إكمال تهذيب الكمال

علاء الدين مغلطاي

مقدمة تحقيق

مقدمة تحقيق إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال تأليف العلامة علاء الدين مغلطاي ابن قليج بن عبد الله البكچري الحنفي (689: 762 هـ‍‍)

إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال تأليف العلامة علاء الدين مغلطاي ابن قليج بن عبد الله البكچري الحنفي (689: 762 هـ‍‍) تحقيق أبي عبد الرحمن أبي محمد عادل بن محمد أبي محمد أسامة بن إبراهيم المجلد الأول الناشر الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

جميع حقوق الطبع محفوظة للناشر لا يجوز نشر أي جزء من هذا الكتاب أو إعادة طبعة أو تصويره أو اختزان مادته العلمية بأي صورة دون موافقة كتابية من الناشر. الناشر: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر خلف 60 ش راتب حدائق شبرا ت: 4307526 - 2055688 - القاهرة اسم الكتاب: إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال تأليف: العلامة علاء الدين مغلطاي تحقيق: عادل بن محمد وأسامة بن إبراهيم رقم الايداع: 17637/ 2000 م الترقيم الدولي: 2 - 16 - 5704 - 977 الطبعة: الأولى سنة النشر: 1422 هـ‍‍ - 2001 م طباعة: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة الناشر

كلمة الناشر الحمد لله حمداً لا ينبغي إلا له. . . سبحانه له الحمد والشكر، والصلاة والسلام على سيد الخلق وإمام الأنبياء الحق سيدنا ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وصحابته الطيبين الطاهرين وبعد. . . من دواعي السرور والاغتباط وانشراح القلب أن تستمر مسيرة الفاروق الحديثة للطباعة والنشر في خدمة كتاب الله تبارك وتعالى، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فبعد أن شرفنا في العام السابق بإصدار الموسوعة الفقهية الكبرى التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد للإمام الحافظ ابن عبد البر، مرتباً على الأبواب الفقهية للموطأ ومحققا تحقيقا علميا على عدة نسخ خطية. ونحمد الله على نعمه أن لاقى قبول واستحسان طلبة العلم وثناء العلماء، فها نحن بحمده - سبحانه وتعالى - نستهل عامنا الحادي والعشرين ونقدم إلى جماعة الأمة الإسلامية هذه الموسوعة العلمية الضخمة إكمال تهذيب الكمال في علم تراجم رجال الحديث الشريف والتي تحوي أكثر من خمسة آلاف ترجمة يصدر في (اثنا عشر مجلدا). والكتاب كنز من كنوز تراث الأمة الخالد، ولذا فإن إراجه بين أيدي العلماء والباحثين يفتح آفاقا رحبة للبحث العلمي والاستزادة من العلم، ولا شك أنه يمثل إضافة جديدة إلى المكتبة الحديثية.

والفاروق الحديثة للطباعة والنشر إيمانا منها بأهمية وخطورة العمل في التراث أن تمتد إليه أيد العابثين، فقد قامت بإسناد وتحقيق الكتاب إلى من تثق في أمانتهما العلمية وخبراتهما العلمية وهما الأخوين الكريمين: عادل بن محمد حفظه الله و أسامة بن إبراهيم حفظه الله واللذان لم يدخرا جهدا في إتمام العمل وإخراجه إلى عالم المطبوعات فالله يجزيهما خيرا، وأسأله أن يبارك في عملنا هذا وأن يتقبله عنده، ويمنحه القبول عند الناس فما رآه المسلمون حسنا فهو حسن والحمد لله رب العالمين. الناشر

مقدمة التحقيق

مقدمة التحقيق بسم الله الرحمن الرحيم (الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون). والحمد لله الذي لا يؤدى شكر نعمة من نعمه إلا بنعمة منه توجب على مؤدى ما حتى نعمه بأدائها: نعمة حادثة يجب عليه شكره بها، ولا يبلغ الواصفون كنه عظمته، الذي هو كما وصف نفسه، وفوق ما يصفه به خلقه، أحمده حمدا كما ينبغي لكرم وجهه عز وجل وأستعينه استعانة من لا حول له ولا قوة إلا به، وأستهديه بهداه الذي لا يضل من أنعم به عليه، وأستغفره لما أزلفت وأخرت، استغفار من يقر بعبوديته، ويعلم أنه لا يغفر ذنبه ولا ينجيه منه إلا هو. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وزكانا وإياكم بالصلاة عليه أفضل ما زكى أحدا من أمته بصلاته عليه، والسلام عليه ورحمه الله وبركاته، وجزاه الله عنا أفضل ما جزى مرسلا عن من أرسل إليه فإنه أنقذنا به من الهلكة وجعلنا في خير أمة أخرجت للناس دائنين بدينه الذي

ارتضى واصطفى به ملائكته ومن أنعم عليه من خلقه. فلم تمس بنا نعمة ظهرت ولا بطنت، نلقى بها حظا من دين ودنيا أو دفع بها عنا مكروه فيهما أو في واحد منهما: إلا ومحمد صلى الله عليه وسلم سببها، القائد إلى خيرها، والهادي إلى رشدها، الزائد عن الهلكة وموارد السوء في خلاف الرشد المنبه للأسباب التي تورد الهلكة القائم بالنصيحة في الإرشاد والإنذار فيها. فصلى الله على محمد وعلى آل محمد كما صلى على إبراهيم وآل إبراهيم إنه حميد مجيد. فنسأل الله المبتدئ لنا بنعمة قبل استحقاقها، المديمها علينا مع تقصيرنا في الإتيان على ما أوجب به من شكره بها، الجاعلنا في خير أمة أخرجت للناس، أن يرزقنا فهما في كتابه، ثم سنة نبيه، وقولا وعملا يؤدي به عنا حقه، ويوجب لنا نافلة مزيدة (¬1). وبعد،، فهذا التراث الضخم الذي آل إلينا من أسلافنا جدير بأن نقف أمامه وقفة الإكبار والإجلال، ثم نسمو برؤوسنا في اعتزاز وشعور صادق بالفخر والغبطة والكبرياء لأنه جزء أصيل من كيان الأمة ووجودها. والوعي بالتراث أمر ضروري لحياة الأمة، وهو يجعلها تطل من خلاله على واقعها المعاصر بعين البصيرة الواعية التي تبني حاضرها على أسس سليمة، ودعائم راسخة من تطلعات الحاضر، وعراقة الماضي. ¬

_ (¬1) من كلام الإمام العالم محمد بن إدريس الشافعي - رحمه الله - في مقدمة لكتابه (الرسالة) تحقيق العلامة أحمد شاكر رحمه الله.

ولذا بذل الاستعمار وأعوانه - وما زالوا - محاولاتهم لصرف الأمة عن تراثها ونبذه وراء ظهرها، تمهيدا لهدم هذا الصرح العظيم إيذانا بضياع هذه الأمة. وقد منيت هذه الثروة بنكبات وكوارث وعواد عبر العصور أتت على مئات الآلاف بل الملايين منها تلفا وإحراقا وضياعا. ومن منا لا يتذكر حادثة هولاكو وجنوده الذين صنعوا من الكتب جسرا يعبرون عليه نهر دجلة. هذا إلى جانب ما أحرقه الصليبيون - أحرقهم الله - في حملاتهم المسعورة على البلاد الإسلامية، فقد قدر بعض المؤرخين ما أتلفه الصليبيون في طرابلس وحدها بثلاثة ملايين مجلد. هذا بالإضافة إلى ما نهب وسرق من قبل المستشرقين والدول الاستعمارية في العصور الأخيرة. وحسبنا في تقدير ما أصاب تراثنا المخطوط من تلف وضياع أننا نفتقد اليوم أسماء قدر كبير من المؤلفات القيمة التي تطالعنا أسمائها في تراجم العلماء والأدباء، وفي المصادر التي تعنى برصد حركة التأليف: كالفهرست لابن النديم، وكشف الظنون وذيوله، ومفتاح دار السعادة، وكتب برامج العلماء، حيث لا نقف في هذه المصادر إلا على مجرد الاسم فقط ولا نجد له أثرا في الواقع بعد البحث والتحري في مظانها.

هذا فضلا عن الكتب التي لم يبقى منها سوى أشلاء مبعثرة وهي في حالة تدمي القلب وتصيب الإنسان بالحسرة على مجد هذه الأمة الضائع. وعلى الرغم من ذلك فما بقي من هذا التراث، والذي هو أمانة بين أيدي الأمة الآن، يعد مفخرة لأمتنا، ويعبر عن مدى عناية علماء الأمة - طوال عصورها - بهذا التراث. بيد أن الضعف الذي أصاب الأمة في هذه الأيام قد انعكس على هذا التراث بما ينذر بضياع البقية الباقية منه إن لم تداركه أيدي المصلحون ولله الأمر من قبل ومن بعد. ويرجع اختيارنا لكتاب (إكمال تهذيب الكمال) للعلامة مغلطاي رحمه الله إلى عدة أسباب. أولاً: بحكم التخصص في هذا المجال الذي هو الحديث الشريف وعلومه، منذ أكثر من عشرين عاما، فهو من أهم العلوم الشرعية وأكثرها تولجاً في العلوم منه استمدت مناهجها وبأدواته واصطلاحاته قام بنيانها، ولذلك كثر وهم العاطلين منه والمخلين، وازداد المتمكنون منه صوابا ولقيت مصنفاتهم كل عناية وترحيب. فهو بحق جدير بأن تفنى فيه الأعمار ويبذل في سبيل تحصيله الغالي والنفيس. والله نسأل أن يزيدنا استبصارا به وتبحرا فيه، وعملا بمقتضاه إنه نعم المسؤول.

ثانياً: ما زال المسلمون يتطلعون إلى بناء الموسوعة الشاملة للحديث النبوي الشريف والتي يتم خلالها تجميع كتب السنة وإعادة ضبط ما يحتاج منها على أصوله الخطية، والحكم على حال نصوصها من الصحة والضعف وفق أقوال أهل العلم ومناهجهم، ولن يتأتى هذا إلا من خلال تجميع كتب الرجال ضمن موسوعة واحدة قيمة يتم خلالها تجميع كل ما قيل في الراوي من أقوال الجرح والتعديل وبما يعين الباحثين على الوصول إلى حالة في الرواية. وهذا لن يتأتى إلا بدراسة مصطلحات وألفاظ كل إمام على حدة حيث إن كل إمام يعد مدرسة مستقلة في هذا الجانب. وكتاب (الإكمال) للعلامة مغلطاي بما يحويه من فوائد وتجميعات لهذه الألفاظ وتحليلات لها ومعلومات قيمة تشمل كل جوانب ترجمة الراوي بما تجعله بحق خزانة علم بحق وحلقة هامة لا يستغني عنه في أي مشروع يخص رجال الحديث النبوي الشريف. وكيف لا وقد بنى الحافظ ابن حجر كتاب (تهذيب التهذيب) على كتاب مغلطاي حذو القذة بالقذة، واستخلص معظم مادته العلمية منه، حتى إنه ليتابعه في كثير من الأوهام مع دعوى الحافظ أنه سيحرر ويعود إلى الأصول، إلا أن واقع الكتاب يشهد أن الحافظ لم يفعل هذا إلا في القليل النادر.

وقد أفصحنا عن شئ من هذا في مواضع عديدة من الكتاب. وكذا استفاد منه سبط ابن العجمي في كتابه (نهاية السول في رواة الستة الأصول) وهو ما زال في حيز المخطوط. ولا يتصور أحد أن في كتاب ابن حجر غناء عن كتاب مغلطاي فمن طالع الكتابين علم الفارق بينهما، وهو كالفارق بين الهجان والهجين، والأصيل والدهين. ولا ينقضي عجبي كيف يظل كتاب مغلطاي حبيس دور الكتب إلى هذه الأعصار المتأخرة، في حين يطبع كتاب ابن حجر (تهذيب التهذيب) عشرات الطبعات بما يملأ أرجاء العالم الإسلامي، فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، والأعمال بالنيات. وكذا الحال بالنسبة لكتاب (الكمال) للحافظ عبد الغني بن سعيد المقدسي الذي هو أصل الأصول، فما زال الكتاب في حيز المخطوط. وقد كان هذا هو حال كتاب (تهذيب الكمال) للعلامة المزي إلى عهد قريب تداركته العناية الإلهية فطبع بعناية الدكتور/ بشار عواد. وكتاب (إكمال تهذيب الكمال) مع غزارة مادته العلمية وما بذله العلامة مغلطاي من مجهودات في تجميع هذه المادة واستخراجها من بطون مئات من المراجع النادرة، والتي لم تتوافر لكثير من أهل العلم في عصره.

إلا أن العلامة مغلطاي تناكر في هذا الكتاب وذلك بخروجه وتجاوزه حدود الأدب مع شيخه العلامة الحافظ المزي وإطلاق لسانه فيه حتى وصل به الحال أن رماه بالجهل وقلة العلم واغتراره بمن حوله من صغار الطلبة. لقد أظهر المصنف تجاه شيخه المزي وتلميذه الذهبي حقدا دفينا كشف به عن سوءاته وما يضمره لهذين العالمين من ضغينة دفعته إلى استعمال سوء الأدب معهما والتعصب والتشغيب في الردود عليهما بما لا يليق بعالم مثله. وهذا أسوأ ما في الكتاب، ولعل بشأن صنيعه هذا أحمد الله ذكره، وأخر العناية بكتبه حتى عصرنا الحاضر فالله يعفو عنه ويسامحه. وقد آثرنا أن يكون الكلام عن الكتاب، ومنهج المصنف وما يؤخذ عليه في فصل مستقل حتى تجتمع الفائدة وتكتمل، فانظره عقب ترجمة المصنف إن شاء الله. وقبل أن أختم هذه الافتتاحية أحب أن أؤكد أننا لم ندخر وسعا في ضبط مادة الكتاب وهذا مبلغ علمنا وغاية جهدنا، فمن وقف فيه على تقصير أو خلل أو غير ذلك منه على تغيير أو زلل فليعذر إخوانه في ذلك متطولا، وليصلح منه ما يحتاج إلى إصلاح متفضلا، أو يبلغنا إياه شاكرين له، فالتقصير من الأوصاف البشرية، وليست الإحاطة بالعلم إلا لبارئ البرية، فهو الذي وسع كل شئ علما، وأحصى مخلوقاته عينا، واسما.

وقديما قال الإمام مسلم في كتابه التمييز (¬1): (فليس من ناقل خبر وحامل أثر من السلف الماضين إلى زماننا وإن كان من أحفظ الناس وأشدهم توقيا وإتقانا لما يحفظ وينقل إلا الغلط والسهو ممكن في حفظه ونقله) أ. هـ‍‍. فنسأل الله تبارك وتعالى أن يغفر لنا زللنا، وأن يبارك في علمنا هذا ويجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن ينفع به أهل العلم وطلابه وأن يجزل مثوبة علمائنا، وأن يتجاوز عما أخطأوا فيه، وأن يرزقنا حسن الأدب معهم والحمد لله رب العالمين. المحققان ¬

_ (¬1) (ص: 170).

ترجمة المصنف

ترجمة المصنف (*) اسمه ونسبه: هو العلامة المحدث أبو عبد الله علاء الدين مغلطاي بن قليج بن عبد الله البكجري الحكري التركي الأصل مصري النشأة. وسماه القاضي تقي الدين الحنفي كما في (طبقات الحنفية): محمد مغلطاي. وقال برهان الدين العمادي: علاء الدين على مغلطاي (¬1). ومغلطاي بضم الميم وإسكان الغين وفتح اللام كذا عند الأكثرين. ويقال: بضم الميم وفتح الغين واسكان اللام، ورجحه خير الدين الزركلي في (الأعلام) وقيل غير ذلك. وقليج بضم القاف بجيم آخره مصفرا، وقيل ¬

_ (*) مصادر الترجمة: لحظ الألحاظ (ص: 33)، لسان الميزان (7/ 197)، شذرات الذهب (6/ 197)، النجوم الزاهرة (11/ 9)، تاج التراجم (77) ذبل الصبر (1/ 70 - 73)، الدرر الكامنة (5/ 122)، طبقات الحفاظ للسيوطي (2/ 392) خطط المقريزي (2/ 392)، السلوك له، طبقات الشافعية للسبكي (10/ 408 - 428). (¬1) حاشية الكوثري على لحظ الألحاظ (133).

بكسر القاف آخره حاء مهملة (¬1). ووقع في (لسان الميزان) بفاء في أوله كذا في جميع الأصول الخطية غير أن الحافظ ابن حجر ذكره في (الدرر) بقاف وجيم البكجري بفتح الموحدة وسكون الكاف وفتح الجيم كذا في (ذيل لب اللباب) نقلا عن الداودي (¬2). مولده: ذكر الحافظ ابن حجر في (الدرر الكامنة) قال: وكان مغلطاي يذكر أن مولده سنة 689 هـ‍‍، ولما سأله العراقي عن مولده قال: سنة 689 هـ‍‍. وقيل بعد سنة 690 حكاه ابن حجر عن الصفوي (¬3)، وكذا ذكره الشوكاني (¬4). وقيل: في سنة 690 حزم به ابن رافع كما في (النجوم الزاهرة). شيوخه: بحكم نشأة العلامة مغلطاي في مصر، ومقامه بالقاهرة التي كانت في ذاك الوقت عامرة بالعلماء والحفاظ مما أتاح له الفرصة للقاء العديد من مشاهير الحفاظ والفقهاء منهم: ¬

_ (¬1) النجوم الزاهرة (11/ 9). (¬2) حاشية الكوثري على لحظ الألحاظ. (¬3) الدرر الكامنة (5/ 322). (¬4) البدر الطالع (2/ 312).

(1) الإمام الفقيه المحدث محمد بن علي بن وهب بن مطيع القشيري المعروف بابن دقيق العيد قاضي الدار المصرية المتوفى سنة 702 هـ‍‍. وشكك جماعة من الحفاظ، كالعراقي وابن حجر في سماعة المصنف منه، وتأتي مناقشة هذه القضية عند حكاية أقوال أهل العلم في المصنف. (2) الإمام الحافظ العلمية أبو محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي المتوفى سنة 705 هـ‍‍ وهو من أشهر مشايخه ويحكى عنه كثيرا في كتابه هذا. (3) نور الدين علي بن نصر الله بن عمر القرشي المصري الشافعي المعروف بأبي الحسن بن الصواف المتوفى سنة 712 هـ‍‍ راوي (سنن النسائي)، وذكر مغلطاي أنه سمع منه أربعين حديثا من (سنن النسائي)، وكان ذلك سنة 712 هـ‍‍، كما في (لحظ الألحاظ) قد شكك الحافظ العراقي في سماعه منه كما يأتي بيانه. (4) الحسن بن عمر بن عيسى بن خليل أبو علي الكردي نزيل الجزيرة بمصر المتوفى سنة 720 هـ‍‍. ذكره ابن حجر في (الدرر الكامنة). (5) شيخ الاسلام أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام الحراني المعروف بابن تيمية. كذا ذكره المصنف عند ترجمة زهرة غير منسوب من هذا

الكتاب، ونعته بقوله: شيخنا. (6) الإمام الحافظ الفقيه محمد بن محمد بن محمد بن أحمد اليعمري المعروف بابن سيد الناس المتوفى سنة 734 هـ‍‍. كذا ذكره ابن حجر، وغير واحد في شيوخ المصنف وهو أشهر من تخرج بهم كما ذكر ابن فهد في (لحظ الألحاظ) (¬1). (7) الإمام الفقيه علي بن عبد الكافي بن تمام أبو الحسن السبكي المتوفى سنة 756 هـ‍‍. ذكره ابن حجر (¬2) وغيره. (8) الحافظ أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحنفي المعروف بابن الشحنة المتوفى سنة 730 هـ‍‍. ذكره ابن فهد في (لحظ الألحاظ) (¬3). (9) الإمام العلامة الحافظ جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف أبو الحجاج المزي، المتوفى سنة 742 هـ‍‍. فقد نعته المصنف في تقدمة كتابه هذا بقوله: شيخنا. هؤلاء أشهر شيوخ المصنف الذين حمل عنهم العلم اقتصرنا عليهم، لصعوبة الحصر في هذا الباب، وخاصة أن المصنف من المكثرين عن الشيوخ، والحمد لله. ¬

_ (¬1) (138). (¬2) (لسان الميزان): (6/ 73). (¬3) (134).

تلاميذه: لقد نال العلامة مغلطاي بسبب كثرة علمه وسعة اطلاعه شهرة وذاع صيته، مما دفع كثيرا من نبهاء الطلبة إلى التوجه إليه والإقبال على دروسه، فكان أشهر من تتلمذ عليه وتخرج به: 1 - الإمام الفقيه أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الأنصاري الشافعي المذهب المعروف بابن الملقن توفى عام 804 هـ‍‍. لازم المصنف ملازمة شديدة، وتخرج به وقد نسج كثير من مصنفاته على منوال مصنفات شيخه (¬1). 2 - العلامة الفقيه سراج الدين عمر بن رسلان الكناني الشافعي المعروف بالبلقيني مات سنة 805 هـ‍ (¬2). 3 - الإمام الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن حسين بن عبد الرحمن المعروف بالعراقي مات سنة 806 هـ‍‍ (¬3). 4 - إسماعيل بن إبراهيم بن محمد، أبو محمد الحنفي الكناني مات سنة 803 هـ‍‍. ذكر الحافظ السخاوي أنه تخرج بالحافظ مغلطاي (¬4). 5 - عبد الله بن مغلطاي بن قليج ابن المصنف مات سنة 791 هـ‍‍ (¬5). ¬

_ (¬1) (الضوء اللامع): (6/ 100). (¬2) (الضوء اللامع): (6/ 85). (¬3) طبقات الحافظ للسيوطي (538). (¬4) (الضوء اللامع): (2/ 286). (¬5) (الدرر الكامنة) (2/ 412).

آراء العلماء فيه: مع ما وصل إليه العلامة مغلطاي من علم، وما نال من مناصب مرموقة كانت جديرة أن يصون نفسه عن المهاوي التي تعترض طريق أهل العلم، فدفعته شهوة الاستكثار من السماع إلى إدعاء ما ليس عنده مما عرضه لسياط أهل العلم ولدغاتهم وهم في ذلك معذورون، لأن من أظهر سوءا عامله العلماء بسوء وإن كانت نيته حسنة. فقد تورط المصنف في أمور - لو صحت - فهي مفسدة للعدالة وبعضها ينبئ عن تدني مستوى كفاءته العلمية - كما يأتي بيانه -. كما أدى إطلاق المصنف لسانه في مشايخه وأقرانه من علماء عصره إلى تصدي العلماء له وتتبع زلاته وكشفها ومن جذب ذيول الناس جذبوا ذيله، فالله يعفو عنا وعنه. ما ورد في الثناء عليه: وصفه الحافظ ابن حجر بالإمام العلامة (¬1)، وقال: انتهت إليه رئاسة الحديث في زمانه (¬2)، وفي مقدمة (تهذيب التهذيب) (¬3) وصفه بأنه شيخ الشيوخ. وقال الحافظ ابن فهد المكي (¬4): العلامة الحافظ المحدث المشهور. ¬

_ (¬1) (لسان الميزان) (7/ 176). (¬2) مقدمة تعجيل المنفعة (ص: 11). (¬3) مقدمة تهذيب التهذيب (1/ 8). (¬4) (لحظ الألحاظ): (ص: 133).

وسئل الحافظ العراقي (¬1) عن أربعة تعاصروا أيهم أحفظ: مغلطاي وابن كثير وابن رافع والحسيني، فأجاب بأن مغلطاي أوسعهم حفظا. وفي (ذيل العبر) (¬2) وصفه أبو زرعة ابن العراقي بأنه صاحب التصانيف المشهورة، بأنه شيخ المحدثين. وفي (حسن المحاضرة) (¬3): قال الحافظ السيوطي: كان عارفا بفنون الحديث. ما نسب إلى العلامة مغلطاي من تجاوزات ومناقشة ذلك: ومن أشد ما شنعوا به عليه إدعاؤه السماع من أبي الحسن الصواف الإمام راوي (سنن النسائي) وابن دقيق العيد وغيرهما. قال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان) (¬4): قال شيخنا العراقي: وسألته عن أول سماعه، فقال: رحلت قبل السبعمائة إلى الشام. فقلت: فهل سمعت بها شيئا؟ قال: سمعت شعرا ثم أدعى أنه سمع علي أبي الحسن بن الصواف راوي النسائي. فسألته عن ذلك فقال: سمعت عليه أربعين حديثا من النسائي انتقاء نور الدين الهاشمي بقراءته، ثم أخرج بعد مدة جزءا منتقى من النسائي بخطه ليس عليه طبقة لا بخطه ولا بخط غيره. ¬

_ (¬1) طبقات الحفاظ للسيوطي: (ص: 533). (¬2) (1/ 70). (¬3) (1/ 359). (¬4) (7/ 176).

فذكر أنه قرأه بنفسه سنة اثنتي عشرة على ابن الصواف، يعني سنة موته. وقال العراقي: وادعى أن الفخر بن البخاري أجاز له، وصار يتتبع ما كان خرج عنه بواسطة، فيكشط الواسطة ويكتب فوق الكشط: أنبأنا. وقد قال في هذا الجزء: سمعت الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد يقول،. بمدرسة الكاملية، سنة اثنتين وسبعمائة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تجتمع أمتي على ضلالة) قال العراقي: فذكرت ذلك للسبكي فقال: إن الشيخ تقي الدين ضعف في آخر سنة إحدى وسبعمائة، وتحول إلى بستان خارج باب الخرق فأقام به إلى أن مات في صفر سنة اثنتين وسبعمائة. قال: ثم ذكر لي مغلطاي أنه وجد له سماعا على الشيخ تقي الدين في جزء حديثين فسألته عنه فقال: من سنن الكجي فقلت له: من كتب الطبقة؟ فقال: الشيخ تقي الدين نفسه. فسألته أن أقف عليه فوعد، فوجدته بعد بخزانة كتبه الظاهرية. فطلبته منه فتعلل. ثم وقفت في تركته على سنن أبي مسلم الكجي وفيه سماعه لشئ منه على بنت الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد (¬1) أ. هـ‍‍. وهذه هولة عظيمة لمغلطاي، كان أجدر به، - وهو العالم - أن ينأى بنفسه عن مثل هذه المزالق التي أضرت به وأذهبت ببركة علمه وهي ثناء الناس عليه في محياه ومماته. فالله يعفو عنا وعنه. ¬

_ (¬1) وانظر - أيضا - (ذيل العبر) (1/ 70 - 73).

وفي (لحظ الألحاظ) (¬1) قال ابن فهد: وكان أول سماعه الصحيح للحديث في سنة سبع عشرة وسبعمائة، غير أنه ادعى السماع من جماعة قدماء ماتوا قبل هذا كالدمياطي، وابن الصواف، ووزيرة ابنة المنجا، وتكلم فيه الجهابذة من الحفاظ، لأجل ذلك ببراهين واضحة قد تقدم بعضها فالله تعالى يغفر لنا وله. ا. هـ‍‍. وذكر ما سبق أن سقناه عن العراقي. وفي (اللسان) - أيضا -: وصنف (الواضح المبين فيمن استشهد من المحبين) فعثر منه الشيخ صلاح الدين العلائي على كلام ذكره في أوائله ما غرر به القاضي موفق الدين الحنبلي، فعزره ومنع الكتبيين من بيع ذلك الكتاب. وقد أفصح ابن العماد في (الشذرات) (¬2) عن هذا الأمر، فقال: فلما كان في سنة خمس وأربعين وقف له العلائي لما رحل إلى القاهرة على كتاب جمعه في (العشق) تعرض فيه لذكر الصديقة عائشة - رضي الله تعالى عنها - فأنكر عليه ذلك، ورفع أمره إلى الموفق الحنبلي، فاعتقله بعد أن عزره، فانتصر له ابن البابا وخلصه. ومع وضوح الأمر إلا أن هذا لم يكن كافيا عند الشيخ الكوثري (¬3) - الحنقي المتعصب - فأخذ يرغي ويزبد ويلقي بالتهم ¬

_ (¬1) (ص: 136). (¬2) (6/ 197). (¬3) (ذيل لحظ الألحاظ) (ص: 136 - 140).

جزافا فأصاب كثير من أفاضل أهل العلم من حيث يدري أو لا يدري. وادعى أن ما حكاه أهل العلم ليس فيه حجة صريحة، بل هو ظن ومناحرة بين الأقران، وغالب ما ذكره الكوثري في الدفاع عن المصنف من مغالطاته المعهودة، فهو يسقط كل القواعد والأعراف إذا كان الأمر متعلقا بأحد بني مذهبه، حتى ولو أدى الأمر إلى الإطاحة برؤوس الكثير من أهل العلم. وكتابه (تأنيب الخطيب) شاهد عيان على ذلك، وقد قيض الله تبارك وتعالى له أحد أفذاذ علماء العصر وهو العلامة المعلمي اليماني - رحمه الله - فألقمه حجرا، ورد سهمه في نحره، وذلك في كتابه الماتع المسمى (بالتنكيل لما في تأنيب الكوثري من الأباطيل). فجزاه الله عن الاسلام وعلمائه خيرا. ومع وضوح التهم فهذا لا يدفعنا إلى إهدار أعمال الرجل، لما تحويه من علم وفوائد واسعة في النقل لا يستغني عنها طالب علم، مع الاحتراز والتثبت فيما يحكيه، لأنه قليل التحرير والتدقيق. قال الحافظ زين الدين بن رجب (¬1): كان عارفا بالأنساب، معرفة جيدة، وأما غيرها من متعلقات الحديث فله بها خبرة متوسطة. وقال الحافظ ابن حجر في (اللسان) (¬2): وقرأ عليه في الجزء ¬

_ (¬1) (شذرات الذهب) (6/ 197). (¬2) (7/ 132).

الذي خرجه لنفسه، وفيه أوهام شنيعة مع صغر حجمه، وكذلك رأيت ردا عليه في هوامشه للحافظ أبي الحسن بن أيبك. وقال: وعمل في فن الحديث (إصلاح ابن الصلاح) فيه تعقبات على ابن الصلاح أكثرها غير وارد وناشئ عن وهم، أو سوء فهم. وقال: كتبه كثيرة الفائدة على أوهام له فيها ا. هـ‍‍. وما قاله الحافظان ابن رجب، وابن حجر واضح لكل من طالع كتب المصنف، ككتابه في (التعليق على سنن ابن ماجة)، وكتابه في (المختلف فيهم من الصحابة) وهذا الكتاب موضوع التحقيق وبأدنى تأمل، فهو واسع النقل قليل التحرير شديد التعصب على أهل العلم. عكس ما ذهب إليه الشيخ الكوثري الذي اتهم الحافظ ابن فهد زورا وبهتانا أنه لم يطالع كتب المصنف، ودليله على ذلك أن الحافظ ابن فهد لم يذكر ضمن مؤلفات المصنف كتاب (إكمال تهذيب الكمال)، وهذا عجيب من الشيخ! فالكتاب ذكره ابن فهد ضمن مؤلفات المصنف، كما في (لحظ الألحاظ) (¬1)، والذي علق عليه الشيخ ونفس الموضع بقوله: وكتاب ذيل به على تهذيب الكمال للمزي. فعلق الكوثري بقوله: وهو المسمى بالإكمال!. فهل يا ترى غفل الكوثري عن هذا؟ أم أن الهوى غلب عليه؟! وقد عقدنا فصلا خاصا لدراسة كتابه (الإكمال) الذي هو محل ¬

_ (¬1) (ص: 139).

التحقيق، فانظره في هذه الافتتاحية إن شاء الله. وفاة المصنف: اتفق العلماء أن وفاته كانت في شعبان سنة 762 هـ‍‍، زاد ابن العماد والسيوطي (¬1) أن ذلك كان في الرابع عشر من شعبان، إلا ما كان من الحافظ ابن حجر حيث ذكر في (اللسان) (¬2): أن وفاته كانت في الرابع والعشرين من شعبان سنة إحدى وستين وسبعمائة، وهو خلاف ما ذكره في (الدرر الكامنة) (¬3) موافقا لجماعة العلماء. وذكر محقق كتاب (الدرر الكامنة) الأستاذ/ محمد سيد جاد الحق أن المقريزي صحح في (خططه) أن وفاته كانت سنة 732 هـ‍‍. والثابت عن المقريزي ما قاله الجماعة، والله أعلم. وكانت وفاته - كما ذكر ابن فهد وغيره - في المهدية خارج باب زويلة من القاهرة بحارة حلب ودفن بالريدانية، وتقدم للصلاة عليه القاضي عز الدين بن جماعة. رحمه الله تعالى وغفر له، وجزاه خيرا على ما قدم من علم نافع. ¬

_ (¬1) الشذرات (6/ 197)، طبقات الحفاظ (ص: 534). (¬2) (7/ 133). (¬3) (5/ 123).

أهم مؤلفات المصنف

أهم مؤلفات المصنف (1) كتاب (إكمال تهذيب الكمال) وهو موضوع التحقيق. (2) (الاكتفاء بتنقيح كتاب الضعفاء) مخطوط. ينقل عنه كثير في كتابه السابق. (3) (الإعلام بسنته عليه السلام) مطبوع. شرح لسنن ابن ماجة. (4) (الإبانة عن المختلف فيهم من الصحابة) مخطوط. ولم يتمه ونسبه إليه السيوطي في ذيل التذكرة (¬1) وغير واحد. (5) (إصلاح بن الصلاح) وهو نكت على كتاب علوم الحديث لابن الصلاح. ذكره له الحافظ ابن حجر في كتابه (النكت) والسخاوي في (الإعلان بالتوضيح) (¬2). (6) (الاستدراك على تحفة الأشراف) ذكره ابن حجر في (اللسان). (7) (ترتيب بيان الوهم والإيهام) لابن القطان. ذكره ابن حجر في (اللسان). (8) "ترتيب زوائد ابن حبان على الصحيحين". ذكره ابن حجر وابن فهد (لحظ الألحاظ) (¬3). ¬

_ (¬1) (ص: 336). (¬2) (ص: 84). (¬3) (ص: 139).

(9) (الواضح المبين في ذكر من استشهد من المحبين). ذكره ابن حجر في (اللسان) وغير واحد، وبسبب هذا الكتاب تعرض له العلائي، وتعرض لمحن حتى خلصه بعض أهل العلم كما سبق بيانه. هذا أهم ما للمصنف من مؤلفات، وإلا فقد استوعب كثير من المترجمين له معظم مؤلفاته فلتنظر.

كتاب (الإكمال) وأهميته

كتاب (الإكمال) وأهميته وكتاب الإكمال أصله كتاب (الكمال) لحافظ عبد الغني بن سعيد أبو محمد المقدسي (ت: 600 هـ‍‍) الذي كان محط أنظار الباحثين ومحل عنايتهم، إلى أن قام الإمام جمال الدين المزي حافظ العصر في وقته فعمل عليه تهذيب يعتبر من أجود ما صنف في هذا الفن وقد صار فيما بعد حكما بين المختصين في هذا العلم وإليه المرجع عند الخلاف. وقد كان من اهتمام العلماء به واحتفائهم أن كثرت عليه الاختصارات مثل كتاب (تذهيب التهذيب) و (الكاشف) وهما للحافظ الذهبي، وكتاب (التكميل) للحافظ ابن كثير. وهو كعامة كتب المتأخرين بداية من القرن الخامس مرورا بعصر المؤلف تتميز بالجمع والترتيب والاستدراكات والشرح. فقد كان جل همهم استفراغ ما دون في كتب المتقدمين من معلومات ومحاولة الزيادة والاستدراك عليها فجاءت كتبهم حافلة بالمعلومات والاستدراك. ثم جاء كتاب العلامة مغلطاي - رحمه الله - ذكر في افتتاحية كتابه أنه بدأ في تأليفه عام 744 هـ‍‍. وأكمل تأليفه في مثل حجم الأصل.

وذكر الحافظ ابن فهد (لحظ الألحاظ) (¬1) أنه يقع (¬2) في أربعة عشر مجلدا اختصر منه ما اعترض به على الحافظ المزي في مجلدين ثم في مجلد لطيف. وفي مقدمة (تعجيل المنفعة) (¬3) أنه اختصره في قدر النصف، ثم في مجلد اقتصر فيه على التعقيبات، وذكر أنه وقف عليه بخطه. ومن خلال دراستنا للكتاب وعملنا فيه فقد تبين أن الكتاب ملئ بالفوائد الهامة، بقدر ما فيه من أوهام وتشغيب كما وصفه الحافظ أبو زرعة العراقي - رحمه الله - في كتابه (ذيل العبر) (1/ 70) ومن الممكن أن نجمل أهم ما يميزه في الآتي: - أولا: استدراك بعض التراجم التي غفل عنها المزي - بزعمه - وهي على شرط كتابه (التهذيب) ولازمة له. وهي على قلة عددها إلا أن الكثير منها لا يلزم المزي بل هي وهم من المصنف. مثل: إسماعيل بن عمرو البجلي الذي زعم أن مسلما أخرج له فاستدركه على المزي، ووهم في ذلك كما نبه عليه ابن حجر وبين أنه تصحيف من إسماعيل بن عمر الواسطي. ومثل إسماعيل بن قعنب الذي لم يتفطن له المصنف وأنه نسبه ¬

_ (¬1) (ص: 139). (¬2) (7/ 132). (¬3) (ص: 11).

إلى جده وهو إسماعيل بن مسلمة بن قعنب ترجم له المزي في هذا الموضع. وانظر - أيضا - إسماعيل بن زرارة، وإسماعيل بن جرير بن عبد الله البجلي وغير ذلك كثير ممكن الاطلاع عليه في ثنايا الكتاب. ثانيا: من أهم ما يميز الكتاب أنه حفظ لنا مادة لروايات في الجرح والتعديل انعدم وجودها الآن بين الناس كرواية أبي جعفر البغدادي عن أحمد، ورواية الغلابي عن يحيى بن معين ونحو ذلك، وكذا النقل عن كثير من مصادر العلم المفقودة الآن ككتب الرشاطي، وكتب الزبير بن بكار وكتاب (الوفيات) لابن قانع، وكتاب (التعريف بصحيح التاريخ) لأحمد بن أبي خالد وتاريخ القراب. وغير ذلك من الكتب النافعة والتي انتهت من عالمنا الآن فرحم الله المصنف وجزاه خيرا. ثالثا: قام باستدراك كثير من أقوال الجرح والتعديل لم يتعرض المزي لذكرها. وغالب هذه الأقوال عن المتأخرين، وكثير ممن ذكر إما من المتساهلين كابن شاهين والحاكم، أو لا يعبأ به في هذا العلم كابن حزم، أو غير المدققين كأبي إسحاق الصريفيني. رابعا: نعم احتوى الكتاب على نقولات كثيرة من الأهمية بمكان ذكرها وخاصة ما ينقله عن كبار الأئمة كابن المديني وابن معين

وغيرهما في إتيان السماعات ونفيها مثل ما فعل في ترجمة الحسن البصري، وإبراهيم بن يزيد النخعي، وكذا التيمي. وغير ذلك كثير. ولكن يعيب المصنف أنه ينقل بلا تحرير، ولا يهتم بثبوت هذه الأقوال عن أصحابها، وهذه آفة من آفات الكتاب، ويأتي مزيد بيان بهذا الصدد عند الحديث عن المآخذ على منهج المصنف. التنبيه على الرواة الذين أخرج لهم أصحاب الصحاح كابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وابن الجارود في كتابه المنتقى وغير هؤلاء إشارة منه إلى أن هذا التخريج فيه نوع توثيق من أصحاب هذه الكتب للراوي المترجم. خامسا: هذا بالإضافة إلى ما اشتمل عليه الكتاب من تعقبات ومآخذ نجملها في الآتي: أ - التعقب على المزي والاستدراك عليه في أنساب الرواة وهذا أهم ما يميز الكاتب قد برع العلامة مغلطاي في هذا الفن وتعقباته تشهد له بالنبوغ فيه وقد شهد له كثير من أهل العلم بالتضلع في هذا الفن من العلم. انظر على سبيل المثال، ترجمة: الحارث بن حسان بن كلدة، والحارث بن عمرو السهمي، والحارث العقيلي وغير ذلك. ب - تعقب المزي في إغفاله لبعض من أخرج لصاحب الترجمة من أصحاب الكتب الستة مع ثبوت روايتهم عنه.

وقد اعتمد العلامة مغلطاي في كثير من هذه التعقبات على أبي إسحاق الصريفيني وغالبها وهم كما سبق أن أشرنا إليه. ج - تصويب وإتمام كثير من النصوص التي نقلها المزي بالمعنى أو اضطر إلى أخذها بالوسائط لعدم وجود الأصل. د - اهتمام المصنف بالتمييز بين الراوي صاحب الترجمة وما يظن أنه شكل معه. وقد توسع المصنف في هذا الجانب، والكثير منه لا يلزم المزي. كانت هذه أهم أنواع التعقبات التي تعقب بها المصنف على المزي. ولقد كان له - أيضا بعض المآخذ نجملها في الآتي: - (1) أنكر المصنف على المزي اهتمامه بذكر أسانيده إلى الرواة المترجمين من قبيل العلو والموافقة والأبدال وغير ذلك، وقد وصل في إنكاره إلى حد الشطط حيث قال في ترجمة سعيد بن بشر الأنصاري: لقد ضاق ذرعي وسئمت من تكرار هذا القول، ولولا تورطي في هذه العجالة التي أكتبها إلى هذا الموضوع لكنت تركت إتمامها. وفي موضع آخر ترجمة زيد بن خراجة بن أبي زهير نظم شعرا حول هذا المعنى: أبا الحجاج قد صعد الثريا ... كلامي إذ نزلت إلى الحضيض بلغت به المدى لما تعبنا ... وصابرت الهاد كالمريض وجئت بقول أهل العلم طرا ... تشغلك أنباء السند العريض

وقد جعل المصنف هذا الأمر ديدنه على طول الكتاب (¬1) مع أن هذا لا يعاب المزي به كما نبه الحافظ ابن حجر (¬2) ولكنه لم يحرك ساكنا تجاه هذه التطاولات ومر عليها مرور الكرام فالله يغفر للمصنف ولعلماء المسلمين. (2) الانكار على المزي محاولة استيعاب شيوخ و تلاميذ الراوي المترجم وأن الإحاطة بهذا الباب متعذرة، وهذا أعظم ما في الكتاب، فمن العجب أن يستنكر عليه، ولا يخفى على كل مشتغل بالحديث ضرورة هذا الأمر إذ بغيره يتعذر تعيين كثير من رواة الأسانيد كما أنه مفيدا سلفا في معرفة اتصال الأسانيد، بل الكثير من أهل العلم كانوا يودون لو توسع المزي أكثر من هذا، وما قام به المزي يعد عملا رائعا يعجز عن القيام به الجمهرة من أهل العلم، ولا يقدر عليه الآن سوى جهاز الحاسب الألي (الكمبيوتر) فجزاه الله خيرا وأجزل له الثواب. هذه أهم المآخذ التي أخذها المصنف على كتاب المزي وهي كما ترى لا تصلح أن تكون مآخذا. أما باقي المآخذ، والتي تعرض لها المصنف في مقدمة كتابه ¬

_ (¬1) وانظر - أيضا - ترجمة ذويب حلحلة، وزيد بن عياش الزرقي. (¬2) التهذيب: (1/ 3).

كزعمه أن المزي لم يكن دقيقا في بعض نقوله عن العلماء ونحو ذلك، فهذا لا يسلم منه كتاب ولم ينج منه عالم حتى المصنف نفسه وقد نبهنا على الكثير من أوهام المصنف، فانظره في الفصل الآتي إن شاء الله تعالى.

منهج المصنف في كتابه

منهج المصنف في كتابه يتلخص منهج المصنف في كتابه في الخطوات الآتية: (1) يذكر عنوان الترجمة كنص الحافظ المزي ثم يتوجه عليه بما يراه من تعقبات أو زيادات يراها هامة. وكثير من هذا لا يسلم فيه للمصنف إلا ما ذكره في باب الأنساب فقيه فوائد جمعة. وقد اعتنى كثيرا بضبط الأسماء وذكر الكنى وإن تعددت، وكذا استفاض في تحرير النسب وقد حرص المصنف على التدليل على كل ما يقول مع الرجوع إلى المصادر الأصلية ما أمكن. (2) حرص المصنف على تجميع أكبر قدر ما أمكن من المادة العلمية والتي تفيد في حال الراوي جرحا أو تعديلا. ودفعه هذا إلى النزول كثيرا إلى كتب المتأخرين واللجوء إلى من لا يعول عليه في هذا الباب كالجاحظ وغيره من أهل البدع، وكذا الاعتماد على المتساهلين كابن شاهين والحاكم والصريفيني ونحوهم. ويأتي مزيد شرح وتوضيح عند الحديث عن أوهام المصنف في كتابه.

(3) حرص المصنف على التنبيه على الرواة الذين أخرج لهم أصحاب الصحاح كابن خزيمة، وابن حبان والحاكم، وكذا ابن الجارود في كتابه (المنتقى)، والضياء في كتابه (المختارة) إشارة منه إلى أن هذا التخريج فيه نوع توثيق من أصحاب هذه الكتب للراوي المترجم. (4) حرص المصنف في تراجم الصحابة على ذكر كل من أخرج له من أصحاب الكتب كالإمام أحمد في (مسنده) والطبراني في (معاجمه) وغير ذلك خاصة إذا نفى المزي الصحبة، أو زعم أن فيها خلافا ظنا منه أن هذا مما يفيد إثبات الصحبة ويرفع الخلاف. (5) اهتم المصنف باستدراك الرواة الذين فات المزي ذكرهم من خلال الكتب الستة، ولم يتحصل للمصنف من هذا شيئا ذا بال كما يأتي بيانه. كما حرص المصنف على ذكر الرواة الذين قد يشكلوا مع الراوي المترجم كنوع من التمييز ودفع الإشكال. هذه مجمل عناصر المنهج الذي قام عليه عمل المصنف في كتابه وهي لا تخلو من الإشكالات وعليه فيها اعتراضات رأينا من الأهمية أن نفرد لها فصلا مستقلا.

ما يؤخذ على المصنف في كتابه هذا

ما يؤخذ على المصنف في كتابه هذا وقبل أن نبدأ في الشرح والبيان نحب أن نؤكد أنه لولا إسراع البعض إلى اعتقاد خطأ المخطئين والاغترار بالأقوال الساقطة عند العلماء رأينا أنه من الأهمية الكشف عما في أقوال المصنف من الانحراف، ورد مقالته بقدر ما يليق بها من الرد، لما في هذا من المنفعة إن شاء الله. أولى هذه المآخذ: خروجه عن حد الأدب الواجب مع شيخه الذي نهل من علمه وتخرج به، وصلت إلى حد التطاول فرماه بالجهل كما في ترجمة ثابت بن أبي صفية. وأنه لم يكن يعرف الاستفادة من بعض الكتب كما في ترجمة زيد بن وهب الجهني، واتهامه إياه بحب التقليد وأنه يركن إلى الراحة وغير ذلك من التطاولات وهي أشنع ما في الكتاب والتي أن دلت على شئ إنما تدل على مدى حقد وحنق المصنف على شيخه،. لقد تبوأ الحافظ المزي - رحمه الله - مرتبة عالية بين أقرانه وذلك لسبق علمه وتدينه وتميزه بين أهل عصره ولذا أمه طلبة العلم من كل حدب وصوب حتى قال الحافظ الذهبي رحمه الله (الدرر الكافية: 5/ 234): و (غالب المحدثين من دمشق وغيرها قد تتلمذوا له، واستفادوا منه، وسألوه عن

المعضلات، فاعترفوا بفضيلته، وعلو ذكره). ولعل هذا مما دفع المصنف إلى حسده وإطلاق لسانه فيه لما لم ينل مرتبته. ولقد أضر المصنف نفسه بكلامه في شيخه، مما دفع الكتبة من أهل العلم إلى غمزه والطعن عليه، وصرفهم عن الاستفادة من علمه فالله يسامحه ويعفو عنه. ثانيا: يؤخذ على المصنف اعتماده في إثبات الصحبة على كثير من المتأخرين أمثال الباوردي وأبي نعيم، وابن منده، والبغوي وغيرهم، وهؤلاء إنما غالب عملهم جمع كل من ذكر بنوع صحبة بغض النظر عن سلامة الأسانيد، أو من له إدراك كما نبه عليه الحافظ ابن حجر في كتابه التهذيب (1/ 139 - 342). ثالثا: كثرة أوهام المصنف في النقل، وعدم تحرير ما ينقل انظر ترجمة الحارث بن شبيل، وحجر بن حجر الكلاعي والحارث بن حسان، وإسماعيل بن أبي كريمة. وغير ذلك كثير. رابعا: كثرة مجازفاته ومسارعته إلى نفي ما يحكيه المزي عن أهل العلم وهو في هذا مخطئ. انظر على سبيل المثال ترجمة بكير بن أبي السميط، وثابت بن عجلان، وصخر بن جويرية وكثير غيره. خامسا: اتهامه لمزي بالتقليد والركون إليه مع دعواه إلى هذا. انظر ترجمة: صالح بن عامر وغيره.

سادسا: تتبعه للنسخ السقيمة ويعرض بما فيها دفع الحافظ ابن حجر للإنكار عليه وتوبيخه. انظر ترجمة: عتبة بن تميم، وعرفجة بن أسعد وغير ذلك. سابعا: التشغيب على المزي عند حكاية أقوال أهل العلم بنزول وهو يفعله. انظر ترجمة صالح بن عمر الواسطي. هذا ما تيسر لنا كتابته مما يؤخذ على المصنف وغيره كثير مبثوث في حواشي الكتاب. ونحب أن نؤكد أن تعقب أمثالنا على مثل عالم بحجم العلامة مغلطاي مما لا يضره، ولا يذهب بقيمة كتابه كما هو معلوم وكلامنا لا يخرج عن كونه نصيحة لطالب العلم وتحذيرا له من الإنزلاق خلف سقطات العلماء واعتقاد خطأهم. وبالله التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل

خطوات العمل في تحقيق الكتاب

خطوات العمل في تحقيق الكتاب لقد كان عملنا في هذا الكتاب على النحو التالي: (1) نسخ الكتاب من أصوله الخطية: وإعادة مقابلة ما تم نسخه من هذه الأصول، وإثبات فوارق النسخ ومواضع الاختلاف، في الأعم الأغلب وما أهملناه قليل في جنب ما أثبتناه وليس من الأهمية بمكان. (2) توثيق نص الكتاب وضبطه، وتصحيحه: وذلك بالرجوع إلى المصادر التي ينقل عنها المصنف أو يعزو إليها. وهذا كان في الأعم الأغلب حيث إن المصنف واسع النقل جدا وأحيانا ينقل من مصادر هي الآن في حيز المفقود. وكذا الرجوع إلى المصادر التي تعني بالنقل عن كتاب المصنف خاصة كتاب ابن حجر (تهذيب التهذيب). هذا مع الأخذ في الاعتبار أننا نحافظ على النص كما هو مثبت في الأصل، ولا نتدخل بالحذف أو الإضافة أو التغيير مطلقا، ولكن نثبت ما وقع من اختلافات بين الأصل ومصادر التوثيق في الحاشية، وإذا اضطررنا إلى إجراء أي تعديل على

النص تمليه الضرورة العلمية (¬1) حينئذ لا نهمل التوضيح ولفت الأنظار إليه. (3) التعليق على النص: لا شك أن التعليق على كل جزئية من جزئيات النص أمر لا يمكن أن يتسنى لنا نظرا لكثرة هذه المواضع، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أن المصنف واسع النقل جدا قليل التحرير والتدقيق، وهذا ألقى علينا عبئا ثقيلا مما جعلنا نضاعف من مجهوداتنا التي بددتها كثرة العوائق والشواغل، وفي كل الأحوال فإن حصر هذه المواضع أمر متعذر لقلة الوقت وضعف البضاعة وعدم الرغبة في إثقال حواشي الكتاب، ومع هذا فقد حاولنا قدر الطاقة ألا نترك موضعا نرى أنه من الضرورة التعليق عليه إلا وقمنا بذلك. (4) عمل فهارس علمية للكتاب: كان من المقرر أن يتم عمل فهارس علمية تمكن الباحث من الوصول إلى الفائدة بيسر ¬

_ (¬1) ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار أن الكتاب لم يتيسر لنا منه نسخة كاملة، وهناك مواضع عديدة منه اعتمدنا فيها على نسخة فريدة، وهذا ما أضفى على العمل صعوبة وخاصة أن مواضع عديدة قد أصابها الطمس وذلك لرداءة التصوير، ونحسب أننا وفقنا إلى الوصول إلى النص الصحيح للكتاب بصورة دقيقة إلى حد ما، ولم يغب عنا إلا مواضع يسرة لا تعدى كلمات نعتذر عنها إلى القارئ الكريم، فقد حاولنا قدر طاقتنا ولم ندخر وسعا، وكل بني آدم خطاء. ونسأل الله أن يغفر لنا زللنا وأن يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم وأن يبارك لنا فيه ويتقبله عنده أنه كريم حليم.

وسهولة، وخاصة أن الكتاب يحوي كم لا بأس به من الفوائد العلمية والنقولات النادرة، وكذا صناعة معجم للمؤلفين الذين ينقل عنهم المصنف ومعجم بمؤلفاتهم سواء المخطوط منها أو المطبوع والإرشاد إلى مواضعها حسب الطاقة، إلا أنه نظرا لضيق الوقت نأمل أن ييسر الله تبارك وتعالى في المستقبل القريب إصدار هذه المعاجم والفهارس التي تعتبر إضافة هامة للكتاب، تيسر على القارئ الاستفادة من هذا المرجع الهام. (5) لقد كان من المقرر أن يشاطرني الأخ الفاضل / أسامة إبراهيم - حفظه الله - العمل في الكتاب بحيث أتولى التعليق على نصف المادة العلمية للكتاب ويتولى هو النصف الآخر، ثم أهوم بمراجعة عمله، إلا أن ظروف ضيق الوقت وانشغالي حالت دون تحقيق هذا الاتفاق، فاقتصر عملي على التعليق في الأجزاء الخمسة الأول وهو يمثل الأحرف ابتداء من الألف حتى بدايات حرف السين ترجمة: سعيد بن جمهان. وقام هو بالتعليق على ما تبقى من المادة العلمية دون أدنى مشاركة مني وبالله التوفيق.

توثيق نسبة الكتاب إلى المصنف

توثيق نسبة الكتاب إلى المصنف إن نسبة كتاب (الإكمال) إلى العلامة مغلطاي أشهر من نار على علم فقد ذكره ضمن مؤلفاته كل من ترجم له من الحفاظ، ومنهم: * ابن رجب الحنبلي: كما في (الدرر الكامنة) (5/ 123). * السبكي في: (طبقات الشافعية) (10/ 408). * ابن فهد في: (لحظ الألحاظ) (ص: 139). * ابن حجر في: (لسان الميزان) (7/ 197)، (الدرر الكامنة) (5/ 123)، ومقدمة تهذيب التهذيب) (1/ 8) الذي أكثر فيه من النقل عنه. ومما يثبت - أيضا - صحة نسبة الكتاب، إلى مؤلفه أن النسخة الأزهرية - ويأتي وصفها - كتبها بخطه المعروف وهو نفس الخط الذي كتب به كتبه ككتاب (الإبانة عن المختلف من الصحابة)، وإحدى نسخ كتاب (الإعلام) في شرح سنن ابن ماجة.

النسخ الخطية التي اعتمدنا عليها في تحقيق الكتاب

النسخ الخطية التي اعتمدنا عليها في تحقيق الكتاب اعتمدنا في علمنا على نسختين خطيتين، كل منهما تكمل الآخر: النسخة الأولى: وهي صورة عن الأصل المحفوظة بدار المكتبة الأزهرية بالقاهرة تحت رقم (15) وهي بخط المؤلف - كما سبق الإشارة إليه - اعتمدنا صورة منها عن طريق معهد المخطوطات العربية، والموجود منها: (1) المجلد الأول: ويقع في 153 ورقة في عشرة أجزاء بتجزئة المصنف والورقة ذات وجهين كل وجه مكون من اثنين وعشرين سطرا تقريب. ويبدأ بمقدمة المؤلفة، ثم تراجم حرف الألف ترجمة أحمد ابن إبراهيم الموصلي، وينتهي بترجمة أيوب رجل من أهل الشام. (2) المجلد الثاني: ويقع أيضا في 153 ورقة بنفس الوصف السابق. ويشتمل على عشرة أجزاء تبدأ من الجزء الحادي عشر وينتهي بنهاية الجزء العشرين ويبدأ بتراجم حرف الباء، وينتهي في أثناء ترجمة الحسن البصري.

وعلى حواشي هذين كثير من التعليقات والتعقبات بعضها بخط الحافظ ابن حجر. (3) المجلد الثالث: وهو بنفس خط سابقيه ويقع في (226) ورقة ذات وجهين وهو يبدأ من الجزء الثاني والسبعين بترجمة من اسمه عبد الرحمن بن محمد بن سلام البغدادي، وينتهى بنهاية الجزء الثامن والثمانين ترجمة عمرو بن زرارة. وهذا الجزء من محفوظات دار الكتب المصرية. أما الجزءان التاسع والثمانين والتسعين ويبتدءان من ترجمة عمرو بن سعيد حتى نهاية ترجمة عمرو بن مرثد ويقعان في (29) ورقة وهما من محفوظات دار الكتب المصرية أيضا. (4) المجلد الرابع: من نفس النسخة يقع في قرابة (260) ورقة من ذات وجهين يبدأ من الجزء الثاني بعد الماءة ترجمة محمد بن عبد الملك بن زنجويه، وينتهى بترجمة يحيى بن يمان العجلي نهاية الجزء التاسع عشر بعد المائة. وقد رمزنا لهذه النسخة بالرمز (هـ‍‍) وعليها كان اعتمدنا مع ما فيها من نقص لأنها مسودة المصنف ومع جودة النسخة إلا أن هناك كثير من المواضع أثرت فيها الرطوبة والأرضة بشكل واضح مما أذهب ببعض الكلمات. النسخة الثانية: وهي المحفوظة بمكتبة قلج على باستنبول وعدد أوراقها قرابة (142) ورقة ذات وجهين قام على نسخها - كما على

الوجه الثاني للورقة الأولى - عبد الرب أبي الفضل بن الشحنة الحنفي وكتب على الوجه الثاني من الورقة الأولى: صورة خط مؤلفة الحافظ مغلطاي الحنفي بظاهر أصله الجزء الأول من كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال. وكتبه بخطه أيضا: حبرت ذا الإكمال من كتب ... غدت مشهورة كمذاهب النعمان عجز الورى عن نيلها وأنالنيها ... ذو العلى والطول والإحسان في مدة قصرت كحلبك ناقة ... أو قسمها بوجازة وبيان زعم الجهول بأن سيدرك شأوه ... قد حيل بين الغير والنزوان أيروم شيئا قصرت أشياخه ... عن بعضه والبيت ذي الأركان وكتبا تحته ما نصه: بقلبه كما شاهده عبد الرب أبي الفضل بن الشحنة الحنفي غفر الله له ولمن دعا له بالمغفرة ولمن كتبه انتهى. والنسخة مليئة بالسقط والتحريف بما يقطع أن ناسخها لم يكن من أهل هذا العلم. المجلد الأول منها: اشتمل على مقدمة الكتاب، وينتهي بترجمة داود بن سليمان العسكري ويشتمل على الأجزاء الاثنين والثلاثين الأولى من الكتاب حسب تجزئة المصنف وللأسف فإن هذا الجزء يتخلله سقط في موضعين: الموضع الأول: من تراجمه أثناء ترجمة حماد بن سلمة إلى ترجمة خالد الحذاء.

الموضع الثاني: من ترجمة الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة إلى ترجمة الحكم بن الصلت. أما المجلد الثاني: فيبدأ بترجمة داود بن شابور، وينتهى بترجمة عبد الله بن مغفل. وهي الأجزاء من الجزء الثالث والثلاثين حتى الجزء الخامس والستين وعدد أوراقها (331) ورقة. نسخة أخرى: من محفوظات دار الكتب المصرية تحت رقم (15) مصطلح. وهي بخط المصنف، إلا أنه كتب عليها أنها لابن المللقن وهذا خطأ بل الصواب أنها جزء من كتاب (الاكتفاء بتنقيح كتاب الضعفاء) وهو للمصنف - أيضا - يكثر الإحالة عليه في كتابه محل التحقيق. إلا أن آخرها يمثل (الجزءان 89، 90) من كتاب (الإكمال) وقد سبق الإشارة إليهما. هذا ما تيسر لنا الوقف عليه من مخطوطات الكتاب، أما باقي الكتاب فهو في عداد المفقود بالنسبة لنا، ونسأل الله أن يوفقنا للعثور عليه لما فيه من علم ونفع كبير. كما نهيب بالباحثين والمعنيين بأمر المخطوطات إفادتنا مشكورين بما لديهم من هذا السفر العظيم، وفقنا الله وإياهم إلى ما فيه خير الاسلام والمسلمين. والحمد لله رب العالمين

نماذج من صور النسخ الخطية

نماذج من صور النسخ الخطية

غلافه المجلد الأول من النسخة الأولى

الورقة الأولى من المجلد الأول من النسخة الأولى

الورقة الأخيرة من المجلد الأول من النسخة الأولى

الورقة الأولى من المجلد الثاني من النسخة الأولى

الورقة الأخيرة من المجلد الثاني من النسخة الأولى

الورقة الأولى من المجلد الثالث من النسخة الأولى

مثال لرداءة التصوير وكثرة اللحق في هذا المجلد

الورقة الأخيرة من المجلد الثالث من النسخة الأولى

الورقة الأولى من المجلد الرابع من النسخة الأولى

مثال لرداءة التصوير وكثرة اللحق في هذا المجلد

الورقة الأخيرة من المجلد الرابع من النسخة الأولى

ورقة الغلاف من المجلد الأول من النسخة الثانية

الورقة الأولى من المجلد الأول من النسخة الثانية

الورقة الأخيرة من المجلد الأول من النسخة الثانية

الورقة الأولى من المجلد الثاني من النسخة الثانية

الورقة الأخيرة من المجلد الأول من النسخة الثانية

البطاقة

مقدمة المؤلف

مقدمة المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله الذي فضل العالم بأصغريه، وجعل الجاهل يضرب أصدريه وكأين ترى من صامت لك معجب ... زيادته أو نقصه في التكلم وصلى الله على سيدنا سيد العجم والعرب محمد بن عبد الله بن عبد المطلب المبعوث بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا. أشم من الشم البهاليل ينتمي ... إلى حسب في حومة المجد فاضل وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل وعلى آله وصحبه المهاجرين إلى حضرته، وأنصاره المحامين عن حوزته المعدودين في كرشه وعيبته. قوم هم وسط خيار سادة ... بدارهم نزل الكتاب المنزل فضلوا العشيرة عزة وتكرما ... وتغمدت أحلامهم من يجهل صلى الإله عليهم من فتية ... وسقى عظامهم الغمام المسبل وبعد: فإنه لما كان ممكنا أن يتبع الغابر، وربما ترك الأول فضل علمه للآخر، رأيت أن أذكر في هذا الكتاب ما يصلح أن يكون إكمالا ل‍ " تهذيب الكمال " الذي ألفه شيخنا العلامة الحافظ المتقن المتفنن جمال الدين المزي، رحمه الله تعالى وغفر له، وأحله من الجنة خير منزلة، فإنه كتاب عظيم الفوائد، جم الفرائد لم يصنف في نوعه مثله، [لا أحاشي] من الأقوام من أحد، لأن

مؤلفه أبدع فيما وضع، ونهج للناس منهجا متسعا لم يشرع، فقد أخل بمقاصد كثيرة لم يذكرن، وذكر أشياء لا حاجة للناظر إليها، مثل الأسانيد التي يذكرها، وما حصل له فيها من علو أو موافقة أو غير ذلك، إذ هذا بباب آخر أليق به في الكتاب، لأن موضوع كتابه إنما هو لمعرفة حال الشخص المترجم باسمه، وما قيل فيه من خير أو شر، ووفاة ومولد وما أشبهه. وأما ما وقع للمصنف من حديثه عاليا فليس من شأن الناظر في هذا الكتاب، ولو تصدى متصد لذلك لوجد منه شيئا كثيرا، وربما يذكر الشيخ من حال الشخص شيئا لا يقتضي رفعة لذلك الشخص في العلم ولا ضعته، مثل ما ذكر في ترجمة أسد صاحب خراسان، من ذكر الهدايا التي أهديت إليه وصفة وضعها، وكيفية إعطائه إياها، في نحو من ورقتين مما لا يفيد الناظر شيئا في معرفة حاله من العلم. وأما الملوك فإن هذا الكتاب لم يوضع لمآثرهم، ولو فعل هذا لكان كتابا على حدة، وكذا ما يذكر من كلام الحسن بن أبي الحسن ومواعظه وقضايا إياس، إلى غير ذلك. وربما يذكر عنهم في الترجمة الواحدة عشرة أوراق إلى خمس عشرة ورقة، وأقل من ذلك وأكثر، لا مدخل له في هذا الشأن. وأما هذه العجالة، فلم نذكر فيها بعون الله، وحسن توفيقه، إلا ما كان متعلقا بذلك الشخص من رفعة أو ضعة في الحديث، وما أشبه ذلك. وأما ما ذكره من نوع السير لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه ذكر معظم ذلك أو كله من كتاب أبي عمر، ومن نظر في كتابي " الزهر الباسم في سيرة أبي القاسم "، وكتابي المسمى ب‍ " الإشارة إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم "، وجد زيادة كثيرة عليه، فاستغنينا بذكره هناك عن إعادته هنا، وإنما بدأت في هذا الإكمال بالأسماء دون ما سوى ذلك. وشرطي أن لا أذكر كلمة من كلام الشيخ إلا اسم الرجل وبعض نسبه ثم آتي بلفظة قال أو ما في معناها من هناك، وثم الزيادة إلى آخره، وإن كان في

كلامه شيء مما لا يعرى منه البشر ذكرت لفظه وقلت: فيه نظر، وبينته بالدلائل الموجزة الواضحة مبلغ علمي، بعزو كل قول إلى قائله إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، مما قصدي فيه إرشاد الطالب، وتيسير الأمر على ناقلي [. . .] لا الإزراء على أحد والعياذ بالله من ذلك لأنا [. .] منهم ونتعلم من علمهم، غفر الله لنا ولهم، وربما نبهت على صواب ما أثبتناه من أخطائه، وأن لا أستوعب شيوخ الرجل وزيادة على ما ذكره الشيخ، ولا الرواة إلا قليلا بحسب النشاط وعدمه، لئلا يعتقد معتقد أن الشيخ رحمه الله تعالى استوفى في جميع ذلك، ويعلم أن الإحاطة متعذرة ولا سبيل إليها، لا سيما وقد صار كتاب التهذيب حكما بين طائفتي المحدثين والفقهاء، إذا اختلفوا قالوا: بيننا وبينكم كتاب المزي، وإنما يأتي ذلك من القصور المؤدي إلى الراحة والدعة، لأن الأصول التي ينقل منها موجودة، بل أصول تلك الأصول. قد حوينا بحمد رب عليم ... أصل قول لأحمد والبخاري وأصولا للهيثم بن عدي ... وشباب وبعده الغنجار وعلى كل حال فأخذ الشيء من مظانه أولى وأحرى أن لا يحصل وهم في الشيء المنقول.

وما كنت إلا مثلهم غير أنني ... رجعت عن التقليد في الأمر كله وإذا قلت: روى فلان عن فلان أو روى عنه فلان، فإني لا أذكر إلا ما كان من ذلك زائدا على ما ذكره الشيخ، اللهم إلا أن يكون لخلاف وقع في رواية ذلك الشخص فينبه عليه. وإذا قلت: قال فلان، فإني لا أقوله إلا من كتابه، فإن لم أر كتابه ذكرت الواسطة لأخرج من العهدة. ثم إن الشيخ كانت وقعت له نسخة من " الكمال " غير مهذبة، فلم ير أبا محمد عبد الغني أحيانا بما يلتزمه، فأبين ذلك، وكيف وقوعه، على أن أبا محمد رحمه الله تعالى هو الذي نهج للناس هذا الطريق وأخرجهم إلى السعة بعد الضيق، فكان الفضل للمتقدم، وكان تعبه أكثر من تعب الشيخ جمال الدين، لأنه جمع مفرقا، وهذا هذب محققا. ولعل تعبي يكون أكثر من تعبهما، وإن كانت نفسي لا تسمو إلى التشبه بتلاميذهما، ذلك أنهما أخذا من التواريخ الكبار المشهورة عندهما في تلك الديار، فلم يدعا إلا صبابة أتبرضها بمشقة الأجر فيها، ولم ألتزم مع ذلك أن أستوعب هذا النوع وأحصره وإنما قصدت أن أزيد فيه أكثره. وما لي فيه سوى أنني ... أراه هوى صادف المقصدا وأرجو الثواب بكتب الصلاة ... على السيد المصطفى أحمدا وما سوى ذلك فلا أطلب فيه ثوابا ولا شكرا، ولا أخشى إن شاء الله بوضعه إثما في الدار الأخرى. على أنني راض بأن أحمل الهوى ... وأخلص منه لا علي ولا ليا لأنني ليس لي فيه سوى الجمع لكلام العلماء في المواضيع المناسبة له في التصنيف من غير تغيير ولا تحريف، وما أبرئ نفسي استثرتها من زوايا لا يتولجها إلا من يبصر معالفها ويسهل لواطفها.

ثم إن الشيخ شاحح صاحب " الكمال " في أشياء حدانا ذلك على مشاححته في بعض الأحايين، مثاله قول صاحب الكمال: مولى المطلب، قال المزي: هذا خطأ، إنما هو مولى بني المطلب، وكقوله: قال أبو حاتم عن يحيى نفسه، قال المزي: هذا خطأ، إنما أبو حاتم ذكره عن إسحاق بن منصور عن يحيى. وأما قوله: روى عنه أشعث بن عطاء، قال المزي: هذا خطأ، إنما هو عطاف، وكقوله: روى عنه ابن بودونة: قال المزي: هذا خطأ، وإنما هو بودويه بالياء المثناة من تحت، إلى غير ذلك مما يكثر تعداده، ويمكن أن يكون من الناسخ أو طغيان القلم. وكقوله في ترجمة العلاء: قال صاحب الكمال: قال ابن سعد: توفي في خلافة أبي جعفر، قال المزي: ابن سعد لم يقله إلا نقلا عن الواقدي شيخه. وقال في ترجمة محمد بن جعفر: قال صاحب الكمال: روى عنه أحمد بن بشر، وهو خطأ والصواب: بشير. انتهى، وهو وشبهه قطعا إنما يكون من الناسخ، والله سبحانه وتعالى أعلم. وكذا قوله في ترجمة خلف بن سليمان: روى عنه محمد بن غالب بن محضر الأنطاكي، هذا وهم فاحش، والصواب عثمان. وكقوله في ترجمة زكريا بن يحيى بن عمر: روى عن محمد بن مسكين، هذا غلط، والصواب: سكين، إلى غير ذلك مما يكثر تعداده، ولا يعد به المصنف واهما. وأما اعتماد الشيخ في عدم تفرقته بين ما سمعه من الشخص مما لم يسمعه، وإنما نص في ذلك كله بلفظ روى ففيه لبس على من لم [. .] والتفرقة هي الصحيح، وعليه عمل الأئمة والسعيد من عدت سقطاته وحسبت هفواته، إذ الإنسان لا يسلم من سهو أو نسيان، ومعتقدي

أن لو كان الشيخ حيّا لرحب بهذا الإكمال، وكان استكتب منه الأسفار، وجعله عدة في الأسفار لما بلغنا من كثرة إنصافه وعدم إخلائه. وكان مبدأ الشروع في كتب هذه المسودة قبل شهر الله رجب بقليل عام أربع وأربعين وسبع مائة، على حين تقسم القلب، واضطراب من الحال، وأثر هذه الشواغل، وأقل هذه الدواعي ما يدخل وينسي ما كان حفظ، مع علمي أنه لا بد أن يقع هذا الكتاب في يد أحد رجلين، إما عالم يعلم مقدار تعبي وكيفية نصبي، لأنني أتتبع كل لفظة يذكرها الشيخ من أصلها، ثم أذكر الزيادة عليها بحسب ما يتفق، ولعله يكون في أكثر التراجم من التوثيق والتجريح، وشبههما قدر ما في كتاب الشيخ مرات متعددة، وذلك يظهر بالمقابلة بين الكلامين مع دراية وإنصاف. سبق الأوائل مع تأخر عصره ... كم آخر أزرى بفضل الأول فيصلح سهوا إن وقع، ويغتفر زللا إن صدر، لاعترافي قبل اقترافي وإقراري قبل إيرادي وإصداري. وإما جاهل حسود أحب الأشياء إليه وأملكها لديه عيب أهل العلم، والتسرع إلى أهل الفهم، لبعد شكله عن أشكالهم. ولذلك قيل: من جهل شيئا عاداه، ومن حسد امرءا اغتابه. والله تعالى المستعان، وعليه التكلان، وهو حسبي ونعم الوكيل.

باب الألف

باب الألف من اسمه أحمد 1 - (دفق) أحمد بن إبراهيم بن خالد أبو علي الموصلي نزيل بغداد. روى عنه: القاضي أبو بكر أحمد بن علي المروزي في " كتاب العلم " تأليفه. وعده أبو الفرج البغدادي مع كبار العلماء الذين روى عنهم أبو عبد الله أحمد بن حنبل رضي الله عنه. وذكر أبو يعلى الموصلي في " معجمه " روايته عن قراد أبي نوح. وذكره أبو بكر الخطيب في " جملة الآخذين عن مالك بن أنس رضي الله عنه "، وأبو حفص بن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال مسلمة بن قاسم في " كتاب الصلة ": مجهول. وأما ما وقع في كتاب " الكمال ": قال محمد بن سعد مات سنة ست وثلاثين

2 - أحمد بن إبراهيم بن خالد الواسطي الشلاثائي.

ومائتين، ففيه نظر، لم ينبه عليه الحافظ المزي، لأن ابن سعد مات في سنة ثلاثين فلا يتأتى له ذكر هذا. والله تعالى أعلم. ولما ذكر الخطيب قول مؤرخ الموصل: مات سنة خمس وثلاثين، قال: وهم. وزعم أن الصواب: ست. وقال موسى بن هارون: شهدت جنازته وكان أبيض الرأس واللحية. وفي " كتاب أبي عبيد الآجري ": قال أبو داود: رأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أحمد بن إبراهيم الموصلي. وفي طبقته شيخ اسمه: 2 - أحمد بن إبراهيم بن خالد الواسطي الشلاثائي. روى عن: أبي الوليد الطيالسي. قال الدارقطني: ليس بالقوي.

3 - (كن) أحمد بن إبراهيم بن فيل الأسدي أبو الحسن البالسي نزيل أنطاكية. والد أبي الطاهر الحسن بن أحمد.

ذكرناه للتمييز، ولو تتبعنا ذكر الأشخاص المناسبين لكل ترجمة لطال بذلك الكتاب ولكني أذكر من ذلك شيئا بحسب النشاط وعدمه، مخافة اعتقاد قصور عما نبه عليه الشيخ. 3 - (كن) أحمد بن إبراهيم بن فيل الأسدي أبو الحسن البالسي نزيل أنطاكية. والد أبي الطاهر الحسن بن أحمد. لم يذكره أبو عبد الرحمن النسائي في مشيخته الذين روى عنهم، ولا صاحب " زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين ". وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب " الصلة ": حدثنا عنه محمد بن الحسن الهمداني، وقال: هو صالح. 4 - (م د ت ق) أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح بن منصور ابن مزاحم العبدي مولاهم النكري المعروف بالدورقي. أصغر من أخيه يعقوب بسنتين، والدورقية نوع من القلانس، كذا ذكره المزي. وقد تولى رده أبو محمد الرشاطي، رد ذلك، وقال هذا لا معنى له إنما هي بلد. قال زيد بن مفرغ: ومسير لا زالت خصيبا جنانها ... إلى مدفع السلان من بطن دورقا وقال أبو أحمد الحاكم الكبير: قيل له ذلك لتنسك أبيه، وكان من تنسك في

ذلك الزمان سمي دورقان. وقيل: نسب إلى بلدة تسمى دورق من كور الأهواز، وتعرف بسرق فيما ذكره ابن خردزيه في " الجامع للمقلين ": وكيع بن الدورقية عرف به، وهي من الدورق بالأهواز. وقال المخلص: ثنا أحمد بن محمد بن [. .] الدورقي، وقعت عليه بدورق. في " كتاب السمعاني ": بلد بفارس، وقيل بخورستان. وزعم بعضهم أن الدوارق نوع من الأكواب، فيحصل أنه كان يعلمها أو يبيعها والله تعالى أعلم. وذكر أبو هلال العسكري في كتابه " أخبار المدائن ": أخبرني بعض الشيوخ قال: كان بدورق رجل يعرف بأبي الحسين كورك، وكان شريرا فلما [أسن] باب عند [بيته] بينما هو يصلي يوما، وقد زعم أنه يصوم الدهر، وإذا أقبل رجل ومعه دجاج فقال بعض عليها خذوا دجاجة يعني: سرقوها ليفطر عليها سيدي، فأشار إليهم هنا في العلا بأصبعيه أي اسرقوا [. . .] فصار مثلا في تلك الناحية. ولما ذكره الحافظ أبو عبد الله بن خلفون (الأونبي) في كتاب الثقات المسمى ب‍

" المنتقى " قال: نسب إلى دورق، موضع بالبصرة، روى عنه: أبو عبد الرحمن النسائي. وقال في الكتاب " المعلم ": قال أبو الطاهر أحمد بن محمد المدني: هو بغدادي ثقة. وقال أبو عمر الصدفي المعروف بالمنتجيلي: سألت أبا جعفر العقيلي، وأبا بكر الحضرمي وغيرهما عنه، وكلهم قال: ثقة، ومقدم وإمام، وقالوا لي أيضا: إنه أجاب في المحنة. وقال مسلمة بن قاسم: بغدادي ثقة، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين. وذكر المزي: أن السراج قال: مات في شعبان سنة ست وأربعين ومائتين. وكأنه لم يراجع الأصل لإغفاله منه بالعسكر يوم السبت لسبع بقين من شعبان. في " تاريخ بغداد " للخطيب، قال أبو علي صالح بن محمد: كان يلقب بيا بيا حداد أوثق، لخفته.

5 - (س) أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن أبي أرطاة، أبو عبد الملك، القرشي البسري الدمشقي.

وذكره أبو حاتم بن حبان البستي في كتاب " الثقات "، وخرج حديثه في " صحيحه "، عن الحسن بن سفيان عنه. وذكر الحافظ أبو محمد بن الأخضر أن أبا القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي روى عنه. قال أبو محمد: وهو ثقة صدوق. وقال الخليلي في " الإرشاد ": ثقة متفق عليه. وقال أبو يعلى أحمد بن علي بن مثنى الموصلي في " معجمه ": ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا أزهر. ولما ذكر ابن أبي خيثمة في " تاريخه الأوسط " قول أحمد الدورقي: لا أشهد لأحد بالجنة. قال: هذا كلام المجانين. وكناه الفراء في " الطبقات " أبا عبد الله. 5 - (س) أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن أبي أرطاة، أبو عبد الملك، القرشي البسري الدمشقي. قال أبو نصر بن ماكولا: روى عنه: تمام بن محمد. قال أبو القاسم بن عساكر: هذا وهم، إنما يروي عن جماعة من أصحابه عنه.

6 - (س. ق) أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي مولاهم أبو الأزهر النيسابوري.

وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": أحمد بن إبراهيم بن محمد القرشي أبو عبد الملك: دمشقي صالح. وأحمد بن إبراهيم القرشي: ثقة، روى عنه العقيلي. كذا فرق بينهما، وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك ". 6 - (س. ق) أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي مولاهم أبو الأزهر النيسابوري. قال أبو عبد الله الحاكم - وخرج حديثه -: هو بإجماعهم ثقة، وقال في " تاريخ نيسابور ": وهو محدث عصره روى عنه يحيى بن يحيى، ولعل متوهم يتوهم أن أبا الأزهر فيه لين لقول أبي بكر بن إسحاق: حدثنا أبو الأزهر، وكتبته من كتابه، وليس كما يتوهم، لأن أبا الأزهر كف بصره - رحمه الله تعالى - وكان لا يحفظ حديثه، فربما قرئ عليه في الوقت بعد الوقت فنقل ابن إسحاق سماعه منه لهذه العلة. والحديث الذي أنكر عليه: (يا علي أنت سيد في الدنيا والآخرة). حدث به ببغداد في حياة أحمد بن حنبل وعلي ابن المديني، ويحيى بن معين، فأنكره من أنكره حتى تبين للجماعة أن أبا الأزهر بريء الساحة منه، وأن محله محل الصدق والصادقين.

ولما سأل أبو عمرو المستملي محمد بن يحيى عنه، قال: أبو الأزهر: من أهل الصدق والأمانة نرى أن يكتب عنه. قالها مرتين. روى عن: بدل بن المحبر، ورأى سفيان بن عيينة أبيض الرأس واللحية، ودخل عليه أصحاب الحديث بغير إذن فقال: دخلتم داري بغير إذني يا لصوص، ولم يحدثهم في ذلك الموسم، وأصرم بن حوشب وسعيد بن واصل، وعبيد الله بن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد. ويزيد بن هارون، وعبد المنعم بن بشير، وبشر بن عمر الزهراني، وسليمان بن داود، أبا الربيع الزهراني، وحبيب بن أبي حبيب كاتب مالك. روى عنه: يحيى بن زكريا النيسابوري، وصالح بن محمد جزرة، ومحمد بن حمدون، وزكريا بن يحيى بن الحارث، وإبراهيم بن محمد بن يزيد المروزي، وأبو يحيى الخفاف، وأحمد بن محمد بن عبد الوهاب. انتهى. وعليك الرازي، علي بن سعيد بن بشير، ذكره ابن عدي. وفي كتاب " الإرشاد " للخليلي: قال يحيى بن معين له لما حدث بحديث: (أنت سيد): لقد جئت بطامة. فقال له: حدثنيه عبد الرزاق في الصحراء. قال الخليلي: ولا يسقط أبو الأزهر بهذا - يعني برواية هذا الحديث - وكان من بيادرة الحديث، قال: وتوفي سنة ثمان وخمسين ومائتين - زاد ابن عساكر -: فحلفت ألا أحدث به حتى أتصدق بدرهم، واعتذر إليَّ ابن معين غير مرة،

7 - أحمد بن الأزهر البلخي.

وتعجب من حسن ذلك الحديث. وذكر أبو علي الصدفي في كتابه " شيوخ ابن الجارود "، قال أبو بكر البرقاني: لا بأس به. ولما ذكره البستي في كتاب " الثقات " قال: يخطئ. ثم خرج حديثه في " صحيحه ". وكذلك إمام الأئمة شيخه، والحافظ أبو عوانة الإسفرائيني. قال شجاع الذهلي: سمعت محمد بن علي بن عبد الله قال: سمعت ابن شاهين يقول: أبو الأزهر ثقة نبيل كتب عنه أحمد بن سيار في مشايخ نيسابور. قال العبدي: كتب عنه الناس وهو حسن الحديث. قال مسلمة: مجهول. في كلامه نظر إن أراد هذا المذكور، وأظنه لم يرد سواه لما بيناه قبل، وقد سبقنا بالرد عليه ابن القطان. والله أعلم. وفي هذه الطبقة: 7 - أحمد بن الأزهر البلخي. يروي عن: يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ومعروف بن حسان. روى عنه: إمام الأئمة. وذكره ابن حبان في " الثقات "، بعد تخريج حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم. ذكرناه للتميز.

8 - (خ) أحمد بن إسحاق بن الحصين بن جابر المطوعي أبو إسحاق السرماري الشجاع.

8 - (خ) أحمد بن إسحاق بن الحصين بن جابر المطوعي أبو إسحاق السرماري الشجاع. نسبه إلى قرية تدعى سرمارة، بفتح السين وسكون الراء، ويقال بكسر السين فيما ذكره الحافظان الجياني وابن خلفون، وابن السمعاني: بضم بالسين، وكأنه معتمد المزي، لابن المهندس: ضم السين، ضبطا عن الشيخ. قال صاحب " الزهرة ": روى عنه البخاري سبعة أحاديث. قال الكلاباذي: رحل بابنه أبي صفوان قبل محمد بن إسماعيل فلحق من المشايخ عدة لم يلحقهم هو، ومات أبو صفوان بعد محمد بعشرين سنة غير نصف شهر. ولما ذكره البستي في كتاب " الثقات "، قال: كان من الغزائين، له في الغزو حكايات كثيرة محكية عنه، وكان من أهل الفضل والنسك مع لزومه الجهاد وشدته فيه، وكان من جلساء أحمد بن حنبل في " تاريخ بخارى " لأبي العلاء عبد الله الغنجار، ومن خط السلفي نقل: كانت النسخة التي أنقل منها فيما ذكره -: مات يوم الإثنين لست بقين من ربيع الآخر. وكذا ذكره أبو الفضل بن طاهر المقدسي، وابن خلفون وغيرهم،

وكأنه - والله تعالى أعلم - أشبه لأمرين: الأول: غنجار أقعد بأهل بلده. الثاني: لكثرة قائليه، وتفرد من قال: يوم السبت. قال الغنجار: كان عبد الله بن طاهر مشتاق إلى السرماري، فكلموه في المضي إليه فلم يجب، فلما أكثروا عليه مضى إلى سابور، فدخل الحاجب وأعلم صاحب خراسان به فأدخله، فلما نظر ابن طاهر إليه مد يديه كلتيهما، ووسع بين رجليه وهو على السرير فعانقه بيديه ورجليه وجعل يبكي، فأطال المقام، قال: أوصني، فأوصاه بكلام. قال أبو نصر الليث بن نصر بن الحسن: اجتمعنا في الجامع بغداد، فذكرنا قوله صلى الله عليه وسلم: (إن على رأس كل مائة سنة يبعث الله تعالى لهذه الأمة من يصلح لها أمرها ويكون علما). فبدأت بأبي حفص أحمد بن حفص ثم ثنيت بمحمد بن إسماعيل ثم ثلثت بالسرماري لأنه وحده كسر جند العدو، فقالوا: نعم. قال محمد بن إسماعيل البخاري - وجرى ذكره -: ما نعلم في الإسلام مثله. قال: فبلغ ذلك أحيد بن رواحة رئيس المطوعة، فقال للبخاري: إن هؤلاء العجم يحكون عنك ويريدون كلاما ليس هو من قولك، قال: وما هو؟ قال: قلت عن أحمد ما تعلم في الإسلام مثله، فقال: ما هكذا قلت، ولكن ما بلغنا إنه كان في الإسلام ولا في الجاهلية مثله. وقال ابنه أبو صفوان: دخلت على أبي يوما وهو في البستان يأكل وحده فرأيت على مائدته عصفورا يأكل معه وحواليه طيور، فلما رآني العصفور طار، فقال أبي: هذا العصفور فر منك وكان ينفرد معي. قال غنجار: ولما مات بلغ كراء الدابة من المدينة إلى قريته سرماري عشرة دراهم

9 - (م د ت س) أحمد بن إسحاق بن زيد الحضرمي مولاهم أبو إسحاق البصري.

وزيادة، وخلف ديونا كثيرة، فكان غرماؤه يشترون من ماله الحزمة الواحدة من القصب من خمسين درهما إلى مائة درهم حبا له ورغبة في قضاء ديونه، فما رجعوا من جنازته حتى قضوا ديونه. وقال محمد بن عمران عن أبيه: كان عموده ثمانية عشر منا فلما شاخ جعله اثني عشر. وقال عبد الرحمن بن أحمد: قال السرماري وأخرج سيفه: اعلم يقينا أنني قتلت به ألف تركي وإن عشت قتلت به ألفا آخر، ولو أني أخاف أن يكون بدعة لأمرت أن يدفن معي في القبر ليكون لي شفيعا يوم القيامة. 9 - (م د ت س) أحمد بن إسحاق بن زيد الحضرمي مولاهم أبو إسحاق البصري. قال ابن وضاح، فيما ذكره ابن خلفون وابن أبي أحد عشر في كتابه " الجمع بين الصحيحين ": ثقة، وكذلك أخوه يعقوب. وقال المروذي: سألته - يعني: أبا عبد الله - عن يعقوب بن إسحاق فقدم أحمد أخاه عليه، وقال: لم يكن بأحمد بأس. ولما ذكره البستي في " جملة الثقات " قال: كان يخضب رأسه ولحيته بالحناء. وقال ابن منجويه: كان يحفظ حديثه، وصحح الحاكم حديثه في " مستدركه ". وقال الحافظ أبو موسى المديني في كتاب " من أدرك التابعين ": مات في رمضان، وكان يحفظ حديثه، روى عنه الحارث بن أبي أسامة.

10 - أحمد بن إسحاق بن عيسى أبو إسحاق الأهوازي صاحب السلعة.

10 - أحمد بن إسحاق بن عيسى أبو إسحاق الأهوازي صاحب السلعة. قال المزي: ذكر في " النبل " أن " س " روى عنه، ولم أقف على ذلك بعد. انتهى. قال النسائي في كتاب " أسماء شيوخه " - وهو أعرف بحاله وبمشايخه الذين روى عنهم: أحمد بن إسحاق الأهوازي صالح. وقال مسلمة بن قاسم: وأحمد بن إسحاق الأهوازي صدوق، روى عنه النسائي. ففي بعض هذا ما يوضح عذر أبي القاسم إن كان رآه، وإن كان عنده دليل آخر فهذا يؤيده ويعضده ويدفع قول من أنكره، والله تعالى أعلم. 11 - (ق) أحمد بن إسماعيل بن محمد بن نبيه أبو حذافة السهمي القرشي. قال الخطيب في " تاريخه ": أنبأ محمد بن يعقوب، أنبأ محمد بن نعيم،

قال: سمعت أبا أحمد الحسين بن علي يقول: كتبت من الأصل لابن خزيمة أحاديث لأبي حذافة عن مالك وإبراهيم بن سعد، فامتنع علي من قراءتها، فقلت: قد حدثت عنه، قال: قد كنت أحدث عنه بأحاديث لمالك إلى أن عرض علي من روايته عن مالك ما أنكره قلبي، فتركت الرواية عنه. قال الخطيب: كان أبو حذافة قد أدخل عليه عن مالك أحاديث ليست من حديثه، ولحقه السهو في ذلك، ولم يكن ممن يتعمد الباطل ولا يدفع عن صحة السماع من مالك. أنبا البرقاني قال: قال لنا أبو الحسن: أبو حذافة قوي السماع عن مالك إلا أنه قد لحقته غفلة قرأت عليه أحاديث ليست عنه. في رواية العتقي عنه: روى الموطأ عن مالك مستقيما. وقال أبو عمر بن عبد البر في " كتاب الاستغناء ": ضعفه بعضهم، وليس بالقوي عندهم. وقال مسلمة بن قاسم: وأحمد بن إسماعيل بن محمد بن نبيه بن عبد الرحمن أبو حذافة ضعيف في مالك جدا وليس هو بحجة في الحديث. وقال الخليلي في " الإرشاد ": متروك الحديث ضعيف، آخر من روى عن مالك، ولم يرو عنه من الثقات إلا نفر ذوو عدد كالمحاملي وغيره، وليموا عليه، وهو الذي يروي عن مالك حديث " المغفر " ولا أصل له. ولما ذكر الحاكم أبو عبد الله كلام المحاملي عن أبي مصعب: كان يحضر معنا العرض على مالك، قال: وهذا غير محتمل، فإن أبا حذافة متروك لا يختلف فيه. وقال أبو حاتم بن حبان: يأتي عن الثقات بما ليس يشبه حديث الأثبات.

12 - (خ) أحمد بن عبد الله بن شكيب الحضرمي.

وفي كتاب ابن عدي: سمعت ابن صاعد يقول في حديث حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد حديث " الحج ": وهذا عندي عن شيخ لا أحدث عنه. يعني: أبا حذافة لضعفه عنده، ثم ذكره بنزول عن حاتم، ثم بلغني أنه حدث عنه بعد ذلك. قال الخطيب: لعل الحديث لم يكن عنده أبي حذافة وكان عن غيره من الضعفاء، والدليل على صحة ذلك كونه حدث عنه. قال ابن عدي: ولأبي حذافة عن مالك أحاديث مناكير، وما رواه عن غيره فمحتمل. ثم ذكر له حديثين عن مالك، وقال: وليس محله أن يسمعهما من مالك. قال عبد الباقي بن قانع في كتاب " الوفيات " تأليفه: توفي أبو حذافة في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين ومائتين، وكان ضعيفا. 12 - (خ) أحمد بن عبد الله بن شكيب الحضرمي. قاله الحسن بن علي بن ذولاق وأبو سعيد بن يونس، وقال ابن خلفون: اختلفوا في اسم والده فقيل: معمر، وقيل: مجمع بن إشكاب، ويقال في اسم جده: إشكاب وإشكيب وشكيب. وعن الحافظ الدمياطي: أحمد ابن ميمون ابن إشكاب. قال البستي في كتاب " الثقات ": ربما أخطأ، وقال أبو الحسن الدارقطني

13 - (بخ) أحمد بن أيوب بن راشد الضبي الشعيري.

في " أسماء رجال الشيخين ": أحمد بن إشكاب، روى عنه جعفر بن محمد الفريابي. وفي كتاب ابن يونس والحافظ أبي إسحاق الصريفيني، ومن خطه وخط السيد أبي عمرو ابن سيد الناس في أسماء " الشيوخ النبل " نقلت مجودا: مات سنة تسع عشرة أو ثماني عشرة. وفي كتاب " زهرة المتعلمين وأسماء مشاهير المحدثين ": كان أحمد ترب البخاري، وروى عنه ثمانية أحاديث. وقال العجلي: توفي بمصر، وهو ثقة. قال الحافظ أبو عبد الله بن منده في " أسماء شيوخ البخاري ": توفي قبل العشرين. 13 - (بخ) أحمد بن أيوب بن راشد الضبي الشعيري. روي عنه أبو يعلى الموصلي في " معجمه ".

14 - (ت ق) أحمد بن بديل بن قريش.

14 - (ت ق) أحمد بن بديل بن قريش. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": أحمد بن بديل بن قريش بن عمرو بن زيد اليامي أبو جعفر الكوفي مات بالكوفة رحمه الله تعالى. [ولما خرج الدارقطني حديثه: " أفطرنا في يوم غيم وطلعت الشمس، قال فيه: إسناده صحيح ثابت "]. وذكره النسائي في " أسماء شيوخه الذين روى عنهم ". ولما ذكره ابن حبان في " جملة الثقات " قال: مستقيم الحديث، وفي كتاب " الصريفيني " وغيره: روى عن يحيى بن آدم. وقال الخطيب: هو من أهل العلم والفضل. 15 - (خ ت ق) أحمد بن بشير أبو بكر المخزومي مولى عمرو بن حريث. وقال ابن طاهر المقدسي، والكلاباذي: مولى آل عمرو. زاد الكلاباذي، وأبو الوليد الباجي في كتابه " التعديل والتجريح ": ويقال: هو الشيباني مولى امرأة عمرو بن حريث الشيباني. قال أبو الوليد: والصواب ما قال فيه أبو زرعة، أنه صدوق، إلا أنه ليس بالحافظ فإذا خالف الحفاظ كان حديثهم أولى. وكناه ابن عدي: أبا سمل، قال: وأبو بكر أصح. وفي كتاب التعديل والتجريح للعقيلي: ضعيف متروك، وفي كتاب ابن الجارود: تغير وليس حديثه بشيء. وقال أبو أحمد ابن عدي: وله أحاديث صالحة، وهو في القوم الذين يكتب حديثهم.

وذكره أبو العرب الفيرواني في جملة الضعفاء، وذكر أن النسائي قال ليس به بأس. وفي كتاب التعديل والتجريح عن الدارقطني: لا بأس به. وزعم أبو الفرج بن الجوزي في كتاب " الضعفاء والمتروكين " أن يحيى بن معين قال فيه: متروك. وهو غير صواب، بينا ذلك في كتابنا المسمي " بالاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء ".

16 - (س) أحمد بن بكار بن أبي ميمونة زيد مولى بني أمية، أبو عبد الرحمن الحراني.

16 - (س) أحمد بن بكار بن أبي ميمونة زيد مولى بني أمية، أبو عبد الرحمن الحراني. قال أبو عروبة: في طبقات أهل حران مات بها. وقال العلامة أبو الثناء حماد بن هبة الله بن حماد الحراني في " تاريخ حران " تأليفه: روى عن عتاب بن بشير وعثمان بن عبد الرحمن، ومحمد بن سليمان بن إسحاق وقال مسلمة في تاريخه: لا بأس به، وذكره البستي في " جملة الثقات " بعد تخريج حديثه في صحيحه. وفي طبقته: 17 - أحمد بن بكار البجلي. روى عنه: علي بن موسى الرضى ذكره صاحب تاريخ دنيسر. 18 - وأحمد بن بكار الباهلي البصري. يروي عن: عمران بن عيينة أخي سفيان، قال البستي في " الثقات ": مستقيم الحديث. ذكرناه للتمييز.

19 - (ع) أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث بن زرارة أبو مصعب القرشي الزهري المدنيي القاضي بها.

19 - (ع) أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث بن زرارة أبو مصعب القرشي الزهري المدنيي القاضي بها. قال ابن عساكر والخطيب أبو بكر الحافظ: أبو بكر اسمه زرارة بن الحارث بن زرارة أبو مصعب القرشي. وقال مسلمة في تاريخه: مدنيى ثقة، روى عنه أبو داود السجستائي. وذكره أبو علي الجياني فيمن روى عنه أبو داود في كتاب السنن. روى عنه مسلم حديث واحدا في الجهاد وليس له في كتابه غيره فيما قاله الصريفيني. وفي كتاب الزهرة: روى له البخاري تسعة أحاديث، ومسلم ثلاثة أحاديث. وذكر الشيخ وفاته من عند السراج تابعا لعبد الغني، وأغفل كونه عند البخاري في " التاريخ الكبير " وابن منده والقراب وابن أبي عاصم، وغيرهم. وذكره ابن حبان في جملة الثقات ثم خرج حديثه في صحيحه، وكذلك

الحاكم أبو عبد الله، وقال: كان فقيها متقشفا عالما بمذاهب أهل المدينة. وفي تاريخ أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم القراب قال أبو سعد الزاهد: أدركت أبا مصعب وله اثنتان وتسعون سنة. وذكر ابن أبي خيثمة في تاريخه الكبير: خرجنا في سنة تسع عشرة ومائتين إلى مكة، فقلت لأبي عمن أكتب؟ فقال: لا تكتب عن أبي مصعب، واكتب عمن شئت. قال أبو الوليد الباجي: معنى ذلك أن أبا مصعب كان يميل إلى الرأي، ويرويه في مسائل الفقه، وأهل الحديث يكرهون ذلك، فإنما نهى زهير ابنه عن أن يكتب عنه الرأي، وإلا فهو ثقة لا نعلم أحدا ذكره إلا بخير. وقال: أبو مصعب بن عبد الله، كان ممن حمل العلم، ولاه عبيد الله بن الحسن القضاء. لما كان من قبل المأمون.

20 - (ق) أحمد بن ثابت الجحدري.

وفي كتاب " ابن خلفون ": كان أحد الفقهاء المشهورين بالمدينة. وقال أبو الطاهر المدني: كان ثقة. وقال ابن مفرح: كان فقيها محدثا. وقال أبو إسحاق الشيرازي: روى أنه قال: يا أهل المدينة: لا تزالون ظاهرين على أهل العراق ما دمت لكم حيا. وقال أحمد ابن أبي خالد في كتابه " التعريف بصحيح التاريخ ": توفى في آخر سنة إحدى وأربعين ومائتين. 20 - (ق) أحمد بن ثابت الجحدري. ذكر أبو علي الغسائي أن أبا داود: روى عنه في سننه في كتاب [بدء الوحي له] وفي كتاب الصريفيني روى عنه البزار أحمد بن عمرو، وروى عن مروان بن معاوية الفزاري. 21 - (م) أحمد بن جعفر المعقري أبو الحسن. إلى ناحية باليمن، كذا قال تابعا صاحب الكمال، والذي قاله أبو علي الغسائي وغيره أنه نسب إلى بلد باليمن، قال أبو علي: بفتح الميم وسكون

22 - (م د) أحمد بن جواس الحنفي الكوفي أبو عاصم.

العين، وقيده أبو الوليد الباجي بضم الميم وتشديد القاف. وقال اللالكائي يكنى أبا أحمد، وفي كتاب " ابن عساكر ": يكنى أبا عبد الله، وفي كتاب " الصريفيني ": أبو جعفر، وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه مسلم بن الحجاج أربعة أحاديث. 22 - (م د) أحمد بن جواس الحنفي الكوفي أبو عاصم. روى ابن حبان في صحيحه، عن محمد بن صالح بن ذريح بعكبرا عنه، وذكره أيضا في جملة الثقات.

23 - (م د س) أحمد بن جناب المصيصي.

وقال مسلمة بن قاسم " في كتاب الصلة ": كوفي ثقة، روى عنه من أهل بلدنا بقي بن مخلد. وفي تاريخ قرطبة، قال بقي: كل من رويت عنه فهو ثقة. وقال المطين مات لثلاث خلون من المحرم سنة ثمان وثلاثين ومائتين. وقال أبو علي الغسائي في كتابه رجل أبي داود: هو ثقة. وفي كتاب الزهرة: روى عنه مسلم خمسة أحاديث توفي بالكوفة. وفي كتاب المعلم لابن خلفون: قال أبو الطاهر أحمد بن أحمد: كان ابن جواس ثقة. ولما ذكره اللالكائي في رجال مسلم كتب الوقسي الحافظ عليه حاشية ردا عليه ومن خطه نقلت: ذكره مسلم في " الكنى ". 23 - (م د س) أحمد بن جناب المصيصي. يقال أنه بغدادي الأصل، كذا قال المزي.

24 - (خ) أحمد بن الحجاج البكري الذهلي الشيباني.

في تاريخ بغداد قال الحافظ أبو بكر الخطيب: لم يكن بغدادي الأصل، وإنما هو مصيصي، ورد بغداد. ونسبه ابن عساكر حلبيا. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه مسلم ستة أحاديث، وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ": عن أحمد بن سهل عن صالح بن محمد عنه. وقال أبو حاتم الرازي لما سئل عنه: صدوق. قال أبو محمد ابنه: وروى عنه أبي. 24 - (خ) أحمد بن الحجاج البكري الذهلي الشيباني. ذكره ابن حبان في " جملة الثقات ". وقال الحافظ أبو عبد الله بن منده في كتابه " أسماء شيوخ البخاري "، وصاحب " الزهرة ": توفي سنة إحدى وعشرين ومائتين. زاد في الزهرة: روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث.

25 - (م) أحمد بن حرب أبو علي الطائي، ويقال: أبو بكر الموصلي.

وفي المعلم لابن خلفون قال أبو جعفر النحات: هو ثقة. 25 - (م) أحمد بن حرب أبو علي الطائي، ويقال: أبو بكر الموصلي. خرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " بعد ذكره إياه في كتاب " الثقات ". وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": نزل أذنه دهرا وتوفي بحران سنة سبع وستين ومائتين. روى عنه: الحسين بن محمد الرامهرمزي. فيما ذكره الإمام أبو زكريا: يزيد بن محمد بن إياس الأزدي، في " تاريخ الموصل "، تأليفه. 26 - (خ ت) أحمد بن الحسن بن جنيدب الترمذي الحافظ. ذكره البستي في كتاب الثقات، بعد تخريج حديثه في صحيحه فقال: ثنا محمد بن أحمد بن أبي عون: ثنا ابن جنيد بن أحمد بن الحسن. وهو قديم الموت. وفي " كتاب الصريفيني ": وهو ابن عم أبي إسماعيل الترمذي. قال إمام الأئمة في " صحيحه ": نا أحمد بن الحسن الترمذي، وكان أحد أوعية العلم - وفي التهذيب أحد أوعية الحديث - سنة إحدى وأربعين ومائتين في جمادى الأولى.

وزعم بعض من ألف التراجم من المتأخرين أنه مات قبل الخمسين. فالله أعلم. وقال الحاكم: أبو عبد الله في " المدخل ": هو أحد حفاظ خراسان. وفي كتاب " التعديل والتجريح " لأبي الوليد، ومشايخ البخاري لابن منده: خرج عنه البخاري حديثا واحدا عن بريدة: " غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة ". لم يخرج عنه غيره. وفي كتاب الزهرة: روى عنه حديثين. قال ابن أبي حاتم سئل أبي عنه فقال: صدوق. وذكر أبو الحسين بن الفراء في كتاب " الطبقات " أنه روى عن أحمد مسائل. وقال ابن خلفون: ثقة مشهور.

27 - (م ت) أحمد بن الحسن بن خراش، أبو جعفر البغدادي.

27 - (م ت) أحمد بن الحسن بن خراش، أبو جعفر البغدادي. ذكره ابن حبان في جملة الثقات، وخرج حديثه في صحيحه. وفي كتاب الزهرة: هو أحد حفاظ خراسان، روى عنه مسلم أحد عشر حديثا. وفي كتاب " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم روى عنه ابن الجنيد. 28 - (خ د س) أحمد بن حفص أبو الحسن السلمي مولاهم. قال أبو نصر الكلاباذي والباجي: قال الحاكم أبو عبد الله في " تاريخ نيسابور ": سمعت أبا الطيب المذكر سمعت مسدد بن قطن، يقول: ما رأيت أحدا أتم صلاة ركوعا وسجودا من أحمد بن حفص السلمي. حدثنا عبد الله بن أحمد عن أبي حاتم السلمي، قال: سألت مسلم بن الحجاج عن الكتابة عن أحمد بن حفص فقال: نعم. قال أبو عبد الله: هذا رسم مسلم في الثقات الأثبات الأدب في الكتابة عنهم. وروى عنه أبو علي محمد بن علي بن عمر. وقال ابن عساكر والكلاباذي وابن طاهر والجياني: توفي سنة ستين.

29 - أحمد بن حماد بن مسلم أو جعفر المصري - أخو عيسى بن حماد زغبة.

وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه البخاري أربعة أحاديث. وقال النسائي في " أسماء شيوخه ": أحمد بن حفص بن عبد الله، نيسابوري ثقة. وقال أبو علي الجياني وابن خلفون: كانت وفاته سنة خمس وخمسين ومائتين. وفي كتاب الصرفيني: روى عنه: أبو العباس السراج، ومحمد بن محمويه. وقال مسلمة: توفى بنيسابور، وهو ثقة. وقال الجياني: حدث عنه البخاري، وكتب إلى أبي حاتم، وأبي زرعة بجزء من حديثه. 29 - أحمد بن حماد بن مسلم أو جعفر المصري - أخو عيسى بن حماد زغبة. ذكره النسائي في شيوخه الذين روى عنهم، وخرج الحاكم حديثه في صحيحه. وقال مسلمة: عمر ثمانين سنة، ولم يذكره صاحب الزهرة في شيوخ النسائي. 30 - (خ س ي) أحمد بن حميد الطريثيني مولاهم أبو الحسن الكوفي. عرف بدار أم سلمة، وكان موضعا إلى الكوفة، هو القرشي فيما قاله ابن منده وأبو إسحاق الحبال والرازيان. في " تاريخ البخاري " القرشي.

عرف بدار أم سلمة، موضع كان ينزله بالكوفة فيما قاله الصوري. ونقد ابن سعيد حافظ مصر على أبي عبد الله الحاكم قوله: جار أم سلمة. وفي كتاب الباجي: جار أبي سلمة موسى بن إسماعيل. وفي كتاب الزهرة: كان يلقب بدار أم سلمة لأنه جمع حديث أم سلمة، روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث. وقال أبو أحمد بن عدي في كتاب شيوخ البخاري: وله اتصال بأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: كان يعد من حفاظ الكوفة، وكان ثقة. توفي سنة تسع وعشرين ومائتين، كذا هو في تاريخه. والذي نقله المزي سنة عشرين، لم أره، والذي ذكر أنه توفي سنة عشرين هو أبو القاسم ابن عساكر. ولم يعزه للمطين، فينظر. ولو نقله الشيخ من أصل المطين لأضاف توثيقه من عنده على ما تقدم. وقال أبو زرعة: أدركته ولم أكتب عنه. وقال الخطيب: هو حافظ من شيوخ الكوفيين ومتثبتيهم وحفاظهم. روى عنه أحمد بن حنبل، وأحمد بن خيثمة.

31 - (ز 4) أحمد بن خالد بن موسى، ويقال ابن محمد الكندي، أبو سعيد الحمصي الوهبي نسبة إلى وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين. بطن من كندة.

وفي " كتاب الدارقطني ": روى عنه جعفر الفريابي، وقال عمر بن حفص بن غياث: كان يختلف إلى أبي وهو صغير. وقال أحمد بن صالح المصري في " تاريخه ": أحمد بن حميد الذي يعرف به دار أم سلمة ثقة. 31 - (ز 4) أحمد بن خالد بن موسى، ويقال ابن محمد الكندي، أبو سعيد الحمصي الوهبي نسبة إلى وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين. بطن من كندة. قال محمد بن سعيد بن حاجب: سمعت أبا حاتم الرازي في " تاريخه " يقول: قدم أحمد بن حنبل دمشق حين أراد الفريابي، فمر يسأل عن الشيوخ فقالوا: أحمد الوهبي وبشر بن شعيب بن أبي حمزة، فأتى الوهبي فأخرج له كتاب ابن إسحاق، فقال أحمد: أيام محمد بن إسحاق محمد في بغداد من كان؟ قال: عبد العزيز الماجشون والمسعودي. فمسح أحمد قلمه وقام. قال الصريفيني: قوله دمشق، فيه نظر، ويحتمل أنه حمص. وقال الحافظ القراب، وأبو زرعة الدمشقي في " تاريخه الكبير ": توفي سنة [خمس] عشرة ومائتين. وذكره ابن حبان في " الثقات "، وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في " صحيحيهما ". وقال الدارقطني في كتاب " الجرح والتعديل ": لا بأس به. 32 - (ت س) أحمد بن خالد أبو جعفر الخلال العسكري قاضي الثغر. ذكره الخطيب، وقال مسلمة بن قاسم: بغدادي ثقة.

قال أبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي: لا بأس به، فيما ذكره أبو القاسم. وفي " أسماء شيوخ النسائي ": عسكري ثقة. وقال أبو حاتم: كان عدلا. وقول المزي: قال ابن قانع: مات سنة سبع، وقال غيره: مات سنة ست. هو كلام الخطيب في " التاريخ " بعينه، فكان عزوه للخطيب أوقع في القلب وأرضى للرب. وقال أبو زرعة: أدركناه ولم نكتب عنه. وقال - شيخ أبي حاتم الرازي - الحافظ أبو علي الطوسي في كتاب " الاحكام " تأليفه: لا بأس به. وقال أبو عبيد محمد بن علي بن سليمان الآجري: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث السجستاني عن أحمد بن خالد الخلال، فقال: ثقة، لم أسمع منه. والله تعالى أعلم. وقال أبو عبد الله الحاكم: كان من أجلة الفقهاء والمحدثين، وأنبأ أبو الوليد الفقيه، ثنا إبراهيم بن محمود، ثنا أبو سليمان في ذكر أصحاب الشافعي

33 - (س) أحمد بن الخليل أبو علي التاجر البغدادي.

ومنهم: أحمد بن خالد الخلال، وكان من أهل الحديث وممن يعرف بالدين والأمانة والورع. 33 - (س) أحمد بن الخليل أبو علي التاجر البغدادي. ذكره البستي في " جملة الثقات ". وقال مسلمة في كتاب " الصلة " تأليفه: مات في شهر ربيع الأول سنة سبع وأربعين ومائتين، روى عنه من أهل بلدنا قاسم بن أصبغ، لا بأس به. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: قديم، لم يحدث عنه أحد من البغداديين، وإنما حديثه بنيسابور وخراسان. في " تاريخ بغداد ": مات بنيسابور. وفي " تاريخ نيسابور ": روى عن: علي بن عيسى، وإسحاق بن إبراهيم. وفي قول المزي: وللبغداديين شيخ آخر يقال له: 34 - أحمد بن الخليل. وللخراسانيين شيخ آخر يقال له: 35 - أحمد بن الخليل بن الحارث القوسي. ذكرناهما للتمييز، نظرا لأنا رأينا للبغداديين شيخا آخر اسمه أحمد بن الخليل في هذه الطبقة، وهو:

36 - أحمد بن الخليل بن مالك بن ميمون أبو العباس عرف بحسور.

36 - أحمد بن الخليل بن مالك بن ميمون أبو العباس عرف بحسور. روى عن أبي بكر بن عياش وأبي أسامة وأمثالهما، ضعفه الدارقطني وغيره. 37 - وأحمد بن الخليل بن عبد الله بن مهران أبو بكر البنضري. روى عن: وهب بن يحيى العلاف، وأبي عمرو بن خلاد الباهلي. روى عنه الطبراني، وقال الدارقطني: ليس بالقوي. 38 - وأحمد بن الخليل بن محمد البستي. ذكر الحاكم في " تاريخ نيسابور " أنه روى عن أحمد بن عبد الله بن خالد عن الوليد بن مسلم. 39 - وأحمد بن الخليل أبو علي من أهل سامراء. يروي عن: عبيد الله بن موسى، وشجاع بن الوليد. ذكره البستي في " الثقات ". ولو تتبعنا هذا حق التتبع لكان جديرا بأن يكون تصنيفا على حدة، ولكنا نذكر منه ما تيسر، ولله المنة والحمد. 40 - أحمد بن زنجويه النسائي خراساني. قدم مصر، حدث عنه: بقي بن مخلد، قاله مسلمة في كتاب " الصلة "، وأبو داود سليمان بن الأشعث، ذكره أبو علي الجياني في " أسماء شيوخ أبي داود " رحمهما الله تعالى. ولم يذكره المزي. 41 - أحمد بن سعيد بن الحكم. عرف بابن أبي مريم الهمداني، فيما ذكره في " الزهرة "، وعلم -

42 - أحمد بن سعيد بن إبراهيم المرابطي أبا عبيدة.

أيضا عليه علامة البخاري. وقال مسلمة بن قاسم: اسم أبي مريم الحكم، وقال غيره: سالم. قال مسلمة: وأحمد ثقة، روى عنه: بقي بن مخلد. وفي موضع آخر: أحمد بن سعيد بن الحكم بن أبي مريم لا بأس به. وقال ابن بهزاد، وتابعه أبو طالب عبد الله بن محمد بن سعيد بن الحكم بن محمد بن أبي مريم الجمحي: مات بمصر لست عشرة ليلة خلت من شهر رمضان. وقال أبو عمر الكندي في كتاب " الموالي " تأليفه: كان من أهل العلم والرحلة والتصنيف. وقال أبو علي الغساني: لا بأس به. وقال الكندي: هو ابن أخي سعد بن أبي مريم، وتوفي فيما أخبرني ابن مكرم سنة ثلاث وستين ومائتين. 42 - أحمد بن سعيد بن إبراهيم المرابطي أبا عبيدة. فيما ذكره ابن منده: السرخسي حكاه أبو علي في " شيوخ أبي داود "، وصاحب " الزهرة " وقال: روى عنه البخاري سبعة أحاديث ومسلم ثلاثة أحاديث. وخرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه ". وفي " تاريخ الخطيب " عنه قال: قدمت على الإمام أحمد بن حنبل فجعل لا يرفع رأسه إليَّ، فقلت: يا أبا عبد الله إنه يكتب عني بخراسان وإن عاملتني بهذه المعاملة رموا بحديثي، يا أبا عبد الله إنما ولاني أمر الرباط لذلك دخلت

فيه. قال: فجعل يكرر علي: يا أحمد هل بد يوم القيامة أن يقال: أين ابن طاهر وأتباعه، فانظر أين تكون منه. وفي قول المزي: قال الحسين القبائي: مات بعد الرجفة سنة ثلاث وأربعين. نظر في موضعين: الأول: الخطيب لما نقل كلام الحسين لم يتعرض لذكر الرجفة، إنما قال: مات بعد ثلاث وأربعين، والذي قال: إنه توفي بعد الرجفة بقومس أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، قال البخاري: وسألت ابنه: في أي سنة مات أبوك؟ قال: يوم عاشوراء أو النصف من المحرم سنة ست وأربعين وكانت الرجفة سنة خمس وأربعين، وهذا هو النظر. الثاني: وهو جعله الرجفة قبل سنة ثلاث ووفاته سنة ست التي ذكرها المزي بلفظ: وقيل هو المرجح المذكور في " تاريخ " العصفري والقراب وابن منده وكتاب " الزهرة " وابن طاهر والكلاباذي والجياني والباجي وغيرهم. وفي " تاريخ نيسابور ": روى عنه: أحمد بن محمد بن الأزهر، رحمه الله تعالى. وقال أبو حاتم الرازي: أدركته ولم أكتب عنه، وكتب إليَّ بأحاديث، وكان يتولى على الرباطات، ثنا عنه أحمد بن سلمة. وقال الخليلي في كتاب " الإرشاد " تأليفه: كان ولي أمر الغزاة في الرباط، وهو ثقة عالم حافظ متقن، وسمعت الحاكم أبا عبد الله قال: سمعت أبا علي الحافظ يقول: كان والله من الأئمة المقتدى بهم، روى عنه محمد بن عبد السلام، وتوفي سنة إحدى وخمسين وقيل سنة تسع وخمسين ومائتين.

43 - أحمد بن سعيد بن بشر بن عبيد الله الهمداني، أبو جعفر المصري.

وقال محمد بن عبد السلام: لم أر بعد إسحاق بن راهويه مثل الرباطي. ولما ذكره أبو الحسين بن الفراء في كتاب " الطبقات " قال: كان ثقة. 43 - أحمد بن سعيد بن بشر بن عبيد الله الهمداني، أبو جعفر المصري. ألفيته مجودا بخط الحافظ أبي إسحاق الصريفيني: بشير بن عبيد الله. زاد مسلمة والجياني: ابن مسعود بن القاسم. روى عنه: زكريا بن يحيى الساجي، وقال: ثبت. قال مسلمة في " الصلة ": قال أحمد بن صالح: أحمد بن سعيد ثقة، ما زلت أعرفه بالخير منذ عرفته. قال مسلمة: قال أحمد بن سعيد: قدم أبي من الكوفة فخرج إلى القيروان فولدت بها، ثم توفي أبي بها، وقدم بي مصر وأنا صغير ونحن من همدان من أنفسهم، وكان في عين الجد قبل وفي عين أبيه قبل، ومات بمصر يوم السبت لعشر خلون من رمضان. وقال ابن يونس: وصلى عليه ابنه سعيد. وذكره ابن حبان في " جملة الثقات "، بعد تخريج حديث في " صحيحه ". وذكره النسائي في " أسماء شيوخه الذين روى عنهم ". وهو معارض لقول من قال عنه: لو رجع عن حديث بكير بن الأشج لحدثت عنه، اللهم إلا أن يكون رجع عنه فحدث عنه أو بالعكس. وقال أبو علي الغساني: كان مقدما في الحديث فاضلا. وقال ابن أبي حاتم: مات قبل قدومنا مصر.

44 - (خ م د ت ق) أحمد بن سعيد بن صخر أبو جعفر السرخسي.

44 - (خ م د ت ق) أحمد بن سعيد بن صخر أبو جعفر السرخسي. قاله ابن خلفون المروزي. وقال ابن منده: الرازي الدقاق أبو عبد الله. قاله ابن حبان لما ذكره في " الثقات " ولما روى في " صحيحه " عن محمد بن إسحاق مولى ثقيف عنه قال: كان ثقة ثبتا صاحب حديث يحفظ. وقال ابن منجويه: مات سنة ستين أو قبلها أو بعدها بقليل. وفي " الزهرة ": روى عنه البخاري عشرين حديثا، ومسلم ستة وعشرين حديثا. وقال أبو محمد بن الأخضر: هو أحد المذكورين بالثقة ومعرفة الحديث والحفظ له، ومن رحل وجد في الطلب وأكثر. وقال الحافظ أبو إسحاق الحبال في " تسمية رجال الشيخين ": كان جليلا. وقال أبو عبد الله في " تاريخ نيسابور ": كانت الرحلة إليه، ولما توفي دفن في مقبرة جلاباذ إلى جنب أحمد بن نصر المقرئ، روى عن: علي ابن المديني وحسين بن واقد، وروى عنه: علي بن سعيد النسوي وهو من شيوخه. انتهى. وقال المزي: من أقرانه. ولا يصلح لما أسلفناه. قال أبو عبد الله: وهو الذي أصلح بين الإمام أحمد وإسحاق الكوسج.

وروى عنه: عبد الواحد بن محمد بن هانئ، وإبراهيم بن علي الذهلي، وأبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس، وإسحاق بن إبراهيم بن عمار، وأحمد بن محمد بن زياد، وأحمد بن سلمة، ومحمد بن شاذان، وعلي بن محمد بن ماجد الباشاني، وأحمد بن النضر بن عبد الوهاب. وفيه يقول وهب بن جرير شيخه: لا تعدلن صاحبا بأحمد ... ولا أخا في السفر المطرد ما زلت مذ فارقت صخر المديد ... جلد القوى عند تقوب الأعبد مشمر إن رقدوا لم يرقد ... ما منه في غيبة والمشهد رأيته لكل علم مسند قال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن محمد الإدريسي الاستراباذي في " تاريخ سمرقند " تأليفه: أحمد بن سعيد النيسابوري الحافظ أبو جعفر حدث بسمرقند عن محمد بن بشار وأبي بكر المروروذي وغيرهما. روى عنه: شيخنا أبو عمرو محمد بن إسحاق العصفري، وذكر محمد بن جعفر بن الأشعث (الكبوذ نجكثي) أنه كتب عنه بسمرقند. في " تاريخ بغداد ": قال الدارمي: كتب إلي أبو عبد الله أحمد بن حنبل: لأبى جعفر أكرمه الله من أحمد بن حنبل.

وقال الكلاباذي: كان مولى لبعض المراوزة. وقول المزي كان فيه - يعني: " الكمال " - هارون بن الحسين. وهو وهم، إنما هو طاهر بن الحسين، فيه نظر وإن كان الصواب ما قاله المزي وذلك أن عبد الغني قاله متبعا فيما أظن الحاكم أبا عبد الله في " تاريخه " كذا هو في نسختي ويحتمل أن يكون تصحيفا من الكاتب والله تعالى أعلم. قال أبو حاتم الرازي: كان يكاتبني ولم أكتب عنه. وقال البخاري في " الأوسط " مات بعد رجفة قومس، وقال في " الكبير " - أيضا - مات أيام زلزلة طوس. وفي " كتاب ابن خلفون ": قلت: هو ثقة مشهور. وذكره أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد السلام الأنصاري في إسناد حديث، فقال: مسلمة بن سليمان المروزي وأحمد بن سعيد بن صخر ثقتان مشهوران. كذا هو في " كتاب الصريفيني ".

45 - أحمد بن سعيد بن يعقوب الكندي أبو العباس.

45 - أحمد بن سعيد بن يعقوب الكندي أبو العباس. من أهل حمص مجهول، قاله مسلمة. وقول المزي: ومن الأوهام: 46 - أحمد بن سعيد الحراني. فيه نظر، لأني لم أر لهذه الترجمة في كتاب " الكمال " ذكرا ألبتة، والله تعالى أعلم. 47 - (س) أحمد بن سفيان أبو سفيان النسائي. روى الحاكم أبو عبد الله في " مستدركه " عن محمد بن صالح بن هانئ عنه. وقال مسلمة بن قاسم: مروزي ثقة. وفي " كتاب الصريفيني ": روى عن خالد بن مخلد، ويحيى بن بكير وروى عنه الحسن بن سفيان. 48 - (س) أحمد بن سليمان بن عبد الملك بن أبي شيبة أبو الحسين الحافظ الرهاوي. روى عن: مالك فيما ذكره الخطيب. وذكره البستي في كتاب " الثقات "، وقال: هو صاحب حديث يحفظ روى حديثه في " صحيحه ". وفي كتاب " الطبقات " لأبى عروبة الحراني: مات لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة إحدى وستين ومائتين.

49 - (خ م د كن ق) أحمد بن سنان القطان [ابن أسد بن حبان] أبو جعفر الواسطي.

ذكره المزي [ولم يذكر] الشهر والأيام. فكأنه لم يراجع الأصل. 49 - (خ م د كن ق) أحمد بن سنان القطان [ابن أسد بن حبان] أبو جعفر الواسطي. روى عنه: أسلم بن سهل بحشل في " تاريخ واسط "، وإمام الأئمة في " صحيحه "، وابن حبان البستي بعد ذكره في " الثقات ". وقال الأمير أبو نصر بن ماكولا، وأبو الحسن علي بن عمر الدارقطني: كان من الثقات الأثبات. زاد أبو الحسن [يقول]: سمعت إبراهيم بن محمد بن عباد بالبصرة سمعت أحمد بن سنان يقول: سمعت الشافعي يقول. فذكر ثلاثا. وقال ابن حبان: مات سنة خمسين أو قبلها أو بعدها بقليل. وقال الحاكم في " رجال البخاري ": هو هروي. وقال ابن الأخضر الحافظ: وهو ثقة صدوق، وذكر للبغوي رواية عنه في " مشيخته ". وفي سؤالات الخميس الحوزي: مات سنة أربع وخمسين، جمع المسند، وكان

في الحفظ والعدالة إلى حد لا مزيد، خرج عنه البخاري في " صحيحه " حديثا واحدا لم يخرج عنه غيره وهو تقبيل الحجر. وقال أبو عبد الله ابن منده: مات بعد البخاري، زاد في " الزهرة ": بسنتين، قال: وروى عنه البخاري خمسة أحاديث، وكذلك مسلم. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": أحمد بن سنان بن حبان بن أسد جليل ثنا عنه غير واحد. وكذا ذكره في باب ابنه جعفر أخّر أسدا وقدم حبان. وفي " كتاب الصريفيني ": صنف المسند وحديث الأعمش. قال الباجي عن إبراهيم الأصبهاني: ما كتبناه عن أحمد بن سنان لم نجده عن غيره. وقال أبو علي الغساني: ثقة جليل القدر. وقال أبو زرعة: أدركته ولم أكتب عنه. وروى في " مسنده " عن: محمد بن عبيد، وسليمان بن حرب، وإسماعيل بن أبان الوراق، وأبي عبد الرحمن المقرئ: عبد الله بن يزيد، ويعمر بن بشر، وعلي بن عاصم، وبهز بن أسد، وعبد الله بن نمير، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك، ويعقوب بن محمد الزهري، وعمرو بن عون، وأبي زيد الهروي سعيد بن الربيع، وسريج بن النعمان، وموسى بن إسماعيل أبي عمران الجبلي وبشر بن مبشر، وموسى بن داود، ويحيى بن إسحاق السيلحيني أبي زكريا، وروح بن عبادة، وعمار بن عمر، وموسى بن داود، وعلي بن بحر، ومحمد ابن عامر، وعمرو بن حكام، وعلي بن الحسين بن

50 - (س) أحمد بن سيار بن أيوب المروزي أبو الحسن.

سليمان، وحجاج بن منهال، وشبابة بن سوار، وعبد الله بن موسى، ومسلم بن إبراهيم، ويحيى بن حماد زغبة، والحسن بن حماد، ومحمد بن أبي نعيم، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وأبي نعيم الفضل بن دكين. وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن أحمد بن سنان وبندار فقدم ابن سنان على بندار. وفي موضع آخر: سمعت أبا داود يقول: ابن سنان أحمد الثقة. ولما خرج الدارقطني حديثه في " الصوم " صححه في كتابه " السنن ". وقال في كتاب " النزول " عن الشافعي: كان ابن سنان أحد الثقات المتثبتين. وحدثني أبو محمد ثنا علي بن أحمد سمعت إبراهيم بن أرمة الحافظ يقول: ما كتبناه عن أبي موسى وبندار أعدناه على أحمد بن سنان، وما كتبناه عن أحمد بن سنان لم نعده على غيره. وقال الحاكم في " فضائل الشافعي ": أحمد بن سنان القطان المحدث بواسط ثقة مأمون له مسند مخرج على الرجال، حدث عنه أئمة الحديث. 50 - (س) أحمد بن سيار بن أيوب المروزي أبو الحسن. قال الحاكم في " تاريخ نيسابور "، والخطيب في " تاريخه ": كان إمام أهل الحديث في بلده علما وأدبا وزهدا وورعا. زاد أبو عبد الله: ولقد حدثني بعض مشايخنا بمرو، أنه كان ينقاس بابن المبارك في عصره ثم خرج حديثه في " صحيحه ". ولما ذكره البستي في جملة الثقات قال: كان من الجماعين للحديث الرحالين

فيه مع التيقظ والإتقان والذب عن المذهب والتضييق على أهل البدع. وقال مسلمة بن قاسم: هو ثقة أبنا عنه العقيلي، وعلان. وقال الحاكم: روى عن صالح بن سفيان. وقال الخطيب: روى عنه عامة الخراسانيين. وقال أبو القاسم بن عساكر: كانت له رحلة واسعة. وقال عبد الغني بن سعيد حافظ مصر: كان ثقة. وفي " الإكمال " لأبى نصر: كانت أمه من موليات المأمون، وكتب عن علي بن الحسن بن شقيق أحاديث يسيرة، وأحمد بن عثمان الباهلي، وصنف فتوح خراسان. وفي " تاريخ " إسحاق القراب الحافظ رحمه الله تعالى: مات في ربيع الأول بمرو. وذكر الإمام أبو عبد الله بن عبدك اللخمي في " تاريخ بيت المقدس " تأليفه: أنه كان إماما من الأئمة في الحديث حافظا له بارعا في الفقه. روى عن: أحمد بن صالح المصري وأبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح. روى عنه: محمد بن مسروق. وهو الذي نصر مذهب الشافعي ونشره، وكان وصل إلى مصر فكتب كتب الشافعي، وقرأها على حرملة ثم عاد فأحكمها على الربيع.

51 - أحمد بن سيار بن رافع.

وللشاميين شيخ يقال له: 51 - أحمد بن سيار بن رافع. روى عنه: محمد بن إبراهيم بن مروان. قال ابن عساكر: توفي سنة إحدى وسبعين ومائتين. وبسمرقند شيخ يقال له: 52 - أحمد بن سيار بن حاتم الطالقاني. قال الإدريسي: حدث بسمرقند سنة إحدى وثمانين ومائتين. ذكرناهما للتمييز. 53 - (خ خد س) أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي. في كتاب ابن أبي حاتم: الجحدري. وفي الكتاب " المعلم " لابن خلفون: أصله من الحجاز. قال أبو أحمد ابن عدي: قبله أهل العراق ووثقوه، ويروي عن أبيه عن يونس عن الزهري نسخة قيل لعلي ابن المديني: نسخة شبيب عن يونس؟ قال:

كتبتها عن ابنه أحمد، وحدث ابن وهب عن شبيب هذا بأحاديث مناكير كان شبيبا الذي يحدث عنه ابن وهب سوى شبيب الذي يحدث عنه ابنه أحمد وغيره لأن أحاديثهم عنه مستقيمة وأحاديث ابن وهب مناكير. وفي كتاب الزهرة: روى عنه، يعني: البخاري، أربعة عشر حديثا. وفي " النبل " للحافظ أبي القاسم، وغيره مجودا مضبوطا: توفي سنة تسع وثلاثين ومائتين. وذكره ابن حبان في " جملة الثقات ". وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه " له، وقال ابن خلفون: لا بأس به. وقال أبو الفتح الموصلي الأزدي: منكر الحديث غير مرضي.

وقال أبو علي الجياني: روى حديثه أبو داود في " كتاب الزهد " من كتاب

54 - أحمد بن شعيب بن علي النسائي أبو عبد الرحمن القاضي.

" السنن "، فينظر في قول المزي: روى له أبو داود في الناسخ. 54 - أحمد بن شعيب بن علي النسائي أبو عبد الرحمن القاضي. قال السمعاني في " الأمالي ": هو أحد أئمة الدنيا في الحديث، والمرجوع إليه في علم الصحيح والسقيم، وله شرط في الصحيح رضيه الحفاظ، وأهل المعرفة. وقال مسلمة: كان ثقة عالما بالحديث، وكان يرمى بالتشيع، وذكر لنا بعض أصحابنا أن حمزة بن محمد الكناني أخبره: أن النسائي ولد سنة أربع عشرة ومائتين. وتوفي سنة اثنتين وثلاثمائة. وقال الخليلي: حافظ متفق عليه، ورضيه الحفاظ، وكتابه يضاف إلى كتاب البخاري ومسلم. وزعم صاحب " تاريخ القدس " أن من قال: إنه مات بمكة وهم وصحف قال: ولا خلاف أنه مات بالرملة، والله أعلم. وقد اتفقوا على حفظه وإتقانه، ويعتمد على قوله في الجرح والتعديل، وكتابه في السنن كتاب مرضي، وروى عنه ابنه أبو بكر. وقال ابن القطان: هو أعلم أهل الحديث، وسمى الدارقطني وغيره كتابه " المجتبى " صحيحا.

55 - (خ د تم) أحمد بن صالح المصري المعرف بابن الطبري.

لم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة، فلا أدري لم ذكره المزي؟ 55 - (خ د تم) أحمد بن صالح المصري المعرف بابن الطبري. قال الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد الله بن أحمد الخليلي في كتاب " الإرشاد " تأليفه: ابن صالح ثقة حافظ وقد اتفق الحفاظ على أن كلام النسائي فيه تحامل ولا يقدح كلام أمثاله فيه، وقد نقم على النسائي كلامه فيه. وفي كتاب أبي العرب حافظ القيروان: قال أبو الطاهر: أحمد بن محمد بن عثمان المدني، وكان بمصر من أهل المعرفة بالحديث والرجال: أحمد بن صالح أبو جعفر ليس يساوي شيئا. وقال مسلمة بن قاسم: كان ثقة. [وقال الكجي في " تاريخ القدس ": كان إماما ثقة، أحفظ حفاظ الأثر، عالما بعلل الحديث بمصر. أقام بمصر وانتشر عند أهلها علمه. وقال أبو محمد ابن الأخضر: أحد الحفاظ والعلماء بعلل الحديث واختلافه. قال: وقال البغوي: كان حافظا. قال أبو سعيد الطبراني في " تاريخه ": سمعت ابن معين يقول: أحمد بن صالح سمع من ابن وهب وهو صغير. وقال الحاكم: كان أحد أئمة أهل المغرب]. وقال ابن بكير: سألت الدارقطني عنه، فقال: ثقة.

ونقل أبو الفرج بن الجوزي عن أبي الحسن الدارقطني تضعيفه. وقال القاضي أبو بكر المعافري في كتابه " الأحوذي " شرح الترمذي: هو إمام ثقة من أئمة المسلمين لا يؤثر فيه تجريح، وإن هذا القول يحط من النسائي أكثر ما حط من أحمد بن صالح. وقال ابن خلفون في " المعلم ": هو أحد الأئمة في الحديث، كان من أحفظ الناس لحديث الزهري، ذكره أبو جعفر النحات، فقال: أحد الأئمة الثقات. وقال الصدفي: سألت أبا الحسن محمد بن محمد الباهلي عن أحمد بن صالح فقال: ثقة إمام من أئمة المسلمين. وقال أبو عمر النمري: أحمد ثقة صالح مأمون أحد أئمة الحديث، لا يقبل فيه قول النسائي كان أبو زرعة يعده في أئمة الحديث، وذكر الصولي في تاريخ مصر شعرا أنه لما مات رثاه محمد بن داود الواسطي من أبيات: أحمد لا تبعدن دار بعدت ... بفقدك الفائدات والطرف يا فارس العلم بالحديث ويا ... من على فكيه روضة أنف يا بحر علم غاص التراب به ... يروي لديه الورى إذا اغترفوا وزعت بالزهد والقناعة والاحمال ... زرعا ثماره الشرف وذكره أبو عبد الله الحاكم في " باب من نسب إلى نوع جرح ". وقال البستي في كتاب " الثقات ": كان أحمد بن صالح في الحديث وحفظه ومعرفة التاريخ وأنساب المحدثين عند أهل مصر كأحمد بن حنبل عند أصحابنا

بالعراق، ولكنه كان صلفا تياها لا يكاد يعرف أقدار من يختلف إليه فكان يحسد على ذلك، والذي روى معاوية بن صالح عن يحيى بن معين أن أحمد بن صالح كذاب، فإن ذلك أحمد بن صالح الشمومي شيخ كان بمكة يضع الحديث. سأل معاوية يحيى عنه، فأما هذا فهو يقارب ابن معين في الحفظ والإتقان، وكان أحفظ لحديث أهل مصر والحجاز من يحيى بن معين، وكان بين محمد بن يحيى وبينه معارضة لتصلفه عليه، وكذلك أبو زرعة الرازي دخل عليه مسلما فلم يحدثه فوقع بينهما ما يقع بين الناس، وأن من صحت عدالته وكثرت عنايته بالأخبار والسنن والتفقه فيها فبالحري أن لا يجرح لتصلفه أو تيهه ومن الذي يعرى عن موضع عيب من الناس، أم من لا يدخل في جملة من لا يلزق به العيب بعد العيب، وأما ما حكي في قصة حور العين فإن ذلك كذب وزور وبهتان وإفك عليه، وذلك أنه لم يكن يتعاطى الكلام ولا يخوض فيه والمحسود أبدا يقدح فيه، لأن الحاسد لا غرض له إلا تتبع مثالب المحسود فإن لم يجد ألزق مثلبة به، وكان أبوه من بخارى والله تعالى أعلم. وفي قول المزي: كان فيه يعني " الكمال ": إبراهيم بن الحجاج السامي وهم. نظر، لأني لم أره فيما رأيته من كتاب " الكمال " منسوبا، والله تعالى أعلم، فينظر. وفي كتاب " الجرح والتعديل " للباجي عن الإمام أحمد: هو يفهم حديث أهل المدينة. وقال أبو جعفر العقيلي: كان أحمد لا يحدث أحدا حتى يسأل عنه، فجاءه النسائي وقد صحب قوما من أصحاب الحديث ليسوا هناك، أو كما قال

56 - (س) أحمد بن صالح البغدادي.

أبو جعفر، فأبى أحمد بن صالح أن يأذن له فلم يره، فكل شيء قدر عليه النسائي أن جمع أحاديث قد غلط فيها ابن صالح يشنع بها، ولم يضر ذلك أحمد بن صالح شيئا، هو إمام ثقة. قال الباجي: الصواب ما قاله أبو جعفر لأن ابن صالح من أئمة المسلمين الحفاظ المتقنين، فلا يؤثر فيه تجريح، وإن هذا القول ليحط من النسائي أكثر مما حط من ابن صالح وكذلك التحامل يعود على أربابه. وقال أبو عمر الكندي: ولد سنة اثنتين وسبعين. وفي كتاب ابن عساكر توفي لليلتين بقيتا من ذي القعدة يوم الإثنين، وقيل: لثلاث. 56 - (س) أحمد بن صالح البغدادي. قال الشيخ: كذا وقع في كتاب " المجتبى " من رواية ابن السني، وقيل: إنه محمد بن صالح كيلجة، وسيأتي. انتهى كلامه. وهو مفهم أن ابن السني تفرد بهذا عن النسائي، وليس كذلك فإن النسائي لما ذكره في شيوخه قال: أحمد بن صالح البغدادي ثقة. فهذا يرجح أن اسمه كيف ما كان هو أحمد لا محمد، والله أعلم، وكذا ذكره الدارقطني.

57 - (خ د س) أحمد بن الصباح النهشلي [أبو جعفر بن أبي سريج المقرئ.

57 - (خ د س) أحمد بن الصباح النهشلي [أبو جعفر بن أبي سريج المقرئ. وقيل: أحمد بن عمر بن أبي سريج الصباح مولى خزيمة بن خازم]. قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": يغرب على استقامة فيه. وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في صحيحيهما، زاد الحاكم هو: الدارمي. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: هو ثقة. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه البخاري أربعة أحاديث، مات بعد البخاري بقليل. وقال الخطيب: وهو أحد القراء المعروفين، قرأ على الكسائي، وسكن الري، وأقرأ بها، وحدث إلى أن مات، سمع منه يعقوب بن شيبة ببغداد. وهو معارض لما نقله المزي عنه: مات قبل أن يحدث. وقال الحبال: رازي ثقة. وقال ابن خلفون عن النحات: كان ثقة. 58 - (خ ت) أحمد بن سليمان بن أبي الطيب. كذا سماه ابن أبي حاتم، وقال: أدركه أبي ولم يكتب عنه.

59 - (س) أحمد بن أبي طيبة عيسى بن سليمان قاضي قومس الجرجاني.

ومسلمة بن قاسم في كتاب الصلة، وقال: يروي عن أبي معاوية الضرير: محمد بن خازم، وكذا قاله أبو الوليد في كتاب " التجريح والتعديل "، ونسبه جرجانيا. وصاحب الزهرة - أيضا - وزعم أن البخاري روى عنه أربعة أحاديث. والخطيب في تاريخه، وقال: قيل إنه بغدادي. اللالكائي. فينظر في قول المزي: أحمد بن أبي الطيب واسمه سليمان، وفي قوله: البغدادي. لما ذكره الخطيب وغيره. وذكر الإمام أبو إسحاق الصريفيني أنه: توفي سنة ثلاثين ومائتين، وذكره ابن حبان البستي في " جملة الثقات ". 59 - (س) أحمد بن أبي طيبة عيسى بن سليمان قاضي قومس الجرجاني. قال أبو يعلى الخليلي في كتاب " الإرشاد ": ثقة ينفرد بأحاديث، وهو من الكبار.

60 - (خ) أحمد بن عبد الله بن أيوب أبو الوليد الحنفي يقال له: ابن أبي رجاء الهروي.

روى عنه ابن أبي حاتم بالإجازة في فوائد الرازيين. وفي مشيخة البغوي " لابن الأخضر ": أحمد بن عبيد بن أبي طيبة شيخ مجهول، قال البغوي: سألت ابن أبي طيبة وكان يزعم أنه سمع أنس بن مالك والحسن وابن سيرين وثنا عنهم وسأله عن اسم أبي طيبة فقال: ميسرة. وسمعته يقول: صمت لله سبعة وعشرين ومائة رمضان. انتهى. فلا أدري أهو صاحب الترجمة أم غيره. 60 - (خ) أحمد بن عبد الله بن أيوب أبو الوليد الحنفي يقال له: ابن أبي رجاء الهروي. ذكر أبو إسحاق الحبال أن أحمد بن أبي رجاء آخر يكنى أبا الحسن. وقال الحاكم أبو أحمد الحافظ هو: أحمد بن محمد بن أبي رجاء. في كتاب ابن خلفون: قال أبو عبد الرحمن النسائي: كتبنا عنه بالثغر وهو ثقة لا بأس به. وقال أبو جعفر النحات كان أحد الثقات. ونسبه ابن عدي مصيصيا. وقال في " الزهرة ": روى عنه - يعني: - البخاري

61 - (م ت س) أحمد بن عبد الله بن الحكم المعروف بابن الكردي.

ثلاثة عشر حديثا وذكره ابن حبان في " الثقات ". 61 - (م ت س) أحمد بن عبد الله بن الحكم المعروف بابن الكردي. قال مسلمة: ثقة. ولما ذكره ابن حبان في جملة الثقات، قال: مستقيم الحديث، روى عنه محمد بن الحسين بن مكرم الضرير. وفي كتاب الصريفني: روى عن: وكيع بن الجراح، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وحسين بن علي الجعفي. وفي " الزهرة ": روى عنه مسلم تسعة أحاديث. 62 - (خ م ت س) أحمد بن عبد الله بن أبي شعيب مسلم. كذا قاله الشيخ، وزعم الحافظ أبو محمد بن الأخضر أنه: أحمد بن عبد الله بن أبي شعيب بن مسلم. قال: وروى عنه البغوي.

وقال أبو الثناء في " تاريخ حران " تأليفه: روى عن: مخلد بن يزيد، ونافع. وروى عنه: محمد بن إبراهيم الأنماطي مربع، والبخاري في " صحيحه ". وكذا قاله ابن الأخضر أيضا، وهو رد لقول المزي: وروى له البخاري، وسيأتي ما يعضد قولهما. ولما ذكره ابن حبان في جملة الثقات، قال: روى عنه: محمد بن يحيى الذهلي، وحدثنا عنه عمر بن سعيد بن سنان الطائي بمنبج في " تفسير سورة براءة ". وقال ابن خلفون: ثقة مشهور مات في خلافة الواثق. وفي " تاريخ القراب " قال أبو شعيب عبد الله بن الحسين بن أحمد: مات جدي أحمد بن شعيب سنة إحدى وثلاثين ومائتين. وفي " الزهرة " روى عنه - يعني: - البخاري ثمانية أحاديث مرة حدث عنه ومرة حدث عن محمد غير منسوب عنه.

ويزيد هذا وضوحا ذكر ابن منده له في " شيوخ أبي عبد الله المشافهين له ". وفي كتاب الأجري: قال النفيلي - يعني لأبى داود - اكتب عن أحمد بن أبي شعيب الحراني. ولما ذكره أبو العرب الحافظ في كتاب " الضعفاء " ذكر أن أهل بلده يسيئون الثناء عليه. وقال ابن خلفون: ثقة مشهور، وهو من شيوخ البخاري.

63 - (خ د س) أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد المنجوف أبو بكر البصري.

63 - (خ د س) أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد المنجوف أبو بكر البصري. كذا ذكره الشيخ، وأما ابن خلفون، فقال: أحمد بن عبد الله بن سويد بن علي. وقال مسلمة بن قاسم: بصري صالح. وذكره البستي في كتاب " الثقات ". وخرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه ". وفي " الزهرة ": روى عنه، يعني البخاري، أربعة أحاديث، وقال الحبال: بصري ثقة. 64 - (س) أحمد بن عبد الله بن أبي المضاء. ذكره النسائي في " أسماء شيوخه الذين روى عنهم "، فهذا هو عمدة ابن عساكر في ذكره إياه في " النبل ". 65 - (ت س ق) أحمد بن عبد الله بن أبي السفر. ذكره البستي في " جملة الثقات "، وخرج حديثه في " صحيحه " عن حاجب بن أركين عنه. وقال مسلمة الأندلسي: مات بالكوفة سنة ثمانين. يعني: ومائتين.

66 - (د ق) أحمد بن عبد الله بن ميمون بن العباس بن الحارث الغطفاني التغلبي أبو الحسن الدمشقي بن أبي الحواري، بفتح الحاء المهملة وكسر الراء. وكنيته أبو العباس.

66 - (د ق) أحمد بن عبد الله بن ميمون بن العباس بن الحارث الغطفاني التغلبي أبو الحسن الدمشقي بن أبي الحواري، بفتح الحاء المهملة وكسر الراء. وكنيته أبو العباس. قاله ابن حبان لما ذكره في " الثقات ". وقال ابن خلفون في " الثقات " لما ذكره: هو الغطفاني، مات سنة ثلاثين ولم يذكر غيرها. وفي " كتاب الصريفيني ": الكوفي. ووهّم المزي صاحب " الكمال " في نسبته إياه إلى بعلبك، ولا يصلح لأمرين: لأنه هو ينسبه دمشقيا ومن كان دمشقيا لا يبعد نسبه إلى بعلبك، الثاني: لعله من الناسخ أراد أن يكتب التغلبي فتصحف عليه بالبعلبكي، وقد رأيتها في نسخة صحيحة التغلبي، فلا أدري أهي من الأصل أم أصلحت؟ والله أعلم. وقال مسلمة بن قاسم: شامي ثقة وكان من القراء. وقال أبو القاسم بن عساكر: هو أحد الثقات. وقال أبو داود: ما رأيت أحدا أعلم بأخبار النساك من ابن أبي الحواري، وهو خراساني صفدي. 67 - (ع) أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي مولى بني يربوع. فيما ذكره الطبري. ذكره البستي في كتاب " الثقات ".

وفي كتاب الإرشاد: روى عنه: العباس بن حمزة النيسابوري، ومروان ابن محمد، وآخر من روى عنه بالري: إبراهيم بن يوسف الهسنجاني وبخراسان: الحسين بن عبد الله بن شاكر السمرقندي، قال الخليلي: وهو زاهد ثقة كبير في العبادة والمحل. وفي موضع آخر: ثقة متفق عليه، وهو آخر من روى عن الثوري. وفي " كتاب ابن خلفون ": قال أبو جعفر النحات ثقة، وقال ابن وضاح عن ابن نمير: كوفي ثقة. وذكر ابن أبي خيثمة في " تاريخه " قال: سمعت أحمد بن عبد الله بن يونس يقول: امتحن أهل الموصل بالمعافى بن عمران، فإن أحبوه فهم أهل سنة. وإن أبغضوه فهم أهل بدعة كما امتحن أهل الكوفة بي. وقال أبو داود - فيما ذكره الآجري: هو أنبل من ابن فديك. قال أبو داود: وسمعته يقول: مات الأعمش وأنا ابن أربع عشرة سنة، ورأيت أبا حنيفة، ورأيت ابن أبي ليلى يقضي خارج المسجد لأجل الحيض، ورأيت مسعرا وبين عينيه سجادة. قال أبو داود: ولد ابن يونس سنة أربع وثلاثين ومائة. وقال العجلي: ثقة صاحب سنة. وقال المطين: ولد سنة ثلاث وثلاثين. وقال أبو حاتم الرازي، وابن عدي: كان من صالحي أهل الكوفة

ومسنيها. زاد أبو أحمد: قال أحمد أتيت حماد بن زيد قال فسألته أن يملي علي شيئا من " فضائل عثمان رضي الله تعالى عنه "، فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة. فقال: كوفي يطلب فضائل عثمان! والله لا أمليتها عليك إلا وأنا قائم وأنت جالس - قال: فقام وأجلسني وأملى عليّ، فكنت أسارقه النظر فإذا هو يملي هو يبكي. وقال الحافظ أبو علي الغساني: كوفي ثقة. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه البخاري ثلاثة وسبعين حديثا، ثم روى عن يوسف بن موسى القطان عنه، وروى عنه مسلم ستة وسبعين حديثا والله تعالى أعلم -. وقال محمد بن سعد: توفي يوم الجمعة، وكان صدوقا ثقة صاحب سنة وجماعة. وقال أبو موسى المديني في كتاب " من روى عن التابعين " تأليفه: هو صاحب سنة وجماعة، روى عنه: محمد بن يحيى بن الضريس، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن عثمان الضرير وهو ابن أسعد الله أبو عمر كوفي، ومحمد بن سليمان بن الحارث رحمه الله تعالى. وروى عن: أبي معاوية الضرير. قال ابن خلفون: ومالك بن مغول، وحماد بن سلمة. روى عنه: الذهلي محمد بن يحيى، محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، وابن أبي خيثمة، قال: وقال محمد بن نصر وسئل عن ابن يونس: شيخ صالح، إلا أنه كان يضعف في الضبط، وقد كتب عنه قوم وأجازوه.

68 - أحمد بن عبد الجبار بن محمد بن عمير بن عطارد أبو عمر الكوفي.

وقال ابن صالح: ثقة صدوق كثير الحديث صاحب سنة يحب عليها ويبغض عليها. ولما ذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال عثمان بن أبي شيبة: كان ثقة ليس بحجة. وقال ابن قانع: كان ثقة مأمونا ثبتا. 68 - أحمد بن عبد الجبار بن محمد بن عمير بن عطارد أبو عمر الكوفي. قال الحاكم: أحمد بن محمد بن العلاء بن العباس بن عمير بن عطارد بن حاجب. كذا ذكره فيما رواه عن الدارقطني. ولما ذكره البستي في كتاب " الثقات " كناه أبا عمرو، كذا هو في عدة نسخ

مجودا، وقال: ربما خالف، ولم أر في حديثه شيئا يجب أن يعدل به عن سبيل العدول إلى سنن المجروحين. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: أحمد بن عبد الجبار صاحب يونس بن بكير لا بأس به، حدث من فروع فتكلم فيه، أبنا عنه غير واحد. وفي " سؤالات الحاكم الكبرى " للدارقطني: قال أبو الحسن: اختلف فيه شيوخنا ولم يكن من أهل الحديث، وأبوه ثقة. وقال أبو محمد بن الأخضر: ثقة لا بأس به. وقال الخليلي في " الإرشاد ": ليس في حديثه مناكير، لكنه روى عن القدماء فاتهموه لذلك. وصحح الحاكم حديثه في " مستدركه ". وقال أبو حاتم الرازي: ليس بالقوي. وفي كتاب " السابق واللاحق " للخطيب: الصحيح أنه توفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين.

69 - أحمد بن عبد الجبار بن إسحاق المالكي.

وهذا هو القول المؤخر عند الشيخ، وعزاه لابن السماك وابن صبيح، وأغفل ذكره عند أبي الشيخ الأصبهاني وابن المنادى وابن عقدة والقراب. وقريب من هذه الطبقة: 69 - أحمد بن عبد الجبار بن إسحاق المالكي. قال مسلمة: روى عنه بعض أصحابنا، ووثقه. ذكرناه للتمييز. 70 - (ت ق) أحمد بن عبد الرحمن بن بكار البسري. من ولد بسر بن أبي أرطاة، قال مسلمة بن قاسم في كتاب " الصلة ": دمشقي ثقة. وذكره البستي في كتاب " الثقات "، وخرج حديثه في صحيحه. وكذلك الحاكم أبو عبد الله. وزعم المزي أنه لم يقف على رواية النسائي عنه، ثم ذكر بعد قول الخطيب أنه روى عنه، وأن النسائي قد ذكره في شيوخه، وفي هذا كفاية ونقض لما ذكره قبل، والله أعلم. وقال أبو حاتم الرازي في تاريخه: دمشقي صالح. 71 - (د) أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي. محله من محال الري، قاله الرشاطي في كتاب " الأنساب " تأليفه. والشيخ قال: دشتك قرية، وهو في غير موضع فرق بين المحلة والقرية، فينظر.

72 - (م) أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ابن أخي عبد الله بن وهب.

وقال الشيرازي: وروى عنه الحسن بن حمدان القطان، وخرج أبو عبد الله حديثه في " مستدركه ". وقال مسلمة: ثقة. وقال أبو علي الغساني: روى عنه أبو داود في كتاب اللباس. 72 - (م) أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ابن أخي عبد الله بن وهب. قال مسلمة: توفي بمصر يوم الجمعة لأربع وعشرين ليلة خلت من ربيع الآخر. قال ابن فضال: سمعت عبد الرحمن الإسكندراني سمعت أحمد بن صالح يقول: ابن أخي عبد الله بن وهب ليس ثقة. وفي كتاب الصريفيني: روى عنه: أبو جعفر الطحاوي، وأبو محمد بن أبي حاتم، ومحمد بن المسيب الأرغياني. وفي كتاب " فتوح مصر " لابن عبد الحكم: هو مولى يزيد بن رمانة، ويزيد كان تربا لعبد العزيز بن مروان ومعه في المكتب، فلما ولي عبد العزيز مصر رفع شأنه وخص به، ودفع إليه خاتمه في خبر سنذكره في ترجمة ابن وهب إن

شاء الله تعالى. وزعم أبو علي الجياني في " تقييد المهمل " وقبله أبو أحمد الحاكم: أن البخاري روى عنه، زاد صاحب الزهرة: تسعة أحاديث. وأنكر ذلك الحاكم الصغير، فقال: من قال إن البخاري روى عنه فقد وهم، إذ البخاري المشايخ الذين ترك الرواية عنهم في الجامع قد روى عنهم في سائر مصنفاته، كابن صالح وغيره، وليس له عن بحشل هذا رواية في موضع. فهذا يدل على أنه ترك حديثه أو لم يكتب عنه ألبتة. وأما أبو أحمد بن عدي فلم يذكره في " أسماء شيوخه "، وكذلك ابن منده، وتبعهما على ذلك ابن عساكر فمن بعده من المتأخرين.

73 - أحمد بن عبد الرحمن القرشي.

قال أبو عبد الله الحاكم: قلت لأبى عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ: إن مسلما حدث عن ابن أخي ابن وهب، فقال: إن ابن أخي ابن وهب ابتلي بعد خروج مسلم من مصر، ونحن لا نشكك في اختلاطه بعد الخمسين وذلك بعد خروج مسلم، والدليل عليه أحاديث جمعت عليه بمصر لا يكاد يقبلها العقل وأهل الصنعة، من تأملها منهم علم أنها مخلوقة أدخلت عليه فقبلها، فما تشبه حال مسلم معه إلا حال المتقدمين من أصحاب ابن أبي عروبة أنهم أخذوا عنه قبل الاختلاط وكانوا منها على أصلهم الصحيح، فكذلك مسلم أخذ عنه قبل تغيره واختلاطه. وفي كتاب " فضائل الشافعي " للحاكم: ابن أخي ابن وهب محدث أهل مصر في عصره. وفي " الرواة عن الشافعي " عن الشافعي حدث عنه جماعة من. ولما ذكر له الإسماعيلي حديثا في " الحج " من " صحيحه " قال: ليس أحمد بن عبد الرحمن عندي من شرط هذا الكتاب وإن كان محمد بن إسحاق بن خزيمة حسن الرأي فيه. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن أبي الحسن الدارقطني: تكلموا فيه. وقال أبو الفرج ابن الجوزي: كان مستقيم الأمر ثم حدث بما لا أصل له. وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في " صحيحيهما "، وقال ابن القطان: وثقه أهل زمانه. 73 - أحمد بن عبد الرحمن القرشي. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": أبنا عنه ابن المحاملي، رحمه الله تعالى. 74 - (خ س ق) أحمد بن عبد الملك بن واقد أبو يحيى الأسدي مولاهم. قيل: إنه مولى بني أمية، فيما ذكره صاحب " تاريخ حران "، وقال: روى

75 - (د س) أحمد بن عبد الواحد بن واقد.

عنه الحسن بن عرفة، وعبد الملك الميموني. ولما ذكره ابن حبان في " الثقات " كناه أبا سعيد، وخرج حديثه في " صحيحه "، وسمى ابن منده أباه عبد الله، وكذلك ابن عدي الجرجاني. وقال ابن خلفون: أحمد بن عبد الملك هذا: ثقة مشهور، وقد زعم بعض الناس أن أهل بلده كانوا يسيئون الثناء عليه فترك حديثه لذلك، ولم يصنع شيئا، توفي سنة اثنتين وعشرين ومائتين. وذكره الكلاباذي والباجي قال: وهو متروك، وقال ابن نمير: أهل بلده يسيئون الثناء عليه فترك حديثه. وقال في " الزهرة ": روى عنه - يعني: - البخاري سبعة أحاديث. 75 - (د س) أحمد بن عبد الواحد بن واقد. عرف بعبود دمشقي ثقة. قاله مسلمة الأندلسي. فينظر في قول المزي: عرف بابن عبود، وقال النسائي: صالح لا بأس به.

76 - أحمد بن عبد الواحد بن معاوية الطحاوي.

وفي هذه الطبقة: 76 - أحمد بن عبد الواحد بن معاوية الطحاوي. مولى قريش، مات بمصر مستهل جمادى الأول سنة خمس وخمسين ومائتين. ويقاربه. 77 - أحمد بن عبد الواحد الكناني توفي سنة ست وعشرين وثلاثمائة ذكرهما قاسم. 78 - وأحمد بن عبد الواحد بن رفيد السمرقندي، عرف بابن أبي أحمد. قال الإدريسي في " تاريخ سمرقند ": حدثني إبراهيم بن محمد بن هارون سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، قال: ثنا أحمد بن عبد الواحد بن رفيد، قال: ثنا نصر بن الحسين. فذكر حديثا. 79 - وأحمد بن عبد الواحد. يروي عن: بكر بن بكار، ذكره الحاكم في " المستدرك ". ذكرناهم للتمييز متبعين الشيخ، فإنه ذكر مميزا، توفي سنة خمسين وثلاثمائة مع ابن عبود المتقدم. 80 - (سي) أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي أبو عبد الله الشامي. قال أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني في كتاب " التعديل والتجريح "، المنسوب إليه: حمصي لا بأس به.

81 - أحمد بن عبد الوهاب بن حبيب بن مهران العبدي.

وفي طبقته: 81 - أحمد بن عبد الوهاب بن حبيب بن مهران العبدي. روى عن: مكي بن إبراهيم، وعبدان، ويحيى بن يحيى. ذكره الحاكم في " تاريخ نيسابور "، ذكرناه للتمييز. 82 - (م 4) أحمد بن عبدة بن موسى الضبي أبو عبد الله البصري. الذي ذكره الشيخ، وقيل: عبدة بن عبد الحكم الضبي، ذكره صاحب الزهرة وقال: روى عنه مسلم ستة وثلاثين حديثا. وذكر ابن خلفون عن أبي الطاهر واسمه أحمد بن أحمد المصري، أنه قال: هو ثقة. وذكره ابن حبان في جملة " الثقات "، وخرج هو وأستاذه إمام الأئمة وابن البيع حديثه في " صحيحهم ". وفي كتاب " الصريفيني ": روى عنه البخاري في غير الجامع، والبزار، وعلي بن عيسى الحيري في " مستدرك الحاكم ". وقال مسلمة بن قاسم: ثقة. وكذلك قاله أبو محمد بن الأخضر، وروى عنه أبو يعلى الموصلي في " معجمه ". 83 - أحمد بن عبدة الآملي أبو جعفر، من آمل جيحون. كذا ذكره الشيخ، وقيل: أبو عبد الله الآملي من قرية بطبرستان يقال لها آمل، وطبرستان من آمل الجبل بجهة خراسان، قاله ابن خلفون. وفي كتاب مسلمة: خراساني من أهل طبرستان.

84 - أحمد بن عبدة الهروي البغدادي.

و [قال الجياني في " التقييد ": مدينة بطبرستان،]، وقال في " أسماء شيوخ أبي داود ": من أهل طبرستان يكنى أبا عبد الله، أصله من بلدة يقال لها آمل. قال الصريفيني: توفي سنة خمس وأربعين ومائتين. وقال ياقوت: هي أكبر مدينة بطبرستان في السهل. وفي هذه الطبقة: 84 - أحمد بن عبدة الهروي البغدادي. روى عن: سفيان بن عيينة، وروى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد. ذكره الخطيب. 85 - وأحمد بن عبدة الطالقاني. شيخ قديم يقال: إنه سكن سمرقند وكان من أهل الفضل. يروي عن: إبراهيم بن مته السمرقندي، وعبد الرحيم بن حبيب، وغيرهما. روى عنه: محمد بن أحمد بن هاشم أبو جعفر السمرقندي. ذكره الإدريسي في " تاريخ سمرقند "، ذكرناهما للتمييز. 86 - (خ د) أحمد بن عبيد الله بن سهل بن صخر الغداني البصري أبو عبد الله. كذا ذكره الشيخ، وقد قيل: ابن عبد الله وهو غلط، قاله ابن خلفون، قال: وهو ابن سهيل بن يحيى بن صخر. وقال البخاري في " إتيان اليهود النبي صلى الله عليه وسلم ": ثنا أحمد أو محمد بن عبيد الله

87 - أحمد بن عبيد الله بن إدريس.

الغداني. وذكره في " التاريخ " في حرف الألف من غير شك. وقال الحبال: أحمد بن عبيد الله بن صخر. وقال ابن أبي حاتم في كتاب " ما أخطأ فيه البخاري في التاريخ ": قال، يعني: البخاري: أحمد بن عبيد الله بن سهيل الغداني. قال أبو زرعة: إنما هو ابن صخر الغداني، وسمعت أبي يقول كما قال. وقال عبد الباقي بن قانع: توفي سنة خمس وعشرين ومائتين. وفي الزهرة: ابن سهل، وقال البخاري: سهيل، وروى عنه ثلاثة أحاديث، وهو أحمد بن صخر مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، ونسبه الجياني: نيسابوريا، والسمعاني: بصريا وقال: كان صدوقا. وفي هذه الطبقة: 87 - أحمد بن عبيد الله بن إدريس. روى الحاكم في " مستدركه " عن أحمد بن كامل عنه، قال: ثنا يزيد بن هارون. 88 - وأحمد بن عبيد الله بن الحسن العنبري أبو عبد الله البصري. روى عن: المعتمر بن سليمان، ويزيد بن زريع ذكره البستي في " الثقات ".

89 - وأحمد بن عبيد الله بن إدريس مولى بني ضبة، عرف النرسي.

89 - وأحمد بن عبيد الله بن إدريس مولى بني ضبة، عرف النرسي. روى عن: شبابة بن سوار، وروح بن عبادة، ومكي بن إبراهيم. 90 - وأحمد بن عبيد الله بن يزيد البغدادي، روى عن إسحاق الأزرق. 91 - وأحمد بن عبيد الله بن المفضل أبو العباس الحميري. روى عن: علي بن عاصم ومحمد بن عبد الله الأنصاري وغيرهما. 92 - وأحمد بن عبيد الله بن أبي رواد العتكي. روى عن: أبيه. 93 - وأحمد بن عبيد الله أبو الطيب الدارمي الأنطاكي. روى عنه: أبو عمرو بن السماك، وابن الجعابي، وغيرهما، فيما قاله الخطيب. 94 - وأحمد بن عبيد الله الدمشقي. روى عن: الوليد بن مسلم.

95 - أحمد بن عبيد الله بن محمد القصار أبو بكر مات سنة عشر وثلاثمائة.

وقريب منه: 95 - أحمد بن عبيد الله بن محمد القصار أبو بكر مات سنة عشر وثلاثمائة. ذكرناهم للتمييز. 96 - (د) أحمد بن عبيد الله بن الجهم. ذكر صاحب " الزهرة " أن أبا داود روى عنه، ولم أره لغيره، فينظر، ولم ينبه عليه المزي. 97 - (ت س) أحمد بن أبي عبيد الله بشر السليمي الأزدي. قال المزي: وسليمة من ولد فهم بن مالك من الأزد. كذا قال، ويفهم من كلامه أن ليس في العرب سليمة غير هذه، وليس كذلك، بل في عبد القيس، سليمة بن مالك بن نحاس بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفعى بن عبد القيس، ذكره " الرشاطي "، وذكر من نسب إليه.

98 - (د) أحمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر.

98 - (د) أحمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر. عرف بأبي عصيدة البغدادي النحوي. قال مسعود بن علي السجزي وسألته - يعني: الحاكم أبا عبد الله - عن: ابن ناصح النحوي، فقال: هو إمام في النحو، وقد سكت مشايخنا عنه في الرواية انتهى. ثم إنه مع ذلك خرج حديثه في " مستدركه "، وقال أبو حاتم بن حبان: ربما خالف. ونسبه الشيرازي في " الألقاب " عسكريا. وفي هذه الطبقة: 99 - أحمد بن عبيد الخباز. روى عن: علي ابن المديني. 100 - وأحمد بن عبيد أبو بكر الشهروزوري. روى عن: داود بن رشيد، وأبي همام السكوني. ذكرهما الخطيب.

101 - (خ م س ق) أحمد بن عثمان بن حكيم أبو عبد الله الأودي.

وذكرناهم للتمييز. 101 - (خ م س ق) أحمد بن عثمان بن حكيم أبو عبد الله الأودي. خرج ابن خزيمة، والحاكم أبو عبد الله، وابن حبان حديثه في " صحيحهم "، وذكره ابن حبان في كتابه " الثقات ". وقال ابن قانع: مات سنة سبع وخمسين ومائتين. وقال ابن خلفون ومسلمة: توفي سنة ستين قالا: وهو ثقة. وكذا قاله الحافظ أبو بكر: أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في كتاب " السنن " تأليفه، وأبو جعفر العقيلي فيما ذكره ابن خلفون. وقال الحافظ أبو عمرو الداني - رحمه الله - في كتاب " طبقات القراء ": أخذ القراءة سماعا عن عبد الجبار من محمد العطاردي عن أبي بكر عن عاصم، وروى الحروف عنه علي بن العباس ومحمد بن الفتح الخزاز، قاله لنا عبد العزيز بن محمد عن عبد الواحد بن عمر عنهما عنه. وفي كتاب " الزهرة " روى عنه: يعني: البخاري - أحد عشر حديثا، ومسلم ثمانية أحاديث، توفي سنة أربع وعشرين ومائتين. كذا قاله وهو قول لم أره لغيره، فينظر، والله تعالى أعلم.

102 - أحمد بن عثمان بن عبد النور، عرف بأبي الجوزاء.

وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي. وقال ابن خلفون عن الصدفي: سألت أبا جعفر العقيلي عنه فقال: كوفي ثقة من الثقات. 102 - أحمد بن عثمان بن عبد النور، عرف بأبي الجوزاء. قال ابن عساكر: الملقب أبا الجوزاء. وذكره البستي في " جملة الثقات "، وخرج حديثه في " صحيحه ". وقال البزار: بصري ثقة مأمون. وقال مسلمة: لا بأس به. وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي. وفي " كتاب الصريفيني " والزهرة: توفي سنة ثلاث وعشرين. زاد في

103 - أحمد بن عثمان بن سعيد بن أبي يحيى أبو بكر الأحول.

الزهرة: روى عنه مسلم ستة وعشرين حديثا، مات قبل سنة أربع وأربعين ومائتين. وللبغداديين شيخ يقال له: 103 - أحمد بن عثمان بن سعيد بن أبي يحيى أبو بكر الأحول. سمع: منصور بن أبي مزاحم، وغيره. وتوفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين. وآخر يقال له: 104 - أحمد بن عثمان بن الليث. يروي عن: محمد بن سماعة القاضي، مولده سنة اثنتي عشرة ومائتين. ذكرهما الخطيب.

105 - وأحمد بن عثمان بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن النسوي.

105 - وأحمد بن عثمان بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن النسوي. حدث بجرجان سنة إحدى وسبعين ومائتين، ذكره حمزة بن يوسف في " تاريخ جرجان " تأليفه. ذكرناهم للتمييز. 106 - أحمد بن أبي عقيل المصري. ذكره ابن خلفون في " شيوخ الأئمة "، وقال: هو عندي أخو عبد الغني بن أبي عقيل الفرائضي المصري. روى عن: أبي محمد عبد الله بن وهب الفهري تفرد به أبو داود، ولم يذكره المزي. 107 - (س) أحمد بن علي بن سعيد المروزي. صاحب كتاب " العلم ". وفي كتاب " ابن سعيد المقرئ ": روى عنه النسائي، فيقال ثنا أبو بكر بن عسكر. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": مروزي نزل حمص ثقة. وقال النسائي: لا بأس به وهو صدوق. انتهى. وروى في كتابه عن جماعة منهم: معاوية بن هشام، ومحمد بن المثنى

108 - (م د) أحمد بن عمر بن حفص الوكيعي.

أبو موسى الزمن، وعثمان بن طالوت، ووهب بن بقية، وهارون بن إسحاق، وأحمد بن الدورقي، وأبي هشام الرفاعي: محمد بن يزيد، وعبد السلام بن سالم الهسنجاني أبو الصلت الهروي، وأحمد بن منصور، وعبد الرحمن بن صالح، وسعدويه، واسمه: سعيد بن سليمان الواسطي سكن بغداد، والحسن ابن يزيد الطحان، وأبي هشام محمد بن يزيد الرفاعي، وسعيد بن الأموي، ويحيى بن عثمان، ومحمد بن سلام، وهارون بن معروف، ومجاهد تلميذ يحيى بن آدم، وأبو السائب سلم بن جنادة، وسوار القاضي، وعمرو بن محمد الناقد، ومحمد ابن إسحاق البلخي، وأحمد بن عيسى المصري، وخلف ابن هشام، وأبو بكر الطالقاني، وسليمان بن أيوب، وحجاج بن منهال وعبدة الصفار، ومحمد بن حرب، وشعيب الطحان، وأبو بكر بن زنجويه، ونعيم بن حماد. 108 - (م د) أحمد بن عمر بن حفص الوكيعي. قال السمعاني: قيل له ذلك لصحبته وكيع بن الجراح. خرج البستي حديثه في " صحيحه "، ولما ذكره في كتاب " الثقات " قال: يغرب. وقال عبد الباقي بن قانع في كتاب " الوفيات ": كان عبدا صالحا ثقة ثبتا.

109 - (خ) أحمد بن عمر الحميري.

وقال موسى بن هارون: مات ببغداد، وكان عبدا صالحا أبيض اللحية والرأس. وفي كتاب " الصريفيني " و " النبل " لابن عساكر: مات يوم الأربعاء لخمس مضت من صفر. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه مسلم سبعة أحاديث. وقال أبو زرعة الرازي: كتبت عنه، وقال أبو حاتم: أدركته ولم أكتب عنه. وقال أبو محمد بن الأخضر: قال البغوي: مات سنة ست وثلاثين، وكان ضريرا. ينظر فيما نقله المزي عن البغوي سنة خمس، والله تعالى أعلم. 109 - (خ) أحمد بن عمر الحميري. قال الخطيب: روى عنه الجصاص فسماه محمدا وسماه غيره أحمد. وقال ابن قانع: مات في جمادى الآخرة. ولم يسمه الشيرازي في كتاب " الألقاب " إلا محمدا. وفي كتاب " الصريفيني " روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد. انتهى. هذا الرجل لم أر من ذكره جملة في " مشايخ البخاري " لا أصلا ولا مقرونا لا في حرف الميم ولا الهمزة كالحاكم، والكلاباذي، واللالكائي، والباجي،

110 - أحمد بن عمر بن يزيد أبو علي المحمد آبادي.

والأقليشي، وابن عدي، وابن منده، و " زهرة المتعلمين " والحبال، حاشا الخطيب وحده ومن بعده ممن معه فيما أعلم، والله تعالى أعلم. وليت المزي تبعه إنما قال روى له مقرونا، والخطيب وابن عساكر فمن بعدهما أطلقوا، والله أعلم. ومن خط ابن سيد الناس: روى له البخاري حديثا واحدا في تفسير سورة المائدة، وسماه حمدان. وفي الرواة جماعة اسمهم أحمد بن عمر منهم: 110 - أحمد بن عمر بن يزيد أبو علي المحمد آبادي. روى عن: إسحاق بن راهويه. توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين ذكره ابن حبان. 111 - وأحمد بن عمر البصري. روى عن: عبد الرحمن بن مهدي. ذكره مسلمة. 112 - وأحمد بن عمر بن عبيد الريحاني. أحد المجهولين، روى عن: أبي البحتري وهب بن وهب.

113 - وأحمد عمر الخلقاني.

113 - وأحمد عمر الخلقاني. صحب بشرا الحافي. 114 - وأحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه أبو العباس القطان. سمع: دحيما، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وغيرهما: ذكرهم الخطيب. 115 - وأحمد بن عمر بن العباس بن الوليد. روى عن: مروان بن معوية، وأبي مسهر الغساني. مات في يوم الأربعاء لعشر بقين من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين. ذكره ابن عساكر، ذكرناهم للتمييز. 116 - (م د س ق) أحمد بن عمرو بن السرح أبو الطاهر المصري. ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ". وخرج حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم.

117 - أحمد بن عمرو البنا.

وقال أبو عمر الكندي في كتاب " الموالي ": هو مولى نهيك مولى عتبة بن أبي سفيان كان فقيها، وعنه قال: كان جدي سرح من أهل الأندلس، ولما ولي عتبة البلاد ولى نهيكا مولاه الصعيد، ومولاه حريثا أسفل الأرض، وإن نهيكا طلب طباخا بأسيوط فأتاه طباخ من أهلها اسمه سرحة، قال ابن مقلاص: فهو جده. وعن ابن يزيد: كان أبو الطاهر موضحا كله. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب " الصلة ": مصري ثقة، مات في آخر سنة تسع وأربعين ومائتين. وكذا ذكره الجياني. روى عنه: محمد بن عبد الله بن المستورد في " سنن الدارقطني "، وإبراهيم ابن يوسف الرازي في " المستدرك ". وفي كتاب " الزهرة ": كان مقرئا، روى عنه مسلم مائتين حديث وأربعين حديثا. وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ " تأليف العلامة أحمد بن أبي خالد: توفي ليلة الإثنين ودفن يوم الإثنين بعد العصر، وصلى عليه الأمير يزيد بن عبد الله أمير مصر، حدثني بذلك أبو بكر بن اللباد عن يحيى بن عمر. ولما ذكره الدارقطني في كتابه " الرواة عن الشافعي " قال: كان ابن السرح من قدماء أصحاب ابن وهب. للبغداديين في هذه الطبقة شيخ يقال له: 117 - أحمد بن عمرو البنا. قدم إلى مصر سنة ستين ومائتين ومعه كتب " الوثائق " فمات بها في هذه السنة. 118 - وأحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار الحافظ. كان أحفظ الناس للحديث، حج بعد الخمس وثمانين، فدخل إلى مصر

119 - وأحمد بن عمرو العلاف، المعروف بالنبال، يكنى أبا جعفر، خراساني سكن مكة.

في رجوعه من الحج فأقام بها إلى سنة تسعين، وأملى مسند الحديث، فبين الصحيح وتكلم على السقيم، ثم اختلف هو والنسائي، فخرج منها متنقصا لأهلها وحلف ألا يحدثهم، فنزل الرملة فكتبوا عنه حتى مات في سنة اثنتين وتسعين ومائتين. 119 - وأحمد بن عمرو العلاف، المعروف بالنبال، يكنى أبا جعفر، خراساني سكن مكة. روى عنه من أهل بلدنا: بقي بن مخلد، وأحمد بن عمرو بن شجرة أبو الطاهر الدرقي. قال أبو طالب: توفي سنة ثلاث وستين ومائتين، وقال غيره: مات بمصر يوم السبت لعشر ليال خلون من شعبان سنة أربع، وكان يروي عن يحيى بن حسان وغيره.

120 - وأحمد بن عمرو وأبو بكر الخصاف الحنفي صاحب الشروط.

120 - وأحمد بن عمرو وأبو بكر الخصاف الحنفي صاحب الشروط. مات ببغداد سنة إحدى وستين ومائتين. 121 - وأحمد بن عمرو يونس أبو جعفر. توفي بطريق مكة وهو ساجد وله مائة سنة، سنة تسع وخمسين ومائتين. ذكرهم مسلمة الأندلسي. 122 - وأحمد بن عمرو بن الضحاك أبو بكر بن أبي عاصم النبيل القاضي. محدث ابن محدث، كان مصنفا مكثرا. سمع: هشام بن عمار، وأبا الوليد الطيالسي، وهدبة بن خالد، وغيرهم. روى عنه: أحمد بن جعفر بن معبد في آخرين، توفي في ربيع الآخر سنة سبع وثمانين ومائتين. وذكره أبو نعيم الحافظ في " تاريخ أصبهان ". 123 - وأحمد بن عمرو الخطابي. من شيوخ الصوفية من جملة مشايخهم، صحب سريا والجنيد إلى أن مات.

124 - (خ م س ق) أحمد بن عيسى بن حسان المصري التستري أبو عبد الله العسكري.

ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في " طبقات الصوفية " تأليفه. ذكرناهم للتمييز. 124 - (خ م س ق) أحمد بن عيسى بن حسان المصري التستري أبو عبد الله العسكري. قال ابن منده، وصاحب " الزهرة ": مات بعد الأربعين. زاد: روى عنه البخاري ثمانية أحاديث، ومسلم أربعة وثلاثين حديثا. وقال عبد الغني بن سعيد - حافظ مصر - في كتابه " إيضاح الإشكال ": هو أحمد بن عيسى المصري أبو عبد الله، وهو: أحمد بن عيسى العسكري عن ابن وهب " وهو عبد الله بن أبي موسى عن ابن وهب ". وقال أبو سعيد بن يونس: مات ببغداد. وفي كتاب " ابن خلفون " قال أبو جعفر النحات: كان أحد الثقات، اتفق الإمامان على إخراج حديثه.

125 - أحمد بن عيسى أبو سعيد الخراز الصوفي.

وقال الداني: متصدر للإقراء، ولا أدري على من قرأ. في طبقته: 125 - أحمد بن عيسى أبو سعيد الخراز الصوفي. حدث عن: إبراهيم بن سيار، ومحمد بن منصور الطوسي. مات سنة سبع وأربعين ومائتين.

126 - وأحمد بن عيسى العلوي.

قال الخطيب: وهو غلط، والصواب سنة سبع وسبعين. ذكره ابن عساكر. 126 - وأحمد بن عيسى العلوي. حدث بكشي عن: عمار بن أحمد، شيخ لا أعرفه. روى عنه: يوسف بن معدي السغدي من ساكني كشي. قاله الإدريسي في " تاريخ سمرقند ". 127 - وأحمد بن عيسى بن الحسن، وقيل السكن السكوتي. حدث عن أبي يوسف القاضي، وحمزة بن زياد الطوسي. روى عنه: محمد بن مخلد.

128 - وأحمد بن عيسى بن علي بن ماهان أبو جعفر الرازي.

128 - وأحمد بن عيسى بن علي بن ماهان أبو جعفر الرازي. حدث عن أبي غسان زنيج وغيره، وهو صاحب نجران. 129 - وأحمد بن عيسى بن محمد بن عبيد الله العباسي أبو الطيب. حدث عنه: سعيد بن يحيى الأموي. وعنه: محمد بن مخلد. ذكرهما الخطيب. 130 - وأحمد بن عيسى بن عبد العزيز القرشي أبو محمد. حدث عنه: أبو حامد الأشعري، وروى هو عن: النعمان بن عبد السلام في " تاريخ أصبهان ". 131 - وأحمد بن عيسى بن زيد الخشاب اللخمي. كذاب، مات بتنيس سنة ثلاث وسبعين ومائتين.

132 - (د) أحمد بن الفرات الضبي أبو مسعود الرازي نزيل أصبهان.

ذكره مسلمة بن قاسم، ذكرناهم للتمييز. 132 - (د) أحمد بن الفرات الضبي أبو مسعود الرازي نزيل أصبهان. توفي في شعبان، ودفن بمقبرة مردبان، وغسله محمد بن عاصم. وهو أحد الأئمة والحفاظ، صنف " المسند " والكتب، قدم أصبهان قديما قبل أن يخرج إلى العراق أيام الحسين بن حفص، فكتب عنهم ثم ارتحل إلى العراق ورجع إلى أصبهان فأقام يحدث بها خمسة وأربعين سنة. ذكره أبو نعيم الحافظ في " تاريخ أصبهان "، وقال: من الطبقة الثامنة. وقال الخطيب: هو أحد حفاظ الحديث، ومن كبار الأئمة فيه، رحل إلى البصرة والكوفة والحجاز واليمن والشام ومصر والجزيرة، ولقي علماء عصره، وورد بغداد في حياة أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وذاكر حفاظها بحضرته، وكان أحمد يقدمه ويكرمه، روى عنه كافة أهل أصبهان، وحكى عنه أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، قال: كنا نتذاكر الأبواب فخاضوا في باب فجاءوا فيه بخمسة أحاديث، قال: فجئتهم أنا بسادس، فنخس أحمد بن حنبل في صدري - يعني: - لإعجابه بي. وفي رواية أحمد بن دلويه عن أحمد: ما أعرف اليوم - أظنه - قال: أسود الرأس أعرف بمسندات رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي مسعود. وقال حميد بن الربيع: قدم أبو مسعود مصر فاستلقى على قفاه، وقال لنا: خذوا حديث مصر، قال: فجعل يقرأ علينا شيخا شيخا من قبل أن يلقاهم.

وقال ابن [المقرئ] سمعت أبا عروبة يقول: أبو مسعود في عداد ابن أبي شيبة في الحفظ وأحمد بن سليمان الرهاوي في الثبت. وقال مسلمة وأبو علي الجياني: ثقة جليل. وقال أبو حاتم: روى عن أسباط بن نصر. وفي " تاريخ القدس ": هو من كبار الأئمة وحفاظ الحديث. قال ابن صالح الجلاب: قبره مشهور يزار. وقال: قال أبو مسعود: كنت في مجلس يزيد بن هارون وأنا على شاطئ نهر ألعب بالماء، ويزيد بن هارون يحدث الناس، فلما فرع مر بي رجل فقال لي: يا هذا لو كتبت هذه الأحاديث كان أصلح من أن تلعب بالماء، قال: فقلت مكانك، فأمررت عليه المجلس من غير أن أكون كتبته، فمر متعجبا حتى صار إلي عند يزيد بن هارون، فقال له: يا أبا خالد إن ها هنا شابا كان من قصته وأمره كذا وكذا، فقال يزيد: ادعه لي، فلما صرت إليه إذا هو جالس مع نفر فسلمت فقال لي: من أنت؟ قلت: رجل غريب من أهل الري. فقال: لقيت أبا مسعود الرازي؟ قال فقلت: أنا [أبو] مسعود، فقال اقرب مني فما أحد أحق بهذا المجلس منك، فجلست معه فجعل يحدثني وأحدثه، ثم قام فأخذ بيدي فانطلقنا إلى منزله، فأخرج إلي صرة فيها أربعمائة درهم فقال: اجعل هذه نفقتك.

وقال عبد الله بن إبراهيم بن الصباح سمعت أبا مسعود فذكر حكاية، قال: وروى عنه أيضا عبد الله بن محمد الأشعري. وقال الحافظ أبو القاسم بن عساكر: كان أحد الأئمة الثقات والحفاظ الأثبات. سمع: هشام بن إسماعيل العطار، ومحمد بن بشر العبدي، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ووهب بن جرير، وأبا بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي، وأبا أحمد بن محمد بن عبد الله بن الزمر الزمري، وعثمان بن عمر بن فارس، وأبا النضر هاشم بن القاسم، وموصل بن إسماعيل، ويحيى بن آدم، ومعاوية بن هشام القصار، وعفان بن مسلم، وأبا عبد الرحمن المقرئ بن يزيد. روى عنه: أبو صالح محمد بن الحسن بن المهلب صاحبه أنه قال: عجبت من إنسان يقرأ سورة المرسلات عن ظهر قلبه فلا يغلط فيها. وحكي أن أبا مسعود ورد أصبهان ولم تكن كتبه معه فأملى كذا وكذا ألف حديث عن ظهر قلبه، فلما وصلت الكتب إليه قوبلت بما أملى فلم يختلف إلا في مواضع يسيره. وقال أحمد بن محمود بن صبيح سمعت أبا مسعود يقول: وددت أني أقتل في حب أبي بكر وعمر. وقال أبو صالح عنه: حضرت مجلس يزيد بن هارون فأملى ثلاثين حديثا فحفظتها، فجئت إلى منزلي فنسيت منها ثلاثة فجاءتني الجارية وقالت: يا مولاي فني الدقيق فنسيت سبعة وعشرين وبقيت ثلاثة. وقال ابن عدي الحافظ: سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول: سمعت

133 - أحمد بن الفرات أبو جعفر الأنصاري الدعاء.

عبد الرحمن بن يوسف بن خراش يحلف بالله أن أبا مسعود أحمد بن الفرات يكذب متعمدا. قال أبو أحمد الجرجاني: وهذا الذي قاله ابن خراش لأبى مسعود تحامل ولا أعرف لأبى مسعود رواية منكرة وهو من أهل الصدق والحفظ. وقال الخليلي: ثقة ذو تصانيف متفق عليه. ويقرب من طبقته: 133 - أحمد بن الفرات أبو جعفر الأنصاري الدعاء. حدث عن: خنيس بن بكر بن خنيس. روى عنه: محمد بن مخلد. توفي لثمان بقين من ربيع الآخر سنة خمس وسبعين ومائتين، ذكره الخطيب. ذكرناهما للتمييز. 134 - أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي أبو عتبة الحمصي المعروف بالحجازي المؤذن. روى عنه: بقية بن الوليد، ومحمد بن سعيد الطائفي، وضمرة بن ربيعة، وأبي المغيرة الحمصي، ومحمد بن يوسف الفريابي، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وأيوب بن سويد الرملي، وسلمة بن عبد الملك العوصي، وعقبة بن علقمة البيروتي، ويحيى بن صالح الوحاظي، وعلي بن عياش الألهاني، وعثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، وشريح بن يزيد، ومحمد بن حمير، وحرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة، وسليمان بن عثمان [الفوري]، وزيد بن يحيى بن عبيد، وعمر بن الواحد الدمشقي.

روى عنه: أبو عبد الرحمن النسائي، وعبد الله بن حسين بن محمد بن جمعة، والحسن بن أحمد بن غطفان؛ الدمشقيان، ومحمد بن يوسف الهروي نزيل دمشق، ومحمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول البيروتي، وخيثمة بن سليمان، [وأبو الترك] محمد بن الحسين بن موسى؛ الأطرابلسيان، ومحمد بن أيوب بن مشكان، وأبو العباس محمد بن يعقوب [الأصم]، وأبو بكر محمد ابن حمدون بن خالد، وموسى بن العباس الجويني، وأبو العباس السراج؛ النيسابوريان، و [يحيى بن] محمد بن صاعد، والهيثم بن خلف الدوري، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي، [وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وموسى بن هارون الحافظ، ومحمد بن جرير، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وقاسم بن زكريا المطرز]، وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن حبيب الزراد، وأبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول؛ البغداديون، وأبو القاسم يعقوب بن أحمد بن ثوابة، وأبو الحسين إسحاق بن يوسف بن عمرو بن نصر القرشي، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الطائي، وأبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الرحمن الحمصيون، وأبو زرارة أحمد بن عبد الملك الشيبي المكي، وأبو الحسن أحمد بن الفضل بن صالح الطبراني، وأبو أمية أحمد بن عبد الملك، وبكر بن أحمد بن حفص الشعراني وأبو الليث سلم بن معاذ، ومحمد بن جعفر بن محمد بن هشام النميري، وأبو الحسن بن جوصا، وأبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل الدمشقيون، والنضر بن الحارث الحمصي [ومحمد بن عبد الله الحضرمي]. قال أبو إسحاق الشجري في كتابه " المختلف والمؤتلف ": معروف.

وقال ابن أبي حاتم: كتبنا عنه، ومحله عندنا محل الصدق. وفي " كتاب ابن عدي " قال لنا عبد الملك بن محمد: كان محمد بن عوف يضعفه. قال ابن عدي: وأبو عتبة مع ضعفه قد احتمله الناس، ورووا عنه: أبو عتبة وسط ليس ممن يحتج بحديثه أو يتدين به إلا أنه يكتب حديثه. ولما ذكره ابن حبان في " الثقات " قال: يخطئ. وقال مسلمة بن قاسم: ثقة مشهور. وقال أبو أحمد الحاكم: قدم العراق فكتبوا عنه وحسنوا الرأي فيه، ورأيت أحمد بن عميرة يضعف أمره. وفي رواية عبد الغافر بن سلامة عن محمد بن عوف: الحجازي كذاب، وكتبه التي عنده لضمرة وابن أبي فديك من كتب أحمد بن النضر وقعت إليه، وليس عنده من حديث بقية أصل، هو فيها أكذب خلق الله إنما هي أحاديث وقعت إليه في ظهر قرطاس كتاب صاحب حديث في أولها: حدثنا يزيد بن عبد ربه حدثنا بقية، ورأيته عند بني أبي عبيدة في سوق الدستن وهو يشرب مع فتيان ومردان وهو يتقيأها يعني: الخمر وأنا في كوة مشرف عليه في بيت كان لي فيه تجارة سنة تسع عشرة ومائتين كأني أراه وهو يتقيأها وهي تسيل على لحيته، وكان أيام أبي الهرماس يسمونه الغراف، وكان له ترس فيه أربع مسامير كبار إذا

أخذوا رجلا يريدون قتله صاحوا به: أين الغراف؟ فيجيء فإنما يضربه بها أربع ضربات حتى يقتله، قد قتل غير واحد بترسه ذاك، وما رأيته والله عند أبي المغيرة قط وإنما كان يتفتا في ذلك الزمان. وحدث عن عقبة بن علقمة، وبلغني أن عنده كتابا وقع إليه فيه مسائل ليست من حديثه فوقفه عليها فتى من أصحاب الحديث، وقال: اتق الله يا شيخ، قال محمد بن عوف: وبلغني أنه حدث حديثا عن أبي اليمان عن شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحرب خدعة ". فأشهد عليه بالله أنه كذاب، ولقد نسخت كتب أبي اليمان لشعيب ما لا أحصيه، فكيف يحدث عنه بهذا الحديث؟! فينبغي أن يكون شيطان لقنه إياه. قال أبو هاشم: كان أبو عتبة جارنا وكان يخضب بالحمرة، وكان مؤذن المسجد الجامع، وكان أعمى وأصحابنا يقولون إنه كذاب فلم نسمع منه شيئا، توفي سنة سبعين ومائتين بحمص. وقال ابن ماكولا: ولد سنة تسع وثلاثين، وتوفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. قال ابن عساكر: هذا وهم في وفاته والصواب ما تقدم. انتهى.

135 - أحمد بن الفرج بن عبد الله بن عتبة أبو علي المقرئ الجشمي.

ولم ينبه أبو القاسم على المولد، فإن من روى عن هؤلاء الأشياخ كيف يكون مولده في سنة تسع وثلاثين ومائتين، ولعله كان ابن مائة أو غير ذلك، فينظر [. . .]، لم يذكره المزي ولم ينبه، لم لم يذكره كعادته فيما ينبه عليه من أوهام صاحب " الكمال "؟ وقد أسفلنا قول ابن عساكر إن النسائي روي عنه، وتبعه على ذلك الصريفيني وغيره، والله تعالى أعلم. وفي طبقته: 135 - أحمد بن الفرج بن عبد الله بن عتبة أبو علي المقرئ الجشمي. حدث عن: عباد بن عباد المهلبي، وعبد الرحمن بن مهدي،

136 - وأحمد بن الفرج المعروف بزرقان.

وسويد بن عبد العزيز. قال الحافظ الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير: هو ضعيف. 136 - وأحمد بن الفرج المعروف بزرقان. مات سنة ثنتين وثمانين ومائتين، ذكره أبو الحسين بن المنادى وزعم أنه قد روى الحديث وذمه في مذهبه واعتقاده، ذكرناهما للتمييز. وفي طبقتهم: 137 - أحمد بن الفرح، بحاء مهملة. روى عن: ابن المديني. ذكره الخطيب في " التخليص ". 138 - (د) أحمد بن محمد بن أيوب، صاحب المغازي. سماه أبو بكر بن داسة: بمفار، وأبو عيسى الرملي، عن أبي داود. وقال أبو القاسم في " النبل ": مات في أواخر ذي القعدة. وفي كتاب الخطيب، و " الزهرة ": مات يوم الإثنين لخمس أو لأربع

بقين من ذي الحجة. وفي " كتاب " القراب الحافظ: كان ضبب أسنانه بالذهب. وفي " مشيخة البغوي " لابن الأخضر: روى عنه عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي. وقال الحافظ أبو بكر الخطيب رحمه الله تعالى: ذكر أنه سمع من إبراهيم ابن سعد مغازي ابن إسحاق. فأنكر ذلك يحيى بن معين، وأساء القول فيه، إلا أن الناس حملوا المغازي عنه، وكان أحمد بن حنبل جميل الرأي فيه، وسمع ابنه عبد الله منه. وفي رواية عبد الخالق بن منصور، عن يحيى بن معين: ما سمع الفضل ابن يحيى المغازي من إبراهيم، وأحمد غير ثقة، إن كان أحمد سمعها من إبراهيم فقد سمعتها أنا من ابن إسحاق. وفي رواية ابن الجنيد عنه: كذاب، ما سمع هذه الكتب قط. وقال إسحاق بن أبي إسرائيل: أتينا أحمد بن أيوب، فقلت: كيف أخذتها سماعا أو عرضا؟ قال: فقال لي سمعتها فاستحلفته فحلف لي فسمعتها منه، ثم

رأيت: شيئا فيما ادعى فتركتها، فلست أحدث عنه شيئا. وقال إبراهيم بن مشكان: قلت: ليعقوب بن إبراهيم كيف سمعت المغازي؟ قال: قرأها أبي علي وعلى أخي، وقال: يا بني ما قرأتها على أحد. قلت: يحتمل أن يكون إبراهيم قرأها لولديه قديما ثم قرأها آخرا فسمعها منه ابن أيوب. وفي رواية ابن أبي خيثمة عن يحيى: قال لنا يعقوب: كان أبي كتب نسخة ليحيى بن خالد فلم يقدر يسمعها. قال الخطيب: غير ممتنع أن يكون ابن أيوب صحح النسخة وسمع فيها من إبراهيم ولم يقدر ليحيى سماعا. وفي " كتاب العقيلي ": قال ابن معين: هو كذاب خبيث، ويلقب بحلقوم. وقال ابن أبي حاتم قلت لأبي ثقة هو؟ فقال: روى عن ابن عياش أحاديث منكرة. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.

139 - أحمد بن محمد بن أيوب الأنصاري.

وللبغداديين شيخ آخر يقال له: 139 - أحمد بن محمد بن أيوب الأنصاري. حدث عن: أحمد بن يحيى الأنيسي. روى عنه: أبو القاسم الطبراني. 140 - وأحمد بن محمد بن أيوب النيسابوري العطار. روى عن: يحيى بن يحيى، كتب عنه أبو حاتم الرازي. 141 - أحمد بن محمد بن أيوب الواسطي عرف ببلبل. روى عن: شاذان بن يحيى، ومحمد بن عمرو بن هياج. محله الصدق كتبنا عنه مع أبي، وسئل أبي عنه فقال: شيخ، ذكره ابن أبي حاتم. ذكرناهم للتمييز. 142 - (د) أحمد بن محمد بن شبويه. كذا قاله ابن يونس في " تاريخه "، وابن الأخضر، وقال الحافظ أبو علي الغساني، ومسلم بن الحجاج في كتاب " الكنى " هو: مولى بديل بن ورقاء الخزاعي. وقال مسلمة: أحمد بن محمد بن شبويه ثقة.

وقال ابن ماكولا: أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان بن مسعود بن يزيد ابن الأكبر بن كعب بن مالك بن كعب بن الحارث بن قرط بن مازن بن سيار ابن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن عامر، وهو: خزاعة. قال ابن عساكر: وشبويه لقب. وقال أبو اليمان: جاءني أحمد بأحاديث ومعه ابنه فقال: لي إليك حاجة لا تسمع ابني هذه الأحاديث، فقلت: يا عجبا هل رأيت أبا يحسد ابنه؟ وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه يعني: البخاري حديثا واحدا ولم يورده في عداد شيوخه بعض المحدثين: يعني: بذلك - والله تعالى أعلم - ابن منده، والباجي. وأما أبو أحمد الجرجاني فقال: أحمد بن محمد عن عبد الله بن معمر لا يعرف. وأما ابن خلفون فذكر أن البخاري روى عنه من غير تردد، قال: وهو

143 - (ع) أحمد بن محمد بن حنبل.

عندهم ثقة قاله محمد بن وضاح الأندلسي، وعبد الغني بن سعيد المصري وغيرهما. وقال العجلي: أحمد بن شبوية ثقة. وفي كتاب " المنتجيلي ": قال محمد بن وضاح: أحمد بن شبويه خراساني ثقة ثبت، مات بطرسوس وأوصى أن يدفن في آخر المقبرة في جانب الروم، فكم رأيت قبره رحمه الله تعالى. وذكر أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي في كتابه " طبقات المحدثين " بالموصل: مات حدثا بعد الثلاثين ومائتين. 143 - (ع) أحمد بن محمد بن حنبل. قال في " الزهرة ": قيل إنه لم يعقب، روى عنه البخاري أربعة أحاديث في " كتاب اللباس " في باب: " هل يجعل الخاتم ثلاثة أسطر "؟ في عقب محمد الأنصاري: وزادني أحمد، ثم روى عن أحمد بن الحسن الترمذي وغيره عنه، وقد روى خارج " الصحيح " في كتبه عن أحمد بن حنبل عدة أحاديث. وقال الباجي: أخرج البخاري في آخر " المغازي " عن أحمد بن الحسن عنه، ولم يرو في كتابه حديثا مسندا عنه غيره. وقال في " النكاح ": وقال لنا أحمد بن حنبل وفي " اللباس ": وزادنا

أحمد. قال الباجي: وهو أحد الأئمة في الحديث. وفي كتاب " ابن خلفون ": قال البغوي: ثنا أحمد بن حنبل إمام الدنيا. وفي تاريخ " القراب ": قال عبد الله: مات أبي يوم العاشر. وقال الخليلي في " الإرشاد ": ثنا علي بن عمر الفقيه سمعت أبا الحسن الدرستيني يقول: كان يقال عبد الله بن مسعود يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم سمتا وهديا، وقال عبد الله: من أراد أن ينظر إلى سمتي وهديي فلينظر إلى علقمة، وقال علقمة مثل ذلك في النخعي، وقال إبراهيم مثل ذلك في منصور بن المعتمر، وقال منصور مثل ذلك في الثوري، وقال الثوري، مثل ذلك في وكيع، وقال وكيع مثل ذلك في أحمد بن حنبل. قال الخليلي: كان أفقه أقرانه وأورعهم وأكفهم عن الكلام في المحدثين إلا عند الاضطرار، وكان يملي الكتب من حفظه على تلامذته، وتوفي ببغداد في شهر رجب سنة إحدى [وأربعين ومائتين] وقد كان أمسك عن الرواية من وقت الامتحان، فما كان يروي إلا لبنيه في بيته. وكذا ذكر وفاته ابن أبي خيثمة. وقال ابن الأخضر في " مشيخة أبي القاسم البغوي ": هو راهب الأئمة وعالم الأمة، به يضرب الأمثال، وعند ذكره يحضر الإجلال، وسار الاجتهاد أحد أسبابه، وجده حنبل ولي سرخس، وقد صنف في فضائله جماعة من العلماء: كأبى عبد الله الحاكم، وكذلك الجرجاني، وأبي بكر الخطيب، فيما ذكره

صاحب " تاريخ حران ". وقال البزار: كان أهل العلم والفقه يعظمونه ويجلونه ويقصدونه بالسلام عليه. وقال ابن حبان في " الثقات ": كان حافظا متقنا فقيها ملازما للورع الحنفي، مواظبا على العبادة الدائمة، به أغاث الله تعالى أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وقال إنه ثبت في المحنة وبذل نفسه لله حتى ضرب بالسياط للقتل فعصمه الله تعالى عن الكفر، وجعله علما يقتدى به وملجأ يلجأ إليه. وذكر صاحب " تاريخ حران " أن له اختيار في القراءة، قال: وكان لا يميل شيئا في القرآن ويروي " أنزل مفخما ففخموه "، ولما أشكل على مسدد ما وقع فيه الناس من القدر والرفض والاعتزال وخلق القرآن كتب إلى أحمد: اكتب إليّ سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ففعل. وقال ابن خلفون: كان إماما من أئمة المسلمين في الحديث والفقه والسنة. وفي كتاب الخلال: كان أبو عبد الله كثيرا ما يأتي مسجد بني مازن - يعني: - ابن شيبان بن ذهل فيصلي فيه، فقيل له في ذلك، فقال: هذا مسجد آبائي. روى عن جماعة من كبار العلماء منهم - فيما ذكره أبو الفرج بن الجوزي -: أحمد بن إبراهيم بن خالد، وأحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي، وأبو يوسف أحمد بن جميل من أهل مرو، وأحمد بن جناب ابن

المغيرة أبو الوليد، وأبو صالح أحمد بن جناح، وأبو جعفر أحمد بن حاتم ابن يزيد الطويل الخياط، وأحمد بن الحجاج أبو العباس الذهلي المروزي، وأبو سعيد الحداد أحمد بن داود الواسطي، وأحمد بن أبي شعيب عبد الله بن مسلم أبو الحسن الحراني [مولى عمر بن عبد العزيز، وأحمد بن عبد الملك بن واقد أبو الحسن الجزري الحراني]، وأحمد بن صالح، وأحمد بن محمد بن أيوب أبو جعفر الوراق، وإبراهيم بن إسحاق بن عيسى أبو إسحاق الطالقاني، وإبراهيم بن بكار أبو مرداس الأسدي، وإبراهيم بن الحكم بن أبان أبو إسحاق [العدني]، وإبراهيم بن حبيب بن الشهيد أبو إسحاق الأزدي، وإبراهيم بن زياد أبو إسحاق البغدادي يلقب سبلان، وإبراهيم بن عقيل بن معقل بن منبه اليماني، وإبراهيم بن مهدي المصيصي، وإبراهيم بن مرزوق البصري، إبراهيم ابن أبي العباس، وقيل ابن العباس أبو إسحاق السامري - وهذا ذكره المزي ولم ينبه على الخلاف الذي في اسم أبيه - وإبراهيم بن أبي الليث نصر أبو إسحاق الترمذي، وإسماعيل بن إبراهيم بن معمر أبو معمر الهذلي، وإسماعيل بن عبد الكريم بن معقل أبو هشام الصنعاني، وإسماعيل بن عمر أبو المنذر الواسطي، وإسماعيل بن محمد بن جبلة، وإبراهيم السراج وإسماعيل بن محمد بن جحادة أبو محمد العطار الكوفي، وإسماعيل بن المغيرة، وإسماعيل ابن يزيد البرقي، وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد أبو يعقوب الحنظلي عرف بابن راهويه، وإسحاق بن إبراهيم الرازي ختن سلمة بن الفضل، وإسحاق بن سليمان الرازي العبدي، وإسحاق بن عيسى ابن بنت داود بن أبي هند أبو هاشم، وإسحاق بن عيسى بن نجيح أبو يعقوب الطباع، وإسحاق بن منصور ابن حيان أبو عبد الرحمن السلولي، وإسحاق ابن مرار أبو

عمرو الشيباني، وإسحاق الطالقاني صاحب ابن المبارك، وأحوص بن جواب أبو الجواب الضبي، وأزهر بن سعد أو بكر السمان، [وأزهر بن القاسم أبو بكر] الراسبي، وأسباط بن محمد بن محمد مولى السائب بن يزيد، وأسد بن عمر ابن عامر أبو المنذر الكوفي، وأنس بن عياض أبو ضمرة الليثي، وأصرم بن غياث أبو غياث النيسابوري، وأمية بن خالد بن الأسود الأزدي، وأيوب بن النجار أبو إسماعيل اليمامي، وبشر بن سعيد بن أبي حمزة أبو القاسم الحمصي، وبكر بن عيسى أبو بشر المراسي، وبكر بن يزيد الطويل الحمصي، وبشار بن موسى أبو عمار العجلي الخفاف، وبهلول بن حكيم القرقيسي الشامي، وجابر بن سليم، وقيل: ابن سليمان - وهذا ذكره المزي ولم ينبه عليه - والحارث بن سليمان القارئ، والحارث بن مرة بن مجاعة أبو مرة الحفني، والحارث بن النعمان بن سالم أبو نصر الطوسي الأكفاني، وحجاج بن محمد الترمذي، وحجاج بن نصير أبو محمد الفساطيطي، والحسن ابن الربيع بن سليمان أبو علي الخشاب، والحسن بن سوار أبو العلاء الخراساني البغوي، والحسن بن علي بن عاصم أبو محمد، والحسن بن عيسى ابن ماسرجس النيسابوري، والحسن بن يحيى المروزي، والحسين بن الحسن أبو بشر، والحسين بن محمد المروزي، والحسين بن موسى الأشيب، وحفص بن جابان أبو طالب القارئ، وحفص بن الحارث أبو عمر الضرير الحوضي، وحفص بن عمر أبو عبد الصمد البصري، والحكم بن موسى بن أبي زهير أبو صالح القنطري، والحكم بن مروان أبو محمد الضرير، والحكم بن رافع أبو اليمان، وحامد بن يحيى بن هانئ أبو عبد الله البلخي، وحجين بن المثنى أبو عمرو اليمامي، وحذيفة بن حكيم أبو عبد الرحمن

المذحجي الرقي، وحرمي بن عمارة بن أبي حفصة أبو روح الأزدي، وحريش بن القاسم المدائني، وحكام ابن سلم أبو عبد الرحمن الكناني الرازي، وحيوة بن شريح بن يزيد أبو العباس الحضرمي، وخالد بن حيان أبو يزيد الرقي، وخالد بن خداش بن عجلان أبو القاسم المهلبي، وخالد بن مخلد أبو الهيثم القطواني، وخلف بن أيوب العامري، وخلف بن هشام أبو محمد البزار، وداود بن عمرو أبو سليمان الضبي، والربيع بن نافع أبو توبة الحلبي، ورباح بن خالد، ورزق بن رزق بن منده أبو سعيد، وزياد بن أيوب بن زياد أبو هاشم الطوسي ويعرف بدلويه، وزياد بن الربيع أبو خداش اليحمدي الأزدي، وزكريا بن عدي بن الصلت، وزكريا بن أبي زكريا يحيى، وسريج بن النعمان بن مروان أبو الحسين الجوهري، وسريج بن يونس الجرمي وليس بالبغدادي، وسعيد بن خيثم أبو معمر الهلالي، وسعيد بن زكريا أبو عمر القرشي، وسعيد بن عامر أبو محمد العجيفي، وسعيد بن منصور أبو عثمان البزاز الخراساني، وسعيد بن محمد أبو الحسن الوراق الثقفي، وسفيان بن وكيع بن الجراح أبو محمد الرؤاسي، وسليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني - روى عنه حديثا واحدا وهو: سئل صلى الله عليه وسلم عن العتيرة - وسليمان بن أحمد بن محمد أبو محمد السامي، وسليمان ابن حرب أبو أيوب الواشحي الأزدي، وسليمان بن حيان أبو خالد الأحمر الأزدي، وسليمان بن داود أبو الربيع الزهراني، وسهل ابن حسان أبو يحيى البصري، وسهل بن يوسف أبو عبد الله المسمعي الأنماطي، وسعد بن إبراهيم ابن سعد أبو إسحاق الزهري، والسكن بن مانع أبو الحسن الباهلي، وسلام بن مسلم أبو سلمة الأيلي، وسلم بن قتيبة الأزدي الخراساني، وسنان بن حاتم أبو سلمة الغبري، وشجاع بن مخلد أبو الفضل، وشعيب بن حرب أبو صالح المدائني، وصدقة بن سابق، والصلت بن محمد

الجحدري، وعاصم بن زكريا أبو المثنى الكندي، وعبد الله بن إبراهيم بن عمر أبو محمد الصنعاني، وعبد الله ابن الحارث بن عبد الملك أبو محمد المخزومي، وعبد الله بن حجر العسقلاني القاضي، وعبد الله بن حمران أبو عبد الرحمن البصري، وعبد الله بن رجاء أبو عمران البصري، وعبد الله بن أبو خلف الحراز، وعبد الله بن عثمان بن جبلة أبو عبد الرحمن العتكي مولاهم، وعبد الله ابن عصمة النصيبي وعبد الله بن محمد، وعبد الله بن معاوية بن عاصم أبو معاوية الزبيري، وعبد الله بن ميمون أبو عبد الرحمن الرقي، وعبد الله بن الوليد أبو محمد العدني، وعبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني، وعبيد الله بن ثور بن عوف بن أبي الحلال العتكي، وعبيد الله بن زياد أبو عبد الرحمن الهروي، وعبيد الله بن عمر القواريري، وعبيد الله بن محمد بن حفص التيمي عرف بابن عائشة، وعبيد الله بن موسى أبو محمد العبسي مولاهم، [وعبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري، وعبد الرحمن ابن عبد الله بن عبيد أبو سعيد مولى بني هاشم، وعبد الرحمن بن علقمة أبو يزيد السعدي المروزي، وعبد الله بن محمد أبو محمد المحاربي، وعبد الملك بن إبراهيم أبو عبد الله الجدي، وعبد الملك بن عبد الرحمن أبو هشام الذماري، وعبد العزيز بن أبان أبو خالد الأموي، وعبد الوهاب بن همام بن [. .] أبو إسماعيل أخو عبد الرزاق، وعبد الصمد بن سعيد أبو سهل التنوري، وعبد الصمد الرقي، وعبد الأعلى بن سليمان أبو عبد الرحمن الزراد، وعمر بن أيوب أبو حفص العبدي، [وعمر بن أيوب أبو حفص]، وعمر بن حفص أبو حفص المعيطي، وعمر بن سعد أبو داود

الحفري، وعمر بن علي بن عطاء أبو حفص المقدمي، وعمر بن هارون بن يزيد أبو حفص البلخي، وعثمان بن محمد بن إبراهيم أبو الحسن العبسي، وعلي بن إبراهيم البتائي المروزي، وعلى ابن إسحاق السلمي مولاهم أبو الحسن المروزي، وعلي بن بحر بن بري أبو الحسن القطان، وعلي بن ثابت مولى العباس بن محمد الهاشمي أبو أحمد، ويقال: أبو الحسن، وعلي بن الجعد، [وعلي بن الحسن] بن شقيق أبو عبد الرحمن المروزي، وعلي بن حفص أبو الحسن المدايني، وعلي بن حجر السعدي، وعلي بن مجاهد بن مسلم أبو مجاهد الكابلي، وعلي بن هاشم بن البريد أبو الحسن الحراز العائذي مولاهم، وعلي بن أبي إسرائيل البغدادي، وعمرو بن أيوب العائد، وعمرو بن سليمان أبو الربيع الواسطي وعمرو بن عاصم بن عبيد الله بن الوازع أبو عثمان الكلابي، وعمرو بن محمد أبو سعيد العنقزي، وعمرو بن مجمع بن سليمان أبو المنذر السلولي، وعمرو بن الهيثم ابن قطن بن كعب أبو قطن الزبيدي، وعصام بن خالد أبو إسحاق الحضرمي، وعصام بن عمرو أبو حميد الطائي، وعبد الحميد ابن عبد الرحمن أبو يحيى الحماني، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد أبو عبد الحميد الأزدي، وعبد الجبار بن محمد بن عبد الحميد أبو عبد الرحمن الخطابي، من ولد زيد بن الخطاب، وعبد السلام بن حرب أبو بكر الملائي، وعبد الكبير بن عبد المجيد بن عبيد الله بن شريك أبو بكر البصري، وعبد المؤمن بن عبيد الله بن خالد أبو الحسن العبسي، وعبد المتعال بن عبد الوهاب، وعبيد بن أبي فروة البغدادي، وعبدة بن سليمان بن حاجب الكلابي، وعامر بن صالح ابن عبد الله أبو الحارث الزبيري الأسدي، وعائذ

ابن حبيب أبو أحمد العبسي، وعتاب بن زياد المروزي، وعثام بن علي أبو علي الكلابي، وعمار بن محمد أخو يوسف بن محمد أبو اليقظان الكوفي، وغسان بن الربيع بن منصور أبو محمد الأزدي، وغسان بن مضر أبو مضر الأزدي، ومرار بن عمر أبو الفضل، وفياض بن محمد بن سنان أبو محمد الرقي، وقريش بن أنس أبو أنس الأنصاري، وقريش بن إبراهيم الصيدلاني، وقرط بن حريث أبو سهل الباهلي، ومحمد بن أبي عدي إبراهيم مولى بني سليم يكنى أبا عمرو البصري، ومحمد بن إبراهيم العطار البلخي، ومحمد بن إسماعيل بن مسلم أبو إسماعيل المدني، ومحمد بن بشر بن الفرافصة أبو عبد الله، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن جعفر أبو جعفر المديني، ومحمد بن جعفر بن زياد أبو عمران الوركاني، ومحمد بن الحسن بن هلال أبو جعفر البصري، ومحمد بن الحسن بن آتش أبو عبد الله اليماني، ومحمد بن حميد أبو سفيان البصري المعمري، لأنه رحل إلى معمر بن راشد، ومحمد بن حميد بن حبان [أبو عبد الله الرازي، ومحمد بن حماد بن بكر أبو بكر المقرئ، ومحمد بن حيان] أبو الأحوص البغوي، ومحمد بن رافع أبو عبد الله النيسابوري، ومحمد بن ربيعة بن سمير بن الحارث أبو عبد الله الكلابي، ومحمد بن سوار بن عنبر أبو الخطاب السدوسي البصري، ومحمد بن سابق أبو جعفر البزاز [ومحمد بن عبد الله بن عبد الأعلى الأسدي، ومحمد بن عبد الله أبو جعفر الحذاء الأنباري]، ومحمد بن عبد الله بن نمير أبو عبد الرحمن الكوفي، ومحمد بن عبد الرحمن أبو المنذر، ومحمد بن عثمان بن صفوان الجمحي، ومحمد بن الفضل أبو النعمان السدوسي [مولاهم - يلقب بعارم]، [ومحمد بن القاسم أبو إبراهيم الأسدي ومحمد] بن كثير السلمي القصاب، ومحمد بن كثير أبو عبد الله العبدي، ومحمد بن مصعب بن صدقة

أبو عبد الله القرقساني، ومحمد ابن مبشر أبو سعد الصاعدي الضرير، ومحمد بن مقاتل أبو الحسن المروزي، ومحمد بن موسى أبو طليق، ومحمد بن النوشجان أبو جعفر السويدي لأنه رحل إلى سويد بن عبد العزيز، ومحمد بن وهب أبو يوسف أبو الأنباري ومحمد ابن يزيد سعيد الكلاعي، ومحمد بن يوسف أبو يوسف الأنباري، ومحمد بن داود أبو عبد الله الضبي، وموسى بن عبد الحميد أبو عمران، وموسى بن مسعود أبو حذيفة النهدي، موسى بن هلال أبو عمران العبدي، ومعاذ بن أسد بن عبد الرحمن المروزي، ومعاذ بن هشام أبو عبد الله البصري، ومنصور بن وردان أبو عبد الله العطار الأسدي، ومنصور ابن أبي مزاحم أبو نصر التركي الكاتب، كان من سبي الترك، ومعاوية بن عمرو بن المهلب أبو عمرو الأزدي، ومعاوية ابن هشام أبو الحسن القصار الأسدي، ومروان بن سوار لقبه شبابة - وقد سبق - ومروان بن شجاع أبو عمرو الجزري، ومروان بن معاوية أبو عبد الله الفزاري، ومصعب بن سلام التميمي، ومصعب بن المقدام أبو عبد الله الخثعمي، ومالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي، ومحاضر بن المورع أبو المورع الهمداني، ومحمد بن الحسن ولقبه محبوب، وقد سبق، ومخلد بن يزيد أبو خداش الحراني الجزري، ومرحوم بن عبد العزيز بن مهران أبو عبد الله العطار، ومسكين بن بكير أبو عبد الرحمن الحذاء، ومسلمة بن الصلت الشيباني، ومطلب بن زياد بن أبي زهير أبو محمد الثقفي، ومعاذ بن حميضة ابن محفوظ البصري، والمعلي بن أسد أبو الهيثم البصري، ومعمر بن سليمان أبو عبد الله النخعي الرقي، ومكي بن إبراهيم بن بشير أبو السكن التميمي البخلي، ومهدى بن حفص أبو محمد الرملي، ومهنا بن عبد الحميد أبو شبل البصري، والمؤمل بن إسماعيل أبو عبد الرحمن البصري، ونوح بن يزيد بن سنان أبو محمد المؤدب،

والنضر بن يحيى بن أسلم الصوفي، ونعيم بن حماد المروزي، ونوفل بن مسعود الضبي، وهارون بن معروف أبو علي المروزي، وهارون بن إسماعيل أبو موسى الأنصاري، وهشام بن سعيد أبو أحمد البزار، وهشام بن لاحق أبو عثمان المدايني، وهشام بن يوسف الصنعاني، والهيثم بن جميل أبو سهل البغدادي، والهيثم بن خارجة أبو أحمد الخراساني، والهيثم بن عبد الرحمن البصري، وهريم بن عبد الأعلى أبو حمزة البصري، والهزيل بن ميمون الجعفي، وهوذة بن خليفة أبو الأشهب البكراوي، ووهب بن إسماعيل أبو محمد الأسدي، ويعقوب بن إبراهيم أبو يوسف القاضي، ويعقوب بن عيسى بن ماهان أبو يوسف المؤذن، ويحيى بن إسحاق أبو بكر السيلحيني، ويحيى بن إسماعيل الواسطي، ويحيى بن أيوب أبو زكريا العابد المقابري، ويحيى بن أيوب البلخي، ويحيى بن حماد أبو بكر الشيباني، ويحيى بن راشد المصري، ويحيى بن السكن أبو محمد البصري، ويحيى بن سليم الطائفي، ويحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية أبو زكريا الكوفي، ويحيى بن عبد الله بن يزيد أبو زكريا الأنيسي، ويحيى بن عباد أبو عباد الضبعي، ويحيى بن عبد ربه أبو محمد مولى عبد الله بن المهدي، ويحيى بن عجلان بن عبد الله ابن أسماء أبو الفضل الأزدي الأسلمي، ويحيى بن معين أبو زكريا البغدادي، ويحيى بن واضح أبو تميلة الأزدي، ويحيى بن اليمان أبو زكريا العجلي، ويحيى بن يزيد بن عبد الملك الهاشمي، ويحيى بن أبي بكير أبو زكريا الكوفي.

ويونس بن عبد الصمد بن معقل بن منبه الصنعاني، ويزيد بن مسلم الهمداني، ويزيد بن أبي حكيم أبو عبد الله العدني، ويوسف بن يعقوب بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون أبو سلمة المدني، ويعمر بن بشر أبو عمرو المروزي، وأبو جحر القاضي، وأبو عبد الله الحلبي، وأبو يعقوب مولى أبي عبيد الله وزير المهدي، وأم عمرو بنت حسان بن زيد الثقفي. وكتب عن جماعة كثيرة وخرق حديثهم، منهم: أيوب التمار، وإسماعيل بن أبان الغنوي، وخالد بن القاسم المدايني، وعمرو بن سعيد الدمشقي، ومحمد بن حجاج المصفر، ومسعدة بن اليسع، وأبو صيفي المديني. ورأى خلقا من العباد، منهم: عبد الله بن إدريس، وأبو داود الحفري، وأيوب بن النجار، والعزفي العابد، وحسين الجعفي. روى عنه: أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي، وأحمد بن إبراهيم الكوفي، وأحمد بن أصرم بن خزيمة المزني، وأحمد بن بشر بن سعد أبو أيوب الطيالسي، وأحمد بن بشر بن سعيد الكندي، وأحمد بن بكر، وأحمد بن ثابت أبو يحيى، وأحمد بن جعفر أبو عبد الرحمن الوكيعي، وأحمد بن جعفر بن يعقوب أبو العباس الفارسي الإصطخري وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار أبو عبد الله الصوفي، وأحمد بن الحسن أبو الحسن الترمذي، وأحمد بن الحسين بن حسان السامري، وأحمد بن حميد أبو طالب المشكاني، وأحمد بن حفص السعدي، وأحمد بن حارث بن مسمع، وأحمد بن الحكم أبو بكر الأحول، وأحمد بن حبان أبو جعفر القطيعي، وأحمد بن خالد

الخلال، وأحمد بن الخصيب بن عبد الرحمن، وأحمد بن الخليل القومسي، وأحمد بن داود أبو سعيد الواسطي، وأحمد بن الربيع بن دينار، وأحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب أبو بكر النسائي، وأحمد بن زرارة أبو العباس المقرئ، وأحمد بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، وأحمد بن سعيد أبو العباس اللحياني، وأحمد بن سعيد بن إبراهيم أبو عبد الله الرباطي، وأحمد بن سعيد أبو جعفر الدارمي، وأحمد بن سعيد الترمذي، وأحمد بن سهل أبو حامد، وأحمد بن شاذان بن خالد الهمداني، وأحمد بن شاكر، وأحمد بن شبويه، وأحمد بن الشهيد، [وأحمد بن صالح أبو جعفر - وهو من شيوخه] وأحمد بن صالح بن أحمد بن حنبل، وأحمد بن الصباح الكندي، وأحمد بن عبد الله بن أحمد بن حنبل بن هلال ابن عم أحمد بن حنبل، وأحمد بن عبد الله النرسي، وأحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية أبو عبد الله بن أبي عوف البزوري، وأحمد بن عمر بن هارون أبو سعيد البخاري، وأحمد بن عثمان بن سعيد بن أبي يحيى أبو بكر الأحوال، وأحمد بن علي بن سعيد القاضي، وأحمد بن علي المثنى أبو يعلى الموصلي، وأحمد بن علي بن مسلم أبو العباس الأبار النخشبي، وأحمد بن العباس بن أشرس، وأحمد بن القاسم الطوسي، وأحمد بن القاسم صاحب أبي عبيد، وأحمد بن خالد أبو العباس البراثي، وأحمد بن محمد بن خالد أبو بكر القاضي، وأحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة أبو بكر، وأحمد بن محمد بن عبد الله بن صالح بن شيخ بن عميرة أبو الحسن الأسدي، وأحمد بن محمد بن عبد الحميد الكوفي، وأحمد بن محمد بن عيسى أبو العباس البرتي، وأحمد بن محمد المزني. وأحمد بن محمد الساوي، وأحمد بن محمد أبو الحارث الصايغ، وأحمد بن محمد بن نصر اللباد، وأحمد بن محمد بن مطر أبو العباس، وأحمد بن محمد بن واصل أبو العباس المقرئ، وأحمد بن محمد بن يزيد الوراق الإيتاخي، وأحمد بن محمد بن يحيى الكحال، وأحمد بن منيع ابن

عبد الرحمن البغوي، وأحمد بن المستنير، وأحمد بن منصور الرمادي، وأحمد بن أبي بكر بن المنذر بن بكر أبو بكر المغازلي، الغالب عليه بدر وهو لقبه، وأحمد بن المسكين الأنطاكي، وأحمد بن ملاعب بن حيان المخرمي، وأحمد بن نصر بن مالك الخزاعي، وأحمد بن نصر أبو حامد الخفاف، وأحمد بن هشام، وأحمد بن هاشم بن الحكم الأنطاكي، وأحمد بن يحيى الحلواني، وأحمد بن يحيى بن زيد أبو العباس ثعلب، وأحمد بن أبي عبيدة أبو جعفر الهمداني، وأحمد بن أبي بكر بن حماد المقرئ، وأحمد بن أبي يحيى البغدادي، وإبراهيم بن أبان الموصلي، وإبراهيم بن جابر المروزي، وإبراهيم بن جعفر، وإبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق السراج الثقفي، وإبراهيم بن الحكم القصار، وإبراهيم بن الحارث بن مصعب أبو إسحاق الطرسوسي، وإبراهيم بن زياد الصائغ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وإبراهيم بن سعيد الأطروش، وإبراهيم بن سويد، وإبراهيم بن شداد، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي السامري، وإبراهيم بن عبد الله بن ميموني الدينوري، وإبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أبي شيبة أبو شيبة الكوفي، وإبراهيم بن محمد ابن الحارث الأصبهاني، وإبراهيم بن موسى بن أزر الفقيه، وإبراهيم بن نصر الحذاء الكندي، وإبراهيم بن هانئ أبو إسحاق النيسابوري، وإبراهيم بن هاشم بن الحسين أبو إسحاق البغوي، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وإسماعيل بن إبراهيم أبو بشر الأسدي، وهو ابن علية، وإسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم أبو بكر السراج النيسابوري، وإسماعيل بن إسحاق بن الحصين أبو محمد الرقي، وإسماعيل بن بكر السكري، وإسماعيل بن الحارث، وإسماعيل بن سعيد أبو إسحاق الشالنجي، وإسماعيل بن عبد الله بن ميمون أبو النضر العجلي، وإسماعيل بن عمر أبو إسحاق السجزي، وإسماعيل بن العلاء، وإسماعيل بن عيينة، وإسماعيل بن يوسف

أبو علي الديلمي، وإسحاق بن إبراهيم عرف بابن راهويه، - وهو من شيوخه - وإسحاق بن إبراهيم بن هانئ أبو يعقوب النيسابوري، وإسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن أبو يعقوب البغوي، وإسحاق بن إبراهيم الفارسي، وإسحاق بن إبراهيم الختلي وإسحاق بن بيان، وإسحاق بن بهلول الأنباري، وإسحاق بن حنبل أبو يعقوب الشيباني عم الإمام أحمد، وإسحاق بن الجراح الأذني، وإسحاق بن الحسن بن ميمون بن سعد أبو يعقوب الحربي، وإسحاق بن حنة أبو يعقوب الأعمش، وإسحاق بن منصور بن بهرام أبو يعقوب الكوسج المروزي، وإدريس بن جعفر بن يزيد أبو محمد العطار، وأيوب بن إسحاق بن سافري أبو سليمان، وأعين بن يزيد، وبدر بن أبي بدر، شيخ ابن عميرة، وقد سبق في من اسمه أحمد، وبكر بن محمد النسائي، وبيان بن أحمد بن خفاف، وتميم بن محمد أبو عبد الرحمن الطوسي، وجعفر بن أحمد الأذني، وجعفر بن أحمد بن معبد المؤدب، وجعفر بن شاكر، وجعفر بن عامر، وجعفر بن عبد الواحد، وجعفر بن محمد بن هاشم أبو الفضل، وجعفر بن محمد بن أبي عثمان أبو الفضل الطيالسي، وجعفر بن محمد أبو محمد النسائي، وجعفر بن محمد الشاشي، وجعفر بن محمد بن شاكر أبو محمد الصائغ، وجعفر بن محمد بن عبيد الله بن زيد بن المنادى، وجعفر بن محمد بن علي أبو القاسم الوراق البلخي، وجعفر بن محمد بن معبد، وجعفر بن محمد بن هذيل أبو عبد الله الكوفي، وجعفر بن مكرم بن جعفر الأنماطي، والجنيد بن محمد الصوفي، وجهم العكبري، والحسن بن أحمد الإسفراييني، والحسن بن إسماعيل الربعي، والحسن بن أيوب البغدادي، والحسن بن ثواب أبو علي البغدادي، والحسن بن الحسين، والحسن بن زياد، والحسن بن الليث الرازي، والحسن بن عبد العزيز الجروي، والحسن بن عرفة، والحسن بن علي الحلواني، والحسن بن علي أبو علي الإسكاف، والحسن بن علي بن محمد بن بكر القطان، والحسن بن علي الأشناني، والحسن بن القاسم جار أحمد، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، والحسن بن محمد الأنماطي، والحسن ابن

محمد بن الحارث السجستاني، والحسن بن موسى أبو علي الأشيب - وهو من شيوخه - والحسن بن منصور الجصاص، والحسن بن مخلد بن الحارث، والحسن بن الوضاح أبو محمد المؤدب، والحسن بن الهيثم البزاز، والحسين بن إسحاق الحرقي، والحسين بن إسحاق التستري، والحسين بن الحسن المروزي، والحسين بن بشار المخرمي، والحسين بن علي أبو علي، وحسين بن الصائغ، وحميد بن الربيع أبو الحسن اللخمي، وحميد بن زنجويه أبو أحمد الأزدي، وحميد بن الصباح مولى المنصور، وحبيش بن سندي، وحبيش بن مبشر الثقفي، وحريث أبو عمار، وحاتم بن الليث أبو الفضل الجوهري، والحارث بن شريح البقال، وحرب بن إسماعيل الكرماني، وحرمي بن يونس، والحكم بن رافع أبو اليمان، وحمدويه بن شداد، وحمدان حمدان ابن ذي النون، وخالد بن خداش المهلبي، وخشنام بن سعد، وخطاب بن بشر بن مطر أبو عمر البغدادي، وخلف بن هشام بن بشر بن مطر أبو عمر البغدادي، وخلف بن هشام بن بشر، ودلان بن الفضل البخاري، وزهير بن صالح بن أحمد بن حنبل، وزهير بن أبي زهير، وزكريا بن يحيى أبو يحيى الناقد، وسليمان بن الأشعث أبو داود، وسليمان بن داود الشاذكوني، وسليمان بن عبد الله السجزي، وسليمان بن عبد الله أبو مقاتل، وسليمان بن المعافى بن سليمان الحراني، وسليمان القصير، وسعيد بن سامري الواسطي، وسعيد بن محمد الرفا، وسعيد بن نوح العجلي، وسعيد بن يعقوب، سعيد بن أبي سعيد أبو نصر الأراطي، وسعدان بن يزيد، وسندي أبو بكر الخواتمي، وشجاع بن مخلد، وصالح بن أحمد الحلبي، وصالح بن إسماعيل، وصالح بن زياد السوسي، وصالح بن علي الهاشمي، وصالح بن علي النوفلي، وصالح بن عمران أبو شعيب، وصالح بن موسى أبو الوجيه، وصدقة بن موسى بن تميم، وصفدي بن الموفق السراج، وطاهر بن محمد الحلبي، وطالب بن حرة الأدنى، وطلحة بن عبيد الله البغدادي، وظليم بن حطيط، وعبد الله بن بشر.

الطالقاني، وعبد الله بن جعفر أبو بكر التاجر، وعبد الله بن حاضر الرازي، وعبد الله بن شبويه، وعبد الله بن العباس بن الطيالسي، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وعبد الله بن محمد بن سلام، وعبد الله بن محمد بن شاكر أبو البحتري العنبري، وعبد الله بن محمد بن صالح بن شيخ ابن عميرة الأسدي، وعبد الله بن محمد بن الفضل الصيداوي، وعبد الله بن محمد أبو محمد اليمامي، وعبد الله بن يزيد العكبري، وعبد الله بن أبي عوانة الشاشي، وعبيد الله بن أحمد بن عبيد الله أبو عبد الرحمن، وعبيد الله بن سعيد الزهري، وعبيد الله بن عبد الله أبو عبد الرحمن النيسابوري، وعبيد الله بن محمد المروزي، وعبيد الله بن يحيى بن خاقان، وعبد الرحمن بن زاذان أبو عيسى الرزاز، وعبد الرحمن بن يحيى بن خافان، وعبد الرحمن أبو الفضل المتطيب، وعبد الصمد بن سليمان بن أبي مطر، وعبد الصمد بن الفضل، وعبد الصمد بن محمد البغدادي، وعبد الصمد بن يحيى، وعبد الملك بن محمد أبو قلابة الرقاشي، وعبد الخالق بن منصور، وعبد الوهاب الوراق، عبد الكريم بن الهيثم أبو يحيى القطان، وعبد الكريم غير منسوب، وعثمان بن أحمد الموصلي، وعثمان بن صالح الأنطاكي، وعثمان الحارثي، وعمر بن بكار القافلاني، وعمر بن حفص السدوسي، وعمر بن صالح بن عبد الله، وعمر بن سليمان أبو حفص المؤدب، وعمر بن عبد العزيز جليس بشر الحافي، وعمر بن مدرك أبو حفص القاص، وعمر بن الناقد، وعلي بن أحمد الأنطاكي، وعلي بن أحمد ابن بنت معاوية بن عمرو البغدادي، وعلي بن أحمد الأنماطي، وعلي بن أحمد بن النضر أبو غالب الأزدي، وعلي بن الجهم، وعلي بن الحسن الهسنجاني، وعلي بن الحسن المصري، وعلي بن الحسن بن زياد، وعلي بن حجر، وعلي بن حرب الطائي، وعلي بن زيد، وعلي بن سعيد بن جرير النسائي، وعلي بن سهل بن المغيرة البراز، وعلي بن شوكر، وعلي بن عبد الصمد الطيالسي، وعلي بن عبد الصمد البغدادي، وعلي بن عبد الصمد المكي، وعلي بن عثمان بن سعيد الحراني، وعلي بن الفرات الأصبهاني،

وعلي بن محمد المصري، وعلي بن محمد القرشي، وعلي بن الموفق العابد، وعلي بن أبي خالد، وعلي الخواص، والعباس بن أحمد اليمامي، والعباس بن عبد الله النخشبي، والعباس بن علي بن بسام، والعباس بن محمد بن حاتم الرازي، والعباس بن محمد الجوهري، والعباس بن محمد بن موسى الجلال، والعباس بن مسكويه الهمداني، وعمرو بن الأشعث الكندي، وعمرو بن تميم، وعمرو بن معمر أبو عثمان، وعبدوس بن عبد الواحد أبو السري، وعبدوس بن مالك أبو محمد العطار، وعصمة بن أبي عصام أبو طالب العكبري، وعصمة بن عصام، وعامر أبو نعمان البصري، وعمار بن رجاء، وعلان بن عبد الصمد، وعيسى بن جعفر أبو موسى الوراق، وعيسى بن فيروز الأنباري، وعسكر بن الحصين أبو تراب النخشبي، وعقبة بن مكرم، والفضل بن أحمد بن منصور المقرئ. والفضل بن الحباب أبو خليفة الجمحي، والفضل بن عبد الله الحميري، والفضل بن عبد الله الأصبهاني، والفضل بن مضر، والفضل بن مهران، والفضل بن نوح، والفرج بن الصباح البرزاطي، والفتح بن شخوف، والقاسم بن الحارث المروزي، والقاسم بن سلام أبو عبيد، والقاسم بن عبد الله البغدادي، والقاسم بن نضر المخرمي، والقاسم بن نصر المصري، والقاسم بن يونس الحمصي، وقاسم الفرغاني، ومحمد بن أحمد بن الجراح الجوزجاني، ومحمد بن أحمد بن المثنى أبو جعفر، ومحمد ابن أحمد بن أبي العوام الرياحي، ومحمد بن أحمد المروزي، ومحمد بن إبراهيم بن زياد، ومحمد بن إبراهيم بن سعيد

البوشنجي، ومحمد بن إبراهيم بن الفضل السمرقندي، ومحمد بن إبراهيم بن مسلم الطوسي، ومحمد بن إبراهيم بن يعقوب، ومحمد بن أبان أبو بكر، ومحمد بن بشر بن مطر، ومحمد بن إبراهيم أبو حمزة الصوفي، ومحمد بن إبراهيم الماستري، ومحمد بن إبراهيم الأشناني، ومحمد بن إبراهيم القيسي، ومحمد بن إسحاق ابن راهويه، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن إسحاق أبو الفتح المؤدب، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، ومحمد بن أشرس الحربي، ومحمد بن بندار الجرجاني، ومحمد بن جعفر الوركاني، ومحمد بن جعفر القطيعي، ومحمد بن الجنيد الرقاق، ومحمد بن الحسين البرجلاني وهو من أقرانه - ومحمد بن حمدان العطار، ومحمد بن حماد بن بكر أبو المقرئ، ومحمد بن حبيب البزار، ومحمد بن الحكم أبو بكر الأحول، ومحمد بن حسنويه الأدمي، ومحمد بن حميد الأندراني، ومحمد بن خالد الشيباني، ومحمد بن رجاء، ومحمد بن روح، ومحمد بن زنجويه، ومحمد بن زهير، ومحمد بن سهل بن عسكر، ومحمد بن سعيد بن صباح، ومحمد بن سليمان النباوري، ومحمد بن شداد الصغدي، ومحمد بن طريف الأعين، ومحمد بن طارق البغدادي، ومحمد بن عبد الله بن ثابت، ومحمد بن عبد الله بن جعفر الزهيري، ومحمد بن عبد الله بن مهران الدينوري، ومحمد بن عبد الله بن عتاب أبو بكر الأنماطي، ومحمد بن عبد الله أبو جعفر الدنيوري، ومحمد بن عبد الرحمن الصيرفي، ومحمد بن عبد العزيز الأنبوردي، ومحمد بن عبد الرحمن الدينوري، ومحمد ابن عبد الرحيم أبو يحيى صاعقة، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، ومحمد بن عبد الوهاب أبو أحمد، ومحمد بن عبد الجبار، ومحمد بن عبدك الفراز، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج، ومحمد بن علي بن داود أبو بكر المعروف بابن أخت غزال، ومحمد بن علي بن عبد الله بن مهران أبو جعفر الوراق الجرجاني، عرف بحمدان،

ومحمد بن علي أبو جعفر الجوزجاني، ومحمد بن عمران الخياط، ومحمد بن عيسى الجصاص. ومحمد بن العباس النسائي، ومحمد بن عتاب أبو بكر الأعين، ومحمد بن غسان الغلابي، ومحمد بن الفضل العياني، ومحمد بن قدامة الجوهري، ومحمد بن محمد بن إدريس الشافعي، ومحمد بن محمد ابن أبي الورد، ومحمد بن منصور الطوسي، ومحمد بن مصعب أبو جعفر الدعاء، ومحمد بن ماهان النيسابوري، ومحمد بن المسيب، ومحمد بن موسى بن قسيس، ومحمد بن موسى النهرتيري، ومحمد بن مسلم بن واره، ومحمد بن المصفى - وهو من أقرانه - ومحمد بن مطهر المصيصي، ومحمد بن مقاتل البغدادي، ومحمد بن نصر بن منصور الصائغ، ومحمد بن النقيب بن أبي حرب الجرجاني، ومحمد بن الوليد بن أبان، ومحمد بن الهيثم المقرئ، ومحمد بن هبيرة البغوي، ومحمد بن هارون الحمال، ومحمد بن ياسين البلدي، ومحمد ابن يحيى الكحال، ومحمد بن يوسف الطباع، ومحمد بن يونس الكريمي، ومحمد بن يونس السرخسي، ومحمد بن أبي حرب الجرجائي، ومحمد بن أبي السري أبو جعفر البغدادي، ومحمد بن أبي صالح المكي، ومحمد بن أبي عبد الله الهمداني عرف بمتويه، ومحمد بن أبي عبدة الهمداني، وموسى بن إسحاق بن موسى الخطمي، وموسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان أبو مزاحم، وموسى بن عيسى الجصاص، ومبارك بن سليمان، ومثنى بن جامع الأنباري، ومجاهد بن موسى، ومحمود بن خداش، ومحمود بن خالد، ومحمود بن غيلان ومذكور، ومرار بن أحمد، ومسلم بن الحجاج، ومسدد بن مسرهد، ومضر بن محمد الأسدي، ومعاذ بن المثنى العنبري، ومعاوية بن صالح، ومعروف الكرخي - وهو من مشايخه -

والمفضل بن غسان البصري، ومقاتل بن صالح الأنماطي، ومنصور بن إبراهيم القزويني، ومنصور أبو محمد ابن خالد الأسدي، والمنذر بن شاذان، ومهنا بن يحيى، وميمون بن الأصبغ، ونعيم بن زاعم، ونعيم بن طريف، ونوح بن حبيب القومسي، ووزير بن محمد الحمصي، وهارون بن سفيان المستملي، وهارون بن عبد الله الحمال، وهارون ابن عبد الرحمن العكبري، وهارون بن عيسى أبو حامد الخياط، وهارون بن يعقوب الهاشمي، وهارون الأنطاكي، وهشام بن منصور أبو سعيد، والهيثم بن خارجة، وهيزام بن قتيبة المروزي، ويحيى بن أيوب العابد، ويحيى بن خاقان، ويحيى بن زكريا المروزي، ويحيى بن زكريا أبو زكريا الأحول، ويحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن صالح الوحاظي، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويحيى بن المختار النيسابوري، ويحيى بن منصور بن الحسن الهروي، ويحيى بن نعيم، ويحيى بن هلال الوراق، ويحيى بن يزداد أبو الصقر، ويعقوب بن إبراهيم بن كثير الدورقي، ويعقوب بن إسحاق بن حيان أبو يوسف، ويعقوب بن إسحاق الحلبي، ويعقوب بن العباس الهاشمي، ويعقوب بن يوسف أبو بكر المطوعي، ويعقوب بن يوسف الحربي، ويعقوب ابن أخي معروف الكرخي، ويوسف بن بحر، ويوسف بن الحسين اللؤلؤي، ويوسف بن موسى القطان، ويوسف بن موسى بن أسد الكوفي، ويزيد بن جهور أبو الليث، ويزيد بن خالد بن طمهان، ويزيد بن هارون، وياسين بن سهل الفلاس، وأبو بكر بن عنبر الخراساني، وأبو بكر الطبراني، وأبو داود الكادي، وأبو داود الخفاف، وأبو بكر السري، وأبو عبد الله السلمي، وأبو عبد الله النوفلي، وأبو عبد الله ابن أبي هشام، وأبو عبيد الله، وأبو عمران الصوفي، وأبو غالب ابن بنت معاوية، وأبو قلابة الرفاعي، وأبو محمد ابن أخي عبيد ابن شريك، وأبو المثني

الفهري، وحسن جاريته رضي الله عنه، وريحانة ابنة عمه وهي أم عبد الله زوجه، وخديجة أم محمد، وعباسة بنت الفضل وهي زوج أحمد أم صالح، ومجة أخت بشر الحافي. وقال وكيع بن الجراح: نهاني أحمد بن حنبل أن أحدث عن خارجة بن مصعب. وكان يزيد بن هارون في مجلس فمزح مستمليه فتنحنح أحمد فضرب بيده على جبينه وقال: ألا أعلمتموني أن أحمد ها هنا حتى لا أمزح. وقال المروذي: قلت لأبى عبد الله: إيش كان سبب يزيد بن هارون حين عادل؟ قال: كنت بواسط وكنت أجلس بالقرب منه إذا حدث، فقال يوما: ثنا يحيى بن سعيد قال سمعت سالما يقول: فقلت: ليس في هذا سمعت، إنما هو أن سالما. فدخل فأخرج الكتاب فإذا هو: أن سالما، فقال: من رد عليَّ؟ فقالوا: أحمد بن حنبل، فقال: صيروه كما قال، فكان إذا جلس يقول: يا ابن حنبل ادن ها هنا. وقال المروذي عن أبي بكر بن أبي عون ومحمد بن هشام: رأينا إسماعيل ابن علية إذا أقيمت الصلاة قال: ها هنا أحمد بن حنبل، قولوا له يتقدم. وقال محمد بن سهل بن عسكر، قال عبد الرزاق: وصل إلينا أربعة: الشاذكوني وكان أحفظهم للحديث، وابن المديني فكان أعرفهم باختلافه، ويحيى بن معين كان أعرفهم بالرجال، وأحمد وكان أجمعهم لذلك كله. وفي كتاب الوفيات " للبغوي ": مرض أحمد عشرة أيام ومات في صدر النهار

وشهدت جنازته. وقال أبو بكر: محمد بن أبان: كنت وأحمد وإسحاق عند عبد الرزاق، وكان إذا استفهمه أحمد قال: أنا لا أحدثكم، إنما أحدث هؤلاء لا ثلاثة. وقال محمد بن عسكر: سمعت عبد الرزاق يقول: إن يعش هذا الرجل يكن خلفا من العلماء يعني: أبا عبد الله. وفي رواية الباوردي عنه: ما رأيت مثله. وقال محمد بن عبد الله بن منصور سمعت قتيبة يقول: خير أهل زماننا ابن المبارك ثم هذا الشاب، فقال له أبو بكر الرازي: من الشاب؟ قال: أحمد بن حنبل. فقال: يقول شاب وهو شيخ أهل العراق؟ فقال: لقيته وهو شاب، وقال أبو داود عن قتيبة: إذا رأيت الرجل يحب أحمد فاعلم أنه صاحب سنة، وفي رواية غيره: وجماعة، وفي رواية: فاعلم أنه على الطريق. وفي رواية: لو أدرك عصر الثوري، ومالك، والليث، والأوزاعي لكان هو المقدم. وذكر الهيثم بن جميل أن أحمد خالفه في حديث، فقال: وددت أنه نقص من عمري وزيد في عمر أحمد. وفي لفظ: أسأل الله أن يزيد في عمره وينقص من عمري، ثم قال قلت هذا عسى أن ينتفع به المسلمون، وقال سليمان بن حرب لرجل: سل أحمد عن هذه المسألة، فإنه إمام. وقال عيسى بن عفان: وجاء يحيى بن معين وأبو خيثمة وغيرهما يسمعون من أبي، وجاء أحمد فسمع من أبي ثم خرج، فقال أبي: هذا سوى أولئك. يعني من فضله.

وقال المزني عن الشافعي: ثلاثة من العلماء من عجايب الدنيا، عربي لا يعرف كلمة وهو أبو ثور، وأعجمي لا يخطئ في كلمة وهو الزعفراني، وصغير كلما قال شيئا صدقه العلماء وهو أحمد بن حنبل. وقال الحميدي: ما دمت بالحجاز، وأحمد بالعراق، وإسحاق بخراسان، ما يغلبنا أحد. وقيل يوما عند ابن أبي أويس: ذهب أصحاب الحديث. فقال ابن أبي أويس: ما أبقى الله أحمد فلم يذهب أصحاب الحديث. وقال إبراهيم بن إسماعيل: قدم علينا علي ابن المديني فسألناه أن يحدثنا، فقال: إن سيدي أحمد أمرني أن ألا أحدث إلا من كتاب. وفي رواية ابن عبدويه: هو عندي أفضل من سعيد بن جبير في زمانه، لأن سعيدا كان له نظراء وهذا ليس له نظير. وفي رواية: لأن أسأل أحمد عن مسألة أحب إلي من أن أسأل أبا عاصم، وعبد الله بن داود، العلم ليس هو بالسن. وفي رواية: أبو عبد الله اليوم حجة الله على خلقه. وقال محمد بن يحيى الذهلي: قد جعلت أحمد بن حنبل إماما فيما بيني وبين الله تعالى. وقال سفيان بن وكيع: أحمد محنة، من عاب أحمد عندنا فهو فاسق. وقال أحمد بن صالح المصري: ما رأيت بالعراق مثل أحمد وابن نمير. وقال النسائي: لم يكن في عصر أحمد مثل هؤلاء الأربعة: علي، ويحيى، وأحمد، وإسحاق. قال نصر بن علي: كان أحمد أفضل أهل زمانه. وقال عمرو بن محمد: إذا وافقني أحمد على حديث فلا أبالي من خالفني. وقال أحمد بن الحجاج: لم تر عيناي مثل أحمد، ولو كان في زمن ابن المبارك

كنا نؤثره عليه. وقال محمد بن مهران الجمال: ما بقي غير أحمد. وقال ابن وارة: ابن صالح بمصر، وأحمد بن حنبل ببغداد، والنفيلي بحران، وابن نمير بالكوفة، هؤلاء أركان الدين. وقال محمد بن مصعب العابد: لسوط ضرب أحمد في الله أكثر من أيام بشر بن الحارث. وقال محمد بن إبراهيم البوشنجي: ما رأيت أجمع في كل شيء من أحمد، ولا أعقل، وهو عندي أفضل وأفقه من الثوري. وقال أبو يحيى: كنا عند إبراهيم بن عرعرة فذكروا علي بن عاصم، فقال رجل: أحمد بن حنبل يضعفه. فقال رجل: وما يضره من ذلك إذا كان ثقة، فقال إبراهيم بن عرعرة: والله لو تكلم أحمد في علقمة والأسود لضرهما. وقال محمد بن نصر المروزي: فاق أحمد أهل زمانه. وقال أبو داود: لقيت مائتي شيخ من أهل العلم فما رأيت مثل أحمد. وقال عبد الوهاب الوراق: كان أعلم أهل زمانه، وهو إمامنا، وهو من الراسخين في العلم. وقال أبو نصر بن ماكولا: كان إماما في النقل، وعلما في الزهد والورع، وأعلم الناس بمذاهب الصحابة والتابعين. وقال أبو بكر الخطيب: كان إمام المحدثين، وناصر الدين، والمناضل عن السنن، والصابر في المحنة. وقال ابن سعد: هو ثقة ثبت صدوق كثير الحديث. وقال المنتجيلي: ثقة سدوسي من أنفسهم، نزه، صبور على الفقر، مسلم،

144 - (س) أحمد بن محمد بن عبيد الله، عرف بابن أبي رجاء.

عالم بالحديث، متثبت فيه، أقام في الحبس سبعة وعشرين شهرا ثم أطلق، ولما سئل محمد بن السري عنه قال: علم فعمل. وفي " تاريخ القدس ": مات وله ست وسبعون سنة، وهو إمام المحدثين. وقال أبو علي الجياني: كان سيد المسلمين في زمانه، ومناقبه رحمه الله كثيرة تركنا معظمها إيثارا للإيجاز على ما أصلناه قبل من طلب الاختصار. 144 - (س) أحمد بن محمد بن عبيد الله، عرف بابن أبي رجاء. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": كتب عنه بالثغر، وهو لا بأس به، وفي موضع آخر: ثقة شامي. 145 - (س) أحمد بن محمد بن المغيرة الحمصي. وبها توفي، وهو ثقة قاله مسلمة. 146 - (خ ت س) أحمد بن محمد بن موسى، المعروف بمروديه. قال أبو جعفر النحات، فيما ذكره ابن خلفون، كان أحد الثقات. وفي كتاب " الزهرة ": كان فقيها ويعرف بصاحب ابن المبارك، روى عنه - يعني: البخاري - اثني عشر حديثا. وقال الشيرازي في كتاب " الألقاب ": توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

147 - (خ) أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق أبو الوليد، ويقال: أبو محمد الأزرقي.

وقال ابن عدي: أحمد بن محمد عن عبد الله عن معمر: لا يعرف. وقال ابن وضاح: ابن مردويه خراساني ثقة ثبت. 147 - (خ) أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق أبو الوليد، ويقال: أبو محمد الأزرقي. في " تاريخ البخاري "، وكتاب الكلاباذي، والباجي: ويقال الزرقي، أبو الحسن القواس البرتي. مات سنة ثنتي عشرة ومائتين، روى عنه البخاري سبعة عشر حديثا، قاله صاحب " الزهرة ". وكذا قاله ابن منده الحافظ في وفاته. وقال أبو أحمد بن عدي: هو أحمد بن محمد بن عون القواس المكي، يقال له الأزرقي.

وقال ابن عساكر: أحمد بن محمد بن عون، ويقال ابن الوليد، مات بعد سنة سبع عشرة أو فيها. وقال البخاري: فأوفيناه حيا سنة ثنتي عشرة. وتبعه على هذا غير واحد من العلماء، وممن جمع بينهما أيضا ابن خلفون. وقال ابن سعد: هو ثقة كثير الحديث. وفي قول الشيخ: قد خلط بعضهم أحمد بن عون القواس - يعني: - بأحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي المتقدم، والصواب التفريق. نظر، لأنا قد أسلفنا قول من خلطهما من الأئمة، فتصويب غيره يحتاج إلى دليل واضح، ولم يذكر الشيخ دليلا فيتثبت فيه، والله تعالى أعلم بالصواب.

148 - (س) أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم، صاحب أحمد بن حنبل.

148 - (س) أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم، صاحب أحمد بن حنبل. يقال أنه كان أحفظ من أبي زرعة الرازي وأتقن. روى عنه البغوي عبد الله بن عبد العزيز، ذكره أبو محمد بن الأخضر في " مشيخته ". وقال أبو الحسين بن الفراء في كتابه " الطبقات ": المهلبي الإسكاف أبو بكر جليل القدر، حافظ، إمام. وقال الخلال: جليل القدر، حافظ، ولما قدم عاصم بن علي بغداد طلب رجلا يخرج له فوائد يمليها فلم يجد في ذلك الوقت غير الأثرم. فكأنه لما رأه لم يقع منه بموقع لحداثة سنه. فقال له: أخرج كتبك، فجعل يقول له: هذا خطأ وهذا غلط، وأشياء نحو ذلك، فسر عاصم وأملى نحو خمسين مجلسا، ثم عرض على أحمد بن حنبل، فقال هذه الأحاديث صحاح. فكان الأثرم يعرف الحديث ويحفظه، ويعلم العلوم والأبواب، وكان معه تيقظ عجيب حتى نسبه ابن معين، ويحيى بن أيوب المقابري، فقالا: كأن أحد أبوي الأثرم جني. 149 - (ق) أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان. قال لي يزيد بن هارون، فيما ذكره الخطيب: أنت عندي أثقل من

150 - (خ د س ق) أحمد بن المقدام أبو الأشعث البصري.

نصف رحا البزر، فقلت: يا أبا خالد لِمَ لَمْ تقل من الرحا كله، فقال: إنه إذا كان صحيحا، تدحرج، وإذا كان نصفا لم يرفع بالجهد. وقال في " النبل ": مات بسر من رأى. وقال مسلمة الأندلسي في كتاب " الصلة ": هو مولى بني تميم، ثنا عنه علان. 150 - (خ د س ق) أحمد بن المقدام أبو الأشعث البصري. قال مسلمة: أنا عنه غير واحد وكان ثقة. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه البخاري أربعة عشر حديثا. وقال أبو أحمد الجرجاني في " أسماء رجال البخاري ": كان ثقة. وقال السراج: مات سنة إحدى وخمسين آخر المحرم. وقال أبو الطاهر المدني، فيما ذكره ابن خلفون: ثقة، وكذا قاله ابن عبد البر. 151 - (م) أحمد بن المنذر بن الجارود أبو بكر، القزاز الكوفي، ويقال: البصري. كذا قاله الحبال. قال ابن عساكر: توفي في شوال أو ذي القعدة. وقال في " الزهرة ": روى عنه مسلم سبعة أحاديث. ولم يذكر القراب في تاريخه غير شوال.

152 - وذكر أحمد بن منصور، المعروف بزاج.

وروى عنه أبو يعلى الموصلي في " معجمه ". 152 - وذكر أحمد بن منصور، المعروف بزاج. ولم يذكر من روى عنه من أصحاب الكتب سوى مسلم، وضرب عليه مع ذلك، ولم أر له ذكرا في كتاب من ألف على رجال الشيخين، ولا في " الكمال "، فينظر من ذكره. وكأنه والله أعلم رأى قول الخطيب: روى عنه مسلم، فاعتمده، ثم لم ير لغيره فشك. وكذا ذكره ابن الأخضر في " مشيخة البغوي ". 153 - (ق) أحمد بن منصور بن سيار الرمادي. قال مسلمة بن قاسم: مات ببغداد: وصلى عليه داود الأصبهاني بأمره، وهو ثقة مشهور، أبنا عنه غير واحد. وقال أبو بشر الدولابي: مات لثلاث بقين من ربيع الآخر. وقال الخطيب: سمع من جماعة من أهل العراق، والحجاز، واليمن، والشام، ومصر، وكان قد رحل وأكثر السماع والكتابة وصنف المسند. وقال ابن القطان: ثقة مشهور. وقال ابن أبي حاتم: كان أبي يوثقه.

154 - (ع) أحمد بن منيع بن عبد الرحمن البغوي أبو عبد الله.

وقال الدارقطني: كان الرمادي إذا اشتكى شيئا قال: هاتوا أصحاب الحديث، فإذا حضروا عنده قال: اقرءوا علي الحديث. وقال ابن أبي الفتح عن الدارقطني: ثقة. وروى عنه أبو يعلى الموصلي قال: ثنا عبد الله بن صالح يعني كاتب الليث بن سعد. 154 - (ع) أحمد بن منيع بن عبد الرحمن البغوي أبو عبد الله. فيما ذكره أبو حاتم وأبو زرعة. قال مسلمة: بغدادي ثقة. وقال الدارقطني في كتاب " الجرح والتعديل ": لا بأس به. وقال ابن منده: روى - يعني البخاري - عن حسين، يقال إنه القبَّاني، عنه حديثا واحدا. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه البخاري في " جامعه "، ثم روى عن حسين بن يحيى بن جعفر عنه، روى له البخاري ثلاثة أحاديث، ومسلم حديثين. وقال الحبال: كان أصم. وفي " تاريخ " القراب، و " تاريخ " البخاري، و " الجرح والتعديل " لأبي الوليد، و " النبل " لأبي القاسم: مات يوم الأحد لثلاث بقين من شوال سنة

أربع وأربعين، زاد أبو القاسم: ويقال: سنة ثلاث. انتهى، وينظر قول المزي. وقال غيره - يعني أبا القاسم - مات يوم الأحد لثلاث بقين من شوال سنة ثلاث لأنه إنما قال هذا في سنة أربع، والله تعالى أعلم. وقال أبو حاتم الرازي: صدوق. روى في " مسنده " عن عبد الله بن إدريس، ويوسف بن عطية الصفار البصري، ومعاذ بن معاذ العنبري، وعبد الوهاب بن عطاء، وشبابة بن سوار، ويحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاصي الأموي، وأبي الأحوص سلام بن سليم، الهيثم بن خارجة، وقبيصة بن عقبة، وحجاج بن محمد، وأسد بن عمرو، وجرير بن عبد الحميد، وعلي بن غراب الكوفي، وسلمة بن صالح، وموسى بن داود الضبي، وإسحاق بن سليمان الرازي، وأشعث بن عبد الرحمن بن زبيد الأيامي، ومبشر بن ورقاء أبي الأسود السعدي الكوفي، وعمار بن محمد ابن أخت سفيان الثوري، وأبي عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل، والحسن بن سويد، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف، ومظفر بن مدرك بن كامل، وأبي نعيم شجاع البلخي وعلي بن ثابت الجزري، وبحر بن موسى أبي موسى البصري، ومحمد بن مصعب القرقساني، وعمرو بن عبد الغفار، وأبي يوسف يعقوب بن سفيان الفارسي، ويعقوب بن إبراهيم أبي يوسف القاضي، وجويبر في موضعين، وفي بقية المواضع: ثنا يزيد بن هارون، عن جويبر. والله أعلم. وعبيد الله بن عبد الرحمن عمه، ومنصور بن عمار، وسلم بن سالم الخراساني، وعمر بن عبد الغفار الفقيمي، قال: وكان ثقة. وشجاع بن أبي نصر أبي نعيم البلخي ومسعدة بن اليسع

155 - أحمد بن موسى.

اليشكري، وإسحاق بن سلميان الرازي، وحسين بن حسن ابن عطية العوفي، وأبي العلاء الحسن بن [سوار]، ويحيى بن موسى، والوليد بن جميع القرشي، الحجاج بن أرطاة، وخالد بن [. . .]، ومحمد بن مهزم العبدي، وأسود بن عامر شاذان، يعقوب بن إسحاق الحضرمي. وقال ابن الأخضر عن البغوي: عبد الله بن محمد، كان جدي ثقة، وكان من الأبدال وما خلف في بيته سوى كتبه، ولقد بعنا جميع ما يملك سوى كتبه، فما جابت غير أربعة وعشرين درهما. قال أبو القاسم: ونحن من أهل قرية بخراسان يقال لها " بغاوة ". قال ابن الأخضر: هذه الحكاية عن البغوي حسنة صحيحة، إلا أن النسبة غريبة، لأني سألت جماعة من أهل خراسان عن " بغاوة " فلم يعرفوها، وذكر لي جماعة منهم أن نسبة البغوي إنما هي إلى قرية كبيرة بين هراة ومرو الروذ تسمى " بغشور "، وبها جماعة من المحدثين. ولما ذكره أبو الحسين بن الفراء في كتاب " الطبقات " سماه: أحمد بن محمد بن منيع بن عبد الرحمن. 155 - أحمد بن موسى. قال المزي عن أبي القاسم: إن الدارقطني والبرقاني تفردا بذكره في شيوخ البخاري، وأغفل أن صاحب الزهرة ذكره ونسبه معنيا.

156 - (ت س) أحمد بن نصر بن زياد القرشي الزاهد.

وذكره فيهم أبو إسحاق الحبال الحافظ، ومن خطه نقلت. ويشبه أن يكون: أحمد بن محمد بن موسى مردويه صاحب كتاب " أولاد المحدثين " وما إخاله غيره، والله تعالى أعلم، فإن النسائي لما ذكره في أسماء شيوخه نسبه إلى جده، وقال: مروذي لا بأس به. 156 - (ت س) أحمد بن نصر بن زياد القرشي الزاهد. قال أبو عبد الله في " تاريخ نيسابور ": قرأت بخط أبي عمرو المستلمي سمعت محمد بن عبد الوهاب، يقول: أحمد بن نصر عندي ثقة مأمون. وكان يقرئ. وقال زكريا بن حرب: رأيت أخي أحمد بن حرب في المنام، فقال لي: يا أخي اشهد أن قولي في الإيمان قول أحمد بن نصر المقرئ. روى عنه: عبد الله بن محمد الجزري، وزيد بن أبي موسى المروزي، وأبي عباد يحيى بن عباد الضبعي، ومحمد بن مخلد الحمصي، وإسماعيل بن مسكين. روى عنه: محمد بن حرام الجعدي البلخي، وأبو يحيى زكريا بن يسار، وجعفر بن محمد بن سوار، وأحمد بن محمد بن الحسن جد الحسين ابن محمد بن أحمد، وإبراهيم بن محمد الصيدلاني. وقال النسائي في أسماء شيوخه: ثقة. قال المزي: وقال البخاري: مات - أراه - سنة خمسة وأربعين.

157 - (خ) أحمد بن النضر بن عبد الوهاب أبو الفضل النيسابوري.

وقال محمد بن موسى: مات في ذي القعدة سنة خمس كذا قال. والذي في " تاريخ البخاري الكبير ": أحمد بن نصر أبو عبد الله النيسابوري مات في ذي القعدة سنة خمس وأربعين. وقال في " الأوسط ": في أيام من ذي القعدة. فهذا كما ترى البخاري ذكره في " تاريخه " فلا حاجة كانت إليه في نقل كلام غيره الذي يفهم منه أنه ليس عند البخاري، وهذا فيه إشعار أنه لم ينقل من " تاريخ البخاري " شيئا فيما أظن والله أعلم إلا بواسطة، وكذا " تاريخ نيسابور ". وفي " تاريخ القراب ": مات هو ومحمد بن رافع في خمسة أيام. وقال أبو حاتم، وأبو زرعة: أدركناه ولم نكتب عنه. قال الخليلي: ثقة متفق عليه. 157 - (خ) أحمد بن النضر بن عبد الوهاب أبو الفضل النيسابوري. قال أبو عبد الله بن منده: أحمد غير منسوب عن محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن معاذ، ويقال: إنه أحمد بن النضر النيسابوري

الحافظ، وكذا قال الحبال. وقال صاحب الزهرة: روى عنه - يعني البخاري - ثلاثة أحاديث. وفي " كتاب الكلاباذي ": أحمد عن المقدمي: يقال: إنه أحمد بن سيار، والذي عن ابن معاذ قالوا: هو ابن النضر.

158 - (س) أحمد بن الهيثم بن حفص الثغري.

158 - (س) أحمد بن الهيثم بن حفص الثغري. قال النسائي في أسماء شيوخه: لا بأس به. ، وللبغداديين في هذه الطبقة شيخ يقال له: 159 - أحمد بن الهيثم بن أبي داود المصري. روى عنه القاضي المحاملي. 160 - وأحمد بن الهيثم بن فراس أبو عبد الله السامي. روى عنه: محمد بن خلف بن المرزبان، والحسن بن عليك، ومحمد بن موسى بن حماد البربري. 161 - وأحمد بن الهيثم بن زياد العاقولي. حدث عن: إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التميمي. روى عنه ابن أخيه محمد بن عبد الكريم بن الهيثم. 162 - وأحمد بن الهيثم بن خالد أبو جعفر العسكري. حدث عن عفان بن مسلم، والقعنبي. 163 - وأحمد بن الهيثم بن منصور الدوري. حدث عن سورة بن الحكم، روى عنه ابنه محمد. 164 - وأحمد بن الهيثم بن خارجة. روى عن إسماعيل بن أبي أويس. 165 - وأحمد بن الهيثم أبو علي الحنفي الطالقاني. قال الإدريسي في " تاريخ سمرقند ": روى عنه شيخنا محمد بن عصام

166 - أحمد بن نافع بن يحيى بن زكريا أبو جعفر الكوفي العابد.

القطواني، ذكرناهم للتمييز. 166 - أحمد بن نافع بن يحيى بن زكريا أبو جعفر الكوفي العابد. كذا ذكره أبو القاسم بن عساكر في " النبل "، وفي نسخة: أحمد بن يحيى بن زكريا، كما ذكره المزي. 167 - (س) أحمد بن يحيى بن محمد بن كثير حراني. ثقة. قاله مسلمة في كتاب " الصلة ". 168 - (س) أحمد بن يحيى بن الوزير التجيبي. مولى لهم، وكان لا بأس به، وكان كثير الحديث والأخبار، وكان عنده مناكير، وتفقه للشافعي وصحبه، ثم مات بمصر في السجن عند ابن المدبر يوم الأحد لست ليال خلون من شوال سنة إحدى وخمسين ومائتين، قاله مسلمة. وقال الدارقطني في كتابه " الرواة عن الشافعي ": كان قديم الموت. وفي " تاريخ ابن يونس ": توفي في حبس ابن المدبر، لخراج كان عليه، ودفن يوم الأحد لاثنتين وعشرين ليلة خلت من شوال ولما ذكره البستي في " كتاب الثقات " قال: كان قديم الموت. وقال أبو القاسم في " النبل " مات في العشر الآخر من شوال. 169 - (خ) أحمد بن يزيد بن إبراهيم بن الورتنيس، واسمه إبراهيم. قاله الحاكم أبو أحمد في كتاب " الكنى ".

روى عنه: نصر بن مهران الطوسي، فيما ذكره صاحب " تاريخ حران ". وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: ثقة، وقال النسائي في " أسماء شيوخه ": مصري ثقة. وقال صاحب " الزهرة ": روى عنه - يعني البخاري - حديثين، ثم روى عن محمد بن يوسف البيكندي عنه. وكذا ذكره الحاكم في باب: من لقيهم البخاري وأخذ عنهم، ثم أخذ عن رجل عنهم. وهو رد لقول المزي: روى له البخاري: ولم يذكر روايته عنه. ويقال: اسمه أحمد بن يوسف بن يزيد بن إبراهيم الأموي مولاهم.

170 - (خ) أحمد بن يعقوب أبو يعقوب، ويقال: أبو عبد الله المسعودي.

170 - (خ) أحمد بن يعقوب أبو يعقوب، ويقال: أبو عبد الله المسعودي. قال ابن حبان حين ذكره في كتاب " الثقات ": روى عنه الكوفيون. وقال أبو الحسن العجلي: كوفي ثقة. وقال أبو عبد الله الحاكم في " كتاب المدخل ": كوفي قديم، جليل مسند. وذكر بعض من ألف على التراجم من المتأخرين أنه مات سنة بعض عشرة ومائتين. وقال صاحب " الزهرة ": قديم الأحاديث، جليل القدر، قديم المسند، روى عنه - يعني البخاري - خمسة أحاديث .. وقال ابن خلفون: هو ثقة. 171 - (م د س ق) أحمد بن يوسف بن خالد الأزدي، عرف بحمدان أبو الحسن السملي. روى عنه: أحمد بن محمد بن حامد الطوسي، وأبو إسحاق إبراهيم بن عبدوس بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد النيسابوري، وعبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني. ذكره الشيرازي في كتاب " الألقاب ".

وقال الحافظ أبو القاسم بن عساكر: أحد الثقات الأثبات، رحل في طلب الحديث، وسمع بالشام والعراق وخراسان واليمن. وقال إسماعيل بن نجيد: كانت أم أبيه أزدية، فعرف بذلك. وقال أبو عبد الله بن البيع في " تاريخ نيسابور ": هو من خواص يحيى بن يحيى ومن المصاهرين له على أقاربه، ويقال: على ابنته، وكان يقول: لست سليما أنا أزدي. روى عنه: عبد الرحمن بن علقمة، وعيسى بن جعفر القاضي - رحمه الله تعالى، وعمر بن يونس اليمامي، وعمر بن يزيد اليمامي، وعلي ابن المديني، وعبد الرحمن بن عمار المطوعي. وقال أبو العباس الأصم: سمعت منه قبل خروجه إلى مصر، روى عنه: العباس بن الفضل المحمد آبادي، ومحمد بن علي بن عمر المذكر، وأحمد بن علي المقري، وإبراهيم بن علي الذهلي. وقال النسائي: في " أسماء شيوخه ": نيسابوري صالح. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه مسلم خمسة عشر حديثا. وذكر البستي في " كتاب الثقات "، بعد تخريج حديثه في صحيحه. وكذلك ابن خزيمة والحاكم وأبو عوانة الإسفرائيني. وقال مسلمة الأندلسي في كتاب " الصلة ": لا بأس به. وقال الجياني: كتب عنه مسلم، وكتب إلى أبي زرعة وأبي حاتم بجزء من حديثه.

وقال الشرقي، فيما ذكره ابن عدي، وقيل له: لم لا ترحل إلى العراق؟ ما أصنع بالعراق وعندنا من بنادرة الحديث محمد بن يحيى، وأبو الأزهر، وأحمد بن يونس، فاستغنينا بهم عن العراق.

172 - (ت) أبان بن إسحاق المدني.

من اسمه أبان 172 - (ت) أبان بن إسحاق المدني. كذا ذكره الصريفيني. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي: متروك، وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". وقال أحمد بن عبد الله العجلي: ثقة. 173 - (م 4) أبان بن تغلب أبو سعد الربعي النحوي. خرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " بعد ذكره إياه في كتاب " الثقات ". ولما خرج الحاكم حديثه في " مستدركه " قال: كان قاص الشيعة، وهو ثقة، وذكره في كتاب " علوم الحديث " في جملة الثقات أيضا.

وقال ابن عدي: وقول الجوزجاني فيه: إنه كان يغلو في التشيع، لم يرد به ضعفا في الرواية. وقال أبو نعيم الفضل بن دكين في " تاريخه " رواية ابن عقدة: مات سنة أربعين ورأيته وكان غاية من الغايات. وقال ابن قانع: له مقالة ردية. ونسبه الرشاطي: عربانيا، وقال: جاهد: ليست بالألف والنون، ليفرق بين العربي اللهجة والعربي النسب، وقال أحمد ابن سيار المروزي عن عبيد الله بن يحيى بن بكير: مات سنة إحدى وأربعين. وفي " كتاب " ابن حبان: ختم القرآن على الأعمش. وقال أبو جعفر العقيلي في كتاب " الجرح والتعديل ": سمعت أبا عبد الله يذكر عنه عقلا وأدبا وصحة حديث إلا أنه غلا في التشيع، وكان ينال من عثمان رضي الله عنه. وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي: توفي في خلافة أبي جعفر، وعيسى بن موسى والٍ على الكوفة، وكان ثقة. وذكر الحافظ أبو حفص بن شاهين في " جملة الثقات " تأليفه. ولما ذكره الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتاب جمع فيه " مسنده ": قال ابن عجلان ثنا أبان بن تغلب - رجل من أهل العراق من النساك - ثقة دل شعبة على الحديث وحمله إليه وأفاده، قال أبو نعيم: ومدحه سفيان ابن عيينة بالفصاحة والبيان. وقال ابن أبي حاتم: ثنا محمد بن سعيد سمعت عبد الرحمن بن الحكم بن

174 - أبان بن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم. مرسلا في المناسك.

بشير بن سليمان يذكر عن أبان بن تغلب صحة حديث وأدب وعقل. وقال الأزدي: زائغ مذموم المذهب، كان غاليا في التشيع، وما أعلم به في الحديث بأسا. وفي كتاب ابن خلفون: عن عبد الرحمن بن الحكم بن بشير عن أبيه قال: مررت مع عمرو بن قيس بأبان بن تغلب فسلمنا عليه فرد ردا ضعيفا، فقال لي عمرو: إن في قلوبهم لغلا على المؤمن، ولو صلح لنا أن لا نسلم عليهم ما سلمنا عليهم، قال عبد الرحمن: كان به غلو في التشيع. قال ابن خلفون: تكلم في مذهبه، وهو ثقة. وقال يزيد بن هارون: لم يكن أهلا للأخذ عنه. وقال المزي: 174 - أبان بن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم. مرسلا في المناسك. كذا وقع في بعض الأصول من " مراسيل أبي داود " وهو خطأ. وفي بعضها " زبان " هو الصواب كذا قاله، ولم يستدل على قوله كعادة الناس، وفي الذي قاله نظر، وذلك أن الأصل الذي قال فيه " زبان " يعارض بالأصل الذي فيه " أبان " فتهاتر الأصلان، فلم يبق إلا الاستدلال من خارج على صحة أحد الأصلين فوجدنا أبا عبد الله بن البيع ذكره في " مستدركه " وسماه أبان، وقال: كان من عباد الله الصالحين يتكلم بالحكمة، وصحح

175 - " خت 4 " أبان بن صالح بن عمير القرشي مولاهم، أبو بكر، أصله من المدينة.

إسناد حديثه، وكذا ذكره غير واحد من العلماء منهم: ابن خلفون، وأبو إسحاق الصريفيني، والله تعالى أعلم. 175 - " خت 4 " أبان بن صالح بن عمير القرشي مولاهم، أبو بكر، أصله من المدينة. فيما ذكره البخاري، وقال محمد بن سعد: توفي وهو ابن خمس وستين سنة. وقال يعقوب بن سفيان: خمس وخمسين. وقال محمد بن حبان البستي في " كتاب الثقات ": يعتبر حديثه من غير رواية درست ابن زياد وأضرابه من الضعفاء عنه، ثم خرج حديثه في " صحيحه " [عن مجاهد عن جابر: " نهي عن استقبال القبلة "، وكناه أبا محمد] وكذلك أستاذه إمام الأئمة، والحاكم، وزعم أنه صحيح على شرط مسلم، وليس كذلك، لأن مسلما لم يخرج لأبان شيئا، والحافظ أبو علي الطوسي. وقال ابن عبد البر في " التمهيد ": حديث جابر ليس صحيحا فيعرج عليه، لأن أبان بن صالح - راويه - ضعيف.

176 - (بخ م س ق) أبان بن صمعة.

وقال الحافظ أبو محمد بن حزم في كتاب " المحلى " تأليفه، وذكر حديثه هذا: أبان ليس بالمشهور. وقال مسلمة: ثقة. 176 - (بخ م س ق) أبان بن صمعة. قيل: إنه والد عتبة الغلام. ذكره ابن حبان في " جملة الثقات "، وخرج حديثه في " صحيحه ". وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: أليس قد اختلط؟ قال: نعم. وفي رواية أبي داود عنه: أنكر في آخر أمره، وفي موضع آخر حكاه الآجري عن أبي داود نفسه. وجزم ابن خلفون، وابن الجزري، وغيرهما بأنه والد عتبة الغلام. وقال العجلي والنسائي: ثقة. وقال أبو حاتم الرازي: صدوق. وقال أبو جعفر العقيلي: اختلط وتغير بأخرة.

177 - (د) أبان بن طارق.

وذكره أبو حفص البغدادي في " جملة الثقات ". وقال النسائي في كتاب " الجرح والتعديل ": ليس به بأس، إلا أنه كان اختلط. وقال الحربي: اختلط آخر زمانه. 177 - (د) أبان بن طارق. رأيت في كتاب الصريفيني أنه كان يمشي في السكك يلعب به الصبيان. ذكره أبو حاتم البستي في كتاب " الثقات ". 178 - (د ت س ق) أبان بن عبد الله بن أبي حازم صخر بن العيلة، وقيل: ابن أبي حازم بن صخر بن العيلة بن عبد الله بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن علي بن أسلم بن أحمس. قاله ابن سعد. وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في " صحيحهما ". وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال: أبان بن أبي حازم، وقيل: أبان بن عبد الله بن أبي حازم، وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال ابن سعد في كتاب " الطبقات ": توفي بالكوفة في خلافة أبي جعفر.

179 - (بخ م 4) أبان بن عثمان بن عفان.

وقال علي بن سعيد النسوي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبان بن عبد الله البجلي ثقة، أو كلمة نحوها. وقال أحمد بن صالح العجلي: كوفي ثقة، وقال ابن نمير: هو ثقة. وقال أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب " الجرح والتعديل ": ليس بالقوي. وذكره " العقيلي ": في " جملة الضعفاء "، وابن شاهين في " الثقات ". 179 - (بخ م 4) أبان بن عثمان بن عفان. ذكر المزي أن ابن سعد قال: توفي في خلافة يزيد بن عبد الملك. وقال خليفة بن خياط: توفي سنة خمس ومائة، كذا قال. وفيه نظر، وذلك أن خليفة لم يقل هذا إنما ذكر أن يزيد توفي سنة خمس ومائة، ثم شرع يعدد عماله وأسبابه، ثم قال: وفي ولاية يزيد بن عبد الملك مات أبان بن عثمان ولم يذكر لموته تحديدا. وهذه النسخة التي عندي من " تاريخ " خليفة بن خياط ليس لها نظير في

الدنيا، لأنها بخط ابن الحذاء، وقد قرأها وقابلها على أشياخه، والله تعالى أعلم. ولعل، والله أعلم، الموقع له أولا ابن عساكر الذي قلده في النقل أن خليفة ذكر سنة خمس ومائة ترجمة، ثم ذكر وفاة يزيد وأسبابه كما أخبرتك أولا، فظن أن كل ما ذكر في تلك الترجمة يدخل في سنة خمس المترجم بها قبل، وذلك ليس بشيء لما قررناه، ولهذا إنك لا تجد أحدا من القدماء يذكر وفاته إلا كما ذكرها ابن سعد، ثم ابن عساكر استدرك بنفسه على نفسه بعد وذكره على الصواب كما ذكرناه قبل من عند خليفة.

وذكر أيضا عن البخاري قال: قال خالد بن مخلد: حدثني الحكم بن الصلت المؤذن ثنا أبو الزناد قال: مات أبان قبل يزيد بن عبد الملك بن مروان. وفي تاريخ البخاري " الأوسط ": مات قبل السائب بن يزيد. وذكره ابن حزم في الطبقة الأولى من قراء أهل المدينة على ساكنها أفضل صلاة وسلام. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " لما ذكره بعد تخرج حديثه في " صحيحه ": مات في ولاية يزيد، وأمه أم النجوم بنت جندب. وقال ابن أبي خيثمة عن أبي مصعب كان أبان فقيها وولي إمرة المدينة. وفي تاريخ البخاري عن مالك: كان قد علم أشياء من قضاء أبيه، وكان

يعلم عبد الله بن أبي بكر. وقال أبو جعفر محمد بن الحسين: سألت يحيى بن معين فقلت له: أبان بن عثمان ثبت في أبيه؟ قال: نعم. وقال ابن خلفون: كان من فقهاء المدينة ومعدودا في أصحاب زيد بن ثابت رضي الله عنهما. وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ " لأبي جعفر بن أبي خالد: توفي سنة اثنتين ومائة بالمدينة. وقال الجاحظ في كتاب " البرصان " تأليفه: كان به مع الحول عرج. وفي " نسب قريش " للزبير: كان فقيها وروى عنه الحديث وله عقب. وقال ابن عساكر: ولي المدينة " لعبد الملك " وولي إمرة الموسم وشهد الجمل. وفي " الطبقات ": عن سليمان بن عبد الرحمن بن حبان قال: أدركت بالمدينة رجالا من أبناء المهاجرين يفتون، منهم أبان.

180 - (د) أبان بن أبي عياش قيس.

فأعلم الناس بقولهم العشرة: سعيد: وأبان، وذكر آخرين. وفي " تاريخ العجلي ": هو من كبار التابعين. وقال الواقدي: كان يخضب مواضع الوضح من بدنه إلا وجهه، وكان بين عينيه أثر السجود، وتولى المدينة سبع سنين، وكان يقول الشعر، وهو القائل لما خطب إلى معاوية: لي اثنتان الواحدة عند أخيك ... عمرو والأخرى عند ابن عامر تربص بهند أن يموت ابن عامر ... ورملة يوما أن يطلقها عمرو فإن صدقت منيتي كنت مالكا ... لأحديهما إن طالب بي فيهما العمر وقال المنتجالي: كان فقيها، وذكره المرزباني في كتاب " المنحرفين عن علي ". وللكوفيين شيخ آخر يقال له: - أبان بن عثمان الأحمر. يروي عن أبان بن تغلب، قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": يخطئ ويهم. ذكرناه للتمييز. 180 - (د) أبان بن أبي عياش قيس. كذا ذكره البخاري في " تاريخه الأوسط ". وذكر أبو محمد الفاكهي في " الثاني من حديثه ": عن يحيى بن أبي مسرة أنه سمع يعقوب بن إسحاق ابن بنت حميد الطويل يقول: مات أبان بن أبي عياش في أول رجب سنة ثمان وثلاثين ومائة.

وكذا ذكره القراب في " تاريخه " لم يذكر الشهر. وذكر المزي أن ابن أبي خيثمة قال عن يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء، والذي رأيت في تاريخه: ليس بثقة. وقال أبو عبد الله الحاكم في " تاريخ نيسابور "، وصالح بن محمد جزرة: ضعيف، أبو بكر بن عياش ليس حديثه بشيء. وقال الجوزجاني: ساقط، وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت ابن المديني - يعني عنه - فقال: كان ضعيفا ضعيفا عندنا. وقال الساجي في كتاب " الجرح والتعديل " تأليفه: كان رجلا صالحا سخيا كريما، فيه غفلة، يهم في الحديث ويخطئ فيه، روى عنه الناس، ترك حديثه لغفلة كانت فيه لم يحدث عنه شعبة، ولا عبد الرحمن، ولا يحيى، وقيل لشعبة: ما تقول في يونس عن الحسن؟ قال: سمن وعسل، قيل: فعون عن الحسن؟ قال: خل وزيت، قيل: فأبان قال: إن تركتني وإلا تقيأت. وفي رواية: بول حمار منتن. وقال الأنصاري: قال لي سلام ابن أبي مطيع: لا تحدث عن أبان شيئا. وقال الحسن بن أبي الحسن لناس: من أين أنتم؟ قالوا: من عند القيس. قال: فأين أنتم عن أحمر بن عبد القيس أبان بن أبي عياش؟ قال أبو يحيى: وأبان ليس بحجة في الأحكام والفروج، يحتمل الرواية عنه في الزهد والرقائق. وقال يحيى بن معين: من روى عنه بعد استكماله ثلاثا وستين سنة فقد روى عن الموتى. وقال العقيلي: قال شعبة ردائي وحماري في المساكين صدقة إن لم يكن ابن عياش يكذب، وقال أيضا: لأن أشرب من بول حماري أحب إلي من أن أقول: حدثني أبان. وقال يزيد بن زريع: تركته لأنه روى عن أنس حديثا واحدا فقلت له عن

النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: وهل يروي أنس عن غير النبي صلى الله عليه وسلم؟!. وقال ابن سعد: مصري متروك الحديث. وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في " باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم ". وذكره البرقي في " طبقة من ترك حديثه "، وابن شاهين في كتاب " الضعفاء والكذابين "، وقال في كتاب " المختلف فيهم ": قد روى عنه نبلاء الرجال فما نفعه ذلك ولا يعمل على شيء من روايته إلا ما وافقه عليه غيره، وما انفرد به من حديث فليس عليه عمل، وذكر عن شعبة أنه قال: لولا الحياء ما صليت عليه وضرب أحمد بن حنبل على حديثه. وفي " إيضاح الإشكال " لابن سعيد حافظ مصر: قال البزار: إني لأستحيي من الله عز وجل أن أقول إن أبان بن أبي عياش وصالحا المري كذابان، قال عبد الغني: وهو أبان بن فيروز، وهو أبو الأغر الذي يروي عنه الثوري. وقال ابن الجارود في كتاب " الضعفاء "، والجوزقاني في كتاب " الموضوعات ": متروك. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: حدثني سويد بن سعيد قال: سمعت أنا وحمزة الزيات من أبان سماعا كثيرا فلقيت حمزة فأخبرني أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليه ما سمعنا فلم يعرف منها إلا شيئا يسيرا، فتركنا الحديث عنه. وقال أبو عبيد الآجري: قلت لأبي داود: ابن أبي عياش يكتب حديثه؟ قال: لا يكتب حديثه. وقال الخليلي في كتاب " الإرشاد ": قال أحمد ليحيى وهو بصنعاء، ويحيى يكتب عن عبد الرزاق عن معمر عن أبان بن أبي عياش: تكتب نسخة أبان وأنت تعلم أنه كذاب يضع الحديث؟ فقال: يرحمك الله يا أبا عبد الله أكتبه حتى لو جاء كذاب يرويه عن معمر عن ثابت عن أنس أقول له: كذبت

181 - (خ م د ت س) أبان بن يزيد العطار أبو يزيد: قال أبو حاتم الرازي: هو أحب إلي من شيبان ومن أبي بلال، وفي يحيى بن أبي كثير أحب إلي من همام.

ليس هذا من حديث ثابت إنما هو من حديث أبان. وقال أبو أحمد الحاكم: منكر الحديث تركه شعبة وأبو عوانة ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن. وقال أبو الحسن الدارقطني في كتاب " الجرح والتعديل ": متروك، وكان أبو عوانة يقول لا أستحل أن أروي عنه شيئا، أتيته بكتاب فيه حديث من حديثه وفي أسفل الكتاب حديث رجل من أهل واسط فقرأه علي أجمع. وفي كتاب " ابن عدي ": جاء حفص أبو أحمد إلى إبراهيم بن طهمان أن يخرج له شيئا فأخرج له حديث أبان فقال له: أبان ضعيف، فقال له إبراهيم: تراه أضعف منك. 181 - (خ م د ت س) أبان بن يزيد العطار أبو يزيد: قال أبو حاتم الرازي: هو أحب إلي من شيبان ومن أبي بلال، وفي يحيى بن أبي كثير أحب إلي من همام. وفي " الكامل " للجرجاني: قال ابن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول: لا أروي عن أبان بن يزيد. سمعت عمران بن موسى يقول: كان عبد المؤمن بن عيسى معنا بالبصرة عند هدبة فإذا حدث هدبة عن حماد بن سلمة وهمام

ومهدي وجرير بن حازم وغيرهم من شيوخه يكون عبد المؤمن [ساكتا لا ينطق فإذا قال: ثنا أبان بن يزيد يصيح عبد المؤمن لبيك]. قال أبو أحمد بن عدي: وأبان بن يزيد له روايات، وهو حسن الحديث متماسك يكتب حديثه، وله أحاديث صالحة عن قتادة وغيره وعامتها مستقيمة، وأرجو أنه من أهل الصدق. وقال ابن أبي شيبة: سألت عليا - يعني ابن المديني - عن العطار، فقال: كان عندنا ثقة. وقال العجلي: بصري ثقة، وكان يرى القدر، ولا يتكلم به، وفي موضع آخر: ليس بالقوي. وذكره ابن شاهين في جملة " الثقات "، وكذلك ابن حبان، ثم خرج هو وابن خزيمة والحاكم وأبو عوانة حديثه في صحيحهم. وذكره الفسوي في باب: " من يرغب عن الرواية عنه، وسمعت أصحابنا يضعفونهم ". وذكره الحاكم فيمن تفرد به مسلم، وقال أبو إسحاق الصريفيني: روى له البخاري تعليقا، وكذا قاله غيره. وأما الكلاباذي والباجي فلم يذكراه جملة، وأما أبو إسحاق الحبال فعلم له علامة مسلم. والذي رأيت في " باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة " من " كتاب البخاري ": قال: وقال أبان بن يزيد ثنا هشام عن أبيه فذكر حديثا.

وفي أول " الحج ": وقال أبان ثنا مالك بن زيد عن القاسم عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معها أخاها عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم. وقال في " المزارعة " حديث " لا يغرس مسلم غرسا ": وقال لنا مسلم: ثنا أبان فذكره. وهو يشبه أن لا يكون معلقا وهو إلى الاحتجاج به أقرب من غيره، والله أعلم. وقال ابن خلفون في " كتابه المعلم " و " المنتقى ": خرج له البخاري استشهادا وهو ثقة، قاله ابن نمير وعمرو بن علي الصيرفي وغيرهما. وقال الحافظ أبو بكر البرديجي: وهمام عندي صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به، وأبان العطار أمثل منه، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: هو أثبت من عمران القطان.

182 - (بخ ت) إبراهيم بن أدهم الزاهد.

من اسمه إبراهيم 182 - (بخ ت) إبراهيم بن أدهم الزاهد. في تاريخ القراب الحافظ: قيل إن إبراهيم بن أدهم توفي سنة ست وستين. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: كان صابرا على الجهد الجهيد والفقر الشديد والورع الدائم والسخاء الوافر. وفي كتاب " الصيريفيني ": قال القاسم بن عبد السلام: توفي بصور، ورأيت قبره بها. وقال إسماعيل بن الفضل البستي: توفي ببلاد الروم. وفي كتاب المنتجالي: لم يتزوج قط. قال: وكان أبي يبعثني في طلب الحديث ويقول: أي بني كلما حفظت حديثا أعطيتك درهما. انتهى كلامه. وفيه نظر، لما ذكره أبو الفرج بأن له ولدا وله ثروة فلم يتعرف به إبراهيم، واختفى لما سئل عنه، أو يحمل قوله على أنه بعد الزهد لم يتزوج وهذا جيد. قال المنتجالي: وكان يحيى بن معين يقول: إبراهيم بن أدهم عابد ثقة. وقال ابن المبارك: خرجت أنا وابن أدهم ونحو من ستين فتى من خراسان نطلب العلم ما بقي أحد منهم غيري.

وعن ابن وضاح: لما حملت أم إبراهيم به دعا أبوه القراء وعمل لهم طعاما فلما فرغوا من أكله قال لهم هبوا لي دعوة أن يرزقني الله ولدا صالحا فإن امرأتي حبلى، فدعوا له فكان إبراهيم يقول أنا مولى العباد. ولما كان في اليوم الذي توفي فيه في البحر للغزو قال: إني لأحس فرحا أبي لا ينظره ثم مات من يومه رحمه الله تعالى. وقال ابن نمير والعجلي: كان عابدا ثقة. وقال البخاري في " التاريخ الكبير ": حديثه مرسل. وقال أبو عبد الرحمن في كتابه " التمييز ": ثقة. والذي نقله المزي عنه: ثقة مأمون. لم أره. وفي " تاريخ سمرقند " للحافظ أبي سعد الإدريسي الإستراباذي: روى عن: هشام بن عروة بن الزبير بن العوام، ومسلم الأعور، وروى عن أبيه نسخة كبيرة تزيد على عشرين حديثا من المسند والمقطوع من وجه لا يعتمد عليها، ويقال إن رواياته أكثرها مراسيل. روى عنه: سلم بن سالم البلخي، وعثمان بن عمارة، والمكي بن إبراهيم، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وطالوت أبو يحيى، وحرب البلخي، وكادح بن جعفر، وعلي بن بكار، وسعيد بن حرب. وكان فاضلا خيرا عابدا زاهدا يضرب به المثل في الزهد والعبادة، مات وهو شاب، وما أقرب سنه من سن ابن المبارك، إلا أنه تقادم موته وعمر ابن المبارك، وكان مولده بمكة، وكان أبوه رجلا صالحا فطاف به على الفقراء يدعون له.

وهذا أشبه من قول المزي: فطافت به أمه، لأن أرباب البيوت لا يتبذلون هذا التبذل. قال الإدريسي: وعندنا له من الحكايات أكثر من جزأين تركناها كراهة التطويل، انتهى كلامه. ولو أردنا أن نذكر من أخباره وكلامه وأخبار غيره من المشاهير لكل واحد جزءا لفعلنا، ولكن ما نذكر إلا ما كان متعلقا بتعديل أو جرح على ما أصلناه في أول الكتاب. وفي قول المزي: قال البخاري: مات سنة إحدى وستين، نظر، لأني لم أر لوفاته ذكرا في تواريخ البخاري الثلاثة، ولا أعلم له شيئا يذكره، فيه وفاة ومولد إلا فيها، وأيضا فالمزي إنما نقله عن ابن عساكر وابن عساكر نقله من كتابه على ظهر جزء ولم يقل بخط من ذاك ولا من قاله عن البخاري فرجع الأمر إلى غير تحقيق، والتحقيق ما أنبأتك به. وفي كتاب " ابن عساكر " في خلال ترجمته روى عنه جماعة فلذلك أغفلهم المزي لكونهم في غير مظنهم، منهم: عبد الله بن الفرج القنطري العابد، وأحمد بن عبد الله صاحبه، وأحمد بن خضرويه، وسلام بن سليم، وبشر بن المنذر، ويحيى بن يمان، وأبو عثمان الأسود رفيقه أربع عشرة سنة، وأبو الوليد صاحبه، وأبو عيسى النخعي

183 - (مق د ت) إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق بن عيسى الطالقاني.

حواري ابن حواري، وعمرو بن عمرو وأبو حفص العسقلاني الحنفي، وإبراهيم السائح، وعطاء بن مسلم، وأبو شعيب، وأبو عصام رواد، وأحمد بن إبراهيم بن آدم أبو عمير بن عبد الباقي صاحب إذنه، وعبد الجبار بن كليب، وموسى بن طريف، ويزيد بن قيس، وأبو إبراهيم اليماني، وحذيفة المرعشي، وإبراهيم بن متويه الأصبهاني، وأبو عقبة الخواص، وأبو عبد الله القلانسي، وعمرو بن المنهال المقدسي، وأبو عبد الله الجوزجاني رفيق إبراهيم بن أدهم. وذكره الخطيب فيمن روى عن مالك بن أنس. 183 - (مق د ت) إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق بن عيسى الطالقاني. كذا ذكره المزي، وقبله أبو عبد الله البخاري، ورد ذلك عليه أبو زرعة الرازي في كتاب " أوهام البخاري في التاريخ "، يقال إنما هو إبراهيم بن عيسى، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: هو إبراهيم بن إسحاق بن عيسى أصاب البخاري. ولما ذكره البستي في كتاب " الثقات " قال: يخطئ ويخالف، وهو راوية ابن المبارك. وفي " تاريخ البخاري الكبير ": كان حيا سنة أربع عشرة ومائتين، روى عنه يحيى بن عاصم السكري ذكره الغنجار في " تاريخ بخارى " تأليفه. وفي " تاريخ سمرقند " للإدريسي: كان على مظالم سمرقند، وخرج إلى الشاش وأقام بها أياما كثيرة.

يروي عن: سعيد بن محمد الثقفي الوراق، وعمرو بن هارون، ومبارك ابن سعيد، والهياج بن بسطام الهروي، وكنانة بن جبلة الهروي. وروى عنه: أحمد بن نصر العتكي، وجابر بن مقاتل بن حكيم السمرقنديين، والنضر بن سلمة المروزي، ومحمد بن عيسى الدامغاني، وسعيد ابن يعقوب الطالقاني، وعبد الله بن أبي عرابة الشاشي، وجابر بن مقاتل الأزدي، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحافظ الإشتيخني، وأبو إسحاق إبراهيم بن أبي بكر المرابطي، ومحمد بن علي بن الحسين بن شقيق، ومحمد ابن عبدة. وقال إبراهيم بن عبد الرحمن الدارمي، في قصة غزوة غزاها نوح بن أسد ابن سامان إلى الشاش وكان في ذلك الجند علماء معروفون بالعبادة والعلم مثل: زكريا الورغيري، وأبي أحمد الزاهد وأبي إسحاق الطالقاني. وثنا محمد بن الحسين الحاكم المروذي، ثنا عبد الله بن محمود قال: وجدت أن أبا إسحاق الطالقاني كتب وألف كتبا لم يتابعه فيها كبير أحد مثل كتاب " الرؤيا والتعبير "، وغير ذلك، وروى عن ابن المبارك أحاديث غرائب، وكان يكون بمرو، وبنحوه ذكره الحاكم في " تاريخ نيسابور "، زاد: روى عنه أيضا: الحسن بن هارون النيسابوري، وأحمد بن سعيد بن صخر الدارمي. وفي " مشيخة البغوي " للحافظ أبي محمد بن الأخضر: روى عن قيس ابن الربيع، روى عنه: البغوي، وموسى بن إسحاق، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة. ومات بالكوفة سنة ثلاث وثلاثين. وقال الإدريسي - رحمه الله تعالى -: وكان يقول احتلمت وأنا ابن ثلاث عشرة.

184 - (قد ق) إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيب الأشهلي: قال العجلي: حجازي ثقة، وقال الحافظ أبو إسحاق الحربي في " تاريخه ": شيخ مدني، صالح، له فضل، ولا أحسبه حافظا.

وقال عبد الله بن يزيد المقرئ: لا أعلم بخراسان عالما إلا أبا إسحاق الطالقاني. وفي كتاب ابن خلفون: كان ثقة. وفي قول المزي: قال أبو حاتم صدوق. نظر، لأني لم أر ذلك في كتاب ابنه " الجرح والتعديل "، ولا " تاريخ " الذي رواه الكناني عنه، فينظر. والله أعلم. 184 - (قد ق) إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيب الأشهلي: قال العجلي: حجازي ثقة، وقال الحافظ أبو إسحاق الحربي في " تاريخه ": شيخ مدني، صالح، له فضل، ولا أحسبه حافظا. وقال أبو داود عن ابن معين: ضعيف. وقال أبو عيسى بن سورة، وأبو علي الطوسي في كتاب " الأحكام " تأليفه: ضعفه بعض أهل العلم. وقال الحافظ أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي في كتاب " التعديل والتجريح ": في حديثه لين. وفي كتاب ابن الجارود: منكر الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. وقال البخاري: يروي مناكير.

وفي " كتاب أبي الفرج ابن الجوزي ": قال الدارقطني: ليس بالقوي في الحديث. وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ " لابن أبي خالد: كان مصليا عابدا. ولما ذكر ابن عدي له أحاديث قال: لم أجد له أوحش من هذه الأحاديث. وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في " صحيحيهما ". وفي كتاب " الصريفيني ": روى عنه خالد بن مخلد وابن مهدي. وفي " تاريخ البخاري الكبير ": ثنا ابن أبي أويس قال سمعت إبراهيم مولى بني عبد الأشهل سنة ستين ومائة. وذكره في " الأوسط " في: فصل من مات من الستين إلى السبعين ومائة. وقال الطحاوي في " المشكل ": متروك الحديث.

185 - (د) إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي محذورة.

185 - (د) إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي محذورة. قال البرقي في كتاب " التاريخ الكبير ": وسئل يحيى بن معين عن نبي أبي محذورة الذين يروون حديث الأذان عن أبيهم عن جدهم؟ فقال: قد أدركت أنا أحدهم، وأراه إبراهيم ولم أسمع منه، وكان أضعفهم. زاد عنه أبو العرب القيرواني الحافظ: وكانوا ضعفاء. 186 - (خت ق) إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع. خرج ابن البيع حديثه في " مستدركه ". وقال البخاري في " التاريخ الكبير ": يروي عنه، وهو كثير الوهم عن

الزهري، وقال وكيع: عن إبراهيم عن عمرو بن دينار، عن أبي هريرة - يرفعه -: " الرجل أحق بهبته ما لم يثب منها ". قال أبو عبد الله: فيه نظر في إسناده. وقال في كتاب " الضعفاء ": يروي عنه وهو كثير الوهم عن الزهري وعمرو بن دينار يكتب حديثه. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم. وقال الساجي، فيما ذكره ابن حزم: منكر الحديث. ويشبه أن يكون وهما، والذي في كتاب " الجرح والتعديل " للساجي: ضعيف، وإسماعيل أبوه ضعيف، عنده مناكير، روى أبو نعيم عنه نسخة لا يتابع على بعضها. وقال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن خلف المعروف بابن المواق في كتابه " بغية النقاد ": لا يحتج به. وذكره ابن الجارود وأبو العرب في " جملة الضعفاء ". وفي كتاب الآجري: سئل أبو داود عنه فقال: ضعيف متروك الحديث سمعت يحيى يقوله. . . وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير ": كان شديد الصمم، وكان يجلس إلى جنب الزهري فلا يكاد يسمع إلا بعد كد.

187 - (ت) إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل الكوفي.

وقال أبو أحمد الجرجاني: ولإبراهيم هذا أحاديث غير هذا اقتصرت منه على ما ذكرت، وهو قريب من إبراهيم بن الفضل المدني. 187 - (ت) إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل الكوفي. روى الحاكم في " مستدركه " عن أحمد بن يعقوب عن محمد بن عبد الله بن سليمان عنه وقال: كان صالح الحديث. وابن خزيمة في " صحيحه " عنه. ولما ذكره البستي في " جملة الثقات " قال: كان راويا لأبيه، وفي روايته عن أبيه بعض النكارة. 188 - (د ق) إبراهيم بن إسماعيل السلمي، ويقال: إسماعيل بن إبراهيم الشيباني حجازي. روى عن: ابن عباس، وأبي هريرة، وعائشة، وامرأة رافع. روى عنه: حجاج، وعباس بن عبد الله، وعمرو بن دينار، ويعقوب بن خالد. قال أبو حاتم: مجهول. روى له أبو داود وابن ماجه حديثه عن أبي هريرة " يتقدم أو يتأخر ". كذا جعلهما المزي واحدا، والذي يظهر من كلام العلماء التفرقة بينهما، فأما العلامة أحمد بن أبي خيثمة فذكره فيمن روى عن أبي هريرة ممن اسمه إبراهيم، وكذا سماه الإمام أحمد حين روى حديثه في " مسنده "، وأبو حاتم

الرازي، وقال فيه: مجهول، وقال: إسماعيل بن إبراهيم الشيباني روى عن ابن عباس وامرأة رافع، وروى عنه عمرو بن دينار، وقال أبو زرعة: مكي ثقة. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": إبراهيم بن إسماعيل شيخ يروي عن أبي هريرة وعائشة، روى عنه الحجاج بن عبيد، وإسماعيل بن إبراهيم السلمي، ويقال الشيباني، حجازي يروي عن ابن عباس روى عنه عمرو بن دينار ويعقوب بن خالد. هكذا كما ترى فرق بينهما، وجمع المزي بينهما يحتاج إلى دليل واضح. ولعل قائلا يقول: يشبه أن يكون معتمده ما ذكره البخاري، فيجاب بأن البخاري ذكر في " تاريخه ": إسماعيل بن إبراهيم السلمي ويقال: الشيباني حجازي، ثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن يحيى بن سعيد عن يعقوب بن خالد عن إسماعيل أنه رأى ابن عباس توضأ مرة مرة، وسمع امرأة رافع.

روى عنه عمرو بن دينار حدثني عبيد ثنا يونس بن بكير سمع ابن إسحاق عن عباس بن عبد الله عن إسماعيل بن إبراهيم وكان خيارا. ثنا إسحاق عن جرير عن ليث عن حجاج عن إسماعيل بن إبراهيم أو إبراهيم بن إسماعيل السلمي عن عائشة صليت الجمعة، وقال عبد الوارث عن إسماعيل بن إبراهيم. وقال عبيد الله: ثنا شيبان عن ليث عن حجاج بن أبي عبد الله عن إبراهيم بن إسماعيل السلمي وكان خلف على امرأة رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " إذا صلى فليتقدم أو ليتأخر ". وقال حماد عن ليث عن حجاج بن عبيد عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال همام: ثنا ليث عن أبي حمزة حدث به عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثنا يوسف بن راشد ثنا تميم بن زياد الرازي عن أبي جعفر الرازي عن ليث عن حجاج بن يسار عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " إذا صلى فليتقدم ". قال أبو عبد الله: ولم يثبت هذا الحديث. انتهى. فهذا كما ترى يستلوح منه التفرقة، وأما الخلاف على ليث فإنما هو في الواسطة بينه وبين إبراهيم لا في إبراهيم نفسه بل الروايات كلها عن ليث مصرحة بتسميته إبراهيم حاشى ما وقع في [بعض النسخ من] كتاب

" الثقات " ثنا ابن قتيبة ثنا ابن أبي السري ثنا معتمر ثنا ليث عن أبي حجاج عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبي هريرة. فذكر حديث المتقدم أو المتأخر. وفي قول المزي قال أبو حاتم: مجهول، نظر، وذلك أنه صدر بتسميته إبراهيم وقيل إسماعيل [وقال: قال أبو حاتم: مجهول، أهو في إبراهيم أو إسماعيل] لم يبن، وكان يلزمه التبيين، والله تعالى أعلم، وقد أسلفنا قبل أن أبا حاتم سماه إبراهيم ثم جهله، والخلاف الذي ذكره المزي هو بعض كلام البخاري الذي سقناه، فكان الأولى أن يعزو كلام كل شخص له ليستريح ويريح، لأن الطالب إذا قال: قال المزي: اختلف على ليث فقال كذا وكذا. وقال له الآخر: من أين له هذا لا نسمعه إلا من إمام من أئمة الحديث. فإذا قال: قال البخاري، انقطع النزاع، ولئلا يذهب تعب العلماء وكدهم بأن لا يذكر العالم القائل ذلك القول ليستجلب له الرحمة والمغفرة، على ذلك عهدنا الناس رحمهم الله تعالى، ألم تسمع قول الإمام محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه وغفر له: وددت أن الناس انتفعوا بهذا العلم ولا ينسب إلي منه شيء. ولقد رأينا تصنيفا لبعض العلماء المتأخرين من الفقهاء - رضي الله عنه وعنهم أجمعين - إذا ذكر شيئا منقولا عزاه لقائله مترحما عليه مبينا في أي موضع من الكتاب، بل في أي باب، بل في أي ورقة من تجزئة كذا وكذا، كل هذا يقصد به السلامة والإفادة وجلب الرحمة للقائل والتنويه بذكره، والله تعالى أعلم.

189 - (خ د) إبراهيم بن أبي أسيد المديني البراد.

189 - (خ د) إبراهيم بن أبي أسيد المديني البراد. عن جده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إياكم والحسد "، قال: ويقال ابن أبي أسيد ولا يصح، قاله البخاري في " التاريخ الكبير ". وذكره البستي في جملة " الثقات "، فقال: ابن أبي أسيد، وقد قيل: ابن أبي أسيد. 190 - (ق) إبراهيم بن أعين الشيباني العجلي. كذا ذكره المزي، وقال: كان فيه - يعني في " الكمال " - البجلي، وهو وهم. ولم يستدل على صحة قوله وبطلان غيره، ولقائل أن يقول كلاهما ليس جيدا لأن شيبان هو: ابن ذهل بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. وعجل هو: ابن لخيم بن صعب بن علي بن بكر بن عجل بن عمرو بن وديعة بن بكير بن أبيض بن عبد القيس بن دعمي بن خولة بن أسد بن ربيعة. وبجيلة هو: ولد أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ. فلا تجتمع قبيلة من هؤلاء مع الأخرى إلى بأمر مجازي، أما الحقيقة فلا. وأيضا فلا درك على ابن سرور رحمه الله، لأن الخطيب قاله قبله في كتاب " السابق واللاحق ".

191 - (د ت) إبراهيم بن بشار الرمادي.

والصواب فيه أن يحذف من نسبه الشيباني ويثبت العجلي فقط، كذا ذكره أستاذ الدنيا محمد بن إسماعيل البخاري في " تاريخه الكبير " وقال: فيه نظر في إسناده، وخرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه ". 191 - (د ت) إبراهيم بن بشار الرمادي. خرج البستي، والحاكم حديثه في " صحيحيهما "، ولما ذكر له حديثا في " رفع اليدين " قال: هو ثقة مأمون من الطبقة الأولى، من أصحاب ابن عيينة، صحبه نيفا وعشرين سنة.

وقال البغوي: في " المؤتلف والمختلف ": معروف. وقال عبد الباقي بن قانع: هو صالح. وقال أبو حاتم الرازي: صدوق. وقال أبو داود: ولد بعد موت سفيان بن سعيد الثوري. وقال ابن زنجويه عن جعفر: سمعت الطيالسي يقول: هو صدوق. وفي " كتاب ابن الجارود ": صدوق، وربما يهم في الشيء بعد الشيء. وقال أبو عمر الصدفي ثنا أحمد بن خالد ثنا مروان بن عبد الملك قال سمعت يحيى بن الفضل ثنا إبراهيم بن بشار الرمادي وكان والله ثقة مأمونا. وذكره أبو القاسم البلخي، والساجي في جملة الضعفاء. وفي " الكامل " لابن عدي: قال عبد الله بن أحمد سألت أبي عنه فلم يعرفه بصحبته، ولم يعجبه. وللخراسانيين شيخ يقال له:

192 - إبراهيم بن بشار مولى معقل بن يسار.

192 - إبراهيم بن بشار مولى معقل بن يسار. يروي عن: حماد بن زيد، والفضل بن عياض، وغيرهما. ذكره ابن عساكر، وذكرناه للتمييز. 193 - (س) إبراهيم بن أبي بكر بن أبي أمية. كذا في كتاب " التاريخ الكبير " للبخاري، وقال: روى عنه منصور وإسماعيل بن أمية. ولما ذكره ابن حبان في " جملة الثقات " قال: هو الذي يروي عنه إسماعيل بن أمية فقال: إبراهيم بن أبي بكر بن أبي أمية الأخنسي عن كعب. 194 - (د س ق) إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي. قال الآجري: سألت أبا داود فقلت: سمع من أبيه؟ قال: لا. وفي كتاب " المراسيل " لابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: لم يسمع من أبيه.

وفي كتاب " التعديل والتجريح ": يروي عن أبيه، مرسل. قال أبو زرعة: وروايته عن علي بن أبي طالب مرسلة. وقال أبو إسحاق الحربي في " كتاب العلل " تأليفه: ولد إبراهيم بعد موت أبيه. وفي كتاب " الكامل " لابن عدي: ثنا إسحاق ثنا هارون بن عبد الله ثنا أبو نعيم ثنا أبان البجلي حدثني إبراهيم يعني ابن جرير عن أبيه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن أقابلهم. وثنا إسحاق ثنا هارون ثنا سعيد بن سليمان ثنا داود بن عبد الجبار عن إبراهيم حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من رأى حية فتركها خوفا منها فليس منا ". قال: وقد روى حميد بن مالك اللخمي عن إبراهيم بن جرير عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم " مسح على الخفين ". وخرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه " فقال: ثنا محمد بن يحيى ثنا أبو نعيم ثنا أبان بن عبد الله حدثني إبراهيم بن جرير عن أبيه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم دخل الغيضة يبغي حاجته فأتاه جرير بإداوة من ماء. . الحديث. وقال ابن القطان: إبراهيم بن جرير هذا مجهول الحال ولم يسمع من أبيه، ومنهم من يقول: حدثني أبي. انتهى.

195 - (خ كد) إبراهيم بن الحارث بن إسماعيل البغدادي.

لقائل أن يقول: قوله أخبرني أبي إنما جاء على لسان متروك وهو داود بن عبد الجبار، وفي كتاب " الطبقات الكبير ": ولد بعد موت أبيه وبقي حتى لقيه أسد بن عمرو، وقال عمر بن يحيى بن سعيد بن العاص: رأيت إبراهيم وأبان ابني جرير يخضبان بالحناء والكتم. وفي " تاريخ البخاري " عن عبد الصمد عن شعبة عن إبراهيم ابن أخي جرير عن جرير سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم: " من لا يرحم لا يرحم ". كذا هو بخط ابن الأبار الحافظ مجودا. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": روى عن أبيه روى عنه شعبة، تأخر موته. وقال في " صحيحه ": ثنا إسحاق بن إبراهيم وإسماعيل بن مبشر قالا: ثنا عبيد بن آدم بن أبي إياس قال: ثنا شريك ثنا إبراهيم بن جرير عن أبي زرعة بن عمرو عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم: قضى حاجته ثم استنجى. . . الحديث. وقال ابن القطان: لا يعرف حاله، وهو كوفي يروي عن أبيه مرسلا. ومن خط الصريفيني: كان منكر الحديث. 195 - (خ كد) إبراهيم بن الحارث بن إسماعيل البغدادي. ذكر الحاكم في " تاريخ نيسابور " أنه روى عن أبي الحسن علي

196 - (س) إبراهيم بن حبيب بن الشهيد أبو زيد.

ابن قدامة النحوي. ومن خط الصريفيني: هو صاحب الإمام أحمد بن حنبل. وقال الحاكم في " المدخل الكبير ": وربما قال البخاري نا إبراهيم غير منسوب عن يحيى بن أبي بكير - وهو ابن الحارث هذا - وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه البخاري سبعة أحاديث. وفي " تقييد المهمل " للجياني: ليس له في " الجامع " للبخاري غير حديثين في الحج والوصايا. 196 - (س) إبراهيم بن حبيب بن الشهيد أبو زيد. قاله ابن قانع: قال: وهو ثقة. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه "، وذكره ابن حبان في " جملة الثقات ". وقال أبو عبد الرحمن السلمي: وسألته - يعني - الدارقطني: عن إسحاق بن إبراهيم بن حبيب؟ فقال: هو وأبوه وجده ثقات. وفي كتاب " أولاد المحدثين " للحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه: روى عنه أحمد بن الفرات الرازي أبو مسعود الحافظ. وذكره الخطيب " فيمن روى عن مالك بن أنس "، وكذلك ابن عساكر في " مجموع الرغائب ". 197 - (س) إبراهيم بن الحجاج بن زيد السامي من ولد سامة بن لؤي. ذكره ابن قانع في " وفياته " فقال: صالح.

198 - (س) إبراهيم بن الحجاج النيلي.

وخرج ابن حبان، والحاكم أبو عبد الله حديثه في " صحيحيهما "، روى عنه عند الحاكم الحسين بن حميد. وفي كتاب " الثقات " لابن حبان: توفي سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين. وهو يدل أن المزي ما نقل من أصل، إذ لو كان كذلك لذكر ما ذكرناه من تردده في وفاته، والله أعلم. وفي " تاريخ نيسابور " في ترجمة صالح بن محمد جزرة وذكر جملة من شيوخه منهم: إبراهيم السامي، ثم قال: فهؤلاء كلهم من أتباع التابعين ما منهم من أحد إلا وقد روى عن تابعي. وفي كتاب " القراب ": توفي في رجب سنة ثلاث وثلاثين. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن أبي الحسن الدارقطني: إبراهيم السامي وإبراهيم النيلي ثقتان. وروى عنه البغوي فيما ذكره ابن الأخضر. 198 - (س) إبراهيم بن الحجاج النيلي. نسبة إلى نهر بأرض بابل مخرجه من الفرات، قال ياقوت بن عبد الله الحموي في كتابه " المتفق وضعا المختلف صقعا ": حفره الحجاج بن يوسف الثقفي وسماه باسم نيل مصر. وقال الزمخشري: هو نهر أيضا.

199 - إبراهيم بن حرب السامي أبو إسحاق العسقلاني.

والذي ينكر من قول المزي: النيل مدينة بين الكوفة وواسط. وقال عبد الباقي بن قانع: كان صالحا. وقد سبق قول الدارقطني فيه: ثقة. 199 - إبراهيم بن حرب السامي أبو إسحاق العسقلاني. روى عن: حفص بن ميسرة نزيل عسقلان. روى عنه: أحمد بن سيار المروزي. ذكره الحافظان أبو علي الغساني، وابن خلفون في " شيوخ أبي داود السجستاني " رحمه الله تعالى. وقال أبو جعفر العقيلي في كتاب " الجرح والتعديل " تأليفه: حدث بمناكير أغفله المزي، وكذلك:

200 - إبراهيم بن الحسن بن نجيح الباهلي المقرئ التبان العلاف البصري.

200 - إبراهيم بن الحسن بن نجيح الباهلي المقرئ التبان العلاف البصري. روى عن: حماد بن زيد، وسلام بن أبي الصبهاني، وبشير بن شريح المنقري، وحجاج بن محمد الأعور، وعمر بن حفص المازني. روى عنه: الحسن بن سفيان، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو حاتم سهل بن محمد السجستاني، ومحمد بن طريف، وأبو عبد الرحمن النسائي، فيما ذكره الصريفيني، ومن خطه نقلت، وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سئل عنه أبو زرعة فقال: كان صاحب قرآن، وكان بصيرا به، وكان شيخا ثقة. وقال أبو عمرو الداني في كتاب " طبقات القراء " تأليفه: أخذ القراءة عرضا عن سلام بن سليمان الطويل، وعرض على يعقوب الحضرمي، وروى الحروف عن يونس بن حبيب عن أبي عمرو، روى عنه القراءة عرضا: أحمد بن يزيد الحلواني. قال أبو جعفر الطبري والمطين: توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين. وذكره البستي في " الثقات ". وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه النسائي، ومات سنة سبع وعشرين ومائتين.

201 - (د س) إبراهيم بن الحسن بن الهيثم الجشمي.

201 - (د س) إبراهيم بن الحسن بن الهيثم الجشمي. قاله ابن خلفون، وقال مسلمة بن قاسم في كتاب " الصلة ": لا بأس به. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: البصري نزيل المصيصة. روى عن: عمارة بن بشر مولى خالد القسري. روى عنه: أحمد بن عمير بن جوصا، وأبو بشر الدولابي، وأبو عبد الله بكر بن محمد بن إبراهيم بن أبي زيد المصيصي، ومحمد بن إبراهيم بن البطال اليماني، وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقي. مات سنة تسع وعشرين ومائتين. وفي كتاب " أبي علي الجياني ": وثقه الدولابي. وذكره الخطيب في الرواة عن مالك بن أنس الإمام. 202 - (فق) إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني. خرج ابن خزيمة، والحاكم حديثه في " صحيحيهما "، فيما ذكره الصريفيني. وقال أبو الحسن الدارقطني في " كتاب الضعفاء ": ضعيف وقال الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: لا أحدث عنه، وسمعت أحمد

203 - (د) إبراهيم بن حمزة بن سليمان الرملي.

يقول: كان مرجئا. وذكره الفسوي في " تاريخه الكبير " في باب من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم. وقال بعد ذلك بقليل: لا يختلفون في ضعفه. وأبو العرب، وابن الجارود، وابن شاهين في " جملة الضعفاء ". وقال أبو أحمد الحكم: ليس بالقوي عندهم. وقال الساجي: ضعيف الحديث ليس بشيء. وفي كتاب " أبي جعفر العقيلي ": ليس بشيء ولا بثقة. وقال النسائي في " كتاب الضعفاء " تأليفه: متروك الحديث ليس بشيء. وفي كتاب ابن عدي عنه زيادة ليس بشيء. 203 - (د) إبراهيم بن حمزة بن سليمان الرملي. قال الجياني في " أسماء شيوخ أبي داود ": قال ابن أبي حاتم عن أبيه: ثقة.

204 - (خ د سي) إبراهيم بن حمزة بن محمد بن مصعب بن عبد الله بن الزبير.

204 - (خ د سي) إبراهيم بن حمزة بن محمد بن مصعب بن عبد الله بن الزبير. كذا قاله الشيخ، والذي في كتاب " ابن أبي حاتم " عن أبيه وأبي زرعة، والباجي، والجياني، وابن سعد في " الطبقات الكبير ": مصعب بن الزبير لم يذكروا عبد الله، قال: وقتل أبوه بقديد ولم يجالس إبراهيم مالك بن أنس وروى عن غيره. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب " الصلة ": ثقة، روى عن ابن عيينة. وسئل أبو حاتم الرازي عنه وعن إبراهيم بن حمزة بن المنذر؟ فقال: كانا متقاربين، ولم يكن لهما تلك المعرفة بالحديث. وقال الباجي: روى عنه البخاري عن إبراهيم بن سعد وعن عبد العزيز بن أبي حازم والدراوردي مقرونين. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه - يعني - البخاري عشرين حديثا. وذكره الخطيب فيمن روى عن مالك بن أنس انتهى. وتقدم كلام ابن سعد أنه لم يجالسه، فتحمل روايته هنا - إن صحت - على الإجازة وما شابهها. وقال ابن الأخضر في " مشيخة البغوي ": روى عنه البخاري ومسلم في

205 - (خ م مد ت س) إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن أبو إسحاق الكوفي، أخو عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي.

" صحيحيهما "، وروى عنه البغوي عبد الله بن محمد بن عبد العزيز. وقال ابن قانع: هو صالح - يعني في الحديث -. 205 - (خ م مد ت س) إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن أبو إسحاق الكوفي، أخو عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي. نسبة إلى رؤاسة بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكربة بن حصفة بن قيس عيلان بن مضر. وخرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه ". قال ابن خلفون في كتابه " المنتقى ": وهو عندهم ثقة. قاله الإمام أحمد بن حنبل وغيره. وفي " تاريخ البخاري " عن يحيى بن موسى: مات آخر سنة تسع وثمانين ومائة، كنيته أبو عوف. وفي موضع آخر: روى إبراهيم عن أبيه قال: كنت مع الضحاك بخراسان. وفي " كتاب الباجي " عن يحيى بن معين: ليس هو بأخي عبد الرحمن إنما هو ابن عمه، وإبراهيم أقدم موتا من حميد. وقال ابن خلفون في " كتاب الثقات ": يروي عن أبيه، روى عنه أهل المدينة. وفي " كتاب الآجري " عن أبي داود: ثقة. وذكره ابن شاهين في " جملة الثقات ".

206 - (د سي) إبراهيم بن خالد القرشي أبو محمد الصنعاني المؤذن.

وقال العجلي: بصري ثقة. وفي " كتاب الصريفيني ": إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن بن مخلد بن عفيف. 206 - (د سي) إبراهيم بن خالد القرشي أبو محمد الصنعاني المؤذن. قال ابن نقطة في كتابه " المختلف والمؤتلف ": روى عنه أحمد بن محمد بن حنبل فقال: ثنا إبراهيم بن ندبه، بفتح النون وسكون الدال المهملة بعدها باء معجمة بواحدة. وقال البزار في كتاب " المسند ": هو ثقة. وفي كتاب " المنتقى " لابن خلفون: كان إمام مسجد صنعاء وأبو وائل القاضي الذي سماه المزي عبد الله بن بحير، وقال ابن خلفون، يقال: هو عبد الله بن بجير، وقد اضطربوا في ذلك والله تعالى أعلم. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: وسألته - يعني الدارقطني - عنه فقال: ثقة. وذكره البستي في كتاب " الثقات " وخرج هو والحاكم حديثه في

207 - (د ق) إبراهيم بن خالد أبو ثور الفقيه.

" صحيحيهما "، وذكره ابن شاهين أيضا في " الثقات ". 207 - (د ق) إبراهيم بن خالد أبو ثور الفقيه. قال ابن عساكر، واللالكائي، وابن أبي الأخضر في " مشيخة البغوي ": روى عنه مسلم. وكذا ذكره صاحب " الزهرة "، والصريفيني. وقال ابن خلفون: قد ذكر بعض الناس في " أسماء شيوخ مسلم الذين أخرج عنهم في المسند الصحيح " أبا ثور، وهو ثقة جليل فقيه مشهور. وأما الحافظ أبو بكر بن علي الأصبهاني، وأبو إسحاق الحبال فلم يذكراه في " رجال مسلم "، وكذلك الدارقطني. وقال أبو عبد الله الحاكم: كان فقيه أهل بغداد ومفتيهم في عصره، وأحد أعيان المحدثين المتقنين بها، روى عنه مسلم في " صحيحه ". قال أبو عمر بن عبد البر الحافظ: كان حسن النظر، ثقة فيما روى من الأثر إلا أن له شذوذا فارق فيه الجمهور وقد عدوه أحد أئمة الفقهاء.

وقال مسلمة بن قاسم: ثقة جليل فقيه البدن. وخرج البستي حديثه في " صحيحه ". وفي كتاب " الوفيات " لابن قانع: مات وله سبعون سنة، ودفن في الكناس. وقال أبو علي الجياني: كان فقيها جليل القدر. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: أبو ثور رجل يتكلم بالرأي يخطئ ويصيب، وليس محله محل المتسعين في الحديث، وقد كتبت عنه. وقال أبو بكر الخطيب: قال أبو عبد الرحمن النسائي: هو ثقة مأمون، أحد الفقهاء.

208 - (مق) إبراهيم بن خالد اليشكري.

وقال الحافظ أبو محمد بن الأخضر: هو أحد الأئمة الأعلام وثقات أهل الإسلام، له المصنفات في علم الحديث والأحكام. 208 - (مق) إبراهيم بن خالد اليشكري. ذكره أبو الحسن الدارقطني في " رجال مسلم ". وذكر الخطيب فيمن روى عن مالك بن أنس: إبراهيم بن خالد قيل: إنه هو. وقال أبو إسحاق الصريفيني: روى له مسلم حديثا واحدا في " مقدمة الكتاب ". وقال ابن خلفون: إبراهيم بن خالد هذا لا أعرفه، وقد ذكر بعض الناس في " أسماء شيوخ مسلم الذين أخرج عنهم في الصحيح " أبا ثور الفقيه، فإن كان أراد به إبراهيم اليشكري هذا فقد وهم، والله أعلم. 209 - (م) إبراهيم بن دينار الكرخي. قال ابن قانع: توفي ببغداد وكان صالحا. وذكر ابن خلفون في الكتاب " المعلم ": أن أبا داود سليمان بن الأشعث روى عنه. وقال ابن الأخضر في " مشيخة البغوي ": كان ثقة. وقال مهنا: سألت أحمد عنه فقال: هو صديق لأبي مسلم المستملي رحمهما الله تعالى.

210 - (م د س) إبراهيم بن زياد البغدادي أبو إسحاق المعروف بسبلان.

وقال مسلمة الأندلسي: روى عنه من أهل بلدنا ابن وضاح، لقيه بأطرابلس. وقال صاحب " الزهرة ": روى عنه - يعني - مسلما سبعة عشر حديثا. 210 - (م د س) إبراهيم بن زياد البغدادي أبو إسحاق المعروف بسبلان. روى عنه أحمد بن علي الأبار، فيما ذكره الشيرازي في " كتاب الألقاب ". وفي " كتاب الصريفيني ": روى عنه مسلم حديثا واحدا في " الأدب ". وفي كتاب " التلخيص " للخطيب: كان ثقة. وقال موسى بن هارون - فيما ذكره الخطيب - وصاحب " الزهرة "، وصاحب " النبل "، ومحمد بن سعد في " الطبقات الكبير ": مات ببغداد يوم الأربعاء لستة أيام مضت من ذي الحجة سنة ثمان.

211 - (د) إبراهيم بن سالم.

زاد صاحب " الزهرة ": وقيل سنة عشرين، روى عنه: مسلم ثلاثة أحاديث، وكان يخضب رأسه ولحيته. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ما أعرف في سبلان إلا خيرا، ولم يذكر في الصحيح. كذا قاله - رحمه الله - وهو غير صواب لإجماع المؤرخين فيما أعلم على تخريج مسلم حديثه. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". وقال ابن قانع: ليس به بأس. ولما ذكره البستي في كتاب " الثقات " قال: مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. وفي كتاب " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه؟ فقال: شيخ ثقة، قال: وسمعت أبي يقول: إبراهيم بن زياد صالح الحديث ثقة كتبت عنه. وفي كتاب " شيوخ أبي داود " لأبي علي الجياني: كان حجاج بن الشاعر يحسن القول فيه والثناء عليه. 211 - (د) إبراهيم بن سالم. وكان ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " تأليفه.

212 - (ع) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.

212 - (ع) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف. خرج البستي حديثه في " صحيحه " بعد ذكره إياه في كتاب " الثقات " وقال: كان على قضاء بغداد، وأمه أمة الرحمن بنت محمد بن عبد الله بن ربيعة بن قيس بن عبد شمس. وقال ابن السمعاني: كان ثقة مأمونا في الحديث والعلم. وقال محمد بن سعد: كان عسرا في الحديث، وكان ثقة كثير الحديث، وربما أخطأ في الحديث. وفي كتاب " أولاد المحدثين " لابن مردويه: روى نعيم بن حماد عنه. وقال الباجي في كتاب " الجرح والتعديل "، وأبو نصر الكلاباذي: ولد سنة عشر ومائة، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: هو ثقة. وقال أبو أحمد الجرجاني: هو من ثقات المسلمين، حدث عنه جماعة من الأئمة، ولم يختلف أحد في الكتابة عنه بالكوفة والبصرة وبغداد. وفي كتابه " الكامل ": قال أحمد بن محمد الحماني: رأيت إبراهيم بن سعد عند شريك فقال: يا أبا عبد الله معي أحاديث تحدثني؟ قال: أجدني كسلا، قال: فأقرأها عليك؟ قال: ثم تقول ماذا؟ حدثني شريك. قال: إذًا تكذب.

وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يذكر قال: ذكر عند يحيى بن سعيد عقيل، وإبراهيم بن سعد فجعل كأنه يضعفهما، يقول: عقيل وإبراهيم بن سعد. قال أبي: وأيش ينفع هذا، هؤلاء ثقات لم يخبرهما يحيى. وقال أبو داود: سئل أحمد عن حديث إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الأئمة من قريش ". قال: ليس هذا في كتب إبراهيم، لا ينبغي أن يكون له أصل. وقال ابن عيينة: كنت عند ابن شهاب فجاء إبراهيم فرفعه وأكرمه، ثم قال: إن سعدا أوصاني بابنه وسعد سعد. قال أبو أحمد: وقول من تكلم في إبراهيم ممن ذكرناه بمقدار ما تكلم فيه تحامل عليه فيما قاله فيه، وله أحاديث صالحة مستقيمة عن الزهري وغيره. وفي كتاب علي بن الجنيد: وسئل يحيى أيهما أحب إليك في الزهري إبراهيم أو ابن أبي ذئب؟ فقال: إبراهيم. ولما ذكره العقيلي في كتاب " الجرح والتعديل " قال: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل قال أبي: حدثنا وكيع مرة عن إبراهيم بن سعد، ثم قال: أجيزوا عليه وتركه بأخرة. وفي " أخبار كثير " للزبير: قال إبراهيم بن سعد إني لأروي لكثير ثلاثين قصيدة لو رقي منها مجنون لأفاق. وفي كتاب " السماع " لأبي عبد الرحمن السلمي: قدم إبراهيم العراق سنة أربع وثمانين ومائة، فأكرمه الرشيد وأظهر بره، وتوفي في هذه السنة، وله خمس وسبعون سنة. وفي تاريخ ابن أبي عاصم توفي سنة أربع وثمانين ومائة.

وفي " تاريخ بغداد ": قدم إبراهيم العراق سنة أربع وثمانين فأكرمه الرشيد وأظهر بره، وسئل عن الغناء فأفتى بتحليله، وأتاه بعض أصحاب الحديث يسمع منه أحاديث الزهري فسمعه يتغنى، فقال: لقد كنت حريصا على أن أسمع منك فأما الآن فلا سمعت منك حديثا أبدا، قال: إذا لا أفقد إلا سخطك علي، وعلي إن حدثت ببغداد ما أقمت حديثا حتى أغني قبله. وقال العجلي: ثقة.

213 - (خ م س ق) إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص.

213 - (خ م س ق) إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص. قال العجلي: مدني تابعي ثقة. وقال يعقوب بن شيبة في مسنده المعروف " بالفحل "، في مسند سعد بن أبي وقاص: إبراهيم معدود في الطبقة الثانية من فقهاء أهل المدينة بعد الصحابة، وكان ثقة كثير الحديث. وفي كتاب " الطبقات " لابن سعد: روى عن علي بن أبي طالب. وذكره أبو حاتم البستي في كتاب " الثقات ". وكذلك ابن شاهين. 214 - (م 4) إبراهيم بن سعيد الجوهري أبو إسحاق، وهو ابن عبد العزيز. فيما ذكره الجياني، ومسلمة، قال: وروى عنه من أهل بلدنا بقي بن مخلد.

وقال يعقوب بن العباس: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن إبراهيم بن سعيد صاحب ابن عيينة؟ فقال: لم يزل يكتب الحديث قديما. قلت: فأكتب عنه؟ قال: نعم. وقال ابن المقرئ: في " معجمه " عن إبراهيم بن سعيد: دخلت على أبي عبد الله أحمد بن حنبل أسلم عليه فمددت إليه يدي فصافحني، فما أن خرجت قال: ما أحسن أدب هذا الفتى لو انكب علينا كنا نحتاج أن نقوم. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: سألت أبا الحسن الدارقطني عنه فقال: ثقة. وقال ابن قانع: توفي سنة سبع وفي كتاب المزي: تسع. وهو غير جيد، لأن كتاب ابن قانع قد مر فيه من التصحيف، وكأنه نقله من غير أصل فاشتبه السبع بالتسع، ولو كان من أصل لتبين له صواب ذلك من خطئه. ويقال: توفي سنة أربع وأربعين فيما ذكره ابن زبر، وصاحب " الزهرة ". وقال أبو علي الغساني، ومسلمة بن قاسم: سنة خمس وخمسين.

وقال أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم: سنة ست وخمسين. وقال ابن عساكر سنة ثلاث وخمسين؛ وهو الصحيح. وفي كتاب " الطبقات " لأبي عمرو الداني المقرئ: روى الحروف سماعا من إسماعيل بن أبي أويس عن نافع، وله عنه نسخة، وروى الحروف عنه محمد بن عبد الصمد المصيصي. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، ثم خرج حديثه في " صحيحه " عن زيد بن عبد العزيز بن أبي جابر الموصلي. وفي " تاريخ بغداد ": كان لسعيد والد إبراهيم اتساع من الدنيا، وأفضال على العلماء، فلذلك تمكن ابنه من السماع، وقدر على الإكثار من الشيوخ. وصف الجوهري ببغداد إليه ينسب. وذكر المزي في ترجمة إبراهيم بن شماس السمرقندي: إن الجوهري روى عنه، ولم يذكره هناك، فينظر. وقال أبو محمد بن الأخضر: كان ثقة ثبتا مكثرا، مات مرابطا سنة سبع وأربعين، وروى عنه: أبو يعلى في " معجمه ".

215 - (د) إبراهيم بن سعيد المدني: قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني: رفع حديثا لا يتابع على رفعه.

وقال الخليلي: إبراهيم بن سعيد الجوهري صالح. وزعم ابن عساكر في " النبل " أن البخاري روى عنه: وكأنه غير جيد، لأن جماعة من العلماء حكوا أن مسلما تفرد به عن البخاري، منهم: أبو عبد الله بن البيع وأبو الفضل بن طاهر وأبو إسحاق الحبال. وقال صاحب " الزهرة " تفرد به مسلم، وروى عنه خمسة أحاديث. وفي " تاريخ بغداد " للخطيب: قال عبد الرحمن بن خراش: سمت حجاج بن الشاعر يقول: رأيت إبراهيم الجوهري عند أبي نعيم، وأبو نعيم يقرأ وهو نائم. وكان الحجاج يقع فيه. وقال إبراهيم الهروي: حج سعيد والد إبراهيم فحمل معه أربعمائة رجل من الزوار سوى حشمه؛ منهم: إسماعيل بن عياش، وهشيم، وأنا معهم في إمارة هارون الرشيد. وفي " تاريخ دمشق ": روى عن: يحيى بن سعيد الأموي، روى عنه: محمد بن محمد بن سليمان الباغدي، وأحمد بن المبارك، وأبو حفص عمرو بن عثمان بن الحارث بن ميسرة الرعيني، وإسحاق بن البهلول، وعمرو بن عثمان، وعبد الله بن أبي سفيان الشعراني. 215 - (د) إبراهيم بن سعيد المدني: قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني: رفع حديثا لا يتابع على رفعه.

216 - (ق) إبراهيم بن سليمان بن رزين البغدادي.

216 - (ق) إبراهيم بن سليمان بن رزين البغدادي. قال المزي: لم يذكر - يعني - ابن سرور من روى له. كذا قال، وليس هذا الاسم موجودا في كتاب " الكمال " جملة، وهذا مما أسلفنا أنه نقله من نسخة من " الكمال " غير مهذبة، والله تعالى أعلم، وقد استظهرت بنسختين جيدتين صحيحتين. وفي " تاريخ الخطيب " عن أبي داود، وسأله الآجري عنه، فقال: ثقة، ورأيت أحمد بن حنبل يكتب أحاديثه بنزول. قال الخطيب: وأخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي عن أبي الحسن الدارقطني قال: إبراهيم بن سليمان المؤدب ثقة. وفي " تاريخ البخاري الكبير ": روى عن مجاهد، وهرير، روى عنه: قتيبة بن سعيد. وفي كتاب " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: ليس به بأس. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: روى عنه العراقيون، وقد قيل: اسمه إبراهيم بن إسماعيل بن رزين، والله أعلم. وحكى المزي أن معاوية بن صالح حكى عن ابن معين: أنه ثقة،

217 - (ت ق) إبراهيم بن سليمان الأفطس.

صحيح الكتاب. وابن عدي يحكي بسنده عن معاوية غير ذلك، وهو عن يحيى: هو ضعيف، وكذا ألفيته أنا في " سؤالات معاوية "، قال ابن عدي: ولم أجد في ضعفه إلا ما حكاه معاوية عن يحيى، وهو عندي حسن الحديث ليس كما روى معاوية عن يحيى، وله أحاديث كثيرة غرائب حسان تدل على أنه من أهل الصدق وهو ممن يكتب حديثه. وكذا ذكره عن معاوية - أيضا - أبو جعفر العقيلي في كتاب " الجرح والتعديل ". 217 - (ت ق) إبراهيم بن سليمان الأفطس. ذكره أبو حاتم بن حبان البستي في " كتاب الثقات ". وصحح الحافظ أبو علي الطوسي في " أحكامه " حديثه. وفي طبقته: 218 - إبراهيم الأفطس. روى عن التابعين، ذكره ابن حبان في " كتاب الثقات "، وقال: ليس

219 - (خ د) إبراهيم بن سويد بن حيان المدني.

هذا بابن سليمان، ذكرناه للتمييز. 219 - (خ د) إبراهيم بن سويد بن حيان المدني. قال البستي لم يذكره في كتاب " الثقات ": ربما أتى بمناكير. وفي كتاب " التعديل والتجريح " للباجي: قد أخرج مسلم عن إبراهيم بن سويد وهو غير هذا، ذاك النخعي، قال: وقد ذكر أبو عبد الله الحاكم: إبراهيم بن سويد فيمن اتفقا عليه، وأراه النخعي، وقد ذكر النخعي بعد ذلك فيمن تفرد مسلم فظن في بعض المواضع أنه المدني. وقال ابن خلفون: غمزه بعضهم.

220 - (م ع) إبراهيم بن سويد النخعي الأعور، المعروف بالصيرفي.

220 - (م ع) إبراهيم بن سويد النخعي الأعور، المعروف بالصيرفي. فيما ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وخرج حديثه في " صحيحه ". وقال الحاكم أبو عبد الله في كتاب " المستدرك ": ثنا علي بن حمشاذ ثنا موسى بن هارون والحسن بن سفيان قالا: ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا يحيى بن زكريا عن إبراهيم بن سويد النخعي - وكان ثقة - عن أبي بردة بن أبي موسى فذكر حديثا. وقال في " سؤالاته الكبرى " للدارقطني: قلت له - يعني الدارقطني - فإبراهيم بن سويد؟ قال: هو قليل الحديث، ليس في حديثه شيء منكر، إنما هو حديث السهو وحديث الرفا. وقال في كتاب " علوم الحديث ": روايته الصحيحة عن علقمة والأسود، ولم يدرك أحدا من الصحابة. وقال العجلي: ثقة. وذكره ابن شاهين في " جملة الثقات ". وفي كتاب الصرفيني: روى له مسلم حديثا واحدا.

221 - إبراهيم بن أبي سويد.

221 - إبراهيم بن أبي سويد. حدث عنه أبو داود سلميان بن الأشعث في " ابتداء الوحي "، وكتاب " الزهد ": عن عبد الواحد بن زياد وجرير بن حازم. قاله الحافظ أبو علي الغساني في كتاب " شيوخ أبي داود "، ولم يذكره المزي. 222 - وإبراهيم بن أبي سويد الزارع. هو إبراهيم بن الفضل يأتي، ولم ينبه عليه أيضا. 223 - (ل فق) إبراهيم بن شماس الغازي السمرقندي. قال الحاكم أبو عبد الله: المروزي صاحب الفضيل. وذكر الإدريسي في " تاريخ سمرقند "، الذي أوهم كلام المزي أنه رآه ونقل منه، وليس كذلك، إنما نقل منه بواسطة الخطيب أن إبراهيم هذا روى عن: أبي مقاتل حفص بن سلم السمرقندي، والنضر بن شميل، وعبد العزيز ابن أبي رزمة. روى عنه: أحمد بن نصر العتكي السمرقندي، ومحمد بن مرزوق، ومحمد بن معروف البذشي، وأحمد بن سعيد الرباطي، وأحمد بن سيار المروزي، وعمر ابن حفص، وحفص بن حميد المروزي، قال: سمعت إبراهيم بن شماس يقول: عاشرت الناس تسعين سنة فما وجدت أخا ستر علي عورة، وبكر بن خلف المقرئ، ومحمد بن إسماعيل البكري. وقال أحمد بن سيار: سمعته يقول: كتبت في وصيتي أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، وأني على خلاف ما عليه أهل خراسان.

224 - إبراهيم بن شمر بن يقظان، هو ابن أبي عبلة.

قال أحمد بن سيار: ورأيت إسحاق بن إبراهيم وأباه يوما في خان السبيل في سوق العسق فجعل يسأله عن مسائل ويملي على إسحاق وهو يكتب. وفي " تاريخ بغداد " للخطيب: روى عنه داود بن رشيد، قال: وأنا الأزهري عن أبي الحسن الدارقطني قال: ابن شماس ثقة. وفي " تاريخ نيسابور " للحاكم: روى عن: يحيى بن السمان، وعيسى بن يونس، وأيوب بن النجار. روى عنه: محمد بن عبد الوهاب، وعمر بن عبد العزيز، وأحمد بن عمر اللبقي، وأحمد بن معاذ السلمي. وروى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري في " تاريخه الكبير " قال: سمعت ابن المبارك يقول: الإيمان قول وعمل، وسكت عن التعمق. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقول الإدريسي الذي حكاه المزي: الأصح عندي قول إبراهيم - يعني وفاته سنة عشرين - فإنه حكي لي عن الأبار مثل قوله، يحتاج إلى نظر، فإنه إن لم يكن عنده إلا المتابعة فليس جيدا، لأنا قد وجدنا متابعا لقول من قال سنة إحدى، وهو البستي أبو حاتم بن حبان، وإن كان عنده غيره فسئل ذاك، والله تعالى أعلم. 224 - إبراهيم بن شمر بن يقظان، هو ابن أبي عبلة. نذكره في موضعه إن شاء الله تعالى، ولم ينبه عليه المزي كعادته.

225 - (د) إبراهيم بن صالح بن درهم.

225 - (د) إبراهيم بن صالح بن درهم. قال أبو الحسن بن عمر الدارقطني في " كتاب السنن ": ضعيف. وفي كتاب " ابن أبي حاتم ": روى عنه: أبو سلمة التبوذكي موسى بن إسماعيل. وقال العقيلي: وحديثه غير مشهور. والذي قاله المزي عنه: والحديث غير محفوظ. لم أره فينظر. وقال ابن حبان في " كتاب الثقات " لما ذكره فيهم: يروي عن أبيه عن أبي هريرة، وابن عمر، روى عنه: روح بن عبد المؤمن. والحديث الذي أنكر عليه هو ما رفعه: " يبعث من مسجد العشار يوم القيامة شهداء لا يقوم معهم شهداء بدر ولأخرهم " ذكره في " الكامل ". 226 - (مد) إبراهيم بن طريف. ذكره أبو حاتم البستي في " الثقات " وكذلك ابن شاهين وقال: قال أحمد بن صالح: كان ثقة.

227 - (ع) إبراهيم بن طهمان بن شعبة أبو سعيد الهروي، سكن نيسابور.

227 - (ع) إبراهيم بن طهمان بن شعبة أبو سعيد الهروي، سكن نيسابور. قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": يكنى أبا عمرو. وذكره أبو عمرو الداني في " طبقات القراء "، ونسبه الحاكم في " تاريخ بلده "، وغيره: الباشاني نسبة إلى باشان، قرية على فرسخ من هراة، قاله غسان بن سليمان، ومحمد بن عبد الرحيم. وذكره الحافظ أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الحداد في " تاريخ هراة "، وذكر عن مالك بن سليمان أن إبراهيم لما مات قال: لم يخلف مثله. وقال أبو حاتم البستي: توفي سنة ستين ومائة. قال الحاكم: وقيل: إن إبراهيم ولد بحدود نيسابور من رستاق جراف، ثم انتقل منها إلى هراة، فأقام بها برهة من الدهر، ثم رحل في طلب العلم فانصرف إلى هراة، وهو واحد عصره بخراسان ومفتيها، ثم انتقل - على كبر السن - إلى نيسابور، فتولى القهندر عند مبشر بن عبد الله بن رزين، ثم خرج منها إلى مكة فأقام بها إلى أن توفي بمكة، وكتبه مودعة عند مبشر بن عبد الله بنيسابور، فلذلك لم يقع إلى سائر الآفاق من حديثه ما وقع إلى نيسابور. روى عنه: أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، وأبو خالد يزيد بن عبد الرحمن الدالاني، وفضيل بن سلميان النميري البصري، وخارجة بن مصعب الخراساني، وعبد الله بن واقد أبو رجاء، وعثمان بن يساف، ويزيد بن أبي حكيم العدني، وقال معن: رأيت إبراهيم ومعه ألواح يكتب العلم، وقد

أتى عليه نحو من ثمانين سنة. زيد بن الحباب، وعلي بن الحسين بن واقد، وعلي بن الحسن بن شقيق، وسلمة بن الفضل الأبرش، وجرير بن عبد الحميد، وحماد بن قيراط، وكنانة بن جبلة، وراشد أبو عبد الله، وابنه محمد بن طهمان، وسهل بن بشر أبو الحسن والهياج، وإبراهيم بن سليمان الزيات. روى عن: يزيد العقيلي، وعباد بن إسحاق، وأبي جعفر الرازي عيسى ابن أبي عيسى ماهان. ومسعر بن كدام، ويزيد بن أبي زياد وأبي حنيفة الإمام، ومحمد بن ميسرة، ومالك بن أنس الإمام، وعبد الواحد بن زيد العابد. وقال أبو زرعة الرازي: سمعت أحمد بن حنبل وذكر عنده ابن طهمان، وكان متكئا من علة فاستوى جالسا، وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكئ، ثم قال أحمد: حدثني رجل من أصحاب ابن المبارك قال: رأيت ابن المبارك في المنام ومعه شيخ مهيب، فقلت: من هذا معك؟ فقال: أما تعرف هذا! هذا سفيان بن سعيد الثوري. قلت: من أين أقبلتم؟ قال: نحن نزور كل يوم إبراهيم بن طهمان. قلت: في أي موضع تزورونه؟ قال: في دار الصديقين؛ دار يحيى بن زكريا صلى الله عليه وسلم. وقال عبد الله بن المبارك: ابن طهمان من الحفاظ. وقال الحسين بن إدريس: سمعت ابن عمار محمد بن عبد الله الموصلي الحافظ يقول: ابن طهمان ضعيف مضطرب الحديث. قال: فذكرته لصالح بن محمد الحافظ فقال: ابن عمار من أين يعرف حديث إبراهيم، إنه لم يعرف حديثه، إنما وقع إلى ابن عمار حديث إبراهيم في الجمعة ومنه غلط ابن عمار على إبراهيم - يعني - الحديث الذي رآه ابن عمار عن المعافى عن ابن طهمان عن محمد بن زياد عن أبي هريرة " أول جمعة جمعت

بجواثا " وما أدري الغلط إلا من غير إبراهيم، لأن هذا الحديث رواه: ابن المبارك، ووكيع، وابن مهدي، وهو في تصنيف إبراهيم رواه عنه: حفص، وغسان، وكنانة، والهياج، ومالك، والعقدي، وخالد بن تزار، عن أبي جمرة عن ابن عباس، وقد تفرد المعافى بذكر محمد بن زياد عن إبراهيم، فعلم أن الغلط منه أي من المعافى لا من إبراهيم

وقال عبد الصمد بن حسان: كنت مع الثوري بمكة فقال: يأتيكم من خراسان خيرها، بل خير فجاء إبراهيم، وذلك سنة خمس وخمسين. وقال أحمد بن سيار: كان إبراهيم قد جالس الناس، وكتب الكتب، ودرست كتبه، ولم يتهم في روايته.

وقال البخاري: حدثني رجل ثنا علي بن الحسن بن شقيق قال: سمعت ابن المبارك يقول: أبو حمزة السكري وإبراهيم بن طهمان صحيحا العلم والحديث. وقال البخاري: وسمعت محمد بن أحمد يقول: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن إبراهيم بن طهمان فقال: صدوق اللهجة. وقال يحيى بن اليمان: كان إبراهيم من أنبل من حدث بخراسان، والعراق والحجاز، وأوسعهم علما. وفيه يقول بعضهم: إن ابن طهمان لفي باذخ ... من صنعة الفقه فلا يلحق كاد أبو إسحاق في علمه ... يطول أو يفحم من ينطق بكف إبراهيم عند التقى ... ثم له المفيق والمرتق إن ابن طهمان لبحر إذا ... جاش من العلم فلا يسبق ولما سأل الفضل بن زياد أحمد بن حنبل عنه قال: كفاك رواية ابن مهدي عنه. وقال غسان بن سليمان: كان إبراهيم حسن الخلق، واسع الأمر، سخي النفس، يطعم الناس، ويصلهم، ولا يرضى من أصحابه حتى ينالوا من طعامه. وقال الحاكم: وقد اشتبه على بعض أئمة المسلمين من مذهب إبراهيم بن طهمان وما نسب إليه من مذهب الكوفيين، والبيان الواضح أنه مدني المذهب، قال الحسين بن الوليد: صحبت مالك بن أنس في طريق مكة فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل نيسابور. قال: تعرف ابن طهمان؟ قلت: نعم. قال: يقول أنا عند الله مؤمن. قال: فكانت فرصتي منه، فقلت: ما بأس بذلك؟

قال: فأطرق ساعة، ثم قال: لم أجد المشايخ يقولون ذلك. وفي رواية: فقال: لي: يا هذا ما هذه الأعجوبة التي تبلغنا عن طهمانيكم؟ قال: قلت ما الذي بلغك؟ قال: بلغني أنه يقول: إيماني مثل إيمان جبريل. فقلت: وما له لا يقول ذلك كي أغضبه. قال: ويحك لا تقله لأن السلف لم تقله. قال الحسين: فما رأيت جوابا أشفى ولا أوجز منه، ولكان أحب إلي من ربح عشرين ألفا. وقال جرير: رأيت رجلا تركي الوجه على باب الأعمش يقول: كان فلان مرجئا يعني رجلا عظيما، فذكرت ذلك للمغيرة فقال: فعل الله بهم وفعل، لا يرضون حتى يحلون بدعتهم الأئمة. وقال أبو عبد الله: ومذهب إبراهيم الذي نقل إلينا عنه بخلافه فلا أدري أكان ينتحلها ثم رجع عنها أو اشتبه على الناقلين حقيقة الحال فيما نقله، فاسمع الآن الروايات الصحيحة عن إبراهيم الدالة على صحة عقيدته في مذهب أهل الحديث في الأصول والفروع. قال حفص بن عبد الله: سمعت ابن طهمان يقول: والله الذي لا إله إلا هو لقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل. وقال حماد بن قيراط: سمعت إبراهيم يقول: الجهمية كفار، والقدرية كفار، ومن أنكر أن الله تعالى يتكلم وأن الله يرى في القيامة فقد كفر. قال الحاكم أبو عبد الله: فقد أقمنا البراهين على مذهب إبراهيم إذ هو إمام لأهل خراسان من مذهب أهل الحديث. وأول مفت للحديث بنيسابور، لا يغتر بتلك الحكايات التي اشتبهت مغتر، فإن مثل إبراهيم مرغوب في الانتماء

إليه، فلذلك ادعته أهل الكوفة أنه منهم، وقد اختلفوا بمثل هذا الخلاف في سفيان الثوري لجلالته والروايات ظاهرة بخلاف ما ادعوه، والله تعالى أعلم. وفي " تاريخ هراة ": كان طهمان أبو إبراهيم من أهل المعرفة بالعلم، وقد روى عنه، وكان إبراهيم محدثا عالما ما أخرجت خراسان مثله. وقال الفضل بن زياد لما سئل عنه: كفاك رواية ابن مهدي عنه. وقال إسحاق بن راهوية: كان صدوقا حسن الحديث، أنا عثمان بن سعيد ثنا نعيم بن حماد قال: سمعت عن إبراهيم بن طهمان منذ أكثر من ستين سنة أنه مرجئ. وسمعت محمد بن عبد الرحيم يقول: كان إبراهيم من أهل بشابان معروف الدار بها والقراءة، وكان يطعم أهل العلم الطعام، وسمع من محمد بن إسحاق بنيسابور، وذلك أن محمدا قدم نيسابور. وسمعت محمد بن إسحاق بن إبراهيم يقول: كان أبي حسن الرأي في إبراهيم ويثني عليه بأنه كان صحيح الحديث حسن الرواية كثير السماع، ما كان أحد أكثر رواية منه بخراسان، وأنه يرغب فيه لتثبته وصحة حديثه. وقال يحيى ابن أكثم: إبراهيم أنبل من حدث بخراسان، والعراق، الحجاز، وأوثقهم علما، سمعت صالح بن محمد يقول: إبراهيم هروي ثقة حسن الحديث كثير الحديث يميل شيئا إلى الإرجاء، وقد حبب الله حديثه إلى الناس، وهو جيد الرواية، حسن الحديث. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة " عن يحيى: صالح. يعني ابن طهمان، وقال

الدارمي عنه: ليس به بأس. وقال البستي: له مدخل في الثقات ومدخل في الضعفاء، قد روى أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الأثبات، وقد تفرد عن الثقات بأشياء معضلات سنذكره إن شاء الله تعالى في كتاب " الفصل بين النقلة "، سمعت أحمد بن محمد ثنا محمد بن عبدة ثنا أبو إسحاق سمعت ابن المبارك يقول: كان إبراهيم ثبتا في الحديث. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن أبي الحسن الدارقطني: ثقة، وإنما تكلم فيه بسبب الإرجاء. وقال أبو جعفر العقيلي في كتاب " الجرح والتعديل ": كان يغلو في الإرجاء، فكان الثوري يستثقله لذلك. وسماه العجلي في غير ما نسخة: إبراهيم الطهماني. وقال ابن خراش: صدوق في الحديث، وكان مرجئيا. وفي " تاريخ بغداد " للحافظ أبي بكر: قال أحمد بن سيار: الناس اليوم في حديثه أرغب، وكان كراهة الناس فيما مضى أنه ابتلي برأي الإرجاء. وقال إسحاق بن إبراهيم: لو عرفت من إبراهيم بمرو ما عرفت منه بنيسابور ما استحللت أن أروي عنه. وقال الإمام أحمد: هو صحيح الحديث مقارب، إلا أنه كان يرى الإرجاء، وكان شديدا على الجهمية.

228 - (دس) إبراهيم بن عامر.

وقال الجوزجاني: كان فاضلا يرى الإرجاء. وقال أبو حاتم الرازي: شيخان مرجئان من خراسان ثقتان: أبو حمزة السكري، وابن طهمان. وقال ابن خلفون، وذكره في " الثقات ": ضعفه بعضهم، وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال الحافظ أبو بكر البزار: ليس به بأس، وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات "، وكذلك الحاكم في كتاب " علوم الحديث ". وفي " كتاب الصرفيني ": عن إبراهيم بن عامر البجلي. وفي كتاب " الإرشاد " عن شكر: كان طهمان أبوه أحد أهل المعرفة بالعلم، وقد رووا عنه. 228 - (دس) إبراهيم بن عامر. قال المزي: وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة عن إبراهيم بن عامر بن سعد بن أبي وقاص، وهو وهم. كذا قاله مفهما استقلاله به، وليس كذلك، بل هو كلام أبي حاتم بعينة، قال ابنه: قلت: فإن أبا داود الطيالسي روى عن شعبة عن إبراهيم بن عامر بن سعد بن أبي وقاص. فقال: هذا وهم، ليس هو بابن سعد بن أبي وقاص، هذا شيخ كوفي لا بأس به.

229 - (س) إبراهيم بن أبي العباس ويقال: ابن العباس أبو إسحاق السامري.

229 - (س) إبراهيم بن أبي العباس ويقال: ابن العباس أبو إسحاق السامري. قال البخاري في " تاريخ الكبير ": روى عنه عبد الله بن عمر الجعفي. وفي قول المزي: ذكره يعني صاحب " الكمال " ولم يذكر من روى عنه، نظر من حيث إني لم أره فيما رأيت من نسخ " الكمال "، فلينظر. 230 - (س) إبراهيم بن عبد الله بن أحمد المروزي الخلال. سماه الحافظ الصريفيني، ومن خطه نقلته مجودا: إبراهيم بن عبد الأعلى، وقرنه بإبراهيم بن عبد الأعلى عن قتادة، وإبراهيم بن عبد الأعلى الجعفي الآتي بعد، والله تعالى أعلم. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": لا بأس به. وقال ابن خلفون: قال النسائي: كتبنا عنه بمرو مجلسا، ولا بأس به. 231 - (ت ق) إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي. ذكر ابن خلفون أن أبا داود روى عنه، وذكره البستي في كتاب " الثقات " وخرج حديثه في " صحيحه "، وكذا أبو علي الطوسي الحافظ، والحاكم أبو عبد الله.

232 - (ت) إبراهيم بن عبد الله بن حاطب.

وقال الدارقطني: ثقة ثبت. وقال في " النبل ": ولد سنة ثمان وأربعين ومائة. ومات في مسلخ شعبان. وقال أبو الفتح الأزدي، فيما ذكر في " كتاب الصريفيني ": ثقة صدوق، ما سمعت أحدا يذكره إلا بخير إلا أنه زائغ في مذهبه. وفي كتاب " أحاديث التابعين " للحافظ أبي موسى المديني الأصبهاني: روى عنه: الحسين بن عبد الله بن شاكر السمرقندي. 232 - (ت) إبراهيم بن عبد الله بن حاطب. ذكره البستي في كتاب " الثقات " وقال: هو مستقيم الحديث، وحسن أبو علي الطوسي، والترمذي حديثه، وهو: " لا تكثروا الكلام بغير ذلك الله عز وجل ". وفي " كتاب الصريفيني ": روى عن: أبيه عبد الله بن حاطب. وقال البخاري: يروي عن ابن حبان مراسيل.

233 - (ع) إبراهيم بن عبد الله بن حنين.

233 - (ع) إبراهيم بن عبد الله بن حنين. ذكره البستي في كتاب " الثقات ". وفي " تاريخ البخاري ": وقال أبو نعيم: ثنا شيبان عن يحيى عن ابن حنين أن عليا أخبره. ففي هذا إشعار بسماعه من علي، إن كان ابن حنين هذا إبراهيم، وإن كان عبد الله وهو الأشبه لقصور طبقة إبراهيم عن طبقة من يسمع من علي. وفي كتاب " الطبقات " لابن سعد: كان إبراهيم من رواة العلم، وكان حنين مولى مثقب، ومثقب مولى يشمل، ويشمل مولى شماس، وشماس مولى العباس - رضي الله عنه -.

234 - (سي) إبراهيم بن عبد الله بن عبد القاري.

فينظر في كلام المزي، وبإطلاقه مولى العباس. وفي " كتاب " أبي إسحاق الصريفيني: توفي سنة بضع ومائة. 234 - (سي) إبراهيم بن عبد الله بن عبد القاري. والقارة ولد محلم بن غالب بن عائذة بن يثيع بن مليح بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. يروي عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال ابن أبي حاتم في " المراسيل ": قال أبو زرعة: روايته عن علي مرسلة. وذكره مسلم في " الطبقة الأولى من أهل المدينة ". 235 - (بخ م د ت س) إبراهيم بن عبد الله قارظ. سماه البخاري إبراهيم بن قارظ. وفي " تاريخ " الحربي: سمع عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وجابر بن عبد الله.

وذكره ابن سعد في " الطبقة الأولى " من التابعين الذين ولدوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وروى عامتهم عن أبي بكر وعمر وغيرهما، وسماه إبراهيم بن قارظ، وقال: سمع من عمر قوله: " عضل بي أهل الكوفة ما يرضون بأمير ولا يرضى عنهم أمير ". وقال المزي تبعا لصاحب " الكمال ": رأى عمر وعليا وروى عن جابر، وفيه نظر، لما أسلفناه، والله أعلم. ولما ذكره البستي في كتاب " الثقات " قال: روى عن: أبي سلمة. وفي " كتاب المزي ": روى عنه أبو سلمة. وهو غير صواب على هذا. وقال ابن خلفون: هو ثقة مشهور، وصحح أبو عيسى حديثه في جامعه " ثمن الكلب خبيث ". وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم. وفي " تاريخ البخاري ": روى معمر، وابن جريج، وعبد الجبار عن الزهري عن عمر بن عبد العزيز، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، وتابعه يحيى بن أبي كثير فيما روى عنه الأوزاعي، ومعمر، ومعاوية، وشيبان، وهشام فيما روى عنه عبد الصمد، والنضر بن شميل، ووهب بن جرير، ومعاذ بن فضالة.

236 - (م س ق) إبراهيم بن أبي موسى الأشعري.

وقال يزيد بن هارون عنه: محمد بن عبد الله، وهو غلط خارج عن القولين. ووافقهم ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد عن إبراهيم بن قارظ، وسعد بن إبراهيم، فيما روى عنه شعبة وابنه إبراهيم، وكذلك قال ابن علية، والنضر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ عن محمد عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في " صلاة الجماعة ". وقال عقيل وشعيب ويونس: عن الزهري عن عمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ سمع أبا هريرة سمع النبي صلى الله عليه وسلم: " صلاة في مسجدي هذا "، وروى يحيى بن سعيد الأنصاري عن ذكوان أخبرني عبد الله بن إبراهيم بن قارظ عن أبي هريرة في " صلاة الجماعة "، وتابعه عثمان بن حكيم عن أبي أمامة بن سهل سمع عبد الله إبراهيم بن قارظ، وعن عبد الكريم أبي أمية عن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ. وأما ابن أبي حاتم فإنه جعلهما ترجمتين، وفصل بينهما كما فعله البخاري، والله تعالى أعلم. وقال أبو سعيد بن يونس في " تاريخ الغرباء ": قدم مصر زمن عمر بن عبد العزيز بن مروان وحفظ عنه. وفي " رافع الارتياب " للخطيب: كذا رواه ابن علية عن معمر عن الزهري. شك في قارظ أهو بالظاء أو بالضاد قارض، وذكر أن يحيى قال: كان الزهري يهم في هذا الاسم، فيقول: إبراهيم بن عبد الله، وذكر البخاري أن أبا أمامة بن سهل حدث عن ابن قارظ وسماه عبد الله بن إبراهيم. 236 - (م س ق) إبراهيم بن أبي موسى الأشعري. قال ابن حبان في كتاب " الثقات " روى عنه الحكم بن عتبة، ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا.

237 - (سي ق) إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن أبي شيبة.

وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة. وكناه ابن خلفون: أبا إسحاق. وفي كتاب الصريفيني: روى له مسلم حديثا واحدا في كتاب الحج. وذكره في الصحابة أبو نعيم وابن منده الحافظان، وأبو إسحاق بن الأمين، وأبو منصور الباوردي، وقال: كان أكبر ولد أبي موسى. 237 - (سي ق) إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن أبي شيبة. قال أبو عمر الصدفي في " تاريخه ": سألت أبا جعفر العقيلي عنه فقال: ليس به بأس. قال: وسألت أبا علي صالحا الأطرابلسي عنه فقال: لا بأس به. ولما ذكره الخليلي في " الإرشاد " قال: هو ثقة، روى عنه الحفاظ. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": كوفي ثقة. 238 - إبراهيم بن عبد الله بن أبي إسحاق. قال صاحب " الزهرة ": روى عنه - يعني مسلما - حديثا واحدا. كذا

239 - (م د س ق) إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس.

ذكره، ولم أر له عند غيره ذكرا. 239 - (م د س ق) إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس. أطلق المزي روايته عن ميمونة، وابن حبان البستي لما ذكره في كتاب " الثقات " قال: وقد قيل: إنه سمع من ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وليس ذلك بصحيح عندنا، ولذلك أدخلناه في أتباع التابعين، وخرج حديثه أيضا في " صحيحه ". ولما ذكر البخاري في " تاريخه " روايته عن ميمونة من غير تصريح بسماع أتبعه بحديث نافع عن إبراهيم أن ابن عباس حدثه عن ميمونة، قال: ولا يصح فيه ابن عباس. انتهى. وليس هذا مخلصا للمزي، لأن البخاري إنما أنكر دخول ابن عباس في هذه

240 - (م د س ق) إبراهيم بن عبد الأعلى الجعفي مولاهم.

الرواية بينهما، لا أن سماعه منها صحيح، ومن علم حجة على من لم يعلم، لا سيما ولم يصرح بسماعه منها أحد علمناه من القدماء المعتمدين، وأكد ذلك ذكره عند ابن سعد في " الطبقة الرابعة " من المدنيين الذين ليس عندهم إلا صغار الصحابة، وقال: أمه أم محمد بنت عبيد الله بن العباس، وهو أبو محمد وداود. 240 - (م د س ق) إبراهيم بن عبد الأعلى الجعفي مولاهم. قال ابن أبي خيثمة: وسئل يحيى بن معين عن إبراهيم بن عبد الأعلى الذي روى عنه إسرائيل. فقال: صالح. وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به. وقال العجلي: ثقة.

241 - (خ د س) إبراهيم بن عبد الرحمن بن إسماعيل السكسكي.

وقال المزي: يروي عن جدته عن أبيها سويد بن حنظلة، كذا قاله، وابن قانع يزعم أن الصحيح عن أبيها عن سويد. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه "، وذكره البستي في " الثقات "، وكذا ابن شاهين. 241 - (خ د س) إبراهيم بن عبد الرحمن بن إسماعيل السكسكي. خرج ابن حبان، والحاكم حديثه في " صحيحيهما "، وذكره ابن حبان،

وابن خلفون في " الثقات ". وقال الحاكم أبو عبد الله: قلت لعلي بن عمر الدارقطني: السكسكي لم ترك مسلم حديثه؟ فقال: تكلم فيه يحيى بن سعيد. قلت: بحجة؟ قال: هو ضعيف. وذكره الحاكم في " المدخل " في باب من أخرجه البخاري وذكره بشيء من الجرح، وقد كان قبل ذكره في: " باب من اتفقا عليه "، وهو وهم منه، نص على ذلك غير واحد، والله أعلم. وقال ابن القطان: ضعفه قوم فلم يأتوا بحجة، وهو ثقة. وقال ابن خلفون: قال أبو الحسن الدارقطني: تابعي صالح. قال ابن خلفون: وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال الساجي: عن يحيى بن سعيد: كان الأعمش يتكلم فيه. قال أبو يحيى: روى حديثا تفرد به، وهو: عن ابن أبي أوفى مرفوعا: " خير عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر ".

242 - (خ س ق) إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي.

وذكره العقيلي، وأبو حفص بن شاهين، وأبو العرب القيرواني، في " جملة الضعفاء ". وزعم المزي أنه مولى صخير، وابن حبان والبخاري وغيرهما يزعمون أن مولى صخير لا يعرف اسمه، فإن كان الخطيب قد رد ذلك على البخاري فقد أقره الرازيان ولم ينكراه، فلينظر. 242 - (خ س ق) إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي. قال ابن خلفون: هو ثقة مشهور. وصحح الحاكم حديثه في " مستدركه ".

243 - (خ م د س ق) إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، أمه أم كلثوم بنت عقبة.

وقال البخاري في " الكبير ": وقال فائد وغيره: إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة، وروى موسى بن إبراهيم بن أبي ربيعة عن أبيه سمع جابرا، ونراه أخا محمد بن عبد الرحمن الذي روى عنه محمد بن الحارث بن سفيان، وقد روى عن ابن إسحاق، وسمع من إبراهيم بن موسى بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة عن عكرمة بن خالد، ومات عبد الله بن أبي ربيعة قبل عثمان بقليل. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": إبراهيم بن عبد الرحمن: أراه ابن أبي ربيعة، روى عن: سعد بن أبي وقاص. روى عنه: ابن جريج. 243 - (خ م د س ق) إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، أمه أم كلثوم بنت عقبة. قال محمد بن عمر الواقدي وأبو داود وغيرهما: يقال إنه ولد في حياة

النبي صلى الله عليه وسلم. قال الواقدي: ودخل على عمر وهو غلام.

وقال ابن أبي عاصم: مات سنة سبع وتسعين. وفي كتاب " الكنى " للنسائي: هو ثقة. وذكره أبو نعيم في كتاب " الصحابة " تأليفه. وقال النسائي: قالوا: إنه يذكر النبي صلى الله عليه وسلم، ورسول قيصر. وفي كتاب الصريفيني: مات وله ست وسبعون. وفي كتاب " القراب ": قال إبراهيم الحربي: كان إبراهيم سيد ولد أبيه. وعده في الصحابة جماعة منهم: أبو إسحاق بن الأمين. وذكره مسلم في " الطبقة الأولى من أهل المدينة "، وقال العجلي: ثقة تابعي مدني. وفي " تاريخ " عمرو بن علي الفلاس: مات سنة خمس ومائة. وفي كتاب " الكلاباذي ": ولد سنة إحدى وعشرين.

وفي قول المزي: وأمه من المهاجرات الأول. نظر، لأن أهل السير والتواريخ والأنباء لا أعلم بينهم خلافا، قالوا: إن هجرتها كانت بعد الحديبية. ومن كانت بهذه المثابة لا تعد من الأول. وفي " الأوسط " للبخاري: تزوج سكينة بنت الحسين بغير ولي، ففرق عبد الملك بينهما، وعن يونس عن ابن شهاب أخبرني إبراهيم: استسقاء النبي، ورأى بعضهم في " كتاب " إن النبي صلى الله عليه وسلم استسقا بهم. ولا أراه يصح، لأن أمه أم كلثوم زوجها الوليد أسلم عام الفتح. وقال الواقدي في " التاريخ " مات وهو ابن خمس وخمسين سنة. وفي كتاب " الجرح والتعديل " للباجي: وهو ثقة ثبت. وفي تكنية المزي أباه: أبا محمد، نظر، قال البخاري: وقال بعض ولد عبد الرحمن بن عوف كنيته أبو محمد. قال أبو عبد الله: أخشى أن يكون وهم. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وفي كتاب ابن خلفون: وثق، وقيل فيه: ثبت، وسمع من: عمر، وعثمان، ومعاوية بن أبي سفيان، وأسامة بن زيد، وأنشد له الزبير في كتاب " نسب قريش "

244 - (د ت سي) إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي.

أمتروكة شوطى برد طلالها ... وذو الغصن مليح أغر خصيب معي صاحب لم أعص مذ كنت أمره ... إذا قال شيئا قلت أنت مصيب وفي " تاريخ " ابن عساكر: ومما دل على ولادته في أيام النبي صلى الله عليه وسلم سنه. وفي لطائف أبي موسى: كان قصيرا دحداحا، تزوج سكينة بنت الحسين فلم ترضه واختلعت منه. 244 - (د ت سي) إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي. قال الخليلي في " الإرشاد ": مات وهو شاب لا يعرف له إلا أحاديث دون العشرة، يروي عنه الهاشمي أحاديث أنكروها على الهاشمي، وهو من الضعفاء. وقال ابن عدي: يمكن أن يكون من الراوي عنه. ولما ذكره ابن حبان في " الثقات " قال: يتقى حديثه من رواية جعفر عنه. 245 - (ق) إبراهيم بن عبد السلام بن باباه المخزومي. قال أبو أحمد بن عدي: هو ضعيف.

وفي سؤالات الحاكم " الكبرى " لأبي الحسن الدارقطني: ضعيف. كذا قاله، وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: إبراهيم بن عبد السلام بن شاكر ضعيف. فلا أدري أهو المذكور عند الحاكم، أو هذا غيره، والله أعلم. وابن شاكر هذا في طبقة ابن باباه، قال مسلمة: توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين، يصلح أن يذكر للتمييز.

246 - (بخ ت س) إبراهيم بن عبد العزيز بن أبي محذورة.

246 - (بخ ت س) إبراهيم بن عبد العزيز بن أبي محذورة. روى عن: عمه، فيما ذكره ابن أبي حاتم، قال: وورى عنه يحيى بن عبد الحميد الحماني، وعمر بن علي بن أبي بكر الإسفذني. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: يخطئ. وصحح أبو علي الطوسي حديثه في كتاب " الأحكام " تأليفه. وفي " كتاب البرقي " عن يحيى: ضعيف، وذكره أبو العرب في " جملة الضعفاء ". 247 - (س) إبراهيم بن عبد العزيز بن مروان سكن الرقة. فيما ذكره في " تاريخ حران "، وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": حراني ثقة. 248 - (ت س) إبراهيم بن عبد الملك القناد. ذكر ابن البرقي عن يحيى بن معين أنه: ضعيف، وكذا قاله أبو يحيى

249 - (خ م د س ق) إبراهيم بن أبي عبلة شمر بن يقظان بن المرتحل أبو إسماعيل العقيلي، ويقال أبو سعيد، ويقال أبو إسحاق، ويقال أبو العباس.

الساجي، ونسبه شيبانيا. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: يخطئ. وذكره حافظ القيروان في " جملة الضعفاء "، وكذلك أبو القاسم البلخي. 249 - (خ م د س ق) إبراهيم بن أبي عبلة شمر بن يقظان بن المرتحل أبو إسماعيل العقيلي، ويقال أبو سعيد، ويقال أبو إسحاق، ويقال أبو العباس. نسبَه ابن حبان في كتاب " الثقات ": إبراهيم بن أبي عبلة شمر بن يقظان بن عامر بن عبد الله بن المرتحل. مات سنة ثلاث وخمسين ومائة. ونسبه أبو سعيد بن يونس في " تاريخ الغرباء ": فلسطينيا. وقال أبو عمرو الداني في كتاب " طبقات القراء " تأليفه: وردت عنه الرواية في حروف القرآن، وله اختيار خالف في كثير منه قراءة العامة. وقال الحفاظ أبو بكر الخطيب الحافظ في " تخريجه لأبي القاسم النسيب ": وإبراهيم بن أبي عبلة ثقة من تابعي أهل الشام، يجمع حديثه.

وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب " الاستغنا " و " التمهيد ": كان ثقة فاضلا له أدب ومعرفة، وكان يقول الشعر الحسن. وذكر المزي أن النسائي قال فيه: ثقة. والذي رأيت في كتاب " التمييز ": ليس به بأس. وفي نسخة أخرى: لا بأس به. وفي كتاب ابن أبي حاتم عن أبيه: رأى ابن عمر. وكذا قاله البستي. قال الرازي: وروى عن واثلة بن الأسقع، وهو صدوق ثقة. والذي نقله عنه المزي صدوق، غير جيد لثبوته كما ذكرته في عامة النسخ، وكأن الشيخ تبع ابن عساكر فإنه كذلك ذكره عن أبي حاتم. والله تعالى أعلم. وفي تاريخ البخاري " الكبير ": سمع واثلة.

وذكره أبو حفص بن شاهين في " جملة الثقات ". وفي " كتاب الدوري ": قلت ليحيى: قد روى سفيان بن عيينة عن ابن أبي عبلة؟ فقال: لم يلقه سفيان. وذكره أبو زرعة الدمشقي في " تاريخه الكبير " في نفر عُمِّرُوا ثم قال: وهو من القدماء. وفي " تاريخ أبي القاسم بن عساكر ": عن ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال: سأل عمرو بن الوليد رجلا عن إبراهيم بن أبي عبلة، ما خبره؟ فقال: عمرو إنه ما علمت هنيا مريا من الرجال. وقال إبراهيم ليحيى بن أبي عمرو السيباني وعلي بن أبي جملة. أنا أسن منكما. وكانت له ناحية من عمر بن عبد العزيز، ودخل عليه مسجد داره وكان يسمع كلامه. وقال إبراهيم: أرسل إلي هشام بن عبد الملك، فقال: يا إبراهيم إنا قد عرفناك صغيرا واختبرناك كبيرا ورضينا بسترك وحالك، وقد رأيت أن أخالطك بنفسي وخاصتي، وأشركك في عملي، وقد وليتك خراج مصر. فاستعفى.

250 - (م) إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الزرقي.

وقال له العلاء بن زياد بن مطر: أنت العام خير منك عام الأول. وفي كتاب " المراسيل " لعبد الرحمن سمعت أبي يقول: لم يدرك ابن أبي عبلة عبادة بن الصامت. وقال ابن الأبار في " الأعتاب ": لمالك عنه حديث واحد في " الموطأ " وإرساله فيما ورد أصح من إسناده. وذكره أبو نعيم الحافظ في " الرواة عن الزهري والأعلام من الأئمة ". 250 - (م) إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الزرقي. خرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". وذكره ابن سعد في " الطبقة الرابعة " من أهل المدينة. لا كما زعم المزي أنه ذكره في الثالثة. والله أعلم. قال ابن سعد: وله من الولد: محمد، ورفاعة، وإسحاق. وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ". وذكره أبو موسى المديني في كتاب " الصحابة " تأليفه، وقال: ذكره عبدان في " الصحابة ". ولما ذكر أبو عبيد حديثه في " نكاح الربيبة "، قال: لا يصح عندي لأن إسناده فيه مقال. وقال ابن المنذر، والطحاوي: إبراهيم بن عبيد هذا لا يعرف، وأكثر أهل العلم تلقوا حديثه هذا بالدفع.

251 - (ت ق) إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي مولاهم أبو شيبة.

