالْهَاءِ وَالْفَاء كعني فَهُوَ لهيف وملهوف قَالَه ابْن طريف وَقَالَ ابْن الْقُوطِيَّة لهف أَي كعني لهفا ظلم انْتهى

حرف الميم

(حرف الْمِيم) مثن: بِالْمُثَلثَةِ وَالنُّون قَالَ ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة بِفَتْح أوليه وبالبناء للْمَجْهُول أَي وجعته مثانته ومثنت الْمَرْأَة ومثنت وَكَذَلِكَ انْتهى مخضت: الْمَرْأَة بِالْحَاء وَالضَّاد المعجمتين كسمع وَمنع وعني أَخذهَا الطلق قلت عبارَة ابْن طريف مخضت الْحَامِل من كل أُنْثَى على مَا لم يسم فَاعله محاضا دنا ولادها محص: الشَّيْء بِالْحَاء وَالصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ كعني مَحْضا شدّ قَالَاه محق: بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالْقَاف كعني محاقا نقص قَالَه ابْن طريف مخرت: الأَرْض من المَاء بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالرَّاء كعني فَهِيَ ممخورة قَالَاه مد: الْإِنْسَان بتَشْديد الدَّال مَبْنِيّ للْمَجْهُول حبن بَطْنه قَالَه ابْن طريف مَرَرْت: بِهِ بالراء المكررة مَجْهُولا أَمر مرا وَمرَّة غلبت على الْمرة وَهِي بِكَسْر الْمِيم مزاج من أمزجة الْبدن

مرض: بالراء وَالضَّاد الْمُعْجَمَة ذكره الدَّمِيرِيّ فِي الْمَنْظُومَة من الْمَجْهُول وَلم يحك فِيهِ الثَّلَاثَة يَعْنِي الصِّحَاح والقاموس والضياء غير الْبناء للْفَاعِل وَفسّر الْمَرَض فِي الْقَامُوس بإظلام الطبيعة وَفِي الصِّحَاح بِالسقمِ وَفِي الضياء بِالْعِلَّةِ فِي الْبدن وَلَعَلَّه مصحف حرض كَمَا تقدم فِي الْحَاء الْمُهْملَة مس: بتَشْديد السِّين الْمُهْملَة مَبْنِيّ للْمَفْعُول مسا جن فَهُوَ ممسوس قَالَاه مسد: كل شَيْء شَدِيد الْخلق بِالسِّين وَالدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ كعني شدّ خلقه قَالَاه مشقت: الْجَارِيَة والقضيب بالشين الْمُعْجَمَة وَالْقَاف كعني قل لَحمهَا وَحسنت قَوَائِمهَا قَالَاه مصر: الْفرس بالصَّاد الْمُهْملَة وَالرَّاء كعني استخرج جربه مُطِرْنَا: بِالطَّاءِ الْمُهْملَة وَالرَّاء كعني مَطَرا وَفِي الحَدِيث (مُطِرْنَا بِفضل الله وَرَحمته) وَفِيه النَّهْي عَن مُطِرْنَا بِنَوْء كَذَا قَالَاه معد: بِالْعينِ وَالدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ كعني معدا وجعته معدته قَالَاه مغس: بالغين الْمُعْجَمَة وَالسِّين الْمُهْملَة كعني وَفَرح أَصَابَهُ المغس وَهُوَ وجع فِي الْبَطن وَهُوَ لُغَة فِي المغص قلت وَلَيْسَ لَك من بَاب الْإِبْدَال لِأَنَّهُ لَا تقلب الصَّاد إِلَى السِّين باطراد إِلَّا إِذا تقدّمت على الْخَاء والغين المعجمتين والطاء الْمُهْملَة وَالْقَاف أما إِذا تَأَخَّرت عَن ذَلِك فَلَا فَلَا يُقَال غصل وَغسل وَلَا

قصب وقسب وَقد نظم بعض الْمُتَأَخِّرين ذَلِك وَأَن ذَلِك على لُغَة بني العنبر فَقَالَ (السِّين تقلب صادا قبل أَرْبَعَة ... الْخَاء والغين ثمَّ الْقَاف والطاء) (إِلَى بني العنبر الْمَذْكُور نسبته ... كالسطل والصدغ تسخير وإسقاء) انْتهى مُلَخصا من كتاب الإشارات إِلَى لُغَات الْمِنْهَاج للْإِمَام ابْن النَّحْوِيّ مغص: فلَان بالغين الْمُعْجَمَة وَالصَّاد الْمُهْملَة كعني أَصَابَهُ المغص قَالَ فِي الْقَامُوس وَوهم فِيهِ الْجَوْهَرِي فَهُوَ ممغوص قلت كَانَ وهمه أَنه مضبوط فِي الْأُصُول فَلَعَلَّهُ بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل وَبعده قَوْله فَهُوَ ممغوص وَالْمُنَاسِب لآخر كَلَامه أَن يكون بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول وَلم يتَعَرَّض لَهُ الصغاني فِي التكملة والذيل مَعَ أَنه شَدِيد التنقير عَلَيْهِ قلت وَقد بسط الْعَلامَة أَحْمد بن عَليّ