251 - (ت ق) إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي مولاهم أبو شيبة. قال حافظ مصر عبد الغني بن سعيد في كتابه " إيضاح الإشكال ": روى عنه عيسى بن خالد اليمامي فسماه: عثمان بن إبراهيم العبسي، قال: ثنا منصور بن المعتمر. فذكر عنه حديثا. وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي: كان ضعيفا في الحديث. وفي " كتاب الضعفاء " لابن الجارود: سكتوا عنه وتركوا حديثه. وفي " كتاب ابن أبي حاتم " زعم يزيد بن زريع أن عنده كتابا عظيما له كأنه اللؤلؤ من حسنه. قال: ولا أروي عنه شيئا حتى ألقى الله تعالى يعني إنكارا على أبي شيبة. وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك ". وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ضعيف. وقال الحافظ أبو علي الطوسي في كتاب " الأحكام " تأليفه: منكر الحديث. وذكره البخاري في " فصل: من مات من الستين ومائة إلى السبعين ". وقال أبو عمر في كتاب " الاستغنا ": ليس بالقوي عندهم. وذكره ابن شاهين في " جملة الضعفاء والكذابين ". وقال عبد الله بن المبارك: ارم به. وفي " كتاب أبي طالب " قال أبو

عبد الله: منكر الحديث قريب من الحسن بن عمارة، قال: والحسن متروك الحديث. وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث. وقال أبو زرعة الرازي: ضعيف. وفي كتاب " تاريخ بغداد ": قال شعبة: رأيته عند الحكم وهو غلام في أذنه قرط أو شنف، فقلت للحكم، من هذا؟ قال: ابن أخت لي. وقال الساجي في كتاب " الجرح والتعديل " يروي مناكير وعنده مناكير. وفي " الكامل " لأبي أحمد بن عدي: قال أبو شيبة: ما سمعت من الحكم إلا حديثا واحدا، وكان الحكم زوج أمه.

252 - إبراهيم بن عثمان بن عبد الله بن موهب.

وقال نوح بن دراج: إبراهيم بن عثمان جدي أبي شيبة، وبنو أبي شيبة يقولون: أبو سعدة جدنا. وقال وهب: ترك ابن المبارك حديثه. وقال له رقبه بن مصقلة: لو كانت لحيتك من الذنوب لكانت من الكبائر. وفي الرواة جماعة يسمون إبراهيم بن عثمان، منهم: 252 - إبراهيم بن عثمان بن عبد الله بن موهب. روى عنه الوليد بن مسلم، في كتاب " المستدرك " للحاكم. 253 - وإبراهيم بن عثمان بن زائدة. روى عن: وهيب بن الورد، روى عنه: علي بن ميسرة الهمداني عند الدارقطني. 254 - إبراهيم بن عثمان النيسابوري. قال الحاكم: روى عن: حفص بن عبد الرحمن، والمكي بن إبراهيم. ذكرناهم للتمييز.

255 - (دق) إبراهيم بن عطاء بن أبي ميمونة.

255 - (دق) إبراهيم بن عطاء بن أبي ميمونة. قال البخاري في " التاريخ الكبير ": مولى آل عمران بن حصين. فينظر في قول المزي: مولى عمران بن حصين. وذكره الحافظ أبو حاتم بن حبان في كتابه " الثقات "، وخرج الحاكم حديثه في مستدركه.

256 - (م د س ق) إبراهيم بن عقبة بن أبي عياش، أخو موسى المطرقي.

256 - (م د س ق) إبراهيم بن عقبة بن أبي عياش، أخو موسى المطرقي. قال الرشاطي: أحسبه موضعا باليمن، وموسى أوثق أخويه إبراهيم ومحمد. روى عنه ابنه إسماعيل بن إبراهيم في " مستدرك " الحاكم. وقال في " السؤالات ": قلت - يعني للدارقطني - فإبراهيم بن عقبة؟ قال: ثقة، وليس فيه شيء. زاد في " التعديل والتجريح ": وعندي أن مسلما قد أخرجه. وذكره ابن شاهين في " الثقات "، وكذلك البستي، وخرج حديثه في " صحيحه "، وكذا إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة. وقال مصعب بن عبد الله - فيما ذكره ابن أبي خيثمة -: إبراهيم بن عقبة، وموسى ومحمد كانت لهم هيئة وعلم. وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب " التمهيد ": سمع إبراهيم من جماعة من التابعين، وروى عنه جماعة من أئمة الحديث، وهو ثقة عندهم فيما حمل ونقل. وفي " تاريخ البخاري الكبير ": روى عنه معمر بن راشد. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن إبراهيم بن عقبة؟ فقال: صالح لا بأس

257 - إبراهيم بن عقبة الراسبي، أبو رزام.

به، قلت يحتج بحديثه؟ قال: يكتب حديثه. وقال محمد بن سعد: كان له ولأخويه موسى ومحمد حلقة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وكلهم فقهاء محدثون، موسى وإبراهيم ثقة قليل الحديث. وقال الآجري سمعت أبا داود يقول: إبراهيم ومحمد وموسى بنو عقبة كلهم ثقات موالي عبد الله بن الزبير. وقال ابن خلفون: هو عندهم ثقة. وضبطه المهندس عن الشيخ بفتح الطاء وتشديد الراء المكسورة، وكأنه غير جيد، لأن السمعاني وغيره ضبطوها بكسر الميم وفتح الراء المخففة، فينظر. 257 - إبراهيم بن عقبة الراسبي، أبو رزام. يروي عن عطاء، ذكره أبو عبد الله البخاري. وكذلك:

258 - إبراهيم بن عقبة.

258 - إبراهيم بن عقبة. عن مولى لأبي أمامة عن أبي أمامة، ذكرناهما للتمييز.

259 - (د) إبراهيم بن عقيل بن معقل بن منبه.

259 - (د) إبراهيم بن عقيل بن معقل بن منبه. كذا قاله الشيخ، وفي " تاريخ البخاري ": إبراهيم بن عقيل بن منبه روى عن عمه وهب قوله. وخرج الحافظان أبو بكر بن خزيمة، وابن حبان حديثه في " صحيحيهما "، وكذلك الحاكم. وذكره البستي في كتاب " الثقات ". وقال يحيى بن معين - فيما ذكره ابن أبي خيثمة: ثقة، وأبوه ثقة. وفي " كتاب الدوري " عن يحيى بن معين: كان إبراهيم هذا يأتي هشام بن يوسف، وقد رأيته، ولكن ينبغي أن تكون صحيفة وقعت إليه. وفي المتأخرين: 260 - إبراهيم بن عقيل أبو إسحاق النحوي. قال الخطيب في " التلخيص ": كتبت عنه، وكان صدوقا، ذكرناه للتمييز.

261 - (ق) إبراهيم بن علي بن حسن الرافعي.

261 - (ق) إبراهيم بن علي بن حسن الرافعي. خرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في " مستدركه ". وقال الساجي: روى عن محمد بن عروة حديثا منكرا، وذكره ابن الجارود في جملة " الضعفاء ". وقال أبو الوليد القاضي فيما ذكره عنه أبو الفرج بن الجوزي كان يرمى بالكذب. وقال أبو حاتم: شيخ. 262 - (د س) إبراهيم بن عمر بن كيسان. ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". 263 - (خ 4) إبراهيم بن أبي الوزير عمر بن مطرف. روى عنه: محمد بن يونس الكديمي، فيما ذكر في " كتاب الصريفيني ". ونسبه عبد الغني بن سعيد في كتاب " كنى الآباء والأجداد الغلبة على الأسماء ": طائفيا. وقال البخاري: مات بعد أبي عاصم، ومات أبو عاصم، ومات أبو عاصم سنة ثنتي عشرة ومائتين. وذكر المزي هذا عن الكلاباذي من غير أن يعزوه لقائله الأصلي، على أن

الكلاباذي نفسه عزاه لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وذلك موجود في " تاريخه الكبير " الذي هو بيد غالب طلبة الحديث، فالعدول عن النقل منه إلى غيره قصور، إذ لو كان الكلاباذي استقل بذكر ذلك، كيف وقد خرج من عهدته بعزوه لأستاذ الدنيا الذي يفتخر العلماء بنقل كلامه. وقال أبو عيسى الترمذي: ثنا محمد بن بشار ثنا إبراهيم بن أبي الوزير ثقة. وقال الحاكم في " السؤالات الكبرى ": قلت له يعني الدارقطني: فإبراهيم بن أبي الوزير؟ قال: ثقة ليس في حديثه ما يخالف الثقات. وكذا هو في " الجرح والتعديل " عن الدارقطني - أيضا - وقال ابن حبان لما ذكره في " الثقات ": هو خال عبد الرحمن بن مهدي. ثم خرج حديثه في " صحيحه "، وكذلك ابن خزيمة، والحاكم، والطوسي. وفي " معجم الطبراني الصغير ": ثنا أحمد بن علي بن الحسن نا بكار بن قتيبة نا أبو المطرف بن أبي الوزير، فذكر حديثا. وقال الطبراني: لم يروه عن موسى إلا أبو المطرف واسمه إبراهيم بن أبي الوزير. وفي كتاب " الرواة عن مالك " للخطيب: إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير بصري أخو أبي المطرف. والله أعلم. وقال أبو حاتم الرازي: ليس به بأس. كذا هو في نسختين جيدتين، وكذا

264 - (قد) إبراهيم بن عمرو الصنعاني، صنعاء دمشق.

نقله عنه الباجي، وابن خلفون، والذي نقله عنه المزي: لا بأس به، لم أره، فينظر. وفي كتاب الحافظ أبي إسحاق الصريفيني: مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. وكذا ذكره صاحب " الكمال "، وما أدري لم عدل المزي عنه ولم يبين فيه قدحا، إذ لو بين قادحا لقبل، وإن كان اعتقد ما نقله عن الكلاباذي قادحا فليس بشيء، لأن الثلاث والثلاثين هي بعد سنة ثنتي عشرة فلا خلف إن لو عين وفاته في تلك السنة، لأنا عهدناهم يختلفون في مثل هذا أو أكثر منه، فكيف ولم يعين؟! ولكن المعين لها في سنة ثنتي عشرة وهو ابن قانع. والله أعلم. 264 - (قد) إبراهيم بن عمرو الصنعاني، صنعاء دمشق. روى عن: الوضين، كذلك ذكره المزي، وقد قال ابن عساكر في " تاريخ دمشق ": لا أعرفه، وإنما المعروف إبراهيم بن عمر بن كيسان من صنعاء اليمن، ولا أعرف لليماني رواية عن الوضين، والله تعالى أعلم.

265 - (د) إبراهيم بن العلاء بن الضحاك الزبيدي.

265 - (د) إبراهيم بن العلاء بن الضحاك الزبيدي. قال البخاري: زعم إبراهيم أن أباه كان يدعى زبريقا. وكذا ذكره الشيرازي في كتاب " الألقاب ". وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: إبراهيم بن العلاء يعرف بابن زبريق، وكذا قاله صاحب " الزهرة "، وأبو داود فيما قاله عنه الآجري. والذي قاله المزي: إبراهيم المعروف بزبريق، لا أعلم له فيه سلفا إلا ابن عساكر فيما أرى، على أنه - أعني أبا القاسم - نقل كلام البخاري فيما بعد، والله أعلم. وقال مسلمة الأندلسي في كتاب " الصلة ": هو ثقة. وفي " تاريخ دمشق ": ولد سنة اثنتين وخمسين ومائة في شعبان، وكان لا يخضب. وقال أبو داود: ليس بشيء.

266 - (د س ق) إبراهيم بن عيينة، أخو التسعة أولاد عيينة.

266 - (د س ق) إبراهيم بن عيينة، أخو التسعة أولاد عيينة. حدث منهم خمسة، فيما ذكره ابن الصلاح. قال الآجري: سئل أبو داود عن إبراهيم بن عيينة وعمران ومحمد ابني عيينة؟ فقال: كلهم صالح، وحديثه قريب من بعض. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير ": قال سليمان بن أبي شيخ: بنو عيينة جماعة أعرف منهم سفيان ومحمدا وعمران وإبراهيم وآدم موالي لبني جعفر بن كلاب. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وخرج حديثه في " صحيحه ". وقال النسائي في كتاب " الجرح والتعديل ": ضعيف. وفي كتاب " أبي العرب " عن النسائي: ثقة. ثم قال: وقال غير النسائي: هو ضعيف

غير أن المزي أبعد النجعة في ذكر وفاته من عند المطين وابن أبي عاصم وإن كان كتاباهما غير عزيزي الوجود، لكن " تاريخ البخاري الكبير " أكثر وجودا وأعظم خطارا، وهو رحمه الله تعالى قد نص على القولين اللذين نقلهما المزي من عند هذين الإمامين. والصواب أنه لا يجوز العدول عن كلام العلماء المتقدمين إلى من بعدهم، اللهم إلا أن يكون لزيادة أو ما أشبهها، والله تعالى الموفق. قال البخاري في " كتابه الكبير ": ثنا أحمد بن أبي رجاء: مات - يعني

267 - (ت ق) إبراهيم بن الفضل المخزومي أبو إسحاق.

إبراهيم - سنة تسع وتسعين ومائة أو سبع وتسعين. شك أحمد. 267 - (ت ق) إبراهيم بن الفضل المخزومي أبو إسحاق. قال أبو الفرج بن الجوزي: وهو الذي يقال له: إبراهيم بن إسحاق. وفي " تاريخ البخاري الكبير ": روى إسرائيل عن إبراهيم بن إسحاق وهو ابن الفضل. وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وقال يعقوب بن سفيان: تعرف حديثه وتنكره. وقال أبو علي الطوسي:

268 - إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد الزارع بصري.

يضعف في الحديث. وفي كتاب ابن الجارود: ضعيف. وذكره أبو جعفر العقيلي، وأبو حفص بن شاهين في " جملة الضعفاء ". وقال الساجي: منكر الحديث، وبلغني عن أحمد بن حنبل أنه قال: إبراهيم بن الفضل ليس بشيء. وقال أبو الفتح الأزدي، فيما ذكره أبو الفرج بن الجوزي: متروك. وقال الدارقطني مثله. وفي الرواة جماعة يسمون إبراهيم بن الفضل منهم: 268 - إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد الزارع بصري. روى عن: حماد بن سلمة، وعمارة بن زاذان، وأبي عوانة الوضاح، وعبد الواحد بن زياد. روى عنه: أبو حاتم، وأبو زرعة الرازيان. وقال أبو حاتم: من ثقات المسلمين وقال ابن قانع: مات سنة أربع وعشرين ومائتين. 269 - وإبراهيم بن الفضل بن إسحاق الهاشمي. سمع محمد بن رافع، وإسحاق بن إبراهيم.

270 - إبراهيم بن الفضل بن يحيى النيسابوري.

270 - إبراهيم بن الفضل بن يحيى النيسابوري. سمع: عبد الله بن يزيد المقرئ وسعيد بن منصور. روى عنه: إبراهيم الذهلي، ومحمد بن سليمان. قال الحاكم في " تاريخ نيسابور ": مات سنة خمس وأربعين ومائتين. 271 - وإبراهيم بن الفضل أبو إسحاق النيسابوري. سمع: يحيى بن يحيى، وحفص بن عبد الله السلمي ذكره أيضا. 272 - وإبراهيم بن الفضل السمرقندي. روى عن: عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي. ومات سنة ست وتسعين ومائتين. ذكره الإدريسي في " تاريخ سمرقند ". ذكرناهم للتمييز. 273 - (د س) إبراهيم بن محمد التيمي أبو إسحاق القاضي البصري، من ولد محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر. توفي في العشر الأخير من ذي الحجة سنة خمسين ومائتين. حدث عنه الدولابي. وذكر أبو بكر بن كامل في " تاريخه " قال: كان إبراهيم بن محمد القاضي بالبصرة رجلا صالحا، وكان يعمل في بستانه وهو قاض بالمسحاة، فإذا جاءه الخصم ترك المسحاة ونظر بينهم ثم يعود إلى حاله، ومات في دولة المستعين.

274 - إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارصة ابن حصن ابان حذيفة بن بدر أبو إسحاق الفزاري.

274 - إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارصة ابن حصن ابان حذيفة بن بدر أبو إسحاق الفزاري. ذكره البستي في جملة " الثقات " وقال: كان من الفقهاء العباد. وقال ابن خلفون، في " الثقات ": كان إماما من أئمة المسلمين، وفقيها من فقهائهم، كان الثوري وابن عيينة والفضيل بن عياض والأوزاعي يرفعون به جدا لعلمه وفضله ودينه. قال عطاء الخفاف: كنت عند الأوزاعي فأراد أن يكتب إلى أبي إسحاق فقال للكاتب: ابدأ به فإنه والله خير مني. قال: وكنت عند الثوري فأراد أن يكتب إلى أبي إسحاق فقال للكاتب: اكتب إليه وابدأ به فإنه والله خير مني. وقال ابن أبي عاصم في " تاريخه ": مات سنة ثلاث وثمانين ومائة. وفي " تاريخ ابن عساكر " قال الفضيل بن عياض: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وإلى جنبه فرجة، فذهبت لأجلس فيها، فقال: هذا مجلس أبي إسحاق الفزاري. قال ابن عساكر: كان أبو إسحاق أحد أئمة المسلمين وأعلام الدين. وقال أبو مسهر: قدم علينا أبو إسحاق فاجتمع الناس يسمعون منه، قال: فقال لي: اخرج إلى الناس فقل لهم من كان يرى رأي القدرية فلا يحضر مجلسنا. قال: ففعلت. وقال ابن سعد: كان ثقة فاضلا صاحب سنة وغزو، كثير الخطأ في حديثه.

وقال أبو طاهر: بينما رجل يستدل على رجل يسأله عن مسألة فدل على أبي إسحاق، فأتى مجلسه فإذا ابن المبارك في جانبه، فلما رأى ابن المبارك عرفه فأقبل عليه يسأله فأشار له ابن المبارك أن سل أبا إسحاق. فسأله فأفتاه. وقال عبد الله بن داود الخريبي: كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه، وكان بعده أبو إسحاق أفضل أهل زمانه. وفي كتاب " الإرشاد " للخليلي: روى عن: هشام بن حسان، وهشام الدستوائي، وابن جريج، وليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة. قال: وقال أبو حاتم الرازي: اتفق العلماء على أن أبا إسحاق إمام يقتدى به بلا مدافعة. روى عنه: هشام بن عمار، ودحيم، وآخر من روى عنه ابن بكار، وروى عنه الثوري حديثا واحدا: " هدايا الأمراء غلول ". قال الخليلي: وأبو إسحاق إمام مقتدى به، وهو صاحب كتاب " السير "، نظر فيه الشافعي وأملى كتابا على ترتيب كتابه، ورضيه، وقال الحميدي: قال لي الشافعي: لم يصنف أحد في السير مثله. وفي كتاب " الشهداء " لابن حبيب المالكي: أبو إسحاق الفزاري إبراهيم بن محمد بن زياد روى عن يحيى بن سليمان القرشي. وقال أبو زرعة الدمشقي: سألت ابن معين قلت: فأبو إسحاق فوق مروان؟ قال: نعم. وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: صدوق.

وقال أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الأصبهاني قلت لأبي حاتم: ما تقول في أبي إسحاق؟ فقال: كان عظيم الغناء في الإسلام ثقة مأمونا. وقال إسحاق بن إبراهيم: أخذ الرشيد زنديقا فأمر بضرب عنقه فقال له الزنديق: لم تضرب عنقي؟ قال: أريح العباد منك. قال: فأين أنت من ألف حديث وضعتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها ما فيها حرف نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فقال له الخليفة: أين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري وابن المبارك يأخذانها فيخرجانها حرفا حرفا. وقال عبد الرحمن بن مهدي: إذا رأيت شاميا يحب الأوزاعي والفزاري فهو صاحب سنة. وفي لفظ: رجلان من أهل الشام إذا رأيت رجلا يحبهما فاطمأن إليه؛ الأوزاعي وأبو إسحاق، كانا إمامين في السنة. قال ابن عيينة: قال هارون لأبي إسحاق: أيها الشيخ بلغني أنك في موضع من العرب. قال: إن ذلك لا يغني عني من الله تعالى يوم القيامة شيئا. وقال أبو علي الروذباري: كان أبو إسحاق يقبل من الإخوان والسلطان جميعا، فكان ما يأخذ من الإخوان ينفقه في المستورين الذين لا يتحركون، والذي يأخذ من السلطان كان يخرجه إلى أهل طرسوس. وقال سليمان بن عمر الرقي: مات أبو إسحاق في آخر سنة سبع. وقال صبيح صاحب بشر: لما مات أبو إسحاق رأيت اليهود والنصاري يحثون التراب على رؤسهم مما نالهم. وقال عبيد بن جناد: لما مات أبو إسحاق بكى عطاء، ثم قال: ما دخل على أهل الشام من موت أحد ما دخل عليهم من موت أبي إسحاق. قال عطاء: وقدم رجل من المصيصة فجعل يذكر القدر، فأرسل إليه أبو إسحاق: ارحل عنا.

وقيل لأبي أسامة: أيهما أفضل أبو إسحاق أو الفضيل؟ فقال: كان الفضيل رجل نفسه، وكان أبو إسحاق رجل عامة. وقال مخلد بن الحسين: رأيت كأن القيامة قامت والناس في ظلمة وفي حيرة يترددون فيها فنادى مناد من السماء أيها الناس اقتدوا بأبي إسحاق الفزاري فإنه على الطريق، فلما أصبحت أخبرته، فقال: نشدتك بالله لا تخبر بهذا أحدا حتى أموت. وفي " تاريخ البخاري ": قال علي عن مروان عن إبراهيم بن حصن وهو إبراهيم من ولد حصن. وقال بعضهم: عن مروان عن إبراهيم بن أبي حصن. وقال ابن أبي حاتم: ثنا أبي ثنا ابن الطباع قال: قال عبد الرحمن بن مهدي: وددت أن كل شيء سمعته من حديث مغيرة كان من حديث أبي إسحاق - يعني - عن مغيرة. وفي " تاريخ " ابن أبي خيثمة: حدثني بعض أصحابنا، قال: قال أبو صالح - يعني محبوب بن موسى الفراء -، قال: سألت ابن عيينة قلت: حديثا سمعت أبا إسحاق رواه عنك أحب أن أسمعه منك؟ فغضب علي وانتهرني، وقال: ألا يقنعك أن تسمعه من أبي إسحاق، والله ما رأيت أحدا أقدمه عليه. قال أبو صالح: وسمعت علي بن بكار يقول: لقيت الرجال الذين لقيتهم والله ما رأيت فيهم أفقه منه. وقال العجلي: كان قائما بالسنة. وقال أبو داود سليمان بن الأشعث: ضرب أبو إسحاق بالسياط، وأذن

275 - (د) إبراهيم بن محمد بن خازم الضرير الكوفي.

عليه. وفي موضع آخر: خرج أبو إسحاق مع محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن. وقال المنتجالي في كتابه " التعديل والتجريح ": أبو إسحاق كوفي ثقة. قال نعيم بن حماد: سمعت ابن عيينة، يقول: ما أعلم اليوم أحدا أشد نفعا وأجرا من أبي إسحاق. قال المنتجالي: طلب الحديث وهو ابن سبع وعشرين. وقال أبو صالح الفراء: كنت إذا نظرت إلى شيوخنا أبي إسحاق ومخلد بن حسين، وعلي بن بكار أنظر إلى قوم قد أذابوا أنفسهم، قال: فما ينقضي عنهم رمضان حتى ترى جلودا على عظام. وفي " تاريخ القراب ": مات سنة أربع وثمانين. وزعم المزي أن الطبري قال: سمي فزارة لأنه كان ضربه أخ له ففزره فسمي بذلك انتهى. الطبري لم يذكر هذا إلا نقلا، ليس له إيراد ولا صدر فيه. وقال في كتاب " معرفة الصحابة ": ذكر هشام بن محمد بن السائب في كتاب " الألقاب " أن فزارة، فذكره. 275 - (د) إبراهيم بن محمد بن خازم الضرير الكوفي. ثقة. قاله أبو علي الجياني. وقال عبد الباقي بن قانع: ضعيف، مات بالكوفة، وكان لا يخضب.

276 - (ت سي) إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص.

وفي " النبل ": مات يوم الأربعاء لسبع بقين من المحرم سنة ست وثلاثين. وقال ابن خلفون: هو ثقة. قاله أبو الطاهر أحمد بن محمد بن عثمان نزيل مصر، ومسلمة بن قاسم الأندلسي. 276 - (ت سي) إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص. قال الترمذي: كان الفريابي يقول هكذا، ومرة يقول: عن إبراهيم بن محمد عن سعد. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه "، وقال في كتاب " علوم الحديث ": لم يسمع من أحد من الصحابة، وربما نسب إلى جده فيتوهمه الراوي لحديثه إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، وهو تابعي عنده أبوه وغيره من الصحابة.

277 - (بخ م 4) إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله.

277 - (بخ م 4) إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله. قال ابن سعد: كان شريفا صارما، وكانت له عارضة ونفس شريفة، وإقدام بكلام الحق عند الخلفاء والأمراء وكان قليل الحديث. وفي " كتاب البلاذري ": وهو أبو عمران ويعقوب. وفي كتاب " أنساب قريش " للزبير: أخبرني عمي مصعب: أن هشاما قدم حاجا، وقد كان إبراهيم تظلم إلى عبد الملك في دار آل علقمة التي بين الصفا والمروة، وكان لآل طلحة شيء منها فأخذه نافع بن علقمة فلم ينصفهم عبد الملك بن نافع، فقال هشام لإبراهيم بن طلحة: ألم تكن ذكرت ذلك لعبد الملك. قال: بلى، وترك الحق وهو يعرفه، قال: فما صنع الوليد؟ قال: اتبع أثر أبيه، وقال بما قال القوم الظالمون: " إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ". قال: فما فعل فيها سليمان؟ قال: لا قفي ولا سيري. قال: فما فعل فيها عمر؟ قال: ردها يرحمه الله. قال: فاستشاط هشام بن عبد الملك غضبا، وقال: أما والله أيها الشيخ لو كان فيك مضرب لأحسنت أدبك. قال: فقال إبراهيم: هو والله فيّ في الدين والحسب لا يبعدن الحق وأهله ليكونن لهذا بحث بعد اليوم. وحدثني محمد بن إسماعيل قال دخل إبراهيم بن محمد بن طلحة على هشام فكلمه بشيء فيه لحن فيه، فقام فرد عليه إبراهيم الجواب ملحونا، فقال له هشام: أتكلمني وأنت تلحن. فقال له إبراهيم: ما عدوت أن رددت عليك نحو كلامك. فقال هشام: إن تقل ذاك فما وجدت للعربية طلاوة بعد أمير المؤمنين سليمان. فقال إبراهيم وأنا ما وجدت لها طلاوة بعد بني تماضر من بني عبد الله بن الزبير. وذكره أبو حاتم بن حبان في " جملة الثقات ". وصحح أبو عيسى حديثه

في " جامعه " والطوسي في " أحكامه " وزعم الجاحظ في كتاب " العرجان ": أنه كان أعرج، قال: ومات بالمدينة سنة عشر، وكان من الأشراف، وأهل العارضة واللسن والجلد. وزعم الدارقطني في " العلل " أن معاوية بن هشام تفرد من دون الجماعة فسماه محمد بن إبراهيم بن طلحة وهو وهم منه. قال: والصواب قول الجماعة. وفي " تاريخ البخاري ": روى عن عمران بن طلحة، وقيل عمر بن طلحة، والأول أصح. وفي قول المزي: روى عن عمر ولم يدركه. نظر، لأنه لم ينص عليه إمام من أئمة الحديث، ولا مولده معروف فيستبعد سماعه منه، وقد ذكر ابن أبي

حاتم في كتاب " الجرح والتعديل " أنه روى عنه: " لأمنعن فروج ذوات الأنساب إلا من الأكفاء ". ولم يعترض على هذه الرواية، ولا ذكره في كتاب " المراسيل "، ولا " العلل " ولا " التاريخ "، فسكوته عنه في هذه المواضع إشعار منه بألا نظر فيه، إذ لو كان فيه نظر لما أهمله كجاري عادته، وإن كنا لا نرى سكوته كافيا لعدم التزامه ذلك، ولكنا لم نر أحدا نص عليه فتأنسنا بسكوته. ويزيد ذلك وضوحا قول الزبير: بقي حتى أدرك هشاما، فهذا فيه بيان واضح أنه عمر عمرا طويلا فلا مانع على هذا إدراكه لعمر والله تعالى أعلم. وأظن والله أعلم سلفه في ذلك صاحب " الكمال "، وصاحب " الكمال " سلفه فيه فيما أظن اللالكائي، فإنه قال: سمع عائشة وابن عمر وأبا أسيد، وروى عن عمر وأبي هريرة. وفي " تاريخ أبي الفرج الأصبهاني الكبير ": لما ولي الحجاج بعد قتل ابن الزبير أشخص إبراهيم بن طلحة معه وقربه في المنزلة فلم يزل على حاله عنده معادلا له لا يترك من بره وتعظيمه وإجلاله شيئا، فلما حضر باب عبد الملك حضر به معه، فلما دخل الحجاج لم يبد بشيء بعد السلام إلا أن قال: يا أمير المؤمنين قدمت عليك برجل أهل الحجاز لم أدع له والله فيها نظير في كمال المروءة والديانة والأدب والستر وحسن المذهب والطاعة والنصيحة مع القرابة ووجوب الحق: إبراهيم بن محمد بن طلحة، وقد أحضرته ببابك ليسهل عليه إذنك وتلقاه ببرك وتفعل به ما يفعل بمثله. فقال عبد الملك: ذكرتنا واجبا حقا ورحما قريبا يا غلام أيذن له، فلما دخل عليه قربه حتى أجلسه على فرشه، ثم قال: يا ابن طلحة إن أبا محمد ذكرنا لم نزل نعرفك به من الفضل وحسن المذهب ووجوب الحق فلا تدعن حاجة في خاصة أمرك ولا عام إلا ذكرتها. فقال: يا

أمير المؤمنين إن أولى الأمور أن تفتح بها الحوائج ويرجى بها الزلف ما كان لله عز وجل رضى، ولحق نبيه صلى الله عليه وسلم أداؤه، ولك فيها ولجماعة المسلمين نصيحة. وعندي نصيحة لا أجد بدا من ذكرها فأخلني. قال: دون أبي محمد. قال: نعم. فأخلاه. فقال: قل. فقال: يا أمير المؤمنين إنك عمدت إلى الحجاج مع تغطرسه وتعترسه وتعجرفه وبعده عن الحق وركونه إلى الباطل فوليته الحرمين وفيهما من فيهما وبهما من بهما من المهاجرين والأنصار والموالي المنتسبة إلى الأخيار، يسومهم الخسف ويقودهم بالعسف ويحكم فيهم بغير السنة ويطردهم بطغام من أهل الشام ورعاع، لا روية له في إقامة حق ولا إزاحة باطل، ثم ظننت أن ذلك فيما بينك وبين الله ينجيك، وفيما بينك وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلصك، لا والله فابق على نفسك أو دع. فاستوى عبد الملك جالسا وكان متكئا، وقال: كذبت لعمر الله رمت ولؤمت فيما جئت به، قد ظن بك الحجاج ما لم يجده فيك، وربما ظن الخير بغير أهله، قم فأنت الكاذب المائن الحاسد. قال: فقمت والله ما أبصر طريقا، فلما خلفت الستر لحقني لاحق من قبله فقال للحاجب: احبس هذا وأدخل الحجاج، فلبثت مليا لا أشك أنهما في أمري، ثم خرج الإذن فقال: قم يا بن طلحة فادخل، فلما كشف الستر لقيني الحجاج فاعتنقني وقبل ما بين عيني ثم قال جزاك الله عني أفضل الجزاء، والله لئن سلمت لك لأرفعن ناظرك ولأعلين كعبك ولأبيعن الرجال غبار قدميك، قال: فقلت في نفسي: يهزأ بي فلما وصلت إلى عبد الملك أدناني، ثم قال: يا ابن طلحة لعل أحدا من الناس أشركك في نصيحتك؟ قال: قلت لا والله ولا أعلم أحدا كان أظهر عندي معروفا ولا أوضح يدا من الحجاج، ولو كنت محابيا أحدا بدين لكان هو، ولكني والله آثرت الله ورسوله والمسلمين، قال: قد علمت، ولو أردت الدنيا لكان لك في الحجاج أمل، وقد أزلته عن الحرمين لقولك وأعلمته أنك [استنزلتني له عنهما استصغارا لهما ووليته العراقين، وأعلمته أنك استعهدت مني ذلك استزادة له] فاخرج معه فإنك غير ذام صحبته.

278 - (س ق) إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع.

وفي كتاب " الطبقات ": كان إبراهيم رجلا نسيكا فإذا حزبه أمر جاد له، وكان عريف بني تميم ورأسها. وقال إبراهيم بن هشام والي المدينة: لا يزال في قريش عز ما بقي هذا فإذا مات هذا ذلت قريش. وقال هشام بن عبد الملك فيه نحو هذا، أيضا. ومات بمنى أول ليلة جمع فدفن أسفل العقبة وهو محرم مكشوف الوجه والرأس. وضعف هذا القول البلاذري في كتاب " الأنساب الكبير ". وفي قول المزي عن علي ابن المديني: مات سنة عشر. نظر، لأن المعروف عن علي أنه قال: توفي سنة عشرين. حتى إن ابن عساكر لما حكاه قال: هذا وهم، والصواب، قول شباب ومن تابعه: سنة عشر. وأما ما وقع في غير ما نسخة من كتاب " الكمال ": قال علي وخليفة توفي سنة ست عشرة. فغير صواب، ولم ينبه المزي على ذلك، وكذا ألفيته أيضا في نسخة بخط الحافظ أحمد المقدسي، قال: وقابلها على خط عبد الغني بن سرور، رحمهما الله تعالى. 278 - (س ق) إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع. كذا ذكره المزي، وفي كتاب " الثقات " لابن خلفون: إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن العباس من أهل الثقة والأمانة.

279 - (ق) إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جحش.

وذكره البستي في كتاب " الثقات "، وخرج هو والحاكم حديثه في " صحيحيهما ". وقال أبو عمر بن عبد البر: كان ثقة حافظا للحديث، نشأ بمكة وتوفي بها. وفي " تاريخ نيسابور " لأبي عبد الله بن البيع: سئل صالح بن محمد عنه فقال: صدوق. وفي " فضائل الشافعي " للحاكم: كان محمد من أهل مكة، وصاحب الفضيل بن عياض، وابن عم أبي عبد الله محمد بن إدريس. وذكره الحافظ أبو إسحاق بن الحبال فيمن اتفق عليه الشيخان. فينظر. 279 - (ق) إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جحش. خرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". وقال البخاري في " التاريخ الكبير ": حجازي رأى زينب بنت جحش، نا إسماعيل ثنا الدراوردي عن عبيد الله بن عمر عن إبراهيم بن محمد بن جحش الأسدي " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ في مخضب في بيت زينب بنت جحش ".

280 - (د س) إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن عبيد الله ابن معمر التيمي.

ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " قال: روى عنه مهدي بن ميمون. 280 - (د س) إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن عبيد الله ابن معمر التيمي. قال أبو بكر بن أبي خيثمة: تولى قضاء البصرة سنة خمس وثلاثين ومائتين. وقال ابن خلفون: هو من ولد محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. وفي " تاريخ بغداد ": أشخص إبراهيم ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب فلما حضرا دار المتوكل أمر بإدخال ابن أبي الشوارب، فلما دخل عليه قال: إني أريدك للقضاء. فقال: يا أمير المؤمنين لا أصلح له. فقال: تأبون يا بني أمية إلا كبرا! قال: والله يا أمير المؤمنين ما بي كبر ولكن لا أصلح للحكم، فأمر باخراجه. وكان هو وإبراهيم التيمي قد تعاقدا ألا يتولى واحد منهما القضاء، فدعي بإبراهيم فقال له المتوكل: إني أريدك للقضاء. فقال: على شريطة، قال: وما هي؟ قال: أن تدعو لي دعوة فإن دعوة الإمام العادل مستجابة. فولاه، وخرج على ابن أبي الشوارب في الخلق وفيه يقول الجماز: بنو تيم بنو تيم ... لهم شأن من الشأن ففي السلم أبو بكر ... وفي الشرك ابن جدعان وهذا اليوم قاضيا ... فهاتوا هل له ثاني

281 - (م س) إبراهيم بن محمد بن عرعرة.

وفي " أنساب قريش " للزبير: أمه ليلى بنت سلامان بن عامر بن عميرة ابن وديعة بن الحارث بن فهر. وفي تكرار المزي في نسبه عبيد الله مرتين نظر، لأن الزبير والكلبي وغيرهما لم يذكروا إلا واحدا. فينظر. 281 - (م س) إبراهيم بن محمد بن عرعرة. قال الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن المبارك بن الأخضر في " مشيخة أبي القاسم البغوي ": كان صدوقا. وقال ابن مردويه في كتاب " أولاد المحدثين " تأليفه: هو أخو عمرو بن محمد بن عرعرة. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه مسلم بن الحجاج ثمانية أحاديث. وقال الخليلي في " الإرشاد ": هو حافظ كبير ثقة متفق عليه مخرج في الصحيحين أكثر عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل، وكان أبو يعلى الخليلي يثني عليه ويفتخر به. كذا قال: إن الشيخين خرجا له، ولم أر من قاله غيره. فينظر. وفي " سؤالات مسعود " للحاكم: هو إمام من حفاظ الحديث. وقال عبد الباقي بن قانع، وابن نقطة الحافظ في كتاب " المختلف والمؤتلف ": ثقة. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وخرج حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم وأبو عوانة الإسفراييني.

282 - (ت عس ق) إبراهيم بن محمد بن علي بن أبي طالب.

282 - (ت عس ق) إبراهيم بن محمد بن علي بن أبي طالب. قال أبو الحسن العجلي: ثقة. وذكره ابن حبان البستي في " جملة الثقات ". وفي " كتاب الزبير ": أمه بسرة بنت عباد بن شيبان بن جابر السلمية، حليف بني هاشم. وفي كتاب " الطبقات ": أمه مسرعة بنت عباد انتهى. ويشبه أن يكون أحدهما مصحف من الآخر. 283 - (ع) إبراهيم بن محمد بن المنتشر. ذكره ابن شاهين، وابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال يعقوب بن سفيان: شريف كوفي ثقة. وقال ابن خلفون - وذكره في كتابه " الثقات " - هو عندهم ثقة، وكان رجلا صالحا فاضلا. وقال العجلي: كوفي ثقة. وقال أبو زكريا يحيى بن معين فيما رواه عنه عباس: ثقة. وكذا قاله ابن سعد في كتاب " الطبقات ".

284 - (ق) إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى سمعان.

284 - (ق) إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى سمعان. قال عبد الغني بن سعيد حافظ مصر في كتابه " إيضاح الإشكال " وهو عبد الوهاب المقرئ الذي يروي عنه مروان بن معاوية وهو: أبو الزينب الذي يحدث عنه ابن جريج. وقال أبو الفرج بن عبيد: ثنا إبراهيم بن أبي يحيى وكان قدريا. وقال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب " الضعفاء ": كانوا يبهرجونه لأنه ليس بثقة فكان الواقدي يقول: أبو إسحاق بن محمد، وربما قال: إسحاق بن إدريس. وقال يعقوب بن سفيان: جهمي قدري معتزلي رافضي ينسب إلى الكذب. وفي موضع آخر: متروك الحديث مهجور. وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، ترك حديثه، ليس يكتب، وكان أصغر من أخيه سحبل بعشر سنين. وقال الحافظ أبو أحمد الحاكم في كتابه " الكنى ": ذاهب الحديث. وقالوا: كان يرى القدر وكلام جهم، تركه ابن المبارك والناس ونهى مالك عنه. وفي كتاب " اختلاف الحديث " للشافعي رضي الله تعالى عنه: هو أحفظ من الدراوردي. وفي " تاريخ أصبهان " لأبي نعيم الحافظ: في حديثه نكارة وفي مذهبه فساد. وذكر ابن محمش في " أماليه " عن الربيع: أن الشافعي إذا قال أخبرني من لا أتهم يريده. وقال أبو زرعة الرازي: ليس بشيء. وفي " كتاب العقيلي " قال: سفيان بن عيينة: احذروه ولا تجالسوه. وقال ابن المبارك: كان مجاهرا بالقدر، وكاد اسم القدر يغلب عليه، وكان صاحب تدليس، وقد ترك حديثه.

وقال الوليد بن شجاع: سمعته يشتم بعض السلف. وقال الساجي: كان يرى القدر، تركه يحيى بن سعيد، وأهل الحديث. وقال عبد الرزاق: ناظرته فإذا هو معتزلي فلم أكتب عنه. وقال الحذاء: خرجنا نتناضل فلما فرغنا كان طريقنا على إبراهيم، فقال بعضنا لبعض: ضعوا له حديثا فقلنا: فلان عن فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال كذا. فقلنا لا تكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن إسماعيل بن أبي حكيم قال: سألت عمر بن عبد العزيز فقلت: أني أرمي صيدا فسألناه عنه؟ فقال: حدثنيه إسماعيل بن أبي حكيم أنه سأل عمر بن عبد العزيز عن ذلك فقلنا ما رأينا أكذب منه. وذكر الحازمي في " محبة السبق " نظير هذا للواقدي معه، وكانوا خرجوا إلى العقيق فرأوا قلة على جدار فقال بعضنا لبعض نتجاذبها وللناضل سبق. قال الواقدي: فقلت لهم هذا يشبه الحديث، فمروا بنا ندخل على ابن أبي يحيى، فدخلنا عليه فقلنا له: حدثك صدقة بن يسار عن إبراهيم أن فتية خرجوا إلى العقيق فرأوا قلة على جدار فتجاذبوها وللناضل سبق؟ قال: نعم، حدثني صدقة عن ابن عمر به. وقال الأصمعي: رأيت إبراهيم يستتاب بالمدينة عند المنبر من القدر. قال الساجي: والشافعي لم يخرج عن إبراهيم حديثا في فرض إنما جعله شاهدا في فضائل الأعمال، وظن به الشافعي ما ظن به ابن جريج. وقال أبو عبد الملك بن عبد البر في " تاريخ قرطبة ": روى عنه بقي بن مخلد، وكان من أكبر الناس في ابن عيينة، وبقي لا يروي إلا عن ثقة عنده. وخرج الحاكم حديثه في الشواهد من " كتاب الجنائز ". وعند التاريخي: ثنا ابن شبيب ثنا أبو مصعب، سمعت الشافعي يقول: كان ابن أبي يحيى قدريا. وقال البرقي في كتاب " الطبقات " تأليفه: وممن يكذب في حديثه ابن أبي

يحيى، كان يرمى بالقدر والتشيع والكذب. وقال العجلي: كان قدريا معتزليا رافضيا كانت فيه كل بدعة، وكان من أحفظ الناس، وكان قد سمع علما كثيرا وقرابته كلهم ثقات، وهو غير ثقة. وفي كتاب " الضعفاء " لأبي العرب حافظ القيروان، ومؤرخها - عن محمد بن سحنون: لا يحتج بحديثه عند الأئمة جميعها، لا أعلم بين الأئمة اختلافا في إبطال الحجة بحديثه. قال: وسمعت بكر بن حماد يحدث أنه كان لا يحدث في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فرقا من مالك، وكان إذا جاءه من تسمع منه خرج إلى بعض حيطان المدينة. أو كلاما هذا معناه. وفي كتاب " الجرح والتعديل ": نهى وكيع عن الأخذ عنه، وقال أحمد بن سعد ابن أبي مريم عن عمه: كذاب. وقال الخليلي في كتاب " الإرشاد ": لا يروي عنه من تركه، إلا الشافعي فإنه يقول: ثنا الثقة في حديثه المتهم في دينه، وقد روى عنه ابن جريج مع جلالته، قال الخليلي: هو متروك الحديث. وفي " كتاب الآجري " عن أبي داود: كان قدريا رافضيا شتاما مأبونا. وقال ابن أبي مريم: كان متهما على نفسه. وقال الحافظ أبو إسحاق الحربي في كتاب " العلل والتاريخ ": رغب المحدثون عن حديثه. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: كان ضعيف الحديث، ضعيف الدين، رافضيا قدريا. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في " تاريخه الكبير ": هو جهمي قدري رافضي معتزلي ينسب إلى الكذب. ولما ذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب " الضعفاء والكذابين " قال: قال عثمان بن أبي شيبة: عندي عنه من الحديث أمثال الجبال ما أروي عنه منها شيئا،

285 - (ق) إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي.

ويروى النهي عنه عن الليث بن سعد. وفي " الضعفاء " لابن الجارود: ليس بثقة كذاب رافضي. وقال أبو عبد الله الحاكم فيما رواه عنه مسعود السجزي في سؤالاته: ليس بالقوي عندهم. وفي كتاب ابن الجوزي: كان يحيى بن سعيد يقول ما أشهد على أحد أنه كذاب إلا على إبراهيم ومهدي بن هلال. وقاله أحمد بن حنبل: وقد ترك الناس حديثه، وكذا قال النسائي وعلي بن الجنيد. وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث. وقال أبو حاتم بن حبان: روى عنه الشافعي، وكان جالسه في حال الصبا فحفظ عنه، فلما دخل مصر في آخر عمره وصنف لم تكن كتبه معه فأودع الكتب من حفظه فروى عنه، فتارة يكني عنه ولا يسميه. وفي كتاب " الغرباء " لابن يونس: توفي سنة إحدى وتسعين، وقيل: أربع وتسعين ومائة، وآخر من حدث عنه بمصر أبو شريك المرادي. 285 - (ق) إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي. قال أبو الفتح الأزدي - فيما ذكر في كتاب الصريفيني -: ساقط. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: ثقة مشهور. وقال الساجي: يحدث بمناكير.

286 - (بخ ت ق) إبراهيم بن المختار التيمي أبو إسماعيل الرازي الخواري. يقال له حبوية.

286 - (بخ ت ق) إبراهيم بن المختار التيمي أبو إسماعيل الرازي الخواري. يقال له حبوية. ذكر الصريفيني أن كنيته أبو إسحاق، ويقال أبو محمد، مات سنة ثمانين ومائة. وقال أبو عمر بن عبد البر: ليس ممن يحتج به. وقال مسلمة: روى عنه ابن وضاح، وكان نعم الرجل، مات سنة ثمانين ومائة. وقال أبو أحمد الجرجاني في الكتاب " الكامل ": وذكروا أن إبراهيم هذا لا يحدث عنه غير ابن حميد، وأنه من مجهولي مشايخه وهو ممن يكتب حديثه. وفي كتاب الآجري: سأل أبو داود: إبراهيم بن المختار من أصحاب شعبة؟ فقال: أي شيء عنده عن شعبة. وفي موضع آخر: سألت أبا داود يعني عنه؟ فقال: ليس به بأس. وفي موضع آخر: سمعته يقول إبراهيم بن المختار ليس به بأس، يقال له ابن حبويه. والذي ذكره المزي عنه تابعا صاحب " الكمال ": لا بأس به. لم أره على أني استظهرت بأصول صحاح.

287 - (د) إبراهيم بن مخلد الطالقاني.

وقال المزي: يقال له حبويه. انتهى. وهذا أبو داود يقول: ابن حبويه. وفي قول المزي عن البخاري، ولم يتبعه عليه: خوار موضع بالري. نظر، لأن خوار الري مدينة كبيرة مشهورة لا يصلح التعبير عنه بموضع، وإن كان لا بعد فيه لكن العرب تأباه، قال ياقوت: هي بين الري وسمتانتجوز قوافل خراسان في وسطها، بينها وبين الري نحو عشرين فرسخا، وهي غير خوار التي من قرى بيهق، وغير خوار التي من قرى طوس، وغير خوار القرية التي بوادي ستارة من نواحي مكة شرفها الله تعالى. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال يحيى بن معين: رأيته يقدمه الرازيون على جماعة. وقال البخاري فيما ذكره عنه العقيلي في كتاب " الضعفاء ": لا أدري كيف حديثه. 287 - (د) إبراهيم بن مخلد الطالقاني. قال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب " الصلة ": ثقة فيما رأيته في كتاب الصريفيني. وله مشايخ يسمون إبراهيم بن مخلد منهم: 288 - إبراهيم بن مخلد أبو إسحاق النيسابوري الكبير. سمع: وكيع بن الجرح، وحفص بن عبد الرحمن. روى عنه: سلمة بن شبيب، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء. ذكره الحاكم في " تاريخ بلده ".

289 - إبراهيم بن مخلد.

289 - إبراهيم بن مخلد. حكى عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان. ذكره ابن عساكر في " تاريخ دمشق "، ذكرناهما للتمييز. 290 - (س) إبراهيم بن مرزوق بن دينار. نزيل مصر. مولى ثقيف. فيما قاله مسلمة. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". وقال السمعاني في " أماليه ": هو محدث ثقة. وقال أبو سعيد بن يونس في " تاريخ الغرباء ": توفي بمصر، وصلى عليه بكار القاضي، وكان عمي قبل وفاته بشيء يسير، وكان ثقة ثبتا. وقال أبو عمر الصدفي: قال لي سعيد بن عثمان: إبراهيم بن مرزوق بصري ثقة، روى عنه ابن عبد الحكم، وأخرجه في كتبه، وشهر اسمه. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: كتبت عنه وهو ثقة صدوق. وقال ابن خلفون: ثقة مشهور. قال: وذكره الحافظ أبو بكر الخطيب فقال: كان ثقة ثبتا. وفي " أسماء شيوخ أبي عبد الرحمن النسائي " لما ذكره قال: ليس لي به علم، وقد كتبت عنه. قال حمزة الكناني: لم يحدث عنه أحد.

291 - (بخ) إبراهيم بن مرزوق الثقفي.

291 - (بخ) إبراهيم بن مرزوق الثقفي. روى عنه أبو زكريا يحيى بن معين فيما ذكره البخاري في " تاريخه الكبير ". وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ". 292 - (مد ق) إبراهيم بن مرة الشامي. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، ونسبه مدنيا. وذكره أبو حاتم البستي في كتاب " الثقات ". 293 - (د تم س ق) إبراهيم بن المستمر العصفري. قال ابن حبان لما ذكره في كتاب " الثقات ": ربما أغرب. وخرج ابن أبي خزيمة، وأبو علي الطوسي، والحاكم حديثه في " صحاحهم ". وقال مسلمة بن قاسم في كتاب " الصلة ": أرجو أن لا يكون به بأس. وقال أبو علي الجياني: صدوق ونسبه عدويا. روى عنه الترمذي في " الشمائل " حديث ابن عمر يرفعه " عليكم بالإثمد ".

294 - (ق) إبراهيم بن مسلم الهجري.

294 - (ق) إبراهيم بن مسلم الهجري. قال الخطيب: ولا أعلمه روى عن غير ابن أبي أوفى. وخرج إمام الأئمة، وابن البيع حديثه في " صحيحيهما "، وقال الحاكم في " كتاب الجنائز ": لم ينقم عليه بحجة. وفي موضع آخر: ليس بالمتروك إلا أن الشيخين لم يحتجا به. وقال البزار في " كتاب السنن ": رفع أحاديث أوقفها غيره. وقال علي بن الجنيد: متروك. وقال عبد الله بن علي ابن المديني: سمعت أبي يقول: قال سفيان: كان الهجري لا يحفظ حدثني علي ما هو فيه. وقال: وسمعت أبي يقول: أنا لا أحدث عن الهجري بشيء قال لي: وكان - يعني - الهجري رفاعا وضعفه. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث. وقال الكوفي: يكتب حديثه، وفيه ضعف. وفي موضع آخر: كوفي ضعيف. وكذا قاله البرقي في كتاب " الطبقات ". وفي كتاب " الضعفاء " لأبي العرب القيرواني: سئل أحمد بن حنبل: الهجري يحدث عنه؟ فقال: قد روى عنه شعبة.

وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب " التاريخ ": فيه ضعف، وأستغفر الله تعالى من ذلك. وذكره ابن شاهين في كتاب " الضعفاء والكذابين " من رواة الحديث. وذكره البخاري، وأبو بشر الدولابي، وأبو القاسم البلخي، وأبو جعفر العقيلي في " جملة الضعفاء ". وقال الساجي: صدوق يهم، كان رفاعا للأحاديث، وكان سيء الحفظ فيه ضعف، وكان ابن عيينة يضعفه، وكرهه يحيى بن سعيد، وقال شعبة: كان رفاعا. وفي " كتاب ابن الجارود ": ليس بشيء. وقال السعدي: يضعف حديثه. وفي كتاب الآجري: قال أبو داود: قال يحيى بن سعيد: كان الهجري يسوق الحديث سيقاة جيدة. وقال أبو الفتح الأزدي: هو صدوق، لكنه رفاع كثير الوهم. وقال يعقوب بن سفيان: كان رفاعا، لا بأس به، كوفي.

295 - (خ ت س ق) إبراهيم بن المنذر الحزامي.

وفي " اللباب المجمل في كتاب المهمل ": لا أعلمه روى عن صحابي غير ابن أبي أوفي. 295 - (خ ت س ق) إبراهيم بن المنذر الحزامي. قال ابن خلفون: كان من أهل الصدق والأمانة. وقال الحافظ أبو بكر الخطيب: كان ثقة. وقال أبو الفتح الأزدي: إبراهيم هذا في عداد أهل الصدق، وإنما حدث بالمناكير الشيوخ الذين روى عنهم فأما هو فهو صدوق. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: وسألته يعني الدارقطني عن إبراهيم الحزامي؟ فقال: ثقة. وذكره البستي في جملة " الثقات "، وخرج حديثه في " صحيحه "، كذلك الحاكم وابن خزيمة. مات سنة خمس وثلاثين أو ست ذكره ابن حبان. وقال في " النبل ":

296 - (م 4) إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي أبو إسحاق الكوفي والد إسماعيل.

سنة خمس وثلاثين. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه - يعني البخاري - ثلاثة وسبعين حديثا، ثم روى في كتاب " الاستئذان ": عن ابن أبي غالب وبندار وغيرهما عنه. وفي كتاب ابن قانع: مات في رجب سنة ست. وفي كتاب " التعديل والتجريح " للباجي: قال ابن وضاح لقيته بالمدينة، وهو ثقة. وقال الزبير بن أبي بكر في " أنسابه ": إبراهيم بن المنذر كان له علم بالحديث ومروءة وقدر، وكان له أخوة هلكوا. 296 - (م 4) إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي أبو إسحاق الكوفي والد إسماعيل. قال ابن سعد: يكنى أبا جابر وهو بجلي من أنفسهم، وكان أبوه من كتاب الحجاج بن يوسف، وكان إبراهيم ثقة. وفي " الكامل ": قال الشاذكوني: حديثه - يعني ابن مهاجر - خمسمائة حديث.

ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الضعفاء "، قال: هو كثير الخطأ. وفي " سؤالات الحاكم " قلت له - يعني الدارقطني - فإبراهيم بن مهاجر؟ قال: ضعفوه، تكلم فيه يحيى بن سعيد وغيره، قلت: بحجة؟ قال: بلى، حدث بأحاديث لا يتابع عليها، وقد غمزه، شعبة أيضا. وذكر عنه غيره أنه قال يعتبر به. وقال ابن خلفون لما ذكره في " الثقات ": هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال يعقوب بن سفيان: له شرف ونبالة، وفي حديثه لين. وقال الساجي: صدوق، اختلفوا في وهمه. وقال أبو داود: صالح الحديث. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: إبراهيم بن مهاجر ليس بالقوي، هو وحصين بن عبد الرحمن وعطاء بن السايب قريب بعضهم من بعض، ومحلهم عندنا محل الصدق يكتب حديثهم ولا يحتج بحديثهم. قال عبد الرحمن: قل: لأبي: ما معنى لا يحتج بحديثهم؟ قال: كانوا قوما لا يحفظون فيحدثون بما لا يحفظون فيغلطون ترى في أحاديثهم اضطرابا ما شئت. وفي " تاريخ البخاري الكبير ": وقال ابن عيينة رأيت إبراهيم بن مهاجر بمنى.

297 - (د) إبراهيم بن مهدي المصيصي.

وفي كتاب زكريا بن يحيى الحافظ: عن يحيى: طارق وإبراهيم يجريان مجرى واحد. وقال الأعمش: حدث بحديث عند إبراهيم النخعي في الأغنياء وابن مهاجر عنده، فقال النخعي: سبحان الله! يحدث بهذا وإبراهيم بن مهاجر جالس! قال الأعمش: كان من أكثر الناس مالا. 297 - (د) إبراهيم بن مهدي المصيصي. قال عبد الباقي بن قانع: هو ثقة. وفي كتاب " الجرح والتعديل " للعقيلي: ثنا محمد بن عيسى ثنا محمد بن علي سمعت يحيى بن معين يقول: إبراهيم بن مهدي جاء بمناكير. وفي " كتاب الآجري " سمعت أبا داود وذكر إبراهيم بن مهدي فقال: كان أحمد يحدثنا عنه. وذكره الخطيب فيمن روى عن مالك. ولهم شيخ آخر يقال له: 298 - إبراهيم بن مهدي بن سعيد بن جبير. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": روى عنه من أهل بلدنا: قاسم بن أصبغ.

299 - وإبراهيم بن مهدي أبو إسحاق البزار النيسابوري.

299 - وإبراهيم بن مهدي أبو إسحاق البزار النيسابوري. سمع: أبا نعيم، وعفان بن مسلم. روى عنه: مكي بن عبدان. مات بنيسابور سنة ستين ومائتين. ذكره الحاكم في " التاريخ ". وذكرناهما للتمييز. 300 - (س) إبراهيم بن موسى بن جميل صاحب عبد الله بن مسلم بن قتيبة. نزل مصر فاستوطنها، وكان ثقة عند أهل مصر، مات بها لعشر خلون من جمادى الأول، ذكره مسلمة في كتاب " الصلة ".

301 - (ع) إبراهيم بن موسى بن يزيد أبو إسحاق الرازي الفراء المعروف بالصغير.

وذكره النسائي في " أسماء شيوخه الذين روى عنهم " وقال: صدوق. وهذا هو شبهة ابن عساكر في ذكره في " النبل "، - والله أعلم - الذي أنكره عليه المزي. 301 - (ع) إبراهيم بن موسى بن يزيد أبو إسحاق الرازي الفراء المعروف بالصغير. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وذكر ابن خلفون أن أبا عبد الله بن البيع قال: هو ثقة مأمون. وقال الخليلي في كتاب " الإرشاد ": ومن الجهابذة الحفاظ الكبار العلماء الذين كانوا بالري، ويقرنون بأحمد، ويحيى، وأقرانهما، إبراهيم بن موسى الصغير، ثقة إمام ارتحل إلى العراق واليمن والشام، أثنى عليه الإمام أحمد. ثم ذكر - يعني أحمد - ومحمد بن مهران الجمال الفراء فقال: ماتا بعد العشرين ومائتين. وفي " كتاب الصريفيني " قال إبراهيم: سألت محمد بن الحسن فقلت: هذا

302 - إبراهيم بن موسى بن أحمد أبو إسحاق الجرجاني.

الذي تقول في هذه الكتب أرأيت أرأيت! أيش هو؟ قال: هو سواد على بياض كما ترى. مات سنة تسع عشرة ومائتين. وقال في كتاب " الزهرة ": روى عنه البخاري سبعين حديثا، ومسلم ثلاثين حديثا. وفي كتاب الآجري: سمعت أبا داود يقول: كان عند إبراهيم بن موسى الرازي حديث بخط ابن إدريس فحدث به فأنكروه عليه فتركه. وفي " تاريخ القدس ": إذا روى عنه الثقات فحديثه صحيح بلا مدافعة، وهو إمام ثقة رحال. وفي هذه الطبقة جماعة اسمهم إبراهيم بن موسى منهم: 302 - إبراهيم بن موسى بن أحمد أبو إسحاق الجرجاني. كذبه يحيى بن معين.

303 - وإبراهيم بن موسى بن الحصين بن عبد الرحمن الأنصاري.

303 - وإبراهيم بن موسى بن الحصين بن عبد الرحمن الأنصاري. يروي عن أصحاب مالك. 304 - وإبراهيم بن موسى الموصلي الزيات. روى عن عوف الأعرابي. 305 - وإبراهيم بن موسى النجار الطرسوسي. قال مسلمة: روى عنه ابن وضاح. ذكرناهم للتمييز.

306 - (ع) إبراهيم بن ميسرة الطائفي، نزيل مكة شرفها الله تعالى، من الموالي.

306 - (ع) إبراهيم بن ميسرة الطائفي، نزيل مكة شرفها الله تعالى، من الموالي. ذكره أبو حاتم بن حبان البستي في كتاب " الثقات ". وفي كتاب " المنتجالي ": قال طاوس لإبراهيم بن ميسرة: لتنكحن أو لأقولن لك كما قال عمر بن الخطاب لأبي الزوائد: " ما يمنعك من النكاح إلا عجز أو فجور أهل مكة ". وفي كتاب " ابن أبي حاتم ": ثنا أحمد بن صالح ثنا علي ابن المديني قال: قلت لسفيان أين كان حفظ إبراهيم عن طاوس من حفظ ابن طاوس؟ قال: لو شئت قلت لك: إني أقدم إبراهيم عليه في الحفظ لقلت. قال عبد الرحمن: وسمعت أبي يقول: إبراهيم بن ميسرة صالح. وقال الدارمي عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن معين: [48 / ب] إبراهيم بن ميسرة عن طاوس أحب إليك أو ابن طاوس؟ قال: كلاهما - يعني - أنهما نظيران في الرواية عن طاوس. وقال ابن سعد في " الطبقة الثالثة من أهل مكة " - شرفها الله تعالى -: مولى لبعض أهل مكة، حدثنا عبد الرحمن بن يونس عن سفيان قال: كان

إبراهيم يحدث كما يسمع. وقال غير عبد الرحمن يونس: مات إبراهيم في خلافة مروان، وكان ثقة كثير الحديث. وأظن المزي نقل وفاته عن ابن سعد تقليدا لصاحب " الكمال "، وإلا لو نظر بنفسه في كتاب " الطبقات " لنقل منه ما أسلفناه، ولعلم أن ابن سعد لم يقله إنما نقله، ولكنه نقل منه - بواسطة - الوفاة لا غير، والله تعالى أعلم. وقال ابن خلفون في كتاب " الثقات ": هو عندهم ثقة. وذكره ابن شاهين في " الثقات ". وفي " تاريخ دمشق " قال إبراهيم: ما رأيت عمر بن عبد العزيز ضرب أحدا في خلافته غير رجل واحد تناول من معاوية فضربه ثلاثة أسواط. وقال علي عن ابن عيينة: كان ثقة مأمونا. وقال: عن أيوب: يزيدني رغبة في الحج لقي الإخوان، فرأيته إذا لقى إبراهيم بن ميسرة وابن مهاجر وعمرو بن دينار كأنه يسر بهم. وقال سفيان: كان ابن ميسرة فقيها، ومن أصدق الناس وأوثقهم.

307 - (خت د س) إبراهيم بن ميمون الصائغ أبو إسحاق المروزي.

307 - (خت د س) إبراهيم بن ميمون الصائغ أبو إسحاق المروزي. ذكره ابن حبان في " الثقات " فقال: كان من أهل مرو، وكان فقيها فاضلا من الأمارين بالمعروف، وخرج حديثه هو والحاكم في " صحيحيهما ". وفي كتاب " المنتجالي ": كان يقال ليس بخراسان مثله، ولما ظهر أبو مسلم وكان جبارا أتاه إبراهيم ويزيد النحوي ورجل آخر بقلندس من مدينة مرو، فوعظوه، فأمر بهم أن يقتلوا، فقتل يزيد وصاحبه، وقال إبراهيم دعوني أصلي ركعتين فقال: " اللهم إن كان الذي عملته لك غير رضى فاجعل هذا القتل كفارة ". قال يحيى بن معين: قتل إبراهيم رجل اسمه إبراهيم لم يحسن قتله، فبقي يومه يتشحط في دمه. وقيل إنه مكث يومين أو ثلاثة مطروحا يسمع أنينه حتى مات. وقال يحيى بن معين: كان إذا رفع المطرقة فسمع النداء لم يردها. 308 - (ت) إبراهيم بن ميمون الصنعاني. روى عنه عبد الرزاق، وقال: كان يسمى قديس اليمن، وكان من العابدين المجتهدين. ذكر في " كتاب الصريفيني ".

309 - (سي) إبراهيم بن ميمون، مولى بني عدي بن كعب.

ولما خرج الحاكم حديثه في " مستدركه " قال: وإبراهيم هذا قد عدله عبد الرزاق وأثنى عليه، وعبد الرزاق إمام أهل اليمن وتعديله حجة. وفي كتاب " الجرح والتعديل " لعبد الرحمن قال أبي: لا يحتج به. كذا ألفيته في " كتاب " أبي إسحاق الصريفيني. وفي كتاب " الآجري ": سألت أبا داود عن إبراهيم بن ميمون - يعني العدني - فقال: لم أسمع أحدا روى عنه غير يحيى بن سليم. انتهى كلامه، وفيه نظر لما أسلفناه، ولقول ابن خلفون وذكره في كتاب " الثقات " وذكر يحيى وعبد الرزاق رويا عنه، قال: وروى عنه غيرهما. 309 - (سي) إبراهيم بن ميمون، مولى بني عدي بن كعب. روى عنه المغيرة بن مقسم، ذكره ابن حبان البستي في كتاب " الثقات ". وقال ابن خلفون في " الثقات ": يعرف بابن الأصبهاني، ويروي عن:

310 - (د ت ق) إبراهيم بن أبي ميمونة.

يزيد بن أبي كبشة السكسكي. وروى عنه يحيى بن سعيد القطان. قال ابن خلفون: وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. 310 - (د ت ق) إبراهيم بن أبي ميمونة. حسن الترمذي والطوسي الحافظان حديثه، وصححه الحاكم في " مستدركه ". وقال ابن حبان البستي في كتاب " الثقات ": هو الذي يروي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: نزلت هذه الآية (فيه رجال يحبون أن يتطهروا) في أهل قباء كانوا يستنجون بالماء، فنزلت هذه الآية. وقال ابن القطان: إبراهيم مجهول الحال. 311 - (ع) إبراهيم بن نافع المخزومي أبو إسحاق المكي. قال أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب " الجرح والتعديل ": ثقة. وقال ابن خلفون - لما ذكره في كتاب " الثقات " - روى عنه: زيد بن يزيد بن أبي الزرقاء، وإبراهيم ثقة. وفي " مسند يعقوب بن شيبة الفحل ": عن وكيع: كان إبراهيم بن نافع يقول بالقدر، وكان أحمد يطريه.

312 - (بخ د س ق) إبراهيم بن نشيط الوعلاني.

وذكره الحافظ أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وكذلك ابن شاهين. 312 - (بخ د س ق) إبراهيم بن نشيط الوعلاني. ذكره الحافظ أبو حفص بن شاهين في كتاب " الثقات " وقال: قال الإمام أحمد بن حنبل: إبراهيم بن نشيط ثقة ثقة. وذكره ابن خلفون، والبستي في " الثقات "، وخرج حديثه في " صحيحه "، وكذلك ابن خزيمة إمام الأئمة، وأبو عبد الله الحاكم في " مستدركه ". وقال الكندي في كتاب " الموالي ": كان فقيها، ويقال إنه رأى ابن جزء وكان ممن غزا القسطنطينة. وهذا يرد جزم المزي بأنه دخل على ابن جزء السكسكي. وقال ابن خلفون: وهو عندهم ثقة. وهو مولى مراد. وقال أبو سعيد بن يونس: الصواب عندي أنه توفي سنة ثلاث وستين، وكان يخضب بالحناء انتهى. فهذا يوضح لك عدم نقل المزي من أصل، إذ لو كان كذلك لما اكتفى بنقله عن ابن يونس أنه غزا القسطنطينة مع مسلمة سنة ثمان وتسعين مقتصرا على ذلك، والله تعالى أعلم. وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة.

313 - (تم س) إبراهيم بن هارون البلخي.

وقال أبو حاتم الرازي لما سئل عنه: من الثقات. كذا هو في غير ما نسخة، والذي قاله المزي: ثقة. لم أره، فينظر. 313 - (تم س) إبراهيم بن هارون البلخي. قال النسائي في كتاب " الجرح والتعديل ": لا بأس به. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب " الصلة ": لا بأس به. 314 - (ت) إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد بن هانئ الشجري. لنزوله الشجرة بذي الحليفة، قد ينسب إلى جده هانئ، فيما ذكره عبد الغني بن سعيد المصري. وقال أبو عبد الله بن البيع لما خرج حديثه في " مستدركه ": شيخ ثقة من أهل المدينة. وقال أبو الفتح الأزدي: منكر الحديث عن أبيه. وقال أبو نصر بن ماكولا: روى عنه البخاري في " صحيحه ". وكذا ذكره الصريفيني وغيره. وفي " مشيخة أبي أحمد بن عدي الجرجاني ": عن أبي حامد أحمد بن حمدون عن عبد الله بن شبيب عن إبراهيم بن محمد بن يحيى الشجري عن أبيه عن ابن إسحاق.

315 - (ع) إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي تيم الرباب، أبو أسماء الكوفي.

انقلب عليه، فيما أرى والله أعلم، يحيى بن محمد فقال: محمد بن يحيى، على أن في " تاريخ جرجان " لحمزة ما يعضد قول ابن عدي: وهو إبراهيم بن محمد بن يحيى يروي عن أبيه، وأبوه يروي عن ابن إسحاق. وذكر أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن عبد الله الحافظ أن حامد بن حماد حدثه بنصبين عن إسحاق بن سيار النصبي ثنا عبد الجبار بن سعيد عن يحيى - يعني - ابن محمد بن عباد بن هانئ الشجري عن ابن إسحاق عن الزهري فذكر حديثا. وذكره أبو سعد السمعاني على الصواب كما أسلفناه، وقال: هو ضعيف. 315 - (ع) إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي تيم الرباب، أبو أسماء الكوفي. قال أبو عمرو الداني في كتاب " الطبقات ": وردت عنه الرواية في حروف القرآن. وقال ابن أبي خيثمة: ثنا الضحاك بن مسعود ثنا يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش قال: كان إبراهيم إذا سجد تجيء العصافير فتنقر ظهره كأنه جدم حائط. توفي سنة أربع وتسعين قاله الواقدي، وقيل: سنة ثلاث وتسعين، ذكره

إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني. وفي كتاب " الزهد " لأحمد بن حنبل: ثنا عبد الله ثنا أبي ثنا علي بن جعفر الأحمر ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال: سمعت إبراهيم التيمي يقول: مكثت ثلاثين يوما ما طعمت طعاما ولا شربت شرابا إلا حبة عنب ألزمني عليها أهلي قأذر بطني. قال: وأظنه قال: وما كنت أمتنع من حاجة أريدها. وثنا يحيى بن آدم ثنا مفضل عن الأعمش عن إبراهيم قال: ربما أتى علي الشهر ما أزيد على التمر. وقال: قلت: شهر؟! قال: نعم، وشهرين. وفي كتاب الآجري: قال أبو داود: مات وله أقل من أربعين سنة، فأخرج وطرح للكلاب. قال الآجري: وسمعت أبا داود يقول: مات إبراهيم والحجاج وسعيد بن جبير في سنة واحدة، وهي سنة خمس وتسعين. وفي كتاب " المدلسين " للكرابيسي: حدث التيمي عن زيد بن وهب شيئا قليلا أكثرها مدلسة. وفي كتاب الطبراني: ثنا أحمد بن صدقة ثنا صاعقة ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا عبد الجبار بن العباس عن عمار الدهني عن إبراهيم التيمي قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن منهم الضعيف والكبير وذا الحاجة ". قال إبراهيم: وكان عبد الله مع ذلك يمكث في الركوع والسجود. وقال: لم يروه عن عمار إلا عبد الجبار تفرد به أبو أحمد انتهى. يشبه أن يكون سقط بين عبد الله وإبراهيم أبوه، على أني استظهرت بنسخة

أخرى صحيحة، والله تعالى أعلم. وقال أبو عبد الرحمن النسائي، وأبو داود، والترمذي: إبراهيم التيمي لم يسمع من عائشة، وكذلك قاله الدارقطني، وزاد: ولا من حفصة، ولا أدرك زمانها. وفي كتاب " عبد الله عن أبيه أحمد بن حنبل ": لم يلق أبا ذر، وقال شعبة: لم يسمع من أبي عبد الله الجدلي. وقال المنتجالي: كوفي ثقة رجل صالح، قال: وقال العوام: ما رأيته رافعا رأسه إلى السماء قط، ولا ذاكرني بشيء من أمور الدنيا قط، وسمعته يقول: إن الرجل ليظلمني فأرحمه. قال المبرد: أخذه الشاعر فقال: إني غفرت لظالمي ظلمه ... وتركت ذاك له على علمي ما زال يظلمني وأرحمه ... حتى رسيت له من الظلم ولما طلب الحجاج إبراهيم بن يزيد التيمي والنخعي، اختفى النخعي ولم يختف التيمي، فحمل إليه فكان يطعمه الخبز بالرماد حتى قتله. وذكر لإبراهيم لعن الحجاج فقال: ألا لعنة الله على الظالمين. وعن الأعمش: أنه كان يواصل في الصوم شهرا، فإذا كان عند إفطاره لم يزد على شربة من ماء أو شربة من لبن أو سويق. وقال جرير: فحدث المغيرة فقال: فإذا سمعت قراءته قلت: هذه قراءة رجل أكول.

وقال أحمد بن حنبل: كان مرجئا. وروى سفيان عن أبيه قال: سمعت التيمي يقول: إنما حملني على هذا المجلس - يعني القصص - أني رأيت كأني أقسم ريحانا بين الناس. فذكر ذلك لإبراهيم النخعي فقال: إن الريحان له منظر وطعم مر. وقال الأعمش: خرج إبراهيم يمتار فلم يقدر على الطعام، فرأى سهلة حمراء فأخذها ثم رجع إلى أهله، فقالوا: ما هذا؟ قال: هذه حنطة حمراء. فكان إذا زرع منها شيئا خرج سنبله من أصله إلى فرعه حبا متراكبا. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: كان عابدا صابرا على الجوع الدائم، مات في حبس الحجاج سنة ثلاث وتسعين، وكان قد طرحت عليه الكلاب لتنهشه. وقال ابن خلفون، لما ذكره في كتاب " الثقات ": كان رجلا صالحا فاضلا، ومن المجتهدين في العبادة، إلا أنه تكلم في مذهبه. وفي كتاب " الطبقات " لابن سعد: كان سبب حبس التيمي أن الحجاج طلب إبراهيم النخعي فجاء الذي يطلبه، فقال: أريد إبراهيم بن يزيد. فقال التيمي: أنا إبراهيم بن يزيد، فأخذه وهو يعلم أنه أراد النخعي، فلم يستحل أن يدله عليه، فأتى به الحجاج فأمر بحبسه في الرماس، ولم يكن له ظل من الشمس ولا كن من البرد، وكان كل اثنين في سلسلة، فتغير إبراهيم، فجاءته أمه وهو في الحبس فلم تعرفه حتى كلمها، فمات في السجن، فرأى الحجاج في منامه قائلا يقول له: مات في هذه الليلة في هذه البلدة رجل من أهل الجنة، فسأل هل مات الليلة أحد بواسط؟ قالوا: إبراهيم التيمي، قالوا: فلم ينزغ عنه الشيطان وأمر به فألقي على الكناسة.

316 - إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذهل بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن عرف بن مالك بن النخع.

وعن إبراهيم - يعني النخعي - وذكر التيمي فقال: أحسبه يطلب بقصصه وجه الله تعالى، لوددت أنه انقلب كفافا لا عليه ولا له. وقال همام: لما قص إبراهيم أخرجه أبوه يزيد. 316 - إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذهل بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن عرف بن مالك بن النخع. كذا نسبه يعقوب بن سفيان الفسوي في " تاريخه الكبير "، والحافظ إسحاق القراب في " تاريخه "، وقال: يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة. والمنتجالي، ويحيى بن معين فيما ذكره عباس، وأبو العرب القيرواني، وأبو زرعة النصري في كتاب " التاريخ "، وابن حبان، وأبو داود، ومحمد بن سعد في كتاب " الطبقات الكبير "، وخليفة بن خياط في كتابيه " الطبقات " و" التاريخ " والكلبي في كتاب " الجمهرة وجمهرة الجمهرة "، و" الجامع لأنساب العرب "، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وابن دريد في كتاب

" الاشتقاق الكبير "، وصاعد اللغوي، والبرقي في " تاريخه الكبير "، وابن أبي خيثمة في " تاريخه الكبير " و" الأوسط "، وغيرهم من المؤرخين والنسابين. وفي كتاب " الأمالي " للسمعاني: إبراهيم بن يزيد بن عمرو بن ربيعة. وكذا ذكره البخاري في " تاريخه الكبير "، وابن حبان، وأبو حاتم الرازي، وأبو نصر الكلاباذي والباجي. والذي قاله المزي: إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود، لم أر معتمدا قاله، والله تعالى أعلم. وذكر المزي فيما أخبرني عنه غير واحد أنه إذا قال عن شخص: روى عن فلان، يريد بذلك صحة سماعه منه، وقد زعم أن النخعي روى عن أبي عبد الله الجدلي، وعلقمة، ومسروق. وأبى ذلك ابن أبي حاتم في كتاب " المراسيل " فذكر: عن أحمد بن حنبل ثنا حماد بن خالد الخياط عن شعبة، قال: لم يسمع النخعي من أبي عبد الله الجدلي حديث خزيمة بن ثابت في المسح، وفي رواية حرب عنه: لم يسمع منه مطلقا، لم يقيده. ثنا علي بن الحسين الهسنجاني قال: سمعت مسددا يقول: كان عبد الرحمن بن مهدي وأصحابه ينكرون أن يكون سمع إبراهيم من علقمة. انتهى.

وفيه نظر لما نذكره بعد، ولما في البخاري من تخريجه لحديثه عنه. وفي كتاب الحدود من " الاستذكار " قال أبو عمر: ومراسيل إبراهيم عندهم صحاح.

وفي كتاب " العلل الكبير " للترمذي: لم يسمع النخعي حديث أبي عبد الله الجدلي من إبراهيم التيمي، والتيمي لم يسمعه منه، إنما سمعه من عمرو بن ميمون. وفي كتاب " السنن " لابن ماجه: وعمرو لم يسمعه منه إنما سمعه من الحارث بن سويد عنه. وخرجه ابن حبان في كتابه " الصحيح " من حديث أبي عوانة عن سعيد بن مسروق عن التيمي عن الجدلي. وفي سؤالات عبد الله بن أحمد لأبيه: عن شعبة: ما لقي إبراهيم الجدلي. وذكر أبو عمر بن عبد البر في كتابه " جامع بيان العلم "، وأبو الوليد الباجي في كتابه " الجرح والتعديل ": عن شعبة أن النخعي لم يسمع من مسروق بن

الأجدع. وكذا ذكره أبو العرب والعجلي. وفي " كتاب " ابن أبي حاتم عن ابن المديني: لم يلق النخعي أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت له: فعائشة؟ قال: هذا لم يروه عن سعيد بن أبي عروبة، غير أبي معشر عن إبراهيم وهو ضعيف. وقد رأى: أبا جحيفة، وزيد بن أرقم، وابن أبي أوفى، ولم يسمع منهم. وعن ابن معين: أدخل إبراهيم على عائشة وهو صغير. وقال أبو حاتم: لم يلق أحدا من الصحابة إلا عائشة، ولم يسمع منها، فإنه دخل عليها وهو صغير، وأدرك أنسا ولم يسمع منه. وقال أبو زرعة: النخعي عن عمر مرسل، وعن علي مرسل وعن سعد بن أبي وقاص مرسل. وسمعت أبي يقول: إبراهيم النخعي عن عمر مرسل. وفي كتاب " علوم الحديث " لابن البيع: النخعي لم ير ابن مسعود، ولم يدرك أحدا من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. وفي " تاريخ البخاري الصغير ": إبراهيم دخل على عائشة. وفي " العلل الكبرى " لابن المديني: لم يسمع النخعي، ولا التيمي من علي، ولا من ابن عباس. وفي موضع آخر: أعلم الناس بعبد الله بن مسعود أربعة، ولم يلقه منهم أحد:

إبراهيم، وأبو إسحاق، والأعمش، والقاسم. وذكر البزار في كتاب " المسند " حديثا للنخعي عن أنس " طلب العلم فريضة على كل مسلم ". وقال: لا يعلم إبراهيم أسند عن أنس إلا هذا الحديث. وفي كتاب " الوهم والإيهام ": إبراهيم النخعي عن أنس موضع نظر، على أن سنه ووفاة أنس يقتضيان الإدراك. ولما ذكره البستي في كتاب " الثقات " قال: سمع من المغيرة بن شعبة، وأنس بن مالك، ودخل على عائشة، مولده سنة خمسين، ومات وهو ابن ست وأربعين سنة بعد موت الحجاج بأربعة أشهر، انتهى كلامه. وفيه نظر من حيث إن وفاة المغيرة على ما حكاه ابن حبان في " كتاب الصحابة " سنة خمسين، وقال: إن مولد النخعي سنة خمسين، وهو ذهول شديد، والله تعالى أعلم. وتبعه على هذا الوهم جماعة منهم: صاحب " سير السلف " وغيره. وقال ابن خلفون: كان إماما من أئمة المسلمين، وفقيها من فقهائهم، وعلما من أعلامهم. وفي " كتاب ابن أبي حاتم " قال أبو زرعة: إبراهيم علم من أعلام الإسلام، وفقيه من فقهائهم. وفي " تاريخ البخاري الأوسط ": مات إبراهيم متواريا ليالي الحجاج، فقال الشعبي: ما ترك بعده مثله لا بالكوفة ولا بالبصرة ولا بالمدينة، ولا بالشام. وقال حماد: بشرت إبراهيم بموت الحجاج فسجد. وقال الجاحظ: كان أعزب. وقال الطبري في كتاب " الطبقات ": كان فقيها عالما.

وفي " أخبار أبي عمرو بن العلاء " لمحمد بن يحيى الصولي: قال يونس: أردت الشخوص إلى محمد بن سليمان بالكوفة فقال لي أبو عمرو: حاجتي أن تعرف لي نسب إبراهيم النخعي أهو صلبة أو مولى. فأخبرت محمد بن سليمان بذلك، فجمع كل من حقه أن يسأل عن مسألة، فأطبقوا أنه مولى، فلما رجعت أخبرت أبا عمرو بقالة النخع آل إبراهيم أحوج منه إلينا، حدثنا بذلك أبو خليفة ثنا السرجي عن أبي عبيدة عنه به. وبنحوه ذكره أبو عبيدة في " المثالب ". وفي كتاب " المكمل في بيان المهمل " للخطيب: لإبراهيم النخعي عن عبد الرحمن بن يزيد أحاديث عدة محفوظة. وفي كتاب " الطبقات " لمحمد بن سعد: قال ابن عون: وصفت إبراهيم لمحمد بن سيرين فقال: لعله ذلك الفتى الأعور الذي كان يجالسنا عند علقمة، هو في القوم وكأنه ليس فيهم. وقال منصور: قال النخعي: ما كتبت شيئا قط، ولأن أكون كتبت أحب إلي من كذا وكذا. وقال عبد الملك بن أبي سليمان: رأيت سعيد بن جبير استفتى، فقال: تستفتوني ومنكم النخعي؟ وقال سفيان عن أبيه: ربما سمعت إبراهيم يعجب ويقول: احتيج إلي؟! احتيج إلي؟!. وقال الأعمش: ما ذكرت لإبراهيم حديثا قط إلا زادني فيه. وقال زبيد: ما سألت إبراهيم عن شيء قط إلا عرفت فيه الكراهية. وقال مغيرة: كنا نهاب إبراهيم هيبة الأمير. وقال طلحة: ما بالكوفة أعجب إلي من إبراهيم وخيثمة. وقال عاصم: كان أبو وائل إذا جاءه إنسان يسأله يقول: اذهب إلى إبراهيم فسله ثم ائتني فأخبرني ما قال لك.

وقال مغيرة: كره إبراهيم أن يستند إلى السارية. وقال أبو بكر بن عياش: كان إبراهيم وعطاء لا يتكلمان حتى يسألا. وقال ابن عون: كان إبراهيم يأتي السلطان فيسألهم الجوائز. وقال طلحة: كان إبراهيم يلبس حلة طرائف ويتطيب ثم لا يبرح مسجده حتى يصبح، فإذا أصبح نزع تلك الحلة ولبس غيرها. وقال ابن أبجر: قال الشعبي: هو ميت أفقه مني وأنا حي. قال ابن سعد: أجمعوا أنه توفي سنة ست وتسعين، وهو ابن تسع وأربعين لم يستكمل الخمسين، وبلغني أن يحيى بن سعيد القطان كان يقول: مات وهو ابن نيف وخمسين سنة. انتهى كلامه، وفيه نظر لما يأتي بعده. وقال أبو نعيم: كأنه مات أول سنة ست [وفي " كتاب " الكلاباذي: ولد سنة ثمان وثلاثين. وذكر أبو عمر في كتاب " التاريخ " أنه مات وهو ابن ست وأربعين. وقال يحيى بن بكير: موته ما بين أربع وتسعين إلى ست وتسعين وهو ابن ست وأربعين سنة]. وقال الفلاس: مات في آخر سنة خمس. قال: وسمعت وكيعا يقول: مات وهو ابن نيف وخمسين. وقال الداني في " طبقات القراء ": أخذ القراءة عرضا عن الأسود وعلقمة، وروى القراءة عنه عرضا الأعمش وطلحة. وفي " كتاب الآجري " قال أبو داود: رئي إبراهيم بيده قوس يرمي حصن الكوفة مع مصعب بن الزبير. وقال الأعمش: ما رأيت أحدا أردد لحديث لم يسمعه من إبراهيم. وقال الآجري: قلت لأبي داود: مراسيل إبراهيم أو مراسيل أبي إسحاق؟ قال: مراسيل إبراهيم.

317 - (س) إبراهيم بن يزيد بن مردانبه.

وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير ": روى عن إبراهيم النخعي: طلحة بن مصرف، وعبيد المكتب، وسعيد بن مسروق، وإسماعيل السدي، وأبو قيس عبد الرحمن بن ثروان الأودي، وأشعث بن أبي الشعثاء، وقيس بن مسلم الجدلي، وحبيب بن أبي ثابت، وسلمة بن كهيل، وحصين بن عبد الرحمن، ويزيد بن الوليد، والحسن بن عمرو الفقيمي، وعمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي، وعامر الشعبي، والقعقاع بن يزيد، وزيد شيخ محاربي، ومحل بن محرز الضبي، وعبد الله بن يزيد، وجهم بن دينار، وسنان بن حبيب، ومسلم الأعور، وأبو العباس محمد، وإسماعيل بن أبي خالد، ويزيد بن قيس، وميمون بن مهران، وسلمة بن المنهال، وعلي بن السائب، وأبو الجحاف داود بن أبي عوف، والهزهار، وإسماعيل بن رجاء، وسليمان بن يسير، وهنيدة امرأة إبراهيم، وأبو بلج، وأبو الهيثم عمار، وأبو حريز، وأبو عبد الله الشقري - يعني - سلمة بن تمام، وأبو الربيع. قال: وروى عن: عمرو بن ميمون، وعتريس بن عرقوب، وسعيد بن وهب، والأسود بن هلال، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وتميم بن حذلم، وسعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، ونباتة الجعفي. وفي كتاب " الوحدان " لمسلم: تفرد عن نهيك بن عبد الله، وهو غير نهيك بن زياد، وسنان بن لبيد. وفي " تاريخ البخاري ": لما قص إبراهيم أخرجه أبوه من داره، وقال: رأيت حذيفة وابن مسعود يكرهان هذا الأمر. 317 - (س) إبراهيم بن يزيد بن مردانبه. قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في " التاريخ الأوسط ": قال يحيى بن سليم: لا يحتجون بحديثه.

318 - (ت ق) إبراهيم بن يزيد الخوزي.

وقال أبو الفرج بن الجوزي: يروي عن رقبة بن مصقلة مناكير. 318 - (ت ق) إبراهيم بن يزيد الخوزي. قال محمد بن سعد: له أحاديث وهو ضعيف. وفي " سؤالات عبد الله بن علي ابن المديني " عن أبيه: ضعيف، لا أكتب عنه شيئا. وفي رواية محمد بن عبد الله بن الجنيد عن البخاري: إذا قال سكتوا عنه يعني: لا يحتجون بحديثه.

وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وخرج حديثه في " صحيحه ". وقال ابن عدي: وهو أصلح في باب الرواية من محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير. وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: سمعتهم لا يحمدون حديثه، ويضعفونه. وقال البرقي: كان يتهم بالكذب. وقال النسائي في كتاب " التمييز ": ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وقال عمرو بن علي الفلاس: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه. ولما ذكره التميمي في كتاب " الضعفاء " ذكر أن ابن معين قال فيه: ضعيف. وفي رواية الليث بن عبدة عن ابن معين: ليس به بأس.

319 - (د ت س) إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، أبو إسحاق السعدي، سكن دمشق.

وفي كتاب ابن الجارود: ليس بثقة. وذكره أبو القاسم البلخي، وأبو حفص بن شاهين، والساجي، والعقيلي في " كتاب الضعفاء ". وقال عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث: لين الحديث. وقال ابن السمعاني: روى عن عمرو بن دينار وأبي الزبير وغيرهما مناكير، وكان ضعيفا. وذكره يعقوب بن سفيان في باب: من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم. وقال علي بن الجنيد: متروك. قال أبو الحسن الدارقطني: منكر الحديث. وفي " المتفق " للخطيب: إبراهيم بن يزيد: أربعة عشر رجلا. 319 - (د ت س) إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، أبو إسحاق السعدي، سكن دمشق. قال ابن حبان لما ذكره في كتاب " الثقات ": العبدي. وخرج حديثه بعد ذلك في " صحيحه "، كان حروري المذهب، ولم يكن بداعية، وكان صلبا في السنة حافظا للحديث، إلا أنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره.

وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": ثنا عنه غير واحد، وهو ثقة. وقال ابن عدي: كان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في الميل على علي رضي الله عنه. وقال السلمي عن الدارقطني: كان من الحفاظ المصنفين والمخرجين الثقات، لكن كان فيه انحراف عن علي بن أبي طالب، اجتمع على بابه أصحاب الحديث فأخرجت جارية له فروجة ليذبحها، فلم يجد من يذبحها فقال: سبحان الله! فروجة لا يوجد من يذبحها؟! وقد ذبح علي في ضحوة نيفا وعشرين ألفا. وقال النسائي: ثقة حافظ للحديث.

320 - (خ م د ت س) إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي.

وفي " تاريخ القدس ": كان صلبا في السنة حافظا للحديث، توفي بعد سنة أربع وأربعين ومائتين. ونسبه ابن يونس في " تاريخ الغرباء " الذي نقل المزي وفاته عنه بواسطة ابن عساكر - فيما أظن - تميميا خراسانيا، والله تعالى أعلم. وقال السجزي، وسألته يعني الحاكم عن الجوزجاني، فقال: ثقة مأمون، إلا أنه طويل اللسان، وكان يستخف بمسلم بن الحجاج فغمزه مسلم بلا حجة. وفي كتاب " الطبقات " للفراء: قال أبو بكر الخلال: كان جليلا جدا، كان أحمد يكاتبه ويكرمه إكراما شديدا، وعنده عن أبي عبد الله جزءان مسائل. 320 - (خ م د ت س) إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وخرج هو والحاكم

321 - إبراهيم بن يوسف بن ميمون الماكياني صاحب الرأي.

حديثه في " صحيحيهما ". وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء. وقال علي ابن المديني: ليس كأقوى ما يكون. وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: ضعيف. وذكره أبو العرب، والعقيلي، وابن شاهين في جملة الضعفاء. وقال أبو أحمد بن عدي: روى عنه: أبو غسان، وشريح، وأبو كريب، وغيرهم أحاديث صالحة، وليس هو بمنكر الحديث، يكتب حديثه. والذي نقله المزي عنه: له أحاديث صالحة. لم أره لفظا، والله أعلم. 321 - إبراهيم بن يوسف بن ميمون الماكياني صاحب الرأي. قال مسلمة الأندلسي في كتاب " الصلة ": ثقة. وفي كتاب " الثقات " لابن خلفون، قال أبو الحسن الدارقطني: ذكرته لعليك الرازي فقال: ثقة ثقة. وفي " وفيات " ابن قانع: مات في صفر. وقال ابن حبان: مات سنة إحدى وأربعين في أولها.

322 - (سي) إبراهيم بن يوسف الحضرمي جار أبي نعيم.

والذي نقله عنه المزي: مات سنة أربعين. يتثبت فيه، فإني لم أره فينظر. وقال الخليلي: كان شيخ بلخ ورئيسها. 322 - (سي) إبراهيم بن يوسف الحضرمي جار أبي نعيم. قاله ابن أبي حاتم. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وخرج حديثه في " صحيحه " عن الهمداني عنه. وفي " الوفيات " لابن قانع: مات سنة خمسين ومائتين. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: ليس بالقوي. وفي قول المزي: الحضرمي الكندي. نظر، لعدم اجتماعهما، لأن حضرموت هو: ابن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن عريب بن زهر بن أيمن بن هميسع بن حمير، وكندة هو: ابن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن عريب بن زيد بن غيلان، والله أعلم. 323 - (س) إبراهيم بن يونس بن محمد يعرف بحرمي. روى عنه: محمد بن المسيب بن إسحاق، فيما ذكره الشيرازي في كتاب " الألقاب ".

ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " قال: يغرب. وقال النسائي فيما ألفيته في " كتاب " الصريفيني: لا بأس به. وفيه - أيضا - روى عنه: أبو بشر الدولابي، وأبو علي: الحسن بن محمد بن عبد الله بن شعبة الأنصاري، وأبو القاسم: عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازي ابن أخي أبي زرعة الرازي وغيرهم.

324 - (خ ت ق) أبي بن العباس بن سهل بن سعد.

من اسمه أُبي وآبي اللحم وأبيض 324 - (خ ت ق) أبي بن العباس بن سهل بن سعد. أمه جمال بنت جعدة بن مالك بن سعد السلمية. قاله ابن سعد. وقال أبو الحسن الدارقطني: هو قوي. وفي «سؤالات الحاكم» له: تكلموا فيه. ومع ذلك خرج الحاكم حديثه في «صحيحه». وقال الساجي: ضعيف. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» من التابعين لروايته عن: جده سهل، وأبي الطفيل عامر بن واثلة، رضي الله عنهما. وقال البخاري فيما حكاه عنه الدولابي: ليس بالقوي. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ليس بالقوي. وقال أبو جعفر العقيلي: له أحاديث لا يتابع على شيء منها. وقال الإمام أحمد فيما حكاه الخلال: منكر الحديث.

325 - (د ق) أبي بن عمارة. بالكسر، وقيل بضم العين والأول أشهر.

وقال يحيى بن معين فيما حكاه الدوري: ضعيف. وفي قول المزي: قال أبو بشر الدولابي: ليس بالقوي. نظر؛ لأن الدولابي لم يقله اجتهادًا إنما قاله تقليدًا للبخاري. فلا يحسن قول من قال إن الدولابي قاله استقلالًا إلا بعد أن يبين أنه قاله نقلًا كما أسلفناه. والله تعالى أعلم. 325 - (د ق) أُبي بن عِمارة. بالكسر، وقيل بضم العين والأول أشهر. قال أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الصحابة»: لست أعتمد على إسناد خبره.

وقال أبو الفتح الأزدي في الكتاب المسمى «بالمخزون» تأليفه: حديثه ليس بالقائم في متنه نظر، وفي إسناده نظر. وقال أبو أحمد العسكري في كتاب «الصحابة»: قال بعضهم ليس يصح له صحبة، ونسبه عبسيًا. وقال أبو حاتم الرازي: هو عندي خطأ، إنما هو أبو أُبي واسمه: عبد الله بن عمرو بن أم حرام: وقال: كذا رواه ابن أبي عبلة، وذكر أنه رآه وسمع منه وأدخله في «مسند البصريين». ولما ذكره الفسوي في «جملة الصحابة» قال: أبي بن عمارة، ويقال عمارة بكسر العين. وقال ابن يونس: لم أجد له حديثا في أهل مصر. وقال البغوي: لا أعلم روى غيره، وقد اختلف في اسمه. وقال غير ابن أبي مريم: ابن عبادة. وفي «تاريخ الزبيدي»: أبي بن عمارة، ويقال: ابن سلامة. وقال الزمخشري في «المختلف والمؤتلف»: له صحبة. وفي «كتاب النباتي» عن الأزدي أبي الفتح: لا يصح إسناده. وقال الحاكم في «المستدرك» وخرج حديثه: أُبي بن عمارة صحابي معروف، وهذا إسناد مصري لم ينسب واحد منهم إلى جرح. وقال أبو داود: هو ابن أخي عبادة بن الصامت. وقال أبو دود: اختلف

في إسناده وليس بالقوي. وقال أبو زرعة عن أحمد: رجاله لا يعرفون. وفي موضع آخر: ليس بمعروف الإسناد. وقال البغوي: لا أعلم أن أبيا روى غير حديث المسح. وقال الدارقطني: إسناده لا يثبت. وقال ابن حزم: خبره ساقط لا يثبت. وقال ابن الأثير: حديثه معلول، وفي إسناده اضطراب، وهو غير مشهور. وقال الجوزقاني: حديثه باطل منكر. وفي «الاستذكار»: حديثه لا يثبت، وليس له إسناد قائم. وفي قول المزي: روى عنه أيوب بن قطن. نظر، وإن كان ليس يأبى عذره هذا القول، والذي رواه أبو داود وابن حبان والبغوي وابن ماجه وغيرهم أن أيوب روى عن عبادة، وعبادة روى عن أُبي والله تعالى أعلم. وقال أبو عمر: لم يذكره البخاري في «التاريخ» لأنهم يقولون إنه خطأ، وإنما هو: أبو أبي ابن أم حرام. وفي قول المزي: الكسر أشهر. يرده قول أبي عمر بن عبد البر: الضم هو المشهور.

326 - (ع) أبي بن كعب.

وفي كتاب «حفيد القاضي أبي بكر محمد بن الفهم»: أخذ عنه محمد بن السائب الكلبي نسب بني خزيمة وقال: أهمل التي وأنا غلام أرد الإبل مساء كل عشية. اهـ. [نساء بر عيشن يضربن وجوههن ... ويقلن إن البر قال فهذا أبعد عقلي] 326 - (ع) أُبي بن كعب. قال البخاري في «تاريخه»: يقال شهد بدرًا مع النبي صلى الله عليه وسلم [77 / أ]. وقال عروة بن الزبير - فيما ذكره ابن سعد - شهد بدرًا والمشاهد كلها والعقبة الثانية. وفي كتاب «أنساب الخزرج» لشيخنا الحافظ الدمياطي - رحمه الله تعالى -: هو أول من كتب للنبي صلى الله عليه وسلم عند مقدمه المدينة، وأول من كتب في آخر الكتاب: وكتب فلان بن فلان، وكانت فيه شراسة، وكان له من الولد: الطفيل، ومحمد، والربيع، والمنذر، وأبي أخو عقيل بن كعب. وفي كتاب ابن الأثير: الأكثر أنه مات في خلافة عمر. 327 - (ت س) آبي اللحم. شهد خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم. وكان ينزل الصفيراء على ثلاثة أميال من المدينة

ولم ينزل المدينة ذكره، الواقدي والشيرازي. وقال المرزباني في «معجم الشعراء»: آبي اللحم عبد الله بن عبد الملك بن عبد الله بن غفار، كان شريفًا شاعرًا جاهليًا. وفي «كتاب ابن الأثير» قيل اسمه عبد الله بن عبد الله بن مالك وهو قديم الصحبة. وزعم ابن ماكولا أن اسمه الحويرث، وأنه قتل بحنين، ثم ذكر كلام ابن الكلبي أن من ولده الحويرث واسمه خلف، ثم قال: وكان هذا هو الأشبه

328 - (د ت ق) أبيض بن حمال بن مرثد بن ذي لحيان - بضم اللام - ابن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر ابن الأزد.

وقد قاله غير واحد من العلماء تبعًا له فيما قلت أو استقلالا، والله أعلم. وفي «كتاب الآمدي»: لما طعن ابنه طعنة في بني ثعلبة بن سعد قال أربد بن شريح الذبياني: حميت دماء ثعلبة بن سعد ... بحف الحث إذا دعيت برال وأدركني ابن آبي اللحم يجري ... وأجري الخيل حاجزة التوال بلغت مجامع الأحشاء منه ... بمفترق الوقيعة كالهلال فإن ولتك فذلك كان قدري ... وإن يثرا فإني لا آبالي. 328 - (د ت ق) أبيض بن حمّال بن مرثد بن ذي لحُيان - بضم اللام - ابن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر ابن الأزد. كذا نسبه الكلبي في «الجامع». وفي «الإكليل» لابن أبي الدمية الهمداني: لحيان بن عامر بن ذي العُبير ابن هصان بن شرحبيل بن هصان بن مالك بن أسلم بن زيد بن كهلان بن عوف ابن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سيار. وقال أبو سليمان بن زبر في «معرفة الصحابة»: كان مقدم أهل اليمن في المأربي، وتأرب ناحية باليمن. وقال ياقوت: وهو كورة بين صنعاء وحضرموت، بالقرب منها ثنية في جبل قد بني في وجهه مما يلي الفصا سد محكم [77 / ب] يمنع المياه، وهو غير مأرب القصر الذي كان باليمن، وقيل بالعراق والذي يقول فيه الشاعر:

أما ترى مأربا ما كان أخصبه ... وما حواليه من سور وبنيان وقال الرشاطي: على ثلاثة أيام من صنعاء وهي كثيرة العجائب. وقال المسعودي: مأرب نسبة للملك الذي كان يملك تلك البلدة. وفي «معرفة الصحابة»: لأبي منصور الباوردي الحافظ: كان بوجه أبيض قوباء قد التقمت أنفه فدعاه نبي الله صلى الله عليه وسلم فمسح بوجهه فلم يمسي ذلك اليوم في وجهه أثر.

329 - (بخ 4) أجلح بن عبد الله واسمه يحيى.

من اسمه أجلح وأحزاب وأحمر وأحنف 329 - (بخ 4) أجلح بن عبد الله واسمه يحيى. فيما ذكره الكلبي وغيره. فقول المزي: وقيل اسمه يحيى غير جيد لكونه قاله بصيغة التمريض. وهو: يحيى بن عبد الله بن معاوية بن حسَّان بن معاوية بن وهب بن قيس ابن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمني بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة وزعم [ق 54 / أ] أبو عبيدة في كتاب «المثالب» أن جده كان نبطيا. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: سمعت يحيى يقول: هو صويلح. قال: وحدثنا الحسن بن علي قال: سمعت يزيد يقول: هو ميزكريم. وفي موضع آخر: قلت لأبي داود فأجلح، قال: أجلح دونه، يعني دون مجالد. وفي موضع آخر أجلح أحيا من أشعب وأجلح ضعيف. وفي موضع آخر: سمعت أبا داود يقول: أجلح فوق داود، وداود يعني الأودي متروك.

وفي موضع آخر: سئل عنه وعن السري يعني ابن إسماعيل؟ فقال: السري متروك، ويحيى بن سعيد قد حدث عن أجلح. وقال ابن سعد: توفي بعد خروج محمد بن عبد الله بن حسن، وكان ضعيفًا جدًا. وقال العجلي: جائز الحديث، وليس بالقوي، وفي عداد الشيوخ. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». ولما ذكر المزي قول عمرو بن علي الفلاس: هو رجل من بجيلة، لم ينبه على أنه قول شاذ لا سلف له فيه، والمعروف ما أسلفناه. وقال الساجي فيه: ضعيف، وهو صدوق. وقال أبو جعفر العقيلي: روى عن الشعبي أحاديث مضطربة لا يتابع عليها. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء. وذكره أبو القاسم البلخي، وأبو العرب في جملة الضعفاء. وزعم البرديجي أنه من الأفراد. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة حديثه لين.

330 - (د س ق) أحزاب بن أسيد.

وقال ابن حبان في كتاب «الضعفاء»: كان لا [78 / أ] يدري ما يقول، جعل أبا سفيان أبا الزبير. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»: تكلم في مذهبه، وهو عندي من أهل الطبقة الرابعة من المحدثين. 330 - (د س ق) أحزاب بن أسيد. ذكره جماعة في التابعين، منهم: أبو سعيد بن يونس بقوله: هو جاهلي، عداده في التابعين. وقال البخاري، وأبو حاتم الرازي: روى عن أبي أيوب. زاد أبو حاتم واسم أبيه راشد قال: وهو أصح. وأعاد ذكره في كتاب «المراسيل» فقال: ليست له صحبة. وابن حبان ذكره في ثقات التابعين، وكذلك العجلي، لروايته عن أبي أيوب. وقال أبو سعد عبد الكريم بن أبي بكر السمعاني: أبي رهم هذا تابعي يروي

331 - (د ق) أحمر بن جزء، ويقال: ابن سواء بن جزء، ويقال: أحمر ابن شهاب بن جزء بن ثعلبة.

عن أبي أيوب ابن خلفون في كتاب الثقات لما عده في التابعين. 331 - (د ق) أحمر بن جزء، ويقال: ابن سواء بن جزء، ويقال: أحمر ابن شهاب بن جزء بن ثعلبة. له حديث واحد كذا ذكره المزي. والذي قاله أبو أحمد العسكري: أحمد بن حزن، وابن معاوية: قاله أبو منصور الباوردي في كتاب « معرفة الصحابة» تأليفه وذكر له حديثين. وفي الكتاب «المخزون» للأزدي: أحمر بن معاوية بن جزّي بن معاوية. وقال أبو الحسن الدارقطني: جزي بكسر الجيم والزاي. له حديثان فيما قاله الحافظ أبو سليمان بن زبر في كتابه «معرفة الصحابة»، وهما: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم محتبيا في ثوب واحد ليس عليه غيره»، والثاني الذي

332 - أحمر بن سليم.

زعم المزي أنه لم يرو غيره. وفي الصحابة جماعة يسمون أحمر منهم: - 332 - أحمر بن سليم. 333 - وأحمر بن سواء. 334 - وأحمر أبو عسيب.

335 - وأحمر بن معاوية.

335 - وأحمر بن معاوية. 336 - وأحمر مولى أم سلمة. 337 - وأحمر بن قطن. 338 - وأحمر بن مازن. تفرد بذكره الهجري في أماليه. 339 - (ع) الأحنف بن قيس. قال ابن حبان لما ذكره في كتاب «الثقات»: ذهبت إحدى عينيه يوم الحرة، وشهد مع علي صفين ولم يشهد الجمل، قال: وسمي أحنف لأنه ولد أحنف، وقيل إنه ولد ملتزق الإليتين حتى شقا، وأمه حي بنت قرط بن مرة بن ثعلبة بن زاهر بن سلامة بن عدي، وقبره بالقرب من قبر زياد.

وفي «معجم» المرزباني: اسمه صخر وهو الثبت، ويقال الضحاك، ويقال: الحارث بن قيس بن معاوية بن حصين، ويقال: حصن بن حفص، وبعضهم يسقطه. وهو القائل: إذا لم تزل تحدوا إلى فضل عيشة ... ذللت فعن فضل المعيشة فاصدق دع الناس جبناء واغن إن كنت ... غانيا بعيشك إن الذل للمنتصف وفي «تاريخ» ابن مسكويه: بعثه عبد الله بن عباس سنة إحدى وثلاثين على مقدمته، فلقيه أهل هراة فهزمهم. قال أبو الفضل عبد المحسن بن عثمان بن غانم المعروف بالمخلص في «تاريخ تنيس»: مات سنة ثمان وستين. وفي «تاريخ المُسَبِحّي»: وهو ابن تسعين سنة. وفي «تاريخ أصبهان» للحافظ أبي نعيم: أنه قدم على عمر بن الخطاب بفتح تستر. وفي «الطبقات»: توفي زمن مصعب، وهو صلى عليه، ومشى في جنازته بغير رداء. زاد في «التعريف بصحيح التاريخ» وقال: هذا سيد أهل العراق. وقال المنتجالي: كان دميما قصيرا كوسجًا أجدل، وهو بصري تابعي ثقة. والأجدل: الذي له خصية واحدة. وقال المديني: كان له ابن يسمى بحرا، ثم مات وانقرض عقب الأحنف من الذكور والإناث. وفي «المستوفى» لابن دحية: كان الأحنف في جملة أصحاب سجاح ثم تاب، واسمه قيس، ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم بإجماع. وذكر المبرد جارية بن بدر لما قال

الأحنف: قوموا إلى سيدكم، وكان قدم مال: أغر منه ابن الزافرة. وهي أمه، وفيها يقول الأحنف: أنا ابن الذافرة أرضعتني ... بثدي لا أجد ولا لئيم وفي كتاب «السراير» للعسكري: كان الأحنف يصلي بالليل والسراج إلى جنبه، قال: فيدني أصبعه منه فإذا وجد حر النار قال: حس يا أحنف أتذكر ذنب كذا؟ أتذكر ذنب كذا؟. قال: وكان عامة صلاته بالليل دعاء. وفي تاريخ «سمرقند» للإدريسي: كان من أكابر التابعين يقال: إنه ولد مستدير الدبر، وابتنا بمرو الروذ قصرًا باقٍ إلى زماننا هذا يعرف بقصر الأحنف قالوا: وكانت لعلي بن أبي طالب بصفين قبة، لا [78 / ب] يدخل إليه فيها إلا الأحنف، وحُرَيثْ بن جابر الحنفي. ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم أنبأ محمد بن نصر، ثنا أبو كامل الجحدري، ثنا روح بن عطاء، ثنا علي بن زيد، عن الحسن عن الأحنف قال: سمعت كلام عمر وخطبته، وكلام عثمان وخطبته، وكلام علي وخطبته فما كان منهم أحد أعلم ما يخرج من رأسه، ولا بمواضع الكلام من عائشة، وكذلك كان أبوها رضي الله عنهم أجمعين. وفي كتاب «العوران من الأشراف» للهيثم بن عدي: ومنهم: أحنف ابن قيس ذهبت عينه بسمرقند. وفي لطائف أبي موسى: وكان أصلع متراكب الأسنان، مائل الذقن.

340 - أحنف أبو يحيى الهلالي.

وفي كتاب «العرجان» لعمرو بن بحر: كان الأحنف أحنف في رجليه جميعا. ولم يكن له إلا بيضة واحدة، وضرب على رأسه بخراسان فماهت إحدى عينيه. وفي هذه الطبقة: 340 - أحنف أبو يحيى الهلالي. يروي عن: ابن مسعود ذكره البستي في «الثقات».

341 - وأحنف الكلبي.

341 - وأحنف الكلبي. أحد من دعا إلى بيعة يزيد بن الوليد ذكره ابن عساكر. 342 - وأحنف الجندي. قال صليت خلف الأئمة والخلفاء. روى عنه: أبو قبيل المعافري. ذكره ابن يونس في «تاريخ مصر»، وذكرناهم للتمييز.

343 - (م د ت س) أحوص بن جواب التيمي.

من اسمه أحوص وأخضر وأخنس 343 - (م د ت س) أحوص بن جوَّاب التيمي. فيما ذكره ابن خلفون عن ابن الأعرابي قال: وهو عندي في «الطبقة الثالثة من المحدثين». خرج ابن حبان، والحاكم حديثه في «صحيحيهما» وقال البستي في كتاب «الثقات»: كان متقنا وربما وهم. 344 - (ق) أحوص بن حكيم: قال أبو نعيم الفضل بن دكين: قال علي بن المديني: لا يكتب حديثه. وقال أبو بكر بن عياش: قيل للأحوص ما هذه التي تحدث بها عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أوليس الحديث كله عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الساجي: ضعيف عنده مناكير. وقال محمد بن عبد الله الموصلي: صالح.

345 - (4) الأخضر بن عجلان الشيباني.

وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وفي كتاب «الضعفاء» لابن الجارود: يحتمل. وذكره أبو العرب القيرواني في «جملة الضعفاء». وقال الدارقطني فيما ذكره ابن الجوزي: منكر الحديث. وقال أبو حاتم ابن حبان البستي: لا يعتبر بروايته. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». 345 - (4) الأخضر بن عجلان الشيباني. قال البخاري: التيمي من بني تيم بن شيبان وهو عم عبيد الله بن شميط بن عجلان. وقال أبو عاصم: رأيته طحانا. وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات» وقال: كان خياطا. وقال أبو الفتح الأزدي الموصلي: الأخضر بن عجلان عن أبي بكر عن أنس لا يصح ضعيف.

346 - (فق) الأخنس بن خليفة الضبي.

وزعم البرديجي أنه من الأفراد. وفي كتاب «العلل الكبير» للترمذي عن البخاري قال: الأخضر بن عجلان [79 / أ] ثقة. وفي «كتاب الدوري» عن يحيى بن معين: ثقة ليس به بأس. وذكره ابن شاهين في «الثقات». 346 - (فق) الأخنس بن خليفة الضبي. خرج الحاكم حديثه في المستدرك.

347 - (ق) أدرع السلمي.

من اسمه أدرع وإدريس وآدم (ق 55 / ب). 347 - (ق) أدرع السلمي. كان في حرس النبي صلى الله عليه وسلم. ذكره أبو عمر، وأبو نعيم الأصبهاني وابن الأثير عن ابن منده. وفي كتاب الصريفيني: توفي بالمدينة. 348 - (فق) إدريس بن سنان اليماني، أبو إلياس الصنعاني، ابن بنت وهب بن منبه، ووالد عبد المنعم. خرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وقال البخاري في «الكبير»: سمع همدان يعني: بَريد عمر بن الخطاب. وقال ابن حبان لما ذكره في «الثقات»: يتقى حديثه من رواية ابنه عبد المنعم عنه.

349 - (ق) إدريس بن صبيح الأودي.

وذكره أبو العرب في «الضعفاء»، وكذلك أبو القاسم البلخي. 349 - (ق) إدريس بن صبيح الأودي. خرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وذكره ابن حبان، وابن شاهين في كتاب «الثقات». زاد ابن حبان: ويخطئ على قلته. 350 - (ع) إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». ولما ذكره أبو عمرو الداني في كتاب «طبقات القراء» قال: أخذ القراءة عن عاصم وروى عنه القراءة شيبة بن عبد الرحمن. وقال الآجري: سألت أبو داود عنه فقال: ثقة، وسمعت أحمد بن حنبل يقول: قال ابن إدريس: قال لي شعبة: كان أبوك يفيدني.

351 - (خ خد ت س ق) آدم بن أبي إياس خراساني.

351 - (خ خد ت س ق) آدم بن أبي إياس خراساني. نشأ ببغداد ثقة، يقال إنه كان ممن يكتب عند شعبة، وكان يقرئ القرآن. ذكره العجلي، وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» وقال: كان وراقا وكان قصير القامة. وخرج هو والحاكم حديثه في صحيحيهما. وفي «كتاب الزهرة»: روى عنه البخاري مائة حديث وسبعة وسبعين حديثا وفي كتاب «مشايخ البخاري» لأبي أحمد بن عدي: كان من الزهاد. وقال أبو إسحاق الحبال: اسم أبي إياس عبد الرحمن، ويعرف بناهية. وفى «كتاب ابن أبي حاتم»: سمعت أبي يقول: حضرت آدم وقال له رجل: سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن شعبة فقال: كان يملي عليهم ببغداد ويقرأ، وأربعة أنفس يكتبون آدم منهم. فقال آدم: صدق، كنت سريع الخط فكنت أكتب، وكان الناس يأخذون من عندي، وقدم شعبة بغداد فحدث بها أربعين مجلسا كل مجلس مائة حديث، فحضرت أنا منه عشرين مجلسا ألفي حديث وفاتني عشرون مجلسا. وقال ابن سعد في «الطبقات الكبير»: سمع من شعبة سماعا كثيرا صحيحا.

وذكره ابن شاهين في «الثقات»، وقال الخطيب: هو من المشهورين بالسنة شديد التمسك بها والحض على اعتقادها. وقال أبو نعيم: كان ثقة مأمونًا متعبدًا. وقال أبو حاتم الرازي: صدوق. وفي سؤالات القاسم عن يحيى: ثقة وربما حدث عن قوم ضعفاء، وهو من عسقلان الشام لا عسقلان بلخ قاله المديني في كتاب «أحاديث التابعين»، قال: وروى عن محمد بن نشر بالنون شامي، وروى عنه عيسى بن إبراهيم الفابِجَاني، وتوفي في جمادى الآخرة سنة إحدى وهو ابن نيف وتسعين سنة. روى عن: عَبْدة في كتاب «الثواب» تأليفه، ومنصور بن ربيعة، وأبي مروان، وأبي حمزة، وأبي كثير، وأبي خالد، وأبي أيوب الجذري، وصالح ابن رستم، وأبي الطيب، وأبي مالك النخعي، وأبي زكريا المقدسي، ومحمد بن الفضل، ومحمد بن كثير، وأبي معاوية المكفوف، وأبي عبد الله الخليل بن عبد الله، وشيخ من أهل الشام عن أبي بكر بن أبي مريم، وأبي [ق 56 / أ] داود الواسطي، وفرج بن فضالة، وأبي ياسر، وغياث، وضمرة، وعياش بن عباس، وعلي بن الفضل، ومحمد بن كثير، ومنصور بن ربيعة، وعبد الله بن لهيعة، إن صح سماعه منه، لأني رأيته كثير الرواية عن أصحابه، ولم أره عنه

352 - (م ت س) آدم بن سليمان.

إلا في موضع واحد من كتابه فينظر. وعدي بن الفضل، وروح بن مسافر، ورجاء، وحماد بن زيد، وعبد الجبار بن محمد بن راشد، وأبي عُمر الصنعاني، وابن نمير، وعدي بن الفضل، وابن سمعان، وابنه عبيد بن آدم في كتاب «الحوايج» لابن خليل. [وذكره الحافظ أبو عبد الملك بن أحمد بن محمد بن عبد البر في «تاريخ قرطبة» فقال: ثقة، روى عنه ابن وضاح]. وقال السمعاني: كان ثقة حافظا. ذكر الكوكبيُّ في «أخباره»: أنه لما احتضر ختم القرآن، وهو مسجى ثم قال: بحبي لك إلا رفقت بي لهذا المصرع، كنت أؤملك لهذا اليوم، كنت أرجوك، ثم قال لا إله إلا الله، ثم قضى]. 352 - (م ت س) آدم بن سُليمان. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه». وروى عنه يونس بن أبي إسحاق، فيما ذكره البخاري في «تاريخه الكبير» روى له مسلم حديثا واحدا متابعة في «كتاب الإيمان». كذا ألفيته في غير ما نسخة جيدة من «كتاب مسلم» [79 / ب]، فإطلاق المزي

353 - (خ س) آدم بن علي العجلي.

تخريج مسلم له من غير تقييد فيه نظر. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». وفي كتاب «التلخيص» للخطيب: روى خمسة أحاديث أو أربعة. 353 - (خ س) آدم بن علي العجلي. ويقال: البكري، ويقال: الشيباني. قال البخاري: بكري وعجلي واحد، وأما شيبان فليس منهم. وقال غيره: بكر بن وائل يجمع عجلًا وشيبان، فإن شيبان هو: ابن ثعلبة بن

عكابة بن صعب بن علي بن بكر، وعجل هو: ابن لحيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. فكل عجلي وشيبان يقال له بكري. انتهى كلام المزي. وفيه نظر، من حيث أن البخاري لم يخف عليه سياقة هذه الأنساب، وإنما أراد أن الثلاثة غير مجتمعة في نسب واحد، وهذه مسألة إجماع لا قائل بأن شخصًا واحدًا يجتمع فيه هذه الثلاث قبائل إلا بحلف أو نزول وما أشبهه. والمزي فلم يورد على البخاري اجتماعهم وإنما قال: كل منهم على حدة يقال له: كذا فلا أدري ما فائدته؟!. وقال ابن أبي حاتم: ثنا صالح بن أحمد ثنا علي - يعني - بن المديني قال سمعت يحيى - يعني - بن سعيد القطان وقلت له: أيهما أثبت أو أحب إليك آدم ابن علي أو جبلة بن سحيم؟ فقال: جبلة. ولما ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات»، قال: مات في ولاية هشام بن عبد الملك بن مروان، وخرج أيضا حديثه في «صحيحه».

وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». وقال يعقوب بن سفيان: روى عنه الأئمة من الكوفيين وهو ثقة.

354 - أربدة التميمي، ويقال: أربد البصري، صاحب التفسير، ذكره العجلي قال: هو تابعي كوفي ثقة.

من اسمه أربدة، وأرطاة، وأرقم، وأزداد، والأزرق 354 - أرِبْدَةُ التميمي، ويقال: أربد البصري، صاحب التفسير، ذكره العجلي قال: هو تابعي كوفي ثقة. ولما ذكره أبو حاتم ابن حبان البستي في كتاب «الثقات» قال: أصله من [ق 56 / ب] البصرة كان يجالس البراء بن عازب. وفي عدول المزي عن تسميته التميمي هذا من عند أبي داود إلى الطبراني وهو أنزل درجة من أبي داود لا سيما وهو المنفرد بروايته قصور، وذلك أن أبا دواد نفسه سماه، قال الآجري: قلت لأبي داود ما اسم التميمي؟ قال أربدة. وقد سماه قبله من هو أقدم منه وهو إسرائيل بن أبي إسحاق فيما ذكره ابن أبي

355 - (بخ د س ق) أرطاة بن المنذر السكوني.

خيثمة في «تاريخه الكبير»: ثنا أحمد بن حنبل ثنا الزبيري يعني أبا أحمد قال: سألت إسرائيل عن اسم التميمي؟ فقال: أربدة. وكذا ذكره أحمد في «تاريخه الصغير» رواية أبي نصر القزويني عنه. وكذا أيضا - رواه يحيى بن معين عن أبي أحمد عن إسرائيل [80 / أ]. وخرج أبو عبد الله بن البيع حديثه في «مستدركه». وقال ابن البرقي: أربدة التميمي مجهول، روى عنه أبو إسحاق فاحتملت روايته، وهو يسمى أربد. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء». وسماه أبو حاتم الرازي - أيضا - والبخاري في «تاريخه الكبير»، و «تاريخه الصغير»، وقال في «الأوسط»: سماه شريك، وذكره في فصل من مات ما بين السبعين إلى الثمانين. وزعم البرديجي أنه اسم فرد. 355 - (بخ د س ق) أرطاة بن المنذر السكوني. خرج الحاكم، وأبو حاتم ابن حبان حديثه في «صحيحيهما»، وقال في «الثقات»: من أتباع الأتباع، مات سنة ثنتين وستين ومائة، ثنا ابن

أجوصا ثنا يوسف بن سعيد بن سلم سمعت محمد بن كثير يقول: ما رأيت أحدا أعبد ولا أزهد ولا الخوف عليه أبين منه على أرطاة بن المنذر، ما دخلت عليه إلا ورأيت يديه هكذا على رأسه، ووضع يوسف على رأسه يديه. وفي «تاريخ دمشق»: وفد على عمر بن عبد العزيز ففرض له. وقال: يا فتى إني محدثك بحديث فذكر حديثا. أنبأ ابن الأكفاني، ثنا عبد العزيز، ثنا تمام الرازي، أنبأ جعفر بن محمد، ثنا أبو زرعة في «تسمية شيوخ أهل طبقة وبعضهم أجل من بعض»: أرطاة بن المنذر. وقال محمد بن أحمد بن البراء قال علي بن المديني وسئل عن أرطاة: روى عنه عبد القدوس، وروى عن: ضمرة بن حبيب فقال: لا أعرفه، هو مجهول. وقال أبو عبد الرحمن الأعرج: لم أر أرطاة قط يسعل ولا يعطس ولا بزق ولا يحك شيئا من جسده ولا يضحك، قال: وإنما عرف موته حين حضره الموت أنه حك هذا عند أنفه، فكأن أصحابه أيسوا منه حين حك. وعن أبي مطيع: أن شيخا من أهل حمص خرج يريد المسجد وهو يرى أنه قد أصبح فإذا عليه ليل فلما صار تحت القبة سمع صوت الخيل على البلاط فإذا فوارس قد لقي بعضم بعضا، فسأل بعضهم بعضا من أين قدمتم؟ قالوا أولم تكونوا معنا! قالوا: لا. قالوا: قدمنا من جنازة البديل خالد ابن معدان. قالوا: وقد مات! ما علمنا بموته، فمن استخلفتم بعده؟ قالوا: أرطاة بن المنذر، فلما أصبح الشيخ حدث أصحابه، فقالوا: ما علمنا بموت خالد. فلما كان نصف النهار قدم البريد من أنطرسوس بخبر موته [80 / ب].

وقال بقية: كان أرطاة من الحكماء، مات سنة ست وخمسين ومائة. وفي قول المزي: أدرك عبد الله بن بسر، وروى عن أبي الأحوص نظر؛ لأن ابن عساكر في «تاريخه» قال: حدث عن عبد الله بن بسر وأبي الأحوص لم يفرق، وليس لقائل أن يقول: لعله اطلع على ذلك من خارج لأمرين: الأول: لم أر له فيه سلفًا فيما أعلم. الثاني: لو كان عنده لوجب علي أن يبين مستنده وإلا فلا يقبل قول أحد بغير تبيين مستنده، والله أعلم. ثم إني لا أعلمه نقل ترجمته من غير «كتاب» ابن عساكر، وابن عساكر عنده ما قدمناه فينظر، وأصحاب «المراسيل» لم يتعرضوا إلا لروايته عن عبادة ابن نسي فقط، قال أبو حاتم: لم يسمع منه شيئا. وقال الحاكم أبو أحمد: أبنا أحمد بن عمير، ثنا سليمان بن عبد الحميد، أبنا أبو اليمان، أبنا أرطاة بن المنذر، وكان من أعبد الناس وأزهدهم.

356 - (ق) أرقم بن شرحبيل.

ولما ذكره أبو موسى المديني في كتاب «الصحابة» قال: قال عبدان: أرطاة بن المنذر السكوني له صحبة. وقال: قال ابن عائذ عن أرطاة: لقد قتلت مع النبي عليه الصلاة والسلام تسعة من المشركين. ثم قال: قال عبدان: الصحيح لقيط بن أرطاة. قال أبو موسى: وهو الصحيح، وأرطاة بن المنذر يروي عن التابعين وأتباعهم، وهو من ثقات الشاميين. 356 - (ق) أرقم بن شُرَحبيل. قال أبو عمر بن عبد البر: كان ثقة جليلًا، وذكر عن أبي إسحاق أنه كان يقول: أرقم من أشراف الناس ومن خيارهم. وفي كتاب ابن أبي حاتم قال أبو زرعة لما سئل عنه: كوفي ثقة. وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات». وفي رواية ابن البراء عن علي بن المديني: لم يرو عنه غير أبي إسحاق. وفيه خدش لقول من قال: إن أبا إسحاق لم يذكر سماعًا منه.

وقال ابن سعد: لا نعلمه روى عن علي شيئا. وأما ما وقع في «كتاب» أبي الفرج بن الجوزي: أرقم بن أبي أرقم، واسم أبي أرقم شرحبيل يروي عن ابن عباس، قال الرازي: مجهول، ففيه أمران: الأول: أن الرازي لم يقل هذا، إنما قاله البخاري، فلعله من الناسخ. الثاني: أن أرقم بن أبي الأرقم المقول فيه: مجهول لم يسم أحدا أباه شرحبيل، إنما سمى الحاكم أباه زيدًا، وهي من فوائده، ولا أعلمها عند غيره رحمه الله تعالى. قال: وكان يعرف بحطام الصفوف من شدة بأسه، قتل بنيسابور أيام الرجفة. ثم هما اثنان: [81 / أ] ابن شرحبيل عن ابن مسعود وابن عباس وهو المذكور أولًا، وابن أبي الأرقم البصري روى عن علي وابن عباس، روى عنه حميد الحذاء، وثقه ابن حبان وغيره، وهو المجهول عند البخاري، كذا فرق بينهما هو وابن أبي حاتم وغيرهما. ويشبه أن يكون هذا من وهم البصر لا وهم التصرف، لأن كلا منهما روى عن ابن عباس والترجمتان متلاصقتان في التصنيف والخط فتداخلتا والله أعلم، وقد أشبعنا الكلام في هذا في كتابنا المسمى «بالاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء».

357 - (مد ق) أزداد الفارسي مولى بحير بن ريسان.

وذكر أبو إسحاق الصريفيني وغيره أن الترمذي روى له، وأغفل ذلك المزي ولم ينبه عليه. 357 - (مد ق) أزداد الفارسي مولى بحير بن ريسان. قال ابن أبي حاتم عن أبيه: حديثه مرسل. وفي الاستيعاب: يقال له صحبة، وأكثرهم لا يعرفونه، ولم يرو عنه غير ابنه عيسى. وقال العسكري: من أهل اليمامة ذكر بعضهم في حديثه أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. وكذا قال يحيى بن العلاء، وكذا ذكره البغوي. ولما ذكره ابن حبان في «الصحابة» قال: يقال إن له صحبة إلا أني لست بالمعتمد على خبر زمعة بن صالح. وخرج أحمد بن حنبل حديثه في «مسنده» اعتمادا منه على أن له صحبة، وكذا فعله أبو يعلى، والحارث بن أسامة في آخرين. وفي تاريخ البخاري: كان صاحب عدن، روى عنه عكرمة.

358 - (خد) الأزرق بن علي الحنفي.

وفي «الأوسط» لأبي القاسم روى عنه أيضا هبيرة بن يريم. 358 - (خد) الأزرق بن علي الحنفي. قال الحاكم في ترجمة صالح بن محمد جزرة: روى عن الأزرق بن علي، ثم ذكر جماعة، وقال: هؤلاء كلهم من أتباع التابعين ما منهم من أحد إلا وقد روى عن تابعي، وخرج هو والحافظ البستي حديثه في «صحيحيهما». 359 - (خ د س) الأزرق بن قيس. ذكره ابن سعد في «طبقات البصريين» وقال: كان ثقة [ق 57 / ب] إن شاء الله تعالى. وقال الحاكم أبو عبد الله: قلت يعني للدارقطني فالأزرق بن قيس؟ قال: ثقة مأمون. وخرج ابن خزيمة وابن حبان والحاكم حديثه في «الصحاح» ولما ذكره البستي في «الثقات» قال: مات في ولاية خالد على العراق. وزعم بعضهم على ما رأيت في «كتاب» الصريفيني أنه بقي إلى حدود العشرين ومائة.

وقال عباس بن محمد عن يحيى بن معين: ثقة. وقال أبو حاتم الرازي: صالح الحديث. وذكره ابن شاهين في «الثقات».

360 - (خ س) أزهر بن جميل بن جناح أبو محمد.

من اسمه أزهر 360 - (خ س) أزهر بن جميل بن جناح أبو محمد. ذكره أبو أحمد بن عمرو بن أبي عاصم في «تاريخه» وكناه أبا الحسن. وقال الحافظ أبو عبد الله بن مندة: توفي سنة خمسين ومائتين. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث. وقال مسلمة بن قاسم في «كتابه»: صدوق لا بأس به. وذكر الحافظان أبو علي الغساني وابن خلفون أن أبا داود رحمه الله تعالى روى عنه في «كتاب الزهد» من «سننه». وفي كتاب «الباجي» [81 / ب] قال أبو عبد الرحمن النسائي: هو ثقة. 361 - (خ م د ت س) أزهر بن سعد السمان. روى عن حميد الطويل، وولد سنة إحدى عشرة ومائة ومات سنة سبع ومائتين ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقيل: في شوال سنة ثلاث. ثم خرج هو الحاكم حديثه في «صحيحيهما». وفي كتاب التابعين لأبي موسى المديني سنة ثلاث أو بعدها في شوال. وقال عبد الباقي بن قانع: ثقة مأمون.

وروى عنه الإمام أحمد في «مسنده»، وأبو بكر بن أبي شيبة، فيما ذكره ابن قاسم في «الصلة». وفي «تاريخ البخاري الكبير» قال عفان: حدثني خالد بن الحارث قال: سمعت ابن عون يقول: أزهر أزهر وسليم سليم. قال ابن الحارث: وكانا يشتريان حوائجه. وفي كتاب «العقد» لابن عبد ربه: كان أبو جعفر المنصور قبل أن يلي الخلافة يجلس إلى أزهر السمان فلما ولي الخلافة جاءه فقال: ما جاء بك؟ قال: داري مستهدمة وعلي دين [ق 58 / أ] فأعطاه اثنى عشر ألفًا، ثم قال: لا تعد إلينا، فعاد في السنة الثانية، فقال: ما جاء بك؟ قال: مسلِّمًا. قال: أظنك طالبًا، فأعطاه اثنى عشر ألفًا، وقال: لا تعد، فعاد في الثالثة، قال: ما جاء بك؟ قال: جئت عائدًا. قال: أظنك جئت طالبًا، فأعطاه اثنى عشر ألفًا، وقال: لا تعد. فعاد في الرابعة، فقال: ما جاء بك؟ قال: دعاء كنت سمعتك تدعو به. قال: لا تحفظه فإنه غير مستجاب فإني دعوت به ألا تعود إليَّ فعدت، فأعطاه اثنى عشر ألفًا، وقال: عد متى شئت فقد عجزت فيك والسلام، انتهى. وزعم عبد الدائم في «حلى العلى» أن هذه جرت للمنصور مع رجل اسمه أزهر، قال: وليس هو بالسمان المحدث. وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى: أروى الناس عن ابن عون وأعرفهم به أزهر. وفي رواية إسحاق عنه، وقيل له كيف حديثه؟ فقال: ثقة. وقال أبو حاتم الرازي: صالح الحديث. وفي «كتاب الباجي»: قال عفان: كان حماد بن زيد يقدم أزهر على

أصحاب ابن عون، وكان عبد الرحمن بن مهدي يقدم أزهر. وقال الإمام أحمد بن حنبل: ابن أبي عدي له وقار وهيبة وهو أحب إليَّ من أزهر، كان ربما يحدث [82 / أ] بالحديث فيقول: ما حدثت به. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: قال الصدفي: ثنا أحمد بن خالد ومحمد بن أحمد، قالا: حدثنا ابن وضاح، قال: سمعت أبا جعفر البستي يقول: أزهر السمان ثقة. وحدثني أبو الحسن محمد بن محمد بن عبد السلام، ثنا أبي، ثنا الغلابي قال: قال يحيى بن معين: لم يكن أحد أثبت في ابن عون من أزهر السمان، وبعده سليم بن أخضر، وكان حسين بن حسن يحفظ حديث ابن عون. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال بهز بن أسد: كان حماد بن زيد يأمر بالكتابة عن أزهر. ولما ذكره أبو العرب في كتاب «الضعفاء» ذكر عن عبد الله بن أحمد عن أبيه أنه قال: ابن أبي عدي أحد إليَّ من أزهر هو أشبه بأهل الدين وأصح. وقال أبو موسى الزمن: قلت لحسين بن حسن من أحفظكم زمن ابن عون؟ فقال: أزهر. وفي كتاب «التعديل والتجريح» للعقيلي: له حديث منكر عن ابن عون.

362 - (بخ د س ق) أزهر بن سعيد الحرازي.

362 - (بخ د س ق) أزهر بن سعيد الحرازي. روى عن أبي عمار المؤذن، قال محمد في «تاريخه الكبير» ولا يصح. وذكره الحافظ أبو حاتم ابن حبان في «الثقات»، وقال: روى عن: أنس بن مالك، وعمر، وأبي عبيدة. روى عنه: عبد الله بن سالم الأشعري، وخرج أيضا حديثه في صحيحه. وقال أبو داود: كان يسب عليا. وفي موضع آخر: قال أبو داود: إني أبغض أزهر الحرازي، حدثت عن

الهيثم بن خارجة، ثنا عبد الله بن سلام الأشعري عن أزهر قال كنت في الخيل الذين سبوا أنس بن مالك فأتينا به الحجاج، وكان مع ابن الأشعث وكان يحرض عليه، فقال: لولا أنك لك صحبة لضربت عنقك، فختم يده. وقال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة. وقال أبو محمد بن الجارود في كتاب «الضعفاء»: كان يسب عليا. وخرج أبو عبد الله بن البيع حديثه في «مستدركه». وقال أبو الفتح الأزدي [ق 58 / ب] فيما ذكره ابن الجوزي: يتكلمون فيه. وقال ابن خلفون في «الثقات»: تكلموا في مذهبه. وقال ابن وضاح: ثقة شامي. وأعاد المزي ذكره فيما بعد وقال: يقال إنهما واحد. وكان الأليق بالمصنف أن يذكر الكل في ترجمة واحدة، وينبه على الخلاف فيها، والله تعالى أعلم. وهو بفتح الحاء المهملة وبعد الراء زاي، نسبة إلى حراز بن عوف بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن نفر بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن

363 - (ت) أزهر بن سنان:

العون بن قطن بن عرب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير بن سبأ. 363 - (ت) أزهر بن سنان: قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: هو ثقة. وقال الإمام [82 / ب] أبو عبد الله أحمد بن حنبل وسأله عنه المروذي: حدث بحديث منكر في الطلاق، ولينه. وقال أبو أحمد بن عدي: كان من زهاد البصريين. وقال أبو غالب علي بن علي بن أحمد بن النضر الأزدي: ضعفه علي بن المديني جدا في حديث رواه عن ابن واسع. وقال الساجي: فيه ضعف. وفي كتاب ابن الجوزي عنه: ضعيف الحديث وكأنه وهم، نبهنا عليه في كتاب «الاكتفاء». وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك»، وذكره ابن شاهين في كتاب «الضعفاء والمتروكين» تأليفه.

364 - (د س ق) أزهر بن القاسم الراسبي.

364 - (د س ق) أزهر بن القاسم الراسبي. ذكره الحافظ أبو حفص بن شاهين، وابن خلفون في «جملة الثقات». زاد ابن خلفون: وفي كتاب قاسم بن مسعدة الحجاري الأندلسي: أزهر بن قاسم ثقة. قال ابن خلفون: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. 365 - (ت ق) أزهر بن مروان الرقاشي. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة»: ثقة، روى عنه من أهل بلدنا بقي بن مخلد. وقد أسلفنا أن رواية بقي عنه، توثيق له.

366 - (خ) أسامة بن حفص المدني.

من اسمه أسامة 366 - (خ) أسامة بن حفص المدني. روى عن: هشام بن عروة. قال المزي مقلدًا اللالكائي: لم يذكره البخاري في «تاريخه». وهذا كما أنبأتك إنه في غالب أحواله يقلد غيره ولا يراجع الأصول، إذ لو فعل لوجد غير ما قال اللالكائي، وعلم أن قوله - رحمه الله - غير جيد، لأن البخاري - رحمه الله - نص على اسم هذا الرجل في «تاريخه الكبير» في آخر باب من اسمه أسامة في غير ما نسخة، فقال: أسامة بن حفص المدني عن هشام بن عروة سمع منه محمد بن عبيد الله. وقال في أبو الفتح الأزدي: أسامة بن حفص المدني: ضعيف. فيما ذكره عنه ابن الجوزي. 367 - (ق) أسامة بن زيد بن أسلم: قال محمد بن سعد: كان كثير الحديث وليس بحجة، توفي بالمدينة في خلافة أبي جعفر المنصور. والمزي نقل عنه زمانه زمن أبي جعفر فقط، فلو نقل من أصل لرأى ما ذكرناه.

وفي موضع آخر: كان كثير الحديث مستضعف، توفي سنة [ق 59 / أ] ثلاث وخمسين ومائة. وقال أبو حاتم ابن حبان: كان واهيا يهم في الأخبار فيرفع الموقوف ويصل المقطوع. وقال أبو أحمد بن عدي: لم أجد [83 / أ] له حديثا منكرا لا إسنادا ولا متنا، وأرجو أنه صالح، وبنو زيد على أن القول فيهم: إنهم ضعفاء، أنهم يكتب حديثهم، ولكل واحد منهم من الأخبار ما يحتمل ويقرب بعضهم من بعض في باب الروايات. وفي رواية أحمد بن أبي مريم عن يحيى: ضعيف يكتب حديثه. وفي رواية عباس: ليس بذاك وهو أصغر من الليثي. وفي رواية الهيثم بن طهمان: ليس في بني زيد ثقة، وأسامة أثبتهم. وفي رواية أبي طالب عن أحمد: أسامة وعبد الرحمن متقاربان ضعيفان. وفي رواية عبد الله: أخشى أن لا يكون ثقة في الحديث. وقال أبو زيد

القلوسي: سمعت علي بن المديني يقول: ليس في ولد زيد بن أسلم ثقة. وفي «تاريخ البخاري»: ضعف علي عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال: وأما أخواه أسامة وعبد الله، فذكر عنهما صحة في نسخة: صلاحا. وفي موضع آخر: وثقه علي وأثنى عليه خيرًا. وفي «كتاب الساجي» عن أحمد: عبد الله أرفعهم، وفي «كتاب العقيلي» عنه: أخشى أن لا يكون قويا في الحديث. وقال عمرو بن علي الفلاس: كان عبد الرحمن يحدث عنه. وذكره البرقي في كتاب «الطبقات» في باب «الضعفاء من رواة الحديث من أهل المدينة». وقال في موضع آخر: هو مدني ممن يضعف ويكتب حديثه. ولما ذكره أبو العرب في كتاب «الضعفاء» قال: لا أعلم أحدا وثقه. وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في «باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم». وفي «كتاب ابن الجارود»: وهو ممن يحتمل حديثه. وذكره أبو القاسم البلخي في كتاب «الضعفاء». وفي «كتاب ابن الجوزي»: ترك يحيى بن سعيد يعني القطان حديثه. وقال النسائي - في بعض النسخ -: ضعيف. وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: ضعيف قليل الحديث. وفي «كتاب أبي يعلى» عن يحيى بن معين: أسامة أحسنهم حديثا يعني أحسن إخوته.

368 - (ع) أسامة بن زيد الحب ابن الحب رضي الله عنهما.

وقال ابن خلفون لما ذكره في كتاب «الثقات»: أسامة عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. ذكرهم - يعني أولاد زيد - أبو الفتح الأزدي فقال: ليس فيهم أحد متهم بشيء في دينه، ولا زائغ عن الحق ولا بدعة تذكر عنهم. وذكره ابن شاهين في الثقات. 368 - (ع) أسامة بن زيد الحب ابن الحب رضي الله عنهما. قال الشاعر - وهو أعور كلب، يذكر المزة التي احتلها أسامة: إذا ذكرت أرض قوم بنعمة ... فبلدة قومي تزدهي وتطيب يأتي لها خالي أسامة منزلا ... وكان لخير العالمين حبيب حبيب رسول الله وابن أريبه ... له إليه معروفه ونصيب وقال أبو زكريا بن منده: كان من الأرداف. وقال أبو حاتم ابن حبان في «معرفة الصحابة» تأليفه: مات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وله عشرون سنة. وكذا ذكره ابن سعد. وفي «تاريخ» أبي عبد الرحمن العتكي: ولد في السنة الرابعة من نبوته صلى الله عليه وسلم. وفي «تاريخ المزة» لابن عساكر: كان ينزل المزة، ولم يلقه عمر قط إلا قال:

السلام عليك أيها الأمير، أمير أمره النبي صلى الله عليه وسلم ثم لم ينزعه حتى مات. ولما وُلي أبو بكر قال أسامة: عليك بالبوادي، فكان كذلك إلى أن صار إلى عشيرته، فكانت تحت لوائه إلى أن قدم الشام على معاوية، فاختار لنفسه المزة فاقتطع فيها هو وعشيرته، وتوفي بوادي القرى وخلف ابنة له يقال لها: فاطمة. وقيل: توفي النبي وله ثماني عشرة فيما ذكر ابن أبي خيثمة في «تاريخه الأوسط» - رواية أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن خلف. وفي «أمالي أبي بكر بن السمعاني»: توفي سنة أربعين بعد قتل علي. وفي «معرفة الصحابة» للبغوي عن مصعب توفي آخر أيام معاوية بن أبي سفيان وكذا ذكره الواقدي. وفي كتاب «الاستيعاب» لأبي عمر بن عبد البر توفي سنة ثمان أو تسع وخمسين، وقيل: بعد قتل عثمان بن عفان رضي الله عنهم بالجرف وحمل إلى المدينة. وفي كتاب «الطبقات» لابن سعد: ولد بمكة ولم يعرف إلا الإسلام لله، ولم يدن بغيره، وهاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم - وفي نسخة - وهو الصواب: هاجر مع أبيه. ولو أردنا أن نكتب فضائله وأخباره لجاءت جملة كثيرة. وفي قول المزي روى عنه الحسن على خلاف فيه، فيه نظر، لأن ابن المديني وأبا حاتم أنكرا سماعه منه، ولا أعلم مثبته حتى يكون خلافًا،

ومطلق روايته عنه إذا جاءت وكانت بغير صيغة التحديث لا تقتضي سماعا حتى ينص عليها إمام معتمد. وقوله: روى عنه الزبرقان بن عمرو، وقيل: لم يلقه، غمط لحق قائله، وهو أبو القاسم بن عساكر في كتاب «الأطراف»، والشيخ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي في كتاب «الأحكام» تأليفه. وأما إنكار المزي رواية أبان عنه فلا أعلم له سلفًا، والله تعالى أعلم.

369 - (خت 4) أسامة بن زيد الليثي.

وفي «الألقاب» للشيرازي: كان يلقب ذا البطين، قاله له النبي صلى الله عليه وسلم. وفي «الكامل»: حدثت أن أسامة قاول عمرو بن عثمان في أمر ضيعة، فقال عمرو: يا أسامة أتأنف أن تكون مولاي؟ فقال أسامة: والله ما يسرني مولاي من النبي صلى الله عليه وسلم نسبك. ثم احتكما إلى معاوية، فتقدم سعيد بن العاص إلى جانب عمرو يلقنه الحجة، فتقدم الحسن بن علي إلي جانب أسامة، يلقنه الحجة، فوثب عنه ابن أبي سفيان، فصار مع عمرو، ووثب الحسين فصار مع أسامة، فقام عبد الرحمن بن أم الحكم يجلس مع عمرو، فقام عبد الله بن عباس فجلس مع أسامة، فقام الوليد بن عتبة فجلس مع عمرو، فقام ابن جعفر فجلس مع أسامة، فقال معاوية: حضرت النبي صلى الله عليه وسلم وقد أقطع هذه الضيعة لأسامة، فقضى للهاشميين بها. 369 - (خت 4) أسامة بن زيد الليثي. قال أبو حاتم ابن حبان لما ذكره في كتاب «الثقات»: يخطئ. وهو مستقيم الأمر صحيح الكتاب، وأسامة بن زيد بن أسلم مدني واهٍ، وكانا في زمن واحد، إلا أن الليثي أقدم، وكان يحيى بن سعيد يسكت عنه، وفي نسخة يكتب عنه - مات سنة ثلاث وخمسين ومائة، وكان له يوم مات بضع وسبعون سنة. وفي كتاب «التجريح والتعديل» عن أبي الحسن الدارقطني: كان يحيى بن سعيد حدث عنه ثم تركه، وقال: إنه حدث عن عطاء عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: منى كلها منحر فقال يحيى: اشهدوا أني قد تركت حديثه. زاد حمزة السهمي في «سؤالات الدارقطني» قلت: فمن أجل

هذا احتج به مسلم، وتركه البخاري. وفي «السؤالات الكبرى» للحاكم: وقد احتج به البخاري. وخالف ذلك في كتاب «المدخل» فقال: روى له مسلم كتابًا لعبد الله بن وهب، والذي استدللت به في كثرة روايته له أنه عنده صحيح الكتاب، على أن أكثر تلك الأحاديث مستشهد بها أو هو مقرون في الإسناد، وقال البخاري: هو ممن يحتمل. وخرج الحاكم وابن حبان وأبو علي الطوسي حديثه في «الصحيح». وفي نسخة من كتاب «الجرح والتعديل» للنسائي: ليس به بأس. وقال البرقي: هو ممن يضعف وقال: قال لي يحيى: أنكروا عليه أحاديث. وقال ابن نمير: مدني مشهور. وقال العجلي: ثقة. ولما ذكره أبو العرب في كتاب «الضعفاء» قال: اختلفوا فيه، وقيل: ثقة، وقيل: غير ثقة. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: صالح، إلا أن يحيى أمسك عنه بأخرة. وفي قول المزي: روى له مسلم نظر، لما ذكره الحافظ أبو الحسن بن القطان في كتاب «الوهم والإيهام» من أن مسلمًا - رحمه الله تعالى - لم يحتج به إنما روى له استشهادًا كالبخاري، وأقره على ذلك ابن المواق، قال أبو الحسن:

وهو مختلف فيه. وقال يعقوب بن سفيان: وهو عند أهل المدينة من أصحابنا ثقة مأمون. وعلة يحيى في تركه غير علة أحمد وهي: ما ذكره عمرو بن علي في كتابه قال: كان يحيى ثنا عنه ثم تركه، قال: يقول: سمعت سعيد بن المسيب على النكرة لما قال. قال ابن القطان: وهذا لعمري أمر منكر كما ذكر، فإنه بذلك يساوي شيخه ابن شهاب، وذلك لا يصح له والله تعالى أعلم. وفي كتاب «الجرح والتعديل» للساجي: ثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد عن أسامة

370 - (4) أسامة بن شريك من بني ثعلبة بن يربوع - يعني - ابن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.

ابن زيد بأحد عشر حديثًا منها ستة أحاديث مسندة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الساجي: اختلف أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين في أسامة الليثي، قال الساجي: وأسامة بن زيد الصغير ضعيف. وذكره العقيلي، وابن الجارود، وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء. وابن شاهين في كتاب «الثقات». وفي كتاب «الطبقات» لابن خلفون: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، وهو حجة في بعض شيوخه وضعيف في بعضهم، ومن تدبر حديثه عرف ذلك. 370 - (4) أسامة بن شريك من بني ثعلبة بن يربوع - يعني - ابن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. قاله أبو نعيم في «معرفة الصحابة»، وأبو القاسم الطبراني

في «المعجم الكبير». وفي قول المزي: من ثعلبة بن سعد، ويقال: من ثعلبة بن بكر، تبعا لصاحب «الكمال» الذي لم يزد. وأبو محمد الرشاطي، رحمه الله، قد تولى رد ذلك على قائله، فقال: هذا ليس بمستقيم؛ لأنا لا نعلم لبكر ولدًا غير على ويشكر ويزن، فأما يزن فدخل في بني يشكر. وأيضا فإن قول المزي: الذبياني. دليل على أنه من ثعلبة بن سعد بن ذبيان، والله أعلم. وقال أبو أحمد العسكري في نسبة العامري، قال: وهو ابن عمر قطبة بن مالك. وقال ابن السكن في كتاب «الصحابة»: لم يرو عنه غير زياد.

371 - (ع) أسباط بن أبي عمران محمد.

من اسمه أسباط 371 - (ع) أسباط بن أبي عمران محمد. فيما ذكره الباجي قال: وقال الفلاس: أسباط بن محمد بن عمرو. قال عباس عن يحيى بن معين: ليس به بأس، وكان يخطئ عن سفيان وجعل يبين خطأه. وفي رواية الغلابي: ثقة، والكوفيون يضعفونه. وفي رواية البرقي عنه: الكوفيون يضعفونه وهو عندنا ثبت، فيما يروي عن مطرف والشيباني، وقد سمعت أنا منه، وكان ينزل دار القطن. وقال الدارمي: قلت ليحيى: كيف حديثه؟ قال: ليس به بأس. وفي «تاريخ أبي بكر الخطيب»: قال هارون بن حاتم التميمي - ورأيته أنا

في تاريخ هارون أيضا - سألت أسباط بن محمد قلت: يا أبا محمد متى ولدت؟ قال: سنة خمس ومائة ومات سنة تسع وتسعين ومائة في أيام أبي السرايا. وفي «تاريخ ابن المبارك» وسئل عنه وعن محمد بن فضيل فقال: أصحابنا لا يرضونهما. وقال أبو جعفر العقيلي: ربما يَهم في الشيء. وقال أحمد بن صالح العجلي: لا بأس به. وفي موضع آخر: جائز الحديث. وفي «الأمالي» لابن السمعاني: وفاته سنة مائتين. وهو الصحيح. قال: وهو من ثقات أهل الكوفة. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: قال ابن وضاح: لا بأس به. قال ابن خلفون: وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، وهو أثبت في ابن أبي عروبة من عبد الوهاب بن عطاء. قال ابن خلفون: وسئل عنه ابن السكري وأحمد المروزي وأبو بكر الحضرمي فقالوا: ثقة. وفي «كتاب» ابن قاسم الأندلسي: ثقة. وقال ابن سعد:: كان ثقة صدوقًا إلا أن فيه بعض الضعف، وقد حدثوا عنه.

372 - (بخ م 4) أسباط بن نصر.

وذكره أبو حاتم ابن حبان، وابن شاهين في «جملة الثقات»، زاد أبو حفص: قال عثمان بن أبي شيبة: أرجو أن يكون صدوقا. وذكره أبو العرب القيرواني في «جملة الضعفاء». فينظر في قول المزي: أسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة. 372 - (بخ م 4) أسباط بن نصر. قال البخاري في «تاريخه الأوسط»: صدوق. وذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات»، وكذلك ابن شاهين. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو عوانة، والحاكم. وعاب أبو زرعة على مسلم إخراج حديثه. وذكره أبو العرب، والساجي في «جملة الضعفاء». زاد الساجي: روى أحاديث لا يتابع عليها عن سماك بن حرب.

373 - أسباط أبو اليسع. قيل: إنه ابن عبد الواحد.

وقال ابن خلفون لما ذكره في «الثقات»: وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وحكى ابن أبي خيثمة في «تاريخه» أنه كان ألثغ. 373 - أسباط أبو اليسع. قيل: إنه ابن عبد الواحد. قال المزي: روى عن شعبة. واللالكائي يحكي في كتابه أنه إنما يروي عن شعبة بوساطة الوليد بن محمد السلمي، ثم إن اللالكائي قال: أخرج عنه البخاري. لم يقيده بأنه مقرون كما زعمه المزي. قال الباجي في كتاب «الجرح والتعديل»: أخرج البخاري في البيوع عن محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي عن هشام الدستوائي. ولم يذكره الكلاباذي إلا في جملة من أضيف إلى غيره في الإخراج عنه. قال أبو عبد الله: له حديثه واحد. قال أبو حاتم ابن حبان: كأن الذي يروي عن شعبة آخر، لمخالفته الثقات.

374 - (مد ت س ق) إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد الشهيدي.

من اسمه إسحاق 374 - (مد ت س ق) إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد الشهيدي. قال الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في كتابه «أولاد المحدثين»: مات سنة ست وخمسين ومائتين، روى عنه عبيد الله بن محمد بن عبد الله الأنصاري. وخرج ابن خزيمة والحاكم وأبو علي الطوسي وابن حبان حديثه في «صحاحهم» وذكره البستي في جملة «الثقات». وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: ثقة أنبأ عنه المهراني. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه؟ فقال: صدوق. وفي «تاريخ بغداد»: قال أبو إسحاق الحربي: كان بالبصرة يغسل: محمد بن سيرين، ثم بعده أيوب، ثم كان بعده حماد بن زيد، ثم كان بعده سليمان بن حرب، ثم افترق بعد ذلك فصار إلى الشهيدي هاهنا. وقال السلمي: وسألته يعني الدارقطني عن إسحاق [86 / ب] بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد؟ فقال: هو أبوه وجده ثقات. وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي.

375 - (ق) إسحاق بن إبراهيم بن داود السواق.

375 - (ق) إسحاق بن إبراهيم بن داود السواق. خرج الحاكم حديث في «مستدركه» عن علي بن محمد الحمادي المروزي عنه. 376 - (د) إسحاق بن إبراهيم بن سويد. ذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه». وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة»: كان ثقة مأمونًا. وفي قول المزي: إن في «النبل» ذكر أن النسائي روى عنه، ولم يقف على ذلك، نظر، لأن هذا الاسم ساقط جملة من كتاب «النبل» لابن عساكر - رحمه الله تعالى - لم يذكره ولا ما يناسبه، وقد استظهرت بنسخ صحاح، والحمد لله وحده. 377 - (خ) إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن منيع لقبه يُؤْيُؤْ. قال أبو محمد بن الأخضر في «مشيخة البغوي: هو صدوق ثقة. وفي كتاب «الألقاب» للشيرازي: روى عنه موسى بن هارون بن

378 - (بخ) إسحاق بن إبراهيم بن العلاء عرف بابن زبريق الحمصي.

عبد الله الحمال. وفي «سؤالات حمزة» للدارقطني: ثقة مأمون. وقال ابن خلفون في كتابه «الثقات»: هو عندهم ثقة. 378 - (بخ) إسحاق بن إبراهيم بن العلاء عُرف بابن زبريق الحمصي. خرج الحاكم، وابن حبان حديثه في «صحيحيهما» بعد ذكره إياه في كتاب «الثقات». وقال مسلمة: ثقة. كذا ألفيته في نسخة، وفي أخرى ذكره ولم يتعرض لحاله، فالله أعلم. وفي «كتاب الآجري»: سئل أبو داود عنه؟ فقال: ليس هو بشيء. قال أبو داود، قال لي ابن عوف: ما أشك أن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق يكذب. 379 - (ق) إسحاق بن إبراهيم بن عمران المسعودي. ذكره العقيلي في «جملة الضعفاء»، وكذا ابن الجارود وأبو العرب.

380 - (خ د) إسحاق بن إبراهيم بن محمد الصفار.

380 - (خ د) إسحاق بن إبراهيم بن محمد الصفار. قال الخطيب: هو إسحاق بن أبي إسحاق. خرج الحاكم، وابن حبان، وابن خزيمة، وأبو عوانة الإسفراييني حديثه في «صحاحهم»، وكذلك أبو علي الطوسي في كتاب «الأحكام». وذكره البزار في «سنته» فقال: هو ثقة. وكذا قاله أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني، ومحمد بن مخلد فيما ذكره عنهما الخطيب في «تاريخ بلده»، قال: وأنبأ أبو الفرج الطناجيري ثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: قرأت على محمد بن مخلد العطار قال: ومات أبو يعقوب الصفار سنة اثنتين وستين، يعني ومائتين. فينظر في قول المزي: الصواف. مقتصرًا عليها [87 / أ]. 381 - (خ م د ت س) إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه. قال الحاكم في «تاريخ بلده»: هو إمام عصره في الحفظ والفتوى. أصله من هراة. روى عن: أحمد بن أيوب الصيني، ومهران بن أبي عمر، ويحيى بن الضريس البجلي الرازيان، وحكام بن سلم، وإسحاق بن سليمان الرازيان، وأسباط بن نصر، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، وعبد السلام بن حرب الملائي، والنضر بن إسماعيل، وعبيد الله بن موسى، وقبيصة بن عقبة، وعمرو بن طلحة القناد، ومعن بن عيسى، وحماد بن عمرو النصيبي، وعلي بن ثابت الجزري، ومحمد بن الحسن الواسطي، وعائشة بن يونس بن عمران بن عمير زوج ليث بن أبي سليم، وعبد الله بن عاصم الجزري، والمغلس بن زياد أبي الوليد العامري.

روى عنه: يحيى بن سعيد القطان وهو من شيوخه، وعبد الرزاق بن همام، وهو من شيوخه، وإبراهيم بن عبد الله السعدي، وإسحاق بن إبراهيم القفصي، وعلي بن الحسن الدرابجردي، ومحمد بن عبد الوهاب العبدي، وأحمد بن يوسف السلمي، وسهل بن بشر بن القاسم، وحامد بن أبي حامد المقرئ، وحسام بن الصديق، وعبد الله بن عمرو الفراء، ويحيى بن محمد بن يحيى، وأبو يحيى زكريا بن داود الخفاف، والحسين بن محمد بن زياد، وأبو سعيد محمد بن شاذان، ومحمد بن عبد السلام بن يسار، ومحمد بن نعيم بن عبد الله، وإبراهيم بن محمد الصيدلاني، وإبراهيم بن إسحاق بن يوسف الأنماطي، وأبو عمرو أحمد بن نصر بن إبراهيم، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله، وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف، وأبو علي أحمد بن حفص المحمد آبادي، وأبو العباس محمد بن شادك الضرير، وإبراهيم بن سفيان، وداود بن الحسين بن عقيل، وأحمد بن محمد بن الأزهر، وعبدة بن الطيب، ومحمد بن الفضل بن حاتم الشعراني، والحسن بن الحر بن مهاجر، وسعيد بن أشكيب، وإبراهيم بن محمد الصدقاني، وحميد بن زنجويه النسوي، وعبد الله بن أبي العاص الخوارزمي. توفي فجأة في يوم بارد يوم السبت ودفن يوم الأحد للنصف، وقيل لأربع عشرة ليلة خلت من شعبان، وصلى عليه [ق 62 / أ] إسحاق بن منصور. وذكر علي بن سلمة الجلاباذي - وكان من الصالحين - أنه رأى ليلة مات إسحاق كأن قمرًا [87 / ب] ارتفع من الأرض إلى السماء من سكة إسحاق بن إبراهيم، ثم نزل فسقط في الموضع الذي دفن فيه إسحاق ولم أشعر أنا بموته، فلما غدوت وجدت حفارا يحفر قبرا في الموضع الذي رأيت القمر وقع فيه، فسألت الحفار لمن تحفر هذا القبر؟ فقال: لإسحاق بن راهويه. وقال شاذان وكيل آل الطاهر: رأيت في الليلة التي مات فيها إسحاق إسحاق وعليه إزار ورداء وهو مستقبل قبره ومعه رجال كثير فسئل عن حاله فقال أريد الحج. وقال محمد بن عبد الوهاب: كنت مع يحيى بن يحيى وإسحاق نعود

مريضا، فلما حاذينا الباب تأخر إسحاق وقال ليحيي: تقدم، فقال يحيى لإسحاق: بل أنت تقدم، فقال: يا أبا زكريا أنت أكبر مني، قال: نعم أنا أكبر منك ولكنك أعلم مني، قال: فتقدم إسحاق. وقال أبو بكر محمد بن النضر الجارودي: ثنا شيخنا وكبيرنا ومن تعلمنا منه وتجملنا به أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم رضي الله عنه. وقال وهب بن جرير: جزى الله إسحاق وصدقة ومعمرًا خيرًا، أحيوا السنة بأرض المشرق. وقال الفضل بن محمد الشعراني: ثنا إسحاق بن إبراهيم الإمام بخراسان بلا مدافعة. وقال محمد بن مالك لإسحاق: هؤلاء الشباب لا يعرفون محلك، لو كان في رجلي قوة لم أفارقك الليل والنهار، ومع هذا فقد كتبت عنك ثمانين جزءا. وقال علي بن سلمة اللَبقي: كان إسحاق عند الأمير عبد الله بن طاهر وعنده إبراهيم بن صالح، فسأل الأمير إسحاق عن مسألة، فقال: السنة فيها كذا وكذا، وكذلك يقول من سلك طريق أهل السنة، وأما أبو حنيفة وأصحابه فإنهم قالوا بخلاف هذا. فقال إبراهيم: النقل عن أبي حنيفة بخلاف هذا. فقال إسحاق: حفظته من كتاب جدك وأنا وهو في كتاب واحد. فقال إبراهيم: أصلحك الله كذب على جدي. فقال إسحاق: أتبعث الأمير إلى جزء كذا وكذا من جامعه؟ فأتى بالكتاب فجعل الأمير يقلب الكتاب، فقال إسحاق: عد من الكتاب إحدى [88 / أ] عشرة ورقة ثم عد تسعة أسطر، ففعل فإذا المسألة على ما قال إسحاق، فقال الأمير: لم أعجب من حفظك المسألة إنما أتعجب من حفظ هذه الأشياء. فقال إسحاق: حفظته ليوم مثل هذا لكي يخزي الله على يدي عدوا مثل هذا.

وقيل لأبي حاتم الرازي: لم أقبلت على الفتيا بقول أحمد وإسحاق وعندك كتب الشافعي ومالك والثوري وشريك؟ فقال: لا أعلم في دهر من الدهور ولا في عصر من الأعصار مثل هذين الرجلين رحلا وكتبا وصنفا. وقال أبو إسحاق الشيرازي: جمع بين الحديث والفقه والورع. وقال ابن القطان: هو أحد الأئمة في الفقه والحديث. وفي «الإرشاد» للخليلي: كان يسمي شهنشاه الحديث. وفي سؤالات مسعود عن الحاكم: دفن إسحاق بن إبراهيم كتبه وكذا ابن المبارك ويحيى بن يحيى ومحمد بن يحيى، كلهم دفنوا كتبهم. وقال أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات»: كان إسحاق من سادات أهل زمانه فقهًا وعلمًا وحفظًا، صنف الكتب وفرع على السنن، وذب عنها، وقمع من خالفها. وفي «تاريخ البخاري» مات ليلة السبت لأربع عشرة ليلة خلت من شعبان. وقال الجياني: إسحاق إمام جليل جمع الحديث والفقه. وفي «كتاب المنتجالي»: قال سعيد بن ذؤيب: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق. وقيل لمحمد بن السري: ما تقول فيه؟ فقال: عارف بالحديث عالم بالفقه. وقيل للنسائي: من أجل عندك إسحاق أو قتيبة؟ قال: أنا أقدم إسحاق على أحمد. قال المنتجالي: وكتب إسحاق إلى قتيبة مرارا ثلاثا فلم يجبه عنها

وكتب إليه إسحاق: إذا الإخوان فاتهم التلاقي ... فلا شيء أسر من الكتاب وإن كتب الصديق إلى أخيه ... فحق كتابه رد الجواب فقال قتيبة: صدق أبو يعقوب هاتوا ورقًا حتى أجيبه. وفي «تاريخ القدس»: إسحاق إمام متفق عليه شرفًا وعزًا، كان إمام هذا الشأن حفظًا وفقهًا وفي العلوم كلها، توفي سنة سبع وثلاثين. وفي «تاريخ القراب»: توفي في رجب وهو ابن خمس وسبعين. وفي كتاب ابن عساكر «النبل»، و «تاريخ بغداد»: ولد سنة ست وستين. وفي كتاب أبي علي الغساني، وابن عساكر: ثلاث وستين. وفي كتاب «ذم الكلام» لشيخ الإسلام أبي إسماعيل الأنصاري عن: علي بن خشرم قال: كان إسحاق يملي سبعين ألف حديث من حفظه. وفي كتاب «الزهرة» مضبوطًا مجودًا: توفي وهو ابن تسع وسبعين. كذا هو بخط بعض الأئمة مجودا [88 / ب]. وقال: روى عنه البخاري مائة حديث وسبعين حديثا، ومسلم اثنين وسبعين حديثا. وفي «كتاب الصيرفيني»: ولد سنة ثنتين وستين. وفي كتاب «الإعلام» لابن خلفون: مات ليلة الأحد نصف شعبان. يؤيده ما أنشده ابن عساكر لبعضهم فيه: يا هدة ما هددنا ليلة الأحد في ... نصف شعبان لا تنسى مدى الأبد

وذكر عن نعيم بن حماد أنه قال: إذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق فاتهمه في دينه. وقال الدارمي ساد أهل المشرق والمغرب بصدقه. وفيه يقول بعضهم: قولي إلى الله دعاني إلى ... حب أبي يعقوب إسحاق لم يجعل الفرقان حلفا كما ... قد قاله زنديق فساق جماعة السنة إذا به ... يقيم من شذ على ساق يا حجة الله على خلقه ... في سنة الماضين للباقي أبوك إبراهيم محض التقى ... سباق مجد وابن سباق ولما مات وقف رجل على قبره وقال: فكيف احتمالي للسحائب صنيعة ... بإسقائه قبرا وفي لحده بحر. وقال محمد بن يحيى بن خالد: مات إسحاق ليلة الخميس. وقال أبو بكر الخطيب البغدادي: كان إسحاق أحد أئمة المسلمين، وعلمًا من أعلام الدين، اجتمع له الحديث والفقه والحفظ والصدق والورع والزهد. وقال أبو محمد بن الأخضر: كان إمامًا عالمًا ورعًا زاهدًا. قال البغوي: كتبت عنه. وفي «الإرشاد»: قال محمد بن أسلم: لو كان سفيان الثوري حيا لاحتاج إليه، فأخبر بذلك أحمد بن سعيد الرباطي فقال: والله لو كان الثوري وابن عيينة والحمادان والليث حتى عد عشرة لاحتاجوا إليه، فأخبر بذلك محمد بن علي الصفار فقال: والله لو كان الحسن حيا لاحتاج إليه في أشياء كثيرة. قال الخليلي: هو إمام متفق عليه شرقًا وغربًا، وكان إمام هذا الشأن حفظًا، وعلمًا، وإتقانًا، وفقهًا وفي العلوم كلها، وكان يقارن بأحمد بن حنبل.

382 - (خ) إسحاق بن إبراهيم بن نصر من أهل مرو.

382 - (خ) إسحاق بن إبراهيم بن نصر من أهل مرو. قاله ابن عدي في «أسماء رجال البخاري». وقال اللالكائي: كأنه وهم، قال: وقيل إنه من سُغْد سمرقند. وقال الكلاباذي والدارقطني والباجي وابن منده والحبال: بخاري وابن منده. فعلى هذا يتجه قول من نسبه إلي سغد سمرقند بالغين المعجمة، وكذا قول من نسبه مروزيًا، وأن من قاله بالعين المهملة لا وجه له على هذا، اللهم إلا أن يكون كما قاله ابن خلفون: كان ينزل بمدينة بخارى بباب بني سعد. فله وجه، وإطلاق المزي كان ينزل بباب بني سعد بالمدينة، يفهم منه مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس كذلك، والله تعالى أعلم. ولما ذكر أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: كان قديم الموت. وفي كتاب «زهرة المتعلمين في تسمية مشاهير المحدثين»: روى عنه يعني البخاري خمسين حديثًا ونيفًا. وذكر ابن خلفون أن أبا داود - أيضا روى له في كتابه. 383 - (خ د س) إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر. وقال محمد بن إسماعيل في «غزوة الفتح»: ثنا إسحاق بن

يزيد نسبه إلى جده. وقال ابن خلفون: مولى أم البنين. وكذا قاله الصريفيني. وفي كتاب ابن الجارود: ليس به بأس. وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي، وسمعت أبا زرعة يقول: أدركناه ولم نكتب عنه. وقال ابن منده: توفي بعد العشرين ومائتين. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه البخاري قريبا من خمسين حديثا، ومسلم خمسمائة حديث وعشرين حديثًا. كذا قال إن مسلمًا روى عنه، ولم أره لغيره فينظر، والله تعالى أعلم.

وذكر ابن عدي له أحاديث نحو العشرين، وقال: كلها غير محفوظة، وله أحاديث صالحة، ولم أر له أنكر مما ذكره. قال ابن عساكر: تلك الأحاديث الوهم فيها من يزيد بن ربيعة - يعني شيخ إسحاق - لا من إسحاق. وذكره البستي في كتاب «الثقات». وقال أبو داود: ما رأيت بدمشق مثله كان كثير البكاء كتبت عنه سنة [89 / أ] ثنتين وعشرين. وقال أبو علي الجياني: كان ثقة. وقال أبو الفتح الأزدي - فيما ذكره ابن خلفون -: لا يتابع على حديثه، ثم قال: حدثنا محمد بن هارون، ثنا الحسن بن علي، ثنا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم، ثنا عمر بن المغيرة، عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس يرفعه: «الضرار في الوصية من الكبائر». قال أبو الفتح: كذا قال عن النبي صلى الله عليه وسلم والمحفوظ من قول ابن عباس لا يرفعه، وقد رواه هشام بن عمار. قال ابن خلفون: الحمل في رفع هذا الحديث على عمر بن المغيرة لا على إسحاق، وقد رواه الثوري وزهير بن معاوية وغيرهم عن داود عن عكرمة عن ابن عباس موقوفا.

384 - (س) إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي.

384 - (س) إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: كان كثير الحديث متقدما فيه. وقال الحافظ أبو بكر الخطيب: كان صدوقا صالحا زاهدا. 385 - (د ت ق) إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب الثقفي. كذا ذكره المزي، والذي رأيت بخط شيخنا الحافظ أبي محمد الدمياطي - رحمه الله تعالى - صوابه ابن يعقوب. وقال أبو جعفر العقيلي: في حديثه نظر، وروى عن مالك حديثاً لا أصل له.

386 - (د ق) إسحاق بن إبراهيم الحنيني مولى العباس.

وذكره الساجي في «جملة الضعفاء». [ق 63 / ب]. 386 - (د ق) إسحاق بن إبراهيم الحنيني مولى العباس. فيما ذكره الصريفيني قال: وتوفي سنة تسع عشرة ومائتين. وفي «وفيات» ابن قانع: توفي سنة سبع عشرة. وقال أبو زرعة الرازي فيما حكاه عنه ابن أبي حاتم: صالح. وذكره الساجي وابن الجارود والعقيلي وأبو العرب وأبو القاسم البلخي في «جملة الضعفاء».

وقال السمعاني: لم يكن بالقوي في الحديث. وذكره البخاري في فصل: من مات من خمس عشرة إلى عشرين ومائتين. وقال أبو بكر البزار: كف بصره فاضطرب حديثه. وذكره الحافظ أبو أحمد بن عدي في «أسماء شيوخ البخاري»، وأنكر ذلك أبو الوليد الباجي في كتاب «الجرح والتعديل»، قال: ولعله إسحاق بن إبراهيم الجزري. وتابعه على هذا غير واحد، ولا أعلم لابن عدي سلفاً، والله أعلم. وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. وقال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير.

387 - (بخ د س) إسحاق بن إسرائيل إبراهيم بن كامجر، أبو يعقوب، نزيل بغداد.

387 - (بخ د س) إسحاق بن إسرائيل إبراهيم بن كامجر، أبو يعقوب، نزيل بغداد. ذكره مسلمة الأندلسي وقال: هو ثقة، روى عنه أحمد بن حنبل، وكان ممن أجاب في المحنة، وهو الذي رقم عليه، وكنيته أبو أحمد. وذكره ابن حبان في «الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه». وذكره الحاكم أبو عبد الله في ترجمة إبراهيم بن مخلد الضرير من «تاريخ نيسابور» فقال - حين روى من طريقه -: حدثنا عن إسحاق بن أبي إسرائيل عن محمد بن جابر، إسحاق هذا ضعيف بمرة. وقال أبو حاتم الرازي: كتبنا عنه فوقف في القرآن فوقفنا عن حديثه، وقد تركه الناس، حتى كنت أمر بمسجده، وهو وحيد لا يقربه أحد بعد أن كان الناس إليه عنقاً واحدا. وسئل أبو زرعة عنه فقال: عندي أنه لا يكذب. فقيل له: إن أبا حاتم قال ما مات حتى حدث بالكذب. قال: حدث بحديث منكر وترك التحديث عنه. وقال أبو الحسن العجلي: كان يوثق، والناس اليوم يقولون صار من الواقفة. وفي موضع آخر: متروك الحديث، وكان حلواً متعبدا.

388 - (د) إسحاق بن إسماعيل الطالقاني.

وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». وفي كتاب «التعديل والتجريح» عن الدارقطني: نقم عليه القول في القرآن ذاك أنه توقف أولا ثم أجابهم. وفي «تاريخ القراب»: مات بالعسكر. وفي «إيضاح الإشكال» لعبد الغني بن سعيد: وهو عبد الله بن إبراهيم الخراساني الذي يحدث عنه عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي 388 - (د) إسحاق بن إسماعيل الطالقاني. خرج ابن حبان وأبو عوانة وأبو عبد الله الحاكم حديثه في «صحاحهم». ولما ذكره البستي في كتابه «الثقات» قال: من ثقات أهل العراق ومتقنيهم، حسده بعض الناس فحلف أن لا يحدث حتى يموت، وذاك في أول سنة خمس وعشرين، ومات في آخرها، وإسحاق مستقيم الحديث جداً، مات يوم السبت لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان. وقال ابن قانع في كتاب «الوفيات»: ثقة. وروى عنه في «المستدرك» علي بن عبد العزيز. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء».

389 - (د ق) إسحاق بن أسيد.

389 - (د ق) إسحاق بن أسيد. قال ابن حبان في «الثقات»: كان يخطئ، وهو إسحاق بن أبي أسيد [ق 64 / أ] وهو الذي يروي عنه الليث، فيقول: ثنا أبو عبد الرحمن الخراساني. وقال أبو أحمد الحاكم في كتاب «الكنى» تأليفه: مجهول. ولما ذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» قال: قال ابن بكير: إسحاق بن أسيد الجيشاني أبو عبد الرحمن، لا أدري حاله، وقد روى عنه غير واحد. وفي قول المزي: قال أبو أحمد بن عدي: مجهول. نظر، لأن هذا الرجل لم أر له في كتاب «الكامل» تأليف أبي أحمد ذكرا، والذي رأيت أن قائل ذاك فيما أظن هو الحاكم أبو أحمد فكأنه اشتبه عليه أبو أحمد بأبي أحمد بن عدي والله تعالى أعلم. 390 - (م س) إسحاق بن بكر بن مضر. علم المزي عليه (م س) ولم يذكرهما في [90 / أ] الرواة عنه كعادته، وكأنه علم عليه أولا تبعاً لصاحب «الكمال» ثم لم يذكرهما في الرواة عنه تبعاً لصاحب «النبل»، فإنه أغفل هذه الترجمة جملة، وليس لقائل أن يقول لعله

من غلط الناسخ، قاله المهندس وقد قرأه على الشيخ وضبطه، وقد روى عنه مسلم عن أبيه حديثاً واحداً في «كتاب الوضوء» فيما ذكره الصريفيني. وفي «كتاب الكندي»: كان فقيهاً مفتياً في حلقة الليث. وفي كتاب «الإرشاد» للخليلي، وروى حديثاً من طريقه - وقال: تفرد به إسحاق بن بكر عن أبيه وهما ثقتان. وقال ابن خلفون: هو عندي من أهل الطبقة الثالثة من المحدثين.

391 - (س) إسحاق بن أبي بكر الأعور.

وقال ابن يونس: كان أخوه إسماعيل عند أهل مصر أفضل منه. 391 - (س) إسحاق بن أبي بكر الأعور. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في سؤالاته لأبيه: سمعت أبي يقول: إسحاق بن أبي بكر ثقة. ثقة، ثنا عنه حماد الخياط. وقال أبو طالب: سألت أبا عبد الله عن إسحاق بن أبي بكر. فقال: هو مولى حويطب لا بأس به. وذكره أبو حفص بن شاهين في «جملة الثقات». 392 - (د) إسحاق بن أبي عيسى جبريل. قال في «الزهرة»: روى عنه البخاري أربعة أحاديث. وقال الحافظ أبو أحمد بن عدي في «أسماء رجال البخاري»: بغدادي أو واسطي، وليس بالمعروف. وفي كتاب «تقييد المهمل» لأبي علي الجياني - رحمه الله تعالى - قال أبو ذر الهروي: يشبه أن يكون إسحاق بن أبي عيسى - يعني الذي في البخاري في «كتاب التوحيد» عن يزيد بن هارون: «المدينة يأتيها الدجال» إسحاق بن وهب العلاف الواسطي. ثم أعاد ذكره في «رجال أبي داود» فقال: إسحاق بن

393 - (ز ت ق) إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين أخو المثنى العلوي.

جبريل وهو ابن أبي عيسى عن يزيد بن هارون حدث عنه البخاري. ولما ذكر الباجي قول أبي ذر قال: الصواب عندي أنه غيره. والأشبه بالصواب القول الأول، يعني أنه ابن أبي عيسى جبريل. 393 - (ز ت ق) إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين أخو المثنى العلوي. فميا ذكره أبو إسحاق الصريفيني، ويشبه أن يكون وهماً لما نذكره عبد من عند المزي. [وذكره] الحاكم، وخرج حديثه في «صحيحه». وفي «كتاب الزبير بن أبي بكر»: إخوته: إسماعيل، وعبد الله، وموسى ومحمد، وعلي [ق 64 / ب]، والعباس، وإسحاق زوج السيدة نفيسة رضي الله عنهما.

394 - (ق) إسحاق بن حازم المدني البزاز.

394 - (ق) إسحاق بن حازم المدني البزاز. في «كتاب ابن حبان»: الزيات مولى آل نوفل. قال الآجري: سألت أبا داود عن إسحاق بن حازم فقال: ليس به بأس. قلت: حدث عنه عبد الرحمن بن مهدي؟ قال: نعم. وذكره البستي في كتاب «الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه» [90 / ب]. وزعم الصريفيني أنه بالخاء المعجمة، ويشبه أن يكون وهما؛ لأني لم أر له فيه سلفاً. وقال أبو الفتح الموصلي الأزدي: قال يحيى: هو قدري، وهو صدوق في الحديث. وقال الساجي: صدوق، يرى القدر. وقال أحمد بن حنبل: لا أعلم إلا خيرا، كان يرى القدر. وذكره ابن شاهين في «الثقات». 395 - (خ 4) إسحاق بن راشد الحراني. مات في خلافة المهدي بسجستان، فيما ذكر في كتاب الصريفيني.

وذكره أبو حاتم ابن حبان البستي في كتاب «الثقات»، وقال: هو أخو النعمان وخرج حديثه في «صحيحه». وفي «تاريخ البخاري»: إسحاق بن راشد أخو النعمان الرقي، نسبه محمد بن راشد. وقال أحمد: لا أعلم بينهما قرابة ولا أراه حفظه. وقال أبو زرعة الرازي: إسحاق والنعمان أخوان. وكذا قاله أبو نصر الكلاباذي. وفي «كتاب الساجي»: قال أبو عبد الله: قال محمد بن يحيى الذهلي - العالم بالحديث لا سيما حديث الزهري -: صالح بن أبي الأخضر، وزمعة بن صالح، ومحمد بن أبي حفصة في بعض حديثهم اضطراب، والنعمان وإسحاق ابنا راشد الجزريان أشد اضطراباً من أولئك. وفي كتاب «الآجري»: سألت أبا داود عن إسحاق بن راشد؟ فقال: هو أخو النعمان بن راشد. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات».

396 - (ق) إسحاق بن الربيع أبو حمزة العطار.

وقال الفسوي: جزري حسن الحديث. وقال النسائي في كتاب «السنن الكبير»: وإسحاق بن راشد ليس بذاك القوي. وقال العجلي، والبرقي في تاريخه: ثقة. وقال ابن خلفون: زعم بعضهم أن إسحاق بن راشد الحراني غير إسحاق بن راشد الرقي، وأنهما رجلان يروي الحراني عن ابن شهاب، والرقي عن ميمون بن مهران، والأظهر عندي أنهما رجل واحد، لأن الرقة من عمل الجزيرة، وإسحاق فوق النعمان، وذكره أبو داود أيضا في كتاب «الأخوة» بنحوه. 396 - (ق) إسحاق بن الربيع أبو حمزة العطار. قال المروذي: وسألته يعني - أبا عبد الله - عن إسحاق بن الربيع فقال: لا أدري كيف هو؟ وسئل أبو داود عنه، فقال: قدري. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء».

397 - (د) إسحاق بن سالم مولى بني نوفل.

وقال أبو أحمد بن عدي: وأبو حمزة هذا مع ضعفه يكتب حديثه. 397 - (د) إسحاق بن سالم مولى بني نوفل. وفرق البخاري بينه وبين إسحاق بن سالم مولى المغيرة.

398 - (صد) إسحاق بن سعد بن عبادة عن أبيه.

قال ابن سعيد المصري: لم يصنع البخاري شيئاً هما واحد. انتهى. «البخاري إفراده بالذكر غير جيد»، قد جعلهما ابن أبي حاتم واحداً كما فعله البخاري، ولم يعترض عليه هو، ولا أبو زرعة في كتاب أفرده عبد الرحمن لذلك، فينظر [91 / أ]. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه». وقال ابن القطان: إسحاق بن سالم مولى بني نوفل لا يعرف بشيء من العلم إلا هذا - يعني حديث: «الغدو يوم العيد» - يعني المخرج عند الحاكم، ولا روى عنه غير اثنين. وذكره مسلم في «الطبقة الأولى من المدنيين». 398 - (صد) إسحاق بن سعد بن عبادة عن أبيه. أُراه أخا سعيد، قاله البخاري. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» وصفه بالرواية عن أبيه. ولم أر من ذكره في الصحابة، وهو جدير بذكره فيهم، لأن من صحت روايته عن أبيه المتوفى سنة خمس عشرة، يمكن أن يكون سنه وقت وفاة أبيه عشر

399 - (خ م د) إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص.

سنين على القليل، لأن من كان سنه دون ذلك لا يثبتون له سماعا، فيكون النبي صلى الله عليه وسلم توفي، وهو في حيز من تصح له رؤية، لا سيما وهو قطين المدينة النبوية، والله تعالى أعلم. 399 - (خ م د) إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص. ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات». وخرج هو والحاكم حديثه في «صحيحيهما» وفي «سؤالات الحاكم»: قلت له - يعني الدارقطني -: فخالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد؟ قال: أخرج عنه: - يعني البخاري - وعن أخيه إسحاق، وليس بهما بأس. 400 - (ع) إسحاق بن سليمان الرازي. ذكره الخليلي في «الإرشاد» فقال: هو ثقة، آخر من روى عنه بالري: إسحاق بن أحمد الحراني. ولما ذكره ابن قانع في كتاب «الوفيات»، قال: صالح. والمزي ذكر وفاته من عند ابن قانع وأغفل هذا.

401 - (خ م د س) إسحاق بن سويد العدوي.

وقال الحاكم فيما ذكره مسعود: ثقة. وقال ابن وضاح - فيما ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» -: ثقة ثبت في الحديث متعبد كثير الحديث. قال ابن خلفون: وهو مولى عبد القيس، ووثقه ابن نمير، قال: وهو رازي سكن الكوفة. وقال الكلاباذي عن أبي داود: مات أول سنة مائتين. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: العنزي أو العبدي. وفي «تاريخ بغداد»: قدمها في سنة تسع وتسعين. 401 - (خ م د س) إسحاق بن سويد العدوي. قال ابن أبي خيثمة في «تاريخه الكبير»: سمعت يحيى بن معين يقول: كان إسماعيل ابن علية يحدثهم عن [91 / ب] إسحاق بن سويد، فربما سألوه عن ذلك الحديث عن يزيد الرشك؟ فيقول: إني لأعجب منكم، أحدثكم عن إسحاق وتسألونني عن يزيد؟!. وفي «كتاب المنتجالي»: عن يحيى بن معين: ثنا عبد الصمد قال: سمعت أبي يحدث قال: أنشدني إسحاق بن سويد لنفسه. وفي «الكامل» لأبي العباس بن يزيد: فأما ما وضعه الأصمعي في كتاب «الأخبار» فعلى غلط وضع، وذكر الأصمعي أن الشعر لإسحاق بن سويد ألفيته وهو لأعرابي لا يعرف المقالات التي تمثل بها أهل الأهواء. وفي «البيان» للجاحظ: خبرنا به الأصمعي أنشدنا المعتمر لإسحاق: برئت من الخوارج لست منهم ... من الغَزَّال منهم وابن باب ومن قوم إذا ذكروا عليا ... يردون السلام على السحاب

وممن دان دين أبي بلال ... عصائب يفترون على الكتاب [ق 65 / ب] فكل لست منه وليس مني سيفصل بيننا يوم الحساب ... ولكني أحب بكل قلبي وأعلم أن ذاك من الصواب ... رسول الله والصديق حباً به أرجو غداً حسن الثواب ... وحب الطيب الفاروق عندي كحب أخي الظما برد الشراب ... وعثمان بن عفان شهيداً نقياً لم يكن دنس الثياب ... وخير الناس بعدهم عليا بريا من مقال أولى الكذاب ... فحب جميعهم مما أرجى به نفعاً وفوزاً من عذاب قال المنتجيلي: وعن يحيى بهذا الإسناد لإسحاق: أما النبيذ فقد يزري بشاربه ... ولا ترى شارباً أزرى به الماءُ الماء فيه حياة الناس كلهم ... وفي النبيذ إذا عاقرتها داء كم من حسيب جميل قد أضر به ... شرب النبيذ وللأعمال أسماءُ يقال: هذا نبيذي يعاقره ... فيه عن الخير تقصير وإبطاء فيه وإن قل مهلا عن مضرته ... على ركوب صحيح الإثم إغضاء عابوا على من قرا تشمير أُزْرِهِم ... وخطة العائب التشمير حمقاء إن المنافق لا تصفوا خليقته ... فيها مع الهمز إيماض وإيماء [92 / أ] عدوهم كل قارئ مؤمن ورع ... وهم لمن كان شِرِّيباً أخلاء ومن يساوي نبيذ ماء يعاقره ... قارئا وخيار الناس قراء

وقال إسحاق: قتل منا خمسون ممن جمع القرآن العظيم يوم الجمل. وقال المرزباني في «المعجم»: سبب هذه القصيدة أن إسحاق اجتمع هو وذو الرمة في مجلس فأتوا نبيذ فشرب ذو الرمة ولم يشرب إسحاق فقال ذو الرمة: أما النبيذ فلا تحريك شاربه ... احفظ ثيابك ممن يشرب الماء وقال أحمد بن صالح العجلي: بصري ثقة وكان يحمل على علي بن أبي طالب. وذكره أبو حاتم ابن حبان البستي في «جملة الثقات». وفي «كتاب أبي نصر»: أخرج عنه - يعني البخاري - وعن خالد الحذاء مقرونا به معتمر بن سليمان في «الصوم». وفي «كتاب الحبال»، وغيره أطلق رواية البخاري. وقال الباجي: أخرج البخاري في «الصوم» عن معتمر عنه وعن خالد الحذاء مقرونا به عن أبي بكرة. قال أبو عبد الله: هو حديث واحد، ولم أجد له في الكتاب غير حديث «شهرا عيد لا ينقصان». وفي «الثقات» لابن خلفون: رأى عبد الله بن عمر بن الخطاب، وتكلم في مذهبه.

402 - (خ س) إسحاق بن شاهين.

وذكره ابن شاهين في «الثقات». ولما ذكره أبو العرب في «الضعفاء» قال: كان يتحامل على علي تحاملا شديدا، وقال: لا أحب عليا وليس بكثير الحديث، وروي عن النبي - عليه السلام - أنه قال لعلي: «لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق»، فمن لم يحب الصحابة فغير ثقة ولا كرامة. 402 - (خ س) إسحاق بن شاهين. قال صاحب الزهري: روى عنه - يعني البخاري - ستة عشر حديثا. وخرج الحاكم وأبو حاتم ابن حبان حديثه في «صحيحيهما». ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: مستقيم الحديث، مات بعد الخمسين والمائتين. وقال النسائي في بعض نسخ «مشيخته»: صدوق. وقال مسلمة بن قاسم

403 - (ت ق) إسحاق بن الضيف.

الأندلسي في كتاب «الصلة»: واسطي صدوق، أنبأ عنه ابن ميسرة. وقال ابن خلفون: قال غير النسائي: هو ثقة. ونسبه الجياني: إسحاق بن شاهين بن الحارث. 403 - (ت ق) إسحاق بن الضَّيْف. ذكره أبو حاتم البستي في كتاب «الثقات»، وقال ربما أخطأ 404 - (ت ق) إسحاق بن طلحة بن عبيد الله التيمي. ذكره الحافظ ابن حبان في كتاب «الثقات».

405 - (4) إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة.

وقال البلاذري: وفيه يقول ابن مفرغ: لما رغب عن السفر معه وتبع سعيد بن عثمان واختار ابن زياد [92 / ب]: فيا لهفي على تركي سعيداً ... وإسحاق بن طلحة واتباعي عبيد الله عند بني علاج ... عبيدا فقع قرقرة بقاع قال البلاذري: وله عقب. 405 - (4) إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة. ذكره أبو حاتم ابن حبان البستي في كتاب «الثقات». وخرج الترمذي والطوسي حديثه في «الاستسقا»، وصححاه. وقال أبو الحسن بن القطان: مدني ثقة. 406 - (د) إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل. ذكره ابن حبان في «ثقات أتباع التابعين». وقال ابن خلفون: هو ثقة. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه».

407 - (ع) إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.

407 - (ع) إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. قال البستي في كتاب «الثقات»: كان ينزل في دار أبي طلحة وكان مقدماً في رواية الحديث والإتقان فيه، وكان له أخ يقال له: عبيد الله بن عبد الله بن أبي طلحة أصغر من أخيه إسحاق. وكناه اللالكائي وابن طاهر: أبا يحيى. وقال ابن الأثير: توفي سنة ثلاثين ومائة. وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في «الطبقة الثالثة» من أهل المدينة، قال: وقال فيه أبو عبد الله: هو فحل الحديث. وقال البخاري في «تاريخه الكبير»: بقي باليمامة إلى زمن بني هاشم.

408 - (د ت ق) إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.

قال أبو داود سليمان بن الأشعث: كان على الصوافي باليمامة. وقال العجلي: مديني بصري تابعي ثقة. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: هو عندهم ثقة، قاله ابن نمير وغيره. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». 408 - (د ت ق) إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة. قال علي بن الجنيد فيما ذكره ابن الجوزي: متروك الحديث. وقال الخليلي في كتاب «الإرشاد»: ضعفوه جداً، تكلم فيه مالك والشافعي وتركاه. وقال في موضع آخر: هو غير متفق عليه ولا مخرج في الصحاح. وقال أبو عيسى الترمذي وأبو علي الطوسي: تركه بعض أهل العلم. وقال البزار في «مسنده»: [ق 66 / ب] ضعيف. وذكره ابن شاهين في كتاب «الضعفاء والكذابين». وذكره ابن الجارود في كتاب «الضعفاء». وقال أحمد بن حنبل - حين ذكر له -: سبحان الله! وهل يحل لأحد يحدث عنه؟!.

وقال ابن أبي حاتم: كان في كتاب أبي زرعة حديث عنه فلم يقرأه علينا. وقال البرذعي: كان أبو زرعة أخرج «أسامي الضعفاء، ومن تكلم فيهم من [93 / ب] المحدثين» وفيهم إسحاق، قال: وهو أضعف ولد أبي فروة. وقال مسلم بن الحجاج: ضعيف الحديث. ولما ذكر البيهقي في «الخلافيات» حديثه في مس الذكر قال: غير محفوظ بهذا الإسناد. وقال ابن وضاح: هذا حديث غير صحيح. وفي «تاريخ» يعقوب بن سفيان الفسوي: إسحاق بن أبي فروة ضعيف. وقال البرقي في «كتاب الطبقات»: وهو ممن ترك حديثه، واتهم في روايته. وذكره أبو العرب، وأبو القاسم البلخي، وأبو بشر الدولابي، وأبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء». وقال الساجي: ضعيف الحديث ليس بحجة، مات سنة ست وثلاثين. وثنا بندار، ثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الحكيم بن أبي فروة وهو ضعيف وهم موالي عثمان، مات إسحاق وزيد بن أسلم سنة ست وثلاثين. فهذا كما ترى، هذين الإمامين العظيمين جزما بوفاته سنة ست، فتوهيم المزي للبخاري غير جيد، وكأنه رأى تفرده بسنة ست، ورأى قول ابن سعد وخليفة،

409 - (د) إسحاق بن عثمان الكلابي مصري.

فاعتمد على الكثرة من غير ترجيح من خارج، ونحن أيضا نقول بالكثرة والأخذ بقول ثلاثة علماء أولى من قول اثنين والمزي تبع في هذا التوهيم ابن عساكر حذو القذة بالقذة، ولم يزد على ما نقله من كتابه حرفاً واحداً، فكان الأولى في هذا وغيره عزوه إلى قائله، ليسلم الإنسان من شائبة الرد، وعلى ذاك، فالكلام مع ابن عساكر أصلاً، ومعه هو تقريراً وإغضاء، والله أعلم. وذكره النسائي في «الطبقة العاشرة» من أصحاب مالك، المتروك حديثهم. وقال أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الضعفاء»: يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، وكان أحمد بن حنبل ينهى عن حديثه، وقد روى أحاديث مناكير. وأما ما وقع في «سؤالات الآجري»: سمعت أبا داود يقول: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة مولى لعثمان، قتلته الخوارج أيام ابن الزبير، ودفن في المسجد الحرام، فيشبه أن يكون سقط من النسخة أبو فروة قتلته الخوارج، والله أعلم، على أني استظهرت بنسخة أخرى، فينظر. 409 - (د) إسحاق بن عثمان الكلابي مصري. كذا في كتاب «الثقات» لابن حبان لما ذكره فيهم.

وفي قول المزي: كان فيه - يعني «الكمال»: ميمون الكردي. وهو وهم، والصواب [94 / أ] الكندي نظر، لأن صاحب «الكمال» لم يذكره بغير الكندي كما هو الصواب، رأيت ذلك في غير ما نسخة قديمة صحيحة من غير كشط ولا إصلاح، منها بخط أحمد المقدسي الحافظ، وهذا كما قدمناه، وقعت له نسخة غير مهذبة فاعتمد عليها، وألزم عبد الغني وهما لم يقله، والله تعالى أعلم. وخرج إمام الأئمة ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وأبو محمد الدارمي حديثه في «صحاحهم». وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: سئل عنه أبو عبد الله أحمد بن حنبل فقال: كان هذا من الثقات. وعلى تقدير صحة ما قاله المزي عن ابن سرور، لا يكون وهما أيضا، لأنا عهدنا ميمونا الكردي من الرواة الثقات الذين في طبقته، بل لو قال قائل: إن الصواب الكردي لكان مصيبا، وذلك أن ابن أبي خيثمة ترجم في «التاريخ الكبير» ترجمة ميمون الكردي، قال: وسئل عنه يحيى بن معين فقال: صالح. وقاله أيضا يعقوب بن شيبة في «مسنده».

410 - (س) إسحاق بن عبد الواحد الموصلي.

410 - (س) إسحاق بن عبد الواحد الموصلي. قال أبو علي الحافظ - فيما ذكره أبو الفرج بن الجوزي -: متروك الحديث. 411 - (ق) إسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة. روى عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة عن ابن عمرو: «إن للصائم عند فطره لدعوة». كذا ذكره المزي، والذي في كتاب ابن عساكر: إسحاق ابن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي مولاهم أخو إسماعيل بن عبيد الله سمع: سعيد بن المسيب، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة. روى

412 - (م مد) إسحاق بن عمر بن سليط الهذلي.

عنه: الوليد بن مسلم، روى عن: ابن أبي مليكة عن ابن عمرو: «إذا أفطر الصائم يقول: اللهم إني أسألك برحمتك أن تغفر لي». قال أبو زرعة الدمشقي: وهو أخو إسماعيل بن عبيد الله. وذكره ابن سميع في الطبقة الرابعة. 412 - (م مد) إسحاق بن عمر بن سليط الهذلي. قال عبد الباقي بن قانع في كتاب «الوفيات»: صالح. وقال صاحب «الزهرة»: روى عنه - يعني مسلما - خمسة أحاديث، ومات بالبصرة. وفي «النبل»: مات في شوال. وفي كتاب الآجري: سمعت أبا داود يقول: ليس به بأس، وأبوه - أيضا - ليس به بأس. 413 - (ت) إسحاق بن عمر بن عائشة. خرج الحاكم حديثه عنها في الشواهد. ولما رواه أبو علي الطوسي في كتاب «الأحكام»، قال: يقال: إسناده منقطع. وقال أبو القاسم بن عساكر في كتاب «الأطراف»: هو أحد المجاهيل. وقال ابن القطان: لا يعرف.

414 - (م ت س ق) إسحاق بن عيسى بن نجيح بن الطباع.

ونقل المزي عن أبي حاتم أنه قال: هو مجهول. وفي ذلك نظر، لأن أبا حاتم لم ينص على هذا الرجل بعينه إنما ذكر شخصا وافقه في اسم الأب والتلميذ، ولم يوافقه في الرواية عن عائشة [94 / ب]، فلو ادعى شخص أنه غيره، لما نهض مخالفه بدليل واضح. 414 - (م ت س ق) إسحاق بن عيسى بن نجيح بن الطباع. ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: توفي سنة أربع وعشرين ومائتين. وكذا قاله أحمد بن علي الأصبهاني. وقال المطين في «تاريخه»: توفي سنة ست عشرة. وخرج ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وأبو علي الطوسي حديثه في «صحاحهم». وفي كتاب «الإرشاد» للخليلي: إسحاق ومحمد ولدا عيسى ثقتان متفق عليهما. وفي قول المزي: ذكره البخاري فيمن مات ما بين سنة إحدى عشرة إلى سنة خمس عشرة. نظر، لأن البخاري لم يترجم ترجمة هذا نعتها إنما قال: من بين عشر إلى عشرين ومائتين، ثم ذكر في خلالها جماعة ماتوا سنة أربع عشرة معينين وآخرين [ق 37 / ب] من غير تعيين منهم: إسحاق هذا، ثم ذكر بعده

415 - إسحاق بن الفرات المصري.

آخرين ماتوا سنة أربع عشرة فلم يتعين ما ذكره المزي بل يكون على هذا وفاته في سنة أربع عشرة، وكان هذا هو الذي لمحه ابن قانع وغيره، والله أعلم. 415 - إسحاق بن الفرات المصري. قال الكندي: كان فقيها، قال الشافعي: ما رأيت بمصر أعلم باختلاف [95 / أ] الناس منه، وأشرت على بعض الولاة أن يوليه القضاء، وقلت: إنه للخير، وهو عالم باختلاف من مضى. وقال إبراهيم بن علية: ما رأيت بمصر أحداً يحسن العلم، إلا ابن الفرات. وقال أحمد بن سعيد الهمداني: قرأ علينا إسحاق الموطأ من حفظه، فما أسقط حرفا فيما أعلم. وقال ابن وزير: كان إسحاق وصيا لهاشم بن خديج، وتوفي في ذي الحجة سنة أربع ومائتين بعد الشافعي وأشهب. وقال مسلمة بن قاسم: ثقة. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وخرج هو والحاكم حديثه في «صحيحيهما». وقال أبو عمر الكندي في «تاريخه»: ثنا عبد الوهاب، حدثني ابن أبي روح، حدثني أحمد بن سعيد الهمداني، قال: قرأ علينا إسحاق بن الفرات موطأ

416 - (ق) إسحاق بن أبي الفرات بكر المدني.

مالك بمصر من حفظه فما أسقط حرفا فيما أعلم، قال أبو عمر: وحدثني ابن قديد عن يحيى بن عثمان، عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: قال لي الشافعي: أشرت على بعض الولاة أن يولي إسحاق بن الفرات القضاء، وقلت: إنه يتميز وهو عالم باختلاف من مضى. قال أبو عمر: حدثني أبو سلمة عن زيد بن أبي زيد، عن ابن وزير عن الشافعي - رضي الله تعالى عنه - قال: ما رأيت بمصر أعلم باختلاف الناس من إسحاق بن الفرات. 416 - (ق) إسحاق بن أبي الفرات بكر المدني. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وكذلك: 417 - (ق) إسحاق بن قبيصة. وذكر ابن قبيصة، ابن حبان في كتاب «الثقات».

418 - (د ت س) إسحاق بن كعب بن عجرة.

وقال مسلمة بن قاسم: ابن أبي الفرات مجهول. 418 - (د ت س) إسحاق بن كعب بن عجرة. ذكره البستي في جملة «الثقات». وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال أبو الحسن بن القطان: لا يعرف، روى عنه غير ابنه سعد، وهو مجهول الحال. وذكر أبو بكر بن الأثرم أن حديثه ثابت يعني: «رأى النبي صلى الله عليه وسلم ناسا يتنفلون». لما يعضده من الأحاديث والآثار. وأما أبو عيسى، وأبو علي الطوسي، فإنهما لما خرجاه استغرباه. وذكر شيخنا الحافظ أبو محمد الرشاطي: أنه قتل هو وأخوه بالحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين. 419 - (خ ت ق) إسحاق بن محمد الفروي. قال الحاكم أبو عبد الله قلت: - يعني للدارقطني - فإسحاق الفروي؟ قال: ضعيف، وتكلموا فيه وقالوا فيه كل قول. وفي نسخة من «السؤالات الكبرى»: قالوا فيه: كافر. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: متروك، وله ثلاثة أخوة

ثقات، وابن عمهم أبو علقمة ثقة. وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبو زرعة وروى عنه وقال في كتاب «الجرح والتعديل»: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وقال الساجي: فيه لين روى عن مالك أحاديث تفرد بها. وقال العقيلي: جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها. وقال الآجري سألت أبا داود عنه؟ فوهاه جداً. وقال: لو جاء بذاك الحديث عن مالك عن يحيى بن سعيد لم يحتمل له، ما هو من حديث عبيد الله بن عمر، ولا من حديث يحيى بن سعيد، ولا من حديث مالك. قال الآجري: يعني حديث «الإفك» الذي حدث به الفروي عن مالك وعبيد الله ابن عمر عن الزهري. وفي «سؤالات» حمزة السهمي، لأبي الحسن الدارقطني، وسألته - يعني - عن الفروي فقال: ضعيف، وقد روى عنه البخاري، ويوبخونه في هذا. وقال الحاكم في «المدخل»: عيب على محمد إخراج حديثه، وقد غمزوه. وقال صاحب «الزهرة»: روى عنه - يعني البخاري - خمسة أحاديث. زاد الجياني: وحدث عن محمد بن يحيى عنه مقرونا بالأويسي.

وقال جعفر الطيالسي: لو كان الأمر إلي [99 / ب] ما حدثت عنه. وقال محمد بن عاصم: قدمت المدينة ومالك حي فلم أرهم يشكون أن الفروي متهم على الدين. قال الباجي في كتاب «الجرح والتعديل»: يحتمل أن يكون متهما لكثرة خطائه وقلة تحرزه. وقال السمعاني: كان ثقة. وقال الخليلي في «الإرشاد»: غير متفق عليه، ولا مخرج في الصحيح. انتهى كلامه، وفيه نظر لما أسلفناه. وفي كتاب «الضعفاء» للنسائي: ليس بثقة ضعيف. وقال ابن خلفون: له عن مالك أحاديث لا يتابع عليها.

420 - (د) إسحاق بن محمد المسيبي.

420 - (د) إسحاق بن محمد المسيبي. قال أبو الفتح الأزدي الموصلي: ضعيف يرى القدر. وقال الساجي: سئل عنه ابن معين فقال: «أفمن أسس بنيانه» الآية. وذكر بعض من ألف في التراجم من المتأخرين أنه توفي سنة ست ومائتين، ولم يعزه لقائل جريا على منوال شيخه، فينظر. 421 - (خ م ت س ق) إسحاق بن منصور الكوسج. قال الخليلي في «الإرشاد»: عالم بهذا الشأن وكتب عنه أحمد بن حنبل المسائل، وعرضها على إسحاق فكتب عنه. وقال صالح بن أحمد: قلت لأبي: بلغني أن إسحاق بن منصور يأخذ على تلك المسائل دراهم. فقال لو صح عندي لرجعت عنها. قال الخليلي: مات بعد الخمسين ومائتين. وقال مسلمة بن قاسم: مروزي ثقة. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». وكذلك ابن شاهين. قال وقال عثمان بن أبي شيبة: إسحاق بن منصور ثقة صدوق، وكان غيره أثبت منه.

422 - (ع) إسحاق بن منصور السلولي.

وقال صاحب «الزهرة»: روى عنه البخاري تسعين حديثا، ومسلم مائة حديث وخمسة أحاديث. وفي كتاب «النبل»: توفي يوم الخميس التاسع عشر من جمادى الأولى. وفي «تاريخ نيسابور» قال الحاكم: روى عنه الشيخان اعتمداه أي اعتماد، وكذا من بعدهما من أئمة الحديث، وهو صاحب المسائل عن أحمد التي يستهزئ بها المبتدعة والمنحرفون فيقولون: قال إسحاق، وسأل يحيى بن معين أيضا في جزئين وهو حسن معتمد من قول يحيى بن معين. روى عنه: محمد بن شاذان أبو العباس، وأحمد بن سلمة، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام، وأبو النضر محمد بن أحمد المروزي، وأحمد بن حمدان [96 / أ] بن مهران. روى عن: محمد بن حميد - بعض كتاب «المغازي» وأبي سهل الهيثم بن جميل الأنطاكي. والكوسج هو: الذي ليس في ذقنه ولا عارضيه شيء وله شارب. وفي «المحكم» هو: الناقص الأسنان، وأصله بالفارسية: كوزه. وفي «الصحاح»: الذي ليس من عارضيه شعر. وفي «جامع القزاز» هو: الصغير اللحية [ق 68 / ب] القليل شعر العارض. وفي تاريخ «القراب»: مات يوم الثلاثاء لسبع بقين من جمادى. 422 - (ع) إسحاق بن منصور السلولي. قال العجلي: كوفي ثقة، وكان فيه تشيع وقد كتبت عنه. وذكره ابن حبان البستي في كتاب «الثقات».

423 - إسحاق بن منصور السلمي.

423 - إسحاق بن منصور السلمي. روى عن هريم بن سفيان البجلي. روى عنه: عباس بن عبد العظيم، وأبو بكر بن أبي شيبة. روى له أبو داود، فيما ذكره صاحب «الكمال»، والصريفيني وغيرهما، ولم يذكره المزي ولا نبه على أنه وجده، ورغب عن ذكره لعلة ظهرت له كعادته في غيره من التراجم. وفي هذه الطبقة جماعة اسمهم إسحاق بن منصور منهم: 424 - إسحاق بن منصور قال مسلمة: يروي عن عبد الرحمن بن مهدي، وهو ثقة. ذكره بعد ذكر الكوسج. 425 - إسحاق بن منصور بن حيان الأسدي الكوفي. روى عنه: أحمد بن حنبل. ذكره ابن حبان في «الثقات»، ذكرناهما للتمييز. 426 - (م ت س ق) إسحاق بن موسى، الأنصاري الخطمي، بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد أبو موسى. قال الحاكم في «تاريخ نيسابور»: قدم نيسابور أولاً على القضاء في حياة يحيى بن يحيى، ثم ورد ثانيا سنة أربعين، قال يحيى بن يحي: كان من أهل السنة.

427 - إسحاق بن موسى: يروي عن شريك القاضي.

وفي كتاب المزي: هذا مذكور عن يحيى بن يحيى بن محمد. ولا أعلم يحيى بن محمد هذا، ولعله تصحف على الناسخ على أنها نسخة ابن المهندس التي قرأها على المزي وضبطها. قال الحاكم: روى عنه محمد بن شعيب بن عمر بن خزيمة. وروى عنه: إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة. وخرج ابن حبان، والحاكم، وابن خزيمة حديثه في «صحاحهم». وقال النسائي: لا بأس به. وقال ابن خلفون: أصله من المدينة، وقيل: الكوفة، وله ولدان القاضي أبو بكر موسى، وعيسى. وفي كتاب «الزهرة»: إسحاق بن موسى بن عبد الله بن يزيد، روى عنه مسلم أربعة أحاديث. وفي هذه الطبقة شيخ يقال له: 427 - إسحاق بن موسى: يروي عن شريك القاضي. قال مسلمة: واسطي صدوق. 428 - وإسحاق بن موسى الفروي عن مالك بن أنس. قال مسلمة: ثقة. ذكرناهما للتمييز. 429 - إسحاق بن ميمون. يروي عن: عبد الصمد عن شعبة. روى عنه البخاري حديثاً واحداً. قاله صاحب «الزهرة»، لم يذكره المزي. 430 - إسحاق بن نجيح الملطي. قال البرقي في كتاب «الطبقات»: نسب إلى الكذب، وفي «كتاب

الدوري» عن يحيى: كذاب لا رحمه الله. وقال أبو أحمد الحاكم [96 / ب]: منكر الحديث. وضرب جزرة على حديثه. وقال ابن حبان: دجال من الدجاجلة يضع الحديث صراحاً. وقال الجوزجاني: كذاب وضاع، لا يجوز قبول خبره، ولا الاحتجاج بحديثه، ويجب بيان أمره. وقال أبو سعيد النقاش في كتاب «الموضوعات» تأليفه: مشهور بوضع الحديث. وقال في كتاب «الضعفاء»: حدث عن يحيى بن أبي كثير، وابن جريج بأحاديث موضوعة. وقال الدارقطني: متروك الحديث. وذكره أبو بشر الدولابي، والساجي، وأبو حفص بن شاهين، وأبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء». وقال أبو الفضل بن طاهر في كتاب «التذكرة»: دجال كذاب. وقال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب «الموضوعات»: أجمعوا على أنه كان يضع

431 - (ت ق) إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله.

الحديث شهد عليه بالوضع: يحيى، وعمر بن علي، وابن حبان. وفي «كتاب ابن الجارود»: ضعيف. قال أبو الفرج ابن الجوزي: وأما إسحاق بن نجيح الراوي عن مالك بن حمزة فما عرفنا فيه طعنا. يعني المذكور أولا عند المزي، وقال: هو أحد المجاهيل. 431 - (ت ق) إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله. ذكر ابن عساكر أن سنه قريب من سن عمر بن عبد العزيز، وولد عمر سنة إحدى وستين، قال: ووفد عليه، وغزا القسطنطينية هو، ومجاهد في جيش مسلمة بن عبد الملك. وعند التاريخي: قال الأصمعي: احتبى إسحاق بن عبد الله بن طلحة عند المهدي وثم مشيخه بني هاشم جعفر بن محمد أنا سليمان وغيرهما، فقال المهدي: أما أنت فنعم، وأما هؤلاء فلا، ولا كرامة لهم، كأنه كره أن يرخص لهم وذلك أنه لم يكن أحد يومئذ حده يدري غيره. وقال الحافظ أبو علي الطوسي: يقال: إنه ليس بذاك القوي عندهم، وقد تكلموا فيه من قبل حفظه. وفي «كتاب الصريفيني»: مولده تقديرا سنة إحدى وستين. وفي «كتاب الدوري» عن يحيى ضعيف الحديث ليس بقوي، ولا يمكننا أن نعتبر بحديثه، وأبوه يحيى أقوى حديثا منه، ويتكلمون في حفظه، ويكتب حديثه.

وفي «رواية المفضل» عنه: يضعف. وقال أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات» لما ذكره: يخطئ ويهم، وقد أدخلناه في «الضعفاء»، لما كان فيه من الإيهام، ثم سبرت أخباره فإذا الاجتهاد إلى أن يقول ما لم يتابع عليه، ويحتج بما وافق الثقات، بعد أن استخرنا الله تعالى فيه. وقال في كتاب «المجروحين»: كان رديء الحفظ، سيئ الفهم، يخطئ ولا يعلم، ويروي ولا يفهم. وقال البزار: احتمل حديثه وإن كان فيه غبار. وقال الحاكم في «المستدرك»: كان من أشراف قريش، وإنما جعله شاهداً. وقال البخاري: يهم في الشيء بعد الشيء، إلا أنه [97 / أ] صدوق. وفي موضع آخر: يكتب حديثه. وقال ابن سعد: كان طلحة بن يحيى أثبت في الحديث عندهم من أخيه. وقال الساجي: فيه ضعف، وتكلموا في حفظه. وقال أبو أحمد بن عدي: هو خير من إسحاق بن أبي فروة، وابن أبي نجيح بكثير. وقال ابن مثنى: كان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن لا يحدثان عنه بشيء.

وذكره العقيلي، وابن شاهين، وأبو العرب في جملة «الضعفاء». وقال ابن البرقي في كتاب «الطبقات»: ضعيف الحديث ترك بعض أهل العلم بالحديث حديثه. وقال العجلي: ليس بالقوي. وقال الدارقطني: كوفي، ضعيف الحديث. وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا دود عنه، فقال: ضعيف. وقال أبو سعيد النقاش، وأبو عبد الله الحاكم: روى عن مالك، والثوري ومسعر، وابن أبي ذئب أحاديث موضوعة. وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: صالح. وفي «سؤالات الكتاني» لأبي حاتم، قلت له: ما تقول في إسحاق بن يحيى التيمي؟ فقال: ليس بقوي الحديث. وقال أبو زرعة الرازي - فيما ذكره ابن عساكر: منكر الحديث جدا. وقال السمعاني: كان كذابا يضع الحديث. وقال الفلاس: سمعت وكيعاً، وأبا داود يحدثان عنه. وفي كتاب المروذي عن أحمد: ليس حديثه بشيء. وقال البلاذري في كتاب «الأنساب»: كان فقيهاً. وفي كتاب «المراسيل» لعبد الرحمن: قيل لأبي زرعة: أحاديث إسحاق بن طلحة عن عبادة؟ فقال: رواها أبو أمية بن معلى، والفضيل بن سليمان، وهي مراسيل.

432 - (خت) إسحاق بن يحيى بن علقمة الكلبي، ثم العوصي نسبة إلى عوص بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة.

432 - (خت) إسحاق بن يحيى بن علقمة الكلبي، ثم العوْصي نسبة إلى عَوْص بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه». وقال الخليلي في «الإرشاد»: يحتج به البخاري في المتابعة. وقال الحاكم: قلت - يعني للدارقطني - فإسحاق بن يحيى الكلبي العوصي قال: أحاديثه صالحة، ومحمد يستشهد به ولا يعتده في الأصول. وذكر الصريفيني، وغيره: أن أبا داود خرج حديثه، ولم ينبه المزي على ثبوته ولا عدمه، فينظر. وفي «كتاب الباجي»: قال الشيخ أبو الحسن: روايته عن الزهري اعتباراً وشاهداً، ولم أر له في الكتاب ذكرا [97 / ب]. 433 - (ق) إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة. قال الحاكم أبو عبد الله في كتاب «المستدرك»: قرأت بخط أبي عمرو المستملي: سألت البخاري عن أحاديث عبد الرحمن بن المبارك بن فضيل بن سليمان عن موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى بن الوليد عن عبادة نسخة كبيرة فقال: هي أحاديث معروفة، إلا أن إسحاق لم يلق عبادة. وقال ابن عدي: روى عن عبادة أحاديث، يروي عنه موسى بن عقبة ولا يرويها غيره، وعامتها غير محفوظة.

434 - إسحاق بن يزيد الخراساني.

وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». 434 - إسحاق بن يزيد الخراساني. قال الباجي: أخرج البخاري في «غزوة الفتح» عنه عن يحيى بن حمزة عن الأوزاعي حديثاً موقوفاً على عمر وعائشة رضي الله عنهما: «لا هجرة بعد الفتح». وذكره أيضا ابن عدي وفصل بينه وبين إسحاق بن يزيد الدمشقي المذكور عند المزي في إسحاق بن إبراهيم. والخراساني لم يذكره المزي ولا نبه عليه، ولا صاحب «النبل»، ولا ابن سرور، وذكره هذان الإمامان فقط والله أعلم.

435 - (د ت ق) إسحاق بن يزيد الهذلي.

435 - (د ت ق) إسحاق بن يزيد الهذلي. يروي عن عون. ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات». 436 - (مد) إسحاق بن يسار والد محمد بن إسحاق المطلبي المدني. في «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: هو مولى عبد الله بن قيس بن مخرمة، أخبرني بذلك مصعب بن عبد الله. وهو يسار بن خيار، ويقال: يسار بن كوثان، ويقال: مولى قيس بن مخرمة، فيما ذكره البخاري في «التاريخ الكبير». وذكره ابن حبان وابن خلفون في «الثقات». 437 - (ع) إسحاق بن يوسف الأزرق أبو محمد. ذكره ابن خلفون في «الثقات» ونسبه مَهْدياً. وكذلك الباجي، قال ابن خلفون: وهو ثقة. وقال العجلي: هو أروى الناس عن شريك لأنه سمع منه قديما. وقال أبو بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزار: كان ثقة. توفي سنة أربع وتسعين ومائة، قال البخاري في «تاريخه الكبير»، والحافظ أبو يعقوب إسحاق القراب، زاد عن إبراهيم بن المنذر: أنه مات في آخر سنة [98 / أ] أربع أو أول سنة خمس. وفي كتاب «التعريف بصحيح التاريخ» تأليف أبي جعفر أحمد بن

438 - (ز م د س) إسحاق بن عبد الله المدني أبو عبد الله مولى زائدة.

أبي خالد: هو شامي. وذكره البستي في كتاب «الثقات»، وقال: كان أعمى مات سنة أربع أو خمس. وكناه أبو بكر الخطيب: أبا بكر. وقال الإمام أحمد بن حنبل - فيما ذكره الباجي -: كان حافظاً، ولكنه كان كثير الخطأ عن سفيان. وقال الحافظ أبو أسلم بن سهل في «تاريخ واسط»: المهري، ويقال: المخزومي، والمهري أصح، وكان مرداس جده ارتد، فبعث أبو بكر - رضي الله عنه - بخالد بن الوليد فسباهم، فوهبهم له أبو بكر فأعتقهم، فلذلك يقال: موالي مخزوم، وولد سنة عشرين ومائة، وكان يخضب، روى عن سعيد بن أياس الجريري، والله أعلم. 438 - (ز م د س) إسحاق بن عبد الله المدني أبو عبد الله مولى زائدة. قال اللالكائي: قال أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين: سألت أحمد بن صالح عن إسحاق بن عبد الله وإسحاق مولى زائدة، فقال: واحد. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». 439 - (د) إسحاق غير منسوب عن هشام بن يوسف الصنعاني. قال الجياني: روى عنه أبو داود في كتاب «الحج». وفي رواية أبي بكر بن داسة عن أبي داود، ثنا أبو يعقوب البغدادي. وفي نسخة أخرى عنه ثنا

440 - (خ) إسحاق غير منسوب عن بشر بن شعيب.

رجل ثقة يكنى أبا يعقوب ثنا هشام. وفي رواية اللؤلؤي: ثنا إسحاق البغدادي. وسيأتي التنبيه عليه في «الكنى». 440 - (خ) إسحاق غير منسوب عن بشر بن شعيب. في «باب مرض النبي (صلى الله عليه وسلم)» [98 / ب]، وفي «الاستئذان». قال الجياني: في «التقييد»: نسبه أبو علي بن السكن في باب مرضه صلى الله عليه وسلم إسحاق بن منصور، وأهمله في «الاستئذان» وأما إسحاق عن محمد بن يوسف فلم ينسبه أحد من الرواة، ولعله ابن منصور، فقد حدث مسلم عن إسحاق عن محمد بن يوسف. وإسحاق عن أبي عاصم نسبه الحاكم وأبو نصر الكلاباذي.

441 - (ص) أسد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز القسري أخو خالد.

من اسمه أسد وإسرائيل 441 - (ص) أسد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز القسري أخو خالد. أنشد المزي في ترجمته وضبطه المهندس: أتاه حمامه في جوف صنع ... وكم بالصَنْع من بطل شجاع بفتح الصاد بعدها نون ساكنة، وكأنه غير جيد، لأن الحازمي ضبطه بكسر الصاد بعدها ياء مثناة من تحت، قال: وهو من نواحي خراسان. وذكر له ابن عساكر حديثاً عن أبيه عن جده يرفعه: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده». وذكره الحافظ البستي في جملة «الثقات» ووصفه برواية المراسيل. وفي «تاريخ الطبري»: لما أمر بعمارة بلخ قال فيه أبو البريد: إن المباركة التي أخضتها ... عصم الذليل بها وقر الخائف 206 فمضى لك الاسم الذي يرضي به ... عنك البصير بما نويت اللاطف. وفي «كتاب ابن الجارود»: لم يتابع في حديثه. وذكره العقيلي والدولابي وأبو العرب في «جملة الضعفاء».

442 - (خت د س) أسد بن موسى بن إبراهيم أسد السنة.

442 - (خت د س) أسد بن موسى بن إبراهيم أسد السنة. قيل له ذلك لكتاب صنفه في السنة، وقيل: إن الكتاب صنفه ابنه سعيد، فيما ذكره الصريفيني. وقال الخليلي في «الإرشاد»، وأبو موسى المديني في كتاب «رواة التابعين» يلقب خياطاً، لأنه كان يخيط الكفن للسنة فلقب: خياط السنة. زاد الخليلي: وهو مصري صالح. وقال ابن قانع: توفي سنة ثلاث عشرة ومائتين وكان ثقة. وقال أبو محمد عبد الحق في «الأحكام الوسطى»: لا يحتج به عندهم. وقال البزار، وأحمد بن صالح العجلي: ثقة. زاد ابن صالح: صاحب سنة. وذكره ابن حبان البستي في كتاب «الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن خزيمة والحاكم. وقال أبو سعيد بن يونس في «تاريخ مصر» - الذي أوهم كلام المزي أنه رآه ونقل منه وليس كذلك إذ لو كان كذلك لنقل منه قوله -: يكنى أبا سعيد وكان ثقة. وليس لقائل أن يقول: المزي قد نبه على كنيته بقوله: والد سعيد، لأنه لم يصرح بأنه يكني به، ويحتمل أن يكون له من الولد من يكنى به غيره، وهذا هو الاصطلاح وعليه مشى المزي في جميع الكتاب، والله تعالى أعلم. وفي «كتاب المنتجالي»: قال ابن وضاح: كان من بني أمية ولم يكن يذكر ذاك

ولا يفخر به، قال: وأسد، وعلي بن معبد، وزهير بن عباد نظراء موثقون وأسد أعلاهم. روى في كتاب «فضل الصحابة» تأليفه عن: محمد بن طلق بن محمد بن الفضل الخراساني، والوليد بن مسلم، وزيد بن أبي الزرقاء، والربيع بن صَبيح، والليث بن سعد، وعبد العزيز الماجشون. وروى عنه: عبد الرحمن بن زياد عن أبيه، وعيسى بن يونس، وأسباط بن محمد، وجرير بن حازم، وجرير بن عبد الحميد. وقال ابن حزم: هو منكر الحديث ضعيف.

443 - (خ د ت س) إسرائيل بن موسى.

443 - (خ د ت س) إسرائيل بن موسى. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه» من حديث سفيان، ثنا أبو موسى [99 / أ] إسرائيل ولقيه بالكوفة. وفي «تاريخ البخاري» قال علي: إنما ثبت عندنا سماع الحسن من أبي بكرة بحديث إسرائيل. وقال ابن خلفون، وذكره في كتاب «الثقات»: كان شيخاً صالحاً خيراً فاضلاً. وقال أبو الفتح الأزدي الموصلي: فيه لين. قال ابن خلفون: وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. ولما ذكره البستي في «الثقات» قال: كان يسافر إلى الهند. 444 - (ع) إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي. توفي سنة أربع وستين ومائة، وذكره ابن الأثير في «جامع الأصول»، وابن أبي أحد عشر في كتابه «الجمع بين الصحيحين». وقال أحمد بن علي الأبار: ثنا محمد بن علي بن حمزة قال: سمعت علي بن الحسين بن واقد يقول: حججت سنة ستين، فقدمت الكوفة، فأردت إسرائيل فقال لي الناس: مات. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» وقال: هو أخو عيسى.

وقال محمد بن سعد: كان ثقة، وحدث عنه الناس حديثاً كثيراً ومنهم من يستضعفه. وفي كتاب ابن خلفون لما ذكره في «الثقات»: هو عندي في الطبقة الثانية من المحدثين، وقال ابن نمير: هو ثقة، وقال الصدفي سعيد بن عثمان سألت محمد بن السكري عن إسرائيل بن يونس فقال: كوفي ثقة. وقال أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة: إسرائيل ثبت في أبي إسحاق، قال: وحدثني محمد بن مثنى سمعت ابن مهدي يقول: ما فاتني من حديث الثوري عن أبي إسحاق الذي فاتني إلا لما اتكلت على إسرائيل، لأنه كان يأتي به أتم. وقال أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن مهدي: كان إسرائيل في الحديث ثبتاً يعني: أنه يتلقف العلم تلقفاً. ولما ذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب «الثقات» قال: قال عبد الرحمن: قلت لسفيان الثوري: أكتب عن إسرائيل؟ قال: نعم، أكتب عنه فإنه صدوق أحمق. وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة: قيل ليحيي: أترى إسرائيل روى عن إبراهيم بن المهاجر مائة، وروى عن أبي يحيى القتات ثلاثمائة؟ فقال: لم يؤت منه أتي منهما جميعا. ولما ذكر ابن حزم له حديثا عن أبي العنبس عن الأغر رده بإسرائيل فقال: هو ضعيف، وأبو العنبس لا يدري من هو وقد رددنا هذا من قوله في كتابنا «الأخذ بالحزم في ذكر ما فيه خولف ابن حزم».

445 - (ع) أسعد أبو أمامة بن سهل.

من اسمه أسعد وأسقع 445 - (ع) أسعد أبو أمامة بن سهل. قال محمد بن سعد كاتب الواقدي: كان ثقة [99 / ب] كثير الحديث قال: وقال محمد بن عمر: لم يبلغنا أنه روى عن عمر شيئاً، وتوفي وقد نيف على التسعين. وفي كتاب الجنائز من «المستدرك» [ ..... ] يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو أمامة فكان من أكبر الأنصار وعلمائهم. وقال السلمي: وسئل - يعني الدارقطني - هل أدرك أبو أمامة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج حديثه في «المسند». وفي كتاب «من حدث هو وأبو من الصحابة» للسمعاني: يقال اسمه سعد بغير ألف. وفي «كتاب ابن الأثير»: هو أحد الأئمة العلماء، ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعامين. وقال ابن أبي داود: صحب النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه وبارك عليه وحنكه، والأول أصح. وقال أبو منصور الباوردي في كتاب «معرفة الصحابة»: يختلف في صحبته، إلا أنه ولد في عهده عليه السلام، وهو ممن يعد في الصحابة الذي روى عنهم الزهري.

446 - (س) الأسقع بن الأسلع.

وقال الطبراني: له رؤية. وقال أبو علي بن السكن في «كتاب الصحابة» تأليفه: ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسمع منه شيئا. وفي كتاب «المراسيل» لابن أبي حاتم: ليست له صحبة، وسئل أبو زرعة: هل سمع أبو أمامة من عمر؟ قال: لم يسمع منه. قال عبد الرحمن: سمعت أبي - وقيل له: ثقة هو؟ لا يسئل عن مثله، هو أجل من ذاك. فعلى هذا إطلاق المزي روايته عن عمر غير جيد. 446 - (س) الأسقع بن الأسلع. ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات»، وكذلك ابن خلفون.

447 - (د ت س) أسلم بن يزيد أبو عمر التجيبي.

من اسمه أسلم 447 - (د ت س) أسلم بن يزيد أبو عمر التجيبي. كذا ذكره أحمد بن أبي خيثمة في «تاريخه الكبير» فقال: وأبو عمر والذي يحدث عنه يزيد بن أبي حبيب اسمه أسلم بن يزيد، ثنا بذلك هارون بن معروف عن ابن وهب عن عمران بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب. وذكره البستي في كتاب «الثقات»، وسمى أباه عمران، وكناه أبا عمران، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، وأبو علي الطوسي في كتاب «الأحكام». وفي «تاريخ مصر»: أرسله مسلمة بن مخلد إلى صاحب الحبشة، وغزا مع عقبة بن عامر وأبي أيوب الأنصاري القسطنطينية. ونسبه ابن خلفون كندياً مولاهم. 448 - (د ت س) أسلم الربعي، وقيل: المنقري. قاله أبو داود الحفري، حكاه عنه [100 / أ] الصريفيني. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات». وقال العجلي: ثقة. وقال ابن خلفون: وهو ثقة. قاله يحيى، وابن صالح، والنسائي، وغيرهم.

449 - (ع) أسلم مولى عمر بن الخطاب كان من الأشعريين.

449 - (ع) أسلم مولى عمر بن الخطاب كان من الأشعريين. ذكره أبو حاتم البستي في كتاب «الثقات». وفي «تاريخ البخاري»، و «التعديل والتجريح» لابن أبي حاتم: وهو من سبي اليمن. قال البخاري في: «فصل: من مات من الستين إلى السبعين»، والفسوي في «تاريخه»: ثنا إبراهيم بن المنذر، عن زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: توفي أسلم وهو ابن أربع عشرة ومائة، وصلى عليه مروان بن الحكم. والمزي ذكر هذا عن غير أبي عبيد بن سلام ولم يسمه ولم يعزه، وذكره من عند البخاري أولى وأرفع ولو تتبعنا ذلك في هذا الكتاب لكان تصنيفا على حدة وهو مجبر على أمرين: الأول: القصور. الثاني: إبعاد النجعة، لأن «تاريخ ابن إسماعيل» أشهر وأكثر وجوداً في أيدي الطلبة من كلام غيره وإن يسر الله تعالى بعد إكمال هذا الإكمال إن شاء الله تعالى أذكر ما وقع له من ذلك في تصنيف مفرد إن قدر الله تعالى ذلك وشاءه. وقال أبو عمر بن عبد البر: كان من جلة الموالي علماً وديناً وثقة. وقال يعقوب بن شيبة في «مسند حديث عمر»: كان ثقة، وهو من جلة موالي عمر، وكان يقدمه وابنه عبد الله يعظمه ويعرف له ذلك. وفي «تاريخ ابن عساكر»: كان أسود مشرطاً، وفيه يقول عمر بن الخطاب:

450 - (د) أسلم المنقري.

لا تأخذ الليل عليك بالهم ... والبس له القميص واعتم وكن شريك رافع وأسلم ... واخدم الأقوام حتى تخدم وقال أبو زرعة: هو أروى الناس لسيرة عمر مع علمه بعمر وعمر سيده كناه: أبا خالد. وذكره البرقي في «رواة الموطأ» في: فصل من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت له عنه رواية. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: اشتراه عمر سنة اثنتي عشرة، وفي قول من قال: صلى عليه مروان، مع قول من قال: توفي أيام عبد الملك. نظر، لأن مروان بن الحكم مات قبل هذا بزمان. وقال أبو أحمد العسكري: ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، ولم يرو عنه شيئاً. وفي كتاب «الصحابة» لأبي نعيم الحافظ: من حديث عبد المنعم بن بشير، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده: أنه سافر مع النبي صلى الله عليه وسلم سفرتين. قال: وعبد المنعم لا يعرف. وفي «كتاب ابن خلفون»: اشتراه عمر بسوق ذي المجاز، مات قبل مروان ابن الحكم. 450 - (د) أسلم المنقري. من أهل المعرفة مات سنة اثنتين وأربعين ومائة، قاله أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات» لما ذكره فيهم. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه» [100 / ب]. وقال ابن نمير فيما ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»: ثقة. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وقال يعقوب بن سفيان: شريف ثقة.

451 - (4) أسماء بن الحكم: السلمي أبو حسان الكوفي.

من اسمه أسماء 451 - (4) أسماء بن الحكم: السلمي أبو حسان الكوفي. لما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: يخطئ. ومع ذلك فقد خرج حديثه في «صحيحه». وذكره ابن الجارود في «جملة الضعفاء». وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: ثنا أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا شعبة، عن عثمان بن المغيرة الثقفي، قال: سمعت علي بن ربيعة - رجلا من بني أسد - يحدث عن أسماء أو ابن أسماء من بني فزارة عن علي بن أبي طالب. فذكر حديث الحلف، قال ابن أبي خيثمة: كذا يقول شعبة عن أسماء أو ابن أسماء، ورواه مسعر بن كدام، وسفيان بن سعيد - يعني عن عثمان ابن المغيرة - فقالا جميعا: عن أسماء بن الحكم. وقال ابن سعد: كان قليل الحديث. وقال البزار: وقول علي «كنت إذا سمعت حديثا». إنما رواه أسماء، وأسماء مجهول لم يحدث بغير هذا الحديث، ولم يحدث عنه إلا علي بن ربيعة والكلام فلم يرو إلا عن علي إلا من هذا الوجه. وقال في موضع آخر: رواه عبد الله بن سعيد عن جده أبي سعيد المقبري عن علي بنحو الحديث الذي رواه أسماء والإسنادان جميعا معلولان، وعبد الله بن سعيد رجل منكر الحديث لا يختلف أهل الحديث في ضعف حديثه.

وقال البخاري: أسماء بن الحكم سمع عليا، روى عنه: علي بن ربيعة، يعد في الكوفيين، قال: كنت إذا حدثني رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم حلفته فإذا حلف لي صدقته، لم يرو عن أسماء إلا هذا الحديث وحديث آخر لم يتابع عليه، وقد روى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم عن بعض فلم يحلف بعضهم بعضا. قال الباقلاني في كتاب «نقض العمد» تأليف الجاحظ: لم يرد أبو الحسن رضي الله عنه بهذا القول إحلاف عمر سيد المهاجرين والأنصار، وإنما عنى بذلك أنه كان يحلف من لا صحبة له طويلة ولا ضبط كضبط غيره ممن يجوز عليه الغلط وشيء من التساهل في الحديث على المعنى ونحو ذلك. واعترض المزي على كلام البخاري بقوله قلت: ما قاله البخاري لا يقدح في صحة هذا الحديث ولا يوجب ضعفه، أما كونه لم يتابع عليه فليس شرطا في صحة كل حديث صحيح أن يكون لراويه متابع عليه، وفي الصحيح عدة أحاديث لا تعرف إلا من وجه واحد نحو حديث الأعمال بالنيات، الذي أجمع أهل العلم على صحته وتلقيه بالقبول وغير ذلك، وأما ما أنكره من الاستحلاف فليس فيه أن كل واحد من الصحابة كان يستحلف من حدثّه بل فيه أن علياً كان يفعل ذلك وليس ذلك بمنكر أن يحتاط، كما فعل عمر في سؤاله البينة بعض من كان يروي له شيئا والاستحلاف أيسر من البينة، وقد روى الاستحلاف عن غيره أيضا على أن له هذا الحديث متابعا انتهى كلامه، وفيه نظر في مواضع: الأول: قوله: ما قاله لا يقدح في صحة هذا الحديث، لأن كلام البخاري لا

يتمخض لهذا الحديث، ولقائل أن يقول: إنما عنى الحديث الآخر الذي أشار إليه إذ هو أقرب مذكور فعطف الكلام عليه أولى ويكون قد رد الحديثين جميعا الأول: بإنكاره الحلف، والثاني: بعدم المتابعة لا يتجه غير هذا، وهذا من حسن تصنيف البخاري - رحمه الله تعالى - ولهذا قال حين بلغه أن ناسا طعنوا في شيء من «تاريخه»: إن شيوخهم لا يهتدون لوضعه. الثاني: قوله نحو حديث الأعمال بالنية: لا يعرف إلا من وجه واحد. وليس كذلك لأنه عرف من غير وجه، هذا أبو الحسن الدارقطني ذكره من حديث أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وغيرهما. وقد صنف بعض العلماء فيه تصنيفاً لم أقف عليه، وأخبرني عنه بعض أصحابنا وأن فيه أكثر من عشرة من الصحابة رضي الله عنهم، ثم رأيت لعبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن منده كتابا سماه «المستخرج» ذكر أنه رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم سبعة عشر صحابيا سماهم واحداً بعد واحد: علي، وابن أبي وقاص، وأبو سعيد، وابن مسعود، وابن عمر، وأنس، وابن عباس، ومعاوية، وأبو هريرة، وعبادة بن الصامت، وعتبة بن عبد، وهزار بن سويد، وعقبة بن عامر، وأبو ذر، وجابر، وعتبة بن عبد، وعقبة بن مسلم. الثالث: قوله: وقد روى الاستحلاف عن غيره أيضا مردود بأمرين: الأول: من هو هذا الذي روى عنه ذلك؟، ومن ذكره؟، وفي أي موضع هو؟، بل لقائل أن يقول: لو كان رآه لذكره كما ذكر المتابع، وليس قوله بأولى من قول البخاري النافي، وليست مسألة النافي والمثبت، لعدم التساوي. الثاني: على تقدير وجود واحد أو اثنين لا يقدح في عموم قول البخاري، لاحتمال أن يكون من صغار الصحابة فعله اقتدى بعلي وتقليداً له. الرابع: قوله ليس فيه - يعني في الحديث - أن كل واحد من الصحابة كان

452 - (خ م سي) أسماء بن عبيد بن مخارق، ويقال: مخراق أبو المفضل الضبعي البصري.

يستحلف من حدثه مردود بأن البخاري - رحمه الله تعالى - لم يقله ولا هو موجود في كلامه أيضاً ولو أراده لما أطاقه، لعدم الإحاطة بكل فرد، والله تعالى أعلم بالصواب. الخامس: قوله في حديث الأعمال: أجمع أهل العلم على صحته. مردود بقول الطبري في «تهذيب الآثار»: وقد يكون هذا الحديث عند بعضهم مردوداً لأنه تحديث فرد. السادس: قوله: المتابعة ليست شرطاً في صحة الحديث ومسلم وغيره يشترط أن يكون المنفرد حافظاً ضابطاً ثقة، أما إذا كان بمثل أسماء فيحتاج إلى متابعين. 452 - (خ م سي) أسماء بن عبيد بن مخارق، ويقال: مخراق أبو المفضل الضبعي البصري. ذكره ابن خلفون في «الثقات». [101 / ب]. ولما ذكره فيهم ابن حبان، قال: كان مكفوفاً. وكناه الصريفيني: «أبا الفضل»، ومن خطه نقلت مجودا. وقال ابن الأثير في «جامع الأصول»: مات سنة أربعين ومائة. وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة: قال أسماء: لقد جالسنا أقواماً فنفعنا الله تعالى بهم في ديننا ودنيانا، وإنا اليوم نجالس أقواما يقولون: إنهم من خير من بقي لقد خفت أن ينسينا هؤلاء ما تعلمنا من أولئك.

453 - (خ صد ت) إسماعيل بن أبان الوراق.

من اسمه إسماعيل 453 - (خ صد ت) إسماعيل بن أبان الوراق. ذكره البستي في كتاب «الثقات»، وقال: ليس هذا بإسماعيل بن أبان الخياط ذاك ضعيف. قال الحافظ أبو عبد الله بن منده: مات بعد سنة عشر ومائتين. وقال صاحب «الزهرة»: صدوق ثقة، وليس بإسماعيل بن أبان الخياط المتروك الحديث، روى عنه - يعني البخاري - عشرة أحاديث، وتوفي سنة عشرين ومائتين. وقال ابن خلفون في الكتاب «المعلم» - ومن نسخة في غاية الجودة نقلت -: توفي سنة ست وعشرين، وقال علي بن المديني فيما حكاه عنه: أنه لا بأس به، وأما الغنوي فكتبت عنه وتركته، وضعفه جداً. وقال أبو عبد الله الحاكم: وسألته - يعني الدارقطني - عن إسماعيل بن أبان الوارق فقال: قد أثنى عليه أحمد بن حنبل وليس هو عندي بالقوي. قلت: من جهة المذهب؟ قال: المذهب وغيره. زاد في كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: أحاديثه ليست بالصافية. ثم قال في موضع آخر منه: إسماعيل الوراق ثقة مأمون الرأي فلا أدري أهو ابن أبان أم غيره، والله أعلم.

454 - وأما إسماعيل بن أبان الغنوي الخياط.

وقال المطين: مات سنة ست عشرة ومائتين، وكان ثقة. وقال أبو أحمد بن عدي: له أحاديث حسان عمن يروي عنه، وأما الصدق فهو صادق في رواياته. [ق 73 / ب]. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال أبو الفرج بن الجوزي: كان ثقة. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال عثمان بن أبي شيبة: ثقة صحيح الحديث ورع مسلم، قيل لعثمان: فإن إسماعيل بن أبان الوراق عندنا غير محمود، فقال: كان هاهنا إسماعيل آخر يقال له: ابن أبان غير الوراق، وكان كذابا، وكان يروي عن ابن عجلان. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: قال أبو الفتح الموصلي: الوراق مائل عن الحق فيه تحامل ولم يكن يكذب هو من أهل الصدق وقد ترك أحمد بن حنبل حديثه وحديث عبيد الله بن موسى، لسوء مذهبهما ورأيهما، فأما أمرهما في الحديث فمستقيم، وقال أبو جعفر النحات: إسماعيل بن أبان الكوفي ثقة. وكذا قاله أبو أحمد الحاكم. ثم قال: ثنا عبد الله بن محمد أبنا الرمادي قال: ثنا إسماعيل بن أبان الوراق ثقة. 454 - وأما إسماعيل بن أبان الغنوي الخياط. فقد تقدم ذكره، وقال العجلي: ضعيف، أدركته ولم أكتب عنه. وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث، وقال أبو يحيى محمد بن عبد الرحمن: لم يكتب عن إسماعيل بن أبان الأكبر. قال أبو أحمد: لكذبه. وقال أبو حاتم ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات، وهو صاحب حديث «الخضرة»، يعني قوله: «السابع من ولد العباس يلبس الخضرة». وكان أحمد

شديد الحمل عليه. وقال ابن خلفون: أجمعوا على ترك حديثه. وذكره أبو العرب، وابن شاهين في «جملة [102 / أ] الضعفاء». زاد: وقال عثمان بن أبي شيبة: كان كذاباً. وكذا قاله أبو داود، فيما حكاه ابن عدي. وقال الخطيب: كان سيء الحال في الرواية، وقدم بغداد، وحدث بها أحاديث بين الناس كذبه فيها فتجنبوا السماع منه وأطرحوا الرواية عنه. وفي «كتاب الدولابي» عن البخاري: كان مائلا عن الحق، ولم يكن يكذب في الحديث. وقال أبو جعفر العقيلي: متروك الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عنه: متروك الحديث. وقال الساجي: متروك الحديث عنده مناكير. وقال مسلم بن الحجاج: متروك الحديث. وفي قول المزي: ذكره - يعني في «الكمال» - ولم يذكر من روى له نظر، لأني لم أر له في «الكمال» ترجمة، والله أعلم. وفي طبقتهما: - إسماعيل بن أبان الشامي. حدث عن أبي مسهر. قال ابن الجوزي: لم يطعن فيه. وتوفي سنة ثلاث وستين ومائتين، ذكره ابن عساكر. - وإسماعيل بن أبان. يروي عن: صباح بن يحيى. روى الحاكم عن الأصم عن الحسين بن الحكم الحيري عنه. ذكرناهما للتمييز.

455 - «س» إسماعيل بن إبراهيم بن بسام البغدادي، أبو إبراهيم الترجماني.

455 - «س» إسماعيل بن إبراهيم بن بسام البغدادي، أبو إبراهيم الترجماني. خرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال أبو حاتم الرازي: هو شيخ. وقال عبد الله بن أحمد: رأيت الترجماني جاء يوما فسلم على أبي، فقال لي: أيش يحدث؟ قلت: يحدث عن شعيب بن صفوان، عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير «إن شجرة الزقوم طعام الأثيم» قال: الأثيم أبو جهل. فكتبه أبي وكتب معه أحاديث. وفي موضع آخر، قال لي أبي: اذهب إلى أبي إبراهيم الترجماني فأقرئه مني السلام وقل له: وجه إلي بكتاب شعيب بن صفوان فلما جئت به إليه قال: ما أحسن هذه الأحاديث، اكتب، قال: فجعل ينتقي ويملي، قال: ثم ذهب أبي وأنا معه فقرأها عليه. وفي «سؤالات الآجري» عن أبي داود قال له بشر بن الحارث: اطرح كتبك فطرحها وبقي معه شيء يسير، وبشر بن الحارث لم يدفن كتبه. وقال محمد بن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: كان صاحب سنة وفضل وخير. وقال ابن قانع: ثقة. وقال الخطيب في «تخريجه على النسيب»: بغدادي ثقة. وذكره ابن حبان في «الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه».

456 - (س ق) إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة المخزومي.

وفي «مشيخة البغوي»: روى عن عيسى بن ميمون. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات» [102 / ب]. 456 - (س ق) إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة المخزومي. قال البخاري في «التاريخ الكبير»: مات في خلافة المهدي، أراه أخا موسى، روى عنه سعيد بن أبي هلال أن ابن حارثة بن النعمان أخبره. وقال أبو داود: إسماعيل بن إبراهيم بن أبي ربيعة ثقة. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، قال: مات في آخر ولاية المهدي سنة تسع وستين ومائة. 457 - (خ تم س) إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة بن أخي موسى. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وقال: روى عنه الناس، مات في آخر ولاية المهدي. وخرج هو والحاكم حديثه في «صحيحيهما».

وقال أبو أحمد الحاكم: هو مولى آل الزبير بن العوام. وفي «كتاب الصريفيني»: مات بعد الستين ومائة. روى له ابن ماجه في «الاستقراض» عن أبيه عن جده. ولم يذكره المزي ولا من قبله. وقال البخاري في «كتاب البيوع»: في «ذكر الثلاثة الذين سقطت عليهم الصخرة»: وقال إسماعيل بن عقبة عن نافع: فسعيت، وقال زكريا الساجي في كتاب «الجرح والتعديل»: فيه ضعف. وفي «كتاب ابن خلفون» عنه: مدني وهو ثقة، ولم أره. وقال أبو الفتح الأزدي: فيه ضعف. وذكره أبو عبد الرحمن في «الطبقة الرابعة من أصحاب نافع». وقال أبو داود السجستاني: ليس به بأس. وقال ابن سعد: حدث عن نافع وعائشة بنت سعد حديثاً صالحاً. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ما علمت إلا خيرا أحاديثه صحاح نقية. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات».

458 - (خ م د س) إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي.

458 - (خ م د س) إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. وقال صاحب «الزهرة»: روي عنه البخاري ستة أحاديث، ومسلم خمسة أحاديث. وقال عبد الباقي بن قانع: ثقة ثبت. وفي «سؤالات البرقاني» قال أبو الحسن: أصله هروي وهو مولى بني تيم. وفي «كتاب الصريفيني»، وغيره: يعرف بالمقعد، وبابن أبي الحجاج. وفي «كتاب عباس» عن يحيى - وسئل عن إسماعيل بن إبراهيم، وعن هارون بن معروف - فقال: أبو معمر إسماعيل أكيس من هارون. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: ثقة، وذكره ابن شاهين في «الثقات». 459 - (ع) إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم المعروف بابن علية. ذكر ابن خلفون [ق 74 / ب] عن ابن وضاح أنه قال: سألت أبا جعفر السبتي عن ابن علية فقال: بصري ثقة [103 / أ]، وهو أحفظ من عبد الوهاب الثقفي، وكلاهما ثقة.

وقال يزيد بن هارون: إسماعيل أكبر مني ومن عبد الأعلى ومن آخر معنا. وقال الهروي: جاءني سهل بن أبي خدويه فقال: أخرج لي كتاب ابن علية عن الجريري فإن أصحابنا كتبوا لي من البصرة: أن ليس أحد أثبت في الجريري منه. قال ابن خلفون: إسماعيل إمام من أئمة البصرة في الحديث. وقال أبو داود: كان يكره أن يقال له ابن علية. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى يقول: لم يكن إسماعيل يكتب عند أيوب ولا أثبت ما سمع من أيوب إلا بعد موته. وقال يحيى بن أيوب: قيل لابن علية: إن علي بن عصام قال: كنت أدخل إلى خالد الحذاء فأقول ابن علية على الباب فقال: سبحان الله! أيكذب؟ ما سمعت من خالد: حدثنا على بابه سبحان الله! أيكذب؟ ما أتيت باب خالد. قلت ليحيى: حديث إسماعيل أجود إسناداً من محمد بن عمرو؟ قال: ما أقربهما. وفي قول المزي: وقيل: إنه مات سنة أربع وتسعين، وليس بشيء. نظر، من حيث أنه لم يدر من قائل ذلك، ولو علمه لما أقدم على هذا القول، وهو قول أستاذ المحدثين محمد بن إسماعيل البخاري. قاله رواية عن شيخه محمد بن مثنى، وكذا ألفيته أيضا في «تاريخ أبي موسى الزمن»، بدأ البخاري به في «تاريخه الكبير» قبل سنة ثلاث فهو عنده مقدم على قول الثلاث، وقاله أيضا ابن حبان، وإسحاق القراب، وأبو نصر الكلاباذي، وزاد: وهو ابن ثلاث أو أربع وثمانين سنة. وابن أبي عاصم، ولم يذكر غيره، وكذلك خليفة بن خياط - المقلب شباباً شيخ البخاري - وأبو الوليد الباجي، وغيرهم ممن بعدهم. وقال ابن القطان: هو ثقة إمام في الفقه والحديث

وفي «كتاب الآجري»: ولي ابن علية المظالم والصدقة، قال أبو داود: أرواهم عن الجريري ابن علية، وكل من أدرك أيوب فسماعه من الجريري جيد. وفي «تاريخ بغداد» قال عبد الله بن المبارك: لولا خمسة ما اتجرت: ابن علية، والثوري، وابن عيينة، والفضيل بن عياض، ومحمد بن السماك. فقدم سنة فقيل له: قد ولي ابن علية القضاء، فلم يأته ولم يصله بالصرة التي كان يصله بها، فركب إليه ابن علية، فلما رآه عبد الله لم يرفع به رأسا ولم يكلمه فانصرف وكتب إليه: أسعدك الله بطاعته وتولاك بحفظه وحاطك بحياطته قد كنت منتظراً لبرك وصلتك أتبرك بها وجئتك أمسك فلم تكلمني، ورأيتك واجداً علي فأي شيء رأيت مني حتى أعتذر؟ فلما وردت الرقعة إلى عبد الله دعا بالدواة والقرطاس، وقال: أبى هذا الرجل إلى أن نقشر له العصا ثم كتب إليه: يا جاعل الدين له بازيا ... يصطاد أموال المساكين احتلت للدنيا ولذاتها ... بحيلة تذهب بالدين فصرت مجنوناً بها بعدما ... كنت دواء للمجانين أين رواياتك في سردها ... عن ابن عون وابن سيرين؟ أين رواياتك والقول في ... إتيان أبوب السلاطين؟ إن قلت أكرهت فماذا كذا ... زل حمار العلم في الطين فلما وقف ابن علية على هذه الأبيات قام من مجلس القضاء فوطئ بساط هارون، وقال: يا أمير المؤمنين الله الله ارحم شيبتي. فقال له هارون: لعل هذا المجنون أغرى بقلبك. فقال: الله الله أنقذني أنقذك الله، فأعفاه، فلما اتصل ذلك بابن المبارك وَجَّه إليه بالصُرة.

وقال ابن خشرم: قلت لوكيع: رأيت ابن علية يشرب النبيذ حتى يحمل على الحمار يحتاج من يرده؟ فقال وكيع: إذا رأيت البصري يشرب النبيذ فاتهمه، وإذا رأيت الكوفي يشربه فلا تتهمه. قلت: وكيف ذاك؟ قال: الكوفي يشربه تديناً والبصري يتركه تديناً. وقال حماد بن سلمة: ما كنا نشبه ابن علية إلا بيونس بن عبيد حتى أحدث ما أحدث. قال الخطيب: يعني ما تكلم به في القرآن. وقال يحيى بن أبي طالب: كنا مع أبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي فأراد أن يحدث عن زهير بن معاوية فسبقه لسانه فقال: ثنا ابن علية فقال: لا ولا كرامة أن يكون ابن علية مثل زهير، ليس من قارف الذنب مثل من لم يقارفه، ثم قال: أنا والله استتبت إسماعيل. وفي «طبقات القراء» قال الحربي: حدث إسماعيل بحديث «تأتي البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير تحاجان عن صاحبهما». قال: فقيل لابن علية ألهما لسان؟ فقال: نعم. فكيف يتكلمان؟ فقال: إنه يقول القرآن مخلوق إنما غلط. قال الفراء: وقد روى عن إسماعيل في القرآن قول أهل الحق: وقال الفضل بن زياد سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن وهيب وابن علية قلت: أيهما أحب إليك إذا اختلفا؟ قال: وهيب، كان عبد الرحمن بن مهدي يختار وهيباً على إسماعيل. قلت في حفظه؟ قال: في كل شيء، ما زال إسماعيل وضيعا من الكلام الذي تلكم به إلى أن مات. قلت: أليس قد رجع وتاب على رؤس الناس فقال: بلى، ولكن ما زال مبغضاً لأهل الحديث بعد كلامه ذلك إلى أن مات، ثم قال لي: ولقد بلغني أنه أدخل على محمد بن هارون فلما رآه زحف إليه وجعل يقول: يابن يابن تتكلم في القرآن. قال: وجعل ابن علية يقول له: جعلني الله فداك زلة من عالم. زلة من عالم. ردده أبو عبد الله غير مرة وفخم كلامه - كأنه يحكي إسماعيل - ثم قال أبو عبد الله: لعل الله تعالى أن يغفر له بها - يعني محمد بن هارون - لإنكاره على إسماعيل. قلت: يا أبا عبد الله إن

عبد الوهاب. قال: لا يحب قلبي ابن علية أبدا قد رأيته في المنام كأن وجهه أسود. فقال أبو عبد الله: عافى الله عبد الوهاب، ثم قال: كان معنا رجل من الأنصار يختلف فأدخلني على إسماعيل فلما رآني غضب، وقال: من أدخل هذا علي؟ فلم يزل مبغضا لأهل الحديث بعد ذلك الكلام، لقد لزمته عشر سنين إلا أن أغيب، ثم جعل يحرك رأسه كأنه يتلهف، ثم قال: وكان لا ينصف في الحديث كان يحدث بالشفاعة، ما أحسن الإنصاف في كل شيء. وقال سليمان بن حرب: حماد بن زيد في أيوب أكبر من كل من روى عنهم، أما عبد الوارث فقال: كتبت حديث أيوب بعد موته بحفظي ومثل هذا يجيء فيه ما يجيء، وكان يثني على وهيب إلا أنه يعرض بأنه كان تاجرا قد أشغله سوقه، وأما ابن علية فكان يعرض بما دخل فيه. قال يعقوب: فحضرت ابن حرب يوما، وكهل من أهل بغداد يكلمه ويفخم أمر إسماعيل ويعظمه وسليمان يأبى عليه، حتى قال: صار إليكم فرخص لكم في شرب النبيذ المسكر، وعمن أخذا الأمانة - أردا المذاهب - فقال البغدادي: يا أبا أيوب كنت إذا نظرت في وجهه رأيت ذلك الوقار، وإذا نظرت في قفاه رأيت الخشوع. فقال سليمان: وكان ينبغي أن ينسلخ من مجالسة أيوب ويونس وابن عون. قال الخطيب: وقد روي عن ابن علية في القرآن قول أهل الحق، قال ذلك عنه: عبد الصمد بن يزيد. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال عثمان بن أبي شيبة: ابن علية أثبت من الحمادين، ولا أقدم عليه أحدا من أهل البصرة لا يحيى ولا ابن مهدي ولا بشر بن المفضل. وقال ابن قانع: وقد كانوا عتبوا عليه في كلام جاء به.

460 - (ت ق) إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر الكوفي النخعي.

460 - (ت ق) إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر الكوفي النخعي. كذا ذكره أبو الفرج بن الجوزي ولم أره عند غيره فيما أعلم. وقال العجلي: لا بأس به. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، يكتب حديثه. وفي «كتاب الآجري»: سألت أبا داود عنه فقال: ضعيف ضعيف، أنا لا أكتب حديثه. قال الآجري: يعني إني لا أخرج حديثه. وقال ابن الجارود في «كتاب الضعفاء» عن أبي عبد الله البخاري: عنده عجائب. قال ابن سعد: وهو ضعيف. وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وذكره الدولابي، والعقيلي، وأبو العرب، والبلخي في «جملة الضعفاء». وقال البخاري في [105 / أ] «تاريخه»: منكر الحديث. ولما ذكره في «الأوسط» في: «فصل: من مات من الخمسين إلى الستين» قال: سمع من أبي نعيم، عنده عجائب. وقال أبو زكريا يحيى بن معين: لا شيء. وقال أبو حاتم ابن حبان البستي: كان فاحش الخطأ. وقال الساجي: فيه نظر.

461 - (ق) إسماعيل بن إبراهيم البالسي.

461 - (ق) إسماعيل بن إبراهيم البالسي. خرج الحافظ أبو حاتم البستي حديثه في «صحيحه». وقال الحافظ مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: مجهول لا أعرفه. 462 - (ق) إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي. قال العقيلي: ليس لحديثه أصل. وقال المزي: روى عنه بكر بن أحمد بن مقبل الحافظ البصري، وفيه نظر، لأن ابن قانع وغيره ذكروا أن بكرا هذا توفي سنة أربع وثلاثمائة، وإسماعيل حكى المزي وفاته سنة أربع وتسعين ومائة، فعلى هذا تبعد روايته عنه مشافهة، والله أعلم. 463 - (ق) إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري. قال البخاري في «التاريخ الكبير»: يعد في أهل مصر، وعن أبي فراس يعني روى عن أبي فراس، وروى عن ابن أبي حميد، عن ابن المنكدر عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري، عن أبيه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يصح. وزعم ابن أبي حاتم في كتاب «خطأ محمد بن إسماعيل» قال أبي: إنما هو ابن أبي حميد عن إسماعيل. سمعت أبا زرعة يقول: يقال ابن أبي حميد عن إسماعيل. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: مصري يروي عن أبيه، وأبي فراس.

464 - (ت ق) إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى الأحول.

464 - (ت ق) إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى الأحول. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال عبد الله بن علي بن المديني وسألته - يعني أباه - عن أبي يحيى الأحول فقال: ضعيف، روى عن منصور ومغيرة. وقال مسلم في كتاب «الكنى»: ضعيف. وكذا قاله الدارقطني. وقال أبو حاتم ابن حبان في [105 / ب] كتاب «المجروحين»: يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد، كان ابن نمير شديد الحمل عليه وهو من بني تيم الله بن ثعلبة. وذكره أبو جعفر العقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال الحافظ أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وفي «سؤالات الآجري»: سئل أبو داود عن أبي يحيى الكوفي التيمي؟ فقال: شيعي. وفي قول المزي: قال البخاري: ضعفه لي ابن نمير جدا نظر، لأني لم أر هذه اللفظة في نسخي التي بخط ابن الأبار الحافظ، واستظهرت بنسخة أخرى بخط أبي ذر الهروي الحافظ، والذي فيهما: قال ابن نمير: هو ضعيف جدا، ولعله ذكره في بعض مصنفاته والله أعلم.

465 - (د) إسماعيل بن إبراهيم عن رجل من بني سليم.

465 - (د) إسماعيل بن إبراهيم عن رجل من بني سليم. قال البخاري في «التاريخ الكبير»: حدثني محمد بن بشار عن بدل، ثنا شعبة عن العلاء بن أخي شعيب الرازي عن رجل عن إسماعيل بن إبراهيم، عن رجل من بني سُليم قال: «خطبت أمامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنكحني ولم يشهد»، وقال محمد بن عقبة السدوسي: ثنا حفص بن عمر بن عامر السلمي، ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن عباد بن شيبان عن أبيه عن جده قال: خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم عمته ولم يشهد. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: إسماعيل بن إبراهيم بن عباد بن شيبان يروي عن أبيه عن جده، ولجده صحبة روى عنه حفص بن عمر بن عامر. 466 - (د ق) إسماعيل بن أبي الحارث أسد بن شاهين البغدادي. قال الحسن بن محمد بن شعبة: ثنا إسماعيل بن أبي الحارث الشيخ الصالح. ذكره في «أمالي ابن سمعون». وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: مات بالثغر. وقال البزار في كتاب «السنن»: ثقة مأمون. وخرج ابن خزيمة، والحاكم حديثه في «صحيحيهما». وقال ابن قانع: توفي في جمادى الآخرة سنة ثمان. وقال ابن مخلد في «الوفيات»، التي لم يرها المزي إنما نقل منها بواسطة الخطيب، قال ابن مخلد: وكان من خيار المسلمين.

467 - (ع) إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاصي.

وقول المزي: تابعه ابن علية. الكلام جميعه كلام الخطيب أخذه ولم يعزه لأحد فصار كأنه مستبد به، وليس كذلك، والله أعلم. ولو تتبعنا ذلك عليه لوجدنا منه ما لا يحصى كثرة، ولكنا ننبه على ما يتفق من غير استقصاء بحسب النشاط. 467 - (ع) إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاصي. ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: توفي في سجن داود بن علي سنة تسع وثلاثين. وفي «كتاب ابن خلفون»: قال أبو عبد الله الذهلي: ثنا علي، قال: سمعت سفيان قال: كان إسماعيل حافظاً للعلم مع ورع وصدق. وفي كتاب «الثقات» لابن شاهين: إذا حدث عنه الثقات فهو ثقة. قاله ابن معين. وقال ابن الجوزي: ثقة نبيل [106 / أ]. وقال بقية بن الوليد - فيما حكاه البخاري في «تاريخه الكبير»، و «الأوسط» -: مات سنة تسع وثلاثين قبل أن أدخل مكة بيوم. وهذا القول هو المرجوح عند المزي، وليس بجيد، لأن الأكثرين عليه منهم:

468 - (د سي ق) إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي. بفتح السين نسبة إلى سليمة فخذ من الأزد.

القراب، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وتبعهم على ذلك جماعة منهم: الكلاباذي، فيما حكاه عن الذهلي. وقال ابن أبي حاتم: ثنا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي: سئل أبي عن إسماعيل بن أمية وابن خثيم فقال: إسماعيل أحب إلي من ابن خثيم. وقال الآجري: وسألته - يعني أبا داود - عن: أيوب بن موسى وإسماعيل بن أمية فقال: سمعت أحمد بن حنبل يقدم إسماعيل. قال أبو داود: وإسماعيل ابن أمية مات في سجن داود بن علي. وقال أحمد بن صالح العجلي: مكي ثقة. وقال الزبير: كان فقيه أهل مكة حبسه داود في سلطان بني العباس، وأمه أم ولد. 468 - (د سي ق) إسماعيل بن بشر بن منصور السَليمي. بفتح السين نسبة إلى سليمة فخذ من الأزد. خرج إمام الأئمة ابن خزيمة حديثه في «صحيحه».

469 - (د) إسماعيل بن بشير مولى بني مغالة.

وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: ثقة. وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن إسماعيل بن بشر بن منصور فقال: صدوق، وكان قدريا حدثنا بحديث ابن عباس «إن زنى فبقدر». فقال: هذا له تفسير. 469 - (د) إسماعيل بن بشير مولى بني مغالة. سمع أبا طلحة وجابراً، ثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن يحيى بن سليم سمع إسماعيل قاله عبد الله، قال الليث: وحدثني عبيد الله بن عبد الله بن عمر وعتبة بن شداد مثله. قاله البخاري في «التاريخ الكبير». قال بعض العلماء من المتأخرين كلاما يحتاج إلى نظر، وهو فيه إشعار برواية عبيد الله وعتبة أيضا عنه.

470 - (مد) إسماعيل بن أبي بكر الرملي.

وذكره ابن حبان في «كتاب الثقات»، وعرفه بولاء بني سدوس. وقال العجلي: إسماعيل السدوسي ثقة، فلا أدري أهو إياه أم غيره، فينظر، والله أعلم. 470 - (مد) إسماعيل بن أبي بكر الرملي. ذكره الحافظ أبو زرعة النصري في «تاريخه الكبير» في تسمية أصحاب مكحول. وذكره ابن أبي حاتم فقال: قال أبي: هو مجهول. وأما أبو حاتم البستي فإنه عرف حاله وذكره في «الثقات». 471 - (ق) إسماعيل بن بهرام الخبذعي الوشاء. قال الصريفيني - فيما رأيت [106 / ب] بخطه مجوداً، إثر قول ابن عساكر

472 - (ق) إسماعيل بن توبة بن سليمان الرازي نزيل قزوين.

مات سنة إحدى وأربعين - رأيت بخطي في تعاليقي: مات سنة إحدى وعشرين ومائتين، وكان يخضب، يكنى أبا إسحاق، وهو جار أبي كريب. 472 - (ق) إسماعيل بن توبة بن سليمان الرازي نزيل قزوين. قال الخليلي في كتاب «الإرشاد»، الذي نقل المزي منه وفاته وأغفل منه قوله: مات بقزوين وهو عالم كبير مشهور ارتحل إلى الحجاز والعراق، وآخر من روى عنه: أبو بكر محمد بن هارون بن الحجاج المقرئ. وكأن المزي لم يره، إنما نقله بواسطة، وإلا فمثل هذا لا يهمل ذكره إلا من لم يره لا سيما في هذه الترجمة الضيقة التي لم ينقل فيها عن أحد شيئا إلا قول أبي حاتم: صدوق. وكأنه عثر بوفاته في بعض نسخ «النبل» فإني رأيتها في بعض النسخ ولم أرها في الأكثرين، والله أعلم. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: مستقيم الأمر في الحديث [107 / أ]. 473 - (د) إسماعيل بن جرير بن عبد الله البجلي. لم أره مذكوراً في كتب الأنساب، ولا في كتاب من كتب التواريخ، فينظر، والله أعلم.

474 - (ع) إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري أبو إبراهيم.

إنما رأيت في «كتاب الجهاد» من «المستدرك»: إسماعيل بن جرير عن قزعة، وقد قال المزي: إن المحفوظ يحيى بن إسماعيل بن جرير، فتعارض القولان ويحتاج إلى ترجيح من خارج ليتضح الصواب فيه. 474 - (ع) إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري أبو إبراهيم. فيما قاله أبو الوليد الباجي، والخطيب في «تاريخ بغداد»، والكلاباذي. قال الحاكم لما خرج حديثه في «مستدركه»: وهو أخو موسى، وموسى هو الأكبر، حدث عنه: أبو ثابت وإسحاق بن محمد الفروي. وقال في «سؤالات مسعود»: وهو من أقران مالك في أكثر شيوخه. وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات»، وكذلك ابن شاهين.

475 - (س ق) إسماعيل بن حفص بن عمر بن دينار.

وقال أبو الحسن بن القطان: هو أحد الأثبات. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة» عن يحيى: إسماعيل بن جعفر ثقة مأمون قليل الخطأ صدوق، وكذا ذكره عنه أيضا ابن أبي حاتم. وقال الخليلي في «الإرشاد»: كان ثقة، شارك مالكاً في أكثر شيوخه. وقال الحافظ أبو بكر السمعاني في «أماليه»: وكان إسماعيل من ثقات أهل المدينة رأسا لهم في العلم والقراءة. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه - وسأله عنه -: ما أعلم إلا خيراً. قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة فيما ذكره الخطيب في «التاريخ» ورأيته أنا في «سؤالات محمد» لابن المديني: سمعت عليا يقول: إسماعيل بن جعفر وأخوه محمد المدنيان ثقتان. 475 - (س ق) إسماعيل بن حفص بن عمر بن دينار. قال الحاكم في «تاريخ نيسابور»: قرأت بخط إبراهيم بن محمد بن سفيان: ثنا عبد الله بن أبي عمرو البكري، ثنا عباد بن الوليد الغَبري، ثنا إسماعيل بن حفص بن عمر بن دينار الفراسي قال: ثنا عبد الواحد بن صفوان، ثنا مجاهد عن ابن عباس، فذكر حديثاً. وخرج أبو عبد الله الحاكم حديثه أيضا في «صحيحه» عن أحمد بن يعقوب الثقفي، وموسى بن [108 / ب] هارون عنه. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» وقال: مات سنة ست وخمسين ومائتين أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل، وخرج حديثه في «صحيحه» عن عبدان، وعبد الله بن قحطبة عنه.

476 - (م د س ق) إسماعيل بن أبي حكيم القرشي المدني.

وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: لا بأس به. وقال الساجي: قد كتب عن إسماعيل بن حفص، عن أبي بكر بن عياش جميع الكوفيين والبصريين، ولم يك نافقا أحسبه لحقه ضعف أبيه. وقال ابن خلفون عن النسائي: أرجو أن لا يكون به بأس. 476 - (م د س ق) إسماعيل بن أبي حكيم القرشي المدني. ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» وقال: قال أحمد بن صالح المصري: إسماعيل بن أبي حكيم، عن عبيدة بن أبي سفيان هذا من أثبت أسانيد أهل المدينة، إسماعيل له شأن. وقال ابن خلفون وذكره في كتاب «الثقات»: هو أخو إسحاق بن أبي حكيم وهو ثقة - يعني إسماعيل -. قاله ابن وضاح، وابن البرقي، وغيرهم. وقال أبو عمر بن عبد البر في «التمهيد»: كان فاضلاً ثقة وهو حجة فيما روى عند جماعة أهل العلم. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». وخرج هو والحاكم حديثه في «صحيحيهما». وقال البخاري: وقال محمد بن سلمة: إسماعيل بن حكيم، وهو وهم. وفي «تاريخ دمشق»: أرسله عمر بن عبد العزيز في فداء الأسرى، وكان يكتب له إذ كان بالمدينة. وذكره البرقي في كتابه «رجال الموطأ» في «فصل: من لم يعلم له رواية عن أحد من الصحابة. وسنه تقيض الرواية عن غير واحد منهم».

477 - (د ت سي) إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان الكوفي.

477 - (د ت سي) إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان الكوفي. ذكره أبو حاتم ابن حبان البستي في «جملة الثقات»، وكناه: أبا خالد. وقال أبو الفتح الأزدي - فيما ذكره ابن الجوزي، ولم أر تصنيف أبي الفتح في كتاب «الضعفاء» إلى يومي هذا وهو العاشر من شهر رجب الفرد سنة أربع وأربعين، وإنما نقلي منه تارة بواسطة الخطيب، وتارة بواسطة ابن خلفون، أو ابن الجوزي، أو غيرهم - قال: ليس بالقوي يتكلمون فيه. قال أبو جعفر العقيلي: حديثه غير محفوظ، ويحكيه عن مجهول. وقال ابن خلفون: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. وقال ابن صالح: إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان كوفي ثقة جامع للعلم. وفي كتاب الترمذي: ثنا أحمد بن عبدة، ثنا المعتمر حدثني إسماعيل بن حماد، عن أبي خالد عن ابن عباس: «كان عليه السلام يفتتح صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم». قال أبو عيسى: هذا حديث ليس إسناده بذاك. 478 - (ع) إسماعيل بن أبي خالد مولى بجيلة. قال ابن أبي خيثمة: رأيت في كتاب علي - يعني ابن المديني - عن يحيى ابن سعيد: كان ابن أبي خالد يخضب بالحمرة، قال: وسمعت يحيى يقول: كان ابن أبي خالد يفسر القرآن، وكان أصغر من النخعي بسنتين. وقال أبو بكر السمعاني في «الأمالي»، وابن أبي أحد عشر في «الجمع بين الصحيحين»: توفي سنة ثمان وأربعين ومائة. وقال ابن قانع: ولد سنة تسع وأربعين.

وقال مروان بن معاوية: كان يسمى الميزان [109 / أ]. وقال الحاكم أبو عبد الله: سمعت أبا علي المذكر سمعت عتيق بن محمد سمعت سفيان بن عيينة يقول: كان إسماعيل بن أبي خالد أقدم طلباً وأحفظ للحديث من الأعمش. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: كان شيخاً صالحاً. وفي كتاب «المراسيل» لابن أبي حاتم قال علي بن المديني: إسماعيل رأى أنسا رؤية ولم يسمع منه، ولم يرو عن أبي وائل شيئاً، ولم يسمع من إبراهيم التيمي. وسألت أبي: هل سمع إسماعيل من أبي ظبيان؟ قال: لا أعلمه، وقال يحيى ابن معين: لم يسمع منه. وفي «تاريخ نيسابور» للحاكم: لم يسمع من أبي جحيفة، إنما سمع من الشعبي عن أبي جحيفة. وقال الحافظ أبو نعيم في كتاب «الرواة عن الزهري»: أدرك عدة من الصحابة إن صح، قال: وأراه وهما. وقال الآجري: سألت أبا داود: هل سمع ابن أبي خالد من سعد بن عبيدة؟ قال: لا أعلمه. وقال ابن خلفون: هو أحد الثقات الأثبات وهو إمام من أئمة المسلمين في الحديث. وذكر الحافظ أبو بكر البغدادي في كتاب «الكفاية في أصول الرواية»: قال سفيان: كان إسماعيل بن أبي خالد يقول: ثنا المستورد أخي بني فهر يلحن فيه، فأقول أنا: أخو. وقال هشيم: كان إسماعيل فحش اللحن، كان يقول: حدثني فلان عن أبوه.

وقال يحيى: كان إذا حدث عن قيس يقول: حدثني قيس بن أبو حازم. وقال مسلم في كتاب «الوحدان»: تفرد بالرواية عن: زياد مولى بني مخزوم، ونافع بن يحيى، وأبي عيسى يحيى بن رافع، والمنذر بن أبي أشرس، وعبد الرحمن بن أبي الضحاك، ومصعب بن إسحاق، وهدبة الأسدي، وأبي خيثمة عن عبد الله بن عمر، وأبي الضحاك مولى هند بن أسماء بن خارجة، ومجبر مولى عمارة، وأبيه أبي خالد، وأم خنيس، قالت: دخلت مع مولاتي عمرة بنت رواحة. وقال يعقوب بن سفيان في «تاريخه»: كان أمياً حافظاً ثقة. وقال العجلي: إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي من أنفسهم حي من بجيلة، وكان ثبتا في الحديث، وربما أرسل الشيء عن الشعبي وإذا وقّفَ أخبر، وسمع من عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان صاحب سنة، وكان راوية عن قيس بن أبي حازم لم يكن أحد أروى عنه منه، وكان حديثه نحو خمسمائة حديث، وكان لا يروي إلا عن ثقة. وفي كتاب «الطبقات» لابن سعد: قال سفيان بن سعيد: الحفاظ عندنا أربعة: عبد الملك بن أبي سليمان، وإسماعيل بن أبي خالد، وعاصم الأحول، ويحيى بن سعيد الأنصاري. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: قال يحيى بن سعيد [109 / ب]: مرسلات ابن أبي خالد ليست بشيء، وقال يحيى: مات سنة ست وثلاثين كذا هو مكرر في موضعين في هذه النسخة، وهي قديمة في غاية الصحة، واستظهرت بأخرى من «الأوسط». روى عن: هلال بن يساف. ولهم شيخ آخر يقال له:

479 - إسماعيل بن أبي خالد يروي عن الصحابة.

479 - إسماعيل بن أبي خالد يروي عن الصحابة. ذكره البخاري، وذكرناه للتمييز. 480 - (ت ق) إسماعيل بن أبي إسحاق عبد العزيز، وقيل: خليفة أبو إسرائيل - فيما قاله ابن الجوزي - الملائي الكوفي. قال أبو حاتم ابن حبان في كتاب «المجروحين»: ولد بعد الجماجم بسنة، وكانت الجماجم سنة ثلاث وثمانين، ومات وقد قارب الثمانين، روى عنه أهل العراق، كان رافضيا يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، تركه ابن مهدي، وحمل عليه أبو الوليد الطيالسي حملا شديدا، وهو مع ذلك منكر الحديث. وفي «كتاب الصريفيني»: قال ابن حبان - في «الثقات» -: يخطئ، ولم أره في كتاب «الثقات» نسختي، والله أعلم. وقال أبو عيسى الترمذي، وأبو علي الطوسي: ليس بالقوي عند أصحاب الحديث، وقال بهز بن أسد لأبي معاوية: لا تحدث عنه، فإني سمعته يشتم عثمان بن عفان، وقال فيه: إنه كذا وكذا. وقال الساجي: ضعفه أبو الوليد الطيالسي، ووثقه يحيي. وقال ابن سعد في كتاب «الطبقات»: يقولون إنه صدوق. وقال «الآجري»: سمعت أبا داود وذكر أبا إسرائيل، فقال: ثنا الحسن بن

481 - إسماعيل بن خليفة يروي عن شريك.

علي: ثنا عفان، قال: قال لي ابن برقان: قال لي أبو إسرائيل الملائي - وكان رجل سوء -: عثمان كذا وكذا، رضي الله عن عثمان. وفي موضع آخر: قال أبو داود: لم يكن يكذب، حديثه من حديث الشيعة وليس فيه نكارة، حدث عنه الثوري بحديث باليمن. وفي موضع آخر: - وسئل عنه - فقال: ذكر عند حسين الجعفي فقال: كان طويل اللحية أحمقها. وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث. وقال أبو عمر ابن البر في كتاب «الاستغنا في معرفة الكنى»: كان يغلو في التشيع. وفي «تاريخ أبي زرعة النصري»: ولد في الجماجم سنة ثلاث وثمانين. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: ثنا أحمد بن حنبل، ثنا حجاج. قال: قال أبو إسرائيل ولدت بعد الجماجم بسنة، ولي - يعني الآن - ثلاث وسبعون سنة. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: ثقة. وقال ابن حزم: ضعيف جداً، بلية من البلايا. ولهم شيخ آخر يقال له: 481 - إسماعيل بن خليفة يروي عن شريك. في كتاب «المستدرك» [110 / أ] للحاكم. - ذكرناه للتمييز.

482 - (خ م قد) إسماعيل بن الخليل أبو عبد الله الخزاز الكوفي.

482 - (خ م قد) إسماعيل بن الخليل أبو عبد الله الخزاز الكوفي. وذكره البستي في «الثقات». وفي «تاريخ» أبي نعيم الاسترآباذي: مات سنة أربع وعشرين ومائتين، وذكره أيضا ابن عساكر في «النبل». وقال ابن منده: يعرف بابن خُليلات. وكذا قاله في «الزهرة»، قال: وروى عنه البخاري أحد عشر حديثاً، ثم روى في غير موضع عن الحسين غير منسوب عنه، وهو: ابن شجاع، وروى عنه مسلم خمسة أحاديث. وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة بابة زكريا بن عدي، صاحب سنة. وقال ابن يونس في «تاريخ الغرباء»: توفي هو وأخوه إسحاق بمصر. 483 - (خ ت ق) إسماعيل بن رافع بن عويمر. ويقال: ابن أبي عويمر أبو رافع الأنصاري المدني. قال أبو علي الحافظ الطوسي في كتاب «الأحكام»: ضعفه بعض أهل العلم. وقال علي بن الحسين بن الجنيد: متروك الحديث. وفي «التاريخ» لابن أبي حاتم الرازي: أبو رافع الضعيف القاص. وذكره يعقوب بن سفيان في «باب: من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم». وقال الساجي: صدوق لين في الحديث يهم.

وذكره العقيلي، وأبو العرب في «جملة الضعفاء» قال: وقد روى إسماعيل بن عياش عن أبي رافع، وهو: إسماعيل بن رافع، وقال العجلي: ضعيف الحديث. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: ليس بشيء، سمع من الزهري فذهبت كتبه، فكان إذا رأى كتابا قال: هذا قد سمعته. وفي كتاب «الكنى» للحاكم: ليس بالقوي عندهم، وقال محمد بن أحمد المقدسي: ليس بالقوي فيما ذكره عنهما ابن عساكر. وقال أبو بكر الخطيب: كان ضعيفاً. وقال ابن عمار: ضعيف. وذكره ابن شاهين في كتاب «الضعفاء والكذابين»، والحاكم في «المستدرك». وفي كتاب أبي محمد بن الجارود: ليس بشيء. وقال أبو عمر: هو عندهم ضعيف جداً، منكر الحديث، ليس بشيء. وقال ابن حبان: كان رجلا صالحا إلا أنه كان يقلب الأخبار حتى صار الغالب على حديثه المناكير التي يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها. وقال ابن حزم: لا يحتج به. وقال البزار: لم يكن بثقة ولا حجة. وقال ابن القطان: تركه جماعة من أهل العلم [110 / ب]. وفي قول المزي: ذكره البخاري فيمن مات ما بين سنة عشر ومائة إلى سنة خمسين ومائة. نظر، لأن البخاري لم يترجم في كتابيه «الأوسط»، ولا «الصغير» هذه الترجمة إنما قال: من بين عشر ومائة إلى عشرين ومائة، يذكر ذاك عقداً عقداً، والله أعلم وليس لقائل أن يقول: لعله سقط شيء، ويكون ما بين عشر إلى سنة خمس عشرة فسقط من الناسخ عشرة لأنه المهندس ومقابلته على الشيخ وعليها خطه في مواضع، وعلى تقدير صحة ذاك ليس جيد -

484 - (م 4) إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزبيدي الكوفي.

أيضاً - لأن ترجمة نصف عقد ليست في كتابي البخاري، وعلى تقدير وجود ذاك في بعض النسخ على أن التاريخيين اللذين أنقل منهما في غاية الصحة والقدم يكون إغفالاً مر من الشيخ لعدم ذكره عنده في عقد العشرين جملة، والله تعالى أعلم. 484 - (م 4) إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزبيدي الكوفي. خرج أبو حاتم ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. وقال اللالكائي: رأى المغيرة بن شعبة. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات». 485 - (د تم سي) إسماعيل بن رياح بكسر الراء بن عَبيدة بفتح العين. قال المزي عن ابن أبي حاتم: لا أعلم حافظاً نسبه. كذا ذكره ولم يتبعه عليه، وما أدري معناه، فإن عبد الرحمن نفسه نسبه عن شيخيه وهما

486 - «خ» إسماعيل بن زرارة الثغري.

حافظان جبلان في الحفظ إليهما المنتهى، فقال: إسماعيل بن رياح بن عبيدة السملي روى عن أبيه أو عن غيره عن أبي سعيد روى عنه أبو هاشم الرماني الواسطي سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك. وقال البخاري في «التاريخ الكبير»: إسماعيل بن رياح بن عبيدة عن أبيه أو عن غيره عن أبي سعيد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أكل طعاما قال: «الحمد لله»، قاله وكيع عن سفيان عن أبي هاشم عن إسماعيل، روى عنه دحَيْن وأبو هاشم ويحيى، حدثني إبراهيم بن موسى، ثنا عبثر عن حصين عن إسماعيل عن أبي سعيد نحوه. وقال الإمام [111 / أ] أحمد في «مسنده»: ثنا وكيع عن سفيان عن أبي هاشم عن إسماعيل بن رياح السلمي، فذكر حديثا. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: إسماعيل بن رياح بن عبيدة [ق 79 / ب] يروي عن أبيه عن أبي سعيد الخدري روى الثوري عن أبي هاشم عنه. 486 - «خ» إسماعيل بن زرارة الثغري. روى عنه البخاري في «كتاب الوصايا» عن ابن علية عن ابن عون عن

487 - (ع) إسماعيل بن زكريا بن مرة الخلقاني الأسدي مولاهم

إبراهيم عن الأسود: ذكروا عند عائشة أن عليا كان وصيا. كذا هو في رواية أبو علي بن السكن عن الفربري عن البخاري، وذكره أبو الحسن الدارقطني وأبو عبد الله بن البيع أيضا - في شيوخ البخاري وغيرهما. ولم ينبه عليه المزي، وفي رواية عن ابن السكن اسمه: عمرو. 487 - (ع) إسماعيل بن زكريا بن مرة الخلقاني الأسدي مولاهم قال أحمد بن ثابت أبو يحيى: سئل الإمام أحمد عن إسماعيل الخلقاني؟ فقال: ضعيف. وكذا ذكره عنه الميموني. وفي «تاريخ البخاري»: قال عبد الله بن داود: كان إسماعيل يأتي الأعمش فيجلس بجنبه ونحن ناحية.

وذكر أبو جعفر العقيلي بسند له عنه أنه قال: الذي نادى من الطور عبده علي بن أبي طالب قال والأول والآخر علي بن أبي طالب. انتهى. ولئن صحت هذه الحكاية عنه يكون بعيدا من الإسلام، نعوذ بالله من الخذلان. وفي كتاب «الجرح والتعديل» للنسائي: ليس بالقوي. وقال أبو حاتم الرازي: حديثه مقارب، وهو صالح. وقال العجلي: كوفي ضعيف الحديث. وذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات». وقال الآجري: سمعت أبا داود ذكره فقال: ثقة. وذكره أبو عبد الله الحاكم في باب: من عيب على مسلم إخراج حديثه. وقال: حديثه مقارب. وكأنه ذهل رحمه الله عن تخريج البخاري له أيضا. وفي كتاب «الضعفاء» لأبي العرب القيرواني عن يحيى بن معين: حديثه متقارب. وفي «كتاب المنتجالي» عنه: ثلاثة أحاديث لا يرويها غيره: ما كانوا يسألون

488 - (ق) إسماعيل بن زياد، ويقال: ابن أبي زياد، قاضي الموصل.

عن الإسناد حتى كانت الفتنة، وأعد المواعد حتى متى انتظره والذي به لمم إذا أفاق يتوضأ. وقال ابن خلفون لما ذكره في كتاب الثقات هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وقال ابن عدي: ولإسماعيل بن زكريا في الحديث صدر صالح، وهو حسن الحديث يكتب حديثه. 488 - (ق) إسماعيل بن زياد، ويقال: ابن أبي زياد، قاضي الموصل. قال البرذعي في «سؤالاته» لأبي زرعة: سمعته - يعني - أبا زرعة يقول: إسماعيل بن أبي زياد [111 / ب] يروي أحاديث مفتعلة. قلت: من أين هو؟ قال: كوفي له أحاديث غير صحيحه، لا أعلم يحدث عنه صاحب حديث. ونظرت كتاب «الطبقات» لأبي زكريا الموصلي، فلم أره ذكره فيها، فيتجه

على هذا قول من قال إنه كوفي. وقال ابن حبان: شيخ دجال لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه، روى عن غالب القطان عن المقبري عن أبي هريرة يرفعه «أبغض الكلام إلى الله تعالى الفارسية»، وهو موضوع لا أصل له من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبي هريرة، ولا المقبري رواه، ولا غالب ذكره بهذا الإسناد.

489 - (بخ م د س) إسماعيل بن سالم الأسدي أبو يحيى الكوفي.

وقال الدارقطني: كذاب متروك. وذكر ابن الجوزي في كتاب «الحقائق والموضوعات»، أن عبد الغني بن سعيد المصري ضعفه. وقال الجورقاني الحافظ في كتاب «الموضوعات» تأليفه: كان كذاباً وضاعاً، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الطعن فيه. 489 - (بخ م د س) إسماعيل بن سالم الأسدي أبو يحيى الكوفي. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وقال: سمعت أبا علي - يعني - الحسين بن علي الحافظ يقول: إسماعيل بن سالم ثقة، عسر في الحديث، أسند نحو العشرين حديثا. وقال ابن خلفون في «الثقات»: هو ثقة، قاله ابن نمير وابن صالح وغيرهما. ولم يذكره في الكتاب «المعلم في أسماء رجال البخاري ومسلم»، وذكره غيره من الحفاظ فيهم. وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به ثقة كوفي.

490 - (م) إسماعيل بن سالم بن دينار الصائغ أبو محمد الهاشمي مولاهم.

490 - (م) إسماعيل بن سالم بن دينار الصائغ أبو محمد الهاشمي مولاهم. كذا قاله ابن خلفون، قال روى عنه: أحمد بن داود السمناني وأبو القاسم عبيد بن محمد بن موسى البزاز المعروف بابن رَجال. قال الصدفي: وسألت أبا علي صالح بن عبيد الله، عن محمد بن إسماعيل الصائغ فقال هو: محمد بن إسماعيل بن سالم بن دينار ثقة مأمون، وأبوه ثقة. قال ابن خلفون: تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب الصلاة، والحدود، والاستئذان، والجهاد، والفضائل، وغير ذلك، وروى أيضا عن: ابن علية وأبي معاوية [ق 112 / أ]. وقال صاحب الزهرة: روى عنه مسلم تسعة أحاديث. وفي «تاريخ بغداد»: قال محمد بن إسماعيل: كنت أصوغ مع أبي ببغداد، فمر بنا أحمد بن حنبل وهو يعدوا ونعلاه في يده، فأخذ أبي بمجمع رداءه، وقال: يا أبا عبد الله ألا تستحي، إلى متى تعدوا مع هؤلاء الصبيان؟ قال: إلى الموت. 491 - (بخ ق) إسماعيل بن سلمان بن أبي المغيرة الأزرق. ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات» وقال: روى عنه التبوذكي، وكان يخطئ. وقال في كتاب «المجروحين»: تفرد بمناكير يرويها عن المشاهير، قال ابن نمير:

إنما نقم على وكيع به. وفي «تاريخ البخاري»: روى عن أبيه، وقال عبيد الله بن موسى: أبنا إسماعيل بن سلمان الأزرق: أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم طائر، وسمعت أنسا: مر أبو ذر برجل غرس فلم يسلم عليه، ولا يتابع عليه. وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ضعيف. ولما سئل عنه أبو داود قال: ضعيف. وذكره أبو القاسم البلخي، وأبو العرب، وأبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء». وقال أبو أحمد الجرجاني: روى حديث الطير وغيره من الأحاديث البلاء فيها منه. وقال الخليلي في «الإرشاد»: ما روى حديث الطير ثقة، رواه الضعفاء مثل إسماعيل بن سلمان الأزرق، وأشباهه. وذكره يعقوب بن سفيان في: باب من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم. وقال الساجي: ضعيف.

492 - (م د س) إسماعيل بن سميع أبو محمد الحنفي الكوفي.

وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء. وخرج الحاكم حديث الطائر في «مستدركه»، ورد ذلك على إثرها هو وغيره. 492 - (م د س) إسماعيل بن سميع أبو محمد الحنفي الكوفي. قال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: تركه جرير بن عبد الحميد وغيره لسوء مذهبه، كان صُفرياً، ويقال: كان بهسياً. وقال أبو الفتح الأزدي: كان مذموم الرأي غير مرضي المذهب، يرى رأي الخوارج [ق 112 / ب] فأما الحديث فلم يكن به بأس فيه. قال ابن خلفون: لم يتكلم فيه إلا من قبل مذهبه، وقال ابن نمير والعجلي: كوفي ثقة. زاد العجلي: ترك زائدة أن يحدث عنه لأنه كان يرى رأي الخوارج. وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وذكره أيضا في «جملة الثقات»، وقال: قرأت بخط أبي عمرو المستملي قال: وسئل محمد بن يحيى - يعني - الذهلي عن إسماعيل بن سميع؟ فقال: بهسي كان ممن يبغض عليا، أبغضه الله تعالى. وقال أيضا: سمعت أبا علي الحافظ يقول: إسماعيل بن سميع كوفي قليل الحديث ثقة. وخرج الحافظ أبو حاتم البستي حديثه في «صحيحه»، وذكره في «جملة

الثقات»، وقال: قد قيل إنه كان من البهسية يرى رأي الخوارج. وقال الآجري: سئل أبو داود عنه؟ فقال: ثقة، إلا أنه كان بهسياً يرى رأي الخوارج. وقال محمد بن سعد، كاتب الواقدي: كان ثقة إن شاء الله تعالى. وقال الساجي: كان مذموماً في رأيه، روى عنه الثوري وتركه، فقال يحيى بن سعيد: إنما تركه لأنه كان صُفرياً. وقال أبو جعفر العقيلي: كان يرى رأي الخوارج، وقال البخاري: أما في الحديث فلم يكن به بأس. وقال أبو العرب: إنما ترك مالك عكرمة لأنه كان يُرْمَى بهذا الرأي، وعكرمة أعلى وأكثر علماً من ابن سميع، فابن سميع أحق أن يترك ولا يقال فيه ثقة. وعده الشهرستاني في كتاب «الملل والنحل» في رجال الصُفرية مقروناً بعكرمة، فعلى هذا لا يكون بهسيا، [اللهم إلا أن يراد بكونه بهسيا] من الخوارج، لا أنه من هذه الطائفة. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات» وقال مسلم في كتاب «الوحدان» تأليفه: تفرد بالرواية عن جماعة، منهم: أبو الربيع عن ابن عباس، وأبو

494 - «ق» إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

الأشهب سمعت ابن عباس، وأبو زيد سئلت عائشة، وأم رزين قالت سمعت ابن عباس. وذكره أبو نعيم الأصبهاني في «الرواة عن الزهري من الأئمة الأعلام» وقال: روى عن صحابي وهو مالك بن عمير. 494 - «ق» إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. (*) ذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات». وقال الزبير بن أبي بكر: هو أخو [ق 113 / أ] جعفر الأكبر، وعون، وعلي، وعياض، وأبي بكر، وعبيد الله ومحمد، ويحيى، وهارون، وصالح الأكبر، وموسى، وصالح الأصغر، وجعفر الأصفر، وحسين الأصغر. 495 - (س) إسماعيل بن عبد الله ابن بنت ابن سيرين. سمع ابن عون عن الحسن مرسل، وقال أشهل بن حاتم: ثنا إسماعيل بن عبد الله بن يوسف عن ابن عون: حديثه في البصريين. ذكره البخاري في «التاريخ الكبير». وقال الحاكم أبو عبد الله في «تاريخ نيسابور»: سمعت أبا علي الحافظ [ق 81 / أ] يقول: إسماعيل بن عبد الله بن الحارث شيخ بصري صدوق.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا قفز الترقيم في المطبوع من 492 إلى 494

496 - (ق) إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن يزيد القرشي الضرير الأقطع السكري.

وينبغي أن يتثبت في قول المزي ذكره: ابن حبان في كتاب «الثقات»، وروى له هذا الحديث الواحد. فإني لم أجده مذكورا في كتاب «الثقات»، اللهم إلا أن يكون ذكره في أثناء كلام له، فالله أعلم. 496 - (ق) إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن يزيد القرشي الضرير الأقطع السكري. كذا رأيته بخط الصريفيني. وخرج أبو حاتم ابن حبان البستي رحمه الله تعالى حديثه في «صحيحه». وفي تاريخ الرقة: وكان ولي قضاء دمشق. 497 - إسماعيل بن عبد الله بن زرارة أبو الحسن الرقي. قال المزي: مقلدا لابن عساكر فيما أحسب: ذكر الدارقطني والبرقاني أن البخاري روى عنه، ولم يذكر ذلك غيرهما. وفيه نظر، فإن أبا عبد الله الحاكم ذكره فيهم - أيضا - وكذا صاحب الزهرة، وقال: روى عنه عشرة أحاديث. والحافظ أبو إسحاق الحبال ونسبه ثغريا وأبو الوليد الباجي في كتاب «الجرح والتعديل»، وأبو عبد الله بن منده، وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل - المعروف بابن خلفون - في كتاب «المعلم».

498 - إسماعيل بن عبد الله بن سماعة الرملي.

وقال: قال أبو الفتح الأزدي: إسماعيل بن عبد الله بن زرارة كان قدم بغداد، منكر الحديث [113 / ب] جداً. وقد حمل عنه. ونسبه يشكريا. وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في «صحيحهما». قال ابن منده عن أبي علي الحراني: مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين، وقيل: سنة ثلاثين. ينظر في قول المزي عنه: مات سنة تسع وعشرين. وذكره ابن حبان. وقيل سبع وعشرين، رأيته بخط الصريفيني، قاله ابنه إبراهيم بن إسماعيل البرقي. 498 - إسماعيل بن عبد الله بن سماعة الرملي. كذا ذكره ابن عساكر.

499 - (خ م د ت ق) إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر ابن أخت مالك بن أنس.

وقال أبو حاتم الرازي: هو أحب إلي من عبد السلام بن مكلبة. وقال ابن الجنيد عن يحيى، قال: قلت لأبي مسهر: ابن سماعة عرض على الأوزاعي؟ قال: أحسن حالاته أن يكون عرض. وقال أبو زرعة: سألت أبا مسهر، قلت: من أنبل أصحاب الأوزاعي؟ قال: الهقل. قلت: فابن سماعة؟ قال: بعده، وكان من الفاضلين. وقال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: كان رجلا صالحاً فاضلاً. وذكره ابن شاهين في «الثقات». 499 - (خ م د ت ق) إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر ابن أخت مالك بن أنس. قال المرزباني في «معجمه»: كان أحد فقهاء الحجاز وله شعر قليل منه: لقد ساق الفؤاد إليك حب ... بأعنف ما يكون من السياق أفاطم أطلقي غلي وإلا فبعض ... الشد أرخى للوثاق فذكركم ضجيعي حين آوي ... وذكركم صبوحي واغتباق وقال ابن خلفون: روى عنه مسلم، وروى عن أحمد بن يوسف الأزدي عنه في «كتاب اللعان»، وعن زهير بن حرب عنه في «لباس الخاتم»، وعن عبيد الله بن محمد بن خنيس عنه في كتاب القضاء، وقال في أول الأقضية: حدثني

غير واحد من أصحابنا عنه، وقال أبو الفتح الأزدي: ضعيف، روى عنه: ابن وضاح محمد بن عبد الله القرطبي. وفي [«المحلى» قال ابن حزم»]: قال الأزدي أبو الفتح الحافظ، حدثني سيف بن محمد أن ابن أبي أويس كان يضع الحديث. قال أبو محمد وهذه عظيمة. وقال صاحب «الزهرة»: مات وله ثمان وثمانون حجة، روى عنه البخاري قريبا في مائتي حديث، ومسلم قدر عشرين حديثاً. وقال ابن أبي حاتم فيما ذكره صاحب «الكمال»: سألت أبي عنه فقال: كان من الثقات. وقال الخليلي في «الإرشاد»: قال أبو حاتم الرازي: كان ثبتا في خاله. قال الخليلي: وجماعة من الحفاظ قالوا كان ضعيف العقل. ولما ذكره أبو العرب في «الضعفاء» حكى أن عبد الله بن عبد الله بن العباس الهاشمي صاحب اليمن قال: خرجت معي بإسماعيل بن أبي أويس [ق 114 / أ] قال: فبينا أنا يوماً إذ دخل علي ومعه ثوب فقال: امرأته طالق ثلاثا ألبتة إن لم تشتر هذا الثوب من هذا الرجل بمائة دينار، فقلت للغلام: زن له ورفعنا الثوب، فاحتجنا إلى متاع نبعث به إلى السلطان، فقلت: أخرجوا ذاك الثوب فعرضناه فوجدناه يسوى خمسين دينار، فقلت يا أبا عبد الله ثوب يسوى خمسين تحلف أن أشتريه بمائة؟! فقال: هون عليك لا والله إن بعته حتى أخذت منه عشرين دينارا. وذكره أبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء». وقال الدارقطني في كتاب «التجريح والتعديل»: وقيل له: لم ضعف النسائي ابن أبي أويس؟ فقال: ذكر محمد بن موسى وهو أحد الأئمة وكان أبو عبد الرحمن يخصه بما لم يخص به ولده فذكر عن أبي عبد الرحمن أنه قال: حكى لي سلمة بن شبيب عنه قال، ثم توقف أبو عبد الرحمن، قال: فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكي لي الحكاية حتى قال: قال لي سلمة بن شبيب

500 - (س) إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب وقيل ابن أبي ذؤيب الأسدي.

سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول: ربما أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم. قال البرقاني قلت للدارقطني: من حكى لك هذا عن محمد بن موسى؟ قال: الوزير كتبتها من كتابه وقرأته عليه - يعني - ابن حنزابة. روى عن عبد الله بن وهب المصري فيما ذكره المزي في كتاب «الأطراف» في كتاب الجهاد في باب الدرق، قال البخاري: حدثنا إسماعيل، ثنا ابن وهب قال عمرو وحدثني أبو الأسود عن عروة عن عائشة فذكر حديث: «الجاريتين المغنيتين» ولم يذكره هنا، ولا ذكره في الآخذين عن ابن وهب في باب عبد الله. وبمثل ما ذكرناه هنا قاله ابن خلفون في كتابه «أسماء رجال الشيخين» وكذلك ذكره الإمام أبو نصر حامد بن محمود بن علي بن عبد الصمد أطاور الفهري الرازي في اختصاره في «كتاب البخاري». وقال النضر بن سلمة المروزي: هو كذاب، ذكره عنه ابن الجوزي. وقال ابن دحية في «المستوفى»: تكلم الناس فيه كلاما قبيحا. 500 - (س) إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب وقيل ابن أبي ذؤيب الأسدي. كذا قاله المزي، وفي كتاب «الثقات» لأبي حاتم البستي: إسماعيل بن

عبد الرحمن بن أبي ذؤيب، وقد قيل: إسماعيل بن ذؤيب من أسد بن خزيمة، ومن قال إنه ابن ذؤيب فقد وهم، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا إسحاق، ثنا ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح عن إسماعيل بن عبد الرحمن شيخ من قريش قال صحبت ابن عمر رضي الله عنهما إلى الحمى فلما غربت الشمس هبت أن أقول له الصلاة فسار حتى ذهب بياض الأفق، الحديث. وخرجه أيضا في صحيحه. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: قال ابن [114 / ب] المبارك وهو ابن أبي [ذؤيب] وعثمان بن عمرو بن أسد بن موسى عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد، عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي [ذؤيب] وثنا آدم، ثنا بن أبي ذئب عن سعيد بن خالد، عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب لم يذكر سعيدا. وفي كتاب «الصريفيني» ومن خطه: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب لم يذكر سعيدا. وفي كتاب «الصريفيني» ومن خطه: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب الأعور مولى زينب بنت قيس بن مخرمة من بني عبد مناف عن أنس، وقد

501 - (د) إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية البصري

رأى ابن عمر، روى عنه: الثوري، وشعبة، وزائدة، مات سنة سبع وعشرين ومائة في إمارة بن هبيرة، والله أعلم. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني - ومن خط الصريفيني نقلت -: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب ثقة مديني. 501 - (د) إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية البصري خرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، بعد ذكره إياه في جملة «الثقات»، على ما ذكره أبو إسحاق الصريفيني، ومن خطه نقلت ولم أره في كتاب «الثقات» فينظر، ولعله ذكره في أثناء ترجمة، والله أعلم. 502 - (م ي) إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة أبو محمد السدي الكبير. كذبه المعتمر بن سليمان.

وقال الإمام أحمد: مقارب الحديث صالح، وفي موضع آخر: ضعيف. وفي كتاب الساجي عنه: أنه ليحسن الحديث، إلا أن هذا التفسير الذي يجيء به قد جعل له إسنادا واستكلفه. وفي رواية المروذي: ليس به بأس. وقال العجلي: ثقة عالم بتفسير القرآن العظيم راويه له. وذكره ابن حبان في جملة «الثقات»، وكذلك ابن شاهين. وأبو عبد الله الحاكم وذكره في كتاب «المدخل» في الرواة الذين عيب على مسلم إخراج حديثهم، وتعديل عبد الرحمن بن مهدي أقوى عند مسلم - يعني ممن يجرحه بجرح غير مفسر. وهو خلاف ما نقله أبو الفرج بن الجوزي أن ابن مهدي ضعفه. وقال أبو أحمد الحاكم في كتاب «الكنى»، والبخاري في «التاريخ»: قال إسماعيل بن أبي خالد: هو أعلم بالتفسير من الشعبي.

وخرج البستي، والحاكم، وأبو علي الطوسي حديثه في «صحيحهم». وقال الساجي: صدوق وفيه نظر. وقال الحافظ أبو جعفر العقيلي: ضعيف، وكان يتناول أبا بكر وعمر رضي الله عنهما. وقال ابن نمير: صالح يكتب حديثه. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون [ق 115 / ب] يقال كان أبوه ملك أصبهان، وذكر عن الحسين بن واقد قال: أتيت السدي فسألته عن تفسير سبعين آية فحدثني بها فلم أرم مجلسي حتى سمعته يشتم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فلم أعد إليه. قال ابن خلفون: وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، وإن صح ما ذكره عنه الحسين فلا ينبغي لأحد عندي إخراج حديثه. وذكر مسلم في «الوحدان» أنه تفرد بالرواية عن عبد الرحمن بن صبيح، ويزيد مولى قريش، وسريع، ويعفور بن المغيرة بن شعبة، وسبرة سمع رجلا أسود له صحبة، وكثير مولى نبي هاشم وأبي الحسن، عن أبي عبيدة، وزينب بنت قيس بن مخرمة. وفي «كتاب السمعاني»: كان ثقة مأمونا، مات سنة سبع وعشرين ومائة في ولاية ابن هبيرة على العراق.

503 - (د فق) إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه أبو هاشم.

503 - (د فق) إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه أبو هاشم. كذا كناه ابن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة وابن خلفون، ونسباه مُنبهيا، وكفى به قدوة لعبد الغني، فتوهيم المزي له لا معنى له، على أن الصواب هو هشام كذا كناه البخاري ومسلم وابن خزيمة وغيرهم. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة»: جائز الحديث. وخرج ابن خزيمة وابن حبان والحاكم حديثه في «صحيحهم». 504 - (ي د ت ق) إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصُفَيْراء الأسدي المكي. قال ابن حبان: اسم أبي الصفيراء رفيع، تركه ابن مهدي، وكان سيئ الحفظ رديء الفهم، يقلب ما روى. وفي هذا دلالة واضحة أن المزي لم ير كتاب ابن حبان في «المجروحين» لأني لم أره إلى الآن نقل منه إلا لفظة واحدة وهي هنا يقلب ما روى، وأغفل ما ذكرناه من عنده، والله تعالى أعلم. وقال يعقوب بن سفيان: فيه لين. وقال مهنا: سألت أبا عبد الله عن أبي الصفيراء؟ فقال: منكر الحديث.

505 - (خ م د س ق) إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر أقرم المخزومي مولاهم الدمشقي ولي إفريقية.

قلت: أي شيء من منكره؟ قال: يروي عن عطاء الشربة التي تسكر حرام. قلت: وهذا منكر؟ قال لي أحمد: نعم، عن عطاء خلاف هذا: قلت: ما هو؟ قال: كان يقول «المسكر حرام»، وهذاك غلط على عطاء. وخرج الحاكم حديثه في مستدركه، وقال ابن الجارود: ليس بالقوي. وقال أبو الحسن الكوفي: قيل له المكي لتردده إليها، لا بأس به. وقال الساجي: عنده مناكير، فيما ذكره عنه أبو محمد بن حزم، والذي في «كتابه»: ليس بذاك. وفي «كتاب الآجري» عن أبي داود: ضعيف، وفي موضع آخر: ليس بذاك. وقال محمد بن عمار: ضعيف. وكذا ذكره أبو جعفر العقيلي وأبو العرب والدولابي وابن شاهين في جملة الضعفاء. وقال البرقي عن يحيى بن معين: صالح. وقال ابن عدي: حدث عنه الثوري [ق 116 / أ] وجماعة من الأئمة وهو ممن يكتب حديثه. 505 - (خ م د س ق) إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر أقرم المخزومي مولاهم الدمشقي ولي إفريقية. قال ابن خلفون لما ذكره في كتاب «الثقات»: كان فقيها زاهدا

صالحا فاضلا ثقة. وذكره أبو حاتم البستي في كتاب «الثقات»، وقال: هو مولى عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، مات في ولاية مروان سنة ثنتين وثلاثين ومائة. وفي «تاريخ ابن عساكر» قال الهيثم بن عمران: سمعت إسماعيل بن أبي المهاجر يقول ينبغي لنا أن نحفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نحفظ القرآن لأن الله تعالى قال [ق 83 / أ] (وما آتاكم الرسول فخذوه). وقال عمر بن عبد العزيز يا إسماعيل كم أتت عليك سنة؟ قال: ستون سنة وأشهر، قال فقال له: ألا قلت وشهور. وذكر أبو العرب في كتاب «الطبقات» تأليفه: إسماعيل بن عبيد الأعور القرشي مولاهم كان رجلا صالحا استعمله عمر بن عبد العزيز على إفريقية لتفقيههم. وعن فرات ثنا عبد الله بن أبي حسان وقال: كان إسماعيل بن عبيد المعروف بتاجر الله يوجه المولدات والأحمال إلى الشرق، قال فوجه رفقة كلها له وخرج يشيعهم، فسمع بكاء فقال ما هذا؟ قال: هؤلاء المولدات الذين وجهت يبكون مع آبائهم وأمهاتهم، فبكى إسماعيل، وقال: إن دنيا بلغت بي أن أفرق بين الأحبة لدنيا سوء، أشهدكم أن كل من كان له أب أو أم أو أخ فهي حرة. قال ما ذكر من المحامل فكن سبعين مولدة.

506 - (بخ ت ق) إسماعيل بن عبيد ويقال عبيد الله بن رفاعة الأنصاري الزرقي المدني.

وقال ابن بكير: قال الليث: وفي سنة ثلاث وعشرين ومائة قتل إسماعيل بن عبيد الله وخالد بن أبي حبيب وناس من أهل أفريقية قتلهم البربر. قال الشيخ أبو القاسم أظن إسماعيل هذا غير الدمشقي، والله تعالى أعلم. وفي «كتاب المنتجالي»: قال معن التنوخي: ما رأيت في هذه الأمة زاهدا غير اثنين: عمر بن عبد العزيز وابن أبي المهاجر، وكان إسماعيل خالا لهشام بن عبد الملك. [ق 116 / ب]. 506 - (بخ ت ق) إسماعيل بن عبيد ويقال عبيد الله بن رفاعة الأنصاري الزرقي المدني. خرج الحاكم، وابن حبان، وابن البيع، وأبو يعلى الطوسي حديثه في «صحيحهم». وذكر الصريفيني أن ابن حبان ذكره في جملة «الثقات». وأمه سميكة بنت كعب بن مالك بن أبي كعب فيما ذكره شيخنا العلامة أبو محمد الدمياطي، رحمه الله تعالى، وقال أبو بكر بن أبي خيثمة في «تاريخه الكبير»: هو أخو إبراهيم وحميدة ابني عبيد بن رفاعة. وسماه البخاري: إسماعيل بن عبيد، وقال: لم يرو عنه غير ابن خثيم،

507 - (س ق) إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبي كريمة مولى عثمان بن عفان.

وهو مكي. وسما أباه ابن أبي حاتم عن شيخيه: عبيداً ولم أر من سماه عبيد الله كما قاله المزي، فينظر. 507 - (س ق) إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبي كريمة مولى عثمان بن عفان. في «تاريخ حران»: إسماعيل بن عبيد الله، وقال: كذلك هو - أيضا - في كتاب «حسن الظن بالله». وخرج ابن حبان والحاكم حديثه في «صحيحهما»، وسما أباه عبيد الله في «الجنائز». 508 - (عخ م د س) إسماعيل بن عمر، أبو المنذر الواسطي. خرج ابن خزيمة، ابن حبان، والحاكم حديثه في «صحيحهم». وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: قال علي بن المديني هو ثقة. 509 - إسماعيل بن عمرو البجلي أبو إسحاق الكوفي سكن أصبهان. ذكره البستي في كتاب «الثقات»، وقال: يغرب كثيرا. وقال أبو عبد الله الحاكم في كتاب «المستدرك»: أنبا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة، ثنا الفضل بن أحمد بن أردشير الأصبهاني، ثنا أبو إسحاق إسماعيل بن عمرو البجلي سنة ثنان عشرة ومائتين، فذكر حديثا. روى مسلم حديثه في «صحيحه» فيما ذكره أبو إسحاق الصريفيني، ومن خطه

510 - (ق) إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص أبو محمد الكوفي.

نقلت مجودا، وقال: روى عن: مالك بن أنس، والأجلح، وحبان بن علي العنزي، والمبارك ابن فضالة، وعمرو بن ثابت، والحسن بن صالح بن حي، ومسعر بن كدام، وإسرائيل، ويوسف بن عطية الصفار وشريك [ق 117 / أ] النخعي. روى عنه: الإمام أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد بن زكريا الأصبهاني، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان الثقفي، وإبراهيم بن نائلة الأصبهاني، ومحمد بن علي بن مخلد الرازي، وأحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليماني، ومحمود بن أحمد بن الفرج، وأحمد بن مهران. قال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث. [لم يذكره المزي، ولم ينبه عليه كعادته.]. 510 - (ق) إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص أبو محمد الكوفي. ذكره أبو حاتم البستي في جملة «الثقات» وقال: كان من جلة أهل المدينة

511 - (سي) إسماعيل بن عون بن علي بن عبد الله بن أبي رافع.

والأعوص قصر كان له بالمدينة، نسب إسماعيل إليه، فيما ذكره الرشاطي. 511 - (سي) إسماعيل بن عون بن علي بن عبد الله بن أبي رافع. حديثه في كتاب «المستدرك» للحاكم رحمه الله تعالى. 512 - (ي 4) إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحمصي الأحول الأزرق فيما ذكره ابن عساكر. وذكر عبد الغني بن سعيد أن مولده كان سنة اثنين ومائة، وذكر عن عمرو ابن مهاجر أنه قال: إسماعيل فقيه. قال الترمذي عن البخاري: روى عن العراقين والحجازيين أحاديث مناكير، قال أبو عيسى: كأنه ضعف روايته عنهم فيما ينفرد به. وفي «تاريخ» عبد الله بن المبارك: وقال [السيناني] له: لم لا تترك ابن عياش؟ فقال: أبي علي الفزاري، يقول: إن الفزاري لا يتابعني عليه، وقال لي الفزاري: أحدثك عنه ولا أستحليه، قال عبد الله: وأنا لا أستحلي حديثه أيضا.

وذكره ابن شاهين في جملة «الثقات» وقال أبو أحمد الحاكم: لا بأس بحديثه إذا حدث عن الشاميين، فإذا عداهم إلى حديث أهل المدينة جاء بما لا يتابع على أكثره. وقال الجورقاني في كتاب «الموضوعات» تأليفه: ضعيف الحديث. وقال البرقي في كتاب «الطبقات» لم ذكره في باب من نسب إلى الضعف [لإنكار] حديثه من احتملت روايته: ما روى عن الشاميين فهو صحيح، وما روى عن غيرهم فليس بصحيح. وذكره المنتجالي، وأبو بشر الدولابي، وأبو العرب، وأبو القاسم البلخي، في «جملة الضعفاء». وقال الساجي: إذا حدث عن أهل بلاده فصحيح، وإذا حدث عن أهل المدينة مثل: هشام ويحيى بن سعيد، وسهيل، فليس بشيء، وأنكر عليه ابن المبارك حديثا في «ذكر التشريق». وقال أبو أحمد العسكري: ابن عياش مشهور. وقال أبو نصر السجزي في كتابه «المختلف والمؤتلف»: معروف. وفي «تاريخ» ابن سعيد الطراز عن يحيى: ثقة في كل ما حدث عنه ثقات الشاميين. وقال الآجري عن أبي داود بقية يتقدمه، وبقية أقل مناكير من الوليد. وفي موضع آخر قلت لأبي داود أيما أحب إليك فرج ابن فضالة أو

513 - إسماعيل بن عياش.

إسماعيل؟ فقال: إسماعيل. وذكره [ق: 84 / أ] يعقوب في باب من يرغب عن الرواية عنهم. وقال مسعود السجزي في «سؤالاته» للحاكم قال أبو عبد الله: هو مع جلالته إذا انفرد بحديث لم يقبل منه لسوء حفظه. ومع ذلك فقد خرج حديثه في «مستدركه»، ثم قال: لم يخرجاه، وهو أحد أئمة أهل الشام، إنما نقم عليه سوء الحفظ فقط، سمعت أبا أحمد الحافظ، يقول: سمعت مكي بن عبدان، يقول: سمعت عبد الله بن عمر السكري، يقول: سمعت علي بن حجر، يقول: ابن عياش حجة لولا كثرة وهمه. وقال الحافظ أبو حاتم البستي في كتابه «المجروحين»: كان إسماعيل من الحافظ المتقنين في حديثهم فلما كبر تغير حفظه، فما حفظ في صباه وحداثته أتى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه وأدخل الإسناد في الإسناد وألزق المتن بالمتن وهو لا يعلم، فمن كان هذا نعته حتى صار الخطأ في حديثه يكثر خرج عن حد الاحتجاج به فيما لم يخلط فيه. وقال ابن خلفون في «الثقات»: إسماعيل عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. * وفي الكوفيين شيخ يقال له: 513 - إسماعيل بن عياش. يروي عن فليح بن سليمان، خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه» شاهدا، ذكرناه للتمييز.

514 - إسماعيل بن قعنب.

514 - إسماعيل بن قعنب. روى له ابن ماجه فيما ذكره «صاحب الكمال»، والصريفيني. ولم ينبه المزي عليه أصواب ذكره أم خطأ كعادته، والله أعلم. 515 - (بخ 4) إسماعيل بن كثير أبو هاشم المكي. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن خزيمة، وابن الجارود، والدارمي، والحاكم. وأبو علي الطوسي صحح حديثه، وكذا أبو عيسى الترمذي، وغيرهما. وقال الآجري: سألت أبا داود عن أبي هاشم المكي؟ فقال: هو إسماعيل بن كثير. قلت: صاحب مجاهد؟ قال: نعم، هذا النبال. قلت: هو من نبالة؟ قال: نعم. وقال يعقوب بن سفيان: مكي ثقة. وقال [ق 119 / أ] محمد بن عبد الله بن نمير ثقة. وكذا قاله العجلي، ويعقوب بن شيبة في «مسنده». وقال أبو عمر بن عبد البر: هو عندهم ثقة. وفي «كتاب» ابن خلفون: وفي الرواة رجل آخر يقال له: 516 - إسماعيل بن كثير أبو هاشم الكوفي. روى عن: أبي عبد الله سعيد بن جبير. روى عنه: سفيان بن سعيد. وما أظنه إلا الأول، وفي المكيين شيخ آخر يقال له:

517 - إسماعيل بن كثير السهمي.

517 - إسماعيل بن كثير السهمي. يروي عن: عطاء بن أبي رباح. سأل ابن أبي حاتم عنه أباه فقال: شيخ. ذكرناهما للتمييز. 518 - (خ ت عس) إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني الكوفي نزيل بغداد. لما ذكره ابن شاهين في «جملة الثقات»، قال: صالح، وقال: قال عثمان بن أبي شيبة: كان ثقة وصدوقا، وليتني كنت كتبت عنه، كان يحدث عن: أبي إسحاق، وسماك، وبيان، وليس به بأس. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ليس فيه شك أنه ضعيف. وفي «كتاب» ابن خلفون: قال أبو الفتح الأزدي غير حجة، روى عن أبيه وابن أبي خالد كوفي، تركوه. قال ابن خلفون: أرجو أن [ق 84 / ب] يكون من أهل الطبقة الثالثة من المحدثين. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه. وفي رواية الهيثم، عن الإمام أحمد بن حنبل: صالح.

519 - (ق) إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن زكريا بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله الكوفي.

وقال أبو الحسن العجلي الكوفي: ليس بالقوي وذكره أبو العرب القيرواني في «جملة الضعفاء». وقال أبو جعفر العقيلي: لا يتابع على حديثه، وهو مذموم. وقال أبو أحمد بن عدي: هو خير من أبيه ويكتب حديثه. ولما ذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات»، قال: يخطئ. 519 - (ق) إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن زكريا بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله الكوفي. كذا نسبه المزي، وزعم أن صاحب الكمال وهم في قوله: يحيى بن زكريا بن طلحة، وأن الصواب الذي نسبه أبو زرعة فيما ذكره عنه ابن أبي حاتم زكريا بن يحيى بن طلحة.

520 - (ت) إسماعيل بن محمد بن جحادة.

وفي الذي قاله نظر في موضعين: الأول: أبو زرعة لم ينسبه إلا بسقوط يحيى، كذا في «كتاب» ابن أبي حاتم. الثاني: أن زكريا معروف في ولد طلحة بن عبيد الله، ذكره غير واحد منهم: الزبير، والبلاذري، وأنشد الأُقيشر: نضر الله بالسلام وحيا ... زكريا بن طلحة الفياض حين ناديته على نازلات ... من جُدوب وعثرة واعتراض ولم أرهما ولا ابن الكلبي وأبا عبيد بن سلام وذكروا إسماعيل هذا في ولد يحيى ولا زكريا، فينظر نسبه من خارج ليعلم صواب ذلك من خطئه، فإن الذي أحال عليه المزي لم أره، والله تعالى أعلم. 520 - (ت) إسماعيل بن محمد بن جحادة. روى عنه الإمام أحمد بن حنبل في «مسنده». وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: ليس بذاك القوي. وقال عثمان بن أبي شيبة فيما ذكره عنه ابن شاهين في كتاب «الضعفاء» تأليفه: لا يسوى شيئا. وفي كتاب «المجروحين» لابن حبان: كان يحيى بن معين سيئ الرأي فيه، وقال ابن حبان: كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد.

521 - (خ م ت س ق) إسماعيل بن محمد بن سعيد بن أبي وقاص المدني.

521 - (خ م ت س ق) إسماعيل بن محمد بن سعيد بن أبي وقاص المدني. ذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات» وخرج حديثه في «صحيحه» وكذلك الحاكم. وزعم البرقي في كتابه «رجال الموطأ» أن سنه تقتضي الرواية عن غير واحد من الصحابة ولا نعلم له عنهم رواية. فينظر في قول المزي: روى عن أنس الرواية المشعرة عنده بالاتصال. 522 - (عس) إسماعيل بن مسعود بن الحكم الزرقي الأنصاري. من أهل المدينة روى عن أبيه عن جده، روى عنه عبد الله بن عثمان بن خثيم، قاله أبو حاتم في كتاب «الثقات». وفي «تاريخ البخاري الكبير»: وقال أبو مصعب عن موسى بن عقبة عن يوسف بن مسعود الأنصاري، وقيل محمد بن إسماعيل، وهو وهم. 523 - (ت) إسماعيل بن مسعود أبو مسعود الجحدري البصري. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: ثقة. وفي «كتاب» الصريفيني ومن خطه: مات سنة اثنين وأربعين ومائتين.

524 - (م ت س) إسماعيل بن مسلم العبدي البصري.

524 - (م ت س) إسماعيل بن مسلم العبدي البصري. قال الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: بصري ثقة. وكذا قاله وكيع بن الجراح، ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو جعفر البستي، فيما ذكره ابن خلفون، إذ ذكره في كتاب «الثقات». وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال في كتاب «المجروحين» في أثناء كلام: وإسماعيل بن مسلم الثقة يقال له العبدي. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة» قال المدائني: كان فصيحاً وروى ابن البراء عن علي بن المديني أنه قال: العبدي قاضي جزيرة البحر أمين. وقال اللالكائي: هو ثقة. وفي كتاب «الأقران» لأبي الشيخ: روى عن الأعمش، وروى عنه أيضا الأعمش. وكذا نسبه ابن السمعاني: كِيشياً. بكاف مكسورة وياء مثناة من تحت، قال: هو ثقة وليس هو مكياً. 525 - (ت ق) إسماعيل بن مسلم المكي، أبو إسحاق البصري مولى حُدير من الأزد، أصله بصري سكن مكة. وقال ابن حبان: إسماعيل بن مسلم المكي أبو ربيعة أصله من البصرة، وليس هو إسماعيل بن مسلم البصري صاحب أبي المتوكل، ذاك ثقة وهذا

ضعيف، وكان فصيحاً. وقال أيضا - في موضع آخر: يروي المناكير عن المشاهير ويقلب الأسانيد. وفي كتاب «العلل» لأبي إسحاق الحربي: وكان يفتي هو وعثمان البتي، وفي حديثه شيء. وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: سمعت أبا علي الحافظ يقول: هو ضعيف. وقال ابن خزيمة، لما خرج له حديثا في «صحيحه» شاهدا: أنا أبرأ من عهدته. ولما خرج الحاكم حديثه في «صحيحه» قال: الشيخان تركا حديثه. وقال البزار: ليس بالقوي، وقد حدث عنه الأعمش والثوري وخلق من أهل العلم. وقال أبو داود: كان قاضي قيس. وقيس مدينة بالبطائح غرقها الماء، ويقال أيضا - التبور. وقال ابن سعد: قال محمد بن عبيد الله الأنصاري: كان له رأي وفتوى وبصر وحفظ للحديث وغيره، فكنت أكتب عنه وأدع يونس بن عبيد لنباهته عند الناس لمكان شهرته بالفتوى. وفي «تاريخ» يعقوب بن سفيان - في باب من يرغب عن الرواية عنهم -: وإسماعيل بن مسلم المكي بصري ضعيف. وذكره ابن شاهين في «جملة الضعفاء»، وكذلك: أبو العرب، والساجي،

526 - إسماعيل بن مسلم التاجي.

والبرقي، والعقيلي، والدولابي والمنتجيلي وأبو القاسم البلخي. وقال يعقوب بن سفيان في موضع آخر: تعرف حديثه وتنكر. وقال الجوزجاني: واهي الحديث جداً. وقال علي بن المديني: أجمع أصحابنا على ترك حديثه. وفي «كتاب ابن الجارود»: تركه ابن المبارك وربما روى عنه. وقال ابن خلفون: أجمعوا على أنه ضعيف، وعند بعضهم متروك الحديث. ولما ذكره أبو أحمد الحاكم كناه أبا إسحاق الحُدَيْري، وقال: ليس بالقوي عندهم. وفي هذه الطبقة: 526 - إسماعيل بن مسلم التاجي. روى عن: أبي نضرة المنذر بن مالك بن قظعة. روى عنه: زيد بن حباب، وفضيل بن سليمان. 527 - وإسماعيل بن مسلم عن أبي الزبير المكي. روى عنه: داود بن نصير الطائي. ذكرا في كتاب أبي إسحاق الصريفيني، ذكرناهما للتمييز. 528 - (ق) إسماعيل بن مسلمة بن قعنب، أبو بشر، وقيل أبو محمد الحارثي، نزيل مصر، وأخو عبد الله وإخوته. قال مسلمة الأندلسي في كتاب «الصلة»: مِصْري يروي عن

529 - (خ د ت ق) إسماعيل بن موسى، الفزاري، ابن بنت السدي.

عبد العزيز بن عبد الصمد. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وتوفي سنة سبع عشرة ومائتين، فيما ذكر في كتاب الصريفيني. 529 - (خ د ت ق) إسماعيل بن موسى، الفزاري، ابن بنت السدي. قاله علي بن جعفر الرماني، والبخاري، ومحمد بن سعد في «الطبقات الكبير»، ومسلم بن الحجاج في كتاب «الكنى»، والنسائي، وأبو داود في آخرين. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»، وأبو علي الجياني في «رجال أبي داود»: هو ابن أخت السدي. وفي قول المزي: كنيته أبو محمد، ويقال: أبو إسحاق، نظر، وذلك أن أبا زرعة رد على البخاري قوله يكنى أبا إسحاق، قال: إنما هو أبو محمد، ذكر ذلك ابن أبي حاتم في «بيان ما أخطأ فيه البخاري». وقال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب «الموضوعات» تأليفه: اتُهم بحديث في فضل علي بن أبي طالب، وقال في كتاب «الضعفاء»: كان غالياً في التشيع يشتم السلف. وفي «كتاب الصريفيني»: خرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله.

530 - إسماعيل بن موسى بن إبراهيم الحاسب.

وفي «كتاب الآجري» عن أبي داود: صدوق في الحديث، وكان يتشيع، سُمع يقول: قتل الزبير خمسين ألف مسلم. وفي طبقته: 530 - إسماعيل بن موسى بن إبراهيم الحاسب. روى عن: جُبارة بن المغلس، ونصر بن علي الجهضمي. روى عنه: أبو الفتح الأزدي، وغيره. 531 - وإسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. روى عن: أبيه موسى بن جعفر، عند الحاكم في «المستدرك»، ذكرناهما للتمييز. 532 - (ت) إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل الكوفي. قال أبو حاتم ابن حبان: لا تحل الرواية عنه، فيما رأيته في كتاب الصريفيني. وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وقال أبو الفتح الأزدي، فيما ذكره ابن الجوزي: متروك الحديث. 533 - (س) إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن صبيح. قال مسلمة بن القاسم في كتاب «الصلة» حراني لا بأس به. وفي «تاريخ حران»: مولده بحران، وعقبه بها إلى يومنا هذا، وصبيح جده مولى سلام الأفطس، وسالم هذا هو: سالم بن عجلان مولى بني أمية، قتله محمد بن عبد الله بن عباس لما قدم حران. ولإسماعيل أخبار وحكايات نفرد لها كتاب نذكر فيه ما تيسر

منه إن شاء الله تعالى. وكان يخدم الخلفاء، وتولى الأمور العظام، ومدحه الشعراء، وكان فاضلاً، وله بحران آبار وعقار بأيدي عقبه، وهم من وجوه البلد، وصنع لأهل حران قناة أجرى فيها الماء إلى البلد وأوقف عليها أوقافا كثيرة بحران وغيرها، فخربت وذهبت وآثارها باقية إلى اليوم وكان الذي أخبر بها يحيى بن الشاطر بعض أمراء شرف الدولة. روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد وأبو كريب، وإبراهيم بن بشر ابن أخي فراس ومحمد بن يحيى بن كثير الحراني. روى عن: مبارك بن حسان، وعمران بن بشير، وعمرو بن هشام أبي أمية ابن بنت عتاب بن بشير، وعبد الله بن الربيع بن طلحة الرقي، وعبد الله بن جعفر النفيلي.

534 - «د» أسمر بن مضرس الطائي.

من اسمه أسمر وأسود 534 - «د» أسمر بن مضرس الطائي. ذكره الحافظ أبو نعيم، فقال: أسمر بن أبيض بن مضرس. وقاله ابن الأثير عن ابن منده. وقال أبو عمر بن عبد البر هو أخو عروة. 535 - (د ق) الأسود بن ثعلبة الكندي الشامي. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وقال: شامي معروف. وذكر البخاري له حديثاً غير الحديثين اللذين عند المزي، وهو: قوله صلى الله عليه وسلم: ما تعدون الشهيد. وقال أبو الحسن بن القطان في كتاب «الوهم والإيهام»: هو مجهول الحال. وذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات». 536 - (بخ د ت س) الأسود بن سريع التميمي البصري. نسبه الطبراني في «المعجم الكبير» مجاشعياً. وقال البغوي في «معجم الصحابة»: كان شاعراً قبل أن يسلم، وكان في الإسلام قاصاً، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث.

وقال ابن زبر أبو سليمان الحافظ في كتاب «معرفة الصحابة» تأليفه: قتل يوم الجمل. وقال ابن حبان في كتاب «الصحابة»: مات بعد يوم الجمل سنة ست وثلاثين وقد قيل إنه بقي إلى بعد الأربعين. وقال أبو داود: لما وقعت الفتنة بالبصرة ركب البحر فلا يدرى ما خبره. وفي كتاب «المراسيل» لابن أبي حاتم: خرج من البصرة أيام علي. وفي «تاريخ البخاري»: قال علي: قتل أيام الجمل وكذا ذكره ابن السكن. وفي تاريخ القراب: قتل يوم الجمل. وقال الحافظ أبو منصور البارودي في كتاب «معرفة الصحابة» تأليفه: كانت داره بالبصرة بحضرة المسجد الجامع مما يلي بني تميم، قال: وقال الحسن بن أبي الحسن: لما قتل عثمان رضي الله عنه ركب الأسود سفينة، وحمل معه أهله وعياله فانطلق فما رئي بعد. وعن الحسن قال: أتي رجل في منامه فقال: ألا أخبرك بالسابقين غدا؟ قال: بلى، قال: الأسود بن سريع وأصحابه. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: هو عم الأحنف بن قيس، كذا كان في كتاب ابن علية. وسمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان: مات سنة ثنتين وأربعين، ولما ذكر هذا القول في كتاب «أخبار أهل البصرة» تأليفه قال: كذا قالاه. وفي «الطبقات الكبير»: كان يذكر في مؤخر المسجد.

537 - (د) الأسود بن سعيد الهمداني الكوفي.

وفي قول المزي: مات سنة ثنتين وأربعين أيام الجمل نظر، لأن عليا رضي الله عنه قتل سنة أربعين وفي قول ابن أبي عاصم تسع وثلاثين والجمل كانت سنة ست وثلاثين، هذا ما لا شك فيه، بل لو ادعى مدع فيه الإجماع لما وجد مخالفا له في ذلك، على أن ما أسلفناه من وفاته في الجمل أو قربها كأنه الصواب، ولهذا أن ابن أبي خيثمة توقف في ذكر وفاته سنة ثنتين وأربعين، وقال: كذا قالاه، وهو مشعر بأن في قولهما خلافا، والله تعالى أعلم. وفي قول المزي: روى عنه الحسن ولم يسمع منه نظر؛ لأن ابن حبان والحاكم خرجا في «صحيحيهما» حديثا من رواية الحسن عنه، ومن شرط الصحة الاتصال، المثبت مقدم على النافي، لا سيما وقد ذكر ابن أبي حاتم أن المبارك بن فضالة روى عن الحسن أخبرني الأسود، وسيأتي لهذا زيادة في حرف الحاء. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: ثنا مسلم عن السري بن يحيى عن الحسن، قال: ثنا الأسود بن سريع، وثنا مسلم ثنا السري ثنا الحسن ثنا الأسود. 537 - (د) الأسود بن سعيد الهمداني الكوفي. ذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه». ومسلم في «الطبقة الثانية» من الكوفيين. 538 - (بخ م د س ق) الأسود بن شيبان السدوسي البصري. قال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: مات الأسود بن شيبان سنة ستين - يعني - ومائة.

539 - (ع) الأسود بن عامر، شاذان، أبو عبد الرحمن الشامي الأصل نزيل بغداد، قال أبو داود فيما حكاه الكلاباذي: قال هارون بن عبد الله رحمه الله: مات سنة سبع ومائتين.

قال الأثرم عن أبي عبد الله: ثقة. وفي رواية محمد بن عوف: كان من عباد الله الصالحين، وكان يحج على ناقة له ولا يزود شيئا، يشرب من لبنها حتى يرجع ويرسلها ترعى. وقال العجلي: بصري ثقة. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه» وكذلك الحاكم. وفي «كتاب المنتجالي»: كان من العابدين، قال: وقال عبد الرحمن بن مهدي: نظر سفيان وهو مختف عندنا بالبصرة إلى رقعة فيها حديث الأسود بن شيبان، فقال: إذا ذهبت إلى هذا الشيخ فأعلمني حتى أنطلق معك. وفي «كتاب ابن خلفون»: وثقه ابن وضاح وغيره. وفي كتاب «التمييز» للنسائي: ثقة. 539 - (ع) الأسود بن عامر، شاذان، أبو عبد الرحمن الشامي الأصل نزيل بغداد، قال أبو داود فيما حكاه الكلاباذي: قال هارون بن عبد الله رحمه الله: مات سنة سبع ومائتين. روى عن: عمر بن راشد، عمران بن سليمان. روى عنه: إسماعيل بن الحكم الثقفي، ذكره الشيرازي في كتاب «الألقاب». وذكره القاضي أبو الحسين في «الطبقات» وأثنى عليه.

540 - (د) الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عمر بن المنتفق.

540 - (د) الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عمر بن المنتفق. ذكره أبو حاتم ابن حبان البستي في «جملة الثقات». 541 - (م س) الأسود بن العلاء بن جارية الثقفي. ذكره البستي في «جملة الثقات»، وقال: من قال العلاء بن الأسود بن جارية فقد وهم. وذكره البخاري، قال: وقال أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر عن سويد بن العلاء، قال أبو عاصم: وقال بعضهم الأسود بن العلاء. وقال ابن البرقي: مدني روى عنه ابن أبي ذئب، فاحتملت روايته. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»، والعجلي في «تاريخه»: ثقة. زاد العجلي: حجازي. وخرج ابن حبان والحاكم حديثه في «صحيحيهما». 542 - (ع) الأسود بن قيس البجلي، وقيل العبدي، أبو قيس الكوفي. ذكره المزي، وقد قيل فيه النخعي، ذكره أحمد بن علي الأصبهاني، وابن حبان في «الثقات». وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: كوفي ثقة. وفي قول المزي: العبدي. تابعا صاحب الكمال، فيه نظر، من حيث إني لم

543 - (ق) الأسود بن مسعود الشيبان.

أر لهما سلفاً فيه. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: الأسود بن قيس ثقة. وذكر مسلم في كتاب «الوحدان» له: تفرد عن ثعلبة بن عباد العبدي من أهل البصرة، وبنيع أبي عمرو العنزي وعبد الله بن حارثة، وحسان بن ثمامة وقال العجلي: هو في عداد الشيوخ من كبار أشياخ سفيان. 543 - (ق) الأسود بن مسعود الشيبان. كذا في «تاريخ البخاري الكبير» ذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات». 544 - (خ م د س) الأسود بن هلال، المحاربي الكوفي، أبو إسلام، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. قال العجلي: كان جاهلياً من أصحاب عبد الله، وكان رجلاً صالحاً، ثم ذكر جماعة رووا عن ابن مسعود منهم الأسود، قال: وكل هؤلاء كوفيون ثقات. وذكره أبو موسى المديني الأصبهاني في كتابه «المستفاد بالنظر والكتابة في معرفة الصحابة»، وابن فتحون في كتاب «معرفة الصحابة»، وأبو منصور محمد

545 - (ع) الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، ابن أخي علقمة بن قيس أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الرحمن الكوفي.

ابن سعد بن محمد الباوردي في كتاب «الصحابة» تأليفه - أيضا -. وقال البخاري: عن أبي وائل قال: أتيت الأسود بن هلال وكان لا أبا لك أعقل مني. وفي «الطبقات الكبير» قال: هاجرت زمن عمر فقدمت المدينة بإبل لي فدخلت المدينة فإذا بعمر بن الخطاب يخطب وهو يقول: يا أيها الناس حجوا واهدوا، فإن الله تعالى يحب الهدي. قال: فخرجت وقد تعلق بزمام كل راحلة رجل يساومني بها فأصيب سوقاً. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، ومسلم في «المخضرمين». 545 - (ع) الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، ابن أخي علقمة بن قيس أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الرحمن الكوفي. ذكر ابن أبي خيثمة أنه حج مع أبي بكر وعمر وعثمان. وقال روح بن الحارث: حججت مع الأسود فكان إذا حضر وقت الصلاة نزل على أي حال كان عليه. وقال عمارة بن عمير: ما كان الأسود إلا راهباً من الرهبان. وقالت عائشة: ما بالعراق رجل أكرم علي من الأسود.

وقال له ابن الزبير: ثنا عن عائشة فإنها كانت تفضي إليك. وقال الحكم: كان الأسود يصوم الدهر، وذهبت إحدى عينيه من الصوم. روى عن: زر بن حبيش وزيد بن ثابت، وعبيد بن عمير الليثي، والأشعث بن قيس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وابن الزبير رضي الله عنهم. روى عنه: الشعبي عامر بن شراحيل، والحسن بن عبيد الله النخعي، ووبرة بن عبد الرحمن، وعطاء بن السائب، ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد وأبو الجويرية، وعبد الله بن حنش، وحنش بن الحارث، وخيثمة بن عبد الرحمن، وزيد بن معاوية. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه» كناه أبا نصر. وذكره في «الصحابة»: أبو عمر بن عبد البر، وأبو موسي الأصبهاني. وفي الطبقات: سمع من معاذ بن جبل باليمن قبل أن يهاجر حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى اليمن، ولم يرو عن عثمان شيئاً. وقال ابن أبي خالد: رأيت [ق 87 / ب] الأسود أصفر الرأس واللحية. وفي «تاريخ البخاري الكبير» عن الشعبي: كان الأسود صواماً قواماً حجاجاً. وفي «كتاب المنتجالي»: كان جاهلياً عثمانياً، وقال محمد بن وضاح: كان يحج بغير زاد يركب ناقة فإذا نزل عنها أرسلها ترتع ثم حلبها وشرب لبنها. وقال العجلي: كوفي تابعي جاهلي ثقة رجل [ق 124 / أ] صالح فقيه أحد أصحاب عبد الله الذين يفتون، وصام حتى ذهبت إحدى عينيه، وكان يحج كل سنة.

وقال إبراهيم كان أصحاب عبد الله الذي يقرءون ويفتون ستة فذكر الأسود، وكذا قاله هشام عن محمد بن سيرين. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لعبد الرحمن عن عبد الرحمن بن الأسود قال: حدثني أبي قال وكان ثقة. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: كان فقيهاً زاهداً. وفي «تاريخ» ابن أبي شيبة، وحكاه القراب عن ابن عروة - أيضا - توفي سنة أربع وسبعين.

546 - (بخ 4) أسيد بن أبي أسيد يزيد البراد المديني.

من اسمه أسيد 546 - (بخ 4) أسيد بن أبي أسيد يزيد البراد المديني. قال الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: يعتبر به. وخرج إمام الأئمة، والحاكم، وأبو علي الطوسي، حديثه في «صحيحهم». وذكره البستي، وابن خلفون في «جملة الثقات». وللمدنيين شيخ يقال له: 547 - أسيد بن أبي أسيد مولى أبي قتادة الأنصاري يكنى أبا أيوب. توفي في خلافة أبي جعفر المنصور، وكان قليل الحديث ذكره ابن سعد في «الطبقة الخامسة» من المدنيين، وذكرناه للتمييز. ثم رأيت ابن خلفون نص على أن البراد يعرف بمولى أبي قتادة فإن كان كذلك فهما واحد والله أعلم. وهو: أسيد بن أبي أسيد الساعدي يروي عن أبيه، روى عنه عبد الرحمن ابن الغسيل. 548 - (خ) أسيد بن زيد بن نجيح الجمال الكوفي. قال البزار: لم يكن به بأس، وفي موضع آخر: حدث بأحاديث لم يتابع

549 - (فق) أسيد بن صفوان، عداده في أهل الحجاز.

عليها، وفي موضع آخر: قد احتمل حديثه مع شيعية شديدة كانت فيه. وفي «كتاب أبي محمد بن الجارود»: كذاب. وقال الساجي: سمعت أحمد بن يحيى الصوفي يحدث عنه بمناكير يطول ذكرها، وذكره أبو عبد الله الحاكم في «باب: من أخرج عنهم البخاري ونسب إلى نوع من الجرح». وذكره أبو العرب والعقيلي والبلخي وابن شاهين في «جملة الضعفاء» وذكر بعض المتأخرين من غير أن يعزوه لإمام أنه مات قبل العشرين ومائتين. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». 549 - (فق) أسيد بن صفوان، عداده في أهل الحجاز. له صحبة، قاله أبو عمر بن عبد البر، وأبو نعيم الحافظ، وابن قانع ونسبه سلميا. تفرده عنه بالرواية عبد الملك بن عمير، قاله الأزدي. وقال ابن السكن: ليس بمعروف في الصحابة، ولم نقف له على نسب ولا عشيرة. وقال أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه «معرفة الصحابة»، والصغاني في

550 - (د) أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي الفلسطيني.

«نقعة الصديان»: مختلف في صحبته. [ق 124 / ب]. 550 - (د) أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي الفلسطيني. روى عن: ابن محيريز. قال ابن خلفون: ليس به بأس. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». قال: وقال أحمد بن صالح: أسيد من وجوه خثعم ومن ثقات أهل الشام. وخرج أبو حاتم البستي حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات» حين ذكره: هو من أهل فلسطين، روى عن ابن محيريز. وكذا ذكره البخاري في «تاريخه» وابن أبي حاتم عن أبيه وأبو أحمد العسكري في «شرح التصحيف»، وعبد الغني بن سعيد، وعلي بن عمر الدارقطني وغيرهم. ورد الخطيب في «المؤتنف» هذا على عبد الغني والدارقطني، قال: وهذا إنما نقلاه عن «تاريخ البخاري» وهو خطأ، وذلك أن أسيداً لا يروي عن ابن محيريز، وإنما يروي عن خالد بن دريك عنه، روى الأوزاعي حديثه عنه

كذلك، وغير واحد، وتبعه المزي ولم يعينه، إنما قال: روى عن ابن محيريز، والصحيح أن بينهما خالد بن دريك، وليس جيداً لأمرين: الأول: استبداده به من غير عزو. الثاني: ما قاله الخطيب لقائل أن يقول: لم يصرح إمام من أئمة هذا الشأن بعدم سماعه منه، ولا هو صرح بذلك، ولو قاله لقبل منه، إنما قاله استنباطاً من حديث واحد روى عنه بدخول واسطة بينهما. وهذا رواه الأوزاعي، من عند الطبراني، ثنا أسيد عن خالد بن دريك، عن ابن محيريز قال: قلت لأبي جمعة. فذكر قوله: «قلنا يا رسول الله أحد خير منا أسلمنا وجاهدنا معك؟ قال: «نعم، قوم يكونون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني». وذلك غير قادح في اتصال ما بينهما، لأن الإنسان يسمع من شيخه أحاديث ولم يسمع منه شيئا خاصاً فلا قدح، إنما يدل على ثقة ذلك الرجل وتحريه الصدق. وفي كلامه إشعار أن البخاري تفرد به، وليس كذلك لما بيناه، علي أن هذا الحديث المستدل به قد اختلف فيه على الأوزاعي: فرواه عنه عقبة بن علقمة عند «ابن عساكر» عن أسيد، قال: قال رجل لأبي جمعة، الحديث. فهذا يدلك على أن الأوزاعي رحمه الله مع جلالته لم يضبط هذا عن أسيد. ولهذا قال أبو نصر بن ماكولا: يروي حدثا يختلف فيه. وقد وهم الأوزاعي فيه وهماً آخر بينه ابن عساكر، وهو قوله: روى عن أبي واقد الليثي صالح بن محمد قال أبو القاسم قوله ابن محمد وهم. وأيضا - فلا ينكر له منه سماع بجواره معه بالرملة قصبة فلسطين، لإدراكه إياه، توفي ابن محيريز في سنة مائة، وأسيد سنة أربع وأربعين ومائة عن سن

551 - (بخ د ق) أسيد بن علي بن عبيد الساعدي مولى أبي أسيد.

عالية، فما المانع من سماعه منه على رأي جمهور المحدثين الذين لا يشترطون ثبوت اللقاء من خارج، وهو الصواب الذي رجحه مسلم وغيره، وكادوا أن يدعوا فيه الإجماع، والله الموفق. 551 - (بخ د ق) أسيد بن علي بن عبيد الساعدي مولى أبي أسيد. وقيل من ولده، والأول أكثر، وهو أسيد بن أبي أسيد. كذا قاله المزي، وذكر عن ابن ماكولا أن البخاري جعلهما رجلين، قال: وهما واحد انتهى. أما التفرقة فعليها أبو موسى المديني إذ ذكر أسيد بن أبي أسد في الصحابة، وأبو حاتم البستي حين ذكرهما في «الثقات»، فذكر أسيد بن أبي أسيد [ق88 / ب] في التابعين، وقال: توفي في خلافة أبي جعفر. فهو يشبه أن يكون هذا غير ابن أبي أسيد المذكور عند ابن سعد، لأن هذا من التابعين، وذلك ليس تابعيا وإن كان قد شاركه في الوفاة، وقد ذكرنا أنه البراد، والله أعلم. وذكر أبو حاتم - أيضا - أسيد بن علي في أتباع التابعين، وأقر البخاري على التفرقة: أبو حاتم وأبو زرعة، وأنكرا عليه في أسيد بن علي رواية

موسى بن يعقوب عنه التي ذكرها المزي، قالا: إنما روى عنه ابن الغسيل. وأما ابن الكلبي فإنه ذكر لأبي أسيد ولدين أسيد بن أبي أسيد الأكبر وأسيد بن أبي أسيد الأصغر. وأما الحديث الذي ذكره المزي من طريق أيد هذا عن أبيه عن أبي أسيد جاء رجل من الأنصار فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم هل أَبَر والدي بشيء بعدهما، الحديث. فزعم الخطيب في «فوائد أبي القاسم علي بن إبراهيم النسيب» أنه رواه عن ابن الغسيل: محمد بن عبد الواهب البغدادي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ويحيى بن عبد الحميد الحماني. ورواه عن ابن عبد الواهب: أبو القاسم البغوي. واختلف عليه. فرواه عنه: عيسى بن علي بن داود بن الجراح بفتح الألف، قال الخطيب: وكذا كان في أصله - يعني - البغوي، ورواه الدارقطني عن البغوي فقال: عن أبي [ق 125 / ب] أسيد بضم الألف وهو الصواب. وكذلك رواه: عبد الله بن إدريس، وأبو نعيم، ويحيى بن عبد الحميد، وإبراهيم بن أبي الوزير عن ابن الغَسِيل، مثل رواية الدارقطني لم يختلفوا فيه أنه عن أسيد بن علي بفتح الألف وعن أبي أسيد بضمها، وروى عن موسى بن يعقوب، عن أسيد بن علي بضم الألف. ورواه الهيثم بن عدي عن ابن الغَسِيل فقال: عن علي بن أسيد قلب اسمه، والقولان جميعا خطأ والصواب قول الجماعة. ورواه أبو القاسم عبد الرحمن بن المظفر الكحال عن أبي بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، عن البغوي، عن محمد بن عبد الواهب وبشر بن الوليد كلاهما عن ابن الغسيل عن ابن عبيد، عن ابن أبي أسيد عن أبيه، فذكر الحديث.

552 - (ق) أسيد بن المتشمس بن معاوية التميمي البصري ابن عم الأحنف.

قال الخطيب: كذا رواه لنا الكحال وفي إسناده خطأ فاحش والصواب، عن ابن الغسيل عن أسيد عن أبيه علي بن عبيد عن أبي أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى كلامه. وخرجه الحاكم أبو عبد الله في «مستدركه»، وابن حبان في «صحيحه». 552 - (ق) أسيد بن المتشمس بن معاوية التميمي البصري ابن عم الأحنف. يقال ابن المستشمس. فيما ذكره أبو داود، روى عنه مصرحاً باسمه الحسن. وفي قول المزي: وقع عند ابن ماجه أسيد بن المنتشر. نظر، لأن في الأصول التي رأيتها واستظهرت بغيرها: أسيد بن المتشمس، وهما قديمان لأحدهما نحو المائتي سنة، وليس فيها كشط ولا إصلاح، والله أعلم. وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: إذا روى الحسن البصري عن رجل فسماه فهو ثقة يحتج بحديثه. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». وفي «تاريخ أصبهان» لأبي نعيم: قدم مع أبي موسى أصبهان غازياً، وزعم أن أبا موسى حدثه بحديث الهرج بالدير من [ق 89 / ا] أصبهان، قال: وهو ابن أخي الأحنف بن قيس شهد (فتح) أصبهان مع أبي موسى.

553 - (ع) أسيد بن حضير أبو الحصين.

من اسمه أُسيد بالضم 553 - (ع) أُسيد بن حُضَيْر أبو الحُصَين. بالصاد المهملة والنون، فيما ذكره ابن الحذاء في «أسماء رجال الموطأ»، وأبو القاسم البغوي، والطبري. ويقال: أبو بحر بباء موحدة وحاء ساكنة وراء. فيما ذكره الصريفيني. وذكر أبو منصور البارودي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أن أسيد كان كثيرا مما يضحك إلى النبي صلى الله عليه وسلم. والحافظ أبو أحمد العسكري في كتابه «معرفة الصحابة»: وفيه يقول الشاعر ويعني خفاف بن ندبة: - ولو كان تاج من رداءه لعزه ... لكان أسيد يوم أغلق واقماً مات قبل العشرين، وروى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى مرسلاً، والمزي أطلق روايته عنه المحمولة عنده على الاتصال وهو غير جيد. وفي كتاب «ذيل المذيل» - وهو «معرفة الصحابة» رضي الله عنهم أجمعين لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري - ومن أصل أبي عمر بن عبد البر - فيما يقال - نقلت: توفي في شعبان سنة عشرين، فحمله عمر بن الخطاب بين العمودين من بني عبد الأشهل حتى وضعه بالبقيع وصلى عليه هناك. وكذا ذكره أبو القاسم البغوي في كتاب «معرفة الصحابة» تأليفه، وإسحاق

القراب، وابن السكن في كتاب الصحابة. وفي قول المزي: اختلف في شهوده بدرا. نظر لأن الذي قال إنه شهدها وهم ورد قوله، فصار كلا قول. والصحيح الذي ذكره جماعة من الأئمة أنه لم يشهدها، قاله ابن عساكر، وغيره. وقال المزي أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن رافع بن امرئ القيس بن عبد الأشهل، كذا ألفيته بخطه تابعاً صاحب الكمال، وصاحب الكمال تبع أبا عمر، وقد تولي أبو محمد بن الرشاطي رد ذلك على قائله بأن: رافعا وخولة بنت عتيك وامرئ القيس، وهم، إنما رافع أخو عتيك كذا ذكره الكلبي، وكذى هو في الشجرة البغدادية، وعند ابن الحذاء: عتيد، ويقال: عتيك. وفي كتاب «الطبقات» لخليفة بن خياط: مات بعد العشرين قبل قتل عمر بن الخطاب. وفي تكنية المزي له بأبي عتيق نظر، قاله ابن عساكر ورده، وقال: الصواب عتيك بالكاف، وروى بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نعم الرجل أسيد بن حضير». وذكر عن المدائني، وخليفة بن خياط أنه توفي سنة إحدى وعشرين [ق 126 / ب].

554 - (س) أسيد بن رافع بن خديج أن أخا رافع قال لقومه، كذا قاله المزي، وقال قبله البخاري، ورد ذلك الخطيب أبو بكر الحافظ فقال: كذا قال البخاري أن أخا رافع، وقال الحافظ أبو إسحاق الحربي أن أباه رافعا، قال: وقول الحربي أشبه بالصواب. [ق 89 / ب].

وفي صحيح أبي عوانة الإسفرائيني قال صلى الله عليه وسلم وذكر أسيد بن حضير: «لقد أوتي مزماراً من مزامير آل داود»، وكذا هو في: «صحيح الإسماعيلي»، وفي كتاب: «فضائل القرآن العظيم». 554 - (س) أسيد بن رافع بن خديج أن أخا رافع قال لقومه، كذا قاله المزي، وقال قبله البخاري، ورد ذلك الخطيب أبو بكر الحافظ فقال: كذا قال البخاري أن أخا رافع، وقال الحافظ أبو إسحاق الحربي أن أباه رافعاً، قال: وقول الحربي أشبه بالصواب. [ق 89 / ب]. وفي قول المزي: قال الدارقطني أخرجه البخاري في باب أسيد وفي باب أسيد في الموضعين جميعا، والصواب أسيد - يعني - بالضم. نظر لأن البخاري لم يفعل ذلك، والذي عنده في باب: أسيد أسيد بن رافع الأنصاري المدني روى عنه بكير بن الأشج أن أخا رافع أتى عشيرته حدثنيه أحمد بن عيسى، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث. وقال في باب أسيد - أعني المضموم الهمزة - أسيد ابن [أخي] رافع بن خديج في الزرع.

وقال [ابن عون]: عن مجاهد عن أسيد بن ظهير، عن رافع، وقال خصيف عن مجاهد عن ابن رافع عن أبيه، وقال أبو حصين: عن مجاهد قال رافع بن خديج، ثنا عبد الله، ثنا الليث حدثني جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن ابن هرمز سمع أسيد بن رافع الأنصاري أنهم منعوا المحاقلة، ثنا أحمد ثنا ابن وهب أخبرني عمرو سمع بكيراً أن أسيد بن رافع حدثه أن أخا رافع أتى عشيرته، فقال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الحقل، وحدثني قيس بن حفص، ثنا خالد بن الحارث سمع عبد الحميد بن جعفر، سمع أباه عن رافع بن أسيد بن ظهير عن أبيه [ق 127 / أ] نهانا النبي صلى الله عليه وسلم وحدثني محمد أنبأ عبد الله سمع سعيد بن يزيد سمع عيسى بن سهل سمعه جده رافعا نحوه انتهى كلامه. وفيه أنه لم يقل ما قولاه لأنه فرق بين أسيد بن رافع وأسيد بن أخي رافع، وذكر اختلاف الرواة فيه، وثم فرقان بين ابن رافع وابن أخي رافع بين. وابن رافع وثقه ابن حبان وعده في أتباع التابعين، وابن أخي رافع صحابي ذكره أبو نعيم الأصبهاني وغيره، فتبين لك فرق ما بينهما ولله الحمد. وإن كان الخطيب قال في «الموضح» هما واحد والصواب أسيد بالضم لا غير، وقد قاله قبله الدارقطني حيث قال: الصواب في ابن رافع أسيد - يعني بالضم نظرا، لأن ابن أبي حاتم وابن حبان ذكراه في باب أسيد بفتح الهمزة ولا عدول عن قولهما إلا بدليل قوي، وذكره عند غيرهما ممن هو أكبر منهما ومن البخاري معهما، والله أعلم.

555 - أسيد بن ظهير بن رافع الأنصاري.

555 - أُسيد بن ظُهير بن رافع الأنصاري. قال ابن حبان في كتاب «الصحابة»: يكنى أبا ثبات وهو أخو أنس بن ظهير لأبيه وأمه. وقال أبو نعيم الحافظ وابن حبان والعسكري: هو عم رافع بن خديج. وزعم المزي أنه ابن عم رافع، وأبى ذلك ابن حبان بقوله: أسيد بن ظهير ابن أخي رافع ابن خديج الأنصاري، قيل له صحبة، ولا يصح ذلك عندي، لأن إسناد خبره فيه اضطراب. ولما ذكر أسيد بن ظهير كما قدمناه عم رافع لم يتردد في صحبته، وتابعه على ذلك أبو عبد الله الحاكم فقال: أسيد بن ظهير ابن أخي رافع لا تصح صحبته في إسناده أبو الأبرد وهو مجهول. وقال أبو القاسم البغوي: توفي في خلافة عبد الملك بن مروان، وكذا قاله أبو عمر وغيره. والذي قاله المزي في خلافة مروان ابن الحكم، لم أره، فينظر. ومن ولده فيما ذكره ابن سعد: ثابت ومحمد وسعد وعبد الرحمن [ق 90 / ا] وعثمان وعبيد الله أولاد أسيد بن ظهير.

556 - أشعث بن إسحاق القمي.

من اسمه أشعث 556 - أشعث بن إسحاق القمي. قال أبو داود فيما ذكره الآجري: سمعت شيخاً من أهل الري قال: كان جرير يقدمه على يعقوب - يعني القمي -. وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: هو ثقة، وكذلك العجلي. 557 - (د) أشعث بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك ابن شاهين 558 - أشعث بن ثرملة البصري. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. ولما ذكر البخاري حديث سفيان، عن يونس، عن الحكم عن أشعث، قال: وقال حماد عن يونس [ق 127 / ب] عن الحسن، عن أبي بكرة قال: الأول أصح. يعني الحديث الذي صححه ابن حبان: أشعث عن الحكم عن أبي

559 - (ت ق) أشعث بن سعيد أبو الربيع السمان البصري.

بكرة قال صلى الله عليه وسلم: «من قتل نفساً معاهدة بغير حقها حرام عليه الجنة». وقال ابن الجارود: وثقه يحيى وغيره. 559 - (ت ق) أشعث بن سعيد أبو الربيع السمان البصري. قال أبو بكر المروذي عن أبي عبد الله: ليس حديثه بشيء. وقال عمرو بن علي: كان لا يحفظ وهو رجل صدق، وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، وقد حدث عنه الثوري، ورأيت عبد الرحمن يخط على حديثه. وقال الساجي: ضعيف قرف بالقدر، تركوا حديثه يحدث عن هشام بن عروة أحاديث مناكير، وقال أحمد: ما أراه إلا صدوقا. وفي كتاب «الضعفاء» للبخاري: ليس بالحافظ عندهم يكتب حديثه. وقال ابن البرقي في كتاب «الطبقات»: هو ممن ينسب إلى الضعف. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه الكبير»: لم أزل أسمع أنه ضعيف لا يسوى حديثه شيئاً. وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: ضعيف قلت له أقدري هو؟ قال: قد ذكر ذلك. وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب «الاستغنا» تأليفه: هو عندهم ضعيف الحديث اتفقوا على ضعفه لسوء حفظه وأنه كان يخطئ على الثقات فاضطرب حديثه، انتهى كلامه. وفيه نظر لما أسلفناه.

560 - (بخ م ت س ق) أشعث بن سوار الكندي النجار الكوفي قاضي الأهواز الأثرم.

وذكره الحافظ أبو حفص بن شاهين في جملة «الضعفاء والكذابين». وقال أبو محمد بن الجارود: ليس حديثه بشيء. وذكر أبو الفرج بن الجوزي في كتاب «الموضوعات» تأليفه قال الدارقطني: رئي شعبة يوماً راكباً، فقيل له: إلى أين؟ قال: أذهب إلى السمان أقول له لا يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال أبو بكر بن أبي داود فيما ذكره الهيثم بن خلف الدوري: هو أشد ضعفاً من الربيع. وقال أبو حاتم ابن حبان: يروي عن هشام بن عروة كأنه أُولع [ق 128 / أ] بقلب [ق 90 / ب] الأخبار عليه. وفي كتاب «الضعفاء» لابن الجوزي عنه ولم أره في كتاب «المجروحين»، ويشبه أن يكون في غيره: يروي عن الأئمة الأحاديث الموضوعات خصوصا عن هشام بن عروة. وقال ابن القطان: سيئ الحفظ يروي المنكرات عن الثقات. وقال يعقوب بن سفيان: لم أزل أسمع أنه ضعيف لا يسوى حديثه شيئا. 560 - (بخ م ت س ق) أشعث بن سوار الكندي النجار الكوفي قاضي الأهواز الأثرم. وفي «كتاب الحربي»: الأفرق، وصاحب الصناديق، وصاحب التوابين، مولى ثقيف، وأقدم من روى عنه أبو إسحاق، ومات بعد أبي إسحاق في خلافة أبي جعفر.

وقال ابن سعد في كتاب «الطبقات»: كان ضعيفاً في حديثه. وقال العجلي: لا بأس به، وليس بالقوي، وفي موضع آخر: ضعيف يكتب حديثه، وفي موضع آخر: كوفي ضعيف، قال: وقال ابن مهدي: هو أرفع من مجالد بن سعيد، والناس لا يتابعونه على هذا، كان مجالدا أرفع منه. انتهى كلامه. وفيه نظر، لما ذكره البخاري في «تاريخه الأوسط»: قال سفيان: أشعث أثبت من مجالد. وقال يحيى بن سعيد: هو دون حجاج بن أرطاة ودون محمد بن إسحاق. وذكره أبو حفص في كتاب «الثقات»، وقال: قال عثمان بن أبي شيبة لما سئل عنه؟ صدوق، قيل هو حجة؟ قال: لا. وقال أبو محمد بن الجارود عن يحيى: هو أحب إلي من إسماعيل بن مسلم. وقال ابن السمعاني: ضعيف، وقال محمد بن بشار: ليس بثقة. ولما ذكره الساجي في جملة الضعفاء قال: كان أحمد بن حنبل يضعفه، ويقول: روى أشياء مناكير عن مسروق. وذكره العقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال البرقاني: قلت له يعني الدارقطني أشعث عن الحسن؟ قال: هم ثلاثة

يحدثون جميعا عن الحسن الحمزاني - وهو ابن عبد الملك -: أبو هاني ثقة، وابن عبد الله الحداني يعتبر به، وابن سواد يعتبر به وهو أضعفهم روى عنه شعبة حديثا واحداً. وقال الآجري: قيل لأبي داود: أشعث بن سوار عن ابن زياد؟ قال: لا أعرفه. وفي موضع آخر: كان يرى القدر، قلت لأبي داود: أشعث [ق 128 / ب] وإسماعيل بن مسلم أيهما أعلى؟ قال إسماعيل دون الأشعث، وأشعث ضعيف. وفي موضع آخر: سألته عن أشعث وجابر؟ فقال: [ابن جابر] ثقة عند قوم. وفي موضع قيل لأبي داود: أشعث الأثرم وحكيم الأثرم أيهما أعلى؟ فقال: حكيم فوق أشعث، حكيم حدث يحيى بن سعيد القطان عن حماد بن سلمة عنه. قال أبو داود: قال شعبة لرجل: أيش تصنع عند يونس؟ إنما يحدثك عن أشعث، وأشعث مطروح مثل الحمار في المسجد. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم، فيما ذكره الصريفيني ومن خطه نقلت. والذي رأيت أبا حاتم بن حبان ذكره في كتاب «المجروحين» وقال: هو فاحش الخطأ، كثير الوهم، وذكر له حديث «نهى المهاجرين أن يصبغوا ثيابهم

561 - (ع) أشعث بن أبي الشعثاء سليم بن أسود المحاربي الكوفي أبو يزيد.

بالورس والزعفران عند الإحرام»، وقال: ذكر المهاجرين في هذا كذب، لم يخص المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا الكلام أحدا دون غيرهم، ويشبه أن يكون أشعث أراد أن يختصر [ق 91 / أ] من الحديث شيئاً فإذا به قد قلبه وغير معناه، قال: ومات سنة ثلاث وأربعين ومائة، وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: توفي سنة أربعين ومائة. 561 - (ع) أشعث بن أبي الشعثاء سليم بن أسود المحاربي الكوفي أبو يزيد. فيما ذكر في «كتاب الصريفيني». وذكره ابن حبان في «جملة الثقات». قال ابن سعد في «الطبقة الثالثة» من أهل الكوفة: توفي في ولاية يوسف بن عمر بالكوفة روى عن عمته - يعني رهماء بنت الأسود - عن عمها. قال ابن طاهر في «إيضاح الإشكال»: عمها عبيد بن خالد بن الحارث أخو الأسود، وهو حديث رواه شعبة عن أشعث ولم يسمع أبو سلمة موسى بن إسماعيل من شعبة غيره، ورواه الثوري عن أشعث عن رجل من قومه عن عمته عن عمها، وفيه اختلاف على الأشعث. وقال ابن خلفون: تكلم في مذهبه ونسب إلى الإرجاء وهو عندهم ثقة. قاله ابن نمير وابن وضاح وغيرهما. وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: أشعث بن سليم ثقة. وذكر ابن الأثير: أنه مات في الطاعون في خلافة مروان بن محمد سنة إحدى وثلاثين ومائة.

562 - (د) أشعث بن شعبة أبو أحمد المصيصي.

وذكره ابن شاهين في «الثقات». 562 - (د) أشعث بن شعبة أبو أحمد المصيصي. قال الآجري: سمعت أبا داود يقول أشعث بن شعبة الخراساني ثقة. وقال أبو الفتح الموصلي فيما ذكره ابن الجوزي: ضعيف الحديث. وقال أبو سعيد بن يونس في «تاريخ الغرباء»: سكن المصيصة، وهو من أهل خراسان نزل البصرة، قدم إلى مصر سنة إحدى وتسعين ومائة، وحدث بهما. 563 - (خت 4) أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني وحدان من الأزد البصري الأعمى. حدان هو: [ق 129 / أ] ابن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد. قال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ثقة. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وحسنه الحافظ أبو علي الطوسي في «أحكامه». وسبق كلام الدارقطني فيه: أنه يعتبر به.

564 - (د) أشعث بن عبد الله الخراساني، السجستاني، سكن البصرة.

وقال أبو جعفر العقيلي: في حديثه وهم. وقال أبو حاتم الرازي لما سئل عنه: شيخ. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ليس به بأس. وقال ابن خلفون: هو عندي من أهل الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال أبو داود: سألت نصر بن علي: أشعث بن جابر ابن من؟ قال: لا أدري، هو أشعث بن عبد الله بن جابر. ولما ذكره ابن حبان في «ثقات أتباع التابعين»، قال: ما أراه سمع أنسا والمزي ذكر روايته عن أنس المشعرة عنده بالاتصال فينظر وذكره ابن شاهين في الثقات. وزعم عبد الغني في «المختلف والمؤتلف» أنه حملي بحاء مهملة مضمومة وميم ساكنة، زعم مسلم بن الحجاج وأبو محمد بن الجارود أن أشعث الحملي غير أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني، وجعلاهما رجلين، والله أعلم. 564 - (د) أشعث بن عبد الله الخراساني، السجستاني، سكن البصرة. قال أبو عبيد الله الآجري عن أبي داود: ثقة. كذا ذكره المزي، ويشبه أن يكون وهماً، وذلك أن أبا عبيد الآجري - الذي رأيته في نسختي أصل ابن خليل - قال سمعت أبا داود يقول: أشعث بن عبد الرحمن السجستاني ثقة. واستظهرت بنسخة أخرى لا بأس بها فينظر،

565 - (ت) أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد بن الحارث اليامي الكوفي.

والله تعالى أعلم. ويزيد ما قلناه وضوحا ما في «كتاب» ابن خلفون: أشعث بن عبد الرحمن قال الصدفي: ثنا عبد الله بن محمد قال: قال النسائي: أشعث بن عبد الرحمن الخراساني ليس به بأس. وذكر ابن الأعرابي وغيره عن الدوري عن ابن معين أنه قال: أشعث بن عبد الرحمن خراساني ثقة. انتهى. وفي كتاب «الجرح والتعديل» للنسائي: أشعث بن عبد الرحمن ليس به بأس. وكذا سمى ابن أبي حاتم أباه عن شيخيه، وليس عنده من اسم أبيه عبد الرحمن إلا هو ابن زبيد والجرمي، الاثنان بعد. قال ابن شاهين: أشعث بن عبد الرحمن ثقة. 565 - (ت) أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد بن الحارث اليامي الكوفي. ذكره الحافظ أبو حفص بن شاهين في «جملة الثقات»، وأبو العرب القيرواني في جملة الضعفاء. 566 - (د ت سي) أشعث بن عبد الرحمن الجرمي الأزدي البصري. كذا ذكره المزي مفهماً أن جرماً فخذ من الأزد، وليس كذلك فإن جرماً

567 - (خت 4) أشعث بن عبد الملك الحمراني أبو هانئ البصري الواسطي.

هو ابن ربان بن حُلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة واسمه عمرو بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ. كذا نسبه الكلبي وغيره، فأنى يجتمع مع الأزد إلا بأمر مجازي؟، فإن كان كذلك فينبغي تبيينه، والله تعالى أعلم. وذكر أشعث هذا أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات». وقال روى عنه حماد بن سلمة، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. 567 - (خت 4) أشعث بن عبد الملك الحمراني أبو هانئ البصري الواسطي. فيما ذكره الحافظ أبو الحسن أسلم بن سهل. وقال أبو عبد الله الحاكم بعد تخريج حديثه في «صحيحه»: أبنا أحمد بن عبدوس، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا عبد الله بن هاشم سمعت يحيى بن سعيد يقول: مات أشعث قبل عوف بقليل، سنة ست وأربعين. وقال محمد بن بشار بندار فيما ذكره أبو يعلى الموصلي ثقة، وفي صحيح ابن خزيمة: سمعت مسلما سمعت بندارا يقول أشعثنا ليس أشعث الكوفيين أشعث الكوفيين أشعث بن سوار ليس بثقة وأشعثنا أشعث بن عبد الملك ثقة.

568 - (ع) أشعث بن قيس الكندي.

ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: كان فقيهاً متقناً، وكان يحيى بن سعيد يقول: ما رأيت أحدا يحدث عن الحسن أثبت من الحمراني. وفي «كتاب» ابن أبي خيثمة عن القطان: ما سمعت أحدا يتكلم في أشعث حتى كان الآن يتكلمون في حفظه، وفيما جاء به عن الحسن. وفي «كتاب» حرب: عن أحمد: ليس به بأس. وفي «كتاب» عبد الله بن أحمد عن أبيه: أرجو أن يكون ثقة. وفي «كتاب» أبي العربي قال: أما أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما فلا أعلمهم اختلفوا في ثقة أشعث بن عبد الملك هذا بل رفعوا به. وذكره ابن شاهين في «الثقات»، وذكر عن عثمان بن أبي شيبة توثيقه. 568 - (ع) أشعث بن قيس الكندي. قال أبو عمر بن عبد البر: وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم [ق 92 / أ] سنة عشر من الهجرة في ستين راكبا من قومه فأسلموا وتوفي سنة اثنتين وأربعين. وفي «كتاب» البغوي عن الواقدي: قدم في بضعة عشر راكبا، يعني على النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال الكلبي: اسمه معدي كرب، ولقب الأشعث لشعث رأسه. وفي «كتاب الصحابة» لابن حبان: مات وله ثلاث وستون سنة، وكان سيد قومه. وفي «كتاب الصحابة» لأبي أحمد العسكري: كان من سادات كندة، أسرته بنو الحارث بن كعب في الجاهلية، ففدي بثلاثة آلاف بعير ولم يفد بها عربي غيره، وفيه شعر قاله عمرو بن معدي كرب: أتانا سائراً بابنة قيس ... فأهلك جيش ذلكم السمغد فكان فداؤه ألف قلوص ... وألفاً من طريفات وتلد الذي رأيت في ديوان عمرو: أتانا سائراً بابنة قيس ... غداة أتى بجحفلة السمغد وفي «المجاز» لأبي عبيد: كان معدي كرب على ابنة قيس فولدت له الأشعث، ومن كان بهذه المثابة يقال له: شعثيّ. ورُوي عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - عند موته أنه قال: ليتني حين أتيت بالأشعث أسيرا كنت ضربت عنقه. قال التاريخي: في «كتاب ابن فروة»: تزوجت قبل الأشعث بتميم الداري وقيس بن سعد بن عبادة. قال العسكري: وخطب إلى علي فلم يزوجه [ق 130 / أ] وقال: قم فإني أجد منك ريح بنَّة. روي عنه في كتاب «المعجم الكبير» للطبراني: أم حكيم بنت عمرو بن سنان، وقيس بن محمد بن الأشعث، وعلي بن رباح، وعيسى بن يزيد.

وقال محمد بن إسحاق بن يسار: قدم الأشعث على النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثين راكبا. وفي «تاريخ دمشق»: كان من ملوك كندة وآثر على نفسه بالحياة وذلك أنه لما أخذ الأمان لسبعين من أهل البُحَيْر عدّوهم، فلما بقي هو قام إليه رجل فقال: أنا معك، قال: إن الشرط على سبعين، ولكن كن فيهم وأنا أتخلف أسيراً معهم. وذكر عن موسى بن عبد الرحمن الكندي: أن الأشعث مات في زمن معاوية وفي آخر أمره. قال ابن عساكر: لعله في أول أمره، وهو الصواب. وفي «تاريخ القراب»: توفي سنة إحدى وأربعين. وعند القيرواني في حكى العلى: كان الأشعث مخضرماً وكانت له أشعار تشبه أشعار الملوك، وكان رجلا لم يدرك في زمانه أسخى منه نفسا ولا أرق وجهاً ولا أشد حياءً، فأكثر الناس عليه في ماله حتى أجحف ذلك به، فكان يتوارى بين الناس كثيراً لا ما لا بد له فيه من الظهور، وكان يخرج نصف النهار على بابه فجاءه شاب من جهينة، فقال: ما جاء بك يا ابن أخي؟ فقال: جئت لأستمتع بالنظر إليك. فقال له: ادخل الدار فمن لقيتها من الإماء فهي لك. فلما دخل قال: اللهم لقه الخيار فأخذ جارية ومضى، فخرج فتيانه يطلبونه فدلهم الأشعث على غير طريقه ففاتهم، فقال يفخرها وكان لذلك أهلاً أشهر الأبد. أصميد الفنيق فيات بها تلاعبها ... عدو لي على لبابها أثر الخلوق [ق 92 / ب] أقول لهم وحقهم عليه ... خدا من أنت سوى الطريق ثم جاءه مرة أخرى فأراد أن يعطيه جارية، فقال: أخاف فتيانك، فأعطاه حلة، وقال: تسوى ألف دينار.

وذكر أبو عبيدة في كتاب «المثالب» تأليفه: أنه اتهم بأنه شجع ابن ملجم على قتل علي. وقد عدته العلماء عليه وكان الشعبي ثبت ذلك، وقد ذكره ابن عياش المنتوف وإن أعلم الناس بالأخبار، وقد رواه أيضا الكلبي وثبته، وقد عدد ذلك عليه الفرزدق في قصيدته المذهبة.

569 - (د س) أشهب، واسمه مسكين بن عبد العزيز بن داود القيسي ثم الجعدي الفقيه المصري.

من اسمه أشهب وأشهل 569 - (د س) أشهب، واسمه مسكين بن عبد العزيز بن داود القيسي ثم الجعدي الفقيه المصري. قال الشيرازي في كتاب «الألقاب»: قال مسلم بن حجاج: سمعت عمرو بن سواد السرحي يقول: سمعت الشافعي يقول: ما أخرجت مصر مثل أشهب لولا طيش فيه. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: كان فقيهاً على مذهب مالك متبعا له ذاباً له. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه». وفي «كتاب» المنتجالي: قال أحمد بن خالد: أشد أصحاب مالك تورعاً في نقلان لفظه أشهب، وكان سحنون يقول: حدثني المتحري في سماعه يعني أشهب، وقال محمد بن وضاح: سمعت ابن أبي مريم يقول: شيعنا أشهب إلى الرباط وما يملك نصف درهم، فما مات حتى كان ينفق على مائدته كل يوم عشرة مثاقيل. قال ابن وضاح: وسمعت سحنون يقول: رحم الله أشهب فما كان أصدقه وأخوفه لله تعالى. قلت له: أشهب؟ قال: نعم، ما كان يزيد حرفاً. قال ابن وضاح: سماع أشهب أقرب وأشبه من سماع ابن القاسم [ق 130 / ب]. قال: وبلغني أن ابن القاسم قال لسحنون: إن كنت مبتغيا هذا العلم بعدي فابتغه عند أشهب. وقال ابن وضاح: مات لسبع بقين من شعبان.