الفيومي فِي كتاب الْمِصْبَاح الْمُنِير فِي غَرِيب الشَّرْح الْكَبِير الْكَلَام على هَذِه الْمَادَّة فَقَالَ المغص وجع فِي الأمعاء والتواء وَهُوَ بِالسُّكُونِ قَالَ الْجَوْهَرِي وَالْفَتْح عَامي وَقَالَ الْأَزْهَرِي أَيْضا الصَّوَاب مَا قَالَه ابْن السّكيت وَهُوَ المغص والمغس بِالسُّكُونِ وَلَا يُقَال بِالتَّحْرِيكِ ومغص فلَان بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول فَهُوَ ممغوص وَحكى ابْن الْقُوطِيَّة مغس مغسا من بَاب تَعب ومغس بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول مغسا بِالسُّكُونِ وَالصَّاد لُغَة فيهمَا انْتهى مقع: فلَان بِكَذَا بِالْقَافِ وَالْعين الْمُهْملَة كعني رمي بِهِ قلت عبارَة مقع فلَان بسواه كعني رمي بهَا مل: الْإِنْسَان بتَشْديد اللَّام مَبْنِيّ للْمَجْهُول ملالة وملة أَصَابَته المللة وَهِي حرارة كامنة ملح: المَاء بِاللَّامِ والحاء الْمُهْملَة كعني ملوحة صَار ملحا قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة ملئ: الْإِنْسَان بِاللَّامِ والهمزة كعني أَصَابَهُ مثل الزكمة قَالَاه مني: فلَان بِكَذَا بالنُّون والتحتية كعني ابْتُلِيَ بِهِ مِيم: الرجل بالتحتية وَالْمِيم موما أَصَابَهُ الموم فَهُوَ مؤوم قَالَاه

حرف النون

(حرف النُّون) نئج: الْقَوْم بِالْهَمْزَةِ وَالْجِيم أَصَابَتْهُم الرّيح الَّتِي لَهَا نئج أَي مر سريع بِصَوْت نبذ: ولد الزِّنَا بِالْمُوَحَّدَةِ والذال الْمُعْجَمَة كعني ألقِي قَالَاه نتجت: الدَّابَّة بِالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّة وَالْجِيم كعني نتاجا حَان نتاجها وَقَالَ يَعْقُوب استبان حملهَا وَقَالَ ابْن طريف نتجت الْحَامِل نتجا ونتاجا وضعت عنْدك ونتجت أَيْضا على مَا لم يسم فَاعله قَالَ الْحَارِث بن حلزة (لَا تكسع الشول بأغبارها ... إِنَّك لَا تَدْرِي من الناتج)

وَقد يُقَال نتجت النَّاقة أَي بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل إِذا وليتها حَتَّى تضع وَلَا يُقَال نتجت الشَّاة إِلَّا أَن تلِي ذَلِك مِنْهَا وأنتجت الْحَامِل ظهر حملهَا وَأَيْضًا وضعت وأنتجت الرّيح السَّحَاب ألقحته انْتهى وَذكره ابْن الْقُوطِيَّة مَبْنِيا للْفَاعِل فَقَالَ ونتجت النَّاقة نتجا ونتاجا وضعت عنْدك وأنتجت هِيَ ظهر حملهَا فِيهِ وَأَيْضًا ولدت وَالرِّيح السَّحَاب ألقحتها انْتهى نتفت: بِالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّة وَالْفَاء أسْرع حملهَا وَكثر وَلَدهَا قَالَ النَّابِغَة (طفحت عَلَيْك بناتف مذكار ... ) قَالَه ابْن طريف نجد: فلَان بِالْجِيم وَالدَّال الْمُهْملَة أَصَابَهُ النجد وَهُوَ الكرب وَالْغَم وَقَالَ ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة نجد الرجل بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول وأنجد كرب كربا بالعرق مِنْهُ قَالَ أَبُو زبيد (صاديا يستغيث غير مغاث ... وَلَقَد كَانَ عصرة المنجود)

قَالَ نجد الورس بِوَزْن مَا قبله وَضَبطه وأنجد مَبْنِيّ للْمَجْهُول عرق ونجد قَالَه ابْن طريف نحض: فلَان بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالضَّاد الْمُعْجَمَة كعني قل لَحْمه نخب: بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالْمُوَحَّدَة كعني نخبا حمق وَضعف قلبه وَتقول كَلمته فنخب عني أَي كل عَن جوابي ونخب الرجل انتفخ من الْغَضَب قَالَه ابْن طريف نخس: فلَان بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالسِّين الْمُهْملَة كمنع وعني فَهُوَ منخوس وَهِي منخوسة هزل نخش: الْإِنْسَان وَغَيره بِالْخَاءِ والشين المعجمتين كعني نخشا قَالَاه نخي: فلَان بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة والتحتية كعني وَنصر افتخر وتكبر نزح: لَهُ بالزاي والحاء الْمُهْملَة كعني بعد عَن دياره غيبَة بعيدَة نزف: بالزاي وَالْفَاء كعني ذهب عقله أَو سكر وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {وَلَا ينزفون} [الْوَاقِعَة: الْآيَة 19] أَي وَلَا يسكرون ونزف فلَان دَمه بزنته وَضَبطه سَالَ حَتَّى تفرط ونزفت الْبِئْر بزنته وَضَبطه نزحت نسئت: الْمَرْأَة بِالسِّين الْمُهْملَة والهمزة كعني نسأ تَأَخّر حَيْضهَا عَن وقته فَرجي أَنَّهَا حُبْلَى وَهِي نسء لَا نسيء قَالَ فِي الْقَامُوس وَوهم الْجَوْهَرِي نسي: الشَّيْء بِالسِّين الْمُهْملَة والتحتية كعني نِسْيَانا لم يذكر نشر: العبير بالشين الْمُعْجَمَة وَالرَّاء كعني نشرا جرب نشع: بِكَذَا الشين الْمُعْجَمَة وَالْعين الْمُهْملَة فَهُوَ منشوع أولع بِهِ

نشغ: الصَّبِي بالشين والغين المعجمتين كعني أوجر ونشغ فلَان بالشَّيْء مثله وزنا وضبطا أولع بِهِ فَهُوَ منشوغ نغف: الْبَعِير بالغين الْمُعْجَمَة وَالْفَاء كعني نغافا بِضَم النُّون كثر نغفه أَي دود رَأسه وَالْغنم كَذَلِك قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة فيهمَا نفه: الرجل بِالْفَاءِ وَالْهَاء كعني ضعف قلبه انْتهى قَالَه ابْن طريف وَذكره ابْن الْقُوطِيَّة مَبْنِيا للْفَاعِل يُقَال نفه الْبَعِير نفها أعيا ونفه الرجل ضعف قلبه اه نطع: بِالطَّاءِ وَالْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ كعني تغير نفست: الْمَرْأَة بِالْفَاءِ وَالسِّين الْمُهْملَة كسمع وعني ولدت أَو حَاضَت وَالْفَتْح فِيهِ أَكثر ونفست عَلَيْك الشَّيْء بزنته وَضَبطه أنفس نفاسة ذكره فِي الفصيح وَلم يذكر مَعْنَاهُ وَفِي الْقَامُوس نفس بِهِ كفرح ضن بِهِ وَعَلِيهِ بِخَير حسد وَعَلِيهِ الشَّيْء نفاسة لم يره أَهلا لَهُ انْتهى فَيكون فِيهِ لُغَتَانِ كعني وَفَرح قلت قَالَ ابْن طريف نفست الشَّيْء عَلَيْك حسدتك عَلَيْهِ وَلم أرك أَهلا لَهُ قَالَ جرير (إِذا نَحن لم نملك لسلمى زِيَارَة ... نفسنا حدى سلمى على من يزورها) وَقَالَ ابْن الْقُوطِيَّة نفست فِي الشَّيْء مَبْنِيا للْفَاعِل نفاسة رغبته وَأَيْضًا حسدتك عَلَيْهِ وَلم أرك أَهلا لَهُ قَالَا ونفست الْمَرْأَة ونفست حَاضَت وَولدت وأنفسني الشَّيْء صَار نفيسا عِنْدِي وَقَالَ ابْن الْقُوطِيَّة: نفس الشَّيْء أَي ككرم نفاسة وأنفس صَار نفيسا