وفي كتاب «الخطط» للقضاعي: كان له في البلد رئاسة ومال جزيل، وكان من أنظر أصحاب مالك. قال الشافعي: ما نظرت أحدا من المصريين مثله لولا طيش فيه وفي كتاب «البرديجي»: هو اسم فرد، انتهى قوله. وليس كما زعم، لما ذكره البخاري في «تاريخه»: أشهب الضبعي سمع منه محمد بن سواء. وفي كتاب «التعريف بصحيح التاريخ» لأحمد بن أبي خالد: كان فقيهاً من أكابر رجال مالك، وكان يتقبل أرض مصر فترك ابن القاسم كلامه لذلك، وكان إذ رأى تجمله وكثرة دنياه تلى «وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون» ثم يقول: بلى يا رب نصبر. وسأل رجل ابن القاسم عن قبالة أرض مصر؟ فقال له: لا يجوز. فقال له الرجل: فإن أشهب يتقبلها. فقال له ابن القاسم: افعل أنت فيما تخرجه أرض مصر فعل أشهب من الصدقة وصلة الضعفاء وتقبل المسجد الجامع. وروي عن أسد بن الفرات أنه قال: أتيت ابن القاسم لأسمع منه، فقال لي: أنا رجل مشغول بنفسي، وقد جعلت الآخرة أمامي، ولكن عليك بابن وهب، فأتيته، فقال لي إنما أنا صاحب آثار، ولكن عليك بأشهب. قال أسد: فكنت إذا ناظرت أشهب يقول: يا أبا عبد الله [ق 93 / أ] جئتنا في العراق وقد ملحوا رأسك. وكان مولده سنة أربعين ومائة.

570 - (خ ت) أشهل بن حاتم الجمحي.

570 - (خ ت) أشهل بن حاتم الجمحي. ذكر ابن الأثير أنه توفي سنة ثمان ومائتين. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال الحارث بن أبي أسامة: ثنا أبو حاتم أشهل بن حاتم البصري بالبصرة، ورأيته أحمر الرأس واللحية. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: أراه كان صدوقاً، ولكن كان عنده جوار - يعني - نخاساً. وذكره أبو حفص بن شاهين في «جملة الضعفاء». وفي «كتاب» ابن الجوزي: قال أبو حاتم: ليس بالقوي. ولم أره في «كتاب» ابنه، فينظر والله أعلم.

وقال ابن حبان: في حديثه أشياء انفرد بها، فإنه كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج إذا انفرد. وقال ابن حزم: كان ضعيفاً.

571 - (ل ت س ق) أصبغ بن زيد بن علي، مولى جهينة، الواسطي الوراق.

من اسمه أصبغ 571 - (ل ت س ق) أصبغ بن زيد بن علي، مولى جهينة، الواسطي الوراق. قال أبو حاتم ابن حبان البستي: كان يخطئ كثيرا لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة عندي، وقد تكلموا فيه. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: ليس هو بحجة. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: ثقة. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات»، ثم أعاد ذكره في «جملة الضعفاء». وقال ابن خلفون لما ذكره في كتاب «الثقات»: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال الصدفي: ثنا أحمد بن خالد، ثنا مروان قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن حرب الواسطي يقول: أصبغ بن زيد يقولون إنه كان مستجاب الدعوة.

572 - (خ د ت س) أصبغ بن الفرج بن سعيد المصري الأموي وراق ابن وهب.

وذكر بحشل في «تاريخ واسط» أن المختار بن عبد الرحمن روى عنه. 572 - (خ د ت س) أصبغ بن الفرج بن سعيد المصري الأموي وراق ابن وهب. ذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أستاذه ابن خزيمة، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو عوانة الإسفرائيني، وأبو علي الطوسي، وأبو محمد الدارمي. وفي «الموالي» للكندي: كان مولى عبد العزيز بن مروان فيما زعم، وكان كثير من أهل مصر يدفعه عن ذلك ولا يصححون له ولاء، وكان فقيهاً نظاراً لم يلق مالكا، وهو من عبيد المسجد. قال مطرف بن عبد الله الأصم: هو أفقه من عبد الله بن عبد الحكم، وكان خبيث اللسان لا يسلم عليه أحد إنما كان صاعقة، ولما كتب له المعتصم في المحنة ليحمل إليه هرب إلى حلوان واستتر بها إلى أن مات في شوال سنة خمس وعشرين ومائتين.

فقال الجمل: وطويت أصبغ حقبة في بيته ... فسترته جدر البيوت الستر أبدلته برجاله وجموعه خرقاً ... مقاعدة النساء الخدر فإذا أراد مع الظلام لحاجة ... أخذ النقاب وفضل مرط المعجر فما طوى خدر البلى من مثله ... فكأنه متغيب لم يقبر وكان بينه وبين ابن عبد الحكم منازعة، وكان أحدهما يرمي صاحبه بالبهتان. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: روى عن أشهب بن عبد العزيز، وهو ثقة بواثي. وقال يحيى بن معين: كان من أعلم خلق الله تعالى برأي مالك يعرفها مسألة مسألة متى قالها مالك ومن خالفه فيها. وقال العجلي: لا بأس به، وفي موضع آخر: صاحب سنة. وكذا قاله أبو عبد الله محمد بن وضاح الأندلسي فيما ذكره ابن خلفون، وقال: كان فقيهاً جليلاً توفي سنة أربع وعشرين أو نحوها وله ستون سنة. وقال عبد الملك بن الماجشون: ما أخرجت مصر مثله قيل: ولا ابن القاسم؟ قال: ولا ابن القاسم. روى عن: أبي إسماعيل ضمام بن إسماعيل المرادي المعافري، وسفيان

573 - (ق) أصبغ بن نباتة، الدارمي، أبو القاسم الكوفي.

ابن عيينة، وجرير بن عبد الحميد. وروى عنه: يحيى بن معين، وأبو قرة محمد بن حميد بن هشام. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه البخاري أربعة وعشرين حديثا. وفي «كتاب» الصريفيني مولى عبد العزيز بن مروان وكان كاتب ابن وهب. وقال أبو علي بن السكن: ثقة ثقة. وذكره البخاري في: فصل من مات من خمس عشرة إلى عشرين ومائتين. 573 - (ق) أصبغ بن نباتة، الدارمي، أبو القاسم الكوفي. قال محمد بن سعد: كان شيعياً، وكان يضعف في روايته، وكان على شرطة علي. وقال أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في كتاب «السنن» تأليفه: أكثر أحاديثه عن علي لا يرويها غيره. وقال أبو أحمد الحاكم في كتاب «الكنى»: ليس بالقوي عندهم. وقال الساجي: منكر الحديث. وقال البرقي: هو ممن يضعف. وقال عثمان بن سعيد السجستاني فيما ذكره أبو العرب: ليس بشيء. وقال الآجري عن أبي داود: ليس بثقة.

574 - (د ق) أصبغ مولى عمرو بن حريث المخزومي الكوفي.

وذكره يعقوب الفسوي في «باب من يرغب عن الرواية عنهم». وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وحكى الأثرم عن أحمد: أصبغ بن نباته الوراق لا بأس به، ما أحسن رواية يزيد بن هارون عنه. قال الساجي: [ق 131 / ب] الذي روى عن يزيد هو زيد، ولعله تصحف عن الأثرم. وقال محمد بن عمار: ضعيف. وذكره ابن شاهين في «جملة الضعفاء». وكذلك أبو العرب، والبلخي، وأبو محمد بن الجارود. وقال الآجري قيل لأبي داود: أصبغ نباتة ليس بثقة؟ قال: بلغني هذا. وذكره مسلم في «الطبقة الأولى من الكوفيين». وقال يعقوب بن سفيان يعرف حديثه وينكر. وقال الجوزجاني: كان زائغاً. 574 - (د ق) أصبغ مولى عمرو بن حريث المخزومي الكوفي. قال ابن خلفون في «الثقات» تأليفه: تغير بأخرة وهو ثقة.

وقال أبو أحمد بن عدي: له عن غير مولاه اليسير من الحديث، وليس هو بالمعروف والذي له اليسير من الحديث. وقال ابن حبان: تغير بأخرة حتى كبل بالحديد، لا يجوز الاحتجاج بخبره إلا بعد التخليص وعلم الوقت حيث حدث فيه، والسبب الذي يؤدي إلى هذا العلم معدوم فيه. وذكره ابن الجارود في «جملة الضعفاء»، وكذلك العقيلي.

575 - (بخ) أعين أبو يحيى البصري يروي عن أنس بن مالك.

من اسمه أعين وأغر 575 - (بخ) أعين أبو يحيى البصري يروي عن أنس بن مالك. روى عنه الضحاك بن شرحبيل، وأحسبه الذي يقال له: أعين الخوارزمي روى عنه التبوذكي وكان من سبي [ق 94 / أ] خوارزم. قاله أبو حاتم البستي في كتاب «الثقات». 576 - (س) الأغر بن سليك الكوفي. وهو الذي يقال له أغر بن حنظلة، ذكر ابن حبان البستي في «جملة الثقات». وذكره ابن سعد في «الطبقات» وعرفه برواية السبيعي عنه والله أعلم. 577 - (د ت س) الأغر بن الصباح المنقري الكوفي. ذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه». وقال العجلي: ثقة. 578 - الأغر بن يسار المزني، ويقال الجُهني. كذا قال المزي، وفي «كتاب» أبي داود الطيالسي وابن قانع: الأغر رجل

من جهينة. وذكرا له حديث «إنه ليغان على قلبي»، ثم قال ابن قانع: وقال ثابت البناني عن الأغر: أغر مزينة وجاء بالكلام مثله، وعندي حديث قال: مزينة، أخطأ - يعني - ثابتا، ولهذا أني لم أر من نسبه مزنيا إلا من رواية ثابت والله أعلم. ولما ذكره البغوي من رواية ثابت، قال: ويقال إن الأغر اثنين، ليس هو واحدا، وكذا فعله ابن منده فيما ذكره عنه ابن الأثير. ولما ذكر أبو أحمد العسكري مزينة ذكر منها الأغر، قال: وهو ابن قيس روى عنه ابن عمرو أبو بدرة ولم يذكر في جهينة من يسمى بالأغر، ولا في كتاب «الجامع لأنساب العرب» و «كتاب» البلاذري وغيرهما، والله تعالى أعلم. وقال أبو عيسى الترمذي في كتابه «تاريخ الصحابة»: الأغر المزني كان من المهاجرين. ولم يذكر غيره. وكذا ابن الجوزي. وفي قول المزي: روى عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. نظر، لأني [ق 132 / أ] لم أر له فيه سلفاً، وأظنه من طغيان القلم، على أن الخط

579 - الأغر رجل له صحبة وليس بالمزني.

للمهندس وتصحيح الشيخ عليه، الذي رأيت عند العسكري، والبخاري، وأبي حاتم الرازي، والطبراني، والإمام أحمد بن حنبل، وأبي منصور الباوردي، وأبي القاسم البغوي وجده أحمد في «مسنده»، وغيرهم ممن لا يحصون كثرة، أن الأغر حدث عبد الله لا أن عبد الله حدث الأغر، والله أعلم. وفي «كتاب الصريفيني»: كان من أهل الصفة. وقال ابن أبي حاتم: نزل البصرة. وفي قوله أيضا: 579 - الأغر رجل له صحبة وليس بالمزني. روى عنه شبيب أبو رَوْح في «قراءة سورة النور». نظر أيضا، لأن أبا نعيم الحافظ زعم أنه المزني، وأنكر على من فرقهما فجعلهما اثنين، وكذا فعله الطبراني في «معجمه الكبير».

580 - (بخ م 4) الأغر أبو مسلم الكوفي.

وأما أبو عمر بن عبد البر فجعله غفارياً. وقال أبو الفتح الأزدي في الكتاب المسمى «بالمخزون» تأليفه: لا يحفظ أن أحداً روى عنه إلا شبيباً أبا روح وحده. 580 - (بخ م 4) الأغر أبو مسلم الكوفي. قال العجلي: تابعي ثقة. ذكره البستي في «جملة الثقات» وسما أباه عبد الله، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. وقال البزار في كتاب «المسند»: والأغر أبو مسلم ثقة. وفي قول المزي: وزعم قوم أنه أبو عبد الله سلمان الأغر الذي يروي عنه الزهري، وذلك وهم، وسيأتي بيانه في موضعه. نظر، لأن قائل ذاك الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل، وعبد الغني بن سعيد المصري، وكذا هو أيضا في «تاريخ ابن أبي خيثمة الأوسط»، واللالكائي، فرد كلام هؤلاء بغير دليل لا يتجه.

وفي «كتاب» البخاري وابن أبي حاتم: قال حجاج الأعور عن شعبة: كان الأغر قاصاً من أهل المدينة رضي. زاد البخاري: لقي أبا سعيد وأبا هريرة، ويقال: عن ابن أبجر عن أبي إسحاق عن أغر بن سليك عن أبي سعيد وأبي هريرة، وكان اشتركا في عتقه، وقد تقدم أن المزي فصل بينهما، فينظر.

581 - (د س) أفلت بن خليفة العامري.

من اسمه أفلت وأفلح وأقرع 581 - (د س) أفلت بن خليفة العامري. ذكر البخاري له في «تاريخه» حديث: لا أحل المسجد لحائض ولا جنب»، قال: وروى عباد وعروة عن عائشة «سدوا هذه الأبواب إلا باب أبي بكر» وهو أصح. وقال أبو محمد بن حزم: أفلت غير مشهور ولا معروف بالثقة، وحديثه هذا باطل. وخرجه ابن خزيمة في «صحيحه» فقال: ثنا محمد بن يحيى، ثنا معلى بن أسد، ثنا عبد الواحد، ثنا الأفلت بن خليفة عن جسرة. وقال البغوي في «شرح السنة»: ضعف أحمد هذا الحديث، لأنه رواية أفلت وهو مجهول. وأما ابن القطان فإنه حسن حديثه في كتاب «الوهم والإيهام». وقال أبو سليمان الخطابي: وضعفوا هذا الحديث يعني «لا أحل المسجد» وقالوا: أفلت راويه مجهول لا يصح الاحتجاج بحديثه. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات».

582 - (خ م د س ق) أفلح بن حميد الأنصاري المدين مولى صفوان بن خالد، وقيل مولى الحكم بن العاصي.

وقال البرقاني عن الدارقطني: صالح. وقال أبو داود: أفلت كوفي [ق 132 / ب] سمعت ابن معين يقول: أفلت وفليت واحد. وزعم ابن خلفون أن بعضهم فرق بين فليت العامري وأفلت بن خليفة فسمى الأول قدامة بن عبد الله، قال: وهو عندي واهم، والله أعلم. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: كان سفيان بن سعيد يسمي قدامة بن عبد الله العامري فليتا، وهو واحد عن جسرة. وزعم البرديجي أن فليتا من الأفراد. 582 - (خ م د س ق) أفلح بن حميد الأنصاري المدين مولى صفوان بن خالد، وقيل مولى الحكم بن العاصي. قال ابن سعد: مولى أبي أيوب الأنصاري قال: وكان ثقة كثير الحديث. ولما ذكره البستي في «جملة الثقات» قال: كان مكفوفاً وتوفي سنة ستين ومائة. وقال أحمد بن علي الأصبهاني فيما ذكره الصريفيني: توفي سنة ست وخمسين ومائة. وفي كتاب ابن أبي أحد عشر: قال المعافى: كان ثقة. وقال محمد بن مسعود الحافظ: ثقة. ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات». وقال أبو داود: كان أحمد تكلم فيه، وسمعت أحمد يقول: لم يحدث

583 - (م س) أفلح بن سعيد مولى مزينة القبائي.

عنه يحيى، وروى أفلح حديثين منكرين أن النبي صلى الله عليه وسلم أشعر، وحدد لأهل العراق ذات عرق. 583 - (م س) أفلح بن سعيد مولى مزينة القُبَائي. فيما ذكره محمد بن سعد وغيره. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». ولما ذكره محمد بن عمر الواقدي في «تاريخه» قال: كان ثقة. وقال [ق 95 / أ] أبو حاتم البستي: كان يروي عن الثقات الموضوعات وعن الأثبات الملزقات لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه بحال. ولما ذكره العقيلي في «جملة الضعفاء» قال: لم يحدث عنه ابن مهدي. وفي قول المزي: قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث. نظر، والذي في كتابه من غير ما نسخة: كثير الحديث.

584 - (م صد) أفلح مولى أبي أيوب.

584 - (م صد) أفلح مولى أبي أيوب. قال المزي: روي عن عمر وعثمان، وابن عساكر يقول: أدرك عمر ورأى عثمان وبين القولين فرقان ظاهر. وعن ابن سيرين قال: حلف مسلمة بن مخلد لا يركب معه البحر أعجمي، فقال له رجل: ما أراك إلا قد حرمت خير الجند. قال: من؟ قال أبو أيوب لا يركب مركباً ليس معه مولاه أفلح. قال: ما كنت أرى يميني بلغت أفلح وذوي أفلح، فلقي أبا أيوب فقال: هذه مراكب الجند فاختر أيها شئت فاحمل فيها أفلح واركب أنت معي، قال: لا حسدَ عليك ولا على سفينتك ما كنت لأركب مركبا ليس معي فيه أفلح، فلما رأى ذلك أعتق رقبة، وقال لأفلح: اركب معنا. وقال - أيضا - قال الواقدي: قتل بالحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين، في خلافة يزيد بن معاوية. وقال أفلح: قال لي معاذ بن عفراء في زمن عمر: [بع] هذه الحلة.

585 - أفلح الهمداني.

وقال ابن سيرين: كاتبه أبو أيوب على أربعين ألفا، فقدم أبو أيوب لما رجع إلى أهله فأرسل إليه أن رد الكتاب إلي، فقال له ولده وأهله: لا ترجع رقيقا وقد أعتقك الله تعالى، فقال أفلح: والله لا يسألني شيئا إلا أعطيته إياه، فجاءه بمكاتبته فكسرها ثم مكث ما شاء الله، ثم أرسل إليه أبو أيوب أنت حر، وما كان معك فهو لك. وقال محمد بن سيرين: قتل كثير بن أفلح وأبوه يوم الحرة فرأيتهما في المنام فقلت: أشهداء أنتم؟ قال: لا إن المسلمين إذا اقتتلوا فقتل بينهم قتيل فليسوا شهداء ولكنا ندباء. وذكره ابن حبان في «الثقات». وفي قول المزي: قال محمد بن سعد: مات في خلافة يزيد بن معاوية سنة ثلاث وستين وقال غيره: قتل بالحرة نظر، لأن ابن سعد هو قائل هذين القولين عن شيخه محمد بن عمر كما أسلفناه قبل من عند أبي القاسم بن عساكر، والله أعلم. وفي قوله: ومن الأوهام: 585 - أفلح الهمداني. عن عبد الله بن زرير الغافقي إلى آخر الترجمة. يريد بذلك وهم عبد الغني رحمه الله، نظر، لأن أبا محمد لم يذكر هذه الترجمة جملة ولا شيئا مما يناسبها في كتاب «الكمال»، والله تعالى أعلم، فينظر من الواهم، فإن المزي لم يذكره، وكان ينبغي له ذكره، فإن الصواب

586 - أفلح أخو أبي القعيس، ويقال: ابن قعيس، ويقال: ابن أبي القعيس.

قول عبد الغني، وذلك أن أفلح روى حديثه أبو داود والنسائي وابن ماجه، وكنوه أبا أفلح، وزعم النسائي أنه يقال فيه: أفلح، قال: والصواب الأول. وذكره المزي في كتاب «الكنى» على الصواب كما ذكرناه. وأما قوله في آخر الكتاب: ابن أفلح هو ابن عبد الله بن أفلح. فليس من هذا في ورد ولا صدر، فينظر. 586 - أفلح أخو أبي القعيس، ويقال: ابن قعيس، ويقال: ابن أبي القعيس. له صحبة، ذكر الحافظ أبو إسحاق الحبال أن الشيخين خرجا حديثه. ولم أره لغيره، فينظر. [95 / ب] والذي في «الصحيحين» عن عائشة قال: استأذن علي أفلح أخو أبو القعيس فذكرت الحديث. فهو ليس راوياً، إنما له ذكر، على هذا فينظر والله أعلم. 587 - (د) أقرع، مؤذن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه. قال أحمد بن صالح العجلي في «تاريخه»: تابعي ثقة. وذكره أبو حاتم ابن حبان في «الثقات».

588 - (قد) أمي بن ربيعة المرادي الصيرفي الكوفي.

من اسمه أُمَي وأُمَية 588 - (قد) أُمَيّ بن ربيعة المرادي الصيرفي الكوفي. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». وقال محمد بن سعد: كان ثقة قليل الحديث. وقال الآجري: سألت أبا داود عن أمي الصَيْرَفي؟ فقال: ثقة. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: قال أمي: حججت سنة مائة فلقيت طاوساً، قال: وأبو قبيصة - يعني شيخه - لا أدري من هو، وذكره [ق 133 / ب] ابن أبي حاتم، ولم يسمه. وفي قول المزي: الصيرفي، نظر، وصوابه: الصارفي بصاد مفتوحة وراء مكسورة وفي آخرها فاء، كذا نص عليه السمعاني، وكناه أبا عبد الرحمن.

589 - (خ م س) أمية بن بسطام بن المنتشر العيشي البصري.

وقال ابن خلفون: وثقه - يعني أميا - ابن نمير، وغيره. وذكره الحافظ أبو حفص البغدادي في «جملة الثقات». 589 - (خ م س) أمية بن بسطام بن المنتشر العيشي البصري. نسبة إلى عائش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة الحصني بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، صاحب يزيد بن زريع، فيما قاله ابن عدي. وقال مسلمة الأندلسي في كتاب «الصلة»: هو ثقة. وقال في «الزهرة»: روى عنه البخاري ستة أحاديث، ومسلم تسعة وعشرين حديثا. توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين، فيما ألفيته في «كتاب» الصريفيني عن ابن حبان. 590 - (م د ت س) أمية بن خالد بن الأسود البصري. قال أبو جعفر العقيلي: ثنا الخضر بن داود، ثنا أحمد بن محمد بن هانئ قال: سمعت أبا عبد الله، يعني أحمد بن حنبل، يسأل عن أمية بن خالد فلم أره يحمده في الحديث، قال: إنما كان يحدث من حفظه لا يخرج كتابا. وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة. وذكره أبو العرب القيرواني في «جملة الضعفاء». وقال ابن قانع: توفي سنة اثنتين ومائتين. وذكره البستي في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»،

591 - (خد) أمية بن زيد الأزدي البصري.

وكذلك الحاكم أبو عبد الله. وقال الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»، وسئل عنه: ما علمت إلا خيرا. 591 - (خد) أمية بن زيد الأزدي البصري. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». 592 - (خ د ت س) أمية بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة المكي الجمحي. خرج الحاكم حديثه في «المستدرك». 593 - (م س ق) أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية. ذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أستاذه، والحاكم بن البيع، وأبو عوانة.

594 - (ص ق) أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص والي خراسان.

594 - (ص ق) أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص والي خراسان. ذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات» وقال: توفي في طاعون القينات سنة ست وثمانين، قال: وإنما سمي بذلك لأنه بدأ بالنساء مدة قبل الرجال، قال: وأمه أم حجير بنت شيبة بن عثمان بن طلحة الحجبي وخرج حديثه في «صحيحه». وفي «تاريخ» ابن عساكر: عن العُتبي قال: كان رجل يصحب أمية فاشتكى فلم يعده أمية، وكان أمية عظيم الكبر فقال: لو كنا نعود أحدا لعدناك فقال الرجل: إن من يرتجي أمية بعدي ... لكمن يرتجي هوى السراب كنت أرجوه والرجاء كذوب ... وإذا عهده كعهد الغراب وذكر أبو العباس أحمد بن الحسين السلامي في كتاب «تاريخ خراسان»: أن عبد الملك استعمل أمية سنة اثنين وسبعين، فبقي بها سبع سنين إلى سنة ثمان وسبعين، قال: ودخل يوماً على عبد الملك وبوجهه أثر، وكان أمية ينال من الشراب، فقال له عبد الملك: ما هذا؟ قال: قمت بالليل للبول فأصابني الحائط فتمثل عبد الملك: - وإنني صريع الخمر فسونها ... وللشاربيها المدمنيها مصارع

595 - (مد) أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص.

فقال: يا أمير المؤمنين يسألك الله تعالى عن سوء ظنك. قال: بل يسألك عن سوء مصرعك. وقال السلامي: وكان أمية ثقيلاً على الحجاج فلم يزل يحتال له من قبل عبد الملك حتى عزله. وفي «أنساب قريش» للزبير: كان أمية وخالد ابنا عبد الله مع مصعب بن الزبير بالبصرة، فلما أراد المسير إلى المختار اتهمهما فسيرهما فلحق خالد بعبد الملك وقال له الشاعر: ألحق أمية بالحجاز وخالداً ... واضرب علاوة ما لك يا مصعب فلئن فعلت لتخذمن يقبله ... وليصفون لك بالعراق المشرب وذكره وأخاه عبد الرحمن في «الطبقة الأولى من المكيين» مسلم بن الحجاج. وذكره في الصحابة: أبو عمر، وابن منده، وأبو نعيم. 595 - (مد) أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص. ذكره البستي في «جملة الثقات». 596 - (د س) أُمية بن مَخْشي الأزدي. فيما ذكره ابن منده، ذكره عنه ابن الأثير.

وقال ابن حبان، وابن الجوزي في «معرفة الصحابة» تأليفهما: الخزاعي الأزدي. وكذا قاله أيضا أبو عيسى الترمذي في «تاريخ الصحابة» تأليفه. وخزاعة من الأزد، لأن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر ابن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد. وقال أبو أحمد العسكري: روى عنه أمية بن عبد الرحمن بن مخشي من ولده، وسعيد بن مخشي، وأحسبه لم يحلقه. ولما روى الحاكم حديثه عن أبي عبد الله محمد بن يعقوب: ثنا يحيى بن محمد عن مسدد عن يحيى بن سعيد، ثنا جابر بن صبيح، ثنا المثنى بن عبد الرحمن وصحبته إلى واسط حدثني أمية، فذكر حديث التسمية قال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. انتهى. قد ذكر ابن قانع في هذا الحديث علة قادحة، وهي: روايته له عن علي بن محمد، ثنا مسدد، ثنا يحيى بن سعيد عن جابر، وثنا أحمد بن سهل، ثنا

علي بن بحر، ثنا عيسى بن يونس، عن جابر، قال: ثنا المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي عن أبيه عن جده أمية بن مخشي، فذكر الحديث. قال القاضي: وهذا لفظ حديث يحيى بن سعيد. انتهى. فهذا يوضح أن المثنى إنما رواه بوساطة أبيه الساقط عند من رواه وصححه، ويصير التعريف بأن المثنى روى عنه غير جيد، اللهم إلا أن يكون المثنى سمعه من أبيه ثم من أمية فينتج هذا راوياً آخر عن الصحابي، والله أعلم. وفي «تاريخ البخاري»: الخزاعي الأزدي، ثنا مسدد، قال: ثنا يحيى، قال: مخشي، قال مسدد: وبعضهم يقول: مخيشي.

597 - (س ق) أمية بن هند

597 - (س ق) أمية بن هند ثنا عبد الله، ثنا الليث، ثنا خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال عن أمية بن هند عن أبي أمامة، وحدثني محمود، ثنا وكيع، ثنا أبي عن عبد الله بن عيسى، عن أمية بن هند بن سعد بن سهل بن حنيف، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة خرج سهل بن ضيف ومعه عامر بن ربيعة، فذكر حديثا، وروى ابن إسحاق سمع هند بن سعد بن سهل أن سهلا توفي بالعراق قاله أبو عبد الله في «التاريخ الكبير». وقال ابن حبان في «الثقات»: أمية بن هند روى عن أبي أمامة، روى عنه سعيد بن أبي هلال. ثم قال في «أتباع التابعين»: أمية بن هند بن سهل بن حنيف. يروي عن عبد الله بن عامر روى عنه عبد الله بن عيسى إن كان سمع من عبد الله بن عامر واحدة والله أعلم. وأما ابن أبي حاتم فجمع بينهما وجعلها [ق 135 / أ] ترجمة. 598 - أمية عن أبي مجلز. قال أبو داود في «رواية الرملي»: أمية هذا لا يعرف.

وقال محمد بن عيسى الرازي عن المعتمر: لم يذكر أحد أمية هذا إلا المعتمر.

599 - (د س ق) أنس بن أبي أنس عن ابن العيماء.

من اسمه أنس وأنيس 599 - (د س ق) أنس بن أبي أنس عن ابن العيماء. خرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وأبو عبد الله أحمد بن حنبل في «مسنده» الذي زعم أبو موسى المديني الحافظ في كتاب «خصائص المسند» تأليفه: إن الحديث إذا خرجه في مسنده يكون صحيحاً عنده. فإن صح قوله فناهيك به صحة لحديثه وتوثيقا له، لا كما زعمه بعض المتأخرين أنه لا يعرف، وكأنه قاله من غير نقل ولا روية.

600 - (د ق) أنس بن حكيم الضبي.

600 - (د ق) أنس بن حكيم الضبي. ذكره ابن حبان في جملة «الثقات»، وخرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في «صحيحه». وقال ابن القطان: مجهول. 601 - (ع) أنس بن سيرين، أخو عمرة بنت سيرين، وسود بنت سيرين. قال ابن سعد: أمهما أم ولد كانت لأنس بن مالك رضي الله عنه، توفي بعد أخيه محمد، وكان ثقة قليل الحديث. وذكره ابن حبان في جملة «الثقات»، وقال: توفي في ولاية خالد بن عبد الله على العراق وكانت ولايته سنة ست وعزل سنة عشرين ومائة. وقال أحمد بن صالح العجلي: بصري تابعي [ثقة]. وفي كتاب «الجرح والتعديل» للباجي: قال ابن المديني، وذكروا له عن

602 - (ع) أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي المدني.

شعبة عن أنس بن سيرين: رأيت القاسم يتطوع في السفر. فقال: ليس هذا بشيء لم يرو أنس بن سيرين، عن القاسم شيئا. والمزي ذكر روايته عنه المشعرة عنده على ما قال على الاتصال. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير» قال حماد بن سلمة: رأيت أنسا يخضب بالحناء. وعن أيوب عن أنس بن سيرين قال: ولي أنس، يعني ابن مالك، عملاً من عمل أهل البصرة، فاستعملني على المكس، فقلت: على المكس من بين عملك. زاد ابن عساكر: استعملني أنس بن مالك على الأدبلة، ثم قال: أما ترضى أن تأخذ منهم [ق 98 / أ] ما كان عمر يأخذ، أمرني أن آخذ صدقات المسلمين من كل أربعين درهماً درهماً، ومن أهل العهد من كل عشرين درهما، ومن أهل الحرب من كل عشرةٍ درهما، وكان ذاك أيام ابن الزبير. 602 - (ع) أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي المدني. قال ابن عساكر في «تاريخه»: عن عمار، قال: سمعت أنس بن عياض يقول: جميع ما سمعته من الحديث ثمانية أحاديث، وكان يقول: أنا أسير الله يعني أنه بلغ تسعين سنة، وقال أبو عبيد الآجري: قال أبو [ق 135 / ب] داود: سئل أنس بن عياض؟ فقال: سمعت أحمد بن صالح قال: ذكر لمالك فقال: لم أر عند المحدثين غير أنس بن عياض، ولكنه أحمق يدفع كتبه إلى هؤلاء العراقيين. وثنا أبو داود، ثنا محمود بن خالد قال: سمعت مروان، وذكر أبا ضمرة - فقال: كانت فيه غفلة الشاميين ووثقه، ولكنه يعرض كتبه على الناس.

قال أبو داود: وسمعت الأشج يقول: سمعت أبا ضمرة وقيل له شيء، فقال: «لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم» كل شيء في هذا البيت عرض. وقال أبو حاتم ابن حبان البستي في كتاب «الثقات» لما ذكره فيهم: مات سنة ثمانين ومائة، وقد وهم من زعم أنه أخو يزيد بن عياض، جميعاً من بني ليث ليس بينهما قرابة. وقال الحاكم في «تاريخ بلده»: ورد نيسابور عند ابن عمه نصر بن سيار، روى عنه: الحسن بن منصور، وأحمد بن عبد الله الفريابي. وزعم المزي أن ابن منجويه قال: مات سنة ثمانين. وضعف قوله لرواية المولود سنة اثنتين وثمانين عنه وهو ابن عبد الحكم، ولقائل أن يقول يحتمل أن تكون روايته عنه منقطعة غير متصلة، لا سيما وقد ذكرنا ذلك أيضا عند ابن حبان، فتواردا واعتمدا، والله أعلم. وذكر عثمان بن سعيد الدارمي أن يحيى قال: لا بأس به. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: بصري ثقة. وفي «كتاب الباجي»: قال أبو زرعة الرازي: هو ثقة.

603 - (ع) أنس بن مالك بن النضر أبو حمزة خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال محمد بن وضاح: لم يسمع أنس بن عياض من الزهري إلا حديثاً واحداً عن القاسم: - أنه سأل ابن عباس عن الأنفال». رواه عنه مالك بن أنس لأنه يعني مالكا لم يسمعه من ابن شهاب. ولما ذكره ابن شاهين في «جملة الثقات» قال: ثنا علي بن محمد، ثنا عمر بن عبد العزيز بن مقلاص، ثنا يوسف بن عدي، ثنا إسماعيل بن رشيد، قال: كنا عند مالك في المسجد، مسجد المدينة، فأقبل أبو ضمرة، فأقبل مالك يثني عليه، ويقول فيه الخير، وأنه وأنه، وقد سمع وكتب. 603 - (ع) أنس بن مالك بن النضر أبو حمزة خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال العتقي في «تاريخه»: ولد في السنة الرابعة من نبوة النبي صلى الله عليه وسلم.

وزعم الجاحظ في كتاب «البرصان»: أن ولده لا ينفكون في كل زمن أن يكون فيهم رؤساء إما في الفقه، وإما في الزهد وإما في الخطابة، ومع ذلك فلم يكن يعتري ولده عطاس. وفي «الأوائل» للعسكري: ولّى الحجاج أنسا نيسابور من فارس فأقام فيها سنين يقصر الصلاة ويفطر، ويقول: ما أدري كم مقامي؟ ومتى يوافيني العزل؟. قال أبو هلال هذا إسناده صحيح. وفي كتاب «الشكر» تأليف [ق 97 / ب] الجاحظ: لما قالت أم سليم يا رسول الله خويدمك أنس فادع الله له. فقال: «اللهم أكثر ماله وولده وأطل عمره واغفر له». قال أنس: فوالله لقد كثر مالي حتى كان يقبض في السنة مرتين فأكثر، وكثر ولدي حتى دفنت من صلبي مائة، وأطال عمري حتى اشتقت إلى ربي، وأما الرابعة فيفعل الله فيها ما يشاء، فجاءت أم سليم بعد ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم لتشكره، فلما رآها قال: لم جئت يا أم سليم قال لأشكرك يا رسول الله قال فقد شكرت أم سليم. وذكره أبو عروبة الحراني في «طبقة الآخذين» وهي الثانية من «طبقات الصحابة». وروى عنه من أهل واسط فيما ذكره أبو الحسن مؤرخ واسط في «تاريخه»: أبو سهل زياد الجصاص، ودينار مولى أنس بن مالك، ورائطة مولاته أيضا، وأبو بصيرة مسلم بن عبيد، وزياد بن ميمون أخو حسان بن أبي حسان النبطي، وأبو عمار، وعطاء البزاز جار ابن عون وهو ابن عبد الرحمن بزاز الحجاج بن يوسف قدم به الحجاج من البصرة، وخالد بن مَحْدوج أبو رَوْح، وجهصم أبو معاذ الحذاء، وبزيع مولى الحجاج بن

يوسف، وأبو فزارة وليس بأبي فزارة الكوفي ذاك راشد بن كيسان، وأبو الحكم السيقل التنوخي، وأبو اليمان حذيفة بن اليمان، وأبو هاشم الرماني - يعني - يحيى بن دينار، ومن حديث بقية عن يحيى بن عطية، عن منصور بن زادان قال: ثنا أنس فذكر حديثا، وأبو حمزة الواسطي، وأبو الأبيض العبسي - يعني - عيسى، وعمر بن عبد الله بن المنذر بن مصعب بن جندل جد عباد بن العوام، كان على خزانة الحجاج بواسط، وهبيرة بن عبد الرحمن أبو عمر بن هبيرة، وموسى السَبَلاني من أهل القارون، والحجاج جد سعد بن شعبة بن الحجاج، ويزيد بن خمير الرحبي، وشداد بن عطية، وأبو الصباح المؤذن بالمسجد الأعظم، وأبو حماد الشامي، وعكرمة بن إياس وأبو عميرة عن أنس، وعتاب بن حيان - ذكره المزي ولم ينسبه، وحماد بن أبي سليمان، وأبو صدقة سليمان بن كِنْدير، وأبو موسى الواسطي الأعور، ونصير خادم أنس، وأبو خالد مولى الحجاج بن يوسف، وهلال بن أبي هلال، وأم كثير بنت يزيد الأنصارية أم امرأة أبي الصباح المؤذن، وأختها بركة الواسطية رضي الله عنهم. وقال أبو بكر السمعاني في كتاب «الأمالي»: غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثماني غزوات. وقال أبو هريرة: ما رأيت أحدا أشبه صلة برسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن أم سليم أنس بن مالك. وقال ابن حبان: كان يصفر لحيته بالورس. وعند البغوي: بالحناء. وقول من يقول: إنه آخر من بقي من الصحابة موتا، فيه نظر، لما حكى أبو بكر بن دريد في كتاب «الاشتقاق الكبير» «تأليفه: أن عكراش بن ذؤيب

توفي بعد وقعة الجمل بمائة سنة، فعلى هذا تكون وفاته بعد أبي الطفيل بعدة سنين، وسيأتي ذكره، والله أعلم. مات أعني أنساً سنة خمس وتسعين قاله أحمد بن حنبل في «تاريخه الكبير». وقال السمعاني في «الأمالي»: وله حين مات مائة وسنتان. وفي «كتاب» ابن أحمد العسكري، وله سبع وتسعون سنة. وفي «كتاب» أبي عمر: مائة وعشرين. وفي كتاب «قبائل الخزرج» لشيخنا الحافظ أبي محمد الدمياطي [ق 98 / ا] رحمه الله تعالى: قال أنس: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أخذ أبو طلحة بيدي وانطلق بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أنسا غلام كيس فليخدمك، وفي لفظ: كاتب ومات وقد بلغ المائة أو جاوزها على المشهور، ومن ولده النضر وموسى وأبو عمير عبد الله وعبيد الله أبو حفص وزيد وأبو بكر وعمر ومالك أولاد أنس رضي الله عنهم. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: عن شعيب بن الحجاب، ثنا أنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم وصاحب سره. عن عاصم قال: قال لي أنس: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ذا الأذنين». وقال قتادة: كبر أنس حتى لم يطق الصيام.

604 - (د ت) أنيس بن أبي يحيى سمعان المدني.

وفي «كتاب» أبي القاسم الطبراني كان يخلت ذراعيه لبياض كان به، وكانت له ذؤابة فأراد أن يجذها فنهته أمه وقالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يمدها ويأخذ بها. وفي «الأوسط» للطبراني: لا يعلم أبا هريرة حدث عن أنس إلا بحديث واحد: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير في الصلاة. وفي «كتاب» ابن الأثير: كان يشد أسنانه بالذهب، وكان نقش خاتمه صورة أسد. وفي «كتاب «أولاد المحدثين» لابن مردويه: كان كاتباً - يعني أنس بن مالك. وفي «تاريخ البصرة» لابن أبي خيثمة: أوصى أنس أن يجعل في فمه شعر من شعره صلى الله عليه وسلم. وفي «تاريخ» ابن عساكر: يكنى أبا ثمامة [ق 137 / أ]، وكان صاحب نعل النبي صلى الله عليه وسلم وأداته. ورأيت جزءا بخط الحافظ المنذري بسند له عن أنس قال: لما دعا لي النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة الولد لقد دفنت من ولدي لصلبي غير ولد ولدي خمسة وعشرين ومائة ولد. 604 - (د ت) أنيس بن أبي يحيى سمعان المدني. قال الخليلي في كتاب «الإرشاد»: ومحمد وأنيس وسحبل ثلاثتهم ثقات، ولأنيس ابن يقال له حاتم ضعيف.

وقال العجلي: مدني ثقة. وقال محمد بن سعد في «الطبقة الخامسة من أهل المدينة»: توفي سنة خمس أو ست وأربعين ومائة وكان ثقة قليل الحديث. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، قال: مات سنة أربع وأربعين ومائة. وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو بكر بن خزيمة، وأبو عبد الله الحاكم في «كتاب الجنائز» وقال: هو عم إبراهيم بن أبي يحيى، وأنيس ثقة معتمد. وقال مسعود عنه: سمعته يقول: أنيس بن أبي يحيى ثقة مأمون، إلا أن في أهل بيته ضعفاء. وقال الآجري: سئل أبو داود عن سحبل؟ فقال: ثقة، وسئل عن أبيه أبي يحيى؟ فقال: ثقة، وسئل عن أنيس؟ فقال: ثقة، روى يحيى بن سعيد عنهما إلا أنه قدم أنيسا. قال أبو داود: كلاهما ثقة. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: بنو أبي يحيى: سحبل ومحمد وأنيس ثلاثتهم ثقات. وفي «تاريخ البخاري»: وكان يحيى - يعني ابن سعيد يثبته. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات».

605 - (خ) أهبان بن أوس.

من اسمه أهبان وأوس [98 / ب] 605 - (خ) أُهْبان بن أوس. بايع تحت الشجرة، ويقال: إنه مكلم الذئب، ويقال: إن مكلم الذئب أهبان ابن عياذ الخزاعي، كذا ذكره المزي. وفي كتاب «الجامع لأنساب العرب» تأليف هشام بن محمد السائب الكلبي: أهبان بن الأكوع سنان أخو سلمة بن الأكوع بن عباد بن ربيعة بن كعب بن أمية بن يَقَظةَ بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة الأسلمي مكلم الذئب. وكذا قاله أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب «الأنساب» تأليفه، والبلاذري»، والطبري في كتاب «معرفة الصحابة» تأليفه، وذكر أن الكلام كان ما بلهني من أرض اليمن، والوزير أبو القاسم قال: وهو أخو سلمة وعامر. وقال ابن منده: مكلم الذئب عم سلمة بن عمرو بن الأكوع. قال الكلبي: هكذا انتسب لي بعض ولد جعفر، وكان عبد الله بن محمد بن الأشعث القائد يقول: أنا أعلم بهذا من غيري، وعقبة بن أهبان بعثه عثمان على صدقات كلب وملتين وغسان. وفيه يقول الكلبي: إلى أين مكلم الذئب ابن أوس ... رحلت على عذافره أمون وأما أبو عيسى الترمذي في «تاريخ الصحابة»، وأبو سليمان بن زبر في كتاب «الصحابة» تأليفه، والواقدي، والبخاري، وعمرو بن بحر في «فضل الترك» [ق 137 / ب] تأليفه فجزموا بأن مكلم الذئب ابن أوس.

606 - (ت ق) أهبان بن صيفي الغفاري.

قال أبو سليمان: وكان ذاك سنة ست من الهجرة، قال: ويكنى أبا عقبة، ولا رواية له. وقال ابن منده: الصحيح ابن أوس. 606 - (ت ق) أُهْبَان بن صيفي الغِفَاريُّ. قال الواقدي في كتاب «التاريخ»: وممن نزل البصرة أهبان ابن صيفي، وأوصى أن يكفن في ثوبين فكفنوه في ثلاثة فأصبحوا والثوب الثالث على المشجب. قال أبو عمر: روى هذا جماعة من ثقات البصريين: سليمان، وابنه المعتمر، ويزيد بن زريع، ومحمد بن عبد الله بن مثني عن المعلى بن جابر بن مسلم عن عُديْسة ابنة وهبان. وفي «كتاب» البوردي: أمر أهله حين يكفنوه أن لا يلبسوه قميصا. زاد ابن حبان: مخيطا. وفي «كتاب» أبي أحمد العسكري: وداره حضرة دار الأصبهاني. وقال ابن قانع في «ذكر الصحابة»: هو ابن صيفي بن ناشرة بن الواقعة بن حزام بن غفار بن مُليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. 607 - (س) أهبان الغفاري البصري، ابن امرأة أبي ذر، ويقال: ابن أخته. كذا ذكره المزي وفي كتاب الصحابة لابن منده قال محمد بن

608 - (4) أوس بن أوس الثقفي.

إسماعيل: هو ابن صيفي وخالفه غيره. انتهى كلامه. وفيه، نظر لأن محمد بن إسماعيل لم يقل شيئا من هذا، إنما قال: أهبان ابن أخت أبي ذر، حدثني الصلت بن محمد أخبرني ابن مهدي سمع أبا عوانة عن داود بن عبد الله عن حميد عن أهبان بن أخت أبي ذر قال: سألت أبا ذر أي القراب أزكى، الحديث، ثنا مسدد، عن أبي عوانة، عن عبد الملك، عن محمد بن المنتشر، عن حميد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبي عوانة عن أبي بشر، عن حميد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال ابن المبارك وغندر عن شعبة عن أبي بشر عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل. وقال أبو عمر ابن عبد البر في كتاب «الاستيعاب»: بصري لا تصح له صحبة إنما يروي عن أبي ذر. وأما الذي قال أهبان بن صيفي ابن أخت أبي ذر فابن حبان في كتاب «الثقات» من التابعين ولم أر له فيما أعلم سلفاً والله أعلم. 608 - (4) أوس بن أوس الثقفي. فرق المزي بينه وبين أوس بن أبي أوس حذيفة الثقفي، وقد جمع بينهما غير واحد منهم: إمام المحدثين أحمد بن حنبل فقال في «مسنده»: أوس بن أوس الثقفي وهو أوس بن حذيفة، وأحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن البرقي في «تاريخ الصحابة الكبير» تأليفه، وقال: روى سبعة أحاديث. وقال أبو نعيم الحافظ في كتابه «معرفة الصحابة»: اختلف المتقدمون في أوس الثقفي هذا، فمنهم من قال: أوس بن حذيفة، ومنهم من قال: أوس

ابن أبي أوس وكنى أباه، ومنهم من قال: أوس بن أوس، وأما أوس بن أبي أوس الثقفي، وقيل أوس بن أوس، فروى عنه الشاميون، وتوفي أوس بن حذيفة سنة تسع وخمسين. وقال أبو عمر بن عبد البر: أوس بن حذيفة الثقفي يقال فيه أوس بن أبي أوس. وقال خليفة بن خياط في كتاب «الطبقات»: أوس بن أوس، وأوس بن أبي أوس، واسم أبي أوس: حذيفة. وقال البخاري: أوس بن حذيفة الثقفي والد عمرو بن أوس، ويقال: أوس ابن أبي أوس، ويقال: أوس بن أوس. ولما ذكر ابن أبي خيثمة في «تاريخه الأوسط» أوساً الثقفي بحديث: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيهم فيحدثهم لما وفدوا عليه»، قال: هذا هو أوس بن حذيفة، ولم يذكر في «الكبير» إلا أوس بن حذيفة وحده. وقال البغوي: أوس بن أبي أوس، وقد قيل: أوس بن أوس وهما سواء روى أحاديث. وفي «معجم الصحابة» لابن قانع: أوس بن أوس بن ربيعة بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، وقيل: هو أوس بن أبي أوس. وقال ابن حبان في «معرفة الصحابة»: أوس بن حذيفة ابن أنس بن أبي عمرو بن وهب بن عمرو بن عامر بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم بن

ثقيف والد عمرو بن أوس، ويقال: إنه أوس بن أبي أوس، وقيل: أوس وأمه عاتكة بنت أنس بن أبي سعيد. وفي «تاريخ الترمذي»: أوس بن أبي أوس، ويقال: أوس بن أوس الثقفي، كذا قاله أبو منصور الباوردي في «معرفة الصحابة». وفي «معرفة الصحابة» - رضي الله عنهم - لأبي أحمد العسكري: أوس بن أبي أوس، ويقال [ق 138 / ب]: أوس بن أوس، وفيه خلاف واسم أبي أوس حذيفة، وهو من بني يسار بن مالك بن حطيط، وكان فارس ثقيف في الجاهلية، ويقال: إنه هو قتل عروة بن مسعود الثقفي وأسلم بعد ذلك. وقال محمد بن سعد: قال محمد بن عُمر: مات أوس بن حذيفة ليالي الحرة. وزعم أبو عبد الرحمن السلمي أنه كان من أهل الصُفة. وقال الآجري: قلت لأبي داود: أوس بن أوس، وأوس بن أبي أوس واحد؟ قال: نعم. وكذا قاله ابن أبي حاتم عن أبيه ويحيى بن معين.

609 - (ت ق) أوس بن أبي أوس وهو أوس بن خالد.

609 - (ت ق) أوس بن أبي أوس وهو أوس بن خالد. روى عنه: علي بن زيد. كذا قاله المزي، وفي «المصنف» لابن أبي شيبة: ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، ثنا أبو الجوزاء الربَعي أوس بن خالد. وفي كتاب «الثقات» لابن حبان: أبو الجوزاء أوس بن عبد الله بن خالد، فلعله أعني ابن جدعان نسبه إلى جده فذكر أوس بن خالد الراوي عن سمرة في «الثقات» بعد، وخرج الحاكم في «مستدركه» حديث أوس بن خالد هذا. 610 - أوس بن الصامت الأنصاري، أخو عبادة. شهد بدراً. قال إبراهيم العسكري: كان شاعراً شريفاً، أنشد له أبو بكر بن دريد: أنا ابن مُزَيْقيا عمرو وجدي ... أبوه عامر ماء السماء توفي سنة أربع وثلاثين بالرملة من أرض فلسطين، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. وقال ابن حبان: مات أيام عثمان وله خمس وثمانون سنة. وفي كتاب «الصحابة» لابن زبر، من حديث الحسن عن أنس: «فأعانه رسول الله صلى الله عليه وسلم» وهو شاهد لحديث عطاء الغير متصل: عند أبي داود عنه. 611 - (م 4) أوس بن ضَمعج بن نفيل، يقال: أوس بن شداد بن ضَمعج ابن نفيل - قاله ابن خلفون في «الثقات» - الحضرمي. قال العجلي: كوفي تابعي ثقة. وفي «تاريخ البخاري الكبير»، وذكر له حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل عند

612 - (ع) أوس بن عبد الله الربعي أبو الجوزاء.

عائشة: قد ذكر حديث الزهري، عن سعيد بن خالد، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «توضئوا مما غيرت النار». قال محمد: هذا أصح عندي. وقال ابن سعد: أدرك [ق 139 / أ] الجاهلية وكان ثقة معروفاً قليل الحديث. وذكره البستي في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. ولما ذكره أبو موسى المديني في كتاب «المستفاد بالنظر والكتابة في معرفة الصحابة» قال: توفي سنة ثلاث وسبعين. وفي قول المزي: قال خليفة: مات في ولاية بشر بن مروان سنة أربع وسبعين نظر؛ لأن خليفة لم يعين السنة إنما قال: في سنة خمس وسبعين مات بشر بن مروان، وفي ولايته مات أوس بن ضمعج. لم يعين السنة، وقال في «الطبقات»: مات في ولاية بشر سنة ثلاث أو أربع وسبعين. 612 - (ع) أوس بن عبد الله الرَّبعي أبو الجَوْزاء. ذكر المزي في نسبه عامر بن بُكَير، كذا ألفيته مصغراً بخط المهندس مجوداً مصححا، وهو: ابن يشكر بن بكر بن مُبَشر، وهو غلط، والصواب: بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب، كذا نسبه الكلبي وأبو عبيد والبلاذري وغيرهم والذي قاله لم أر له فيه سلفاً فيما أعلم والله أعلم.

وفي كتاب «المراسيل» لابن أبي حاتم قال أبو زرعة: أبو الجوزاء عن عمر، مرسل وعن علي مرسل. وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة: ثنا موسى بن إسماعيل قال: كان حماد بن زيد يقول: لم يسمع أبو الأشهب من أبي الجوزاء، لأن أبا الجوزاء مات قبل فتنة ابن الأشعث، انتهى. وفي «صحيح البخاري» في «تفسير سورة النجم»: ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا أبو الأشهب ثنا أبو الجوزاء. وقال العجلي: بصري تابعي ثقة. وذكر الإمام أحمد في كتاب «الزهد» تأليفه: كان أبو الجوزاء يواصل في

الصوم بين سبعة أيام ثم يقبض على ذراع الشاب فيكاد يحطمها. وفي قول المزي: قال البخاري في إسناده نظر ويختلفون فيه. نظر، لأن البخاري لم يقل هذا تضعيفاً له إذ لو كان كذلك لما ساغ له إخراج حديثه، لأنا لم نعهد منه تضعيفاً لمن يخرج حديثه، وإنما قال هذا لأجل السند الذي ذكره لأن فيه عمراً النكري وهو ضعيف، وكذا جعفر، بيانه أنه قال: ثنا مسدد، عن جعفر بن سليمان، عن عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء قال: «أقمت مع ابن عباس وعائشة اثنتي عشرة سنة ليس في القرآن آية إلا سألتهما عنها». قال أبو عبد الله: في إسناده نظر. ويؤكد ما قلناه قول المزي عن البخاري - ولم أره في «تاريخه الكبير» -: يختلفون فيه - يعني - في الإسناد. وقد كشف القناع في هذا أبو أحمد بن عدي بقوله: حدث عنه عمرو بن مالك قدر عشرة أحاديث غير محفوظة، وأبو الجوزاء روى عن الصحابة وأرجو أنه لا بأس به، ولا يصحح روايته عنهم أنه سمع منهم، ويقول البخاري: في إسناده نظر، إنه لم يسمع مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما لا أنه ضعيف عنده، وأحاديثه مستقيمة مستغنية من أن أذكر منها شيئاً في هذا الموضع. انتهى. فبهذا يتضح لك ما قلناه. والله تعالى أعلم.

ولما ذكره ابن حبان في «جلمة الثقات» قال: كان عابداً فاضلاً، وقال: عمرو النكري لم يكذب أبو الجوزاء قط [ق 141 / أ]. وفي تكنية المزي له بأبي عبد الله نظر، لأني لم أر له فيه سلفاً. وقال خليفة بن خياط: قتل يوم الزاوية سنة اثنتين وثمانين. وفي «كتاب المنتجالي»: قال أبو الجوزاء: ما لعنت شيئا قط، ولا أكلت ملعونا قط، ولا ماريت إنسانا قط. قال المنتجالي: منه ابن الزبير. وذكره ابن الجاورد. وخرج مسلم حديثه عن عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير. وقال ابن عبد البر في «التمهيد»: لم يسمع أبو الجوزاء من عائشة. وقال في «لإنصاف»: يقولون: إن أبا الجوزاء لا يعرف له سماع من عائشة وحديثه عنها إرسال. ولما رواه أبو بكر الفريابي في كتاب «الصلاة» تأليفه - مسند صحيح - قال: ثنا مزاحم بن سعيد، ثنا ابن المبارك، ثنا إبراهيم بن طهمان، ثنا بديل العقيلي عن أبي الجوزاء قال أرسلت رسولاً إلى عائشة ليسألها في شيء. انتهى.

وفيه تأييد لما أوردناه قبل من عند البخاري، ولما يقوله ابن عبد البر - أيضا - والله تعالى أعلم.

613 - (بخ سي ق) أوسط بن إسماعيل بن أوسط، ويقال: أوسط بن عمرو البجلي.

من اسمه أوسط وأوفى وأويس 613 - (بخ سي ق) أوسط بن إسماعيل بن أوسط، ويقال: أوسط بن عمرو البجلي. ذكر أبو القاسم ابن عساكر في «تاريخ دمشق» قال أوسط: قدمنا المدينة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بعام، وتولى إمرة حمص ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان، وتوفي سنة تسع وسبعين. أنبأ أبو البركات، أنبأ ابن الطيوري، أنبأ الحسين بن جعفر، أنبأ الوليد بن بكر، أبنا علي بن أحمد، ثنا صالح بن أحمد حدثني أبي قال: أوسط البجلي شامي تابعي ثقة. وذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. وفي «كتاب الصريفيني» ومن خطه نقلت: كان له يوم قدم المدينة عشر سنين، وكان انتقاله إلى واسط وله ثلاث وثمانون سنة، لأن الحجاج بناها سنة ثلاث وثمانين. وذكره الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في «معرفة الصحابة».

614 - (ت) أوفى بن دلهم البصري العدوي.

614 - (ت) أوفى بن دلهم البصري العدوي. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو علي الطوسي في كتاب «الأحكام». وذكره البستي في «جملة الثقات». وذكر هو والبخاري في «التاريخ الكبير» أن قرة بن خالد روى عنه. فكأن صاحب «الكمال» أراد أن يكتب روى عنه فكتب روى عن قرة. وزعم المزي أن قول صاحب «الكمال» روى عن قرة وهم، ولم يذكره هو في الرواة عنه، والله أعلم. 615 - أويس بن عامر، ويقال: أويس بن خُلَيْص. قاله أبو داود. وفي «كتاب المنتجالي»: الخليص، قال: وهو تابعي من خيار التابعين وعبادهم وعن الحازمي: أويس بن عامر بن جَزْء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عمرو بن عصوان بن قرن بن رَدْمان عن مراد واسمه بحاير. قال المنتجيلي: وعن [ق 141 / ب] عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه قال: لما حضرته الوفاة - يعني أويساً -، ثنوا رجله فإذا كفن، وإذا موضع قبر محفور، قال عطاء: حدثني بهذا الرهط الذين كانوا معه. وكناه الهيثم بن عدي في «تاريخه الصغير»: أبا عمرو.

وقال ابن سعد: كان سيد التابعين هو ثقة وليس له حديث عن أحد. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: كان عابداً زاهداً، روى عن عمر بن الخطاب اختلفوا في موته، فمنهم من يزعم أنه قتل يوم صفين وفي رجال علي بن أبي طالب، ومنهم من زعم أنه مات بمكة على جبل أبي قبيس، ومنهم من زعم أنه مات بدمشق، وتحكى في موته قصص تشبه المعجزات التي رويت عنه، وقد كان بعض أصحابنا ينكر كونه في الدنيا. ثنا عبد الله بن الحسين، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو نوح قراد سمعت شعبة يقول: سألت عمرو بن مرة وأبا إسحاق عن أويس القرني فلم يعرفاه. وقال العجلي: كوفي تابعي من خيار التابعين وعبادهم ومن «تاريخ دمشق»: توفي بأرمينية بعمل بسجستان. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: أويس بن أنيس ومات في غزوة أذربيجان - يعني - أيام عمر. وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير التابعين بإحسان، ويدخل بشفاعته الجنة مثل ربيعة ومضر، ولو أقسم على الله تعالى لأبره». وقال هرم بن حيان: كان آدم شديد الآدمة أشعر محلوق الرأس وفي رواية غيره: أشهل أصهب عريض ما بين المنكبين في كتفه اليسرى وضح يضرب بلحيته على صدره. وأبنا سُليمان بن أبي شيخ، قال: كان أبو سعيد الراني يحلف بالله ما كان

أويس قط. قال: وهذا عمرو بن مرة من مراد أنكر أويساً ولم يعرفه. روى عثمان بن عطاء عن أبيه عن رجل من قوم أويس، وعن أبيه عن أويس وأبو مكين عن امرأة رأت أويساً وعلقمة بن مرثد. وفي كتاب «المتحابين» للموفق ابن قدامة: عن هرم بن حيان: كان أويساً لحيماً فخيماً، آدم شديد الآدمة، أشعر محلوق الرأس مهيب المنظر. وفي «تاريخ دمشق»: أويس بن عامر بن مالك بن سعد بن عصوان بن قرن ويقال: أويس بن عمرو بن حمران بن عصوان، ويقال: أويس بن عامر بن الخليص ويقال: أويس بن عبد الله يكنى أبا عمرو، ويقال: أويس للكلبي بن عروة. وفي «الجمهرة» للكلبي: أويس بن عمرو بن جَزْء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عمرو بن حمران بن قرن، وفي كتاب «الأبناء»: سعد بن عمرو بن حوران بن عصوان بن قرن، قال الرشاطي: كان أويس من المنقطعين في الزهد والعبادة. قال ابن عساكر: وذكر أبو الشيخ الأصبهاني وفاته في سنة ست وعشرين، وعن الزهري: مات بأرض الجزيزة فانشقت الأرض عن مثل شهب فحفر مكان قبره. [ق 141 / ب]. روى عن عمر وعلي إن صحت الرواية عنه. روى عنه: يسير بن عمرو وله صحبة وفرات بن حيان ووهب وابن المغيرة - والشعبي وعبد الرحمن ابن أبي ليلى وأبو عبد ربه الدمشقي الزاهد عبيد الله بن سليمان، وموسى بن يزيد. وقال البخاري: في إسناده نظر فيما يرويه. وقال ابن عدي: ليس لأويس من الرواية شيء إنما هي جوابات ونتف وأخبار في زهده، وقد شك قوم فيه إلا أن من شهرته في نفسه وشهرة أخباره

لا يجوز أن يشك فيه، وليس له من الأحاديث إلا القليل، ولا يتهيأ أن يحكم عليه بالضعف بل هو صدوق ثقة مقدار ما يروى عنه، وقال: مالك ينكره يقول: لم يكن. وقال الدارقطني: حديثه مشهور. وقال عبد الغني بن سعيد: كان من خيار المسلمين وشهد مع علي صفين. وقال ابن ماكولا: هو أحد الزهاد الثمانية الذي انتهى الزهد إليهم. وقال حمزة بن ربيعة عن أصبغ بن زيد: أسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومنعه من القدوم عليه بر أمه. وقال يحيى بن محمد بن صاعد: أسانيد أحاديث أويس صحاح رواها الثقات عن الثقات. قال ابن عباس: مكث عمر بن الخطاب يسأل عن أويس عشر سنين. وقال يزيد بن أبي حصين: وكان يقرئ الناس القرآن في مسجد الكوفة، وكان رجلاً دميماً قصيراً آدما أثعل كث اللحية كريه المنظر ووجد به في صفين ما ينيف على أربعين جراحة بين طعنة وضربة ورمية. وعن الهيثم بن عدي: أنه مات في أيام عمر. وقال سليمان بن قيس العامري: رأيته صريعاً بصفين بين عمار وخزيمة. وذكر أبو إسحاق الصريفيني الحافظ أن مسلماً خرج حديثه، ولم أر ذاك لغيره، والذي في مسلم - فيما أعلم - ذكره لا روايته، فينظر. والله أعلم. قال العقيلي: روى حديثه صعصعة بن عامر، وهو كوفي مذكور في زهاد التابعين.

616 - (بخ م د ت س) إياد بن لقيط السدوسي.

من اسمه إياد وإياس 616 - (بخ م د ت س) إياد بن لقيط السدوسي. ذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه» وكذلك الحاكم أبو عبد الله وأبو علي الطوسي وفي كتاب «الأحكام». وزعم البرديجي أنه في التابعين فرد، قال: وله عقب. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة، وابنه عبد الله، ثنا عنه أبو نعيم: كوفي ثقة، وكان عريف قومه. [ق 142 / ب] وفي رواية إسحاق الكوسج عن يحيى بن معين: صالح. 617 - (بخ) إياس بن أبي تميمة فيروز. قال أبو عمر بن عبد البر في كتاب «الاستغنا»: أبو مخلد بن أبي تميمة هو عندهم من ثقات شيوخ البصريين. وذكره أبو حاتم في «جملة الثقات».

618 - (د س) إياس بن الحارث بن معيقيب بن أبي فاطمة.

618 - (د س) إياس بن الحارث بن معيقيب بن أبي فاطمة. ذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات». ورأيت بخط الحافظ الصريفيني: قال أحمد بن علي الأصبهاني: له صحبة. والله أعلم. 619 - (س) إياس بن خليفة البكري حجازي. ذكره ابن سعد في «الطبقة الثانية ضمن التابعين من أهل مكة» وقال: كان قليل الحديث. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه». وقال أبو جعفر العقيلي: مجهول، وفي حديثه وهم. 620 - (د) إياس بن دغفل الحارثي البصري. ذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات». وفي «كتاب الآجري»: سئل أبو داود عن إياس بن دغفل؟ فقال: ثقة، وعن إياس بن تميم؟ فقال: ثقة، ثنا عنه مسلم، وإياس بن دغفل أقدم منه.

621 - (د س ق) إياس بن أبي رملة الشامي.

وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». 621 - (د س ق) إياس بن أبي رَملة الشامي. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». 622 - (ع) إياس بن سلمة بن الأكوع الأسلمي المدني. ذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات» وخرج حديثه في «صحيحه». ولما خرج الحاكم حديثه قال: اتفقا جميعاً على الحجة به عن أبيه. 623 - «(د عس ق) إياس بن عامر الغافقي المصري. قال أحمد بن صالح العجلي: بصري تابعي لا بأس به. وذكره ابن حبان في «جلمة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»: لما نزلت «فسبح باسم ربك العظيم» وقال: إياس بن عامر من ثقات المصريين. وكذلك الحاكم أبو عبد الله، وقال: هذا حديث حجازي صحيح الإسناد، وقد اتفقا على الاحتجاج برواته غير إياس بن عامر وهو مستقيم الأمر. وخرجه أيضا ابن خزيمة.

624 - (د س ق) إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسي سكن مكة، مختلف في صحبته.

ولما خرجه أبو داود بزيادة: «إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثاً، وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثاً». قال: وهذه الزيادة يخاف أن لا تكون محفوظة. 624 - (د س ق) إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسي سكن مكة، مختلف في صحبته. قال ابن منده، وأبو عمر بن عبد البر: له صحبة. وذكره في الصحابة من غير تردد [ق 143 / أ]- أيضا - أبو حاتم، وأبو زرعة، وعبد الباقي ابن قانع، وأبو عيسى الترمذي، والبرقي في «تاريخه»، ويعقوب بن سفيان وأبو القاسم البغوي، وأبو القاسم الطبراني، وأبو سليمان بن زبر، وأبو منصور الباوردي، وأبو أحمد العسكري، وخليفة بن خياط في كتاب «الطبقات»: والله تعالى أعلم. ونسبه ابن منده مزنياً.

625 - (4) إياس بن عبد المزني أبو الفرات.

625 - (4) إياس بن عبد المزني أبو الفرات. فيما ذكره ابن منده. وقال أبو القاسم البغوي: لا أعلمه روى حديثاً مسنداً غير: «نهى عن بيع الماء»، ورُوي عنه حديث موقوفٌ، وهو جد عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل بن مقرن المزني لأمه. قال سفيان: سألت عنه بالكوفة، فأخبرت أنه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو عمر وأبو الفتح الأزدي في كتابه المسمى «بالمخزون»: تفرد عنه بالرواية أبو المنهال. وزعم ابن الأثير أن الثلاثة - يعني أبا عمر، وابن منده، وأبا نعيم - ذكروه غير مضاف إلى اسم الله عزَّ وجلَّ، والذي ذكره الترمذي: عبد الله، كذا ذكره عن الترمذي بعض المصنفين من المتأخرين، والذي رأيت في كتاب «الصحابة» تأليفه، و «الجامع»: عَبْد، كما عند الجماعة الذين ألفوا

626 - إياس بن عبد أبو عبد الرحمن الفهري.

كتب الصحابة رضي الله عنهم أجمعين فينظر، والله تعالى أعلم. وفي الصحابة أيضا: 626 - إياس بن عَبدٍ أبو عبد الرحمن الفهري. شهد حنيناً مع النبي صلى الله عليه وسلم. ذكره أبو منصور الباوردي في كتابه «معرفة الصحابة» وذكرناه للتمييز. 627 - (خت مق) إياس بن معاوية بن قرة المزني قاضي البصرة. قال ابن حبان لما ذكره في «جملة» «الثقات»: يروي عن أنس، إن صح سماعه منه، وكان من دهاة الناس. رأى ذلك البخاري وابن ماكولا فزعما أنه سمع منه. توفي سنة إحدى وعشرين ومائة قاله ابن الأثير في «معرفة الصحابة». وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال الطبري في «المذيل»: روى إياس عن ابن عمر أنه سمع منه وهو يمشي مع أبيه في السُوق كلمة وهي: جهد البلاء كثرة العيال، [ق 143 / ب] مع قلة المال. قال أبو جعفر: ولم يكن إياس بذاك. وقال الجاحظ في كتاب «البيان والتبيين»: وجملة القول في إياس أنه كان من مفاخر مضر، ومن مقدمي القضاة، وكان فقيه البدن، دقيق المسلك في الفطن، وكان صادق الحسن نقاباً عجيب الفراسة مُلْهَمَاَ عفيف المطعم كريم المدخل، وجيهاً عند الخلفاء، مقدماً عند الأكفاء. وفي مزينة خيرٌ كثير.

628 - (عس) إياس بن نذير الضبي الكوفي.

وقال في كتاب «الحيوان»: كان مذكورا بشدة العقل. وذكر أبو العباس في كتاب «المفجَّعين» تأليفه: قال إياس يوماً لجلسائه: اعلموا أني لا أبلغ يوم النحر حتى أموت، رأيت كأني وأبي نركض فرسين فلم أسبقه ولم يسبقني، وليلة النحر أبلغ سن أبي فبات تلك الليلة فأصبح ميتاً بضيعة له يقال لها: عبدسا سنة ثنتين وعشرين، وسيأتي عن أمه - أيضا - كذلك. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: ولي قضاء البصرة من قبل عدي بن أرطاة، وقال ابن علية: كان فهماً، كان ابن عون يقول: كان بعضهم يقول: لو كان شريح هاهنا حمل له استنجاءه. وعن أيوب قال: كنت أسمع عن إياس بقضاء يشبه قضاء شريح، فأخبرني إياس بعد ذلك قال: كنت أبعث خالدا الحذاء إلى ابن سيرين يسأله. وعن هشيم لم يكن يخضب. وعن داود، قال: قال إياس: من لا يعرف عيب نفسه فهو أحمق، فقيل له: ما عيبك؟ قال: كثرة الكلام. ووقع بينه وبين عدي كلام، فخرج إلى عمر بن عبد العزيز يشكوه فولى عدي الحسن البصري، وكتب إلى عمر يقع في إياس ويمدح الحسن. وقال المبرد: كان إياس أحد العقلاء الدهاة الفضلاء، ولما سأله عدي بن أرطاة أن يمدحه عند الخليفة، قال إياس: أعلى الكذب تريدني؟ والله ما سرني أني كذبت كذبة يغفرها الله لي ولا يطلع عليها إلا هذا - وأومأ إلى ابنه - ولي ما طلعت عليه الشمس. وذكره الطبراني وأبو نعيم وأبو بكر في جملة «الصحابة». 628 - (عس) إياس بن نُذَيْر الضبي الكوفي. خرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في «مستدركه».

وذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات». وقال أبو عبد الله البخاري: من سمى أباه هذيلاً وهم. وقال ابن خلفون في «كتاب الثقات» لما ذكره فيهم: نُذَيْر أشهر.

629 - (س) أيفع.

من اسمه أيفع وأيمن 629 - (س) أَيْفَع. قال البخاري أيفع عن ابن عمر في «الطهور»: منكر جداً. كذا نقله عنه العقيلي، وأبو أحمد بن عدي، زاد العقيلي: روى عنه أبو حريز حديثاً لا يتابع عليه. وقال أبو أحمد: وأيفع هذا يعز حديثه جدا عن ابن عمر وعن غيره انتهى. الذي في «تاريخ البخاري»: حدثني محمد بن مهران، ثنا معتمر قال: قرأت على فضيل بن ميسرة عن أبي حريز عن عبد الله بن عمر، فذكر حديث «عاد امرأة من خثعم»، وقال: وعن أيفع أو أيمع عن ابن عمر: لا أبالي أعانني رجل على طهوري أو ركوعي. وهذا منكر، لأن مجاهداً وعباية قالا: وضينا ابن عمر وكذا نقله عنهما أبو محمد بن الجارود ذكره في كتاب «الضعفاء» تأليفه. فهذا كما ترى ليس فيه ما قالاه، ولا ما قاله المزي. قال البخاري: منكر الحديث، ولم يذكره في كتاب «الضعفاء» جملة، فينظر، والله تعالى أعلم. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات».

630 - (س) أيمن بن ثابت أبو ثابت مولى بني ثعلبة.

630 - (س) أيمن بن ثابت أبو ثابت مولى بني ثعلبة. قال ابن حبان لما ذكره في «الثقات»: روى عنه الربيع بن عبد الله. أبنا أبو يعلى ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن زكريا، عن أبي يعفور عن أيمن قال سمعت يعلى بن مرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من أخذ أرضا بغير حقها كلف أن يحمل ترابها إلى المحشر». وقال أبو عبيد الآجري: قلت لأبي داود أبو ثابت أيمن بن ثابت؟ قال: لا بأس به. وقال ابن خلفون في «الثقات»: روى عنه أبو عبد الله إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي، وهو ثقة، قاله يحيى بن معين. 631 - (ت) أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي أبو عطية الشامي. مختلف في صحبته. ثنا عبد الله بن أحمد، ثنا محمد بن يزيد، ثنا أبو بكر بن عياش ثنا شيخ من بني أسد قال: سمعت أيمن بن خريم يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أيمن إن قومك أسرع العرب هلاكاً». قال ابن قانع في معجم «الصحابة»، وأبو سليمان بن زبر. وقال خُشيش بن أصرم النسائي في كتاب «الاستقامة» تأليفه: ثنا الحسن بني بلال، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم الأحول عن الشعبي أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: ابن خريم أو خريم قال: ولست مقاتلاً رجلاً يصلي ... على سلطان آخر من قريش وفي كتاب «الورقات» للصولي: أيمن بن خريم كان يسمى خليل الخلفاء لإعجابهم به بحسن حديثه وعلمه وفصاحته.

وقال أبو عمر بن عبد البر: أسلم يوم الفتح وهو غلام يفاع مع أبيه، [ق 144 / ب] وقال أبو الحسن الدارقطني: روى أيمن عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو منصور الباوردي في كتاب «الصحابة»: له صحبة ورواية. وقال أبو أحمد العسكري في كتاب «معرفة الصحابة»: له رؤية، روى عنه المعرور بن سويد والربيع بن عميلة وحبيب بن نعمان. وذكره ابن أبي خيثمة في «تاريخه الكبير» في جملة الصحابة ولم يتردد، وكذا الطبراني وأبو القاسم البغوي. وقال أبو القاسم بن عساكر في «تاريخه»: له صحبة. وفي قول المزي: قال أبو عبيد الله المرزباني في «طبقات الشعراء»: كان أبرص، ولأبيه صحبة، وقيل: إن لأيمن أيضا صحبة، وله مع عمر خبر ورثا عثمان، نظر، لأن المرزباني ليس له كتاب اسمه «طبقات الشعراء» فيما أعلم، إنما له كتاب «معجم الشعراء» في خمسة أسفار ذكر فيه الجاهليين والإسلاميين والمحدثين والمخضرمين وهذا هو الذي ذكر فيه الكلام الذي نقله المزي، ولم ير الكتاب، وإنما نقله فيما أظن من «تاريخ دمشق»، وابن عساكر لم يقل في كتاب «الطبقات» إنما قال: وقال المرزباني، فذكره. وأراد المزي أن يعلم قارئ كتابه أنه لم ينقله من كتاب ابن عساكر إنما نقله من كتاب آخر، وفي الذهن أن الشعراء يذكرون على الطبقات، فتوهم أن المرزباني له كتاب «طبقات الشعراء» كابن سلام، وابن قتيبة، ودعبل بن علي الخزاعي، والشريف الموسوي، وأبي علي المصري، وهشام الكلبي، وأبي عبد الله الأزدي صاحب كتاب الترقيص، وأبي محمد اليزيدي، وغيرهم، فحَداه ذلك على الوهم.

632 - (خ ت س ق) أيمن بن نابل أبو عمران الحبشي نزيل عسقلان.

وللمرزباني كتاب آخر سماه «الكامل» هو عندي في ستة أسفار كبار ذكر فيه آلات الكتابة. وكتاب آخر سماه «المستنير» في نحو من ثلاثين سفراً عندي منه أسفار ذكر فيه الشعراء المولدين. وكتاب سماه «المنحرفين من الشعراء عن أمير المؤمنين» في سفرين هما عندي، عليهما خطه. وكتاب «طبقات المعتزلة» في سفرين عندي بعضهما. وكتاب سماه «الغاية في آلات الحرب» رأيت منه قديماً مجلة ثالثة هي آخر الكتاب، والله أعلم. ويزيد ذلك وضوحاً أن محمد بن إسحاق لم يذكر في الفهرست تصنيفاً له في الشعراء اسمه «الطبقات» فمن عرفه فليفده، والله تعالى أعلم. [ق 145 / أ]. 632 - (خ ت س ق) أيمن بن نابل أبو عمران الحَبشي نزيل عسقلان. قال المزي: روى له البخاري متابعة، لأن الحاكم لما خرج حديثه في «مستدركه» في «صفة الصلاة»، قال: خرج البخاري لأيمن محتجاً به. وكذا ألفيته فيه في كتاب «الجامع» للبخاري، في أول «كتاب الحج»، في باب الحج على الرحل: ثنا عمرو بن علي، ثنا أبو عاصم، ثنا أيمن بن نابل، ثنا القاسم بن محمد عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله اعتمرتم ولم أعتمر فقال: يا عبد الرحمن اذهب بأختك فأعمرها من التنعيم». وروى الإسماعيلي في مستخرجه.

وقال أبو الوليد الباجي: أخرج البخاري في الحج عن أبي عاصم عنه عن القاسم بن محمد، ووثقه يحيى، وغمزه غيره لحديثه عن أبي الزبير في التشهد «بسم الله وبالله». وقال ابن خلفون: أيمن بن نابل أخرج له البخاري وهو ثقة قاله ابن وضاح. ولما خرج الترمذي حديثه: عن قدامة «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمي الجمار ليس ضرب ولا طرد». قال هذا حديث حسن صحيح، وإنما يعرف هذا الحديث من هذا الوجه، وهو حديث أيمن بن نابل وهو ثقة عند أهل الحديث. وبنحوه ذكره أبو علي الطوسي في كتاب «الأحكام». وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وفي رواية حمزة عن النسائي: لم يقل في التشهد «بسم الله» إلا أيمن. وقال أبو القاسم بن عساكر: رأيت بخط النسائي: لا نعلم أحداً تابع أيمن على هذا الحديث وهو خطأ. وقال البغوي وأبو إسحاق ذكر التسمية غير صحيح عند المحدثين. وقال الترمذي والطوسي: حديث أيمن - يعني - هذا غير محفوظ. انتهى كلامهم، وفيه نظر، لما ذكرناه في «الأعلام» من أن أيمن توبع على التشهد.

633 - (خ ص) أيمن الحبشي والد عبد الواحد مولى عبد الله بن أبي عمرو، وقيل مولى ابن أبي عمرة. روى عن: عائشة وجابر وسعد بن أبي وقاص.

وذكره أبو نصر الكلاباذي في «باب الذين خرج حديثهم البخاري في «الأصول». وقال العجلي: ثقة. وقال ابن حبان: كان يخطئ وينفرد بما لا يتابع عليه، والذي عندي تنكب حديثه عن الاحتجاج إلا ما وافق الثقات. أولى من الاحتجاج به، وكان يخلط ويحدث على التوهم والحسبان. وفي تفريق المزي بين: 633 - (خ ص) أيمن الحبشي والد عبد الواحد مولى عبد الله بن أبي عمرو، وقيل مولى ابن أبي عمرة. روى عن: عائشة وجابر وسعد بن أبي وقاص. روى عنه: ابنه عبد الواحد. وبين: 634 - (س) أيمن مولى الزبير، وقيل مولى ابن الزبير. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يقطع السارق إلا في ثمن المجن. وروى عن تُبيع. روى عنه عطاء ومجاهد. نظر، لما ذكره أبو حاتم ابن حبان البستي في كتاب «الثقات» أيمن بن عُبيد الحبشي مولى لآل ابن أبي عمرو المخزومي، من أهل مكة روى عن عائشة، روى عنه عطاء ومجاهد وابنه عبد الواحد، وهو الذي يقال له أيمن ابن أم أيمن مولاة النبي صلى الله عليه وسلم نسب إلى أمه، وكان أخا أسامة بن زيد لأمه، ومن زعم أنه له صحبة فقد وهم. حديثه في القطع مرسل.

وقال ابن أبي [ق 145 / ب] حاتم: أيمن الحبشي مولى ابن أبي عمرو روى عن عائشة وجابر وتبيع، روى عنه: مجاهد وعطاء وابنه عبد الواحد سُئل أبو زرعة عنه فقال: ثقة. وقال البخاري: أيمن الحبشي من أهل مكة مولى ابن أبي عمرو المكي سمع عائشة. ثنا موسى نا أبو عوانة وتابعه شيبان عن منصور، عن الحكم، عن مجاهد وعطاء عن أيمن الحبشي قال: «يقطع السارق» مرسل وهو أصح. روى عنه ابنه عبد الواحد. وينظر في قول المزي: روى عن سعد بن أبي وقاص. فإني لم أره عند أحد غيره.

635 - أيوب بن بشير بن سعد بن النعمان بن أكال أبو سليمان المدني، المعاوي.

من اسمه أيوب 635 - أيوب بن بشير بن سعد بن النعمان بن أكال أبو سليمان المدني، المُعاوي. قال الآجري: قلت لأبي داود: أيوب بن بشير حدث عنه الزهري؟

فقال: هذا ابن النعمان بن أكال، وهو ثقة. وقال البخاري في التاريخ: ويقال: العجلي، ولا يصح. وذكره ابن حبان في جملة «الثقات» وقال: مات سنة تسع عشرة ومائة وله

636 - أيوب بن بشير الأنصاري.

خمس وسبعون سنة، وكان مولده سنة أربع وأربعين، وربما روى عن سعيد الأعشي عن أبي سعيد. وذكر في «صحيحه» [حديث أبي سعيد] عن السختياني ثنا وهب بن بقية ثنا خالد عن سهيل عن أيوب عن أبي سعيد: «لا يكون لأحد ثلاث بنات». وذكره مسلم في «الطبقة الأولى» من المدنيين. وفي قول المزي: ولهم شيخ آخر يقال له: 636 - أيوب بن بشير الأنصاري. يروي عن: فضيل بن طلحة. حكاه ابن ماكولا عن البخاري ذكرناه للتمييز، نظر، من حيث إن العادة لا يميز بين الشخصين إلا بعد تساوي الطبقة، ولا مساواة هنا، لأن الأول تابعي كبير، وهذا ليس قريباً منه ولا من طبقته بل ولا شيخه، ثم إن المزي نزل هنا نزولاً كثيراً ليحسن الظن به في أنه ينقل عن الإنسان بواسطة وبغير واسطة، ولم نعهده كذلك إنما عهدناه يذكر كلام البخاري وغيره ولا يعزوه لهم غالباً، وهذا دليل على أنه لم ير تاريخاً

637 - أيوب بن بشير العجلي الشامي يروي عن شفي.

للبخاري حالة وضعه هذا المصنف، كما نبهنا عليه في غير موضع من هذا الكتاب. وفي تخصيصه بأن البخاري ذكره، نظر، من حيث إن ابن أبي حاتم ذكره، وقال عن أبيه: مجهول. وذكر في كتاب «ما وهم فيه البخاري» أن البخاري نسبه مصرياً يعني بالمين وهو بصري، قال أبو حاتم وأبو زرعة. 637 - أيوب بن بشير العجلي الشامي يروي عن شفي. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». وقال الحربي في كتاب «التاريخ» ومن روي عنه الحديث ممن يقال له: أيوب أكثر من تسعين رجلاً. 638 - أيوب بن بشير بن كعب العدوي البصري. قال المنتجالي: قال الفلاس: هو من الأوس، ويكنى أبا سليمان، ومات سنة تسع عشرة ومائة، وله خمس وسبعون سنة، وكان الحجاج يكتب إلى الوليد: أن بايع ويحضه على سليمان، فإنما الناس عندي وعندك، وكان الحجاج إذا استبطأ أهل فلسطين في الخروج إليه في البعث كتب كتاباً يقرأ عليهم، وفيه: وكيف لا يبطئ أهل فلسطين وأميرهم سليمان - يعني ابن عبد الملك - وبأرضهم أيوب بن بشير، وكان أيوب هذا هرب من الحجاج، ودخل أيوب على سليمان إذ كان على فلسطين يعزيه بابنه أيوب، فقال: آجرك الله أيها الأمير في الباقي، وبارك لك في الماضي. انتهى

639 - (ع) أيوب بن أبي تميمة كيسان.

المعروف أن ابنه أيوب مات زمن الخلافة، حتى إن ابن حزم ذكر أنه قتله لأنه كان يتهمه بطلب الخلافة. رجع. ولما كان أيام الطاعون الجارف حفر أيوب بن بشير لنفسه قبراً، وقرأ فيه القرآن، فلما مات دفن فيه. ولما ذكره ابن حبان في جملة «الثقات» قال: ولد سنة أربع وأربعين. 639 - (ع) أيوب بن أبي تميمة كيسان. رأيت بخط علي بن جعفر القطاع الإمام اللغوي مجوداً في كتاب «الأبنية»: وقد أُولعت العامة بقولهم: أيوب السختياني وهو خطأ والصواب السختني نسبة إلى سختن قبيلة باليمن. انتهى كلامه. وكأنه والله أعلم تبع أبا هلال العسكري، فإنه قال في كتابه المسمى «الفصيح الثاني»: وفلان السختني منسوب إلى قبيلة من اليمن أو بلد. ولم يضبطه باللفظ فرأى ابن القطاع ذلك في ورقة البلد، وأفهم النسبة لأيوب، وكأنه والله أعلم تصحف عليه السحتني بحاء مهملة، وهي قبيلة من قيس كذا قاله الرشاطي، وأنكر كلام ابن دريد وغيره حيث جعلوها من اليمن. وأما الذي ذكره فلا أعلم له فيه سلفاً، ولم أجد في الكتب ما يُشبه ما قاله، إلا ما ذكرناه قبل، وسيأتي ما يوضح أنه منسوب إلى السختيان. والله تعالى أعلم. وفي «تاريخ الدولابي»: ولد سنة ست ويقال: سنة سبع وستين. وفي «تاريخ الرقة» روى عن عمرو بن شعيب وروى عنه زميل بن علي مولى بني عقيل. وفي «العقد»: سأله شعبة عن حديث، فقال: أشك فيه. فقال له شعبة: شكك

أحب إلي من يقيني، وقال أيوب: إن من أصحابي من أرجو أن له دعاية ولا أقبل حديثه وذكر الطرطوسي في «فوائده المنتخبة»: أنه مولى لعذرة. وقال الحافظ أبو عمر بن عبد البر: كان أحد أئمة الجماعة في الحديث والأمانة والاستقامة، ومن عباد العلماء وحفاظهم وخيارهم. وقال أبو القاسم الجوهري في كتابه «سند حديث مالك بن أنس»: كان من عباد الناس وخيارهم وأشدهم تثبتاً. وذكر أبو عمر: عن شعبة: كان أيوب سيد المسلمين. وفي رواية أبي جعفر البغدادي: قلت لابن معين من أثبت عندك وأكبر أيوب أو ابن عون؟ قال: أيوب عندهم أعلى وابن عون ثقة، فيما روى عنه، وإني رأيت أهل النظر يقدمون أيوب. وعن يحيى بن سعيد قال: كنا عند مالك فحدثنا عن أيوب، قال: فانبرى إليه المخزومي فقاله له: يا أبا عبد الله تخطيت من دار الهجرة إلى غيرها. فقال: أما إنكم لو رأيتم أيوب لعلمتم أنه يستحق أن يروى عنه، كان أيوب من العالمين العاملين الخاشعين. وروى الحسن بن علي عن أبي أسامة قال: قال مالك: ما حدثتكم عن رجل إلا وأيوب أفضل منه. وقال ابن أبي أويس: سئل مالك متى سمعت من أيوب؟ فقال: حج حجتين فكنت أرمقه، ولا أسمع منه غير أنه كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يبكي حتى أرحمه. وذكر موسى بن هارون أنه سمع العباس بن الوليد يقول: ما كان في زمن هؤلاء الأربعة مثلهم: أيوب وابن عون ويونس والتيمي.

وقال ابن قتيبة عن الأصمعي: أفقههم أيوب. وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي: سمعت ابن المديني يقول: أربعة من أهل الأمصار يسكن القلب إليهم في الحديث: يحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار، وأيوب، ومنصور بن المعتمر. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: قال هشام بن عروة: ما رأيت بالبصرة مثل ذاك السختياني. وفي لفظ: ما رأيت أعجمياً أفضل من أيوب. قال حماد: وكان ابن عون يحدثني بالحديث فأقول له: يا أبا عون أيوب يحدث بخلافه، فيدع ذاك الحديث، ويقول: كان أيوب أعلمنا. وقال حماد يوماً: ثنا أيوب الذي كان يبيع الأدم في السوق المأمون على ما يغيب. قال شعبة: لم أر قط مثل: أيوب ويونس وابن عون. وقال أبو عوانة: رأيت الناس فلم أر مثل: أيوب ويونس وابن عون. وقال علي: سألت يحيي بن سعيد: من أثبت أصحاب نافع؟ قال: أيوب، وعبيد الله، ومالك، وفي كتاب «الطبقات لابن سعد»: أيوب مولى تميم. وكناه ابن الحذاء أبا عثمان. ولما ذكره ابن حبان في جملة «الثقات» قال: قيل: إنه سمع من أنس ولا يصح ذلك عندي، وكان من سادات أهل البصرة فقهاً وفضلاً وروعاً، وكان يحلق رأسه كل سنة مرة فإذا طال عليه فرقه، مات سنة إحدى أو اثنتين

وثلاثين يوم الجمعة في شهر رمضان. وقال الحاكم أبو عبد الله: سمعت أبا عبد الله الحافظ، سمعت أحمد بن سلمة، سمعت محمد بن يحيى يقول: أصحاب نافع ثلاثة: أيوب، وعبيد الله، ومالك، قال: وسمعت عمرو بن محمد، سمعت الحسين بن الفضيل، سمعت عفان بن مسلم يقول: كان حماد بن سلمة لا يقدم أحدا على أيوب. وزعم ابن الأثير وابن أبي أحد عشر في كتاب «الجمع بين الصحيحين» أنه توفي سنة ثلاثين ومائة، قال ابن الأثير: ويقال: سنة تسع وعشرين. وفي «كتاب المنتجيلي» قال حماد بن زيد: كان قميص أيوب يَشم الأرض، هروي جيد، وطيلسانه كردي وله رداء عدني ونعل مخمصره حمراء وقلنسوة تركية، وله شعر وارد، وشارب واف، لو استسقاكم على السُنَّة شربة ماء ما سقيتموه. وكان مولى عمار وعمار مولى عنزة فهو مولى مولى، وكان كثير شحم البطن. قال: وقال ابن مهدي: أيوب حجة أهل البصرة، وقال شعبة: ما حدثتكم عن أحد ممن تعرفون وممن لا تعرفون إلا وأيوب ويونس وابن عون خير منهم، وكان أيوب يفتح دكانه ويبسط بساطه ويقول: ما أبالي رزقت أم أرزق فقد تعرضت للرزق. وقال حميد المجند: مات عمي فدعوت أيوب يغسله فكشف الثوب عن وجهه ليقبله - وكانت عادته - فلما رآه ولى، فسألته فقال: إن عمك رأيته يمشي مع مبتدع. وكان يحج ويعتمر في كل سنة، وكان يقول: ليزيدني حُبا لشهود الموسم، وحضوره أن ألقى إخواني، وكان يقول: ذكرت وما أحب أن أذكر وقال شعبة: ربما ذهبت مع أيوب في الحاجة فأريد أن أمشي معه فلا يدعني ويخرج فيمشي ها هنا وها هنا لئلا ينظر له.

وكان يقول: ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لله. وقال ابن عون: كان محمد بن سيرين يقول لأيوب: ألا تزوج؟ ألا تزوج؟ فشكى أيوب ذلك إلي فقال: إذا تزوجت فمن أين أنفق؟ فذكر ذلك لمحمد فقال: يرزقه الله تعالى. قال: فتزوج فرأيته بعد ذلك وفي سُفرته الدجاج. وبكى أيوب مرة فأمسك بأنفه، وقال: هذه الزكمة ربما عرضت، وبكى مرة أخرى فاستبان بكاؤه، فقال: إن الشيخ إذا كبر مج. وقال حماد: كان الوليد بن يزيد قد جالس أيوب بمكة قبل الخلافة، فلما استخلف جعل أيوب يقول في دعائه: اللهم أنسه ذكري. قال ابن مهدي: هذا دعاء العقلاء. وقال حماد: أيوب عندي أفضل من جالسته وأشدهم اتباعاً للسنة. وقال سفيان بن عيينة: سمعت أيوب يقول: أجرأ الناس على الفتيا أقلهم علما باختلاف العلماء، وأكف الناس عن الفتيا أعلمهم باختلاف العلماء. وقال حماد: كان يبلغ أيوب بموت الرجل من أهل الحديث فيرى ذلك فيه، ويبلغه موت الرجل يذكر بعبادة فما يرى ذلك فيه. وقال الجريري: قال لي أيوب: إني أخاف ألا تكون المعرفة أبقت لي عند الله حسنة، إني أمر بالمجلس فأسلم عليهم وما أرى أن أحد منهم يعرفني، فيردون علي ويسألوني مسألة كأن كلهم قد عرفني، وكان تزوج امرأة اسمها: أم نافع، وكان إذا أتى ابن سيرين يقول: إذا سرت ميلاً أو تغيبت ساعة ... دعتني دواعي الحب من أم نافع وقال علي بن عبد الله البصري: دعا أيوب ابن عون وأصحابه إلى طعام فجاءت الخادم بقدر تحملها وفي البيت بنية لأيوب تدب قال: فعثرت الجارية فسقطت القدر من يدها على الصبية فماتت، قال: فوثبوا إليها قال: فجعل أيوب يسكنهم عنها، ويقول: إنها لم تتعمدها طالما رأيتها تقبلها. وفي كتاب «سير السلف»: قال عبد الواحد بن زيد: كنت مع أيوب على حراء

فعطشت جداً فلما رأى ذلك في وجهي قال: أتستر علي؟ فحلفت له أن لا أخبر عنه ما دام حياً، فغمز برجله الجبل فنبع الماء فشربت وحملت معي من الماء، ولما صرت به مات. وفي «كتاب ابن أبي خيثمة» قال أبو سُليمان النميري: رأيت سالم بن عبد الله يسأل عن منازل البصريين هل قدم أيوب؟ فلما رآه أيوب جمح إليه فعانقه، قال: وعجل بضمه إليه قال: وإذا رجل حسن عليه ثياب حسنة فقلت: من هذا؟ قالوا: سالم بن عبد الله بن عمر. وسئل إسماعيل ابن علية عن حفاظ البصرة فذكر أيوب وابن عون والتيمي والدستوائي وسليمان بن المغيرة، وفي «تاريخ البخاري»: لحن أيوب عند قتادة فقال: استغفر الله. قال أبو عبد الله: ويقال: هو مولى طهية ومواليه أحلاف بني الحريش. وقال الباجي عن: قال فيه هشام بن عروة: هو أيوب بن ميسرة، وكان أبوه من سبي سجستان. وقال الدارقطني: هو من الحفاظ الأثبات. وقال نافع: اشترى لي هذا الطيلسان خير مشرقي رأيته أيوب. قال ابن أبي خيثمة: قال حماد: كان أيوب يطلب العلم إلى أن مات، وسمعته يقول: وددت أفلت من هذا العلم كافاً لا لي ولا علي. قال حماد: ما أخاف على أيوب وابن عون إلا في الحديث. وقال العجلي: أهل البصرة يفتخرون بأربعة: أيوب، وابن عون، وسليمان التيمي، ويونس بن عبيد. وقال الآجري: سمعت أبا داود يحدث عن أيوب عن هارون بن رئاب عن

زيد بن سويد الرقاشي عن سعيد بن المسيب فقال: هؤلاء عيون الدنيا، وفي موضع: قيل لأبي داود: سمع أيوب من عطاء بن يسار؟ قال: لا. وفي كتاب «القران» لأبي الشيخ: روى عن جرير بن حازم، وعن هشام بن حسان، وابن عجلان، وصخر بن جويرية، وعبد الله بن عون، ومعمر بن راشد، ومحمد بن جابر اليمامي، وقيس بن الربيع، وشعبة بن الحجاج. قال ابن أبي خيثمة: وقال عبد الوهاب الثقفي: ما رأيت مثل أيوب، وكان كوسجاً، وكان ابن سيرين ربما يمازحه فيقول له: يا مردقش. وقال سفيان: ثنا أيوب، قال: ثنا عكرمة أول ما جاء، ثم قال: يُحسن حَسنكم مثل هذا. وقال أيوب: لأن يُسر الرجل زهده خيرٌ له من أن يظهره. وفي «تاريخ القراب»: مات في رمضان سنة إحدى، عن عارم: مات قبل ابن عون بعشرين سنة. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: أيوب بصري، سيد من ساداتهم. ولما ذكره ابن شاهين، قال: قال مالك: ما بالعراق أحدٌ أقدمه على أيوب في محمد بن سيرين، هذا في زمانه وهذا في زمانه. والله تعالى أعلم. وذكر ابن النعمان في كتابه «مصباح الظلام» أنه قال: من أحب أبا بكر فقد أقام الدين ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استضاء بنور الله، ومن أحب علياً فقد أخذ بالعروة الوثقى، ومن أحسن الثناء على الصحابة فقد برئ من النفاق، ومن انتقص أحداً منهم فهو مبتدع مخالف للسنة والسلف الصالح، وأخاف أن لا يصعد له عمل إلى السماء. نحبهم جميعا، على هذا يخرج الشطت خرج السلف، وبذلك اقتدى العلماء خلفاً بعد خلف.

640 - (بخ) أيوب بن ثابت المكي.

وفي كتاب «اللطائف» لأبي يوسف المدائني: مات أيوب في الطاعون الذي لم يصب البصرة بعده طاعون، وكان ذلك اليوم يعني يوم مات أيوب ما بين السبعة آلاف إلى الثمانية وكان بدؤه في شعبان واخترق شهر رمضان وأبلغ في شهر شوال. وفي «طبقات الفقهاء» لمحمد بن جرير: كان عالماً فاضلاً ديناً، واختلف في ولائه فقال بعضهم: كان مولى لعنزة، وقيل: كان مولى لتميم، وقال بعضهم: للمحرر بن كعب، ولم يوقف على من له ولاؤه، وكان أبوه من سبي سجستان. 640 - (بخ) أيوب بن ثابت المكي. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وذكره أبو حاتم البستي في جملة الثقات». 641 - (زد ت) أيوب بن جابر بن سيار اليمامي الكوفي. قال البخاري في «التاريخ الأوسط»: هو أوثق من أخيه محمد. وذكره أبو العرب القيرواني، وأبو حفص بن شاهين في «جملة الضعفاء» وزاد: لم يحمده يحيى ولا غير يحيى. وقال أبو محمد بن الجارود: ليس بشيء ولا أخوه محمد بن جابر. وقال السمعاني: كان كثير الخطأ لا يحتج به. قال ابن حبان: يخطئ حتى

642 - (ت كن) أيوب بن حبيب المدني مولى سعد بن أبي وقاص.

خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة وهمه ولما ذكره يعقوب في باب من يرغب عن الرواية عنهم قال: ضعيف. 642 - (ت كن) أيوب بن حبيب المدني مولى سعد بن أبي وقاص. ذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه». وكذلك أبو عبد الله الحاكم. وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب «التمهيد»: وقد قيل: إنه أيوب بن حبيب بن علقمة بن الأعور بن ربيعة من بني جمح، وكان من ثقات المدنيين. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: روى عنه عباد بن إسحاق، ومات سنة إحدى وثلاثين ومائة. وصحح الترمذي والطوسي حديثه مرفوعاً: «أبن القدح عن فيك ثم تنفس». 643 - (م ت س) أيوب بن خالد بن صفوان بن أوس الأنصاري، المدني. نزيل برقة. كذا ذكره المزي ولم يبين أيُّ برقة هي، والذي ذكره ابن خلفون أنها برقة البلدة التي في إفريقية والإسكندرية لا برقة التي هي من قرى قم، ولا برقة

644 - أيوب بن خالد الجهني. الراوي عن الأوزاعي.

القرية التي بصعيد مصر. وخرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو علي الطوسي. وذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات» وقال: روى عنه سعد بن سعيد، قال: ومن قال أيوب بن صفوان نسبه إلى جده. وقال أبو عبد الله البخاري: هو أخو صفوان، وفي «رافع الارتياب» للخطيب: وهو أيوب بن أبي خالد. وفي ذكر المزي: 644 - أيوب بن خالد الجهني. الراوي عن الأوزاعي. للتمييز بين المتقدم الراوي عن الصحابة وبين هذا نظر، لأنه ليس في طبقته ولا يقاربها، وإن كان يذكر من كان خارجاً عن طبقة الشخص إما أعلى أو أنزل، فنحن أيضاً نذكر مثله، ولا عيب علينا في ذلك مع عرفاننا بأنه لا يصلح، والجهني هذا المميز به ذكره أبو عروبة الحراني في كتاب «طبقات أهل حران» تأليفه وقال: ولي بريد بيروت فسمع هناك من الأوزاعي فأتى بأحاديث مناكير. وقال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي: ثنا المطرز ثنا إبراهيم بن هانئ ثنا أيوب بن خالد أبو عثمان الحراني وكان ثقة. فذكر حديثا في «معجمه» وغيره. وكناه العلامة أبو الثناء حماد بن هبة الله في «تاريخ حران»: أبا عبد الرحمن وقال: لا يتابع.

645 - أيوب بن خالد الهمداني عم علي بن ميسرة الرازي.

وقال أبو أحمد بن عدي، الذي نقل المزي بعض كلامه وأغفل بعضاً وكأنه لم ينقله من عنده بل قلد غيره، قال: ولأيوب غير ما ذكرت في أخباره قل ما يتبعه عليه أحد. ولهم شيخ آخر يقال: 645 - أيوب بن خالد الهمداني عم علي بن ميسرة الرازي. ذكره ابن أبي حاتم في كتاب «الجرح والتعديل»، وذكرناه للتمييز بينهم. وفي قول المزي: وفرق أبو زرعة وأبو حاتم بين: 646 - أيوب بن خالد بن أبي أيوب يروي عن أبيه عن جده، روى عنه الوليد بن أبي الوليد وبين: 647 - أيوب بن خالد بن صفوان - يعني الذي روى له من عند مسلم: «خلق الله التربة يوم السبت». قال: وجعلهما ابن يونس واحداً. نظر، من حيث إن ابن يونس ليس هو يأبى عُذره هذا القول، قد قاله قبله أبو عبد الله البخاري في «تاريخه الكبير»، ذكر ترجمة أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري عن أبيه عن جده أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا اكتسبت الخطيئة توضأ فأحسن وضوءك» الحديث. قال: وروى إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد الأنصاري عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم «خلق الله التربة يوم السبت» وقال بعضهم: أبو هريرة عن كعب وهو أصح، وحدثنيه يحيى بن سليمان عن ابن وهب أخبرني حيوة عن الوليد بن أبي الوليد أن أيوب حدثه،

648 - (خ د ت س) أيوب بن سليمان بن بلال التيمي أبو يحيى المدني.

يعني حديث الخِلقة. فهذا - كما ترى -: البخاري جمع بينهما فعذر ابن يونس واضح لاقتدائه بالبخاري وإن كنا نحاجج البخاري في ذلك، والله أعلم. 648 - (خ د ت س) أيوب بن سليمان بن بلال التيمي أبو يحيى المدني. قال أبو عبد الله الحاكم: قلت له- يعني للدارقطني-: فأيوب بن سليمان بن بلال؟ قال: ليس به بأس، إنما هي صحيفة عنده، ومسلم لم يُدْركه، ولم يذكر عن رجل عنه. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: ثقة. وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: ثقة كذا ألفيته في كتاب [ .... ] أيوب بن سليمان القارئ: دمشقي ثقة. فالله أعلم. وقال أبو الفتح الأزدي: يحدث بأحاديث لا يتابع عليها. وقال ابن خلفون في كتابه «المعلم»: يكني أبا إسحاق. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه البخاري سبعة أحاديث. وقال الخطيب في كتاب «الرواة عن مالك»: أيوب بن سليمان سكن مصر،

649 - أيوب بن سلمان.

وكان أعور، ولم يذكر غيره. وأظنه غيره، لأني رأيت الدارقطني نسبه - بنسخة الرواة عن مالك - خزاعياً. وفي «تاريخ الغرباء» لابن يونس: كان عالماً بالفرائض والحساب، وكتاباه في «الفرائض» أصل من الأصول في «الفرائض»، وكان ثقة والله تعالى أعلم. وقال أبو الوليد الباجي في كتاب «الجرح والتعديل: صالح لا بأس به. وقال الساجي: له أحاديث لم يتابع عليها. ولهم شيخ آخر يقال له: 649 - أيوب بن سلمان. يروي عن: أنس بن مالك. روى عنه: محمد بن حمير. 650 - وأيوب بن سليمان بن ميناء. روى عنه: نافع، والعمري. ذكرهما ابن حبان في جملة «الثقات». 651 - أيوب بن سيمان، أبو سليمان، المكتب، الأزدي البصري. قال أبو حاتم الرازي: أدركته ولم أكتب عنه.

652 - وأيوب بن سليمان بن أبي حجر، الأيلي.

652 - وأيوب بن سليمان بن أبي حجر، الأيلي. قال أبو حاتم: الأحاديث التي رواها صحاح، روى عن يونس بن يحيى بن سلمة، وأيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله، روى عن أبيه وعن إسحاق بن يحيى بن طلحة، ذكرهم ابن أبي حاتم. 653 - وأيوب بن سليمان، الصَّغْدي البغدادي، يكنى أبا علي. روى عن: آدم بن إياس. قال مسلمة الأندلسي: أنبأ عنه ابن الأعرب. 654 - وأيوب بن سليمان الصَنعاني. روى أحمد في «مسنده» عن النعمان بن الزبير عنه عطاء الخراساني. وفي نسخة: سلمان. 655 - وأيوب بن سليمان الجزري. روى عن: ربيعة بن أبي عبد الرحمن. روى عنه: عمرو بن خالد الحراني، في كتاب «المستدرك» للحاكم. 656 - وأيوب بن سليمان من أهل البلخ ابن أبي رباح. ذكره ابن سعيد الرقي في «تاريخه» ذكرناهم للتمييز. [ق 150 / ب].

657 - (د ت ق) أيوب بن سويد الرملي السيباني.

657 - (د ت ق) أيوب بن سُوَيْد الرَمْلي السَيْباني. قال ابن قانع: مات سنة إحدى ومائتين وهو ضعيف. وقال الخليلي في كتاب «الإرشاد»: صالح الحديث قديم الموت روى عنه الكبار لم يرضوا حفظه، وهو غير متفق عليه، وهو آخر من روى عن الليث ابن سعد. ولما خرج الحاكم حديثه في «المستدرك» قال: أيوب ممن لم يحتج به، إلا أنه من جلة مشايخ الشام. وفي «كتاب ابن الجارود»: ليس بشيء كان يسرق الأحاديث. وقال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في كتاب «المستخرج» في «كتاب البيوع»: فيه نظر. ولكنه ليس في حال عبد الله كاتب الليث بن سعد. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال الساجي: ضعيف نزل مصر. ولما ذكره أبو جعفر العقيلي في كتاب «الجرح والتعديل» قال: قال ابن المبارك: ارم به. وذكره أبو حفص ابن شاهين، وأبو العرب في جملة «الضعفاء». وقال مسلمة بن قاسم: روى عنه ابن وضاح وهو ثقة. وقال الآجري: سألت أبا داود يعني عنه؟ فقال: ضعيف. وقال ابن يونس في «تاريخ الغرباء»: تكلموا فيه. وقال الجوزجاني: واهي الحديث وهو بَعدُ متماسك.

658 - (خ م ت س) أيوب بن عائذ بن مدلج الطائي الكوفي.

وقال ابن معين: كان يقلب حديث ابن المبارك، وفي رواية عثمان بن سعيد: ليس بشيء. وفي كتاب ابن عدي: كان ضمرة بينه وبين أيوب تباعد فكان ضمرة يقول: انظروا إليه ما أبين العبودية في رقبته، وكان أيوب إذا حدث قال: هذه والله أحاديث رافعة رؤسها ليس كما ضرب عليها بالجرس لم تعرف. وخرج ابن حبان، وابن خزيمة حديثه في «صحيحيهما». 658 - (خ م ت س) أيوب بن عائذ بن مدلج الطائي الكوفي. قال العجلي: كوفي ثقة. وقال عبد الله بن المبارك في «تاريخه»: كان صاحب عبادة ولكنه كان مرجئاً من أصحاب قيس بن مسلم، وكان قيس بن مسلم أيضا يرى الإرجاء. ولما ذكر الحاكم حديثه «في مستدركه» قال: رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات [ق 151 / أ]. ولما ذكره البستي في «الثقات» قال: كان مرجئاً يخطئ. وفي كتاب «الضعفاء» للبخاري: كان يرى الإرجاء، وهو صدوق. وقال داود: لا بأس به وهو يرجئ، وفي موضع آخر: ثقة إلا إنه مرجئ. وقال الساجي: صدوق يرى الإرجاء.

659 - (د) أيوب بن عبد الله بن مكرز بن حفص بن الأخيف من بني عامر بن لؤي.

وذكر العقيلي في «جملة الضعفاء». وكذلك ابن الجارود، وأبو القاسم البلخي. ولما ذكره ابن شاهين في جملة «الثقات» قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد الزهري، ثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا علي بن المديني قال: ثنا سفيان، ثنا أيوب بن عائذ الطائي وكان ثقة. وقال أبو عيسى الترمذي: وأيوب بن عائذ يضعف في الحديث، ويقال: كان يرى الإرجاء. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: هو ثقة، قاله ابن نمير وغيره. وفي قول المزي: الطائي، ويقال: البُحتري، نظر، لأن بُحْتراً هذا هو بن عَتُوْد بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طي فلا مغايرة إذاً بين النسبتين والله تعالى أعلم. 659 - (د) أيوب بن عبد الله بن مكرز بن حفص بن الأخيف من بني عامر بن لؤي. وكان رجلاً خطيباً، ذكره ابن حبان في «جلمة الثقات». وفي «كتاب أبي إسحاق الصريفيني»: روى عنه بكير بن عبد الله بن الأشج، قال ابن المديني: مجهول. 660 - (د ت ق) أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة. ذكره الحافظ أبو حاتم ابن حبان البستي في جملة «الثقات».

661 - (ق) أيوب بن عتبة قاضي اليمامة.

وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». 661 - (ق) أيوب بن عتبة قاضي اليمامة. عبد الله بن أحمد في كتاب «العلل» عن أبيه: مضطرب الحديث عن يحيى، وفي غير يحيى. ولما ذكره يعقوب في باب من يرغب عن الرواية عنهم قال: هو ضعيف. وفي كتاب «التاريخ الكبير» لأبي زرعة النصري: رأيت أحمد يضعف روايته عن يحيى، وكذلك عكرمة بن عمار، قال: وعكرمة أوثق الرجلين. وفي «سؤالات» محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي: وسئل علي عن أيوب ابن عتبة؟ فقال: كان عند أصحابنا ضعيفاً. وقال أبو داود: بلغني عن علي يعني ابن عبد الله أنه قال: ابن عتبة أحب إلي من ابن أبجر، قال أبو داود: وكان أيوب صحيح الكتاب تقادم موته، وفي موضع آخر [ق 151 / ب] قال الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: منكر الحديث. وفي رواية الغلابي: قيل ليحيى أيما أحب إليك محمد بن أبان أو أيوب ابن عتبة؟ قال: أيوب أحب إلي منه، وأيوب ضعيف ليس بذاك القوي. وفي كتاب الساجي عنه: ليس بساقط الحديث. وفي كتاب ابن الجارود عنه: أبو كامل صاحبه لا يرضاه [قال ابن الجارود: ولينه].

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم. وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: ضعيف الحديث جداً. وقال العجلي: لا بأس به ترك، وقال أبو كامل: كان يضعف. وفي «كتاب الترمذي» عن البخاري: ضعيف جداً لا أحدث عنه، كان لا يعرف صحيح حديثه من سقيمه. وذكره البرقي في طبقة من نسب إلى الضعف ممن احتمل روايته. وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب «الضعفاء والكذابين»: وقال أبو علي صالح بن محمد: ضعيف الحديث. وفي «سؤالات» البرقاني للدارقطني: قيل لأبي الحسن هو مثل أيوب بن جابر؟ قال: لا هذا أقوى. قال البرقاني: يعني الدارقطني: ابن عتبة أقوى. ولما ذكر أبو القاسم الطبراني حديث قيس بن طلق «من مس فرجه فليتوضأ» فصححه من روايته عن قيس. وذكره الساجي، والقيرواني، والبلخي والعقيلي، والدولابي في «جملة الضعفاء». وقال علي بن الجنيد: شبيه المتروك. وذكره يعقوب في باب من يرغب عن الرواية عنهم.

662 - (د) أيوب أبو العلاء.

وفي كتاب «الموضوعات» لابن الجوزي: ضعفه الخطيب، وقال إثر حديثٍ رواه من حديثه: لا يصح متن هذا الحديث ولا إسناده. وقال ابن حبان: كان يخطئ كثيراً ويهم شديداً حتى فحش الخطأ منه مات سنة ستين ومائة. وقال السمعاني: لم يكن بالقوي في الحديث، وكان يخطئ كثيراً توفي سنة ستين ومائة. 662 - (د) أيوب أبو العلاء. عن قتادة وعطاء روى عنه هشيم. قال أحمد بن حنبل: همام عندنا أضبط من أيوب أبي العلاء. وذكر أبو إسحاق الصريفيني أن أبا داود خرج حديثه، ولم ينبه عليه المزي. 663 - (د ق) أيوب بن قطن الكندي الفلسطيني. لما ذكر الإمام أحمد حديث أبي بن عمارة من طريق ابن قطن قال: رجاله لا يعرفون. وقال أبو الفتح الأزدي في كتابه «المخزون»: أيوب مجهول. وكذا قاله الدارقطني، وأبو الحسن بن القطان في «بيان الوهم والإيهام».

664 - (د س ق) أيوب بن محمد بن زياد بن فروخ الوزان أبو محمد الرقي.

وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وقال: رجاله ثقات معروفون وفي «علل أبي حاتم»: قال أبو زرعة: لا يعرف وكذا قال إسحاق وقال أبو داود حين ذكر حديثه اختلف في إسناده وليس بالقوي. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: أحسبه بصرياً، روى عنه محمد بن يزيد بن أبي زياد وفي إسناده نظر، يعني حديثه في «مسح الخفين بغير توقيت». 664 - (د س ق) أيوب بن محمد بن زياد بن فروخ الوزان أبو محمد الرقي. خرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في «مستدركه» وأبو حاتم ابن حبان في «صحيحه»، وقال الحافظ أبو علي محمد بن سعيد في «تاريخ الرقة»: كان من الفرس «[ق 152 / أ]. [] وكذا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي في من تبعهما إن القلب لقب أيوب بن محمد بن زياد الوزان الرقي، فينظر، والله تعالى أعلم.

665 - (د ت س) أيوب بن أبي مسكين التميمي القصاب الواسطي.

وفي «تاريخ قرطبة»: إن بقي بن مخلد روى عن أيوب الصالحي البصري. 665 - (د ت س) أيوب بن أبي مسكين التميمي القصاب الواسطي. قال ابن حبان لما ذكره في «الثقات»: مات سنة أربع وأربعين ومائة، وكان يخطئ. وقال ابن الأثير: مات سنة إحدى وأربعين. وسئل أبو داود عنه فقال: كان يتفقه، ولم يكن يُجيد الحفظ للإسناد. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء»، وكذلك أبو العرب، وزاد: قال يحيى: أيوب بن أبي مسكين كذاب. وقال البرقي: ضعيف. وقال أبو الحسن: ثقة. وقال أبو العرب: كان يبيع القصب ولم يكن جزارا. وقال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض الاضطراب. وقال ابن خلفون: قال أحمد بن حنبل: كان ثقة ثقة. قال ابن خلفون: كان أيوب هذا رجلاً صالحاً خيراً.

666 - (عخ) أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص المكي.

666 - (عخ) أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص المكي. ذكره البستي في «جملة الثقات» وقال: مات في حبس داود بن علي مع إسماعيل بن أمية. ولما ذكره البرقي في فصل من لم يرو عن صحابي وسنه يقتضي الرواية عن غير واحد منهم قال: [] الرواية والفقه. وقال الآجري سألت أبا داود عن أيوب بن موسى؟ فقال: ثقة. وقال ابن سعد: كان والياً على الطائف. وقال ابن خلفون: تكلم بعضهم في حديثه وهو ثقة، قاله ابن البرقي وغيره. 667 - (خ م س) أيوب بن النجار بن زياد بن النجار. قال ابن خلفون لما ذكره في «الثقات»: غمزه بعضهم من قبل حفظه وهو ثقة. قاله السُكري وغيره. [وقال أبو جعفر الجمال: كان يقال: إنه] من الأبدال. وقال البرقاني في الثالث من «اللُقْط»: قرأت على أبي بكر الإسماعيلي سمعت يحيى بن محمد بن صاعد يقول: أيوب بن النجار الحنفي اليمامي هو أيوب بن يحيى وكان النجار لقباً. وفي كتاب «الصلة» لمسلمة بن قاسم الأندلسي: أيوب بن زياد بن النجار اليمامي يروي عن يحيى بن أبي كثير.

وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: كان من خيار الناس كان يسقي من زمزم بدلوه وخيطه. وفي موضع آخر: رجل صالح. وفي كتاب «الأشربة» للخلال: قال أبو عبد الله، يعني، أحمد بن حنبل: لم يسمع أيوب بن النجار من إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة إلا هذا الحديث الواحد كان شراب أنس بن مالك من حلاوته يلتصق بالشفتين. وفي كتاب [ق 152 / ب].

باب الباء

باب الباء من اسمه باب وباذام وبَجالة وبُجَيْر 668 - (د) باب بن عمير الحنفي الشامي. روى عن أنس بن مالك وليس هو بجد عمرو بن عبيد، قاله ابن حبان في كتاب «الثقات». وفي «تاريخ البخاري»: وقال حَبان عن أبان بن يزيد، ثنا يحيي بن أبي كثير، عن زيد بن أسلم، عن باب بن عمير قال النبي صلى الله عليه وسلم «كبروا بتكبير أمرائكم». وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: باب، لا أدري من هو؟ وذكره العسكري في باب: من يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً ولم يره. 669 - (4) باذام أبو صالح مولى أم هانئ ويقال باذان. قال المنتجالي: مولى بني جمح. وقال المدائني لما [ ... ] باذام قلة رأي الناس تكري الحطب فقال: هذا يؤخذ بغير ثمن [ .] يقال لهذا السبب كان ينقل الحطب ويبيعه حتى [ ..... ]. وزعم المزي أنه روى عن ابن عباس الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وقد زعم ابن عدي أنه لم يسمع منه ولم يره. وكذا ابن حبان كما سيأتي.

قال عمرو بن بحر الجاحظ في كتاب «الأصنام» تأليفه: إن حديثه عن ابن عباس: «كان طلاق الجاهلية إلى الثلاث ثم لا يرجع إليهم». هذا غلط وأخبار أبي صالح على ما عرفت. وقال الجوزجاني: كان يقال له دردذاني، غير محمود، وقيل: كاذب. وقال يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن الكلبي قال: قال أبو صالح: كل ما حدثتك كذب. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال العجلي: ثقة. وذكر أبو عمر بن عبد البر عن أحمد. وذكر حديث «زوارات القبور» -: هذا يرويه باذام كأنه يضعفه. ولما خرج الترمذي هذا الحديث حسنه. ولما خرجه الحاكم قال: أبو صالح هذا ليس بالسمان المحتج به، إنما هو باذان ولم يحتج به الشيخان، ولكنه حديث متداول فيما بين الأئمة، وقد وجدت له متابعاً من حديث الثوري في متن الحديث. وقال الجورقاني في كتاب «الموضوعات» تأليفه: متروك. ولما ذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» قال: كان مجاهد ينهى عن تفسيره. وقال الساجي: كان الشعبي يمر به فيأخذ [بإذنه فيهزها] ويقول: ويلك تفسر القرآن وأنت لا تحفظه. وكان عثمانياً إذا ذكر عثمان رضي الله عنه يبكي. وقال العقيلي: قال مغيرة كان يعلم الصبيان، وكان يضعف في تفسيره.

وقال: كتب أصابها. وتعجب [ق 2 / أ] ممن يروي عنه. وذكره البرقي في كتاب «الطبقات» في «باب من نسب إلى الضعف ممن حمل بعض أهل الحديث روايته وتركها بعضهم»، وذكر عن ابن عيينة: سمعت الكلبي قال: قال أبو صالح ليس بمكة رجل إلا قد علمته وأباه الكتاب، قال سفيان: فلم نجد أحداً من المكيين عرفه ولا رآه، وكان الشعبي يقول له: يا عدو نفسه تفسر القرآن وأنت لا تحسن تقرأه لفظ يقرأ بغيرها. وبنحوه ذكره أبو القاسم البلخي وأبو عمر الصيرفي في كتاب «مقامات التنزيل» تأليفه. ذكره أبو حفص ابن شاهين في جملة «الثقات». وأبو محمد بن الجارود في «جملة الضعفاء». وقال أبو حاتم البستي في كتاب «المجروحين»: يحدث عن ابن عباس ولم يسمع منه، تركه ابن سعيد القطان. وقال أبو الفتح الأزدي فيما ذكره ابن الجوزي: كذاب. وفي «الكامل» لابن عدي: عن الكلبي قال لي أبو صالح: انظر كل شيء رويته عني عن ابن عباس فلا تُرده. وقال ابن معين: أبو صالح صاحب الكلبي: ماهان، وأبو صالح صاحب ابن أبي خالد: باذام. ثنا ابن أبي عصمة، ثنا أبو طالب قال سألت أبا عبد الله قلت: أبو صالح الذي قطع من هو؟ فقال: هذا ماهان. فقلت: من قطعه؟ قال: صلبه الحجاج. قلت لم صلبه؟ قال: لم كان يقتل الحجاج الناس؟.

670 - وفي الصحابة باذام الفارسي.

وقال النسائي: كوفي ضعيف. وفي الصحابة: 670 - وفي الصحابة باذام الفارسي. أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكان من الأبناء. ولهم شيخ آخر يقال له: 671 - باذام روى عن إياس بن معاوية، وروى عنه يزيد بن هارون، ذكره ابن أبي حاتم. وذكرناهما للتمييز على قاعدة الشيخ جمال الدين، والله تعالى أعلم. 672 - بجالة بن عبدة. قال أبو حاتم البستي لما ذكره في كتاب «الثقات»: بجالة بن عبد، قال: ويقال: عبدة. وفي كتاب «التاريخ للبخاري»: بجالة بن عبد، وروى غندرعن شبعة عن

673 - (د) بجير بن أبي بجير حجازي.

محمد بن أبي يعقوب عن أبي نصر الهلالي، عن بجالة بن عبد أو عبد بن بجالة. سمع عمران بن حصين. وفي كتاب «المعرفة» لأبي بكر البيهقي: روى الربيع بن سليمان عن الشافعي أنه قال: بجالة مجهول، ولسنا نحتج بمجهول. ونسبه ابن خلفون في كتاب «الثقات» مكياً. وفي صحيح [] كان حيا [ق 2 / ب] بمكة سنة سبعين يعني من الهجرة. وفي «التحفة للمحاربي» قال الأبار: ذكرت لمجاهد بن موسى سعيد بن داود الزنبري فقال: كان لا يدري أي شيء يحدث، قال يوماً: ثنا سفيان عن عمرو عن نخالة - يريد: بجالة، إنما هو بجالة بن عبدة كاتب جزء بن معاوية مكي ثقة، روى عن ابن عباس. 673 - (د) بجير بن أبي بجير حجازي. وثقه ابن حبان، وخرج حديثه في «صحيحه»، فيما ذكره الصريفيني. وقال ابن القطان في «بيان الوهم والإيهام»: حاله مجهولة. وقال أبو داود: لا أعلمه حدث عنه غير إسماعيل بن أمية، وكذا قاله النسائي. وفي الصحابة: 674 - بجير بن أبي بجير العبسي. ذكره أبو نعيم الأصبهاني. وذكرناه للتمييز، وإن كان ليس من طبقته اقتداء بفعل المزي فإنه يذكر مثل هذا.

675 - (ق) بحر بن كنيز الباهلي، أبو الفضل، السقاء البصري.

من اسمه بحر وبحير وبختري 675 - (ق) بحر بن كنيز الباهلي، أبو الفضل، السقاء البصري. قال الحاكم لما خرج حديثه في «المستدرك»: كان يسقي الماء في عرفات، والمواضع المنقطعة لله تعالى. وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب «العلل والتاريخ» تأليفه: ضعيف. وفي موضع آخر: بحر بن كنيز أبو الفضل معروف وغيره أثبت منه. وقال الساجي: تروى عنه مناكير، وليس هو عندهم بقوي في الحديث. وقال البخاري: ليس هو عندهم بالقوي، يحدث عن قتادة بحديث لا أصل له من حديثه ولا يتابع عليه. وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وقال أبو الحسن الكوفي: لا بأس به. وذكره أبو العرب وابن الجارود وأبو القاسم البلخي وأبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء». وفي كتاب «الكامل» لابن عدي قال ابن كثير: بحر كذاب، وكان الصبيان يعبثون به. قال أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب «الموضوعات»: هو عندهم متروك بمرة.

676 - (ق) بحر بن مرار بن عبد الرحمن بن أبي بكرة، الثقفي البصري.

وفي موضع آخر: رفع حديثاً لم يرفعه غيره، وهو موضوع. وذكره البرقي في «طبقة من ترك حديثه». وقال الجوزجاني: ساقط. وفي كتاب «ابن أبي خيثمة» عن يحيى: كل الناس أحب إلي منه. وقال علي بن الجنيد: متروك. وقال ابن حبان: هو جد عمرو بن علي الفلاس، كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه، وهو يستحق الترك. وقال أبو داود: ضعف. وفي موضع آخر: سئل أبو داود عن بحر وعمران؟ فقال: عمران فوق بحر. بحر متروك. 676 - (ق) بحر بن مرار بن عبد الرحمن بن أبي بكرة، الثقفي البصري. قال أبو حاتم [ق 3 / أ] ابن حبان: اختلط بآخرة حتى كان لا يدري ما يحدث، فاختلط حديث الأخير بحديثه القديم ولم يميز، تركه القطان. وقال البخاري: عن يحيى بن سعيد رأيته قد خولط. كذا هو مضبوط مجود بخط قديم في غاية الجودة، وكذا نقله عنه أبو محمد بن الجارود في كتاب «الضعفاء»، وأبو بشر الدولابي لما ذكره في «الكنى».

677 - (كن) بحر بن نصر بن سابق أبو عبد الله الخولاني مولاهم المصري.

وقال أبو أحمد بن عدي: لا أعرف له حديثاً منكراً ولم أجد أحداً من المتقدمين ممن تكلم في الرجال من ضعفه إلا يحيي بن سعيد في قوله: خولط. وذكره أبو حفص بن شاهين في «جملة الثقات». وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال النسائي في كتاب «الضعفاء»: تغير. وفي «كتاب ابن أبي حاتم» عن علي بن المديني، قال يحيى بن سعيد - وذكر بحر بن مرار - فقال: ثقة. وقال ابن خلفون: كان ثقة قبل أن يختلط. وقال العقيلي: روى حديثا ليس بمحفوظ. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء». 677 - (كن) بحر بن نصر بن سابق أبو عبد الله الخولاني مولاهم المصري. قال أبو بكر ابن خزيمة، لما خرج حديثه في «صحيحه»: مصري ثقة. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه» مصححاً له.

678 - بحر بن نصر بن حاجب الرسي.

وروى عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، فميا ذكره ابن الأخضر الحافظ. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: كان ثقة فاضلا مشهورا في الحديث، ثنا عنه غير واحد، مات بمصر ليلة الاثنين لثمان ليال خلون من شعبان سنة ثمان وستين ومائتين، وكان كثير الحديث. قال ابن وضاح: إنما كتبت أنا هذا العلم لأني كنت أصحب ابن الهرم - يعني بحراً - وكان كل محدث يقدم ينزل عليه فكنت أكتب معه وكنت كثير اللزوم له، وبليت حتى حبست مدة من ضمان ضمنته فهو كان سبب بما كتبت. توفي سنة ثمان وستين، ذكر وفاته الصيرفيني. وقال الحاكم في «فضائل الشافعي»: بحر بن نصر بن سابق الخولاني الثقة المأمون الزاهد الورع المجتهد في العبادة. وفي الرواة: 678 - بحر بن نصر بن حاجب الرسي. سمع: ورقاء بن عمر، وهلال بن خباب، ويونس بن يزيد. روى عنه: محمد بن صالح الأشج. ذكره الحافظ أبو الفضل عبيد الله بن عبد الله الهروي في كتابه «المتفق والمفترق»، ومن خط الحافظ أبي محمد الدمياطي نقلت، ذكرناه للتمييز. 679 - (بخ 4) بحير بن سعد، أبو خالد الحمصي السحولي. ذكره ابن حبان في «الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه». وكذلك الحاكم، وأبو علي [ق 3 / ب] الطوسي الحافظ في «الأحكام»، وأبو عوانة الإسفرائيني.

680 - (م س) البختري بن أبي البختري مختار.

ونسبه ابن خلفون خزاعياً لما ذكره في «الثقات». وقال الترمذي لما خرج حديثه: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه [ .... .] معروف. وفي «العلل» للخلال قال أبو عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - وذكر له ثور بن يزيد فقال: بحير بن سعد أروى عن خالد بن معدان منه. وفي «كتاب ابن أبي حاتم»، على ما ذكر في «الكمال» فيمن روى عنه خالد بن معدان شيخه، وقال أبو حاتم الرازي: صالح الحديث. وقال العجلي: شامي ثقة. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». 680 - (م س) البختري بن أبي البختري مختار. وفي «مسند» البزار - من نسخة بخط ابن هملالة -: البحتري مضبوطا بالحاء وتحتها علامة الإهمال وأعلاها صح، واستظهرت بنسخة أخرى لا بأس بها، والذي نبهنا على هذا الحافظ أبو إسحاق الصريفيني بقوله: رأيته في «مسند» البزار مضبوطاً بالحاء والباء المضمومة فتتبعناه فوجدناه كما ذكر. والله أعلم. ولئن صحت هذه النسخ وكانت الرواية عن البزار كذلك يكون متفرداً بهذا القول ولا سلف له فيه فيما أعلم. والله تعالى أعلم.

681 - (ق) البختري بن عبيد بن سلمان الكلبي الشامي.

وفي قول المزي: قال البخاري يخالف في بعض حديثه. نظر، لأني لم أر في «تاريخه» بخط الحفاظ إلا: يخالف في حديثه، وبينهما فرق، والله أعلم. وكما نقلناه نحن، نقله عنه الدولابي الحافظ أيضا، فينظر، وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: روى عن عطاء بن أبي رباح. وفي توهيم المزي صاحب «الكمال» في التفرقة بين البختري ابن أبي البختري وبين البختري بن المختار قال: هما واحد. نظر، لأن عبد الغني اقتدى بالبخاري ويكفيه ذاك عند الله وعند الناس. وفي «كتاب» ابن أبي حاتم: البختري بن المختار، ويقال: ابن عمار. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: وكان يخطئ، ومات في سنة ثمان وأربعين ومائة. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء». 681 - (ق) البختري بن عبيد بن سلمان الكلبي الشامي. وقال أبو حاتم ابن حبان: ضعيف الحديث ذاهب لا يحل الاحتجاج به إذا انفرد، وليس بعدل، فقد روى عن أبيه عن أبي هريرة نسخة فيها عجائب، [ق 4 / أ] لا يحل الاحتجاج به إذا انفرد لمخالفته الأثبات في الروايات مع عدم تقدم عدالته.

وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: البختري ضعيف، وأبوه مجهول. وقال الأزدي: البختري كذاب ساقط. وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث ذاهب - ولفظة ذاهب ساقطة من كتاب المزي. وقال أبو سعيد النقاش في كتاب «الضعفاء» تأليفه، وأبو عبد الله الحاكم في «المدخل الكبير»: يروي عن أبيه عن أبي هريرة أحاديث موضوعة. وفي «كتاب» أبو محمد بن الجارود: يخالف في حديثه.

682 - (م س فق) بدر بن عثمان مولى عثمان بن عفان.

من اسمه بدر وبدل وبديل 682 - (م س فق) بدر بن عثمان مولى عثمان بن عفان. وفي «كتاب» الصريفيني: مولى لآل عثمان. روى عنه مخلد بن يزيد. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن أبي الحسن الدارقطني. و «تاريخ» العجلي: كوفي ثقة. وكذا قاله ابن خلفون في كتاب «الثقات». ولهم شيخ آخر يقال له: 683 - بدر بن عثمان. روى الإمام أحمد بن حنبل في «مسنده»: عن أبي داود عمر بن سعيد عن بدر بن عثمان، عن عبيد الله بن مروان حديثا ذكرناه للتمييز. 684 - (ق) بدر بن عمرو بن جراد التميمي السعدي الكوفي والد الربيع. خرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في «مستدركه». وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه لا يدري حاله، قال: وفيه جهالة.

685 - (خ 4) بدل بن المحبر بن المنبه التميمي أبو المنير.

685 - (خ 4) بدل بن المحبر بن المنبه التميمي أبو المنير. في كتاب «الصحيح» للحافظ أبو بكر بن خزيمة: بدل بن المحبر بن المنير. وخرج - أيضا - ابن حبان والحاكم وأبو علي الطوسي حديثه في «صحيحهم»، وقال الحاكم: سألت أبا عبد الله عن بدل بن المحبر؟ فقال: ضعيف حدث عن زائدة بحديث لم يتابع عليه، حديث: ابن عقيل عن ابن عمر. يعني الحديث الذي رواه البزار عن: الفلاس، قال: ثنا بدل، ثنا زائدة، عن ابن عقيل، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره [ق 4 / ب] أن ينادي في الناس «أن من شهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة»، فقال عمر: إذاً يتكلوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعهم يتكلوا». قال البزار: ورواه حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن ابن عقيل عن جابر مخالف بدلا ًفي روايته. وقال أبو عمر بن عبد البر: هو عندهم ثقة حافظ. مات في حدود سنة خمس عشرة ومائتين، فيما ذكر في «كتاب» الصريفيني. وقال ابن خلفون: ليس به بأس. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: ثقة. وفي كتاب «الزهرة»: قيل إن كنيته أبو الحسن، روى عنه البخاري ستة أحاديث.

686 - بدل بن محمد بن أسد الإسفراييني.

وفي كتاب «المفجعين»: فقد بدل بن المحبر فلا يدرى أين ذهب. وذكره البستي في «جملة الثقات». وفي «النيسابوريين شيخ يقال له: 686 - بدل بن محمد بن أسد الإسفراييني. روى عن: إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وغيره، ذكره الحاكم، وذكرناه رداً على من زعم أنه اسم فرد. وفي كتاب الصريفيني: 687 - بدل بن الحسين بن صخر الإسفراييني الحافظ روى عن: حميد بن زنجويه. 688 - (م 4) بديل بن ميسرة العقيلي البصري. ذكره ابن حبان في جملة «الثقات» من أتباع التابعين، وهو مشعر بعدم صحة روايته عن الصحابة رضي الله عنهم عنده، الذي جزم المزي بروايته عنهم. وقال العجلي: بصري ثقة. وفي «تاريخ البخاري»: مات بديل وعبد الله بن الرومي في يوم واحد فدعي أيوب ليغسلهما فسكت ثم قال: جاري جاري فغسله جاء وقد غسل بديل فأتى قبره فدعا.

وقال ابن سعد: له أحاديث. وقال البزار: لم يسمع من عبد الله بن الصامت - يعني - الذي زعم المزي أنه روى عنه فيما صح عنده، وإن كان قديماً قاله في كتب «السنن» تأليفه. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وخرج البستي حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله، وأبو علي الطوسي.

689 - (تم) البراء - يقصر ويمد حكاه السهيلي - ابن زيد البصري بن بنت أنس بن مالك.

من اسمه البراء وبرد وبركة وبُرْمة وبُرَيْد وبُرَيّدة وبرية 689 - (تم) البراء - يُقصر ويمد حكاه السُهَيلي - ابن زيد البصري بن بنت أنس بن مالك. ذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات». وقال ابن حزم: مجهول. 690 - (ع) البراء بن عازب الأنصاري الدوسي. قال ابن حبان: استصغره [ق 5 / ا] النبي صلى الله عليه وسلم ببدر فرده، وكان هو وابن عمر لُدة، مات سنة اثنتين وسبعين. وذكره البخاري فيمن مات ما بين السبعين إلى الثمانين. وذكر ابن قانع في «معجم الصحابة»: أن النبي صلى الله عليه وسلم غزا تسع عشرة غزوة فاته منها أربعة. وفي «معجم» أبي ذر الهروي الحافظ، بسند جيد: أن البراء بن عازب، قال:

691 - (بخ) البراء بن عبد الله بن يزيد الغنوي.

سافرت مع النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سفراً فلم أره يترك ركعتين عند رفع الشمس قبل الظهر. وفي «كتاب» ابن عبد البر: وهو الذي افتتح الري سنة أربع وعشرين، وقيل: سنة اثنتين وعشرين، وشهد مع علي بن أبي طالب الجمل وصفين والنهروان وأرسل معه النبي صلى الله عليه وسلم السهم إلى قليب الحديبية فجاش بالري، وأول مشاهده: أحد. وفي «كتاب» ابن ماكولا: يلقب «ذا الغرة» لبياض في وجهه. وفي «كتاب» العسكري: استصغر يوم بدر وأحد، وشهد الخندق وما بعدها. وفي كتاب «الطبقات»: رجع من الكوفة فتوفي بالمدينة قال الجاحظ والهيثم: كان أعمى. 691 - (بخ) البراء بن عبد الله بن يزيد الغنوي. قال المزي: وربما نسب إلى جده. وفي ذلك نظر، لما في «كتاب» أبي محمد بن الجارود، و «التخليص» لأبي بكر الخطيب: البراء بن يزيد الغنوي قال ابن الجارود: هو صاحب أبي نضرة ليس بذاك ضعيف، وفرقاً بينه وبين البراء بن عبد الله بن يزيد الراوي عن الحسن وعبد الله بن شقيق. وكذا نقله الساجي والعقيلي في كتابيهما «التجريح والتعديل»، وأبو أحمد

الجرجاني، وكنى ابن عبد الله، أبا يزيد، وقال في ابن يزيد: لا يروي عن غير أبي نضرة، وهو قليل الرواية عنه، والمزي جعلهما واحداً وأدخل أبا نضرة فيمن روى عنه البراء بن عبد الله، وفيه نظر. لما بينا عن هؤلاء الأئمة والله أعلم. وقال يعقوب بن سفيان: بصري لين. وفي كتاب «الجرح والتعديل» للنسائي: ليس بذاك. وقال أبو بشر الدولابي: لم يكن حديثه بذاك. وذكره الساجي والعقيلي والبلخي وابن شاهين والقيرواني في «جملة الضعفاء».

692 - (خ) البراء بن مالك بن النضر أخو أنس بن مالك.

وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس، ثنا عنه مسلم. وقال ابن حبان: البراء بن يزيد الغنوي بصري روى عن أبي نضرة، وليس هذا بالبراء بن يزيد الهمداني الذي روى عنه وكيع ذاك ثقة وهذا ضعيف، وكان هذا كثير الاختلاط بمن لا يليق به كثير الوهم فيما يرويه [ق 5 / ب]. وقال البزار: البراء بن يزيد ليس بالقوي، وقد احتمل حديثه، روى عنه جماعة. وقال في موضع آخر: ليس به بأس وقال ابن خلفون في كتابه «الثقات»: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين، وكان عابداً. وذكر ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: البراء بن يزيد الغنوي يحدث عنه البصريون، التبوذكي وغيره وهو ثقة. 692 - (خ) البراء بن مالك بن النضر أخو أنس بن مالك. شهد أُحُدًا والخندق وما بعدهما، وكان شجاعاً مقداماً مجاب الدعوة، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره» قتل سنة عشرين، وقيل: تسع عشرة، وقيل: ثلاث وعشرين فيما ذكره أبو عمر. قال الدارقطني: خرج له البخاري متفرداً بحديثه، ولم أره له، فينظر، والله تعالى أعلم. وفي تاريخ يعقوب بن سفيان: قتل يوم تستر وقال: قتلت تسعة [ .... .] سوى من شاركت في [ .... .].

693 - (د) البراء بن ناجية الكاهلي الكوفي.

وقال له المسلمون: [ .... .] اقسم على الله [ .... .] فأقسم، فمنحه الله أكتاف المشركين، ثم لقوا زحفاً فأقسم فكرر منحه [ .... .] وذكره عروة في [ .... .]. 693 - (د) البراء بن ناجية الكاهلي الكوفي. روى عن ابن مسعود. قاله المزي. وفي «تاريخ البخاري»: لم يذكر سماعاً من ابن مسعود. وقال العجلي: البراء بن ناجية من أصحاب عبد الله كوفي ثقة. وخرج البستي حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله في «مناقب عثمان»، وذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات». وزعم بعض المصنفين من المتأخرين: أن فيه جهالة، ولا يعرف إلا بحديث: «تدور رحى الإسلام» انتهى. لو رأى ما ذكرناه ما قال هذا، ولا يعذر في مثل هذا، لأن شيخه لما ذكره لم يعرف حاله فاعتمده وأقدم على جهالته،

694 - (ق) البراء السليطي.

وقد ذكرنا أنه روى حديثا آخر والله تعالى أعلم. 694 - (ق) البراء السليطي. روى عن نقادة الأسلمي، عداده في البصريين ذكره البستي في «جملة الثقات». 695 - (س) برد بن أبي زياد مولى بنى هاشم. كذا قاله البخاري، وابن أبي حاتم عن أبيه، والعجلي: الكوفي. قال البخاري: روى عنه خالد. وقال أبو حاتم: هو صالح الحديث، وذكره ابن حبان في «جملة الثقات» وقال: هو مولى بني هاشم.

696 - (بخ 4) برد بن سنان أبو العلاء الدمشقي مولى قريش سكن البصرة.

696 - (بخ 4) برد بن سنان أبو العلاء الدمشقي مولى قريش سكن البصرة. قال صاحب «الكمال»: روى عنه كهمس بن الحسن، ورد ذلك عليه المزي وزعم أنه وهم، قال والصواب: كهمس بن المنهال. كذا قاله من غير أن يستدل كعادته في دفعه الشيء بغير دليل وأظن دليله في ذاك إكباره ابن الحسن عن الرواية عنه، وكيف يفعل ذاك وابن عساكر نص على روايته عنه في «تاريخه» الذي هو عمدة المزي في النقل، رأيته بخط ابن شامة وغيره مجوداً. وقال أبو عبد الله الحاكم في «المستدرك» لما ذكر حديث سفيان عن برد: «كان النبي [ق 6 / أ] صلى الله عليه وسلم يغتسل للجنابة من أول الليل». الحديث - ثم قال: تابعه كهمس بن الحسن عن برد، أنبأ به أبو بكر بن إسحاق، ثنا أبو مسلم، ثنا عبد الرحمن بن حماد، عن كهمس بن الحسن، عن برد، عن عبادة، عن غضيف بن الحارث قال: قلت لعائشة: أكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابته الجنابة يغتسل من أول الليل أو آخره. الحديث. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وقال: مات سنة خمس وثلاثين ومائة. وخرج حديثه في «صحيحه»، وقال أبو داود: كان يرى القدر. ولهم شيخ آخر يقال له: 697 - برد بن سنان. قال أبو سعيد الإدريسي في «تاريخ سمرقند»: الذي عندنا أنه شيخ

مجهول، يذكر عنه أنه مولى أنس بن مالك رضي الله عنه، ويروي عنه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم في «فضائل سمرقند»، حديث منكر. قال عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي، وأبو محمد الباهلي: هو برد بن سنان الشامي. وعندي أن من قال ذاك غلط، فإني لم أر لبرد بن سنان الشامي أثراً في دخوله سمرقند من وجه أثق به، ولا هو مولى أنس أيضاً، ووقع عندهما أن الذي روى عن أنس بن مالك هو برد بن سنان لقدمه، ولا نعلم لبرد بن سنان أبي العلاء الشامي رواية ثابتة صحيحة عن أنس بن مالك، وقد روى عن برد هذا شيخان مجهولان لا يعرفان في أصحاب برد الشامي ألبتة، أحدهما: يقال له الفضل بن موسى البغدادي، والثاني: يقال له أبو كرب، وقد قيل أبو كريب وقد قيل كليب، وقد قيل عن رجل من أهل كربان عن برد هذا، ويقال هو الذي قبره في مدينة سمرقند بمقبرة جناب. وقد روى منصور بن عبد الحميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً في فضيلة بلخ، ثم ذكر منصور في آخره أنه كان جالساً [ق 6 / ب] عند أنس إذ قدم عليه برد مولاه فقال له أين كنت أبسمرقند؟ قال: نعم. قال أبو سعد: وقد روى لنا عن أبي مقاتل حفص بن سالم السمرقندي، عن برد بن سنان، عن أنس نحو منه من وجه لا يعتمد، ثناه محمد بن الحسن بن سلمويه الفقيه [ثنا إبراهيم بن حمدويه الاستنجتي، ثنا محمد بن ثور البلخي، ثنا محمد بن تميم] ثنا معروف بن حسان الضبي، نا كريب، ثنا غلام لأنس أتى سمرقند فما قام بها حولاً ثم رجع إلى أنس، فقال له: يا برد أين كنت؟ قال: بسمرقند، الحديث. قال أبو سعد: وقد روي هذا الحديث من غير طريق، وليس فيها رواية يجوز الاعتماد عليها أو يوثق بها، ومحمد بن تميم هذا هو الفاريابي، وهو من الكذابين الكبار معروف بوضع الحديث. وشيخ آخر أنزل طبقة من هذا هو:

698 - برد بن سنان.

698 - برد بن سنان. شيخ من أهل مرو من أصحاب عبد الله بن المبارك، خرج من مرو إلى سمرقند والشاش فمات بها غازيا، روى عن ابن المبارك كتبه، قاله أبو سعيد الإدريسي أيضا في «تاريخ سمرقند». ذكرناهما للتمييز. 699 - (د ق) بركة أبو الوليد المجاشعي البصري. قال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: بركة بن العريان أبو الوليد المجاشعي، وقاله الحاكم لما خرج حديثه في «صحيحه» وذكره ابن حبان في جملة «الثقات» وخرج حديثه في «صحيحه». 700 - (بخ) برمة بن ليث بن جارية بن برمة الأسدي. هكذا ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه». وفي قول المزي: برمة بن ليث بن برمة الأسدي، نظر، لأني لم أرى له فيه سلفاً، وفي تخصيصه أن البخاري قال فيه: برمة بن ليث بن جارية. نظر، لأنه كذلك ذكره ابن حاتم عن أبيه. وقد أسلفنا قول ابن حبان، وكأن المزي وقعت له نسخة من «كتاب الأدب» سقط فيها ذكر جارية، ورأى كلام [ق 7 / أ] البخاري جاء بأمر زائد لم يأت به غيره، والله أعلم.

701 - (عس) بريد بن أصرم.

701 - (عس) بريد بن أصرم. روى عن علي حرفاً واحداً مقطوعاً، قاله أبو أحمد الجرجاني. وقال أبو محمد بن الجارود: هو وعتيبة الذي روى عنه مجهولان. وكذا ذكره أبو جعفر العقيلي، وقال: هو وعتيبة كلاهما مجهول. وقال البخاري: روى حديثاً لا أصل له. وذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات»، ثم أعاد ذكره في حرف الياء أخت الواو، وعلى الأول: ابن أبي حاتم، والدارقطني، وأبو نصر بن ماكولا، وغيرهم. وقال أبو الفتح الأزدي - فيما ذكره ابن الجوزي -: ضعيف مجهول وفي «مسند» البزار: ثنا محمد بن معمر، عن عفان، ثنا جعفر بن سليمان، عن شيخ له يقال له: عتبة أو عتيبة، عن بريد بن أصرم، فذكره.

702 - (ع) بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى، الأشعري الكوفي، أبو بردة.

702 - (ع) بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى، الأشعري الكوفي، أبو بردة. قال النسائي في كتاب «الضعفاء»: ليس بذاك القوي. وقال أبو الفتح الموصلي - فيما ذكره ابن خلفون -: فيه لين، يحدث عن أبيه نسخة فيها مناكير. وقال أبو جعفر العقيلي: ثنا عبد الله بن أحمد قال: سمعت أبي يقول: طلحة بن يحيى أحب إلي من بريد بن أبي بردة، بريد روى أحاديث مناكير. وقال أبو عيسى الترمذي في «جامعه»: وبريد يكنى أبا بردة، وهو كوفي ثقة في الحديث، روى عنه شعبة. وفي كتاب ابن مردويه: روى عنه ابنه يحيى، ولما ذكره ابن حبان في جملة «الثقات» قال: كان يخطئ. وقال الآجري: سألت أبا داود عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة فقال: ثقة، روى عنه يحيى بن سعيد القطان، انتهى. هذا كأنه يعارض ما ذكره المزي: «لم يحدث عنه يحيى». ولما ذكره الساجي في «جملة الضعفاء» قال: صدوق عنده مناكير، قاله أحمد. [ق 7 / ب].

703 - (بخ 4) بريد بن أبي مريم مالك بن ربيعة البصري.

وذكره أبو العرب في جملة «الضعفاء»، وابن شاهين في «الثقات». وفي «الكامل» لابن عدي: سمعت ابن حماد يقول: بريد بن عبد الله بن أبي بردة ليس بذاك القوي، أظنه ذكره عن البخاري. 703 - (بخ 4) بريد بن أبي مريم مالك بن ربيعة البصري. وقال ابن معين، والترمذي: كوفي، مات سنة أربع وأربعين ومائة. ذكره ابن الأثير. وذكره ابن شاهين، وأبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. وقال العجلي: شامي ثقة. وهي ترجمة ألزم الدارقطني الشيخين إخراجها. ولهم شيخ آخر يقال له: 704 - بريد بن أبي مريم، يكنى: أبا عبد الله. يروي عن: القاسم بن مخيمرة، وعباية بن رفاعة، يعد في أهل الكوفة. روى عنه الوليد بن مسلم. ذكره أبو الفضل الهروي في كتابه «المتفق والمفترق»، وزعم غيره أنه بالياء المثناة من تحت والزاي، والله أعلم، ذكرناه للتمييز. 705 - (ع) بريدة بن الحصيب الأسلمي، أخو عبد الله بن الحصيب. فيما ذكره الحاكم في «تاريخ بلده». وفي «مسند أبي داود الطيالسي»: كان مزاحاً.

وقال أبو بكر السمعاني في كتاب «الأمالي»: أسلم على الصحيح بعد انصراف النبي صلى الله عليه وسلم من بدر، وكذا قاله الحاكم أيضا. وتوفي سنة اثنتين وستين، قاله: عبد الباقي بن قانع وأبو أحمد العسكري. وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة: عن إبراهيم بن عبد الله الهروي، ثنا هشيم، عن حصين، عن الشعبي، عن بريدة بن خصيب، في حديث ذكره بالخاء المعجمة ومشددا، قال ابن أبي خيثمة: قال لنا إبراهيم: أخطأ هشيم إنما هو ابن الحصيب أبو الحصيب. قال ابن خيثمة: وأخطأ إبراهيم أيضا في كنيته إنما هو أبو عبد الله. وقال الدارقطني: دفن بالحصين مقبرة مرو. وفي «تقييد المهمل» للجياني اسمه: عامر، ويكنى أبا عبد الله، وكذا ذكره ابن السكن وغيره. وفي «تاريخ نيسابور» للحاكم: قال عبد المؤمن بن خالد الحنفي: مات بريدة في دار أبي، وأوصى أن لا يدفن على الجادة، وأن يرش قبره ماء، ويشق كفنه إلى رجليه يلي الجانب الأيمن، فحفر له على الجادة فسقط اللحد، قال: فنحوه عن الجادة ودفنوه. قال الحاكم: وكان بريدة يقول إنه ربع الإسلام، روي عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسميه بريدة الزائدة، وذلك أنه كان إذا غزا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حمل

706 - (س) بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي.

بريدة أزواد ستة عشر أو سبعة عشر رجلاً منهم على ظهره، في سبيل الله تعالى. وفي «معرفة الصحابة» للطبري: قال بريدة: كنت أول من دخل خيبر فقاتلت حتى رئي مكاني وعلي ثوب أحمر، فما علمت أني ركبت في الإسلام ذنباً أعظم منه للشهرة. وفي «كتاب» الصريفيني: غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة، وتكنيته بأبي سهل وهم، انتهى. المزي كناه أبا سهل وأبا الحصيب وقد أسلفنا قول من [ق 8 / أ] قال: هما وهم. وقال أبو داود: مات بخراسان. وفي قول المزي: قال ابن سعد مات سنة ثلاث وستين بخراسان، وقال أبو عبيد: مات سنة ثلاث وستين، زاد غيره: وهو آخر من مات بخراسان، نظر لا أدري ما معناه. وفرق ابن أبي خيثمة بينه وبين بريدة الخزاعي ويشبه أن يكونا واحد، والله أعلم، لأن أسلم من خزاعة. وذكره البخاري في فصل من مات من بين الستين إلى السبعين، أيام يزيد. 706 - (س) بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي. ذكره ابن فتحون في «معرفة الصحابة»، مزيلاً به على أبي عمر بن عبد البر. وقال الحافظ أبو موسى المديني في كتابه «معرفة الصحابة»: ذكره عبدان في «الصحابة»، وذكر له حديث: «بعث زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي». قال أبو موسى: هكذا رواه وأورده، والمحفوظ أن هذا الحديث عن أبي هريرة.

وأما بريدة بن سفيان فرجل ليس من الصحابة، وليس هو أيضا بذاك في الرواية، إلا أن يكون هذا غير ذاك. وقال أبو حاتم ابن حبان وذكره في «ثقات التابعين» وقد قيل إن له صحبة. وقال ابن عدي: لم أر له شيئا منكرا جداً. انتهى. هذه اللفظة ساقطة من كتاب المزي، وهي ثابتة في كتاب ابن عدي. وقال الدوري: سمعت يحيى، سمعت يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، قال: أخبرني من رأى بريدة يشرب الخمر في طريق الري. قال الدوري: معنى حديث بريدة هذا أن أهل مكة والمدينة يسمون النبيذ خمرا، والذي عندنا أنه رآه يشرب نبيذاً، فقال: رأيته يشرب خمرا ً. وقال الساجي: روى عنه محمد بن إسحاق وقال: رأيته يشرب الخمر قال أبو يحيى: أظنه رآه يشرب نبيذاً يسكر. وقال البخاري: فيه نظر. ذكره العقيلي وأبو العرب في جملة «الضعفاء». وفي «كتاب ابن الجارود»: فيه نظر. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه» وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات» وقال: قال فيه أحمد بن صالح المصري: هو صاحب مغازي له شأن، وأبوه سفيان بن فروة له شأن، من تابعي أهل المدينة، قيل لأحمد: الذي روى بكير

707 - (د ت) برية بن عمر بن سفينة المدني.

عنه؟ فقال: نعم. وقال الآجري: سألت أبا داود عن بريدة بن سفيان فقال: لم يكن بذاك، تكلم فيه إبراهيم بن سعد. قال الآجري قلت لأبي داود: كان يتكلم في عثمان؟ قال: نعم. سئل الإمام أحمد بن حنبل - فيما ذكره العقيلي - عن حديثه، فقال: بلية. وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: متروك. 707 - (د ت) برية بن عمر بن سفينة المدني. قال ابن حبان في كتاب [ق 8 / ب] الثقات: كان ممن يخطئ. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه. وقال ابن عدي: ولبرية هذا عن أبيه عن جده أحاديث، وإنما ذكرته في كتابي هذا ولم أجد للمتكلمين في الرجال أحداً منهم فيه كلام، لأني رأيت أحاديثه لا يتابعه عليها الثقات، ولبرية غير ما ذكرت من الحديث شيء يسير وأرجو

أنه لا بأس به. وفي قول المزي عن البخاري: إنه قال: إسناده مجهول، نظر، والذي رأيت عند البخاري: وذكر حديثا إسناده مجهول.

708 - (س) بسام بن عبد الرحمن الصيرفي الكوفي.

من اسمه بسام وبسر وبسطام 708 - (س) بسَّام بن عبد الرحمن الصيرفي الكوفي. كذا ذكره الحاكم لما خرج حديثه في «مستدركه»، وقال: هو من ثقات الكوفيين ممن يجمع حديثه ولم يخرجاه. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»: قال: يخطئ. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: لا بأس به. وقال ابن نمير: ثقة، ذكره عنه ابن خلفون. وفي كتاب الآجري: سمعت أبا داود يقول: قال بسام الصيرفي: قال لي زيد ابن علي بن حسين: علم ابني الفرائض. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات»، وقال: قال يحيى بن معين: لا أدري ابن من هو. 709 - (د ت س) بسر بن أبي أرطاة عمير بن عويمر بن عمران. والمزي صدر بقوله ابن أرطاة، وقد قال ابن حبان في كتابه «معرفة

الصحابة»: من قال ابن أرطاة فقد وهم. وقال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في «المذيل معرفة الصحابة»: كان أشد العرب. وفي «كتاب» أبي عمر: وهو أحد الذين بعثهم عمر بن الخطاب مدداً لعمرو بن العاص لفتح مصر. وقال أبو داود: كان بسر حجاماً في الجاهلية، وهو من مسلمة الفتح. وصرح البخاري في «تاريخه» وعبد الباقي بن قانع، وأبو منصور الباوردي، وأبو أحمد العسكري، وأبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر في كتاب «الصحابة»: بأنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها». وقال الباهلي في «تاريخ القيروان»: شهد فتحها، وقال: ذكره ابن سنجر وغيره في الصحابة. وقال العسكري: هو ابن أرطاة وليس يجيء في الشعر إلا ابن أرطاة قال عمرو بن [أزالة]: لعمري لقد أردى ابن أرطاة ... فارساً بصنعاء كالليث المذل أبي الأجر وقال المسعودي: لما بلغ علياً قتله ابني عبيد الله بن عباس: عبد الرحمن وقثم، دعا على بسر قاتلهما، فقال: اللهم أسلبه عقله، فخرف بسر حتى ذهب

عقله واستتر بالبيت لا يفارقه، فجعل له سيف من خشب، وجعل بين يده عرق يضربه معلما [ ..... ] غيره [ .. ] بنحوه سنة ست وثمانين في أيام الوليد بن عبد الملك. ولما ذكره أبو العرب في «طبقات القيروان» ممن دخلها من الصحابة، قال: وقد جعل له مسنداً. وقال ابن حبان في كتابه [ق 9 / أ] «الصحيح»: سمعت عبد الله بن سلم سمعت هشام بن عمار سمعت محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس سمعت أبي سمعت بسر بن أبي أرطاة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها». وقال في كتاب «الصحابة»: ثنا العباس بن الخليل، ثنا نصر بن خزيمة، نا أبي عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن أبي عائذ قال: حدثني أبو راشد الحبراني أن بسراً كان يدعو: «اللهم إنا نستعينك على أمرنا كله بأحسن عونك، ونسألك خير المحيا والممات»، فقال له عبيدة المليكي: أمن النبي صلى الله عليه وسلم سمعت هذا؟ فقال بسر: نعم. وروى له النسائي: عن عمرو بن عثمان، عن بقية، عن نافع بن يزيد، عن حيوة بن شريح، عن عياش بن عباس، عن جنادة بن أبي أمية سمعت بسر بن أبي أرطأة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقطع الأيدي في الغزو». وذكره مسلم بن الحجاج في جملة الصحابة من كتاب «الطبقات»، وقال ابن الجوزي: قال مسلم: له صحبة.

وفي كتاب أبي أحمد العسكري «معرفة الصحابة»: بسر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: له صحبة. وكذا ذكره أبو نصر بن ماكولا، وأبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي في «تاريخ الصحابة»، والبرقي في «تاريخه الكبير»، وأبو القاسم البغوي. انتهى. وهذا يرد قول المزي مختلف في صحبته، ويرد ما ذكره - أيضا - أنه لما مات النبي صلى الله عليه وسلم كان صغيراً، لأن من يرسله عمر لفتح مصر سنة عشرين عوناً لعمرو كيف يتصور أن يكون عند الوفاة صغيرا ً؟. وفي قول المزي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين نظر. لتقدم ثلاثة أحاديث ذكرناها له ولو تتبعنا ذلك لوجدنا أكثر ولله الحمد. وذكر: إن كان ابني عبيد الله بن عباس الذين قتلهما بسر عبد الرحمن وقثم فقد قال أبو العباس بن المبرد في كتاب «التعازي» تأليفه: الرواية الثابتة التي كأنها إجماع أنه أخذهما من تحت ذيل أمهما وهي امرأة من بني الحارث ابن كعب. وقال أبو عبيدة: هما يعني المقتولين.

710 - (م س) بسر بن أبي بسر المازني والد عبد الله.

710 - (م س) بسر بن أبي بسر المازني والد عبد الله. قال أبو عمر بن عبد البر: بسر بن أبي بسر السلمي، وقيل المازني، والد عبد الله وعطية والصماء، لهم [ق 9 / ب] جميعاً صحبة، وقاله الحافظ أبو القاسم عبد الله بن سعيد الهاشمي في كتابه «من نزل حمص من الصحابة»، قال: واسم الصاحبية بهية، وفي تسمية أخرى: بُهَيْمة. تفرد عنه بالرواية ابنه عبد الله وقول المزي: روى عنه ابنه عبد الله على خلاف في ذلك. لا أدري من قاله قبله، وما معناه، فإن ابنه من الصحابة، فلو كان عرفها لما أنكر سماعه منه سيما وهو ولده، وقد صرح بسماعه منه جماعة منهم: أبو القاسم الطبراني في «معجمه الكبير» و «الأوسط»، وابن زبر، وأبو القاسم الحمصي، والباوردي، بزيادة: «كنت مع أبي جالساً فمر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له أبي» .... الحديث. 711 - (ق) بسر بن جحاش. قال الحافظ أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن النيسابوري في كتاب «التفرد»، وأبو القاسم في «الصحابة الحمصيين»، ومسلم بن الحجاج في

712 - (ع) بسر بن سعيد المدني العابد.

كتاب «الوحدان»، وأبو الفتح الأزدي في كتاب «السراج»: تفرد عنه بالرواية جبير بن نفير، زاد أبو الفتح: ويقال: اسمه بشير. يعني بياء مثناه من تحت قبل الراء، وكناه أبا عبد الله. وفي «كتاب» عبد الغني بن سعيد مجوداً: جحاش. وفي كتاب «النوادر» لأبي علي الهجري: من بني كعب بن عميرة بن خفاف ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم: بسر بن جحش، ومن شعرائهم يعني به ولده زيد بن قطامي بن بسر بن جحش. وقال أبو سليمان بن زبر: مات بحمص، وضعف قول من قال بشر - يعني - بالمعجمة، قال: والصواب بسر. وقال ابن منده: سمعت أهل المعرفة يقولون: الصواب بشر - يعني بمعجمه. 712 - (ع) بسر بن سعيد المدني العابد. كان ينزل دار الحضرمي في جذيلة قيس فنسب إليهم، قاله ابن حبان عندما ذكره في «الثقات» وذكره مسلم في «الطبقة الأولى من أهل المدينة». وفي «الثقات» لابن خلفون: كان رجلاً صالحاً خيراً فاضلاً وهو ثقة، قاله يحيى بن سعيد القطان وعلي بن المديني، وغيرهما. وفي قول المزي: قال عمر بن عبد العزيز حين توفي بسر هذا وعبد الله بن عبد الملك: لأن أعيش بعيش عبد الله بن عبد الملك أحب إلي، فقال له مسلمة

713 - بسر بن عبيد الله الحضرمي الشامي

ابن عبد الملك: هذا [ق 10 / أ] الذبح عند أهل بيتك - متبعاً صاحب الكمال - نظر في موضعين، الأول: إنما قال لأن أعيش بعيش بسر ولم يقل بعيش عبد الله. ولهذا يتوجه إنكار من أنكر ذلك عليه. الثاني: قائل ذلك له مزاحم لا مسلمة، ذكر ذلك جماعة منهم البخاري وقال العجلي: بسر بن سعيد تابعي ثقة. وفي «التاريخ الصغير» لمحمد بن إسماعيل: ثنا علي قال: قال يحيى بن سعيد: عجب للزهري كيف لا يروي عن بسر بن سعيد وكان من ثقات أهل المدينة؟ قال علي: حتى وجدت هذا الحديث - يعني ما رواه بعد عنه - فقال: أخبرني بسر بن سعيد أو بشر مولى الحضرمي. وفي «تاريخ الهجري»: هو من خيار المسلمين مات سنة مائة وقال ابن الحذاء: إحدى ومائة. 713 - بسر بن عبيد الله الحضرمي الشامي ذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات». وقال كان أحفظ أصحاب أبي إدريس.

714 - (س) بسر بن محجن بن أبي محجن الدئلي.

714 - (س) بسر بن محجن بن أبي محجن الدئلي. كذا قاله مالك وغيره، وقال الثوري: بشر، ثم رجع. كذا ذكره المزي، وتفهم من كلامه تفرد سفيان وحده بهذا القول، وليس كذلك، فإن أحمد بن صالح المصري قال: سألت جماعة من ولده ومن رهطه فلم يختلف علي منهم اثنان أنه بشر بالمعجمة، كقول الثوري. وذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات»، وقال: من قال: بشر فقد وهم، وخرج حديثه في «صحيحه». وابن منده في «جملة الصحابة». وذكر أبو نعيم في «الصحابة»: بسر بن محجن الديلي سكن المدينة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه حنظلة بن علي الأسلمي أنه قال: صليت الظهر في منزلي ثم مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس الظهر ... الحديث ورواه زيد بن أسلم عن بسر عن أبيه، وهو الصواب. قال أبو نعيم: هو تابعي لا تصح صحبته، وتصح صحبة أبيه. وذكره مسلم في «الطبقة الأولى من أهل المدينة». وقال ابن القطان: لا تعرف - يعني - رواية زيد بن أسلم عنه، ولا يعرف حاله، ويحتاج إلى ثبوت عدالته، ولا يكفي تخريج مالك حديثه. 715 - (د) بسطام بن حريث الأصفر، أبو يحيى. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وذكره أبو حاتم البستي في «جملة

716 - (بخ ل س ق) بسطام بن مسلم بن نمير العوذي البصري.

الثقات» وقال أبو داود: ثقة. وذكر ابن يونس في «تاريخ الغرباء» أن سعيد بن كثير بن عفير روى عنه، قال: ثنا يونس بن عبيد فذكر حديثا. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه مجهول الحال، وليس بشيء لما أسلفناه، والله تعالى أعلم. 716 - (بخ ل س ق) بسطام بن مسلم بن نمير العوذي البصري. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وذكره ابن حبان، وابن شاهين. وابن خلفون في «جملة الثقات»، زاد ابن خلفون: وثقه محمد بن عبد الله بن نمير، وهو عبدي عوذي، روى عن أبي الخطاب قتادة بن دعامة. وقال العجلي: ثقة. وقال البزار: مشهور من شيوخ أهل البصرة، روى عنه شعبة وغيره. وقال الآجري عن أبي داود: ثقة. [ق 10 ب].

717 - (س) بشار بن أبي سيف الجرمي، ويقال المخزومي ولا يصح، البصري.

من اسمه بشار وبشر 717 - (س) بشار بن أبي سيف الجرمي، ويقال المخزومي ولا يصح، البصري. خرج أبو عبد الله الحكم حديثه في «مستدركه» وذكره ابن حبان في «جملة الثقات». 718 - (ق) بشار بن كدام السلمي الكوفي. ذكر المزي عن الدارقطني أنه قال: قال البخاري: هو أخو مسعر، ولم يصنع شيئا يعني البخاري، قال لنا أبو العباس: ليس بينه وبين مسعر نسب هو من بني سليم ومسعر من بني هلال، انتهى كلامه. ولم يصنع الدارقطني ولا من تابعه شيئاً، لتركهم كلام البخاري واعتمادهم على كلام ابن عقدة، والبخاري لم يقل هذا وحده، بل قاله أبو معاوية الضرير تلميذ بشار والآخذ عنه والعالم بحاله دون كل أحد. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: بشار بن كدام أخو مسعر بن كدام.

719 - (فق) بشار بن موسى الشيباني الخفاف نزيل بغداد.

فيحتمل أن يكون من نسب بشار هذا من بني سليم وهم، والله تعالى أعلم. أبو عبد الله الحاكم لما خرج حديثه في «مستدركه» قال: كنت أحسب برهة من دهري أن بشاراً هذا هو أخو مسعر فلم أقف عليه. وهذا الفلاس صحح، يعني الحديث الذي رواه من قول ابن عمر، وسماه في الموضعين بشاماً بالميم، فالله أعلم. 719 - (فق) بشار بن موسى الشيباني الخفاف نزيل بغداد. قال ابن حبان لما ذكره في «جملة الثقات»: كان صحاب حديث يغرب. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وأنبأ أبو العباس الثقفي قال سمعت الفضل بن سهل وذكر عنده بشار بن موسى فأساء القول فيه. وقال أبو حاتم الرازي: أنكر على يزيد بن ذريع عن شعبة عن عمرو بن مرة حديث الأشقر. وقال الخليلي في كتاب «الإرشاد»: فيه لين، وفي موضع آخر: ضعفه الحفاظ كلهم وقد كتبوا عنه.

720 - (د ت عس ق) بشر بن آدم بن يزيد البصري أبو عبد الرحمن ابن بنت أزهر السمان.

وذكره أبو العرب، والبلخي، وأبو محمد بن الجارود (ق 11 / أ) في «جملة الضعفاء». وذكر ابن الجوزي أن بعضهم سماه بشراً. 720 - (د ت عس ق) بشر بن آدم بن يزيد البصري أبو عبد الرحمن ابن بنت أزهر السمان. خرج أبو حاتم ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو علي الطوسي. وقال مسلمة: صالح. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ليس بالقوي، قيل له: له عن أزهر غير شيء؟ قال: نعم. 721 - (خ ق) بشر بن آدم الضرير أبو عبد الله البغدادي الأكبر. قال أبو القاسم الطبراني في «معجمه الصغير»: توفي قبل العشرين ومائتين. وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني. وقال عثمان بن سعيد: سألت يحيى عنه ما حاله؟ فقال: لا أعرفه. وقال أبو أحمد بن عدي: بشر بن آدم اثنان: يشبه أن يكون الذي روى عنه البخاري هو الأصغر ابن بنت أزهر. وزعم الباجي أن الذي خرج البخاري عنه الأكبر، كما ذكره المزي مستدلاً

722 - (خ د س ق) بشر بن بكر التنيسي أبو عبد الله البجلي الدمشقي.

بأن أبا حاتم قال فيه: صدوق، وفي الأصغر: ليس بالقوي. وفي كتاب «الإعلام» لابن خلفون: اختلف في بشر هذا، فقيل: الذي خرج عنه البخاري الأكبر، وقيل: الأصغر، قال: والصحيح عندي أنه الأكبر، وهو قول الكلاباذي وغيره، وهو رجل مشهور. وأما صاحب «الزهرة» فجزم بابن بنت أزهر، وقال: روى عنه ثلاثة أحاديث - يعني البخاري -، لم يذكر المزي شيئا من هذا الخلاف إنما جزم بالأكبر. 722 - (خ د س ق) بشر بن بكر التنيسي أبو عبد الله البجلي الدمشقي. قال ابن خلفون لما ذكره في «الثقات»: هو ثقة، قاله أبو علي صالح بن عبد الله الطرابلسي، وسعيد بن عثمان الأعناقي وغيرهما، وتوفي بدمياط في ذي القعدة سنة خمس ومائتين. وزعم أبو أحمد بن عدي أن البخاري روى عنه، ورد عليه ذلك بأن البخاري إنما روى عن أصحابه ففي «الحج» عن الحميدي عنه، وفي «الصلاة» عن محمد بن مسكين عنه. وقال العجلي وأبو جعفر العقيلي: ثقة. ولما خرج الحاكم حديثه في «صحيحه» قال: وبشر بن بكر ثقة مأمون. وذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه». وقال مسلمة الأندلسي: يروي عن الأوزاعي أشياء انفرد بها، [ق 11 / ب] وهو

723 - (خت ق) بشر بن ثابت، أبو محمد البزار.

لا بأس به إن شاء الله تعالى. وقال الحافظ أبو عمر أحمد بن سعيد بن حزم الصدفي المعروف بالمنتجالي القرطبي شيخ شيخ أبي عمر بن عبد البر رحمهما الله تعالى: كان يعرف براوية الأوزاعي وهو ثقة، وكان يعمل الخفاف السود ويحسن عملها، قال: رأيت على إدريس خفا أسود قديما كان يلبسه إذا خرج إلى الجمعة أو إلى حاجة، فقال لي يوما أتدري منذ كم ألبس هذا؟ أنا ألبسه منذ عشرين سنة عمله لي راوية الأوزاعي. وفي «تاريخ تنيس» للقاضي المخلص لبشر إلى الآن أدر ينسب إليه، وصهاريج محبسة وآثار، رحمه الله تعالى. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة. وذكره الخطيب فيمن روى عن مالك بن أنس، وكذلك الدارقطني. 723 - (خت ق) بشر بن ثابت، أبو محمد البزار. قال الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: ليس به بأس، استغن عنه مسلم بن الحجاج بغيره، وليس من الأثبات من أصحاب شعبة بن الحجاج. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 724 - (ل عس) بشر بن الحارث أبو نضر الحافي. قال ابن حبان لما ذكره في جملة «الثقات»: أخباره وشمائله في التقشف وخفي الزهد والورع أظهر من أن يحتاج إلي الإغراق في وصفها، وكان ثوري المذهب في الفقه والورع جميعا. مات سنة تسع وعشرين ومائتين. كذا رأيته في عدة نسخ أحدها بخط الصريفيني.

725 - (س ق) بشر بن حرب الندبي البصري.

ولما خرج الحاكم حديثه في «فضائل أبي بكر الصديق»: عن أحمد بن سلمان الفقيه، ثنا جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي، عن نصر بن منصور المروزي عنه، قال: هذا حديث صحيح، وبشر أورع أهل زمانه مشهور. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: ثقة فاضل روى الحديث، ولم يحدث بشيء. وقال أبو حاتم الرازي: هو ثقة رضي. وقال ابن خلفون: هو أحد الثقات الزهاد الفضلاء الأخيار. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: زاهد جبل ثقة، ليس يروي إلا حديثاً صحيحاً، وربما تكون البلية ممن يروي عنه. ولما ذكره في «مشيخة البغوي» قال: سمع الحديث فأكثر إلا أنه لم ينصب نفسه للرواية كراهة لذلك والذي نقل عنه إنما هو على سبيل المذاكرة انتهى. لو جمعنا أخباره [وآثاره] وكلامه لكان مصنفا على حدة، ولكنه ليس من مقصودنا في هذا الكتاب، إنما المقصود مدح أهل الحديث وذمهم لا مدح غيرهم، والله تعالى المستعان. 725 - (س ق) بشر بن حرب الندبي البصري. نسبة إلى الندب بن الهون بن الهنو بن الأزد. وفي «كتاب المزي»: الهون بن الهن، والله أعلم. قال البرقي عن يحيى بن سعيد: لا بأس به. وقال أبو سعد السمعاني: كان [ق 12 / أ] ضعيفا. وقال ابن فاخر فيما رأيته في «كتاب» الصريفيني: ضعيف، تركه يحيى القطان، وكان ابن المديني لا يرضاه لانفراده عن الثقات بما

ليس من أحاديثهم. وقال المروذي عن أحمد وسئل عنه: نحن صيام وضعفه. وفي «العلل» لعبد الله بن أحمد: قلت لأبي يعتمد على حديثه؟ فقال: ليس هو ممن يترك حديثه. وفي «التاريخ الأوسط» للبخاري رأيت علياً وسليمان بن حرب يضعفانه. وقال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في كتاب «صفة التصوف»: ضعيف. وقال العجلي: ضعيف الحديث وهو صدوق. وقال أبو جعفر العقيلي: يتكلمون فيه. وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشيء. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات»، وابن الجارود في «الضعفاء». وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: متروك، وكان حماد بن زيد يمدحه. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الضعفاء» قال: روى عنه الحمادان، وتركه

726 - بشر بن حرب البزاز.

يحيى القطان لانفراده عن الثقات بما ليس من أحاديثهم. وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة: قلت ليحيى: كيف حديثه؟ فقال: لم يزل عندي متروكا حتى بلغني عن أيوب قوله: كأنه سمع حديث نافع، ولهم شيخ آخر يقال له: 726 - بشر بن حرب البزاز. يروي عن: أبي رجاء العطاردي. قال ابن حبان: وليس بالقوي، وهو منكر الحديث جدا لا يحتج بما روى في الأخبار، ولا يعتبر بما حدث من الآثار. وزعم الدارقطني أن ابن حبان وهم، قال: ولا أعرف أحداً يعرف ببشر بن حرب من رواة الحديث غير الندبي فالله أعلم. وذكره مسلم في الثانية من البصريين. 727 - بشر بن الحسن بن بشير بن مالك بن يسار. روى عن هشام الدستوائي، ذكره الخطيب في كتاب «التلخيص». 728 - (خ م س) بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران العبدي أبو عبد الرحمن النيسابوري الزاهد. قال مسلمة بن قاسم: ثقة.

وذكر أبو عبد الله الحاكم في «تاريخ نيسابور»: أن جعفر بن أحمد بن نصر [ق 12 / ب] روى عنه، وكذا: إسحاق بن العباس، ومحمد بن جابر، وأبو عمرو أحمد بن المبارك، وأبو جعفر أحمد بن علي الخراز. روى عنه: إسحاق بن إبراهيم أحاديث عبد الملك هارون بن عنترة في دار سليمان بن مطر، وجرير بن عبد الحميد، وامرأة الفضيل بن عياض، وابنها علي بن الفضيل، ويوسف بن عطية، وعلي بن الحسين بن واقد، ومحرز بن هارون بن عبد الله بن محرز التيمي، وعبد المؤمن بن عبد الله. وقال أحمد بن سيار في «ذكر مشايخ نيسابور»: وبشر بن الحكم أبو عبد الله أبيض طوال، كثير الحديث، روى عن ابن عيينة فأكثر، وعمن كان في عصره، ورحل في الحديث وجالس الناس. وفي رد المزي على صاحب «الكمال» ذكره في شيوخه علي بن علي الرفاعي، بقوله: هذا وهم فإنه لم يدركه. نظر، لما ذكره أبو عبد الله في «تاريخ نيسابور»، - وأبو عبد الله إليه في مشايخ بلده المنتهى في المعرفة بهم - قال: أنبا أبو محمد بن زياد، ثنا عبد الله بن المبارك، نا حمدون القصار، ثنا بشر بن الحكم، ثنا علي بن علي، عن عطاء السليمي. فذكر عنه حاله. قال: وأنبا ابن زياد نا ابن مبارك نا حمدون القصار، ثنا بشر بن الحكم، ثنا علي بن علي قال: كان عطاء يبكي حتى يخشى على عينيه. فهذا كما ترى: الحاكم صرح بروايته عنه في موضعين، فإنكار من أنكر ذلك لا وجه له، والله تعالى أعلم. وفي قوله أيضا كان فيه: فضيل بن مسور وهو وهم، والصواب: ابن منبوذ. نظر في موضعين. الأول: هذا الاسم ليس موجوداً في كتاب «الكمال» نسختي التي نقلت وقوبلت بخط أحمد المقدسي الحافظ، ثم استظهرت بنسخة أخرى جيدة.

729 - (خ م د س) بشر بن خالد العسكري، أبو محمد، الفرائضي، نزيل البصرة.

الثاني: على تقدير وجوده فيه لا درك على عبد الغني فيه، لأن الشكلين واحد، وغالب العلماء [ق 13 / أ] لا يحترزون في الكتابة حال التصنيف، والدال والراء قريباً في الشكل، وكذا السين مع النون والباء، والله تعالى أعلم. ونحن إن شاء الله تعالى نشاححه في [ ..... ] هذا وأول راض سيرة من تسيرها. 729 - (خ م د س) بشر بن خالد العسكري، أبو محمد، الفرائضي، نزيل البصرة. روى أبو حاتم البستي حديثه في «صحيحه» عن محمد بن عمر بن يوسف عنه، وكذلك ابن خزيمة خرج حديثه في «صحيحه». وقال أبو محمد ابن أبي حاتم الرازي: كان حافظا قريبا من الثوري، وفي نسخة قرأتها حديث الثوري. وفي «كتاب» أبي إسحاق الصيريفيني: توفي في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين ومائتين. وقال ابن منده: بشر بن خالد صاحب غندر توفي بعد الثلاثين ومائتين. وفي كتاب «الزهرة»: بشر بن خالد بن عطية بن الحارث أبو أحمد العسكري، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، روى عنه البخاري اثني عشر حديثا، ومسلم ثمانية عشر حديثاً. وقال ابن عدي: يقال له الفارض.

730 - (بخ د ت ق) بشر بن رافع النجراني، أبو الأسباط الحارثي.

وقال أبو حاتم البستي لما ذكره في كتاب «الثقات»: يغرب عن شعبة عن الأعمش بأشياء مات سنة خمس وخمسين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل - والمزي نقل عنه: توفي سنة خمس وخمسين جزماً، وليس جيداً، لأنه لم يجزم إنما تردد ولم يذكر إغرابه إلى آخره. وفي كتاب «الإعلام» لابن خلفون: قال أبو جعفر النجار هو ثقة مأمون، وقال أبو علي الجياني: ثقة. 730 - (بخ د ت ق) بشر بن رافع النجراني، أبو الأسباط الحارثي. قال يعقوب بن سفيان: لين الحديث. وقال الحاكم لما خرج حديثه في الشواهد: ليس بالمتروك وإن لم يخرجاه. وقال البزار: لين الحديث وقد احتمل حديثه. وقال أبو جعفر العقيلي: له مناكير. وذكره أبو القاسم البلخي، وأبو عمر بن حزم المنتجالي، وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: منكر الحديث.

731 - (س ق) بشر بن سحيم بن حرام الغفاري.

وقال أبو الحسن بن القطان في كتابه «بيان الوهم والإيهام»: هو عندهم ضعيف الحديث منكره. وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب «الاستغنا في معرفة الكنى»: هو ضعيف عندهم منكر الحديث. وقال في كتاب «الإنصاف»: قد اتفقوا على إنكار حديثه وطرح ما رواه وترك الاحتجاج به ولا يختلف علماء الحديث في ذلك. وقال ابن حبان: يأتي بطامات فيما يروي عن يحيى بن أبي كثير وبأشياء [ق 13 / ب] موضوعة يعرفها من لم يكن الحديث صناعته كأنه المتعمد لها. وذكر ابن عدي أن البخاري عنده أن بشر بن رافع هذا أبو الأسباط الحارثي. انتهى. البخاري سلفه في هذا شيخه محمد بن يحيى الذهلي، حكاه عنه الحاكم. 731 - (س ق) بشر بن سُحَيْم بن حرام الغفاري. قاله ابن عبد البر، وابن السكن، زاد: روى عنه أهل الحجاز وأهل الكوفة، وفي حديثه اختلاف كثير. وقال محمد بن عمر الواقدي: الخزاعي. وقال ابن منده: البهزي، عداده في أهل الحجاز، وكان يسكن كراع الغَمم وضَجنان

732 - (ع) بشر بن السري أبو عمرو الأفوه البصري.

وحديثه ألزم الدارقطني الشيخين إخراجه. ولما ذكره أبو ذر الهروي في «المستخرج على الإلزامات»: زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن ينادي في أيام التشريق «أن الجنة لا يدخلها إلا مؤمن وأن هذه أيام أكل وشرب وبَعال»، وكذا ذكره الباوردي وابن زبر وابن قانع وغيرهم. قال أبو القاسم البغوي: سكن المدينة، روى عنه نافع بن جبير وحده، فيما ذكره أبو إسحاق الصيرفيني وغيره، وزعم أن بعضهم سماه بشيراً. 732 - (ع) بشر بن السري أبو عمرو الأفوه البصري. سكن مكة ذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات». وقال أبو بكر البرقاني: وسألته - يعني الدارقطني - عن بشر بن السري فقال: مكي ثقة. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة، وجدوا عليه في أمر المذهب فحلف واعتذر إلى الحميدي في ذلك، وهو في الحديث صدوق. وقال عباس عن يحيى: رأيته يستقبل البيت ويدعو على قوم يرمونه برأي جهم، ويقول: معاذ الله أن أكون جهمياً. وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. وذكره ابن خلفون وابن شاهين في «جلمة الثقات».

733 - بشر بن سلام

وقال العقيلي: هو في الحديث مستقيم، وكان سفيان الثوري يستثقله، وقال الحميدي: كان جهمياً لا يحل أن يكتب حديثه. وفي «سؤالات عبد الله بن أحمد»، قال أبي: تكلم بشر بمكة بشيء فوثب له حمزة بن الحارث بن عمير والحميدي فلقد ذل بمكة حتى جاء فجلس إلينا مما أصابه من الذل، قال عبد الله: يعني تكلم في القرآن. قال عمرو بن علي: هو ثقة. وكذلك قاله أحمد بن صالح العجلي. وذكره الدارقطني والخطيب فيمن روى عن مالك. وفي قول المزي ومن الأوهام: 733 - بشر بن سلام روى عن جابر، روى [ق 14 / أ] عنه ابنه الحسين، وإنما هو بشير، وسيأتي في موضعه على الصواب. ثم ذكر في باب بشير: بشير بن سلام، وقيل: بن سلمان، والد الحسين بن بشير مولى صفية بنت عبد الرحمن، روى له النسائي وقال: لا بأس به. نظر؛ وذلك أن صاحب «الكمال» لم يذكر إلا بشر بن سلام، لم يذكر ابن سلمان والنسائي الذي ذكر أنه روى حديثه لم يذكر في كتاب «التمييز» إلا بشير بن سلمان وكذلك البخاري، وأبو داود وقال: لا بأس به، وابن أبي حاتم،

وابن حبان في كتاب «الثقات». فلقائل أن يقول: لعل عبد الغني أراد غير هذا المذكور هنا، ويكون آخر وافقه في الولد ولم يوافقه في اسم الأب. وقول المزي: بشير بن سلام وقيل: سلمان، يحتاج إلى عرفانه من خارج، فإني لم أر من سماه به، وكأنه - أعني المزي - ركبه من كتاب «الكمال» و «التمييز» فجعلهما قولين، وذلك لا يجوز فيما أعلم، والذي اعتقده أن قوله هذا لا تجده منقولاً عند معتبر من الأئمة. على أني وجدت في «المعجم الأوسط». لأبي القاسم الطبراني: ثنا الدبري، ثنا عبد الرزاق عن خارجة بن عبد الله بن زيد، عن حسين بن بشير بن سلام، وألفيته في نسخة قديمة مقروءة أصل من الأصول عن أبيه قال: قدم علينا الحجاج حين قتل ابن الزبير فضيع الصلاة فخرجت مع محمد بن حسين أو محمد بن علي حتى جئنا جابر بن عبد الله، فسألناه عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث. فإن صحت هذه اللفظة فكفى بالطبراني قدوة، على أني لا أعتمد على ما في كتاب «الكمال»، ولا تهذيبه لأنهما لم يذكرا سلفهما فيه، ولم أره عند غيرهما إلا ما أسلفته لتطمئن النفس إلى أحد القولين، والله تعالى أعلم.

734 - (خ ت س) بشر بن شعيب بن أبي حمزة دينار، أبو القاسم الحمصي.

734 - (خ ت س) بشر بن شعيب بن أبي حمزة دينار، أبو القاسم الحمصي. قال أبو الفضل المقدسي: توفي سنة ثنتي عشرة ومائتين. وقال أبو حاتم البستي في كتاب «الثقات» [ق 14 / ب]: كان متقناً، وبعض سماعه عن أبيه مناولة، سمع نسخة شعيب سماعاً. وفي «كتاب» البخاري: كان مولى بني أمية. وفي «كتاب» ابن مردويه: روى عنه سليمان بن سلمة الخبائري. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه البخاري: في الاستقراض، والصلح والملازمة، وروى في باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم عن إسحاق غير منسوب عنه، وروى عنه حديثين يعني «مشافهة». زاد ابن خلفون: وفي «الاستئذان» في باب المعانقة، قال: ثنا إسحاق، أنبا بشر بن شعيب، وأخرج عنه في الاستشهاد، ولم يذكر سماعاً في باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة، فقال: وقال بشر بن شعيب حدثني أبي، قال: وذكره بعض الناس في أسامي شيوخه الذي أخرج عنهم في الصحاح، وقال الكلاباذي: وقد رآه البخاري وسمع منه وحدث في مبسوط مصنفاته سوى «الجامع» بغير شيء عنه، وأخرج له مسلم حديثاً على سبيل الاستشهاد.

735 - (د ت س) بشر بن شغاف الضبي البصري.

وقال ابن سعد: وكتبوا عنه وتوفي قبل أبي اليمان الحكم بن نافع. 735 - (د ت س) بشر بن شغاف الضبي البصري. ذكر المزي أن الشغاف غشاء القلب، والذي عليه أكثر أهل اللغة أنه حبة سوداء في وسط القلب. قال ابن سيده: وهو أيضا ما تحت الشرايين من الشق الأيمن. وذكره ابن خلفون وأبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. 736 - (د ت ق) بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي الطائفي. قال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: بشر بن عاصم ثقة. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: حجازي أخو عمرو بن عاصم، مات بعد الزهري سنة أربع وعشرين ومائة. وكذا قال البخاري إنه أخو عمرو بن عاصم. وفي «كتاب الصريفيني»: مات بعد سنة أربع وعشرين.

737 - بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي.

وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وذكره ابن خلفون في «الثقات». وفي الصحابة: 737 - بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي. عامل عمر بن الخطاب على صدقات هوازن. ذكره أبو عمر وغيره، ذكرناه للتمييز. 738 - (د س) بشر بن عاصم الليثي. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم ابن البيع. وذكره البستي في «جملة الثقات». وقال المزي: قال النسائي: بشر بن عاصم ثقة. وهو كلام يحتاج إلى نظر، وذلك أن النسائي لم ينص على بشر بن عاصم هذا دون غيره، إنما قال: بشر ابن عاصم ثقة. وهو محتمل أن يكون هذا ويحتمل أن يكون ابن سفيان، ويحتمل أن يكون الطائفي المميز به عند المزي، فتخصيصه [ق 15 / أ] إياه يحتاج إلى نظر من خارج، فنظرنا فإذا أبو الحسن بن القطان ذكر في كتاب «الوهم والإيهام» أنه الثقفي، وكذلك إنه وإن كنا لا يثلج صدرنا بقولهما، لأنهما لم يقولاه نقلا إنما قالاه استنباطاً فأوجب لنا قولهما التوقف حتى يظهر من خارج بيانه، والله تعالى أعلم.

739 - (س) بشر بن عائذ.

739 - (س) بشر بن عائذ. ذكر المزي أنه روى عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وأن قتادة روى عنه. وفي «تاريخ البخاري»: روى عن ابن البارقي يعني علياً عن ابن عمر، قال: ويقال إن بشراً قديم الموت لا يشبه أن قتادة أدركه. وذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات». والعجيب أن المزي ذكر بعض كلام البخاري هذا في ترجمة بشر بن المحتفز، ولم ينبه عليه. هذا وفي الرواة: 740 - بشر بن عائذ الجني من مراد يكنى أبا محمد، ذكره الحافظ أبو القاسم الحضرمي في كتابه «المختلف والمؤتلف» وذكرناه للتمييز.

741 - (د) بشر بن عبد الله بن يسار الشامي، راوية مكحول.

741 - (د) بشر بن عبد الله بن يسار الشامي، راوية مكحول. ذكره ابن حبان في «الثقات» وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». 742 - (خ) بشر بن عبيس بن مرحوم. قال صاحب «الزهرة»: روى عنه أبو عبد الله البخاري ستة أحاديث. ولهم شيخ آخر يقال له: 743 - بشر بن عيسى بن ميمون. يكنى أبا عمرو. ذكره مسلم، وقال: عبيس أبوه كان من أصحاب عبد الله بن مسعود الأكابر، ذكرناه للتمييز. 744 - (فق) بشر بن عمارة الخثعمي، المكتب، صاحب أبي روق قال أبو جعفر العقيلي: له حديث لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به، وفي موضع آخر: ولا يتابع على حديثه. وقال أبو حاتم ابن حبان: لم يكن يعلم الحديث ولا صناعته. وذكره الساجي فقال: تعرف وتنكر. وقال البرقاني عن الدارقطني: متروك. وذكره ابن الجارود في «جملة الضعفاء»، وابن خلفون في «الثقات». 745 - (ع) بشر بن عمر بن الحكم بن عقبة الزهراني البصري. قال ابن سعد: هو راوية مالك بن أنس، توفي في شعبان، وكذا

746 - بشر بن عمر بن ذر بن عبد الله الهمداني الكوفي.

قاله ابن زبر. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه». وقال أحمد بن صالح العجلي: بصري ثقة كتب عنه، وذكره ابن خلفون في «الثقات». وقال الحاكم - فيما ذكره مسعود -: ثقة مأمون. وقال الحافظ إسحاق القراب في «تاريخه»: مات ليلة الأحد لثلاث خلون من شعبان سنة سبع ومائتين. وفي «سؤالات» مسعود بن علي السجزي للحاكم أبي عبد الله: وسألته عن بشر بن عمر الزهراني؟ فقال: ثقة مأمون. ومن خط الصيرفيني: توفي سنة تسع في شعبان، وكأنه لم يضبط، ولهم شيخ آخر يقال له: 746 - بشر بن عمر بن ذر بن عبد الله الهمداني الكوفي. روى عن: الأعمش، وعاصم بن كليب، وشبههما. روى عنه: ابنه محمد، ومعاوية وغيرهما. 747 - بشر بن عمر الجزري. روى عن: شعيب بن رزيق الطائفي. وعنه: المعافى بن سليمان الحراني، ذكرهما الخطيب في «التلخيص»، وذكرناهما للتمييز. [ق 17 / أ].

748 - (س) بشر بن قرة الكلبي.

748 - (س) بشر بن قرة الكلبي. قال البخاري: ثنا ابن أبي الأسود عن عمر بن علي عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عن بشر، ثنا سعيد بن سليمان عن عباد بن العوام، عن إسماعيل، عن أخيه عن قرة بن بشر، وقال ابن طهمان: عن شعبة عن إسماعيل عن أبيه عن بشر بن قرة عن أبي بردة جاء رجلان نحوه، ولا يصح فيه عن أبيه. وذكره ابن حبان في حرف الباء من غير تردد في «جملة الثقات». 749 - (د) بشر بن قيس التغلبي. والد قيس بن بشر جليس أبي الدرداء. كذا نسبه المزي إيهاماً منه، فيقال: لم أر في هذه الطبقة عند البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان في كتاب «الثقات» منسوبا من اسمه بشر بن قيس وينسب تغلبيا غير واحد عرفوه بروايته عن عمر بن الخطاب، وأن زياد ابن علاقة روى عنه، والله أعلم. ولم يذكر المزي هذين في ترجمته. وفي «كتاب» ابن أبي حاتم في باب بشر الذين لا ينسبون: بشر التغلبي، وكان من جلساء أبي الدرداء، روى عنه ابنه قيس المذكور عند المزي من غير سلف. 750 - (س) بشر بن المحتفز البصري. انتهى، قيل: المحتضر بن أوس بصري. ومن زعم أنه بشر بن المحتفز بن عدي فقد وهم، والأول أشبه، وأوس

751 - بشر بن محمد السختياني أبو محمد المروزي.

هو: أوس بن نصر بن زياد بن أسحم بن ربيعة بن عدي بن ثعلبة بن ذؤيب ابن سعد بن عدي بن عثمان بن عمرو بن أد بن طانجة بن إلياس بن مضر ذكره ابن حبان في «الثقات». وفي «تاريخ نيسابور»: أنبا خلف بن محمد، ثنا سهل بن شاذويه، ثنا نصر بن الحسين، ثنا عيسى بن موسى، ثنا عيسى بن عبيد الكندي عن الحسين بن عثمان بن بشر بن المحتضر زادني المزني عن أبيه عثمان عن أبيه بشر عن جده أنه بايع رسول الله، تحت الشجرة. وفي كتاب الصريفيني ويقال: بشر بن محمد بن المحتفز، وقال همام: بشر بن عائذ بن المحتفز كان والي عمر على السوس. 751 - بشر بن محمد السختياني أبو محمد المروزي. مات سنة أربع وعشرين ومائتين، قاله أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وأبو نصر الكلاباذي، وابن عساكر في «النبل»، وابن خلفون، وصاحب «الكمال»، والصريفيني، والساجي، وأبو عبد الله بن منده، وصاحب «الزهرة» [ق 17 / ب]، وزاد: روى عنه البخاري خمسة وعشرين حديثا.

752 - (ت س ق) بشر بن معاذ العقدي، أبو سهل البصري الضرير.

752 - (ت س ق) بشر بن معاذ العقدي، أبو سهل البصري الضرير. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو علي الطوسي، وابن حبان. وزعم صاحب «الزهرة» أن البخاري روى عنه ثلاث أحاديث. وقال مسلمة الأندلسي: بشر بن معاذ صاحب يزيد بن زريع ثقة صالح. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه؟ فقال: صالح الحديث صدوق. وفي كتاب ابن خلفون في كتاب «شيوخ الشيخين»: قال أبو جعفر النجار: مروزي ثقة. فينظر في قول المزي خرج له: ت س ق، والله تعالى أعلم. 753 - (ع) بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي، مولاهم، أبو إسماعيل البصري. خرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو علي الطوسي، وأبو محمد بن الجارود، والدارمي، وأبو عوانة الإسفرائيني، وأبو حاتم البستي، وأبو عبد الله النيسابوري». ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: مات سنة سبع وثمانين ومائة في شهر ربيع الأول بعد المعتمر بشهر، ومات المعتمر في المحرم.

754 - بشر بن المفضل.

وقال ابن منجويه: مات بعد المعتمر بشهرين. وقال البزار في كتاب «السنن» تأليفه: هو ثقة. وكذا قاله العجلي، وزاد: فقيه البدن، ثبت في الحديث، حسن الهيئة، صاحب سنة. وفي كتاب الخطيب: روى عن مالك بن أنس. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وفي «كتاب» ابن أبي خيثمة: توفي قبل المعتمر بأشهر. وفي «كتاب» ابن مردويه: روى عن موسى بن محمد بن حبان. وفي «كتاب» الباجي: قال الإمام أحمد: لم يسمع من ابن طاوس إلا حديثاً واحداً: «اتقوا بيتا يقال له الحمام». وفي «تاريخ القراب»: توفي بعد المعتمر بشهرين ومات المعتمر في صفر، وقال محمد بن عبد الأعلى: لسبع عشرة ليلة خلت من شهر المحرم. وذكره ابن خلفون في «الثقات». ولهم شيخ آخر يقال له: 754 - بشر بن المفضل. يروي عن: أبيه عن خالد الحذاء، روى عنه: أبو داود الطيالسي. قال أبو حاتم في كتاب «الثقات»: وليس هذا ببشر بن المفضل بن لاحق، ذكرناه للتمييز. 755 - بشر بن مقاتل الضرير. روى عنه ابن ماجه، وذكره ابن عساكر والصريفيني وغيرهما، لم ينبه عليه المزي.

756 - (م د س) بشر بن منصور السليمي، أبو محمد البصري، والد إسماعيل بن بشر.

756 - (م د س) بشر بن منصور السليمي، أبو محمد البصري، والد إسماعيل بن بشر. خرج أبو حاتم البستي حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني، وأبو عبد الله بن البيع، وقال عثمان بن أبي شيبة فيما ذكره عنه ابن شاهين: صدوق. وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة قال ابن مهدي: لو ترك لي أمر ما عدلت عن بشر بن منصور. وقال ابن علية: بصري خيار، وكان بشر يقبض على لحيته ويقول: أطلب الرئاسة بعد سبعين سنة؟. وفرق الحافظ أبو الفضل الهروي في كتاب «المتفق والمفترق» بينه وبين الحناط. ولما ذكره [ق 18 / أ] ابن حبان في «جملة الثقات» قال: كان من خيار أهل البصرة وعبادهم، مات بعد ما عمي سنة ثمانين ومائة. وقال ابن أبي خيثمة: ثنا سليمان بن أيوب سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما رأيت أجمع من ابن المبارك ولا من بشر بن منصور. وقال يعقوب بن شيبة في «مسنده» الفحل: كان قد سمع، ولم يكن له عناية بالحديث كعناية من خالفه، وله أخبار منها: أن ابن المبارك قال كان قد سمع ودفن كتبه، ما رأيت أخوف لله تعالى منه، كان يصلي كل يوم خمسمائة ركعة وكان قد حفر قبره وختم فيه القرآن، وكان ورده كل يوم ثلث القرآن، وكان ضيغم صديقاً له، صير الليل أثلاثاً: ثلت يصلي فيه، وثلث يدعو، وثلث ينام، مات ضيغم وبشر في يوم واحد.

757 - بشر بن منصور أبو صيفي الواسطي.

وقال ابن مهدي: ما رأيت أحدا أقدم في الرقة والورع مثله. وذكره ابن شاهين في جملة «الثقات» وقال: قال أحمد: كان ابن مهدي معجبا به. وفي «كتاب المنتجالي»: قال أحمد: هو رجل صالح، وقال: قال ابن مهدي: كان من الذين إذا رؤوا ذكر الله، كنت إذا رأيت وجهه ذكرت الآخرة، رجل منبسط ليس بمتماوت ذكي فقيه، وما رأيته فاته التكبيرة الأولى، وما رأيته يصلي في الصف الثاني قط ولا [ .... ] سائل قط إلا أعطاه وأوصى بذلك أهله. وقال له سفيان يوما: أتحب أن لك مائة ألف؟ فقال: لأن تندر إحمر - يعني عينيه - أحب إلي من ذلك، وكان من بني سليمة من أنفسهم. وقال ابن وضاح: صلى بشر يوما فأطال الصلاة ورجل خلفه ينظر إليه، فلما قضى بشر انصرف وقال له: يا هذا لا يعجبك ما رأيت مني فإن إبليس عبد الله مع الملائكة كذا وكذا. وذكره ابن خلفون في «الثقات». ولهم شيخ آخر يقال له: 757 - بشر بن منصور أبو صيفي الواسطي. قال الساجي: يحدث عن: مجاهد، وسعيد المقبري، والحكم، وكان ضعيفا. وقال الإمام أحمد: رجل ليس هو بشيء كتب عنه وقال أبو داود: ليس بشيء، ذكرناه للتمييز. 758 - (ق) بشر بن نمير القشيري البصري. قال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: متروك الحديث. وقال زكريا الساجي: ضعيف الحديث، وذكره العقيلي، والبلخي،

759 - (م 4) بشر بن هلال الصواف النميري، أبو محمد البصري.

وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: ترك حديثه. وفي موضع آخر: سئل أبو داود عن بشر بن نمير وجعفر بن الزبير؟ فقال: بشر أرفع، وجعفر رجل عابد، وكان صاحب غزو. وفي كتاب أبي محمد بن الجارود: ليس بثقة. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، فلا أدري التخليط في حديثه من شيخه القاسم أو منهما معا، لأن القاسم ليس بشيء في الحديث، وأكثر رواية بشر عن القاسم فمن هذا وقع الاشتباه فيه. قال النسائي، في غير ما نسخة من كتاب «التمييز» وعنه: ليس بثقة. وذكره البخاري في فصل من مات بين الأربعين ومائة إلى الخمسين، وقال يعقوب بن سفيان: بصري ضعيف ترك ابن المديني حديثه. 759 - (م 4) بشر بن هلال الصواف النميري، أبو محمد البصري. ذكر أبو بكر بن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الطوسي، والحاكم. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: بصري ثقة، وكذا قاله أبو علي الجياني في «أسماء رجال أبي داود»: [ق 18 / ب]، وأبو عبد الرحمن النسائي في «أسماء شيوخه». وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه مسلم بن الحجاج حديثين.

760 - (م) بشر بن الوضاح البصري أبو الهيثم.

760 - (م) بشر بن الوضاح البصري أبو الهيثم. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وأبو علي الطوسي في «صحيحه». وقال ابن القطان: لا بأس به. 761 - (ت) بشر غير منسوب عن أنس. روى عنه ليث بن أبي سليم، قيل: إنه ابن دينار، كذا ذكره المزي. وفي كتاب «الثقات» لابن حبان: بشر بن دينار يروي عن أنس، وروى عنه ليث بن أبي سليم ومحمد بن عثمان. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وقول من قال من المتأخرين لا يعرف قصور منه كعادته.

762 - (د ت س) بشير بن ثابت الأنصاري مولى النعمان بن بشير.

من اسمه بَشِيْر 762 - (د ت س) بَشير بن ثابت الأنصاري مَوْلى النعمان بن بشير. قال البزار: لا نعلمه روى عنه إلا أبو بشر هذا الحديث، يعني حديثه عن ابن سالم عن النعمان فصلى العشاء لسقوط القمر لثالثة. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: ومن زعم أنه بشر بن ثابت فقد وهم. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 763 - (عس) بشير بن ربيعة البجلي. يروي عن رافع بن سلمة عن علي بن أبي طالب، ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». 764 - (س) بشير بن سعد، والد النعمان بن بشير. قال المزي: سعد بن ثعلبة بن الجلاس. كذا هو مضبوط بخط ابن المهندس عن المزي مجودا، وزعم ابن هشام في كتاب «السير» أن ذلك تصحيف، والصواب: بالخاء، يعني المعجمة، وتبعه على ذلك غير واحد، حتى قال الدارقطني: بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام.

وفي كتاب أبي نعيم، وأبي عمر بن عبد البر، وابن السكن، وأبي جعفر محمد بن جرير في كتابه «معرفة الصحابة»، وخليفة بن خياط في كتاب «الطبقات»: قتل يوم عين التمر مع خالد بن الوليد بعد انصرافه من اليمامة سنة اثنتي عشرة، روى عنه جابر بن عبد الله. وفي كتاب «السير» لابن إسحاق: عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن النعمان عن أبيه، وزعم المزي أن حميدا روى عن بشير، وهذا يرده، وهو الصواب. وذكر إبراهيم بن المنذر الحزامي في كتاب «الطبقات» تأليفه أن قتله كان [ق 19 / أ] سنة إحدى عشرة. وقال ابن قانع: أصابه سهم مانقيا، ومات بعين التمر، وقال في «المعجم»: روى عنه محمد بن كعب القرظي. وقال ابن حبان القرظي. وقال ابن حبان: أمه أنيسة بنت خليفة بن عدي بن عمرو بن امرئ القيس. وقال أبو أحمد العسكري: وهو أخو سماك بن سعد، وله أيضا صحبة. وقال أبو رجاء: مات بشير بن سعد سنة إحدى عشرة. ثنا ابن أبي داود، ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، ثنا مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن سعيد بن نافع قال: رآني بشير الأنصاري صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي

765 - بشير بن سعد بن أكال.

الضحى حين طلعت الشمس فعاب ذلك ونهاني، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تصلوا حتى ترتفع الشمس فإنها تطلع بين قرني الشيطان». وهو رد لقول المزي: له حديث واحد في «النحل». وفي كتاب «الطبقات» لابن سعد: كان بشير يكتب العربية في الجاهلية، وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم على سرية في شعبان سنة سبع، وأرسله أيضا إلى يُمْن وجبار في شوال سنة سبع، واستعمله على المدينة لما خرج إلى عُمرة القضية. في «كتاب البخاري» لما قال عمر بن الخطاب: لو ترخصت في بعض الأمر. قال له: قومناك تقويم القدح. قال عمر: أنتم إذاً. وفي الصحابة. 765 - بشير بن سعد بن أكال. شهدا أحداً والخندق مع أبيه والمشاهد كلها. 766 - وبشير بن سعد .. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم «منزلة المؤمن من المؤمن منزلة الرأس من الجسد». ذكرهما ابن فتحون، وذكرناهما للتمييز.

767 - (بخ م 4) بشير بن سلمان الكندي أبو أسهل الكوفي.

767 - (بخ م 4) بشير بن سَلمان الكندي أبو أسهل الكوفي. وفي «كتاب» الصريفيني: الأسلمي، وفي «تاريخ البخاري» النهدي. قال ابن سعد: كان شيخاً قليل الحديث. وذكره البستي في «جملة الثقات» ولما خرج الحاكم حديثه في «المستدرك» قال: احتجا جميعا به، وذكره في «المدخل الكبير» كذلك، ولم أره لغيره. وقال أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في «مسنده»: كأنه قد حدث بغير حديث لم يشاركه فيها أحد، وليس بالقوي، وقد حدث عنه الناس. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: وثقه ابن نمير. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وقال الحربي: معروف. 768 - (خ م مد تم) بَشير بن عُقبة السامي البصري الدَوّرقي، وقيل: الأزدي، أبو عَقيل. ذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات» وقال: أصله من دورق سكن البصرة. وقال عمرو بن علي الفلاس: ثقة. وقال أبو عمر بن عبد البر: هو عندهم ثقة.

769 - (عخ) بشير بن أبي عمرو الخولاني.

وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». 769 - (عخ) بشير بن أبي عمرو الخولاني. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، قال: روى عنه ابن حُجَيرة. وفي «كتاب» ابن خلفون: روى عن أبي علي ثمامة بن شفي الهمداني المصري وسمى أبا فراس شيخه: يزيد بن رباح، ونسبه قرشياً سهمياً مولاهم المصري [ق 19 / ب]. 770 - بَشير بن المحرَّر حجازي يروي عن ابن المسيب. كذا قاله المزي، وفي كتاب «الثقات» لابن حبان: بَشير بن المحرر بن غالب الأسدي من أهل الكوفة، يروي عن أخيه بشر بن المحرر، وهو تابعي روى عنه يزيد بن أبي زياد انتهى. وقول من زعم من المتأخرين: إنه لا يعرف، قصور منه كعادته، والله تعالى أعلم. 771 - (خ م د س ق) بشير بن أبي مسعود عقبة بن عمرو. قيل: إن له صحبة، كذا ذكره المزي تبعاً لما في «الكمال».

772 - (د) بشير بن مسلم الكندي، أبو عبد الله.

وقد ذكره في التابعين جماعة منهم: البخاري، وأبو حاتم الرازي، والبستي في كتاب «الثقات». وقال ابن خلفون في «الثقات»: ولد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بقليل. وقال أحمد بن صالح العجلي: مدني تابعي ثقة. وقال بعض الأئمة المتأخرين: لا يثبت له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر بن حزم، عن عروة حدثني أبو مسعود أو بشير بن أبي مسعود وكلاهما قد صحبا النبي صلى الله عليه وسلم. 772 - (د) بشير بن مسلم الكندي، أبو عبد الله. روى [عن] ابن عمرو ذكره ابن حبان في «جملة ثقات أتباع التابعين». وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: مجهول.

773 - (بخ د س ق) بشير بن معبد.

وقال الخطيب في كتاب «التخليص»: يختلف في حديثه على الراوي عنه. 773 - (بخ د س ق) بشير بن معبد. وفي «كتاب» ابن السكن، وأبي منصور الباوردي: بشير بن نذير بن معبد، وفي كتاب أبي نعيم وغيره يزيد. قال المزي: الخصاصية بنت عمرو بن الحارث - ابن حنباب بن سبيع. انتهى. وفي كتاب «الجمهرة» لهشام بن محمد بن السائب الكلبي: بنت إلاءة بن عمرو بن كعب. قال أبو عمر بن عبد البر: كان من المهاجرين. وفي «كتاب» الباوردي والعسكري والطبري والترمذي وغيرهم: الخصاصية أمه. زاد الباوردي: رواية إياد بن لقيط عنه، وقيل عن إياد عن الجهدمة عنه. ونسبه أبو سليمان بن زبر في كتاب «الصحابة» تأليفه: ليثيا. قال أبو أحمد العسكري: يقال له بشير رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذا خرج الحاكم حديثه في «كتاب الجنائز» في «صحيحه» وقال: لم يخرجا حديثه، لأنه من النوع الذي لا يشتهر الصحابي إلا بتابعيين. وقال العسكري: هو ابن معبد بن شراحيل بن سبع وقيل: مسبع ولما غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه قال: «أنت بشير قومك» وكان اسمه حزن، وقيل: زحم. وفي قول المزي: فرق أبو حاتم بين بشير بن الخصاصية وبين بشير بن معبد الأسلمي الكوفي، وقال في الأسلمي: روى عنه ابنه بشر صاحب [ق 20 / أ] حديث «الأشنان»، وجعلهما غيره واحدا. نظر، من حيث أن أستاذ المحدثين

774 - (م 4) بشير بن المهاجر الغنوي الكوفي.

محمد بن إسماعيل البخاري فرق بينهما، وكذلك أبو حاتم ابن حبان البستي، وأبو عمر بن عبد البر، وأبو نعيم الأصبهاني، وابن منده فيما ذكره عنه ابن الأثير، وأبو القاسم البغوي، وجده أحمد بن منيع، وعبد الباقي بن قانع، وابن أبي خيثمة في «تاريخيه: الكبير والأوسط»، وأبو علي بن السكن في كتاب «الصحابة» تأليفه، وأبو أحمد العسكري، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو جعفر الطبري في كتاب «ذيل المذيل»، والبرقي في «تاريخه الكبير»، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وغيرهم، بل ولا أعلم أحدا ممن صنف في أسماء الصحابة جمع بينهما فمن علمه فليفده. واختلف في اسم الخصاصية، فزعم الرامهرمزي: أنها كبشة، ويقال: مارية بنت عمرو بن الحارث بن الغطريف الأصغر. والذي في كتب النسابين: بنت إلاءة بن عمرو بن كعب بن الغطريف. والله أعلم. 774 - (م 4) بشير بن المهاجر الغنوي الكوفي. رأى أنسا، المزي ذكره، وقد قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: دلس عن أنس ولم يره وكان يخطئ كثيرا. وقال الساجي: منكر الحديث عنده مناكير عن عبد الله بن بريدة أحاديث عدد يطول ذكرها.

775 - (د) بشير بن ميمون الشقري البصري.

وقال العقيلي: مرجئي متهم، يتكلم فيه منكر الحديث، قاله الإمام أحمد ابن حنبل. وفي كتاب ابن الجارود: يخالف في بعض حديثه. ولما خرج الحاكم حديثه في «مستدركه» قال: احتج به مسلم في صحيحه. وفي قول المزي: قال البخاري: يخالف في بعض حديثه. نظر، من حيث إن البخاري قال هذا مقيداً بحديث لا مطلقا، يبين ذلك لك بسياقة كلامه، وهو: بشير بن مهاجر الغنوي الكوفي رأى أنسا، ثنا خلاد، ثنا بشير بن المهاجر قال: سمعت عبد الله بن بريدة عن أمه قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «رأس مائة سنة يبعث الله تعالى ريحاً باردة تقبض فيها روح كل مسلم». قال أبو عبد الله: يخالف في بعض حديثه [ق 20 / ب] هذا. وقال العجلي: كوفي ثقة. وقال ابن خلفون وذكره في كتاب «الثقات»: هو عندي في «الطبقة الثالثة من المحدثين»، وقد تكلم في مذهبه ونسب إلى الإرجاء. 775 - (د) بشير بن ميمون الشقري البصري. نسبة إلى شَقَرةَ، واسمه معاوية سمي بذلك لقوله: وقد أحمل الرمح الأصم لعوبة ... به من دماء القوم كالشقرات ابن الحارث بن تميم بن مُر، ذكره ابن الكبي في كتاب «الألقاب» و «الجامع» و «الجمهرة» تأليفه. وفي عبد القيس شقِرة مكسورة القاف بن نُكْرة ابن لُكَيْز بن أفصى، قال ابن السيد البَطْليَوْسي في كتابه «المثلب»: سمي بذلك لقوله:

776 - (ق) بشير بن ميمون الواسطي أبو صيفي.

وقد أحمل الرمح. البيت. فالله أعلم. خرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في «مستدركه». وقال ابن الجوزي في كتاب «الضعفاء»: لا بأس به. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». 776 - (ق) بشير بن ميمون الواسطي أبو صيفي. روى عن مجاهد. قال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين، في «رسم المعروفين بالكذب ووضع الحديث»: بشير بن ميمون أبو صيفي. وفي «كتاب» أبي بشر الدولابي عن البخاري: ضعيف. وفي «كتاب» الصيرفيني: خرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وذكره البخاري: في فصل من مات من الثمانين ومائة إلى التسعين ومائة وقال: متهم بالوضع. وذكره أبو محمد بن الجارود، وأبو جعفر العقيلي، وأبو القاسم البلخي وأبو العرب القيرواني في «جملة الضعفاء». وقال أبو داود: ليس بشيء. وقال عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه: ضعيف، كان يقول: ثنا مجاهد. وقال عمرو بن علي أبو حفص: ضعيف في الحديث.

777 - (ع) بشير بن نهيك السدوسي أبو الشعشاء البصري. [ق 21 / أ]

وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: متروك الحديث. وقال ابن حبان: يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد. وقال أبو أحمد بن عدي: روى عن سعيد المقبري أحاديث غير محفوظة، وعامة ما يرويه غير محفوظ، روى عن مجاهد وعكرمة وعطاء وغيرهم أحاديث لا يتابعه أحد عليها. 777 - (ع) بشير بن نهيك السدوسي أبو الشعشاء البصري. [ق 21 / أ] روى عن أبي هريرة. الذي ذكره المزي، وهو مشعر عنده بالاتصال، وقد زعم البخاري فيما حكاه الترمذي في «العلل» أنه لا يرى له سماعاً منه.

778 - (سي) بشير الحارثي والد عصام له صحبة.

وقال ابن سعد: كان ثقة. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات». وفي قول المزي: ذكره خليفة في «الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة» نظر، فالذي في كتاب «الطبقات» لخليفة: الطبقة الثانية من أهل البصرة لم أره ذكر قراء ولا علماء، فينظر. 778 - (سي) بشير الحارثي والد عصام له صحبة. قال أبو نعيم: هو ابن فديك، يكنى أبا عصام الحارثي. وقيل الكعبي.

وقال ابن بنت منيع: لا أعلم له غير حديث تغيير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه. وزعم الأستاذ رضي الدين الصغاني في كتابه «نقعة الصديان» أنه بشير ابن معبد، ويشبه أن يكون تصحف على الناسخ بابن الخصاصية، والله أعلم. وكناه أبو أحمد العسكري أبا علباء، قال: وبلغ ابنه عصام ست عشرة ومائة سنة، قال: وكان أبي يفرق بين ولده في المضاجع إذا بلغوا عشرا. وسماه الدارقطني: بشير بن عصام.

779 - (خ 4) بشير بن كعب بن أبي الحميري، العدوي البصري.

من اسمه بشير 779 - (خ 4) بشير بن كعب بن أبي الحميري، العدوي البصري. قال أبو عبد الله بن البيع، لما خرج حديثه، في «المستدرك»: هو ثقة، وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه» وذكره - أيضا - في «جملة الثقات»، وكذلك ابن شاهين. وقال العجلي: بصري تابعي ثقة. وقال المنتجيلي: ثقة من كبار التابعين، هرب من العراق إلى الرملة وتوفي بها. وكناه ابن خلفون في «الثقات»: أبا العلاء. ولما سأل الحاكم الدارقطني عنه؟ قال: ثقة جليس ابن عباس وعمران بن حصين. وذكره أبو أحمد العسكري فقال: كان أحد الزهاد. وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: عن ثابت البناني أن بشير بن كعب وقرأ أهل [ ..... ] كانوا يذهبون أصحاب الرياض فيسألون الله تعالى الجنة، ثم يأتون الحدادين فيتعوذون بالله تعالى من النار.

780 - (ع) بشير بن أبي كيسان يسار الحارثي، الأنصاري مولاهم، المدني، يكنى أبا سليمان.

780 - (ع) بشير بن أبي كيسان يسار الحارثي، الأنصاري مولاهم، المدني، يكنى أبا سليمان. كذا في كتاب الكلاباذي. وذكره ابن حبان البستي في كتاب «الثقات».

781 - (د) بصرة بن أكثم الأنصاري، ويقال: بسرة، ويقال: نضلة.

من اسمه بصرة وبعجة وبقية 781 - (د) بصرة بن أكثم الأنصاري، ويقال: بسرة، ويقال: نضلة. روى عنه سعيد أنه تزوج امرأة بكرا. الحديث، كذا في «كتاب» المزي. وفي كتاب «الصحابة» لأبي صالح أحمد بن عبد الملك النيسابوري المؤذن: بصرة بن أكثم الخزاعي، وقيل: نضرة، نسبه مسلم بن الحجاج وغيره، انفرد عنه سعيد بن المسيب. وفي الكتاب «المخزون» لأبي الفتح الأزدي: [ق 21/ ب] بصر بن أبي بصرة، تفرد عنه بالرواية سعيد، ثنا أبو إسحاق ثنا بسطام بن جعفر ثنا إبراهيم بن أبي يحيى عن صفوان بن سليم عن سعيد عن بصرة بن أبي بصرة أنه تزوج امرأة بكرا، الحديث. وفي «طبقات الفقهاء» لمحمد بن جرير الطبري: بصرة الغفاري، وابنه بصرة ابن بصرة، وابن ابنه جميل بن بصرة بن بصرة صحبوا جميعا النبي صلى الله عليه وسلم وروا عنه. وقال أبو الفرج البغدادي في «معرفة الصحابة»: بصرة بن أبي بصرة الغفاري، وقيل: بسرة، وقيل: نضلة. وفي «معجم الطبراني» بصرة بن أبي بصرة الغفاري، ويقال: نصرة، والصواب: بصرة، فذكر قصة التزوج هذه. وبنحوه ذكره الخطيب في «المبهمات».

782 - (ع) بعجة بن بدر بن عبد الله الجهني أخو معاوية.

782 - (ع) بعجة بن بدر بن عبد الله الجهني أخو معاوية. فيما ذكره الكلاباذي ومسلم وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وقال: مات سنة مائة. وذكره أبو موسى المديني في «جملة الصحابة»، ونسبه جذاميا. وقال: قال عبدان: لا نعلم لبعجة هذا سماعا ولا رؤية إنما الصحبة لأمه، وبعجة يروي عن: عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وذكره مسلم في في الأولى من أهل المدينة. 783 - (خت ع) بقية بن الوليد أبو يحمد الحمصي. توفي سنة ثمان وتسعين ومائة، قاله إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، وابن قانع، زاد: بطريق مكة. قال أبو سليمان بن زبر: سنة تسع وتسعين. وفي «تاريخ المكيين»: مات في صفر سنة سبع وتسعين، وأخبرت أنه كان له يوم توفي ثلاث ومائة. وقال حنبل بن إسحاق عن أبي عبد الله كذلك. وفي «كتاب» أبي يعقوب القراب: قبره بحمص. قال العقيلي: صدوق اللهجة، إلا أنه يأخذ عمن أقبل وأدبر فليس بشيء.

وقال أبو أحمد الحاكم: ثقة في حديثه إذا حدث عن الثقات بما يعرف، ولكنه ربما روى عن أقوام مثل الأوزاعي والزبيدي وعبيد الله العمري أحاديث شبيهة بالموضوعة أخذها عن محمد بن عبد الرحمن ويوسف بن السفر وغيرهما من الضعفاء فيسقطهم من الوسط ويرويها عمن حدثوه بها عنهم. وقال عثمان بن سعيد الدرامي: قلت ليحي: فبقية كيف حديثه؟ قال: ثقة. قلت: هو أحب إليك أو محمد بن حرب الأبرش؟ فقال: ثقة وثقه. وقال ابن خلفون لما ذكره في كتاب «الثقات»: لم يتكلم فيه من قبل حفظه ولا مذهبه، إنما تكلم فيه من قبل تدليسه [ق 22/ أ]، وروايته عن المجهولين. وقال أبو عمر الصدفي المنتجيلي: ثنا سعيد بن عثمان قال: سألت محمد ابن عبد الله السكري عن بقية؟ فقال: ثقة، يحدث عن الضعفاء، فما حدث عن الثقات فهو صحيح. وقال أبو عبد الله البخاري: كان حضرميا من أنفسهم. وفي «سؤالات الحاكم الكبرى» للدارقطني: سألته عن بقية؟ فقال: أخرج البخاري عن بقية وبهز بن حكيم اعتبارا؛ لأن بقية يحدث عن الضعفاء، وبهز متوسط. وتبعه على ذلك المزي، وهو غير جيد لما ذكره الحازمي في كتاب «الناسخ والمنسوخ»: هو ثقة، روى له مسلم حديثا واحدا في الوليمة من كتاب النكاح محتجا به. وتبعه على ذلك جماعة منهم: الحافظان الشيخ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي، وزكي الدين عبد العظيم المنذري. وقال أبو العرب: يروي عن كثير من الضعفاء والمجهولين. وقال هشام بن عبد الملك: من قال إن بقية قال ثنا أو أنبأ فقد كذب، ما قال

بقية قط إلا حدثني. وقال الساجي: فيه اختلاف. وقال البيهقي في كتاب «الخلافيات» أثناء كلام له؛ كيف؟ وقد أجمعوا على أن بقية ليس بحجة وفيه نظر؛ لما أسلفناه. وقال الجوزقاني في كتاب «الموضوعات» تأليفه: ضعيف الحديث لا يحتج به. وفي موضع آخر: إذا تفرد بالرواية فغير محتج به لكثرة وهمه. معميا أن مسلما وجماعة من الأئمة قد أخرجوا عنه اعتبارا واستشهادا إلا أنهم جعلوا تفرده أصلا. وقال السمعاني: كان ثقة في الذي يرويه عن الثقات وأكثر الرواية عن الضعفاء ودلس بهم. وقال الخليلي: اختلفوا فيه. وقال الحافظ أبو بكر الخطيب: وفي حديثه مناكير إلا أن أكثرها عن المجاهيل، وكان صدوقا. وقال بقية: ذاكرت حماد بن زيد بأحاديث، فقال: ما أجود حديثك لو كان لها أجنحة. وقال ابن المديني: صالح [ق 22/ب] فيما روى عن أهل الشام، وأما عن أهل الحجاز والعراق فضعيف جدا، وروى عن عبيد الله بن عمر أحاديث منكرة. وقال يعقوب بن شيبة: صدوق ويتقى حديثه عن مشيخته الذين لا يعرفون، وله أحاديث مناكير جدا.

وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: يروي عن قوم متروكين. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وقال مسعود السجزي: وسألته – يعني الحاكم – عن بقية؟ فقال: ثقة مأمون. وقال الجوزجاني عن أبي اليمان: ما كان – يعني بقية – يبالي إذا وجد خرافة عمن يأخذ، وأما حديثه عن الثقات فلا بأس به. وقال أبو محمد بن الجارود: إذا لم يسم الرجل الذي روى عنه أو كناه فاعلم أنه لا يساوي شيئا. وقال ابن حبان: توفي سنة تسعين كذا ألفيته في نسخة صحيحة قالها عبد العظيم المنذري على ما قال. قال أبو حاتم: استبهم أمره على شيوخنا، فذكر عن أحمد أنه قال: توهمت أن بقية لا يحدث بالمناكير إلا عن المجاهيل وإذا هو يحدث بالمناكير عن المشاهير فعلمت من حيث أتي. قال أبو حاتم: لم يسبر أبو عبد الله شأن بقية وإنما نظر إلى أحاديث موضوعة رويت عنه عن أقوام ثقات فأنكرها ولعمري أنه موضع الإنكار. وفي دون هذا ما يسقط عدالة الإنسان في الحديث، ولقد دخلت حمص فأكثر همي شأن بقية، فتتبعت حديثه فكتبت النسخ على الوجه، وتتبعت ما لم أجد بعلو من رواية القدماء عنه فرأيته ثقة مأمونا ولكن كان مدلسا، سمع من ابن عمر، وشعبة، ومالك أحاديث يسيرة مستقيمة، ثم سمع عن أقوام كذابين ضعفاء متروكين عن ابن عمر وشعبة ومالك مثل: [ق 23/ أ] المجاشع بن عمرو، والسري بن عبد الحميد، وعمر بن موسى المثيمي وأشباههم، ومن أقوام لا

يعرفون إلا بالكني، فروي عن أولئك الثقات الذين رآهم بالتدليس ما سمع من هؤلاء الضعفاء فكان يقول: قال عبيد الله بن عمر عن نافع، وقال مالك عن نافع، كذا فحملوا بقية عن عبيد الله، وبقية عن مالك، وأسقط الواهي بينهما، فألزق الموضوع بنفسه وتخلص الواضع من الوسط، وإنما امتحن بقية بتلاميذ له كانوا يسقطون الضعفاء من حديثه ويسوونه فالتزق ذلك كله به. وكان يحيى بن معين حسن الرأي فيه، والذي أنكر سفيان وغيره من حديث بقية هو ما رواه أولئك الضعفاء والكذابون والمجاهيل الذين لا يعرفون، ويحيى بن معين أطلق عليه شبيها بما وصفنا من حاله، فلا يجب أن يحتج به إذا انفرد بشي، وقد روى عن ابن جريج نسخة كلها موضوعة عنه يشبه أن يكون بقية سمعها من إنسان ضعيف عن ابن جريج قد دلس عليه وألزق كل ذلك به. والله تعالى أعلم. وفي «كتاب» ابن عدي الجرجاني: قال بقية: قال لي شعبة: يا أبا يحمد، ما أحسن حديثك! ولكنه ليس له أركان، قال: قلت: حديثكم أنتم ليس له أركان، تجيئوني بغالب القطان وحميد الأعرج وأبي التياح، ونجيئكم بمحمد بن زياد الألهاني وأبي بكر بن أبي مريم الغساني وصفوان بن عمرو السكسكي. قال بقية: ولما قرأت عليه كتاب بحير بن سعد، قال: يا أبا يحمد لو لم أسمع هذا منك لطرت. قال أبو أحمد: وقد روى عمن هو أصغر منه، فروى عن إسحاق بن راهوية، وسويد بن سعيد الحدثاني، ومن علامة صاحب الحديث أنه يروي عن الكبار والصغار. وقال ابن حزم: ضعيف. [ق23/ ب].

784 - (خت د ت ق) بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة الثقفي أبو بكرة البصري.

من اسمه بكار وبكر 784 - (خت د ت ق) بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة الثقفي أبو بكرة البصري. قال أبو جعفر العقيلي: يحدث عن عمته كيسة حديثا لا يتابع عليه، وفي موضع آخر: لا يتابع على حديثه. وذكره الساجي، وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وفي «كتاب» أبي محمد بن الجارود: ليس حديثه بشيء. وقال أبو عمر بن عبد البر: يختلفون فيه. ولما ذكره يعقوب في: باب من يرغب عن الرواية عنهم، قال: ثنا عنه موسى بن إسماعيل وهو ضعيف. 785 - (د) بكار بن يحيى. يروي عن جدته عن أم سلمة. روى عنه ابن مهدي. كذا هو في «كتاب» المزي. وفي كتاب «الثقات» للبستي: بكار بن يحيى يروي عن سعيد بن المسيب، روى عنه الفضل بن سليمان النميري.

786 - (س) بكر بن الحكم اليربوعي المزلق صاحب البصري.

فلا أدري أهو هو أم غيره، ولم أجد له ذكرا من خارج أستضيء به. والله أعلم. 786 - (س) بكر بن الحكم اليربوعي المزلق صاحب البصري. قال التبوذكي موسى بن إسماعيل: ثقة، فيما ذكره البيهقي في «السنن الكبير». وذكره ابن حبان في «جملة الثقات». 787 - (خت د ق) بكر بن خلف أبو بشر البصري، ختن أبي عبد الرحمن المقرئ. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه» عن محمد بن أحمد بن أبي عون عنه، ولما ذكره في «جملة الثقات» قال: توفي بمكة سنة أربعين. وكذا ذكره ابن يونس في «كتاب الغرباء» وقال: قدم مصر سنة ثلاث وعشرين وحدث بها. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: سكن مكة ثقة. وقال ابن خلفون في كتاب «الأعلام»: البرساني. وقال أبو داود: أمرني أحمد بن حنبل بالكتابة عنه. 788 - (ت ق) بكر بن خنيس الكوفي العابد نزيل بغداد. قال أحمد بن صالح العجلي: كوفي ثقة.

789 - (ق) بكر بن زرعة الخولاني الشامي.

وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه» في الشواهد، وقال الجوزقاني في كتاب «الموضوعات» تأليفه: متروك. وقال البرقي عن يحيى بن معين: ليس به بأس، ولم يكن صاحب حديث. وقال عبد الله بن علي المديني: سألت أبي عنه فضعفه. وقال أبو زرعة: ذاهب. وقال ابن أبي شيبة: ضعيف الحديث وهو موصوف بالعبادة والزهد. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء. وقال أبو جعفر العقيلي: ضعيف [ق 24/ أ]. وذكره أبو العرب القيرواني، والبرقي، وأبو القاسم البلخي في «جملة الضعفاء». وقال الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: متروك. وقال ابن حبان: يروي عن الكوفيين والبصريين أشياء موضوعة يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها. وفي «تاريخ البخاري»: روى عن أبي بدر الحلبي. 789 - (ق) بكر بن زرعة الخولاني الشامي. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه» وذكره في «جملة الثقات».

790 - (بخ ق) بكر بن سليم أبو سليم.

790 - (بخ ق) بكر بن سليم أبو سليم. كذا كناه أبو الفرج ابن الجوزي وأبو إسحاق الصريفيني، وأبو أحمد بن عدي الجرجاني، وقال: يحدث عن أبي حازم وغيره ما لا يوافقه أحد عليه، وعامة ما يرويه غير محفوظ ولا يتابع عليه وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم. وقال عثمان بن سعيد الدرامي: سألت يحيى عنه، فقال: ما أعرفه. وزعم

البخاري فيما ذكره ابن أبي حاتم أنه قال: هو الخراط، وقال الرازيان: إنما هو الصواف. وقال في كتاب «الجرح والتعديل»: يكنى أبا سليم، روى عنه عيسى بن موسى الخطيمي. وزعم المزي أن صاحب «الكمال» وهم في تكنيته إياه بأبي سليم، وإنما الصواب: سليمان. قاله الحاكم وغيره، وقد أسلفنا من كناه أبا سليم. فلا درك على عبد الغني - رحمه الله - في ذلك، والله تعالى أعلم. ثم إني لم أر من كناه أبا سليمان غير الحاكم، وذكره الخطيب في الرواة عن

791 - (خت 4) بكر بن سوادة بن ثمامة الجذامي أبو ثمامة المصري.

مالك، قال ويقال فيه: أبو سليمان. 791 - (خت 4) بكر بن سوادة بن ثمامة الجذامي أبو ثمامة المصري. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وقال: يخطيء. مات زمن هشام بن عبد الملك. وقال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: كان فقيها مفتيا محدثا جليلا فاضلا ثقة، قاله غير واحد، وقال أبو سعيد بن يونس في «تاريخ مصر»: كان فقيها مفتيا. وقال أبو العرب في كتاب «الطبقات»: أرسله عمر بن عبد العزيز إلى أهل إفريقية ليفقههم. 792 - (ع) بكر بن عبد الله بن عمرو بن مسعود بن عمرو بن النعمان بن سلمان بن ناشر بن صبح بن مازن. فيما ذكره خليفة في كتاب «الطبقات» تأليفه. وفي قول المزي: قال أبو حاتم هو أخو علقمة بن عبد الله وقال غيره: ليس [ق 24 / ب] بأخيه، نظر في موضعين. الأول: فيه إشعار بتفرد أبي حاتم بهذا القول، وليس كذلك، فقد قاله – أيضا – البخاري في «تاريخه الكبير» قال: وتوفي قبل الحسن بقليل، وهشام بن محمد بن السائب الكلبي في الكتاب المسمى «بالمنزل» سماه بذلك؛ لأنه نزل

العرب فيه منازلهم، وهو أكبر كتاب له في النسب رأيت منه «الجزء الرابع» فقط، وحاله يقتضي أن يكون كبيرا جدا. وفي «التاريخ الكبير» لابن أبي خيثمة عن يحيى كذلك، وتبعهم على ذلك أبو نصر الكلاباذي، وأبو الوليد الباجي، وغيرهما. الثاني: أبو حاتم، لا أعلمه ينقل من كلامه شيئا إلا من كتاب ابنه «الجرح والتعديل»، وهذا ليس فيه، ولا في كتاب «المراسيل»، ولا كتاب «الأقضية» ولا كتاب «الترغيب والترهيب»، ولا كتاب «خطأ البخاري»، ولا كتاب «التاريخ والمعرفة» ولا كتاب «العلل» فينظر. والله تعالى أعلم.

وإنما ذكرت هؤلاء تتمة فائدة، وإلا فالمزي لم ينقل من ورقة منها حرفا. وقال أبو حاتم البستي في كتاب «الثقات» روى عن: عبد الله بن عمرو بن هلال المزني وله صحبة، روى عنه: جعفر بن ربيعة، وكثير بن عبد الله، وكان عابدا فاضلا، وهو والد عبد الله بن بكر، مات سنة ست ومائة. وذكر أباه أبو عروبة الحراني في «الطبقة الثانية» من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. وقال خليفة بن خياط: أمه صفية بنت عبد يمن بن قطابة من بني نصر بن معاوية. وفي «الطبقات الكبير» لمحمد بن سعد: قال سليمان التيمي: الحسن شيخ البصرة وبكر فتاها. وقالت أم عبد الله بنت بكر: سمعت أبي يقول: عزمت ألا أسمع قوما يذكرون القدر إلا قمت فصليت ركعتين. قال عبد الله بن أبي داود: سمعت بكرا يقول: إذا صحبك رجل فانقطع شسعه فلم تقعد له حتى يصلحه فلست له بصاحب، وإذا قعد يبول فلم تقعد له حتى يفرغ فلست له بصاحب. وكان الحسن يسميه: مكيسا. ولما ذهب به إلى القضاء قال: إني سأخبرك عني الآن بخبر فتنظر والله الذي لا إله إلا هو ما لي علم بالقضاء، فإن كنت صادقا فما ينبغي أن تستعملني، وإن كنت كاذبا فما ينبغي لك أن تستعمل كاذبا. وكان يقول: إني لأرجو أن أعيش عيش الأغنياء وأموت موت الفقراء. قال: وكان كذلك، كانت قيمة كسوته أربعة آلاف، وكانت أمه ذات ميسرة،

وكان لها زوج كثير المال، وكان يكره أن يرد عليها شيئا، وكان يجلس إلى المساكين [ق 25/ أ] ويقول: إن ذاك يفرحهم. وعن كلثوم بن جوشن قال: اشترى بكر طيلسانا بأربعمائة درهم فأراد الخياط أن يذر عليه ترابا علامة ليقطعه، فقال له: كما أنت، وأخذ له كافورا فسحقه ثم ذره عليه. ولما مات حضره الحسن وهو على حمار، فرأى الناس يزدحمون عليه، فقال: ما يوزرون أكثر مما يؤجرون. وقال أبو عمر بن حزم المنتجيلي: كان تابعيا ثقة، وكان يخضب بالسواد حتى احترق وجهه ثم تركه بعد وخضب بالحناء، ولما ازدحم الناس على سريره قال الحسن: على عمله فتنافسوا، وقال حميد: كان بكر مجاب الدعوة، ولما مرض جعلوا يدخلون عليه ولا يخرجون، فقال بكر: الصحيح يزار والمريض يعاد، روى عنه هشام بن سليمان البصري. وفي كتاب «البيان والتبيين» لعمرو بن بحر: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة: إن قبلك رجلين من مزينة، فول أحدهما قضاء البصرة - يعني بكرا وإياس بن معاوية -. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: فلما ولي خالد بن عبد الله القسري ولى قضاء البصرة بكر بن عبد الله فأبى أن يقبل. قال: كات سنة ست. قال: وقال يحيى: لم يسمع من المغيرة بن شعبة. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون قال موسى بن هارون: ما كان في زمن هؤلاء الأربعة مثلهم: الحسن ومحمد وبكر ومطرف. وقال العجلي: بصري، تابعي، ثقة. وزعم المزي أنه روى عن المغيرة الرواية المشعرة عنده بالاتصال. وفي

793 - (د س ق) بكر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى أبو عبد الرحمن القاضي الكوفي.

«سؤالات مسعود للحاكم»، و «كتاب» الجوزقاني: لم يسمع من المغيرة بن شعبة شيئا، إنما يروي عن أبيه عنه. وفي كتاب «المراسيل» لعبد الرحمن عن أبيه: روايته عن أبي ذر مرسلة. 793 - (د س ق) بكر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى أبو عبد الرحمن القاضي الكوفي. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه» وكذلك البستي، وأبو محمد الدرامي. 794 - (ع) بكر بن عمرو المعافري إمام جامع مصر. ذكره البستي في «جملة الثقات» وقال: توفي بعد الأربعين ومائة. وقال الحاكم لما خرج حديثه في «صحيحه»: سألت الدارقطني عنه فقال: ينظر في أمره. وقال الحافظ أبو بكر البزار في «مسنده»: أحسبه لم يسمع من أبي تميم. قال الإمام أحمد بن حنبل: [ق 25 / ب] هو شيخ. ولما خرج الترمذي حديثه: «لو توكلتم على الله حق توكله». قال: هذا حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقال ابن خلفون وذكره في «الثقات»: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: يعتبر به.

795 - (ع) بكر بن عمرو، ويقال: ابن قيس، أبو الصديق الناجي البصري.

وقال ابن القطان: لا نعلم عدالته، هو من الشيوخ الذين لا يعرفون بالعلم كلما وقعت لهم روايات أخذت عنهم، وبنحو ذلك وصفه أحمد بن حنبل. 795 - (ع) بكر بن عمرو، ويقال: ابن قيس، أبو الصديق الناجي البصري. قال محمد بن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: يتكلمون في أحاديثه ويستكذبونها. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: توفي سنة ثمان ومائة. وفي كتاب أبي جعفر العقيلي: حدثني جعفر بن أحمد، ثنا محمد بن إدريس، عن أبي الوليد بن أبي الجارود، عن يحيى بن معين قال: زيد العمي وأبو الصديق الناجي يكتب حديثهما وهما ضعيفان. وقال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: ثقة مشهورة. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». ولهم شيخ آخر يقال له: 796 - بكر بن عمرو، يكنى أبا سعيد المهري. روى عنه يحيى بن أبي كثير، ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، ذكرناه للتمييز.

797 - (س) بكر بن عيسى أبو بشر الراسبي صاحب البصري.

797 - (س) بكر بن عيسى أبو بشر الراسبي صاحب البصري. قال ابن خلفون وذكره في «الثقات»: هو معدود في أصحاب شعبة الثقات في الطبقة السادسة منهم، مع: وهب بن جرير، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبي عمر العقدي، وسلم بن قتيبة، وحرمي بن عمارة، وبشر بن عمر، وأمية بن خالد، ويحيى بن حماد الشيباني. 798 - (س فق) بكر بن ماعز بن مالك الكوفي أبو إسماعيل. كان من العباد، قاله ابن حبان في كتاب «الثقات». وفي «تاريخ نيسابور» للحاكم، بسند صحيح: أقبل قتيبة بن مسلم وبكر بن ماعز من خراسان، فصحبه رجل، فجعل يقول له: يا بكر كذبت قط؟ فيسكت حتى انتهى إلى حمام أعين، فقال له بكر [ق 26 / أ]: يا ابن أخي إنك تكثر علي كذبت قط، وإني لم أكذب قط إلا كذبة واحدة، فإن قتيبة بن مسلم أخذنا بالسلاح، فاستعرت رمحا من فلان، فلما مررت به قال لي قتيبة: يا بكر هذا السلاح لك؟ قلت: نعم، وكان الرمح ليس لي. وقال العجلي: تابعي ثقة. ونسبه ابن خلفون لما ذكره في كتاب «الثقات»: ثوريا. وقال ابن سعد: روى عن الصحابة وهو قليل الحديث.

799 - (د) بكر بن مبشر بن خير الأنصاري المدني، له صحبة.

799 - (د) بكر بن مبشر بن خير الأنصاري المدني، له صحبة. قال ابن حبان وغيره، وقال أبو عمر بن عبد البر: روى عنه أنيس بن أبي يحيى وإسحاق بن سالم. كذا قاله، والذي رأيته في «كتب الصحابة» رواية أنيس عن إسحاق عنه. ولما ذكر ابن السكن حديثه في «في الخروج إلى العيد» قال: هو مدني، روى عنه حديث واحد بإسناد صالح، قال: وليس لبكر رواية صالحة إلا من هذا الوجه. وقال ابن القطان: لا تعرف صحبته من غير هذا الحديث، وهو غير صحيح. 800 - (خ م د ت س) بكر بن مضر بن محمد أبو داود. كذا في «كتاب» الصيريفيني، وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وقال: صلى عليه داود بن يزيد بن حاتم لما مات، ودفن يوم عرفة سنة أربع وسبعين.

801 - (م 4) بكر بن وائل بن داود التيمي الكوفي.

وفي قول المزي: عن سعيد بن عفير سنة اثنتين ومائة، وقال غيره: سنة مائة - نظر، وذلك أن الشيخ ما رأى كلام سعيد إنما نقله بوساطة ابن يونس، وابن يونس هو القائل سنة مائة فكأن الشيخ قلد في ذلك أيضا. وذكر الخليلي في كتاب «الإرشاد» حديثا من رواية ابن إسحاق عن أبيه ثم قال: تفرد به إسحاق بن بكر بن مضر عن أبيه، وهما ثقتان. وفي «تاريخ البخاري»: كناه قتيبة وأثنى عليه خيرا. وقال ابن خلفون لما ذكره في «الثقات»: هو مولى قريش. وقال العجلي: مصري ثقة. 801 - (م 4) بكر بن وائل بن داود التيمي الكوفي. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وقال: وائل وابنه بكر ثقتان. وقال أبو محمد عبد الحق في كتاب «الأحكام» تأليفه: ضعيف. وذكره ابن حبان في جملة «الثقات» وخرج حديثه في «صحيحه»، ونسبه ليثيا. وقال ابن خلفون وذكره في «الثقات»: ضعفه بعضهم. وقال الخليلي في «الإرشاد»: عزيز الحديث قديم الموت، مات قبل الكهولة وروى عنه هشام بن عروة حديثا واحدا ذكره في أهل المدينة، قال: وهو ثقة.

وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أن قول عبد الحق لم يسبق إليه، لم ير قد أسلفناه قول غير عنه فيما ذكره عبد الحق، والله أعلم.

802 - (تم د س ق) بكير بن الأخنس السدوسي، ويقال: الليثي الكوفي.

من اسمه بكير 802 - (تم د س ق) بكير بن الأخنس السدوسي، ويقال: الليثي الكوفي. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» من أتباع التابعين، وقال: وقد قيل: إنه سمع من أنس بن مالك، والمزي صدر بروايته عنه المشعرة عنده بالاتصال. وخرج إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، وأبو عوانة، وابن الجارود، وأبو محمد [ق 26 / ب] الدرامي، وأبو عبد الله الحاكم. وفي «تاريخ البخاري»: بكير بن الأخنس، ويقال: ابن فيروز، روى عنه أبو عوانة. وجعلهما ابن أبي حاتم رجلين. وقال ابن سعد: روى عن الصحابة، وهو قليل الحديث. وفي «كتاب الآجري»: سئل أبو داود عن بكير بن الأخنس فقال: سألت أبا خيثمة عن بكير؟ فقال: شيخ جائز الحديث. وقال العجلي: كوفي ثقة.

803 - (س) بكير بن أبي السميط المسمعي مولاهم.

803 - (س) بكير بن أبي السميط المسمعي مولاهم. قال العجلي: بصري ثقة. وفي «كتاب» الصريفيني: بكير بن أبي السمط أوس، ولم أر له متابعا، والله أعلم. وقال ابن حبان: كان كثير الوهم، لا يحتج بخبره إذا انفرد، ولم يوافق الثقات، ثم أعاد ذكره في كتاب «الثقات». فلا أدري وهم في ذلك، أو هما عنده رجلان، ولك أنه عرف الضعيف بالمكفوف البصري، والثقة مولى المسامعة، والله أعلم. والمزي جمع بينهما، ولا أدري من سلفه فيه، فإن البخاري وأبا حاتم لم يعرفاه بالمكفوف، وكذا من بعدهما ممن تبعهما، فيحتاج قول المزي إلى نظر. وكناه ابن خلفون في «الثقات»: أبا معاذ، قال: وزعم بعضهم أنه كثير

804 - (ت س) بكير بن شهاب الكوفي.

الوهم، وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، ووثقه عفان بن مسلم، وغيره. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وذكر الحاكم في «علوم الحديث»: أنه لم يصح له عن أنس رواية. وقال ابن حزم: لا نعرف حاله. وعرفه بالمكفوف. 804 - (ت س) بكير بن شهاب الكوفي. يروي عن سعيد بن جبير، روى عنه مبارك أخو سفيان الثوري، قاله ابن حبان في كتاب «الثقات». 805 - (د) بكير بن عامر البجلي أبو إسماعيل الكوفي. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وقال: وبكير بن عامر هذا ثقة. وفي كتاب أبي محمد بن الجارود: ضعيف. وقال ابن عدي: اضطرب فيه قول أحمد بن حنبل. وقال أبو الحسن العجلي: لا بأس به، وفي موضع آخر: كوفي يكتب حديثه.

806 - (ع) بكير بن عبد الله بن الأشج، مولى بني مخزوم، نزيل مصر، كني أبا بكر.

وفي «كتاب» ابن أبي خيثمة عن يحيى: لا شيء. وذكره أبو القاسم البلخي، وأبو العرب والعقيلي في «جملة الضعفاء». وذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات». وقال ابن سعد والحاكم: كان ثقة إن شاء الله تعالى. وزعم [ق27/ أ] اللالكائي، والإقليشي في كتاب «الانفراد»، والحبال والصريفيني: أن مسلما خرج حديثه في «صحيحه» من غير تقييد، وأما الحاكم فإنه قال: ذكره مسلم مستشهدا به في حديث الشعبي، ولم ينبه المزي على شيء من ذاك. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: ليس بالمتروك. وقال الساجي: ضعيف الحديث. وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب «الثقات». 806 - (ع) بكير بن عبد الله بن الأشج، مولى بني مخزوم، نزيل مصر، كني أبا بكر. فيما ذكره الكلاباذي عن إبراهيم بن نشيط وابن نمير. وفي «كتاب» أبي عمر الصدفي المنتجيلي: ثنا أحمد بن خالد قال: قال لي العلاف: سمعت أحمد بن صالح يقول: إذا رأيت بكير بن عبد الله روى عن رجل فلا تسأل عنه، فهو الثقة الذي لا شك فيه.

وفي «التاريخ الكبير» لمحمد بن إسماعيل: كان من صلحاء الناس، وهلك في زمان هشام – يعني ابن عبد الملك -. وقال محمد بن أحمد البراء، قال علي بن المديني: أدركه مالك ولم يسمع منه، وكان بكير سيء الرأي في ربيعة، فأظنه تركه من أجل ربيعة، وإنما عرف مالك بكيرا بنظره في كتاب مخرمة، وقال يحيى بن عبد الله بن بكير: بنو عبد الله بن الأشج ثلاثة، لا يدري أيهم أفضل. وقال أبو حاتم الرازي: هو من علماء المدينة. وقال محمد بن سعد: كان ثقة كثير الحديث. وقال الوقدي: كان يكون كثيرا بالثغر، وقل ما روى عنه من أهل المدينة إلا ابنه والضحاك، وذلك أنه كان جارا له. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: كان من صلحاء الناس، مات بالمدينة، توفي سنة أربع وعشرين ومائة، فيما ذكره الفلاس. وفي «تاريخ» ابن يونس: كان من نبلاء الناس. وذكره أبو حفص البغدادي في «جملة الثقات». وفي كتاب «علوم الحديث» للحاكم: لم يثبت سماعه من عبد الله بن الحارث بن جزء، وإنما روايته عن التابعين. وقال الجوزقاني: لم يسمع من عائشة شيئا. وقال النسائي: ثقة ثبت مأمون، وعظم شأنه.

807 - (م ق) بكير بن عبد الله الطائي الطويل الضخم.

807 - (م ق) بكير بن عبد الله الطائي الطويل الضخم. قال ابن خلفون في «الثقات»: روى له مسلم في المتابعة، ولم يذكره في رجال مسلم الحاكم أبو عبد الله، ولا اللالكائي، ولا الإقليشي، ولا أبو إسحاق الحبال، ولا الصريفيني، والمزي أطلق روايته عنه، فينظر. وذكره ابن حبان في جملة «الثقات»، وكناه في موضع آخر: أبا عبد الله. وقال الساجي: قال ابن معين: بكير الطويل ليس بالقوي. وقال العقيلي: بكير الطويل رافضي، يحدث عن عثمان مؤذن بني أفصى الشيعي، روى عنه عمار الدهني [ق 27 / ب]. 808 - (عخ) بكير بن عتيق العامري من أهل الكوفة. روى عن سالم بن عبد الله، ذكره البستي في «جملة الثقات». وقال ابن سعد: حج ستين حجة، وكان ثقة. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه مقل. 809 - (4) بكير بن عطاء الليثي الكوفي. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله،

810 - (ت) بكير بن فيروز الرهاوي.

وذكره البستي في «جملة الثقات». وفي «كتاب» الآجري: سئل أبو داود عن بكير بن عطاء؟ فقال: ثقة، حدث عنه سفيان وشعبة بحديث أصل من الأصول «الحج عرفة». وقال يعقوب بن سفيان: ثقة، وفي موضع آخر: لا بأس به. 810 - (ت) بكير بن فيروز الرهاوي. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». وخرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في صحيحه. ولهم شيخ يقال له: 811 - بكير بن فيروز: وهو ابن الأخنس الذي قدمناه قبل، نبهنا عليه هنا للتمييز. 812 - (م ت س) بكير بن مسمار الزهري، أخو مهاجر بن مسمار، مدني. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: وليس هذا بكير بن مسمار الذي يروي عن الزهري، ذاك ضعيف، ومات بكير هذا سنة ثلاث وخمسين ومائة. وقال في كتاب «المجروحين»: روى أبو بكر الحنفي، وقد قيل: إنه بكير

الدامغاني الذي يروي عن مقاتل بن حيان، وهو قليل الحديث، وليس هو أخو مهاجر بن مسمار، ذاك مدني ثقة. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وفي قول المزي في هذه الترجمة: قال البخاري: فيه نظر - نظر؛ لأن البخاري لم يقل هذا إلا في الذي روى عن الزهري، وذلك أنه قال: بكير بن مسمار أخو مهاجر مولى سعد بن أبي وقاص، ثم قال بعد كلام: وسمع الزهري روى عنه أبو بكر الحنفي، ثم قال: في بكير هذا نظر، يعني الذي روى عن الزهري، لا الأول؛ لأن الإشارة منصرفة إليه، لا إلى الأول، وإن كان قد جعلهما ترجمة واحدة، فقد بين ابن حبان وجه التفرقة، وكأنه أشبه، والله أعلم. وقال أبو أحمد بن عدي: روى عنه أبو بكر الحنفي أحاديث لا أعرف منها شيئا منكرا، استغنيت عن أن أذكر له شيئا؛ لاستقامة حديثه، ولأن من روى

813 - (مد) بكير بن معروف الأسدي، أبو معاذ، وقيل: أبو الحسن.

عنه صدوق. وقال ابن خلفون، لما ذكره في كتاب «الثقات»: غمزه البخاري وغيره، قال: وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال الحاكم: استشهد به مسلم في «صحيحه»، والمزي وغيره أطلقوا رواية مسلم له، فينظر. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء»، وكذلك أبو محمد بن الجارود، وأبو بشر الدولابي، وأبو العرب. 813 - (مد) بكير بن معروف الأسدي، أبو معاذ، وقيل: أبو الحسن. [ق 28 / أ] روى عن موسى بن عبيدة الربذي، وعنه حماد بن سليمان النيسابوري، ذكره الحاكم في «تاريخ نيسابور». وقال ابن خلفون في «الثقات»: ضعفه بعضهم، وأرجو أن يكون صدوقا في الحديث. وقال الآجري عن أبي داود: خراساني ليس به بأس. وذكره أبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء». 814 - (س) بكير بن وهب الجزري يروي عن أنس. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». وقال أبو الفتح الأزدي: ليس بالقوي. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه يجهل، وليس جيدا لما أسلفناه.

815 - (ع) بهز بن أسد العمي أبو الأسود البصري.

من اسمه بهز وبهلول وبور 815 - (ع) بهز بن أسد العمي أبو الأسود البصري. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: توفي قبل سنة ثمان وتسعين ومائة. وقال ابن قانع: سنة سبع وتسعين. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: قال أبو الفتح الأزدي: صدوق، كان يتحامل على عثمان رضي الله عنه، سيء المذهب. وقال ابن نمير: كان إماما صدوقا ثقة. وقال أحمد بن صالح: بكير، ثقة ثبت في الحديث، وهو أثبت الناس في حماد بن سلمة، وفي موضع آخر: هو، وحبان بن هلال، وعفان بن مسلم ثقات، أثبت الناس في حماد بن سلمة. وقال أحمد بن حنبل: هؤلاء - يعني الثلاثة - أصحاب الشكل والتيقظ. وقال الحافظ أبو أحمد الحاكم: سمعت أبا حامد أحمد بن محمد يقول: سمعت عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، قال: ثنا بهز بن أسد، وما رأيت رجلا خيرا منه.

816 - (خت 4) بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، أبو عبد الملك، القشيري البصري.

وذكره ابن شاهين وابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك: ابن خزيمة، وأبو عوانة، والحاكم، وابن الجارود، والطوسي، والدرامي. زاد ابن حبان: مات بعد المائتين. وهذه ذكرها المزي مبهمة من غير عزو لأحد. 816 - (خت 4) بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، أبو عبد الملك، القشيري البصري. لما خرج الحاكم حديثه في «مستدركه» قال: قد ذكره البخاري في «الجامع». وفي «سؤالات مسعود»: بهز بن حكيم ومن ثقات البصريين ممن يجمع حديثه، وإنما أسقط من «الصحيح» روايته عن أبيه عن جده هذا، لأنها شاذة، لا متابع لها في «الصحيح». انتهى. تابعه عليها أخوه سعيد بن حكيم، وهو مذكور في «كتاب» ابن حبان، وابن خلفون، وقال النسائي: هو ثقة. وقال السجزي في كتاب «المختلف والمؤتلف»: هو أخو الصلب بن حكيم. وفي «كتاب» الآجري: قيل لأبي داود: بهز عندك حجة؟ قال: هو عندي حجة، [ق 28/ ب] وعند الشافعي ليس بحجة، قال له شعبة بن الحجاج: من أنت ومن أبوك، ولم يحدث شعبة عنه. وقال أبو حاتم البستي: كان يخطئ كثيرا، فأما أحمد بن حنبل وإسحاق

817 - (خ) بور بن أصرم، أبو بكر المروزي.

ابن إبراهيم فهما يحتجان به ويرويان عنه، وتركه جماعة من أئمتنا، ولولا حديثه: «إنا آخذوها وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا» لأدخلناه في «الثقات»، وهو ممن أستخير الله تعالى فيه. وذكر أبو جعفر البغدادي أنه سأل أبا عبد الله محمد بن نصر المروزي، فقلت: ما تقول في بهز بن حكيم؟ فقال: سألت غندرا عنه؟ فقال: قد كان شعبة مسه، ثم تبين معناه فكتب عنه. وقال أبو علي الطوسي، وأبو عيسى الترمذي: وقد تكلم شعبة في بهز، وهو ثقة عند أهل الحديث. وصححا حديثه: في «الجنة بحر الماء وبحر العسل». وفي «كتاب» ابن عدي: قال أحمد بن بشير: أتيته لأسمع منه، فوجدته مع قوم يلعب الشطرنج، قال أبو أحمد: ولم أر أحدا تخلف عنه في الرواية من الثقات. 817 - (خ) بور بن أصرم، أبو بكر المروزي. قال أبو ذر الهروي الحافظ: هو بالباء غير صافية بين الباء والفاء على نحو ما ينطق بها العجم. وقال أبو سعد الإدريسي في «تاريخ سمرقند»: روى عنه أبو إبراهيم إسحاق بن إسماعيل السمرقندي، وعبد الكريم بن كثير الشاشي، وأهل مرو، ومحمد بن المتوكل الإستيخني. وقال أبو أحمد ابن عدي: لا يعرف، فيما ذكره الباجي.

818 - (قد) بلاد بن عصمة.

من اسمه بلاد وبلال 818 - (قد) بلاد بن عصمة. قال ابن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: روى عن ابن مسعود، وكان قليل الحديث. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: روى عن ابن مسعود «شر الأمور محدثاتها». ذكره المزي فيما ضبطه عنه المهندس وجوده بالدال. هو غير جيد؛ لأن الحافظ ابن نقطة ضبطه بالزاي، وكذا ضبطه غيره، والله أعلم. [ق29]. 819 - (خت ت) بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، أمير البصرة وقاضيها. ذكر المزي قطعة من الأشعار التي مدح بها وهجي بها من عند عمر بن شبه، ولو أنا أردنا استيفاء ذلك لوجدنا أبا الفرج الأصبهاني ذكر في «تاريخه الكبير» من ذلك شيئا كثيرا، وكذا ما ذكره أبو العباس المبرد في «كامله» وغيره، فمن ذلك قول ذي الرمة، وهو من أحسن ما يمدح به:

تقول عجوز قد رجى متروحا ... على بيتها من عند أهلي وغاديا أذو زوجة في المصر أم ذو قرابة؟ ... فأنت لها في البصرة العام ثاويا فقلت لها: لا، إن أهلي لجيرة ... لأكثبة الدهناء جميعا وماليا وما كنت مذ أبصرتني في خصومة ... أراجع فيها يا ابنة الخير قاضيا ولكني أقبلت من جانبي قسا ... أزور فتى نجدا كريما يمانيا من آل أبي موسى ترى القوم حوله ... كأنهم الكروان أبصرن بازيا مرمين من ليث عليه مهابة ... تفادى أسود الغاب منه تفاديا وما الخرق منه يرهبون ولا الخنى ... عليهم ولكن هيبة هي ما هيا قال أبو العباس: يقال إن أول من أظهر الجور من القضاة في الحكم بلال، وكان يقول: إن الرجلين ليتقدمان إلي فأجد أحدهما أخف على قلبي فأقضي له. ولما ذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» قال: قال مالك بن دينار لما ولي بلال: يا لك أمة هلكت ضياعا، ولي أمرك بلال. وقال محمد بن واسع: دخلت على بلال فقلت له: إن أباك حدثني عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن في جهنم واديا يقال له هبهب، حق على الله أن يسكنه كل جبار». فإياك يا بلال أن تكون ممن يسكنه. وقال ابن مردويه في كتاب «أولاد المحدثين»: هو أخو عبد الله بن أبي بردة، روى عنه الربيع بن بدر، وفي موضع آخر: بدر، وعليه

820 - (4) بلال بن الحارث المزني، أبو عبد الرحمن المدني، له صحبة.

تضبيب، وإسرائيل بن أبي إسحاق. 820 - (4) بلال بن الحارث المزني، أبو عبد الرحمن المدني، له صحبة. قال ابن حبان: كان يبيع الإذخر، وابنه حسان بن بلال أول من أظهر الإرجاء بالبصرة. وفي «معجم» البغوي: أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم معادن القبلية وهي من ناحية الفرع. وقول المزي: روى عنه عمرو بن عوف - إن كان محفوظا، يدفعه قول الباوردي: حدثنا يوسف بن يعقوب ثنا العباس العنبري ثنا عبد الله بن كثير بن جعفر ثنا كثير بن عبد الله - يعني - ابن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده عن بلال: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الحاجة أبعد. ورواه أبو أحمد العسكري عن أبي يزيد القرشي ثنا العباس. قال أبو أحمد: له بالبصرة دار بين العوقة ومقبرة بني يشكر. وفي كتاب «الطبقات» لخليفة: مات في آخر خلافة معاوية. وفي «تاريخ القيروان» للمالكي: شهد غزو إفريقية وفتحها ومعه لواء مزينة، وكانوا أربعمائة.

821 - [ق 29 / ب] (ت) بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله المدني.

821 - [ق 29 / ب] (ت) بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله المدني. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وذكره أبو حاتم في «جملة الثقات». 822 - (بخ 4) بلال بن يحيى العبسي الكوفي. روى عن: حذيفة. ذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات»، وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه» وقال البخاري: كان يصحب صلة وشتير بن شكل. وزعم المزي أنه روى عن حذيفة، وفي «كتاب» ابن أبي حاتم إنما يقول: بلغني عن حذيفة، وفي نسخة وجدته يقول: بلغني عن حذيفة. وقال أبو الحسن بن القطان: هو ثقة، روى عن حذيفة أحاديث معنعنة ليس

823 - (د ت) بلال بن يسار بن زيد القرشي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

في شيء منها ذكر سماع، وقد صحح الترمذي حديثه عن حذيفة، فمعتقده - والله أعلم - أنه سمع منه، وقد صرح أبو زكريا يحيى بن معين - في رواية عباس - بانقطاع ما بينهما بقوله: روايته عن حذيفة مرسلة. وفي كتاب «التعديل والتجريح» لابن أبي حاتم: روى عن عمر بن الخطاب، ويقول: حدثتني ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم. وذكره ابن خلفون في «الثقات». ولما ذكره أبو نعيم في «جملة الصحابة» قال: قال الحسن بن سفيان: ذكره في كتاب «الوحدان» وقال: أراه العبسي صاحب حذيفة، ولا صحبة له. 823 - (د ت) بلال بن يسار بن زيد القرشي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكره البستي في «جملة الثقات».

824 - (ع) بيان بن بشر الأحمسي البجلي - لا أحمس ضبيعة بن ربيعة بن بزار - أبو بشر الكوفي المعلم.

من اسمه: بيان وبيهس 824 - (ع) بيان بن بشر الأحمسي البجلي - لا أحمس ضبيعة بن ربيعة بن بزار - أبو بشر الكوفي المعلم. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». وقال يعقوب بن سفيان الفارسي في «تاريخه»: ثقة. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه، لما سئل عنه: بخ بخ، ثقة من الثقات. وفي كتاب «الجرح والتعديل» للباجي: أنبا أبو ذر الهروي قال: قال أبو الحسن الدارقطني: هو أحد الأثبات الثقات [ق 31 / أ]. وقال يحيى بن معين: ليس هو الذي روى عن الحسن: «أن للوضوء شيطانا يقال له الولهان». ولهم شيخ آخر يقال له: 825 - بيان بن بشر الطائي المعلم. حدث عنه هاشم بن البريد، ذكره أبو الفضل الهروي في كتابه «المتفق

826 - (خ) بيان بن عمرو البخاري أبو محمد العابد.

والمفترق»، ذكرناه للتمييز. 826 - (خ) بيان بن عمرو البخاري أبو محمد العابد. كذا ذكره المزي تابعا ابن عساكر، وذكر الحاكم أبو عبد الله، فيما وجد بخطه،: من قال بيان - يعني - بالياء المثناة فقد وهم، وإنما هو بنان بن عمرو بالنون. وفي كتاب «الزهرة»: مات سنة أربع وعشرين ومائتين، روى عنه البخاري خمسة أحاديث. وقال أبو أحمد بن عدي في كتاب «مشايخ البخاري»: تفرد عن

827 - (س) بيهس بن فهدان الهنائي البصري.

البصريين بغير حديث. وقال ابن خلفون: ليس هو بالمشهور عندي. 827 - (س) بيهس بن فهدان الهنائي البصري. روى عن أبي شيخ، ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات».

باب التاء

باب التاء من اسمه تبيع وتلب وتليد 828 - (س) تبيع بن عامر الحميري ابن امرأة كعب الأحبار. ذكره أبو حاتم بن حبان البستي في «جملة الثقات»، وقال: روى عنه أهل مصر. وفي «تاريخ مصر» لأبي سعيد بن يونس: قال سعية الشعباني: كنت مع تبيع بالإسكندرية، مقفله من رودس، فقال: يا معشر العرب، إذا اعتدت مسلمة الأرض على أربعة إبا فعليكم بالهرب. قالوا: يا أبا غطيف، إلى أين الهرب؟ قال: إلى الآخرة، فإن مسلمة الأرض سيغلبون على الدنيا وأعمالها. وذكره أبو العرب فيمن دخل القيروان من التابعين. وسماه المنتجالي: تبيع بن قيس، وذكر له رواية عن عبد الله بن جعفر. وقال ابن أبي خيمثة في «تاريخه الكبير»: كان قد قرأ الكتب، روى أبو أسماء عنه: إذا دخل الرايات الصفر مصر، وقعدوا على منبرها، فليحضرهم أهل الأرض أسرابا في الأرض فإنه البلاء. وعن رجاء بن أبي سلمة قال تبيع: أول الأرض يخسف بها أرشوف، وذلك أن أول السحر فيها. وعن حيان أبي النضر: سألت تبيعا عن هذه الأرض التي تشاع؟ قال: إن الشيطان ليأتي الماء الذي في جباب القربة وينفث فيه، فأول من يشرب من ذلك الماء هو الذي يشيع ذلك الحديث.

829 - التلب بن ثعلبة بن ربيعة، والد ملقام، له صحبة.

وفي «تاريخ» الواقدي: أقام جنادة بن أبي أمية بأرواد فيما يقولون سبع سنين حتى فتحها وكان بها مجاهد وتبيع، وفي سكناهم أقرأ مجاهد تبيعا القرآن العظيم. 829 - التلب بن ثعلبة بن ربيعة، والد ملقام، له صحبة. كذا هو في «كتاب» المزي، زاد غيره: ابن عطية بن الأخيف وهو مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم. كذا نسبه خليفة بن خياط في كتاب «الطبقات». ونقلت من خط العلامة شيخ مشايخنا رضي الله الشاطبي، رحمه الله تعالى: التلب بن ثعلبة بن عمرو بن سواء بن نابي بن عبيدة بن عدي بن جندب بن العنبر، وهو أخو زبيب بن ثعلبة، ويقال: زنيب بنون بعد الزاي، وقال ابن السكن: يكنى أبا ملقام. وفي «كتاب» ابن أبي خيثمة: كان يحيى يقول بالتاء يعني التلب، وإنما هو بالثاء. قال ابن السكن: إنما أتي من جهة شعبة؛ لأنه كان ألثغ، فكان لا يحسن الثاء. وفي «كتاب» [ق 31/ ب] ابن قانع: أخيف بن الحارث بن مجفر. وذكر أبو عبد الله الأزدي في كتاب «الترقيص» أن التلب: الزعيم. ونسبه البغوي: التلب بن ثعلبة بن زيد بن عبد الله بن عمرو بن غيرة بن التلب. وقال الطبراني في «المعجم»: التلب، ويقال: التلب بتشديد الباء. وزعم أبو الفتح الأزدي في كتابه المعروف «بالسراج» أنه ما روى عنه غير ابنه ملقام.

وفي كتاب «الصحابة» لابن الجوزي: التلب بن زيد بن عبد الله. وفي «كتاب» العسكري: مجفر اسمه: خلف، وحكى عن أبي اليقظان بالثاء - يعني المثلثة -، وقال: كان شاعرا، هجا رجلا من قومه، فاستعدى عليه في زمن عمر، فقال له: أهجوته؟ قال: إنه هجاني، فقيل له: ما قال، قال: فقال، وافتعل شعرا. إن التلب له أم يمانية ... كأن فسوتها في البيت إعصار فخلى عنه. وقال ابن أبي خيثمة: له عقب بالبصرة، وابنه، بعضهم يقول: هلقام، وملقام أصح، وروى عنه: لما قدم سبي العنبر، كان فيهم امرأة جميلة اسمها أمامة، فعرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها فأبت، فلم تلبث أن جاء زوجها الحريش فتى أسود قصير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما تقولون في امرأة اختارت هذا على رسول الله صلى الله عليه وسلم» فهم المسلمون لها بلعنة، فقال: لا تفعلوا ابن عمها، وأبو عذرها وإلفها. فباعهما النبي صلى الله عليه وسلم من حكيم بن حزام بسبع فرائض، ثم استردها. وقال في «التصحيف»: بعضهم يقول: التلب، فيشدد اللام وينقط الثاء بثلاث، وشاهد اسمه قرئت من قول بعض الشعراء: - يا رب إن بإحسان كان بنو عميرة ... رهط الثلب هؤلاء مقصورة وأخبرني محمد بن يحيى، قال: كنت عند القاضي وكيع فقال: إن أبا الحسن الإسكافي أخبرني، قال: أنشدت أبا محلم أبيات أبي خراش ولكن بعض الشر أهون من بعض فقال أبو محلم: أخذه من الثلب، قال وكيع: الذي رويته الثلب وإنما هو:

التلب، فقال: كذا يقول أصحاب الحديث، فقلت له: خطأ. قال الكلبي وأبو اليقظان في نسبه: التلب وأنشدته شعرا لا بد أن يشدد اسمه فيه للوزن. وفرق ابن ماكولا بين التلب بن ثعلبة العنبري الصحابي الذي يقول فيه شعبة: ثلب بالمثلثة، قال: وهو خطأ، وبين التلب الشاعر الجاهلي انتهى. يشبه أن يكون، وهما فإن المرزباني زعم أن العنبري شاعر، وهو القائل: [. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .]. وفيه يقول: رجل من بني العمير ... لا هم إن عندك البليا يظلم ظلما ليس مسلما ... أو فض فيما ساءنا وحيا وأنت عدل حكم باريا ... [. . . . . . . . . . . . . . . . . .] قاله المرزباني: وزعيم سلطان يقال له التلب. ولما ذكره المرزباني في «معجمه» أنشد له: - الذي غز رمصما ... من أن يكون فراقها جهرا حادث ما أمر يهمك ... والأول تنساه وإن عزا

830 - (ت) تليد بن سليمان، أبو سليمان، المحاربي الكوفي الأعرج.

وفي «كتاب ابن سعد الكبير»: كان التلب في وفد بني تميم الذين نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث بهذا الإسناد وغيره. انتهى. وله أشعار برواية غير ابنه عنه [ق 32/ أ]. 830 - (ت) تليد بن سليمان، أبو سليمان، المحاربي الكوفي الأعرج. قال السعدي: كان محمد بن عبيد يسيء القول فيه. وفي «كتاب» ابن الجارود: ليس بشيء، وفي موضع آخر: كان كذابا، وكان يشتم عثمان، وكل من شتم عثمان أو أحدا من الصحابة فهو دجال لا يكتب حديثه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. وذكر أبو العرب: أنه كان يشتم عثمان، قال: وكل من شتم أحدا من الصحابة فغير ثقة ولا مأمون ولا كرامة. وقال الساجي: كذاب. وذكره أبو جعفر العقيلي، وأبو عمر المنتجالي، وأبو القاسم البلخي في «جملة الضعفاء». وقال أبو داود: رجل سوء يشتم أبا بكر وعمر، رجل خبيث. وقال أبو سعيد النقاش وأبو عبد الله الحاكم: رديء المذهب منكر الحديث، روى عن أبي الجحاف أحاديث موضوعة. زاد الحاكم: كذبه جماعة من العلماء. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.

وقال أبو حاتم ابن حبان: كان رافضيا يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وروى في فضائل أهل البيت عجائب، حمل عليه ابن معين حملا شديدا وأمر بتركه. وقال الدارقطني: ضعيف. وذكر بعض المصنفين أن الحاكم خرج حديثه في «مستدركه»، وفيه بعد لما أسلفناه من كلامه فيه، والله أعلم. وذكره يعقوب في: «باب من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم»، وقال: رافضي خبيث، سمعت عبيد الله بن موسى يقول لابنه محمد: أليس قد قلت لك لا تكتب حديث تليد.

831 - (سي د ت) تمام بن نجيح الأسدي الشامي.

من اسمه تمام وتميمة وتوبة 831 - (سي د ت) تمام بن نجيح الأسدي الشامي. زعم أبو الفضل بن طاهر أنه ملطي، وقال: يروي الموضوعات عن المشاهير. وقال البزار: تمام وكعب بن ذهل ليسا بالقويين. وقال العقيلي: يحدث بالمناكير. وقال أبو الحسن الكوفي: ضعيف الحديث مشهور. وذكره أبو العرب وأبو القاسم البلخي في «جملة الضعفاء». وقال ابن حبان: ضعيف، وفي موضع [ق 32 / ب] آخر: ولد بملطية منكر الحديث جدا يروي أشياء موضوعة عن الثقات كأنه المتعمد لها. وقال أبو أحمد بن عدي: غير ثقة، وذكر رواية سفيان عنه، وقال: لا أعرف للثوري عن تمام غير هذا. فقول المزي: روى عنه الثوري – إن كان محفوظا – غير جيد لهذا. وقال الآجري عن أبي داود: له أحاديث مناكير.

832 - (م 4) تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة.

وذكره أبو حفص بن شاهين في «جملة الثقات». 832 - (م 4) تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة. كذا هو عند المزي وعند غيره: خارجة بن سويد بن خزيمة. كذا عند ابن عبد البر. وفي «كتاب» ابن الكلبي: أوس بن حارثة بن سود بن جذيمة. وقال أبو نعيم الفضل بن دكين في «كتاب الصلاة» تأليفه عن أبي هريرة: هو أول من أسرج السراج في المسجد. روى عنه: القاسم بن عبد الرحمن، وأبو عبد الله الشامي، وضميرة جد حسين بن عبد الله بن ضميرة، وعروة بن الزبير وقال: حدثني تميم أو أخبرت عنه، ذكره الطبراني. وقول المزي: روى عنه – أعني تميما - عبد الله بن موهب. فيه نظر، لأن الطبراني ذكر روايته عنه بوساطة روح بن زنباع بينهما، وكذا هو في سنن أبي داود والترمذي وأدخلوا أيضا بينهما قبيصة بن ذؤيب. وفي «كتاب» العسكري: أوس بن حارثة، وقيل: جارية، وهو أخو نعيم ابن أوس، وتميم ختن أبي بكر الصديق على أخته أم فروة، وهو أول من قص في الإسلام، وكان له هيئة ولباس، روى عنه: أبو صالح باذام، وأسلم مولى عمر بن الخطاب. وفي قول المزي: وهو أخو أبي هند لأمه - نظر، لقول العسكري: أبو هند

الداري ليس بأخي تميم، هو ابن عمه، ومن قال إنه أخوه فقد أخطأ. وفي «كتاب» الآجري قال أبو داود: تميم أخو أبي هند؟ قيل هذا، ولم يصح، تميم بن أوس وأبو هند رجلان. وفي «كتاب» ابن ماجة: عن عيسى بن محمد عن أحمد بن يزيد بن روح الداري عن محمد بن عقبة القاضي عن أمه عن جده تميم به. وفي «النسائي» عن سويد بن نصر عن ابن المبارك عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي الضحى عن مسروق قال: قال لي رجل من أهل مكة: لقد رأيت تميما ذات ليلة حتى أصبح يقرأ آية يركع ويسجد ويبكي: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات) الآية. وفي «كتاب» المنتجيلي قال عمر بن الخطاب لمعاوية بن حرمل: أنزل على خير أهل المدينة فنزلت على تميم. ولما خرجت نار الحرة أمره عمر بردها ففعل من غير أن تضره شيئا، فقال عمر: ما من شهد كمن لم يشهد، وما من رأى كمن لم ير. وفي «سؤالات مسعود» قال الحاكم: رواية الحسن عنه مرسلة، لم يسمع منه شيئا.

833 - (بخ) تميم بن حذلم أبو سلمة الضبي الكوفي.

وفي «كتاب» الصريفيني: لم يولد له غير ابنته رقية، وعن ابن إسحاق، [. . . . . .]، ونسبه يحيى بن يحيى وابن بكير ديريا لأنه كان نصرانيا. 833 - (بخ) تميم بن حذلم أبو سلمة الضبي الكوفي. قال الداني: أخذ القراءة عرضا عن ابن مسعود. وقال ابن صالح: كوفي ثقة. وفي كتاب «التلخيص» للخطيب: سمع أبا بكر وعمر، وروى عنه: جحش بن زياد. وقال ابن سعد في كتاب «الطبقات»: كان ثقة قليل الحديث. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، قال: وقد قيل كنيته أبو حذلم. وأما البخاري فإنه لما ذكر ترجمة أبي سلمة أتبعها ترجمة تميم بن حذيم، أبو حذيم، كوفي، كناه لي عبيد بن يعيش، ثنا مسدد عن أبي الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم قال: قال تميم بن تميم الضبي: قرأت على عبد الله. كذا ذكره البخاري. وتبعه أبو الفضل الهروي الحافظ في «المتفق والمفترق»، ولم أره عند غيرهما، ويشبه أن يكونا واحدا، لرواية إبراهيم عنهما، ولروايتهما عن ابن مسعود ولاشتراكهما في القبيلة والبلد، ولهم شيخ آخر اسمه: 57/ 402 834 - تميم بن جذلم، ويكنى: أبا المعارك. يروي عن: جابر بن زيد. ذكره البخاري. وقال أبو زرعة في «بيان ما أخطأ فيه البخاري»: إنما هو ابن حدير، ذكرناه للتمييز. وذكر المزي الوهم الذي وقع في «سنن ابن ماجة» من جهة: تميم بن زيد والد عباد. ولم ينبه على أنه ليس بابن زيد، إنما هو ابن امرأة زيد. قال ابن سعد: هو تميم بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، أمه أم عمارة نسيبه، تزوجها زيد بن عاصم فولدت له عبد الله وخبيبا، لهما صحبة، ثم خلف عليها عطية فولدت له تميما هذا وأبا حبه، وقال أبو عمر بن عبد البر: قيل فيه: تميم بن عبد عمرو، وقيل: تميم بن عاصم، يكنى أبا الحسن. 835 - (خت م د س ق) تميم بن سلمة السلمي. قال البستي لما ذكره في «جملة الثقات»: توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز قال: وهو الذي يروي عن عبد الرحمن بن هلال عن جرير، ونسبه خزاعيا. وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عبد الله الحاكم بن البيع.

836 - تميم بن سلمة

وقال ابن سعد: تميم بن سلمة الخزاعي توفي سنة مائة، وكان ثقة وله أحاديث، وفي التابعين شيخ آخر يقال له: 836 - تميم بن سلمة يروي عن: جابر [ق 33/ ب] بن سمرة وعروة بن الزبير. روى عنه المسيب بن رافع. قال ابن حبان لما ذكره بعد الأول في «الثقات»: وليس هو بالأول. ذكرناه للتمييز. 837 - (م د س ق) تميم بن طرفة، الطائي المسلي، الكوفي. كذا ذكره المزي، وهو غير جيد، هو مسلية بن عامر بن عمرو بن عكة بن جلد بن مالك بن أدد، لا يجتمع مع طي، لأن طيئا آخر: مالك بن أدد، فأنا اجتماعهما. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، ولما ذكره البستي في «جملة الثقات» قال: مات سنة ثلاث أو أربع وتسعين. وقال ابن سعد: توفي زمن الحجاج، وكان ثقة قليل الحديث. ولما سئل أبو داود عنه؟ قال: ثقة مأمون.

838 - (ت) تميم بن عطية العنسي الشامي.

وقال أحمد بن صالح العجلي: كوفي تابعي ثقة. ونسبه ابن خلفون، لما ذكره في «الثقات»: مذحجيا. وقال ابن قانع: توفي سنة ثلاث وتسعين، ولم يذكر غيره. 838 - (ت) تميم بن عطية العنسي الشامي. يروي عن مكحول، ذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات». 839 - (د س ق) تميم بن محمود. خرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك: ابن حبان، وأبو عوانة، والدرامي، والحاكم أبو عبد الله. وذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات». وأبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء»، وكذا: أبو بشر الدولابي، وأبو العرب القيرواني. ولما ذكره ابن الجارود في «جملة الضعفاء» قال: قال البخاري: في حديثه نظر، وليس له إلا حديث واحد. وهو عجيب أيضا. 840 - (د س ق) تميم بن المنتصر، أبو عبد الله الواسطي، جد بحشل. قال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة»: أنبأ عنه ابن مبشر، وتوفي سنة خمس وأربعين ومائتين. وقال النسائي في كتاب «أسماء شيوخه»: ثقة.

وذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات»، وقال: توفي سنة خمس وأربعين، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذا أستاذه إمام الأئمة. وقال أبو داود: صحيح الكتاب ضابط متوقي. وقال ابن خلفون: ثقة مشهور، قال فيه النسائي: لا بأس به، قال: وذكره بعض الناس فيمن روى عنه مسلم بن الحجاج. وقال الجياني: ثقة، وذكر وفاته سنة خمس وأربعين. وفي قول المزي: قال بحشل: ولد سنة ست وسبعين، ومات أربع وأربعين وله ست وتسعون سنة، تبعا لصاحب «الكمال» نظر في موضعين: الأول: يحتاج إلى أدنى تعقل في الحساب، فإن ما قاله لا يعطي ذلك ولا يقرب، وذلك أنه يكون على ما قاله له ثمان وستون سنة، ولو قلنا إنه تصحف من سبعين لا يصح – أيضا – على أن النسخة مضبوطة عن المصنف بخط ابن المهندس، واستظهرت بنسخة أخرى. الثاني: ليس الأمر على ما ذكره موجودا في كتاب أسلم بن سهل بحشل الذي قال عنه ما قال، وكأنه لم ير الكتاب، ولم ينقل عنه شيئا إلا بواسطة، وهذه آفة الوساطة، ولعله خفي عليه في النقل ولم ينظره حال الكتابة نظر متثبت، على أني أقول إن هذا لا يحتاج إلى تثبت فإنه من نظره بادئ الرأي عرف فساده. والذي في «تاريخ واسط»: قال بحشل: ولد في سنة تسع وستين وتوفي وله ست وسبعون سنة ومات سنة أربع وأربعين، وهذا هو الصواب، وبه ينتظم الحساب، وعلى تقدير أن يكون أسلم قد قاله غلطا، فكان الأولى أن ينبه عليه ويبين كونه وهما، والحمد لله وحده.

841 - (خ م د س) توبة بن كيسان العنبري، أبو المورع.

841 - (خ م د س) توبة بن كيسان العنبري، أبو المورع. قال المزي: روى عن أنس. وفي كتاب «الثقات» لابن حبان - لما ذكره -: روى زيد بن حباب عن مطيع بن راشد، ثنا توبة، ثنا أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فلم يتمضمض، ولم يتوضأ، وصلى. قال أبو حاتم: فإن صح هذا فهو من التابعين. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: قال أبو الفتح الأزدي: توبة العنبري عن نافع منكر الحديث، ثنا أحمد ابن الحسين ثنا جعفر بن محمد ثنا أبو داود المهراني عن يحيى بن معين، قال: توبة يضعف. وقال ابن صالح: بصري ثقة. وذكر أبو داود سليمان بن الأشعث في كتاب «الإخوة» تأليفه عن عباس ابن عبد العظيم: أن رشيدا الذي روى عنه هو رشيد بن كيسان وهو أخوه لأمه، وذكر البخاري وفاته في «الأوسط» بعد نهاية سنة خمس وعشرين، وقبل نهاية سنة ست وعشرين ومائة.

842 - (س) توبة أبو صدقة الأنصاري البصري، مولى أنس بن مالك.

842 - (س) توبة أبو صدقة الأنصاري البصري، مولى أنس بن مالك. قال أبو الفتح الأزدي فيما ذكره ابن الجوزي: لا يحتج به، وسمى أباه عبد الله. وقال بعض المصنفين من المتأخرين: قلت هو ثقة، وفي الرواة: أبو صدقة بكر بن صدقة. وأبو صدقة صخر بن صدقة. وأبو صدقة محمد بن عبد الأعلى القراطيسي. ذكرهم أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب «الأسامي والكنى» تأليفه. وأبو صدقة مسرور بن صدقة. وأبو صدقة الجدي. ذكرهما أبو أحمد الحاكم في كتاب «الأسامي والكنى». [ق 34 / ب].

باب الثاء

باب الثاء من اسمه ثابت وثبات 843 - ثابت بن أسلم، أبو محمد البصري، البناني. قال المزي: بنانة هم بنو سعد بن لؤي بن غالب، ويقال: إنهم بنو سعد بن ضبيعة بن نزار، ويقال: هم في ربيعة بن نزار باليمامة. انتهى كلامه، وفيه نظر في مواضع: الأول: بنانة ليس رجلا، إنما هي امرأة، وهي أم ولد سعد بن لؤي، ويقال: بل هي أمه، حضنت بنيه، وقيل: حاضنة لبنيه، وقيل: بل هي أم بني سعد بن ضبيعة. الثاني: قوله «ويقال: إنهم بنو سعد بن ضبعة بن نزار». سقط منه: ربيعة بين نزار وضبيعة، ولا بد منه، ولعله سقط من الناسخ ابن المهندس. ولكن قوله: ويقال: هم في ربيعة بن نزار - يؤيد القول الأول، ويرجح أنهما عنده قولان، وليسا كذلك؛ فإن من كان من بني سعد بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار كان في ربيعة بن نزار، وهو النظر الثالث. لخصت هذا من كلام: هشام بن محمد بن السائب، وأحمد بن جابر البلاذري، وأبي محمد الرشاطي، وأبي عبيد القاسم بن سلام. وفي «الوشاح» لابن دريد: كانوا في بني الحارث بن ضبيعة. وقال أبو أحمد الحاكم: بنانة بنت القين بن جسر، يقولون: أبونا سعد بن لؤي وهم في شيبان، وبنو ضبة يقولون: هم ولد الحارث بن ضبيعة. والمزي في هذا كله تبع ابن الأثير في كتاب «اللباب»، لم يتعده إلى غيره،

حكى لفظه فيما أرى بعينه، والله تعالى أعلم. وأغفل منه أن ثابتا توفي سنة ست وعشرين ومائة، إن كان ينقله من عنده. وقال البستي لما ذكره في «الثقات»: كان من أعبد أهل البصرة، وصحب أنسا أربعين سنة، ومات سنة ست وعشرين، وقيل: ثلاث وعشرين. وفي «تاريخ» المفضل بن عسان الغلابي: ثابت بن أسلم البناني كان أبوه يهوديا فأسلم، وكان منزله في بنانة. وفي كتاب «الزهد» للإمام أحمد بن حنبل: قال محمد بن واسع: نعم الرجل ثابت، نعم الرجل ثابت. وقال سهيل بن أخي حزم: سمعت ثابتا يقول لحميد: ويلك يا طويل، هل سمعت أحدا يصلي في قبره. وعنه أيضا: لو علمت أحدا يصلي في قبره لسألت الله تعالى ذلك. وكان يقرأ القرآن في كل ليلة، ويصوم [ق 35 / أ] الدهر. قال: وثنا عفان، ثنا حماد بن زيد، عن أبيه قال: قال أنس بن مالك – ولم يقل شهدته -: إن لكل شيء مفتاحا، وأن ثابتا من مفاتيح الخير. قال أبو عبد الله وقال محمد بن واسع: خذوا عن مالك يعني ابن دينار وثابت. وبلغني أن أنسا قال له: ما أشبه عينيك بعيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فما زال ثابت يبكي حتى عمشت عيناه. 65/ 402 وفي كتاب «الجرح والتعديل» للباجي: قيل لثابت: يقولون إنه ليس بعينيك بأس إن لم تكثر البكاء. قال: فما أرجو بعيني إذن. وقال بكر بن عبد الله المزني: من سره أن ينظر إلي أعبد من أدركنا في زمانه فلينظر إلى ثابت، فما أدركنا الذي هو أعبد منه. وقال ابن سعد: كان ثقة في الحديث مأمونا. توفي في ولاية خالد القسري. وذكره ابن شاهين في «الثقات». وروى عنه – فيما ذكره المزي في كتاب «الأطراف» - مستدركا على ابن عساكر: عن عبد الله العمي عن أبي داود. وفي «كتاب» المنتجالي: قال محمد بن ثابت: ذهبت ألقن أبي عند الموت، فقال: يا بني خل عني، فإني في وردي السابع. وقال حمزة: كان يصلي في كل مسجد مر به، وكل مسجد دخله، وكان يصلي كل يوم ثلاثمائة ركعة، وصام ستين سنة. وفي «تاريخ» أبي بشر هارون ابن حاتم التميمي، رفيق أبي بكر بن عياش وروايته: مات علي بن زيد سنة تسع وعشرين ومائة، ثنا يحيى بن ميمون بن عطاء التمار، قال: مات ثابت بن أسلم البناني قبل علي بن زيد سنة مات الحسن. ونا. . . . عن مطر الوراق: لا نزال بخير ما بقي أشياخنا: ثابت ومالك ومحمد بن واسع. وعن ابن معين: أثبت الناس في ثابت حماد بن سلمة. وفي «تاريخ مطين»: سمعت عثمان بن أبي عثمان، ثنا عبد الرحمن بن شكيل

مولى بني أسد المقرئ قال: مات ثابت بن أسلم البناني سنة ثنتين وعشرين ومائة. وفي «التاريخ الكبير» لابن أبي خيثمة: قال جعفر بن سليمان: بكى ثابت حتى ذهب بصره، أو كاد يذهب، قال: وتزوج ثابت امرأة، فحمله رجل على عنقه وأهداه إلى امرأته. وفي «سؤالات» أبي جعفر محمد بن الحسين البغدادي – وعقل عنه هذا - لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: سئل أبو عبد الله عن ثابت وحميد: أيهما أثبت في أنس؟ فقال: قال يحيى بن سعيد القطان ثابت اختلط، وحميد أثبت في أنس منه. وقال الحافظ البرديجي في كتاب «المراسيل»: ثابت صحيح عن أنس من حديث شعبة وحماد بن زيد بن سلمة وسليمان بن المغيرة، فهؤلاء ثقات ما لم يكن الحديث مضطربا أو يختلف في الرواية، وقد حدث حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث، خالفه قتادة، عن أنس، أوقفه قتادة، ورفعه ثابت، قال: وقال بعض أهل الحديث: إنما يقع الاضطراب إذا اختلف على ثابت في الرواية، فإذا لم يختلف على ثابت لم تكن رواية قتادة مما ينقض رواية ثابت، والحديث رواه حماد عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم (فلما تجلى ربه للجبل)، قال: بخنصره على الجبل فصاح الجبل (فخر موسى صعقا)، ثناه محمد بن إسحاق ثنا عفان ثنا حماد به، وأبنا درست بن سهل ثنا أبو عبد الرحمن ثنا ابن سواء عن سعيد عن [ق 36 / ب] قتادة عن أنس موقوفا. وفي «الكامل» للجرجاني: قال يحيى بن سعيد: عجب من أيوب يدع

844 - (بخ د س ق) ثابت بن ثوبان العنسي الشامي.

البناني لا يكتب عنه!. وقال أحمد بن حميد، قال أحمد: أهل المدينة إذا كان حديث غلط يقولون: ابن المنكدر عن جابر: وأهل البصرة يقولون: ثابت عن أنس يحيلون عليهما. وكان أنس يقول: إن ثابتا لذو نية واجتهاد. وقال ابن عدي: ما هو إلا ثقة صدوق، وأحاديثه صالحة مستقيمة، وهو من ثقات المسلمين، وهو نفسه إذا روى عمن هو فوقه من مشايخه فإنه مستقيم الحديث ثقة. وفي «الكتاب» المزي: روى عن ابن مغفل، وفي كتاب «المراسيل» لابن أبي حاتم عن أبيه: روى الحسين بن واقد عن ثابت عن عبد الله بن مغفل، فلا ندري لقيه أم لا؟ قال عبد الرحمن: وقال أبو زرعة: هو عن أبي هريرة مرسل. 844 - (بخ د س ق) ثابت بن ثوبان العنسي الشامي. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وكذلك الطوسي، وابن حبان، وذكره في «جملة الثقات»، وكذلك ابن شاهين وابن خلفون. وفي «تاريخ» البخاري العبسي أو العنسي. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: أبنا عبد الله بن أحمد في

845 - (د) ثابت بن الحجاج الكلابي الرقي.

«كتابه» قال: سألت أبي عن ثابت بن ثوبان، فقال: هذا شامي، وليس به بأس. 845 - (د) ثابت بن الحجاج الكلابي الرقي. في «تاريخ البخاري الكبير»: الخولاني، ورد ذلك عليه الرازيان. وقال أبو يحيى الساجي: ثنا أبو سعيد الأشج ثنا خالد بن حيان ثنا جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج، بحديث لم يصح، وهو: «تؤخر العتمة إلى نصف الليل». وفي «تاريخ» أحمد بن زهير: ثنا عبد الله جعفر ثنا عبيد الله بن عمرو عن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج، قال: غزونا في خلافة يزيد ابن معاوية. وقال ابن سعد: وكان ثقة إن شاء الله تعالى. وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: ثابت بن الحجاج من أهل الجزيرة ثقة. وذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات». وفي «تاريخ الرقة» للشيخ الإمام أبي علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري، قال: شتونا في حصن دون القسطنطينية وعلينا عون، فأدركنا شهر

846 - (س) ثابت بن سعد الطائي أبو عمرو الحمصي.

رمضان، فقال عون: سمعت عمر بن الخطاب يقول: صيام يوم من غير شهر رمضان وإطعام مسكين كصيام يوم من شهر رمضان، وجمع أصبعه. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: يقال الخولاني الجزري. 846 - (س) ثابت بن سعد الطائي أبو عمرو الحمصي. قال أبو حاتم بن حبان لما ذكره في «جملة الثقات»: ثابت بن سعد الطائفي، وقيل: الطائي، يروي عن: جابر بن عبد الله، ومعاوية. روى عنه: محمد بن عبد الله بن المهاجر، ومحمد بن عمر المحرمي أخو خالد بن عمر وأهل الشام. ولهم شيخ آخر يقال له: 847 - ثابت بن سعد [ق 36 / أ]. روى الإمام أحمد بن حنبل في «مسنده» حديثه عن أبي ذر، ذكرناه للتمييز. 848 - (د ق) ثابت بن سعيد بن أبيض بن حمال. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وذكره ابن حبان في «جملة الثقات».

849 - (ق) ثابت بن السمط.

849 - (ق) ثابت بن السمط. روى عن: عبادة. روى عنه: ابن محيريز. هذا ما عرفه به المزي. وفي كتاب «الثقات» لأبي حاتم البستي: ثابت بن السمط بن الأسود بن جبلة بن عدي بن ربيعة، أخو شرحبيل بن السمط، عداده في أهل الشام، يروي عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، روى عنه أهل الشام. 850 - ثابت بن الصامت الأنصاري الأشهلي، والد عبد الرحمن بن ثابت. يقال: إنه أخو عبادة بن الصامت، ويقال: إن ثابت بن الصامت مات في الجاهلية، وإنما الصحبة لابنه، له حديث واحد مختلف في إسناده، قاله المزي، وفيه نظر في مواضع: الأول: في نسبته إياه أشهليا، وجعله أخا لعباده، وذلك أمر لا يلتئم؛ لأن عبادة إجماعا خزرجي وعبد الأشهل من الأوس، وقد نبه على ذلك الحافظ أبو أحمد العسكري في كتاب «الصحابة» بقوله: ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل، وليس بأخي عبادة بن الصامت؛ لأن عبادة وأخاه أوسا من الخزرج.

851 - (ت عس) ثابت بن أبي صفية دينار أبو حمزة الثمالي الكوفي.

الثاني: أنه مختلف في صحبته، قال ابن حبان، لما ذكره في بني عبد الأشهل، كناه أبا عبد الرحمن، يقال: إن له صحبة، ولكن في إسناده ابن أبي حبيبة. الثالث: ليست له صحبة، فإن ابن سعد لما ذكر حديثه قال: في هذا الحديث وهل، إما أن يكون عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإما أن يكون عن ابن لعبد الرحمن بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده، لأن الذي صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه عبد الرحمن بن ثابت ليس أبوه. وأما البخاري فلم يذكره جملة في شيء من تواريخه الثلاثة، وكذلك ابن أبي خيثمة. وفي كتاب ابن الكلبي المسمى «بالمنزل»: ثابت بن الصامت جاهلي لا صحبة له ولا إسلام. وفي «كتاب» ابن السكن: روى حديثه بعض ولده، وهو غير معروف في الصحابة، ويقال: إن ثابت بن الصامت هلك قبل البعثة والصحبة لابنه عبد الرحمن الأشهلي. أيها الطالب لا تنظر إلى ... عظم الشخص عندك بالخبر وانظرن قول الذي رد به ... قوله [ق 36 / ب] إن كنت أهلا للنظر. 851 - (ت عس) ثابت بن أبي صفية دينار أبو حمزة الثمالي الكوفي. قال ابن سعد: توفي في خلافة أبي جعفر، وكان ضعيفا.

وفي كتاب أبي بشر الدولابي: ابن أبي صفية ليس بثقة. وذكره: أبو العرب التميمي، وأبو محمد بن الجارود، وأبو القاسم البلخي، وأبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء». وقال يزيد بن هارون: كان يؤمن بالرجعة. وقال أبو داود: جاءه ابن المبارك فدفع إليه صحيفة فيها حديث سوء في عثمان فرد الصحيفة على الجارية، وقال: قولي له قبحك الله وقبح صحيفتك. وذكره البرقي في «باب من ينسب إلى الضعف ممن حمل بعض أهل الحديث روايته وتركها بعضهم». وقال البرقاني عن الدارقطني: متروك. وفي كتاب «الضعفاء»: ضعيف. وقال أبو عمر بن عبد البر: ليس بالمتين عندهم، في حديثه لين. ولما ذكره يعقوب في: «باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم» قال: وهو ضعيف. وزعم المزي أن ابن ماجة لم يخرج حديثه فعبر عن جهله، لأن حديثه عنده ثابت في كتاب «الطهارة»، في باب: ما جاء في الوضوء مرة مرة، ثنا

852 - (ع) ثابت بن الضحاك بن خليفة الأشهلي أبو زيد البصري.

عبد الله بن عامر بن زرارة، ثنا شريك، عن ثابت بن أبي صفية الثمالي، قال: سألت أبا جعفر قلت: حدثك جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم: توضأ مرة مرة؟. قال: نعم. . . الحديث. وقال علي بن الحسين بن الجنيد: متروك. وقال ابن حبان: كثير الوهم في الأخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد مع غلو في تشيعه. أبنا محمد بن إسحاق، ثنا حاتم بن الليث الجوهري، ثنا يحيى بن معين، قال: ثنا ثابت بن أبي صفية في سنة ثمان وأربعين ومائة وكان ضعيفا. وفي «الكامل» لابن عدي، قال الفلاس: ليس بثقة. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه». 852 - (ع) ثابت بن الضحاك بن خليفة الأشهلي أبو زيد البصري. قال أبو عيسى الترمذي في كتاب «الصحابة»: شهد بدرا، وكذا قاله أستاذه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل. وقال أبو زرعة: هو من أهل الصفة.

وفي «كتاب» ابن منده: توفي في فتنة ابن الزبير. وقال أبو أحمد العسكري: ثابت بن الضحاك بن خليفة، وقال بعضهم: الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم، والصحيح أنه من الأوس، ويكنى أبا زيد، وليس بأبي زيد بن ثابت بن الضحاك، لأن أبا زيد قتل يوم بعاث. حكى أبو [ق 37/ أ] حاتم قال: بلغني عن محمد بن عبد الله بن نمير قال: هو والد زيد بن ثابت. قال أبو حاتم: فإن كان قاله فهو غلط، وذلك أن أبا قلابة يروي عن ثابت بن الضحاك وأبو قلابة لم يدرك زيد بن ثابت فكيف يدرك أباه؟ وهو يقول: حدثني ثابت بن الضحاك بن خليفة. وهو الذي ساق الخليج الذي بينه وبين محمد بن مسلمة. وقال ابن حبان: قبض النبي صلى الله عليه وسلم وله ثمان وستون سنة، وأمه أسماء من ولد جارية بن الحارث بن الخزرج. كذا نقلته من نسخة مصححة بخط أحمد بن يونس بن بكرة الأيلي، وكأنه غير جيد. وفي «كتاب أبي القاسم بن بنت منيع في الصحابة»: قال أبو موسى هارون بن عبد الله: ثابت بن الضحاك بن خليفة مات في فتنة ابن الزبير، وكذا ذكره الطبري في «معرفة الصحابة». وقال ابن سعد: له من الإخوة: أبو بكر، وأبو حفص عمر، وبكرة، وحمادة، وصفية، وعبد الله الذي قتل يوم الحرة، وكان صاحب الخيل يومئذ، وأم حفص أولاد الضحاك بن خليفة بن ثعلبة، أسلم الضحاك وشهد أحدا وكان مغموصا عليه، وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب.

وقال أبو سليمان بن زبر: سكن ثابت الشام. وفي كتاب «الطبقات» لخليفة: هو حليف من رهط سعد بن معاذ. وفي «جمهرة» الكلبي: أبو جبيرة، وهو اسمه أخو ثابت بن الضحاك، وكذا ذكره أبو علي بن السكن. ونسبه البخاري وابن السكن والحاكم أبو أحمد: كلابيا. قال أبو أحمد: وقتل بمرج راهط في الفتنة سنة أربع وستين، وروي عن الحسن أن ثابتا كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية: سلام عليكم، أما بعد، فذكر حديثا، وذكره أبو زكريا بن مندة في «الأرداف». وذكره الجعابي في «كتاب الصحابة الذي صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم هم وأباؤهم». وزعم شيخنا العلامة أبو محمد الدمياطي، وأبو إسحاق الصريفيني، رحمهما الله تعالى: أن رديف النبي صلى الله عليه وسلم إلى الخندق، ودليله إلى حمراء الأسد ثابت بن الضحاك بن أمية، والمزي ذكر هذا في ترجمة ابن خليفة، والله تعالى أعلم. وأما ما ذكره المزي من أن غير واحد خلط إحدى الترجمتين بالأخرى وجعلوهما لرجل واحد، قال: فحصل في كلامهم تخليط قبيح وتناقض شنيع، فزعموا أنه بايع تحت الشجرة، وأنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم في الخندق، وأنه كان دليله إلى حمراء الأسد، ثم زعموا أنه ولد سنة ثلاث من الهجرة، ولو سكت من لا [ق 37/ ب] يدري لاستراح وأراح وقل الخطأ وكثر الصواب. انتهى كلامه. وفيه نظر، لأن قائل الإرداف والدلالة والشجرة هو أبو عمر بن عبد البر فيما أرى، ولم يقل مقدار سنه، إنما قال بايع تحت الشجرة وهو صغير. وهذا كلام يخلص لقائله، لعله يريد بصغره أنه أصغر الجماعة الحاضرين، لا

صغر سنه عن الإدراك، الدليل عليه قوله: بايع والنبي صلى الله عليه وسلم لم نعهده بايع الصغار إلا صغار بني حاتم. والقائل مولده سنة ثلاث هو ابن منده، ولم يقل في ترجمته شيئا مما تقدم، بل تقدم قول البخاري فيه: إنه شهد بدرا، وهذاك قول من الأقوال، والمؤرخ ينقل الصحيح وغيره، ولا ينسب إلى تخليط إلا إذا جزم به، أو نصره، أو لم يذكر غيره، أو قاله من غير بيان من قاله، وأما من يذكر أقوال الناس فلا عهدة عليه إلا إذا كانت غير صحيحة لمن هي معزوة إليه، ولو أراد إنسان أن يشنع على محقق بما هو صواب ولا شبهة له فيه لوجد من ذلك كثيرا. وأما قوله: كيف يقع هذا الاختلاف المتباين في وفاة رجل معروف الدار معروف الأصحاب. ففيه نظر، لأنا قد أسلفنا الخلاف في نسبه وداره، وقد ذكره هو وغيره في غير ما ترجمة خلافا كبيرا وتباينا في الوفاة والمولد. وأما قوله: وإنما جعل هذا التخليط حين لفقوا بين الاسمين وجمعوا بين الترجمتين: ففيه نظر أيضا، لأنني نظرت عدة مصنفات على أسماء الصحابة رضي الله عنهم ما منها تصنيف إلا وهما فيه ترجمتان مفصولتان بينهما ما هو عزيز لم يطرق الإسماع، ولا أظن [. . .] اجتمع عند مصنف في هذه الأصقاع، فليت شعري من الذي جمع بينهما حتى نستفيد؟ وثم شيء آخر بشأن الدليل على أن الجماعة خرجوا حديث ثابت بن الضحاك بن خليفة دون غيره، وليس منسوبا عنده واحد منهم، وأبو [ق 38/ أ] إسحاق الصريفيني وغيره يزعم أنه ثابت بن الضحاك بن أمية، وليس قولهم

853 - ثابت بن الضحاك بن ثعلبة الأنصاري.

بأولى من قول غيرهم، على أن القلب لا يثلج بذكره إلا إذا نص عليه من خرج حديثه، والله تعالى أعلم. وفي الصحابة: 853 - ثابت بن الضحاك بن ثعلبة الأنصاري. ذكره الحافظ أبو موسى المديني في كتابه «المستفاد بالنظر والكتابة من زيادة معرفة الصحابة». وذكر المزي أن أبا قلابة روى عنه الرواية المشعرة بالاتصال، وفي «مسند» الإمام أحمد بن حنبل ذكر بينهما رجلا، والله أعلم. 854 - (بخ م 4) ثابت بن عبيد الأنصاري الكوفي مولى زيد بن ثابت. قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك ابن شاهين. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه». وفي «ثقات» ابن خلفون: وثقة ابن صالح وابن وضاح. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: صلى زيد بن ثابت على أمه، وكانت مولاته.

855 - ثابت بن عبيد الأنصاري.

وقال الحربي: وهو ثقة من الثقات. وفي قول المزي: روى عن اثنا عشر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الإبل هكذا مضبوطا مجودا بخط المهندس وغيره بلام مجرورة - نظر، سول له لقلة نظره في «تواريخ البخاري» وفاته بذلك علم كثير بينا منه جملة فيما مضى منها هذا الموضع، فإنه في الإيلاء لا في الإبل، لا معنى لذكرها مفردة، ولم يبين معنى ذكرها. قال البخاري في «التاريخ الكبير» - الذي هو أكثر وجودا وأسهل مأخذا وكشفا من «تاريخيه» الباقيين -: حدثني الأويسي، قال: حدثني سليمان عن يحيى بن سعيد عن عبد ربه بن سعيد عن ثابت بن عبيد مولى زيد بن ثابت عن اثنا عشر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: «الإيلاء لا يكون طلاقا حتى يوقف». حدثني عبيد الله قال: حدثني ابن عيينة عن يحيى عن سليمان بن يسار عن اثنا عشر مثله. ثنا عارم ثنا حماد ثنا يحيى عن سليمان أدركت نحوه. وفي الصحابة رجل آخر يسمى: 855 - ثابت بن عبيد الأنصاري. قال ابن عبد البر: شهد بدرا، وحضر صفين مع علي بن أبي طالب. 856 - وثابت بن عبيد آخر. يروي عنه الأعمش.

857 - وثابت بن عبيد.

857 - وثابت بن عبيد. يروي عنه: أنس بن مالك. روى عنه: يزيد بن مردابنه. 858 - وثابت [ق 38/ ب] ابن عبيد بن عازب ابن أخي البراء بن عازب. يروي عن: أبيه، وله صحبة، روى عنه: ابنه عدي بن ثابت. ذكرهم ابن حبان في «الثقات». وذكرناهم للتمييز. 859 - (خ د س ق) ثابت بن عجلان السلمي الأنصاري أبو عبد الله الحمصي. قال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: قال محمد بن عبد الله بن نمير: ثابت بن عجلان دمشقي ثقة. وقال البستي في «ثقات أتباع التابعين»: ثابت بن عجلان الأنصاري قيل: إنه سمع أنسا، وليس ذلك بصحيح عندي. وقال ابن أبي حاتم: أدرك أنسا. والمزي ذكر روايته عنه المروية بالاتصال عندهم، وليس جيدا على هذا.

وخرج البستي حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني. ولما ذكره أبو أحمد الجرجاني في كتابه «الكامل» ذكر له ثلاثة أحاديث قال: وله غير هذه الأحاديث وليس بالكثير. وقال أبو محمد عبد الحق الإشبيلي: لا يحتج به. وقال أبو جعفر العقيلي: لا يتابع على حديثه.

860 - (د ت س) ثابت بن عمارة الحنفي، أبو مالك البصري.

وذكره الساجي في «جملة الضعفاء» وقال الحاكم في «العلوم»: لم يصح سماعه من ابن عباس، إنما يروي عن التابعين. 860 - (د ت س) ثابت بن عمارة الحنفي، أبو مالك البصري. خرج البستي حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، وأبو علي الطوسي. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: توفي سنة تسع وأربعين ومائة. وقال البزار: مشهور، روى عنه يحيى بن سعيد وغيره. وفي «تاريخ» البخاري: ثنا حسين بن حريث: سمعت النضر بن شميل قال: قال شعبة: تأتوني وتدعون ثابت بن عمارة. وقال ابن خلفون لما ذكره في «الثقات»: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة. وذكره ابن شاهين في «الثقات». وقال النسائي في التفسير: ليس به بأس.

861 - (خ م د س) ثابت بن عياض الأحنف الأعرج العدوي.

861 - (خ م د س) ثابت بن عياض الأحنف الأعرج العدوي. قال أحمد بن صالح: ثقة. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. 862 - (خ د ت) ثابت بن قيس بن شماس بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الخزرجي، خطيب النبي صلى الله عليه وسلم. كذا ذكره المزي، وهو هكذا ينقص منه زهير بين شماس ومالك، كذا هو في «كتاب» الكلبي وابن الأثير، وغيرهما. وفي «كتاب» ابن السكن: شماس بن امرئ القيس، وفي قوله مالك بن الأغر نظر؛ لأن مالكا هو الأغر لقب له فيما ذكره الكلبي وحده. قال العسكري وغيره: شهد بدرا والمشاهد بعدها، وأدرك ابنه محمد النبي صلى الله عليه وسلم وسماه النبي صلى الله عليه وسلم محمدا وحنكه. وفي «كتاب» ابن حبان: أمره أبو بكر على الأنصار يوم اليمامة، ودخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو عليل، فقال: «أذهب البأس [ق 39/ أ] رب الناس. عن ثابت بن قيس بن الشماس». رواه أبو داود. وفي «كتاب» البغوي: روت عنه ابنته. وفي «كتاب» أبي عمر: ويحيى ابنه، ورأه بعض الصحابة في النوم فأوصاه أن تؤخذ درعه ممن كانت عنده وتباع ويفرق ثمنها في المساكين، وأمره بأشياء أخر من عتق وغيره بعلامات، فنفذ أبو بكر وصيته، ولا يعلم أحدا نفذت وصيته بعد موته سواه، وكان يقال: إنه به مس من الجن.

863 - (بخ د سي ق) ثابت بن قيس الأنصاري الزرقي يروي عن أبي هريرة.

روى له البخاري حديثا واحدا، ذكره خلف وأبو مسعود. 863 - (بخ د سي ق) ثابت بن قيس الأنصاري الزرقي يروي عن أبي هريرة. ذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات». وقال النسائي: لا أعلم أحدا روى عنه غير الزهري. 864 - (ي د س) ثابت بن قيس الغفاري مولاهم أبو الغصن المدني. قال يحيى بن معين: ضعيف. وفي «كتاب الآجري» عن أبي داود: قال يحيى: ليس حديثه بذاك. قال أبو داود: هو كمال قال يحيى. وقال أبو عبد الله الحاكم فيما ذكره مسعود: ليس بحافظ ولا ضابط. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بذاك وهو صالح. وذكره أبو العرب، والعقيلي، وأبو القاسم البلخي، والساجي في «جملة الضعفاء». وابن حبان في «جملة الثقات»، وقال في كتاب «المجروحين»: مولى عثمان بن عفان كان قليل الحديث كثير الوهم فيما يرويه، لا يحتج بخبره إذا لم يتابعه عليه غيره. وفي كتاب «الوفيات» لابن قانع: روى عن: زيد بن أسلم. روى عنه: مسلم بن إبراهيم.

865 - (خ ت) ثابت بن محمد أبو محمد الشيباني العابد الكوفي.

865 - (خ ت) ثابت بن محمد أبو محمد الشيباني العابد الكوفي. مات سنة ست عشرة ومائتين، قاله أبو القاسم بن عساكر. وفي «كتاب» أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده و «الزهرة»: توفي سنة خمس وعشرين. كذا ألفيته في غير ما نسخة مجودا. وفي «الإرشاد» للخليلي: ثقة متفق عليه. قال «صاحب الزهرة» روى عنه البخاري خمسة أحاديث. وقال أبو أحمد بن عدي: أحد النبل وكان خيرا فاضلا. وقال أبو عبد الله الحاكم: ليس [ق 39 / ب] بضابط. وفي كتاب «الجرح والتعديل»: ليس بالقوي لا يضبط وهو يخطئ في أحاديث كثيرة. وقال ابن خلفون في كتاب «الإعلام»: كان زاهدا فاضلا مشهور. وقال أبو أحمد بن عدي الجرجاني: هو عندي ممن لا يتعمد الكذب ولعله يخطئ، وله عن الثوري وعن غيره ما ذكرت. يعني من الحديث الذي بين فيه خطأه. 85/ 402 وفي كتاب الصريفيني: ذكره البخاري في «جملة الضعفاء». 866 - (ق) ثابت بن موسى بن عبد الرحمن بن سلمة الضبي، أبو يزيد الكوفي الضرير العابد. قال أبو جعفر العقيلي: كان ضريرا عابدا، وحديثه باطل ليس له أصل، ولا يتابعه عليه ثقة. وكناه أبو حاتم البستي في كتاب «المجروحين» أبا إسماعيل، وقال: كان يخطئ كثيرا، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. 867 - ثابت بن النعمان أبو حبة البدري. نذكره في «الكنى»، لم ينبه عليه المزي. 868 - (د س ق) ثابت بن هرمز أبو المقدام الحداد الكوفي. قال أبو الفتح الموصلي: يتكلمون فيه. وقال ابن خلفون وذكره في «الثقات»: هو ثقة قاله علي بن المديني وغيره. وقال ابن صالح: ثقة، شيخ عال، صاحب سنة. وذكره ابن شاهين في «الثقات». وفي «أشياخ الثوري» تأليف مسلم بن الحجاج مجودا: هرمز، ويقال: هريمز. وما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: من زعم أنه ابن هرمز

869 - (د س ق) ثابت بن وديعة بن خذام بن خالد بن ثعلبة بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف.

إنما تورع من التصغير. وقال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة. وقال ابن خزيمة في «صحيحه»: ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن ثابت عن عدي بن دينار عن أم قيس ترفعه في «دم الحيض يصيب الثوب». 869 - (د س ق) ثابت بن وديعة بن خذام بن خالد بن ثعلبة بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف. قاله ابن سعد، وابن زبر، والباوردي. وفي كتاب «العلل الكبير» لأبي عيسى: ثابت بن يزيد هو: ثابت بن وديعة. وقال في «تاريخ الصحابة»: وديعة أمه. وقال ابن السكن: ثابت بن يزيد بن وديعة، وكان وديعة في المنافقين من بني أمية بن زيد. وقال ابن حبان والبغوي: سكن الكوفة وحديثه عند أهلها. وقال أبو ذر الهروي: أمه أمامة بنت بجاد بن عثمان بن عامر بن مجمع ابن العطاف بن ضبيعه بن زيد، خبرناه أبو حفص بن شاهين ثنا أبو بكر بن أبي داود.

870 - (ع) ثابت بن يزيد ويقال: ابن زيد.

وألزم الدارقطني الشيخين تخريج حديثه لصحة الطريق إليه. خلافا لقول أبي عمر، وقبله ابن السكن: حديثه في «الضب» يختلفون فيه اختلافا كبيرا. وقال العسكري: شهد هو وأخوه سعيد خيبر، وشهدا مع علي بن أبي طالب أمره كله، وثابت قديم كبير، ومن ولده: [ق 40/ أ] علي بن ثابت الزاهد الذي رثاه أبو العتاهية. 870 - (ع) ثابت بن يزيد ويقال: ابن زيد. قاله البخاري، وصحح الأول، أبو زيد الأحول البصري. قال ابن حبان لما ذكره في «جملة الثقات»: كان عطارا بالبصرة. مات سنة ست وتسعين ومائة، فيما رأيته في كتاب الصريفيني. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: ثنا أبي ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا عفان قال: دلنا شعبة على ثابت بن يزيد. وثنا صالح بن أحمد ثنا علي، يعني ابن المديني، سمعت يحيى بن سعيد وسئل عن ثابت بن يزيد، فقال: كان وسطا.

871 - (فق) ثابت بن يزيد أبو السري الأودي.

وذكر المزي هذا في ترجمة الذي بعده وهو غير جيد، إنما هو هذا، بل ذلك يكاد. وزعم أبو داود لما وثقه أنه من ولد زيد بن أرقم، والبخاري فرق بينهما وجعلهما رجلين. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون قال أبو الفتح الأزدي: ثقة. 871 - (فق) ثابت بن يزيد أبو السري الأودي. قال الساجي: قال أحمد بن حنبل: ليس بشيء. وقال العقيلي: قال يحيى: ليس بذاك، وكان ابن إدريس لا يرضاه. وفي «الكتاب» ابن أبي حاتم عن يحيى: ليس بالقوي.

872 - ثابت بن يزيد، أظنه مدنيا.

وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ليس به بأس. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: روى عنه يحيى بن سعيد القطان. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ليس هو بأخي إدريس وداود، هو شيخ كوفي. وفي «سؤالات» عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثنا يحيى بن سعيد عن ثابت بن يزيد الأودي قال: قال حفص، أو ابن إدريس: إنه لم يكن بشيء. قال: وسمعت يحيى يقول: قال ابن إدريس: لم يكن بذاك. وذكره أبو العرب، وابن الجارود في «جملة الضعفاء». وابن شاهين في «جملة الثقات». وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة» قال ابن معين: بلغني عن ابن إدريس أنه كان يضعفه، ويعجب ممن يروي عنه يعني ثابت بن يزيد. ولهم شيخ آخر يسمى: 872 - ثابت بن يزيد، أظنه مدنيا. روى عن أبي حميد مولى مسافع. روى عنه: زكريا بن منظور. ذكره الخطيب في «التلخيص». [ق 40 / ب] ولهم شيخ آخر يقال له: 873 - ثابت بن يزيد الخولاني. يروي عن ابن عمه عن ابن عمر.

874 - (د ت ق) ثابت الأنصاري والد عدي.

روى عنه: خالد بن أبي يزيد مولى أبي الضبيغ. ذكره أبو حاتم الرازي. وزعم الهروي في كتاب «المتفق والمفترق» أنه روى عن ابن عمر، ذكرناهما للتمييز. 874 - (د ت ق) ثابت الأنصاري والد عدي. قال الترمذي: سألت محمدا عن جد عدي ما اسمه؟ فلم يعرف محمد اسمه، وذكرت له قول يحيى بن معين: اسمه دينار، فلم يعبأ به. وقال في «العلل الكبير»: لم يعرفه ولم يعده شيئا. وقال البخاري في «التاريخ الأوسط»: حديثه عن أبيه عن جده، وعن علي لا يصح. وقال أبو زرعة النصري في «تاريخ دمشق»: عمرو بن أخطب هو جد: عدي بن ثابت، ومحمد بن ثابت، وعزرة بن ثابت. وقال الحافظ أبو علي الطوسي في كتاب «الأحكام»: جد عدي مجهول لا يعرف، ويقال اسمه دينار ولا يصح. وقال ابن أبي داود في «كتاب الطهارة» تأليفه: حديثه معلول. وقال ابن حبان: عدي بن ثابت يروي عن أبي أمه عبد الله بن يزيد، وكذا قاله أبو حاتم الرازي وتبعهما على ذلك الكلاباذي وأبو الوليد الباجي.

875 - (فق) ثابت أبو سعيد، شيخ كان بالري.

وقال ابن الجنيد، فيما ذكره أبو موسى المديني: ثابت بن عازب، ويشبه أن يكون وهما لعدم المتابعين، وأيضا – لأن جماعة نسبوه في بني ظفري ولد قيس بن الخطيم الساعدي كذا ذكره الكلبي والبلاذري، وأبو عبيد، وابن حزم، والطبري في المذيل والمبرد في كتاب «اليتيمة» ومن بعدهم. وزعم شيخنا الدمياطي الحافظ أن الصواب: عدي بن أبان بن ثابت، وهو قول جيد، لولا قول ابن سعد: ولد ثابت بن قيس بن الخطيم: أبانا، وأمه أم ولد، وعمرا، محمدا، ويزيد، ضلوا يوم الحرة جميعا وليس لهم عقب، فهذا كما يرى ابن سعد ينفي أن يكون لأبان ولدا، ومثله ذكره الكلبي في «جمهرة الجمهرة». ثم ذكر ابن سعد عديا، ونسب أباه كالجماعة: ثابتا. وقال الحربي في كتاب «العلل»: ليس لجد عدي بن ثابت صحبة. وقال البرقي: لم نجد من يعرف جده معرفة صحيحة. وقال بعضهم: عدي بن ثابت بن قيس بن الخطيم، وقيس لا يعرف له إسلام، وقتل جده لأمه عبد الله بن يزيد، كذا جاء في الحديث، ولا ينبغي أن ينسب إلى جده لأمه، فينبغي أن يتوقف ولا ينسب وننزل على ما روى أبوه، والذي نسبته من هذه الأقوال - على ما فيها - قول أبي نعيم: جده قيس الخطيمي، لأن قيسا هذا معروف في الصحابة ويعرف بجد عدي، وكذا قول من قال: دينار. وكلام المزي يفهم منه تفرد ابن معين بتسميته، وقدمنا قول من قاله غيره. وقول المنذري: لا يعلم جده وكلام الأئمة يدل على ذلك، غير جيد، لما أسلفناه من كلام الأئمة، اللهم إلا أن يريد لا يعلم صحبته، والله أعلم. 875 - (فق) ثابت أبو سعيد، شيخ كان بالري. يروي عن: يحيى بن يعمر. روى عنه: ابن أبي الوضاح.

876 - (مد) ثبات بن ميمون المصري، ويقال ثبات، بالتشديد.

ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات». [ق 41/ أ]. 876 - (مد) ثبات بن ميمون المصري، ويقال ثبات، بالتشديد. ذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات».

877 - ثعلبة بن الحكم بن عرفطة بن الحارث بن لقيط بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث الليثي.

من اسمه ثعلبة 877 - ثعلبة بن الحكم بن عرفطة بن الحارث بن لقيط بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث الليثي. كذا نسبه خليفة، وابن سعد، والبرقي، وأبو أحمد العسكري، وابن زبر، وابن قانع. وفي قول المزي شهد حنينا - نظر، لما في «مسند» أبي داود الطيالسي: عن شعبة عن سماك، قال: سمعت ثعلبة بن الحكم يقول: أصبنا غنما يوم خيبر فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقدور فأكفئت. الحديث. وعند أبي القاسم الطبراني: فأكفئت وفيها لحوم الحمر الأهلية. وفي «تاريخ البخاري الأوسط» في «فصل من مات من السبعين إلى الثمانين» و «الصغير»: أسره الصحابة وهو شاب. وفي «كتاب الباوردي» عنه: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن المتعة». وحديثه ألزم أبو الحسن الشيخين إخراجه. وفي «معجم» البغوي: روى عن علي بن أبي طالب.

878 - ثعلبة بن زهدم التميمي اليربوعي الحنظلي، مختلف في صحبته.

وقال العسكري: أسر في السرية التي أنفذها النبي صلى الله عليه وسلم مع غالب الليثي إلى بني الملوح. وقال الحاكم: حديثه صحيح الإسناد. وفيه سماع ثعلبة من النبي صلى الله عليه وسلم. 878 - ثعلبة بن زهدم التميمي اليربوعي الحنظلي، مختلف في صحبته. كذا ذكره المزي، ولا حاجة إلى قوله: الحنظلي، لأن كل يربوعي أبوه حنظلي، فذكره هنا عي لا حاجة إليه، لأن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. وأما صحبته فإن البخاري لما ذكره [ق41/ ب] عرفه بروايته عن أبي مسعود وحذيفة، ثم قال: وقال الثوري: له صحبة. ولا يصح. وقال الترمذي في «التاريخ»: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وعامة روايته عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وذكره خليفة في «البراجم»، والذي لم يحفظ له نسب من بني تميم». وقال ثعلبة: كنا مع سعيد بن العاصي بطبرستان. وقال ابن حزم في. . . . الحديث في «المحلي»: ثعلبة بن زهدم، حنظلي أحد الصحابة، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع منه وروى عنه.

879 - (ت ق) ثعلبة بن سهيل الظهري.

وقال العجلي: تابعي ثقة. 879 - (ت ق) ثعلبة بن سهيل الظهري. كذا في «تاريخ» البخاري مجودا بخط ابن الأبار الحافظ، وعند غيره الطهوي. ويشبه أن يكون هو الصواب؛ لأنهم نسبوه تميميا وطهية من تميم. ذكره البستي في «جملة الثقات». والساجي في «جملة الضعفاء» وقال: كان قاضي خراسان، وذكر عن يحيى بن معين: أنه ليس بشيء. وقال أحمد بن صالح: كوفي لا بأس به. وقول المزي: وروى له ابن ماجة حديث مجاهد عن ابن عمر في «الغناء عند العرس»، إلا أنه سماه في روايته: ثعلبة بن أبي مالك، وهو وهم. فيه نظر، يحتاج إلى أن يكون الإنسان له اتساع نظر في كتب العلماء، ثم بعد ذلك لا يقدم على توهيمهم إلا بعد نظر طويل، أيوهم ابن ماجة بغير دليل؟! هذا ما لا يجوز للسوقة فضلا عمن يتسم بسمة العلم، أيش الدليل على وهمه؟ وأيش المانع من أن يكون أبوه يكنى أبا مالك؟ هذا ما لا يدفع بالعقل ولا بالعادة، فضلا عن أن يكون منقولا. والذي حمل المزي على ذلك أنه يجلس مع قوم لا يردون قوله، ويستصوبونه، فمشى على ذلك حتى اعتقد أن الناظرين في كتابه يعاملونه

بتلك المعاملة، كلا والله. وشيء آخر: أنه غالبا ما ينظر إلا في كتاب ابن أبي حاتم، وكتاب البخاري طرحه جملة، فرأى في كتاب ابن أبي حاتم من يسمى ثعلبة بن أبي مالك رجلا واحدا [ق 42 / أ] وهو القرظي الذي له رؤية، المذكور عند المزي بعد، فاستكبره على هذا، وهو لعمري جيد، لولا ما في كتاب البخاري: ثعلبة بن سهيل، سمع جعفر بن أبي المغيرة، وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، روي عنه جرير بن عبد الحميد، وسمع منه أبو أسامة: قال أبو أسامة: كنيته أبو مالك الطهري، وقال محمد بن يوسف: ثنا ثعلبة بن أبي مالك عن ليث

880 - (د) ثعلبة بن صعير بن عمرو بن زيد بن سنان بن المهتجن بن سلامان بن عدي بن صعير بن حراز بن كاهل بن عذرة الحرازي.

عن مجاهد: كنت مع ابن عمر. فهذا شيخ المحدثين يبين أن كنية أبيه كما ذكره ابن ماجة، فلا وهم على ابن ماجة إذا، والله أعلم. وكذا كنى أباه يعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه الكبير»، وابن أبي خيثمة. فقد بان له بهذا الصواب، وأن من وهم العلماء بغير دليل لا يقبل قوله، نسأل الله العصمة من الزلل، ونسأله التوفيق في القول والعمل. 880 - (د) ثعلبة بن صعير بن عمرو بن زيد بن سنان بن المهتجن بن سلامان بن عدي بن صعير بن حراز بن كاهل بن عذرة الحرازي. توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربع سنين. قال الرشاطي: وذكره الدارقطني بزايين، فوجب العهدة عليه. وقال أبو نعيم: روى عنه ابنه، وعبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك. وفي «كتاب» أبي عمر: قال الدارقطني: لثعلبة هذا ولابنه عبد الله

881 - (عخ 4) ثعلبة بن عباد العبدي البصري.

صحبة، روى عنهما جميعا الزهري. وفي «كتاب» الباوردي: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح وجهه. وفي «كتاب» العسكري الذي مسح النبي صلى الله عليه وسلم وجهه هو ابنه عبد الله قال: ورواية الزهري عنه وهم، والصحيح: الزهري عن ابنه عبد الله، عنه. وقال الحاكم في «المستدرك» لما ذكر حديثه: رواية بكر بن وائل وبحر السقا، وغيرهما عن الزهري عن عبد الله عن أبيه: ورواه أكثر أصحاب الزهري عنه عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكروا أباه. وفي «كتاب» الدوري عن يحيى: رأى النبي صلى الله عليه وسلم. 881 - (عخ 4) ثعلبة بن عباد العبدي البصري. لما ذكره ابن حبان في جملة «الثقات» نسبه ليثيا، وكذلك البخاري. وقال علي بن المديني: الأسود يروي عن مجاهيل منهم: ثعلبة بن عباد. وقال أبو محمد بن حزم في «المحلى»: مجهول. ولما خرج الحاكم حديثه في «الكسوف» قال: صحيح على شرط الشيخين. وقال فيه الطوسي والترمذي: حسن صحيح. [ق 42 / ب]. 882 - ثعلبة بن عمرو بن عبيد بن محصن. كذا ذكره المزي، والذي في كتاب الكلبي «الجمهرة»، و «جمهرة الجمهرة» و «الجامع لأنساب العرب»، والبلاذري، وأبي عبيد بن سلام: ثعلبة بن عمرو بن محصن. لم يذكروا عبيدا في ورد ولا صدر.

883 - (خ د ق) ثعلبة بن أبي مالك القرظي.

وكذلك قاله أبو نعيم الأصبهاني، وأبو معشر في كتاب «المغازي». وكذا هو في «كتاب» ابن حبان، والطبري، ومحمد بن إسحاق، وخليفة بن خياط، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وموسى بن عقبة، وابن سعد، «معجم الطبراني الكبير»، وذكره عن عروة بن الزبير وقال: قتل بجسر أبي عبيد سنة خمس عشرة، والباوردي، وغيرهم. ولم أر من قال كقول المزي غير أبي عمرو، وكأنه لم يرها أيضا حالة النقل إنما كان ذاك بوساطة. والدليل على ذلك: أن أبا عمر ذكر أنه مات بالمدينة في خلافة عثمان، وقيل قتل يوم الجسر في أيام عمر بن الخطاب، وذكر له أحاديث، فلو كان المزي حالة وضعه هذا الكتاب رآه لذكر ما هو كتابه موضوع له من الوفاة وغيره. وفي «كتاب» شيخنا الحافظ أبي محمد الدمياطي: أنه أشبه بثابت بن المنذر أخو حسان لأبيه وهو أخو أبي عمرة بشير وأبي عبيدة. 883 - (خ د ق) ثعلبة بن أبي مالك القرظي. في «الطبقات» لكاتب الواقدي: قدم أبو مالك واسمه عبد الله بن سام من اليمن وهو على دين اليهودية فتزوج امرأة من بني قريظة، فنسب إليهم وهو من كندة، وكأن يؤم بني قريظة حتى مات كبيرا وكان قليل الحديث. وذكره البرقي «في فصل من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم». / 402 100

884 - (د فق) ثعلبة بن مسلم الخثعمي الشامي.

وكناه ابن حبان أبا جعفر لما ذكره في «الثقات». وقال ابن خلفون في «الثقات»: ثقة جليل. وقال البخاري: كان كبيرا أيام بني قريظة. وقال العجلي: مدني تابعي ثقة. ولما سأل ابن أبي حاتم عنه أباه في كتاب «المراسيل» قال: هو من التابعين، وأدخله أحمد بن سنان في مسنده، وليست له صحبة. 884 - (د فق) ثعلبة بن مسلم الخثعمي الشامي. ذكره ابن حبان في كتابه «الثقات»، كذا ذكره المزي، وعرفه بروايته عن التابعين: نافع، وشهر بن حوشب، وشبههما. وفيه نظر، من حيث إن ابن حبان لم يذكر في كتاب «الثقات» من الرواة عن التابعين غير: ثعلبة بن سهيل، وثعلبة بن بلال، وثعلبة الأسدي، ولم يذكر رابعا. وذكر في الطبقة الأولى، وهم الرواة عن الصحابة [ق 43 / أ]، ثعلبة بن مسلم الجهني، روى عن: أبي هريرة، روى عنه: عقيل بن مدرك.

885 - (عس) ثعلبة بن يزيد الحماني الكوفي.

وهذا ليس هو المذكور عند المزي يقينا، لأن الأول المذكور عنده ليس عنده من الصحابة أحد ولا كبار التابعين فضلا عن الصحابة، فكأنه اشتبه عليه أحد الطبقتين بالأخرى، أو نقله بوساطة كعادته، فرأى ثعلبة بن مسلم ذكره ابن حبان في «الثقات» فكتبه على ما رآه، ولو رآه في كتابه لما ذكره؛ لأنه غيره، وفي منزلة شيخه، فينظر؛ والله تعالى أعلم. على زعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه روى عنه خبرا منكرا، أعني للخثعمي. 885 - (عس) ثعلبة بن يزيد الحماني الكوفي. قال البخاري في كتاب «التاريخ» في ترجمته: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: «إن الأمة ستغدر بك» ولا يتابع عليه. وفي كتاب «الطبقات» لابن سعد: كان قليل الحديث. وفي كتاب ابن خلفون «الثقات»: قال أبو الفتح الأزدي: في حديثه مناكير، وقال محمد بن عبد الله بن نمير: كان ثقة.

وفي قول ابن عدي: ولثعلبة عن علي غير هذا ولم أر حديثا منكرا في مقدار ما يرويه، وأما سماعه من علي ففيه نظر، كما قاله البخاري، نظر، لأن البخاري لم يعرض لسماعه من علي بل صرح به أول الترجمة فقال: ثعلبة بن يزيد الحماني سمع عليا روى عنه حبيب يعد في الكوفيين، فيه نظر، قال صلى الله عليه وسلم لعلي: إن الأمة ستغدر بك، ولا يتابع عليه. هذا جميع ما ذكره وفيه كما ترى تصريحه بسماعه من علي، ويزيده وضوحا ما نذكره عن ابن حبان. وفي «كتاب» الساجي: في حديثه نظر. وذكره أبو محمد بن الجارود، وأبو جعفر العقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وفي كتاب «الضعفاء» لابن الجوزي: قال ابن حبان: كان على شرطة علي، وكان غاليا في التشيع، لا يحتج بأخباره إذا انفرد بها عن علي. كذا ذكره عنه أبو الفرج البغدادي، ويشبه أن يكون وهما، وذلك أن الذي في كتاب «المجروحين» لابن حبان الموصوف بأنه يروي عن علي روى عنه البصريون كان في لسانه فضل، وكان علي بن المديني يرميه بالكذب. لم يزد على هذا شيئا. وقال في كتاب «الثقات»: ثعلبة بن يزيد الكوفي يروي عن علي روى عنه

886 - (مد) ثعلبة الأسلمي روى عن عبد الله بن بريدة.

حبيب بن أبي ثابت. وكأنه ظهر له آخرا ما خفي عنه أولا، وقد نبهنا على ذلك في كتابنا الموسوم بـ «الاكتفاء في تنقيح كتاب «الضعفاء» والحمد لله وحده، وهو كتاب في ثلاثة أسفار كبار هذبت به كتاب «الضعفاء» لابن الجوزي. 886 - (مد) ثعلبة الأسلمي روى عن عبد الله بن بريدة. ذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات».

887 - (بخ م ت س) ثمامة بن حزن القشيري البصري والد أبي الورد.

من اسمه ثمامة [ق43 / ب] 887 - (بخ م ت س) ثمامة بن حزن القشيري البصري والد أبي الورد. قال القاسم بن الفضل الحداني الراوي عنه في «مستدرك» الحاكم، و «تاريخ البخاري»: وفد على عمر بن الخطاب في خلافته وهو ابن خمس وثلاثين سنة. انتهى. وهو مشعر بأنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بل قبل الهجرة. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» كناه أبا الورد. وفي إطلاق المزي روايته عن عبد الله بن عمرو وأبي الدرداء - نظر، لما ذكره البخاري: سمع عائشة: ورأى عبد الله بن عمرو وأبا الدرداء.

888 - (د ت) ثمامة بن شراحيل اليماني.

وهذا مشعر بعدم الاتصال، والله تعالى أعلم. ولهذا أن ابن أبي حاتم لما عرفه لم يذكر هذين الصحابيين عنده. 888 - (د ت) ثمامة بن شراحيل اليماني. خرج أبو حاتم بن حبان حديثه في «صحيحه»، وذكره في «جملة الثقات»، وقال: روى عنه: عبد الله بن خريج بن جمال. 889 - (م د س ق) ثمامة بن شفي الهمداني المصري أبو علي. ذكره ابن حبان، ويعقوب بن سفيان في «جملة الثقات» وخرج حديثه في «صحيحه». وقال أبو سعيد بن يونس في «تاريخ بلده»: وقد ذكر في كتاب الرايات التي قضى بها عبد العزيز بن مروان بمصر سنة سبع وسبعين، وغزا مع فضالة ابن عبيد رودس. ونسبه ابن خلفون لما ذكره في «الثقات»: نجيبيا.

890 - (ع) ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري قاضي البصرة.

890 - (ع) ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري قاضي البصرة. ذكره البستي وابن شاهين في «جملة الثقات». وذكر الأصمعي فيما حكاه عنه السكري في أخباره: أبنا ناهض بن سالم عن أبي بكر الهذلي: أنه كان مخلطا استعدته امرأة على رجل فلم يكن لها بينة، فلما أراد أن يستحلفه قالت: إنه رجل سوء يحلف فيذهب بمالي، ولكن استحلف إسحاق بن سويد فإنه جاره، فأرسل إلى إسحاق ليستحلفه. وفي كتاب «البرصان» لعمرو بن بحر الجاحظ قال أبو عبيدة: كان ثمامة بن عبد الله بن أنس أسلع بن أسلع، ولذلك قال خليفة الاقطع أو خلف بن خليفة. وكنا قبل مستقضى بلال ... من الشيخ المولع في عناء بقيل سمعه وأي أية ... كما قد الجدا على الحداء [ق 44/ أ] ويقال: إن ولد أنس بن مالك لا ينفكون في كل زمن أن يكون فيهم رؤساء إما في الفقه وإما في الزهد وإما في الخطابة، ولم يكن بالبصرة أنظر من ثمامة ومن موسى بن حمزة الشاعر وولد أنس بن مالك كلهم لم يكن يعتريهم عطاس. وقال أبو نصر الكلاباذي: يكنى أبا عمر. وقال ابن سعد: كان قليل الحديث. وقال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة. 107/ 402 وذكر ابن أبي خيثمة في كتابه «أخبار البصرة»: أن خالد بن عبد الله القسري لما عرض القضاء على بكر بن عبد الله المزني فأبى أن يقبله ولي ثمامة القضاء [ق 44/ ب]. [ق 45 / أ] [ق 45 / ب]. 891 - (بخ س) ثمامة بن عقبة المحلمي الكوفي. خرج أبو حاتم بن حبان والحاكم حديثه في «صحيحيهما»، وذكره ابن حبان وابن خلفون في «جملة الثقات»، زاد ابن خلفون: قال محمد بن عبد الله بن نمير: هو ثقة. 892 - (س) ثمامة بن كلاب ويقال كلاب بن علي. كذا ذكر المزي، وقد قال البخاري في «التاريخ الكبير»: وقال أبو داود: ثنا حرب عن يحيى عن كلاب بن علي، وكلاب وهم. وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات». وقال أبو حاتم: ثمامة بن كلاب اليماني.

893 - (ت ق) ثمامة بن الحصين، ويقال: ابن وائل بن الحصين، أبو ثفال المري الشاعر.

893 - (ت ق) ثمامة بن الحصين، ويقال: ابن وائل بن الحصين، أبو ثفال المري الشاعر. ذكره أبو نصر بن ماكولا في كتاب «الإكمال». وفي «كتاب» الآجري سمعت أبا داود يقول: أبو ثفال المري ثمامة بن حصين. ولما ذكره أبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء» سمى أباه حصينا. وزعم المزي أنه ابن وائل بن حصين. وكأنه فيه نظر لهذا، والله تعالى أعلم. وفي كتاب «العلل الكبير» للترمذي: سألت محمدا عن هذا يعني حديث أبي ثفال عن رباح بن عبد الرحمن عن جدته عن أبيها: «لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله تعالى عليه»؟ فقال: ليس في هذا الباب حديث أحسن عندي من هذا. قلت له: أبو ثفال ما اسمه؟ فلم يعرف اسمه. وسألت الحسن بن علي الخلال فقال: اسمه ثمامة بن حصين. وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة وقال: هو مجهول. وكذا ابن القطان.

894 - (ت ق) ثواب بن عتبة المهري البصري.

من اسمه ثواب وثوبان وثور وثوير 894 - (ت ق) ثواب بن عتبة المهري البصري. قال الحاكم لما خرج حديثه عن عبد الله بن بريدة في «العيدين»: قليل الحديث، لم يجرح بنوع يسقط به حديثه. وقال الآجري عن أبي داود: هو خير من أيوب بن عتبة، وثواب ليس به بأس. وخرج أبو حاتم بن حبان البستي حديثه في «صحيحه»، وذكره في «جملة الثقات»، وكذلك ابن شاهين. وفي «كتاب» عباس الدوري عن يحيى بن معين: شيخ صدوق، وكنت كتبت عن أبي زكريا فيه شيء به ضعف، فقد رجع أبو زكريا، وهذا القول هو الأخير من قوله. وقال أبو العرب: حدثني أحمد بن مغيث عن أبي الحسن أحمد بن صالح الكوفي قال: ثواب يكتب حديثه وليس بالقوي. وقال أبو علي الطوسي وابن خلفون لما ذكره في الموالي في «الثقات»: أرجو أن يكون صالح الحديث.

895 - (بخ م 4) ثوبان بن بجدد وكناه المزي أبا عبد الرحمن.

895 - (بخ م 4) ثوبان بن بجدد وكناه المزي أبا عبد الرحمن. وفي كتاب «الاستيعاب»: أبو عبد الله أصح، روى عنه أبو سلام الحبشي، وكان ثوبان ممن حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدى ما وعى. وذكره أبو عبد الرحمن السلمي في أهل الصفة. وأنشد له المرزباني في «المعجم» [ق 46 / أ]. إني لمولى رسول الله يعرف لي ... ذاك البرية أهل الدين والشرف أصلي ملوك بني الأحرار يقدمه ... والفرع من هاشم ذي النبل والسلف وقال أبو سليمان بن زبر وأبو منصور الباوردي: سكن دمشق. وذكر البغوي أن النبي صلى الله عليه وسلم اشتراه بالمدينة، وتوفي في خلافة معاوية. وذكر الحافظ أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد القاضي في «تاريخ حمص»: ثوبان بن جدد، ويقال: يجدد، منزله بحمص في حمام حاتم، وصف لنا ذلك محمد بن عوف، وقال: أنا أعرف داره وخلف عقبان بها رجلا يقال له: ثوبان وهو الذي خربها ثم مات من بعد ذلك. قال أبو القاسم: مات بحمص في إمارة عبد الله بن قرط وحبس داره على مهاجري فقراء «الهان». وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الأوسط»: ليس له عقب. وفي «التاريخ الكبير»: زعم مصعب أن الأسد هجم عليه فقال: أنا ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فولى الأسد مستشعرا بذنبه. وقال ابن أبي خيثمة: كذا قال، وإنما يروى هذا عن سفينة. وفي «تاريخ القدس»: له بحمص دار ضيافة. وفي قول المزي: ذكره ابن سعد في «الطبقة الثالثة» من موالي النبي صلى الله عليه وسلم - 111/ 402 نظر؛ لأن ابن سعد لم يذكر في كتابه هذه الترجمة، إنما ذكر الطبقة الثالثة طبقة الخدم وذكره فيهم. وفي «كتاب» العسكري: كان ثوبان ممن انصرف مع الأخنس بن شريق يوم بدر، وولده هم مع الأخنس يدعون ولاءهم ويزعم ولده أنهم من العرب، روى عنه عبد الرحمن بن أبي الجعد، وكان لعبد الرحمن بن ثوبان انقطاع إلى عمر بن الخطاب، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان من فقهاء أهل المدينة، وكان زمن ابن الزبير هو وابنه إبراهيم بن محمد مرتضى للإمام وتوضع أموالهم على يده. مات ثوبان بمصر، وقد أدخل بعضهم عبد الرحمن بن ثوبان في المسند، وليس يصح سماعه. وفي كتاب «الصحابة» للبرقي عن عاصم قال: قال أبو العالية رفيع: لثوبان نسب في اليمن لم ينته إلي علمه. وفي كتاب «الكنى» لأبي أحمد الحاكم: توفي بمصر. وكذا قاله ابن قانع ولم يذكر غيره، وقال أيضا الواقدي في «تاريخه». فقول المزي: وذكر عامتهم يعني المؤرخين أن وفاته كانت بحمص إلا خليفة فإنه قال: بمصر - مردود بما ذكرناه. وقوله أيضا: وقيل: إنه توفي سنة أربع وأربعين، وهو وهم، فقول لم أره عند أحد من المؤرخين. وكأنه والله أعلم أراد توهيم صاحب الكمال في قوله توفي سنة خمس وأربعين [ق 46 / ب]، فسبق قلمه إلى ما هو معروف قبل من أربع وخمسين فكتب أربعا، أو يكون قد وقعت له نسخة من «الكمال» على العادة غير مهذبة فكتب ما فيها. والذي عنده أعين صاحب «الكمال» مقدما سنة خمس وأربعين، وكذا نقله عنه أبو إسحاق الصريفيني وغيره من العلماء، وهو الصواب عنه، وإن كنت

896 - ثوبان بن سعد أبو الحكم، و:

لم أره عند غيره، فينظر. ولا تتسرع إلى توهيمه إلا بعد الإحاطة بأقوال جماعة العلماء، وذاك أمر متعذر، أو يكون قد نص على توهيم هذا القول بعض العلماء بالدلالة. على أنني رأيت بخط يونس بن أحمد بن بركة الإريلي حاشية معزوة للحاكم أبي أحمد: أنه توفي سنة خمس وأربعين ولم ينبئ في أي تصنيف للحاكم فينظر. والذي رأيته في «الكنى» ما قدمته أولا، وأن وفاته سنة أربع وخمسين، والله تعالى أعلم. وقول المزي: روى عنه الحسن ولم يلقه. هو كلام البزار بعينه أخذه ولم يعزه إلى قائله، وذلك أن البزار قاله في باب الحجامة للصائم في «مسنده». وقول المزي – أيضا -: وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب «تاريخ حمص»، فذكر كلامه إلى آخره، إنما نقله من كتاب أبي سعيد بن يونس في «تاريخ مصر» مشعرا أنه رأى كتابه، وليس كذلك، وله من هذا الشيء الذي لا يحصى، وإنما تركنا التنبيه عليه لكثرته، ولأنا لو استوفينا عليه ذلك لكان تصنيفا على حدته، ولكنها نفثة مصدور إذا كثر ذلك منه نبهنا عليه ليعلم ذلك. وقال ابن يونس: شهد فتح مصر واختط بها دارا إلى جنب عبد الله بن الحارث ابن جزء، وهي الدار التي زادها سلمة مولى صالح بن علي في المسجد. وفي الصحابة وغيرهم جماعة يقال لهم ثوبان، منهم: 896 - ثوبان بن سعد أبو الحكم، و:

897 - ثوبان أبو عبد الرحمن الأنصاري.

897 - ثوبان أبو عبد الرحمن الأنصاري. ذكرهما أبو نعيم الأصبهاني وغيره، و: 898 - ثوبان بن قرارة بن عبد يغوث بن زهير بن [ق 47 / أ] الصم بن زمعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة. قال المرزباني في كتاب «المعجم» تأليفه: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إليك رسول الله خبت مطيتي ... مسافة أرباع تروح وتغتدي 899 - وثوبان بن حصن النميري الشاعر الأعرج ذكره الجاحظ. 900 - وثوبان بن شهر الأشعري. روى عن كريب بن أبرهة في «مسند» أحمد. 901 - وثوبان القيسي. يروي عن مكحول ذكره ابن حبان، ذكرناهم للتمييز اقتداء بالمزي؛ لأنه

902 - (ع) ثور بن زيد، مولى بني الديل، مدني.

يميز ممن لا يقارب المميز في الطبقة، وإن كنا لا نرى ذلك صوابا. 902 - (ع) ثور بن زيد، مولى بني الديل، مدني. كذا ذكره المزي، وابن قانع يزعم أنه من أيلة منهم، وقال: توفي سنة أربعين ومائة. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة. وقال المعيطي لخلف المخرمي ويحيى بن معين وأبي خيثمة وهم قعود: كان مالك بن أنس يتكلم في سعد بن إبراهيم سيد من سادات قريش، ويروي عن داود بن الحصين وثور بن زيد الديلي خارجيين خشبيين، فما تكلم أحد منهم بشيء. وفي «كتاب» الصريفيني، ومن خطه نقلت: توفي سنة ثمان وخمسين ومائة ولا تعرف له كنية. ولما سأل الآجري أبا داود عنه فقال: هو نحو شريك. وفي كتاب «الطبقات» للبرقي: سئل مالك: كيف رويت عن داود بن الحصين وثور بن زيد وذكر غيرهم، وكانوا يرمون بالقدر؟ فقال: إنهم كانوا لأن يخروا من السماء إلى الأرض أسهل عليهم من أن يكذبوا كذبة. وقال أبو عمر بن عبد البر: هو صدوق لم يتهمه أحد بالكذب وكان ينسب إلى رأي الخوارج والقول بالقدر، ولم يكن يدعو إلى شيء من ذلك وتوفي سنة [ق 47 / ب] خمس وثلاثين ومائة. وفي كتاب ابن خلفون: روى الحسن الحلواني عن علي بن المديني قال: كان يحيى بن سعيد يأبى إلا أن يوثق ثور بن زيد، وقال: إنما كان رأيه وأما في

903 - (س) ثور بن عفير.

الحديث فإنه ثقة. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات»، وقال: قال أحمد بن صالح وذكر ثور بن زيد يقال: له شأن، روى عنه: مالك، وسليمان بن بلال، وأهل المدينة. 903 - (س) ثور بن عفير. روى عن أبي هريرة: «أفطر الحاجم والمحجوم». ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». 904 - (خ 4) ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي الحمصي. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم والطوسي. وفي «كتاب» الباجي: كنيته أبو يزيد وهو ثور بن يزيد بن خالد. وفي قول المزي: قال الهيثم بن عدي: مات سنة خمسين ومائة - نظر، لأن الهيثم لما ذكره في «الطبقة الثالثة من أهل الشام» قال: مات سنة إحدى وخمسين ومائة، وكذا لما ذكره في «تاريخه الكبير». وقال القراب: في سنة إحدى وخمسين، أنبا عبد الله بن أحمد ثنا أحمد ابن الحارث سمعت جدي عن الهيثم بن عدي، قال: ثور بن يزيد الرحبي توفي سنة إحدى وخمسين ومائة. وقال علي بن المديني: غمزه سفيان بن عيينة.

وقال الآجري: سئل أبو داود عنه، فقال: ثقة، وكان يحيى بن سعيد يوثقه. قال الآجري: قلت لأبي داود: أكان قدريا؟ قال: اتهم بالقدر وأخرجوه من حمص سحبا. وفي «تاريخ أبي زرعة النصري الكبير»: قال عطاء الخراساني لابن عياش: لا تجالس ثورا. ولما ذكره البستي في «جملة الثقات» قال: كان قدريا ومات وله سبعون سنة. وقال العجلي: شامي ثقة، وكان يرى القدر. وقال الساجي: صدوق قدري قال فيه أحمد: ليس به بأس، قدم المدينة فنهى مالك بن أنس عن مجالسته. وفي «علل» عبد الله بن أحمد: ثنا أبي ثنا سعد بن إبراهيم ثنا أبي عن محمد بن إسحاق حدثني ثور بن يزيد الكلاعي وكان ثقة. وقال العقيلي في كتاب «الضعفاء» قال يزيد بن هارون كان قدريا. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات» والمنتجالي في «جملة الضعفاء». وكناه صاحب «تاريخ القدس»: أبا جعفر.

905 - (ت) ثوير بن أبي فاختة سعيد بن جمهان.

905 - (ت) ثوير بن أبي فاختة سعيد بن جمهان. قاله الصيريفيني، وابن الجوزي، وفي كتاب أبي محمد بن الجارود: من أركان الكذب. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال البخاري في «التاريخ الأوسط»: كان ابن عيينة يغمزه. وقال البزار: حدث عنه شعبة وإسرائيل وغيرهما، واحتملوا حديثه، كان يرمى [ق 48 / أ] بالرفض. وقال الحاكم عندما خرج حديثه: هو وإن لم يخرجاه فلم ينقم عليه غير التشيع. وقال أبو الحسن الكوفي: هو وأبوه لا بأس بهما، وفي موضع آخر: ثوير يكتب حديثه وهو ضعيف. ولما ذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» قال: قال أبو حفص: كان سفيان يحدث عنه. ولما ذكره الساجي في «جملة الضعفاء» قال: قال أيوب السختياني: لم يكن مستقيم الشأن. وذكره البلخي والمنتجالي، والفسوي، والعقيلي في «جملة الضعفاء» وفي كتاب الآجري: قال أبو داود: حدث سفيان عن ثوير وثنا ابن أبي صفوان ثنا أبي سمعت سفيان يقول: ثوير شيد أركان الكذب، قال أبو دادو:

باب الجيم

وضرب ابن مهدي على حديث ثوير. وفي «كتاب» ابن الجوزي: قال السعدي: ليس بثقة. وقال علي بن الجنيد: متروك. وقال أبو الحسن الدارقطني: ضعيف. وقال أبو حاتم بن حبان: كان يقلب الأسانيد حتى يجيء في روايته أشياء كأنها موضوعة. وقال يعقوب بن سفيان: لين الحديث، حدثني أحمد بن الخليل ثنا إسحاق أخبرني شبابة بن سوار قال: قلت ليونس بن أبي إسحاق: ثوير لم تركته؟ قال: لأنه رافضي. قلت: فإن أباك يروي عنه؟ قال: هو أعلم. 119/ 402 باب الجيم من اسمه جابان وجابر 906 - (س) جابان غير منسوب. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات». وقال أبو حاتم: شيخ، وفي موضع آخر: ليس بحجة. كذا نقله عنه بعض المتأخرين، ولم أره، فينظر. وذكر أبو الفرج بن الجوزي: أنه مجهول، ويشبه أن يكون اختلط عليه بجابان الراوي عن أنس فإن جماعة قالت فيه: مجهول، وأما هذا فلم أر من قاله فيه، فينظر. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين: أنه لا يدري من هو، اعتمادا على أن شيخه لم يذكر فيه تعديلا ولا غيره، وكأنه غير جيد لما ذكرناه. وقال أبو حاتم البستي في «صحيحه»: ذكر خبرا وهم من لم يحكم صناعة الحديث أن هذا الإسناد منقطع: أنبا أبو يعلي ثنا أبو خيثمة ثنا ابن المهدي ثنا شعبة عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن نبيط بن [ق 48 / ب] شريط عن جابان عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة منان».

قال أبو حاتم: اختلف شعبة والثوري في إسناد هذا الخبر، فقال الثوري: عن سالم عن جابان عن ابن عمرو، وقال شعبة: عن سالم عن نبيط عن جابان وهما جميعا متقنان حافظان، إلا أن الثوري كان أعلم بحديث أهل بلده من شعبة، وأحفظ لها منه، لا سيما حديث الأعمش وأبي إسحاق ومنصور، فالخبر متصل عن سالم عن جابان، سمعه منه، وسمعه من نبيط عن جابان فمرة روى كما قال شعبة، وأخرى كما قال سفيان. ولما ذكر المزي قول البخاري: ولا يعرف لجابان سماع من عبد الله ولا لسالم من جابان ولا لنبيط. رده بقوله: وهذه طريقة للبخاري قد سلكها في مواضع كثيرة وعلل بها كثيرا من الأحاديث الصحيحة، وليست هذه علة قادحة، وقد أحسن مسلم وأجاد في الرد على من ذهب هذا المذهب في مقدمة كتابه بما فيه كفاية. انتهى كلامه. وعليه فيه مأخذان: الأول: تركه ما ذكرناه من صحته متصلا منقولا غير مردود بالعكازة التي يدعيها بعض المحدثين المتأخرين، إذا تكلموا على حديث يزعمون أن مذهب البخاري ثبوت اللقاء ومذهب مسلم المعاصرة، انتهى. والبخاري لم يقل هذا وحده إنما هي طريقة ينحوها ابن المديني وتلامذته. الثاني: ما بالعهد من قدم، يا سبحان الله!! قبل هذا بثلاثة أوراق تقول أنت في ترجمة ثوبان: روى عنه الحسن البصري ولم يلقه، ورأيت أن كلامك هذا

907 - (بخ م د س ق) جابر بن إسماعيل الحضرمي المصري.

يكفي في انقطاع ما بينهما وكلام البخاري لا يكفي، إن هذا لعجيب. أترى الحسن لم يعاصر ثوبان ولم يك رجلا في أيامه وأيام من هو أقدم [ق 49/ 1] وفاة منه؟ أو يكون الحسن قال له، أنا ما سمعت من ثوبان شيئا، فلهذا جعله علة قادحة، فلا بمذهب البخاري تمذهبت، ولا بقول مسلم أخذت، وكلامك في لحظة نقضت. ولعل قائلا يقول: يحتمل أن يكون المزي ثبت عنده بطريقة أنه لم يسمعها منه، وهو كلام لا يساوي سماعه، نقول: نسلم هذا للمزي ونترك نظيره للبخاري، إن هذا لحسن ظن غريب. 907 - (بخ م د س ق) جابر بن إسماعيل الحضرمي المصري. خرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في «صحيحه» مقرونا بابن لهيعة، وقال: ابن لهيعة: ليس ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا انفرد بالرواية، وإنما أخرجت هذا الحديث لأن جابر بن إسماعيل معه في الإسناد. 908 - (ع) جابر بن زيد أبو الشعثاء البصري الجوفي. قال أبو سليمان بن زبر: توفي سنة تسعين قبل أنس بن مالك. ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، قال: كان فقيها، وكانت الإباضية تنتحله وكان هو يتبرأ من ذلك، ودفن هو وأنس بن مالك في جمعة واحدة، وكان أعور، وكان من أعلم الناس بكتاب الله تعالى، وكان أصله من الجوف ناحية عمان، ونزل في البصرة بالأزد في درب الجوف أيضا. وذكر أبو العباس في كتاب «المفجعين» تأليفه: لما احتضر جابر تبرأ من قرنت وزحاف ومن الإباضية. وفي «تاريخ» البخاري: ثنا علي ثنا سفيان، قلت لعمرو: سمعت من أبي

الشعثاء في أمر الإباضية أو شيئا مما يقولون؟ قال: ما سمعت منه شيئا قط، ولا أدركت أحدا أعلم بالفتيا منه، ولو رأيته قلت: لا يحسن شيئا. حدثني صدقة عن الفضل بن موسى عن موسى بن عقبة عن الضحاك عن جابر بن زيد قال: لقيني ابن عمر فقال: يا جابر إنك من فقهاء أهل البصرة وستستفتى، فلا تفتين إلا بكتاب ناطق أو سنة ماضية. وقال العجلي: تابعي ثقة، ثنا ابن أبي مريم سمعت سفيان بن عيينة، وقال له إنسان: حدثك عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء عن علي بن [ق 49 / ب] أبي طالب؟ فقال: اسكت، ما حدث أبو الشعثاء عن علي بحديث قط. وفي قول المزي: قال محمد بن سعد: مات سنة ثلاث ومائة - نظر، وذلك أن ابن سعد لم يقل هذا، وإنما رواه عن شيخه الواقدي قوله: قال محمد بن عمر وغيره: مات جابر بن زيد سنة ثلاث ومائة. وقال أبو نعيم: سنة ثلاث وسبعين مع أنس بن مالك في جمعته. قال محمد بن سعد: وهذا خطأ وذهل أبو نعيم فيهما جميعا، مات جابر بن زيد سنة ثلاث ومائة مجمع عليه، ومات أنس سنة إحدى وتسعين. وفي قوله أخطأ. وقال الساجي: ثنا أحمد بن محمد سمعت يحيى بن معين يقول: صالح الدهان قدري، وكان يرمى بقول الخوارج، وذلك للزومه جابر بن زيد، وكان جابر إباضيا وعكرمة صفريا، وكان عمرو بن دينار يقول ببعض قول جابر وبعض قول عكرمة. وقال أبو عمر بن عبد البر: كان أحد الفقهاء العلماء الفضلاء، أثنى عليه ابن

عباس بالعلم، وحسبك بذلك، انتحلته الإباضية وادعته وأسندت مذهبها إليه، وهذا لا يصح عليه، قال ابن سيرين: قد برأه الله تعالى منهم. وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: لما مات جابر بن زيد قال قتادة: اليوم دفن علم أهل العراق، وقال جابر: كانت لي امرأتان، قلت: أعدل بينهما حتى أعد القبل. وفي «الطبقات»: قال أيوب: كان جابر لبيبا لبيبا لبيبا فيه حد. وقال إياس بن معاوية: أدركت الناس وما لهم مفت غير جابر بن زيد. وقال قتادة: لما سجن أرسلوا إليه يستفتوه في الخنثى، فقال: تسجنوني وتستفتوني! انظروا من أيهما يبول فورثوه. وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة: عن سليمان كان الحسن إذا غزى أفتى الناس جابر بن زيد. وقال سعيد بن يزيد، أتى جابرا ناس من الإباضية فذكروا السلطان ونالوا منه، فقال: ما لكم وللسلطان؟ وأنكر قولهم. وقالت هند بنت المهلب: كان جابر يكثر الاختلاف إلي، فلا والله إن سمعته يضاهي في قوله شيئا من أمر الإباضية ولا أمر الحرورية. وقال عمرو: جاءه رجل يوما فأثنى عليه ودعا، فقيل له: يا أبا الشعثاء أتعرفه؟ قال: أراه بعض صفرتهم هذه. قال عمرو: وما أدركت أحدا أعلم بالفتيا منه. يعني جابرا. قال عمرو: قال جابر: كتب الحكم بن أيوب ناسا للقضاء فكتبت فيهم، فلو بليت بشيء من ذلك ركبت راحلتي وذهبت في الأرض. وقال محمد بن عتيق: ذكر جابر عند ابن سيرين، فقال: كان مسلما عند الدراهم.

909 - (ع) جابر بن سمرة بن جنادة أبو عبد الله السوائي الكوفي.

وقال عبد ربه بن أبي راشد: كان جابر يختلف إلى جارة لنا إباضية وكان جابر يصفر لحيته، وصلى عليه قطن بن مدرك الكلابي أمير البصرة، وكان الحسن مختف إذ ذاك. وفي «كتاب» المنتجالي: قال ثابت: قلت للحسن وهو مختف عند أبي خليفة: إن أخاك جابر بن زيد في الموت. فقال: رويدك، فبعث في بغلته فركبها وأردفني خلفه، فلم يزل الحسن عنده إلى السحر، فقام الحسن وكبر عليه أربع تكبيرات ثم انصرف. قال المنتجالي: وكان يفتي الناس وكان ثقة، دعاه يزيد بن أبي مسلم يوما فسأله عن شيء من القرآن فحدثه به، فأمر بلحيته فغلفت بالغالية قال: فلما خرج دخل نهرا فجعل يغسله ويقول: اللهم لا تجعل هذا حظي مما عندك من الخير. وخرج من بيته بليل فمر بحائط قوم فأخذ منه قصبة يطرد بها الكلاب، فاحتفظ بالقصبة حتى رجع إلى الحائط فوضعها في موضعها. وقال الطبري في «طبقات الفقهاء»: كان عالما فقيها. 909 - (ع) جابر بن سمرة بن جنادة أبو عبد الله السوائي الكوفي. [ق 50/ أ]. أبو أبي جعفر وحبير، ذكره ابن الأثير. وفي كتاب «الجمهرة» للكلبي: ولد سواءة بن عامر حبيبا، فولد حبيب زبابا، فولد زباب حجيرا، فولد حجير جندبا، فولد جندب سمرة، وكذا نسبه البلاذري وأبو عبيد وغيرهما. وزباب: هكذا هو مضبوط بزاي مفتوحة بعدها باء موحدة مشددة، عند العسكري في كتاب «التصحيف الكبير» على وزن علام.

وقال ابن ماكولا: فأما زباب أوله زاي مفتوحة بعدها باء مشددة معجمة بواحدة فهو زباب بن حبيب بن سواءة. والمزي ضبطه ابن المهندس عنه براء مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت، وهو غير جيد. وقوله أيضا: وقال أبو حفص الأهوازي عن خليفة: مات في ولاية بشر سنة ثلاث وسبعين، وقال موسى بن زكريا عن خليفة: مات في ولاية بشر، يعني سنة ست وسبعين، وهو المحفوظ. يبين لك أنه لم ير كتابي خليفة إنما ينقل عنهما بوسائط، وفيه ما سنوضحه: لأن بشر بن مروان مات سنة خمس وسبعين، قال خليفة بن خياط في «تاريخه» - ومن خط ابن الحذاء المؤرخ الحافظ نقلت -: وفي سنة أربع وسبعين جمع عبد الملك بن مروان لأخيه بشر العراق فقدم البصرة سنة أربع وسبعين، وذكر كلاما ثم قال: توفي سنة خمس وسبعين. وحدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده قال: ولي بشر بن مروان العراق سنة أربع وسبعين، ومات في أول سنة خمس وسبعين وهو ابن نيف وأربعين سنة، وفي ولاية بشر بن مروان مات جابر بن سمرة السوائي، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو جحيفة، خرشة بن الحر، وأوس بن ضمعج، وعبيد بن نضلة، وعاصم بن ضمرة، وشداد بن الأزمع، وعبد الله بن عتبة ابن مسعود، وأبو عبد الرحمن السلمي، هذا ما ذكره في «تاريخه» رواية بقي وقيل: بها قوبل أصل أبي حفص الأهوازي. وقال في «الطبقات» ومن نسخة [ق 50 /ب] قرئت على أبي عمران موسى

ابن زكريا بن يحيى التستري، قال: قرأنا على شباب خليفة بن خياط ابن خليفة بن خياط أبي عمرو الشيباني العصفري - رحمه الله تعالى - قال: ومن بني سواءة بن عامر بن صعصعة: سمرة بن عمرو وابنه جابر بن سمرة بن عمرو بن جندب بن حجير بن زياد، مات في ولاية بشر بن مروان، ووهب بن عبد الله أبو جحيفة مات في ولاية بشر بن مروان، انتهى. فهذا كما ترى خليفة لم يختل كلامه في تصنيفيه، وأن المزي نقله عن موسى بن زكريا ليس كما ذكره عنه، وأنه ليس من كلام المزي في شيء، وأن المزي نقله عنه غير جيد. وقوله: وهو المحفوظ. لك النظر في قوله كما بينته في نقله، ليت شعري: أيش الدليل على كونه محفوظا؟ ومن الذي نص على ذلك؟ هذا البغوي – رحمه الله تعالى - وابن حبان يقولان: توفي سنة أربع وسبعين بالكوفة في ولاية بشر على العراق، وصلى عليه عمرو بن حريث، وكذا قاله العسكري لم يعين سنة، وزعم ابن أبي عاصم وأبو يعقوب القراب والمسعودي وابن شبة وغيرهم أن بشر بن مروان مات سنة ثلاث وسبعين. وقال ابن قانع: توفي جابر بن سمرة سنة ثلاث وسبعين. وهذا موافق لقول ابن أبي عاصم وابن سعد والعسكري والباوردي، ومن تابعهم على قولهم توفي في ولاية بشر، أو بعد المختار بن أبي عبيد فيما ذكره البخاري وغيره. وقول المزي: وروى عن أبي عبيد أنه مات سنة ست وستين. وذلك وهم. يريد بذلك توهيم كلام صاحب «الكمال»، فإنه هو الذي نقله ولم يذكر غيره، وهو لعمري قول شاذ، ولم أر من قاله غير أبي عمر بن عبد البر، وأبي نعيم الأصبهاني، وزاد في أيام المختار بن أبي عبيد، وتبعهما ابن الأثير.

910 - جابر بن سيلان.

فالله أعلم أهو وهم أم لا؟ فإن التثبت من هذه الأمور [ق 51 / ب] خير من ركوب المحذور، على أن المزي في جميع ما نقله قلد فيه ابن عساكر والكلام معهما، والله أعلم. وروى عن جابر: المسيب بن رافع ذكره الطبراني، وذكر المزي في الرواة عنه أبا إسحاق السبيعي، وزعم البرديجي في كتابه «معرفة المتصل والمرسل» أن أبا إسحاق لم يصح سماعه منه، وقد روى عنه. 910 - جابر بن سيلان. عن ابن مسعود، وأبي هريرة. روى عنه: محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ. روى أبو داود حديثه عن أبي هريرة ولم يسمه، وسماه أبو حاتم وغير واحد، وروى له موسى بن هارون عن أبي هريرة وابن مسعود وسماه جابرا، وسماه أحمد: عبد ربه. كذا ذكره المزي: قال: وسماه الشيخ – يعني عبد الغني - عيسى، وذلك وهم منه، فإن عيسى بن سيلان شيخ آخر، روى عنه المصريون: ابن لهيعة وغيره، وهو متأخر الوفاة عن هذا، ولم يذكر واحد منهم أن عيسى ابن سيلان روى عنه محمد بن زيد هذا بخلاف جابر بن سيلان، والله أعلم. انتهى كلام المزي. أما قوله: إن عيسى بن سيلان متأخر الوفاة عن هذا فغير صواب، لأنهما جميعا اشتركا في الرواية عن أبي هريرة، نص على ذلك الأمير أبو نصر بن ماكولا، ولا رأينا من ذكر لواحد منهما تاريخ وفاة ولا مولد فصارت الطبقة واحدة وهي التابعية. وقوله: روى له أبو داود عن أبي هريرة، ولم يسمه وسماه أبو حاتم وغير واحد. يحتاج إلى تثبت في النقل، فإن أبا حاتم لم يسم إلا جابرا الراوي عن ابن مسعود فقط، ونص ما عنده: جابر بن سيلان روى عن عبد الله بن

911 - جابر بن صبح أبو بشر الراسبي الكوفي.

مسعود، روى عنه محمد بن زيد. وسمى الراوي عن أبي هريرة وكعب - في حرف العين -: عيسى، وقال: روى عنه عبد الله بن الوليد. وفي «إيضاح الإشكال» لابن بطليمس: اسمه عبد الله، سماه أبو علي النيسابوري الحافظ، وقال أبو الحسن الدارقطني: قيل: اسمه علي، وقيل: عبد الله مديني يعتبر. وفي «تاريخ مصر» لأبي سعيد بن يونس: عيسى بن سيلان، سكن مصر، وهو مكي، يروي عن: أبي هريرة، روى عنه: زيد بن أسلم، وحيوة بن شريح، والليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة. ولم أر أحدا أجمع لجابر في روايته بين أبي هريرة وابن مسعود، فينظر، والله تعالى أعلم. والذي ذكره ابن الفرضي عيسى بن سيلان هو [. . . .] روى عنهما [. . .] أخا عبد ربه بن سيلان. وقال ابن القطان – رأيا -: ما كان جابرا أو عيسى فحاله مجهولة لا يعرف. 911 - جابر بن صبح أبو بشر الراسبي الكوفي. [خرج الحاكم حديثه في «صحيحه» وقال أبو الفتح الأزدي: لا يقوم حديثه. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». وقول المزي: قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة، وقال في رواية أخرى: هو أحب إلي من المهلب بن أبي حبيبة -

يحتاج إلى نظر، وذلك أن البخاري لما ذكره في «تاريخه الكبير» قال: سمع منه يحيى القطان ويوسف البراء، قال يحيى: جابر أحب إلي من المهلب بن أبي حبيبة. فهذا مشعر بأن يحيى هو ابن سعيد؛ لأنه مذكور حال علمه، وذاك ليس مذكورا جملة، والبخاري عادته إذا نقل عن ابن معين شيئا على قلته عينه. ثم إنني نظرت «السؤالات» التي عن يحيى أو معظمها فلم أر فيها إلا قول إسحاق، فالله أعلم. وقد بين ذلك ابن أبي شيبة في «سؤالات» علي بن المديني: سألت يحيى بن سعيد عن المهلب بن أبي حبيبة؟ فقال: جابر بن صبح أحب إلي منه. وفي قول المزي: ذكر ابن أبي حاتم في مشايخة: أمية بن عبد الرحمن بن مخشي، ولم يذكر المثنى بن عبد الرحمن، والمعروف المثنى بن عبد الرحمن عن عمه أميه بن مخشي - نظر، لقول الأمير: هو ابن ابنه، وهو المثنى بن عبد الرحمن بن أمية بن مخشي، ولأمية صحبة. وفي كتاب «التمييز» للنسائي - الذي هو بيد أصغر الطلبة - ثنا عمرو بن علي ثنا يحيى بن سعيد ثنا جابر بن صبح ثنا مثنى بن عبد الرحمن الخزاعي، قال: حدثني جدي أمية بن مخشى وكان من الصحابة فذكر حديثا في التسمية عند الأكل. الشيخ – رحمه الله تعالى - قيل عنه: أنه مكث في كتاب «التهذيب» نحو الأربعين سنة. حتى لقد سمعت غير واحد أن الشيخ شرف الدين الدمياطي قيل له: لو وضعت على كتاب «الكمال» شيئا. قال: الكمال اتجه له المزي من

912 - (تم س ق) جابر بن طارق، ويقال: ابن أبي طارق بن عوف، - عداده في الصحابة - الأحمسي.

زمان. ماذا أفاد في جمعه وتهيئته فيما ذكر هذه المدة، يدع النظر في هذه الكتب المشهورة [. . . . .]. بيضة الديك في ثلاثين عاما ... قد غوى العاجزون فيه وضلوا زعموا الأمر ند فوق الذي قال ... أفكوا ثم بعد ذلك والله زلوا قد أتى من له مئين من الكتب ... زاد شيئا مقداره بل أحل في ليال قصيرة تشبه الطيف ... إذا ما ترى وضمك رحل والحمد لله تعالى على كل حال ونعوذ بالله أن نتشبع بالمحال. 912 - (تم س ق) جابر بن طارق، ويقال: ابن أبي طارق بن عوف، - عداده في الصحابة - الأحمسي. والد حكيم بن جابر له حديث واحد في الدباء. كذا ذكره المزي، وفيه نظر في مواضع: الأول: قوله يقال: ابن أبي طارق بن عوف ليس جيدا، وصوابه يقال: ابن أبي طارق والد حكيم الأحمسي، ويقال: ابن عوف، وأما أبو حاتم فإنه لم يسم أباه قال: جابر الأحمسي، وفرق ابن حبان بين جابر بن طارق الأحمسي الكوفي، وبين جابر بن عوف، والله أعلم. كذا ذكره أبو حاتم [[. . . .] والبخاري وابن حبان جزموا

913 - (ع) جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام أمه أنيسة بنت غنمة.