نكب: الرجل بِالْكَاف وَالْمُوَحَّدَة فَهُوَ منكوب إِذا أَصَابَته نكبة قلت وقالاه نكب الْجَيْش وَالرجل بِالْوَزْنِ والضبط الْمَذْكُور نكوبا ونكبة هزم نكتت: الْعين وَالْمَرْأَة نُكْتَة بِوَزْن مَا قبله وَضَبطه إِلَّا أَنه بالفوقية بدل الْمُوَحدَة إِذا صَار فِيهَا نقطة مُخَالفَة لَهَا نكس: فِي مَرضه بِوَزْن مَا قبله وَضَبطه لَكِن بإبدال الْفَوْقِيَّة سينا مُهْملَة نكسا عاوده كَمَا بدأه وَالْفرس لم يلْحق بِالْخَيْلِ فِي جريه وَالرجل عَن نظرائه قصر والسهم فِي الكنانة قلب نكف: الْبَعِير بِالْكَاف وَالْفَاء كعني نكافا مرض نهج: قَالَاه فِي هَذِه الثَّلَاثَة نهم: الرجل بِالْهَاءِ وَالْمِيم كفرح وعني اتّصف بالنهامة كسحابة وَهِي إفراط الشَّهْوَة بِالطَّعَامِ وَأَن لَا تمتلئ عينه من الْأكل وَلَا تشبع فَهُوَ نهم ونهيم ومنهوم قلت: قَالَ ابْن الْقُوطِيَّة: أَنهم الْإِنْسَان ونهم بلغ نهمته وَأَيْضًا كثر أكله وَقَالا: يُقَال: فلَان منهوم بِكَذَا أَي مولع بِهِ لَا يشْبع ونهم فِي المَال لَا يشْبع انْتهى قلت: وَمِنْه حَدِيث (منهومان لَا يشبعان طَالب علم وطالب دنيا) نهك: الرجل بِالْهَاءِ وَالْكَاف كعني إِذا بدأه الْمَرَض قَالَه ابْن طريف وَذكره ابْن الْقُوطِيَّة مَبْنِيا للْفَاعِل فَقَالَ نهكته الْحمى وَالْعِبَادَة نهكا ونهكة أثرت فِيهِ وَالرجل جهدته انْتهى

حرف الهاء

(حرف الْهَاء) هبت: بِالْمُوَحَّدَةِ والفوقية كعني ذهب عقله كَذَا فِي الْقَامُوس وَنَحْوه فِي الصِّحَاح والضياء هتش: الْكَلْب بِالْمُثَنَّاةِ والشين الْمُعْجَمَة كعني أَي حرش فاحترش هدم: فلَان بِالدَّال الْمُهْملَة وَالْمِيم كعني أَخذه الهدام كغراب وَهُوَ الدوار من ركُوب الْبَحْر هدن: عَنْك فلَان بِالدَّال الْمُهْملَة وَالنُّون كعني أرضاه الشَّيْء الْيَسِير هرع: الْإِنْسَان بالراء وَالْعين الْمُهْملَة كعني هرعا سبق وَأعجل وَفِي الْقُرْآن {يهرعون إِلَيْهِ} [هود: الْآيَة 78] قَالَاه فيهمَا هزل: فلَان بالزاي وَاللَّام كعني هزالًا أَصَابَهُ الهزال كغراب وَهُوَ ضد السّمن وَمِنْه قَول الشَّاعِر: (لقد هزلت حَتَّى بدا من هزالها ... كلاها وَحَتَّى سامها كل مُفلس) أما هزل الْمَبْنِيّ للْفَاعِل فضد الْجد كَمَا فِي الصِّحَاح هزلت: الرَّحِم بالزاي وَالْمِيم كعني هزمة لم تقبل الْوَلَد لعَارض فِيهَا

هقع: الْفرس بِالْقَافِ وَالْعين الْمُهْملَة كعني هقعا صَارَت فِيهِ هقعة فِي جنبه وَهِي دَائِرَة ينْبت فِيهَا الشّعْر وَهِي مَكْرُوهَة قَالَ الشَّاعِر (إِذا عرق المهقوع بِالْمَرْءِ أنعظت ... خليلته وازداد حرا عجانها) فَأَجَابَهُ الآخر بقول (وَقد يركب المهقوع من لست مثله ... وَقد يركب المهقوع زوج حصان) قَالَ ابْن طريف

حرف الواو

(حرف الْوَاو) وبئت: الأَرْض بِالْمُوَحَّدَةِ والهمزة تيبأ وتوبأ وككرم وباء ووباءة وكعني وباء إِذا كَانَ فِيهَا الوباء وبلت: الأَرْض بِالْمُوَحَّدَةِ وَاللَّام كعني مطرَت بالوابل وتر: بالفوقية وَالرَّاء كعني وَجَعه وَمِنْه قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة وثئت: يَده فَهِيَ موثوءة قَالَه فِي الفصيح وَهُوَ بالثاء الْمُثَلَّثَة بعْدهَا مثناة تحتية وَلم يذكر مَعْنَاهُ وَهُوَ إِذا حصل فِيهَا تخدر من مرضة أَو وقْعَة أَو غير ذَلِك وَقَالَ ابْن طريف: وثأت يَده وثئا لم يبلغ الْكسر والأعم وثئت الْيَد على بِنَاء الْمَجْهُول وَقد تسْتَعْمل فِي غير الْيَد فَيُقَال: وثئت رجله وَمثله لِابْنِ الْقُوطِيَّة وَحش: الْمَكَان بِالْحَاء الْمُهْملَة والشين الْمُعْجَمَة كعني كثر وحشه قَالَاه ورد: الْمَكَان بالراء وَالدَّال الْمُهْملَة فَهُوَ مورود كثر وراده وَكَذَا الرجل قَالَاه وري: الْكَلْب بالراء والتحتية كعني وريا شعر أحد الشعاير وأوريت النَّار أوقدتها قَالَ ابْن الْقُوطِيَّة

وزر: فلَان بالزاي وَالرَّاء كعني رمي بوزر قلت: قَالَ ابْن طريف: وزر الْإِنْسَان أَي كعني أَثم وَفِي الحَدِيث (راجعن موزورات غير مَأْجُورَات بِخَير أَو شَرّ) وسم: بِالسِّين الْمُهْملَة وَالْمِيم كعني كَانَت عَلَيْهِ سمة وَكَذَلِكَ وسمت: الأَرْض مطرَت الوسمي أَو مطر قَالَاه وضع: الرجل فِي تِجَارَته وأوضع بالضاد الْمُعْجَمَة فِي حرف الْهمزَة وطم: بِالطَّاءِ الْمُهْملَة وَالْمِيم كسأل وعني إِذا احْتبسَ نجوه وأطم الْبَعِير من هَذَا قَالَه ابْن طريف وقرت: أُذُنه بِالْقَافِ وَالرَّاء كعني أَي صمت كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ الدَّمِيرِيّ وَصرح بِهِ الصِّحَاح فَقَالَ بعد أَن ذكر وقرت أُذُنه توقر وقرا من بَاب علم ووقرت أُذُنه على مَا لم يسم فَاعله فَهِيَ موقورة وَفِي الْمثل: وقر السّمع كعني أَصَابَهُ الوقر وَهُوَ ثقل فِي الآذان أَو ذهَاب السّمع كُله قَالَ: وَيُقَال فِيهِ وقر كوعد ووجل ومصدره وقر بِالْفَتْح وَسُكُون الْقَاف وَالْقِيَاس تحريكها وَأما قَول فِي الْمَنْظُومَة وَوقر الْخَبَر بصدر فَمَعْنَاه حصل فِي الْخَبَر الْكَائِن فِي الصَّدْر ثقل فَهِيَ صفة مدح انْتهى وقص: عنق فلَان بِالْقَافِ وَالصَّاد الْمُهْملَة كعني كسر فَهُوَ موقوص ووقصت بِهِ رَاحِلَته تقصه وَالْفرس الآكام دقها وقص عُنُقه كوعد كسرهَا فوقصت لَازم ومتعد هَذَا كَلَام الْقَامُوس غير مُرَتّب وَقَالَ فِي الصِّحَاح: قَالَ الْأَصْمَعِي وقصت عُنُقهَا أقصها وقصا أَي كسرتها وَلَا يكون وقصت الْعُنُق نَفسهَا ثمَّ قَالَ: وقص الرجل فَهُوَ موقوص وَيُقَال أَيْضا: وقصته رَاحِلَته وَهُوَ كَقَوْلِك: خُذ