[. . . .] بن عوف] وكذا سماه ابن حبان وابن الجوزي. الثالث: قوله له حديث واحد وقد رأينا [ق 52/ أ] من ذكر له حديثا آخر وهو ابن الأثير، قاله لما ذكر الحديث القرع، قال: وقد روى حديثا آخر: أن أعرابيا مدح النبي صلى الله عليه وسلم حتى أزبد شدقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بقلة الكلام ولا يستهوينكم الشيطان، وإن تشقيق الكلام من شقائق الشيطان». 913 - (ع) جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام أمه أنيسة بنت غنمة. كذا رأيته بخط الشيخ رضي الدين الشاطبي – رحمه الله - في مواضع مضبوطا مجودا، وكذا ذكره أيضا الحافظ الدمياطي، والمزي قد سمى أباها عقبة فينظر. وفي كتاب «الاستيعاب»: توفي سنة أربع وسبعين، قال أبو عمر: وأصح ما قيل في كنيته: أبو عبد الله. وفي «تاريخ البخاري الأوسط»: عن عمر بن زيد بن حارثة قال: حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «استصغر ناسا يوم أحد منهم جابر بن عبد الله»، رواه عن أحمد بن آدم ثنا منصور بن سلمة ثنا عثمان بن عبيد الله بن زيد بن حارثة عن عمر، ثم قال: قال منصور: أخاف أن لا يكون حفظ جابرا.

وفي «تاريخ البخاري الكبير» وحدثني عبد الله ابن أبي الأسود عن حميد بن الأسود عن حجاج الصواف قال: حدثني أبو الزبير أن جابرا حدثهم قال: غزا النبي صلى الله عليه وسلم إحدى وعشرين بنفسه شهدت منها تسع عشرة غزوة. وفي كتاب الباوردي: اثنتا عشرة. وفي قول المزي: وقال يوسف بن الماجشون عن محمد بن المنكدر: دخلت على جابر بن عبد الله وهو يموت، فقلت: اقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام - نظر، لما ذكره أبو القاسم البغوي في «معجم الصحابة»: ثنا سريج ثنا يوسف الماجشون عن محمد بن المنكدر أنه دخل مع جابر بن عبد الله على رجل يموت فقال - يعني جابرا -: أبلغ محمدا منا السلام. وكذا ذكره الإمام أحمد في كتاب «الزهد». وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: قال جابر: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «مرحبا بك يا جبير»، وغاب عن خيبر فقسم له النبي صلى الله عليه وسلم بسهم من حضرها [ق 52 / ب]. وجعله عمر بن الخطاب عريف قومه، وكان يصفر لحيته، وقال معبد بن كعب: لا تستكرهوا أحدا على حديث فإني سمعت جابر بن عبد الله استكره مرة على حديث، فجاء به على غير ما أراد. وفي كتاب «الصحابة» لأبي جعفر الطبري: أراد جابر شهود بدر فمنعه أبوه وخلفه على إخوته، وكن تسعا. وأول غزوة غزاها مع النبي صلى الله عليه وسلم حمراء الأسد. وفي «الكتاب» العسكري مات وهو ابن أربع وثمانين سنة.

وفي كتاب الكلاباذي: قال الذهلي وفيما كتب إلي أبو نعيم قال: وجابر بن عبد الله سنة تسعين. قال الذهلي: أراد عندي سبعين فجرى تسعين، لأن أبا نعيم لا يهم هذا الوهم. وذكر المزي عن خليفة بن خياط أنه توفي سنة ثمان وضبب عليه وتضبيبه غير جيد؛ لأنه ثابت في «تاريخه» كذلك وأما ما ذكره عن خليفة أو غيره أنه توفي سنة تسع وسبعين فغير جيد، لأنه لم يذكره في كتابيه، والذي فيهما: ثمان وستين، وثمان وسبعين. والله تعالى أعلم. وكذا ما ذكره عن الهيثم بن عدي: سنة ثلاث وسبعين. لم أره مذكورا في «تواريخه» إلا في «الكبير» فإنه ذكر عنه وفاته: سنة ثمان وستين وسبع وسبعين وثمان وسبعين. وقال زياد بن ميناء، فيما ذكره أبو إسحاق: صارت الفتوى إليه وإلى ابن عباس وذكر آخرين. وذكر الفراء - يعني في كتاب «التبصير في المقالات»: أن جارية له وضعت محمد ابن علي في حجره وهو صغير فأداه الأمانة يعني سلام النبي صلى الله عليه وسلم ومات جابر من ليلته. وفي «تاريخ الفسوي»: وكان آخرهم موتا بالمدينة جابر بن عبد الله بن رئاب. انتهى. المزي وغيره يقولون: جابر بن عبد الله ويريدون هذا وهو غير جيد لما قدمناه.

914 - (د س) جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب ابن غنم بن سلمة أخو جبر بن عتيك.

914 - (د س) جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب ابن غنم بن سلمة أخو جبر بن عتيك. يقال: إنه شهد بدرا ولم يثبت، كذا ذكر المزي. وعند ابن حبان: جابر بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو عبد الملك. وزعم ابن عبد البر أنه: جابر بن عتيك بن الحارث بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، شهد بدرا وجميع المشاهد بعدها، وتوفي سنة إحدى وستين وهو ابن إحدى وتسعين سنة [ق 53]، وكان معه راية بني معاوية عام الفتح، وهو أخو الحارث بن عتيك. وفي «كتاب» ابن إسحاق: جابر بن عتيك، وقيل: جبير بن عتيك، ونسبه كما عند أبي عمر من غير ذكر زيد بن معاوية، وكذا قاله الكلبي، إلا أنه أسقط الحارث الأول وزيدا، ثم قالا: شهد بدرا والمشاهد كلها، وكذا ذكره موسى بن عقبة وأبو معشر نجيح. وفي «كتاب» ابن سعد: قال محمد بن عمر: غلط ابن إسحاق وأبو معشر أو

من روى عنهما في نسب ابن عتيك، فنسباه إلى عمه الحارث بن قيس بن هيشة، وقد شهد معه عمه بدرا. وفي «كتاب» أبي نعيم: قال ابن منده: كنيته أبو الربيع. قال أبو نعيم: وهو وهم. روى عنه ابنه عبد الله بن جابر. وقال أبو القاسم الطبراني: جابر بن عتيك ويقال: جبر شهد بدرا. وكذا ذكره إبراهيم بن المنذر الحزامي في كتاب «الطبقات» تأليفه. وفي «كتاب» الباوردي، وابن زبر: جابر بن عتيك بن عبيد بن الحارث ابن قيس ابن هيشة. زاد ابن زبر: توفي وله إحدى وسبعون سنة. وفي كتاب «الصحابة» للبرقي: شهد بدرا. وكذا قاله الطبري في «ذل المذيل»، وزاد: والمشاهد كلها. وفي «كتاب» العسكري: جابر بن عتيك بن كعب بن قيس، وأخوه: عبد الله بن عتيك هو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مع جماعة إلى سلام بن أبي الحقيق فقتلوه. روى عنه أبو سفيان بن جابر وعتيك بن الحارث، وقد روى بعضهم عن جبر بن عتيك عن جابر، ولا أحسبه متصلا، وقد روى عن جبر بن

915 - (بخ م ت ق) جابر بن عمرو أبو الوازع الراسبي البصري.

عتيك عن عمه، وروى بعضهم عن جبر لم ينسبه. فهذا كما ترى لم أر من نسبه كما ذكره المزي. وكلهم ذكروا شهوده بدرا، فقول المزي: يقال إنه شهد بدرا ولم يثبت، لم أر له فيه سلفا معتمدا فينظر، والله تعالى أعلم. 915 - (بخ م ت ق) جابر بن عمرو أبو الوازع الراسبي البصري. قال [ق 53 / ب] النسائي: منكر الحديث. وقال يحيى بن معين، في رواية عباس: ليس بشيء. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وذكره في «جملة الثقات». وقال محمد بن سعد – كاتب الواقدي -: كان قليل الحديث. 916 - (س) جابر بن عمير بن يسار الأنصاري الحجازي. مات سنة إحدى وستين، وله إحدى وتسعون سنة مدني، ذكره أبو إسحاق الدمشقي الحافظ، ومن خطه نقلت مجودا. وأما ابن حبان فإنه لما ذكره قال: يقال: إن له صحبة. 917 - (س) جابر بن كردي. واسطي ثقة، أنبأ عنه ابن مبشر. مات سنة خمس وخمسين ومائتين، روى عنه أبو داود السجستاني، قاله

918 - (ت) جابر بن نوح بن جابر أبو بشير الحماني الكوفي.

مسلمة ابن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة» تأليفه. كذا ذكر أن أبا داود روى عنه ولم أره عند غيره، فينظر. وخرج أبو حاتم البستي حديثه في «صحيحه». 918 - (ت) جابر بن نوح بن جابر أبو بشير الحماني الكوفي. كذا رأيته بخط المهندس مضبوطا عن المزي بفتح الباء من بشير، وكذا ذكره ابن الجوزي في كتاب «الضعفاء». وفي «كتاب» أبي أحمد الحاكم: بشيير، يعني بضم الباء، وقال: ليس بالقوي عندهم. وقال الساجي: ليس بثقة. وقال العقيلي: حديثه وهم. وفي «كتاب» ابن الجارود: لم يكن بثقة، وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال ابن حبان: يروي عن الأعمش وابن أبي خالد المناكير، كأنه كان يخطئ حتى صار في جملة من سقط الاحتجاج بهم إذا انفردوا. وقول المزي: كان فيه - يعني «الكمال» - عن المطين: توفي سنة ثلاث

919 - (س) جابر بن وهب الخيواني.

ومائتين، وهو خطأ، والصواب ثلاث وثمانين - يعني ومائة -. قاله محمد بن عبد الله الحضرمي مطين. فغير صواب ولا جيد: يوهم عالما من العلماء الثقات بوجدانه نقلا عن نسخة سقيمة، وهبها مستقيمة أما ينظر إلى من ذكر معه! فإنه كان ممن مات في السنة [ق54/ أ] التي توهمها حكم به أو في غيرها، والصواب الذي ذكره عبد الغني - رحمه الله تعالى - عن المطين، وذلك أني نظرت في «تاريخ» المطين وهو نسخة جيدة في غاية الجودة - وهبها سقيمة - لم نحتج إلى النظر في أمرها لذكر صاحب الترجمة في المجاورين قوله في الذين لا خلف في وفاتهم سنة ثلاث ومائتين، ونص ما عنده: وفي جمادى الأولى سنة ثلاث ومائتين: يحيى بن آدم بفم الصلح، والوليد بن القاسم الهمداني، وأبو بدر شجاع بن الوليد، ومحمد بن بكر البرساني وفيها مات أبو داود الحفري، وفي جمادى الآخرة وفيها مات أبو أحمد الزبيري في جمادى الأولى بالأهواز، وزيد بن الحباب أبو الحسين العكلي، ومصعب بن المقدام الخثعمي، وأبو حيوة شريح ابن يزيد الحمصي، وجابر بن نوح الحماني أبو بشير. فهذا كما ترى ذكره في هذا العقد، ولم أر أحدا ذكر منهم واحدا في سنة ثلاث وثمانين ومائة، إنما هم مذكورون أو غالبهم في سنة ثلاث ومائتين، والله تعالى أعلم. وفي قول المزي: ومن الأوهام: 919 - (س) جابر بن وهب الخيواني. عن عبد الله بن عمرو بن العاص. والمحفوظ: وهب بن جابر، تابعا في ذلك ابن عساكر في «الأطراف»، نظر؛

920 - (د ت س) جابر بن يزيد بن الأسود السوائي.

إذ لم يبينا من هو الواهم وفي أي موضع وقع، وذلك أن حديثه لم يقع إلا في «كتاب» النسائي، والذي في كتاب النسائي «الكبير» و «المجتبى» على الصواب: وهب بن جابر والله تعالى أعلم. فينظر. 920 - (د ت س) جابر بن يزيد بن الأسود السوائي. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وذكره في «جملة الثقات». وذكره مسلم في «الطائفيين». 921 - (د ت ق) جابر بن يزيد الجعفي. قال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وقال ابن سعد: كان يدلس، وكان ضعيفا جدا في رأيه وروايته. وفي «كتاب» أبي محمد بن الجارود: ليس بشيء، كذاب. لا يكتب حديثه. وقال السمعاني: يعرف بالوايلي، بالياء المثناة من تحت وكان من غلاة الشيعة.

وقال [ق 54 / ب] الجوزقاني: منكر الحديث. وقال أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد في تاريخه المسمى «بالتعريف بصحيح التاريخ»: كان ضعيفا من الشيعة الغالية في الدين. وفي كتاب «الضعفاء» لأبي القاسم البلخي عن شعبة: ما رأيت أحدا أصدق من جابر إذا قال سمعت، وكان لا يكذب. قال أبو القاسم وهو عندي ليس بشيء. وقال الميموني: قلت لخلف قعد أحد عن جابر؟ فقال: لا أعلمه كان ابن عيينة من أشدهم قولا فيه وقد حدث عنه، وإنما كانت عنده ثلاثة أحاديث. قلت: صح عنه شيء أنه يؤمن بالرجعة؟ قال: لا، ولكنه من شيعة علي، وشعبة والثوري والناس يحدثون عنه، إلا أن هؤلاء ليس ممن يحدث عنه بتلك الأشياء التي يجمع فيها قاسما وسالما وجماعة، هكذا سبعة، ثمانية بلى، أيش يحدث عنه بهذه الأشياء؟ قال: وسألت أحمد بن خداش عنه، فقلت: كان يرى التشيع؟ قال: نعم. قلت: يتهم في حديثه بالكذب؟ فقال لي: من طعن فيه فإنما يطعن لما يخاف من الكذب. قلت: أكان يكذب؟ قال: إي والله، وذاك في حديثه بين إذا نظرت إليه. وذكر أبو زرعة النصري في «تاريخه الكبير»: سمعت أبا نعيم يقول لأبي بكر بن أبي شيبة: لم يختلف على جابر إلا في حديثين من حديثه. وقال البخاري: تركه ابن مهدي وقال السعدي: كذاب، وسألت أحمد بن حنبل عنه فقال: تركه ابن مهدي فاستراح. 141/ 402 ولما ذكره الساجي في «جملة الضعفاء» قال: كذبه ابن عيينة. وقال العقيلي: كذبه سعيد بن جبير، وقال زائدة: كان يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو الحسن الكوفي: كان ضعيفا يغلو في التشيع وكان يدلس في الحديث. وفي «كتاب» المنتجالي: سئل شريك عنه فقال ما له العدل الرضي؟ ما له العدل الرضي؟ ومد بها صوته. وقال جرير: كان يرمى [ق 55 / أ] بالشعبدة. وقال أبو محمد بن قتيبة في «مشكل الحديث»: كان يؤمن بالرجعة، وكان صاحب شببه ونيرنجات. وقال عثمان بن أبي شيبة: حدثني أبي عن جدي قال: كنت آتيه في وقت ليس فيه فاكهه ولا قثاء ولا خيار، قال: فيقول لي: يا شيبة انتظرني. ثم يذهب إلى بسيتن له في داره، فيجيء بقثاء وخيار، فيقول: كل فوالله ما زرعت من هذا شيئا قط. ولما ذكر أبو العرب كلام شريك في جابر قال: خالف شريك الناس في جابر، وقال عامر بن شراحيل الشعبي: لجابر وداود بن يزيد الأودي لو كان لي عليكما سلطان ثم لم أجد إلا الإبر لشككتكما بها. وقال أبو بدر شجاع بن الوليد: كان جابر تهيج به مرة في وقت من السنة فيهزي ويخلط في الكلام. قال أبو بدر: فلعل ما حكي عنه وأنكر من كلامه كان في هذا الوقت. وقال سلام بن أبي مطيع: حدثني جابر قال عندي خمسون ألفا حدثني بها محمد بن علي وصي الأوصياء. وذكره البرقي في «باب: من نسب إلى الضعف»، وقال: كان رافضيا، وقال:

قال لي سعيد بن منصور: قال لي ابن عيينة: سمعت من جابر ستين حديثا وما أستحل أن أروي عنه شيئا، يقول: حدثني وصي الأوصياء. وذكره ابن شاهين في «جملة الضعفاء»، ثم أعاد ذكره في «المختلف فيهم» وقال: أقل ما في أمره أن يكون حديثه لا يحتج به إلا أن يروي حديثا يشاركه فيه الثقات، وإذا انفرد بحديث لم يعمل عليه لتفصيل سفيان له. وقال أبو محمد بن حزم في كتابه «المحلى»: كذاب. وقال أبو أحمد الحاكم: ضعفه إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي. وفي موضع آخر: يؤمن بالرجعة اتهم بالكذب، تركه يحيى وعبد الرحمن وجماعة سواهما من الأئمة. وفي «كتاب» ابن الجوزي: كذبه أيوب بن أبي تميمة السختياني [ق 55/ ب] ووثقه الثوري. وذكره يعقوب في: «من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم». وقال ابن عبد البر في «الاستذكار»: يتكلمون فيه، إلا أنهم أجمعوا على أن يكتب حديثه واختلفوا في الاحتجاج به. وقال أبو داود عن أحمد: لم يتكلم في جابر في حديثه إنما تكلم فيه لرأيه. قال أبو داود: وليس هو عندي بالقوي في حديثه، وقال أبو حاتم بن حبان: كان سبائيا من أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان يقول إن عليا يرجع إلى الدنيا. فإن احتج محتج بأن شعبة والثوري رويا عنه فإن الثوري ليس من مذهبه ترك 143/ 402 الرواية عن الضعفاء بل كان يؤدي الحديث على ما سمع، لأن يرغب الناس في كتبه الأخبار، ويطلبونها في المدن والأمصار، وأما شعبة وغيره من شيوخنا – رحمهم الله تعالى - فإنهم رأوا عنده أشياء لم يصبروا عليها، وكتبوها ليعرفوها، فربما ذكر أحدهم عنه الشيء بعد الشيء على جهة التعجب فتداوله الناس بينهم، والدليل على صحة ما قلناه: ما أنبأ به ابن فارس، قال: ثنا محمد بن رافع، قال: رأيت أحمد بن حنبل في مجلس يزيد بن هارون ومعه كتاب زهير عن جابر، فقلت له: يا أبا عبد الله تنهونا عن حديث جابر وتكتبونه؟ قال: لنعرفه. وزعم أبو إسحاق الصريفيني أن ابن حبان خرج حديثه في «صحيحه». فالله أعلم. وفي «كتاب» الساجي عن يحيى بن معين: عجبا لشعبة وسفيان كيف حملا عنه؟! لا يكتب حديثه ولا كرامة. قال الساجي: ثنا سلمة بن شبيب ثنا الحميدي عن ابن عيينة قال: سمعت رجلا سأل جابر عن قوله تعالى (فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي) فقال جابر: لم يجيء تأويلها بعد. فقال ابن عيينة: كذب. قلت: وما أراد بهذا؟ قال الرافضة يقولون: إن عليا لا يخرج مع من يخرج من ولده حتى ينادي مناد من السماء: اخرجوا مع فلان. فيقول جابر: هذا تأويل هذا، ألا ترى أنه كان يؤمن بالرجعة؟. وقال أبو داود الطيالسي: سمعت وكيعا يقول: ما رأيت أحدا أورع في الحديث من جابر ولا منصور. أخبرني روح بن الفرج فيما كتب إلي قال: سمعت أحمد بن صالح ذكر جابرا فقال: إن [ق 56/ أ] حديثه ليعجبني، ما أعلم ترك الكتابة عنه إلا جرير وحده، وكلهم أكثر من حديثه: شعبة وسفيان إماما هذا الأمر، وكان ابن

عيينة كتب عنه وسمع منه كلاما فترك الكتابة عنه، ثم رجع بعد ذلك فكتب. قال الساجي: لم يدع جابرا ممن روى عنه إلا زائدة بن قدامة فإنه تركه. وقال عبد الرحمن بن شريك كان عند أبي عشرة آلاف مسألة عن جابر. وذكر المزي روايته عن أبي الزبير الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وأبى ذلك البخاري، فقال في كتاب «القراءة خلف الإمام»: لا يدري أسمع جابر من أبي الزبير أم لا. وفي «كتاب» ابن عدي: جاء رجل إلى أبي حنيفة فقال: ما ترى في الأخذ عن الثوري؟ فقال: اكتب عنه ما خلا حديث أبي إسحاق عن الحارث عن علي، وحديث جابر الجعفي. وقال ثعلبة: أردت جابر الجعفي، فقال لي ليث بن أبي سليم: لا تأته فإنه كذاب. وقال أبو معاوية الضرير: جاء أشعث إلى الأعمش فسأله عن حديث، فقال: ألست الذي تروي عن جابر الجعفي؟ لا ولا نصف حديث. وقال أبو الأحوص: كنت إذا مررت بجابر سألت الله تعالى العافية. وقال ابن عيينة: سمعت جابرا يقول: دعا رسول الله عليا، فعلمه ما يعلم، ثم دعا علي الحسن فعلمه ما يعلم، ثم دعا الحسن الحسين فعلمه ما يعلم، ثم دعا ولده فعلمه ما يعلم، حتى بلغ جعفر بن محمد. قال: فتركته لذلك ولم أسمع منه. وفي لفظ: انتقل العلم الذي كان في النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي، ثم انتقل من علي إلى الحسين، ثم لم يزل حتى بلغ جعفر بن محمد. وفي لفظ: سمعت من جابر كلاما، بادرت خفت أن يقع علينا السقف.

922 - (س) جابر بن يزيد بن رفاعة العجلي الموصلي.

وقال عثمان بن سعيد: قلت ليحيى فجابر الجعفي لم يضعف؟ قال: يضعفونه. وقال شعبة: ذاكرت الحجاج بأمر جابر، فقال: إن كان لظاهرا. وقال شعبة: ألا ينظرون إلى هؤلاء المتجانين الذين يقعون في جابر هل جاء لكم بأحد لم يلقه؟ وفي موضع [ق 56/ ب] آخر: إيش جاءهم جابر به، جاءهم بالشعبي، لولا الشعر لجئناهم بالشعبي. وقال أبو نعيم: قال زهير: إذا قال جابر سألت وسمعت، فلا عليك ألا تسمع من غيره. وفي «تاريخ» أبي بشر هارون بن حاتم التميمي: سألت المفضل بن صالح متى مات جابر الجعفي؟ قال سنة سبع وعشرين ومائة، كذا ذكره مطين عن مفضل. 922 - (س) جابر بن يزيد بن رفاعة العجلي الموصلي. روى عن: القاسم بن يزيد الجرمي. وقال ابن عمار: هو كوفي نزل الموصل، ذكره أبو زكريا في تاريخه «طبقات أهل الموصل». وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات». وقال الآجري: سألت أبا داود عن جابر بن يزيد بن رفاعة؟ فقال: روى عنه ابن مهدي. قلت: موصلي؟ قال: ما علمت. قلت: قال يحيى بن معين: حدث عنه ابن يونس. فسكت. توفي في حدود السبعين ومائة، فيما رأيته في «كتاب» الصريفيني.

923 - جابر بن يزيد.

وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: روى عن: أبي العوام حسان بن مخارق الشيباني الكوفي، وأبي محمد القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم. روى عنه: يحيى بن سعيد العطار الحمصي. وقال أبو عمر الصدفي الحافظ: ثنا طاهر ثنا محمد بن جعفر بن الإمام، قال ثنا أبو هشام الرفاعي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا جابر بن يزيد بن رفاعة. قال أبو هشام: هذا شيخ لنا ثقة. ولهم شيخ آخر في طبقته يقال له: - 923 - جابر بن يزيد. قال الإمام أحمد بن حنبل في «مسنده»، لما روى حديثه عن أبي سلمة صاحب الطعام، عنه عن الربيع بن أنس: ليس هذا بجابر الجعفي. وآخر يقال: - 924 - جابر بن يزيد. روى عنه فرقد السبخي، وهو شبيه بالجعفي. 925 - جابر بن يزيد أبو الجهم. روى عن: الربيع بن أنس.

926 - جابر أو جويبر العبدي.

روى عنه: سليمان الرفاعي. ذكرهما أبو الفضل الهروي في كتابه «المتفق والمفترق» ذكرناهم للتمييز. 926 - جابر أو جويبر العبدي. عن عمر بن الخطاب. قال ابن سعد: كان قليل الحديث.

927 - (رد) الجارود بن أبي سبرة سالم بن سلمة الهذلي البصري وقد قيل: البهدلي.

من اسمه: جارود، وجارية، وجامع 927 - (رد) الجارود بن أبي سبرة سالم بن سلمة الهذلي البصري وقد قيل: البهدلي. مات في سنة عشرين ومائة ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» [ق 57 / أ]. وذكر المزي روايته عن أبي بن كعب وطلحة بن عبيد الله، الرواية المشعرة عنده بالاتصال. وفي «كتاب» ابن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن حديث حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن الجارود بن أبي سبرة، قال: قال: أبي بن كعب. فقال: مرسل. وقال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: روى عن أبي بن كعب وطلحة ولم يسمع منهما. وذكر المزي في الرواة عنه: ربعي بن عبد الله بن الجارود، وهو غير جيد، لأن المعروف أنه يروي عن عمرو بن أبي الحجاج عن الجارود، كذا ذكره غير واحد من العلماء، وهو قد ذكر حديثا من جهة الطبراني، كما قلناه فرد بنفسه على نفسه، والله أعلم. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: بصري ثقة.

928 - (ت س) الجارود بن المعلى، يقال: ابن العلاء.

928 - (ت س) الجارود بن المعلى، يقال: ابن العلاء. كذا ذكره المزي، وفي «كتاب» ابن حبان: المعلى أصح. وفي «كتاب» الحاكم: قدم المعلى على العلاء. روى عنه: عبد الله بن عمرو. ذكره ابن قانع، وكناه الطبراني: أبا المنذر، وذكر أنه روى عنه: مطرف بن عبد الله بن الشخير، ويزيد بن عبد الله، والهيثم. وقال العسكري: أمه شيبانية، وهو من قوم يعرفون ببني هند، وسمي الجارود؛ لأنه أصاب إبل قومه وباء ففر بإبله إلى أخواله بني شيبان وبإبله داء فهلكت إبل بني شيبان وفشت في بكر بن وائل كلها فقال الشاعر: كما جرد الجارود بكر بن وائل وفي ربيعة في النمر بن قاسط آخر يسمى: - - الجارود واسمه أوس بن قيس. سماه علي بن أبي طالب، وكان صحبه وليس بهذا. والأول يعرف بالجارود بن المعلى، وله ابن يقال له: المنذر بن الجارود من سادات ربيعة بالبصرة، ولاه على فارس وابنه الحكم بن المنذر بن الجارود الذي يقول فيه الشاعر: [ق 57/ ب]. يا حكم بن المنذر بن الجارود ... سرادق المجد عليك ممدود حبسه الحجاج، وقتل عبد الله بن الجارود العبدي أخا المنذر بن الجارود وصلبه برسقاباد. ولما ارتدت ربيعة بالبحرين ثبت الجارود على الإسلام بمن أطاعه ونزل البصرة روى عنه أبو العلاء.

وقال ابن سعد: كان شريفا في الجاهلية، وكان نصرانيا، ولم أسلم حسن إسلامه، وكان غير مغموص عليه، ولما ارتد قومه قام فيهم وقال: رضينا بدين الله في كل حادث ... وبالله والرحمن نرضى به ربا ووجه الحكم بن أبي العاص الجارود يوم سهرك فقتل في عقبة الطين سنة عشرين، قال: ويقال لها اليوم: عقبة الجارود. وكان ابنه المنذر سيدا جوادا ولاه علي بن أبي طالب أصطخر فلم يأته أحد إلا وصله. وولاه عبيد الله بن زياد ثغر الهند، فمات سنة إحدى وستين أو أول سنة اثنتين وستين وهو يومئذ ابن ستين. وقال ابن إسحاق: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر. قال أبو عمر: أخشى أن يكون أحد كنيتيه وهما، يعني: أبا عتاب، ويقال: أبو غياث. وسمي الجارود؛ لأنه أغار في الجاهلية على بكر بن وائل فأصابهم وجردهم، وقد ذكر ذلك المفضل العبدي فقال: ودسناهم بالخيل من كل جانب ... كما جرد الجارود بكر بن وائل فغلب عليه الجارود، وعرف به، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع وأسلم، وكان

929 - (د ت) الجارود بن معاذ.

قدومه مع المنذر بن ساوي، ومن قوله لما أسلم: شهدت بأن الله حق وسارعت ... بنات فؤادي بالشهادة والنهض فأبلغ رسول الله عني رسالة ... بأني حنيف حيث كنت من الأرض قتل بفارس، وقيل بنهاوند مع النعمان بن مقرن. وفي كتاب «الدلائل» للبيهقي أنشد الجارود لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم: يا نبي الهدى أتتك رجال ... قطعت فدفدا وإلا فلا وطوت بنحوك الصحاصح طير الانحال ... الكلام فيك كلالا كل دهماء يقصر الطرف عنها ... أرفلتها قلاضا أرقلا وطوتها الجياد يجمح فينا ... بكماة كالنجم يتلألأ يبتغي دمع باس يوم عبوس ... أوجل القلب ثم هالا فقربه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: يا جارود لقد تأخر قومك الموعد وطال عليهم الأمد. فقال: والله يا رسول الله لقد أخطأ من أخطأك قصده، وعدم رشده، وأيم الله في أكبر خيبة وأعظم حوبة والرائد لا يكذب أهله ولا يغش نفسه، لقد جئت بالحق وتسلحت بالصدق والذي بعثك بالحق نبيا واختارك للمؤمنين وليا لقد وجدت صفتك في الإنجيل ولقد بشر بك ابن البتول مريم. فذكر حديثا طويلا. وأنشد ابن دريد في (ق 58/ 1) كتاب «الجمهرة»: وقيل من لكيز خاض رهطم ... رحوم ورهط ابن المعلى قال: يريد المعلى جد الجارود بن عمرو بن المعلى. وقال ابن الكلبي في كتاب «الجمهرة» تأليفه: من بني حارثة بن معاوية الجارود وسمي بذلك لبيت قاله بعض الشعراء: كما جرد الجارود بكر بن وائل وهو بشر بن حنش بن المعلى وهو الحارث بن زيد بن حارثة. 152/ 402 وفي «كتاب» الصريفيني: قال علي بن عبد الله بن عباس: هو بشر بن عبد الله. وفي «كتاب» ابن الأثير: روى عنه الحسن البصري. وفي «كتاب» ابن الجوزي: ويقال الجارود واسمه بشر ويقال: ابن بشر. وفي «المحكم»: لما أنشد: لقد جرد الجارود. قيل معناه شيم عليهم، وقيل استأصل ما عندهم. وفرق البخاري بين جارود بن المعلى وبين وجارود بن المنذر جعلهما اثنين، فينظر. 929 - (د ت) الجارود بن معاذ. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: كان يميل إلى الإرجاء وليس هناك. وفي «تاريخ سمرقند» للإدريسي: روى عن أبي بكر بن عياش، روى عنه يوسف بن علي الأبار السمرقندي، وعلي بن إسماعيل الجحدري، وإسحاق بن يحيى الوراق، وإسحاق بن إبراهيم بن يزيد. 930 - (ق) جارية بن ظفر الحنفي اليمامي، سكن الكوفة. ذكره ابن منده في «جملة الصحابة»، وقال: روى عنه من الصحابة زيد بن معبد.

931 - (عس) جارية بن قدامة بن زهير التميمي البصري.

وقال ابن قانع: هو من بني عتمة بن عبد الله بن الدؤل بن حنيفة. 931 - (عس) جارية بن قدامة بن زهير التميمي البصري. في كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: جارية بن قدامة الأنصاري روى عنه الأحنف بن قيس، فيشبه أن يكون وهما لاتفاقهم على نسبته تميميا. وفي كتاب «العبيد»: لما صلى الأحنف قال: رحمك الله كنت لا تحسد غنيا ولا تحقر فقيرا. وقال ابن ماكولا في كتاب «الإكمال»: كان فارسا سمحا. وفي قول المزي إنه عم الأحنف بن قيس، نظر، لما ذكره أبو عمر: عسى أن يكون عمه لأمه، لأنهما لا يجتمعان. وقال أبو نعيم الأصبهاني: إنما سماه عمه توقيرا. وهو أوجه. وفي «كتاب» الصريفيني: جارية بن قدامة، ويقال: اسمه جويرية، فيما قاله أبو جمرة. وقال أبو عمر: يكنى أبا عمرو. وفي «كتاب» العسكري: وجدت بعض الشيوخ قد أخرج جارية بن قدامة في تصنيف له في موضعين أنه عم الأحنف، وإنما اغتر بحديث رواه ابن أبي خيثمة عن أبي سلمة، عن حماد، عن هشام، عن أبيه، عن الأحنف، عن عمه. وجعله في مسند جارية، وهذا وهم، وإنما هو ابن عمه وإنما عم الأحنف

صعصعة بن معاوية، وليس يتلقي الأحنف مع جارية إلا في كعب ابن سعد بن زيد مناة [ق 58 / ب]. ثم ذكر حديثا من جهة الأحنف عن ابن عم له وهو جارية بن قدامة انتهى. وهو يبين لك أن الشيخ ما نقل من «كتاب» العسكري إلا بوساطة، وذلك أنه نقل منه في هذه الترجمة شيئا وأغفل ما ذكرناه مما هو رد لقوله، فلو نقل من أصل لما أغفله ولسلم من الإيراد. في كتاب «الطبقات» أنبأ عبد الله بن نمير ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن الأحنف بن قيس عن ابن عم له يقال له جارية بن قدامة، فذكر حديثا. قال ابن سعد: وجارية فيمن شهد قتل عمر بن الخطاب، قال: فكنا من آخر من دخل عليه فسألناه وصية لم يسألها إياه أحد. وقال أبو القاسم الطبراني في «معجمه الكبير»: ليس بعم الأحنف أخي أبيه ولكنه كان يدعوه عمه على سبيل الإعظام له. وممن نص على أنه ابن عمه: أبو منصور الباوردي، وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، وأبو بكر محمد بن الحسن بن دريد في كتاب «الاشتقاق الكبير» تأليفه، وأبو الفرج أحمد بن الحسين الأصبهاني في «تاريخه الكبير»، وأبو القاسم بن بنت منيع، وأبو حاتم بن حبان البستي وزاد: مات في ولاية يزيد بن معاوية. وقال الرشاطي: لا شك عندي أنه ابن عمه من قبيلته، وستجد المزي ذكره في جويرية بخلاف ما ذكره هنا، فينظر ولم ينبه عليه.

932 - (ع) – جامع بن أبي راشد الصيرفي الكوفي.

وأسقط من نسبه هنا بين قدامة وزهير وهو مالك نذكره في جويرية. 932 - (ع) – جامع بن أبي راشد الصيرفي الكوفي. قال أبو حاتم بن حبان في كتاب «الثقات»: جامع بن أبي راشد كنيته أبو صخرة من أهل الكوفة وربما روى عنه شريك ويقول: جامع بن راشد، والصحيح ما قاله سفيان: ابن أبي راشد. وفرق أبو حاتم بينه وبين جامع بن راشد الكوفي الراوي عن صفوان بن محرز، روى عنه الثوري، والمزي أطلق رواية شريك عنه ولم ينبه على هذا. وفي «كتاب» الصيريفيني: قال ابن الدباغ: لم يسمع ابن أبي راشد من حذيفة بن اليمان. وقال ابن خلفون لما ذكره في «الثقات»: كان رجلا صالحا، وثقه ابن وضاح وغيره. وقال البخاري في «تاريخه»: قال علي عن سفيان: جامع أحب إلي من عبد الملك بن أعين. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وفي «تاريخ» أبي مسلم المستملي: ثنا سفيان عن محمد بن سوقة قال: ذكرنا

933 - (ع) جامع بن شداد المحاربي الكوفي أبو صخر [ق 59/ أ].

جامع ابن أبي راشد وربيعا لمحارب بن دثار، فقال: جامع أحبهما إلي لمعونة إخوانه. وقال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة ثقة. 933 - (ع) جامع بن شداد المحاربي الكوفي أبو صخر [ق 59/ أ]. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وقال: توفي سنة ثماني عشرة ومائة في شهر رمضان، وقيل: سنة سبع وعشرين ومائة. وكناه أبو إسحاق الصيريفيني: أبا صخر، قال: ويقال أبو صخرة. وقال أحمد بن صالح العجلي: شيخ عال ثقة عاقل من قدماء شيوخ الثوري. وذكره أبو حفص البغدادي في «جملة الثقات». وقال أبو عمر بن عبد البر: هو عندهم ثقة. وفي قول المزي: قال ابن سعد مات سنة ثمان وعشرين ومائة، في موضع آخر: سنة سبع وعشرين ومائة، نظر. والذي في كتاب «الطبقات»: أنبا طلق بن غنام، قال: سمعت قيس ابن الربيع يقول: مات جامع بن شداد ليلة الجمعة لجمعة بقيت من رمضان سنة ثماني عشرة ومائة لم يزد شيئا، والله تعالى أعلم. فإن كان تصحف على الشيخ ثماني عشرة بثمان وعشرين فكان ينبغي له أن يذكر اليوم والشهر والرواية التي ذكرها، إن كان نقل من أصل وما أخاله

934 - [ق 60/ أ] (ي د س) جامع بن مطر الحبطي البصري.

اعتمد إلا لفظ صاحب «الكمال» الذي يهذبه، فينظر. ويؤيد ما قلناه عن ابن سعد كونه قرنه مع من توفي قبل العشرين ومائة، ولم نر لسبع وعشرين موضعا عن «كتاب» ابن سعد، وهو خلاف لما ذكره في الطبقة الرابعة، وينظر لكونه قال توفي سنة سبع وعشرين. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: ثقة متقن. 934 - [ق 60/ أ] (ي د س) جامع بن مطر الحبطي البصري. قال الآجري: سألت أبا داود عن جامع بن مطر؟ فقال: ثقة حدث عنه يحيى. وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك ابن شاهين. ونسبه البخاري جحدريا. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: جامع بن مطر بن ثمامة، روى عنه عبد الصمد بن عبد الوارث.

935 - (ق) جبارة بن المغلس أبو محمد الحماني الكوفي.

من اسمه جبارة وجبر وجبريل وجبلة 935 - (ق) جبارة بن المغلس أبو محمد الحماني الكوفي. قال ابن عساكر: مات سنة إحدى وأربعين ومائتين لعشر مضين من المحرم. زاد الصريفيني: وهو في عشر المائة. وفي «تاريخ المطين»: لعشر بقين من المحرم، وكان يخضب. وقال الحافظ أبو يعقوب القراب: حديثه مضطرب. وقال ابن سعد: كان إمام مسجد بني حمان وكان يضعف. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: لم أكتب عنه، في أحاديثه مناكير، وما زلت أراه وأجالسه وكان رجلا صالحا. وقال البزار: كان كثير الخطأ ليس يحدث عنه رجل من أهل العلم، إنما يحدث عنه قوم فاتتهم أحاديث كانت عنده أو رجل غبي. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء»، وقال عن أحمد: أحاديثه موضوعة مكذوبة. وقال مسلمة: روى عنه من أهل بلدنا ابن مخلد وهو مولى يحيى بن عبد الحميد الحماني من فوق، وجبارة ثقة إن شاء الله تعالى. انتهى. بقي قد ذكرنا عنه من غير وجه أنه لا يروي إلا عن ثقة. وقال الحاكم في «تاريخ نيسابور» إثر حديث رواه من حديثه: هذا ينفرد به

936 - (بخ ق) جبر بن حبيب.

جبارة وهو لا يقبل منه. وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، أفسده يحيى الحماني حتى بطل الاحتجاج بأحاديثه المستقيمة لما شانها من الأشياء المستفيضة عنه التي لا أصول لها فخرج بها عن حد التعديل إلى التجريح. سمعت يعقوب بن إسحاق، سمعت صالح بن محمد، سألت ابن نمير عن جبارة؟ فقال: ثقة. فقلت إنه حدثنا [ق 61/أ] عن ابن المبارك عن حميد عن أبي الورد عن أبيه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أحمر، فقال: «أنت أبو الورد». فقال ابن نمير: هذا منكر. قلت: وقد ثنا عن حماد بن زيد عن إسحاق بن سويد عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر أن رجلا نادى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «لبيك». قال ابن نمير: وهذا منكر، ثم قال ابن نمير: حسبك، ثم قال: أظن أن بعض جيرانه أفسد عليه كتبه. فقلت له يعني يحيى الحماني. فقال: لا أسمي أحدا. وفي كتاب ابن الأخضر عن أبي زرعة: قال لي ابن نمير: ما هو عندي ممن يكذب. قلت: كتبت عنه؟ قال: نعم. قلت: تحدث عنه؟ قال: لا. وقال أبو جعفر: روى عنه البغوي. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: متروك. 936 - (بخ ق) جبر بن حبيب. خرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في «صحيحه». وقال أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي في «الجزء الحادي عشر من إملائه»، إثر حديث ذكره: وجبر بن حبيب لم يخرج حديثه الشيخان، وهو ثقة. وذكره أبو حاتم ابن حبان، وابن شاهين في «جملة الثقات».

937 - (س) جبر بن عبيدة الشاعر.

وقال ابن خلفون في «الثقات»: كان إماما في اللغة، وثقه ابن صالح وابن وضاح، وغيرهما. 937 - (س) جبر بن عبيدة الشاعر. قال المزي: وقال بعضهم جبير، انتهى. الذي في «تاريخ البخاري»، و «كتاب» ابن أبي حاتم، و «كتاب» ابن ماكولا، و «مسند» أحمد بن حنبل، «ومستدرك» أبي عبد الله الحاكم، و «كتاب» المرزباني: جبر ساكنة الباء، ولم أر من قال اسمه جبير إلا ما ذكره ابن عساكر بقوله: وفي رواية عبيد الله، يعني عند النسائي في «الجهاد»: جبير. كذا ذكره. والذي رأيت في «كتاب الجهاد» من «كتاب النسائي الكبير»: جبر. بباء ساكنة، والله تعالى أعلم. وهي نسخة مغربية قديمة جدا، واستظهرت بأخرى لا بأس بها، فينظر. 938 - (م د ت ق) جبر بن نوف البكالي أبو الوداك الكوفي. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، ونسبه بكيليا، وكذلك ابن السمعاني، وابن أبي خيثمة قبله. ويشبه أن يكون وهما؛ لأن بكالا لا يجتمع مع بكيل بحال، وذلك أن بكيلا

هو: ابن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان. قاله أبو محمد الرشاطي في كتابه «اقتباس الأنوار»: وفي حمير بكير بن عرب بن حيدان بن عرب بن زهير بن أبين بن جميع بن حمير. وفيها أيضا: بكيل بن منبه بن حجير بن ياول بن زيد بن ناعثة بن شرحيل ابن الحارث بن [ق 61 / ب] زيد بن يريم ذي رعين، وفي الهان بكيل بن الهان. وأما البكالي بفتح الباء وكسرها فهو نسبة إلى بكال ابن دغمى - بغين معجمة - ابن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ بن كعب بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أبين بن هميسع بن حمير بن سبأ، والله أعلم. قال السمعاني: نوف هو ابن فضالة، ونوف هو ابن امرأة كعب الأحبار، وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم وقال ابن خلفون لما ذكره في كتاب «الثقات»: غمزه بعضهم وهو ثقة، قاله ابن صالح، وغيره. وقال أبو حاتم الرازي: هو أحب إلي من: أبي هارون العبدي وشهر بن حوشب وبشر بن حرب، وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ليس بالقوي. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وقال ابن أبي خيثمة: قيل ليحيى: عطية مثل أبي الوداك؟ قال لا. قيل: فمثل أبي هارون؟ قال: أبو الوداك ثقة. ماله ولأبي هارون؟ وفي «تاريخ البخاري»: قال يحيى القطان هو أحب إلي من عطية، وقال

939 - (د س) جبريل بن أحمر أبو بكر الجملي.

بعضهم أبو الفداك، والأول أصح يعني الوداك. وقال ابن سعد: كان قليل الحديث. وذكره مسلم في الثانية من الكوفيين. 939 - (د س) جبريل بن أحمر أبو بكر الجملي. روى عن عبد الله بن بريدة، ذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك ابن شاهين. 940 - (ت سي) جبلة بن حارثة. قال ابن عبد البر: قيل له أنت أكبر أم زيد؟ قال: زيد خير مني، وأنا ولدت قبله، وسأخبركم: كانت أمنا من طيء فماتت فبقينا في حجر جدنا فأتى عماي فقالا لجدنا: نحن أحق بابني أخينا، قال: ما عندنا خير لهما. فأبيا، فقال: خذا جبلة ودعا زيدا، فأخذاني وانطلقا بي. وجاءت [ق 62/ 1] خيل من تهامة فأصابت زيدا فترامت به الأمور حتى وقع إلى خديجة رضي الله عنها. وفي «كتاب» العسكري: أمهما سعدى بنت جدعاء بن ذهل كذا يقوله الكلبي، وقال أبو عبيدة: ذهيل بن رومان من بني فطر. وفي «كتاب» ابن الأثير. قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه حارثة والنبي صلى الله عليه وسلم بمكة، فأقام حارثة عند ابنه زيد ورجع جبلة، ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم. وقال بعضهم: جبلة نسيب لأسامة بن زيد، وروى عن جبلة بن ثابت أخي زيد والصحيح جبلة بن حارثة أخي زيد. وفي قول المزي: روى عنه أبو إسحاق والصحيح عن أبي إسحاق عن فروة بن

941 - (ع) جبلة بن سحيم التيمي، ويقال: الشيباني أبو سويدة، ويقال: أبو سريرة.

نوفل عن جبلة، نظر. وتقدم قبله أن كل شيء يقوله الشيخ وهو غير منقول ولم يعزه لإمام نشاححه في صحته. وذلك أن إمامي هذه الصنعة: محمد بن إسماعيل البخاري أطلق روايته عنه ولم يقيدها في «تاريخه الصغير»، وكذا أبو حاتم الرازي في كتاب ابنه ولم يتعرض لانقطاع ما بينهما في كتاب «المراسيل»، ولا «التاريخ»، وكذا ذكره: الباوردي، وابن قانع، وأبو أحمد العسكري، والطبراني، وغيرهم. ولم أر من خالف هذا، إلا ما رواه النسائي في سننه فإنه أدخل بينهما فروة من غير أن يتعرض لانقطاع بينهما، والإنسان قد يروي عن شيخ ثم يروي عن آخر عنه وقد يكون بينهما أكثر من ذلك ولا يحكم بانقطاع بينهما بمجرد ذلك، إلا بنص صريح، والله تعالى أعلم. وتبع النسائي: أبو عمر وغيره فقالوا: وربما أدخل بعضهم بين أبي إسحاق وبينه فروة، وهذا كلام لا اعتراض عليه. 941 - (ع) جبلة بن سحيم التيمي، ويقال: الشيباني أبو سويدة، ويقال: أبو سريرة. كذا قاله المزي معتقدا فيهما المغايرة، ولا مغايرة، لأن تميما هذا الذي نسب إليه هو: ابن شيبان بن ذهل، نص على ذلك الرشاطي لم ذكر جبلة هذا [ق 62/ ب] وقال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: وثقه ابن صالح. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: وهو الذي يقال له جبلة بن صهيب، وجبلة بن زهير والصحيح: سحيم، مات في ولاية هشام بن عبد الملك حين ولي يوسف بن عمر على العراق، يكنى أبا سرين، وقيل أبو سويد. وفي «كتاب الصريفيني»: قيل: إنه أيضا يكنى أبا سويد، وقيل: أبو سيرين 164/ 402 وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وفي «صحيح البخاري»: كان ابن الزبير يرزقنا تمرا فكان ابن عمر يقول لا تقارنوا. وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة. وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى يقول: حديث آدم أحسن من حديث جبلة في «الافتراش». وقال يعقوب بن سفيان: تابعي كوفي ثقة. وفي قول المزي: وقال خليفة بن خياط: مات سنة خمس وعشرين ومائة في ولاية يوسف بن عمر، نظر. وذلك أن خليفة لم يقل هذا، إنما قال: مات في ولاية يوسف بن عمر لم يتعرض للسنة، وولاية يوسف على العراق أولها سنة عشرين ويوجب ذلك كون المزي ينقل بالوسائط، ولو نظر في الأصل كان يعلم خطأ ما نقله. ونص ما عند خليفة في كتاب «الطبقات» في الطبقة الرابعة: من مضر ثم من ربيعة بن نزار فذكر جماعة، قال: وجبلة بن سحيم من بني شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر مات في ولاية يوسف بن عمر. وقال في «التاريخ»: سنة خمس وعشرين ومائة مات هشام بن عبد الملك، ثم ذكر أنسابه وعماله إلى أن قال: وفيها مات صالح بن نبهان مولى التوأمة، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية، وبديل بن ميسرة، وآدم بن علي ومحمد

942 - (س) جبلة بن عطية الفلسطيني.

ابن عمرو بن عطاء، وفي ولاية يوسف بن عمر على العراق مات: زبيد الأيامي، وسماك بن حرب الذهلي، وجبلة بن سحيم الشيباني، وأشعث بن أبي الشعثاء. انتهى. فهذا كما ترى خليفة لم ينص على السنة كما قدمه قبل في صالح ومن معه، وفصل بين القولين بأن قال: أولئك فيها – يعني في سنة خمس - وهؤلاء في ولاية يوسف لم يعين سنة كما نص عليه في «الطبقات» سواء، وأظن الواسطة الذي نقل [ق 63 / أ] المزي كلامه رأى عقدا أوله سنة خمس وعشرين، فاعتقد أن جميع ما فيه راجع إلى ذلك العقد، ولم يثبت في النظر. ويؤيد ما قلناه عنه قول ابن حبان: مات في ولاية هشام حين ولي يوسف. وهشام توفي في ربيع الأول سنة خمس وعشرين، وأيضا فإنك لا ترى غالب من ذكر خليفة معه نص أحد من الأئمة على وفاته سنة خمس وعشرين وإن كنا لا نعد هذا علة ولكنه أحد الترجيحات، والله الموفق. وذكر القراب وفاته في سنة ست وعشرين ومائة، في فتنة الوليد بن يزيد. وفي قول المزي: ذكره ابن سعد في «الطبقة الرابعة»، نظر، إنما ذكره في الثالثة، والله تعالى أعلم. 942 - (س) جبلة بن عطية الفلسطيني. قال ابن خلفون لما ذكره في كتاب «الثقات»: كان يكون بالبصرة، وثقه ابن نمير. وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وخرج هو والحاكم حديثه

في «صحيحهما». وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات».

943 - (خ 4) جبير بن حية بن مسعود الثقفي البصري، يكنى أبا فرشا.

من اسمه جبير 943 - (خ 4) جبير بن حية بن مسعود الثقفي البصري، يكنى أبا فرشا. روى عنه: الزبير بن مسلم الصواف، ذكره أبو نعيم الأصبهاني في «تاريخ أصبهان». وخرج أبو حاتم البستي حديثه في «صحيحه»، وذكره في «جملة الثقات». وزعم الكلاباذي أنه روى عن المغيرة بن شعبة، كما ذكره المزي، قال الباجي: أراه وهم إنما هو النعمان بن مقرن المزني، وهو حديث واحد روي بعضه عن عمر، وروي بعضه عن المغيرة بن شعبة والنعمان بن مقرن انتهى. الذي في كتاب أبي نصر – نسختي -: النعمان بن مقرن من غير كشط ولا إصلاح. وقال ابن أبي حاتم: روى عن عبد الله بن عمر بن الخطاب. وقال ابن خلفون لما ذكره في كتاب «الثقات»: كان ثقة. وقال أبو موسى المديني الحافظ في «كتاب الصحابة» تأليفه: جبير بن حية الثقفي أورده علي بن سعيد في الأبواب، وتبعه أبو بكر بن أبي علي ويحيى،

944 - (خ د س ق) جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم.

وهو تابعي يروي عن الصحابة. وفي «تاريخ» ابن عساكر: خطب الحجاج في الجمعة الثانية من مقتل ابن الزبير فقال: إنه يخيل لي أنكم لا تعرفون حقا من باطل، وإني أسألكم عن ثلاث خصال فإن أجبتم عنها وإلا ضربت عليكم الجزية وكنتم لذلك متأهلين: أسألكم عن شيء لا يستغنى عنه شيء، وعن شيء ما يعرف إلا بكنية، وعن ولد لا والد له. فقام إليه جبير بن حية فقال: لولا عزمتك أيها الأمير لما أجبتك. أما الشيء الذي لا يستغنى عنه شيء فالاسم، وأما الشيء الذي لا يعرف إلا بكنية فأم الجنين، وأما الولد الذي لا والد له فعيسى صلوات الله وسلامه عليه. قال: من أنت أيها المتكلم؟ قال: جبير بن حية الثقفي، قال: الآن ضل صوابك فما إبطائك عني مع قرب قرابتك؟ قال: أيها الأمير إنك لا تبقى لقومك، ولا يدوم عزك؛ لأن الدهر دول، ولا نحب أن نصيب اليوم ما يصاب منا مثله في غد. قال: فأمر له بجائزة. 944 - (خ د س ق) جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم. ذكره أبو حاتم بن حبان في [ق 63 / ب] «جملة الثقات»، وخرج هو والحاكم حديثه في «صحيحهما». 945 - (بخ) جبير بن أبي صالح. يروي عن الزهري، روى عنه ابن أبي ذئب.

946 - (د) جبير بن محمد بن جبير بن مطعم أخو عمر وسعيد.

ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». 946 - (د) جبير بن محمد بن جبير بن مطعم أخو عمر وسعيد. ذكره البستي في «جملة الثقات». 947 - (ع) جبير بن مطعم بن عدي. قال المزي: توفي أبوه بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنة انتهى. في كتاب «الاستيعاب»: توفي في صفر سنة ثنتين من الهجرة قبل بدر بنحو سبعة أشهر، وتوفي جبير سنة تسع ويقال سبع وخمسين. قال: ذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم، وفيمن حسن إسلامه منهم، وقال: إن أول من لبس طيلسانا بالمدينة جبير. وفي «كتاب» ابن الأثير: أسلم جبير بعد الحديبية وقبل الفتح. وقال أبو أحمد العسكري: كان جبير أحد من يتحاكم إليه، وقد تحاكم إليه عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله في قضية، ومات بالمدينة سنة ست وخمسين.

948 - (بخ م 4) جبير بن نفير بن مالك بن عامر الحضرمي.

وفي كتاب «الطبقات الكبير» لمحمد بن سعد: مات في داره بالمدينة في وسط من خلافة معاوية بن أبي سفيان، وله من الولد: أم حبيب، وأم سعيد، وأبو سليمان، وسعيد الأصغر، وعبد الرحمن الأصغر، وسعيد الأكبر، وعبد الرحمن الأكبر، وأم جبير، ومحمد الأكبر، ورملة. وفي كتاب المزي: أمه أم جميل بنت شعبة. انتهى. وفي كتاب «المعجم الكبير» للطبراني: شعبة، ويقال: سعيد. روى عنه: عبد العزيز بن جريج، ومجاهد بن جبر، وعطاء بن أبي رباح. وقال ابن حبان: يكنى أبا سعيد، وقيل إنه توفي مع رافع بن خديج في يوم واحد. وقال عن رافع توفي سنة ثلاث أو أربع وسبعين. ولمطعم يقول أبو طالب فيما أنشده أبو هفان في ديوانه: أمطعم لم أحذرك في يوم ... نجده ولا عنه ظل المعظمات الجلائل ولا يوم خصم إذا أتوك ألده ... إلى جدل من الخصوم المسجل وفي «كتاب» الزبير: أن عمرو بن العاصي وأبا موسى لما اختلفا قال أحدهما: إن هذا لا يصلح لنا أن ننفرد به حتى يحضره رهط من قريش نستعين بهم ونستشيرهم في أمرنا فإنهم هم أعلم، فأرسلوا إلى خمسة نفر من قريش: عبد الله بن عمر، وأبي الجهم، وابن الزبير، وجبير بن مطعم وعبد الرحمن بن الحارث. 948 - (بخ م 4) جبير بن نفير بن مالك بن عامر الحضرمي. أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهو باليمن ولم يره، روى عنه ابنه عبد الرحمن قال: أتانا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن فأسلمنا. ذكره ابن الأثير.

ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: أدرك الجاهلية ولا صحبة له. وقال الحربي: أسلم أيام أبي بكر رضي الله عنه. وذكره الطبري في كتابه طبقات الفقهاء. ذكره ابن القداح في «نسب الأمصارش ونسبه: غفاريا، ووصفه بأنه أعلم الناس بالنسب، وفيه نظر. وذكر ابن عساكر أن نوح بن حبيب القومسي ذكره فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من أهل اليمن. وقال أبو الزهراية وابن جبير: ما رأينا جبيرا يجلس مجلس قومه قط. وقال إسحاق بن سيار النصيبي: ليس بالشام رجل هو أقدم لحديثهم من جبير بن نفير عن الصحابة والتابعين أيضا. وقال أبو زرعة الدمشقي: أبو إدريس وجبير قد توسطا في الرواية عن الأكابر من الصحابة، وأحسن أهل الشام لقيا لأجلة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جبير وأبو إدريس وكثير بن مرة. وقال سليم بن عامر: قال جبير: استقبلت الإسلام من أوله. قال أبو زرعة: وهو أسن من أبي إدريس لأنه قد ثبت له إدراك عمر، وسمع كتابه يقرأ بحمص، فأما معاذ بن جبل فكلاهما لم يصح له منه سماع، فإذا تحدث جبير عن معاذ أسند ذلك إلى مالك بن يخامر، وإذا تحدث أبو إدريس عن معاذ أسند ذلك إلى يزيد الزبيدي. قال أبو زرعة: وممن أدرك زمن عبد الملك والوليد جميعا جبير بن نفير فيما ذكره حيوة بن بقية عن صفوان عن أبي الزاهرية عن جبير وحمله الوليد بن عبد الملك على البريد، ومات عبد الملك [ق 64/ ب] سنة ست وثمانين. وذكر معاوية بن صالح وعبد الله الأشعري أنه أدرك إمارة الوليد بن عبد الملك.

وقال ابن سعد في «الطبقة الأولى من أهل الشام»: كان جاهليا، أسلم في خلافة أبي بكر ومات سنة خمس وسبعين، وفي رواية ابن أبي الدنيا عنه: ما سنة ثمانين وفي رواية الحسين بن الفهم وكان ثقة فيما روى من الحديث. وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي العلماء. وابن سميع في الطبقة الأولى من التابعين. وقال البلاذري: أسلم في خلاف أبي بكر. وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: هو من أجل تابعي الشام. وقال يعقوب بن شيبة: مشهور بالعلم معروف، ويقال: إنه كان جاهليا وأسلم في خلافة أبي بكر. وقال الآجري: سمعت أبا داود ذكر جبير بن نفير فقال: أكبر تابعي أهل الشام. وقال العجلي: شامي تابعي ثقة. وفي كتاب ابن خلفون: قال أحمد بن صالح: سئل يحيى بن معين عن جبير بن نفير من أدرك من الصحابة؟ فقال: أبا بكر، وعمر، وهلم جرا، إلى ابن عباس، وهو من كبار التابعين. قيل لأحمد بن صالح: فأدرك جبير معاذ ابن جبل؟ قال: ينبغي أن يكون قد أدركه. قال أحمد بن صالح: ما شبهت جبير بن نفير إلا بأبي عثمان النهدي وقيس بن أبي حازم. وفي «تاريخ القدس»: كان ثقة فيما روى من الحديث.

949 - (د) الجراح بن أبي الجرح الأشجعي.

وفي «كتاب» العسكري: جبير بن نفير هما اثنان، فذكر بعضهم أن جبير بن نفير الكندي هو الذي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وأن جبير بن نفير الحضرمي هو الأصغر التابعي، وقيل: إن الذي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو نفير والد جبير. 174/ 402 من اسمه الجراح 949 - (د) الجراح بن أبي الجرح الأشجعي. روى قصة بروع، كذا ذكره المزي. وفي «كتاب العسكري»: أبو الجراح الأشجعي. قال أبو حاتم: لا يعرف اسمه، وقال بعضهم: أبو الجراح اسمه رواد يذكر قصة بروع. وفي مسند أحمد: أبو الجراح. وقال البغوي: لا أعلم الجراح، ويقال: أبو الجراح، روى غير هذا، يعني قصة بروع، وقد اختلف في اسمه. 950 - (ت) الجراح بن الضحاك بن قيس، الكندي الكوفي، نزيل الري. خرج له الحاكم [ق 65 /أ] حديثا في «الدعاء» وآخر في «الطب». وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون عن أبي الفتح الأزدي: عنده مناكير، وقد حمل الناس عنه وهو عزيز الحديث. روى عنه جماعة. قال ابن خلفون: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وفي «تاريخ البخاري»: وقال علي بن مجاهد: ثنا الجراح بن الضحاك عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: أقبلت امرأة بابنها وزوجها قتيلين فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرني عنهما. حدثني الجعفي عن معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق عن سفيان عن علقمة عن عمر بن عبد العزيز جاءت امرأة إلى

951 - (قد ت) الجراح بن مخلد العجلي القزاز البصري.

النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وهذا أصح مرسل. وفي «كتاب» الصريفيني: قال بعضهم له ما ينكر. 951 - (قد ت) الجراح بن مخلد العجلي القزاز البصري. قال أبو بكر البزار في «مسنده»: ثنا الجرح بن مخلد، وكان من خيار الناس. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو حاتم البستي، وأبو علي الطوسي. وذكره ابن الأخضر في «شيوخ أبي القاسم البغوي». 952 - (بخ م د ت ق) الجراح بن مليح بن عدي بن فرس الرؤاسي أبو وكيع الكوفي. ذكره الخطيب في «تاريخه» أنه ولد بالسغد. وقال ابن حبان البستي: كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، وزعم يحيى بن معين أنه كان وضاعا للحديث. وقال أبو سعد الإدريسي في كتابه «تاريخ سمرقند»: يروي عن يزيد بن أبي زياد، كذبه يحيى بن معين، وقال: كان وضاعا للحديث. ثنا القاسم بن أبي بكر الفقيه الأبريسمي نا الهيثم بن كليب الشاشي سمعت

953 - (س ق) الجراح بن مليح البهراني أبو عبد الرحمن الحمصي.

العباس بن محمد الدوري يقول: دخل وكيع بن الجراح البصرة فاجتمع الناس عليه وقالوا: حدثنا، فحدثهم حتى قال: حدثني أبي وسفيان، صاح الناس من كل جانب، وقالوا: لا نريد أباك حدثنا عن الثوري، فقال: نا أبي وسفيان، فقالوا. لا نريد أباك حدثنا عن الثوري، فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال: يا [ق 65/ ب] أصحاب الحديث من بلي بكم فليصبر. وقال ابن الأثير: توفي سنة ست وستين ومائة وهو عنده أشياء. وقال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال أبو الحسن الكوفي فيما ذكره القيرواني: جائز الحديث، وفي موضع آخر: كوفي ثقة، وابنه أنبل منه، وفي موضع آخر: لا بأس به. وذكره أبو حفص بن شاهين في «جملة الثقات». وأبو العرب في «جملة الضعفاء» وكناه أبا مليح، وكذلك اللالكائي. وابن خلفون في كتاب «الثقات» لما ذكره فيهم، وقال: روى عنه الحسن بن عبد الله العبدي، وقال أبو الفتح الموصلي الأزدي: يتكلمون فيه، وليس بالمرضي عنهم، وكان ابنه من سادات المحدثين. 953 - (س ق) الجراح بن مليح البهراني أبو عبد الرحمن الحمصي. خرج أبو حاتم ابن حبان البستي حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. وقال أبو الفرج ابن الجوزي: لا بأس به. وذكره أبو العرب القيراني في «جملة الضعفاء».

وفي كتاب ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه فقال: حمصي بهراني ليس بوالد وكيع. وذكر ابن الأعرابي عن عباس بن محمد الدوري عن ابن معين أنه قال: الجراح بن مليح شامي ليس به بأس. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات».

954 - (خت د ت كن) جرهد بن رزاح بن عدي.

من اسمه جرهد وجدير وجدي 954 - (خت د ت كن) جرهد بن رزاح بن عدي. وقيل غير ذلك، يقال: كنيته أبو عبد الرحمن، له صحبة، كذا ذكره المزي. وفي كتاب «الاستيعاب»: جرهد بن خويلد، كذا قاله الزهري، وقال غيره: جرهد بن رزاح بن عدي بن سهم، وقال غيره: جرهد بن خويلد بن بجرة بن عبد ياليل بن زرعة بن رزاح بن أسلم بن أفصى. وجعل ابن أبي حاتم: جرهد بن خويلد هذا غير جرهد بن رزاح الأسلمي، وقال: يكنى أبا عبد الرحمن وكان من أهل الصفة. وذكر ذلك عن أبيه، وهذا غلط، وهو رجل واحد من أسلم لا تكاد تثبت له صحبة، روى عن النبي [ق 66/ ب] صلى الله عليه وسلم «الفخذ عورة». وقد رواه غيره جماعة، وحديثه ذلك مضطرب. وزعم أبو عبد الله المالكي في كتابه «رياض النفوس في تاريخ القيروان»: أنه حضر فتحها. وفي «تاريخ» ابن يونس: غزا أفريقية سنة سبع وعشرين، ولا أعلم له رواية عند المصريين. وفي «تاريخ» البخاري: قال أبو الزناد: حدثني نفر سوى زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد عن جده قال النبي صلى الله عليه وسلم: الفخذ عورة. وزعم أبو أحمد العسكري في كتاب «الصحابة»: أن جرهد بن رزاح بن عدي 179/ 402 ابن سهم بن مازن غير جرهد بن خويلد يكنى أبا عبد الرحمن، وروى له: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه طعام فأدنى جرهد يده الشمال ليأكل بها وكانت اليمنى مصابة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل باليمنى». فقال: إنها مصابة، فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فما اشتكاها حتى الساعة. وكذا ذكره أبو أحمد العسكري في كتاب «شرح التصحيف» وهو غير كتاب «التصحيف». وذكر الطبراني في «المعجم الكبير» أن صاحب حديث الفخذ كان من أهل الصفة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم جلس يوما عندهم وفخذه مكشوفة. وذكر له حديث النفث في اليد أيضا. وقال ابن قانع: هو جرهد بن عبد الله بن رزاح. وفي كتاب الوزير المغربي، والجمهرة للكلبي: جرهد كان شريفا. وكذا قاله ابن سعد، وأبو عبيد القاسم ذكره. وفي كتاب ابن حبان: جرهد بن خويلد بن غيرة بن زهير بن رزاح بن عدي، مات بالمدينة في ولاية معاوية بن أبي سفيان. وفي «كتاب» البغوي: بقى إلى زمن معاوية. وفي كتاب «الصحابة» لمحمد بن جرير الطبري: أهل الأنساب ينسبونه: جرهد بن رزاح بن عدي بن سهل بن مازن، ومات بالمدينة في أول خلافة يزيد بن معاوية وآخر خلافة معاوية. وقال ابن سعد: مات في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان.

955 - جرير بن حازم بن زيد العتكي، وقيل: الجهضمي.

955 - جرير بن حازم بن زيد العتكي، وقيل: الجهضمي. كذا قاله المزي، وفيه نظر، لأن مولاه حماد بن زيد جهضمي من غير تردد قاله هو وغيره. وفي كتاب «المثالب» لأبي عبيدة معمر بن المثنى: كان من علية المحدثين حفظا وعلما وذكاء، وكان أبوه عبدا للجهاضم، قال الشاعر يخاطبه في أبيات: يا جرير بن حازم ... يا دعي الجهاضم [ق 66/ ب]. وقال الدوري: سألت يحيى عن جرير وأبي الأشهب؟ فقال: جرير أحسن حديثا وأسد. وقال أبو سلمة موسى بن إسماعيل: ما سمعت حماد بن سلمة يعظم أحدا تعظيمه جرير بن حازم. وفي «سؤالات مهنا» عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل: هو كثير الغلط. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: كان يخطئ؛ لأن أكثر ما كان يحدث من حفظه، وكان شعبة يقول: ما رأيت بالبصرة أحفظ من رجلين: هشام الدستوائي وجرير بن حازم، وكأن مولده كان سنة ثمان وثمانين، ومات سنة سبعين وقيل: سنة سبع وستين ومائة. وفي «تاريخ بغداد» للخطيب: عن أحمد بن المقدام العجلي: مات جرير ابن حازم أول سنة سبع وسبعين، ومات حماد بن زيد في آخرها. وقال أبو عبيد الله المرزباني: توفي في صدر الدولة الهاشمية، وكان يرمى في دينه. زاد في الكتاب «المستنير»: كان يرمى بمذهب السمنية وهو من شعب الإلحاد.

وذكر الخوارزمي في كتابه «التاريخ»: أن السمنية هم أعراب أصحاب سمني يقولون: بقدم الدهر، وبتناسخ الأرواح، وأن الأرض تهوي سفلا ويقال لهم أيضا: الصبأة وبقاياهم بحران والعراق ويزعمون أن برداست كان قديما وبقاياهم على الحين بالصين والهند. وقال أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي: صدوق حديث بمصر أحاديث وهم فيها وهي مقلوبة، حدثني حسين عن الأثرم قال: قال أحمد بن حنبل: جرير بن حازم حدث بالوهم بمصر لم يكن يحفظ. حدثت عن عبد الله بن أحمد قال: سألت أبي عن جرير بن حازم وأبي الأشهب فقال: جرير زينته خصال: كان صاحب سنة، وعنده من الحديث أمر عظيم. وذكر عن أحمد أيضا أنه قال: روى عن أيوب عجائب، وذكر له قول حماد بن زيد: جرير أحفظنا فتبسم. قال: ولكنه بأخرة. وقال يحيى بن معين: كان أفهم من أبي الأشهب، وكان شاعرا، حدثني عبد الله بن خراش ثنا صالح عن علي بن المديني قال: قلت ليحيى بن سعيد أبو الأشهب أحب إليك أم جرير بن حازم؟ قال: ما أقربهما، ولكن كان جرير أكثرهما، وكان يهم في الشيء، وكان يقول في حديث التصنع عن جابر عن عمر ثم جعله بعد ذلك عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم. حدثت عن عبد الله بن أحمد قال [ق 67 /أ] وحدثني أبي عن عفان قال راح أبو جزي نصر بن طريف إلى جرير يشفع لإنسان بحديثه، فقال جرير: ثنا قتادة عن أنس قال: كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة. فقال أبو جزي: كذبت، ما حدثناه قتادة إلا عن سعيد بن أبي الحسن. فقال أبي: القول قول أبي جزي، وأخطأ جرير. حدثني أحمد بن محمد ثنا المعيطي قال: سمعت جرير بن حازم يتناول علي ابن أبي طالب، وأخبرت أن يزيد بن حازم يعني أخاه كان يقول مقالته.

قال الساجي: وجرير بن حازم ثقة. ولما ذكره العقيلي في «جملة الضعفاء» قال: قال يحيى بن معين ضعيف في قتادة روى عنه مناكير، وكان تغير بأخرة. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: قال أبو الفتح الأزدي: جرير بن حازم امرؤ صدوق، خرج عنه بمصر أحاديث مقلوبة، ولم يكن بالحافظ، حمل رشدين وغيره عنه مناكير. وفي كتاب «العلل» للترمذي عن البخاري: ربما يهم في الشيء0 وهو صدوق. وقال أحمد بن صالح المصري، والبزار في «مسنده»: ثقة. وفي كتاب «الآجري»: سمعت أبا داود يقول: أصحاب جرير يتشيعون، وكان مولده في قرية من قرى الري. وقال ابن سعد: كان ثقة، إلا أنه اختلط في آخر عمره. وفي «تاريخ» البخاري: مات آخر سنة سبعين. وفي «وفيات» ابن قانع: ولد سنة خمس وثمانين. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». ووقع في «تاريخ الخطيب» عن أحمد بن المقدام العجلي قال: مات جرير ابن حازم أول سنة تسع وسبعين، ومات حماد بن زيد في آخرها. انتهى. فتبين بوفاة حماد توضيح التسع وأنه ليس وهما من سبع. وفي قول المزي قال الكلاباذي: حكى عنه ابنه أنه قال: مات أنس سنة تسعين 183/ 402 وأنا ابن خمس سنين، ومات جرير سنة سبعين ومائة، نظر، يتبين لك [. . .] ما ينقل من كتاب الكلاباذي إلا بواسطة، بيانه: قال الكلاباذي: حكى ابنه وهب عنه أنه قال: مات أنس سنة تسعين وأنا ابن خمس سنين ومات جرير سنة سبع ومائة. قال البخاري: حدثني سليمان بن حرب ومحمد ابن محبوب بهذا، زاد محمد: وقال في آخرها. فهذا كما ترى ليس للكلاباذي فيه إلا النقل عن البخاري مع إخلال المزي قوله: في أخرها، ولو له نظر في «تاريخ البخاري» لوجده ذكره كما ذكره الكلاباذي لم يغادر حرفا. وفي كتاب «المختلف والمؤتلف» لأبي القاسم الحضرمي: كان له فنون الناس أدخلوه فيها لما اختلط فلم يخرجوه حتى مات. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» وذكر عن أحمد بن حنبل له أشياء يسندها عن قتادة باطلة، قال أبو العرب: وحدثني محمد بن بسطام قال: قال عبد الرحمن بن القاسم. هذا جرير بن حازم ينزل في داري غصبا، وكان أنزله فيها فيما أحسب يزيد بن حاتم. وقال أبو الحسن: ثقة صاحب سنة، وكان مولى لحماد بن زيد من فوق، صالح الكتاب. قال أبو العرب: وقد ذكرناه في كتاب «الثقات» لكثرة من قال: إنه ثقة. وفي كتاب «الأقران» لأبي الشيخ: روى عن أبي عاصم النبيل.

956 - (عس) جرير بن حيان بن حصين، وهو ابن أبي الهياج الأسدي الكوفي.

956 - (عس) جرير بن حيان بن حصين، وهو ابن أبي الهياج الأسدي الكوفي. ذكره ابن حبان في جملة الثقات. 957 - (خ م س) جرير بن زيد بن عبد الله بن شجاع، أبو سلمة الأزدي البصري، عم جرير بن حازم. ذكره أبو حاتم البستي في جملة الثقات. [ق 67/ ب]. 958 - (ع) جرير بن عبد الله بن جابر، وهو السليك البجلي. كذا ضبطه المهندس عن الشيخ بسين مهملة وعلى الكاف آخره وهو غير جيد إنما هو الشليل بشين معجمة ولامين، كذا ذكره ابن دريد وغيره. وذكر المزي أنه سكن قرقيسياء، كذا ضبطه المهندس عنه بكسر القاف، وهو غير جيد؛ لما ذكره أبو عبيد الهروي: بفتح القاف الأولى والله أعلم وكذا ذكره السمعاني عنه، فينظر من سلف المزي في ذلك. وقال ابن إسحاق: كان سيد قبيلته. وزعم أبو جعفر الطحاوي في كتابه «مشكل الحديث» أن قول من قال: أنه أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين يوما غلط يعني بذلك قول [. . . .] لما صح عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له في حجة الوداع «استنصت لي الناس». وذكر الجاحظ في كتاب «العوران»: كان الجمال بالكوفة ينتهي إلى أربعة: المغيرة بن شعبة، وجرير بن عبد الله، وحجر بن عدي، والأشعث بن قيس، وكلهم كان أعور. وفي كتاب «الكامل» للمبرد: قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جرير خير ذي

يمن» ولما جاءه قال إذا أتاكم كرمة قوم فأكرموه. وفيه يقول الشاعر وهو عريف القوامي: لولا جرير هلكت بجيلة ... نعم الفتى وبئست القبيلة وقال الكلبي: وقف عريف على جرير وهو في مجلسه فقال: ذهب على بجيلة من شقاها ... هجائي حين أدركني المشيب فقال له جرير: ألا أشتري منك أعراضهم؟ قال: بلى، بألف درهم وبرذون، فأمر له بما طلب فقال: لولا جرير، فقال جرير: ما أراهم خيرا منك بعد. وفي «كتاب» ابن عبد البر: لما سمعها عمر قال: ما مدح من هجي قومه. وفي كتاب الطبراني «الأوسط»: ثنا محمد بن علي الصائغ ثنا محمد ابن مقاتل المروزي ثنا حصين بن عمر الأحمسي عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس ابن أبي حازم عن جرير قال: لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم أتيته فقال لي: ما جاء بك؟ قلت: لأسلم. فألقى إلي كساءه، وقال: «إذا أتاكم كريمة قوم فأكرموه». وقال: لم يروه عن ابن أبي خالد إلا الأحمسي. وفيه - أيضا – من حديث مزاحم بن العوام: ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن جريرا دخل على النبي صلى الله عليه وسلم البيت وهو مملوء فلم يجد مجلسا فرمى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إزاره أو رداءه، وقال: «اجلس على هذا»، فأخذه، فقبله، وضمه، وقال: أكرمك الله يا رسول الله كما أكرمتني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أتاكم كريمة قوم فأكرموه». ثم [ق 68/ أ] قال: لم يروه عن محمد إلا مزاحم، تفرد به محمد بن الحصين الشامي. 186/ 402 وقال البغوي: أسلم سنة عشر في رمضان، وكان طوله ستة أذرع، وكان فص خاتم جرير حجر، فيه: ربنا الله، وصورة شمس وقمر. وفي «معجم» ابن قانع من حديث: شريك عن أبي إسحاق عن الشعبي عن جرير قال: لما نعي النجاشي، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أخاكم النجاشي هلك فاستغفروا الله له». انتهى. النجاشي توفي في رجب سنة تسع، وهذا يدل على أنه أسلم قبل ذلك وهو يؤيد ما رواه الطبراني قبل، ويزيده وضوحا ما ذكره الطبري من حديث موسى بن عبيدة عن محمد بن إبراهيم عن جرير قال يعني النبي صلى الله عليه وسلم في أثر العرنيين انتهى. وكانت قضية العرنيين في سنة ست من الهجرة. روى عنه: ابنه إسماعيل في كتاب «المعجم الكبير» لأبي القاسم الطبراني، وعبد الله بن أبي الهذيل، وخالد بن جرير بن عبد الله، وأبو الضحى مسلم بن صبيح، والمستظل بن حصين أبو المثنى، وأبو بردة بن أبي موسى الأشعري، وعبد الله ابن عميرة، وطارق التيمي، وعبد الله بن عبد الله السبيعي، وربعي بن حراش، ومجاهد بن جبر، ومحمد بن سيرين وبشر بن حرب، وأبو بكر بن عمرو بن عتبة، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وضمرة بن حبيب. وفي «كتاب» العسكري: كان سيد قومه، وله أخ يقال له: سبيع بن عبد الله وزعم ابن إسحاق أن جريرا قال وهو ينافر الفرافصة إلى الأقرع بن حابس: يا أقرع بن حابس يا أقرع ... إنك إن تصرع أخوك يصرع انتهى كلامه، وفيه وهمان نبهنا عليهما في كتابنا المسمى «بالزهر الباسم في شرح سير أبي القاسم» ملخصه: هذه الأرجوزة ليست لجرير إنما هي لعمرو بن الخثارم. الثاني: المنافرة لم تكن بين جرير والفرافصة، إنما هي بين جرير وخالد بن أرطأة يبين ذلك لك ما ذكره الكلبي والزمخشري في شرح أبيات

959 - (ع) جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي أبو عبد الله القاضي الرازي.

الكتاب، وأبو محمد الأسود الملقب بالأعرابي في كتاب «أغلاط السكري» ولفظه أسوق: كان جرير ينافر [ق 68 / ب] هو وخالد بن أرطأة الكلبي إلى الأقرع، وكان عالم العرب في زمانه فسأل الأقرع: ما عندك يا خالد؟ فقال: ننزل البراح ونطعن الرماح ونحن فتيان الصباح. فقال: ما عندك يا جرير؟ قال: نحن أهل الذهب الأصفر والأحمر المعتصر، نخيف ولا نخاف، ونطعم ولا نستطعم، ونحن حي لقاح نطعم ما هبت الرياح، نطعم الشهر ونضمن الدهر ونحن الملوك قسر. فقال الأقرع: واللات والعزى لو نافرت قيصر ملك الروم وكسرى ملك فارس والنعمان ملك العرب لنفرتك عليهم فقال عمرو بن الخثارم في تلك المنافرة: - يا أقرع بن حابس يا أقرع الأرجوزة. قال أبو محمد الأسود: والذي قاله ابن إسحاق لم أر من قاله ولا من تبعه، والصواب ما نبأتك به. وذكر ابن سعد أنه توفي في ولاية الضحاك بن قيس، كانت ولايته بعد زياد بسنتين ونصف انتهى. زياد مات سنة ثلاث وستين ذكره ابن حبان أيضا بعد أن قال: توفي سنة ست وخمسين. 959 - (ع) جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي أبو عبد الله القاضي الرازي. قال ابن منجويه: ولد بالكوفة. وفي «تاريخ أصبهان»: ولد بآية قرية من قرى أصبهان، ونزل قرية على

باب الري يقال لها رين. وزعم البخاري أن مولده سنة سبع أصح، ووفاته سنة سبع وثمانين أصح. وقال البستي لما ذكره في «جملة الثقات»: كان من العباد الخشن، قال: ومات سنة سبع وثمانين ومائة، قال البخاري: ويقال: سنة ثمان أصح. وفي كتاب «الجرح والتعديل» للباجي قال أبو زرعة: جرير صدوق من أهل العلم، وقال يحيى بن معين: ومثل جرير يتهم في الحديث؟ وقال لي جرير: اختلطت علي أحاديث عاصم الأحول فلم أفصل بينها وبين حديث أشعث حتى قدم علينا بهز فخلصها لي، قيل ليحيى: فكيف تكتب هذه عن جرير إذا كان هكذا؟ قال: ألا تراه قد بين لهم أمرها [ق 69/ أ] كأنه لو لم يبين لهم أمرها لم يحدثهم بها. وقال أبو أحمد الحاكم: وهو عندهم ثقة. وفي «كتاب» العقيلي: قال أحمد بن حنبل لم يكن بالذكي في الحديث. وقال أحمد بن صالح: ثقة. وذكره ابن شاهين في «الثقات». وقال الخليلي في كتاب «الإرشاد»: ثقة متفق عليه، كان يقال: من فاته شعبة والثوري يستدرك بجرير. وقال قتيبة: ثنا جرير الحافظ المقدم، لكني سمعته يشتم معاوية علانية، وعمر حتى أدرك الخلق. وذكر أبو الشيخ بن حيان في كتاب «الأقران» تأليفه: أنه روى عن أبي داود الطيالسي، وأن أبا داود روى عنه.

960 - (س ق) جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي.

960 - (س ق) جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي. روى عنه: أبي زرعة بن عمرو بن جرير، و: 961 - جرير الضبي جد فضيل بن غزوان. يروي عن علي وعن عبادة بن الصامت. روى معاوية بن صالح عن أبي الحكم عنه. وقد قيل: إنه عقبة بن جرير، ذكرهما ابن حبان في «جملة الثقات». وخرج الحاكم حديث الضبي في «صحيحه». وفي «تاريخ القدس»: كان معروفا بصحيفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وزعم بعض من ينسب نفسه إلى العلم من المتأخرين أن الضبي لا يعرف، وليس كلامه بمعروف لأنه قد روى عنه اثنان: أبو الحكم هذا وابنه غزوان المذكور عند المزي، ولكنه معذور، رأى شخصا لم يرو عنه غير واحد في كتاب يظن أن العلم قد انتهى إلى واضعه، ولم يذكر من حاله شيئا فقال ما

962 - (4) جرى بن كليب السدوسي البصري حديثه في أهل المدينة.

قال إقداما وجسارة بغير تثبت، نسأل الله العصمة. 962 - (4) جرى بن كليب السدوسي البصري حديثه في أهل المدينة. روى عن: علي، وبشير بن الخصاصية، تفرد عنه قتادة؛ و: 963 - جري بن كليب النهدي الكوفي عن رجل من سليم. روى عنه: أبو إسحاق السبيعي كذا ذكره المزي، وزعم أن أبا داود فرق بينهما. انتهى. وهو كلام يفهم منه الحصر في هذين الرجلين، وليس كذلك لأن جماعة في هذه الطبقة سموا بذلك وإن كان في بعضهم تداخل في بعض فنذكره كما هو. ففي كتاب «الثقات» لابن حبان: 964 - جري بن كليب النهدي. روى عنه علي وبشير بن الخصاصية روى عنه قتادة. 965 - وجري السدوسي. روى عن علي روى عنه أبو إسحاق السبيعي. وفي «تاريخ البخاري»: 966 - جري بن كليب النهدي. روى عنه قتادة وكان يثني عليه خيرا. وقال العجلي جري بن كليب بصري تابعي ثقة. وفي كتاب «المستدرك» لابن البيع: 967 - جري بن كليب العامري. عن ميمونة بنت الحارث روى عنه أبو إسحاق السبيعي.

968 - جري بن بكير العبسي عن حذيفة بن اليمان.

وفي «مسند» الدرامي: ثنا سعيد بن عامر ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن جري النهدي عن رجل من بني [ق 69/ ب] سليم فذكر حديثا. وفي «مسند» أحمد من حديث عاصم بن أبي النجود: عن جري قال: لقي رجلا من بني سليم. وفي كتاب أبي محمد بن الجارود: 968 - جري بن بكير العبسي عن حذيفة بن اليمان. منكر الحديث وجري ويقال: جزي بالزاي. حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضب والثعلب والسبع. قال أبو عمر: ليس إسناده بالقائم؛ لأنه يدور على عبد الكريم أبي أمية. 969 - وجري الحنفي. روى أبو نعيم الأصبهاني في كتاب «الصحابة»: من حديث حكيم بن سلمة عن رجل من بني حنيفة يقال له جري أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مس الفرج. 970 - وجري بن عمرو العذري أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب له كتابا. ذكره أيضا أبو نعيم. وفي كتاب ابن خلفون. 971 - جري بن كليب السدوسي. روى عن عثمان وعلي وبشير. وقال البزار: لا أعلم قتادة روى عن جري إلا هذين الحديثين يعني: حديث «التضحية بالعضباء»، وحديث «المتعة». وفي الرواة: 192/ 402 972 - جري بن كليب النهدي. عن علي ورجل من بني سليم روى عنه أبو إسحاق وعاصم بن بهدلة. وذكر الترمذي من حديثه حديثا وقال فيه: صحيح. وزعم بعضهم أنهما واحد، والأشبه أنهما اثنان وكلاهما يروي عن علي بن أبي طالب. والله تعالى أعلم. وعند ابن ماكولا: جري العذري وجري عن ابن المنكدر.

973 - (مد) جسر بن الحسن اليمامي، ويقال البصري، يقال: كنيته أبو عثمان، قدم الشام.

من اسمه جسر وجعثل وجعد وجعدة 973 - (مد) جسر بن الحسن اليمامي، ويقال البصري، يقال: كنيته أبو عثمان، قدم الشام. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» وقال: ليس هذا بجسر القصاب ذاك ضعيف وهذا صدوق فزاري. وقال الدارقطني في رواية السلمي: ليس بالقوي. وفي قول المزي: وقال النسائي: جسر بن الحسن الكوفي ضعيف، وقال في موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه - نظر، من حيث إن النسائي ذكر القول الأول في كتاب «الضعفاء» كما ذكره المزي عنه، وأما القول الثاني فإنه قاله في كتاب «التمييز» في جسر [ق 70 / أ] غير منسوب، كذا هو في غير ما نسخة، فتعيين ذكره في جسر بن الحسن تحكم وتقويل النسائي ما لم يقل. إذ لقائل أن يقول: فما المانع أن يكون قد قال هذا في جسر بن فرقد القصاب؟ لكونه مشهورا بالضعف دون ابن الحسن أو غيره، على أنني ألفيته في نسخة قديمة جدا منسوبا: ابن فرقد والله تعالى أعلم. وفي قوله أيضا: قيده، يعني جسرا، بفتح الجيم أبو أحمد العسكري وابن ماكولا بالكسر، نظر، وذلك أن أبا أحمد لم يتعرض لاسم هذا الرجل إنما ذكر القبيلة التي هي حسر بن عمرو ابن علبة وبنو القيس بن جسر لم يذكر هذا الرجل في ورد ولا صدر، وهو في هذا اتبع أستاذه أبا بكر بن دريد 194/ 402 في قوله: كل ما في قبائل العرب وأسمائها جسر فهو بفتح الجيم فهو جسر بن محارب وجسر بن تميم، وأهل الحديث يقولونهم بالكسر والصواب هو الفتح في الكل، ولولا أن أصحاب الحديث قد اصطلحوا على ذكر هذه الأسماء بالكسر لوجب إيرادها على الصحية مفتوحة. وفي كتاب ابن سيدة: الحسر والحسر الذي يعتبر يعني بفتح الجيم وكسرها، والله تعالى أعلم. 974 - (4) جعثل بن هاعان بن عمرو بن اليثوب أبو سعيد الرعيني، ثم القتباني المصري، قاضي إفريقية. ذكره أبو العرب التميمي في كتاب «طبقات علماء القيروان» فقال: كان تابعيا. وقال العلامة أبو بكر عبد الله بن محمد في كتابه «تاريخ القيروان»: روى عنه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وهو أحد العشرة التابعين يعني الذين أرسلهم عمر بن العزيز ليفقهوا أهل إفريقية وسمى جده عميرا، وكذا قاله أيضا ابن خلفون لما ذكره في «الثقات»، وقال: كان فقيها قارئا مشهورا. وكذا نسبه – أيضا – ابن ماكولا، قال: وهو أحد القراء الفقهاء، وقيل فيه جعثل بفتح الجيم، ولم يذكره ابن يونس إلا بضم الجيم وبالثاء المعجمة بثلاث، وكذا نسبه ابن يونس. والمزي [ق 70 / ب] سمى جده - فيما خطه عنه المهندس - عمرا، فينظر، والله تعالى أعلم. 975 - (خ م د ت س) الجعدر بن دينار اليشكري أبو عثمان الصيرفي البصري عرف بصاحب الحلي. قال أبو حاتم البستي لما ذكره في «جملة الثقات»: يخطئ.

976 - (خ م د ت س) الجعد بن عبد الرحمن بن أوس أبو زيد الكندي.

وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن الجعد أبي عثمان؟ فقال: ثقة. ولما خرج أبو عيسى الترمذي حديثه في «جامعه»، وأبو علي الطوسي في «أحكامه» قالا: هو ثقة. 976 - (خ م د ت س) الجعد بن عبد الرحمن بن أوس أبو زيد الكندي. كذا ذكره أبو الوليد الباجي في كتاب «التعديل والتجريح» وقال: قال علي ابن المديني: لم يرو عنه مالك بن أنس شيئا. وذكر المزي أنه روى عن السائب بن يزيد تبعا لما في «صحيح» البخاري، وأبو حاتم البستي يخالف قوله؛ وذلك أنه لما ذكره في «جملة الثقات» قال: روى عن السائب بن يزيد إن كان سمع منه. وقال الغلابي عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل عن مكي: سمعت من الجعيد بن عبد الرحمن سنة سبع وأربعين ومائة. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وقال الساجي: مديني روى عنه الأصاغر، ولم يرو عنه مالك أحسبه لصغره. 977 - (سي) جعدة بن خالد بن الصمة الجشمي البصري. كذا سمى أباه المزي، وابن قانع سماه معاوية. 196/ 402 وقال أبو صالح المؤذن أحمد بن عبد الملك النيسابوري، وأبو الفتح الأزدي في كتاب «الصحابة» تأليفه: لا نحفظ أن أحدا روى عنه إلا أبا إسرائيل. وصحح الحاكم إسناد حديثه لما رواه عن الأصم عن إبراهيم بن مرزوق عن وهب بن جرير عن شعبة عن أبي إسرائيل عنه. 978 - (عس) جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي والد يحيى بن جعدة. له صحبة، وأمه أم هانئ بنت أبي طالب أخت علي بن أبي طالب، كذا ذكره المزي. وفي كتاب «الصحابة» لأبي القاسم البغوي: يقال: إنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وليست له صحبة، سكن الكوفة. وذكر أبو العباس أحمد بن الحسين السلامي في كتابه «تاريخ ولاة خراسان» - ومن نسخة فيما قيل قرئت عليه نقلت -: أن لجعدة [ق 71 / أ] بخراسان فتوح كثيرة، وكذلك لابنه عبد الله، وفي عبد الله بن جعدة يقول القائل: لولا ابن جعدة لم تفتح تهندزكم ... ولا خراسان حتى ينفخ الصور وولي علي بعد جعدة بن عبد الرحمن بن أبزى على خراسان، وكان ذا عقل ودين وكان جعدة ابن خالة علي. وفي كتاب أبي نعيم: ابن بنت علي، ويشبه أن يكونا وهما، لأن ابن الكلبي وغيره ذكرا أنه من ولد أم هانئ، يؤيد ذلك ما ذكره ابن سكويه في «التجارب» وذكر خبر كرسي المختار كان طفيل بن جعدة بن هبيرة قد صلبت يده، وكانت أمه أم هانئ بنت أبي طالب أخت علي بن أبي طالب لأبيه وأمه، وكان المختار يطالب آل جعدة بكرسي علي وتوعدهم قال: فاشترى كرسيا من [. .] ودفعه إليه فكان يقول: هذا هو السكينة.

وذكره أبو حاتم والبخاري في التابعين، زاد: وسمع عليا ومات في زمن معاوية. وقال العجلي في «تاريخه»: هو ابن أم هانئ وهو تابعي مديني ثقة. وقال أبو حاتم بن حبان في «الثقات»: لا أعلم لصحبته شيئا صحيحا فلذلك أدخلته في التابعين. وذكره أبو أحمد العسكري في فصل: من يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ممن لا يدركه ولم يلقه. وذكره الصغاني في كتاب «نقعة الصديان»، وأبو الفرج ابن الجوزي، وابن الأثير وغيرهم، في الذين في صحبتهم نظر. وذكره الحاكم في «تاريخ نيسابور» في باب: ذكر من ورد نيسابور من التابعين مرتبة على حروف المعجم «باب الجيم»: جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي، روى عنه يزيد بن عبد الله الأودي، وقد قيل: إن له رؤية ولم يصح ذلك، وروى سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة عن أبيه عن جده. وثنا محمد بن صالح بن هانئ ثنا أحمد بن محمد بن نصر ثنا أبو نعيم ثنا داود بن يزيد عن أبيه عن جعدة بن هبيرة. فذكر حديث «خير الناس قرني». وثنا أبو عبد الله الصفار ثنا محمد بن يونس ثنا نجيح بن عبد الرحمن المعلم البصري ثنا عبد الله بن إدريس عن أبيه عن جده فذكره.

979 - جعدة بن هبيرة الأشجعي. كوفي.

وقال أبو عبيد الآجري: قلت لأبي داود: جعدة بن هبيرة رأى النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لم يسمع شيئا من النبي صلى الله عليه وسلم وجعدة الجشمي رآه وروى عنه حديثين. وفي «كتاب» ابن سعد: من ولد جعدة: الزبير، وجعفر، ونافع، ونفيع، وحمزة، وعمرو، وعاصم، وفراس، وجعدة، وجحيفة، وحبيب، وعلي، وحسن، وحسين، وقدامة، وزكريا، وعلي الأصغر، وعقيل، وحسن الأصغر، ويحيى، وأبو بكر، ويعقوب، ومحمد، وعبد الله، وداود، وعبيد الله، وعمرو، وبكير، وحسين الأصغر، ومخرمة، أولاد جعدة بن هبيرة. 979 - جعدة بن هبيرة الأشجعي. كوفي. له عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد: «خير الناس قرني» رواه إدريس وداود ابنا يزيد عن أبيهما عنه. ذكره أبو عمر وغيره مفردا عن الأول وهو المخزومي. وجمعهما ابن أبي حاتم ووهم في ذلك، ذكره جميعه المزي، وفيه نظر في مواضع: الأول: إدريس وداود ابنا يزيد رويا حديث «خير الناس قرني» عن أبيهما عن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب، ذكر ذلك عنهما أبو بكر بن أبي شيبة في «مصنفه» فقال: ثنا ابن إدريس عن أبيه عن جده عن جعدة بن هبيرة ابن أبي وهب فذكره. ومن طريقه أخرجه ابن قانع: عن محمد بن العباس المؤدب ثنا بن أبي شيبة، به وتقدم برواية المعلم ابنا له كذلك. وقال أبو القاسم [ق 71/ ب] البغوي في ترجمة ابن أبي وهب: ثنا إبراهيم بن هانئ ثنا أبو نعيم ثنا داود بن يزيد الأودي قال: سمعت أبي يذكر عن جعدة بن هيبرة قال عليه الصلاة والسلام:: «خير الناس قرني» الحديث. 199/ 402 وكذا رواه الطبراني في ترجمته وأبو منصور الباوردي كلاهما عن القاسم ابن زكريا المطرف قال: ثنا أبو كريب ثنا ابن إدريس عن أبيه عن جده. وأحمد بن منيع في «معجمه الكبير» قال: ثنا ابن إدريس به. ولما خرجه الحاكم من طريق ابن إدريس صحح إسناده. وقال ابن الأثير – لما ذكر كلام أبي عمر -: وغالب الظن أنه هو؛ لأن هذا الحديث قد رواه عبد الله بن إدريس بن يزيد وداود بن يزيد عن أبيهما عن جدهما عن جعدة بن هبيرة المخزومي. الثاني: قوله: إن ابن أبي حاتم جمعهما، يعني بذلك تفرده به، وليس جيدا لما بيناه عند غيره من العلماء، وقوله عنه: إنه جمعهما غير جيد، والصواب أن أباه هو الذي جمعهما حقيقة، ليس لابنه في ذلك قول ولا فعل، إنما قال: سمعت أبي يقول ذلك. الثالث: قوله: له حديث واحد، يرد بقول أبي داود المذكور في الترجمة التي تليها. وفي «تاريخ البخاري الأوسط»: مات زمن معاوية بن أبي سفيان. وفي «تاريخ» أبي بشر الدولابي: مات في فتنة ابن الزبير أول إمرة عبد الملك.

980 - (ت س) جعدة المخزومي من ولد أم هانئ وهو ابن ابنها.

980 - (ت س) جعدة المخزومي من ولد أم هانئ وهو ابن ابنها. قال البخاري: لا يعرف إلا بحديث واحد فيه نظر وهو: «المتطوع أمير نفسه». وقال أبو أحمد: لا أعرف له إلا هذا الحديث الواحد. كذا ذكره المزي، وينبغي أن نعلم أن لفظة وهو: «المتطوع أمير نفسه»، ليس من قول البخاري إنما هي من كلام المزي أدرجها بين كلام البخاري، وكلام ابن عدي يبين لك ذلك سياقة لفظ البخاري في «تاريخه الكبير» و «الصغير»: جعدة من ولد أم هانئ عن أبي صالح عن أم هانئ، روى عنه شعبة، ولا يعرف إلا بحديث فيه نظر. هذا جميع ما قاله، وكذا نقله عنه جماعة أيضا منهم: أبو أحمد بن عدي عن ابن حماد عنه، وذكر أبو أحمد الحديث وأبو محمد ابن الجارود وأبو جعفر العقيلي. وقال الساجي: لا يعرف إلا بحديث واحد وفيه نظر. وقال أبو حاتم لما سئل عنه: شيخ. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء». [ق 72 / أ].

981 - (ع) جعفر بن أبي وحشية إياس، أبو بشر اليشكري الواسطي.

من اسمه جعفر وجعيل 981 - (ع) جعفر بن أبي وحشية إياس، أبو بشر اليشكري الواسطي. قال ابن حبان لما ذكره في «جملة الثقات»: مات في الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة. وقال أبو الحسن الكوفي: كان شعبة يضعف ابن أبي وحشية وليس كما يقول. ذكره عنه أبو العرب في كتاب «الضعفاء». وقال المنتجالي: كان أبو عبد الله أحمد بن حنبل يوثقه. وقال البرديجي: كان ثقة، وهو من أثبت الناس في سعيد بن جبير. ولما ذكره ابن شاهين في «جملة الثقات» قال: قال أحمد بن حنبل ليس به بأس. وقال الحافظ أبو الحسن أسلم بن سهل في «تاريخ بلده»: روى عنه من أهل واسط: أصبغ بن زيد وأبو سفيان الحميري، وقال: رأيته يجلس في المسجد مما يلي باب الرخام. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال أحمد بن حنبل: هو أحب إلي من المنهال بن عمرو شديدا.

982 - (ق) جعفر بن برد عن مولاته أم سالم.

982 - (ق) جعفر بن برد عن مولاته أم سالم. قال أبو الحسن الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: يترك الحديث، يعني الذي رواه. 983 - (بخ م 4) جعفر بن برقان الكلابي أبو عبد الله مولاهم الجزري. قال ابن نمير: لا بأس به، وفي حديث الزهري يخطئ. وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ليس به بأس. وقال ابن خلفون لما ذكره في «الثقات»: كان رجلا صالحا، وأحاديثه عن الزهري مضطربة، وكان من أضبط الناس لحديث يزيد الأصم وميمون بن مهران وأوثقهم فيها. وذكر أبو جعفر البغدادي أنه سأل أبا عبد الله عنه فقال: هو ثبت في ميمون. ووثقه ابن مسعود وغيره. وقال الساجي: عنده مناكير. وذكره العقيلي وأبو القاسم البلخي في جملة «الضعفاء». وقال أبو داود: لما قدم ابن برقان الكوفة جاءه سفيان فجلس إلى جنبه، فقال: أي شيء كتب العلم عمر بن عبد العزيز في كذا؟ وأي شيء قال عمر في كذا؟ فجعلها أحاديث. قال أبو داود: وكان يخطئ على [ق 72/ ب] الزهري، وكان أميا.

984 - (م ق) جعفر بن أبي ثور عكرمة، وقيل: مسلم، وقيل: مسلمة السوائي أبو ثور الكوفي.

ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: توفي سنة سبع وأربعين، وأربع وخمسون أصح، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عبد الله الحاكم وأبو عوانة الإسفرائيني وأبو محمد بن الجارود والدرامي وأبو علي الطوسي. وقال خليفة بن خياط: مات بالجزيرة. وقال أحمد بن علي الأصبهاني: مات وهو ذاهب إلى القدس سنة أربع وخمسين وهو ابن أربع وأربعين سنة. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وذكره أبو عبد الرحمن النسائي في «الطبقة السادسة من أصحاب الزهري» مع: سفيان بن حسين، وسليمان بن كثير، والنعمان بن راشد، وزمعة بن صالح. وذكر المزي وفاته من عند أبي عروبة سنة أربع، ومن عند هلال بن العلاء سنة خمسين أو إحدى وخمسين، كأنه جاء بشيء زائد عما في كتاب أبي عروبة فإن القولين جميعا عنده، وهذا مما يوضح لك أنه ينقل بواسطة إذ لو نقل من كتاب «الطبقات» لأبي عروبة لوجده كما قلناه، والله تعالى أعلم، قال أبو عروبة: قال لي هلال بن العلاء، فذكره. 984 - (م ق) جعفر بن أبي ثور عكرمة، وقيل: مسلم، وقيل: مسلمة السوائي أبو ثور الكوفي. قال أبو أحمد الحاكم: هو من مشايخ الكوفيين الذين اشتهرت

روايتهم عن جابر، روى عنه غير واحد من مشايخ الكوفيين منهم حبيب بن أبي ثابت وليس ذكر عكرمة في نسبه بمحفوظ، وكذا من قال جعفر بن ثور من غير تكنية انتهى. المزي صدر بتسمية أبي ثور عكرمة. وقال علي بن المديني: جعفر هذا مجهول، حكاه عنه ابنه عبد الله. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات» فقال: جعفر بن أبي ثور هو أبو ثور بن عكرمة فمن لم يحكم صناعة الحديث توهم أنهما رجلان مجهولان. وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أستاذه ابن خزيمة وأبو عوانة. وفي «كتاب» البخاري: قال سفيان وزكريا وزائدة عن سماك عن جعفر بن أبي ثور بن جابر عن جابر، وقال حماد بن سلمة عن سماك عن جعفر بن ثور عن جده جابر، وقال النضر عن شعبة عن سماك سمعت أبا ثور بن عكرمة بن جابر بن سمرة عن جابر، وقال أهل النسب: ولد جابر بن سمرة خالدا وطلحة ومسلمة وهو أبو ثور، وقال روح ثنا شعبة ثنا سماك وأشعث عن أبي ثور بن عكرمة عن جده جابر. وقال أبو أحمد: قال أبو حاتم سألت أبا السائب وهو مسلم بن جنادة عن اسم أبي [ق 73/ أ] ثور بن جابر؟ فقال: اسمه مسلم بن جابر، ومات جابر بن سمرة عن: خالد، ومسلم أبي ثور، وأبي جعفر خالد، وجبير، وجندب، فعقب منهم مسلم وخالد.

985 - (م) جعفر بن حميد القرشي أبو محمد الكوفي.

وقال اللالكائي: الصواب قول من قال جعفر بن أبي ثور عن أبي ثور عن أبيه جابر. وقال ابن خلفون لما ذكره في «جملة الثقات»: هو ثقة مشهور، ولما خرج ابن منده حديثه في «لحوم الإبل» قال: هذا الإسناد صحيح أخرجه الجماعة - إلا البخاري - لجعفر بن أبي ثور. وقال البيهقي في «المعرفة»: هو حديث صحيح عند أكثر أهل العلم، وإنما لم يخرجه البخاري لاختلاف وقع في اسم جعفر، وقال شعبة عن أبي ثور بن عكرمة بن جابر أخطأ فيه، وعند الترمذي: أخطأ شعبة، وجعفر رجل مشهور وهو من ولد جابر بن سمرة، روى عنه سماك وابن موهب وأشعث، ومن روى عنه مثل هؤلاء خرج من أن يكون مجهولا. وقال الحربي: هو كوفي، والرواية عنه قليلة، ولا أدري كيف نسبته إلى جابر بن سمرة. وفي «الكنى» لمسلم، و «العلل» لعبد الله بن أحمد: جابر جده من قبل أمه. 985 - (م) جعفر بن حميد القرشي أبو محمد الكوفي. قال المزي: روى عنه مسلم حديثا واحدا، ولم يذكر غيره من أصحاب الكتب خرج له سواه. وفي كتاب «زهرة المتعلمين وأسامي مشاهير المحدثين»: روى عنه مسلم حديثين. وقال الجياني الحافظ في كتابه «مشايخ أبي داود»: جعفر بن حميد الكوفي

986 - (ع) جعفر بن حيان أبو الأشهب العطاردي.

يعرف بزنبقة، حدث عنه أبو داود في ابتداء الوحي، قال: ثنا الوليد بن أبي ثور. 986 - (ع) جعفر بن حيان أبو الأشهب العطاردي. قال البخاري: مولاهم، وقال عبد الصمد: ثنا جعفر بن حيان العطاردي الحذاء وما رأيته إلا أعمى. ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات» قال: توفي سنة اثنتين وستين ومائة. وسئل يحيى بن معين عن أبي الأشهب وأبي هلال من أحب إليك؟ فقال: أبو الأشهب ثقة. وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من سلام بن مسكين. وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله تعالى. وقال ابن أبي شيبة: وسألته - يعني: ابن المديني – عن جعفر بن حيان؟ فقال: ثقة ثبت. وفي كتاب «التلخيص» للحافظ أبي بكر الخطيب عن ابن المديني ثقة ثابت

الحديث: قال أبو بكر: وهو معروف الحديث. وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب «الاستغنا في معرفة الكنى»: هو ثقة عندهم. وفي «كتاب» ابن الجوزي عن يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال الرازي: ليس به بأس انتهى. ويشبه أن يكون وهما، وأنه تداخلت عليه ترجمة في أخرى، وأن هذا القول لم أره عنهما إلا في ترجمة جعفر بن الحارث، وقد أشبعنا [ق 73/ ب] القول في هذا في كتابنا المسمى «بالاكتفاء في تنقيح الضعفاء»، وكذا قوله: هو واسطي، ولم أر من ذكره كذلك، وإنما تداخلت عليه ترجمته بالذي بعده، والله تعالى أعلم. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات»، وكذلك الحاكم النيسابوري. وقال أبو جعفر البغدادي: سئل يحيى عن أبي الأشهب فقال: ليس هو من أهل الحديث. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون قال ابن وضاح: سمعت أبا جعفر محمد بن مسعود يقول: جعفر بن حيان بصري ثقة. وقال ابن صالح: أبو الأشهب ثقة. وقال سعيد بن عثمان سألت ابن السكن عن أبي الأشهب؟ فقال: ثقة.

987 - (د) جعفر بن الحارث أبو الأشهب النخعي الواسطي الأعمى.

وكذا قال ابن نمير. ونسبه ابن السمعاني جفريا، قال: لأنه إنما قيل ولد عام الجفرة فنسب إليها، وهو ثقة توفي سنة سبعين أو إحدى وسبعين. وفي «كتاب» ابن الأثير: توفي سنة ثلاث وستين ومائة. وذكر المزي أن جعفر روى عن أبي الجوزاء العطاردي، وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: ثنا موسى بن إسماعيل قال: كان حماد بن زيد يقول: لم يسمع أبو الأشهب من أبي الجوزاء؛ لأن أبا الجوزاء مات قبل فتنة ابن الأشعث. انتهى كلامه. وكأنه غير جيد؛ لأن البخاري ذكر عنه مسندا في «تفسير سورة النجم» أنه قال: ثنا أبو الجوزاء، فذكر حديثا. ولم ينبه المزي على ما في كتاب «الكمال» من قوله: قال البخاري عن يحيى بن بكير مات سنة وثلاثين ومائة. وهو وهم بغير شك، تداخلت عليه ترجمة في أخري، وبيانه: أن البخاري ذكر في تاريخه «الكبير» و «الأوسط» و «الصغير» أن جعفر بن حيان مات في آخر يوم من شعبان 209/ 402 سنة خمس وستين، لم يختلف قوله في واحد من «تواريخه». وقال في ترجمة جعفر بن ربيعة في كتابيه: قال يحيى بن بكير مات جعفر سنة ست وثلاثين فيشبه أن يكون قد تداخلتا عليه أو نقله من غير معتمد، والله تعالى أعلم. وأما إنكاره على صاحب «الكمال» ذكره في الرواة عنه سلم بن زرير، وقال: والمعروف أنه من رفاقه في الرواية عن أبي رجاء العطاردي، فغير منكر أن يكون رفيقه ويروي عنه [ق 74/ أ]، فقد عهدنا الشيوخ يروون عن تلاميذهم، فضلا عن النظراء، اللهم إلا أن يبدي علة غير هذه فيقبل. 987 - (د) جعفر بن الحارث أبو الأشهب النخعي الواسطي الأعمى. روى عنه: منصور بن زاذان، والعوام بن حوشب، وأشعث بن عبد الملك الحمراني، وعبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة، وأبي هاشم الرماني. روى عنه: إسماعيل بن عياش، ومحمد بن يزيد الواسطي، ويزيد بن هارون، وأبو عاصم النبيل، وموسى بن إسماعيل المنقري، ومحمد بن عبد الله

الخزاعي البصري. ذكره بحشل في «تاريخ واسط». وذكر الدوري عن يحيى بن معين أنه ليس حديثه بشيء. وفي موضع آخر: ليس هو ثقة. وقال أبو عبد الرحمن النسائي: ضعيف. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وفي «تاريخ البخاري»: قال يزيد بن هارون: كان ثقة صدوقا. وقال أبو حاتم: شيخ، ليس بحديثه بأس. وقال أبو زرعة الرازي: لا بأس به عندي. وقال الحاكم في «تاريخ نيسابور» جعفر بن الحارث بن جميع بن عمرو ابن الأشهب النخعي من أتباع التابعين ومن ثقات أئمة المسلمين، ولد ببلخ ونشأ بواسة ثم سكن نيسابور، ودخل الشام فأكثر عنه ابن عياش وغيره من الشاميين، ولهم عنه أفراد، وأكثر الأفراد عنه لأهل نيسابور، وقد كان أبو علي

الحافظ جمع حديثه وقرأه علينا. وقال أبو حاتم بن حبان: هو ثقة ثقة، وليس هذا بأبي الأشهب العطاردي ذاك بصري. وهذا من أهل واسط وجميعا ثقتان. وقال في كتاب «المجروحين» كان ممن يخطئ في الشيء بعد الشيء، ولم يكثر خطؤه حتى صار من المجروحين في الحقيقة، ولكنه ممن لا يحتج به إذا انفرد وهو من الثقات يغرب ممن نستخير الله تعالى فيه. وفي «كتاب» أبي جعفر العقيلي: منكر الحديث في حفظه شيء يكتب حديثه، قاله البخاري. وذكره الساجي وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال أبو داود: بلغني عن ابن معين أنه ضعفه. قيل له: روى عنه إسماعيل بن أبي خالد؟ قال: سمع منه ابن إدريس دله أبوه عليه، قال: ذهبت إليه فإذا شيخ فان.

988 - (د ت سي ق) جعفر بن خالد بن سارة المخزومي الحجازي.

وفي كتاب «الضعفاء» لابن الجارود: ليس بثقة، ثنا يحيى، قال: أبو الأشهب سمع منه يزيد بن هارون، فقال: أبنا جعفر بن الحارث، وكان مسلما صدوقا مرضيا، رحمه الله تعالى. وقال أبو بشر الدولابي: منكر الحديث ليس بثقة. وذكره ابن شاهين في «جملة الضعفاء» [ق 74/ ب] ثم أعاد ذكره في «المختلف فيهم» وقال: ينبغي أن يتوقف في أمره حتى تجيء شهادة مرجحة لأحد جانبي توثيقه أو تجريحه مبينة لقول يحيى أو أحمد بن حنبل. وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: ضعيف. قال ابن خلفون في كتاب «المنتقى»، وأبو إسحاق الصريفيني: روى له أبو داود، لم يذكره المزي ولا نبه عليه. 988 - (د ت سي ق) جعفر بن خالد بن سارة المخزومي الحجازي. ذكر الصيريفيني أن أبا عاصم النبيل روى عنه، وروى عن ابن جريج أيضا عنه. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه» في «كتاب الجنائز» عن أبيه - وكان صديقا لعبد الله بن جعفر - وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وجعفر بن

989 - (ع) جعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة أو شرحبيل الكندي المصري.

خالد من أكابر مشايخ قريش، وهو كما قال شعبة: اكتبوا عن الأشراف فإنهم لا يكذبون. وفي كتاب «الجرح والتعديل» للنسائي: جعفر بن خالد ثقة. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك أبو حفص بن شاهين. وقال أبو علي الطوسي الحافظ في كتاب «الأحكام»، وأبو الحسن بن القطان في كتاب «الوهم والإيهام»، وأبو محمد بن حزم، وأبو بكر البيهقي في «الخلافيات»، وأبو الفضل بن طاهر في كتاب «الذخيرة»: ثقة. 989 - (ع) جعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة أو شرحبيل الكندي المصري. قال أحمد بن صالح المصري: سكن مصر، وهو ثقة. ومما يقوي عندك أن المزي ما ينقل من كتاب غالبا إلا بوساطة قوله: قال محمد بن سعد: مات جعفر بن ربيعة سنة خمس أو ست وثلاثين ومائة. ولم يقل ابن سعد هذا ألبتة، وليس في كتاب «الطبقات» إلا سنة اثنتين وثلاثين على هذا تواردت نسخ كتابه، وعلى تقدير أن لو كان كذلك، فقد أغفل منه الغاية العظمى التي كتابه محتاج إليها أكثر من أمر الوفاة؛ لأنه نقل وفاته عن غيره بنحو ما نقل عنه وهي قوله: حليف بني زهرة، وكان ثقة. وذكر المزي روايته عن الزهري المشعره بالاتصال عنده، وفي «كتاب»

الآجري: سمع أبا داود يقول: جعفر بن ربيعة لم يسمع من الزهري. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، قال: توفي بعد سنة ثلاث وثلاثين عند دخول المسودة مصر. وخرج حديثه في «صحيحه». وذكر أبو عبيد القاسم بن سلام أنه توفي سنة [ق 75/ أ] خمس وثلاثين، وكذا قاله عبد الباقي بن قانع. وقال الساجي: اختلفوا فيه. وقال الإمام أحمد: ثقة ثقة. وقال ابن صالح: ثقة. وقال الصدفي: ثنا أحمد بن خالد، قال: سمعت ابن وضاح يقول: سألت أحمد بن سعد – يعني ابن عبد الحكم - عن جعفر بن ربيعة؟ فقال: كان من خيار أهل مصر. وفي «كتاب» الساجي: قال يحيى بن معين: جعفر بن ربيعة ليس بشيء ضعيف. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وقال ابن يونس: دخل على عبيد الله بن الحبحابي عامل مصر، فقال له: ممن أنت يا أبا شرحبيل؟ فقال: نحن بنو الغوث بن مر أخي تميم بن مر. قال المزي - ومن ضبط المهندس وقرأته على الشيخ محمد -: قال أحمد: كان شيخنا من أصحاب الحديث ثقة. كذا ضبط المزي استظهارا وهو غلط؛ إنما فيه: كان شيخا، والله تعالى أعلم. وهذه عبارة الناس في الموثق وغيره، ولا سيما وليس شيخا لأحمد، فكان يحتمل.

990 - (ق) جعفر بن الزبير الحنفي الدمشقي، نزيل البصرة.

وقال الطحاوي: لا نعلم له من أبي سلمة بن عبد الرحمن سماعا، وفي «تاريخ» البخاري قال لنا أبو صالح: ثنا يحيى ثنا أيوب عن جعفر بن ربيعة عن العلاء بن جارية وأبي سلمة. 990 - (ق) جعفر بن الزبير الحنفي الدمشقي، نزيل البصرة. قال البخاري في «تاريخه الكبير»: تركوه. وقال في «الأوسط» - وذكره في فصل من مات بين الأربعين ومائة إلى الخمسين: أدركه وكيع ثم تركه. وقال علي بن المديني: ضعفه يحيى جدا. وقال محمد بن الجارود: ضعيف. وذكره البرقي في طبقة من ترك حديثه. وقال الساجي: كان رجلا صالحا يهم في الحديث، لا يحتج به في الأحكام لغفلته، وتحتمل الرواية عنه في الأدب والزهد لفضله. وذكره العقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: من خيار الناس ولكن لا أكتب حديثه. وقال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب «التحقيق»: أجمعوا على أنه متروك. وقال في كتاب «الضعفاء»: قال البخاري وأبو الفتح الأزدي: متروك. وكذا قاله علي بن الجنيد وأبو الحسن الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل».

991 - (ل ت ص) جعفر بن زياد الأحمر أبو عبد الله الكوفي.

قال أبو حاتم بن حبان: يروي عن القاسم وغيره أشياء كأنها موضوعة، وكان ممن غلب عليه التقشف حتى صار وهمه شبيها بالوضع، تركه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، سمعت عمر بن محمد: سمعت محمد بن حريث البخاري يقول: سمعت هانئ بن النضر يقول: سألت علي بن المديني عن جعفر بن الزبير؟ فقال: استغفر ربك. قال أبو حاتم: روى جعفر بن الزبير [ق 75/ ب] عن القاسم عن أبي أمامة نسخة موضوعة أكثر من مائة حديث، روى عنه المكي بن إبراهيم. ولما ذكره ابن شاهين في «جملة الضعفاء» قال: كان شعبة يحلف أنه كذاب. وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف متروك مهجور. 991 - (ل ت ص) جعفر بن زياد الأحمر أبو عبد الله الكوفي. وقال أبو زكريا يحيى الساجي: ثقة، وقد روى مناكير. وفي «العلل» لعبد الله بن أحمد عن أبيه قد روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ووكيع، وكان يتشيع. وذكره أبو الفتح الأزدي - فيما ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» - فقال: مائل عن القصد فيه تحامل وشيعية غالية وحديثه مستقيم، وهو مولى مزاحم بن زفر من تيم الرباب، وكان له ابن يقال له: علي يحسن الحديث ثقة. وقال ابن صالح: ثقة، كان فيه تشيع، وكان متعبدا. وكناه ابن الأثير: أبا شيبة.

وقال أبو زرعة - فيما ذكره البرذعي - بيده لما سئل عنه، فلم يثبته ولم يضعفه. وقال البزار في كتاب «السنن» تأليفه: فيه شيعية متجاوزة، وقد كتبت حديثه على ما فيه. وقال الخطيب: وقول السعدي فيه: مائل عن الطريق – يعني – في مذهبه، وما نسب إليه من التشيع. وذكره العقيلي وأبو القاسم البلخي والتميمي والبرقي في «جملة الضعفاء». وقال عثمان بن أبي شيبة: صدوق ثقة. وقال أبو الحسن الكوفي: ثقة كوفي. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وقال ابن حبان: كثير الرواية عن الضعفاء وإذا روى عن الثقات تفرد عنهم بأشياء في القلب منها. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه». وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: يعتبر به. وقال ابن قانع: توفي سنة خمس وستين ومائة، وكان زيديا. وقال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة.

992 - (د) جعفر بن سعد بن سمرة أبو محمد الفزاري السمري.

992 - (د) جعفر بن سعد بن سمرة أبو محمد الفزاري السمري. قال أبو محمد بن حزم، وأبو الحسن بن القطان - لما ذكرا له حديثا في الزكاة -: هو وابن عمه خبيبا مجهولان. وقال ابن عبد البر: ليس بالقوي. وذكره [ق 76/ أ] أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات». 993 - (بخ) جعفر بن سليمان الضبعي البصري. قال ابن القطان: مختلف فيه. وقال الخطيب الحافظ: أنبا محمد بن عبد الواحد والمنتجالي قالا: ثنا إسماعيل بن محمد الوراق ثنا محمد بن يونس قال: قال أبو الأشعث - يعني أحمد بن المقدام العجلي -: كنت قد كتبت عن جعفر بن سليمان وعبد الوارث بن سعيد، فكنا يوما في مجلس يزيد بن زريع فأقبل علينا فقال: بلغني أن جماعة منكم يأتون جعفر بن سليمان وعبد الوارث فمن كتب عنهما فلا يقربن مجلسي، إن جعفرا رافضي وعبد الوارث معتزلي، وما رأيت التنوري أتى جمعة قط. وقال أبو حاتم بن حبان البستي: جعفر بن سليمان الضبعي كان يبغض الشيخين، ثنا الحسن بن سفيان ثنا إسحاق بن أبي كامل ثنا جرير ابن يزيد بن

هارون بين يدي أبيه، قال: بعثني أبي إلى جعفر، فقلت: بلغنا أنك تسب أبا بكر وعمر. قال: أما السب فلا ولكن البغض ما شئت، فإذا هو رافضي مثل الحمار. قال أبو حاتم: كان جعفر من الثقات المتقنين في الروايات غير أنه كان يتنتحل الميل إلى أهل البيت ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كانت فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بخبره جائز، فإذا دعا إلى بدعته سقط الاحتجاج بأخباره، ولهذه العلة ما تركوا حديث جماعة ممن كانوا ينتحلون البدع ويدعون إليها وإن كانوا ثقات، واحتجوا بأقوام ثقات انتحالهم كانتحالهم سواء غير أنهم لم يكونوا يدعون إلى ما ينتحلون، وانتحال العبد بينه وبين ربه إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه. وعلينا بقبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا. وقال ابن أبي خيثمة: ثنا المقدمي ثنا جعفر بن سليمان، قال: كنت إذا وجدت قسوة من قلبي أتيت محمد بن واسع فنظرت في وجهه. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: قال أبو الفتح الأزدي: كان فيه تحامل على بعض السلف، وكان لا يكذب في الحديث، ويؤخذ عنه الزهد والرقائق، فأما الحديث، فعامة حديثه عن ثابت وغيره فيها نظر ومنكر. وقال ابن سعد: كان ثقة وربما ضعف، وكان يتشيع. كذا هو في نسختي وهي صحيحة، والذي نقله [ق 78/ أ] عنه المزي: وبه ضعف - لم أره، ولا أستبعده، فينظر، وغالب الظن أن المزي إنما

نقله من كتاب «الكمال». وذكره أبو بشر الدولابي وأبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء»، زيد: بصري نسبه إلى الرفض. وفي «كتاب» أبي العرب قال أحمد بن محمد بن زياد: سمعت أبا داود سمعت إسحاق بن إبراهيم يحدث أحمد بن حنبل قال: ما أعلم أني جلست مجلسا عند حماد بن زيد إلا نهى فيه عن: جعفر بن سليمان وعبد الوارث، قال أبو العرب: جعفر للتشيع، وعبد الوارث للقدر. وهو خلاف ما ذكره المزي: كان حماد بن زيد لا ينهى عنه، والله أعلم. وقال السعدي: روى أحاديث مناكير، وهو ثقة متماسك وكان لا يكتب. وفي كتاب ابن البرقي: قيل ليحيى بن معين: إن يحيى كان لا يروي عنه، فقال: كان ابن مهدي يروي عنه فما يسوي قول يحيى فيه شيئا؟ رأيته يثبته. وقال أبو الحسن الكوفي: ثقة. وقال الدوري: كان جعفر إذا ذكر معاوية شتمه وإذا ذكر علي قعد يبكي. وقال يزيد بن هارون: كان جعفر من الخائفين، وكان يتشيع، وكان ثقة، حديثه حديث الخائفين. وقال ابن أبي شيبة: وسألته - يعني علي بن المديني - عن جعفر بن سليمان؟ فقال: هو ثقة عندنا.

994 - (سي) جعفر بن أبي طالب أبو عبد الله رضي الله عنه.

وفي موضع آخر: أكثر عن ثابت وبقية أحاديثه مناكير، وقال حماد بن زيد: كان جعفر يطلب الحديث لنفسه لم يكن يطلبه للناس. وقال السمعاني: كان ثقة متقنا وكان يبغض الشيخين. وقال الساجي: لم يسب الشيخين قط. وقال عبد الرازق بن همام: كان فاضلا. وخالف هؤلاء جميعهم الحاكم النيسابوري فذكره «فيمن عيب على مسلم إخراج حديثه في الشواهد»، بقوله: والذي عندنا أنه صدوق، وإنما أتي من النصب كان يبوح بأن طليق قالوذ أحب إلي من علي بن أبي طالب. فينظر، والله تعالى أعلم. وذكره ابن شاهين في «الثقات» و «الضعفاء» وقال في «المختلف فيهم»: إنما تكلم فيه لعلة المذهب، وما رأيت من طعن في حديثه إلا ابن عمار بقوله: [ق 78/ ب] جعفر بن سليمان ضعيف. وقال أبو الفرج بن الجوزي: في بعض حديثه منكر. وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة قال: عبيد الله بن عمر لما ثنا جعفر بحديث «الحورية» سال من عينيه دموع، فلما قال في الحديث: «يا خيل الله اركبي»، تشنج حتى خشينا أن نفسه ستذهب. 994 - (سي) جعفر بن أبي طالب أبو عبد الله رضي الله عنه. قال أبو أحمد العسكري: أسلم بمكة بعد علي بقليل، ويقال: إن أبا طالب رأى النبي صلى الله عليه وسلم وعليا يصليان فقال لجعفر: صل جناح ابن عمك، وله

فيه شعر انتهى. الشعر الذي أشار إليه أنشده أبو هفان في ديوان أبي طالب في شأن جعفر لما أمره بالصلاة: إن عليا وجعفرا بفتى ... عند احتدام الأمور والكرب أراهما عرضتا اللقاء ... إذا ساميت أو انتمى إلى حسب وأنشد له أيضا في ذلك: - والله لا أخذل النبي ... ولا يخذله من بني ذو حسب إن عليا وجعفرا ثقة ... وعصمة في النوائب لا تبعدا وانصرا ابن عمكما ... أخي لأمي من بينهم وأبي قال العسكري: ويقال أسلم بعد أحد وثلاثين إنسانا، كان هو الثاني والثلاثين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه أبا المساكين، وكذا ذكره أبو عيسى الترمذي في «جامعه». قال أبو أحمد: واستشهد يوم مؤتة سنة سبع، وهو أول من عرقب فرسه في سبيل الله تعالى، وضرب في مقدمه أربعا وخمسين ضربة بالسيف، وكان يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم في خلقه وخلقه رضي الله عنه. وفي «ربيع الأبرار» قال جعفر لأبيه: يا أبت، إني لأستحي أن أطعم طعاما وجيراني لا يقدرون على شراءه فقال له أبوه: إني لأرجوا أن يكون منك خلف من عبد المطلب. وفي كتاب «النسب» للشريف أبي القاسم المعروف بابن خداع: يكنى أبا محمد، وقيل أبو عبد الله، وكان مولده بعد الفيل بعشرين سنة، وأدركه الإسلام وهو رجل.

وفي «كتاب» البزار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «علي أصلي وجعفر فرعي». وقال: لا نعلمه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم متصلا إلا من هذا الوجه، ولا نعلم به [ق 79/ أ] إلا هذا الإسناد. وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة: قال أبو هريرة: ما من ذات نطاق أحب إلي أن تكون أمي من أم ولدته - يعني جعفرا -. وقال الطبري: أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم. وفي «سير» ابن إسحاق: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين جعفر ومعاذ بن جبل. وضعف ذلك الواقدي وقال: المؤاخاة كانت قبل بدر، وفي بدر نزلت آية الميراث وانقطعت المؤاخاة وجعفر إذ ذاك بالحبشة. وفي «الطبقات»: الجناحان اللذان في الجنة له من ياقوت، وقال رسول الله: «رأيت جعفرا ملكا يطير في الجنة تدمي قادمتاه، ورأيت زيد دون ذلك، فقلت: ما أظن أن زيدا دون جعفر، فأتاه جبريل فقال: إن زيدا ليس دون جعفر ولكنا فضلناه لقرابته منك». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأته: «تسلي ثلاثا ثم اصنعي ما شئت». قال محمد بن عمر: وأطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفرا بخيبر خمسين وسقا من تمر في كل سنة. وفي كتاب «الصحابة» للبرقي: ولد لجعفر عبد الله وعون ومحمد، لم يولد له إلا هؤلاء الثلاثة. ولما ذكره أبو عروبة الحراني في «طبقة البدريين» ذكر عن: جعفر بن محمد

995 - (ع) جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري الأوسي المدني.

عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب لجعفر بن أبي طالب سهمه وأجره ببدر. 995 - (ع) جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري الأوسي المدني. ذكر المزي أنه روى عن أنس، وأبى ذلك ابن حبان فقال - لما ذكره في الثقات -: روى عن أنس إن كان حفظه أبو بكر الحنفي. وقال مسلم في «الطبقة الثانية من أهل المدينة»: هو والد عبد الحميد. وقال البخاري في «التاريخ» رأى أنسا. وقال أبو عبد الرحمن النسائي - في بعض النسخ المعتمدة من كتاب «الجرح والتعديل» -: جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري مدني ثقة. وفي قول المزي: وقيل إن رافع بن سنان جده لأمه - نظر، لأني لم أر أحدا خالف ذلك حتى ذكره بلفظ: وقيل، والذي رأيت أن ابن يونس لما ذكره لم يزد على: جعفر بن عبد الله بن الحكم، قال: وروى عنه حميد بن مخراق. وقول أبي حاتم الرازي الذي حكاه عنه ابنه: جعفر بن عبد الله بن الحكم [ق 79/ ب]، ابن رافع بن سنان الأنصاري الأوسي، ورافع بن سنان هو جده لأمه، ولم أر من ذكر هذه اللفظة غيره، والله تعالى أعلم.

996 - (د) جعفر بن عبد الواحد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب من ساكني بغداد وأصله بصري.

وعاب المزي على صاحب «الكمال» ذكره في مشايخه علباء بن أحمر، ولم يتبين من أين سرى له هذا الوهم والذي أظنه سوى ذلك له من اللالكائي، فإنه ذكر ذلك، والله أعلم. 996 - (د) جعفر بن عبد الواحد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب من ساكني بغداد وأصله بصري. خرج إلى الثغر قاضيا فمات به سنة ثمان وستين ومائتين وكان ثقة. روى عنه أبو داود، فيما ذكره أبو علي الجياني ومسلمة، ولم يذكره المزي. 997 - (خ م ت س ق) جعفر بن عمرو بن أمية الضمري المدني. قال ابن حبان لما ذكره في «جملة الثقات»: أمه نخيلة بنت عبيده بن الحارث بن عبد المطلب، مات في ولاية الوليد بن عبد الملك سنة خمس وتسعين. وخرج حديثه في «صحيحه». وفي «تاريخ البخاري»: هو والد عمرو بن جعفر وجد جعفر بن عمرو. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات». 998 - (م د تم س ق) جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي الكوفي. ذكره ابن حبان وابن خلفون في «جملة الثقات»، وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه».

999 - (ع) جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث.

999 - (ع) جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث. ذكره البستي في «جملة الثقات»، وقال: مات منصرفا من الحج سنة سبع في رجب أو شعبان وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: وثقه ابن صالح وابن وضاح، زاد ابن صالح: وكان رجلا صالحا صاحب سنة وتعبد، وكان أصم وليس بشديد الصمم. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات» أيضا. وقال عبد الباقي بن قانع في كتاب «الوفيات»: هو ثقة وقال أبو موسى المديني في كتاب «التابعين»: روى عن جماعة جلة من التابعين. 1000 - (س ق) جعفر بن عياض يروي عن أبي هريرة. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في الاستعاذة في «صحيحه»، وكذلك أبو عبد الله الحاكم النيسابوري. وقال الحافظ أبو علي الطوسي - لما خرج حديثه -: معروف في المدنيين. وفي كتاب «العلل» لعبد الله بن أحمد: سألت أبي عن جعفر بن عياض، فقال: لا أذكره. وذكره أبو العرب القيرواني في «جملة الضعفاء». وزعم بعض المتأخرين من المصنفين أنه لا يعرف والله يغفر لنا وله، وزعم الصريفيني أن الترمذي روى له أيضا. [ق80/ أ].

1001 - (ع) جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم المدني الصادق.

1001 - (ع) جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم المدني الصادق. ذكره البستي في «جملة الثقات» وقال: كان من سادات أهل البيت فقها وعلما وفضلا، يحتج بروايته ما كان من غير رواية أولاده عنه؛ لأن في حديث ولده عنه مناكير كثيرة، وإنما مرض القول فيه من مرض من أئمتنا لما رأوا في حديثه من رواية أولاده، وقد اعتبرت حديثه من حديث الثقات عنه مثل: ابن جريج والثوري ومالك وشعبة وابن عيينة ووهب بن خالد وذويهم فرأيت أحاديث مستقيمة ليس فيها شيء يخالف حديث الأثبات، ورأيت في رواية ولده عنه أشياء ليس من حديثه ولا من حديث أبيه ولا من حديث جده، ومن المحال أن يلصق به ما جنت يدا غيره. وفي كتاب أبي الشيخ ابن حيان المسمى «بالأقران»: روى جعفر بن محمد عن سفيان بن سعيد الثوري. وفي كتاب «المقالات» لأبي المظفر طاهر بن محمد الإسفرائيني: الناووسية يزعمون أن جعفر بن محمد لم يمت وأنه المهدي المنتظر، وجماعة من السبائية يوافقونهم في هذا القول، ويزعمون أنه كان يعلم كل ما يحتاج إلى شيء من دين أو دنيا عقلي أو شرعي ويقلدونه في جملة أبواب الدين، حتى لو سئل واحد منهم عن جواز الرؤبة على الله تعالى أو غيره مما يناسبه؟ كان جوابه أن يقول: فيه يقول جعفر. قال أبو المظفر: وقد كذبوا على ذلك السيد الصادق. وفي «كتاب» ابن عساكر: لما قيل له: إن حكيما الكلبي ينشد الناس بالكوفة هجاءكم. قال وما قال؟ قال: صلبينا لكم زيدا أعلى جذع نخلة ... ولم ير زيدا بأعلى النخل يصلب وقسيم لعثمان عليا سفاحه ... عثمان خير من علي وأطيب

رفع يديه وهما ينتفضان إلى السماء، وقال: اللهم إن كان كاذبا فسلط عليه كلبا من كلابك. قال: فخرج حكيم من الكوفة فأدلج فافترسه الأسد، وأكله، فلما جاء جعفر البشير خر ساجدا، وقال: الحمد لله الذي صدقنا وعده. وقال الساجي: كان جعفر بن محمد صدوقا مأمونا إذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم، وإذا حدث عنه من دونهم اضطرب حديثه. سمعت ابن المثنى يقول: ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن سفيان عن جعفر بشيء، ولا عن غيره عنه بشيء قط، وسمعت يحيى يحدث عنه. وسمعت بندارا يقول: خط عبد الرحمن بن مهدي على حديث نيف وثمانين شيخا، روى عنهم الثوري منهم جعفر بن محمد، وقال: جعفر بن محمد يقول مرة عن أبيه ومرة عن آبائه. قال أبو يحيى: وبلغني عن ابن معين أو ابن سعيد أنه قيل له: يقدم مجالدا على جعفر بن محمد؟ فقال: كان جعفر أوثق من مجالد، ومن أين كان له أحاديث جعفر بن محمد، حديث جعفر مستقيم صحيح إذا حدث عنه [ق 80/ ب] الثقات، وإذا حدث عنه حماد بن عيسى ومغيث كاتبه فلا. قال أبو يحيى: وقال يحيى بن سعيد: لولا جيراني هؤلاء النوفليين أخافهم ما حدثت عنه. قال أبو يحيى: ومغيث وعلي بن أبي علي اللهبي ونظراؤهما إنما كان جعفر يؤتى من قبلهم. وروى عن يحيى بن معين قال: يتحدث الناس – والله أعلم - أن جعفر لما دخل على المنصور هو وعبد الله بن حسن بن حسن سأل عبد الله عن ابنه فقال: ما أدري أين هو؟. فأقبل جعفر على أبي جعفر فقال: هذا يزعم أنه مثل أبي قحافة ولي ابنه وهو حي، فأكرم أبو جعفر جعفر بن محمد وحبس عبد الله بن حسن. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: عثمان بن أبي شيبة - سئل عنه -:

بمثل جعفر يسئل عنه؟ وهو ثقة إذا روى عنه الثقات. وقال يحيى بن معين: ثقة مأمون. وقال العلامة أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد في كتابه «التعريف بصحيح التاريخ»: كان إمام هدى وعلما من أعلام الدين، وكان أكثر كلامه حكم. وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ثقة. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: حدثني عياش بن المغيرة قال: ولد - يعني جعفرا - سنة الجحاف سنة ثمانين، حدثني عبد الله بن أبي الأسود عن يحيى بن سعيد: كان جعفر إذا أخذت منه العفو لم يكن به بأس، وإذا حملته حمل على نفسه. وفي «كتاب» المزي: وقال الجعابي رأيت بعض من صنف يذكر أن جعفر ولد سنة ثمانين، قال المزي: وكذا قاله ابن منجويه واللالكائي أن مولده سنة ثمانين. انتهى. وهذا قصور من الجعابي ومن بعده، يكون الشيء موجودا عند البخاري ويذكر من عند غيره تخمينا لا يقينا الحمد لله على العافية. وقال ابن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: كان كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف، سئل مرة: سمعت هذه الأحاديث التي تروي عن أبيك منه؟ فقال: نعم. وسئل مرة أخرى عن مثل ذلك فقال: إنما وجدتها في كتبه. توفي بالمدينة وهو ابن إحدى وسبعين سنة. وقال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: لما خرج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة هرب [ق / 81] جعفر إلى ماله بالفرع، فلم يزل هنالك مقيما متنحيا عما كانوا فيه حتى قتل محمد بن عبد الله واطمئن الناس وأمنوا، رجع فلم يزل بالمدينة حتى توفي سنة سبع أو ثمان وأربعين في خلافة أبي جعفر، وهو

يومئذ ابن إحدى وسبعين. وفي «كتاب» الساجي: قال سفيان بن عيينة: أربعة من قريش لا نعتمد على حديثهم: ابن عقيل، وعاصم بن عبيد الله، وجعفر بن محمد، وعلي بن زيد بن جدعان. وذكر مصعب الزبيري عن مالك قال: اختلفت إلى جعفر زمانا فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال: إما مصلي، وإما صائم، وإما يقرأ القرآن، وما رأيته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على طهارة، وكان لا يتكلم فيما لا يعنيه، وكان من العلماء العباد الزهاد الذي يخشون الله، ولقد حججت معه سنة فلما أتى الشجرة أحرم، فكلما أراد أن يهل يغشى عليه، فقلت له: لا بد لك من ذلك، وكان يكرمني وينبسط إلي، فقال: يا ابن أبي عامر أخشى أن قول: لبيك اللهم لبيك فيقول: لا لبيك ولا سعديك. قال مالك: ولقد أحرم جده علي بن حسين، فلما أراد أن يقول: لبيك اللهم لبيك أو قالها غشي عليه، وسقط من ناقته فهشم وجهه. وقال البيهقي من كتاب «السنن والآثار»: وجعفر ممن عرفت حاله وثقته وشهرته بالعلم والدين. وفي «كتاب الزبير» بن أبي بكر: ولد جعفر بن محمد: إسماعيل، وعبد الله، وموسى، وإسحاق، ومحمد، وعلي، وجعفر، والعباس بنو جعفر بن محمد، رضي الله تعالى عنهم. ولو أردنا أن نذكر من كلام جعفر وحلمه وفتياه أكثر مما ذكره المزي لوجدنا جماعة ممن ينسب إلى أهل البيت قد صنفت في ذلك مصنفات عدة مثل: ابن النعمان، ونصر الكاتب، وشبههما، ولكنا ما نذكر إلا ما أصلناه قبل من

1002 - جعفر بن محمد بن عمران الثعلبي الكوفي.

مدحة للشخص أو ذم. 1002 - جعفر بن محمد بن عمران الثعلبي الكوفي. بثاء مثلثة وعين مهملة، كذا ألفيته مضبوطا باللفظ بخط ابن سيد الناس. وفي كتاب المزي مضبوطا، بخط المهندس وغيره، بالغين المعجمة، فينظر والله تعالى أعلم. مات سنة نيف وأربعين ومائتين، كذا هو في كتاب الصريفني. [ق 81 /ب]. 1003 - (ت) جعفر بن محمد بن الفضل أبو الفضل الرسعني. قال أبو إسحاق الصريفيني: قال فيه النسائي: صالح. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». ولم يذكر المزي أن النسائي روى عنه ولا له، ويشبه أن يكون غير جيد؛ لأنه ثابت في «مشيخته»، وعند صاحب «الزهرة»، والصريفيني، وصاحب «النبل»، فينظر، والله تعالى أعلم. 1004 - جعفر بن محمد بن الهذيل بن بنت أبي أسامة. قال مسلمة في كتاب «الصلة»: كوفي صاحب حديث، كيس، توفي بالكوفة.

1005 - (صد) جعفر بن محمود بن عبد الله بن محمد بن مسلمة، الأنصاري المدني.

ولما ذكرها الخلال في «أصحاب أحمد» مدحه وقال: كان عنده عن أبي عبد الله مسائل صالحة، وكناه أبا عبد الله. 1005 - (صد) جعفر بن محمود بن عبد الله بن محمد بن مسلمة، الأنصاري المدني. خرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في «صحيحه»، وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات». 1006 - (د س ق) – جعفر بن مسافر بن إبراهيم التنيسي، أبو صالح الهذلي مولاهم. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: توفي بتنيس من أرض مصر، وهو ثقة، وقد أدركت ابنه، وحدثني عن أبيه، وبنحوه ذكره أبو علي الجياني الحافظ. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. 1007 - (قد) جعفر بن مصعب بن الزبير بن العوام الأسدي الحجازي. يروي عن: عروة بن الزبير، روى عنه: الزبير بن عبد الله، وهو أخو مصعب بن الزبير. قاله ابن حبان في «الثقات» لما ذكره فيهم، وزعم بعض المصنفين من المتأخرين على عادته أنه لا يدري من هو.

1008 - (س) جعفر بن المطلب بن أبي وداعة، السهمي المدني.

1008 - (س) جعفر بن المطلب بن أبي وداعة، السهمي المدني. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات» وكناه أبا كثير، وقال: روى عنه عبد العزيز بن رفيع، وقد روى ابن جريح عن ابنه سعيد بن جعفر، وابن أخيه سعيد بن كثير. وفي «تاريخ البخاري»: روى ابن جريح عن ابن جعفر، وسعيد بن كثير عن جعفر يعني ابن كثير المكي. 1009 - (بخ د ت س فق) جعفر بن أبي المغيرة القمي الخزاعي. خرج ابن حبان البستي حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، وأبو علي الطوسي. وفي «كتاب الصريفيني»: قال ابن منده: ليس بقوي في سعيد بن جبير. وذكر ابن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك ابن شاهين، وقال: قال أحمد: هو ثقة، وهو جعفر المصور. وقال أبو نعيم الأصبهاني في «تاريخ أصبهان»: اسم أبي المغيرة دينار.

1010 - (4) جعفر بن ميمون التميمي الأنماطي.

1010 - (4) جعفر بن ميمون التميمي الأنماطي. لما خرج الحاكم حديثه في «صحيحه» نسبه عبديا – يعني بطنا من تميم -، وقال: هو من ثقات البصريين، حدث عنه يحيى بن سعيد، ولا يحدث يحيى إلا عن الثقات. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه» وذكره في «جملة الثقات»، وكذلك ابن شاهين. وفي «سؤالات أبي داود» قال: سمعت يحيى يضعفه. وفي كتاب العقيلي: قال أحمد بن حنبل: أخشى أن يكون ضعيف الحديث. [ق101/أ] وقال البخاري: ليس بشيء. وقال أبو الحسن الكوفي: بصري ثقة. وذكره أبو العرب القيرواني في «جملة الضعفاء». وفي كتاب أبي محمد بن الجارود: ليس بثقة. ونسبه ابن خلفون في «كتاب الثقات»: خزاعيا.

1011 - (دق) جعفر بن يحيى بن ثوبان، حجازي.

وذكره يعقوب في «باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنا نسمع أصحابنا يضعفونهم». 1011 - (دق) جعفر بن يحيى بن ثوبان، حجازي. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. وفي «كتاب البخاري»: القواس. وقال أبو الحسن بن القطان: مجهول الحال. 1012 - (س) جعيل بن زياد، ويقال: ابن ضمرة، الأشجعي، كوفي. في «كتاب» أبي نعيم: جعال، وفي «كتاب» ابن ماكولا: جميل، قال: وهو تصحيف. وقال أبو عمر: حديثه في أعلام النبوة حسن. وقال أبو صالح المؤذن، وأبو أحمد العسكري، وأبو الفتح الأزدي: تفرد عنه بالرواية عبد الله بن أبي الجعد. وقال البغوي: لا أعلمه روى غير هذا الحديث - يعني كنت مع النبي في بعض غزواته -.

وزعم البرديجي: أنه في الصحابة فرد. وليس جيدا، استدركناه عليه قديما لذكر أبي عمر أيضا جعيل بن سراقة الضمري في «الصحابة».

1013 - (خ) جمعة، واسمه يحيى بن عبد الله بن زياد السلمي أبو بكر البلخي.

من اسمه جمعه وجمهان وجميع وجميل 1013 - (خ) جمعة، واسمه يحيى بن عبد الله بن زياد السلمي أبو بكر البلخي. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». وقال ابن عساكر: مات يوم الخميس لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين. وفي كتاب «الزهرة»: توفي سنة ثلاث وعشرين، وروى عنه البخاري حديثا واحدا. وفي «كتاب» الكلاباذي: [ق 82/ ب] مات يوم الاثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة، وصلى عليه إبراهيم بن يوسف. 1014 - (ق) جمهان أبو العلاء مولى الأسلميين. كان علي بن المديني يقول: أمي من ولد عيسى بن جمهان. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، ومسلم في «الطبقة الأولى من أهل المدينة».

1015 - (تم) جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي الكوفي.

1015 - (تم) جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي الكوفي. قال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: أخشى أن يكون كذابا. وفي تاريخ البخاري، بخط ابن الأبار الحافظ مجودا: جميع بن عمر بن عبد الرحيم. وقال أبو الحسن الكوفي: لا بأس به يكتب حديثه وليس بالقوي. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء». 1016 - (4) جميع بن عمير بن عفاق التيمي أبو الأسود الكوفي. قال أبو محمد ابن الجارود: فيه نظر. وقال الساجي: له أحاديث مناكير، وفيه نظر وهو صدوق. وقال أبو الحسن الكوفي: جميع لا بأس به، يكتب حديثه وليس بالقوي، وفي موضع آخر: [ق 101/ب] – فيما ذكره عنه أبو العرب، ولم أره -: تابعي ثقة. قال أبو العرب: ليس يتابع أبو الحسن على جميع. انتهى كلامه، وفيه نظر لما قاله عنه أبو حاتم الرازي وغيره. وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، ثم قال في كتاب «المجروحين»: كان رافضيا يضع الحديث، أبنا مكحول ببيروت، قال: سمعت جعفر بن أبان الحافظ يقول: سمعت ابن نمير يقول: جميع بن عمير من أكذب الناس، وكان يقول: الكراكي تفرخ في السماء ولا تقع أفراخها. وذكر الخطيب في «رافع الارتياب» أن أبا سفيان الحميري قال: عن هشيم عن العوام بن حوشب عن عمير بن جميع. ووهم، إنما هو جميع بن عمير، وقد رواه عمرو بن عون عن هشيم على الصواب.

1017 - (د) جميع جد الوليد بن عبد الله بن جميع.

1017 - (د) جميع جد الوليد بن عبد الله بن جميع. خرج الحافظ أبو بكر بن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله النيسابوري، وأبو علي الطوسي. وأبو الحسن الدارقطني حسن حديثه في «سننه». وأشار أبو حاتم الرازي في كتاب «العلل» إلى جودة حديثه. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين على العادة أنه لا يدري من هو. [ق 83/ أ]. 1018 - (ق) جميل بن الحسن بن جميل العتكي، أبو الحسن البصري، نزيل الأهواز. قال مسلمة في كتاب «الصلة»: أبنا عنه ابن المحاملي، وهو ثقة. وخرج الحافظ أبو بكر بن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو حاتم ابن حبان، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو محمد بن الجارود، والدرامي. وفي «التاريخ الأوسط» للبخاري: حديثه ليس بشيء. 1019 - (د عس ق) جميل بن مرة الشيباني البصري. قال عبد الرحمن بن خراش: في حديثه نكرة.

وقال ابن أبي حاتم: أبنا عبد الله بن أحمد بن حنبل - فيما كتب إلي - قال: قال لي أبي: جميل بن مرة بصري، ما أعلم إلا خيرا، ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: جميل بن مرة ثقة. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك ابن شاهين، وخرج ابن الجارود حديثه في «منتقاه».

1020 - (ع) جنادة بن أبي أمية كبير الأزد ثم الزهراني، أبو عبد الله الشامي، ويقال: الدوسي.

من اسمه جنادة وجندب 1020 - (ع) جنادة بن أبي أمية كبير الأزد ثم الزهراني، أبو عبد الله الشامي، ويقال: الدوسي. وقال خليفة: اسمه – يعني أبا أمية - مالكا، والصحيح أن جنادة بن مالك الأزدي آخر، كذا قاله المزي معتقدا أن زهران مناف لدوس، وما علم أن دوسا من زهران فكان يكفيه أن يقول: الدوسي، على أن الكلاباذي قال: الدوسي وهم، والصواب السدوسي، والله أعلم، وكذلك قوله: الأزدي عي من الكلام الذي لا فائدة فيه، لأن كل دوسي وزهراني من الأزد ولا ينعكس. بيانه ما ذكره الكلبي وغيره: دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران [ق 102/ 1] بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد. وأما ما ذكره عن خليفة فإني لم أجده في كتابيه «التاريخ»، و «الطبقات». ونص ما في «الطبقات»: ومن بني غبر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب جنادة بن أبي أمية روى في صيام يوم الجمعة [ق 83/ ب] مات سنة ثمانين. وقال في «التاريخ»: وفي سنة ثمانين مات: السائب بن يزيد، وجنادة ابن أبي أمية، وأبو إدريس الخولاني، وجبير بن نفير، وعبد الرحمن بن عبد القاري، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب. انتهى.

فهذا كما ترى خليفة لم يتعرض لذكر أبيه بتسمية. ولا غيرها، والله أعلم. وذكر المزي في الرواية عن جماعة منهم: حذيفة الأزدي، وأبو الفتح الأزدي يقول في كتاب «السراج»: أن جنادة الأزدي لا يحفظ أحدا حدث عنه إلا حذيفة الأزدي. وزعم البارودي أن الذي سكن مصر هو جنادة بن مالك، قال: وجنادة بن أبي أمية روى عنه أبو الخير حديث الصيام. وفي كتاب ابن قانع: جنادة بن أبي أمية مالك الأزدي. وقال العسكري: جنادة بن مالك الأزدي له صحبة، سكن مصر، ومات سنة ثمانين، روى عنه: حذيفة، وروى هو عن: حذيفة حديث الصيام. وقول المزي: والصحيح أن جنادة بن مالك الأزدي آخر. انتهى. وهو في هذا تبع ابن عبد البر، وفاته شيء، وذلك أن أبا عمر لم يقل هذا إلا رادا على ابن أبي حاتم فيما حكى عن أبيه: جنادة بن أمية الدوسي واسم أبي أمية كبير، لأبي أمية صحبة وهو شامي. انتهى. وقال البخاري: جنادة بن أبي أمية واسم أبي أمية كبير. وقال الحافظ أبو القاسم يحيى بن علي بن محمد الحضرمي في كتابه «المختلف والمؤتلف» مثله وضبطه بالياء الموحدة. وضبطه يعقوب بن سفيان في الطبقة العليا من أهل الشام. وقال ابن سعد: جنادة بن أبي أمية غير جنادة بن مالك.

وقد وهم ابن أبي حاتم فيه - يعني في جنادة الأزدي - وفي جنادة بن أبي أمية – يعني إذ ذكر ابن مالك الأزدي في الكوفيين والأزدي بعده - وهو كما قال ابن سعد هما اثنان عند أهل العلم. انتهى. وفي «كتاب» البخاري: قال عمرو بن علي: مات سنة نيف وستين، وفي نسخة أخرى: سنة تسع وستين، قال البخاري: وفي وفاته نظر. وفي سؤالات ابن الجنيد: سمعت يحيى وقيل له: جنادة بن أبي أمية الأزدي الذي روى عنه مجاهد له صحبة؟ قال: نعم. قلت: الذي روى عن عبادة؟ قال: هو هو. وقال صاحب «تاريخ القدس» في كتابه: هو تابعي روى عنه عجير بن هانئ. وقال الطبري في كتاب «الطبقات» تأليفه: وقد كان بالشام من أقران عبد الرحمن بن غنم ممن أخذ عن معاذ وذويه جماعة منهم: جنادة بن أبي أمية الأزدي. وقال المنتجالي: جنادة بن أبي أمية الأزدي شامي تابعي ثقة من كبار التابعين، قال مجاهد: غزونا رودس في خلافة معاوية وعلينا جنادة بن أبي أمية الأزدي، ومعنا تبيع ابن امرأة كعب. وقال ابن حبان: وقد قيل: إن له صحبة، وليس ذلك بصحيح. وفي «تاريخ ابن عساكر»: أراد معاوية أن يدعي جنادة فقال [ق 102/ ب].

1021 - (ت) جنادة بن سلم السوائي الكوفي.

له: إنما أنا سهم من كنانتك، فارم بي حيث شئت. وكتب إليه مرة يأمره بالغزو في البحر، وذلك في الشتاء بعد إغلاق البحر، فقال جنادة اللهم إن الطاعة علي، وعلى هذا البحر، اللهم إنا نسألك أن تسكنه فزعموا أنه ما أصيب فيه أحد. 1021 - (ت) جنادة بن سلم السوائي الكوفي. قال الساجي: هو أبو أبي السائب بن جنادة، حدث عن هشام بن عروة حديثا مكرا، عن أبيه عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آخر بقايا في الإسلام خراب المدينة». وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». 1022 - (ع) جندب بن عبد الله بن سفيان العلقي. نسبة إلى: علقة بن عبد الله بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث وهو بجيلة. كذا قاله السمعاني، والمعروف أن بجيلة هم ولد أنمار بن إراش، وكذا ذكره هو في حرف «الباء الموحدة»، فينظر. قال الرشاطي: وهو غير علقة بن خذاعة الجشيمي، الذي ينسب إليه دريد ابن الصمة وغير علقة بن عبيد الأزدي، وعلقة بن قيس القرشي، قال أبو عمر ابن عبد البر: صحبته ليست بالقديمة. وفي «التمهيد»: ليست بالقوية. وروى عن: أبي بن كعب، روى عنه: بكر بن عبد الله المزني، ويونس بن جبير الباهلي. زاد الطبراني: وسهل الفزاري. وقال ابن حبان، لما ذكر قول من قال جندب بن خالد الأول - يعني ابن

عبد الله - أصح، قال: وهو جندب الخير. وفي «كتاب» البغوي: وهو جندب الفاروق وجندب بن أم جندب، سمعت أحمد بن حنبل يقول: جندب ليست له صحبة قديمة روى عنه طلق بن حبيب، ويقال: ليست له صحبة. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: ثنا أحمد ثنا حجاج بن محمد، قال: قال شعبة: قد كان جندب بن عبد الله رأى النبي صلى الله عليه وسلم، فإن شئت قلت: له صحبة. وقال أبو أحمد العسكري، وخليفة في كتاب «الطبقات»: مات في فتنة ابن الزبير بعد أربع وستين. زاد العسكري: ثنا إسحاق بن الخليل، ثنا الحسن ابن عرفة، ثنا عبد الرحمن بن أبان، ثنا إبراهيم ابن أبي عبلة عن الحسن قال: قدم جندب بن عبد الله البجلي علينا وكان بدريا، فخرج منها - يعني البصرة - يريد الكوفة فشيعه الحسن وخمسمائة، حتى بلغوا معه مكانا يقال له: حصن الكاتب، فأقسم عليهم أن ينصرفوا، فقال الحسن: يا صاحب رسول الله حدثنا حديثا لا وهم فيه ولا زيادة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صلى الصبح كان في ذمة الله فلا تخفروا الله في ذمته». وذكره البخاري في «التاريخ الأوسط» أنه توفي بعد موت ابن الزبير وابن عمر - رضي الله عنهما -، وذكر أن أبا الجوني قال: سألت جندبا؟ فقال: كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما حذورا. ونسبه أبو علي الجياني في كتاب «تقييد المهمل وتمييز المشكل»: قسريا. وذكره البخاري في: فصل من مات من بين الستين إلى السبعين، ثم أعاد

1023 - (د) جندب بن مكيث بن جراد بن يربع بن طحيل بن عدي ابن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة.

ذكره في العقد الذي بعده وهو: من بين السبعين إلى الثمانين. وقال عياض: وقع في «مسلم» من طريق أنس بن سيرين: [ق 103/ 1] سمعت جندبا القسري فذكر حديثا. قال القاضي: لعله حالف في قسر أو سكن أو جاور. ونسبه ابن باطيش في كتاب «المختلف والمؤتلف»: أحمسيا. وكأنه غير جيد، لأن أحمس هو: ابن الغوث بن أنمار بن إراش. وقال ابن قانع: مات سنة أربع وستين. 1023 - (د) جندب بن مكيث بن جراد بن يربع بن طحيل بن عدي ابن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة. كذا نسبه ابن الكلبي وابن سعد وأبو القاسم البغوي وابن قانع. وفي «كتاب» ابن حبان: أحد بني كعب بن عوف. وفي كتاب ابن أبي حاتم والعسكري: جندب بن عبد الله بن مكيث. زاد العسكري: وأهل الحديث ينسبونه إلى جده. وقال ابن سعد: بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات جهينة، وروى عنه أيضا أبو سبرة الحميني.

1024 - (ت) جندب الخير الأزدي الغامدي، قاتل الساحر، يكنى أبا عبد الله.

وفي «كتاب الصحابة» للبرقي: جندب بن مكيث بن عبد الله بن عبادة من بني الربعة بن رشدان. وفي كتاب المزي: هو أخو رافع. انتهى. وفي «كتاب» الآجري قلت لأبي داود: جندب بن مكيث أخو رافع بن مكيث؟ فقال من قال هذا؟! وجعل لا يعتد به. 1024 - (ت) جندب الخير الأزدي الغامدي، قاتل الساحر، يكنى أبا عبد الله. له صحبة. ويقال: جندب بن زهير، ويقال: ابن عبد الله، ويقال: ابن كعب بن عبد الله، قال الباوردي: يقال: ليست له صحبة. وفي «كتاب» العسكري: ذكره النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «جندب، وما جندب؟ يضرب ضربة يفرق بها بين الحق والباطل. وفي كتاب أبي عمر: لما سجن الوليد جندبا، انقض ابن أخيه، وكان فارس العرب، على صاحب السجن فقتله وأخرجه وقال: أفي ضربة السحار يسجن جندب ... ويقتل أصحاب النبي الأوائل فإن يك ظني بابن سلمى ورهطه ... هو الحق يطلق جندب أو يقاتل قال: وانطلق - يعني جندبا - إلى أرض الروم فلم يزل يقاتل أهل الشرك حتى مات، لعشر سنوات خلت من خلافة معاوية. وفي «معجم» المرزباني: قائل البيتين أبية الأزدي، وهو ابن عبد الله بن كعب بن عبد الله بن جزي. 248/ 402 قال الكلبي في «الجمهرة» وفيه يقول الشاعر: ألا ليتني ألقى فوارس أربعا ... وأبية الأزدي ثم أموت وفي «كتاب» ابن عساكر: كان جندبا على رجالة علي بصفين، وقتل معه بها، وكان معه يوم الجمل على خيل الأزد، وقيل: إن عثمان حبس جندبا بجبل الدخان، وقال: لولا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك لضربتك بأحد صفيحة بالمدينة. وذكر أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب «النسب» تأليفه: فمن ولد عامر: جندب بن زهير، قتل مع علي بصفين، وكان على الرجالة يومئذ، وجندب الخير، وهو جندب بن عبد الله بن ضبة، وجندب بن كعب قاتل الساحر، وجندب بن عفيف، فهؤلاء جنادبة الأزد. وكذا ذكره [ق 103 / ب] ابن دريد في «الاشتقاق الكبير» وسمى الساحر بشتاني. وفي «شرح التصحيف» لأبي أحمد العسكري: الذي قتل الساحر جندب ابن كعب، ويقال: كعب بن زهير وليس له صحبة، وفي «الفصوص» لصاعد: اسم الساحر بطروني.

1025 - (بخ) جندرة بن خيشنة، أبو قرصافة، الكناني الشامي.

من اسمه جندرة وجندل وجنيد 1025 - (بخ) جندرة بن خيشنة، أبو قرصافة، الكناني الشامي. وفي «كتاب» أبي أحمد الحاكم: خيشنة بن نقير بن مر بن عرنة بن وائلة بن الفاكة بن عمرو بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركه. قال: ويقال: إنه من بني عمرو بن الحارث بن مالك بن كنانة. وفي «كتاب» البرقي: روى عنه أبو الفيض. وفي «كتاب» أبي منصور الباوردي: سئل زياد بن سيار عن نعت أبي قرصافة وأخيه مسلم بن خيشنة فقال: كانا رجلين وضيئين تعلوهما سمرة، لا فارعين ولا قصيرين، يطيع بعضهما بعضا حتى كأن أنفسهما واحدة. وقال ابن حبان: قبره بالقرب من عسقلان. وقال الطبراني: هو من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. وقول المزي: وقال الطبراني: بلغني أن ابنا لأبي قرصافة أسرته الروم. الحديث، فيه نظر، وذلك أن الطبراني لم يقل هذا إلا رواية، بيانه: ما ذكره في «معجمه الكبير»: ثنا ابن الحارث الطبراني ثنا أيوب بن علي ابن الهيثم ثنا زياد بن سيار قال: حدثتني عزة بنت عياض قالت: أسرت الروم أبنا لأبي قرصافة فذكرته. وفي «الاستيعاب»: وقيل: اسمه قيس، والأول أشهر.

1026 - (بخ) جندل بن والق بن هجرس التغلبي أبو علي الكوفي.

وفي «كتاب» الحافظ أحمد بن هارون البرديجي المعروف «بالأفراد»: جندرة، ويقال: حيدرة بن خيشنة. 1026 - (بخ) جندل بن والق بن هجرس التغلبي أبو علي الكوفي. كذا ذكره المزي، وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: أبو مالك الواسطي. وقال البزار في كتاب «السنن»: ليس بالقوي. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه». وقال مسلم في «الكنى»: متروك الحديث. 1027 - (س) جنيد الحجام أبو عبد الله الكوفي. وقال الساجي: ضعيف. وقال أبو الفتح الأزدي: لا يقوم حديثه. وقال ابن خلفون في «الثقات»: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، وقد أثنى عليه أبو سعيد الأشج. وفي «سؤالات» أبي زرعة النصري للإمام أحمد بن حنبل: قال أبو عبد الله في أثناء كلام: الضعيف المتروك جنيد الحجام، وهو غلام أبي أسامة. 1028 - (ت) جنيد. شيخ يروي عن ابن عمر.

1029 - (ت ق) جهضم بن عبد الله اليمامي أصله من خراسان.

ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». 1029 - (ت ق) جهضم بن عبد الله اليمامي أصله من خراسان. وقال ابن خلفون – لما ذكره في «الثقات» -: تكلم في روايته عن المجهولين؛ لأنه روى عنهم مناكير، لكن هو في نفسة ثقة. [ق 104/ 1] وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه» عن الثوري. وقال أبو إسحاق الحداد في «تاريخ هراة»: جهضم بن إبراهيم الحنفي أبو معاذ، عم الحسن بن الأشعث، روى عن: أنس بن مالك، وقد روى عنه: الثوري. ثنا أبو داود قلت لأحمد: جهضم الذي حدث عنه الثوري من هو؟ قال: زعموا أنه خراساني، وكان رجلا صالحا، سمعت الفضل بن عبد الله عن عبد الله بن مالك عن غسان: أن جهضم هو ابن إبراهيم الحنفي، كان من أهل هراة، وعم الحسن بن الأشعث، وكان من أهل العلم، كتب عنه أصحابنا وسمع منه الثوري. أنبأ يحيى بن عبد الله ثنا محمد بن سلم الحذاء ثنا حفص ابن عمر النجار ثنا جهضم أبو معاذ قال: سمعت أنس بن مالك يقول: «السنة يوم الجمعة أن تأخذ من أظفارك وشاربك». قال: وجهضم بن عبد الله روى عنه إبراهيم بن طهمان، فلا أدري هو هذا أو غيره؟ وهو عندي جهضم الخراساني الذي قاله أحمد بن حنبل، الذي روى عنه يوسف. 1030 - (د) جهم بن الجارود يروي عن سالم. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك

1031 - (ز عس) جواب بن عبيد الله التيمي الكوفي الأعور.

ابن خلفون. وقال بعض المتأخرين: فيه جهالة، وهو غير جيد. 253/ 402 من اسمه جواب وجودان وجون 1031 - (ز عس) جواب بن عبيد الله التيمي الكوفي الأعور. قال مسعر: رأيته فيما ذكره البخاري. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». قال: كان مرجئا. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه» مقرونا بإبراهيم بن محمد بن المنتشر. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء»، وابن خلفون في «الثقات»، وقال: تكلم في مذهبه ونسب إلى الإرجاء. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة يتشيع. وفي «كتاب» ابن ماكولا: جواب بن عبيد الله التيمي الكوفي، يروي عن: [أبي] إبراهيم يزيد بن شريك، روى عنه: أبو إسحاق، ومسعر، وغيرهما. وأبو خالد: جواب بن عبد الله التيمي الأحمر نزل جرجان، وكان يقص، وليس له من المسند إلا القليل، وأكثر ما يروى عنه مقاطيع، كذلك ذكره حمزة السهمي في «تاريخ جرجان» وقال: ابن عبد الله: وهذا هو الذي قبله وذكرته لموضع الخلاف في اسم أبيه، والصواب: عبيد الله بالضم وبالياء. وفي «تاريخ نيسابور» للحاكم: سمع البراء بن عازب. 1032 - (ق) جودان، ويقال: ابن جودان سكن الكوفة. مختلف في صحبته، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في: إثم من اعتذر إليه أخوه.

ولا يعرف له سواه، كذا قاله المزي، وفيه نظر لما ذكره أبو منصور الباوردي: ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا حسان الزيادي ثنا شعيب عن الأشعث بن عمير عن جودان قال: أتى وفد عبد القيس النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا وسألوه عن النبيذ، فذكر الحديث. وذكره أيضا الحافظ أبو نعيم الأصبهاني كلاهما بعد ذكر حديث الاعتذار، وكأن المزي نظر كلام أبي عمر فرآه قد قال: لا علم لي به أكثر من روايته: «من لا يقبل معذرة أخيه»، فتوهم المزي من هذا تفرده به، فأقدم على قوله: لا يعرف له سواه.

1033 - (د س) جون بن قتادة بن الأعور العبشمي البصري.

وأما قوله: مختلف في صحبته، ففيه - أيضا - نظر؛ لأني لم أر أحدا ممن له كتاب في الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين - تخلف عن ذكره من غير أن يحكي خلافا في صحبته. فممن نص عليه: أبو سليمان بن زبر، والطبري، والبغويان، وأبو عيسى البوغي، وابن قانع، والعسكري، وابن منده، والطبراني، وخليفة، والبرقي، وأبو حاتم البستي، وابن أبي خيثمة في «أخبار الكوفة». وتبعهم على ذلك جماعة من المتأخرين، والله تعالى أعلم. وزعم أبو الفتح الأزدي في كتاب «الصحابة» أنه لا يروي عنه إلا العباس بن عبد الرحمن. انتهى كلامه، وفيه نظر لما أسلفناه. 1033 - (د س) جون بن قتادة بن الأعور العبشمي البصري. ذكر المزي جميع ما ذكره «من كتاب» ابن عساكر، يقصه لم يزد عليه حرفا واحدا، وأغفل منه ما ذكره البخاري: جون بن قتادة عن سلمة بن المحبق يعد في البصريين، تميمي سمع منه الحسن، لا يعرف إلا بهذا. وقال أبو القاسم البغوي: لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا. وقال في موضع آخر: ليست له صحبة. وذكره أبو حاتم البستي في «جملة ثقات التابعين»، وخرج حديثه في «صحيحه». وكذلك الحاكم أبو عبد الله. وقال ابن ماكولا: روى عنه الحسن وقرة وغيرهما.

وقال الآجري: سمعت أبا داود يعد مشايخ الحسن الذين لقيهم في الغزو والذين لم يحدث عنهم غيره، فذكر جماعة قال: وجون بن قتادة.

1034 - جويبر، واسمه: جابر بن سعيد أبو القاسم البلخي الكوفي.

من اسمه جويبر وجويرية 1034 - جويبر، واسمه: جابر بن سعيد أبو القاسم البلخي الكوفي. قال أبو سعد الإدريسي في «تاريخ سمرقند»: يقال: إنه دخل سمرقند، يضعف في الحديث والرواية. ثنا عبد الصمد بن محمد الإستراباذي ثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي، ثنا أبو بكر قال: سمعت يحيى يقول: جويبر لم يكن بالقوي عن الضحاك. قال: فقلت فعن نميرة؟ قال: ليس هو بقوي في نميره، هو ضعيف. وقال أحمد بن سيار المروزي: جويبر بن سعيد كان من أهل بلخ، وهو صاحب الضحاك، وله رواية ومعرفة بأيام الناس، وحاله حسن في التفسير، وهو لين في الرواية، روي عنه كبار الناس مثل الثوري وعبد الوارث بن سعيد. وقال عبد الرحمن بن مهدي: قال سفيان بن سعيد: لولا جويبر لمات علم الضحاك بن مزاحم. وحدثني عبد الصمد بن محمد، ثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد، ثنا محمد بن الهيثم، ثنا هشام - يعني ابن بهرام - ثنا حماد بن دليل، قال: سمعت شعبة يقع في جابر وجويبر والحسن بن عمارة. وحدثني أحمد بن إبراهيم بن جعفر النيسابوري بها وأنا أسمع، قال: قرئ على أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري وأنا أسمع، [ق 105/ أ] قيل له: كنت تحتج بجويبر صاحب التفسير؟ فأقر به وقال: نعم.

قال الإدريسي: قرئ عليه كتاب عمر بن عبد العزيز وهو بخراسان. يروى عنه: عبد الله بن شوذب، وهشيم بن بشير، وعبد الوارث، ومصاد بن عقبة. وقال أبو حاتم بن حبان البستي: يروى عن الضحاك أشياء مقلوبة. وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث. وقال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري: أنا أبرأ إلى الله من عهدته. وفي «كتاب» الخلال قال الإمام أحمد: جويبر ما كان عن الضحاك فهو على ذاك أيسر، وما كان يسند عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو منكر. وقال الجوزقاني: مجروح، وفي موضع آخر: متروك. وقال: الساجي: صدوق يحتمل، ولما ذكره مع عبيدة ومحمد بن سالم قال: ليس هؤلاء بحجة في الفروج والأحكام. وقال أبو الحسن الكوفي: ضعيف الحديث والناس يكتبون حديثه. وذكره أبو القاسم البلخي في «جملة الضعفاء»، وكذلك أبو العرب وابن شاهين والبرقي. وفي «كتاب» العقيلي: تركه يحيى بن سعيد وابن مهدي. وقال أبو محمد بن الجارود: ليس بشيء. وقال أبو الفرج البغدادي في كتاب «الموضوعات»: أجمعوا على تركه، وقال في موضع آخر: متروك بمرة.

1035 - [خ م د س ق] جويرية بن أسماء بن عبيد بن مخارق الضبعي البصري.

مات سنة ست وسبعين ومائة، فيما رأيته في «كتاب» الصريفيني. وفي كتاب «الألقاب» للشيرازي: روى عنه: محمد بن مروان. وفي «تاريخ نيسابور» للحاكم: كتب عمر بن عبد العزيز إلى سليمان وهو على سمرقند: انظر من قبلي من أهل عملك فارفع عنهم الخراج، واجمعهم في مدينة من مدائن أرضك، واستعمل عليهم من يعلمهم الصلاة والحلال والحرام. قال: ففعل سليمان بهم ذلك، واستعمل عليهم جويبرا صاحب الضحاك. قال الحاكم: وهو راوية الضحاك. وذكره البخاري في: فصل من مات من الأربعين إلى الخمسين ومائة. 1035 - [خ م د س ق] جويرية بن أسماء بن عبيد بن مخارق الضبعي البصري. مات سنة ثلاث وسبعين ومائة، قاله شيخ الصنعة محمد بن إسماعيل، وتبعه جماعة منهم: ابن الأثير، وعبد الباقي بن قانع، وأبو يعقوب القراب، وأبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد في كتابه «التعريف بصحيح التاريخ». وفي «كتاب» الكلاباذي عن أبي عيسى الترمذي: ثلاث أو أربع وسبعين. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات» وقال: مات سنة ثلاث وسبعين ولم يكنه بغير أبي مخراق. وكذلك الدولابي.

وهو رد لقول المزي: مخراق وهم. وأما الحاكم فكناه بهما، وكذلك النسائي. وقال ابن سعد: كان صاحب علم كثير، وكان يمتنع من الإملاء. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وقال الخليلي: مدني سكن البصرة، لقى شيوخ مالك كنافع وغيره، ويروي عن مالك أيضا، والبخاري كلما يجد من روايته عن مالك لا يعدل إلى غيره. ولما ذكر أبو جعفر النحاس في «ناسخه» حديثه: عن مالك عن الزهري عن عبيد الله بن محمد والحسن عن أبيهما عن علي في «النهي عن المتعة». قال:

1036 - (خ) جويرية بن قدامة بن مالك بن زهير التيمي السعدي.

لا اختلاف بين العلماء في صحة الإسناد بذلك، وأجتزأنا بهذا لصحته، [ق 105 / ب] ولجلالة جويرية بن أسماء. 1036 - (خ) جويرية بن قدامة بن مالك بن زهير التيمي السعدي. يكنى أبا عمرو، وقيل: أبو أيوب، وقيل: أبو زياد. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات». وقال العجلي: جارية بن قدامة التيمي تابعي ثقة. وذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات». وقال البخاري في «التاريخ»: جويرية بن قدامة التميمي نا آدم ثنا شعبة ثنا أبو جمرة قال: سمعت جويرية بن قدامة التميمي، قال سمعت عمر بن الخطاب يخطب قال: رأيت ديكا نقرني نقرة أو نقرتين. فما كان إلا جمعة أو نحوها حتى أصيب. فهذا كما ترى البخاري صرح في غير موضع بأنه تميمي، فما حاجة المزي إلى إغرابه بما لا فائدة فيه، وهو قوله: قال اللالكائي وأبو مسعود الدمشقي: إنه تميمي، كأنهما قالا شيئا غريبا، وأتيا بفائدة لم يأت بها غيرهما، نعم هي فائدة بالنسبة إلى من لم ينظر كلام القدماء، وأما من قصد البحر، فإنه يستقل السواقيا.

وذلك أنا لم نكتف بقول البخاري، حتى ذكرنا أن أبا جمرة التابعي نص على ذلك، وإني لأرجو فوق ذلك مظهرا، وهذا هو جارية بن قدامة المذكور قبل ولم ينبه عليه المزي.

1037 - (م د ت س) الجلاح أبو كثير القرشي الأموى المصري. مولى عبد العزيز بن مروان بن الحكم.

من اسمه الجلاح والجلاس 1037 - (م د ت س) الجلاح أبو كثير القرشي الأموى المصري. مولى عبد العزيز بن مروان بن الحكم. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات». وابن خلفون قال: وهو عندي ثقة مشهور. وقال فيه يزيد بن أبي حبيب: كان رضا فيما روى عن يزيد ومحمد بن إسحاق. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: لا بأس به مصري. وسمى اللالكائي أباه يحيى، وهو مولى عمر بن عبد العزيز. 1038 - (سي) الجلاس بن عمرو، ويقال: ابن محمد. قال البخاري: لا يصح حديثه. وذكره أبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء». وفي «كتاب» ابن الجارود: جلاس بن عمرو لا يصح حديثه، روى عنه أبو جناب.

باب الحاء

باب الحاء من اسمه حابس وحاتم وحاجب 1039 - (ق) حابس بن سعد، ويقال: ابن ربيعة الطائي اليماني. يقال: إن له صحبة. قال أبو بكر بن دريد الأزدي في كتاب «المنثور» تأليفه: استعمله عمر بن الخطاب على قضاء حمص، ودفع إليه عهده، فأتاه من الغد فقال: يا أمير المؤمنين إني رأيت رؤيا. قال: وما هي؟ قال: رأيت كأن الشمس والقمر اقتتلا. قال: فمع أيهما كنت؟ قال: مع القمر. قال: كنت مع الآية الممحوة، أردد إلى عهدي، فقتل بصفين مع معاوية بن أبي سفيان [ق 106/أ]. وقال الآجري: سمعت أبا داود يحدث بحديث: عن حريز قال: سمعت عبد الله بن غابر الألهاني يقول: إن حابس بن سعد الطائي - قال أبو داود: وله صحبة - كان مع معاوية، وقتل بصفين، وكان على الميسرة، فقتل زيد بن عدي بن حاتم قاتله غدرا، فأقسم عدي ليدفعنه إلى أولياء المقتول، فهرب ولحق بمعاوية، وكان حابس ختن عدي بن حاتم وخال ابنه زيد. وقال البخاري: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم يعد في الشاميين. وفي «كتاب» أبي القاسم بن عساكر قال حابس يوم صفين:

أما يعجبك أنا قد كففنا ... عن أهل الكوفة الموت العيان أينهانا كتاب الله عنهم ... ولا تنهاهم السبع المثاني وقال الحارث بن يزيد: لما كان يوم صفين اجتمع أبو مسلم الخولاني وحابس الطائي وربيعة الجرشي، وكانوا مع معاوية، فقالوا: ليدع كل واحد منكم بدعوة، فقال: أبو مسلم: اللهم اكفنا وعافنا، وقال حابس: اللهم اجمع بيننا وبينهم ثم احكم بيننا، وقال ربيعة: اللهم اجمع بيننا وبينهم ثم أبلنا بهم وأبلهم بنا، فلما التقوا قتل حابس، وفقئت عين ربيعة، وعوفي أبو مسلم، فقال في ذلك شاعر أهل العراق: نحن قتلنا حابسا في عصابة ... كرام ولم نترك بصفين مغضبا وقال جبير بن نفير: أري خارجة بن جزء العذري رؤيا، فأتى حابسا فقال: أريت أني أتيت باب الجنة، فإذا أنا بمصراعين طويلين وأنت معي وإذا حائطهما شوك طويل، فذهبنا لنلج من بابها فمنعنا، فكأنه جعل لي جناحان فطرت حتى دخلتها، فإذا أنا فيها ملقى منبطح، ثم رأيتك دخلت تمشي من بابها. فقال حابس: تلك الشهادة. فكان كما قال. وفي «كتاب» أبي أحمد العسكري: حابس بن سعد الطائي، وقد روى عن جابر بن حابس عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: إنه ابنه. وفي حابس يقول الشاعر: لما رأى عكاف الأشعريين ... وحابسا يستن في الطائين وذكره في الصحابة: أبو منصور الباوردي، وأبو القاسم البغوي، وأبو حاتم بن حبان البستي، وأبو عمر بن عبد البر، وأبو نعيم الأصبهاني، وابن منده، وأبو القاسم الحمصي، وقال: كان بحمص، ثم ارتحل إلى مصر. كذلك قال: محمد بن عوف، وسليمان البهراني وأبو سليمان بن زبر، ومحمد بن جرير الطبري، وغيرهم. بل ولا أعلم متخلفا عن ذكره منهم.

1040 - (خ ت) حابس التميمي والد حية بصري.

والذي قاله المزي يقال: إن له صحبة. لا أعلم له فيه سلفا، والله تعالى أعلم. وذكر المزي عن صاحب «تاريخ حمص» أنه قضى في عهد عمر. انتهى، وقد بينا أنه لم يقض شيئا. 1040 - (خ ت) حابس التميمي والد حية بصري. زعم المزي أن يحيى بن أبي كثير روى عن ابنه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم «لا شيء في الهام». قال: وقيل: عن يحيى عن حية عن أبيه عن أبي هريرة. انتهى كلامه، وفيه تمريض لصحبته؛ لأنه لم يصرح بها أولا، وذكر هذا وهو مشعر بألا صحبة له، وفي ذلك نظر لما ذكره أبو حاتم: له صحبة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم [ق 106 /ب] أنه سمعه يقول: «العين حق». وصرح البخاري سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك البغوي وقال: لا أعلم له غيره.

1041 - (ع) حاتم بن إسماعيل أبو إسماعيل المدني مولى بني عبد المدان.

وكذا صرح بصحبته بسماعه: ابن قانع، والباوردي، وأبو عمر - وقال: في إسناد حديثه اضطراب، قال: وليس هو بوالد الأقرع - وأبو نعيم الأصبهاني، وابن منده وخليفة بن خياط، والعسكري، وابن سعد، وابن جرير، وغيرهم. 1041 - (ع) حاتم بن إسماعيل أبو إسماعيل المدني مولى بني عبد المدان. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». وفي قول المزي: قال ابن سعد: كان أصله من الكوفة، فانتقل إلى المدينة فسكنها، ومات بها سنة ست وثمانين ومائة في خلافة هارون، وكان ثقة مأمونا كثير الحديث - نظر، من حيث إن ابن سعد لم يقل هذا إلا نقلا عن شيخه قال: في الطبقة السابعة - قال محمد بن عمر: أشهدني أنه مولى لبني عبد المدان، وكان أصله من الكوفة، ولكنه انتقل إلى المدينة فنزلها حتى مات بها سنة ست وثمانين ومائة في خلافة هارون، وكان ثقة مأمونا كثير الحديث. وقال العجلي: كوفي، سكن المدينة ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال أبو جعفر البغدادي: سألت أبا عبد الله عن حاتم بن إسماعيل فقال: ضعيف. وفي قول المزي: وقال البخاري عن أبي ثابت المديني: مات سنة سبع وثمانين

ومائة. وقال أبو حاتم بن حبان: مات ليلة الجمعة لتسع ليال مضين من جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ومائة - نظر، يبين لك أنه ما رأى «تاريخ البخاري» حالتئذ، إذ لو رآه لما نقل بعض كلامه ونقل عن غيره بعضه - أيضا - موهما أنه أتى بفائدة زائدة على ما عنده، وليس كذلك، ولو نظر كتاب البخاري لرأى فيه: قال أبو ثابت محمد بن عبيد الله - يعني المديني -: مات ليلة الجمعة لتسع ليال مضين من جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ومائة، هذا لفظه في «التاريخ الكبير»، وقال في «التاريخ الأوسط»: حدثني محمد بن عبيد الله، قال: مات حاتم بن إسماعيل أبو إسماعيل يوم الجمعة لتسع ليال مضين من جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ومائة. وكذا قاله الكلاباذي والقراب في «تاريخه» والباجي وغيرهم عن البخاري، رحمه الله تعالى. وأظن الحامل للمزي على ذلك أنه نقله من كتاب «الكمال» معتمدا عليه، وهو في كتاب [ق 94/ب] عبد الغني عن البخاري كما نقله المزي عن البخاري، والله أعلم، ولم يزد عليه إلا تسمية أبي ثابت، فإن ابن سرور لم يسمه، فأتى هو بفائدة لا حاجة لأحد إليها، وأغفل ما يحتاج إليه. وفي «كتاب» ابن أبي حاتم - الذي زعم المزي أنه لا بد للمحدث من النظر فيه -: ذكره أبي إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: حاتم بن إسماعيل ثقة انتهى.

1042 - (ق) حاتم بن بكر بن غيلان الضبي أبو عمرو البصري الصيرفي.

وقال علي بن المديني: روى عن جعفر بن محمد عن أبيه أحاديث مراسيل أسندها، منها: حديث حابر الطويل في «الحج»، وحديث يحيى بن سعيد عن جعفر إرساله أثبت. 1042 - (ق) حاتم بن بكر بن غيلان الضبي أبو عمرو البصري الصيرفي. خرج إمام الأئمة حديثه في صحيحه، [ق 107/ أ] وكذلك.

1043 - (د س ق) حاتم بن حريث الطائي المحري.

1043 - (د س ق) حاتم بن حريث الطائي المحري. قال القاضي أبو الوليد الوقثي: محرية من جذام. قال الرشاطي: رحم الله أبا الوليد أين طى من جذام؟ وفي نوادر أبي علي الهجري: بنو محرية من جذام بضم الميم. انتهى. رأيت في تاريخ البخاري بخط ابن الأبار وعليه صح: المحرى. وعلى الميم ضمة. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»: عن الصوفي ثنا الهيثم بن خارجة ثنا الجراح بن مليح ثنا حاتم بن حريث قال: سمعت أبا أمامة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من وجد لقحة مصرة فلا يحل صرارها حتى يردها». ولما ذكره في «جملة الثقات» قال: روى عن أبي هريرة. روى عنه أهل الشام، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة. وقال ابن سعد: مات سنة ثمان وثلاثين ومائة وكان معروفا. وفي كتاب ابن عدي: قال عثمان - يعني ابن سعيد الدرامي: هو شامي ثقة. قال ابن عدي: وقد روى حاتم غير حديث فتكلم فيه حسب ما تبين له أنه ثقة أو غير ثقة، ولعزة حديثه لم يعرفه يحيى بن معين، وأرجو أنه لا بأس به. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات».

1044 - (ت) حاتم بن سياه المروزي.

1044 - (ت) حاتم بن سياه المروزي. روى عنه الترمذي مقرونا بسلمة بن شبيب، كذا ذكره أبو إسحاق الصريفيني وغيره، والمزي أطلق روايته عنه، فينظر. 1045 - (ع) حاتم بن أبي صغيرة مسلم، يكنى أبا يونس القشيري. وقيل: الباهلي البصري مولاهم. قال مسلم بن الحجاج عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل: ثقة ثقة. وقال أبو بكر البزار في «مسنده»: ثقة. وذكره أبو بكر حاتم بن حبان البستي – رحمه الله تعالى - في «جملة الثقات». وكذلك ابن شاهين وقال أحمد ابن صالح العجلي: ثقة. وفي «تاريخ» أبي سعيد الطبراني: قال يحيى: لم يسمع حاتم من عكرمة شيئا. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله تعالى. 1046 - (ت) حاتم بن ميمون أبو سهل الكلابي البصري، صاحب السقط. قال أبو حاتم ابن حبان: منكر الحديث على قلته، وهو الذي يروي عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة كتب الله له ألفا وخمسمائة حسنة، إلا أن يكون عليه دين». رواه عنه أبو الربيع الزهراني يعني سليمان بن داود. انتهى.

1047 - (د ق) حاتم بن أبي نصر القنسريني.

وهذا يوضح لك أن المزي إنما نقل كلام ابن حبان بواسطة، وهو قوله: يروي عن ثابت ما لا يشبه حديثه لا يجوز الاحتجاج به بحال. إذ لو نقله من أصل كتابه لما أغفل منه ما ذكرناه لاحتياجه إلى ذكر راو زائد على ما عنده من قلة الرواة عنده في هذه الترجمة الضيقة، وإلى زيادة تعريف بحال الرجل المترجم باسمه، وأظنه والله أعلم نقله من كتاب ابن الجوزي. 1047 - (د ق) حاتم بن أبي نصر القنسريني. قال أبو الحسن بن القطان في كتاب «الوهم والإيهام»: لم يرو عنه غير سعد بن هشام وهو مجهول. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، [ق 107، ب] وذكره أبو حاتم بن حبان البستي في «جملة الثقات». 1048 - (خ م د س) حاتم بن وردن بن مروان أبو صالح السعدي البصري. قال أحمد بن صالح العجلي: ثقة. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، قال: روى عنه ابنه محمد بن حاتم بن وردان، وذكره ابن خلفون في «الثقات».

1049 - (س) حاجب بن سليمان بن بسام أبو سعيد المنبجي.

1049 - (س) حاجب بن سليمان بن بسام أبو سعيد المنبجي. قال أبو الحسن الدارقطني في كتاب «العلل»: لم يكن له كتاب إنما كان يحدث من حفظه، روى عن وكيع عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ. تفرد به حاجب عن وكيع ووهم فيه، والصواب عن وكيع بهذا الإسناد: أنه كان يقبل وهو صائم. وقال أبو عبد الله بن منده: مات بمنبج سنة خمس وستين ومائتين. رأيته في «كتاب» الصريفيني ومن خط ابن سيد الناس أيضا. وقال مسلمة: روى عن ابن أبي رواد وابن المديني ومؤمل أحاديث منكرة، وهو صالح يكتب حديثه أنبأ عنه النيسابوري أبو بكر ثقة. 1050 - (م د ت) حاجب بن عمر بن عبد الله بن إسحاق أبو خشينة الثقفي البصري. روى عن الحكم بن عبد الله بن إسحاق قاله ابن حبان في كتاب «الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه».

1051 - (د س) حاجب بن المفضل بن المهلب بن أبي صفرة ظالم بن سارق الأزدي البصري.

مات سنة ثمان وخمسين ومائة فيما رأيته في كتاب الصريفيني. قال أحمد بن صالح العجلي: بصري ثقة. وفي كتاب «الكنى» للدولابي: روى عنه زيد بن حباب. وفي كتاب «الضعفاء» لأبي العرب حافظ القيروان والساجي: قال ابن عيينة: كان يرى رأي الإباضية. وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: حاجب بن عمر أحد الأحدين، رجل صالح. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 1051 - (د س) حاجب بن المفضل بن المهلب بن أبي صفرة ظالم بن سارق الأزدي البصري. ذكره الحافظ ابن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وفي «كتاب» أبي إسحاق الصريفيني: وقال قتيبة عن حاجب أبي المفضل. 1052 - (م كد) حاجب بن الوليد بن ميمون الأعور أبو أحمد المؤدب الشامي. قال صاحب «زهرة المتعلمين»، والصريفيني: روى عنه مسلم أحد عشر حديثا.

1053 - (س) الحارث بن أسد بن معقل الهمداني المصري.

من اسمه الحارث 1053 - (س) الحارث بن أسد بن معقل الهمداني المصري. قال أبو إسحاق الصريفيني: يكنى أبا الأسود، وقيل: أبو الأسد، وكناه مسلمة في كتاب «الصلة» تأليفه أبا الأسود، وقال: كان يخضب بالحناء، أنبأ عنه علان. 1054 - الحارث بن أسد المحاسبي أبو عبد الله. ذكر الحافظ أبو بكر في «تاريخ بغداد» عن إسماعيل بن إسحاق السراج قال: قال لي أحمد بن حنبل يوما: بلغني أن المحاسبي يكثر الكون عندك فلو أحضرته منزلك وأجلستني من حيث لا يراني فأسمع كلامه. فقلت: [ق 108/أ] السمع والطاعة، وسرني هذا الابتداء من أبي عبد الله، فقصدت الحارث وسألته الحضور وأصحابه، فلما حضروا عند المغرب، وصعد أحمد غرفة فاجتهد في ورده إلى أن فرغ وصلى الحارث وأصحابه العتمة، وقعدوا بين يديه وهم سكوت لا ينطق واحد منهم إلى قريب من نصف الليل، فابتدأ واحد منهم وسأل الحارث عن مسألة، فأخذ في الكلام وأصحابه يستمعون، وكأن على رؤوسهم الطير، فمنهم من يبكي ومنهم يخر ومنهم من يرعد وهو في كلامه، فصعدت الغرفة لأتعرف حال أبي عبد الله فوجدته يبكي حتى غمي عليه، فانصرفت إليهم ولم تزل تلك حالهم حتى أصبحوا فقاموا وتفرقوا، فصعدت إلى أبي عبد الله وهو متغير الحال، فقلت: كيف رأيت هؤلاء، يا أبا عبد الله؟ فقال: ما أعلم أني رأيت مثل هؤلاء القوم، ولا سمعت في علم الحقائق مثل كلام هذا الرجل، وعلى ما وصفت من

أحوالهم لا أرى لك صحبتهم، ثم قام وخرج. وقال البرذعي: سئل أبو زرعة عن المحاسبي وكتبه؟ فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه. قيل له: في هذه الكتب عبرة. قال: من لم يكن له في كتاب الله تعالى عبرة فليس له في هذه عبرة، بلغكم أن مالكا أو الثوري أو الأوزاعي أو الأئمة المتقدمين صنفوا كتبا في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء؟ هؤلاء قوم قد خالفوا أهل العلم يأتونا مرة بالمحاسبي، ومرة بعبد الرحيم الديبلي، ومرة بحاتم الأصم، ثم قال: ما أسرع الناس إلى البدع. وقال النصر آبادي: بلغني أن المحاسبي تكلم في شيء من الكلام، فهجره أحمد، فاختفى في داره ببغداد، ولم يصل عليه إلا أربعة نفر. قال الخطيب: كان أبو عبد الله أحمد يكره للحارث نظره في الكلام وتصانيفه في الكتب، ويصد الناس عنه. وفي «تاريخ» أبي يعقوب القراب: هجره أحمد ورويم والجنيد لما تكلم في شيء من الكلام.

1055 - الحارث بن أسد السمرقندي. يكنى أبا الليث.

ولهم شيخ آخر يقال له: 1055 - الحارث بن أسد السمرقندي. يكنى أبا الليث. روى عن أبي مقاتل حفص بن سالم السمرقندي. وآخر يقال له: 1056 - الحارث بن أسد العتكي الدبوسي السغدي. يروي عن سعد بن الأحوص الدبوسي، كتب عنه: القاسم بن سهل السمرقندي المعروف القزغندي، إن لم يكن الذي روى عنه محمد بن جعفر الكبوذنجكثي فغيره. ذكرهما الإدريسي في «تاريخ» سمرقند.

1057 - (و) الحارث بن أسد الأفريقي، صاحب مالك بن أنس.

1057 - (و) الحارث بن أسد الأفريقي، صاحب مالك بن أنس. توفي سنة ثمان ومائتين. 1058 - الحارث بن أسد أبو علي العكي. حدث عنه يحيى بن عثمان بن صالح في ذي القعدة سنة عشرين ومائتين، ذكرهما ابن يونس في «تاريخه»، وذكرناهم للتمييز. 1059 - (ق) الحارث بن أقيش، ويقال: وقيش. يعد في البصريين، له صحبة، كذا ذكره المزي، ولم ينسبه. ونسبته العكلي، ويقال: العوفي، وذلك أن ولد عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد بن طانجة، يقال لكل منهم: عكلي باسم أمة حضنتهم فنسبوا إليها. قال أبو عمر بن عبد البر: يقال إنه كان حليفا للأنصار يعد في البصريين، [ق 108/ ب] حديثه عند حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن عبد الله بن قيس عنه مرفوعا: «إن في أمتي لمن يشفع في أكثر من ربيعة ومضر». وفيه أيضا: قال صلى الله عليه وسلم: «من مات له ثلاثة من الولد» وهو حديث حسن. ومن حديثه – أيضا – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لبني زهير بن أقيش حي من

1060 - (د ت س) الحارث بن أوس وقيل الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي حجازي.

عكل. يرويه أبو العباس بن الشخير عن رجل منهم انتهى كلامه. وفيه رد لقول أبي القاسم البغوي: ولا أعلم للحارث غير هذا الحديث، يعني حديث: «إن في أمتي لمن يشفع». ونسبه ابن قانع: الحارث بن أقيس بن زهير بن وقيش بن عبيد بن كعب بن عوف بن الحارث [بن عدي بن عوف بن وائل. وسماه العسكري: الحارث] بن زهير بن وقيش. وفي «مسند» أبي يعلى الموصلي: الحارث بن وقش أو وقيش. 1060 - (د ت س) الحارث بن أوس وقيل الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي حجازي. سكن الطائف، له صحبة، كذا ذكره المزي. وفي كتاب «الطبقات الكبير» لابن سعد: في ذكر من نزل من الطائف من الصحابة: الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي. أنا عفان بن مسلم، ويحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن يعلي بن عطاء، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن الحارث بن عبد الله بن أوس، قال: سألت عمر بن الخطاب عن المرأة تحيض قبل أن تنفر، قال: ليكن آخر عهدها الطواف بالبيت، فقال: كذلك أفتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم.

1061 - (د س ق) الحارث بن بلال بن الحارث المزني.

وأنبأ أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي بهذا الحديث، وأخطأ في اسمه فقال: ثنا عبد السلام بن حرب، عن حجاج بن عبد الملك، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن عمرو بن أوس، عن عبد الله بن الحارث بن أوس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من حج أو اعتمر فليكن آخر عهده بالبيت». قال محمد بن سعد: إنما هو الحارث بن عبد الله بن أوس، كما حفظ أبو عوانة عن يعلى بن عطاء. ثم قال: الحارث بن أوس الثقفي قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه. وكذا فرق بينهما جماعة، منهم: أبو حاتم البستي في كتاب «الصحابة»، والبرقي، قال: وهو الحارث بن عبد الله بن أوس بن ربيعة بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن قيسي وهو ثقيف، وأبو حاتم الرازي، وجزم بأن عمرو بن أوس أخوه، وهو رد لقول المزي: يقال إنه أخوه، بصيغة التمريض. 1061 - (د س ق) الحارث بن بلال بن الحارث المزني. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، ولما خرج الإمام أحمد حديثه قال: لا أقول به، وليس إسناده بالمعروف. ولما ذكره ابن منده في كتاب «الصحابة»: قال أبو نعيم: الصواب الحارث بن بلال بن الحارث عن أبيه، والأول وهم فيه نعيم عن الدراوردي عن ربيعة بن بلال بن الحارث عن أبيه يرفعه.

1062 - (ت س) الحارث بن الحارث الأشعري الشامي.

وقول المزي ومن الأوهام: - - الحارث بن البيلماني. في ترجمة محمد بن الحارث بن البيلماني يحتاج إلى نظر يتعرف به من هو الواهم، فإن عبد الغني لم يذكره في «الكمال»، والله أعلم. 1062 - (ت س) الحارث بن الحارث الأشعري الشامي. له صحبة، روى عنه [ق 109/ أ] ابن سلام: «إن الله أمر يحيى بن زكريا، الحديث» وليس له غيره. انتهى جميع ما ذكره به الشيخ. وقد قال الحافظ أبو نعيم: يكنى أبا مالك روى عنه: ربيعة الجرشي، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وأبو سلام ممطور، وشريح بن عبيد الحضرمي، وشهر بن حوشب، وغيرهم. وقال ابن الأثير: ذكر بعض العلماء أن هذا الحارث بن الحارث الأشعري ليس هو أبا مالك، وأكثر ما يراد هذا غير مكنى، قال: وقاله كثير من العلماء منهم: أبو حاتم الرازي، وابن معين، وغيرهما. وأما أبو مالك الأشعري فهو كعب بن عاصم على اختلاف فيه، وقال: ذكر أحمد في «مسند الشاميين» الحارث الأشعري وروى له حديث: «إن الله عز وجل أوحى إلى يحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام». ولم يكنه. وقال أبو الفتح الأزدي وأبو صالح المؤذن في كتاب «الصحابة» الحارث الأشعري تفرد عنه أبو سلام. وألزم الدارقطني الشيخين إخراج حديثه.

1063 - الحارث بن الحارث أبو المخارق الغامدي.

وكناه ابن قانع: أبا ظيبة. وفي كتاب ابن حبان: أبو مالك الأشعري اسمه الحارث بن مالك، سكن الشام، حديثه عند أبي سلام وولده وأهل الشام، وكذا قاله أبو الفرج البغدادي. وقال أبو القاسم البغوي: لا أعلم له إلا هذا يعني حديث يحيى وحديث آخر بسنده من حديث أبي ثوبة الربيع بن نافع عن معاوية بن سلام. وقال العسكري: أبو مالك الأشعري اسمه الحارث، وقال بعضهم: هو كعب بن مالك. نزل الشام، روى عنه: أبو سلام، وأبو معانق أو ابن معانق، وإبراهيم بن مقسم مولى هذيل، وعبد الرحمن بن غنم، وشهر. قدم على النبي صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه في سفينة، ومعه فرس أبلق، فلما أرسوا وجدوا إبلا كثيرة للمشركين فأخذوها، ثم مضى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك، فقال الذي عند النبي للنبي صلى الله عليه وسلم: أعطنا من هذه الإبل، فقال صلى الله عليه وسلم: «اذهبوا إلى أبي مالك، فأتوه فقسمها أخماسا، فبعث الخمس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أخذ ثلث ما بقي، فقسمه بين أصحابه والثلثين بين المسلمين، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ما رأينا مثل ما صنع أبو مالك في هذا المغنم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنت أنا ما صنعت إلا ما صنع أبو مالك». رواه عن علي بن الحسين، ثنا عمر بن الخطاب، ثنا حسان بن غالب، ثنا ابن لهيعة، عن عياش بن أبي عياش، عن إبراهيم بن مقسم مولى هذيل، عنه. 284/ 402 وفي الصحابة: - 1063 - الحارث بن الحارث أبو المخارق الغامدي. ذكره العسكري. 1064 - والحارث بن الحارث بن قيس بن عدي السهمي. قال أبو نعيم: قتل يوم أجنادين، ولا تعرف له رواية. 1065 - والحارث بن الحارث بن كلدة الثقفي. ذكره أبو عمر. 1066 - والحارث بن الحارث الأزدي. قال أبو عمر: حديثه في «الحمد عند الأكل والشرب» عند مروان الفزاري عن محمد بن قيس عن عبد الأعلى بن هلال عنه. ذكرناهم للتمييز. [ق 109/ ب]. 1067 - (د س) الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر الجمحي. ولد بأرض الحبشة، قاله المزي.

وفي «كتاب» ابن الكلبي: هو أخو محمد بن حاطب، والحارث أسن وقيل: إنه كان الساعي أيام مروان لما كان أميرا على المدينة لمعاوية. وقال ابن إسحاق في «تسمية من هاجر إلى الحبشة من بني جمح»: الحارث بن حاطب، قال ابن إسحاق: وزعموا أن أبا لبابة والحارث بن حاطب خرجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر، فردهما وضرب لهما بسهم مع أصحاب بدر. كذا ذكره عنه ابن منده، ورد ذلك عليه ابن الأثير بأن ابن إسحاق إنما قال في المهاجرين: حاطب بن الحارث، قال: والذي رده من بدر هو الحارث بن حاطب الأنصاري، وهذا ولد بالحبشة، ولم يقدم المدينة إلا بعد بدر. كذا ذكره، وهو مردود بما ذكره أبو أحمد العسكري: الحارث بن حاطب أخو محمد بن حاطب. قال مصعب الزبيري: كان الحارث بن حاطب من مهاجرة الحبشة، بقي إلى أيام ابن مروان: وكان الحارث يلي المساعي في أيام مروان، وروى عن عروة بن الزبير: أن أبا لبابة والحارث بن حاطب خرجا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر، فردهما. وفي «كتاب» ابن حبان: له أخ آخر اسمه سعيد، ولا صحبة له. وزاد الزبير: عبد الله بن حاطب، قال: والحارث من مهاجرة الحبشة وكان يلي المساعي في أيام مروان، سعى على عمرو وحنظلة. فهذا كما ترى أعلم الناس بقريش، ذكر أنه من مهاجرة الحبشة، كذلك عمه،

1068 - الحارث بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية.

وقال عروة بن الزبير كما روى ابن منده، عن ابن إسحاق: سواء. وقول ابن الأثير: ابن إسحاق إنما قال: حاطب بن الحارث ذكره عنه زياد وسلمة، ليس يصلح أن يرد به على ابن منده؛ لأن ابن إسحاق له مصنفات رواها عنه جماعة من الأثبات غير سلمة وزياد، فلعل ابن منده رأى ما نقله عنه في رواية من تلك الروايات، والله تعالى أعلم. [وفي الصحابة: - 1068 - الحارث بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية. ذكره أبو عمر وذكر مات بخيبر]. 1069 - الحارث بن حسان بن كلدة البكري الذهلي العامري ويقال: الربعي. ذكره المزي هكذا، وذهل وعامر لا يجتمعان في نسب إلا بطريق تجوز، وأما الربعي وبكر وذهل وربيعة فلا تغاير بينهم، فإن ذهل بن شيبان من بكر، وبكرا من ربيعة، فإذا قيل: ذهلي فهو بكري وربعي. وفي كتاب «الصحابة» للترمذي: الحارث بن يزيد بن حسان. وفي كتاب أبي عمر بن عبد البر: ويقال حريث بن حسان البكري، وهو الصحيح.

1070 - (بخ ص) الحارث بن حصيرة أبو النعمان الأزدي الكوفي.

وقال البغوي: كان يسكن البادية وقدم المدينة، ولا أعلم له إلا حديث قيلة. وفي «كتاب» العسكري: الشيباني. وقال أبو الفتح الأزدي: لا يحفظ أن أحدا روى عنه إلا أبا وائل، رواية من روى عاصم عن الحارث وهم. وفي كتاب «الردة والفتوح»: يسق عن أبي جناب عن إياد بن لقيط عن الحارث بن حسان الذهلي قال: وقع بيننا وبين تميم أمر بالبحرين اعترضنا على العلاء بن الحضرمي وجلسنا عنه، فبعث رجلا من بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأن ربيعة قد كفرت ومنعت الصدقة، فبلغ ذلك ربيعة فبعثوني بطاعتهم. الحديث. وفي «كتاب» الشيرازي: لقبه عترس. 1070 - (بخ ص) الحارث بن حصيرة أبو النعمان الأزدي الكوفي. ذكره الدارقطني [ق110/أ] في كتاب «الجرح والتعديل» فقال: شيخ للشيعة يغلو في التشيع. وقال أبو الفتح الأزدي: فيما ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»: الحارث بن حصيرة زائغ. وسألت أبا العباس ابن سعيد قلت: الحارث بن حصيرة كأن علته غير علة الناس؟ فقال: كان مذموم المذهب أفسدوه. وقال ابن خلفون: تكلم في مذهب الحارث هذا، وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال ابن نمير: ثقة كوفي أزدي. وكذا قاله ابن صالح.

1071 - الحارث بن حصيرة.

وقال الآجري عن أبي داود: شيعي صدوق. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وفي «كتاب» أبي جعفر العقيلي: الحارث بن حصيرة شيعي خشبي يؤمن بالرجعة، له حديث منكر لا يتابع عليه. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك أبو حفص بن شاهين. وفي التابعين: - 1071 - الحارث بن حصيرة. كوفي، قال: قدمت البصرة مع علي بن أبي طالب. روى عنه ابنه حصيرة. قال أبو حاتم: يكتب حديثه، ذكرناه للتمييز. 1072 - (م) الحارث بن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه».

1073 - (د) الحارث بن رافع بن مكيث الجهمي.

1073 - (د) الحارث بن رافع بن مكيث الجهمي. ذكره في «الصحابة» أبو موسى الأصبهاني الحافظ. وذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات»، وخرج حديثه، في «صحيحه» وكذا أبو عوانة. وذكر بعض المصنفين من المتأخرين: لا يعرف إلا بحديث واحد. 1074 - (صد) الحارث بن زياد الساعدي، قيل: إنه بدري. يعد في الكوفيين. كذا قاله المزي. وفي «معجم» البغوي أبي القاسم: سكن المدينة، ولا أعلم له غير هذا الحديث – يعني فضل الأنصار -. وقال أبو صالح المؤذن: تفرد عنه حمزة بن أبي أسيد. وفي «كتاب» ابن قانع: هو خال البراء بن عازب. وروى عنه عن خاله الحارث بن زياد حديث الرجل الذي تزوج امرأة أبيه. وأما أبو القاسم البغوي فزعم أن خال البراء اسمه الحارث بن عمرو. وكذا قاله الباوردي وابن زبر وغيرهما. 1075 - (د س) الحارث بن زياد الشامي. روى عن: أبي رهم. روى عنه: يونس بن سيف.

هذا جميع ما ذكره المزي، وهذا الرجل مختلف في صحبته. روى الحسن بن سفيان، عن قتيبة، عن الليث، عن معاوية بن صالح، عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم علم معاوية الكتاب والحساب». رواه الحسن بن عرفة عن قتيبة وقال فيه: الحاري بن زياد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه الزيادة وهم، ورواه أسد بن موسى وآدم وأبو صالح عن الليث، عن معاوية بن صالح، فقالوا: عن الحارث، عن أبي رهم، عن العرباض، وهو الصواب ذكره أو نعيم وغيره. ولما ذكره أبو القاسم البغوي في «الصحابة» من غير تردد روى له حديث معاوية، قال: ولا أعلم للحارث حديثا غيره. وخرج الحافظ أبو بكر بن خزيمة حديثه في «صحيحه» وكذلك [ق 110/ ب] ابن حبان، وذكره في «ثقات التابعين»، قال: وروى عن أبي رهم وأدرك أبا أمامة. وقال البزار: لا نعلم كبير أحد روى عنه. وقال أبو الحسن [ابن] القطان: حديثه حسن. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه مجهول، وهو قول لم يسبق إليه

1076 - (د ق) الحارث بن سعيد، ويقال: ابن يزيد العتقي المصري، ويقال: سعيد بن الحارث.

ولا يعتمد ذو لب عليه، لأن هذا الرجل من عادته في تصنيفه التقصير، وليس له في العلم تصرف بصير، لا سيما وقد رأى تصنيف رجل هو عنده بخاري زمانه، ولم يذكر من حاله سوى روايته عن أبي رهم، ورواية يونس عنه فقط، إلا ما أتعب به خاطره وخاطر من ينظر في كتابه بقوله - على عادته -. روى له أبو داود والنسائي حديثا واحدا، أنبأ به ابن أبي ابن عمر وابن البخاري وأحمد بن شيبان وزينب وابن خطيب المزة وشامية يذكره، والله تعالى أعلم. 1076 - (د ق) الحارث بن سعيد، ويقال: ابن يزيد العتقي المصري، ويقال: سعيد بن الحارث. والأول أصح. كذا قاله المزي، ولم يتجه لي صواب قوله من خطئه، فكن منه على حذر، فإني لم أر أحد خطأ الثاني وصوب غيره، هذا ابن يونس لما ذكره منفردا بذكره أباه [نص] على القولين من غير دفع أحدهما.

وقال ابن القطان في كتاب «الوهم والإيهام»: لا تعرف له حال. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه» وسكت أبو محمد الإشبيلي عن حديثه سكوته المشعر بقبول حديثه، لصحته عنده. وقول المزي: قال ابن أبي داود العتقي بطن من غافق. وسكوته عنه مشعر بصحته عنده، وليس كذلك، فإني لم أر من قاله قبله ولا بعده، والذي رأيت في كتاب «الأنساب»: العتقي من قبائل شتى. قال الرشاطي والدارقطني: وذلك أن العتقاء إنما هم جماع من حجر حمير، ومن سعد العشيرة، ومن كنانة مضر وغيرهم. وقال أبو سعيد بن يونس: العتقاء الذين ينسب إليهم ليسوا من قبيلة واحدة، هم جمع من قبائل شتى. وقال السمعاني: العتقي بضم العين وفتح التاء المثناة من فوق وفي آخرها قاف، هذه النسبة إلى العتقيين والعتقاء، وليسوا من قبيلة واحدة، وإنما هم جمع من قبائل شتى، منهم من حجر حمير، ومن كنانة مضر، ومن سعد العشيرة، وغيرهم. انتهى. وكذا قاله وضبطه أبو علي الجياني في كتاب «التقييد». وزعم [عمر] الحميري في كتاب «تثقيف اللسان» أن العامة تقول

1077 - (د س) الحارث بن سليمان الكندي الكوفي.

عبد الرحمن العتقي بفتح التاء، قال: والصواب بضمها. وأفاد بعض المصنفين من المتأخرين أنه ليس له غير حديث واحد - فيما أحسب - في سجود القرآن العظيم. 1077 - (د س) الحارث بن سليمان الكندي الكوفي. خرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في «صحيحه» وكذلك أبو حاتم البستي وذكره في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون ولما ذكره أبو العرب في جملة الضعفاء نسبه فزاريا. 1078 - (ع) الحارث بن سويد، أبو عائشة التيمي الكوفي. ذكروه في الصحابة. [ق 111/أ] وهو وهم اشتبه عليهم بالحارث بن سويد بن الصامت، قاله غير واحد من العلماء، ونصوا على أن هذا من أصحاب ابن مسعود، وهو الصواب. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: الحارث بن سويد بن مقلاص أبو عائشة التيمي الكوفي الأعور، صلى عليه عبد الله بن يزيد الأنصاري لما مات. وخرج حديثه في «صحيحه». وفي كتاب «التعديل والتجريح»: توفي سنة إحدى وسبعين. وفي «كتاب» ابن أبي خيثمة، سمعت يحيى بن معين يقول: مات سنة إحدى أو اثنتين وسبعين وكذا ذكره القراب. وقال أحمد بن صالح: ثقة. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: عن إبراهيم التيمي قال: إن كان الرجل من

1079 - (خ م د ت س) الحارث بن شبيل، ويقال: ابن شبل بن عوف بن أبي حبيبة الأحمسي البجلي، أبو الطفيل الكوفي.

الحي ليجيء إلى الحارث بن سويد فيسبه فيسكت ويدخل. وقال في موضع آخر: قال محمد بن الصباح عن شريك عن أشعث بن سليم عن أبيه قال: رأيت الفقهاء من أصحاب عبد الله - يعني ابن مسعود - الحارث بن سويد وقيس بن السكن وعمرو بن ميمون. ولما ذكره في فصل «من مات من بين الستين إلى السبعين» قال: ثنا حجاج ثنا حماد عن يحيى بن سعيد بن حيان عن أبيه أن المختار دعا الناس للبيعة، قال: فرأيت الحارث بن سويد مرقلا. وفي «كتاب» ابن أبي خيثمة: قال سفيان بن عيينة: قال الحارث - يعني ابن سويد - وكان من علية أصحاب عبد الله. ونسبه العجلي جعفيا. وفي «كتاب» أبي أحمد الحاكم: جمع المختار بن أبي عبيد أرباع أهل الكوفة على صحيفة مختومة ليقرؤوا ما فيها ويبايعوا عليها، فلما دعيت التيم إذا الحارث بن سويد مسارع بين أيديهم. 1079 - (خ م د ت س) الحارث بن شبيل، ويقال: ابن شبل بن عوف بن أبي حبيبة الأحمسي البجلي، أبو الطفيل الكوفي. كذا ذكره المزي، وأبو حاتم الرازي فرق بين ابن شبل وابن شبيل،

1080 - (م مد س) الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة عمرو بن المغيرة المخزومي المكي المعروف بالقباع. ويقال: الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة.

ووثق يحيى ابن شبيل، وضعف ابن شبل. ولما ذكر البخاري في «فصل: من مات من الخمسين إلى الستين ومائة» ابن شبل قال: ليس بمعروف الحديث. وكذلك ابن حبان فرق بينهما لما ذكرهما في «جملة الثقات»، وخرج حديثه – أعني ابن شبل الصغير - في «صحيحه». وفي كتاب «الجرح والتعديل» للباجي وذكر قول الكلاباذي: ويقال: ابن شبل، الحارث بن شبل بصري ضعيف، وابن شبيل كوفي ثقة. والله تعالى أعلم. وقال يعقوب بن سفيان: الحارث بن شبل مجهول، لا يعرف. 1080 - (م مد س) الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة عمرو بن المغيرة المخزومي المكي المعروف بالقباع. ويقال: الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة. قال ابن منده: استسلف منه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو وهم، رواه عبد الله بن

عبد الصمد عن القاسم الجرمي عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه عن الحارث، ورواه أصحاب الثوري عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله ابن أبي ربيعة عن أبيه عن جده، والصواب: ما رواه ابن المبارك وقبيصة وأصحاب الثوري عن الثوري عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده، وكذلك رواه وكيع وبشر بن عمر وابن أبي فديك في آخرين عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبيه عن جده، وذكر الحارث في هذا الحديث وهم، ذكره أبو نعيم أيضا بمعناه. ولما ذكره أبو القاسم البغوي في «جملة الصحابة» ذكر له حديث «السارق»، وقال: وهذا الحديث أخرجه هارون بن عبد الله في «المسند»، ولا أحسب للحارث صحبة. وذكره في الصحابة أيضا: ابن فتحون، وابن جرير في «الطبقة الأولى من قراء أهل المدينة». وفي كتاب المبرد: كان الحارث جبانا، وفيه يقول بعضهم: لما ندب لقتال الخوارج فخرج: أن القباع سار سيرا نكرا ... يسير يوما ويقيم شهرا وقال آخر: إن القباع سار سيرا ملسا ... بين دباهي ودبيري خمسا قال أبو العباس: وإنما سمي القباع، لأنه تولى البصرة فغير على الناس مكايلهم، فنظر إلى مكيال صغير في مرآة العين قد أحاط بدقيق استكثره، فقال: إن مكيالكم هذا لقباع، والقباع الذي يخفى أو يخفى ما فيه.

وأنشد المزي لأبي الأسود: أمير المؤمنين أبا بكير ... أرضنا من بقاع بني المغيرة وهو غير جيد []، وأنشده المبرد وغيره فينظر. وفي تاريخ البخاري: هو والد عبد الرحمن. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه». وقال ابن سعد: كان قليل الحديث ذكره في «الطبقة الأولى من المكيين». وفي كتاب «السنن» لأبي بكر الأثرم الحافظ: عن يوسف بن مهران: أن أم الحارث لما ماتت، وكانت نصرانية، سأل ابن عمر، فقال: أحسن ولايتها، وكفنها، واتبعها، ولا تصل عليها، ولا تقم على قبرها. وفي «تاريخ دمشق» عن الشعبي: ماتت أم الحارث وهي نصرانية فشهدها، فشيعها ناس من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. قال أبو القاسم: وذكره يحيى بن معين في تابعي أهل مكة. وقال خليفة: أمه فراسية. قال أبو القاسم: وقد حدث الحارث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أدري سماع أو غير سماع، وفيه يقول الفرزدق: - أحارث داري مرتين هدمتها ... وأنت ابن أخت لا تحار غوائله وأنت أمير بطحاء مكة لم تزل ... بها منكم معطي الجزيل وفاعله

1081 - (4) الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني الحوثي.

قال: وتزوج رجل من الموالي امرأة من العرب، ففرق الحارث بينهما وهدم داره، فأتى المولى ابن الزبير فقال: [ق 104 ب] هذا مقام مطرد هدمت ... مساكنه ودوره رقا عليه عداته ظلما ... فعاقبه أميره في أن شريت بخمر ماء ... كان محلالا غديره فكتب إليه أن يردها إليه. قال: وجلد الحارث مرة بن محكان السعدي في بعض أحداثه، وكان يقطع الطريق فقال مرة: عمدت فعاقبت امرءا ما كان ظالما ... فألهب في ظهري القباع وأوقدا سياطا كأذناب الكلاب وشرطه ... مقاليس راعوا مسلما متهورا وفي «تاريخ» أبي إسحاق الحربي، و «علله»: الحارث ولد بأرض الحبشة ولم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم. 1081 - (4) الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني الحوثي. كذا ضبطه ابن المهندس عن المزي، بثاء مثلثه، وصحح عليه. والذي في «كتاب» ابن السمعاني: التاء ثالث الحروف. وفي «تاريخ همدان» لعمران بن محمد: هو من ولد سبع بن سبع أخي السبيع بن سبع، بطن من همدان. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: قال لي أحمد بن يونس عن زائدة عن مغيرة عن إبراهيم: إنه اتهم الحارث.

وقال ابن خيثمة: قيل ليحيى: يحتج بحديث الحارث؟ فقال: ما زال المحدثون يقبلون حديثه. وفي كتاب «التاريخ والعلل» لابن المبارك: الحارث حديثه أشبه بالحديث من حديث عاصم بن ضمرة. وذكر حافظ المغرب ابن عبد البر في كتاب «الجامع» تأليفه: وأظن الشعبي عوقب بقول إبراهيم فيه كذاب لقوله في الحارث كذاب، ولم يبن من الحارث كذب، وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي، وتفضيله له على غيره، ومن ها هنا والله أعلم كذبه عامر، لأن الشعبي يذهب إلى غير مذهبه. وفي «كتاب» ابن أبي خيثمة: ثنا عبد الرحمن بن صالح ثنا يحيى بن آدم عن عمرو بن ثابت قال: قيل لأبي إسحاق: إن الشعبي يقول: إن الحارث من الكذابين. فقال: وهو مثله [ق 105 أ]، الشعبي دخل بيت المال، فأخذ في خفه ثلاثمائة درهم، والحارث أعطى من السبي رؤوسا أرسلها إليه عبد الرحمن ابن خالد بن الوليد، فلم يأخذ حتى خمس. وقال محمد بن سعد: كان له قول سوء، وهو ضعيف في رأيه، وتوفي أيام ابن الزبير. وهذا يوضح لك أن المزي ما نقل من «الطبقات» إلا بوساطة الخطيب أو ابن عساكر، ولما كانت هذه الترجمة ليست عندهما، لم يذكر من كلام ابن سعد شيئا، والله أعلم. وقال الجوزقاني في كتاب «الموضوعات» تأليفه، والجوزجاني في «تاريخه»: أمره بين عند من لم يعم الله قلبه، وقد روى عن علي بن أبي طالب تشهدا خالف فيه الأمة.

قال السعدي: كان يقول تعلمت القرآن في سنتين والوحى في ثلاث سنين. قال أبو بكر بن عياش: لا وحي إلا ما بين اللوحين، وأجمع على ذلك المسلمون، ولم يسمع منه أبو إسحاق إلا ثلاثة أحاديث، وكان محمد بن سيرين يرى أن عامة ما يرويه عن علي باطل. وذكره البرقي في «باب: من تكلم فيه أو نسب إلى رأي»، ثم قال: وأخبرني سعيد بن منصور أن الحارث كان ضعيفا جدا. وقال أبو أحمد بن عدي: وعامة ما يرويه عنهما - يعني عليا وابن مسعود – غير محفوظ. ولما ذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» قال: خالف ابن معين الناس في الحارث، وأما قول الشعبي: رأيت الحسن والحسين يسألانه. فإن شريكا رواه مخالفا للناس عن جابر الجعفي. انتهى كلامه، وليس جيدا لما ذكرناه من سوء ثناء الشعبي عليه. وقال الساجي: عن أبي حصين أنه قال: لم نكن نعرف الكذابين، حتى قدم علينا أبو إسحاق الهمداني، فحدثنا - يعني عن الحارث -. وذكره: أبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي، وأبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء». وقال ابن شاهين لما ذكره في «المختلف فيهم» - ورجح ثقته -: وأما سؤال الحسن والحسين له فيدل على صحة روايته، وقد وثقه أحمد بن صالح إمام أهل مصر، ثم ذكره في «جملة الثقات». وقال: قال أحمد بن صالح: الحارث الأعور ثقة، ما أحفظه، وأحسن ما روى

1082 - (بخ مد ت س ق) الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد بن أبي ذباب، المدني الدوسي من أنفسهم.

عن علي وأثنى عليه، قيل له: فقد قال الشعبي: كان يكذب. قال: لم يكن يكذب في الحديث، إنما كان كذبه في رأيه. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»، وابن حبان، وخرج حديثه في «صحيحه» كذا ذكره عنه الصريفيني، ولم أره. والذي رأيت أنه قال في كتاب «المجروحين»: الحارث بن عبد الله، وقيل عبيد، فإن كان [ق105 / ب] فهو تصغير عبد الله، كان غاليا في التشيع، واهيا في الحديث، سمعت الثقفي سمعت محمد بن عثمان بن كرامة، يقول: سمعت أبا نعيم، يقول: سمع الحارث من علي أربعة أحاديث، ومات الحارث في ولاية عبد الله بن يزيد الخطمي بالكونة سنة خمس وستين. وكذا ذكر وفاته أبو يعقوب إسحاق القراب. وفي كتاب «الضعفاء» للدارقطني: ضعيف. وفي «كتاب» العقيلي: قال أبو إسحاق السبيعي: الحارث كذاب وقال علي بن الحسين بن الحنيد الرازي: الحارث عن علي كذاب. وذكر جماعة، ثم قال: وأضعف هؤلاء القوم الحارث عن علي. وقال ابن نمير: الحارث الأعور ثقة. وفي «علل» ابن المديني: إنما علمت الحارث يحدث عن علي بحديثين، مختلف عنه في أحدهما. 1082 - (بخ مد ت س ق) الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد بن أبي ذباب، المدني الدوسي من أنفسهم. خرج الحاكم النيسابوري حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو حاتم بن

1083 - (4) الحارث بن عبد الرحمن القرشي المدني، خال ابن أبي ذئب.

حبان وذكره في «جملة الثقات»، وقال: مات سنة ست وأربعين ومائة. وفي «تاريخ» البخاري: روى عن منير بن عبد الله، روى عنه عبد الرحمن بن إسحاق والجعيد بن عبد الرحمن. ونسبه اللالكائي قرشيا من أنفسهم. وهو قول مردود، وكأنه تفرد به. وقال الساجي: حدث عنه أهل المدينة ولم يحدث عنه مالك بن أنس، وهو مكي، وقد لقي – يعني الحارث - عمرا ويعلى بن أمية. وقال محمد بن سعد: كان ينزل الأعوص، وتوفي بعد سنة خمس وأربعين ومائة، وكان قليل الحديث. وفي موضع آخر: قال محمد بن عمر: رأيته ولم أسمع منه شيئا، ومات بعد خروج محمد بن عبد الله بن حسن، وكان خروجه سنة خمس وأربعين. وفي «كتاب» ابن قانع: توفي سنة ست وأربعين. وكذا قاله أبو يعقوب إسحاق القراب. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: أن أبا الفتح الأزدي ذكر حديث صفوان بن عيسى عن ابن أبي ذباب عن المقبري عن أبي هريرة يرفعه قصة آدم عليه السلام، فقال: ثنا الجرادي، نا بندار عن صفوان به، فينظر. قال ابن خلفون: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، وقال أحمد بن صالح: مدني ثقة. 1083 - (4) الحارث بن عبد الرحمن القرشي المدني، خال ابن أبي ذئب. قال محمد بن سعد: توفي بالمدينة سنة سبع وعشرين، ولا نعلم أحدا روى عنه غير ابن أخته، وكان قليل الحديث.

وخرج ابن حبان [ق 106 /أ] حديثه في «صحيحه»، وقال في «الثقات»: توفي سنة سبع، وله ثلاث وسبعون سنة، وغزا مع جماعة من الصحابة. وفي موضع آخر: مات سنة تسع. وهو الذي اعتمده المزي، والعجب منه كيف عثر على قوله هنا؟! ومن غالب عادته أنه لا ينقل من كلامه إلا ما كان في المتأخرين، والله أعلم. ومما يوضح لك ما ذكرناه، كونه أغفل من كلام ابن حبان ما أثبتناه. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه»،وكذلك أبو علي الطوسي. وأبو عوانة، وأبو محمد الدرامي، وأبو محمد ابن حزم الفارسي. وفي قول المزي: وقد روى محمد بن إسحاق عن الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أكملكم إيمانا أحسنكم خلقا»، والظاهر أنه خال ابن أبي ذئب. هذا رد به قول الحاكم: لم يرو عنه غير ابن أخته. نظر، وذلك أن البخاري ذكر هذا في ترجمة ابن أبي ذباب من غير تخرص، فقال: وقال أبو الأصبغ ثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن الحارث بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذباب عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم «أكملكم إيمانا أحسنكم خلقا». وفي «كتاب» الساجي عن أحمد بن حميد قال: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: فالحارث بن عبد الرحمن الذي يروي عنه ابن أبي ذئب؟ قال: لا أرى به بأسا. وقال الصدفي: سمعت أحمد بن خالد يقول: سمعت ابن وضاح، يقول: سمعت محمد بن مسعود، يقول: الحارث بن عبد الرحمن القرشي ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات».

1084 - الحارث بن عبد الرحمن الأنصاري.

وفي «كتاب» ابن أبي حاتم: أبنا يعقوب بن إسحاق الهروي في كتابه إلي: ثنا عثمان بن سعيد الدرامي قال: سألت يحيى بن معين عن الحارث بن عبد الرحمن خال ابن أبي ذئب؟ فقال: يروى عنه، وهو مشهور. وهم جماعة يسمون الحارث بن عبد الرحمن منهم: 1084 - الحارث بن عبد الرحمن الأنصاري. حدث عن طلحة بن عبيد الله. 1085 - والحارث بن عبد الرحمن شيخ لأبي حنيفة. يروي عن الضحاك بن مزاحم. 1086 - والحارث بن عبد الرحمن النخعي الكوفي. روى عنه طلق بن غنام. 1087 - والحارث بن عبد الرحمن الكوفي. روى عن عطاء روى عنه محمد بن أبان. 1088 - والحارث بن عبد الرحمن الغنوي. روى عن أبي حنيفة. 1089 - والحارث بن عبد الرحمن بن الحارث بن جنيد المدني. حدث عن خاله عن جده عن أبي رهم، روى عنه عبد الجبار بن سعيد. 1090 - والحارث بن عبد الرحمن. روى عن: هشيم.

1091 - (بخ) الحارث بن عبيد الله الأنصاري من أهل الشام.

روى عنه: عبد الله بن يونس. ذكرهم الخطيب، وذكرناهم للتمييز. 1091 - (بخ) الحارث بن عبيد الله الأنصاري من أهل الشام. يروي عن: أم الدرداء. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». 1092 - (خت م د ت) الحارث بن عبيد، أبو قدامة، الإيادي البصري المؤذن. قال [ق 106 / ب] الساجي: الحارث بن عبيد بن واقد أبو قدامة صدوق، عنده مناكير. وقال أبو حاتم البستي: كان شيخا صالحا ممن كثر وهمه حتى خرج عن جملة من يحتج بهم إذا انفردوا. ومع ذلك فقد ذكر أبو إسحاق الصريفيني أنه خرج حديثه في «صحيحه»؛ فالله تعالى أعلم. وخرج أبو علي الطوسي حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله، والدرامي أبو محمد. وقال أبو الحسن الكوفي: ثقة.

1093 - الحارث بن عبيد المكي.

وذكره أبو العرب وأبو القاسم البلخي في «جملة الضعفاء». وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب «الاستغنا»: ليس بالقوي عندهم. وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: صالح. وذكره أبو حفص بن شاهين في «جملة الثقات». وفي «كتاب» ابن الجارود: ضعيف الحديث. وزعم المزي مقلدا اللالكائي - فيما أظن – أن البخاري استشهد به وأنكر ذلك الباجي فقال: وزعم أن البخاري استشهد به، وليس بشيء لأني لم أر له في البخاري ذكرا. وأنكر الإقليشي على اللالكائي - أيضا – قوله في كتابه «الهداية والإرشاد». ولم يذكره الكلاباذي، رحمه الله، ولا أبو إسحاق الحبال، ولا أبو عبد الله الحاكم النيسابوري، وتبعهم على ذلك الصريفيني وغيره، والله تعالى أعلم. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات». ولهم شيخ آخر يقال له: 1093 - الحارث بن عبيد المكي. يروي عن: محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة عن أبيه عبد الملك. روى عنه: مسدد. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات».

1094 - الحارث بن عبيد الحمصي.

وآخر يقال له: 1094 - الحارث بن عبيد الحمصي. يروي عن: ابن خثيم. ذكره في كتاب «المجروحين». وذكرناهما للتمييز. 1095 - (س) الحارث بن عطية البصري، سكن المصيصة. قال البخاري: خرج هو وعلي بن بكار ومخلد بن حسين من البصرة. وقال الساجي: ضعيف وقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: جلست إليه، فلم أكتب عنه، وكان عنده عن الأوزاعي مسائل. وقال ابن سعد: يكنى أبا عبد الله، توفي سنة تسع وتسعين ومائة، وكان عالما. وقال أبو الحسن الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي صالح الحديث، عن: الحارث بن عطية، ووكيع، وحجاج الأعور، وهؤلاء ثقات. وقال أبو عبد الرحمن النسائي: أبنا عبد الرحمن الرقي ثنا الحارث بن عطية - وكان من زهاد الناس - عن هشام فذكر حديثا. وقال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: كان الحارث هذا من الزهاد، وهو عندي ممن يكتب حديثه. 1096 - (بخ د س) الحارث بن عمرو بن الحارث السهمي. من سهم باهلة لا من سهم [ق 107/ أ] قريش، كنيته أبو سفينة، نزل البصرة، له حديث واحد.

1097 - (ق) الحارث بن عمرو، عم البراء، ويقال: خاله.

كذا قاله المزي مقلدا أبا عمر بن عبد البر رحمهما الله - فيما أظن – أو السمعاني، ومفهما أن ليس في العرب من ينسب سهميا، إلا إلى هذين الحيين، وما درى أن في خزاعة: سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن قصي وهو أبو خزاعة، ينسب إليهم بريدة بن الحصيب السهمي. وفي قيس عيلان بن مضر: سهم بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان منهم نسبتهم السهمي، له صحبة. وفي هذيل: سهم بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل منهم معقل بن خويلد بن واثلة السهمي الشاعر له صحبة، ذكره الرشاطي والآمدي في كتاب «المختلف والمؤتلف». وقال خليفة بن خياط في كتاب «الطبقات»: الحارث بن عمرو بن الحارث بن سهم بن عمرو بن ثعلبة بن تميم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر. ولما ذكره العسكري قال: سهم هو: ابن الحارث بن عمرو بن ثعلبة، وكناه أبا مسقبة. كذا رأيته بخط الحافظ الصريفيني في أربع مواضع مضبوطا مجودا، وكناه في كتابه كذلك، وقال: كناه أبو محمد عبد الغني: أبا سفينة. فالله أعلم انتهى. وكذا هو في «كتاب» خليفة الذي كتب عن تلميذه كما عرفتك به قبل. قال أبو أحمد: روى عنه ابنه عبد الله بن أبي مسقبة وله صحبة، وزرارة بن كريم. 309/ 402 ولما ذكر الطبراني حديثه في «الفرع والعتيرة» في «معجمه الأوسط» قال: لا يروى هذا الحديث عن الحارث بن عمرو إلا من حديث ولده بهذا الإسناد، ورواه عبد الوارث بن سعيد عن عتبة بن عبد الملك السهمي عن كريم بن الحارث عن أبيه الحارث. وفي «المعجم الكبير»: لقي النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع. وكناه ابن قانع: أبا كريم. ولما ذكر حديثه الحاكم [ق 107 ب] في «مستدركه» قال: الحارث بن عمرو أبو مسقبة صحابي مشهور، وولده بالبصرة مشهورون. انتهى. لم أر من كناه أبا سفينة إلا أبا عمر، ومن تبعه، والله تعالى أعلم. 1097 - (ق) الحارث بن عمرو، عم البراء، ويقال: خاله. كذا ذكره المزي، قدم العم على الخال، وابن أبي حاتم يقول عن أبيه: خاله أصح. وكذا ذكره البخاري والبغوي وغيرهما. وفي كتاب «إيضاح الإشكال» لأبي الفضل بن طاهر المقدسي: وروى حازم بن يحيى البجلي عن جابر عن الشعبي عن البراء قال: كان اسم خالي قليلا، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا، وقال: «يا كثير، إنما نسكنا بعد صلاتنا». ورواه سيار أبو الحكم عن الشعبي، فكناه ولم يسمه.

1098 - (د ت) الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة الثقفي.

وفي «كتاب» ابن حبان: من زعم أن اسم أبي بردة بن نيار الحارث بن عمرو، فقد وهم، اسمه هانئ بن نيار. 1098 - (د ت) الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة الثقفي. قال البخاري: روى عنه أبو عون، ولا يصح ولا يعرف إلا بهذا، مرسل. وقال في «تاريخ الأوسط»: خالد حدث عن الحارث بن عمرو قاله شعبة عن أبي عون، ولا يعرف إلا بهذا ولا يصح. ذكره في: «فصل: من مات من المائة إلى عشر ومائة». وذكره ابن حبان البستي في «جملة الثقات». وأبو محمد بن الجارود وأبو جعفر العقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال أبو محمد بن حزم: هو مجهول لا يعرف، ولا تقوم بحديثه حجة، يعني حديث: «أجتهد رأيي». وقال ابن عدي: هو معروف بهذا الحديث الذي ذكره البخاري عن معاذ: «أجتهد رأيي».

1099 - الحارث بن عمرو الكندي.

وفي «رافع الارتياب» للخطيب: وهم فيه عبد الرحمن بن زياد الرصافي على شعبة ثنا أبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي، فقال: عمرو بن الحارث بن أخي المغيرة بن شعبة. والصواب: الحارث بن عمرو، وذكر الخطيب في كتابه «الفقيه والمتفقه» طرقا جيدة. وفي هذه الطبقة. 1099 - الحارث بن عمرو الكندي. روى عن ابن مسعود. ذكره الحاكم في «تاريخ نيسابور» ذكرناه للتمييز. 1100 - (ق) الحارث بن عمران الجعفري المدني. في «كتاب» الصريفيني: يقال: الجعفي، ولم يذكر البخاري غير الجعفي. وقال أبو حاتم بن حبان: كان يضع الحديث على الثقات، روى [ق 108/ أ] عن هشام: «تخيروا لنطفكم»، وتابعه عكرمة بن إبراهيم عن هشام، وهما جميعا ضعيفان. وقال الدارقطني - فيما رواه عنه البرقاني -: الحارث بن عمران الجعفري كوفي متروك، وفي «كتاب» ابن الجوزي عنه: ضعيف.

1101 - (خت 4) الحارث بن عمير، أبو عمير البصري، نزيل مكة.

ولما ذكر ابن عبد البر في «التمهيد» حديث الحارث هذا: عن ابن سوقة عن نافع عن ابن عمر يرفعه: «اخضبوا، وفرقوا، وخالفوا اليهود». قال: هذا إسناد حسن، ورجاله ثقات كلهم. ورد ذلك ابن دحية في كتاب «المستوفى»، ويشبه أن يكون هو الصواب. 1101 - (خت 4) الحارث بن عمير، أبو عمير البصري، نزيل مكة. قال أحمد بن صالح العجلي: بصري ثقة. وقال الحافظ أبو بكر بن خزيمة - فيما ذكره ابن الجوزي في كتاب الموضوعات -: كذاب. وقال أبو سعيد النقاش وأبو عبد الله الحاكم النيسابوري: الحارث بن غمير أبو عمير، روى عن حميد الطويل وجعفر بن محمد أحاديث موضوعة. وقال الدارقطني: - فيما ذكره عنه البرقاني - بصري ثقة. وقال أبو حاتم بن حبان: كان ممن يروي عن الأثبات الأشياء الموضوعات. ولما ذكره ابن خلفون في «جملة الثقات» ذكر أن أبا الفتح الأزدي قال: هو ضعيف منكر الحديث. 1102 - (د) الحارث بن غزية، وقيل: غزية بن الحارث، وقيل: أبو غزية. سمع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح يقول: «متعة النساء حرام»، ثلاث مرات.

1103 - (م د س ق) الحارث بن فضيل الأنصاري الخطمي، أبو عبد الله المدني.

روى عنه عند أبي داود: عبيد الله بن أبي نافع مولى أم سلمة حديث: «لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي». ذكره ابن حبان والعسكري وغيرهما في «جملة الصحابة». وذكره الصريفيني فيمن روى له (د) ولم ينبه عليه المزي، فينظر. 1103 - (م د س ق) الحارث بن فضيل الأنصاري الخطمي، أبو عبد الله المدني. قال مهنا: عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل: ليس محفوظ الحديث، وفي «سؤالات» أبي داود عنه: ليس بمحمود الحديث. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو محمد بن الجارود، والدرامي، وابن حبان، وذكره في «جملة الثقات». 1104 - (س) الحارث بن قيس الجعفي الكوفي. مات في ولاية معاوية بن أبي سفيان، وصلى أبو موسى على قبره بعد ما دفن، قاله أبو حاتم ابن حبان لما ذكره في كتاب «الثقات». وفي «كتاب» المزي: وقال البخاري: قال لنا أبو نعيم عن شريك عن محمد بن عبد الله المرادي عن عمرو بن مرة عن خيثمة أن أبا موسى صلى على الحارث. انتهى. الذي رأيت في «تاريخ» البخاري [ق 108 / ب]: ثنا – في غير ما نسخة -

1105 - (بخ) الحارث بن لقيط النخعي الكوفي، والد حنش بن الحارث.

ثنا أبو نعيم عن شريك عن محمد بن عبد الله المرادي عن عمرو بن مرة عن خيثمة: أن أبا موسى صلى على الحارث بعدما صلي عليه. وفي «كتاب الصريفيني»: قتل الحارث الجعفي مع علي بن أبي طالب. 1105 - (بخ) الحارث بن لقيط النخعي الكوفي، والد حنش بن الحارث. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وقال أحمد بن صالح العجلي: كوفي تابعي ثقة. وذكره مسلم في «الطبقة الأولى» من الكوفيين. وقال ابن سعد: الحارث بن لقيط أبو حنش، كان قليل الحديث. 1106 - (ت) الحارث بن مالك بن قيس الليثي الحجازي، المعروف بابن البرصاء. قال البغوي: ثنا محمد بن ميمون الخياط، ثنا سفيان عن زكريا عن الشعبي عن مالك بن الحارث بن البرصاء. قال البغوي: كذا قال: وثنا جدي، ثنا محمد بن عبيد عن زكريا عن عامر عن الحارث بن مالك فذكر حديث: «لا تغزى قريش». وثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي ثنا سفيان عن إسماعيل بن أمية عن عمر بن عطاء ابن أبي الخوار قال: سمعت الحارث بن مالك قال: يا أيها الناس، كأنه في مجمع الناس، أو بمنى، قال إسحاق - كان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه -: «ليس أحد يلقى الله تعالى وقد اقتطع مال امرىء مسلم». الحديث.

قال أبو القاسم: لا أعلم للحارث غيرهما. وفي «رافع الارتياب»: وهم فيه محمد بن ميمون على ابن عيينة، والصواب: الحارث بن مالك. وفي «كتاب» أبي عمر بن عبد البر: وقال العقيلي الحارث بن البرصاء قرشي عامري. قال أبو عمر: وهذا وهم من كل من قاله، والصحيح أنه ابن مالك بن قيس بن عود من بني ليث بن بكر. كذا رأيته عودا عند سائر من ذكره في الصحابة، إلا ابن قانع فإنه سماه عوفا. وفي «المختلف والمؤتلف» للآمدي: قال ابن حبيب بقديد من بني كنانة بن خزيمة بن مدركة، وذكر أنه أسر في سرية غالب الليثي وهو يريد قديدا. قال الآمدي: وليس له عنده في كتاب بني كنانة ذكر، ولم يذكر له ابن حبيب شعرا، إنما ذكره في فهرست أسماء الشعراء في القبائل. ونسبه ابن حبان في «كتابة» أنصاريا، وخرج حديثه في «صحيحه». وفي «كتاب» أبي منصور الباوردي: عن أبي مشعر قال: حدثني بعض مشيختنا، قال: ضرب على أهل الديوان البعث إلى أهل مكة وهم كارهون للخروج، فقال: إما أن تخرجوا بدلا وإما أن تخرجوا. فجاء الحارث برجل استأجره بخمسمائة درهم إلى عمرو بن سعيد - يعني الأشدق - فقال: قد جئتك برجل بدلي. وقال الحارث للرجل الذي استأجره: هل لك أن [ق 109 / أ] أبذل لك خمسمائة أخرى وتنكح أمك؟ فقال الرجل: أما تستحي. فقال له الحارث: إنما حرمت عليك أمك في مكان واحد، وحرمت

1107 - (د س ق) الحارث بن مخلد الزرقي الأنصاري المدني.

عليك الكعبة في كذى وكذى مكان. ثم جاء به إلى عمرو بن سعيد فقال: قد جئتك برجل بدلي لو أمرته أن ينكح أمه لنكح أمه. فقال له عمرو: أبعدك الله من شيخ. وألزم أبو الحسن الدارقطني الشيخين إخراج حديثه لصحة الطريق إليه. وذكر أبو ذر الهروي الحافظ في كتابه «المستخرج على الإلزامات»: أن مسلم بن جندب الهذلي روى عنه أنه قال: أتي بخبيب، فبيع بمكة، فخرجوا به من الحرم ليقتلوه، فقال: دعوني أصلي ركعتين، ثم قال: اللهم احصهم عددا، قال الحارث: وأنا حاضر، فوالله ما كنت أظن أن يبقى منا أحد. . وكذا ذكر أبو حاتم الرازي أن مسلما روى عنه. وقال البرقي: جاء عنه أربعة أحاديث. وقال العسكري وخليفة بن خياط: يقال نزل الكوفة. وفي «كتاب» الصريفيني: قال أبو: أظنه أسلم سنة اثنتين من الهجرة، لما أخذته سرية غالب بن عبد الله الليثي. وذكره ابن سعد في «الطبقة الرابعة» ممن أسلم عند الفتح وما بعده. وفي «تاريخ دمشق» لابن عساكر: كان الحارث من جلساء مروان بن الحكم فتكلم مروان يوما بكلام ذكره ابن البرصاء لسعد بن أبي وقاص فأعتبه فلما بلغ مروان غضب عليه وجرده من ثيابه. 1107 - (د س ق) الحارث بن مخلد الزرقي الأنصاري المدني. قال الحافظ أبو بكر البزار: ليس بمشهور.

1108 - (د) الحارث بن مرة بن مجاعة الحنفي البصري.

وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات»، وكذلك أبو حاتم بن حبان. وقال أبو موسى المدني: ذكره عبدان وابن شاهين في «جملة الصحابة» وهو تابعي. 1108 - (د) الحارث بن مرة بن مجاعة الحنفي البصري. قال الدوري عن يحيى: ثقة. وقال ابن أبي حاتم سمعت أبي، وقيل له: إن يحيى بن معين قال: الحارث بن مرة ثقة. فقال أبي: يكتب حديثه. ولما خرج الحاكم حديثه في «صحيحه» نسبه ثقفيا. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات»، وكذلك ابن شاهين. وقال الآجري: سألت أبا دود عن الحارث بن مرة؟ فقال: ليس به بأس. 1109 - (د س) الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف الأموي، أبو عمرو المصري الفقيه، مولى محمد بن زيان بن عبد العزيز بن مروان. روى عنه أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري في «تاريخه» أحاديث وأخبارا. وقال الحاكم في كتابه «فضل الشافعي»: الحارث بن مسكين الثقة المأمون. وذكر المزي أنه تولى القضاء سنة سبع وثلاثين وصرف عنه سنة خمس وأربعين، ولو نظر إلى كتاب ابن يونس الذي نقل وفاته ومولده من عنده لوجده قد قال: كانت ولايته للقضاء في شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعين

ومائتين: صرف عن القضاء بمصر؛ لما ذكره الكندي من أنه استعفى فأعفي، وولي بعده بكار بن قتيبة. وذكر أبو نصر السجزي في [ق 109/ ب] التاسع من النتف المخرجة من رواية ابن مرزوق مسألة في «العصير» سأل عنها الحارث بن مسكين الليث بن سعد، قال: ولم يصح للحارث عن الليث غير هذه المسألة، وهو مولى إسلام، لا مولى عتاقة. وقال الكندي: رأى الليث والمفضل وتخلف سماعه منهما، وكان فقيها مفتيا مع زهادة وورع وصدق لهجة. وقال ابن أبي داؤد: لقد قام الحارث لله عز وجل قيام الأنبياء وكان ابن أبي داؤد إذا ذكره أحسن ذكره وأعظمه جدا وكان يكتب إلى ابن أبي الليث بالوصاة به. وقال أبو سعيد بن يونس: كانت ولايته القضاء في شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعين ومائتين. وذكر أحمد بن شعيب النسائي يوما وأنا حاضر الحارث بن مسكين فقال: ثقة صدوق. وفي مشيخة النسائي: ثقة. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة»: ثقة أنبأ عنه غير واحد، ومات في آخر سنة تسع وأربعين أو خمسين ومائتين. وفي كتاب «الوفيات» عن أبي القاسم ابن بنت منيع البغوي: وفيه - يعني سنة ثمان وأربعين - مات الحارث بن مسكين وعبد الملك بن شعيب. وزعم الخطيب في «تاريخه» أن هذا وهم، والصواب ما ذكره ابن يونس. انتهى. ولم يذكر دليلا على وهمه وهو إمام، وقد حكينا عن مسلمة أيضا خلاف قول ابن يونس، فليس أحد القولين بأولى من الآخر إلا بدليل مرجح، فإن قيل: ابن يونس أقعد بالمصريين قيل له: ومسلمة أيضا له قعدد فيهم، فيما

1110 - الحارث بن مسكين بن الحارث بن باباه، مولى بني زهرة.

قاله غير واحد من الأئمة، لا سيما وقد قال: ثنا عنه غير واحد، والبغوي فيمن أخذ عنه وهو أخبر بشيخه وبوفاته، والله تعالى أعلم. وقد رأينا العلامة عبيد الله بن أبي القاسم عبد المجيد بن سليمان المتوفى في حدود الأربعين وثلاثمائة، ذكر في «تاريخه» أنه توفي سنة ثمان وأربعين ومائتين في أحد الربيعين. وكذا رأيته بخط الشيخ قطب الدين عبد الكريم المنبجي عفا الله تعالى عنه - حاشية على كتاب، ولم يعزه لقائله والله تعالى أعلم. وفي كتاب «التعريف بصحيح التاريخ»: توفي ليلة الإثنين لثلاث بقين من ربيع الأول بعد غروب الشمس ودفن يوم الإثنين بعد العصر سنة خمسين وهو ابن أربع وتسعين سنة. وذكر أبو القاسم يحيى بن علي الحضرمي المعروف بابن الطحان في كتاب «الرواة عن مالك» تصنيفه: أن الحارث بن مسكين قال: حججت فرأيت رجلا في عمارية فسألت عنه، فقيل: هذا مالك بن أنس، فرأيته ولم أسمع منه. وتقدم إليه رجل في دعوى يقال له إسرافيل، فقال له: ما حملك على التسمي بأسماء الملائكة؟ فقلت له: قال الله تعالى (ونادوا يا مالك) وقد تسمى به مالك بن أنس، وقد تسمى الناس بأسماء الشياطين، فلم يعبه أحد، هذا إبليس كنيته أبو الحارث، وفي نسخة الحارث. ولهم شيخ آخر يقال له: 1110 - الحارث بن مسكين بن الحارث بن باباه، مولى بني زهرة. كتب عنه ابنه عبد الكريم بن الحارث، وتوفي [ق 107 / أ] سنة خمس وتسعين ومائة. ذكره ابن يونس، وذكرناه للتمييز. 1111 - (د) الحارث بن منصور أبو منصور الواسطي الزاهد. خرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو محمد الدرامي.

1112 - (ت ق) الحارث بن نبهان الجرمي، أبو محمد البصري.

وقال أبو أحمد بن عدي الجرجاني: في أحاديثه اضطراب. وذكره الخطيب في الرواة عن مالك بن أنس. وقال أبو نعيم في «الحلية» - وذكر حديث: «أن أهل المعرفة بالله تعالى» - فقال: هذا حديث مرضي لولا الحارث بن منصور وكثرة وهمه. 1112 - (ت ق) الحارث بن نبهان الجرمي، أبو محمد البصري. قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة وسألته - يعني علي بن المديني - عن الحارث بن نبهان؟ فقال: كان ضعيفا ضعيفا. وفي كتاب «العلل الكبير» لأبي عيسى محمد بن عيسى بن سوره الترمذي ثم البوغي المعروف بابن الدهان عن البخاري: منكر الحديث، وهو لا يبالي ما حدث وضعفه جدا. وقال أبو الحسن العجلي الكوفي: ضعيف الحديث. ولما ذكره الحافظ القيرواني في كتاب «الطبقات» قال: قدم إلينا - يعني القيروان -، فسمع منه البهلول بن راشد وكان الحارث قرأ. ثم أعاد ذكره في كتاب «الضعفاء». وكذلك أبو جعفر العقيلي. وقال الساجي: عنده مناكير.

قال: وقال ابن معين: لا يكتب حديثه، حديثه كثير الغلط. وفي كتاب الآجري عن أبي داود: ليس بشيء. وذكره البرقي في «طبقة من نسب إلى الضعف ممن احتملت روايته». وفي «مسند – يعقوب بن شيبة - الفحل»: ضعيف الحديث. وقال الجوزجاني: يضعف حديثه. وقال ابن نقطة: منكر الحديث. وفي «كتاب» ابن الجارود: ليس بشيء ولا يكتب حديثه. وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالمستقيم. وقال أبو حاتم بن حبان: كان في الصالحين الذين غلب عليهم الوهم حتى فحش خطؤه وخرج عن حد الاحتجاج به. وقال الدارقطني: ليس بالقوي. وقال الحربي: غيره أوثق منه. وذكره البخاري في «فصل من مات ما بين الخمسين إلى الستين ومائة» وقال يعقوب بن سفيان: بصري منكر الحديث [ق 110/ ب].

1113 - (ت ق) الحارث بن النعمان بن سالم الليثي ابن أخت سعيد بن جبير.

1113 - (ت ق) الحارث بن النعمان بن سالم الليثي ابن أخت سعيد بن جبير. قال أبو جعفر العقيلي: أحاديثه مناكير. وذكره الساجي في «جملة الضعفاء»، وأبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات». وقال أبو الحسن بن القطان في كتاب «الوهم والإيهام»، وأبو محمد بن حزم: ضعيف. وفي موضع آخر قال ابن حزم: مجهول، لا يدرى من هو. وقال البخاري كتاب «الضعفاء»: منكر الحديث. وفي الرواة: 1114 - الحارث بن النعمان البغدادي. ذكره الخطيب في «الرواة عن مالك بن أنس». ولهم شيخ آخر يقال له: 1115 - الحارث بن النعمان بن سالم أبو النضر البزاز، بياع الأكفان. حدث عن: شعبة وسفيان والحارث بن النعمان الليثي. روى عنه: إسحاق بن أبي إسرائيل، والحسين بن علوبة، والقاسم بن

1116 - (س) الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، والد عبد الله، له ولأبيه صحبة.

سعيد بن المسيب ذكره الخطيب في «المتفق والمفترق» ذكرناهما للتمييز. 1116 - (س) الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، والد عبد الله، له ولأبيه صحبة. واستعمله صلى الله عليه وسلم على بعض أعمال مكة، شرفها الله تعالى، وذكر أن أبا بكر أو عمر استعمله على مكة، كذا ذكره المزي. وفي كتاب «الصحابة» للجعابي: أبوه ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وولد له على عهد النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن الحارث الملقب به الذي ولي البصرة عند موت يزيد بن معاوية. وفي كتاب «الاستيعاب»: أسلم عند إسلام أبيه وكان رجلا على عهده صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب «الأسلاف» للمسيبي: كان سلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت أم حبيبة عند النبي صلى الله عليه وسلم وكانت عند الحارث هند ابنة أبي سفيان أختها، وهي أم عبد الله. وفي «كتاب» العسكري: ولاه النبي صلى الله عليه وسلم اليمن، وولاه - أيضا – عثمان، نزل البصرة في ولاية عبد الله، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم روايات كثيرة، إلا أن الناس أخذوا منها انتقاء. وقال العتبي: دخل الحارث على معاوية فقال له: علمت ابن اختنا؟ قال: القرآن والفرائض. قال: روه من فصيح الشعر؛ فإنه يفتح العقل، ويداخل المروءة والشجاعة، ويطلق اللسان، ولقد رأيتني ليله صفين وما يحبسني إلا أبيات ابن الأطناية. وقال عبد الله [ق111/ أ]: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ولى أبا الحارث بن نوفل جده، ومحاربة الحبشة ردا عن مكة، فذلك الذي خلفه عن حنين، فلما

1117 - الحارث بن نوفل.

قبض النبي صلى الله عليه وسلم عزله أبو بكر، فلما ولي عثمان ولاه، وأقام بالبصرة، ونزل في خزاعة، وتوفي بها، وله بها دار وعقب، ولما مات معاوية انصلح له أهل البصرة، ولأخيه عبيد الله بن نوفل صحبه. وفي «كتاب» أبي منصور الباوردي: ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا عبد الله بن الحكم ثنا عبيد الله عن إسرائيل عن أبي إسحاق: أنه أتى حلقة بني عبد المطلب بالمدينة فسألت أشياخهم: كم أسر منكم يوم بدر؟ قالوا: فلان، وفلان، وعقيل، والحارث بن نوفل. وفي «كتاب» ابن الأثير: توفي في خلافة عمر وله سبعون سنة. انتهى كلامه. وفيه نظر؛ لأن جماعة ذكروا أن المتوفى في خلافة عمر هو أبوه نوفل. والله تعالى أعلم. وفي التابعين شيخ يقال له: 1117 - الحارث بن نوفل. يروي عن: عائشة. روى عنه: ابنه عبد الله بن الحارث الهاشمي، قاله ابن حبان في «الثقات». وآخر يقال له: 1118 - الحارث بن نوفل. كان من أشراف أهل الكوفة. روى عنه: ابن عيينة. وذكره أبو الفضل الهروي في كتابه «المتفق والمفترق»، ذكرناهما للتمييز.

1119 - (ق) الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أخو سلمة وأبي جهل.

1119 - (ق) الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أخو سلمة وأبي جهل. قال أبو عمر: كان من فضلاء الصحابة وخيارهم، وكان من المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه بعد، وقال فيه صلى الله عليه وسلم: «إن الحارث لسري وإن أباه لسري، ولوددت أن الله تعالى هداه للإسلام. وقال المدائني: قتل يوم اليرموك في رجب سنة خمس عشرة، وفيه يقول الشاعر: أحسبت أن أباك يوم يستبني ... في المجد كان الحارث بن هشام أولى قريش بالمكارم كلها ... في الجاهلية كان والإسلام وأنشد أبو زيد عمر بن شبة للحارث بن هشام: من كان يسأل عنا أين منزلنا ... فالأقحوانة منا منزل قمن إذ نلبس العيش صفوا لا يكدره ... طعنا الوشاة ولا ينبو بنا الزمن [ق 111/ ب] ولم يبق من ولده بعده إلا عبد الرحمن وأخته أم حكيم. ولما خرج عن مكة لم يبق أحد يطعم إلا خرج معه يشبعه. روى عنه نوفل بن أبي عقرب معاوية الكناني. وفي «كتاب» أبي نعيم: مات سنة سبع عشرة، وكانت تحته فاطمة بنت الوليد أخت خالد فخلف عليها عمر بن الخطاب. وقال أبو أحمد العسكري: كان شريفا مذكورا. وقال ابن الكلبي: استشهد يوم أجنادين، وكذا قاله أبو عبيد بن سلام. وزعم الجهمي أن ذلك باطل.

1120 - الحارث بن هشام الجهني، مصري.

وفي كتاب «الكامل» للمبرد: وزعموا أن قريشا أرخت من موت أبيه هشام بن المغيرة وأنشدوا زمان تداعى الناس بموت هشام. وروت عنه عائشة الصديقة رضى الله عنها في «الصحيح» سؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم عن الوحي وهي مشاهدة. ونسبه ابن قانع: الحارث بن هشام ابن أبي أمية بن المغيرة وأنشد الطبراني في هالك لابن هرمة: فمن لم يرد مدحي فإن قصائدي ... توافق عندي الأكرمين سوامي توافق عند المشترى الحمد بالندى ... نفاق بنات الحارث بن هشام وفي «تاريخ دمشق»: جاء الحارث سهيل بن عمرو إلى عمر، فجلس بينهما، فجعل المهاجرون الأولون يأتون عمر، فيقول: ها هنا، ها هنا، حتى صار في آخر الناس، فلما خرجا قال الحارث لسهيل: ألم تر ما صنع بنا؟ فقال له سهيل: أيها الرجل، لا لوم عليه، ينبغي أن نرجع باللوم على أنفسنا، دعي القوم فأسرعوا، ودعينا فأبطأنا. فأتيا عمر، فقال: يا أمير المؤمنين، قد رأينا ما فعلت اليوم، وعلمنا أنا إنما أتينا من قبل أنفسنا، فهل بشيء نستدرك به ما فاتنا؟ فقال: لا أعلمه إلا هذا الوجه. وأشار إلى ثغر الروم، فخرجا وجهزهما عمر بأربعة آلاف وأربعة آلاف. وفي الصحابة آخر يقال له: 1120 - الحارث بن هشام الجهني، مصري. ذكره ابن عبد البر، ذكرناه للتمييز [ق 112 / أ]. 327/ 402 1121 - (د ت ق) الحارث بن وجيه الراسبي البصري، أبو محمد. قال الحافظان أبو علي الطوسي وأبو عيسى الترمذي: ويقال: وجبه. قالا: وهو شيخ ليس بذاك، وقد روى عنه غير واحد من الأئمة. وقال الآجري: عن أبي دواد: حديثه منكر وهو ضعيف. وقال الحافظ أبو بكر البيهقي: قد تكلموا فيه. وقال أبو جعفر العقيلي: ضعفه نصر بن علي الجهضمي وله غير حديث منكر ولا يتابع عليه. وقال الخطابي في كتاب «معالم السنن»: مجهول. وهو قول يحتاج إلى نظر لما أسلفناه من زوال الجهالتين عنه. وقال الساجي: ضعيف الحديث. وفي «كتاب» أبي محمد بن الجارود: ليس حديثه بشيء. وقال أبو حاتم بن حبان: كان قليل الحديث ولكنه تفرد بالمناكير عن المشاهير في قلة روايته. وذكره الدولابي والقيرواني في «جملة الضعفاء». وذكره البخاري في «فصل من مات بين عشر إلى ثمانين ومائة»، وقال: عنده بعض المناكير. وفي «علل» الخلال: قال أحمد بن حنبل: لا أعرفه، وحديث «تحت كل شعرة جنابة». منكر.

1122 - (م د س ق) الحارث بن يزيد بن كثير بن فليت بن موهب الأعرج الصدفي الحضرمي أبو عبد الكريم المصري.

وقال الطبري: ليس بذاك. وقال العقيلي: له غير حديث منكر. ولما ذكره يعقوب في «باب: من رغب عن روايتهم» قال: بصري لين الحديث. 1122 - (م د س ق) الحارث بن يزيد بن كثير بن فليت بن موهب الأعرج الصدفي الحضرمي أبو عبد الكريم المصري. قاله ابن خلفون في كتاب «الثقات». وخرج حديثه في «مستدركه» وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك ابن شاهين. 1123 - (خ م س ق) الحارث بن يزيد العكلي التيمي الكوفي. كذا ذكره المزي، وهو غير جيد لأن عكلا هو - في قول الكلبي - ولد عوف بن إياس بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد بن طانجة بن إلياس بن مضر. نسبوا إلى امرأة حضنتهم. وفي «كتاب» الرشاطي: ولد عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة من الرباب، وأيا ما كان فليس من تميم في ورد ولا صدر، والله تعالى أعلم. وكأن المزي رأى بعض نسخ «الكمال» الغير مهذبة، وكأن صاحب «الكمال» أن رأى بعض نسخ كتاب «الأنساب السمعانية» المصحفة وفيها: عكل بطن من تميم، فصفحه الناسخ تيما، وما درى أن الصواب تميم تميمين لا تميم واحد. وقد سبقنا بالرد على ابن السمعاني ابن الأثير بقوله: هكذا قال السمعاني أن عكلا بطن [ق 112/ ب] من تميم وليس بصحيح، إنما عكل اسم امرأة

حضنت ولد عوف بن قيس بن وائل بن عوف بن عبد مناة بن أد، وعكل من جملة الرباب الذين تحالفوا على بني تميم. وقال الآجري: سئل أبو داود عن الحارث العكلي؟ فقال: ثقة ثقة لا يسئل عنه. قلت إن شعبه يتكلم فيه. قال: بحال القياس. وفي «سؤالات الحاكم الكبرى» للدارقطني قال الدارقطني: ليس به بأس يتكلمون في مذهبه. وفي «المختلف والمؤتلف» لأبي القاسم الحضرمي: دخل إياس بن يزيد الضبي على الحارث وهو يصلي على [] فقال: يا أبا الحسن تبكي وأنت سيد الناس وعالمها! فقال: [] أبكي على باب من أبواب الجنة أغلق عني. وقال محمد بن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: الحارث العكلي كان ثقة قليل الحديث. وكناه ابن خلفون في كتاب «الثقات» أبا يزيد، وأبو حاتم الرازي: أبا علي فيما حكاه ابنه. وذكر أبو عبد الله الحاكم أنه قال للدارقطني: فالحارث بن يزيد العكلي؟ قال: ليس به بأس. وذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات». وقال الباجي وغيره: قرنه البخاري في «كتاب العتق» بعمارة عن أبي زرعة

1124 - (عخ م ت س) الحارث بن يعقوب بن ثعلبة الأنصاري المصري والد عمرو ومولى قيس بن سعد بن عبادة.

عن أبي هريرة «ما زلت أحب بني تميم لثلاث سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم». وزعم الصريفيني أن النسائي قال: هو ثقة، وفي كتاب المزي نقل توثيق النسائي في الحارث بن يزيد الحضرمي انتهى. وهو يحتاج إلى نظر، وذلك أن النسائي لم ينسب المقول فيه ثقة، والذي في كتاب «التمييز» في نسختين صحيحتين قديمتين جدا: الحارث بن يزيد ثقة. لم يذكر شيئا غير هذا، ولا عنده من أبوه مسمى بيزيد غيره، فتعيينه للحضرمي أو للعكلي يحتاج إلى ترجيح أو توضيح من خارج، ولم نر شيئا يدل على ذلك فنقف إلى أن يتضح، والله أعلم، وليس قول المزي بأولى من قول غيره إلا بدليل. 1124 - (عخ م ت س) الحارث بن يعقوب بن ثعلبة الأنصاري المصري والد عمرو ومولى قيس بن سعد بن عبادة. كذا قاله المزي، وفي «كتاب» ابن يونس: يكنى أبا عمرو وتوفي سنة ثلاثين ومائة. وخرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، وذكره في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون [ق 113/ أ]. - الحارث جد سليمان. ترجمته تذكر في حرف السين.

1125 - (ت ق) حارثة بن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن حارثة بن النعمان الأنصاري النجاري المدني، نزيل الكوفة، أخو عبد الرحمن ومالك.

من اسمه حارثة وحازم وحاضر وحامد 1125 - (ت ق) حارثة بن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن حارثة بن النعمان الأنصاري النجاري المدني، نزيل الكوفة، أخو عبد الرحمن ومالك. ونسبه المزي هكذا، وفي «موطأ مالك» وكتاب البخاري ومسلم في آخرين اسقاط عبد الله بين عبد الرحمن وحارثة فينظر. أمه منية بنت أيوب من بني عدي بن النجار. وفي «كتاب ابن سعد» حميدة بنت أيوب انتهى. فلعل منية يكون لقبا. وقال أبو أحمد بن عدي: وبلغني عن أحمد بن حنبل أنه نظر في جامع إسحاق بن راهوية فإذا أول حديث أخرج في جامعه حديث حارثة في «استفتاح الصلاة» فأنكره جدا، وقال: أول حديث في الجامع عن حارثة؟!. ولما خرج الحاكم حديثه في «مستدركه» قال: كان مالك لا يرضى حارثة،

وقد رضيه أقرانه من الأئمة. قال: ولا أحفظ في قوله «سبحانك اللهم وبحمدك» أصح من هذين الحديثين حديث حارثة وحديث أبي الجوزاء انتهى كلامه. وسنبين فساده في الجزء الثامن عشر إن شاء الله تعالى. ولما خرج ابن خزيمة حديثه في «كتاب الطهارة» شاهدا في «صحيحه» قال: وحارثة ليس يحتج أهل الحديث بحديثه. وفي «كتاب» ابن الحارود: ضعيف. قال: وقال محمد بن إسماعيل البخاري: حارثة لم يعرفه أحد. وقال الساجي: منكر الحديث. وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشيء، قال عبد العزيز بن محمد: ضرب عندنا حدود - يعني حارثة -. ولما ذكره أبو جعفر العقيلي في كتاب «الضعفاء» قال: قال ابن معين مدني ضعيف، ليس بثقة. وقال أبو نصر بن ماكولا: ليس بالقوي في الحديث. وذكر ابن سعد شيئا لم أره لغيره وهو: حارثة بن أبي الرجال، واسم أبي الرجال عمران، كان له قدر وعبادة ورواية للعلم، مات سنة ثمان وأربعين ومائة بالمدينة، وكان ثبتا في الحديث قليله، وكان مالك يقول: ما وراء حارثة أحد. انتهى. لم أر أحدا سمى أباه عمران غيره، ولا ذكر أن مالكا أثنى عليه سواه،

والمعروف عن مالك ما أسلفناه، والله أعلم. فينظر. وذكره يعقوب في «باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يصعفونهم». وقال أبو عيسى الترمذي وأبو علي الطوسي، لما خرجا حديثه: قد تكلم فيه من قبل حفظه. وذكر أبو بكر البيهقي في كتاب «معرفة السنن والآثار» أن الشافعي قال لبعض من حضره من مناظريه - يعني محمد بن الحسن - في حديثه «الاستفتاح»: أحافظ من رويت عنه هذا القول ويحتج به وبحديثه؟ فقال عامة من حضره: لا ليس بحافظ. قال الشافعي: فكيف يجوز أن يعارض برواية من لا يحفظ ولا يقبل حديث مثله على الانفراد رواية من يحفظ ويثبت حديثه. قال البيهقي: إنما أراد أبو عبد الله حديث حارثة عن عائشة. وذكره البرقي في «باب من كان الأغلب عليه الضعف في حديثه وقد ترك بعض أهل العلم بالحديث الرواية عنه». وقال أبو إسحاق الجوزجاني: متماسك الأمر. وقال أبو حاتم بن حبان: كان ممن كثر وهمه وفحش خطؤه تركه أحمد ويحيى.

وقال علي بن الجنيد: متروك الحديث. وقال العجلي: لا بأس به. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء». وفي قول المزي، إثر روايته حديث حارثة في «الاستفتاح»، قال الترمذي: لا نعرفه إلا من هذا الوجه. ثم قال: هكذا قال، وقد رواه الطبراني أيضا من رواية عطاء بن أبي رباح عن عائشة، ومن حديث: ابن مسعود، وأبي سعيد الخدري، وأنس، والحكم بن عمير، وابن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم، نظر من حيث إنه أبعد النجعة في ذكر متابعة حارثة من عند الطبراني وتركها من عند أبي داود، قال أبو داود: ثنا حسين بن عيسى ثنا طلق بن غنام ثنا عبد السلام بن حرب عن بديل بن ميسرة عن أبي الجوزاء عن عائشة. فذكرت حديث الاستفتاح [ق 115 / أ]. وهو حديث صحيح صححه أبو عبد الله الحاكم في «مستدركه». ومنها إغفاله – أيضا – أن أبا عبد الرحمن النسائي روى في «سننه»: عن عمرو بن عثمان ثنا شريح بن عبيد الحضرمي أخبرني شعيب قال: حدثني ابن المنكدر عن جابر بن عبد الله. فذكر حديث «الاستفتاح». ومنها - أيضا – إغفاله حديث عمر بن الخطاب المرفوع من عند الدارقطني. وقصر - أيضا - فأغفل حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه الموقوف عند

1126 - (بخ 4) حارثة بن مضرب العبدي الكوفي.

ابن أبي شيبة في «مصنفه»، والمرفوع عند غيره. ومنه - أيضا - إغفاله حديث عتبة البلوي. ذكره أبو موسى المدينى في كتاب «معرفة الصحابة». وقد استوفينا ذكر هذه الأحاديث بطرقها وتعليلها، وكذا في معناها في كتابنا الموسوم «بالأعلام بسنته عليه الصلاة والسلام شرح سنن ابن ماجة الإمام» فاستغنينا عن إعادة شيء منه هنا، والله الموفق. 1126 - (بخ 4) حارثة بن مضرب العبدي الكوفي. قال أبو داود: هو أخو خالد بن مضرب. ذكره أبو موسى المديني في «جملة الصحابة»، وأبو حاتم البستي في «ثقات التابعين»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عبد الله الحاكم وأبو علي الطوسي. وذكر ابن الجوزي أن علي بن المديني قال: هو متروك الحديث. وفي «كتاب» الصريفيني: أدرك الجاهلية. وفي «كتاب البخاري الكبير»: ويقال إن الشعبي روى عنه، ولا تصح رواية الشعبي عن حارثة.

1127 - (ع) حارثة بن وهب الخزاعي، أخو عبيد الله بن عمر بن الخطاب لأمه، أمهما أم كلثوم بنت جرول الخزاعي.

وذكره ابن خلفون في «الثقات» وقال: قال أبو جعفر البغدادي: سألت أبا عبد الله عن الثبت في علي بن أبي طالب؟ فقال: عبيدة، وأبو عبد الرحمن السلمي، وحارثة بن مضرب، وحبة بن جوين، وعبد خير. قال أبو جعفر محمد بن الحسين: قلت: له: فزر وعلقمة والأسود؟ قال: هؤلاء أصحاب ابن مسعود وروايتهم عن علي يسيرة. 1127 - (ع) حارثة بن وهب الخزاعي، أخو عبيد الله بن عمر بن الخطاب لأمه، أمهما أم كلثوم بنت جرول الخزاعي. كذا ذكره المزي، وفي «كتاب» ابن سعد: أنها بنت عثمان بن مظعون. وفي «كتاب» ابن حبان: أم كلثوم اسمها مطيعة بنت جرول بن مالك بن المسيب بن الخزاعية. 1128 - (ق) حازم بن حرملة الغفاري. كذا ذكره المزي، وفي «كتاب» أبي عمر بن عبد البر: حازم بن حرملة بن مسعود الغفاري. وفي كتاب أبي [ق 115/ ب] أحمد العسكري ويقال: الأسلمي، ذكره الحميدي ويعقوب بن حميد. وذكره عبد الباقي بن قانع في «حرف الخاء المعجمة» وسمى جده مسعودا كما عند أبي عمر. وقال البغوي: أسلمي سكن المدينة، ولا أعلم له غير حديث «لا حول ولا قوة إلا بالله». وكذا نسبه الباوردي جازما بذلك. وقال خليفة بن خياط: روى عنه أهل الكوفة.

1129 - (س) حازم بن عطاء، أبو خلف الأعمى شامي، ويحتمل أن يكون أصله من البصرة.

1129 - (س) حازم بن عطاء، أبو خلف الأعمى شامي، ويحتمل أن يكون أصله من البصرة. يروي عن: أنس. روى عنه: معان بن رفاعة، وسابق الرقي. قاله ابن أبي حاتم. وقال: سألت أبي عنه؟ فقال: شيخ منكر الحديث، ليس بالقوي. وقال ابن حبان: يروي عن عائشة، روى عنه المعافى بن عمران، منكر الحديث على قلته، يأتي بالأشياء التي لا تشبه حديث الأثبات، روى عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مدح العاصي اهتز العرش». قال المزي في كتاب «الأطراف»: - وأغفله هنا فلم يذكره ولم ينبه عليه - روى عن أنس حديث «لا تجتمع أمتي على ضلالة»، رواه النسائي عن سعيد بن عثمان بنا عصام بن خالد الحضرمي ثنا معان عن حازم به. وزعم في «الكنى» أن ابن ماجة روى له وحده فينظر، والله تعالى أعلم.

1130 - (س ق) حاضر بن المهاجر الباهلي أبو عيسى.

1130 - (س ق) حاضر بن المهاجر الباهلي أبو عيسى. خرج أبو حاتم بن حبان حديثه في «صحيحه»، وذكره في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وصحح الحاكم حديثه. 1131 - (خ م) حامد بن عمر بن حفص بن أبي بكرة الثقفي. قال صاحب «زهرة المتعلمين»: روى عنه البخاري ستة أحاديث ومسلم سبعة أحاديث. 1132 - (د) حامد بن يحيى بن هانئ البلخي أبو عبد الله، نزيل طرسوس. [ق 116 / أ]. قال ابن يونس في «تاريخ الغرباء»: توفي سنة اثنتين وأربعين ومائتين يوم الاثنين لست ليال خلون من شهر رمضان. وقال أبو حاتم بن حبان: كان ممن أفنى عمره بمجالسة ابن عيينة، وكان من أعلم أهل زمانه بحديثه. وخرج حديثه في «صحيحه» عن إبراهيم بن أبي أمية عنه. وكذلك أبو علي الطوسي، والحاكم أبو عبد الله عن أحمد بن سهل عن سهل بن المتوكل عنه. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن أبي الحسن الدارقطني: قال علي بن المديني - وسئل عن حامد -: ما زال معروفا عند ابن عيينة ومدحه. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة» وأبو علي الجياني: ثقة حافظ، توفي سنة ثلاث وأربعين ومائتين. زاد أبو علي عن ابن المديني أنه

قال: ما زال مقدما عند ابن عيينة. وروى عنه محمد بن وضاح. وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: مات حامد في يوم مطير فما قدرنا أن نخرج في الجنازة. وقال أبو عبد الملك بن عبد البر في «تاريخ قرطبة»: كان حافظا ضابطا. وقال الدارقطني في كتاب «الرواة عن الشافعي» لزم ابن عيينة وأكثر عنه.

1133 - (ع) حبان بن هلال الباهلي، ويقال الكناني، أبو حبيب البصري.

من اسمه حبان وحبان 1133 - (ع) حبان بن هلال الباهلي، ويقال الكناني، أبو حبيب البصري. قال أبو بكر البزار: ثقة مأمون على ما يحدث به. ولما ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتاب «التلخيص» تأليفه، قال: وكان حبان ثقة ثبتا. وقال العجلي: ثقة لم أسمع منه شيئا، وكان عسرا. وفي «كتاب» الصريفيني: توفي سنة عشر ومائتين. وقال ابن قانع: بصري صالح. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. 1134 - (م د ت) حبان بن واسع بن حبان بن منقذ الأنصاري المدني، عم محمد بن يحيى بن حبان. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات» وقال: روى عنه عمرو بن الحارث وأهل المدينة. وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو علي الطوسي، وأبو عوانة، وأبو محمد الدرامي، والترمذي [ق 116 / ب]. وفي كتاب «الإكمال» لأبي نصر بن ماكولا: روى عنه جعفر بن ربيعة،

1135 - (بخ) حبان بن أبي جبلة القرشي مولاهم، المصري.

وروى عن عروة بن الزبير. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 1135 - (بخ) حبان بن أبي جبلة القرشي مولاهم، المصري. قال الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد المالكي في كتاب «طبقات علماء القيروان»: كان من أهل الفضل والدين، وروى عن جماعة من الصحابة منهم: أبو قتادة، سكن القيروان وانتفع به أهلها، وأدخله ابن سنجر في كتاب «المسند». ولما ذكره أبو العرب القيرواني في «طبقات القيروانيين» - مع إسماعيل بن عبيد وغيره - قال: وكل هؤلاء ثقات عن المحدثين، وقد روى عنهم كلهم عبد الرحمن بن زياد ابن أنعم، وقد حدثني: جبلة بن حمود عن سحنون عن معاوية الصمادحي عن عبد الرحمن بن زياد: أن الخمر كانت عند أهل إفريقية حلال حتى بعث عمر بن عبد العزيز هؤلاء الفقهاء فعرفوا أنها حرمت. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وفي قول المزي: قال ابن يونس: توفي سنة اثنين وعشرين ومائة، وقال أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان: توفي بإفريقية سنة خمس وعشرين. نظر؛ لأنه يفهم منه أنه رأى كتابا لابن الوزير فيه غير ما في كتاب ابن يونس، وليس كذلك، فإن ابن يونس هو الذي حكى قول أحمد في كتابه، فكان الأولى أن يقول: قال ابن يونس توفي سنة اثنين وحكى عن أحمد بن الوزير سنة خمس، ويسلم من إيراد أو يحتمل أن يكون نقله بواسطة فظن أنهما قولين متغايرين فكتبها على ظنه وحسبانه: قال أبو سعيد. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: من قال حيان بن أبي جبلة فقد وهم، يشير بذلك - فيما. أظن والله أعلم - إلى ما ذكره ابن أبي حاتم،

1136 - (ق) حبان بن جزء السلمي، أخو خزيمة بن جزء.

فإنه أعاد ذكره في حيان، أعني بالياء أخت الواو [ق 117 / أ]. 1136 - (ق) حبان بن جزء السلمي، أخو خزيمة بن جزء. وفي «كتاب» ابن ماكولا: وأما جزى بكسر الجيم يقوله أصحاب الحديث قاله الدارقطني، وقال الخطيب: بسكون الزاي، ولم يذكر حركة الجيم، قال عبد الغني بن سعيد: جزى بفتح الجيم وكسر الزاي، وهو جزى أبو خزيمة وحبان. وفي كتاب «الأطراف» لابن عساكر: رواه بقية عن عبيدة بن قيس الهاشمي المدني عن شيخ من أهل المدينة عن خالد بن جزي عن أخيه خزيمة. سمى أخا خزيمة خالدا. وقال أبو عمر - لما ذكره حديثه -: ليس إسناده بقائم. 1137 - (بخ د) حبان بن زيد الشرعبي أبو خداش الشامي. قال أبو محمد الرشاطي في كتاب «اقتباس الأنوار والتماس الانبهار»: ينسب إلى شرعب بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير. كذا قاله الهمداني، قال: وإليه تنسب الرماح الشرعبية كما تنسب الرماح السمهرية إلى سمهر والشراعية إلي شراعة بن مخصف. وقال ابن الكلبي: شرعب بن قيس بن معاوية بن جشم. فأسقط سهل بن زيد بن عمرو. قال: وإليه تنسب الرماح الشرعبية، وكذلك البرود أيضا. انتهى كلامه.

وفي كتاب «أدب الخواص» للوزير أبي القاسم المغربي: رأيت بخط شبل بن تكين النسابة في عدة مواضع: شهل بن زيد. معجمة ثلاثا من فوق، قال أبو القاسم: ولا أدري ما صحة ذلك. وفي «المحكم» لابن سيده: الشرعوب: نبت أو تمر، ورجل شرعب: طويل خفيف الجسم، وقيل هو الخفيف الجسم، [ق 117 / ب]، والأنثى بالياء، والشرعبي: الطويل الحسن الجسم، وشرعب الشيء: طوله. قال طفيل: أسيله مجرى الدمع خمصانه الحشى ... برود الثنايا ذات خلق شرعب وشرعبه: قطعه طولا، وخص بعضهم به اللحم والأديم، والشرعبة القطعة منه، والشرعبية: ضرب من البرود، والشرعبية موضع، قال الأخطل: ولقد بكى الحجاف مما أوقعت ... بالشرعبية إذ رأى الأطفالا قال الرشاطي: منهم من الرواة أبو خداش حبان بن زيد الشرعبي، ذكره بعضهم في «الصحابة» لحديث رواه ابن محيريز عن أبي خداش الشرعبي - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: «الناس شركاء في أسفارهم في ثلاث في الماء والكلأ والنار». قال أبو عمر: قوله عن أبي خداش رجل من الصحابة وهم، وصوابه عن أبي خداش عن رجل. وهذا الحديث رواة معاذ بن معاذ العنبري، ويزيد بن هارون، وثور بن يزيد عن حريز بن عثمان، عن أبي خداش حبان بن زيد الشرعبي عن رجل - من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوات فسمعته يقول: «المسلمون شركاء في ثلاث في الماء والكلأ والنار». وقد روى أبو خداش هذا عن عبد الله بن عمرو. وقال أبو حفص الفلاس: سألت يحيى بن سعيد عن حديث ثور بن يزيد عن حريز عن أبي خداش؟ فقال لي: معاذ سمعه من حريز فسله عنه، فلم أدعه

1138 - (بخ) حبان بن عاصم العنبري.

حتى حدثني فقال: ثنا ثور بن يزيد عن حريز عن أبي خداش عن رجل من [ق 118/ أ] أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أو ثلاث غزوات فذكره. قال الفلاس: وسألت عنه معاذ بن معاذ فحدثني قال: حدثني حريز، ثنا حبان بن زيد الشرعبي، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم – قال: غزوت. قال أبو حفص: ثم قدم علينا يزيد بن هارون فحدثنا به قال: ثنا حبان بن زيد الشرعبي. وقال أبو عمر: وهذا الحديث أنبأنا به خلف بن قاسم، ثنا ابن أبي العقب، ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي، عن ثور بن يزيد، عن حريز بن عثمان، عن أبي خداش، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكره. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: وقال يزيد بن هارون: حيان، والأول أصح. ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات» قال: ومن قال حيان فقد وهم. وذكره يعقوب بن سفيان في «جملة الثقات». 1138 - (بخ) حبان بن عاصم العنبري. يروي عن جده حرملة. ذكره أبو حاتم البستي في «ثقات أتباع التابعين».

1139 - (خ) حبان بن عطية السلمي.

1139 - (خ) حبان بن عطية السلمي. ذكره أبو نصر بن ماكولا في باب: حبان، وذكره أبو الوليد بن الفرضي في باب: حبان. وتابعه على ذلك أبو علي الغساني. كذا قاله المزي. وفيه نظر؛ لأن الغساني لم يتابعه ولا رضيه، بل رده وأنكر على من قال ذلك، يبين لك سياقة كلامه، قال في كتاب «تقييد المهمل وتمييز المشكل» - وهي نسخة قيل أنها كتبت عنه -: وحبان بكسر الحاء وباء منقوطة بواحدة هو: حبان بن موسى، وأبو جعفر أحمد بن سنان بن أسد بن حبان القطان، وحبان بن عطية مذكور في حديث أبو عوانة عن حصين قال: نازع [ق 118/ ب] أبو عبد الرحمن السلمي وحبان بن عطية ذكر هذا في حديث «روضة خاخ وقصة حاطب» وهو في «الجامع» في: «كتاب استتابة المرتدين». وفي بعض نسخ شيوخنا عن أبي ذر الهروي: حبان بن عطية بفتح الحاء، وذلك وهم. انتهى لفظه، وهو كما ترى مخالف لما ذكره المزي. 1140 - (ق) حبان بن علي أبو علي العنزي أخو مندل. قال ابن قانع والخطيب: كنيته أبو عبد الله، زاد ابن قانع: وهو ضعيف. وقال أبو بكر البزار في كتاب «السنن» تأليفه: صالح.

ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، قال: كان يتشيع وخرج هو والحاكم حديثه في «صحيحيهما». وقال أحمد بن صالح العجلي: كوفي صدوق. وفي موضع آخر: جائز الحديث، وكان فيه تشيع، وكان وجها من وجوه أهل الكوفة، وكان فقيها، وكان من العشرة الذين قعدوا مع أبي حنيفة ثم عاداه وتركه. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال أبو زرعة النصري في «تاريخه الكبير»: حدثني محمد بن إدريس قال: سألت ابن معين عن مندل وحبان أيهما أحب إليك؟ قال: ليس بهما جميعا بأس. وفي «كتاب» الساجي عنه: فيه ضعف، وهو أوثق من مندل وهما متقاربان. وسئل عنه أبو داود - الذي نقل المزي بعض كلامه وأغفل - فقال: أحاديثه عن ابن أبي رافع عامتها بواطيل، وكان حبان يذهب إلى الرأي. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حبان ومندل ما أقربهما. وقال الحافظ أبو بكر الخطيب: كان صالحا دينا. ولما ذكره ابن شاهين في [ق 119 /أ] «جملة الثقات» قال: حبان بن علي صالح، وليس بذاك القوي، حديثه هو وأخوه شيء واحد.

1141 - (خ م ت س) حبان بن موسى بن سوار أبو محمد السلمي المروزي الكشميهني.

وقال الجوزجاني: واهي الحديث. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بالقوي. وقال ابن ماكولا: ضعيف الحديث وهو شاعر. وذكره أبو العرب والعقيلي والدولابي والبلخي والساجي في «جملة الضعفاء»، زاد العقيلي - في بعض النسخ -: يكنى أبا بكر. قال المرزباني ومن شعره في أخيه مندل واسمه عمرو: عجبا يا عمرو من غفلنا ... والمنايا مسرعات عتقا قاصدات نحونا مسرعة ... يتخللن إلينا الطرقا وإذا أذكر فقدان أخي ... أتقلب في فراشي أرقا وأخي أي أخ مثل أخي ... قد جرى في كل خير سبتا ولما ذكر ابن حزم له حديثا في «الصلة» قال: هذا خبر صحيح. 1141 - (خ م ت س) حبان بن موسى بن سوار أبو محمد السلمي المروزي الكشميهني. كذا ضبطه المهندس: السلمي وجوده بفتح الميم، والذي عند ابن السمعاني وغيره كسر الميم. قال ابن السمعاني: كان ثقة وتوفي مرابطا سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث وثلاثين ومائتين. وقال ابن قانع: صاحب ابن المبارك.

1142 - (د عس) حبان بن يسار، أبو رويحة، الكلابي البصري.

وكناه «صاحب الزهرة»: أبا عبد الله، وقال: روى عنه البخاري ثلاثة وعشرين حديثا، ومسلم حديثين. وقال الصدفي: ثنا إسحاق ثنا محمد بن علي ثنا حبان بن موسى ثقة كتب عنه أحمد بن حنبل. 1142 - (د عس) حبان بن يسار، أبو رويحة، الكلابي البصري. كذا ذكره المزي، وفي «تاريخ» البخاري: وقال الصلت بن محمد: حبان بن زهير، وقال وهب بن جرير ثنا أبو زهير حبان بن زهير العدوي، وقال غيره حبان بن عبيد الله. ثنا موسى، ثنا حبان بن يسار، ثنا أبو مطرف عبيد الله بن طلحة، قال: حدثني محمد بن علي، عن المجمر، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت». الحديث. ورواه داود بن قيس، عن المجمر، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثنا عبد الله بن مسلمة، عن نعيم، سمع محمد بن عبد الله بن زيد، عن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا أصح. وقال أبو داود: لا بأس به حدث عنه غير واحد [ق 119 ب].

1143 - (ت س ق) حبشي بن جنادة بن نصر السلولي الكوفي، له صحبة.

من اسمه حبشي وحبة 1143 - (ت س ق) حبشي بن جنادة بن نصر السلولي الكوفي، له صحبة. قال أبو عمر: روى عنه ابنه عبد الرحمن بن حبشي. وفي كتاب أبي نعيم الأصبهاني، والعسكري، وابن حبان، وابن سعد: حبشي بن جنادة بن نصر بن أسامة بن الحارث بن معيط بن عمرو بن جندل. [وأمه سلول بنت ذهل بن شيبان] بن مرة بن صعصعة. ومرة هو أخو عامر بن صعصعة، يقال لكل من ولده سلولي. قال ابن سعد: روى عنه قرة بن عبد الله السلولي. زاد أبو أحمد: وشهد مع علي مشاهده، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث في فضل علي منها: «من كنت مولاه». وحديث: «علي مني».

وحديث «أنت مني بمنزلة هارون من موسى صلى الله عليهما وسلم». ونسبه ابن قانع: أزديا. وألزم الدارقطني الشيخين تخريج حديثه. وزعم أبو ذر الهروي في كتابه «المستخرج على الإلزامات» أن مسلما - رحمه الله - روى في كتابه «الصحيح» حديث: الشعبي عن حبشي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم «من سأل الناس ليثري به ماله فإنه خموش في وجهه. الحديث، من جهة مجالد بن سعيد مقرونا بغيره عن الشعبي، انتهى كلامه. وهو يرد على المزي هنا وفي «الأطراف» لعدم تنبيهه على هذا، والله أعلم. وخرج الحاكم حديثه قائلا فيه: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وفي كتاب «الكامل» لابن عدي: قال أبو إسحاق: سمعت حبشيا يقول: شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة مشاهد وشهدت مع علي ثلاثة مشاهد ما هي بدونها. قال: فقال أبو إسحاق: صدق أبو الجنوب إنها لمنها. وزعم البرديجي أنه اسم فرد، والله تعالى أعلم.

1144 - (ص) حبة بن جوين العرني البحلي، أبو قدامة الكوفي.

وفي كتاب «الباوردي»: قال شريك لأبي إسحاق: أين سمعت من حبشي؟ قال: وقف علينا في مجلسنا فحدثناه. قال أبو إسحاق: شهد حجة الوداع [ق 120 /أ]. 1144 - (ص) حبة بن جوين العرني البحلي، أبو قدامة الكوفي. ذكره أبو القاسم الطبراني فقال: يقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم. ولما ذكره أبو موسى المديني في «جملة الصحابة» قال: ذكره أبو العباس بن عقدة في الصحابة رضى الله عنهم أجمعين، أنبأ السيد أبو محمد حمزة بن العباس، أنبأ أبو بكر أحمد بن الفضل، ثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد، ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، ثنا يعقوب بن يوسف بن زياد وأحمد بن الحسين بن عبد الملك، قالا: ثنا عاصم بن محمد، أنبأ عبد الله بن مسلم الملائي، عن أبيه، عن حبة بن جوين العرني، قال: لما كان يوم غدير خم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة جامعة نصف النهار، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أيها الناس أتعلمون أني أولى بكم من أنفسكم». قالوا: نعم. قال: «فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه». وأخذ بيد علي رضي الله عنه حتى رفعها حتى نظرت إلى آباطهما وأنا يومئذ مشرك. وفي «كتاب الصحابة» لابن الأثير قلت: لم يكن لحبة صحبة، وقوله أنه شهدهما وهو مشرك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا في حجة الوداع، ولم يحج تلك السنة مشرك. انتهى كلامه. ولقائل أن يقول: إن صح السند بذلك إليه، لا يمنع أن يكون حضر ذاك

وهو غير متلبس بالحج إنما في عهد أو ما أشبه أو يكون مارا في الطريق فسمع ذلك فعقله، والله أعلم. وقال أبو حاتم بن حبان البستي – رحمه الله تعالى -: كان غاليا في التشيع واهيا في الحديث. وقال أبو الفرج البغدادي: يكذب فيما يروي، روى أن عليا كان معه بصفين ثمانون بدريا. وكذب؛ فإنه ما شهد مع علي صفين من أهل بدر إلا خزيمة. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ضعيف. وذكره ابن خلفون في الثقات [ق 120 / ب]. وقال الدوري عن يحيى بن معين: ليس يساوي شيئا. وفي العقيلي عنه: لا يكتب حديثه. وقال أبو أحمد بن عدي: ما رأيت له حديثا منكرا قد جاوز الحد. وقال محمد بن سعد - الذي نقل المزي وفاته من عنده، موهما نقله من كتابه، ولو كان كما أوهم الرأي فيه ما هو أهم عنده من ذكر وفاته التي نقلها عن جماعة غيره -: وهو روى أحاديث وهو يضعف. وذكره الساجي في كتاب «الجرح والتعديل» فقال: كان يقدم عليا على

عثمان، ويبين ضعفه أنه قال: كان مع علي ثمانون بدريا. وهم معروفون محصور عددهم مذكور ذلك في كتب السير. وأبو العرب وابن شاهين في «جملة الضعفاء». وفي كتاب ابن الجارود: ليس يساوي شيئا. وقال الحافظ أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم الجورقاني الهمداني في كتاب «الموضوعات» تأليفه: وحبة لا يساوي حبة، كان غاليا في التشيع واهيا في الحديث. وفي قول ابن الجوزي: لم يشهد صفين مع علي من أهل بدر إلا خزيمة. نظر؛ لإجماعهم على حضور عمار بن ياسر صفين وأنه قتل بها مع علي، وأسيد بن ثعلبة معدود في البدريين، قال أبو عمر: وغيره: حضر مع علي صفين، وعبادة بن الصامت نقيب شهد العقبة الأولى والثانية والثالثة وبدرا وصفين مع علي: قاله إبراهيم بن المنذر الحزامي في كتاب «طبقات الصحابة» تأليفه. ولو تتبعنا ذلك لوجدنا أكثر مما ذكرنا والله تعالى أعلم. وقال الجوزجاني: غير ثقة. انتهى. كلام الجوزجاني في الشيعة غير مقبول للمعرفة بمذهبه في ذلك.

1145 - (بخ ق) حبة بن خالد أخو سواء، ولهما صحبة، من بني أسد ابن خزيمة، وقيل: من بني عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وقيل: من خزاعة، عدادهما في أهل الكوفة.

1145 - (بخ ق) حبة بن خالد أخو سواء، ولهما صحبة، من بني أسد ابن خزيمة، وقيل: من بني عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وقيل: من خزاعة، عدادهما في أهل الكوفة. قال أبو الفتح الأزدي في كتاب «الصحابة»: لا نحفظ أن أحدا روى عنه إلا سلام أبو شرحبيل. وذكره أبو أحمد العسكري في بني حرقان بن سواءة بن عامر بن صعصعة. وقال ابن حبان: أتيا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعالج بناء حائط له فأعاناه.

1146 - (تم) حبيب بن أوس الثقفي المصري.

من اسمه حبيب 1146 - (تم) حبيب بن أوس الثقفي المصري. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وأبو محمد الدرامي. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات»، وكذلك ابن حبان البستي. وفي «رافع الارتياب» للخطيب: حبيب بن أوس وهو: ابن أبي أوس الثقفي. انتهى. ولهم شخص يسمى: 1147 - حبيب بن أوس الجاسمي، قرية من عمل دمشق. توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وقيل: إحدى، وقيل: ثمان وعشرين بالموصل، وكان مولده سنة تسعين، وقيل: اثنتين وتسعين، وقيل: ثمان وثمانين ومائة، ذكره المرزباني، وذكرناه [ق 121/ أ] للفائدة. 1148 - حبيب بن أبي ثابت بن قيس بن دينار الأسدي، مولى بني أسد بن عبد العزى، أبو يحيى الكوفي. كذا ذكره المزي. والصواب أنه مولى بني كاهل ابن أسد بن خزيمة. قاله: ابن سعد، والكلبي، والبلاذري.

ومعهم جماعة منهم: أبو نصر الكلاباذي، وأبو الوليد الباجي، وابن خلفون، وغيرهم. ولما خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، قال: وقد صح سماعه من ابن عمر. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: كان مدلسا، ومات في شهر رمضان سنة تسع عشرة. وفي كتاب الآجري: سئل أبو داود سمع حبيب من ابن عباس؟ قال: كذا يقول أبو بن عياش في حديثه، وقد سمع من ابن عمر: «سألت ابن عمر عن الضالة». وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: قال أبو الفتح الأزدي: وقد روي أن ابن عون تكلم في حبيب هذا ورماه. قال أبو الفتح: هذا خطأ من قائله، إنما قال ابن عون: ثنا حبيب بن أبي ثابت، وإسماعيل السدي، وهما جميعا أعور. قال أبو الفتح: سمع من ابن عباس وابن عمر، وهو ثقة صدوق لا يلتفت إلى قول ابن عون فيه، وهو أشهر من أن يخرج له حديثا. وذكر إسماعيل بن إسحاق القاضي: ثنا مسدد، ثنا وكيع، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ. قال إسماعيل: الأحاديث المرفوعة في هذا الباب منكرة، وقد سمعت جماعة من أهل العلم بالحديث نحو: علي بن نصر وعيسى بن شاذان،

وغيرهما ذكروا حديث حبيب فعجبوا منه وأنكروه، قالوا: وهو مما يعتد به على حبيب، ومن يحسن فيه أمره يقول: أراد أنه صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم، فغلط بهذا. وقال أبو داود: قال يحيى بن سعيد لرجل: احك عني إن هذين - يعني حديث الأعمش عن حبيب في القبلة وحديث عنه في المستحاضة - قال: احك عني أنهما شبه لا شيء. وروى عن الثوري قال: ما ثنا حبيب إلا عن عروة المزني، يعني لم يحدثهم عن عروة بن الزبير شيء. قال أبو داود: وقد روى حمزة بن ثابت، عن حبيب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، حديثا صحيحا. وقال أبو عيسى: سمعت محمدا يضعف هذا الحديث، وقال: حبيب لم يسمع من عروة. وكذا قاله الإمام أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، وتبعهما على ذلك البيهقي والدارقطني وغيرهما. وقال أبو عمر: وحبيب لا ينكر لقاؤه لعروة، لروايته عمن هو أكبر من عروة وأجل وأقدم موتا، وهو إمام ثقة من الأئمة العلماء الجلة. وفي كتاب «المراسيل» لابن أبي حاتم عن أبيه: أهل الحديث اتفقوا على ذلك - يعني على عدم سماعه منه - قال: واتفاقهم على شيء يكون حجة. انتهى. وقد مر في كتاب «الأعلام شرح سنن ابن ماجة» أن الصواب قول من قال ابن الزبير بالدلائل الواضحة، والله أعلم. وقال [ق 121 ب] ابن نميرة: ثقة. 358/ 402 وذكره خليفة في «الطبقة الرابعة» من «مضر الكوفيين» وفي «كتاب» العقيلي: عن يحيى بن سعيد القطان: له عن عطاء غير حديث لا يتابع عليه، وليست محفوظة. قال أبو جعفر: وغمزه ابن عون. وفي كتاب الآجري: قلت لأبي داود سمع حبيب من عاصم بن ضمرة؟ فقال: ليس لحبيب عن عاصم شيء يصح. انتهى. المزي أطلق روايته عنه المشعرة بالاتصال، فينظر. وفي كتاب ابن أبي حاتم عن أبيه: اسم أبي ثابت: دينار. وفي «كتاب» ابن عدي: عن يحيى قال: قد روى ابن أبي خالد عن حبيب بن هندي. قال يحيى: وحبيب بن هندي هو ابن أبي ثابت. وقال الوليد بن يحيى الأسدي: جاء رجل إلى حبيب فسأله عن مسألة فأفتاه، ثم قال للرجل: إن أتيت هؤلاء الغلمان الذين في المسجد أفتوك بخلافه. قال: قلنا من الغلمان؟ قال: ابن أبي ليلى، وحجاج بن أرطأة، وحماد بن أبي سليمان. وقال أبو أحمد الجرجاني: وحبيب هو أشهر وأكثر حديثا من أن أحتاج أن أذكر من حديثه شيئا، وهو بشهرته مستغن عن أن أذكر أخباره أكثر من هذا، وقد حدث عنه الأئمة، وهو ثقة حجة كما قال ابن معين، ولعل ليس في الكوفيين كبير أحد مثله، لشهرته وصحة حديثه، وهو في أئمتهم يجمع حديثه.

وقال ابن سعد: حبيب الأسدي مولى بني كاهل قال: طلبت العلم ومالي فيه نية، ثم رزق الله النية. وعن الحسن بن عمرو عن حبيب قال: ما عندي كتاب في الأرض إلا حديث واحد في تابوتي. وعن أبي بكر بن عياش قال: سمعت حبيبا يقول: أتى على ثلاث وسبعون سنة، وكان طوالا. وقال العجلي - الذي نقل المزي بعض كلامه وترك قوله -: كان ثقة ثبتا في الحديث، سمع من ابن عمر غير شيء ومن ابن عباس، وكان فقيه البدن، وكان مفتي الكوفة قبل الحكم وحماد، وحديثه أقل من مائتي حديث. وكان له ابنا يسمى عبد الله قال: وهو ثقة سمع عن الشعبي. وذكر أبو جعفر النحاس في كتابه «الناسخ والمنسوخ» حبيب بن أبي ثابت: محل محله لا تقوم بحديثه حجة لمذهبه، وكان مذهبه أنه قال: إذا حدثني رجل عنك بحديث، ثم حدثت به عنك كنت صادقا. ولما ذكر ابن خزيمة حديث ابن عباس: أنه بات عند ميمونة، قال: في القلب من هذا الإسناد شيء، فإن حبيبا يدلس. وفي «تاريخ» يعقوب بن سفيان - بخط عبد العزيز الكناني مجودا-: سمى أباه كندي، وهو ثقة. وفي قول المزي - تبعا لصاحب الكمال -: قال أبو بكر بن عياش ومحمد بن

1149 - (ت) حبيب بن أبي حبيب البجلي، أبو عمرو، ويقال: أبو عميرة، ويقال: أبو كشوثا البصري، نزيل الكوفة.

عبد الله بن نمير والبخاري: مات سنة تسع عشرة ومائة. نظر، وذلك أن البخاري لم يقل هذا، إنما نقله عن أبي بكر بن عياش، فقول المزي قال أبو بكر بن عياش، مشعر أنه رأى كلام ابن عياش وكلام البخاري، ولو قال قائل: إنه ما رأى كلام البخاري فضلا عن كلام ابن عياش حال التصنيف، لما استبعد قوله، إذ لو رآه لرأى فيه: أنه أسند وفاته إلى ابن عياش لم يستبد بذلك، وأيضا فلا نعلم لأبي بكر مصنفا في الوفيات، ولا سمعنا به، إنما تنقل عنه وفيات [ق 122 / أ] في كتب الأئمة. والذي في «تاريخ البخاري الكبير» وحدثني أحمد بن سليمان، قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: مات – يعني حبيبا - في رمضان سنة تسع عشرة ومائة. وقال في «التاريخ الأوسط»: حدثني أحمد بن سليمان، قال: سمعت أبا بكر بن عياش قال: مات حبيب بن أبي ثابت سنة تسع عشرة ومائة. وقال علي: سمعت سفيان ذكر حبيبا فقال: أرى ابنه أخبرني أنه مات سنة تسع عشرة. وقال في «الصغير»: ثنا أحمد بن سليمان، سمعت أبا بكر بن عياش قال: مات حبيب سنة تسع عشرة. فهذا كما ترى البخاري لم يقل هذا في «تواريخه الثلاث» إنما ذكره رواية، ومما يؤكد عندك أيضا عدم رؤية المزي كتاب البخاري، أنه لما ذكر في «كتابه التهذيب» وفاته، لم يذكرها في أي شهر، والبخاري قد نص على الشهر، والله أعلم. وقوله - أيضا – وقال محمد بن سعد عن الهيثم: مات سنة اثنتين وعشرين في ولاية يوسف بن عمر. نظر، لأن الذي في كتاب «الطبقات الكبير»: أبنا الفضل بن دكين ومحمد بن عمر قالا: مات حبيب بن أبي ثابت سنة تسع 361/ 402 عشرة ومائة. انتهى. لم يذكر عن الهيثم في ترجمته شيئا، فينظر. وأما الهيثم فإنه صحح عنه وفاته سنة اثنتين. كذا رأيته في تاريخيه «الكبير» و «الصغير»، وكذا هو أيضا في كتاب «الطبقات» تأليفه، والله أعلم. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، والطبري في «طبقات الفقهاء» وقال: كان من الأبدال، كان إبراهيم وثقه، وقال أبو بكر بن عياش: لم يكن بلغه فتيا بلدهم في هذه الأيمان والطلاق إن هذا لمحدث. 1149 - (ت) حبيب بن أبي حبيب البجلي، أبو عمرو، ويقال: أبو عميرة، ويقال: أبو كشوثا البصري، نزيل الكوفة. ذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات». وقال أبو أحمد الحاكم: كان حذاء. وذكر كنيته في «الأفراد». وفي جامع الترمذي: ثنا عقبة بن مكرم ونصر بن علي، عن مسلم بن قتيبة، عن طعمة بن عمرو، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أنس: «من صلى أربعين يوما في جماعة - الحديث». وقال: لا أعلم أحدا رفعه إلا ما روى مسلم عن طعمة، وإنما يروى هذا عن حبيب بن أبي حبيب البجلي [ق 123/ ب] عن أنس قوله. ثنا بذلك هناد، ثنا وكيع، عن خالد بن طهمان، عن حبيب ابن أبي حبيب البجلي، عن أنس قوله. وقال الشيرازي: أبو كشوثا لقب له. 1150 - (عخ م س ق) حبيب بن أبي حبيب يزيد الجرمي البصري الأنماطي، جد عبد الرحمن بن محمد بن حبيب. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»: مات سنة اثنتين وستين

ومائة. قاله ابن قانع، وخليفة بن خياط. وقال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: هو عندي في «الطبقة الرابعة» من المحدثين أخرج له مسلم في المتابعة. كذا قال، والمزي أطلق رواية مسلم عنه، فينظر. وفي «تاريخ» البخاري: سمع ابن سيرين، وقتادة، وقال حبان: ثنا حبيب بن أبي حبيب الجرمي ثقة. وفي قول المزي: كان فيه – يعني «الكمال» - سئل عنه أحمد فقال: ما أعلم بحبيب بن أبي حبيب بأسا. والصواب: ما أعلم بحبيب بن أبي ثابت بأسا. نظر، وذلك أن الذي في «الكمال»: قال أحمد بن حنبل: ما علمت به بأسا، والله تعالى أعلم. ولما ذكره أبو حفص بن شاهين في «جملة الثقات» قال: صالح. وقال الساجي: ضعيف. وقال: حدث عنه ابن مهدي. وذكره العقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء». ولهم شيخ آخر يقال له:

1151 - حبيب بن أبي حبيب الخرططي.

1151 - حبيب بن أبي حبيب الخرططي. نسبة إلى قرية من قرى مرو، يروي عن إبراهيم الصائغ وأبي حمزة السكري أحاديث موضوعة، قاله أبو عبد الله الحاكم. وقال أبو سعيد النقاش: يروي الموضوعات. وقال ابن السمعاني: لا يحل كتب حديثه، ولا الرواية عنه إلا على سبيل القدح فيه، وكان يضع على الثقات الحديث، وكذا قاله أبو حاتم بن حبان في كتاب «المجروحين»، ذكرناه للتمييز. 1152 - (ق) حبيب بن أبي حبيب إبراهيم، وقيل: رزيق، وقيل: مرزوق الحنفي أبو محمد المصري، كاتب مالك بن أنس. قال إبراهيم بن الجنيد: سمعت ابن معين يقول: كاتب مالك كذاب خبيث، رجل سوء، يخرطف ويضع الأحاديث، يقرأ على مالك فيخرطف الأحاديث العشر ورقات وأكثر وأقل. وفي «تاريخ نيسابور»: ذهب حديث حبيب في الذاهبين. وقال أبو داود: أخذ أحاديث [ق 120 / أ] خالد بن أبي عمران حديث ابن لهيعة أقلبها على ابن أخي الزهري عن سالم والقاسم. قال أبو داود: وسمعت ابن البرقي يقول: كان حبيب يضع الأحاديث. ولما ذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» قال: قال لي مالك بن عيسى: كاتب مالك ضعيف جدا. وقال الساجي: كذاب يضع الحديث، كان إذا قرأ على مالك للغرباء

1153 - حبيب بن أبي حبيب.

صفح ورقتين وأقل وأكثر، لا يقرأ على مالك يغالطه، فيترك بعض حديثه فيحمل ذلك عنه. وفي كتاب «الضعفاء» لأبي محمد بن الجارود: ليس بشيء. وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث. وقال محمد بن سهل: كتبنا عنه عشرين حديثا، وعرضناها على علي بن المديني فقال: هذا كله كذب. وقال أبو عبد الرحمن النسائي: متروك، أحاديثه كلها موضوعة عن مالك وغيره. وقال عوام بن إسماعيل: كان مصحفا. وفي «كتاب» الصريفني: مات سنة ثماني عشرة ومائتين. ولهم شيخ آخر يقال له: 1153 - حبيب بن أبي حبيب. يروي عن: عبد الرحمن بن القاسم بن محمد. روى عنه: حميد بن زياد، ومحمد بن راشد المكحولي، وابنه تميم بن حبيب. ذكره الخطيب في كتابه «المتفق والمفترق». وقال أبو الفرج ابن الجوزي: لا نعلم فيه طعنا. ورد قوله بما ذكر في كتاب «التعديل والتجريح» عن الدارقطني: شيخ بصري لا يعتبر به.

1154 - (مد ت) حبيب بن الزبير بن مشكان الهلالي، ويقال: الحنفي الأصبهاني.

وقال ابن عدي: هو قليل الحديث جدا و «لا» أر لأحد من المتقدمين فيه كلاما، وأرجو أنه لا بأس به، ذكرناه للتمييز. 1154 - (مد ت) حبيب بن الزبير بن مشكان الهلالي، ويقال: الحنفي الأصبهاني. كما في كتاب المزي، وفي «تاريخ» البخاري: الهلالي مولاهم. وفي «رافع الارتياب» للخطيب قال أبو بكر عبد الله بن سليمان: وهم زيد بن حباب في هذا الحديث في موضعين - يعني قوله: حدثنا عمر البصري، حدثني الزبير بن حبيب الحنفي، عن عكرمة قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطى الحجام أجرة - قال: الزبير بن حبيب وهو حبيب بن الزبير، وقال: الحنفي، وهو هلالي. قال الخطيب: قلت: لا أرى الوهم في هذا الحديث إلا من أحمد بن يحيى بن مالك عن زيد بن حباب، فقد رواه القاسم بن سعيد بن المسيب بن شريك عن زيد، فقال: عن حبيب بن الزبير، على الصواب. وذكر أبو نعيم الأصبهاني في «تاريخ بلده» الذي ذكر المزي أنه نقل كلامه، وقد ترك منه: روى من أولاده: محمد بن النضر، وأحمد بن إبراهيم بن عبد العزيز. وذكر من حديثه عن عكرمة «أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى الحجام دينارا». وذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو علي الطوسي وأبو محمد الدرامي في «مسنده».

1155 - (4) حبيب بن زيد بن خلاد الأنصاري المدني.

وقال الآجري: سألت أبا داود عن حبيب بن الزبير؟ فقال: ثقة، أصله مدني كان [ق 123 / ب] بالبصرة. وذكره ابن خلفون في جملة «الثقات»، وكذلك ابن شاهين. وذكره بعض المتأخرين في «جملة الضعفاء» والمتروكين تخرصا من غير يقين. 1155 - (4) حبيب بن زيد بن خلاد الأنصاري المدني. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه». وقال ابن أبي حاتم: أنبا يعقوب بن إسحاق الهروي في كتابه إلي ثنا عثمان بن سعيد الدرامي، قال: سألت يحيى بن معين عن حبيب بن زيد الذي يروي عنه شعبة ما حاله؟ فقال: ثقة. وذكره ابن خلفون في «الثقات».

1156 - حبيب بن زيد المعلم.

ولهم شيخ آخر يقال له: 1156 - حبيب بن زيد المعلم. قال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ليس بالقوي. ذكرناه للتمييز. 1157 - (م4) حبيب بن سالم الأنصاري، مولى النعمان بن بشير وكاتبه. ذكره أبو محمد بن أبي حاتم فقال: قال أبي: هو ثقة. وذكره أبو حاتم في «جملة الثقات»: ثم ذكر بعد تراجم حبيب بن سالم عن أبي هريرة، وقال: إن لم يكن مولى النعمان بن بشير، فلا أدري من هو. ولما ذكره ابن خلفون في «جملة الثقات» قال: قال أبو الفتح الأزدي: في حديثه نظر، وقال عمرو بن علي الفلاس: سمعت يحيى بن سعيد القطان قال: كان شعبة يضعف أحاديث أبي بشر عن حبيب بن سالم. وقال الآجري: سألت أبا داود عن حبيب بن سالم فقال: كوفي ثقة. وذكره أبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء». 368/ 402 1158 - (سي) حبيب بن سبيعة، وقيل: حبيب بن أبي سبيعة، وقيل: سبيعة بن حبيب الضبعي. قال العجلي: شامي تابعي ثقة. وفي كتاب «المراسيل» قال أبو حاتم: ليست له صحبة. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، قال: ومن قال سبيعة بن حبيب فقد وهم. 1159 - (ت ق) حبيب بن سليم العبسي الكوفي. روى عنه عبيد الله بن موسى فيما ذكره البخاري. ولما خرج الترمذي، وأبو علي الطوسي حديثه عن بلال عن حذيفة: في «النعي» صححاه، وكذا أبو عبد الله النيسابوري. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات»، وكذلك ابن حبان. 1160 - (ع) حبيب بن الشهيد، أبو مرزوق الأزدي البصري، مولى قريبة. مات سنة خمس وأربعين ومائة في آخرها بعد الهزيمة، وصلى عليه سوار وذلك في أواسط أيام التشريق. قاله ابن حبان: لما ذكره في كتاب «الثقات».

1161 - (د ت ق) حبيب بن صالح بن حبيب الشامي الطائي.

وقال ابن سعد: هو مولى لمزينة، وكان ثقة إن شاء الله تعالى. وذكر المزي: عن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد أن أباه مات سنة خمس وأربعين ومائة. انتهى كلامه [ق 124 / أ]. وقد ذكر علي بن المديني قال: سمعت إبراهيم بن حبيب بن الشهيد قال: مات أبي سنة خمس وأربعين ومائة لليلتين أو لثلاث مضتا من ذي الحجة، يوم جاءت هزيمة إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن حسن، قيل له: من صلى عليه؟ قال: أنا وحضر سوار، فحرصت أن يصلي عليه فأبى. وقال علي: وهو ثقة. وكذا قاله أحمد بن صالح العجلي. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات»، وكذلك ابن شاهين، وذكر أن شعبة قال لإبراهيم بن حبيب: ما كان أبوك بأقلهم حديثا، ولكنه كان شديد الاتقاء. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة. وفي «تاريخ» البخاري: كنيته أبو شهيد فتركها، وفي رواية محمد بن عبد الرحمن عن حبيب بن الشهيد: أبي مرزوق. وزعم ابن عساكر أن تكنيته بأبي مرزوق وهم من البخاري، قال: وتبعه ابن أبي حاتم، وصوب التفرقة معتمدا على قول ابن يونس. وفي الذي قاله نظر، لأن توهيم إمامين عظيمين - وقد تبعهما ابن حبان كما بيناه - بقول إمام لم ينص على وهمهما، إنما ذكر سميا قديما لصاحب 370/ 402 الترجمة، ويكنى بكنيته، فيحتاج الموهم لهم أن يأتي بحجة بينة بأن هذا الرجل لم يكن بأبي مرزوق جملة، ولا يقدر على ذلك، والله تعالى أعلم. وقال ابن قانع: مولى الأزد، وهو الصحيح. وفي «كتاب» الكلاباذي: عن الفلاس مات بعد الهزيمة في سنة خمس وأربعين. وفي «تاريخ» إسحاق القراب الحافظ: قال يحيى بن معين: حبيب بن الشهيد مات سنة ست وأربعين ومائة. وفي «كتاب» الآجري: سئل أبو داود أيما أحب إليك هشام بن حسان أو حبيب بن الشهيد؟ فقال: حبيب بن الشهيد. 1161 - (د ت ق) حبيب بن صالح بن حبيب الشامي الطائي. قال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: القباني. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: حبيب بن صالح الطحان. 1162 - (بخ) حبيب بن صهبان أبو مالك الأسدي الكوفي. قال محمد بن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: كان ثقة معروفا، قليل الحديث. وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وقال أحمد بن صالح: كوفي ثقة.

1163 - (م) حبيب بن عبد الله.

ولهم شيخ آخر، يقال له: 1163 - (م) حبيب بن عبد الله. نذكره للتمييز بينه وبين حبيب بن عبد الله الحميدي المذكور عند المزي. وهو: حبيب ابن عبد الله بن أبي كبشة الأنماري. حدث عن: أبيه. روى عنه: أبو سفيان الأنماري. ذكره الخطيب في «التلخيص». وقال في «رافع الارتياب من المقلوب من الأسماء والأنساب» وهم فيه علي بن حجر على بقية، فقال: ثنا بقية، عن أبي سفيان، ثنا عبد الله بن حبيب بن أبي كبشة الأنماري وذكره عن بقية عمرو بن نصر على الصواب. 1164 - (ع) حبيب بن عبيد الرحبي أبو حفص الحمصي. ذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات» ونسبة برحبيا، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أستاذه إمام الأئمة، وأبو علي الطوسي، وأبو عبد الله بن البيع، وأبو عوانة، وأبو محمد بن الجارود، والدرامي. وقال ابن أبي حاتم في كتاب «المراسيل» عن أبيه: روايته عن أبي الدرداء مرسلة. وقال الحربي: معروف. وقال أبو المظفر السمعاني في كتاب «الأمالي»: ثقة [ق 124/ ب]. وكذلك قاله أبو أحمد بن صالح العجلي. 372/ 402 وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات» وزعم أن مسلما تفرد بحديثه، وكذا قاله أبو عبد الله في «المدخل الكبير»، وفي «المستدرك» لما خرج حديثه، وأبو إسحاق الحبال، واللالكائي، ولم يذكره الكلاباذي ولا الباجي، والله أعلم. وقول المزي: روى له الجماعة، على هذا فيه نظر. وفي «رافع الارتياب» للخطيب: وهم فيه المغيرة بن عبد الله الجرجرائي فقال: عبيد الله بن حبيب، والصواب: حبيب بن عبيد. 1165 - (ع) حبيب بن أبي عمرة أبو عبد الله الحماني مولاهم، الخطيب الكوفي. خرج البستي حديثه في «صحيحه»، وذكره في «جملة الثقات». وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه»: لا بأس به. وقال المزي: قيل إنه مات سنة اثنتين وأربعين ومائة. انتهى كلامه، وهو ممرض عنده، وليس جيدا، فإن جماعة نصوا على وفاته في هذه السنة منهم: أبو حاتم بن حبان، والواقدي في «تاريخه»، وابن قانع، وخليفة بن خياط في «تاريخه» وزاد: بالكوفة، وغيرهم ممن يكثر تعدادهم. وكأن المزي - والله تعالى أعلم - لما نظر في ترجمته لم يجده مذكورا في «تاريخ دمشق» ولا «بغداد»، ووجدها ترجمة حسنة، ولم ير وفاته مذكورة عند غير عبد الغني، لم يعتمده، وقالها بصيغة التمريض، ولما ذكره ابن خلفون في «جملة الثقات» قال: وثقه ابن نمير وابن وضاح. ونسبه أحمد بن علي الأصبهاني - فيما ذكره الصريفيني – أسديا. وقال ابن سعد: الأزدي، وكان ثقة قليل الحديث.

1166 - (د) حبيب بن أبي فضلان، ويقال: ابن أبي فضالة، ويقال: ابن فضالة المالكي البصري.

وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». 1166 - (د) حبيب بن أبي فضلان، ويقال: ابن أبي فضالة، ويقال: ابن فضالة المالكي البصري. ذكره ابن خلفون في «جملة الثقات» وكذلك ابن حبان، وخرج حديثه في «صحيحه». وذكر البخاري في الرواة عنه: عوفا. وفي «كتاب» العقيلي: قال ابن المبارك: كوفي ليس بشيء. وأنكر حديثا له، وكان حبيب ذا فضل وصحة حديث، قال ابن المبارك: عافاه الله تعالى في كل شيء إلا في هذا الحديث، لحديث ذكره. 1167 - (بخ) حبيب بن محمد أبو محمد العجمي. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: حبيب بن عيسى أبو محمد العجمي البصري أصله من فارس، روى عنه أهل البصرة، وكان عابدا فاضلا ورعا تقيا من المجابين الدعوة [ق 125 / أ] في الأوقات، وأخباره في التقشف والعبادة مشهورة تغني عن الإغراق في ذكرها. وقال أبو المظفر السمعاني: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» وصفه بالزهد والعبادة. وفي «كتاب» المنتجالي: كان الحسن يقول: ليت لي مسد حبيب. وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: ثنا ضمرة، عن السري بن يحيى – وكان ثقة - قال:

كان حبيب أبو محمد يرى بالبصرة يوم التروية ويرى بعرفة عشية عرفة. ثنا يونس قال سمعت [مشيخة] يقولون: كان الحسن يجلس في مجلسه الذي يذكر فيه في كل يوم، وحبيب يجلس في مجلسه الذي يأتيه فيه أهل الدنيا للتجارة، وهو غافل عما فيه الحسن، لا يلتفت إليه، إلى أن التفت يوما فسأل عنه، فأخبر فوقر في قلبة، فقال بالفارسية: اذهبوا بنا إليه. فلما جاء ذكره وزهده في الدنيا، فلم يزل في تبذير ماله حتى لم يبق على شيء، ثم جعل يستقرض على الله تعالى. وقال ابن أبي الدنيا في كتابه «الدعوة»: ثنا محمد بن الحسين، ثنا العباس بن الفضل الأزرق، وقال: حدثني مجاشع الدبري قال: ولدت امرأة من جيران حبيب العجمي غلاما أقرع الرأس، فجاء به أبوه إلى حبيب بعد ما كبر الغلام، وأتت عليه ثنتا عشرة سنة، فقال: يا أبا محمد أما ترى إلى ابني هذا وإلى حاله، وقد بقي أقرع الرأس كما ترى، فادع الله له. قال: فجعل حبيب يبكي ويدعو للغلام، ويمسح بالدموع رأسه قال: فوالله ما قام من بين يده حتى اسود رأسه من أصول الشعر، فلم يزل بعد ذلك الشعر ينبت حتى كان كأحسن الناس شعرا. قال مجاشع: قد رأيته أقرع ورأيته أفرع. قال أبو بكر: ثنا محمد بن الحسين، ثنا عبد الله بن عيسى الطفاوي، حدثني أبو عبد الله الشحام قال: أتي حبيب أبو محمد برجل زمن في شق محمل، فقيل له: يا أبا محمد هذا رجل زمن، وله عيال وقد ضاع عياله، فإن رأيت أن تدعو الله عسى أن يعافيه. فأخذ المصحف فوضعه في عنقه ثم دعا، قال - يعني الشحام -: فما زال يدعو حتى عافى الله الرجل، وقام فحمل المحمل على عنقه، وذهب إلى عياله. قال أبو بكر: وثنا خالد بن خداش، ثنا المعلى الوراق قال: كنا إذا دخلنا على حبيب أبي محمد قال: افتح جونة المسك؛ وهات الترياق المجرب. قال أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا: حدثنى محمد بن

الحسين، حدثني موسى بن عيسى، عن ضمرة بن ربيعة، عن السري بن يحيى قال: اشترى أبو محمد حبيب [ق 125/ ب] طعاما في مجاعة أصابت الناس، فقسمه على المساكين ثم خاط أكيسة فجعلها تحت فراشه، ثم دعا الله، فجاء أصحاب الطعام يتقاضونه، فأخرج تلك الأكيسة، فإذا هي مملوءة دراهم، فوزنها فإذا هي حقوقهم فدفعها إليهم. وذكر ابن عساكر في «تاريخه» أن سبب تعبده كان على يد الحسن البصري، وجاءته امرأة تشكو الفقر، فصلى، فقال: يا رب إن عبادك يحسنون بي الظن، وذلك من سترك علي، فلا تخلف ظنهم، ثم رفع مصلاه فإذا بخمسين درهما وأعطاها إياها. ثم قال: يا حماد اكتم علي ما رأيت حياتي، وقال عبد الواحد بن زيد: كان في حبيب خصلتان من خصال الأتقياء: النصيحة والرحمة. وقال الحسن بن أبي جعفر: مر الأمير يوما فصاحوا: الطريق، وبقيت عجوز لا تقدر أن تمشي، فجاء بعض الجلاوزة فضربها بسوطه ضربة، فقال حبيب: اللهم اقطع يده. قال: ما لبثنا إلا ثلاثا حتى أخذ الرجل في سرقة فقطعت يده. وقال مسلم: جاء رجل إلى حبيب فقال له: لي عليك ثلاثمائة درهم. قال حبيب: إذهب إلى غد. فلما كان الليل دعا عليه قال: فجيء بالرجل محمولا قد ضرب شقه الفالج. فقال: مالك؟ قال: أنا الذي جئتك أمس ولم يكن لي عليك شيء. فقال له: تعود؟ قال: لا. قال: اللهم إن كان صادقا فعافه. فقام الرجل كأن لم يكن به شيء. وقال ابن المبارك: كان حبيب يضع كيسه فارغا فيجده ملآنا. وذكر أخبارا كثيرة من كراماته، اقتصرنا منها على هذه النبذة، وذكر أن أشعث الحداني، وإسماعيل بن زكريا رويا عنه.

1168 - (ت س) حبيب بن أبي مرزوق الرقي، مولى بني أسد.

وقال أبو عمر في كتاب «الاستغناء»: كان عابدا فاضلا زاهدا ثقة وفوق الثقة، ولكنه قليل الحديث. 1168 - (ت س) حبيب بن أبي مرزوق الرقي، مولى بني أسد. كذا قاله أبو علي بن سعيد في كتاب «تاريخ الرقة». ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات» قال: توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائة وخرج حديثه في «صحيحه». وفي «التعديل» للدارقطني: ثقة يحتج به. وذكره - أيضا - ابن خلفون في «الثقات»، وكذا ابن شاهين. وقال أبو داود: جزري ثقة. 1169 - (د ق) حبيب بن مسلمة الفهري، أبو عبد الرحمن، مختلف في صحبته، نزيل الشام. ألزم الدارقطني الشيخين تخريج حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم، لصحة الطريق إليه. وقال أبو حاتم الرازي: له صحبة. ولما ذكره العسكري في «جملة الصحابة» قال: حديثه في «النفل» صحيح متصل. وذكره أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري في كتاب «الصحابة» تأليفه،

وكذلك الترمذي أبو عيسى، وأبو القاسم عبد الصمد بن سعيد القاضي في كتاب «الصحابة» تأليفيهما، وكذلك إبراهيم بن المنذر الحزامي في كتاب «الطبقات»، والطبري في كتاب «الصحابة»،والطبراني في «المعجم الكبير»، وأحمد ابن أبي خيثمة في «تاريخيه»، وأبو القاسم البغوي في «معجمه»، وجده في «معجمه» أيضا، وابن حبان وخرج حديثه في «صحيحه»، والباوردي، وابن قانع، وخليفة بن خياط في كتاب «الطبقات» والهيثم بن عدي في كتاب «الطبقات»، ومسلم في كتاب «الطبقات» وأبو نعيم الفضل بن دكين في «تاريخه الأكبر» ونسبه في كتاب «الصفوة». ووثيمة ابن موسى في كتاب «الردة»، وابن قتيبة في «المعارف»، وابن الأثير في «الأسد»، والمبرد، وأبو عمر بن عبد البر، وأبو نعيم الأصبهاني، وغير واحد في «جملة الصحابة». بل ولا أعلم أحدا يختلف عمن ذكره فيهم. وقال الطبراني: توفي سنة أربع وأربعين. وقال الباوردي: مات بأرمينية سنة ثمان وأربعين. وكذا قاله ابن قانع. وقال أبو زرعة النصري: قديم الموت [ق 126 / أ]. وقال أبو عمر: كان أهل الشام يثنون على حبيب. وقال سعيد بن عبد العزيز: كان فاضلا مجاب الدعوة، وروينا أن الحسن بن

علي - رضي الله عنهما - قال لحبيب في بعض خرجاته بعد صفين: يا حبيب رب مسير لك في غير طاعة الله تعالى. فقال له حبيب: أما إلى أبيك فلا. فقال له الحسن: بلى والله، ولقد طاوعت معاوية على دنياه، وسارعت في هواه، فلئن كان قام بك في دنياك لقد قعد بك في دينك، فليتك إذا أسأت الفعل أحسنت القول، فتكون كما قال الله تعالى: (خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا)، ولكنك كما قال تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون). وفي كتاب «الصحابة» لابن الأثير: يعرف حبيب بن مسلمة بحبيب الدروب. وقال مصعب الزبيري: مات سنة ثلاث وأربعين. وفي «تاريخ القدس» وجه بسر بن أبي أرطاة العامري حبيب بن مسلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غوطة دمشق، فأغار على قرى من قراها. وذكر سليمان بن عبد الرحمن التميمي عن علي بن عبد الملك التميمي في «تاريخه»: أنه مات بأرمينية الرابعة سنة خمس وأربعين. وفي «تاريخ دمشق» لابن عساكر: قال عمرو بن مهاجر: كانت لحبيب صحبة، وذكر أبو القاسم أنه غزا في ليلة مقمرة مطيرة فقال: اللهم خل لنا قمرها، واحبس عنا قطرها، واحقن لي دماء أصحابي، وأكتبهم عندك شهداء. قال: ففعل الله به ذلك. وكان يستحب إذا لقي العدو، أو ناهض حصنا قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وإنه ناهض يوما حصنا، فقالها، فانهزم الروم، وانصدع الجيش. قال: ودخل عليه الضحاك بن قيس يعوده فقال: ما كان بدو علتك؟ فقال: دخلت الحمام. وفي حديث ابن رغبان: دخل حماما بحمص، فقال: وهذا مما يتنعم به أهل الدنيا، لو مكثت فيه ساعة لهلكت، ما أنا بخارج منه حتى استغفر الله تعالى

1170 - حبيب الفهري.

فيه ألف مرة. قال: فما فرغ حتى ألقى الماء على وجهه مرارا. ورأى رجل في منامه قائلا [ق126 / ب] يقول له: بشر حبيبا بالوصفين. وفي قول المزي: قال مصعب الزبيري: كان شريفا، وكان قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال بعد كلام طويل: وقال الزبير بن بكار: كان شريفا فذكره، نظر؛ لأن هذا هو كلام مصعب، حكاه عنه الزبير، قاله ابن عساكر. وقال: وحكى الواقدي في كتاب «الصوائف» عن ابن رغبان أنه مات هو وعمرو بن العاص في عام واحد، فقال معاوية لامرأته ابنة قرظة: قد كفاني الله موت رجلين، أما أحدهما - يريد عمرا - فكان يقول: الإمرة الإمرة، وأما الآخر - يريد حبيبا - فكان يقول: السنة السنة. يريد سنة الشيخين - رضي الله عنهما -. وفي «تاريخ» أبي عبد الرحمن العتقي: ولد حبيب بن مسلمة سنة أربع من مولده صلى الله عليه وسلم. وفي الصحابة آخر يقال له: - 1170 - حبيب الفهري. قال أبوالقاسم ابن بنت منيع: هو عندي غير ابن مسلمة. وتبعه على ذلك ابن منده، وأنكره أبو نعيم وغيره، والله أعلم. ودون هذه الطبقة: 1171 - حبيب بن مسلمة بن حبيب بن مسلمة الفهري. ذكره ابن عساكر في «التاريخ»، ذكرناهما للتمميز. 1172 - (د) حبيب بن أبي مليكة النهدي، أبو ثور الكوفي، يقال: إنه أبو ثور الحداني الأزدي. وفرق مسلم والحاكم بينهما، وذكر الأزدي فيمن لا يعرف اسمه.

1173 - (د ق) حبيب بن النعمان الأسدي، أحد بني عمرو بن أسد.

قال أبو أحمد الحاكم: روى عنه عامر بن شراحيل الشعبي - رحمه الله تعالى - وكليب بن وائل، قال: ويقال: هو الحداني. انتهى. هذا يوضح لك أن المزي لم ينقل التفرقة التي أشار إليها من عند أبي أحمد الحاكم إلا بوساطة ابن عساكر في كتاب «الأطراف»، إذ لو رآه لما قصر في ترجمة ابن أبي ملكية هذا، ولم يذكر له روايا إلا هانئ بن قيس وأبا البختري. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» نسبه مراديا، وخرج الحاكم والبستي حديثه في صحيحيهما، وذكره في «الثقات» أبو حاتم. 1173 - (د ق) حبيب بن النعمان الأسدي، أحد بني عمرو بن أسد. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: روى عن عمر بن راشد، روى عنه عمرو بن دينار. 381/ 402 وعاب المزي على عبد الغني قوله: حدثني عمر بن راشد. يشبه أن يكون كتبه على الصواب، وسقط من الناسخ: كان أحد بني عمرو بن أسد يروي عن عمر بن راشد، مما قاله ابن حبان وأغفله المزي، فسقط من الناسخ أو اشتبه عليه عمرو بعمر، والله أعلم. وقال: وذكر المصري له في حبيب بفتح الحاء، غير جيد، لأن جماعة نصوا أنه بضم حائه منهم: الدارقطني، وابن ماكولا وغيرهما، فينظر. قال البخاري [ق 127/ أ]: روى عنه دينار. وزعم ابن أبي حاتم في كتاب «خطأ البخاري»: أن أبا زرعة رد قوله، وقال: إنما هو زياد أخو سفيان بن زياد، وسمعت أبي يقول: لا دينار، ولا زياد أخطئا جميعا، إنما روى عنه سفيان بن زياد، ولم يثبت لسفيان بن زياد أخا. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». ولهم شيخ آخر، يقال له: 1174 - حبيب بن النعمان العجلاني. يروي عن: جعفر بن محمد، ذكره مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة». 1175 - وحبيب بن النعمان أبو ثابت الحميري. سمع: كلثوم بن عمرو العتابي. روى عنه: عبد الله بن أبي سعد الوراق في «أخبار أبي نواس» التي جمعها. ذكرناهما للتمييز اتباعا لذكر المزي لهما في حبيب بفتح الحاء منهما. 1176 - حبيب بن يسار الكندي الكوفي. خرج ابن حبان البستي حديثه في «صحيحه»، وذكره في «جملة

1177 - حبيب بن يسار.

الثقات»، وكذلك ابن خلفون، قال: ولهم شيخ آخر، يقال له: 1177 - حبيب بن يسار. روى عن: حبيب بن سالم. روى عنه: قتادة بن دعامة. وهو مجهول لا يعرف. وقد روى الأعمش عن رجل يقال له: 1178 - حبيب بن يسار. وخليقا أن يكون الكندي الكوفي. وقال الآجري: سألت أبا داود عن حبيب بن يسار فقال: ثقة. وذكر المزي في الرواة عنه الزبرقان بن عبد الله السراج. وفي تاريخ البخاري: وروى مصعب بن سلام عن الزبرقان عن حبيب، ويقال: اختلط على مصعب بن سلام فقال: الزبرقان. مكان يوسف بن صهيب. 1179 - حبيب بن يساف عن حبيب بن سالم. روى عنه قتادة، سمعت أبي يقول: هو مجهول لا أعرفه لم أجد أحدا روى عنه غير قتادة حديثا واحدا، عن حبيب عن النعمان: أن رجلا وقع على جارية امرأته، قاله: ابن أبي حاتم. وذكره أبو موسى المديني الحافظ في كتاب «الصحابة»، وقال: ذكره ابن شاهين، قال: وقال عبدان: هو رجل من أهل بدر. 383/ 402 وذكره أبو نعيم الأصبهاني وأبو الفرج بن الجوزي وغيرهما في حبيب بن إساف بألف والهمزة قد تبدل ياء، فلا أدري أهو شيخ قتادة أم غيره؟ فإن كان إياه، فالصواب فيه: خبيب بخاء معجمة مضمومة، كذا نص عليه غير واحد، وإن كان غيره، فليس هو موجودا في كتاب من كتب التاريخ حاش كتاب ابن أبي حاتم، ويشبه أن يكون مصحفا بيسار بالراء، والله تعالى أعلم، ويوضحه ما أسلفناه [ق 127 / ب] من كلام ابن خلفون. 1180 - حبيب الأعور المدني، مولى عروة بن الزبير القرشي. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: حبيب الأعور، روى عن عروة بن الزبير روى عنه الزهري؛ إن لم يكن ابن هند بن أسماء، فلا أدري من هو. ثم قال بعد تراجم: حبيب مولى عروة بن الزبير، يروي عن عروة، روى عنه أهل المدينة، مات في ولاية مروان بن محمد، يخطئ. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات». 1181 - (ع) حبيب بن أبي قريبه زائدة، وقيل: زيد، وقيل: بن أبي تقية أبو محمد المعلم. خرج أبو علي الطوسي حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، وأبو حاتم بن حبان البستي، وذكره في «جملة الثقات»، وقال: مات سنة ثلاثين ومائة، روى عن محمد بن سيرين، وعنه حماد بن زيد. ولما ذكره ابن خلفون في «جملة الثقات» كناه: أبا جعفر.

1182 - (د) حبيش بن شريح الحبشي أبو حفصة، ويقال: أبو حفص الشامي.

من اسمه حبيش 1182 - (د) حبيش بن شريح الحبشي أبو حفصة، ويقال: أبو حفص الشامي. أخرجه اسحاق بن سويد الرملي في «الصحابة»، من أهل فلسطين، سكن بيت جبرين. وأخرجه موسى بن سهل في «التابعين»، وهو أصح. روى عنه حسان بن أبي معن أنه قال: اجتمعت أنا وثلاثون رجلا من الصحابة، فأذنوا وأقاموا وصليت بهم، الحديث. ذكره أبو نعيم الحافظ. وذكره الصغاني وابن الجوزي في «المختلف في صحبتهم». ولما ذكره ابن حبان البستي في «جملة الثقات» قال: كان من أهل القدس. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 1183 - حبيش بن مبشر بن أحمد الثقفي الفقيه البغدادي. قال المزي: كان [ق 128/ أ] فيه سنة خمس وثمانين ومائتين وذلك وهم، والصواب: سنة ثمان وخمسين ومائتين. انتهى كلامه، وفيه نظر، من حيث أن 385/ 402 صاحب «الكمال» لم يذكر له وفاة جملة، كذا هو في غير ما نسخة صحيحة. وإن كان أراد في «تاريخ بغداد» وقع وهما، فغير جيد - أيضا -؛ لأن الخطيب ذكر في «تاريخه» وفاته من عند ابن قانع في سنة ثمان وخمسين، قال: وكذلك ذكر ابن مخلد - فيما قرأت بخطه - وقال: يوم السبت لتسع خلون من شهر رمضان. وكما قاله أبو بكر الخطيب ألفيته في «كتاب» ابن قانع ووصفه بالفقيه. وكذا ذكره ابن مخلد في كتاب «الوفيات» تأليفه، لم يغادر حرفا، فلا أدري على هذا من هو الواهم. والله تعالى أعلم. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة»: توفي سنة سبع وخمسين ببغداد. ومن خط الصريفيني: مات يوم السبت لست خلون من رمضان. وقال أبو الحسين ابن الفراء في كتاب «الطبقات»: يروي عن أحمد بن حنبل، وكان فاضلا، يعد من عقلاء البغداديين.

1184 - (د س) حجاج بن إبراهيم الأزرق أبو إبراهيم البغدادي، سكن مصر.

من اسمه حجاج 1184 - (د س) حجاج بن إبراهيم الأزرق أبو إبراهيم البغدادي، سكن مصر. قال ابن يونس: حدثني محمد بن موسى، ثنا أبو زيد القراطيسي قال: كنت أغدو ضحى أريد سوق البزازين، فأدخل المسجد الجامع فلا أرى فيه أحدا قائما يصلي غير حجاج الأزرق، وكان يصلي في المؤخر فأراه يراوح بين قدميه من طول القيام. وحدثني محمد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن عمرو الجوهري، قال: قال لي محمد بن أحمد بن عبد الحميد البصري: منعني حجاج الحديث لدخولي إلى هارون بن عبد الله الزهري القاضي، فكيف لو رآني أدخل إلى ابن أبي الليث. وذكره ابن خلفون في الثقات. 1185 - (بخ م سي 4) حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيره أبو أرطأة النخعي الكوفي القاضي. قال الإمام أحمد فيما حكاه ابنه: هو مضطرب الحديث. وفي [ق 128/ ب] «سؤالات» حرب الكرماني: قال أبو عبد الله: كان يروي عن رجال لم يلقهم. وكأنه ضعفه. وقال الخليلي: عالم ثقة كبير، ضعفوه لتدليسه.

وقال الساجي: كان مدلسا، وكان صدوقا سيء الحفظ، متكلم فيه، ليس بحجة في الأحكام والفروج. وقال إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة، لا أحتج به إلا فيما قال أنبا أو سمعت. وقال محمد بن سعد: كان شريفا مريا، وكان ضعيفا في الحديث، وتوفي في خلافة أبي جعفر. وقال أبو حاتم ابن حبان - في ترجمة سليمان بن موسى من «كتاب الثقات» -: قال عطاء: سيد شباب أهل العراق الحجاج بن أرطأة. وقال البخاري في «تاريخه الأوسط»: متروك، لانقربه. وذكر الأصمعي في «حكاياته المجموعة» عنه: الحجاج بن أرطاة هو أول من ارتشا من القضاة بالبصرة. وقال أبو عبد الله الحاكم في «تاريخ نيسابور»: قد وثقه شعبة وغيره من الأئمة، وأكثر ما أخذ عليه التدليس؛ والكلام فيه يطول، وكان سفيان بن سعيد يقول: ما رأيت أحفظ منه. روى عنه: نوح بن أبي مريم، ونهشا بن سعيد النيسابوري، وبشير بن أبي شيبة الكوسج. وقال في – كتاب الجنائز - من «مستدركه»: وحجاج دون عبد ربه بن سعيد، 388/ 402 وأبي خالد الدالاني في الحفظ والإتقان. ولما سأله مسعود عنه قال: لا يحتج بحديثه. وقال الجوزقاني في كتاب «الموضوعات» تأليفه: ضعيف. وقال الجوزجاني: كان يروي عن قوم لم يلقهم كالزهري وغيره، فيتثبت في حديثه. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وفي «كتاب» ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ليس هو من أهل الكذب. وفي «سؤالات» الدرامي عن يحيى: صالح. وذكره أبو القاسم البلخي، وأبو جعفر العقيلي، وأبو محمد بن الجارود في «جملة الضعفاء». وقال منصور: الحجاج، كتب عنه على سبيل الإنكار. وقال البزار: كان حافظا مدلسا، وكانت له هيبة، فقدم البصرة فاجتمع عليه الناس، وكان معجبا بنفسه، فسمعت عمرو بن علي يقول: سمعت أبا عاصم يقول: قال الحجاج: قتلني حب الشرف، فقال له شريك بن عبد الله: اتق الله ولا تقل شرف، وكان شعبة يثني عليه ويداره، ولا أعلم أحدا [ق 129 / أ] لم يرو عنه إلا عبد الله بن إدريس. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، فيما ذكره الصريفيني. وقال أبو داود: هو أول قاضي لبني هاشم.

وقال أبو جعفر النحاس في كتاب «الناسخ والمنسوخ»: الحجاج يدلس عمن لقيه، وعمن لم يلقه، فلا تقوم بحديثه حجة إلا أن يقول حدثنا أو أبنا أو سمعت، وقال في موضع آخر: والحجاج ليس بذاك عند أهل الحديث. وفي «تاريخ الطبري»: لما قدم منصور بن جمهور العراق في قتل يزيد بن الوليد ولى شرطته ثمامة بن حوشب، ثم عزله وولى الحجاج بن أرطاة النخعي. وفي «صحيح» ابن خزيمة: باب إدخال الأصبعين في الأذنين عند الأذان - إن صح الخبر - فإني لا أحفظ هذه اللفظة إلا عن حجاج بن أرطاة، ولست أفهم أسمع الحجاج من عون ابن أبي جحيفة أم لا؟ فأشك في صحة هذا الخبر من هذه العلة، رواه يعقوب بن إبراهيم، ثنا هشيم، عن حجاج، عن عون، عن أبيه. ورواه أبو عوانة الإسفرائيني: عن عمر بن شبة، ثنا عمر بن علي المقدم، عن الحجاج بن أرطاة، عن عون. ولما رواه الطوسي من حديث الدورقي ثنا هشيم عنه قال: يقال: حديث أبي جحيفة حسن صحيح. وقال الفلاس: حدث عنه ابن مهدي. ولما ذكره أبو العرب في «الضعفاء» قال: من مثالبه قوله: ترك الصلاة في جماعة من المروءة. وذكره محمد بن عبد الرحيم البرقي في «باب: من نسب إلى الضعف». وقال له داود الطائي يوما: إني لمن قوم يعرف فيهم نسبي، وما أدعى لغير أبي. قال الساجي: كان الحجاج يغمز في نسبه. وذكره ابن شاهين في «جملة الضعفاء» و «الثقات»، ثم أعاد ذكره في «المختلف فيهم» ورجح الضعف.

وفي «مسند» يعقوب بن شيبة: حدث عنه منصور بن المعتمر يوما بحديثين فقيل له عمن هو؟ فقال: أنا خير لكم منه. فلم يدعوه. فقال: عن الحجاج. وفي «سؤالات» مسعود عن الحاكم: لا يحتج به. وقال أبو داود: الحجاج سمع من مكحول. وقال ابن عيينة: كما عند منصور بن المعتمر فذكروا حديثا، فقال: من حدثكم؟ قالوا: حجاج بن أرطاة. قال: والحجاج يكتب عنه؟ قالوا: نعم. قال: لو سكتم لكان خيرا لكم. وقال أبو القاسم بن مندة الحافظ: توفي سنة سبع وأربعين ومائة بالري. وفي قول المزي: قال خليفة: توفي بالري. نظر؛ لإهماله منه - لما ذكره في الطبقة السادسة - مات بالري مع المهدي قبل الهزيمة - يعني قبل سنة خمس وأربعين -. وفي «كتاب» ابن الجوزي: كان زائدة يأمر بترك حديثه، وقال الدارقطني: لا يحتج به، وقال أبو حاتم بن حبان: تركه ابن المبارك، ويحيى بن سعيد القطان، وابن مهدي، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وقال ابن المبارك: رأيته في مسجد الكوفة يحدثهم بأحاديث العرزمي، يدلسها على شيوخ العرزمي، والعرزمي قائم يصلي لا يقربه أحد، والناس على حجاج. وقال العجلي: كان حجاج راوية عن عطاء بن أبي رباح.

1186 - (ص) حجاج بن تميم الجزري، وقيل الواسطي.

وذكره ابن خلفون في «الثقات» وقال: هو عندهم صدوق. 1186 - (ص) حجاج بن تميم الجزري، وقيل الواسطي. ذكره أبو [ق 129 / ب] حاتم بن حبان البستي في «جملة الثقات». وفي قول المزي: قال أبو أحمد بن عدي: ورواياته ليست بالمستقيمة. نظر؛ وذلك أن أبا أحمد لم يقل هذا مطلقا، إنما قاله مقيدا بروايته عن ميمون، ولفظه: يروي عن ميمون بن مهران وروايته عنه ليست بالمستقيمة. انتهى كلامه. وبين القولين فرق كبير، والله تعالى أعلم. 1187 - (د ت س) حجاج بن حجاج بن مالك الأسلمي، حجازي. قال أبو حاتم بن حبان في كتاب «الثقات»: ومن زعم أن له صحبة فقد وهم. ثم ذكر في «صحيحه» حديث: هشام، عن أبيه، عن حجاج بن حجاج الأسلمي أنه قال: يا رسول الله ما يذهب عني مذمة الرضاع؟ ذكره ابن خلفون - أيضا – في «الثقات». وفي قول المزي: ولهم شيخ اسمه: حجاج بن حجاج يروي عن أبيه، وله صحبة، وهو متأخر عن الذي قبله. نظر؛ لأنهما رويا عن الصحابة ولم ينقل هو ولا غيره إبان وفاتيهما، فهما في طبقة واحدة، وهي التابعية، والله أعلم. 1188 - (خ ر د س ق) حجاج بن حجاج الباهلي البصري الأحول. في «تاريخ البخاري الكبير»: وعن حجاج بن حجاج عن حجاج بن أرطأة.

1189 - (مد) حجاج بن حسان القيسي البصري.

وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن حجاج بن حجاج الباهلي؟ فقال: ثقة. قال محمد بن المنهال: كان يزيد بن زريع يقول في حجاج الصواف: لم يكن به عنده بأس، وكان يقدم حجاجا الباهلي عليه. وفي «رافع الارتياب» للخطيب: وهو حجاج بن أبي حجاج الباهلي الأحول. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات» وكذا ابن شاهين، وابن خلفون. 1189 - (مد) حجاج بن حسان القيسي البصري. ذكره ابن شاهين في «جملة الثقات» وكذلك ابن خلفون سمع وأبا محمد الحنفي قال: ويقال: العيشي، وأبو حاتم البستي في «ثقات أتباع التابعين» وقال: هو التيمي، من تيم الله بن ثعلبة بن ربيعة، وهو الذي يقال له: العائشي والعيشي، يروي عنه أهل البصرة: يحيى بن سعيد، ويزيد بن هارون، وروى عن عكرمة، وعبد الله بن بريدة. وخرج حديثه في «صحيحه». وقال أبو حاتم الرازي: حجاج بن حسان القيسي، وليس هو بالتميمي ولا بالباهلي، روى عن: أنس، وابن بريدة، وعكرمة، فذكر الذين ذكرهم ابن [ق 130 / أ] حبان في ترجمة التيمي، ثم إن ابن أبي حاتم ليس في كتابه من اسمه حجاج بن حسان غير المتقدم الذكر. وأما البخاري فقال: حجاج بن حسان التيمي سمع أبا محمد الحنفي، سمع 393/ 402 منه يحيى بن سعيد، ويزيد، وموسى بن إسماعيل، وسمع عكرمة، وعبد الله بن بريدة، وأنس بن مالك، يعد في البصريين، قال أحمد بن حنبل: هو العيشي، قال عبد الصمد: هو العائشي، ويقال: العيشي من تيم الله بن ثعلبة، أراه من ربيعة، حدثني إسحاق، ثنا أبو عاصم، ثنا حجاج بن حسان التيمي. والله تعالى أعلم. 1190 - (د سي ق) حجاج بن دينار الأشجعي، وقيل: السلمي مولاهم الواسطي. وفي «تاريخ» البخاري: ويقال التيمي البطيحي. وكذا قاله ابن حبان لما ذكره في «جملة الثقات» انتهى.

1191 - (م د س ق) حجاج بن أبي زينب أبو يوسف الواسطي الصيقل.

البطيحة: على مقربة من البصرة قال الجريري: فقال هل لك في المصاحبة إلى البطيحة ... لأصلك بأخرى مليحة وقال ابن سيده في «المحكم»: البطيحة: بين واسط والبصرة، وهو ماء مستنقع لا يرى طرفاه، وهو مغيض دجلة والفرات. قال: وكذلك مغائض ما بين البصرة والأهواز. قال أبو عبيد البكري: والطف ساحل البطيحة. وذكره اللالكائي فيمن روى له مسلم مطلقا لم يقيده في المقدمة كما قاله المزي، وكذا أطلق القول أبو عبد الله النيسابوري، وتبعهما على ذلك غيرهما، وقال يعقوب بن شيبة في «مسنده الفحل»: كوفي ثقة. قال: وسألت أبا خيثمة - يعني زهير بن حرب - عنه؟ فقال: ثقة. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء». وقال أبو داود: ثقة، لو لم يكن فيه خصلة إلا أنه لم ير حالفا بالله قط. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات»، وقال ابن عمار: هو ثقة، وكذا قاله ابن المديني. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» نسبه أيضا تيميا. وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة: ثنا أبي عبدة بن سليمان ثنا حجاج بن دينار وكان ثبتا. 1191 - (م د س ق) حجاج بن أبي زينب أبو يوسف الواسطي الصيقل. قال هشيم: ثنا رجل منا يقال له الحجاج بن أبي زينب. ذكره أسلم بن سهل في «تاريخ واسط». 395/ 402 وفي «كتاب» الصريفيني: توفي سنة بضع وخمسين ومائة، قال: وقال النسائي ليس به بأس. ولما ذكر أبو عمر حديثه في «وضع اليسرى على اليمنى» قال: هو حديث ثابت، وذكره الأثرم محتجا به. وقال مهنا عن أحمد: في حديثه نظر. وقال الساجي: لا يتابع عليه. وصححه ابن القطان. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: يروي عنه الواسطيون، ثقة. وذكره أبو العرب التميمي، والساجي في «جملة الضعفاء». ولما ذكره أبو جعفر فيهم قال: روى عن أبي عثمان النهدي حديثا لا يتابع عليه. وذكره أبو حاتم البستي، وابن شاهين، وابن خلفون في «جملة الثقات». وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس، وكناه أبا أيوب. كذا ألفيته في نسختين، ولم أر له متابعا فيه ولا سلفا. وفي «كتاب» ابن الجوزي: قال ابن عدي: ضعيف. 1192 - (د) حجاج بن شداد الصنعاني. من صنعاء الشام. قاله ابن حبان لما ذكره في «جملة الثقات».

1193 - (س) حجاج بن عاصم المحاربي، قاضي الكوفة.

وقال أبو سعيد بن يونس: هو من مراد ثم من بني الحارث بن كعب، يحدث عنه رشدين بن سعد، وسعيد بن أبي أيوب. وقال ابن القطان: لا يعرف حاله [ق 132 / أ]. 1193 - (س) حجاج بن عاصم المحاربي، قاضي الكوفة. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات». 1194 - (ع) حجاج بن أبي عثمان ميسرة، ويقال: سالم الصواف أبو الصلت الكندي مولاهم البصري. قال أبو حاتم بن حبان في كتاب «الثقات»: مولى التوأمة بنت أمية ابن خلف، وكان متقنا. وفي كتاب الصريفيني عن ابن الأثير: توفي سنة خمس وثلاثين ومائة. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: اسم أبي عثمان: سالم بن شهاب مولى التوأمه. وقال أحمد بن صالح العجلي: بصري ثقة. وفي كتاب «التعديل والتجريح» لأبي الوليد: قال عمرو بن على الفلاس: قال بعض أهل العلم: اسم أبي عثمان ميسرة. فذكرت ذلك لأبي الحجاج فقال: هو ابن أبي عثمان وليس بابن ميسرة. 397/ 402 وفي «كتاب» الآجري: قال يزيد بن زريع: ليس به بأس. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: ثنا أبي قال: سألت علي بن المديني: من أثبت أصحاب يحيى بن أبي كثير؟ فقال: هشام الدستوائي. قلت: ثم من؟ قال: ثم الأوزاعي، وحجاج بن أبي عثمان، وحسين المعلم. وقال محمد بن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: كان ثقة إن شاء الله تعالى. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون وقال: مات سنة أربع وأربعين. وقال أحمد بن صالح: ثقة، وكذا قاله البزار. وقال الترمذي: ثقة حافظ عند أهل الحديث، انتهى. والذي نقله عنه المزي: ثقة حافظ، فيه إخلال كبير لما ذكرناه. وفي «تاريخ أبي الفرج» لابن مناذر فيه هجاء مقذع على سبيل العبث منه: إن ادعاء الحجاج في العرب ... عند ثقيف من أعجب العجب هو ابن زان لألف زانية ... وألف بغل مصلهج للحرب ولو دعاه داع فقال له ... من المعلى في القوم قال أبي وقال خليفة بن خياط: مات بالبصرة.

1195 - (4) حجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار.

1195 - (4) حجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار. قال أبو عمر: روى حديثين أحدهما من كسر، والآخر: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجد من الليل بعد نومه. وذكر علي بن المديني أنه هو الذي روى عنه ضمرة بن سعيد عن زيد بن ثابت «في العزل»، قال: ويقال الحجاج بن أبي الحجاج وهو [ق 132 / ب] الحجاج بن عمرو المازني، وهو الذي ضرب مروان بن الحكم يوم الدار، فأسقطه وحمله أبو حفصة مولاه، وهو لا يعقل. وفي «كتاب» أبي نعيم: شهد مع علي صفين، وكان يقول عند القتال: يا معشر الأنصار أتريدون أن نقول لربنا إذا لقيناه (إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا). وقال أبو القاسم البغوي في كتاب «الصحابة»: لا أعلم له غير هذين الحديثين – يعني حديث من «كسر» و «التهجد» -. وفي كتاب «الصحابة» لابن قانع: عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ضباعة أن تشترط «أن محلي حيث حبستني». وهذا الحديث، وحديث العزل، يردان قول البغوي. وزعم ابن سعد أنه تابعي فذكر إياه في «الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة الذين رووا عن أسامة بن زيد وأشباهه»، فقال: أمه أم الحجاج بنت قيس بن رافع من أسلم، وتوفي الحجاج وليس له عقب. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال محمد بن فطيس عن أحمد بن 399/ 402 صالح: هو تابعي ثقة. وقال محمد بن قاسم: ثنا ابن البرقي قال: وحجاج بن عمرو بن غزية تابعي ثقة، انتهى. وهو لعمري كان حريا بأن يقول المزي: مختلف في صحبته، فمر كثير ممن ذكر الخلاف في صحبتهم، وهذا جزم بأن له صحبة، وفيه ما ترى من الخلاف. وزعم شيخنا الحافظ أبو محمد التوني - رحمه الله تعالى - أن له من الأخوة: الحارث، وعبد الرحمن، وأوس، وزيد، وسعيد أولاد عمرو بن غزية. وذكره مسلمة في الأولى من أهل المدينة. 1196 - (د س) حجاج بن فرافصة الباهلي البصري العابد. قال ابن سيده: هو من أسماء الأسد، ورجل فرافص وفرافصة: شديد ضخم شجاع، والفرافصة أبو نائلة امرأة عمار رضي الله عنه ليس في العرب من سمي بالفرافصة بالألف واللام غيره. انتهى كلامه، وفيه نظر من حيث أن الفرافصة بن عمير الحنفي ذكره ابن ماكولا كذلك، وجماعة آخرين ذكرناهم في كتابنا المسمى «بالاتصال في المختلف والمؤتلف». وقال الحاكم: - لما خرج [ق 133/ أ] حديثه -: لم يحتجا به. ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات» قال: روى عنه الثوري، وقال: بت عند ثلاث عشرة ليلة فما رأيته أكل ولا شرب ولا نام. وقال داود بن معاذ: سمعت مخلدا يقول: كان الحجاج فرافصة معنا بالشام فمكث خمسين ليلة لا يشرب الماء ولا يشبع من شيء يأكله. ومن خط أبي إسحاق الصريفيني بسند له إلى النضر بن شميل قال: كان الحجاج يمكث أربعة عشر يوما لا يشرب ماء.

1197 - (د ت س) حجاج بن مالك بن عويمر بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة الأسلمي، والدحجاج بن حجاج.

وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. 1197 - (د ت س) حجاج بن مالك بن عويمر بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة الأسلمي، والدحجاج بن حجاج. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا. كذا ذكره المزي. وفي «كتاب» ابن عبد البر: حجاج بن مالك بن عامر بن أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوزان بن أسلم بن أفصى، مدني كان ينزل العرج، له حديث واحد رواه عنه عروة بن الزبير ولم يسمعه منه عروة. وفي كتاب ابن الأثير: ويقال: الحجاج بن عمرو، وحديثه مختلف فيه. وذكر ابن قانع الحجاج بن الحجاج بن عمرو الأسلمي في «الصحابة»، وأنه هو السائل «ما يذهب عني فدمة الرضاع» وكذي قاله العسكري، وخليفة بن خياط، وابن أبي خيثمة في «تاريخه»، لم يذكروا أباه جملة، والباوردي في رواية. وأما ابن سعد فزعم أنه حجاج بن عمرو، وأنه روى حديث «فدمة

1198 - (ع) حجاج بن محمد أبو محمد المصيصي الأعور، مولى سليمان بن مجالد مولى المنصور.

الرضاع»، وحديث «من كسر أو عرج». 1198 - (ع) حجاج بن محمد أبو محمد المصيصي الأعور، مولى سليمان بن مجالد مولى المنصور. قال الحاكم - لما خرج حديثه - قد احتجا جميعا به. وقال علي بن المديني في «العلل الكبرى»: قال حجاج: كل سماعي من ابن جريج عرض إلا التفسير فإني سمعته سماعا. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وذكره مسلم بن الحجاج في كتاب «من روى عن شعبة من الغرباء الثقات» وعده في «الطبقة الثانية». ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات» قال: توفي [ق 133/ ب] يوم الإثنين ليومين من ربيع الأول سنة ست ومائتين وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن خزيمة، وأبو علي الطوسي، وأبو محمد الدرامي، وابن الجارود، وأبو عوانة الاسفرائيني. وقال البخاري في «تاريخه الكبير»، والأوسط: قال لي الفضل بن يعقوب: مات سنة خمس ومائتين ببغداد. انتهى. وهو يدلك أن المزي ما ينقل من أصل، إذ لو نقل من أصل لما ذكر عن البخاري سنة ست وأغفل ما ذكرناه. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: حجاج بن محمد الأعور ثقة. وقال ابن قانع: حجاج بن محمد ثقة. وكذا قاله أبو الحسن العجلي. ولما ذكره أبو العرب القيرواني في «جملة الضعفاء» لم يرمه بسوى الاختلاط.

1199 - (ع) حجاج بن المنهال الأنماطي أبو محمد السلمي، وقيل البرساني مولاهم البصري.

وقال ابن سعد: كان كثير الحديث. 1199 - (ع) حجاج بن المنهال الأنماطي أبو محمد السلمي، وقيل البرساني مولاهم البصري. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وكذلك: أبو عوانة، وابن الجارود، والدرامي، والطوسي، وابن حبان. وذكره في «جملة الثقات» وقال: توفي سنة تسع عشرة ومائتين. وقال ابن قانع: ثقة مأمون مولى جهنه. ولما ذكره ابن شاهين في «جملة الثقات» ذكر أن أحمد قال: ما أرى به بأسا، كان صاحب سنة، رفعه الله بالخير. وقال الكلاباذي: هو أخو محمد بن المنهال. وقال مسلمة الأندلسي: ثقة، توفي في ذي القعدة سنة سبع عشرة. وقال أبو حفص عمرو بن على الفلاس: ما رأيت مثل حجاج بن منهال فضلا ودينا. وقال الآجري: قلت لأبي داود أيما أحب إليك حجاج أو عفان في حماد؟ قال: إذا اختلفا فعفان وحجاج أفضل الرجلين. وفي «النبل» لابن عساكر: روى عنه (خ) و (م) قال: وولد سنة أربعين

ومائة مات في صفر سنة ست عشرة. وزعم الحافظ أبو بكر أحمد بن على الأصبهاني أن مسلما روى عن واحد عنه. وفي «الزهرة»: روى البخاري عنه أربعة وخمسين حديثا، وروى عن محمد غير منسوب عنه وهو ابن يحيى. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات»، وقال في كتاب «الأعلام»: ثقة مشهور جليل. وقال الخليلي في «الإرشاد»: هو أحد الكبار. وفي قول المزي: وقال محمد بن سعد والبخاري: توفي في شوال سنة سبع عشرة. نظر في موضعين: الأول: البخاري لم يتعرض لذكر الشهر جملة، والذي فيه: حجاج بن منهال أبو محمد الأنماطي، سمع شعبة، وحماد بن شيبة البصري [ق 134/ أ] مات سنة سبع عشرة ومائتين، وكذا ذكره في «تاريخه الأوسط»، والله تعالى أعلم. وكذا نقله عنه جماعة منهم: أبو يعقوب إسحاق القراب، والكلاباذي وغيرهما. الثاني: ابن سعد قال: توفي بالبصرة يوم السبت لخمس ليال بقين من شوال.

1200 - (خت) حجاج بن يوسف بن أبي منيع عبيد الله بن أبي زياد، أبو محمد الرصافي، مولى بني أمية، وقيل اسم أبي منيع: يوسف بن عبيد الله.

فلو نقله المزي من أصل لما أغفل هذا من عنده ولم يذكره عن غيره جملة. 1200 - (خت) حجاج بن يوسف بن أبي منيع عبيد الله بن أبي زياد، أبو محمد الرصافي، مولى بني أمية، وقيل اسم أبي منيع: يوسف بن عبيد الله. قال المزي: قال هلال بن العلاء: كان لزم حلب في آخر عمره، وذكره أبو عروبة الحراني في «الطبقة الخامسة من أهل الجزيرة». ولم يزد المزي على هذا شيئا، وكأنه لم ينقله من «كتاب» أبي عروبة، إنما نقله بوساطة ابن عساكر، على أنه اختل عليه نقله من ابن عساكر أيضا، فإن ابن عساكر ذكر بسنده إلى أبي عروبة قال في «الطبقة الخامسة من أهل الجزيرة»: حجاج بن يوسف بن أبي منيع الرصافي، سمعت هلال بن العلاء يقول: أبو منيع عبيد الله بن أبي زياد هو مولى لآل هشام بن عبد الملك، قال: وكنية الحجاج أبو محمد، كان لزم حلب في آخر عمره. انتهى. وكذا هو في كتاب «الطبقات» لأبي عروبة لم يغادر حرفا، وكأن المزي أراد التلبث على قارىء كتابه بأنه نقله من كلام هلال بن العلاء وكلام أبي عروبة، وهما واحد كما بيناه، والله أعلم. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان. وقال البخاري: هو شامي. وقال مسلمة بن قاسم: روى عن أبيه عن جده أحاديث مستقيمة. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 1201 - (ت) حجاج بن نصير الفساطيطي، أبو محمد القيسي البصري. قال أبو عبد الله في «تاريخه الكبير»: يتكلم فيه بعضهم.

وقال ابن قانع: ضعيف لين الحديث. وقال أبو الحسن الكوفي: كان معروفا بالحديث، ولكنه أفسده أهل الحديث بالتلقين، كان يلقن وأدخل في [ق 134 ب] حديثه ما ليس منه فترك. وقال الساجي: متروك الحديث. وذكره: أبو جعفر العقيلي، وأبو العرب، وأبو محمد بن الجارود، والبلخي في «جملة الضعفاء». وقال محمد بن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: كان ضعيفا. وقال ابن السمعاني: منكر الحديث، تركوا حديثه. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وقال أبو إسحاق القراب: يتكلمون فيه. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وقال في كتاب «العلوم»: سكت عنه بعضهم. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال الدارقطني: ضعيف. وكذا قاله أبو الفتح الموصلي، فيما ذكره عنه ابن الجوزي. وقال الآجري: عن أبي داود: تركوا حديثه.

1202 - (م د) حجاج بن يوسف بن حجاج الثقفي أبو محمد بن أبي يعقوب، عرف بابن الشاعر البغدادي.

1202 - (م د) حجاج بن يوسف بن حجاج الثقفي أبو محمد بن أبي يعقوب، عرف بابن الشاعر البغدادي. وفي قول المزي: قال عبد الباقي بن قانع: مات في رجب سنة تسع وخمسين ومائتين. نظر، وإن كان في ذلك قد تبع صاحب «الكمال» حذو القذة بالقذة فغير جيد منهما، وذلك أن عبد الباقي بن قانع ذكر في كتاب «الوفيات» تأليفه أنه: مات لعشر بقين من رجب. وكذا نقله عنه أبو بكر الخطيب في «تاريخه»، لم يغادر حرفا، وكذا ذكره ابن عساكر في «النبل» وقال: سنة تسع، ويقال سبع وخمسين. وفي كتاب «الصلة» لمسلمة الأندلسي: وحجاج بن يوسف الشاعر يكنى أبا علي مولى ثقيف، توفي ببغداد ليلة الجمعة لعشر ليال بقين من رجب سنة سبع وخمسين، وكان ضريرا مكفوفا، وكان ثقة مشهورا. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه مسلم تسعة وتسعين حديثا مائة إلا واحدا. 1203 - حجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي، أمير العراق. قال أبو العباس محمد بن يزيد في الكتاب «الكامل»: كان اسمه كليبا، وكان معلم كتاب، وفيه يقول بعضهم: [135 أ]. أينسى كليب زمان الهزال ... وتعليمه صبية الكوثر رغيف له فلكة ما ترى ... وآخر كالقمر الأزهر وقال آخر: كليب تكبر في أرضكم ... وقد كان فينا صغير الخطر قال أبو العباس: ومما كفرت العلماء به الحجاج قوله - ورأي الناس يطيفون

بقبر النبي صلى الله عليه وسلم: إنما يطوفون بأعواد ورقه. ولما رأى في نومه كأن عينيه قلعتا، طلق طلق الهندين ابنة المهلب وابنة أسماء، فلم يلبث أن جاءه نعي أخيه من اليمن في اليوم الذي مات فيه ابنه محمد، فقال: هذا والله تأويل رؤياي إنا لله وإنا إليه راجعون، محمد ومحمد في يوم واحد وقال: حسبي بقاء الله من كل ميت ... وحسبي رجاء الله من كل هالك إذا كان رب العرش عني راضيا ... فإن شفاء النفس فيما هنالك ويروى أن عمر بن عبد العزيز خرج يوما فقال: الوليد بالشام، والحجاج بالعراق، وقرة بن شريك بمصر، وعلي بن حيان بالحجاز، ومحمد بن يوسف باليمن، امتلأت الأرض والله جورا. وفي «كتاب» الرشاطي: عاش أبوه يوسف [. . . . . .] أن نعيه عبد الملك [. . . . . . . . .]. وذكر أباه ابن حبان في «الثقات». وفي كتاب [. . . . . . . .] سأل جعفر بن برقان ميمون بن مهران عن الصلاة خلف الحكام؟ فقال: أنت لا تصلي له، إنما تصلي لله، قد كنا نصلي خلف الحجاج بن يوسف، وكان حروريا أزرقيا. قتلت الحجاج بن يوسف وكان حروريا [. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .]. ولما سئل عنه إبراهيم النخعي قال: ألم يقل الله تعالى (ألا لعنة الله على الظالمين) ولما استغاث به أهل المدار سجنه، قال لهم بعد لأي (اخسئوا فيها ولا تكلمون). مات بواسط فيما ذكره ابن عساكر سنة خمس وتسعين، وله ثلاث وخمسون سنة.

وسئل مجاهد عنه فقال: تسألوني عن الشيخ الكافر؟!. وقال القاسم بن مخيمرة: كان الحجاج ينقض عرى الإسلام عروة عروة. روى عن: أنس بن مالك، وسمرة بن جندب، وعبد الملك بن مروان، وأبي بردة بن أبي موسى. روى عنه: أنس بن مالك - رضي الله عنه -، وثابت بن أسلم البناني، وحميد الطويل، ومالك بن دينار، وابن مجالد، وقتيبة بن مسلم، وسعيد بن أبي عروبة. وقال موسى بن أبي عبد الرحمن عن أبيه: حجاج بن يوسف ليس بثقة ولا مأمون، ولد سنة تسع وثلاثين، ويقال سنة أربعين. وقال خليفة: سنة إحدى وأربعين. وقالت له أسماء بنت أبي بكر: أنت المبير الذي أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن عساكر: ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمر وسلامة بنت الحر. ولما سمع الحجاج ما روي عن أم أيمن وهي تبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أبكي لانقطاع [ق 135 /ب] الوحي قال: كذبت أم أيمن أنا ما أعمل إلا بوحي. وقيل لسعيد بن جبير خرجت على الحجاج؟ قال: إي والله، وما خرجت عليه حتى كفر. وقال عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم. وقال الشعبي: الحجاج مؤمن بالجبت والطاغوت كافر بالله العظيم. وقال عاصم بن أبي النجود: ما بقيت لله تعالى حرمه إلا وقد انتهكها الحجاج. وقال زاذان: كان مفلسا من دينه. وقال طاوس: عجبت لمن يسميه مؤمنا.

1204 - (د) حجاج، عامل عمر بن عبد العزيز على الربذة.

وقال أبو وائل: اللهم أطعمه طعاما من ضريع، لا يسمن ولا يغني من جوع. وفي «تاريخ واسط»: ثنا وهب بن بقية، ثنا خالد، عن حميد الطويل، عن موسى بن أنس قال: خطبنا الحجاج فقال: اغسلوا أرجلكم، قال فذكرت ذلك لأنس بن مالك فقال: صدق الله وكذب الحجاج. قال البخاري في «صحيحه» - في كتاب الحج -: ثنا مسدد، عن عبد الواحد، قال: ثنا الأعمش، قال: سمعت الحجاج بن يوسف على المنبر يقول: السورة التي تذكر فيها البقرة. وساق الحديث، لم يذكره المزي، ولم ينبه عليه. 1204 - (د) حجاج، عامل عمر بن عبد العزيز على الربذة. يروي عن: أسيد بن أبي أسيد. روى عنه: أهل بلده. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». وسمى أباه صفوان.

1205 - (د) حجر بن حجر الكلاعي الحمصي.

من اسمه حجر وحجير وحجين وحجية 1205 - (د) حجر بن حجر الكلاعي الحمصي. يروي عن العرباض بن سارية. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات». وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: قتل حجر بن الحجر على يدي أبو الأعور السلمي. ولما خرج الحاكم حديثه في «صحيحه» قال: هو من الثقات الأثبات، من أئمة أهل الإسلام. وقال ابن القطان: لا يعرف، ولا أعلم أحدا ذكره. انتهى. وهو كلام لا يسوى سماعه.

1206 - (ل د ت) حجر بن العنبس أبو العنبس الحضرمي، ويقال: أبو السكن الكوفي.

وذكره بعض المتأخرين من المصنفين في كتاب «الضعفاء والمتروكين» مستندا - فيما أظن - إلى أن المزي لم يذكر فيه توثيقا ولا تجريحا، فخطر له أن المزي لم يترك وراءه مرمى، فأقدم على ذكره فيهم بهذا المستند، والله تعالى أعلم. وأما ابن القطان فيعذر في مثل هذا؛ لأن أكثر هذه الكتب ما وصلت بلاده. 1206 - (ل د ت) حجر بن العنبس أبو العنبس الحضرمي، ويقال: أبو السكن الكوفي. كذا ذكره المزي. وفي «كتاب» ابن الأثير: ويقال حجر بن قيس، آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته. وفي كتاب «العلل الكبير» للترمذي: ثنا ابن بشار، ثنا يحيى وعبد الرحمن، قالا: ثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم «قرأ: (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فقال: آمين». مد بها صوته. سمعت محمد بن إسماعيل يقول: حديث سفيان الثوري عن سلمة في هذا الباب أصح من حديث شعبة، وشعبة أخطأ في هذا الحديث في مواضع. قال: عن سلمة، عن حجر أبي العنبس، وإنما هو حجر بن عنبس، وكنيته أبو السكن، وزاد فيه: عن علقمة بن وائل، وإنما هو حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر ليس فيه علقمة، وقال: وخفض بها صوته. والصحيح أنه جهر بها.

وسألت أبا زرعة فقال: حديث سفيان أصح من حديث شعبة، وقد رواه العلاء بن صالح. وقال البيهقي: أجمع الحفاظ على أن شعبة أخطأ في ذلك، وقد رواه العلاء ومحمد بن سلمة بن كهيل عن سلمة، بمعنى رواية سفيان. ولما ذكر الدارقطني رواية سفيان صححها، فإنه علم أن حال حجر الثقة. ولما ذكره أبو القاسم البغوي في «الصحابة» قال: كان أكل الدم في الجاهلية، وشهد مع علي الجمل وصفين، وليس له عن النبي صلى الله عليه وسلم غير: «خطب أبو بكر وعمر فاطمة»، ولا أحسبه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم. وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، فقال: ثنا عبد الله بن محمد الأزدي، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبا وهب بن جرير، وعبد الصمد، قالا: ثنا شعبة، عن سلمة قال: سمعت حجرا يقول: حدثني علقمة بن وائل عن وائل. فذكر الحديث في «التأمين». وقال في «الثقات»: حجر بن عنبس أبو السكن، وهو الذي يقال له أبو العنبس. وذكره الصغاني وأبو الفرج بن الجوزي في «المختلف في صحبتهم». وقال الخطيب: صار مع علي إلى النهروان، وورد المدائن في صحبته. وقال أبو الحسن بن القطان: لا يعرف حاله وضعف حديثه. وذكر أبو حاتم في «المراسيل»: أنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا.

1207 - (د س ق) حجر بن قيس الهمداني المدري اليماني، ويقال له: الحجوري.

ولما ذكر الدارقطني في سننه حديثه - من رواية سفيان - صححه، والله أعلم. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وفي كتاب «المختلف والمؤتلف» للحافظ أبي القاسم يحيى بن علي، المعروف بابن الطحان الحضرمي المصري: حجر بن العنبس، أبو العنبس بن سعيد بن كثير. 1207 - (د س ق) حجر بن قيس الهمداني المدري اليماني، ويقال له: الحجوري. قال الهمداني في كتاب «الإكليل» تأليفه: مدر أكثر بلد همدان مأثر ومحافد بعد ناعط. وقال أبو عبيد البكري في كتاب «معجم ما استعجم»: مدر غير مضاف بلد في ديار همدان، وهو أكثر بلد همدان قصورا، قال ابن علكم: وفي رئام وفي النجدين بين مدر على المنار وحف الشيد أبوانا وقال طاهر بن عبد العزيز: هي مدره بفتح الدال والراء، وإليها ينسب حجر المدري. قال الرشاطي: والحجوري نسبة إلى حجور بن أسلم بن عليان بن زيد بن عريب بن جشيم بن حاشد بن خيوان بن نوف بن همدان. قال العجلي: تابعي ثقة، وكان من خيار التابعين، دعاه محمد بن يوسف وهو أمير اليمن فقال: إن أخي الحجاج بن يوسف كتب إلي أن أقيمك للناس فتلعن علي بن أبي طالب. فقال: اجمع لي الناس. فجمعهم، فقام فقال: ألا إن الأمير محمد بن يوسف أمر بلعن علي بن أبي طالب، فالعنوه لعنه الله تعالى. ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات» قال: هو الذي يقول فيه

1208 - حجر العدوي عن علي.

شعبة: ابن المنذر، أو ابن القند، أو المندلي، لم يحفظ شعبة اسمه. وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. وفي «تاريخ» البخاري: ثنا علي، عن عبد الرزاق، عن أبيه قال: رأيت حجرا. وقال بعضهم: ابن المندلي أو المندلي، وهو وهم. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، ومسلم في «الطبقات». 1208 - حجر العدوي عن علي. ذكره الترمذي في «الزكاة». 1209 - (م) حجير بن الربيع العدوي البصري، أخو حريث وسليمان. كذا ذكره المزي، وفي كتاب «الثقات» لابن حبان - لما ذكره -: هم أربعة إخوة: حجير وحويرث ويعقوب وسليمان بنو الربيع. وقال أحمد بن صالح العجلي: بصري تابعي ثقة. وقال السلمي: سألت أبا الحسن الدارقطني عن حجير بن الربيع، فلم يذكر فيه شيئا. 1210 - (خ م د ت س) حجين بن المثنى، أبو عمر اليمامي البغدادي. ذكره ابن حبان في «الثقات»، وكذلك ابن خلفون.

1211 - (4) حجية بن عدي الكندي الكوفي.

1211 - (4) حجية بن عدي الكندي الكوفي. قال ابن حبان لما ذكره في «جملة الثقات»: روى عنه أهل الكوفة. وقال العجلي: تابعي ثقة. وقال محمد بن سعد في كتاب «الطبقات»: كان معروفا وليس بذاك. وقال الكلبي في كتاب «الجامع»: هو من بني الحارث بن بداء بن الحارث بن معاوية بن ثور وهو كندة، وكان فقيها. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك: أبو علي الطوسي، الدارمي، وأبو محمد بن الجارود، والحاكم، وقال: لم يحتجا به وهو من كبار أصحاب علي. ونسبه البخاري في «تاريخه» أسديا. وقال أبو الحسن بن القطان - وذكر حديثه عن علي مرفوعا «إذا قرأ (ولا الضالين) قال آمين -: روى عنه أبو إسحاق عدة أحاديث، وهو فيها مستقيم لم يعهد منه خطأ ولا اختلاط ولا نكارة. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وكناه أبا الزعراء ونسبه أسديا. ولما سئل أبي حاتم الرازي عن حديثه في «التأمين» قال: هذا عندي أيضا خطأ، إنما هو سلمة، عن حجر عن وائل، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

1212 - (خ د) حدرد بن أبي حدرد أبو خراش السلمي، وقيل: الأسلمي له صحبة، يعد في المدنيين.

من اسمه حدرد وحديج وحدير 1212 - (خ د) حدرد بن أبي حدرد أبو خراش السلمي، وقيل: الأسلمي له صحبة، يعد في المدنيين. في «كتاب» ابن الأثير: اسم أبي حدرد سلامة بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن مسآب بن الحارث بن عنبس بن هوزان بن أسلم بن أفصى بن حارثة الأسلمي، يكنى أبا خراش أخو عبد الله والقعقاع، ولهما صحبة. وفي «كتاب» العسكري: قال ابن حنبل: أبو حدرد اسمه عدي بن عمير بن أبي سلامة، وهو أبو أم الدرداء خيرة. ونسبه أبو منصور الباوردي أسلميا. وكذلك البغوي، وقال: ما أعلم بهذا الإسناد غيره. يعني حديث: «من هجر أخاه سنة». انتهى. لم أر من صدر بنسبته سلميا كما فعله المزي، فينظر، والله أعلم. 1213 - (سي) حديج بن معاوية بن حديج بن الرحيل الجعفي الكوفي، أخو زهير والرحيل. قال أبو الحسن الدارقطني في كتاب «الضعفاء الكبير»: غلب عليه الوهم. وفي «كتاب الدوري» عن يحيى: ليس بشيء ضعيف.

وقال النسائي: ليس بالقوي. وفي «سؤالات المروروذي»: قيل لأبي عبد الله كيف حديج؟ قال: لا أدري كيف هو؟ فقيل له: إنه حدث عن أبي إسحاق، عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه وعن يساره. فقال أبو عبد الله: هذا منكر. وذكر أبو عبد الله الحاكم في «تاريخ نيسابور»: أن زهيرا أخاه كان لا يحتج به. وقال البخاري في «تاريخه» - ونسبه رحيليا -: روى عنه ابن يونس وأبو داود، وليس بالقوي. وذكره أبو العرب والساجي في «جملة الضعفاء». وقال أبو جعفر العقيلي: قال أحمد بن حنبل: حديثه منكر، وكان أخوه زهير لا يحدث بحديث حديج. وقال ابن ماكولا: ليس بقوي. وذكره أبو حفص بن شاهين في «جملة الثقات»، وكذلك الحاكم النيسابوري. وفي كتاب أبي محمد بن الجارود: ليس بشيء، وفي موضع آخر يتكلمون في بعض حديثه. وقال محمد بن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: كان ضعيفا في الحديث. وقال أبو حاتم بن حبان: منكر الحديث كثير الوهم على قلة روايته.

1214 - (ل ر م د س ق) حدير بن كريب أبو الزاهرية الحضرمي، وقيل: الحميري الحمصي.

وكناه ابن الجوزي أبا معاوية. وقال أبو داود: كان زهير لا يعتد بحديج أخيه. قال الآجري: وقال: مرة لا يرضى حديجا. 1214 - (ل ر م د س ق) حدير بن كريب أبو الزاهرية الحضرمي، وقيل: الحميري الحمصي. كذا قاله المزي متوهما أن حضرموت وحمير متغايران، وليس كذلك فإن حضرموت هو: ابن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمش بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير. والله أعلم. على أن المزي في هذا قلد عبد الغني فيما ذكره، والله تعالى أعلم. وذكر ابن عساكر أن أبا بشر الدولابي قال: توفي سنة سبع وعشرين ومائة. قال أبو القاسم: كذا قال سنة سبع، وغيره يقول: تسع انتهى. وكما قاله الدولابي قاله أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل في «تاريخه»، وأبو حسان الزيادي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأبو بكر أحمد بن يحيى في «تاريخ الحمصيين». وقال الهيثم: مات في ولاية عمر بن عبد الغزيز. وفي «كتاب الطبقات» لخليفة. ويقال حدير بن عبد الله.

ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات» قال: مات في إمارة عبد الملك، وقيل: سنة تسع وعشرين. وقال الغلابي: مات سنة مائة. وخرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو محمد الدارمي، وأبو عوانة الإسفرائيني. ولما ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب «المثالب» قال: كان من أقيال اليمن.

1215 - (م ع) حذيفة بن أسيد، ويقال: ابن أمية بن أسيد، أبو سريحة الغفاري الكوفي.

من اسمه حذيفة وحذيم 1215 - (م ع) حذيفة بن أسيد، ويقال: ابن أمية بن أسيد، أبو سريحة الغفاري الكوفي. قال أبو أحمد العسكري: حذيفة بن أسيد بن خالد بن الأغوس بن الوقيعة بن وديعة بن حرام بن غفار. وقال البغوي عن الشعبي: كان من أصحاب الشجرة. قال أبو القاسم: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث. وقال أبو حاتم بن حبان: مات بأرمينية سنة اثنتين وأربعين. ونسبه خليفة: حذيفة بن أسيد بن خالد بن الأغوس بن الوقيعة بن حرام بن غفار. وضبط عنه الأغوس، يعني، منقوطة وسين مهملة. وقال الكلبي مثله، إلا أنه جعل مكان السين زايا، ومكان وقيعة واقعة، وذكره في «مرج البحرين». 1216 - (ق) حذيفة بن أبي حذيفة الأزدي. يروي عن: صفوان بن عسال. روى عنه أهل الكوفة، ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب «الثقات». 1217 - (س) حذيفة البارقي، ويقال: الأزدي. روى عن: جنادة الأزدي. وروى عنه: أبو الخير.

1218 - (ع) حذيفة بن اليمان، واسمه حسيل، ويقال حسل العبسي، حليف بني عبد الأشهل، أبو عبد الله.

كذا ذكره المزي، وما درى أن بارقا هو: ابن عون بن عدي بن حارثة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد. هذا قول خليفة وابن البرقي وغيرهما. وزعم الكلبي أن سعد بن عدي هو بارق. وزعم البلاذري أن بارقا جبل باليمن، نزله بنو عدي بن حارثة، فلا مغايرة بين النسبتين، وكان الأولى أن يقول: الأزدي البارقي. يأتي بالنسبة العامة ثم الخاصة، والله أعلم. وحذيفة هذا ذكره أبو القاسم البغوي وأبو موسى المديني وغيرهما في «جملة الصحابة». 1218 - (ع) حذيفة بن اليمان، واسمه حسيل، ويقال حسل العبسي، حليف بني عبد الأشهل، أبو عبد الله. روى عنه المغيرة أبو الوليد، ويقال الوليد أبو المغيرة. في كتاب «اليوم والليلة» للنسائي، ورجل لم يسم عند أبي داود في «كتاب الصلاة»: تقدم عمار فصلى على دكان فأخذ حذيفة على يده. ورجل من بني عبس في كتاب «الشمائل»: رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل. الحديث. ورجل من الأنصار عند أبي داود في «كتاب السنة»: «لكل أمة مجوس، ومجوس هذه الأمة الذين يقولون لا قدر». وأنس بن مالك الأنصاري عند «البخاري»: قدم حذيفة على عثمان، فذكر جمع القرآن. وقال البغوي: توفي بالمدائن، وجاء نعي عثمان وهو حي، ويقولون لم يدرك الجمل، ولما حضر قال: «اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان». وروت ابنته أمية ابنة حذيفة - وتكنى أم سلمة - أنها قالت: رأيت على أبي

1219 - (س) حذيم بن عمرو السعدي والد زياد، معدود في الصحابة.

خاتم ذهب فيه ياقوتة آسمانجونية فيها كوكبان متقابلان بينهما مكتوب الحمد لله. وفي «كتاب» الباوردي: روى عنه جامع مع الأرحبي. وفي «كتاب» ابن حبان: ويقال إن كنيته أبو سريحة مع اعترافه بأن حذيفة بن أسيد أيضا يكنى بذلك. وفي «كتاب» العسكري: مات أول سنة ست وثلاثين بالمدائن، وكان ابنه سعد بن حذيفة على من خرج من المدائن إلى عين الوردة، وأخوه عبد العزيز بن اليمان، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلحق. وذكر ابن قانع أنه توفي سنة خمس وثلاثين، قال: وقيل توفي قبل عثمان رضي الله عنهما. وفي كتاب «الصحابة» للطبري أبي جعفر: هو أخو صفوان. قال: وزعم بعضهم أنه مات بالمدائن سنة خمس بعد عثمان بأربعين ليلة. قال أبو جعفر: وهذا من القول خطأ وأظن بصاحبه إما أن يكون لم يعرف الوقت الذي مات فيه عثمان، وإما أن يكون لم يحسن الحساب، وذلك أنه لا خلاف بين أهل السير كلهم أن قتل عثمان كان في ذي الحجة سنة خمس، وقالت جماعة منهم لاثنتي عشرة ليلة بقيت منه، فلا شك أن موته - أعني حذيفة - كان بعد انقضاء ذي الحجة، وذلك في السنة التي بعدها، والله تعالى أعلم. وفي «كتاب ابن عبد ربه»: كان يلي للنبي صلى الله عليه وسلم خرص الثمار. 1219 - (س) حذيم بن عمرو السعدي والد زياد، معدود في الصحابة. قال ابن حبان البستي في كتاب «الصحابة»: حذيم بن حذيفة بن عمرو السعدي شهد حجة الوداع.

وقال البغوي: سكن الكوفة. وذكره العسكري في بني عطارد بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. وقال أبو عمر: سكن البصرة وهو من بني سعد بن عمرو بن تميم.

1220 - (د ت س) حر بن الصياح النخعي الكوفي.

من اسمه حر وحرام 1220 - (د ت س) حر بن الصياح النخعي الكوفي. قال الحافظ أبو موسى المدني في كتاب «التابعين»: ثقة. وقال البخاري: ما أدري أدرك أبا معبد الخزاعي أم لا. وفي «التاريخ» عن ابن مهدي: سألت سفيان عن أحاديث حر؟ فقال: سمعتها ولا أحفظها. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وكذى: أبو علي الطوسي، وأبو محمد الدارمي، وأبو حاتم بن حبان وذكره في «جملة الثقات». وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة. ولما ذكره ابن شاهين في «جملة الثقات» ذكر عن إدريس الأودي أنه قال: رحم الله الحر كنت ألقاه شبيها بالمهتم لما هو عليه من العمل والعبادة. وذكره ابن خلفون في الثقات. 1221 - (ق) حر بن مالك بن الخطاب العنبري أبو سهل البصري. قال أبو حاتم الرازي: صدوق لا بأس به. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وذكر له أبو أحمد بن عدي حديثا: عن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من

1222 - (ل 4) حرام بن حكيم بن خالد بن سعد بن الحكم الأنصاري، ويقال العبشمي، ويقال العنسي الدمشقي، ويقال هو حرام بن معاوية.

سره أن يحب الله ورسوله فلينظر في المصحف». ثم قال: وهذا لا يرويه عن شعبة يعني عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص غير الحر. وللحر عن شعبة وعن غيره أحاديث ليست بالكثيرة، فأما هذا الحديث عن شعبة بهذا الإسناد فمنكر. وزعم بعض المتأخرين من المصنفين أن هذا الحديث باطل، وعلل بطلانه بأن المصاحف إنما اتخذت بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وكأنه غير جيد. 1222 - (ل 4) حرام بن حكيم بن خالد بن سعد بن الحكم الأنصاري، ويقال العبشمي، ويقال العنسي الدمشقي، ويقال هو حرام بن معاوية. قال أحمد بن صالح العجلي: هو مصري. وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو علي الطوسي، وابن الجارود، وأبو محمد الدارمي. وقال ابن حزم في كتاب «المحلى»: ضعيف. وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات» وفرق بين حرام بن حكيم وحرام بن معاوية ، وكذا فعله: ابن أبي حاتم، والدارقطني، والأمير أبو نصر بن ماكولا، وأبو موسى المديني، وأبو أحمد العسكري في كتاب «الصحابة». والله تعالى أعلم. وذكره ابن خلفون في «ثقات التابعين». وقال الدارقطني: هو ثقة. فيما ذكره الغساني في كلامه على سننه.

1223 - (4) حرام بن سعد بن محيصة بن مسعود أبو سعد الأنصاري.

قال ابن الجارود. وقال ابن القطان: مجهول الحال. وفي قول المزي: ويقال هو حرام بن معاوية. نظر؛ لأنه هو قد حكى عن الخطيب – بوساطة ابن عساكر - وهم البخاري في ذلك، فلا حاجة كانت به إلى ذكره الثاني أن ابن عساكر الذي نقل الترجمة بكمالها من عنده، لما ذكر كلام ابن مهدي في اسمه حرام بن معاوية، ذكر عن أبي الحسن الصواب: حرام بن حكيم بن خالد. قال أبو القاسم: والذي قاله ابن مهدي وهم، فكان الأولى أن يذكر ذلك القائل انتهى. وقد ذكرنا قول من فرق بينهما. 1223 - (4) حرام بن سعد بن محيصة بن مسعود أبو سعد الأنصاري. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وكذلك الدارمي وابن حبان، وذكره في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. زاد ابن حبان: ويقال حرام بن ساعدة أمه هند بنت عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام. ولهم شيخ آخر يقال له: - 1224 - حرام بن سعد. يروي قصة ناقة البراء، ولم يسمع من البراء، وقيل: إنه روى عن أبيه عن البراء.

1225 - (م) حرام بن عثمان بن عمرو الأنصاري المدني.

ذكره ابن حبان في «ثقات التابعين»، وذكرناه للتمييز. 1225 - (م) حرام بن عثمان بن عمرو الأنصاري المدني. يروي عن جماعة منهم: عبد الرحمن الأغر، وأبي عتيق. وروى عنه: معمر، والداروردي. تكلم فيه جماعة كثيرة ذكرتهم في كتابي «الاكتفاء» زعم أبو إسحاق الصريفيني وابن سرور أن مسلما روى له. ولم ينبه المزي على ذلك، فينظر. مات بالمدينة بعد خروج محمد بن عبد الله، وقيل: مات سنة خمسين ومائة. وقال يعقوب بن سفيان: متروك.

1226 - (عس) حرب بن سريج بن المنذر المنقري، أبو سفيان البصري البزار.

من اسمه حرب وحرشف 1226 - (عس) حرب بن سريج بن المنذر المنقري، أبو سفيان البصري البزار. قال أبو حاتم بن حبان في كتاب «المجروحين»: يكنى أبا سليمان يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد، وقد قيل: إنه حرب بن أبي العالية الذي روى عنه القواريري. وقال الدارقطني: هذا خطأ هما اثنان، وقال البخاري في «تاريخه الكبير»: فيه نظر. وقال الساجي: صدوق، ضعفه ابن معين وقال: لا يثبت حديثه. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء». وقال أبو داود: سمعت علي بن كثير يقول: ليس هو بشيء. وقال الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: صالح. ونسبه ابن الجوزي تميما. وهو خطأ، بينا ذلك في كتابنا المسمى «بالاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء». وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون، وقال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين ق.

1227 - (خ م د ت س) حرب بن شداد أبو الخطاب اليشكري البصري القطان، ويقال: القصاب، ويقال العطار.

1227 - (خ م د ت س) حرب بن شداد أبو الخطاب اليشكري البصري القطان، ويقال: القصاب، ويقال العطار. ذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات» وقال: توفي سنة إحدى وخمسين ومائة. وكذا ذكر وفاته أحمد بن علي الأصبهاني. وفي «تاريخ أبي زرعة الدمشقي الكبير» قلت: له - يعني عقبة بن مكرم - فما تقول في المشيخة: في حرب بن شداد، وعلي بن المبارك، وأبان؟ فقال: قالوا خيرا. وقال الساجي: صدوق، وثقه أبو عبد الله أحمد بن حنبل. ولما ذكره العقيلي في «جملة الضعفاء»، لم يعبه بسوى أن يحيى لم يحدث عنه. وفي «كتاب» ابن قانع: حرب بن شداد صاحب الأغمية مات سنة إحدى وسبعين ومائة. كذا قال: صاحب الأغمية. وغيره يزعم أن صاحب الأغمية حرب بن ميمون، والله تعالى أعلم. وقال أبو أحمد بن عدي: ولحرب حديث صالح خاصة عن يحيى بن أبي كثير، وهو في يحيى بن أبي كثير وغيره صدوق ثبت ولا بأس بحديثه وبروايته عن كل من روى. وفي «كتاب» الصدفي عن أحمد حرب: وهشام وشيبان وعلي بن المبارك هؤلاء الأربعة أثبات في يحيى بن أبي كثير. وذكره ابن خلفون في «الثقات».

1228 - (م س) حرب بن أبي العالية مهران أبو معاذ البصري.

1228 - (م س) حرب بن أبي العالية مهران أبو معاذ البصري. خرج أبو عبد الله بن البيع حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو محمد الدارمي. توفي سنة بضع وسبعين ومائة، فيما ألفيته في «كتاب» الصريفيني. وذكره أبو حفص بن شاهين في «جملة الثقات»، وكذلك ابن حبان وابن خلفون. ولما ذكره العقيلي في «كتابه» قال: ضعفه أحمد بن حنبل. 1229 - (د) حرب بن عبيد الله كوفي. يروي عن خال له عن النبي صلى الله عليه وسلم، قاله ابن حبان في كتاب «الثقات». وزعم المزي أن حماد بن سلمة قال: عن عطاء عن حرب عن رجل من أخواله. قال البخاري: ولا يتابع عليه. كذا هو عند المزي ومن خط المهندس. والذي رأيت في «كتاب» البخاري، في عدة نسخ أحدها بخط ابن الأبار، إخوانه، وعلى النون صح. وفي «التاريخ» المذكور مما لم يذكره المزي عن أبي الأحوص عن عطاء عن حرب عن جده أبي أمه عن أمه.

1230 - (م د فق) حرب بن ميمون الأنصاري أبو الخطاب الأكبر البصري مولى النضر بن أنس بن مالك.

كذا رأيته أمه بالميم، وفي كتاب المزي: أبيه. وفيه أيضا: أبو أمامة بن ثعلب، وعلى الباء المجرورة: «صح». وفي «كتاب المزي»: ثعلبة بالهاء. قال البخاري: وقال أبو حمزة عن عطاء ثنا الحارث الثقفي أن أباه أخبره، وكان ممن وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: 1230 - (م د فق) حرب بن ميمون الأنصاري أبو الخطاب الأكبر البصري مولى النضر بن أنس بن مالك. قال الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه «المتفق والمفترق»: أبو الخطاب يروي عن عطاء والنضر بن أنس، وكان ثقة. وحرب بن ميمون أبو عبد الرحمن صاحب الأغمية حدث عن خالد الحذاء وهشام بن حسان، وكان ضعيفا. جعل البخاري ومسلم هذين رجلا واحد، وقد شرحنا ذلك في كتابنا «الموضح» وأوردنا من الحجة في كونهما اثنين ما يزول معه الشك ويرتفع به الريب. وأما ابن حبان فقال لما ذكره في «المجروحين»: حرب بن ميمون أبو الخطاب البصري، وقد قيل: إنه صاحب الأغمية، روى عنه يونس بن محمد، يخطئ كثيرا حتى فحش الخطأ في حديثه، كان سليمان بن حرب يقول: هو أكذب الخلق. ولما ذكره الحاكم ذكر أن مسلما روى له وقال في «كتاب الجنائز» في كتاب «المستدرك»: ثنا أبو بكر الفقيه، ثنا الحسن بن سلام، ثنا يونس بن محمد، ثنا

حرب بن ميمون، عن النضر، عن أنس كنت قاعدا مع النبي عليه الصلاة والسلام فمرت جنازة. . . الحديث. هذا حديث صحيح على شرط مسلم. وفي «كتاب» الصريفيني عن ابن حبان: حرب بن ميمون صاحب الأغمية، روى عن أيوب، كان متعبدا، يخطئ وليس هذا بحرب بن ميمون أبي الخطاب، ذاك واه. وقال الساجي: ومنهم حرب بن ميمون الأصغر ضعيف الحديث عنده مناكير والأكبر صدوق. حدثني يحيى بن يونس، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا حرب بن ميمون – وكان قدريا - ثنا الجلد بن أيوب. قال أبو يحيى: ثنا عبد الرحمن بن المتوكل، ثنا حرب بن ميمون، عن هشام بن حسان. قال أبو يحيى: الذي روى عنه مسلم هو الأكبر، والأصغر الذي روى عنه ابن المتوكل. وفي «كتاب» الصريفيني: مات أبو الخطاب في حدود الستين ومائة، وصاحب الأغمية سنة نيف وثمانين ومائة. وذكر ابن شاهين صاحب الأغمية في «جملة الثقات». وزعم أبو الفضل عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن يوسف الهروي الحافظ في كتابه «المتفق والمفترق» أن صاحب الأغمية يروي عن خالد الحذاء، والآخر يكنى أبا الخطاب، وهما بصريان. وقال أبو أحمد بن عدي: حرب بن ميمون أبو الخطاب البصري مولى النضر بن أنس ليس له كثير حديث، ويشبه أن يكون من العباد المجتهدين من أهل البصرة، والصالحون في حديثهم بعض ما فيه، إلا أنه ليس متروك الحديث. وقال البخاري في «تاريخه الصغير»: وهو صاحب عجائب.

1231 - (د ق) حرب بن

وقال في «الكبير»: قال لي محمد بن عقبة كان مجتهدا. وفي «كتاب العقيلي»: حرب بن ميمون الأنصاري أبو الخطاب بصري، قال سليمان بن حرب: هو أكذب الخلق، وكذا ذكره أبو محمد بن الجارود. وأما اللالكائي وأحمد بن علي الأصبهاني فجمعا بينهما، وتبعهما على ذلك غير واحد، والله أعلم. وذكر ابن خلفون الأكبر في «الثقات»، ونقل ذلك أيضا عن الأزدي والفلاس. 1231 - (د ق) حرب بن وحشي بن حرب الحبشي الحمصي مولى جبير. ذكر البخاري أنه سمع جبير بن مطعم، وإنما هو مولى جبير بن مطعم. سمعت أبي يقول كما قال، ذكره ابن أبي حاتم في «بيان خطأ البخاري». انتهى. الذي رأيت في غير ما نسخة قديمة وفي كتاب «التاريخ الكبير» على الصواب، فكأنه أصلح قديما. وذكره الحاكم في «كتابه الصحيح»، وكذلك الدارمي. وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات». وذكره بعض المتأخرين من المصنفين في «جملة الضعفاء» بغير مستند، والله أعلم.

1232 - حرشف الأزدي.

وذكر المزي أن من الأوهام: - 1232 - حرشف الأزدي. روى عن: القاسم مولى عبد الرحمن. روى عنه: عمرو بن الحارث. روى له أبو داود. قال المزي: هكذا ذكره وذلك وهم، إنما هو ابن حرشف. انتهى كلامه، وهو غير جيد؛ لأن هذه الترجمة ليست مذكورة في كتاب «الكمال» البتة، كذا هو في نسختي، ثم إني أستظهر بنسختين إحديهما بخط أحمد بن أحمد المقدسي الحافظ، والله تعالى أعلم.

1233 - (س) حرملة بن إياس، ويقال: إياس بن حرملة، ويقال: أبو حرملة الشيباني، وهو جد السري بن يحيى.

من اسمه حرملة وحرمي 1233 - (س) حرملة بن إياس، ويقال: إياس بن حرملة، ويقال: أبو حرملة الشيباني، وهو جد السري بن يحيى. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات». وفي «تاريخ البخاري الصغير»: ثنا محمد بن كثير، عن همام، عن عطاء، عن أبي الخليل، عن حرملة بن إياس، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم «في صوم عاشوراء». وقال بعضهم: حرملة بن إياس الشيباني، وقال بعضهم: عن مولى أبي قتادة، وقال بعضهم: حرملة لا يعرف له سماع من أبي قتادة، ذكره في «فصل من مات من مائة إلى عشر ومائة». انتهى. المزي ذكر روايته عن أبي قتادة المشعرة عنده بالاتصال، فينظر، والله تعالى أعلم.

1234 - (بخ) حرملة بن عبد الله العنبري، جد صفية ودحيبة.

1234 - (بخ) حرملة بن عبد الله العنبري، جد صفية ودحيبة. كذا ذكره المزي. وفي «كتاب» أبي أحمد العسكري: حرملة بن إياس، وقيل: ابن عبد الله بن إياس، من بني مجفر بن كعب بن العنبر جد صفية ودحيبة. وأما أبو القاسم ابن بنت منيع فإنه فرق بينهما، وزعم أن حرملة بن عبد الله بن إياس هو جد ضرغامة، وابن إياس جد دحيبة. وقال الحافظ أبو موسى المديني في كتابه «المستفاد بالنظر والكتابة»: حرملة بن إياس جد صفية، فرق البغوي بينه وبين حرملة بن عبد الله جد ضرغامة، وجمع الحافظ أبو عبد الله وغيره بينهما، وممن فرق بينهما ابن حبان البستي في كتاب «الصحابة». وأما أبو داود الطيالسي فجمع بينهما في «مسنده» فقال: ثنا قرة بن خالد قال: ثنا ضرغامة ابن عليبة بن حرملة العنبري، عن أمه عليبة، عن جده حرملة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في ركب من الحي فصلى بنا صلاة الصبح. . . الحديث. فبين في هذا الحديث أنه أب لعليية فيكون جدهم ثلاثتهم فلا نعرفه على هذا. وقال أبو منصور البارودي: ثنا محمد بن أيوب وجعفر بن محمد بن الحسن والحسن بن أحمد قالوا: ثنا عبيد الله بن معاذ، ثنا أبي قال: ثنا قرة فذكره. وزعم أبو نعيم أنه حرملة بن عبد الله بن أوس، وتبعه أبو الفرج ابن الجوزي. وقال البخاري: حرملة العنبري صاحب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه صفية وعليبة يقال: ابن إياس ولا يصح.

1235 - (ت) حرملة بن

1235 - (ت) حرملة بن عبد العزيز بن سبرة بن معبد الجهني، أبو سعيد الحجازي أخو سبرة. خرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو علي الطوسي وأبو عبد الله الحاكم. وقال أبو سعيد في «تاريخ الغرباء»: حرملة بن عبد العزيز بن سبرة الجهني يكنى أبا سعيد قدم إلى مصر وحدث بها، وتوفي سنة أربع ومائتين. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: له أخوان سبرة وعبد الملك ابنا عبد العزيز. وقيل ليحيى بن معين: حرملة يروي عن عمرو وعثمان ابني مضرس حديث عمرو بن مرة، من هما؟ قال: لا أعرفهما. وقال البخاري في «الأوسط»: حدثنا إبراهيم بن المنذر قال لي: حرملة بن عبد العزيز: هو ابن ربيع بن سبرة أبو سعيد، نزل على الوليد بن مسلم قافلا من الحج، كان عندي بذي المروة آخر سنة أربع وأول سنة خمس وتسعين ومائة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال الفلاس ليس به بأس. 1236 - (بخ م د س ق) حرملة بن عمران بن قراد التجيبى أبو حفص المصري جد حرملة بن يحيى. لما ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات» قال: روى عنه عبد الملك، وكان مولده سنة ثمان وسبعون، ومات وهو ابن ثنتين وثمانين

سنة يوم الخميس في شهر شعبان سنة ستين ومائة ودفن يوم الجمعة، وهو أبو جد حرملة بن يحيى. وخرج حديثه في «صحيحه». وكذلك الحاكم أبو محمد الدارمي. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وذكر الكندي في كتاب «الموالي» تأليفه: أن مولده كان سنة ثمانين ووفاته بمصر في نصف صفر سنة ستين، قال: قرأت ذلك منقوشا على قبره، وكان فقيها يحجب بالأمراء زمن بني مروان وكان يقال له حرملة الحاجب. وقال ابن عبد الله بن يزيد المقرئ عن أبيه قال: أتينا حرملة لنسمع منه يوم سبت، فخرج علينا راكبا بغلته، فقال: إن هذا يوم لا أشتغل فيه بغير المقابر. قلنا: وما تصنع فيها؟ قال: أبكي على أهل الشرف إنما الدين مع الشرف، فإذا ذهب أهل الشرف ذهب الدين. وقال ابن المقرئ: حدثني حرملة، وكان من أولي الألباب. قال الكندي: وكان مولى سلمة بن مخرمة التجيبي ثم من بني زميلة. وقال ابن يونس – الذي أوهم المزي أنه نقل كلامه، وليس صحيحا لإغفاله وفاته ومولده، وليس عند المزي عن غيره -: وبعض خبره وهو قوله انفرد عنه ابن المبارك بحديثه عن عبد العزيز بن عبد الملك عن أبيه عن عقبة بن عامر مرفوعا «ليقرأن أقوام القرآن»، وبحديثه عن ابن شماسة عن عرفة بن الحارث، وبحديثه عن عبد الرحمن بن الحارث الأزدي عن عرفة بن الحارث. ثنا الربيع بن سليمان، ثنا يحيى بن بكير قال: ولد حرملة بن عمران سنة ثمانين، ومات في صفر سنة ستين ومائة.

1237 - (م س ق) حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران أبو حفص، حفيد الذي قبله، وصاحب الشافعي رضي الله عنهما.

وفي «كتاب» الآجري عن أبي داود: ثقة. وذكره ابن خلفون في الثقات. . 1237 - (م س ق) حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران أبو حفص، حفيد الذي قبله، وصاحب الشافعي رضي الله عنهما. قال أبو سعيد بن يونس: كان أبيض ربع القامة. وفي «كتاب» الكندي: كان مولى بني زميلة من تجيب. ولد سنة ست وستين ومائة، وكان فقيها، ولم يكن بمصر أكتب عن ابن وهب منه، وذلك أن ابن وهب أقام في منزلهم سنة وأشهرا مستخفيا من الأمير عباد بن محمد، وقد طلبه ليوليه القضاء بمصر. وقال أشهب يوما – وقد نظر إليه -: هذا خير أهل المسجد ولم يكن أبوه كذلك. توفي في شوال سنة ثلاث وأربعين ومائتين. وقال أبو أحمد بن عدي: توفي سنة أربع وأربعين، وكذا ذكره ابن عساكر في «النبل» أيضا وجزم به ابن قانع. وذكر صاحب كتاب «زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين» أن مسلما روى عنه مائتي حديث وأحد عشر حديثا. وقال الحافظ أبو جعفر العقيلي: ذكره ابن موسى كرهت ذكره، وكان أعلم الناس بابن وهب، وهو ثقة إن شاء الله تعالى. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه عن ابن سلم عنه في «صحيحه».

1238 - (خ) حرملة، مولى أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي المدني مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وذكر اللالكائي أن أبا زرعة قال: يكتب حديثه ولا يحتج به. المزي ذكر هذا القول عن أبي حاتم، فينظر. وذكره أبو حفص بن شاهين في «جملة الثقات»، وأبو العرب في «الضعفاء». ولما ذكر ابن عدي أن أحدا لم يجمع بين حرملة وأحمد بن صالح في الرواية أورد المزي عليه أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين المصري. ثم قال: إن أراد أحدا من الغرباء لم يرد عليه. انتهى. قد رأينا غريبا روى عنه وهو شيخ الصنعة محمد بن إسماعيل البخاري، ذكره أبو الحسن علي بن عمر البغدادي المقرئ في كتاب «السنن» تأليفه. وفي «الأعلام» لابن خلفون: حرملة هذا اختلف في عدالته: فوثقه قوم، وجرحه آخرون، ولم يكن بمصر أعلم منه بابن وهب. وقال الحاكم: أهل مصر ليسوا عنه براضين، غير أنه شيخ جليل القدر والفقه جميعا، ومثله لا يترك إلا بجرح ظاهر. وقال الخليل: إنما لم يخرج عنه البخاري لما يحكى عنه من المذهب. وقال الحاكم أبو عبد الله: كان محدث أهل مصر في زمانه. 1238 - (خ) حرملة، مولى أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي المدني مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكره الشيخ، وعلم عليه (خ) ولم يذكر من روى له كعادته، وقد قال ابن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: حرملة مولى زيد بن ثابت، يقال: مولى أسامة بن زيد بن حارثة، لزم زيد بن ثابت فعرف به، روى عنه الزهري،

1239 - (خ د س) حرمي بن حفص بن عمر العتكي القسملي، أبو علي البصري.

وكان قليل الحديث. وفرق ابن حبان في كتاب «الثقات» بينه وبين مولى زيد بن ثابت وذكرهما كليهما في «جملة الثقات». وقال أبو إسحاق الصريفيني: روى له البخاري في «كتاب الجامع» في «ذكر أسامة»، وفي «الفتن». وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد: أخرج البخاري في ذكر أسامة من «المناقب»، وفي «الفتن» عن الزهري ومحمد بن علي عنه عن علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد وعبد الله بن عمر. وقال الكلاباذي: مولى أسامة بن زيد، ويقال: مولى زيد بن ثابت، والأول: أصح، روى عنه: أبو جعفر، والزهري في «الفتن»، وفي ذكر أسامة من «المناقب». وممن ذكره في «رجال البخاري»: أبو إسحاق الحبال، وابن خلفون لما ذكره في «الثقات». وقال أبو عبد الله النيسابوري: وأخرج البخاري وحده عن حرملة مولى أسامة بن زيد. وزعم بعض المتأخرين من المصنفين أن البخاري إنما روى له في «الأدب» خارج الصحيح، وكأن الذي قاله غير جيد؛ وذلك أنه لا من شيخه سمع ولا أقوال هؤلاء العلماء تبع. 1239 - (خ د س) حرمي بن حفص بن عمر العتكي القسملي، أبو علي البصري. كذا قاله المزي، وعتيك وقسملة لا يجتمعان إلا في الأزد، وذلك أن

1240 - (خ م د س ق) حرمي بن عمارة بن أبي حفصة نابت، ويقال: ثابت، العتكي مولاهم، أبو روح البصري.

عتيكا هو : ابن الأزد، وقسملة واسمه: معاوية بن عمرو بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نضر بن الأزد فأنى يجتمعان اللهم إلا لو قال: العتكي، ويقال: القسملي، أو بالعكس، لكان صوابا من القول، على أنه في ذلك تبع صاحب «الكمال» وصاحب «الكمال» تبع صاحب «النبل»، وغيرهم إنما يقول العتكي لا غير، والله أعلم. وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عبد الله الحاكم. وكناه أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده في كتابه «رجال البخاري»: أبا عبد الرحمن. وفي كتاب «الزهرة»: وقيل أبو عبد الرحمن، روى عنه البخاري حديثين. ومن خط الحافظ سعد الدين الحارثي رحمه الله تعالى: روى مسلم عنه وعن رجل عنه انتهى الذي رأيت في كتب المترجمين من المصنفين ذكر البخاري فقط حاشي صاحب «النبل»، والله أعلم. وقال ابن قانع: بصري ثقة. 1240 - (خ م د س ق) حرمي بن عمارة بن أبي حفصة نابت، ويقال: ثابت، العتكي مولاهم، أبو روح البصري. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان وذكره في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون وقال: هو معدود في «الطبقة السادسة ش من أصحاب شعبة الثقات مع العقدي ومسلم بن قتيبة وأنظارهما. وقال البخاري: حرمي بن عمارة بن أبي حفصة أبو روح، وقال

عبد الوارث: ثناه عمارة أبو روح فلا أدري كلاهما يكنى بأبي روح أو كيف هذا؟ وصرح أبو الوليد الباجي بأن كلا منهما يكنى أبا روح. قال: وقال أبو حاتم الرازي: صدوق. وقال العقيلي : بصري صدوق ولكن كانت فيه غفلة قاله أحمد بن حنبل. وتوهم بعض المتأخرين من المصنفين أن العقيلي أساء بذكره إياه في «جملة الضعفاء»، انتهى كلامه. وهو غير جيد؛ لأن من كانت فيه غفلة كان جديرا بأن يذكر في الضعفاء لا سيما من مثل أبي عبد الله بن حنبل.

وفي قول المزي: قيل إنه توفي سنة إحدى ومائتين. نظر، لأنه ذكره بصيغة التمريض، كأنه لم يظفر فيه بنقل، وما علم أن أبا الحسين عبد الباقي بن قانع جزم به، وكذا هو مذكور في «كتاب» الصريفيني أيضا. وقال أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في كتاب «أولاد المحدثين»: يكنى أبا روح، ويقال: إن أباه يكنى أبا روح.

1241 - (بخ قد ت) حريث بن السائب التميمي الأسيدي، أبو عبد الله البصري، وقيل الهلالي المؤذن.

من اسمه حريث 1241 - (بخ قد ت) حريث بن السائب التميمي الأسيدي، أبو عبد الله البصري، وقيل الهلالي المؤذن. كذا ذكره معتقدا أن هلالا غير تميم، فذكره بلفظ المغايرة، وما درى أن أبا علي هارون الهجري ذكر في كتاب «الأمالي» أن هلالا من تميم، وأنشد قال: أنشدني الهلالي أحد بني بسر بن رياح بن يربوع: عليها جمان الحلي شذر كأنه متون الدباء الصيفي قد صلحت صفر أو السمر من جمر الغضا قسمت قسمة له مانية هبت أعاصيرها كدر وقال الساجي: قال الإمام أحمد بن حنبل: روى عن الحسن، عن حمران، عن عثمان حديثا منكرا، وروى عن الحسن عن أنس، ثنا أبو الجوزاء أحمد بن عثمان، ثنا أبو داود، ثنا حريث بن السائب، ثنا الحسن أن أنسا كان يعتق عن ولده بالجزور. ثنا أحمد بن يحيى الصوفي، ثنا زيد بن حباب، حدثني حريث بن السائب، عن الحسن: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث في قومه في طريق من طرق المدينة ثلاثة أحاديث. وقال أبو الحسن الكوفي: لا بأس به، وهو أرفع من ابن أبي مطر. وقال أبو داود: حريث ليس بشيء.

1242 - (س) حريث بن ظهير الكوفي، قدم الشام في خلافة معاوية.

وذكره ابن شاهين وابن حبان وابن خلفون في «جملة الثقات»، وأبو العرب في «الضعفاء». وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك»، وصححه الترمذي، وهو حديث عثمان: «ليس لابن آدم حق في سوى بيت يظله» الحديث. 1242 - (س) حريث بن ظهير الكوفي، قدم الشام في خلافة معاوية. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وقال: ثنا أبو خليفة، ثنا محمد بن كثير، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن حريث بن ظهير قال: قال ابن مسعود: لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لم يهدوكم وقد ضلوا. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو محمد الدارمي. وزعم بعض المتأخرين من المصنفين أنه لا يعرف، وصدق أنى له عرفانه مع إيثاره الراحة، ولا بد دون الشهد من إبر النحل، وكأنه اعتمد

1243 - (خت ت ق) حريث بن أبي مطر عمرو أبو عمرو الفزازي الحناط - بالنون - الكوفي.

على كتاب شيخه إذ لم يعرف شيء من حاله، فأقدمه على قوله لا يعرف. 1243 - (خت ت ق) حريث بن أبي مطر عمرو أبو عمرو الفزازي الحناط - بالنون - الكوفي. كذا قاله المزي، ولم أر من نص على ضبط ذلك، فينظر. وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب «التاريخ والعلل» تأليفه: ليس هو بحجة. وقال أبو زرعة النصري في «تاريخه الكبير»: سألت يحيى بن معين عنه فقال: يضعفون حديثه. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وفي «سؤالات مسعود السجزي للحاكم»: كان عزيز الحديث في الكوفيين. وقال الساجي: ضعيف الحديث عنده مناكير. وذكره أبو العرب وأبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي وابن شاهين وأبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء». وقال علي بن الجنيد وأبو الفتح الأزدي: متروك. وقال أبو حاتم بن حبان: كان ممن يخطئ ولم يغلب خطؤه على صوابه فيخرجه عن حد العدالة، ولكنه إذا انفرد بالشيء لا يحتج به. ولهم شيخ آخر يقال له:

1244 - حريث بن عمرو حضرمي شامي.

1244 - حريث بن عمرو حضرمي شامي. روى عنه: صفوان بن عمرو، وإسماعيل بن عياش، وأبو بكر ابن أبي مريم، ذكره الخطيب في «المتفق والمفترق». 1245 - (د ق) حريث رجل من بني عذرة، ويقال ابن سليم، ويقال ابن سليمان، ويقال ابن عمار. قال البخاري في «تاريخه الكبير»: قال سفيان جاءنا بصري لكم عتبة أبو معاذ، فقال: لقيت هذا الشيخ الذي يروي عنه إسماعيل فسألته فخطله علي. وكان إسماعيل إذا حدث بهذا - يعني حديث الخط قدام المصلي - يقول عندكم شيء تشدونه به؟، قال: وقال عبد الرزاق عن ابن جريج سمع إسماعيل من حريث بن عمارة عن أبي هريرة. وقال ابن قانع في كتاب «الصحابة»: ثنا الحسين بن إسماعيل القاضي، ثنا ابن شبيب حدثني عبد الجبار المساحقي مولى كثير بن الصلت حدثني أبي، حدثني أبو عمرو بن حريث العذري عن أبيه قال: وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول - في سائمة الغنم - «في كل أربعين شاة شاة. الحديث». وذكره ابن فتحون في كتاب «الصحابة». ولما ذكره الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن يحيى الطليطلي في كتاب «الصحابة» قال: فيه نظر. وفي «كتاب» الصريفيني: خرج مع أسامة بن زيد غازيا إلى أرض البلقاء فقدمه عينا من وادي القرى يكشف له طريقه. وقال أبو حاتم البستي في كتاب «الثقات»: حريث بن عمارة من بني

عذرة يروي عن أبي هريرة، روى عنه ابن ابنه محمد بن عمرو بن حريث: ثنا أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، ثنا سفيان، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي محمد بن عمرو بن حريث، عن جده سمع أبا هريرة، فذكر حديث الخط. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»، وصحح ابن حبان حديث الخط فقال: ثنا أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، ثنا سفيان، عن إسماعيل، عن أبي محمد عمرو بن حريث، عن جده سمع أبا هريرة، فذكره، ثم قال: عمرو بن حريث هذا شيخ من أهل المدينة، وابنه أبو محمد يروي عن جده، وليس هذا بعمرو بن حريث المخزومي، ذاك له صحبة، وهذا عمرو بن حريث بن عمارة من بني عذرة، وسمع أبا محمد جده حريثا، وذكر حريثا في «الثقات». وصححه أيضا أحمد بن حنبل في رواية، وكذلك ابن المديني. وقال الدارقطني: روى عن أبي هريرة من طرق، ولا تصح ولا تثبت. وقال ابن عيينة: لم نجد شيئا نشد به هذا الحديث، ولم يجئ إلا من هذا الوجه. وقال الشافعي في «سنن حرملة»: لا يخط المصلي خطا إلا أن يكون ذلك في حديث ثابت فيتبع. قال البيهقي: إنما توقف الشافعي في صحته لاختلاف الرواية على إسماعيل، ولا بأس به في مثل هذا الحكم. وقال أبو بكر ابن العربي: لو صح لقلت به إلا أنه معلول. قال الطحاوي: أبو عمرو وعمرو مجهولان. وقال أبو عمر: قال مالك والقاسم وأبو حنيفة وإسحاق: إن الخط ليس بشيء وهو باطل. وفي «علل الخلال» عن أحمد: حديث الخط ضعيف.

1246 - (خ 4) حريز بن عثمان بن جبر بن أحمر بن أسعد الرحبي المشرقي أبو عثمان، ويقال: أبو عون الحمصي.

من اسمه حريز وحريش 1246 - (خ 4) حريز بن عثمان بن جبر بن أحمر بن أسعد الرحبي المشرقي أبو عثمان، ويقال: أبو عون الحمصي. قال أبو سعد السمعاني: كان ناصبيا يبغض عليا ويسبه كل يوم سبعين مرة بكرة، وسبعين مرة عشاء، حكي عنه التوبة من ذلك ولا يصح. وقال عيسى بن موسى غنجار في «تاريخ بخارى»: قيل ليحيى بن صالح: لِمَ لم تكتب عن حريز؟ فقال: كيف أكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن عليا رضي الله عنه سبعين لعنة كل يوم. وذكر عبد الله القرطبي في «التذكرة» عن سهل بن عمار قال: رأيت يزيد بن هارون في المنام فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: أتاني ملكان فسألاني. ثم قال: أكتبت عن حريز؟ قلت: نعم. فقال: إنه كان يبغض عليا فأبغضه الله تعالى. وقال الخطيب: كان حريز ثقة ثبتا، وحكي عنه من سوء المذهب والاعتقاد ما لم يثبت عليه. وفي «كتاب» أبي الوليد الباجي: كان دحيم يثني عليه. وذكره أبو حفص ابن شاهين في «جملة الثقات»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله النيسابوري.

وفي «كتاب» ابن الجوزي: قال أبو الفتح الأزدي: روى حريز بن عثمان أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يركب بغلته جاء علي بن أبي طالب فحل حزام البغلة حتى يقع النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو الفتح: من كانت هذه حالته لا يروى عنه شيء. وقال أبو حاتم ابن حبان: كان يلعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالغداة سبعين مرة، وبالعشي سبعين مرة، فقيل له في ذلك؟ فقال: هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي بالفئوس، وكان داعيا إلى مذهبه يتنكب حديثه، وكان علي بن عياش يحكي رجوعه عنه، وليس ذلك بمحفوظ عنه، وقال إسماعيل بن عياش: كنت زميله فسمعته يقع في علي، فقلت: مهلا يا أبا عثمان، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته. فقال: اسكت يا رأس الحمار لئلا أضرب رأسك فألقيك من المحمل. وفي «كتاب» ابن عدي: قال يحيى بن صالح الوحاظي: أملى علي حريز عن عبد الرحمن بن ميسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في تنقص علي بن أبي طالب لا يصلح ذكره في الكتاب، حديث معضل ومنكر جدا لا يروي مثله من يتقي الله عز وجل، قال الوحاظي: فلما حدثني بذلك قمت عنه وتركت الكتابة عنه. وقال أبو نصر بن ماكولا: كان يرمى بالانحراف عن علي، وفي ذلك اختلاف. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات».

1247 - (ق) حريش بن الخريت البصري أخو الزبير.

1247 - (ق) حريش بن الخريت البصري أخو الزبير. قال البخاري في «تاريخه الكبير»: أرجو أن يكون صالحا. وقال الساجي فيه: ضعيف. قال: وقال يحيى: ليس به بأس. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه». وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء». وقال الآجري: قلت لأبي داود: الحريش بن الخريت أخو الزبير؟ قال: نعم، حدث عنه سهل بن حماد. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. 1248 - (د س) حريش بن سليم، ويقال: حريش بن أبي حريش، الجعفي أبو سعيد الكوفي. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» وقال: ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا أبو داود، ثنا حريش بن سليم، ثنا طلحة بن مصرف، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل مسكر حرام». وفي «تاريخ البخاري»: رأى أبا معشر، وروى عنه أبو سعيد مولى بني هاشم. وذكره ابن خلفون في «الثقات».

1249 - (س) حزام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى.

من اسمه حزام وحزم وحزن 1249 - (س) حزام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وذكره ابن حبان في «جملة الثقات». وذكر الخطيب في كتاب «التلخيص»: أنكره الزبيري وغيره من علماء بني أسد أشد الإنكار، وقالو: لم يكن لحكيم ابن صغير ولا كبير يقال له: حزام. 1250 - (خ) حزم بن أبي حزم مهران، ويقال: عبد الله القطعي أبو عبد الله البصري، أخو سهيل بن أبي حزم. كان فيه - يعني الكمال -: أبو بكر، وذاك وهم، إنما أبو بكر كنية أخيه سهيل. كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لأن عبد الغني لم يقل هذا من عنده إنما قاله متبعا من لا إلمام للمزي بكلامه وهو البخاري فإنه كناه في «تاريخه الكبير» أبا بكر، وتبعه على ذلك أبو نصر الكلاباذي وأبو الوليد الباجي وأبو إسحاق الحبال والصريفيني وغيره، وكفى بهم قدوة. ولما ذكره ابن شاهين في «جملة الثقات» قال: قال أحمد بن حنبل هو ثقة ثقة.

1251 - (د) حزم بن أبي كعب الأنصاري السلمي المدني، عداده في الصحابة، قيل حرام بن أبي كعب.

وذكره ابن خلفون في «الثقات» وكناه أبا بكر. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: روى عن ابن سيرين، روى عنه أهل بلده، وكان يخطئ، ثنا عمر بن محمد، عن بحير، ثنا أحمد بن المقدام، ثنا حزم بن أبي حزم قال: رأيت الحسن قدم مكة فقام خلف المقام فصلى فجاء طاوس وعطاء، ومجاهد، وعمرو بن شعيب، فجلسوا بين يديه، وخرج حديثه في «صحيحه». 1251 - (د) حزم بن أبي كعب الأنصاري السلمي المدني، عداده في الصحابة، قيل حرام بن أبي كعب. روى عنه ابنه محمد، ذكره أبو منصور الباوردي وأبو عمر بن عبد البر وأبو موسى الأصبهاني بنحوه.

1252 - (خ د) حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ.

وقال أبو القاسم البغوي: لا أعلم حزما روى شيئا غيره - يعني صلاة معاذ - ولا رواه إلا طالب بن حبيب. 1252 - (خ د) حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ. قال ابن عبد البر: أبو وهب المخزومي، كان من المهاجرين ومن أشراف قريش في الجاهلية، وهو الذي أخذ الحجر الأسود من الكعبة حين فرغوا من قواعد إبراهيم صلوات الله عليه وسلامه فنزى الحجر من يده حتى رجع مكانه، وكان سعيد بن المسيب ربما أنشد: وعمران بن مخزوم فدعهم هناك السر والحسب اللباب زاد ابن الأثير: وهو أخو هبيرة ويزيد، وأخو هبار بن الأسود لأمه. وقال ابن حبان: أمهم جميعا فاختة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير. وأنكر مصعب الزبيري هجرته فيما قاله الزبير. استشهد يوم بزاخة أول خلافة أبي بكر في قتال أهل الردة، قاله العسكري. وقيل: الذي كان أخذ الحجر أبوه، وهو الصحيح، ذكره أبو نعيم. وفي «كتاب الباوردي» عنه قال: جاء سيل في الجاهلية كسا ما بين الجبلين. 1253 - (د ت ق) حزور، ويقال: نافع، ويقال: سعيد بن الحزور أبو غالب المصري صاب المحجن مولى ابن الحضرمي. لم ينبه عليه المزي هنا وسيذكر.

1254 - (تم) حسام بن مصك بن ظالم بن شيطان الأزدي أبو سهل البصري.

من اسمه حسام وحسان 1254 - (تم) حسام بن مصك بن ظالم بن شيطان الأزدي أبو سهل البصري. رأيت بخط الدارقطني في «كنى مسلم» مجودا : مصك على الميم فتحة. ورأيت أبا حاتم السجستاني ينص في كتاب «لحن العامة» على كسر الميم قال: وهو الحمار الضخم الجسم. قال: ولا يقال بالفتح. وقال أحمد بن حنبل: مطروح الحديث. وقال الفلاس وأبو الحسن الدارقطني: متروك الحديث. وقال أبو إسحاق الحربي في «تاريخه»: غيره أوثق منه. وفي «تاريخ عبد الله بن المبارك»: تركت حديثه. وفي موضع آخر: ارم به. وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى: لا يكتب من حديثه شيء. وقال عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه: لست أحدث عنه بشيء، وقال الساجي: صدوق فيه ضعف ليس بقوي في الحديث. وذكره أبو العرب والعقيلي في «جملة الضعفاء». وقال أبو محمد بن الجارود: ليس حديثه بشيء، قال: وقال البخاري: يخالف في حديثه. وخرج الحاكم حديثه في الشواهد.

وقال أبو حاتم بن حبان: كان كثير الخطأ، فاحش الوهم، حتى خرج عن حد الاحتجاج به، ثنا محمد بن محمود، سمعت علي بن سعيد، سمعت أحمد بن حنبل يقول: وسئل عن حسام بن مصك؟ فقال: أرى الناس قد تركوا حديثه. وقال عبد الباقي بن قانع: مات سنة ثلاث وستين ومائة. كذا ذكره ابن عدي عن محمد بن المثنى. وقال: قال زيد بن حباب: ثنا حسام، وكان ضعيفا. قال أبو أحمد: وأهدى إلى قتادة نعلا، فردها ثم قال: إنك تعرف سخف الرجل في سخف هديته. وقال الفلاس: منكر الحديث. قال أبو أحمد: وعامة أحاديثه إفرادات وغرائب، وهو مع ضعفه حسن الحديث، وهو إلى التضعيف أقرب منه إلى الصدق. وقال أبو داود : وقيل له: هو ثقة؟ قال: لا. وذكره البخاري في «فصل من مات بعد السبعين ومائة».

1255 - (خ م د) حسان بن إبراهيم بن عبد الله الكرماني أبو هشام القاضي.

1255 - (خ م د) حسان بن إبراهيم بن عبد الله الكرماني أبو هشام القاضي. قال أبو حاتم بن حبان البستي وذكره في «جملة الثقات»: ربما أخطأ، روى عن إسماعيل بن أبي خالد. ونسبه البخاري في غير ما نسخة من «تاريخه» عبيديا. وفي كتاب الصريفيني: رأى محارب بن دثار. وقال عبد الله بن أحمد في كتاب «العلل»: حدثني أبي بحديث الكرماني عن عاصم، عن عبد الله بن حسن، عن أمه فاطمة، عن أمها فاطمة رضي الله عنهم في «دخول المسجد والدعاء»: فقال أبي: ليس هذا من حديث عاصم، هذا من حديث ليث بن أبي سليم. وذكر عبد الله حديثا آخر، وأنه عرضه على أبيه فقال: اضطرب عليه هذا منكر جدا. وفي «كتاب» ابن الجنيد عن يحيى: لا بأس به إذا حدث عن ثقة. قال ابن الجنيد: قلت ليحيى: فحديث حسان حديث رافع في القدر؟ فقال: ليس بشيء. وقال أبو جعفر العقيلي: في حديثه وهم. وقال ابن المديني: كان ثقة وأشد الناس في القدر.

1256 - (س) حسان بن أبي الأشرس المنذر بن عمار الكوفي أبو الأشرس.

وفي «كتاب ابن عدي»: سمعت أحمد بن حفص يقول: ذكر لأحمد بن حنبل حديث حسان بن إبراهيم – يعني في الصلاة يوم الجمعة نصف النهار والنهي عنه - فقال: ذاك عن المقري مرسل، ولم يعبأ به. قال عبد الله: وحدثت أبي حديث حسان عن عبد الملك سمعت العلاء سمعت محكولا يحدث عن أبي أمامة وواثلة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام في الصلاة لم يلتفت يمينا ولا شمالا ورمى ببصره. فأنكره جدا ، وقال: اضرب عليه. ولما ذكر لابن صاعد حديثه عن سعيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد «مفتاح الصلاة الوضوء» قال: هذا الإسناد وهم إنما حدثه حسان عن أبي سفيان طريف فتوهم أنه أبو سفيان الثوري، فقال برأيه عن سعيد بن مسروق الثوري. قال ابن عدي: وهذا الذي قاله ابن صاعد وهم فيه؛ لأن ابن صاعد ظن أن هذا الذي قيل في هذا الإسناد أنه من أبي عمر الحوضي حيث قال: إنما حدثه حسان، وهذا الوهم هو من حسان، فكان حسان حدث به مرتين مرة على الصواب فقال: عن أبي سفيان، ومرة قال: ثنا سعيد كما رواه الحوضي. وقد رواه ابن هلال أيضا فقال: عن سعيد بن مسروق. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 1256 - (س) حسان بن أبي الأشرس المنذر بن عمار الكوفي أبو الأشرس. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وخرج الحاكم حديثه «وضع الذكر في بيت العزة». وقال فيه: صحيح. وكناه أبو العرب القيرواني: أبا هلال.

1257 - (ت س ق) حسان بن بلال.

1257 - (ت س ق) حسان بن بلال. قال المزي: كان فيه حسان بن بلال الأسلمي له صحبة وذلك وهم والصواب ما كتبناه يعني المزني البصري. انتهى كلامه. وفيه نظر، من حيث إن صاحب «الكمال» لم يذكره إلا على الصواب، لم يتعرض لصحبته البتة، كذا هو في عدة نسخ صحاح، والله تعالى أعلم. وكأن المزي اشتبه عليه قول عبد الغني في بعض النسخ: ورجل من أسلم له صحبة. يعني روى عنه، فظنه هو أو يكون سقط من كاتب «الكمال» لنسخته. وزعم المزي أنه روى عن عمار وهو عنده مشعر بثبوت ذلك عنه، وفي كتاب «الثقات» لابن حبان ما يشعر بخلافه وهو: حسان بن بلال المزني، يروي عن عمار إن كان سمع منه. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وقال ابن حزم: مجهول ولا يعرف له لقاء عمار. 1258 - (خ م د س ق) حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري النجاري، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو الوليد، ويقال: أبو الحسام. كذا ذكره المزي، والسهل وغيره يزعمون أن تكنيته بأبي الحسام إنما هي وقت الحرب لا غير. وفي «كتاب» أبي الفرج: وقال مزرد بن ضرار أخو الشماخ يعرض بالحطيئة فجعل حسان حساما من غير أن يلتفت: فلست بحسان أبا حسام بن ثابت ولست كشماخ دله كالمنخل

وقال ابن الأثير: كنى بذلك لمناضلته عن النبي صلى الله عليه وسلم وتقطيعه أعراض المشركين. وقال أبو عمر بن عبد البر: وصفت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان والله كما قال فيه شاعره حسان: متى يبد في الداجي البهيم جبينه يلج مثل مصباح الدجى المتوقد فمن كان أو من ذا يكون كأحمد نظام لحق أو نكال لملحد ولما قال قائل لعلي: اهج عنا القوم الذين يهجوننا. فقال لي: ائذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقلت: فقالوا: يا رسول الله ائذن له. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عليا ليس عنده ما يراد في ذلك. ثم قال: ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسلاحهم أن ينصروه بألسنتهم؟! فقال حسان: أنا لها وأخذ بطرف لسانه، فقال: والله ما يسرني به مقول بني بصرى وصنعاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تهجوهم وأنا منهم، وكيف تهجو أبا سفيان وهو ابن عمي، فقال: والله لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين. فقال له: ائت أبا بكر فإنه أعلم بأنساب القوم منك. فلما سمعت قريش شعر حسان قالوا: إن هذا لشعر ما غاب عنه ابن أبي قحافة فقال حسان في أبي سفيان: أبلغ أبا سفيان أن محمدا هو الغصن ذو الأفنان لا الواحد الرعد وما لك فيهم مجيد مثل ما لصق القرد إن سنام المجد في أهل هاشم بنو بنت مخزوم ووالدك العبد ومن ولدت أبناء زهرة منهم كرام ولم يقرب عجائزك المجد ولست كعباس ولا كابن أمه ولكن لئيم لا يقوم له زند وإن امرأ كانت سمية أمه وسمراء مغموز إذا بلغ الجهد وأنت هجين نيط في آل هاشم كما ينط خلف الراكب القدح الفرد

وفي «كتاب أبي الفرج الأصبهاني»: عن أبي عبيدة قال: فضل حسان الشعراء بثلاث: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم في النبوة، وشاعر اليمن في الإسلام وأجمعت العرب على أن أشعر أهل المدر: يثرب، ثم عبد القيس، ثم ثقيف، وعلى أن أشعر أهل المدر حسان بن ثابت. وقال أبو عبيدة وأبو عمرو بن العلاء: أشعر أهل الحضر حسان. وقال الأصمعي: الشعر نكد يقوى في الشر، وسهل فإذا دخل في الخير ضعف، وكان حسان فحلا من فحول الجاهلية، فلما جاء الإسلام سقط شعره. وقال مرة أخرى: شعر حسان في الجاهلية من أجود الشعر. وقيل لحسان: لان شعرك في الإسلام يا أبا الحسام. فقال: إن الإسلام يمنع عن الكذب والشعر إنما يزينه الكذب. وقال الحطيئة: أبلغوا الأنصار أن شاعرهم أشعر العرب حيث يقول: يغشون حتى ما تهر كلابهم لا يسألون عن السواد المقبل وقال عبد الملك بن مروان: إن أمدح بيت قالته العرب بيت حسان يعني هذا. وأما ما حكى من جبنه فأنكر جماعة من أهل العلم ذلك، وقالوا لو كان حقا لهجي به، فإنه قد هاجا قوما فلم يهجه أحد منهم بالجبن، وقيل: إنما أصابه الجبن مذ ضربه صفوان بن المعطل بالسيف. وقال ابن إسحاق: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان عوضا من ضربة صفوان الموضع الذي بالمدينة، وهو قصر بن حديلة، وأعطاه سيرين أخت مارية، توفي قبل الأربعين في خلافة علي بن أبي طالب، وقيل سنة خمسين. وكان أدرك النابغة الذبياني والأعشى أبا بصير وأنشدهما فقالا: إنك شاعر. ومن جيد شعره ما ارتجله بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم وفد بني تميم ونادوه من وراء الحجرات:

إن الذوائب من فهر وإخوتهم قد بينوا سنة للناس تتبع يرضى بها كل من كانت سريرته تقوى الإله وبالأمر الذي شرعوا قوما إذا حاربوا ضروا عدوهم أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا سجية تلك منهم غير محدثة إن الخلائق - فاعلم - شرها البدع لو كان في الناس سباقون بعدهم فكل سبق لأدنى سبقهم تبع لا يرفع الناس ما أوهت أكفهم عند الدفاع ولا يوهون ما رقعوا ولا يضنون عن جار بعضاهم ولا يمسهم في مطمع طمع أعفة ذكرت في الناس عفتهم لا يبخلون ولا يريهم طيع خذ منهم ما أتوا عفوا إذا عطفوا ولا يكن همك الأمر الذي منعوا فإن في حربهم - فاترك عداوتهم - شرا يخاض إليه الصاب والسلع أكرم بقوم رسول الله شيعتهم إذا تفرقت الأهواء والشيع فقال التميميون عند ذلك: وربكم إن خطيب القوم أخطب من خطيبنا، وإن شاعرهم أشعر من شاعرنا، وما انتصفنا ولا قاربنا. وزعم أبو عبيدة في كتاب «المثالب»: أن حسان كان لا يعيش له ولد، فلما أعطاه صلى الله عليه وسلم سيرين قال له اتخذ هذه أم ولد، فإني أرجو أن تصيب منها ولد فجاءت بعبد الرحمن. ذكره استطرادا. وفي «كتاب» العسكري: ولد قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهو قديم الإسلام، كان النبي صلى الله عليه وسلم أمر عبد الله بن رواحة أن يهجو المشركين فعم قريشا بالهجاء فقال:

فخبروني أثمان العبا متى كنتم مقاويل أو دانت لكم مضر فاشتد على النبي صلى الله عليه وسلم حين جعل قومه أثمان الغبا، فأمر كعب ابن مالك أن يهجوهم فلم يبلغ مبلغا، فأمر حسان بهجائهم فأخرج لسانه وضرب به أرنبته وقال: يا نبي الله لو وضعته على شعر لحلقه، أو على صخر لفلقه. ووفد على النعمان بن المنذر ومدحه، ومات بعد الأربعين في خلافة يزيد بن معاوية، وكان عثمانيا. ولما نزلت (والشعراء يتبعهم الغاوون) جاء هو وابن رواحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبكيان، فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) قال: أنتم (وذكروا الله كثيرا) قال: أنتم (وانتصروا من بعد ما ظلموا) قال: أنتم. وقال ابن قانع: مات سنة خمس وثلاثين. وقال خليفة في كتاب «الطبقات»: توفي قبل الأربعين. وفي «كتاب» البغوي: عن أسماء أن الزبير بن العوام مر بمجلس من الصحابة وحسان ينشدهم من شعره وهم غير نشاط لما يسمعون من ذلك، فقال لهم: ما لي أراكم غير أذنى لما تسمعون من شعر ابن الفريعة، لقد كان ينشده رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعجبه ويحسن استماعه ويجزل عليه ثوابه ولا يشتغل عنه بشيء فقال حسان في ذلك: أقام على عهد النبي وهديه حواريه والقول بالفعل يعدل أقام على منهاجه ولم يوالى ولي الحق والحق أعدل هو الفارس المشهود والبطل الذي يصول إذا ما كان يوم مخجل إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها بأبيض سباق إلى الموت يرفل وإن امرأ كانت صفية أمه ومن أسد في بيتها لمرفل له من رسول الله قربى قريبة ومن نصره الإسلام مجد مؤثل

وقال ابن حبان: مات وهو ابن مائة وأربع سنين أيام قتل علي بن أبي طالب، ومات أبوه وهو ابن مائة وأربع سنين وجده كذلك. وفي «تاريخ أبي زرعة النصري»: قدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ستين سنة. وفي «الطبقات»: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يحمي أعراض المسلمين؟ فقال ابن رواحة: أنا، وقال كعب: أنا، وقال حسان: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اهجهم فإن روح القدس سيعينك». وقال ابن قتيبة في كتاب «الطبقات»: عمي في آخر عمره، وكانت له بنت شاعرة، وانقرض ولده فلم يبق له عقب. وقال أبو الفرج: هو فحل من فحول الشعراء وأحد المخضرمين، وكان يخضب شاربه وعنفقته بالحناء ولا يخضب سائر لحيته، فقال له ابنه: يا أبة لم تفعل هذا؟ قال: لأكون كأني أسد والغ في دم. ولما أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد غدوت أمام القوم منتطقا بصارم مثل لون الملح قطاع يحيف عني نجاد السيف سابغه فصفا عنه مثل لون الماء بالقاع ضحك صلى الله عليه وسلم ونظر إلى حسان وذلك من صفته نفسه مع جنته. وقالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «هجاهم حسان فشفى واشتفى». وقال شيخنا أبو محمد الحافظ في كتاب «الخزرج»: يكنى أيضا أبا المضرب، وتوفي سنة خمس وخمسين. وفي كتاب «الجمهرة» للكلبي: كان حسان شجاعا فأصابته علة أحدثت فيه الجبن، فكان بعد ذلك لا يقدر أن ينظر إلى قتال ولا يشهده. وفي «لطائف» أبي يوسف: أعرق الناس في الشعر سعيد بن عبد الرحمن

1259 - (خ) حسان بن حسان أبو علي البصري بن أبي عباد نزيل مكة.

ابن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام هؤلاء الستة شعراء. وآل أبي حفصة نافق منهم عشرة (لو أنزلوا الشعر كان اعر حاتم). 1259 - (خ) حسان بن حسان أبو علي البصري بن أبي عباد نزيل مكة. كذا ذكره المزي، وأما ابن عدي الحافظ فزعم في كتابه «مشايخ البخاري» أن حسان بن حسان غير حسان بن أبي عباد جعلهما رجلين. وفي «سؤالات أبي عبد الله بن البيع الكبرى للدارقطني»: حسان بن حسان الواسطي يخالف الثقات وينفرد عنهم بما لا يتابع عليه، وليس هذا بحسان الذي روى عنه البخاري، ذاك حسان بن حسان بن أبي عباد، يروي عن همام وما أعرف له عن شعبة شيئا، وقد روى البخاري أيضا عن حسان ابن عبد الله الواسطي المصري، يروي عن المفضل بن فضالة. زاد في كتاب «الجرح والتعديل»: قيل له حسان بن أبي عباد هذا؟ قال: ليس بالقوي. انتهى كلامه. وفيه رد لقول المزي: روى عن شعبة. وفي كتاب «الزهرة»: حسان أبو علي هو حسان بن أزهر بن حسان أبو علي الواسطي البصري ثقة صدوق، روى عنه محمد بن إسماعيل سبعة أحاديث. وقال في «تاريخه ومجموعاته»: حسان بن حسان بن أبي عباد. وقال الحافظ أبو عبد الله بن منده: حسان بن أبي عباد هو ابن حسان

1260 - (خت) حسان بن أبي سنان البصري العابد.

الواسطي نزل البصرة. كذا ذكره هو وأبو إسحاق الحبال، وابن عساكر والكلاباذي والصريفيني وأبو الوليد الباجي وغيرهم. 1260 - (خت) حسان بن أبي سنان البصري العابد. ذكره علي بن سعيد العسكري في «الصحابة»، أخرجه أبو موسى المديني في كتابه «المستفاد بالنظر والكتابة». وذكره ابن حبان في «ثقات أتباع التابعين» فقال: يكنى أبا عبد الله، يروي عن أهل البصرة الحكايات، ولست أحفظ له حديثا مسندا، روى عنه أهل البصرة. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» وقال: كان تاجرا عابدا فاضلا. وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: كان يقيم بالأهواز يجهز على شريكه في التجارة بالبصرة ثم يجتمعان على رأس كل سنة فيقتسمان الربح، فكان حسان يأخذ قوته من ربحه ويتصدق بما بقي. وقال هارون الأعور: ما كان أحد بالبصرة أروى لحديث الحسن من حسان ما يجيء عنه خمسة أحاديث. وحدثني شريح ويونس، ثنا يحيى بن الحجاج، عن الحسن بن حلبس، عن حسان بن أبي سنان، وكان من خير أهل البصرة. 1261 - (س) حسان بن الضمري. شامي تابعي ثقة، قاله العجلي.

1262 - (ع) حسان بن عطية أبو بكر الشامي المحاربي.

1262 - (ع) حسان بن عطية أبو بكر الشامي المحاربي. قال ابن منجويه: كان من أفاضل أهل زمانه. وقال علي بن سعيد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: حسان بن عطية مقارب الحديث ثقة. ولما خرج الحاكم حديثه في «صحيحه» قال: لم يسمع من ابن عمر شيئا. وذكره ابن حبان البستي في «جملة الثقات». وذكره البخاري في: «فصل من مات من العشرين إلى الثلاثين ومائة»، وقال: كان من أفاضل أهل زمانه. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: كان من علماء أهل الشام. 1263 - (بخ) حسان بن كريب الحميري المصري أبو كريب. قد قيل: إنه حسان بن أبي كريب. قاله أبو حاتم بن حبان في كتاب «الثقات». وفي «تاريخ مصر» - وذكره في أهل الأولى -: كنيته أبو حريث كذا رأيته، واستظهرت بنسخة أخرى، فالله أعلم. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 1264 - (س) حسان بن نوح أبو معاوية النصري، ويقال أبو أمية الشامي. خرج الحاكم حديثه في «صوم يوم السبت» في «مستدركه»، ونص على

1265 - (س) حسان بن أبي وجزة.

صحته، وكذلك أبو حاتم البستي، وذكره أيضا في «جملة الثقات» وكذلك ابن خلفون. وقال العجلي: شامي تابعي ثقة. وفي تقديم أبي معاوية في كتاب المزي على أبي أمية نظر؛ لأن أبا أحمد الحاكم كناه أبا أمية، قال: ويقال أبو معاوية، روى عنه أبو حفص عمر بن عمرو بن عبد الأحموشي، وأما شيخ الصنعة فلم يكنه في «تاريخه الكبير» إلا أبا أمية، وكذلك ابن حبان لم يذكر غيره، وكذلك مسلم بن الحجاج لم يذكره في حرف الميم، وأبو عبد الرحمن النسائي. 1265 - (س) حسان بن أبي وجزة. قال شعبة عن يعلى بن عطاء: ابن أبي وجزة كما ذكره المزي ويقال: ابن أبي صرة مولى قريش، ويقال: ابن أبي وحرة. وثنا عثمان، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي جزة، وقال بعضهم: ابن أبي وجزة، قاله البخاري في «تاريخه الكبير». وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات» ووصفه برواية المراسيل. وذكره مسلم في الطائفيين.

1266 - (س) الحسن بن أحمد بن حبيب أبو علي الكرماني نزيل طرسوس.

من اسمه الحسن 1266 - (س) الحسن بن أحمد بن حبيب أبو علي الكرماني نزيل طرسوس. قال مسلمة بن قاسم الأندلسي: لا بأس به، يخطئ في حديث مسدد. وقال القراب: مات في رجب في سنة إحدى وتسعين ومائتين، سمع الناس منه مسند مسدد، وغير ذلك. ثقة صالح مذكور بالخير قاله ابن المنادي، انتهى. وكما ذكره عنه ألفيته في كتاب ابن المنادي بعد، والله أعلم. 1267 - (م مد ت) الحسن بن أحمد بن أبي شعيب عبد الله بن مسلم الأموي مولى عمر بن عبد العزيز بن مسلم الحراني. سكن بغداد، ذكر الخطيب عن أبي القاسم البغوي: أنه مات سنة ستين، ووهمه الخطيب، انتهى. لم أجد وفاته مذكورة في كتاب البغوي، فينظر، ولعله ذكره في غير كتاب «الوفيات». والذي رأيت في مشيخته - تخريج أبي محمد بن الأخضر عنه -: مات سنة خمسين ومائتين وهو صدوق. فلعله تصحف على الناسخ خمسين بستين. وقال ابن القطان: صدوق لا بأس به. وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات» وخرج حديثه في «صحيحه»،

1268 - (ت ص) الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم مدني.

وكذلك الحاكم أبو عبد الله النيسابوري. وفي كتاب «زهرة المتعلمين»: روى عنه البخاري أربعة أحاديث، ومسلم ثلاثة أحاديث. كذا قال: إن البخاري روى عنه، ولم أره لغيره، فينظر. وقال البزار: ثقة. 1268 - (ت ص) الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم مدني. روى أبو حاتم بن حبان حديثه في فضل حسن وحسين في «صحيحه» عن: الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا خالد بن مخلد، ثنا موسى بن يعقوب، عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر، أخبرني موسى بن أبي سهل النبال، أخبرني الحسن فذكره. انتهى. ورواه البخاري في «تاريخه» عن عبد الرحمن بن شيبة، عن ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب. وهو حديث له أصل في «صحيح» مسلم بن الحجاج، رحمه الله تعالى. وخرجه الحاكم أبو عبد الله بن البيع في «صحيحه»، وكذلك أبو محمد الدارمي. وأما الحافظ الطوسي فحسنه. وذكره البستي في «جملة الثقات». ولما ذكره ابن عساكر في «تاريخ المزة» قال: قدم لها لبيع ملكه بها، وإن أخته

1269 - (خ س) الحسن بن إسحاق بن زياد، أبو علي السروري، مولى لبني ليث.

فاطمة قدمت على عمر بن عبد العزيز في خلافته، فقام عن مجلسه وأجلسها فيه، وسألها حاجتها فقالت: فحملني إلى أخي ولما ذكر حديثه هذا ذكره من عند الطبراني، ثنا علي بن جعفر بن مسافر، حدثني أبي، ثنا ابن أبي فديك، ثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن عبد الله بن أبي بكر، عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، عن محمد بن أبي سهل النبال عنه. قال سليمان: لا يروي عن أسامة إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن أبي فديك. قال ابن عساكر: وهم الطبراني في إسناده، وكلامه عليه وهم، موضع قال: محمد بن زيد، وإنما هو ابن أبي بكر بن زيد، وقال: عن محمد بن أبي سهل: وإنما هو مسلم بن أبي سهل، وقال: تفرد به ابن أبي فديك. وقد رواه أبو الهيثم خالد بن مخلد، عن الزمعي، ذكره ابن أبي شيبة. 1269 - (خ س) الحسن بن إسحاق بن زياد، أبو علي السروري، مولى لبني ليث. روى عنه البخاري في «صحيحه» أربعة أحاديث. وقال أبو حاتم الرازي في كتاب «الجرح والتعديل»: مجهول.

1270 - (س) الحسن بن إسماعيل أبو سعيد الكلبي المجالدي.

1270 - (س) الحسن بن إسماعيل أبو سعيد الكلبي المجالدي. توفي بعد الأربعين، ألفيته في كتاب الصريفيني. 1271 - (خ ت س) الحسن بن بشر بن سلم بن المسيب الهمداني البجلي، أبو علي الكوفي. كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث إن بجيلة لا تجتمع مع همدان بأمر حقيقي؛ لأن بجيلة: أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد ابن كهلان، وهمدان يأتي ذكره بعد. وروى أبو بكر بن خزيمة في «صحيحه» عن يوسف بن موسى عنه. وخرج الحاكم أبو عبد الله النيسابوري حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو علي الطوسي وفي كتاب " الزهرة ": الحسن بن بشر بن سلم بن المسيب بن علي أبو علي، روى عنه البخاري سبعة أحاديث. ونسبه أبو إسحاق الحبال في كتاب «أسماء رجال الشيخين» - ومن خطه - كاهليا، مضبوطا مجودا. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة»: ثقة. ولما ذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» قال: قال النسائي: ليس بشيء. وذكره الساجي في «جملة الضعفاء». 1272 - (ت) الحسن بن بكر بن عبد الرحمن أبو علي المروزي. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: مجهول. 1273 - (سي) الحسن بن بلال البصري، ثم الرملي. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات».

1274 - (سي) الحسن بن ثابت التغلبي، كنيته أبو علي الأحول.

1274 - (سي) الحسن بن ثابت التغلبي، كنيته أبو علي الأحول. يروي عن إسماعيل بن أبي خالد والأعمش، عداده في أهل الكوفة، روى عنه يحيى بن آدم، وهو الحسن أبو علي الذي يروي عن جدته عن علي، والذي يروي عنه الثوري وسويد بن عبد العزيز، قاله أبو حاتم بن حبان في كتاب «الثقات». وكذا كناه البخاري، وابن أبي حاتم عن أبيه، ومسلم بن الحجاج، وأبو أحمد الحاكم، وقال: الحسن بن ثابت بن الزرقاء التغلبي الأحول الكوفي. كذا ألفيته في نسختي وهي قديمة جدا بخط أبي سعيد عمر بن محمد بن محمد بن داود، عن الحاكم أبي أحمد. وكذا ساق نسبه أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب «الكنى» تأليفه، ولم أر من كناه أبا الحسن غير المزي، فينظر. وقال يحيى بن معين وأحمد بن صالح: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «جملة الثقات» قال: قال أبو الفتح الأزدي يتكلمون فيه. قال ابن خلفون: كان الحسن رجلا صالحا دفن كتبه، وقال: لا يصلح قلبي على التحديث، وكان ثقة قاله غير واحد. وذكره أبو حفص بن شاهين في «جملة الثقات». 1275 - (مد سي ق) الحسن بن ثوبان بن عامر الهمداني ثم الهوزني أبو ثوبان المصري. كذا ذكره المزي معتقدا أن هوزن فخذ من همدان أبو بطن، وليس كذلك.

1276 - (ت ق) الحسن بن جابر اللخمي الشامي.

إنما يجتمعان في قحطان بيانه أن هوزن هو: ابن الغوث بن سعيد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر بن كعب كهف الظلم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير بن سبأ، وهمدان الأكبر اسمه أوسلة بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ. والأصغر وإن كان قد أنكره الهمداني وقال: ليس همدان غير همدان بن مالك كأنه - والله أعلم - يريد الذي ينسب إليه، فإن الأصغر لم أر من ينسب إليه أحدا فهو: ابن زياد بن حسان ذي الشعبين بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل. قال الهمداني: وقد ظن بعض حمير أن همدان والهان ابنا مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر. فهذا كما ترى همدان ليس منها هوزن في ورد ولا صدر. والله تعالى أعلم. وخرج الحاكم حديث الحسن هذا في «صحيحه». ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات» نسبه هاشميا. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات». 1276 - (ت ق) الحسن بن جابر اللخمي الشامي. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه» وكذلك أبو محمد الدارمي، وأما أبو علي الطوسي فحسنه، وكذا أبو الحسن بن القطان في كتاب «الوهم والإيهام». وذكره ابن خلفون وابن حبان في «جملة الثقات». وقال ابن حبان: توفي سنة ثمان وعشرين ومائة. وكذا قاله محمد بن عمر

1277 - (ت ق) الحسن بن أبي جعفر عجلان، وقيل: عمرو أبو سعيد الجفري الأزدي، وقيل: العدوي البصري.

الواقدي في «تاريخه»، ومحمد بن سعد في «طبقاته»، وإسحاق القراب وابن قانع وغيرهم. 1277 - (ت ق) الحسن بن أبي جعفر عجلان، وقيل: عمرو أبو سعيد الجفري الأزدي، وقيل: العدوي البصري. كذا قاله المزي، وفيه نظر؛ لأن الرشاطي ذكر في الأزد عديا ينسب إليه فلا مغايرة إذا بين النسبتين، والله أعلم. وأما ابن قانع فنسبه عوذيا، وقال: عوذ من الأزد، فيشبه أن يكون صحف على الشيخ العوذي العدوي، ينظر. وقال المزي: وقال إسحاق بن منصور ضعفه أحمد، وقال البخاري: منكر الحديث. ثم قال بعد كلام طويل - وعد من تركه -: قال موسى بن إسماعيل: مات حماد بن سلمة والجفري سنة سبع وستين بينهما ثلاثة أشهر. انتهى كلامه. وفيه نظر من حيث إن هذا جميعه كلام البخاري فرقه في مواضع على ما ظهر من كلامه وليس جيدا، ثم إنه فسر إسحاق بابن منصور، والبخاري لم ينسبه إنما قال: وقال إسحاق: ضعفه أحمد. فتفسيره إياه به يحتاج إلى نقل، وكأنه لمح خصوصية الكوسج بأحمد فاعتمدها، وذلك ليس مخلصا إلا بدليل واضح على أني لا أظن به نقله من «تاريخ البخاري» لعدم نقله منه، وإن كان قد ذكره في دباجة كتابه، فالإنسان قد يقول ما لا يفعل، وأحسبه نقله من عند ابن عساكر ليرى كثرة الاطلاع. قد رأيت بخط ابن سيد الناس عن الساجي في «العرف الشذي»: إسحاق هذا هو ابن إبراهيم المعروف بلؤلؤ. انتهى. فليس تفسير المزي بأولى من هذا، على أني لا أقول هذا أيضا إلا بدليل يزيد العذر من غير تخرص، والله تعالى أعلم.

والجفرة موضع بالبصرة، بها كانت وقعة لخالد بن عبد الله بن أسيد مع عبيد الله بن عبد الله وعمر سنه إحدى وسبعين. كذا قاله الطبري. وفي كتاب «الحازمي»: سنه سبعين، وفي «كتاب السمعاني» اثنتين وسبعين. وفي «كتاب ابن أبي خيثمة الكبير»: توفي الحسن في ذي الحجة سنة تسع وخمسين. وذكر عن محمد بن أبي عاصم - وكان رجلا صالحا -: لما مرض الجفري مرضه الذي مات فيه، ابيض كوكب في الليل فقراءنا في القبلة الحسن بن أبي جعفر قد مات فخطونا خطوة أو خطوتين فسمعنا الصياح من داره. وقال الساجي - رحمه الله تعالى -: منكر الحديث، وعنده مناكير منها حديث معاذ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان تعجبه الصلاة في الحيطان. وقال علي بن المديني: كان الحسن يهم في الحديث. وقال يحيى بن سعيد: هو كذاب اختلف إلي حتى سمع حديثي، وكان يحدث بأحاديث مناكير، روى عن بكر، عن سالم، عن ابن عمر: «الكفن من جميع المال». حدثني بكر بن سعيد، ثنا محمد بن علي بن المديني قال: سمعت أبي يقول: تركت حديث الجفري؛ لأنه شج أمه. وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي بن المديني: ضعيف ضعيف. وقال أبو الحسن العجلي: ضعيف الحديث. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: لم يكن بجيد العقيدة. وقال

في موضع آخر: ضعيف لا أكتب حديثه، وسمعت نصر بن علي يقول: لم يكن بالبصرة أعبد منه. قال: وسمعت نصرا يقول: ما كان يفتر عن العلم. قال الآجري: قلت لأبي داود كان يرى القدر؟ قال: لا. وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى: صدوق منكر الحديث. وفي «كتاب ابن الجارود»: ليس بشيء. وقال ابن أبي حاتم في كتاب «الجرح والتعديل» الذي هو من المحدثين أشهر من قفا نبك، عن أبيه: ليس بقوي في الحديث، وكان شيخا صالحا، وفي بعض حديثه إنكار. قال: وسألت أبا زرعة عنه؟ فقال: ليس بالقوي في الحديث. وإنما أعجز المزي النقل منه - إن كان أكثر ينقل من عنده - أنه طلبه في حسن بن أبي جعفر في حرف الجيم من الآباء، فلم يره في «كتاب ابن أبي حاتم»، ولم ينظره في حرف العين من الآباء، فلهذا أغفل ذكره هنا والله تعالى أعلم. وفي «كتاب القراب»: مات سنة تسع وستين ومائة، وهو منكر الحديث. وفي «كتاب المروروذي»: تركه أحمد. وقال الجوزجاني: واهي الحديث، ضعيف الحديث. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ليس بالقوي في الحديث. وقال أبو حاتم بن حبان البستي: كان من خيار عباد الله من المتقشفة الخشن، ضعفه يحيى، وقال: هو لا شيء، وتركه الشيخ الفاضل أحمد بن حنبل رحمة الله عليه. وقال أبو حاتم: كان الجفري من المتعبدين المجابين الدعوة في الأوقات،

1278 - الحسن بن أبي جعفر محمد بن يحيى، يكنى أبا علي الجوزجاني.

ولكنه مما غفل عن صناعة الحديث وحفظه واشتغل بالعبادة عنها، فإذا حدث وهم فيما يروي ويقلب الأسانيد وهو لا يعلم حتى صار ممن لا يحتج به، وإن كان فاضلا، وهو الذي روى عن أبي الزبير عن جابر «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب والهر إلا الكلب المعلم». وذكره العقيلي، وأبو العرب في «جملة الضعفاء». ولهم شيخ آخر يقال له: 1278 - الحسن بن أبي جعفر محمد بن يحيى، يكنى أبا علي الجوزجاني. قال الخطيب في «المتفق والمفترق»: حدث بنيسابور عن يحيى بن معين شبهه. ذكرناه للتمييز. 1279 - (مد س) الحسن بن حبيب بن ندبة، وقيل: حبيب بن حميد بن ندبة التميمي، وقيل: العبدي، وقيل: البكري أبو سعد البصري الكوسج. كذا قاله المزي معتقدا أن العبدي مغاير لتميم، وليس كذلك، فإن في تميم عبديين ينسبون إلى عبد الله بن درام بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، ذكره الرشاطي. وذكره – أعني الحسن – أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه». وذكره في «الثقات» - أيضا - ابن خلفون وأبو حفص بن شاهين. وقال ابن قانع: ويقال: مات قبل معاذ بن معاذ سنة خمس أو ست وتسعين ومائة.

1280 - (د س) الحسن بن الحر بن الحكم النخعي، ويقال: الجعفي، أبو محمد وقيل أبو الحكم الكوفي، نزيل دمشق ابن أخت عبدة، وخال حسين الجعفي.

وقال البخاري في «تاريخه الأوسط»: مات الحسن بن ندبة قبل معاذ سنة خمس أو ست وتسعين. 1280 - (د س) الحسن بن الحر بن الحكم النخعي، ويقال: الجعفي، أبو محمد وقيل أبو الحكم الكوفي، نزيل دمشق ابن أخت عبدة، وخال حسين الجعفي. ذكره الحافظ أبو الفضل عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الهروي في كتاب «المعجم في مشتبه الأسماء» فقال: ثقة مشهور، وابن عجلان إذا روى عنه نسبه إلى جده. وذكره أبو حاتم بن حبان في «ثقات أتباع التابعين» قال: وقد قيل: إنه سمع أبا الطفيل وما أراه بصحيح انتهى. وزعم المزي أنه روى عن أبي الطفيل الرواية المشعرة بصحة ذلك عنده وهذا يرده، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو محمد الدارمي وأبو محمد بن الجارود. وقال أحمد بن صالح: ثقة سخي كثير المال متعبد، في عداد الشيوخ. وذكره ابن خلفون وابن شاهين في «جملة الثقات»، وقال أبو داود: حدث بحديث سوء في عثمان. ولهم شيخ آخر يقال له: 1281 - الحسن بن الحر، مكي. وذكره الخطيب في «المتفق والمفترق»، وقال: حدث عن أبيه، وروى

1282 - (ق) الحسن بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب المدني.

عنه علي بن حيون. ذكرناه للتمييز. 1282 - (ق) الحسن بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب المدني. قال ابن سعد ومن ولده: علي الأصغر، أمه أم حبيبة بنت عمر بن علي بن أبي طالب، وكان الحسن قليل الحديث. وفي كتاب «النسب» للشريف أبي النور الحسن بن جعفر المعروف بابن صداع: روى عنه جبار بن سدير، وسعيد بن منصور، قال: والحسن يعرف بالمثلث. ولما سأل هشام بن عبد الملك فاطمة بنت الحسين عن ولدها فقالت: وأما الحسن فلساننا ومد هنا، قال ولم يقل: إنه (. . . .) عبد الله حبيبة بنت عامر بن عبد الله بن بشر بن عامر ملاعب الأسنة بن مالك بن جعفر بن كلاب. وفي «تاريخ الطالبيين» للجعابي: روى عنه محمد بن إسحاق الخزاز. وفي قول المزي: مات بالهاشمية. نظر، لما في كتاب «مروج الذهب» للمسعودي: حبس في الكوفة على شاطئ الفرات بالقرب من قنطرة الكوفة في سرداب تحت الأرض لا يفرقون بين ضياء النهار وسواد الليل، وكان هو وإخوته وأولاد عمه يتوضئون في مواضئهم فلما اشتدت عليهم الرائحة احتال بعض مواليهم حتى أدخل عليهم عماله فكانوا يدفعون بها تلك الروائح، وكان الورم في أقدامهم فلا يزال يرتفع حتى يبلغ الفؤاد فيموت، ومواضعهم تزار إلى اليوم. وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله بن البيع. وذكر الدولابي في كتاب «الذرية» أنه روى عن جدته فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

1283 - (س) الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب والد الذي قبله.

1283 - (س) الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب والد الذي قبله. قال الجعابي في «تاريخ الطالبيين» عن موسى: مات الحسن وله خمس وثلاثون سنة. وعن ابنه عبد الله حضر الحسن مع عمه الحسين كربلاء، فجاء أسماء بن خارجة الفزاري فمنع منه. وقال الزبير بن أبي بكر في كتاب «أنساب قريش»: أرسل عبد الملك إلى هشام بن إسماعيل وهو عامله على المدينة أن أقم آل علي يشتمون عليا، وأقم آل عبد الله بن الزبير يشتمون عبد الله، فأبوا ذلك فكتبوا وصاياهم، قال: فأشارت أخت هشام بأن آل علي يشتمون آل الزبير، وآل الزبير يشتمون عليا، فاستسر الناس لذلك، فكان أول من أقيم إلى جانب الزبير الحسن بن الحسن، وكان رجلا رقيق البشرة عليه يومئذ قميص كتان رقيق، فقال له هشام: سب آل الزبير. فقال: إن لآل الزبير رحما أبلها ببلالها، وأربها بربابها (ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار). فقال هشام لحرسي عنده: اضرب، فضربه سوطا واحدا من فوق قميصه فخلص إلى جلده فسال الدم تحت قدمه على المرمر، فقام أبو هشام عبد الله بن محمد بن علي فقال: أنا دونه أيها الأمير، فذكر خبرا طويلا. قال الزبير: وهو أخو زيد وعمرو والقاسم وأبو بكر وعبد الرحمن وحسين الأثرم والحسن وطلحة وعبد الله بني الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهم. وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات». وقال ابن سعد: ومن ولده محمد وعبد الله وإبراهيم وجعفر وداود بنو حسن بن حسن بن علي.

1284 - (ع) الحسن بن أبي الحسن يسار أبو سعيد البصري، مولى زيد بن ثابت، ويقال مولى جابر بن عبد الله، ويقال مولى جميل بن قطبة، ويقال: مولى أبي اليسر مولى سعيد وعمار.

1284 - (ع) الحسن بن أبي الحسن يسار أبو سعيد البصري، مولى زيد بن ثابت، ويقال مولى جابر بن عبد الله، ويقال مولى جميل بن قطبة، ويقال: مولى أبي اليسر مولى سعيد وعمار. ذكر أبو الفداء أنه كان من أجمل أهل البصرة حتى سقط من دابته فحدث بأنفه ما حدث. ويقال: إنه كان أزرق، ويقال: إنه ولد في العبودية، ويقال: إنه من سبي ميسان، ووقع إلى المدينة فاشترته الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك. وقال المزي: رأى عليا ولم يصح له سماع منه ثم نقض ذلك بروايته عنه المشعرة بثبوت روايته عنه معتمدا على مجرد روايته له، والله أعلم انتهى. في «مسند» أبي يعلى الموصلي الحافظ رحمه الله: ثنا جويرية بن أشرس، عن عقبة بن أبي الصهباء قال: سمعت الحسن بن أبي الحسن يقول: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه فذكر حديثا. وفي كتاب «الحوادث والبدع» للطرطوشي: دخل علي بن أبي طالب المسجد فأخرج منه القصاص وقال: لا يقص في مسجدنا حتى انتهى إلى الحسن بن أبي الحسن فرآه يتكلم في علم الأحوال والأعمال فاستمع إليه ثم انصرف ولم يخرجه.

وفي «تاريخ البخاري»: ثنا ابن حجر، ثنا حكام، عن عبد الله بن جابر، عن الحسن: إني عند علي إذ جاءت الصيحة من دار عثمان. قال المزي: روى عن أسامة بن زيد على خلاف فيه انتهى. لم أر أحدا خالف فيه فيما أعلم، والذي رأيت قال علي بن المديني فيما قاله ابن أبي حاتم في كتاب «المراسيل»: لم يسمع الحسن من أسامة شيئا قيل لأبي الحسن عن أسامة سماع؟ قال: لا. قال المزي: وروى عن الأسود بن سريع يعني بذلك اتصال ما بينهما انتهى. قال ابن المديني: الحسن لم يسمع من الأسود بن سريع؛ لأن الأسود خرج من البصرة أيام علي، وكان الحسن بالمدينة. قيل له فإن المبارك بن فضالة روى عن الحسن عن الأسود قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إني حمدت ربي بمحامد» أخبرني الأسود. فلم يعتمد علي على المبارك في ذلك. وفي «كتاب الدوري» عن يحيى: لم يسمع الحسن بن الأسود. وقال الآجري: سألت أبا داود الحسن سمع من الأسود؟ قال: الأسود لما

وقعت الفتنة بالبصرة ركب البحر فلا يدرى ما خبره، وما أرى الحسن سمع منه. وقال الحافظ أبو عبد الله بن منده: روى الحسن عن الأسود، وعبد الرحمن بن أبي بكرة، ولا يصح سماعه منهما. على أن الشيخ قال في وفاتهم: روى عنه الحسن ولم يسمع منه، فكان ينبغي أن يذكر هذا هنا. قال المزي: وروى عن جابر بن عبد الله. وقد قال عبد الرحمن: ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي: لم يسمع الحسن من جابر بن عبد الله شيئا. قال: وسئل أبو زرعة الرازي لقي الحسن جابرا؟ قال: لا. ثنا محمد بن سعيد بن بلج قال: سمعت عبد الرحمن بن الحكم يقول: سمعت جريرا يسأل بهزا عمن لقي الحسن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لم يسمع من جابر. سألت أبي سمع الحسن من جابر؟ قال: ما أرى، ولكن هشام بن حسان يقول عن الحسن: ثنا جابر. وأنا أنكر هذا، إنما سماع الحسن من جابر كتاب، مع أنه أدرك جابرا. وقال الآجري: سألت أبا داود عن حديث شريك عن أشعث عن الحسن قال: سألت جابرا عن الحائض؟ فقال: لا يصح. وقال في «الرسالة»: والحسن عن جابر غير متصل. وفي «تاريخ سمرقند» لأبي سعد الإدريسي من حديث: أبي بكر بن أبي

الأسود: أنبا أبو الحسين الأنماطي أخبرني سليمان بن كثير أبو داود قال: كنا عند يونس ابن عبيد فحدث عن الحسن عن جابر، فقال له شعبة: عن الصحيفة؟ قال: نعم عن الصحيفة. وفي «كتاب الدوري» عن يحيى: لم يسمع من جابر، وكذا قال ابن حبان وغيره. وقال البزار في كتاب «السنن» تأليفه: يتكلمون في سماع الحسن من جابر، وقال أبو عبد الله الحاكم في كتاب «علوم الحديث»: فليعلم صاحب الحديث أن الحسن لم يسمع من جابر شيئا. قال المزي: وروى عن جندب. وقد قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول: لم يصح للحسن سماع من جندب رضي الله عنه. قال المزي: والزبير، وفيه نظر. وكأنه لم ير ما ذكر أبو الحسن الدارقطني في كتاب «العلل الكبير» تأليفه: أن الحسن لم يسمع من الزبير بن العوام يدخل بينهما أبو سليط وجون بن قتادة. قال المزي: وسمرة. ولم ينبه على الخلاف القوي الذي فيه، فإن عبد الرحمن ذكر في كتاب «المراسيل» عن بهز أنه لم يسمع منه. وكذا حكاه ابن سعد

في كتاب «الطبقات» عن يحيى بن سعيد القطان، وقال في «الثقات»: لم يشافهه. وقال البرديجي في كتاب «المراسيل» تأليفه: الحسن عن سمرة ليس بصحاح إلا من كتاب ولا يحفظ عن الحسن عن سمرة في الصحيح حديثا يقال فيه: ثنا سمرة إلا حديثا واحدا وهو حديثه العقيقة، ولم يثبت، رواه قريش بن أنس، عن الحسن، عن سمرة، ولم يروه غيره، وهو وهم، انتهى. وفيه نظر؛ لأن أبا القاسم في «الأوسط» ذكر أن أبا حرة رواه عن الحسن عن سمرة. وفي «تاريخ سمرقند»: عن ابن عون قال: دخلت على الحسن فإذا بيده صحيفة فقلت: ما هذه؟ قال: هذه صحيفة كتبها سمرة لابنه. وقال فقلت: سمعتها من سمرة؟ قال: لا. فقلت: سمعتها من ابنه؟ فقال: لا رواه عن محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا عبدان، ثنا علي بن منصور الأهوازي، ثنا أزهر عنه. وفي «كتاب الدوري» عن يحيي: لم يسمع من سمرة شيئا وهو كتاب. وفي «كتاب الأثرم»: قلت لأبي عبد الله ما تقول في سماع الحسن من سمرة؟ فقال: قد أدخل بينه وبينه الصباح بن عمران، وما أراه سمع منه، وكأنه ضعف حديث قريش. وقال مهنا: ليس بشيء. وقال النسائي في كتاب «السنن»: الحسن عن سمرة كتاب، ولم يسمع الحسن منه إلا حديث العقيقة. قال المزي: وعائذ وابن عباس. انتهى. وقال عبد الرحمن: ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي بن المديني:

لم يسمع - يعني الحسن - من عائذ بن عمرو، وحرك رأسه، وما رآه وما سمع منه شيئا، قال عبد الرحمن: ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي ابن المديني: الحسن لم يسمع من ابن عباس وما رآه قط. كان الحسن بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة استعمله عليها علي وخرج إلى صفين. وقال أبي – في حديث الحسن خطبنا ابن عباس -: إنما هو كقول ثابت: قدم علينا عمران بن حصين، ومثل قول مجاهد قدم علينا علي، وكقول الحسن: إن سراقة بن مالك حدثهم، وكقوله: غزا بنا مجاشع بن مسعود. وحكى الآجري عن أبي داود نحو قول علي، وفي «كتاب الدوري» عن يحيى: لم يسمع من ابن عباس. وكذا قاله الإمام محمد بن نصر فيما حكاه عنه ابن خلفون. وقال البزار في «مسنده» قول الحسن: خطبنا ابن عباس يعني أهل بلدنا؛ لأنه كان بالبصرة أيام الجمل، وقدم الحسن أيام صفين فلم يدركه بالبصرة وفي «كتاب البرديجي»: فأما حديث حميد الطويل عن الحسن قال: خطبنا ابن عباس. فإنما خطب أهل البصرة. وذكر أبو عمر الصدفي في كتاب «التعديل والتجريح» تأليفه: عن محمد بن قاسم، عن ابن خيرون، عن محمد بن الحسين البغدادي قال: قلت: لأحمد بن حنبل فالحسن عمن أخذ هذا الأمر - يعني التفسير - فقال: كانت له من ابن عباس مجالسة، وذلك أن عليا كان ولى ابن عباس البصرة، فهو وإن ترك ذكره كانت له منه مجالسة. قال ابن المواق في كتابه المسمى «بغية النقاد النقلة»: محمد بن الحسين هذا مجهول لا أعلم أحدا ذكره، وابن خيرون يروي مناكير منها هذا، والذي قاله ابن وضاح عن أبي جعفر السبتي وغيره عن أحمد أن الحسن لم يسمع من ابن عباس.

وقال الحاكم: وليعلم صاحب الحديث أن الحسن لم يسمع من ابن عباس شيئا قط. قال المزي: وأبي موسى الأشعري نسجا على منوال عدم اطلاعه على ما قال عبد الرحمن: ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي بن المديني: الحسن لم يسمع من أبي موسى. قال عبد الرحمن: وسمعت أبي يقول: الحسن لم يسمع من أبي موسى شيئا. وسمعت أبا زرعة يقول: الحسن لم ير أبا موسى أصلا يدخل بينهما أسيد بن المتشمس وقيس بن عباد. وقال ابن أبي شيبة عن يحيى: لم يسمع منه وجرير قبل، وقال الدارقطني في كتاب «العلل» تأليفه - إثر حديث أبي موسى «الأذنان من الرأس» -: الحسن لم يسمع من أبي موسى. قال المزي: وعقبة بن عامر الجهني. وهذا أيضا كالذي قبله قال عبد الرحمن: ثنا ابن البراء قال: قال علي بن المديني: لم يسمع الحسن من عقبة بن عامر شيئا. قال المزي: وعمرو بن تغلب. ولم يعلم ما قال عبد الرحمن عن ابن البراء. قال علي بن عبد الله: لم يسمع الحسن من عمرو بن تغلب. قال المزي: وعمران بن حصين. وهذا أيضا كالذي قبله، لم ير ما قال عبد الرحمن: ثنا صالح بن أحمد، ثنا علي بن المديني قال: سمعت يحيى، وقيل له: كان الحسن يقول: سمعت عمران بن حصين؟ فقال: أما عن ثقة فلا. ثنا صالح بن أحمد قال: قال لي بعضهم: حدثني عمران بن حصين، يعني إنكارا عليه، فإنه لم يسمع من عمران بن حصين. ثنا محمد بن البراء قال: قال علي بن عبد الله: الحسن لم يسمع من عمران، وليس يصح ذلك من وجه يثبت. وسمعت أبي يقول: لم يسمع الحسن من عمران، وليس يصح من وجه يثبت

يدخل قتادة بينها هياج بن عمران البرجمي بين عمران والحسن، وكذا بينه وبين سمرة ذكره أبي عن إسحاق بن منصور قلت ليحيى: ابن سيرين والحسن سمعا من عمران؟ قال: ابن سيرين نعم. قال ابن أبي حاتم: يعني أن الحسن لم يسمع من عمران. ثنا محمد بن سعيد بن بلج قال: سمعت عبد الرحمن بن الحكم يقول: سمعت جريرا سأل بهزا من لقي الحسن من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لم يسمع من عمران شيئا. وقال البرديجي في كتاب «المراسيل»: الحسن عن عمران فيه نظر؛ لأن الحسن يروي عن هياج، عن عمران، عن النبي صلى الله عليه وسلم «نهى عن المثلة» رواه معمر وغيره عن قتادة بهذا، ولا نعلم حديثا روي عن الحسن أنه قال: سمعت عمران بن حصين من حديث الثقات أصلا. وقال ابن حزم في «كتاب الفرائض»: في سماع الحسن من عمران كلام. قال المزي: وقيس بن عاصم. انتهى. قال أبو محمد: عن ابن البراء، عن ابن المديني: لم يسمع الحسن من قيس بن عاصم شيئا. قال المزي: وعثمان بن أبي العاصي. انتهى وكأنه لم ير ذكر الحاكم في «مستدركه» إثر حديث الحسن عن عثمان بن أبي العاص: «تمكث النفساء أربعين يوما». الحسن لم يسمع من عثمان بن أبي العاص شيئا. وكذا ذكره ابن عبد البر وغيره، ولكن البخاري ذكر في ترجمة عثمان أن الحسن قال: كنت أدخل عليه. وسيأتي عند قول المزي: روى عنه الحسن وقيل لم يسمع منه. قال المزي: والمغيرة بن شعبة انتهى.

قال الحربي في «التاريخ والعلل» تأليفه: قدم الحسن البصرة أيام عثمان بعد عزل المغيرة بن شعبة عنها ورجوعه إلى المدينة، وأحسب لو كان الحسن معه في بلد سمع منه، لأن المغيرة توفي وللحسن تسع وعشرون سنة. ولما ذكر الدارقطني حديث «المسح على الخفين» قال: لم يسمع الحسن هذا من المغيرة، إنما سمعه من حمزة ابنه عنه، وذلك بين في رواية يحيى بن سعيد. قال المزي: وأبي برزة نضلة بن عبيد. وكأنه لم ير ما قال عبد الرحمن عن محمد عن علي بن المديني: لم يسمع الحسن من أبي برزة الأسلمي شيئا. قال المزي: والنعمان بن مقرن انتهى. قال ابن المديني لم يسمع الحسن من النعمان شيئا. وقال الدوري: قال يحيى: الحسن عن النعمان بن بشير مرسل. قال المزي: وأبي بكرة نفيع انتهى. قال الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: الحسن عن أبي بكرة مرسل. وقال أبو الوليد في كتاب «الجرح والتعديل»: أخرج البخاري حديثا فيه قال الحسن سمعت أبا بكرة، فتأوله الدارقطني وغيره من الحفاظ على أنه الحسن بن علي بن أبي طالب، لأن الحسن البصري عندهم لم يسمع من أبي بكرة، والصحيح أن هذا الحسن في هذا الحديث هو ابن علي بن أبي طالب والله تعالى أعلم. وفي «كتاب ابن بطال»: زعم الداودي أنه الحسن بن علي لا الحسن البصري.

وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة» عن يحيى: لم يسمع من أبي بكرة. قال المزي: وأبي هريرة، وقيل لم يسمع منه. ثم ذكر قول ابن أبي حاتم بعد عن أبيه: أنه لم يسمع من أبي هريرة ولم ينقضه. كأنه هو المرجح عنده، وإن كان كذلك فليس هو بأبي عذرة هذا القول قد قاله قبله غير واحد منهم علي بن المديني ويونس بن عبيد وزياد الأعلم وأيوب بن أبي تميمة وعلي بن زيد بن جدعان وبهز وأبو زرعة الرازي وأبو داود السجستاني والبرديجي والترمذي والنسائي والطوسي والشرقي، والذي يظهر بالدليل صحة سماعه منه لما نورده من أقوال العلماء رضي الله عنهم. قال أبو داود الطيالسي في «مسنده»: ثنا عباد بن راشد، ثنا الحسن قال: ثنا أبو هريرة – ونحن إذ ذاك بالمدينة - قال: يجيء الإسلام يوم القيامة، الحديث. وهو على رسم الشيخين. قال: وثنا أبو الأشهب عن الحسن قال: قدم رجل المدينة فلقي أبا هريرة فذكر حديثا في آخره. قال أبو داود: سمعت شيخا في المسجد الحرام يحدث بهذا الحديث، قال: فقال الحسن وهو في مجلس أبي هريرة لما حدث بهذا الحديث، فذكر كلاما. وقال النسائي: ثنا ابن راهويه، ثنا المغيرة بن سلمة، ثنا وهيب، عن أيوب، عن الحسن، عن أبي هريرة يرفعه: «المختلعات هن المنافقات». قال الحسن: لم أسمعه من أحد غير أبي هريرة. فينظر. وقال الطبراني في «معجمه الأوسط»: ثنا محمد بن زياد الإبزاري، ثنا عبد الأعلى بن حماد، ثنا أبو عاصم القبادي، ثنا الفضل بن عيسى

الرقاشي، عن الحسن قال: حدثني سبعة رهط من الصحابة منهم أبو هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم «نهى عن الصلاة في مسجد تجاهه حش أو حمام أو مقبرة». فقد تبين بمجموع هذه الأخبار صحة سماعه منه، والله تعالى أعلم. قال المزي وعبد الله بن عمرو. انتهى. أنكر سماعه منه ابن حبان في كتاب «الثقات» وعلي بن عبد الله فيما ذكره

ابن أبي حاتم، قال: وثنا ابن البراء عن علي: روى الحسن أن سراقة حدثهم في رواية علي بن زيد بن جدعان، وهو إسناد ينبو عنه القلب أن يكون سمع الحسن من سراقة، إلا أن يكون «حدثهم»: حدث الناس فهذا أشبه. أنبا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي قال: سئل أبي، سمع الحسن من سراقة؟ قال: لا هذا علي بن زيد يرويه. كأنه لم يقنع به. وقال الآجري: لم يسمع الحسن من سراقة قليلا ولا كثيرا. وقال ابن أبي خيثمة في «تاريخه الكبير»: روى عن العباس بن عبد المطلب كذا في رواية سأذكرها بعد، وإنما يحدث عن الأحنف عن بني العباس. قال: ورد فيه عن سلمة بن المحبق - يعني مرسلة - بينهما جون بن قتادة. وقال ابن أبي حاتم: ثنا أبي، ثنا صفوان بن صالح، ثنا ضمرة بن ربيعة فذكره. وثنا ابن البراء قال: قلت لعلي: الحسن سمع من أبي سعيد الخدري؟ قال: لا لم يسمع منه شيئا، كان بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة استعمله عليها وخرج إلى صفين. ثنا ابن بلج قال: سمعت عبد الرحمن، سمعت جريرا يسأل بهزا عن الحسن من لقي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لم يسمع من أبي سعيد الخدري. وثنا ابن البراء قال: قال علي: لم يسمع الحسن من الضحاك بن سفيان شيئا، كان الضحاك يكون بالبوادي. وثنا ابن البراء قال: قال علي: لم يسمع الحسن من أبي ثعلبة الخشني شيئا. قال: وقال أبو زرعة الرازي: الحسن عن أبي الدرداء مرسل. قال: وسمعت أبي يقول: لم يسمع الحسن من سهل بن الحنظلية.

قال: وسئل أبي: هل سمع الحسن من محمد بن مسلمة؟ قال: قد أدركه وذكر عبد الله بن المبارك في «تاريخه» وجاءني المعلم الذي كان في مشيخة البصري الخفيف الشعر بكتاب، فإذا فيه حديث يبلغ به الحسن عن تسعة من الصحابة منهم عبادة بن الصامت. قال عبد الله: ومتى لقي الحسن عبادة فحكم فيه أنه باطل. وفي «تاريخ سمرقند» قال أبو محمد الحافظ: لم يسمع الحسن من عبادة بينهما حطان بن عبد الله الرقاشي. وقال مسعود السجزي عن الحاكم أبي عبد الله: الحسن البصري لم يسمع من تميم الداري ولم يره. وفي «تاريخ أبي حاتم الرازي» - رواية الكتاني - قلت لأبي حاتم: سمع الحسن من أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا أعلمه ولا سمعته، وإنما يروي عنها أمه. وذكر المزي روايته عن ابن عمر، وأنكرها أبو حاتم فيما ذكره الحاكم في كتاب «علوم الحديث» أنه لم يسمع من ابن عمر شيئا قط. وذكر البخاري في «تاريخه الصغير» أن الحسن لا يعرف سماعه من دغفل النسابة. وفي كتابة «الصحابة» لأبي الفتح الأزدي: لا أدري الحسن سمع من رافع بن زيد الثقفي أم لا؟ وفي قول المزي رأى الحسن عائشة، ولا يصح له سماع منها. نظر؛ لأن ابن أبي حاتم قال في كتاب «المراسيل»: باب ما يثبت للحسن سماعه من الصحابة، فذكر عن أحمد بن حنبل أنه قال: تروى حكايات عن الحسن أنه سمع من عائشة وهي تقول: إن نبيكم صلى الله عليه وسلم برئ ممن فرق دينه.

وذكر القاضي عبد الجبار أن عائشة أم المؤمنين سمعت يوما كلامه. فقالت: من هذا الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء عليهم السلام. وفي قول المزي روى عن عقيل نظر لما قاله البخاري في «صحيحه»: لا أحسبه سمع من عقيل شيئا. وفي تاريخ الحربي: لم يسمع الحسن من محمد بن مسلمة شيئا.

1285 - (مد) الحكم بن الصلت ويقال ابن أبي الصلت أبو محمد، ويقال أبو الهذيل المخزومي المؤذن الأعور.

من اسمه الحكم 1285 - (مد) الحكم بن الصلت ويقال ابن أبي الصلت أبو محمد، ويقال أبو الهذيل المخزومي المؤذن الأعور. كذا ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات». وفي قول المزي: روى عن عبد الله بن مطيع إن كان محفوظا، ومحمد بن عبد الله بن مطيع، وهو المحفوظ: نظر، لأن عبد الله لم أر من ذكر روايته عنه مطلقا، لا مرسلة ولا صحيحة، والذي في «كتاب» أبي عبد الله البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وابن أبي خيثمة وابن خلفون وغيرهم: محمد بن عبد الله بن مطيع. فينظر. وقال الآجري: سألت أبا داود عن الحكم بن الصلت؟ فقال: معروف مولى القرشيين. 1286 - (ت) الحكم بن ظهير أبو محمد الفزاري الكوفي. قال النسائي - في نسخة من كتاب الضعفاء -: واهي الحديث. وفي كتاب «الموضوعات» لابن الجوزي عنه: متروك. وقال أبو علي صالح بن محمد جزرة: كان يضع الحديث. وقال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: كان كذابا. وقال الآجري: سألت أبا داود عن الحكم بن ظهير؟ فقال: لا يكتب حديثه. وفي «كتاب» ابن الجارود: ليس بشيء وليس بثقة. وفي كتاب «الضعفاء» لابن الجوزي: قال السعدي: ساقط. وقال أبو حاتم الرازي: لو كان فيه صلاح لحدثتكم عنه.

وقال ابن الأعرابي: قال ابن نمير: قد سمعت من ابن ظهير، وليس بثقة. وذكره البلخي وأبو العرب في «جملة الضعفاء»، وابن شاهين في «الثقات» ثم ذكره في «الضعفاء»، ورجحه. وقال الساجي: منكر الحديث. وفي موضع آخر: عنده مناكير وكان الثوري يأمر بكتابة التفسير عنه. وفي «كتاب» أبي الفرج: يروي عنه مروان يقول: ابن أبي خالد، وهو ضعيف. وقال أبو الحسن الكوفي: ضعيف متروك الحديث، وهو دون سفيان في السن بقليل، وفي موضع آخر: لا يكتب حديثه. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وفي «كتاب» ابن شاهين: قال عثمان بن أبي شيبة: صدوق وليس ممن يحتج به. وفي بعض نسخ «تاريخ عباس» عن يحيى: متروك الحديث. وفي كتاب «الكامل» لابن عدي: قال يحيى: كذاب، وكان الفزاري يروي عنه، فيقول: الحكم بن أبي ليلى. وقال ابن حبان: كان يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويروي عن الثقات الأشياء الموضوعات، وهو الذي روى عن عاصم عن زر عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم معاوية على منبر فاقتلوه»، وهو الذي روى «نجوم يوسف صلى الله عليه وسلم».

1287 - (م د ت س) الحكم بن عبد الله بن إسحاق الأعرج البصري، عم أبي خشينة.

1287 - (م د ت س) الحكم بن عبد الله بن إسحاق الأعرج البصري، عم أبي خشينة. قال أحمد بن صالح العجلي: بصري تابعي ثقة. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: روى عنه ابن أخيه حاجب بن عمر، وهو الذي سأل ابن عباس عن يوم عاشوراء، فقال: إذا رأيت هلال المحرم فاعدد، فإذا أصبحت من تاسعه فأصبح فيها صائما، الحديث. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»،، وكذلك أبو حاتم بن حبان فقال: أنبأ الفضل بن الحباب، ثنا مسدد، عن يزيد بن زريع، ثنا يونس، عن عبيد، عن الحكم بن الأعرج، عن الأشعث بن ثرملة، عن أبي بكرة فذكر حديث: «من قتل معاهدا بغير حقه». وذكره ابن خلفون في «الثقات». وقال ابن سعد: كان قليل الحديث. وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به. . 1288 - (خ م ت س) الحكم بن عبد الله الأنصاري، ويقال: القيسي، ويقال: العجلي، أبو النعمان البصري. قال أبو أحمد الحاكم: يقال: كان حافظا، أنبأ أحمد بن محمد بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله القيسي. قال أبو عبد الله: وكان ثبتا في شعبة، عاجله الموت، سمعت عبد الصمد يثبته، ويذكره بالضبط عند شعبة.

وذكره علي بن المديني في الطبقة التاسعة من أصحاب شعبة مع أبي زيد سعيد بن الربيع الهروي، وأبي غسان يحيى بن كثير بن درهم، وأبي يعقوب يوسف بن يعقوب السدوسي وأبي عتاب سهل بن حماد الأزدي الدلال، وأبي عمر ومسلم بن إبراهيم الأزدي، وأبي عثمان عمرو بن محمد ابن أبي رزين الخزاعي البصري. وأغفله مسلم بن الحجاج في أصحاب شعبة، فلم يذكره فيهم، ولا في كتاب «الطبقات». وقال في كتاب «الكنى»: روى عنه أبو قدامة ومحمد بن يحيى. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال ابن الجارود: كان ثقة. وقال ابن أبي حاتم: الحكم بن عبد الله أبو النعمان البصري كان يحفظ، سمعت أبي يقول ذلك، وسألته عنه فقال: مجهول. وفي «كتاب» أبي إسحاق الصريفيني: قال ابن مندويه كان حافظا. وكناه ابن الجوزي في كتاب «الضعفاء» أيضا: أبا مروان. وكذا قاله ابن عدي، وقال: كان بزازا، هو صاحب البصري. وقال: وإنما ذكرت الحكم بهذه المناكير التي يرويها، التي لا يتابعه أحد عليها. وفي قول المزي: قال البخاري: حديثه معروف كان يحفظه. نظر، لأن البخاري لم يقله اجتهادا، وإنما قاله تقليدا ولو كان المزي ينقل من كلام الشخص لما حصل في نقله خلل، بيانه ما قاله البخاري في «تاريخه الكبير» - الذي لا يترك النظر فيه من تسمو همته للنظر في العلم، سيما علم الحديث، سيما من يتصدى للتصنيف -: الحكم بن عبد الله أبو النعمان البصري كان

1289 - الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي.

يحفظ، سمع شعبة، حديثه معروف، قاله عبيد الله بن سعيد حدثني ابن بشار، ثنا الحكم بن عبد الله أبو النعمان. هذا جميع ما ذكره به، وهو كما ترى لم يقله إنما قاله عبيد الله، والله تعالى أعلم. وأحسب المزي نقله من كتاب «الكمال». وقال أبو الوليد الباجي في كتاب «الجرح والتعديل»: لا أعلم له في الكتاب – يعني البخاري - غير حديث أبي مسعود «لما نزلت آية الصدقة كنا نحامل» الحديث. 1289 - الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي. يروي عن القاسم بن محمد. قال أبو إسحاق الصريفيني: تكلم فيه غير واحد. وخرج حديثه أبو عيسى في «جامعه». وقال الحاكم: ضعيف. لم يذكره المزي. 1290 - (ت ق) الحكم بن عبد الله النصري. يروي عن مولى لابن عباس فيما ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه».

1291 - (س) الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي الكوفي.

وفي «كتاب» ابن ماكولا: الحكم بن عبد الله النصري الحمصي، عن عبد الله بن أبي قيس، وقيل: هو ابن أبي جميلة، روى عنه يحيى بن صالح الوحاظي. 1291 - (س) الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي الكوفي. قال ابن خلفون لما ذكره في كتاب «الثقات»: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. وخرج أبو حاتم بن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. . 1292 - (بخ ت ص ق) الحكم بن عبد الملك القرشي البصري نزيل الكوفة. قال البزار في «مسنده»: ليس بالقوي إلا أنه قد حدث عنه غير واحد. وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. وأما الطوسي فحسنه. وقال أبو حاتم الرازي: مضطرب الحديث جدا. وقال العجلي: ثقة روى عن قتادة، ما أدري أهو بصري أو كوفي؟ وقال أبو جعفر العقيلي: روى أحاديث لا يتابع عليها.

1293 - (ق) الحكم بن عبدة أبو عبدة الدمشقي.

وقال يعقوب بن شيبة: ضعيف الحديث جدا، له أحاديث مناكير. وقال أبو داود: منكر الحديث جدا. وفي «كتاب» ابن الجارود: ليس بشيء. وذكره أبو العرب والساجي في «جملة الضعفاء». وقال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه حتى أكثر منه. وقال ابن عدي: الذي لا يتابع عليه حديث قتادة عن سعيد عن عائشة، لدغ النبي صلى الله عليه وسلم عقرب. لا أعرفه إلا من حديث الحكم عنه وحديث قتادة عن ابن سيرين عن أبي هريرة: «العجماء جبار». رواه عن الحكم حماد بن الجعد عن قتادة. وحديث: «إذا ولغ الكلب». لا أعلم يرويه عن قتادة غير الحكم. 1293 - (ق) الحكم بن عبدة أبو عبدة الدمشقي. كذا قاله ابن عساكر. وفي «كتاب» ابن الجوزي قال أبو الفتح الأزدي: ضعيف. وقال الآجري: سألت أبا داود عن الحكم بن عبدة الرعيني فقال: دمشقي ما عندي من علمه شيء. وقال أبو سعيد بن يونس في «تاريخه»: بصري قدام مصر، وروى عنه سعيد بن عفير، وآخر من حدث عنه بمصر الحارث بن مسكين.

1294 - (ع) الحكم بن عتيبة الكندي أبو محمد، وقيل: أبو عبد الله، وقيل أبو عمر الكوفي.

1294 - (ع) الحكم بن عتيبة الكندي أبو محمد، وقيل: أبو عبد الله، وقيل أبو عمر الكوفي. مولى عدي بن عدي الكندي، ويقال: مولى امرأة من كندة. وليس بالحكم بن عتيبة بن النهاس العجلي الذي كان قاضيا بالكوفة، فإن ذاك لم يرو عنه شيء من الحديث. كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لما نذكره. وقال أبو إسحاق في كتاب «الطبقات»: ولد هو وإبراهيم في ليلة واحدة، ولكنه تفقه بإبراهيم. وقال محمد بن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: كان ثقة ثقة فقيها عالما عاليا رفيعا، كثير الحديث. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: الحكم بن عتيبة بن النهاس يقال: مولى امرأة من كندة، كوفي كنيته أبو محمد. وقيل: أبو عبد الله، ولد سنة خمسين في ولاية معاوية، ومات سنة خمس عشرة وقيل سنة ثلاث عشرة، وكان سنه سن إبراهيم النخعي، وكان يدلس يروي عن أبي جحيفة وابن أرقم، وهو الحكم بن عتيبة بن النهاس بن حنطب بن يسار من ولد سعد بن عجل. وفي «تاريخ» ابن قانع: ولد سنة سبع وأربعين. وفي كتاب «الكنى» لأبي أحمد الحاكم: (أحمد بن عيينة) بن النهاس واسمه عبدل من بني سعد بن عجل، ويقال مولى امرأة من كندة من بني عدي. وفي «تاريخ» أبي بشر هارون بن حاتم التميمي: توفي سنة عشر ومائة فيها ولد ابن إدريس.

وفي «تاريخ البخاري»: قال يحيى القطان قال شعبة الحكم عن مجاهد كتاب، إلا ما قال: سمعت. وقال فيه وفي «تاريخه الآخرين»: وقال بعض أهل النسب الحكم بن عتيبة بن النهاس، واسمه عبدل من بني سعد بن عجل بن لجيم فلا أدري حفظه أم لا؟ ولما ذكر الدارقطني كلام البخاري قال: هذا عندي وهم. قال ابن ماكولا: الأمر على ما قاله الدارقطني (انتهى. وقد ذكره ابن الكلبي في «الجامع» و «الجمهرة»، وذكر أنه الحكم بن عتيبة بن النهاس، واسمه عبدل – باللام - ابن حنظلة بن يام بن الحارث بن سيار بن حي بن حاطبة بن أسعد بن خزيمة بن سعد بن عجل قال: وكان فقيها، وسمي النهاس ببيت قاله فيه الشاعر: - وأنت إذا قدرت على خبيث نهست وأنت ذو نهس شديد وكذا ذكره أبو عبيد بن سلام في «أنسابه»، والبلاذري والمبرد وأبو محمد بن حزم وأبو بكر بن دريد في كتاب «الاشتقاق»، والبرقي وابن عمر وغيرهم. وتبعهم على ذلك الكلاباذي والباجي وغيرهما. فقول المزي على هذا: وهو غير الحكم بن عتيبة بن النهاس. غير جيد، وإن كان ليس بأبي عذرة، هذا القول قد قاله أبو حاتم الرازي، قيل: ولكنه كان ينبغي له أن يتتبعه عليه كعادة المصنفين.

وفي «كتاب» أبي الفضل الهروي الحافظ: روى عن أبي جعفر عن أبيه الأول الباقر، والثاني محمد بن عبد الرحمن بن يزيد النخعي. روى عنه عن أبيه عن عبد الله حديثا واحدا. وقال الآجري: سألت أبا داود: سمع الحكم من عاصم بن ضمرة؟ فقال: قال أبو الوليد - يعني هشاما الطيالسي -: ما أرى سمع الحكم من عاصم. قال أبو داود: مات الحكم وسفيان ابن تسع عشرة سنة، مات الحكم سنة أربع عشرة، وولد سفيان سنة خمس وتسعين، ورأى زيد بن أرقم وابن أبي أوفى، وليس له عنهما رواية انتهى. المزي ذكر أنه روى عن ابن أبي أوفى الرواية المشعرة عنده بالاتصال. وفي «الطبقات»: قال معمر: كان الزهري في أصحابه مثل الحكم في أصحابه. وقال فطر: كان أبيض الرأس واللحية. قال حجاج بن محمد: سمعت أبا إسرائيل يقول: أول يوم عرفت فيه الحكم يوم مات الشعبي، فإن إنسانا ما، جاء يسأل عن مسألة، فقالوا: عليك بالحكم بن عتيبة. وقال ابن إدريس عن شعبة: مات الحكم سنة خمس عشرة. قال ابن إدريس: وفيها ولدت. وفي تاريخ يعقوب: قال أحمد وأخبرت عن ابن إدريس عن شعبة مات

الحكم سنة أربع عشرة، قال ابن إدريس: ولدت سنة خمس عشرة، قال يعقوب: وكان فقيها ثقة سمع منه شعبة، ولم يسمع منه سفيان. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: قال أبو بكر بن عياش: كان بالكوفة ثلاثة ليس لهم رابع: حبيب بن أبي ثابت، والحكم بن عتيبة، وحماد - يعني ابن أبي سليمان - فكان هؤلاء الثلاثة أصحاب الفتيا. وفي كتاب «المراسيل» لابن أبي حاتم: أنبأ عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي قال: سمعت أبي يقول: الحكم لم يسمع من علقمة شيئا. وسمعت أبي يقول: لا أعلم الحكم روى عن عاصم بن ضمرة شيئا. سألت أبي عن الحكم عن عبيدة السلماني متصل؟ قال. لم يلق الحكم السلماني. وفي «الأوسط» للبخاري - وذكر حديث وقف النبي صلى الله عليه وسلم وردفه الفضل قال: لا يدري الحكم سمع هذا من مقسم، أم لا. وفي «تاريخ» الإمام أحمد بن حنبل: لم يسمع الحكم حديث مقسم في الحجامة للصائم منه. وفي «الجعديات»: كان شعبة يقول: أحاديث الحكم عن مقسم كتاب إلا خمسة أحاديث. وفي «تاريخ» أبي حاتم الرازي – رواية الكناني – قال. أبو حاتم: الحكم بن عتيبة لقي من الصحابة زيد بن أرقم، ولا نعلم أنه سمع منه شيئا، رآه في جنازة. وقال أبو أحمد الحاكم: سمع من زيد بن أرقم.

1295 - (

وقال أبو القاسم الطبراني: لم يثبت إليه منه سماع. وفي «التاريخ» للبخاري عن الحكم كنت جار زيد بن أرقم، فخرجت في جنازة وأنا غلام أمسك قرابة إنسان، فلما رجعوا تحدثوا أن زيدا كبر خمسا. 1295 - ( مد ت) الحكم بن عطية العيشي البصري. قال الخلال: أخبرني الميموني أن أبا عبد الله سئل عن الحكم بن عطية فقال: لا أعلم إلا خيرا. فقال له رجل: حدثني فلان عنه عن ثابت عن أنس: كان مهر أم سلمة متاعا قيمته عشرة دراهم. فأقبل أبو عبد الله يتعجب، ثم قال: هؤلاء الشيوخ إنما يلحقون عن ثابت عن أنس إسنادا قد عرفوه أو كلمة يشبهها. قلت: فمن أين أتى القوم لم يكونوا يكتبون؟ قال: لا، كتاب من أين، إنما كانوا يحفظون، ونسبوا إلى وهم أحدهم، ويسمع الشيء فيتوهم فيه. ولما خرج الحاكم حديثه في الشواهد قال: وهو ليس من شرط هذا الكتاب وقال الساجي: صدوق يهم جمع بندار حديثه. قال: وقال الإمام أحمد: كان عندي صالح الحديث، حتى وجدت له حديثا أخطأ فيه. وذكره القيرواني وأبو بشر الدولابي وأبو القاسم البلخي وأبو محمد بن الجارود وأبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء». وابن شاهين في «الثقات». وفي «كتاب» المروذي عن أحمد: حدث بأحاديث مناكير، كأنه ضعفه. ولما ذكر الخطيب كلام يحيى: الحكم بن عطية هو أبو عزة الدباغ. قال: وهم يحيى في هذا، وليس في الرواة من اسمه الحكم، واسم أبيه عطية، غير

1296 - (خ 4) الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم الغفاري أخو رافع، ويقال له: الحكم بن الأقرع.

واحد يروي عن الحسن وابن سيرين وثابت، والحكم بن عطية الذي يروي عن الحسن وابن سيرين وليس بهما جميعا بأس. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو عندي في «الطبقة الرابعة من المحدثين». وفي «كتاب الصدفي»: عن ابن وضاح: الحكم بن عطية ثقة بصري، وقال ابن نمير: لا بأس به. وقال أبو حاتم بن حبان: كان أبو الوليد شديد الحمل عليه، ويضعفه جدا. قال: وكان الحكم ممن لا يدري ما يحدث، فربما وهم في الخبر حتى يجيء كأنه موضوع، فاستحق الترك. 1296 - (خ 4) الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم الغفاري أخو رافع، ويقال له: الحكم بن الأقرع. كذا ذكره المزي، وصدر بقول أبي عبد الله الحاكم موهما النقل من كتابه «تاريخ نيسابور»، وليس كذلك، بيانه أنه لو نقل من أصل لما ترك ما به الحاجة إليه وهو: قال الحاكم: وهو أخو عطبة بن عمرو وله صحبة، وعن عبد الله بن بريدة: كان معاوية بن أبي سفيان وجه الحكم عاملا على خراسان. وعن محمد – يعني ابن سيرين - قال: استعمل الحكم الغفاري على خراسان، فبلغ ذلك عمران بن حصين فتمناه حتى قال بعض القوم أفلا ندعوه لك يا أبا بجيد؟ قال: لا، فقام فلقيه فقال: إنك بعثت على أمر من أمور المسلمين جسيم، هل تذكر يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا طاعة لبشر في معصية الله عز وجل» قال: نعم. فقال عمران: الله أكبر ورفع يديه.

قال أبو عبد الله: وقد صح للحكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث: وفي «كتاب» العسكري توفي سنة إحدى وخمسين بخراسان، وهذا هو القول المرجوح عند المزي. قال العسكري: وفيه يقول نبهش بن صهيب الجرمي لأسلم بن زرعة – قال الكلبي في الجمهرة وكان يحفر قبور الأعاجم يستخرج منها ما كانوا يدفنون في الجاهلية لما ولي خراسان -: تجنب لنا قبر الغفاري والتمس وسوى قبره لا يعل مفرقك الدم هو النابش القبر المخيل عظامه لينظر هل تحت السقائف درهم وفي كتاب «الطبقات» لخليفة، و «الصحابة» لأبي بكر عبد الله بن عبد الرحيم البرقي: أمه أمامة بنت عبد بن مالك بن الأشل بن عبد الله بن غفار، مات سنة إحدى. وفي تاريخ ابن قانع قول غريب: توفي بالبصرة. وفي كتاب أبي عمر ما يشده وهو: قيل: استعمله زياد على البصرة أيضا.

وذكره ابن سعد في «الطبقة الثالثة» من الصحابة الذين شهدوا الخندق وما بعدها. وفي «المستدرك»: كان سبب وفاته أنه ورد عليه كتابان ابن معاوية زياد، فدعا على نفسه فاستجيبت دعوته. ويقال: إنه قال: يا طاعون خذني إليك فمات. وفي «معجم» الطبراني: روى عنه أبو المعلى، وجعفر بن عبد الله. وقال البغوي: يقال له: الحكم الأقرع. كذا رأيته في نسخة قديمة جدا قرئت على تلامذة البغوي، وعلى غيره مرارا كثيرة، وكذا ذكره الكلاباذي وقال: مات بعد بريدة بمرو في ولاية يزيد بن معاوية. وفي «تاريخ» يعقوب: لما أرسل إليه زياد أو ابن زياد لقبض الأموال مات في الطريق ولم يلتق معه. وفي «أخبار البصرة» لأحمد بن أبي خيثمة: روى عبد الصمد بن حبيب الأزدي عن أبيه عنه، وأبو طالب شيخ قتادة صنو ابن صيفي. وفي «تاريخ الهيثم بن عدي الكبير»: والحكم بن عمرو، يعني مات سنة خمسين، وكان غزا خراسان وفتح بها فتوحا. وذكر الحافظ أبو العباس أحمد بن الحسين في «تاريخ ولاة خراسان» أن زيادا دعا الحكم بن العاص ليوليه خراسان، فغلط الوصيف فدعا الحكم بن عمرو، فقال زياد: أردت أمرا وأراد الله غيره، فتوجه الحكم إليها في سنة أربع وأربعين، ومات بمرو، وهو أول أمير بخراسان شرب من بحر بلخ، وأول أمير مات بخراسان، ثم استعمل زياد غالب بن عبد الله الليثي، ثم ولي

1297 - (س) الحكم بن فروخ، أبو بكار، الغزال البصري.

الربيع بن زياد في سنة خمس وأربعين فقدمها، ومعه الحسن بن أبي الحسن. انتهى. هذا يدل على وفاته أنها قبل سنة خمس وأربعين بكثير. وفي «الأوائل» لأبي هلال: ولي زياد الربيع بن زياد خراسان سنة إحدى وخمسين بعد الحكم بن عمرو. 1297 - (س) الحكم بن فروخ، أبو بكار، الغزال البصري. ذكره ابن خلفون وابن شاهين في كتاب «الثقات»، وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وزعم أبو عمر بن عبد البر في كتاب "الاستغنا" أن علي بن المديني قال: الحكم بن فروخ وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: حدث يحيى بن آدم، عن يحيى بن سعيد عنه حديث ابن عباس: إنه كان يكبر من غداة عرفة إلى آخر أيام التشريق. 1298 - (بخ ت) الحكم بن المبارك الباهلي، مولاهم، أبو صالح البلخي الخاشتي، ويقال الخواشتي. نسبة إلى قرية من قرى بلخ، وهو حافظ ثقة، مات بالري سنة ثلاث عشرة ومائتين، قاله السمعاني، قال الرشاطي عن المليتي: حي قرية، وموضع ببلخ. وذكره أبو أحمد بن عدي في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن الوهبي، واتهمه بسرقة الحديث.

1299 - الحكم بن المبارك النيسابوري.

ولهم شيخ آخر يقال له: 1299 - الحكم بن المبارك النيسابوري. سمع الوليد بن مسلم وخارجة بن مصعب، ذكره الحاكم. وذكرناه للتمييز. 1300 - (عخ) الحكم بن محمد، أبو مروان الطبري، نزيل مكة. خرج الحاكم حديثه في مستدركه. 1301 - (د ق) الحكم بن مصعب القرشي الدمشقي أبو () فيما ذكره الصريفيني. لا أعرف له سوى حديث «الاستغفار»، وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». 1302 - (خت م مد س ق) الحكم بن موسى بن أبي زهير شير زاد البغدادي أبو صالح القنطري، أصله من نسا. قال صاحب «الزهرة»: روى عنه مسلم عشرين حديثا في «صحيحه». قال ابن قانع: كان ثقة. وذكره ابن شاهين في «الثقات». وقال ابن خلفون: وثقه ابن وضاح وغيره. وقال أبو محمد بن الأخضر في «مشيخة البغوي»: كان شيخا وثقه الأئمة. وقال ابن عساكر: مات يوم السبت ليومين خليا من شوال.

1303 - الحكم بن موسى الصنعاني.

وذكره أبو حاتم بن حبان في «الثقات»: وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة وأبو عبد الله بن البيع، وأبو محمد الدارمي. وفي قول المزي: قال البخاري والبغوي: مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، زاد البغوي: (وليس بشيء) من شوال. نظر، لما في «التاريخ الأوسط» للبخاري: مات في رمضان أو شوال. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة»: الحكم بن موسى أبو صالح مجهول. وذكره أبو عبد الملك بن عبد البر في «تاريخ قرطبة» وعده من شيوخ محمد ابن وضاح البغداديين. وفي «كتاب» الصريفيني: السمسار. ولهم شيخ آخر يقال له: 1303 - الحكم بن موسى الصنعاني. قال الآجري عن أبي داود: كان يكون بدمشق ليس بشيء، ذكرناه للتمييز.

1304 - (م مد س ق) الحكم بن مينا الأنصاري المدني، ويقال: الشامي، مولى آل عامر الراهب، وهو والد شبيث.

1304 - (م مد س ق) الحكم بن مينا الأنصاري المدني، ويقال: الشامي، مولى آل عامر الراهب، وهو والد شبيث. قال البخاري في «تاريخه»: شبيث، يعني بالضم أصح، وعن حكم بن مينا، عن زيد بن حارثة. وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة وأبو علي الطوسي. وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وفي «تاريخ ابن عساكر»: جالس أبا جندل بن سهيل بن عمر. وفي «سؤالات الكناني» عن أبي حاتم : شيخ. 1305 - (ع) الحكم بن نافع البهراني أبو اليمان الحمصي، مولى أم سلمة امرأة من بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. كانت عند عمرو بن رؤبة التغلبي. ذكره ابن حبان في «الثقات» وفي «سؤالات الآجري»: سمعت أبا داود سمعت ابن عوف قال: لم يسمع أبو اليمان من شعيب بن أبي حمزة إلا كلمة ابن المنكدر عن فلان، شيء ذكره. وفي «تاريخ البخاري»: سمع شعيبا.

1306 - الحكم بن هشام بن عبد الرحمن، ويقال: ابن هشام بن الحكم بن عبد الرحمن، الثقفي العقيلي، أبو محمد الكوفي.

وفي كتاب المروذي عن أحمد بن حنبل: لما قال شعيب عند وفاته هذه كتبي ارووها عني، فلا أدري كان الحكم معهم أم لا؟ وذكر «صاحب الزهرة» أن البخاري روى عنه مائتي حديث وأربعة وستين حديثا. وعده الخطيب وغيره في الرواة عن مالك، بعد ذكرهم أنه جاء إلى بابه فرأى حجابا وفرسا قال: فمضيت وتركته ثم ندمت بعد. انتهى. وهو غير جيد لإهمالهم ذكر الحكم بن موسى القنطري، فإنه رأى مالكا يصلي، وهو أمس من هذا، والله تعالى أعلم. وفي «كتاب ابن خلفون»: قال أبو الفتح الموصلي: سماعه من شعيب مناولة. وقال الخليلي: نسخة شعيب رواها الأئمة عن الحكم، وتابع أبا اليمان علي بن عيسى الحمصي، وهو ثقة، ورواها عن أبي اليمان محمد بن إسحاق الصغاني، وهو ثقة. 1306 - الحكم بن هشام بن عبد الرحمن، ويقال: ابن هشام بن الحكم بن عبد الرحمن، الثقفي العقيلي، أبو محمد الكوفي. سكن دمشق، وكان مؤاخيا لأبي حنيفة. قال المزي: ذكره - يعني ابن سرور - في «الكمال»، ولم يذكر من روى له. انتهى كلامه، وفيه نظر من حيث إن هذه الترجمة لم يذكرها صاحب «الكمال»، ولا أحد ممن أخذ عنه، هذا أبو إسحاق الصريفيني ينبه على ما أخذه من «الكمال» لم يذكر هذه الترجمة – أيضا – وإنما ألحقها في كتابه بعض

1307 - (س) الحكم الزرقي عن أمه.

الشيوخ بخطه نقلا عن ابن عساكر، وكذا فعله غيره، والله تعالى أعلم. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وفي «كتاب ابن عساكر» عنه: هو رجل منا من أهل الكوفة كان يتجر إلى الشام وهو ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» قال: قال أبو الفتح الموصلي: ضعيف. قال ابن خلفون: هو عندي في الطبقة الثالثة في المحدثين. وقال العجلي: من أنفس ثقيف، ثبت. قال: إنما كان هذا المنبر بمجلس الحي لكثرة من وليه من ثقيف. وقيل له: ما تقول في معاوية؟ فقال: ذاك خال كل مؤمن. وجاء يوما ليشتري سمكا فاستعان برجل يشتري له، فقال له السماك: انظر أصلحك الله أي شحم في بطنها. فقال: ظلمنا، يقول: إنما استعنا بهذا ليكفينا مؤنتك. وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك»، وكذلك الدارمي. وقال السمعاني: كان ثقة. وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن الحكم بن هشام حدث عن عبد الملك بن عمير؟ فقال: ليس به بأس. 1307 - (س) الحكم الزرقي عن أمه. أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمعوا راكبا. الحديث في «النهي عن صيام أيام التشريق».

وعنه سليمان بن يسار. قال مخرمة عن أبيه عن سليمان، وقال عمرو بن بكير، عن سليمان، عن مسعود بن الحكم، عن أمه، وهو المحفوظ. وكذلك رواه غير واحد عن مسعود بن الحكم، روى له النسائي. هذا جميع ما قاله المزي، والذي في «كتاب النسائي» يقتضي أنه لم يرو له، إنما قال: بلغني عن ابن وهب عن مخرمة عن أبيه قال: سمعت سليمان بن يسار سمع الحكم الزرقي. حدثتني أمي فذكره. قال أبو عبد الرحمن: ما علمت أن أحدا تابع مخرمة على هذا الحديث، وعلى الحكم الزرقي، والصواب مسعود بن الحكم. انتهى. وفي كتاب «الصحابة» لأبي نعيم: الحكم أبو مسعود الزرقي، روى عنه ابن مسعود، في حديثه اختلاف. وكذا ذكره ابن الأثير عن ابن منده، والله تعالى أعلم. ولما ذكره ابن خلفون في «الصحابة»، استطرادا، سماه حكما.

1308 - (بخ ق) حكيم بن أفلح حجازي.

من اسمه حكيم 1308 - (بخ ق) حكيم بن أفلح حجازي. قال ابن أبي حاتم عن أبيه: روى عنه عبد العزيز بن عبد الله. وذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عبد الله النيسابوري، وأبو عبد الله أحمد بن حنبل، وأبو محمد الدارمي. أعرضت عن ذكر ما بالناس مقصده وحيث يذكر شيئا ليس موضعه 1309 - (م د س ق) حكيم بن جابر بن طارق بن عوف الأحمسي الكوفي. قال العجلي في بعض النسخ القديمة: أبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو كوفي ثقة. وقال محمد بن سعد في كتاب «الطبقات»: توفي في آخر ولاية الحجاج وكان ثقة قليل الحديث.

وفي كتاب ابن أبي حاتم: وهو ابن أبي طارق. وفي «كتاب ابن زبر» عن الهيثم بن عدي: مات سنة اثنتين وثمانين. وفي «كتاب» المزي: روى عن عبادة، ثم ذكر روايته العالية – زعمه - عنه في «الصرف» من طريقين، انتهى. قال البخاري في «الكبير»: وقال حكيم أخبرت عن عبادة في الصرف. وفي كتاب «الطبقات» للهيثم بن عدي: توفي في خلافة ابن الزبير في آخرها. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: ثنا محمد بن يزيد، ثنا ابن يمان، ثنا ابن أبي خالد قال: وحكيم يقول لأهله: عندكم شيء تغدونيه؟ فإن قالوا: لا فإني إذا صائم. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات». قال إسحاق القراب: توفي سنة خمس وتسعين، ويقال: إنه توفي سنة إحدى وتسعين، وقيل: سنة ثلاث وتسعين، هكذا قال ابن عروة وابن معين، وقال الهيثم: توفي في آخر خلافة ابن الزبير. وفي «كتاب الجرح والتعديل» للنسائي: ثقة. ذكرت أسانيدا طوالا مديدة وأعرضت عن ذكر الذي هو أجدر فلو شاء بعض الناس جاء بمثلها وأربى عليها بالذي هو أكثر

1310 - (4) حكيم بن جبير الأسدي، وقيل: مولى آل الحكم بن أبي العاصي، الكوفي الثقفي.

1310 - (4) حكيم بن جبير الأسدي، وقيل: مولى آل الحكم بن أبي العاصي، الكوفي الثقفي. قال أبو عبد الله النيسابوري لما خرج حديثه: إنما تركاه لغلوه في التشيع. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: قال ابن حكيم بن جبير: إن أباه مولى لبني أمية، وكان يحيى وابن مهدي لا يحدثان عنه. وقال المروذي: وسألته - يعني: أبا عبد الله - عن حكيم بن جبير، فقال: ليس بذاك. وقال عمرو بن علي: كان عبد الرحمن لا يحدث عنه، وكان يحيى يحدثنا عنه، وقال: نحن نحدث عمن دون هؤلاء. وفي «سؤالات البرقاني»، وكتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: كوفي يترك، هو الذي روى روى «لا تحل الصدقة لمن له خمسون درهما». وفي «كتاب العلل» لعبد الله بن أحمد بن حنبل: ترك ترك أبو جعفر المدائني حديث حكيم بن جبير. وقال أبو الحسن العجلي: الكوفي ضعيف الحديث، غال في التشيع. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: روى عنه زائدة.

1311 - (خ ق) حكيم بن أبي حرة الأسلمي المدني.

وفي كتاب «الموضوعات» لابن الجوزي: قال أبو جعفر العقيلي: حكيم بن جبير واهي الحديث. انتهى، الذي رأيت في كتاب «العقيلي» ضعفه سفيان. وفي «كتاب ابن مثنى»: سمعت الثوري يحدث عنه. وقال الساجي: غير ثبت في الحديث فيه ضعف. وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء. وذكر الآجري عن أبي داود، وأبو محمد بن الجاورد في كتاب «الضعفاء»، والجوزقاني في كتاب «الموضوعات»: إنه ليس بشيء. وقال ابن حبان: كان غاليا في التشيع كثير الوهم فيما يروي، كان أحمد بن حنبل لا يرضاه. وقال الساجي: كان الأعمش يعده في المحدثين، وربما دلس عنه. وعن يحيى بن آدم: لما ثنا سفيان عن حكيم بحديث الصدقات قال له عبد الله بن عثمان: لو كان هذا عن غير حكيم! فقال الثوري: ثناه زبيد. قال الساجي: وروى عنه الحسن بن صالح حديثا منكرا، عن عائشة قالت: كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في جر أخضر. وفي «الكامل» لابن عدي: قال النسائي ضعيف. قال أبو أحمد: لحكيم غير ما ذكرت من الحديث شيء يسير والغالب في الكوفيين التشيع. وقال الجوزجاني: كذاب، وروى عنه ابن إسحاق في كتاب «السيرة». 1311 - (خ ق) حكيم بن أبي حرة الأسلمي المدني. عم محمد بن عبد الله بن أبي حرة.

1312 - حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد أبو خالد المكي.

ذكره ابن خلفون في «جملة الثقات». 1312 - حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد أبو خالد المكي. قال أبو أحمد العسكري: أمه فاختة بنت زهير بن الحارث بن أمية، يقال: إنه أعتق في الجاهلية مائة رقبة، وفي الإسلام مائة رقبة، وحمل على مائة بعير، وكان نجا يوم بدر فكان إذا حلف قال: لا والذي نجاني يوم بدر، وخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم حنين، قال: وأذكر حين أراد عبد المطلب أن يذبح ابنه عبد الله، وذلك قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين. وقال أبو عمر ابن عبد البر: ولد في الكعبة، وكان من أشراف قريش في الجاهلية والإسلام، وكان عاقلا سريا فاضلا (تقيا) بماله غنيا، وهو وبنوه عبد الله وخالد ويحيى وهشام كلهم له صحبة. وقف حكيم بعرفة بمائة وصيف في أعناقهم أطواق الفضة منقوش فيها عتقاء الله عن حكيم بن حزام، ومائة بدنة، وأهدى ألف شاة. وفي «كتاب البغوي»: ذهب بصره قبل موته، وكان عالما بالنسب. وفي «كتاب ابن حبان»: مات سنة خمسين. وفي «كتاب الزبير»: كان حكيم لا يأكل وحده، وأن قريشا لما اصطلحت مع هوزان بعكاظ أعطوهم أربعين رجلا رهنا فيهم حكيم، ولما أسلم صنع طعاما لبني أسد ثم جمعهم جميعا فلما طعموا قال: كيف تعلموني لله؟ قالوا: برا وواصلا قال: فعزمت عليكم أن يبيت اللية منكم بمكة أحد. فلما أمسوا شدوا رحالهم ثم توجهوا إلى المدينة، وكان حكيم من المطعمين في بدر.

وفي «كتاب ابن قانع» أعان في حنين بفرسين فأصيبا، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن فرسي أصيبا، فأعطني فأعطاه ثم استزاده فقال صلى الله عليه وسلم: «إن هذا المال خضرة حلوة فمن سأل الناس أعطوه، والسائل كالآكل ولا يشبع». وفي «كتاب الباوردي»: أسلم سنة ثمان، وقيل في الفتح. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الأوسط»: قال عثمان بن الحارث في شعر له: وليس على أبي هشام مقولا يعني حكيم بن حزام كناه بابنه هشام. وفي كتاب «الصحابة» للطبري: شهد حكيم مع أبيه الفجار، وقتل أبوه في الفجار الأخير. وفي قول المزي: وقال البخاري: مات سنة ستين. نظر، من حيث إن البخاري قاله نقلا وتقليدا لا اجتهادا واستبدادا، قال: هلك سنة ستين وهو ابن عشرين ومائة سنة، عاش في الجاهلية ستين سنة، وفي الإسلام ستين سنة، قاله لي إبراهيم بن المنذر. وقال في «الأوسط»: ثنا إبراهيم بن المنذر قال: مات حكيم أبو خالد سنة ستين، وهو ابن عشرين ومائة سنة، وخرج خالد بن حزام إلى أرض الحبشة، فمات في الطريق، وكان حكيم أكبر منه. وكما ذكرناه عن البخاري، ذكره ابن عساكر الذي نقل المذي فيما أظن كلام البخاري عنه. انتهى. وكما ذكره البخاري عن إبراهيم، ألفيته في كتاب «الصحابة» تأليفه، لم يغادر حرفا، والله أعلم.

1313 - (4) حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف الأنصاري المدني أخو عثمان بن حكيم.

روى عنه مسلم بن جندب فيما ذكره الطبراني، وشيخ من أهل المدينة، والقاسم بن عبد الرحمن المدني عند أبي داود في «السنن». وفي كتاب «الصحابة» للبرقي: أمه زينب وكان من المؤلفة، أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مائة بعير. وفي «البيان والتبين» لابن بحر، عن كثير بن أبي الصلت: إن حكيما باع داره من معاوية بستين ألف دينار، فقيل له: غبنك والله معاوية. فقال: والله ما أخذتها في الجاهلية إلا بزق خمر، أشهدكم أنها في سبيل الله تعالى، فانظروا أينا المغبون. وذكر أبو الفرج بن الجوزي في كتابه «مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن»: وقول من قال: إن علي بن أبي طالب ولد في جوف الكعبة ليس بصحيح، لم يولد فيها غير حكيم. وفي «تاريخ دمشق» لابن عساكر: روى عنه عراك بن مالك. وكناه أبو عبيد القاسم بن سلام: أبا يزيد. وقال العجلي: كان متبتلا. 1313 - (4) حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف الأنصاري المدني أخو عثمان بن حكيم. خرج أبو حاتم البستي، وأستاذه إمام الأئمة، وابن البيع، وأبو علي الطوسي، وأبو مجمد الدارمي حديثه في «صحاحهم». ولما ذكر الترمذي حديثه عن نافع بن جبير عن ابن عباس: «صلى جبريل

1314 - (بخ د ت سي) حكيم بن الديلم المدائني ويقال: الكوفي.

بالنبي صلى الله عليه وسلم عند البيت مرتين». قال: هذا حديث صحيح. وقال العجلي: مدني ثقة. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات». 1314 - (بخ د ت سي) حكيم بن الديلم المدائني ويقال: الكوفي. ذكره أبو حاتم بن حبان البستي في «جملة الثقات»، وابن شاهين وقال: كان مكفوفا. ووثقه أحمد بن حنبل وابن خلفون. ولما خرج الترمذي وأبو علي الطوسي حديثه عن أبي بردة عن أبيه: «كانت اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول يرحمكم الله، فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم». قالا: حسن صحيح. وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة. وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: حكيم بن الديلم من أهل المدائن. وفي «كتاب أبي بكر الخطيب البغدادي»: قال سفيان: كوفي ثقة لا بأس به.

1315 - (د سي) حكيم بن سيف مولى بني أسد أبو عمرو البرقي.

وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به. 1315 - (د سي) حكيم بن سيف مولى بني أسد أبو عمرو البرقي. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». وقال ابن عساكر في «النبل»، وصاحب «الزهرة»، وأبو القاسم البغوي، وابن قانع، والقراب: مات سنة تسع وثلاثين ومائتين. وقال الآجري: سألت أبا داود عن حكيم بن سيف البرقي، فلم يقف عليه. 1316 - (د) حكيم بن شريك الهذلي المصري. خرج ابن حبان والحاكم والدارمي حديثه في «صحاحهم». وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أن أبا حاتم الرازي قال: هو مجهول انتهى. لم أر ما قاله في كتاب أبي حاتم، فينظر. 1317 - (د ق) حكيم بن عمير بن الأحوص العنسي، ويقال: الهمداني، أبو الأحوص الحمصي، والد الأحوص بن حكيم. روى عنه: عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، الرواية المشعرة عنده بالاتصال، فيما ذكره المزي.

1318 - (ع س) حكيم بن قيس بن عاصم بن سنان المنقري البصري.

وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون - لما ذكره فيهم: روى عن عمر وعثمان مرسلا. وفي «تاريخ البخاري»: روى عن عمر بن عبد العزيز قوله. 1318 - (ع س) حكيم بن قيس بن عاصم بن سنان المنقري البصري. قال أبو نعيم الأصبهاني الحافظ، وذكره في «الصحابة»: قيل: إنه ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وذكره أيضا ابن منده فيما ذكره عنه ابن الأثير في «جملة الصحابة». وخرج الحاكم حديثه عن أبيه في «الجنائز»، وقال: صحيح الإسناد، وقيس ليس له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسندا غير هذا الحرف، «لا تنوحوا علي إن النبي عليه السلام نهى عن النوح». وله شاهد من حديث الحسن عن قيس في «ذكر وصيته» بطولها، وله أيضا شاهد عن أبي هريرة. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه لا يعرف، جريا منه على عادته في التقصير مع زعمه أنه صنف كتابا في «الصحابة» وأطنب في مدحه وتقريظه.

1319 - (خت 4) حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري البصري، والد بهز.

وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات». وقال أبو الحسن بن القطان في «كتاب الوهم والإيهام»: مجهول الحال لا يعرف روى عنه إلا ابن الشخير. وفي كتاب «الجمهرة» لهشام بن محمد السائب: هو أخو طلبة بن قيس. 1319 - (خت 4) حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري البصري، والد بهز. روى عن أبيه معاوية قال ابن عبد البر في كتاب «الاستيعاب» وذكر له حديث: يا رسول الله بم أرسلك الله؟ قال: بالإسلام. هذا حديث صحيح الإسناد ثابت معروف، وسئل يحيى بن معين عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال: إسناد صحيح. وذكر العلامة رضي الدين أبو الفضائل الحسن بن محمد بن الحسن الصغاني في كتابه «نقعة الصديان»: أن صحبته مختلف فيها. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. ولما خرج أبو عيسى البوغي وأبو علي الطوسي حديثهما عن أبيه يرفعه: «إن في الجنة بحر الماء وبحر العسل وبحر اللبن وبحر الخمر» قالا: هذا حديث حسن، وزعم أن عمرو بن دينار المكي روى عنه، زاد ابن حبان في

1320 - (تم) حكيم بن معاوية الزيادي البصري.

كتاب «الثقات» صحيح. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات»، وزعم أن عمرو بن دبنار المكي روى عنه، زاد ابن حبان في كتاب «الثقات» الذي زعم المزي أنه نقل توثيقه من عنده: قتادة بن دعامة. وقول المزي: قال النسائي: ليس به بأس. يحتاج إلى نظر؛ لأن النسائي في كتاب «التمييز» لم ينسبه لما ذكره ، كذا ألفيته في عدة نسخ لنا، قال: حكيم بن معاوية ليس به بأس، فلو ادعى مدع أنه قاله في غير ابن حيدة هذا - لأن المسمين بذلك جماعة – لما نهض خصمه بدليل، والله تعالى أعلم. 1320 - (تم) حكيم بن معاوية الزيادي البصري. لم يذكره البخاري في «تواريخه»، ولا ابن أبي حاتم ولا ابن أبي خيثمة في «تواريخه»، ولا في " أخبار البصرة "، ولا يعقوب بن سفيان في " تاريخه "، ولا الهيثم في «تواريخه»، ولا خليفة، ولا الإمام أحمد في «تواريخه» و «علله»، ولا غير هؤلاء ممن يكثر عددهم، ولم ينبه المزي على شيء من حاله، إنما ذكر له حديثا رواه من «الشمائل» للترمذي، فينظر، والله أعلم. 1321 - (ت) حكيم بن معاوية النميري. مختلف في صحبته. كذا ذكره المزي، وهو يحتاج إلى نظر، فإن البخاري صرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو أحمد العسكري وأبو حاتم بن حبان: له صحبة. وذكره في

الصحابة من غير تردد، وأبو عيسى الترمذي في كتاب «الصحابة». وكذلك: أبو زرعة النصري، وابن أبي خيثمة، وأحمد بن عبد الرحيم البرقي، وأبو جعفر الطبري، وأبو القاسم البغوي، وابن قانع، وأبو الفرج البغدادي، وأبو عمر النمري، وقال: كل من جمع في الصحابة ذكره فيهم، وله أحاديث. ذكر هو وأبو منصور الباوردي أن البخاري قال: في صحبته نظر، وكان هذا الموقع لعبد الغني الذي قلده المزي، على أن عبد الغني ذكر ما لم يذكره المزي، ولو اقتدى به لكان جيدا، وذلك أنه قال أولا: له صحبة، وقال البخاري: في صحبته نظر، وأكثر من جمع الصحابة ذكره فيهم. كأنه لخص ما قاله أبو عمر، وهذا كلام مخلص ملخص، لكن فيه نظر من جهة أبي عمر والباوردي، فإن البخاري لم يقل هذا ولا شيئا منه، ونص ما عنده في النسخة (. . .): حكيم بن معاوية النميري سمع من النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال بعده: حكيم بن معاوية سمع النبي صلى الله عليه وسلم في إسنادهم نظر. وأما الناوشية فإنه لم يتبعهما شيئا، إنما ذكر السماع فقط من غير تعرض لشيء آخر انتهى. فهذا كما ترى البخاري لم ينص على أن في الصحبة نظر، إنما قال الإسناد، وصدق

1322 - (ع) حكيم الأثرم البصري.

في ذلك؛ لأن إسناده يدور على إسماعيل بن عياش، وإسماعيل عنده ضعيف، حكم على السند لا على الصحبة بالنظر لاحتمال ثبوت سماعه عندما يصرح به أولا - وللذي يقلده - من وجه آخر، أو من الاستفاضة، لأنه قد يستفيض صحبة الرجل بأمر سماعي أو ما أشبهه. وإذا جئنا إلى السند مع ذلك نجده ضعيفا، وقول المزي الذي يقلده، ولم يعزه لقائله غير جيد لما بيناه، والله الموفق. وقد ذكر الحافظ ابن منده ذلك بكلام حسن، لما ذكره في «الصحابة»، قال: في إسناد حديثه اختلاف. انتهى. وهو والله أعلم مراد البخاري فهمه عنه جيدا، وممن ذكرناه قبل، لم يأت بلفظ البخاري، ولا بما يقاربه. هذا كلام الناس. هذا كلام الناس قد جئنا به فاسمع هديت فإنني لك ناصح دع عنك تقليدا بغير روية وانظر أصولا هو الطريق الواضح 1322 - (ع) حكيم الأثرم البصري. ذكره ابن حبان في «الثقات»، كذا ذكره المزي، وما أظنه في ذلك إلا مشى على عادته في التقليد، وذلك أن ابن حبان ذكره كما قال، ولكنه سمى أباه حكيما، كذا ألفيته في ثلاث نسخ من كتاب «الثقات»، أحدها بخط الصريفيني ، فلو كان المزي نقله من أصل «الثقات» لما أغفل ذكر أبيه، والله أعلم. وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن الجارود. وقال البزار: حدث عنه عروة، ولكن في حديثه شيء؛ لأنه حدث عنه حماد بحديث منكر. وقال يحيى بن معين فيما ذكره البرقي: ضعيف.

1323 - (خت) حكيم الصنعاني.

وفي «تاريخ البخاري»، وذكر حديث «من أتى كاهنا»: وهذا حديث لم يتابع عليه. وكذا نقله عنه غير واحد منهم: العقيلي. والذي في كتاب المزي عنه: لا يتابع في حديثه. ومن اللفظين ما ترى من الفرقان. وقال الآجري عن أبي داود: ثقة. حدث عن يحيى بن سعيد، عن حماد بن سلمة عنه. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء». وابن خلفون في «جملة الثقات» وقال: قال إسماعيل بن إسحاق القاضي عن علي بن المديني: حكيم الأثرم لا أدري ابن من هو، وهو ثقة. ثلث الكتاب ذكرته إسنادا والثلث من جهة الكمال ازداد والخمس ما لم يعد فيه عالم في عصرنا أو قلته استبدادا والفضل شيء تافه تؤتى به سيد الهلال وما حوى إرشادا ومكثت فيه من السنين ثلاثة في عشرها أعظم بذلاك مفادا مفادا 1323 - (خت) حكيم الصنعاني. يروي عن: عمر بن الخطاب. روى عنه: ابنه المغيرة بن حكيم. ذكره أبو حاتم بن حبان البستي في «جملة الثقات».

1324 - (بخ س) حكيم بن سعد، أبو يحيى، الحنفي الكوفي.

من اسمه حكيم 1324 - (بخ س) حكيم بن سعد، أبو يحيى، الحنفي الكوفي. قال أبو حاتم البستي: ومنهم من قال: حكيم، والصواب حكيم. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه». وفي قول المزي، من خط المهندس: قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: محله الصدق يكتب حديثه. نظر، لم يقل يحيى هذا، ولا رأيته في «كتاب الكوسج»، والذي في «تاريخ إسحاق» عن يحيى: ليس به بأس. وكذا نقله أيضا عنهما غير واحد منهم: ابن أبي حاتم، فإن ابن أبي حاتم قال في كتاب «الجرح والتعديل» في غير ما نسخة صحيحة: ذكره عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: حكيم بن سعد ليس به بأس. انتهى. والذي نقله المزي هو كلام أبي حاتم الرازي بعينه لا كلام يحيى تبيني لك، ولك نسوق لفظه، قال عبد الرحمن: وسألت أبي عن أبي يحيى حكيم بن سعد فقال: يكتب حديثه محله الصدق. على أن المزي له في هذا عذر؛ لأنه لم ينقله فيما أرى من «كتاب ابن أبي حاتم» إنما نقله من كتاب «الكمال» الذي زعم أنه هذبه، معتمدا عليه، ولم يراجع الأصول، والله تعالى أعلم. وذكر ابن خلفون أبا يحيى في «جملة الثقات». ولهم شيخ آخر يقال له: 1325 - حكيم بن سعد العتكي بصري. قال ابن يونس: قدم إلى مصر وحدث بها، وذكرناه للتمييز.

1326 - (م4) حكيم بن عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناة المصري، أخو محمد والمطلب.

1326 - (م4) حكيم بن عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناة المصري، أخو محمد والمطلب. خرج أبو بكر ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو حاتم بن حبان وأبو علي الطوسي. وأما الترمذي فحسنه. وزعم المزي أن ابن يونس ذكر وفاته عن العداس في سنة ثماني عشرة ومائة. وهو يحتاج إلى تثبت، وذلك أن الذي رأيت في تاريخ أبي سعيد: سنة ثمان وعشرين ومائة. واستظهرت بنسخة أخرى، فينظر. ولما ذكره الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الأزدي المغربي في «جملة الثقات» قال: وثقه يحيى بن معين وغيره. 1327 - (سي) حكيم بن محمد بن قيس بن محمد بن المطلب. كذا ذكره المزي وفي «تاريخ البخاري»: حكيم بن محمد يعد في أهل المدينة. ثم قال: ويقال أيضا: حكيم بن محمد بن قيس بن مخرمة فلا أدري أهو هذا أم لا؟ وقال ابن أبي حاتم - رحمه الله - حكيم بن محمد مديني، روى عن المقبري. روى عنه علي عبد الرحمن (بن) وثاب، سمعت أبي يقول

1328 - (قد) حكيم بن عبد الرحمن أبو غسان المصري.

ذلك، ويقول: هو مجهول. وكذا أيضا قاله أبو الحسن بن القطان في «بيان الوهم والإيهام» لما رد به حديث «خذوا جنتكم» الذي رواه المزي عنه بسنده. إذا جاء إنسان فقال لعالم أهذا بقي صالح أم به أذى؟ يجيب بأن الشيخ قد قال إنه له سند عال إليه بلا مسرى فقال وما يجدي علو طريقة هل القصد إلا ذكره بالذي جرى وفي قول المزي: ذكره ابن يونس في «تاريخ المصريين» بكلام لا يفهم معناه؛ لأنه لم يزد على ما ذكراه عنه، فأي فائدة في ذكره عنده بغير زيادة بشيء خير أو شر أو وفاة أو مولد أو كنية أو زيادة نسب، ولو أردنا نحن هذا لكنا نذكر عند كل شخص مئين من الذاكرين له، والحمد لله على نعمه. وفي قول المزي: - 1328 - (قد) حكيم بن عبد الرحمن أبو غسان المصري. أظنه بصري الأصل، لم يذكره ابن يونس «في تاريخ المصريين»، وحكاه عنه ابن منده في كتاب «الكنى»، نظر ودعة كبيرة، هذا الرجل مذكور في كتاب «تاريخ الغرباء» لأبي سعيد بن يونس بعد جزمه بأنه بصري، فقال: حكيم بن عبد الرحمن يكنى أبا غسان بصري، قدم مصر، حدث عنه الليث بن سعد وغيره. وكذا «التاريخ» مشهور كثير النسخ، رويناه قديما من طريق السلفي رحمه الله تعالى. ولما ذكر أبو أحمد الحاكم: أبو غسان حكيم بن عبد الرحمن الراوي عن الحسن والراوي عنه الليث، قال: وقد روى الليث ويزيد، عن حكيم بن عبد الله بن قيس أبو مخرمة القرشي، عن ابن عمر، وعامر بن سعيد. فلا أدري الراوي عن الحسن هو الراوي عنهما أم هما اثنان؟ وخليقا أن يكونا اثنين، والله تعالى أعلم.

1329 - (ع) حماد بن أسامة بن زيد القرشي مولاهم أبو أسامة الكوفي.

من اسمه حماد 1329 - (ع) حماد بن أسامة بن زيد القرشي مولاهم أبو أسامة الكوفي. قال المزي: كان فيه – يعني «الكمال» - مولى يزيد بن علي، وهو وهم. انتهى. ليس في نسخ «الكمال» القديمة وغيرها - فيما رأيت - إلا زيد بن علي، على الصواب، مثل صاحب «الكمال» لا يخفى عليه هذا؛ بل على بعض العوام، كل أحد يعرف، زيد بن علي بن الحسين، رضي الله عنهم أجمعين. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه» بعد ذكره إياه في كتاب «الثقات». وقال أبو عبد الله الحاكم لما خرج حديثه: صحيح على شرط الشيخين. وصححه أيضا: ابن خزيمة، وأبو عوانة الإسفراييني، وأبو محمد بن الجارود، والدارمي، والطوسي، والبوغي، والدارقطني في كتاب «السنن»، والبيهقي في كتاب «المعرفة»، وغيرهم ممن لا يحصى كثرة. وفي «كتاب الآجري» عن أبي داود: كان أبو أسامة يسمى حامضا، كان إذا مر الحديث عند عبيد الله بن عمر معادا، قال: حامض. قال أبو نعيم: أتيت (يزيد) بن عبد الله وعنده أبو أسامة فقال: لا تحدثه. فسألته عن حديث فقال: أيما أحب لك أحدثك بإسناده أو بمتنه؟ قال: فقمت ولم أرده. قال أبو نعيم: كان يحسدنا. قال أبو داود: وسمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل قال: ما أنكره. يعني

أحذقه، وجعل يقدمه. وقال: ما أقل ما كتب عنه – يعني أبا أسامة -. قال أبو داود: قال وكيع: نهيت أبا أسامة أن يستعير الكتب وكان دفن كتبه. قال أبو دواد: سمعت الحسن بن علي قال: قال يعلى: أول من عرفناه بالرحلة أبو أسامة. قلت: إلى البصرة؟ قال: نعم – يعني أبا داود -. وفي كتاب «الجرح والتعديل» للباجي: وقيل: هو حماد بن زيد بن أسامة. وقال محمد بن سعد: توفي يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال سنة إحدى ومائتين، في خلافة المأمون بالكوفة، وكان ثقة مأمونا كثير كثير الحديث، يدلس ويبين تدليسه، وكان صاحب سنة وجماعة، وهو حماد بن أسامة بن زيد بن سليمان بن زياد، وهو المعتق. وتبع ابن سعد على وفاته جماعة منهم: أبو جعفر أحمد بن أبي خالد في كتاب «التعريف بصحيح التاريخ»، وابن خلفون. وفي قول المزي، تابعا صاحب «الكمال»: قال البخاري: مات في ذي القعدة سنة إحدى ومائتين، وهو ابن ثمانين سنة فيما قيل. نظر، لأن البخاري في «الكبير» لم يقل إلا: مات سنة إحدى ومائتين. وفي «الأوسط» قال: حدثني إسحاق بن نصر، قال: مات أبو أسامة سنة إحدى ومائتين، وأما «التاريخ الصغير» فلم يذكر وفاته فيه. وفي «كتاب» أبي نصر الكلاباذي ما يوضح لك أن البخاري لم يقل هذا، قال أبو نصر: مات سنة إحدى ومائتين، قال البخاري: حدثني إسحاق بن نصر بهذا.

وذكر أبو داود أنه مات في ذي القعدة سنة إحدى ومائتين. وقال ابن نمير مثل البخاري، وكذا ذكره أيضا عن البخاري أبو الوليد في كتاب «الجرح والتعديل» وغيره. وكأن نص صاحب «الكمال» أخطأ من قول إلى قول. والذي رأيته نص على عمره ثمانين: أبو حاتم البستي في كتاب «الثقات»، قال: وكان مولى للحسن بن سعيد، وكان الحسن بن سعيد مولى للحسن بن علي. وقال أبو عمر النمري في كتاب «الاستغناء»: كان ثقة حافظا ضابطا مقدما في حفظ الحديث ثبتا. وقال العجلي: كان ثقة وكان يعد من حكماء أصحاب الحديث. ولما ذكره ابن خلفون في «جملة الثقات» قال: قال أبو الفتح الأزدي: قال سفيان بن وكيع: جلست أنا والقاسم العنقزي، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو بكر بن أبي شيبة فنظرنا فيما يحدث به أبو أسامة، فعرفنا عامته، ومن أين أخذه من رجل رجل، حديث هشام بن عروة، وحديث ابن أبي خالد، وحديث مجالد، وحديث ابن جريح كان يتبع كتب الرواة فيأخذها فينسخها. قال سفيان بن وكيع. ذاكرني محمد بن عبد الله بن نمير شيئا من أمر أبي

1330 - (م س) حماد بن إسماعيل ابن علية الأسدي البصري ثم البغدادي، أخو محمد وإبراهيم.

أسامة في الحديث، وجعل يتعجب، وقال: (ابن) المحسن لأبي أسامة يقول: إنه دفن كتبه ثم تتبع الأحاديث بعد من الناس. قال سفيان بن وكيع: إني لأعجب كيف جاز حديث أبي أسامة كان أمره بينا، وكان من أسرق الناس لحديث جيد. وفي «كتاب عباس» عن يحيى: كان أروى عن هشام من حماد بن سلمة. قال: وقال أبو أسامة: كانت أمي شيعية. قال يحيى: وكان يروي عن عبيد الله بن عمر خمس مائة حديث إلا عشرين كتبها كلها عنه، وكان ابن نمير يروي عنه أربعمائة حديث. وقال ابن قانع: أبو أسامة كوفي صالح الحديث. وذكر له الخطيب رواية عن مالك بن أنس، رحمه الله تعالى. وفي «تاريخ يعقوب بن سفيان»: كان أبو أسامة إذا رأى عائشة في الكتاب حكها، وليته لا يكون إفراط في الوجه الآخر. 1330 - (م س) حماد بن إسماعيل ابن علية الأسدي البصري ثم البغدادي، أخو محمد وإبراهيم. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: بغدادي ثقة. وفي كتاب «زهرة المتعلمين»، و «أسماء مشاهير المحدثين»: ذكر الحاكم أبو عبد الله - رحمه الله - أن مسلما روى له، ولم أجده في النسخة التي طالعتها فينظر.

1331 - (خت) حماد بن الجعد الهذلي البصري.

1331 - (خت) حماد بن الجعد الهذلي البصري. زعم ابن أبي حاتم أن البخاري سماه في «تاريخه» حماد بن جعفر، وأن أباه وعمه قالا: إنما هو ابن الجعد. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بثقة، وليس حديثه بشيء. وذكر الحاكم عن الدارقطني: جرحه ابن مهدي، وقال: كان جاري ولم يكن يدري أي شيء يقول. وذكره أبو جعفر العقيلي والساجي وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال ابن حبان: منكر الحديث ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه، وهو الذي يروي عن قتادة عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من طاف بهذا البيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين فهو كعدل رقبة». وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وذكر أن أبا الفتح الأزدي ذكره في «جملة الضعفاء». وقال ابن حبان: وحماد بن أبي الجعد بصري أيضا روى عن قتادة، اختلطت عليه صحائفه فلم يحسن أن يميز شيئا، فاستحق الترك. قال: وقد قيل: إن حماد بن الجعد وحماد بن أبي الجعد واحد، ولم يتبين ذلك عندي، فلهذا أفردت هذا عنه، والله تعالى أعلم.

1332 - (ق) حماد بن جعفر بن زيد العبدي البصري.

1332 - (ق) حماد بن جعفر بن زيد العبدي البصري. ذكره أبو عبد الله بن خلفون في «جملة الثقات» وقال: قال الأزدي: نسب إلى الضعف. وذكره ابن شاهين في «الثقات» أيضا. 1333 - حماد بن الحسن بن عنبة الوراق النهشلي، أبو عبيد الله البصري نزيل سامري. قال الشيخ أبو الحجاج: روى عنه مسلم، فيما قاله أبو القاسم اللالكائي، ولم أقف على روايته عنه. انتهى كلامه. ويفهم منه تفرد أبي القاسم بذلك. وليس بجيد، فإن ابن عساكر ذكره في «النبل» - أيضا – وكذلك أبو عبد الله الحاكم في كتابه «المدخل»، وأبو الوليد الوقثي، وأبو إسحاق الصريفيني، وغيرهم. وقال مسلمة بن القاسم في كتاب «الصلة»: كان ثقة. وكذا قاله الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل». 1334 - (خ) حماد بن حميد بن عبيد الله بن معاذ. قال أبو عبد الله بن منده: وهو من أهل خراسان. وقال صاحب «الزهرة»: روى عنه - يعني البخاري - حديثين. وقال أبو أحمد بن عدي: لا يعرف.

1335 - (م 4) حماد بن خالد الخياط أبو عبد الله القرشي، نزيل بغداد، وأصله من المدينة. كذا في «كتاب المزي». وفي «تاريخ البخاري»: أصله من البصرة، روى عن ربيع

وقال أبو الوليد في كتاب «الجرح والتعديل»: يشبه عندي أن يكون حماد بن حميد هذا هو نزيل عسقلان، الذي يروي عن أبي ضمرة وبشر بن بكر وأيوب بن سويد ورواد، سمع منه أبو حاتم الرازي، وقال: هو شيخ. 1335 - (م 4) حماد بن خالد الخياط أبو عبد الله القرشي، نزيل بغداد، وأصله من المدينة. كذا في «كتاب المزي». وفي «تاريخ البخاري»: أصله من البصرة، روى عن ربيع بن أبي الجهم. وذكره ابن شاهين، وابن خلفون في «جملة الثقات» وقال: وثقه ابن نمير. وخرج أبو محمد بن الجارود حديثه في «منتقاه». 1336 - (د) حماد بن دليل، أبو زيد المدائني، قاضي المدائن. ذكر أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى أنه قال: لا أدري من أين أصله؟ ولما ذكره أبو حفص بن شاهين في «جملة الثقات»، قال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، وقال: قال أبو الفتح الأزدي: هو ضعيف. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: من الثقات.

1337 - (ع) حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي أبو إسماعيل البصري الأزرق مولى جرير بن حازم.

1337 - (ع) حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي أبو إسماعيل البصري الأزرق مولى جرير بن حازم. ذكر المديني في كتاب «الترغيب والترهيب» أن أحمد بن عبد الرحيم الخيري قال: أتينا حماد بن زيد فسألناه أن يحدثنا. فقال: أحدثكم بشرط كلما ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم صليتم عليه. وقال الخليلي في «الإرشاد»: ثقة متفق عليه، رضيه الأئمة وروى عنه الثوري حديثين، وكان ثقة وبين مالك مكاتبه، وكان يعجبه رأى مالك، وأسباطه قضاة مالكيون، والمعتمد في حديث تفرد به حماد يخالفه غيره عليه والرجوع إليه. وقال هشام بن علي: وكان يقال: علم حماد بن سلمة أربعة دوانيق، وعقله دانقان، وعلم ابن زيد دانقان وعقله أربعة دوانيق. وقال أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات» الذي نقل المزي سنه من عنده. وذكر وفاته من عند غيره، وهي ثابتة عنده، قال: مات في شهر رمضان لسبع عشرة مضت من سنة سبع وسبعين، وقد قيل: تسع وسبعين، ودفن يوم الجمعة بعد العصر، وصلى عليه إسحاق بن سليمان. وقال يعقوب بن شيبة في «مسنده» : حماد بن زيد أثبت من ابن سلمة، وكل ثقة، غير أن ابن زيد معروف بأنه يقصر في الأسانيد، ويوقف المرفوع كثير الشك بتوقيه، وكان جليلا، ولم يكن له كتاب يرجع إليه، فكان أحيانا يذكر فيرفع الحديث، وأحيانا يهاب الحديث ولا يرفعه. قال يعقوب: وكان يعد من المتثبتين في أيوب خاصة، وحدث الحارث بن

مسكين عن ابن عيينة قال: لربما رأيت الثوري جاثيا بين يدي حماد بن زيد طال ما رأيت ذلك. وقال ابن أبي زرعة: كان حماد يذاكر بالسنة وفي كتاب «الزمني» للمرادي: كف قبل موته. وقال التاريخي: ثنا محمد بن يزيد، ثنا أبو عمر الجرمي قال: قال الأصمعي: قلت لحماد بن زيد، ولا نعدل به رجلا، وذكر كلاما. قال: وحدثني قبيصة بن عمر، ثنا محمد بن الحسن بن المعلى بن زياد الفردوسي: سمعت حماد بن زيد يقول: قد كانت هند بنت المهلب أرادت أن تشتري أبي فتعتقه فلم يرزق ذاك، أو قال: فلم يقض ذلك بمثلها أن لا يكون ولاءه لآل المهلب. وقال يحيى بن معين: سود الله وجهي يوم أجعل حماد بن زيد مثل ابن علية، حماد يجالس أيوب، ويغسل الموتى معه عشرين سنة، وابن علية إنما جالسه سنتان، وابن علية ثقة. وقال الخليل بن أحمد: زعموا لحماد أنت رجل حافظ. قال: وما يدريك؟! قال: لأنك تحدث بالحديث كما سمعت على غير لغتك. قال يعقوب: توفي وله اثنتان وثمانون سنة. وذكر أبو العباس في تاريخ «المفجعين» تأليفه أن الأصمعي عبد الملك بن قريب غسل حماد بن زيد. وفي «تاريخ البخاري»: قال سليمان بين حماد وبين مالك سنة أو سنتين في المولد. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو أخو سعيد بن زيد. وذكره فيهم أيضا ابن شاهين.

ولما روى أبو عبد الله أحمد بن حنبل عن يونس بن محمد ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر: «كل مسكر خمر وكل مسكر حرام». وقال أبو عبد الله: هذا إسناد صحيح، ذكره عنه أبو جعفر النحاس في كتاب «الناسخ والمنسوخ». وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: قال حماد: ما عندي كتاب لأحد، ولو كان عندي كتاب لأحد لأحببت أن يكون عندي كتاب لأيوب. وقال يحيى: لم يكتب حماد ما سمع من أيوب إلا بعد موته. وقال سفيان: كان أيوب يشك في هذا الحديث، يعني حديث أبي العجفاء عن عمر وكذى أواق، فإن كان حماد بن زيد حدث به هكذا وإلا فلم يحفظ. وسأل عبيد الله بن عمر إنسان فقال: كان حماد أميا؟ فقال: أنا رأيته وأتيته يوم أمطر فرأيته يكتب ثم ينفخ فيه ليجف. وسمعت يحيى يقول: لم يكن أحد يكتب عند أيوب إلا حماد. قال أبو بكر: قال أبي ويحيى بن معين: كان حماد يخطئ في هذا الحديث - يعني – حديثه عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا بلغ العبد ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر». وقال عبيد الله بن عمر: أخطأ في حديثه عن أيوب عن حميد بن هلال أو غيره، قال أريت زيد بن صوحان يوم الجمل، ثناه عبد الوارث وابن علية عن أيوب، عن غيلان بن جرير بنحوه. قال عبيد الله: وغيلان الصواب. قال عبيد الله: وسمعت حمادا يقول: كان الرجل يموت فيجيئني أيوب فيقول: قد مات فلان فأحضر جنازته، ويموت الرجل فأريد أن أذهب إلى جنازته فيقول لي أيوب: اذهب إلى سوقك. وسمعت عبيد الله بن عمر يقول: مات حماد في آخر سنة تسع وسبعين. قال عبيد الله: مات لسبع مضين من شهر رمضان.

1338 - حماد بن زيد بن مسلم أبو يزيد البصري.

وفي هذه الطبقة شيخ يقال له: - 1338 - حماد بن زيد بن مسلم أبو يزيد البصري. روى عن التابعين، ذكره ابن حبان في «الثقات». 1339 - وحماد بن زيد المكتب. من أهل المدينة كان من أفاضل الناس سمع تصانيف النعمان وحدث عنه، ذكره أبو نعيم في «تاريخ أصبهان» ذكرناهما للتمييز. 1340 - (خت م 4) حماد بن سلمة بن دينار أبو سلمة البصري بن أبي سلمة الخزاز، مولى ربيعة بن حنظلة، ويقال: مولى قريش، ويقال مولى حميري ابن كرامة. كذا ذكره المزي، وفيه نظر، من حيث إن حميري بن كرامة من بني حنظلة بن مالك، ذكر ذلك أبو الوليد الوقشي في «فوائده المجموعة على كتاب مسلم». وقال ابن حبان في كتاب «الثقات» مولى حميري بن كرامة من بني تميم. فعلى هذا مخالفته من قوله: من بني ربيعة، ومن حميري غير جيد والله أعلم. وفي قول المزي عن ابن حبان: وقد قيل: إنه حميري نظر إنما هو: وقيل مولى حميري، يعني ابن كرامة المذكور أولا، والله تعالى أعلم، وهو ابن أخت حميد الطويل.

قال ابن حبان: سئل عبد الله بن المبارك عن مسائل بالبصرة فقال: ائت معلمي. قيل ومن هو؟ قال: حماد بن سلمة. وخرج هو وأبو عوانة الإسفرائيني والدارمي وابن الجارود والطوسي والحاكم حديثه في «صحاحهم». وذكر الزمخشري في «ربيع الأبرار» أن أبا ثور قال: بين حماد بن سلمة وابن زيد كما بين أبويهما في الصرف. وذكر أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي في كتاب «أخبار النحويين» قال اليزيدي: يمدح نحوي بالبصرة ويهجو الكسائي وأصحابه من أبيات: يا طالب النحو ألا فابكه بعد أبي عمرو وحماد قال أبو سعيد: وحماد - فيما أظن - هو حماد بن سلمة؛ لأني لا أعلم في البصريين من ذكر عنه شيء من النحو إلا حماد بن سلمة. ومن ذلك ما ثنا أبو مزاحم، ثنا ابن أبي سعد، ثنا مسعود بن عمرو، حدثني علي بن حميد قال: سمعت حماد بن سلمة يقول: من لحن في حديثي فقد كذب علي. وثنا أبو مزاحم، ثنا ابن أبي سعد، ثنا مسعود، ثنا ابن سلام قال: قلت ليونس: أيما أسن أنت أو حماد بن سلمة؟ قال: هو أسن مني، ومنه تعلمت العربية. وذكر نصر بن علي قال: كان سيبويه يستملي على حماد، فقال حماد يوما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أحد من أصحابي إلا وقد أخذت عليه ليس أبا الدرداء». فقال سيبويه: ليس أبو الدرداء. فقال حماد: لحنت يا سيبويه. فقال سيبويه: لا جرم لأطلبن علما لا تلحنني فيه أبدا. وفي كتاب «التصحيف» لأبي أحمد: عن الأصمعي قال: كنت عند شعبة فأتاه حماد فقال شعبة: هذا الفتى الذي وصفته لك، يعنيني، فقال لي حماد: كيف تروي:

أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البناء وإن عاهدوا وفوا وإن عقدوا شدوا فقلت: البناء. فقال حماد لشعبة: أليس كما روى؟ فقلت: كيف تنشده يا عمو؟ فقال: البناء، سمعت أعرابيا يقول: بنى يبني بناء من الأبنية، وبني يبنو بناء من الشرف: فقال الأصمعي: مكثت بعد ذلك أتوقى حمادا أن أنشده إلا ما أتقنه. وقال ابن القطان: هو أحد الأثبات في الحديث، ومتحقق بالفقه، ومن أصحاب العربية الأول. وذكره أبو الطيب عبد الواحد في «مراتب النحويين» هو وابن زيد وجرير بن حازم في جملة الآخذين عن الخليل، قال: وابن سلمة أخذ أيضا عن عيسى بن عمر قبله ولما ذكره ابن عمر قبله. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» نسبه سلميا، قال: وقال أبو الفتح الأزدي: هو إمام في الحديث وفي السنة صدوق حجة، من ذكره بشيء وإنه يريد شينه، وهو مبرأ منه. وكان ابن مهدي يقول: حماد بن سلمة أفضل من سفيان ومنهم كلهم. وقال الساجي: كان رجلا حافظا ثقة مأمونا لا يطعن عليه إلا ضال مضل، وكان الثوري يشبه حماد بن سلمة بعمرو بن قيس الملائي. وقال حجاج بن منهال: حماد بن سلمة، وكان من أئمة الدين. وقال أبو إسحاق الحربي: كنا عند عفان فقال له رجل: حدثك حماد؟ قال: ومن حماد؟ قال: ابن سلمة قال: ويلك لا تقول أمير المؤمنين. وقال وهيب: وكان حماد بن سلمة سيدنا وأعلمنا. وقال أحمد بن صالح: أثبت الناس في حماد عفان وبهز وحبان بن هلال. وقال أبو طالب عن أحمد: أثبت الناس في حميد حماد بن سلمة، سمع منه قديما، وهو أثبت في حديث ثابت من غيره. وفي رواية الميموني: هو في ثابت أثبت من معمر.

وفي رواية حجاج بن الشاعر عن أحمد: حماد بن سلمة أعلم الناس بثابت. وفي «الخلافيات» للبيهقي: هو أحد أئمة المسلمين، إلا أنه لما طعن في السن ساء حفظه. فلذلك ترك البخاري الاحتجاج بحديثه، وأما مسلم فإنه اجتهد وأخرج من حديثه عن ثابت ما سمع منه قبل تغيره، وما سوى حديثه عن ثابت لا يبلغ أكثر من اثني عشر حديثا أخرجها في الشواهد دون الاحتجاج، وإذا كان الأمر على هذا فالاحتياط لمن راقب الله تعالى لا يحتج بما يجد في حديثه مما يخالف الثقات. وفي كتاب «الجرح والتعديل» للنسائي: ليس به بأس. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد: قال النسائي: ثقة. قال القاسم بن مسعدة: فكلمته فيه فقال: ومن يجترئ يتكلم فيه، لم يكن عند القطان هناك، ولكنه روى عنه أحاديث دارى بها أهل البصرة. ثم جعل يذكر النسائي الأحاديث التي انفرد بها في التشبيه كأنه ذهب مخافة أن يقول الناس: تكلم في حماد من طريقها. ثم قال: حمقاء أصحاب الحديث ذكروا من حديثه حديثا منكرا عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: «إذا سمع أحدكم الأذان والإناء على يده». وقال العجلي: ثقة رجل صالح حسن الحديث يقال: إن عنده ألف حديث حسن ليس عند غيره، وكان لا يحدث حتى يقرأ مائة آية في المصحف، نظرا. وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وربما حدث بالحديث المنكر، وتوفي أول المحرم سنة خمس وستين ومائة بالبصرة. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: ثنا مسلم، ثنا حماد بن سلمة قال: رأيت

الحسن ومحمد بن سيرين يحمران لحاهم. وثنا محمد بن سلام قال: قال لى حماد: رأيت الحسن عليه عمامة سوداء، ولكن شغلتني عنه العربية. وسئل يحيى عن: حديث حماد، عن ابن أبي عتيق، عن أبيه، عن أبي بكر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في السواك؟ فقال: خالفوه. وقالوا عن عائشة. وقال يحيى بن سعيد: كنا نأتي حماد بن سلمة وما عنده كتاب. قلت ليحيى: كم؟ قال: بعد الهزيمة بقليل. وقال شعبة: كان حماد يفيدني عن عمار بن أبي عمار. وقال يحيى: حماد عن زياد الأعلم وقيس بن سعد ليس بذاك. ثم قال: إن كان ما يحدث حماد عن قيس بن سعد فلم يكن قيس بن سعد بشيء، ولكن حدث حماد عن الشيوخ عن ثابت، وهذا الضرب. وسئل يحيى عن حديث حماد قال: أخذت هذا الكتاب من ثمامة بن عبد الله بن أنس في الصدقة؟ فقال: ضعيف. قال يحيى: كان حماد يقول: الضحاك بن أبي جبيرة. يخطئ فيه إنما هو أبو جبيرة بن الضحاك. وأنبأ المدائني قال: مات حماد بن سلمة يوم الثلاثاء في ذي الحجة سنة سبع وصلى عليه إسحاق بن سليمان. وفي كتاب «الكامل» لأبي أحمد الجرجاني: قال عفان: اختلف أصحابنا في سعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة فصرنا إلى خالد بن الحارث فسألناه؟ فقال: حماد أحسنهما حديثا وأثبتهما لزوما للسنة. قال فرجعنا إلى يحيى بن سعيد فأخبرناه، فقال: قال لكم وأحفظهما! قال فقلت: بما قال إلا ما أخبرناك. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه؟ (و) يحيى: قال يحيى بن سعيد: إن كان

ما يروي حماد عن قيس بن سعد فهو كذا. قلت: ما قال؟ قال: كذاب. قلت لأبي: لأي شيء قال هذا؟ قال: لأنه روى عنه أحاديث رفعها إلى عطاء عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وسمعت أبي يقول: (ضاع) كتاب حماد عن قيس بن سعد فكان يحدثهم من حفظه فهذه قصته. وقال مسلم بن إبراهيم: كنت أسأله عن أحاديث مسندة والناس يسألونه عن رأيه، فكنت إذا جئت قال: جاء الله بك؟ وكان ابن مهدي حسن الرأي فيه. وعن الأصمعي قال: قال حماد: إنما طلبنا الحديث للمنفعة، ولم نطلبه للرئاسة فكثره الله تعالى عند الناس. وقال عثمان ليحيى: حماد أحب إليك - يعني - في قتادة أو أبو هلال؟ فقال: حماد أحب إلي. قلت: وأبو عوانة أحب إليك أو حماد؟ فقال: أبو عوانة قريب من حماد. وقال ابن عيينة: عالم بالله عامل بالعلم - يعني - حماد بن سلمة. قال عفان: وكان حماد يخضب بالحمرة. وقال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد كان حماد يفيدني عن ممد زياد. وعن أبي خالد الرازي قال: قال حماد: أخذ إياس بن معاوية بيدي وأنا غلام فقال: لا تموت حتى تقص، أما أني قد قلت هذا لخالك - يعني

حميدا الطويل - فما مات حتى قص. قال أبو خالد: فعلت لحماد: أقصصت أنت؟ قال: نعم. وقال موسى بن إسماعيل: حدث سفيان بن عيينة عن حماد بحديث فقال: هات هات كان ذاك رجلا صالحا. وقال ابن المبارك: دخلت البصرة فما رأيت أحدا أشبه بمسالك الأول من حماد بن سلمة. وقال الأصمعي: ذكر ابن مهدي حمادا فقال: صحيح السماع حسن اللقاء أدرك الناس ولم يهتم بلون من الألوان، ولم يلتبس بشيء أحسن ملكه نفسه ولسانه ولم يطلق على أحد ولا ذكر خلقا بسوء فسلم حتى مات. قال: ونظر الثوري إليه فقال: يا أبا سلمة ما أشبهك إلا برجل صالح. قال: من هو؟ قال: عمرو بن قيس. وقال شعبة: ابن أخت حميد جزاه الله خيرا كان يفيدني عن محمد بن زياد. وقال أحمد بن حنبل: ليس أحد أروى عن محمد بن زياد من حماد. وقال مسلم بن إبراهيم: عن حماد بن زيد قال: ما أتينا أيوب حتى فرغ حماد بن سلمة. وقال الأصمعي: ثنا حماد قال: ربما أتيت حميدا فقبل يدي. وقال عباس عن يحيى: حماد أعلم الناس بحديث خاله. وقال حماد: كنت إذا أتيت ثابتا وضع يده على رأسي ودعا لي. وقال هدبة: رأيت حمادا وكان سنيا. وقال أبو بكر بن أبي الأسود: أنبأ أبو سلمة قال: حديث وهيب عن حماد بحديث أبي العشراء فقال: لو كان حماد اتقى الله كان خيرا له. فلما مات حماد قال لي وهيب: كان حماد أعلمنا وكان سنيا. وذكر أن محمد بن سليمان أرسل إليه ليسأله فامتنع، وقال: إنا أدركنا العلماء

1341 - (بخ م 4) حماد بن أبي سليمان الأشعري مولاهم أبو إسماعيل: الكوفي الفقيه.

وهم لا يأتون أحدا، فإن وقعت مسألة فائتنا، وإن أتيت فلا تأتني إلا وحدك بغير خيل ولا رجال. فلما جاءه الأمير جلس بين يديه، وقال: ما لي إذا نظرت إليك امتلأت رعبا؟ فقال: ثنا ثابت عن أنس يرفعه: «أن العالم إذا أراد بعلمه وجه الله هابه كل شي». وسأله قبول هدية قال ورثتها من أبائي فأبى عليه الإباء وهو يومئذ جالس على حصير ليس في بيته غيره ومصحف وجراب فيه علمه ومطهرة يتوضأ فيها. وقال أبو أحمد ابن عدي: وفي هذه الأحاديث التي ذكرتها لحماد منه ما يتفرد به إما متنا وإما إسنادا، ومنه ما يشاركه فيه الناس، وحماد من أجلة المسلمين، وهو مفتي البصرة ومحدثها ومقرئها وعابدها، وقد حدث عنه الأئمة ممن هو أكبر سنا منه: شعبة والثوري وابن جريح وابن إسحاق، ولحماد هذه الأحاديث الحسان والأحاديث الصحاح التي يرويها عن مشايخه وله أصناف كثيرة كتاب كتاب ومشايخ كثيرة، وهو من أئمة المسلمين، وهو كما قال علي بن المديني: من تكلم في حماد بن سلمة فاتهموه في الدين. وهكذا قول أحمد بن حنبل فيه. 1341 - (بخ م 4) حماد بن أبي سليمان الأشعري مولاهم أبو إسماعيل: الكوفي الفقيه. قال أبو حاتم بن حبان، لما ذكره في «جملة الثقات»: يخطئ وكان مرجئا، وأكثر روايته عن إبراهيم النخعي والتابعين، وكان (لا) يقول بخلق القرآن، وينكر على من يقوله. وقال ابن سعد: أجمعوا جميعهم أنه توفي سنة عشرين ومائة، وكان

ضعيفا في الحديث واختلط في آخر أمره وكان مرجئا، وكان كثير الحديث، إذا قال برأيه أصاب، وإذا قال عن غير إبراهيم أخطأ. انتهى كلامه. وفيه نظر من حيث إن البخاري وابن حبان ذكرا وفاته سنة تسع عشرة، اللهم إلا أن يريد من قبل هذين كأبي بكر بن أبي شيبة، وأبي نعيم وعمرو بن علي والإمام أحمد والعجلي ويعقوب فإنهم ذكروا سنة عشرين فقط، فلا يتوجه الإيراد عليه، والله تعالى أعلم. وأما الهيثم بن عدي فقال، في كتاب «الطبقات» تأليفه: توفي زمن يوسف بن عمر في سنة إحدى وعشرين ومائة. وهذا وارد عليه إجماعا. وفي «تاريخ هراة» لأبي إسحاق: قال محمد بن يحيى النيسابوري: حماد بن أبي سليمان كثير الخطأ والوهم. وقال الطبري في «طبقات الفقهاء»: كان ذا فقه وعلم. وفي كتاب «الكنى» لأبي أحمد: كان الأعمش سيء الرأي فيه. ولما ذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» ذكر أن أبا بكر بن عياش قال: رأيت حمادا، ولو رفع إلي لو جات قفاه كان مرجئا خبيثا. وفي «كتاب أبي جعفر العقيلي»: قال إبراهيم النخعي: لم يكن حماد ثقة.

قال أبو جعفر: كان رأسا في الإرجاء فذم لذلك، وكان الغالب عليه الرأي، وعنه أخذه أبو حنيفة. وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ثقة إلا أنه مرجئ، وهو أحمد الفقهاء معلم أبي حنيفة. وفي «الجعديات»: قال الثوري: وكان حماد أحدث شيئا فتنحوا عنه. وقال معمر: كنا إذا خرجنا من عند أبي إسحاق قال لنا: من أين جئتم؟ قلنا: من عند حماد. فيقول: ما قال لكم أخو المرجئة. وكنا إذا دخلنا على حماد يقول: من أين جئتم؟ قلنا: من عند أبي إسحاق فيقول: الزموا الشيخ، فإنه يوشك أن يطفأ قال: فمات حماد قبله. وذكره أبو جعفر البغدادي في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وأما ما وقع في «كتاب» الحافظ الصريفيني: كان مسلم - يعني أباه - يلقب قيراطا فغير جيد؛ لأن المعروف بهذا نيسابوري يعرف بحماد بن أبي سليمان المرزبان. قال الحاكم: واسم أبي سليمان يسار، ويسار يلقب قيراطا وهو فقيه لقي جماعة من التابعين، وله عقب بنيسابور. وفي «كتاب ابن عدي»: قال شعبة: كنت مع زبيد فمررنا بحماد بن أبي سليمان فقال: تنح عن هذا فإنه قد أحدث. وقال الثوري: كنا نأتيه خفية من أصحابنا. وقال مغيرة: إنما تكلم حماد في الإرجاء لجاجة. فقال شعبة: كان صدوق اللسان. وقال مالك بن أنس: كان الناس عندنا هم أهل العراق حتى وثب إنسان يقال له: حماد فاعترض هذا الدين، فقال فيه برأيه.

وقال أبو نعيم الحافظ الأصبهاني من «تاريخ أصبهان» - الذي نقل الشيخ عنه لفظة وكأنها بوساطة حماد بن أبي سليمان الفقيه -: وهو حماد بن مسلم بن يزيد (بن) عمرو، أسلم أبوه على يدي أبي موسى، وأبوه من العبيد العشرة الذين أهداهم معاوية إلى أبي موسى، وكان حماد من الأجواد الكرماء، وذكره أبو القاسم البلخي في كتابه «معرفة الرجال». وفي «الجعديات»: عن الأعمش: لم يكن حماد يصدق - وفي لفظ يكذب - على إبراهيم، زعم أنه قال في القصار لا يضمن وأنا سألته فقال: يضمن. ولما ذكره الشهرستاني في رجال المرجئة قال.

باب الخاء

باب الخاء من اسمه خالد 1342 - (ع) خالد بن مهران الحذاء أبو المنازل البصري مولى قريش، وقيل مولى بني مجاشع. النهدي شيئا، وقال العجلي: بصري ثقة. وقال يحيى بن آدم فيما ذكره ابن ابن خيثمة: ثنا عبد الله بن نافع قال: قال شعبة: عليك بحجاج بن أرطأة وابن إسحاق، فإنهما حافظان وأكتم علي عند البصريين في خالد الحذاء وهشام. قال يحيى: وقلت لحماد بن زيد: فخالد الحذاء؟ قال: قدم علينا قدمة من الشام، فكأنما أنكرنا حفظه. وقال المرزباني في «معجم الشعراء»: كان يناقض مروان بن أبي الجنوب بن أبي حفصة فيما كان انجوابه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم انتهى. لا أدري أهو صاحب الترجمة أو غيره فينظر. وقال الحافظ أبو بكر البرديجي في كتاب «المراسيل» تأليفه: أحاديث خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس صحاح إذا كان الذي روى عنه عن خالد ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: كان فقيها محدثا وثقه ابن مسعود وغيره. وفي «كتاب الكلاباذي»: مات أول سنة اثنتين وأربعين.

1343 - خالد بن مهران.

وذكره ابن شاهين في الثقات. وقال ابن خيثمة: قال سليمان بن طرخان: وما على خالد لو صنع كما صنع طاوس. قيل: وما صنع طاوس؟ قال: كان يجلس فإن أتاه إنسان بشيء قبله وإلا سكت. وقال شعبة: خالد يشك في حديث عكرمة عن ابن عباس. وفي «كتاب العقيلي»: قال عباد بن عباد أراد شعبة أن يقع في خالد فأتيته أنا وحماد بن زيد فقلنا له: مالك اجتنب وتهددناه فأمسك. وقيل لابن علية: وفي هذا - يعني حديثا - فقال: كان خالد يرويه. فلم يكن يلتفت إليه، وضعف ابن علية أمره. وقال أبو حاتم - فيما ذكره الكناني -: يكتب حديثه ولا يحتج به. ولهم شيخ آخر اسمه: 1343 - خالد بن مهران. يروي عن هشام ابن عروة. ويكنى أبا الهيثم، بلخي، ذكره الخليلي في «كتابه»، وقال: كان مرجئا ضعفوه جدا، ذكرناه للتمييز. 1344 - خالد بن ميسرة الطفاوي أبو حاتم العطار البصري. كذا ذكره المزي وفي كتاب «الثقات» لابن حبان: القطان، ويقال العطار، وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات». 1345 - (د س) خالد بن نزار بن المغيرة بن سليم الأيلي، أبو زيد الغساني مولاهم. قال المزي: ذكره ابن حبان في «الثقات» مشيا على عادته في التقليد،

1346 - (خ م د س ق) خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي أبو سليمان الحجازي سيف الله.

إذ لو رأى الأصل لرأى فيه: حرف وكان يخطئ. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات». وقال ابن الجارود في كتاب «الآحاد»: وخالد بن نزار أثبت من حرمي بن عمارة. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: روى عنه ابن وضاح وهو ثقة. 1346 - (خ م د س ق) خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي أبو سليمان الحجازي سيف الله. قال الزبير بن أبي بكر: كان ميمون النقيبة، ولما هاجر هو و (عمر) وعثمان بن أبي طلحة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رمتكم مكة بأفلاذ كبدها»، ولم يزل يوليه الخيل ويكون في مقدمته. وقال محمد بن سعد: كان يشبه عمر في خلقه وصفته، فكلم علقمة بن علاقة عمر بن الخطاب في السحر، وهو يظنه خالدا لشبهه به. وفي «تاريخ ابن عساكر»: قال عمرو بن العاص: ما عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم بي وبخالد أحدا من أصحابه في حربه منذ أسلمنا، وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيف الله، ولما جرح يوم حنين نفث النبي صلى الله عليه وسلم على جراحه فبرئت، وأرسله إلى العزى فهدمها، وإلى أكيدر دومة، وإلى نجران، وقال فيه: نعم عبد الله خالدا وأخو العشيرة وسيف من سيوف الله. وفي لفظ: نعم الفتى.

ولما قيل لعمر: لو عهدت. فقال: لو أدركت خالدا ثم وليته ثم قدمت على ربي فقال لي: من استخلفت على أمة محمد؟ لقلت: سمعت عبدك وخليلك يقول: «لخالد سيف من سيوف الله سله الله على المشركين». وقال خالد: منعني من حفظ القرآن. ولما نزل الحيرة قيل له: احذر السم لا يسقيكه الأعاجم. فقال: إيتوني به. فأخذه بيده وقال: باسم الله. وشربه فلم يضره شيئا. وأتى برجل ومعه زق خمر فقال: اللهم اجعله عسلا. فصار عسلا. وأتى بآخر ومعه زق فقال: ما هذا؟ قال: خل. قال: جعله الله خلا فصار خلا. ولما طلق زوجته سئل عن ذلك. فقال: لم يصبها مذ كانت عندي مرض ولا بلاء فرابني ذلك منها. وكان خالد من أمد الناس بصرا، ولما مات قالت أمه تبكيه: أنت خير من ألف ألف من الناس ... إذا ما كبت وجوه الرجال أشجاع فأنت أشجع من ليث ... عرين حميم أبي أشبال أجود فأنت أجود من سيل ... دياس يسيل بين الجبال ولما بلغ عمر موته قال: قد ثلم في الإسلام ثلمة لا ترقق، ولم يوجد له بعد إلا فرسه وغلامه وسلاحه، فقال عمر: رحمه الله أبا سليمان إن كنا لنظن به غير هذا. وفي «الأوائل» للعسكري: كان أبوه أول من خلع نعليه لدخول الكعبة فخلع

الناس نعالهم في الإسلام، وكانت قريش تقول في بعض ما تحلف بدلا من وثوبي الوليد الخلق منها والجديد قال: وكانوا عملوا له تاجا ليتوج به فجاء الإسلام فانتقض أمره، وكان من قبل يسمى ريحانة قريش. ذكر الحافظ أبو بكر محمد بن الحسن النقاش في كتابه «فضل التراويح»: أن خالدا كان يسبح في كل يوم أربعين ألف تسبيحة سوى جزئه من القرآن العظيم. وفي «معجم المرزباني»: لما رأى خالد بني حنيفة باليمامة سلوا سيوفهم قال: لا ترعبونا بالسيوف المبرقة ... إن السهام بالردى مفوقة والحرب ورها العقال مطلقة ... وخالد من دينه على ثقة لا ذهب ينجيكم ولا رقة ... ولا لدنيا حاجز ولا مقة وله في طيئ وكانت تقاتل معه في الردة: - جزى الله عنا طيئا في ديارها ... بمعترك الأبطال خير جزاء هم أهل رايات السماحة والندى ... إذا ما الصبا ألوت بك خباء هم ضربوا قيسا علي الدين بعد ما ... أجابوا منادي ظله عماء وفي «كتاب» أبي عمر بن عبد البر: يكنى أيضا أبا الوليد، وكان أحد أشراف قريش في الجاهلية، وإليه كانت القبة، يعني التي تضرف ليجمع فيها ما تجهز به من يسافر، والأعنة، يعني كان يكون على الخيل. قال أبو عمر: ولا يصح له مشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الفتح، ولما مات لم تبق امرأة من بني المغيرة إلا وضعت لمتها على قبره يعني حلقت رأسها. وأنشد الزبير في كتاب «النسب» لابن قيس صاحب الردة مدح خالدا:

1347 - خالد بن الوليد الأنصاري.

لن يهزم الله قوما أنت قائدهم ... يا ابن الوليد، ولن تشقى بك الدبر كفاك كفا عذاب عند سطوتها ... على العدو وكف بره عقر قال: وهو أخو عمارة وأبي قيس وفاطمة وعبد شمس وهشام والوليد أولاد الوليد بن المغيرة، من ولد خالد: عبد الرحمن والمهاجر وعبد الله وسليمان وعبد الله. وذكر يحيى بن بكير أنه مات سنة سبع عشرة أو ثماني عشرة، فيما ألفيته في «كتاب الصريفيني». وفي الصحابة ثم في الأنصار آخر يقال له: 1347 - خالد بن الوليد الأنصاري. شهد مع علي صفين، وأبلى يومئذ فيها، ذكره أبو عمر وغيره. وفي التابعين: - 1348 - خالد بن الوليد السكسكي الشامي. أدرك الجاهلية، ذكره ابن حبان في «ثقات التابعين»، ووصفه برواية المراسيل. ذكرناهما للتمييز. 1349 - (ق) خالد بن وهبان، ويقال: وهبان. كذا في «كتاب المزي»، وفي «مسند البزار»: أهبان. وفي كتاب الآجري: ابن خالة أبي ذر أو قريب له. ولما ذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات» قال: روى عنه الناس. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه معدود في المجهولين. تخرصا من

1350 - (خ) خالد بن يزيد بن زياد الأسدي الكاهلي، أبو الهيثم الكوفي المقرئ الكحال.

غير يقين؛ لأنه نظر «كتاب التهذيب» فلم يجد فيه شيئا من ذكر حاله سوى ما ذكره المزي من سند عال قال إليه ما له، فحكم عليه بالجهالة من غير اعتبار حاله، والله أعلم. 1350 - (خ) خالد بن يزيد بن زياد الأسدي الكاهلي، أبو الهيثم الكوفي المقرئ الكحال. قال المزي: ذكره ابن حبان في «الثقات». مشيا منه على عادته في النقل من غير أصل، إذ لو كان نقله من أصل لرأى فيه: يخطئ ويخالف. فإن كان رأى هذا وتركه فغير جائز؛ لأنه تدليس ومثله لا يجوز، وخير أمريه أن يكون نقله من غير أصل، حنانيك بعض الشر أهون من بعض. وقال الحاكم: سألت الدارقطني فقلت: خالد بن يزيد الكاهلي؟ قال: هو الطبيب ليس به بأس. وخرج حديثه في «المستدرك». ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: كان من جلة أصحاب حمزة الزيات، وذكر ابن قانع وفاته سنة أربع عشرة ومائتين. ولما ذكره ابن عدي نسبه مكيا. ويشبه أن يكون اشتبه عليه بما ذكره في

1351 - (س ق) خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري أبو هاشم الدمشقي قاضي البلقاء والد عراك المقرئ.

«الكامل»: أبو الهيثم بن يزيد العمري المكي المتوفى سنة تسع وعشرين ومائتين، وحكم على عامة أحاديثه بأنها مناكير، انتهى، وهذا غير الأول يقينا، والله تعالى أعلم. وفي «كتاب الزهرة»: روى عنه، يعني البخاري، خمسة أحاديث، وتوفي سنة اثنين وعشرين انتهى. يشبه أن يكون وهما، على أنه بخط بعض العلماء، والله أعلم. وفي «تاريخ الغرباء» لابن يونس: خالد بن يزيد المهلبي، يكنى أبا الهيثم بصري قدم مصر. انتهى، فلا أدري أهو هو أم لا؟ لأنه لم يعرفه بأكثر مما ذكرنا. 1351 - (س ق) خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري أبو هاشم الدمشقي قاضي البلقاء والد عراك المقرئ. قال الحافظ أبو الحسين عبد الباقي بن قانع رحمه الله تعالى: توفي سنة سبع وستين ومائة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو من بني مرة. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» حكى أن أحمد بن صالح ذكر عنه نبلا ورفعة. 1352 - (ق) خالد بن يزيد بن أبي مالك هانئ، أبو هاشم الهمداني الشامي، أخو عبد الرحمن. قال الآجري: عن أبي داود: ضعيف. وقال في موضع آخر: كان بدمشق رجل يقال له خالد بن يزيد متروك الحديث.

وذكره البرقي في «طبقة من نسب إلى الضعف لإنكار حديثه ممن احتملت روايته». وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». ثم ذكره في «المختلف فيهم» وأنه يجب التوثق في حديثه. وقال أبو محمد بن الجارود: ليس بشيء ضعيف، وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وذكره الساجي والعقيلي وأبو العرب والمنتجالي في «جملة الضعفاء». وقال أبو زرعة الرازي: لا بأس به. وقال العجلي: ثقة. وقال ابن حبان: وهو الذي روى عن أبيه عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت ليلة أسري بي مكتوبا على باب الجنة الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر». وليس بصحيح. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وفي «تاريخ ابن عساكر»: قال أبو مسهر: قال خالد: كان شهر زوج

1353 - (د) خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي أبو هاشم الشامي.

عمتي. فبين شيئا عليه لا له، لأن شهرا رجل من الموالي، وخالد يدعي أنه من العرب. وقال عبد الوهاب بن إبراهيم لخالد: أقم نسبك، فلم يصنع شيئا. وقال يعقوب: ثنا عنه سليمان وهو ضعيف، ويزيد بن أبي مالك وابنه خالد بن يزيد في حديثهما لين. انتهى كلامه، وفيه نظر من حيث إن شهرا إذا كان من الموالي ويروح عنه أنس يلزم خالدا في هذا من النقص. 1353 - (د) خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي أبو هاشم الشامي. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وذكر المزي روايته عن دحية المشعرة عنده بالاتصال، وقد أنكر اتصالها. وفي «كتاب المرزباني»: وهو القائل في زوجته رملة ابنة الزبير بن العوام وأمها كلبية: أحب بني العوام طرا لحبها ... ومن أجلها أحببت أخوالها كلبا وما ذكرت عندي لها من سمية ... فتملك عين من مساربها غربا تجول خلاخيل النساء ولا أرى ... لرملة خلخالا يجول ولا قلبا فإن تسلمي تسلم وإن تنتصري ... يخط رجال بين أعينهم صلبا وذكر المبرد وغيره أن هذا البيت الأخير أنكر قوله خالد وزعم أن عبد الملك

نحله إياه لينفر الناس عن محبته. وذكر العسكري أنه كان مولعا بالكيمياء، وهو الذي شهرها في بلاد العرب. وفي «تاريخ ابن عساكر»: قال خالد: كنت معنيا بالكتب وما أنا من العلماء ولا من الجهال، كان إذا لم يجد أحدا يحدثه حدث جواريه ثم يقول: إني لأعلم أنكن لستن له بأهل. يريد بذلك الحفظ. وجاءه رجل فقال: قد قلت فيك بيتين ولست أنشدهما إلا بحكمي قال: نعم فأنشد: سألت الندى والجود حران ... أنتما جميعا؟ فقالا: إننا لعبيد فقلت ومن مولاكما؟ فتطاولا ... علي وقالا: خالد بن يزيد فقال له: سل؟ قال: مائة ألف درهم. فأعطاه إياها. وفي «الكامل»: وقع الحجاج يوما في خالد. فقال له عمرو بن عتبة: لا تقل ذا أيها الأمير، فإن لخالد قديما سبق إليه، وحديثا لم يقلب عليه، ولو طلب الأمير - يعني الخلافة - لطلبة بحمد وجد، ولكنه علم علما فسلم الأمر إلى أهله. قال أبو العباس: وكان قد تزوج نساءهن شرف من هن منه، ففي ذلك يقول بعض الشعراء يحض عليه عبد الملك: إذا ما نظرنا في مناكح خالد ... عرفنا الذي ينوي وأين يريد وقال أحمد بن عبد ربه: كان خالد بن يزيد عالما كثير الدراسة للكتب. وربما قال الشعر.

1354 - (ع) خالد بن يزيد أبو عبد الرحيم الجمحي المصري مولى ابن أبي الصبيغ.

وقال عمر بن عبد العزيز: ما ولدت أمية مثل خالد بن يزيد، ولم يستثن أحدا. وذكره أبو موسى المديني في «جملة الصحابة». ومرضه، وكذلك ابن الأثير، وهو الصواب والله أعلم. وفي كتاب «حانوت عطار» لأبي عامر بن شهيد: كان خالد مبرزا في فضله، جامعا بحراشي ثوبه على كل مكرمة، وله شعر حسن. 1354 - (ع) خالد بن يزيد أبو عبد الرحيم الجمحي المصري مولى ابن أبي الصبيغ. ذكره ابن حبان في «الثقات» ونسبه إسكندرانيا، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم وأبو عوانة والطوسي وأبو محمد الدارمي وابن خزيمة، وقال «في كتاب البسملة»: ورورى له حديثا بإسناد ثابت لا ارتياب في صحته. وقال أبو عمر: هذا حديث محفوظ من حديث الليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال وهما جميعا ثقتان من ثقات المصريين، وأما الليث فإمام. وقال الدارقطني: رواته ثقات. وقال البيهقي: رواته ثقات مجمع على عدالتهم يحتج بهم. وقال الخطيب: هذا إسناد ثابت صحيح، لا يتوجه عليه تعليل لاتصال إسناده وثقة رجاله.

1355 - (د ت) خالد بن يزيد العتكي، ويقال: الهدادي، أبو يزيد، يقال: أبو

وقال العجلي: ثقة. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات». وقال يعقوب بن سفيان: مصري ثقة. وأعاد ذكره أيضا في «الثقات». 1355 - (د ت) خالد بن يزيد العتكي، ويقال: الهدادي، أبو يزيد، يقال: أبو حمزة، ويقال: أبو سلمة، بصري صاحب اللؤلؤ. قال المزي: فرق ابن حبان بين الهدادي فقال: خالد بن يزيد بن جابر البصري مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة ربما أخطأ، وبين صاحب اللؤلؤ العتكي وهما واحد انتهى. هذه التفرقة لم أرها، والذي فيه: خالد بن يزيد الهدادي عن ابن أبي مليكة وثابت والحسن، روى عنه زياد بن يحيى الحساني وأهل البصرة، وهو أخو الوليد بن يزيد كنية خالد أبو حمزة مات سنة ثنتين وثمانين ومائة ربما أخطأ. وأما صاحب اللؤلؤ فلم أره ذكر جملة، فينظر.

1356 - (ق) خالد بن يزيد ويقال ابن زيد عن عقبة بن عامر الجهني.

ومن الدليل على أن المزي لم ير التفرقة أنه ذكر الهدادي ولم يذكر كيف ذكر العتكي؟، فكأنه قاله من حفظه ولم يراجع الأصل، والله أعلم. وفي «كتاب ابن قانع»: خالد الهدادي توفي سنة ثلاث وثمانين. وممن فرق بينهما ابن خلفون في «الثقات». وقال أبو أحمد الحاكم: حدثنا أبو العباس، ثنا حاتم بن الليث الجوهري، ثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ثنا خالد بن يزيد الهدادي، وكان أوثق من أخيه الوليد. وقال النسائي: ليس به بأس. 1356 - (ق) خالد بن يزيد ويقال ابن زيد عن عقبة بن عامر الجهني. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وصحح إسناده من رواية أبي سلام الحبشي عنه. وزعم أبو إسحاق الصريفيني أن حديثه عند أبي داود والنسائي وابن ماجه. 1357 - (د) خالد بن يزيد المذرقي القرني القطربلي. كذا ذكره المزي. أبو حاتم الرازي يفرق بين المذرقي والقرني فيما حكاه عنه ابنه، فينظر. 1358 - (بخ م د س) خالد بن يزيد، ويقال: ابن أبي يزيد، وهو المشهور بابن سملك ابن رستم. وقال الدارقطني: سملك بفتح السين واللام أبو عبد الرحيم الأموي الحراني. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان وأبو عوانة والدارمي. وقال أبو القاسم البغوي: ثقة. فيما ذكره الصريفيني.

وقال محمد بن سلمة: يقول ابن أبي يزيد، (عيسى) بن يونس فيقول: ابن يزيد. وذكره أبو عروبة في كتاب «الطبقات» فقال: ابن أبي يزيد، وهو رواية لزيد بن أبي أنيسة أكثر أحاديثه عنه، وقد روى عن غيره. وفي «كتاب اللالكائي»: ابن يزيد بن طحلا بن رستم، كنيته أبو عبد الرحيم، ويقال: أبو يزيد، أخرجا له جميعا، وكذا قاله أبو عبد الله الحاكم وأبو الوليد الباجي في كتاب «الجرح والتعديل»، فينظر. وقال الآجري: سألت أبا داود عن أبي عبد الرحيم فقال: اسمه خالد بن أبي يزيد. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قيل إنه حجري وهو ثقة: قاله أحمد بن حنبل وأحمد بن صالح. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: ثنا هارون بن معروف، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، وكان رجلا صالحا. قال: وأبو عبد الرحيم هو خالد بن أبي يزيد، ثنا بذاك: ابن أبي كريمة عن محمد بن سلمة. وذكر بعض المصنفين من المتأخرين: قلت: وممن يسمى خالد بن يزيد جماعة من الرواة في «كتاب» ابن أبي حاتم وفي «الضعفاء» لابن الجوزي انتهى. ذلك مبلغهم من العلم، أين هو عن «تاريخ» أبي القاسم بن عساكر، و «تاريخ» يعقوب بن سفيان الفسوي الكبير، و «تاريخ نيسابور»، و «تاريخ المنتجيلي»، و «ثقات» ابن خلفون، وابن حبان، و «تاريخ» البخاري، وتواريخ المغاربة، و «تاريخ» البلاذري، والدولابي، وابن شيران، ونفطويه، والصولي ، والمرزباني، وتواريخ ابن أبي خيثمة، وغيرها من التواريخ الكبار

1359 - خالد السلمي والد محمد بن خالد.

والمصنفات الصغار، فإن فيها جماعة لا يحصون كثرة تركنا ذكرهم لكثرتهم. أغفلت عن ذكر التواريخ ... سارت مسير الشمس بل هي أظهر وعدلت عنها عاجزا فذكرت ما ... بيد الصغار وأنت فيها تعذر 1359 - خالد السلمي والد محمد بن خالد. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه».

1360 - (ع) خباب بن الأرت بن جندلة التميمي أبو عبد الله.

من اسمه خباب وخبيب وخثيم 1360 - (ع) خباب بن الأرت بن جندلة التميمي أبو عبد الله. قيل: إنه مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية، وقيل: مولى ثابت بن أم أنمار. وفي «كتاب ابن سعد الكبير»: أصابه سبيا فبيع بمكة فاشترته أم أنمار وهي أم سباع، ويقال: بل أم خباب، وأم سباع ابنة عبد العزي واحدة، وكانت ختانة بمكة، وهي التي عنى حمزة بن عبد المطلب يوم أحد حين قال لسباع وأمه أم أنمار: هلم إلي يا ابن مقطعة البظور، فانضم خباب إلى آل سباع، وادعى حلف بني زهرة بهذا السبب، وكان إسلامه قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها، وكان من المستضعفين الذين يعذبون بمكة، وجاء يوما إلى عمر بن الخطاب فقال له: ادن، فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار بن ياسر. وفي لفظ: إلا بلال. فقال: يا أمير المؤمنين بلال كان له من يمنعه ولم يكن لي أحد يمنعني، ولقد رأيتني يوما أخذوني فأوقدوا لي نارا ثم سلقوني فيها، ثم وضع رجل رجله على صدري فما اتقيت الأرض إلا بظهري، ثم كشف عن ظهره فإذا هو قد برص. وكان صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين جبر بن عتيك. وعند التاريخي ثنا أبو جعفر، ثنا داود بن رشيد: سمعت الهيثم بن عدي قال: خباب بن الأرت من أهل استينيا قرية عند قنطرة الكوفة. قال الهيثم: وخباب سابق النبط، وهو أول من دفن بظهر الكوفة فدفن الناس موتاهم بها، وإنما كانوا يدفنونهم في جبانتهم. وفي كتاب «الاستيعاب»: لم يصبه سبي، ولكنه انتمى إلى حلفاء أمه من

بني زهرة، وكان فاضلا يكنى أبا يحيى، وقيل: أبو محمد، وهو أول من مات بالكوفة بعد صفين، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين تميم مولى خراش بن الصمة، مات سنة سبع وقيل تسع وثلاثين بعد أن شهد صفين والنهروان، وقيل: مات سنة تسع عشرة وصلى عليه عمر بن الخطاب. وقال أبو نعيم الحافظ: مولى عتبة بن عزوان. وقال أبو صالح: كان خباب قينا يطبع السيوف، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يألفه ويأتيه، فأخبرت مولاته بذلك فكانت تأخذ الحديدة المحماة فتصفها على رأسه، فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم انصر خبابا. فشكت مولاته من رأسها، فكانت تعوي مثل الكلاب. فقيل لها: اكتوي. فكان خباب يأخذ الحديدة المحماة فيكوي بها رأسها. ولما رجع علي من صفين رأى قبره بظهر الكوفة، وكان أول من دفن بها، وإنما كانوا يدفنون موتاهم في أفنيتهم، وعلى أبواب دورهم، قال: رحم الله خبابا أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا وابتلي في جسمه ولم يضيع الله أجر من أحسن عملا. وقال ابن الأثير: الصحيح أنه لم يشهد صفين، منعه من شهودها طول مرضه، وأما خباب المتوفى سنة تسع عشرة فهو مولى عتبة بن غزوان آخر. وذكر بعض العلماء أن خباب بن الأرت لم يكن قينا، وإنما القين خباب مولى عتبة والله أعلم. وقال ابن حبان: مات منصرف علي من صفين سنة سبع، وهو أول من قبره علي بالكوفة بعد منصرفه من صفين وهو ابن خمسين سنة، وصلى عليه علي بن أبي طالب، وقيل: مات سنة تسع عشرة والأول أصح. وفي سنة تسع عشرة ذكر وفاته ابن أبي عاصم.

1361 - (م د) خباب المدني، صاحب المقصورة، جد مسلم بن السائب بن خباب.

وفي «كتاب الباوردي»: أسلم سادس ستة، فهو سدس الإسلام. وفي «الطبقات» لابن المنذر: الأثبت أنه مولى أم أنمار. وقال الحاكم أبو أحمد: أصح هذه الأقاويل أنه مولى عتبة بن غزوان. روى عنه سلمة بن معاوية ويقال معاوية بن سلمة أبو ليلى الكندي الكوفي، في «كتاب ابن ماجه» حديث: جاء خباب إلى عمر فقال: ادنه، ومسلم بن السائب عن خباب كذا في «كتاب النسائي». قال ابن عساكر: والصواب مسلم بن السائب بن خباب. وفي كتاب «الطبقات» لخليفة بن خياط: يكنى أبا عبد الرحمن. في كتاب «العرجان» لعمرو بن بحر: يسقى بطنه بالنوى سبع ليال في بطنه. وسيأتي في ترجمة علي بن أبي طالب أن خبابا أول الناس إسلاما. 1361 - (م د) خباب المدني، صاحب المقصورة، جد مسلم بن السائب بن خباب. ذكره أبو عمر ابن عبد البر في «جملة الصحابة» وقال: أدرك الجاهلية واختلف (في صحبته). وذكره فيهم – أيضا - أبو نعيم الأصبهاني، وابن منده فيما ذكره ابن الأثير،

1362 - (د) خبيب بن سليمان بن سمرة بن جندب أبو سليمان الكوفي.

والصغاني في «المختلف في صحبتهم»، وقال ابن ماكولا: كان جاهليا. 1362 - (د) خبيب بن سليمان بن سمرة بن جندب أبو سليمان الكوفي. قال أبو محمد بن حزم في «المحلى»، وأبو الحسن بن القطان: مجهول. وقال أبو محمد الإشبيلي في «الأحكام»: ليس بقوي. وفي «كتاب ابن ماكولا»: روى عنه سليمان بن موسى. وقال الحاكم: ثنا أحمد بن زياد، ثنا عبد الله بن أيوب، ثنا مروان بن جعفر، عن محمد بن إبراهيم بن حبيب جعفر بن سعد، عن خبيب بن سليمان، عن أبيه، عن سمرة. ثم قال: هذه وصية سمرة إلى بنيه. فذكرها، قال: وهي وصية حسنة جامعة، رواه بعضهم عن بعض. 1363 - (س) خبيب بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي أخو عباد. ذكره أبو عبد الله بن خلفون في «جملة الثقات». وقال الزبير بن بكار: وهو أخو عامر بن موسى وأبي بكر وبكر وهاشم وقيس وعروة والزبير وحمزة وعبد الله بني عبد الله بن الزبير.

1364 - خبيب بن عبد الله الأنصاري مدني.

قال: وكان خبيب أسن بني عبد الله وبعده حمزة. كذا في نسختي التي هي أصل الجواني وغيره، والذي نقل عنه المزي: كان أسن بني عبد الله. وفي موضع آخر: أسن بني عبد الله بعد حمزة. لم أره، وبين اللفظين فرقان يفهم منهما التناقض ولهذا ساقه المزي، وما ذكرناه ليس متناقضا. ولهم شيخ آخر يقال له: 1364 - خبيب بن عبد الله الأنصاري مدني. روى عن معاوية بن أبي سفيان، ذكره ابن ماكولا. 1365 - وخبيب بن عبد الله الجهني عن عائشة. ذكره البخاري، ذكرناهما للتمييز. 1366 - (ع) خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف الأنصاري أبو الحارث المدني، خال عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم. قال البخاري في «الكبير»: قال ابن إسحاق هو من أهل السنح، والسنح بالمدينة. وقال محمد بن سعد: خبيب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خبيب ابن

1367 - خبيب بن عبد الرحمن بن الأسود بن حارثة.

يساف، ويقال: أساف، وجده خبيب هو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر: «ارجع فإنا لا نستعين بمشرك» وكانت تذكر عنه جرأة ونجدة فأسلم في الطريق، وكان ثقة قليل الحديث. وقال ابن القطان: ثقة. ولما ذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات» قال: مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم وأبو عوانة والطوسي وابن الجارود والدارقطني والدارمي. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» كناه أبا محمد، قال: وقيل أبو الحارث، قال: وهو ثقة قاله ابن مسعود، وأبو عمر ابن عبد البر وغيرهما. وذكره - أيضا - ابن شاهين في «الثقات». وذكر شيخنا أبو محمد الدمياطي له ولدين: عبد العزيز وبكارا. ولهم شيخ آخر يقال له: - 1367 - خبيب بن عبد الرحمن بن الأسود بن حارثة. قال الحاكم: لما خرج حديثه في «المستدرك» من رواية المستلم بن سعيد: جده الأسود له صحبة معروفة، ذكرناه للتمييز. 1368 - (خ م) خثيم بن عراك بن مالك الغفاري المدني والد إبراهيم. قال الحصيري في كتاب «زهر الآداب»: كان خثيم بن عراك صاحب

شرطة المدينة لرياح بن عبد الله الحارثي في ولاية أبي العباس، وهو الذي جلد إبراهيم بن هرمة على الشراب. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال أبو محمد ابن حزم: لا تجوز الرواية عنه. وقال أبو جعفر العقيلي: ولعراك بن مالك من الولد خثيم وعبد الله وليس بهما بأس. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال أبو الفتح الأزدي: هو منكر الحديث.

1369 - (ق) خداش بن سلامة السلامي

من اسمه خداش 1369 - (ق) خداش بن سلامة السلامي الكوفي. قال ابن عبد البر: قد وهم فيه بعض من جمع في «الأسماء والكنى» فقال: ومن ولده خبيب والد أبي عبد الرحمن السلمي، فلم يصنع شيئا. ولما ذكر الطبراني حديثه: «أوصى أمرءا بأمه» في «معجمه الأوسط» قال: لا يروى هذا الحديث عن خداش إلا بهذا الإسناد، تفرد به منصور بن المعتمر. وذكره الحاكم في كتاب «المستدرك»، وصحح سنده. وقال البخاري في «التاريخ الكبير»: خداش بن أبي سلامة، لم يتبين سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم. وأبى ذلك ابن حبان، فقال: له صحبة. ولم يتردد لكنه سماه خراشا. يعني بالراء، كذا ألفيته في نسختين أحدهما بخط أحمد بن يونس الأربلي. ولما ذكره ابن قانع سماه خداشا. أعني بالدال، ثم قال: ورواه زائدة وجرير عن منصور فقالا: خراش يعني بالراء. وقال أبو منصور الباوردي: يقال: له صحبة.

1370 - (ت) خداش بن عياش العبدي البصري.

وقال أبو أحمد العسكري: وبعضهم يقول الأسلمي، ثنا القاسم، ثنا يوسف، ثنا أبو أسامة، عن زايدة، عن منصور، عن عبد الله بن علي بن خداش بن أبي سلام. قال: كذا في كتابي ابن خداش، وقال عاصم بن عبيد الله بن عاصم عن أبيه: نزل بنا أبو سلامة السلمي فأضفناه شهرين. وذكره جماعة كثيرة في «الصحابة» في باب: خداش. أعني بالدال، وكذا نص عليه ابن نفطويه وغيره. وقال أبو الفتح الأزدي في «كتاب الصحابة»: لا يحفظ روى عنه إلا عبيد الله بن علي بن عرفطة. وقال أبو نعيم: خداش بن سلامة السلمي، وقيل: ابن أبي سلامة. 1370 - (ت) خداش بن عياش العبدي البصري. ذكر ابن حبان في «الثقات» بعد ذكره الأول: خداش شيخ يروي عن قيس بن السيار عن أبي هريرة، روى عنه المنذر بن عوف، أحسبه الأول. انتهى. فلئن كان إياه فقد أغفل المزي ذكر شيخه وتلميذه. وفي قول المزي: ولعل خديجا يعني أبا رافع، مات في الجاهلية. نظر في موضعين:

الأول: قول لعل ليست من شأن موضوع هذا الكتاب. الثاني: لو أمعن النظر لوجده مذكورا في كتاب «الصحابة» للبغوي وغيره، ومن كان بهذه المثابة لا يجوز أن يقال فيه مات في الجاهلية.

1371 - (ع) خرشة بن الحر المحاربي.

من اسمه خرشة وخريم 1371 - (ع) خرشة بن الحر المحاربي. فيما ذكره أبو نعيم الحافظ، الأزدي. فيما ذكره أبو عمر بن عبد البر قال: وليس له عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث واحد وهو «الإمساك عن الفتنة». وذكر ابن الأثير عن ابن منده «حديث الفتنة» في خرشة المرادي. وقال أبو موسى جمع أبو عبد الله بينهما والظاهر أنهما اثنان. وذكره في الصحابة أيضا أبو منصور الباوردي. وصاحب «تاريخ القدس» صرح في حديثه بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم. وفي «كتاب الصريفيني»: الجعفي. وخرج ابن حبان وأبو عوانة والطوسي والدارمي وابن خزيمة والحاكم والدارقطني حديثه في «صحاحهم». وقال العجلي: تابعي ثقة من كبار التابعين. ونسبه ابن حبان كوفيا. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات».

1372 - خريم بن فاتك أبو يحيى الأسدي، والد أيمن، وأخو سبرة.

وفي «تاريخ الحربي»: كوفي روى عنه المنذر بن هودة. 1372 - خريم بن فاتك أبو يحيى الأسدي، والد أيمن، وأخو سبرة. قال أبو أحمد العسكري في كتاب «الصحابة»: يكنى أبا عبيد، وقال ابن سعد وبعده أبو عمر: يكنى أبا أيمن. وفي قول المزي: ذكره البخاري. غير واحد فيمن شهد بدرا. نظر، لأنا لا نعلم من قال بقول البخاري، وابن إسحاق وابن عقبة وأبي معشر وسليمان بن طرخان التيمي ومحمد بن سعد وابن المنذر وخليفة والهيثم وأحمد بن حنبل ومحمد بن شهاب الزهري، فإنهم لم يذكروه في البدريين المذكورين في سيرهم، والذين قالوه كالترمذي، وابن أبي حاتم، وأبي نعيم، وابن منده، وأبي عمر ابن عبد البر وغيرهم من المتأخرين فلعلهم شربوا من ماء واحد تبعوا البخاري، وأيضا فالمزي إنما يعتمد على ما ينقله ابن عساكر، وابن عساكر لم يذكر قديما إنما ذكر كلام المتأخرين، والله تعالى أعلم. وقال أبو حاتم: نزل الشام، وقال ابن حبان: الكوفة، وقال ابن منده:

الرقة ومات بها في عهد معاوية بن أبي سفيان. وحديثه ألزم الدارقطني الشيخين إخراجه لصحة الطريق إليه. والحديث الذي ذكره المزي عن ابن أيمن بن خريم قال: إن أبي وعمي شهدا بدرا. ذكره ابن عساكر من غير طريق: شهدا الحديبية. قال ابن عساكر: وهو الصواب، والله أعلم. وفي «الدلائل» لأبي نعيم قال خريم بن فاتك لعمر بن الخطاب: ألا أخبرك ببدو إسلامي، بيننا أنا في طلب نعم لنا إذ جنني الليل بأبرق العزاق فناديت بأعلى صوتي أعوذ بعزيز هذا الوادي من سفهاء قومه، فإذا هاتف يهتف بي: عذ يا فتى بالله ذي الجلال ... والمجد والنعماء والأفضال واقرأ آيات من الأنفال ... ووحد الله ولا تبال قال: فرعت من ذلك روعا شديدا، فلما رجعت إلي نفسي قلت: يا أيها الهاتف ما تقول ... أرشد عندك أم تضليل؟ بين لنا هديت ما السبيل قال فقال: هذا رسول الله ذو الخيرات ... يدعو إلى الخيرات والنجاة يأمر بالصوم والصلاة ... ويزع الناس عن الهنات قال فأقعدت راحلتي وقلت: أرشدني رشدا بها هدينا ... لا جعت يا هذا ولا عريتا ولا صحبت صاحبا مقيتا ... لا تثوين الخير إن رؤيتا

قال فأتبعني وهو يقول: صاحبك الله ربنا نفسكا ... وبلغ الأهل وادي رحا آمن به أفلح ربي حيكا ... وانصر نبيا عز ربي نصركا زاد النيسابوري: وفي سوق المصطفى قدمت المدينة وجدت النبي صلى الله عليه وسلم (. .) يوم الجمعة (. .) قد رح إلى (. . .) أخبرهم بإسلامي.

1373 - خزرج بن عثمان، أبو الخطاب السعدي البصري، بياع السابري.

من اسمه خزرج وخزيمة 1373 - خزرج بن عثمان، أبو الخطاب السعدي البصري، بياع السابري. قال العجلي: خزرج الحمراوي بصري تابعي ثقة، ولعل قائلا يقول: هذا غير المترجم باسمه، وليس كذلك؛ لأنه اسم فرد لم يسم به في هذه الطبقة غيره فيما ذكره البرديجي، وغيره. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات» وقال: قال أبو الفتح الأزدي فيه نظر. وقال البرقاني: قلت له - يعني الدارقطني -: أحمد بن يونس، عن الخزرج بن عثمان، عن أبي أيوب، عن أبي هريرة؟ فقال: الخزرج بصري يترك، وأبو أيوب عن أبي هريرة جماعة، ولكن هذا مجهول. وفي «تاريخ البخاري»: خزرج بن عثمان أبو الخطاب السعدي، وقال وهب بن جرير: خلف بن عثمان السعدي البصري. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وسماه أبو الفرج بن الجوزي: خزرج بن الخطاب، وقال: يروي عن حميد الطويل. قال أبو الفتح الموصلي: ضعيف. قال: ووهم في ذلك، إنما هو خزرج أبو الخطاب، كذا سماه مسلم بن الحجاج وغيره.

1374 - (م4) خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة الأنصاري أبو عمارة المدني ذو الشهادتين.

وقد استوفينا ذكر ذلك بشواهده في كتابنا المعروف «بالاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء». 1374 - (م4) خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة الأنصاري أبو عمارة المدني ذو الشهادتين. أنشد له المرزباني: إذا نحن بايعنا عليا فحسبنا ... أبو حسن مما نخاف من الفتن وجدناه أولى الناس بالناس إنه ... أطب قريش بالكتاب وبالسنن وفيه الذي فيهم من الخير كله ... وما فيهم بعض الذي فيه من حسن وقال أبو أحمد العسكري: شهد أحدا ذكره ابن القداح، قال: وأهل المغازي لا يثبتون أنه شهد أحدا، وشهد المشاهد بعدها. وذكره إبراهيم بن المنذر الحزامي في كتاب «الطبقات» في «الطبقة الثانية» ممن شهد الخندق، وما بعد ذلك من المشاهد، قال: وهو أخو عبد الله ووحوح وأبو عبد الله وعبد الرحمن وعمارة. وفي «كتاب ابن عساكر»: قال محمد بن عبد الله: قيل للحكم: أشهد خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين الجمل؟ قال: ليس به، ولكنه غيره من الأنصار مات ذو الشهادتين في زمان عثمان بن عفان رضي الله عنهما. وفي كتاب «الصحابة» للبرقي: «من روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار ممن لم يشهد بدرا» فذكر جماعة ثم قال: وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين. انتهى. لم أر أحدا ممن تعرض للمغازي والتواريخ من الأئمة القدماء ذكره في البدريين، اللهم إلا الترمذي، ولعل ابن عبد البر من عنده أخذه، وتبعهما على ذلك اللالكائي، وبعده صاحب «الكمال»، وبعده المزي، والله تعالى أعلم.

1375 - خزيمة بن ثابت.

وفي الصحابة آخر يقال له: - 1375 - خزيمة بن ثابت. قال أبو موسى المديني في كتاب «الصحابة» - لما ذكره -: وليس بالأنصاري، وقيل: خزيمة بن حكيم. وفي «الأوسط» للطبراني: خزيمة بن ثابت، وليس بالأنصاري ، كان في عير لخديجة، وإن النبي صلى الله عليه وسلم كان معه في تلك العير، وقال: يا محمد إني أرى فيك خصالا، وأشهد أنك النبي صلى الله عليه وسلم الذي يخرج من تهامة، ولما قدم في الفتح قال له النبي صلى الله عليه وسلم: مرحبا بالمهاجر الأول. الحديث. لم يرو عن ابن جريح إلا أبو عمران الحراني، تفرد به محمد بن عبد الرحمن السلمي. ذكرناهما للتمييز، أعني هذا، والمذكور عند ابن عساكر. 1376 - خزيمة بن جزء السلمي أخو حبان وخالد. قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل في «تاريخه الكبير»: قال لي محمد بن سلام: أخبرني يحيى بن واضح، عن ابن إسحاق عن عبد الكريم

عن حبان، عن أخيه خزيمة بن جزء قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: جئت أسألك عن أجناس الأرض. قال: سل عما شئت، ولم يتابع عليه. وقال أبو عمر لما ذكره: فيه نظر. وفي «كتاب أبي نعيم»: سكن البصرة. ولما ذكر البغوي حديثه في «الحشرات» قال: لا أعلم له غيره. وقال أبو منصور الباوردي: لم يثبت حديثه؛ لأنه من حديث عبد الكريم أبي أمية. وقال ابن قانع: وقيل فيه: السدوسي أيضا، وابن جزء، وابن جزي. وفي كتاب «الصحابة» للأزدي: لا يحفظ روى عنه إلا حبان بن جزي، ولا يحفظ له غير هذا - يعني حديث الحشرات - قال: وفي إسناده نظر. وكناه ابن الجوزي في كتاب «الصحابة»: أبا عبد الله، وذكره أبو عمر أيضا.

1377 - خزيمة بن جزي بن شهاب العبدي، من عبد القيس البصري.

1377 - خزيمة بن جزي بن شهاب العبدي، من عبد القيس البصري. قال: روى عنه حديث واحد في «الضب»، مختلف في إسناده ومتنه. قال ابن الأثير: وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم حديث الضب في خزيمة بن جزي السلمي، وذكرا الاختلاف، وما أقرب قولهما من الصواب. 1378 - (د ت) خزيمة عن عائشة بنت سعد. ذكره ابن حبان في «الثقات».

1379 - الخشخاش التميمي العنبري جد حصين بن أبي الحر.

من اسمه خشخاش وخشف وخشيش 1379 - الخشخاش التميمي العنبري جد حصين بن أبي الحر. قال ابن أبي خيثمة وأبو حاتم الرازي: هو ابن الحارث، وقال ابن عبد البر: ويقال: ابن مالك بن الحارث، وقيل: هو ابن جناب قاله ابن معين، وقيل: ابن حباب. بالحاء، له ولبنيه: مالك وقيس وعبيد صحبه. وفي «كتاب أبي نعيم»: كان من المؤلفين كان أحدهم إذا بلغت أبله ألفا فقأ عينها. وفي «كتاب العسكري»: قال أبو اليقظان جيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «ما تجني يمينك على شمالك». فأسلم. وقال الكلبي: هو الخشخاش بن جندب بن الحارث. وفي «كتاب ابن حبان»: خشخاش بن جناب، وقيل: خشخاش بن خلف. قال الأزدي: تفرد عنه بالرواية حصين. 1380 - (4) خشف بن مالك الطائي الكوفي. قال أبو الحسن الدارقطني في كتاب «السنن»: خشف رجل مجهول لم

يرو عنه إلا زيد بن جبير بن حرمل الجشيمي، وأهل العلم بالحديث لا يحتجون بخبر ينفرد بروايته رجل غير معروف لم يرو عنه إلا رجل واحد. انتهى كلامه، وفيه نظر؛ لما ذكره البزار في «مسنده»: ثنا كريب، وعبدة، ثنا معاوية بن هشام، ثنا سفيان، عن زيد بن جبير، عن أبيه، عن خشف، عن عبد الله قال: شكونا شدة الرمضاء. الحديث. وقال: هذا الحديث لا نعلم رواه بهذا الإسناد إلا معاوية عن سفيان. ومحمد ذكر حديث الحجاج بن أرطأة المخرج في «السنن الأربعة» عن زيد بن جبير عن خشف بغير وساطة أبيه عن عبد الله في دية الخطأ وقال: لا نعلمه يروي عن عبد الله مرفوعا إلا بهذا السند، وفي «علل الترمذي»: قال محمد: الصحيح عن ابن مسعود موقوف. وقال ابن سعد في كتاب «الطبقات»: كان قليل الحديث. وقال أبو الفتح الأزدي: ليس بذاك. وقال أبو عمر في «التمهيد»: خشف رجل مجهول، لم يرو عنه إلا زيد، وزيد أحد ثقات الكوفيين.

1381 - (د س) خشيش بن أصرم بن الأسود أبو عاصم النسائي الحافظ صاحب كتاب «الاستقامة».

وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات». وقال البيهقي: مجهول. وقال الخطابي: مجهول لا يعرف إلا بهذا الحديث، يعني حديث الديات، وعدل الشافعي عن القول به، لما ذكرناه من العلة في رواية. 1381 - (د س) خشيش بن أصرم بن الأسود أبو عاصم النسائي الحافظ صاحب كتاب «الاستقامة». قال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة»، وأبو علي الجياني: كان ثقة وتوفي سنة إحدى وخمسين ومائتين. زاد قاسم: وتجول في البلدان، أنبأ عنه غير واحد. وقال الحافظ أبو سعيد بن يونس: كان ثقة توفي بقرية من قرى مصر يقال لها: سنهور، وقيل: شباس. وفي كتاب «الاستقامة»: هو من أهل نسا.

1382 - (مد) خصيب بن بدر، وقيل: ابن زيد.

من اسمه خصيب وخصيف وخضر وخطاب 1382 - (مد) خصيب بن بدر، وقيل: ابن زيد. كذا ذكره أبو عبد الله بن خلفون في «جملة الثقات». وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: شيخ لا بأس به بصري ليس له كبير مسند. وقال البخاري: سمع الحسن، مرسل. 1383 - (سي) الخصيب بن ناصح البصري، يكنى أبا عباد، مولى لآل الربيع ابن زياد الحارثي. قدم مصر وحدث بها وبها مات سنة ثمان ومائتين، وقيل: سنة سبع، وقيل: إنه من أهل بلخ قدم إلى البصرة وقدم من البصرة إلى مصر قاله ابن يونس. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه». وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات» وقال: قال محمد بن وضاح سألت أحمد بن سعد بن الحكم عن الخصيب بن ناصح روى عنه علي بن معبد؟ قال: الخصيب ثقة. 1384 - (4) خصيف بن عبد الرحمن أبو عون الجذري الخضرمي مولى عثمان بن عفان، وقيل: مولى معاوية توأم خصاف. وقال علي بن المديني: كان يحيى بن سعيد يضعفه.

وقال البرقاني: يعتبر به يهم. وقال أبو الحسن ابن القطان: سيء الحفظ في الجملة. وقال الساجي: صدوق. وقال العقيلي: كان مرجئا. وقال الآجري عن أبي دواد: قال أحمد: مضطرب الحديث. وقال البيهقي: غير محتج به. وذكره ابن شاهين والحاكم في «الثقات»، وخرج حديثه في «المستدرك»، وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء»، وذكره البرقي في «طبقة المنسوبين إلى الضعف». وفي «كتاب ابن عساكر»، و «تاريخ البخاري الأوسط». ويقال: ابن يزيد، وخرج قبل خصاف. وقال خليفة بن خياط: مات سنة تسع وثلاثين ومائة، وخصيف ومخصف وعبد الكريم، وكان خصاف أفضلهم وأعبدهم. وذكره البرديجي في «الأسماء المفردة». وهو منسوب إلى قرية من قرى اليمامة يقال لها: خضرمة.

وقال ابن أبي نجيح: كان امرأ صالحا من صالحي الناس فيما نعلم. وقال ابن عمار: ما علمت أحدا تركه. وقال ابن خراش: لا بأس به. وقال يحيى بن سعيد: كنا تلك الأيام نجتنب حديث خصيف، وما كتبت عن سفيان عن خصيف بالكوفة شيئا، إنما كتبت عنه بأخرة. قال علي: كان يحيى ضعفه. وقال جرير: كان خصيف متمكنا في الإرجاء، يتكلم فيه. وعن أحمد: خصيف وسالم وعلي بن بذيمة من أهل حران أربعتهم، وإن كنا نحب خصيفا، فإن سالما أثبت حديثا وكان سالم يقول بالإرجاء. وفي رواية أبي طالب عنه: عبد الكريم أحمد عندهم، وهو أثبت في الحديث من خصيف، وخصيف أضعفهم. وفي رواية حنبل: ليس بحجة، ولا بقوي في الحديث. وقال أبو طالب: سئل أبو عبد الله عن عتاب بن بشير، فقال: أرجو أن لا يكون به بأس، روى أحاديث بأخرة منكرة، وما أرى إلا أنها من قبل خصيف، وعبد الكريم أحمد منه عند أصحاب الحديث وأثبت، وسالم أقوى منه. وقال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة: لا يحتج بحديثه. وقال أبو موسى الزمن، وابن زبر: توفي سنة اثنتين وثلاثين، وعن أبي عروبة: سنة ثلاث وثلاثين. قال ابن عساكر: وهو وهم. انتهى.

الذي رأيت في طبقات الحرانيين لأبي عروبة الحراني سنة ست وثلاثين، فينظر والله تعالى أعلم، ووجدت في بعض النسخ: أبو زرعة بدل أبي عروبة، والله أعلم. وقال ابن القطان: ضعيف، وكان يخلط في محفوظه، وهو سيء الحفظ. وفي قول المزي: قال خليفة: توفي سنة تسع وثلاثين نظر، والذي في «تاريخه» وكتاب «الطبقات»: سبع. وفي قول المزي قال البخاري: مات سنة سبع وثلاثين. نظر؛ لأن البخاري إنما ذكره نقلا لا استقلالا، كذا ذكره في «تاريخه الأوسط» وقال ابن زيد: يقال: مات سنة سبع وثلاثين. وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: مات وهو ابن خمس وثمانين سنة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» قال: أرجو أن يكون من أهل

1385 - (عس) الخضر بن قواس، بفتح القاف وتشديد الواو وبعد الألف سين مهملة. .

«الطبقة الثالثة» من المحدثين، وقال أبو الفتح الأزدي: ليس بذاك. وقال ابن حبان: تركه جماعة من أئمتنا، واحتج به جماعة آخرون، وكان شيخا صالحا فقيها عابدا إلا أنه كان يخطئ كثيرا فيما يروي وينفرد عن المشاهير بما لا يتابع عليه، وهو صدوق في روايته إلا أن الإنصاف في روايته قبول ما وافق الثقات في الروايات، وترك ما لم يتابع عليه، وإن كان له مدخل في الثقات وهو ممن استخير الله فيه. وذكره أبو نعيم الحافظ في الرواة عن الزهري من الأئمة الأعلام. 1385 - (عس) الخضر بن قواس، بفتح القاف وتشديد الواو وبعد الألف سين مهملة. . قال تاج الإسلام ابن السمعاني: مجهول. 1386 - (خ س) خطاب بن عثمان الطائي الفوزي، أبو عمر، ويقال: أبو عمرو الحمصي، نسبه إلى إلى فوز قرية بحمص. فيما ذكره ابن السمعاني ظنا. قال الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: ثقة. وقال مسلمة الأندلسي في كتاب «الصلة»: مجهول. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وفي قول المزي: كان فيه – يعني «الكمال»: وابن أخيه سلمة بن أحمد بن

1387 - (د س) خطاب بن القاسم، أبو عمر، قاضي حران.

سليمان، وهو وهم إنما هو سليم. نظر، لأن هذا ليس مذكورا في «الكمال» ألبتة، فينظر. 1387 - (د س) خطاب بن القاسم، أبو عمر، قاضي حران. كذا ذكره المزي، وقال أبو عروبة في كتاب «طبقات أهل حران»: كان ينزل حران سمعت محمد بن الحارث يقول: رأيته على القضاء يخضب رأسه ولحيته بالحناء. ثم أتبعه بقول يونس بن راشد: سمعت محمد بن الحارث يقول: رأيته على القضاء بحران. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات».

1388 - (م) خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري، إمامهم وسيدهم.

من اسمه خفاف وخلف 1388 - (م) خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري، إمامهم وسيدهم. قال أبو أحمد العسكري: رحضة بن خربة بن جلان بن الحارث بن حارثة بن غفار إليهم السعي، ويقال: إن لخفاف ولأبيه وجده صحبة، وكانوا ينزلون عبعة. ثنا محمد بن هارون، ثنا الفلاس، ثنا ابن أبي عدي، ثنا محمد بن عمرو، حدثني خالد بن عبد الله بن حرملة، عن الحارث بن إيماء، عن أبيه خفاف بن إيماء المدلجي كذا قال. قال: ركع النبي صلى الله عليه وسلم ثم رفع رأسه فقال: «غفار غفر الله لها». ورواه أبو حاتم بن حبان في «صحيحه» عن حفص بن أحمد بن سنان، عن أبيه، عن يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو، عن خالد بن عبد الله بن حرملة – ولم يقل المدلجي – قال خفاف بن إيماء. ورواه ابن أبي خيثمة في «تاريخه الأوسط» فبين الصواب فيه، وأن المدلجي هو خالد لا خفاف، فقال: ثنا مصعب، ثنا الداروردي، عن محمد بن عمرو، عن خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي، عن حارث بن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري فذكره، وكذا هو في «كتاب الباوردي». ونسبه السمعاني: حربيا. وقال البغوي: بلغني أنه مات في زمن عمر. وقال ابن حبان: يقال: إن له صحبة، وهو والد الحارث ومخلد.

1389 - خلف بن أيوب أبو سعيد العامري البلخي.

ونسبه الترمذي حجازيا. وروى يونس عن ابن إسحاق قال: لما أسلم خفاف قال أبو سفيان: لقد صبأ الليلة سيد بني كنانة. وقال الجياني: أتى ذكره في «جامع البخاري» في عمرة الحديبية. 1389 - خلف بن أيوب أبو سعيد العامري البلخي. قال الحاكم في «تاريخ نيسابور»: خلف بن أيوب الزاهد فقيه أهل بلخ وزاهدهم. أخذ الفقه عن أبي يوسف، ومحمد بن أبي ليلى، والزهد من إبراهيم بن أدهم. وسمع الحديث من: عوف بن أبي جميلة، وجرير بن عبد الحميد الضبي. روى عنه: يحيى بن معين، ويحيى بن عيسى الصيدلاني، وعبد الله بن هاشم بن حبان، وعلي بن سلمة اللبقي، وعلي بن الحسن الأفطس، وأيوب بن الحسن. وقال محمد بن علي البيكندي: سمعت مشايخنا يذكرون أن السبب لثبات ملك آل سامان: أن أسد ابن نوح لما ولي بلخ سأل عن علمائها، هل فيهم من لم يقصده؟ قالوا: نعم خلف بن أيوب أعلم أهل الناحية وأزهدهم وأورعهم، وهو يتجنب السلطان، ولا سبيل له في اختلافه إلى السلاطين، فاشتهي، قال أسد: لقاءه، فوكل بعض أصحاب الأخبار، فقال: إذا كان يوم الجمعة فراقبه، فإذا خرج من بيته فبادر إلي وعرفني، فلما رآه بادر وأخبره فركب واستقبله، فلما رآه نزل أسد عن دابته، فلما رآه خلف قد قصده غطى وجهه بردائه، ثم قال: السلام عليكم فأجابه جوابا خفيا، فسلم الثانية، فسلم

ولم يرفع رأسه، فرفع أسد رأسه إلى السماء وقال: اللهم إن هذا العبد الصالح يبغضنا فيك، ونحن نحبه فيك، ثم ركب ومر، ثم بلغه بعد ذلك أن خلفا مريض، فذهب أسد إليه يعوده، فقال له: هل لك من حاجة؟ قال: نعم، حاجتي أن لا تعود إلي. قال: وهل غير ذلك. قال: إن مت فلا تصل علي وعليك السواد. قال: فلما توفي خلف مشى أسد في جنازته فلما بلغ المصلى نزع السواد، وتقدم فصلى عليه فسمع صوتا بالليل يقول: بتواضعك وإجلالك لخلف ثبت ملكك، وثبتت الدولة في عقبك فلا تنقطع. سمعت أبا الفضل الحافظ: سمعت محمد بن سليمان بن فارس، سمعت عبد الصمد بن الفضل يقول: توفي خلف بن أيوب في شهر رمضان سنة خمس عشرة ومائتين. قال الحاكم: وكان قدومه إلى نيسابور سنة ثلاث ومائتين. وقال ابن حبان - الذي أوهم المزي أنه رأى كلامه وأغفل منه ما لا يجوز إغفاله إن كان يراه؛ لأنه لم يذكر له وفاة، فلو نقل كلام ابن حبان من أصل لرأى فيه: مات سنة عشرين ومائتين. وقال بعض المصنفين من المتأخرين: مات سنة خمس عشرة، وليس بصحيح. ولم يبين من قاله، ولا وجه عدم صحته، ومثل هذا لا يؤخذ بالتسليم، والله العظيم، فأبو حنيفة والشافعي لا يؤخذ بالتسليم قولهما حتى يقال لهما: من أين هذا لكما؟ فكيف غيرهما؟ وقال محمد بن سعد: قد روي عنه. وقال العقيلي: لم يثبته أحمد بن حنبل، وقد حدث عن قيس وعوف بمناكير، وكان مرجئا.

1390 - (س ق) خلف بن

وقال أبو الحسن بن القطان في كتاب «الوهم والإيهام»: لم يوثقه أحد. وقال أبو يعقوب إسحاق القراب: كان فقيها ورعا فاضلا، مات سنة خمس ومائة. 1390 - (س ق) خلف بن تميم بن أبي عتاب مالك الدارمي، ويقال: البجلي، ويقال: المخزومي، مولى آل جعدة بن هبيرة، أبو عبد الرحمن الكوفي. قال ابن قانع: إنه مات سنة ست ومائتين. وهذا هو المرجح عند المزي، ثم ذكر وفاته سنة ثلاث عشرة ولم يمرضه. وأما القراب فلم يذكره إلا في سنة ثلاث عشرة، وقال: أنبأ به يحيى بن سعيد بن محمد القطان، أنبأ محمد بن علي الخناخاني فذكره. وقال أحمد بن صالح: كوفي لا بأس به. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وقال الحاكم أبو أحمد: هو من بني تميم من أنفسهم. 1391 - (خت عس) خلف بن حوشب العابد الكوفي أبو يزيد، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو مرزوق، الأعور أخو كليب. قال البخاري: أثنى عليه ابن عيينة. وقال أحمد بن صالح: ثقة. وقال ابن الأعرابي: ثنا عباس، ثنا يحيى، ثنا سفيان بن عيينة، عن جراح قال: قال ليث: أفضل شبابنا أربعة. قال: قلت أنا أخبرك بهم: مغيرة بن أيوب؟ قال: نعم، قلت: وعمرو صاحب الملائي؟ قال: نعم. قلت: وخلف بن حوشب؟ قال: نعم. قال ابن الأعرابي: وجدت في كتابي: ومسعر.

1392 - (خ) خلف بن خالد أبو المهنا المصري.

وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه أتى إلى حدود الأربعين ومائة. وفي كتاب «الثقات» لابن حبان: حج معه عبد السلام بن حرب فقال: لم أره نائما بليل حتى رجعنا إلى الكوفة. 1392 - (خ) خلف بن خالد أبو المهنا المصري. قال «صاحب الزهرة»: روى عنه البخاري حديثين. ورأيت بخط عباس بن برزان: خلف بن بجيد مضبوطا مجودا، ولا أعلم صحة ذلك. وقال الباجي: قال لي أبو بكر الخطيب: ليس له في الصحيح غير حديث ابن عباس: «انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم». وقال أبو نصر الكلاباذي: روى عنه البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم. ووهم عبد الغني بن سعيد: الحاكم أبا عبد الله في تكنيته إياه أبا المثنى بثاء مثلثة ونون، قال: وهو مصري، بالميم من أهل مصر. 1393 - (بخ م 4) خلف بن خليفة بن صاعد أبو أحمد الأشجعي مولاهم الواسطي. قال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة»: ثقة مشهور، وتغير بأخرة، فمن روى عنه قبل التغير فروايته صحيحة. وقال أحمد: بن صالح العجلي: ثقة. وفي «تاريخ البخاري»: رأى عمرا بن حريث وهو ابن ست سنين، قاله لي محمد بن مقاتل عنه.

ولما ذكره ابن شاهين في «جملة الثقات» قال: وقال عثمان بن أبي شيبة صدوق ثقة، لكن خرف فاضطرب عليه حديثه. وقال ابن سعد: أصابه الفالج قبل أن يموت، حتى ضعف وتغير. وقال الحاكم: تكذيب ابن عيينة له في رؤيته عمرو بن حريث لا في غيره، تعجب من أن يكون في وقته ذلك من رأى عمرا، لا قصدا منه بذلك تجريح خلف بنوع من أنواع الجرح، على أن خلفا من الطبقة الثانية من أهل الصدق الذين يخرجهم مسلم في الشواهد. هكذا ذكره في «المدخل»، وقال في «المستدرك»، إثر تخريج حديثه فيما ذكره أبو إسحاق الصريفيني: وخلف بن خليفة احتج به مسلم وحده. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات» وقال: مات وله مائة سنة، وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: هو مولى أشجع، وقيل: مولى النخع، ولد بالكوفة. قال: وإنما ذكرناه من أتباع التابعين - وإن كان له رؤية في الصحابة – لأنه رأى عمرا وهو صبي صغير، ولم يحفظ عنه شيئا، فإن قال قائل: فلم أدخلت الأعمش في التابعين وإنما له رؤية دون رواية كما لخلف سواء؟ يقال له: إن الأعمش رأى أنسا وهو بالغ وحفظ عنه خطبته وأحرفا. وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة والدارمي وابن الجارود. وقال الساجي: ضعيف. وقال إسحاق القراب: كان أصابه الفالج في آخر عمره فتغير واضطرب، قاله حاتم بن الليث عن إبراهيم بن أبي العباس:

1394 - خلف بن خليفة البصري.

وقال أبو الحسن أسلم بن سهل بحشل في «تاريخ واسط»: ثنا عبد الحميد، قال: توفي يعني خلف بن خليفة سنة خمس وثمانين ومائة. وفي «كتاب ابن عدي» رأى عمرو بن حريث وهو ابن سبع سنين. وقال الخطيب في كتاب «المتفق والمفترق»: كان ثقة. ولهم شيخ آخر يقال له: - 1394 - خلف بن خليفة البصري. حدث عن: يزيد بن زريع وابن عيينة. وآخر يقال له: 1395 - خلف بن خليفة الأقطع. مولى بني قيس بن ثعلبة. أدرك دولة بني العباس وبني أمية، وله أخبار، ذكره الخطيب، وذكرناهما للتمييز. 1396 - (س) خلف بن سالم المخرمي أبو محمد المهلبي، مولاهم البغدادي الحافظ السندي. قال ابن السمعاني: كان من الحفاظ المتقنين، وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وفي «تاريخ بغداد» للخطيب: قال البغوي: مات سنة إحدى وثلاثين في آخر شهر رمضان، وقد رأيته وسمعت منه. وقال أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي: مات خلف بن سالم يوم

الأحد لسبع بقين من شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين، وهو ابن اثنتين وستين سنة. وقال أبو غالب علي بن أحمد بن النصر: مات خلف بن سالم سنة اثنتين وثلاثين. قال الخطيب: والقول الأول الصواب. والذي نقله المزي: وقال أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي: مات في آخر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وهو ابن تسع وستين سنة. غير جيد لهذا، ولعله اختلط عليه قول بقول. وكما ذكره الخطيب عن البغوي ألفيته في «كتاب الوفيات» تأليفه، وذكره ابن الأخضر أيضا. ثم إنا ليست بنا ضرورة إلى ذكر وفاته من عند البغوي ولا غيره، فذكرها البخاري في «تاريخه» سنة إحدى وثلاثين في رمضان، والله أعلم. وكذا ذكره ابن أبي خيثمة وإسحاق القراب وغيرهم من الفقهاء، فالعدول عن كلامهم إلى من هو أنزل منهم عي وقصور. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: ذكر أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي أنه سمع أبا داود يقول: سألت يحيى عن خلف بن سالم؟ فقال: ثقة، إلا أنه بذيء اللسان. وقال حمزة بن محمد الكناني: خلف بن سالم ثقة مأمون من نبلاء المحدثين.

1397 - (ق) خلف بن محمد بن عيسى الخشاب القافلائي، أبو الحسين الواسطي المعروف بكردوس.

وقال ابن سعد: قد كان صنف المسند، وكان كثير الحديث، وقد كتب الناس عنه. وذكره ابن شاهين في «الثقات». وقال ابن أبي خيثمة: قلت ليحيى رجل وجب عليه الحد في قرية يزعم أنه ثقة. قال من هو؟ قلت: خلف بن سالم، قال: ذاك إنما شتم بنت حاتم مرة واحدة. 1397 - (ق) خلف بن محمد بن عيسى الخشاب القافلائي، أبو الحسين الواسطي المعروف بكردوس. قال مسلمة الأندلسي في كتاب «الصلة»: ثقة. 1398 - خلف بن مهران أبو الربيع العدوي البصري. إمام مسجد ابن أبي عروبة وهو مسجد ابن عدي. كذا ذكره المزي تابعا ابن مسرور ولم يشعر أنه قد فرق البخاري بين إمام بني عدي فذكر فيه: ثنا أبو عبيدة، وقال في إمام مسجد سعيد بن أبي عروبة: وكناه أبا الربيع ولم يسم أباه فقال: خلف أبو الربيع إمام مسجد سعيد بن أبي عروبة في فضل رمضان، وهذا الدين متين، سمع منه عمرو بن حمزة القيسي، لا يتابع عمرو في حديثه. وأبو حاتم لما ذكره بإمامة بني عدي قال: ويقال إمام مسجد ابن أبي

1399 - (س) خلف بن موسى بن خلف العمي البصري، أخو عبد الحميد بن موسى.

عروبة: وذكر خلفا أبا الربيع الذي لم يسم في ترجمة بعده، وقال: روى عن أنس، روى عنه عمرو بن حمزة. وقال ابن أبي خيثمة: وثنا ابن معين، وعبد الله بن عون الخراز قالا: ثنا أبو عبيدة، ثنا خلف بن مهران، وكان مرضيا. وذكره ابن خلفون وابن شاهين في «جملة الثقات». ولما خرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه» قال: لا أعرف خلفا أبا الربيع بعدالة ولا جرح. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». 1399 - (س) خلف بن موسى بن خلف العمي البصري، أخو عبد الحميد بن موسى. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال العجلي: ثقة. وذكره أبو عبد الله بن خلفون في «جملة الثقات». وفي «تاريخ البخاري»، والقراب، وابن قانع، وابن أبي الأزهر، وابن بشران: توفي سنة عشرين ومائتين. 1400 - (م د) خلف بن هشام بن ثعلب، ويقال: هشام بن طالب بن غراب البغدادي البزار أبو محمد المقرئ. قال القاضي أبو الحسين محمد بن محمد بن الحسين الفراء الحنبلي في

كتاب «الطبقات»: ذكر محمد بن يحيى الكسائي قال: دخلت على خلف بن هشام، وقد خرج من عنده أحمد بن حنبل وزهير بن حرب، وأبو زكريا يحيى بن معين: فقال لي: من رأيته خرج من عندي؟ قلت: فلان وفلان. فقال: إنه كان قدامي قنينة فيها نبيذ، فلما رأتهم الجارية جاءت لتشيلها، فقلت: لم هذا؟ قال: هؤلاء الصالحون يرون هذا عندك! فقلت: أضيفي إليها أخرى يرى الله عز وجل شيئا وأكتمه (عن) الناس. فأردت أن أنظر كيف عقل هذا الفتى يعنى أحمد، فلما دخل حول ظهره إليها وأقبل علي يسألني، فقلت له: لما أراد الانصراف من بين القوم كلهم: أيش تقول في هذا يا أبا عبد الله؟ قال: ليس ذاك إلي، ذاك إليك. قلت: كيف؟ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته» فالرجل راع لمنزله ومسئول عما فيه، وليس للخارج أن يغير على الداخل شيئا. فلما خرج سكبت خابيتين، وأشهد الله علي أن لا أذوقه حتى أعرض على الله تعالى. وقال مسلمة الأندلسي: ثقة. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم وأبو عوانة. وفي «تاريخ بغداد» للخطيب: عن أبي الحسن محمد بن حاتم الكندي قال: سألت يحيى بن معين عن خلف البزار؟ فسمعته يقول: خلف البزار لم يكن يدري أيش الحديث، إنما كان يبيع البز. قال الخطيب: أحسبه سأله عن حفاظ الحديث ونقاده، فأجابه يحيى بهذا القول، والمحفوظ عن يحيى توثيق خلف. وقال حفظت القرآن وأنا ابن عشر وأقرأت الناس وأنا ابن ثلاثة عشرة، بعضهم يرثيه. مضى شيخنا البزار بالفضل يذكر ... هجان إمام في القراءة مبصر

سقى الله قبرا حله من غمامة ... بوابل غيث صفوه متفجر لقد طلب الحساد في الناس كيده ... فما قدروا حتي عموا وتحيروا وقال أبو محمد الرشاطي: هو ثقة صاحب سنة مأمون إمام في القراءة. وكذا قاله أبو عمرو الداني في كتاب «الطبقات». وذكر النقاش أنه كان يشرب الشراب على التأويل، فقرأ عليه ابن أخته يوما (ليميز الله الخبيث من الطيب) فقال: يا خال إذا ميز الله الخبيث من الطيب أين يكون الشراب؟ قال: مع الخبيث، قال: فترضى أن تكون مع الخبيث؟ قال: اذهب فصب كل شيء في البيت. فأعقبه الله الصوم فكان يصوم إلى أن مات. وقال الخليلي: ثقة متفق عليه عالم بالقراآت رضيه الأئمة. وفي قول المزي: ذكره الحضرمي وموسى بن هارون والبغوي وابن حبان أنه مات سنة تسع وعشرين. زاد بعضهم: في جمادى الآخرة. وقال ابن حبان: ببغداد يوم السبت لسبع مضين من جمادى الآخرة. نظر من حيث إنه إنما نقل ترجمته جميعها من «تاريخ الخطيب»، إلا كلام ابن حبان. وفي «تاريخ الخطيب»: أنبأ ابن الفضل، أنبأ الخالدي، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي. وأنبأ دعلج، أنبأ الأبار، وأنبأ أحمد بن أبي جعفر، أنبأ محمد بن المظفر قال: قال عبد الله البغوي: مات خلف بن هشام في سنة تسع وعشرين ومائتين. زاد البغوي: في جمادى الآخرة ببغداد. وذكر موسى بن هارون: أنه مات يوم السبت السابع من جمادى الآخرة. انتهى. فهذا كما ترى قوله: زاد بعضهم. فيه نظر؛ لأن البغوي الذي سبق بذكره هو القائل ذاك، فذكر البعض هنا فيه نظر، وإتيانه باليوم من عند ابن حبان غير

جيد؛ لأنه مذكور عند ابن موسى المبدأ بذكره عنده، فلا حاجة إلى ذكره من عند غيره، ولكنه أراد أن يغرب ويكثر الأقوال التي هي قليلة؛ لأنها من كتاب واحد، وكان الأولى أن يذكر أن ابن حبان وثقه؛ لأن قوله: قال ابن حبان لا يفهم منه توثيقه، إذ من الجائز أن يكون ذكره في موضع آخر فيحتاج إلى التنصيص بأنه وثقه. وفي كتاب «النبل» لابن عساكر: ولد سنة خمسين ومائة، ومات سنة تسع. ويقال: إنه مات سنة ثمان وعشرين. وقال ابن قانع: مات سنة تسع وعشرين ثقة. ولو أراد غير المزي أن يذكر وفاته من عند جماعة لفعل لا كما فعله المزي؛ لأنه ذكر الكل إلا واحدا من عند الخطيب كما بيناه، ولقلنا: إن البغوي ذكره في «الوفيات» تأليفه كما قاله الخطيب، وإن المطين كذلك أيضا ذكره في «تاريخه»، وكذا قاله ابن الأخضر في «مشيخة البغوي»، وزاد: ودفن بالكناسة، وكذا قاله الفراء في «الطبقات». وفي «الأوسط» للبخاري: مات يوم السبت ببغداد لسبع مضت من جمادى الآخرة أو نحوه سنة تسع وعشرين ومائتين. كذا ذكره إسحاق القراب في «تاريخه»، وأبو عمرو الداني في كتاب «الطبقات»، وأبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد في كتابه «التعريف بصحيح التاريخ»، وابن بشران في «تاريخه الكبير»، ويعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه الكبير»، وأبو علي الجياني في كتاب «مشايخ أبي داود»، وغيرهم ممن لا يحصون كثرة.

1401 - خلف بن هشام الأموي.

وقال أبو عمرو: قرأ القرآن على سليم، وعلي بن يوسف الأعشى، وأخذ حروف نافع من إسحاق المسيبي، وحرف عاصم من يحيى بن آدم، قرأ عليه: أحمد بن يزيد الحلواني، وإدريس بن عبد الكريم، ومحمد بن يحيى الكسائي، ومحمد بن الجهم. وقال أيضا: هو إمام في القراءة، وله اختيار أخذ به وحمل عنه، متقدم في رواية الحديث صاحب سنة ثقة مأمون. وقال الدوري عن يحيى: ما رأيت أقرأ للقرآن من خلف ما خلا خلاد المقرئ. وقال النقاش: لست أقدم على خلف في رواية يحيى أحدا لضبطه وإتقانه. قال: وسمعت إدريس الحذاء يقول: سمعت سلمة بن عاصم يقول: قد سمعت الحروف من غير وجه فما أعتمد إلا على ما حدثني به خلف، فإنه درى كيف أخذ، وكيف أدى. وقال ابن سعد: صاحب قرآن وحروف. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: مات ببغداد في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين، وكان مختفيا أيام الجهمية، وهو عندهم ثقة إمام في القراءة وفي الشاميين رجال يقال له: 1401 - خلف بن هشام الأموي. ذكره ابن عساكر، وذكرناه للتمييز.

1402 - (م ت س) خليد بن جعفر بن طريف أبو سليمان الحنفي البصري.

من اسمه خليد 1402 - (م ت س) خليد بن جعفر بن طريف أبو سليمان الحنفي البصري. ذكره ابن خلفون وابن شاهين وابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة الإسفراييني والحاكم في «الجنائز»، وقال: خليد بن جعفر والمستمر بن الريان عدادهما في الثقات ولم يخرجا عنهما. وقال الساجي: قال ابن معين: هو إلى الضعف أقرب، وقال أحمد بن حنبل: أحاديثه حسان. وقال أحمد بن صالح وأبو بشر الدولابي: ثقة. وفي «كتاب الصريفيني» وغيره - مجودا - عن ابن معين: ثقة ثقة. وقال أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»، وكتاب «الكنى» تأليفه: ثقة. زاد في «الكنى»: عن أحمد، فيما رواه ابنه عبد الله: ثقة. وفي موضع آخر: لا أعلم أحدا روى عنه غير شعبة. وزعم اللالكائي أن الشيخين اتفقا على تخريج حديثه، ثم ذكره في موضع آخر وزعم أنه ممن تفرد به مسلم، وكأن قول اللالكائي الأول هو معتمد صاحب «الكمال»، والله أعلم.

1403 - (م د) خليد بن عبد الله أبو سليمان العصري البصري.

1403 - (م د) خليد بن عبد الله أبو سليمان العصري البصري. قال ابن حبان: عصري عبدي، ويقال: إنه مولى أبي الدرداء انتهى. إن كان أباه كما قال فقد زعم البخاري في «التاريخ» أنه روى عن أم الدرداء، وروى عنه عطاء، ونسبه سلاميا. وعاب المزي على عبد الغني كونه ذكر في الرواة عنه: طلحة بن نافع، وابن أبي سودة، وعطاء الخراساني. قال: وهؤلاء إنما روايتهم عن خليد السلاماني. انتهى على ما ذكره ابن حبان لا عيب. وفي «سؤالات البرقاني» قال له – يعني الدارقطني -: عطاء الخراساني عن خليد السلامي عن أم الدرداء؟ فقال: مجهول يترك. وذكره أبو عبد الله بن خلفون في «جملة الثقات»، وخرج ابن حبان البستي حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة الإسفراييني. وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: كان متزوجا صهباء بنت أوس، وفي

1404 - خليد العصري.

رواية لروح وهمام عن قتادة: عن خليد العصري، وقال روح: العطري. ولهم شيخ آخر في طبقته يقال له: - 1404 - خليد العصري. وهو ابن حسان الهجري. يروي عن الحسن. قال ابن حبان: يخطئ ويهم، ذكرناه للتمييز. 1405 - خليد بن دعلج أبو عمرو، ويقال: أبو حلبس ساكن بيت المقدس. قال أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب «الموضوعات» تأليفه: مجمع على تضعيفه. وقال البرقاني: قلت للدارقطني: هو ثقة؟ قال: لا. وفي «كتاب ابن حبان» عنه: ضعيف. وفي «كتاب الجرح والتعديل» للنسائي: ضعيف . وكذا قاله الساجي، وأبو داود. وقال عباس: عن يحيى بن معين: ليس بثقة.

وذكره العقيلي، وأبو العرب في «جملة الضعفاء»، والبرقي في «طبقة من نسب إلى الضعف لإنكار حديثه ممن احتملت روايته». وفي «كتاب ابن الجارود»: ليس بشيء.

1406 - (د س) خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم المنقري البصري، ابن أخي حكيم بن قيس.

من اسمه خليفة 1406 - (د س) خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم المنقري البصري، ابن أخي حكيم بن قيس. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»: «أمره أن يغتسل بماء وسدر». وحسنه أبو علي الطوسي وأبو محمد الإشبيلي. وقال ابن القطان: ثقة، وأبوه مجهول. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 1407 - (خ) خليفة بن خياط بن خليفة بن خياط أبو عمرو العصفري البصري الحافظ، المعروف بشباب. قال صاحب «زهرة المتعلمين»: روى عنه - يعني البخاري – عشرة أحاديث. وقال أبو القاسم ابن عساكر: مات سنة ست وأربعين ومائتين. وقال مسلمة الأندلسي في كتاب «الصلة»: لا بأس به. وقال أبو محمد ابن الأخضر في «مشيخة البغوي»: كان حافظا عالما بالآداب والسير.

ولما ذكره العقيلي من «جملة الضعفاء» قال غمزه – يعني – ابن المديني. وفي «الكامل» لابن عدي: من حديث الكديمي، قال: سمعت ابن المديني يقول: لو لم يحدث شباب كان خيرا له. وكان الفضل بن الحباب يذكر: أنه كان عند أبي الوليد الطيالسي، فجاءه شباب برسالة علي بن المديني: فلا تحدث ابن معين. فغضب أبو الوليد، وقال: لم لا أحدثه؟! قال: أبو أحمد الكديمي، لا شيء، وكيف يؤمن بهذه الحكاية عن علي فيه، وهو من أصحاب علي، ألا ترى أنه حمله رسالة إلى أبي الوليد، وهذه الحكاية عنه باطلة؟! والله أعلم. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني وسئل عنه: ما أعرفه. وقال السمعاني: كان فاضلا عارفا بأيام الناس، وقد اختلف في ثقته. وفي كتاب «التعديل والتجريح» لأبي الوليد: إنما يقول البخاري في

1408 - (عخ) خليفة بن غالب أبو غالب.

أكثر ما خرج: وقال خليفة، وقد قال: حدثني خليفة، وقرنه (بابن) أبي الأسود جميعا عن معتمر حديث «قريظة»، وقال من «أول تفسير البقرة»: وقال لي خليفة عن يزيد بن زريع، وقرنه بمسلم عن هشام، وقال في «الردة»: وحدثني ابن خياط، وقرنه بمحمد بن أبي بكر، على هذا رأيت أمره، وإذا أفرده قال: وقال خليفة، وإذا قرنه قال: وحدثني، خليفة. 1408 - (عخ) خليفة بن غالب أبو غالب. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون" ويقال أبو اليمان، روى عنه: أبو سهل عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري، وأبو غسان يحيى بن كثير العنبري. قال وهو عندي في «الطبقة الثالثة من المحدثين». وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي، قال: ثنا عفان قال: وحدثني خليفة بن غالب، ثقة كذا قال عفان. قال: سألت عائشة ابنة سعد عن تسبيح الضحى؟ فقال: كان سعد يصلي

1409 - (خ م) خليفة بن كعب التميمي أبو ذبيان البستي.

الضحى ثماني ركعات. وقول المزي: وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فوثقه. يحتاج إلى تثبت وتأمل، وذلك أن الذي في «كتاب الآجري»: سألت أبا داود عن خليفة بن غالب حدث عنه عفان؟ فوثقه. كذا في نسخة، وفي أخرى قال: حدث عنه عفان فوثقه، والمعروف عن عفان توثيقه. فهل التوثيق هنا عن أبي داود (و) عن عفان يحتاج إلى تأمل، والله أعلم. 1409 - (خ م) خليفة بن كعب التميمي أبو ذبيان البستي. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات». ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: وقيل فيه القرشي المخزومي مولى عمرو بن حريث كوفي، وقيل بصري. وفي «تاريخ البخاري»: وبلغني عن علي أنه قال أبو ذبيان. وقال الجياني: وعن ابن السكن: أبو ظبيان بالظاء المشالة المعجمة، وهو خطأ فاحش إنما هو بذال معجمة.

1410 - (فق) الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي وقيل الباهلي أبو عبد الرحمن البصري النحوي.

من اسمه الخليل 1410 - (فق) الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي وقيل الباهلي أبو عبد الرحمن البصري النحوي. وفي «تاريخ البخاري»: وقال النضر بن شميل: الفرهودي، وهو من فراهيد. قال الكلبي والبلاذري وأبو عبيد ابن سلام وأبو الفرج الأموي المؤرج، وابن دريد في «الاشتقاق»: فرهود بن شبابة. وقال في كتاب «جمهرة اللغة»: فرهود بن الحارث. قال الرشاطي: والأول هو الصواب، شبابة والحارث أخوان. قال: وقال أبو جعفر: حكى قطرب أن الفرهود الغلام الكبير. وقال عن أبي عبيدة: الفراهيد أولاد الوعول. قال أبو جعفر: والنسب إليه فراهدي مثل معافري قال أبو محمد: وهذا القول لم أره لغيره. وفي «المحكم» لابن سيده: الفرهود هو الحادر الغليظ، وقيل الناعم. وقال كراع: جمع الفرهد فراهيد كما جمع هدهد هداهيد. قال: ولا يؤمن كراع على هذا، وإنما يؤمن عليه سيبويه وشبهه. وفراهيد حي من اليمن، وفرهود أبو بطن. وفي كتاب «العباب» للصغاني: الفرهود الفروج. ذكر ابن الصلاح - فيما وجد بخطه - أنه رأى بخط السمعاني في كتاب «الأنساب» تأليفه: الفراهيدي. بالذال المعجمة. وقال أبو بكر الزبيدي: الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم كان ذكيا فطنا

شاعرا استنبط من العروض ومن علل النحو ما لم يستنبطه أحد وما لم يسبقه إلى مثله سابق، وتوفي سنة سبعين، وقالوا: سنة خمس وسبعين ومائة، وهو ابن أربع وسبعين سنة. وزعم عبد الدائم القيرواني في كتاب «حلى العلي» - ومن نسخة قديمة جدا مصححة على عدة أصول نقلت -: توفي سنة ستين ومائة. كذا ذكره ابن قانع. قال عبيد ذلك، وذكر أنه تبع المهدي خيرا وأشعار كثيرة منها: وما بقيت من اللذات إلا ... محادثة الرجال ذوي العقول وقد كنا نعدهم قليلا ... فقد صاروا أقل من القليل ولما ذكره التاريخي محمد بن عبد الملك في كتابه «أخبار النحويين»: أثنى عليه، إلا أنه كان زيديا ومن زيديته استنباطه العروض ليعارض به الكتاب والسنة. وفي «العقد»: كان الخليل بن أحمد قد غلبت عليه الإباضية حتى جالس أيوب بن أبي تميمة، فأنقذه الله تعالى به. وروينا في جزء عن ابن ناصر أن الأصمعي قال: سألت الخليل ممن هو؟ قال: نحن من أزد عمان من فراهيد. قلت: وما فراهيد؟ قال: جرو الأسد بلغة عمان. قال الأصمعي: وربما قال: الفرهودي، وأنشدني في فضل النحو فذكر أبياتا منها: فاطلب النحو للحديث وللشعر ... مقيما والمسند المرادي والخطاب البليغ عند احتجاج ... الخصيم يزهى بحسنه في الندى وقال في كتاب «التقريظ»: هو أوحد الصغير فريع الدهر وجهبذ الأئمة، وأستاذ أهل الفطنة الذي لم يربط مرة ولا عرف في الدنيا عديله حتى لقال بعض أهل العلم: إنه لا يجوز على الصراط بعد الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم والصحابة أحد زهدا من الخليل. وروى ثعلب: كان الخليل لم ير مثله.

وقال المرزباني في كتاب «المعجم»: أمه عنكشة، وكان من عقلاء الرجال وزهاد أهل البصرة، وذوي الفضل والورع منهم، وتنبه بحسن فطنته من أمر العروض وأوزان الشعر والعلم بالعربية والأبنية وتركيب الحروف بعضها من بعض على ما لم ينبه عليه أحد قبله ولم يبلغه فيه من بعده، وهو حكيم الإسلام غير مدافع، لا يعلم أنه اجتمع لأحد من أهل الإسلام من حسن الفهم وصحة الفطنة وذكاء القلب وحدة القريحة ونفاذ البصيرة ونزاهة النفس ما اجتمع له. وكان صاحب سليمان بن حبيب المهلبي لما تقلد الأهواز فلم يحمد أمره فرجع إلى البصرة وقال: أبلغ سليمان أني عنه في سعة ... وفي غنى غير أني لست ذا مال ومما أبدع فيه قوله: كفاك لم يخلقا للندى ... ولم يك بخلهما بدعة فكف عن الخير مقبوضة ... كما نقصت مائة تسعة وكف ثلاثة آلافها ... وتسع مائها لها شرعة قال: لأنه وصف انقباض اليد بحالتين من الحساب مختلفتين في العدد متشاكلتين في الصورة. وفي «بغية الساعة» لابن المفرج: يكفي فيه قول أبي عمرو بن العلاء: من أحب أن ينظر إلى رجل صيغ من ذهب فلينظر إلى الخليل، ثم أنشد: قد صاغه الله من مسك ومن ذهب ... وصاغ راحته من عارض هطل وفي قول المزي: وزاد غير السيرافي بيتا ثالثا وهو: فالرزق - عن قدر - لا العجز ينقصه ... ولا يزيدك فيه حول محتال نظر؛ لأن هذا ثابت في «كتاب السيرافي»، في نسخة كتبت عن القالي في الأصل.

وفي قول المرزباني: لا يعرف في نسبة الأقرب زيادة على أبيه. نظر؛ لما قدمناه من عند الزبيدي. وفي «لطائف المعارف» لابن يوسف: كان الخليل أعرف، وكذا قول المزي: الباهلي، يحتاج إلى معرفة قائله قبله، فإني لم أره لغيره. وقال أبو علي الصدفي: ثنا المهراني بمصر، ثنا العباس بن يزيد البحراني، ثنا أمية بن خالد العلامة ولم يكن بالبصرة أوثق منه إلا الخليل بن أحمد، فإنه من الثقات. وقال عبد الواحد في «مراتب النحويين»: كان الخليل أعلم الناس وأذكاهم، وأفضل الناس وأتقاهم. وقال محمد بن سلام: سمعت مشايخنا يقولون: لم يكن للعرب بعد الصحابة أذكى منه ولا أجمع. وقال أبو محمد التوجي: اجتمعنا بمكة شرفها الله تعالى إذ تأكل أمر فقد الرواة أمر العلماء حتى جرى ذكر الخليل فلم يبق أحد إلا قال: الخليل أذكى العرب، وهو فاتح العلوم ومصرفها. وعن علي بن نصر: كان أزهد الناس وأعلاهم نفسا وأشدهم تعففا، ولقد كان الملوك يقصدونه ليسأل منه، فلم يكن يفعل، وكان يعيش من يسار له خلفه أبوه بالحريبة. وقال ثعلب: لم ير مثله. وقال أبو العلاء في كتابه «جامع الأوزان»، لما ذكره المديد الرابع، قال: هو وزن قليل، زعم قوم أن الخليل وضع بيته، فإن العرب لم يأت عنها فيه شيء ولم يسمع إلا مردفا اسمه أحمد. وذكره أبو عبد الله بن خلفون في «جملة الثقات»، وقول من قال: إن أبا الخليل أول من سمي بأحمد في الإسلام، وإغضاء المزي على ذلك غير جيد؛ لما ذكر في أبي السفر سعيد: أحمد فيما ذكره يحيى بن معين، وبأن أبا أحمد الشاعر صحابي، وبأن ابن العربي قال في ابن عجبان: وإن كان الناس

1411 - (بخ) الخليل بن أحمد المدني، ويقال: السلمي، أبو بشر البصري.

يخالفونه ويخالفون يحيى، ويقولون هو محمد فيصفوا بلا خلاف أبو أحمد. وفي «كتاب الأزهري»: قال النضر بن شميل: ما رأى الراءون مثل الخليل، ولا رأى الخليل مثل نفسه، قال: وكان شعث الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة متخرق الثياب، منقطع القدمين. وفي «كتاب السيرافي»: أنشد أبو محمد الترمذي شعرا لنفسه يمدح نحاة البصرة من أبيات ولقب فيها الخليل حية الوادي: ويونس النحوي لا تنسه ... ولا خليلا حية الوادي وفي كتاب «البغضاء» لعمرو بن بحر: صرف الخليل بن أحمد عن كل حكمة إلا عن النحو. 1411 - (بخ) الخليل بن أحمد المدني، ويقال: السلمي، أبو بشر البصري. ذكره أبو عبد الله بن خلفون في «جملة الثقات». ولهم شيخ آخر يقال له: - 1412 - الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله بن عاصم أبو سعيد السجزي القاضي الحنفي. قال ابن عساكر: سمع ابن جوصا وغيره، ولما مات رثاه أبو بكر الخوارزمي فقال: - ولما رأينا الناس حيرى لهده ... بدت بأساس المدين بعد تأطد أفضنا دموعا بالدماء مشوبة ... وقلنا: عسى مات الخليل بن أحمد وآخر يقال له:

1413 - الخليل بن أحمد البستي الشافعي.

1413 - الخليل بن أحمد البستي الشافعي. عالم، ثقة، ثبت. قاله ابن بشكوال وغيره: ومولده سنة ستين وثلثمائة. ذكرناهما للتمييز. 1414 - (ق) الخليل بن زكريا الشيباني، ويقال: العبدي البصري. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: الخليل بن زكريا صاحب الطعام بصري مجهول. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وكذلك أبو محمد الدارمي. وقال الحاكم في «تاريخ نيسابور»: قال صالح بن محمد: لا يكتب حديثه. وقال الساجي: يخالف في بعض حديثه. وفي قول المزي: عن أبي داود قال محمد بن يحيى: وزادنا خليل عن ابن راشد «وذلك أن ينزو الشيطان» الحديث في «الديات». قال المزي: وما أظنه إلا خليل بن زياد هذا - يعني المحاربي الخواص الكوفي ساكن دمشق - نظر في موضعين: الأول: الظن في الأشياء الثقيلة والحسبان من كبرياء الإنسان. الثاني: أن المزي نفسه لما عد شيوخ ابن زياد هذا لم يذكر فيهم محمد بن راشد، فلا من التلميذ عرف، ولا من الشيخ، فأنى يتجه هذا الظن، وهو في هذا قلد ابن سرور، وابن سرور قلد ابن عساكر، ولم يقل ما قالاه فهو أخلص، قال: خالد غير منسوب، وذكر قوله: زاد ثنا خليل عن محمد بن راشد، ولم ينسبه. قال: وأظن القائل «وزاد ثنا خليل» هو محمد بن يحيى شيخ أبي داود انتهى. وهذا كلام مخلص لقائله، وأما الأول فلا، والله تعالى أعلم: الظن في النقلي لا يتجه ... لا سيما إذا لم يجد مساعدا

1415 - (ق) الخليل بن عبد الله.

يلقي الفتى في ردهة الإثم ... وما ينفك يلقى في الورى أوابدا 1415 - (ق) الخليل بن عبد الله. روى عن: أبي الدرداء، وأبي هريرة، وأبي أمامة الباهلي، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وجابر بن عبد الله، وعمران بن حصين. روى له ابن ماجه. ذكره أبو إسحاق الصريفيني وغيره ولم ينبه عليه المزي، إنما رد على صاحب «الكمال» حين ذكر هذا، وأن أبي فديك روى عنه، قال: ابن أبي فديك لا يدرك من روى عن هؤلاء. والذي سقناه من عند الصريفيني سالم من هذه الشائبة. 1416 - (ق) الخليل بن عمرو أبو عمرو البغوي نزيل بغداد. قال ابن عساكر: مات يوم الإثنين لسبع بقين من صفر سنة اثنتين وأربعين ومائتين. وقال الخطيب: توفي ببغداد. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». 1417 - (ت) الخليل بن مرة الضبعي البصري نزيل الرقة. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وكذلك أبو محمد الدارمي.

وذكر ابن قانع وفاته في سنة ستين ومائة. وقال البخاري في «تاريخه الكبير»: فيه نظر. وذكره البرقي في «طبقة من نسب إلى الضعف ممن احتملت روايته». وذكر في موضع آخر عن يحيى بن معين: هو ثقة. وذكره أبو حفص بن شاهين في «المختلف فيهم» ثم قال: وهو عندي إلى الثقة أقرب. ثم ذكره في «الثقات»، وذكر عن أحمد بن صالح أنه قال: ما رأيت أحدا يتكلم فيه، ورأيت أحاديثه عن قتادة وابن أبي كثير صحاحا، وإنما استغنى عنه البصريون لأنه كان خاملا، ولم أر أحدا تركه وهو ثقة. وفي كتاب «الضعفاء» لابن الجارود: فيه نظر. وذكره الساجي والعقيلي وأبو العرب وأبو القاسم البلخي وابن السكن في «جملة الضعفاء». وفي «كتاب الآجري»: سمعت أبا داود يقول: قال أبو الوليد الطيالسي: خليل بن مرة الملجمي من الضالين. وفي لفظ: ضال مضل يجتمع عليه الناس. كذا قال: الملجمي. ولم أرها عند غيره، فالله أعلم تصحيف.

وقال أبو الحسن الكوفي: ضعيف الحديث متروك. وفي كتاب ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ضعيف. وفي «كتاب النسائي»: ضعيف. وقال أبو حاتم بن حبان: في كتاب «الضعفاء»: يروي عن جماعة من البصريين والمدنيين. من المجاهيل، وروى عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة نسخة طويلة كأنها مقلوبة. روى عنه إنسان ليس بثقة يقال له: طلحة بن زيد الرقي. وفي «كتاب ابن الجوزي» عن ابن حبان: منكر الحديث عن المشاهير، كثير الرواية (عن المجاهيل).

1418 - (بخ) خميل بن عبد الرحمن.

من خميل وخوات وخلاد وخلاس 1418 - (بخ) خميل بن عبد الرحمن. ذكره أبو أحمد العسكري في كتابه «شرح التصحيف الكبير»: بضم الخاء المعجمة. وقال ابن أبي شيبة وابن صاعد: هو بالحاء المهملة. ولما خرج الحاكم حديثه في «مستدركه» قال: روى عنه حبيب بن أبي ثابت غير حديث. 1419 - (بخ) خوات بن جبير بن النعمان الأنصاري، أبو عبد الله، ويقال أبو صالح (المدني). قال المرزباني: مات سنة اثنتين وأربعين في أول أيام معاوية، وله مع ذات النحيين معروف، وفيها يقول في الجاهلية من أبيات: وذات عيال واثقين بعقلها وفي كتاب «الفكاهة» للزبير: كسر خوات في غزوة بدر فرده النبي صلى الله عليه وسلم، وضرب له بسهم، وعاش حتى كف بصره، وله عقب، وكان معاوية عنه منحرفا، وكان هو وسهل بن ضيف وعاصم بن ثابت، وحنظلة بن أبي عامر، وعبد الله بن حنين حلفوا بينوا أو بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بطن واد فسموا

أهل الحد، ولما فرض عمر للناس رضع دعوتهم في الديوان أهل المسجد، وهي إلى اليوم على ذلك لأعقابهم. وقال خوات: ضحكت في موضع لم يضحك فيه أحد قط، ونمت في موضع لم ينم فيه أحد قط، ونحلت في موضع لم ينحل فيه أحد قط انتهيت يوم أحد إلى أخي، وهو مقتول، وقد شق بطنه، وخرج حشوته، فاستعنت بصاحب لي فحملناه والمشركون حولنا، فأدخلت حشوته في جسده وشددت بطنه بعمامتي، وحملته بيني وبين الرجل، فلما رجعت حشوته في بطنه صوتت ففزع صاحبي وطرحه، فضحكت ثم مشينا فحفرت له نسبه، وكان عليها الوتر فحملت به مخافة أن ينقطع، فلما دفنته إذا أنا بفارس قد سدد الرمح نحوي يريد قتلي فوقع علي النعاس، فنمت في موضع ما ينام فيه أحد، فلما انتبهت لم أر شيئا، فلا أدري أيش كان ذلك؟ وقال العسكري: هو أخو عبد الله الذي كان على الرماة يوم أحد، وشهد خوات بدرا والمشاهد بعدها، وكف بصره، ومات بالمدينة. وقال ابن عبد البر: كان أحد فرسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد بدرا في قول بعضهم من أهل الأخبار، وعن خوات قال: خرجنا حجاجا في ركب مع عمر فيهم أبو عبيدة، وعبد الرحمن بن عوف فقال القوم: غننا من شعر ضرار. فقال عمر: دعوا أبا عبد الله فليغن من بنيات فؤاده - يعني من شعره - قال: فما زلت أغنيهم حتى كان السحر. فقال عمر: ارفع لسانك يا خوات فقد أسحرنا. وفي كتاب «الطبقات» لخليفة: أمه من أشجع. وفي كتاب «الصحابة» للطبري محمد بن جرير: كان ربعة من الرجال. وفي «كتاب ابن سعد»: من أولاده حبيب قتل يوم الحرة، وسالم، وأم

1420 - (ت س) خلاد بن أسلم البغدادي أبو بكر الصفار، يقال أصله مروزي.

سالم، وصالح، وأم القاسم، وداود، وعبد الله، وكان خوات يخضب بالحناء والكتم. وذكر الهيثم أن خواتا كان في حجزته تمرات فأيقظ فضاقا ميزره بإيقاظه، فأخرج التمر، وقد صار نوى. 1420 - (ت س) خلاد بن أسلم البغدادي أبو بكر الصفار، يقال أصله مروزي. قال أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات» - الذي قال المزي أنه نقل كلامه وأغفل -: كنيته أبو مسلم الكوفي. وخرج حديثه في «صحيحه» وقال: مات بالعسكر. وكذا ذكره القراب، فلو رآه المزي لنقل وفاته من عند ابن حبان، أو كان يضم كلامه إلى كلام البغوي كعادته، والله تعالى أعلم. وقال ابن قانع: توفي سنة ثمان وأربعين ومائتين.

1421 - (4) خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد الخزرجي المدني.

وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: ثقة، وقد قال بعضهم: توفي قبل الخمسين، ثنا عنه ابن المحاملي. 1421 - (4) خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد الخزرجي المدني. روى عن: زيد بن خالد، وأبيه السائب بن خلاد (و) الذي روى عنه عطاء ومحمد بن كعب وحبان بن واسع وابنه خالد وعبد الملك بن أبي بكر والمطلب بن عبد الله. ذكره المزي ولم يعرفه بأكثر من هذا، وما شعر أن الرجل صحابي، ذكره غير واحد في الصحابة، فإغفال مثل هذا لا يجوز، ولا العادة أن يعرف الصحابي بروايته عن غير النبي صلى الله عليه وسلم أولا. هذا وحق الله ما لا ينبغي ... وعلى تعمده عقاب مؤلم أولى المراتب أن تكون مقصرا ... فيما فعلت وذا لعمرك أسلم قال أو حاتم بن حبان في كتاب «الصحابة»: له صحبة. وشرطه في كتابه أن لا يذكر إلا من روى من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو منصور الباوردي في كتاب «الصحابة»: خلاد بن السائب بن خلاد الأنصاري من بلحارث بن الخزرج مديني، روى عنه عطاء ومحمد بن كعب. وذكره أيضا فيهم: البرقي، وأبو أحمد العسكري، ومحمد بن جرير الطبري، وأبو نعيم الأصبهاني، وابن منده فيما ذكره ابن الأثير، وأبو عيسى

1422 - خلاد بن السائب الجهني.

الترمذي، وقال: ويقال السائب بن خلاد، هو أصح. وأبو عمر قال: ويختلف في صحبته. وقال البخاري: خلاد بن السائب بن خلاد الأنصاري من بلحارث بن الخزرج، ثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن أبي مريم، عن عطاء بن يسار، عن خلاد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم : خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري من بني الحارث بن الخزرج، له صحبة، وقال بعضهم: هو السائب بن خلاد سمعت أبي يقول ذلك. وفي قوله. 1422 - خلاد بن السائب الجهني. قيل: إنهما واحد - يعني هو والأنصاري المذكور قبله - نظر؛ لأني لم أر هذا القول لأحد، وأنى يجتمع الأنصاري مع جهينة والصحابة مع التابعين؟! والله أعلم. 1423 - (س) خلاد بن سليمان أبو سليمان الحضرمي المصري. قال المزي: كان فيه – يعني «الكمال» - روى عن عامر بن عبد الرحمن اليحصبي وهو وهم، إنما هو عامر بن عبد الله، انتهى كلامه. وفيه نظر، من حيث إن عبد الغني تبع في هذا البخاري، وكفى به قدوة، كذا هو ثابت في غير ما نسخة صحيحة من «التاريخ»، وكذا هو أيضا في:

1424 - (د س) خلاد بن عبد الرحمن بن جندة الصنعاني الأبناوي.

كتاب «التجريح والتعديل» لابن أبي حاتم، و «تاريخ ابن أبي خيثمة»، و «الثقات»، لابن خلفون لما ذكره فيهم، فليت شعري من أين للمزي هذا التصحيف الذي صاحب «الكمال» منه بريء؟، وهو أولى به منه. وقوله أيضا: إن ابن حبان ذكره فيمن اسمه خالد، وهم في ذلك، يحتاج إلى أن الناظر في كتابه يتثبت فيه، فإني حرصت على أن أجده في كتابه فلم أجده، ولا أستبعده، وإن كنت قد استظهرت بنسختي لعدم وجداننا من هذا الكتاب نسخة صحيحة، والله تعالى أعلم. ولئن كان ما قاله المزي عن ابن حبان صحيحا، فلا لوم عليه؛ لأنه يكون قد تبع أحمد بن حنبل في «مسنده»، لأنه ذكره كذلك فيما رأيته بخط الصريفيني. 1424 - (د س) خلاد بن عبد الرحمن بن جندة الصنعاني الأبناوي. قال ابن أبي حاتم في كتاب «الجرح والتعديل»: سئل أبو زرعة عن خلاد بن عبد الرحمن بن جندة؟ فقال: صنعاني ثقة. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». 1425 - (ت ق) خلاد بن عيسى الصفار، ويقال: خلاد بن مسلم أبو مسلم العبدي. في «كتاب الصريفيني»: عن العقيلي: مجهول بالنقل.

1426 - (خ د ق) خلاد بن يحيى بن صفوان، أبو محمد السلمي الكوفي، سكن مكة شرفها الله تعالى.

وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». 1426 - (خ د ق) خلاد بن يحيى بن صفوان، أبو محمد السلمي الكوفي، سكن مكة شرفها الله تعالى. قال أبو سعيد بن يونس في «تاريخ الغرباء»: توفي بمصر سنة اثنتي عشرة ومائتين، وكان له ابن يقال: يحيى بن خلاد، كانت القضاة تقبله. وقال صاحب كتاب «الزهرة»: كنيته أبو عيسى، توفي بمكة سنة عشرين ومائتين، روى عنه البخاري أربعة أحاديث. ونسبه ابن عدي مصريا. وقال ابن منده: خلاد بن يحيى أبو محمد المقرئ الأرحبي، توفي سنة ثلاث عشرة. وكذا ذكره ابن حبان في «الثقات». وفي «كتاب ابن قانع»: مات سنة اثنتي عشرة. وفي سنة عشرين قال: مات خلاد القارئ. انتهى. فلا أدري أهو مراده - فإن ابن منده قد وصفه بالقراءة - أم لا؟ على أنا قد أسلفنا قول من ذكر وفاته سنة عشرين، ولا أدري أهذا معتمده أم غيره؟ وفي «كتاب النبل» لابن عساكر: مات بمصر سنة إحدى عشرة. وذكر الحاكم أنه سأل الدارقطني: فقال: قلت له: فخلاد بن يحيى؟ قال:

1427 - (ق) خلاد بن يزيد الجعفي الكوفي.

ثقة إنما أخطأ في حديث واحد حديث الثوري بن إسماعيل عن عمرو بن حريث. رفعه ووقفه الناس. يعني الحديث المذكور في «مسند البزار»: ثنا زهير بن محمد، وأحمد بن إسحاق، واللفظ لزهير قالا: ثنا خلاد بن يحيى، ثنا الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عمرو بن حريث، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا». قال البزار: وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن إسماعيل عن عمرو بن حريث عن عمر موقوفا، ولا نعلم أسنده إلا خلاد بن يحيى، عن سفيان. قال أحمد بن صالح: خلاد بن يحيى ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»، وعرفه بالقراءة. وقال الخليلي في «الإرشاد»: وخلاد بن يحيى، ثقة إمام. 1427 - (ق) خلاد بن يزيد الجعفي الكوفي. قال أبو حاتم بن حبان في كتاب «الثقات» - الذي زعم المزي أنه نقل منه توثيقه وأغفل منه شيئا عرى كتابه منه جملة، وهو -: وأحبسه الذي يقال له أبو عيسى القارئ، فإن كان ذاك فإنه مات سنة عشرين ومائتين. وذكره في الثقات ابن حبان، وخرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في «المستدرك» ولهم شيخ آخر يقال له: - 1428 - خلاد بن يزيد بن معاوية. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. قاله إسحاق عن بقية، عن مسلم بن زياد

1429 - وخلاد بن يزيد أبو يزيد البصري.

زياد بن خلاد. ذكره البخاري في «تاريخه»، وابن حبان في كتاب «الثقات». 1429 - وخلاد بن يزيد أبو يزيد البصري. حنفي المذهب، ذكره مسلمة في كتاب «الصلة». 1430 - وخلاد بن يزيد بن حبيب التميمي نزيل مصر. روى عن: حميد الطويل. قال ابن يونس: توفي في ذي الحجة سنة أربع عشرة ومائتين. ذكرناهم للتمييز. 1431 - (س) خلاس بن عمرو البصري. في «تاريخ البخاري»: البجلي. يروي عن أبي هريرة، وعلي صحيفة. وفي كتاب «المراسيل» لابن أبي حاتم: عن أبي طالب سألت أحمد سمع خلاس من عمر؟ قال: لا، وقال عبد الرحمن بن الحكم: خلاس عن علي كتاب. وفي كتاب «العلل» لعبد الله بن أحمد: قال يحيى بن سعيد: لم يسمع من ابن عمر ولا من علي.

وفي «كتاب الجوزجاني» - الذي أوهم المزي النقل منه - عن أحمد بن حنبل: كان من شرطة علي بن أبي طالب، وروايته عن علي يقال: كتاب. كذا رأيته في نسخة بخط السلفي رحمه الله تعالى. وفي «تاريخ العقيلي»: كان على شرطة علي انتهى. وهو مؤذن باتصال روايته عن علي. وقال البيهقي: روايته عن علي عند أهل العلم بالحديث غير قوية، يقولون هي صحيفة. وفي «تاريخ أبي زرعة النصري» - ومن خط ابن الحذاء نقل -: قال شعبة للوليد بن خالد: لا ترو عن خلاس شيئا ثم قال بعد ذلك: إني أراه صحفيا. وقال البرقي عن يحيى: روى عن عمار سماعا. وقال العجلي: بصري تابعي ثقة. وفي «سؤالات الحاكم الكبرى» عن الدارقطني رافع كان أبوه صحابيا

1432 - جلاس - بالجيم - بن عمرو.

وما كان من حديثه عن أبي رافع عن أبي هريرة احتمل، وأما عن علي وعثمان فلا. ذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء»، وقال: كان يحيى بن سعيد يقول: لا تحدث عن خلاس عن علي بشي، وكان يحدث عن قتادة عن خلاس عن غير علي، كأنه يتوقى حديثه عن علي وحده، ويقول: ليست هي بصحاح، أو لم يسمع منه. وقال أبو الفرج بن الجوزي في «العلل المتناهية»: خلاس ليس بشيء. وذكره أبو حفص بن شاهين في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وذكر عن أبي الفتح الموصلي أنه قال: خلاس تكلموا فيه. فقال: كان صحفيا، وقال شعبة: قال لي أيوب السختياني: لا ترو عن خلاس فإنه صحفي، أي: هو أمي، وقال أحمد بن صالح: تابعي ثقة. وفي «كتاب العقيلي»: كان مغيرة لا يعبأ بحديثه. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه مات قبيل المائة. ولهم شيخ يقال له: 1432 - جلاس - بالجيم - بن عمرو. يروي عنه: أبو حناب. ذكره أبو الفضل الهروي في «المشتبه» ذكرناه للتمييز.

1433 - (د س) خيار بن سلمة.

من اسمه خيار وخيثمة وخير وخيوان 1433 - (د س) خيار بن سلمة. وفي «كتاب أبي إسحاق الصريفيني»: ويقال سلامة. وقال الأمير أبو نصر بن ماكولا: ومن قال فيه حيان فقد صحف، وفي «كتاب ابن حبان»: خيار بن زياد بن سلمة. 1434 - (س) خيثمة بن أبي خيثمة عبد الرحمن أبو نصر البصري. قال أبو الحسن الكوفي: ضعيف الحديث يكتب حديثه. وفي «كتاب ابن الجارود»: ليس بشيء. وذكره أبو العرب في «الضعفاء». وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: خيثمة بن أبي خيثمة الكوفيون يروون عنه. 1435 - (ع) خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة يزيد بن مالك الجعفي الكوفي. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وقال: ثنا محمد بن

إسحاق، ثنا عقبة بن مكرم، ثنا سلم بن قتيبة، عن شعبة، عن نعيم بن أبي هند قال: رأيت أبا وائل في جنازة خيثمة على حمار يبكي واضعا يده على رأسه يقول: واعيشاه واعيشاه. وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أستاذه ابن خزيمة وأبو عوانة والحاكم والدارمي. وفي «كتاب أبي العرب»: خيثمة بن عبد الرحمن الكوفي عال تابعي ثقة. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة» عن يحيى: كان خيثمة سيدا. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: لم يسمع خيثمة من ابن مسعود شيئا. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي: وسألت أبا عبد الله فقلت: أيما أكبر عندك خيثمة أو عوف بن مالك أبو الأحوص؟ فقال: خيثمة له أشياء وأبو الأحوص قد قال، والذي أغرب به خيثمة على أبي والأحوص حديث: اللمتين «إن للملك لمة، وللشيطان لمة». قال: وقلت ليحيى فحديث «جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها» أسنده عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اختلف أصحابنا فقال قوم: ليس هو بمسند، وقال قوم غير ذلك. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال سليمان الأعمش: كان خيثمة سيدا، زاد الباجي: وكان يعمل لنا الخبيص، ويقول: لولاكم ما عملته. وقال ابن قانع: مات سنة خمس وثمانين.

1436 - (مد س) خير بن نعيم بن مرة بن كريب الحضرمي أبو نعيم، ويقال: أبو إسماعيل قاضي مصر وبرقة.

1436 - (مد س) خير بن نعيم بن مرة بن كريب الحضرمي أبو نعيم، ويقال: أبو إسماعيل قاضي مصر وبرقة. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة والحاكم. وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ثقة. وقال ابن يونس: ولي القضاء والقصص في آخر خلافة بني أمية وأول خلافة بني هاشم، وتوفي سنة ست وثلاثين – كذا هو في نسختي: ست. وهي نسخة ظاهرها الجودة – وكان يقضي بين المسلمين في المسجد، فإذا كان بعد العصر خرج على باب المسجد فقعد على المعاريج يقضي بين النصارى، وكان يدخل إليه الخصمان فيخاطبانه بالقبطية ويسمع منهما ويحكم بها ويشهد عليهما الشهود بالقبطية، وكان يتجر في الزيت. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: كان فقيها مشهورا. وفي «الخطط» للقضاعي: مات سنة خلافة المنصور.

باب الدال

باب الدال من اسمه داود 1437 - داود بن أمية الزهيري. كذا ذكره أبو محمد بن الأخضر في «مشيخة البغوي». وفي كتاب «الزهرة»: البغدادي، وخرج الرازي حديثه في «مسنده». 1438 - (د ت ق) داود بن بكر بن أبي الفرات الأشجعي مولاهم المدني. حسن أبو علي الطوسي حديثه، وصححه الحاكم النيسابوري، ولما صححه ابن حبان في «الثقات» قال: وهو أخو عبد الملك بن بكر بن أبي الفرات، وذكر فيهم أيضا. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: داود بن بكر بن أبي الفرات، ويقال: داود بن أبي الفرات يعتبر به. وذكره أبو جعفر النحاس في كتاب «الناسخ والمنسوخ»: أن الحيف قالوا: هو مجهول. ورد ذلك عليهم. 1439 - (د ق) داود بن جميل، وقال بعضهم: الوليد بن جميل. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه حديث: «من سلك طريقا يطلب فيه علما» في «صحيحه».

1440 - (ع) داود بن الحصين الأموي مولى عمر بن عثمان، أبو سليمان المدني.

ولما ذكره أبو الحسن الدارقطني في كتاب «السنن» من حديث عاصم بن رجاء قال: عاصم ومن فوقه إلى أبي الدرداء ضعفاء، ولا يثبت. وفي موضع آخر: داود بن جميل مجهول. وقال أبو الفتح الأزدي – فيما ذكره عنه ابن الجوزي -: ضعيف مجهول. وقال أبو الحسن ابن القطان: داود لا يعلم في غير هذا الحديث، ولم تثبت عدالته، وهو وشيخه لا يعلمان في غير هذا الحديث. وقال البزار في كتاب «السنن»: لا نعلمه يروي عن كثير بن قيس غير داود، ولا عن داود غير عاصم. وقال ابن عبد البر في «جامع بيان العلم»: داود بن جميل مجهول لا يعرف هو ولا أبوه، ولا نعلم أحدا روى عنه غير عاصم. 1440 - (ع) داود بن الحصين الأموي مولى عمر بن عثمان، أبو سليمان المدني. قال ابن حبان في «كتاب الثقات»: مولى عبد الله بن عمرو بن عثمان. وفي «كتاب ابن الجوزي»: داود بن الحصين بن عقيل بن منصور. قال محمد بن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: كان ثقة. وعن علي بن المديني: مالك روى عن داود عن غير عكرمة. وذكر البرقي في «باب من تكلم فيه من الثقات لمذهبه ممن كان يرمى منهم

بالقدر»: داود بن حصين، وثور بن زيد، وصالح بن كيسان. يقال: إنهم جلسوا إلى غيلان القدري ليلة، فأنكر عليهم أهل المدينة، ولم يكونوا يدعون إلى ذلك. روى أنه سئل مالك فقيل له: كيف رويت عن داود وثور وآخرين كانوا يرمون بالقدر؟ فقال: إنهم كانوا لئن يخروا من السماء إلى الأرض أسهل عليهم من أن يكذبوا كذبة. وسئل عبد الرحمن بن الحكم عنه، فقال: كانوا يضعفونه. وقال المعيطي لخلف المخزومي، ويحيى بن معين، وأبي خيثمة، وهم قعود: كان مالك بن أنس يتكلم في سعد بن إبراهيم سيد من سادات قريش، ويروي عن داود بن حصين، وثور الديلي خارجيين خبيثين قال: فما تكلم أحد منهم بشيء. وقال الساجي: منكر الحديث يهتم برأي الخوارج، ثنا يحيى بن أبي خالد محمد بن الحارث، عن مصعب الزبيري، قال داود بن حصين: مات عكرمة عنده، وكان مؤدب ولد داود بن علي لما قدم المدينة، وكان يتهم برأي الخوارج، وكان فصيحا عاقلا. وقال العقيلي: قال ابن المديني: مرسل الشعبى وابن المسيب أحب إلي من داود بن حصين عن عكرمة عن ابن عباس. وقال العجلي: مديني ثقة. وذكره ابن شاهين في «الثقات»، وقال: قال أحمد بن صالح المصري: هو من أهل الثقة والصدق، ولا شك فيه.

1441 - (د) داود بن خالد بن دينار المدني.

وقال الجوزجاني: لا يحمد الناس حديثه، وروى عنه مالك بن أنس على انتقاده. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: مات بالمدينة سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس وثلاثين ومائة، وهو ابن اثنتين، وقيل: ثلاث وسبعين سنة، وكان فصيحا عالما بالعربية، وتكلم في مذهبه ونسب إلى القدر، ورأي الخوارج. وقال ابن أبي خيثمة: حدثني أبي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني داود بن الحصين مولى عمرو بن عثمان، وكان ثقة. وفي كتاب ابن الجوزي: وقال ابن حبان: حدث عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات تجب مجانبة روايته. وفي «كتاب ابن عدي»: قال عباس بن محمد الدوري: كان عندي أن داود ضعيف حتى قال يحيى: ثقة. وفي رواية ابن أبي داود عن يحيى: ليس به بأس. وقال المزي كان فيه – يعني في «الكمال» -: روى عنه إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة. وهو وهم، إنما هو: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة. نظر؛ من حيث إن صاحب «الكمال» ليس بأبي عذرة هذا القول، إنما هو تابع لكتاب «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم، فإنه فيه كذلك، وكفى به قدوة. 1441 - (د) داود بن خالد بن دينار المدني. روى له الدارقطني حديثا عن أبي هريرة: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم

1442 - (س) داود بن خالد الليثي أبو سليمان المدني، وقيل: المكي العطار.

ستة أيام». وحديثا آخر عنه مرفوعا: «صومكم يوم تصومون، وفطركم يوم تفطرون». انتهى. إنما ذكرت هذين الحديثين لأن ابن المديني لا يحفظ عنه إلا حديث: «قبور الشهداء». وأورد المزي حديثا من عند أبي أحمد بن عدي: «كان صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي»، من روايته كأنه رد به قول علي، ولئن كان كذلك فهذان الحديثان فيهما رد عليهما، والله أعلم. وقال يعقوب بن شيبة في «مسنده الفحل»: مديني مجهول لا نعرفه، ولعله ثقة. وقال العجلي: مدني ثقة. 1442 - (س) داود بن خالد الليثي أبو سليمان المدني، وقيل: المكي العطار. قال ابن حبان في كتاب «الثقات» داود بن خالد أبو سليمان الرستي، من أهل المدينة، سكن مكة. وخرج حديثه في «صحيحه»، وفي

1443 - (خ م د س ق) داود بن رشيد الهاشمي مولاهم، أبو الفضل الخوارزمي سكن بغداد.

«كتاب ابن أبي حاتم»: أنبأ يعقوب الهروي، فيما كتب إلي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال: سألت يحيى بن معين قلت: داود بن خالد العطار؟ فقال: لا أعرفه. 1443 - (خ م د س ق) داود بن رشيد الهاشمي مولاهم، أبو الفضل الخوارزمي سكن بغداد. قال صاحب «الزهرة»: روى عنه مسلم ثمانية عشر حديثا. وفي كتاب «التاريخ» للبخاري: مات يوم الجمعة لسبع خلون من شعبان سنة تسع وثلاثين ومائتين. وكذا ذكره غير واحد منهم: الكلاباذي، والجياني، والقراب، والباجي، وابن عساكر في «تاريخه»، وفي كتاب «النبل». ومع هذا كله أغفله المزي، هو كثير ينقل في ترجمته شيئا من غير «التاريخ»، حتى لقد نقل منه خبرا عن حكماء الهند لا يقتضي رفعه لداود ولا ضعة، وأغفل مثل هذا مع احتياجه إليه، ولأنه لم يقله عن غيره.

1444 - (ت ق) داود بن الزبرقان أبو عمرو، وقيل: أبو عمر الرقاشي، بصري نزل بغداد.

وقال ابن قانع: مات ببغداد. وفي كتاب «الوفيات» عن السراج: لست خلون من شعبان. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: ثقة. وقال الجياني: كان قد كف بصره. وقال ابن خلفون: ثقة مشهور. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة والحاكم. ووثقه بقي بروايته عنه فيما ذكره ابن عبد البر. 1444 - (ت ق) داود بن الزبرقان أبو عمرو، وقيل: أبو عمر الرقاشي، بصري نزل بغداد. وقال سعيد بن عمرو البرذعي: قلت لأبي رزعة: فداود بن الزبرقان؟ فقال: متروك الحديث. قلت: ترى أن يذاكر عنه أو يكتب حديثه؟ قال: لا. وقال ابن خراش: ضعيف الحديث. وفي «كتاب ابن عساكر» عنه: واهي الحديث. وقال ابن أبي مريم: قال غير يحيى بن معين: اجتمع الناس على طرح هؤلاء النفر ليس يذاكر بحديثهم ولا يعتد بهم فذكر داود بن الزبرقان منهم. وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف. وذكره في «باب من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم».

وقال الساجي: ضعيف. وذكره أبو جعفر العقيلي، وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال أبو الحسن الكوفي: ضعيف الحديث. وفي «كتاب أبي العرب»: قال النسائي: ليس بشيء. وكذلك قاله ابن الجارود. وقال الخليلي في كتاب «الإرشاد»: هو قديم روى عن مالك أحاديث فلم يرضوا حفظه. وفي «كتاب ابن الجوزي»: قال أحمد: قد رأيته، وليس حديثه بشيء. وفي رواية عنه تحسين القول فيه، وقال الأزدي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: كان نخاسا بالبصرة اختلف فيه الشيخان، أما أحمد فحسن القول فيه، ويحيى وهاه، وقال أحمد بن حنبل: داود لا أتهمه في الحديث. قال أبو حاتم: كان داود شيخا صالحا يحفظ الحديث ويذاكر به، ولكنه كان يهم في المذاكرة ويغلط في الرواية إذا حدث من حفظه، ويأتي عن الثقات بما ليس من أحاديثهم، فلما نظر يحيى إلى تلك الأحاديث أنكرها وأطلق عليه الجرح بها، وأما أحمد فإنه علم ما قلناه: إنه لم يكن بالمتعمد في شيء من ذلك، ولا يستحق الإنسان الجرح بالخطأ يخطئ، أو الوهم يهم، ما لم يفحش ذلك حتى يكون الغالب على أمره، فإذا كان كذلك استحق الترك، وداود عندي صدوق فيما وافق الثقات، إلا أنه لا يحتج به إذا انفرد، والله أعلم. وذكر بعض المصنفين من المتأخرين: أنه توفي سنة نيف وثمانين ومائة.

1445 - (قد) داود بن سليك السعدي، ويقال: الحماني.

وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: ضعيف. 1445 - (قد) داود بن سليك السعدي، ويقال: الحماني. روى عن: أبي سهل، عن ابن عمر في قوله تعالى: (أصحاب اليمين) قال: هم أطفال المسلمين. كذا في كتاب المزي. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: داود بن سليك السعدي عن أبي سهل، عن ابن عباس (بما كسبت رهينة): أطفال المسلمين. وأما قول المزي: السعدي، ويقال: الحماني. معتقدا التفرقة بينهما، فغير جيد؛ لأن حمان واسمه: عبد العزى، على ما ذكره الجاحظ في كتاب «البرصان»، والزمخشري في كتاب «الأمثال» وغيرهما. وفي «كتاب الرشاطي»: حمان بن عبد العزى بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. فكل حماني سعدي ولا ينعكس، على هذا رأيت جماعة النسابين لا أعلم منهم خلافا، والله أعلم. 1446 - (س ق) داود بن سليمان بن حفص العسكري أبو سهل الدقاق السامري، مولى بني هاشم، عرف ببنان. قال الشيرازي في كتاب «الألقاب»: روى عن: أبي نعيم، وعبد الرحمن بن شريك. روى عنه: أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل. قال المزي: ومن الأوهام: - 1447 - (د) داود بن سوار الصيرفي. عن عمرو بن شعيب حديث: «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع». وحديث «إذا زوج أحدكم أمته فلا ينظر إلى عورتها»، قاله وكيع عنه هكذا، والصواب: سوار بن داود.

1448 - (بخ ت س) داود بن شابور أبو سليمان المكي.

كذا ذكره ولم يبين من الواهم فيه، إن أراد صاحب «الكمال» أو صاحب «النبل»، فإنهما لم يذكراه، فإن أراد أنه وقع في أبي داود هكذا، فأبو داود قد قام بهذه الوظيفة، وزاد قوله: وهم وكيع في اسمه، وصوابه سوار بن داود، فإذا كان أبو داود قد ذكر هذا وزاد، فلم ذكرته أنت من عندك، موهما أنك اخترعت هذا واستنبطت، ولم تعزه لقائله الذي هو أعلى قولا منك، وأكثر شأنا، وأعظم موقعا في القلوب، ولو أردنا أن ننبه على قول من حكى وهم وكيع في هذا: كالدارقطني والعسكري وغيرهما لفعلنا، ولكنا ذكرناه من عند صاحب الحديث، فهو أحسن موقعا من ذكرنا إياه، والله تعالى الموفق للصواب. . 1448 - (بخ ت س) داود بن شابور أبو سليمان المكي. ذكر البيهقي في كتاب «المعرفة» أن الشافعي - رحمه الله تعالى – قال: هو من الثقات. وذكره ابن خلفون وابن شاهين في «جملة الثقات». وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه». وفي كتاب «الثقات» لابن حبان: وقد قيل: إنه داود بن عبد الرحمن بن شابور. وقال الحربي: مكي ثقة، حدث عن عبد الله بن عبيد بن عمير. 1449 - (خ د ق) داود بن شبيب أبو سليمان الباهلي البصري. قال صاحب «زهرة المتعلمين»: روى عنه البخاري حديثين.

1450 - (د ق) داود بن صالح بن دينار التمار، مولى أبي قتادة الأنصاري المدني، أخو محمد.

وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»، وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ما علمت إلا خيرا. وقال ابن قانع وغيره: مات سنة اثنين وعشرين ومائتين. 1450 - (د ق) داود بن صالح بن دينار التمار، مولى أبي قتادة الأنصاري المدني، أخو محمد. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، والدارمي. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات». ومسلم في «الطبقة الأولى من أهل المدينة». 1451 - (د) داود بن أبي صالح الليثي المدني. ذكره العقيلي وابن الجاورد في «جملة الضعفاء». وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات حتى كأنه متعمد لها. 1452 - (د س) داود بن أبي عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي المكي. كان ثقة قليل الحديث، قاله ابن سعد. وفي كتاب «الثقات» لابن حبان: وهو الذي يقال له: داود بن عاصم، أمه

1453 - (م د ت) داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني.

حبيبة بنت أمية بن زيد بن حلبس، من بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: طائفي يحتج به. ولما ذكره مسلم في «الطائفيين» قال: داود بن أبي عاصم. ثم قال بعده: يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي، وأخو نافع. انتهى. فكأنه عنده غير هذين، والله تعالى أعلم. وفي قول المزي: وروى نوح بن حكيم، عن داود رجل من بني عروة بن مسعود، عن ليلى بنت قائف: كنت فيمن غسل أم كلثوم. قال: والظاهر أنه هذا. نظر في موضعين. الأول: على أنه هو نص على أنه داود بن أبي عاصم بن عروة بن مسعود أخذا من كلام ابن أبي حاتم وغيره، فإذا قيل فيه: رجل من بني عروة ليس مستبعدا، على أن المزي أيضا لما ذكر يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود عرفه بأخوه نافع، ولم يذكر هذا فذكر أنه عنده غيره، فينظر. الثاني: أن البخاري ذكر رواية نوح هذه في ترجمة داود هذا، فلا حاجة بنا إلى ظهوره عنده أو غموضه، لنص البخاري عليه، والله تعالى أعلم. 1453 - (م د ت) داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني. قال البزار في «مسنده»: لا نعلمه روى إلا هذا الحديث – يعني

1454 - (ق) داود بن عبد الله بن محمد بن أبي الكرم، أبو سليمان الجعفري المدني الهاشمي.

حديث «صفة الدجال» - بغير اختلاف، وروى حديثا آخر فيه اختلاف. وقال أحمد بن صالح العجلي: مدني ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»، وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». قال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة»: ثقة. 1454 - (ق) داود بن عبد الله بن محمد بن أبي الكرم، أبو سليمان الجعفري المدني الهاشمي. قال ابن خلفون: لما ذكره في كتاب «الثقات»: ضعفه قوم، ووثقه آخرون. وقال أبو جعفر العقيلي: في حديثه وهم. وقال الخليلي: مقارب الحديث، يخطئ أحيانا، أخطأ في حديث: مالك، عن نافع، عن ابن عمر: «في رفع اليدين»، مرفوعا ، والمحفوظ من حديثه مالك عن نافع عن ابن عمر: موقوفا، ويكثر داود عن عبد الواحد بن أبي عون، عن الزهري أحاديث غرائب، كان ابن أبي حاتم يضن بها. 1455 - (4) داود بن عبد الله الأودي الزعافري أبو العلاء الكوفي. قال المزي: وليس بعم ابن إدريس، انتهى. عم ابن إدريس - هو قد سماه بعد: - داود بن يزيد بن عبد الرحمن. تابعا غيره، ولا أعلم في ذلك خلافا، فأنى يشتبه بهذا لا أبوه، بدا من اسمه اسم أبيه، ولا جده اسمه عبد الله، كنا

نقول نسب إلى جده، والله أعلم. وقال (أبو) داود: داود بن عبد الله الأودي ثقة. وفي كتاب «الجرح والتعديل» للنسائي: ليس به بأس. وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات»، وابن شاهين، وزاد عن أحمد: ثقة من الثقات. وقال ابن القطان: غلط ابن حزم في داود هذا غلطا بيناه في أمثاله، وسبق إلى ذلك ابن مفوز، وذلك أن ابن حزم قال: إن كان عم ابن إدريس فهو ضعيف، وإن لم يكن فهو مجهول. قال أبو الحسن: وهو ليس بعم لابن إدريس؛ لأن ذاك داود بن يزيد، وهذا ابن عبد الله، وقد وثقه جماعة، وقد كتب الحميدي إلى ابن حزم من العراق يخبره هذا الحديث – يعني الوضوء بفضل المرأة - وبين له أمر هذا الرجل (بالثقة)، فلا أدري رجع عن قوله أم لا.

1456 - (بخ) داود بن عبد الرحمن العطار أبو سليمان المكي.

1456 - (بخ) داود بن عبد الرحمن العطار أبو سليمان المكي. قال ابن سعد: كان أبوه نصرانيا طبيبا، وتوفي داود سنة أربع وسبعين، وكان كثير الحديث. وقال المزي: ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: مات سنة أربع وسبعين. وقال الكلاباذي عن أبي داود: أخبرني ابن لداود قال: ولد داود سنة مائة. انتهى كلامه. وفيه يبين أن المزي لم ينقله من أصل كتاب «الثقات»، إذ لو نقله من أصل لرأى فيه ما ذكره زيادة على ابن حبان من خارج، ولرأى فيه زيادة في التوثيق وهو: داود بن عبد الرحمن العطار، من أهل مكة، كنيته أبو سليمان، وكان متقنا، مات سنة أربع وسبعين ومائة، وولد بمكة سنة مائة، وصار من فقهاء أهل مكة ومحدثيهم. فهذا كما ترى ذكر مولده فلا حاجة إلى ذكره من عند غيره، وفيه زيادة الإتقان والفقه. وفي «كتاب الآجري» عن أبي داود: داود العطار ثقة، يقال له: ابن النصراني. وفي موضع آخر: سألت أبا داود عن داود العطار، ومحمد بن مسلم الطائفي في عمرو بن دينار؟ فقدم داود، وقال: الطائفي ربما أسند. وقال العجلي: مكي ثقة. وفي «كتاب ابن الجوزي»: قال الأزدي يتكلمون فيه. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: ذكر أبو عبد الله الحاكم أن يحيى بن

1457 - (ق) داود بن عجلان المكي أبو سليمان البزاز البلخي.

معين قال: داود بن عبد الرحمن العطار ضعيف. وقال ابن خلفون: وهو ثقة، قاله أبو بكر البزار وغيره. وفي قول القائل: كان أبوه يحض بنيه على قراءة القرآن ومجالسة العلماء، فكان أهل مكة يقولون: أكفر من عبد الرحمن يضربون به المثل، نظر. من حيث إن هذه الأفعال لا تصدر من شديد الكفر، لا سيما إذا كان والدا يملك بنيه، والله أعلم. 1457 - (ق) داود بن عجلان المكي أبو سليمان البزاز البلخي. يروي عن أبي عقال، عن أنس أحاديث موضوعة، قاله أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعيد النقاش. وقال (أبو) جعفر العقيلي: روى حديثا لا يتابع عليه من وجه يثبت. وذكره الساجي وأبو العرب وأبو القاسم البلخي في «جملة الضعفاء». وقال أبو الحسن الكوفي: داود بن عجلان، عن أبي عقال: إسناد ضعيف. وفي «كتاب ابن الجارود»: ما أظنه بشيء. وقال ابن حبان: بجلي أصله من بلخ، يروي عن أبي عقال المناكير الكثيرة والأشياء الموضوعة، وهو الذي روى عن أبي عقال عن أنس: طفقت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم مطير فقال: «استأنف العمل». 1458 - (ق) داود بن عطاء المزني مولاهم أبو سليمان المدني، وقيل: مولى الزبير. قال محمد بن إسحاق: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن داود

1459 - (بخ ت) داود بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، أبو سليمان الشامي.

ابن عطاء؟ فقال: لا يحدث عنه. وقال الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: متروك. وخرج الحاكم حديثه في الشواهد، وذكره أبو العرب وأبو جعفر العقيلي والساجي في «جملة الضعفاء». وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ضعيف. 1459 - (بخ ت) داود بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، أبو سليمان الشامي. أخو: عبد الصمد، وعيسى، ومحمد، وإسماعيل، وسليمان، وصالح، وعبد الله، أولاد علي. خرج إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة حديثه في «كتاب الصلاة» من «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. وقال أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد في كتابه «التعريف بصحيح التاريخ»: مات واليا بالمدينة، وكانت ولايته بها ثلاثة أشهر، وكان جميلا بليغا خطيبا. وفي «كتاب ابن عدي» عن يحيى بن معين، وسئل كيف حديثه؟ قال: أرجو أنه ليس يكذب. قال ابن عدي: وعندي أنه لا بأس بروياته عن أبيه

1460 - (م س) داود بن عمرو بن زهير بن عمرو بن جميل بن الأعرج، وقيل: جميل بن حسان بن الأعرج، أبو سليمان الضبى البغدادي.

عن جده، فإن عامة ما يرويه عن أبيه عن جده. وفي كتاب «الوفيات» لابن قانع: إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص نزل المدينة، قتله داود بن علي بمكة سنة تسع وثلاثين. انتهى. وفيه رد - إن صح -، لما ذكره المزي من أن وفاة داود سنة ثلاث وثلاثين ومائة. 1460 - (م س) داود بن عمرو بن زهير بن عمرو بن جميل بن الأعرج، وقيل: جميل بن حسان بن الأعرج، أبو سليمان الضبى البغدادي. قال صاحب «الزهرة» روى عنه مسلم ثلاثة أحاديث. وقال ابن قانع: ثقة ثبت. وفي «تاريخ القراب»: مات ببغداد في شعبان أو رمضان. وروى ابن حبان في «صحيحه» عن أبي يعلى الموصلي عنه، وصحح الحاكم حديثه في «صحيحه». وذكر أبو بكر الخطيب في كتابه «السابق واللاحق» أنه روى عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل. وقول من قال: ضبة من اليمن، وإغفال المزي على ذلك ليس بجيد؛ لأن ضبة لا يعلم أحد ذكره في اليمن - فيما رأيت - من كتب النسابين؛ الكلبي فمن بعده، والله تعالى أعلم. . 1461 - (د) داود بن عمرو الأودي الدمشقي، عامل واسط. قال أبو عبد الله البخاري في «تاريخه»: روى عن مكحول مرسلا.

1462 - (ت س ق) داود بن أبي عوف سويد البرجمي مولاهم، أبو الجحاف التميمي الكوفي.

وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وقال ابن حزم: ضعفه أحمد بن حنبل، وقد ذكر بالكذب. وهو قول لم أره لغير ابن حزم. 1462 - (ت س ق) داود بن أبي عوف سويد البرجمي مولاهم، أبو الجحاف التميمي الكوفي. قال البخاري في «التاريخ الكبير»: حدث عبد الله بن أبي شيبة، حدثني عبد الله بن أبي شيبة، ثنا ابن نمير عن سفيان، قال: ثنا أبو الجحاف وكان مرضيا. وكذا حكاه عن سفيان أبو داود بن الأشعث: وقال الجوزجاني: كان معتقدا - منهم يعني من غير المحمودين في الحديث -. وقال أبو جعفر العقيلي: كان من غلاة الشيعة. وفي «كتاب ابن الجوزي» عن أحمد: حديثه مقارب. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وذكره ابن شاهين في «الثقات». وقال الأزدي: زائغ ضعيف. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: تكلم في مذهبه. ولما ذكر ابن عدي زياد بن المنذر قال: لعله أضعف من أبي الجحاف.

1463 - (خ ت س ق) داود بن أبي الفرات، عمرو الكندي، أبو عمرو المروزي.

1463 - (خ ت س ق) داود بن أبي الفرات، عمرو الكندي، أبو عمرو المروزي. خرج أبو حاتم البستي حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. وذكر أبو الوليد في كتاب «الجرح والتعديل» أن ابن المبارك سئل عنه فقال: ثقة. وقال ابن خلفون في «الثقات»: الكندي أو البكري. وقال العجلي: ثقة. وفي كتاب «التعديل والتجريح» عن الدارقطني: ليس به بأس، أخرج البخاري عنه حديث أبي الأسود، وخالفوه فيه، وفي النفس من هذا الحديث شيء.

1464 - (خت م 4) داود بن قيس أبو سليمان الفراء الدباغ مولى قريش مدني.

ولما ذكر ذكر البزار حديث أبي الأسود هذا قال: لا نعلم روي هذا الكلام عن عمر إلا من هذا الوجه، ولا روى أبو الأسود عن عمر إلا هذا الحديث. 1464 - (خت م 4) داود بن قيس أبو سليمان الفراء الدباغ مولى قريش مدني. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وقال: مات في ولاية أبي جعفر. وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم وأبو عوانة الإسفراييني والطوسي. وقال ابن السكن، في ترجمة عبد الله بن أقرم: داود بن قيس صالح الحديث. وقال الساجي: ثنا أحمد بن محمد، قال: قلت لأبي (عبد الله) أحمد بن حنبل: ثنا القعنبي قال: ما رأيت رجلا أفضل من داود بن قيس، والحجاج بن صفوان. فقال: كان داود رجلا صالحا. قلت: فأين هو من ابن عجلان؟ قال: هو عندي أقوى منه. قال الساجي: داود ثقة، وابن عجلان ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: وثقه ابن نمير وغيره. وقال ابن سعد، الذي زعم المزي أنه نقل كلامه، وهو: مات بالمدينة، وعن القعنبي: ما رأيت رجلين أفضل من داود والحجاج. وأغفل منه: مات في خلافة أبي جعفر، وكان ثقة وله أحاديث صالحة. ولكنه معذور، إنما ينقل من غير أصل، ولو نقل من أصل لما أغفل مثل هذا. 1465 - (ق) داود بن المحبر بن قحذم بن سليمان بن ذكوان الطائي، ويقال: الثقفي، البكراوي، صاحب كتاب «العقل». الذي حذا على منواله أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن

منجويه في كتابه الذي سماه أيضا «بالعقل». سئل أبو حاتم الرازي عنه وعن رشدين بن سعد، فقال: ما أقربهما. وقال مسلمة الأندلسي في كتاب «الصلة»: ضعيف. وقال النسائي - فيما ذكره الخطيب -: متروك الحديث. وقال سعيد النقاش: حدث بكتاب «العقل» وأكثره موضوع. وقال الحاكم أبو عبد الله: حدث ببغداد عن جماعة من الثقات بأحاديث موضوعة، حدثونا عن الحارث بن أبي أسامة عنه بكتاب «العقل»، وأكثر ما أودع ذلك الكتاب من الحديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كذبه أحمد بن حنبل، جزاه الله عن نبيه صلى الله عليه وسلم خيرا. وذكره الساجي، وأبو العرب، والعقيلي، والبلخي، وابن السكن في «جملة الضعفاء». وذكر ابن الجوزي في «الموضوعات» أن أحمد بن حنبل قال فيه: هو كذاب. وقال أبو حاتم بن حبان: كان يضع الحديث على الثقات، ويروي عن المجاهيل المقلوبات. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وفي «كتاب ابن الجارود»: ليس بكذاب، ولكنه رجل سمع الحديث بالبصرة، ثم صار إلى عبادان لعمل الخوص، فنسي الحديث وجفاه، فلما قدم بغداد جاءه أصحاب الحديث، فجعل يخطئ في الحديث، ولكنه في نفسه ليس بكذوب.

وفي كتاب ابن الجوزي: قال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث. وفي كتاب ابن مردويه: قال ابن معين: المحبر وولده ضعاف. وذكره البخاري في: «فصل من مات من التسعين إلى المائتين». وفي قول المزي: قال البخاري: مات يوم الجمعة لثمان مضين من جمادى الأولى، سنة ست ومائتين. زاد غيره: ببغداد. نظر، يبين لك أن نقل المزي من غير أصل، إذ لو نقل من أصل لرأى أن البخاري نفسه نص على بغداد، فلا حاجة إلى ذكر هذه اللفظة الموهمة كثرة الاطلاع والتفتيش من عند غيره، ونص ما عند البخاري في «التاريخ الأوسط» - نسختي التي كتبت عن أبي محمد عبد الرحمن بن الفضل الفارسي سنة ثلاث وتسعين ومائتين عن البخاري -: مات داود بن محبر أبو سليمان ببغداد سنة ست - يعني مائتين - يوم الجمعة لثمان مضين من جمادى الأولى، قال أحمد: شبه لا شيء (لا) يدري ما الحديث. فهذا كما ترى بدأ ببغداد قبل غيرها، وزاد شيئا لم يذكره المزي - أيضا. وقال القراب في «تاريخه»: أبنا، أحمد بن إسماعيل، ثنا الزهيري، قال: ثنا البخاري. فذكره مثل سواء، لا يغادر حرفا.

1466 - (د) داود بن منصور البغدادي قاضي المصيصة.

وقال أبو أحمد بن عدي في الكتاب «الكامل»: ثنا الجنيدي، ثنا البخاري قال: مات داود بن محبر أبو سليمان ببغداد سنة ست ومائتين يوم الجمعة، لثمان مضين من جمادى الأولى. وكذا ذكره غيرهما عن البخاري، رحمهم الله تعالى. 1466 - (د) داود بن منصور البغدادي قاضي المصيصة. قال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي سنة عشرين ومائتين. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات». ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: مات سنة ثلاث وعشرين ومائة. وفي «كتاب الصريفيني»: بغوي، سكن بغداد، نسائي الأصل. 1467 - (س) داود بن نصير، أبو سليمان الطائي الكوفي. ذكر الخطيب في «تاريخه» عن أبي نعيم قال: كنت ببغداد عند داود وبها المهدي عشرين ليلة، فسمع يوما ضوضاء فقال ما هذا؟ قالوا: أمير المؤمنين. قال: وهو هنا؟! وعن وكيع قال: قيل لداود: حدثنا. فقال: أريد أن أقعد مثل المكتب مع قوم يتحفظون سقط كلامي؟ وقال الوليد بن عقبة: لم يكن في حلقة أبي حنيفة أرفع صوتا من داود. وقال ابن المبارك قيل له - وحائطه قد تصدع -: لو أمرت برمه؟ فقال: داود كانوا يكرهون فضول النظر.

وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: كان داود من أبصر الناس بالنحو، وكلم الحجاج بن أرطأة يوما، فقال له الحجاج: الكلام كلام عربي، والوجه وجه نبطي. فقال داود: إن قومي ليعرفون نسبي، وما أدعي لغير أبي. وأتاه الحسين بن قحطبة الأمير يسأله عن مسألة مرارا فلم يجبه، وقيل له: يا أبا سليمان لو مشيت. فقال: لو كنت ماشيا لمشيت إلى الصلاة. وقال الخطيب: وعن الوليد قال: رأيت رجلا قال لداود: ألا تسرح لحيتك؟ قال: إنني عنها مشغول. واحتجم يوما فدفع إلى الحجام دينارا، فقيل له: هذا إسراف. فقال: لا عبادة لمن لا مروءة له. وقالت له أخته: لو تنحيت من الشمس إلى الظل؟ فقال: هذه خطا لا أدري كيف تكتب. وقال له إنسان عنده - وقد أكربه الحر -: لو خرجنا من الدار نستروح؟ فقال: إني لأستحي من الله أن أخطو خطوة لذة. ودخل عليه أبو الربيع الأعرج بعد المغرب فقرب إليه كسيرات يابسة قال: فعطشت فقمت إلى دن فيه ماء حار، فقلت: رحمك الله لو اتخذت إناء غير هذا يكون فيه الماء؟ فقال: إذا كنت لا أشرب إلا باردا ولا آكل إلا طيبا، ولا ألبس إلا لينا، فما أبقيت لآخرتي. وقالت جارية له: مكث عشرين سنة لا يرفع رأسه إلى السماء. وورث داود من ابن عم له نحوا من مائة ألف درهم، وعروضا وغيرها، فقال: قد جعلت ما أصابني من ميراثي صدقة على أهل الحاجة. فقال له حماد بن أبي حنيفة: لو أبقيت بعضها لخلة تكون؟ قال: إني أحتسب بها صلة الرحم. وقالت له دايته: أما تشتهي الخبز؟ فقال: يا داية بين مضغ الخبز وشرب الفتيت قراءة خمسين آية.

وقال محارب بن دثار: لو كان داود في الأمم الماضية لقص الله تعالى علينا من خبره. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات» وخرج حديثه، وكذلك الحاكم النيسابوري. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات»، قال: قد سمع وتفقه وعرف النحو وأيام الناس وجلس بعد في بيته عشرين سنة. وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: كنت إذا رأيت داود كان لا يشبه القراء، عليه قلنسوة سوداء طويلة مما يلبس التجار، قال: وكان أفصح الناس وأعلمهم بالعربية، وقد قال أبان بن تغلب: هذا أعلم من بقي بالنحو. وقال الدورقي: حمل داود على سريرين أو ثلاثة، تكسر من الزحام، وصلي عليه كذا وكذا مرة. وذكر ابن قانع أن وفاته سنة اثنتين وستين ومائة. وذكر ابن ظفر في «أنباء نجباء الأبناء»: أنه لما حفظ: (هل أتى على الإنسان) وله آن ذاك خمس سنين، رأته أمه يوم جمعة وهو مقبل على الحائط مفكرا يشير بيديه، فخافت على عقله، فسألته أن يخرج ويلعب مع الصغار فلم يجبها، فولولت فقال: ما لك يا أماه؟ قالت: يا ولدى أين ذهنك؟ قال: مع عباد الله في الجنة (متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا). ومر في السورة وهو شاخص، بلغ قوله تعالى: (وكان سعيهم مشكورا)، فقال: يا أماه ما كان سعيهم؟ قالت: لا أدري. فدخل أبوه فقال: يا بنى قالوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله. قال: فلم يزل داود يكررها. وقيل: إنه شكى جار جارا له، فجعل الشاكي يغلظ لخصمه ما لا ينبغي. فقال له داود: إن لسانك لرطب، فيبس لسان الرجل لساعته، حتى بقي كالعظم. فقال داود: اللهم أنت تعلم أني لم أرد هذا. فانطلق لسان الرجل، وتاب عن الملاحاة. .

1468 - (خت مد 4) داود بن أبي هند دينار بن عذافر، ويقال: طهمان، أبو بكر، ويقال: أبو محمد القشيري البصري.

1468 - (خت مد 4) داود بن أبي هند دينار بن عذافر، ويقال: طهمان، أبو بكر، ويقال: أبو محمد القشيري البصري. قال المزي: كان فيه – يعني «الكمال» - يكنى أبا أحمد. وهو وهم، إنما هو أبو محمد. انتهى كلامه. وفيه نظر، من حيث إن صاحب «الكمال» هو في هذا تابع اللالكائي، فإنه كناه بذاك، ألفيته مجودا بخط الإقليشي الحافظ في «كتاب اللالكائي»، فلا عيب عليه؛ لأن له فيه سلفا، وإن كان الصواب الذي ذكره المزي، والله تعالى أعلم. قال الحربي في كتاب «العلل»: روي عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث الهاشمي. وقال ابن حبان: روى عن أنس بن مالك خمسة أحاديث لم يسمعها منه، وكان داود من خيار أهل البصرة من المتقنين في الروايات، إلا أنه كان يهم إذا حدث من حفظه، ولا يستحق الإنسان الترك بالخطأ اليسير يخطئه، والوهم القليل يهمه، حتى يفحش ذلك منه؛ لأن هذا لا ينفك منه البشر، ثنا ابن مسلم، ثنا كثير بن عبيد الحذاء، ثنا سفيان بن عيينة قال: قال أبي: لقد رأيت داود بن أبي هند، وهو ابن خمس وعشرين سنة، وهو يسمى داود القارئ. ثم خرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة والحاكم وابن الجارود والدارمي. وفي «كتاب الصريفيني» عن ابن الأثير: مات سنة سبع وعشرين ومائة. ولما ذكره ابن شاهين في «جملة الثقات» قال: قال عثمان بن سعيد: داود ثبت.

ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: اسم أبي هند زياد، وقيل: دينار. وقال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي: سألت أحمد بن حنبل من أثبت في الشعبي داود بن أبي هند أو إسماعيل بن أبي خالد؟ فقال: ما فيهما إلا ثبت، ولداود أشياء يعرف بها على إسماعيل، ولإسماعيل أشياء يعرف بها على داود. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن داود بن أبي هند وقرة وعوف؟ فقال: داود أحب إلي، وهو أحب إلي من عاصم، ومن خالد الحذاء. وقال الدارمي: قلت ليحيى: داود أحب إليك أو خالد الحذاء؟ قال: داود. وقال أبو داود: هو خال عباد بن راشد، ولما دخل البصرة كان يسئل: كم حدث أيوب عن عكرمة؟ كم حدث خالد عن عكرمة؟ يعني فيخرج كما أخرجنا. وقال ابن سعد في كتاب «الطبقات»: ولد بسرخس، وكان ثقة كثير الحديث. وقال الحاكم في «تاريخ نيسابور»: لم يصح سماعه من أنس وولد بخراسان. وفي «تاريخ دمشق»: عن حماد بن زيد قال: ما رأيت أحدا أفقه فقها من داود. وقال ابن عيينة: يا عجبا لأهل البصرة كيف يسألون البتي وعندهم داود.

1469 - (ت ق) داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافري، أبو يزيد الكوفي الأعرج، عم عبد الله بن إدريس.

وقال عبد الرحمن بن خراش: بصري ثقة. وقال ابن عيينة: حدثني أبي قال: كان إذا قدم علينا داود خرجنا نتلقاه ننظر إلى هيئته وتشميره. وقال الثوري: كان عاقلا. وقال الأنصاري: رأيت داود وعوف بن أبي جميلة تكلما في القدر، حتى أخذ كل واحد منهما برأس صاحبه، وكان داود مثبتا. وذكر نوح بن حبيب: أنه توفي سنة إحدى وأربعين ومائة. 1469 - (ت ق) داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافري، أبو يزيد الكوفي الأعرج، عم عبد الله بن إدريس. قال أبو إسحاق الحربي في كتابه «العلل»: غيره أثبت منه. وقال العقيلي: تكلم فيه الثوري، ويحيى بن سعيد. وقال العجلي: لا بأس به وأومأ أبو الحسن بيده يقلبها. وفي موضع آخر: يكتب حديثه، وليس بالقوي. وقال أبو العرب في كتاب «الضعفاء»: حدثني أبو بكر بن الفرج البغدادي، ثنا محمود بن خداش الطالقاني، ثنا محمد بن عبيد، ثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: كنت مع الشعبي جالسا، فدخل داود بن يزيد المسجد من باب الفيل، فقال الشعبي: لا يخرج هذا من الدنيا حتى يكوى في رأسه. قال إسماعيل: فما خرج من الدنيا حتى كوي في رأسه. وقال علي بن المديني: أنا لا أروي عنه، وكان أبوه ثبتا، وكان جده قد لقي عليا رضي الله عنه.

1470 - داود الطفاوي.

وذكره ابن شاهين في «الثقات». وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال ابن الجارود: ليس حديثه بشيء. وقال الساجي: صدوق يهم، وكان شعبة حمل عنه قديما. وقال علي بن الجنيد: ليس بشيء، ضعيف. وفي كتاب ابن الجوزي: قال الأزدي: ليس بثقة. وقال ابن حبان: مات سنة إحدى وخمسين ومائة، وكان ممن يقول بالرجعة، وكان الشعبي يقول له ولجابر الجعفي: لو كان لي سلطان ثم لم أجد إلا إبر لشبكتها، ثم غللتكما بها. وكذا ذكر وفاته ابن مردويه في كتاب «أولاد المحدثين». وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: قال إسماعيل بن أبي خالد لداود الأودي: سألتك بالله إلا قمت. يعني أنه كان يستثقل. 1470 - داود الطفاوي. قال المزي: هو ابن راشد. وخالف ذلك ابن خلفون فقال: فرق بعضهم بين داود أبي الهيثم، وبين داود الطفاوي. والله أعلم.

1471 - (د) دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن امرئ القيس بن الخزج، واسمه زيد مناة الكلبي.

من اسمه دحية ودخين ودراج ودرست 1471 - (د) دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن امرئ القيس بن الخزج، واسمه زيد مناة الكلبي. قال العسكري وابن حبان وابن أبي حاتم: سكن مصر. وقال أبو عمر: كان من كبار الصحابة، شهد أحدا وما بعدها من المشاهد، وعن ابن شهاب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشبه دحيه بجبريل عليه السلام. وذكر الحافظ أبو القاسم بن عساكر في «تاريخ المزة» تأليفه: روى عن ابن عباس رضي الله عنه أن دحية بن خليفة إنما أسلم زمن أبي بكر الصديق. قال أبو القاسم: وهذا منكر. وقال أبو القاسم البغوي: سكن المدينة، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث. وزعم ابن قتيبة أن الأصمعي قاله بفتح الدال. وفي كتاب «لحن العامة» لأبي حاتم السجستاني: قال الأصمعي: ويقال: دحية، ولا يقال: دحية. وقال ابن ماكولا: أما دحية بالدال المفتوحة، فهو دحية بن خليفة. وفي كتاب «الصحابة» لابن الجوزي: الذي في الجمهرة لابن دريد وغيره كسرها وهو الأكثر. والذي ذكره المزي من أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله إلى قيصر سنة خمس في الهدنة.

1472 - (د س ق) دخين بن عامر الحجري أبو الهيثم كاتب عقبة بن عامر.

تابعا في ذلك صاحب «الكمال»، قال: قال خليفة. وخليفة لم يقل إلا سنة ست. والذي قالاه لم أر من قاله، والذي يقول أصحاب المغازي سنة سبع. وقال ابن سعد: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم دحية سرية وحده، وأرسله بكتابه إلى قيصر، فدفع الكتاب إليه، وذلك في المحرم سنة سبع من الهجرة. ثم إن الهدنة بإجماعهم إنما كانت سنة ست في ذي القعدة، حين غزا الحديبية. وفي «كامل المبرد»: كان جبريل عليه الصلاة والسلام لا يزال في غير هذا اليوم - يعني يوم بني قريظة - فنزل في صورته كما ظهر إبليس في صورة الشيخ النجدي، وذكره ابن عساكر. وأنشد له أبو الخطاب في مرج البحرين لما قال لقيصر المسيح ما كان يصلي؟ قال: نعم. قال: فأنا أدعوك لمن كان يصلي. ألا هل أتاها على بابها ... فإني قد ست على قيصر فقررته بصلاة المسيح ... وكانت من الجوهر الأحمر تدبير ربك أمر السماء ... والأرض فأعضى ولم ينكر وقلت تقر بسر المسيح ... فقال سأنظر قلت انظر فكان بصر باس الرسول ... قال إلى البدل الأعور فأصبح قيصر من أمره ... بمنزلة الفرس الأشقر 1472 - (د س ق) دخين بن عامر الحجري أبو الهيثم كاتب عقبة بن عامر. ذكره هكذا ابن حبان.

1473 - (4) دراج بن سمعان، ويقال: اسمه عبد الرحمن ودراج لقب، أبو السمح السهمي المصري، مولى عبد الله بن عمرو.

ولما ذكر ابن يونس روايته عن عقبة: «من رأى عورة من مسلم فسترها، فكأنما استحيا مؤودة من قبرها». قال: ولهذا الحديث علل. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وذكره يعقوب بن سفيان في «جملة الثقات». 1473 - (4) دراج بن سمعان، ويقال: اسمه عبد الرحمن ودراج لقب، أبو السمح السهمي المصري، مولى عبد الله بن عمرو. وفي «كتاب الصريفيني»: اسمه عبد الله، ويقال: عبد الرحمن، وقيل هو: دراج بن السمح بن أسامة. وخرج ابن حبان عدة أحاديث من حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، وقال: هذه ترجمة للمصريين، يعني دراجا عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد صحيحه، لم يختلفوا في صحتها، لم يخرجاها. وصدقوا في روايتها، غير أن شيخي الصليح لم يخرجاها، وأبو عيسى الترمذي والطوسي وابن خزيمة وأبو محمد الدارمي. وذكره البستي في «الثقات» في حرف العين، وقال: اسمه عبد الرحمن بن السمح أبو السمح، وكذلك ابن خلفون ووثقه. وقال ابن شاهين في كتاب «الثقات»: دراج أبو السمح سليمان بن عمرو مصري، يروي عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، ما كان بهذا الإسناد فليس به بأس. وقال الحربي: دراج رجل معروف.

1474 - (د ق) درست بن زياد العنبري، ويقال: القشيري، أبو الحسن، ويقال: أبو يحيى، البصري القزاز.

وذكره الساجي والعقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال يحيى بن عبد الله بن بكير - فيما ذكره الشيرازي - لم أر أحدا عرف اسم أبيه، وأظنه المعنق بنفسه. وقال أحمد بن صالح المصري: لا يعرف اسم أبيه، فيما ذكره عنه ابن أبي حاتم. وفي «الكامل» لابن عدي عن أحمد بن حنبل: أحاديث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد فيها ضعف. وفي «كتاب ابن ماكولا»: قال يحيى بن بكير: هو ابن عبد الرحمن. 1474 - (د ق) درست بن زياد العنبري، ويقال: القشيري، أبو الحسن، ويقال: أبو يحيى، البصري القزاز. قال مسلمة بن قاسم في «الصلة»: ضعيف. وقال الساجي: يحدث عن الرقاشي حديثا ليس بالقائم. وذكره البخاري في: فصل من مات من التسعين إلى المائتين. وذكره أبو محمد بن الجارود وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال ابن حبان: درست بن زياد العنبري، وهو الذي يقال له: درست بن حمزة الفزاري، وكان يسكن في بني قشير، وكان منكر الحديث جدا، يروي

عن مطر وغيره أشياء يتخايل إلى من يسمعها أنها موضوعة، لا يحل الاحتجاج بخبره. روى عن يزيد الرقاشي، عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشمس والقمر ثوران عقيران في النار». وروى عن مطر، عن قتادة، عن أنس مرفوعا: «ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان ويصليان على النبي صلى الله عليه وسلم، إلا لم يتفرقا حتى يغفر لهما ما تقدم وما تأخر، وروى عن أبان بن طارق، عن نافع، عن ابن عمر يرفعه: «من دخل على غير دعوة دخل سارقا». وروى عن يزيد عن أنس يرفعه: «موت الفجأة أخذة على غضب، إن المحروم من حرم الوصية»، انتهى كلامه. وممن فرق بين درست بن زياد، ودرست بن حمزة إماما الصنعة: البخاري وأبو حاتم الرازي، وتبعهما على ذلك ابن عدي، والدارقطني، وأبو العرب، ومسلمة بن قاسم، وغيرهم.

1475 - (تم) دغفل بن حنظلة بن زيد بن عبدة الشيباني النسابة.

من اسمه دغفل ودكين ودلهم 1475 - (تم) دغفل بن حنظلة بن زيد بن عبدة الشيباني النسابة. قال حمزة الأصبهاني في كتابه «أفعل من كذا»: وأما قولهم: أفصح من العضين، فإنهما دغفل وابن الكيس. قال الشاعر: أحاديث عن أبناء عاد وجرهم ... يثورها العضان زيد ودغفل وقال ابن قتيبة: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، ووفد على معاوية وعنده قدامة بن جراد الفريعي، فنسبه دغفل حتى بلغ أباه الذي ولده، فقال: ولد رجلين أحدهما شاعر سفيه، والآخر ناسك فأيهما أنت؟ قال: الشاعر، وقد أصبت في نسبي فأخبرني متى أموت؟ فقال: أما هذا فليس عندي. وقتلته الأزارقة. وقال الرشاطي: كان علامة نسابة. وقال الجاحظ في كتاب «البرصان» تأليفه: غرق دغفل أيام الأزارقة مع حارثة بن بدر في دحيل يوم دولاب، بأرض الأهواز. وقال أبو عمر بن عبد البر: دغفل يقال: إن له صحبة ورواية. وقال العسكري: يقال: إنه روى مرسلا، وإنه ليس يصح سماعه. وقال الباوردي: في صحبته نظر. ولما ذكره الترمذي في كتاب «الصحابة» قال: لم يذكر سماعا، وكان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم.

1476 - (د) دكين بن سعيد، ويقال: ابن سعيد، ويقال: ابن سعد، المزني، ويقال: الخثعمي الكوفي.

وقال ابن حبان: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، يروي عنه الحسن ولم يدركه. وفي كتاب «المولد» لابن دحية: روى عن بهاء بن عبيد حديثا في دلائل النبوة. وفي «تاريخ ابن عساكر»: قال الأصمعي: النسابون أربعة. فبدأ بدغفل. وقال معاذ بن السفر: حدثني أبي قال: قال دغفل العلامة، فذكر كلاما وفيه يقول دكين الراجز: لو يسألون والعقول سل ... نوح ولقمان الحكيم الأول وناسب الناس ابن سلمى دغفل ... لانباد والناس بما لم يفعلوا وذكره أبو حاتم السختياني في: «كتاب المعمرين»: وفي «تاريخ البصرة» لابن أبي خيثمة قال ابن سيرين: كان دغفل عالما، ولكنه اعتلته النسبة. وقال ابن أبي خيثمة: وبلغني أنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، وقال السهل: فمن المعمرين ممن زاد على المائتين، وعلى الثلاث مائة: زهير بن حباب، وعبيد بن سرية، ودغفل النسابة، وذكر آخرين. 1476 - (د) دكين بن سعيد، ويقال: ابن سعيد، ويقال: ابن سعد، المزني، ويقال: الخثعمي الكوفي. حديثه في «دلائل النبوة» ليس له غيره، فيما ذكره البغوي، وخرجه ابن حبان في «صحيحه» عن ابن خزيمة، ثنا علي بن مسلم، ثنا ابن أبي زائدة، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم عنه.

1477 - دكين بن سعيد دارمي.

وألزم الدارقطني الشيخين إخراجه لصحة طريقه. وفي «الصحابة» لابن قانع: دكين مسعدة. وكذا ذكره البرقي، وقال أبو عبد الله الصوري: الذي أحفظه سعيد، وقال الإسماعيلي: سعيد. نعم فوهم في ذلك. وذكر ابن الفرضي عن الفلاس أن يزيد بن ذريع قاله بالضم. قال الفلاس: وهو وهم. وفي كتاب «الوحدان» لمسلم بن الحجاج، وأبو الفتح الأزدي، وأبو صالح المؤذن: لم يرو عنه غير قيس بن أبي حازم. وقال أبو أحمد العسكري: والمزني أصح، وثم آخر يقال له: 1477 - دكين بن سعيد دارمي. بصري، له مع عمر بن عبد العزيز كلام. ذكره ابن عساكر، وذكرناه للتمييز. 1478 - (د) دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي حجازي. خرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وفي «كتاب الصريفيني»: روى عنه عبد الرحمن بن المغيرة، ونسبه يحصبيا. 1479 - (د ت س) دلهم بن صالح الكندي الكوفي. قال الساجي: ضعيف الحديث، وذكره العقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء».

وقال العجلي: لا بأس به. وقال الآجري: عن أبي داود: ليس بذاك. وقال البرقاني عن الدارقطني: صالح. وفي «كتاب ابن الجارود»: ضعيف. وذكره ابن خلفون في «الثقات» وقال: هو عندي في «الطبقة الرابعة» من المحدثين. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال أبو حاتم ابن حبان: منكر الحديث جدا يتفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات.

1480 - (ق) دهثم بن قران العكلي، ويقال: الحنفي اليمامي.

من اسمه دهثم ودويد 1480 - (ق) دهثم بن قران العكلي، ويقال: الحنفي اليمامي. ذكره الساجي والعقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال العجلي: ضعيف الحديث. وفي «كتاب ابن الجارود»: ضعيف. وكذا قاله المروذي عن أحمد بن حنبل، والحاكم عن الدارقطني. وقال ابن الجنيد: متروك. وفي «كتاب ابن الجوزي»: قال الأزدي: سقط حديثه. وقال ابن حبان: كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، ويروي عن الثقات أشياء لا أصول لها. وقال ابن القطان: ضعيف. وذكره يعقوب في: «باب من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم». 1481 - (د س ق) دويد بن نافع الأموي، أبو عيسى الدمشقي، أخو مسلمة. نزل مصر، قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: أحسبه الذي

روى عن طاوس، وعمرو بن دينار: «لا بأس بالسلم في اللحم». وفي «كتاب الصريفيني»: ويقال: ذويد. يعني بذال معجمة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال أبو الفتح الأزدي: لا يصح حديثه. قال ابن خلفون: وهو صدوق، وثقه ابن صالح والذهلي، وأحاديثه مقاربة. وفي «تاريخ ابن عساكر»: ويقال: ذويد - يعني بذال معجمة -، يكنى أبا عثمان. كذا رأيته في نسخة صحيحة. وأما قول المزي: ذكر - يعني عبد الغني - عنه في الرواة: بقية بن الوليد، وإنما يروي بقية عن ضبارة عنه. ففيه نظر في موضعين: الأول: أن هذا ليس في كتاب «الكمال» جملة - نسخة الحافظ أحمد المقدسي وغيره -. الثاني: لو كان موجودا لما كان فيه عيب يلزمه؛ لأن ابن ماكولا قاله قبله فلعله قلده. على أنا نعتقد أن الصواب ما قاله المزي رحمهم الله تعالى. وفي «تاريخ الغرباء» لأبي سعيد بن يونس: يكنى أبا عثمان، كان ينزل بجنب دار أبي صالح الحراني بالراية في ظهر حمام بني حريث بن زيد صاحب ديوان مصر. كذا هو ثابت في نسخة هي أصل سماعنا. وفي «التاريخ الكبير» له: يكنى أبا عيسى، روى عنه جماعة من أهل مصر. والله تعالى أعلم. ولما ذكر البخاري: دويدا الفلسطيني عن مالك بن كثير، وعنه يحيى بن

سعيد، ودويدا سمع ابن ثوبان عن جابر بن زيد، ودويد بن نافع هذا، قال: دويد هذا كله أظنه واحدا. وأما ابن أبي حاتم، فإنه لما ذكر الراوي عن ابن ثوبان قال: سمعت أبي يقول: ليس هذا بدويد بن نافع، هو شيخ لين.

1482 - (ق) ديلم بن غزوان أبو غالب العبدي البراء البصري.

من اسمه ديلم ودينار 1482 - (ق) ديلم بن غزوان أبو غالب العبدي البراء البصري. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». وقال البزار في «مسنده»: هو شيخ صالح. وفي رواية عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال أبو الفتح الأزدي: يتكلمون فيه. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: يروي ثلاثة أو أربعة أحاديث تحتمل. 1483 - (د) ديلم الحميري الجيشاني، وهو: ديلم بن أبي ديلم، ويقال: ديلم بن فيروز، وقال بعضهم: ديلم بن الهوشع، أبو وهب الجيشاني وهو وهم، فإن أبا وهب تابعي. وقال البخاري: ديلم بن فيروز الحميري، روى عنه ابنه عبد الله، في إسناده نظر. وهذا معدود في أوهامه، فإن الذي روى عنه ابن عبد الله: فيروز الديلمي لا هذا. انتهى كلام المزي، وفيه نظر في مواضع. الأول: يحتاج من وهم البخاري إلى أدلة يستدل بها عليه، مع أني نظرت كتاب ابن أبي حاتم في «أوهام البخاري» فلم أره تعرض له ألبتة، وكذا كتاب

الخطيب أبي بكر وغيره، ووجدنا أبا داود السجستاني قال في «كتاب الأشربة» من «كتاب السنن»: ثنا عيسى بن محمد الرملي، عن ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عبد الله بن الديلم، عن أبيه قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد علمت من نحن، ومن أين نحن. فذكر حديثا. وفي «كتاب أبي نعيم» وابن منده: روى عنه: ابناه الضحاك وعبد الله، وأبو الخير، وأبو خداش الرعيني وغيرهم. وقيل ديلم لقب، واسمه فيروز بن هميسع، وقيل: ابن هوشع. وقال ابن حبان: روى عنه ابنه عبد الله وأهل مصر. وقال أبو بشر الدولابي: روى عنه ابنه عبد الله. وذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتابه «أنساب الفرس»: لما قتل أبناء قلت: فارس الأسود وجهوا برأسه مع عبد الله بن الديلمي، وذكر آخرين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم. أسلم وفود فارس. وفي كنى (أبي) أحمد الحاكم»: عبد الله بن الديلمي، واسم الديلمي فيروز، يروي عن أبيه. وفي كتاب «الأفراد» للبرديجي نحوه. الثاني: أن الذي قال البخاري: في إسناده نظر هو في قوله: قال لي علي: ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي: سمع يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي وهب الجيشاني، عن الضحاك بن فيروز بن الديلمي، عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله: أسلمت وتحتي أختان قال: «طلق أيتها شئت». في إسناده نظر.

الثالث: قوله: وقال بعضهم: ديلم بن هوشع أبو وهب الجيشاني، وهو وهم، فإن أبا وهب تابعي. فيه نظر في موضعين. الأول: قائل هذا من لا يتهم في علمه، وهو يحيى بن معين، فإنه قال فيما حكاه عنه البغوي بعد تقريره ذلك: اسم أبي وهب ديلم بن الهوشع، وقال يحيى: وأبو وهب الجيشاني اثنان - فيما أحسب -: أحدهما له صحبة، والآخر روى عنه ابن لهيعة ونظراؤه. الثاني: أن هذا الرجل ساق ابن يونس نسبه في «كتابه» فقال: ديلم بن هوشع بن سعد بن ذي جناب بن مسعود بن غن بن شحر بن هوشع بن موهب بن سعد بن جبل بن نمران بن الحارث بن خيران، وهو جيشان بن وائل بن رعين الرعيني، أول وافد وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن، بعثه معاذ بن جبل، شهد فتح مصر، روى عنه مرثد بن عبد الله، ولم يذكر له هانئ بن المنذر عقبا. الرابع: أن أبا وهب الجيشاني الأصغر الصواب في اسمه: عبيد بن شرحبيل، كذا ذكره ابن يونس حيث قال: ديلم بن هوشع الأصغر يكنى أبا وهب، كذا يقوله أهل العلم بالحديث من أهل العراق: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وهو عندي خطأ، حملوه على ديلم بن هوشع الصحابي، وإنما اسم أبي وهب هذا: عبيد بن شرحبيل بن ثابت، كذا نسبه أهل الخبرة ببلدنا. وقال أبو عبيد الله الجيزي في كتاب «الصحابة» تأليفه: ومن موالي بني هاشم: ديلم الجيشاني، يكنى أبا وهب، شهد فتح مصر، وروى حديث «إنا بأرض باردة». وقال الرشيد في «فوائده الجدد»: الذي يظهر أن أبا وهب الجيشاني رجلان مصريان، أحدهما صحابي واسمه ديلم بن هوشع، وقال فيه ديلم بن أبي

ديلم، ويقال فيه: الحميري - أيضا -، وهو رجل واحد، شهد فتح مصر وسكنها. الخامس: قوله الذي روى عنه ابنه عبد الله فيروز. قد سبق قول من قال: إن اسمه فيروز، وديلم لقب، فلا خلاف بين القولين، ويزيده وضوحا قول الترمذي في كتاب «الصحابة»: ديلم الحميري، يقال: هو فيروز الديلمي اليمامي. وقول ابن حبان في كتاب «الصحابة»: ديلم بن هوشع له صحبة، وهو الذي يقال له: فيروز الديلمي، ومات بمصر. وقال محمد بن سعد كلاما أوضح ما أشكل على من لم ينظر «كتابه» وهو: فيروز الديلمي، يكنى أبا عبد الله، وهو من أبناء فارس، وهو الذي قتل الأسود العنسي، وبعضهم يروي عنه فيقول: حدثني الديلمي الحميري.