الخطام وَخذ بالخطام وَالْفرس تقص الآكام أَي تدقها وَقَالَ فِي الفصيح وقص الرجل إِذا سقط عَن دَابَّته فاندقت عُنُقه فَهُوَ موقوص وَقَوله فِي الْمَنْظُومَة: ووقص الرَّاكِب مَعْنَاهُ انْكَسَرت عُنُقه لوقعته عَن رَاحِلَته وَقَوله مثل نحيا أَي فِي الْوَزْن لَا فِي الْمَعْنى فقد سبق معنى نحي فِي بَاب النُّون وَقع: فِي يَده بِالْقَافِ وَالْعين الْمُهْملَة كعني سقط وكس: الرجل فِي تِجَارَته وَبيعه وشرائه واوكس بِالْكَاف وَالسِّين الْمُهْملَة فيهمَا مجهولين فوكس كوعد مَعْنَاهُ نقص قلت: قَالَ الفيومي فِي الْمِصْبَاح الْمُنِير: وكس الرجل فِي تِجَارَته وأوكس بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول فيهمَا خسر انْتهى وهما متقاربان قَالَ: وَقَوله فِي الْمَنْظُومَة وَمثله وكس أَي هُوَ مثل وضع فِي الْمَعْنى إِذْ هُوَ قريب فِي الْوَزْن وَالله أعلم وليت: الأَرْض بِاللَّامِ والتحتية كعني أَصَابَهَا الْوَلِيّ وَهُوَ الْمَطَر بعد الوسمي وولاها السَّحَاب وليا أمطرتها وأوليتك إحسانا صَنعته إِلَيْك وعَلى الشَّيْء وليتك عَلَيْهِ قَالَاه وَهل: إِلَى الشَّيْء بِالْهَاءِ وَاللَّام كسأل وهلا ذهب وهمه إِلَيْهِ ووهل وهلا بِكَسْر الْهَاء ووهل أَيْضا كعني فزع وَقَالَ الْقطَامِي (وَترى لجيضتهن عِنْد رحيلنا ... وهلا كَأَن بِهن جنَّة أولق) وَيُقَال أَيْضا وَهل واوي كعلم وعني بِمَعْنى قلق ووهلت بالشَّيْء وَعنهُ من بَاب سَأَلَ ووهلت كعنيت نسيت قَالَه ابْن طريف