1484 - (ق) دينار بن عمر الأسدي، أبو عمر، البزار الكوفي الأعمى، مولى بشر بن غالب.

ويقول بعضهم: عن الديلم. وهذا كله واحد، إنما هو: فيروز بن الديلمي. والذي يبين ذلك: الحديث الذي رواه، واختلفوا في اسمه على ما ذكرنا، والحديث واحد: أبنا أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد، عن الديلم: قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنا بأرض باردة. الحديث، وأبنا بهذا الحديث - أيضا -: محمد بن عبيد، عن ابن إسحاق، عن يزيد، عن مرثد، عن ديلم الحميري، وأبنا محمد بن عمر، ثنا ابن أبي سبرة، عن إسحاق بن عبد الله، عن أبي وهب الجيشاني، عن أبي خراش، عن الديلمي الحميري. وتمام الحديث: في بعض المغازي، وإنما قيل له: الحميري لنزوله في حمير، ومخالفته إياهم، والله أعلم، ومات فيروز في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنهما. وسماه البرقي: ديلم بن حبيب الجيشاني. هذا كلام الناس لا ما قلت قد وهم البخاري، في الذي سيقوله ظهر الصواب، وأن قولك لم يكتب يرويه، قد تبينته بقوله. 1484 - (ق) دينار بن عمر الأسدي، أبو عمر، البزار الكوفي الأعمى، مولى بشر بن غالب. قال الخليلي في «الإرشاد»: كذاب، وقال: كان مختاريا من شرط المختار ابن أبي عبيد. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال أبو الفتح الأزدي: متروك. ورأيت بخط الحافظ الدمياطي في كتاب «مشتبه الأسامي» لأبي الفضل الهروي؛ دينار أبو عمرو اثنان، أحدهما: مولى بشر بن غالب سمع ابن الحنفية وغيره، والآخر: سمع الحسن قوله، روى عنه وكيع. 1485 - (م س) دينار أبو عبد الله الخزاعي مولاهم القراظ المدني. كان يبيع القرظ.

1486 - (د ت) دينار مولى عمرو بن الحارث بن أبي ضرار المصطلقي الكوفي.

قال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: قيل: هو مولى سعد القرظ، كان رجلا صالحا فاضلا. وذكر المزي روايته عن سعد المشعرة عنده بالاتصال، وقد قال أبو حاتم الرازي: عن سعد بن أبي وقاص، ولا ندري سمع منه أم لا. وقال أبو عمر في كتاب «الاستغنا»: مدني ليس به بأس. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: روى عنه عمرو بن عبيد الله. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات». 1486 - (د ت) دينار مولى عمرو بن الحارث بن أبي ضرار المصطلقي الكوفي. خرج إمام الأئمة ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو علي الطوسي في «كتاب الصوم»، وفي «تاريخ البخاري»: خزاعي أزدي.

باب الذال

باب الذال 1487 - (ع) ذر بن عبد الله بن زرارة الهمداني المرهبي، أبو عمر الكوفي، والد عمر بن ذر. قال أبو حاتم البستي في كتاب «الثقات»: كان من عباد أهل الكوفة، وكان يقص. وفي «تاريخ البخاري»: قال ذر: لقد تركت أشياء أخشى أن تتخذ دينا. - يعني المحدث من الرأي -. زاد في كتاب «الضعفاء»: تأليفه: وهو صدوق في الحديث. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وقال: قال أبو الفتح الأزدي: كان مرجئا يتكلمون فيه. قال ابن خلفون: تكلم في مذهبه ونسب إلى الإرجاء، وقال ابن نمير: ذر الهمداني ثقة. وقال الساجي: صدوق في الحديث، كان يرى الإرجاء، وقال ابن حنبل: ما بحديثه بأس، وهو أول من تكلم في الإرجاء. وذكر ابن أبي الدنيا في كتاب «مجابي الدعوة»: عن المختار بن فلفل: خرجنا نريد الحج، ومعنا ذر زمن الحجاج، فأتينا صاحب السالحين، فقال: لسنا ندع أحدا يخرج إلا بجواز. فقال لنا ذر: توضئوا وصلوا، ثم ادعوا الله أن يخلي سبيلكم. قال: ففعلنا وجئنا صاحب السالحين ففتح لنا، ولم يفعل ذلك بأحد قبلنا ولا بعدنا.

1488 - ذر بن عبد الله الخولاني الشامي.

وذكره أبو نعيم الحافظ في جملة الرواة عن الزهري من الأئمة والأعلام ولهم شيخ آخر يقال له: 1488 - ذر بن عبد الله الخولاني الشامي. روى عنه: علي بن أبي حملة، ذكره الخطيب في «المتفق والمفترق». وذكرناه للتمييز. 1489 - (ع) ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، مولى جويرية بنت الأحمس الغطفاني، وهو والد: سهيل، وصالح، وعبد الله ومحمد. وقد اختلف فيه، فأثبته في ولده جماعة، ونفاه آخرون. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». وقال أحمد بن صالح والساجي: ثقة. زاد الساجي: صدوق. وفي موضع آخر من «كتاب العجلي»: أبو صالح السمان، وهو الثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات»، قال: قال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي: سألت أبا داود، من كان الثبت في أبي هريرة؟ قال: سألت ابن معين؟ فقال: سعيد بن المسيب وابن سيرين وأبو صالح ذكوان، والمقبري والأعرج وأبو رافع. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وقال أبو أحمد الحاكم: ويقال مولى لعبد الله بن غطفان. وقال الحربي: كان من الثقات، ومولاته جويرية امرأة من قريش.

1490 - (خ م د س) ذكوان أبو عمرو مولى عائشة.

وقال الكلبي في «كتاب الثوري»: كان من أحفظ الناس. وثم جماعة يروون عن أبي هريرة يقال لكل واحد. منهم: أبو صالح، منهم: - أبو صالح باذام مولى أم هانئ. - وأبو صالح الحنفي عبد الرحمن بن قيس، أخو طليق. - وأبو صالح ميزان البصري. - وأبو صالح الحارث وقيل: كيسان، وقيل: بركان موى عثمان بن عفان. - وأبو صالح عمير. - وأبو صالح الخوزي. - وأبو صالح مولى ضباعة، ويقال: مولى السعدين. - وأبو صالح جبير: ذكرهم أبو أحمد وابن خلفون وغيرهما. 1490 - (خ م د س) ذكوان أبو عمرو مولى عائشة. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». انتهى كلامه، وكأنه نقله – على العادة - من غير أصل، إذ لو كان من أصل لرأى فيه: ذكوان بن عمرو، أبو عمرو مولى عائشة، وكانت دبرته، وكان يؤمها في شهر رمضان من المصحف، قتل ليالي الحرة سنة ثلاث وستين. وفي قوله: وقال الهيثم. فذكر وفاته: نظر؛ لأني لم أره في «تواريخه الثلاثة» مذكورا، والظاهر أن المزي نقله من عند الكلاباذي، والكلاباذي من عادته أنه ينقل من كتاب ابن سعد، وتراه يقول بعد كلام الواقدي: وقال الهيثم كذا وكذا، وهنا لما

1491 - (ق) ذهيل بن عوف بن شماخ التميمي المجاشعي الطهوي.

ذكر كلام الواقدى قال: وقال بعضهم: أحسبه قتل بالحرة. فظنه الكلاباذي، لعله أراد الهيثم، فينظر، والله تعالى أعلم. وفي «تاريخ البخاري»: خادم عائشة، وكان دفن عائشة، قاله لي إبراهيم بن موسى، عن هشام، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة ، وقال مسدد: عن معتمر، عن يونس بن عبيد، عن أبي مليكة أنه أحسن عليه الثناء. وفي «سؤالات الحاكم للدارقطني»: ذكوان بن أمية أبو عمرو مولى عائشة رضي الله عنها. وقال أحمد بن صالح العجلي: مدني تابعي ثقة. وذكره مسلم في «الطبقة الأولى من أهل المدينة». 1491 - (ق) ذهيل بن عوف بن شماخ التميمي المجاشعي الطهوي. كذا ذكره المزي، وطهية لا يجتمع في نسب مجاشع، وإنما يجتمعان في تميم فقط، وذلك؛ لأنه مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وطهية هي: أم عوف، وأبي سود ابني مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات». 1492 - (ت ق) ذواد بن علبة أبو المنذر الحارثي الكوفي. كذا ذكره غير واحد في حرف الذال المعجمة، وأبى ذلك أبو العرب، وذكره في الدال المهملة، وقال: أما الذال المعجمة فلم أجد فيه رجلا ضعيفا

فأذكره، وقليل من اسمه في أوله ذال من الثقات والضعفاء. وفي «تاريخ أبي زرعة الدمشقي»: عن الجوزجاني: في حديثه لين. وفي «كتاب ابن الجارود»: عن البخاري: يخالف في حديثه، ثنا ابن الأصبهاني، ثنا المحاربي، عن ليث، عن مجاهد قال: قال أبو هريرة: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم «اشكم درد». قال ابن الأصبهاني: رفعه ذواد، وليس له أصل. قال ابن الجارود: ليس هو بشيء. زاد ابن عدي: أبو هريرة لم يكن فارسيا، الفارسي مجاهد، وهذا يعرف بذواد أنه رفعه، ثم وجدناه عن الصلت بن حجاج، عن ليث مرفوعا أيضا، وأظن معلى بن هلال - وهو ضعيف - رواه عن ليث فرفعه. وذكره البخاري في: «فصل من مات من الثمانين إلى التسعين ومائة». وفي «كتاب الساجي»: يخالف في بعض حديثه. وذكره أبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء». وقال العجلي: لا بأس به. وقال أبو أحمد الحاكم: ربما يخالف في حديثه. وقول المزي: قال النسائي: ليس بالقوي. فيه نظر؛ لأن النسائي لم يذكره: في كتاب «الضعفاء»، ولا في كتاب «الكنى»، ولا في «الطبقات»، ولا «الرواة عن الزهري»، ولا شيوخ الزهري، ولا «مسند الموطأ»، وليس له ذكر في كتابي «السنن»، ولا في «مشيخته»، ولا «التفسير»، ولا «مسند علي بن

1493 - ذواد بن علبة العقيلي.

أبي طالب»، وأما «التمييز» فليس فيه غير: ليس بثقة. فينظر من أي موضع ذكره؟ فإني لم أره ولا أستبعده، وإنما ذكرت هذا للبحث عنه، والله أعلم. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، يروي عن الثقات ما لا أصل له، وعن الضعفاء ما لا أصل له، وقال رجل للفضل بن موسى: كيف حدثك ذواد بن علبة؟ فقال: بنذر يا فتى يسير. وقال الدارقطني: في حديثه بعض الضعف، ولهم شيخ آخر يقال له: 1493 - ذواد بن علبة العقيلي. روى عن: سعد، وروى عنه: معمر، مرسلا. ذكره أبو الفضل الهروي في «المشتبه»، وذكرناه للتمييز. 1494 - (م) ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد الله بن قمير بن حبشية بن سلول الخزاعي، والد قبيصة. كذا ذكره المزي، وذكر حديثه في «البدن» من طريقين، ادعى علوهما. وفي «كتاب ابن عبد البر»: ذؤيب بن حلحلة، ويقال: ابن حبيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب، كان ذؤيب صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يبعث معه الهدي، شهد الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يسكن قديدا، وله دار بالمدينة، وعاش إلى زمن معاوية. وجعل أبو حاتم ذؤيب بن حبيب غير ذؤيب بن حلحلة، فقال: ذؤيب بن حبيب الخزاعي صاحب هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابن عباس.

وذؤيب بن حلحلة الخزاعي أحد بني قمير، شهد الفتح، هو والد قبيصة، روى عنه ابن عباس، ومن جعل ذؤيبا هذا رجلين فقد أخطأ، والصواب ما ذكرناه. وفي «كتاب ابن الأثير»، و «معجم الطبراني الكبير»: ذؤيب بن قبيصة أبو قبيصة. وفي «كتاب خليفة»: بعث معه النبي صلى الله عليه وسلم بدنتين. وقال ابن حبان: ذؤيب بن حلحلة، وقد قيل: إنه ذؤيب بن حبيب. وقال أبو الفتح الأزدي وأبو صالح المؤذن: تفرد عنه بالرواية ابن عباس. انتهى. وخرج أبو القاسم في «معجمه الكبير» في ترجمة ذؤيب بن أبي قبيصة: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو كريب، ثنا معاوية بن هشام، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، حدثني ذؤيب: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر قالت صفية: «يا رسول الله، لكل امرأة من نسائك أهل تلجأ إليهم، وإنك أجليت أهلي، فإن حدث حدث فإلى من؟» قال: «إلى علي بن أبي طالب». وقال ابن قانع: ثنا محمد بن زكريا، ثنا رزين، ثنا محمد الطنافسي قال ابن إسحاق: عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب، عن أبيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شرب الخمر فاجلدوه» الحديث.

1495 - ذؤيب بن حبيب الخزاعي.

وكذا ذكره صاحب «تاريخ القدس» انتهى. وفي هذا رد لقول من جاء عنه حديث واحد يعني حديث واحد، وأما ابن بنت منيع، وابن سعد فلم ينسباه إلا ابن حبيب، قالا: وبقي إلى خلافة معاوية. ولهم شيخ آخر خزاعي يقال له: 1495 - ذؤيب بن حبيب الخزاعي. أنشد له المرزباني في معجمه شعرا ذكرناه فائدة: تركت كلام الناس يا صاح جانبا ... وجئت بتطويل ترى أيش ينفع؟ أليس عجيبا أن يكون مجانبا لما ... تدعيه؟ ماكها الناس يصنع 1496 - (د) ذو الجوشن الضبابي، من بني الضباب بن كنانة بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. قال الواقدي - فيما حكاه البغوي -: اسمه عثمان بن نوفل، وعن أبي إسحاق: شرحبيل وهو أبو شمر. انتهى كلام المزي، فيه نظر، وذلك أن الضباب اسمه: معاوية بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، على ذلك اتفق عامة النسابين فيما أعلم. قال الكلبي في كتاب «الألقاب» تأليفه: سمى بالضباب - واسمه: معاوية بن كلاب - بولده ضب، ومضب، وحسل، وحسيل. وذكر أبو عبيدة في كتاب «مقاتل الفرسان» تأليفه: أن ذا الجوشن كان شاعرا محسنا مطبوعا. وأنشد له شعرا. ونسبه البخاري في «تاريخه» كلابيا، قال: روى عنه أبو إسحاق، مرسلا. وكذا قاله: أبو حاتم الرازي، وأبو أحمد العسكري.

قال البخاري: وقال سفيان: كان ابنه جارا لأبي إسحاق. فلا أراه إلا سمعه من ابن ذي الجوشن. وهو رد لقول المزي: روى عنه أبو إسحاق. وهو مشعر عنده بالاتصال. وقال ابن عبد البر: اسمه أوس بن الأعور، وقيل: إن أبا إسحاق لم يسمع منه، وإنما سمع من ابنه شمر. وفي قول المزي: حكى البغوي عن الواقدي أن اسمه عثمان بن نوفل مقلدا صاحب «الكمال» نظر؛ لأن البغوي لم يحكه إلا عن ابن سعد، كذا هو في نسخة قديمة، قيل: إنها كتبت عنه والله أعلم. قال: ولا أعلم لذي الجوشن غير هذا الحديث - يعني حديث الفرس - قال: ويقال: إن أبا إسحاق سمعه من ابنه شمر عن أبيه. وقال الجاحظ في كتاب «البرصان»: كان شمر أبرص، قال الحسين قبل أن يقتل بليلة: إني رأيت في المنام كأن كلبا أبقع يلغ في دمائنا، فأولته هذا الأبرص الضبابي. وقال مسلم في كتاب «الوحدان»: لم يرو عن ذي الجوشن إلا أبو إسحاق. وكذا قاله أبو الفتح الأزدي في كتاب «الصحابة». وقال أبو منصور الباوردي: تحول إلى الكوفة فسكنها. ونسبه الصريفيني في «كتابه»: حنظليا. وزعم السمعاني أنه ضبابي، بفتح الضاد، ورد عليه ذلك، وكأن الصواب الكسر، والله أعلم. وفي «كتاب المنتجالي»: لابن هشام تفسير شمر بالحمر.

1497 - ذو الزوائد.

1497 - ذو الزوائد. مدني، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في «حجة الوداع»، روى عنه سليم بن مطير، عن أبيه عنه، وقيل: عن أبيه، عن رجل عنه. انتهى كلام المزي. وفي «كتاب أبي عمر»: ذو الزوائد الجهني. وفي «تاريخ أبي زرعة الدمشقي»: ثنا عبد الله بن صالح، حدثني إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي أمامة بن سهل قال: أول من صلى الضحى رجل من الأنصار يقال له: ذو الزوائد. قال أبو زرعة: ويرى هذا الحديث محققا لحديث سليم بن مطير. وقال البغوي: لا أعلم له غير حديث: «إذا صار العطاء رشا». وقال الطبراني: ذو الأصابع هو ذو الزوائد انتهى، وهو قول لم أره لغيره، وذكره – أيضا - عن أبي عمران عنه قال: يا رسول الله، إن ابتلينا بالبقاء بعدك فما تأمرنا. قال: «عليك ببيت المقدس». وقال الباوردي: ذو الزوائد، ويقال: أبو الزوائد. وفي كتاب «الأطراف» لأبي القاسم: ورأيت – في نسخة - في حديث هشام، عن سليم، عن أبيه قال سمعت رجلا، - يعني يقول حديث العطاء -. قال: وهو الصواب، وكذلك رواه الحسن بن سفيان عن هشام. 1498 - ذو الغرة الجهني، واسمه يعيش. روى عنه (9 / ب): عبد الرحمن بن أبي ليلى، عند أبي عيسى: «حديث الوضوء من لحوم الإبل»، قال أبو عيسى: ولا ندري من هو.

1499 - (مد) ذو اللحية الكلابي، قيل: اسمه شريح بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.

وكأنه غفل عن ذكره إياه في كتاب «الصحابة». وسماه العسكري وغيره كما سميناه. وقال أبو داود: ومن الصحابة رجل يقال له: ذو الغرة. ولما ذكره البغوي في كتاب «الصحابة» سماه يعيش ونسبه جهنيا، وابن قانع، وابن أبي حاتم ونسبه طائيا، وقال: له صحبة. وفي «تاريخ عباس» عن يحيى: له صحبة. وذكره الطبراني وغيره في حرف الياء. ونسبه ابن عبد البر: هلاليا. وفي «إكمال ابن ماكولا»: قال بعضهم: ذو الغرة هو البراء بن عازب، سمي بذلك لبياض كان في وجهه. لم يذكره المزي، ولا صاحب «الكمال»، ولا أصحاب «الأطراف»، وهو ثابت في أصل الترمذي. 1499 - (مد) ذو اللحية الكلابي، قيل: اسمه شريح بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. كذا ذكره المزي، وفي «المعجم الكبير» للطبراني: ذو اللحية الكلابي،

1500 - (د ق) ذو مخبر، ويقال: ذو مخمر الحبشي ابن أخي النجاشي.

وهو: ابن عمرو بن قرط بن أبي بكر بن عبد الله بن كلاب. وقال الباوردي: حديثه في البصريين. وكذا قاله ابن عبد البر. وقال أبو القاسم البغوي: لا أعلم له غير حديث: «العمل في أمر مستأنف». وقال ابن حبان: حديثه عند أهل الشام. وقال العسكري: من ساكني الشام. 1500 - (د ق) ذو مخبر، ويقال: ذو مخمر الحبشي ابن أخي النجاشي. ذكر ابن الأثير: أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم من الحبشة في اثنين وسبعين رجلا. وقال أبو عمر والباوردي: عده بعضهم في موالي النبي صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب «الصحابة» للترمذي: ذو مخبر، وقال بعضهم: مخمر. ومخبر أصح. وأبى ذلك ابن سعد فقال: مخمر أصوب. وذكر المزي رواية خالد بن معدان المؤذنة بالاتصال عنه، وفي «صحيح» ابن حبان: ثنا الفضل بن حباب، ثنا ابن المديني، ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن ذي مخبر.

1501 - (بخ) ذيال بن عبيد بن حنظلة بن حذيم بن حنيفة المالكي.

فذكر حديث: «تصالحون الروم» ثم قال: ذكر خبر قد يوهم بعض المستمعين أن حسان بن عطية سمع هذا الخبر من محكول، أبنا عبد الله بن سلم، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، ثنا الوليد، ثنا الأوزاعي، حدثني حسان بن عطية قال: مال محكول إلى خالد بن معدان، وملنا معه، فحدثنا عن جبير بن نفير: أن ذا مخبر حدثه فذكره. 1501 - (بخ) ذيال بن عبيد بن حنظلة بن حذيم بن حنيفة المالكي. قال البخاري في «التاريخ الكبير»: يعد في البصريين. ولما ذكره أبو عبد الله بن خلفون في كتاب «الثقات» قال: روى عنه: عبد الرحمن بن عبد الله الهاشمي، وهانئ بن يحيى بن سيف السلمي.

باب الراء

باب الراء من اسمه راشد 1502 - (س) راشد بن داود البرسمي، أبو المهلب، ويقال: أبو داود الصنعاني الدمشقي. ذكره ابن خلفون وأبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وقال: هو من صنعاء الشام. وخرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في «مستدركه». 1503 - (4) راشد بن سعد المقرائي، ويقال: الحبراني الحمصي. كذا ذكره المزي تابعا صاحب «الكمال»، وهو يفهم منه التغاير بين المقرائي والحبراني، وليس كذلك؛ لأنه سكن مقراء قرية بدمشق فيما ذكره ابن حبان حين ذكره في «جملة الثقات»، قال: ومات في ولاية هشام بن عبد الملك سنة ثلاث عشرة. وهو منسوب إلى: حبران بن عمرو بن قيس بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير، والله أعلم. وكذا ذكر وفاته: أبو عبيد بن سلام، وابن قانع. وذكر المذي روايته عن ثوبان المشعرة بالاتصال، وفي كتاب «العلل» لأبي

إسحاق الحربي: لم يسمع راشد بن سعد من ثوبان؛ لأن ثوبان توفي سنة أربع وخمسين، وراشد توفي سنة ثلاث عشرة ومائة، وبين موتيهما تسع وخمسون سنة. وفي «العلل» للخلال: عن أحمد: لا ينبغي أن يكون سمع منه؛ لأن ثوبان مات قديما. وفي «المراسيل» لابن أبي حاتم عنه: لم يسمع منه. انتهى كلامهما، وفيه نظر من حيث قول أبي داود والبخاري: أدرك صفين وذهبت عينه بها. فإذا كان بصفين رجلا مقاتلا كيف لا يسمع ممن توفي بعد صفين بسبعة عشر عاما، ولهذا إن البخاري لم يعتد بها وصرح بسماعه منه. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ضعيف يعتبر به. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك: أبو علي الطوسي، وأبو عبد الله الحاكم، والدارمي.

1504 - راشد بن سعد أبو سعد.

وذكره ابن خلفون في «الثقات». ولهم شيخ آخر يقال له: 1504 - راشد بن سعد أبو سعد. يروي عن التابعين، ذكره ابن حبان في «الثقات». وآخر يسمى: 1505 - راشد بن سعد شامي. روى عنه: بقي بن مخلد، ذكره مسلمة، وابن عبد البر في «تاريخ قرطبة»، وذكرناه للتمييز. وإن كان من طبقة الأول؛ لأن المزي يفعل مثل ذلك، وإن كنا لا نستحسنه، والله تعالى أعلم. 1506 - (ق) راشد بن سعيد بن راشد أبو بكر القرشي الرملي. قال ابن عساكر في «النبل»: مات بعد سنة ثلاث وأربعين ومائتين أو فيها. 1507 - (م د ت ق) راشد بن كيسان العبسي أبو فزارة الكوفي. قال أبو حاتم بن حبان في كتاب «الثقات»: مستقيم الحديث إذا كان فوقه ودونه ثقة، فأما مثل أبي زيد مولى عمرو بن حريث الذي لا يعرفه أهل العلم فلا. وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب «الاستغناء في معرفة الكنى»: هو ثقة عندهم ليس به بأس.

1508 - راشد بن نجيح الحماني البصري، مولى بني عطار، أبو محمد.

وقال الحاكم، فيما ذكره مسعود: هو من ثقات الكوفيين. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» قال: روى عنه إسماعيل بن أبي خالد، وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: إنه قال: أبو فزارة ثبت، وقال أبو زرعة الرازي: حديث أبي فزارة ليس بصحيح. انتهى. كأنه، والله أعلم، يريد حديث «الوضوء بالنبيذ»، وهو بناء منه على أن أبا فزارة الذي هو هناك هو: راشد بن كيسان، هذا وكأنه أشبه، وقد أشبعنا القول في هذا في كتابنا «الإعلام نسبته عليه الصلاة والسلام»، وكتابنا «الاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء». وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة والطوسي والحاكم. ولما ذكر بحشل في «تاريخه» حديث يعلى بن عطاء، عن أبي فزارة: سالت أنسا عن الركعتين - قبل المغرب - قال أبو الحسن: أبو فزارة هذا ليس هو الكوفي ذاك، يعني الكوفي راشد بن كيسان. 1508 - راشد بن نجيح الحماني البصري، مولى بني عطار، أبو محمد. ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات». وفرق البخاري بين: راشد أبي محمد سمع منه ابن المبارك، وبكار بن سعيد

البصري، وبين: راشد بن نجيح رأى أنس بن مالك روى عنه عاصم الأحول، والمزي جمع بينهما، فينظر.

1509 - (ت س) رافع بن إسحاق الأنصاري المدني مولى آل الشفاء.

من اسمه رافع 1509 - (ت س) رافع بن إسحاق الأنصاري المدني مولى آل الشفاء. كذا ذكره ابن خلفون في «الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه». وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب «التمهيد»: هو من تابعي أهل المدينة، ثقة فيما نقل، والشفاء امرأة صحابية قرشية، وهي أم سليمان بن أبي حثمة. وقال أحمد بن صالح: تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات». وقال مسلم في «الطبقة الأولى من أهل المدينة»: رافع بن إسحاق مولى الشفاء، ويقال له مولى أبي أيوب. 1510 - رافع بن أسيد. لم أجد له ترجمة مفردة في «تاريخ»، ولا كتاب من كتب «المختلف والمؤتلف» والله أعلم. 1511 - رافع بن أشرس المروزي. روى عنه: أحمد بن سيار، ومحمد بن الليث، في كتاب مسلم. كذا

1512 - (ع) رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن يزيد بن جشم الأوسي الأنصاري، أبو عبد الله، ويقال: أبو رافع المدني.

ذكره أبو إسحاق الصريفيني، ولم ينبه عليه المزي. 1512 - (ع) رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن يزيد بن جشم الأوسي الأنصاري، أبو عبد الله، ويقال: أبو رافع المدني. قال البخاري في «تاريخه»: مات قبل ابن عمر قاله عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يونس، عن ابن شهاب: مات في زمن معاوية. وقال: زمعة عن الزهري: قال ابن عمر لرافع: يا أبا خديج. وذكره في «الصغير والأوسط» في «فصل من مات بعد الخمسين إلى الستين». زاد عن أبي حنيفة رجل من رهط زياد بن كليب قال: كنت بالمدينة فإذا جنازة قيل: جنازة جبير بن مطعم إذ أتوا بجنازة رافع بن خديج. وفي «كتاب أبي أحمد العسكري»: له ابن عم يقال له ظهير بن رافع بن خديج ابن عدي، وليس بابنه، مات رافع أيام معاوية، وكان يخضب بالصفرة وأجازه النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد. وفي «طبقات ابن سعد»: أمه حليمة بنت عروة بن مسعود، ومن ولده: سهل، وعبد الرحمن، ورفعاة، وعبيد الله، وزياد، وعبد الله، وأسيد، وإبراهيم، وعبد الحميد. ولرافع عقب اليوم بالمدينة وبغداد، وكان له أخ يقال له رفاعة، وله صحبة، وانتقض جرحه الذي كان أصابه بأحد أو حنين - شك عمرو بن مرزوق -. زاد البيهقي في «الدلائل»:

لما أصابه السهم أتى النبي صلى الله عليه وسلم لنزعه فقال: إن شئت نزعت السهم والقطنة جميعا، وإن شئت نزعت السهم وتركت القطنة، وشهدت لك يوم القيامة أنك شهيد. فقال: يا رسول الله، انزع السهم ودع القطنة واشهد لي يوم القيامة. انتهى. قال ابن سعد: قال محمد بن عمر: هو يوم أحد لا شك فيه، فبقي إلى زمن معاوية، فمات بعد العصر، وقد روى عن أبي بكر وعمر وعثمان، وقال عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع: رأيته يحفي شاربه كأخي الحلق. وفي «كتاب أبي عمر»: رده النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر لأنه استصغره، ومات في زمن عبد الملك بن مروان. وفي «كتاب أبي نعيم»: كان عريف قومه. وفي كتاب أبي داود - في البيوع من كتاب «السنن» -: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن عمر بن ذر، عن مجاهد، عن ابن رافع بن خديج، عن أبيه، فذكر حديث المزارعة. وقال في «كتاب اللباس» - أيضا -: ثنا محمد بن العلاء، عن أبي أسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن رجل من بني حارثة من الأنصار، عن رافع قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم على رواحلنا أكسية فيها خطوط حمر. وفي «كتاب أبي القاسم البغوي»: سكن الكونة، ومات بالمدينة، وعن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قبله هو ورافع بن خديج يوم الخندق وهما ابنا خمس عشرة سنة. ثناه ابن زنجويه، قال: ثنا أحمد بن حنبل، ثنا ابن مهدي، عن حماد بن زيد، عن عبيد الله، عن نافع. وحدثناه إسماعيل بن إسحاق، ثنا مسدد، ثنا

حماد بن زيد. ورواه جماعة عن عبيد الله، لم يذكروا رافعا، ولا أعلم أحدا ذكر رافعا غير حماد بن زيد. وفي «المعجم الكبير» لأبي القاسم الطبراني: روى عنه ابنه أسيد ابن ابن رافع حديث «النهي عن كراء الأرض»، وأخوه سهل بن رافع، روى عنه حديث «المزارعة»، وأخوهما عبد الله بن رافع، روى حديث «تأخير العصر»، وسعيد بن رافع بن خديج حديث «الجار قبل الدار»، وعمرو بن عبيد الله بن رافع، وعبيد بن رفاعة الزرقي، وسعيد المقبري، ومعاوية بن عبيد الله بن جعفر، ومحمد بن سهل بن أبي حثمة، وجعفر بن مقلاص، وأبو عفير الأنصاري، وأبو البختري الطائي، وسعيد بن فيروز، والقاسم بن عاصم الشيباني، وعمرة بنت عبد الرحمن. وفي كتاب «الوفيات» لابن قانع: روى أبو الأسود عن سعيد بن عامر: مات رافع مع جبير بن مطعم في وقت واحد سنة تسع وخمسين. ووافقه على هذا إبراهيم بن منذر، عن محمد بن طلحة الطويل: مات رافع في زمن معاوية. وفي «كتاب الكلاباذي»: عن يحيى بن بكير: مات أول سنة ثلاث وسبعين. وأما تكنية المزي إياه بأبي رافع، تابعا صاحب «الكمال»، فيشبه فيه نظر، وذلك أنه قول لم أره لغير عبد الغني، وأيضا، فمن المحال المستبعد والأمر الذي لا يوجد تكنية الرجل باسم نفسه، والله تعالى أعلم.

1513 - رافع بن حديج.

وفي التابعين رجل يسمى: 1513 - رافع بن حديج. بحاء مهملة مضمومة ودال مهملة. يروي عن حذيفة، ذكره ابن حبان في «الثقات»، وذكرناه للتمييز. 1514 - رافع بن رفاعة بن رافع الزرقي. قال أبو عمر بن عبد البر: لا تصح صحبته، والحديث المروي عنه في «كسب الحجام» في إسناده غلط انتهى. هو رافع بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق. ولما ذكره البغوي في «الصحابة» ذكر له حديثا آخر من حديث: عبد الله بن الحارث عن أبيه عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينزل ربنا إلى السماء الدنيا. الحديث» ثم قال: عبد الله هذا هو الخطمي، وهو يروي عن أبيه، عن جابر أحاديث مناكير. وقال ابن عساكر: رافع هذا غير معروف. انتهى. وأظن المزي تبعه في هذا، وهو غير جيد منهما؛ لأنه قد ذكره غير واحد في الصحابة. وقال العلامة أبو جعفر أحمد بن أبي خالد في كتابه «التعريف بصحيح التاريخ»: في سنة مائة من الهجرة رافع بن رفاعة، أبو خديج المدني، في خلافة عمر بن عبد العزيز – يعني – توفي.

1515 - رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد الأشجعي مولاهم البصري.

1515 - رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد الأشجعي مولاهم البصري. قال أبو محمد بن حزم في الكتاب «المحلى» مجهول. وتبعه أبو الحسن بن القطان، وزاد: لا يعرف. وذكره ابن خلفون في «الثقات». ولهم شيخ آخر يسمى: 1516 - رافع بن سلمة. يروي عن: ثابت بن أسلم البناني. روى عنه: زيد بن حباب. في «كتاب الطبراني الكبير» ذكرناه للتمييز. 1517 - (د س) رافع بن سنان الأرسي، أبو الحكم المدني جد عبد الحميد بن جعفر. قال البغوي: أسلم، وأبت امرأته أن تسلم، وكان له منها ابنة فوضعها النبي صلى الله عليه وسلم بينهما ثم أمرهما أن يدعواها فمالت إلى أمها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم اهدها، فمالت إلى أبيها، فأخذها. قال: ولا أعلم لرافع غير هذا. وفي «كتاب ابن الأثير»: رواه البتي عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن جده خوط. قال: وذكر خوط وهم، والله أعلم.

1518 - (م د ت ق) رافع بن عمرو الغفاري، أبو جبير البصري، أخو الحكم.

1518 - (م د ت ق) رافع بن عمرو الغفاري، أبو جبير البصري، أخو الحكم. قال العسكري والرشاطي وغيرهما: لم يكونا من غفار، إنما هما من بني نعيلة أخي غفار. وقال ابن حبان في كتاب «الصحابة»: يقال: إن له صحبة. وقال بعد ذلك، ومن زعم أن له صحبة فقد وهم: انتهى. هذا يرد قول المزي: له صحبة. 1519 - (د س ق) رافع بن عمرو المزني، أخو عائذ بن عمرو، سكن البصرة. قال أبو عمر بن عبد البر: هو رافع بن عمرو بن هلال. زاد الباوردي والعسكري: ابن عبيد بن رواحة بن ثعلبة بن ثور. وقال أبو نعيم الحافظ: رافع بن عمرو بن غويم بن زيد بن رواحة بن زيد بن عدي. وفي «تاريخ البخاري»: قال لي أبو جعفر: حدثنا مروان قال: حدثنا هلال

1520 - (د) رافع بن مكيث الجهني، أخو جندب.

ابن عامر المزني، سمعت رافع بن عمرو: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يوم النحر. تابعه ابن المغراء، وقال أبو معاوية: عن هلال عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، والأول أصح. والله تعالى أعلم. وفي «كتاب ابن عساكر»: كان في حجة الوداع خماسيا أو سداسيا. 1520 - (د) رافع بن مكيث الجهني، أخو جندب. قال ابن حبان: كنيته أبو زرعة. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه، والعسكري: رافع بن عبد الله بن مكيث. وفي «طبقات ابن سعد» - وغيره -: رافع بن مكيث بن جراد بن يربوع بن طحيل. وفي «كتاب البرقي»: رافع بن مكيث بن عبد الله عبادة. 1521 - (م) رافع أبو الجعد الأشجعي مولاهم الكوفي، والد سالم وإخوته. ذكره أبو عبد الله بن خلفون في «الثقات». وقال ابن سعد: كان قليل الحديث. وقال أبو القاسم البغوي: يقال: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. ولما ذكره أبو عمر في «جملة الصحابة» قال: عظم روايته عن علي. وذكره فيهم - أيضا – أبو نعيم وأبو موسى.

1522 - (د س ق) رباح بن الربيع التميمي الأسيدي، أخو حنظلة الكاتب، وجد المرقع، ويقال فيه: رياح بالياء المثناة.

من اسمه رباح 1522 - (د س ق) رباح بن الربيع التميمي الأسيدي، أخو حنظلة الكاتب، وجد المرقع، ويقال فيه: رياح بالياء المثناة. كذا ذكره المزي، وفيه نظر، لما ذكره أبو نعيم الحافظ: رياح بن الربيع بن مرقع بن صيفي، وقيل: رباح، وهو وهم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبين له: «إن لكما رفيقا صالحا – يعني رياحا – فأحسنا صحبته». وقال ابن عبد البر: رياح بن الربيع، ويقال: ابن ربيعة، والأول أكثر، يعد في أهل المدينة ونزل البصرة، وهو الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «لليهود يوم، وللنصارى يوم، فلو كان لنا يوم، فنزلت سورة الجمعة» وقال أبو الحسن الدارقطني: ليس في الصحابة أحد يقال له: رياح إلا هذا، على اختلاف فيه أيضا. وقال ابن حبان: ومن زعم أنه رياح فقد وهم. وقال البخاري: وقال بعضهم: رباح، ولم يثبت. وقال ابن الجوزي: ذكره أبو محمد عبد الغني بن سعيد بالياء، وذكر

الدارقطني فيه اختلافا، وقال البخاري: لا يثبت بالباء. وقال الباوردي: رياح أصح. وحديثه ألزم الدارقطني الشيخين تخريجه لصحة الطريق إليه. خرجه ابن حبان في «صحيحه». وقال العسكري: بالياء هو الصحيح، وقد صحف فيه بعضهم فقال: رباح بالباء، وحكى لي بعض شيوخنا عن أحمد بن محمد بن الجهم السمري وكان عارفا بالنسب، أنه قال: الحديث الذي روي عن أبي الزناد عن رباح بن الربيع إن صح عن أبي الزناد أنه قال: رباح. فقد وهم، وإنما تسمي العرب العبيد برباح ولا يعرف من المشهورين غير رباح بن المغترف قال: ونزل رباح بن الربيع الكوفة، وأنشد ابن الأعرابي في «الأمالي» لبعضهم يمدحه من أبيات: إن رياحا جوده مثل اسمه ... ما انجبت نسمة كأمه وقال البخاري: الصواب بالياء المثناة من تحت. وفي كتاب «الصريفيني»: وقيل فيه: رياح بن الحارث. فقد تبين لك بهذا أن القول الممرض عند المزي هو الصحيح، وأن الصحيح المبدأ به عنده هو الجريح، ومع ذلك فلو عزاه لكان يستريح.

1523 - (د س) رباح بن زيد مولى آل معاوية بن أبي سفيان.

1523 - (د س) رباح بن زيد مولى آل معاوية بن أبي سفيان. ذكره أبو حاتم بن حبان، وابن خلفون في كتاب «الثقات»، وقال: كان شيخا صالحا فاضلا. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه». وقال أحمد بن صالح، والبزار في كتاب «السنن»: ثقة. والله أعلم. وقال مسلمة: ثقة مشهور. 1524 - (ت ق) رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب بن عبد العزى، أبو بكر الحويطي، قاضي المدينة. قال أبو عيسى في كتاب «العلل الكبير»، وذكر حديثه عن (جدته عن) «أبيها في التسمية عند الوضوء»، فسألت محمدا عن هذا الحديث؟ فقال: ليس في هذا الباب حديث أحسن عندي من هذا. وخرجه الحاكم في «مستدركه»، وصحح سنده. وقال البزار: رباح وجدته لا يعلم مما رويا إلا هذا الحديث.

1525 - (بخ م س) رباح بن أبي معروف بن أبي سارة المكي.

وفي «كتاب أبي إسحاق الصريفيني»: قتل مع بني أمية بنهر أبي فطرس سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وقيل لأبي داود: أبو بكر بن عبد الرحمن بن حويطب ما اسمه؟ فلم يحضره. وقال الآجري: فقلت رباح. قال: نعم. وفي «تاريخ البخاري»: رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب، ويقال: ابن عبد العزى، وقال إبراهيم بن سعد : كان يقضي في مؤخر المسجد. وذكره أبو حاتم حبان البستي في «جملة الثقات». وقال ابن القطان: مجهول الحال. 1525 - (بخ م س) رباح بن أبي معروف بن أبي سارة المكي. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» وقال: يخطئ ويهم. ثم ذكر حديثه في «صحيحه». وقال محمد بن سعد: كان قليل الحديث. وقال الساجي في كتاب «الجرح والتعديل» عن الإمام أحمد: صالح الحديث. وقال أبو الحسن العجلي الكوفي: لا بأس به. وذكره أبو جعفر العقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء» وابن خلفون في «الثقات».

1526 - (د) رباح بن الوليد بن يزيد بن نمران الذماري.

1526 - (د) رباح بن الوليد بن يزيد بن نمران الذماري. ويقال: الوليد بن رباح. والصواب الأول في قول أبي داود وغيره. كذا ذكره المزي موهما أن أبا داود خالف غيره، وليس كذلك، وأن الناس كلهم ذكروه في «حرف الراء» حاشا يحيى بن حسان التنيسي وحده، ونص الناس على وهمه في ذلك، وقالوا: الوليد بن رباح رجل تابعي أعلى من هذا في الطبقة، فلا يكاد يلتبس بهذا. انتهى. ذكر ابن خلفون رباحا هذا في «الثقات». وفي قول المزي: في قول أبي داود. نظر؛ لأن أبا داود لم يقله إلا نقلا، وذلك أنه ذكر في «سننه»: قال أبو داود: قال مروان بن محمد: هو رباح بن الوليد، وهم فيه يحيى بن حسان. 1527 - رباح الكوفي. من الموالي. روى عن: عثمان بن عفان. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات» لا أدري من هو، ولا ابن من هو.

1528 - (ت) ربعي بن إبراهيم بن مقسم أبو الحسن الأسدي.

من اسمه ربعي 1528 - (ت) ربعي بن إبراهيم بن مقسم أبو الحسن الأسدي. عرف بابن علية أخو إسماعيل. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وذكره ابن خلفون في «الثقات». وقال البخاري: إنه مولاه بني أسد. 1529 - (ع) ربعي بن حراش بن جحش بن عمرو بن عبد الله بن بجاد بن عبد بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي، أبو مريم الكوفي، أخو الربيع ومسعود. كذا ذكره المزي، وفي «تاريخ أبي بشر هارون بن حاتم التميمي» صاحب أبي بكر بن عياش: ربعي بن حراش بن جحش بن عمرو بن بجاد. وقال البخاري في «التاريخ»: قال أبو نعيم: ثنا سعيد بن جميل، قال: رأيت ربعيا رجلا أعور، وصلى عليه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب في ولاية عمر بن عبد العزيز.

وقال أبو داود: شهد الجماجم. قال الآجري: قلت لأبي داود: سمع ربعي من عمر؟ قال: نعم، مجالد عن الشعبي عن ربعي قدمنا على عمر. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد: هو من بني الحريش. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: كان من عباد أهل الكوفة. وقال محمد بن سعد: توفي بعد الجماجم في ولاية الحجاج بن يوسف، وليس له عقب، وكان ثقة وله أحاديث صالحة. وكذا ذكره عنه أيضا ابن عساكر في «تاريخه»، قال: وقال العجلي: هو من خيار التابعين. وقال ابن زبر: مات سنة أربع ومائة. وفي «تاريخ القدس»: تابعي ثقة، مات سنة أربع ومائة. وذكر ابن عمارة - فيما ذكره الخطيب -: أن أبا العباس المبرد قال في كتاب «الروضة»: ربعي بن خراش بالخاء المعجمة، فهجاه أحمد بن أبي طاهر: كثرت في المبرد الآداب ... واستقلت في عقله الألباب غير أن الفتى كما علم الله ... دعي مصحف كذاب ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال هو: أخو عبد الله وربيع، وهو عندهم حجة فيما حمل ونقل من أثر في الدين.

1530 - (د) ربعي بن عبد الله بن الجارود بن أبي سبرة الهذلي البصري.

وقال الترمذي: سمعت الجارود، يقول: سمعت وكيعا يقول: لم يكذب ربعي في الإسلام كذبة. وقال اللالكائي: مجمع على ثقته. وقال هشام بن محمد بن السائب: كان فقيها، وكتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبيه حراش فحرق كتابه. وفي «طبقات ابن سعد»: قال حجاج: قلت لشعبة أدرك ربعي عليا؟ قال: نعم، حدث عن علي ولم يقل سمع. وتوفي وليس به عقب، والعقب لأخيه مسعود. وذكر المزي روايته المشعرة بالاتصال عن أبي اليسر، وقد ذكر الدوري: سئل يحيى بن معين: سمع ربعي من أبي اليسر؟ قال: لا أدري. وذكره أيضا ابن أبي حاتم في «المراسيل». 1530 - (د) ربعي بن عبد الله بن الجارود بن أبي سبرة الهذلي البصري. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وقال: قيل: إنه يروي عن عمرو بن أبي الحجاج، عن الحجاج، روى عنه وكيع انتهى. المزي ذكر روايته عن الحجاج المشعرة عنده بالاتصال، وهو خلاف ما قاله البستي.

ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» نسبه تميميا. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: لا بأس به.

1531 - (د ق) ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، أخو سعيد المدني.

من اسمه ربيح وربيع 1531 - (د ق) ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، أخو سعيد المدني. كذا ذكره المزي، وفيه نظر، إنما ربيح لقب واسمه: سعيد فيما ذكره ابن سعد في كتاب «الطبقات»، قال: وهو أخو عبد الله، وأمهما أم أيوب بنت عمير بن الحويرث من ولد سعد بن محارب. وخرج الحاكم حديثه في «التسمية على الوضوء» مستشهدا. ولما ذكره الترمذي في كتاب «العلل الكبير»، قال: قال محمد: ربيح بن عبد الرحمن منكر الحديث. وقال أبو عيسى: سمعت إسحاق بن منصور سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا أعلم في هذا الباب حديثا له إسناد جيد. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: ربيح قديم، لم يقع في التواريخ،

1532 - (ر) الربيع بن أنس البكري، ويقال الحنفي البصري، ثم الخراساني.

فأدخلناه – يعني – في كتابنا كذلك. وقال ابن عدي: ولربيح غير ما ذكرت شيء يسير وعامة حديثه ما ذكرته. وفي كتاب «أولاد المحدثين» لابن مردويه: روى عن عمه حمزة بن أبي سعيد. 1532 - (ر) الربيع بن أنس البكري، ويقال الحنفي البصري، ثم الخراساني. قال ابن حبان لما ذكره في «جملة الثقات»: والناس يتقون حديثه ما كان من رواية أبي جعفر عنه؛ لأن في أحاديثه عنه اضطرابا كثيرا. وقال أحمد بن صالح العجلي في «تاريخه»: الربيع بن أنس بصري ثقة. والذي نقله المزي: بصري صدوق. لم أره وكما رأيته في «تاريخه»، نقله عنه جماعة منهم: ابن خلفون، والصريفيني، وغيرهما. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وفي «تاريخ نيسابور»: الربيع بن أنس بن زياد أكثر روايته عن أبي العالية، وروى عنه من أهل نيسابور: نهشل بن سعيد، ونصير بن يحيى، وغيرهما. ثنا السياري، ثنا عيسى بن محمد، ثنا العباس بن مصعب، حدثني عبد الرحيم بن جمدويه بن مخلد، عن أبيه قال: كان يقال: إن الربيع بن أنس مجاب الدعوة، وقد روى الثوري عن أبي جعفر، عن الربيع، ثنا السياري، ثنا عيسى بن محمد، ثنا العباس بن مصعب قال: كان عبد الله بن المبارك أخذ من أمه ثلاثة عشر درهما، ودفعها إلى بواب الربيع، فسمع منه تلك الأحاديث.

1533 - (ت ق) الربيع بن بدر بن عمرو بن جراد الأعرجي السعدي، ويقال: العرجي أبو العلاء البصري المعروف بعليلة.

ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: كان عالما بتفسير القرآن. وذكر بعض المصنفين من المتأخرين أنه توفي سنة تسع وثلاثين أو سنة أربعين ومائة. وقال معاوية بن صالح عن ابن معين: كان الربيع بن أنس يتشيع فيفرط. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء». 1533 - (ت ق) الربيع بن بدر بن عمرو بن جراد الأعرجي السعدي، ويقال: العرجي أبو العلاء البصري المعروف بعليلة. كذا ذكره المزي، ولعله الأعرجي، وهو فخذ من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، والعرج مواضع عديدة، ولم أر من نسبه للعرج، فينظر. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في تاريخه «تاريخه الكبير»: لا يكتب حديثه. وقال مرة أخرى: ضعيف متروك. وقال النسائي في «كتاب الجرح والتعديل»: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وقال الساجي: فيه ضعف. وكان أحمد بن حنبل إذا ذكره تبسم، يروي عن الأعمش، عن أنس حديثا منكرا. وذكره أبو العرب والعقيلي في «جملة الضعفاء»، وقال أبو الحسن العجلي: ضعيف الحديث. وقال ابن الأعرابي: سمعت محمد بن عثمان بن أبي شيبة يقول: عليلة ضعيف. وخرج الحاكم حديثه في الشواهد، ولما سأله مسعود السجزي عنه قال: يقلب الأسانيد، ويروي عن الثقات المقلوبات، وعن الضعفاء الموضوعات.

1534 - الربيع بن بدر.

ولما ذكر ابن حزم حديثه «اثنان فما فوقهما جماعة» في كتاب «الأحكام» قال: هذا خبر ساقط. وفي «كتاب ابن الجارود»: وليس بشيء. وقال عن البخاري: يخالف في حديثه. وقال الدارقطني والأزدي – فيما ذكره ابن الجوزي -: متروك الحديث. وقال أبو حاتم بن حبان: كان أعرج، وكان ممن يقلب الأسانيد، ويروي عن الثقات المقلوبات، وعن الضعفاء الموضوعات، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء. وفي «كتاب ابن عدي»: كان هشام بن عمار إذا أراد أن يغايظ دحيما يقول: ثنا الربيع بن بدر سنة ولا دحيم. ولما ذكر أبو أحمد حديث: «البغايا اللاتي يزوجن أنفسهن بغير ولي»، قال: لا أعلم يرويه عن النهاس بن قهم غير الربيع بن بدر، وأبو معاوية الزعفراني، وأبو معاوية شر من الربيع وأضعف. ولما ذكره الشيرازي في كتاب «الألقاب» نسبه كوفيا، وذكر عن أحمد بن عبيد الله الغدائي قال: ثنا الربيع بن بدر الأعرجي، قال: دخلت على الأعمش فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل البصرة. قال: تعرف رجلا يحدث: عن أبيه، عن جده، عن أبي موسى مرفوعا «اثنان فما فوقهما جماعة»؟ قلت: نعم. قال: من هو؟ قلت: أنا. قال: فحدثني حتى أحدثك، ولهم شيخ آخر يقال له: 1534 - الربيع بن بدر. روى عن مولاه طلحة بن عبد الله بن عوف، سمع عبد الله بن عمر: «أكبر

1535 - (ت س) الربيع بن البراء بن عازب الأنصاري الكوفي، أخو إبراهيم، وعبيد، ويحيى، ويزيد.

الكبائر شرب الخمر». ذكره البخاري، وذكرناه للتمييز. 1535 - (ت س) الربيع بن البراء بن عازب الأنصاري الكوفي، أخو إبراهيم، وعبيد، ويحيى، ويزيد. زاد في «الطبقات»: يونس وعازبا. قال العجلي: كوفي تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات». 1536 - (ق) الربيع بن حبيب بن الملاح العبسي، مولاهم، أبو هشام الكوفي الأحول، أخو عائذ. يروي عن نوفل بن عبد الملك. كذا ذكره المزي، وفي «كتاب ابن أبي حاتم» - في ترجمة : الربيع بن حبيب أبي سلمة الحنفي - قال أبي: ليس بقوي، وأحاديثه عن نوفل بن عبد الملك عن أبيه، عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم مناكير، ونوفل مجهول. وقال أبو محمد: اتفاق أحمد ويحيى على توثيقه يدل على أن إنكار حديثه عن نوفل ليس منه، وإنما هو من نوفل.

وقال الساجي: منكر الحديث قال: وقال أبو عبد الله بن أحمد، عن أبيه ما أرى به بأسا. وقال ابن خلفون في «الثقات»: ويقال - أيضا – أبو هاشم. وذكره ابن الجارود والعقيلي في «جملة الضعفاء». وقال أبو أحمد الحاكم: لم يذكر محمد بن إسماعيل - يعني البخاري - ربيع بن حبيب بن الملاح في «التاريخ»، وقال: ربيع بن حبيب عن نوفل بن عبد الملك منكر الحديث. قال أبو أحمد: ولعمري إن حديث الربيع بن حبيب عن نوفل بن عبد الملك حديث منكر، لكن الحمل فيه عندي على نوفل لا على الربيع، والربيع ثقة. وقال ابن عدي: وهذه الأحاديث مع غيرها يرويها عن الربيع بن حبيب عبيد الله بن موسى وليست بالمحفوظة، ولا تروى إلا من هذا الطريق.

1537 - (د) الربيع بن خالد الضبي.

وذكره ابن شاهين في «الثقات». وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وذكره البخاري في: «فصل من مات من الخمسين ومائة إلى الستين». 1537 - (د) الربيع بن خالد الضبي. لم أجد ذكره في شيء من «التواريخ»، والله أعلم، فينظر. 1538 - (خ م قد ت س ق) الربيع بن خثيم بن عائذ بن عبد الله الثوري أبو يزيد الكوفي. قال ابن حبان – لما ذكره في «الثقات» -: الربيع بن خثيم الثوري التميمي، أخباره في العبادة والزهد أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكره ، مات بعد قتل الحسين بن علي سنة ثلاث وستين، ثنا محمد بن معاذ، ثنا الغريابي، ثنا محمد بن فضيل، عن (أبيه، عن) سعيد بن مسروق: أن الربيع سرق له فرس قد أعطى فيه عشرين ألفا، فاجتمع إليه حيه وقالوا: ادع الله تعالى عليه. فقال: اللهم إن كان غنيا فاغفر له، وإن كان فقيرا فأغنه. وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: عن أبيه قال سعيد بن مسروق قال: قال ابن مسعود للربيع: والله لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك.

وعن بكر بن ماعز: قال ابن الكواء للربيع: ما أراك تغتاب أحدا ولا تذمه. قال بكر: وكان الربيع أصابه خبل من الفالج، فكان لعابه يسيل. وعن أبي وائل قال: أتينا الربيع في داره فقال رجل: إنكم لتأتون رجلا إن حدثكم لم يكذبكم، وإن ائتمنتموه لم يخنكم. وعن الثقفي قال: ما جلس الربيع مجلسا ولا على ظهر طريق يخاف أن يرى مظلوما فلا ينصره أو ما أشبهه. وقال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة، وكان خيارا، وكان استأذن على ابن مسعود قالت الجارية: ذاك الأعمى بالباب. قال: فيقول ابن مسعود: ليس هو أعمى، ذاك الربيع بن خثيم. وكان بين يهادي بين رجلين إلى مسجد قومه حتى يقام في الصف، فكان أصحاب عبد الله يقولون: قد رخص لك فلو صليت في بيتك، وكان شقه قد سقط، فيقول: إنه إن شاء الله كما تقولون، ولكني أسمعه ينادي حي على الفلاح، فمن سمعه منكم يقول ذاك فليجبه إن استطاع ولو حبوا، ولو زحفا. ثنا إسماعيل بن خليل، ثنا محمد بن فضيل، عن أبي حيان عن أبيه قال: ما سمعت الربيع يذكر شيئا من أمور الدنيا غير أني سمعته: كم للتميم مسجدا. ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم قال: أخبرني من صحب الربيع عشرين سنة، فما سمع منه كلمة تعاب. ثنا أبو نعيم، ثنا يونس - يعني ابن أبي إسحاق - عن بكر بن ماعز قال: جاءت بنت الربيع فقالت: يا أبة، أذهب ألعب. وهو ساكت، فلما أكثرت عليه قال له بعض جلسائه: لو أمرتها تذهب. قال: لا والله لا يكتب علي اليوم أني أمرتها بلعب. وفي «معجم ابن المقرئ» قيل لمنذر الثوري: شهد ربيع بن خثيم مع علي مشاهده؟ قال: أما صفين فقد شهدها وقاتل معه. وقال ابن قانع: مات سنة إحدى وستين.

1539 - (د س) الربيع بن روح بن خليد، أبو روح الحمصي الحضرمي.

ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: يكنى أبا يزيد، ويقال: أبو عبد الله. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: ثنا أبي، ثنا ابن فضيل، ثنا أبو حيان التيمي، عن أبيه قال: قال عمرو بن ميمون لأدهم ولد الربيع: إذا مات الربيع فأعلموني قالت: إنه قال: إذا مت فلا تشعروا بي أحدا، وسلوني إلى ربي سلا، فبات عمرو على دكان من دكاكين بني ثور حتى أصبح فشهده. ثنا أبي، ثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن العلاء بن المسيب، عن أبي يعلى قال: رأيت في بني ثور ثلاثين رجلا ما فيهم رجل دون الربيع بن خيثم. وفي «كتاب الآجري»: سمعت أبا داود يقول: قال مالك: الربيع بن خثيم، أو خثيم بن الربيع. وفي كتاب «التذهيب»: توفي في حدود سنة أربع وستين. 1539 - (د س) الربيع بن روح بن خليد، أبو روح الحمصي الحضرمي. ذكره ابن خلفون في «الثقات». قال المزي: ومن الأوهام، يعني الواقعة في كتاب «الكمال». 1540 - (د س) الربيع بن زياد بن أنس بن الديان أبو عبد الرحمن. كناه خليفة، ويقال كنيته: أبو فراس، قال الحاكم أبو أحمد: ولا أبعد أن يكون تكنيته بأبي فراس خطأ انتهى. لقائل أن يقول: إن تكنيته بأبي عبد الله هو الخطأ، وتكنيته بأبي فراس هو الصواب، وذلك أني لم أر من كناه بأبي عبد الرحمن غير ما ذكره الحاكم، وأما أبو الحسين مسلم بن الحجاج وأبو عبد الرحمن النسائي وأبو بشر

1541 - (س) الربيع بن زياد، ويقال: ابن زيد، ويقال: ربيعة بن زياد الخزاعي، ويقال: الحارثي.

الدولابي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو بكر بن أبي شيبة في كتاب «الكنى» تأليفهم، وأبو محمد بن السيد في «شرح الكتاب الكامل»، لم يذكروا غير أبي فراس، ولم يتعرضوا لذكر أبي عبد الرحمن البتة، وقد نص أبو أحمد الحاكم على أن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال: اسم أبي فراس ربيع بن زياد. ثم قال: إن كان حفظه، ولا أبعد أن يكون إسحاق سماه من ذات نفسه فاشتبه عليه انتهى. لقائل أن يقول: إسحاق إمام حافظ، لا يرد قوله بظن وحسبان، لا سيما مع قول من وافقه على ذلك، وتفرد خليفة بقوله، فإني لم أر له متابعا، والله تعالى أعلم. وقد ذكر صاحب «الكمال» - أيضا – قول أبي أحمد بأن تكنيته بأبي فراس خطأ، فما يبقى عليه إيراد. 1541 - (س) الربيع بن زياد، ويقال: ابن زيد، ويقال: ربيعة بن زياد الخزاعي، ويقال: الحارثي. مختلف في صحبته، كذا ذكره المزي معتقدا المغايرة بين هذين النسبتين، وليس كذلك، لما ذكره الرشاطي وغيره من أن بني أفصى بن حارثة جد الحارثين، يقال لهم خزاعة بن عمرو من نقباء ابن عامر ماء السماء. وفي «كتاب أبي نعيم»: ربيع بن زيد غير منسوب، وقيل: ربيعة بن يزيد السلمي، وقيل: ابن زياد. وأما ابن حبان فلم يسمه في «كتاب الصحابة» إلا ربيعة بن يزيد. والباوردي قال: ربيعة بن زياد.

وأبو الفتح الأزدي وقال: تفرد عنه بالرواية (كرز)، وفي «الكامل» للمبرد: قال الربيع بن زياد الحارثي: كنت عاملا لأبي موسى الأشعري على البحرين، فكتب إليه عمر بن الخطاب يأمره بالقدوم عليه هو وعماله، وأن يستخلفوا جميعا، فلما قدمنا أتيت يرفأ، فقلت: يا يرفأ، ابن سبيل ومسترشد، أي الهيئات أحب إلى أمير المؤمنين أن يرى فيها عماله؟ فأومأ إلي بالخشونة، فاتخذت خفين مطارفين، ولبست جبة صوف، ولثت عمامتي على رأسي، فدخلنا على عمر فصفنا بين يديه، فصعد فينا وصوب، فلم تأخذ عينه أحدا غيري، فدعاني فقال: من أنت؟ فقلت: الربيع بن زياد الحارثي. فقال: وما تتولى من أعمالنا؟ فقلت: البحرين. قال: كم ترتزق؟. قلت: ألفا. قال: يكثر، فما تصنع به؟. قلت: أتقوت منه شيئا، وأعود به على أقاربي لي، فما فضل منهم فعلى فقراء المسلمين. فقال: ولا بأس، كم سنك؟ قلت: خمس وأربعون سنة. قال: الآن حيث استحكمت. ثم دعا بالطعام، وأصحابي حديث عهدهم بلين العيش، وقد تجوعت له فأتى بخبز وأكسار بعبر، فجعل أصحابي يعافون ذلك، وجعلت آكل فأجيد فجعل يلحظني من بينهم، ثم سبقت مني كلمة تمنيت أني سخت في الأرض، فقلت: يا أمير المؤمنين، إن الناس يحتاجون إلى صلاحك، فلو عمدت إلى طعام ألين من هذا فزوجوني. فذكر خبرا طويلا. وفي «ربيع الأبرار»: أصابت الربيع بن زياد الحارثي نشابة في جبهته يوم فتحت مناذر ، فكانت تنتقض عليه كل سنة، فعاده علي بن أبي طالب في داره، وهي أول دار حطب بالبصرة، فجال ببصره فقال: ما كنت ترجو بهذا كله، وما هذا البناء يا ربيع، أما لو وسعت بها على نفسك في آخرتك؟ ثم قال: ويلي أراها تزيدك من الله تعالى قربة تصل فيها القريب، وتقري بها الضيف

1542 - (م 4) الربيع بن سبرة بن معبد، ويقال: ابن عوسجة الجهني المدني، والد عبد العزيز، وعبد الملك.

ويأتي إليك فيها الضنيك. قال: وما الضنيك يا أمير المؤمنين؟ قال: الفقير. وفي «كتاب أبي موسى»: ربيع بن زياد، وقيل: ابن يزيد، وقيل: ربيعة السلمي، وقيل: ابن يزيد. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ربيعة بن يزيد السلمي، ليس بمشهور، ولا يروى عنه الحديث، وقال بعض الناس: له صحبة. ولم يذكره في ربيع جملة. وقال البخاري: ربيعة بن يزيد، له صحبة. ولم يذكره في ربيع – أيضا - وكذا فعله العسكري وغيره. 1542 - (م 4) الربيع بن سبرة بن معبد، ويقال: ابن عوسجة الجهني المدني، والد عبد العزيز، وعبد الملك. قال الحافظ أبو بكر بن ثابت في كتاب «ذم النجوم» تأليفه: الربيع بن سبرة لا يستقيم عندي سماعه من علي بن أبي طالب. وخرج: الحاكم، وأبو علي الطوسي، وأبو عوانة، وأبو محمد الدارمي، وابن حبان، حديثه في «صحاحهم»، وقال في «الثقات»: يروي عن أنس، وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات». وكناه ابن القطان: أبا عبد الملك، وقال: لم تثبت عدالته. وخرج أبو محمد بن حزم حديثه محتجا به. 1543 - (د س) الربيع بن سليمان بن داود، الجيزي، أبو محمد الأزدي، مولاهم، المصري الأعرج. قال الحافظ أبو علي الجياني في كتابه «أسماء رجال أبي داود»: توفي

1544 - (4) الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي، مولاهم، أبو محمد المصري المؤذن.

بمصر سنة ست، ويقال: سبع وخمسين ومائتين، وكان رجلا صالحا كثير الحديث، وابنه أبو عبيد الله محمد، محدث جليل ثقة. وذكر وفاته في سنة سبع، ابن قانع أيضا. وفي «كتاب مسلمة بن قاسم الأندلسي»: ربيع بن سليمان أبو محمد الجيزي، توفي بمصر في ذي الحجة سنة ست، وقال ابن فضالة: سنة ست. قال: وقال لي ابنه أبو عبيد الله: إنه توفي سنة سبع، ولعله ذهب عني، وكان رجلا صالحا كثير الحديث، مأمونا، ثقة، أبنا عنه غير واحد. وقال النسائي في «أسماء شيوخه»: لا بأس به. وفي كتاب «النبل» لابن عساكر - من نسخة في غاية الصحة -: الربيع بن سليمان بن داود بن الأعرج. وكذا هو في «تاريخ مصر» لأبي سعيد بن يونس. ولما خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه» قال: ليس هذا بصاحب الشافعي، ثنا عنه أهل مصر. وفي «الموالي» للكندي: سكن الجيزة، ودفن بها، وكان فقيها دينا، ولد بعد الثمانين ومائة، ورأى ابن وهب، ولم يتقن السماع منه. 1544 - (4) الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي، مولاهم، أبو محمد المصري المؤذن. راوي كتب الشافعي عنه. قال أبو علي الجياني: توفي بمصر في شوال سنة سبعين، وابنه أبو المضي محمد، مات سنة ثلاث وسبعين. وقال مسلمة: كان من كبار أصحاب الشافعي، ينتمي إلى مراد، وكان يوصف

1545 - الربيع بن سليمان بن بكر من مصر.

بغفلة شديدة، وهو ثقة، أبنا عنه غير واحد. وخرج إمام الأئمة ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان والحاكم، وأبو علي الطوسي. وقال ابن أبي حاتم في كتاب «الجرح والتعديل»: سمعنا منه وهو صدوق، وسئل أبي عنه فقال: صدوق. وفي «تاريخ القدس»: ثقة متفق عليه، توفي سنة سبعين لعشر بقين من شوال يوم الإثنين. وقال الخليلي في «الإرشاد»: ثقة متفق عليه، والمزني - مع جلالته استعان بما فاته عن الشافعي «بكتاب الربيع». وفي «كتاب الكندي»: مولى لبني غطيف لآل قيس بن النضر المرادي. وقال ابن قديد: ليس له ولاء، وإنما سكن مراد، وكان انقطاعه إلى الشافعي، فكان ذلك سبب رفعته، وكان يقرأ بالألحان، وكان يونس بن عبد الأعلى سيء الرأي به. ولهم شيخ آخر يقال له: 1545 - الربيع بن سليمان بن بكر من مصر. قال مسلمة: توفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين. 1546 - اولربيع بن سليمان، أبو سليمان الجيزي. قال مسلمة: كتبت عنه وهو ضعيف. 1547 - الربيع بن سليمان أبو سليمان. حدث عن حفص بن عبد الله التميمي.

1548 - والربيع بن سليمان أبو يحيى.

1548 - والربيع بن سليمان أبو يحيى. حدث عن عبد الله بن عمران البصري. 1549 - والربيع بن سليمان الحضرمي. حدث عن صالح بن عبد الجبار. ذكرهم الخطيب، وذكر هو، وغيره جماعة آخرين أرفع من هذه الطبقة، أضربنا عن ذكرهم لكثرتهم، والاستغناء عن التمييز بهم، والله تعالى أعلم. 1550 - (ت ق) الربيع بن صبيح السعدي، مولاهم، أبو بكر، ويقال: أبو حفص. قال ابن أبي شيبة: سألت عليا - يعني ابن المديني - عن الربيع بن صبيح؟ فقال: هو عندنا صالح، وليس بالقوي. وقال المروذي: وذكر – يعني أحمد – الربيع بن صبيح، فتكلم بكلام لين. وفي موضع آخر قال: كان معتزليا. وفي «سؤالات الميموني»: عن خالد بن خداش هو – في دينه رجل - صالح، وليس عنده حديث يحتاج إليه. قال الميموني: كأن خالدا ضعف أمره. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم. وقال بشر بن عمر: ذهبت إلى شعبة يوما فإذا هو يقول: تبلغون عني ما لم أتكلم به، من سمعني منكم أقع في الربيع بن صبيح؟! والله لا أحدثكم بحديثه حتى تأتوه فتكذبوا أنفسكم، إن في الربيع لخصالا لا تكون في الرجل

الخصلة الواحدة منها فيسود، لقد بلغ الربيع ما لم يبلغه الأحنف - يعني من الارتفاع -. وهو من سادات المسلمين. وقال ابن سعد: حدث عنه الثوري، وتركه عفان فلم يحدث عنه، خرج غازيا إلى السند في البحر فمات فدفن في جزيرة من جزائر البحر سنة ستين ومائة، في أول خلافة المهدي، حدثني بذلك شيخ من أهل البصرة. وكذا ذكر وفاته البخاري والقراب وغير واحد من القدماء. وقال الساجي: ضعيف الحديث، أحسبه كان يهم، وكان صالحا عابدا. ولما ذكره العقيلي في «جملة الضعفاء» قال بصري سيد من سادات المسلمين. وقال أبو الحسن العجلي: لا بأس به. وذكره أبو العرب وابن الجارود في «جملة الضعفاء». وابن شاهين في «الثقات». وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك»، وقال ابن حبان: كان من عباد أهل البصرة وزهادهم، وكان شبه بيته بالليل ببيت النحل من كثرة التهجد، إلا أن الحديث لم يكن من صناعته، فكان يهم فيما يروي كثيرا حتى وقع في حديثه المناكير من حيث لا يشعر، ولا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد، وفيما يوافق الثقات، فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسا. وفي «كتاب ابن الجوزي»: قال عفان: أحاديثه كلها مقلوبة، وقال الفلاس: ليس بالقوي.

1551 - (بخ) الربيع بن عبد الله بن خطاف أبو محمد الأحدب البصري.

وقال ابن أبي خيثمة في «تاريخه الكبير» عن يحيى بن معين: ثقة. وفي موضع آخر: ضعيف. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: كان رجلا صالحا عابدا، وكان صدوقا إلا أني رأيتهم يقدمون عليه المبارك بن فضالة في الحسن البصري، وقال الرامهرمزي في كتابه «الفاصل»: من أول من صنف وبوب فيما أعلم الربيع بن صبيح بالبصرة، ثم ابن أبي عروبة. 1551 - (بخ) الربيع بن عبد الله بن خطاف أبو محمد الأحدب البصري. ذكره الساجي والعقيلي وابن الجارود وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وأبو حفص بن شاهين، وابن خلفون في «الثقات»، وزاد: وهو عندي في «الطبقة الأولى من المحدثين». وأما ما وقع في «كتاب أبي الفرج بن الجوزي»: كان يحيى بن سعيد يثني عليه، وقال ابن مهدي: لا ترو عنه شيئا، وقال ابن مهدي - في رواية -: ثقة. فوهم لا شك فيه بيناه بطريقه في كتابنا «الاكتفاء بتنقيح كتاب الضعفاء»، وبينا هناك أن يحيى لم يختلف عنه، وابن مهدي كذلك في توثيقه، والله الموفق. وقال البخاري: سمع منه موسى مراسيل. 1552 - (م 4) الربيع بن عميلة الفزاري الكوفي، أخو يسير، ووالد الدكين. خرج أبو حاتم بن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك: أبو عوانة

1553 - (س) الربيع بن لوط، أبو لوط الأنصاري الكوفي، ابن أخي البراء بن عازب، ويقال: من ولد البراء.

الإسفراييني، والطوسي، والدارمي، والحاكم، وابن خزيمة. وقال البخاري في «تاريخه الكبير»: كان في – وفي نسخة «من» - أهل الردة زمن خالد بن الوليد. وقال أحمد بن صالح العجلي: كوفي ثقة تابعي، وكان أبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وقال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث. 1553 - (س) الربيع بن لوط، أبو لوط الأنصاري الكوفي، ابن أخي البراء بن عازب، ويقال: من ولد البراء. قال البخاري في «الكبير»: إسناده ليس بذاك. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: ربيع بن لوط بن البراء، كوفي تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات». 1554 - (س) الربيع بن محمد بن عيسى اللاذقي. قال مسلمة في كتاب «الصلة»: مجهول.

1555 - (بخ م د ت س) الربيع بن مسلم الجمحي، أبو بكر البصري، جد عبد الرحمن بن بكر بن الربيع.

1555 - (بخ م د ت س) الربيع بن مسلم الجمحي، أبو بكر البصري، جد عبد الرحمن بن بكر بن الربيع. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وقال: روى عنه حماد بن سلمة وأهل البصرة. وخرج حديثه في «صحيحه». وذكره ابن خلفون في «الثقات». وقال أحمد بن صالح: ثقة. وقال يحيى بن معين – فيما ذكره اللالكائي: ليس به بأس، فيما روى عن الثوري. وقال ابن قانع: هو مولى بني جمح. 1556 - (خ م د س ق) الربيع بن نافع أبو توبة الحلبي. سكن طرطوس. قال مسلمة في كتاب «الصلة»: ثقة مشهور. وذكره أبو الحسين بن الفراء فيمن روى عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات». وقال أبو الوليد في كتاب «الجرح والتعديل»: أخرج البخاري في الطلاق عن الحسن بن الصباح عنه، عن معاوية بن سلام، عن يحيى بن يعلى بن حكيم، عن ابن جبير: سمع ابن عباس يقول: «إذا حرم امرأته ليس بشيء». ولم أر له في «الجامع» غير هذا الحديث الموقوف. وقال صاحب «الزهرة»: ذكره بعضهم في شيوخ البخاري في «الجامع».

1557 - (خ د) الربيع بن يحيى بن مقسم المرائي أبو الفضل الأشناني البصري.

وسماه صاحب «تاريخ القدس»: الربيع بن روح، ويشبه أن يكون وهما، اللهم إلا أن يكون آخر يكنى أبا توبة، والله أعلم. 1557 - (خ د) الربيع بن يحيى بن مقسم المرائي أبو الفضل الأشناني البصري. قال الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: حدث عن الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر «جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الصلاتين». وهذا حديث ليس لمحمد بن المنكدر فيه ناقة ولا جمل، وهذا يسقط مائة ألف حديث. والربيع ضعيف ليس بالقوي يخطئ كثيرا. وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وقال ابن قانع: ضعيف. وفي «كتاب الزهرة»: روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: ثقة.

1558 - (ت س) ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم والد المطلب، وأخو نوفل، وأبي سفيان بن الحارث وأمية.

من اسمه ربيعة 1558 - (ت س) ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم والد المطلب، وأخو نوفل، وأبي سفيان بن الحارث وأمية. قال أبو حاتم بن حبان: كنيته أبو أروى، مات سنة ثلاث وعشرين، بعد أخيه أبو سفيان بسنتين، وله دار بالمدينة في بني جديلة. وقال الطبراني: أمه عزة بنت قيس بن طريف. كذا في أصل سماعنا عن «المعجم الكبير»، وهو قديم في غاية الصحة. وكذا ذكره الكلبي والبلاذري وأبو عبيد والعسكري. وقال الباوردي: كان أسن من عمه العباس بن عبد المطلب بسنتين. وقال أبو بكر محمد بن عمر بن سليم الجعابي في كتاب «الصحابة»: هو وابنه أبو حمزة، واسمه محمد، وأخوه عبد المطلب، لهم صحبة. وفي كتاب «الصحابة» للبرقي: قال أبو عبيد، عن ابن الكلبي: وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم – في حجة الوداع -: «وأول دم أضع دم ربيعة بن الحارث». قال: لم يقتل ربيعة، وقد عاش إلى خلافة عمر، ولكن قيل: إن له صغر في الجاهلية، فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه، قوله دم ربيعة؛ لأنه ولي الدم. قال ابن البرقي: وأما ابن هشام، فحدثنا عن زياد، عن ابن إسحاق: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته: «وإن أول دم أضع دم ابن ربيعة بن الحارث» كان مسترضعا في بني ليث، فقتلته هذيل، فأهدر دمه. فبين ابن إسحاق أن

1559 - (ت) ربيعة بن سليم، ويقال: ابن أبي سليم، ويقال: ابن سليمان، ويقال: ابن أبي سليمان، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو مرزوق، المصري، مولى عبد الرحمن بن عتاهية التجيبي.

المقتول ابن ربيعة، ولم يحتج فيه إلى تفسير. قال ابن البرقي: ولربيعة من الولد عبد الله وأبو حمزة وعون وعباس ومحمد والحارث وعبد المطلب وعبد شمس وجهم وعياض. وفي «كتاب العسكري»: روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: «نعم الرجل ربيعة لو قص شعره وشمر ثوبه». وكان شريك عثمان بن عفان رضي الله عنهما، ومات بالمدينة في أول خلافة عمر بعد أخيه نوفل، ويقال قبله، ولم يشهد بدرا مع المشركين، كان غائبا بالشام، وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر كل سنة مائة وسق. وفي «كتاب ابن سعد»: لما خرج العباس، ونوفل بن الحارث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرين أيام الخندق وشيعهما ربيعة بن الحارث في مخرجهما إلى الأبواء، ثم أراد الرجوع إلى مكة، فقالا له: أين ترجع إلى دار الشرك. فرجع وسار معهما حتى قدموا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمين مهاجرين، وشهد ربيعة الفتح والطائف، وثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وتوفي بعد أخويه نوفل وأبي سفيان. وجزم خليفة وغيره بأن وفاته أول خلافة عمر. تركت كلام الناس يا صاح جانبا ... وجئت بإسناد كالرمح طوله 1559 - (ت) ربيعة بن سليم، ويقال: ابن أبي سليم، ويقال: ابن سليمان، ويقال: ابن أبي سليمان، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو مرزوق، المصري، مولى عبد الرحمن بن عتاهية التجيبي. خرج أبو حاتم بن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: ابن سليم أشهر.

1560 - (د ت س) ربيعة بن سيف بن ماتع المعافري الصنمي.

1560 - (د ت س) ربيعة بن سيف بن ماتع المعافري الصنمي. كذا هو مضبوط بخط المهندس وعليه صح، وزعم أنه قرأه على الشيخ، واستظهرت بنسخة أخرى، والذي في «كتاب السمعاني»: بفتح الصاد والنون وفي آخرها ميم، قال: نسبة إلى بني صنم، وهو بطن من الأشعريين في المعافر، منهم: ربيعة بن سيف الصنمي، توفي قريبا من سنة عشرين ومائة، وفي حديثه مناكير. وفي «كتاب ابن يونس»: غزا رودس، وآخر من حدث عنه ضمام بن إسماعيل، ورأيت اسمه في ديوان المعافر بمصر. وقال العجلي: تابعي مدني ثقة. وقال البخاري في «تاريخه الأوسط» و «الصغير»: في فصل من مات من عشر ومائة إلى عشرين: ربيعة بن سيف الإسكندراني، روى أحاديث لا يتابع عليها، وفي موضع آخر: منكر الحديث. ولما ذكره ابن الجارود في «جملة الضعفاء» قال: قال البخاري: لا يتابع في حديثه. وقال أبو محمد الإشبيلي: ضعيف الحديث، عنده مناكير. وخرج ابن حبان والحاكم حديثه: «لو بلغت معهم الكدي» في صحيحيهما. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» قال: تكلم فيه بعضهم. 1561 - (4) ربيعة بن شيبان السعدي أبو الحوراء البصري. خرج أبو حاتم البستي حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، وأبو علي الطوسي، والدارمي.

1562 - (س) ربيعة بن عامر بن الهاد، ويقال: ابن بجاد، الأزدي، ويقال: الأسدي أيضا، ويقال: إنه ديلي.

وقال أبو عمر ابن عبد البر في كتاب «الاستغناء»: ليس به بأس عندهم. وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة. وألزم الدارقطني: الشيخين إخراج حديثه عن الحسن. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 1562 - (س) ربيعة بن عامر بن الهاد، ويقال: ابن بجاد، الأزدي، ويقال: الأسدي أيضا، ويقال: إنه ديلي. له حديث واحد. كذا ذكره المزي، وضبطه عنه المهندس، وصحح عليه، وهو مشعر بأنه اعتقد أن الأزدي غير الأسدي بسكون السين، وليس بشيء؛ لأنه يقال: الأزدي والأسدي والأصدي، حكاه الوزير أبو القاسم وغيره. وكذا الديل بطن من الأزد أيضا، ذكره الرشاطي وغيره، فلا مغايرة إذا بين هذه النسب الثلاثة؛ لأنها كلها راجعة إلى أب واحد، والله تعالى أعلم. على أن المزي يعذر في مثل هذه الأشياء؛ لأمرين: الأول: كثرة ركونه إلى التقليد وطلب الراحة، ولانصراف همته كلها إلى الأحاديث التي يسوقها بسنده. الثاني: قلة نظره؛ بل عدمه في النسب، حتى لقد أخبرني غير واحد من تلامذته أنه كان لا ينظر فيه ألبتة. وكما ذكره المزي هو في كتاب «الكمال»، وكأنه منه أخذ وعليه اعتمد، وعبد الغني أخذ من «كتاب أبي عمر»، فهو سلفهما، وإن كان لا عذر لهما في ذلك؛ لأن المتأخر ينبغي له الاحتياط في نقله وتصرفه، والله الموفق. وقال أبو نعيم: يعد في أهل فلسطين، حديثه عند يحيى بن حسان.

1563 - (خ د) ربيعة بن عبد الله بن الهدير، ويقال: ربيعة

وقال الأزدي: تفرد عنه بالرواية يحيى بن حسان. 1563 - (خ د) ربيعة بن عبد الله بن الهدير، ويقال: ربيعة بن عبد الله بن ربيعة بن الهدير بن عبد العزى التيمي المدني، عم محمد وأبي بكر، ووالد صالح، وجد ربيعة بن عثمان. ذكره غير واحد في الصحابة منهم: أبو عمر بن عبد البر، وأبو موسى الأصبهاني، وأبو حفص بن شاهين. وقال ابن سعد: ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عن أبي بكر الصديق، وغيره، وكان ثقة قليل الحديث، ومن ولده: عبد الله، وعبد الرحمن، وعثمان، وهارون، وعيسى، وموسى، ويحيى، وصالح، لأمهات أولاد شتى. وذكره البرقي في كتابه «رجال الموطأ» في «فصل: من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت له عنه رواية. وفي كتاب «الثقات» لابن حبان: أمه سمية بنت قيس بن الحارث بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب. وقال أحمد بن صالح العجلي: مدني تابعي ثقة من كبار التابعين. وفي «كتاب الكلاباذي»: يكنى أبا عثمان، وقال الواقدي: مات سنة أربع

وخمسين ومائة وهو ابن سبع وسبعين سنة. انتهى كلامه. وفيه نظر؛ لأن الذي ذكره الواقدي بهذه الوفاة والكنية هو: ابن ابنه ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عبد الله بن الهدير الآتي بعد الأول، لتعذره، لا سيما مع قوله نفسه: ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولأن الصحيح في كنيته أبو عبد الله، على ما يأتي بعد – إن شاء الله تعالى -. ولما ذكر الباجي كلام أبي نصر هذا رده بقوله: هكذا وقع في روايتي «لكتاب أبي نصر»، وهو عندي وهم - يعني وفاته - وصوابه: توفي سنة أربع ومائة وهو ابن سبع وسبعين. انتهى. وهو كلام غير جيد؛ لما ذكرناه قبل، من أن الواقدي بين صوابه، وكيف يستقيم أن يولد الشخص في زمنه صلى الله عليه وسلم ويموت سنة أربع ومائة، وهو ابن سبع وسبعين سنة؟ هذا ما لا يستقيم جملة. وفي «كتاب العسكري»: روى عنه أخيه المنكدر والد محمد بن المنكدر. وفي «تاريخ البخاري» ثنا إبراهيم، عن هشام، عن ابن جريج، عن أبي بكر بن أبي بكر بن أبي مليكة، قال: كان ربيعة من خيار الناس. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وكناه الحاكم أبو أحمد: أبا عبد الله، وقال: كان من خيار الناس، وخليفة بن خياط في «الطبقة الأولى» من المدنيين.

1564 - (ع) ربيعة بن أبي عبد الرحمن فروخ التيمي، مولى آل المنكدر، أبو عثمان، ويقال: أبو عبد الرحمن، المعروف بربيعة الرأي.

وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ربيعة بن عبد الله: قليل المسند، وهو تابعي كبير. 1564 - (ع) ربيعة بن أبي عبد الرحمن فروخ التيمي، مولى آل المنكدر، أبو عثمان، ويقال: أبو عبد الرحمن، المعروف بربيعة الرأي. قال ابن سعد: كانت له مروءة، وسخاء مع فقهه وعقله وعلمه، وكانت له حلقة، وهو صاحب معضلات أهل المدينة ورئيسهم في الفتيا، وكأنهم يتقونه للرأي. وفي «كتاب المزي»: وكانوا يتقونه لموضع الرأي. والذي في «الطبقات» ما أنبأتك به، وكذا ذكره عنه صاحب «الكمال»، فلا أدري لم خالفه المزي؟! والله تعالى أعلم. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة. وفي كتاب «الجرح والتعديل» (عن أبي الوليد): إذا جاء الرجل الذي لا يعرف ربيعة إلى حلقه القاسم، يظنه صاحب المجلس لغلبته على المجلس بالكلام. قال: وتوفي سنة اثنتين وأربعين ومائة، قاله أبو عبد الله البخاري. وفي «العقد»: قال ربيعة: إني لأسمع الحديث عطلا، فأسمعه وأقرظه فيحسن، وما زدت فيه شيئا ولا غيرت له معنى.

وفي كتاب «الجرح والتعديل» للنسائي: ثقة، وهو ربيعة بن فروخ كان اسمه فرخ، فسمي فروخا. وفي «رسالة» الليث بن سعد إلى مالك بن أنس المذكورة في كتاب «المنثور والمنظوم» لأبي الفضل أحمد بن أبي طاهر البغدادي: ثم اختلف الذين كانوا بعدهم ورأيناهم ورئيسهم في الفتيا يومئذ: ابن شهاب وربيعة، ومع ذلك فعند ربيعة أثر كبير، وعقل رصين، ولسان بليغ، وفضل مستبين، وطريقة حسنة في الإسلام. وقال الآجري عن أبي داود: ضرب ربيعة بالسياط، وحلقت نصف لحيته، فحلق هو النصف الآخر، كان بينه وبين أبي الزناد تباعد، وكان أبو الزناد وجيها عند السلطان، فأعان عليه، ولما قدم الأنبار على أبي العباس أجازه بخمسين ألف درهم وجارية، فلم يقبلهما. وفي «كتاب ابن أبي حاتم»: قال الحميدي: كان حافظا. وقال ابن خراش: جليل من جلتهم. وقال القاسم بن محمد: لو كنت متمنيا أحدا تلده أمي لتمنيت ربيعة. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك: ابن خزيمة، وأبو عوانة، والحاكم، وأبو علي الطوسي، والدارمي. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: كنيته أبو عثمان أصح، وكان أحد فقهاء المدينة الذين كانت الفتيا تدور عليهم، وتوفي آخر خلافة أبي العباس، وقبل سنة اثنتين وأربعين ومائة، وكان ابن عيينة والشافعي وأحمد بن حنبل لا يرضون عنه رأيه؛ لأن كثيرا منه يوجد له بخلاف المسند صحيح؛ لأنه لم يتسع في الحديث، وقد فضحه فيها ابن شهاب، وكان أبو الزناد معاديا له،

وكان أعلم منه بالحديث، وكان ربيعة أورع من أبي الزناد، وكان مالك يفضله ويرفع به، ويثني عليه في الفقه والفضل، على أنه ممن اعتزل حلقته لإغراقه في الرأي. وذكره الخطيب في «الرواة عن مالك بن أنس»، تلميذه. وفي كتاب «الآباء والأمهات» لأبي الأصبغ السرقسطي: أهل المدينة يسمون اللقيط فرخا، وكان الفضل بن الربيع يلقب فرخا؛ لأنه كان دعيا لغير رشده. وقال الطبري في «طبقات الفقهاء»: وكان من مقدمهم – يعني فقهاء المدينة – كان فقيها سريا سخيا. وقال ابن شهاب: ما مثل ربيعة عندي إلا مثل الفرس حين يخرج من الفصيل، حيث ما وجهته ينبعث بك. وقال الساجي: حدثنا أحمد بن محمد (. . . . .)، إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا محمد بن فليح، عن أبيه، قال: سمعت الزهري يقول: أخرجني من المدينة العبدان: ربيعة، وأبو الزناد. وقال أبو مصعب الزهري: كان ربيعة، وأبو الزناد فقيهي أهل المدينة في زمانهما. وقال أبو جعفر البغدادي قلت ليحيى: من أكثر في سعيد، الزهري أم ربيعة؟ قال: الزهري في الحديث أكثر، وما ربيعة بدونه، والغالب على ربيعة الفقه، وعلى الزهري الحديث، ولكل واحد منهما مقام أقامه الله تعالى فيه. وقال عبد العزيز بن أبي سلمة: قلت لربيعة - في مرضه الذي مات فيه -: إنا قد تعلمنا منك، وربما جاءنا من يستفتينا في الشيء. لم نسمع فيه شيئا، فترى إن رأينا خيرا له من رأيه لنفسه فنفيته؟ قال: فقال ربيعة: أقعدوني، ثم قال:

1565 - (د عس) ربيعة بن عتبة، وقيل: ابن عبيد، الكناني الكوفي.

ويحك يا عبد العزيز؛ لأن تموت جاهلا خير من أن تقول في شيء بغير علم، لا، لا، ثلاث مرات. وفي «كتاب الصريفيني» عن ابن الأثير: مات سنة خمس وثلاثين ومائة. وفي «كتاب أبي إسحاق الشيرازي»: وقع رجل في ربيعة عند ابن شهاب فقال ابن شهاب: لا تقل هذا في ربيعة؛ فإنه من خير هذه الأمة. وفي كتاب «التعريف بصحيح التاريخ»: كان ربيعة يكثر الكلام ويقول الساكت بين النائم والأخرس. وقال ابن المديني: قال ابن عيينة قال ربيعة: أقيموا أهل العراق مقام أهل الكتاب، لا تصدقوهم ولا تكذبوهم. وكان يقول: لا لوم على قارئ في لحن ولا تصحيف. وكان يقول: لبعض من يفتي ها هنا هم أحق بالسجن من السراق. قال: وكان ربيعة فقيه أهل المدينة، أدرك الصحابة وجلة التابعين، وكان يجلس إليه وجوه الناس. حدثني أبو بكر بن محمد اللباد، عن أحمد بن أبي سليمان قال: سمعت سحنونا يقول: كان ربيعة يقول: أزهد الناس في الدنيا – وإن رآه الناس مكبا عليها – من لم يرض منها إلا بكسب الحلال، وأرغب الناس في الدنيا - وإن رآه الناس منصرفا عنها - من لم يبال من حيث أتاه الرزق. وذكره أبو نعيم الأصبهاني في «جملة الأئمة. والأعلام اللذين رووا عن الزهري». 1565 - (د عس) ربيعة بن عتبة، وقيل: ابن عبيد، الكناني الكوفي. قال أحمد بن صالح العجلي: ثقة. وذكره أبو عبد الله ابن خلفون في كتاب «الثقات».

1566 - (م سي ق) ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عبد الله بن الهدير، الهديري التيمي، أبو عثمان المدني.

1566 - (م سي ق) ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عبد الله بن الهدير، الهديري التيمي، أبو عثمان المدني. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك: أبو عوانة، والحاكم، وحكى عنه مسعود: هو من ثقات أهل المدينة ممن يجمع حديثه. وفي «تاريخ البخاري»: روى عن إدريس الصنعاني. وقال أبو حفص البغدادي في كتاب «الثقات» تأليفه: ثنا أحمد بن الحسين بن الجنيد، ثنا علي بن مسلم، ثنا وكيع، ثنا ربيعة بن عثمان التيمي، وكان فيه عسر، وكانت عنده أحاديث حسنة، وكان ثقة. ونقل المزي وفاته من عند الواقدي، وأغفل منها ما هو أهم من الوفاة، والذي عندي أنه لم ينقله من أصل، إنما نقله تقليدا، بيانه: ما قاله محمد بن سعد عن شيخه: كان ثقة قليل الحديث، وكان فيه عسر، مات سنة أربع وخمسين ومائة، وهو ابن سبع وسبعين سنة. وكذا نقله التوثيق من عند ابن حبان، إذ لو نقله من أصل لوجد فيه وفاته، وسنه كما هي عند الواقدي لا يغادر حرفا، فلا من هذا نقله من أصل ولا من هذا، والله تعالى أعلم. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال ابن وضاح: سمعت ابن نمير يقول: ربيعة بن عثمان مدني ثقة.

1567 - (م س) ربيعة بن عطاء الزهري، مولاهم المدني، ويقال: إنه ربيعة بن عطاء بن يعقوب مولى ابن سباع.

1567 - (م س) ربيعة بن عطاء الزهري، مولاهم المدني، ويقال: إنه ربيعة بن عطاء بن يعقوب مولى ابن سباع. كذا ذكره المزي، وفي «تاريخ البخاري»: قدم القول الممرض عند المزي علي الصحيح: ربيعة بن عطاء بن يعقوب مولى ابن سباع، روى عنه يحيى بن سعيد، وسمع عروة بن محمد منقطعا، وكذا ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه. وأظن المزي رأى في «الكمال»: ربيعة بن عطاء الزهري مولاهم، ثم رأى ما حكاه عن ابن حبان، فاعتمد الأول، ومرض الثاني، ولو عكس لأصاب؛ لأني لم أر معتمدا قاله، والله أعلم. وذكره أبو عبد الله بن خلفون في كتاب «الثقات». أتترك قولا لابن حبان ظاهرا ... وتذكر قولا ما له من متابع 1568 - (4) ربيعة بن عمرو، ويقال: ابن الحارث بن الغاز الجرشي، أبو الغاز الشامي، والد الغاز، وجد هشام بن الغاز، مختلف في صحبته. انتهى كلام المزي، وفي «كتاب ابن عبد البر»، قال الواقدي: قتل يوم «مرج راهط» وقد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها: قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم

يقول: «يكون في أمتي خسف وقذف»، ومنها: «استقيموا وبالحرى إن استقمتم» وعن السيباني قال: لما وقعت الفتنة قال الناس: اقتدوا بهؤلاء الثلاثة: ربيعة بن عمرو، ويزيد بن نمران، ومروان الأرحبي. وفي «كتاب ابن الأثير»: ربيعة بن الغاز، وقيل: ابن عمرو، والأول أكثر. وقال أبو نعيم الحافظ: ربيعة بن الغاز، ويقال: ابن عمرو جد هشام، وابنه الغاز، كان يفتي الناس زمن معاوية. وقال البخاري في «الكبير»: ربيعة الجرشي يعد في الشاميين، حدثني بشر بن حاتم عن، عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الملك أبي زيد، عن مولى لعثمان بن عفان - رضي الله عنه - عن ربيعة الجرشي، وله صحبة. وقال ابن حبان في كتاب «معرفة الصحابة»: ربيعة بن عمرو الجرشي سكن الشام، حديثه عند أهلها. وذكره في «الصحابة»: الإمام أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، والبزار، ومحمد بن أبي عمر العدني، والبغوي الكبير، وأبو القاسم الطبراني، وأبو منصور الباوردي، وابن منده، والدولابي، وفي موضع

آخر: كان زبيريا، والبرقي في «تاريخه الصغير»، وأبو أحمد العسكري، وأبو القاسم البغوي، وأبو الفرج ابن الجوزي، وغيرهم. وفي قول المزي: وقال الدارقطني: ربيعة الجرشي في صحبته نظر، وربيعة بن عمرو الجرشي قتل براهط. قال: قال أبو القاسم: هما واحد. نظر، لأني نظرت «سؤالات الحاكم» للدارقطني «الكبرى» و «الصغرى»، والبرقاني «الكبرى» و «الصغرى»، و «حمزة» و «السلمي»، وكتاب «الجرح والتعديل» عن أبي الحسن، و «سؤالات» العتيقي، والأزهري، فلم أجد فيها إلا ربيعة الجرشي، يروي عنه ابن معدان ثقة. وكأن ما قاله المزي يشبه أن يكون قول أبي زرعة الدمشقي في التفرقة بينهما، فإنه قال في كتاب «طبقات الشاميين»: ثلاثتهم قدم: يزيد بن الأسود، ويزيد بن نمران، وربيعة بن عمرو، ثنا محمد بن أبي أسامة، ثنا ضمرة، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني قال: لما وقعت الفتنة قال الناس: نقتدي بهؤلاء الثلاثة: فأما ربيعة فقتل براهط، وأما يزيد فلحق بمروان، وأما يزيد بن الأسود فاعتزل. ثم قال بعد

1569 - (م ي) ربيعة بن كعب بن مالك الأسلمي، أبو فراس المدني، خادم النبي صلى الله عليه وسلم.

ذلك: يزيد الجرشي يكنى أبا الأسود، وربيعة بن عمرو أبو الغاز بن ربيعة، وهو جد هشام بن الغاز. انتهى. 1569 - (م ي) ربيعة بن كعب بن مالك الأسلمي، أبو فراس المدني، خادم النبي صلى الله عليه وسلم. قال البخاري في «التاريخ الكبير»: أراه له صحبة حجازي. وقال أبو عمر: ربيعة بن كعب بن مالك بن يعمر، كان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر، وصحبه قديما. وقال ابن حبان: مات ليالي الحرة. وقال البغوي: ربيعة الأسلمي، ويقال: الغفاري، روى حديثين عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأبى ذلك غيره، فزعم أنه روى اثني عشر حديثا، ذكره الصريفيني وغيره. وقال ابن سعد: لما توفي صلى الله عليه وسلم نزل ربيعة يين، وهي من بلاد أسلم، وهي على بريد من المدينة. وقال ابن طاهر: مات سنة ثلاث وسبعين. كذا وجد بخطه مضبوطا مجودا. وفي قول المزي: ويقال: إنه أبو فراس الذي روى عنه أبو عمران الجوني. نظر، لما ذكره أبو أحمد الحاكم، فإنه لما ذكر أبا فراس ربيعة بن كعب في القسم الأول اللذين يعرف أسماؤهم، أتبعه بقوله من أعرف منهم بكنيته، ولا أقف على اسمه، أبو فراس الأسلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن المغيرة ابن شعبة،

1570 - (بخ م س) ربيعة بن كلثوم بن جبر البصري.

قاله عبد العزيز بن عبد الصمد، عن أبي عمران، عن أبي فراس رجل من أسلم: قال رجل يا رسول الله ما الإسلام؟ قاله محمد بن إسماعيل. ثم قال: أخرج محمد بن إسماعيل ذكره ربيعة بن (عمرو) الأسلمي في «التاريخ» في باب ربيعة على حدة، وكناه أبا فراس، وأخرج كنية أبي فراس الذي روى عنه أبو عمران في «الكنى» المجردة على حدة ولم يسمه، وهو على ما قاله هما اثنان، أحدهما عداده في أهل الحجاز، والثاني حديثه في أهل البصرة، وحديث كل واحد على حدته، ورواية أحدهما عن النبي صلى الله عليه وسلم غير رواية الآخر، والله تعالى أعلم. وقول المزي: روى عنه محمد بن عمرو. وفيه نظر أيضا، لأني لم أر له فيما رأيته من كتب «الصحابة» و «المسانيد» رواية عنه، إنما يروي عن نعيم عنه، والله أعلم. 1570 - (بخ م س) ربيعة بن كلثوم بن جبر البصري. قال محمد بن سعد، كاتب الواقدي: كان شيخا وعنده أحاديث. انتهى.

1571 - (ص ق) ربيعة بن ناجد الأزدي، ويقال: الأسدي. أيضا، الكوفي.

وفيه رد لقول ابن عدي: ليس له من الحديث إلا اليسير؛ لأن عادة ابن سعد لا يقول هذه اللقطة إلا في الكثير الحديث. وقال العجلي: بصري ثقة، وأبوه ثقة. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وقال النسائي في كتاب «الضعفاء»: ليس بالقوي. وخرج الحاكم وأبو عوانة حديثه في «الصحيح». وذكر بعض المصنفين من المتأخرين أن أبا حاتم قال فيه: صالح. وهو وهم، إنما قال ابن أبي حاتم: ثنا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي قال: سألت أبي عن ربيعة؟ فقال: صالح. فكأنه اشتبه عليه لما رأى «أبي» أعتقد أنه يعود إلى أبي حاتم، وليس به، إنما هو أبو عبد الله أحمد، والله تعالى أعلم. 1571 - (ص ق) ربيعة بن ناجد الأزدي، ويقال: الأسدي. أيضا، الكوفي. كذا ذكره المزي، وفيه نظر، لما بيناه قبل من أن الأزدي والأسدي واحد، وهنا يفهم منه المغايرة، وعلى ما بيناه قبل لا مغايرة، ولا مغايرة بينهما وبين

1572 - (ع) ربيعة بن يزيد أبو شعيب الإيادي الدمشقي القصير.

النسب المتقدم؛ لأن أسلم هذه ترجع إلى الأزد فيما ذكره الرشاطي وغيره، ونسبه ابن حبان في كتاب «الثقات» أسلميا. ونسبه الكلبي: ربيعة بن ناجد بن أنيس بن عبد الأسد بن عامر بن معاذ بن مازن بن كبير بن الدول بن سعد مناة بن غامد. وقال: كان من أصحاب علي، وله فضل. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وفي «كتاب الصريفيني»: روى عنه أبو صادق خبرا منكرا. وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وذكره ابن خلفون في «الثقات». 1572 - (ع) ربيعة بن يزيد أبو شعيب الإيادي الدمشقي القصير. قال ابن عمار: هو من ثقات الناس. وقال يعقوب بن شيبة: معروف ثقة. وفي «كتاب المزي»: قال ابن عمار يعقوب بن شيبة: ثقة. والذي في «تاريخ ابن عساكر» الذي نقل منه المزي ما ذكرناه. وذكر ابن أبي عاصم أنه: مات سنة إحدى وعشرين ومائة. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وقال ابن يونس: هو مولى أبي سفيان بن حرب، وكان في البعث الذي طلع المغرب مع كلثوم بن عياض. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: كان من خيار أهل الشام، خرج غازيا نحو المغرب في بعث بعثه هشام بن عبد الملك، فقتل في ذلك البعث مع كلثوم، وكان ربيعة صاحبا لمعاوية.

وقال ابن سعد: كان ثقة. وفي «تاريخ البخاري»: في ترجمة عبد الرحمن بن أبي عميرة: ربيعة ثقة. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: يعتبر به. وفي «تاريخ القدس»: كان من خيار أهل الشام.

1573 - (خت م ي) رجاء بن حيدة بن جرول، ويقال: جندل، أبو المقدام، ويقال: أبو نضر، الكندي الشامي.

من اسمه رجاء ورحيل 1573 - (خت م ي) رجاء بن حيدة بن جرول، ويقال: جندل، أبو المقدام، ويقال: أبو نضر، الكندي الشامي. قال ابن سعد: كان يحدث بالحديث على حروفه. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: يكنى أبا بكر - كذا رأيته في عدة نسخ - وكان من عباد أهل الشام وفقهائهم وزهادهم، قال هشام بن عبد الملك: من سيد أهل فلسطين؟ قالوا: رجاء بن حيوة، وكان يحمر رأسه ويترك لحيته بيضاء. وفي «كتاب الصريفيني»: وفي اسم جده ثلاثة أقوال: جندل، جردل، جنزل. وخرج أبو عوانة والطوسي وابن حبان وابن خزيمة وأبو عبد الله بن البيع حديثه في «صحيحهم». وفي «تاريخ البخاري»: سمع من عبد الملك بن عمير. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» نسبه سكسكيا. يعني به فخذا من كندة. وقال ابن قانع: هو مولى كندة. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات».

1574 - (م د ص ق) رجاء بن ربيعة الزبيدي، أبو إسماعيل الكوفي.

وزعم المزي أنه: روى عن وراد الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وقد قال الترمذي في كتاب «الجامع»: إن رجاء قال حديث عن وراد بحديث «المسح على الخفين». وفي «تاريخ القدس»: كان من عباد أهل الشام وزهادهم. وقال مطر: ما رأيت شاميا أفضل منه. وكان ابن عون إذا ذكر من يعجبه ذكره، وقال: ما أدركت أحدا أعظم رجاء لأهل الإسلام منه. وفي كتاب «العقد»: قال الشعبي: ما رأيت مثل ثلاثة: عطاء بن أبي رباح، ومحمد بن سيرين، ورجاء بن حيوة. وفي «طبقات الفقهاء»: لمحمد بن جرير الطبري: رجاء بن حيوة بن الأحنف بن السمط الكندي، كان فقيها عابدا عالما. وذكر أبو هلال العسكري في «أخبار المدائن» أن عمر بن عبد العزيز ترك لعن علي على المنابر، قال له رجاء بن حيوة: أسقطت السنة. فقال عمر: أراك أنت جاهلا بالسنة. وفي «التاريخ الكبير» لابن أبي خيثمة: قال نعيم بن سلام: ما أحد من رجال أهل الشام أحب إلي أن أقتدي به منه؛ يعني رجاء بن حيوة. وقال أسيد: رأت مكحولا لا يسلم على رجاء، ومحكول راجل ورجاء راكب، فما رد جاء عليه. وعن علي بن أبي حملة قال: كان رجاء لا يغير الثيب، قال: فحج فشهد عنده أربعة أن النبي صلى الله عليه وسلم غير، قال فغير في بعض المياه. وقال مكحول: رجاء رجل أهل الشام في أنفسهم. 1574 - (م د ص ق) رجاء بن ربيعة الزبيدي، أبو إسماعيل الكوفي. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو عوانة، والحاكم أبو عبد الله.

1575 - (بخ) رجاء بن أبي رجاء.

وقال أبو عبد الله بن خلفون في كتاب «الثقات»: روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص وهو ثقة. وقاله أحمد بن صالح، وغيره. 1575 - (بخ) رجاء بن أبي رجاء. قال الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: مجهول، يروي عن مجاهد، وقيل هو: رجاء بن الحارث. وقال العجلي: رجاء بن أبي رجاء الباهلي بصري تابعي ثقة. وفرق الخطيب بين الأول وهذا الثاني، فينظر، والله أعلم. 1576 - (س ق) رجاء بن (أبي) سلمة مهران أبو المقدام الشامي. خرج أبو حاتم البستي حديثه في «صحيحه»، وقال ضمرة بن ربيعة الرملي في «تاريخه الصغير»: مولده سنة تسعين. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات». وقال ابن حبان: كان أفتى أهل زمانه. وفي «تاريخ القدس»: بصري ثقة كان ينزل الرملة. 1577 - (خ) رجاء بن السندي، أبو محمد النيسابوري، جد أبي بكر محمد بن محمد. قال مسلمة في كتاب «الصلة»: ثقة.

1578 - رجاء بن صبيح الحرشي، أبو يحيى البصري، صاحب السقط.

وفي «تاريخ نيسابور»: قال أحمد بن نصر لرجاء: ما الذي أخبر عنك - يعني في مذهب أهل الكوفة؟ فقال إسحاق لأحمد: سفيان عن يمينه، ووكيع عن يساره، كيف يذهب إلى الإرجاء؟ ورأى رجاء أحمد بن حنبل عقد شراكة شبه الصليب، قال: فقلت يا أبا عبد الله، إن هذا يكره، قال فدعا بالسكين فقطعه، ولم يقل: كيف ولا لم. روى عنه: إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأحمد بن بشر المرثدي. 1578 - رجاء بن صبيح الحرشي، أبو يحيى البصري، صاحب السقط. قال أبو جعفر العقيلي: يحدث عن يحيى، ولا يتابع عليه. وقال أبو عمر بن عبد البر: ليس هو عندهم بالقوي. وقال السمعاني: كان ضعيفا في الحديث. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». 1579 - (ت) رجاء بن محمد أبو الحسن، البصري السقطي. خرج إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وأما الطوسي فحسنه. وفي قول المزي: لم أقف على رواية النسائي عنه: ردا بذلك على «صاحب الكمال»، نظر، من حيث إن صاحب الكمال قلد ابن عساكر، وابن عساكر قلد النسائي، فإنه ذكره في شيوخ نفسه، كفى بهذين قدوة.

1580 - (ت) رجاء بن محمد العروب.

1580 - (ت) رجاء بن محمد العروب. روى عن عبد الله بن عون روى عنه الترمذي ذكره في الكمال وأبو إسحاق الصريفني، وصاحب كتاب الزهرة، ولم ينبه عليه المزي فينظر، والله تعالى أعلم. 1581 - (د ق) رجاء بن مرجا بن رافع الغفاري، أبو محمد، ويقال: أبو أحمد بن أبي رجاء المروزي، ويقال: السمرقندي الحافظ، سكن بغداد. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. وقال إسحاق القراب: كان إماما حافظا، وتوفي ببغداد، ووصفه بالحفظ - أيضا – الجياني، وابن قانع. 1582 - (د ق) رجاء الأنصاري. عن عبد الله بن شداد، خرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم النيسابوري. 1583 - (ت) رحيل بن معاوية بن خديج بن الرحيل، الجعفي الكوفي. قال أبو أحمد العسكري: هاجر - يعني الرحيل – إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو

وسويد بن غفلة، فقدما المدينة حين سوي التراب على النبي صلى الله عليه وسلم. ولما ذكره ابن شاهين رجيلا في «الثقات» قال: قال ابن معين فيه: ليس به بأس. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: روى عنه أبو زيد الهروي.

1584 - (د) رداء الليثي، وقال بعضهم: أبو الرداد، وهو الأشهر، وهو حجازي.

من اسمه رداد ورديح ورديني 1584 - (د) رداء الليثي، وقال بعضهم: أبو الرداد، وهو الأشهر، وهو حجازي. كذا ذكره المزي، وفي كتاب «الثقات» لابن حبان، الذي أوهم المزي نقل كلامه هنا إذ نقل عنه توثيقه فقط: ورداد الليثي – إن حفظه معمر - يروي عن: عبد الرحمن بن عوف، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل: «أنا الرحمن خلقت الرحم، وشققت لها اسما من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته». حدثنا ابن قتيبة، ثنا ابن أبي السري، ثنا (عبد الرحمن)، ثنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن رداء الليثي، عن عبد الرحمن. وما أحسب معمرا حفظه، روى هذا الخبر أصحاب الزهري عن أبي سلمة، عن ابن عوف. وفي «كتاب أبي أحمد الحاكم»: أبو الرداد الليثي من بني الليث، كان يسكن المدينة، له صحبة، كناه الواقدي. وأما النسائي والدولابي وابن مخلد وأبو عمر بن عبد البر ومسلم بن الحجاج، فلم يذكروا في هذه الطبقة ولا طبقة التابعين من يكنى أبا الرداد، فينظر كلام المزي الذي تبع في «صاحب الكمال» أنا تأتت لها شهرة أبي الرداد، فإني لم أر لهما فيه سلفا معتمدا، وإن كان أخذاه من كلام ابن حبان

فليس جيدا، لأن ابن حبان فرق بين رداد التابعي وبين أبي رداد الصحابي في كتاب «الصحابة»، وكلامه في «الثقات» يشير إلى ذلك - أيضا - لأنه قال: إن كان حفظه معمر يعني حفظ الواسطة الداخل بين أبي سلمة وعبد الرحمن لا أنه حفظ الاسم، والله تعالى أعلم. ويزيد ذلك وضوحا أن الترمذي لما روى حديث عبد الرحمن هذا عن: ابن أبي عمر، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، عن سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة عن عبد الرحمن. قال: هذا حديث صحيح. ثم قال: وروى معمر هذا الحيدث عن الزهري، عن أبي سلمة، عن رداد الليثي، عن عبد الرحمن ومعمر، كذى يقول قال محمد بن إسماعيل: وحديث معمر خطأ انتهى. ولقائل أن يقول: لم يرد البخاري هنا إلا التسمية لا الواسطة. فيجاب بأن أبا داود رواه عن معمر عن الزهري أبو سلمة أن أبا الرداد أخبره. فذكره. وحكم أبو حاتم الرازي بأن معمرا أخطأ فيه - أيضا - قال: والمعروف أبو سلمة عن عبد الرحمن. والله تعالى أعلم. من ذا الذي صبركم حاكما ... تحكم يا صاح بما تشتهي

1585 - (بخ) رديح بن عطية أبو الوليد القرشي ويقال أبو صالح الشامي.

وتدعي دعويك بلا شاهد ... مسلم يوضح ما يدعي 1585 - (بخ) رديح بن عطية أبو الوليد القرشي ويقال أبو صالح الشامي. مؤذن بيت المقدس. ذكره أبو عبد الرحمن بن خلفون في «الثقات»، وقال: قال أبو الفتح الأزدي: لا يتابع فيما يروي. 1586 - (سي ق) رديني بن خالد، ويقال: مخلد، ويقال: ابن مرة فيما ذكره أبو عمر، أبو المحجل البكري. روى عن: علقمة بن مرثد، ومعفس بن عمران بن حطان، وسليمان بن بريدة، وأبي معشر، وقيل: إنما يروي عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة. روى عنه: الثوري، وشريك بن عبد الله، وأبو جناب يحيى بن أبي حية. قال يحيى بن معين: ثقة. وقال الإمام أحمد بن حنبل: ما علمت إلا خيرا. روى له النسائي وابن ماجه، فيما ذكره أبو إسحاق الصريفيني، وفيما ألفيته - أيضا - في نسخة قديمة من نسخ «الكمال»، وهو رد لما قاله المزي: رديني أبو المحجل، ذكر ترجمته ولم يذكر من ردى له فلم أكتبها. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات». وقال يعقوب بن سفيان: ثقة لا بأس به كوفي.

1587 - (عس) رزام بن سعيد الضبي الكوفي.

من اسمه رزام ورزق الله ورزيق ورزين 1587 - (عس) رزام بن سعيد الضبي الكوفي. قال ابن حبان في «الثقات»: روى عن يزيد بن شريك. وذكره أبو عبد الله ابن خلفون في «الثقات»، وكذلك ابن شاهين البغداي. 1588 - (س ق) رزق الله بن موسى، ويقال اسمه: عبد الأكرم، أبو الفضل، ويقال: أبو بكر، الإسكافي البغدادي. في «كتاب أبي جعفر العقيلي»: في حديثه وهم، روى عنه محمد بن زكريا. وفي «كتاب الصريفيني»: روى عنه حاجب بن أركين الحافظ. وخرجم ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن خزيمة. وروى عنه: بقي بن مخلد. وقال ابن عبد البر في «تاريخ قرطبة»: كل من روى عنه بقي فهو ثقة عنده. وقال مسلمة: روى عن يحيى بن سعيد، وبقية بن الوليد أحاديث منكرة، وهو صالح لا بأس به، بصري. ووقع في خط المهندس وغيره مضبوطا مجودا عن المزي، فيما أرى؛ لأنه قرأه عليه وضبطه فيما كتبه المزي بخطه آخر الكتاب وكل مجلدة: رزق الله

1589 - (س) رزيق بن حكيم أبو حكين، والي أيلة لعمر بن عبد العزيز.

الكلوذاني، بكسر الكاف وسكون اللام، وهو غير جيد؛ لأن الذي ضبطه ابن السمعاني وغيره: فتح الكاف، والله أعلم. وقال الخليلي: صالح. 1589 - (س) رزيق بن حكيم أبو حكين، والي أيلة لعمر بن عبد العزيز. قال محمد بن سعد: كان ثقة. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، في باب الزاي، وقال: روى عن جماعة من التابعين، روى عنه أهل الحجاز والشام. وقال في حرف الراء أيضا: رزيق بن حكيم الأيلي، مولى بني فزارة، كنيته أبو المقدام، يروي عن مسلم بن قرظة ، روى عنه ابن جابر. وذكر رزيق بن حيان في باب الزاي - أيضا – فقال: روى عن رجل من الصحابة، روى عنه أهل الشام. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» قال: كان عبدا صالحا.

1590 - (م) رزيق بن حبان، اسمه سعيد.

وقال العجلي: ثقة. وقال ابن أبي خيثمة في «تاريخه الكبير»: ثنا هارون بن معروف، ثنا ضمرة، عن معاوية بن صالح قال: رد رزيق بن حكيم شهادة رجل له صلاح ورضا، فقيل له: أترد شهادة فلان. فقال: لست أرده لأن يكون عندي من أهل الصلاح والرضا، ولكن أرد شهادته لأنه لا يعرف موقع الشهادة كيف هي. وفي «التاريخ الكبير للبخاري»: هو مولى بني فزارة، وقال ابن الحذاء: كان حاكما بالمدينة. 1590 - (م) رزيق بن حبان، اسمه سعيد. قد قدمنا كلام ابن حبان فيه. وفي كتاب «الجرح والتعديل» للنسائي: رزيق بن حبان ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» وقال أبو زرعة الرازي: زريق – يعني بالزاي - أصح. قال المزي ومن الأوهام - يعني أوهام صاحب «الكمال»: - 1591 - رزق بن سعيد، وهو رزيق بن سعيد، ذكره ابن ماكولا فيمن اسمه رزيق. روى له أبو داود حديثا وقع لنا عاليا عنه. ثم ذكر من عند الطبراني عن رزق بن سعيد، ثم قال: قال الطبراني: ليس لرزق حديث مسند، إلا هذا الحديث، وحديثه آخر منقطع. انتهى كلامه. الذي في كتاب «الكمال»: رزيق بن سعيد، وقيل رزق. كذا هو في غيرها.

1592 - (ق) رزيق أبو عبد الله الألهاني الحمص.

نسخة قديمة، وكذا نقله عنه الحافظ أبو إسحاق الصريفيني. ولما ذكر الحاكم في «مستدركه» حديث «الدعاء عند المطر» في طريقه سماه رزقا كما سماه الطبراني. ونسبة ابن ماكولا: رزيق بن سعيد بن عبد الرحمن المديني. 1592 - (ق) رزيق أبو عبد الله الألهاني الحمص. قال أبو عبد الله بن خلفون لما ذكره في «الثقات»: روى عن أبي عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن الشامي، روى عنه: بقية بن الوليد. وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب «المجروحين»: ينفرد بالأشياء التي لا تشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إلا عند الوفاق، روى عن عمرو، عن أبي الدرداء يرفعه: «لا تأكلن متكئا، ولا على غبريال» الحديث. وفي «كتاب الصريفيني»: روى عن أبي أمامة. 1593 - (ت) رزين بن حبيب الجهني، ويقال البكري، الكوفي الرماني، ويقال التمار، ويقال البزاز، بياع الأنماط. روى عن: الأصبغ بن نباتة. روى عنه: عيسى بن يونس. قال: ومنهم من فرق بين رزين بياع الأنماط الراوي عن الأصبغ، والراوي عن يونس، وبين رزين بن حبيب الجهني بياع الرمان، ومنهم من جعلهما واحدا. انتهى كلام المزي، وفيه نظر من حيث إن البخاري فرق بينهما وقبله شيخاه أحمد ويحيى بن معين.

قال البخاري: رزين بياع الأنماط عن أصبغ بن نباتة، روى عنه عيسى بن يونس، قال مروان: ثنا رزيق صاحب الأنماط البكري، سمع سلمى مولى لهم. ثم قال: رزين بن حبيب الجهني التمار، قال إسماعيل بن زكريا البزاز: ثنا الصلت سمع الشعبي، وأبا رقاد العبسي سمع حذيفة «في النفاق»، سمع منه وكيع وأبو نعيم وعبيد الله - هو ابن موسى - يعد في الكوفيين. وقال ابن أبي حاتم: رزين بن حبيب الجهني بياع الرمان كوفي، ويقال القزاز، ويقال التمار، روى عن: الشعبي، وأبي جعفر، وأبي الرقاد. روى عنه: الثوري، وإسماعيل بن زكريا، وأبو خالد الأحمر، ووكيع، وزبو نعيم. سمعت أبي يقول ذلك، ذكر توثيق أحمد ويحيى له، وقول أبيه: صالح لا بأس به. ثم قال بعد: رزين بياع الأنماط، روى عن: الأصبغ بن نباتة، روى عنه: عيسى بن يونس، سمعت أبي يقول ذلك. وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب «الثقات»: رزين بياع الأنماط، يروي عن: الأصبغ بن نباتة، روى عنه: عيسى بن يونس، وأبو أسامة. ثم قال: رزين بن حبيب الجهني التمار من أهل الكوفة، يروي عن: الشعبي، روى عنه: الثوري. ونقله أيضا ابن أبي خيثمة، ويعقوب بن شيبة، وتبعهم على ذلك غير واحد، ولم أر من جمع بينهما غير المذي، ولم أر له فيه سلفا معتمدا، والله تعالى أعلم.

1594 - (س) رزين بن سليمان الأحمري.

وهؤلاء الثلاثة الذين فرقوا بينهما، والإمام أحمد ويحيى بن معين، لا عديل لهم فيما أرى، فمن لم يأت بنظيرهم يثلج بكلامه الصدر، وإلا فلا يعتمد على قوله، ولا يلتفت إليه ولا يصغ له. أئمة العلم قالوا بالتفرقة ما بينهم ... وأنت تجمع وحدك ما هكذا بصواب إن قلت من عند نفسك شيئا فما نصغي له ... إن لم تجيئنا بشاهد تفتح له الأبواب يترك كلام الأئمة وينتحي نحو العلو ... ما هكذا من صنف لينفع الأصحاب صنف لنفسك معجم واذكر هناك ... ما ناسبك فإنه بك أليق في وضع كل كتاب وقال يعقوب بن سفيان: ثنا عنه أبو نعيم، وعبد الله، عن سفيان، عن رزين بياع الرمان، كوفي لا بأس به. 1594 - (س) رزين بن سليمان الأحمري. قال المذي: قال البخاري: قال محمد بن كثير، وأبو أحمد الزبيري، عن سفيان بن سليمان بن رزين، وقال وكيع: مرة عن سفيان، عن سليمان بن رزين الأحمدي، ثم قال: رزين سليمان. قال البخاري: ولا تقوم بهذا حجة. انتهى كلامه.

وهو على الجادة ينقل إما بواسطة أو بغير روية، والذي في «تاريخ البخاري» - الذي لم يوفق من لم ينظر فيه - في باب السين: سليمان بن رزين، عن سالم بن عبد الله، عن ابن المسيب، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تحل له حتى تذوق العسيلة». وقال لي ابن بشار: ثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن علقمة، عن رزين الأحمدي، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال أبو أحمد وابن كثير عن سليمان بن رزين قال وكيع مرة سليمان بن رزين الأحمدي، قم قال: رزين بن سليمان. وقال ابن المنذر: ثنا أنس بن عياش، سمع موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر: لو فعله أحد وعمر حي لرجمهما»، وهذا أشهر ولا تقوم الحجة بسالم بن رزين، ولا برزين لأنه لا يدري سماعه من سالم، ولا من ابن عمر انتهى. فهذا كما ترى كلام أبي عبد الله مخالف لما نقله المذي عنه في كثير من ألفاظه وأحكامه، مع إخلاله بأكثر قوله، قال: وقال محمد بن كثير، وأبو أحمد، عن سفيان. والبخاري إنما قال: وقال أبو أحمد يعني الزبيري عن ابن كثير عن سليمان. وقال المزي: قال البخاري: ولا تقوم بهذا حجة. والبخاري قد قدمنا قوله واستدلاله على عدم الحجة ما هو، والله تعالى أعلم.

1595 - رزين بن عبد الرحمن.

قال المزي وفي الأوهام: - 1595 - رزين بن عبد الرحمن. وقع في «رواية ابن العبد عن أبي داود» - في رواية عقيل بن طلحة، عن أبي الخصيب قال أبو داود: رزين بن عبد الرحمن عن ابن عمر: «في قيام الليل». هكذا وقع عنهد، وسائر الرواة عن أبي داود في هذا الحديث قالوا: قال أبو داود: أبو الخصيب زياد بن عبد الرحمن، وهذا هو الصحيح انتهى. وفيه نظر، من حيث إن رواية ابن العبد ليست مخالفة لرواية غيره، بل هي هي، كذا ألفيته في نسختين صحيحتين من رواية أبي الحسن بن العبد، إحديها بخط أبي منصور علي بن أبي علي بن محمد بن الحسين الحبراني، كتبها ورواه عن القاضي أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الأكفاني، عن ابن العبد، وعليها ساعات قديمة وحديثة، ونص ما فيها: ثنا عثمان بن أبي شيبة أن محمد بن جعفر حدثهم عن شعبة عن عقيل بن طلحة قال سمعت أبا الخطيب. قال أبو داود: زياد بن عبد الرحمن عن ابن عمر، الحديث. فينظر، والله تعالى أعلم. 1596 - (عس) رزين بن عقبة، عن الحسن، عن واصل الأحدب. قال المزي: لا آمن أن يكون هذا الحس هو ابن عمارة. انتهى كلامه، ولعله تصحيف من رزين بن عبيد، فإني لم أر لابن عقبة ذكرا في شيء في «التواريخ»، وابن عبيد مع هذا يروي عن ابن عباس فلا يحسن به الرواية عن الحسن هذا، ويحتمل نزوله لأمر أراده، والله تعالى أعلم.

1597 - (ت ق) رشدين بن سعد بن مفلح بن هلال أبو الحجاج المهدي المصري، وهو رشدين بن أبي رشدين.

من اسمه رشدين 1597 - (ت ق) رشدين بن سعد بن مفلح بن هلال أبو الحجاج المهدي المصري، وهو رشدين بن أبي رشدين. قال محمد بن سعد: كان ضعيفا. ولما ذكره أبو عمر الكندي في كتابه «أعيان الموالي» - ومن خطه – قال: هو مولى آل ناجية بن عمير المهدي، ثم النراغي، كان في الزهاد وأصحاب الحديث. وقال الجوزجاني: وذكره بعد ابن لهيعة هو مشاكل له، وسمعت ابن أبي مريم يثني عليه في دينه، فأما حديثه ففيه ما فيه. وفي سؤالات ابن الجنير: قلت ليحيى ابن لهيعة ورشدين سواء؟ قال: لا، ابن لهيعة أحب إلي من رشدين، رشدين ليس بشيء. وقال ابن شاهين في كتاب «الثقات»: ثنا البغوي عن الإمام أحمد: أرجو أنه صالح الحديث، أو ثقة. وفي رواية أخرى عنه في رشدين: رشدين أوثق الناس في الحديث، كان يقال له: إنه مستجاب الدعوة. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء. وقال الخليلي في كتاب «الإرشاد»: هو في السن من أقران الليث،

ضعفون، ولم يتفقوا عليه. وقال الساجي: قال عبد الله قال لي: رشدين سعد كذا وكذا. وسمعت ابن المثنى يقول: مات رشدين سنة ثمان وثمانين ومائة، وكان عنده مناكير، ثنا يحيى بن يونس، ثنا أحمد بن عيسى، ثنا رشدين، عن يحيى بن عبد الله، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان الهلال قبل الشفق فهو لليلة، وإذا كان بعد الشفق فهو لليلتين». وهذا الحديث ليس له أصل عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الهيثم: كنت مع رشدين في غرفة له، وكان لها منظرة إلى بعد، فأقبل شاب، فقال رشدين: ترى هذا المقبل؟ قلت: نعم. قال: هذا ابني يعني الحجاج، وهو أعلم الناس بلعب الشطرنج ما يلاعبه أحد. قال ورأيته فرحا بذلك. وكذا ذكر وفاته: البخاري عن أحمد، وابن حبان، وأبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق القرا ، وابن قانع، وقال من بني مهرة من اليمن ضعيف الحيث، وابن أبي خيثمة في «تاريخه الكبير»، وخليفة بن خياط في كتاب «الطبقات»، وغير واحد من القدماء، وتبعهم على ذلك جماعة من المتأخرين، والله أعلم. والمزي ذكر وفاته عن ابن يونس وحده، وهي عادته يعدد ذاكري الوفاة إذا رآهم عند ابن عساكر، أو أو الخطيب. وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشيء. وروى له الحاكم حديثا في «مستدركه»، وقال ابن حبان: كان ممن يجيب في كل ما يسأل، ويقرأ كل ما يدفع إليه، سواء أكان في أحاديثه أو من غير

حديثه، فغلب المناكير في أخباره على مستقيم حديثه. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال أبو أحمد بن عدي: وقد خص نسله بالضعف. وذكر عن الليث بن سعد أنه قال: ما من بيت من بيوتات مصر إلا وقد صرفت عما كانت عليه من محبة علي (إلا) بيت ابن لهيعة ورشدين وابن رفاعة. وقال يحيى بن بكير: رأيت الليث جاء إلى رشدين بحذاء باب الضوال، وقد علاه بالنعل حتى أخرجه من باب المسجد، وقال له: لا تفت في النوازل. وفي «تاريخ ابن أي خيثمة» عن يحيى: ليس بشيء، وفي موضع آخر: لا شيء. وفي موضع آخر: لا يكتب حديثه. والمزي نقل عن ابن أي خيثمة لفظة واحدة، هما رؤية كتابه، وهي: لا يكتب حديثه. وأغنك ما سواها. وذكره أبو العرب الفيرواني، وأبو القاسم البلخي، وأبو بشر الدولابي، والمنتجالي، والعقيلي في «جملة الضعفاء». وقال أبو سعيد بن يونس: نسبهم في موالي مهدة، وآخر من كتب عنه بمصر عيسى بن إبراهيم بن مثرود الغافقي، وتوفي في رمضان سنة ثمان وثمانين انتهى. المزي لم يذكر وفاته إلا من عند ابن يونس، ولم يذكر الشهر، وهو ثابت في عدة نسخ، وأغفل - أيضا - قال ابن يونس: أساء فيه يحيى بن معين القول، ولم يكن النسائي يرضاه ولا يخرج عنه. وهو دليل على أنه ما ينقل من الأصول.

1598 - (ت ق) رشدين بن كريب بن أبي مسلم القرشي الهاشمي، مولاهم، أبو كريب المدني.

ولما ذكر يعقوب بن سفيان قبله ضعفاء قال: رشدين بن سعد أضعف وأضعف. وفي «كتاب القراب»: مولده سنة عشر ومائة. 1598 - (ت ق) رشدين بن كريب بن أبي مسلم القرشي الهاشمي، مولاهم، أبو كريب المدني. قال أبو عيسى الترمذي في كتاب «العلل الكبير»: سألت محمدا عن رشدين ومحمد ابني كريب أيهما أوثق؟ فقال: ما أقربهما، ومحمد عندي أرجح. قال أبو عيسى: والقول عندي ما قاله أبو محمد - يعني الدارمي -: رشدين أقوى وأقوم. وقال البخاري في «التاريخ الكبير»: عنده مناكير. وفي كتاب أبي محمد بن الجارود: ليس بشيء، وقال الجورقاني: كثير المناكير، يروي عن أبيه أشياء ليس تشبه حديث الأثبات. وقال أبو حاتم الرازي وأبو زرعة فيما ذكره عنهما أبو عثمان: منكر الحديث. وفي كتاب الساجي عن أحمد: ضعيف، واضطرب فيه يحي بن معين، فقال: مرة: ليس بثقة، وقال مرة أخرى: هو ثقة.

وذكره العقيلي والبلخي وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال أبو الحسن العجلي: ليس بثقة. وفي رواية عباس عن يحيى: أخوه محمد أمثل منه. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال أبو حاتم البستي: كثير المناكير، يروي عن أبيه أشياء ليس تشبه حديث الأثبات عنه، والغالب عليه الوهم والخطأ حتى خرج عن حد الاحتجاج به، أبنا الحسن بن سفيان، ثنا جبارة، ثنا مندل بن علي، عن رشدين بن كريب. في نسخة كتبناها عنه فيها العجائب التي ينكرها المتعلم في العلم فكيف المتبحر في هذه الصناعة.

1599 - (عس) رفاعة بن إياس بن نذير الضبي الكوفي.

من اسمه رفاعة 1599 - (عس) رفاعة بن إياس بن نذير الضبي الكوفي. قال الحاكم لما خرج حديثه في «مستدركه»: تفرد عنه بالرواية الحسين بن الحسن. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: مجهول. كذا في بعض نسخ الكتاب. وقال العجلي: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات»: وثقه أ (مد بن حنبل وغيره. وفي «كتاب الصريفيني» وغيره: مات سنة بضع وثمانين ومائة. 1600 - (خ د ت س) رفاعة بن رافع بن خديج الأنصاري المدني والد عباية. عاب المزي على «صاحب الكمال» قوله: إن محمد بن أحمد بن النضر رواه عن معاوية بن عمرو، عن زائدة وأبي الأحوص، ولم يقل عن أبيه، وأنه قال: روى له مسلم وحده انتهى. صاحب الكمال في هذا تبع اللالكائي حذو القذة بالقذة، وكذا تبعه في قوله: إن حسين بن علي رواه عن زائدة، عن سعيد، عن عباية، عن أبيه، عن جده. الذي عابه عليه المزي، ولكنه لم يصب في أنه لم يعزه لقائله، بل يقلده، فلهذا توجه العتب عليه، ولو علم أن سلفه في ذلك اللالكائي لعذره، وعاب على الأصل، والله تعالى أعلم.

1601 - (خ ي) رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلاني الأنصاري الزرقي أبو معاذ المدني أخو مالك وخلاد شهد بدرا هو وأبوه.

وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»، لما ذكره: يكنى أبا خديج، مات في ولاية الوليد بن عبد الملك بن مروان. 1601 - (خ ي) رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلاني الأنصاري الزرقي أبو معاذ المدني أخو مالك وخلاد شهد بدرا هو وأبوه. قال ابن حبان والعسكري وأبو حاتم الرازي والترمذي: وهو الذي يقال له ابن عفراء، وخالفهم في ذلك غيرهم. وفي «المعجم الكبير» للطبراني: شهد العقبة. وفي «كتاب البغوي»: أبوه أول من أسلم من الأنصار. وعن الليث: كان رفاعة شيخا أراه ابن ثمانين سنة، كان لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، فلما رجع إلى المدينة كسر أصنامهم وأظهر إسلامه قبل البيعة. وقال أبو عمر بن عبد البر: أمه أم مالك بنت أبي بن سلوك، وشهد مع علي الجمل وصفين، واختلف في شهود أبيه بدرا. وفي «كتاب ابن قانع»: مات وسنه إحدى، وقيل اثنين وأربعين. وفي «كتاب ابن سعد» في أولاده: عبد الرحمن وعبيد ومعاذ وعبيد الله والنعمان انتهى. وهو غير رفاعة بن رافع الداخل مع موسى بن نصير إفريقية.

1602 - (س ق) رفاعة بن شداد بن عبد الله بن قيس بن جعال، أبو عاصم البجلي الكوفي الفتياني.

1602 - (س ق) رفاعة بن شداد بن عبد الله بن قيس بن جعال، أبو عاصم البجلي الكوفي الفتياني. قال البخاري في «الكبير»: قال أحمد كنيته أبو عاصم، وقال محمد أبو يحيى وعن يونس بن محمد: ثنا أبو ليلى، عن أبي عكاشة الهمداني، قال: قال رفاعة البجلي: ثنا سليمان بن صرد انتهى. المزي ذكر كنيته من عند ابن حبان، وغفل كونها مذكورة عند أحمد، فعلونا العرعرة، ونزل إلى الحضيض، وإن مد الله تعالى في الأجل أفردت لما علون فيه، وما نزل هو فيه كتابا، كذا فعله الخطيب في «المؤتنف»، وأجدر به أن يجيء قدر نصف «كتابة»، والله الموفق. وقال ابن أبي حاتم في كتاب «الجرح والتعديل» عن أبيه: رفاعة بن شداد، ويقال: ابن عامر بن عبد الله. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: خرج الترمذي حديثه وحسنه. ولما رأى بعض المصنفين من المتأخرين قول ابن حبان: قتل بعد عين الوردة. قال: هو من عنده قتل سنة بضع وستين. لعلمه وعلم غيره أن عين الوردة كانت بعد الستين، وما علم أن شيخ البخاري خليفة بن خياط قال في كتاب «التاريخ»: وفي سنة ست وستين غلب المختار بن أبي عبيد على

1603 - (س ق) رفاعة بن عرابة الجهني المدني، ويقال: ابن عرادة، والصحيح الأول.

الكوفة، فقتل بجبانة السبع رفاعة بن شداد، وكذا قاله يعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه الكبير» وعبد الباقي بن قانع، وابن مسكويه في «تجارب الأمم»، وأبو جعفر بن أبي خالد في كتابه «التعريف بصحيح التاريخ»، ومحمد بن حزم الطبري، وابن شيران وغيرهم، لا أعلم في ذلك خلافا، وفيه رد لما ذكره المزي وهو: قتله ابن زياد، والله تعالى أعلم. 1603 - (س ق) رفاعة بن عرابة الجهني المدني، ويقال: ابن عرادة، والصحيح الأول. روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: عطاء بن يسار. روى له النسائي في «اليوم والليلة»، وابن ماجه، وقع لنا حديثه عاليا. هذا جميع ما قاله المزي. وفي «كتاب أبي أحمد العسكري»: وأبو خزاعة. وقال ابن أبي حاتم: ابن أبي خزامة أ (د بني الحارث بن سعد هذيم، روى عن أبيه، ويقال: إن سمه رفاعة بن عرادة، روى عنه ابنه، وقال بعضهم: أبو خزامة عن أبيه. وفي «كتاب ابن الأثير» عن ابن منده وأبي نعيم: رفاعة بن عرابة الجهني، وقيل العذري أبو خزامة.

1604 - (م) رفاعة بن الهيثم بن الحكم الواسطي أبو سعيد.

وقال مسلم بن الحجاج في كتاب «الوحدان»، وأبو الفتح الأزدي، وأبو صالح المؤذن في كتاب «الصحابة» تأليفهما: تفرد عنه بالرواية عطاء بن يسار. وقال البغوي له حديثان. وفي كتاب الصحابة للترمذي عرادة وهم. وألزم الدارقطني الشيخين تخريج حديثه لصحة الطريق إليه. وقال ابن حبان: رفاعة بن عرابة بن عرادة الجهني. وفي كتاب «الطبقات» لخليفة: ورفاعة بن عرابة من ساكن البصرة. وفي «طبقات ابن سعد»: رفاعة بن عرادة، وقال بعضهم: ابن عرابة وابن عرابة. وقال الفسوي في «تاريخه»: جهني، وجهينة من قضاعة. 1604 - (م) رفاعة بن الهيثم بن الحكم الواسطي أبو سعيد. روى عنه مسلم ثلاثة أحاديث، ذكره صاحب كتاب «زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين».

1605 - (د ت س) رفاعة بن يحيى بن عبد الله بن رفاعة، الأنصاري الزرقي، إمام مسجد بني زريق.

وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه». 1605 - (د ت س) رفاعة بن يحيى بن عبد الله بن رفاعة، الأنصاري الزرقي، إمام مسجد بني زريق. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وصححه أبو علي الطوسي في كتاب «الأحكام».

1606 - (ق) رفدة بن قضاعة الغساني، مولاهم الدمشقي.

من اسمه رفدة ورفيع ورقبة 1606 - (ق) رفدة بن قضاعة الغساني، مولاهم الدمشقي. قال الساجي في حديثه مناكير. وقال الجوجاني: كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد عن الأثبات بالأشياء المناكير. وذكره ابن الجارود وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وفرق بينه وبين رفدة بن قطبة، كأنه متفرد بهذا القول، وما أظن له فيه سلفا؛ لأن رفدة من الأفراد، نص عليه البرديجي وغيره. وقال ابن حبان: كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات، روى عن الأوزاعي، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن جده «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في كل خفض ورفع». قال أبو حاتم: وهذا خبر إسناده مقلوب، ومتنه منكر، ما رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه في كل خفض ورفع قط، وأخبار الزهري عن سالم عن أبيه تصرح بضده أنه لم يكن يفعل ذلك بين السجدتين. وقال أبو أحمد ابن عدي: لم زر له إلا حديثا يسيرا، وعند هشام بن عمار عنه مقدار خمسة أو ستة أحاديث، وحديثه الرفع يعرف برفدة، وقد روى عن أحمد بن أبي روح البغدادي، وكان يسكن جرحان عن محمد بن مصعب، عن الأوزاعي.

1607 - (ع) رفيع بن مهران الرياحي البصري، مولى امرأة من بني رياح بن يربوع.

وقال مهنا سألت يحيى وأحمد عن حديثه هذا؟ فقالا: ليس بصحيح ولا يعرف عبيد بن عمير بحديث عن أبيه شيئا ولا عن جده، ولا يعرف رفدة. وقال يحيى: رفدة، وقد سمعت به وهو شيخ ضعيف، لو كان جاء بهذا رجل معروف عن الأوزاعي مثل هقل كان عسى. وذكره البخاري: في «فصل من مات من الثمانين ومائة إلى التسعين»، وقال: لا يتابع في حديثه. 1607 - (ع) رفيع بن مهران الرياحي البصري، مولى امرأة من بني رياح بن يربوع. روى عن علي. كذا ذكره المزي، وهو مشعر عنده بالاتصال، وقد قال عباس عن يحيى: لم يسمع منه شيئا. وقال الحربي: كان مشهورا. وقال العسكري في كتاب «الصحابة»: روي أنه دخل على أبي بكر. وفي «الأوسط» للبخاري: ثنا معاذ بن أسد، أنبا الفضل بن موسى، أبنا

حسين بن واقد، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية قال: دخلت على أبي بكر، فأكل لحما ولم يتوضأ. وقال ابن سعد: توفي يوم الإثنين من شوال سنة تسعين، وأدرك عليا ولم يسمع منه، وسمع من عمر، وأبي وغيرهما وكان ثقة كثير الحديث. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: مات يوم الإثنين في شوال سنة تسعين. وقال ابن أبي حاتم في «المراسيل»: ثنا علي بن الحسن، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا حجاج قال: قال شعبة: قد أدرك رفيع علي بن أبي طالب، ولم يسمع منه شيئا. وفي كتاب «تقريب المدارك في الكلام على موطأ مالك»، للخزرجي، قول شاذ أظنه، وهم من الناسخ، وإن كان بخط أبي عبد الله القرطبي: لم يسمع رفيع من ابن ابن عباس. وقال عبد الرحمن: ثنا علي ابن الحسن، ثنا أحمد بن سعيد، ثنا النضر بن شميل، ثنا شعبة، عن عاصم قال: قلت لأبي العالية: من أكبر من رأيت؟ قال: أبو أيوب الأنصاري - يعني المذكور روايته المشعرة عنده بالاتصال عنه عند المزي - قال: غير أني لم آخذ عنه.

وقال أبو الحسن العجلي الكوفي: تابعي ثقة، من كبار التابعين، ويقال إنه لم يسمع من علي شيئا إنما يرسله عنه. ونقل المزي لفظه من «كتاب الآجري»، على إعادته في التقليد، وترك إلى جانبها: وسمع من عمر وعثمان، وقال: رأيت أبا بكر. وقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: ثقة. وفي «كتاب الكلاباذي»: اسم الذي أعتقته آمنة. وذكر المزي أنا أبا خلدة قال: توفي يوم الإثنين في شوال سنة تسعين. قال: وذكر غيره سنة (اثنين) وتسعين إثر كلامه، وفيه نظر، من حيث إن أبا خلدة لم يختلف عنه أنه مات سنة ثلاث وتسعين، بيان ذلك ما في «تواريخ البخاري»: قال أحمد بن منيع: عن أبي قطن، ثنا أبو خلدة: مات يوم الإثنين سنة ثلاث وتسعين. وفي «تاري الإمام أحمد بن حنبل الكبير»، رواية ابن بكير: عن أبي قطن، ثنا أبو خلدة، وفي «كتاب الكلاباذي» وقال الذهلي: ثنا أحمد، ثنا أبو قطن مثله. زاد البخاري: ثنا موسى، ثنا ثابت، ثنا عاصم، عن أبي العالية: قرأت القرآن

قبل أن يقتلوا صاحبكم، يعني عثمان، بخمس عشرة سنة، وقرأت القرآن العظيم قبل أن يولد الحسن بسنة. وقال اللالكائي: ثقة مجمع على ثقته. وفي تصحيح المزي قول الهيثم: مات في ولاية الحجاج. قال: وكذا قاله غيره. نظر في موضعين. الأول: الذين قالوا ذلك إنما قالوه تبعا للهيثم لا استقلالا. الثاني: لو صحح سنة ثلاث وتسعين كان أولى لكثرة ما أسلفناه، ولكثرة من تابعه. وفي «كتاب ابن عدي»: رفيع بن مهران، وقالوا: فيروز، لما أعتقته مولاته طافت به على حلق المسجد، فلما حضر أوصى بثلثه في آل علي. وقال الشافعي: حديث أبي العالية الرياحي رياح، وعن محمد بن سيرين: ثلاثة يصرفون من حديثهم: أنس بن مالك، والحسن، وأبو العالية. وعن للربيع بن أنس، عن أبي العالية قال: إن كنت لأسمع الرجل يذكر بالعلم فآتيه، ولا أسأله عن شيء حتى أنظر إلى صلاته، فإن كان يحسن، وإلا قلت: إن كنت جاهلا بهذا فأنت بغيره أجهل، فأذهب ولا أسأله عن شيء. وفي «كتاب الداني» عنه قال: قرأت القرآن على عمر ثلاث مرات. وقال أيضا: تعلمت الكتاب والقرآن فما شعر بي أهل ولا بدي في ثوبي قط مداد.

1608 - (ع) رقبة بن مصقلة، ويقال ابن مسقلة أيضا، العبدي، أبو عبد الله الكوفي، يقال ابن مصقلة بن عبد الله بن خوقعة بن صبرة.

وقال أبو عمر في «كتاب الاستغناء»: هو أحد كبار التابعين بالبصر، روى أن أبي بكر وعمر، واختلف من سماعه منها، والصحيح أنه سمع منها. وفي «كتاب أبي أحمد الحاكم»: عن أبي خلدة قلت لأبي العالية: أدركت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال : لا، جئت بعده بسنتين أو ثلاث. وفي «الطبقات» لمحمد بن جرير: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربع وستين، وتوفي سنة ست ومائة، وكانوا يقولون: أشبه رجل بالبصرة علما بإبراهيم أبو العالية. 1608 - (ع) رقبة بن مصقلة، ويقال ابن مسقلة أيضا، العبدي، أبو عبد الله الكوفي، يقال ابن مصقلة بن عبد الله بن خوقعة بن صبرة. ذكره أبو حاتم بن حبان وابن شاهين في «جملة الثقات». وقال العجلي: كانت فيه دعابة. وعند البازنجي: دخل رقبة المسجد فطرح نفسه، فقال له رجل: ما لك؟ قال: صريع، فالوذ. قال: ومن أين؟ قال: من دار من ولي الجماعة، وحكم في الفرقة. قال: وكان رقبة إذا أخطأ عنده إنسان قال له: تناشرت عن الصواب. ونظر يوما إلى رجل عمل شيئا كرهه، فقال: تعمد ترك هذا. وقال ابن الأثير: توفي سنة تسع وعشرين ومائة.

ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي: قلت ليحيى ما تقول في رقبة، روى عن سليمان التيمي شيئا؟ فقال: رقبة ضعيف، ما يبالي عمن روى. قال ابن خلفون: وهو ثقة. قاله سعيد بن عثمان وغيره. وقال أبو أحمد المرازي: صالح. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني، وسئل عنه: ثقة، إلا أنه كانت فيه دعابة. وفي قول المزي: مصقلة، ويقال: مسقلة. نظر، فإن السين تبدل من الصاد غالبا لا سيما مع القاف، فكلا اللفظين واحد.

1609 - (د ت

من اسمه ركانة وركين ورميح 1609 - (د ت ق) ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي. قال الحافظ أبو نعيم: سكن المدينة، وبقي إلى خلافة عثمان. ويقال: توفي في أول أيام معاوية، وقيل: سنة إحدى وأربعين. وفي كتابه ما يدل أ المصارعة وإسلامه كان في مكة بالأبطح في أيام أبي طالب، وفي موضع آخر بالضم. ولما ذكر البخاري حديثه في «العمائم» قال: فيه نظر. وفي كتاب «الصحابة» لابن السكن: روى عنه أنه صارع النبي صلى الله عليه وسلم، في إسناده نظو، وحديثه أيضا في «طلاق امرأته البتة» فيه نظر. وفي «الاستيعاب»: توفي سنة اثنين وأربعين. وفي «طبقات ابن سعد»: يكنى أبا يزيد، ومن ولد ركانة: يزيد، ومعبد، وشداد، ونافع، والفضل، وعلي، وخالد. وقال ابن حبان: يقال: إنه صارع النبي صلى الله عليه وسلم، وفي إسناده خبره نظر.

1610 - (بخ م ي) ركين بن الربيع بن عميلة أبو الربيع الفزاري الكوفي.

وفي «كتاب ابن منده»: كان يقال لعبد يزيد المحض لا قذي فيه؛ لأن أمه الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف، وأباه هاشم بن المطلب، وهو يعني ركانة زوج سهيمة. وفي «كتاب أبي نعيم»: سهلة. وفي «كتاب ابن قانع»: سفيحة بنت عمير المزنية. وفي كتاب «الصحابة» لابن الجوزي: صارعه النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، وقيل بعدها. وقال مصعب الزبيري: مات سنة أربعين. وفي «كتاب ابن أبي داود»: روى عنه ابنه محمد، وكنيته أبو محمد. قال ابن منده: كذا فرق بينهما وأراهما واحدا، وكذا قاله أبو نعيم الحافظ. 1610 - (بخ م ي) ركين بن الربيع بن عميلة أبو الربيع الفزاري الكوفي. قال أبو حاتم بن حبان لما ذكره في «جملة الثقات»: مات سنة إحدى وثلاثين ومائة. وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو عوانة والحاكم والطوسي والدارمي. وكذا ذكر وفاته غير واحد منهم: الهيثم بن عدي، وابن قانع. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» قال: هو ثقة، قاله ابن نمير وأحمد بن صالح، وأبو جعفر السبتي، وغيرهم.

1611 - (ق) رميح الجذامي.

وقال ابن شاهين، لما ذكره في «الثقات»: لم يذكره يحيى إلا بخير. وفي كتاب «أولاد المحدثين» لأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ: ركين بن الربيع، يكنى أبا عميلة، ومن أولاده: الربيع بن الركين، والربيع ابن سهل بن ركين. وقال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة. 1611 - (ق) رميح الجذامي. عن أبي هريرة: قال ابن القطان: لا يعرف.

1612 - (ق) رواد بن الجرح أبو عصام العسقلاني، والد عصام، كان من أهل خراسان.

من اسمه رواد وروح ورويفع 1612 - (ق) رواد بن الجرح أبو عصام العسقلاني، والد عصام، كان من أهل خراسان. قال الخليلي في كتاب «الإرشاد»: يكنى أبا عثمان، مشهور. قال الحفاظ: كثيرا ما يخطئ يتفرد بحديث ضعفه الحفاظ في ذلك الحديث، وخطؤه فيه، وهو: «خيركم بعد المائتين كل خفيف الحاذ». وقال أبو أحمد الحاكم: (تغير) يعني بأخرة، فحدث بأحاديث لم يتابع عليها، وسنه قريب من سن سفيان الثوري، ولم يكن بالشام أكبر سنا منه من أقرانه. وقال محمد بن عوف الطائي: دخلنا عسقلان فإذا برواد قد اختلط. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: أدخله البخاري في كتاب الضعفاء فسمعته يقول يحول من هناك. وقال الساجي: عنده مناكير. وذكره العقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء»، وابن شاهين في «جملة الثقات»، وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك».

1613 - (ت) روح بن أسلم الباهلي أبو حاتم البصري.

وفي «كتاب ابن الجارود»: كان قد اختلط لا يكاد يقوم حديثه. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: كان من أهل الطبقة الثالثة من المحدثين، فلما كبر تغير فمن كتب عنه قبل تغيره فلا بأس بحديثه. وفي «كتاب ابن عدي» عن أحمد بن حنبل: روى أبو عصام عن الثوري عن الزبير بن عدي حديثا منكرا جدا، وقال لأبي بكر بن زنجويه: لا تحدث بهذا الحديث يعني قوله صلى الله عليه وسلم: «أربع من اجتنبهن دخل الجنة: الدماء والأموال والأشربة والفروج». والله تعالى أعلم. وفي «تاريخ القدس»: كثيرا ما يخطئ. 1613 - (ت) روح بن أسلم الباهلي أبو حاتم البصري. ذكره الحاكم في كتابه «المستدرك»، وذكره العقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال ابن أبي خيثمة: لم يزل أبي يحدث عنه حتى مات، وسئل عنه يحيى بن معين فلم يقل إلا خيرا. وذكره ابن شاهين في «الثقات». ولما ذكره ابن الجارود في «جملة الضعفاء» قال: عنده مناكير. وقال الدارقطني والبرقاني: ضعيف متروك الحديث. ولما خرج أبو عيسى ابن الدهان حديثه في «جامعه»: «لقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد». قال فيه: حسن صحيح. وكذا قاله أيضا أبو علي الطوسي.

1614 - (ت ق) روح بن جناح أبو سعيد، ويقال: ابن سعد، الأموي، مولى الوليد ابن عبد الملك الدمشقي أخو مروان.

وذكره البخاري في «فصل من مات من مائتين إلى عشر ومائتين». 1614 - (ت ق) روح بن جناح أبو سعيد، ويقال: ابن سعد، الأموي، مولى الوليد ابن عبد الملك الدمشقي أخو مروان. قال الساجي: عنده حديث منكر. فذكر حديث: «فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد». وقال أبو علي بن السكن في كتاب «الضعفاء» تأليفه: حدث عن ابن شهاب في «صفة البيت المعمور» لا يتابع عليه. وقال أبو سعيد النقاش: يروي عن مجاهد أحاديث موضوعة. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي عن الثقات ما إذا سمعها الإنسان الذي ليس بالمتبحر في صناعة الحديث شهد لها بالوضع، روى عن مجاهد عن ابن عباس [ق 28 / أ] عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «فقيه واحد .. الحديث». وفي «سؤالات» مسعود: وسمعته يقول: روح بن جناح ثقة مأمون، من أهل الشام.

1615 - (ع) روح بن عبادة بن العلاء بن حسان بن عمرو بن مرثد القيسي، من قيس بن ثعلبة، أبو محمد البصري.

وزعم الحافظ عبد الغني بن سعيد المصري أن تكنيته بأبي سعيد خطأ، والصواب: أبو سعد بحذف الياء، فينظر في قول المزي الذي بدأ به. وقال الجوزجاني: ذكر عن الزهري حديثا معضلا فيه: «ذكر البيت المعمور»، فإن كان قال: سمعت الزهري أرجئ، ونظر في أمره. 1615 - (ع) روح بن عبادة بن العلاء بن حسان بن عمرو بن مرثد القيسي، من قيس بن ثعلبة، أبو محمد البصري. قال البخاري: قال ابن المثنى: مات سنة خمس ومائتين. وكذا قاله ابن حبان لما ذكره في «الثقات». وقال محمد بن سعد: كان ثقة إن شاء الله تعالى. وقال الخليلي: ثقة، أكثر عن مالك، وروي عن الأئمة. وقال أبو بكر البزار في «مسنده»: ثقة مأمون. وقال أحمد بن صالح: ثقة. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء». وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: روح وعبد الوهاب الخفاف وأبو زيد

النحوي أيهم أحب إليك في (ابن) أبي عروبة؟ فقال: روح أحب إلي. وقال ابن أبي خيثمة: سألت يحيى عن روح. فقال: صدوق ثقة، وذكر أبو عاصم النبيل روحا فذكره بخير، وقال: كتب عن ابن جريج الكتب. وقال الأثرم عن أحمد: حديثه عن سعيد: صالح. وقال أبو زيد النحوي: سألت شعبة عن حديث، فقال: لا أويلزمك ما لزم هذا القيسي؟ يعني: روح بن عبادة. وسئل روح متى سمعت من سعيد بن أبي عروبة؟ فقال: قبل الاختلاط ثم غبت وقدمت فقيل لي: إنه قد اختلط. وفي «أدب الحراس» للوزير أبي القاسم: قال روح بن عبادة القيسي: كان امرؤ القيس بن حجر ملك مروان يقول شعرا، وكل شعر يروى عنه فهو لعمرو بن قميئة. قال أبو عبد الله محمد بن داود بن الجراح: وهذا القول إن صح عن روح فلا يخلو من أحد حالتين: إما فرط جهل بنثر الشعر، وقصور عن المعرفة بما بين الشعرين من الفرق، وإما فرط عصبية لابن قميئة. قال الوزير: صدق أبو عبد الله. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: توفي في جمادى سنة خمس، وتكلم فيه القواريري. وقال الدارمي عن يحيى: ليس به بأس. وفي «تاريخ بغداد» للخطيب أبي بكر: قال محمد بن عمار: جئت يوما إلى عبد الرحمن بن مهدي، فقال: أين كنت؟ قلت: كنت عند رجل يقال له روح بن عبادة، وكتبت عنه عن شعبة عن أبي الفيض عن معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم

قال: «من كذب علي متعمدا ... » فقال: أخطأ، وتكلم في روح، ثم قال: ثنا شعبة عن رجل عن أبي الفيض عن معاوية بمثله. وقال أبو خيثمة: لم أسمع في روح شيئا أشد عندي من شيء دفع إلى محمد بن إسماعيل صاحبنا كتابا بخطه فكان فيه: حدثنا عفان قال: ثنا غلام من أصحاب الحديث يقال له عمارة الصيرفي أنه كان يكتب عن روح بن عبادة هو وعلي بن المديني فحدثهم بشيء عن شعبة عن منصور عن إبراهيم. قال: فقلت: له هذا عن الحكم. قال: فقال لعلي ما تقول؟ فقال: صدق، هو عن الحكم. قال: فأخذ روح القلم فمحا منصورا وكتب الحكم، قال عفان: فسألت عليا، وعمارة معي فقال: صدق قد كان هذا. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كانوا يقولون إن روحا لا يعرف [ق 28 / ب]- يعني- الحديث. وقال أبو زيد الهروي: كنا عند شعبة فسأله رجل عن حديث، وكانت في الرجل عجلة فقال شعبة: يجيء الرجل فيسألني عن الحديث كمثل قوم مروا على دار فقالوا: ما أحسنها، ودخلها رجل فخبرها بيتا بيت، لا والله حتى يلزمني ما لزمني هذا الروح. وهو بين يديه. وقال أبو عاصم: كان ابن جريج يخصه كل يوم بشيء من الحديث. وقال محمد بن يحيى: قرأ روح على مالك فبين السماع من القراءة. وقال الغلابي: سمعت خالد بن الحارث ذكر روحا فذكره بجميل. وقال أبو داود عن أحمد: لم يكن به بأس، ولم يكن متهما بشيء من هذا. وكان قد جرى ذكر الكذب فقيل له: هو أحب إليك أو أبو عاصم؟ قال: كان روح يخرج الكتاب، وأبو عاصم يثبج الحديث.

1616 - (خ) روح بن عبد المؤمن الهذلي، مولاهم، أبو الحسن البصري المقرئ.

وفي «تاريخ القراب»، و «تاريخ يعقوب بن سفيان الكبير»: توفي سنة سبع. فترجيح المزي الخمس على السبع بغير دليل لا يتجه، اللهم إلا إن أراد الكثرة فلم يذكر هو إلا ما ذكره الخطيب عن خليفة ومطين، وليس ذلك بكثير لما بيناه قبل. وقال عن قول الكديمي: توفي سنة سبع. ليس بصحيح من عنده قاله، وقد ذكرنا من قاله غير الكديمي وهما هما، ولو تتبعنا ذلك لوجدنا من قاله غيرهما فكان الأولى أن يقول الأكثر على الخمس، لا أن يحكم على أحد القولين بصحة ولا عدمها. وقوله: زاد غيرهما في جمادى الأولى. ولم يبين الغير من هو، وكأنه، والله أعلم، لم يستحضره حالتئذ، فلننب عنه، فنقول: هو أبو داود سليمان بن الأشعث. 1616 - (خ) روح بن عبد المؤمن الهذلي، مولاهم، أبو الحسن البصري المقرئ. قال صاحب «الزهرة»: روى عنه البخاري أربعة أحاديث. وقال ابن أبي عاصم في «تاريخه»: سنة أربع وثلاثين مات روح بن عبد المؤمن بن جبلة. وروى أبو حاتم بن حبان في «صحيحه» عن الحسن بن سفيان عنه، وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك»، وكذلك أبو محمد الدارمي. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: صدوق. وقال أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار، في «الوفيات» تأليفه: وفيها مات يعني سنة ثمان وخمسين ومائتين روح بن عبد المؤمن بن فروخ البوشنجي أبو حاتم يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى. انتهى، فلا أدري أهو هذا المذكور في الأصل أم غيره؟.

1617 - (ق) روح بن عنبسة بن سعيد بن أبي عياش الأموي.

وقال ابن خلفون: مات سنة أربع وثلاثين. وكذا ذكره الداني في «الطبقات»: قال: وهو من جلة أصحاب يعقوب الحضرمي، والمطين في «تاريخه». 1617 - (ق) روح بن عنبسة بن سعيد بن أبي عياش الأموي. روى عن أبيه وأمه أم عياش. كذا هو في «الكمال»، في عدة نسخ ولم ينبه المزي عليه، وهو غير جيد، لأن الذي في الأصول من «ابن ماجة» وغيره روايته عن أبيه عن أم عياش أم أبيه، كان صوابه أن يقول: روى عن أبيه عن أمه أم عياش والله تعالى أعلم. قال المزي: في الأصل. يعني «الكمال». 1618 - روح بن الفرج. روى عنه ابن ماجة، لم يزد. انتهى. هذه الترجمة ساقطة من كتاب «الكمال»، الذي بخط الحافظ أحمد المقدسي وأصلين آخرين، فالله أعلم. والذي فيه. 1619 - روح بن الفرج بن عبد الرحمن أبو الزنباع القطان المصري. سمع أبا صالح [ق 29 / أ] كاتب الليث، وذكر جماعة آخرين، ثم قال هو والصريفيني: روى عنه ابن ماجة، وذكر في «الكمال» جماعة نحو الخمسة عشر رجلا، قال: وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة، ولد سنة أربع ومائتين، ومات سنة اثنتين وثمانين ومائتين. وهذا الرجل ذكره المزي في المميزين المذكورين في كتاب «المتفق والمفترق»

1620 - (خ م د س ق) روح بن القاسم التميمي العنبري، أبو غياث، البصري.

للخطيب، ولم ينبه عليه، والله تعالى أعلم، فينظر. وذكر المزي روحا الذي روى عنه ابن ماجة وذكر وفاته من عند محمد بن مخلد في سنة ثمان وخمسين ومائتين، ثم قال: زاد غيره في رجب. انتهى كلامه، وفيه إيهام لا يجوز، وذلك إن كان نقله من كتاب ابن مخلد الأصل ففي سائر نسخه: ثمان وخمسين في رجب، وإن لم ينقله من أصله فلا حاجة إلى أن يتقلده، بل ينسبه إلى قائله، فإن كان إيراد فعلى ذاك هذا هو الدين وفيه السلامة في الدارين، والله الموفق. 1620 - (خ م د س ق) روح بن القاسم التميمي العنبري، أبو غياث، البصري. قال ابن التين، شارح البخاري: قال الشيخ أبو الحسن، يعني القابسي: ليس في المحدثين روح بالضم إلا ابن القاسم، فإنه روي بالضم. قال ابن التين: روايتنا فيه الفتح. انتهى، هذا هو الصواب وما عداه يشبه أن يكون وهما والله أعلم. وقال أبو حاتم بن حبان، لما ذكره في كتاب «الثقات»: مات قبل الحجاج بن أرطاة سنة إحدى وأربعين ومائة، وكان حافظا متقنا. ولما ذكره أبو عبد الله بن خلفون في كتاب «الثقات» قال: وثقه ابن نمير، وأبو جعفر السبتي، وغيرهما. وذكر بعض المصنفين من المتأخرين: أنه مات سنة نيف وخمسين. ولم يعزه لقائله كعادة شيخه، والله أعلم.

1621 - (د ت س) رويفع بن ثابت بن السكن بن عدي الأنصاري النجاري، سكن مصر.

ووجدت بخطي مكتوبا حاشية على كتاب «الكمال» ولم أعزه، ولم أعرف الآن قائله: أنه مات قريبا من ابن عون فلئن كان صحيحا كان موافقا لقول من قال: توفي سنة نيف وخمسين، والله تعالى أعلم. 1621 - (د ت س) رويفع بن ثابت بن السكن بن عدي الأنصاري النجاري، سكن مصر. قال أبو عمر بن عبد البر، وابن السكن في كتاب «الصحابة»: مات بالشام. وذكر أبو العرب في كتابه «طبقات القيروان»: أنه دخل في حاجة له إفريقية في زمن موسى بن نصير. وفي كتاب رياض النفوس في طبقات القيروان توفي سنة ثلاث وخمسين. وكذا ذكر وفاته أبو سعيد بن يونس في «تاريخ مصر».

1622 - (د ت ق) رياح بن الحارث أبو المثنى النخعي الكوني، والد جرير، وجد صدقة.

من اسمه رياح وريحان 1622 - (د ت ق) رياح بن الحارث أبو المثنى النخعي الكوني، والد جرير، وجد صدقة. قال العجلي: ثقة. وخرج الحاكم والطوسي حديثه في «كتابيهما»، وذكره ابن خلفون في «الثقات». 1623 - (خد) رياح بن عبيدة الباهلي، مولاهم، بصري، ويقال كوفي، ويقال حجازي، وهو والد موسى، والخيار، وجد عمر. ونسبه أبو عبد الله بن خلفون في كتاب «الثقات» [ق 29 / ب] هلاليا، وقال: كان رجلا صالحا. وعاب المزي على صاحب «الكمال» ذكره في «الكمال»، وأن أبا داود والترمذي وأبا عبد الرحمن رووا حديثه، قال: وإنما رووا حديث رياح بن عبيدة السلمي الكوفي الراوي عن عبد الله بن عمر بن الخطاب وأبي سعيد الخدري. وقال في الباهلي: ذكره ابن حبان في «الثقات». انتهى كلامه. وهو شيء لم يوجد في «كتاب ابن حبان» في غير ما نسخة جيدة، وليس فيه من اسمه رياح واسم أبيه عبيدة في الطبقتين الأوليين إلا رياح بن عبيدة الراوي عن أبي سعيد الخدري، روى عنه ابنه إسماعيل بن رياح وأهل العراق وكان من العباد من جلساء عمر بن عبد العزيز. وكذا أصحاب «المختلف والمؤتلف»: عبد الغني، وأبو بشر، والآمدي، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو بكر الخطيب، وأبو نصر بن ماكولا، وابن ماما،

1624 - (د س) ريحان بن سعيد بن المثنى بن معدان بن زيد بن كرمان، القرشي السامي الناجي، أبو عصمة، البصري، أخو المثنى وروح والمغيرة.

وابن سليم، وابن الصابوني، وابن نقطة، والبرديجي، وصاحب كتاب «الاتصال». لم يذكروا في حرف «الراء والعين» غير رياح بن عبيدة الراوي عن: عمر بن عبد العزيز، وقزعة، وأسيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب روى عنه: داود بن أبي هند، وحاتم بن أبي صغيرة. ولم يذكره البخاري ولا ابن أبي خيثمة ولا غيرهما فيما أعلم، فينظر من أين ذكر هذا؟ وأظنه وهم، والله تعالى أعلم. ولما ذكره الحارث بن أبي أسامة في «مسنده»: قال يزيد بن هارون: ثنا الحجاج بن أرطاة عن رياح بن عبيدة أو عبيدة شك يزيد عن رجل عن أبي سعيد فذكر حديثا. كل قول لا يستدل عليه ... فهو شيء نرده بيقين لا تقل إنه كلام إمام ... نحن نرضى به بلا تبيين ليس يرضى بذاك إلا الذي ... لم يحسن العلم راضيا بالدون 1624 - (د س) ريحان بن سعيد بن المثنى بن معدان بن زيد بن كرمان، القرشي السامي الناجي، أبو عصمة، البصري، أخو المثنى وروح والمغيرة. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: ويعتبر حديثه من غير روايته عن عباد. وقال عبد الباقي بن قانع: ضعيف. وقال البرديجي في كتاب «المراسيل»، تأليفه: فأما حديث ريحان بن سعيد عن عباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة، فهي مناكير.

1625 - (د ت) ريحان بن يزيد العامري البدوي.

وقال العجلي: ريحان الذي يحدث عن عباد منكر الحديث. وفي «سؤالات البرقاني»: سمعت أبا الحسن يقول: ريحان بن سعيد بصري يحتج به. وذكره ابن شاهين وابن خلفون في «جملة الثقات»، وأبو العرب في «جملة الضعفاء»، وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». 1625 - (د ت) ريحان بن يزيد العامري البدوي. قال المزي: قال حجاج عن شعبة عن سعد: سمع ريحان، وكان أعرابي صدق. انتهى، هذا- فيما أظن والله أعلم- نقله من كتاب «الكمال» وأرسله إرسالا، وحجاج ليس له تصنيف حتى يظن أنه نقله منه، وما أظن أن البخاري قال في «تاريخه الكبير»: ثنا حجاج، ثنا شعبة فذكره، فلو كان الشيخان رأيا كلام البخاري لما عدلا عن عزو هذا الكلام إلى إهماله بالإرسال. زاد البخاري: وروى إبراهيم بن سعد عن أبيه، يعني حديث الصدقة [ق 30 أ] فلم يرفعه. ولما ذكره ابن خلفون في «جملة الثقات» ذكر عن أبي نعيم الفضل بن دكين: وقد روى شعبة عن سعد هذا الحديث بهذا السند ولم يرفعه، وقال: «لذي مرة قوي» وقال عطاء بن زهير أنه لقي عبد الله بن عمرو فقال: «إن الصدقة لا تحل لقوي، ولا لذي (مرة) سوي».

باب الزاي

باب الزاي من اسمه زاذن وزارع وزافر وزاهر وزائدة 1626 - (بخ م 4) زاذن أبو عبد الله، ويقال: أبو عمر الكندي، مولاهم، الكوفي الضرير البزار. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وسماه أباه: عمرا، وكناه أبا عمر فقط، قال كان يخطئ كثيرا، مات بعد الجماجم يعني بعد سنة ثلاث وثمانين، وكذا قاله في كنيته ووفاته الهيثم ابن عدي في «طبقاته» قال ابن حبان: ثنا ابن إسحاق الثقفي، ثنا محمد، ثنا إسحاق بن منصور السلولي، ثنا محمد بن طلحة عن محمد بن جحادة قال: كان زاذان يبيع الكرابيس فكان إذا جاءه الرجل أراه شر الطرفين وساومه سومة واحدة. وقال ابن سعد: زاذان أبو عمر كان ثقة كثير الحديث. ولما خرج حديثه في «مستدركه» قال: احتجا جميعا بالمنهال بن عمرو وزاذان أبي عمر الكندي. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وفي «تنبيه الغافلين»: مر ابن مسعود بقوم يشربون وزاذان يغنيهم، فقال

عبد الله: أحسن هذا الصوت لو كان في تلاوة القرآن. وكان صوته حسنا جدا، فسأل زاذان عن الرجل المار عليهم، فقيل: ابن مسعود، فأدركته هيبة لقوله، فكسر طنبوره، ثم أدركه ثانيا مقلعا ولازمه حتى تعلم القرآن، يأخذ خطامه، حتى صار إماما في العلم. وفي «كتاب المنتجالي»: زاذان أبو عمر كان صاحب علي، وذكر عن محمد بن الحسين قال: قلت ليحيى بن معين: ما تقول في زاذان أبي عمر روى عن سلمان؟ قال: نعم، روى عن سلمان وغيره، وهو ثبت في سلمان. قلت: فالحديث الذي روى عن سلمان وهو أمير المدائن في «الرجل الذي كان معه فاعتل فلما أن قرب أمره سمع سلمان منه نزعا شديدا فسلم فسمع رد السلام عليه ولم ير الشخص، فقال سلمان: يا ملك الموت ارفق بصاحبنا فقال: «إني بكل مؤمن رفيق». هل صح عندك هذا الحديث يا أبا زكريا؟ فقال: رواه شبابة المدائني، وليس ينكر أن يكون مثل هذا لسلمان، وإنما نقل أهل الحديث السنن التي هي نظام الفرائض، والفضائل التي فضل بها صلى الله عليه وسلم قوما دون قوم لا يوضع الأشياء إلا في مواضعها، وأما ما كان من هذه الأحاديث التي يكون فيها الرغائب، أو اللفظة التي يكون فيها كرامة للعبد فليس هذا بمنكر. وخرج الحافظ البستي حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة بلفظ: «سمعت البراء بن عازب»، فذكر حديثه الطويل في «أخبار الموت». ولما خرجه ابن منده في كتاب «الإيمان» قال: إسناده متصل مشهور، وأبو علي الطوسي وأبو محمد بن الجارود والدارمي.

وقال أبو أحمد الحاكم: أبو عمر، ويقال أبو عبد الله زاذان [ق 30 ب] الكندي مولاهم الكوفي، ليس بالمتين عندهم. وفي كتاب «الثقات» لابن شاهين: زاذان ثقة كان يتغنى ثم تاب. وكناه مسلم بن الحجاج: أبا عمر ولم يذكر أبا عبد الله، وكذلك أبو حاتم الرازي وابن عدي، وقال: روى عن جماعة من الصحابة منهم ابن مسعود، وتاب على يديه. والساجي وقال: نسبه الحكم وسلمه إلى الإكثار، وابن البيع في كتاب «المدخل»، والخطيب وقال: كان ثقة، والبرقي في كتاب «الطبقات»، وزعم أنه مجهول تفرد عنه أبو إسحاق، والطبراني في ترجمة سلمان من «المعجم الكبير»، والنسائي وزاد: عن شعبة سألت سلمة بن كهيل عنه فقال: أبو البختري أعجب إلي منه، وقال زبيد: رأيته يصلي كأنه جذع. وقال الأعمش: عن المنهال بن عمرو عن أبي عمر زاذان، وقال هارون بن عنيزة: ثنا أبو عمر زاذان، وأبو بشرى الدولابي، وزاد: كان فارسيا من شيعة علي، ومات سلطان عبد الملك، وأدرك عمر بن الخطاب. وأبو نعيم الفضل في «تاريخه الكبير»، والإمام أحمد بن حنبل في «كتاب عبد الله ابنه»، وابن صاعد، وأبو الحسن العجلي، وزاد: كوفي تابعي ثقة. وابن أبي خيثمة، وغيرهم.

1627 - (د) زارع بن عامر، ويقال: ابن عمر العبدي عداده في أعراب البصرة.

ولم أر من كناه أبا عبد الله إلا القليل من المتأخرين، إنما يقولون: يكنى أبا عمر ويقال أبو عبد الله، ولكن لم أر من قدم أبا عبد الله على أبي عمر إلا المزي، وسلفه في ذلك والله أعلم صاحب «الكمال». وفي قول المزي: قال خليفة مات سنة ثنتين وثمانين. نظر، لأن خليفة لما ذكره في «الطبقة الثالثة» من كتاب «الطبقات» قال: مات بعد الجماجم. وكذا قاله في «تاريخه»، والله تعالى أعلم، فينظر. إن علما يجيء من تسعة كتب ... لجدير بالنقص في ذا الباب عندنا من أصول ذا العلم ... ألف قول امرئ لا يحابي ليس فيها فرع سوى ما يلاشي ... حزتها عدة لفصل الخطاب 1627 - (د) زارع بن عامر، ويقال: ابن عمر العبدي عداده في أعراب البصرة. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه في «الحلم والأناة». كذا ذكره المزي،

ويفهم منه تفرده بهذا الحديث، وليس كذلك لما ذكره أبو نعيم الحافظ: أنه قال: قلت يا رسول الله إن معي ابنا لي أو ابن أخت لي مجنون أتيتك به لتدعو له، ففعل. فذكر حديثا طويلا في كيفية سلامته من ذاك الجن. وسمى الباوردي ابنه المجنون مطرا وابن أخيه أشج فلامه عليهما الأشج. وقال ابن عبد البر: ويقال الزارع بن الوازع، والأول أولى بالصواب- يعني ابن عامر- وله ابن يقال له: الوازع وبه كان يكنى، وحديثه حسن. ولما ذكره العسكري في كتاب «الصحابة» عده في بني صباح بن نكرة، وعزى ذلك لابن اليقظان. انتهى. وهو يشبه أن يكون وهما من كل من قاله؛ لأن صباحا هو: ابن نكير أخو نكرة، لا أعلم في ذلك خلافا فيما رأيت، وهم بضم الصاد، كذا قاله الوزير أبو القاسم في كتابه «أدب الخواص»، قال: وكذلك الذي في غيره وضبه، وما كان سوى هذا، وزعم ابن ماكولا وغيره أن في قضاعه وهذيم بن ربيعة بن حدس: صباحا، بضم الصاد أيضا. وفي «كتاب الأزدي»: تفرد عنه بالرواية أم أبان [ق 31 / أ]. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: كنيته أبو الوازع. وفي قول ابن عبد البر: زارع بن وازع غير صواب، لكثرة من رأينا سمى أباه

بذلك مقتصرا عليه لم يذكر سواه منهم: أبو القاسم بن بنت منيع، وأبو الفتح الموصلي، وأبو حاتم بن حبان، وبقي بن مخلد فيما ذكره عنه ابن حزم، ومحمد بن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»، ومحمد بن جرير الطبري في كتاب «الصحابة»، ويعقوب الفسوي في «تاريخه الكبير»، وخليفة بن خياط في كتاب «الطبقات»، وتبعهم على ذلك غير واحد من المتأخرين، فلو ادعى مدع ترجيح هذا القول على الأول لعله كان يكون مصيبا والله تعالى أعلم. ثم إن المزي لا أقل من أن ينظر كتاب أبي عمر فإنا عهدناه في بعض الأحيان ينقل من كلامه وهنا اقتصر على ما في كتاب «الأطراف» لابن عساكر، وليته ذكر ما في «الكمال» فإنه بعض كلام أبي عمر، ولكنه ظن أنه قد أغرب فما أغرب، وكنت قد قلت قبل: كتابك يا أبا الحجاج تحوي ... لديك من الأصول ثمانية كتب فأول ذاك تاريخ السلامي ... وتاريخ الشام هو المسلبي وجرح والثقات ومن تيمي ... إلى جرجان والتمييز سلبي والاستيعاب يتلوا ما تأتي ... من الحديا حسبي ثم حسبي ثم رجعت عن هذا القول الآن، والله المستعان.

1628 - (ت سي ق) زافر بن سليمان الإيادي، أبو سليمان، القهستاني، سكن الري ثم بغداد.

1628 - (ت سي ق) زافر بن سليمان الإيادي، أبو سليمان، القهستاني، سكن الري ثم بغداد. قال أبو داود- الذي أوهم المزي نقل كلامه-: قال فلان كنت أجلس إلى زافر فيحدثني عن سفيان عن مغيرة فيخطئ. وكذا نقله عنه الخطيب- أيضا-. وفي كتاب «العلل» لعبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة ثقة، قد رأيته. وقال أبو حاتم الرازي في كتاب «الجرح والتعديل»: محله الصدق. وقال ابن المبارك في «تاريخه»: تركت حديثه. وقال أبو الحسن العجلي: الكوفي يكتب حديثه وليس بالقوي. وذكره: أبو جعفر العقيلي، وأبو العرب، وابن الجارود وابن السكن، والبلخي في «جملة الضعفاء». وفي «تاريخ البخاري»: كوفي نزل بغداد. وقال ابن حبان: أصله من قوهستان وولد بالكوفة، ثم انتقل إلى بغداد ثم صار إلى الري فأقام بها، كثير الغلط في الأخبار واسع الوهم في الآثار على صدق فيه، والذي عندي في أمره: الاعتبار بروايته التي يوافق فيها الثقات والتنكب عما انفرد به من الروايات.

1629 - (خ) زاهر بن الأسود بن مخلع واسمه: عبد الله بن قيس بن عبد بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم كان من أصحاب عمرو بن الحمق.

وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك»، وقال في «تاريخ نيسابور»: روى عن الأعمش وعبد الله بن عمر وغيرهما في التابعين، وعن داود بن نصير الطائي، وحمزة الخدري. روى عنه: يحيى بن يحيى، ونصر بن زياد القاضي، ويزيد بن صالح أبو خالد الفراء. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو عندي في «الطبقة الثالثة» من المحدثين. وفي «تاريخ الخطيب»: لما ذكر البخاري حديثه عن مالك- أعني الذي أنكر على زافر عن يحيى بن سعيد عن أنس -: «لما كان اليوم الذي احتلمت فيه» قال: ما أحسنه، ما أدري كيف وقع عليه زافر، وليس يروي هذا الحديث عن مالك غير زافر. وفي كتاب [ق 31 / ب] «الجرح والتعديل» للساجي: قال أحمد بن حنبل: رأيته ولم أكتب عنه. وقال المعيطي: قيل لزافر إن ابن أخيك حلف أن لا يأكل أرزا. فقال زافر: ليس يبالي الأرز ألا يأكله ابن أخي. وكان زافر رجلا مغفلا. 1629 - (خ) زاهر بن الأسود بن مخلع واسمه: عبد الله بن قيس بن عبد بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم كان من أصحاب عمرو بن الحمق. وفي كتاب «الصحابة» لابن السكن: روى عنه حديثين مسندين. وفي «كتاب ابن حبان»: السلمي. وفي كتاب «التمييز» لمسلم: انفرد عنه ابنه مجزأة.

1630 - (س) زائدة بن أبي الرقاد، الباهلي، أبو معاذ، البصري، صاحب الحلي.

وفي كتاب «الصحابة» للحافظ أبي صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن: زاهر بن الأسود الضراب الأسلمي، انفرد عنه ابنه مجزأة. وأما ما وقع في كتاب «الصحابة» لابن الجوزي: زاهر بن مالك الأسلمي أبو مجزأة.- يعني كنيته- فيشبه أن يكون وهما لعدم سلفه في ذلك فيما رأيت، والله تعالى أعلم. 1630 - (س) زائدة بن أبي الرقاد، الباهلي، أبو معاذ، البصري، صاحب الحلي. وأنكر عبيد الله بن عمر القواريري- فيما ذكره في كتاب «الجرح والتعديل» - حديث أم عطية «إذا خفضت فأشمي». وذكره أبو حفص بن شاهين في «المختلف فيهم»، وفي «الثقات» بعد، وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. وذكره أبو محمد بن الجارود والعقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء».

1631 - (ع) زائدة بن قدامة الثقفي أبو الصلت الكوفي.

وقال النسائي في كتاب «الضعفاء»: منكر الحديث. وفي كتاب «الكنى»: ليس بثقة. والذي ذكره عنه المزي: لا أدري من هو؟. لم أره في شيء من تصانيفه، فينظر، ويبعد أن يصفه بنكارة الحديث وبعدم ثقته ولا يدرى من هو، هذا لا يجوز. وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير، لا يحتج بخبره ولا يكتب إلا للاعتبار. وقال ابن عدي: له أحاديث حسان، يروي عنه المقدمي والقواريري ومحمد بن سلام وغيرهم، وهي أحاديث إفرادات وفي بعض حديثه ما ينكر. 1631 - (ع) زائدة بن قدامة الثقفي أبو الصلت الكوفي. قال يحيى بن آدم- فيما ذكره الكلاباذي-: أتيت زائدة أسمع منه الحديث، فقال: شاهدين عدلين يشهدان أنك صاحب سنة حتى أحدثك. قال يحيى: فقلت ما ظننت أني أعيش إلى زمان أسأل فيه على هذا بينة! قال فقال زائدة: ما ظننت أني أعيش إلى زمن يسب فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال علي بن الجعد: مات بالصائفة في السنة التي مات فيها الحسن بن قحطبة سنة ثلاث وستين. وكذا ذكر وفاته القراب. وقال محمد بن سعد: كان ثقة مأمونا صاحب سنة وجماعة، توفي سنة ستين أو إحدى وستين ومائة. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: كان من الحفاظ المتقنين، كان لا يعد السماع حتى يسمعه ثلاث مرار، وكان لا يحدث أحدا حتى يشهد عنده عدل أنه من أهل السنة، مات سنة إحدى وستين. وكذا ذكر وفاته ابن قانع. وقال المنتجالي: كان ثقة. قال: وقال أبو نعيم: سمعت زائدة سأل سفيان عن صيام أيام التشريق فقال له سفيان: لو كنت من البغال لكنت بغلا ثقيلا. قال أبو نعيم: وجاء [ق 32 أ] زائدة إلى سفيان فقعد فنظر إليه سفيان ثم قال: وما الفيل تحمله ميتا ... بأثقل من بعض جلسائنا وكان زائدة لا يكلم أحدا حتى يمتحنه، فأتاه وكيع فلم يحدثه. وقال أحمد: كان زائدة إذا حدث بالحديث يتقنه. وقال أبو أسامة: كنت عند سفيان فحدثه زائدة عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: (فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله) قال: هم الشهداء. فقال له سفيان: إنك لثقة، وإنك لتحدثني عن ثقة وما يقول قلبي إن هذا من حديث سلمة فدعا بكتاب فكتب من سفيان بن سعيد إلى شعبة فجاء كتاب شعبة إلى سفيان إني لم أحدث بهذا عن سلمة، ولكن حدثني عمارة عن الهجري عن سعيد بن جبير.

1632 - (د ت ق) زائدة بن نشيط الكوفي والد عمران.

وقال عثمان بن سعيد: قلت ليحيى زهير أحب إليك في الأعمش أو زائدة؟ قال: كلاهما ثبت. وكان حماد بن زيد يقول: أخبرني العبد الصالح زائدة بن قدامة. وقال الآجري: قال أبو داود وقال ابن إدريس: لم أر الأعمش يمكن أحدا ما مكن زائدة. صحح الدارقطني له غير ما حديث في «سننه»، وقال: زائدة من الأثبات الأئمة: وكذلك البيهقي وابن القطان. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: روى عن: سليمان بن فيروز أبي إسحاق الشيباني، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان. ولما ذكره أبو أحمد الحاكم نسبه بكريا، وقال: روى عنه سفيان بن سعيد الثوري إن كان ذلك محفوظا. وقال ابن أبي حاتم: ثنا سليمان بن داود القزاز، قال: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: ثنا زهير، ولم يكن زائدة بالأستاذ في حديث أبي إسحاق. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: قال أحمد بن يونس: سمعت زائدة يقول: لو كان رافضيا ما صليت وراءه. وكان لا يحدث عن إسماعيل بن سميع لأنه كان صفريا. وقال يحيى بن سعيد: لم أر أحدا ترك أبا صالح لا شعبة ولا زائدة، وكذلك السدي قال يحيى: وروى زائدة عن حكيم بن جبير. 1632 - (د ت ق) زائدة بن نشيط الكوفي والد عمران. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وابن حبان حديثه في «صحيحه»، وقال في «الثقات»: روى عنه أهل العراق.

1633 - (د مد) زبان بن سلمان.

من اسمه زبان وزبرقان وزبيب وزبير 1633 - (د مد) زبان بن سلمان. روى عنه ابن جريج. قال المزي: وقع في بعض نسخ «المراسيل» لأبي داود: أبان بن سلمان وهو خطأ، ذكره ابن ماكولا وغيره فيمن اسمه زبان انتهى. هذا الرجل لم أر أحدا ذكره لا في حرف الهمزة ولا الزاي، حاشى ابن ماكولا ومن تبعه فكيف يتجه الصواب فيه من الخطأ؟ والله أعلم. وعن أبي موسى في كتاب «الترغيب والترهيب»: ذكر بعض أهل اللغة أن زبان بالكسر أفصح. 1634 - زبان بن فائد أبو جوين المصري الحمراوي، أمير المظالم بمصر أيام [ق / 32 ب] مروان بن محمد. قال الكندي- وذكره في عداد الموالي بمصر-: كان من الروم، وكان في دعوة بني الأزرق من الحمراء، وفيهم كان يأخذ العطاء. وقال يحيى بن (عبد الله) بن صالح عن أبيه: جاء زبان إلى الليث بن سعد فقال الليث: أبا صالح، هذا زبان بن فائد. قال: وقلت ما أعرفني به. فقال الليث: لو أراد أن يزيد في العبادة مقدار خردلة ما وجد لها موضعا.

وقال سلمان الأفطس: دخلت على زبان وهو يظرب كالحمامة، وقال لي: يا سلمان أترى الله يغفر لي؟ قال: وكان قد اشتد به الحزن حتى لم يكن يقوى على الصلاة، فكنت أمر به وهو جالس يده تحت خده. وقال أبو حاتم بن حبان: منكر الحديث جدا، ينفرد عن سهل بن معاذ بنسخة كأنها موضوعه لا يحتج به. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال الساجي: عنده مناكير. وقال ابن يونس: توفي سنة خمس وخمسين ومائة، فيما ذكر يحيى بن (عدي) بن صالح. والمزي ذكر وفاته من قول ابن يونس مستقلا به بلفظ فقال: مات سنة خمس وخمسين. وعلى ما ذكرناه لا يصلح، اللهم إلا لو قال ذكر ابن يونس لكان أولى. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء». وفي قول المزي: الحمراوي محلة بطرف فسطاط مصر. نظر؛ لما ذكره ابن يونس: كان – يعني زبان- يأخذ عطاءه في دعوة بني الأزرق من الحمراء. فلا أدري أيريد بالحمراء قبيلة أو محلة؟ ولأني لم أر من نسبه إلى حمراء مصر لما ذكروا من ينسب إليها، ولم يتجه لي فيها قول صحيح، فيتوقف فيه، والله أعلم. وكأن المزي تبع صاحب «الكمال» في نسبته إليها، ويشبه أن يكون أبى عذره هذا القول.

1635 - زبان بن حبيب أبو جوين مولى حضرموت.

وفي الرواة شيخ آخر يقال له: 1635 - زبان بن حبيب أبو جوين مولى حضرموت. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: توفي سنة أربع وستين ومائتين. ذكرناه للتمييز. 1636 - (د س ق) الزبرقان بن عمرو بن أمية، ويقال: الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري. قال أبو سعيد بن يونس في «تاريخ الغرباء»: هو مديني قدم الإسكندرية، روى عنه عياش بن عباس. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وقال في «الثقات»: قد وهم من زعم أنه سمع من زيد بن ثابت بينهما عروة بن الزبير. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: قال يحيى بن سعيد: كان زبرقان السراج ثقة. قال علي: قلت أكان ثبتا؟ قال: كان صاحب حديث. قلت إن سفيان لا يحدث عنه: قال: لم يره، وليت كل من يحدث عنه سفيان كان ثقة، وهو: زبرقان بن عبد الله. وذكره ابن خلفون في «الثقات».

1637 - (د) الزبرقان يروي عن عمه عمرو بن أمية الضمري روى عنه كليب بن صبح.

وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني وسئل عن حديث رواه الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية عن زهرة عن زيد بن ثابت فقال: يخرج الحديث، وزهرة مجهول. وفي تفرقة المزي بين الزبرقان بن عبد الله الضمري، وبين الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري نظر؛ لما في كتاب «المشتبه» لأبي الفضل الهروي: زبرقان بن عبد الله أربعة. الأول: سمع ابن عمر عنه ابن أبي الموالي. الثاني: جده عمرو. والثالث: عبدي روى عن كعب بن عبد الله روى عنه الثوري وغيره كنيته: أبو الزبرقان كوفي. الرابع: الأسدي الكوفي سمع أبا وائل [ق / 33 أ] روى عنه يحيى بن سعيد القطان وغيره. ولأن البخاري وغيره لم يفرقوا بينهما بل جعلوهما ترجمة واحدة، والله تعالى أعلم. 1637 - (د) الزبرقان يروي عن عمه عمرو بن أمية الضمري روى عنه كليب بن صبح. كذا ذكره ابن حبان في «الثقات». وفي قول المزي: ذكره ابن أبي عاصم فيمن مات سنة عشرين ومائة. نظر؛ لأن ابن أبي عاصم لم يميز هذا عن الأول، بل لما ذكر سنة عشرين قال: والزبرقان بن عبد الله الضمري. وصاحب الترجمة نسبه المزي في كتابه: الزبرقان بن عبد الله الضمري بن ابن أخي عمرو بن أمية، وقال في الأول:

1638 - (د) زبيب بن ثعلبة بن عمرو بن سواد بن أبي عمرة بن عدي بن جندب التميمي العنبري، عداده في أهل البصرة.

زبرقان بن عبد الله. فأنى يتجه له صرف كلام ابن أبي عاصم إلى أحدهما دون الآخر، وهما متقاربان في الطبقة؟! والله أعلم. وفي اقتصار المزي على قول الأصمعي: الزبرقان الخفيف اللحية. قصور، فإن الناس ذكروا لهذه اللفظة معاني كثيرة نذكر منها طرفا. قال ابن سيده: زبرق الثوب صفره، والزبرقان ليلة خمس عشرة، والزبرقان القمر، وقيل سمي الزبرقان لأنه كان يصفر بعض جلده، قال المخبل: واشهد من عوف حلولا كثيرة ... سب الزبرقان المزعفرا 1638 - (د) زبيب بن ثعلبة بن عمرو بن سواد بن أبي عمرة بن عدي بن جندب التميمي العنبري، عداده في أهل البصرة. وفي «كتاب أبي نعيم الحافظ»: عمرو بن سواء بن الفزاع بن عبدة بن عدي بن جندب «مسح النبي صلى الله عليه وسلم وجهه ودعا له بالعفو والعافية»، أمه: كلثمة بنت برثن العنبرية. ونسبه السمعاني: طنبيا، بطاء مهملة مضمومة ونون ساكنة بعدها باء موحدة. وقال أبو عمر بن عبد البر: كان ينزل البادية على طريق الناس إلى مكة بين الطائف والبصرة وله حديث حسن.

1639 - (ع) زبيد بن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب اليامي، ويقال: الأيامي، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الله الكوفي.

وقال ابن قانع: عمرو بن سواء بن أبي بن عبدة. وكذا قاله العسكري وسماه: زنيبا بالنون، ثم قال: وأصحاب الحديث يقولون: زبيب بالباء، وعن أبي اليقظان النسابة: بالنون وقال: كان فيمن نادوا من وراء الحجرات، قال الشاعر فيه: ما در قرن الشمس حتى تلبدت ... زبيبا وإن زاد المطنا يلمع وكان لزبيب ابن يقال له: عمرو، وكان زبيب ينزل الطنب في طريق مكة، روى عنه: العذو بن دحين، وقال البغوي: سكن البادية وأمه كلدة. 1639 - (ع) زبيد بن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب اليامي، ويقال: الأيامي، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الله الكوفي. قال ابن حبان لما ذكره في «الثقات»، وابن منجوية: كان من العباد الخشن مع الفقه في الدين ولزوم الورع الشديد. وقال ابن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: كان ثقة وله أحاديث.

وقال العجلي: ثقة ثبت في الحديث، وكان علويا، ويزعم أن شرب النبيذ سنة، وكان في عداد الشيوخ وليس بكثير الحديث. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة ثقة خيار إلا أنه كان يميل إلى التشيع. وفي كتاب «الجرح والتعديل» للباجي: هو أخو عبد الرحمن. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: قال شعبة: ما رأيت بالكوفة شيخا خيرا من زبيد. وعن عمران بن أخيه قال زبيد: اللهم ارزقني حج بيتك. فحج ومات في انصرافه [ق 33 / ب] فدفن في النفرة. وقال المنتجيلي: كان يسكن الري. وقال سعيد بن جبير: لو خيرت عبدا ألقى الله في مسلاخه اخترت زبيدا الأيامي. وقال فضيل بن مرزوق: دخلت على زبيد وهو عليل، فقلت: شفاك الله: فقال أستخير الله. ومات سنة عشرين ومائة. وكان شعبة يقول: أفضل من أدركت زبيدا، وما رأيته في صلاة إلا طلب أنه لا ينصرف حتى يستجاب له. وكان ابن حماد يقول: إذا رأيت زبيدا وجل قلبي. وكان يقول: ألف بعرة في بيتي أحب إلي من ألف دينار. قال سفيان: لو سمعتها من غير زبيد ما قبلتها.

وكان إماما ومؤذنا، وكان يقول للصبيان – أي – من صلى منكم أعطيته خمس جوزات. فقيل له في ذلك، فكان يقول: أكثر الإسلام وأعلمهم الخير. فكان يقول: أحب أن يكون لي في كل شيء نية حتى في الأكل والنوم. وفي «تاريخ البخاري»: قال عمرو بن مرة: كان زبيد صدوقا. وذكر ابن قانع أنه مات سنة ثلاث وعشرين ومائة. وذكره قبله الإمام أحمد بن حنبل في «تاريخه الكبير»، وإسحاق القراب. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وفي «كتاب الآجري» عن أبي داود: قال زبيد: لا أقاتل إلا مع نبي. وقال الخطيب في كتاب «المتفق والمفترق»: وكان ثقة. وفي كتاب «الأقران» لأبي الشيخ: روى عن الأعمش في «الجعديات» عن ليث قال: أمرني مجاهد أن ألزم أربعة. أحدهم: زبيد. وخطب زبيد إلى طلحة ابنته فقال: إنها قبيحة وبعينها أثر. قال: رضيت.

1640 - (خ) الزبير بن أبي أسيد مالك بن ربيعة الأنصاري، أخو حمزة.

من اسمه الزبير 1640 - (خ) الزبير بن أبي أسيد مالك بن ربيعة الأنصاري، أخو حمزة. ذكره ابن حبان في «الثقات» فقال: روى عنه ابن الغسيل. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وقال سأل الحاكم الدارقطني عنه فقال: مدني لا بأس به. وفي قول المزي: ويقال هو الزبير بن المنذر بن أبي أسيد، ويقال هما اثنان. نظر، من حيث إني لم أر أحدا جعلهما اثنين، والذي رأيت في «تاريخ البخاري»، وكتاب ابن أبي حاتم: الزبير بن أبي أسيد، وروى ابن الغسيل. فقال: عن الزبير بن المنذر بن أبي أسيد عن أبي أسيد. قال عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: ذلك. قال أبو محمد: روى علي بن الحسن بن أبي الحسن البراد فقال: عن الزبير بن أبي أسيد. ولم يفرد هو ولا البخاري، ولا ابن حبان، ولا ابن أبي خيثمة، ولا ابن عدي، ولا ابن سعد، ولا غيرهم للزبير بن المنذر ترجمة، فينظر- في قوله: ويقال هما اثنان- من قائل ذلك، فإن مثل هذا لا يقبل إلا ببيان قائله؟ والله أعلم.

1641 - (ق) الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، أبو عبد الله المدني، قاضي مكة.

وزعم المزي أن البخاري تفرد به، وأبى ذلك أبو إسحاق الحبال فقال: رويا له: لا تنظرن إلى من قال تسمعه ... وانظر إلى قوله يا أيها الرجل إن قال شرا فمردود مقالته ... أو قال خيرا فمقبول وممتثل هذا البخاري الذي قد بدهم سبقا ... لا يستبد بقول دون ما يصل به الدليل كذاك الناس كلهم ... فافهم هديت فإن الخائن الوكل 1641 - (ق) الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، أبو عبد الله المدني، قاضي مكة. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة» تأليفه: توفي بمكة في ذي الحجة سنة ست وخمسين ودفن بالحجون. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال المرزباني في «معجمه»: قدم العسكر فضمه المتوكل إلى المعتز يؤدبه، وهو راوية للآثار وغيرها، وهو القائل للفتح بن خاقان وقد رويا لغيره:

1642 - (ت) الزبير بن جنادة أبو عبد الله الهجري الكوفي.

ما أنت بالسبب الضعيف وإنما ... نجح الأمور بقوة الأسباب فاليوم حاجتنا إليك وإنما ... يدعى الطبيب لساعة الأوصاب وهو القائل أيضا: عفي الصبي متجمل الصبر ... يرجو عواقب دولة الدهر جعل المنى سببا لراحته ... فيما يسكن لوعة الصدر حتى إذا ما الفكر راجعه ... قطع المنى بتيقن الهجر فشكى الضمير إلى جوانحه ... بعض الذي يلقى من الفكر وقال تلميذه أبو القاسم البغوي: كان ثبتا عالما ثقة. 1642 - (ت) الزبير بن جنادة أبو عبد الله الهجري الكوفي. قال أبو عبد الله الحاكم لما خرج حديثه في «مستدركه»: مروزي ثقة. وقال البخاري في «تاريخه الكبير»: المعلم، روى عنه العكلي.

1643 - (د ت ق) الزبير بن الخريت البصري أخو الحريش.

1643 - (د ت ق) الزبير بن الخريت البصري أخو الحريش. قال ابن حبان – لما ذكره في كتاب «الثقات» -: ثنا أبو خليفة، ثنا حماد بن زيد، ثنا الزبير بن خريث عن عكرمة: في «الرجل يحلق رأسه يوم النحر قال: كان ابن عباس لا يرى بأسا بأن يغسله». وقال العجلي: تابعي ثقة. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد: قال ابن المديني تركه شعبة فلم يرو عنه وهو صالح. وذكره ابن خلفون، وابن شاهين في كتاب «الثقات». 1644 - (د) الزبير بن خريق الجزري مولى بني قشير. قال أبو داود في كتاب «السنن»، - إثر تخريج حديثه-: ليس بالقوي.

1645 - (د ت ق) الزبير بن سعيد بن سليمان بن سعيد بن نوفل الهاشمي، أبو القاسم، ويقال: أبو هاشم نزل المدائن.

وكذا قاله أبو الحسن الدارقطني في كتاب «السنن» لما خرج حديثه. وقال ابن ماكولا: قليل الحديث. 1645 - (د ت ق) الزبير بن سعيد بن سليمان بن سعيد بن نوفل الهاشمي، أبو القاسم، ويقال: أبو هاشم نزل المدائن. ذكره البستي في «الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم حديث: «تطليق ركانة زوجته» وقال: قد انصرف الشيخان عن الزبير بن سعيد في «الصحيحين»، غير أن لهذا الحديث متابعا من بنت ركانة بن عبد يزيد فيصح به الحديث. وذكره العقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال السلمي عن الدارقطني: ثقة يعتبر بما رواه عن علي بن عبد الله بن زيد بن ركانة، فأما عن ابن المنكدر فتترك فإنهما مناكير. وفي «كتاب ابن الجارود»: ليس بالقوي عندهم.

1646 - (قد) الزبير بن عبد الله بن أبي خالد القرشي الأموي، مولى عثمان بن عفان، عرف بأمه دهيمة.

وفي «كتاب الصريفيني»: توفي سنة بضع وخمسين ومائة. وقال ابن أبي خيثمة [ق 34 ب): يروي عن ابن المنكدر مناكير، وقال ابن المديني: ضعيف. وقال العجلي: يروي حديثا منكرا في الطلاق. 1646 - (قد) الزبير بن عبد الله بن أبي خالد القرشي الأموي، مولى عثمان بن عفان، عرف بأمه دهيمة. ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»: وخرج أبو محمد الدارمي حديثه في «مسنده». 1647 - (كن) الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير بن باطا القرظي المدني. روى له النسائي في «حديث مالك» هذا الحديث الواحد عن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب، وقال: الصواب مرسل. كذا ذكره المزي، والذي في كتاب «مسند مالك» للنسائي النسخة القديمة التي هي أصل جماعة من حفاظ المغرب هذا الحديث، وليس فيه لفظة: «والصواب مرسل» واستظهرت بنسخة مشرقية لا بأس بها والله أعلم. وذكره ابن فتحون في «جملة الصحابة». وزعم أبو إسحاق الصريفيني أن البغوي ذكره فيهم ولم أره، فينظر، والله تعالى أعلم. وفي كتاب ..... لابن عبد البر. ولهم شيخ آخر يقال له: 1648 - الزبير بن عبد الرحمن بن عوف، قتل بالحرة. ذكره ابن حبان في «الثقات»، وذكرناه للتمييز.

1649 - (ع) الزبير بن عدي الهمداني اليامي، أبو عدي، الكوفي، قاضي الري.

1649 - (ع) الزبير بن عدي الهمداني اليامي، أبو عدي، الكوفي، قاضي الري. قال البخاري: قال أحمد بن سليمان عن بشر بن الحسين الأصبهاني: مات بالري سنة إحدى وثلاثين- يعني ومائة- وسمعته يقول: أدركت ثمانية عشر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لو كلف أحدهم أن يشتري لحما بدرهم لم يشتره. وسألت أبا داود عن بشر بن الحسين فقال: ما رأينا إلا خيرا، وقد كتبت عنه هذه. كذا ألفيته بخط الحافظ أبي ذر الهروي ومن خط ابن الآبار وابن ياميت زيادة: «في بشر بعض النظر». والذي نقله عنه المزي: ثنا أحمد بن سليمان، ثنا بشر بن الحسين، قال البخاري: فيه نظر، أن الزبير مات بالري سنة إحدى وثلاثين ومائة. انتهى. وكأنه لم ينقله من أصل على العادة، إذ لو رآه في «التاريخ» لما جاز له ترك ما قدمناه، ولوضع النقل مواضعه، وكأنه – والله أعلم- نقله من كتاب «الكمال»، وكان «صاحب الكمال» أخذه من «كتاب الكلاباذي» والله تعالى أعلم. وفي «كتاب الساجي»: قال أحمد: لا أدري مات بالري أم لا؟ قال أبو يحيى: روى عنه بشر بن حسين نسخة يطول ذكرها، وعند عمرو بن أبي قيس عن الزبير أحاديث صحاح.

وقال الدارقطني: بشر أصبهاني متروك عن الزبير بن عدي بواطيل والزبير ثقة والنسخة موضوعة. وزعم أنه أفراد البخاري. وذكره ابن خلفون وابن شاهين وابن حبان في «جملة الثقات» زاد أبو حاتم: حديثه عند بشر: «وكأن الأرض أخرجت أفلاذ كبدها» في حديثه شيء لا ينظر في شيء روى عنه بشر إلا على جهة التعجب وكان الزبير من العباد. وقال المتنجالي: كوفي تابعي ثقة ثبت سمع أنس بن مالك. وقال العجلي: تابعي ثقة. وكذا قاله يعقوب بن سفيان. وفي قول من قال: لم يرو عن أنس غير حديث واحد: «لا يزداد الأمر إلا شدة»، نظر؛ لما ذكره ابن عدي في «كامله» من أنه روى عنه حديثا آخر وهو: «لا يتبايعن أحدكم على بيع أخيه»، من حديث بشر عنه عن أنس بن مالك.

1650 - (خ ت س) الزبير بن عربي، أبو سلمة، النمري البصري.

ووقع في كتاب «الكمال»: قال البخاري: فيه نظر، روى له أبو داود. وهو غير صواب، إذ يفهم [ق 35 / أ] منه أن النظر في الزبير، وليس كذلك لما بيناه قبل، ولم ينبه عليه المزي، والله تعالى أعلم. 1650 - (خ ت س) الزبير بن عربي، أبو سلمة، النمري البصري. ذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وفي «سؤالات حرب الكرماني»: سئل أبو عبد الله عن الزبير بن عربي كيف حديثه؟ قال: لا أعرفه، قد روى عنه حماد بن زيد. 1651 - (ع) الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد، أبو عبد الله المدني، حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكر إبراهيم بن المنذر الحزامي في كتاب «طبقات الصحابة» - رضي الله عنهم أجمعين-: كان الزبير مخفف، خفيف العارضين واللحية، أخضع أشعر، ليس بالطويل ولا بالقصير، إلى الخفة ما هو في اللحم، أسمر اللون لا يغير شيبه، قتل، وله ستون وأربع سنين. وفي كتاب «الصحابة» لأبي علي بن السكن: كان أزرق. وفي كتاب «الصحابة» للحربي: أسلم وله ثمان سنين، وهاجر هو وعلي ولهما ثماني عشرة سنة، وكان عمه يعلقه في حصير ويدخل عليه ويقول له: ارجع إلى الكفر. فيقول الزبير: لا أكفر أبدا. وفي كتاب «الزهد» لأحمد: لما وجه عمر بن الخطاب الزبير إلى مصر مددا لعمرو، قيل له: إنك تقدم أرض الطاعون، فقال الزبير: اللهم طعنا وطاعونا. فقدمها فطعن فيها فأفرق. وفي «كتاب الكلبي»: وفيه يقول يحيى بن عروة:

أبت لي أبي الخسف قد يعلمونه ... وفارس معروف رئيس المواكب فارس معروف الزبير، ومعروف اسم فرسه، وأبي الخسف خويلد بن أسد. وفي كتاب «المرزباني»: قتل العوام في يوم الفجار. وفي «كتاب العسكري»: قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم «إن لكل نبي حواري وحواري الزبير». يوم أحد. وذكر الجاحظ في كتاب «البرصان»: أن الزبير قال لبعض الناس- وقاوله في ابنه عبد الله-: إني والله ما ألد العوران والعرجان والبرصان والحولان. وفي «كتاب ابن حبان»: قتل في رجب، وأوصى إلى ابنه عبد الله صبيحة الجمل، فقال: يا بني ما من عضو إلا وقد جرح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى ذلك إلى فرجي. وأولاده: عبد الله، وعاصم، وعروة، والمنذر، ومصعب، وحمزة، وخالد، وعمرو، وعبيدة، وجعفر، ورملة، وخديجة. وفي «كتاب العسكري»: كانت أمه صفية كنته: أبا الطاهر بكنية أخيها الزبير، فاكتنى هو بأبي عبد الله، فغلبت عليه. أسلم بعد أبي بكر، فكان رابعا، أو خامسا في الإسلام. وقال حماد بن سلمة: جاء رياح بن المغترف إلى صفية، فقال أين الزبير حتى أقاتله؟ قالت: أخذ أسفل بلوح، فذهب، فما نشب أن جيء به محمولا على باب، قد دق الزبير فخذه، فقالت لرياح: كيف رأيت زبرا أأقطا ... وتمرا أم قرشيا صقرا؟ قتل بسفوان، وهو أخو السائب، أمهما صفية شهد أحدا، وكان طلب منها

السائب حاجة فمنعته، فاختبأها وراء جدار، ثم سبها فقالت: يسبني السائب من خلف الجدار ... لكن أبو الطاهر زبار أمره تعني الزبير رضي الله عنهم. وفي «كتاب ابن قانع»: روى عنه أبو سلام. وفي «كتاب البغوي» [ق 35 / ب]: أسلم وله ثمان سنين، وكذا قاله غيره. وقاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن اثنتين وعشرين سنة، وأوصى بثلث ماله عند وفاته، ولم يدع دينارا ولا درهما، وله يوم مات ثنتان أو إحدى وستون سنة. وفي «طبقات» ابن سعد: جمع له النبي صلى الله عليه وسلم أبويه يوم الأحزاب. ولما قتل عمر محي اسمه من الديوان. ومن ولده: المهاجر، وعائشة، وحبيبة، وسودة، وهند، وزينب، وخديجة الصغرى. وكانت صفية تضربه، وهو يتيم، فقيل لها في ذلك فقالت: إنما أضربه كي يلب ... ويجر الجيش اللجب وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين طلحة، وقيل: بينه وبين كعب بن مالك، وشهد بدرا، وله تسع وعشرون سنة.

وفي «الاستيعاب»: (ولد) هو وعلي وطلحة وسعد ابن أبي وقاص في عام واحد وأسلم الزبير وله خمس عشرة سنة وقيل ابن اثنتي عشرة، وآخى بينه وبين سلمة بن سلامة بن وقشي، وهو أول من سل سيفا في الله عز وجل. قال الزبير: وفي ذلك يقول الأسدي: هذا وأول سيف سل في غضب ... لله سيف المنتضا أنفا حميته سبقت من فضل نجدته ... قد يحسن النجدات المحسن الأزفا وقال عمر بن الخطاب: سماه النبي الجواد، وقال عمر: هو عمود من عمد الإسلام. قال الزبير: وله أخ يقال له: مالك، وبه كان العوام يكنى، لا بقية له، وعبد الرحمن، وعبد الله، والحرب، وصفوان، وبعكك، وتملك، وأصرم، وأسد الله، وبحير، لا بقية لأحد منهم، والأسود، ومرة، وبلاد أولاد العوام بن أسد. وفي «معجم الطبراني الكبير»: قتل وهو ابن سبع وخمسين، وقيل: أربع وخمسين. وفي صحيح الحافظ أيضا: لا أحسب أن ميمون بن مهران أدرك الزبير، قال: وروى عنه: ابن عباس، ومطرف، وجون ابن قتادة، وأبو سليط،

1652 - (قد) الزبير بن موسى بن منيا.

ويعيش بن الوليد، وقيل يعيش عن مولى للزبير عنه وجعفر بن الزبير. وفي «أوائل العسكري»: كان ابن جرموز يدعو لدنياه، فقيل له: هلا دعوت لآخرتك؟ قال: أيست من الجنة حين قتلت الزبير. وقال معمر عن قتادة: الحواريون كلهم من قريش: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، والزبير، وحمزة، وجعفر، وأبو عبيدة، وعثمان بن مظعون، وابن عوف، وابن أبي وقاص، وطلحة، فقيل لقتادة: وما الحواريون؟ قال: الذين تصلح لهم الخلافة. وكان تاجرا محدودا في التجارة، قيل له: بم أدركت في التجارة ما أدركت؟. قال: لأني لم أستر عيبا ولم أزد ربحا. والذي قتله اسمه عبد الله، وقيل عمير، وقيل عميرة بن جرموز، وذلك يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى، وكانت سنه يومئذ سبعا وقيل ستا وستين وسمته عاتكة في شعرها عمرا بقولها: يا عمرو لو شبهته لوجته. وفي «أنباء النحاة» لابن ظفر: لما حضر عبد المطلب زمزم قال خويلد بن أسد بن عبد العزى: أقول وما قولي عليهم نسبة ... إليك ابن سلمى أنت حافر زمزم حفيرة إبراهيم يوم ابن أجرد ... ركضة جبريل على عهد آدم [ق 36 / أ]. فقال عبد المطلب: ما وجدت أحدا ورث العلم إلا قدم بخير خويلد بن أسد. وفي كتاب «الصحابة» للطبري: كانت سنه يومئذ بضعا وخمسين. روى عنه أبو البختري الطائي في «كتاب أبي داود» و «الشمائل» للترمذي. وقحافة بن ربيعة في «كتاب الطبراني». 1652 - (قد) الزبير بن موسى بن منيا. قال البخاري في «كتابه الكبير»: وقال يعقوب بن محمد، ثنا المطلب

1653 - (د) الزبير بن الوليد الشامي.

ابن كثير، ثنا الزبير بن موسى عن مصعب بن عبد الله بن أبي أمية. قال: محمد: لا أدري هو الأول- يعني صاحب الترجمة – أم لا؟ انتهى. الظاهر أنه هو، لأني لم أر له شريكا في اسمه واسم أبيه في هذه الطبقة، والله أعلم. 1653 - (د) الزبير بن الوليد الشامي. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. 1654 - (س) الزبير والد محمد الحنظلي التميمي البصري. خرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في «مستدركه». وذكر عباس عن يحيى قال: قيل لمحمد بن الزبير الحنظلي سمع أبوك من عمران بن حصين؟ فقال: لا. وذكره أبو العرب من «جملة الضعفاء».

1655 - (ع) زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال، وقيل: هلال بن سعد بن حبال بن نصر بن غاضرة بن مالك بن ثعلبة بن غنم بن دودان بن أسد الأسدي أبو مريم، ويقال: أبو مطرف الكوفي.

من اسمه زر، وزرارة، وزربي، وزرعة، وزريق 1655 - (ع) زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال، وقيل: هلال بن سعد بن حبال بن نصر بن غاضرة بن مالك بن ثعلبة بن غنم بن دودان بن أسد الأسدي أبو مريم، ويقال: أبو مطرف الكوفي. ونسبه الرشاطي ثعلبيا غاضريا. قال أبو عمر في «الاستيعاب»: أدرك الجاهلية ولم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من جلة التابعين، ومن كبار أصحاب ابن مسعود، أدرك أبا بكر، وكان عالما بالقرآن قارئا فاضلا، توفي سنة ثلاث وثمانين وهو أصح. وقال أبو موسى المديني في كتابه «المستفاد بالنظر والكتابة»: كان زر من كبار التابعين. وقال المنتجلي: كان أعرب الناس، وتزوج جارية بكرا من بني أسد وله خمس عشرة ومائة سنة فأفضها. وقال العجلي: من أصحاب علي وعبد الله ثقة، وكان شيخا قديما إلا أنه كان فيه بعض الحمل على علي بن أبي طالب. وقال أبو الفرج الأموي في «تاريخه الكبير»: لما وقع الطاعون بالكوفة فني بنو غاضرة، ومات فيه بنو زر بن حبيش الغاضري صاحب علي بن أبي طالب، وكانوا ظرفاء، فقال الحكم بن عبدل يرثيهم: أبعد بني زر وبعد ابن جندل ... وعمرو أرجي العيش في خفض؟

1656 - (ع) زرارة بن أوفى العامري الجرشي أبو حاجب قاضي البصرة.

مضوا وبقينا نأمل العيش بعدهم ... إلا أن من يبقى على أثر من يمضي وفي كتاب ( ..... ) لما حضرته الوفاة قال: إذا الرجال ولدت أولادها ... وارتعشت أجسادها وجعلت أسقامها تعتادها ... تلك زروع قد دنى حصادها ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: توفي قبل الجماجم وهو من بني غاضرة. وكذا ذكر وفاته خليفة في «تاريخه». ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل فزر وعلقمة والأسود؟ [ق 36 ب]. قال: هؤلاء أصحاب ابن مسعود وهم الثبت فيه، وروايتهم عن علي يسيرة. وفي «طبقات ابن سعد»: قال له حذيفة: يا أصلح. وفي «تاريخ القدس»: هو إمام زاهد. 1656 - (ع) زرارة بن أوفى العامري الجرشي أبو حاجب قاضي البصرة. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: مات في ولاية عبد الملك فجأة في أول قدوم الحجاج العراق قبل ابن سيرين، وقيل: إنه مات سنة وثلاث وتسعين.

وفي «تاريخ البخاري»، قال أيوب شهدت مع ابن سيرين جنازته. وقال العجلي: بصري ثقة، رجل صالح. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة» عن يحيى: مات سنة ثمان ومائة، ويقال: سنة ست. وقال المدائني: صلى عليه عقبة بن عبد الأعلى. وفي كتاب «البيان للجاحظ»: سأل الحجاج غلاما فقال له: غلام من أنت؟ قال له غلام سيد قيس. قال: من ذاك؟ قال: زرارة بن أوفى. فقال الحجاج: كيف يكون سيد قيس، وفي داره التي ينزلها سكان. وفي «المراسيل» لعبد الرحمن: سئل أبي هل سمع زرارة من ابن سلام- أعني الذي ذكر المزي روايته المشعرة عنده بالاتصال عنه-؟ فقال: ما أراه، ولكن يدخل في المسند، وقد سمع من عمران، وأبي هريرة، وابن عباس هذا ما صح له. انتهى. فعلى هذا تكون روايته عن تميم الداري، والمغيرة بن شعبة- المذكورين عند المزي أيضا- منقطعة، وأبى ذلك البخاري، فذكر سماعه من ابن سلام، وتميم، وقال: مات قبل ابن سيرين. وفي «رافع الارتياب»: وهو زرارة بن أبي أوفى العامري. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم وأبو عوانة، ولما

1657 - زرارة بن أوفى الحرشي.

ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» قال: كان رجلا صالحا خيرا فاضلا. وفي المتأخرين: 1657 - زرارة بن أوفى الحرشي. ذكر ابن قانع وفاته بعد المائتين. ذكرناه للتمييز. 1658 - (د س) زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو السهمي الباهلي. ذكره أبو نعيم الحافظ في كتابه «معرفة الصحابة»: فقال رأى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وقيل: زرارة بن كرب، ذكره بعض المتأخرين- يعني ابن منده- ولم يخرج له شيء. وقال أبو الفرج في كتاب «الصحابة»: له رؤية. ولما ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، قال: من زعم أن له صحبة فقد وهم. 1659 - (ت) زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، أخو مصعب، وجد أبي مصعب. خرج الحاكم حديثه، المذكور في «ثقات البستي» أن عمر وعبد الرحمن

1660 - زرارة بن مصعب بن شيبة العبدري الحجبي.

أتيا ليلا دار ربيعة بن أمية، وهم في شرب، فقال عبد الرحمن: إنا قد أتينا ما نهينا عنه: قال تعالى: (ولا تجسسوا)، فانصرف عمر وتركهم. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 1660 - زرارة بن مصعب بن شيبة العبدري الحجبي. ذكره المزي من عند ابن حبان؛ للتمييز بينه وبين زرارة بن مصعب المتقدم الذكر، وليس جيدا؛ لإغفاله من هو في طبقته المذكور من عند ابن حبان - أيضا- من التابعين وهو: - زرارة بن مصعب بن شيبة. الراوي عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما. فكان ذكره أولى، لكونهما في طبقة واحدة، والله تعالى أعلم. 1661 - (ت ق) زربي بن عبد الله الأزدي، أبو يحيى البصري. ذكره أبو جعفر العقيلي [ق 37 / أ] في «جملة الضعفاء». وقال البخاري: سمع منه عمرو بن منصور. وقال أبو علي الطوسي: له أحاديث مناكير. وقال ابن حبان: منكر الحديث على قلة، ويروي عن أنس ما لا أصل له، فلا يجب الاحتجاج به.

1662 - (ق) زرعة بن عبد الله، ويقال: ابن عبد الرحمن، البياضي المدني.

وفي «النوادر» للحكيم الترمذي: روى عبد الصمد أبو عبد الوارث. 1662 - (ق) زرعة بن عبد الله، ويقال: ابن عبد الرحمن، البياضي المدني. في «تاريخ البخاري»: سماه أبو بكر الحنفي عن عبد الحميد بن جعفر: عتبة بن عبد الله التيمي. وذكره أبو موسى المديني في كتاب «الصحابة»، ثم قال: وقد روى عن التابعين. وقال ابن أبي حاتم في «المراسيل»: سمعت أبي يسأل عن زرعة بن عبد الله البياضي الذي يروي عنه أبو الحويرث روى عن النبي صلى الله عليه وسلم هل له صحبة؟ قال: لا أعلم له صحبة. 1663 - (د) زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد الأسلمي المدني. قال البخاري في «التاريخ الكبير»: وقال ابن عيينة: زرعة بن مسلم بن جرهد، ولم يصح، وكذا ذكره أبو حاتم الرازي. وذكره ابن خلفون في «الثقات». ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: وقد روى قتادة عن زرعة بن عبد الرحمن عن راشد بن حبيش عن عبادة بن الصامت.

1664 - (د) زرعة بن عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الرحمن الكوفي.

وقال ابن القطان: ومنهم من يقول: زرعة بن عبد الله، ثم منهم من يقول عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يقول: عن أبيه عن جرهد، ومنهم من يقول: زرعة عن آل جرهد عن جرهد. وزرعة وأبوه غير مشهوري الرواية، ولا معروفي الحال. 1664 - (د) زرعة بن عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الرحمن الكوفي. روى عن: ابن الزبير، وابن عباس. روى عنه: العلاء بن صالح، ومالك بن مغول. ذكره ابن حبان في «الثقات»، كذا ذكره المزي لم أغادر حرفا، والذي في «تاريخ البخاري الكبير» «والصغير»: زرعة أبو عبد الرحمن عن ابن عباس في «المذي والودي والوضوء». قاله محمد بن يوسف عن مالك بن مغول. وقال ابن أبي حاتم في كتاب «الجرح والتعديل»: زرعة أبو عبد الرحمن كوفي روى عن ابن عباس في «المذي والودي»، روى عنه مالك بن مغول. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: زرعة أبو عبد الرحمن يروي عن ابن عباس، روى عنه مالك بن مغول. انتهى كلامهم. ولم أرهم أعادوا ذكره في موضع آخر، ولم أره مذكورا عند غيرهم من الأئمة المعتمدين، فأنى يأتي للمزي هذه التسمية من غير استدلال عليها، ولا عزو لإمام قالها؟ ويشبه أن يكون قد تداخلت له ترجمة في أخرى والله تعالى أعلم. وكان اعتماد المزي على ما وقع في بعض نسخ «السنن» لأبي داود، وليس

1665 - زرعة أبو عمرو الشيباني عن أبي أمامة.

جيدا، لأن النسخ الصحيحة منه فيها: زرعة أبو عبد الرحمن، فلما أشكل أمرهما رجعنا إلى قول الأئمة من خارج، فلم نجد إلا ما أسلفته، والله تعالى أعلم، فينظر. لا تنظرن إلى الأشخاص تعظمهم ... وانظر إلى قولهم إن كنت ذا بصر فإن رأيت صوابا فأمسكن به ... وإن ترى غيره فانبذه في الحفر قال المزي: ومن الأوهام: 1665 - زرعة أبو عمرو الشيباني عن أبي أمامة. في «ذكر الدجال» [ق 37 / ب]. والصواب: عن أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو. انتهى. هذا بعينه كلام ابن عساكر في «الأطراف»، أغار عليه المزي، وعزاه لنفسه وتقلده من غير أن يذكر أبا القاسم، ومثل هذا غير جائز، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور». ثم إن ابن عساكر ذكر أولا: أنه وقع في «كتاب ابن ماجة» عن علي بن محمد عن المحاربي عن أبي رافع عن أبي- زرعة- يحيى بن أبي عمرو عن

أبي أمامة، ثم قال: وفي سماعي: عن أبي رافع عن أبي عمرو زرعة، وهو وهم فاحش. انتهى. الذي رأيناه في عدة أصول من «كتاب ابن ماجة» - بخطوط أئمة-: عن أبي رافع عن أبي زرعة. السيباني يحيى بن أبي عمرو عن أبي أمامة على الصواب، والله تعالى أعلم.

1666 - (س) زفر بن أوس بن الحدثان النصري المدني، أخو مالك.

من اسمه زفر وزكريا 1666 - (س) زفر بن أوس بن الحدثان النصري المدني، أخو مالك. ذكره أبو نعيم الحافظ في «معرفة الصحابة» وقال: يقال إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يعرف له رؤية ولا صحبة. وكذا ذكره ابن منده فيما ذكره عنه ابن الأثير. وأما البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وأصحاب «المختلف والمؤتلف» فلم أره مذكورا عند أحد منهم، والذي رأيت: زفر، ومن ابن مالك بن أوس بن الحدثان وهو الآتي بعد والله أعلم. وفي الكتاب «المحكم»: الزفرة والزفرة المتنفس، وزفرة كل شيء وزفرته وسطه، وبعير مزفور شديد المفاصل، والزفر: السقاء التي يحمل فيه الراعي ماءه. والجمع: أزفار، والزفر: السند، والزفرة: الأنصار والعشيرة. 1667 - (د س) زفر بن صعصعة بن مالك. قال أبو عمر في كتاب «التمهيد»: ولا نعلم لزفر بن صعصعة، ولا لأبيه غير هذا الحديث الواحد، - يعني حديث الرؤيا-، وهما مدنيان. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: اختلفا الرواة عن مالك في إسناد هذا الحديث، فروته عنه طائفة: زفر عن أبيه عن أبي هريرة، وروته طائفة أخرى: زفر عن أبي هريرة لم يذكروا أباه، ولا يعلم لزفر غير هذا الحديث. ويتثبت في قول المزي: وثقه ابن حبان، فإني لم أره في ثلاث نسخ من كتاب

1668 - (د) زفر بن وثيمة بن مالك بن أوس بن الحدثان النصري ويقال: زفر بن وثيمة بن أوس، ويقال: زفر بن وثيمة بن عثمان.

«الثقات»، ولا أستبعده، والله تعالى أعلم. 1668 - (د) زفر بن وثيمة بن مالك بن أوس بن الحدثان النصري ويقال: زفر بن وثيمة بن أوس، ويقال: زفر بن وثيمة بن عثمان. قال ابن حبان: يروي عن حكيم بن حزام إن كان سمع منه. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وقال أبو الحسن بن القطان: حاله مجهولة، ولا يعرف بأكثر من رواية الشعيثي عنه وروايته هو عن حكيم، وتابعه على روايته: - «نهى أن يستقاد في المسجد» فيما ذكره الدارقطني-: القاسم بن عبد الرحمن والعباس بن عبد الكريم، وهو لا يصح أيضا. وفي كتاب «المساجد» لأبي نعيم الأصبهاني: روى عنه محمد بن عبد الله النصري، وصحح الحاكم إسناد حديث، رواه من طريقه. 1669 - (ع) زكريا بن إسحاق المكي. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك أستاذه، وأبو عوانة، والطوسي، والحاكم أبو عبد الله، وقال: كان حافظا ثقة. وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: [ق 38 / أ] ليس به بأس. كذا هو

1670 - (ع) زكريا بن أبي زائدة خالد، وقيل: هبيرة بن ميمون بن فيروز، أبو يحيى الهمداني الوادعي، مولاهم، الكوفي، أخو عمر.

في غير ما نسخة قديمة صحيحة، وكذا قاله أبو حاتم الرازي، وفي كتاب المزي عنهما: لا بأس به. فينظر. وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. وقال الساجي: ثنا أحمد بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان محمد بن مسلم الطائفي يرى القدر، وكان زكريا بن إسحاق يرى القدر، وكان المشهور به: ابن أبي نجيح، وكان الزنجي يرى القدر، وكان القداح يرى القدر، ويقال: إن سيفا كان يرى القدر، وكان أخبثهم قولا: زكريا بن إسحاق، قال يحيى: وثنا روح بن عبادة قال: سمعت مناديا على الحجر يقول: إن الأمير أمر ألا يبايع زكريا بن إسحاق، ولا يجالس، فمن فعل ذلك حلت به العقوبة؛ لموضع القدر. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وكذلك ابن شاهين، زاد ابن خلفون: وقال أبو الفتح الأزدي: وممن كان يرى القدر زكريا بن إسحاق، وذكر جماعة. وقال البرقي: كان ثقة. وفي كتاب «المسند» للإمام أحمد: ثنا روح قال: ثنا ابن جريج، ثنا زكريا بن إسحاق، ثنا الزهري. فذكر حديثا، يشبه أن يكون المكي، والله أعلم، وإن كان غيره، فيكون تمييزا. 1670 - (ع) زكريا بن أبي زائدة خالد، وقيل: هبيرة بن ميمون بن فيروز، أبو يحيى الهمداني الوادعي، مولاهم، الكوفي، أخو عمر. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: قيل: اسم أبيه كنيته، وقيل: اسمه

ميمون، وقيل: خالد بن ميمون، وزكريا هو أخو عمر وعلي ابني أبي زائدة، وكان أعمى. وقال أبو بكر البرديجي: ليس به بأس، وهو دون شعبة وسفيان. وقال البزار في كتاب «السنن»: ثقة. ولما خرج الترمذي والطوسي حديثه: عن الشعبي عن الحارث بن البرصاء سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يقول: «لا تغزى هذه بعد اليوم إلى يوم القيامة». قالا: هذا حديث حسن صحيح: وهو حديث زكريا عن الشعبي، لا نعرفه إلا من حديثه. وقال ابن حبان لما ذكره في «الثقات»: اسم أبي زائدة فيروز، مات سنة ثمان أو تسع وأربعين ومائة. وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وتوفي سنة ثمان وأربعين أنبأ به أبو نعيم. والذي نقله المزي، وقبله صاحب «الكمال»: سنة تسع، وكما ذكرناه نقله عنه الكلاباذي وغيره، لكن بعضهم ذكر عنه تسعا أيضا، فيشبه أن يكون عنه روايتان. وفي «كتاب الآجري» عن أبي داود: زكريا أعلى من أخيه بكثير، وكان أسن

1671 - زكريا بن خالد بن زيد بن حارثة.

منه، وكان يرى القدر. وسمعت أحمد بن حنبل يقول: زعموا أن يحيى بن زكريا يقول: لو أردت أن أسمي لكم كل من بين أبي وبين الشعبي لفعلت. وخرج حديثه: ابن خزيمة، وابن حبان، وأبو عوانة، والحاكم. وقال ابن القطان: فأما زكريا بن أبي زائدة فثقة، لا يسأل عن مثله، والله تعالى أعلم. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وفي «تاريخ» ابن قانع: كان قاضيا بالكوفة. وقال [ق 38 / ب] شيخنا أبو محمد الدمياطي: اسم أبيه ميسرة. وقال يعقوب بن سفيان: كان ثقة، وهو أكبر من عمر. وفي طبقته من الرواة شيخ يقال له: 1671 - زكريا بن خالد بن زيد بن حارثة. ذكره ابن حبان في «ثقات أتباع التابعين»، ذكرناه للتمييز. 1672 - (د س) زكريا بن سليم أبو عمران البصري. ذكره ابن شاهين في «جملة الثقات»، وابن خلفون وقال: سأل الحسن البصري.

1673 - (خ م مد ت س ق) زكريا بن عدي بن زريق بن إسماعيل، ويقال: ابن عدي بن الصلت بن بسطام، التيمي، مولاهم، أبو يحيى، الكوفي، نزيل بغداد، وأخو يوسف.

1673 - (خ م مد ت س ق) زكريا بن عدي بن زريق بن إسماعيل، ويقال: ابن عدي بن الصلت بن بسطام، التيمي، مولاهم، أبو يحيى، الكوفي، نزيل بغداد، وأخو يوسف. كان أبوهما نصرانيا، وقيل يهوديا فأسلم. قال محمد بن سعد: توفي ببغداد في جمادى الأولى سنة إحدى عشرة ومائتين. كذا ذكره المزي، والذي رأيت في عدة نسخ من كتاب «الطبقات»: اثنتي عشرة، وكذا نقله عنه- أيضا – جماعة منهم: أبو نصر الكلاباذي، والباجي: وأظن المزي نقله تقليدا لصاحب الكمال. ولما خرج الحاكم حديثه في «المستدرك» قال: روى عنه محمد، ثم روى في «كتاب الوصايا» و «غزوة أحد» عن أبي يحيى عنه. وكذا ذكره: ابن خلفون في كتابيه «المعلم» و «الثقات» زاد: وكان ثقة حافظا، وصاحب كتاب «زهرة المتعلمين»، وتبعهم على ذلك غير واحد منهم: أبو إسحاق الصريفيني. فينظر في كلام المزي: روى عنه البخاري في غير الصحيح.

1674 - (ق) زكريا بن منطور ويقال: ابن يحيى بن منطور القرظي أبو يحيى المدني القاضي.

وفي كتاب «الجرح والتعديل» - في عدة نسخ، ونقله عنه جماعة منهم: أبو الوليد وابن خلفون وغيرهما – سمعت المنذر بن شاذان يقول: ما أدركت أحدا أحفظ من زكريا بن عدي. والذي في «كتاب المزي» عنه: ما رأيت أحفظ. فينظر، وإن كان المعنى واحدا فاللفظ مختلف. 1674 - (ق) زكريا بن منطور ويقال: ابن يحيى بن منطور القرظي أبو يحيى المدني القاضي. قال أبو زرعة الرازي: ليس بالقوي. ولما خرج الحاكم حديثه في «مستدركه» قال: هو شيخ من الأنصار، ولم يخرجاه. وفي «كتاب العقيلي» عن البخاري: ليس بالقوي. وذكره أبو العرب القيرواني في «جملة الضعفاء» وابن شاهين في «المختلف فيهم»، ثم ذكره في «الثقات».

1675 - (س) زكريا بن يحيى بن إياس بن سلمة بن حنظلة بن قرة السجزي، أبو عبد الرحمن، عرف بخياط السنة، سكن دمشق.

وفي «كتاب ابن الجارود»: ليس بشيء كان طفيليا، ولي القضاء فقضى على حماد البربري، فلذلك حمله هارون إلى الرقة. وقال ابن خلفون: منكر الحديث جدا، يروي عن أبي حازم ما لا أصل له من حديثه. وقال الساجي: فيه ضعف، وقول يحيى: طفيلي يعني في الحديث. 1675 - (س) زكريا بن يحيى بن إياس بن سلمة بن حنظلة بن قرة السجزي، أبو عبد الرحمن، عرف بخياط السنة، سكن دمشق. وقال المزي كان فيه - يعني «الكمال» - قال ابن يونس قدم مصر، وكتبت عنه. وهو وهم، والصواب: كتب عنه. انتهى، الذي في عدة نسخ من «الكمال»: كتب، على الصواب. وقال مسلمة ابن قاسم في كتاب «الصلة»: صدوق [ق 39 / أ] وفي «النبل» لابن عساكر: توفي سنة سبع أو تسع وثمانين ومائتين. 1676 - (خ ت) زكريا بن يحيى بن صالح بن سليمان بن مطر البلخي، أبو يحيى اللؤلؤي، عرف بابن أبي زكريا الفقيه الحافظ. قال المزي: كان فيه - يعني كتاب «الكمال» - روى عنه «خ ت»، وإنما روى «ت» في «الجامع» عن عبد الصمد عنه انتهى، هذه الترجمة ساقطة ألبتة من كتاب «الكمال»، والله أعلم. وقال صاحب «الزهرة»: روى عنه- يعني البخاري- تسعة أحاديث. قال: وأظنه زكريا بن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الكوفي.

وابن أبي زائدة هذا ذكره أيضا ابن عدي في «شيوخ البخاري» ولم يذكره المزي. ولما ذكره ابن منده كناه: أبا محمد. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: ثقة. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه» عن أبي يعلى الموصلي عنه، وقال في كتاب «الثقات» - الذي زعم المزي أنه نقل توثيقه من عنده-: مات سنة خمس وثلاثين ومائتين.

1677 - (م) زكريا بن يحيى بن صالح بن يعقوب القضاعي، أبو يحيى، الحرسي المصري، كاتب عبد الرحمن العمري القاضي.

1677 - (م) زكريا بن يحيى بن صالح بن يعقوب القضاعي، أبو يحيى، الحرسي المصري، كاتب عبد الرحمن العمري القاضي. قال ابن السمعاني والرشاطي وغيرهما: نسب إلى الحرس محلة شرقي مصر. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال مسلمة بن قاسم: أنبأ عنه ابن زبان، وكان ثقة مصريا. وقال الصدفي: سألت العقيلي عنه، فقال: ثقة، حدث عن المفضل بن فضالة بأحاديث مستقيمة. وقال الكندي: أبو يحيى الوقار زكريا بن يحيى مولى بني عبد الدار من قريش: كان فقيها، وكان صاحب عجائب، ولم يكن بالمحمود في روايته، وكان مولده سنة أربع وسبعين ومائة، وتوفي سنة أربع وعشرين ومائتين، وكان ثقة، ولاه عبد العمري، وعمل لابن مسروق على الجباية، وأثرى مع العمري وارتفع ذكره، وأوقفه البكري، ثم أجازه لهيعة وابن غانم، وأوقفه ابن المنكدر وأجازه هارون، وأوقفه ابن أبي الليث والحارث، فسألت بن قديد: لم أوقفه ابن أبي الليث والحارث؟ قال: بسبب ودائع الحروب، وكان حبس فيها مع بني عبد الحكم، وأقر بما أكثر، زعم أنه صائغ به، ودفع إلي قوصرة، ويزيد التركي الذي جاء أخي حوطه الجروي، قالا: قال يحيى الخولاني: وفي زكريا آية فاعجبوا لها ... فقد صار بعد الذل للجور يرهب وبعد قران العري أصبح ذا ... كسا وبعد الحفي والمشي قد صار يركب

1678 - (د س ق) زكريا بن يحيى بن عمارة الأنصاري، أبو يحيى، الذارع البصري، وقد ينسب إلى جده.

انتهى، وهذا يرد ما ذكره المزي من قوله: كان مقبولا عند القضاة. وقال صاحب «الزهرة»: روى عنه مسلم ثلاثة أحاديث، وتوفي سنة أربع وخمسين ومائتين. 1678 - (د س ق) زكريا بن يحيى بن عمارة الأنصاري، أبو يحيى، الذارع البصري، وقد ينسب إلى جده. ذكره أبو عبد الله بن خلفون في كتاب «الثقات» فقال: هو مشهور، روى عنه جماعة من أئمة أهل الحديث وحفاظه، وأرجو أن لا بأس به. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، - الذي أوهم المزي أنه نقل توثيقه منه، وأغفل منه-: كان يخطئ، [ق 39 / ب]. توفي سنة سبع. كذا ألفيته مجودا في غير ما نسخة جيدة أحدها بخط الصريفيني الحافظ: الباء بعد السين. والذي نقله عنه المزي تسع، ولهذا نقل من ابن قانع- الذي أغرب به الآن، فإني لم أره نقل منه إلى هذه الترجمة شيئا-: سنة سبع، وابن قانع لم يذكره - فيما أرى- إلا من عند ابن حبان، فتواردا، ولا مغايرة على هذا. والله أعلم. وابن حبان تبع فيه الفلاس- فيما حكاه عنه البخاري-، الذي لا يتعداه ابن حبان غالبا إنما يتبعه في جميع أقواله، وكذا قاله، أيضا: خليفة، وإسحاق القراب، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وابن أبي خيثمة، وغيرهم.

1679 - (خ) زكريا بن يحيى بن عمر بن حصن بن حميد بن مهنب، أبو السكين، الطائي الكوفي نزيل بغداد.

فالعدول عن ذكر هؤلاء إلى غيرهم قصور كثير، مع ما فيه من النظر. 1679 - (خ) زكريا بن يحيى بن عمر بن حصن بن حميد بن مهنب، أبو السكين، الطائي الكوفي نزيل بغداد. خرج ابن البيع حديثه في «المستدرك». وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه البخاري أربعة أحاديث، وتوفي سنة خمس وثلاثين، ومائتين. وفي «سؤالات الحاكم» للدارقطني: قلت: فأبو السكين الكلابي: زكريا بن يحيى؟ قال: هو الطائي كوفي، ليس بالقوي، يحدث بأحاديث ليست بمضيئة. وفي «السؤالات الكبرى»: يحدث بأحاديث خطأ. قال البرقاني: سمعت أبا الحسن يقول: زكريا بن يحيى الطائي، متروك. وكذا هو مذكور بنصه في كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني. وقال ابن حبان في «كتاب الصلاة»: ثنا الحسن بن سفيان: ثنا زكريا بن يحيى، وعبد الحميد بن بيان، فذكر حديثا. وقول المزي: وقال الحسن بن علي بن داود بن سليمان: مات سنة إحدى وخمسين: يوهم رؤية كلامه، وليس له- فيما أعلم- كلام مصنف، إنما ابن زبر وغيره ينقلون عنه وفيات الشيوخ، والمزي هنا لم ينقله إلا من

عند الخطيب، والخطيب إنما نقله من «كتاب ابن زبر» بوساطة الكتاني، قال: أنبأ مكي المؤدب: ثنا أبو سليمان فذكره، عن الحسن بن علي. فأسقط المزي هذه الوساطات كلها، وفي نفسه إلى ما لم نره، والله الموفق.

1680 - (م مد ت س ق) زمعة بن صالح الجندي اليماني سكن مكة.

من اسمه زمعة، وزميل، وزنباع، وزنفل 1680 - (م مد ت س ق) زمعة بن صالح الجندي اليماني سكن مكة. قال ابن الجنيد: ضعيف. وقال ابن حبان: كان رجلا صالحا، يهم ولا يعلم، ويخطئ ولا يفهم، حتى غلب في حديثه المناكير التي يرويها عن المشاهير، كان عبد الرحمن يحدث عنه ثم تركه، وروى عن الزهري، عن أنس: «حلب لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاه فشرب لبنها ثم دعا بماء، فمضمض فاه، وقال: إن له رسما» وهو خطأ فاحش. وكناه الحاكم: أبا وهب، وقال: ليس بالقوي عندهم. وقال المنتجالي: كان مكيا صالحا يقوم الليل كله. وفي كتاب ابن الجارودة: ضعيف. وفي موضع آخر: صويلح. ولما خرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في كتاب الصلاة- من «صحيحه» - قال: في قلبي منه شيء واعتمده الحاكم عبد الله، وأبو عوانة. وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ضعيف. وذكره العقيلي، والبلخي في «جملة الضعفاء». وقال الساجي: ليس بحجة في الأحكام.

1681 - (د س) زميل بن عباس أو عياش، القرشي الأسدي، مولى عروة.

1681 - (د س) زميل بن عباس أو عياش، القرشي الأسدي، مولى عروة. كذا ذكره أبو القاسم [ق 40 / أ] في «الأطراف»، وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال ابن عدي: حديث عروة عن عائشة: «أهدي له ولحفصة طعام» معروف بزميل هذا، وإسناده لا بأس به. وفي كتاب ابن الجارود: لا يعرف لزميل سماع من عروة، ولا ليزيد من زميل، ولا تقوم به الحجة. وفي رواية مهنا عن أحمد: لا أدري من هو. وقال الخطابي: هو مجهول. وحسن ابن عبد البر حديثه.

1682 - (ق) زنباع بن روح، أبو روح، الجذامي الفلسطيني.

1682 - (ق) زنباع بن روح، أبو روح، الجذامي الفلسطيني. وقد اختلف في جذام على أنحاء سبعة، وإنما نبهنا على هذا؛ لأن المزي نبه على بعضه، وهو المرجوح عند جماعة من النسابين، قال: جذام واسمه عمرو بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان. وقال ابن ماكولا: جذام ابن الصدف بن سريفل بن عمرو بن دعمي بن حضرموت، ويقال: إنه الصدف بن أسلم بن زيد بن مالك بن حضرموت. انتهى كلامه. وأما الزبير فإنه قال: جذام بن عامر بن أسدة بن عمرو بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار فهو قول يحكى عن أنسب الناس أبي بكر الصديق- رضي الله عنه- قال امرؤ القيس: ألم تريا وريب الدهر رهن ... بتفريق العشائر والسوام صبرنا عن عشيرتنا فباتوا ... كما صبرت خزيمة عن جذام وقال أبو سماك الأسدي أيضا: أبلغ جذاما ولخما إن لقيتهم ... والقوم ينفعهم علم إذا علموا والقوم عاملة الأثرين قل لهم ... قولا ستبلغه الوساجة الرسم لأنتم في صميم الحق إخوتنا ... إذ يخلق الماء في الأرحام والنسم وقال الدارقطني: هو ابن عدي بن أشرس بن شبيب بن السكون بن أشرس بن ثور وهو كندة. وفي كتاب «السير» لابن هشام: عن جبير بن مطعم: هم من بقية مضر بن معد بن عدنان. وفي «كتاب الحازمي»: هو من ولد إراشة بن مر بن أد بن طانجة بن إلياس بن مضر بن نزار.

وفي «المنزل» للكلبي: هو ابن عدي بن عمرو بن سبأ. قال الرشاطي عن الهمداني: هو زنباع بن روح بن سلامة بن حداد بن حديدة بن أمية بن امرئ القيس بن جمانة بن مالك بن زيد مناه، بن أفصى بن سعد بن إياس بن زبيل بن خرام بن جذام. وكان عاملا للحارث الأصغر الغساني على الصدقة في الجاهلية، فمر هشام بن المغيرة، وعمر بن الخطاب به، وقد جعلا ما لهما في بطن شارف من الإبل، ففتشهما فلم يجد معهما شيئا، ونظر إلى الشارف تذرف عيناها، فأمر بها فنحرت، واستخرج المال من كرشها، فأخذ منه حقه، ورد إليهما الفاضل، فقال عمر - رضي الله عنه - في ذلك: متى ألق زنباع بن روح ببلدة ... لي النصف منه يقرع السن من ندم ويستوخم الأمر الذي جاء عامدا ... ومن يعتمد ظلم الأكارم يتخم فيا راكبا أما عرضت فبلغن ... قبائلنا أهل السماحة والكرم [ق 40 / ب] عديا ومخزوما وتيما وهاشما ... وزهرة إن لاقيتهم وبني سهم ستعلم أن الحي حي ابن غالب ... مصاليب في الهيجا مضاريب كلبهم أغرت على عير القوم ظلمتهم ... ولو ذب زنباع عن العير لم يسلم فأجابه زنباع: تمني أخو فهر لقائي سفاهة ... وإن ألقه لا أقرع السن من ندم ينادي قريشا مستغيثا كأنه ... ينادي بهم أننا جفنة أو عمم وبالله لولا البيت ثم استعاذهم ... به وبأكناف المشاعر والحرم لزرناهم بالخيل في أبطحيهم ... وبالهند وأنياب والفتية البهم ويعمل علما ليس بالظن أين متى ... ألقه للحرب يقر ويهتضم

1683 - (ت) زنفل بن عبد الله، ويقال: ابن شداد العرفي، أبو عبد الله المكي.

وضرب الدهر ضرباته، وجاء الله تعالى بالإسلام فبصر عمر يوما بزنباع فوضع يده على منكبه وقال: والله لولا الإسلام لعلمت، فقال زنباع: والله لولا الإسلام ما رجعت إليك يدك، أو ما وضعت يدك حيث وضعت. وفي كتاب «من قال الشعر من الخلفاء» للصولي، فقال زنباع: والله لولا أني علمت أني على النصف منك ما قد مت، فقال عمر: أصل ما أقدمك، فقال: خيرا. أتعاهد أمر المؤمن، وأسلم عليه، فسأله عمر عن الناس، - وفي ضبط المهندس- وتجويده عن النسخ: الصدف بن سهال، كذا بسين مهملة، نظر، إنما هو شهال بشين معجمة بعدها ألف ولام، كذا ضبطه الدارقطني وغيره. ولما ذكره أبو نعيم الحافظ نسبه إلى جده، فقال: زنباع بن سلامة، روى عنه عبد الله بن عمرو بن العاصي. وزعم ابن أبي خيثمة والطبراني ومسلم بن الحجاج، وتبعهم على ذلك جماعة منهم: ابن عساكر، أن روحا ابنه له صحبة، ورد ذلك أبو أحمد العسكري، وأبو نعيم الأصبهاني وأبو عمر بن عبد البر، وغيرهم، والله تعالى أعلم. 1683 - (ت) زنفل بن عبد الله، ويقال: ابن شداد العرفي، أبو عبد الله المكي. قال أبو علي الطوسي في كتاب «الأحكام»: ضعيف عند أهل الحديث. وقال الساجي في كتاب «الجرح والتعديل»: فيه ضعف. والذي نقله عنه المزي تابعا ابن الجوزي- فيما أظن-: ضعيف لم أره، وقد رددنا قول ابن الجوزي قديما بالدلائل الواضحة في كتابنا «الاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء»، وفي كتاب «الضعفاء» لابن الجارود: ليس بشيء. وذكره العقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء»، وقال ابن حبان كان

قليل الحديث، وفي قلت مناكير لا يحتج به. وفي كتاب «البخاري» كان به خبل. وفي «المحكم» لابن سيده: زنفل في مشيه: تحرك كالمثقل بالحمل، وزنفل العرفي: أحد فقهاء مكة، وأم زنفل: الداهية، حكاها ابن دريد عن أبي عثمان، قال: ولم أسمعها إلا منه.

1684 - (خ م ت س) زهدم بن مضرب الأزدي الجرمي، أبو مسلم، البصري.

من اسمه زهدم وزهرة وزهير [ق 41 / أ] 1684 - (خ م ت س) زهدم بن مضرب الأزدي الجرمي، أبو مسلم، البصري. قال العجلي: تابعي ثقة. وخرج أبو عوانة، والدارمي، وابن حبان حديثه في «الصحيح». وذكره ابن خلفون في «الثقات». 1685 - (خ 4) زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام بن زهرة، القرشي التيمي. أبو عقيل المدني، سكن مصر. قال الحاكم: سألت الدارقطني عنه، فقال: ثقة. وفي كتاب «المسند» للدارمي، قال أبو محمد: زعموا أنه كان من الأبدال. وفي «كتاب المنتجيلي»: عن رشد، عن زهرة، قال: أصابني في أرض العدو احتلام في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، وكنت في المركب فذهبت لأغتسل فزلقت فسقطت في الماء، فإذا الماء عذب فناديت أصحابي وأعلمتهم فترووا منه. وقال ابن حبان لما ذكره في «الثقات»: يخطئ ويخطأ عليه وقد قيل إنه من التابعين، وهو ممن أستخير الله تعالى فيه.

1686 - زهرة بن معبد الكوفي.

وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»، وكذلك ابن شاهين. وقال ابن قانع: سكن الشام. وذكر المزي روايته عن ابن عمر، وفي كتاب «المراسيل» لابن أبي حاتم عن أبيه: كان بسفح الجبل، وقد أدرك ابن عمر، فلا أدري سمع منه أم لا؟. قال أبي: هو من أقران أي عثمان الوليد بن أبي الوليد. وشك في سماعه منه أيضا أبو عمر في كتاب «الاستغنا». وخرج ابن خزيمة حديثه و «صحيحه»، وكذلك ابن حبان وأبو عوانة والحاكم والطوسي. وفي كتاب «الجرح» لابن أبي حاتم: روى عنه ضمام بن إسماعيل الإسكندراني، قلت لأبي: يحتج بحديثه؟ قال: لا بأس به. ولهم شيخ آخر يقال له: 1686 - زهرة بن معبد الكوفي. روى عن أبي الزناد، ذكره الخطيب في «المتفق والمفترق»، وذكرناه للتمييز. 1687 - (س) زهرة غير منسوب. قال: كنا جلوسا مع زيد بن ثابت فسئل عن الصلاة الوسطى.

1688 - (خ م د س ق): زهير بن حرب بن شداد الحرشي، أبو خيثمة النسائي نزيل بغداد.

يشبه أن يكون ابن حوية المذكور في «ثقات» ابن حبان؛ لأنه وصفه بالرواية عن جماعة من الصحابة. ورأيت حاشية بخط مجهول، قبالته: روى عنه: الزبرقان بن عمرو. فالله أعلم بصواب ذلك. وخرج حديثه عن أسامة، الحافظ ضياء الدين المقدسي في «صحيحه»، كذا سماه شيخنا تقي الدين ابن تيمية، وغيره وبعضهم يسميه «الأحاديث المختارة»، والذي يشبه ويغلب على الظن أنه ابن معبد، فينظر، والله أعلم. 1688 - (خ م د س ق): زهير بن حرب بن شداد الحرشي، أبو خيثمة النسائي نزيل بغداد. ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: متقن ضابط من أقران أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. وقال البخاري: مات في ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين. وفي كتاب الكلاباذي: لثلاث بقين من شعبان. وذكر الخطيب، عن أبي غالب علي بن أحمد بن النضر: أنه توفي سنة اثنتين وثلاثين. وقال: هذا وهم، والصواب: سنة أربع. وقال أبو القاسم البغوي: مات لثمان مضت من شعبان يوم الخميس سنة أربع كتبت عنه. وفي «مشيخته»: كان ثقة حافظا ثبتا.

1689 - (د ق) زهير بن سالم العنسي، أبو المخارق الشامي.

وقال ابن قانع في «الوفيات»: كان ثقة ثبتا. وفي كتاب «زهرة المتعلمين»: مات في شهر ربيع الآخر، روى عنه البخاري ثلاثة عشرة حديثا، ومسلم ألف حديث [ق 41 / ب] ومائتي حديث وأحدا وثمانين حديثا. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: جليل القدر فقه. وفي كتاب «التاريخ» لابنه: توفي أبي: بعد ابن معين بعشرة أشهر. وسمعته يقول، لما بلغه موت يحيى: بلغني أن رجلا طال مرضه فجعل في طول المدة يبلغه أن الرجل ممن كان يعوده قد مات، فكتبهم في صحيفة حتى كملوا مائة، فقال قد كملوا المائة، أو زادوا، ثم كتب في آخر الصحيفة: وما أنا إلا مثلهم غير أنني ... مقيم ليال بعدهم ثم لاحق وفي غير ما نسخة من كتاب «الجرح والتعديل»: سئل أبي عن زهير بن حرب فقال: ثقة صدوق. وفي «تاريخ» العجلي: مات بعد يحيى بن معين بثمانية أشهر. وقال أبو عمرو الداني: هو من علية أصحاب الحديث وأئمتهم، ومتقدميهم في الحفظ، والضبط، والصدق، والأمانة. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: جليل القدر ثقة. وفي «تاريخ» ابن عبد البر: قال ابن وضاح: زهير بن حرب ثقة الثقات، لقيته ببغداد، ورويت عنه حديثين. 1689 - (د ق) زهير بن سالم العنسي، أبو المخارق الشامي. ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن

1690 - (خت) زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي القرشي، أبو مليكة، جد عبد الله.

الدارقطني. حمصي منكر، روى عن ثوبان، ولم يسمع منه. 1690 - (خت) زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي القرشي، أبو مليكة، جد عبد الله. ذكره البخاري عن ابن جريج، حدثني عبد الله بن أبي مليكة عن جده انتهى كلام المزي. أبو مليكة هذا، ذكره أبو موسى المديني في كتاب «الصحابة»، وقال: قال ابن شاهين: هو صحابي. ورواه أبو أحمد الحاكم في كتاب «الكنى»، فقال: عن ابن أبي مليكة، عن أبيه، عن جده، وقال في «نسب القرشيين» المعروف بالسير: رواه- يعني الحديث المعلق عند البخاري- ابن أبي مليكة، عن أبيه، عن جده. وقال أبو عمر: جد ابن أبي مليكة له صحبة، يعد في أهل الحجاز من حديثه: عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أبيه، عن جده «أن رجلا عض يد رجل فأبطلها أبو بكر». وفي قول المزي: إن زهيرا هذا هو جد ابن أبي مليكة، نظر؛ لما ذكره الزبير: وابن أبي مليكة اسمه: عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة، وكذا ذكره- ابن أبي مليكة-: خليفة بن خياط، والهيثم بن عدي. وزعم الحافظ الميروقي وغيره أنه هو الصواب. وفي اقتصار المزي على تخريج البخاري له تعليقا وإغفاله تخريج أبي داود، نظر- أيضا-؛ لأنه ثابت في أصول أبي داود إثر حديث ابن جريج عن عطاء

1691 - (بخ) زهير بن عبد الله.

كما رواه البخاري، قال- يعني ابن جريج: وأخبرني ابن أبي مليكة، عن جده: أن أبا بكر أهدرها فنفذت سنة. بينا ذلك في كتابنا «الأطراف بتنقيح الأطراف»، والله تعالى أعلم. وليس لقائل أن يقول: إنما لم يذكره المزي من عند أبي داود لأنه لم يسم؛ لأن البخاري علقه عنه من غير تسمية - أيضا، وهذا يوضح لك أن الشيخ- أيضا- في كتاب «الأطراف» تبع ابن عساكر غالبا، فلما أغفله أبو القاسم تركه هو. 1691 - (بخ) زهير بن عبد الله. عن أنس، وعن رجل له صحبة. «من ركب البحر حين يرتج، أو بات فوق إجار». وعنه: أبو عمران الجوني، وقال حماد عن أبي عمران، عن زهير بن عبد الله بن أبي جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال إبراهيم: عن شعبة، عن أبي عمران، عن محمد بن زهير بن أبي جبل، ذكره ابن حبان في «الثقات». كذا ذكره المزي. وفي «كتاب الحافظ أبي منصور الباوردي» [ق 42 / أ]: زهير بن أبي جبل: ثنا محمد، أنبأ ابن مقاتل، أنبأ ابن المبارك، ثنا شعبة، عن أبي عمران، عنه. وفي «كتاب أبي موسى»: زهير بن عبد الله، وقيل: ابن أبي جبل الشنوي، ثم ذكر من حديث الدستوائي عن أبي عمران، قال: كنا بفارس وعلينا أمير يقال له: زهير بن عبد الله، فرأى إنسانا فوق بيت ليس حوله شيء، فذكر الحديث، قال: ورواه غندر، عن شعبة، فقال: زهير بن محمد بن أبي جبل، ورواه جماعة عن حماد كرواية أبي الأشعث، - يعني- زهير بن عبد الله، وقال ابن الطباع، عن حماد: زهير بن عبد الله، وكانت له صحبة.

1692 - (د س) زهير بن عثمان، الأعور الثقفي. عداده في الصحابة الذين نزلوا البصرة.

وفي كتاب «الصحابة» لأبي الفرج: زهير بن عبد الله الشنوي، وقيل: زهير بن أبي جبل، وقيل: زهير بن عياض بن أبي جبل. زهير بن أبي جبل، وقال أبو عمر في «الاستيعاب»: الشنوي من أزد شنوءة، وهو: زهير بن عبد الله بن أبي جبل، يعد في المصريين. وبنحوه ذكره أبو نعيم الحافظ، وأبو القاسم البغوي، وأبو سليمان ابن زبر، وأبو أحمد العسكري، والبرقي، وابن ماكولا، وغيرهم. وقال ابن أبي حاتم في «المراسيل»، عن أبيه: زهير بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم «من بات فوق إحار» فهو مرسل. 1692 - (د س) زهير بن عثمان، الأعور الثقفي. عداده في الصحابة الذين نزلوا البصرة. وقال البخاري: لا يصح له صحبة. كذا ذكره المزي، وأبى ذلك جماعة كثيرة، فذكروه في الصحابة، من غير أن يعللوا ذلك ولم يترددوا، منهم: الحافظ أبو بكر بن أبي خيثمة ذكره في «تاريخه الأوسط» في جملة الصحابة، وكذلك أبو نعيم الأصبهاني الحافظ رحمه الله تعالى، وابن منده فيما ذكره ابن الأثير، وأبو حاتم الرازي فيما

1693 - (م س) زهير بن عمرو الهلالي. له صحبة.

ذكره ابنه، ولم يتعرض لنقضه في كتابه «المراسيل»، و «التاريخ»، وأبو القاسم ابن بنت منيع، وجده في «مسنده الكبير»، وأبو القاسم الطبراني في «معجمه» الأكبر والأوسط، وأبو أحمد العسكري، وأبو سليمان بن زبر، وابن قانع، وقال: هو ابن عثمان بن ربيعة بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، وابن الجوزي، وابن حبان، وقال: له صحبة، وأبو عيسى الترمذي، والفلاس، فيما ذكره عنه ابن السكن، وأبو الفتح الأزدي وقال: تفرد عنه بالرواية عبد الله بن عثمان، والإمام أحمد بن حنبل، وغيرهم رضي الله عنهم. 1693 - (م س) زهير بن عمرو الهلالي. له صحبة. قال أبو نعيم الأصبهاني والطبراني: سكن البصرة. وقال أبو عمر ابن عبد البر، وأبو حاتم الرازي: ويقال النصري، من بني نصر بن معاوية. وفي كتاب الأزدي: تفرد عنه أبو عثمان.

1694 - (ق) زهير بن محمد بن قمير بن شعبة، المروزي، نزيل بغداد، يكنى أبا محمد، وقيل: أبو عبد الرحمن.

وقال البغوي: لا أعلم روى غير حديث: «الإنذار». وقال العسكري: له بالبصرة دار في مقبرة بني هلال حيال دار محمد بن حرب الهلالي، وكان جار قبيصة بن مخارق، قال: وقالوا: إنه باهلي. وقال ابن السكن في كتاب «الصحابة»: زعم بعضهم أنه من الصحابة، ولم يصح، لم يذكر سماعا، ولا حضورا. وزعم البخاري أن لا صحبة له. وقال أبو عبد الله الحاكم: احتجا جميعا بزهير بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، انتهى كلامه، ولم أر له متابعا على قوله، فينظر. [ق 42 / ب]. 1694 - (ق) زهير بن محمد بن قمير بن شعبة، المروزي، نزيل بغداد، يكنى أبا محمد، وقيل: أبو عبد الرحمن. قال أبو القاسم البغوي في كتابه «الوفيات» تأليفه: مات بطرسوس سنة سبع وخمسين في آخرها. وكذا نقله عنه الخطيب في «تاريخه». وقال ابن قانع: توفي في ذي الحجة، ويقال: سنة ست. ونسبه القراب: زهير بن محمد بن زهير. وذكر، هو، ومسلمة، وغيرهما وفاته سنة سبع. وقال ابن أبي حاتم: أدركته ولم أكتب عنه، وكان صدوقا، قدمنا بغداد

1695 - (ع) زهير بن محمد التميمي، أبو المنذر، المروزي الخرقي، من قرية بمرو، ويقال: إنه من أهل هراة، ويقال: من نيسابور، قدم الشام، وسكن الحجاز.

سنة خمس وخمسين، فوجدناه قد خرج إلى طرسوس. 1695 - (ع) زهير بن محمد التميمي، أبو المنذر، المروزي الخرقي، من قرية بمرو، ويقال: إنه من أهل هراة، ويقال: من نيسابور، قدم الشام، وسكن الحجاز. قال موسى بن هارون: أرجو أنه صدوق. وفي كتاب ابن الجارود: روى عنه الوليد، وعمرو بن أبي سلمة مناكير. وقال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير، وقال عيسى بن يونس: ثنا زهير بن محمد، وكان ثقة ذكره عنه الحاكم في «تاريخ نيسابور» ولما خرج حديثه، قال: قد احتجا جميعا به. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: يخطئ ويخالف. وقال الساجي: صدوق منكر الحديث، إذا روى عنه أبو عاصم، وابن مهدي، فأحاديثه مناكير. وقال العجلي: لا بأس به، وهذه الأحاديث التي يرويها أهل الشام عنه: ليس تعجبني.

1696 - (ق) زهير بن مرزوق.

وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات»، وكذلك ابن حبان، وقال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين والعقيلي، والدولابي، والبلخي، وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وفي «كتاب الكلاباذي»: سكن تنيس. وفي «كتاب ابن عدي»: لم يرو عنه ابن المبارك، ولا ذكر عنه شيئا. وذكره البخاري: في فصل من قال من الخمسين ومائة إلى الستين. 1696 - (ق) زهير بن مرزوق. قال ابن عدي: إنما لم يعرفه يحيى بن معين؛ لأنه له حديثا واحدا معضلا. 1697 - (ع) زهير بن معاوية بن حديج بن الرحيل بن زهير بن خيثمة الجعفي أبو خيثمة الكوفي. أبو حديج والرحيل، سكن الجزيرة. ذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات»، وقال: توفي سنة ثلاث، أو

أربع وسبعين ومائة، في رجب، وكان حافظا متقنا، وكان أهل العراق يقولون في أيام الثوري: إذا مات الثوري ففي زهير خلف، كانوا يقدمونه في الإتقان على غيره من أقرانه. وقال ابن سعد: توفي بالحربية آخر سنة اثنتين وسبعين، وكان ثقة ثبتا مأمونا كثير الحديث. وقال الإمام أحمد في «تاريخه الكبير»، وابن منجويه: توفي سنة اثنتين وسبعين. والذي نقله المزي، وقبله صاحب «الكمال» عن ابن منجويه: سنة سبع وسبعين. ولم أره، فينظر. وذكر عبد القادر الرهاوي في كتاب «الأربعين»: أنه مات بحران. وقال أبو حاتم: أوثق الثلاثة الأخوة، زهير، ثم رحيل. وفي «سؤالات الميموني» عن أحمد: كان زهير من معادن العلم. كذا ألفيته في نسختين صحيحتين، وكذا نقله عنه ابن أبي حاتم، وغيره، والذي نقله عنه المزي: من معادن الصدق. لم أره. وفي «تاريخ الطبري»: كان زهير بن معاوية- فيما قيل- من جملة الموكلين بحراسة جسد زيد بن علي، لما صلبه يوسف بن عمر الثقفي بالكوفة [ق 43 / أ].

1698 - (ل) زهير بن نعيم البابي.

وفي «تاريخ الجزيرة» لأبي عروبة الحراني، - الذي أوهم المزي نقل كلامه ورؤية كتابه بلفظة واحدة نقلها عنه من «كتاب ابن عدي»، وهي -: كأن أحاديثه فوائد. وأغفل من «التاريخ» - ما ليس في كتابه عن أحد غيره، وهو-: حدثني إسحاق بن زيد، قال: سمعت أبا جعفر بن نفيل يقول: مات زهير بن معاوية في رجب سنة ثلاث وسبعين ومائة، وحدثني محمد بن يحيى بن كثير: قال سمعت النفيلي يقول: ولد زهير سنة مائة، أخبرني بذلك رجل عنه. وفي «كتاب الكلاباذي» عن النفيلي، قال: قد فلج قبل موته بسنة ونصف أو نحوهما، ولم أسمع منه شيئا بعد ما فلج. وفي كتاب «الجامع» لأبي عيسى: وسماع أبي خيثمة من أبي إسحاق: ليس بذاك. وقال أبو بكر البزار في «مسنده» وأبو خيثمة: هذا ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات». وقال أبو علي الجياني: هو أحد أئمة المسلمين. وقال العجلي: ثبت صاحب سنة. 1698 - (ل) زهير بن نعيم البابي. نسبة إلى باب الأبواب، قال السمعاني: موضع بالثغور. توفي في خلافة المأمون، فيما ذكره المسعودي في كتاب «الأوسط».

1699 - (قد) زهير بن الهنيد العدوي، أبو الذيال البصري.

1699 - (قد) زهير بن الهنيد العدوي، أبو الذيال البصري. خرج الحاكم حديثه في الشواهد، وسمى أباه هنيدا، وكذا هو في «كتاب ابن حبان».

1700 - (عخ م س ق) زياد بن إسماعيل المخزومي، ويقال: السهمي، المكي، ويقال: يزيد بن إسماعيل.

من اسمه زياد وزيادة 1700 - (عخ م س ق) زياد بن إسماعيل المخزومي، ويقال: السهمي، المكي، ويقال: يزيد بن إسماعيل. خرج أبو عوانة الإسفراييني حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو حاتم البستي. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات»، قال: قال أبو الفتح الأزدي: فيه نظر. وفي كتاب اللالكائي: أخرج له مسلم حديث: «جاء مشركو قريش يخاصمون النبي صلى الله عليه وسلم في القدر»، وقد جوده أبو أحمد الزبيري، وتابعه عليه: أبو إسحاق الفزاري، وأبو حماد الحنفي مفضل بن صدقة، عن الثوري، ورواه: رفيع، وابن المبارك وأبو نعيم، والفريابي، فلم يذكروا فيه سماعا. وقال يعقوب بن سفيان: ليس حديثه بشيء. 1701 - (بخ) زياد بن أنعم بن ذري الشعباني. قال ابن حبان: مصري أصله من إفريقية. وقال أبو بكر عبد الله بن محمد في «طبقات أهل القيروان»: كان رجلا صالحا فاضلا، تابعيا، يروي عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وسكن القيروان. وفي «تاريخ مصر»: زياد بن أنعم بن ذري بن يحمد.

1702 - (خ د ت س) زياد بن أيوب بن زياد البغدادي، أبو هاشم، دلويه، طوسي الأصل.

وقال أبو العرب في «الطبقات»: ومن هذه الطبقة- ممن كان بإفريقية-: زياد بن أنعم، غزا مع أبي أيوب الأنصاري. 1702 - (خ د ت س) زياد بن أيوب بن زياد البغدادي، أبو هاشم، دلويه، طوسي الأصل. روى ابن خزيمة عنه في «صحيحه»، وابن حبان عن أستاذه عنه. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: كان ثقة مأمونا، مات سنة ثنتين وخمسين. وقال البخاري، في «تواريخه»: مات سنة ثنتين وخمسين ومائتين. وكذا ذكره الكلاباذي، وأبو الوليد في كتاب «الجرح والتعديل» وتلميذه [ق 43 / ب] الآخذ عنه أبو القاسم البغوي، وقال: في ربيع الأول، وصاحب «الزهرة»: وقال: روى عنه البخاري حديثين، ويعقوب بن سفيان، وغيرهم. فالعدول عن نقل كلام هؤلاء إلى الاقتصار على كلام ابن قانع وحده قصور، وليته نقله من أصل ابن قانع، إنما نقله عنه بوساطة الخطيب، وهو الذي قال: وقال غيره: في ربيع. ولو قيل للمزي: من قائل ذاك؟ لتردد فيه، لأن الخطيب لم يذكره. يقولون أقوالا ولا تعلمون بها ... ولو قيل: هاتوا حققوا لم تحققوا وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: دلويه ثقة مأمون. وقال ابن نقطة: هو زياد بن أبي حية أيوب.

1703 - (د ق) زياد بن بيان الرقي.

وفي كتاب ابن خلفون: كان يقول: من سماني دلويه لا أجعله في حل، ولما ذكر له البخاري حديثا في سورة المائدة قال: سنده صحيح. 1703 - (د ق) زياد بن بيان الرقي. ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»، وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء»، وكذلك أبو العرب. وفي «كتاب ابن الجارود»: في إسناده نظر. وكذا قاله البخاري في «تاريخه الكبير». الذي ذكر المزي لفظة من كلامه، وكأنه لم ينقله من أصل، إذ لو رآه لرأى فيه ما ذكرناه عنه من غير فصل. روى له النسائي في كتاب «الجرح والتعديل» عن سالم عن أبيه يرفعه: «اللهم بارك لنا في مدينتنا» الحديث. 1704 - (ق) زياد بن ثويب. خرج الحاكم حديثه في «المستدرك»، وكذلك أبو محمد الدارمي. 1705 - (د) زياد بن جارية التميمي الدمشقي، ويقال: زيد، ويقال: يزيد، والصواب الأول، سكن دمشق، يقال: إن له صحبة. كذا ذكره المزي، وقد ذكره جماعة في «الصحابة» جزما من غير تردد، منهم: أبو نعيم الحافظ، وأبو موسى المديني، وعزاه لابن أبي عاصم،

1706 - (ع) زياد بن جبير بن حية الثقفي البصري.

وأبو الفرج بن الجوزي، وأبو إسحاق بن الأمين الطليطلي، وعزاه لأبي عيسى، والأمير أبو نصر بن ماكولا، والله أعلم. 1706 - (ع) زياد بن جبير بن حية الثقفي البصري. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ليس به بأس، وهو والد الجبيرين بالبصرة. وذكر المزي أنه روى عن سعد، وفي كتاب «المراسيل» لعبد الرحمن: سألت أبي عن زياد بن جبير، عن سعد، فقال: هو مرسل، وقال أبو زرعة: زياد بن جبير، عن سعد بن أبي وقاص مرسل. وقال الآجري: سئل أبو داود عن زياد بن جبير فقال: هذا زياد الجهبذ. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: زياد بن جبير بن حية بن مسعود بن معتب بن مالك بن عمرو. وقال أحمد بن صالح: ثقة، وذكره ابن شاهين في «الثقات».

1707 - (س) زياد بن الجراح الجزري.

1707 - (س) زياد بن الجراح الجزري. والصحيح أنه ليس بزياد بن أبي مريم، كذا حكاه عباس، عن يحيى بن معين. وفي «كتاب ابن خلفون»: مولى بني تيم الله، قدم المدينة، وهو ثقة، قاله يحيى بن معين، وابن نمير وغيرهما. 1708 - (ت) زياد بن أبي الجعد رافع، الأشجعي الكوفي، أخو سالم، وإخوته عبيد الله، وعبيد، وعمران. خرج ابن حبان حديثه عن وابصة في «الصلاة خلف الصف» في «صحيحه» [ق 44 / أ]، وكذلك أبو عبد الله النيسابوري، وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات». وفي «تاريخ البخاري» روى عنه ابنه رافع وأبى ذلك أبو حاتم، فينظر. 1709 - (د ت ق) زياد بن الحارث الصدائي. قال أبو نعيم الحافظ: نزل مصر، وصداء حي من اليمن. وفي «كتاب أبي عمر»: وهو حليف بني الحارث بن كعب، يعد في أهل مصر وأهل المغرب. وقال ابن السكن: صداء حي من كندة، ويقال فيه: زياد بن حارثة، وحارث أصح، وفي إسناده نظر.

وقال ابن حبان: بايع النبي صلى الله عليه وسلم. إلا أن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم في إسناد خبره. وفي «كتاب أبي الفرج البغدادي»، وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أخا صداء أذن، ومن أذن فهو يقيم» كذا سماه الخطيب، وقيل: هو زياد بن حارثة، وقال أبو عبد الله الصوري: هو حبان بن بح، وأما البرقي، ففرق بينهما فجعلهما اثنين. وقال أبو أحمد العسكري: زياد بن الحارث بن يزيد بن يزيد، وهو صداء بن حرب بن منبه بن حرب بن علة بن جلد بن مالك بن أدد، سكن اليمن. وقال أحمد بن الجارود: سألت أبا هارون الصدائي عن زياد، فقال: هو من بني بح. فذكر من شرفهم، وهو من ساكني الشام: ثنا علي بن الحسين، ثنا علي بن عبيد، ثنا أيوب بن سليمان، ثنا مبارك بن فضالة، عن عبد الغفار بن ميسرة، عن الصدائي قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فحضرت الصلاة. فذكر حديث الأذان. وذكره أبو العرب في كتاب «الطبقات»: فيمن دخل إفريقية من «الصحابة». وقال الباوردي: ثنا إبراهيم بن ميمون، ثنا إبراهيم بن أبي داود، ثنا محمد بن عيسى بن جابر الرشيدي، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده عن عبد الله بن سليمان عن عمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، عن زياد بن نعيم، عن زياد الصدائي، فذكر حديثا. وقال ابن يونس: وهو رجل معروف من أهل مصر، وحديثه يشبه حديث حبان بن بح.

1710 - (د) زياد بن حدير الأسدي الكوفي، أبو المغيرة، ويقال: أبو عبد الرحمن.

1710 - (د) زياد بن حدير الأسدي الكوفي، أبو المغيرة، ويقال: أبو عبد الرحمن. - فيما ذكره البخاري في «تاريخه الكبير»، وابن حبان وغيرهما- أخو زيد خرج الحاكم حديثه في «المستدرك». ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: وثقه أبو زرعة وغيره. وفي «كتاب المنتجيلي»: كان يتثبت ومعه ديك في بيته، وكان يقول: لوددت أني في حير من حديد، ومعي فيه ما يصلحني، لا أكلم الناس، ولا يكلمونني. وفي كتاب «الجرح والتعديل»، عن الدارقطني: ثقة يحتج به، وفي «تاريخ بحشل»: كان العشارون يومئذ القراء: مسروق، وزياد بن حدير. 1711 - (خ د س) زياد بن حسان بن قرة، الباهلي البصري، الأعلم، نسيب ابن عون، وابن خالة يونس بن عبيد. قال الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: هو قليل الحديث جدا، اشتهر بحديث: «زادك الله حرصا ولا تعد» وفيه إرسال؛ لأن الحسن لم يسمع من أبي بكرة. وذكره ابن شاهين، وابن حبان، وابن خلفون في «جملة الثقات»، زاد

1712 - (ت) زياد بن الحسن بن فرات أخو يحيى.

ابن خلفون: وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي زرعة ما محل زياد الأعلم؟ فقال: شيخ. وقال ابن سعد: كان ثقة، إن شاء الله تعالى. وخرج البستي حديثه في «صحيحه». [ق 44 / ب]. 1712 - (ت) زياد بن الحسن بن فرات أخو يحيى. وفي «تاريخ البخاري»: ابن أبي عبد الرحمن القزاز التميمي الكوفي. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». وقال الدارقطني- فيما حكاه البرقاني-: لا بأس به ولا يحتج به، وأبوه وجده ثقتان. 1713 - (خ م س ت) زياد بن الحصين بن قيس، الحنظلي اليربوعي، ويقال: الرياحي، أبو جهمة البصري. كذا ذكره المزي، معتقدا المغايرة بين رياح ويربوع، وليس كذلك، هو رياح بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، ليس بين النسابين خلاف في ذلك، والله أعلم. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»، وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه»،

1714 - زياد بن حصين أبو جهضم.

وفي كتاب «العجلي»: زياد اليربوعي سمع من عبد الله، ولا أدري كوفي هو أم لا؟. وله شيخ آخر يقال له: 1714 - زياد بن حصين أبو جهضم. يروي عن زيد بن وهب. وآخر يقال له: 1715 - زياد بن حصين. روي عن ()، ذكرهما الحافظ أبو الفضل الهروي في «مشتبه الأسماء» وأما ذكره. 1716 - زياد بن الحصين بن أوس النهشلي. وأن ابن أخيه غسان بن الأغر روى عنه في «كتاب النسائي»، فكأنه وهم من حيث إن زياد بن الحصين الحنظلي المذكور أولا روى عنه. ابن أخيه حسان بن الأغر، فكأن أحدهما تصحيف من الآخر، ونهشل فخذ من حنظلة فاعتقد المغايرة، ولا مغايرة على هذا. 1717 - (م 4) زياد بن خيثمة الجعفي الكوفي. خرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه» وكذا أبو عوانة، وابن حبان، والحاكم، وابن الجارود، والدارمي، وأبو علي الطوسي، والحافظ الضياء.

1718 - (خ ت ق) زياد بن الربيع اليحمدي، أبو خداش البصري.

وذكره أبو عبد الله بن خلفون في كتاب «الثقات»، وكذلك ابن شاهين، وزاد: قال يحيى: لا بأس به. 1718 - (خ ت ق) زياد بن الربيع اليحمدي، أبو خداش البصري. سئل عنه أبو الحسن الدارقطني، - فيما ذكر في كتاب «الجرح والتعديل» - فقال: أثنى عليه أحمد بن حنبل. ورأيت في نسختين من «كتاب ابن حبان»: يكنى أبا خالد، - وثالثة بخط الصريفني-. وفي كتاب «المنتجيلي»: قال لأهل السجن والحجاج مريض: سيموت الحجاج في مرضه هذا في ليلة كذا وكذا. فلما كانت تلك الليلة، وهي ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان، لم ينم أهل السجن، جلسوا فرحا ينتظرون حتى سمعوا الواعية. وفي «تاريخ أبي عبد الله البخاري»: روى عن عبد الملك بن حبيب، في إسناده نظر. وذكره أبو العرب القيرواني في «جملة الضعفاء»، وكذلك أو بشر الدولابي، والعقيلي، والبلخي، وابن السكن. وابن خلفون في كتاب «الثقات»، وقال: قال الأزدي: زياد هذا عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه».

1719 - (د ت ق) زياد بن ربيعة بن نعيم بن ربيعة بن عمرو الحضرمي المصري، والد سليمان.

وفي «كتاب المنتجيلي» عن عبد الله بن أحمد، قال: ثنا أبي - رحمه الله تعالى- قال: وزياد بن الربيع ثقة. 1719 - (د ت ق) زياد بن ربيعة بن نعيم بن ربيعة بن عمرو الحضرمي المصري، والد سليمان. أخرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وذكره ابن أبي خيثمة، والعسكري وغيرهما في «جملة الصحابة». 1720 - (م س ق) زياد بن رياح، ويقال: رباح، أبو رياح القيسي. ويقال: أبو قيس المدني البصري. روى عنه: الحسن، وروى عن: أبي هريرة. كذا ذكره المزي. وفي «تاريخ البخاري»، فرق بينهما، فقال: [ق 45 / أ] في الأول: زياد بن رياح أبو قيس روى عنه الحسن، وقال محمد بن يوسف، عن يونس بن عبيد، عن غيلان، عن زياد بن مطر، عن أبي هريرة. ثم قال: زياد بن رياح أبو رياح سمع الحسن قوله، قاله داود بن رشيد، عن حكام، وهو الهذلي.

1721 - زياد بن رياح الهذلي.

وذكره ابن خلفون في «الثقات» وقال: قيل فيه: ابن مطر، ورياح أشهر. وخرج البستي حديثه في «صحيحه». ولهم شيخ آخر يقال له: 1721 - زياد بن رياح الهذلي. رأى أنس بن مالك، ذكره الخطيب في «المتفق والمفترق». ذكرناه للتمييز. 1722 - (م ت ق) زياد بن أبي زياد ميسرة، المخزومي المدني، مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة. قال المنتجيلي، عن مالك: كانوا يخلوا بعد العصر، وبعد الصبح. وقال ابن حبان: روى عن جابر بن عبد الله. وقال أبو عمر ابن عبد البر في «التمهيد»: كان زياد أحد الفضلاء العباد الثقات، لم يكن في عصره مولى أفضل منه، ومن أبي جعفر القارئ، وولاؤهما واحد. وفي كتاب اللالكائي: يروي عن أنس بن مالك، وأبي بحرية، وخادم النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه: محمد بن عبد الرحمن بن عبد القاري وعمر بن محمد العمري، وداود بن بكر.

1723 - (ر) زياد بن أبي زياد الجصاص الواسطي، بصري الأصل.

وفي «تاريخ البخاري» عن مالك: قال لي زياد- وأنا يومئذ حدث السن-: إني أراك تجلس مع ربيعة، فعليك بالحذر. وخرج أبو عوانة، والحاكم وابن حبان حديثه في «صحيحهم». وفي «مسند الموطأ» لأبي القاسم الجوهري: توفي زياد سنة خمس وثلاثين ومائة، ويقال: إنه كان من الأبدال، وكان أفضل أهل زمانه. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»، وكناه: أبا جعفر، قال: وقيل أبو زيد. ذكرت أسانيد طوالا عدادها ... ثلاثون سطرا ثم عشرا توابع وأغفلت ما قلناه وهو ضرورة 1723 - (ر) زياد بن أبي زياد الجصاص الواسطي، بصري الأصل. قال البزار: ليس به بأس، وليس بالحافظ. ولما ذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء»، قال: قال عبد الرحمن النسائي: متروك، وفي موضع آخر: ضعيف فلسطيني. وذكره الساجي والعقيلي في «جملة الضعفاء». وفي كتاب ابن الجارود، ليس بشيء. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وفي كتاب الخطيب: عن الغلابي: ليس بثقة. وقال أبو الحسن الكوفي: هشيم عن زياد بن أبي زياد: هو الجصاص، ثنا عنه يزيد، لا بأس به.

1724 - (ع) زياد بن سعد بن عبد الرحمن الخراساني، أبو عبد الرحمن، شريك ابن جريح [45 / ب] سكن قرية باليمن يقال لها: عك.

وقال أبو أحمد بن عدي: واسطي متروك الحديث. وفي موضع آخر: لم نجد له حديثا منكرا، وهو من جملة من يجمع ويكتب حديثه. وفي «تاريخ واسط» لبحشل: روى عنه: محمد بن الحسن المزني. وفي الرواة: زياد بن أبي زياد غير هذين: خمسة: الأول: حدث عنه خالد بن عمرو بن يحيى المزني. والثاني: كوفي سمع علي بن أبي طالب. والثالث: تابعي: روى عن أبي هريرة. والرابع: هاشمي بصري، روى عن أنس بن مالك. والخامس: أبو بكر القصري. حدث عن: بشر بن المفضل، ويحيى بن المتوكل. ذكرهم الخطيب، وذكرناهم للتمييز. 1724 - (ع) زياد بن سعد بن عبد الرحمن الخراساني، أبو عبد الرحمن، شريك ابن جريح [45 / ب] سكن قرية باليمن يقال لها: عك. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وقال: سكن مكة، وكان من الحفاظ المتقنين. وفي «تاريخ البخاري»: من العرب، وصحب الزهري إلى أرضه. وقال الباجي: توفي بقرية عك.

1725 - زياد بن سعد بن ضميرة الأسلمي.

وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: يقال: هو من بجيلة، وثقه مالك بن أنس – وقال: كان له هيبة وصلاح، - وسفيان بن عيينة، وأحمد بن صالح. وقال ابن عيينة: قال لي زياد: أنا لا أحفظ حفظك، أنت أحفظ مني أنا بطيء الحفظ، فإذا حفظت شيئا كنت أحفظ منك. وقال له أيوب: متى سمعت من هلال بن أبي ميمونة، ويحيى بن أبي بكر؟ فقال: بالمدينة. وقال الخطيب في «المتفق والمفترق»: كان ثقة عالما بحديث الزهري. وقال الخليلي في «الإرشاد»: كبير ثقة من أقران مالك، روى عنه مالك حديثا واحد، مدني أصله من خراسان. وقال ابن المديني: كان زياد من أهل البيت، وأهل العلم. وذكره ابن شاهين في «الثقات». ولهم شيخ آخر يقال له: 1725 - زياد بن سعد بن ضميرة الأسلمي. روى عنه: محمد بن جعفر بن الزبير المدني، ذكره الخطيب وذكرناه للتمييز.

1726 - (د ت ق) زياد بن سليم، ويقال: ابن سليمان، ويقال: ابن سلمي، العبدي، أبو أمامة، المعروف بزياد الأعجم.

1726 - (د ت ق) زياد بن سليم، ويقال: ابن سليمان، ويقال: ابن سلمي، العبدي، أبو أمامة، المعروف بزياد الأعجم. وهو: زياد سيمونكوش. كذا ذكره المزي، ولما ذكره في الرواة عن عبد الله بن عمرو، عرفه باليماني. وفي كتاب «طبقات الشعراء» لابن قتيبة الدنيوري: هو زياد بن جابر بن عمرو بن عامر، وكان ينزل أصطخر، وكان كثير اللحن في شعره لفساد لسانه بفارس. وفي «تاريخ» أبي الفرج الأموي: زياد بن سليمان: أخبرني بذلك الأخفش، عن السكري. وأخبرني اليزيدي، عن عمه عن ابن حبيب، قال: هو زياد بن جابر أبو أمامة، وكان مولى عبد القيس ومولده ومنشؤه بأصبهان، ومات بخراسان، وكان شاعرا جزل الشعر فصيح الألفاظ على لكنة لسانه. وجريه على لفظ أهل بلده دعا يوما غلاما له ليرسله في حاجة فأبطأ، فلما جاءه قال له: منذ لدن داونك إلى أن قلت لبي ما كنت لتسنا. يريد: منذ لدن دعوتك إلى أن قلت لبيك ما كنت تصنع؟، فهذه ألفاظه كما ترى في نهاية القبح واللكنة. وهو الذي يقول يرثي المغيرة بن المهلب، وكان مختصا بأبيه: قل للقوافل والغزى إذا غزوا ... والباكرين وللمجد الرائح إن السماحة والشجاعة ضمنا ... قبرا بمرو على الطريق الواضح فإذا مررت بقبره فاعقر به ... كوم المجان وكل طرف سائح وانضح جوانب قبره بدمائها ... فلقد يكون أخا دم وذبائح يا من لبعد الشمس من حي ... إلى ما بين مطلع قرنها المتنازح مات المغيرة بعد طول تعرض ... للموت بين أسنة وصفائح

وهذا من بليغ الكلام ومختار القصائد، وهي معدودة من مراثي الشعراء في عصر زياد، ومقدميها. قال مدرك بن محمد: كنت حاضرا مجلس ثعلب وقد قرئ عليه شعر [ق 46 / أ] زياد، فلما بلغ إلى هذه القصيدة قال ثعلب: إنها لمن مختار الشعر، وكان رجلا طويلا مضطرب الخلق. وحضرت امرأة من بني تميم الوفاة، فقيل لها أوصى فقالت: ما لي من مالي. فقالوا: الثلث، قالت من يقول: لعمرك ما رماح بني تميم ... بطائشة الصدور ولا قصار قالوا: زياد الأعجم، قالت فثلثي له، وماتت. وقال المرزباني: زياد بن سلم أحد بني عامر بن الحارث بن عمرو بن وديعة بن لكيد بن أفصى، مولده ومنشؤه بسيف البحر من أرض فارس، سمي الأعجم، لبيت قاله، وكان هجاء قليل المدح للملوك، وهو فصيح وشعره حجة، وكان يلبس قباء ديباج تشبها بالعجم. وزعم المزي أن ابن حبان قال: روى عنه: ليث بن أبي سليم، قال المزي، والمحفوظ عن ليث عن طاوس عنه: ألزمه ما لم يقله وإنما ... قال الصواب فدع نقول مقلد ابن حبان إنما قال: زياد سيمونكوش يروي عن عبد الله بن عمرو روى عنه طاوس من حديث ليث بن أبي سليم كذا هو في ثلاث نسخ جياد أحد بها بخط الصيريفيني الحافظ. وفي كتاب «الألقاب» للشيرازي- من نسخة قرئت عليه-: زياد سيمينكوش. وفي موضع آخر: زياد سيمنحوش، وابن سيمنحوش، عن عبد الله بن

1727 - [ق) زياد بن أبي سودة، أبو المنهال، ويقال: أبو نصر المقدسي، أخو عثمان.

عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن سليمان بن داود صلى الله عليه وسلم أوثق شياطين في البحر، فإذا كانت سنة خمسين وثلاثين خرجوا في صور الناس» انتهى. فيه رد لقول من قال: لا أعرف له غير حديث «الفتنة». ولقد حرصت على أن أجد أحدا من قدماء العلماء قال إن الأعجم يعرف بسيمنكوش فلم أجد أحدا قاله كالكلبي، وابن دريد، والمبرد، والمدائني والجاحظ من بعدهم، والله أعلم. وقال البخاري: زياد بن سيمنكوش- كذا هو بخط ابن ذر وغيره قال حماد بن سلمة، عن ليث عن طاوس، عن زياد، عن ابن عمرو رفعه. في «الفتن» وروى ابن زيد وغيره عن عبد الله بن عمرو قوله، وهو أصح. وفي «الطبقات» لمسلم- من نسخة قرئت على جماعة من الحفاظ- زياد بن سيمنقوش. 1727 - [ق) زياد بن أبي سودة، أبو المنهال، ويقال: أبو نصر المقدسي، أخو عثمان. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: روى عنه زيد بن واقد وأهل الشام: وقال في «صحيحه»: ثنا الصوفي، ثنا أبو نصر التمار، ثنا سعيد بن

1728 - (د س) زياد بن صبيح، ويقال: ابن صباح.

عبد العزيز عن زياد بن أبي سودة: «إن عبادة بن الصامت قعد على سور بيت المقدسي الشرقي ... الحديث» وخرجه الحاكم أيضا في «مستدركه». وذكره ابن خلفون في «الثقات». وقال أبو الحسن بن القطان في كتابه «الوهم والإيهام»: لا يعلم له حال فيجب التوقف عن روايته حتى تثبت عدالته. وقال مروان بن محمد فيما ذكره أبو زرعة في «تاريخه الكبير»: عثمان بن أبي سودة وأخوه زياد من أهل بيت المقدسي: ثقتان ثبتان. وفي كتاب «الأخوة» لأبي داود: ثنا محمود، قال: قال أبو مسهر: زياد أخو عثمان، وقد أدرك عثمان عبادة، وهو أسن من زيادة [ق 46 / ب]. 1728 - (د س) زياد بن صبيح، ويقال: ابن صباح. وهو الذي روى عنه يزيد بن أبي زياد، كذا في «كتاب ابن حبان». وفي «كتاب الصريفيني»، وغيره: صاده مهملة مضمومة. قال ابن أبي حاتم: بفتح الصاد. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: زياد بن صبح أبو مريم الحنفي الكوفي، ويقال: المكي، وقيل: البصري. وقال العجلي: مديني تابعي ثقة. وكناه أبو أحمد الحاكم: أبا مريم وفرق بينه وبين أبي مريم الحنفي المسمى: إياس بن صبيح. وفي كتاب «الاستغنا» لابن عبد البر: أبو مريم الحنفي المكي زياد بن صبيح،

1729 - (ق) زياد بن صيفي بن صهيب بن سنان التيمي مولاهم.

روى عن ابن عمر وابن عباس. كذا قال ابن أبي حاتم: صبيح بالفتح، ولا يختلفون أنه بالضم. وذكره ابن شاهين في «الثقات» وقال الدارقطني: يعتبر به. 1729 - (ق) زياد بن صيفي بن صهيب بن سنان التيمي مولاهم. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وصحح إسناده. وفي «تاريخ البخاري»، وكتاب ابن أبي حاتم: روى عنه أبو حذيفة. 1730 - (خ م ت ق) زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي، أبو محمد العامري، ويقال: أبو يزيد الكوفي. قال البرقي، عن يحيى بن معين: قد سمعنا منه، وهم يضعفونه. وفي «كتاب الساجي» عنه: لا أروي عنه شيئا، وقد روى عنه أحمد. وفي كتاب الآجري قال أبو داود: كان صدوقا، وسمع منه يحيى، ولم يسمع منه أحمد. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء»، وكذلك البلخي، وأبو علي بن السكن. وفي «كتاب أبي محمد بن الجارود»: ليس بشيء. وفي «كتاب ابن الجوزي» عن أحمد: ثقة.

1731 - (ق) زياد بن عبد الله بن علاثة العقيلي، أبو سهل الحراني. أخو محمد القاضي.

وفي كتاب البخاري: قال دلويه: مات سنة ثلاث وثمانين ومائة. وكذا ذكره إسحاق القراب، عن محمد بن عباد بن موسى، وغيره. وفي «كتاب الترمذي»: عن البخاري عن محمد بن عقبة، قال وكيع: زياد بن عبد الله مع شرفه يكذب في الحديث. كذا ألفيته في نسخة جيدة، والذي في «تاريخ» البخاري: عن محمد قال وكيع: هو أشرف من أن يكذب. والله أعلم. وقال ابن حبان: مات سنة ثلاث وثمانين ومائة، وكان فاحش الخطأ كثير الوهم لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وأما فيما يوافق الثقات من الروايات فإن اعتبرها معتبر فلا ضير، وكان ابن معين سيئ الرأي فيه. وقال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: هو عندي من أهل الصدق، وحديثه عن منصور والأعمش وابن جحادة: حسن، وكان ثبتا في ابن إسحاق. وفي «تاريخ» ابن قانع: مات سنة اثنتين وثمانين ومائة. 1731 - (ق) زياد بن عبد الله بن علاثة العقيلي، أبو سهل الحراني. أخو محمد القاضي. خرج أبو عبيد الله النيسابوري حديثه في «مستدركه».

1732 - (ت) زياد بن عبد الله النميري البصري.

1732 - (ت) زياد بن عبد الله النميري البصري. ذكره أبو جعفر العقيلي، وأبو العرب في «جملة الضعفاء»، وابن شاهين في «الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وفي «كتاب ابن الجارود»: ضعيف. وقال أبو حاتم بن حبان: منكر الحديث يروي عن أنس أشياء لا تشبه أحاديث الثقات، لا يجوز الاحتجاج به تركه يحيى بن معين. ولهم شيخ آخر اسمه: 1733 - زياد بن عبد الله الأنصاري. يروي عن الشعبي. 1734 - وزياد بن عبد الله بن حدير الأسدي. روى عن أوس [ق 47 / أ] روى عنه: داود بن أبي هند. 1735 - وزياد بن عبد الله البكري. رأى ابن سندر. 1736 - وزياد بن عبد الله القرشي. حدث عن: هند بنت المهلب بن أبي صفرة. ذكرهم الخطيب في

1737 - (تم) زياد بن عبد الله بن الربيع بن زياد الزيادي.

«التلخيص» وذكرناهم للتمييز. 1737 - (تم) زياد بن عبد الله بن الربيع بن زياد الزيادي. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». 1738 - (س ق) زياد بن عمرو بن هند، الجملي الكوفي. أخو عبد الله. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم النيسابوري. 1739 - (ع) زياد بن علاقة بن مالك الثعلبي، أبو مالك الكوفي، ابن أخي قطبة. قال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة. وقال الأزدي في كتابه: «المخزون»: إثر حديث رواه عن عيسى بن عقيل، وهذا حديث لا يحفظ إلا عن زياد بن علاقة على سوء مذهبه وبراءتي من مذهبه كان منحرفا عن أهل بيت نبيه صلى الله عليه وسلم زائغا عن الحق. وفي «كتاب الصريفيني»: توفي سنة خمسة وعشرين ومائة أو بعدها بيسير وقد قارب المائة.

1740 - (م) زياد بن فياض أبو الحسن الخزاعي الكوفي.

وقال العجلي: كان ثقة وهو في عداد الشيوخ. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»، وقال: قال أبو الفتح الأزدي: سيئ المذهب رجل سوء مائل عن أهل بيت النبوة. وذكره ابن شاهين في «الثقات». 1740 - (م) زياد بن فياض أبو الحسن الخزاعي الكوفي. خرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو حاتم البستي. وقال يعقوب بن سفيان: زياد بن فياض كوفي ثقة ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: وثقه ابن نمير وعلي بن المديني وغيرهما. وذكره ابن شاهين في «الثقات»، ووصفه المنتجالي بالثقة والعبادة. 1741 - (م د ت س) زيادة بن كليب أبو معشر النخعي. كذا رأيته بخط الحافظ الحبال في كتابه «أسماء رجال الشيخين»، وكذا هو في ثلاث نسخ من كتاب «الثقات» لابن حبان- أحدها بخط الصريفيني الحافظ – قال: توفي سنة سبع عشرة. والذي في «كتاب المزي» عنه: تسع عشرة. فينظر. وقال أبو محمد بن سعد: توفي في ولاية يوسف بن عمر على العراق، وكان قليل الحديث. وهذا يقتضي أن وفاته بعد العشرين؛ لأن ولاية يوسف أولها سنة عشرين. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان والطوسي.

1742 - (ق) زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان الخزرجي، أبو عبد الله.

وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: التميمي، ويقال: التيمي، روى عن أبيه وهو ثقة. قاله علي بن المديني وأبو جعفر السبتي، وغيرهما، وفي موضع آخر: ثقة ثبت. وفي «تاريخ البخاري» عن ابن إدريس: مات بعد طلحة بن مصرف. يعني بعد سنة ثنتى عشرة. 1742 - (ق) زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان الخزرجي، أبو عبد الله. قال أبو القاسم الطبراني: سكن الكوفة وروى عنه: أبو طواله. وقال ابن حبان: كان من فقهاء الصحابة، ممن سكن الشام. وكذا ذكره مسلم في كتاب «الطبقات» تأليفه. وقال العسكري: هو الذي قتل ملوك كندة الأربعة، واستنزل الأشعث بن قيس من حصنه «النجير» بحضرموت. وفي «كتاب الباوردي»: مات في خلافة أبي بكر الصديق، رضي الله عنهما. وقال البغوي: كان عاملا على الصدقات. وفي كتاب [ق 47 / ب] ابن قانع، روى عنه جبير بن نفير، وقال في «الوفيات»: توفي سنة إحدى وأربعين. وفي «كتاب الصريفيني» عنه: ويقال

1743 - (ق) زياد بن أبي مريم الجراح.

اسمه- أيضا- زيد. ولم أره، فينظر، ويحتمل أن يكون ذكره في تصنيف له، آخر. وإن كان فيه بعد، والله أعلم. وفي «الطبقات»: لما أسلم كان يكسر أصنام بني بياضة، هو وفروة بن عمرو، وله من الولد عبد الله، وله عقب بالمدينة وبغداد، وأم زيادة عمرة بنت عبيد بن مطروف بن الحارث الأوسية وفي «تاريخ البخاري»: ولا أرى سالما- يعني الذي ذكر المزي روايته عنه- سمع من زياد. وكذا قاله- أيضا- الحافظ أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن في كتاب الصحابة المسمى «بالحروف»، قال: واختلفوا في إسناد حديثه. 1743 - (ق) زياد بن أبي مريم الجراح. كذا سماه البخاري. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: زياد بن أبي مريم مولى عثمان بن

1744 - (مد) زياد بن أبي مسلم، ويقال: ابن مسلم، أبو عمر الفراء، ويقال: الصفار.

عفان يروي عن أبي موسى الأشعري، روى عنه: ميمون بن مهران واسم أبي مريم الجراح، وهو الذي يروي عن عبد الله بن معقل: «الندم توبة». ثم قال في «طبقة أتباع التابعين»: زياد بن الجراح مولى عثمان مولى عثمان، يروي عن عمرو بن ميمون، وابن معقل، روى عنه جعفر بن برقان وعبد الكريم الجزريان. وهو في هذا كله تبع البخاري حذو القذة بالقذة. ولما خرج الحاكم حديثه «الندم توبة» سمى أباه الجراح، وذكره ابن خلفون في «الثقات». وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة. 1744 - (مد) زياد بن أبي مسلم، ويقال: ابن مسلم، أبو عمر الفراء، ويقال: الصفار. ذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب «الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وفي «تاريخ البخاري»: وقال أبو الوليد: ثنا زياد أبو عمر، وكان أعبد من ها هنا. وذكره الساجي، في كتاب «الجرح والتعديل»، فقال: كان شيخنا مغفلا، روى عنه ابن مهدي، ولم يرضه يحيى بن سعيد القطان. وذكره العقيلي والبلخي في «جملة الضعفاء»، وكان المنتجالي.

1745 - (ت) زياد بن المنذر الهمداني، ويقال النهدي، ويقال: الثقفي أبو الجارود.

1745 - (ت) زياد بن المنذر الهمداني، ويقال النهدي، ويقال: الثقفي أبو الجارود. روى عن: نافع بن الحارث، وعنه يونس بن بكير، وهو الأعمى الكوفي. إليه تنسب الجارودية. قال الإمام ناصر الدين محمد بن عبد الكريم الشهرستاني- ومن خط ابن منهال الكاتب نقلت-: كان أبو الجارود يسمى سرحوت، سماه بذلك أبو جعفر محمد بن علي الباقر، وسرحوت شيطان أعمى. قاله الباقر تفسيرا. زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على علي بالوصف دون التسمية، والإمام بعده علي، والناس قصروا حيث لم يتعرضوا الوصف، ولم يطلبوا الموصوف، وإنما نصبوا أبا بكر باختيارهم، فأثموا بذلك. وقد خالف أبو الجارود إمامه زيد بن علي، واختلف الجارود في التوقف والسوق فساق بعضهم الإمامة من علي إلى الحسن، ثم الحسين، ثم إلى علي، ثم منه إلى محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن. وبنحوه ذكره الإمام أبو المظفر الإسفراييني في كتاب «التبصير في الدين في ذكر مقالات المخالفين» وتاج الإسلام السمعاني والمسعودي، وغيرهم. وقال يحيى بن يحيى- فيما ذكره الحاكم في «تاريخ نيسابور»: يضع الحديث. ولما ذكره ابن الجارود في «جملة الضعفاء» قال: هو كذاب [48 / أ]. وقال: قال البخاري: رماه يحيى بن معين، يعني بالكذب. وقال الحافظان ابن البيع، وأبو سعيد النقاش: رديء المذهب، يروي المناكير في الفضائل، عن الأعمش، وغيره.

وقال أبو إسحاق الحربي في «تاريخه»: غيره أوثق منه. وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب «الاستغنا»: اتفقوا على أنه ضعيف الحديث منكره، ونسبه بعضهم إلى الكذب. وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب «الثقات» فقال: زياد بن المنذر، روى عن نافع بن الحارث، عن أبي برزة، روى عنه: يونس بن بكير، كما أسلفناه من عند المزي. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه» ولا أدري أهو هذا أو غيره؟ ويشبه أن يكون غيره، لأني لم أر له موثقا، والله أعلم. وفي «كتاب أبي الفرج»، عن الدارقطني: متروك، وقال: إنما هو منذر بن زياد. انتهى كلامه. وفيه نظر، لأني لم أر أحدا ممن صنف في الأسماء ذكره إلا في حرف الزاي. وقد فرق الخطيب في كتابه «رافع الارتياب في المقلوب من الأسماء والأنساب» بين زياد بن المنذر هذا، وبين المنذر بن زياد الطائي الراوي عن عمرو بن دينار وغيره. وذكره- أعنى زيادا-: العقيلي والبلخي، والساجي، في «جملة الضعفاء». وأبو نعيم الأصبهاني في «الرواة عن الزهري من الأئمة والأعلام»، قال: وسمع أبا الطفيل عامر بن واثلة. وذكره البخاري في: فصل من مات من الخمسين ومائة إلى الستين.

1746 - (ت ق) زياد بن ميناء.

1746 - (ت ق) زياد بن ميناء. خرج الحافظان أبو محمد الدارمي، وأبو حاتم البستي حديثه في «صحيحهما». 1747 - (خت) زياد بن نافع التجيبي، ثم الأوابي، مولى بني الأواب من تجيب مصري. قال العجلي: تابعي ثقة، وذكره ابن خلفون في «الثقات». 1748 - (ع) زياد بن يحيى بن زياد بن حسان الحساني، أبو الخطاب، النكري العبدي البصري. قال صاحب كتاب «الزهرة»: روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث، ومسلم خمسة أحاديث. وقال ابن خلفون في «الأعلام»: وثقه جماعة. 1749 - (د ق) زياد بن نعيم الحضرمي. ذكره الفسوي، وابن حبان في كتاب «الثقات». 1750 - (د) زياد بن يونس بن سعيد بن سلامة الحضرمي، أبو سلامة الإسكندراني. لما ذكر أبو سعيد بن يونس حديثه عن محمد بن جعفر، عن موسى بن

1751 - (مد) زياد السهمي.

عقبة، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة». قال: هذا الحديث مضطرب يقول فيه غيره: عن أبي بردة، عن الأغر المزني. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»، وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». 1751 - (مد) زياد السهمي. قال المزي: يحتمل أن يكون هو مولى عمرو بن العاص، ولم يبين من حاله شيئا، وأغفل كونه مذكورا في كتاب «الثقات» لابن حبان. 1752 - (ت ق) زياد مولى بني خطمة أبو الأبرد. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال: اسمه موسى بن سليم مولى بني خطمة. [ق 48 / ب]. 1753 - (د) زياد جد الربيع بن أنس. روى عنه وعن أخيه زيد: الربيع، عنه عن أبي موسى حديث: «لا يقبل الله صلاة رجل في جسده شيء من خلوق». قال ابن القطان: هما غير معروفين، ولم يذكرا بغير ما في هذا الإسناد. وليسا مذكورين- أيضا- في نسب الربيع بن أنس. وقد ذكر البخاري هذا الحديث في «تاريخه» فقال: في إسناده نظر. 1754 - (د) (زياد) بن محمد الأنصاري. قال الحاكم: لما خرج حديثه في «الرقية من الحصاة»، وفي «كتاب

1755 - (خ) زيد بن أخزم الطائي النبهاني، أبو طالب الحافظ.

الجنائز»: هو شيخ من أهل مصر، قليل الحديث. وذكره أبو جعفر العقيلي وأبو العرب، وابن السكن في «جملة الضعفاء». وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، يروي المناكير عن المشاهير، فاستحق الترك. من اسمه زيد 1755 - (خ) زيد بن أخزم الطائي النبهاني، أبو طالب الحافظ. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وقال مستقيم الحديث، وخرج حديثه في «صحيحه»، عن أحمد بن يحيى بن زهير التستري عنه. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه – يعني البخاري- ثلاثة أحاديث، وذكره في «بني إسرائيل» فلم ينسبه. وفي كتاب «الجرح والتعديل»، عن الدارقطني: ثقة، ربما لم يكتب عنه مسلم. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وحسنه أبو علي الطوسي في «أحكامه»، وقال صالح بن محمد جزرة- فيما ذكره في «تاريخ نيسابور» -: كان يشرب – يعني النبيذ- وهو صدوق في الرواية. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: ثنا عنه ابن المحاملي، وهو ثقة، وقال أبو علي الجياني في «أسماء رجال أبي داود»: هو ثقة. 1756 - (د ت س) زيد بن أرطاة الفزاري الدمشقي، أخو عدي بن أرطاة. في «الجامع» لهشام بن محمد الكلبي: أرطاة بن حذافة بن لوذان. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم والدارمي. وذكره أبو عبد الله بن خلفون في «الثقات».

1757 - (ع) زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان المخزرجي، أبو عمرو، ويقال: أبو عامر، ويقال: أبو عمارة، ويقال: أبو أنيسة، ويقال: أبو حمزة، ويقال: أبو سعد، ويقال: أبو سعيد، مدني نزل الكوفة.

ولما خرج الترمذي حديثه عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء: «إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم»، قال: هذا حديث حسن صحيح. 1757 - (ع) زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان المخزرجي، أبو عمرو، ويقال: أبو عامر، ويقال: أبو عمارة، ويقال: أبو أنيسة، ويقال: أبو حمزة، ويقال: أبو سعد، ويقال: أبو سعيد، مدني نزل الكوفة. في كتاب العسكري. أبو أنيس، وفي «تاريخ المسبحي»: أبو كعب. وفي «الطبقات»: مات زمن المختار، وقتل المختار سنة سبع وستين، وله من الولد: قيس وسويد. وكذا ذكره البغوي. وزعم الرازي أنه عمي قبل موته. وفي «دلائل» البيهقي: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل على زيد يعوده من مرض كان به، وقال له: «ليس عليك من مرضك بأس، ولكن كيف بك إذا عمرت بعدي وعميت»؟ قال: إذا أحتسب وأصبر. قال: «إذا تدخل الجنة». قال: فعمي بعدما مات النبي صلى الله عليه وسلم ثم رد الله تعالى عليه بصره، ثم مات. وفي كتاب أبي نعيم: زيد بن أرقم بن قيس، وقيل: زيد بن أرقم بن يزيد بن قيس. وفي «كتاب ابن حبان»: زيد بن أرقم بن ثابت بن زيد بن قيس، مات سنة خمس وستين.

1758 - (ع) زيد بن أسلم أبو أسامة، ويقال: أبو عبد الله، القرشي العدوي مولاهم، المدني الفقيه.

وفي «معجم أبي القاسم»: روى عنه قطبة بن مالك، وأبو الضحى مسلم بن صبيح، وزيد بن وهب، وعلي بن ذري الحضرمي، وأبو (سليمان) المؤذن، وحميد بن كعب، وثابت بن مرداس [ق 49 / أ] وأبو بكر بن أنس بن مالك. وذكر أنه أصيب بصره بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رد الله عليه بصره، وكان عليه السلام، قال له: «كيف بك إذا عمرت بعدي فعميت؟» وذكر - أيضا-: أن عليا لما ناشد من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، قال زيد: فكنت فيمن كتم، فذهب بصري، وكان علي قد دعا على من كتم. وقال العسكري: توفي بعد قتل الحسين بقليل، وقال ابن عبد البر: وله يقول رابه عبد الله بن رواحة- وكان يتيما في حجره، وسار به معه إلى مؤتة، وأول مشاهده المريسيع، وقيل: بل قاله في زيد بن حارثة-: يا زيد زيد اليعملات الذبل ... تطاول عليك الليل فانزل وفي «الروض للسهيلي»: كان يلقب ذا الأذن الواعية. وقال أبو علي بن السكن: أول مشاهده الخندق. وفي «أنساب الخزرج»: مات سنة ستين. 1758 - (ع) زيد بن أسلم أبو أسامة، ويقال: أبو عبد الله، القرشي العدوي مولاهم، المدني الفقيه. قال البخاري، قال زكريا بن عدي: ثنا هشيم عن محمد بن عبد الرحمن القرشي: كان علي بن حسين يجلس إلى زيد بن أسلم ويتخطى

مجالس قومه، فقال له نافع بن جبير بن مطعم: تخطى مجالس قومك إلى عبد عبد الله بن عمر بن الخطاب، فقال علي: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه. وفي كتاب ابن أبي حاتم: عن حماد بن زيد، قال: قدمت المدينة وزيد بن أسلم حي، فسألت عبيد الله بن عمر عنه فقلت: إن الناس يتكلمون فيه؟ فقال: ما أعلم به بأسا، إلا أنه يفسر القرآن برأيه. وذكر أبو الفرج الأصبهاني في «تاريخه الكبير»: أن عمر بن عبد العزيز كان يدني زيدا ويكرمه، فقال له الأحوص بن محمد يوما، وقد حجبه عمر: خليلي أبا حفص هل أنت مخبري ... أفي الحق أن أقصى ويدنى ابن أسلم فقال عمر: ذاك الحق، ذاك الحق. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: ذاك أخو خالد. وقال ابن سعد: توفي قبل خروج محمد بن عبد الله بن حسن بسنتين، وخرج محمد سنة خمس وأربعين ومائة، وكان كثير الحديث. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: توفي سنة خمس وثلاثين ومائة. وقال الساجي: ثنا أحمد بن محمد، ثنا المعيطي، قال: قال ابن عيينة: كان زيد بن أسلم رجلا صالحا، وكان في حفظه شيء.

وقال مصعب الزبيري: كان من علماء المدينة ووجوههم، وكان قد عمل للسلطان على معادن القبلية. وقال ابن عبد البر في «التمهيد»: زيد أحد ثقات أهل المدينة، وكان من العلماء العباد الفضلاء، وزعموا أنه كان أعلم أهل المدينة بتأويل القرآن بعد محمد بن كعب، وكان زيد يشاور في زمن القاسم، وسالم. وقال مالك بن أنس: كان زيد بن أسلم من العباد والعلماء الزهاد، الذين يخشون الله تعالى، وكان ينبسط إلي ويقول لي: يا ابن أبي عامر ما انبسطت إلى أحد ما انبسطت إليك. وروي عن مالك أنه وضع أحاديث زيد في آخر الأبواب من الموطأ، فقيل له: أخرت أحاديث زيد؟ فقال: إنها كالسرج تضيء لما قبلها. وروي أن مالكا كان إذا ذكر أحاديث زيد، قال: ذاك الشذر أو الخرز المنظوم، يعني حسنها. وذكره ابن شاهين في «الثقات» وقال ابن عدي في الكتاب [ق 49 / ب] «الكامل»: وزيد بن أسلم من الثقات، ولم يمتنع أحد من الرواية عنه، وقد حدث عنه الأئمة. وفي كتاب ( .... ) لعلي بن أبي طالب: عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال جاء رجل إلى أبي فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر خرجوا من بيت

فقال صلى الله عليه وسلم: «انطلقوا بنا إلى زيد بن أسلم نجالسه ونسمع من حديثه». فجاء النبي حتى جلس إلى جنبك، قال: فأخذ بيدك، قال عبد الرحمن، فلم يمكث فينا أبي بعد ذلك إلا قليلا. وفي كتاب المزي قال مالك: وكان زيد بن أسلم يقول لابن عجلان: اذهب فتعلم كيف تسأل ثم تعال. انتهى. قال ابن سعد في كتاب «الطبقات»: وقال عبد الله بن وهب عن مالك بن أنس إن زيد بن أسلم كان يقول- إذا جاءه الإنسان يسأله، فخلط عليه-: اذهب فتعلم كيف تسأل، فإذا تعلمت فتعال فسل. وذكر المزي أن زيدا لم يسمع من جابر. انتهى. وفي «التمهيد» قال أبو عمر: قال قوم: لم يسمع زيد من جابر، وقال آخرون: سمع منه، وسماعه من جابر غير مرفوع عندي. وفي كتاب «المراسيل» لعبد الرحمن: قال أبو زرعة: لم يسمع من سعد ولا من أبي أمامة، وزيد عن عبد الله بن زياد عن علي هو مرسل، وقال أبي: هو عن أبي سعيد مرسل، يدخل بينهما عطاء بن يسار. وذكره أبو نعيم الحافظ في «جملة الأئمة» الأعلام الذين رووا عن الزهري.

1759 - (ع) زيد بن أبي أنيسة زيد، أبو أسامة الجزري الرهاوي، أخو يحيى وهو مولى يحيى بن أعصر.

1759 - (ع) زيد بن أبي أنيسة زيد، أبو أسامة الجزري الرهاوي، أخو يحيى وهو مولى يحيى بن أعصر. قال العجلي: ثقة. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات»، قال: روى عنه مالك وأهل بلده، مات سنة خمس وعشرين ومائة، وهو ابن ست وثلاثين سنة، وكان فقيها ورعا، وأخوه يحيى ضعيف وهو ثقة. ولما خرج الحاكم حديثه قال: كان ثقة. وفي «كتاب» الصريفيني: يقال اسم أبي أنيسة أسامة، وهو مولى بني كلاب، وقيل: مولى زيد بن الخطاب. وفي «كتاب الآجري» عن أبي داود: ثقة. وفي كتاب «العقيلي» عن الإمام أحمد: حديثه حسن مقارب وإن فيها بعض النكرة، وهو على ذاك حسن الحديث. وقال المروذي: وسألته- يعني أحمد- عن زيد بن أبي أنيسة؟ فحرك يده، فقال: صالح، وليس هو بذاك. وذكره الساجي في جملة الضعفاء، وابن شاهين في «الثقات» وكذا ابن خلفون، وكناه أبا سعيد، وقال: توفي وهو ابن بضع وأربعين سنة، وكان رجلا صالحا فقيها، كان مفتي أهل الرها في زمنه، وكان الثوري يثني عليه، ويدعو له كثيرا بعد موته، وثقه ابن نمير وابن وضاح والذهلي والبرقي وغيرهم.

1760 - (ع) زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عوف بن غنم بن مالك النجار، أبو سعيد، ويقال: أبو خارجة المدني.

وفي كتاب «الطبقات» لأبي عروبة: مات سنة ست وعشرين ومائة وسنه خمس وثلاثون سنة، وهو مولى لعثمان، وله ابن اسمه الحسن. وقال يعقوب بن سفيان: هو ثقة. وذكر الحافظ أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي في كتابه الذي جمع فيه حديث زيد بن أبي أنيسة، ومن خط عبد الرحمن بن محمد بن جعفر السختياني تلميذه، فقلت: قال النفيلي ومحمد بن يزيد: توفي زيد وله ثلاث وثلاثون سنة. وقال يزيد: يحدث فربما لحن، فيقال له لحنت أبا أسامة. فيقول: هكذا حدثني صاحبي الذي حدثني. روى عن: إسماعيل بن عبد الرحمن، وبلال بن أبي بلال مرداس الفزاري، وثابت بن ميمون، والجهم بن الجارود، والحجاج بن أرطاة، والحارث العكلي [ق 50 / أ] وخالد بن يزيد، وزيد بن أسلم، وزيد بن رفيع، وزيد أبي عثمان، إن لم يكن ابن يزيد فلا أدري من هو، وزياد بن أبي زياد الجصاص، وسعيد بن جبير، وعبد الله بن محمد بن علي، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري وعبيد الله بن أبي زياد، وأبي نعيم، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وقيل بينهما أبو الزناد، وعبد الكريم البصري، وعمرو بن قيس، والعيزار بن حريث، وذكر جماعة آخرين، والله تعالى أعلم. 1760 - (ع) زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عوف بن غنم بن مالك النجار، أبو سعيد، ويقال: أبو خارجة المدني. وقال الحافظ أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن: توفي سنة خمس وخمسين، وهو ابن أربع وخمسين سنة. وقال علي بن المديني: سنة أربع وخمسين. والصحيح الأول، وكان من الفقهاء الذين يفتون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

روى عنه أبو الدرداء، وكان أحد الأئمة الذين حفظوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال قتادة: لما مات ترك ذهبا وفضة كسرا بالفأس. وقال أبو نعيم الحافظ: قتل أبوه يوم بعاث، وكان زيد حبر الأمة علما وفقها وفرائض، ومن الراسخين في العلم. قال مسروق: ساممت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت علمهم انتهى إلى ستة عمر وعلي وعبد الله، وأبي الدرداء وأبي بن كعب وزيد بن ثابت. وقال أبو ميسرة: قدمت المدينة فأنبئت أن زيد بن ثابت من الراسخين في العلم. وقال أبو هريرة؛ لما مات زيد: اليوم مات حبر هذه الأمة، وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا. وقال ابن عباس: لقد علم المحفوظون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن زيدا من الراسخين في العلم، ولما أراد أن يركب، أخذ له ابن عباس بالركاب، فقال له: تنح. فقال عبد الله: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا. وفي كتاب ابن مسكويه: كان يكتب لعمر، وكان يخلو به، فقال له يوما: إني أستنصحك بكتب أسراري، فأخبرني عن كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كانت للملوك وغيرهم؟. فقال: أعفني. فقال: ولم؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: يا زيد إني قد انتخبتك لكتبي فاحفظ سري واكتم ما استحفظتك، فضمنت له ذلك فصمت عمر.

وكان زيد ذا رأي ونفاذ رحمه الله تعالى. وفيه يقول حسان بن ثابت: فمن للقوافي بعد حسان وابنه ... ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت وفي كتاب أبي عمر: يكنى أبا عبد الرحمن. قال الهيثم. وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد. وفي خبر لا يصح: كانت راية بني مالك بن النجار في تبوك مع عمارة بن حزم فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعها إلى زيد فقال عمارة: يا رسول الله بلغك عني شيء؟ قال: لا، ولكن القرآن مقدم. وكتب بعد النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر. وكان عمر يستخلفه إذا حج وكذلك عثمان، وكانوا يقولون: غلب زيد الناس على اثنتين: القرآن والفرائض. وقال [ق 50 / ب] مالك: كان إمام الناس عندنا بعد عمر، زيد بن ثابت، وكان من أفله الناس إذا خلا مع أهله، وأزمته إذا جلس مع القوم. وكان عثمانيا، ولم يشهد شيئا من مشاهد علي، وكان مع ذلك يفضل عليا ويظهر حبه، مات سنة ثنتين وأربعين، وقيل ثلاث، وهو ابن ست وخمسين سنة، وقيل سنة اثنتين وقيل سنة ست وخمسين، وصلى عليه مروان بن الحكم. وقال ابن حبان: قتل لزيد يوم الحرة سبعة أولاد لصلبه، وله بالمدينة عقب. وقال ابن عبد ربه: تعلم بالفارسية من رسول كسرى، وبالرومية من حاجب النبي وبالقبطية من خادمه صلى الله عليه وسلم.

1761 - زيد بن ثابت.

وقال العسكري: موته سنة خمس وخمسين وهم، وكان له حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة إحدى عشرة أو اثنتا عشرة سنة. وقال البغوي: يكنى أبا محمد عن موسى بن علي بن أبيه، وكان إذا سأله رجل عن مسألة قال: الله لكان هذا؟ فإذا قال نعم تكلم فيها وإلا لم يتكلم. وعن الشعبي: كان عمر وعبد الله وزيد يشبه علمهم بعضهم بعضا، وكان يقتبس بعضهم من بعض. وفي كتاب الباوردي: قال عثمان بن عفان: أي الناس أكتب؟ قالوا: زيد بن ثابت. وفي «المعجم الكبير» للطبراني: عن سعيد بن عبد العزيز قال: كان العلماء بعد معاذ بن جبل: ابن مسعود وأبو الدرداء وسلمان وعبد الله ابن سلام. وكان العلماء بعد هؤلاء: زيد بن ثابت، وبعد زيد، ابن عمر وابن عباس. روى عنه عامر بن سعد بن أبي وقاص. وفي «طبقات ابن سعد»: تعلم كتاب اليهود في خمس عشرة ليلة، ونام في الخندق فجاء عمارة فأخذ سلاحه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا رقاد نمت حتى ذهب سلاحك. واستعمله عمر بن الخطاب على القضاء وفرض له رزقا. وفي كتاب ابن عساكر: كان تعليم زيد كتاب اليهود سنة أربع من الهجرة. وفي كتاب الصريفيني: مات سنة أربعين. وفي الصحابة آخر يقال له: 1761 - زيد بن ثابت. قال أبو القاسم في «الأوسط»: وليس بالأنصاري، ذكرناه للتمييز.

1762 - (ع) زيد بن جبير بن حرمل الطائي الكوفي، من بني جشم بن معاوية.

1762 - (ع) زيد بن جبير بن حرمل الطائي الكوفي، من بني جشم بن معاوية. كذا ذكره المزي، وقبله صاحب «الكمال»، وهو غير جيد؛ لأن الرجل إذا كان من بني جشم بن معاوية بن بكر بن هوزان بن منصور بن عكرمة بن حصفة بن قيس غيلان بن مضر بن نزار، فأنى يجتمع مع طيء، هذا ما لا يسوغ عقلا ولا نقلا، أما النقل فقد ذكرناه، وأما العقل فقيس لا تدخل في اليمن بوجه من وجوه الحقيقة. ثم إني لا أعلم سلفهما في الطائي من المعتمدين، فإني لم أرها. ونسبه الكلاباذي تيميا. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: وثقه يحيى في غير رواية. وقال أحمد: زيد بن جبير، وحكيم بن جبير ليسا بأخوين زيد جشمي من بني تميم، وهو صالح الحديث، وهو أعجب إلي من آدم بن علي، وزيد روى عنه شعبة. وصرح البخاري بسماعه من ابن عمر. وقال في كتابه «الصحيح» في أول «مواقيت الحج»: عن زهير قال: حدثني زيد بن جبير أنه أتى عبد الله بن عمر في منزله، قال: فسألته من أين يجوز أن أعتمر؟ الحديث. وذكره ابن حبان في «التابعين» لروايته عن عمر، وهو على ما ذكره المزي

1763 - (ت ق) زيد بن جبيرة بن محمود بن أبي جبيرة بن الضحاك الأنصاري أبو جبيرة المدني.

[51 / أ]. وسمى ابن أبي حاتم أباه عن أبيه، في غير ما نسخة، حرملة، وقال: زيد صدوق، وفي نسخة، ثقة صدوق. وكذا ذكره ابن خلفون حرملة، ذكره في «الثقات»، وقال: وثقه ابن نمير وغيره. 1763 - (ت ق) زيد بن جبيرة بن محمود بن أبي جبيرة بن الضحاك الأنصاري أبو جبيرة المدني. قال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث منكر الحديث جدا متروك الحديث لا يكتب حديثه. وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ليس بثقة. وقال الساجي: ثقة، يحدث عن داود بن الحصين حديثا منكرا، يعني، نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلى في سبع مواطن المزبلة والمجزرة، الحديث. ولما ذكره الطوسي قال: قد تكلم في ابن جبيرة من قبل حفظه، وزيد بن جبيرة الكوفي أثبت من هذا وأقدم. وقال أبو الفرج في «العلل»: هذا خبر لا يصح. وقال ابن دحية: هذا حديث باطل عندهم أنكروه على ابن جبيرة. وفي «كتاب العقيلي»: عن عبد الله بن نافع مولى ابن عمر أنه أرسل إلى الليث رسالة فيها: ولا أعلم الذي يحدث بهذا عن نافع إلا وقد قال عليه الباطل. وقال يحيى بن معين: هو ثقة.

1764 - (س ق) زيد بن حارثة بن شراحيل أبو أسامة الكلبي، وأخو جبلة.

وذكره العقيلي وابن الجارود وأبو سعيد النقاش وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال الحاكم: روى عن أبيه وداود بن الحصين وغيرهما المناكير. انتهى. وفي «كتاب الصريفيني»: صحح الحاكم إسناد حديثه، فينظر، وقال أبو علي: إنه ضعيف الحديث انتهى كلامه، وهو مردود بتوثيق يحيى له. وقال الدارقطني: ضعيف الحديث. وفي كتاب ابن الجوزي: قال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث. وقال أبو حاتم بن حبان: منكر الحديث يروي عن المشاهير فاستحق التنكب عن روايته. قال أبو الفضل الهروي في كتابه «مشتبه الأسماء»: منكر الحديث. 1764 - (س ق) زيد بن حارثة بن شراحيل أبو أسامة الكلبي، وأخو جبلة. قال المزي: وفضائله كثيرة لم يذكر منها شيئا سوى خمسة وأربعين سطرا أطرق بها حديثا رواه عنه، فكان ينبغي إذ جنح للاختصار أن يدع هذا الإكثار. لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم ذكر عمرو بن بحر في كتاب «فضل الإنزال»: أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل زيدا أمير كل بلدة يطؤها. وقال أبو زكريا بن منده: كان من الأرداف. وفي كتاب «الطبقات» لأبي عروبة الحراني: أمه سعدى ابنة ثعلبة بن طيء.

وعن عائشة: ما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش إلا أمره عليهم؛ وإن بقى بعده استخلفه. وقال الجاحظ في كتابه المعروف «بالهاشميات» قال أبو عبيد: كانت قريش تشحي أولادها زيدا لمحبتها في قصي، فلما وهبت خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مولاها ابن حارثة سماه زيدا لذلك انتهى كلامهما، وكما ذكره عمرو عن أبي عبيد ألفيته في كتاب «الأنساب» تأليفه، وفيه نظر لما أنشده ابن إسحاق وغيره لأبيه قبل أن يعلم أين مقره من أبيات [51 / ب]. بكيت على زيد ولم أدر ما فعل أخي ... فيرجى أم أتى دونه الأجل فوالله ما أدري وإن كنت سائلا ... أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل؟ قال ابن إسحاق: وسمي جده شرحبيل وتعقب الناس عليه قوله، وقالوا: الصواب شراحيل، فكان أول ذكر آمن وصلى بعد علي زيد بن حارثة. وفي كتاب ابن السكن: قيل وهو ابن خمس وخمسين سنة، وكان قصيرا شديد الأدمة، في أنفه فطس. وفي كتاب أبي عمر ابن عبد البر: لما وهبته خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم كان عمره ثمان سنين. ولما مر به ركب من كلب عرفهم وعرفوه حملهم هذه الأبيات لأبويه وقومه. وفي «تاريخ المزة»: رآه رجل من صه فعرفه فقال: أنت زيد بن حارثة؟ قال: لا أنا زيد بن محمد، إن أباك وعمومتك وإخوتك قد أتعبوا الإبل، وأنفقوا الأموال في سببك. فقال زيد: أحن قومي وإن كنت نائيا ... فإني قعيد البيت عند المشاعر فكفوا من الوجد الذي قد شجاكم ... ولا تعلموا في الأرض نص الأباعر

فإني بحمد الله في خير أسرة ... كرام معد كابرا بعد كابر وقال أبو نعيم الحافظ: رآه النبي صلى الله عليه وسلم واقفا بالبطحاء ينادى عليه بسبعمائة درهم، فأخبرته خديجة فاشتراه من مالها فوهبته للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه، وقيل: بل قلع به حكيم بن حزام من الشام فاستوهبته منه عمته خديجة وهي يومئذ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهبه لها فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه وتبناه. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر منه بعشر سنين. وفي كتاب أبي أحمد العسكري: بعثه النبي صلى الله عليه وسلم سرية خمس مرات، منها مرة نحو ذي قرد، ومرة إلى وادي القرى ومرة أخرى إلى وادي القرى- أيضا- ومر به، ومرة إلى الجموم. انتهى كلامه. وأرسله- أيضا- فيما ذكره ابن سعد، وغيره أميرا على سرية إلى العيص وأيضا إلى الطرر إلى حمى وإلى أم قرى. وقال ابن عساكر في «تاريخ المزة»: لما رآه النبي صلى الله عليه وسلم في عكاظ، قال لخديجة: رأيت في السوق غلاما من صفته كيت وكيت يصف عقلا وأدبا وجمالا، ولو أن لي مالا لاشتريته، فأمرت خديجة ورقة بن نوفل فاشتراه من مالها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: هبي لي هذا الغلام لطيبة من نفسك. فقالت: إني لدي غلاما رضيا وأحب أن أتبناه وأخاف أن تهبه، فقال: يا موفقة ما أردت إلا أتبناه. قال: ولما قدم أهله وأبوه كان النبي صلى الله عليه وسلم () الكعبة، فلما نظروا إلى زيد عرفوه وعرفهم، فنادوه، فلم يجبهم؛ إجلالا منه للنبي صلى الله عليه وسلم وانتظارا منه لأمره، فقال له صلى الله عليه وسلم من هؤلاء يا زيد؟ قال: يا رسول الله هذا أبي وهذان عماي وهذا أخي، وهؤلاء عشيرتي. فقال: قم فسلم عليهم. فقام فسلم

1765 - زيد بن حارثة العمري الأوسي.

عليهم وأسلم أبوه حارثة، وأبى الباقون أن يسلموا. ثم رجع أخوه جبلة فآمن. وقال العسكري: وقال صلى الله عليه وسلم: «خير أمراء السرايا زيد بن حارثة أقسمهم بالسوية وأعدلهم في القضية». وقيل بموته سنة سبع [ق 52 / أ]. ولما نعي جعفر وزيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أخواي ومؤنساي ومحدثاي، وتزوج نسوة من قريش منهن زينب بنت جحش وأم محمد بن عبد الله بن وهب بن عبد مناف بن زهرة، وهي بنت خال النبي صلى الله عليه وسلم، وأم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، ودرة بنت أبي لهب، وهند بنت العوام أخت الزبير بن العوام. وذكر البغوي وفاته سنة سبع، ولما قال علي: أنا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال جعفر: بل أنا. وقال زيد: بل أنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جعفر خلقك كخلقي وأنت مني ومن شجرتي، وقال: يا علي أبو ولدي ومني وإلي، وأنت يا زيد فمني وإلي وأحب القوم إلي. ولما قتل زيد بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقيل: يا رسول الله ما هذا؟ قال: شوق الحبيب إلى حبيبه. وفي الصحابة رجل آخر يسمى: 1765 - زيد بن حارثة العمري الأوسي. قال أبو حاتم: له صحبة، ذكرناه للتمييز.

1766 - (م 4) زيد بن الحباب بن الريان وقيل ابن رومان، أبو الحسن التميمي العكلي الكوفي، أصله من خراسان.

1766 - (م 4) زيد بن الحباب بن الريان وقيل ابن رومان، أبو الحسن التميمي العكلي الكوفي، أصله من خراسان. كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لأن عكلا لا تجتمع مع تميم بوجه من الوجوه الحقيقية، والأولى أن يقول: العكلي وقيل التميمي، ولكنه تبع صاحب «الكمال»، وأغفل منه نسبته- أيضا- إلى تيم المذكورة عند الخطيب وأبي حاتم، وكأنه اشتبه من التميمي الذي قاله البخاري، اللهم إلا أن يكون اختلف في ولائه فيلتئم على هذا. ونسبه ابن عبد البر في «تاريخ فقهاء قرطبة» فقال: مولى عكل، رحل إلى الأندلس، وأخذ عن معاوية بن صالح. انتهى. وصاحب «الكمال» - فيما أرى- تبع اللالكائي، والله تعالى أعلم، ولو قال كما قال صاحب «الكمال» التيمي لكان أقرب؛ لأنه تيم بن عبد مناة بن أد، وعكل امرأة حضنت بني عوف بن عبد مناة بن أد، وبني عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد فبينهما اتصال ما، بل أخوة، والإنسان قد ينسب إلى أخي أبيه وغيره، والله تعالى أعلم. وفي «تاريخ القدس»: كان ثقة معروفا بالحديث، صاحب سنة صدوقا كثير الحديث، كيسا صابرا على القدر حالا. وفي «تاريخ البخاري»: وقال ابن أبي رجاء: مات سنة ثلاث ومائتين. وفي «تاريخ الموصل»: للعلامة أبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي، روى عن: عمران بن أبي زائدة، وإسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر، وحماد بن زيد. وروى عنه: يحيى بن معين. ذكر علي بن حرب أنه موصلي الأصل. قال أبو زكريا: وهو قدوة في علم النسب، وأراه عكل الذين قدموا الموصل

مع الحارث بن الجارود القاضي. وكان زيد فاضلا صالحا متعللا. أبنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول: كان رجلا صالحا. قلت: من؟ قال: زيد بن حباب. حدثت عن علي بن حرب قال: أتينا زيدا لنكتب عنه فلم يكن له ثوب يخرج به إلينا، فجعل الباب بيننا وبينه حاجزا وحدثنا من ورائه. أبنا عبد الله قال: سمعت أبي يقول: زيد بن الحباب ثقة ليس به بأس، وحدثني الحماني عن عبيد الله عن عمر القواريري قال: كان أبو الحسين العكلي يخضب بالحناء، وكان ذكيا حافظا عالما بما يسمع، أخبرني ابن المغيرة عن عبيد، [ق 52 / ب] ابن يعيش قال: مات زيد بالكوفة سنة ثلاث ومائتين. وحدثني ابن أبان عن ابن نمير قال: زيد بن حباب مولى لهم. وثنا ابن أبان عن ابن نمير قال: سمعت وكيعا يقول: نعم الرجل زيد بن حباب. وقال السمعاني: كان صاحب حديث. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، قال: كان يخطئ يعتبر حديثه إذا روى عن المشاهير، وأما روايته عن المجاهيل ففيها المناكير.

وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أستاذه، وأبو عوانة والحاكم أبو عبد الله. وقال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: توفي سنة ثلاث، أو أربع وهو ثقة، قاله أبو جعفر السبتي وأحمد بن صالح المصري، وزاد: كان معروفا بالحديث صدوقا إلا أنه كان يأنف أن يخرج كتابه، فكان يملي من حفظه، فربما وهم في الشيء، وكان رواية عن معاوية بن صالح والثوري وحسين بن واقد، وكان صاحب سنة، وكان محتاجا فقيرا متعففا كثير الحديث. وقال أبو أحمد بن عدي في «الكامل»: ثنا ابن مسلم، ثنا أيوب بن إسحاق بن سافري، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أحاديث زيد بن الحباب عن الثوري مقلوبة. وقال أبو سعيد الأشج: ثنا زيد، وكان نعم الرجل، كان والله حسن الخلق. قال أبو أحمد: زيد بن حباب له حديث كثير، وهو من أثبات مشايخ الكوفة ممن لا شك في صدقه، والذي قاله يحيى من أحاديثه عن الثوري، إنما له عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الأحاديث يستغرب بذلك الإسناد وبعضهم يرفعه ولا يرفعه غيره والباقي عن الثوري وعن غير الثوري مستقيمة كلها، والله تعالى أعلم. وقال أبو الحسن الدارقطني: ثقة. وقال ابن قانع: كوفي صالح. وقال ابن شاهين في كتاب «الثقات»: وثقه عثمان بن أبي شيبة. وقال أبو سعيد بن يونس في «تاريخ الغرباء»: كان جوالا في البلاد في طلب

1767 - زيد بن حباب المدني، حدث عن أبي سعيد مولى بني ليث.

الحديث، وكان حسن الحديث. وقال أبو نصر ابن ماكولا: كوفي ثقة. ولهم شيخ آخر يقال له: 1767 - زيد بن حباب المدني، حدث عن أبي سعيد مولى بني ليث. ذكره الخطيب في «المتفق والمفترق». ذكرناه للتمييز. 1768 - (س ق) زيد بن حبان البرقي. كوفي الأصل مولى ربيعة وأخو عمرو. قال ابن ماكولا في كتاب «المختلف والمؤتلف»: في حديثه ضعف. وقال أبو جعفر العقيلي: حدث عن مسعر بحديث لا يتابع عليه. وذكره أبو العرب والساجي في «جملة الضعفاء»، وابن شاهين في «جملة الثقات». وفي «تاريخ الرقة» لأبي علي: محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري: وهو أخو بشر بن حبان. وأما قول المزي: أن زيد بن حدير له ذكر في البخاري في «كتاب المغازي»، وهو: قوله لابن مسعود: أتأمر علقمة أن يقرأ وليس بأقرئنا. لم يزد على

1769 - (4) زيد بن الحواري، أبو الحواري العمي البصري، قاضي هراة- أيام قتيبة بن مسلم- ووالد عبد الرحمن وعبد الرحيم، ومولى زياد بن أبيه.

هذا، وهو في هذا ليس براو ولا مروي عنه، وليس كل من له ذكر في كتاب البخاري، أو غيره من الكتب الستة من غير أن يروى عنه أو يروي هو شيئا تفرد له ترجمة، هذا المقوقس وهرقل لهما ذكر كثير في «الصحيح» فعلى هذا كان ينبغي له أن يذكرها وكذلك غيرهما، والله الموفق. 1769 - (4) زيد بن الحواري، أبو الحواري العمي البصري، قاضي هراة- أيام قتيبة بن مسلم- ووالد عبد الرحمن وعبد الرحيم، ومولى زياد بن أبيه. وقال علي بن مصعب: سمي العمي؛ لأنه كلما [ق 53 / أ] سئل عن شيء قال: حتى أسأل عمي. كذا ذكره المزي. وفي «كتاب الرشاطي»: هو منسوب إلى بني العم من تميم. وقال محمد بن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: كان ضعيفا في الحديث. وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: وسألته، يعني علي بن المديني، عنه، فقال: كان ضعيفا عندنا. وقال أبو حاتم الرازي: كان شعبة لا يحمد حفظه. وقال أبو عمر ابن عبد البر في كتابه «الاستغناء»: ليس بالقوي عندهم. وقال الحسن بن سفيان الفسوي الشيباني في كتاب «الأربعين» له: زيد العمي ثقة. وقال أبو إسحاق الجوزجاني: صالح. وقال العجلي: بصري ضعيف الحديث ليس بشيء. وقال أبو محمد ابن حزم في «المحلى»: هالك.

وذكره أبو حفص ابن شاهين في «جملة الثقات». وأبو القاسم البلخي وأبو العرب والعقيلي وأبو علي ابن السكن في «جملة الضعفاء». وقال أبو حاتم ابن حبان: يروي عن أنس أشياء موضوعة لا أصول لها حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، وكان يحيى يمرض القول فيه، وهو عندي لا يجوز الاحتجاج بخبره ولا أكتبه إلا للاعتبار وهو الذي يروي عن أنس مرفوعا: «من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة مضين من الشهر كان دواء سنة. وعن أنس مرفوعا أيضا: «من كان منكم يحب أن يستجاب دعوته وتكشف كربته فلييسر على معسر». وقال أبو أحمد ابن عدي- الذي أوهم المزي نقل كلامه وكأنه نقل الترجمة بكمالها من كتاب «الكمال» إلا كلام أبي داود فقط -: ولزيد غير ما ذكرت أحاديث كثيرة فبعضها يرويه عنه قوم ضعفاء مثل سلام الطويل ومحمد بن الفضل وابنه عبد الرحيم فيكون البلاء منهم لا منه، وهو في جملة الضعفاء يكتب حديثه على ضعفه. وفي «تاريخ هراة» للإمام أبي إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الحداد: أبنا عنه محمد بن المنذر سمعت أبا غانم محمد بن سعيد بن هناد يذكر عن أبيه عن جده أن الثوري قدم هراة وزيد قاض عليها أيام أبي جعفر. وقال في موضع آخر من «التاريخ»: قلت لصالح بن محمد الحافظ: فزيد العمي كان قاضيا على هراة وسمع منه بها الثوري؟ فقال: نعم رأيت صاحبكم شكر عليه عن ابن هناد، عن أبيه، عن جده أن زيدا العمي كان قاضيا على هراة أيام أبي جعفر المنصور. انتهى.

1770 - (س) زيد بن خارجة بن أبي زهير بن مالك الأنصاري. من بني الحارث بن الخزرج، شهد بدرا.

وفي هذا رد لقول المزي؛ قضى على هراة أيام قتيبة، وذلك أن قتيبة إنما ولي لبني أمية. وقيل: سنة سبع وتسعين فأي قرب بينه وبين أبي جعفر؟! قال الحداد: وروى عن مرة الهمداني وحماد بن أبي سليمان. روى عنه: يحيى بن عمر والي هراة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو عندي في «الطبقة الرابعة من المحدثين». وذكره أبو الفتح الأزدي فقال فيه: لين يكتب حديثه وهو متماسك. وقال أبو الحسن الدارقطني: صالح. وقال البزار في كتاب «السنن»: صالح، روى عنه الناس. وقال ابن القطان: هو عندهم ضعيف. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة لا بأس به. ولما ذكر له البغوي حديث «البول بعد الوضوء» قال: هذا حسن، وذكره الحاكم في الشواهد وضعفه، وكذلك أبو حاتم الرازي في كتاب «العلل» لابن أبي حاتم [ق 53 / ب]. 1770 - (س) زيد بن خارجة بن أبي زهير بن مالك الأنصاري. من بني الحارث بن الخزرج، شهد بدرا. وقال صاحب «الأطراف»: يزيد بن خارجة بن زيد. وقال ابن حبان في كتاب الثقات: زيد بن خارجة الأنصاري. يروي عن معاوية، روى عنه حكيم بن مهنا. قال المزي: هكذا ذكره في حرف الزاي. انتهى كلام المزي، وهو يفهم منه أن هذا الرجل مختلف في صحبته، فمنهم من ذكره في البدريين، وابن حبان ذكره في التابعين، وهو غير جيد؛ لأن ابن حبان الذي ذكره

في التابعين لا خلف في ذلك، وإنما اختلف في كونه زيدا ويزيد، وأما هذا الرجل فلا شك في صحبته. قال ابن حبان في كتاب «الصحابة»: زيد بن خارجة بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج من بني الحارث بن الخزرج الأنصاري شهد بدرا، وتوفي زمن عثمان، وهو الذي يقال له إنه تكلم بعد الموت، وأبوه من شهداء أحد، وأمه هزيلة بنت عتيك بن عامر. فهذا كما ترى ابن حبان ذكر الصحابي في الصحابة. والتابعي في التابعين، وهو في هذا نقل كلام أستاذ الدنيا محمد بن إسماعيل على جاري عادته في ذلك، حيث قال: زيد بن خارجة بن أبي زهير الخزرجي الأنصاري شهد بدرا، وتوفي زمن عثمان وهو الذي تكلم بعد الموت. وقال أبو علي ابن السكن: زيد بن خارجة بن أبي زهير، شهد بدرا، وتوفي في خلافة عثمان، تكلم بعد موته، وخبره بذلك مشهور وله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية من وجه صالح، وقتل أبوه يوم أحد شهيدا، وهو ابن عم سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير، وكان أبو بكر – رضي الله عنه- تزوج بأخته حبيبة بنت خارجة فولدت له أم كلثوم.

وقال محمد بن سعد: زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك أبو زيد. الذي سمع منه بعد موته في زمن عثمان، وكان خارجة أخي أبي بكر وتزوج أبو بكر ابنته حبيبة، وبنحوه ذكره هشام الكلبي في كتابه الجامع. وقال أبو نعيم: زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير شهد بدرا، وهو أخو سعد ابن الربيع لأمه. وقال أبو عمر: زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير، وهو الذي تكلم بعد الموت لا يختلفون في ذلك، وكانت وفاته في خلافة عثمان. والذي ذكره عنه المزي: تكلم بعد الموت، وكانت وفاته في خلافة عثمان، لا يختلفون في ذلك، وفيه من تباين القولين ما ترى، وما ذكرناه عن أبي عمر – أيضا- نقله عنه صاحب «الكمال» الذي تبعه المزي في غالب ما ذكره في هذه الترجمة إلا في هذا الموضع، وكذا نقله عن أبي عمر- أيضا- غير واحد منهم: الحافظان أبو إسحاق الصريفيني وأبو محمد الدمياطي، والله تعالى أعلم. وفي كتاب ابن الأثير: الصحيح زيد بن خارجة بن زيد، والصحيح أنه هو المتكلم بعد الموت. وممن ذكره في البدريين وأنه تكلم بعد الموت: ابن أبي حاتم عن أبيه، وأبو عيسى محمد بن عيسى في كتاب «الصحابة»، وأبو سليمان بن زبر، والبرقي، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وأبو أحمد العسكري وصحح أنه المتكلم بعد الموت، وابن أبي خيثمة، وخليفة بن خياط، والطبراني، والخطيب في «المبهمات»، وزاد: وشهد بيعة الرضوان، وقال في كتابه «رافع

1771 - (ع) زيد بن خالد، أبو عبد الرحمن الجهني، ويقال: أبو طلحة المدني.

الارتياب»: وصاحب هذه القصة- يعني المتكلم بعد الموت- هو: زيد بن خارجة، لا خارجة بن زيد، الأول صحابي والثاني تابعي، والبغوي، ومحمد بن جرير الطبري، وأبو الفرج البغدادي، وغيرهم [ق 54 / أ]. وفي «كتاب» أبي منصور الباوردي: روى عنه أبو الطفيل عامر بن واثلة. ولما ذكره ابن قانع في «الصحابة» نسبه: زيد بن خارجة بن زيد بن عمرو بن أبي زهير. فهذا كما ترى نزول المزي في الحضيض، وارتفاع غيره في العرعرة بنقل كلام صاحب «الأطراف» على صورة الاستغراب، ونقل عن ابن حبان ما لم يتصوره في ذهنه ولا خطر يوما بباله. وفي قوله ويقال: إن الذي تكلم بعد الموت خارجة بن زيد. نظر؛ لما أسلفنا من قول من صحح ذلك، ولما ذكرناه من أن خارجة استشهد بأحد إجماعا. فلا يتصور ما يذكر عنه من الكلام؛ لأن فيه ذكر النبي وصاحبيه وعثمان رضي الله عنهم، وقد سبقنا إلى هذا ابن الأثير، ولو لم يقله لقلناه. وفي قوله عن ابن حبان: زيد بن جارية يروي عن معاوية نظر، والذي في كتاب أبي حاتم البستي في ثلاث نسخ زيد بن خارجة. والله أعلم. أبا الحجاج قد صعد الثريا ... كلامي إذ نزلت إلى الحضيض بلغت به المدى لما تعبنا ... وصابرت الجهاد لكالمهيض وجئت بقول أهل العلم طرا ... لشغلك أنت بالسند العريض 1771 - (ع) زيد بن خالد، أبو عبد الرحمن الجهني، ويقال: أبو طلحة المدني. قال ابن حبان في كتاب «الصحابة»: مات سنة ثمان وسبعين، وقد قيل: وستين.

وقال العسكري: يكنى أبا محمد. وقال البغوي، والهيثم بن عدي، والكلبي في «الجامع»، ومحمد بن سعد، وأبو أحمد الحاكم: في آخر من مات آخر أيام معاوية. وفي موضع آخر قال البغوي: سنة ثمان وستين. وكذا ذكره أبو علي ابن السكن وحكاه عن يحيى بن بكير. وذكره أبو موسى الزمن في «تاريخه»، والواقدي زاد: في خلافة عبد الملك. وفي «معجم» أبي القاسم الطبراني: روى عنه السائب بن خلاد الأنصاري والسائب بن يزيد وأبو صالح السمان ذكوان وابنه خالد بن زيد خالد وأيوب بن خالد الأنصاري وعكرمة مولى ابن عباس. وفي كتاب ابن السكن: وابنه عبد الرحمن وخالد، ومنطور بنو زيد بن خالد رووا عن أبيهم، وكذا عروة بن الزبير. وقال أبو نعيم الحافظ: شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال أبو عبد الرحمن العتبي في «تاريخه»: ولد في السنة الرابعة من مولده صلى الله عليه وسلم. ولما ذكره ابن أبي خيثمة في «تاريخه الأوسط» رواية أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن عيسى بن خلف عنه، ومن خطه مجودا نقلت. قال: روى عنه خلاد بن السائب. وقال أبو عمر: يكنى أبا زرعة مات بمصر سنة خمسين وهو ابن ثمان وسبعين

1772 - (خت م د) زيد بن الخطاب بن نفيل القرشي أبو عبد الرحمن العدوي.

سنة (وقيل سنة اثنتين وسبعين) وقيل: وهو ابن ثمانين سنة، وكان صاحب لواء جهينة يوم الفتح. وفي كتاب ابن الأثير: توفي سنة اثنتين وسبعين. انتهى. على ما قاله العتبي يكون سنه يزيد على الثلاثين ومائة سنة. 1772 - (خت م د) زيد بن الخطاب بن نفيل القرشي أبو عبد الرحمن العدوي. أخو عمر لأبيه، وأسن منه، وأسلم قبله، قتل باليمامة شهيدا سنة إحدى عشرة، فيما ذكره ابن قانع وأبو علي ابن السكن، وزاد: ليس يعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء، وأبو منصور [ق 54 / ب] الباوردي، وقبلهم خليفة بن خياط في كتابيه «التاريخ»، و «الطبقات»، وقاله قبله أبو معشر نجيح في كتاب «المغازي». وفي «تاريخ الهيثم بن عدي الكبير»: قتل في ربيع الأول، وأسلم قاتله، فقال له عمر في خلافته: لا تساكني. وقال أبو نعيم الأصبهاني، والطبراني في «الكبير»: يكنى أبا ثور، وروى عنه ابنه عبد الرحمن بن زيد. وفي «كتاب» ابن عبد البر: قتله أبو مريم الحنفي، وقيل سلمة بن صبيح، ابن عم أبي مريم. وضعف أبو عمر قول من قال إن أبا مريم قتله، قال: ولو كان كذلك لما استقضاه عمر. انتهى كلامه، وفيه نظر لما نذكره بعد عن العسكري، انتهى.

1773 - (ق) زيد بن درهم أبو حماد.

وفي «كتاب المزي»: قتله الرحال بن عنفوه، وهو غير جيد؛ لأن الذي ذكره الأئمة أن زيدا هو قاتل الرحال لما ارتد عن الإسلام، حكاه أبو عمر وغيره من العلماء عن أبي هريرة وغيره من الصحابة. والمزي في هذا تبع صاحب «الكمال». وفي «كتاب العسكري»: قتله أبو مريم الحنفي ضبيح بن محرش وهو غير الذي ولاه عمر القضاء، ذاك إياس بن ضبيح، ويقال: بل قتله أخوه سلمة، ويقال: قتله لبيد بن غث العجلي. قال الكلبي: قدم لبيد بعد ذلك على عمر فقال: أأنت الجوالق؟ قال: أنا الذي أردت. أي أنا لبيد. قال هشام: واللبيد الجوالق. 1773 - (ق) زيد بن درهم أبو حماد. قال البخاري: روى عنه: ابنه حماد، وسعيد. 1774 - (خ ت كن ي) زيد بن رباح المدني مولى بني تيم الأدرم بن غالب. قال البرقي: كان ثقة. وكذا قاله أبو الحسن الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل». وقال أبو عمر في كتاب «التمهيد»: هو ثقة مأمون على ما حمل. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». وفي «تاريخ البخاري»: قال ابن شيبة: قتل سنة إحدى وثلاثين ومائة.

1775 - (د ت) زيد بن زايد.

وكذا ذكره أبو نصر الكلاباذي وأبو الوليد الباجي وغيرهما. (وقال في «تاريخه الأوسط») عن عبد الرحمن بن شيبة: قتل سنة إحدى وأربعين ومائة، يشبه أن يكون وهما، لم ينقل هو ولا غيره كلام ابن أبي شيبة إلا بواسطة، ولا نرى واسطة أعظم من البخاري، ولا أقرب إليه، على أني لم أر للمزي سلفا في قوله إلا في كتاب «الكمال» الذي قال إنه يهذبه. 1775 - (د ت) زيد بن زايد. كذا ذكره البخاري في «تاريخه»، وابن أبي حاتم عن أبيه، وابن حبان في كتاب «الثقات»، وابن أبي خيثمة في «تاريخه الكبير»، وأبو داود في كتاب: «ابن العبد» والرملي واللؤلؤي وابن داسة، وأبو عيسى الترمذي- من نسخة قوبلت بخط الكروخي وغيره-. فقول المزي: زيد بن زائدة، ويقال: زايد. متبعا صاحب «الكمال»، وصاحب «الكمال» تبع ابن عساكر في «الأطراف». وكأن مستند ابن عساكر- على ما لاح من فحوى كلامه- أنه وجده كذلك في «كتاب الترمذي»، وذلك أنه لما ذكر كتاب أبي داود ذكره بغيرها، وكتب الهاء في كتاب أبي عيسى، ويشبه أن يكون تصحف على ناسخ تيك النسخة بدليل ما وجدناه في كتابه، وعلى تقدير وجوده في سائر الأمهات من «كتاب» الترمذي لا يعدل عن كلام من ذكرنا من الأئمة لا سيما بوجدان ذلك في كتاب بخط رجل مجهول، ولو كان معلوما كان الرجوع إلى أقوال أولئك أولى، ولو سلمنا أن الترمذي نفسه نص على ذلك على أنا نحاشيه عن خلاف أستاذه كانت تصير مسألة خلاف، فأقل المراتب تقدم كلام البخاري على كلام غيره، ويجعل كلامه أصلا وذلك ممرضا، والذي جعل كلامه

1776 - (د س) زيد بن أبي الزرقاء يزيد التغلبي الموصلي، أبو محمد، نزيل الرملة ووالد هارون.

ممرضا، والذي قاله ابن عساكر المستند إلى غير أصل، فينظر. وقد وجدنا في كتاب «المنزل» لهشام بن محمد الكلبي أن عمرو بن فائد الهمداني قال؛ وسئل عن زيد بن زايد مولاهم ( .. ): إن زايد كان خدنا لوالدي؛ فلا أدري أيريد هذا أم غيره؟ وغالب الظن أنه هو، والله تعالى أعلم. 1776 - (د س) زيد بن أبي الزرقاء يزيد التغلبي الموصلي، أبو محمد، نزيل الرملة ووالد هارون. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. وقال الآجري: سألت أبا داود عن زيد بن أبي الزرقاء؟ فقال: موصلي مات بالرقة. وفي كتاب «الجرح والتعديل»: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: قال أبي: زيد بن أبي الزرقاء الموصلي صالح ليس به بأس. قال عبد الرحمن: وسمعت أبي يقول: زيد بن أبي الزرقاء ثقة. وقال الخليلي في كتاب «الإرشاد»: قديم ثقة. وفي كتاب، عباس الدوري عن يحيى بن معين: موصلي ثقة وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وقال: كان رجلا صالحا فاضلا، وابن شاهين. وقال أبو زكريا في «تاريخ الموصل»: من أهل الفضل والنسك، خرج من

1777 - (ع) زيد بن سهل بن الأسود بن حزام أبو طلحة الأنصاري المدني.

الموصل مهاجرا لفتنة كانت هناك (إلى الرملة) سنة ثلاث وتسعين، ومات هناك ورحل في طلب العلم إلى الأمصار، وتوفي سنة أربع وتسعين ومائة، أخذ أسيرا في الجهاد فمات في الأسر سنة ثلاث أو أربع، وكان جده نبطيا وأضاف علي بن أبي طالب مسيره إلى صفين. 1777 - (ع) زيد بن سهل بن الأسود بن حزام أبو طلحة الأنصاري المدني. قال أبو نعيم الحافظ: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح، وولاه صلى الله عليه وسلم قسمة شعره بين أصحابه، وكان إسلامه مهر أم سليم. ذكر الشيخ في كتاب النكاح أنه لما ذكر ذلك للنبي حسنه، وهو خلاف قول الطحاوي أن النبي زوجه إياها بذلك، وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة. وهو الذي حفر قبره صلى الله عليه وسلم ولحد له. توفي سنة ثلاث وثلاثين في بعض الجزائر. قال: وقول من قال صام أربعين سنة لا يفطر وهم. وفي «الاستيعاب»: توفي سنة إحدى وثلاثين. وقال المدائني: مات سنة إحدى وخمسين. وهو القائل: أنا أبو طلحة واسمي زيد ... وكل يوم في سلاحي صيد

1778 - (بخ م 4) زيد بن سلام بن أبي سلام ممطور الحبشي الدمشقي أخو معاوية.

وفي «معجم الطبراني الكبير»: عن عروة بن الزبير: أبو طلحة الأنصاري- أي: سهل بن زيد بن الأسود- نقيب عقبي. قال: وكذا قال ابن لهيعة: سهل بن زيد في «تسمية من شهد بدرا» روى عنه أبو عبد الرحمن الزهري. وفي «كتاب» أبي أحمد العسكري: أمره عمر بالقيام على أصحاب الشورى، وأن لا يدعهم أكثر من ثلاث، مات سنة أربع وخمسين. وقال ابن حبان: كان فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم حنين عشرين رجلا بيده. وقال خليفة في كتاب «الطبقات»: أمه عبادة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة. وفي «كتاب» ابن سعد: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، وكان من الرماة المذكورين. وقال صلى الله عليه وسلم: لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل. وكان صيتا، وكان رديف النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر، وله عقب بالمدينة والبصرة. وقال الفلاس: مات قبل عثمان بسنة فيما ذكره الباجي. 1778 - (بخ م 4) زيد بن سلام بن أبي سلام ممطور الحبشي الدمشقي أخو معاوية. ذكره ابن حبان في جملة «الثقات» وكذلك ابن خلفون وقال: روى

1779 - (ت س) زيد بن ظبيان الكوفي.

عن أبي راشد أخضر بن حوط الحبراني، والحضرمي بن لاحق. وقال أحمد بن صالح: شامي لا بأس به. وخرج ابن خزيمة، وأبو عوانة، والطوسي، وابن حبان، والدارمي، والحاكم حديثه في صحاحهم. 1779 - (ت س) زيد بن ظبيان الكوفي. روى عن أبي ذر، روى عنه ربعي، روى له الترمذي والنسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا، كذا ذكره المزي لم يزد غير ما أتى به من الأسانيد، وإني لأعجب ممن يكتب كتابه أكثر مما أعجب منه، أي فائدة ما يكتب من إسناده؟ وإيش يستفيد منه لا سيما بعد موته- رحمه الله تعالى-؟ وكان الأولى به أن ينظر كتاب «الثقات» لابن حبان فيجده قد ذكر فيهم، ثم بعد ذلك ينظر كتاب «الصحيح» تأليفه فيجده خرج حديثه عن أبي ذر: «ثلاثة يحبهم الله تعالى وثلاثة يبغضهم الله تعالى»، وكذلك فعله أستاذه أبو بكر بن خزيمة، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو علي الطوسي. 1780 - (خ م س ق) زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»، ووثقه مالك بإدخاله في «الموطأ»، وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة. وفي «الوشاح»: كان يقال له: ذا الهلالين؛ لأن أمه أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، سمي بذلك لمكان جده علي، ومكان جدته فاطمة رضي الله عنها. 1781 - (د س ق) زيد بن أبي عتاب مولى أم حبيبة. يروي عن: سعد، ومعاوية، روى عنه: ابن أبي ذئب والذمعي كذا

1782 - (د ت س) زيد بن عقبة الفزاري الكوفي أخو حصين ووالد سعيد.

ذكره (المزي وذكره) ابن حبان، وابن خلفون، وابن شاهين في كتاب «الثقات». وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في صحيحه، وكذلك ابن خزيمة. 1782 - (د ت س) زيد بن عقبة الفزاري الكوفي أخو حصين ووالد سعيد. خرج إمام الأئمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، والدارمي، وأما أبو علي الطوسي فحسنه وذكره ابن خلفون في الثقات. 1783 - (د ت ق عس) زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين الهاشمي المدني أخو محمد، وعبد الله، وعمر، وعلي، والحسين. قال الزبير: حدثني عمي مصعب قال: كان هشام بن عبد الملك بعث إلى زيد فأخذ بمكة هو وداود بن علي، واتهمهما أن يكون عندهما مال مخلد بن عبد الله القري حين عزل مخلدا، فقال كثير بن كثير السهمي في ذلك: يأمن الظبي والحمام ولا ... يأمن أهل النبي عند المقام طبت بيتا وطاب أهلك أهلا ... أهل بيت النبي والإسلام رحمة الله والسلام عليكم ... كل ما قام قائم بسلام حفظوا خاتما وجزء رداء ... وأضاعوا قرابة الأرحام قال: ويقال: إن زيدا بينما هو على باب هشام في خصومة عبد الله بن حسن في الصدقة ورد كتاب يوسف بن عمر في زيد وداود بن علي بن عبد الله بن عباس وغيرهما، فبعث زيد إلى يوسف فاستحلفه ما عنده لمخلد مال، وخلا

سبيله حتى إذا كان بالقادسية لحقته الشيعة فسألوه الرجوع معهم، والخروج ففعل، ثم تفرقوا عنه إلا نفر فنسبوا إلى الزيدية ونسبت بمن تفرق عنه إلى الرافضة، فلما قتل قال مسلمة بن الحر بن يوسف بن الحكم: ورامينا حجا حج من قريش ... فأمسى ذكرهم لحديث أمس وكنا أس ملكهم قديما ... وما ملك يقوم بغير أس ضمنا منهم ثكلا وحزنا ... ولكن لا محالة من تأس قال الزبير: وحدثني عبد الرحمن الزهري قال: دخل زيد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم نصف النهار في يوم حار، فرأى سعيد بن إبراهيم في جماعة من القرشيين فقال لهم أي قوم أنتم أضعف من أهل الحرة؟ قالوا: لا. قال: وأنا أشهد أن زيدا ليس شرا من هشام فما بالكم؟ فقال سعيد لأصحابه: مدة هذا قصيرة، فلم يلبث أن خرج فقتل. وفي «تاريخ» ابن أبي عاصم: قتل سنة إحدى وعشرين ومائة، وفي كتاب الصريفيني: سنة خمس وعشرين. وفي كتاب المنتجيلي: أدخل زيد بن علي، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس على هشام بن عبد الملك قال: فالتفت إلينا هشام بوجه كريه. وقال لزيد: أنت الذي تدعوك نفسك إلى الخلافة وأمك أم ولد؟ فقال: يا أمير المؤمنين إن الأمهات لا يقعدن بالرجال دون بلوغ الغايات، وقد كانت أمك من أمي كأم إسماعيل من أم إسحاق صلى الله عليهما وسلم، فلم يمنعه ذلك أن ابتعثه الله نبيا، وجعله للعرب إماما، وأخرج من صلبه محمدا صلى الله عليه وسلم قال: فقال هشام: يقولون: إن أهل هذا البيت بادوا، والله ما باد قوم هذا خلفهم، ثم خرجا، فقال للحاجب: أرسل خلفهما من يسمع قولهما، قال: فالتفت زيد إلى محمد بن علي فقال: من أحب الحياة ذل، وخرج إلى الكوفة فكان من أمره ما كان، وفي ذلك يقول الخشنى شاعر بني أمية: صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة ... ولم أر مهديا على الجذع يصلب وفي «الكامل» لأبي العباس: كان بين يوسف بن عمر ورجل إحنة فكان يطلب عليه علة فلما ظفر بزيد وأصحابه أحسوا بالصلب واستحدوا وأصلحوا

من أبدانهم فصلبوا عراة وأخذ يوسف عدوه فنحله أنه كان من أصحاب زيد فصلبه، ولم يكن استحد؛ لأنه كان عند نفسه آمنا وكان بالكوفة رجل معتوه يتشيع فكان يجيء إلى الكناسة فيقف على زيد ويترحم عليه وعلى أصحابه واحدا واحدا حتى يقف على عدو يوسف فيقول: وأما أنت يا فلان فوفور عانتك يدل على براءتك مما فرقته. وقال الحبيب بن خدرة- ويقال: ابن جدرة- الخارجي، يعني زيد بن علي [ق 56 / ب]: يا أبا حسين لو شراه عصابة ... صحبوك كان لوردهم إصدار يا أبا حسين والحديد إلى بلي ... أولاد درزه أسلموك وطاروا ونظر بعد زمين إلى رأس زيد ملقى في دار يوسف وديك ينقره فقال قائل من الشيعة: اطردوا الديك عن ذؤابة زيد ... طالما كان لا تطؤه الدجاج وفي كتاب عباس بن محمد عن يحيى قال: وسمعته يقول: أبو القموص هو زيد بن علي. انتهى، كذا ذكر المنتجلي قول يحيى هذا في ترجمة زيد بن علي بن حسين ويشبه أن يكون وهما، وذلك أن أبا القموص عبدي بصري كوفي معروف لا مدخل للهاشمي معه بحال. وذكر الهاشمي ابن خلفون في كتاب «الثقات» وقال: كان صالحا فاضلا. وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: عن خالد بن صفوان قال: رأيت زيد بن علي يبكي حتى تختلط دموعه بمخاطه. وعن مغيرة قال: كنت أكثر الضحك فما قطعه إلا قتل زيد بن علي. وفي كتاب «الملل والنحل» للشهرستاني تلمذ زيد في الأصول لواصل بن عطاء رأس المعتزلة فاقتبس منه الاعتزال، وصارت أصحابه كلها معتزلة، وكان من مذهبه جواز إمامة المفضول مع قيام الأفضل، وجرت بينه وبين محمد الباقر أخيه مناظرات لكونه تلميذا لعطاء، وكان قتل زيد بكناسة الكوفة.

وفي كتاب «التبصير» للإمام أبي مظفر الإسفرائيني: بايع زيدا خمسة آلاف من أهل الكوفة فأخذ يقاتل بهم يوسف بن عمر، فلما اشتد بهم القتال قالوا له: ما تقول في أبي بكر وعمر؟ فلما تولاهما رفضوه، فسموا رافضة بذلك السبب، ولم يبق معه إلا نصر بن خزيمة العبسي، ومعاوية بن إسحاق بن زيد بن حارثة في مقدار مائتي فارس، فأتى القتل على جميعهم وقتل زيد ودفن، ثم أخرج بعد من القبر، وأحرق. وفي كتاب «الطبقات» للقاضي عبد الجبار الهمداني المتكلم: «وقد حكى أبو الحسين أن زيدا لما خرج على هشام بالكوفة جاءه أبو الخطاب فقال: عرفنا ما تذهب إليه حتى نبايعك. فقال: اسمع مني إني أبرأ إلى الله تعالى من القدرية الذين حملوا ذنوبهم على الله، ومن المرجئة الذين أطمعوا الفساق في عفو الله مع الإصرار، ومن الرافضة الذين رفضوا أبا بكر وعمر، ومن المارقة الذين كفروا أمير المؤمنين. قال الرشاطي: أتباعه أول خوارج غلوا، غير أنهم يرون الخروج مع كل من خرج. وأنشد له المرزباني في المعجم، يوصي ولده: ابني إما أفقدن فلا تكن ... دنس الفعال مبيض الأثواب واحذر مصاحبة اللئام فربما ... أردى الكريم فسولة الأصحاب وفي «تاريخ الطبري»: قال الواقدي: قتل زيد سنة إحدى وعشرين في صفر قال: وأما هشام فزعم أنه قتل سنة اثنتين وعشرين ومائة، وذكر أنه بايعه أربعون ألفا، ولما ظفر المنصور بعبد الله بن حسن بن حسن قام خطيبا فقال من جملة كلامه: لم تأمر زيد بن علي بن حسين، وقد كان أتى محمد بن علي فناشده في الخروج، وقال له: إنا نجد في بعض علمنا أن بعض أهل بيتنا يصلب بالكوفة، وأنا أخاف أن تكون إياه. وقول المزي: قال ابن حبان في «الثقات»: رأى جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى.

1784 - (س) زيد بن علي بن دينار أبو أسامة الرقى.

وقد حرصت على وجدانه في كتاب «الثقات» فلم أجده فينظر، وإنما فيه أنه ذكره في أتباع التابعين، وقال: روى عنه ابنه حسين بن زيد وأهل الكوفة. وذكر ابن دحية أن بني العباس لما ظهروا تتبعوا قبور الأمويين يجلدونهم ويحرقونهم جزاء بما فعلوا بزيد بن علي. وفي كتاب «التعريف بصحيح التاريخ» لأبي جعفر بن أبي خالد: كانت أم زيد سندية، ولما سمعه الحاجب يقول: ما أحب أحد الحياة إلا ذل قال له: لا يسمع هذا الكلام منك أحد. وفي كتاب القراب: أمرت بنو أمية من قال على وجهه لما تبين. وفي «تاريخ عبيد الله بن عبد المجيد بن شيران»: وفيها- يعني سنة خمس عشرة، وثلاثمائة- ورد كتاب من الكوفة فيه أن رجلا رأى في منامه قائلا يقول: امض على الموضع المعروف بالحوارين فأخرج رأس زيد بن علي بن حسين، فأنفذ إليه فوجدوا رأسا فيه مسمار مسمور فغسله ودفنه بالعرى. وفي كتاب «الشورى» للكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: أن أبا ذر لما خطب خطبته التي ذكر فيها أن النبي عليه السلام أعلمه بالكائنات بعده، فذكر أمورا منها: وبأبي وأمي المظلوم بظهر الكوفة يباح الحين ويمر به ويفرح بصلبه. قال أبو صالح: يعني زيد بن علي بن حسين. وفيه يقول ابنه لما قتل: لكل قتيل معشر يطلبونه ... وليس لزيد بالعراقين طالب 1784 - (س) زيد بن علي بن دينار أبو أسامة الرقى. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: وقيل: إنه زيد بن علي بن زيد الأصم. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة.

1785 - (د) زيد بن علي أبو القموص العبدي، ويقال: الجرمي، ويقال: إنه والد جعفر بن زيد العبدي، ومحمد قاضي مرو.

1785 - (د) زيد بن علي أبو القموص العبدي، ويقال: الجرمي، ويقال: إنه والد جعفر بن زيد العبدي، ومحمد قاضي مرو. قال محمد بن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: كان قليل الحديث. وقال العجلي في «تاريخه»: تابعي ثقة، وذكره ابن خلفون في «الثقات». 1786 - (4) زيد بن عياش أبو عياش الزرقي، ويقال: المخزومي، ويقال: هو مولى بني زهرة مدني. لم يذكر المزي من حاله شيئا، بل ساق له حديثا من طريقه بسند طويل. أيجزئ حديثا جاء من نحو له عن الجرح والتعديل والموت والكنى؟ هلموا لنا يا تابعيه دلالة على ... كل ما قد قاله والذي ادعى خذوا قول أصحاب الحديث فإنه ... شفاء من العي الذي ظل واغتدى قال أبو عيسى الترمذي لما خرج حديثه «أينقص الرطب»: هذا حديث حسن صحيح، وقال أبو علي الطوسي - رحمه الله تعالى- لما خرجه: هذا حديث صحيح، وخرجه ابن خزيمة، وابن حبان، والدارمي في صحاحهم. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وذكر الدارقطني في كتابه «أحاديث الموطأ» أن أبا داود الحفري قال في روايته: عن مالك عن عبد الله بن يزيد عن أبي عياش مولى سعد، وقال مغيث بن بديل عن مالك: أن زيدا أبا عياش مولى بني زهرة. وقال أبو عمر ابن عبد البر في «الاستذكار»: وأما زيد فقيل: إنه مجهول لم يرو عنه [ق 57 / ب] أحد غير ابن يزيد، وقد قيل: - أيضا- روى عنه عمران بن أبي أنس، وقد قيل: إن زيدا أبا عياش هذا هو أبو عياش الزرقي واسمه

عند طائفة من أهل العلم زيد بن الصامت. حدثني عبد الوارث، ثنا قاسم، ثنا الخشى، ثنا ابن أبي عمر حدثني ابن عيينة عن إسماعيل بن أمية عن عبد الله بن يزيد عن أبي عياش الزرقي، أن رجلا سأل سعدا ... الحديث، ورواه الحميدي عن ابن عيينة بإسناده مثله إلا أنه لم يقل في أبي عياش الزرقي. وقال أبو جعفر الطحاوي في كتابه «مشكل الآثار»: لم يختلف عن مالك في هذا الحديث إلا ما قاله أحد الرواة عنه في أبي عياش أنه مولى سعد، وأما أسامة بن زيد فاختلف عنه فيه فروى عن عبد الله بن يزيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بعض الصحابة، ورواه عن عبد الله غير أبي (أسامة) عن أبي عياش الزرقي عن سعد، وهذا محال؛ لأن أبا عياش الزرقي من جلة الصحابة لم يدركه ابن يزيد، وإنما يروي عن أبي سلمة وأمثاله، وقد روى أيضا عن ابن يزيد عن سعد بن مالك، وعياش هذا لا يعرف وقد روى أيضا عن ابن يزيد عن زيد بن أبي عياش عن سعد وقد روى أيضا عن مولى

بني مخزوم أنه سأل سعدا، قال أبو جعفر: فبان فساد هذا الحديث في إسناده ومتنه وأنه لا حجة لمن خالف أبا حنيفة ومن تابعه فيه. وقال أبو الحسين ابن الحصار في كتابه «تقريب المدارك في الكلام على موطأ مالك»: اختلف في زيد بن أبي عياش، فقال البخاري في تاريخه: زيد أبو عياش هو زيد بن الصامت من صغار الصحابة. ولما ذكره البزار في «مسنده» وذكره من طريق مالك قال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. انتهى، وفيه نظر لما أسلفناه ولما يأتي بعد أيضا. وقال أبو محمد ابن حزم في «المحلى»: زيد أبو عياش لا يدري من هو. وقال أبو زيد الدوسي في كتاب «الأسرار»: هو ضعيف في النقلة. وفي كتاب الصريفيني عن الإمام أبي حنيفة: هو مجهول. وقال أبو الحسن الدارقطني: ثقة. ولما ذكر الإشبيلي هذا الحديث قال: اختلف في صحته، ويقال: إن أبا عياش هذا مجهول، وأقره ابن القطان ولم ينكر عليه، وفي كتاب ابن المواق: عينه معروفة وحاله مجهولة. ولما خرجه الحاكم قال: هذا حديث صحيح لإجماع أئمة أهل النقل على إمامة مالك وأنه محكم في كل ما يرويه من الحديث، إذ لم يوحد في روايته إلا الصحيح خصوصا في حديث أهل المدينة لمتابعة هؤلاء الأئمة- يعني يحيى بن أبي كثير وإسماعيل بن أمية في روايته عن أبي يزيد، والشيخان لم يخرجاه لما خشيا من جهالة زيد أبي عياش. وفرق أبو أحمد الحاكم بين زيد أبي عياش الزرقي الصحابي، وبين زيد بن

1787 - (س) زيد بن كعب السلمي ثم البهزي صاحب الظبي الحاقف.

عياش أبي عياش الزرقي التابعي، وكذا فعله مسلم والنسائي وغيرهما، وأما ابن أبي حاتم، والبخاري، وابن أبي خيثمة فلم يذكروا التابعي جملة. 1787 - (س) زيد بن كعب السلمي ثم البهزي صاحب الظبي الحاقف. كذا ذكره المزي ويفهم منه أنه تفرد بهذا الحديث وإن كان غيره قد قاله، وليس كذلك قد روى له العسكري حديثا واحدا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحارث بن مالك: «كيف أصبحت؟» قال: أصبحت من المؤمنين حقا [ق 58 / أ] الحديث. وقال أبو علي الهجري في «الأمالي» ولا تكون بهز ستة أنفس، وفي موضع آخر من «الأمالي» بجبلة ورعل، وبهز قد امتحقوا إلا القليل، وروى هشيم ويزيد عن يحيى بن سعيد عن التيمي عن عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة، قال هشيم في حديثه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، وقال يزيد بن عمير عن رجل من بهز، قال البغوي: الحديث صحيح على ما قال يزيد، والذي قال هشيم ليس بمحفوظ. ووقع في كتاب الطبراني: «الأسلمي» وكأنه وهم. وفي الصحابة: 1788 - زيد بن كعب. روى (عن) أبي نعيم أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من غفار. 1789 - وزيد بن كعب. قال أبو موسى المديني له ذكر في ترجمة الأرقم وقتل بالقادسية. ذكرناهما للتمييز.

1790 - (م س) زيد بن محمد بن زيد بن عاصم بن عمر بن الخطاب المدني.

1790 - (م س) زيد بن محمد بن زيد بن عاصم بن عمر بن الخطاب المدني. كذا ذكره ابن أبي حاتم والزبير بن أبي بكر. وخرج البستي حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو عوانة الإسفرائيني، وأبو محمد الدارمي. وذكره ابن خلفون في جملة «الثقات». قال الزبير: وكان هو وإخوته من طولهم وأجسامهم يقال لهم: الشراجع يشبهون بالأبل، وأمهم فاطمة بنت عمر بن عاصم بن عمرو، والمزي تبع صاحب «الكمال» في قوله: زيد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. والله أعلم. 1791 - (4) زيد بن مربع بن قيظي الأنصاري وقيل اسمه يزيد وقيل عبد الله. قال أبو عمر ابن عبد البر في «الاستيعاب»: له إخوة ثلاثة عبد الله، وعبد الرحمن، ومرارة، وقد قيل: ليس بأخ لهم. وقال ابن السكن: يقال هو من بني حارثة بن الخزرج روى عنه يزيد بن شيبان، ويزيد غير معروف. وقال أبو الفتح الأزدي: تفرد عنه بالرواية يزيد وقال العسكري: وأبوه هو الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أحرج عليك أن تكون في حائطي»، وكان أعمى.

1792 - (خ د س ق) زيد بن واقد أبو عمر، ويقال: أبو عمرو القرشي الدمشقي.

1792 - (خ د س ق) زيد بن واقد أبو عمر، ويقال: أبو عمرو القرشي الدمشقي. قال ابن حبان في كتاب «الثقات» - الذي أوهم المزي نقل كلامه: يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عبد الخالق عنه. وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك»، وقال البزار: ليس به بأس يجمع حديثه. وقال أبو عمر في «التمهيد»: كان ثقة. وذكره ابن خلفون في «الثقات» وقال: كان يتهم بالقدر. وقال الحاكم: قلت- يعني للدارقطني- فزيد بن واقد؟ قال: فيه شيء، في الشاميين. وفي البصريين شيخ يقال له: 1793 - زيد بن واقد أبو علي السمتي، نزيل الري. روى عن حميد بن أبي حميد الطويل وغيره. قال أبو حاتم: ليس بشيء. ذكرناه للتمييز. 1794 - (ع) زيد بن وهب أبو سليمان الجهني الكوفي. قال ابن سعد: توفي في ولاية الحجاج بعد الجماجم. كذا ذكره المزي ولو ادعى مدع أنه ما رأى كتاب «الطبقات» حالة تصنيفه كتابه لكان مصيبا ولقد سمعت بعض من يدعي العلم يقول: كتبت الطبقات بخطي وقابلته سمعته وأعجزني إخراج شيء منه. والدليل على صحة ما أقوله، وأن المزي إنما نقله من «كتاب الكمال»، وصاحب «الكمال» إنما نقله من «كتاب ابن

عساكر»، وابن عساكر ليس له غرض إلا نقل وفاته في الجملة، وفاته قول ابن سعد في كتاب «الطبقات»: كان ثقة كثير الحديث من غير فصل بينه وبين الوفاة التي [ق 58 / ب] ذكرها نقلا لا استبدادا بقوله: وقال أصحابنا: توفي زيد فذكره. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: توفي سنة ست وتسعين، وكان يصفر لحيته. وزعم المزي أن ابن منجويه قال: مات سنة ست وتسعين، وكأنه قلد في نقله؛ إذ لو رآه لرأى فيه: زيد بن وهب الهمداني ثم الجهني. وكذا ذكره أبو الوليد في «الجرح والتعديل»، وقاله قبلهما الكلاباذي، وقبلهم: ابن أبي حاتم، والبخاري في «تاريخه»، وكأنه غير جيد؛ لأن جهينة ليست من همدان بوجه حقيقي، فكان ينبغي للشيخ (أن ينبه) على ذلك، وعلى صوابه من خطئه. وقال ابن أبي خيثمة: ثنا أبو حفص الفلاس، ثنا عبد الله بن داود، ثنا مولى لزيد بن وهب قال: كان زيد أثر الرحل بوجهه من الحج والعمرة. وقال العجلي: ثقة. وذكره أبو حفص ابن شاهين، وأبو عبد الله ابن خلفون في جملة «الثقات». وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه» في حديثه خلل كثير منه:

1795 - (ت) زيد بن يثيع، وقيل: أثيع، وقيل: أثيل.

رواية الأعمش عنه أن عمر قال لحذيفة: بالله أنا من المنافقين. قال يعقوب: وهذا محال أخاف أن يكون كذبا قال: ومما يستدل به على ضعف حديثه- أيضا- قوله عن حذيفة: إن خرج الدجال تبعه من كان يحب عثمان. ومن خلل روايته: ما ثناه عمر بن حفص، ثنا أبي، ثنا الأعمش، ثنا زيد، ثنا والله أبو ذر بالربذة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فاستقبلنا أحدا ... الحديث، ومن روايته المخالفة لرواية غيره ما رواه عن عمر أنه أفطر يوم غيم في رمضان فقال لا نقضي مكانه شيئا. وفي كتاب «الطبقات» لخليفة: مات بعد الجماجم، وكذا قاله الهيثم في «طبقاته» زاد: في ولاية الحجاج. ولما ذكره أبو عمر في «الاستيعاب» قال: أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو معدود في كبار التابعين. وقال أبو موسى المدينى في كتابه «المستفاد»: تابعي قيل: أدرك الجاهلية وقال الخطيب: جاهلي ذكر أنه رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبض وهو في الطريق، فأسلم وسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه. 1795 - (ت) زيد بن يثيع، وقيل: أثيع، وقيل: أثيل. قال أحمد بن صالح العجلي: كوفي تابعي ثقة. وذكره البرقي في كتاب «الطبقات» في باب من روى عنه أبو إسحاق خاصة

1796 - (د س ق) زيد بن يحيى بن عبيد الخزاعي، أبو عبد الله الدمشقي.

من أصحاب علي بن أبي طالب، ممن هو مجهول فاحتملت روايته لرواية أبي إسحاق. وذكره أبو عبد الله بن خلفون في جملة «الثقات». ولما روى حديثه الترمذي في «جماعه»: سألت عليا: بأي شيء بعثت قال فيه: حسن صحيح، قول شعبة: أثيل. وهم. وخرجه أبو عبد الله الحاكم وقال: صحيح، وكذا قاله أبو علي الطوسي لما خرجه في «الأحكام». وقال ابن سعد في «الطبقات»: كان قليل الحديث. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من الكوفيين. 1796 - (د س ق) زيد بن يحيى بن عبيد الخزاعي، أبو عبد الله الدمشقي. قال ابن أبي حاتم في كتاب «الجرح والتعديل»: سمعت أبي يقول سألت يحيى بن معين عن زيد بن يحيى الدمشقي فقال: قد كتبت عنه، وكان صاحب رأي. وقال أبو الحسن الدارقطني: ثقة. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». وقال أبو زرعة النصري في «تاريخه» [ق 59 / أ] «الكبير»: كان من أهل الفتوى بدمشق. 1797 - (م) زيد بن يزيد الثقفي أبو معن الرقاشي البصري. كذا ذكره المزي وفي كتاب «زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين»:

1798 - زيد بن يزيد.

زيد بن محمد بن يزيد روى عنه مسلم سبعة عشر حديثا، وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: كان ثقة. ولهم شيخ آخر قديم ذكره الخطيب في «التلخيص» اسمه: 1798 - زيد بن يزيد. حدث عن خولة بنت الصامت. ذكرناه للتمييز. 1799 - (س) زيد أبو أسامة الحجام الكوفي مولى بني ثور أستاذ جنيد الحجام. قال أبو الفتح الأزدي: - فيما ذكره ابن الجوزي-: يتكلمون فيه. وقال الساجي: ليس به بأس. ذكره في ترجمة جنيد. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. 1800 - (د ت) زيد أبو اليسار مولى النبي صلى الله عليه وسلم جد بلال بن يسار، حديثه في الاستغفار. قال ابن الأثير: هو زيد بن بولا. ولما ذكره ابن السكن قال: لم أجد له رواية غير هذا الحديث- يعني حديث الاستغفار- وليس يروى إلا من هذا الوجه- يعني من حديث بلال عن أبيه عنه-، وبنحوه قاله البغوي. وقال المديني: زيد بن بولا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو يسار. قال ابن شاهين: كان عبدا نوبيا أصابه النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بني ثعلبة

1801 - (بخ) زيد مولى قيس (الحداني).

فأعتقه. وذكر له حديث الاستغفار من حديث موسى بن إسماعيل عن حفص الشنى حدثني أبي عمر بن مرة عن بلال، وقال: قال بعضهم: هلال بن يسار موضع بلال وقال بعضهم: عمرو بن مرة. فأخطأ. 1801 - (بخ) زيد مولى قيس (الحداني). وذكره ابن حبان في زياد، كذا ذكره المزي، والأولى أن يذكره في زياد تبعا لابن حبان الذي هو عنده محقق، ثم يقول: ووقع في بعض نسخ الأدب للبخاري: زيد. لاحتمال أن يكون تصحف على كاتب النسخة، وذلك أن هذا الرجل لم أر من ذكره غير هذين الرجلين في هذين الموضعين. والله تعالى أعلم.

باب السين

باب السين من اسمه سابق وسالم 1802 - (د ق) سابق بن ناجية. عن أبي سلام. في «الكمال»: وقيل: أبو سلامة، والصواب أبو سلمى، وقال في ترجمة سابق: الصحيح أبو سلام، ولم ينبه المزي على هذا التناقض. وفي كتاب العسكري: اسمه حريث، وفي كتاب الصريفيني: ويقال: سلمى. روى الحاكم من طريقه حديث: «من قال: رضيت بالله تعالى ربا»، وقال: إسناده صحيح ولم يخرجاه. 1803 - (ع) سالم بن أبي أمية القرشي التيمي، أبو النضر المدني، مولى ابن معمر، ووالد (بركان). وفي كتاب ابن الحذاء: ويقال له- أيضا- سالم بن أبي ميمونة، وتوفي سنة ثلاثين، ويقال: سنة ثلاث وثلاثين. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» الذين رووا عن التابعين قال: توفي [ق 59 / ب] في خلافة مروان بن محمد. وفي «كتاب ابن الجنيد»: كان يقاتل مع عمر بن معمر الخوارج، وفي «كتاب الصريفيني»: كان كاتبه.

1804 - (ع) سالم بن أبي الجعد رافع الأشجعي مولاهم الكوفي.

ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال أحمد بن صالح: له شأن ما أكاد أقدم عليه كثيرا، سمع أنسا. وفي «المراسيل»: سمعت أبي يقول: أبو النضر عن عثمان بن أبي العاص مرسل بينهما جماعة. وقال أبو عمر في كتاب «الاستغناء»: أجمعوا على أنه ثقة ثبت حسن الحديث. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: كان مالك يصفه بالفضل والعقل والعبادة، وقال: كان الناس يحبون الخلوة والانفراد، ولقد كان أبو النصر يفعل ذلك، ووثقه سفيان بن عيينة، وابن نمير، وابن المديني. وفي قول المزي: روى عن ابن أبي أوفى كتابه. وكذا ذكره في ترجمة ابن أبي أوفى فقال: روى عنه سالم كتابه. نظر؛ لأن ابن أبي أوفى لم يكتب إلى سالم، إنما كتب إلى مولاه لما أراد الخروج إلى الحرورية، فقرأه سالم وكان كاتبه، فعلى هذا يكون روايته بهذا وجادة لا كتابة اصطلاحا، ويزيده وضوحا ما ذكره البخاري عن سالم قال: كتب عبد الله بن أبي أوفى فقرأت، ولم يبين المكتوب له من هو، وبينه الإسماعيلي وغيره بأنه مولاه. والله تعالى أعلم. 1804 - (ع) سالم بن أبي الجعد رافع الأشجعي مولاهم الكوفي. قال البزار في «السنن»: ثقة لم يسمع من أبي الدرداء شيئا فيما نعلم. وقال ابن حبان لما ذكره في «الثقات»: مات سنة سبع أو ثمان وتسعين في

ولاية سليمان بن عبد الملك، وهم ستة إخوة: سالم، وعبيد، وعمران، وزياد، ومسلم، وعبد الله بنو أبي الجعد مولى غطفان. وفي كتاب ابن سعد: توفي سنة مائة أو إحدى ومائة، وقيل: قبل ذلك، وكان ثقة كثير الحديث. وقال العجلي: تابعي ثقة. وخرج ابن خزيمة، وأبو عوانة، والحاكم، والطوسي، والترمذي، وابن القطان، والدارقطني، وابن الجارود، والدارمي حديثه في الصحيح. وقال ابن زبر، والقراب: توفي سنة تسع وتسعين وله من العمر مائة وخمس عشرة سنة. وفي «تاريخ» ابن أبي عاصم: توفي سنة ستمائة. وفي قول المزي: روى عن علي- رضي الله عنه، وجابان: وأبي كبشة، وزياد بن لبيد، نظر؛ لما ذكره عبد الرحمن في «المراسيل»: قال أبو زرعة: سالم ابن أبي الجعد عن عمر، وعثمان، وعلي مرسل، وقال علي: لم يلق ابن مسعود ولا عائشة، وقال أبي: أدرك أبا أمامة، ولم يدرك عمرو بن عبسة، ولا أبا الدرداء، ولا ثوبان، بينه وبينه معدان. وفي «تاريخ البخاري»: لا يعرف لسالم من جابان سماع. وذكر أبو الفضل ابن طاهر في «صفة التصوف»: أن سالما اختلف في سماعه من أبي كبشة، وذكر حديثا استدل به على عدم سماعه منه.

1805 - (بخ ت) سالم بن أبي حفصة العجلي أبو يونس الكوفي وأخو إبراهيم.

ولما ذكر ابن حبان في «صحيحه» حديثه عن جابان عن عبد الله قال إثره: ذكر خبر أوهم أن هذا الإسناد منقطع: ثنا أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، ثنا ابن مهدي، ثنا شعبة عن منصور عن سالم عن نبيط بن شريط عن جابان عن عبد الله، فذكره. ثم قال: اختلف شعبة والثوري في إسناد هذا الحديث، فقال الثوري: سالم عن جابان، وقال شعبة: عن سالم عن نبيط عن جابان، وهما حافظان، إلا أن الثوري كان أعلم بحديث أهل بلده من شعبة وأحفظ لها منه، ولا سيما حديث الأعمش وأبي إسحاق ومنصور، فالخبر متصل عن سالم عن جابان سمعه منه وسمعه عن نبيط عنه، فمرة قال: كذا، ومرة قال: كذا. وفي «تاريخ البخاري الصغير»: [ق 60 / أ] وذكر حديث سالم عن زياد بن لبيد: «هذا أوان يرفع العلم»: لا أرى سالما سمع زيادا. وفي «تاريخ» أبي بكر بن أبي شيبة: توفي في خلافة سليمان بن عبد الملك. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وفي «تاريخ القراب»: أنبا العباس بن محمد، أنبا أبو الفضل المنذري: سمعت إبراهيم الحربي ذكر سالما بن أبي الجعد فقال: مجمع على ثقته. 1805 - (بخ ت) سالم بن أبي حفصة العجلي أبو يونس الكوفي وأخو إبراهيم. ذكر في «كتاب الصريفيني»: أنه توفي قريبا من سنة أربعين ومائة. وقال ابن سعد: كان يتشيع، حج سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وقال أبو موسى المديني في كتابه «منتهى رغبات السامعين»: أنه مختلف في حاله.

1806 - (م د س) سالم بن أبي سالم سفيان بن هاني الجيشاني المصري.

وقال العقيلي: كان يفرط في التشيع، ويبغض أبا بكر وعمر، ويتناول عثمان- رضي الله عنهم- فترك لذلك، وبحق ترك. وقال العجلي في «تاريخه»: ثقة. وقال أبو داود: كان خشبيا، وكان سفيان يقول: احذروه. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وذكره ابن شاهين في «الثقات»، وقال: قال أحمد: له رأي سوء. وابن خلفون وقال: تكلم في مذهبه، وقال ابن نمير: كوفي ثقة يتشيع. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال ابن حبان: يقلب الأخبار وهم في الروايات. وقال المديني في «رغبات السامعين»: مختلف في حاله. 1806 - (م د س) سالم بن أبي سالم سفيان بن هاني الجيشاني المصري. خرج إمام الأئمة حديثه في «صحيحه»، وكذا ابن حبان، وأبو عوانة، والحاكم. وذكره أبو عبد الله بن خلفون في «جملة الثقات».

1807 - (د ق) سالم بن سرج، وهو ابن خربوذ أبو النعمان، ويقال: سالم بن النعمان المدني مولى أم حبيبة الجهنية، وهو أخو نافع.

1807 - (د ق) سالم بن سرج، وهو ابن خربوذ أبو النعمان، ويقال: سالم بن النعمان المدني مولى أم حبيبة الجهنية، وهو أخو نافع. قال ابن حبان: الصحيح: ابن سرج. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: وقال بعضهم: ابن النعمان ولم يصح، ووهم وكيع فقال: عن أسامة بن زيد عن النعمان بن خربوذ. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن أبي حاتم الرازي: سالم بن النعمان بن سرج. وقال مسلم: سالم بن سرح، ويقال: ابن خربوذ. وقال أبو أحمد: سالم بن سرج، ويقال: ابن النعمان، ويقال: ابن خربوذ. وذكره أبو عمر الدارقطني فقال: سرج يعرف بخربوذ. 1808 - سالم بن شوال المكي. قال الصريفيني: مولى أم حصين، وذكره ابن خلفون في «الثقات». 1809 - (ع) سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب- رضي الله عنهم- أبو عمر، ويقال: أبو عبد الله المدني. وزعم الجوهري في كتاب «الصحيح»: أن الجلدة التي بين العين والأنف تسمى سالما مستدلا بقول عبد الله: يديرونني عن سالم وأديرهم ... وجلدة بين العين والأنف سالم وهو قول فيه نكارة لم يتابعه عليه أحد، وذكروا له معنى غير ما قاله أليق به

وهو كثرة الشفقة؛ لأن ما بين هذين العضوين من أشرف عضو في الوجه وهو شبيه زاهر البكري في أنه قال: أحاذر أن يرى يزيد بن زاهر ... وجلدة بين الحاجبين يزيد وزعم أبو يوسف في كتاب «اللطائف» عن المبرد أنه قال: المقول فيه هذا البيت هو سالم مولى هشام لا سالم بن عبد الله. ونسبه أبو عبيد في «الأنساب» لعبد الله ابن معاوية في ابنه الأسيم واسمه سالم. وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: قال الفضل بن عطية: جلست إلى سالم فقومت ثيابه ونعليه ثلاثة عشر درهما أو خمسة عشر درهما [ق 60 / ب]. وذكره مسلم في «الأولى من أهل المدينة». ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: كان يشبه أباه في السمت والهدي، وكان يخضب بالحناء، وصلى عليه هشام في حجته ولم يحج في ولايته غيرها. وقال العجلي: رجل صالح. وفي كتاب المنتجالي: تابعي ثقة رجل صالح، وقال الواقدي: يكنى أبا المنذر وهلك في عقب ذي الحجة بالمدينة. انتهى. وكذا ذكره ابن المديني والقراب وغيرهما. قال المنتجالي: وعن مالك: روى عن عائشة ولم يرها، وقال الحسن بن دينار: كان يلبس قميصا مرقعا خرقة بيضاء، وخرقة صفراء وخرقة حمراء يشبه طير مولعا. وقال الحجاج يوما لسالم: قم فاضرب عنق هذا. فقال: ما شأنه؟ فقال: سب عثمان. فقال: آل عثمان أولى بهذا مني.

وعن ابن شوذب قال: كان لسالم حمار هرم يركبه فنهاه بنوه أن يركبه، فأبى فجذعوا أذنه فركبه، فجذعوا الأخرى فركبه، فقطعوا ذنبه فركبه، مقطوع الذنب والأذنين. وفي «كتاب» الباجي: عن يحيى بن بكير: سالم أحد الأئمة في الفقه والحديث. وفي «الكامل» لأبي العباس الثمالي: دخل سالم على هشام في ثياب وعليه عمامة تخالفها، فقال له: كأن العمامة ليست من الثياب. فقال: إنها مستعارة. فقال له: كم سنك؟ قال: ستون سنة. قال: ما رأيت ابن ستين أنقى كدنة منك. ما طعامك؟ قال: الخبز والزيت، ثم خرج من عنده وقد صرع، فقال: أترون الأحول لبقني بعينه فمات من تلك العلة. وفي قول المزي: روى عن عم أبيه زيد بن الخطاب على خلف فيه نظر؛ لأنه لا يتصور أن يكون أحد يخالف في هذا إذا كان سنه ما أسلفناه، ووقت وفاته بعد المائة فكيف يتصور أن يسمع من عمه المتوفى سنة إحدى عشرة أو اثنتي عشرة، ويزيد ما قلناه وضوحا ما ذكره جار الله الزمخشري في «ربيع الأبرار»: لما قدم سبي فارس على عمر في ولايته كان فيه بنات يزدجرد يقومن، فأخذهن علي بن أبي طالب فأعطى واحدة لعبد الله بن عمر فولدت سالما، وأختها لولده الحسين فولدت عليا، وأختها لمحمد بن أبي بكر فولدت له القاسم. وكأن المزي رأى في كتاب «بدء الخلق» من «كتاب البخاري» رواية سالم عن أبيه في قتل الحيات وفي آخره: قال أبو لبابة (و) زيد بن الخطاب: «ثم نهى بعد عن قتل الفواسق». فاعتقد أن سالما روى عن هذين وليس كذلك وإنما الراوي عنهما أبوه لا هو، يتبين ذلك لمن ينظر نظرا جيدا في «كتاب البخاري».

1810 - (م د س ق) سالم بن عبد الله النصري أبو عبد الله المدني، وهو سالم مولى شداد، وهو مولى [ق 61 / أ] مالك بن أوس، وهو مولى النصريين، وهو سبلان، وهو سالم مولى المهري، وهو مولى دوس، وهو عبد الله الدوسي.

وفي «كتاب» الصريفيني»: يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو عبيد الله. وقال ابن سعد: ولد سالم عمرا وأبا بكر، وعبد الله، وعاصما، وجعفرا، وحفصة، وعبد العزيز، وعبدة، وكان يتختم في يساره في خنصره وينقش فيه اسمه وربما جعل شعسيه من سعف النخل، ومات في آخر ذي الحجة سنة ست ومائة. (وكان) الزبير بن أبي بكر في كتاب «النسب»: كان من خيار الناس ومن حملة العلم. وذكر المزي روايته عن أبي رافع، وفي «تاريخ البخاري الصغير»: لا أدري: سالم عن أبي رافع صحيح أم لا. وقال ابن خلفون: كان أحد الفقهاء الجلة الثقات الفضلاء النساك، وكان حسن الخلق، وقال عبد الله بن واقد لإبراهيم بن هشام: أيها الأمير ارفع عن سالم فإنه ليس ممن يتهم على الإسلام. 1810 - (م د س ق) سالم بن عبد الله النصري أبو عبد الله المدني، وهو سالم مولى شداد، وهو مولى [ق 61 / أ] مالك بن أوس، وهو مولى النصريين، وهو سبلان، وهو سالم مولى المهري، وهو مولى دوس، وهو عبد الله الدوسي. قال عبد الغني بن سعيد في كتابه «إيضاح الإشكال»: وهو الذي روى عنه أبو سلمة فقال: ثنا أبو سالم أو سالم مولى المهري عن عائشة. وذكر الشيرازي في «الألقاب»: أن عائشة- رضي الله عنها- كانت تستعين بأمانته. وفي «تاريخ البخاري»: تستعجب بأمانته في الوضوء.

وقال الشيرازي: وكانت تجلس معه لما كان مكاتبا وتتحدث معه، قال: حتى جئتها فقلت: ادعي لي بالبركة (قال) وما هو يا بني؟ قلت: أعتقني الله فقالت: بارك الله لك وأرخت الحجاب دوني فلم أرها بعد. وذكر ابن أبي عاصم في «تاريخه»: أنه توفي سنة عشر ومائة. وفي «تاريخ البخاري»: وقال عكرمة عن يحيى: حدثني أبو سلمة حدثني أبو سالم المهري، ولا يصح. وفي «تاريخ العجلي»: سالم مولى المهري مدني تابعي ثقة، وسالم سبلان مديني تابعي ثقة. كذا فرق بينهم. وذكره ابن حبان في «الثقات» في موضعين قال في الأول: أبو عبد الله مولى دوس، وفي الثاني: سالم بن سبلان بن عبد الله مولى مالك بن أوس. وزعم الحاكم أبو أحمد أن مسلم بن الحجاج والحسين بن محمد، وهما حيث أخرجا سالم سبلان وسالما مولى شداد كل واحد في ترجمة على الانفراد، قال: وإنما يسهو من يحسن، ومن لا يعرف شيئا فقد بعد الله بينه وبين الخطأ ونفاه عن حيز العلماء. وقال ابن عبد البر في كتابه «الاستغناء»: هو عندهم في عداد الشيوخ الثقات. وذكر أبو سعيد ابن يونس في «تاريخ الغرباء»: أنه قدم مصر قديما، ويقال:

1811 - (ت ق) سالم بن عبد الله الخياط البصري، نزيل مكة، مولى عكاشة.

إنه من أهل مصر سكن المدينة، وتوفي بها سنة مائة أو إحدى ومائة. وذكر ابن خلفون في «الثقات». وقال ابن سعد: أصله من مصر. 1811 - (ت ق) سالم بن عبد الله الخياط البصري، نزيل مكة، مولى عكاشة. كذا ذكره المزي، والذي عند البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه، وابن شاهين التفرقة بين الخياط وبين المكي مولى عكاشة، وكذا فرق بينهما غيرهم، ولا أعلم للمزي في هذا سلفا فينظر. قال المنتجالي: كان سفيان الثوري يوثقه، ويحيى بن معين يضعفه. وفي كتاب حرب: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: هو ثقة. ولما ذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» قال: قال النسائي: ليس بشيء. وقال ابن عدي: وسمعت عبدان يقول: كتبنا عن محمد بن عبد الرحيم البرقي عن عمرو بن أبي سلمة عن زهير عن محمد عن سالم الخياط عن ابن سيرين عن أبي هريرة نسخة ولم يكن يعنى بها، وكان معنا المعمري فعززها المعمري، ولم أر صاحب حديث أجل منه قط وأكمل، فعزز هذه النسخة حتى كان يحدث بها من السنة إلى السنة مرة. وفي «تاريخ البخاري»: وقال أبو عاصم: ابن خياط.

1812 - (ق) سالم بن عبد الله الجزري أبو المهاجر الرقي، وهو ابن أبي المهاجر، مولى بني كلاب.

ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. وقال المنتجالي عن أحمد: شيخ ثقة، وذكر ابن وضاح: سألت البستي عنه فقال: ثقة، أراه لقي الحسن بمكة. وذكره الساجي والعقيلي، وابن الجارود، وابن السكن في «جملة الضعفاء»، وابن شاهين في «الثقات». وقال الدارقطني: لين الحديث. وقال ابن حبان: يقلب الأخبار، ويزيد فيها ما ليس منها ويجعل روايات الحسن عن أبي هريرة [ق 61 / ب] سماعا ولم يسمع الحسن من أبي هريرة شيئا، لا يحل الاحتجاج به. وقول المزي: قال ابن حبان في «الثقات»: سالم المكي مولى عكاشة روى عن عطاء، وابن أبي مليكة، روى عنه أبو عاصم، موهما أنه الخياط، ليس بجيد؛ لما أسلفناه من تضعيف ابن حبان له ولا يلتئم أن ابن حبان يوثق شخصا ثم يضعفه بهذا التضعيف، وأيضا- أنه لما ذكره في الضعفاء لم يعرفه بالمكي إنما قال: بصري حدث بالشام فلو كان واحدا لما فرق بين النسبتين، فينظر. 1812 - (ق) سالم بن عبد الله الجزري أبو المهاجر الرقي، وهو ابن أبي المهاجر، مولى بني كلاب. ذكره ابن حبان في «الثقات» كذا ذكره المزي، ولو كان نقله من كتاب

1813 - سالم بن عبد الله بن أباه.

«الثقات» لرأى فيه: سالم بن عبد الله، ويقال: ابن عبيد الله، مات سنة ثمان وخمسين ومائة. وفي «تاريخ الرقة» للإمام أبي علي القشيري: روى عنه صالح جد الجوريين. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. ذكره ابن شاهين في «الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وقال أبو عمر النمري: هو عندهم لا بأس به. وفي الرواة جماعة يقال لهم: سالم بن عبد الله منهم: 1813 - سالم بن عبد الله بن أباه. يروي عن العتبي وابن مزين، ذكره ابن يونس. 1814 - وسالم بن عبد الله بن محمد الفرماني، يكنى أبا غانم. قال مسلمة: مجهول لا أعرفه، أبنا عنه ابن حجر، ودخلت الفرما وسألت عنه فلم أجد أحدا يعرفه. 1815 - وسالم بن عبد الله المحاربي، أبو عبد الله، قاضي دمشق. روى عنه الأوزاعي. 1816 - وسالم بن عبد الله الكلابي. روى عن: أبي عبد الله القرشي عن ابن عمر يرفعه: «خضاب السواد للكافر». وهو حديث منكر شبه الموضوع، وأحسبه من أبي عبد الله القرشي. 1817 - وسالم بن عبد الله أبو عبيد الله وأبي سعيد بن جبير. ذكرهم ابن أبي حاتم.

1818 - وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.

1818 - وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. ذكره البخاري. 1819 - وسالم بن عبد الله. يروي عن مجاهد وروى عنه الأوزاعي، فصل ابن حبان بينه، وبين قاضي دمشق. 1820 - وسالم بن عبد الله أبو غياث العتكي. يروي عن أنس، ذكره ابن حبان. 1821 - سالم بن عبد الله البصري، عن كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي. 1822 - وسالم بن عبد الله أبو حماد الكوفي. روى عن عطية العوفي. ذكرهم الخطيب في كتابه «المتفق والمفترق». 1823 - وسالم بن عبد الله ختن سعيد بن جبير أصبهاني. روى عن طاوس ذكره أبو نعيم في «تاريخ أصبهان». 1824 - وسالم بن عبد الله أبو بشر النيسابوري. قال محمد بن بحر: كتبت عنه سنة ثمانين ومائة، ذكره الحاكم في «تاريخ نيسابور»، ذكرناهم للتمييز، وفصلنا ذكره وبيناه في كتابنا «ذيل المتفق والمفترق» للخطيب، وحمدا لله تعالى. 1825 - (ت) سالم بن عبد الواحد المرادي الأنعمي أبو العلاء الكوفي. قال البخاري: سمع عمرو بن هرم وعن (الحسين).

1826 - (4) سالم بن عبيد.

وفي «الجمهرة» للكلبي: أنعم بن عمرو بن الغوث بن ظبي بن أدد بن زيد يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، انتقل إلى مراد فقيل أنعم بن زاهر عن عامر بن عوثبان بن زاهر ابن مراد. وفي قول أبي علي الهجري في كتاب «النوادر» أنشدني الأنعمي أنعم مراد أشعارا بأن ثم غيره، قال الهجري: وأنعم أحد بيوت مراد. وذكره الساجي وأبو محمد بن الجارود والعقيلي في «جملة الضعفاء». وقول المزي: ذكره ابن حبان [ق 62 / أ] في «الثقات» يحتاج إلى تنقيب وتثبت، فإني لم أجده فيما رأيت من نسخ كتاب «الثقات» والله تعالى أعلم. ووقع في كتاب ابن عدي: سالم بن العلاء أبو العلاء. وكذا ذكره أبو العرب القيرواني وابن خلفون في كتاب «الثقات»، وقال أبو جعفر الطحاوي: ثقة مقبول الحديث. وقال العجلي: ثقة، وفي موضع آخر: لا بأس به. 1826 - (4) سالم بن عبيد. عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم في «العطاس». خرج الإمام أحمد في «مسنده» حديثه كذلك، وكذا ذكره ابن حبان في «صحيحه»، وأبو عبد الله الحاكم. وقال الصريفيني: خرج الترمذي حديثه هذا، وذكره أبو الحسن بحشل في «تاريخ واسط»: سالم بن عبيد عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رسول

1827 - (خ د س ق) سالم بن عجلان الأفطس الأموي أبو محمد الجراني، مولى محمد بن مروان، يقال: إنه من سبي كابل.

الله صلى الله عليه وسلم قال: «سنة على كل مسلم إذا مر يسلم وإذا عطس يشمت .. الحديث. وقال أحمد بن سنان عن علي بن عاصم عن سالم بن عبيد عن أبيه، قال: كنت في الجيش الذين رصدهم محمد بن يوسف يعني أخا الحجاج، إلى القرود. لم ينبه عليه المزي فيتثبت فيه حتى ينظر فيه، إنما ذكر سالم بن عبيد الأشجعي له صحبة، روى في «تشميت العاطس»، وكأنه غير هذا والله أعلم، لا سيما والأول حديثه في الترمذي فقط، وهذا الصحابي حديثه عند الأربعة. 1827 - (خ د س ق) سالم بن عجلان الأفطس الأموي أبو محمد الجراني، مولى محمد بن مروان، يقال: إنه من سبي كابل. قال ابن سعد: قتل سنة اثنتين وثلاثين ومائة، كذا ذكره المزي مقلدا صاحب «الكمال»، وصاحب «الكمال» مقلدا أحد الرجلين إما اللالكائي وهو الأقرب، أو الكلاباذي، ولو كان النقل من أصل «الطبقات» لوجد فيه من غير فصل بين الكلامين: وكان ثقة كثير الحديث. قال ابن حبان: كان ممن يرى الإرجاء، ويقلب الأخبار، وينفرد بالمعضلات عن الثقات، اتهم بأمر سوء فقتل صبرا أنبا أبو عروبة، ثنا محمد بن يحيى قال: سمعت أبا جعفر العقيلي يقول: بعث عبد الله بن علي حين دخل حران سنة اثنتين أو ثلاث إلى سالم الأفطس فضرب عنقه عند القناة التي في سوق الجواني. وفي كتاب «الطبقات»: لأبي عروبة: ثنا محمد بن يحيى، ثنا مؤمل بن الفضل

عن غياث ابن بشير قال: لما افتتح عبد الله حران بعث إلى سالم فأخرج إلى القناة التي في السوق الجواني، واجتمع الناس، وكان الذي أمر بقتله شيخا فجعل الناس يكلمونه ويخبرونه بحاله فأمر به إلى الحبس، وذلك يوم الخميس، فلما كان الغد بعث إليه شابا فأخرجه إلى القناة فضرب عنقه فدخل أبو ساج على عبد الله بن علي في أن يأذن له في دفنه فأذن له. وقال السعدي: كان يخاصم في الإرجاء داعية وهو متماسك. وفي كتاب العقيلي عن أحمد: ما أصلح حديثه. وذكره ابن شاهين في «الثقات». وقال الدارقطني في «سؤالات الحاكم الكبرى»: ثقة يجمع حديثه. وخرج الحاكم في «مستدركه»، وقال: كان ثقة. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وقال: يتكلم في مذهب، وقال أحمد بن حنبل: ثقة لم يكن يظهر الإرجاء. وقال يعقوب بن سفيان: مرجئ. وقال أبو داود: كان مرجئا. وقال العجلي: كان رجلا [ق 62 / ب) صالحا.

1828 - (د ت س) سالم بن غيلان التجيبي المصري.

وقال البخاري: قتل بالشام صبرا وكذا ذكره أبو الوليد في كتابه «الجرح والتعديل». 1828 - (د ت س) سالم بن غيلان التجيبي المصري. خرج ابن حبان، وأستاذه، والحاكم، والطوسي حديثه في «الصحيح». وفي «تاريخ مصر» لأبي سعيد ابن يونس: هو مولى لبني أبزى من تجيب يكنى أبا مر، وكان فقيها من جلساء يزيد بن أبي حبيب، وكان يعقد له على مراكب دمياط في الغزو زمن المروانية، وكان قد غزا القسطنطينية، حدث عنه ابن وهب، يقال: توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة، وقال يحيى بن بكير: توفي سنة إحدى وخمسين، قال ابن يونس: وهو عندي أصح. ولما ذكره الكندي وصفه بالفقه، وذكره أبو حفص ابن شاهين في «الثقات»، وابن خلفون، وقال: قال ابن بكير: سالم بن غيلان ثقة، وكذا قاله العجلي. ونقلت عن تاريخ مصر بما ... نمقته من طول إسنادكا قال عبد الله بن أحمد عن أبيه في كتاب «العلل»: ثقة. وقال الساجي صدوق، وأهل البصرة أعلم به من ابن معين في قوله: ليس بشيء. وقال الدارقطني: ليس بالقوي. وفي كتاب «الضعفاء» لابن الجارود: ليس بشيء. وفي موضع آخر: ليس بحديثه بأس، وذكره ابن شاهين في «الثقات»، وقال:

1829 - (ع) سالم أبو الغيث المدني مولى عبد الله بن مطيع بن الأسود.

قال يحيى بن معين: ليس بحديثه بأس. وخرج أبو عوانة، والدارمي حديثه وابن حبان عن أبي عروبة عن إسحاق الصراف عنه، وابن خزيمة عن بندار عنه، وأبو علي الطوسي حديثه في «الصحيح». وفي «تاريخ ابن قانع»: مات سنة مائتين وهو بصري ثقة، وذكره أبو عبد الله بن خلفون في «الثقات». 1829 - (ع) سالم أبو الغيث المدني مولى عبد الله بن مطيع بن الأسود. ذكره ابن شاهين في «الثقات»، وقال: قال مصعب بن عبد الله: سالم أبو الغيث بن زيد مولى ابن مطيع، قال ابن شاهين: وقال أحمد بن حنبل: أبو الغيث سالم- الذي يروي عنه ثور ثقة، وقال: وقال مرة أخرى: ليس بثقة. وقال ابن سعد: كان ثقة حسن الحديث. خرج أبو عوانة، وابن حبان حديثه في «صحيحيها»، ذكره ابن خلفون في «الثقات»، وذكر عن ابن معين أنه لا يعرف اسمه. 1830 - (د س) سالم أبو عبد الله البراد الكوفي. ذكره ابن خلفون في «الثقات»، وقال: وثقه علي بن المديني.

1831 - (د س) السائب بن حبيش الكلاعي الحمصي.

من اسمه السائب 1831 - (د س) السائب بن حبيش الكلاعي الحمصي. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، وذكره ابن خلفون في «الثقات». وفي قول المزي: ولهم شيخ آخر يقال له: 1832 - السائب بن حبيش الأسدي. أسد قريش كانت له سن عالية، وروى عن عمر وعنه سليمان بن يسار، ذكره البخاري في «التاريخ»، وابن أبي حاتم. نظر. وذلك أن ابن أبي حاتم قال في كتاب «الجرح والتعديل»: السائب بن أبي حبيش، كذا في نسختين جيدتين، وكذا سماه أبو نعيم الحافظ، وأبو عمر بن عبد البر حين ذكراه في الصحابة، وكذا سماه العجلي في «تاريخه»، وغيره [ق 63 / أ] وأما البخاري فسماه: أبا حنشا كذا هو مضبوط مجود، وعلى النون فتحة بخط الحافظين: أبي ذر الهروي، وابن الأبار- رحمهما الله تعالى- والله أعلم، واستظهرت بنسخة أخرى جيدة. 1833 - (ق) السائب بن خباب أبو مسلم المدني صاحب المقصورة، ويقال: مولى فاطمة بنت عتبة. قال البخاري: يقال: له صحبة، كذا ذكره المزي وهو يوهم أن البخاري قاله شكا في صحبته، وليس جيدا؛ إذ البخاري لم يقل هذا، ونص ما عنده: السائب بن خباب أبو مسلم صاحب المقصورة، ويقال: مولى فاطمة

بنت عتبة ابن ربيعة القرشي له صحبة. فهذا كما ترى لفظه، ويقال: إنما قالها في الولاء لا في الصحبة، وهذا هو الذي فهمه ابن الجوزي وغيره، إذ قالوا: قال البخاري: له صحبة. وكناه أبو أحمد العسكري: أبا عبد الرحمن. وقال ابن عبد البر: توفي سنة سبع وسبعين، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة، (وقيل: مات سنة سبع وتسعين، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة)، روي عنه حديث واحد. ولما ذكر له البغوي حديث: «لا وضوء إلا من ريح»، قال: لا أعلمه روى مسندا غيره. وقال أبو الفتح الأزدي: تفرد عنه بالرواية محمد بن عمر، وعطاء. وقال ابن حبان في «ثقات التابعين»: السائب بن خباب يروي عن ابن عمر، ولد سنة خمس وعشرين ومات سنة تسع وتسعين روى عنه الناس، كنيته أبو عبد الرحمن، وليس هذا الذي يقال له: صاحب المقصورة، هذا مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، له صحبة فيما قيل، لا يصح ذلك عندي. انتهى كلامه. وفيه بيان لما قاله البخاري، ويقال: مولى فاطمة بالشك- يعني فلذلك أدخلته في التابعين-، وكأنه- والله أعلم- هذا هو المراد بقول الدارقطني: مختلف في صحبته، إذ هو في الغالب يتبع ابن حبان، وربما ناقشه يعرف ذلك من زاول كلاميهما. وفي قول المزي: وذكر صاحب «الأطراف» هذا الحديث في مسند ابن يزيد، وذلك يوهم أنه قاله اجتهادا، وليس كذلك؛ لأني رأيت بخط ابن أبي هشام أن عبد الغني بن سرور قاله في حواشي كتاب «الأطراف» إذ هو لم يذكره في

1833 - (4) السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس، أبو سلمة الخزرجي، المدني، والد خلاد.

كتاب «الكمال»، فكان الأولى أن يعزوه إلى قائله، هذا هو الإنصاف. 1833 - (4) السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس، أبو سلمة الخزرجي، المدني، والد خلاد. روى عنه: ابنه وصالح بن خيوان، وابن أبي صعصعة، وعطاء، وغيرهم، وقيل: إنهما اثنان، وإن والد خلاد لم يرو عنه غير ابنه، كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضعين. الأول: تكنيته بأبي سلمة وهو غير جيد، إنما هو أبو سهلة كما سيأتي بعد. الثاني: جمعه بينهما غير جيد لما في «كتاب أبي عمر»: السائب بن خلاد بن سويد الخزرجي، لم يرو عنه غير ابنه خلاد فيما علمت، وحديثه في رفع الصوت بالتلبية مختلف فيه، استعمله على اليمن، وقال البخاري، وابن إسحاق: يكنى أبا سهلة، ولم يذكر أبو أحمد الحاكم في «الكنى» من الصحابة من يكنى أبا سهلة غيره، ثم قال: السائب بن خلاد الجهني، أبو سلمة، روى عنه عطاء بن يسار، وصالح بن خيوان حديث عطاء عنه: «من أخاف أهل المدينة»، وحديث صالح عنه في الإمام الذي بصق في القبلة. وقال أبو نعيم: السائب بن خلاد الجهني، والد خلاد، حديثه عند ابنه، ثم قال [ق 63 / ب]: السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة الخزرجي، أبو سهلة، توفي سنة إحدى وسبعين فيما قاله الواقدي، وقال أبو عبيد شهد بدرا، وولي اليمن لمعاوية، روى عنه صالح بن حيوان، وعبد الملك بن أبي بكر بن حزم. ولما ذكره أبو سليمان بن زبر في كتاب «الصحابة» قال: شهد بدرا. وفي «تاريخ البخاري»: السائب بن خلاد أبو سهلة بن سويد بن الحارث بن

الخزرج، قاله مالك وابن جريج، وابن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الملك بن أبي بكر عن خلاد بن السائب بن سويد عن أبيه، ثم قال: السائب الجهني، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الاستنجاء بثلاثة أحجار، وكذا فرق بينهما أبو أحمد العسكري، فقال: السائب بن خلاد الجهني، وهو أخو خالد، وأبو خلاد بن السائب، وفي الأنصار: السائب بن خلاد بن سويد، وهشام الكلبي، والبلاذري، وخليفة بن خياط، وابن منده، فيما ذكره ابن الأثير، وأبو منصور الباوردي، وأبو القاسم الطبراني في معجميه: «الكبير» و «الأوسط»، وأبو القاسم بن بنت منيع، وجده أحمد بن منيع في «مسنده الكبير»، والإمام أحمد بن حنبل، وابن أبي خيثمة في «تاريخيه»، ويعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه الكبير»، والبرقي، وأبو الفرج بن الجوزي، وابن السكن. وقال أبو إسحاق الحربي في «الطبقة الثالثة ممن شهد الخندق وما بعدها»: السائب بن خلاد بن سويد، فقال: أمه ليلى بنت عبادة بن دليم، وأبوه خلاد الذي طرحت عليه الرحى يوم بني قريظة فقتل، ومن ولد السائب خلاد، وعبد الله، وأمة الله، ومندوس، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، روى عنه، عطاء بن يسار، وقال ابن يونس: قدم السائب ابن خلاد بن سويد أبو سهلة الأنصاري مصر على عقبة بن عامر فسأله عن حديث في ستر العورة، فروى عنه من أهلها صالح بن خيوان، وقال محمد بن الربيع الجيزي: ويقال: إنه شهد فتحها. فهذا كما ترى قول من فرق بينهما، وأما من جمعهما فإني لم أره ولا تمكن صحبته؛ لأن جهينة ليست من الأنصار بحال، وهذا رجل أنصاري معروف النسب فيهم، كما أسلفناه، والآخر جهني معروف النسب في قومه، فأنى يجتمعان؟ هذا ما لا يمكن أبدا، بل ولا أعلم للمزي فيه سلفا قديما ولا حديثا، والله تعالى يغفر لنا وله وللمسلمين.

1835 - (د س ت) السائب بن أبي السائب، صيفي بن عابذ بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم العابدي، له صحبة، وكان شريك النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية.

1835 - (د س ت) السائب بن أبي السائب، صيفي بن عابذ بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم العابدي، له صحبة، وكان شريك النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية. كذا ذكره المزي، وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن أبي حاتم الرازي: منهم من يقول: له صحبة، ومنهم من يقول: لأبيه صحبة، وكذا ذكره أيضا العسكري. وقال أبو عمر: اختلف في إسلامه، فذكر ابن إسحاق أنه قتل يوم بدر كافرا، وقال ابن هشام: وذكر غير ابن إسحاق أن الزبير بن العوام قتله، وقال الزبير بن بكار: قتل السائب بن أبي السائب يوم بدر كافرا ثم نقض ذلك فذكر في كتابه ما يدل على إسلامه. وفي «كتاب أبي نعيم»، وأبي القاسم الطبراني، وابن منده: اسم أبي السائب: نميلة. وفي [ق 64 / أ] كتاب ابن حبان، والبغوي: اسمه عبد الله. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: السائب ابن أبي وداعة. قال مصعب: زعموا أنه كان شريكا للنبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية. وقال أبو عمر: الحديث فيمن كان شريكه صلى الله عليه وسلم مضطرب جدا، فمنهم من يجعله للسائب بن أبي السائب، ومنهم من جعله لأبيه، ومنهم من يجعله لقيس بن السائب، ومنهم من يجعله لعبد الله، وهذا اضطراب لا تقوم به حجة. وفي كتاب «الزرع والنخل» للجاحظ: والسائب بن أبي السائب المخزومي،

1836 - (د س) السائب بن عمر بن عبد الرحمن بن السائب المخزومي الحجازي.

شريك النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي مر بقريش، وقد اجتمعوا لبنيان الكعبة فقال: يا معشر قريش لا تدخلوا في بنايته إلا حلالا، فلم يدخلوا فيه إلا من الصدقات. 1836 - (د س) السائب بن عمر بن عبد الرحمن بن السائب المخزومي الحجازي. ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وكذلك ابن خلفون. 1837 - (ع) السائب بن فروخ، أبو العباس المكي، الشاعر الأعمى، والد العلاء. قال المرزباني في «المعجم»: السائب بن فروخ، مولى لبني خذيمة بن عدي بن الديل، كان هجاء خبيثا فاسقا مبغضا لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم، مائلا إلى بني أمية مداحا لهم، وهو القائل لأبي الطفيل- وكان شيعيا: لعمرك إنني وأبا الطفيل ... لمختلفان والله الشهيد واستفرغ شعره في هجاء آل الزبير غير مصعب؛ لأنه كان إليه محسنا، وهو القائل يهجو مواليه: وما قرب مولى السوء إلا كبعده ... بل البعد خير من عدو يقاربه وإني وتأميلي جذيمة كالذي ... يؤمل ما لا يدرك الدهر طالبه فأما إذا استغنيتم فعدوكم وادعي ... إذا ما غص بالماء شاربه وقال في كتاب «المنحرفين»: حدثني أحمد بن محمد المكي: ثنا أبو العيناء أبنا صالح بن الهيثم، ثنا أبو مسكين، قال: كان أبو العباس عثمانيا، وهو القائل لأبي الطفيل: لعمرك .. البيت وبعده: أرى عثمان مهديا وتأبى ... متابعتي وأبي ما تريد قد ضلوا بحب أبي تراب كما ... ضلت عن الحق السيوف ضللت بحبهم سبعين عاما ... فلا دينا ولا دنيا يفيد

1838 - السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر، الأنصاري، والد حسين.

كتب إلي أحمد بن عبد العزيز: أنبا عمر بن شبه عن أبي عبيدة، قال: هوى أبو العباس الأعمى امرأة ذات بعل، فراسلها، فأعلمت زوجها، فقال أطمعيه، فأطمعته، وأرسلت إليه فأتاها فجلس زوجها إلى جانبها، فقال لها أبو العباس: إنك وقد وصفت لنا ولا نراك فالمسينا، ثم قال: أفاطم قد وصفت لنا بحسن ... وإنا لا نراك فأسينا فأخذت يده فوضعتها على فعل زوجها، فنفر وعلم أنه قد كيد، فنهض وخرج وهو يقول: على ألية ما دمت حيا ... أمنسك طائعا إلا بعود ولا أهدي لأرض أنت فيها ... سلام الله إلا من بعيد [ق 64 / ب] فخير منك لا خير فيه ... وخير من زيارتك قعودي أتيتك زائرا فوضعت كفي ... على فعل أشد من الحديد وأنشد أبو الفرج الأصبهاني هذا الشعر بقصته لبشار بن برد، والله أعلم. وفي «كتاب المنتجيلي»: هو مولى بني ليث، ثقة، وقيل: مولى لبني كنانة. وذكره ابن شاهين، وابن حبان في «جملة الثقات». وقال ابن سعد: كان بمكة زمن ابن الزبير وهواه مع بني أمية، وكان قليل الحديث. وقال مسلم بن الحجاج: كان ثقة عدلا، وذكره ابن خلفون في «الثقات». وفي كتاب «الجهاد» من «صحيح البخاري»: ثنا آدم، ثنا شعبة، ثنا حبيب بن أبي ثابت سمعت أبا العباس، وكان لا يتهم في حديثه. 1838 - السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر، الأنصاري، والد حسين. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، تقدم ذكره في ترجمة ابنه، كذا ذكره المزي من غير زيادة، وكأنه- والله أعلم- نقله من غير أصل، ولو

1839 - (بخ 4) السائب بن مالك، ويقال: ابن يزيد، ويقال: ابن زيد الثقفي أبو يحيى، وقيل: أبو كثير الكوفي والد عطاء.

نقله من أصل لوجد فيه: السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر، من أهل المدينة يروي عن عمر بن الخطاب، كنيته أبو عبد الرحمن، مات في ولاية يزيد بن عبد الملك، وقد قيل: إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن سعد: ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان قليل الحديث، ثقة، مات بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك. وذكره غير واحد في «الصحابة» - رضي الله عنهم أجمعين- منهم: أبو نعيم، وأبو عمر، وغيرهما. 1839 - (بخ 4) السائب بن مالك، ويقال: ابن يزيد، ويقال: ابن زيد الثقفي أبو يحيى، وقيل: أبو كثير الكوفي والد عطاء. قال المزي: ذكره ابن حبان في «الثقات». انتهى. نحن على العادة في نقله من غير أصل، إذ لو نقله من الأصل لوجد فيه: يكنى أبا عطاء، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذا أستاذه الحاكم، والدارمي، والطوسي، ونسبه أبو إسحاق السبيعي لما روى عنه أشعريا فيما ذكره البخاري. وفي «المراسيل»: قال عبد الرحمن: قال أبي: السائب والد عطاء له صحبة. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وفي الرواة جماعة اسمهم: السائب بن مالك، منهم: 1840 - السائب بن مالك. روى عن فضالة بن عبيد، قال ابن يونس: روى عنه يزيد بن أبي حبيب. 1841 - والسائب بن مالك الكناني عن عمر. ذكره البخاري.

1842 - والسائب بن مالك تابعي.

1842 - والسائب بن مالك تابعي. روى عن ابن عمر، ذكره أبو الفضل الهروي في «المشتبه»، وفرق بينه وبين الراوي عن فضالة، وذكرناهم للتمييز. 1843 - (ع) السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود بن عبد الله بن الحارث بن الولادة الكندي، ويقال: الأسدي، ويقال: الليثي، ويقال: الهذلي. قال الزهري: وهو من الأزد، وعداده في كنانة، وهو ابن أخت النمر، لا يعرفون إلا بذلك، كذا ذكره المزي، وفيه نظر في ثلاثة مواضع. الأول: قوله: الحارث بن الولادة. وإنما هو: الحارث الولادة بغير ابن. كذا ذكره الكلبي، والبلاذري، وغيرهما. الثاني: قوله: الأسدي، ثم قال: وقال الزهري: هو من الأزد. وهو تكرار بغير فائدة؛ لأن الأزد والأسد واحد. الثالث: قوله: وهو ابن أخت النمر، ولم يبين أن هذه الجملة علم على شخص واحد، وهو جده، اسم رجل وليس بامرأة، ذكر ذلك المدائني فيما قاله الخطيب الحافظ. وقال الترمذي في «التاريخ»: يكنى أبا يزيد. وقال أبو نعيم الحافظ [ق 65 / أ]: السائب بن يزيد بن أخت نمر، وهو ابن سعيد بن عائذ ابن الأسود حليف بني عبد شمس، توفي سنة اثنتين وثمانين وهو ابن أربع وتسعين سنة، وكان جلدا معتدلا، وقال: متعت بسمعي وبصري بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال أبو عمر: ولد في السنة الثانية من الهجرة، فهو ترب عبد الله بن الزبير، والنعمان بن بشير، وكان عاملا لعمر على سوق المدينة، وتوفي وله ست وتسعون سنة.

وفي «التمهيد»: هو ابن أخت النمر بن جبل، والنمر بن جبل خاله، وقد ذكر أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي: ثنا النضر، ثنا عكرمة، ثنا عطاء مولى السائب بن يزيد ابن ابن أخي النمر بن قاسط، هو وهم، وغلط منه، أو ممن نقل عنه، لم يتابع عليه، والغلط لا يسلم منه أحد. وفي «كتاب ابن الحذاء»: توفي سنة ست وثمانين. ونسبه ابن حبان هلاليا. وفي كتاب العسكري: كان أبوه خلف أبا سفيان بن حرب، ومات السائب، وله إحدى وثمانون سنة. وقال ابن سعد: أبنا موسى بن مسعود النصري، ثنا عكرمة بن عمار عن عطاء مولى السائب، قال: كان رأس السائب بن يزيد من هامته إلى مقدم رأس أسود، وسائر رأسه ولحيته وعارضيه أبيض، فقلت: يا مولاي ما رأيت أحدا أعجب شعرا منك؟، قال: ولا تدري لم ذاك يا بني، مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب مع الصبيان فقال: من أنت فقلت السائب بن يزيد أخو النمر، فمسح يده على رأسي، وقال: بارك الله فيك فهو لا يشيب أبدا. وقال أبو مودود: رأيت السائب أبيض الرأس واللحية، لا يغيره، وعن عبد الأعلى الغروي: أنه رأى على السائب مطرف خز، قال: ورأيته يلبس ثوبين سامريين معلمين، الرداء معلم، والإزار معلم. وعن الجعيد قال: رأيت على السائب جبة خز، وعمامة خز، وكساء خز. وفي «كتاب الكلاباذي»: حج به أبوه وأمه مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن عشر سنين، وقال يحيى بن بكير: مات سنة سبع وتسعين، وهو ابن سبع وتسعين، وقال أبو سليمان ابن زبر: السائب بن يزيد ابن أخت النمر بن سعيد

1844 - السائب بن يزيد.

ابن الأسود بن عبد الله بن الحارث بن الخزرج. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الأوسط»: توفي سنة ثمانين، وذكره البخاري في «فصل من مات من التسعين إلى المائة». وفي كتاب أبي زكريا ابن منده، قال: ابن أبي داود: هو آخر من مات من الصحابة بالمدينة. وفي الصحابة رجل آخر يقال له: 1844 - السائب بن يزيد. مولى عطاء من فوق ولده بمرو وحوران من أرض الشام، ذكره ابن منده فيما ذكر ابن الأثير. 1845 - والسائب بن يزيد بن سعيد. ذكره ابن الجوزي، في «جملة الصحابة» بعد ذكره ابن أخت النمر. انتهى. فلا أدري مولى عطاء أو غيره. وفي التابعين: 1846 - السائب بن يزيد كوفي. روى عنه أبو يعقوب، ذكره الخطيب في «المتفق والمفترق». وذكرناهم للتمييز. وقال المزي: ومن الأوهام: 1847 - السائب. رجل من أهل المدينة. روى النسائي في «اليوم والليلة» عن عبد الرحمن بن محمد عن يزيد عن جرير عن أسماء بن عبيد عن رجل من المدينة يقال له: السائب، هكذا وقع في هذه الرواية، والمحفوظ: أنه أبو السائب مولى هشام. انتهى كلامه، وليس هو بأبي عذره، هذا القول قاله قبله أبو القاسم ابن عساكر بعدما ذكر

أن النسائي رواه في «السير» [ق 65 / ب] من حديث مالك عن صيفي عن أبي السائب، وفي «اليوم والليلة» من طرق مختصرا على الصواب، فكان الأولى للمزي تبيين ذلك، والله أعلم.

1848 - (4) سباع بن ثابت حليف بني زهرة.

من اسمه سباع وسبرة وسبيع 1848 - (4) سباع بن ثابت حليف بني زهرة. ذكره عبد الباقي بن قانع في «الصحابة»، وروى عنه أنه قال: أدركت من الجاهلية أنهم كانوا يطوفون بين الصفا والمروة، ويقولون اللهم قرر عينا بقرع المروتينا. وذكره أيضا في «الصحابة»: أبو إسحاق بن الأثير، وقال: ذكره الدارقطني- يعني في الصحابة- وذكره أيضا فيهم ابن فتحون، وقبلهم أبو القاسم البغوي. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، وابن خزيمة. وروى الترمذي في «جامعه» عن الحسن الحلال عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن سباع أن محمد بن ثابت بن سباع أخبره أن أم كرز أخبرته، فذكر حديث أقروا الطير. كذا أدخل بين سباع وأم كرز الذي ذكر المزي روايته عنها محمد بن ثابت. 1849 - (د) سبرة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة. قال الدارمي: وسألته يعني يحيى بن معين عن سبرة بن عبد العزيز فقال: ليس به بأس، قلت: فحرملة- يعين أخاه، ليس به بأس. وذكره ابن خلفون في «الثقات».

1850 - (س) سبرة بن أبي الفاكه، ويقال ابن الفاكه، ويقال: ابن الفاكهة، ويقال: ابن أبي الفاكهة، نزل الكوفة.

1850 - (س) سبرة بن أبي الفاكه، ويقال ابن الفاكه، ويقال: ابن الفاكهة، ويقال: ابن أبي الفاكهة، نزل الكوفة. قال ابن أبي عاصم: هو أسدي من أسد خزيمة، وفي كتاب ابن منده: مخزومي، وفي كتاب ابن الجوزي: الجهني، وكناه العسكري: أبا الفاكه. 1851 - (م) سبرة بن معبد، ويقال: سبرة بن عوسجة، ويقال: سبرة بن معبد بن عوسجة بن حرملة، يكنى أبا ثرية، ويقال: أبو ثلجة، ويقال: أبو الربيع. توفي في خلافة معاوية، وكان ينزل ذا المروة، كذا ذكره المزي، وأما ابن حبان فإنه فرق بين سبرة بن معبد الجهني، والد الربيع كنيته أبو ثرية، وبين سبرة بن عوسجة أبي الربيع النازل في ذي المروة، مات في خلافة معاوية. وقال العسكري: سبرة بن معبد بن عمرو بن ضحاده بن خديج الجهني، نزل مصر. ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة الذين شهدوا الخندق وما بعدها. وفي كتاب ابن أبي خيثمة، شهد تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب «الصحابة» لأبي صالح المؤذن: تفرد عنه ابنه الربيع، وفي كتاب المنذري: كنيته أبو ثرية، وقيل أبو ثرية. 1852 - (د) سبيع بن خالد، ويقال: خالد بن خالد اليشكري البصري، وقيل: سبيعة، ولا يصح، وفي كتاب الصريفيني صخر بن سبيع. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك»، وسيأتي أن ابن حبان ذكره في باب سليم من كتاب «الثقات».

1853 - سحامة بن عبد الرحمن، ويقال: ابن عبد الله البصري، ويقال: الواسطي الأصم، وفي «تاريخ البخاري»: سحامة بن عبد الرحمن بن الأصم.

من اسمه سحامة وسخيم وسخبرة [ق 66 / أ] 1853 - سحامة بن عبد الرحمن، ويقال: ابن عبد الله البصري، ويقال: الواسطي الأصم، وفي «تاريخ البخاري»: سحامة بن عبد الرحمن بن الأصم. روى عنه مغيرة بن مقسم، وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». 1854 - (س) سحيم مولى بني زهرة القرشي. قال البخاري: ثنا أبو اليمان، أنبا شعيب عن الزهري أخبرني سحيم مولى بني زهرة، وكان يصحب أبا هريرة، ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال ابن عمار: ثقة إلا أنه كان محتاجا. 1855 - (ت) سخبرة والد عبد الله بن سخبرة، ويقال له صحبة، وليس بالأزدي، فإن الأزدي آخر ليس له رواية. كذا ذكره المزي، وهو غير جيد؛ لأن سخبرة: هذا أزدي لا ريب فيه، ولا شك يعتريه، نص على ذلك البخاري، وقال: حديثه ليس من وجه صحيح، وأبو أحمد العسكري، وأبو حاتم بن حبان، وأبو القاسم الطبراني في «الكبير»، ابن أبي خيثمة، وأبو عروبة الحراني في «طبقات الصحابة» رضي الله عنهم أجمعين وابن عبد البر، وأبو نعيم الحافظ الأصبهاني، وابن منده فيما ذكره ابن الأثير، قال: وربما قيل: الأسدي بالسين، وأبو الفرج

ابن الجوزي، وخليفة بن خياط، وابن سعد، وأبو منصور الباوردي، وأبو علي ابن السكن، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وأبو سليمان ابن زبر، وغيرهم. أينام الفتى ويذكر شيئا ... يتشهى فيه كما قد يريد يدعي العلم والسيادة فيه ... وصواب المقال عنه يحيد من ترى غيره من ذكرت إماما ... قوله حجة فقله تفيد

1856 - (د) سراج بن مجاعة بن مرارة الحنفي اليمامي، والد هلال.

من اسمه سراج وسرار وسراقة وسرق 1856 - (د) سراج بن مجاعة بن مرارة الحنفي اليمامي، والد هلال. ذكره ابن حبان في «الثقات»، كذا ذكره المزي، وكأن المزي لم ير كتاب ابن حبان في الصحابة، ولو رآه لرأى فيه سراج بن مجاعة الحنفي من أهل اليمامة، له صحبة. ولما ذكره أبو نعيم في «الصحابة» كناه أبا هلال، ونسبه سلميا، وكذلك ابن الجوزي، وقال ابن الأثير: ذكره أيضا ابن منده، وكذا ذكره فيهم أيضا أبو القاسم البغوي، وابن قانع، وابن فتحون، وغيرهم. 1857 - (س) سرار بن مجشر بن قبيصة العنزي، ويقال: العنبري أبو عبيدة البصري. قال الدارقطني: مديني، وفي كتاب «الجرح والتعديل» عنه: بصري ثقة. وقال ابن حبان: لست أحفظ له عن تابعي سماعا صحيحا. وقال النسائي: هو ويزيد مقدمان في سعيد بن أبي عروبة، وفي موضع آخر: أثبت أصحاب سعيد: يزيد بن زريع، وسرار. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وقال أبو نصر ابن ماكولا: ثقة.

1858 - (خ 4) سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو المدلحي أبو سفيان.

ونسبه البخاري: عجليا، وفي «تاريخه الأوسط»: مات في «ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائة». وقال شيخ الإسلام في «در الكلام»: كان ثقة. ولما صحح ابن القطان حديثه في إسلام غيلان، قال: كان أحد الثقات. [ق 66 / ب]. 1858 - (خ 4) سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو المدلحي أبو سفيان. قال المرزباني: لما رجع سراقة من خروجه ليرد النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو جهل: بني مدلج إني أخاف سفيهكم ... سراقة يستغوي بنصر محمد عليكم به ألا يفرق شملكم ... فيصبح شتى بعد عز وسؤدد أجابه سراقة: أبا حكم والله لو كنت شاهدا ... لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه علمت ولم تشكك بأن محمدا ... رسول وبرهان فمن ذا يقاومه عليك بكف القوم عنه فإنني ... أرى أمره يوما ستبدو معالمه بأمر نود النصر فيه بأسرها ... بأن جميع الناس طرا تسالمه ولما تبع النبي صلى الله عليه وسلم حين هاجر، ودعا عليه فساخت قوائم فرسه، قال أبو بكر من أبيات: حتى إذا قلت قد أنجدت من مدلج ... فارس في منصب وار يردي به مشرف الأقطار معتزم ... كالسيد ذي اللبد المستأسد الضار

فقال: كروا، فقلنا إن كرتنا من دونها ... لك نصر الخالق البار إن تخسف الأرض بالأحوى وفارسه ... فانظر إلى أربع في الأرض غوار فهبل لما رأى أرساغ مقربه ... قد سخن في الأرض لم يحفر بحفار فقال: هل لكم أن تطلقوا فرسي ... وتأخذوا موثقي في بحح إسرار فقال قولا رسول الله مبتهلا ... يا رب إن كان يهوي غير أخفار فنجه سالما من شر دعوتنا ... ومهره مطلقا من كل آثار فأطلق الله إذ يدعو حوافره ... وفاز فارسه من هول أحظار وفي كتاب «الاستيعاب»: عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسراقة: كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟ قال: فلما أتي عمر به دعا سراقة فألبسه سواري كسرى ومنطقته وتاجه، وكان سراقة رجلا أزب، وقال له ارفع يدك، فقال: الله أكبر الحمد لله الذي سلبهما كسرى الذي كان يقول أنا رب الناس وألبسهما سراقة أعرابيا من بني مدلج، وكان سراقة شاعرا مجيدا. وقال ابن حبان: شهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الجاحظ في كتاب «البرصان»: وزعم أبو عثمان البقطري أن أم سراقة بن مالك بن جعشم كانت برصاء، وأنشد قول أمية بن الأسكر، قال الجاحظ: وليس له فيه دليل على برصها وهو: لقد جرت البرشاء أم سراقة ... رمته بها البغضاء بين الحواجب وفي «المعجم الكبير» لابن مطير: روى عنه عروة بن الزبير، وأخوه كعب بن مالك بن جعشم. وفي كتاب العسكري: روى أن إبليس كان يأتي في صورته، وحذف ابنا له بشيء فمات فلم يقده عمر بن الخطاب به، يعد في المدنيين.

1859 - سراقة بن مالك أخو كعب بن مالك.

وفي «تاريخ البخاري»: ويقال سراقة بن جعشم. [ق 67 / أ]. وزعم الصريفيني أن في الصحابة رجلا يسمى: 1859 - سراقة بن مالك أخو كعب بن مالك. حديثه في «المستدرك» للحاكم. وكأنه الأول. ذكرناه للتمييز. 1860 - (د ق) سرق بن أسد الجهني، ويقال الديلي، ويقال: الأنصاري، سكن مصر كان اسمه الحباب. وفي كتاب أبي أحمد العسكري: سرق مخفف مثل غدر وفسق، وأصحاب الحديث يشدون الراء والصواب تخفيفها، أعتقه عبد الرحمن القيني وفيه رد لما ضبطه المهندس عن الشيخ. وقال أبو الفتح الأزدي: له صحبة، تفرد عنه بالرواية عبد الله بن يزيد، وقال ابن السليماني عن سرق، ولا يصح. وفي كتاب «الصحابة» لابن حبان، بخط أحمد بن يونس بن بركة: اسمه الحبحاب. وقال أبو نعيم الحافظ: نزل الإسكندرية. وقال ابن يونس: هو رجل من الصحابة معروف من أهل مصر كان بالإسكندرية، روى عنه زيد بن أسلم. انتهى، في هذا لما ذكره الأزدي، والله تعالى أعلم.

1861 - (خ 4) سريج بن النعمان بن مروان الجوهري اللولومي أبو الحسين، ويقال: أبو الحسن البغدادي، أصله من خراسان.

من اسمه سريج وسري 1861 - (خ 4) سريج بن النعمان بن مروان الجوهري اللولومي أبو الحسين، ويقال: أبو الحسن البغدادي، أصله من خراسان. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وقال: يكنى أبا الحسن، ويقال: أبو الحارث، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذا أستاذه، الحاكم أبو عبد الله. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة مأمون. وفي «منتهى الرغبات» للمديني: روى عنه البخاري حديثا واحدا، وروى عن محمد بن رافع، ومحمد غير منسوب عنه. وفيه نظر، لما ذكره صاحب «الزهرة»: روى عنه، يعني البخاري، ثلاثة أحاديث، ثم روى في الجمعة والحج وعمرة القضاء عن محمد بن رافع عنه، وعن محمد غير منسوب عنه. وفي «التلخيص» للخطيب: كان ثقة، وذكر المزي توثيقه عن ابن سعد، وأغفل وفاته من عنده، وذكر هذا من عند غيره، ولو نقل من أصل لرأى الوفاة فيه من غير فصل بين القولين. وقال الباجي: وللكوفيين شيخ يقال له: - شريح- بالشين المعجمة- بن النعمان. روى عنه أبو إسحاق السبيعي.

1862 - (خ م س) سريج بن يونس بن إبراهيم البغدادي، أبو الحارث العابدي، مروذي الأصل.

1862 - (خ م س) سريج بن يونس بن إبراهيم البغدادي، أبو الحارث العابدي، مروذي الأصل. ذكره ابن حبان في «الثقات». وفي رواية محمد بن أحمد بن يعقوب عن جده عن يحيى بن معين: ليس بشيء وهو: كيس. وفي «تاريخ الخطيب»: عن حامد بن شعيب، قال: سمعت سريجا يقول: كنت ليلة فوق المشرعة فسمعت صوت ضفدع، فإذا ضفدع في فم حية، فقلت: سألتك بالله إلا خليتها فخلاها. وقال إسحاق بن إبراهيم الختلي: أبنا سريج بن يونس الشيخ الصالح الصادق. وذكر المزي رواية الحارث بن أبي أسامة عنه متبعا الخطيب، ولما ذكر أبو موسى المديني في كتاب «منتهى الرغبات» هذا شك فيه فينظر. وذكر المزي أيضا وفاته من عند (ابن) عبيد بن محمد بن خلف المذكورة في «تاريخ الخطيب» سنة خمس في ربيع الأول، ثم قال: وقال البخاري: مات ليلة الاثنين لسبع بقين من ربيع [ق 67 / ب] الآخر سنة خمس، وصحح المهندس عنه على الآخر وليس بجيد؛ لأن البخاري ذكره في «تاريخه الأوسط» فقط، كما ذكره إلا أنه قال: ربيع الأول، وهي نسخة كتبت عن أبي محمد عبد الرحمن بن الفضل الفارسي بمكة سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وقرئت عليه عن البخاري، وكذا أيضا نقله عنه إسحاق القراب في «تاريخه»، وأبو نصر الكلاباذي، وأبو الوليد في كتاب «الجرح والتعديل»، وغيرهم، نعم

1863 - (ق) السري بن إسماعيل الهمداني الكوفي، ابن عم الشعبي.

القائل ربيع الآخر ببغداد ابن قانع من عند نفسه، لما ذكره في «الوفيات» قال: وهو ثقة ثبت. وفي كتاب «الزهرة»: أنصاري، روى البخاري في أول «الطب» عن محمد بن عبد الرحيم عنه، وروى عنه أربعة أحاديث، ومسلم ثلاثة. وممن ذكره في مشايخ البخاري الذي أخذ عنهم الحافظ أبو عبد الله بن منده، وأبو نصر الكلاباذي، والمزي زعم أنه روى له فينظر. وقال ابن سعد: كان زوج ابنة فراس المستملي، وكان قد صنف كتبا وأخرجها، وحدث بها وكان ثقة. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: كان ثقة توفي يوم الثلاثاء لثمان بقين من ربيع الأول سنة خمس. 1863 - (ق) السري بن إسماعيل الهمداني الكوفي، ابن عم الشعبي. قال أبو إسحاق الحربي: كان كاتب الشعبي إذ كان قاضيا، وتولى هو القضاء بعد، وفيه ضعف. وفي كتاب ابن الجارود: في حديثه ضعف، وفي موضع آخر: ليس بشيء، وترك ابن المبارك حديثه. وقال ابن سعد: روى عن الشعبي الفرائض، وغير ذلك، وهو قليل الحديث، تولى قضاء الكوفة. وقال الساجي: ضعيف جدا. وقال يحيى بن معين: ليس بشيء، حديثه باطل شبه لا شيء. وفي كتاب الآجري عن أبي داود: ليس بشيء.

1864 - (س) السري بن يحيى بن إياس بن حرملة الشيباني المحلمي أبو الهيثم، ويقال: أبو يحيى البصري.

وذكره أبو العرب، والبخاري، والعقيلي في «جملة الضعفاء»، وخرج الحاكم حديثه في الشواهد. وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، وكان يحيى بن معين شديد الحمل عليه. وفي كتاب الصريفيني: نسبه مكي بن إبراهيم بجليا. وفي «تاريخ أحمد بن أبي خيثمة»: رأيت في كتاب علي عن يحيى بن سعيد قال: ما كلمت السري قط إلا مرة، فسمعته يقول: ثنا عامر سمعت النعمان بن بشير سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الخمر بين خمسة»، قال يحيى: فتركته، قال ابن أبي خيثمة: ووافق السري على ذلك إبراهيم بن مهاجر. 1864 - (س) السري بن يحيى بن إياس بن حرملة الشيباني المحلمي أبو الهيثم، ويقال: أبو يحيى البصري. ذكره ابن خلفون في «الثقات» وقال: توفي في ذي الحجة وهو ثقة، قاله ابن نمير، وأحمد بن صالح، وغيرهما. وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: مات بمكة سنة سبع وستين، وكان عاقلا. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وكذا أبو محمد الدارمي. وفي «تاريخ البخاري الكبير» بخط أبي ذر الهروي. أبو القاسم في

1865 - السري بن يحيى بن أخي هناد بن السري، يكنى أبا عبيدة.

موضعين، وبخط ابن الأبار: الهيثم. وكأنه أشبه. وفي «تاريخ الغرباء» لابن يونس: خرج يريد الحج فتوفي بمكة سنة سبع. وقال المنتجالي: بصري ثقة وذكر عن سلمة بن عبايه قال: انطلقت أنا وشعبة إليه فأطعمنا فالوذجا. وذكره ابن شاهين في «الثقات»، وذكر عن شعبة أنه قال: ما رأيت [ق 68 / أ] أصدق منه. ولهم شيخ آخر تابعي يقال له: 1865 - السري بن يحيى بن أخي هناد بن السري، يكنى أبا عبيدة. ثقة جليل، روى عنه من أهل بلدنا بقي بن مخلد، ذكره مسلمة، وروى الحاكم حديثه عن الأصم عنه. 1866 - والسري بن يحيى. شيخ آخر، روى عنه حفص بن عمران، ذكره الصريفيني، وذكرناهما للتمييز.

1867 - (خ س) سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو إسحاق الزهري. كان أسن من أخيه، وهو أبو عبد الله وعبيد الله.

من اسمه سعد 1867 - (خ س) سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو إسحاق الزهري. كان أسن من أخيه، وهو أبو عبد الله وعبيد الله. ذكره ابن حبان في «الثقات»، قال: مات ببغداد سنة إحدى ومائتين. وخرج أبو عوانة، والطوسي، والحاكم، والدارمي حديثه في «الصحيح». وقال الصدفي: سألت أبا جعفر العقيلي عن إبراهيم بن أحمد بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن عبد الرحمن بن عوف فقال: من ولد عبد الرحمن من ثقات المسلمين، وأبوه وأهل بيته كلهم ثقات. قال: وسألت أبا علي صالح ابن عبد الله، يعني الأطرابلسي، عنه فقال: هو ثقة، وأبوه وأجداده، ثقات. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وكذلك ابن شاهين، وقال العجلي: لا بأس به. وقال أبو داود: ثنا أحمد عن سعد، وقال: كان يعقوب أيقظ من سعد. ولما ذكره المدائني في «الطبقات» كناه أبا إبراهيم، وقال: ولي قضاء واسط، وتوفي في ذي الحجة سنة إحدى ومائتين، وهو ابن ثلاث وستين سنة. 1868 - (ع) سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو إسحاق، ويقال: أبو إبراهيم الزهري المدني، قاضي المدينة، زمن القاسم بن محمد. قال المزي: ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة، وكان ثقة، كثير الحديث، كذا ذكره وكأنه قلد في نقله، إذ لو رآه فيه من غير فصل بين

القولين توفي سنة سبع وعشرين ومائة، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، قال: مات سنة خمس وعشرين، وقد قيل سنة ست وعشرين ومائة. وقال أبو أحمد الحاكم: كان من جملة التابعين وفقهائهم وصالحيهم. وقال ابن قانع: ولد سنة خمس وخمسين. وذكر الزبير في كتاب «النسب»: أن سعدا كان على الشرط بالمدينة، ثم ولي قضاءها غير مرة، وكان قد حكم على إنسان إذ كان قاضيا بحكم، فلما عزل جاءه ذلك الإنسان فحرك ثغر دابته فسكت عنه، فلما عاد إلى القضاء أمر به أن يضرب عشرين سوطا، ثم عزل، فجاءه ذلك الإنسان فتعرض له فسكت عنه، فلما عاد إلى القضاء ضربه عشرين سوطا، ثم عزل فلقيه ذلك الرجل فلم يكلمه، فقال له سعد: ما لك لا تصنع بعض ما كنت تصنع!؟ فقال أيهات درست التوراة فرأيت بين كل سطرين منها سعد بن إبراهيم قاض. وقال ابن الأثير في «جامع الأصول»: توفي سنة ثلاثين. وقال الساجي: ثقة أجمع على صدقه والرواية عنه، إلا مالك بن أنس فإنه كان يتكلم فيه. وقد روى مالك عن عبد الله بن إدريس عن شعبة [ق 68 / ب] عن سعد، فصح باتفاقهم عليه أنه حجة في الأحكام، والفروج. ويقال إن سعدا رأى مالكا يوما فوعظه، فغضب مالك من ذلك وإنما ترك الرواية عنه، فأما أن يكون تكلم فيه فلا أحفظه. وسعد القائل: لا يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الثقات. حدثني أحمد بن محمد، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: سعد ثقة.

فقيل له إن مالكا لا يحدث عنه، فقال: من يلتفت إلى قول مالك في سعد، سعد رجل صالح. ثنا أحمد بن محمد قال: سمعت المعيطي يقول ليحيى بن معين: كان مالك يتكلم في سعد سيد من سادات قريش، ويروي عن ثور، وداود بن الحصين، خارجين خشبيين. قال أبو يحيى: وقد روى عنه الثقات، والأئمة، وكان دينا عفيفا. وفي كتاب المنتجيلي: سئل أحمد بن حنبل لم لم يرو عنه مالك؟ فقال: كان له مع سعد قصة، ثم قال: ولا يبالي سعد إذا لم يرو عنه مالك. وقال البرقي: سألت يحيى عن قول بعض الناس في سعد أنه كان يرى القدر، وترك مالك الرواية عنه، فقال: لم يكن يرى القدر، وإنما ترك مالك الرواية عنه لأنه تكلم في نسب مالك، فكان لا يروي عنه، وهو ثبت لا شك فيه. وقال أحمد بن حنبل: قال سعد بن إبراهيم لمالك وهو في حلقته: أنت الذي تخالف عمك وتدعي أنك من ذي أصبح. قال: وقال ابن عيينة: قال ابن جريج: أتيت الزهري بكتاب أعرض عليه، فقلت: أعرض عليك؟ فقال: إني وعدت سعدا في ابنه وسعد سعد. قال ابن جريج، فقلت ما أشد ما يفرق فيه، قال سفيان: لأنه يضرب (باب أسواكا با الزهري). وقال محمد بن إسحاق: مر سعد إلى المسجد في الهاجرة، فرأى رجلين واقفين في ظل جدار يتحدثان، أحدهما من قريش والآخر مولى، فقال: وهذه الساعة، فقالوا: أترى ريبة، أو شيئا تكرهه، فأمر بالمولى أن يضرب، فقال: علام تضربني؟ فقال: إنك سمج، فقال القائل وذكر الوزير أبو القاسم المغربي «المنثور في صلح ربات الخدور» أنه الطيبه الزبيرية:

ضرب العادل سعد ... بن سلم في السماجة فقضى الله لسعد ... من إمام كل حاجة قال يونس بن بكير، وكانا يتهمان. وقال قتيبة: له عقب، وفيه يقول موسى شهوان: يتقي الناس فحشه وأذاه ... مثل ما يتقون بول الحمار لا يغرنك سجدة بين عينيه ... حذاري منها ومنها فرار وذكر القاضي عبد الجبار في كتاب «الطبقات» أنه ممن استجاب لغيلان القدري وتلمذ له. وقال أبو الوليد في كتاب «الجرح والتعديل»: وفي الجملة أن قول ابن معين: إن مالكا ترك حديثه لكلامه في نسبه، ليس على ظاهره، ولو تركه مالك لذلك مع رضى أهل المدينة لحدث عنه سائر أهلها، وقد ترك جمعهم الرواية عنه، وفي قول جماعة أهل الحفظ من أئمة الحديث، وإنما أخذ يحيى بن سعيد عنه فإنه أخذ الصاحب عن الصاحب، أو لعله روى حديثا عرف صحته وسلامته، أو لعله أخذ عنه قبل طعنه في نسب مالك، ثم سافر إلى العراق، وحدث عنه هناك [ق 69 / أ] ولم يعلم ما أحدث بعده، ورأي الجمهور أولى، والظاهر أن أهل المدينة إنما اتفقوا على ترك الأخذ عنه لأنه قد طعن في نسب طعنا استحق به عندهم الترك، وقد ترك شعبة الرواية عن أبي الزبير ولا خلاف أنه أحفظ من سعد وأكثر حديثا وجرحه بأن قال: رأيته وزن فأرجح. وطعن سعد في نسب مالك أعظم إثما مع ما يختص به من وجوب الحد الذي يمنع من قبول الشهادة، ويكونون اتفقوا على ترك الأخذ عنه ما لم يرضوا أخذ حديثه، وعندي أنه ليس بالحافظ، وقد أغرب بما لا يحتمل عندي حاله مع قلة حديثه، ولعل ذلك كان من قلة حفظه، وإن كان البخاري قد أخرج عنه حديثه عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ في «الجمعة في

صلاة الفجر الم تنزيل»، وهو حديث انفرد به ولم يتابع عليه من طريق صحيح، فترك الناس العمل به ولا سيما أهل المدينة، ولو كان ما يحتج به لتلقي بالعمل به من جميع أهل المدينة أو بعضهم، إذ هو من حديثها، ولو كان عند أبي الزناد أو غيره من أصحاب الأعرج ممن هم أروى عن الأعرج منه، وقول يحيى، وأحمد فيه: ثقة. يحتمل أن يكونا أرادا به أنه من أهل الثقة في نفسه مزيد للخير لا يقصد التحريف، ولا يستجيزه ولا يعلم له خربة توجب رد حديثه غير قلة علمه بالحديث أو لطعنه في نسب مالك، وقد يستعمل ابن معين وأحمد وأبو زرعة الثقة فيمن هذه صفته، وإن كان لا يحتج بحديثه، ولذلك قال ابن معين وأحمد في ابن إسحاق: ثقة، ولكن لا يحتج بحديثه، وأهل كل بلد أعلم ببلديهم، ولا أذهب إلى أن سعدا يجري مجرى ابن إسحاق، فإن سعدا أحسن حديثا وأكثر توقيا وأظهر تدينا من ابن إسحاق، وابن إسحاق أوسع علما، ولا أقول إن سعدا يبلغ عندي مبلغ الترك، ولكن أهاب من حديثه مثل ما ذكرته، ولا يحتمل عندي الانفراد والله أعلم. انتهى كلامه. وفيه نظر لما أسلفناه من عند الساجي، ولما ذكره غير واحد من أن الزهري روى أيضا عنه، ويكفيه رواية هذين المدنيين اللذين هما علما أهل المدينة، وحكى أن غيرهما روى عنه. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: كان رجلا صالحا دينا عفيفا. وفي كتاب «الكلاباذي» عن أحمد: مات بعد ابن شهاب بسنتين.

1869 - (ت) سعد بن الأخرم الطائي الكوفي والد المغيرة.

وذكره أبو نعيم الأصبهاني في «جملة الأئمة الأعلام الذين رووا عن الزهري». 1869 - (ت) سعد بن الأخرم الطائي الكوفي والد المغيرة. قال أبو عمر بن عبد البر: يكنى أبا المنتفق، ويختلف في حديثه، وغير بعيد رواية مثله عن ابن مسعود. وفي كتاب ابن الأثير: كنيته أبو المغيرة، ونسبه أبو أحمد العسكري في كتاب «الصحابة»: جهيميا، قال: والأخرم اسمه ربيعة بن سيدان بن فهم بن غيث بن كعب بن عامر بن الهجيم بن عمرو بن تميم قال: وذكر بعضهم أن له صحبة، قال: وهو أخو عبد الله بن ربيعة، وذكره مسلم في «الطبقة الأولى من أهل الكوفة». 1870 - (4) سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، القضاعي ثم البلوي المدني، حليف [ق 69 / ب] الأنصار. قال ابن الأثير، وابن الحذاء: مات سنة أربعين ومائة. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم والطوسي. وفي «تاريخ نيسابور» للحاكم: قال: صالح بن محمد: هو جزري ثقة، روى عنه شعبة، والثوري، وقال ابن عبد البر: ثقة، لا يخلتف في عدالته وثقته. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: يقال إنه توفي سنة أربعين، أو بعدها

1871 - (ق) سعد بن الأطول بن عبيد الله بن خالد الجهني، ويقال الأطول بن عبد الله بن خلف القحطاني أبو مطرف، ويقال أبو قضاعة.

بقليل، غمزه بعضهم، وهو ثقة، وقاله علي بن عبد الله المديني، وأحمد بن صالح، وابن نمير، وغيرهم. وقال ابن سعد: مات بعد سنة أربعين ومائة، روى عنه يحيى القطان، وكان ثقة، وله أحاديث. 1871 - (ق) سعد بن الأطول بن عبيد الله بن خالد الجهني، ويقال الأطول بن عبد الله بن خلف القحطاني أبو مطرف، ويقال أبو قضاعة. وهو أخو يسار بن الأطول المتوفى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. فيما ذكره ابن (الأمين). وقال الباوردي، وابن حبان، والبخاري: مات سعد بعد خروج عبيد الله بن زياد من البصرة. وقال ابن سعد: وأخبرت عن واصل بن عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: لما مات يزيد بن معاوية خاف عبيد الله بن زياد أهل البصرة على نفسه فأرسل إلى سعد بن الأطول فسأله أن يجيره من أهل البصرة، فقال: عشيرتي ليست بالبصرة عشيرتي بالشام. وقال أبو أحمد الحاكم: له صحبة، وكان معه زوج أم قضاعة فعرف به. وكناه ابن منده فيما ذكره ابن الأثير أبا عبد الله.

1872 - (د ت س) سعد بن أوس العدوي، ويقال: العبدي البصري، زوج نضرة بنت أبي نضرة.

1872 - (د ت س) سعد بن أوس العدوي، ويقال: العبدي البصري، زوج نضرة بنت أبي نضرة. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وقال: هو عندي في «الطبقة الرابعة من المحدثين». وقال أبو يحيى الساجي: أما سعد بن أوس البصري فصدوق، وزعم المزي أن ابن حبان كناه أبا محمد، وغفل عن كون البخاري هو الذي كناه بذلك، فقال: وقال مسلم: ثنا محمد بن أبي الفران البجلي، ثنا سعد بن أوس أبو محمد زوج نضرة، ومن قصد البحر استقل السواقيا. 1873 - (بخ 4) سعد بن أوس العبسي أو محمد الكاتب الكوفي. قال ابن الجارود في «المنتقى»: ثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو نعيم، ثنا سعد بن أوس العبسي الكاتب، قال: حدثني بلال بن يحيى، فذكر حديثا. وقال الساجي: حدثني أحمد بن محمد، قال: سمعت أبا نعيم يقول: ثنا سعد بن أوس، وكان كاتبا في الديوان. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» كناه أبا الحسن. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال يحيى بن معين: ليس به بأس. وفي كتاب ابن سعد: عبسي من أنفسهم. 1874 - (ع) سعد بن إياس أبو عمرو الشيباني، من شيبان بن ثعلبة بن عكابة كوفي. قال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم، و «تاريخ البخاري»،

1875 - (خ سي) سعد بن حفص الطلحي مولاهم أبو محمد الكوفي المعروف بالضخم.

و «الكنى»، لأبي أحمد: ويقال: البكري، وكان أكبر من بقي من أصحاب ابن مسعود، جاهلي. ولما ذكره ابن حبان البستي قال: كانت القادسية سنة إحدى وعشرين فكأنه مات سنة إحدى ومائة؛ لأنه عاش مائة وعشرين. وقال إسماعيل بن أبي خالد، فيما ذكره أبو نصر [ق 70 / أ]: عاش تسع عشرة ومائة. وقال ابن عبد البر: مات سنة خمس وتسعين. وقال أبو نعيم الحافظ: ويقال: سعيد بن إياس. وفي باب: سعيد ذكره ابن حبان في «الثقات» وكذا ذكره أيضا أبو الفضل الهروي في كتابه «مشتبه الأسماء». وقال أحمد بن صالح: ثقة. وأما ما ذكره المزي في غير ما نسخة، وقبله صاحب «الكمال»: شيبان بن ثعلبة، فوهم لا شك فيه، والذي عليه النسابون ولا أحاتني منهم أحدا، شيبان بن ذهل بن ثعلبة. وفي كتاب «الصريفيني»: مات سنة ثمان وتسعين. وذكره جماعة في الصحابة، ولهم أبو عمرو الشيباني واسمه هارون بن عنترة، كوفي حدث عنه عمرو بن مرة، وغيره، ذكرناه للتمييز. 1875 - (خ سي) سعد بن حفص الطلحي مولاهم أبو محمد الكوفي المعروف بالضخم. قال صاحب «زهرة المتعلمين»: روى عنه، يعني البخاري، أربعة عشر حديثا.

1876 - (ق) سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري المدني، أخو عبد الله، يكنى أبا سهل.

ووهم بعض الناس وأورده في باب سعيد وهو غير صواب، وسعيد هذا شيخ قديم مسند، وفي «سؤالات الحاكم» عن الدارقطني، وسماه سعيدا بالياء: كوفي ثقة. 1876 - (ق) سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري المدني، أخو عبد الله، يكنى أبا سهل. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه» عن أبيه من غير وساطة أخيه، فلذلك ساغ له تصحيحه، وفيه وفيما يذكر بعد رد لقول من قال: لا يحدث عن غير أخيه، وكذلك أبو محمد الدارمي في «مسنده» الذي سماه غير واحد صحيحا، منهم الشيخ تقي الدين القشيري. وقال البخاري، مولى بني ليث عن أخيه عبد الله، حجازي، ولم يصح حديث عبد الله. وقال ابن حبان: روى عن أبيه عن جده صحيفة، لا تشبه حديث أبي هريرة، يتخايل إلى المستمع له أنها موضوعة أو مقلوبة أو موهومة، لا يحل الاحتجاج بخبره. وقال أبو إسحاق الحربي في «تاريخه»: لا أعرفه بل أعرف أخاه. وقال الساجي: ضعيف عنده مناكير يحدث عن أبيه. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء». 1877 - (خت م 4) سعد بن سعيد بن قيس بن عمرو الأنصاري المدني، أخو يحيى وعبد ربه. قال ابن حبان: لم يفحش خطؤه، فلذلك سلكنا به مسلك العدول،

قال: وهو ابن سعيد بن قيس بن قهد. وقال ابن عمار فيما ذكره الحاكم: ثقة، وخرج حديثه في «مستدركه». وذكره ابن شاهين في «الثقات»، وكذلك ابن خلفون، زاد: وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، وقال النسائي: ضعيف، وقال أحمد بن صالح: ثقة. وقال ابن سعد: هو دون أخيه عبد الله. وذكره الساجي، والعقيلي، وأبو علي بن السكن وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وزعم أبو الفرج ابن الجوزي، وأبو إسحاق الصريفيني أن ابن حبان قال فيه: لا يحتج به، وهو مشكل، وذلك أنه هو نفسه احتج به إذ خرج حديثه في «صحيحه»، وبما أسلفناه من توثيقه إياه. وأما قول المزي: وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: سعد بن سعيد الأنصاري مودي. فيه نظر، وذلك أن ابن أبي حاتم لم يذكر هذا عن أبيه إنما ذكره عن يحيى، فقال: ذكره أبي عن إسحاق عن يحيى بن معين أنه قال: سعد بن سعيد الأنصاري مؤدي. وفي كتاب «الوهم والإيهام»: اختلف في ضبط هذه اللفظة [ق 70 / ب]، فمنهم من يخففها أي هالك ومنهم من يشددها أي حسن الأداء. وفي كتاب عباس عنه: ليس بالقوي.

1878 - (د ت ق) سعد بن سنان، متبعا صاحب «الكمال»، ويقال: سنان بن سعد الكندي المصري.

وقال الطوسي: تكلموا فيه، وقال الترمذي: تكلموا فيه من قبل حفظه. وذكره أبو نعيم الحافظ، في «جملة الأئمة الأعلام الذين رووا عن الزهري». 1878 - (د ت ق) سعد بن سنان، متبعا صاحب «الكمال»، ويقال: سنان بن سعد الكندي المصري. كذا ذكره المزي ولو عكس وتبع البخاري وأبا حاتم الرازي وغيرهما لكان صوابا. قال البخاري، وذكره في باب سنان فقط، وذكر الخلاف في اسمه ثم قال: والصحيح سنان بن سعد وهنه أحمد بن حنبل وأما ابن أبي حاتم عن أبيه فلم يذكره إلا في باب سنان. ولما ذكره النسائي في باب سنان قال: ضعيف، واختلف في اسمه. وممن ذكره في باب سنان. أيضا: ابن حبان وابن سعد وقال: منكر الحديث، وأبو سعيد ابن يونس، وقال: يروي عنه يزيد، ومحمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي، ويقال: سعيد بن سنان، وسنان بن سعد الصواب ولسعد أبيه صحبة. والحاكم إذ خرج حديثه في الشواهد وابن خلفون في كتاب «الثقات»، وقال: وهو الأشهر. وذكر الخطيب في «رافع الارتياب»: أن محمد بن إسحاق بن يسار وابن لهيعة وعمرو بن الحارث يقولون: سانن بن سعد وأن الليث وحده يقول: سعد بن سنان، ثم قال: سنان بن سعد، وفي رواية عن ابن إسحاق: سعيد بن سنان بزيادة ياء. انتهى. فتبين لك أن لا قائل بسعد بن سنان، أعني قائلا مصمما لا يتردد، وأن الصواب سنان ابن سعد كما قاله البخاري، وغيره.

1879 - (د) سعد بن ضميرة السلمي.

وقول المزي، متبعا صاحب «الكمال» أيضا: لم يرو عنه غير يزيد بن أبي حبيب. وفيه نظر، لما أسلفناه من عند ابن يونس، ولما ذكره ابن حبان: حدث عنه المصريون وهم مختلفون فيه. وهو دلالة على رواية جماعة عنه. وقال أبو بشر الدولابي فيما ذكره عنه أبو العرب في كتاب «الضعفاء»: منكر الحديث. ولما ذكره الساجي في «جملة الضعفاء» قال: قال أحمد: ترك حديثه، ليس حديثه حديثا حسنا، وقيل له: سعد بن سنان عن أنس يعبأ به؟ قال على أي شيء يعبأ به. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء». وقال العجلي: تابعي ثقة، وكذا قاله ابن عمار الموصلي، وذكره ابن شاهين في «الثقات». 1879 - (د) سعد بن ضميرة السلمي. قال أبو نعيم الحافظ: أبو سعد، وقال أبو عمر: الضمري، وقال البغوي: أبو ضميرة، وقال ابن حبان: سعد بن ضمرة، ويقال: ابن صبيرة، وكذا ذكره البخاري عن ابن إسحاق، وقال العسكري، لما ذكره في بني ضمرة: وأما حسين بن عبد الله بن ضميرة فليس من هذا في شيء؛ لأنه مولى. وقال ابن قانع: هو سعد بن ضميرة بن سعد بن سفيان بن مالك بن حبيب بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثه بن سليم بن منصور بن عكرمة بن حصفه بن قيس غيلان بن مضر. 1880 - (خت م 4) سعد بن طارق بن أشيم أبو مالك الأشجعي الكوفي. قال محمد بن إسحاق في كتاب «السيرة»: ثنا سعد بن طارق أبو مالك ثقة.

1881 - (ت ق) سعد بن طريف الإسكاف الحذاء الحنظلي الكوفي.

وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذا ابن خزيمة، وابن حبان، والطوسي، والدارمي، والحاكم. وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب «الاستغنا»: لا أعلمهم يختلفون في أنه ثقة عالم بتأويل القرآن. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: [ق 71 / أ]: وثقه ابن نمير وغيره. وقال ابن سعد: أبنا أبو عامر العقدي، ثنا زهير بن محمد عن ابن عقيل عن عطاء بن يسار عن أبي مالك الأشجعي عن النبي صلى الله عليه وسلم «إن أعظم الغلول عند الله ذراع من الأرض». وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: بقي إلى حدود الأربعين ومائة. وذكر الحافظ أبو موسى المديني في كتاب «منتهى رغبات السامعين في أحاديث التابعين» أنه ثقة، روى عنه حسين بن علوان وأبو معاوية الضرير. ولما ذكره العقيلي في «جملة الضعفاء» قال: أمسك يحيى عن الرواية عنه. 1881 - (ت ق) سعد بن طريف الإسكاف الحذاء الحنظلي الكوفي. قال البخاري في «الأوسط» من تواريخه: ليس بالقوي عندهم. وقال أبو زرعة الرازي: لين الحديث. وقال العجلي: كوفي ضعيف، وقال الساجي: لا يحل لأحد أن يروي عنه ليس بشيء عنده مناكير يطول ذكرها. وقال أبو جعفر العقيلي: كان يغلو في التشيع. وقال أبو الفرج ابن الجوزي: كان وضاعا بلا شك. وفي كتاب «تقويم اللسان»: العامة تقول: الإسكاف والصواب: الأسكف، كذا قاله ابن الأعرابي، قال: والإسكاف عند العرب كل صانع، يعمل الخفاف.

1882 - سعد بن طريف.

وفي كتاب الآجري: عن أبي داود: ضعيف الحديث. وذكره أبو محمد ابن الجارود في «جملة الضعفاء». وقال ابن حبان: يضع الحديث، على الفور، وهو الذي روى عن عمير بن مأمون عن الحسن بن علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أدمن الاختلاف إلى المسجد أصاب أخا مستفادا في الله ورحمة منتظرة، وعلما مستطرفا، وكلمة تدله على هدى، وأخرى تصرفه عن الردى». وفي كتاب أبي الفرج عن الأزدي والدارقطني: متروك الحديث. وقال الترمذي والطوسي: يضعف. وقال يعقوب بن سفيان: لا يذكر حديثه ولا يكتب إلا للمعرفة. وفي الصحابة رجل يقال له: 1882 - سعد بن طريف. قال ابن الجوزي: لا تصح صحبته، وقال الخطيب في «المتفق والمفترق»: في سند حديثه غير واحد من المجهولين، ذكر للتمييز. 1883 - (ق) سعد بن عائذ، ويقال: ابن عبد الرحمن المؤذن، عرف بسعد القرظ، مولى الأنصار، وقيل: مولى عمار بن ياسر. قال أبو أحمد العسكري: عاش إلى أيام الحجاج بن يوسف. وقال أبو نعيم الحافظ: مسح رسول الله رأسه، وبرك عليه.

1884 - (ع) سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري، سيد الخزرج أبو ثابت، وقيل: أبو قيس المدني، اختلف في شهوده بدرا.

وعن سعد قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاء قباء ينادي له بلال بالصلاة، أي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء فاجتمعوا إليه، فجاء يوما في قلة من الناس وليس معه بلال فجعل زنج الفصخ ينظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرطن بعضهم إلى بعض، قال سعد: فرقيت عذقا فأذنت، فاجتمع الناس، فكان ذلك أول ما أذنت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما حملك على أن تؤذن؟» قال: بأبي وأمي رأيتك في قلة ولم أر بلالا معك، ورأيت هؤلاء الزنج ينظرون إليك ويرطن بعضهم إلى بعض فأذنت لأجمع الناس إليك، فقال صلى الله عليه وسلم: «أصبت يا سعد إذا لم تر بلالا معي فأذن»، قال: فأذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعدها ثلاث مرات. وفي كتاب «البغوي»: شكا سعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم [ق 71 / ب] قلة ذات يده فأمره بالتجارة، فخرج إلى السوق فاشترى شيئا من قرط فباعه فربح فيه، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فأمره بلزوم ذلك، فلزمه فسمي سعد القرط، رواه عنه القاسم بن الحسن بن محمد بن عمر بن حفص بن سعد القرط قال: حدثني أبي عن أبيه عن أجداده أن سعدا ... به. وفرق ابن قانع بينه وبين سعد المؤذن، روى عن قتيبة قال: ثنا شيخ من أهل المدينة كان عنده حربة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له فلان بن سعد المؤذن قال: أخبرني أبي عن جدي قال أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم حربتان فبعث إحديهما إلى النجاشي، ودفع الأخرى إلى سعد المؤذن، فكان يسير بها أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفطر والأضحى .. الحديث، وسمى أباه أبو حاتم الرازي: عبيدا. 1884 - (ع) سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري، سيد الخزرج أبو ثابت، وقيل: أبو قيس المدني، اختلف في شهوده بدرا. كذا ذكره المزي، وكأنه لم ير ما في «كتاب أبي نعيم الحافظ»: سعد ابن عبادة بن دليم، ويقال: دلهم، عقبي بدري أحدي شهد المشاهد كلها،

وقال البخاري: شهد بدرا، وكذا ذكره أبو حاتم الرازي، وأبو أحمد الحاكم. وقال أبو عمر: يكنى أبا ثابت وهو أصح. وذكره في البدريين المدائني، والكلبي، وكان سيدا جوادا مقدما وجيها له سيادة ورئاسة، ويقال: لم يكن في الأوس والخزرج أربعة مطعمون يتوالون في بيت واحد إلا قيس بن سعد بن عبادة ابن دليم، ولا كان مثل ذلك في سائر العرب إلا ما ذكر عن صفوان بن أمية، وكانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بيد سعد بن عبادة، فلما مر بها على أبي سفيان قال سعد لما نظر إليه: اليوم يوم الملحمة ... اليوم تستحل الحرمة اليوم أذل الله قريشا فشكى أبو سفيان ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اليوم يوم المرحمة، اليوم يعز الله فيه قريشا»، فقال ضرار بن الخطاب في ذلك: يا نبي الهدى إليك حاجي ... قريش ولات حين لجاه حتى ضاقت عليهم سعة الأرض ... وعاداهم إله السماء إن سعدا يريد قاصمة الظهر ... بأهل الحجون والبطحاء خزرجي لو يستطيع من الغيظ ... رمنا بالنسر والعواء وغر الصدر لا يهم غير ... سفك الدماء وسبي النساء قد تلظى على البطح ... وجاءت عنه هند بالسوط السواء إذ ينادي بذي حي قريش ... وابن حرب بدا من الشهداء فلين أقحم اللواء ونادى ... يا حماة اللواء أهل اللواء كم ثابت إليه من نهم ... الخزرج والأوس الجم الهيجاء

لتكونن بالبطحاء قريش ... فقعه القا في أكف الإماء فأنهينه فإنه أسد الأسد لذي ... الغاب والغ في الدماء إنه مطرق يريد له الشر ... سكوتا كالحية الصماء فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء من يده ودفعه إلى قيس ابنه، وذكر ابن أبي الدنيا في كتاب «هواتف الجان»: سمع بالمدينة يوما هاتفا يقول: خير كهلين في بني الخزرج ... الغر بشير، وأسعد بن عبادة ( .. ) إذا ادعى أحمد الخير ... فنالتهما هناك السعادة ثم عاشا مهديين جميعا ... ثم لقاهما المليك شهادة وقال ابن حبان: يكنى أبا الحباب، وشهد بدرا، وهو الذي يقال له سعد الخزرج. وممن ذكره في البدريين أبو منصور الباوردي، وأبو علي بن السكن. وقال محمد بن جرير في كتاب «الصحابة»: كان من الكتبة، وما علم بموته حتى سمع غلمانا في بئر منبه أو بئر سكن بالمدينة وهم يقتحمون نصف النهار في حر شديد قائلا يقول: نحن قتلنا سيد الخزرج الرجز، فذعر، فحسب ذلك اليوم فكان يوم موته. وفي «تاريخ الفلاس»: مات في أول سنة عشر. وأما ما حكاه المزي عن سفيان في هذه الترجمة: عبادة بن الصامت عقبي بدري فلا أعلم لذكره هنا وجها، والله أعلم. وفي «فتوح مصر» لابن عبد الحكم: كان أسود. وفي «المجالسة» للدينوري: جاء سعد بن عبادة بصحفة أو جفنة مملوءة مخا،

1885 - (د) سعد، ويقال: سعيد بن عبد الله الأغطش، مولى خزاعة، شامي، ابن عم مسلم أبي عبد الله.

فقال: يا ثابت ما هذا؟ قال: والذي بعثك بالحق لقد نحرت أو ذبحت أربعين ذات كبد فأحببت أن أشبعك من المخ، قال: فأكل ودعا له بخير. قال أرقم بن حبيب الراوي: بلغني أن الخيزران لما حدثت بهذا قسمت من مالها قسما على ولد سعد وقالت: أكافئهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي «أوائل العسكري» قال سعد: يا رسول الله لو وجدت لكعا تفخذها رجل لم يكن لي أن أهيجه، ولا أخبركم إلا أن آتي بأربعة شهداء فقال لي: «يا معشر الأنصار ألا تسمعون ما يقول سيدكم» قالوا: يا رسول الله لا تلمه فإنه غيور، والله ما تزوج قط إلا عذراء ولا طلق امرأة فاجترأ رجل منا أن يتزوجها. 1885 - (د) سعد، ويقال: سعيد بن عبد الله الأغطش، مولى خزاعة، شامي، ابن عم مسلم أبي عبد الله. لما روى أبو داود حديثه في «الحيض» قال: وليس بالقوي. قال ابن حزم: مجهول. 1886 - (مد) سعد بن عبد الله بن سعد الأيلي، أخو الحكم وسعيد. ذكره أبو عبد الله بن خلفون، وابن شاهين في «الثقات»، وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». 1887 - (ت س ق) سعد بن عبد الحميد بن جعفر بن عبد الملك بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري الحكمي أبو معاذ المدني، سكن بغداد. قال ابن حبان: كان ممن يروي المناكير عن المشاهير وممن فحش خطؤه،

1888 - (ع) سعد بن عبيد أبو عبيد الزهري مولاهم المدني.

وكثر وهمه حتى حسن التنكب عن الاحتجاج به، وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وقال ابن القطان: مجهول الحال. 1888 - (ع) سعد بن عبيد أبو عبيد الزهري مولاهم المدني. قال ابن حبان لما ذكره في «الثقات»: [ق 72 / ب]: كان من فقهاء أهل المدينة ومفتيهم، مات سنة ثمان وتسعين. وفي كتاب الكلاباذي عن الواقدي، ويحيى بن بكير، والفلاس مثله. وكذا ذكره القراب عن ابن المديني وأحمد بن حنبل في «تاريخه الكبير»، والهيثم بن عدي، وخليفة بن خياط، ويعقوب بن سفيان الفسوي وغيرهم ممن بعدهم كابن قانع، وغيره من المتأخرين. وإنما ذكرت هذا اقتداء بقول المزي، فإنه لما ذكر وفاته من عند ابن سعد، قال: وكذا قال محمد بن عبد الله بن نمير في وفاته اعتقادا منه أنه ظفر بشيء غريب، فبينا له أن هذا القول ذكره غيره واحد. قال الطبري في كتاب «التهذيب»: مجمع على ثقته. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: توفي سنة ثمان وتسعين وهو ثقة، قاله الذهلي والبرقي وغيرهما. وذكره البرقي في كتابه «رجال الموطأ»، وفي فصل من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم تثبت له عنه رواية. وفي كتاب «الجرح والتعديل» للرازي: قرأت على العباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو عبيد الذي روى عنه الزهري ثقة، وكذا

1889 - (ع) سعد بن عبيدة أبو حمزة السلمي الكوفي ختن أبي عبد الرحمن.

ذكره عن يحيى النسائي في كتاب «الكنى». وفي بعض نسخ كتاب «الكنى» لمسلم بن الحجاج: توفي بالمدينة سنة ثمان وتسعين وكان ثقة. وقال البخاري في «التاريخ»: كان من أهل الفقه. 1889 - (ع) سعد بن عبيدة أبو حمزة السلمي الكوفي ختن أبي عبد الرحمن. ذكره ابن حبان في جملة «الثقات»، وقال: توفي في ولاية عمر بن هبيرة، وكذا ذكر وفاته ابن سعد، وقال: كان ثقة كثير الحديث. وفي «تاريخ البخاري»: روى عنه طلحة بن مصرف. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات»، قال: وقد قيل إن إسماعيل بن أبي خالد سمع منه، وهو عندي بعيد، وقد تكلم في مذهبه ونسب إلى رأي الخوارج، وبسبب ذلك تكلم في نقله وروايته، وقد قيل إنه رجع عن ذلك. وقال العجلي: تابعي ثقة. 1890 - (د ت س) سعد بن عثمان الرازي، جد عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي. قال: رأيت رجلا ببخارى عليه عمامة سوداء فقال: كسانيها النبي صلى الله عليه وسلم، (فقال) هذا الرجل عبد الله بن حازم أمير خراسان، ذكره ابن حبان في «الثقات». انتهى كلام المزي.

1891 - (ق) سعد بن عمار بن سعد القرظ المدني المؤذن، والد عبد الرحمن.

وفي «تاريخ نيسابور» للحاكم: ثنا أبو نصر الفقيه أنبا أبو الفضل بن بسام الحافظ، ثنا محمد بن حميد، ثنا عبد الله بن سعد بن الأزرق عن أبيه قال: رأيت رجلا ببخارى من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه عمامة خز سوداء وهو يقول: كسانيها النبي صلى الله عليه وسلم واسمه عبد الله بن حازم انتهى. كذا سماه سعد بن الأزرق، وسما الصحابي في نفس الحديث من غير احتياج إلى قول المزي يقال: هذا الرجل ابن حازم. ووقع في كتاب «الثقات»: رأيت أنسا، فالله أعلم، أسقط الناسخ «نا» وأراد إنسانا أم لا، والله تعالى أعلم. 1891 - (ق) سعد بن عمار بن سعد القرظ المدني المؤذن، والد عبد الرحمن. قال أبو الحسن في كتاب «بيان الوهم والإيهام»: لا نعرف حاله ولا حال أبيه، ولا حال ابنه. 1892 - (س) سعد بن عياض الثمالي الكوفي. قال أبو عمر: لا تصح له صحبة. وفي «تاريخ البخاري»: خرج فمات بأرض الروم. وذكر مسلم في «الوحدان» أبا إسحاق تفرد عنه بالرواية. وخرج [ق 73 / أ] الحاكم حديثه في «المستدرك»، وقال ابن سعد: كان قليل الحديث. 1893 - (ع) سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبحر، وهو خدرة: أبو سعيد الخدري الأنصاري الخزرجي. قال أبو نعيم الأصبهاني: سعد بن مالك بن سنان، وقيل: ابن عبيد بن ثعلبة، توفي بالمدينة يوم الجمعة سنة أربع وسبعين، ودفن بالبقيع، وله عقب،

وكان يحفي شاربه، ويصفر لحيته، وقال أبو أحمد العسكري: كان يقال له: عفيف المسألة؛ لأنه عف فلم يسأل أحدا. وقال الجهمي: قيل ذاك لوالده لأنه طوى ثلاثا فلم يسأل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أراد أن ينظر إلى عفيف المسألة فلينظر إلى مالك بن سنان». وقتادة بن النعمان أخو أبي سعيد لأمه، ومات أبو سعيد سنة خمس وستين. وقال ابن عيينة: أدرك أبو سعيد الحرة، وكانت سنة ثلاث وستين، وذكر بعضهم أن أبا شيبة الخدري أخوه. وفي «تاريخ البخاري»، و «كتاب» أبي منصور الباوردي: مات بعد الحرة بسنة. وقال أبو هارون العبدي: رأيت لحيته بيضاء خصلا خصلا، قال: ورأيته ممعط اللحية، فقلت: تعبث بلحيتك فقال: لا هذا ما لقيت من ظلمة أهل الشام دخلوا علي زمن الحرة فأخذوا ما كان في البيت من متاع وخرقي، ثم دخلت طائفة أخرى فلم يجدوا في البيت شيئا فأشفقوا أن يخرجوا بغير شيء فقالوا: اضجعوا الشيخ فأضجعوني فجعل كل واحد منهم يأخذ من لحيتي خصلة، فأنا أتركها حتى أوافي بها ربي عز وجل. وقال أبو الحسن علي بن المديني: مات سنة ثلاث وستين. وفي قول المزي: روى عنه أبو الخليل مرسلا، نظر؛ لأن الترمذي لما خرج حديثه في كتاب «النكاح» عنه عن أبي سعيد قال: حسن. وكذا ذكره الطوسي في «أحكامه»، ورواه النسائي أيضا كذلك ولم يعترضه، والله أعلم. والذي قاله ابن عساكر: روى عن قتادة عن أبي الخليل عن أبي علقمة عن أبي سعيد، لا يكفي في الانقطاع إذ لم ينص عليه، وإلا فقد رأينا الإنسان يروي عمن سمع حديثا ثم يرويه عن آخر عنه هذا إذا كان ذلك الشيخ

معروفا بالأخذ عن ذلك الشيخ، ولم يحكم أحد من الأئمة بانقطاع ما بينهما. روى عن أبي سعيد الخدري عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني الأنصاري، عند أبي داود والنسائي، وغيرهما، وعمار مولى الحارث ابن نوفل عند أبي داود، والنسائي، وأبو داود عن أبي سعيد، قال النسائي: هو خطأ والصواب: داود السراج، وابن أخي أبي سعيد، ويقال: بل هو مولاه، روى الترمذي من حديث ابن أرطاة عن رباح بن عبيدة عن ابن أخي أبي سعيد، وقال أبو خالد الأحمر عن مولى لأبي سعيد عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل أو شرب قال: «الحمد لله الذي أطعمنا .. » الحديث. وفي كتاب أبي داود من حديث عمرو بن الحارث عن بكير عن عبد الله بن مقسم عن رجل لم يسم عن أبي سعيد: أن عليا وجد دينارا فأتى به فاطمة ... الحديث. وعنده أيضا من حديث أبي يحيى قال: جاء صاحب لنا فأخبرنا أنه سمع أبا سعيد يقول: أن الهوام من الجن. وفي كتاب أبي عيسى من حديث الوليد [ق 73 / ب] ابن المغيرة أنه سمع رجلا من ثقيف يحدث عن رجل من كنانة عن أبي سعيد في قوله تعالى: «ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا .. ) الحديث. وفي كتاب ابن سعد: من ولده: عبد الله، وحمزة، وسعيد، وعبد الرحمن،

1894 - (خ) سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي أبو عمرو المدني سيد الأوس.

قال: ولما أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من أحد تلقيته ببطن مياه، فدنوت منه فقبلت ركبته قال: «آجرك الله في أبيك». روى عنه: أبو جرمه، وأبو حمزة، وهلال بن حصن أخي بني مرة وحمزة بن أبي سعيد، ومحمد بن يحيى بن حبان، وبنت أبي سعيد. قال: وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة بني المصطلق، وكانت في شعبان قبل الخندق بثلاثة أشهر. وفي قول المزي: وقيل: مات سنة أربع وستين، وهو ابن أربع وسبعين سنة، وفي ذلك نظر؛ لما ذكره شيخنا الحافظ أبو محمد الدمياطي في كتاب «الخزرج»: - ولو لم يقله لقلناه لوضوحه- توفي سنة أربع وستين وهو ابن أربع وسبعين، وهو الأصح من وجهين: أحدهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة، وهو ابن عشر. الثاني: أن ابن عباس شهد موته ومات ابن عباس قبل السبعين، والله تعالى أعلم. وذكره المرادي في كتاب «الزمنى» أنه عمي. 1894 - (خ) سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي أبو عمرو المدني سيد الأوس. قال الكلاباذي: يكنى أبا إسحاق، وقيل: أبو عمرو. وقال أبو نعيم الأصبهاني: هو أول من ضحك الله تعالى له، ووجد النبي صلى الله عليه وسلم لفقده وجدا شديدا، ومات في شوال، ولما انفجر جرحه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فاحتضنه، فجعل الدم يسيل على النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء أبو بكر فقال: وا انكسار ظهراه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مه يا أبا بكر، فجاء عمر فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ولما انصرف صلى الله عليه وسلم جعلت دموعه تنحدر علي لحيته ويده في لحيته صلى الله عليه وسلم.

وفي كتاب أبي عمر: نزل جبريل صلى الله عليه وسلم معتجرا بعمامة من إستبرق، وقال: يا نبي الله من هذا الذي فتحت له أبواب السماء، واهتز له العرش. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه، فوجد سعدا قد قبض، فقال رجل من الأنصار – قيل هو حسان: وما اهتز عرش الله من موت هالك ... علمنا به إلا لسعد أبي عمرو وفي كتاب أبي إسحاق: حدثني من لا أتهم عن عبد الله بن كعب أنه كان يقول: ما أصاب سعدا يومئذ بالسهم إلا أبو أسامة الجشمي حليف بني مخزوم. وفي كتاب ابن منده: قالت أمه تندبه: ويل أم سعد سعدا ... براعة ونجدا ويل أم سعد سعدا ... صرامة وجدا وسيد سد به مسدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل نادبة كاذبة إلا نادبة سعد». وفي كتاب الطبرني: قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزيدين على هذا، وكان والله ما علمت حازما في أمره قويا في أمر الله عز وجل. وفي كتاب البغوي: جرح يوم بني قريظة. وقال العسكري: كان سيدا مطاعا، لما أسلم أسلمت بنو عبد الأشهل، وهو أحد السعود من الأنصار، وهم سبعة، وفيهم يقول حسان: أروني سعد كالسعود التي سمت ... بمكة من أولاد عمرو بن عامر هم بايعوا الرحمن ثم وفوا له ... بما ضاق عنه كل باد وحاضر أقاموا قناة الدين حتى تمكنت ... نواحيها بالمرهنات البواتر بأسيافنا دانت ... يقيم على نهج الهدى كل حائر

وفي كتاب ابن سعد: من ولده عمر وعبيد الله، وأمهما هند بنت سماك بن عتيك، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سعد بن معاذ وسعد بن أبي وقاص، وقيل بينه وبين أبي عبيدة، وكان لواء الأوس يوم بدر مع سعد، وثبت يوم أحد، ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم: «من كانت به الحمى فهي حظه من النار» سألها ربه فلم تفارقه حتى فارق الدنيا. ولما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم رأسه في حجره قال: «اللهم إن سعدا قد جاهد في سبيلك وصدق رسولك وقضى الذي عليه فتقبل روحه بخير ما تقبلت به روحا». فلما سمع ذلك سعد فتح عينه، ثم قال: السلام عليك يا رسول الله، أما إني أشهد أنك رسول الله، فقال عليه السلام في خبر آخر: هنيئا لك أبا عمرو وهنيئا لك أبا عمرو. ولما رآه النبي صلى الله عليه وسلم يكبد بنفسه قال: جزاك الله خيرا من سيد قوم فقد أنجزت الله ما وعدته ولينجزنك الله تعالى ما وعدك. وحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة سعد من بيته بين العمودين حتى خرج به من الدار، ولما حفر قبره كان يفوح منه رائحة المسك حتى انتهى إلى اللحد، قال: ربيح ولقد أخبرني ابن المنكدر عن محمد بن شرحبيل بن حسنة قال: أخذ إنسان قبضة من تراب قبر سعد، فذهب به، ثم نظر إليها بعد ذلك فإذا هي مسك. وحضر رسول الله صلى الله عليه وسلم غسله ودخل قبره، وكان الذي غسله الحارث بن أوس. وكان سعد رجلا أبيض طوالا جميلا حسن الوجه أعين حسن اللحية، ومات وله سبع وثلاثون سنة، وهو أخو عمرو بن معاذ رضي الله عنهما. وفي كتاب «الصحابة» للجيزي: يقال إنه أسلم وهو ابن تسع عشرة سنة. وفي «تفسير الثعلبي»: قال صلى الله عليه وسلم: «لو نزل عذاب من السماء ما نجا منه غير عمر وسعد بن معاذ». وفضائل سعد كثيرة اقتصرنا منها على مشهورها.

1895 - (ق) سعد بن معبد القرشي الهاشمي الكوفي، والد الحسن مولى علي بن أبي طالب، ويقال: مولى الحسن بن علي.

1895 - (ق) سعد بن معبد القرشي الهاشمي الكوفي، والد الحسن مولى علي بن أبي طالب، ويقال: مولى الحسن بن علي. وثقه ابن حبان، كذا ذكره المزي تبعا صاحب «الكمال» في ولائه. والذي في «تاريخ البخاري» و «كتاب» ابن أبي حاتم: رجل واحد اسمه سعد بن معبد التغلبي، قال البخاري: قاله لي إسحاق بن منصور، ثنا أبو أسامة، ثنا زكريا عن أبي إسحاق. وفي كتاب «الثقات»: سعد بن معبد، يروي عن علي، روى عنه الحسن بن سعد، والله أعلم. 1896 - (صد) سعد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي المدني، وقد ينسب إلى جده. خرج الحاكم حديثه في «المستدرك». 1897 - (ع) سعد بن هشام بن عامر الأنصاري المدني، ابن عم أنس بن مالك. ذكره ابن حبان في جملة «الثقات»، وقال: قتل بأرض مكران غازيا. وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله تعالى. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات»، قال: كان رجلا صالحا، وكان من الشجعان البهم [ق 74 / ب]. انتهى.

1898 - (ع) سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب، ويقال: وهيب القرشي أبو إسحاق الزهري أحد العشرة المشهود لهم بالجنة.

اختلف في ضبط مكران، فأنشد سيف في كتاب «الفتوح» تأليفه للحكم بن عمرو: لقد شبع الأرمل غير فخر ... لفيء جاءهم من مكران أتاهم بعد مسغبة وجهد ... وقد صفوا الشتاء من الدخان وزعم الحافظ أبو بكر الحازمي أنها بضم الميم قال: وهي بلدة بالهند. 1898 - (ع) سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب، ويقال: وهيب القرشي أبو إسحاق الزهري أحد العشرة المشهود لهم بالجنة. قال إبراهيم بن المنذر الحزامي في كتاب «الطبقات» تأليفه: أمه حمنة بنت أبي سفيان أمية بن عبد شمس، وكان جعد الشعر أشعر الجسد آدم طويل أفطس. في رواية ابنته عائشة: كان قصيرا دحداحا غليظا ذا هامة شثن الأصابع، وكان هو وعلي بن أبي طالب والزبير وطلحة عذار عام واحد، وتوفي في عشر سنين بقين من أيام معاوية بن أبي سفيان. وفي «تاريخ البخاري»: وقال إبراهيم بن موسى عن ابن أبي زائدة: أخبرني هاشم بن (هاشم) عن ابن المسيب قال: سمعت سعدا يقول: ما أسلم أحدا إلا في اليوم الذي أسلمت فيه، ومكثت سبعة أيام وإني لثلث الإسلام. وعن أبي بكر بن حفص: مات بعدما مضى من إمارة معاوية عشر سنين، وفي كتاب ابن سعد قلت: يا رسول الله من أنا؟ قال: «سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة، من قال غير ذلك فعليه لعنة الله». وله من الولد: إسحاق ومحمد، وعمر، وعامر، وإسحاق الأصغر، وإسماعيل، وإبراهيم، وموسى، وعبد الله، ومصعب، وعبد الله الأصغر، وبجير، واسمه عبد الرحمن، وعمير وعمران، وعمرو، وصالح، وعمير

الأصغر، وعثمان، وكان سعد يصبغ بالسواد، ويلبس الخز وخاتما من ذهب، ويسبح بالحصا، ومات سنة خمس وخمسين وهو يومئذ ابن بضع وسبعين سنة، قال محمد بن عمرو: هذا أثبت ما روينا في وقت وفاته. قال ابن سعد: وسمعت غير محمد ممن قد حمل العلم ورواه يقول: مات سعد سنة خمسين، وترك يوم مات مائتي ألف وخمسين ألف درهم، وكان عمر لما عزله قاسمه ماله، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين مصعب بن عمير، وقيل سعد بن معاذ. وفي كتاب «الاستيعاب»: أسلم بعد سنة، وهو الذي كوف الكوفة، ولما قعد عن إجابة علي طمع فيه معاوية فكتب إليه سعد: معاوي داؤك الداء العياء ... وليس لما تجيء به دواء أيدعوني أبو حسن علي ... فلم أردد عليه ما يشاء وقلت له أعطني سيفا بصيرا ... تبين به العداوة والولاء فإن الشر أصغره كبير ... وإن الظهر تثقله الدماء أتطمع في الذي أعيا عليا ... على ما قد طعمت به العفاء ليوم منه خير منك حبا ... أنت للمرء الغداء فأما أمر عثمان فدعه ... فإن الرأي أذهبه البلاء وقال الزبير بن أبي بكر، والفلاس، والحسن بن عثمان: توفي سنة أربع وخمسين. وذكر أبو العباس [ق 75 / أ] في كتاب «المفجعين» تأليفه: لما جعل عمر الشورى قالوا: إن نحب أن تقول فيهم قولا نريد أن تدبر برأيك فيهم. قال: أفعل، لا يمنعني من سعد بن أبي وقاص إلا فظاظته وعنفه، وذكر الخمسة الباقين. وفي كتاب أبي نعيم: أسلم بعد أربعة، وقال الزهري: رمى سعد يوم أحد ألف سهم.

وعن عائشة ابنته قالت: حدثني أبي قال: رأيت قبل أن أسلم كأني في ظلمة لا أبصر شيئا، إذ أضاء لي قمر فاتبعته، فكأني أنظر إلى من سبقني إلى ذلك القمر، فأنظر إلى زيد بن حارثة، وعلي بن أبي طالب، وأبي بكر، وكأني أسألهم متى انتهيتم إلى هاهنا؟ قالوا: الساعة. فلما استيقظت بلغني أن رسول الله يدعو إلى الإسلام مستخفيا، فلقيته في شعب أجياد وقد صلى العصر فأسلمت فما تقدمني أحد إلا هم، وفيه نزل قوله تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا). انتهى كلامه، وفيه نظر من حيث إن صلاة العصر لم تفرض إلا بعد إسلامه بدهر، اللهم إلا أن يكون أراد أنه صلى صلاة في وقت العصر الآن. وفي كتاب العسكري: وهو أخو عتبة، وعمير، وعامر، ومات سعد وله بضع وثمانون سنة. وفي كتاب ابن حبان: أربع وسبعون. وفي كتاب البغوي: كان معرور الأنف، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عمار بن ياسر، وكان آخر المهاجرين وفاة. وفي «تاريخ أبي بشر الدولابي»: كان يوم مات ابن سبع وثمانين، كذا هو في نسخة كتبت عنه، قال: وقيل: وهو ابن ثلاث وثمانين، وفي «تاريخ ابن عساكر»: وهو ابن اثنتين وثمانين، وذكر أبو الحسن المرادي في كتاب «الزمنى من الأشراف» تأليفه: أنه عمي قبل وفاته رضي الله عنه. وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: لما حضره الموت دعا بخلق جبة له من صوف فقال: كفنوني فيها فإني كنت لقيت المشركين يوم بدر وهي علي، إنما كنت أخبئها لهذا اليوم. وقال أبو نعيم: من أسمائه سابع سبعة، وثالث الإسلام والمفدا بالأبوين والمجاب الدعوة، والحارس، والخال، توفي سنة ثمان وخمسين. وقال أبو زكريا ابن منده: هو آخر البدريين. وأخباره كثيرة، اقتصرنا منها على ما اشتهر، والله تعالى الموفق.

1899 - سعد مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، ويقال: سعيد، والأول أكثر وأشهر.

1899 - سعد مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، ويقال: سعيد، والأول أكثر وأشهر. كذا ذكره المزي، والذي ذكره البخاري سعد بضم العين، ولم يذكره في غير هذا الباب، وكذلك أبو حاتم الرازي، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو جعفر الطبري، وابن قانع، وابن حبان قال: ويقال إن له صحبة، وأبو القاسم الطبراني في «المعجم الكبير» و «الأوسط»، وأبو القاسم البغوي قال: ويقال كان مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو الفتح الأزدي، وأبو صالح المؤذن، وقالا: تفرد عنه بالرواية الحسن البصري، ومسلم بن الحجاج في «الوحدان»، والعجلي، وقال: لم يرو عنه (غير الحسن) علي بن السكن، وأبو منصور الباوردي، وأبو سليمان ابن زبر، وأبو الحسن حديثين وأبو الفرج البغدادي، وقال: هو سعد بن أبي سعد، وأبو عيسى الترمذي، وأحمد بن عبد الرحيم البرقي، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وأبو بشر الدولابي في «تاريخه» [ق 75 / ب]، وأبو أحمد العسكري، وقال: كان على زاده صلى الله عليه وسلم. ومحمد بن سعد في كتاب «الطبقات»، وابن أبي خيثمة، وابن منده- فيما ذكره ابن الأثير، وأبو القاسم بن عساكر، وخليفة بن خياط، وغير هؤلاء ممن لا نطول بذكرهم، لم يذكر أحد منهم خلافا في اسمه سوى ما وقع في بعض نسخ «الاستيعاب»، وهؤلاء هم أئمة هذا الشأن، ومن خالفهم متعمدا فقد باء بالخسران، وما كل قول صالح للدلالة. 1900 - (خ د ت ق) سعد أبو مجاهد الطائي الكوفي. ذكره ابن خلفون في «الثقات»، وقال: قال فيه بعضهم سعدان الطائي، والأشهر فيه سعد. وزعم عبد الغني بن سعيد في «أوهام المدخل»: من قال سعدان وهم وهما عظيما.

1901 - (خ ت ق) سعدان بن بشر الجهني القبي الكوفي، وقيل: بشير اسمه سعيد ومعدان لقب.

من اسمه سعدان وسعر وسعوة 1901 - (خ ت ق) سعدان بن بشر الجهني القبي الكوفي، وقيل: بشير اسمه سعيد ومعدان لقب. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو علي الطوسي. وسأل الحاكم الدارقطني عنه فقال: ليس بالقوي. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وذكر الجياني أنه يعرف بالقبي، قال ابن معين: القبة بالكوفة بحضرة المسجد الجامع، ليس منسوبا إلى قب بطن من مراد فإن جهينة ومراد لا يجتمعان. 1902 - (د) سعدان بن سالم، أبو الصباح الأيلي. قال عباس بن محمد: سمعت يحيى يقول: ابن المبارك يروي عن شيخ يقال له سعدان بن سالم، يروي عنه حديث يزيد بن أبي سمية عن ابن عمر: ما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الإزار فهو في القميص. قال يحيى بن معين: وسعدان هذا ليس به بأس. وفي موضع آخر: قال عباس: سمعت يحيى يقول: أبو الصباح الأيلي الذي يحدث عنه ابن المبارك ثقة. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وقال أبو سعيد بن يونس في «تاريخ بلده»: يعرف بسعدان بن أبي جبلة،

1903 - (د س) سعر بن سوادة، ويقال: ابن ديسم العافري الكناني، ويقال: الدؤلي، جاهلي إسلامي.

روى عنه: القاسم بن أبي أيوب، وبكر بن مضر، وخالد بن نزار، توفي بعد سنة خمسين ومائة. 1903 - (د س) سعر بن سوادة، ويقال: ابن ديسم العافري الكناني، ويقال: الدؤلي، جاهلي إسلامي. روى عنه أبو عتوارة الخفاجي، ومسلم بن شعبة، وابنه جابر، وهو القائل: كنت عسيفا لعقيلة من عقائل العرب، كذا ذكره المزي، وفيه نظر من وجوه: الأول: قوله، ويقال: الدؤلي يقتضي عنده المغايرة بين الدؤل وكنانة ولا مغايرة لأن الدؤل هو ابن بكر بن عبد مناة ابن كنانة، كذا يقوله الكلبي، وغيره. الثاني: قوله وهو القائل: كنت عسيفا لعقيلة من عقائل العرب. فيه أمران أن القائل: كنت عسيفا ليس الدؤلي الراوي عنه علي بن زيد، ومسلم ابن شعبة إنما هو: سعر بن سوادة بن جابر بن سعد، كذا فرق بينهما أبو نصر ابن ماكولا. (الثاني): أن هذه اللفظة أعني عسيفا تذكر الحديث الذي في «دلائل النبوة» اختلف في راويه، فقيل: سعد بغير اسم أبيه، وقيل: أبو سوادة، وذكر أبو بكر بن دريد في «الكتاب [ق 76 / أ] المنثور» تأليفه، وأبو الخطاب بن دحية في «المولد»: أن هذه القصة رواها دغفل بن حنظلة عن نهار ابن عبيد العبسي، قال: كنت عسيفا لعقيلة من عقائل العرب، فذكر الحديث بعينه لم يغادر منه شيئا. الرابع: قوله: روى عنه أبو عتوارة الخفاجي. انتهى. الذي روى عنه أبو عتوارة اسمه سعير بزيادة ياء آخره، قال ذلك أبو نعيم الأصبهاني بعد ذكره سعر الديلي الكناني، ولم يسم أباه، ولا نص على صحبته، وقال: روى عنه

1904 - (قد) سعوة، جد معن بن عبد الرحمن بن سعوة، المهري المصري.

ابنه جابر. ولما ذكر سعيرا قال: سعير بن سوادة العامري، أتى النبي صلى الله عليه وسلم. حديثه عند أبي عتوارة، ذكره بعض المتأخرين، وقيل: هو سفيان بن سوادة وتبعه على ذلك أبو الفرج البغدادي. الرابع: قوله: ابن ديسم لم أر له فيه سلفا، والذي في «تاريخ البخاري»، و «كتاب الصحابة» لابن حبان، و «الاستيعاب»، و «كتاب الباوردي»: سعر بن شعبة أبو جابر الدؤلي، وأما أبو القاسم البغوي، وابن سعد، والطبري، وابن قانع، وأبو عيسى الترمذي، وأبو موسى المديني، وابن منده، والدارقطني، فقالوا: سعر الدؤلي، لم يسم أحد منهم أباه، والله تعالى أعلم. الخامس: قوله: العامري الكناني، غير جيد؛ لأن كنانة ليس فيها عامر، ولا عامر فيه كنانة، على هذا النسابون فيما أعلم. 1904 - (قد) سعوة، جد معن بن عبد الرحمن بن سعوة، المهري المصري. ذكره ابن حبان في «الثقات»، كذا ذكره المزي، وكأنه مشى على العادة في النقل من غير أصل، إذ لو نقله من أصل كتاب «الثقات»، لوجد فيه سعوة بن حيدان المهري، يسمى الأب.

1905 - (د ق) سعيد بن أبيض بن حمال المرادي، أبو هاني اليماني، المأربي، والد ثابت.

من اسمه سعيد وسعير 1905 - (د ق) سعيد بن أبيض بن حمال المرادي، أبو هاني اليماني، المأربي، والد ثابت. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وصحح إسناده. 1906 - (د ت) سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد، أبو زيد الأنصاري، النحوي البصري. قال الحاكم: لما خرج حديثه، عن أحمد بن يحيى المقرئ عن أبي بكر بن أبي العوام الرياحي عنه: كان عالما بالنحو واللغة ثقة ثبتا. وقال أبو الطيب عبد الواحد اللغوي في كتابه «موات النحويين»: أبو زيد من رواية الحديث ثقة عندهم، مأمون، وكذلك حاله في اللغة، وكان من أهل القول والتثبت، وكان أبوه أيضا محدثا، روى عنه شعبة، وكان سعيد جميل الخلق متحببا يلقب الناس الألقاب، وأخذ عنه سيبويه، وكان الخليل يرجع إلى قوله. وقال ابن مناذر: كان يجيب في ثلثي اللغة. وقال ابن خالويه في كتاب «ليس»: سعيد بن أوس أبو زيد، كان ثقة مأمونا. وقال الساجي: كان قدريا ضعيفا غير ثبت، وقال: هو الذي لقن عبادة بن صهيب الحرف في هذا الحديث «كتبت على كل نفس حظها من الزنا». فقال: من الربا. وكان نحويا فأجاز له ذلك في اللغة. ثنا محمد بن معاوية، ثنا سعيد بن أوس الأنصاري، ثنا عمران بن حدير وعن النزال بن عمارة، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليصارعه فقام معاوية فصرع الأعرابي، فقال [ق 76 / ب] رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما علمتم أن معاوية لا

يصارع أحدا إلا صرعه معاوية. قال عمران: فيرون أنه إنما غلب على الملك لهذا الحديث. قال أبو يحيى: وهذا حديث منكر موضوع كذب. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات»، قال: تكلم في روايته عن ابن عون، وكان يرى رأي القدر فيما ذكروا. وزعم المزي أن اسمه: أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد بن قيس، هو الصواب. انتهى كلامه. وفيه نظر؛ لما ذكره الكلبي في كتاب «الجمهرة»: هؤلاء بنو الحارث بن عمرو ومزيقيا، وهم أهل بيت مع الأنصار بالمدينة، منهم أبو زيد عمرو بن عزرة بن عمرو بن أخطب بن محمود بن رفاعة بن بشر بن عبد الله بن الضيف بن الأحمر بن الفطيون، واسمه عامر بن عامر بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن امرئ القيس بن عمرو بن الحارث بن عمرو ومزيقيا. وتبعه على ذلك أبو عبيد ابن سلام، وغيره. وقال أبو محمد ابن حزم في كتاب «الجمهرة» تأليفه: الصحيح أن أبا زيد الأنصاري المذكور بالنحو واللغة، وصاحب التراكيب المشهورة ككتاب «المعزي»، وكتاب «حيله ومحاله»، وكتاب «الهشاشة والبشاشة»، هو: سعيد بن أوس بن ثابت بن حزام بن محمود بن رفاعه بن بشر بن الصيف بن الأحمر بن الفطيون، والصحبة في أجداده لرفاعة بن بشر الذي ذكره قيس بن الخطيم في شعره. وقال المرزباني في «معجمه»: سعيد بن أوس بن ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج من مشايخ البصريين توفي بعد سن عالية في سنة ست عشرة ومائتين، وهو قليل الشعر حسن العلم بالنحو، وهو القائل في أبي محمد اليزيدي: وجه يحيى يدعو إلى البصق فيه ... غير أني أصون عنه بزاقي

وهو القائل أيضا: إذا أنت لم تعف عن صاحب ... أساء وعاقبته أن عثر بقيت بلا صاحب فاحتمل ... وكن ذا وفا وإن هو غدر وقال الزهري في «التهذيب»: كان كثير الرواية عن الأعراب، والغالب عليه النوادر والغريب، وله فضل معرفة بمقاييس النحو وعلم القرآن وإعرابه، روى عنه أبو عبيد بن سلام ووثقه، وأبو حاتم النحوي وقدمه واعتد بروايته. وقال ثعلب: كان أبو زيد يصدق. وفي كتاب «الكنى» لمسلم: أبو زيد يذكر بالقدر، وقال النسائي، في «الكنى»: إلى القدر. ثناء أبي حاتم عليه دليل على ضد ذلك. وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: روح بن عبادة، وأبو عبيد الخفاف، وأبو زيد النحوي، أيهم أحب إليك في ابن أبي عروبة؟ فقال: روح. وقال أبو حاتم ابن حبان البستي: يروي عن ابن عون ما ليس من حديثه لا يجوز الانفراج بما انفرد به من الأخبار، ولا الاعتبار إلا بما وافق الثقات في الآثار، روى عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يا بلال أسفر بالصبح فإنه أعظم للأجر»، وليس هو من حديث ابن عون ولا ابن سيرين ولا أبي هريرة، وإنما هذا المتن من حديث رافع بن خديج فقط فيما لا يشبه [ق 77 / أ]، هذا مما لا يشك فيه عوام أصحابنا أنها مقلوبة أو معمولة. وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة ثبتا.

1907 - (ع) سعيد بن إياس الجريري أبو مسعود البصري.

وفي «أخبار النحويين» لمحمد بن عبد الملك التاريخي: ثنا أبو العباس المبرد قال: أبو زيد أنصاري صليبة. وحدثني محمد بن علي بن حمزة، ثنا المازني، قال: رأيت الأصمعي جاء إلى أبي زيد في حلقته فقبل رأسه وجلس بين يديه، وقال: أنت رئيسنا وسيدنا مدة ثلاثين سنة. وقال المازني: ومات أبو زيد سنة خمس عشرة ومائتين. 1907 - (ع) سعيد بن إياس الجريري أبو مسعود البصري. قال أحمد بن حنبل، فيما ذكره ابنه عنه: سألت ابن علية: أكان الجريري اختلط؟ فقال: لا كبر الشيخ فرق. وقال محمد بن سعد في كتاب «الطبقات»: كان ثقة إن شاء الله تعالى إلا أنه اختلط في آخر عمره. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: اختلط قبل أن يموت بثلاث سنين ورآه يحيى بن معين وهو يتخلط، ولم يكن اختلاطه اختلاطا فاحشا، فلذلك أدخلناه في «الثقات». وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: من سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء. وفي موضع آخر: وهو أثبت عندنا من خالد الحذاء ما سمع منه قبل أيام الطاعون. وقال عباس عن يحيى: قال عيسى بن يونس: قد سمعت منه. قال: وكان لا يروي عنه. وقال العقيلي: اختلط وأنكر حديثه. وقال العجلي: بصري ثقة، واختلط بآخره، روى عنه في الاختلاط يزيد بن

1908 - (ع) سعيد بن أبي أيوب مقلاص، مولى خزاعة، يكنى أبا يحيى المصري.

هارون وابن المبارك، وابن أبي عدي، وكلما روى عنه مثل هؤلاء الصغار فهو مختلط، إنما الصحيح عنه حماد ابن سلمة، وابن علية، وعبد الأعلى، من أصحهم سماعا سمع منه قبل أن يختلط بثمان سنين، والثوري، وشعبة صحيح. وذكره ابن شاهين في «الثقات» والبلخي، وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وفي كتاب ابن أبي حاتم: سمعت يحيى بن معين يقول: قال عيسى بن يونس قال لي يحيى بن سعيد: قد سمعت من الجريري؟ قلت: نعم. قال: لا ترو عنه. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: وسمعت عباسا يقول: إنما يذهب يحيى في هذا أن الجريري اختلط لا أنه ليس بثقة. وفي «كتاب ابن الجوزي»: قال عباس: اختلط الجريري إلا أنه ثقة. وفي «تاريخ البخاري»: وقال أحمد عن يزيد بن هارون: ربما ابتدأ الجريري، وكان قد أنكر، وسمعت من الجريري سنة إحدى أو اثنتين، وسمعت منه سنة أربعين وبعد ذاك، وفي النسخة من «تاريخ البخاري» التي بخط أبي العباس ابن نامثيت: هو الأزدي. انتهى. إن صحت هذه اللفظة فهي مشكلة. وقال أبو داود عن إسماعيل بن علية: الجريري أثبت من بشر بن المفضل. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 1908 - (ع) سعيد بن أبي أيوب مقلاص، مولى خزاعة، يكنى أبا يحيى المصري. قال المزي: ذكره ابن حبان في «الثقات»، والذي يظهر أنه ما رأى كتاب «الثقات»، حين وضعه هذا الكتاب، إذ لو رآه لرأى فيه: روى زيد بن أسلم، وأهل المدينة، روى عنه خالد بن يزيد، وأهل مصر، مات سنة تسع وأربعين ومائة، وقد قيل: آخر سنة إحدى وستين، وأول سنة ثنتين وستين، وفي

1909 - (ع) سعيد بن أبي بردة عامر بن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري الكوفي.

موضع آخر: ليس له عن تابعي سماع صحيح، روايته عن زيد بن أسلم [ق 77 / ب] وأبي حازم إنما هي كتاب. وقال أبو سعيد ابن يونس، الذي أوهم المزي رؤية كتابه، وليس كذلك لأنه لو رآه لرأى فيه: كان فقيها. ذكر ذلك سعيد بن عفير. وقال أحمد بن يحيى، وزيد عن ابن وهب أنه سمعه يقول: كان ابن أبي أيوب حلوا فهما. فقيل لابن وهب: أكان فقيها؟ فقال: نعم والله. توفي سنة إحدى وستين ومائة فيما ذكر يحيى بن بكير، وقيل: توفي سنة ست وستين، وسنة إحدى عندي أصح. وقال الساجي: صدوق. وقال يحيى بن معين: هو ضعيف. وقال أحمد: لا بأس به، وقال البخاري يقال: مات سنة تسع وأربعين، وكذا ذكره القراب، والكلاباذي، وزاد قال ابن منده: سمعت أبا سعيد بن يونس، يقول: سمعت أحمد بن محمد بن بكير يقول: سمعت إبراهيم بن سليمان البرلسي، يقول: سمعت سعيد بن عفير يقول: ولد سعيد سنة مائة، وتوفي سنة إحدى وستين، وذكر عن أحمد بن محمد بن نافع، عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، قال: مات سعيد سنة اثنتين وخمسين. وقال أبو سعيد: وقيل سنة ست وستين. وهو أصح. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان والطوسي، والحاكم. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال يحيى بن بكير: كان ثقة. 1909 - (ع) سعيد بن أبي بردة عامر بن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري الكوفي. عن أبي بردة، خرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو علي الطوسي، وابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والدارمي، والدارقطني.

1910 - (4) سعيد بن بشير الأزدي. ويقال: النصري مولاهم أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو سلمة الشامي أصله من البصرة، ويقال: من واسط.

وذكره ابن حبان في «الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وفي كتاب الصريفيني: مات سنة ثمان وستين ومائة. وفي كتاب المنتجيلي: قال فيه أبو عبد الرحمن النسائي: هو ثقة. وفي «المراسيل» لعبد الرحمن، عن أبيه: لم يسمع ابن أبي بردة من ابن عمر شيئا، إنما يحدث عن أبيه عنه، وروايته عن جده منقطعة، لم يسمع منه شيئا، وبنحوه ذكره ابن عساكر في كتاب «الأطراف». 1910 - (4) سعيد بن بشير الأزدي. ويقال: النصري مولاهم أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو سلمة الشامي أصله من البصرة، ويقال: من واسط. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال شعبة بن الحجاج: هو مأمون خذوا عنه. وذكره الحاكم في الثقات وخرج حديثه في «مستدركه»، وقال: كان إمام أهل الشام في عصره إلا أن الشيخين لما يخرجاه. ولما وصفه أبو مسهر من سوء حفظه ومثله لا يترك بهذا القدر، وصحح حديثه في الرد على الإمام. وقال الساجي: حدث عن قتادة بمناكير، يتكلمون في حفظه. وقال البزار: سعيد بن بشير عندنا صالح ليس به بأس حسن الحديث، حدث عنه ابن مهدي. وذكره أبو العرب، والعقيلي في «جملة الضعفاء». وقال أبو داود لما سئل عنه: ضعيف، وفي موضع آخر: كانوا تركوه اتهموه بالقدر، وكان أبو الجماهر يدفع عنه القدر.

1911 - (د) سعيد بن بشير الأنصاري النجاري.

وقال ابن حبان: يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أبو هاشم. مات وله تسع وثمانون سنة، وكان رديء الحفظ فاحش الخطأ، يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه، وعن عمرو بن دينار ما ليس يعرف من حديثه. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» كناه أبا هاشم، وقال: هو عندي في «الطبقة الثالثة من المحدثين». وفي كتاب «المراسيل» لعبد الرحمن عن أبيه [ق 78 / أ]: لم يدرك سعيد الحكم بن عتيبة. وقال ابن القطان، وعبد الحق: لا يحتج به. وعند التاريخي: ثنا إبراهيم بن أيوب الدمشقي: ثنا أبو مسهر قال: ناظر سعيد بن بشير في القدر، فقال: أجيبك إلى أن كل شيء بقضاء وقدر، إلا الزنا والسرقة، فإنه ليس بقضاء، ولا قدر. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وذكره أبو زرعة في كتاب «الضعفاء». 1911 - (د) سعيد بن بشير الأنصاري النجاري. روى عنه الليث بن سعد، ولم يرو عنه غيره. روى له أبو داود حديثا، وقد وقع لنا عاليا فذكر المزي سندا طويلا متنه: «من قال حين يصبح سبحان الله حين تمسون» الحديث. لم يزد شيئا، وقد حرصت على أن أعرف ثمرة هذا في تعديل المترجم باسمه أو تجريحه، فما عرفته، ولا عرفت معناه، ولا وجدت من نص عليه، ولقد ضاق ذرعي وسئمت مما أكرر هذا القول ولولا تورطي في هذه العجالة التي أكتبها إلى هذا الموضع لكنت قد تركت إتمامها، ولكن الشروع ملزم، فيا ليت شعري أي معنى يفيدنا إذا قيل إن ذا الإسناد قد جاء عاليا، وما درى أن هذا الرجل ذكره البخاري في كتاب

1912 - سعيد بن بشير القرشي المصري.

«الضعفاء»، فقال: لا يصح حديثه. ولما ذكر له ابن عدي في «الكامل» حديث: «من قال حين يصبح». لا أعلم لسعيد بن بشير غير هذا الحديث الذي يرويه عنه الليث، وإلى هذا الحديث الواحد أشار البخاري: وسعيد هذا شبه المجهول. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال الساجي: لا يصح حديثه. وقال أبو محمد ابن أبي حاتم عن أبيه: هو شيخ لليث بن سعد ليس بالمشهور، ولم يرو عنه غيره، وليس محله أن يدخل في كتاب «الضعفاء». وله ذكر في «ثقات» ابن خلفون. وقال ابن حبان في كتاب «المجروحين»: يروي عن ابن البيلماني، وابن البيلماني ليس بشيء إذا روى ضعيفان خبرا موضوعا لا يتهيأ إلزاقة بأحدهما إلا بعد السبر. ولهم شيخ آخر، يقال له: 1912 - سعيد بن بشير القرشي المصري. حدث عن مالك ابن أنس وغيره. وآخر يقال له: 1913 - سعيد بن بشير الرازي. حدث عن أبيه، روى عنه محمد بن عمرو زنيج، ذكرهما الخطيب. 1914 - وسعيد بن بشير عن الحسن. قال الرازي: مجهول، وذكرناهم للتمييز.

1915 - (ع) سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي مولاهم أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله الكوفي.

1915 - (ع) سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي مولاهم أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله الكوفي. قال أبو نعيم في «تاريخ أصبهان»: سكن قرية سنبلان، ومصلاه في المسجد المعروف بجلجلة، التميمي، قتله الحجاج سنة أربع وتسعين وهو ابن خمسين سنة، وكذا ذكر قبله ابن سعد، زاد: وهو ابن تسع وأربعين، وذكر عن إبراهيم بن يزيد أنه قال: لما قيل ما خلف بعده مثله. وقال ميمون بن مهران: ما على ظهر الأرض أحد إلا يحتاج إلى سعيد، وقال له: انظر كيف تحدث عني كأنك قد حفظت عني حديثا كثيرا. ولما عمي عبد الله أتاه أهل الكوفة للسؤال قال: تسألوني وفيكم ابن أم دهماء، يعني: سعيدا. وجاء رجل إلى عبد الله بن عمر فسأله عن فريضة، فقال: ائت سعيد بن جبير فإنه أعلم بالحساب مني، وهو يفرض فيها ما أفرض. وقال فطر: رأيته أبيض الرأس واللحية. وفي قول المزي: روى عن عائشة [ق 78 / ب] وأبي هريرة، وأبي موسى، وعبد الله بن معقل، وعدي بن حاتم. ثم نظر، لقول الآجري: قلت لأبي داود: سمع سعيد بن جبير من عبد الله بن مغفل؟ فقال: لا إنما هو مرسل، يعني حديث الخذف. قيل لأبي داود: سمع سعيد من عدي بن حاتم؟ فقال: لا أراه. قيل له: سمع من عمرو بن حريث؟ قال: نعم. قلت لأبي داود: مراسيل إبراهيم أو سعد إلى سعيد.

وفي «المراسيل» لعبد الرحمن: أنبا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي قال: سئل أبي عما روى سعيد بن جبير عن عائشة على السماع؟ فقال: لا أراه سماعا منها إنما روى عن الثقة عن عائشة. قال عبد الرحمن: وسئل أبو زرعة سمع ابن جبير من علي؟ فقال: مرسل. وسمعت أبي يقول: لم يسمع سعيد من عائشة. وفي «التاريخ الأوسط للبخاري»: عن أبي معشر عن سعيد بن جبير، قال: رأيت عقبة بن عمرو. وثنا أبو معمر، ثنا عبد الوارث نحوه. ثنا يحيى: مات أبو مسعود أيام علي، ولا أحسبه حفظه لأن سعيد بن جبير لم يدرك أيام علي، واسمه عقبة بن عمرو. وقال بعضهم: عامر، ولا يصح عامر. وفي كتاب أبي العباس: قلت لابن معين: سعيد بن جبير لقي أبا هريرة؟ قال: قد روى هكذا عنه، ولا يصح أنه سمعه منه. ولما ذكره البخاري قال: سمع من فلان وفلان وعن أبي هريرة. وقال البزار في كتاب «المسند»: ولا أحسب سعيد بن جبير سمع من أبي موسى الأشعري. وقال أبو داود الثوري: بلغني عن سفيان الثوري أنه قال: أعلم التابعين سعيد بن جبير. وفي الكامل: كان سعيدا عبدا لرجل من بني أسد بن خزيمة، فاشتراه سعيد بن العاص في مائة عبد. فأعتقهم جميعا. وفي الكلاباذي عن الفلاس: قتل آخر سنة أربع وتسعين وهو ابن خمسين سنة إلا نصف سنة. وفي كتاب ابن خلفون عن يحيى بن بكير: قتل سنة أربع وتسعين.

وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: دخل سعيد بن جبير الكعبة فقرأ القرآن في ركعة، وكان يختم القرآن العظيم في كل ليلتين، وكان يبكي حتى عمش، وكان يخرج كل سنة مرتين: مرة للعمرة، ومرة للحج. وآخر (دوره) من الكوفة ثم رجع من عمرته ثم أحرم بالحج في النصف من ذي القعدة، وكان له ديك يوقظه للصلاة فلم يصح ليلة من الليالي فأصبح سعيد ولم يصل فقال ما له قطع الله صوته فما صاح بعدها فقالت له أمه: بني لا تدع على أحد بعد. وقال ميمون بن مهران: لقد مات سعيد وما على ظهر الأرض أحد إلا وهو يحتاج إلى سعيد. وقال ابن حبان إذ ذكره في «الثقات»: كان فقيها عابدا ورعا فاضلا، وكان يكتب لعبد الله بن عتبة بن مسعود حيث كان على قضاء الكوفة، ثم كتب لأبي بردة بن أبي موسى حيث كان على القضاء بها. وفي كتاب «أخبار الكتاب» للجاحظ، ومن نسخة كتبت عنه أنقل: كان سعيد بن جبير مع نسكه وزهده وعلمه كاتب عبد الله بن مسعود، ثم كاتب أبي بردة ابن أبي موسى الأشعري. وفي كتاب المنتجيلي: لما قيل للحسن قتل الحجاج سعيدا في شعبان سنة أربع وتسعين وسنه تسع وأربعون سنة. قال: اللهم أنت على فاسق ثقيف، والله لو أن من بين المشرق والمغرب اشتركوا في قتل سعيد لكبهم الله تعالى في النار. وقال أبو اليقظان: كان أسود. وقال ابن معين: كان له ابنان عبد الله وعبد الملك. يروي عنهما، وعن قتادة قيل لسعيد: خرجت على [ق 79 / أ] الحجاج؟ قال: نعم. وما خرجت عليه حتى كفر.

وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: رأيت في كتاب علي: قال يحيى: مرسلات سعيد أحب إلي من مرسلات عطاء ومجاهد. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: عن أشعث، قال: كان يقال سعيد جهبذ العلماء. وعن مجاهد أن ابن عباس قال لسعيد: حدث. قال: أحدث وأنت هنا! قال: أوليس من نعمة الله عليك أن تحدث وأنا شاهد، فإن أخطأت علمتك. وفي كتاب ابن قانع عن أحمد بن حنبل: مولده سنة ست وأربعين. وفي «تاريخ البخاري»: كان سفيان يقدم سعيدا على إبراهيم في العلم، وكان أعلم من مجاهد وطاوس، وذكره ابن أبي حاتم. وقال ابن أبي خيثمة: ثنا أبي، ثنا جرير، عن الأعمش، عن مسعود بن ملك، قال: قال لي علي بن حسين: تستطيع أن تجمع بيني وبين سعيد، قال: ما حاجتك إليه؟ قلت: أريد أن أسأله عن أشياء. ثنا ابن الأصبهاني أبنا عبد السلام بن حرب، عن خصيف قال: كان أعلمهم بالطلاق ابن المسيب، وأعلمهم بالحج عطاء، وأعلمهم بالحلال والحرام طاوس، وأعلمه بالتفسير مجاهد، وأجمعهم لذلك كله سعيد بن جبير. وعن يزيد بن أبي زياد، قال: كنت فيمن كفل بنفس سعيد مخافة أن يطرح نفسه في الجسر إذا عبر على الفرات. وقال أبو عبد الله البرقي في «تاريخه»: أبنا ابن عبد الحكم، قال: سمعت مالكا يحدث قال: حدثني ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير، وكان سعيد من العباد العلماء قتله الحجاج وجسده في الكعبة، وناسا معه منهم طلق بن حبيب، فسار بهم إلى العراق فقتلهم عن غير شيء يعلو به عليهم إلا العبادة، فلما قتل سعيد خرج منه دم كثير حتى راع الحجاج فدعا طبيبا فسأله فقال: إن أمنتني أخبرتك فأمنه، فقال: قتلته ونفسه معه.

1916 - سعيد بن جبير.

وفي «تاريخ الأطباء» لابن أبي الأصيبعة: اسم الحكيم الذي سأله تياذوق. وفي «تاريخ الطبري»: لما هرب سعيد من الحجاج ذهب إلى أصبهان، ثم إلى أذربيجان، فطالت بها عليه السنون فاغتم، فلما ولي عثمان بن حيان قيل له: هذا رجل سوء فاظعن، فقال: قد والله فررت حتى استحييت من الله تعالى. وروى الطبري في «طبقات الفقهاء»: كان عالما عابدا فاضلا بكاء. وفي «المجالسة»: لما قتل قال الحسن البصري: لقد أطفئ من الله نور ما أصبح على وجه الأرض مثله. وأخباره كثيرة مشهورة اقتصرنا منها على ما أصلناه من ثناء الناس عليه لأن الإنسان يصف نفس بعبادة وما أشبهها، قال الله تعالى: (ولا تزكوا أنفسكم) ولو أردنا أن نذكر ترجمته في العبادة كما ذكرها المزي من عند أبي نعيم فقط لوجدنا جماعة من العلماء ذكروا من ذلك شيئا كثيرا لكنا آثرنا الإيجاز على العادة والله تعالى الموفق، وهو حسبنا ونعم الوكيل. في فقهاء قرطبة أيام الأمير الأموي فقيه يسمى: 1916 - سعيد بن جبير. ذكره ابن عبد البر في «تاريخ قرطبة»، ذكرناه للتمييز. 1917 - (4) سعيد بن جمهان أبو حفص الأسلمي البصري: خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك أستاذه إمام الأئمة، وأبو عبد الله بن البيع، وأبو محمد الدارمي، وأما أبو علي الطوسي فحسنه. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وفي «تاريخ البخاري الصغير»، وذكر [79 / ب] حديثه فقال: فيه عجائب. وقال المروذي: قلت له: يعني أبا عبد الله ما تقول في سعيد بن جمهان، فقال: ثقة، فقلت: يروى عن يحيى بن سعيد أنه سئل عنه فلم يرضه، فقال أبو عبد الله: باطل وغضب، وقال: ما قال هذا أحد (عن علي بن المديني أنه

1918 - (ع) سعيد بن الحارث بن أبي سعيد (بن) المعلى: ويقال ابن أبي المعلى قاضي المدينة الأنصاري.

قال): ما سمعت يحيى يتكلم فيه بشيء. وقال الساجي: لا يتابع على حديثه، حدث عن عبد الله قال: سألت أبي عن سعيد بن جمهان، (فقال) مجهول هو. قال: لا حدث عنه حماد بن سلمة، وحديثه «الخلافة ثلاثون سنة». قال الساجي: قد ذهب إليه أكثر أهل العلم والفضل. وقال البزار في مسند أبي بكرة: ابن جمهان بصري مشهور. 1918 - (ع) سعيد بن الحارث بن أبي سعيد (بن) المعلى: ويقال ابن أبي المعلى قاضي المدينة الأنصاري. كذا ذكره المزي متبعا صاحب الكمال، وفي كتاب الكلاباذي، وأبي الوليد الباجي، وابن طاهر وغيرهم: سعيد بن الحارث بن المعلى، ويقال: ابن أبي المعلى، وزعم شيخنا أبو محمد الدمياطي الحافظ أن الصواب: سعيد بن أبي سعيد الحارث بن أوس بن المعلى، الزرقي الأنصاري، لأبيه صحبة وأمه خالدة بنت عبيدة بن المعلى، وهو أخو عمرو، وأم عبد الرحمن، وسهيل، وأم حسن، ويوسف، وأيوب، عبد الله، وغيلان وكما ذكره هنا، ألفيته عند ابن سعد، وإنما ذكرت قوله لحكمه عليه بالصواب. وذكره ابن خلفون في الثقات، ولما ذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم، قال: هو ثقة إلا أني أغفلته وكتبته هنا.

1919 - (ق) سعيد بن حريث بن عمرو المخزومي، أخو عمرو له صحبة.

1919 - (ق) سعيد بن حريث بن عمرو المخزومي، أخو عمرو له صحبة. لم يثبت حديثه، قاله البخاري في التاريخ الكبير، وقال أبو حاتم الرازي: كان أكبر سنا من أخيه عمرو، وروى عنه أخوه عمرو. قال ابن حبان، وأبو عروبة الخزاعي في الطبقة الثالثة، وقبلهما ابن إسحاق: سعيد بن حريث وأبو برزة قتلا ابن خطل. وقال العسكري: أسلم سعيد قبل فتح مكة ومات بالكوفة هكذا يروي أصحاب الحديث، وقال الجهمي: غزا خراسان حيث غزيت، وقتله عبيد له بظهر الحيرة. وقال مصعب: قتل بظهر الحيرة لا عقب له، وكذا ذكره الزبير بن أبي بكر، وغيره. وفي «تاريخ نيسابور»: قدم سعيد مع سعيد بن عثمان بن عفان خراسان غازيا روى عنه: همام بن خناس المروزي، ولا أدري لقيه بمرو أو بالكوفة. وفي «المعجم الكبير» لأبي القاسم: أمه عاتكة بنت هشام بن حذيم بن سعد بن رباب بن سهم. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة فيمن أسلم في الخندق وبعده، وقال: كان له من الولد فاطمة تزوجها عمار بن ياسر، فولدت له ولم يكن لسعيد عقب، وقسم النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وجده في البيت فأعطى سعيدا منه.

1920 - (د ت س ق) سعيد بن حسان القرشي المخزومي المكي القاض.

وقال أبو القاسم البغوي: لا أعلم بهذا الإسناد إلا هذا الحديث يعني: الحديث الذي أسنده المزي. «من باع دارا»، ويشبه أن يكون قد وهم لما ذكره ابن البيع في «تاريخ نيسابور» عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الطاعون شهادة». إذا أبت نفسك في الذي هديته ... وذكرت بعد الجهد لفظا عبته [ق 80 / أ] ما زدت شيئا غير ما قد ... قاله عبد الغني سوى حديثا سقته لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا تكون فعلته 1920 - (د ت س ق) سعيد بن حسان القرشي المخزومي المكي القاض. قال أحمد بن صالح العجلي: ثقة. وذكره ابن خلفون، وابن شاهين في الثقات. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم وابن حبان، وأبو علي الطوسي وأبو محمد الدارمي، ومحمد بن عبد الواحد المقدسي. وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث. 1921 - (ع) سعيد بن أبي الحسن يسار مولى الأنصار البصري. أخو الحسن وعمار فيما ذكره ابن ماكولا، وذكره ابن خلفون، وابن حبان، في «جملة الثقات» وقال: بكى عليه الحسن سنة. وقال أحمد بن صالح العجلي: بصري تابعي ثقة، وقال البخاري: مات قبل الحسن.

وفي قول المزي: ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة نظر في موضعين. الأول: قوله: في الطبقة الثانية، وليس كذلك إنما هو مذكور عنده في الطبقة الثالثة مع أخيه الحسن، وكأن المزي لم (يذكر) كتاب «الطبقات» جملة. وذلك أن في الطبقة الثانية عنده من مات قبل المائة إلى الستين والخمسين، من الهجرة، فأنى له ذكر هذا في هذه الطبقة، وهو يقول: مات قبل الحسن قليلا. الثاني: خليفة. لم يقل هذه اللفظة: قراء أهل البصرة، إنما قال الطبقة الثالثة من مضر ثم من قريش فذكر جماعة ثم قال: ومن بني فلان، وفلان، ومن أهل اليمن النضر، موسى ابنا أنس والحسن بن أبي الحسن وأخوه سعيد، وهذه النسخة التي أنقل منها كتبت عن أبي عمران التستري، عن خليفة. وقال في التاريخ في فصل سنة ثمان ومائة كلاما ثم قال: وبعد المائة مات أبو شيخ وعبد الله بن شقيق العقيلي، وسعيد بن أبي الحسن. وفي تاريخ ابن قانع: مات سنة تسع ومائة. وقول المزي: قال ابن سعد: مات قبل الحسن سنة مائة فيه نظر وذلك أن الذي في كتاب «الطبقات»: قالوا: وكان سعيد بن أبي الحسن مات قبل سنة المائة، قال ابن سعد: وكان أصغر من الحسن وكان يصفر لحيته، ولما مات قال له بكر بن عبد الله: أنت تعلم الناس وإنهم يرونك تبكي فيذهبون إلى عشائرهم، فيقولون: رأينا الحسن يبكي عند المصيبة فيحتجون به على الناس، فقال: الحمد لله إن الله جعل هذه الرحمة في قلوب المؤمنين فيرحم بها بعضهم

1922 - (س) سعيد بن حفص بن عمر: ويقال: عمرو بن نفيل الهذلي النفيلي أبو عمرو الحراني، خال أبي جعفر النفيلي.

بعضا، فتدمع العين ويحزن القلب وليس ذلك بجزع إنما الجزع ما كان من اللسان أو اليد. قال: ثم قال: إن الله لم يجعل حزن يعقوب عليه ذنبا ورحم الله سعيدا ما علمت في الأرض من شدة كانت تنزل بي إلا ود أنه كان وقى ذلك بنفسه. وفي كتاب الفسوي: مات بخير وهي قرية من قرى شيراز من أرض فارس، وعند ابن شوذب بكى الحسن على سعيد سنة. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أن وفاته سنة مائة على الصحيح وما أدري من الذي صححه، وبم صححه، ولا قائل به وكأنه اعتمد على قول المزي، عن ابن سعد الذي بينا وهمه فيه، والله أعلم. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد الباجي، قول غريب لم أر له متابعا وهو: سعيد بن أبي الحسن يسار كنيته أبو الحباب أخو أبي مزرد واسمه عبد الرحمن مولى ميمونة [ق 80 / ب] ويقال مولى شقران. انتهى. كأنه قد تداخلت عليه ترجمتان، وذلك أن أبا الحباب سعيد بن يسار غير هذا إجماعا. والله أعلم. 1922 - (س) سعيد بن حفص بن عمر: ويقال: عمرو بن نفيل الهذلي النفيلي أبو عمرو الحراني، خال أبي جعفر النفيلي. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه. وقال أبو عروبة الحراني، في كتاب أهل الجزيرة: سعيد بن حفص بن عمرو،

1923 - (ع) سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم، المعروف بابن أبي مريم أبو محمد الجمحي المصري. مولى ابن أبي الضبيع مولى بني جمح.

كان قد كبر ولزم البيت، وتغير في آخر عمره. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: حراني ثقة روى عنه بقي. وذكر أبو عبد الملك أحمد بن محمد بن عبد البر في «تاريخ قرطبة» أن بقي بن مخلد قال: لم أرو إلا عن ثقة. وقريب من طبقته: - سعيد بن حفص أبو رجاء الهمداني. قال مسلمة: أخبرني عنه عبد الجبار السمرقندي، وقال ابن يونس: مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين. ذكرناه للتمييز. 1923 - (ع) سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم، المعروف بابن أبي مريم أبو محمد الجمحي المصري. مولى ابن أبي الضبيع مولى بني جمح. ذكره ابن حبان في «الثقات» ونسبه جهينيا، وكناه أبو أحمد ابن عدي أبا عثمان وتبعه ابن عساكر. وفي قول المزي، وقال أبو سعيد بن يونس: ولد سنة أربع وأربعين ومائة، ومات سنة أربع وعشرين ومائتين نظر، ولو ادعى مدع أن غالب ما ينقله من غير أصل. اللهم إلا ما كان في «تاريخ دمشق»، وبغداد، وابن أبي حاتم، لكان مصيبا بيانه أن أبا سعيد قال في التاريخ الذي هو بيد صغار الطلبة لكثرة وجوده: توفي فيما قرأت على بلاطة قبره يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومائتين، وحدثني أبو خليفة الرعيني بوفاته أيضا، قال: حدثني أبي أن هذه كتب جدي، فوجدت فيها بخط جدي: توفي أبو محمد سعيد بن الحكم يوم الجمعة لأربع عشرة بقيت من

1924 - (د س) سعيد بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري البصري، أخو بهز.

ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومائتين. انتهى. فإغفاله هذا، وشبهه بما هو محتاج إليه، وموضوع كتابه عليه دليل واضح على عدم رؤيته له ونقله ذلك من كلام بعض المصنفين الذين مقصدهم غير مقصد المزي. والله أعلم. وأغفل منه أيضا قول ابن يونس، وفي كتاب الكلاباذي، وكتاب الزهرة: سعيد بن محمد بن الحكم بن ِأبي مريم الجمحي المصري كذا قاله صاحب الزهرة، روى عنه البخاري اثنين وستين حديثا ثم روى عن الذهلي عنه. وفي كتاب «الجرح والتعديل» للباجي، عن ابن معين: ثقة من الثقات. وفي كتاب «الموالي» (الكندي) ولد سنة أربع وأربعين ويقال: سنة ثلاث وأربعين ومائة، وكان فقيها من أهل الفضل والدين. وفي كتاب «التعديل والتجريح»، عن الدارقطني: قال النسائي: سعيد بن عفير: صالح، وسعيد بن أبي مريم لا بأس به، وهو أحب إلي من ابن عفير. وزعم عبد الغني بن سعيد أن الحاكم وهم به، فقال سعيد بن عبد الله بن الحكم بن أبي مريم. 1924 - (د س) سعيد بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري البصري، أخو بهز. ذكره ابن خلفون في الثقات، وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ثقة. وخرج الحاكم حديثه في المستدرك. وقوله المذكور عند المزي، وإغفاؤه عليه ولم يتتبعه غير جيد، وإنما أسقط بهز من الصحيح لروايته عن أبيه، عن جده، لأنها شاذة لا متابع له فيها. يرده ما

1925 - (م تم س) سعيد بن الحويرث، ويقال: ابن أبي الحويرث المكي. مولى السائب.

ذكره غير واحد من المؤرخين بأن أخاه هذا تابعه عليها، والله تعالى أعلم. وفي طبقته: - سعيد بن حكيم أبو زيد القيسي. يروي عن حبيب بن سليم، روى عنه: إبراهيم بن ميمون الكندي ذكره ابن حبان في «الثقات»، وذكرناه للتمييز. 1925 - (م تم س) سعيد بن الحويرث، ويقال: ابن أبي الحويرث المكي. مولى السائب. ذكره ابن حبان في «الثقات»، كذا ذكره المزي، وكأنه نقله من غير أصل إذ لو كان من أصل لوجد تكنيته بأبي يزيد التي الترجمة عند المزي معدومتها وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة الإسفراييني. وذكره أبو عبد الله بن خلفون في الثقات. وقال الخطيب: سعيد بن الحويرث وهو ابن أبي الحويرث. 1926 - (د ت) سعيد بن حيان التيمي الكوفي، أحد بني عدي من تيم الرباب. روى عنه: ابنه أبو حيان ذكره ابن حبان في «الثقات»، كذا ذكره المزي وهو غير جيد، (لأن) ابن حبان أحد بني عدي، وقيل: إنه من تيم الرباب، روى عن: علي، روى عنه: ابنه والحارث بن سويد. انتهى. فهذا كما ترى راويا آخر لم يذكره المزي، ولو رآه في كتاب الثقات لما أغفله لأنه لم يذكر راويا عنه غير ابنه.

1927 - (ق) سعيد بن خالد بن أبي طويل القرشي الصيداوي. من صيدا ساحل دمشق.

وقال العجلي: كوفي ثقة، وذكره ابن خلفون في الثقات، وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. وفي الرواة: - سعيد بن حيان الأزدي اليحمدي. ولي قضاء بلخ، يروي عن ابن عباس. - وسعيد بن حيان الطائي. يروي عن: عتبة بن أبي سليمان. – ذكرهما ابن أبي حاتم. - وسعيد بن حيان الحمصي. قال قتيبة- فيما ذكره الساجي: رأيته بالبصرة، وكان جرير بن عبد الحميد يكذبه. – ذكرناهم للتمييز. 1927 - (ق) سعيد بن خالد بن أبي طويل القرشي الصيداوي. من صيدا ساحل دمشق. قال ابن خلفون: قال البخاري: فيه نظر. وقال الحاكم أبو عبد الله: روى عن أنس بن مالك أحاديث موضوعة وكذا قاله أبو سعيد النقاش. وعاب المزي على ابن حبان تفرقته بين سعيد بن خالد القرشي الراوي عن واثلة وأنس، روى عنه: ابن عياش، وبين سعيد بن خالد بن أبي طويل قال:

1928 - (د س ق) سعيد بن خالد بن عبد الله بن قارظ القارظي الكناني المدني حليف بني زهرة.

وهما واحد، وجمع المزي بينهما في نفس الترجمة، وليس جيدا والصواب التفرقة. وأنى له الجمع بينهما وأبو حاتم الرازي يقول: لا أعلم روى عنه غير ابن شابور، وفرق بينهما كما فرق بينهما ابن حبان وكذا فعله الفسوي في «تاريخه الكبير»، والبخاري في بعض نسخ «التاريخ» ولم أر (من) جمع بينهما متعمدا والله تعالى أعلم. وقال أبو الفرج في كتاب «العلل»: روى عن أنس خبرا باطلا: من «حرس ليلة على ساحل البحر». من حديث ابن شابور عنه، من غير بيان ضعفه. ولما ذكره العقيلي لم يذكر عنه راويا إلا محمد بن شعيب ابن شابور. 1928 - (د س ق) سعيد بن خالد بن عبد الله بن قارظ القارظي الكناني المدني حليف بني زهرة. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال ابن سعد: توفي آخر سلطان بني أمية. انتهى. ويشبه أن يكون نقله على العادة من غير أصل إذ لو كان من أصل لرأى وفاته التي تجشمها من عند ابن سعد ثابتة عند ابن حبان من غير فصل في الترجمة. قال ابن حبان: سعيد بن خالد بن عبد الله بن قارظ القارظي، أخو المسور بن خالد، روى عنه: ابن أبي ذئب، مات في آخر ولاية بني أمية [ق 81 / ب]. فهذا كما ترى فيه ما ذكره من عند ابن سعد، وفيه ذكر أخيه الذي هو معتني بذكر تعريف صاحب الترجمة بالأخوة والبنوة، وهو لعمري مقصد جيد فما باله هنا أغفله من عند من قال إنه نقل كلامه، وإن كان ابن حبان قد قاله قبله

1929 - (م) سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي، أبو خالد، ويقال: أبو عثمان المدني، سكن دمشق.

البخاري، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم. وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ثقة، والذي نقله عنه المزي متبعا صاحب الكمال: ضعيف لم أره في شيء من تصانيف النسائي فيما أعلم، والذي ذكره في كتاب صاحب «الجرح والتعديل» ما أنبأتك به، وهو الذي نقله عنه جماعة أيضا منهم ابن خلفون لما ذكره في كتاب «الثقات». وفي كتاب «المجروحين» لابن حبان عن يعقوب بن إسحاق الحضرمي: هو ثقة. 1929 - (م) سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي، أبو خالد، ويقال: أبو عثمان المدني، سكن دمشق. خرج أبو عوانة حديثه في صحيحه. وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة ذكره ابن خلفون في «الثقات». وفي كتاب الزبير: وهو أخو عمرو، وعبد الله، وعثمان، وعائشة، وعبدة، وأم خالد، ومحمد، وسودة، وعروة، وعبد الرحمن، ويحيى، وخالد، ومريم، وسعدة أولاد خالد بن عمرو بن عثمان رضي الله عنهم. وفي قول المزي: ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة لا أدري ما فائدته، وكأن فائدته عنده يري الناس كثرة النقل والتفتيش وإلا فأيش فائدة ذكره فيه ولو علمنا له فائدة لتبعناه وكذا يذكر الإنسان في كل كتاب ذكر فيه، ولكنا نصون أسماعنا عن هذا فضلا عن التفوه به، اللهم إلا أن يكون صاحب الكتاب شرط أنه كل من يذكره في كتابه يكون ثقة عنده، أو مجروحا أو ما أشبهه، والله تعالى أعلم. أو يكون قد التبس مع آخر فبين طبقته من طبقة ذاك هذا

1930 - (د) سعيد بن خالد الخزاعي المدني.

على أنه ما رأى كتاب ابن سعد حالة وضع الكتاب، ولو رآه لرأى فيه ذكر أمه التي أغرت المزي بذكرها من (غير) الزبير بن أبي بكر، قال ابن سعد: أمه أم عثمان بنت سعيد بن العاص، وزاد على ما ذكره من عند الزبير: وأمها أميمة بنت جرير بن عبد الله البجلي، فولد سعيد بن خالد، عبد الله، وخالدا لأم ولد، ومحمدا لأم ولد، (وأم عبد الملك)، وعبد الملك والوليد لأم ولد، وأم سلمة أمهم أم عمرو بنت مروان بن الحكم. كم ذا تكثر، والجهابذ تنقد ... ومحنكون السن حولك شهد 1930 - (د) سعيد بن خالد الخزاعي المدني. قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»: سمعت أبي يقول: هو ضعيف الحديث. وقال ابن حبان لما ذكره: هو عندهم ضعيف. وقال ابن عدي في «الكامل»: سمع منه عبد الملك الجدي، وهو يعرف به، ولا يعرف له غيره. وقال ابن حبان: كان ممن يخطئ حتى لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وعن يعقوب بن إسحاق الحضرمي أنبا سعيد بن خالد، وليس هذا سعيد (و) خالد الذي يروي عنه ابن أبي ذئب. ذاك ثقة.

1931 - (س ق) سعيد بن أبي خالد البجلي الأحمسي الكوفي. أخو إسماعيل، وشعث والنعمان.

وقال الدارقطني: ليس بالقوي. وذكره البخاري في فصل من مات من الخمسين ومائة إلى الستين. ولهم شيخ آخر يقال له: - سعيد بن خالد بن الترجمان. - وسعيد بن خالد بن عمرو بن حزم. روى عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم – ذكرهما أبو حاتم. - وسعيد بن خالد بن محمد بن مخلد بن خالد، أبو عثمان الترمذي. روى عنه ابن المظفر، وأحمد بن جعفر [ق 82 / أ] الخلال، قاله الخطيب في «التاريخ». - وسعيد بن خالد الرازي. ذكره الدارقطني في كتاب «التعديل والتجريح» ووثقه.- ذكرناهم للتمييز. 1931 - (س ق) سعيد بن أبي خالد البجلي الأحمسي الكوفي. أخو إسماعيل، وشعث والنعمان. ذكره ابن حبان في الثقات كذا ذكره المزي، وقد أغفل من كتاب الثقات إن كان نقله من الأصل، وما أخاله، واسم أبي خالد: سعيد، وقيل: هرمز يروي عن أبي هريرة رضي الله عنه.

1932 - (د س) سعيد بن خثيم بن رشد الهلالي، أبو معمر الكوفي.

وخرج الحاكم حديثه في المستدرك مصححا له، وكذلك ابن حبان. وفي كتاب الصيريفني يروي عن: مصعب ابن سعد. 1932 - (د س) سعيد بن خثيم بن رشد الهلالي، أبو معمر الكوفي. وقيل: إنه من بني سليط. خرج الحاكم حديثه في مستدركه وحسنه الطوسي. وفي كتاب «الإخوة» لأبي داود: هو أخو معمر بن خثيم. وقال العجلي: هلالي كوفي ثقة، وذكره ابن خلفون في الثقات. وفي قول المزي: الهلالي، وقيل إنه من بني سليط يريد به المغايرة بين النسبتين نظر لأنهما واحد: سليط بن كعب بن الحارث بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وهلال من ولد بشر بن رباح، بن يربوع بن حنظلة كذا ذكر هذا النسب أبو علي الهجري، في كتاب «النوادر» والعرب قد تنسب الرجل إلى عمه وما أشبهه، ثم إن أبا حاتم الرازي فرق بين سعيد بن خثيم أبي معمر الهلالي الكوفي، الراوي عن جدته: ربيعة بنت عياض، الموثق عند ابن معين، وقال أبو زرعة: لا بأس به، وكذا فرق بينهما أيضا البخاري وأبو الفضل الهروي، الحافظ في كتاب «مشتبه أسماء المحدثين»، والمزي جمع بينهما فينظر، ولا أظن له في الجمع بينهما سلفا. وأما ابن حبان فإنه لما ذكر سعيد بن خثيم الهلالي، روى عن حنظلة بن أبي سفيان، روى عن: عمرو بن محمد الناقد، قال: هذا ليس سعيد بن خثيم الذي يقال له أبو معمر الذي روى عن جدته، وأبيه ذاك من أتباع التابعين.

1933 - (د س ق) سعيد بن أبي خيرة البصري.

وقال ابن الجوزي: قال أبو الفتح الأزدي: سعيد بن خثيم كوفي منكر الحديث. وفي تاريخ ابن الأثير، مات سنة ثمانين ومائة. وقال ابن عدي: وقد روى سعيد غير ما ذكرته أحاديث ليست بمحفوظة وهو عم أحمد بن رشد، وقال في موضع آخر: ولسعيد غير ما ذكرت من الحديث قليل، ومقدار ما يرويه غير محفوظات. 1933 - (د س ق) سعيد بن أبي خيرة البصري. خرج الحاكم حديثه في مستدركه. 1934 - (خت) سعيد بن داود بن سعيد بن أبي زنبر، أبو عثمان الزنبري المدني. سكن بغداد، وقدم الري. قال صاحب الكمال وقبله ابن عساكر: ذكره أبو أحمد ابن عدي، في «مشايخ البخاري»، ولم يذكره غيره. كذا ذكره وقد حرصت أن أجد ما قالاه في كتاب ابن عدي، وفي غير ما نسخة قديمة فلم أجده، فينظر. والاستشهاد الذي أشار إليه المزي هو قول البخاري في كتاب التوحيد إثر حديث ذكره عن المتقدمين عن عمه، عن عبد الله عن نافع (عن ابن عمر) يرفعه: «إن الله يقبض يوم القيامة الأرض» ثم قال رواه سعيد عن مالك فزعم أبو مسعود أنه الزنبري، فينظر في قوله: أهو إياه أو غيره. وقال الخليل في كتاب «الإرشاد»: يكثر عن مالك بن أنس، ولا يحتج به.

1935 - (عس) سعيد بن ذي حدان.

وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي ما تقول فيه؟ قال: ليس بالقوي. [ق 82 / ب] قلت: هو أحب إليك، أو عبد العزيز بن يحيى المديني، قال: ما أقرب بعضهم من بعض. وقال الساجي: عنده مناكير، وقال الساجي: يحدث عن مالك بشيء أنكر عليه. وقال الحاكم أبو عبد الله: يروي عن مالك أحاديث مقلوبة وصحيفة أبي (الزياد) أيسر من غيرها فإن أحاديث أبي (الزياد) محفوظة كلها لأبي (الزياد) وإن لم يكن لمالك في بعضها أصل، وقد روى خارج النسخة عن مالك أحاديث موضوعة منها عن نافع عن ابن عمر مرفوعا: «إذا كان لأحدكم ثوبين فليلبسهما إذا صلى فإن الله تعالى أحق من تجمل له». وقال سعيد النقاش: روى عن مالك أحاديث موضوعة. وقال السمعاني: لا يحتج به. وفي «سؤالات السلمي» عن الدارقطني: ضعيف. وقال ابن حبان: يروي عن مالك أشياء مقلوبة (قلبت) عليه صحيفة ورقاء عن أبي (الزياد)، فحدث بها كلها عن مالك، عن أبي (الزياد) لا يحل كتب حديثه إلا على جهة الاعتبار، وكتبنا نسخته عن مالك، وهي أكثر من مائة وخمسين حديثا أكثرها مقلوبة. وقال أبو محمد: روى عن مالك أحاديث موضوعة. 1935 - (عس) سعيد بن ذي حدان. ذكره ابن الجارود، والبلخي في جملة الضعفاء.

1936 - (ت ق) سعيد بن أبي راشد، ويقال: ابن راشد.

1936 - (ت ق) سعيد بن أبي راشد، ويقال: ابن راشد. روى عن: يعلى بن مرة والتنوخي رسول قيصر، روى عنه: عبد الله بن عثمان بن خثيم، وذكره ابن حبان في الثقات، روى ابن مجمع، عن يونس بن خباب، عن ابن سابط، عن سعيد بن راشد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «في أمتي خسف ومسخ، وقذف». وهو أقدم من هذا يقال: إن له صحبة وفي إسناد حديثه هذا نظر. انتهى كلام المزي، والذي في كتاب ابن أبي حاتم: سعيد بن أبي راشد، قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم- يقول: إن في أمتي خسفا ومسخا وقذفا. روى عنه ابن سابط من رواية عمرو بن مجمع، عن يونس بن خباب عنه. - وسعيد بن راشد السماك، أبو محمد المازني بصري. روى عن عطاء والحسن، وابن سيرين، والزهري، روى عنه محمد بن عبد الله الأنصاري، وعيسى بن إبراهيم، وخلف بن هشام وشيبان بن فروخ قال أبو محمد، روى عن ابن أبي مليكة، وعنه: مروان الفزاري. - سعيد بن راشد المرادي. روى عن: الهجنع، وعثمان بن (الخيري)، روى عنه: ابن لهيعة، انتهى جميع ما ذكره. وأما البخاري فلم يذكر إلا السماك فقال سعيد بن أبي راشد، وقال مرة: ابن راشد.

وقال ابن حبان في الثقات: سعيد بن أبي راشد يروي عن يعلى ابن مرة، روى عنه: عبد الله بن عثمان بن خثيم. وقال في «المجروحين»: سعيد بن راشد السماك أبو محمد، وقيل: أبو حماد مازني من أهل البصرة ينفرد عن الثقات بالمعضلات. وبنحوه ذكره ابن عدي، ثم فرق بينه وبين سعيد بن أبي راشد الراوي عن ابن أبي مليكة. وفي «رافع الارتياب» - وذكر شيخ ابن خثيم: وابن أبي راشد أشهر. وقد سبق أن ابن أبي حاتم يجمع بينهما، ولا أدري من سلف المزي في الذي ذكره فينظر فإنه لم يتحرر لي من أمره شيء. وفي قول المزي أيضا في شيخ ابن سابط: يقال إن له صحبة، وفي إسناد حديثه هذا نظر نظر؛ لأن هذا الرجل [ق 83 / أ] لم يتأب أحد ممن ألف في

1937 - (خ م ت س) سعيد بن الربيع الحرشي العامري، أبو زيد الهروي البصري.

الصحابة عن ذكره فيهم جزما كابن حبان، وقال: له صحبة وأبي نعيم، والباوردي، وابن عبد البر، وابن منده، وأبي عيسى الترمذي، والبرقي، ويعقوب بن سفيان وابن السكن، والبغوي، والطبراني، والعسكري، وابن زبر، وابن أبي خيثمة في تاريخيه، وابن سعد وغيرهم، ولم أر من ذكر أن له صحبة معللة أو حديثه فيه نظر، والله تعالى أعلم. 1937 - (خ م ت س) سعيد بن الربيع الحرشي العامري، أبو زيد الهروي البصري. قال صاحب الزهرة: روى عنه البخاري اثني عشر حديثا، وروى في آخر الكتاب عن صاعقة عنه. وقال البخاري في تاريخيه: قال عباس بن أبي طالب: مات سنة إحدى عشرة فينظر فإن البخاري لم يقله إنما قاله عن غيره، وذكره ابن حبان في جملة الثقات. 1938 - (ت) سعيد بن زربي الخزاعي البصري، العباداني. أبو معاوية، ويقال: أبو عبيدة وهو الصحيح، والأول خطأ فيما قاله ابن عدي. كذا ذكره المزي، وفيه غرابة كونه عزى النقل لقائله فسلم، ولا سلامة لأن المتأخر الحاذق يجمع أقوال العلماء ويرجح منها بالدلائل ما ترجح، أو ما

رجحه غيره، أو بالكثرة والكبر وإلا بمجرد اختيار أبي أحمد لا يسلم قوله ويعترض عليه بقول غيره ممن هو أكبر منه، إن وجد ولكنه يعذر في هذا إذا لم يجد غيره فقاله ظفرا بشيء عظيم، وما علم أن شيخ المحدثين الذي أوهم المزي نقل كلامه بقوله: قال البخاري: عنده عجائب لم يكنه إلا أبا معاوية في تاريخيه «الكبير» و «الأوسط» لما ذكره في فصل من مات من الستين إلى السبعين ومائة، وكذلك أبو (أحمد) الرازي، فيما ذكره عنه ابنه، ومسلم بن الحجاج وقال: صاحب عجائب، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو بكر ابن أبي شيبة. وفي «الجعديات» قال البغوي: سعيد بن زربي أبو معاوية، وابن الجارود، وأبو العرب وابن حبان، وقال: قد قيل يكنى أبا عبيدة، وكان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات على قلة روايته، والنسائي بدأ بأبي معاوية، وثنى بعبيدة، وكذا فعله أبو أحمد الحاكم، وقال في أبي معاوية: منكر الحديث جدا، وفي أبي عبيدة: ليس بالقوي عندهم. فهذا كما ترى هؤلاء الأئمة أكثرهم جزم بمعاوية وبعضهم سوى بينهما فلو رجح مرجح أبا معاوية على أبي عبيدة لكان مصيبا وأقل الأحوال أن يكونا متساويين وأما تخطئة ما رضيه جماعة العلماء فغير صواب ممن قاله كائنا من كان فكان ينبغي للمزي أن ينقل كلام أبي أحمد مستغربا له في جنب كلام من قدمناه وأما أنه ينقله عنه مكتفيا به متبعا صاحب الكمال فليس جيدا. والله تعالى أعلم. وقد ذكر الدوري عن يحيى بن معين كلاما يشبه أن يكون فصلا في هذا وهو: سعيد بن زربي: ليس بثقة وليس هو أبو عبيدة صاحب الموعظة، هو رجل آخر، فبين يحيى أن صاحب الموعظة يكنى أبا عبيدة، وأن هذا لم

1939 - (ت ق) سعيد بن زكريا القرشي أبو عثمان ويقال: أبو عمر المدائني.

يكنه يحيى وهو ليس بثقة عنده وكأنه يريد بأبي عبيدة سعيد بن زربي الراوي عن مجاهد، قال ابن حبان وذكره في «الثقات»: وهذا ليس بسعيد ابن زربي صاحب ثابت ذاك ضعيف وهذا صدوق، ويشبه أن يكون كلام يحيى ومن شابهه مستند البخاري، ومن بعده في تكنية صاحب ثابت [ق 83 / ب] بأبي معاوية، تفرقة بينه وبين صاحب مجاهد. وقال الساجي عن يحيى بن معين: سعيد بن زربي ليس هو بشيء، هو كثير الخطأ. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» (قال:) قال يحيى بن معين: أبو عاصم العباداني لم يكن به بأس. قال ابن شاهين: سمعت عبد الله بن منيع فيما قرئ عليه يقول: أبو عاصم العباداني أحسبه سعيد بن زربي، ثم ذكره بعد في «جملة الضعفاء». وذكره العقيلي: وابن الجارود، وأبو العرب في جملة الضعفاء زاد ابن الجارود: ليس بشيء. وقال أبو حاتم الرازي: منكر الحديث وقال أبو الحسن الدارقطني: ضعيف، وكذا قاله يعقوب بن سفيان. 1939 - (ت ق) سعيد بن زكريا القرشي أبو عثمان ويقال: أبو عمر المدائني. ذكره العقيلي، وأبو العرب في «جملة الضعفاء».

1940 - (ل) سعيد بن زكريا الآدم أبو عثمان المصري مولى مروان بن الحكم.

وقال أبو حاتم الرازي: صالح. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. وقال الخطيب: وصف بالصلاح والثقة. ولما ذكره ابن شاهين في الثقات قال: قال عثمان بن أبي شيبة: لا بأس به، صدوق، ولكنه لم يكن يعرف الحديث. 1940 - (ل) سعيد بن زكريا الآدم أبو عثمان المصري مولى مروان بن الحكم. كذا ذكره المزي، وفي كتاب ابن يونس: مولى لبني مروان بن الحكم ثم لمحمد بن زبان بن عبد العزيز بن مروان. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات وصفه بالعبادة. وفي قول المزي: كان يسكن مراد، نظر لأن مراد ليس دارا ولا محلة، والصواب كان ينزل مراد، وكذا ذكره ابن يونس. 1941 - (د) سعيد بن زياد الأنصاري المدني. روى عن جابر بن عبد الله وأبي سلمة، روى عنه سعيد بن أبي هلال، وجعلهما أبو حاتم اثنين وقال في الأنصاري: مجهول، وفي سعيد بن زياد عن جابر: ضعيف، وجعلهما غيره واحدا وهو أولى بالصواب. انتهى كلام المزي. وفيه نظر من حيث إني لم أر أحدا جعلهما واحدا كما ادعاه، وما أدري هذا الكلام أيش هو ما أظنه جيدا. والله تعالى أعلم، هذه كتب التواريخ بأيدينا معظمها: (محمد بن) إسماعيل البخاري فإنه فرق بينهما

كما فعله أبو حاتم، ومن خط ابن الأبار وأبي العباس بن ياميت نقلت فقال: سعيد بن زياد الأنصاري، لم يزد شيئا، ثم قال بعد ترجمتين: سعيد بن زياد عن جابر روى عنه سعيد بن أبي هلال، وكذا فعله يعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه الكبير»، ومن خط عبد العزيز الكناني نقلت وما سوى هذين الكتابين ليس له ذكر فيهما. وأما ابن حبان فإنه ذكره في أتباع التابعين الثقات، فقال: سعيد بن زياد يروي عن (حبان) بن زيد روى عنه سعيد بن أبي هلال، وهو كما ترى فسر جابرا بابن زيد حتى ساغ إدخاله في هذه الطبقة، والمزي وصفهما بالصحبة، وبينهما بون بعيد. ولما ذكره أبو داود في سننه لم ينسب جابرا، وكذا هو في كتاب «اليوم والليلة» للنسائي الأصول القديمة، والله أعلم. وقال أبو الحسن ابن القطان في أثناء كلام: وسعيد بن زياد هذا لا يعرف، ولا يعرف روى عنه غير أبي هلال في جماعة ممن يسمون بذلك منهم الأنصاري الذي هو مجهول، وفلان وفلان عددهم. ولما [ق 84 / أ] ذكره الخطيب في «التلخيص» قال: روى عن جابر، وأراه مرسلا، وروى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وعنه ابن أبي هلال، وذكر ستة آخرين هذا أقدمهم (وهو):

1942 - سعيد بن زياد عن أبي السماء.

1942 - سعيد بن زياد عن أبي السماء. 1943 - وابن زياد المؤذن مولى بني زهرة عن سليمان بن يسار. 1944 - والأموي الراوي عن عمر بن عبد العزيز. 1945 - والشامي المكي الراوي المذكور هنا. 1946 - والقرشي الذي روى عن محمد بن كعب. 1947 - والواسطي الذي رأى الثوري وشعبة. والله أعلم. 1948 - (د س) سعيد بن زياد الشيباني المكي. قال النسائي في كتاب الجرح والتعديل: ليس به بأس. وقال عثمان بن سعيد الدارمي سألت يحيى بن معين، قلت له: سعيد بن زياد الذي يروي عن وكيع؟ قال: ثقة. وقال أحمد بن صالح العجلي: كوفي ثقة، وذكره ابن خلفون في «الثقات». 1949 - (خت م د ت ق) سعيد بن زيد بن درهم الأزدي الجهمي أبو الحسن البصري، أخو حماد. قال البزار في مسنده: لين. وقال ابن (فاخر): كان صدوقا حافظا ممن كان يخطئ في الأخبار ويهم في الآثار حتى لا يحتج به إذا انفرد، مات قبل أخيه حماد، ذكره عنه الصريفيني.

وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم، وحسنه أبو علي الطوسي. وقيل لأبي حاتم: يحتج بحديثه؟ قال: يكتب حديثه. وسئل أبو زرعة عنه فقال: سمعت سليمان بن حرب يقول: ثنا سعيد بن زيد، وكان ثقة. وقال ابن سعد: روي عنه وكان ثقة، ومات قبل أخيه. وذكر أبو الوليد في كتاب «الجرح والتعديل»: قال أحمد بن علي بن مسلم: قال أبو جعفر الدارمي: ثنا حبان بن هلال، ثنا سعيد بن زيد، وكان حافظا صدوقا. وقال العقيلي: أخذ يحيى بن سعيد شيئا من الأرض وقال: ما يسوى هذه. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ضعيف. وقال أبو داود: كان عبد الرحمن يحدث عنه. وقال العجلي: بصري ثقة. وفي كتاب ابن الجوزي: وثقه البخاري، وقال النسائي: ضعيف. وقال الصدفي: حدثني سعيد بن عثمان، قال: سمعت ابن السكري يقول، وسألته عن سعيد بن زيد (ابن أخي) حماد، فقال: بصري ثقة.

1950 - (ق) سعيد بن زيد بن عقبة الفزاري الكوفي.

وذكره ابن خلفون في الثقات (وقال): هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال ابن حبان: كان صدوقا حافظا ممن كان يخطئ في الأخبار ويهم في الآثار حتى لا يحتج به إذا انفرد. وذكر الباجي وغيره أن البخاري أخرج حديثه من غير تفصيل، والثواب التفصيل، والله تعالى أعلم. وقال ابن عدي: ولسعيد غير ما ذكرت أحاديث حسان وليس له متن منكر لا يأتي به غيره، وهو عندي في جملة من ينسب إلى الصدق. وفي قول المزي- تبعا لصاحب الكمال: وقال السعدي: يضعفون حديثه وليس بحجة. نظر من حيث إن الذي رأيته في تاريخه: سعيد بن زيد أخو حماد سمعتهم يضعفون أحاديثه، فليس بحجة بحال. 1950 - (ق) سعيد بن زيد بن عقبة الفزاري الكوفي. قال المنتجالي والعجلي: ثقة، وأبوه كوفي تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في الثقات. 1951 - (ع) سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أخو الأعور العدوي، أحد العشرة. قال [ق 84 / ب] أبو أحمد العسكري: وهو أول من أسلم من بني عدي بن كعب. وفي كتاب البغوي: لما كتب معاوية ببيعة يزيد إلى مروان قال له رجل من أهل الشام: ما يحبسك؟! فقال له: سعيد بن زيد (فتبايع) فإنه سيد أهل

1952 - (د س) سعيد بن سالم القداح أبو عثمان المكي، خراساني الأصل، ويقال: كوفي سكن مكة.

البلد فإذا بايع بايع الناس. وفي «تاريخ البخاري» بخط أبي ذر: مات سعيد سنة ثمان وخمسين. وفي كتاب ابن الأثير وقيل: إنه يكنى أبا ثور، والأول- يعني أبا الأعور- أكثر قال: وقد قيل إنه شهد بدرا وغسله سعد بن أبي وقاص وصلى عليه عبد الله بن عمر رضي الله عنهم. وقال ابن قانع: مات سنة إحدى وخمسين وله سبع وسبعون سنة. 1952 - (د س) سعيد بن سالم القداح أبو عثمان المكي، خراساني الأصل، ويقال: كوفي سكن مكة. قال أبو حاتم الرازي: هو أفضل من جابر بن إسماعيل. وقال البخاري في «تاريخه الكبير»: يرى الإرجاء. وقال ابن حبان: كان يرى الإرجاء ويهم في الأخبار حتى يجيء بها مقلوبة حتى خرج بها عن حد الاحتجاج به. وقال يعقوب بن سفيان: كان له رأي سوء، وكان داعية مرغوبا عن حديثه وروايته. وقال ابن السمعاني: كان مرجئا- يهم في الحديث وليس به بأس. وخرج الحاكم حديثه في المستدرك. وقال العجلي: كان يرى الإرجاء وليس بحجة في الحديث.

1953 - سعيد بن سالم

وفي كتاب «الطبقات» للبرقي عن يحيى بن معين: كان يكرهونه. وقال الساجي: نزل البصرة، وأصله خراساني، ضعيف، ثنا الربيع، قال: سمعت الشافعي يقول: كان سعيد القداح يفتي بمكة ويذهب إلى قول العراق. وقال العقيلي: كان ممن يغلو في الإرجاء. وذكره أبو العرب، وابن الجارود في جملة الضعفاء. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: تكلم في مذهبه ونسب إلى الإرجاء، وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، وقال السبتي: كان يتهم في الأخبار، ويرى الإرجاء، وقال ابن وضاح: صالح لا بأس به. وقال الصدفي: سمعت سعيد بن عثمان يقول: سألت محمد بن السكري عن سعيد بن سالم فقال: مكي ثقة عندي، وفي كتاب الصريفيني: مات قبل المائتين. وفي طبقته شيخ آخر اسمه: 1953 - سعيد بن سالم شاركه في الرواية عن مالك. 1954 - (د س ق) سعيد بن أبي حفص بن يسار الثقفي الطائفي. خرج الحاكم حديثه في مستدركه، ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: سعيد بن السائب بن يسار بن السائب، روى عنه خالد بن نزار بن المغيرة بن سليم المصري. وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة. وقال الساجي: عن يحيى بن معين: صويلح. وقال الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: ثقة. وذكر المزي أن سعيدا هذا روى عن داود بن أبي عاصم وروى عنه

1954 - (س ق) سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي [ق 85 / أ] أخو قيس.

عبد الرزاق، كذا ذكره، وفيه نظر من كونه جمع بين الطائفي وابن يسار، وأبو حاتم جعلهما ترجمتين فقال في الأولى: سعيد بن السائب الطائفي وهو ابن أبي حفص روى عن أبيه ونوح ومحمد بن أبي هندية، روى عنه معن وشعيب بن حرب وأبو حذيفة، وقال عثمان عن يحيى: ثقة. وفي الثاني: سعيد بن السائب بن يسار روى عن داود بن أبي عاصم، روى عنه عبد الرزاق. فيحتاج من جمع بينهما إلى دليل واضح مبين، والله تعالى أعلم. وذكر الصريفيني أنه مات سنة إحدى وسبعين ومائة. 1954 - (س ق) سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي [ق 85 / أ] أخو قيس. (*) قال المزي: مختلف في صحبته، وقال أبو عمر ابن عبد البر: ذكره الواقدي وغيره فيمن له صحبة، انتهى الذي في كتاب ابن سعد: عن الواقدي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وفي بعض الروايات: قد سمع منه، وكان قليل الحديث وأمه غزية بنت سعد بن خليفة، لها صحبة، فولد سعيد: شرحيل وخالدا ومحمدا وإسماعيل وزكريا وعبد الرحمن، أمهم: بثينة بنت أبي الدرداء. ويوسف ويحيى وعثمان وعبد العزيز لأمهات أولاد شتى. وذكره جماعة في الصحابة من غير تردد في صحبته، منهم: أبو بكر محمد بن عمر بن سلم الجعابي، وأبو نعيم الأصبهاني، وابن منده، وأبو القاسم الطبراني، والبغويان، والبزار، وأبو حاتم الرازي، والبخاري، والبرقي،

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا تكرر الرقم 1954 في المطبوع

1955 - سعيد بن سعيد (الثعلبي)

وأبو حاتم ابن حبان البستي بعد ما ذكره في التابعين، وأبو أحمد العسكري وقال: له صحبة، وأبو الفرج البغدادي، وابن زبر، والله أعلم. وذكر المزي: 1955 - سعيد بن سعيد (الثعلبي) روى عن عكرمة مولى ابن عباس، ولم يذكر في طبقته من يمكن أن يشتبه به، وهو: 1956 - سعيد بن سعيد بن جورنبده من أهل اليمن. يروي عن عطاء، روى عنه أبو عاصم النبيل. 1957 - وسعيد بن سعيد بن سويد الكلبي من أهل الشام. يروي عن عبيدة الأملوكي، روى عنه معاوية بن صالح، ذكرهما ابن حبان في «الثقات». – وذكرناهما للتمييز. وفي غير هذه الطبقة جماعة تركنا ذكرهم استغناء بما ذكرنا من طبقته. 1958 - (ع) سعيد بن أبي سعيد كيسان أبو سعد المقبري لجواره المقبرة. وفي كتاب الرشاطي: كان يحفظ مقبرة بني ذيبان لأنه بلغه أنه يبعث منها سبعون ألفا يدخلون الجنة. وفي تاريخ أبي مسلم المستملي الذي رواه عنه عباس الدوري: يكنى أبا عباد أخبرني بذلك موسى بن عبد الحميد الأنباري. وذكر ابن الحذاء: أنه توفي في سنة خمس وعشرين ومائة.

1959 - (ت ق) سعيد بن أبي سعيد الأنصاري مولى أبي بكر بن حزم المدني.

ولما ذكره ابن حبان في الثقات قال: اختلط قبل موته بأربع سنين. وفي كتاب الباجي عن ابن المديني: قال ابن عجلان: كانت عنده أحاديث سندها عن رجال عن أبي هريرة فاختلطت عليه فجعلها كلها عن أبي هريرة. وخرج مشترطو الصحيح حديثه في صحيحهم: ابن خزيمة، وابن حبان، وأبو عوانة، والحاكم، والطوسي، والدارمي، وابن القطان، وغيرهم. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: وثقه الإمام أحمد بن حنبل، وقال الساجي: حدثني أحمد بن محمد قال: قلت ليحيى بن معين: من أثبت الناس في سعيد المقبري؟ قال: ابن أبي ذئب قال: قلت: أثبت من مالك؟ قال: نعم. وذكر المزي روايته عن عائشة وأم سلمة وفي «كتاب» ابن أبي حاتم: سألت أبي: هل سمع المقبري من عائشة؟ فقالا: لا. وذكر عبد الحق الإشبيلي في كتاب «الأحكام» أنه لم يسمع من أم سلمة، بينهما عبد الله بن رافع. وقال الخطيب في «المتفق والمفترق»: حديثه كثير متسع. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال يحيى: أبوه ليس به بأس ولكن ابنه، ثم قال: لا بأس بهما جميعا. 1959 - (ت ق) سعيد بن أبي سعيد الأنصاري مولى أبي بكر بن حزم المدني. خرج ابن حبان [ق 85 / ب] حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله.

1960 - سعيد بن أبي سعيد الخدري المدني. حدث عن أبيه.

وفي الرواة من اسمه سعيد بن أبي سعيد اثنا عشر رجلا غير هذين ذكرهم الخطيب الحافظ في كتاب «المتفق والمفترق» وهم: 1960 - سعيد بن أبي سعيد الخدري المدني. حدث عن أبيه. 1961 - سعيد بن أبي سعيد أبو السميط المهري المصري. روى عنه حرملة بن عمران. 1962 - وسعيد بن أبي سعيد الكوفي أبو سعد البقال مولى حذيفة بن اليمان روى عن أنس بن مالك. 1963 - وسعيد بن أبي سعيد الزبيدي الشامي حدث عن هشام بن عروة. 1964 - وسعيد بن أبي سعيد الحارثي. روى عنه علي بن عاصم. 1965 - وسعيد بن أبي سعيد وكيل المأمون حدث عن المثنى بن القاسم. 1966 - وسعيد بن أبي سعيد أبو الحسن البلخي، حدث عن الثوري. 1967 - وسعيد بن أبي سعيد اليماني عن ابن المسيب. 1968 - وسعيد بن أبي سعيد أبو النصر البلخي حدث عن مكي بن إبراهيم. 1969 - وسعيد بن أبي سعيد أبو محمد السلمي البلخي. حدث عن أزهر ابن سليمان. 1970 - وسعيد بن أبي سعيد أبو عثمان النيسابوري حدث عن أبي العباس الأصم. 1971 - وسعيد بن أبي سعيد الشامي. قال الخطيب: كان ينزل بيروت روى عن أنس بن مالك. انتهى.

1972 - (ت) سعيد بن سفيان أبو الحسن، وقيل: أبو سفيان الجحدري البصري.

قال ابن عساكر: هذا هو المقبري ووهم فيه الخطيب (ووهم) العلامة سعد الدين مسعود الحارثي أن ابن عساكر وهم، والصواب مع الخطيب قال: ولا أعلم روى عنه غير عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عند أبي داود، وقد وهم غير ابن عساكر فيه ممن هو قبله، والصواب أنه غيره وأنه عند أبي داود فقط، لم ينبه عليه المزي، ولا غيره، والله تعالى أعلم. 1972 - (ت) سعيد بن سفيان أبو الحسن، وقيل: أبو سفيان الجحدري البصري. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وصحح إسناده، وذكره الساجي في جملة الضعفاء. 1973 - (خت م س) سعيد بن سلمة بن أبي الحسام العدوي أبو عمرو المدني مولى عمر بن الخطاب. خرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: ضعفه بعضهم ولا بأس

1974 - (ي) سعيد بن سلمة المخزومي من آل ابن الأزرق.

بحديثه، وهو عندهم صدوق. وقول المزي: قال أبو حاتم: سألت يحيى بن معين عنه فلم يعرفه حق معرفته، يحتمل أن يكون قائل: يعني: لم يعرفه أبو حاتم أو المزي، وليس كذلك إنما قائل ذاك أبو محمد ابنه، فيما ذكره في كتابه والله أعلم. وقول المزي أيضا: وروى عنه أبو عامر العقدي، فقال: ثنا أبو عمرو المديني يعني ابن أبي الحسام ليس جيدا لما ذكره البخاري في «تاريخه الكبير»، ومن خط أبي ذر الهروي الحافظ، نقلت، وقال أبو عامر: ثنا أبو عمرو السدوسي المدني، فلا أدري هو هذا أم غيره، قال البخاري وابن أبي الحسام: مولى آل عمر بن الخطاب، وكذا ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» والخطيب في «المتفق والمفترق» والمزي تبع صاحب «الكمال» وصاحب الكمال تبع اللالكائي فيما أرى. 1974 - (ي) سعيد بن سلمة المخزومي من آل ابن الأزرق. خرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه» وكذلك ابن حبان والبيهقي والطوسي. وقال الترمذي في كتاب «العلل الكبير»: سألت محمد [ق86 / أ] بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث – يعين «ماء البحر» فقال: هو حديث صحيح، قال البيهقي: وإنما لم يخرجه الشيخان لأجل اختلاف وقع في اسم سعيد بن سلمة.

1975 - سعيد بن سلمة بن هشام بن عبد الملك أبو عثمان.

وقال أبو عمر في «التمهيد»: قول البخاري صحيح ما أدري ما هذا، وأهل الحديث لا يحتجون بمثل إسناد هذا الحديث، وسعيد بن سلمة لم يرو عنه إلا صفوان بن سليم، ومن كانت هذه حاله لا تقوم به حجة قال: وقد رواه يحيى بن سعيد مرسلا عن المغيرة ولم يذكر أبا هريرة، ويحيى أحد الأئمة قال: وإنما الحديث عندي صحيح لأن العلماء تلقوه بالقبول. وفي هذه الطبقة شيخ آخر اسمه: 1975 - سعيد بن سلمة بن هشام بن عبد الملك أبو عثمان. كان يسكن الزيتونة من الجزيرة، روى عن يحيى بن سعيد الأنصاري. 1976 - وسعيد بن سلمة شيخ آخر من أهل الشام يروي عنه عمرو بن الحارث وسليمان بن أبي زينب. ذكرهما ابن حبان في «ثقات أتباع التابعين». 1977 - وسعيد بن سلمة كتب عنه يحيى بن معين وقال: كان كذابا، ذكره عنه ابن شاهين. 1978 - وسعيد بن سلمة الكلبي شيخ للشافعي. 1979 - وسعيد بن سلمة الباهلي البصري حدث عن ابن عون.

1980 - وسعيد بن سلمة بن كيسان أبو عمرو البغدادي.

1980 - وسعيد بن سلمة بن كيسان أبو عمرو البغدادي. حدث عن أبي مصعب الزهري. ذكرهم الخطيب في «المتفق والمفترق». – وذكرناهم للتمييز. 1981 - (بخ) سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت. قال البخاري في «التاريخ»، وابن خلفون في «الثقات»: هو أخو عبد الله. وقال محمد بن سعد في «الطبقات»: ولي قضاء المدينة لإبراهيم بن هشام المخزومي مات ليالي مروان بن محمد، وكان قليل الحديث. وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة، وذكره ابن خلفون في الثقات. 1982 - (ع) سعيد بن سليمان أبو عثمان الضبي الواسطي البزار عرف بسعدويه. قال في الزهرة: روى عنه البخاري سبعة أحاديث، وروى في «المناسك» عن صاعقة عنه. وقال ابن قانع: توفي ببغداد ثقة. وفي «تاريخ واسط»: روى عنه أحمد بن إسماعيل بن مرزوق الواسطي. وذكره الشيرازي في كتاب «الألقاب» أن رجلا من أهل واسط جاء إلى أبي نعيم فقال: من عندكم – يعني: يحدث – قال: سعدويه قال: فمن قاضيكم؟ قال: شعبويه، قال: فمن قاصكم؟ قال: سيفويه قال: فتمطرون، روى عنه الفضل بن محمد الشعراني البهقي. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: تكلموا فيه.

1983 - سعدويه سعيد بن يحيى الأصبهاني الطويل مولى بني زهرة.

وفي «منتهى الرغبات» لأبي موسى المديني: كان من أقران ابن المبارك، وقال أبو مسعود الرازي: ما رأيت بالبصرة مثل سعيد بن سليمان. ولما ذكر أبو جعفر النحاس في «منسوخه» قول ابن عباس قال تعالى: (فإن جاءوك فاحكم بينهم) من روايته قال: هذا إسناد مستقيم. وقال ابن القطان: ثقة مشهور. وفي قول المزي- وهم ابن عساكر في قوله: سعيد بن سليمان بن نشيط فإن ابن نشيط شيخ آخر بصري يقال له: سعيد بن سليمان بن خالد بن بنت نشيط النشيطي الديلي مولى زياد، روى عنه الرازيان وتكلما فيه، وقال أبو داود: لا أحدث عنه- نظر؛ فإن المزي لم يأت بحجة على وهمه لأن الذي ذكره ابن عساكر سعيد بن سليمان بن نشيط، والذي ذكره المزي: سعيد [ق 86 / ب] بن سليمان بن خالد بن بنت نشيط، فليس هذا ذاك، ولا ذاك هذا، فكلام المزي نفسه يرد عليه قوله. وفي الرواة جماعة يلقبون سعدويه أيضا منهم: 1983 - سعدويه سعيد بن يحيى الأصبهاني الطويل مولى بني زهرة. روى عنه مسلم بن خالد. 1984 - وسعدويه سعيد بن عبد الله الطلاس الرازي الأذراني. روى عن عباد ابن العوام. 1985 - وسعدويه سعيد بن سعيد الجرجاني. روى عن سفيان، ذكرهم الشيرازي.

1986 - (د ت س) سعيد بن سمعان الأنصاري المدني مولى بني زريق.

1986 - (د ت س) سعيد بن سمعان الأنصاري المدني مولى بني زريق. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذا أستاذه إمام الأئمة. وقال الساجي: مكي روى عنه ابن أبي ذئب حدث عنه يحيى بن سعيد القطان. وفي سؤالات البرقاني للدارقطني قال أبو الحسن: هو ثقة. وذكره ابن خلفون في الثقات. وقال أبو الفرج بن الجوزي: قال أبو الفتح الأزدي: ضعيف. 1987 - (د تم س ق) سعيد بن سنان أبو سنان البرجمي الشيباني الأصغر الكوفي نزل الري وقزوين. كذا ذكره المزي، تابعا صاحب «الكمال»، والبراجم ليست من شيبان بحال إنما البراجم من ولد حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم لا أعلم بين أهل النسب في ذلك خلافا. وقال أحمد بن صالح العجلي في تاريخه ويعقوب ابن سفيان. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين وكان رجلا صالحا. وفي كتاب الصيريفيني: مات قبل الستين ومائة ظنا. وفي كتاب اللالكائي عن سفيان بن عيينة: لو كان لي عليه سلطان لحبسته وأدبته. وخرج أبو عوانة، والحاكم، وابن حبان حديثه في الصحيح.

1988 - (ق) سعيد بن سنان الشامي أبو مهدي الحنفي ويقال: الكندي الحمصي.

وقال أبو أحمد ابن عدي: وله غير ما ذكرت من الحديث أحاديث غرائب وأفراد وأرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب لا إسنادا ولا متنا، ولعله إنما يهم في الشيء بعد الشيء وروايته تحتمل، وتقبل. وقال أبو داود: كان من رفعاء الناس. 1988 - (ق) سعيد بن سنان الشامي أبو مهدي الحنفي ويقال: الكندي الحمصي. وفي كتاب ابن خلفون: وقيل: الحضرمي المؤذن. وقال الجوزجاني: قلت ليحيى: عفير بن معدان تضمه إليه؟ قال: هو قريب منه، وقال البزار في كتاب السنن: سيئ الحفظ. وفي كتاب المروزي عن أحمد: ليس بشيء. ولما ذكر ابن الجوزي في «الموضوعات»: «من أشراط الساعة: لبس المشهور» قال: قال العقيلي: لا يعرف هذا الحديث إلا بأبي المهدي ولا يتابع عليه. وقال أبو حاتم: يروي عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من ثلاثين حديثا منكرة.

وقال النسائي لا يكتب حديثه، وسئل أبو زرعة عنه فأومأ بيده أنه ضعيف. وقال الدوري عن يحيى: متروك الحديث. وقال الساجي: منكر الحديث. وذكره أبو العرب، وابن السكن، والعقيلي، والبلخي، وابن شاهين في جملة الضعفاء. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: وسألته- يعني- الدارقطني عن سعيد بن سنان؟ فقال: هما اثنان أبو مهدي حمصي يضع الحديث، وأبو سنان كوفي سكن الري من الثقات. وقال مسلم بن الحجاج في كتاب «الكنى»: منكر الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم، وقال ابن الجارود: ليس بثقة. وفي كتاب الصريفيني عن الدارقطني في رواية: هو ثقة. وفي كتاب ابن الجوزي عن يحيى: ليس بشيء، أحاديثه بواطيل. وقال ابن حبان: مات سنة ثمان [ق 87 / أ] وستين ومائة، وهو منكر الحديث، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وكان يحيى بن معين سيئ الرأي فيه، ونسخته أكثرها مقلوب لا يحل ذكرها في الكتب إلا على سبيل القدح في ناقلها.

1989 - سعيد بن سنان الكندي.

ولهم شيخ آخر يقال له: 1989 - سعيد بن سنان الكندي. روى عن أنس. روى ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عنه أحاديث فسماه تارة سعدا وتارة سعيدا وتارة سنان بن سعد، وفي رواية عمرو بن الحارث: يزيد بن سنان، ذكره الخطيب في التلخيص، وذكرناه للتمييز. 1990 - (خ س ق) سعيد بن شرحبيل الكندي العفيفي الكوفي. قال صاحب الزهرة: روى عنه- يعني البخاري- خمسة أحاديث ونسبه ابن عدي بصريا. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ليس به بأس. ولهم شيخ آخر يقال له: 1991 - سعيد بن شرحبيل. عن زيد بن (أوفى)، ذكره البخاري في «تاريخه الأوسط» قال: هذا إسناد مجهول لا يتابع عليه، ولا يعرف سماع بعضهم من بعض، ذكرناه للتمييز. 1992 - (د) سعيد بن أبي صدقة أبو قرة البصري. قال محمد بن سعد: كان ثقة إن شاء الله تعالى، وذكره ابن خلفون في «الثقات» وكذلك ابن شاهين وقال: قال أحمد: ثقة، ثقة.

1993 - (بخ م مد س فق) سعيد الأصغر بن العاصي بن أبي أحيحة سعيد ابن العاص بن أمية أبو عثمان الأموي، ويقال: أبو عبد الرحمن المدني والد عمرو، ويحيى.

1993 - (بخ م مد س فق) سعيد الأصغر بن العاصي بن أبي أحيحة سعيد ابن العاص بن أمية أبو عثمان الأموي، ويقال: أبو عبد الرحمن المدني والد عمرو، ويحيى. قال أبو العباس في الكامل: سعيد بن العاص يعرف بذي العصابة، وذلك أنه كان فيما يذكرون إذا اعتم لم يعتم قرشي إعظاما له وينشدون: أبو أحيحة من يعتم عمته يضرب ... وإن كان ذا مال وذا عدد وفي كتاب الرشاطي ومن أمثالهم: أجمل من ذي العمامة يعنون سعيدا جده، وكان في الجاهلية إذا اعتم لا يلبس قرشي عمامة على لونها وإذا خرج لا تبقى امرأة إلا برزت للنظر إليه من جماله، وزعم بعض أهل المعاني أن هذا اللقب إنما لزمه للسيادة وذلك أن العرب تقول: فلان معتم يريدون أن كل جناية يجنيها الجاني من تلك القبيلة فهي معصوبة برأسه. وفي «جمال القراء» لما أراد عثمان أن يكتب المصاحف (قالوا): أي الناس أفصح؟ قالوا: سعيد بن العاصي، قال: فأي الناس أكتب؟ قالوا: زيد، قال: فليكتب زيد وليمل سعيد. وفي كتاب «الوشاح» لابن دريد، و (ذو) العصابة أبو أحيحة خالد بن سعيد بن العاصي، قال: وهو ذو العمامة أيضا. وزعم الرقيقي في كتابه المسمى بـ «القطب» أن حرب بن أمية كانت له عمامة سوداء إذا لبسها لم يعتم ذلك اليوم أحد. وفي «معجم الطبراني» قال عثمان: أي الناس أفصح؟ قالوا: سعيد بن العاصي. وفي كتاب أبي عمرو: ولد عام الهجرة وكان فيه تجبر وغلظة وشدة سلطان،

وكان ممن اعتزل (الفرح) وصفين. وفي كتاب أبي الفرج الأصبهاني: لما حضرته الوفاة وهو بقصره الذي يقول فيه أبو قطيفة: القصر فالنخل والحماء بينهما ... أشهى إلى القلب من أبواب حيزون قال له ابنه عمرو: لو نزلت إلى المدينة، فقال: يا بني إن قومي لم يضنوا علي بأن يحملوني ساعة [ق 87 / ب] من نهار فإذا أنا مت فآذنهم، فإذا واريتني فانطلق إلى معاوية وأعلمه بديني واعلم بأنه سيعرض عليك قضاءه فلا تفعل واعرض عليه قصري هذا فإني إنما اتخذته لهذا اليوم، فلما مات فعل ما قال له، فقال له معاوية: أخذت القصر بدينه وهو ثلاثمائة ألف. وذكر الواقدي في «تاريخه» أن معاوية كتب إلى سعيد باستصفاء مال مروان فراجعه سعيد في ذلك فكتب إليه يأتيه بإمضاء ذلك فأبى فلما عزله وولي مروان كتب إليه بأن يستصفي مال سعيد فأرسل إليه الكتاب مع ابنه عبد الملك فأخرج سعيد الكتابين فقال مروان: كان سعيد أوصل منا له، وكتب سعيد إلى معاوية يعاتبه فنصل منها معاوية، وكان سعيد أحمد في عمله من مروان كان لا يعد قول زيد بن ثابت يستخبر منه أن بلغه عنه شيء وكان يكرمه ويعظمه وبذلك كتب إليه معاوية. وقول المزي: قال الزبير: فولد سعيد: محمدا وعثمان الأكبر، وعمرا ورجالا درجوا، يخالفه قول ابن سعد: فولد سعيد: عثمان الأكبر درج، ثم ذكر جماعة درجوا، وآخرين لم يدرجوا، وهم: محمد، وعمرو، وعبد الله، ويحيى، وأبان، وعثمان الأصغر، وداود، وسليمان الأصغر، ومعاوية، وسليمان، وسعيد وعنبسة، وعتبة، وإبراهيم، وجرير، قال: ولما ولاه عثمان الكوفة بعد الوليد فقال: لا أصعد المنبر حتى يطهر، فلما غسل خطب وتكلم بكلام قصر بهم يعني بأهل الكوفة ونسبهم إلى الخلاف والشقاق ولما قدم وافدا على عثمان بعث إلى وجوه المهاجرين والأنصار بصلات وغيرها، وبعث

إلى علي بن أبي طالب فقيل: ما بعث به إليه وقال: إن بني أمية (ليفرقوني برايت محمدا صلى الله عليه وسلم مفرقا)، والله لئن بقيت لهم لأنفضنهم نفض العقاب الوذمة ثم انصرف سعيد إلى الكوفة فأضر بأهلها إضرارا شديدا حتى رحل فيه إلى عثمان جماعة فلم يعزله، فأتى الأشتر الكوفة ثم استنفر أهلها لقتاله، فرجع سعيد ولم يمكنوه من الدخول. وقال أبو أحمد العسكري: كان من رجالات قريش وفصحائها، وله صحبة، وكذا قاله أبو حاتم الرازي وغيره. وقال الواقدي في تاريخه: كان سعيد أحمد في عمله من مروان في عمله الآخر، وكان سعيد أول من سقى العسل وشراب الرز وحب الرمان والسكر بعرفة، وإنما كان الناس يسقون السويق واللبن. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات من التابعين. وفي كتاب المنتجيلي عن إسماعيل بن أمية قال: ما قال سعيد شعرا قط إلا بيتا واحدا وهو: غضبت قريش كلها لحليفها ... وأنا امرؤ بكرهم ولدوني وعن يحيى بن معين قال: قال سعيد بن العاصي: فبطني عبد عرضي ليس عرضي ... إذا اشتهى الطعام بعبد بطني وقال ابن عائشة: كتب زياد إلى سعيد يخطب إليه بنتا له، وبعث إليه بظرف كثيرة فلما دخلت إليه قسم الظرف في أهل بيته وكتب جوابه: من سعيد بن العاصي إلى زياد بن أبيه أما بعد: فـ (إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى)

1994 - سعيد بن العاص الثمالي.

(هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا). وفي التابعين رجل يسمى: 1994 - سعيد بن العاص الثمالي. يروي عن ابن مسعود، ذكره ابن حبان في [ق 88 / أ] الثقات، وذكرناه للتمييز. 1995 - سعيد بن عامر الضبعي أبو محمد البصري. قال أبو الشيخ: لو جلست إليه لم يرفع رأسه إلى السماء متخشعا، وكان مشغولا بتفكره، وقال أبو حاتم الرازي: صدوق، قال ابنه: وسئل (أبو) سعيد بن عامر: سعيد أحب إليك أو القاسم بن يزيد الموصلي؟ فقال: سعيد أحب إلي، وكان في حديثه بعض الغلط. وقال أبو بكر الخطيب في «الكفاية»: سعيد بن عامر لم يدرك قابوس لأن قابوس روى عنه كبار الكوفيين، ومن آخر من أدركه جرير بن عبد الحميد، وليس لسعيد رواية إلا عن البصريين، خاصة. وفي «كتاب» الكلاباذي، وأبي الوليد الباجي: مات لأربع بقين من شعبان سنة ثمان ومائتين، وهو ابن ست وثمانين سنة، زاد الكلاباذي: وذكر أبو داود عن المقدمي: مات بعد قريش بن أنس في شوال، ومات قريش في رمضان.

1996 - (ق) سعيد بن عامر.

وقال العجلي: ثقة رجل صالح من خيار الناس. وفي «تاريخ قرطبة»: قال ابن وضاح: ثنا صالح بن محمد، قال: ثنا سعيد بن عامر الضبعي سيد أهل البصرة غير مدافع. وذكره أبو عبد الله بن خلفون في «الثقات». وقال ابن سعد: سعيد بن عامر العجيفي: كان ثقة صالحا، قال عفان: كنت أكتب عنه الزهد. وقال ابن قانع: كان ينزل ضبيعة وهو مولى جعفي: ثقة، وحضر يحيى بن أكثم قاضي البصرة جنازته. وذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة السابعة من أصحاب شعبة بن الحجاج قرنه بأبي الأسود، وأبي عاصم، ومحمد بن سواء وغيرهم. وقال البغوي في «رغبات السامعين»: مات إلى عشر ومائتين لأربع بقين من شوال، وولد سنة اثنتين أو ثلاث وعشرين ومائة، وكان مولى بني عجيف، وبني ضبيعة أخواله. 1996 - (ق) سعيد بن عامر. عن ابن عمر كذا ذكره المزي، ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات»، قال: هو سعيد بن عامر بن سعيد بن عامر بن حذيم. وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». 1997 - (ت ق) سعيد بن عبد الله الجهني حجازي. قال أحمد بن صالح العجلي: سعيد بن عبد الله الجهني، مصري ثقة، وذكره ابن خلفون في «الثقات». ولما ذكره الحاكم في «المستدرك» نسبه: جمحيا.

1998 - (م ق) سعيد بن عبد الجبار بن يزيد القرشي، أبو عثمان الكرابيسي البصري.

1998 - (م ق) سعيد بن عبد الجبار بن يزيد القرشي، أبو عثمان الكرابيسي البصري. قال في الزهرة، روى عنه: مسلم حديثين، وفي كتاب الصيريفيني: روى عنه حديثا واحدا. وقال ابن قانع: هو صالح. وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك»، وابن حبان في «صحيحه»، وأبو عوانة. وروى عنه: بقي بن مخلد وقد ذكرنا عن صاحب تاريخ قرطبة أنه قال: لا يروي إلا عن ثقة. وقال أبو أحمد الحاكم: يكنى أبا عثمان يرمى بالكذب. وذكره ابن الجارود في «جملة الضعفاء». 1999 - (ع) سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي. مولاهم الكوفي، أخو: عبد الله. روى عنه: زر بن حبيش فيما ذكره ابن حبان في «الثقات». ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو أوثق أخويه عبد الله وعلقمة ابني أبزى. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد [ق 88 / ب] قال أحمد بن حنبل: هو حسن الحديث. وفي «المراسيل» لعبد الرحمن: قال أبو زرعة: روايته عن عثمان بن عفان مرسلة.

2000 - (بخ) سعيد بن عبد الرحمن بن جحش الجحشي حجازي:

2000 - (بخ) سعيد بن عبد الرحمن بن جحش الجحشي حجازي: روى عن السائب بن يزيد، على خلاف فيه، كذا ذكره المزي، والذي في تاريخ البخاري روايته عنه، وكذا في «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم، وقال في المراسيل: قال أبو زرعة روايته عن علي بن أبي طالب مرسلة لم يتكلم عليه بخلاف هذا. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات وصفه بالرواية عنه وأن معمرا وغيره رووا عنه، والله تعالى أعلم. 2001 - (ت س) سعيد بن عبد الرحمن بن حسان. ويقال: سعيد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد المخزييم، أبو عبيد الله المكي. حدث ابن خزيمة في صحيحه، والحاكم، عن أبي علي الحافظ عن يحيى بن محمد بن صاعد فقال: ثنا أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن حسان المكي المخزومي. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة»: سعيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن حسان بن عبيد الله بن أبي نهيك ابن أبي السائب صيفي بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو عبيد الله المكي أنبأ عنه غير واحد، وهو ثقة في ابن عيينة. 2002 - (م) سعيد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري. أخو ربيح. كذا ذكره المزي، وقد أسلفنا قبل قول من قال: إن ربيحا لقب واسمه:

2003 - (عخ م د س ق) سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جميل بن عامر بن حذيم الجمحي، أبو عبد الله المدني، قاضي بغداد في عسكر المهدي زمن الرشيد ..

سعيد، وخرج أبو عوانة حديث سعيد هذا في صحيحه، وكذا ابن خزيمة، وأبو عبد الله الحاكم النيسابوري، وذكره ابن خلفون في «الثقات». وفي «تاريخ» البخاري: وقال يونس عن ابن إسحاق عن سعد ولا يصح. 2003 - (عخ م د س ق) سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جميل بن عامر بن حذيم الجمحي، أبو عبد الله المدني، قاضي بغداد في عسكر المهدي زمن الرشيد .. خرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، وقال: ثقة مأمون. وزعم الخطيب أن قول من قال يعني النسائي: توفي سنة أربع وسبعين خطأ، والصواب سنة ست وسبعين. وفي كتاب الصيريفيني: توفي سنة تسع وستين ومائة. قال ابن حبان: يروي عن عبيد الله بن عمر، وغيره من الثقات أشياء موضوعة يتخايل إلى من يسمعها أنه كان المتعمد لها وهو الذي يروي عن عبيد الله عن نافع، عن ابن عمر، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أوصني فذكر كلاما فيه وتسمع وتطيع، وعليك بالعلانية، وإياك والسر، وهذا خطأ فاحش إنما روى عبيد الله هذا الكلام عن يونس بن عبيد الله، عن الحسن، عن عمر قوله، وقال البخاري: وهذا أصح.

2004 - (س) سعيد بن عبد الرحمن بن عبيد الله الزبيدي، أبو شيبة الكوفي. قاضي الري.

وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه»: لين الحديث. وقال الساجي: أورى الناس عنه ابن وهب، قال: وقال ابن معين: ليس هو بشيء. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وقال: قال عنه ابن نمير: مدني ثقة. وقال أحمد بن صالح: مكي ثقة، وقال موسى بن هارون عنه: ثقة مأمون، وقال حمزة السهمي في «تاريخ جرجان»: كان قاضي جرجان سنة ثلاث وسبعين ومائة. 2004 - (س) سعيد بن عبد الرحمن بن عبيد الله الزبيدي، أبو شيبة الكوفي. قاضي الري. قال [ق 89 / أ] البخاري: لا يتابع في حديثه كذا ذكره المزي، والذي في تاريخ البخاري: وعن مروان، عن سعيد، عن عطاء، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة بعد العصر حتى تغرب، ولا بعد الفجر حتى تطلع، فمن طاف فليصل أي حين طاف، لا يتابع عليه انتهى. وبين (هذين) العبارتين فرق كبير. وقال أبو أحمد ابن عدي: وسعيد هذا ليس له كبير حديث وله شيء يسير، وعبد الواحد يحدث عنه، وليس بذاك المعروف. ووهم أبو الفرج- في قول ابن عدي، لما ذكره في «كتاب الضعفاء» تأليفه: بزعم أن أبا أحمد قال: هذه اللفظة في سعيد- وهما استوجب الرد عليه في

كتابنا «الاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء». وقال الآجري: سمعت أبا داود ذكر الزبيدي فجعل يعظمه ويرفع من شأنه. وفي قول المزي: روى عنه: حكان بن سلم نظر؛ لما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» الذي نقل توثيقه ووفاته من عنده، وكأنه لم يره حالة وضع هذا الكتاب إذ لو رآه لرأى فيه سعيد بن عبد الرحمن الزبيدي، أبو شيبة يروي عن مجاهد، وابن أبي مليكة، روى عنه: عبد الواحد بن زياد، ومروان بن معاوية، وليس هذا بسعيد بن عبد الرحمن الذي كان بالري، ذاك زبيري بالراء روى عنه: حكام بن سلم وهذا زبيد بالدال، مات الزبيدي يعني أبا شيبة سنة خمس وخمسين ومائة، وكأن المزي لما رأى الذي وصفه عن ابن حبان برواية المقاطيع ظنه الزبيدي، وما شعر أنه نبه عليه ما ذكرناه بعد في هذه الطبقة وبينهما في الوفاة سنة واحدة. ولما ذكر الزبيدي ابن خلفون في «الثقات» قال: غمزه بعضهم بالانفراد. وفي كتاب عباس عن يحيى: قد سمع منه أبو جعفر الرازي، وهو ثقة.

2005 - (ق) سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش الأسدي حليف بني عبد شمس.

وذكره ابن الجارود في «جملة الضعفاء» وكذلك العقيلي. 2005 - (ق) سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش الأسدي حليف بني عبد شمس. ذكره ابن خلفون في «الثقات»، وقال ابن سعد: كان قليل الحديث. 2006 - (د) سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء الكناني المصري. لما ذكر ابن يونس في «تاريخ مصر» حديثه «لا تشددوا على أنفسكم». قال: وقد روى هذا الحديث عبد الرحمن بن سريج، عن سهل بن أبي أمامة فقال فيه: عن أبيه عن جده والصواب فيه ما رواه سعيد بن عبد الرحمن هذا. - والله أعلم. 2007 - (د) سعيد بن عبد الرحمن أبو صالح الغفاري. روى عن: علي بن أبي طالب، ذكره ابن حبان في «الثقات» كذا ذكره المزي، ولم ينسبه إلى بلد، ولو رأى كتاب «الثقات» حالتئذ لرأى فيه: عداده في أهل مصر، روى عنه أهلها. وقال سعيد بن يونس في «تاريخ بلده»: يقال: مولى بني غفار يروي عن أبي هريرة، وهبيب بن مغفل، وعلي بن أبي طالب، يروي عنه: يزيد بن فودز، وعمار بن سعد، وعطاء بن دينار. وقال في موضع آخر روايته عن علي مرسلة، وما أظنه سمع من علي: - والله تعالى أعلم. وقال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في «الثقات».

2008 - (ت) سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع.

وفي كتاب الصيريفيني: وروى عنه ابن عمر أيضا. ولما ذكر الخطابي حديثه عن علي في كراهة الصلاة ببابل، قال إسناده: فيه مقال ولا أعلم أحدا من العلماء حرم الصلاة [ق 89 / ب] ببابل. وقال الإشبيلي: هذا حديث واه، وزعم ابن القطان أن فيه من لا يعرف حاله، وقال البيهقي في المعرفة: إسناده غير قوي. 2008 - (ت) سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع. روى عن أبيه، وروى عنه: محمد بن المنكدر قال الصيريفيني: خرج الترمذي حديثه في جامعه غير محتج به، لم ينبه عليه المزي. 2009 - (د ت) سعيد بن عبد الرحمن بن مكمل الأعشى الزهري المدني. قال المزي: روى عنه سهيل بن أبي صالح، وقيل عن سهيل، عن أيوب بن بشير، عن سعيد بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد، والصحيح الأول، كذا قاله، ولا أعلم معناه، كذا ذكره البخاري وغيره ولفظ البخاري أسوق، سعيد بن عبد الرحمن بن مكمل الأعشى المدني، عن أيوب بن بشير، وأزهر بن عبد الله، روى عنه: إسماعيل بن أبي صالح، وشريك، وقال ابن عيينة، عن سهيل، عن أبيه، عن (سعيد) الأعشى، ولا يصح، انتهى فهذا كما ترى عدم الصحة إنما هو لدخول أبي سهيل بين ابنه لا كما ذكره المزي.

2010 - (بخ م 4) سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي، أبو محمد. ويقال: أبو عبد العزيز الدمشقي فقيه أهل الشام بعد الأوزاعي.

2010 - (بخ م 4) سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي، أبو محمد. ويقال: أبو عبد العزيز الدمشقي فقيه أهل الشام بعد الأوزاعي. خرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان، وأبو عوانة، والطوسي، والدارمي، وابن الجارود، والدارقطني، والحاكم، وفي كتاب المنتجيلي: مات بعد الأوزاعي بعشر سنين، وله بضع وسبعون سنة واختلط قبل موته. وقال ابن سعد: مات بدمشق، وكان ثقة إن شاء الله تعالى. وقال الطبري في كتاب «الطبقات»: كان فاضلا دينا ورعا، وكان مفتي أهل دمشق، قال: ورأى إنسان في المنام، قائلا يقول: أبلغ سعيد بن عبد العزيز أن الحور العين تتنافسنه. وقال البخاري في ترجمة عبد الرحمن بن أبي عميرة: سعيد بن عبد العزيز صدوق. ولما ذكره البستي في «الثقات» قال: كان من عباد أهل الشام وفقهائهم، ومتقنيهم في الرواية، وكان يقول: ولد الأوزاعي قبل أن يجتمع أبواي. وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: سعيد بن عبد العزيز تغير قبل موته. وفي «تاريخ البخاري»: وقال علي عن الوليد بن مسلم: أحدثكم عن الثقات صفوان بن عمرو، وابن جابر، وسعيد بن عبد العزيز، وقال يحيى بن بكير:

2011 - (خ د س ق) سعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية الثقفي الجبيري البصري.

مات وهو ابن بضع وسبعين سنة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: سعيد بن عبد العزيز بن نمير: ثقة وثقه ابن نمير. وفي كتاب الدوري: عن يحيى أنه قال: اختلط قبل موته، وكان يعرض عليه فيقول أخبرها لا أجيزها. وقال ابن أبي حاتم: أنبأ العباس بن الوليد البيروتي، قال: سمعت أبي يقول: كان الأوزاعي إذا سئل عن مسألة، وسعيد بن عبد العزيز حاضر، يقول: سلوا أبا محمد. سألت أبا مسهر عن سنهما؟ فقال: قال سعيد ولد الأوزاعي قبل أن يجتمع أبواي، فقال العباس إنما فعله تعظيما له: ثنا أبي. ثنا دحيم، ثنا أبو مسهر، ثنا سعيد بن عبد العزيز، قال: كنت أجالس بالغداة يزيد بن أبي مالك، وبعد الظهر أجالس إسماعيل بن عبيد الله، وبعد العصر مكحولا. وذكره ابن شاهين في «الثقات». وقال الحاكم فيما ذكره مسعود: هو لأهل الشام كمالك بن أنس لأهل المدينة في التقدم، والفقه، والفضل، والأمانة [ق 90 / أ]. 2011 - (خ د س ق) سعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية الثقفي الجبيري البصري. ذكر أبو عبد الله الحاكم أنه سأل الدارقطني، قال: قلت: سعيد بن

2012 - (د ت ق) سعيد بن عبيد بن السباق، أبو السباق المدني الثقفي.

عبيد الله الثقفي، قال: هو: ابن عبيد الله بن جبير بن حية، وليس بالقوي، يحدث بأحاديث يسندها ويوقفها غيره. ولما ذكر البخاري في «التاريخ» حديثه عن ابن بريدة عن أبيه يرفعه: «من الجفاء البول قائما، ومسح جبهته قبل أن يصرف من الصلاة، والنفخ في الصلاة، وأن يسمع المنادي ثم لا يتشهد». قال: وقال سعيد بن محمد: ثنا عبد الواحد، ثنا سعيد بن عبيد الله، ثنا ابن بريدة، عن أبيه، ولم يذكر التشهد، ثنا نصر، ثنا عبد الأعلى، عن الجرير عن ابن بريدة، عن ابن مسعود نحوه. قال محمد، وهذا حديث منكر مضطرب فيه، وقال الترمذي: حديث بريدة في هذا غير محفوظ. وذكره ابن شاهين في «الثقات». 2012 - (د ت ق) سعيد بن عبيد بن السباق، أبو السباق المدني الثقفي. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، وأبو محمد الدارمي، ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» نسبه عبدريا. 2013 - (خ م د ت س) سعيد بن عبيد الطائي، أبو الهذيل الكوفي أخو عقبة. وقال العجلي: ثقة صالح الحديث، ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات»، قال: وثقة ابن نمير، وغيره، وذكره ابن شاهين في «الثقات». وسماه الكلاباذي: سعيد بن عبيد الله، ورد عليه (قول) الباجي وقال:

2014 - (ت س) سعيد بن عبيد الهنائي البصري.

الذي ذكره البخاري، وأبو حاتم، والدارقطني: «عبيد». وقال يعقوب بن سفيان كوفي ثقة. 2014 - (ت س) سعيد بن عبيد الهنائي البصري. ذكره ابن شاهين، وابن خلفون في «الثقات». وقال البرقي في المسند: قد قالوا: سعيد بن عبيد الله: ليس به بأس. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه. 2015 - (د) سعيد بن عثمان البلوي المدني. خرج الحاكم حديثه في المستدرك. 2016 - (ع) سعيد بن أبي عروبة مهران العدوي مولاهم. أبو النضر البصري. كذا يقوله عامة المحدثين، وذكر أبو حاتم السجستاني في كتابه «ما يلحن فيه» عن أبي سعيد الأصمعي: الصواب: سعيد بن أبي العروبة، وعروبة بغير ألف ولام خطأ. وفي تاريخ الخطيب: كذا قاله سيبويه، قال: فلما بلغ ذلك يونس من قول سيبويه صوبه، وقال: لله دره. وقال أبو القاسم المغربي في كتاب «أدب الخواص» يقال: عروبة بلا ألف ولا لام، وأنشد أهل اللغة: يوما كيوم عروبة المتطاول

ويرون أن تعريفه بنفسه أفصح من تعريف بالألف واللام على أنه قد جاء في الشعر: فبات عدو ما للسماء كأنما ... قوائم رهط العروبة صنما وقد يقال فيها: العروب بلا هاء، قال عبائه بن شكس العنزي ثم الهزاني: أنا العنزي ابن الأسود الذي ... بهم أسامي، إذا ساميت أو أتبجح هم أسروا يوم العروب ابن ظالم ... وأردوا مريا وهو للسر مجنح ويروى العزوب والأول أثبت، وقال ابن أبي خيثمة في كتاب الإعراب تأليفه: ثنا سليمان بن معبد، ثنا عبد الملك بن قريب سمعت أبا عمرو بن العلاء، وعيسى بن عمرو يقولان ابن أبي العروبة، والعروبة الجمعة وهي (بالنبطية: أو بيا). وقال البزار في كتاب «السنن» تأليفه [ق 90 / ب] يحدث عن جماعة. ولم يسمع منهم، ولم يقل: ثنا ولا سمعت فإذا قال: ثنا وسمعت كان مأمونا على ما قال. وفي كتاب «الأسماء والكنى» لابن مخلد: سمعت الدوري، عن يحيى، قال: اسم زياد عروبة أو سعيد بن أبي عروبة: بهلول. () المنتجالي عن سعيد بن عامر، قال: لم يكن ابن أبي عروبة طلابة للحديث إنما كان ناسكا، وقال ابن قتيبة كان قدريا. وفي سؤالات مسعود عن الحاكم: اختلط في آخر عمره. وذكره أبو محمد ابن الجارود وأبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء.

وقال اللالكائي في اسم أبي عروبة: بهلول، وقال خليفة بن خياط في كتاب «الطبقات» اسمه: دينار. وعند التاريخي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا عدي ابن الفضل قال: قال سعيد: القدر قول العرب، في جاهليتها، ثم جاء الإسلام، فما ازدادوا فيه إلا شدة حتى جاء قوم من أهل فارس فنفروا عن هذا الأمر. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: وقيل: اسمه مخارق، وقال أبو الفتح الأزدي: اختلط اختلاطا قبيحا، قال ابن خلفون: كان على ما ذكروا يقول في اختلاطه: الأزد عريضة ذبحوا شاة مريضة، دعوني فأبيت ضربوني فبكيت، وأصحابه المقدمون عندهم فيه: القطان، وخالد بن الحارث، ويزيد بن زريع، وسرار بن مجشر، وبشر بن المفضل، ومعاذ بن معاذ، وسفيان بن حبيب، وابن علية وابن زريع، أثبت عندهم فيه من ابن علية، وقد زعم بعضهم أن عبد الأعلى سمع منه قبل الاختلاط، وبعده، وذكر القواريري في الأثبات من أصحابه. وقال ابن سعد: كان ثقة. كثير الحديث، ثم اختلط في آخر عمره. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: مات سنة خمسين ومائة، قبل هشام الدستوائي بثلاث سنين، وكان قد اختلط سنة خمس وأربعين، وبقي في اختلاطه خمس سنين، وأحب إلي أن لا يحتج به إلا ما روى عنه القدماء قبل اختلاطه مثل ابن المبارك، ويزيد بن زريع، وذويهما، ويعتبر برواية المتأخرين عنه دون الاحتجاج بها، وكان سماع شعيب بن إسحاق منه سنة سبع وأربعين، وقد قيل مات سعيد سنة خمس وخمسين. وقال أبو موسى الزمن: سمعت الأنصاري يقول: حدث سعيد يوما بحديث

عن عثمان ثم أقبل على عبد الحكم، وكان يغلو في علي، فقال أخزاك ربك واصطبحت بنبيذة خمرة معتقة ببول عجوز، ثم ضرب بيده على رأسه. وقال محمد بن سلام: كان سعيد إذا نسق الحديث فأعجبه حفظه، قال (دقك بالمنخار حب القلقل)، وكان مزاحا. وقال ابن قتيبة، ليس له عقب، ويقال إنه: لم يمس امرأة قط، وكان أعرج. وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: كان سعيد في الاختلاط يقول: قتادة عن أنس، وأنس عن قتادة، وسمعت أبا داود يقول: سمعت علي بن نصر يقول: مجلسه في الفقه لم يتغير، قال أبو داود: قال ابن المبارك: ما رأيت رجلا أحفظ من سعيد، وسمعت أبا داود يقول: كان (داود) يحفظ التفسير عن قتادة. قال أبو داود، وسماع روح منه قبل الهزيمة، وكذا ابن (سوار)، وعبد الرحمن بن مهدي بعد الهزيمة، وكان يحدث عنه. وقال العجلي: ثقة كان يقول: (بنيم قدر)، ولا يدعو إليه. وفي سؤالات الميموني، كان ابن أبي عروبة يقول: إني لأحب أن يقال لي هذا عثماني. وفي كتاب «العرجان»، ومنهم سعيد [ق 91 / أ] بن أبي عروبة المحدث صاحب كتاب الطلاق، وكان لم يمس امرأة بغير عجز. وفي كتاب محمد بن عبد الملك التاريخي، قال: يزيد بن زريع: أول ما أنكرنا ابن أبي عروبة يوم مات سليمان التيمي، جئنا من جنازته، فقال: من أين

جئتم؟ قلنا من جنازة سليمان التيمي. فقال: ومن سليمان التيمي. وقال النسائي: من سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء. وفي كتاب ابن أبي خيثمة عن يحيى: كان سعيد يرسل الأحاديث يعني أنه كان يدلس، قال يحيى: لم يسمع سعيد من ابن عقيل، ولا من أبي بشر، ولا من جماعة ذكرهم، يروي عنهم مرسلا، قال يحيى: وهو أثبت الناس في قتادة، وقال يحيى بن سعيد، سألت ابن أبي خالد عن حديث رواه عن سعيد: «أربع ليس عليهن جنابة» فقال: ليس من حديثي. ولم يكن يحيى بن سعيد ليقدم في سعيد أحدا إلا ابن زريع. وفي كتاب ابن أبي حاتم: قلت لأبي روح وعبد الوهاب الخفاف، وأبو زيد النحوي: أيهم أحب إليك في ابن أبي عروبة، فقال: روح أحب إلي. وفي كتاب عباس عن يحيى: سمع منه يزيد بن هارون سنة ثنتين وثلاثين وهو يريد الكوفة. وقال أبو نعيم: كتبت عنه بعد ما اختلط حديثين. وفي «العلل» لابن المبارك: لا أراه سمع من قيس بن سعد شيئا. وفي «العلل» لعبد الله عن أبيه: لم يسمع (بن) عبد الله بن ذكوان، ولا من الأعمش شيئا. وذكر ابن المديني في «العلل الكبير»، وعبد الله بن أحمد، عن أبيه: ثنا قريش بن أنس قال: حلف لي سعيد بالله، ما كتبت عن قتادة شيئا إلا أن أبا معشر كتب إلي أن أكتب له من تفسير قتادة زاد أحمد فقال: تريد تكتب عني التفسير فلم أرد. وفي «تاريخ القراب»: أنبأ حاتم بن محمد: أنبأ عبد الجليل بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الرحمن الشامي سمعت محمد بن يحيى النيسابوري يقول:

سمعت عبد الوهاب الخفاف يقول: خولط سنة ثمان وأربعين وعاش بعد ما خولط تسع سنين. وفي «تاريخ يعقوب»: بقي بعد الاختلاط (وهو) إلى سنة ثمان وخمسين ومائة. وقال ابن قانع: خلط في آخر عمره وكان أعرج يرمى بالقدر. وفي كتاب «الكنى» لأبي أحمد: قال يحيى بن سعيد، قال سعيد أول ما تغير مرة: ثنا قتادة عن أنس، قال: «الأذنان من الرأس» قال يحيى: فقال لي سفيان بن حبيب: دعني أحمله على كتفه، أو قال على كتفيه. وفي «الكامل» لأبي أحمد: عن يحيى بن معين: من سمع منه سنة اثنتين وأربعين فهو صحيح السماع وسماع من سمع منه بعد ذلك ليس بشيء، وأثبت الناس سماعا منه عبدة بن سليمان. وعن مسلم بن إبراهيم قال: كتبت عن سعيد التصانيف فخاصمني أبي فسجرت التنور فأخذته فطرحته فيه. وقال ابن مهدي: غندر كتب عن سعيد بعد الاختلاط. وقال أحمد بن حنبل: كان يقول بالقدر ويكتمه وسماع خالد من سعيد إملاء. وقال عفان: أرواهم بالحديث على وجهه ابن أبي عروبة. وقال ابن المديني: دار حديث الثقات على ستة فذكرهم ثم صار حديث هؤلاء إلى اثني عشر منهم بالبصرة ابن أبي عروبة، ومعمر. وقال ابن عيينة: كنت جالسا عند سعيد فحدث بحديث عن معمر، ثم قال: لقد رفعنا معمركم هذا أخذنا عنه وهو حدث. وقال أيوب لا يفقه رجل لا يدخل حجرة ابن أبي عروبة.

2017 - (ق) سعيد بن عمارة الكلاعي.

قال أبو أحمد: وسعيد [ق 91 / ب] من ثقات الناس، وله أصناف كثيرة، وقد حدث عنه الأئمة، ومن سمع منه قبل الاختلاط فإن ذلك حجة، ومن سمع منه بعد الاختلاط فذاك ما لا يعتمد عليه، وحدث بأصنافه عنه، وأوراهم عنه عبد الأعلى، والبعض منها شعيب ابن إسحاق، وعبدة والخفاف، وهو مقدم في أصحاب قتادة، ومن أثبت الناس رواية عنه وثبتا عن كل من روى عنه إلا من دلس عنهم ممن ليس يسمع منهم، وأثبت الناس عنه ابن زريع، وخالد بن الحارث ويحيى بن سعيد، ونظراؤهم قبل اختلاطه، وروى الأصناف كله عنه عبد الوهاب الخفاف. وفي كتاب الصريفيني: قال عمر بن سعيد الأشج مات يوم الخميس فقيل يعني في جنازته جزاك الله خيرا صاحب سنة وجماعة أديت ما سمعت. وقال الميموني: عن أحمد: لم يسمع من يحيى بن سعيد. زاد الخائبي في التحفة عنه: ولا من الحكم بن (عيينة) ولا من حماد، ولا من عمرو ابن دينار، ولا من هشام بن عروة، ولا من إسماعيل بن أبي خالد، ولا من عبد الله بن عمرو، ولا من أبي بشر، ولا من زيد بن أسلم، ولا من أبي الزناد، وقد حدث عن هؤلاء كلهم ولم يسمع منهم شيئا. 2017 - (ق) سعيد بن عمارة الكلاعي. روى عن: الحارث بن النعمان، قال ابن حزم: مجهول لا يدرى من هو، وقال أبو الفتح الأزدي فيما ذكره أبو الفرج: متروك.

2018 - (خ م ت) سعيد بن عمرو بن أشوع الهمداني الكوفي. القاضي.

2018 - (خ م ت) سعيد بن عمرو بن أشوع الهمداني الكوفي. القاضي. قال أحمد بن صالح العجلي: ثقة، وقال أبو عبد الله الحاكم لما خرج حديثه: هو شيخ من ثقات الكوفيين يجمع حديثه، ويعز وجوده. وفي «تاريخ البخاري الأوسط»: رأيت إسحاق بن إبراهيم يحتج بحديث ابن الأشوع، وذكره ابن خلفون في «جملة الثقات». وقال ابن قانع: في سنة عشرين ومائة مات سعيد بن عمرو بن أشوع قاضي الكوفة. 2019 - (خ م د س ق) سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص. أبو عثمان، ويقال أبو عنبسة الأموي، مدني الأصل. ذكر ابن عساكر أنه بقي إلى أن وفد على الوليد بن يزيد بن عبد الملك، وفي كتاب ابن سعد، هو أخو: أمية، وموسى. وقال أبو حاتم: في كتاب «التاريخ» رواية الكناني: وهو ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات». 2020 - (م س) سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق الأشعثي أبو عثمان الكندي الكوفي. قال ابن عبد البر في «تاريخ قرطبة»، روى عنه: بقي بن مخلد، وشرطه ألا يروي إلا عن ثقة عنده. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، وأبو محمد الدارمي. وقال ابن قانع: كوفي صالح. وفي كتاب «الوفيات» لابن بنت منيع: مات بالكوفة. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه مسلم سبعة وعشرين حديثا.

2021 - (س) سعيد بن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة الخزرجي المدني.

وزعم المزي أن المطين، قال: مات سنة ثلاثين ومائتين وأغفل منه- إن كان رآه وما أخاله- في شهر صفر. وفي كتاب «القراب»: مات أول سنة ثلاثين. وفي كتاب ابن سعد: هو ثقة صدوق مأمون وزعم ابن فهم أنه توفي في صفر. 2021 - (س) سعيد بن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة الخزرجي المدني. خرج [ق 92 / أ] ابن حبان حديثه في صحيحه، ولما ذكره أبو عبد الله بن خلفون في كتاب «الثقات» قال: وثقه الساجي، وغيره. 2022 - (سي) سعيد بن عمير بن نيار: ويقال سعيد بن عمير بن عقبة بن نيار. روى عنه: وائل بن داود، كذا في كتاب المزي، وفي كتاب الصحابة لأبي أحمد العسكري: سعيد بن عمير الأنصاري البدري، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أي الكسب أفضل؟ قال: عمل الرجل بيده وكل كسب مبرور» قال وقال بعضهم: سعيد بن عمير، عن عمه. وقال ابن حبان في كتاب الثقات: سعيد ابن عمير بن عقبة الأنصاري، يروي عن أبي برزة الأسلمي، روى عنه: وائل بن داود، والثوري أحسبه الأول يعني الحارثي الراوي، عن ابن عمر، وأبي سعيد.

2023 - (ت ق) سعيد بن علاقة الهاشمي، أبو فاختة الكوفي، مولى أم هانئ.

ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» كناه أبا خفاف. وذكر ابن أبي حاتم أن يحيى ابن معين لما سئل عنه قال: لا أعرفه. ولما ذكر البخاري في تاريخه الحارثي، أتبعه بذكر سعيد بن عمير الأنصاري. وقال: روى عنه: وائل بن داود عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أطيب الكسب عمل الرجل بيده» وأسنده بعضهم وهو خطأ. وفي «تاريخ يعقوب»: ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن وائل بن داود، عن سعيد بن عمير، وهو ابن أخي البراء بن عازب: لا بأس به كوفي. 2023 - (ت ق) سعيد بن علاقة الهاشمي، أبو فاختة الكوفي، مولى أم هانئ. خرج الحاكم حديثه في «المستدرك»، وذكره ابن خلفون في الثقات، روى عنه: ابناه بريد وبرد، كذا ألفيته في غير ما نسخة فينظر. وقال ابن قانع: مات سنة عشرين ومائة وقال أبو داود: ليس بثقة. 2024 - (خ س): سعيد بن عيسى بن تليد الرعيني، القتباني، مولاهم، أبو عثمان المصري. قال ابن حبان: يروي المقاطيع. وفي كتاب «الجرح والتعديل»: عن الدارقطني: ليس به بأس. وفي كتاب «الكندي»: كان فقيها، وهم عم المقدام بن داود، وكتب لغير قاض من قضاة مصر.

2025 - (د) سعيد بن غزوان الشامي.

وزعم المزي أن ابن يونس، قال: توفي في ثالث عشر ذي الحجة. سنة تسع عشرة ومائتين انتهى. ولو حلف حالف أنه ما نقله من «تاريخ ابن يونس» إلا بوساطة لما كان آثما، وذلك أن ابن يونس لما ذكره في «تاريخه» قال: كان فقيها وكان يكتب للقضاة، وكان ثقة ثبتا في الحديث: ثنا أبو خليفة محمد بن قرة الرعيني، قال: حدثني أبي أن هذه كتب جدي محمد بن حميد، وجدت فيها بخط أبي قرة محمد بن حميد توفي أبو عثمان سعيد بن عيسى بن تليد الرعيني يوم الخميس لثنتي عشرة خلت من ذي الحجة، سنة تسع عشرة ومائتين. وفي «النبل» لابن عساكر: توفي يوم الأحد الثالث من ذي الحجة. وفي «الزهرة»: روى عنه البخاري ثمانية أحاديث، وروى مسلم عن رجل عنه. انتهى. كذا ذكره ولم أر من ذكر مسلما غيره فينظر. وفي «كتاب» الكلاباذي: قال ابن منده: سمعت أحمد بن الحسين بن عقبة يقول: سمعت يحيى بن عثمان بن صالح يقول: توفي أبي في المحرم سنة تسع عشرة، ومات أبو الأسود بعده في هذه السنة، ومات سعيد بن عيسى بعدهما. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: توفي بمصر في جمادى الأولى سنة خمس وستين ومائتين، وكذا ذكره ابن شيران في «تاريخه»، والله تعالى أعلم فينظر. [ق 92 / ب]. 2025 - (د) سعيد بن غزوان الشامي. قال ابن القطان: حاله مجهولة لا يعرف. وحديثه في غاية الضعف، ونكارة المتن ولما ذكر حديثه عبد الحق قال: إسناده ضعيف.

2026 - (ع) سعيد بن فيروز، وهو ابن أبي عمران أبو البختري الطائي. مولاهم الكوفي.

2026 - (ع) سعيد بن فيروز، وهو ابن أبي عمران أبو البختري الطائي. مولاهم الكوفي. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد: سعيد، ويقال: سعد بن فيروز، وهو سعيد بن أبي عمران، وقال الهيثم بن عدي: اسمه سعيد بن جبير، وقال شعبة: كان أبو إسحاق أكبر من أبي البختري. وفي كتاب الحاكم أبي أحمد: سعيد بن فيروز، ويقال: ابن عمران ويقال ابن ذي لعوة الطائي، وليس هو بالقوي عندهم. وفي الطبقة الثانية من الكوفيين، قال مسلم: أبو البختري اسمه سعيد بن عمران، ويقال: ابن أبي عمران. وفي «المراسيل» لابن أبي حاتم عن أبيه: سعيد بن عبيد البختري لم يدرك أبا ذر، ولا أبا سعيد الخدري ولا رافع بن خديج، ولا زيد بن ثابت، قال أبي: هو عن عائشة مرسل، وقال أبو زرعة: هو عن عمر مرسل. وفي كتاب «الزكاة» من «سنن أبي داود»، قال أبو داود: لم يسمع من أبي سعيد الخدري. () الكلاباذي: قال الهيثم: قتل بدجيل، وقال ابن نمير: قتل بدجيل سنة إحدى وثمانين. وفي كتاب «الطبقات» لابن سعد: قتل بدجيل سنة ثلاث وثمانين مع ابن الأشعث، وكان كثير الحديث يرسل حديثه، ويروي عن الصحابة، ولم يسمع من كثير أحد فما كان من حديثه سماعا فهو حسن، وما

كان «عن» فهو ضعيف. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات»، قال: قتل بالجماجم سنة ثلاث، وقد قيل: سعيد بن عبيد مولى بني نبهان. وقال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: سعيد بن أبي عمران فيروز، وقيل: اسمه جبير أبو البختري النبهاني، وقال ابن نمير: أبو البختري كوفي ثقة. وقال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة، وكان فيه تشيع. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»، عن عطاء بن السائب، قال: قمت لأبي البختري، عن مجلسي فغضب قال: وكان إذا سمع النوح بكى، وكان رجلا رقيقا، وعن سفيان قال: كان أبو البختري يقول: وددت أن الله يطاع، وأني عبد مملوك، وقال أيضا: لأن أجلس مع قوم أتعلم منهم أحب إلي من أن أجلس مع قوم أعلمهم، وقال أبان بن تغلب عن سلمة بن كهيل: رأيت أبا البختري زمن الجماجم وضربه رجل فقصعه. وذكر أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد، في كتابه «التعريف بصحيح التاريخ» أنه مات سنة إحدى وثمانين، هو وابن أبي ليلى، وعبد الله بن شداد ليلة دجيل. وذكر خليفة بن خياط في «تاريخه» أنه قتل سنة اثنتين وثمانين في جمادى لأربع عشرة خلت منه، وذكر عن عمرو بن مرة قال: أتى القراء يوم الدير أبا البختري الطائي، يؤمرونه عليهم فقال: إني رجل من الموالي فأمروا رجلا من العرب. وفي تاريخ «القراب»: قتل وهو مولي يوم دجيل، وكانت دجيل بعد الجماجم

2027 - (بخ مد) سعيد بن كثير بن عبيد التيمي مولى أبي بكر أبو العنبس الملائي الكوفي، والد عنبسة بن سعيد.

بشهر، ولما أرادوا تأميره قال: أنا من الموالي ولا أحسن أهز السيف فاستعملوا زحر بن جبلة. 2027 - (بخ مد) سعيد بن كثير بن عبيد التيمي مولى أبي بكر أبو العنبس الملائي الكوفي، والد عنبسة بن سعيد. ذكره ابن خلفون، وابن شاهين في كتاب «الثقات» وعرف أبيه بالحاسب. [ق 93 / ب] وفي «تاريخ البخاري»: وقال إسحاق أنبا عيسى (بن) أبي العنبس من أهل المدينة، مولى لعائشة رضي الله عنها. وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك»، وسمى ابن حبان جده عبادا في عدة نسخ. وفي «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة. 2028 - (خ م قد س): سعيد بن كثير بن عفير بن مسلم بن يزيد بن الأسود أبو عثمان مولى الأنصار، المصري، ابن أخت المغيرة بن الحسن الهاشمي. ذكر ابن يونس في تاريخه، أنه ولد سنة سبع وأربعين ومائة، ومات يوم السبت لست بقين من رمضان سنة ست وعشرين (ومائة)، وفيه يقول حسين الأجهر يهجوه ويذكر نسبه: إلى من يا سعيد اليوم تنتمي ... إلى الأنصار أم لبني تميم فيوم أنت في الأنصار مولى ... ويوم من تميم في الصميم فتب الله يا ابن عفير مما ... أتيت وعد إلى النسب القديم

زاد الكندي: أخبرني ابن قديد، عن عبيد الله بن سعيد بن كثير أن أباه قال: فمن يك سائلا فإنا ... أناس من سراة بني تميم وفي الأنصار دعوتنا وشوك ... من الأبواء والنصر الكريم فأتينا قومنا لما نأينا ... وقدمنا الحميم عن الحميم فجاوزنا بيثرب أهل عز ... وصدق عند معتلج القدوم قال الكندي: عن أسد بن سعيد أن أباه ولد سنة سبع وأربعين، قال وأخبرني ابن قديد، عن أبي خيثمة، أن سعيدا كان يقول: إنه من صلبة بني تميم، ثم من بني حنظلة بن يربوع، جرى عليهم سباق الجاهلية، فأعتقتهم بنو حزام من بني سلمة، وعن يحيى بن بكير: كان سعيد مولى بني هاشم، قال ابن قديد: كانت أمه بنت الحسن بن راشد مولى بني هاشم، خؤلته: القاسم والمغيرة ابنا الحسن بن راشد، فيقال إنه منهم، وليس منهم. وذكر ابن (جدار) في كتاب «الطبقات» تأليفه: أنه روى عن أبيه، عن رجاء الأخباري ومحمد بن معاوية بن يعفر المعافري، وأبي المطلب الأعمش. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وقال توفي في سنة بضع عشرة ومائتين، انتهى. وله موطأ عن مالك، وتاريخ حسن على طريقة المحدثين. وفي «كتاب» الكلاباذي، واللالكائي، وابن خلف الباجي، وابن منده، وغيرهم مولده سنة سبع كما ذكره ابن يونس، والذي نقله المزي عنه متبعا صاحب الكمال سنة ست لم أره فينظر.

2029 - (س) سعيد بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي القرشي المكي أخو كثير، وعبد الله، وجعفر.

وقال ابن الجنيد: سألت يحيى بن معين، عنه؟ فقال: ثقة لا بأس به وأيش عنده. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني، وذكرنا بحضرته، وحضرة أبي الحسين ابن المظفر حديث مالك، عن الزهري، عن أنس فشهدا جميعا أنهما رأياه في أصل كتاب سعيد بن كثير بن عفير في قرطاس فإنه غريب صحيح، وقال أبو الحسين: ثناه ابن أخي سعيد بن عفير، عن أصل كتاب عمه عبيد الله بن سعيد، وقال الدارقطني: سمعت محمد بن عبد الله: سمعت أحمد بن خالد سمعت أبا عبد الرحمن النسائي يقول: سعيد بن عفير صالح، وابن أبي مريم أحب إلي منه [ق 93 / ب]. وقال صاحب (الزهرة): روى عنه البخاري ثلاثة وأربعين حديثا. وقال ابن عدي: مستقيم صالح. وأنشد له الكندي في كتابه «أخبار أمراء مصر» أشعارا كثيرة. وقال الحاكم النيسابوري: كان إمام أهل مصر، ويقال: إن مصر لم تخرج أجمع منه للعلوم. 2029 - (س) سعيد بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي القرشي المكي أخو كثير، وعبد الله، وجعفر. ذكره ابن خلفون في «الثقات»، وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وسعيد ابن أبي كرز، عن جابر بن عبد الله، ذكره ابن خلفون في «الثقات». 2030 - (ق) سعيد بن أبي كريب. قال البزار في مسنده: وقيل فيه أيضا ابن كريب والأول أصح.

2031 - (خ م د ت) سعيد بن محمد بن سعيد الجرمي، أبو محمد، وقيل أبو عبيد الله الكوفي.

ولما ذكر أبو نعيم الحافظ حديثه في كتاب «الحلية» في ذكر العراقيب، قال: غريب من حديث الثوري، تفرد به ابن مهدي. 2031 - (خ م د ت) سعيد بن محمد بن سعيد الجرمي، أبو محمد، وقيل أبو عبيد الله الكوفي. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة. وقال صاحب كتاب «الزهرة»: روى عنه البخاري تسعة أحاديث ومسلم سبعة. 2032 - (ت ق) سعيد بن محمد الوراق الثقفي أبو الحسن الكوفي سكن بغداد، ومات بها. قال الحاكم لما خرج حديثه في «مستدركه»: وهو ثقة مأمون. وقال ابن سعد: كتبوا عنه، وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف. وذكره أبو جعفر العقيلي في كتابه أنه يحدث عن يحيى بن سعيد حديثا لا أصل له، وقال أبو محمد ابن الجارود: ليس حديثه بشيء. وذكر الساجي أنه حدث بأحاديث لا يتابع عليها منها عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ما زالت أكلة خيبر تعتادني كل عام حتى كان هذا أوان قطعت أبهري». وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء»، وكذلك البلخي، وابن السكن. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: روى عن الأعمش.

2033 - (خ م خد ت س) سعيد بن مرجانه، وهو ابن عبد الله القرشي العامري، أبو عثمان الحجازي، مولى بني عامر عرف بأمه مرجانه، وقيل مولى بني نوفل.

وفي كتاب ابن الجوزي: قال السعدي: ضعيف، وقال أبو داود: ليس بشيء. 2033 - (خ م خد ت س) سعيد بن مرجانه، وهو ابن عبد الله القرشي العامري، أبو عثمان الحجازي، مولى بني عامر عرف بأمه مرجانه، وقيل مولى بني نوفل. قال محمد بن سعد: كان له فضل في نفسه وروايته، وكان منقطعا إلى علي ابن الحسين بن علي، وتوفي بالمدينة سنة سبع وتسعين وهو ابن سبع وسبعين سنة، وكان ثقة وله أحاديث. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات من أتباع التابعين» في غير ما نسخة، قال: مات سنة عشرين ومائة ولم يسمع من أبي هريرة شيئا. وفي «التاريخ الكبير» للبخاري: ويقال: عن محاضر: ثنا سعد: قال: ثنا سعيد بن أبي سعيد ابن مرجانه. وقال في «الصغير»: مات سنة سبع وتسعين ولم يصح موته، وكنيته يعني أبا عبد الله. وفي تاريخ الفلاس: مات سنة ست وتسعين. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»، وقال أبو أحمد الحاكم: سمع أبا هريرة، وذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين. 2034 - (ت ق) سعيد بن المرزبان، أبو سعد البقال العيسى الكوفي الأعور. مولى حذيفة [ق 94 / ب] بن اليمان. في كتاب الحافظ الصريفيني: مات سنة بضع وأربعين ومائة، ورأيت

حاشية بخطي على كتاب الكمال غير معزوة، مات مع الأعمش. وذكر البرقاني، أنه سأل الدارقطني عنه؟ فقال: متروك. وقال الفلاس فيما ذكره ابن أبي حاتم عنه، وابن عبد البر في كتاب «الاستغناء»، وكذا هو في «تاريخه» أيضا: ضعيف الحديث، والذي قاله عنه المزي: متروك الحديث لم أره وإن كان قد قاله قبله ابن الجوزي، فينظر. وفي كتاب ابن الجارود: ليس حديثه بشيء. وقال أبو حاتم: فيه تدليس ما أقربه من أبي جناب. وقال السمعاني: كثير الوهم، وقال أبو عيسى: ليس بالقوي عندهم. وقال ابن سعد: كان قليل الحديث. وقال العجلي: ضعيف. وقال الساجي: فيه ضعف، وليس بذاك: أخبرني أحمد بن محمد فيما كتب إلي: ثنا محمود بن غيلان، قال سئل وكيع عن أبي سعد البقال فقال: أحمد الله كان يروي عن أبي وائل ثقة. وقال العقيلي: وثقه وكيع وضعفه ابن عيينة. وذكره الدولابي، والبلخي، وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه» وذكره في جملة الثقات من كتاب «علوم الحديث».

2035 - (خ ق) سعيد بن مروان بن علي، أبو عثمان البغدادي، نزيل نيسابور.

وقال ابن الجوزي: كان يحيى بن سعيد لا يستحل أن يروي عنه. وقال ابن حبان: كثير الوهم فاحش الخطأ، ثنا محمد بن عبد الرحمن، ثنا ابن قهزاذ قال: سمعت أبا إسحاق الطالقاني يقول: سألت عبد الله بن المبارك عن أبي (سعيد) البقال، فقال: كان قريب الإسناد: أي إنا كتبنا عنه لقرب إسناده ولولا ذلك لم يكتب عنه شيئا. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: سمعت يحيى يقول: ليس بشيء كان أعور، وكان من قراء الناس. وقال أبو موسى المديني في كتابه «رغبات السامعين»: مختلف في حاله، ويجمع حديثه، وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف لا يفرح بحديثه. وقال بعض المصنفين من المتأخرين، ما علمت أحدا وثقه انتهى. لو حلف على هذا لكان بارا أنى له علم ذلك، وهو مقصور النظر على كتاب «التهذيب»، ولو رأى ما أسلفناه من توثيقه لما ساغ له قوله، والله تعالى أعلم. 2035 - (خ ق) سعيد بن مروان بن علي، أبو عثمان البغدادي، نزيل نيسابور. روى عنه البخاري حديثا واحدا مقرونا بغيره، كذا ذكره المزي، وفي كتاب «زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين»: روى عنه البخاري

حديثين، وقال أبو أحمد ابن عدي في «أسماء رجال البخاري»: لا يعرف. وفي كتاب «الكنى» للنسائي: أبو عثمان سعيد بن مروان الأودي الرهاوي. أبنا أحمد بن سليمان: ثنا سعيد بن مروان، وكان ثقة أمينا مأمونا من عباد الله الصالحين. وقال الخطيب في «تاريخ بغداد» الذي نقل المزي من عنده ترجمته: كان صدوقا. وقال الحاكم أبو عبد الله في «تاريخ نيسابور»: سعيد بن مروان الرهاوي، روى عنه أكثر شويخنا أبو عمرو المستملي، وإبراهيم بن عمار، وغيرهما وقد روى عنه محمد بن إسماعيل في «الجامع الصحيح»، وقال في «التاريخ»: ثنا أبو عثمان سعيد بن مروان البغدادي، ومات بنيسابور يوم الاثنين النصف من شعبان، سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وصلى عليه محمد بن يحيى. قال الحاكم: ولا أشك أن البخاري شهد جنازته فإنه كان في [ق 94 / ب] هذه السنة بنيسابور، انتهى كلامه. فهذا يبين لك أن الحاكم لم يذكر وفاته التي نقلها المزي عن كتاب الخطيب عنه، إلا من عند البخاري، مع إخلاله بكلام الخطيب الذي (عدله فيه). وكما ذكره عنه الحاكم ألفيته في «تاريخه»، ونقله عنه الكلاباذي، والباجي، وغيرهما وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه» مصححا له.

2036 - سعيد بن مروان.

وذكر المزي: - سعيد بن مروان الرهاوي، أبا عثمان. بعد هذا وكأنه هو لما قدمناه من أن الحاكم عرفه بالرهاوي، والبخاري كناه أبا عثمان، والطبقة واحدة ولأن البخاري، وأبا حاتم لم يذكرا غير واحد، وهو سعيد بن مروان أبو عثمان الرهاوي، والله أعلم. ولهم شيخ آخر يقال له: 2036 - سعيد بن مروان. كان يستملي على أحمد بن حنبل، ذكره مسلمة في كتاب «الصلة»، ذكرناه للتمييز. 2037 - (ع) سعيد بن مسروق الثوري الكوفي. والد سفيان، وعمر، ومبارك. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات». وقال العجلي: كان يقال: لم يكن بالكوفة أحد أحب من سعيد من مسروق بن ربيع، وصالح بن مسلم العجلي. وقال ابن أبي عاصم، توفي سنة خمس وعشرين ومائة، كذا هو في نسختي ولا بأس بها والذي نقله المزي عنه سنة ست، فينظر، واستظهرت بنسخة

2038 - (ق) سعيد بن مسلم بن بانك المدني، أبو مصعب.

أخرى، وكذا هو أيضا في «كتاب» الصيريفيني، وغيره عنه. وفي كتاب ابن قانع، مات سنة سبع وعشرين. وفي تاريخ (يعقوب بن) سعيد بن مسروق بن حمزة الثوري، ومسروق شهد الجمل مع علي بن أبي طالب. وزعم البخاري في «التاريخ الكبير» أنه تميمي، وتبعه على ذلك غير واحد منهم: أبو الوليد في كتاب «الجرح والتعديل»، وأبو نصر في كتاب «الهداية والإرشاد» ورد ذلك الجواني، فيما ألفيته بخطه، حاشية على «تاريخ البخاري الكبير»، ولو لم يقله لقلناه لوضوحه، فقال: ثور بن عبد مناة بن أد، ليس من تميم اللهم إلا أن يكون حليفا أو ما أشبهه. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: سعيد بن مسروق بن حبيب، أبو سفيان الثوري، توفي في ولاية عبد الله بن عمر بن عبد العزيز على الكوفة، قال المديني: ثقة. 2038 - (ق) سعيد بن مسلم بن بانك المدني، أبو مصعب. ذكره أبو عبد الله بن خلفون في «الثقات»، وقال: وثقه ابن وضاح، وغيره. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». 2039 - (ت ق) سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك الأموي، كان ينزل الجزيرة. وفي «كتاب» ابن حبان: كان ينزل الزيتونة، قال: وهو منكر الحديث جدا فاحش الخطأ، في الأخبار.

2040 - (ع) سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي، أبو محمد المدني سيد التابعين.

وقال البخاري في «تاريخه الكبير»: فيه نظر، يروي عن جعفر بن محمد وعبد الله بن الحسن مناكير، وقال الساجي: صدوق منكر الحديث. وذكره العقيلي، وابن الجارود، وأبو العرب، وأبو علي بن السكن، والبلخي في «جملة الضعفاء». وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وقال ابن عدي: ولسعيد عن إسماعيل بن أمية نسخة (وجدت) فيها ما لم يتابع عليه، وله عن الأعمش وغيره من الحديث ما لم أجد أنكر مما ذكرته. 2040 - (ع) سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي، أبو محمد المدني سيد التابعين. قال المزي: روى عن عمر بن الخطاب، وزيد بن ثابت، وعائشة، وعثمان وبلال، وأبي ثعلبة الخشني. انتهى [ق 95 / ب] وهو مشعر عنده بالاتصال، وفي كتاب أبي محمد بن أبي حاتم: عن إسحاق بن منصور، قلت ليحيى بن معين: يصح لسعيد بن المسيب سماع من عمر بن الخطاب؟ قال: لا. وسمعت أبي يقول: سعيد عن عمر مرسل، يدخل في المسند على المجاز. قال سمعت يحيى بن معين يقول: سعيد قد رأى عمر صغيرا، قلت ليحيى: هو يقول: ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر فقال يحيى: ابن ثمان سنين يحفظ شيئا، قال: إن هؤلاء يقولون إنه أصلح بين علي وعثمان، قال: هذا باطل، ولم يثبت له السماع من عمر: ثنا علي بن الحسين: ثنا أحمد بن حنبل. ثنا سفيان: عن يحيى إن شاء الله تعالى. قال: سمعت سعيدا يقول

ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر، قال عبد الرحمن: سمعت أبي وقيل له يصح لسعيد سماع من عمر؟ قال: لا إلا رؤية على المنبر ينعي النعمان بن مقرن. وفي تاريخ أبي زرعة النصري الدمشقي: ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، عن يحيى بن حسان، عن ابن لهيعة، عن بكير بن الأشج، قال: سألت سعيدا سمعت من عمر شيئا قال: لا. قال: وحدثني عبد الرحمن، عن الحارث بن سفيان، عن ابن وهب، عن مالك، قال: لم يسمع من عمر ولكنه حفظ علمه وأموره قال: وسألت أحمد بن حنبل، عن حديث حدثنيه محمد بن أبي أسامة، عن ضمرة، عن الأوزاعي، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب، عن أبي ثعلبة الخشني عن النبي صلى الله عليه وسلم، كل ما ردت عليك قوسك، فقال: ما لسعيد وأبي ثعلبة ولم يعجبه، وقال: ليس هذا بشيء، قال أبو زرعة: وأصل هذا الحديث بالشام، عن الأوزاعي عن عمرو بن شعيب حدثنيه محمود بن خالد عن عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي. وذكر ابن أبي شيبة في «المصنف» عن قتادة: والله ما حدثنا الحسن، وسعيد بن المسيب، عن بدري مشافهة إلا سعيد، عن سعد، وكذا ذكره مسلم في مقدمة كتابه الصحيح. قال البرقي: كأنه يريد بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأما إدراكه عثمان وعليا، ونحوهم فلا شك فيه، ولكن ليس يحفظ رواية عنهم مرفوعة، إلا شيئا عن علي ليس فيه سماع. وقال ابن أبي حاتم: ثنا صالح بن أحمد: ثنا علي بن المديني، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: سمعت مالكا قال: يحيى أو حدثني به ثقة قال: لم يسمع سعيد من زيد ثابت. قال: وسمعت أبي يقول: سعيد عن عائشة رضي الله عنها إن كان شيء فمن وراء الستر. انتهى. وأما روايته عن بلال، فيقتضي أن تكون مرسلة لأن ابن أبي حاتم قال: إن مولد سعيد على

المشهور سنة خمس عشرة، وبلال توفي سنة ثماني عشرة وقيل سنة عشرين بالشام، وأيا ما كان فلا يمكن سماعه منه بوجه من الوجوه لا سيما وليس بلديه. وفي «العلل الكبير» لعلي بن المديني: لم يسمع سعيد من عمرو بن العاص شيئا. وفي «المجالسة» للدينوري: ثنا ابن قتيبة: ثنا عبد الرحمن، عن عمه الأصمعي عن طلحة بن محمد بن سعيد بن المسيب، عن أبيه، أن سعيد بن المسيب، قال: إني لفي الأغيلمة الذين يجرون جعدة إلى عمر بن الخطاب حتى ضربه- يعني – جعدة المنزل فيه بطفلين جعده (و) معقل الذود الطواري. وفي «الطبقات» لمحمد بن (جرير) الطبري: قال يزيد بن يزيد: كان سعيد من أعلم الناس، وعن مالك: بلغني أنه كان يقال له: رواية عمر، وقال عبد الرحمن بن [ق 95 / ب] زيد بن أسلم، كان () أهل المدينة (عن) مدافع، وقال سعيد: مررت بعبد الله بن عمر بن الخطاب، فسلمت، ومضيت فالتفت إلى أصحابه، وقال: لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا لسره. وفي أحكام عبد الحق الكبرى: تكلموا في سماع سعيد من صفوان بن المعطل، وذلك أنه توفي في أيام عمر بن الخطاب. ولما ذكر البيهقي في «سننه الكبرى» حديث سعيد، عن عبد الله بن زيد في الأذان، قال: هو مرسل: لم يسمع سعيد منه شيئا. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: ثنا أحمد: ثنا ابن مهدي: سمعت مالكا قال: قال سعيد: إن كنت لأسير الأيام في طلب الحديث الواحد، وثنا

إبراهيم بن المنذر: ثنا عمرو بن عثمان: ثنا أفلح بن حميد قال: رأيت سعيدا وقد شعث وجهه السياط حين ضربه هشام بن إسماعيل قال أبو بكر: وسمعت ابن معين يقول: مات سنة خمس ومائة، وكذا ذكره ابن المديني. وفي الكلاباذي: قال يحيى بن بكير: مات سنة خمس، أو أربع وتسعين، وقال أبو بكر بن أبي شيبة عنه: بلغت ثمانين سنة وإن أخوف ما أخاف علي النساء. وقال البزار في «مسنده»: عند سعيد نحو من أحد وستين صحابيا. وفي كتاب «الثقات» لابن حبان: أمه بنت عثمان بن حكيم السلمية وكان سعيد من سادات التابعين فقها ودينا وورعا، وعلما وعبادة، وفضلا وكان أفقه أهل الحجاز، وأعبر الناس برؤيا، وكان أبوه يتجر في الزيت، ما نودي بالصلاة أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد ينتظرها فلما بايع عبد الملك للوليد ولسليمان من بعده أبى ذلك ولم يبايع، فقال له عبد الرحمن بن عبد القاري: إنك تصلي بحيث يراك هشام فلو غيرت مقامك حتى لا يراك فقال سعيد إني لم أكن أغير مقاما قمته منذ أربعين سنة، قال فتخرج معتمرا قال لم أكن لأجهد بدني، وأنفق مالي، بما ليس لي فيه نية، قال: فتبايع، فقال: أرأيتك إن كان الله أعمى قلبك كما أعمى بصرك فما علي؟! وأبى فكتب هشام إلى عبد الملك فقال له: ما دعاك إلى سعيد، ما كان علينا منه ما نكره، فأما إذ فعلت فادعه فإن بايع وإلا فاضربه ثلاثين سوطا (وأوقفه للناس فدعاه هشام فأباه وقال: لست أبايع لاثنين فضربه ثلاثين سوطا ثم) ألبسه ثيابا من شعر، وأمر به فطيف به حتى بلغوا الحناطين ثم رده وأمر به إلى السجن فقال سعيد: لولا ظننت أنه القتل ما لبسته، قلت: أستر عورتي عند الموت، وقيل: إنه مات سنة خمس ومائة.

وفي طبقات ابن سعد: ولد سعيد محمدا، وسعيدا، وإلياس، وأم عثمان، وأم عمرو، وفاختة، ومريم. وعن علي بن زيد: ولد سعيد بعد أن استخلف عمر بأربع سنين، ومات وهو ابن أربع وثمانين، وعن محمد ابنه: مات وله اثنتان وسبعون سنة، قال محمد بن عمر: لم أر أهل العلم يصححون سماعه من عمر، وإن كانوا قد رووه، وقال ابن أبي الحويرث: شهدت محمد بن جبير يستفتيه، وقال علي بن الحسين: سعيد أعلم الناس بما تقدمهم من الآثار، وأفقههم في رأيه، وكان عمر بن عبد العزيز لا يقضي بقضاء حتى يسأل سعيدا فأرسل إليه يوما إنسانا يسأله فدعاه فلما دخل عليه، قال له عمر: أخطأ الرسول: إنما أرسلناه يسألك في مجلسك. ولما استعمل عبد الله بن الزبير جابر بن الأسود على المدينة، دعا الناس إلى البيعة لابن الزبير فقال سعيد: لا حتى يجتمع الناس، فضربه ستين سوطا فبلغ ذلك ابن الزبير، فأرسل إلى جابر يلومه، وكان جابر تزوج الخامسة قبل أن تنقضي عدة الرابعة فصاح به سعيد [ق 96 / ب] والسياط تأخذه والله ما ربعت على كتاب الله لأنك تزوجت الخامسة قبل انقضاء عدة الرابعة، وما هي إلا ليال فاصنع ما بدا لك فسوف يأتيك ما تكره، فما مكث إلا يسيرا حتى قتل ابن الزبير، قال محمد بن عمر: وكان أخذ التعبير عن أسماء، وأسماء عن أبيها أبي بكر، رضي الله عنه، وضربه هشام ستين سوطا، وقال أبو يونس القوي: دخلت مسجد المدينة فإذا سعيد جالس وحده فقلت ما شأنه، قالوا: نهي أن يجالسه أحد وكان له في بيت المال بضع وثلاثون ألفا عطاء، فكان يدعى إليها فيأبى ويقول: لا حاجة لي فيها حتى يحكم الله تعالى بيني وبين بني مروان، ولما حج عبد الملك وقف على باب المسجد ودعاه فأبى أن يأتيه مرتين فقال عبد الملك: يرحم الله أبا محمد أبى إلا صلابة، فلما استخلف الوليد قدم المدينة ودخل المسجد رأى شيخا عليه الناس فسأل عنه، فقالوا: سعيد، فأرسل إليه فأبى أن يأتيه فهم به فقال له جلساؤه يا أمير المؤمنين فقيه أهل المدينة وشيخ قريش وصديق أبيك، ولم يطمع ملك قبلك أن يأتيه وما زالوا به حتى أضرب عنه.

(وفي كتاب «الزهد» لأحمد: حج سعيد أربعين حجة. وذكره المرادي في جملة الأضراء). وقال عثمان بن حكيم: سمعت سعيدا يقول: ما سمعت تأذينا في أهلي منذ ثلاثين سنة، وفي رواية عبد الرحمن بن حرملة ما لقيت الناس منصرفين من صلاة منذ أربعين سنة. وعن عمران بن عبد الله، ما فاتته صلاة الجماعة منذ أربعين سنة ولا نظر في أقفائهم وكان يكثر الاختلاف إلى السوق، وقال: ما أظلني بيت بالمدينة بعد منزلي إلا أني آتي بنتا لي فأسلم عليها أحيانا. وقال عبيد بن نسطاس: رأيت سعيدا يعتم بعمامة سوداء ثم يرسلها خلفه ورأيت عليه إزارا وطيلسانا وخفين. وعن محمد بن هلال أنه رأى سعيدا يعتم وعليه قلنسوة لطيفة بعمامة بيضاء لها علم أحمر يرخيها وراءه شبرا، وعن شعيب ابن الحبحاب قال: رأيت عليه برنس أرجوان. وعن إسماعيل: كان سعيد يلبس طيلسانا عليه إزار ديباج وقال أبو معشر رأيت عليه الخز. قال محمد ابن عمر: وكان لا يخضب وكان يصفر لحيته وكان ابن عمر إذا سئل عن شيء يشكل عليه قال: سلوا سعيدا فإنه قد جالس الصالحين، وكان سعيد جامعا ثقة كثير الحديث ثبتا فقيها مفتيا مأمونا ورعا عاليا رفيعا.

وذكر جعفر بن محمد الخواص الخلدي عن محمد بن يونس بن موسى: ثنا أبو عاصم سلام عن علي بن زيد قال: لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة سمعت سعيدا يقول: يا أيها الناس اجعلوا نصب دعائكم لأمير المؤمنين بالسلامة والعافية حتى يسلم لكم دينكم ودنياكم. وفي كتاب «المنتجالي»: مدني تابعي حج أربعين حجة، وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: هو فقيه أهل المدينة، غير مدافع، وعن يزيد أنه كان يسرد الصوم. وقال ابن قتيبة: لم يزل سعيدا مهاجرا لأبيه لم يكلمه حتى مات، وكان أفقه أهل الحجاز وأعبر الناس لرؤيا، وضرب لما أبى من المبايعة مائة سوط وحلقت رأسه ولحيته، وقال قتادة: مات يوم مات وهو خير الأئمة. وقال مالك: ما كان قلبه إلا من حديد. ولما حج الوليد سلم على سعيد، فقال: وعليك السلام يا أمير المؤمنين، فسر الوليد بذلك، وقال عبد الملك اليربوعي سمعته ينشد بين القبر والمنبر: ويذهب نحوه المختال عني ... رقيق الحد ضربته صموت يلقي ماجد لا عيب فيه ... إذا لقي الكريهة يستميت ثم يقول: ما شاء الله، ولما أراد مسرف قتله شهد مروان، وعمرو بن عثمان أنه مجنون فخلى سبيله. وفي «رجال سعيد» لمسلم بن الحجاج: روى عن: طلحة بن عبيد الله، والمقداد بن الأسود، وأسامة بن زيد، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد الله بن سلام، ورافع بن خديج، وعقبة بن عامر الجهني، وكعب الحبر، ومروان بن الحكم، قال: وروى عنه محمد بن إبراهيم بن الحارث، والقعقاع بن حكيم، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، ومسلم بن يسار الأنصاري، وعبيد بن سلام (وبعجزة) بن عبد الله، وقارظ وكثير ابن عبد الرحمن الصنعاني، وعمران بن بشير بن محرز، وبكير بن أبي الفرات، وأبو الليث

مولى بني حطمة، والوليد بن عمرو، ويزيد بن الأخنس، وعبد الواحد بن أبي البداح، وزيد بن عبد الرحمن بن أبي سلمة وشيبة بن وضاح، ومحمد بن نضله، والقاسم بن عباس، والمطلب بن [ق 98 / أ] السائب بن أبي (ودا)، وعمر ابن عبد الله بن رافع، وعثمان بن محمد بن الأخنس، والمسور بن رفاعة القرظي، والمطلب بن عبد الله، وابن جرهد وعمرو بن عبد الرحمن القرشي، ومحمد بن عبد الرحمن الدؤلي، وعبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة، وعثمان بن فلان ووهب بن وهب وإسحاق بن سلم، وبرد مولى ابن المسيب، وعطاء مولى عمر بن عبد العزيز، وحشرة مولى ابن المسيب، والمغيرة بن أبي الحسن، وعمارة بن صياد، وموسى بن ميسرة، وعمر بن عبيد الله الأنصاري، وعلقمة بن أبي علقمة، وربيعة الرازي، ورزيق بن حكيم، وموسى بن عقبة، وإبراهيم بن عقبة، والعلاء بن عبد الرحمن، وعبد الله بن دينار، مولى ابن عمر، وعبد ربه بن سعيد، وسلمة بن دينار، وسهيل بن أبي صالح، وهشام بن عروة، وسليمان ابن سحيم، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وحميد بن عبد الرحمن المؤذن، ومحمد بن عبد الله بن أبي مريم، وعبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة، وعثمان بن أبي عثمان، ويحيى بن صالح، وعبد الله بن أبي لبيد، ومسلم بن أبي مسلم الخياط، وداود بن قيس الفراء، وأبو سليمان (بن سعيد بن جبير) بن مطعم، وموسى بن عبيدة، ومحمد ابن عبد الله بن عمرو بن عثمان، وعبد الله ابن يزيد الهذلي، وداود بن صالح التمار، وذكر جماعة آخرين. وفي تاريخ أبي سعيد هاشم بن مرثد الطبراني: ثنا محمد بن عبد الرحمن: ثنا ابن سواء: ثنا همام، عن قتادة، قال: مات سعيد بن المسيب سنة سبع وثمانين. وفي كتاب «المثالب» للهيثم: كانت مارية الهموم من ذوات الرايات، وهي جدة سعيد بن المسيب فلذلك قال فيه عثمان بن الحويرث.

2041 - سعيد بن المسيب أبو عثمان الشيرازي.

أخذت بعض فيهك في قريش ... فقد أخذتك مارية الهموم وفي كتاب «المفجعين»: لما احتضر سعيد كان له ثمانون دينارا فجعلها في يده وجعل يقول: اللهم إنما كنت أصون بها دمي وعرضي. وفي كتاب «التمهيد» لأبي عمر: مر سعيد بالأخضر الجدلي، وهو ينشد: تضوع مسكا بطن نعمان مشت ... به زينب في نسوة خفرات فضرب برجله وقال: وليست كأخرى وسعت جيب درعها ... وأبدت بنات الكف بالجمرات وعلت بنان المسك وحفا مرجلا ... على مثل بدر لاح في الظلمات وقامت ترائي فأفتنت ... برؤيتها من راح من عرفات قال أبو عمر: فكانوا يرون أن الشعر لسعيد، قال أبو عمر: ونحفظ له أبياتا كثيرة. وفي كتاب الزبير: ذكر سعيد حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مريض، فقال: أجلسوني فإني أكره أن أحدث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع. وأخبار سعيد وفضائله كثيرة اقتصرنا منها على هذه النبذة، والله الموفق. وفي شيوخ أبي عبد الله الحاكم: 2041 - سعيد بن المسيب أبو عثمان الشيرازي. ذكرناه فائدة لا تمييزا. 2042 - (س) سعيد بن المغيرة أبو عثمان المصيصي الصياد. ذكره ابن خلفون في «الثقات»، وقال: كان رجلا صالحا فاضلا.

2043 - (ع) سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني أبو عثمان المروزي ويقال الطالقاني [ق 98 / ب] ويقال ولد بجوزجان ونشأ ببلخ.

2043 - (ع) سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني أبو عثمان المروزي ويقال الطالقاني [ق 98 / ب] ويقال ولد بجوزجان ونشأ ببلخ. قال ابن حبان لما ذكره في «الثقات»: كان ممن جمع وصنف وكان من المتقنين الأثبات. وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه» عن الحسن بن محمد الزعفراني عنه، ولما خرجه الحاكم قال: اتفقا جميعا على الاحتجاج بحديثه وخرجه أيضا أبو عوانة الإسفرائيني، والدارمي. وقال البغوي في كتابه «الوفيات» تأليفه: توفي في رجب سنة سبع، وكذا قاله ابن قانع، وهو ثقة ثبت. وفي كتاب «الزهرة» روى عنه البخاري ثم روى عن يحيى بن موسى عنه وروى عنه مسلم ستين حديثا. وفي قول المزي: قال البخاري في بعض الروايات عنه: مات سنة سبع وعشرين أو نحوها، وفي بعض الروايات عنه سنة تسع وعشرين نظر من حيث إن الروايات هنا ذكرها عن البخاري مصنف فالنقل من تصنيفه الذي وضعه لا من رواية الآخذين عنه لأنهم يرجعون إلى تصنيفه كيف ما داروا ولكن المزي قليل النظر في تواريخه بل أقول إنه ما ينظر فيها جملة ولو نظر فيها لرأى كلامه منتظما لا خلف فيه ولا شبهة تعتريه، قال في «تاريخه الكبير» - ومن خط أبي ذر وخط ابن الأبار وخط أبي العباس بن ياميت أنقل: سعيد بن منصور مات بمكة سنة تسع وعشرين ومائتين أو نحوها أبو عثمان كذا هو بخط هؤلاء الثلاثة مجودا على التاء المثناة من فوق نقطتان. وقال في «الأوسط» في فضل عشر إلى ثلاثين ومائتين فذكر الذين توفوا يمر بنا إلى أن قال: مات قيس بن حفص سنة سبع وعشرين أو نحوها وهارون

ابن معروف وهيثم بن خارجة سنة سبع، ومسدد، وعبيد الله بن جعفر سنة ثمان، ومات فيها أبو يعلى يحمد بن الصلت، ومات فيها يحيى بن عبد الحميد، مات عبد الله بن محمد أبو جعفر المسندي سنة تسع وعشرين، مات عمرو بن خالد بمصر سنة تسع وعشرين، مات سعيد بن منصور بمكة أبو عثمان الخراساني سنة تسع وعشرين ومائتين أو نحوها، مات خلف ابن هشام سنة تسع وعشرين، مات إبراهيم بن حمزة سنة ثلاثين، ومات فيها أحمد بن شبويه، وعلي بن الجعد، وموسى بن بحر، ومحمد بن معاوية أبو علي النيسابوري سكن بغداد. وهي نسخة قديمة جدا كتبت عن أبي محمد عبد الرحمن بن الفضل الفارسي عن البخاري وأما «التاريخ الصغير» فلم أر له فيه ذكر. – والله تعالى أعلم، فهذا كما ترى كلامه فيهما منتظم. وفي تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي: كان سليمان بن حرب وهو بمكة ينكر عليه الشيء بعد الشيء وكذلك كان الحميدي ولم يكن الذي بينه وبين الحميدي حسن فكان الحميدي يخطئه في الشيء بعد الشيء من رواية ما يروي عن سفيان فكان سعيد يقول: لا تسألوني عن حديث حماد بن زيد فإن أبا أيوب يجعلنا على طبق ولا تسألوني عن حديث سفيان فإن هذا الحميدي يجعلنا على طبق، وقال الحميدي: كنت بمصر وكان لسعيد حلقة في مسجد مصر يجتمع إليه أهل خراسان وأهل العراق. وقال ابن دحية في كتاب «العلم المشهور»: سعيد ابن منصور مجمع على عدالته. وقال ابن القطان: هو أحد الأثبات، وقال الخليلي: ثقة متفق عليه.

2044 - سعيد بن منصور بن محرز.

وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: خراساني ثقة. وفي كتاب الباجي: وهو والد أحمد. وفي كتاب «الجياني»: وقال محمد ابن عبد الله بن نمير: ثقة، وسألت أبي عنه؟ فقال: ثقة [99 / أ]. وفي الرواة جماعة يسمون كذلك منهم: 2044 - سعيد بن منصور بن محرز. قال الخطيب في كتابه «التلخيص»: ويقال: فيه سعد وهو جذامي شامي حدث عنه الوليد بن مسلم. 2045 - وسعيد بن منصور الرقي. روى عن عمر بن شبة. 2046 - وسعيد بن منصور المشرقي الكوفي. حدث عن زيد بن علي بن حسين. 2047 - وسعيد بن منصور بن حنش السبائي أبو حنش. توفي سنة أربع وثمانين ومائة، ذكره الخطيب في «المتفق»، وذكرناهم للتمييز. 2048 - (د) سعيد بن المهاجر ويقال ابن أبي المهاجر الحمصي. خرج الحكم حديثه في «مستدركه» وكذلك الدارمي.

2049 - (خ م د ت ق) سعيد بن مينا المكي ويقال المدني أبو الوليد مولى البختري ابن أبي ذباب وأخو سليمان.

2049 - (خ م د ت ق) سعيد بن مينا المكي ويقال المدني أبو الوليد مولى البختري ابن أبي ذباب وأخو سليمان. ذكره ابن خلفون وابن شاهين في «جملة الثقات». وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ثقة. 2050 - (س ق) سعيد بن هانئ الخولاني أبو عثمان المصري ويقال الشامي. ذكره ابن (خلفون) في «جملة الثقات» وقال: توفي سنة تسع وعشرين ومائة. – كذا ألفيته في غير ما نسخة. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه» وذكره ابن خلفون في «الثقات». وزعم المزي أن ابن منجويه قال: يشبه أن يكون أبو عثمان الراوي عن عمر حديث «من أحسن وضوءه» سعيد بن هانئ فلئن كان كذلك فكان ينبغي للمزي أن يعلم له رواية مسلم حديثه، وكذا أبو داود، والترمذي، والنسائي أو ينبه على ذلك. 2051 - سعيد بن أبي هند الفزاري مولى سمرة بن جندب ووالد عبد الله. قال ابن سعد: قال الهيثم: توفي بالمدينة في أول خلافة هشام، والمزي

2025 - سعيد بن أبي هلال الليثي أبو العلاء المصري مولى عروبة بن شييم الليثي أصله من المدينة.

ذكر هذا عن ابن سعد نفسه متبعا صاحب «الكمال» والذي في «الطبقات» ما أخبرتك به، وكذلك هو في «تاريخ» الهيثم. وفي كتاب الصيريفيني: ويقال هو مولى أم هانئ بنت أبي طالب سكن المدينة. وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة. وذكره ابن خلفون في «الثقات» وقال: كان رجلا صالحا. وفي تاريخ ابن قانع: مات سنة ست عشرة ومائة. وأما ما وقع في كتاب «الأحكام» لعبد الحق: ذكر عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن سعيد بن أبي هند عن رجل عن أبي موسى الأشعري في لباس الحرير فلا يلتفت إليه فإن سعيدا (أكثر بينه) بينه وبين أبي موسى انقطاع وهذا الحديث نفسه نص ابن المواق على أن جامع عبد الرزاق فيه في غير ما نسخة: سعيد عن أبي موسى لا ذكر فيها لرجل، والله أعلم. 2025 - سعيد بن أبي هلال الليثي أبو العلاء المصري مولى عروبة بن شييم الليثي أصله من المدينة. قال عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ: اسم أبي هلال: مرزوق، قال المزي: قال ابن يونس عن ابن لهيعة: ولد بمصر سنة سبعين ونشأ بالمدينة ثم رجع إلى مصر في خلافة هشام قال أبو سعيد: يقال: مات سنة خمس وثلاثين ومائة، ذكره عنه متبعا صاحب «الكمال» وليس جيدا منهما فإن ابن

يونس لما ذكر عن ابن لهيعة مولده قال فيه [ق 99 / ب]: وتوفي سنة ثلاثين ومائة وكان عالما وقد لقي أنس بن مالك وروى عنه وما في روايته عنه سمعت أنسا، وما أراه سمعه. إلى هنا انتهى كلامه الذي رواه عن ابن لهيعة ثم ذكر ابن يونس من روى عنه ثم قال: يقال: توفي سنة خمس وثلاثين ومائة، فهذا كما ترى أبو سعيد ذكر في وفاته قولين الواحد عن ابن لهيعة وهو ثلاثون، والثاني عن نفسه وهو خمس وثلاثون فلو نقله عبد الغني من أصل لنقل القولين وكما ذكرناه عن ابن يونس ذكره الكلاباذي وغيره. لا تنقلن من الفروع مقلدا ... وانظر أصولا إنني لك ناصح وقال محمد بن سعد: كان ثقة إن شاء الله تعالى. وقال الساجي: صدوق كان أحمد بن حنبل يقول: ما أدري أي شيء حديثه يخلط في الأحاديث. وقال العجلي: مصري ثقة. ولما خرج ابن خزيمة حديثه في الجهر بالبسملة في كتاب «البسملة» قال: هذا إسناد ثابت لا ارتياب في صحته. وقال ابن عبد البر في كتاب «الإنصاف»: هذا حديث محفوظ من حديث خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال وهما جميعا ثقتان من ثقات المصريين، وقال الدارقطني: رواته ثقات، وقال البيهقي: رواته ثقات مجمع على عدالتهم ومحتج بهم، وقال الخطيب في «نهج الصواب» - تأليفه-: هذا إسناد ثابت صحيح لا يتوجه عليه تعليل لاتصال إسناده وثقة رجاله. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» وقال كان رجلا صالحا. وخرج ابن حبان في حديثه في «صحيحه» وكذا أبو عوانة والطوسي، والحاكم

2053 - (بخ م س) سعيد بن وهب الهمداني الخيواني الكوفي والد عبد الرحمن.

والدارمي، وأبو محمد ابن الجارود، والدارقطني. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: روى عن (عروة) ويحيى بن إسحاق بن أبي طلحة، وسعيد بن جبير، ومحمد بن عمر، وسعيد بن أوس، وشيبة بن نصاح، ومحمد بن كعب القرظي، ومسور بن رفاعة وعبد الرحمن بن عتبة بن مسعود، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي، وزرعة بن إبراهيم، وسليمان بن راشد، وسعيد بن أبي سعيد المقبري انتهى. كذا ألفيته في النسخة التي بخط أبي ذر الهروي وزعم المزي أن سعيدا روى عنه فينظر وإن كان غير مستبعد ولكني لم أره. وقال أبو داود: حديثه بمصر وهو مديني. وقال عبد الرحمن في «المراسيل»: سمعت أبي يقول: لم يسمع ابن أبي هلال من أبي سلمة ابن عبد الرحمن. ولما ذكر البخاري تعليقه عن جابر فذكر حديث الملائكة الذين جاءوا النبي وهو نائم قال: حلف سعيد لم يسمع من جابر بن عبد الله. 2053 - (بخ م س) سعيد بن وهب الهمداني الخيواني الكوفي والد عبد الرحمن. ذكره ابن فتحون وأبو موسى المديني في «جملة الصحابة». وسمى ابن فتحون جده عبد الرحمن. وفي «كتاب أولاد المحدثين» سعيد بن وهب بن جابر. وفي «تاريخ البخاري الكبير» قال إبراهيم: وكان- يعني- سعيد بن وهب من

2054 - سعيد بن وهب الثوري الهمداني الكوفي من ثور همدان.

أصحاب عبد الله. وفي «كتاب» اللالكائي: يكنى بأبي عبد الرحمن ويلقب بقراد. وزعم المزي أن ابن حبان وثقه وكأنه نقله من غير أصل لإخلاله بقوله، وهو الذي يقال له سعيد بن أبي خيرة وبقوله مات سنة ست وسبعين انتهى. ولو رآه من أصل لما عدل عن نقل هذه الوفاة من عنده إلى من يغلب على الظن أنه لم ير كتابه وهو عمرو بن علي، وهبه رآه كان يعمل كعادته في نقل الوفاة من عند جماعة. وقال ابن سعد: عرف بالقراد للزومه علي بن أبي طالب [ق 100 / أ] توفي بالكوفة سنة ست وثمانين وكان ثقة وله أحاديث. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» ذكر وفاته كذلك وقال: وثقه ابن نمير، وأحمد بن صالح وغيرهما. وقال العجلي: سعد بن الأخرم وسويد بن غفلة وسعيد بن وهب سمع عبد الله ثقات. وقال عمران بن محمد في كتابه «رجال همدان»: سعيد بن وهب اليحمدي بطن من همدان من الساعيين كان متقدم الإسلام ثم هاجر بعد ذلك وسمع من معاذ باليمن قبل أن يهاجر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ونزل الكوفة. وفي قول المزي ولهم شيخ آخر يقال له: 2054 - سعيد بن وهب الثوري الهمداني الكوفي من ثور همدان. يروي عن عبد الله بن عمر يروي عنه يونس بن أبي إسحاق وهو غير الخيواني المتقدم فيما ذكر محمد بن كثير عن الثوري نظر، لما ذكره البخاري

2055 - سعيد بن وهب أبو عثمان مولى بني شامة بن لؤي بصري انتقل إلى بغداد ومات في زمن المهدي.

في «تاريخه الكبير»: سعيد بن وهب سمع ابن عمرو قاله ابن كثير عن سفيان عن أبي إسحاق وليس بالهمداني وقال زهير: هو ابن أخي أبي السفر وقال غيره: أبو السفر ثوري من ثور همدان. فهذا البخاري قد نص على أنه ليس همدانيا ولا ثوريا وإن زهيرا القائل هو ابن أخي أبي السفر مردود قوله بأن أبا السفر من ثور همدان وقد نص أول الترجمة أن سعيدا ليس من همدان. وثم آخر يقال له: 2055 - سعيد بن وهب أبو عثمان مولى بني شامة بن لؤي بصري انتقل إلى بغداد ومات في زمن المهدي. ذكره الخطيب. – وذكرناه للتمييز. 2056 - (ع) سعيد بن يحمد ويقال: ابن أحمد أبو السفر الهمداني الثوري الكوفي والد عبد الله. ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: أبو السفر اسمه سعيد بن عمرو وقد قيل ابن يحمد بضم الياء، كذا ذكره الدارقطني قال: وأصحاب الحديث يقولون: يحمد بفتح الياء. أبو السفر بفتح الفاء هكذا ذكره الشيخ

2057 - (خ م د ت س) سعيد بن يحيى بن سعيد بن أبان أبو عثمان الأموي البغدادي.

ومعظم قرائنا بإسكان الفاء. وفي كتاب الجياني: كل ما في حمير من هذه الأسماء مثل يحمد ويعفر فهو بضم الياء وما في الأزد وغيرهم من العرب من مثل هذه الأسماء فهو بفتح الياء. وذكره ابن شاهين وابن خلفون في «الثقات». ونسبه البخاري في «تاريخه» بكيليا. وقال (عمر) بن عبد البر في كتاب «الاستغناء»: أجمعوا على أنه ثقة فيما روى وحمل. وذكره عمران الهمداني في «الطبقة الثالثة من الهمدانيين»، ومسلم في الثالثة، وقال يعقوب ابن سفيان: هو وابنه عبد الله ثقتان. 2057 - (خ م د ت س) سعيد بن يحيى بن سعيد بن أبان أبو عثمان الأموي البغدادي. ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: ربما أخطأ مات ببغداد سنة تسع وأربعين وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة، والحاكم، وأبو

محمد الدارمي، والطوسي. وذكر مسلمة في كتاب «الصلة» أن بقيا روى عنه وقد أسلفنا أنه لا يروي إلا عن ثقة. وفي «كتاب» الباجي عن أبي حاتم الرازي: صدوق ثقة. وقال البخاري: مات ببغداد سنة تسع وأربعين ومائتين. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه البخاري تسعة أحاديث. وقال ابن عدي: أصله كوفي سكن بغداد. وفي قول المزي: قال البغوي: ومحمد بن إسحاق السراج مات للنصف من ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين نظر وذلك أن البغوي إنما ذكر وفاته في كتابه سنة تسع وخمسين في النصف [ق 100 / ب] من ذي القعدة وكذا ذكره أيضا عنه ابن أبي الأخضر في مشيخته والحافظ أبو بكر الخطيب الذي نقل المزي ترجمته من عنده فيما أرى، ثم قال الخطيب: كذا قال البغوي وهو خطأ لا شك فيه، والصواب ما أبنا البرقاني عن المزكي قال أبنا محمد بن إسحاق السراج قال: مات سعيد بن يحيى الأموي للنصف من ذي القعدة سنة تسع وأربعين وأنبا السمسار أبنا الصفار، ثنا ابن قانع أن سعيد الأموي مات في سنة تسع وأربعين ومائتين. قلت: ودفن في مقبرة باب (البرادين) انتهى. فهذا كما ترى البغوي لم يقل سنة تسع وأربعين جملة ولا أدري من أين سرى للمزي هذا مع ظهوره والله تعالى أعلم. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: ثقة.

2058 - (خ ت) سعيد بن يحيى بن مهدي بن عبد الرحمن بن عبد كلال أبو سفيان الحميري الحذاء الواسطي.

2058 - (خ ت) سعيد بن يحيى بن مهدي بن عبد الرحمن بن عبد كلال أبو سفيان الحميري الحذاء الواسطي. قال أبو الحسن أسلم بن سهل: توفي سنة اثنتين ومائتين وولد سنة ثنتي عشرة ومائة قدم أبوه مع مسلمة إلى واسط، ثنا ابن عبادة قال: قال أبو سفيان: رأيت سيارا ويعلى بن عطاء وغيلان بن جرير. وفي كتاب الباجي: كان أبوه يعرف (بالقصير). وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: قال أبو سفيان: ليس الأدب إلا في صنفين من الناس، رجل تأدب بالسلطان أو رجل تأدب بالفقه وسائر الناس همج. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات»: ذكر أنه توفي سنة ثنتين وثمانين ومائة. قال: وقيل مات يوم الأربعاء سنة ثنتين ومائتين. وقال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا سعيد بن يحيى أبو سفيان الحميري وكان رجلا صدوقا، وقال ابن قانع: واسطي صالح. وفي كتاب الباجي: توفي سنة اثنتين وثمانين ومائة، وكذا ذكره الكلاباذي عن بحشل ويشبه أن يكون وهما عليه لأني لم أر في تاريخه إلا ما أسلفته، وهو الصواب والذي ذكره غير واحد من الأئمة فينظر. وفي قول المزي: وذكر الكلاباذي أن مولده سنة اثنتي عشرة فيما قيل. نظر لأن لفظة «فيما قيل» لم يذكرها الكلاباذي، والذي فيه: قال بحشل: ولد أبو سفيان سنة ثنتي عشرة ومائة وتوفي سنة ثنتين وثمانين ومائة، والله تعالى أعلم.

2059 - (د) سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم المخزومي أبو يربوع ويقال أبو هود ويقال أبو مرة ويقال أبو الحكم وهو والد عبد الرحمن (بن) مسلمة الفتح.

2059 - (د) سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم المخزومي أبو يربوع ويقال أبو هود ويقال أبو مرة ويقال أبو الحكم وهو والد عبد الرحمن (بن) مسلمة الفتح. قال العسكري: كان يلقب أصرم هكذا يقول أهل النسب وأصحاب الحديث يقولون يلقب: سعيد الصرم وكان من المؤلفة وأمه هند بنت سعيد بن رباب بن سهم وكذا سمى أمه الطبراني في «المعجم الكبير»، وأبو نعيم الحافظ. وفي كتاب أبي عمر: قيل أسلم قبل الفتح وشهده وله ابنان عبد الله وعبد الرحمن. وفي «تاريخ دمشق»: بلغ مائة وثماني عشرة سنة وروى عنه ابناه عبد الرحمن وعثمان. وفي «تاريخ الواقدي»: بلغ مائة وعشرين سنة ومات بالمدينة. 2060 - (ع) سعيد بن يزيد بن مسلمة الأزدي ويقال: الطاحي أبو مسلمة البصري القصير. كذا ذكره المزي تبعا لصاحب الكمال وليس جيدا لأن الطاحي نسبة أبي طاحية [ق 101 / أ] بن سود بن الحجر بن عمران بن عمرو بن عامر بن حارثة

2061 - (س) سعيد بن يزيد الكوفي الأحمسي البجلي.

ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد فقوله: الأزدي ويقال: الطاحي موهما المغايرة ليس بشيء على ما أسلفناه من عند عامة النسابين. ولما ذكره البزار في مسنده قال: هو ثقة، وكذا قاله العجلي في بعض النسخ. ولما ذكره ابن حبان في الثقات قال: كان رواية لأبي نضرة. وفي كتاب ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله تعالى. وذكره ابن خلفون، وابن شاهين في «الثقات» زاد: عن يحيى بن معين الجريري أكثر حديثا من أبي مسلمة وأبو مسلمة شيخ مسكين ثقة. وزعم عياض أن بعضهم قال: هو أبو مسلمة بضم الميم وإسكان السين وكسر اللام قال: والصحيح فتح الميم. 2061 - (س) سعيد بن يزيد الكوفي الأحمسي البجلي. ذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وقال عباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى يقول: سمعت سعيد بن يزيد يروي عنه وكيع كوفي ثقة وقال أبو حاتم الرازي: شيخ يروي عنه. 2062 - (م خت س) سعيد بن يزيد الحميري القتباني أبو شجاع الإسكندراني. ذكره أبو حاتم ابن حبان، وابن خلفون في «الثقات» زاد: وكان رجلا

2063 - سعيد بن يزيد بن الأزود الأزدي من أزد العرب.

صالحا عابدا مجتهدا وثقه علي بن عبد الله المديني وغيره. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذا الطوسي، والحاكم، والدارمي، ومحمد بن عبد الواحد المقدسي. وفي كتاب ابن ماكولا: ليس بمصر من حديثه إلا حديث فضالة: اشتريت قلادة. وفي قول المزي: الحميري القتباني يعني بكسر القاف وبعد التاء المثناة من فوق باء موحدة نظر وإن كان الدارقطني قال: وأما قتبان فهو قبيل من ردمان بن وائل بن الغوث ذكر ذلك ابن الحباب فقد قال الرشاطي: هذا النسب الذي حكاه الدارقطني عن ابن الحباب ذكره الهمداني فقال فيه: قنيان بضم القاف ونون ساكنة بعدها ياء باثنين من أسفل بن ردمان بن وائل بن الغوث بن جيدان بالجيم بن قطن بن عرب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير ولم أجد الهمداني ذكر قتبان بوجه ولا أشك أن الذي ذكر فيه قنيان هو الذي ذكر فيه الدارقطني قتبان وذكره الهمداني في مواضع. وأما قول الدارقطني: قتبان قبيل من رعيني فقول يرده ما حكاه عن ابن الحباب ووافقه عليه الهمداني وذلك أنه لا مدخل فيه لرعين والله تعالى أعلم. وفي الرواة جماعة يسمون سعيد بن يزيد منهم: 2063 - سعيد بن يزيد بن الأزود الأزدي من أزد العرب. 2064 - وسعيد بن يزيد التيمي حديثه عند الحاكم.

2065 - (ع) سعيد بن يسار أبو الحباب المدني مولى ميمونة وقيل مولى شقران وقيل مولى الحسن وقيل مولى بني النجار وهم عم معاوية بن أبي مزرد عبد الرحمن بن يسار.

- وسعيد بن يزيد أبو الحسن الفراء وحديثه عند ابن حبان. - وسعيد بن يزيد بن عطية. روى عن وكيع عند الحاكم. ذكرناهم للتمييز. 2065 - (ع) سعيد بن يسار أبو الحباب المدني مولى ميمونة وقيل مولى شقران وقيل مولى الحسن وقيل مولى بني النجار وهم عم معاوية بن أبي مزرد عبد الرحمن بن يسار. قال ابن حبان: مات بالمدينة سنة سبع عشرة ومائة كذا ذكره المزي، والذي ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» لما ذكره فيهم مات بالمدينة سنة عشرين ومائة كذا ألفيته [ق 101 / ب] في عدة نسخ وفي نسخة أخرى سنة ست عشرة كذا رأيته بخط الصريفيني عنه نعم الذي ذكره سنة سبع عشرة هو محمد ابن سعد زاد: ومات بالمدينة وكان ثقة كثير الحديث ويقال إن سعيد مولى شمسة وكانت نصرانية أسلمت على يد الحسن بن علي. وفي «التاريخ الكبير» للبخاري: قال أبو يوسف: ثنا ليث، ثنا المقبري عن سعيد بن يسار أخي أبي مرثد والصحيح أبو مزرد. وفي كتاب أبي إسحاق الصيريفيني: ويقال مولى أبي مرثد. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: ويقال مولى عبد الله بن عباس وقال أحمد بن صالح: مدني ثقة. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد قول غريب وهو: سعيد بن أبي الحسن يسار كنيته أبو الحباب أخو أبي مزرد واسمه عبد الرحمن مولى ميمونة ويقال مولى شقران.

2066 - (د ت س) سعيد بن يعقوب الطالقاني أبو بكر قدم بغداد.

وقال ابن الجنيد: قال لنا ابن معين: سعيد بن يسار أخو أبي مرثد في حديث الليث وفي حديث سهيل بن أبي صالح سعيد بن يسار مولى بني النجار وفي حديث محمد بن إسحاق سعيد بن يسار مولى الحسن بن علي، قيل ليحيى: فهؤلاء كلهم واحد؟ قال: لا كيف يكونون واحدا. قلت ليحيى: سعيد بن يسار أبو الحباب أي هؤلاء هو؟ قال: صاحب سهيل. وفي «التلخيص» للخطيب: سعيد بن يسار أبو الحباب المديني أخو أبي مزرد وصحف فيه الليث فقال: أخو أبي مرثد وقال ابن أبي داود: سعيد بن يسار مولى للحسن بن علي فليس هذا يعني الذي روى حديثه عن ابن عباس كان النبي عليه السلام يقرأ في الفجر: (آمنا بالله وما أنزل إلينا) وليس هذا مولى ابن عمر ذاك أبو الحباب روى عن ابن عمر وأبي هريرة وهذا مولى الحسن يروي عن ابن عباس قال الخطيب: وقد روى ابن إسحاق عن سعيد بن يسار مولى الحسن بن علي عن أبي هريرة وزعم ابن معين أيضا أنه ليس بأبي الحباب وقال البخاري: هو أبو الحباب وقوله عندي أشبه بالصواب انتهى. وهو خلاف ما ذكره المزي من الجمع بينهما. وقال ابن عبد البر في كتاب «الاستغناء»: سعيد بن يسار الهاشمي مولى- شقران وقال ابن المديني: مولى بني النجار والأول الصواب. والله أعلم. 2066 - (د ت س) سعيد بن يعقوب الطالقاني أبو بكر قدم بغداد. ذكره أبو الحسن ابن الفراء في كتاب «الطبقات»: فقال: روى عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل: أما بعد فإن الدنيا داء والسلطان داء والعالم طبيب فإذا رأيت الطبيب يجر الداء إلى نفسه فاحذره. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه. وقال الحاكم في «تاريخ نيسابور»: هو محدث (خراساني) في عصره قدم

2067 - (مد) سعيد بن يوسف الرحبي من صنعاء الشام.

نيسابور قديما وحدث بها فسمع منه محمد بن يحيى الذهلي وأقرانه وسمع منه أحمد بن يوسف سنة ست ومائتين أنبا الحسين بن علي، ثنا ابن أبي حاتم. قال: سمعت أبي وأبا زرعة يوثقان سعيد بن يعقوب الطالقاني. قال الحاكم: وكل من ادعى أن محمد بن إسحاق بن خزيمة حدث عن سعيد بن يعقوب فقد وهم (فإني) أصر على وهمه أثم والله حسيبه. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: ثقة. وكذا ذكره الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل». [ق 102 / أ]. 2067 - (مد) سعيد بن يوسف الرحبي من صنعاء الشام. قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في كتاب «الأنساب» تأليفه: حدث عن يحيى بن أبي كثير بالمناكير. ونسبه أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب «الضعفاء» تأليفه: يمانيا. 2068 - (م ت س) سعير بن الخمس أبو مالك التميمي ويقال أبو الأحوص الكوفي. قال ابن سعد: كان رجلا شريفا مألفا صاحب سنة وجماعة وعنده أحاديث. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، وقال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: التميمي، ويقال الأسدي، كان رجلا صالحا فاضلا، كذا ذكره ولعله الأسيدي. ولما خرج الترمذي، والطوسي حديثه قالا: هو ثقة عند أهل الحديث.

وذكر ابن ماكولا له ولدا آخر غير مالك اسمه قطن ابن سعير وقال له حكايات في الزهد ولا أعلمه أسند شيئا. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: سعيد ثقة.

2069 - (مد) السفاح بن مطر الشيباني.

من اسمه سفاح وسفر وسفيان وسفينة 2069 - (مد) السفاح بن مطر الشيباني. قال البخاري في الكبير: قال لي ابن خليل، ثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن سفاح بن مطر عن داود بن كردوس أن عبادة بن النعمان بن زرعة أسلمت امرأته فأبى ففرق بينهما عمر وتابعه عبد الواحد وخالد عن الشيباني ولم يسميا عبادة، ثنا أبو الوليد، ثنا شعبة عن الشيباني سمع يزيد بن علقمة أن جده وجدته كانا نصرانيين مثله وقال النفيلي، ثنا هشيم أبنا مغيرة عن السفاح بن المثنى بن حارثة عن زرعة بن النعمان أو النعمان بن زرعة الشيباني وكانت بنو ثعلب أخواله اشترط عمر ألا ينصروا. 2070 - (ق) السفر بن نسير الأزدي الشامي. وذكره أبو حاتم ابن حبان في «جملة الثقات». وفي كتاب «المراسيل»: سألت أبي عن سفر بن نسير هل سمع من أبي الدرداء؟ قال: لا. قلت: فإن أبا المغيرة روى عن عمرو بن عبد الله عن السفر بن نسير أنه سمع أبا الدرداء. فقال: هذا وهم. 2071 - (د) سفيان بن أسيد ويقال أسد: ويقال أسيد فيما ذكره أبو عمر ابن عبد البر قال: واختلف في اسم أبيه على بقية بن الوليد.

2072 - (4) سفيان بن حبيب البصري أبو محمد ويقال أبو معاوية ويقال أبو حبيب البزار.

وقال أبو القاسم البغوي: لا أعلمه روى غير هذا الحديث يعني قوله: كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق وأنت كاذب. وأما أبو زرعة الدمشقي فلم يذكر في كتاب «الصحابة» تأليفه إلا أسيدا وكذلك الطبراني، وابن أبي خيثمة. وفي «تاريخ من نزل حمص من الصحابة» لأبي القاسم عبد الصمد بن سعيد: ليس له عقب ولا منزل يعرف بحمص وروى حديثا واحدا. وفي كتاب «الصحابة» لأبي الفتح الأزدي: تفرد عنه بالرواية جبير بن نفير. 2072 - (4) سفيان بن حبيب البصري أبو محمد ويقال أبو معاوية ويقال أبو حبيب البزار. روى إمام الأئمة في «صحيحه» عن نصر بن علي عنه، ولما خرج الحاكم حديثه صحح إسناده. وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: مات في أول سنة ثلاث وثمانين ومائة، وكذا ذكر وفاته [ق 102 / ب] ابن قانع. وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: سفيان بن حبيب أثبت الناس في شعبة بعد يحيى بن سعيد. وقال ابن أبي حاتم في كتاب «الجرح والتعديل»: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل، ثنا علي بن المديني قال: وذكر يحيى يعني ابن سعيد القطان أن سفيان بن حبيب كان عالما بحديث شعبة وابن أبي عروبة. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: قال لي ابن أبي الأسود: مات قبل خالد بن الحارث ومات خالد سنة ست وثمانين وفيه وفي «الأوسط»: وقال نصر بن

2073 - (4) سفيان بن حسين بن الحسن أبو محمد ويقال أبو الحسن الواسطي مولى عبد الله بن حازم السلمي ويقال مولى عبد الرحمن بن سمرة القرشي.

علي: أظنه مات سنة ثنتين وثمانين. وفي «الكنى» للدولابي: وقال عمرو بن علي: إن يحيى كان يحسن الثناء على سفيان بن حبيب وقال: هو أعلم الناس بحديث شعبة وابن أبي عروبة. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: سمعت سليمان بن أيوب يقول: سمع سفيان من خالد وقريش وعاصم وكان جارا ليحيى وكان يحيى أسن منه بسنتين وثنا سليمان بن أيوب صاحب البصري سمعت يحيى بن سعيد يقول: لم يكن ها هنا أعلم بحديث شعبة وسعيد من سفيان بن حبيب. وفي كتاب «الطبقات» لعلي بن المديني، «ورجال شعبة» لمسلم بن الحجاج: وكان شعبة أصحابه طبقات فالطبقة الأولى: يحيى بن سعيد وسفيان بن حبيب وعبد الله بن عثمان. زاد علي: وكان شعبة يفضي إلى هؤلاء الثلاثة بأمور الناس والأخبار والفقه. وذكره ابن خلفون، وابن شاهين في «الثقات» زاد: وقال عثمان يعني ابن أبي شيبة: سفيان بن حبيب لا بأس به ولكن كان له أحاديث مناكير. 2073 - (4) سفيان بن حسين بن الحسن أبو محمد ويقال أبو الحسن الواسطي مولى عبد الله بن حازم السلمي ويقال مولى عبد الرحمن بن سمرة القرشي. قال المروزي عن أحمد: في حديثه عن الزهري شيء، وفي موضع آخر:

ليس هو بذلك وضعفه وفي «سؤالات» أبي داود: هو أحب من صالح بن أبي الأخضر. وقال يعقوب بن شيبة: هو مشهور. وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: ليس هو بذاك وضعفه، وفي موضع آخر لين الحديث. ولما خرج الحاكم حديثه في «المستدرك» قال: هو من الثقات الذين يجمع حديثهم وهو أحد أئمة الحديث، وذكره في كتابه «علوم الحديث» في جملة الثقات. وفي «تاريخ نيسابور»: وقال يحيى بن معين: صالح. وقال الحاكم في «سؤالات مسعود له»: هو أحد أئمة الحديث وثقه ابن معين لكن الشيخان لم يخرجاه، وقال في «المدخل»: استشهد به الشيخان في غير حديث ابن شهاب. وقال ابن القطان في كتاب «الوهم والإيهام»: كلهم يقول فيه: لا يحتج به، إما مطلقا وإما فيما يروي عن الزهري. وقال الآجري: قلت لأبي داود: سفيان يعد في أصحاب الزهري؟ فقال: ليس هو من كبارهم. وقال أبو حاتم الرازي في كتاب «التعديل والتجريح»: صالح الحديث مثل (إسحاق) فهو أحب إلي من سليمان بن كثير. وقال ابن حبان لما ذكره في «الثقات»: فأما روايته عن الزهري فإن فيها تخاليط يجب أن تجانب وهو ثقة في غير حديث الزهري يجب أن يمحى اسمه من

كتاب «المجروحين» مات في ولاية هارون. وقال في كتاب «المجروحين»: يروي عن الزهري المقلوبات، وإذا روى عن غيره يشبه حديثه [ق 103 / أ] حديث الأثبات وذلك أن صحيفة الزهري اختلطت عليه فكان يأتي بها على التوهم والإنصاف في أمره تنكب ما روى عن الزهري والاحتجاج بما روى عن غيره. وقال النسائي في كتاب «التمييز»: ليس به بأس إلا في الزهري فإنه ليس بالقوي فيه، ولما ذكره في طبقات أصحاب الزهري ذكره في الطبقة السادسة مع جعفر بن برقان وسليمان بن كثير والمعمر بن راشد وزمعة بن صالح. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: تكلموا في روايته عن الزهري، وقد أخرج له مسلم وكذا ذكره ابن الجوزي، واللالكائي، وأبو إسحاق الصريفيني وغيرهم فالله أعلم. وقال البزار في «السنن» تأليفه: واسطي ثقة، وقال العجلي: جائز الحديث. وقال ابن حزم: قال قوم: سفيان ضعيف في الزهري وما يدرى ما وجه هذا سفيان ثقة ومن ادعى عليه خطأ فليبينه وإلا قرر أنه حجة. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: أبنا سليمان بن أبي شيخ، ثنا أبو سفيان الحميري قال: كان سفيان بن حسين يؤدب ولد عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بن مروان ثم كان يؤدب ولد يزيد بن عمر بن هبيرة ثم ضمه أبو جعفر إلى المهدي، قال ابن أبي خيثمة: ولما سئل يحيى عن حديث سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة من أدخل فرسا بين فرسين فكتب يحيى بخطه عن أبي هريرة باطل.

2074 - (خ د) سفيان بن دينار التمار أبو سعيد الكوفي والصحيح أنه غير سفيان العصفري.

ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» قال: قال عثمان: كان مضطربا في الحديث قليلا. وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان وأبو عوانة والحافظ أبو علي الطوسي. وفي كتاب الصريفيني: يكنى أيضا أبا المؤمل. 2074 - (خ د) سفيان بن دينار التمار أبو سعيد الكوفي والصحيح أنه غير سفيان العصفري. روى عن الشعبي ومصعب بن سعد، كذا ذكره المزي ثم ذكر سفيان بن زياد العصفري بعد يروي عن عكرمة وغيره قال: وحديثه في «صحيح البخاري»، وقال: قال البخاري وغيره: سفيان بن دينار ويقال ابن زياد وقال غيره: سفيان بن عبد الملك التمار العصفري أبو الورقاء ويقال أبو سعيد الأحمدي، ويقال الأسدي الكوفي فجعلوا الجميع لرجل واحد والصحيح أنهما اثنان كما قال ابن معين وغيره. انتهى كلامه، وفيه نظر من حيث إن البخاري لم يقل شيئا مما قاله عنه، والذي في «التاريخ الكبير»: سفيان بن دينار أبو الورقاء الأحمري القمار كناه أبو أسامة وقال عثام بن علي: سفيان بن دينار أبو سعيد التمار عن عون والشعبي وذكوان وماهان ومصعب، وقال بعضهم: هو الأسدي الكوفي، قال مخلد: ثنا أبو زهير، ثنا سفيان بن دينار التمار الأحمري قال: أنا يوم جيء برأس حسين بن علي ابن سبع سنين، عن مصعب بن سعد والشعبي، وبنحوه ذكره في «الأوسط» وذكر ابن زياد من غير أن ينسبه وعرفه برواية عن عكرمة وغيره.

وتبع البخاري جماعة منهم: مسلم بن الحجاج، وأبو أحمد الحاكم، وأبو نصر الكلاباذي، وابن خلفون، وأبو إسحاق الحبال وصرح بنسبته عصفريا، وكذلك الحاكم أبو عبد الله، والصريفيني. وأبو الوليد في كتابه «الجرح والتعديل» وقال: قال الدارقطني: هو سفيان التمار وسفيان العصفري عن عكرمة أوهم أنهما رجلان وسفيان [ق 103 / ب] بن دينار التمار وسفيان العصفري رجل واحد كوفي، وذكر الحاكم وغيره من الحفاظ سفيان بن زياد العصفري رجل آخر كوفي أيضا والذي أخرج عنه البخاري هو سفيان بن دينار ولا يعلم أنه خرج عن سفيان بن زياد شيئا ولعله لما ورد سفيان العصفري مطلقا أراد الدارقطني أنه ذكر بهذا اللفظ ولعله اعتقد أنه سفيان بن زياد أخرج البخاري له: «رأى قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسنما»، وأخرج في «تفسير القصص» عن محمد بن مقاتل عن يعلى عن سفيان العصفري عن عكرمة عن ابن عباس: (لرادك إلى معاد) قال إلى مكة»، وكذا قال الشيخ ضياء الدين المقدسي أنه خرج له هذا أيضا. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني وسأله الحاكم عن سفيان التمار العصفري فقال: ليس به بأس وفي «سؤالات الحاكم الكبرى» أيضا: سفيان العصفري هذا التمار، وقال العجلي: ثقة. وفي «الثقات» لابن حبان: سفيان بن دينار كنية دينار: أبو الورقاء التمار الأحمري العصفري كنيته أبو سعيد يروي عن الشعبي ومصعب بن سعد انتهى. فهذا كما ترى قول من جمع بينهما في الحرفة لا في اسم الأب ولم

2075 - (خ م س ق) سفيان بن أبي زهير واسمه القرد الأزدي الشنائي وقيل النمري وقيل النميري.

أر للمزي في قوله سلفا والله تعالى أعلم. وقوله: والصحيح أنهما اثنان كما قال ابن معين وغيره. فيه نظر؛ وذلك أن يحيى لم يجمع بينهما في الأب كما زعم المزي إنما قال لما سأله ابن الجنيد عن سفيان بن دينار قال: ثقة. وسفيان بن زياد العصفري ثقة. جميعا كوفيان. وهذا القول من يحيى قاله غير واحد ولم يختلفوا في أن ابن زياد عصفري ولكن الخلف في ابن دينار هل هو أيضا كما أسلفناه عصفري أم لا- والله أعلم. ويزيد ما قلناه وضوحا قول ابن خلفون: أن ابن زياد لم يخرج له البخاري إنما روي له في «السنن»، وكذا ذكره أبو موسى المديني الحافظ وغيره. 2075 - (خ م س ق) سفيان بن أبي زهير واسمه القرد الأزدي الشنائي وقيل النمري وقيل النميري. قال أبو عمر ابن عبد البر: رواية ابن الزبير والسائب عنه تدل على جلالته وقدم موته. وقال أبو نعيم الحافظ: وقيل سفيان بن نمير (بن مرادة و) عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد. وفي كتاب أبي أحمد العسكري: ومن النمر بن عثمان ابن نصر بن زهران سفيان بن أبي زهير النمري سكن الشام وقد روى حديثا عن أبي زهير النميري عن النبي صلى الله عليه وسلم وأحسبه أباه. قال أبو حاتم: أبو زهير (المحاربي) ويقال النمري، قال أبو زرعة: أبو زهير لا يسمى وهو صحابي روى ثلاثة أحاديث. ورواه جرير عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير فقال: سفيان بن أبي

2076 - (ت) سفيان بن زياد الأسدي.

العوجاء- لقب له ونسبه أبو بكر بن أبي عاصم ثقفيا. وقال السمعاني: كلهم متفقون على أنه من شنوءة ولعل في أجداده نمر أو نمير. انتهى، كلام ابن أبي عاصم يرد قوله فينظر. 2076 - (ت) سفيان بن زياد الأسدي. روى عن (فائد) بن فضالة وعنه مروان بن معاوية الفزاري روى له الترمذي، ذكره أبو إسحاق الصريفيني وغيره ولم يبنه عليه المزي. 2077 - (ع) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي. من ثور بن عبد مناة وقيل إنه من ثور همدان والصحيح الأول. ذكر الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأصبهاني في كتابه المسمى بـ «الأقران» أنه ورى عن: حماد بن سلمة بن دينار، وهشيم بن [ق 104 / أ] بشير الواسطي، ومسلم بن خالد الزنجي، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت، وقيس بن الربيع، وأبي بكر بن عياش، وأبي إسحاق الفزاري، إبراهيم بن محمد، وحماد بن زيد، وشعبة بن الحجاج، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، ومعمر بن راشد، وإسماعيل بن عياش، وجعفر بن سليمان الضبعي، والحسن بن عمارة. روى عنه: جعفر بن محمد الصادق، وهشيم بن بشير، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وحماد بن زيد، وإسماعيل بن عياش. وقال الحاكم في «تاريخ نيسابور»: هو إمام عصره في الحديث والفقه والزهد كان أزهد أهل زمانه وأورعهم وأكثرهم اجتهادا وجهادا وقد اشتهر سماعه من

جماعة من التابعين، ومن روى عنه من أئمة المسلمين فأغنى عن ذكره هنا ورد نيسابور عند توجهه إلى بخارى في طلب ميراث لأبي إسحاق السبيعي وهو غلام حين نقل وجهه وفي لفظ وهو ابن ثماني عشرة سنة فسمع منه نفر من أهل نيسابور ونواحيها واستفتوه في مسائل كثيرة منهم: عمر، ومبشر، ومسعود، والجارود بن يزيد، والنضر بن محمد النسفي، وعبد الوهاب بن حبيب، وأخوه الحكم العبديان، والحسين بن الوليد، وحفص بن عبد الرحمن، وخالد بن سليمان الأزدي، وعبد الصمد بن حسان خادمه، وأبو زنبور الذي تنسب إليه السكة، وقديد بن إبراهيم الضبي، وعبد الله بن عبد الرحمن بن مليحة النيسابوري. وزعم المزي أن ابن سعد ذكر وفاته ثم ذكر مولده من عند العجلي وكأنه ما رأى الكتابين حالة تصنيفه إنما تبع صاحب الكمال في ذلك إذ لو رآهما لوجد ابن سعد ذكر مولده سنة سبع وتسعين كما ذكره العجلي ولوجده يقول: كان ثقة ثبتا مأمونا كثير الحديث حجة. وعن سفيان قال: كان أبي إذا رآني وما آخذ فيه من الحديث لا يعجبه قال: وكانوا يرون أن سفيان أخذ مرة من بعض الولاة صلة ثم ترك ذلك بعد فلم يقبل من أحد شيئا. ولوجد في كتاب العجلي: سفيان بن سعيد كوفي ثقة رجل صالح زاهد فقيه صاحب سنة واتباع لم يخالفه أحد إلا كان القول قول سفيان وهو أفقه من ابن عيينة، قال بعض الكوفيين: ما زلنا نسمع السائل يسأل عن منزل سفيان يعني للفتيا، قال العجلي: وكان عابدا ثبتا وأخوه عمر وكان يفضل على سفيان. وتوفي سفيان سنة ستين ومائة وهو ابن ثلاث وستين في شعبان، ويقال: مات سنة تسع وخمسين وكان من أقول الناس بكلمة شديدة عند سلطان يتقى، دخل على المهدي فقال له كيف أنتم أبا عبد الله ثم جلس فقال: (حج)

عمر بن الخطاب فأنفق في حجته (ستة عشر دينارا) وأنت حججت فأنفقت في حجتك بيوت الأموال، قال: فأيش تريد أكون مثلك؟! قال: فوق ما أنا فيه ودون ما أنت فيه، فقال وزيره (أبو عبد الله): يا أبا عبد الله قد كانت كتبك تأتينا فننفذها قال: من هذا؟ قال: أبو عبد الله وزيري قال: احذره فإنه كذاب أنا كتبت إليك؟ ثم قام فقال له المهدي: أين أبا عبد الله؟ قال: أعود، وكان قد ترك نعله حين قام فعاد فأخذها ثم مضى فانتظره ثم قعد فقال: وعدنا أن يعود فلم يعد قيل: إنه عاد لأخذ نعله فغضب وقال: قد أمن الناس إلا سفيان بن سعيد. ويقال إن سفيان ما رئي مثله وكان (مجرورا) لا يخالطه شيء من البلغم لا يسمع [ق 104 / ب] شيئا إلا حفظه حتى كان يخاف عليه (الجذام)، سمع شريكا يقرأ على سالم الأفطس مائة حديث فحفظها كلها وكانت بضاعته ألفي درهم عند حمزة بن المغيرة. وقال ابن أبي ذئب ما رأيت رجلا أشبه بالتابعين من سفيان وأحسن إسناد الكوفيين: الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله. وألقى أبو إسحاق الفزاري فريضة فلم يصنعوا فيها شيئا فقال: لو كان الغلام الثوري هنا فصلها الساعة فلما أقبل سفيان سأله عنها فقال: أنت أول حدثتنا بكذا والأعمش حدثنا بكذا قال أبو إسحاق: كيف ترون ما أسرع ما فصلها ألا تكونوا مثله وكان له ولد فلم يزل يدعو عليه حتى مات انتهى كلامه العجلي وإن كنت قد تركت منه شيئا لا يليق بهذا المختصر. وذكر أبو القاسم البلخي أن يحيى (قال) سفيان لمبارك بن سعيد: يا خالي

خالي سفيان لم يكن عنده من العلم ما يستحق هذه الشهرة إلا أن يكون شيئا كان في قلبه قال يحيى: ومرسلاته شبه الريح، وقال سفيان بن عيينة: من يزعم أن سفيان بن سعيد لم يأخذ من السلطان أنا أخذت له منهم، وقال حفص بن غياث: رأيته يشرب النبيذ حتى يحمر وجهه. وقال الكرابيسي: أخطأ في عدة أحاديث. وقال ابن القطان: ويقال إنه من ثور تميم وهو أحد الأئمة في الفقه والحديث وأحد المقدمين في الزهد. وقال أبو حيان في كتاب «البصائر والذخائر»: كان يحيى بن خالد يجري على سفيان كل شهر ألف درهم فسمع يوما يقول في سجوده اللهم إن يحيى كفاني أمر دنياي فاكفه أمر آخرته فرئي في النوم بعد موته فسئل فقال: غفر لي ربي بدعاء سفيان. وقال ابن حبان: سفيان بن سعيد بن مسروق بن حمزة بن حبيب بن عبد الله بن موهب بن منقذ بن نصر بن الحكم بن الحارث بن مالك بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أد بن طانجة وله ثلاثة أخوة حبيب والمبارك وعمر وكان سفيان من سادات الناس فقها وورعا وإتقانا شمائله في الصلاح والورع أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكرها وكان مولده سنة خمس وتسعين في إمارة سليمان بن عبد الملك فلما قعد بنو العباس راوده المنصور أن يلي الحكم فأبى وخرج إلى الكوفة هاربا للنصف من ذي القعدة سنة خمس وخمسين ثم لم يرجع (إليه إليها) حتى مات بالبصرة في دار ابن مهدي في شعبان سنة إحدى وستين وقبره في مقبرة بني كليب وقد زرته وكان قد أوصى إلى عمار بن سيف بكتبه أن يمحوها ويدفنها وليس له عقب. وفي «تاريخ البخاري»: قال لنا عبدان عن ابن المبارك كنت إذا شئت رأيت سفيان مصليا وإذا شئت رأيته محدثا وإذا شئت رأيته في غامض الفقه.

وقال لي أحمد: ثنا موسى بن داود سمعت سفيان يقول سنة ثمان وخمسين: لي إحدى وستون سنة، وخرج من الكوفة سنة أربع وخمسين. وفي كتاب ابن أبي حاتم: ولد بأثير أبنا أبو العباس بن الوليد أخبرني أبي عن الأوزاعي أنه ذكر العلماء وزهادهم فقال: لم يبق منهم يجتمع عليه العامة بالرضا والصحة إلا ما كان من رجل واحد بالكوفة قال العباس: يعني الثوري، وقال زائدة: كان أعلم الناس في أنفسنا. وقال حماد بن أبي سليمان لسفيان وكان يأتيه إن هذا الفتى (مصطنعا) ما بالعراق أحد يحفظ الحديث إلا الثوري وما رأيت رجلا أعلم بالحلال والحرام منه وأنا من غلمانه، وكان وهيب يقدمه في الحفظ على مالك [ق 105 / أ]. وقال عبد الرحمن بن الحكم: ما سمعت بعد التابعين بمثل سفيان. وقال ابن مهدي: أئمة الناس في زمانهم أربعة فبدأ بالثوري. وقال الوليد بن مسلم: رأيته بمكة يستفتى ولما يخط وجهه بعد، وكان يقول: سلوني عن المناسك والقرآن فإنني بهما عالم وقيل لمعاذ بن معاذ أي أصحاب أبي إسحاق أثبت فقال: شعبة وسفيان ثم سكت. وقال أحمد بن حنبل: سفيان أحفظ للإسناد وأسماء الرجال من شعبة وهو أحب إلي في حديثه عن الأعمش من شعبة. وقال أبو حاتم: هو أحفظ أصحاب الأعمش وهو ثقة حافظ زاهد إمام أهل العراق وأتقن أصحاب أبي إسحاق وهو أحفظ من شعبة وإذا اختلف الثوري

وشعبة فالثوري أحفظ وهو أحب الناس إلي في إسماعيل بن أبي حكيم. وقال يحيى بن معين: لم يكن أحد أعلم بحديث منصور منه ولا أعلم بحديث أبي إسحاق والأعمش منه. وقال أبو زرعة أثبت أصحاب أبي إسحاق الثوري وشعبة وإسرائيل ومن بينهم الثوري أحب إلي كان أحفظ من شعبة في إسناد الحديث وفي متنه. وذكر المنتجيلي: أنه ولد بدستبا قرية من قرى الري ومات سنة تسع وخمسين ومائة وله أربع وستون سنة وقيل: مات سنة إحدى وستين في أولها ودفن بين العشاء والعتمة، وقال الفريابي: نزل على عجوز في الحي من بني تميم فمات عندها. وقال يحيى بن معين: يكتب حديثه ورأيه، كان سفيان إمام يقتدى به وقال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: أيما أحب إليك رأي سفيان أو رأي مالك؟ قال سفيان: لا شك في هذا سفيان فوق مالك في كل شيء. وقال هشام بن يوسف القاضي وذكر سفيان فقال: من الناس من يقطع ولا يخيط ومنهم من يخيط ويقطع وكان سفيان ممن يخيط ويقطع. وقال حماد بن زيد: قال لي سفيان بن (زيد) ربما تحركت الفأرة فأقول: قد جاءوا يطلبوني، فقلت لو طلبت الأمان من القوم أمنوك، قال: إني سأكتب. فكتب: من سفيان بن سعيد إلى محمد بن عبد الله- يعني- المهدي قال فقلت تبدأ باسمك فقال ألم يكتب العلاء بن الحضرمي للنبي صلى الله عليه وسلم فبدأ باسمه فكتب فلم يكتب أمير المؤمنين، فقال: وأمير المؤمنين هو؟ دعوني ما بيني وبين الظهر أفكر قال: فحم من يومه وكان موته فيه. وقال أبو أسامة: لقيت يزيد بن إبراهيم التستري صبيحة الليلة التي مات فيها سفيان فقال لي: قيل لي في منامي الليلة مات أمير المؤمنين فقلت ردا علي

فقيل لي في المنام: مات الثوري فقلت له: قد مات الليلة ولم يكن علم. وقال ابن اليمان: ما رأيت مثله ولا رأى مثل نفسه أقبلت الدنيا عليه فصرف وجهه عنها وقد أتعب القراء بعده. وقال علي بن ثابت قومت كل شيء على سفيان في طريق مكة بدرهم وأربعة دوانيق وما رأيته في صدر مجلسه قط إنما كان يقعد إلى جنب الحائط ويجمع ما بين ركبتيه ولو رأيته ومعك فلس وأنت لا تعرفه لظننت أنه لا يمتنع أن تضعه في كفه. وقال أبو بكر ابن عياش: إني لأرى الرجل قد صحب سفيان فيعظم في عيني ولما أتى الرملة، أرسل إليه إبراهيم بن أدهم تعال فحدثنا فقيل له فقال: أردت أن أنظر تواضعه فجاء فحدثه. وقال قتيبة: لما مات الثوري مات الورع ومرض مرة ثم نقه فاختبر حفظه فبلغ خمسة وعشرين ألفا وقيل له: ما لك لم تدخل إلى الزهري [ق 105 / ب] فقال لم يكن لي دراهم. وقال المثنى بن الصباح: هو عالم الأمة وعابدها وقال ابن المبارك: لم يكن في زمنه أحد أعلم منه. وقال مالك: كانت العراق تجيش علينا بالدراهم والثياب ثم صارت تجيش علينا بالعلم منذ جاء سفيان وقد فارقني على أن لا يشرب النبيذ. ولما مات مسعر لم يشهده سفيان لأنه كان ينسب إلى الإرجاء وكان سفيان يتشيع فلما لقي أيوب وابن عون بالبصرة ترك التشيع انتهى كلامه، وفيه نظر لما ذكره الآجري عن أبي داود: إنما سمع (زيد) وابن علية من سفيان الثوري حين قدم البصرة على يونس ولم يلق سفيان وأيوب بالبصرة قدم سفيان البصرة بعد موت أيوب وإنما لقي أيوب بمكة، وقال وكيع: ما زال الناس يخالطون السلطان ولا يعتبونهم بذلك حتى جاء سفيان.

وقال أحمد الزبيري: لقد رأيت منادي المهدي ينادي على الثوري وإنه لفي الطوارف ما يرى وخلف لما مات ثلاثمائة دينار جعل ماله كله لأخته ولم يورث المبارك أخاه شيئا. وقال أبو إسحاق الفزاري: لو خيرت لهذه الأمة لما اخترت لها إلا سفيان. وقال ابن عيينة: متجنبو السلطان في زمانهم ثلاثة أبو ذر في زمانه، وطاوس في زمانه وسفيان في زمانه، وكان عمر بن ذر يؤذي سفيان ويلقبه البقري. وقال أبو داود: قال سفيان: ما (رأيت) علي الجمل وصفين فضيلة. وكان يقول: إذا (أمرك) المهدي وأنت في البيت فلا تخرج إليه حتى يجتمع عليه الناس وذكر صفين فقال: ما أدري أخطؤوا أم أصابوا، وكان لسفيان ثلاثة عشر قمطرا ورئي معه خرج عن ابن جريج، وأصحاب سفيان فيما ذكره يحيى وأحمد: يحيى وعبد الرحمن ووكيع وأبو نعيم وابن المبارك والأشجعي وولد سفيان سنة خمس وتسعين وقيل لأبي داود: مراسيل الثوري؟ قال: لا شيء لو كان عنده شيء لصاح به قال أبو داود: وولد سفيان بقزوين. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد: عن عبد الرزاق قال مالك بن

أنس: سفيان بن سعيد ثقة، وقال ابن المبارك: جاء عاصم بن أبي النجود إلى سفيان يستفتيه ويقول: يا سفيان أتيتنا صغيرا وأتيناك كبيرا. وقال البخاري: سمعت علي بن عبد الله يقول: كان بين مالك والثوري حسن فلما رآه يكتب عن كل أحد جفاه، وسئل سفيان هل رأيت ابن أشوع؟ قال: لا. قيل: فمحارب قال: وأنا غليم رأيته يقضي في المسجد، ولما قدم ابن المنكدر الكوفة لم أعقله، وقال عبد الرزاق: بات عندنا الثوري ليلة فسمعته قرأ القرآن من الليل، ثم قام يصلي، ثم قعد فجعل يقول: الأعمش والأعمش والأعمش ومنصور ومنصور ومنصور ومغيرة ومغيرة ومغيرة فقلت: أبا عبد الله ما هذا؟! قال: هذا حزبي من الصلاة وهذا حزبي من الحديث، وقال بشر بن الحارث: سمعت ابن داود يقول: ما رأيت أفقه من سفيان وذكره في الحديث يزين الحديث، وقال ابن عيينة: ابن عباس في زمانه والشعبي في زمانه وسفيان في زمانه، وقال يزيد بن أبي حكيم: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت: يا رسول الله حدثنا عنك رجل صالح سفيان بن سعيد في مسراك فقال: نعم هو رجل صالح. وقال قبيصة: رأيته في النوم فقلت ما فعل الله بك؟ فقال: [ق 106 / أ]. نظرت إلى ربي كفاحا ... وقال هنيئا رضاي عنك يا ابن سعيد لقد كنت قواما إذا أظلم الدجى ... بعبرة مشتاق وقلب عميد فدونك فاختر أي قصر أردته ... وزرني فإني منك غير بعيد وفي «سؤالات الميموني»: قال ابن المغيرة الكندي ينشد: طلب على الوحدة نفسا ... وارض بالعزلة أنسا لم أجد خلا يساوي لي ... على الخيرة فلسا وقال ابن زبر: ولد سنة ست وتسعين. وقال النسائي: هو أجل من أن يقال فيه ثقة، وهو أحد الأئمة الذين أرجو أن

يكون الله تعالى ممن جعله للمتقين إماما. وقال اللالكائي: أجمع الحفاظ إن أثبت الناس في ابن إسحاق ومنصور والأعمش سفيان وهو إمام من أئمة المسلمين وحبر من أحبارهم مجمع على إمامتهم وله من الفضل ما يستغنى به عن التزكية في الحفظ والإتقان والتثبت رحمه الله. وقال الفلاس: أصحاب الثوري الأثبات المعروفون، يحيى بن سعيد وهو أثبتهم، وابن مهدي، ووكيع وهو من أحسنهم عنه حديثا، وأبو نعيم رابع القوم، والأشجعي أرواهم وأكثرهم رواية وهو متقدم الموت وهؤلاء الأربعة أعلم بالحديث من الأشجعي، والناس بعد هؤلاء في سفيان متقاربون: أبو أحمد الزبيري، وأبو عاصم مقدمان بعد هؤلاء، الفريابي، وقبيصة، وعبد الرزاق، ومحمد بن كثير (وناس)، ونحوهم متقاربون فيه وهم أهل صدق وأبو حذيفة لا يحدث عنه من تبصر الحديث وهو صدوق وعبد الله بن رجاء صدوق كثير الغلط والتصحيف ليس بحجة. وذكر مسلم بن الحجاج في كتابه «أشياخ سفيان»: روى عن: محمد بن عبد الله بن أبي عون، وأبي الرجال محمد بن عبد الرحمن بن حارثة، ومحمد بن عبد الرحمن (بن) زرارة الأنصاري، ومحمد بن عبد الرحمن بن عبد القاري مديني كذا سماه سفيان وهو عندي عبد الرحمن بن محمد، ومحمد بن جحادة، ومحمد أبو عمرو الملائي والد أسباط بن محمد، ومحمد بن قيس الأسدي الكوفي، ومحمد بن قيس المرهبي، ومحمد بن سوقة كوفي، ومحمد بن أبي الجعد، كوفي ومحمد بن عبد الله بن أفلح مكي، ومحمد بن سالم كوفي يكنى أبا سهل، ومحمد بن مسلم الطائفي وهو غير أبي الزبير، ومحمد ابن زيد (غير) سعيد بن جبير، ومحمد بن السائب الكلبي كوفي يكنى أبا هشام، ومحمد بن سعيد المصلوب، ومحمد بن خالد الضبي أبو خبينة ويقال أيضا أبو يحيى ومحمد بن جابر اليمامي وعبد الله بن شريك

العامري كوفي، وعبد الله بن بشر الخثعمي كوفي، وعبد الله بن أبي السفر سعيد بن يحمد، وعبد الله بن حسين كوفي، وعبد الله بن محمد ابن زياد بن حدير كوفي، وعبد الله بن أبي محزورة مكي، وعبد الله بن يزيد الهزلي مديني، وعبد الله ابن مسلم بن هرمز المكي، وعبد الله بن خالد كوفي، وعبد الله بن ربعي التميمي، وعبد الله بن عبد الرحمن كنيته أبو نصر كوفي، وعبد الله بن حميد العنزي، وعبد الله بن محمد بن حفص بن عاصم يكنى أبا عبد الرحمن مديني، وعبد الله ابن مؤمل المخزومي مكي، وعبيد الله بن موهب مديني، وعبيد الله ابن الوليد الرصافي كوفي، وعبد الرحمن بن الأصم كان يسكن المدائن، وعبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث الزرقي مديني، وعبد الرحمن بن حرملة يكنى أبا حرملة مديني، [ق 106 / ب] وعبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس الثقفي كوفي، وعبد الرحمن ابن عمرو الأوزاعي، وعبد الرحمن بن عبد الله ابن عتبة بن عبد الله بن مسعود، وعبد الرحمن بن أبي الموالي مدني، وعبد العزيز بن حكيم الحضرمي، وعبد العزيز بن قرير بصري، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وعبد العزيز بن أبي رواد، وعبد الملك بن أعين كوفي، وعبد الملك بن سعيد بن حيان بن الأبجر، وعبد الكريم بن أبي المخارق، وعبد الوارث بن سعيد التنوري، وعبد الحميد بن أبي رافع، وعبد الحميد بن أبي يزيد وعبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة، وعبيد بن عبيده بصري، وإبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحي، وإبراهيم بن عامر بن مسعود الجمحي، وإبراهيم بن أبي حفصة، وإبراهيم بن مسلم الهجري، وإبراهيم بن عبد الله بن عبد القاري، وإبراهيم بن نافع المكي وإبراهيم العقيلي، وإسماعيل ابن عبد الله بن أبي ربيعة المديني، وإسماعيل بن مسلم، وإسماعيل بن أبي إسحاق يكنى أبا إسرائيل الملائي، وإسحاق بن أبي إسحاق الملائي، وإسحاق ابن شرقي مولى لعمر بن الخطاب، وإسحاق بن المغيرة، ويقال له: ابن أبي نباتة، وآدم بن سليمان مولى خالد بن خالد بن عميرة، وآدم بن علي البكري، ويعقوب بن القعقاع من أهل مرو، ويعقوب العجلي كوفي، ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح، ويعقوب بن مجمع مديني، وإسحاق بن أبي هند، وسليمان بن أبي مسلم الأحول، وسليمان بن

طرخان التيمي، وسليمان ابن فيروز، وسليمان بن أبي المغيرة، وسليمان بن سويه، وسليمان بن بشير، وسليمان بن قسيم، وزكريا بن أبي زائدة، وزكريا رجل لقيه بالري، ويحيى ابن سعيد بن حبان، ويحيى بن سلمة الهمداني، ويحيى بن دنيار الرماني، ويحيى بن قيس الكوفي، ويحيى بن أبي صالح كوفي، ويحيى بن غسان كوفي، ويحيى بن عبد الله الجابر، ويحيى بن أبي حية، ويحيى بن أبي سليم الواسطي، ويحيى بن عبد الله الأجلح مكي، ويونس بن عبد الله الجرمي، ويونس بن حباب كوفي، وموسى بن أبي عثمان كوفي، وموسى بن عبد الله الجهني، وموسى بن سالم بصري، وموسى بن أبي كثير الواسطي، وموسى ابن المسيب الثقفي، وعيسى بن المغيرة الحزامي، وعيسى الأنصاري عن أنس، وعيسى بن أبي عيسى موسى الخياط، وأيوب بن مجمع كوفي، وأيوب بن عائذ الطائي كوفي، وعلي بن أبي الحسن عن عبد الله بن معقل، وعلي بن عبيد الله الغطفاني، وعلي بن أبي طلحة، وحسن بن يزيد أبي بشر القوي، وحسن التميمي عن أبي معشر، وحميد بن عبد الله الكندي، وحميد بن أبي عتبة كوفي، وحجاج بن أرطاة، وخالد بن علقمة الهمداني كوفي، وخالد بن دينار النيلي، وخالد الأعور الكومي، وخالد بن أبي عمرو طهمان، وخالد ابن يزيد، وخالد بن أبي كريمة، وعمرو بن أبي سفيان الجمحي، وعمرو بن عمرو أبي الزعراء الجشمي، وعمرو بن عمران النهدي، وعمرو بن عثمان بن موهب، وعمرو بن مسلم، وعمرو بن عبيد بن ثابت البصري، وعمر بن عبد الرحمن بن محيصن السهمي المقرئ، وعمر بن قيس الماصر، وعمر بن أيوب البجلي، وعمر الأنصاري كوفي، وعمر بن شبة القارظي، وعمر بن عطية الكوفي، وعمر بن بشير، وعمر بن راشد، وعمران بن أبي عطاء القصاب واسطي، وعمران بن ظبيان، وعمران بن عمير كوفي، وعامر بن شقيق بن حمزة، وعامر بن السميط، وعروة ابن عبد الله بن بشير الجعفي، [ق 107 / أ] وعروة بن الحارث أبي فروة الهمداني كوفي، وعطاء بن ميسرة الخراساني، وعطاء بن أبي مروان الأسلمي، وعاصم بن سليمان الأحول، وعثمان بن عبد الله بن موهب، وعثمان بن الحارث ختن الشعبي، (و) العلاء ابن أبي العباس السائب الشاعر، (و) العلاء بن المسيب

ابن رافع، وشبيب بن محمد، وعتبة بن عبد الله أبي العميس، وعطية بن الحارث، وعطية بن عبد الرحمن، وليث أبي المشرقي كوفي، ومغيرة بن النعمان، ومغيرة بن مقسم الضبي، ومغيرة بن مسلم السراج، ومغيرة بن زياد، ومصعب بن المثنى أبي المثنى، ومصعب بن محمد، وميمون أبو منصور الجهني، وميمون عن طاوس، ومجمع بن يحيى، ومجمع بن صمعيان الكوفيين، ومالك بن مغول، ومالك بن أنس، ومسلم بن أبي مريم، ومسلم بن سالم الجهني، ومسلم بن كيسان الملائي، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وهشام بن أبي كليب كوفي، وطلحة بن عمرو الحضرمي، وطلحة الأعلم كوفي، وبكير بن عامر البجلي، وسعد بن طارق بن أشيم الأشجعي، وسعيد بن عبيد الطائي، وسعيد بن المرزبان أبي سعد البقال، وسعيد بن عبد الرحمن الزبيدي، وسعيد ابن عبد العزيز التنوخي، وسعيد بن صالح الأسدي، وسلمة بن تمام الشقري، وسلمة بن وردان الجندعي، وسالم بن أبي حفصة، وسالم الخياط بصري، وسماك اليماني بن عبيد، وشعبة بن دينار، وطعمة بن عمرو الجعفري، ويوسف بن صهيب كوفي، ويوسف بن يعقوب صنعاني، ويزيد ابن حيان، ويزيد بن خصيفة، ويزيد بن عبد الرحمن بن أبي خالد الدالاني، ويزيد بن أبي الأزهر، وزياد بن فياض، وزياد مولى مصعب يقال له: المصفر، وزيد بن طلحة التيمي، وصالح المعلم، وصالح الثوري، وصالح العكلي، وصالح بن مسلم العجلي، وصلت بن بهرام، وصلت بن دينار، وصلت الربعي، وفضيل بن عياض، وقيس بن مسلم بن بشير بن عمرو، والقاسم بن محمد الأسدي، والقاسم بن شريح، وثور الهمداني كوفي، وأشعث بن سوار، والربيع بن قريع، والربيع بن أبي راشد، والربيع بن المنذر الثوري، وواصل بن سليمان، وواقد بن يعقوب العبدي، وواقد أبي عبد الله مولى زيد، وقدامة بن موسى، وقدامة بن حماطة، وكثير بن زيد، وكثير بن أبي إسماعيل كوفي، وهارون بن أبي إبراهيم ميمون مولى عثمان ابن المغيرة ابن شعبة، وزهير بن أبي ثابت، وزهير بن مالك أبي

الوازغ، وهلال بن حبان، وهلال بن سلمان أبي مجلم، وأبان بن عبد الله البجلي، وأبان بن أبي عياش، وأبي موسى عن وهب بن منبه، وأبي موسى عن الشعبي، وأبي بكر الزهري، وأبي بكر بن الضحاك، وأبي حاتم الحنفي، وأبي حاتم عن الحسن كأنه بصري لا يعرف أسماء هؤلاء، وكذا أبي الأزهر عن يزيد عن مذكور، وأبو معاوية، وأبو عبد الرحمن عن الشعبي، وأبو الأغر، وأبو سليمان عن وهب، وأبو عامر شيخ لقيه ببخارى، وأبو إسرائيل عن الحسن، وأبو رجاء الجزري، وأبو محمد من بني نصر عن ابن عمر، وسرية الربيع بن خثيم، وروى أيضا عن: عبد ربه بن سعيد، وحسين بن عبد الله بن عبيد الله ابن عباس بن عبد المطلب، وعثيم بن نسطاس، وأفلح بن حميد، وأيمن بن نابل، وسيف بن أبي سليمان مكي، والسائب بن عمرو، وزمعة بن صالح، وأحنف الهلالي أبي بحر، وعون بن أبي جحيفة، [ق 107 / ب] ومهاجر أبي الحسين، وشوذب أبي معاذ، وحطان بن خفاف الجرمي، ومعن ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، ومسعود بن مالك، ووهب بن عقبة البكائي، ومرزوق بن بكير، ومجاهد بن رومي، ومحل بن محرز، وجميل ابن زيد، والقعقاع بن يزيد، ووائل بن داود، والنعمان بن قيس، ورديني بن مخلد، وطلق بن معاوية النخعي، وسفيان بن زياد العصفري، وحيان صاحب الأنماط، والجعد بن ذكوان، وفرقد أبي الربيع الكوفي، وهلوات الكوفي، وشيبة بن نعامة، وبشير بن إسماعيل كنيته أبو إسماعيل، وعقبة الأسدي، وبسام ابن عبد الله الضبي، وسديد بن حكيم الصيريفي، (و) زبرقان بن عبد الله الأسدي، وعلوان بن أبي مالك، وسدوس رجل من الحي كوفي، وزاذان بن أبي يحيى القتات، وهمام التيمي، وأزهر العطار، وجحش ابن زياد وحريش عن أبيه، وصبيح أبي الجهم، وزفر الكوفي، وناجية المحاربي، ومجالد بن سعيد، وعبيد بن معتب، وعبدة بن

حيدا، وجز الأودي، وسلامة الصيرفي، وسماعة الكوفي، وجحدب بن جرعب، وعقبة الكندي، ومسعر بن كدام، ومطرح أبي المهلب، والسري بن كعب، وعلي أبي الحسن، عن ابن معقل، ودينار أبي عمر البزار، والحارث بن حصيرة، وبكر بن قيس بصري، وعوف بن أبي جميلة رزينة الأعرابي، وجرير بن حازم الأزدي، وجلد بن أيوب، وشداد بن أبي العالية، وطريف بن شهاب، وعباد بن منصور الناجي، وعباد قال رأيت الحسن، ومحرز البصري، ومبارك ابن حسان، وزويد البصري، وصدقة بن سيار الجزري، ومعقل بن عبيد الله الجزري، وجويبر بن سعيد، والحكم البصري، وجهضم بن عبيد الله الخراساني: أغفلت من أشياخه حتى لقد ... جاء بمثل ما ذكرت وأزيدا ويقول قوم جهلهم ... متركب لا فرق ما قد قلته وقد أعيدا وفي كتاب البغوي: ثنا صالح، ثنا علي عن يحيى قال: لم يسمع سفيان من سعيد بن أبي بردة، ولم يلق أبا بكر بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص، ولم يلق حيان بن إياس الأزدي. قال البغوي: ولم يسمع من يزيد الرقاشي شيئا بينهما الربيع بن صبيح. وفي «العلل» لعبد الله بن أحمد: قال أبي: لم يسمع الثوري من أبي عون إلا حديثا واحدا ولم يسمع من خالد بن سلمة الفأفأ إلا حديثا واحدا، ولم يسمع من سلمة (بن) الكهيل حديث السائبة يضع ماله حيث شاء.