حرف الياء المثناة التحتية

(حرف الْيَاء الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة) يَدي: فلَان بِالدَّال الْمُهْملَة والتحتية كعني وَرَضي وَهَذِه ضَعِيفَة أَي أولي برا يرق: الْإِنْسَان وَالزَّرْع بالراء وَالْقَاف كعني أصابهما اليرقان قَالَه ابْن الْقُوطِيَّة يسر: الرجل بِالسِّين الْمُهْملَة وَالرَّاء كعني يسارا ويسرا وأيسر اسْتغنى وَفِي الْقُرْآن " وعَلى الْمُوسر قدره " قَالَه ابْن طريف يمن: فلَان بِالْمِيم وَالنُّون كعلم وعني وَجعل وكرم حصل لَهُ الْيمن بِالضَّمِّ وَهُوَ الْبركَة كالميمنة فَهُوَ مَيْمُون وأيمن ويامن قلت: اتّفق ختم كَلِمَات هَذَا الْجُزْء وَأَصله عبارَة الْيمن وَكَانَ يحب الفأل وَلما جَاءَهُ سُهَيْل فِي قصَّة الْحُدَيْبِيَة قَالَ " سهل الْأَمر " وتيمن بذلك خَاتِمَة) مُشْتَمِلَة على مقصدين: الْمَقْصد الأول: قَالَ ثَعْلَب فِي الفصيح إِذا أمرت من هَذَا الْبَاب كُله كَانَ بِاللَّامِ كَقَوْلِك لتعن بحاجتي ولتوضع فِي تجارتك ولتنزه علينا يَا رجل وَنَحْو ذَلِك فقس على هَذَا الْبَاب أه قلت: وَالْمَانِع من الْأَمر بالصيغة فِيهِ حُصُول اللّبْس بَين كَونه من الْمَبْنِيّ للْفَاعِل فيراد حُصُول ذَلِك الْمَأْمُور بِهِ من خُصُوص الْمُخَاطب أَو من الْمَبْنِيّ للْمَفْعُول فيراد حُصُوله من أَي فَاعل كَانَ وَقد نظمت فِي هَذَا الْمَعْنى: (وَالْأَمر بالصيغة لَا يَنْبَنِي ... من فعلنَا الْمَجْهُول يَا معتني) (خشيَة الْبَأْس وَلَكِن تجي ... بِاللَّامِ مَعَ مضارع كليعتني) وَسَيَأْتِي نظم الْمَعْنى فِي جملَة كَلَام ابْن المرحل الْمَقْصد الثَّانِي: فِي ذكر منظومة الْعَلامَة الدَّمِيرِيّ فِي ذَلِك الَّتِي أودعها فِي بَاب الْحيض من كِتَابه (رموز الْكُنُوز) وَأَشَارَ إِلَى أَلْفَاظ مِنْهَا فِي الأَصْل كَمَا تقدم عَنهُ وَلم يذكرهَا فِيهِ وَهِي: (خَاتِمَة يُقَال هِنْد نفست ... وَطلقت على الْبناء اقتبست) (كنتجت وهزلت وعقرت ... وحلبت ورهصت وسهرت) (وعقمت هِنْد وَزيد شغلا ... وطل مِنْهُ دَمه أَي قتلا) (وَسقط الْمَذْكُور فِي يَدَيْهِ ... وَشدَّة الْفُؤَاد أَي عَلَيْهِ) (وَوضع التَّاجِر أَي قد خسرا ... وَمثله وكس بيعا وشرا) (ووقص الرَّاكِب مثل نحيا ... وَوقر الْخَبَر بصدر زهيا) (دير بِهِ دير عَلَيْهِ نخيا ... لَقِي فِي بنائِهِ كزكما) (غم الْهلَال وَالْمَرِيض أغميا ... وأولع العاشق ثمَّ غشيا) (وامتقع اللَّوْن بِهِ وانقطعا ... وفلج الْأَمر بِهِ وقطعا) (وبر حجه وَزيد بَطنا ... وطلق النِّسَاء جَاءَ بالبنا) (وكسع السقا وَزيد دكا ... مرض واضطر بِرَفْع يحْكى) (وَضربت مَعَ السقيع الأَرْض ... وَمهر اللَّحْم وطل الحرض) (ووقرت أُذُنه أَي صمت ... وأعرب الْجرْح تعاظم الشدَّة) (وَمثل ذِي البنية فِي كَلَامهم ... يكثر إِذْ يجمع فِي عظامهم) وَقد رَأَيْت أَن أورد مَا نظمه الْعَلامَة عبد الرَّحْمَن بن المرحل من الْأَلْفَاظ المبنية للْمَجْهُول الْمَذْكُورَة فِي كتاب الفصيح لثعلب لنظمه لجَمِيع الْكتاب فَأَقُول: (قَالَ بَاب فعل بِالضَّمِّ) (وَقد عنيت بِكَذَا شغلت ... أَعنِي بِهِ فَعَنْهُ مَا عدلت) (وَأَنا معني بِهِ ومولع ... بالشَّيْء من أولع فَهُوَ مولع) (وبهت الْإِنْسَان فَهُوَ يبهت ... يشخص من تعجب ويسكت) (ووثئت يَد الْفَتى فيده ... موثوءة لألم يجده) (من ضَرْبَة يألم مِنْهَا الْعظم ... وَقيل بل يوصم مِنْهَا اللَّحْم) (وشغل الْإِنْسَان عَنَّا وَشهر ... أَي أمره فِي النَّاس باد قد ظهر) (وَدم زيد طل أَي لم يقتل ... قَاتله وَلَا ودي بجمل) (وَمثله أهْدر لَكِن فرقا ... بَينهمَا فِي الشَّرْح لما حققا) (فَقيل فِي طل مقَام وَاحِد ... وَقيل فِي أهْدر أَمر زَائِد) (بِأَنَّهُ الْمُبَاح من سُلْطَان ... أَو غَيره فالقتل فِي أَمَان) (ووقص الْإِنْسَان وقصا أَي صرع ... فَانْكَسَرت عُنُقه لما وَقع) (وَوضع الْإِنْسَان فِي البيع خسر ... وَمثله وكس أَيْضا فَاعْتبر) (وغبن الْإِنْسَان فِيهِ خدعا ... غبنا وَفِي الرَّاء بِفَتْح سمعا) (تَقول قد غبن زيد رَأْيه ... والغبن الْمصدر حسن وعيه) (وهزل الرجل فَهُوَ يهزل ... وَغَيره فالجسم مِنْهَا ينْحل) (من الهزال وَهُوَ ضد السّمن ... وَقد نكبت مرّة فِي الزَّمن) (وَقد ترى من رجل منكوب ... بحاجة أَو ألم مُصِيب) (وحلبت نَاقَة زيد تحلب ... وَقيل فِي الْمصدر مِنْهُ الْحَلب) (وَقيل إِن الْحَلب الحليب ... من لبن وَذَلِكَ الحليب) (ورهص الْحمار أَو سواهُ ... بِحجر فِي حافر آذاه) (وَقيل فِي الرهصة مَا يزل ... فِي رضخه كِلَاهُمَا يحْتَمل) (قيل رهيص فِيهِ أَو مرهوص ... كِلَاهُمَا من وَصفه مَخْصُوص) (ونتجت ناقه وَالْفرس ... تنْتج مثل نفست وتنفس) (وَأَهْلهَا تَقول ينتجونها ... يلون ذَاك فيولدونها) (وأنتجت إِذا الولاد آنا ... وَمثله إِن حمله استبانا) (وعقمت هِنْد إِذا لم تحمل ... وَهِي عقيم وَمن العقم بلي) (قد عقرت تعقر وَهِي عَاقِر ... وَالْوَصْف لَهُ وللرجال نَادِر) (وَهَذِه مَبْنِيَّة للْفَاعِل ... أدخلها فِي الْبَاب للتشاكل) (وَقد زهيت وفتى مزهو ... وَقد نخيت وفتى منخو) (والزهو والنخوة مثل الْكبر ... تجنب الْكبر وَكن ذَا بشر) (وفلج الرجل ثمَّ لقيا ... بفالج ولقوة قد بليا) (والفالج استرخاء شقّ الرجل ... من خدر وَهُوَ أضرّ الْعِلَل) (كَذَلِك اللقوة إِلَّا أَنَّهَا ... تخْتَص بِالْوَجْهِ فقيدنها) (وَاسْمهَا الملقو والمفلوج ... كَذَلِك المبرود والمثلوج) (ودير بِي وَمثله أديرا ... من الدوار يشبه التحييرا) (فَقل مدوري وَقد مدَار ... مَعْنَاهُمَا أصابني الدوار) (وغم فِي الْأُفق لنا الْهلَال ... غطاه غيم غمه أَو آل) (وَقد غممت الشَّيْء أَي غطيته ... وَرب غم بالطلا جليته) (أما الْمَرِيض فَنَقُول أغميا ... يغمى عَلَيْهِ وَعَلِيهِ غشيا) (وَإِن بدا الْهلَال قد أَهلا ... فِي اللَّيْلَة الأولى أَو استهلا) (وَالْأَصْل فِي الإهلال رفع الصَّوْت ... وركض الْمهْر مخاف الْفَوْت) (والركد ضرب جنبه بالعقب ... لطلب بَحثه أَو هرب) (وَقد شرهت فَأَنا مشروه ... شغلت أَو دهشت فاكتبوه) (وبر ذَاك الْحَج أَي تقبلا ... وَالْحج مبرور فيا مَا أجملا) (وَرجل فُؤَاده قد ثلجا ... بِلَاده فويله مَا أسمجا) (كَأَنَّمَا فُؤَاده قد بردا ... فَصَارَ لَا يفهم شَيْئا أبدا) (وَقد ثلجت بعدهمْ بِخَبَر ... فرحت لَيْسَ الْبَاب ذَاك فَانْظُر) (وامتقع اللَّوْن إِذا تغيرا ... وغار فِيهِ الدَّم من أَمر عرا) (وَانْقطع الْيَوْم يُرِيد عَجزا ... عَن سفر كَانَ لَهُ فأعوزا) (أما لزاد نافد أَو رَاحِلَة ... قد نفقت أَو تَشْتَكِي من نازله) (فيا لَهُ من حائر فِي يَوْمه ... مُنْقَطع بِهِ وَرَاء قومه) (ونفست هِنْد غُلَاما يَا لَهَا ... من نفسَاء ولأمر هالها) (وَالِابْن منفوس كَذَا فَلْتَقُلْ ... وَهُوَ النّفاس كالنتاج فاعقل) (وَقد نفست بِكَذَا نفاسه ... بخلت والنفاسة الرياسه) (يَقُول أَصبَحت علينا تنفس ... أَي تَفْخَر الْيَوْم وَأَنت أتعس) (وَقد نفست بِكَذَا عليكا ... لم تَكُ عِنْدِي أَهله فويكا) (قَالَ وَإِن أمرت من هَذَا الْبَاب ... يُرِيد للحضور مِنْهُ والغياب) (فَأثْبت اللَّام وَقل للحاضر ... لتعن بِالْحَاجةِ قَول الْآمِر) (وَالْبَاب فِي الْغَائِب أَن لَا تسقطا ... فاسمع إِلَى الدّرّ وَكن ملتقطا)

§1/1