وفي «تاريخ جرجان» لحمزة السهمي: ذكر محمد بن بسان عن الحماني أن سفيان ولد بجرجان ثم حمل إلى الكوفة ثم رجع لما كبر إليها وحدث بها روى عنه سعدويه «سؤالات» قال حمزة: ولد بقرية من قرى جرجان تعرف بالثوريين تنسب إلى قبيلته. وفي كتاب «الورع» تأليف الإمام أحمد بن حنبل ورواية المروذي: سئل سفيان عن الشرب من زمزم قال: إن وجدت دلوا فأشرب. وفي كتاب «أخبار النساء المهبرات» لابن الأنباري: قيل لسفيان بن سعيد: ما أحوجك إلى امرأة تأنس بها. فقال: لا آنس الله بها أبدا ثم قال: يا حبذا الغرفة والمفتاح ... ومسكن يخرقه الرياح خال من الورى به براح ... لا صخب فيه ولا صياح ما في النساء أنس ومستراح ... ولا نجاح لا ولا فلاح بل كل ثقل مجهد مقداح [ق 108 / أ]. وذكر الطرطوسي في «فوائده المنتخبة»: أن سفيان لما دخل البصرة عند بعض أصحابه وكان لابن المبروك طائر يلعب به فاستوهبه سفيان من أبيه وأطلقه فكان ذلك الطائر يسرح بالنهار ويدخل البيت في الليل مع سفيان إلى أن توفي سفيان، فلما دفن أتى الطائر فقعد على قبره كئيبا حزينا ثم طار فذهب فكان ذلك دأبه كل يوم حتى مات، فعمد صاحبه فدفنه إلى جنب قبر سفيان، قال الطرطوسي: ولما وقفت أنا على قبر سفيان سنة ثمانين وأربعمائة أروني قبر الطائر صغيرا في قدر شبر إلى جنب قبر سفيان وهذه الحكاية في كتاب «الأولياء» لابن شاهين. وقال مسعود عن (الحكم): مذهب سفيان بن سعيد أن يكني المجروحين

من المحدثين إذا روى عنهم مثل بحر السقا يقول، ثنا أبو الفضل والقلب بن دينار يقول، ثنا أبو شعيب والكلبي يقول، ثنا أبو النضر عن سليمان بن أرقم، ثنا أبو معاذ. وفي كتاب الساجي: قال عبيد الله الأشجعي كتبت عن الثوري ثلاثين ألف حديث أو أكثر من ثلاثين ألف حديث. وفي كتاب «الثقات» لأبي العرب: الذي ظهر لسفيان عشرون ألف حديث ولم يكن له كتاب إنما كان يحدث من حفظه. وفي «تاريخ بغداد»: قال أبو حنيفة: لو مات سفيان في زمن إبراهيم لدخل على الناس فقده، وقيل له مرة: ألا ترى إلى ما يرويه سفيان فقال أتأمرني أن أقول سفيان يكذب في الحديث لو كان سفيان في عهد إبراهيم لاحتاج الناس إليه في الحديث ولو كان في التابعين لكان له فيهم شأن، وقال الفضل بن زياد: سئل أحمد بن حنبل سفيان كان أحفظ أو ابن عيينة؟ فقال: الثوري أحفظ وأقل الناس غلطا، فقيل له: فإن فلانا يزعم أن ابن عيينة كان أحفظهما فضحك: ثم قال: فلان كان حسن الرأي في ابن عيينة فمن ثم، وسئل صالح عن سفيان ومالك فقال: سفيان ليس يتقدمه عندي أحد في الدنيا أحد وهو أحفظ وأكثر حديثا ولكن مالك كان ينتقي الرجال وسفيان يروي عن كل أحد وهو أكثر حديثا من شعبة وأحفظ يبلغ حديثه ثلاثون ألفا وحديث شعبة قريب من عشرة آلاف. ولما مات تقدم جرير وصلى على قبره ثم بكى وقال: إذا بكيت على ميت لتكرمه ... فابك الغداة على الثوري سفيان

وقال علي بن صالح: ولدا سنة مائة وكان سفيان أسن منا بخمس سنين. وقال خليفة بن خياط: مات سنة اثنتين وستين ومائة. وقال أبو زياد الفقيمي يرثي سفيان فيما ذكره في «الجعديات»: لقد مات سفيان حميدا مبرزا ... على كل قار هجنته المطامع يلوذ بأبواب الملوك بنية ... مبهرجة والذي فيه التواضع يشمر عن ساقيه والرأس فوقه ... قلنسوة فيها اللصيص المخادع جعلتم فدا للذي صان دينه ... وفر به حتى احتوته المضاجع [ق 108 / ب] على غير ذنب كان إلا تنزها ... عن الناس حتى أدركته المصارع بعيد من أبواب الملوك مجانب ... وإن طلبوه لم تنله الأصابع فعيني على سفيان تبكي حزينة ... شجاها طريد نازح الدار شاسع يقلب طرفا لا يري عند رأسه ... قريبا حميما أوجعته الفواجع فجعنا به حبرا فقيها مؤدبا ... بفقه جميع الناس قصد الشرائع على مثله تبكي العيون لفقده ... على واصل الأرحام والخلق واسع وقال الهيثم بن عدي: هو سفيان بن سعيد الفقيه بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة بن أبي عبيد الله بن منقذ بن نصر بن الحارق بن ثعلبة بن ملكان وقال أبو عبد الله محمد بن خلف التميمي: هو سفيان بن سعيد ابن مسروق بن حمزة بن حبيب بن نافع بن موهب. وسئل عيسى بن يونس هل رأيت مثل سفيان؟ فقال: لا ولا رأى سفيان مثل نفسه، وقال ابن المبارك: لا أعلم على الأرض أعلم منه. وقال ابن مهدي: ما عاش رجلا أرق منه، وقال أبو أسامة: اشتكى سفيان فذهبت بمائه فأريته ديرانيا فقال: بول من هذا ينبغي أن يكون هذا بول راهب هذا رجل قد فتت الحزن كبده ما لهذا دواء، وقال أبو داود: قدمت المسجد الحرام فرأيت حلقة نحو من خمسمائة ورجل في وسطها قلت من هذا قالوا:

أمير المؤمنين سفيان بن سعيد، وقال شعيب بن حرب: إني لأحسب يجاء سفيان يوم القيامة حجة من الله تعالى على معاصرته فيقال لهم: قد رأيتم سفيان ألا اقتديتم به. وقيل لإسماعيل بن إبراهيم: كان شعبة أكثر علما أو سفيان؟ فقال: ما علم شعبة عند علم سفيان إلا كتفلة في بحر، وقال يحيى بن سعيد: شعبة أحب إلي من سفيان يعني في الصلاح فإذا جاء الحديث فسفيان أثبت وأعلم بالرجال وكان أعلم بحديث الأعمش من الأعمش ولم أر أحفظ منه ولو اتقى الله رجل لم يحدث إلا عن سفيان وشعبة وشعبة معلمي وسفيان أحب إلي منه وكان أبو نعيم ووكيع يذهبان إلى أن سفيان أقل خطأ في الحديث من شعبة، وقال زائدة: كنا نأتي الأعمش فنكتب عنه ثم نعرضه على سفيان فيقول لبعضها ليس هذا من حديثه اذهبوا إليه فنذهب إليه فنقول له فيقول صدق سفيان (فيمحاه). وفي كتاب «الثقات» لابن شاهين: قال يحيى بن يمان: كان سفيان أمير المؤمنين في الحديث وابن عيينة حاجب شرطته، وقال عبد الرزاق: كنا عند الثوري فقال: أبنا منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله ثم قال: هذا والله السند العربي. وقال أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه «أخبار سفيان بن سعيد»: روى عنه أكثر من عشرين ألفا. وذكر الخطيب أنه روى عن مالك بن أنس. وقال ابن قانع، والقراب، وأبو جعفر بن أبي خالد، مات وله أربع وستون سنة زاد: وعن عبد الرزاق قال: قلت لسفيان كم جملة الحديث المسند؟ فجعل ما روى أهل كل بلد من مكة والمدينة والكوفة والبصرة فإذا هو أربعة

آلاف وأربعمائة وسأله رجل عن شيء فقال القاضي: يأخذ خمسمائة وتسألني وسئل بعض العلماء عنه فقال: هو أعلم الناس بما كان. وقال أحمد بن حنبل: كان الحفظ لسفيان بالكوفة ولمالك بالمدينة ولليث [ق 109 / أ] بمصر والأوزاعي بالشام. قال يوسف بن أسباط: رأيت سفيان في النوم فقلت: أي الأعمال وجدت أفضل؟ فقال: القرآن فقلت فالحديث؟ فحول وجهه ولوى عنقه وقطب. وعند أبي بكر التاريخي: بلغ شريكا أن سفيان يعتبه بولاية القضاء فقال شريك: نلي القضاء فنقضي بالحق ونرد مظلمة، وسفيان ينوب عن أبيه يحرس جذع زيد بن علي وهو مصلوب لئلا ينزل عن جذعه فبلغ ذلك سفيان فتلقى شرا أنبا بذلك ابن شبيب أبنا ابن عائشة فذكره قال: وثنا محمد بن سماعة، ثنا مهدي بن إبراهيم، ثنا مالك وذكر له سفيان فقال: ألحق الثور بالبقر. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: قال المدائني: هو من ثور الرباب، وقال أبو سفيان: كان من أذكى الناس وقال سفيان: أنا فيه يعني الحديث منذ ستين سنة ووددت أني خرجت منه كفافا، وعن ابن المبارك قال: حدثت سفيان بحديث فجئته وهو يدلسه فلما رآني استحيا وقال: نرويه عنك نرويه عنك، وقال ابن مهدي: ما رأيت أعلم بالمناسك من سفيان لو سألته عن موضع كل حجر حجر لأخبرك، وما رأيت بالعراق أعلم منه، وكان ينزل على عمار بن سيف فيشرب عنده النبيذ فنزل عليه بآخره فأتاه بنبيذ فأبى أن يشربه. قال ابن أبي خيثمة: ورأيت في كتاب علي: مالك عن سعيد بن المسيب أحب إلي من سفيان عن إبراهيم قال يحيى: وكل ضعيف. وقال يحيى: رأيته بالكوفة لا يخضب ثم خضب بآخرة، قال: ومرسلاته شبه الريح وكان صاحب أبواب. وقال الأشجعي: دخلت مع سفيان على هشام بن عروة فجعل سفيان يسأل وهشام يحدثه قال فلما فرغ قال: أعيدها عليك؟ قال: نعم. فأعادها عليه ثم خرج وأذن هشام لأصحاب الحديث وتخلفت معهم وجعلوا يسألونه فقال

لهم: احفظوا كما حفظ صاحبكم فيقولون: لا نقدر نحفظ كما حفظ. قال يحيى بن معين: وربما روى سفيان عن أبي الفضل بحر بن كنيز، وقال يحيى بن سعيد: قال لي سفيان بعد ثماني عشرة سنة أو تسع عشرة سنة: حديث طليق قد حدثتك به مرة. وفي «الجعديات»: عن أمية بن شبل قال: رأيت في المنام كأن عكرمة مولى ابن عباس قدم علينا فقدم علينا سفيان بن سعيد بعد فأخبرت سفيان فسره ذلك، وقال ابن إدريس: ما جعلت بينك وبين الرجال مثل سفيان وما رأيت بالكوفة أحدا أود أني في مسلاخه غيره. وقال يحيى بن سعيد: ما أخشى على سفيان إلا حبه للحديث. وقال أبو نعيم: كان لا يقبل من أحد شيئا وإن أعطي شيئا يقسمه لم يقبله. وروى عنه: حاتم الفاخر ولقب بذلك لجودة خطه، وعبد الله بن عبيد الله بن الأسود الحارثي، وعبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر. وفي كتاب الكلاباذي: مات من سنة ثمان وخمسين إلى إحدى وستين. وقال السمعاني: هو إمام أهل الكوفة ومن سادات أهل زمانه ورعا وفقها وحفظا وإتقانا مات وله ست وستون سنة. وقال ابن الكلبي في كتابه «الجامع»: سفيان الفقيه الإمام العابد. وقال أبو محمد الرشاطي: كان رحمه الله تعالى من الثقات الحفاظ المتقنين مع ورعه وزهده وتقلله من الدنيا. وفي «تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي»: عن ابن مهدي قال: ذهبت مع سفيان [ق 109 / ب] إلى عكرمة بن عمار فإذا هو ثقيل الكتاب رديء الخط فقلت: أكتبه لك يا أبا عبد الله؟ فقال: لا أحب إلا أن يكون بخطي.

وعن أحمد بن حنبل: أبو بكر بن عياش يضطرب في حديث الصغار فأما حديثه عن الكبار فما أقربه عن أبي حصين وعاصم وإنه ليضطرب عن أبي إسحاق أو نحو ذا ثم قال: ليس هو مثل سفيان وزائدة وزهير وكان سفيان فوق هؤلاء وأحفظ. وقال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الأزدي الأونبي: كان إماما من أئمة المسلمين وفقيها عالما من علمائهم وزاهدا من زهادهم حجة ثقة فيما نقل وحمل من أثر في الدين وله أصحاب وأتباع. وقال النسائي: أصحاب سفيان: ابن المبارك ووكيع وأبو إسحاق الفزاري وابن مهدي. وقال عباس: قلت ليحيى: ما ترى في رجل فرط في العلم حتى كبر فلم يقو على الحديث يكتب جامع سفيان ويعمل بما فيه؟ فقال يحيى: كان سفيان إماما يقتدى به. قلت: فمن كرهه قال: ليس يكره جامع سفيان إلا أحمق. وفي «طبقات الشيرازي»: قال ابن أبي ذئب: ما رأيت أحدا من أهل العراق يشبه ثوريكم هذا. وقال أحمد بن حنبل: (دخل) الأوزاعي وسفيان على مالك فلما خرجا قال: أحدهما أكثر علما من صاحبه ولا يصلح (للأمانة) والآخر يصلح (للأمانة) قيل لأحمد فمن الذي عنى مالك أنه أعلم الرجلين أهو سفيان: قال نعم سفيان أوسعهما علما. وأخبار سفيان كثيرة وفضائله غزيرة اقتصرنا منها على هذه النبذة اليسيرة. ولهم شيخ آخر يروي عن الشافعي اسمه: - سفيان بن سعيد الثقفي الخباز. ذكره ابن الطحان في كتاب «الغرباء» تأليفه: - وذكرناه للتمييز.

2078 - (م ت س ق) سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث ويقال سفيان ابن عبد الله بن حطيط الثقفي أبو عمرو ويقال أبو عمرة الطائفي عمل لعمر على أهل الطائف.

2078 - (م ت س ق) سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث ويقال سفيان ابن عبد الله بن حطيط الثقفي أبو عمرو ويقال أبو عمرة الطائفي عمل لعمر على أهل الطائف. وقال أبو نعيم الأصبهاني: استعمله عمر على العشور والصدقات سكن المدينة. وقال أبو عمر: ويعد في البصريين وله صحبة وسماع. وفي كتاب العسكري: سفيان بن عبد الله بن أبي ربيعة بن الحارث بن مالك بن خطيط بن جشم. وكناه ابن الجوزي في كتاب «الصحابة»: أبا عبد الله. 2079 - (س ق) سفيان بن عبد الرحمن بن عاصم بن سفيان الثقفي المكي. خرج أبو حاتم بن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الدارمي. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 2080 - (د ت) سفيان بن عبد الملك المروزي صاحب ابن المبارك. ذكره أبو رجاء محمد بن حمدويه بن أحمد السبخي في «تاريخ المراوذة». فقال: سكن جفين وروى عن أبي معاوية يعني محمد بن خازم الضرير عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عمر أنه قال: الجنب إذا لم يجد الماء فإنه لا يصلي. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: روى أبو داود السجستاني عن أبيه عنه. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه لم يرو عن غير ابن المبارك اقتداء بالمزي

2081 - (4) سفيان بن عقبة السوائي الكوفي أخو قبيصة.

والمزي بصاحب الكمال حيث لم يذكر في كتابه له شيخا سواه ولو رأى ما أسلفناه لأضرب عن ما ادعاه. يريدون إدراك المعالي براحة ... ولا يتأتى ذاك إلا من السهر [ق 110 / أ] أيطمع شخص في السيادة والعلى ... بغير دؤوب إن هذا من العبر 2081 - (4) سفيان بن عقبة السوائي الكوفي أخو قبيصة. قال الدارمي عن يحيى: لا بأس به، وكذلك قال ابن نمير، كذا ذكره المزي متبعا صاحب الكمال حذو القذة بالقذة، وفيه نظر من حيث إن عثمان لم يذكر في سؤالاته يحيى إلا لفظة: لا أعرفه، وكذا هو في كتاب «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم فإنه قال: أنبا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلي قال: ثنا عثمان بن سعيد قال: سألت يحيى بن معين عن سفيان بن عقبة؟ فقال: لا أعرفه، وكذا ذكره ابن عدي فقال: ثنا محمد بن علي، ثنا عثمان قال سألت يحيى عن سفيان بن عقبة قال: لا أعرفه. قال أبو أحمد: ولسفيان أحاديث ليست بالكثيرة وهو أقدم موتا من قبيصة أخيه، وقول يحيى بن معين لا أعرفه إنما يعني أنه لم يره ولم يكتب عنه فلم يخبر أمره انتهى. فهذا يوضح لك من قول المزي أنه يقلد غالبا ولا ينقل من أصل إذ لو نقل من كتاب ابن أبي حاتم أو «الكامل» اللذين هما في يدي صغار الطلبة لرأى ما نقلناه واضحا من غير ريب نحمد الله على عدم الدعوى عند العوام بما لا يسوغ من الكلام. وقال أحمد بن صالح العجلي: كوفي ثقة. وذكره ابن خلفون في «الثقات».

2082 - (د ق) سفيان بن أبي العوجاء السلمي أبو ليلى الحجازي.

وفي «تاريخ البخاري»: روى عن همام بن عبد الله الهندواني. 2082 - (د ق) سفيان بن أبي العوجاء السلمي أبو ليلى الحجازي. قال ابن أبي حاتم في كتاب «الجرح والتعديل» عن أبيه: ليس بالمشهور. وفي «تاريخ العجلي»: سكن الشام والكوفة. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة. 2083 - (ع) سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي أبو محمد الكوفي سكن مكة مولى محمد بن مزاحم أخي الضحاك وكان أعور وقيل إن أباه عيينة هو المكنى أبا عمران وقيل كان بنو عيينة عشرة حدث منهم خمسة: سفيان وإبراهيم ومحمد وآدم وعمران. ذكر أبو الشيخ في كتاب «الأقران»: أنه روى عن عبد الرزاق بن همام، وأبي أسامة حماد بن أسامة، وأبي معاوية محمد بن خازم. وقال العجلي: سفيان بن عيينة مولى لمسعر بن كدام من أسفل ومات سنة سبع وتسعين ومائة. وفي «تاريخ أبي مسلم» عبد الرحمن بن يونس المستملي تلميذ ابن عيينة الذي رواه عنه الدوري: زرزر الذي روى عنه ابن عيينة مولى لجبير بن مطعم أخبرني بذلك سفيان بن عيينة، قال أبو مسلم: وثنا ابن عيينة عن السري بن إسماعيل قال: وسمعت سفيان يقول: أول من جالسته من الناس عبد الكريم بن أمية جالسته وأنا ابن خمس عشرة سنة. قال: والحكم الذي روى عنه ابن

عيينة هو ابن عبد الله البصري أخبرني بذلك قبيصة عن الثوري، قال: واسم ابن حممه الذي روى عنه ابن عيينة جبلة، قال: وثنا سفيان قال: رأيت عبدة بن أبي لبابة أبيض الرأس واللحية. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: سفيان جالس الزهري وهو ابن ست عشرة سنة وشهرين ونصف ومات يوم السبت آخر يوم من جمادى الآخرة سنة ثمان وكان من الحفاظ المتقين وأهل الورع والدين ممن علم كتاب الله تعالى وكثرت تلاوته له وشهر فيه [ق 110 / ب]. وفي تاريخ الأصبهاني: جاء جماعة إلى بابه فهرب منهم وعنده الحسن النحناح ورجل من الحجية وجماعة من أصحاب الرشيد قد خلا بهم فجاء ابن مناذر فتقرب من الباب ورفع صوته وقال: بعمرو وبالزهري والسلف الأولى ... بهم يثبت إجلال عند المقاوم جعلت طوال الدهر يوما لصالح ... ويوما لصباح ويوما لحاتم وللحسن النحناح يوما ودونهم ... خصصت حسينا دون أهل المواسم نظرت وطال الفكر فبات فلم أجد ... رجالا جرت إلا لأهل الدراهم وقال محمد بن قدامة: سمعت ابن عيينة يقول لابن مناذر: يا أبا عبد الله ما بقي أحد أخافه غيرك وكأني بك قد مت فرثيتني فلما مات رثاه بقوله: راحوا بسفيان على نعشه ... والعلم مكسوين أكفانا إن الذي عردر بالمنتجيا ... هز من الإسلام أركانا لا يضرنك الله من ميت ... (ورثنا عليها) وأحزانا يحيى من الحكمة نوارها ... ما تشتهي الأنفس ألوانا يا أوحد الأمة في علمه ... لقيت من ذي العرش غفرانا

وفي كتاب «الطبقات» لابن سعد: هو مولى بني عبد الله بن رويبة من بني هلال بن عامر بن صعصعة وكان ثقة ثبتا كثير الحديث حجة انتهى. وهو يعلمك أن المزي ما ينقل من أصل (بحالنا)؛ وذلك أنه ذكر وفاته من عند ابن سعد فقط، وأغفل ما ذكرناه ولو نقلها من كتابه لرأى ما ذكرناه مثبتا فيه. وفي كتاب الآجري عن أبي داود: قال سفيان: جاءني زهير الجعفي فقال: أخرج كتبك فقلت: أنا أحفظ من كتبي، وقال أبو معاوية: كنا إذا قمنا من عند الأعمش أتينا ابن عيينة قال أبو داود: وسفيان مولى الضحاك بن مزاحم، وحج به أبوه سبعا وعشرين حجة حج به أبوه وله ست سنين إلى أن بلغ نيفا وثلاثين سنة، وكان يخطئ في أكثر من عشرين حديثا عن الزهري، وسمع من سلمة بن وهرام حديثين. وفي كتاب المنتجيلي: كان أبوه صيرفيا بالكوفة فر من طارق ومات في رجب أو شعبان وهو مولى لبني هلال ولم يكن له كتاب وقال بشر بن قطن: سمعت سفيان ينشد لنفسه: أرى رجالا بأدنى الدين قد قنعوا ... ولا أراهم رضوا في العيش بالدون فاستغن بالدين عن دنيا الملوك كما ... استغنى الملوك بدنياهم عن الدين ولما سئل ابن المبارك عن مسلمة وسفيان حاضر قال: إنا نهينا أن نتكلم عند أكابرنا، قال ابن وضاح: لما كثر الناس في آخر عمره عليه جعل الخليفة عليه الشرط ينحون عنه الناس ولولا ذلك لقتل من تزاحمهم عليه وأجرى عليه كل يوم دينارا عينا، ولما حج حسين الجعفي قبل يده. وقال حماد بن زيد: رأيته عند عمرو بن دينار في أذنه قرط وكان جعفر يجري

عليه كل شهر خمسمائة درهم وقال المبارك بن سعيد: كان سفيان يكتب الحديث [ق 111 / أ] بالليل في الحائط فإذا أصبح نسخه ثم حكاه وقال: سلاح الرجل ألواحه. وقال ابن قتيبة: هو مولى لقوم من بني عبد الله بن هلال بن عامر رهط ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان جده أبو عمران من عمال خالد القسري فلما عزل خالد وولي يوسف بن عمر طلب عمال خالد فهرب منه إلى مكة وللخشني يرثيه أنشدناه سعيد بن عثمان عنه: لبيك سفيان باغي سنة درست ... ومشيت آثارات وآثار من للحديث عن الزهري بأثره ... وللحديث عن عمرو بن دينار لم يسمعوا بعده من قال ثنا الزهري ... من أهل بدو لا وحضار فالشعب شعب على بعد نهجته ... أصبح منه خلا موحش الدار وقال المزني عن الشافعي: كان سفيان من العلماء بكتاب الله ومن دعاة العلم وحفظته وعن أبي عمرو لم يولد له ذكر وكان جده أبو أمه يكنى أبا المشد الذي فتح عليه في الثناء على الله عز وجل. وقال ابن وضاح: كان سفيان أحفظ من كل من يطلب عن الزهري في أيام سفيان واحتاج الناس إليه وهو حدث فأجلسوه ليسمعوا منه فقال لهم: جيئوني بشيخ يقعد في جواري فمن رأى الحلقة رأى أنها للشيخ. وقال ابن معين: كان يدلس. وقال سفيان: كنت عند أبوي مطرحا فمرضت مرة فجاءني سفيان الثوري يعودني فلم يزالا لي مكرمين حتى ماتا ومات سفيان وقد بلغ إحدى وتسعين سنة. وفي كتاب ابن أبي حاتم: قال عثمان بن زائدة قلت لسفيان الثوري من ترى أن أسمع منه؟ قال: عليك بزائدة وابن عيينة. وقال يحيى بن سعيد: هو أحب إلي في الزهري من معمر.

وقال الأموي: رأيت مسعرا يشفع لإنسان إلى ابن عيينة أن يحدثه. وقال ابن مهدي: كان سفيان من أعلم الناس بحديث الحجاز. وقال ابن وهب: لا أعلم أحدا أعلم بتفسير القرآن من ابن عيينة. وعن يحيى: هو أثبت من محمد بن مسلم الطائفي وأوثق وأثبت من داود العطار في عمرو بن دينار وأحب إلي منه. وقال أبو حاتم: هو إمام ثقة وأثبت أصحاب الزهري مالك وابن عيينة وكان أعلم بحديث عمرو من شعبة. وذكر الطرطوسي في «فوائده المنتخبة»: أخبرني أبو بكر الدقاق قال: كان سفيان ابن عيينة يتكلم في مجلسه بكلام يخرق الأسماع ويحتوي على القلوب وينتفع به الحاضرون فلما تزوج وكثرت عياله ذهبت حلاوة كلامه حتى كأنه ليس هو فسئل عن ذلك فقال: سألت الصيادين عما يصيدونه من الطير فقالوا: أكثر ما يقع في أشراكنا الطيور الزاقة. وقال الخليلي في «الإرشاد»: إمام متفق عليه بلا مدافعة ويقال: إن سماعه من أبي إسحاق السبيعي بعدما اختلط أبو إسحاق، وعن سفيان قال: دخلت الكوفة ولم يتم لي عشرون سنة، فقال أبو حنيفة لأصحابه ولأهل الكوفة: جاءكم حافظ علم عمرو بن دينار فجاء الناس يسألوني عن حديث عمرو فأول من صيرني محدثا أبو حنيفة. وذكر الرامهرمزي عنه قال: كان أبي صيرفيا ركبه الدين فجئنا مكة فلما رحنا إلى المسجد لصلاة الظهر إذا شيخ على حمار فقال: يا غلام أمسك علي هذا

الحمار حتى أدخل المسجد فقلت: وما أنا بفاعل حتى تحدثني فقال: وما تصنع [ق 111 / ب] أنت بالحديث واستصغرني فقلت: حدثني. فقال: حدثني جابر وثنا ابن عباس فحدثني بثمانية أحاديث فأمسكت حماره وجعلت أتحفظها فلما خرج قال: ما نفعك ما حدثتك به حبستني. فرددت عليه جميع ما حدثني فقال: بارك الله فيك تعال غدا إلى المجلس فإذا هو عمرو بن دينار. وقال الفضل بن غسان: ثنا أبي قال: قلت: ليحيى بن سعيد من أحسن من رأيت حديثا؟ فقال: ما رأيت أحدا أحسن حديثا من ابن عيينة. وقال هريم: سمعت عبد الرحمن ويحيى يقولان: ابن عيينة أعلم بتفسير القرآن والحديث من الثوري، وقال سفيان: قرأت القرآن وأنا ابن أربع سنين وكتبت الحديث وأنا ابن سبع. وفي كتاب ابن شاهين: قال أبو نعيم، وذكر سفيان وأخوته: سفيان الحنطه الداوردية وسائر القوم شعير البط. ونقلت من خط ابن سيد الناس: أتاه رجل يسأله أن يكتب له إلى داود بن زيد ففعل وكتب أسفل الكتاب: وإن امرئ قذفت إليك به ... في البحر بعض مراكب البحر تجري الرياح به فتحمله ... وتكف أحيانا فلا تجري وترى المنية كلها عصف ... ريح به للهول والذعر للمستحق بأن يزوده ... كتب الأمان له من الفقر وقال الكلاباذي: سفيان بن عيينة بن أبي عيينة، ويقال: سفيان بن عيينة ابن أبي عمران روى عنه الحميدي أنه أدرك نيفا وثمانين تابعيا وقال عبد الرحمن بن خراش: ثقة مأمون ثبت. وقال اللالكائي: هو مستغن عن التزكية لحفظه وتثبته وإتقانه، وأثبت الحفاظ أن أثبت الناس في عمرو بن دينار ابن عيينة. وذكر أبو جعفر البغدادي أنه سأل أحمد بن حنبل من كان الحفاظ من أصحاب

الزهري؟ فقال: مالك ومعمر وسفيان قلت: (فإنهم اعتدوا فقال) إن سفيان سمع من الزهري وهو ابن أربع عشرة ثقة؟ فقال: هو عندنا ثقة ضابط لسماعه. وفي رواية عبد الله: مالك وسفيان وبعد ابن عيينة معمر، وقال ابن معين: ثقة محدث أهل مكة وانتهت روايته إلى اثني عشر ألفا المسند والمنقطع، وقال علي: عن يحيى: هو أحب إلي في الزهري من معمر، قال علي: وما في أصحاب محمد أتقن من ابن عيينة. وقال النسائي: قال ابن المبارك: الحفاظ في ابن شهاب ثلاثة مالك ومعمر وسفيان فإذا اجتمع اثنان على قول أخذنا به وتركنا قول الآخر. وقال الترمذي: وسمعت محمدا يقول: ابن عيينة أحفظ من حماد بن زيد. وقال أبو حاتم الرازي: الحجة على المسلمين الذين ليس فيهم لبس: الثوري وشعبة ومالك وابن عيينة. وفي كتاب الدوري عن يحيى: سمع من سليمان بن أمية الثقفي وعثمان بن موهب. وفي كتاب «المراسيل» لأبي محمد عن أبيه: قال سفيان: رأيت آدم بن علي ولم أسمع منه، وقال أبو زرعة: لم يلق عبيد الله بن أبي بكر بن أنس. وفي «المعرفة» للبيهقي: رجح الطحاوي رواية ابن عيينة على يونس في ابن شهاب، قال البيهقي: لو قال: ابن عيينة لا يقارب يونس في الزهري كان أقرب إلى أقاويل أهل العلم بالحديث. وفي «المذيل» للسمعاني في ترجمة محمد بن إسماعيل المؤذن النيسابوري قال

2084 - (بخ) سفيان بن منقذ المصري.

الحميدي: عن سفيان [ق 112 / أ] أدركت سبعة وثمانين تابعيا. وفي «تاريخ أبي زرعة النصري»: عن أبي نعيم: لم يسمع سفيان من عمرو بن مرة إلا سبعة أحاديث وكان إذا حدث بما سمع يقول: ثنا وأنبا وإذا دلس عنه يقول: قال عمرو. وفي كتاب الباجي قال: جالست عمرا ثنتين وعشرين سنة وجالسته وأنا ابن أربع عشرة، وقال أيضا: ضمني أبي إلى معمر وكان يجيء إلى الزهري ليسمع منه فأمسك له دابته: قال: فجئت يوما فدخل معمر فقلت لإنسان: أمسك الدابة ودخلت فإذا الزهري ومشيخة قريش حوله فقلت: يا أبا بكر كيف حدث النبي صلى الله عليه وسلم: «(بئس) الطعام طعام الأغنياء»، فصاحوا بي، فقال هو: تعال ليس هكذا، وحدثني فهو أول شيء سمعته من ابن شهاب. وقال البخاري: قال يحيى بن بكير: لا أراه أدركه بمرة يعني ابن عيينة وخرج ولم يسمع منه يعني سليمان بن موسى الأشرق. وقال الآجري عن أبي داود: سمع من سلمة بن وهرام حديثين. وفي «العلل» لابن المديني: لم يدرك علي بن مدرك لأنه قديم ولم يسمع من عمرو بن مرة. وفي كتاب «الطبقات» للقاضي عبد الجبار: كان ابن عيينة يقول: ثنا عمرو بن دينار ثم يقول في باقي الأحاديث، ثنا عمرو فإذا جاءه من يقول حدثكم عمرو بن دينار؟ يقول: لا إنما ذكرت ابن دينار في أول الحديث والباقي كله حدثني عمرو بن عبيد بن ثابت وكان يتوقى. وقال ابن القطان: هو إمام أهل الحديث. 2084 - (بخ) سفيان بن منقذ المصري. قال ابن يونس: لم يرو عنه غير حرملة وحده.

2085 - (م) سفيان بن موسى البصري.

ونسبه ابن أبي حاتم: مدنيا. 2085 - (م) سفيان بن موسى البصري. ذكره أبو عبد الله ابن خلفون في «الثقات». وقال أبو الحسن الدارقطني: هو بصري ثقة مأمون. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه. 2086 - (م د س) سفيان بن هانئ بن جبر بن عمرو بن ذاخر المصري أبو سالم الجيشاني حليف لهم من المعافر. وفي «تاريخ مصر»: سفيان بن هانئ بن جبر بن عمرو الفوي بن ذاخر بن شرحبيل بن عمرو بن يعفر بن عريب بن شراحيل ويقال: شرحبيل بن اليسع بن ثوب بن ثويب، ويقال: ابن ثويب ابن ثوب بن أسعد أبي كريب بن كريب بن معدي كرب ويقال: ابن أسعد يكرب بن سعد الخير بن هانئ ذي المعافر بن جبر بن معاوية ذي المعافر بن يعفر بن مالك بن زيد بن النعمان بن أثوب بن بهذم بن المعافر بن يعفر بن مالك بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، والحاكم. ولما ذكره أبو نعيم، وابن منده في «جملة (الضعفاء)» قالا: اختلف في صحبته، وكذا ذكره أبو الفرج ابن الجوزي والصغاني. وقال العجلي: مصري تابعي ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» سماه سفيان بن هانئ بن وهب ثم قال:

2087 - (ت ق) سفيان بن وكيع بن الجراح الرؤاسي أبو محمد الكوفي أخو مليح بن وكيع وعبيد.

يقال: سفيان بن هانئ بن جبر. 2087 - (ت ق) سفيان بن وكيع بن الجراح الرؤاسي أبو محمد الكوفي أخو مليح بن وكيع وعبيد. قال مسلمة بن القاسم في كتاب «الصلة»: كوفي ضعيف الحديث. وفي كتاب «الضعفاء» لابن الجارود: يتكلمون فيه لأشياء لقنوه. وقال الخليلي في «الإرشاد»: ضعفوه، وكان له وراق أدخل في حديثه ما ليس له فقال له الكوفيون ويحك أفسدت شيخنا وابن شيخنا. روى عنه الحفاظ ثم تركوا [ق 112 / ب] حديثه. وفي «سؤالات عبد الله بن أحمد»: سئل أبي يكتب عنه قال: نعم ما أعلم إلا خيرا. ولما ذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» قال: قال النسائي: ليس بثقة. وذكره أبو جعفر ابن شاهين في «جملة الثقات». وقال النسائي في كتاب «الضعفاء»: ليس بشيء. وقال أبو حاتم ابن حبان: توفي يوم الأحد لأربع عشرة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة سبع وأربعين ومائتين وكان شيخا فاضلا صدوقا إلا أنه ابتلي بوراق سوء كان يثق به وكان يدخل عليه الحديث فيجيب فيما يقرأ عليه، وقيل له بعد ذلك في أشياء منها فلم يرجع فمن أجل إصراره على ما قيل استحق الترك، وكان ابن خزيمة يروي عنه وسمعته يقول: ثنا بعض من أمسكنا

عن ذكره وهو من الضرب الذي ذكرته مرارا لأن يخر من السماء فتخطفه الطير أحب (إلي) من أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنهم أفسدوه، وما كان ابن خزيمة يحدث إلا بالحرف بعد الحرف، وما سمعت منه عن سفيان بن وكيع إلا حديثا لأشعث بن عبد الملك. والعجب من الذي يقول: قال البخاري: توفي في ربيع الآخر سنة سبع وأربعين ومائتين وكأنه إنما نقله من الكمال الذي هو يعيبه ويزعم أنه هذبه ولو رأى كلام البخاري لرأى فيه يوم الأحد لأربع عشرة بقيت من ربيع الآخر، وكذا هو في كتاب ابن عدي عنه أيضا، زاد أبو أحمد عن أبي زرعة: ثلاثة ليست لهم محاباة عندنا فذكر منهم سفيان. وقال النسائي للمنجنيقي: لا تكتب عنه. فقال له: اختر أنت يا (أبا) عبد الرحمن لنفسك وأنا فكل من كتبت عنه فإني أحدث عنه، قال أبو أحمد: ولسفيان حديث كثير وإنما بلاؤه أنه كان يتلقن ما لقن ويقال: كان له وراق يلقنه من حديث موقوف فيرفعه وحديث مرسل فيوصله أو يبدل في الإسناد قوما بدل قوم والله تعالى أعلم. وقال الآجري: حضرت أبا داود يعرض عليه الحديث عن مشايخه فعرض عليه حديث سفيان بن وكيع فأبى أن يسمعه. وفي كتاب «الطبقات» للفراء قيل لأحمد بن حنبل: إن سفيان قال عنك كذا وكذا فقال: صدق.

2088 - (م 4) سفينة أبو عبد الرحمن ويقال: أبو البختري مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال: اسمه مهران ويقال: نجران ويقال: رومان، ويقال: رباح ويقال: قيس، ويقال (شيبة) انتهى.

2088 - (م 4) سفينة أبو عبد الرحمن ويقال: أبو البختري مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال: اسمه مهران ويقال: نجران ويقال: رومان، ويقال: رباح ويقال: قيس، ويقال (شيبة) انتهى. في كتاب «الصحابة» لأبي نعيم: اسمه عيسى، وفي نسخة أخرى أخو عيسى روت عنه أمة الرحمن، وكان جدها، قالت: رأيته وهو شيخ كبير قد ربط على عينيه خرقة قال: دعا لي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: عصمك الله وولدك من الشيطان وفي موضع آخر اسمه أحمر وتبعه عليه ابن عساكر. وقال أبو عمر ابن عبد البر: اسمه عمير، ومات في زمن الحجاج. وفي كتاب العسكري: اسمه سليمان وكان من مولدي الأعراب وله ولد منهم (بقية بضربه). وقال الشيرازي في «الألقاب»: اسم أبيه فروخ بن النبذ استحان وأمه أنا هند بنت زردخت وفي موضع آخر كان بلخيا. وفي كتاب «الروض» للسهيلي: اسمه أيمن وقيل طهمان، وقيل مرقنه، كذا هو في عدة نسخ وفي بعضها وهو الصواب: شنبة بن مرفنه. وفي كتاب البرديجي: اسمه مثعب، وفي كتاب ابن عساكر: وقيل ذكوان وقيل مروان. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: قال سريج، ثنا حشرج قلت لسعيد: أين لقيت

سفينة [ق 113 / أ] قال: ببطن نخلة زمن الحجاج، قال أبو عبد الله: في إسناده نظر. وذكره في «الأوسط» في فصل من مات ما بين المائتين إلى التسعين. وقال أبو زكريا ابن منده: هو آخر من مات من موالي النبي صلى الله عليه وسلم. وفي قول المزي: اسمه مهران، مصدرا بذكره نظر لما ذكره أبو عمر ابن عبد البر، وذكر قول من قال: مهران هو غير سفينة والله تعالى أعلم. وفرق ابن أبي خيثمة في «تاريخه الأوسط» بين سفيان ومهران وكذا فعله غيره. وفي قول المزي: اسمه مهران قاله الواقدي ويقال: نجران، قاله محمد بن سعد نظر وذلك أن الذي في «الطبقات»: سفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم اسمه مدار وكان من مولدي العرب لم يزد على هذا شيئا إلا ما كان من أخباره والله تعالى أعلم، على أنني أظن أن المزي ما نقله من أصل فلعله اختلط عليه في النقل أو على عبد الغني الذي قلده.

2089 - (عس) السكن بن إسماعيل الأنصاري أبو معاذ البصري وقيل البرجمي الأصم.

من اسمه سكن وسكين 2089 - (عس) السكن بن إسماعيل الأنصاري أبو معاذ البصري وقيل البرجمي الأصم. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: العباداني، وفي «تاريخ العجلي»: ثقة لا بأس به، وقال علي بن المديني: كان ثقة، وذكره ابن خلفون في «الثقات». وذكر الفاريابي في «ديوان الأدب»: تأليفه هذا الاسم في باب فعل بفتح العين ثم قال: قال الأصمعي: هو بجزم الكاف، وأما ابن سيده فلم يذكر غير المجزوم والله تعالى أعلم. 2090 - (ت) السكن بن المغيرة القرشي الأموي مولاهم أبو محمد البصري البزار إمام مسجد البزازين. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: سكن بن المغيرة سمع الحسن بن أبي الحسن وعمر بن عبد العزيز، وعبيد بن قيس. روى عنه: زيد بن حباب زاد ابن خلفون لما ذكره في «الثقات»: وابن مهدي وصفوان بن عيسى الزهري. 2091 - (ر) سكين بن عبد العزيز بن قيس العبدي العطار البصري. قال العجلي: ثقة وأبوه ثقة، وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك» وقال أبو بشر الدولابي: بصري ليس بالقوي. وفي كتاب «الطبقات» للبرقي: سئل عنه يحيى بن معين فقال: ليس به بأس. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء»، ولما ذكر في كتاب الصيريفيني نسب

مجاشعيا وكني أبا قبيصة وذكره ابن خلفون في «الثقات» وقال: قال محمد بن عبد الله بن نمير: ليس به بأس.

2092 - (د ق) سلم بن إبراهيم أبو محمد الوراق البصري.

من اسمه سلم 2092 - (د ق) سلم بن إبراهيم أبو محمد الوراق البصري. خرج الحاكم حديثه في «المستدرك». 2093 - (د ت) سلم بن جعفر أبو جعفر البكراوي الأعمى. ذكره ابن شاهين في «الثقات» وقال: قال علي بن المديني: هو رجل من أهل اليمن ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: حديثه في البصريين. وفي كتاب الصيريفيني: روى عنه نعيم بن حماد وقال: كان ثقة وحسن الترمذي، والطوسي حديثه [ق 113 / ب]. 2094 - (ت ق) سلم بن جنادة بن سلم بن خالد بن سمرة (السلواني) أبو السائب الكوفي. قال مسلمة في كتاب «الصلة»: توفي في جمادى الأولى سنة أربع وخمسين وكان كثير الحديث ثقة. روى عنه الخشني محمد بن عبد السلام. وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، وأبو علي الطوسي، والدارمي، والحاكم. وفي «تاريخ بغداد» عن سلم قال: دخلت على عبيد الله بن موسى لأسمع منه فإذا هو يقرأ على قوم مثالب عثمان بن عفان رضي الله عنه فخرجت ولم أسمع منه شيئا.

2095 - (بخ م د) سلم بن أبي الذيال البصري.

وفي كتاب «أولاد المحدثين» لأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ: توفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين وعند جناده عن عبد الله بن عمر أحاديث يتفرد بها وكذا ذكر وفاته صاحب «زهرة المتعلمين». ولما ذكره النسائي وتبعه غير واحد منهم: أبو إسحاق الصيريفيني والضياء محمد بن عبد الواحد ويشبه أن يكون مستندهم ذكره إياه في شيوخه وهو لعمري مستند جيد وأما المزي فلم ينبه على مستنده في عدم ذكره في شيوخه نظر. 2095 - (بخ م د) سلم بن أبي الذيال البصري. قال ابن حبان: كان متقنا، وقال البزار في مسنده: لم يسند إلا خمسة أحاديث أو ستة. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو عوانة والحاكم. ولما ذكره أبو عبد الله بن خلفون في «الثقات» قال: اسم أبي الذيال عجلان وسلم أخو شبيب ابن عجلان وروى عنه أخوه شبيب أيضا. وقال في كتاب «الجرح والتعديل»: ليس به بأس. وقال الآجري: سألت أبا داود عن سلم بن أبي الذيال؟ فقال: ما روى عنه غير معتمر وروى عنه إسماعيل ابن مسلم قاضي قيس، وقال أبو عبيد: وقيس مدينة في البطائح غرقها الماء يقال: إنها الهون. 2096 - (خ م س) سلم بن زرير العطاردي أبو يونس البصري. في «تاريخ البخاري الكبير»: وقال ابن مهدي: سلم بن رزين والصحيح زرير، وقال أبو أحمد الحاكم: زرين وهم.

وقال أبو علي الجياني في كتابه «تقييد المهمل»: قاله عبد الرحمن بالراء مقدمه والنون في آخر الاسم وصحف في ذلك ووقع لبعض الرواة في الجامع زريز بضم الزاي والصواب الفتح. وقال أبو زرعة: صدوق وقال النسائي: في كتاب «الضعفاء»: ليس بالقوي. وقال العجلي: في عداد الشيوخ ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» قال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وفي كتاب الصريفيني: بقي إلى حدود الستين ومائة. وقال ابن الجنيد: سأل ابن الغلابي يحيى عن سلم بن زرير فقال: ضعيف يحيى بن سعيد يضعفه تضعيفا شديدا. وقال أبو أحمد ابن عدي: وليس في مقدار ما له من الحديث أن يعتبر بحديثه ضعيف هو أو صدوق. والذي في كتاب المزي عنه: وليس في مقدار ما له من الحديث أن يعتبر ضعف حديثه فينظر ما بين اللفظين من الاختلاف والله تعالى أعلم. وقال ابن حبان: لم يكن الحديث صناعته وكان الغالب عليه الصلاح يخطئ خطأ فاحشا لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما يوافق الثقات.

2097 - (فق) سلم بن سلام أبو المسيب الواسطي.

وفي كتاب ابن الجارود: هو ضعيف. ولما ذكره الحاكم فيمن عيب إخراجه على الشيخين قال: خرجه محمد في الأصول ومسلم في الشواهد، وقال يحيى: (لقه) ضعيف وهذا القول من يحيى لقلة اشتغال سلم بالحديث وقلة روايته [ق 114 / أ] وتعهده له لا يجرح، ظهر فيما روى فإنه حدث بأحاديث مستقيمة كلها صحيحة قرأت على أبي علي الحافظ مجموعة أحاديثه فلم تبلغ ثمانية عشر حديثا. 2097 - (فق) سلم بن سلام أبو المسيب الواسطي. وفي «تاريخ واسط» لأبي الحسن أسلم بن سهل بحشل: سلم بن سلام بن نصر. 2098 - (م 4) سلم بن عبد الرحمن النخعي أبو عبد الرحيم أخو حصين. قال ابن أبي حاتم: أبنا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي قال: سمعت أبي يقول: سلم بن عبد الرحمن ما علمت إلا خيرا. وذكره أبو حاتم ابن حبان في جملة الثقات قال: روى عنه: أبو رجاء مرجي بن رجاء البصري وغيره.

2099 - (س) سلم بن عطية الفقيمي مولاهم الكوفي.

وثقه أحمد بن حنبل، وكذا ذكره ابن شاهين لما ذكره في «الثقات». وقال أحمد بن صالح العجلي: كوفي ثقة. وكذا ذكره الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل» قال: وهو أخو حصين والحارث. وقال عبد الغني في كتابه «إيضاح الإشكال»: روى عنه شعبة فسماه عبد الله بن يزيد النخعي والقول الصحيح سلم بن عبد الرحمن. وزعم الإقليشي في كتاب «الانفراد» أنه وقع في بعض النسخ من الكتاب السلمي قال: وهو غلط والصواب النخعي زاد: ذاك تابعي وهذا ليس تابعيا. وزعم المزي أن هذه الترجمة خلطت بترجمة سلم بن عبد الرحمن الجرمي البصري الراوي عن الصحابة قال: والصواب التفرقة انتهى كلامه وفيه نظر لأني لم أر من جمع بينهما فينظر من هو الجامع بينهما ليستدل بذلك على تصويب أحد القولين والله تعالى أعلم. 2099 - (س) سلم بن عطية الفقيمي مولاهم الكوفي. يروي عن عطاء بن أبي رباح وعنه بدر بن الخليل، ذكره ابن حبان في «الثقات» كذا ذكره المزي، وقال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب «المجروحين» لما ذكره في (السنن): كذا ذكره أبو الحسن الدارقطني وقال ابن حبان: هو مسلم بن عطية ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات إذا نظر المتبحر في روايته عن الثقات علم أنها معموله.

2100 - (خ 4) سلم بن قتيبة الشعيري أبو قتيبة الخراساني الفريابي نزيل البصر.

وفي كتاب «المجروحين» لابن حبان: (سلم) بن عطية الفقيمي يروي عن عطاء بن أبي رباح روى عنه بدر بن الخليل الأسدي منكر الحديث جدا ينفرد عن عطاء وغيره من الثقات.- فذكره وقال في «الثقات»: سلم بن عطية من أهل الكوفة يروي عن مجاهد وعبد الله ابن أبي الهذيل روى عنه محمد بن قيس وشعبة فغر المزي ذلك من قول ابن حبان في حرف السين فزعم أن الفقيمي ذكره في «الثقات» وليس في كتابه إلا ما أنبأتك به وقد استوفينا ذلك بشواهده في كتابنا المسمى بـ «الاكتفاء تنقيح كتاب الضعفاء» فاستغنينا عن إعادة ذكرها هنا. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 2100 - (خ 4) سلم بن قتيبة الشعيري أبو قتيبة الخراساني الفريابي نزيل البصر. ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: توفي سنة مائتين في جمادى الأولى، وكذا ذكره القراب أيضا. وخرج أبو حاتم حديثه في «صحيحه» وكذا أستاذه ابن خزيمة، والحاكم وقال في «سؤالات مسعود»: ثقة مأمون. وقال ابن قانع: توفي سنة إحدى ومائتين بصري ثقة. وذكر الحاكم أنه سأل الدارقطني عنه فقال: ثقة. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء»، وذكره مسلم بن الحجاج في «الطبقة الخامسة» [ق 114 / ب] من أصحاب شعبة بن الحجاج.

2101 - سلم بن قتيبة الباهلي الأمير روى عن التابعين.

وفي قول المزي تابعا صاحب الكمال: الفريابي نظر، وصوابه العرماني بعين وراء بعدها ميم كذا ذكره الرشاطي نسبة إلى عرمان بن عمرو بن الأزد منهم سلم بن قتيبة، وقال ابن السمعاني: نسب إلى بيع الشعير. وذكره ابن خلفون في «الثقات» ونسبه أسديا وقال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. ولما ذكر أبو الفتح الأزدي من حديثه عن شعبة والثوري عن عاصم عن عكرمة عن ابن عباس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي لم تصب أنفه الأرض فقال: لا صلاة لمن لم يصب أنفه الأرض». قال: وهذا حديث لا يحفظ أن أحدا رفعه عن شعبة وسفيان إلا سلم وأخطأ فيه ورواه الناس كلهم مرسلا. وفي «تاريخ البخاري الكبير» قال: جراح بن مخلد مات بعد المائتين. ورأيت حاشية بخط بعض الطلبة عن ابن زبر: مات سنة اثنتين. وفي الرواة شيخ اسمه: 2101 - سلم بن قتيبة الباهلي الأمير روى عن التابعين. 2102 - سلم بن قتيبة أبو إبراهيم الوراق. يروي عن التابعين أيضا ذكرهما ابن حبان في «الثقات».- وذكرناهما للتمييز.

2103 - (د) سلم بن قيس العلوي وليس من ولد علي بن أبي طالب بصري.

2103 - (د) سلم بن قيس العلوي وليس من ولد علي بن أبي طالب بصري. قال الميموني: سألت (أحمد) بن خداش عنه؟ فقال لي: ما علمت إلا خيرا ولكن شعبة تكلم فيه، قلت: من قصة الهلال؟ قال: نعم قال شعبة: كان يرى الهلال قبل الناس بليلة. وقال النسائي: تكلم فيه شعبة، وقال الساجي: فيه ضعف. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء». وقال أبو الفضل بن طاهر في كتاب «الأنساب»: وثقه أبو زكريا يحيى بن معين والإمام أبو بكر بن أبي داود وهو منسوب إلى بني علي بن ثوبان من الأزد. وقال السمعاني: نسب إلى بطن من الأزد ضعفه شعبة ووثقه يحيى. وذكره ابن شاهين في «الثقات» وقال: ذكر (إسحاق) بن معين قول شعبة فقال: ليس به بأس حديد البصر يرى الهلال قبل الناس انتهى.

وأما بنو علي بن ثوبان فلم أر من ذكره غير ابن طاهر فكن على حذر قد ينفع الحذر. وفي كتاب المنتجيلي عن شعبة قال: كان شعبة يقول: إني أرى الكوكب بالنهار كأنها رؤس البقر ويشبه أن يكون مستند المضعفين له قول شعبة وهو يندفع بأمور: الأول: ما اعتذر به يحيى بن معين وهو أحسنها. الثاني: قول قتيبة في انتقاض أشفار عينيه. الثالث: لقول أبي داود كان ينظر في النجوم وذاك ليس عيبا على العالم معرفة الطالع والغارب ولهذا إن أبا داود القائل فيه: هذا لم يره عيبا فلذلك خرج حديثيه في كتابه وعند المنجمين قاعدة أن الهلال إذا انفصل من الشعاع على () أمكن رؤيته فلعله كان يعتمد ذاك ولقد عهدنا بعض أئمتنا المقتدى بهم يرون ذلك ويعتمدونه ولا ينكرونه. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» كناه أبا محمد، وقال: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين.

2104 - (م) سلمان بن ربيعة بن يزيد بن عمرو بن سهم الباهلي السهمي أبو سليمان بن زبر.

من اسمه سلمان 2104 - (م) سلمان بن ربيعة بن يزيد بن عمرو بن سهم الباهلي السهمي أبو سليمان بن زبر. وفي تاريخ الكندي أبو عبد الله: وهو سلمان الخيل [ق 115 / أ] يقال: إن له صحبة، كذا ذكره المزي، وفي كتاب التاريخ للبخاري: ذكره في الصحابة وذكر أنه كان رجلا صالحا يحج فلا يمر بعمر وذكر في الصحابة أيضا. وقال أبو عمر ابن عبد البر: ذكره أبو حاتم، والعقيلي في «جملة الصحابة»، وهو عندي كما قالا وذكر أنه قال: قتلت بسيفي هذا مائة مستلئم كلهم يعبد غير الله تعالى ما قتلت منهم رجلا صبرا. من الناس إلا من ذكرت فقل: أما إلى الله أن تصغى لقول تخالفه. وفي كتاب المنتجيلي: هو أول من ميز بيت العتاق والهجن وشهد القادسية فقضى بها ثم قضى بالمدائن ولما قتل ببلنجر من أرض الترك- ويقال من أرمينية- رفعت عظامه في تابوت فإذا احتبس القطر أخرجوه فاستسقوا به فيسقوا قال ابن حمامة: الباهلي: وإن لنا قبرين قبر ببلنجر وقبر ... بأعلى الصين يا لك من قبر فهذا الذي في الصين عمت فتوحه ... وأما الذي بالترك يسقى به القطر أراد بالذي بالصين قتيبة بن مسلم. وقال ابن حبان: كان رجلا صالحا يحج كل سنة.

2105 - (خ 4) سلمان بن عامر بن أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث من تميم بن ذهل الضبي.

وقال ابن هشام: حدثني أبو عبيدة قال كتب عمر بن الخطاب إلى سلمان بن ربيعة وهو بأرمينية يأمره أن يفضل أصحاب الخيل العراب على أصحاب الخيل المقاريف، في العطاء، فمر به فرس عمرو بن معدي كرب فقال له سلمان: فرسك هذا مقرف فغضب عمرو وقال: هجين عرف هجينا مثله، فوثب إليه ابن مكبوح فتوعده فقال عمرو: أتوعدني كأنك ذو رعين ... بأفضل عيشة أو ذو نواس وكأين كان قبلك من نعيم ... وملك ثابت في الناس راسي فأمسى أهله بادوا وأمسى ... يحول من أناس في أناس وفي «الروض» قيل له: سلمان الخيل لأنه كان يتولى النظر عليها، وفي الرشاطي: هو الذي افتتح أرمينية زمن عثمان سنة أربع وعشرين. وفي كتاب ابن مسكويه: وجهه سراقة بن عمرو زمن عمر بن الخطاب أميرا إلى اللان والجبال المطبقة بأرمينية وهو أخو عبد الرحمن المستسقى بقبره في بلاد الترك. وقال (الحافظ) في كتاب العرجان كان سلمان بن ربيعة أعرج. 2105 - (خ 4) سلمان بن عامر بن أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث من تميم بن ذهل الضبي. قال مسلم: ليس في الصحابة ضبي غيره، كذا ذكره المزي ولم يتبعه عليه وليس جيدا من المتأخر لأن المتقدم يغتفر له ما لا يغتفر لغيره فمن بني ضبة من الصحابة فيما ذكره أبو أحمد العسكري، وابن أبي خيثمة، وخليفة: عتاب بن شمير بن التؤم روى عنه أهل الكوفة قوله قلت للنبي صلى الله عليه وسلم إن لي أبا شيخا كبيرا وإخوة فأذهب إليهم لعلهم أن يسلموا فقال: «إن هم أسلموا فهو خير لهم وإن أبوا فالإسلام عريض»، زاد أبو أحمد: وفيروز الديلمي

ينسب في بني ضبة له صحبة. وفي تاريخ البخاري: يزيد بن نعامة الضبي له صحبة، وكدير الضبي مختلف في صحبته، وعبد الحارث واسمه عبد الله- سماه به النبي صلى الله عليه وسلم- بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف بن زيد بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة بن أد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن سعد. وحنظلة بن ضرار [ق 115 / ب] الضبي قال الدولابي: قتل يوم الجمل وهو ابن مائة سنة قالت عائشة رضي الله عنها: «ما زال جملي معتدلا حتى فقدت صوته». ذكره ابن قانع في «الصحابة» منسوبا في نسخة وفي أخرى غير منسوب. وعمرو بن يثربي الضبي له صحبة قاله أبو حاتم ونسبه ضمريا وهو منسوب في كتاب الكلبي وغيره ضبيا وهو الصحيح فيما ذكره غير واحد قتل يوم الجمل. وسعيد بن التوأم الضبي ذكره شباب في كتاب «الطبقات». ويزيد بن عامر الضبي ذكره ابن الجوزي. وسلمة بن عرادة الضبي من أنفسهم له صحبة ذكره أبو موسى، وقال أبو أحمد العسكري: سلمان بن عامر له دار عند حوية أوس بالبصرة وبها مات. وفي كتاب الطبراني: روى عنه بشير بن عبد العزيز صحيفة جدة أبي نعامة العدوي.

2106 - (ع) سلمان الخير الفارسي أبو عبد الله.

وفي قول المزي: روت عنه حفصة بنت سيرين نظر لأن الطبراني ذكر من غير ما طريق رواية حفصة عنه بواسطة الرباب، وكذا ذكره البغوي في «معجمه» زاد: روى عنه أبو نعامه وكان جده لأمه عن أشياخ من قومه ونسوة من خالاته عنه، قال البغوي: وروى سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صالحة. وفي كتاب الصيريفيني: توفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنهما. وفي كتاب الفسوي أن سلمان لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أبيه وولى قال علي بالشيخ- الحديث. 2106 - (ع) سلمان الخير الفارسي أبو عبد الله. قال الطبراني في «معجمه الكبير»: وقد قيل في بعض الروايات أنه أسلم بمكة وإسلامه بالمدينة أثبت، وقال علي بن بذيمة: بيع متاع سلمان فبلغ أربعة عشر درهما. روى عنه: أبو هريرة، وبريدة بن الحصيب الأسلمي، وأبو الجعد الضمري، وأبو سبرة الجعفي، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وزيد بن وهب ومسروق بن الأجدع، وسلامة العجلي، وعامر بن عطية، وأبو بجيلة الكوفي، وأبو الأزهر، وأبو الوقاص، وعبد الرحمن بن مسعود، وعطاء بن يسار. وفي كتاب «معرفة الرجال» للبلخي: روى شيبان عن أبي إسحاق عن أبي قرة الكندي قال: سمعت سلمان يذكر قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم مكة وإسلامه قال البلخي: وهذا منكر إنما قدم سلمان المدينة قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم للهجرة. وقال ابن حبان: وهو سلمان الخير ومن زعم أنهما اثنان فقد وهم سكن الكوفة ومات في خلافة علي سنة ست وثلاثين بعد الجمل.

وفي «الكامل» للمبرد: يروى أن سلمان أخذ من بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرة من تمر الصدقة فوضعها في فيه فانتزعها منه وقال: يا أبا عبد الله إنما يحل لك من هذا ما يحل لنا. وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: عن الحسن قال: كان عطاء سلمان خمسة آلاف وكان أميرا على زهاء ثلاثين ألفا من المسلمين وكان يخطب في عباءة فإذا أخرج عطاؤه أمضاه ويأكل من سفيف يده. وذكر أبو زيد في كتابه «المنثور في ملح ذوات الخدور» من حديث مجالد عن عامر وسئل كان سلمان من موالي النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم وأفضلهم كان مكاتبا فاشتراه وأعتقه. وفي كتاب العطار الدمشقي الألقاب لقبه بهبوذ قال: واسم أبيه خشان. وفي كتاب الصحابة لأبي موسى قال سلمان اشترتني امرأة يقال لها حلبسة حليفة بني النجار بثلاثمائة درهم فمكثت [ق 116 / أ] معها ستة عشر شهرا فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليها عليا إما أن تعتقيه وكانت قد أسلمت فقالت: إن شئت أعتقته وإن شئت فهو لك فقال () أعتقيه أنت فأعتقته قال ففذى لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة فسيلة. وفي كتاب البغوي: عنه قال: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا سلمان شفى الله سقمك وغفر ذنبك وعافاك في دينك وجسدك إلى مدة أجلك. قال أبو القاسم: توفي سنة ست وثلاثين قبل الجمل. وفي تاريخ أصبهان لأبي نعيم: روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، والنعمان بن حميد- فيما ذكره ابن حبان في «الثقات». وفي كتاب العسكري: كان لامرأة من اليهود اسمها حليسة وسماه العرب الذين سبوه مكيا واشترته حليسة بثلاثمائة درهم.

وقال أبو عمر: وقيل إنه شهد بدرا وأحدا وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لو كان الدين معلقا بالثريا لناله رجل من فارس. وفي رواية: سلمان: وقالت عائشة: كان لسلمان مجلس من رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفرد به بالليل حتى كاد يغلبنا عليه صلى الله عليه وسلم، وروى بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أمرني ربي تعالى بحب أربعة فذكر منهم سلمان وقال كعب الحبر سلمان حشي علما وحكمة، توفي سنة خمس وثلاثين في آخرها وقيل أول سنة ست في خلافة عثمان. وذكر في «الألقاب» أنه كان يلقب بهبوذ واسم أبيه حسان. روى عنه عقبة بن عامر الجهني عند ابن ماجة. وفي صحيح محمد بن إسماعيل عن سلمان أنه تداوله بضع عشرة من رب إلى رب. وذكر ابن حبان، والحاكم في صحيحيهما خبر إسلامه مطولا من حديث حاتم بن أبي صغيرة عن سماك عن زيد بن صوخان. زاد الحاكم: هذا حديث صحيح عال في ذكر إسلام سلمان ولم يخرجاه. وفي كتاب «الأسير» لابن إسحاق: عن عاصم قال حدثني من لا أتهم عن عمر بن عبد العزيز قال: حدثت عن سلمان أنه لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالذي رآه في الغيضة يدعو لذوي الأسقام قال له صلى الله عليه وسلم: «لئن كنت صدقتني يا سلمان لقد لقيت عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم». قال السهيلي: الرجل المجهول هنا الحسن بن عمارة فيما يقال. وقال ابن زبر في كتاب «الصحابة»: توفي سنة أربع وثلاثين. وذكر أبو البركات نصر بن سلامة الرستقي في كتاب «الأسدان»: سلمان خطب إلى عمر بن الخطاب فأجابه فشق ذلك على ابن عمر فشكا ذلك إلى عمرو بن العاص فقال: أنا أكفيك فقال: أخشى أن يغضب أمير المؤمنين فقال: لا. ثم أتى سلمان فقال له: هنيئا لك أبا محمد هذا أمير المؤمنين

2107 - (ع) سلمان الأغر أبو عبد الله المدني مولى جهينة أصله من أصبهان.

يتواضع بتزويجه إياك فغضب وقال: أي تواضع والله لا تزوجت إليه. واختلف في جي المنسوب إليها: فياقوت يكسر جيمها والحازمي وأبو عبيد البكري يفتحانها، قال الحازمي: وهي مدينة عند أصبهان، وقال ياقوت: هي مدينة أصبهان العتيقة ثم سموها المدينة وسموها الآن شهر ستان وبينها وبين المدينة التي هي اليوم مدينة أصبهان نحو ميل خراب. 2107 - (ع) سلمان الأغر أبو عبد الله المدني مولى جهينة أصله من أصبهان. ذكره ابن خلفون في «الثقات» وقال: وثقه أبو عبد الله الذهلي. وفي كتاب «الاستغناء» لأبي عمر ابن عبد البر: أبو عبد الله [ق 116 / ب] الأغر اسمه سلمان (وهي) من ثقات تابعي أهل المدينة. وذكره البستي في «الثقات». وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني، وأبو علي الطوسي، وأبو محمد الدارمي. وأما رد المزي قول من زعم أنه الأغر أبو مسلم فليس هو بأبي عذرة هذا القول، قاله قبله أبو علي الجياني، وأبو عمر ابن عبد البر وغيرهما وممن فرق بينهما: البخاري، ومسلم بن الحجاج في كتابه الكنى والطبقات، وعلي بن المديني في كتاب «الطبقات»، وأبو أحمد الحاكم وأبو عبد الرحمن النسائي وغيرهم. 2108 - (ع) سلمان أبو حازم الأشجعي مولى عزة كوفي. ذكره ابن حبان في «الثقات» وعرفه بالأعرج.

2109 - (خ م د س) سلمان أبو رجاء مولى أبي قلابة البصري.

وقال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث صالحة. وقال الجاحظ في كتاب «العرجان»: وفي العرجان ثم في النساك الزهاد والقصاص الخطباء ومن المفوهين البلغاء أبو حازم الأعرج مولى بني ليث بن بكر مات في خلافة أبي جعفر. وقال أحمد بن صالح: كوفي ثقة. وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وكذلك ابن شاهين. 2109 - (خ م د س) سلمان أبو رجاء مولى أبي قلابة البصري. خرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذا ابن حبان. وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة، وذكره ابن خلفون في «الثقات». 2110 - (سي) سلمان رجل من أهل الشام. روى عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة كذا ذكره المزي ولم يذكر من حاله شيئا، وفي كتاب «الثقات» لابن حبان: سلمان بن عتبان الشامي أبو الرمكاء

يروي عن نعيم بن أبي هند عن علي فيشبه أن يكون إياه لتساويهما في الطبقة ولكونهما من بلد واحد ولأنه ليس في هذه الطبقة من نسب إليها غيره، والله تعالى أعلم.

2111 - (س) سلمة بن أحمد الفوزي.

من اسمه سلمة 2111 - (س) سلمة بن أحمد الفوزي. حمصي. لا بأس به قاله مسلمة. 2112 - (د س ق) سلمة بن الأزرق حجازي. قال أبو الحسن ابن القطان في كتابه «الوهم والإيهام»: لا أعرف أحدا من مصنفي الرجال ذكره ولا تعرف له حال. وفي كتاب الصريفيني: خرج حديثه ابن حبان في صحيحه. 2113 - (س د) سلمة بن أمية التميمي الكوفي أخو يعلى. قال أبو عمر بن عبد البر: له حديث واحد ليس يوجد إلا عند ابن إسحاق. وفي كتاب أبي نعيم: سلمة بن أمية بن أبي بن عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن زيد مناة من تميم، هاجر مع أخيه يعلى يعد في المكيين. وفي كتاب ابن بنت منيع سكن المدينة، وفي كتاب إسحاق شهد تبوك. وفي «تاريخ الفسوي»: تميمي حليف بني عبد شمس. وفي «تاريخ البخاري»: سلمة بن أمية أخو يعلى قاله لنا أحمد بن خالد عن إسحاق عن عطاء عن صفوان بن عبد الله عن سلمة ويعلى، يخالف فيه.

2114 - (س) سلمة بن تمام أبو عبد الله الشقري. ويقال شقرة بنو الحارث بن عمرو بن تميم قاله البخاري.

وقال ابن حبان: حليف بني عبد شمس. وقال الطبراني: سلمة بن أمية بن خلف الجمحي أخو يعلى. وذكر شهوده تبوك انتهى كلامه وكأنه وهم لأنه من تميم وأمية بن خلف ليس من هذا في ورد ولا صدر. وتبع المزي في هذا الوهم أيضا الطبراني من غير أن يشعر، فروى حديث سلمة من طريقه فقال: ثنا محمد بن يونس ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا الأحمر ثنا ابن إسحاق عن عطاء عن صفوان بن عبد الله عن عميه يعلى وسلمة ابني أمية قالا: خرجا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك. . . . الحديث. وفي سياق المزي لهذا السند أيضا وهم، وهو ما قاله أبو أحمد العسكري في قوله: عن عميه وهم؛ لأن صفوان بن عبد الله من ولد صفوان بن أمية الجمحي، وليس لهذا عمان يقال لهما يعلى وسلمة. انتهي. وكأن هذا والله أعلم الموقع للطبراني في نسبته إلى جمح، وكأن المزي لم ينقله من أصل الطبراني إذ لو نقله من أصله لرأى فيه ما أسلفناه من أنه جمحي، ويحتمل أن يكون رآه وما اهتدى إلى ما نبهنا عليه، وهو أمر ظاهر في غاية الظهور. والله أعلم، ولو لم ينقله من عنده قلنا لم يره كعادته في ذلك ولكنه لما نقله من عنده طالبناه به. 2114 - (س) سلمة بن تمام أبو عبد الله الشقري. ويقال شقرة بنو الحارث بن عمرو بن تميم قاله البخاري. كذا ذكره المزي موهما أنه ليس شقرة إلا في بني تميم، وليس جيدا فإن في بني ضبة شقرة بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة، قال الكلبي: منهم محلم بن شويط الشقري وهو الرئيس الأول، وفي عبد القيس شقرة بن بكرة بن أكبر بن أفصى بن عبد القيس، وشقرة بن نبت بن أد بن طانجة وهم في مهرة قاله الرشاطي.

وأما ابن السمعاني فضبط التميمي بفتح القاف والباقين بسكونها، وخالفه الوزير أبو القاسم الأنباس فزعم أن التميمي سكن القاف، وكذا الذي في ضبة وابن نبت، وأن الذي في عبد القيس بكسرها كذا هو في كتابه يفرق بينهما بالنقط، وبخط الحفاظ بالضبط فالله أعلم. والذي رأيناه بخط العلامة شيخ مشايخنا الشاطبي رحمه الله تعالى كالذي في كتاب الرشاطي وكأنه الصواب؛ لاتفاق أهل اللغة عليه من غير فرقان، ثم إن المزي لم يفصح لنا بأنه من شقرة تميم أو غيرها، فنظرنا في ذلك فوجدنا خليفة بن خياط قال: سلمة بن تمام الشقري نسب إلى شقرة واسمه الحارث بن تميم، وفي موضع آخر: شقرة وهو معاوية بن الحارث بن عمرو بن تميم انتهى وهو الصواب. وقال ابن ماكولا: وأما شقر واسمه معاوية بن الحارث فهو أبو حي من تميم. وقال العجلي: قال سلمة بن تمام ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: وثقة ابن نمير وغيره. وذكره ابن شاهين في «الثقات»، وقال ابن سعد كان ثقة. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء» وقال: قال أحمد بن حنبل: ضعيف. وذكره ابن حبان في «ثقات التابعين» ووصفه بالرواية عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وأظن المزي في نقله توثيقه من عنده لم يراجع الأصل لإغفاله

2115 - (ع) سلمة بن دينار أبو حازم الأعرج الأفزر التمار المدني القاص الحكيم.

أن يذكر في شيوخه صحابيا والله أعلم. وقال ابن عدي: وله غير ما ذكرت قليل، وأرجو أنه لا بأس به، فإن كل رواية تحتمل على ما روى. وزعم المزي أنه روى عن إبراهيم التيمي، وفي كتاب «المراسيل» لعبد الرحمن: قال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: حدث حماد عن الشقري عن إبراهيم في العبد يتسرى. بينه – أرى – وبين إبراهيم ثلاثة أي أنه لم يسمع من إبراهيم. 2115 - (ع) سلمة بن دينار أبو حازم الأعرج الأفزر التمار المدني القاص الحكيم. مولى الأسود بن سفيان ويقال مولى لبني شجع بن عامر بن ليث بن بكر، وقال بعضهم أشجع وهو وهم ليس في بني ليث أشجع، إنما فيهم شجع، قاله أبو علي الجياني. كذا ذكره المزي وكأنه على العادة نقله من غير أصل إذ لو نقله من أصل لرأى في كتاب الجياني: قال الكلاباذي في أبي حازم هذا: التمار، وهو وهم فكأن المزي يمتنع بهذا من تعريفه بالتمار، كما سبق، والله تعالى أعلم، وليس لقائل أن يقول لعله ظهر له خطأ هذا القول؛ فلهذا أضرب عنه، إذ لو رآه لكان ينبغي له التنبيه عليه. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: كان قاضي أهل المدينة ومن عبادهم وزهادهم، بعث إليه سليمان بن عبد الملك بالزهري في أن يأتيه فقال للزهري:

إن كانت له حاجة فليأت وأنا فما لي إليه حاجة مات سنة أربعين. وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو عوانة، والحاكم، والطوسي، وأبو محمد الدارمي. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: توفي سنة ثنتين وثلاثين. وقال أبو عمر في «الاستغناء»: كان أحد الفضلاء الحكماء العلماء الثقات الأثبات من التابعين، وله حكم وزهديات ومواعظ ورقائق ومقطعات. وذكره ابن شاهين في «الثقات». وقال ابن قانع: مات سنة ثلاث وأربعين ومائة وكان من العباد مولى. وأنكر أبو زرعة وابن أبي سلمة سماعه من أبي هريرة. وفي «تاريخ ابن عساكر»: حدث من طريقه إبراهيم بن هراسة عنه قال: سمعت أبا هريرة يقول فذكر حديثا حدثه أبو سلمة عمر بن عبد العزيز. وفي «التاريخ» أيضا: قال ابن حازم: أدركت ألفا من الصحابة كلهم يرفع يديه عند كل خفض ورفع. وفي «الزهد» لأحمد بن حنبل: عن عون بن عبد الله بن عتبة: يقرقر الدنيا قرقرة إلا هذا الأعرج يعني أبا حازم.

2116 - (خ ت ق) سلمة بن رجاء أبو عبد الرحمن التميمي الكوفي.

وقال الحافظ: ومن العرجان ثم النساك الزهاد والقصاص الخطباء ومن المفوهين البلغاء أبو حازم الأعرج مولى بني ليث بن بكر مات في خلافة أبي جعفر، ذكره في كتاب «العرجان». 2116 - (خ ت ق) سلمة بن رجاء أبو عبد الرحمن التميمي الكوفي. قال أبو محمد بن الجارود: وليس بشيء. وفي «سؤالات الحاكم» للدارقطني: ينفرد عن الثقات بأحاديث. وذكره الساجي، والعقيلي، وأبو العرب في «جملة الضعفاء». ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: اختلفوا فيه وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال أبو عبد الرحمن النسائي: ضعيف. 2117 - (خ م س) سلمة بن سليمان المروزي أبو سليمان ويقال أبو أيوب. قال ابن خلفون لما ذكره في «الثقات»: قال ابن عبد السلام الأنصاري: سلمة بن سليمان ثقة مشهور. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في «الثقات» ثم نقل وفاته من عند غيره وهي من غير مزيد مذكورة في كتاب ابن حبان، قال ابن حبان: مات سنة ست وتسعين ومائة، ويقال سنة ثلاث ومائتين.

2118 - سلمة بن سليمان الموصلي.

وفي قول المزي: قال البخاري: قال محمد بن الليث مات سنة ست وتسعين ومائة، وقيل مات سنة ثلاث وقيل أربع ومائتين نظر إن كان أراد أن هذا كله ذكره أبو عبد الله عن ابن الليث، فليس بصحيح إنما ذكر عنه القولين الأولين فقط، كذا ذكره في تاريخيه «الكبير» و «الأوسط» فإدراج المزي سنة أربع بلفظ وقيل كما فعل في الثلاث يوهم أنهما عن غير البخاري، إذ الذهن إنما يتبادر إلى أن قول البخاري انتهى عند الست، وإن قلنا لم ينتبه عندها فيكون الجمع عائدا على البخاري وليس جيدا، والصواب الفصل بين القولين ليعرفا، فإن قال قائل: أراد الاختصار قلنا الاختصار مع هذا الإكثار وكثرة الأسفار، إنما يحسن الاختصار مع حذف التكرار في ذكر الأسانيد الغزار، وأيما رجل جمع عشرين سفرا ويأتي إلى المقاصد والمحرات يختصرها وعند الأشياء التي لا تجري يسهب فيها ويطنب حتى يمل من يقرؤها لا يحتمل له ذلك إلا من عقله هالك. وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في «صحيحه»، وكذا ابن حبان. وقال أبو رجاء محمد بن حمدويه في تاريخ: كان وراقا يكتب لابن المبارك وهو من ثقات أصحابه، مات سنة ثلاث ومائتين، سكن في سكة كاد، روى عنه أحمد بن حنبل، وذكره أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد السلام الأنصاري في إسناد حديث فقال: هو ثقة مشهور. ولهم شيخ آخر يقال له: 2118 - سلمة بن سليمان الموصلي. يروي عن ابن أبي راود قال أبو زكريا في «تاريخ الموصل»: روى عن الثوري، ومات سنة سبع ومائتين. – ذكرناه للتمييز.

2119 - (و 4) سلمة بن شبيب النيسابوري أبو عبد الرحمن الجحدري المسمعي نزيل مكة.

2119 - (و 4) سلمة بن شبيب النيسابوري أبو عبد الرحمن الجحدري المسمعي نزيل مكة. قال صاحب «الزهرة»: روى عنه يعني مسلما خمسة وأربعين حديثا. وقال الحاكم في كتابه «فضائل الشافعي»: هو محدث أهل مكة والمتفق على إتقانه وصدقه. وقال في «تاريخ نيسابور»: سكن مكة فانتشر علمه بها. وعن إسماعيل بن وردان قال: سمعت سلمة بمكة يقول: سئلت أن أحدث وأنا ابن خمسين سنة فحدثت مدة، ثم إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وكأنه يقول لي: يا سلمة لا تحدث فما آن لك أن تحدث، فلما حضرني أهل الحديث امتنعت فقالوا في غير مرة فلم أحدث، فلما بلغت السبعين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام كأنه يقول لي: يا سلمة حدث فقد آن لك أن تحدث فبكرت إلى المسجد وحدث. وقال الحسين بن زياد: توفي بمكة سنة أربع وأربعين. وفي غير ما نسخة من كتاب «الثقات» لابن حبان سنة تسع وأربعين ومائتين. وكذا ذكر وفاته ابن عساكر في كتاب «النبل» الذي لا يخلو طالب حديث من أن يكون عنده.

2120 - سلمة بن صالح اللخمي المصري.

وقال أبو نعيم الحافظ: هو في عداد الأئمة وحدث عنه الأئمة بالأصول. وفي «تاريخ القدس»: هو أحد الأئمة الرحالين. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، وابن البيع. وفي «تاريخ الغرباء» لابن يونس: قدم مصر سنة ست وأربعين. وفي غير ما نسخة في كتاب «الثقات» لابن حبان: سنة تسع وأربعين، وكذا هو بخط أبي إسحاق الصيريفيني عنه. وقال مسلمة بن قاسم: لا بأس به نزل مصر وخرج إلى مكة فصام بها شهر رمضان، ومات سنة سبع وأربعين. وذكر أبو الحسين بن الفراء في كتاب «الطبقات»: أن الجلال قال: هو رفيع القدر حدث عنه شيوخنا الجلة وكان قريبا من مهنا وإسحاق بن منصور. وقال المزي: ومن الأوهام: 2120 - سلمة بن صالح اللخمي المصري. روى له مسلم كذا قال – يعني – صاحب الكمال ولم يرو واحد منهم لسلمة بن صالح هذا شيئا، إنما روى البخاري ومسلم لسليمان بن صالح سلمويه، وسيأتي في موضعه على الصواب. انتهى كلامه، وفيه نظر من حديث أن صاحب الكمال لم يقل هذا من عند نفسه، إنما هو تابع لغيره، وهو ابن خلفون، واللالكائي والحاكم أبو عبد الله، زاد الحاكم: وهو سلمويه كذا سماه سلمويه، وكأنها شبهة المقدسي على أن المعروف في اسم سلمويه سليمان، لكن المزي غفل عن الذي قاله الحاكم والله أعلم، فالتأم من هذا قول صاحب الكمال والمزي. 2121 - (د ت ق) سلمة بن صخر بن سلمان البياض ويقال له سلمان. والأول أصح. قال الكلبي في «الجامع»: شهد أحدا، وقال العسكري: نزل المدينة ومات بها.

2122 - سلمة بن صخر بن سلمان بن الصمة بن حارثة بن الحارث بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الحارث بن الخزرج.

وقال البغوي: ليس له عقب ولا أعلم له حديثا مسندا غير حديث الظهار. وقال البخاري في «تاريخه الكبير»، والترمذي في كتاب «الصحابة»، وأبو نعيم الحافظ: سلمة ويقال سلمان بن صخر له صحبة، زاد البخاري: ولم يصح حديثه وفي هذا رد لقول المزي: سلمة أصح يعني من سلمان لأن هؤلاء ذكروهما من غير ترجيح أحدهما على الآخر، اللهم إلا لو كان قال وسلمة أكثر كان يكون أقرب إلى الصواب. وقال المرزباني لو كان صخر يعني إياه، شاعرا، وكان وقوع سلمة على امرأته في رمضان نهارا. وفي رواية إسحاق في كتاب يعقوب بن سفيان وغيره: ليلا. وقال عبد الغني بن سعيد: والأول أصح. وذكره أبو عروبة الحراني في طبقة البدريين. وفي الصحابة أيضا رجل اسمه ونسبه موافق له وهو: 2122 - سلمة بن صخر بن سلمان بن الصمة بن حارثة بن الحارث بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الحارث بن الخزرج. قال خليفة في «الطبقات»: له أحاديث منها سترة المصلي.

2123 - وسلمة بن صخر بن عتبة بن صخر الهذلي عرف بابن المحبق.

2123 - وسلمة بن صخر بن عتبة بن صخر الهذلي عرف بابن المحبق. ذكره ابن الكلبي وغيره وصحبته مشهورة وسيأتي - ذكرناهما للتمييز. 2124 - (ق) سلمة بن صفوان بن سلمة الأنصاري الزرقي المدني. قال أبو عمر في التمهيد: مدني ثقة. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 2125 - (م د ت س) سلمة بن صهيب أبو حذيفة الصدافي الأرحبي الكوفي. قال أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات»: رآه أبو إسحاق السبيعي بسجستان وسأله عن صلاة السفر فقال له: صل ركعتين حتى ترجع إلى أهلك، زاد ابن أبي خيثمة في «تاريخه الكبير»: أتيت أنا وسعيد بن جوان أبا حذيفة وكان رجلا فقيها. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: اسمه سلمة بن صهيب روى عن علي وابن مسعود. وسماه يعقوب الفسوي في «تاريخه»: يزيد بن صهيبة، قال: وكان ثقة. وقال أبو إسحاق السبيعي: سلمة بن صهيبة قال يعقوب: كذا قاله، وكان من أصحاب عبد الله. وسيأتي في الكنى ذكره فينظر. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه». وذكره ابن خلفون في «الثقات» وقال: اختلف في اسمه واسم أبيه يزيد بن

2126 - (ت ق) سلمة بن عبد الله بن محصن ويقال ابن عبيد الله الأنصاري المدني.

صهبان وسلمة أشهر. 2126 - (ت ق) سلمة بن عبد الله بن محصن ويقال ابن عبيد الله الأنصاري المدني. قال أبو جعفر العقيلي في كتابه «الجرح والتعديل»: مجهول لا يتابع على حديثه. 2127 - (خ م د س ق) سلمة بن علقمة التميمي أبو بشر المصري. قال البخاري في «تاريخه الكبير»: سمع منه شعبة قال ابن أبي الأسود: ثنا ابن علية كان سلمة أحفظ لحديث محمد بن خالد وكان ابن عون يزيد اللفظ فيغلب. وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال كان حافظا متقنا. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه». وقال البخاري عن علي: له نحو ثلاثين حديثا. وقال الصدفي: ثنا محمد بن قاسم قال: سمعت الشيباني يقول: سلمة بن علقمة ليس به بأس. وقال أحمد بن صالح: ثقة فقيه، وذكره ابن شاهين وابن خلفون في «الثقات». وقال ابن قانع: مات سنة تسع وثلاثين ومائة.

2128 - (ع) سلمة بن عمرو بن الأكوع ويقال سلمة بن وهب بن الأكوع واسمه سنان أبو مسلم ويقال أبو إياس ويقال أبو عامر الأسلمي المدني.

وقال المنتجيلي: كان حيى بن سعيد غير راض عنه. وقال عبد الله بن أحمد: ثنا وهب ثنا حماد بن زيد قال: لقنت سلمة بن علقمة حديثا فقال: إن سرك أن يكذب صاحبك فلقنه. وقال أبو داود: هو من أقران أيوب. 2128 - (ع) سلمة بن عمرو بن الأكوع ويقال سلمة بن وهب بن الأكوع واسمه سنان أبو مسلم ويقال أبو إياس ويقال أبو عامر الأسلمي المدني. قال ابن حبان: كان من أشد الناس وأشجعهم راجلا. وفي «معجم الطبراني الكبير»: كان يحف شاربه حفا، روى عنه إبراهيم التيمي. وفي كتاب البغوي: شهد خيبر وضرب في ساقه يومئذ وكان يصفر لحيته. وفي كتاب العسكري: يكنى أبا عبد الله وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم عشر غزوات، وكان أحد الرماة، وكان صاحب قمص يصطادها للنبي صلى الله عليه وسلم ويهديها إليه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الغابة: «خير رجالنا سلمة». وقال أبو نعيم الحافظ: استوطن الربذة بعد قتل عثمان، وتوفي سنة أربع وسبعين، وقيل وستين، وكان يرتجز بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم حاديا، وكان يصفر لحيته ورأسه.

2129 - (س) سلمة بن العيار أحمد بن الحصين أبو مسلم الفزاري الدمشقي.

وذكر إبراهيم بن المنذر في كتاب «الطبقات»: أنه توفي سنة أربع وستين، وقال ابن إسحاق: هو الذي كلمه الذئب. وقال أبو عمر: الأكثر في كنيته أبو إياس وكان شجاعا راميا محسنا فاضلا خيرا. وفي كتاب ابن الأثير قال إياس: ما كذب أبي قط. وفي كتاب الكلاباذي عن الهيثم بن عدي: مات في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان. وفي «الطبقات»: وقال سلمة: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات ومع زيد بن حارثة تسعا وكانت يده ضخمة كأنها خف البعير، وأجازه الحجاج بجائزة فقبلها. وله معه خبر في سكناه البدو ذكره مسلم. انتهى؛ هذا يرد قول من قال: توفي سنة أربع وستين ويرجح قول السبعين. وقال أبو زكريا ابن منده: هو آخر من مات من الصحابة بالبادية، وذكره أيضا في الأرداف وكأنه غير جيد لأن في البخاري أنه قبل وفاته نزل المدينة ومات بها. 2129 - (س) سلمة بن العيار أحمد بن الحصين أبو مسلم الفزاري الدمشقي. وقال ابن أبي خيثمة: ثنا أبو محمد التميمي عن أبي مسهر قال: أتيت

2130 - (د ت) سلمة بن الفضل الأبرش الأنصاري مولاهم أبو عبد الله الأزرق قاضي الري.

من صحب الأوزاعي وسمع منه يزيد بن السمط، وسلمة بن العيار، وأصح وأحفظ لم يتلبسا من الدنيا بشيء حافظين، وكان يزيد أقدمهما موتا مات في حياة سعيد بن عبد العزيز ثم سلمة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: أثنى عليه عبد الله يوسف خيرا وقال البخاري في «التاريخ الكبير»: سلمة بن العيار أو عيزار. وذكره ابن حبان في «الثقات». وقال الخليلي: مصري قديم ثقة روى عنه القدماء عزيز الحديث، ويروي عن مالك وغيره نحو عشرة أحاديث، وروى له حديثا عن مالك عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة: «إن الله يحب الرفق» مرفوعا، وقال: حديث حسن جوده سلمة فلذلك سمع التنيسي من سلمة مجودا. 2130 - (د ت) سلمة بن الفضل الأبرش الأنصاري مولاهم أبو عبد الله الأزرق قاضي الري. خرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه» عن محمد بن عيسى عنه في كتاب الأذان، وكذلك ابن حبان، والحاكم. وقال الآجري عن أبي داود: ثقة. وقال الساجي: عنده مناكير، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وذكره أبو محمد بن الجارود، والعقيلي، وأبو العرب في «جملة الضعفاء». ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو عندي في الطبقة الرابعة من

2131 - (ت س ق) سلمة بن قيس الأشجعي الغطفاني من أشجع بن ريث سكن الكوفة له صحبة.

المحدثين، وقد تكلم في حفظه ومذهبه، وسئل عنه أحمد بن حنبل فقال: لا أعلم إلا خيرا. وفي كتاب ابن عدي: ضعف إسحاق بن راهويه وقال البخاري: في حديثه بعض المناكير، وفي كتاب المزي عنه: عنده مناكير. فينظر في اللفظين فبينهما تفاوت. وفي «علل الترمذي»: لا أدري ما سلمة هذا، وإن إسحاق تكلم فيه، ما أروي عنه. 2131 - (ت س ق) سلمة بن قيس الأشجعي الغطفاني من أشجع بن ريث سكن الكوفة له صحبة. كذا ذكره المزي ويفهم من تعيينه أشجع بن ريث مشاركا لهذا الاسم وليس كذلك، ليس أشجع إلا ابن ريث نص على ذلك الرشاطي وغيره. وقال البغوي: روى ثلاثة أحاديث، وقال الحافظان أبو الفتح الأزدي وأبو صالح المؤذن في كتاب «الصحابة»: تفرد عنه بالرواية هلال بن يساف. وفي «تاريخ البخاري» قال أبو عاصم: هو الشامي. وحديثه ألزم الدارقطني الشيخين إخراجه لصحة الطريق إليه. وصححه أيضا أبو محمد ابن حزم، وأبو علي الطوسي الحافظان. 2132 - (خ د س) سلمة بن قيس والد عمرو بن سلمة. ذكره البخاري، وأبو حاتم في هذا الباب والمعروف أنه سلمة بكسر اللامة. كذا ذكره المزي وفيه نظر من حيث إن أبا حاتم لم يذكره في هذا الباب إنما بوب ابنه في كتاب «الجرح والتعديل» له باب سلمة بخفض اللام ثم قال:

2133 - (ق) سلمة بن كلثوم الكندي الشامي سكن حمص.

سلمة الجرمي والد عمرو بن سلمة، روى عنه ابنه عمرو وأبو يزيد الجرمي، سمعت أبي يقول: ذلك. كذا رأيته في غير ما نسخة صحيحة قديمة. 2133 - (ق) سلمة بن كلثوم الكندي الشامي سكن حمص. ذكره ابن خلفون في «الثقات»، وقال أبو عمر بن عبد البر: ثقة. 2134 - (ع) سلمة بن كهيل بن حصين الحضرمي أبو يحيى الكوفي التنعي. قال الرشاطي: ضبطناه في كتاب «الدارقطني»، وفي كتاب عبد الغني: التنعي التاء والنون مفتوحتان، وقال الأمير: بكسر التاء وسكون النون، وحكى لنا شيخنا الحافظ أبو على الجياني قال: سلمة بن كهيل الحضرمي ثم التنعي منسوب إلى تنعة قرية فيها برهوت، وبرهوت بئر حكاه أبو عبيد عن الكلبي قال أبو محمد: يمكن أن تكون هذه القرية سميت باسم تنعة لأنه نزلها أو بناها انتهى. وذكر الكلبي في كتاب «الأصنام»: نود أخصب جبل في الأرض فقال: أمرع نود وأجدب بروهوت، وهو واد بحضر موت بقرية يقال لها: تنعة. وفي كتاب «الجبال والمياه» للزمخشري: تنعة جبل لبني نصر زعموا أن ثم قبور قوم من عاد. وفي كتاب «الحازمي»: تنع بعد التاء المفتوحة نون ساكنة ثم غين معجمة مفتوحة قرية بأرض حضر موت عندها وادي برهوت منه أصوات أهل النار. وقال السمعاني: بنو تنع بطن من همدان والله أعلم.

وقال البغوي في «الجعديات»: لم يسمع سلمة بن كهيل من صحابي إلا من جندب، حدثنا محمد بن ميمون، ثنا سفيان، ثنا الوليد بن حرب عن سلمة قال: سمعت جندبا ولم أسمع أحدا يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم إلا جندبا. وكذا ذكره البخاري عن أبي نعيم عن سفيان عنه، وأبى ذلك علي بن المديني؛ فقال في «العلل الكبير»: لم يلحق أحدا من الصحابة إلا جندبا وأبا جحيفة. وذكره ابن حبان في «الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أستاذه، وأبو عوانة، والطوسي، والحاكم. وفي كتاب العجلي: قال الثوري لحماد بن سلمة: رأيت سلمة بن كهيل؟ قال: نعم. قال: لقد رأيت شيخا كيسا. وقال الآجري: سألت أبا داود أيما أحب إليك: سلمة بن كهيل أو حبيب بن أبي ثابت؟ فقال سلمة. وسألت أحمد بن حنبل عن هذا فقال: حبيب لا يدفع عن كل خير وسلمة. قال أبو داود: وكان سلمة يتشيع، ولم يسند عن سالم بن أبي الجعد قليلا ولا كثيرا. وفي كتاب «التعديل والتجريح» عن أبي الوليد: سلمة بن كهيل بن حصين بن تمارج، زاد في «الجمهرة»: ابن أسد وقيل: تمارج بن هانئ بن عقبة بن مالك بن شهاب بن أحنش بن تمر بن كليب بن عمرو بن خولي بن زيد بن الحارث. وقال ابن خلفون: تكلم في مذهبه وتوقف ناس عن الرواية عنه بسبب ذلك. وقال النسائي: هو أثبت من الشيباني والأجلح. وقال ابن قانع: مات بالنجف وهو راجع من مكة.

2135 - (د س ق) سلمة بن المحبق صخر بن عبيد وقيل عبيد بن صخر وقيل سلمة بن ربيعة بن المحبق أبو سنان الهذلي سكن البصرة.

وفي «تاريخ الطبري»: لما وعظ سلمة زيد بن علي بن حسين ونهاه عن الخروج فلم يقبل منه قال: ائذن لي في الخروج لئلا يحدث في أمرك حديث فلا أملك نفسي قال: أذنت لك فخرج إلى اليمامة فكتب هشام إلى يوسف بن عمر يلومه على تركه سلمة يخرج من الكوفة ويقول له: مقامه كان خيرا لك من كذا وكذا من الخيل تكون معك. 2135 - (د س ق) سلمة بن المحبق صخر بن عبيد وقيل عبيد بن صخر وقيل سلمة بن ربيعة بن المحبق أبو سنان الهذلي سكن البصرة. قال أبو أحمد العسكري في «شرح التصحيف»: قرأت على أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري وكان ضابطا صحيح العلم ذكر سلمة بن المحبق فأنكره، وقال: ما سمعت من ابن شبة وغيره إلا بكسر الباء فقلت إن أصحاب الحديث يفتحون الباء، وقرأته على أبي بكر بن دريد في كتاب «الاشتقاق» بالفتح، وكذا ذكره الكلبي فقال الجوهري: إيش المحبق في اللغة؟ فقلت: المضرط. فقال: هل يستحسن أحد أن يسمي ابنه المضرط وإنما سماه المحبق تفاؤلا بالشجاعة وأنه يضرط أعداءه كما سمو عمرو بن هند مضرط الحجارة. وفي «جامع المسانيد» لأبي الفرج عن ابن ناصر السلاهي: الصواب كسر الباء من المحبق لأنه حبق فلقب. بذلك وقال أبو نعيم الحافظ: له ولابنه سنان صحبة. وقال ابن حبان: وهو سلمة بن ربيعة بن المحبق نسب إلى جده انتهى، وهو رد لقول المزي الذي جعله قولا وهذا يدعي أنه كذلك. وفي كتاب «الصحابة» للعسكري: شهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح المدائن. وزعم المزي أن الحسن روى عنه، وقد قال البخاري في «التاريخ الكبير»:

2136 - (د ق) سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر.

لم يسمع الحسن من سلمة بينهما قبيصة بن حريث. وفي كتاب «الصحابة» لأبي سليمان بن زبر: لما بشر وهو بحنين بابنه سنان فقال: «سهم أرمي به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى مما بشرتموني به». 2136 - (د ق) سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر. قال يحيى بن معين: حديثه عن أبيه عن جديه مرسل. وفي كتاب المنذري يقال: إنه لم ير جده. وقال ابن القطان: حاله لا يعرف. 2137 - (د س ق) سلمة بن نبيط بن شريط الأشجعي كوفي. قال البخاري: اختلط في آخر عمره. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء». ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال عثمان بن أبي شيبة: شيخ ثقة ليس به بأس. ووثقه أبو نعيم، ووكيع وكانا يفتخران به. قاله أبو موسى المديني. وذكره مسلم في الثانية من الكوفيين وكناه أبا فراس. 2138 - (د) سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي. قال أبو نعيم الحافظ: يعد في الكوفيين حديثه عند سالم بن أبي الجعد

2139 - (س) سلمة بن نفيل السكوني ثم التراغمي الحضرمي حديثه في الشاميين، وأصله من اليمن سكن حمص.

روى: «من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة». قال البغوي: لا أعلم غيره. وفي كتاب «العسكري» له حديث آخر وهو «لولا أنهما رسولان لضربت أعناقهما». يعني رسول مسيلمة. 2139 - (س) سلمة بن نفيل السكوني ثم التراغمي الحضرمي حديثه في الشاميين، وأصله من اليمن سكن حمص. كذا ذكره المزي وفيه نظر؛ لأن حضر موت في حمير والسكون من كندة فلا يجتمعان إلا بأمر مجازي لم يقله أحد ممن ترجم هذا الرجل ولهذا قال البرقي في كتاب «الصحابة»: السكوني ويقال الحضرمي. وقال ابن سعد: الحضرمي وقال بعضهم: السكوني والله تعالى أعلم. وفي «معجم الطبراني»: روى عنه يحيى بن جابر. وقال البغوي: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث. وفي كتاب أبي أحمد العسكري: هو من ولد معاوية بن ثعلبة بن عقبة من السكون، روى عنه عمرو بن حبيب كذا هو بخط الصريفيني مجودا وأظنه مصحف من ضمرة بن حبيب وذلك أن الحديث الذي ذكره له من طريق أرطأة عنه ذكره ابن حبان في «صحيحه» من حديث أرطأة بن المنذر عن ضمرة بن حبيب، والله أعلم. وفي قول المزي حين ذكر رواية الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عنه: والصحيح أن بينهما جبير بن نفير، نظر؛ لأن هذا الكلام لم ينص عليه أحد فيما رأيت، ولكن المزي لما رأى في «معجم الطبراني» رواية الوليد عنه من غير طريق ثم

2140 - (بخ ت ق) سلمة بن وردان الليثي الجندعي مولاهم أبو يعلى المدني.

رأى جبيرا أيضا بينهما اعتمده وقضى به، ولا قضاء حتى يحكم به إمام معتمد؛ لأن الوليد لم أر من حكى عنه تدليسا اللهم ولو كان مدلسا لما أقدمنا على القضاء بالانقطاع لاحتمال أن يكون روى عنه شيئا وروى شيئا آخر بواسطة، وهذا دليل الإتقان والضبط. 2140 - (بخ ت ق) سلمة بن وردان الليثي الجندعي مولاهم أبو يعلى المدني. قال الميموني عن الإمام أحمد: ما أدري أيش حديثه له أشياء مناكير، وفي كتاب الجوزقاني عنه: ضعيف، وكذا قاله العجلي والدارقطني. وقال أبو سعيد النقاش: أكثر فروى مناكير. وقال الحاكم أبو عبد الله: حدث عن أنس مناكير أكثرها. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال أحمد بن صالح: هو عندي ثقة حسن الحديث حسن الحال. وقال الجوزجاني: رأيتهم يوهنون حديثه. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء، وذكره الساجي والبلخي وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال ابن حبان: مات في سنة ست وخمسين ومائة وكان يروي عن أنس أشياء لا تشبه حديثه، وعن غيره من الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات كأنه كان قد حطمه السن، فكان يأتي بالشيء على التوهم حتى خرج عن حد الاحتجاج به، قال: وهو أخو عبد الرحمن بن وردان. عبد الرحمن سكن

2141 - (ت ق) سلمة بن وهرام اليماني.

مكة، وسلمة المدينة. وكذا قال الحاكم النيسابوري، وهو نص يرد به قول المزي الذي حكاه أنهما ليسا بأخوين احتجاجا بأن هذا مدني والآخر مكي ولا يبعد أن الأخوين يسكن كل واحد منهما حيث يطيب له من البلدان على ما نص عليه ابن حبان وغيره. وقال ابن قانع: مات سنة سبع وخمسين ومائة. 2141 - (ت ق) سلمة بن وهرام اليماني. ذكره ابن خلفون في الثقات كذا ذكره المزي، وهو لعمري مذكور في الثقات ولكن مقيدا، غفله ولا بد منه، أو يكون نقله من غير أصل فيعذر. قال ابن حبان ومن أصله نقلت: يعتبر بحديثه من غير رواية زمعة بن صالح عنه. وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه» وكذلك الحاكم. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: لا يعتبر حاله برواية زمعة عنه، إنما يعتبر حاله برواية الثقات عنه مثل معمر وابن عيينة، وأشباههما، انتهى كلامه. وفيه نظر من حيث إن الإمام أحمد ذكر أن ابن عيينة روى عن سلمة حديثين فأيش يعتبر بهما إنما يعتبر بمن أكثر عنه الرواية والمجالسة. والله أعلم. وقال ابن القطان: أكثرهم يوثقه. 2142 - (س) سلم بن يزيد الجعفي له صحبة. قال أبو نعيم الحافظ: سلمة بن يزيد بن مشجعة بن مجمع بن مالك بن

كعب بن عوف بن حريم بن جعفي، وأمه مليكة بنت مالك جعفي بن سعد. وفي كتاب البرقي: يزيد بن سلمة ويقال سلمة بن يزيد، روى أربعة أحاديث. وفي كتاب «الطبقات» لخليفة: مشجعة بن مالك بن هنب بن عوف بن حديد وأمه مليكة بنت الخلت بن مالك بن ثعلبة بن منبه بن مالك بن كعب بن عوف بن حريم. وقال العسكري: وفد قيس وأخوه لأمه سلمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما فخرجا مرتدين فلقيا غلاما للنبي صلى الله عليه وسلم معه إبل من إبل الصدقة، فأوثقاه واطردا الإبل حتى أتيا بها نيشة وبها عالم من مذحج فيهم قيس بن حصين ذي الغصة فأصابهم الطاعون، فهلك قيس بن سلمة وقيس بن حصين، فقال سلمة يرثي أخاه: وباكية تبكي إلي بشجوها ... الأريب ذي شجو حواليك فانظري فما ذرفت عيني على خير مذحج ... وما هملت إلا بدمع معذر نظرت وسفي الترب بيني وبينه ... فقلت وأي أي ساعة تنظر أخي لا ينتجي القوم دونه ... كفحل الهجان الأدم المتبختر وقد نظرت عيني إليه ودونه ... من الترب أمثال الملاء المنير وذكر أنه أسلم بعد ذلك. وقال الكلبي: كان سلمة سيد بني حريم بن جعفي. وحديثه ألزم الدارقطني الشيخين تخريجه لصحة الطريق إليه.

وفي كتاب «الطبقات» لابن سعد: كانت جعفى يحرمون القلب فلما وفد ابنا مليكة سلمة وقيس على النبي صلى الله عليه وسلم دعا لهما بقلب فشوي وقال: إنه «لا يكمل إسلامكما حتى تأكلاه» فلما تناوله سلمة أرعدت يده فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كله. فأكله وقال: على أني أكلت القلب كرها ... وترعد حين مسته بناني وسألاه عن أمهما وقالا: إنها كانت تصل الرحم وتفك العاني فقال: «في النار». فمضيا وهما يقولان: والله إن رجلا أطعمنا القلب وزعم أن أمنا في النار لأهل أن لا يتبع وذهبا فلما كان في بعض الطريق لقيا رجل من الصحابة معه إبل من إبل الصدقة فأوثقاه واطردا الإبل فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلعنهما فيمن كان يلعنه في قوله لعن الله رعلا وذكوان وعصية ولحيان وابني مليكة بن حريم ومران. وزعم المرزباني في «معجمه» أنه رثى أخاه لأمه وأبيه قيس بن يزيد بقوله من أبيات: فتى كان يعطي السيف في الروع حقه ... إذا ثوب الداعي ويشفي به الجزر فتى كان يدنيه الغنى من صديقه ... إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر ولما أنشد علي بن أبي طالب هذا الشعر قال: رحم الله طلحة بن عبيد الله فهذه كانت صفته. وفي قول المزي: ويقال: - يعني في اسمه - يزيد بن سلمة والأول أصح، نظر، لما ذكره أبو حاتم الرازي في كتاب «الجرح والتعديل» سلمة بن يزيد ويقال: يزيد بن سلمة، ويزيد بن سلمة أصح. وقال أبو أحمد العسكري: سلمة بن يزيد ويقال: يزيد بن سلمة وهو أصح

2143 - (د ق) سلمة الليثي مولاهم المدني والد يعقوب.

وأكثر على ألسنتهم. وفي «رافع الارتياب» للخطيب: رواه المعتمر عن أبيه عن زائدة عن سماك عن علقمة عن يزيد بن سلمة، وكذا رواه حماد بن سلمة بن دينار وأبو الأحوص وحاتم بن أبي صغيرة وشعبة على اختلاف عنه عن سماك بن حرب، والله أعلم. 2143 - (د ق) سلمة الليثي مولاهم المدني والد يعقوب. خرج الحاكم في «صحيحه» من حديث قتيبة، ثنا محمد بن موسى ثنا يعقوب بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا: «لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه». وقال: رواه ابن أبي فديك عن محمد بن موسى المخزومي، وهو حديث صحيح الإسناد، فقد احتج مسلم بيعقوب بن أبي سلمة الماجشون، واسم أبي سلمة دينار ولم يخرجاه انتهى. لم أر من قال: هو ابن أبي سلمة غيره، ولا رأيت له متابعا، وقد استوفينا الكلام على هذا بعلله وشواهده في كتابنا «الإعلام بسنة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام».

2144 - (د س) سليط بن أيوب.

من اسمه سليط وسليم وسليم 2144 - (د س) سليط بن أيوب. قال المزي: روى عن أمه أم المنذر، وقيل: عن أمه أم المنذر انتهى. الذي في «تاريخ البخاري» وغيره: عن أمه عن أم المنذر. وفي كتاب الصريفيني: أيوب بن الحاكم بين سليم. وخرج الحاكم حديثيه في «مستدركه». 2145 - (ق) سليط بن عبد الله الطهوي التميمي. عن ذهيل بن عوف، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، قال البخاري: إسناده مجهول كذا ذكره المزي، والذي في تاريخ البخاري بخط أبي ذر وابن الأبار وابن ياميت: سليط بن عبد الله بن بهية قاله شهاب عن حماد عن حجاج إسناده مجهول. فهذا كما ترى ذكر بهية المغفلة عند المزي، فإن البخاري لم يزد عن ما نقلناه عنه فينظر. وقال ابن حبان في «الثقات»: سليط بن عبد الله يروى عن بهية روى عنه الحجاج بن أرطأة انتهى. ولم أر من عرفه بروايته عن ابن عمر والمعروف بروايته عن عمر هو سليط بن عبد الله بن يسار المذكور عند المزي للتمييز عرفه بذلك البخاري، وابن حبان، وغيرهما، والله تعالى أعلم.

2146 - (م د ت س) سليم بن أخضر البصري.

2146 - (م د ت س) سليم بن أخضر البصري. قال ابن سعد: كان ألزمهم لابن عون وكان ثقة. وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: مات سنة ثمانين ومائة روى عن حميد الطويل. وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن خزيمة وأبو عوانة الإسفرائيني وأبو علي الطوسي وأبو محمد الدارمي. وقال الساجي: ثنا محمد بن موسى قال: مات معاوية بن عبد الكريم وسليم بن أخضر وبشر بن منصور وفضيل بن سليمان سنة ثمانين ومائة وكذا ذكره خليفة بن خياط، وغيره. وقال أبو حاتم الرازي: وسأله ابنه عن أوثق أصحاب ابن عون؟ فقال: سليم بن أخضر أعلم الناس بحديث ابن عون وأوثقهم. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: أصحاب ابن عون المتقدمون فيه سليم وأزهر السمان وأشهل بن حاتم. وذكره ابن شاهين في «الثقات». وقال اللالكائي: بصري ثقة. 2147 - (ع) سليم بن الأسود بن حنظلة أبو الشعثاء المحاربي الكوفي والد أشعث. قال محمد بن سعد في «الطبقات الكبير»: توفي في زمن الحجاج بن يوسف، وكان ثقة وله أحاديث.

وذكره ابن حبان في «الثقات» وذكره ابن خلفون في «الثقات» وكذلك ابن شاهين زاد: وفي رواية أخرى كنيته أبو الأشعث قال: وقال عثمان بن أبي شيبة: هو سليم بن أيوب. وفي «تاريخ البخاري الصغير»: كان يحيى بن سعيد ينكر أن يكون سمع من سلمان. وقال ابن قانع: مات سنة خمس وثمانين. وقال أبو عمر: أجمعوا على أنه ثقة. وذكر المزي عن خليفة تبعا لصاحب «الكمال» موته بعد الجماجم سنة اثنين وثمانين وهو لعمري غير ما قاله الإمام أحمد بن حنبل وأبو نعيم الفضل بن دكين والبخاري في كتبه وابن أبي خيثمة والفسوي والقراب وغيرهم وغيرهم، فإنهم ذكروا أن الجماجم كانت سنة ثلاث وثمانين، فلو قال: قبل الجماجم لكان عمله هذا صوابا من القول، وخليفة لم يذكر وفاته في «الطبقات» و «التاريخ» إلا بعد الجماجم لم يعين سنة، والله تعالى أعلم، ولما خرج الحاكم حديثه في «مستدركه» قال: هو تابعي كبير.

2148 - (بخ م د ت) سليم بن جبير ويقال ابن جبيرة الدوسي أبو يونس مولى أبي هريرة.

2148 - (بخ م د ت) سليم بن جبير ويقال ابن جبيرة الدوسي أبو يونس مولى أبي هريرة. قال ابن يونس يقال: توفي سنة ثلاث وعشرين ومائة كذا ذكره المزي والذي في «تاريخه»: روى عن أبي سعيد. قال أحمد بن يحيى ابن وزير توفي ابن يونس سنة ثلاث وعشرين ومائة. قال أبو سعيد: ورأيت في كتاب ابن عفير بخطه كان جبير مولى أبي هريرة كاتبه فعجز، فرده أبو هريرة في الرق ثم قدم أبو هريرة إلى مصر فدخل على مسلمة بن مخلد ومعه جبير وابنه سليم، فسأله مسلمة عنهما فأخبره خبرهما، فسأله أن يعتقهما، فأعتقهما أبو هريرة فأقاما بمصر. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: ويقال: اسمه سليم بن جابر، والأول أشهر يعني: ابن جبير. 2149 - (بخ م 4) سليم بن عامر الكلاعي الخبائري أبو يحيى الحمصي. والخبائر هو ابن سواد بن عمرو بن الكلاع بن شرحبيل بن حمير كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لأن الخبائر هو ابن سوادة بن عمرو بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن (زيد) بن سدد بن زرعة بن سبأ كذا قاله الكلبي، وأبو عبيد القاسم، والبلاذري، والمبرد، وابن دريد، وأبو الفرج الأصبهاني، وغيرهم. وقال الهمداني: المعروف ابن أبي الدمنة وهم الخبائر واتفقوا فيما سواه، وأما الكلاعي فنسبه إلى ذي الكلاع، واسمه السميفع بن يعفر بن ناكور بن زيد بن شرحبيل بن الأسود بن عمرو بن مالك بن يزيد ذي الكلاع الأكبر يعفر بن زيد بن النعمان بن زيد بن شهاب بن وحاظة بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ - كذا ذكره الرشاطي، والذي ذكره

المزي لا أعرف وجهه، ولو كان ينظر «تاريخ البخاري» لما حصل له هذا الإغفال الكبير، قال البخاري في «تاريخه الكبير»: سليم بن عامر أبو يحيى الخبائري ويقال الكلاعي. وهذا اللالكائي المتأخر الذي كتابه في يد صغار الطلبة قال: الخبائري ويقال: الكلاعي، كذا قال ابن خلفون وغيره وهذا هو الصواب الذي ليس فيه ارتياب، وكذا هو موجود في بعض نسخ «تاريخ دمشق»، وكذا ذكره أيضا الحاكم أبو أحمد. وفي كتاب «الطبقات»: روى عن أم الدرداء. وفي كتاب ابن أبي حاتم: روى عن عوف بن مالك مرسلا. قال: ولم يلقه قال ولما خرج الحاكم حديثه قال: احتج به مسلم. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة، والطوسي، والترمذي. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: يكنى أبا ليلى. وقال أبو الحسن ابن المديني: ثقة. وزعم المزي أنه روى عن المقداد، وعمرو بن عبسة الرواية المشعرة عنده بالاتصال؛ وفي كتاب «المراسيل» لعبد الرحمن: سمعت أبي يقول: سليم بن

2150 - سليم بن عامر أبو عامر.

عامر لم يدرك عمرو بن عنبسة ولا المقداد بن الأسود. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أن وفاته سنة بضع عشرة ومائة، هو الصحيح، ولا أدري من أين له ذاك شيخه لم يذكره ولا رأيت أحدا ذكره، والذي ذكره ابن سعد وخليفة، والهيثم، ويعقوب الفسوي، والإمام أحمد، وابن حبان، وأبو نعيم، ومحمد بن مثنى، والقراب، وغيرهم من المتأخرين: سنة ثلاثين. وفي «تاريخ دمشق»: يكنى أبا عامر قال أبو القاسم: وهو غير صواب، وذكر أن شعبة روى عن زيد بن حمير قال: سمعت سليم بن عامر وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن عساكر: ورواية من روى وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أصح. وفي «تاريخ القدس»: كان ثقة معروفا. وللشاميين شيخ آخر يقال له: 2150 - سليم بن عامر أبو عامر. صلى خلف أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ذكره ابن أبي خيثمة في «تاريخه الكبير». – وذكرناه للتمييز. 2151 - (س) سليم المكي أبو عبيد الله مولى أم علي. ذكره ابن خلفون في «الثقات». 2152 - (ع) سليم – بفتح السين – بن حيان بن بسطام الهذلي البصري. قال ابن خلفون في «الثقات»: ثقة وثقه غير واحد.

2153 - (د ت س) سليمان بن أرقم أبو معاذ البصري مولى الأنصار وقيل مولى قريش وقيل مولى قريظة أو النضير.

من اسمه سليمان 2153 - (د ت س) سليمان بن أرقم أبو معاذ البصري مولى الأنصار وقيل مولى قريش وقيل مولى قريظة أو النضير. قال عمرو بن علي: لم أسمع ابن مهدي يذكر هذا الشيخ وكان الثوري يروي عنه ويكنيه أبا معاذ. وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث. وفي كتاب «الضعفاء» لابن الجارود: ليس بشيء، وفي موضع آخر: ضعيف وفي موضع آخر: ليس يساوي فلسا. وقال مسلم في «الكنى»: منكر الحديث. وقال العجلي والبيهقي في «الخلافيات»، وأبو علي الطوسي، والدارقطني في رواية البرقاني: متروك الحديث. وقال النسائي في كتاب «التمييز»: لا يكتب حديثه. وقال الساجي: ضعيف الحديث جدا روى عنه الزبيري ولم يعرفه. وقال يحيى بن معين: كان قدريا، وفي رواية الغلابي عنه: ليس بذاك. وذكره أبو العرب، و ابن شاهين، والبلخي، وابن السكن، والعقيلي في «جملة الضعفاء». وقال يعقوب بن سفيان: سليمان بن أرقم وسليمان بن زقرم جميعا ضعيفان.

2154 - (ت س) سليمان بن الأشعث بن شداد وقال ابن داسة: الأشعث بن إسحاق بن بشر بن شداد.

وقال في باب من يرغب عنهم: وسمعت أصحابنا يضعفونهم فذكر جماعة منهم سليمان بن أرقم. وقال ابن حبان: سكن اليمامة ومولده بالبصرة وكان ممن يقلب الأخبار، يروي عن الثقات الموضوعات. وقال ابن عدي: ولسليمان غير ما ذكرت من الحديث أحاديث صالحة. وخرج الحاكم حديثه في الشواهد. وذكر الكرابيسي في كتاب «المدلسين» أن سليمان بن أرقم لم يسمع من عبد الله بن الزبير شيئا. وقال عبد الحق: متروك. وقرره عليه ابن القطان بقوله: هو كما قال. وذكره النسائي في باب من يرغب عنه ممن روى عن الزهري من المتروكين، وقال السهيلي: ضعيف بالإجماع. 2154 - (ت س) سليمان بن الأشعث بن شداد وقال ابن داسة: الأشعث بن إسحاق بن بشر بن شداد. قال موسى بن هارون فيما ذكره في «تاريخ نيسابور»: ما رأيت أفضل منه، وأمر أحمد محمد بن يحيى بن أبي سمينة أن يكتب عنه، وقال علان بن عبد الصمد كان من فرسان هذا الشأن. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: كان ثقة زاهدا عارفا بالحديث إمام عصره في ذلك، توفي بالبصرة ليلة الجمعة لست عشرة ليلة خلت من شوال، وأوصى أن يغسله حسن بن مثنى البصري، فإن اتفق وإلا فانظروا في كتاب سليمان بن حرب عن حماد بن زيد فاعملوا به فغسله حسن بعد صلاة الجمعة، وأوصى أن يدفن عند قبر سفيان الثوري فلم يرض صاحب الموضع فدفن في شارع الطريق.

وفي «مشيخة البغوي»: كان له كم واسع وكم ضيق فقيل له ما هذا؟ فقال الواسع للكتب، والآخر لا يحتاج إليه وذكر وفاته يوم الجمعة في سادس عشر شوال أيضا أبو الحسين بن المنادي في كتاب «الوفيات» تأليفه، وإسحاق القراب. وقال القاضي أبو الحسين بن الفراء في كتاب «الطبقات»: أبو داود الإمام في زمانه ولد سنة ثلاث ومائتين، وروى في كتاب السنن خاصة عن خلق لا يحصون كثرة أكثر من سبعين ومائتين، أتينا بهم كي يعلم الناس أنما ذكرت من الأشياخ نقصا به جدا. بغير نزولا ولا مكث ليلة ... كمن ظل أعواما ودهرا مؤيدا فمنهم: مؤمل بن إهاب، ومؤمل بن هشام اليشكري، ومسلم بن حاتم الأنصاري، ومحمود بن خالد الدمشقي أبو علي، ومجاهد بن موسى، ومحبوب بن موسى الأنطاكي، ومالك بن عبد الواحد أبو غسان المسمعي، مقاتل بن محمد الحرازي النصرابادي، ومصعب بن عمرو اليامي أبو القاسم، ونصر بن علي الجهضمي، ونصر بن المهاجر أبو بكر الحافظ، وعبد الله بن محمد بن أسماء ابن أخي جويرية، وعبد الله بن محمد بن أبي الأسود، وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن المسور، وعبد الله بن محمد بن يحيى أبو محمد، وعبد الله بن محمد أبو أحمد الخشاب، وعبد الله بن مخلد التميمي، وعبد الله بن مطيع البغدادي، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان المقرئ، وعبد الله بن أبي زياد القطواني، وعبد الله بن إسحاق الجوهري – بدعة، وعبد الله بن الجراح أبو محمد القهسناني، وعبد الله بن الصباح العطار، وعبد الله بن عمر بن أبان الهاشمي، وعبد الله بن عامر بن

زرارة الحضرمي، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أبو محمد السمرقندي، وعبد الله بن قريش البخاري، وعبد الله بن يزيد بن راشد الفراء، وعبد الله بن سالم المفلوج، وعبيد الله بن عمر بن ميسرة أبو سعيد، وعبيد الله بن معاذ العنبري، وعبيد الله بن مالك بن إبراهيم الزهري، وعبيد الله بن محمد بن حفص – عرف بابن عائشة، وعبد الرحمن بن إبراهيم بن ميمون – دحيم، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري، وعبد الرحمن بن حسين الهروي، وعبد الرحمن بن مقاتل أبو سهل، وعبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة، وعبد الملك بن مروان الأهوازي، وعبد العزيز بن السري، وعبد السلام بن عبد الرحمن الأسدي، وعبد السلام بن عتيق الدمشقي، وعبد الوهاب بن الحكم الخراز، وعبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي، وعبيد بن هشام الحلبي، وعبيد بن الوزير، وعبدة بن عبد الله أبو سهل الصفار، وعبد الغني بن أبي عقيل المصري، وعمر بن حفص بن عمرو بن سعد بن مالك الوصابي، وعمر بن الخطاب السجستاني، وعمر بن هشام اللقيطي، وعمر بن الحسن بن إبراهيم، وعمر بن يزيد أبو حفص النيسابوري، وعمرو بن محمد الناقد، وعمرو بن سواد، وعمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي، وعمرو بن علي الفلاس، وعمرو بن قسيط الرقي، عمرو بن جناب البصري الصباغ، وعمرو بن عمرو العبدي، وعثمان بن صالح بن صفوان المصري أبو يحيى السهمي، وعثمان بن صالح أبو القاسم البغدادي، وعلي بن الحسين الدرهمي، وعلي بن الحسين بن إبراهيم بن أشكاب، وعلي بن الحسين الرقي، وعلي بن سهل الرملي، وعلي بن أبي المضاء، وعلي بن الحسن الدرابجردي، وعلي بن مسلم بن سعيد أبو الحسن الطوسي، وعلي بن مسلم بن حاتم، وعلي بن نصر الجهضمي، والعباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، والعباس بن محمد الدوري، والعباس بن الفرج الرياشي، وعيسى بن إبراهيم بن مثرود الغافقي، وعيسي بن حماد زغبة، وعيسي بن محمد أبو عمير الرملي، وعيسى بن أبي عيسى السيلحيني، وعيسى بن شاذان، وعيسى بن يونس الناخوري، وعياش بن الوليد الرقام، وعقبة بن مكرم، وعمار بن خالد الواسطي، وفضل بن سهل، وقاسم بن أحمد البغدادي، وقاسم بن عيسى،

وسليمان بن عبد الرحمن بن عيسى التميمي، وسليمان بن عبد الحميد بن رافع البهراني، وسعيد بن سعيد بن يحيى بن شبيب الحضرمي، وسعيد بن يحيى بن سعيد، وسعيد بن نصير، وسهل بن صالح بن حكيم البزار، وسهل بن محمد بن الزبير، وسهل بن محمد أبو حاتم السجستاني، وسلمة بن شبيب النيسابوري، وشريح بن يونس، وهشام بن بهرام المدائني، وهارون بن عبد الله بن مروان الحمال، وهارون بن زيد بن يزيد الموصلي، وهارون بن عباد الأزدي، وهيثم بن خالد، وهلال بن فياض اليشكري، ووهب بن محمد البصري، والوليد بن عتبة الدمشقي، والوليد بن طلحة الرملي، ويحيى بن موسى بن عبد الله بن سالم، ويزيد بن قيس الحبلي، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي، ويعقوب بن كعب بن حامد الأنطاكي، وأبو عبيدة الكوفي، وأحمد بن أبي بكر أبو المصعب، وأحمد بن أبي سريج الصباح النهشلي، وأحمد بن سنان بن أسد القطان، وأحمد بن عبد الله بن علي بن سويد، وأحمد بن عبد الواحد الدمشقي، وأحمد بن سعيد بن صخر الدارمي، وأحمد بن سعيد بن إبراهيم الرياطي، وأحمد بن محمد بن شبويه المروزي، وأحمد بن حفص بن عبد الله السلمي، وأحمد بن زنجويه الخراساني، وأحمد بن سعيد بن الحكم بن أبي مريم، وأحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي، وأحمد بن عبد الله بن أبي الحواري، وأحمد بن عبيد الله القطان، وأحمد بن عبيد الله بن سهيل، وأحمد بن جواس أبو عاصم الحنفي، وأحمد بن عبدة الضبي، وأحمد بن عبدة الآملي، وأحمد بن عبد الرحمن بن سعيد الدشتكي، وأحمد بن إسحاق الأهوازي، وأحمد بن محمد بن المعلى، وأحمد بن محمد بن أيوب، وأحمد بن محمد العطار، وأحمد بن جناب، وأحمد بن ثابت الجحدري، وأحمد بن مسعدة وأحمد بن نصر النيسابوري، وأحمد بن يوسف الأزدي، وإبراهيم بن حرب، وإبراهيم بن يحيى المكتب، وإبراهيم بن يونس الطرسوسي، وإسحاق بن إبراهيم الصواف، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني، وإسحاق بن الجراح وإسحاق بن جبريل، وإسحاق بن سويد الرملي، وإسحاق بن الصباح، وإسحاق بن عمر بن سليط، وإسحاق غير منسوب عن هشام، وإسماعيل بن إبراهيم الهروي،

وإسماعيل بن مسعدة، وإسماعيل بن موسى الفزاري، وإسماعيل بن عمر وأيوب بن منصور، وأزهر بن جميل، وبشر بن خالد العسكري، وجعفر بن عبد الواحد الهاشمي، وجعفر بن حميد، وجعفر بن مسمار، والجراح بن مخلد، والحسن بن محمد بن الصباح، والحسن بن علي بن راشد الواسطي، والحسن بن الربيع البوراني والحسن بن حماد بن كسيب سجادة، والحسن بن عرفة والحسن بن عمرو السدوسي، والحسن بن شوكر، والحسن بن يحيى، والحسين بن حريث، والحسين بن عبد الرحمن، والحسين بن علي بن الأسود، والحسين بن علي الخراساني، والحسين بن الجنيد والحسين بن معاذ، والحسين بن يزيد الكوفي، والحسين بن يزيد الطحان، وحمزة بن سعيد، وحوثرة بن محمد وخليل بن عمرو، والربيع بن يحيى، ورجاء بن مرجى، ورجاء بن محمد، ومحمد بن إبراهيم الأسباطي، ومحمد بن إبراهيم بن صدران، ومحمد بن إبراهيم البزار، ومحمد بن أبي سمينة، ومحمد بن إسماعيل عن يحيى بن مسعدة، ومحمد بن إسحاق الصغاني، ومحمد بن أحمد القرشي، ومحمد بن أحمد بن سليمان، ومحمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن أبان البلخي، ومحمد بن آدم بن سليمان، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن حاتم بن بزيغ ومحمد بن حاتم الجرجاني، ومحمد بن الحسن بن تسنيم، ومحمد بن حفص القطان، ومحمد بن حسان السمتي، ومحمد بن حزابة، ومحمد بن خلاد الباهلي، ومحمد بن خلف بن طارق، ومحمد بن داود بن أبي ناجية، ومحمد بن داود بن سفيان، ومحمد بن داود بن صبيح، ومحمد بن رافع النيسابوري، ومحمد بن زكريا، ومحمد بن زيد الأعور، ومحمد بن طريف البجلي، ومحمد بن الليث أبو الصباح، ومحمد بن منصور الطوسي، ومحمد بن مثنى العنبري، ومحمد بن مهران الرازي، ومحمد بن مكي المروزي، ومحمد بن الملهب، ومحمد بن مصفى، ومحمد بن معمر القيسي، ومحمد بن محمد بن مصعب، ومحمد بن مسعود المصيصي، ومحمد بن معاذ العنبري، ومحمد بن محبوب، ومحمد بن

مسكين، ومحمد بن أبي نعيم، ومحمد بن النصر المروزي، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمد بن عبد الله الرازي، ومحمد بن عبد الله بن المبارك، ومحمد بن عبد الله القطان ومحمد بن عبد الله المكتب ومحمد بن عبد الله البرقي ومحمد بن عبد الله الخزاعي، ومحمد بن عبد الله بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الرحمن العنبري، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ومحمد بن عبد الملك بن مروان، ومحمد بن عبد الملك الغزالي، ومحمد بن عبد الجبار الهمداني، ومحمد بن عبد الرحيم، صاعقة، ومحمد بن عبيد المحاربي، ومحمد بن عبيد بن حساب، ومحمد بن عمرو بن علي بن مقدم، ومحمد بن عثمان الوراق، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان، ومحمد بن عثمان أبو الجماهر ومحمد بن عمرو الرازي، ومحمد بن عمرو بن عباد بن جبلة، ومحمد بن عمرو الغزي، ومحمد بن عمرو بن عباس، ومحمد بن عوف، ومحمد بن عيسى بن الطباع، ومحمد بن عقيل الخراساني، ومحمد بن الفرج النخاس، ومحمد بن فراس الضبعي، ومحمد بن قدامة المصيصي، ومحمد بن قادم، ومحمد بن سليمان الأنباري، ومحمد بن سليمان لوين، ومحمد بن سوار الكوفي، ومحمد بن سفيان بن أبي (الورد)، ومحمد بن سنان العوقي، ومحمد بن السكن الأيلي، ومحمد بن سماعة الرملي، ومحمد بن سلمة بن أبي فاطمة، ومحمد بن هشام جار أحمد بن حنبل، ومحمد بن الوليد بن يزيد أبو هبيرة، ومحمد بن يحيى بن فياض، ومحمد بن يونس النسائي، ومحمد بن يحيى بن أبي حزم، ومحمد بن يحيى بن عبد الكريم، ومحمد بن يحيى بن ميمون العتكي، وموسى بن سهل الرملي، وموسى بن عامر الشامي، وموسى بن مروان الرقي. ولم نتعرض لما روى في كتبه الخارجة عن السنن لكثرة ذلك والله أعلم. وقال ابن حبان في «الثقات»: كان أبو داود أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وحفظا

2155 - (س) سليمان بن أيوب بن سليمان بن داود أبو أيوب الأسدي الدمشقي.

ونسكا وورعا وإتقانا، جمع وصنف، وقمع من خالف السنة وانتحل ضدها. ولما ذكر الخليلي ابنه عبد الله بن سليمان قال: هو إمام ابن إمام. وقال ابن القطان: أبو داود إمام عصره. 2155 - (س) سليمان بن أيوب بن سليمان بن داود أبو أيوب الأسدي الدمشقي. قال مسلمة: توفي بالرملة سنة تسع وسبعين ومائتين، وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. ولهم شيخ آخر يقال له: 2156 - سليمان بن أيوب بن سليمان أبو أيوب صاحب البصري. روى عنه البغوي، وقال: توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين، حدث عن حماد بن زيد، وهارون بن دينار، وجعفر بن سليمان. وقال ابن معين: هو ثقة صدوق حافظ معروف. 2157 - وسليمان بن أيوب بن سليمان بن موسى بن طلحة الطلحي. روى عنه شيخنا الحاكم في «المستدرك» أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي، وأبو صالح الحراني. – ذكرناهما للتمييز. 2158 - (م 4) سليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمي المروزي أخو عبد الله. قال ابن حبان لما ذكره في «جملة الثقات»: ولد لثلاث خلون من خلافة

عمر بن الخطاب ومات سنة خمس ومائة بقندين قرية من قرى مرو بها قبره، وكان على قضاء مرو فيما قيل. ولما ذكره مسلم وأخاه في الطبقة الثانية من أهل البصرة قال: مات هو وأخوه في يوم واحد بمرو وولدا في يوم واحد. وفي «تاريخ نيسابور» للحاكم: روى عنه أخوه عبد الله. وعن بريدة أنه كان قاعدا عند عمر وكان كثير المال جدا إذا جاءه غلام فبشره بمولود فقال: أنت حر. فجاءه غلام آخر بعد ساعة فقال: ولد لك غلام فقال: ويحك قد سبقك بهذا فلان فقال: إنه غلام آخر قال: إن كنت صادقا فأنت أيضا حر، قال: فلم يبرح المسجد حتى أجرى عليهما ما كان يجري على الذرية، وكان عبد الله ولد قبل سليمان فكان سليمان يعرف له فضله بقدر ذلك. روى عنه: أبو طيبة عبد الله بن مسلم، والحسين بن واقد وشيبان بن سنان المطوعي. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة، والترمذي، والطوسي، والحاكم، والدارمي. وقال ابن قانع: ولد سنة خمس عشرة من الهجرة. وفي كتاب «المنتجالي» - وذكر عبد الله وسليمان -: سليمان أوثقهما وأصحهما حديثا وقال: رميح بن هلال الطائي: سمعت عبد الله بن بريدة يقول: ولدت في أول خلافة عمر.

2159 - (ع) سليمان بن بلال القرشي التيمي مولاهم أبو محمد ويقال: أبو أيوب المدني ووالد أيوب.

ولما ذكر ابن شاهين وابن خلفون سليمان في الثقات قالا: قال أحمد بن حنبل: سليمان أفضل من عبد الله، وأوثق. 2159 - (ع) سليمان بن بلال القرشي التيمي مولاهم أبو محمد ويقال: أبو أيوب المدني ووالد أيوب. قال الخليلي في «الإرشاد»: ثقة ليس بمكثر لقي الزهري، ولكنه يروي أكثر حديثه عن قدماء أصحاب الزهري، مثل عمر بن أبي عتيق وأقرانه، ولأبي بكر بن أبي أويس عن سليمان عن ابن أبي عتيق نسخة ينفرد بها، لا يرويها غيره، واحتج ببعضها وأخذ عن ربيعة ويحيى بن سعيد الفقيه، وأثنى عليه مالك وآخر من روى عنه لوين، وإذا روى عنه الثقات جل حديثه محتج به. وقال ابن حبان لما ذكره في «الثقات»: كان جميلا ذا هيئة مفتي أهل المدينة. وقال ابن الجنيد عن ابن معين: إنما وضعه عند أهل المدينة أنه كان على السوق، وكان أروى الناس عن يحيى بن سعيد. وقال ابن مهدي: ندمت أن لا أكون أكثرت عنه. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الطوسي، والترمذي، والحاكم، وأبو عوانة. وقال العجلي: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال أبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي: سليمان عندنا أحفظ من الدراوردي.

2160 - سليمان بن بلال.

ولما ذكره ابن شاهين في الثقات قال: قال عثمان بن أبي شيبة: لا بأس به وليس ممن يعتمد على حديثه. 2160 - سليمان بن بلال. قال صاحب «الزهرة» ذكره بعض المحدثين في شيوخ مسلم ولم أقف عليه فنبه عليه المزي. 2161 - سليمان بن جنادة بن أبي أمية الدوسي والد عبد الله. روى عن أبيه عن عبادة في القيام للجنازة حتى يوضع في اللحد. قال البخاري: هو منكر ولم يتابع في هذا، كذا ذكره المزي ولا أستبعده، والذي رأيت أن البخاري قال في «تاريخه الكبير»: سليمان بن جنادة بن أبي أمية الدوسي عن أبيه عن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجنازة كان لا يجلس حتى توضع، ثم خالفوا اليهود، قاله نصر بن علي عن صفوان بن عيسى عن بشر بن رافع عن عبد الله بن سليمان عن أبيه: هو منكر. كذا هو بخط أبي ذر، وكذا هو في «التاريخ الأوسط» وكتاب «الضعفاء» له، ومن خط ابن ياميت: هو منكر الحديث، والله أعلم. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء». 2162 - (د س ق) سليمان بن الجهم بن أبي الجهم أبو الجهم الأنصاري الجوزجاني مولى البراء بن عازب. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه» وصحح إسناده. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال محمد بن عبد الله بن نمير

2163 - سليمان بن حبيب المحاربي أبو أيوب ويقال: أبو بكر ويقال: أبو ثابت الدمشقي الداراني القاضي.

سليمان بن الجهم شيخ كوفي ليس به بأس ثقة. وقال أحمد بن صالح: كوفي تابعي ثقة. وذكره الحافظ أبو القاسم ضمرة بن يوسف السهمي في «تاريخ جرجان» محتجا بقول البخاري فيه، ويقال: الجرجاني. انتهى. وكذا نسبه ابن حبان في «الثقات». 2163 - سليمان بن حبيب المحاربي أبو أيوب ويقال: أبو بكر ويقال: أبو ثابت الدمشقي الداراني القاضي. قال محمد بن سعد: كان قليل الحديث. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: ولاه عمر بن عبد العزيز القضاء ومات سنة ست وعشرين ومائة بالشام، وقد قيل مات سنة خمس عشرة ومائة. وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قيل: إنه قضى أربعا وخمسين سنة، وذكر خليفة، وابن أبي خيثمة، وابن قانع، والكلاباذي، والإمام أحمد في «تاريخه الكبير»، وإسحاق القراب أنه توفي سنة ست وعشرين. وقال الهيثم بن عدي في «التاريخ» و «الطبقات»: توفي زمن الوليد بن يزيد انتهى. الوليد تولى بعد موت هشام في شوال سنة خمس وعشرين ومائة، وكذلك قاله يعقوب بن سفيان في «تاريخه الكبير».

2164 - (ع) سليمان بن حرب بن بجيل الأزدي الهاشمي أبو أيوب البصري قاضي مكة شرفها الله تعالى.

وقال أبو زرعة الدمشقي في «تاريخه الكبير»: وحدثني عبد الرحمن بن إبراهيم عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز أن يزيد بن عبد الملك جعل الزهري قاضيا مع سليمان بن حبيب المعروف بابن قتة، وكان له شعر حسن وهو القائل: مررت على أبيات آل محمد ... فلم أرها كعهدها يوم خلت وكانوا رجاء ثم عادوا رزية ... لقد عظمت تلك الرزايا وحلت وإن قتيل الطف من آل هاشم ... أذل رقاب المسلمين فذلت وعند غنى قطرة من دمه أينا ... سنجزيهم بها يوما حيث حلت إذا افتقرت قيس جبرنا فقيرها ... وتقبلنا قيس إذا البعل زلت 2164 - (ع) سليمان بن حرب بن بجيل الأزدي الهاشمي أبو أيوب البصري قاضي مكة شرفها الله تعالى. قال صاحب «الزهرة»: روى عنه البخاري مائة وسبعة وعشرين حديثا ومات آخر سنة أربع. وقال أبو أحمد بن عدي: كان يغسل الموتى، وكان خيرا فاضلا أخذ تغسيل الموتى عن حماد بن زيد، وأخذه حماد عن أيوب، وأخذه أيوب عن أبي قلابة. وقال ابن قانع: ثقة مأمون مات وله أربع وثمانون سنة. وذكره أبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي في «تاريخه» أنه مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين. وذكره ابن حبان في «الثقات»، وخرجه حديثه في «صحيحه» وكذلك أبو

2165 - (ع) سليمان بن حيان الأزدي أبو خالد الأحمر الكوفي الجعفري نزل فيهم.

عوانة، وابن خزيمة، والطوسي، والحاكم. وزعم المزي أنه قيل: إنه توفي سنة سبع وعشرين والأول أصح يعني سنة أربع وعشرين مريدا ابن عساكر - فيما أرى - في «النبل» وما درى أن هذا قاله أبو زرعة الدمشقي في «تاريخه الكبير»، وأبو يعقوب إسحاق القراب، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عاصم النبيل، ويعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه الكبير». انتهى فلو قال قائل: إن هذا هو الصواب: لم يبعد منه لكثرة قائله وعظمهم. وقال ابن السمعاني: كان ثقة ثبت. 2165 - (ع) سليمان بن حيان الأزدي أبو خالد الأحمر الكوفي الجعفري نزل فيهم. قال حمزة السهمي في «تاريخ جرجان»: سمع من جواب التيمي بجرجان. وقال محمد بن سعد في كتاب «الطبقات» - الذي أوهم المزي نقل كلامه مقلدا الخطيب وتركا منه ما لا ينبغي تركه وهو: توفي في شوال سنة تسع وثمانين ومائة، وكان ثقة كثير الحديث. وكذا ذكر وفاته ابن خلفون، وأبو حاتم البستي لما ذكراه في «جملة الثقات» وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو عوانة وأبو علي، وأبو عيسى، والحاكم، وأستاذه علي بن عمر الدارقطني صحح حديثه في كتاب «السنن». وقال البزار في «كتاب السنن»: ثقة، وقال في «السنن»: ليس ممن يلزم بزيادته حجة لاتفاق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظا وأنه قد روى أحاديث عن الأعمش وغيره لم يتابع عليها. وقال العجلي: ثقة ثبت صاحب سنة، وكان محترفا يؤاجر نفسه من التجار

2166 - (خت م 4) سليمان بن داود بن الجارود أبو داود الطيالسي البصري الحافظ فارسي الأصل، وهو مولى لقريش.

وكان أصله شاميا إلا أنه نشأ بالكوفة وسمع الحديث بها. وقال أبو عبيد: سمعت أبا داود يقول: خرج الأحمر مع إبراهيم بن عبد الله بن الحسن فلم يكلمه سفيان حتى مات. ولما ذكره أبو جعفر العقيلي في كتاب «الجرح والتعديل» قال: قال يحيى: أبو خالد ثقة وليس بثبت. وقال سفيان: هو رجل صالح. وذكره ابن شاهين في «الثقات». 2166 - (خت م 4) سليمان بن داود بن الجارود أبو داود الطيالسي البصري الحافظ فارسي الأصل، وهو مولى لقريش. روى في مسنده عن جماعة أتينا بهم كي يعلم الناس أننا إذا ما نشطنا جاء أمثال ما ذكر، فمنهم: صخر بن جويرية بن أسماء، وسفيان بن عيينة، وزمعة بن صالح، وجعفر بن عثمان القرشي، ومحمد بن أبي سليمان، والهيثم بن رافع، وسعيد بن عبد الرحمن، وسوار بن ميمون، وسلام بن سليم، وأبو بكر الهذلي، سلمى بن عبد الله بن سلمى، وعبد الرحمن بن ثابت، وحريث بن السائب، ويزيد بن عطاء وعبد العزيز المختار، ويحيى بن سلمة بن كهيل، وعمرو بن ثابت، والصلت بن دينار وثابت بن زيد أبو زيد، وسعيد بن أبي حيان المكي، وسليم بن حيان ومحمد بن أبي حميد ختن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري الأنصاري، ومالك بن أنس

الإمام، وعيسى بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن جعفر المدني، ومهدي بن ميمون، وأبو وكيع الجراح بن مليح، وخديج بن معاوية، ومحمد بن خازم أبو معاوية الضرير، والصعق بن حزن، وعبد الواحد بن واصل، وأبو عتبة أحمد بن الفرج، وداود الواسطي، وقال: كان ثقة، وإسماعيل بن جعفر، وأسود بن شيبان، والحارث بن قدامة، ويحيى بن كثير، ومحمد بن دينار، وجابر بن يزيد بن رفاعة العجلي، وأبو الأشهب جعفر بن حيان، ومحمد بن راشد وقريش بن حبان، وأبو الصباح الشامي عن عبد العزيز الشامي وسهل بن سليمان، ومحمد بن درهم الأزدي، وصالح بن أبي الأخضر وخالد بن عبد الله الواسطي، وطغمة بن عمرو الجعفري، وأيوب بن جابر، وعبيد الله بن إياد بن لقيط، وعيينة بن عبد الرحمن بن جوشن، وثواب بن عتبة المهري، وحسن بن نباتة، وسلم بن زرير وحماد بن نجيح، وعبد الوارث بن []، وعزرة بن ثابت الأنصاري، وخالد بن رباح بن الفضل، وعقبة بن خالد أو خالد بن عقبة الشك من أبي داود، وعبد الجليل بن عطية، وأبو حرة واصل بن عبد الرحمن ومحمد بن سليم، والحسن بن واصل، وسكين بن عبد العزيز، وزيد بن أبي ليلى أبو المعلى العدوي، والمثنى بن عوف، وأبو معشر نجيح، وعمرو بن مرزوق، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي، وأبو إسرائيل إسماعيل بن خليفة، وأيوب بن عتبة، وسويد أبو الخطاب، ويعلى بن الحارث، وعمر بن رشيد، وعدي بن الفضل، وإسحاق بن يحيى بن طلحة، ويزيد بن طهمان الرقاشي، والفرج بن فضالة، وإسماعيل بن عياش، وعمرو بن ثابت، وطلحة بن عمرو، ومحمد بن عمرو الواقفي، وعبد الحميد بن بهرام، وجعفر بن الزبير الحنفي، وعمر بن قيس، وسعيد بن عبد العزيز، وعفان بن بدر بن الطهوي، ومحمد بن أبان، وأبو بكر الحناط، وجبر بن فرقد، وخالد بن أبي عثمان، ومسعر بن حبيب الجرمي، وإسماعيل بن جعفر المدني، وموسى بن تليدان من آل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، والحسن بن وقاص الأنصاري، وبحر بن كنيز السقا، وإياس بن أبي تميم دغفل، وسليمان بن كثير، ونافع بن عمر الجمحي،

ورباح بن أبي معروف، وعبد الله بن نافع، وعمر بن العلاء اليشكري، وعبد الرحمن بن بديل العقيلي، قال: وهو بصري صدوق ثقة، وأبو إسحاق بن سعيد القرشي من ولد سعيد بن العاص، ومحمد بن مهزم، وأبو عقيل صاحب بهية، وجعفر بن يزيد أو ابن برد، وأبو كعب عن شهر، وكامل أبو العلاء، وعبد الله بن حسان العنبري، وعيسى بن ميمون المكي، وبكار الليثي، وطالب بن حبيب، واليمان أبو حذيفة، وحجاج بن حسان العيشي، وأبو إبراهيم محمد بن المثنى، وعبد الله بن بدر، وطلحة بن عمرو وحماد بن يحيى الأشج، وصالح المري، ودرست بن زياد، وربعي بن عبد الله بن الجارود الهذلي، وأبو سلمة الخراساني، وأبو حبيب قال: وما لقينا من أصحاب أنس أوثق منه، وعبيد الله بن شميط، وعبد الحكم بن ذكوان، وخليفة بن خياط، وأبو محمد المليكي، وموسى بن مطير، وعبد الله بن يزيد، وسفيان بن حبيب، والبراء بن يزيد، وجهير بن يزيد، وعمير بن ثابت، ونوح بن قيس، وأبو طلحة الأعمى. وقال ابن القطان: أصله فارسي والذي يقال في أوهامه إنما هو قائل في حب كثير محفوظة وهو ثقة لا شك فيه. وقال الخليلي: من الحفاظ المشهور حفظه، وقال بندار: لم يكن أحفظ منه للحديث وهو أول من صنف المسند على ترتيب الصحابة بالبصرة. وبالكوفة: عبيد الله بن موسى ثم من صنف كان تبعا لهما. وذكر أبو نعيم الحافظ في كتابه المترجم بـ «أخبار أبي داود» قال: سألت عن حال المحدث المشهور الذي هو بالحفظ والإتقان مذكور أبي داود الطيالسي مات وله إحدى وسبعون سنة، ومولده سنة ثلاث وثلاثين ومائة، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين وقال: كتبت عن ألف شيخ، وقال أحمد بن شاذان: سمعت من أبي داود ستين ألف حديث لم نر معه كتابا قط، وقال سليمان بن حرب: كان شعبة إذا قام من المجلس أملى عليهم أبو داود

ما مر لشعبة، وقعد أبو الوليد ناحية. وسأل أحمد بن سعيد الدارمي: أحمد بن حنبل عمن أكتب حديث شعبة؟ قال: كنا نقول وأبو داود حي يكتب عن أبي داود ثم عن وهب، أما أبو داود فللسماع، وأما وهيب فللإتقان، وذكر في «تاريخ أصبهان» أن وفاته كانت في صفر. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة، والحاكم وقال: هذا حديث (رواية) كلهم ثقات، والطوسي. وقال أبو محمد ابن أبي حاتم: قيل: إن أبا داود كان محله أن (يذكر) شعبة، وقال وكيع: ما بقي أحد أحفظ لحديث طويل من أبي داود فلما بلغ أبو داود قال: ولا لقصير، ورويت عن شعبة ستة آلاف وسبعمائة حديث، قال أبو عبد الرحمن: ما أقل ما (أفاته) عن شعبة، وسمعت أبي يقول: أبو داود محدث صدوق، وكان كثير الخطأ. أبو الوليد وعفان أحب إلي منه، وسئل أبي عن أبي داود وأبي أحمد الزبيدي أيهما أحفظ؟ فقال: أبو داود أحفظ من أبي أحمد. وعده مسلم في الطبقة الرابعة من أصحاب شعبة، وكذلك علي بن المديني. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: كان من الحفاظ الكبار. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني عن يحيى بن معين قال: كنا عند أبي داود فقال: ثنا شعبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم

عن النوح». قال: فقيل له: يا أبا داود هذا حديث شبابة قال فدعه. قال أبو الحسن: لم يحدث به إلا شبابة وهذه قصة مهولة عظيمة في أبي داود. وزعم الحاكم أنهما اتفقا على تخريج حديثه، وأبى ذلك غيره وكأنه أشبه. وقال أبو الوليد في كتاب «الجرح والتعديل»: هو كثير الرواية وليس له ذلك الميز؛ فلذلك كان يخطئ كثيرا، وأبو أحمد الزبيدي أنقى حديثا منه، وكذلك حرمي بن عمارة، وقول أبي حاتم هو أحفظ من أبي أحمد يريد سعة الرواية واستظهاره لما يرويه. وقول (أبي يحيى) في النظيرين: أبي داود وابن مهدي فيه نظر؛ لأن ابن مهدي لا يوازيه إلا يحيى بن سعيد، وليس أبو داود من هذا النمط ولا يقرب منه، وهو وإن كان أكثر رواية عن شعبة، وهو الذي أراده يحيى بن معين فإن ابن مهدي أعلم وأبصر بالحديث وعلله. وزعم أبو الحسن المرادي في كتاب «الزمنا» تأليفه أنه كف بصره في آخر عمره.

2167 - سليمان بن داود (عن) حماد بن سعد المهري أبو الربيع المصري، وجده حماد أخو رشدين بن سعد.

2167 - سليمان بن داود (عن) حماد بن سعد المهري أبو الربيع المصري، وجده حماد أخو رشدين بن سعد. ذكره ابن حبان في «الثقات» وخرج حديثه في «صحيحه» وكذلك الحاكم ابن البيع. وقال الحافظ أبو علي الغساني في رجال أبي داود: توفي في ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين ومائتين كتب عنه أبو داود بمصر. وقال الخليلي في «الإرشاد»: ثقة مكثر عن حماد بن زيد، وروى عن مالك حديثا واحدا. 2168 - (4) سليمان بن داود بن داود بن علي بن عبد الله بن عباس أبو أيوب الهاشمي سكن بغداد. صحح الترمذي، والطوسي، والحاكم حديثه. وقال العجلي: كتبت عنه وكان عاقلا. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وزعم المزي أن ابن سعد (والمطيري) وابن أبي خيثمة قالوا: توفي سنة تسع عشرة قال: وقال أبو حسان: سنة عشرين مفهما أنه تفرد بهذا، وليس

2169 - (م) سليمان بن داود بن رشيد البغدادي أبو الربيع الختلي الأحول. وقيل: إنه من الأبناء.

كذلك، بل قاله جماعة غيره منهم: ابن أبي عاصم ويعقوب الفسوي. وقال الحاكم أبو عبد الله: هو أحد أئمة الحديث بالعراق. وقال ابن حزم: كان أحد الأئمة ومن نظراء أحمد بن حنبل. 2169 - (م) سليمان بن داود بن رشيد البغدادي أبو الربيع الختلي الأحول. وقيل: إنه من الأبناء. قال المزي: قال البغوي: مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين. انتهى كلامه. وفيه نظر، وذلك أنه إن كان قصر نظره على كتاب الكمال فقد أخل منه بقوله: أول يوم من شهر رمضان، ولم يذكرها من عند غيره، وإن كان أخذه من «تاريخ بغداد» فكذلك هو فيه أيضا، وإن كان أخذه من وفيات أبي القاسم بن عساكر فكذلك هو فيه. وفي «تاريخ بغداد»: أبنا البرقاني قال: قال محمد بن العباس الهروي: ثنا يعقوب بن إسحاق قال: قال صالح بن محمد الأسدي: أبو الربيع الأحول ثقة كان ببغداد. وقال أبو الفضل بن طاهر المقدسي: أخرج عنه مسلم حديثين فقط. وقال ابن قانع: ثقة. 2170 - سليمان بن داود الخولاني أبو داود الدمشقي الداراني أبو عثمان. قال الحاكم أبو عبد الله لما خرج حديثه: سئل ابن خزيمة عن سليمان صاحب حديث الصدقات فقال: لا يحتج بحديثه إذا انفرد. قال الحاكم: وهو

2171 - (خ م د س) سليمان بن داود العتكي أبو الربيع الزهراني البصري سكن بغداد.

معروف بالزهري وإن كان يحيى غمزه فقد عدله غيره. وفي سؤالات البرقاني للدارقطني: متروك. وقال البخاري: فيه نظر. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». وفي كتاب ابن الجوزي عنه: صدوق. وذكره الساجي وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وزعم ابن عساكر أنه ملقب: بومة وفيه نظر؛ لأن الملقب بهذا ابنه محمد لا هو، نص على ذلك الدارقطني، وأبو عروبة الحراني، والشيرازي، وابن ماكولا وغيرهم. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 2171 - (خ م د س) سليمان بن داود العتكي أبو الربيع الزهراني البصري سكن بغداد. قال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة»: بصري ثقة. وقال في «الزهرة»: روى عنه البخاري ثلاثة عشر حديثا ومسلم مائة حديث وثمانية وأربعين حديثا، وروى عن أحمد بن حنبل عنه.

وقال أبو أحمد بن عدي: كان يقرئ القرآن، سمعت الساجي يقول: سمعت عبد القدوس أبو محمد يقول: قال لي عبد الله بن داود الخريبي اقرأ على أبي الربيع فإنه موضع يقرأ عليه. وقال عبد الباقي بن قانع: ثقة صدوق. وقال في كتاب «النبل»: مات سنة أربع ويقال سنة خمس وثلاثين ومائتين. وفي «تاريخ البخاري» يقال: مات آخر سنة أربع وثلاثين، وكذا ذكره إسحاق القراب. وقال الإمام أحمد: كتبنا عنه في أيام ابن مهدي. وذكره ابن حبان في «الثقات» وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة، وأبو علي الطوسي والحاكم، وأبو الحسن ابن القطان. وفي كتاب ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول: سألنا علي بن المديني عمن يكتب من أصحاب حماد بن زيد؟ فقال: عن سليمان بن حرب، وأبي الربيع الزهراني، وذكر أبا الربيع بخير. وقال ابن عبد البر: روى عنه نقاد أهل الحديث. وفي قول المزي: العتكي الزهراني نظر؛ لأن عتيكا في ضباعة وفي لخم وفي الأزد، وهو ابن الأسد بن عمران بن عمر مزيقيا، وليست من زهران

2172 - (م س) سليمان بن داود ويقال: سليمان بن محمد بن سليمان أبو داود المباركي. والمبارك قرية بالقرب من واسط كان يكون ببغداد.

بحال؛ لأن زهران هو ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر ابن الأزد، وفي الأزد زهران بن الحجر بن عمران بن عمرو مزيقيا بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، اللهم إلا أن العتيك وزهران من الأزد، وليس أحدهما أبا ولا ابنا للآخر، وليس هو الاصطلاح عند النسابين ولا المحدثين والله أعلم. وكان الأولى أن يقال: الزهراني الأزدي، أو العتكي الأزدي. 2172 - (م س) سليمان بن داود ويقال: سليمان بن محمد بن سليمان أبو داود المباركي. والمبارك قرية بالقرب من واسط كان يكون ببغداد. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان، والحاكم عن أبي بكر بن إسحاق عن يعقوب بن يوسف المطوعي عنه، وعن جعفر عن أحمد بن بشر عنه. وفي تقديم المزي داود على محمد متبعا صاحب الكمال نظر لما ذكره إسحاق الحبال - ومن خطه نقلت - سليمان بن محمد مقدما، وكذا ذكره السمعاني وابن طاهر وياقوت، وأما الحاكم أبو عبد الله فاقتصر على سليمان بن محمد، وكذلك صاحب «الزهرة» وغيره. وقال ابن قانع: أبو داود المباركي صالح. 2173 - سليمان بن زياد الحضرمي المصري والد غوث. كذا ذكره المزي متبعا صاحب «الكمال» وفي «تاريخ مصر» لأبي سعيد بن يونس: سليمان بن زياد بن ربيعة بن نعيم الحضرمي ثم الصوراني، أمه لميس بنت مقسم من الصدف، وأخوه لأمه معاوية بن عرابي بن نعيم، توفي سليمان سنة سبع عشرة ومائة. وذكره يعقوب بن سفيان في «جملة الثقات». وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه. وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ليس به بأس.

2174 - (بخ) سليمان بن زيد المحاربي ويقال: الأزدي أبو إدام الكوفي.

ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: سليمان بن زياد بن ربيعة بن نعيم وقيل ابن نعيم بن ربيعة توفي سنة ثماني عشرة ومائة. وقال ابن السمعاني: نسب إلى صوران قرية باليمن ومات سنة ست عشرة ومائة وكان ابنه من خير القضاة بمصر. 2174 - (بخ) سليمان بن زيد المحاربي ويقال: الأزدي أبو إدام الكوفي. قال أبو أحمد الحاكم في كتاب «الكنى»، وأبو عمر في كتاب «الاستغناء»: ليس بالقوي عندهم. وقال النسائي في «كتاب الضعفاء»: متروك الحديث. وذكره أبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء». وقال ابن حبان: يروي عن البراء بن عازب ما لا أصل له وعن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات. لا يحتج بخبره. 2175 - (م د س ق) سليمان بن سحيم أبو أيوب المدني مولى بني كعب من خزاعة، ويقال: مولى حنين. كذا قاله المزي، وفيه نظر من حيث جمع بين مولى خزاعة ومولى حنين في ترجمة واحدة لما ذكره ابن حبان، فإنه لما ذكر في أتباع التابعين سليمان بن سحيم مولى آل العباس، ويقال: مولى آل حنين قال: وليس هذا مولى خزاعة ذاك تابعي.

2176 - (ت) سليمان بن سفيان القرشي التيمي مولاهم أبو سفيان المدني.

وقال في التابعين: سليمان بن سحيم كنيته أبو أيوب مولى لخزاعة يروي عن جماعة من الصحابة مات في أول ولاية أبي جعفر. وقال ابن أبي حاتم: أبنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال: سألت أبي عن سليمان بن سحيم فقال: ليس به بأس. وفي قول المزي: قال ابن سعد: مات في خلافة أبي جعفر. نظر أيضا؛ لأن ابن سعد نص على أنه مات في أول خلافة أبي جعفر. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه وكذلك ابن حبان. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: وثقه ابن نمير ونسبه مكيا، وقال البرقي عن ابن معين: سليمان بن سحيم أبو أيوب الهاشمي ثقة. ولما ذكره ابن شاهين في الثقات قال: قال أحمد بن صالح - يعني المصري -: له شأن، ثبت. 2176 - (ت) سليمان بن سفيان القرشي التيمي مولاهم أبو سفيان المدني. قال أبو زرعة الرازي: لين، وقال يعقوب بن شيبة في مسنده: له أحاديث مناكير وفي كتاب «ابن الجارود»: ليس بثقة، وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه» وقال النسائي: ليس بثقة، وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء»، وقال الدارقطني: ضعيف.

2177 - سليمان بن سفيان الجهني.

ولهم شيخ آخر يقال له: 2177 - سليمان بن سفيان الجهني. روى عن قيس بن الربيع ذكره ابن الجوزي في «الضعفاء». - وذكرناه للتمييز. 2178 - (د ت س) سليمان بن سلم أبو داود المصاحفي الهدادي البلخي. قال مسلمة الأندلسي في كتاب «الصلة»: بلخي ثقة. ولهم شيخ آخر اسمه: 2179 - سليمان بن سلم. يروي عن الحارث بن فضيل، قال أبو حاتم: مجهول - ذكرناه للتمييز. 2180 - (4) سليمان بن سليم الكلبي الكناني مولاهم أبو سلمة الشامي القاضي الحمصي. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، وأبو علي الطوسي. وقال العجلي: ثقة، وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وكذلك ابن شاهين. وفي كتاب «الكنى» لمسلم: الكندي. وفي «تاريخ دمشق»: عن الصوري من قال فيه: الكندي وهم. وكان كاتبا ليحيى بن جابر القاضي وقال أحمد بن نصر: ليس فوق سليم من أب أحسبه كان معتقا.

2181 - سليمان بن أبي سليمان الهاشمي مولى عبد الله بن عباس.

2181 - سليمان بن أبي سليمان الهاشمي مولى عبد الله بن عباس. روى عن أنس وعن أبيه، عن أبي هريرة، وقيل: إنه سمع من أبي هريرة. روى عنه العوام وفي روايته عنه اختلاف قال يحيى بن معين: لا أعرفه. هذا جميع ما ترجمه به المزي وقبله ابن سرور. وفي «تاريخ البخاري»: سليمان بن أبي سليمان سمع منه عوام بن حوشب سمع أبا هريرة ثنا أحمد بن خالد ثنا أبي عن سفيان عن عبد الله بن سليمان بن أبي سليمان مولى بني هاشم عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تستضيئوا بنار المشركين ولا تنقشوا في خواتيمكم عربيا» فلم أدر حتى دخلت على الحسن فقال: «نهي أن يستعان بالمشركين على شيء، وأن ينقش في خاتمه اسم محمد صلى الله عليه وسلم». وقال أبو حاتم الرازي: روى عن أبي هريرة ولم ينقضه في المراسيل ولا تعرض له في «التاريخ». وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: سليمان بن أبي سليمان مولى ابن عباس يروي عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري، روى عنه قتادة والعوام بن حوشب. وكذا جمع بين الراوي عن أبي سعيد وأبي هريرة عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، فيما ذكره الخطيب في «المتفق والمفترق». وخرج أبو حاتم حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله، وأبو محمد الدارمي.

2182 - (ع) سليمان بن أبي سليمان فيروز ويقال خاقان ويقال عمرو أبو إسحاق الشيباني الكوفي مولاهم وقيل: مولى ابن عباس. والصحيح الأول.

2182 - (ع) سليمان بن أبي سليمان فيروز ويقال خاقان ويقال عمرو أبو إسحاق الشيباني الكوفي مولاهم وقيل: مولى ابن عباس. والصحيح الأول. كذا قاله المزي والذي رأيت في كتاب التواريخ، والمشهور هو: الأول. لم أر من صحح أو ضعف سواه. وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات. وقال العجلي: كوفي ثقة. وخرج أبو عوانة والطوسي والحاكم حديثه في «الصحيح». ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» سما أباه أيضا مهران، وكذلك الخطيب في «المتفق والمفترق». وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب «الاستغناء»: هو ثقة حجة عند جميعهم. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أن قول من قال: مات سنة تسع وعشرين ومائة غلط قال: لأنه قد سمع منه جماعة لم يسمعوا إلا في عشر الأربعين منهم: جعفر بن عون، وهو لعمري قول جيد، لو كان ابن عون قال: ما سمعت إلا في هذا العام، وأما إذا استقرينا أشياخه فلم نجده سمع ممن دون

2183 - سليمان بن أبي سليمان.

هذا الحديث لا يخلص وعلى (فرض) أنه قاله يحمل على أنه أرسل عنه الرواية، والله أعلم. وقال ابن أبي خيثمة: ثنا الأخنسي سمعت أبا بكر بن عياش يقول: كان الشيباني فقيه الحديث. وقال سفيان: كان محارب يستشيره، قال سفيان: رأيته أسود الرأس واللحية. وفي «تاريخ ابن أبي عاصم»: مات سنة ثمان وعشرين ومائة. وفي «الجعديات»: الشيباني سليمان بن أبي سلم وكان يخضب بالحناء. وفي كتاب «منتهى رغبات السامعين» لأبي موسى: توفي ما بين ثمان وثلاثين إلى اثنتين وأربعين ومائة في الحبس. وفي الرواة جماعة: سليمان بن أبي سليمان منهم: 2183 - سليمان بن أبي سليمان. حدث عن أمه عن عائشة روى عنه يزيد بن أبي حبيب. 2184 - وسليمان بن أبي سليمان داود الزهري اليمامي. حدث عن يحيى بن أبي كثير وغيره، روى عنه: عمر بن يونس اليمامي، وسعيد بن أبي سليمان الواسطي، وأيوب بن النجار الحنفي. 2185 - وسليمان بن أبي سليمان القافلاني البصري. روى عن: محمد بن سيرين وعلي بن زيد، ومطر وحصين بن عبد الرحمن. روى عنه: شبابة وأسد بن موسى، وحفص بن عمر وغيرهم. 2186 - وسليمان بن أبي سليمان. حدث عن أبي سفيان، روى عنه المديني المصنف. 2187 - وسليمان بن أبي سليمان التميمي أراه بصريا. حدث عن جعفر بن سليمان، روى عنه جعفر بن هاشم البغدادي.

2188 - وسليمان بن أبي سليمان.

2188 - وسليمان بن أبي سليمان. حدث عن الفرات بن خالد والد أبي مسعود الحافظ. 2189 - وسليمان بن أبي سليمان الداراني. روى عنه: أحمد بن أبي الحواري وكان عبدا صالحا. 2190 - وسليمان بن أبي سليمان العسكري. روى عنه محمد بن أبي جعفر الطائفي، ذكرهم أبو بكر الخطيب الحافظ:_ وذكرناهم للتمييز. 2191 - سليمان بن سمرة بن جندب الفزاري والد خبيب. قال أبو محمد الإشبيلي: ليس بقوي، وقال أبو الحسن ابن القطان في كتاب «الوهم والإيهام»: مجهول لا يعرفه (فقيه)، وفي موضع آخر: حاله مجهولة. ولما ذكر الحاكم حديثه في «مستدركه» قال إثره: وهذه وصية حسنة جامعة من سمرة إلى بنيه رواها بعضهم عن بعض. وفي «معجم الطبراني»: روى عنه نعيم بن أبي هند. 2192 - (س) سليمان بن سنان المزني ويقال: المدني. كذا ذكره المزي، وكأن نسبته إلى المدينة خطأ، ولعله تصحف على الكاتب فطول بعضهم رأس الزاي فصيرها دالا، بيان ذلك أن هذا الرجل معدود في المصريين معروف فيهم لا يجهل نسبته فيهم إلا من لا معرفة له بهذا الشأن. قال أحمد بن صالح العجلي: سليمان بن سنان المزني مصري تابعي ثقة.

2193 - (س) سليمان بن سيف بن يحيى بن درهم الطائي مولاهم أبو داود الحراني الحافظ.

ولما ذكره أبو سعيد بن يونس في «تاريخ مصر» الذين هم أهلها لا الغرباء قال: سليمان بن سنان المزني، يقال: هو من مواليهم. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: مزني مصري. وفي «الثقات» من كتاب ابن حبان: سليمان المزني يروي عن أبي هريرة، روى عنه العوام بن سليمان، ثم ذكر بعده سليمان بن سنان المزني عن ابن عباس وأبي هريرة انتهى. فلا أدري أهما اثنان أم واحد تكرر؟ والأشبه أن يكونا واحدا. 2193 - (س) سليمان بن سيف بن يحيى بن درهم الطائي مولاهم أبو داود الحراني الحافظ. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه» والحاكم متابعة لأبي يعلى البصري عن أبي عاصم في «الطب» فقال: وقد أخبرت عن سليمان بن سيف الحراني أن أبا عاصم قال:. . . . . الحديث. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: توفي سنة إحدى وسبعين ومائتين. وفي «تاريخ أبي الحسين المنادي»: توفي في واسط سنة اثنتين وسبعين. وفي قول المزي عن ابن حبان: مات يوم السبت قبل نصف شعبان سنة اثنتين وسبعين، (وقال ابن عقدة: مات في شعبان سنة اثنتين وسبعين ومائتين)، عي لا فائدة فيه؛ لأن الأول فيه ما في الثاني، وأزيد، وفيه فائدة أخرى، وهي أن ابن حبان لا يسند كلامه بكلام ابن عقدة الضعيف، وفائدة أخرى، وهي أنه رآه في أصل كتاب «الثقات» وكلام ابن عقدة لم يره، إنما نقله بوساطة ابن عساكر ولو أردنا أن نذكر وفاته مكررة من غير زيادة على ما ذكره لأتينا بها من كتب جماعة منهم بلديه (و) أبو عروبة، وإسحاق القراب، وأبو جعفر أحمد بن أبي خالد، وغيرهم، ولكنا تركناه اختصارا ولعلمنا ألا

2194 - (خ س) سليمان بن صالح الليثي مولاهم أبو صالح المروزي سليمويه صاحب وقائع خراسان.

فائدة فيه، اللهم إلا لو خالف مخالف كان يكون ذكر ذلك تأكيدا لإحدى الروايات، والله تعالى الموفق. 2194 - (خ س) سليمان بن صالح الليثي مولاهم أبو صالح المروزي سليمويه صاحب وقائع خراسان. ذكره أبو بكر الشيرازي في كتاب «الألقاب»، ووصفه بالنحوي وذكر له رواية عن فياض بن غزوان ومحرز بن الوضاح ومحمد بن الفضل بن عطية روى عنه: سيف بن قيس بن سيف، ومحمد بن عبد الله وأبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، وسيف بن ريحان. وقد أسلفنا قبل قول من قال: اسمه سلمة. 2195 - (ع) سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن حرام بن حبشية بن سلول أبو مطرف الكوفي. كذا ساق نسبه المزي، وقد سقط له خبيس بن أحرم وحرام، وقال الوزير أبو القاسم في كتابه «الأساس»: حبشية - بفتح الحاء - مسكن (الحاء) مكسور السين مخفف الياء. وقد قال قوم: إنه حبشية مشدد، والأول هو الصحيح. وقال ابن حبان: أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم فأقام عندهم ثلاثا وقتل مع المختار ابن أبي عبيد بعين الوردة في رمضان سنة سبع وستين، وكان عسكره تسعة آلاف قتلهم كلهم ابن زياد. وقال العسكري وأبو حاتم: له رؤية. وقال البغوي: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث.

2196 - (ع) سليمان بن طرخان التيمي أبو المعتمر المصري ولم يكن من بني تميم وإنما نزل فيهم.

2196 - (ع) سليمان بن طرخان التيمي أبو المعتمر المصري ولم يكن من بني تميم وإنما نزل فيهم. قال أبو علي الجياني في «تقييد المهمل»: طرخان - بكسر الطاء المهملة - ويقال: بضمها وهو والد سليمان أحد الفضلاء الأثبات. قال لنا أبو الوليد: الطرخان بلغة خراسان: الرجل الشريف. وفي كتاب الصيريفيني بفتح الطاء أيضا. وقال الجاحظ في كتاب «البيان والتبيين»: تزوج سليمان سوادة بنت الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي وكان الفضل من أخطب الناس، وكان متكلما قاصا مجيدا، وكان يجلس إليه عمر بن عبيد وهشام بن حسان وأبان بن أبي عياش، وغيرهم وهو رئيس الفضلة إليه ينسبون وسوادة هي أم المعتمر، ولما ماتت قدم ابنها وزوجها: أباها للصلاة عليها، وكان سليمان مباينا لابنها في المقالة. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: كان من موالي عمرو بن مرة بن عباد بن ضبيعة وكان من عباد أهل البصرة وصالحيهم ثقة وإتقانا وحفظا وسنة. وقال المنتجيلي: بصري تابعي ثقة، وقال الفلاس: كان مولى لبني مرة، فلما تكلم في إثبات القدر أخرجوه فقبله بنو تميم فصار إمامهم. وقال يحيى بن معين: كان يدلس. وقال الأصمعي: أعبد أعلام البصرة الأربعة: سليمان، وقال شعبة: ما أتيته إلا وجدته في عمل من عمل الآخرة، إن أتيته في جنازة وجدته مشمرا فيها، وإن أتيته في وقت صلاة وجدته متهيئا لها، وكان إذا تهيأ للصلاة يصفر لونه ويخضر ويقول: إني أحب القيام لله عز وجل وفيه يقول الفرزدق

من أبيات: وسليمان أخو التيم الذي ... ترك النوم لهول المطلع وفي «تاريخ البخاري»: قال يحيى بن سعيد: ما روى عن الحسن وابن سيرين فهو صالح إذا قال سمعت أو قلت. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال هو ابن طرخان، ويقال: ابن طهمان. وفي قول المزي قال (يحيى) بن سعد: توفي بالبصرة في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين نظر؛ لأن محمدا لم يذكر في «الطبقات الكبير» الشهر ولا الثلاث، والذي فيه ما في كتاب الكلاباذي: قال كاتب الواقدي: توفي سنة أربع وأربعين، وقال أبو داود: توفي في ذي القعدة سنة ثلاث فكأن المزي اشتبه عليه قول أبي داود بقول ابن سعد، والله تعالى أعلم. وممن ذكر وفاته سنة أربع تبعا لابن سعد: ابن قانع قال: وقيل سنة ثلاث. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: (على الأعمش) قال: فخرج الأعمش في ساعة كان التيمي يصلي فيها، فأقبل على الصلاة ولم يتلفت إلى الأعمش، وكان لا يقول: الأعمش. كان يقول: في عينيه سوء، وعن يحيى بن سعيد: مرسلات التيمي شبه لا شي. وفي «المراسيل» لابن أبي حاتم عن أبي زرعة: لم يسمع التيمي من عكرمة شيئا قال: وقال أبي: لا أعلم التيمي سمع من سعيد بن المسيب شيئا. وفي «تاريخ عبد الله بن المبارك»: التيمي لم يسمع من أبي العالية. قال:

2197 - (ق) سليمان بن عبد الله بن الزبرقان: ويقال: سليمان بن عبد الرحمن بن فيروز.

وذكروا من حديث التيمي عن عمر في الخل. فقال: لم يسمع من أبي عثمان - يعني هذا - إنما هو بلغه عن أبي عثمان عن عمر، أو قال بلغه عن عمر. وفي تاريخ أبي سعيد هاشم بن مرثد الطبراني: سمعت أبا غسان بن عبد الواحد يقول: لم يسمع التيمي من نافع مولى ابن عمر، ولا من عطاء. وفي كتاب «القراءة خلف الإمام» للبخاري: وروى سليمان التيمي وعمر بن عامر عن قتادة عن يونس بن جبير عن حطان عن أبي موسى في حديثه الطويل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قرأ فأنصتوا». قال: فلم يذكر سليمان في هذه الزيادة سماعا من قتادة ولا قتادة من يونس. وقال أبو أحمد الحاكم: أعتقت أم سليمان، لما أدت كتابتها فولدت سليمان وهي حرة. وفي «تاريخ القدس»: كان من عباد أهل البصرة، ثقة، حافظا ثابتا على السنة. 2197 - (ق) سليمان بن عبد الله بن الزبرقان: ويقال: سليمان بن عبد الرحمن بن فيروز. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. ونسبه أبو حاتم الرازي في كتاب «الجرح والتعديل» أنطاكيا. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: رأى يعلى بن شداد. انتهى. وهو خلاف ما ذكره المزي روي عن يعلى، وهو مشعر عنده بالاتصال. 2198 - (س) سليمان بن عبد الله بن محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني أخو محمد يكنى أبا أيوب. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: حراني صالح.

2199 - (عس) سليمان بن عبد الله أبو فاطمة.

ولما خرج الدارقطني حديثه في كتاب «الغرائب» حسنه. وفي كتاب «الطبقات» لأبي عروبة: كان لا يخضب ومات بحران لثلاث ليال خلون من شوال سنة ثلاث وستين ومائتين، وكذا ذكره إسحاق القراب في «تاريخه» وابن شيران. 2199 - (عس) سليمان بن عبد الله أبو فاطمة. روى عن معاذ عن علي «أنا الصديق الأكبر». قال البخاري: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به ولا يعرف سماع سليمان من (معاذ) كذا ذكره المزي ولم يزد شيئا في معرفة حاله، وفيه نظر؛ وذلك أن هذا الرجل ذكره البخاري في تاريخيه «الكبير» و «الأصغر» فلم يذكر فيهما لفظة ولا يعرف إلا به. والذي قاله لا يتابع عليه، ولا يعرف سماع سليمان من معاذة. وكذا نقله أيضا عن البخاري أبو جعفر العقيلي، وأبو محمد بن الجارود لما ذكراه في كتاب «الضعفاء» تأليفهما، وأبو أحمد الحاكم ثم قال من عند نفسه: وأبو فاطمة هذا لا يتابع في حديثه. وأبو أحمد بن عدي في الكتاب «الكامل» وزاد: أظنه بصريا، وسليمان هذا يعرف بهذا الحديث ولا أعرف له غيره ولم يتابع على هذه الرواية كما قاله البخاري. انتهى. فكأنه فيما يظهر تركب للمزي كلام البخاري مع كلام ابن عدي، فظنهما واحدا ولم يثبت في نقله، والله تعالى أعلم. وسمى أبو حاتم جده عويمرا في كتاب «الجرح والتعديل».

2200 - سليمان بن عبد الله بن أبي فاطمة مولى قريش.

وذكره أبو حاتم بن حبان البستي في «جملة الثقات». وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». ولما ذكره النسائي في كتاب «الكنى» لم يتبعه جرحا ولا تعديلا، وكذلك ابن مخلد وأبو بشر الدولابي وأبو بكر بن أبي شيبة. وقال ابن القطان: لا يعرف حاله في الثقة والجرح. وفي المصريين شيخ متأخر اسمه: 2200 - سليمان بن عبد الله بن أبي فاطمة مولى قريش. توفي سنة اثنتين ومائتين قاله ابن يونس – ذكرناه للتمييز. 2201 - سليمان بن أبي عبد الله روى عن سعد. قال أبو حاتم الرازي: أدرك المهاجرين والأنصار. (و) كذا ذكره البخاري، وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وفي «صحيح ابن حبان»: ثنا محمد بن المنذر ثنا محمد بن سعيد بن غالب القطان ثنا وهب بن جرير ثنا أبي سمعت يعلى بن حكيم يحدث عن سليمان بن أبي عبد الله قال: كنا نسأل صهيبا عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: لا أحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن إن شئتم حدثتكم عن مغازيه وأسفاره. 2202 - (ت) سليمان بن عبد الجبار بن زريق الخياط أبو أيوب البغدادي سكن سامراء. أخرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عبد الله النيسابوري.

2203 - (د) سليمان بن عبد الحميد بن رافع ويقال: ابن سليمان البهراني الحكمي أبو أيوب الحمصي.

2203 - (د) سليمان بن عبد الحميد بن رافع ويقال: ابن سليمان البهراني الحكمي أبو أيوب الحمصي. قال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة»: ثقة ثنا عنه ابن محمويه العسكري ومات سنة أربع وسبعين ومائتين، وكذا ذكر وفاته أبو علي الجياني. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: كان ممن يحفظ الحديث وينتصب ثم خرج حديثه في «صحيحه». وقول المزي: البهراني الحكمي. فيه نظر؛ لأني لم أر أحدا نص على أن حكم بن سعد بن مذحج في بهرا بن عمرو بن إلحاف بن قضاعة لأن الجمع بينهما متعذر لا سبيل إليه، وأما حكيمة التي تنسب إليها الحكمي فيما ذكره الرشاطي ففي عقيل بن عامر بن صعصعة، ولا وجه لدخولها في بهرا، والله أعلم، وهذه المضائق والمحزات لا تترك مهملة بل الأولى أن ينص على من قالها، ثم بعد ذلك يناقش في قوله إن كان فيه نظر. 2204 - (د) سليمان بن عبد الرحمن الطلحي. قال المطين في «تاريخه»: ثقة مات في مستهل شهر ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين، وكذا ذكر وفاته ابن عساكر. 2205 - (خ 4) سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى بن ميمون أبو أيوب الدمشقي ابن بنت شرحبيل بن مسلم الخولاني. قال المزي: كان فيه يعني «الكمال» روى عن عمرو بن بشير وهو وهم، والصواب بشر. انتهى. هذا الرجل لم يذكره صاحب الكمال ألبتة فيما رأيت من النسخ.

2206 - (4) سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى أبو عمر مولى بني أسد. دمشقي كبير.

قال المزي: وقال ابن حبان: يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات المشاهير، فأما إذا روى عن المجاهيل ففيها مناكير. لم يزد المزي على هذا، وكأنه نقله من غير أصل إذ لو كان من أصل لرأى فيه مناكير كثيرة لا اعتبار بها، وإنما يقع السبر في الأخبار والاعتبار بالآثار برواية العدول الثقات دون الضعفاء والمجاهيل. وفي «النبل» لابن عساكر: مات سنة ثلاثين ومائتين. وقال أبو عبد الله ابن منده: توفي بعيد الثلاثين. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه البخاري سبعة أحاديث. وذكره الحاكم فيمن أخرجه محمد وقد نسب إلى نوع من الجرح. 2206 - (4) سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى أبو عمر مولى بني أسد. دمشقي كبير. قال أحمد بن صالح العجلي: ثقة. وذكره ابن شاهين وابن خلفون في «الثقات». وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم المقدسي. ولما ذكره العقيلي في جملة «الضعفاء» قال: قال يحيى بن معين: ليس (بالمسكين) بأس إذا حدث عن المعروفين. وفي قول المزي روى عن عبيد بن فيروز نظر؛ لما ذكره ابن المديني في كتاب «الأحاديث المعللة» رواية الباغندي عنه: سليمان بن

2207 - (م س) سليمان بن عبيد الله بن عمرو بن جابر الغيلاني أبو أيوب المازني البصري.

عبد الرحمن الدمشقي لم يسمع من عبيد بن فيروز. وفي «تاريخ دمشق» عن دحيم: سليمان لا يدفع. 2207 - (م س) سليمان بن عبيد الله بن عمرو بن جابر الغيلاني أبو أيوب المازني البصري. قال المزي: ذكره ابن أبي عاصم فيمن مات سنة ست وأربعين، ثم أعاد ذكره في سنة سبع انتهى. الذي رأيت في نسختين جيدتين من تاريخ (أبي عاصم): سنة ست فقط لم يذكره في سنة سبع فينظر. وقال صاحب «الزهرة»: روى عنه مسلم تسعة أحاديث. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: لا بأس به. 2208 - (م د س ق) سليمان بن عتيق حجازي ويقال: عتيك. وهو وهم، والذي في كتاب ابن أبي حاتم، والبخاري، وابن أبي خيثمة، و «التمييز» للنسائي، و «الثقات» لابن حبان - وفرق بينه وبين سليمان بن عتيق الراوي عن جابر بن عبد الله، و «الثقات» لابن خلفون، واللالكائي، وصحيح البستي لما خرج حديثه، وكذلك الحاكم في

2209 - (ق) سليمان بن عطاء بن قيس القرشي أبو عمر الجزري الحراني.

«المستدرك»، وفي «المدخل»، وأبو عوانة في «صحيحه» لما خرج حديثه، وأبو إسحاق الحبال في كتابه «أسماء رجال الشيخين»، والدارقطني، ومسلم في الثانية من المكيين، والخطيب في «المتفق والمفترق» - وفرق بينه وبين سليمان بن عتيق القسيراني الراوي عن عمرو بن ثور، وغيرهم ممن لا يحصون: كثرة سليمان بن عتيق لا يذكرون عتيكا في ورد ولا صدر فينظر من قاله. بين لنا من قال ما قلته ... فإننا لم نره في إمام ولا تقل ما قلته حجة ... فنحن ما نقبل هذا الكلام 2209 - (ق) سليمان بن عطاء بن قيس القرشي أبو عمر الجزري الحراني. قال أبو زرعة: منكر الحديث. كذا ذكره المزي وقبله صاحب «الكمال» وفيه نظر؛ لأن هذا القول إنما هو فيما رأيت من كتب التجريح والتعديل: لأبي حاتم ليس لأبي زرعة فيه كلام ألبتة بيانه قول ابن أبي حاتم نقصه: سليمان بن عطاء القرشي الحراني روى عن مسلمة بن عبد الله الجهني، روى عنه يحيى بن صالح الوحاظي وابن نفيل وسحيم والوليد بن عبد الملك سمعت أبي يقول ذلك، وسمعته يقول: هو منكر الحديث يكتب حديثه هذا جميع ما ذكره به. قال المزي: قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: سليمان بن عطاء روى عن عبد الله بن الزبير روى عنه صفوان بن سليم. انتهى كلامه وفيه نظر من حيث إن هذا تابعي كبير، روى عنه تابعي أيضا، والأول ليس تابعيا جملة واحدة فذكره إياه في هذه الترجمة ذهول شديد. والذي قاله ابن حبان في سليمان بن عطاء الجزري صاحب الترجمة: شيخ

2210 - سليمان بن عطاء بن يزيد الليثي.

يروي عن مسلمة بن عبد الله الجهني عن عمة أبي مشجعة عن ربعي أشياء موضوعة لا تشبه حديث «الثقات»، فلست أدري التخليط فيها منه أو من مسلمة، وهو الذي روى عن مسلمة. وقال الساجي: منكر الحديث. وذكره العقيلي، وابن الجارود، وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال أبو عروبة الحراني في كتاب «الطبقات»: سليمان (عن) عطاء من أهل حران، يقولون: إنهم من أهل فدك وعقبهم بحران حدث عن أبيه انتهى، فتسمية المزي جده قيسا ينبغي أن يتثبت فيه فإني لم أر فيه سلفا. وذكره البخاري في فصل من مات من التسعين إلى المائتين. ولهم شيخ آخر يقال له: 2210 - سليمان بن عطاء بن يزيد الليثي. روى عن التابعين ذكره ابن حبان في «الثقات» - وذكرناه للتمييز. 2211 - (م س ق) سليمان بن علي الربعي الأزدي أبو عكاشة البصري. خرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. وذكره أبو عبد الله بن خلفون في «الثقات». 2212 - (4) سليمان بن عمرو بن الأحوص الجشمي ويقال: الأزدي. كذا ذكره المزي معتقدا المغايرة بين الجشمي والأزدي وليس كذلك؛ فإن

2213 - (4) سليمان بن عمرو بن عبد ويقال: ابن عبيد الليثي العتواري أبو الهيثم المصري.

جشما هو ابن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد. وأما ابن حبان فنسبه في كتاب «الثقات» بارقيا، وهو أيضا من الأزد. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات» نسبه كلابيا. ولما ذكر الطوسي، والبوغي له حديث: «أي يوم هذا؟ قالوا: يوم الحج الأكبر» قال: هذا حديث حسن صحيح. 2213 - (4) سليمان بن عمرو بن عبد ويقال: ابن عبيد الليثي العتواري أبو الهيثم المصري. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. وذكر ابن سعيد المصري في كتابه «الإيضاح»: أنه سليمان المدني والشيباني ونسب أيضا إلى ولاء بني عتوارة. وقال أحمد بن صالح العجلي: مصري تابعي ثقة. وكان من المستجابين. وذكره ابن خلفون وابن شاهين، والفسوي، في كتاب «الثقات». وفي كتاب «المنتجيلي»: قال علي بن المديني: أبو الهيثم معروف بالرواية عن أبي سعيد، والعتواريون فخذ من كنانة في بني ليث. وفي «تاريخ مصر»: روى عن بكر بن سوادة وعبيد الله بن أبي جعفر وعبد الله بن هبيرة. وقال ابن عبد البر في كتاب «الاستغناء»: معظم روايته عن أبي سعيد.

2214 - (خت م د ت س) سليمان بن قرم بن معاذ التميمي الضبي أبو داود النحوي.

وقال السمعاني: كان يتيما في حجر أبي سعيد. وفي كتاب «الجرح والتعديل»: عن يحيى بن معين: مصري صدوق. 2214 - (خت م د ت س) سليمان بن قرم بن معاذ التميمي الضبي أبو داود النحوي. قال ابن حبان: كان رافضيا غاليا في الرفض ويقلب الأخبار مع ذلك، وذكره في «الثقات» منسوبا إلى جده. وذكر عبد الغني بن سعيد: أن تفرقة من فرق بين سليمان بن قرم وسليمان بن معاذ خطأ قال: وهما واحد، وبنحوه قاله ابن أبي حاتم، والدارقطني، واللالكائي وغيرهم. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم ثم ذكره في «جملة الثقات» أيضا، وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء. وذكره العقيلي، وأبو العرب، والساجي في «جملة الضعفاء». وفي كتاب الآجري عن أبي داود: كان يتشيع. قال: وسمعت أحمد بن حنبل يقول: قال شريك فيه كلاما أحسن القول فيه. وفي كتاب ابن الجوزي عن النسائي: ليس بالقوي.

2215 - (ت ق) سليمان بن قيس اليشكري البصري.

وذكره الحاكم فيمن عيب على مسلم إخراج حديثه وقال: غمزوه بالغلو في التشيع وسوء الحفظ جميعا. وقال يحيى بن معين في جميع الروايات عنه: إنه ليس بشيء. 2215 - (ت ق) سليمان بن قيس اليشكري البصري. قال عباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى يقول: سليمان اليشكري لم يسمع منه قتادة ولا عمرو بن دينار وذلك أنه قتل في فتنة ابن الزبير. وفي «علل الترمذي»: قال البخاري: روى أبو بشر والجعد أبو عثمان عن كتاب سليمان، وقال ابن عيينة عن عمرو: رأيت سليمان، وقال شعبة عن عمرو: سمعت سليمان عن أبي سعيد. وقال العجلي: تابعي ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: كان أعور. وقال ابن حبان في «الثقات»: لم يره أبو بشر. وخرج حديثه في «صحيحه» وكذلك الحاكم والدارمي. وذكره البخاري في فصل من مات ما بين الثمانين إلى التسعين.

2216 - (ع) سليمان بن كثير أبو داود العبدي ويقال: أبو محمد البصري أخو محمد.

2216 - (ع) سليمان بن كثير أبو داود العبدي ويقال: أبو محمد البصري أخو محمد. قال عثمان بن سعيد الدارمي فيما ذكره الغساني في «تقييد المهمل»: كان يعرف بالأصيد من جماله. وقال العجلي: جائز الحديث، لا بأس به. روى عنه عفان. وقال العقيلي: واسطي سكن البصرة مضطرب الحديث عن ابن شهاب، وهو في غير الزهري أثبت. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء»، وقال أبو عبد الله الذهلي في الطبقة الثانية من أصحاب الزهري: فإنه قد اضطرب في أشياء منه. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وقال ابن حبان: كان يخطئ كثيرا، فأما روايته عن الزهري فقد اختلطت عليه صحيفته فلا يحتج بشيء ينفرد عن الثقات، ويعتبر بما وافق الأثبات في الروايات، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة. وفي كتاب ابن عدي: عن ابن معين: سمع من (يحيى) صغيرا وقال أبو أحمد: ولسليمان غير ما ذكرت من الحديث عن الزهري وعن غيره أحاديث صالحة وأحاديثه عندي مقدار ما يرويه لا بأس به، ولم أسمع أحدا قال في روايته عن غير الزهري شيئا.

2217 - (س) سليمان بن كندير أبو صدقة العجلي.

وذكره النسائي في «الطبقة السادسة» من أصحاب الزهري مع سفيان بن حسين وجعفر بن برقان والنعمان بن راشد وزمعة بن صالح. ولما ذكره بحشل في «تاريخ واسط» عرفه: بالقافلاني. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه» وأبو عوانة في «صحيحه». وفي «تاريخ البخاري»: كان من جيران شعبة بن الحجاج. 2217 - (س) سليمان بن كندير أبو صدقة العجلي. قال ابن حبان لما ذكره في «الثقات»: يروي عن ابن عمر، روى عنه محمد بن مروان شيخ كوفي، وليس بصاحب الكلبي. وقال ابن خلفون في «الثقات»: سليمان بن كندير أبو السري، وقيل أبو صدقة. وقال النسائي في «التمييز»: سليمان بن كندير ليس به بأس. وقال الحاكم أبو أحمد: أبو صدقة سليمان بن كندير العجلي البصري سمع ابن عمر، روى عنه شبعة وهذا مما يشتبه على الناس؛ لأن شعبة قد حدث عنهما جميعا يعني: هذا وأبا صدقة توبة مولى أنس، لكن أحدهما غير الآخر؛ هذا سليمان بن كندير العجلي والآخر توبة لخصته كي لا يشتبه على من يتأمله إلا أن سليمان هذا لا أعرف له راويا غير شعبة وتوبة قد أخرجت له من الرواة غير واحد على حسب ما بينته في الترجمة، حدثني علي ثنا الحسين ثنا محمد بن بشار ثنا ابن مهدي ثنا شعبة عن أبي صدقة قال: صليت إلى جنب ابن عمر. قال ابن بشار قلت لعبد الرحمن أبو صدقة هو سليمان بن كندير؟ قال: نعم. قال الحسين: وثنا ابن مثنى ثنا محمد بن

جعفر ثنا شعبة، قال: سمعت أبا صدقة العجلي قال: صليت إلى جنب ابن عمر. وقال النسائي في كتاب «الكنى»: أبو صدقة سليمان بن كندير أبنا إسحاق ثنا محمد بن مروان ثنا سليمان بن كندير ويكنى أبا صدقة أنه صلى إلى جنب ابن عمر، وأبو صدقة توبة روى عن أنس. وقال مسلم: أبو صدقة سليمان بن كندير العجلي سمع ابن عمر روى عنه شعبة. – ذكره في كتابه «الرواة عن شعبة»، وقال في «الكنى»: أبو صدقة سليمان بن كندير سمع ابن عمر وأبو صدقة توبة، عن أنس. وقال الدولابي: سليمان بن كندير صلى إلى جنب ابن عمر روى عنه محمد بن مروان، وأبو صدقة توبة عن أنس روى عن شعبة، فقول المزي: هكذا قال أبو داود وغيره يعني سليمان بن كندير يكنى أبا صدقة. وقال أبو حاتم وغير واحد: اسم أبي صدقة توبة وهو مولى أنس، وأن ابن كندير يروي عن ابن عمر. غير جيد؛ لأن كلا منهما يكنى أبا صدقة على حسب ما بيناه، ثم إن أبا حاتم الذي زعم أنه قال: إن اسم أبي صدقة توبة قال في سليمان بن كندير أنه يكنى أبا صدقة العجلي، قال: روى عنه شعبة ومحمد بن مران. فكيف يقال: وقال أبو حاتم وغيره أن اسم أبي صدقة: توبة ردا على من قال: (كنية أبي صدقة كندير) نعم قال: اسم أبي صدقة توبة، فهل نفى عن غيره التكنية بها هاهو قد كنى به سليمان فبم يستدل المزي على الخصوصية؟ هذا الذي عنيته وجدناه قد قال عكس ما نقله عنه،

2218 - سليمان بن محمد بن محمود بن مسلمة الأنصاري.

وغيره لا نعلمه حتى ننظر في كلامه والله تعالى أعلم. يقولون قولا لم يكن بمحقق ... ولو قيل هاتوا نقلكم لم يجئ به يخبر لفظا عند من ليس عالما ... ويزعم أن العلم من جل كسبه 2218 - سليمان بن محمد بن محمود بن مسلمة الأنصاري. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه» وكذلك الدارمي. 2219 - سليمان بن أبي مسلم عبد الله الأحول المكي خال ابن أبي نجيح، ويقال: ابن خاله. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» وكذلك ابن خلفون قال: وقال ابن وضاح: هو ثقة. وقال ابن المديني: ثنا سفيان قال: سمعت سليمان بن أبي مسلم وهو خال ابن أبي نجيح، وكان من صالحي من رأينا. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال أحمد بن حنبل: هو ثقة ثقة. وقال أحمد بن صالح العجلي في «تاريخه»: ثقة. وخرج البستي في «صحيحه»، وكذا أبو عوانة، والحاكم، وابن الجارود، وابن خزيمة، والطوسي، وأبو عيسى الترمذي. وينبغي أن يتثبت من قول المزي: ويقال ابن خالته فإني إلى الآن لم أرها عند

2220 - (م د س) سليمان بن مسهر الفزاري الكوفي.

غيره والذي رأيت في «تاريخ البخاري» بخط جماعة من الحفاظ: ابن خالة ابن أبي نجيح. قال: والأول أصح. 2220 - (م د س) سليمان بن مسهر الفزاري الكوفي. خرج أبو عوانة الإسفراييني حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان وأبو عبد الله النيسابوري. وقال العجلي: ثقة، ذكره ابن خلفون في «الثقات». وذكره ابن منده في «جملة الصحابة». وقال أبو نعيم: أخرجه بعض المتأخرين في «الصحابة» وزعم أنه وهم وسليمان بن مسهر تابعي. 2221 - (س) سليمان بن مطر النيسابوري أخو قتادة. قال الحاكم في «تاريخ نيسابور»: قرأت بخط أبي عمرو المستملي سمعت أبا أحمد محمد بن عبد الوهاب يقول: كان اجتماعنا عند سليمان بن مطر، وكان بارا ما شئت بأهل العلم متفقدا لأحوالهم، روى عنه الحسين بن محمد بن زياد والحسين بن بشر وروى عن عمر بن هارون. 2222 - (م ت س) سليمان بن معبد المروزي أبو داود السنجي النحوي. قال مسلمة في كتاب «الصلة»: مروزي ثقة. وفي تاريخ الصريفيني: قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: ثقة. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني.

2223 - (ع) سليمان بن المغيرة القيس مولاهم أبو سعيد البصري.

وقال ابن السمعاني: كان أديبا شاعرا عالما برواية الأخبار. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه مسلم تسعة أحاديث. وفي تاريخ القراب: مات بعد الأضحى سنة سبع وخمسين. وقال ياقوت والحازمي: كثير الحديث وله تاريخ وكان عالما شاعرا أديبا. وفي قول المزي: وسنج من نواحي مرو، نظر. إذ لم يبين أي سنج هي؟ فإن بمرو قريتان يقال لكل واحدة منهما سنج هذه والتي ينسب إليها العبادي الواعظ ورستاق سنج بأصبهان ذكره ياقوت. 2223 - (ع) سليمان بن المغيرة القيس مولاهم أبو سعيد البصري. ذكره أبو زرعة الدمشقي في «تاريخه الكبير» عن سليمان بن حرب أنه قال: ثنا سليمان بن المغيرة الثقة المأمون. وفي مسند يعقوب بن أبي شيبة الفحل: سمعت عبد الله بن قعنب يقول ما رأيت بصريا أفضل من سليمان بن المغيرة. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: توفي سنة خمس وستين ومائة. ورأيت بخط الصيريفيني: الجمهور كنوه أبا سعيد، ومحمد بن سعد كناه أبا سعد. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الطوسي وابن حبان والحاكم. وقال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: سليمان بن المغيرة أبو سعد ويقال: أبو سعيد أخرج له مسلم واستشهد به البخاري وهو عندهم ثقة، قاله ابن

2224 - (د) سليمان بن أبي المغيرة أبو عبد الله العبسي الكوفي.

مسعود، وابن نمير، وأحمد بن صالح، وابن السكري، وغيرهم. وقال يحيى بن معين: ثقة ثبت. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال عثمان - يعني - ابن أبي شيبة: هو ثقة. وفي تاريخ يعقوب بن سفيان: كان سليمان بن حرب يفخم أمره. 2224 - (د) سليمان بن أبي المغيرة أبو عبد الله العبسي الكوفي. ذكره أبو حفص بن شاهين وأبو عبد الله بن خلفون في «الثقات». وقال العجلي: ثقة. وفي مسند أحمد: ثنا سفيان ثنا سليمان بن أبي المغيرة ثقة خيار. 2225 - (س) سليمان بن منصور البلخي أبو الحسن ويقال أبو هلال البزار. قال النسائي في «أسماء شيوخه»: هو ثقة، وقال في موضع آخر: ليس به بأس. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: لا بأس به. ولهم شيخ آخر يقال له: 2226 - سليمان بن منصور أبو داود النيسابوري. روى الحاكم في «تاريخ بلده» عن المذكر عنه، ذكرناه للتمييز.

2227 - سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي مولاهم أبو محمد الكوفي. يقال: إن أصله من طبرستان، ويقال: من قرية يقال لها «دنباوند» من رستاق الري.

2227 - سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي مولاهم أبو محمد الكوفي. يقال: إن أصله من طبرستان، ويقال: من قرية يقال لها «دنباوند» من رستاق الري. قال المزي: روى عن عكرمة مولى ابن عباس، وقيس بن أبي حازم، وزيد بن وهب، ومطرف فيما رأيته في بعض النسخ، وعبد الرحمن، وشمر بن عطية، وأبي صالح مولى أم هانئ، وأبي سفيان طلحة بن نافع، انتهى كلامه. وفيه نظر؛ لما نذكره من أقوال الأئمة. قال الكرابيسي في كتاب «المراس» تأليفه ومن أصل (نقبل) أنه كتب عنه أنقل: لقي الأعمش أبا سفيان فكان بينهما شيء فلم يكتب عنه، فلما فاته أبو سفيان تتبعها من الناس. وفي «تاريخ أبي زرعة الدمشقي»: سمعت أبا نعيم يقول: لم يرو الأعمش عن قيس بن أبي حازم شيئا. وفي «تاريخ نيسابور»: قال صالح بن محمد الأسدي: لم يسمع الأعمش من عكرمة مولى ابن عباس شيئا. وفي «صحيح ابن خزيمة» نحوه. وفي «المراسيل» لابن أبي حاتم: قال أحمد بن حنبل: لم يسمع الأعمش من شمر بن عطية، وقال أبي: لم يسمع الأعمش من أبي صالح مولى أم هانئ، فقال: هذا مدلس عن الكلبي، وسمعت أبي يقول: لم يسمع الأعمش من عكرمة شيئا، وسألت أبي عن حديث رواه عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن مطرف بن الشخير؟ فقال: لم يلق الأعمش مطرفا، وسألت أبي: الأعمش عن عبد الرحمن هل سمع منه؟ فقال: قد روى عنه ولم يسمع منه.

وقال البزار: لم يسمع من أبي سفيان طلحة شيئا، وقد روى عنه نحوا من مائة حديث، وإنما هي صحيفة عرضت، وإنما يتثبت من حديثه ما لا نحفظه من غيره لهذه العلة. وفي كتاب عبد الله بن أحمد عن أبيه: الأعمش عن أبي صالح منقطع. وفي قول المزي: روى عن أنس بن مالك ولم يثبت له سماع منه، وعن ابن أبي أوفى مرسل، نظر؛ لما ذكره أبو حاتم بن حبان في «كتاب الثقات»: من التابعين رأى أنس بن مالك بمكة وواسط، وروى عنه شبيها بخمسين حديثا، ولم يسمع منه إلا أحرفا معدودة وكان مدلسا أخرجناه في هذه الطبقة لأن له لقيا وحفظا وإن لم يصح له سماع المسند عن أنس، قيل: ولد قبل مقتل الحسين بن علي بسنتين، ومات سنة خمس وأربعين ومائة. وذكر أبو نعيم الحافظ في كتاب «الحلية»: أن الأعمش رأى أنسا وابن أبي أوفى وسمع منهما. وقال البزار: سمع الأعمش من أنس وذكر حديثا استدل به على ثبوت سماعه منه. وفي «جزء الكديمي»: ثنا عبيد الله بن موسى عن الأعمش قال: ما سمعت من أنس بن مالك إلا حديثا واحدا سمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم». وقال الدوري عن يحيى: قد رأى الأعمش أنسا. وقال أبو حاتم: رأى أنسا. وفي «تاريخ ابن عساكر»: عن ابن المديني قال: كنا عند يحيى بن سعيد

فتذاكروا الأعمش وابن عون فقالوا: سليمان رأى غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فقال يحيى: ومن أين للأعمش سماع ابن عون؟ ابن عون سمع فقهاء الأرض: الحسن وابن سيرين والنخعي والشعبي وغيرهم. وفي «جزء طراد»: أنبا العيسوي أنبا محمد بن عمرو ثنا أحمد العطاردي ثنا ابن فضيل عن الأعمش، قال: رأيت أنسا - قال - يغسل ذكره غسلا شديدا ثم مسح على خفيه وصلى بنا وحدثنا في بيته. هذا حديث إسناده جيد، وفي كتاب عبد الله بن أحمد عن أبيه وقال له: أحاديث الأعمش عن مجاهد عمن هي؟ قال: قال أبو بكر بن عياش عنه: حدثنيه ليث عن مجاهد. وقال يعقوب بن شيبة في «مسنده»: ليس بصحيح الأعمش من مجاهد إلا أحاديث يسيرة خمسة أو نحوها. قلت لعلي بن المديني: كم سمع الأعمش من مجاهد؟ قال: لا يثبت منها إلا ما قال: «سمعت»، هي نحو من عشرة وإنما أحاديثه عن مجاهد عن أبي يحيى القتات وحكيم بن جبير وهؤلاء. وقال الكرابيسي: دلس عن زيد بن وهب كثيرا، وعن أبي الضحى وإبراهيم بن يزيد، وأبي صالح، ومجاهد، وشقيق، وهؤلاء كلهم قد دلس عنهم وكذلك عن المنهال وغيره. وقال أبو زرعة الرازي: لم يسند عن أيوب شيئا. وفي كتاب عبد الله بن أحمد عن يحيى بن معين: لم يسمع الأعمش من أبي السفر إلا حديثا واحدا، ولم يسمع من أبي عمرو الشيباني شيئا.

وقال حرب الكرماني ومهنا عن أحمد بن حنبل: روى الأعمش عن غياث بن إبراهيم عن أنس: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يقضي الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض». ولما ذكره الترمذي والطوسي عنه عن أنس حكما عليه بالإرسال فيما بين الأعمش وأنس. وقال أبو زرعة الرازي: سليمان الأعمش إمام. وقال أبو جعفر البغدادي: سمعت أبا داود يقول: كان قتادة بالبصرة والأعمش بالكوفة والزهري بالمدينة كل واحد منهما إمام في نفسه ضابط لما هو من الحفظ ومعرفة تصريف الأخبار، قال سمعت يحيى يقول: الحفاظ المعروفون بالحفظ: الزهري بالمدينة، وقتادة بالبصرة، والأعمش بالكوفة. وفي كتاب الحاكم عن يحيى: أجود الأسانيد: الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله. فقال له إنسان: الأعمش مثل الزهري؟ قال: برئت من الأعمش أن يكون مثل الزهري، الزهري يرى العرض والإجازة ويعمل لبني أمية، وذكر الأعمش فمدحه فقال: فقير صبور مجانب للسلطان ورع عالم بالقرآن. وفي «تاريخ البخاري»: كان الأعمش حليما في غضبه. وقال (هدبة): ما أعلم أحدا أعلم بحديث أبي مسعود منه. وقال الحاكم في كتاب الجنائز من «مستدركه»: والأعمش أعرف لحديث الحكم من غيره. وقال الخليلي: من كبار علماء الكوفة يقارن بالزهري في الحجاز، رأى أنسا

وكلمه ولم يرو له السماع منه، وما يرويه عن أنس فهو إرسال، وروى عن ابن أبي أوفى حديثا واحدا. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: قال مجاهد: لو كان قوة لاختلفت إلى هذا يعني الأعمش، وعن الأعمش قال: عادني إبراهيم فلما دخل بيتي مازحني وقال: إذا رأيت بيته عرفت أنه ليس من المقربين لعظيم، وأردنا يوما أن نأتي موضعا فقال لي: يا أبا محمد نمر على هؤلاء القوم فيقولون أعور وأعمش فيغتابوننا، ولكن خذ أنت طريقا وأنا أخرى. وقال زهير: كان يختلف إلى الأعمش ظبيان فقلت له: يا أبا محمد أي الظبيين أصبت أرفق؟ فقال: لولا مخافة الغيبة لأخبرتك، وقال يحيى بن سعيد: أحاديثه عن عمارة – يعني – ابن عمير، ومالك بن الحارث وخيثمة – يعني – (ابن) عبد الرحمن كلها صحاح. وقال علي بن المديني: الأعمش أحسن حديثا من منصور. روى عن: إبراهيم بن المهاجر – فيما ذكره الإسماعيلي في كتابه «شيوخ الأعمش» - وإبراهيم بن مسلم الهجري، وأيوب ابن أبي تميمة، وإياس بن سلمة بن الأكوع، وإياس بن معاوية بن قرة، وإياس بن العباس، وبكير بن الأخنس، وبشر بن غالب، وحصين بن عبد الرحمن، وخالد الحذاء، وخالد بن سعد، وعبد الله بن شداد، وعبد الله بن حبيب السلمي، وعبد الله بن معقل، وعبد الله بن السائب، وعبد الله بن ذكوان، وعبد الله بن زياد، وعبد الله بن الحارث، وعبد الله بن سنان، وعبد الله ابن أبي نجيح، وعبد الله بن المغيرة، وعبد الله بن مليل، وعبد الله بن ضرار، وعبد الله بن بشر، وعبد الله بن عبد الله بن عتبة، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وعبد الرحمن بن عياش، وعبد الرحمن بن سعيد بن وهب،

وعبد الرحمن بن عبد الله، وعبد الرحمن غير منسوب، وعبيد بن أبي الجعد، وعبيدة الضبي، وعثمان لم ينسب، وعلي بن نديمة، وعباد، وعاصم بن بهدلة، وعمرو بن شعيب، وعون بن أبي جحيفة، وعمران بن الحارث - إن صح - والعلاء بن بدر العبدي، وعامر بن عقبة، وعدي بن عدي، وعمير بن سعيد، وعمران بن يعقوب البارقي، وعقبة، وعروة، وعريب بن حميد أبي عماد، وعباية بن (رفاعة) وأبي سعيد عقيصا، وعمار بن جوين العبدي، وغورك، وفضيل بن عمرو، ومسلم الأعور، ومسلم بن نذير، وقتادة، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، والقاسم بن عبد الرحمن المسعودي، وقيس بن السكن، وقيس بن راشد، وكميل بن زياد، وليث بن أبي سليم، ونافع مولى ابن عمر، (و) وليد بن عبادة بن الصامت، (و) وهب بن جابر، ومرة المسلي، (و) وليد ابن ابن العيزار، وهارون بن سعد، وهمام بن الحارث، وهشام بن عروة، ويعقوب بن أبي يحيى، ويحيى بن الجزار، ويحيي بن سام، ويحيى بن سعيد بن حيان، ويسع الحضرمي، ويزيد بن حيان، ويزيد بن أبي زياد. من عرف بالكنية: أبو يحيى التيمي، أبو أيوب، أبو خالد الوالبي، أبو داود الهمداني، أبو تميمة، وأبو سليمان، وأبو عبيد، وأبو جعفر، وأبو سوار، وأبو غالب، وأبو سهل، وأبو الخليل، أبو العلاء العنزي، أبو علقمة، أبو اليقظان، أبو إدريس، أبو نصر، أبو ظبيان، وأبو هاشم، وأبو صادق، وأبو جعفر الأنصاري، وأبو المخارق، وأبو عمار، وأبو الأحوص أو رجل عنه، و (أبو) عمر الأحنف، وعن جماعة كثيرة لهم يسمهم تركنا ذكرهم إيجازا. روى عنه من الشيوخ الكبار - وفيهم شيوخه أيضا - جماعة منهم: زيد بن أبي أنيسة، وعبد الله بن أبي مليكة، وإسماعيل بن مسلم، وهدبة بن

المنهال، وحفص الأزرق، ومحمد بن عياش، وحبيب بن زيد، وعبيد الله بن زجر، ومعمر بن راشد، والحسن بن عمارة، وقيس بن الربيع، والحسين بن واقد، ومندل بن علي، ومطرف بن واصل، وحكيم بن نافع، (و) ورقاء بن عمر، وسعيد بن بشير، ومحمد بن مروان الحضرمي، وحبان بن علي، وعمارة بن محمد، وحفص بن الحارث، والحسن بن بشر، وهارون الأعور القارئ، ويزيد بن عطاء، وهارون بن سعيد، وموسى بن عثمان الحضرمي، وعبد الله بن سلمة، وعبد المنعم بن نعيم، وياسين الزيات، وحماد بن شعيب. وتركنا شيئا كبيرا من الشيوخ الذين هم دون هؤلاء ممن ذكرهم الإسماعيلي إيثارا للتخفيف على الناظر في هذه العجالة. وذكر أبو موسى الحافظ في كتابه «منتهى رغبات السامعين في عوالي أحاديث التابعين»: ولد نحو سنة ستين ومات ما بين خمس إلى ثمان وأربعين ومائة وله سبعة أو ثمان وثمانون سنة، رأى أنسا، وقيل: لم يسمع منه إلا ثلاثة أشياء ليست بأسانيد، وله عن أنس نسخة قريبة من ستين حديثا. ومن خط الحافظ المسمى الدمياطي: الصحيح أن الحميل أبوه لا هو وعن ابن (المدين): رأى أنسا وهو يخضب. وفي كتاب القراب: مات أبوه مع التوابين سنة خمس وستين. وذكر المزي عن ابن المنادي: أن الأعمش أخذ بركاب أبي (بكر) الثقفي فقال له: يا بني إنما أكرمت ربك عز وجل. ولم يتعقبه عليه وفيه ذهول كثير؛ لأن أبا بكر مات سنة إحدى أو اثنتين وخمسين، والأعمش حكى المزي أن مولده سنة إحدى وستين فكيف يلتئم هذا؟ ما يشك أحد في بطلانه.

وقال ابن السمعاني: ولد بدناوند. وقال الخطيب: الصحيح أنه مات في سنة ثمان وأربعين ومائة. وذكر عمرو بن بحر الجاحظ في كتابه «نظم القرآن»: وكان الأعمش من غالية الشيع. وقال أبو العباس في كتاب «المفجعين» تأليفه ومن نسخة هي أصل سماعنا وقيل إنها كتبت عنه نقلت: ثنا عبد الله ثنا مسلم سمعت حماد بن زيد يقول: قال الأعمش في مرضه الذي مات فيه: اللهم إني أستغفرك من أحاديث صغتها في عثمان رضي الله عنه. وفي كتاب الآجري: قيل لأبي داود: الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله، مثل منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله؟ قال: نعم، وسمعت أبا داود يقول: الأعمش يخطئ على أبي إسحاق في أحاديث. وقال يحيى بن سعيد: ما سمعت من سفيان عن الأعمش أحب إلي مما سمعت من الأعمش كان سفيان يقول هذا من حديثه، وهذا ليس من حديثه. قال أبو داود: كان شعبة يصحب الأعمش وهو شاب وأخطأ على الأعمش في أكثر من عشرة أحاديث، قيل لأبي داود فأبو بكر بن عياش قال: كثير الوهم، قيل له: فابن فضيل وابن إدريس، قال: ابن فضيل من الموتى في حديث الأعمش. وسفيان أعلم الناس بالأعمش وقد خولف في أشياء. قال أبو داود: ثنا محمد بن يحيى قال سمعت ابن داود يقول: كان الأعمش يكره أن يقال له الأعمش.

قال أبو داود: ولم يسمع الأعمش من نافع. قال وقيل له: لو أدركت عليا قاتلت معه؟ قال: لا ولا أسأل عنه. قال الأعمش: لا أقاتل مع أحد جعل عرضي دونه فكيف دمي دونه؟ قال أبو داود أبو معاوية: إذا (جاءك) حديث الأعمش كثر خطؤه ويخطئ على هشام بن عروة وعلى عبيد الله بن عمر، قال أبو داود: كان الأعمش جليلا جدا وولد بامة قرية من طبرستان. وفي كتاب الباجي عن أبي نعيم الفضل بن دكين: هو أحد الأئمة في الحديث، الحفاظ الأثبات، وعن ابن معين: لم يرو عن مجاهد إلا أربعة أحاديث، وعن سعيد بن جبير حديثا واحدا، وقال علي: روى عنه أربعة أحاديث، وعن أبي داود: الأعمش والزهري وقتادة لا يقاس بهم أحد. وفي تاريخ المنتجيلي: كان ثقة ثبتا كثير الحديث، عالما بالقرآن رأسا فيه فصيحا لا يلحن وعالما بالفرائض، وكان فيه [] وتشيع. وعن ابن معين: هو من سبي الديلم ومحدث الكوفة، وكان يتشيع. وقال أحمد: لم يبلغنا أنه كان في تشيعه ينتقص أحدا من السلف. وقال يحيى بن سعيد: كان من النساك. وقال الطباع: كان الأعمش لا يحدث إلا لمن أهدى إليه، قال المنتجالي: قتل مهران أبو الأعمش يوم قتل الحسين وكان معه.

2228 - (4) سليمان بن موسى القرشي الأموي أبو أيوب ويقال: أبو الربيع، ويقال: أبو هشام الدمشقي الأشرق مولى آل أبي سفيان فقيه أهل الشام في زمانه.

2228 - (4) سليمان بن موسى القرشي الأموي أبو أيوب ويقال: أبو الربيع، ويقال: أبو هشام الدمشقي الأشرق مولى آل أبي سفيان فقيه أهل الشام في زمانه. ذكر ابن عساكر أن ابن جريج قال: أخبرني سليمان بن موسى عن الزهري بحديث «إذا نكحت المرأة بغير إذن وليها» قال: فلقيت الزهري فسألته عن هذا الحديث فلم يعرفه. قال: وكان سليمان وكان فأثنى عليه في الفضل، قال: وعنده أحاديث عجائب انتهى. . . . المزي ذكر عن ابن جريج - تبعا لما في «الكمال» -: وكان عنده مناكير، فينظر. وقال يحيى بن أكثم - وسأله ابن معين عنه -: هو ثقة وحديثه صحيح عندنا. وسئل يحيى عن حديث «لا نكاح إلا بولي»؟ فقال: ليس يصح في هذا شيء إلا حديث سليمان، ويقال في سليمان بن الأشدق، ويقال الأشرق. وقال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير. وعن تمام: أن سليمان كان على المقاسم. وذكره النسائي في الطبقة السادسة من أصحاب نافع، قال: وليس بذاك القوي في الحديث. وقال الكناني: قال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال ابن المديني: مطعون عليه. وقال برد: ما رأيت سليمان إلا مستقبل القبلة.

وقال عبد الرحمن بن يزيد: قدم سليمان على هشام بن عبد الملك الرصافة، فسقاه طبيب هشام شربة فقتله فسقى هشام لذلك الطبيب من ذلك الدواء فقتله، وقال عبد الرحمن بن إبراهيم: الذي لا شك فيه أن سليمان مات سنة خمس عشرة ومائة. وقال محمد بن سعد: كان ثقة أثنى عليه ابن جريج إلى هنا انتهى كلام ابن عساكر. وقال ابن حبان في «الثقات»: هو سليمان بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، مات سنة خمس عشرة ومائة من شربة سقيها، وكان فقيها ورعا؛ كانوا إذا اجتمعوا عند عطاء ونافع والزهري هو الذي (يقول لهم) سؤال المسائل. وقال أبو محمد بن حزم في كتابه «المحلى» وذكر حديثه: لا يصح في هذا الباب غير هذا السند. وصححه أيضا ابن خزيمة، وابن البيع، وابن حبان وقال: لا يصح في ذكر الشاهدين غير هذا الخبر. وقال أبو العرب: ما سمعت عن أحد في سليمان أنه غير ثقة، وفيه نظر؛ لما ذكرناه، وفي كتاب العقيلي عن ابن المديني: كان من كبار أصحاب مكحول، وكان خولط قبل موته بيسير. وقال الساجي: عنده مناكير. وقال سفيان: وربما يجيء بالشيء الذي يختلفون فيه. وذكره ابن الجارود في «جملة الضعفاء». وذكر ابن قانع والقراب: أنه توفي سنة خمس عشرة، قال ابن قانع: وقيل أيضا: إنه مات سنة عشرين، وقال القراب عن أبي حسان الزيادي: وله خمس وستون سنة من كبار أصحاب مكحول.

2229 - (د) سليمان بن موسى أبو داود الزهري الكوفي ثم الدمشقي.

ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: سليمان بن موسى بن العصما من ولد عمرو بن سعيد بن العاص. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: قال سفيان: ما رأيت مثله. وفي «تاريخ القدس»: قال ابن جريج: لم نر من جاءنا من الشام يسأل عن مثل مسألته يعني سليمان بن موسى. وفي «طبقات الفقهاء» لابن جرير الطبري: وكان من فقهائهم سليمان بن موسى وكان فقيههم، مات سنة تسع عشرة ومائة. 2229 - (د) سليمان بن موسى أبو داود الزهري الكوفي ثم الدمشقي. ذكره ابن خلفون في «الثقات»، وقال: زعم بعضهم – يعني – والله أعلم الخطيب في كتاب «المتفق والمفترق» - أن سليمان بن موسى الذي روى عن جعفر بن سعد غير الذي روى عن مسعر، والصحيح عندي والله تعالى أعلم أنهما رجل واحد. وفي «تاريخ دمشق»: ذكره أبو (جعفر) الرازي في «جملة الضعفاء»، ومن تكلم فيهم من المحدثين». وقال البخاري - فيما ذكره العقيلي -: منكر الحديث. وقال الساجي: لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به.

2230 - (د) سليمان بن أبي يحيى حجازي.

وقال أبو داود: ليس به بأس. 2230 - (د) سليمان بن أبي يحيى حجازي. روى عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة. روى عنه: داود بن قيس، وأبو مودود، وابن عجلان. قال أبو حاتم: ما بحديثه بأس. وذكره ابن حبان في «الثقات». روى له أبو داود حديثا واحدا، هذا ما ذكره به المزي: وهو موضع يتثبت فيه؛ وذلك أن هذا الرجل لم أره مذكورا عند غير هذين الإمامين فقط. فأما ابن أبي حاتم فإنه قال: سليمان بن أبي يحيى روى عن []، روى عنه أبو مودود وابن عجلان وداود بن قيس، سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: ما بحديثه بأس، كذا هو في نسختين جيدتين قديمتين جدا. وأما ابن حبان فقال في «الثقات»: سليمان بن يحيى - كذا رأيته في ثلاث نسخ أحدها بخط الصريفيني الحافظ - روى عن ابن عمر روى عنه ابن عجلان. انتهى. فلو ادعى مدع أن ابن أبي يحيى ليس هو ابن يحيى لساغ له أو قال أن الراوي عن أبي هريرة ليس هو الراوي عنه ابن عجلان لساغ له ويطالب من جميع بينهم بدليل من خارج؛ فإن هذين الإمامين لم يذكرا شيئا مما نص عليه المزي، ولا أعلم له في ذكر أبي هريرة سلفا فينظر. 2231 - سليمان بن يسار الهلالي أبو أيوب ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الله المدني مولى ميمونة أخو عطاء وعبد الملك، وعبد الله. روى عن: المقداد وأم سلمة وسلمة بن صخر، وأبي رافع انتهى كلام المزي، وفيه نظر؛ لما (ذكره) بعد.

وقال أبو سعيد ابن يونس: دخل مصر لغزو أفريقية مع معاوية بن خديج سنة خمسين. وفي كتاب «الطبقات» لأبي العرب عن خالد بن أبي عمران قال: سألت سليمان عن النفل في الغزو؟ فقال: لم أر أحدا فعله غير معاوية بن خديج نفلنا بأفريقيه النصف بعد الخمس ومعنا نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين الأولين ناس كثير، فلم ينكروه غير أن جبلة بن عمرو الأنصاري قال: لا أحب أن أسرا خيرا. قال أبو العرب: سليمان بن يسار فقيه أهل المدينة. وقال محمد بن سعد: ولي سوق المدينة لعمر بن عبد العزيز، ومات سنة ثلاث ومائة. ولما ذكره البخاري في «التاريخ الصغير» قال: وقد سمع أسامة من سليمان بن يسار، ويقال: لم يصح، مات سنة سبع ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: وهبت ميمونة رضي الله عنها ولاءه لابن عباس، وكان من فقهاء المدينة وقرائهم، مات سنة تسع ومائة، وكان له يوم توفي ست وسبعون سنة، وقد قيل: توفي سنة أربع ومائة، وقيل أيضا: سنة عشر ومائة، وهذا أصح، وكان مولده سنة أربع وعشرين. ولما ذكر في «صححه» حديثه عن المقداد «في المذي» قال: مات المقداد سنة ثلاث وثلاثين ومات سليمان بن يسار سنة أربع وتسعين، وقد سمع

من المقداد وهو ابن دون عشر سنين. وفي كتاب البيهقي: مولد سليمان سنة سبع وعشرين ويقال: سنة أربع وثلاثين، فحديثه عن المقداد مرسل قاله الشافعي وغيره. وفي «تاريخ القدس»: من زهاد التابعين وأفاضلهم. وفي قول المزي: قال الهيثم بن عدي: مات سنة مائة وقيل سنة ثلاث ومائة، نظر؛ وذلك أن الذي رأيت في كتاب «الطبقات» تأليف الهيثم: سليمان بن يسار توفي سنة أربع وتسعين وهي نسخة قديمة جدا، وعليها قراءات للشيوخ في أوائل الأربعمائة، ونقل المزي على سبيل المدح له: أن امرأة سامته نفسه فامتنع عليها وهرب، قال فرأيت فيما يرى النائم يوسف عليه السلام فقلت: أنت يوسف؟ قال: أنا يوسف الذي هممت وأنت سليمان الذي (لم تهم) انتهى، وهذا كلام يقشعر منه الجلد [] الأنبياء عليهم السلام عن مثله. وفي كتاب «العلل» لأبي إسحاق الحربي: حديث سليمان بن يسار عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم «أن امرأة كانت تهراق الدماء». لم يسمعه منها بينهما رجل مجهول لم يسم، ورواه مالك في «الموطأ» عن نافع عن أم سلمة، وخالفه الليث وغيره فرواه عن نافع عن سليمان عن رجل عنها، قال ابن عبد البر: وهو الصواب، وقال الربعي: هو حديث مشهور إلا أن سليمان لن يسمعه من أم سلمة. وفي «تاريخ البخاري»: سليمان بن يسار لم يسمع من سلمة بن صخر عندي.

وسماعه من أبي رافع أدخله ابن أبي حاتم في «المراسيل». وفي «تاريخ أحمد بن زهير»: ثنا مصعب بن عبد الله قال: كان سليمان مقدما في الفقه والعلم وكان نظير ابن المسيب، وعنه قال: أدركت بضعة عشر صحابيا، وولي السوق سنة لعمر أيام الوليد بن عبد الملك. وفي «الطبقات» لابن سعد عن قتادة أنه قال: قدمت المدينة فسألت عن أعلم أهلها بالطلاق قالوا: سليمان بن يسار، قال وقال محمد بن عمر: ولم أر بينهما اختلافا أنه توفي سنة سبع ومائة. وقال ابن خلفون في «الثقات»: كان من فقهاء التابعين الثقات الفضلاء العباد. وقال العجلي: مدني تابعي ثقة مأمون فاضل عابد. وقال المنتجالي: تابعي مدني ثقة. وقال يحيى بن بكير: كان بالمدينة ثلاثة أخوة لا يدرى أيهم أفضل بنو يسار: سليمان، وعطاء، وعبد الله. وقال مصعب: كان عبد الله مولى ميمونة فأدى ثم عتق. وقال مالك: كان من أعلم أهل هذه المدينة بالسنن وكان من علماء الناس، كان يكون في مجلسه فإذا كثر فيه الكلام وسمع اللغط أخذ نعليه وقام عنهم، قيل لمالك وهو في مجلسه؟ قال: نعم. وقال ابن ماكولا: أحد فقهاء المدينة كان يقال: هو أفهم من سعيد بن المسيب.

2232 - سليمان بن يسار. صاحب المقصورة مدني.

وفي «تاريخ دمشق»: عن سليمان قال: استأذنت على عائشة فقالت: من هذا؟ قلت: سليمان. فقالت: كم بقي عليك؟ قلت: عشر أواق. قالت: ادخل فإنك عبد ما بقي عليك درهم. ولهم شيخ آخر اسمه: 2232 - سليمان بن يسار. صاحب المقصورة مدني. روى عنه ابن أبي ذئب وغيره. وآخر اسمه: 2233 - سليمان بن يسار حضرمي. روى عنه صفوان بن عمرو. ذكرهما البخاري. 2234 - وسليمان بن يسار الغفاري. يروي عن خليد وشجاع ابني جوز الغفاري عن أبي ذر، ذكره ابن ماكولا. وذكرناهم للتمييز. 2235 - (د ت) سليمان الأسود الناجي البصري. ذكره ابن حبان في «الثقات» وكناه أبا محمد، كذا ذكره المزي وفيه نظر، وذلك أن ابن حبان قال: سليمان بن الأسود وقد قيل سليمان الأسود، فلو كان المزي نقله من كتاب الثقات لما أهمل هذا والله تعالى أعلم. وفي كتاب «المستدرك»: سليمان بن الأسود بن سحيم عن أبي المتوكل الناجي

2236 - سليمان بن يسير ويقال ابن أسير ويقال ابن قسيم النخعي أبو الصباح الكوفي مولى إبراهيم النخعي.

وعنه ابن أبي عروبة، فيشبه أن يكون أباه. ولما ذكره البزار في «مسنده» قال: بصري ارتفعت جهالته برواية سعيد و (وهب) عنه. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال بعضهم: سليمان بن الأسود وهو وهم، وثقه علي بن المديني، وأحمد بن صالح وغيرهما. وحسن الطوسي حديثه. 2236 - سليمان بن يسير ويقال ابن أسير ويقال ابن قسيم النخعي أبو الصباح الكوفي مولى إبراهيم النخعي. قال العجلي: شيخ قديم ضعيف الحديث. وقال الساجي: منكر الحديث. وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف وكان سفيان يكنيه لكي يدلسه. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء. وذكره أبو العرب، والعقيلي في «جملة الضعفاء». وقال عمرو بن علي: ضعيف الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وفي كتاب أبي الفرج بن الجوزي: ابن قسيم ويقال: ابن قشيم، ويقال: ابن شقير، وقال أحمد: لا يساوي شيئا. وقال النسائي: وعلي بن الجنيد متروك

2237 - سليمان مولى أم علي هو سليم المكي.

الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف. وفي كتاب «المجروحين» لابن حبان: كان إمام النخع، قال: وهو الذي يقال له سليمان بن قشير وقيل: ابن شقير، وقيل ابن سفيان، وكله واحد يأتي بالمعضلات عن أقوام ثقات، وربما حدث عنه الثوري ويكنيه. وفي قول المزي: ومن الأوهام: 2237 - سليمان مولى أم علي هو سليم المكي. وقد تقدم، نظر لأن هذه الترجمة لا ذكر لها في كتاب الكمال جملة واحدة فينظر من هو الواهم. والله تعالى أعلم.

2238 - سماك بن حرب بن أوس بن خالد الذهلي أبو المغيرة الكوفي أخو محمد وإبراهيم.

من اسمه سماك 2238 - سماك بن حرب بن أوس بن خالد الذهلي أبو المغيرة الكوفي أخو محمد وإبراهيم. وفي كتاب «ابن خلفون»: وقيل في نسبته الهذلي والسدوسي. وفي كتاب ابن قانع: كان أديبا شاعرا. وفي «تاريخ الدوري»: عن يحيى: هو أحب إلي من إبراهيم بن مهاجر. وفي «المراسيل»: سئل أبو زرعة هل سمع سماك من مسروق شيئا؟ قال: لا. وقال النسائي: كان ربما لقن فإذا انفرد بأصل لم يكن حجة لأنه كان يلقن فيلقن. وقال البزار في «مسنده»: كان رجلا مشهورا لا أعلم أحدا تركه وكان قد تغير قبل موته، وكان صاحب شعر ولقي غير واحد من الصحابة. وقال ابن السيد البطليوسي في «شرح الكامل للمبرد»: كان إماما عالما [] ثقة فيما ينقله. وذكره الحاكم النيسابوري، وأبو حفص بن شاهين، وابن خلفون في «جملة الثقات» زاد: تكلم في حفظه وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، ووثقه ابن أبي زياد وغيره.

وقال ابن حبان في «الثقات»: يخطئ خطئا كثيرا ومات في آخر ولاية هشام بن عبد الملك حين ولي يوسف بن عمر على العراق. وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أستاذه ابن خزيمة، والحاكم، وأبو عوانة، وأبو علي الطوسي، والدارمي. وذكر أحمد بن محمد بن عبد ربه في كتاب «العقد» شيئا لم أر له فيه سلفا ولا متابعا أن سماك بن حرب كان كاتبا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه. وفي «الكامل» لابن عدي عن الثوري: سماك ضعيف. وقال جرير: أتيت سماكا فرأيته يبول قائما فرجعت ولم أسأله عن شيء. قلت: قد خرف. قال أبو أحمد: ولسماك حديث كثير مستقيم إن شاء الله، وقد حث عنه الأئمة وهو من كبار تابعي الكوفة، وأحاديثه حسان عمن روى عنه وهو صدوق لا بأس به. وقال المنتجالي: تابعي ثقة لم يترك أحاديثه أحد. قال يحيى بن معين: هو كيس، وقال أبو مسلم: تكلم مالك وسفيان في قوم: فلم يضرهم ذلك شيئا، مالك في ابن إسحاق، والثوري في سماك من أجل الشعر. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء». وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: إذا حدث عنه شعبة والثوري، وأبو الأحوص فأحاديثهم عنه سليمة، وما كان عن شريك، وحفص بن

2239 - (ع) سماك بن سلمة الضبي.

جميع، ونظرائهم ففي بعضها نكارة. وقال ابن عبد البر: سمى باسم خاله سماك بن مخرمة الصحابي. وقال أبو محمد بن حزم: كان يقبل التلقين شهد عليه بذلك شعبة وغيره وهذه جرحة ظاهرة. 2239 - (ع) سماك بن سلمة الضبي. رأى ابن عباس وابن عمر وشريحا وروى عن: تميم بن حذلم، وعبد الرحمن بن عصمة. روى عنه: مغيرة كذا ذكره المزي لم يزد. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: سمع ابن عباس وشريحا وتميم بن حذلم. روى عنه مغيرة وأبو نهيك يعني القاسم بن محمد، يعد في الكوفيين. قال جرير: عن مغيرة عن سماك بن سلمة قال: دخلت على كدير الضبي فقال: صلى الله على النبي. وذكره ابن شاهين، وابن خلفون في «الثقات». والعجب من المزي يذكر عنه راويا واحدا وينقل توثيقه عن ابن حبان وفيه راويان عنه، وهذا إما من عدم التثبت في النقل أو النقل من غير أصل. 2240 - (حم د) سماك بن عطية البصري المربدي. روى عن أيوب (السجستاني) كذا ذكره المزي ومن قبله صاحب «الكمال» وفيه نظر في موضعين: الأول كونه نسبه إلى المربد.

2241 - (د ت س) سماك بن الفضل الصنعاني الخولاني.

والثاني: تفسيره أيوب بالسجستاني في المربدي بيان ذلك أن البخاري قال: سماك بن عطية عن الحسن ثنا سليمان بن (حريث) ثنا حماد بن زيد عن سماك بن عطية عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس أمر بلال أن يشفع الأذان ويقال: إن عبد الصمد سمع منه. ثم قال بعده: سماك المربدي عن أيوب بن بشير قوله قاله لنا حفص بن عمر عن يزيد بن يزيد الخثعمي. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه». وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وكذلك ابن شاهين وكناه أبا بكر. 2241 - (د ت س) سماك بن الفضل الصنعاني الخولاني. قال ابن أبي خيثمة: ثنا أحمد بن حبنل: ثنا عبد الرزاق عن أبيه قال: قال وهب - يعني ابن منبه -: لا يزال في صنعاء حكم ما دام سماك بن الفضل. أراه قال بها. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال ابن نمير سماك بن الفضل صنعاني ثقة. وفي «تاريخ البخاري»: قال ابن معين: هو من الأنباء من صنعاء قاضي. 2242 - (ع م ي) سماك بن الوليد الحنفي أبو زميل اليماني سكن الكوفة وهو جد عبد ربه بن بارق الحنفي لأمه. خرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، وأبو عوانة، والحاكم، وأبو علي الطوسي.

وقال أبو عمر: أجمعوا على أنه ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: وثقه أبو زرعة وابن أبي زياد وغيرهما.

2243 - سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سوآه ابن عامر.

من اسمه سمرة وسمعان 2243 - سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سوآه ابن عامر. مات بالكوفة في ولاية عبد الملك قاله ابن حبان. وقال العسكري: سمرة بن عمرو بن جندب، وقال بعضهم: سمرة بن جنادة بن جنب. وقال أبو عمر: سمرة بن عمرو روى عنه ابنه جابر حديثا واحدا ليس له غيره: «يكون بعدي اثنا عشر خليفة» ولم يروه غيره. انتهى كلامه وفيه نظر لما ذكر له أبو نعيم الحافظ حديثا آخر وهو الوضوء من لحوم الإبل. وذكره ابن سعد في «الطبقة الرابعة ممن أسلم عند الفتح وبعده» فقال: صحب النبي صلى الله عليه وسلم ورآه صلى الله عليه وسلم في الشمس فقال: «تحول إلى الظل فإنه مبارك». وحالف سمرة بني زهرة بن كلاب وله بالكوفة عقب. وفي كتاب «الصحابة» لابن زبر: سمرة بن جنادة بن خالد. 2244 - (ع) سمرة بن جندب بن هلال بن حديج بن مرة بن حزم بن عمرو بن جابر بن ذي الرياستين. وكذا رأيته بخط الشيخ في مسودته التي كانت عند شيخنا عبد الكريم رحمه الله تعالى، وفيه نظر في مواضع، الأول: حديج إنما هو حديج بفتح

الحاء وكسر الراء وبعد الياء أخت الواو جيم كذا ضبطه ابن ماكولا، وغيره. الثاني: حزم ضبطه الشيخ بالميم وهو غلط نص عليه الرشاطي، قال: إنما هو حزن بالنون. الثالث: ذو الرياستين تصحيف قال الرشاطي: إنما هو ذو الرأسين، قال أبو محمد: وهذا التصحيف إنما هو من عند أبي عمر بن عبد البر، لأنه نقله من كتاب ابن السكن، وهو عند ابن السكن على الصواب: الفزاري أبو سعيد، ويقال أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد، ويقال أبو عبد الرحمن، ويقال أبو سليمان. وفي «المستوفى» لابن دحية جندب، يقال أيضا: بكسر الجيم مع فتح الدال وضمها. وقال ابن حبان: كان أحول حليفا للأنصار، ومات أول سنة ستين وآخر سنة تسع. وقال البغوي: قبل معاوية بسنة. وقال العسكري: مات بعد موت زياد ما بين خمس وخمسين إلى الستين. وفي «تاريخ البخاري»: أبو عبد الرحيم يعني كنيته - آخر سنة تسع، وقال بعضهم: سنة ستين. وفي كتاب الكلبي: أمه الكلفاء بنت الحارث بن خالد الفزارية تزوجت بعد أبيه موسى بن سنان الخدري عم أبي سعيد فولدت له ثابت بن مرة فهو أخو سمرة لأمه، وكان سمرة أصغر من رافع بن خديج، وكان يصرع رافعا، ولما أجاز النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد رافعا قال: مرني يا رسول الله إن ابني سمرة يصرعه فأمرهما فاصطرعا فصرعه سمرة فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يعلم أحد أجازه عليه الصلاة والسلام وهو صغير سواه. وفي كتاب ابن سعد: لما مرض مرضه الذي مات فيه أصابه برد شديد فأوقد

2245 - (س ق) سمرة بن سهم الأسدي ويقال القرشي.

له نار فجعل كانونا بين يديه وكانونا خلفه وكانونا عن يمينه وكانونا عن يساره فجعل لا ينتفع بذلك، ويقول: كيف أصنع بما في جوفي. فلم يزل كذلك حتى مات. 2245 - (س ق) سمرة بن سهم الأسدي ويقال القرشي. كذا ذكره المزي وقبله صاحب الكمال. وفي كتاب الصيريفيني: الأسدي القرشي وأسد في قريش فلا مغايرة بينهما، ويزيد ذلك وضوحا أن البخاري اقتصر على نسبته في قريش. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. 2246 - (د س) سمعان بن مشمرج، ويقال ابن مشنج العمري ويقال العبدي. كذا ذكره المزي معتقدا المغايرة بين العمري والعبدي وليس كذلك، فإن هذا منسوب إلى بني عمرة بن قيس بن همدان بن الأزهر بن جزيل بن الأزهر بن عمرو بن طارق بن أدهم بن قيس بن ربيعة بن عبد بن عليان بن أرحب، كذا ذكره الرشاطي وغيره. وقال ابن ماكولا: في اسم أبيه خلف. وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وقال أحمد بن صالح العجلي في «تاريخه»: تابعي كوفي ثقة. وذكره أبو عبد الله بن خلفون في «الثقات».

2247 - (ي) سمعان أبو يحيى الأسلمي مولاهم المدني جد إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى.

وفي «تاريخ البخاري»: عن وكيع. مشيج وهو وهم. وفي «رافع الارتياب» للخطيب: وهم فيه الجراح بن مليح أو وكيع فقال: المشنج بن سمعان، والصواب: سمعان بن المشنج، كذا رواه الثوري وأبو الأحوص سلام بن سليم. 2247 - (ي) سمعان أبو يحيى الأسلمي مولاهم المدني جد إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى. لما ذكره ابن خلفون في «الثقات» نسبه خزاعيا وأسلم من خزاعة، فيما ذكره النسابون، الرشاطي وغيره. وفي «تاريخ ابن قانع»: مولى لعمر بن عبد فهر. وقال النسائي في «الجرح والتعديل»: ليس به بأس، روى عنه بكير بن الأشج. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»: عن أبي خليفة ثنا أبو الوليد الطيالسي شعبة عن موسى بن أبي عثمان عنه عن أبي هريرة: «المؤذن يغفر له مد صوته». ثم قال: أبو يحيى هذا من جلة التابعين، مولى أسلم من أهل البصرة والد أنيس، ومحمد بن أبي يحيى، وموسى بن أبي عثمان عمران من سادات أهل الكوفة وعبادهم، ولما أراد المنذري أن يتكلم على هذا الحديث قال: أبو يحيى هذا لم ينسب فتعرف حاله انتهى كلامه، وهو غير جيد لما أسلفناه. وخرجه أيضا أبو علي الطوسي، وأبو عبد الله الحاكم النيسابوري، وابن خزيمة في صحيحهم فقال: ثنا بندار عن عبد الرحمن عن شعبة ثنا موسى بن أبي عثمان عن أبي يحيى.

2248 - (ع) سمي المخزومي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أبو عبد الله المدني.

من اسمه سمي وسميط 2248 - (ع) سمي المخزومي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أبو عبد الله المدني. قال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ثقة. وذكره ابن شاهين، وابن حبان، وابن خلفون في «الثقات» زاد: هو عندي فوق سهيل والعلاء بن عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن حرملة، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر، وأقوى في الحديث. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، والطوسي والدارمي، والحاكم، وأبو محمد بن الجارود. 2249 - (د ت) سمي بن قيس اليماني. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، وسكت عنه أبو محمد الإشبيلي سكوت تصحيح له ورد عليه ابن القطان فقال من جملة كلام فيه طول: سمي لا يعرف له حال ولم يرو عنه شيء من العلم إلا هذا الحديث يعني حديث الحمى. ولما ذكره الترمذي وأبو علي الطوسي في كتابيهما استغرباه. 2250 - (بخ م س ق) سميط بن عمير ويقال ابن سمير السدوسي أبو عبد الله البصري. ذكر البخاري في «تاريخه الكبير»: سميط بن عمير قاله عمران بن حدير

وروى عاصم عن سميط بن عمير وذكر روايته عن كعب وأبي رافع. وفي كتاب ابن منجويه: سميط بن عمير بن جبلة بن زميل بن واقد بن شراحبيل بن حرمل بن عمرو بن سدوس. وفي قول المزي: وقال ابن حبان: في كتاب «الثقات»: سميط بن عمرو بن جبلة ركب إلى عمر بن الخطاب، ثم قال بعد كلام: وفرق ابن حبان بين سميط الذي يروي عن أنس ويروي عنه التيمي، وبين الذي ركب إلى عمر، قال: وقال ابن حبان: الذي يروي عن أنس سميط بن عمير وفي الآخر سميط بن عمير بن جبلة السدوسي. نظر وذلك أن ابن حبان ذكر في «الأفراد» من حرف السين من التابعين: سميط بن عمير بن جبلة السدوسي من أهل البصرة كنيته أبو عبد الله يروي عن أنس وعمران بن حصين روى عنه عاصم الأحول ويقال سميط بن سمير. لم يزد على هذا شيئا ولم يذكر في الطبقة الثالثة الذين رووا عن التابعين إلا سميط بن عجلان، كذا هو ثابت في غير ما نسخة من كتابه فينظر. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قيل فيه المروزي، وقيل فيه: شميط بالشين المعجمة. وقال العجلي: وسئل عنه: أسمع من كعب؟ قال: لم يسمع منه وهو ثقة. وفي قول المزي: وقبله صاحب «الكمال»: وجعلهما الدارقطني وابن ماكولا واحدا نظر؛ لأن ابن ماكولا إنما نقل كلام الدارقطني فإفراده بالذكر لا معنى له اللهم إلا لو قالا كما يقول الناس في الاصطلاح الحديثي قاله فلان وتبعه

عليه فلان كان حسنا. وقوله أيضا: وقع عند البخاري: سميط أو شميط بالشك نظر؛ وذلك أن البخاري إنما ذكر في «تاريخه» ما أسلفناه ومن خط أبي ذر الحافظ وابن الأبار وابن ياميت نقلت، والذي ذكره بالشك إنما هو شميط بن عجلان ذكره البخاري في حرف السين المهملة بعد ابن عمير، ولم يذكر في الباب غيرهما، ثم أعاد ذكره في حرف الشين المعجمة، ورد ذلك ابن أبي حاتم عن أبي زرعة في كتاب «الرد على البخاري» فقال: إنما هو شميط يعني بشين معجمة وكأنه والله أعلم لم ير أن البخاري ذكره فيها أو أراد ترجيح أحد القولين على الآخر، والله تعالى أعلم.

2251 - (د ت ق) سنان بن ربيعة أبو ربيعة الباهلي البصري.

من اسمه سنان 2251 - (د ت ق) سنان بن ربيعة أبو ربيعة الباهلي البصري. قال البخاري في «تاريخه الكبير»: قال ابن معين: سمع السهمي يعني عبد الله بن بكر بن سنان بن زمعة بعدما خرف. وفي «سؤالات الحاكم» عن الدارقطني: ليس بالقوي. وكذا ذكره ابن الجارود، وذكره الساجي، وأبو العرب، والعقيلي في «جملة الضعفاء». وأبو حفص بن شاهين، وابن خلفون في «الثقات»، وقال: أرجو أنه لا بأس به. وقال أبو عبد الرحمن النسائي: ليس بالقوي. 2252 - (م د س ق) سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي أبو عبد الرحمن ويقال أبو جبير ويقال أبو بشر البصري أخو موسى. قال أبو أحمد العسكري فيما ذكره ابن الأثير: ولد يوم الفتح وكان شجاعا بطلا.

2253 - (خ م د س) سنان بن أبي سنان يزيد بن أمية ويقال ربيعة الديلي المدني.

وقال ابن حبان: يوم حنين، وقال البغوي: يقال: أنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، روت عنه أم عاصم أم ولد له. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. وقال في كتاب «المراسيل»: سئل أبو زرعة عن سنان بن سلمة هل له صحبة؟ قال: لا ولكن ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وسئل أبو زرعة عن حديث أبي اليمان عن جدته وأبيه أن سنانا غزا بالس فلما زالت الشمس أخذ سبع حصيات، وقال: «{حم} لا ينصرون» وحمل على العدو وقال: «كذلك كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم». فقال أبو زرعة: سنان ليست له صحبة، ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ولما ذكره العجلي والمنتجالي قالا: هو تابعي ثقة. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة، عرفه بروايته عن عمر وذكر أنه كان أميرا على البحرين، وقال في موضع آخر: وكان معروفا قليل الحديث. 2253 - (خ م د س) سنان بن أبي سنان يزيد بن أمية ويقال ربيعة الديلي المدني. قال البخاري في «تاريخه الكبير»: الدؤلي ثم الجدري نسبة إلى الجدرة حي من الأزد حلفاء بني الديل بن بكر بن عبد مناة، قال محمد: وقال ابن مسافر عن ابن شهاب عن أبي سنن الدولي عن ابن عباس في الحج، والدول

2254 - (ق) سنان بن سنة الأسلمي المدني، يقال: إنه عم والد عبد الرحمن حرملة.

من حنيفة والديل من كنانة. وفي «الثقات» لابن حبان: كان مولده سنة ثلاث وعشرين. وقال أبو حاتم الرازي وعلي بن عبد الله التميمي في تاريخه الذي رواه عنه سليمان بن عبد الرحمن التميمي: هو من أنفس الدول. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 2254 - (ق) سنان بن سنة الأسلمي المدني، يقال: إنه عم والد عبد الرحمن حرملة. قال أبو حاتم الرازي: روى عنه ابن ابنه حرملة بن عمرو بن سنان بن سنة، زاد في الاستيعاب: ومعاذ بن سعوة. وقال ابن حبان: يقال إنه توفي سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان رضي الله عنه. وذكره ابن سعد في «الطبقة الثالثة من الصحابة الذين شهدوا الخندق وما بعدها». ألهاك عن رؤية تاريخه ... ما قلت قد رويته عاليا 2255 - (ت) سنان بن هارون البرجمي أبو بشر الكوفي وأخو سيف. ذكر الحاكم في «تاريخ نيسابور»: أن محمد بن يحيى الذهلي سئل عنه فقال: ثقة.

وقال أبو حاتم الرازي: شيخ. وقال الساجي: ضعيف الحديث منكر الأحاديث. ولما ذكره العقيلي في «جملة الضعفاء» قال: ضعفه يحيى. وفي كتاب «الضعفاء» لابن الجارود: هو أعجب إلي من أخيه سيف. وذكره ابن شاهين في «الثقات». وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، يروي المناكير عن المشاهير. وقال يحيى بن معين: ليست أحاديث بشيء. وقال ابن عدي: ولسنان أحاديث وليس بالمنكر عامتها وأرجو أنه لا بأس به.

2256 - (ق) سنيد واسمه حسين بن داود المصيصي المحتسب أبو علي.

من اسمه سنيد وسنين 2256 - (ق) سنيد واسمه حسين بن داود المصيصي المحتسب أبو علي. ذكره أبو حفص بن شاهين في «جملة الثقات». وذكره الحافظ مسلمة بن قاسم الأندلسي في «جملة الضعفاء»، وكذلك الساجي. وزعم أبو الفرج بن الجوزي أن النسائي وأبا داود تكلما فيه، قال: ووثقه غيرهما. وفي كتاب «الألقاب» للشيرازي: روى عنه ابنه جعفر بن سنيد، وكذا نص عليه أيضا ابن مردويه في كتاب «أولاد المحدثين». 2257 - (خ كد كن) سنين أبو جميلة السلمي ويقال الضمري. كذا ذكره المزي ويشبه أن يكون الضمري تصحيفا من الضميري؛ وذلك أن الضميري في سليم كذا ذكره الرشاطي، وقبله أبو علي الهجري في «أماليه» ويكون صوابه على هذا السلمي ثم الضميري، وسماه ابن حبان: سنين بن واقد. وفرق البغوي بين سنين بن واقد الظفري، وبين سنين أبي جميلة.

وذكر أبو سليمان بن زبر أنه شهد حنينا، وأما أبو أحمد العسكري فذكره في جملة من ولد في أيامه صلى الله عليه وسلم ومات النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير، وفي موضع آخر ذكره في «باب من ولد في الهجرة». وفي «تاريخ أبي سعيد هاشم بن مرثد الطبراني» عن ابن معين: ليست له رؤية. (في) النبي صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب أبي نعيم: التقط منبوذا فسأل عنه عمر فأثنى عليه خيرا فأنفق عليه من بيت المال وجعل ولاءه له. زاد في «التاريخ»: ويقال إنه قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم. وللمنبوذ أصل في صحيح البخاري معلقا. وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي المدينة، وقال: هو من أنفس بني سليم، له أحاديث، سمع من عمر بن الخطاب. وقال العجلي: تابعي ثقة. وفي «تاريخ البخاري»: وقال ابن عيينة عن الزهري سنين، وقال ابن أبي أويس: سنين. قال محمد: كان ابن عيينة وسليمان بن كثير يثقلان سنينا كذا بخط ابن ياميت وغيره، وكذا نقله عنه الغساني في كتابه «تقييد المهمل»، ورأيت حاشية بخط أبي ذر الحافظ في نسخة أخرى سنين. وفي كتاب «الكنى» لأبي عبد الرحمن النسائي: أنبا محمد بن منصور عن سفيان عن إبراهيم قال: سمعت سنينا أبا جميلة يحدث عن سعيد بن المسيب.

وذكره خليفة بن خياط في «الطبقة الثانية من أهل المدينة» بعد سليمان بن يسار وأخويه وبعد عطاء الليثي المتوفى سنة سبع ومائة. وذكره في التابعين - أيضا - جماعة منهم: ابن خلفون. فإنكار المزي قول هاشم بن مرثد الطبراني عن يحيى قوله: ليس لسنين روية من النبي صلى الله عليه وسلم غير جيد؛ لأمرين، الأول: لما أسلفناه قاصدا قول يحيى. الثاني: أن هاشما هذا لا يحسن فيه أن يقال هكذا قال هذا الرجل عن يحيى مستغربا قوله ومقللا أمره، فإنه ممن روى عن يحيى تاريخا معتمدا عند العلماء وممدوحا بينهم روياناه عنه بسند صحيح متصل.

2258 - (ت) سهل بن أسلم العدوي مولاهم أبو سعيد البصري.

من اسمه سهل 2258 - (ت) سهل بن أسلم العدوي مولاهم أبو سعيد البصري. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال ابن حبان: لست أعرف له عن حميد سماعا يعني المذكور بالرواية عنه عند المزي. وقال أبو الحسن بن المديني: كان سهل بن أسلم ثقة. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وفي «تاريخ البخاري الكبير»: سمع الحسن مرسل. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أن شبابا أرخ وفاته سنة إحدى وثمانين ومائة مستدركا على شيخه وحرصت أن أجد شبابا ذكره في كتابيه «الطبقات» و «التاريخ» فلم أره ولم يذكر العلماء له غير هذين الكتابين فينظر والله تعالى أعلم. وللنيسابوريين شيخ آخر يقال له: 2259 - سهل بن أسلم. روى عن: يحيى بن يحيى، ومكي بن إبراهيم، وحفص بن عبد الرحمن ذكره الحاكم. - وذكرناه للتمييز. 2260 - (م 4) سهل بن أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف الأنصاري الأوسي المدني. خرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، والطوسي والحاكم.

2261 - (خ د س) سهل بن بكار بن بشر الدارمي ويقال البرجمي ويقال القيسي أبو بشر البصري المكفوف.

وذكره أبو عبد الله بن خلفون في كتابه «الثقات». وقال أبو حاتم: ليست له صحبة ولأبيه صحبة. وذكره مسلم في الثانية من أهل المدينة، وقال: هو أخو داود بن أبي أمامة. 2261 - (خ د س) سهل بن بكار بن بشر الدارمي ويقال البرجمي ويقال القيسي أبو بشر البصري المكفوف. كذا ذكره المزي والذي يظهر أنه منسوب إلى قيس بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة من تميم أبي البراجم والبراجم (تد) مع عبد الله بن دارم فيما قاله الكلبي فتلخص من هذا أن النسب التي غاير بينها المزي واحد لأن قيسا هو أبو الراجم على ما أسلفناه، والبراجم دخلت مع دارم. والله تعالى أعلم. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: سهل بن بكار صدوق. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه البخاري عشرة أحاديث. وفي كتاب «النبل»: مات سنة سبع وقيل سنة تسع وعشرين ومائتين. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة. وقال ابن قانع: بصري صالح. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم النيسابوري.

2262 - (د) سهل بن تمام بن بزيع الطفاوي السعدي أبو عمرو البصري.

2262 - (د) سهل بن تمام بن بزيع الطفاوي السعدي أبو عمرو البصري. كذا ذكره المزي وفيه إشكال؛ وذلك أن طفاوة هي: أم ولد أعصر بن سعد بن قيس بن مضر ولم أر من نسب إلى سعد هذا أحدا مع كثرة السعود المنسوب إليهم عند الرشاطي، وابن السمعاني، وغيرهما فينظر. 2263 - (ع) سهل بن أبي (حثمة) و (اسمه عبد الله) وقيل عامر بن ساعدة الخزرجي الأنصاري أبو عبد الرحمن ويقال أبو يحيى ويقال أبو محمد المدني. قال أبو حاتم الرازي عن بعض ولده: بايع تحت الشجرة وكان دليل النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أحد وشهد المشاهد كلها إلا بدرا. وقال الواقدي: مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين وقد حفظ عنه، قال المزي: وهذا خلاف ما حكاه ابن أبي حاتم هذا جميع ما ذكره به المزي وفيه نظر من حيث اقتصاره على هذين القولين وعدم مناقشتهما، فلنبين عنه فنقول: أما قول أبي حاتم فزعم جماعة من العلماء وأقربهم متأولا ابن القطان قال: إن هذا شيء لا يصح عندهم البتة والغلط فيه من هذا الرجل الذي لا يدري من هو، وإنما الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم خارصا وأبو بكر بعده وعمر وكان دليل النبي عليه السلام إلى أحد وشهد المشاهد أبوه أبو (حثمة) كذا ذكره محمد بن جرير الطبري وغيره، وتوفي أول خلافة معاوية، وبهذا كله ذكره أيضا أبو عمر بن عبد البر. وأما ما روي من قوله: أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إذا خرصتم فخذوا ودعوا الثلث». فإني لا أبعد أن يكون قد سمعه سهل وهو بسن من يضبط، ولعله سمع ذلك آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

لغيره فإن قيل: فالحديث الذي ذكره الدارقطني عن سهل أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه خارصا وفيه: فجاء رجل فقال: يا رسول الله إن أبا (حثمة) قد زاد علي في الخرص. . .» الحديث قلنا لا يصح لضعف رجاله؛ ولأن بعضهم اتهم بالوضع، وأيضا فإن في لفظ هذا الخبر ما يدل على الخلل الواقع فيه، ولو صح، وذلك قوله: إن أبا (حثمة) زاد علي» فهذا يدل على أن صواب الخبر إنما هو: عن سهل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أباه خارصا يؤكد ذلك ويثبته أن سهلا إنما يكنى أبا يحيى، كذلك كناه كل من ذكر كنيته. وذكر البغوي بعد قوله: أنه كان صغيرا أن أبا هريرة قال: قال سهل بن أبي (حثمة): لقد ركضني بكر بن معقل صاحبنا وأنا غلام وقد علم أن خيبر كانت أول سنة سبع، فإن كان قبل عبد الرحمن بعد فتحها فقد قارب سن سهل سن من يضبط، وإن كان قبله قبل فتح خيبر، وكانت صلحا فذلك أبعد لضبطه. قال أبو الحسن: وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وسهل ابن ثمان سنين، في قول كل من رأيته تعرض لسنه. وقال ابن منده: قول الواقدي أصح يعني من قول أبي حاتم. وقال أبو عمر: قول الواقدي أظهر وسما أباه أيضا عبيد الله. وممن قال كقول الواقدي ولم يذكر غيره: ابن حبان، وابن سعد، والباوردي، والطبري، وابن السكن، والكلاباذي، واللالكائي، وأبو أحمد، وغيرهم ومنهم من عين مولده سنة ثلاث من الهجرة. والله تعالى أعلم. وقال بعض المصنفين من المتأخرين: قلت: أظنه مات زمن معاوية. انتهى وهو كما قيل أتا سمعا فأجابه؛ نحن ما ننتفع بكلام أبي حاتم إلا بدليل، يقبل

2264 - (م 4) سهل بن حماد العنقري أبو غياث الدلال البصري.

كلامه هو بغير دليل لا سيما من غير جزم بل بظن وإن بعض الظن لإثم. المتوفى زمن معاوية هو أبوه علي ما أسلفناه. والله الموفق. 2264 - (م 4) سهل بن حماد العنقري أبو غياث الدلال البصري. قال المزي: قال ابن قانع: توفي سنة ثمان ومائتين، وكأنه لم ينقله من أصل إذ لو كان كذلك لرأى فيه بعد ذكر وفاته: بصري صالح. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: توفي سنة ست ومائتين. وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة، والحاكم، والطوسي، وأبو محمد الدارمي. وفي كتاب «الداني»: روى القراءة عن أبي عمرو بن العلاء. ولما ذكره البزار في مسنده قال: هو ثقة، وكذا قاله العجلي في «تاريخه». وقال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى عنه فقال: من سهل هذا؟ قلت: هذا الذي مات قريبا ثنا عنه أبو مسلم وغيره قال: لا أعرفه. قال عثمان: هو صاحب أبي عوانة ليس به بأس انتهى. ذكر المزي عن عثمان: قال يحيى: لا أعرفه. فقط وكأنه لم ينقله من أصل إذ لو كان كذلك لرأى ما ذكرناه وكأنه إنما أخذه من كتاب ابن أبي حاتم وأسقط ذكر الواسطة على عادته. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وذكره مسلم بن الحجاج، وعلي بن المديني في الطبقة التاسعة من أصحاب شعبة بن الحجاج مع سعيد بن الربيع، وأبي النعمان العجلي، ويحيى بن كثير

2265 - (د س) سهل بن الحنظلية وهي أمه وقيل أم أبيه وقيل أم جده واسمها أم إياس بنت أبان بن دارم بن مالك بن حنظلة وهو سهل بن عمرو ويقال ابن الربيع ويقال ابن (عفيف) بن عمرو الأنصاري الأوسي.

أبي غسان، ويوسف بن يعقوب، ومسلم بن إبراهيم. وقال ابن عدي: وقول يحيى عنه لا أعرفه هو كما قال: لأنه ليس بمعروف ولم يحضرني له حديث فأذكره. 2265 - (د س) سهل بن الحنظلية وهي أمه وقيل أم أبيه وقيل أم جده واسمها أم إياس بنت أبان بن دارم بن مالك بن حنظلة وهو سهل بن عمرو ويقال ابن الربيع ويقال ابن (عفيف) بن عمرو الأنصاري الأوسي. قال ابن عبد البر: كان فاضلا معتزلا عن الناس كثير الصلاة والزكاة، لا يجالس أحدا مات بدمشق في أول خلافة معاوية. وفي «تاريخ دمشق»: قال أبو مسهر: ولا أعلم أحدا ينسب إلى صحبة سهل بن الحنظلية ولا إلى الرواية عنه وكان يصفر لحيته. وفي «تاريخ البخاري»: سهل بن الحنظلية تميمي. وفي «معجم الطبراني الكبير»: ثنا التستري ثنا هشام بن عمار ثنا يحيى بن حمزة ثنا المطعم بن المقدام عن الحسن بن أبي الحسن أنه قال لابن الحنظلية: حدثنا حديثا سمعته من رسول الله، قال سمعته يقول: «الخيل معقود في نواصيها الخير». وفي «معجم البغوي» كان يسكن المدينة، وقال ابن قانع، وبعده ابن

2266 - سهل بن الحنظلية العبشمي.

الجوزي اسم (ابنه) عبيدة. وفي «الصحابة» للترمذي: سهل بن حنظلة ويقال ابن الحنظلية الأنصاري. وفي الصحابة آخر يقال له: 2266 - سهل بن الحنظلية العبشمي. قال البخاري في «تاريخه»: هذا غير الأنصاري. – ذكرناه للتمييز. 2267 - (ع) سهل بن حنيف بن واهب بن الكليم الأوسي الأنصاري أبو ثابت وقيل أبو سعيد ويقال أبو سعد ويقال أبو عبد الله ويقال أبو الوليد المدني أخو عثمان ووالد أبي أمامة. قال ابن سعد في «الطبقات الكبير»: أمه هند بنت رافع بن عميس بن معاوية بن أمية بن زيد بن قيس من الجعادرة، وأخواه لأمه عبد الله والنعمان ابنا أبي حبيبة بن الأزعر، ولسهل من الولد: أبو أمامة وعثمان وسعد، ولسهل اليوم عقب بالمدينة وبغداد، قالوا: وآخا رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين علي بن أبي طالب، وشهد بدرا ولم يعط رسول الله صلى الله عليه وسلم من أموال بني النضير أحدا من الأنصار إلا هو وأبا دجانة، وكانا فقيرين، وكان عمر يقول: ادعو إلي سهل غير حزن يعنيه. وعن عبد الله بن معقل: لما توفي كبر عليه علي بن أبي طالب خمسا ثم التفت إليهم فقال: إنه بدري وكان يكبر على الجنائز في سلطانه أربعا أربعا، وفي رواية عمير بن سعد كبر عليه خمسا فقالوا: ما هذا التكبير؟ فقال: هذا سعد بن حنيف من أهل بدر، ولأهل بدر فضل على غيرهم، فأردت أن أعلمكم فضلهم.

وذكره في البدريين: الزهري فيما ذكره موسى بن عقبة، والحاكم في «الإكليل»، وابنه أبو أمامة فيما ذكره البغوي، وأبو عبيد بن سلام، وأبو نعيم الفضل، ومحمد بن إسحاق في «السير والمغازي»، ويعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه»، والمعتمر بن سليمان عن أبيه في كتاب «السير» تأليفه، وأبو معشر، والكلبي عن أبيه، وخليفة بن خياط، والبخاري وأبو حاتم الرازي وعروة بن الزبير فيما ذكره الطبراني، والهيثم بن عدي ويحيى بن معين فيما حكاه أبو بكر بن أبي خيثمة، وغيرهم من القدماء، وأما من تأخر عن هؤلاء فأضربنا عن ذكرهم طلبا للعلو وأخذ الشيء من غير وساطة. وذكر المزي شهوده بدرا من عند أبي عمر بن عبد البر وحده. انظر إلى هذا النزول فإنه ... يزرى بذي العلم الذي طلب العلا هل لا علوت كما علوت بما به ... طال الكتاب وما شفيت به الجوى وفي «معجم الطبراني»: واهب بن حكيم وقيل عكيم روى عنه: أبو بكر بن عبد الرحمن الأنصاري، وعثمان بن أبي أمامة بن سهل، ورفاعة بن (شبل) الجهني، وسعيد بن ذي حدان. وفي كتاب «الصحابة» لأبي نعيم: كان حسن الجسم فاعتانه عامر بن ربيعة فليط به. توفي بالعراق بعد صفين سنة سبع وثلاثين. وفي كتاب ابن حبان: كبر علي عليه أربعا.

2268 - (ق) سهل بن زنجلة وهو سهل بن أبي سهل وسهل بن أبي الصعداء وسهل بن أبي السعدي الرازي أبو (عمر) الخياط الحافظ الأشتر.

ولما ذكره المرزباني في «المعجم» أنشد له ما قاله يوم أحد: اللهم إني تائب من ذنبي ... ومن فراري وحديث صحبي رب فنيت قدمي وقلبي ... سبحانك اللهم أنت حسبي 2268 - (ق) سهل بن زنجلة وهو سهل بن أبي سهل وسهل بن أبي الصعداء وسهل بن أبي السعدي الرازي أبو (عمر) الخياط الحافظ الأشتر. قال مسلمة الأندلسي في كتاب «الصلة»: رازي ثقة. وفي «تاريخ أبي إسحاق الحربي»: وسئل أبو إسحاق عن حديث سهل بن زنجلة عن مكي عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي فكبر عليه أربعا فقال: ما خلق الله تعالى من هذا شيئا لو كان من من هذا شيئا كان في الموطأ. وفي «تاريخ الخطيب»: قال مكي: حدثتهم عن مالك بالبصرة عن نافع فذكر الصلاة على النجاشي وهو خطأ، إنما حدثنا مالك عن الزهري عن سعد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي فكبر عليه أربعا. وكناه أبو حاتم البستي في كتاب «الثقات» الذي زعم أنه نقل توثيقه من عنده: أبا عثمان، كذا هو ثابت في نسختين جيدتين إحداهما بخط أبي إسحاق الصريفيني الحافظ. وفي «تاريخ القدس»: رازي ثقة من أهل الري متفق عليه ذو تصانيف رحال، سمع جرير بن عبد الحميد، وإسحاق بن سليمان، ومروان بن معاوية وأبا ضمرة أنس بن عياض، وعبد الله بن إدريس، وعبد الرحمن بن مهدي، وعمرو بن خالد الحراني.

2269 - (ع) سهل بن سعد بن مالك الساعدي أبو العباس ويقال أبو يحيى المدني، وقيل: سهل بن سعد بن سعد بن مالك. والأول أصح.

2269 - (ع) سهل بن سعد بن مالك الساعدي أبو العباس ويقال أبو يحيى المدني، وقيل: سهل بن سعد بن سعد بن مالك. والأول أصح. ذكر أبو القاسم الطبراني في «الكبير»: عن أبي حازم أن سهلا كان في مجلس قومه وهو يحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعضهم مقبل على بعض يتحدثون فغضب وقال: والله لأخرجن من بين أظهرهم ثم لا أرجع إليهم أبدا، قال أبو حازم: فقلت له: إلى أين تذهب؟ قال: أجاهد في سبيل الله تعالى. قلت: ما بك جهاد وما تستمسك على الفرس، وما تستطيع أن تضرب بالسيف، وما تستطيع أن تطعن بالرمح! قال: يا أبا حازم أذهب فأكون في الصف فيأتين سهم عابر أو حجر فيرزقني الله الشهادة. قال: فذهب لعمري فما رجع إلا مطعونا. قال أبو حازم: وكان قد أحصن سبعين امرأة فإما متن أو فارقهن كان لا يرى بذلك بأسا، روى عنه: أبو هريرة وسعيد بن المسيب. وقال ابن حبان: كان اسمه حزنا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلا. وقال العسكري: مات وهو ابن مائة سنة أو أكثر. وقال الواقدي: عاش مائة سنة. وكذا ذكره إبراهيم بن المنذر في كتاب «الطبقات» وأبو نعيم الحافظ، وأبو حاتم الرازي بلفظ أو أكثر، وابن زبر، والقراب عن علي بن المديني وغيرهم. وقال ابن فتحون: وهو أخو سهيل وله صحبة. وفي قول المزي: تبعا لصاحب الكمال قال ابن سعد: توفي

بالمدينة ليس بيننا في ذلك اختلاف نظر لأن الذي قال هذا ابن سعد عن شيخه محمد بن عمر وعن شيخه عبد الله ليس لابن سعد منه إلا الرواية. والله تعالى أعلم. وفي كتاب أبي زكريا ابن منده: قال أبو بكر بن أبي داود: مات بالإسكندرية. وفي كتاب البغوي: كان يصفر لحيته، وكانت له وفرة وعن قتادة قال: آخر من مات بمصر سهل بن سعد، قال البغوي: كذا قال بمصر وهو وهم وعنه قال: كنت أصغر أصحابي بتبوك كنت شفرتهم يعني خادمهم. وذكره ابن سعد في «الطبقة الثالثة الذين شهدوا الخندق وما بعدها» قال: وأمه أبية بنت الحارث بن عبد الله بن كعب بن مالك وله من الولد مصعب وعمرو والأشعث وفي «الطبقات» لخليفة اسمها أميمة. وفي قول المزي: سهل بن سعد بن مالك ويقال: سعد بن سعد بن مالك والأول أصح نظر لأني لم أر له فيه سلفا، والظاهر أنه رأى بعض كتب الصحابة وفيه سعد بن مالك ورأى في بعضها سعد بن سعد فظنه تصحيفا أو متكررا، فأقدم على تضعيفه بغير برهان، ولو رأى كتب النسابين لعلم أن ما قاله غير جيد وأن الصواب عليه؛ هذا الكلبي، وابن سعد، وأبو سعيد بن يونس في «تاريخ مصر»، وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن البرقي، وأبو عبيد بن سلام في كتاب «الأنساب» تأليفه، والبلاذري، والباوردي لما ذكروه قالوا: سهل بن سعد بن سعد لم يذكروا في ذلك خلافا، ومنهم من قال: ولد سعد بن مالك سعدا وولد سعد بن سعد سهلا وهو: الكلبي، والبلاذري، وابن عبيد (ورهم) والله تعالى أعلم، وتبعهم على ذلك جماعة من المتأخرين. فيا ليت شعري بعدهم من ترى ... له صواب مقال قله كيما نفيده

2270 - (د س) سهل بن صالح بن حكيم الأنطاكي أبو سعيد البزار.

2270 - (د س) سهل بن صالح بن حكيم الأنطاكي أبو سعيد البزار. قال المزي: ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: ربما أخطأ انتهى الذي في كتاب «الثقات»: سهل بن صالح بن سعيد أبو سعيد الأنطاكي ربما أخطأ. وخرج أيضا حديثه في «صحيحه» عن الحسين بن عبد الله القطان، ثنا سهل بن صالح بن سعيد الأنطاكي عن يزيد بن هارون فذكر حديثا. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: ثقة روى عن معاذ بن معاذ. وفي كتاب الجياني: لا بأس به. وقال الحافظ أبو زكريا بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي في كتابه «طبقات المحدثين من أهل الموصل»: ومنهم سهل بن صالح القطان وهو ابن عم بني حفص القطان روى عن: سابق الحجام، وسالم الدورقي الموصلي، ومعاوية بن هشام، وسعيد بن عامر، وأحمد بن حمدون، والوليد بن مضاء وغيرهم. أنبا ابن زياد قال: سمعت علي بن حرب يقول: سهل بن صالح مولانا، ورحل إلى أنطاكية وحدث بها ومات هناك. قال: وكان ثقة. وفي «النبل» لأبي القاسم: يكنى أبا سعيد ويقال: أبو معيوف. 2271 - (قد) سهل بن أبي الصلت العيش البصري السراج. قال أبو القاسم البلخي: ذكره ابن قتيبة رواية سهل عن الحسن «رأيته يصلي بين سطور القبور». أهل الحديث مقرون بأن هذا باطل؛ لأن الحسن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن الصلاة بين القبور. وفي «كتاب» أبي العرب - عنه، عن بعض أهل التمييز للرجال -: وضع سهل السراج حديث الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجز طلاق المريض.

2272 - (م) سهل بن عثمان بن فارس الكندي أبو مسعود العسكري الحافظ. نزيل الري.

وقال (ابن عباس) عن ابن معين: بصري ثقة. وقال أبو داود عن أحمد: مقارب الحديث إلا أن عنده حديثين منكرين، الحسن عن عثمان: «ظلل وهو محرم»، وأن عثمان قال: من استأجر أجيرا فليعطه أجره. وقال الفلاس: كان عبد الرحمن يحدث عنه. وقال الساجي: صدوق، وكان يحيى بن سعيد القطان لا يرضاه ويقول: روى أشياء مناكير. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء». ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال ابن عدي: هو في عداد من يجمع حديثه من شيوخ البصرة، وهو غريب الحديث وأحاديثه المسندة لا بأس بها ولعل جميع ما أسنده - إذا استقصى - عشرين حديثا أو ثلاثين حديثا. 2272 - (م) سهل بن عثمان بن فارس الكندي أبو مسعود العسكري الحافظ. نزيل الري. قال أبو نعيم الحافظ في «تاريخ أصبهان»: قدم أصبهان سنة ثلاثين وخرج منها سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وكان كثير الحديث والفوائد روى عن

2273 - (د س) سهل بن محمد بن الزبير العسكري أبو سعيد، وقيل: أبو داود.

يحيى بن يمان. روى عنه: عبيد بن الحسن الغزال، وإبراهيم بن يوسف. وخرج أبو عوانة الإسفراييني حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان وأبو عبد الله الحاكم وأبو محمد الدارمي. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه مسلم عشرين حديثا. 2273 - (د س) سهل بن محمد بن الزبير العسكري أبو سعيد، وقيل: أبو داود. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: ثقة روى عن أبي الأحوص سلام بن سلم. وقال ابن قانع: توفي سنة سبع وعشرين ومائتين. ونسبه في «النبل» أهوازيا. 2274 - (د س) سهل بن محمد بن عثمان أبو حاتم السجستاني النحوي المقرئ البصري. قال مسلمة الأندلسي في كتاب «الصلة»: أرجو أن يكون صدوقا، وروى ابن خزيمة عنه في «صحيحه». وخرج ابن حبان حديثا أيضا في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، ولما روى عنه البزار في «مسنده» قال: مشهور لا بأس به. ولما ذكره المرزباني في «معجمه» أنشد له: أوليس منك بدا الجفا ... وكان بدو الاجتناب ماذا أتيت فمرحبا ... ومصاحبا عند الذهاب وإذا هممت بأن تسير ... فسر لمنقطع الأسراب

وأنشد له أيضا: نصبوا للحم للبزاة ... على ذروتي عدن ثم لاموا البزاة أن ... خلفت فيهم الروسن لو أرادوا عفاف ما ... نقبوا وجهه الحسن وقال الحاكم: من كبار محدثي البصرة. وذكر حمزة في كتاب «التصحيف» أنه قرأ يوما على الأصمعي: «أغنيت شاني فأغنوا اليوم شانكم» فقال شاتي بالتاء. فقال الأصمعي مسرعا: فيما غزا اليوم بمسلم إذا، وأشار بيده إلى أبي حازم فضحك به الحاضرون. وذكره أبو الطيب في «مراتب النحويين» أن أبا حاتم قال كنت من خوارج سجستان فكان أبو عبيدة يقربني، لذلك قال: وكان أبو حاتم في زمانه الفقه والإتقان والنهوض باللغة والقرآن مع علم واسع بالإعراب أيضا، وكتبه في نهاية الاستقصاء والحسن والتبيان، ولما توفي رثاه الرياشي بأبيات منها: ماتت بشاشة أهل العلم والأدب ... مذيل سهل وآسى غير مقترب من للعريب وللقرآن نسأله ... إذا تغوى معناه ولم نصب وزعموا أنه كان يصم (العول). وفي «التهذيب»: كان أحد المتقنين جالسه شمر وابن حمدويه وابن قتيبة ووثقاه. وقال الدارقطني في «الطبقات»: أخذ القراءة عرضا عن ابن يعقوب، وهو أكبر أصحابه وله اختيار في القراءة، وقال المازني: لو أدركه سلام معلم الحضرمي لاحتاج أن يأخذ علم القرآن منه. وأنشد يعقوب وأبو حاتم يقرأ عليه:

2275 - (بخ د ت ق) سهل بن معاذ بن أنس الجهني شامي نزيل مصر.

أسمع القرآن إذا يقرؤه ... سهل القارئ زين القراءة وقال أبو عثمان الخزاعي: كنت بين النائم واليقظان فسمعت قائلا يقول: أبو حاتم عالم بالعلوم ... فأهل العلوم له كالخول عليكم أبا حاتم أنه له ... بالقراءات علم جدل فإن تفقدوه فلن تدركوا ... له ما حييتم بعلم بذل وفيه يقول أبو عمرو البصري: إلى من تفزعون إذا فجعتم ... بسهل يعديه في كل باب ومن ترجونه من بعد سهل ... إذا أوري وغيب في التراب ولما مات قال الرياشي: رحمه الله ذهب معه بعلم كثير. وفي «الصحابة» للعسكري: كان واحد عصره في فنه ومع ذلك فقد قيل فيه: إذا أسند القوم أخبارهم فإسناده الصحف والهاجس، وقال المعيطي: نزيل البصرة وعالمها باللغة والشعر حسن للعلم بالعروض وإخراج المعمى، ولم يكن حاذقا بالنحو وله مصنفات كثيرة في اللغة والقرآن، وعليه اعتمد ابن دريد في أكثر اللغة، وكان يتهم بالميل إلى الصبيان، وكان بريئا من ذلك، وإنما كان كثير الدعابة، فوجد أعداؤه بذلك سبيلا إلى عرضه. 2275 - (بخ د ت ق) سهل بن معاذ بن أنس الجهني شامي نزيل مصر. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». انتهى كلامه، وفيه نظر من حيث إن ابن حبان لم يذكره في «الثقات»، وسكت عنه إنما أتبعه ما يؤذن بضعفه عنده، وكأن الشيخ على العادة لم يره في أصل إذا لو رآه في أصل ما جاز له مثل هذا الكلام، والإقدام عليه يبين لك ما قلناه بذكر كلامه بعينه - ومن أصله أنقل - قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: سهل بن معاذ بن أنس الجهني يروي عن أبيه، روى عنه يزيد بن أبي حبيب. وزبان بن فائد عداده في أهل مصر لا يعتبر بحديثه ما كان من رواية زبان عنه.

2276 - (س) سهل بن هاشم بن بلال الحبشي أبو إبراهيم، ويقال: أبو زكريا الدمشقي.

وقال في «المجروحين»: منكر الحديث جدا، فلست أدري أوقع التخليط في حديثه منه أو من زبان؟ فإن كان من أحدهما فالأخبار التي رواها ساقطة وإنما اشتبه هذا؛ لأن راويها عن سهل بن معاذ، زبان إلا الشيء بعد الشيء، وزبان: ليس بشيء. وخرج أبو بكر ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم وابن الجارود. وقال أحمد بن صالح العجلي: مصري تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في «الثقات» وقال: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. 2276 - (س) سهل بن هاشم بن بلال الحبشي أبو إبراهيم، ويقال: أبو زكريا الدمشقي. ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات». وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». 2277 - (خ 4) سهل بن يوسف الأنماطي أبو عبد الرحمن ويقال أبو عبد الله البصري. ذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الثالثة من أصحاب شعبة مع محمد بن جعفر، ومحمد بن أبي عدي، وعلي بن نصر، وعمرو الأغضف. وذكره علي بن المديني في الطبقة الرابعة منهم سمع أبا داود الطيالسي، وبشر بن السري. وذكره الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل» فقال: ثقة.

وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن خزيمة وأبو علي الطوسي. وقال الساجي: صدوق قدري والذي وضع منه القدر. قال ابن معين: كان القدر أحسن أحواله. وذكر المزي أن ابن حبان ذكره في «الثقات» وأغفل منه - لعدم رؤية الأصل ما ليس في كتابه وهو - مات سنة تسعين ومائة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» نسبه، سليما. وقال: روى القراءة عن أبي عمرو بن العلاء وأبي الأشهب، روى عنه الحروف: أبو حاتم السجستاني، وروى الحديث عن عمران بن حدير السدوسي، روى عنه ابن المديني. قال ابن خلفون: تكلم في مذهبه ونسب إلى القدر.

2278 - (م) سهم بن منجاب بن راشد الضبي الكوفي.

من اسمه سهم وسهيل 2278 - (م) سهم بن منجاب بن راشد الضبي الكوفي. قال أحمد بن صالح العجلي: كوفي تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان وابن خزيمة ونسبه البخاري في «تاريخه الكبير» سعديا ولا يجتمع مع ضبة بحال. 2279 - (4) سهيل بن أبي حزم مهران، ويقال: عبد الله القطعي أبو بكر البصري. أخو حزم بن أبي حزم، وعم محمد بن يحيى بن أبي حزم ومحمد بن عبد الواحد بن أبي حزم. قال أبو حاتم بن حبان: مات قبل حزم أخيه ومات حزم سنة خمس وسبعين ومائة، تفرد سهيل عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، سمعت الحنبلي سمعت أحمد بن زهير يقول: سئل يحيى بن معين عن سهيل أخي حزم فقال: ضعيف. وقال الساجي: ليس بالقوي، وروى عنه: ابن عيينة، وهدبة بن خالد حديثين عن أنس تفرد بهما. يقال: إنه منكر الحديث. وذكره أبو العرب والعقيلي وابن الجاود في «جملة الضعفاء».

2280 - سهيل بن خليفة بن عبدة أبو سوية الفقيمي البصري.

وقال ابن عدي: ولسهيل غير ما ذكرت من الحديث قليل وقد حدث عنه غير من ذكرتهم ومقدار ما يروي من الحديث إفرادات يتفرد بها عمن يروي عنه. وقال العجلي: بصري ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. وذكره أيضا في «الثقات» ابن شاهين. قال المزي ومن الأوهام: 2280 - سهيل بن خليفة بن عبدة أبو سوية الفقيمي البصري. روى عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الرحمن بن حجيرة، وقيس بن عاصم المنقري، روى عنه ابنه عبد الملك وعمرو بن الحارث، روى له أبو داود هكذا ذكر - يعني - صاحب «الكمال» هذه الترجمة وفيها عدة أوهام منها: قوله: روى عن ابن حجيرة، روى عنه عمرو بن الحارث، وإنما يروي عن قيس بن عاصم وعنه ابنه عبد الملك كما ذكر أبو حاتم انتهى كلامه، وفيه نظر من حيث إن أبا حاتم الرازي لم يذكر هذا الرجل البتة لا في «الأسماء» ولا في «الكنى» التي آخر الكتاب فينظر.

وقوله: إنما يروي عن قيس. فيه نظر؛ لأن البخاري ذكر غيره وسيأتي ذكره قريبا. قال المزي: ومنها قوله: روى عن عبد الله بن عمر وإنما يروي عن أبي حجيرة عن عبد الله بن عمرو بن العاص انتهى كلامه، وفيه نظر؛ لأنه قد قال قيل: إنه لا يروي عن ابن حجيرة وهنا ذكر روايته عنه، وأيضا فإمام هذه الصنعة والمقدم فيها على الجماعة ذكر في «تاريخه الكبير» أن سهيلا أبا سوية الفقيمي البصري سمع ابن عمر قوله وكذا ذكره – أيضا – ابن حبان. قال المزي: ومنها قوله: وقد وهم في هذه الترجمة غير واحد من المتقدمين منهم أبو حاتم الرازي؛ فإنه ذكر في الرواة عنه عبد السلام بن حرب، وهو وهم فإنه لم يدركه ولا أحدا من أهل طبقته، والأشبه أن يروي عن ابنه عبد الملك عنه انتهى كلامه، وفيه نظر؛ وذلك أنه ما يدري رحمه الله تعالى أيخثر أم يذيب برد قول أبي حاتم بقوله؟ والأشبه نعوذ بالله من الإعجاب وما أدري أن البخاري نص على روايته أيضا عنه فقال: روى عنه عبد السلام بن حرب وابنه عبد الملك. وكذا ذكره يعقوب بن شيبة في «مسنده». قال المزي: وذكر أبو عمر في «الكنى» أنه جد العلاء بن الفضل بن عبد الملك، والعلاء بن الفضل منقري لا فقيمي إلا أن يكون وقع في نسبه اختلاف أو يكون منقري الآباء فقيمي الأخوال. انتهى كلامه، وفيه نظر من حيث إن أبا عمر ليس بأبي عذرة هذا القول قد قاله قبله الدارقطني وبعده أبو نصر

ابن ماكولا الذي رد به المزي قول صاحب «الكمال» في أن أبا سوية مصري لا بصري، ويشبه أن يكون نقله مقلدا غيره إذا لو كان من أصل لرأى فيه ما عابه على أبي عمر - وأغفل هنا المزي أيضا ما نقله عن ابن حبان في ترجمة أبي سوية المصري -: أبو سويد اسمه: حميد بن حميد وقد غلط من قال: أبو سويه وغفل أيضا ما ذكره أبو عمر في كتاب «الكنى» الذي نحن الآن بصدده وأظنه معذورا؛ لأنه نقل من غير أصل. قال أبو عمر: أبو سوية سهل بن خليفة بن عبدة الفقيمي، ويقال: سهيل بن خليفة والأول أكثر، وأظن أبا عمر تبع الدولابي فإنه سماه سهلا من غير تردد والله تعالى أعلم، وكذا ألفيته أيضا في «تاريخ الفسوي». وقال أبو نعيم الأصبهاني في كتاب «الصحابة»: سهيل بن خليفة أبو سوية المنقري نسيب قيس بن عاصم عداده في المهاجرين، وقيل: اسمه محمدا وكذا ذكره ابن الأثير عن ابن منده. ولما ذكره أبو الفرج البغدادي في «جملة الصحابة» قال: فيه نظر. وقال ابن حبان في «الثقات»: أبو السوية من أهل البصرة اسمه: سهيل بن عاصم الفقيمي، وقد قيل: اسمه قيس بن عاصم يروي عن ابن عمر، روى

2281 - (ع) سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان أبو يزيد المدني مولى جويرية الغطفانية، أخو صالح ومحمد وعبد الله.

عنه عبد الملك بن أبي سوية. 2281 - (ع) سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان أبو يزيد المدني مولى جويرية الغطفانية، أخو صالح ومحمد وعبد الله. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وقال: كان يخطئ ومات في ولاية أبي جعفر المنصور. وقال ابن سعد: مثله زاد، وهو: أخو عباد وكان سهيل ثقة كثير الحديث. وفي «تاريخ البخاري»: كان سهيل مات له أخ فوجد عليه فنسي كثيرا من الحديث. وقال الحافظ أبو بكر السمعاني في «الأمالي»: روى عنه مالك في الموطأ، ومالك هو المرجوع إليه في مشايخ المدينة. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة» عن يحيى: لم يزل أصحاب الحديث يتقون حديثه. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد عن يحيى: ليس بذاك، وسئل عنه مرة أخرى فقال: ضعيف. وفي «تاريخ أبي جعفر العقيلي» عنه: صويلح وفيه لين. وقال أحمد بن صالح المصري: سهيل (من المتقنين وإنما ترى غلطا في حديثه

إلا ممن يأخذ عنه). وقال ابن مردويه في «كتاب أولاد المحدثين»: كانوا ستة إخوة فزاد: عبادا ويحيى. وقال الخليل: ثقة. ولما ذكر له ابن القطان حديثا قال: وهذا مما ظهر فيه اختلاطه. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: وسألته - يعني الدارقطني -: لم يترك البخاري حديث سهل في كتابه الصحيح؟ فقال: لا أعرفه له عذرا فقد كان النسائي إذا مر بحديث سهيل قال: والله سهيل خير من أبي اليمان، ويحيى بن بكير وغيرهما، وكتاب البخاري من هؤلاء ملآن. وقال النسائي: ترك البخاري حديث سهيل في كتابه وأخرج عن ابن بكير وأبي اليمان وفليح بن سليمان وهذا لا أعرف له عذرا. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: قيل لأبي الحسن (وحج النسائي سهيلا) فقال: أي والله حدثني الوزير أبو الفضل سمعت أبا بكر محمد بن موسى بن المأمون الهاشمي يقول: سمعت رجلا يسأل أبا عبد الرحمن: ما عندك في سهيل؟ فقال أبو عبد الرحمن: سهيل خير من فليح وسهيل خير من أبي اليمان، وسهيل خير من حبيب المعلم، وسهيل أحب إلينا من عمرو بن أبي عمرو، وذكر حكايته في إسماعيل بن أبي أويس بغيضة لا ينبغي أن نذكرها فإنها بغيضة. ولما ذكره الحاكم في باب «الرواة الذين عيب على مسلم إخراج الحديث عنهم»

قال: سهيل أحد أركان الحديث وقد أكثر مسلم عنه الرواية في الشواهد والأصول إلا أن الغالب على إخراجه حديثه في الشواهد، وقد روى عنه مالك - الحكم في شيوخه من أهل من المدينة الناقد لهم، ثم قيل في حديثه بالعراق: إنه نسي الكثير منه وساء حفظه في آخر عمره، وقد يجد المتبحر في الصنعة ما ذكره ابن المديني من أنه مات له أخ فنسي كثيرا. وذكره ابن شاهين في «الثقات»، وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، والطوسي، والحاكم، وابن الجارود، والدارمي، ومحمد بن عبد الواحد المقدسي، والدارقطني في كتاب «السنن» والبيهقي في «الخلافيات». وفي «كتاب» ابن عدي: قال الليث: كان سهيل من عباد أهل المدينة، وكان الشعبي يقول: يا ابن ذكوان جئت بها ذيوفا وتذهب بها جيادا. وقال ابن قانع: مات سنة ثمان وثلاثين ومائة، وفي «تاريخ» أبي عاصم: ثمان وعشرون ومائة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: مات في أول ولاية أبي جعفر. وقال أبو الفتح الأزدي: صدوق إلا أنه أصابه برسام في آخر عمره فذهب بعض حديثه. وسئل مالك عنه وعنه محمد بن عمرو فقال: محمد أثبت. وقال أبو عمر بن عبد البر: سهيل ثقة. وقال أبو القاسم الجوهري: ثنا محمد بن عبد الله النيسابوري، قال: قال أبو عبد الرحمن النسائي: سهيل ثقة. وفي «كتاب» أبي إسحاق الصيريفيني: مات سنة إحدى وأربعين ومائة.

2282 - سهيل بن ذكوان يكنى أبا السندي واسطي.

وذكره يعقوب بن سفيان في الطبقة (الثانية) من أهل المدينة، وقال في موضع آخر: وسهيل بن ذكوان ضعيف متروك الحديث. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أن وفاته كانت سنة أربعين ونحوها تخرصا من غير يقين. ولهم شيخ آخر يقال له: 2282 - سهيل بن ذكوان يكنى أبا السندي واسطي. روى عن ابن الزبير وغيره اتهمه بالكذب: عباد بن العوام ويحيى بن معين وغيرهما، قال رأيت عائشة رضي الله عنها بواسط وكانت سوداء. . . ذكرناه للتمييز.

2283 - (بخ ق) سواء بن خالد.

من اسمه سواء وسوادة وسوار 2283 - (بخ ق) سواء بن خالد. من بني عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، كذا نسبه شباب في بني عامر، وكذلك العسكري، ونسبه أبو نعيم خزاعيا. وقال ابن عبد البر: هكذا كان يقول أبو معاوية وكان وكيع يقول: سوار بالراء. وقال أبو الفتح الأزدي في كتاب «الصحابة»: تفرد عنه بالرواية سلام أبو شرحبيل. 2284 - (م) سوادة بن أبي الأسود عبد الله ويقال: مسلم بن مخارق البصري القطان ويقال: إنه مسلم القرى مولى بني قرة حي من عبد القس. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». انتهى ينبغي أن يتثبت في هذا؛ فإني نظرت عدة نسخ من كتاب «الثقات» فلم أره مذكورا فيها البتة والله تعالى أعلم. وقال العجلي: سوادة بن أبي الأسود بصري ثقة. ولما ذكره أبو عبد الله بن خلفون في «الثقات» نسبه مازنيا، قال: وقيل: كان

2285 - (س) سوادة بن أبي الجعد، ويقال: ابن الجعد الجعفي.

قيسيا. انتهى، مازن قبيلة من قيس فلا حاجة إلى المغايرة بينهما. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الدارمي، وفي قول المزي: مسلم القرى مولى بني قرة حي من عبد القيس نظر؛ لما ذكره الدارقطني وبعده ابن ماكولا: إنما سمي بمسلم القرى لأنه كان ينزل في قنطرة قرة. ولما نسبه أبو محمد الرشاطي إليها قال: فيها قتل طلحة بن عبيد الله حين انصرافه من حرب الجمل. 2285 - (س) سوادة بن أبي الجعد، ويقال: ابن الجعد الجعفي. روى عنه أبي جعفر كذا ذكره المزي. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: روى عن أبي جعفر مرسلا، يقال: هو أخو عمران وإبراهيم. 2286 - (م د ت س) سوادة بن حنظلة القشيري البصري إمام مسجد بني قشير ووالد عبد الله. ذكره ابن خلفون في «الثقات». وقال المزي: رأى عليا وروى عن سمرة. وفي كتاب «الثقات» لابن حبان - الذي نقل المزي توثيقه من عنده -: يروي عن سمرة وقد سمع من علي بن أبي طالب. وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه» وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني والطوسي وذكره مسلم في الطبقة الثانية من أهل البصرة.

2287 - (4) سوادة بن عاصم أبو حاجب العنزي البصري.

2287 - (4) سوادة بن عاصم أبو حاجب العنزي البصري. خرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه». وذكره ابن شاهين وابن خلفون في «الثقات» ونسبه ابن حبان قشيريا وزعم اللالكائي وأبو إسحاق الحبال والصريفيني أن مسلما خرج حديثه ولم يذكره المزي فينظر. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: ويقال الغفاري، ولا أراه يصح عن الحكم بن عمرو. ولما ذكر أبو محمد بن حزم حديثه في «محلاه» «نهى أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة» صححه. ولما ذكره ابن ماجه في «سننه» وذكر بعده حديث ابن سرجس قال: الصحيح الأول، والثاني وهم. وخرجه ابن حبان البستي في «صحيحه» من حديث أبي داود عن شعبة عن عاصم عنه وحسنه الحافظان: أبو عيسى الترمذي وأبو علي الطوسي. وزعم الترمذي في كتاب «العلل الكبير» أنه سأل أبا عبد الله البخاري عنه فقال: ليس بصحيح. وقال أبو عبد الله بن منده: هذا حديث لا يثبت من جهة السند. ولما ذكره أبو عمر في «التمهيد» قال: الآثار في هذا الباب مضطربة لا تقوم بها حجة.

2288 - (د ق) سوار بن داود المزني أبو حمزة الصيرفي البصري صاحب الحلي.

وذكر الميموني أنه سأل أبا عبد الله عنه فقلت: يسنده أحد غير عاصم؟ قال: لا ويضطربون فيه عن شعبة وليس هو في كتاب غندر ورواه التيمي إلا إنه لم يسمه. وقد استوفينا الكلام على علل هذا الحديث في كتابنا المسمى بالإعلام بسنة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. وذكره مسلم في الطبقة الثانية من أهل البصرة. 2288 - (د ق) سوار بن داود المزني أبو حمزة الصيرفي البصري صاحب الحلي. قال المزي: ذكره ابن حبان في «الثقات» كذا ذكره وهو لعمري في «الثقات» لكن بلفظ: يخطئ. وذكره ابن خلفون في «الثقات» وذكر المزي عن الإمام أحمد أنه لم يرو عنه غير حديث: «علموا أولادكم الصلاة وهم أبناء سبع سنين» ولم يتبعه عليه ولا ناقشه فيه، وقد وجدنا عنه حديثا آخر رواه الحاكم في «مستدركه» من حديثه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم «عق عن الحسن والحسين»، وحديثا آخر رواه أبو داود في الديات من «كتاب السنن» عن محمد بن الحسن العتكي ثنا محمد بن بكر ثنا سوار أبو حمزة قال: ثنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: جاء رجل مستصرخ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: جارية (لي) يا رسول الله فقال «ويحك مالك»؟. قال: شرا أبصر لسيده جارية فغار فجب مذاكيره فقال صلى الله عليه وسلم: «علي بالرجل»، فطلب فلم يقدر عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اذهب فأنت حر».

2289 - (كد) سوار بن سهل البصري.

وحديثا آخر رواه أيضا في «اللباس» عن محمد بن عبد الله بن ميمون عن الوليد عن الأوزاعي عن عمرو وعن زهير بن حرب عن وكيع عن داود بن سوار المزني عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا زوج أحدكم عبده أمته فلا ينظر إلى عورتها». وقال صوابه: سوار بن داود وهم فيه وكيع. 2289 - (كد) سوار بن سهل البصري. عن أبي عاصم النبيل وسعد بن عامر روى عنه إسماعيل بن يعقوب الصفار. ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: يغرب. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». 2290 - (د ت س) سوار بن عبد الله بن سوار بن عبد الله العنبري أبو عبد الله القاضي البصري نزيل بغداد. قال ابن زبر: ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة. وذكره ابن شاهين في «الثقات». وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم والطوسي وذكر أبو عبد الله الأزدي في كتاب «الترقيص» وغيره أن جده نقبا سرق كبش النبي صلى الله عليه وسلم فقطع يده ففي ذلك يقول السيد الحميري: جده سارق كبش ... فجرة من فجرات وقال ابن قانع: تولى قضاء مدينة السلام. كذا ذكره النسائي في «أسماء شيوخه» والبخاري والقراب وغيرهم. وقال الخطيب - الذي «تاريخه» في يد

كثير من الطلبة -: تولى قضاء الجانب الشرقي من بغداد في سنة سبع وثلاثين بعد قوله: ولي قضاء الرصافة، والمزي اقتصر على تعريفه بالرصافة فقط، وكأنه لم ينظر في «التاريخ» نظرا جيدا، ولا عذر له فيه وإن كنا نعذره في الباقين؛ لأنه لم يرها والله أعلم. وفي «الكامل»: وحدثني بعض أصحابنا أن رجلا من الأعراب تقدم إلى سوار في أمر فلم يصادف عنده ما أحب فاجتهد فلم يظفر بحاجته فقال الأعرابي وفي يده عصا: رأيت رؤيا ثم عبرتها ... وكنت للأحلام عبارا بأنني أخبط في ليلتي كلبا ... فكان الكلب سوارا ثم انحنى على سوار بالعصا حتى منع منه فلم يعاقبه سوار، وحدثت أن أعرابيا من بني العنيز صار إلى سوار فقال: إن أبي مات وتركني وأخا لي وخط خطين ثم قال: وهجينا لنا وخطه ناحية فكيف نقسم المال؟ فقال: أهاهنا وارث غيركم؟ قال: لا. قال: فالمال يقسم أثلاثا. قال: لا أحسبك فهمت أنه مات وتركني وأخا لي وهجينا فقال سوار: المال بينكم سواء فقال الأعرابي: يأخذ الهجين مثلنا؟ قال: أجل. فغضب الأعرابي ثم أقبل على سوار فقال له: تعلم والله أنك قليل الخالاث بالدهناء. فقال سوار إذن لا يصيرني ذلك عند الله شيئا. وفي «اللطائف» لأبي يوسف: هو من أعرف الناس في القضاء أبوه قضى للمهدي وجده قضى للمنصور، وقال الخطيب: كان سوار قد خامر قلبه شيء من الوجد فقال: سلبني عظامي لحمها فتركها ... عواريا في أجلادها تتكسر واخليني منها مخها فكأنما ... قوارير في أجوافها الريح تصفر إذا سمعت ذكر الفراق تراعدت ... مفاصلها خوفا لما تتنظر

خذي بيدي ثم ارفعي الثوب ... فانظري بلي جسدي لكنني أتستر وجاءه إنسان وهو في الحمام فقال: أسألك مسألة فقال: ما هذا موضع المسائل قال: هي من مسائل الحمام فضحك وقال هاتها فقال: من الذي يقول وأنشده هذا الشعر فقال أنا والله قلته قال: فإنه يغنى به ويجود فقال: لو شهد عندي الذي يغني به لأجزت شهادته. وقال أحمد بن كامل: كان فقيها قاضيا أديبا شاعرا عظيم اللحية. وقال السراج: مات يوم الأحد لسبع بقين من شوال سنة خمس وأربعين ومائتين. وفي «معجم المرزباني»: هو شاعر فقيه له مع محمد بن عبد الله بن طاهر أخبار عند تقلده القضاء بمدينة السلام وله يقول وخرجا إلى «سر من رأى» عفرف محمد وسلم بنفسه فأنشده سوار: رجعنا سالمين كما بدأنا ... وقد عظمت غنيمة سالمينا وما تدرين أي الأمرين خيرا ... أما تهوين أم ما تكرهينا؟ وله وهو مما يستحسن: خشيت لساني أن يكون خؤونا ... فأودعه قلبي فكان أمينا وقلت ليخفى دون سمعي وناظري ... أيا حركاتي كن في سكونا فما أبصرت عيني لعيني عبرة ... ولا سمعت أذني لفي أنينا لقد أحست أحشائي تربة الهوى ... فها هرنا كعلا وكان حنينا وزعم المبرد أن أعرابيا مدحه بقوله: وأوقف عند الأمر ما لم يضح له ... وأمضى إذا ما شك من كان ماضيا قال أبو العباس: فاستجمع له في هذا المدح وكأنه الحزم وإمضاء العزم. وذكر السري في كتابه «أخبار الأصمعي» عن أبيه: أن عقبة بن سالم عامل

أبي جعفر على معونة البصرة وكان من العتو والتجبر على أمر شديد وأنه أخذ رجلا وجد جوهرة في البحر فأخذها منه وحبسه فجاءت زوجته إلى سوار القاضي تستغيث به فبعث إليه يقول: إن كانت هذه المرأة صادقة فأطلق الرجل وأعطه جوهرته، فلما بلغته الرسالة شتم سوارا شتما قبيحا فأخبر سوار بذلك فأرسل إليه ثانية فرد أقبح رد فأرسل إليه: والله لإن لم تعط الرجل جوهرته وترده على أهله لأتيتك في ثياب بياض ماشيا ولأدمرن عليك بغير سلاح ولا رجال ولأسليك مثله بالحديد في الناس، فلما سمع من يحضره عقب ذلك قالوا له: أيها الأمير إنه والله يفعل بك ما قال وهو سوار قاضي الخليفة وهم مضر كلها تستجيب له وأنت رجل من أهل اليمن قليل العشيرة فافعل ما أمرك ففعل جميع ما أمر به سوار.

2291 - (ع) سويد بن إبراهيم الجحدري أبو حاتم الخياط البصري.

من اسمه سويد 2291 - (ع) سويد بن إبراهيم الجحدري أبو حاتم الخياط البصري. قال البخاري في «تاريخه الكبير»: وقال يحيى بن القطان: قالوا لي: إن أبا حاتم سمع من أبي المليح في بيض النعام فسألته فقال: لم أسمعه منه حدثني زياد بن أبي المليح يقال: سويد أراه العطار الهذلي. ولما ذكره البزار في «مسنده» عرفه بصاحب الطعام، قال: وليس به بأس. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وفي «سؤالات البرقاني» عن أبي الحسن الدارقطني: لين يعتبر به. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء». وابن شاهين في «الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وقال الساجي: أبو حاتم سويد صاحب الطعام فيه ضعف، حدث عن قتادة بحديث منكر، - يعني حديث البرغوث - قال: وسمعت ابن المثنى يقول: مات سويد سنة ستين ومائة. وقال علي: ذاكرت يحيى بحديثه فقال: هات غير ذا.

2292 - (م 4) سويد بن حجير بن بيان الباهلي أبو قزعة البصري.

وقال أبو جعفر العقيلي: قال أبو سلمة أظنه التبوذكي: لم يكن أبو حاتم بالصافي. وقال محمد بن مثنى: ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه. وقال أبو حاتم بن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات. وهو صاحب حديث البرغوث، روى عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يسب برغوثا فقال: «لا تسبه فإنه نبه نبيا من الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين لصلاة الصبح». وقال أبو أحمد بن عدي الجرجاني في كتابه «الكامل»: حديثه عن قتادة ليس بذاك، وسويد فيه ضعف وله غير ما ذكرت من الحديث عن قتادة وعن غيره بعضها مستقيمة وبعضها لا يتابعه أحد عليها وإنما يخلط على قتادة، ويأتي بأحاديث عنه لا يأتي بها أحد عنه غيره، وهو إلى الضعف أقرب. وقال الآجري عن أبي داود: أبو هلال فوق سويد أبو هلال ثقة، ولم يكن له كتاب. 2292 - (م 4) سويد بن حجير بن بيان الباهلي أبو قزعة البصري. قال البزار في كتاب «السنن»: تأليفه ليس به بأس. وقال العجلي: بصري تابعي ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال أحمد بن حنبل: ثقة ثبت في الحديث، وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم النيسابوري، وقال الآجري: قرئ على أبي داود عن أحمد بن صالح عن عبد الرزاق عن ابن جريج ثنا أبو قزعة سمع عمران بن حصين، قلت لأبي

2293 - (د ق) سويد بن حنظلة الكوفي. عداده في الصحابة رضي الله عنهم.

داود: من أبو قزعة؟ قال: سويد قلت: سويد سمع من عمران؟ قال: إن كان سويد فلم يسمع من عمران بن حصين. 2293 - (د ق) سويد بن حنظلة الكوفي. عداده في الصحابة رضي الله عنهم. قال أبو نعيم الحافظ: سكن البادية. وقال ابن عبد البر: لا أعرف له نسبا. وقال أبو الفتح الأزدي: تفرد عنه بالرواية إبراهيم بن عبد الأعلى، يعني عن جدته. ولما ذكره ابن حبان في «معرفة الصحابة» نسبه جعفيا، وكذلك العسكري. 2294 - (م ق) سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار الهروي، أبو محمد الأنباري الحرثاني. قال الخطيب، وأبو أحمد الحاكم: عمي في آخر عمره، فربما لقن ما ليس من حديثه فمن سمع منه، وهو بصير فحديثه هذا حسن. وفي رواية أبي داود عن الإمام أحمد: أرجو أن يكون صدوقا أو قال: لا بأس به. وفي رواية ابن بكير عن الدارقطني: حمل أمره على الأمانة. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: ثقة. ثقة، روى عنه أبو داود. وقال الإسماعيلي في «صحيحه» - في كتاب الطهارة -: في القلب من سويد

شيء من جهة التدليس، وما ذكر عنه في حديث عيسى بن يونس الذي كان يقال: تفرد به نعيم بن حماد. وقال (المتقي): كان سويد من الحفاظ، وكان أحمد ينتقي عليه لولديه قال: ورأيت في «تاريخ أبي طالب»: أنه سأله - يعني أحمد بن حنبل - عن غير شيء من حديث سويد، عن سويد بن عبد العزيز، وحفص بن ميسرة، فضعف حديث سويد بن عبد العزيز. وقال أبو حاتم الرازي - فيما ذكره اللالكائي -: قيل: إنه عمي في آخر عمره، فربما لقن ما ليس من حديثه، فمن سمع منه، وهو بصير فحديثه عنه حسن. وفي كتاب الدولابي عن البخاري: ضعيف. وفي «تاريخه الأوسط»: فيه نظر. وقال أبو الحسن العجلي: ثقة من أروى الناس عن علي بن مسهر، وكان أهل بغداد يرحلون إليه، ولم نره نحن، ولعله كان حيا إلى اليوم. ولما ذكر الحاكم في «مستدركه» حديث: «من عشق وعف وكتم مات شهيدا». قال: أنا أتعجب من هذا الحديث، فإنه لم يحدث به غير سويد، وهو ثقة. انتهى كلامه، وفيه نظر؛ لما بيناه في كتابنا «الواضح المبين في ذكر من مات من المحبين» من أن جماعة رووه غيره.

2295 - سويد بن سعيد الدقاق.

وقال البيهقي: تغير بأخرة، فكثر الخطأ في روايته. وقال الخليلي في «الإرشاد»: ثقة. وذكره الساجي وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه - يعني مسلما - ستين حديثا ونيفا. وقال ابن حبان: مات سنة تسع وثلاثين ومائتين، وكان يأتي عن الثقات بالمعضلات، روى عن: أبي مسهر: «من عشق وعف وكتم. . الحديث». ومن روى مثل هذا الخبر عن أبي مسهر يجب مجانبة رواياته، هذا إلى ما (لا يحصى) من الآثار، ويقلب الأخبار. وقال فيه يحيى بن معين: لو كان لي فرس ورمح لكنت أغزوه. وفي كتاب ابن الجوزي عن يحيى: كذاب ساقط. وقال أحمد بن حنبل: متروك الحديث. وقال الدارقطني: ثقة، غير أنه لما كبر فيقرأ عليه حديث فيه النكارة فيجيزه. ولهم شيخ آخر اسمه: 2295 - سويد بن سعيد الدقاق. حدث عن علي بن عاصم، ذكره الخطيب وآخر اسمه:

2296 - سويد بن سعيد المكي.

2296 - سويد بن سعيد المكي. قال ابن عساكر قدم دمشق، وحكى عن الشعبي وآخر اسمه: 2297 - سويد بن سعيد الأزدي. قال الداني في «الطبقات»: متصدر يكنى أبا هشام روى عن الوليد بن حسان. - ذكرناهم للتمييز. 2298 - (ت ق) سويد بن عبد العزيز بن نمير السلمي مولاهم أبو محمد الدمشقي كان يتقاضى إليه أهل الذمة. قال أبو عيسى الترمذي في كتاب «العلل الكبير»: وسويد بن عبد العزيز كثير الغلط في الحديث. وقال البغوي في «شرح السنة»: في حديثه لين. وفي كتاب ابن عساكر عن البخاري: في حديث نظر، وفي رواية في بعض حديثه نظر. وفي كتاب «الضعفاء» لابن الجارود عنه: فيه نظر. وقال ابن عدي: حديثه ليس بالقوي. وفي «سؤالات الكناني» عن أبي حاتم: ليس بالقوي. وفي كتاب «ابن الجارود»: ليس حديثه بشيء كان قاضيا بدمشق بين النصارى. وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. وذكره البرذعي عن أبي زرعة الرازي في «جملة الضعفاء ومن تكلم

2299 - (عس) سويد بن عبيد العجلي.

فيه من المحدثين». وقال البرقاني عن أبي الحسن: يعتبر به. وقال أبو بكر الخلال في «كتاب العلل»: ضعيف الحديث. وقال البزار في «مسنده»: ليس بالحافظ، ولا يحتج به إذا انفرد بحديث. وقال العجلي: يكتب حديثه. وقال الساجي: ضرير، في حديثه نظر. وذكره الحاكم أبو عبد الله في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في «المستدرك». وذكره ابن حبان – أيضا – في «الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أستاذه إمام الأئمة. وقال ابن زبر: ولد سنة أربع ومائة. 2299 - (عس) سويد بن عبيد العجلي. روى عن أبي المؤمن عن علي، وعن رجل عن أبي موسى. ذكره ابن حبان في «الثقات» كذا ذكره المزي من غير زيادة في أشياخه أحدا، والذي في كتاب ابن حبان: روى عن أبي موسى - يعني الأشعري - وعن رجل عن أبي موسى ولذلك صح له ذكره إياه في «ثقات التابعين».

2300 - (م ت س ق) سويد بن عمرو الكلبي أبو الوليد الكوفي العابد.

وفي «تاريخ البخاري الكبير»: سمع أبا موسى. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 2300 - (م ت س ق) سويد بن عمرو الكلبي أبو الوليد الكوفي العابد. قال أحمد بن صالح العجلي - فيما ذكره ابن خلفون في «الثقات» -: مات سنة أربع أو ثلاث ومائتين، وكان كأنه أعرابي، وكان لا يحدث في رمضان، فقيل له فقال: لعلنا نسلم منكم، لا نذكر أحدا في رمضان، وكان صاحب سنة ولم يزل يسمع الحديث حتى مات، وسمع من محمد بن بشر حديثا كثيرا، ولم يكن بالكوفة أروى عن زهير بن معاوية الجعفي، ولا أثبت فيه منه. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الطوسي. وقال ابن حبان: مات سنة ثلاث ومائتين، وكان يقلب الأسانيد ويضع على الأسانيد الصحاح المتون الواهية، لا يجوز الاحتجاج به بحال، روى عن حماد بن سلمة عن أيوب وهشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة رفعه: «أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما» - الحديث - وهذا الحديث ليس من حديث أبي هريرة ولا من حديث ابن سيرين، وإنما هو من قول علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فقط وقد رفعه عن علي: الحسن بن أبي (حفص) عن أيوب عن حميد بن عبد الرحمن عن علي، وهو خطأ فاحش. ولما صحح ابن القطان حديثه: «اتقوا الحديث عني» قال: سويد ثقة. 2301 - (ع) سويد بن غفلة بن عوسجة بن عامر الجعفي (أبا) أمية الكوفي. ذكر ابن عساكر في «تاريخه» عن ابن سعد، وابن منده، ومسلم،

ومحمد بن إسماعيل البخاري، والغلابي، والبغوي وغيرهم: أبا أمية سويد بن غفلة أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه قال: قدم علينا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده، وقرأت كتابه فإذا فيه: «لا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع». وقال ابن أبي شيبة: ثنا أبو نعيم: ثنا حنش بن الحارث، قال: رأيت سويدا يمر إلى امرأة له من بني أسد، وهو ابن سبع وعشرين ومائة سنة. وقد قيل: إن لسويد صحبة روى إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أهدب الشعر مقرون الحاجبين، وعن أسامة بن أبي عطاء أنه كان عند النعمان بن بشير، وهو يومئذ أمير إذ أقبل سويد بن غفلة فقال له النعمان: ألم يبلغني أنك صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة؟ قال: لا بل مرارا، وكان صلى الله عليه وسلم إذا سمع النداء كأنه لا يعرف أحدا من الناس. وعن المدائني دعا الله سويد أن يميته فمات. وفي كتاب أبي نعيم الأصبهاني: كان يصفر لحيته. وقال ابن عبد البر: كان شريك عمر بن الخطاب في الجاهلية، وشهد القادسية، فصاح الناس: الأسد. الأسد، فخرج إليه سويد فضربه فمر سيفه في فقار ظهره، وخرج من عكوة ذنبه، وأصاب حجرا ففلقه. وشهد مع علي صفين. لما ذكره ابن قانع في «الصحابة»: روى له عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أنه نهى عن الحذف». وذكره في «الوفيات» فقال: توفي سنة ست وسبعين.

2302 - (4) سويد بن قيس أبو صفوان وقيل: أبو مرحب سكن الكوفة.

وفي «تاريخ يعقوب»: قال سويد: أنا لدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولدت عام الفيل. 2302 - (4) سويد بن قيس أبو صفوان وقيل: أبو مرحب سكن الكوفة. ذكر أبو نعيم الأصبهاني أنه قال: بعت من النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة رجل سراويل. وقال ابن عبد البر: يختلف في حديثه. وقال ابن منده: رواه غندر عن شعبة عن سماك قال: سمعت مالكا أبا صفوان بن عمير يقول: بعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة رجل سراويل. وفي «تاريخ البخاري»: وقال عبدان عن أبيه عن شعبة عن سماك فذكره. وقال أبو معمر: ثنا أيوب بن جابر عن سماك سمعت أبا صفوان من بني ذهل بعت النبي صلى الله عليه وسلم. وعند البغوي: عن سماك عن صفوان أو أبي صفوان، وفي رواية عن صفوان رجل منا، ورواه أيضا عن مخرمة أو مخرفة، قال: خرجنا تجارا فذكر الحديث، وحديثه ألزم الدارقطني مسلما إخراجه؛ لصحة الطريق إليه. وقال الحافظان أبو الفتح الأزدي، وأبو صالح المؤذن: تفرد عنه بالرواية سماك بن حرب. وفرق ابن حبان في كتاب «الصحابة» بين سويد بن قيس الذهلي جالب البز

2303 - (د س ق) سويد بن قيس التجيبي المصري.

هو ومخرفة، وبين سويد بن قيس أبي مرحب. وفي كتاب «الصحابة» لأبي الفرج البغدادي: سويد بن قيس العبدي، وقيل: اسمه مالك بن عمير وقيل: ابن عميرة وقيل: ابن هبيرة. وفرق أبو أحمد العسكري والبرقي بين سويد بن قيس المكنى: أبا مرحب العبدي جالب البز، وبين مالك بن عميرة أبي صفوان الكندي قال: بعت من النبي صلى الله عليه وسلم رجل سراويل قبل الهجرة. وفي كتاب «الصحابة» - ابن زبر إشعار بعدم إسلامه حالتئذ، فإنه قال في نفس الحديث: فلما أدبر سألنا عنه فقالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي «الطبقات» لخليفة: إشعار أن الخلاف إنما وقع في (هذا الاختلاف في) اسم أبي صفوان، وذلك أنه قال في فصل «من لم يحفظ لنا نسبه من عبد القيس»: أبو صفوان واسمه مالك بن عمير وقيل: سويد بن قيس، روى: بعت من النبي صلى الله عليه وسلم سراويل. 2303 - (د س ق) سويد بن قيس التجيبي المصري. خرج أبو حاتم بن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم وأبو محمد الدارمي. وذكره أبو عبد الله بن خلفون في «الثقات»، وكذلك يعقوب بن سفيان الفسوي.

2304 - (م د ت س) سويد بن مقرن بن عائذ المزني أبو عدي، ويقال: أبو عمرو الكوفي أخو النعمان، ووالد معاوية.

2304 - (م د ت س) سويد بن مقرن بن عائذ المزني أبو عدي، ويقال: أبو عمرو الكوفي أخو النعمان، ووالد معاوية. وفي «كتاب» العسكري: وأخو سنان ومعقل، وفي كتاب أبي عمرو: وعقيل وعبد الرحمن، وفي «كتاب» البغوي: وهند وهو السابع الذي قال أبو عمرو بن الصلاح: لم يسم لنا. قال مصعب الزبيري: هاجر النعمان هو وسبعة من إخوته. قال العسكري: وقال غيره: صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة إخوة من مزينة بني مقرن وليس لأحد من العرب غيرهم. قال أبو أحمد: ومات سويد بن عمرو بن مقرن - وكذا ذكره ابن سعد: سويد بن عمرو - بالكوفة. وقال الواقدي: بنو مقرن هم البكاؤون. وفي «كتاب» أبي نعيم الأصبهاني: روى عنه أبو السفر. 2305 - (د س) سويد بن نصر بن سويد المروزي أبو الفضل الطوساني عرف بالشاه. قال مسلمة الأندلسي في كتاب «الصلة»: مروزي ثقة. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: كان متقنا مات بطوسان قريته. وروى في «صحيحه» عن إسحاق بن إبراهيم ينسب عنه. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه».

2306 - (خ س ق) سويد بن النعمان بن مالك بن عامر بن مجدعة الأنصاري الأوسي المدني.

وقال ابن السمعاني: أبو الفضل سويد بن نصر الكاتب القرشي الطوساني نسبة إلى طوسان قرية من قرى مرو، وهو راوية عبد الله بن المبارك. روى عنه البخاري، ومسلم، والنسائي، وغيرهم، وكان ثقة متقنا كذا ذكر أن الشيخين رويا عنه، ولم يتعقبه عليه ابن الأثير، ولم أره عند غيره فينظر؛ ولعلهما رويا عنه خارج الصحيح. 2306 - (خ س ق) سويد بن النعمان بن مالك بن عامر بن مجدعة الأنصاري الأوسي المدني. قيل: إنه شهد أحد كذا ذكره المزي. وكناه أبو حاتم الرازي - فيما ذكره ابنه - في كتاب «الجرح والتعديل»: أبا عقبة. وفي «الطبقات» لخليفة بن خياط: أمه الوقصاء بنت مسعود بن عامر بن عدي بن زيد بن جشم الأوسية. وفي «كتاب العسكري»: وكان الحميدي يقول مجيدعة. شهد سويد أحدا واستشهد يوم القادسية. وقال أبو الفتح الأزدي وأبو صالح المؤذن: تفرد عنه بشير بن يسار. ولما ذكر له البغوي حديث السويق، قال: لم يرو سويد غير هذا ولا رواه غير يحيى بن سعيد فيما أعلم انتهى كلامه. وفيه نظر؛ لما ذكره ابن سعد في «الطبقة الثانية» - طبقة الأحديين -: لم يذكر مجدعة إنما ذكر مجيدعة فقط، وقال: ولد سويد، تائبا، وجميلة، وشهد

سويد أحدا وهو الذي روى حديث: «العورات الثلاث». رواه ابن أبي سبرة عن يزيد بن الهاد عن بشير عنه. قال محمد بن عمرو: وقد حدثني معمر ومحمد بن عبد الله بن ثعلبة بن أبي مالك، وأبنا يعقوب عن أبيه عن صالح بن كيسان قال: قال ابن شهاب: وكتبت إلى عبد الله بن سويد الحارثي أسأله عن «العورات الثلاث» ثم ذكر مثل حديث ابن أبي سبرة سواء. قال أبو عمر: وحديث سويد بن النعمان أثبت وقال عبد الله بن محمد الأنصاري صاحب حديث «العورات الثلاث»: هو سويد بن النعمان ولا نعرف عبد الله بن سويد ولم نجد له في نسب بني حارثة ذكرا. وهذا وهل ممن رواه، وليس لسويد بن النعمان ابن يقال له: عبد الله فيكون الحديث عنه، وكان لسويد ولد فانقرضوا، وروى بشير أيضا عن سويد بن النعمان حديث «القسامة» وكان خرج على فرس فلما نظر إلى بيوت خيبر بالليل وقع به الفرس فعطب الفرس وكسرت يد سويد فلم يخرج من منزله حتى فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فأسهم له رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم فارس، وذكر عن بقي بن مخلد أن له سبعة أحاديث.

2307 - (ق) سلام بن سلم، ويقال: ابن سليم، ويقال: ابن سليمان، والصواب الأول - التيمي السعدي أبو سليمان، ويقال: أبو أيوب المدائني وهو الطويل وكان الحوضي يكنيه: أبا عبد الله.

من اسمه سلام وسلامة 2307 - (ق) سلام بن سلم، ويقال: ابن سليم، ويقال: ابن سليمان، والصواب الأول - التيمي السعدي أبو سليمان، ويقال: أبو أيوب المدائني وهو الطويل وكان الحوضي يكنيه: أبا عبد الله. قال أبو خيثمة زهير بن حرب - فيما ذكره -: إنه ليس حديثه بشيء. وقال البخاري في «التاريخ الكبير»: ذاهب الحديث يضعه. وفي كتاب ابن الجارود: ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا إسحاق بن عيسى عن سلام الطويل، وكان ثقة. وقال الحاكم أبو عبد الله في «المدخل»: سلام بن سالم البلخي كذبه ابن المبارك، وله عن ابن جريج وعبيد الله بن عمر والثوري أحاديث موضوعة، كان يحج، ويكتب عنه في الطريق. وقد روى عنه جماعة من الأئمة، لعلهم لم يقفوا على حاله إلا بعد الكتابة عنه. وقال أبو سعيد النقاش في «كتاب الضعفاء»: سلام بن سالم البلخي، روى عن ابن جريج والثوري وابن عمر موضوعات. وقال أحمد بن صالح العجلي: ضعيف، وقال الساجي: عنده مناكير. وفي كتاب العقيلي: هو تميمي شقري، ضعفه أبو نعيم. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات كأنه كان المتعمد لها، وهو

2308 - (ع) سلام بن سليم مولاهم أبو الأحوص الكوفي.

الذي روى عن حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: «وقت للنفساء أربعين يوما». وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة. وفرق أبو عبد الله الحاكم بين سلام بن سالم، وبين سلام بن سلم، فذكر في الأول ما ذكرناه، وفي الثاني قال: هو ثقة، وصحح سند حديثه في «مستدركه». ولما ذكر الحافظ أبو بكر الخطيب قول من قال: سلام بن سليم رده، وقال: الصواب: سلم. وأما أبو داود وابن الجارود وابن عمار والسعدي وابن خراش، فإنهم تكلموا كلاما فظيعا في سلام بن سلم بعد ذكرهم سلام بن سالم بما سبق. وفرق ابن عدي وغيره أيضا بين ابن سلام وابن سليمان. فعلى هذا جمع المزي بين سلام بن سلم ويقال: ابن سليمان غير جيد، وإن كان ليس بأبي عذرة هذا القول، بل قاله قبله ابن الجوزي، وقد أشبعنا الكلام في الرد عليه في كتاب «الاكتفاء بتنقيح كتاب الضعفاء». 2308 - (ع) سلام بن سليم مولاهم أبو الأحوص الكوفي. قال ابن سعد: توفي سنة تسع وسبعين ومائة، وكان كثير الحديث صالحا فيه. وذكره ابن شاهين وابن حبان في «جملة الثقات».

2309 - (ق) سلام بن سليمان بن سوار الثقفي مولاهم أبو العباس المدائني الضرير ابن أخي شبابة، ويقال: ابن عمه، والأول أصح.

وقال البخاري: قال لي ابن أبي الأسود: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أبو الأحوص أثبت من شريك. ولما ذكره أبو عبد الله بن خلفون في «الثقات» قال: وثقه ابن نمير وابن السكري وغيرهما. وفي كتاب «الزهد» للإمام أحمد: كان أبو عبد الرحمن السلمي إذا ابتدأ مجلسه قال: إياي والقصاص إلا أبو الأحوص. 2309 - (ق) سلام بن سليمان بن سوار الثقفي مولاهم أبو العباس المدائني الضرير ابن أخي شبابة، ويقال: ابن عمه، والأول أصح. ذكر ابن عدي أنه يكنى أبا المنذر، وذلك وهم منه إنما ذاك الذي بعده كذا ذكره المزي معتمدا على كلام ابن عساكر، فإنه هو قائل هذا. ثم ذكر بعد ابن عساكر أن الخطيب أبا بكر الحافظ كناه أبا العباس، قال: ويقال: أبو المنذر، ولم ينقضه ولا رده، كما رد كلام ابن عدي، ولا بعد أنه مختلف في كنيته كغيره من العالم على ما قاله الخطيب وتبعه على ذلك ابن الجوزي وغيره. وزعم النقاش أنه يكنى أبا سليمان أيضا، وكذلك الحاكم أبو عبد الله قالا: وروى أحاديث موضوعة. 2310 - (ت س) سلام بن سليمان المزني أبو المنذر القاري النحوي الكوفي. يقال: إنه مولى معقل بن يسار قال المزي: ذكره ابن حبان في الثقات. انتهى. ولعمري قد ذكره، ولكن بتضميمه: كان يخطئ، وليس هذا بسلام الطويل ذاك ضعيف، وهذا صدوق.

2311 - (د) سلام بن أبي سلام ممطور الحبشي الشامي، والد زيد ومعاوية.

وقال الساجي: صدوق يهم ليس بمتقن في الحديث، قال ابن المثنى: يحتمل لصدقه، وقال سفيان بن عيينة: كان رجلا عاقلا. وقال أبو جعفر العقيلي: لا يتابع على حديثه. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». 2311 - (د) سلام بن أبي سلام ممطور الحبشي الشامي، والد زيد ومعاوية. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه» والدارمي في «مسنده». 2312 - (بخ) سلام بن شرحبيل أبو شرحبيل. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عبد الله الحاكم. 2313 - (بخ) سلام بن عمرو اليشكري. ذكره ابن منده في «معرفة الصحابة» فقال: له صحبة. روى أبو عوانة عن أبي بشر عن سلام بن عمرو - وكان من أصحاب النبي عليه السلام - عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أنه قال: «الكلاب رجس» والصواب: ما رواه شعبة عن أبي بشر عن سلام بن عمرو عن رجل من الصحابة أنه قال: «إخوانكم أحسنوا إليهم». وقال أبو نعيم في «معرفة الصحابة»: سلام بن عمرو من الصحابة ذكره بعض المتأخرين قال: وهو وهم. 2314 - (ت) سلام بن أبي عمرة الخراساني أبو علي. قال ابن حبان: يروي عن الثقات المقلوبات لا يجوز الاحتجاج بخبره،

2315 - (خ م د س ق) سلام بن مسكين بن ربيعة الأزدي النمري أبو روح البصري.

وهو الذي روى عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا: «صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام سهم المرجئة والقدرية». وقال أبو الفتح الموصلي فيما ذكره ابن الجوزي: واهي الحديث. 2315 - (خ م د س ق) سلام بن مسكين بن ربيعة الأزدي النمري أبو روح البصري. قال أبو داود: سلام لقب واسمه سليمان. وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: مات سنة أربعين وستين وقيل: سبع وستين ومائة. وقال صالح بن أحمد - فيما ذكره - ابن أبي حاتم عن ابن المديني عن ابن مهدي قال: قال سفيان بن سعيد الثوري: لم أر هاهنا شيخ مثل هذا، يعني سلام بن مسكين. قال علي: فقلت ليحيى بن سعيد: أيهما أحب إليك سلام أو أبو الأشهب؟ قال: ما أقربهما. وقال عمرو بن علي: سمعت يحيى وابن مهدي يحدثان عنه. وفي قول المزي: وقال البخاري: عن محمد بن محبوب: مات آخر سنة سبع وستين ومائة، وقال غيره: مات سنة أربع وستين ومائة. نظر

من حيث إنه لم ينظر في الأصول، بل يقلد غالبا، وأظنه رأى في «الكمال» الذي قال: إنه سيهذبه قال البخاري: ثنا محمد بن محبوب: مات آخر سنة سبع (ثم ظفر) ثم قال: سنة أربع فذكره زيادة عليه، ولو نظر في أصل لرأى أن البخاري ذكر في «تاريخه الكبير»: وقال لي محمد بن محبوب: مات سنة سبع أو أربع وستين ومائة. فهذا البخاري قام بوظيفة الأربع، الذي تجشم نقلها من خارج، ولم يبين قائلها، وأظنه لم يستحضره حالتئذ، فألهم ذكره، ولو نظر في كتاب البخاري لما تعب وأتعب. ولو ترقى قليلا إلى «التاريخ الأوسط» لرأى فيه شيئا لم يره عند غيره وهو: مات حماد بن سلمة وسلام بن مسكين آخر السنة حين بقي من سنة سبع أحد عشرة يوما. وفي بعض نسخ «التاريخ الكبير» بخط ابن ياميت: مات أول ربيع وقبالته سنة أربع صوابه، وما نقلناه أولا هو بخط أبي ذر وابن الأبار الحافظين، وكذا نقله عنه أيضا إسحاق القراب وغيره. وقال الكلاباذي: مات سنة ست وستين ومائة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: مات في ذي القعدة سنة سبع وهو ثقة، قاله ابن نمير وأحمد بن صالح. وذكره ابن شاهين في «الثقات».

2316 - (خ م ت س ق) سلام بن أبي مطيع سعد الخزاعي أبو سعيد البصري مولى عمر بن أبي وهب.

2316 - (خ م ت س ق) سلام بن أبي مطيع سعد الخزاعي أبو سعيد البصري مولى عمر بن أبي وهب. قال البزار في «مسنده»: كان من خيار الناس وعقلائهم. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه» وكذلك الدارمي، والطوسي، والحاكم وأثنى عليه. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» سمى أباه راشدا، وعرف سلاما بالقاص. وذكره ابن شاهين في «الثقات» أيضا. وقال البخاري: قال عبد الصمد: أعتق عمر بن أبي وهب سلام بن أبي مطيع وأباه. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: قال أبو بكر بن أبي الأسود: سمعت جدي - يعني أبا الأسود - يقول: قدم علينا أبو عوانة وهو [] فلم يزل به سلام حتى رده، وقدم علينا شعبة وهو سبائي، فلم يزل به سلام حتى ترك ذلك الرأي. وفي «علل عبد الله بن أحمد»: عن أبيه: كان ثقة صاحب سنة، وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه. وقال ابن حبان: كان سيء الأخذ كثير الوهم، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، أبنا أبو يعلى: ثنا محمد بن المنهال ثنا يزيد بن زريع قال: كان هشام بن حسان لا يملي على أحد، فكلمناه في أن يملي علينا فجلست - يعني حالة

2317 - (س ق) سلامة بن روح بن خالد بن عقيل بن خالد القرشي الأموي مولاهم أبو خربق، ويقال: أبو روح الأيلي ابن أخي عقيل بن خالد.

الإملاء - عن يمينه، وإسماعيل عن يساره، وأبو عوانة ناحية، وسلام بن أبي مطيع (وابن) جزي ينامون نوما جيدا، ثم يقومون فينسخون من كتابنا. 2317 - (س ق) سلامة بن روح بن خالد بن عقيل بن خالد القرشي الأموي مولاهم أبو خربق، ويقال: أبو روح الأيلي ابن أخي عقيل بن خالد. خرج إمام الأئمة حديثه في «صحيحه» عن محمد بن عزيز الأيلي عنه، والحاكم أبو عبد الله. وقال ابن قانع: مات سنة مائتين، ضعيف. وفي كتاب «الصلة» لمسلمة بن قاسم: لا بأس به. وقال البخاري في «الكبير»: عقيل بن خالد هو آخر آبائه في الإسلام سمع - يعني روحا - من عقيل. وقال ابن يونس في «تاريخ مصر»: يكنى أبا خربق. وقال أبو عبد الرحمن النسوي: أبو خربق والأول عندنا أثبت.

2318 - (ت س ق) سيار بن حاتم العنزي أبو سلمة البصري.

من اسمه سيار 2318 - (ت س ق) سيار بن حاتم العنزي أبو سلمة البصري. قال الحاكم أبو عبد الله - لما خرج حديثه في «مستدركه» -: كان زاهدا عابد عصره قد أكثر أحمد بن حنبل الرواية عنه. وقال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: روى عنه جماعة من الأئمة، وهو حسن الحديث. وفي «تاريخ البخاري»: وقال علي بن مسلم: مات سنة مائتين أو تسع وتسعين. انتهى. المزي ذكر وفاته من عند علي بن مسلم، ولا نعلم له تصنيفا، إنما ينقل عنه الوفيات: البخاري وغيره، فإسقاط ذكر البخاري منه لا يجوز، وكم له في هذا الكتاب من هذه الأمور الصعاب، سنفرد - إن شاء الله تعالى - لذلك تصنيفا إذا انتجز هذا. قال العقيلي: أحاديثه مناكير، ضعفه ابن المديني. 2319 - (ع) سيار بن سلامة الرياحي أبو المنهال. قال العسكري: لأبيه صحبة، وقال ابن سعد: كان سيار ثقة. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: مات سنة تسع وعشرين ومائة.

2320 - (د ق) سيار بن عبد الرحمن الصدفي المصري.

ونسبه أبو سعد السمعاني: طهويا، وقال مثله عمرو بن علي الفلاس. قال السمعاني: وقيل: بفتح الطاء وسكون الهاء، وقيل: بفتح الطاء وفتح الهاء - وقال ابن جني في «المنهج»: طهوي على القياس، والآخران شاذان. انتهى. فعلى هذا طهية لا تجتمع مع رياح بحال حقيقي. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وقال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة. وقال (ابن) عبد البر في كتاب «الاستغناء»: هو عندهم ثقة. 2320 - (د ق) سيار بن عبد الرحمن الصدفي المصري. قال ابن يونس في «تاريخه»: روى عنه عبد الحكيم بن أبي هند الصدفي. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». 2321 - (د س) سيار بن منظور بن سيار الفزاري البصري. قال أحمد بن صالح العجلي: كوفي تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وقال ابن حبان: يروي المقاطيع.

2322 - (ع) سيار بن أبي سيار وردان وقيل: ورد، وقيل: دينار أبو الحكم العنزي الواسطي، ويقال: البصري، ويقال: هو أخو مساور الوراق.

وقال أبو (أحمد) الإشبيلي: مجهول لا يعرف حاله وأقره على ذلك ابن القطان وقرره. 2322 - (ع) سيار بن أبي سيار وردان وقيل: ورد، وقيل: دينار أبو الحكم العنزي الواسطي، ويقال: البصري، ويقال: هو أخو مساور الوراق. كذا ذكره المزي، وفي كتاب البخاري، (وكذا) روى المنتجالي عن ابن معين و «تاريخ واسط» لأبي الحسن أسلم بن سهل بحشل: مساور أخوه لأمه. زاد أبو الحسن، وقال الحسين بن زياد: كنت أرى سيارا يلبس يوما جبة خز وكساء خز وعمامة خز، ويلبس جبة صوف وكساء صوف وعمامة صوف وذكر حديثا. وقال بكار: كان سيار يذهب إلى مجلس القاضي قبل أن يعقد، فلا يزال يصلح بين الخصوم حتى إذا جاء القاضي قام. وقال سفيان بن سعيد الثوري: دخل (قاض) مسجد سيار فجعل يقص فقام سيار وقعد على باب المسجد يستاك، فكأن القاص تعجب منه، فقال له سيار: أنا في سنة وأنت في بدعة. وقال بيان: خرج سيار إلى البصرة، فقام يصلي إلى سارية، وكان حسن الصلاة وعليه ثياب جياد، فرآه مالك بن دينار فجلس إليه فسلم، فقال له مالك: هذه الصلاة وهذه الثياب، فقال له سيار: هذه الثياب رفعتني عندك أو وضعتني؟ قال: وضعتك. قال: هذا أردت، ثم قال له: يا مالك إني لأحسب

ثوبيك هذين قد أنزلاك من نفسك ما لم ينزلك من الله تعالى، فبكى مالك، وقال له: أنت سيار؟ قال: نعم. قال فعانقه، وفي رواية: وقعد بين يده. وقال ابن عيينة: قدم عبيد الله بن عمر الكوفة، فلما خرج إلى المدينة شيعه سيار منازل، فدفع إليه خمسمائة درهم فأبى أن يقبلها، وقال: إنما شيعتك حبا لعمر بن الخطاب فما كنت لأرزأك عليه شيئا. وقال أبو الحسن: روى عنه من أهل واسط: عبد الله بن يونس، وأبو حفص عمر الصيرفي، ومعروف الخياط، وابن أخيه، وبيان بن زكريا، وعبد الأعلى (بن) أبي المساور، وكان أبيض الرأس واللحية. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو عوانة، وأبو علي الطوسي، والحاكم أبو عبد الله. وقال ابن أبي خيثمة: ثنا سليمان بن أبي شيخ قال: حدثني صالح بن سليمان قال: كان سيار أبو الحكم حسن الحديث، فبينا هو يتحدث إذ أخذ في شيء من الهزل، فقيل له في ذلك، فقال: أحب ألا ترهم مني شيئا إلا ساءهم مثله، ثنا سليمان بن أبي شيخ قال: كان سيار مولى لجذيلة قيس. وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة. وذكره ابن شاهين وابن حبان: وابن خلفون في «جملة الثقات». وفي «تاريخ البخاري»: لما شيع ابن عمر من الكوفة، أمر له بألف درهم، فقال: لم أشيعك لهذا، ولكن قلت: رجل صالح، فأردت أن أشيعك. وقال سيار لأصحابه: ويحكم أتروني لا أحسن أن أجلس إلى سارية فأجمع

الناس فأقول: سمعت الشعبي، وقال الشعبي؟ انتهى. ينبغي لك أن تتثبت في قول المزي: وقيل اسم أبيه: ورد، فإني لم أر من قالها من العلماء، والذي رأيت: وردان، وقيل: دينار، والله تعالى أعلم. وفي كتاب المنتجالي: مر حسان النبطي يوما بسيار، فسلم عليه ووقف وقال: يا أبا الحكم ألا تأتينا فتسألنا حاجة، إن أردت قرضا أقرضناك، وإن أردت زرعا أزرعناك، فما زال يعرض عليه وسيار ساكت، ثم قال له سيار: إذا احتجنا إلى شيء مما ذكرت أتيناك، فلما مضى أقبل سيار على نفسه فقال: إن دخلك مما قال شيء إن علي كذا وكذا، وحلف إن قبلت منه قرضا أو زرعا أو درهما أو دينارا أو أتيته أبدا اقطعي الآن طمعك. وكان يقول: الإيمان نور في القلوب جماعها كجماع المصابيح مصباح ومصباح ومصباح فبعضها أضوأ من بعض، ولكن قد أعطيتم الإيمان والله أعلم بإيمانكم. وعاب المزي على من زعم أن أبا الحكم روى عن طارق وذكر عن أحمد وغيره أن الراوي عن طارق: أبو حمزة لا أبو الحكم وينبغي أن يتثبت في هذا، فإن قائل ذاك كثير ولكن يعارضه كلام كثير أيضا. ذكر ابن أبي حاتم - عن أبيه - روايته عن طارق وكذا ذكره البخاري في تاريخه، ومسلم بن الحجاج في كتاب «الكنى»، وابن حبان، والدولابي، وابن صاعد، وأبو عبد الرحمن النسائي، والمنتجالي، وغيرهم ممن يعدهم والله تعالى أعلم.

2323 - (ت) سيار القرشي الأموي الشامي مولى معاوية، ويقال: مولى خالد بن يزيد دمشقي سكن البصرة.

وفي «التلخيص» للبغدادي من حديث أبي نعيم: ثنا بشر بن سليمان عن سيار أبي الحكم عن طارق عن ابن مسعود الحديث. ثم قال: هكذا رواه وكيع ومحمد بن بشر العبدي وأبو أحمد الزبيري، واختلف على سفيان بن سعيد فيه فقال المعافى بن عمران عنه كقول الجماعة، وقال المقدسي وعبد الرزاق: عنه عن بشير عن سيار أبي حمزة. 2323 - (ت) سيار القرشي الأموي الشامي مولى معاوية، ويقال: مولى خالد بن يزيد دمشقي سكن البصرة. روى عن: ابن عباس، وأبي الدرداء، وأبي أمامة. روى عنه: سليمان التيمي، وقرة بن خالد، وعبد الله بن بجير البصريون. ذكره ابن حبان في «الثقات» فقال: سيار بن عبد الله شامي قدم البصرة فحدثهم بها. انتهى كلام المزي، وفيه نظر من حيث إن سيارا هذا لم يسم أحد أباه، وقد ذكره ابن عساكر في «تاريخه» الذي هو عمدة المزي، وذكر جماعة ذكروه لم يسم واحد منهم له أبا، وكذلك ابن حبان لم يسم له أبا، فقال في الطبقة الأولى من كتابه - وهي طبقة الذين رووا عن الصحابة رضي الله عنهم -: سيار الشامي مولى خالد بن يزيد بن معاوية القرشي يروي عن أبي أمامة، وأبي الدرداء، يروي عنه سليمان التيمي. وهذا بعينه هو صاحب الترجمة تبع ابن حبان فيها الناس في عدم تسمية أبيه، وقال في الطبقة التي تلي هذه: سيار بن عبد الله شامي يروي عن أبي إدريس الخولاني، قدم البصرة فحدثهم بها، روى عن سليمان التيمي. فهذا كما ترى ليس من الأول في ورد ولا صدر ذاك تابعي يروي عن الصحابة، وهذا تابع التابعي لم يشتركا إلا في الشام، وفي رواية سليمان وهذا

هو والله أعلم الموقع للمزي لما رأى رواية سليمان عنه، وذكر الشام في الوسط ظنه إياه، والظن قد يخطئ، والنقول ليس فيها ظن ولا حسبان. وذكره أيضا ابن خلفون في كتاب «الثقات».

2324 - (خ) سيدان بن مضارب الباهلي أبو محمد البصري مولى أبي الوليد الطيالسي من فوق.

من اسمه سيدان وسيف 2324 - (خ) سيدان بن مضارب الباهلي أبو محمد البصري مولى أبي الوليد الطيالسي من فوق. قال المزي: ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال البخاري: مات سنة أربع وعشرين ومائتين. انتهى كلامه. وفيه نظر من حيث إن وفاته من كتاب ابن حبان كما هي في كتاب «البخاري» فكان الأحسن في الاختصار أن يذكر وفاته منه عنده أو يجمع بينهما - إن كان رآه وما إخاله؛ لإخلاله منه أيضا بذكر جده عبد الله فإنه لم يذكر له جدا، وهو ثابت في كتاب ابن حبان. وفي كتاب «الجرح والتعديل»: عن أبي الحسن الدارقطني: ليس به بأس. وقال صاحب «الزهرة»: روى عنه البخاري حديثين. ونسبه أبو أحمد بن عدي: كوفيا. وقال ابن عساكر: مولى باهلة. وثم آخر يقال له:

2325 - سيدان بن رباب الأعيوني.

2325 - سيدان بن رباب الأعيوني. ذكره المرزباني وذكرناه للتمييز. 2326 - (خ م د س ق) سيف بن سليمان، ويقال: ابن أبي سليمان المخزومي مولاهم أبو سليمان المكي. ذكر ابن عدي الجرجاني في «كامله» عن الشافعي قال: قال لي محمد بن الحسن: لو علمت أن سيف بن سليمان يروي حديث: «اليمين مع الشاهد» لأفسدته. فقلت: يا أبا عبد الله إذا أفسدته فسد. وفي رواية عباس عن يحيى بن معين: كان سيف قدريا. وذكر المزي أن ابن حبان ذكره في «الثقات». يا للرجال لهذا الشيخ من رجل ... لا يذكر الشيء إلا كان فيه نظر لو ادعى مدع أنه ما رأى كتاب ابن حبان حالة تصنيفه لما ساغ رده، وذلك أن سيفا هذا لم يذكر المزي وفاته من عند أحد من الناس محددة، فلو رأى كتاب «الثقات» لرأى وفاته ثابتة فيه، قال ابن حبان: سيف بن سليمان كنيته أبو سليمان مولى بني مخزوم من أهل الكوفة، مات سنة ست وخمسين ومائة، وكان يسكن البصرة في آخر عمره. وقال الساجي: أما سيف بن سليمان فكل قد أجمع على أنه صدوق ثقة غير أنه اتهم بالقدر. وقال البزار في كتاب «السنن»، وأحمد بن صالح العجلي في «تاريخه»: ثقة. وفي «رواية صالح بن أحمد» عن علي بن المديني عن يحيى بن سعيد أنه

2327 - سيف بن سليمان تمار كوفي.

قال: سيف ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات»: قال: تكلم في مذهبه وقد وثقه أبو جعفر السبتي، وابن مسعود، وعلي بن المديني وغيرهم. وقال محمد بن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: توفي بمكة سنة خمسين ومائة وكان ثقة كثير الحديث. وفي كتاب أبي جعفر العقيلي: سيف بن سليمان المكي كذاب قاله ابن نمير ويحيى بن معين وكان يرى القدر. يروي عن قيس بن سعد وغيره. وفي «كتاب الصريفيني»: عن يحيى بن معين: مات سنة إحدى وخمسين ومائة. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الدارمي. ولهم شيخ آخر اسمه: 2327 - سيف بن سليمان تمار كوفي. روى عنه: نوح بن دراج وغيره ذكره الخطيب في «المتفق والمفترق». ذكرناه للتمييز.

2328 - (س) سيف بن عبيد الله الجرمي أبو الحسن السراج البصري.

2328 - (س) سيف بن عبيد الله الجرمي أبو الحسن السراج البصري. قال (البخاري) في «مسنده»: ثقة، وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وفي كتاب ابن القطان: قال عمرو بن علي: كان من خيار الخلق، وصحح أبو الحسن حديثه في إسلام غيلان الثقفي. 2329 - (ت) سيف بن عمر التميمي البرجمي، ويقال: السعدي، ويقال: الضبي، ويقال: الأسيدي الكوفي صاحب كتاب «الردة والفتوح». كذا ذكره المزي معتقدا المغايرة بين ضبة وتميم وسعد ولا مغايرة؛ لأن ابن حبيب قال في «المحبر»: ضبة بن عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل. وقال ابن الجارود: ضعيف يحدث عنه البخاري. وقال الدارقطني - فيما حكاه البرقاني -: متروك. وقال أبو سعيد النقاش: عامة أحاديثه موضوعة، وقال الحاكم أبو عبد الله: اتهم بالسرقة وهو في الرواية ساقط. وقال ابن الجوزي في كتاب «الموضوعات»: هو كذاب بإجماعهم. وذكره أبو العرب والساجي، والعقيلي، والبلخي في «جملة الضعفاء». وقال ابن حبان البستي: اتهم بالزندقة ويروي الموضوعات عن الأثبات، أبنا محمد بن عبد الله قال: سمعت جعفر بن أبان يقول سمعت ابن نمير يقول:

2330 - (د) سيف بن محمد الثوري أخو عمار وابن أخت سفيان الثوري كوفي نزل بغداد.

سمعت سيفا الضي، وكان جميع يقول: حدثني رجل من بني تميم وكان سيف يضع الحديث، وكان اتهم بالزندقة. وفي «كتاب الصريفيني»: يقال توفي بعد السبعين ومائة. 2330 - (د) سيف بن محمد الثوري أخو عمار وابن أخت سفيان الثوري كوفي نزل بغداد. قال الإمام أحمد بن حنبل - فيما ذكره العقيلي -: حرقت حديثه منذ حين. وقال البخاري في «الكبير»: ضعفه أحمد لا يتابع هو ذاهب الحديث. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بثقة. وذكره أبو العرب وابن شاهين في «جملة الضعفاء». وقال ابن الجوزي في «الموضوعات»: هو شر من أبي معاوية عبد الرحمن بن قيس. وقال ابن حبان: كان شيخا صالحا متعبدا إلا أنه يأتي عن المشاهير بالمناكير، وكان ممن يجيب إذا سمع أنكر حديثه وشهد عليه بالوضع وهو الذي روى: «يكون نهر بين دجلة ودجيل»، وليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. ولما ذكر ابن عدي في «كامله» حديثه عن عبد العزيز بن رفيع عن عامر بن واثلة في فضيلة الصف الأول، قال: قال لنا ابن صاعد: بين سيف ضعفه في إسناده هذا الحديث وتسويته وإنما هو عن عامر بن مسعود.

2331 - (ت ق) سيف بن هارون البرجمي أبو الورقاء الكوفي أخو سنان.

قال ابن عدي: ولسيف أحاديث غير ما ذكرت يشبه بعضها بعضا عن الثوري وغيره وعن كل من روى عنه سيف فإنه يأتي عنه بما لا يتابعه عليه أحد وهو بين الضعف جدا. وذكره يعقوب في باب «من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم». 2331 - (ت ق) سيف بن هارون البرجمي أبو الورقاء الكوفي أخو سنان. في «كتاب» ابن الجارود: ليس بشيء. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وذكره أبو العرب والعقيلي في «جملة الضعفاء». وقال ابن حبان: يروي عن الأثبات الموضوعات. وفي «سؤالات مهنا لأحمد»: أحاديثه منكرة، قال الساجي: لين عندهم. وفي قول المزي: قال أبو سعيد الأشج: ثنا أبو نعيم ثنا سيف بن هارون البرجمي وكان ثقة. نظر؛ لأن أبا حفص ابن شاهين فرق بين سيف الذي وثقه أبو نعيم وروى عن شعبة. وبين أبي الورقاء، فذكر الأول في «الثقات». وأبا الورقاء في «الضعفاء».

2332 - (ع) سيف بن وهب أبو وهب التميمي البصري.

وكذا فعله أيضا أبو الفرج بن الجوزي وذكره في الرواة عن شعبة وقال (: قال) أحمد: ضعيف، وقال يحيى: هالك من الهالكين. والله تعالى أعلم. وذكره يعقوب في «باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم». 2332 - (ع) سيف بن وهب أبو وهب التميمي البصري. لما ذكره ابن خلفون في «الثقات» نسبه مكيا وقال: يكتب حديثه وينظر فيه. وفي «تاريخ البخاري»: قال لنا موسى: ثنا ربعي بن عبد الله بن الجارود سمع سيف بن وهب قال: دخلت على أبي الطفيل بمكة فقال: أتى علي تسعون سنة ونصف سنة فكم أتى عليك؟ قلت: أنا ابن ثلاث وثلاثين سنة قال لي عمرو بن علي: سمعت أبا عاصم قال: رأيت سيف بن وهب وكان حسن الحديث.

2333 - (د) سيف الشامي.

وذكره أبو العرب وأبو جعفر في «جملة الضعفاء». وقال النسائي: ليس بثقة. 2333 - (د) سيف الشامي. قال أحمد بن صالح العجلي: شامي تابعي ثقة، وذكره أبو عبد الله بن خلفون في «الثقات».

باب الشين

باب الشين من اسمه شاذ وشبابة وشباك 2334 - (د س) شاذ، واسمه: هلال بن فياض اليشكري أبو عبيدة البصري. روى عنه: عبد العزيز بن سلام، ومحمد بن عثمان بن أبي سويد، ونعيم بن رزين النيسابوري. ذكره الشيرازي في «الألقاب». وقال ابن عدي: لم يرو عن شعبة إلا حديثا واحدا: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة في تمام». وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: يروي عن فضيل بن عياض وهو صاحب دقائق لا بأس به روى عن: هلال بن العلاء. وقال الساجي في كتاب «الجرح والتعديل»: صدوق عنده مناكير يرويها عن عمر بن إبراهيم عن قتادة. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن عمر بن إبراهيم؟ فقال: له أحاديث مناكير. وفي «كتاب» ابن حزم عن أحمد بن حنبل: لشاذ بن فياض أحاديث مناكير. وقال ابن حبان: كان ممن يرفع المقلوبات ويقلب الأسانيد لا يشتغل بروايته،

2335 - (ل) شاذ بن يحيى الواسطي.

كان محمد بن إسماعيل البخاري - رحمه الله تعالى - شديد الحمل عليه. وقال ابن ماكولا: روى عنه أبو بكر محمد بن عيسى الطرسوسي. 2335 - (ل) شاذ بن يحيى الواسطي. كذا ذكره المزي وحرصت على وجدانه في «تاريخ واسط» فلم أجده فينظر. ولكني وجدت مسلمة بن قاسم ذكر في كتابه: شاذ بن يحيى وفي نسخة أخرى يحيى خراساني هروي روى عن رجل عن سالم بن أبي حفصة قال: وهو مجهول. ولا أدري أهو هو؟ أم غيره؟. 2336 - (ع) شبابة بن سوار الفزاري مولاهم أبو عمرو الداني قيل: اسمه مروان. قال المزي عن البخاري: مات سنة أربع أو خمس ومائتين، والذي في «تاريخه الأوسط»: مات شبابة بن سوار المدائني الفزاري مولاهم أبو عمرو سنة ست ومائتين، وكذا ذكره في «تاريخه الصغير» أيضا، وكذا نقله أيضا عنه أبو يعقوب القراب وأبو نصر الكلاباذي وأبو الوليد في كتاب «الجرح والتعديل» وغيرهم ويشبه أن يكون «البخاري» تصحيفا من الناسخ من ابن حبان. قال ابن حبان لما ذكره في «الثقات» قال: مات بعد الخمس لعشر مضين من جمادى الأولى سنة أربع ويقال: سنة خمس ومائتين فإن كان كذلك فقد

أغفل من عند ابن حبان أيضا ما أسلفنا من ذكر اليوم والشهر. وفي كتاب الساجي: كان شبابة يقول: إذا قال فقد عمل، قال أحمد بن حنبل هذا قول خبيث، وفي موضع آخر: كان يدعو إلى الإرجاء. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال الأزدي: شبابة رجل مذموم المذهب، وقال عبد الباقي بن قانع: ثقة. وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، وقال فيه الدارقطني - لما خرجه في «الصوم» -: إسناد صحيح ثابت، وأبو علي الطوسي والحاكم. وقال العجلي: ثقة. وقال أحمد بن محمد بن هانئ: قلت لأبي عبد الله: أي شيء تقول فيه؟ فقال: كان يدعو إلى الإرجاء وحكى عنه قولا أخبث من هذه الأقاويل ما سمعت عن أحد بمثله قال: إذا قال فقد عمل بجارحته أو بلسانه يعني تكلم به قال أبو عبد الله: هذا قول خبيث ما سمعت أحدا يقوله. قلت لأبي عبد الله: كيف كتبت عنه؟ فقال: كتبت عنه شيئا يسيرا قبل أن أعلم أنه يقول بهذا، وذكر أبو جعفر العقيلي أن شبابة قدم من المدائن قاصدا للذي أنكر عليه أحمد فكانت الرسل تختلف بينه وبينه وكان تلك الأيام مغموما مكروبا ثم انصرف إلى المدائن قبل أن يصلح أمره (عنه). وذكره الخطيب وغيره في (الرواية) عن مالك بن أنس. وذكره مسلم بن الحجاج وعلي بن المديني في الطبقة الرابعة من أصحاب شعبة القرباء الثقات مع علي بن حفص ويحيى بن أبي كثير وأبي الحسين العكلي.

2337 - (د ق) شباك الضبي الكوفي الأعمى.

وقال عثمان بن أبي شيبة: صدوق حسن العقل ثقة. قال ابن شاهين وذكره في «الثقات»: فذكر له الإرجاء فقال: كذب. وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: شبابة عثماني وكان مرجئا. وقال العقيلي: أنكر أحمد بن حنبل حديثه وكان مرجئا. 2337 - (د ق) شباك الضبي الكوفي الأعمى. قال أبو علي الجياني في كتابه في «تقييد المهمل»: شباك لم يخرج له شيء في «الصحيحين»، لكن أتى ذكره في كتاب مسلم في «البيوع» في حديث رواه جرير عن مغيرة قال: سأل شباك إبراهيم فحدثنا عن علقمة عن عبد الله: «لعن النبي صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومؤكله» انتهى وكأن هذا والله أعلم شبهة أبي إسحاق الحبال واللالكائي وغيرهما في ذكر شباك في رجال مسلم. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: شباك بن مطعم. وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة: ثنا أبي ثنا جرير عن ابن شبرمة، قال: قيل لإبراهيم: إن الأعمى لا يكون له حياء، فقال: هل رأيت الفتية الضبيين؟ - يعني مغيرة وشباكا والقعقاع - قال: لا (قال): لو رأيتهم لم تقل ذاك. وقال ابن سعد: شباك صاحب إبراهيم كان ثقة إن شاء الله تعالى قليل الحديث. وقال أبو الوليد الوقشي في حواشيه على كتاب مسلم: هو ثقة.

2338 - شباك بن عبد العزيز.

وقال المنتجالي: هو شباك بن عثمان وهو ثقة. وعن مغيرة أنه قال: لم يزالوا بشباك حتى تزوج فلما تزوج قالوا: له كيف وجدته؟ قال: الخبز واللحم أطيب منه. ولما ذكره ابن شاهين في الثقات (قال:) قال: عثمان - يعني ابن أبي شيبة - شباك ثبت. وفي هذه الطبقة: 2338 - شباك بن عبد العزيز. عن أبيه عن جده قال: قال لي علي بن أبي طالب. روى عنه إبراهيم بن عزرة قالوا: هو في عداد المجهولين. ذكره ابن ماكولا ذكرناه للتمييز.

2339 - (د) شبث بن ربعي التميمي اليربوعي أبو عبد القدوس الكوفي.

من اسمه شبث وشبل 2339 - (د) شبث بن ربعي التميمي اليربوعي أبو عبد القدوس الكوفي. ذكر عنه المزي أنه قال: أنا أول من حرر الحرورية انتهى. اختلف الناس في أول من حرر بمعنى حكم على أقوال منها: أول من حكم: رجل من بني سعد بن زيد مناة من تميم قال المدائني في «أخبار الخوارج»: يقال له: الحجاج بن عبد الله ويعرف بالبرك وهو الذي ضرب معاوية. ويقال أول من حكم: عروة ابن أذية، وأذية جدة له في الجاهلية وهو ابن حدير الحنظلي. وقال قوم: بل أول من حكم: رجل يقال له: سعيد من بني محارب بن خصفة. وأما أول من حكم بين الصفين فرجل من بني يشكر بن بكر بن وائل ذكره المبرد قال: وكان ابن عباس لما رجع معه من حروراء ألفان وبقي معه أربعة آلاف يصلي بهم ابن الكواء قالوا: متى كانت حرب فرئيسكم شبث، فلم يزالوا على ذلك يومين حتى أجمعوا على عبد الله بن وهب الراسبي. وفي كتاب «التبصير» لأبي المظفر طاهر بن محمد الإسفرائيني: قيل أول من حكم: يزيد بن عاصم وذكر ما يدل على أن شبثا قتل بالنهروان وهو غير صواب؛ لما نذكره بعد. وفي كتاب «الأنساب» للبلاذري قالوا: وولي القباع شرطته بالكوفة شبث بن

ربعي الرياحي وإليه ينسب صخرا شبث بالكوفة. وقال المدائني: تقدم شبث يوما ليصلي على جنازة رجل من بني رياح وهو على شرط القباع فمنعوه، فوثب ابنه عبد السلام على رجل فقطع أذنه فدفعه شبث إليهم ليقطعوا أذنه فقالوا: هو ابن أمة وصاحبنا ابن فهيرة فدفع إليه ابنه عبد المؤمن، فأبوا فدفع إليهم عبد القدوس فقطعوا أذنه فعزله القباع وقال هذا أعرابي فقال شبث في ذلك: أبعد القباع آمن الدهر ... صاحبا على سره؟ إني إذا لظنين وأمك سوداء الجواعد جعدة ... لها شبه في منخريك مبين وفي «الجمهرة» لابن الكلبي: شبث بن ربعي بن حصين بن عثيم بن ربيعة بن زيد بن رباح بن يربوع وكان ناسكا من العباد فارسا وكان مع علي بن أبي طالب ثم صار مع الخوارج حيث قالوا لعلي: قد خلعناك وأمرنا شبثا. وفي كتاب «أبي الفرج»: وفيه يقول أبو الهندي: عبد القدوس بن ربعي بن شبيب بن ربعي مفتخرا. شبث جدي وربعي أبي ... وأنا القرم إذا عدت مضر وزعم المبرد أن أبا الهندي هذا أبوه عبد المؤمن بن عبد القدوس بن شبث، وفي ديوان شعره - خط الأقرع وراق بن طاهر - اسمه: الأشعث بن عبد العزيز بن شبث. وفي «الجامع» للكلبي: اسمه الأزهر بن عبد العزيز بن شبث، وقال المرزباني: عبد السلام، ويقال: غالب بن عبد القدوس بن شبث، ويقال: غالب بن عبد السلام بن شبث، وكنيته: أبو يحيى وأبو الهندي لقب. وفي «التجارب» لابن مسكويه: كان شبثا إسلاميا جاهليا شيخ أهل الكوفة ولما خرجوا على المختار كان على مضر. وذكر الكلبي في كتاب «الشورى»: أن جندبا لما قتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبة أراد أن يقده به فمنعه قومه من ذلك فقال الوليد: علي بمضر -

يستغيثهم - فقام إليه شبث فقال: لم تدعو مضر تريد أن تستعين بمضر على قوم منعوا أخاهم أن يقتل بساحر؟ لا تجيبك والله مضر إلى الباطل وإلى ما لا يحل أبدا، فقال الوليد: انطلقوا به إلى السجن حتى أكتب إلى أمير المؤمنين، فقال: أما السجن فلا نمنعك. وذكر المرزباني في كتاب «المنحرفين»: أنه أرسل إلى الهيثم بن الأسود النخعي وهو في الموت: اعلم أني لم أندم على قتال معاوية يوم صفين، ولقد قاتلته بالفلاح فله غير الهرواة والجهد فلما مات قال: الهيثم. إنني اليوم وإن أمكنتني ... لقليل المكث (من) بعد شبث عاش تسعين خريفا همه ... جمع ما يكسب (من) غير خبث غير جان في تميم سنه ... منكس الرأس ولا عهدا نكث ولقد ذل هواه ذلة ... يوم صفين فأخطأ وخنث (ولعل) الله أن يرحمه ... بقيام الليل والصوم (اللهث) كان عليه [] ... مكث المرء عليه فانتكث قال: وكان الهيثم عثمانيا وشبث علويا قال: وكان شبث فارسا ناسكا من العباد مع علي بن أبي طالب ثم صار مع الخوارج أميرا عليهم ثم تاب ورجع وشهد قتل الحسين وكان عليه [] وذكر وثيمة بن موسى في كتاب (الردة) الذي كان يؤذن لسجاح من غير أن يسميه يقال كان ينادي: يا ضفدع بن صفدعين لحسن ما تنقيعين لا الماء تكدرين ولا الشراب تمنعين لها نصف الأرض ولقريش نصفها. . . الكلام إلى آخره أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وفي كتاب «الطبقات»: عن الأعمش قال: شهدت جنازة شبث فأقاموا العبيد على حدة، والجواري على حدة، والبخت على حدة، والنوق على حدة،

وذكر الأصناف قال: رأيتهم ينوحون عليه يلتدمون. وقال العجلي: كان أول من أعان على قتل عثمان وأعان على قتل الحسين بن علي قام رجل من مراد لما قتل علي فقال: هذا الرجل الذي قتل أمير المؤمنين ينبغي أن يقتل هو ونسبه وأهل بيته فقال شبث: صدقت لله أبوك، فأخبروه أنه مرادي فقال: قال الله تعالى: {النفس بالنفس}. وقال الساجي في كتاب «الجرح والتعديل»: فيه نظر. وفي تاريخ المنتجالي: قال أحمد بن صالح: بئس الرجل شبث بن ربعي. وقال البرقي: شبث بن ربعي خارجي وكان من أصحاب علي رضي الله عنه. وقال أبو العرب: ثنا محمد بن علي بن الحسين الكوفي ثنا عبد الله بن علي عن جندل بن والق عن بكير بن عثمان مولى أبي إسحاق قال سمعت أبا إسحاق يقول: حججت وأنا غلام فمررت بالمدينة فإذا الناس عثق واحدة فاتبعتهم فدخلوا على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فسمعتها تقول: يا شبث بن ربعي فأجابها رجل جلف جاف: لبيك يا أمه فقالت أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناديكم؟ فقال: وأنى ذلك؟ قالت: فعلي بن أبي طالب؟ قال: إنا لنقول شيئا نريد به عرض هذه الحياة الدنيا، قالت: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من «سب عليا فقد سبني ومن سبني سب الله عز وجل». ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: تكلم فيه ونسب إلى رأي الخوارج. وفي «تاريخ الطبري» عن إسحاق بن يحيى بن طلحة قال: لما أخرج المختار الكرسي الذي زعم أنه مثل السكينة في بني إسرائيل قال شبث: يا معشر مضر لا تكفرون ضحوة. قال: فشتموه وضربوه وأخرجوه من المسجد قال إسحاق: إني لأرجو بها لشبث - يعني خيرا - وكان له بلاء حسنا في قتال المختار الكذاب.

2340 - (د س ق) شبل بن حامد، ويقال: ابن خالد، ويقال: ابن خليد، ويقال: ابن معبد المزني.

وذكره مسلم في «الطبقة الأولى من أهل الكوفة» وزعم الخطيب أن أنس بن مالك الصحابي روى عنه. 2340 - (د س ق) شبل بن حامد، ويقال: ابن خالد، ويقال: ابن خليد، ويقال: ابن معبد المزني. كذا ذكره المزي وفيه نظر. قال ابن عبد البر: قال يحيى بن معين: ابن معبد هو الصواب، قال أبو عمر: ولا ذكر له في الصحابة إلا في رواية ابن عيينة فإن كان شبل بن معبد فهو بجلي، وهو الذي عزل على يده عثمان: أبا موسى - فيما ذكر مصعب وخليفة - وولاها عبد الله بن عامر، وله ست عشرة سنة، وإن كان شبل بن حامد فليست له صحبة. وفي كتاب «الصحابة» لمحمد بن جرير، وأبي أحمد العسكري: شبل بن معبد بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن علي بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار قالا: وهو أخو أبي بكرة لأمه زاد العسكري: ولا يصح سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو علي بن السكن: يقال له صحبة، ويقال: ليست له صحبة؛ لأن يحيى الأنصاري، ومالكا، ويونس، وإسماعيل بن أمية، وابن أبي ذئب، وصالح بن كيسان، والليث، وابن إسحاق، ومعمر، وعبد العزيز، وغيرهم رووه - يعني حديث العسيف - عن الزهري عن عبيد الله عن زيد بن خالد عن أبي هريرة ولم يذكروا شبلا. وقال البخاري: وقال يونس عن الزهري: عن عبيد الله عن شبل بن حامد وهو وهم.

2341 - (خ د س ق) شبل بن عباد المكي القارئ صاحب ابن كثير.

وقال الدارقطني: يعد في التابعين. وقال ابن حبان: شبل بن خليد المزني له صحبة ومن قال: شبل بن حامد فقد وهم. وقال أبو موسى المديني: شبل بن معبد أورده الطبراني. وجمع أبو نعيم بينه وبين شبل بن خالد وكأنهما اثنان وفي كتاب الصريفيني: وقيل فيه شبل بن حميد. وأنشد المرزباني لابن معبد في «معجمه» شعرا. 2341 - (خ د س ق) شبل بن عباد المكي القارئ صاحب ابن كثير. خرج إمام الأئمة ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم النيسابوري. وزعم المزي أنه وفاته في سنة ثمان وأربعين ومائة، ورد ذلك عليه تلميذه الذهبي في وفاته فقال الصواب في وفاته: أنها بعد الخمسين لأن جماعة سمعوا منه بعد الخمسين والله تعالى أعلم. وقال الخليلي: تفسير شبل بن عباد المكي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قريب إلى (الصحبة). وذكره القاضي عبد الجبار في «طبقات المعتزلة». وفي قول المزي: قال أبو حاتم: هو أحب إلي من ورقاء نظر؛ لأن أبا حاتم لم يقل هذا القول مطلقا إنما قاله مقيدا وذلك أنه سئل عن شبل وورقاء أيهما

أحب إليك في أبي نجيح؟ فقال: شبل أحب إلي والله أعلم. وفي تعريفه أيضا إياه بصاحب ابن كثير نظر إنما عرفه أبو زكرياء - فيما ذكره ابن أبي خيثمة وغيره - بصاحب أبي نجيح. وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: أصحاب ابن أبي نجيح يرون القدر عيسى الجرشي وشبل بن عباد وهم ثقات. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: تكلم في مذهب شبل هذا ونسب إلى القدر، وهو ثقة قاله ابن مسعود وغيره. وقال الساجي: أصحاب ابن أبي نجيح عامتهم قدرية ولم يكونوا أصحاب كلام إلا شبل بن عباد. ولما خرج الدارقطني حديثه في «الصوم» صحح سنده.

2342 - (د ق) شبيب بن بشر، وقيل: ابن عبد الله البجلي أبو بشر الكوفي.

من اسمه شبيب وشبيل وشتير 2342 - (د ق) شبيب بن بشر، وقيل: ابن عبد الله البجلي أبو بشر الكوفي. ذكره أبو حفص بن شاهين، وابن خلفون في كتاب «الثقات»، وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وفي «تاريخ البخاري»: روى زافر عن إسرائيل عن شبيب بن أبي بشير عن أنس. وقال النسائي: لا يعلم أحدا روى عنه غير أبي عاصم. 2343 - (خ) شبيب بن سعيد التميمي الحبطي أبو سعيد البصري والد أحمد. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. وقال ابن عدي: وكان شبيبا إذا روى عنه ابنه أحمد بن شبيب نسخة يونس عن الزهري إذ هي أحاديث مستقيمة ليس هو بشبيب بن سعيد الذي يحدث عنه ابن وهب بالمناكير التي يرويها عنه، ولعل شبيبا لما قدم مصر في تجارته إليها كتب عنه ابن وهب من حفظه فيغلط ويهم أرجو ألا يتعمد شبيب هذا الكذب. وقال أبو سعيد بن يونس في «تاريخ الغرباء»: كانت وفاته - فيما ذكره محمد بن إسماعيل البخاري - بالبصرة سنة ست وثمانين ومائة.

2344 - (ت) شبيب بن شيبة بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم التميمي المنقري الأهتمي أبو معمر البصري الخطيب ابن عم خالد بن صفوان.

وقال الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: شبيب بن سعيد ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: وثقه الذهلي وابن المديني وغيرهما. 2344 - (ت) شبيب بن شيبة بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم التميمي المنقري الأهتمي أبو معمر البصري الخطيب ابن عم خالد بن صفوان. قال البرقاني عن أبي الحسن الدارقطني: متروك. وقال العجلي في «تاريخه»: لا بأس به وكان بليغا. وفي «كتاب» ابن الجارود ليس بثقة، وذكره أبو جعفر العقيلي، وأبو القاسم البلخي وأبو العرب القيرواني في «جملة الضعفاء». وقال ابن حبان: كان من فصحاء الناس ودهاتهم في زمانه وكان يهم في الأخبار ويخطئ إذا روى غير الأشعار لا يحتج بما انفرد به من الأخبار ولا يشتغل بما لا يتابع عليه من الآثار، وكان يقال هو أعقل من بالبصرة، روى عنه شيبان بن فروخ وغيره. وقال أبو القاسم بن عساكر: كان من فصحاء أهل البصرة وخطبائهم، وولاه المهدي الري، وكان المهدي يكنيه أبا المعتمر، وغاب عن البصرة عشرين سنة ثم قدمها فأتى مجلسه فلم ير أحدا من جلسائه فقالت: يا مجلس القوم الذين بهم تفرقت المنازل أصبحت بعد عمارة قفرا تفرقك الشمائل فلئن رأيتك موحشا فلقد رأيتك قبل آهل وفي «كتاب» أبي إسحاق الصيريفيني: توفي في حدود السبعين ومائة.

وقال القاضي عبد الجبار في كتاب «الطبقات»: فأما شبيب بن شيبة فهو من أصحاب عمرو بن عبيد. ونسبه البخاري في تاريخه سعديا. وذكر المزي أن الأهتم جده سمي بذلك لأنه ضرب بقوس على فيه فهتمت أسنانه. انتهى زعم الرشاطي أن الذي ضربه بالقوس قيس بن عاصم قال: وقيل بل هتم فمه يوم الكلاب الثاني وذكر أبو علي الحسين بن أبي سعيد عبد الرحمن بن عبيد في كتابه الملقب «بالمعرب عن المغرب». قال: ثنا أخي أبو محمد الحسن أنبا ابن دريد أنبا أبو طلحة عن أبيه قال سمعت يزيد بن المنجاب المهلبي قال: دخلت مع أبي على سليمان بن علي بالبصرة فجلست إلى جانب خالد بن صفوان فدخل شبيب بن شيبة فتكلم بشيء ما سمعت أحسن منه، فقال خالد بن صفوان: يا يزيد دنا والله أجلي. فقلت: كلا وما علمك؟ قال: إني من أهل بيت لم يخل من متكلم فإذا نشأ من يكون خلفا منه مات الأول، وقد بدأ هذا الفتى يتكلم والله ما يتكلم بشيء إلا قلت لو اتبعه كذا وكذا فيأتي به بعينه، وكان هذا يوم الخميس أو الجمعة فصلينا والله على خالد في الخميس أو الجمعة المقبلة. وفي «تاريخ بغداد»: قال حماد بن زيد: جلس عمرو بن عبيد وشبيب ليلة يتخاصمان إلى طلوع الفجر فما صليا ركعتين فجعل عمرو يقول هية أبا معمر هية أبا معمر. وقال أبو محمد الإشبيلي: ليس بثقة، وقال ابن القطان: لا يتهم. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. وفي كتاب العسكري: وممن فصح بالتصحيف شبيب بن شيبة وذلك أنه عزى رجلا عن ابنه وعنده بكر بن حبيب فقال شبيب: بلغنا أن الطفل لا يزال

2345 - شبيب بن شيبة.

محتبظا بظاء معجمة على باب الجنة يشفع لأبويه فقال بكر: إنما هو بالطاء فقال شبيب: أتقول لي هذا وما بين لابتيها أفصح مني؟ فقال بكر: وهذا خطأ ثان ما للبصرة واللبوب. وفي كتاب «الزرع والنخل» للجاحظ: سئل خالد بن صفوان عنه فقال: ليس له صديق في السر ولا عدو في العلانية. ولهم شيخ آخر يقال له: 2345 - شبيب بن شيبة. قال ابن حبان في «الثقات»: يروي عن جدته أم حبيب عن عائشة رضي الله عنها. روى عنه التبوذكي. 2346 - وشبيب بن شيبة بن شبيب بن يزيد بن معروف بن الهذيل أبو الليث الغساني. حدث بدمشق عن أبيه قاله ابن عساكر، قال: وروى عنه الحسين بن محمد بن عبد الله الرازي ذكرناهما للتمييز. 2347 - (ع) شبيب بن غرقدة السلمي، ويقال: البارقي الكوفي. قال أبو الحسن العجلي: كوفي تابعي ثقة في عداد الشيوخ. وخرج أبو عوانة، والطوسي حديثه في «صحيحيهما»، وكذلك الحاكم. وذكره ابن شاهين في «الثقات»، وكذلك ابن خلفون زاد: قال ابن نمير: هو ثقة. وكذا قاله يعقوب بن سفيان في «تاريخه». 2348 - (د س) شبيب بن نعيم، ويقال: ابن أبي روح الوحاظي أبو روح الشامي الحمصي. ذكره ابن خلفون في «الثقات».

2349 - (د) شبيل بن عزرة بن عمير الضبعي أبو عمرو البصري ختن قتادة ابن دعامة.

وقال أبو الحسن بن القطان في كتابه «بيان الوهم والإيهام»: شبيب رجل لا يعرف له حال ولا عدالة وغاية ما رفع به من قدره أنه روى عنه شعبة وعبد الملك بن عمير. قال ابن الجارود: عن محمد بن يحيى الذهلي: هذا شعبة وعبد الملك في جلالتهما يرويان عن شبيب أبي روح، وقرره على ذلك أبو عبد الله محمد بن أبي يحيى المعروف بابن المواق في كتابه «بغية النقاد النقلة فيما أخل به كتاب البيان أو أغفله». وفي «مسند أحمد بن حنبل» من حديث زائدة عن عبد الملك بن عمير عن شبيب يكنى أبا (رباح) من ذي الكلاع أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ بالروم فتردد في آية فقال: الحديث. ورواه بنحوه من حديث شريك عن عبد الملك ورواه من حديث شعبة عن عبد الملك عن شبيب أبي روح عن رجل له صحبة الحديث. ولما ذكره ابن قانع في «جملة الصحابة» سماه: شبيبا أبا روح بن نعيم وذكر له في هذا الحديث. وقال الأزدي في «معرفة الصحابة»: تفرد عنه بالرواية عبد الملك. 2349 - (د) شبيل بن عزرة بن عمير الضبعي أبو عمرو البصري ختن قتادة ابن دعامة. قال أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري في كتاب «الثقات» تأليفه: الأدمان شجرة لم أسمعها إلا من شبيل بن عزرة. وقال عمرو بن بحر الجاحظ في كتاب «الحيوان» تأليفه: شبيل بن عزرة صاحب الغريب كان شيعيا من الغالية ثم صار خارجيا من الصفرية.

2350 - (ع) شبيل، ويقال: شبل بن عوف بن أبي حية الأحمسي البجلي أبو الطفيل الكوفي أخو مدرك، ووالد الحارث والمغيرة.

وقال المرزباني: له مع أبي عمرو بن العلاء ويونس النحوي خبر وله قصيدة طويلة معربة رواها أبو عبيدة واستشهد منها في كتاب العين بأبيات كثيرة وأظهر فيها قوله يمدح الخوارج: فذل بنو أمية بعد عز ... ومالك قد تقوض للزوال حمدنا الله ذا الآلاء إنا ... نحكم ظاهرين ولا نبالي بزعم الحاسدين لنا وكنا ... نسر الدين في الحقب الخوالي ونكتم أمرنا ونسر دينا ... يخالف من يعالن بالضلال وروي أنه ترك هذه المقالة وقال: قد برئنا من دين من يقتل ... الطفل بلا إحنة ولا إذحال ومن الزاعمين أن عليا ... صار بعد الهدى من الضلال وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. وذكره ابن شاهين في «الثقات»، وكذلك ابن خلفون وقال: تكلم في مذهبه ونسب إلى الرفض وغيره. وفي قول المزي: هو من بني ضبيعة - ولم يبين أي ضبيعة هو منهم - نظر؛ لأن في العرب - على ما ذكره الرشاطي وغيره -: ضبيعة بن ربيعة بن نزار، وضبيعة بن عجل بن لحيم، وضبيعة بن قيس بن ثعلبة وضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس والله أعلم. 2350 - (ع) شبيل، ويقال: شبل بن عوف بن أبي حية الأحمسي البجلي أبو الطفيل الكوفي أخو مدرك، ووالد الحارث والمغيرة. قال ابن سعد في كتاب «الطبقات»: كان ثقة قليل الحديث.

2351 - (م 4) شتير بن شكل بن حميد العبسي أبو عيسى الكوفي.

وذكر جماعة في جملة الصحابة بعد وصفه إياه بعدم سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم. 2351 - (م 4) شتير بن شكل بن حميد العبسي أبو عيسى الكوفي. خرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والطوسي، وأبو محمد الدارمي. وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في «الثقات» نظر وكأنه لم ينقله من أصل إذ لو كان كذلك لرأى فيه شيئا لم يذكره في هذه الترجمة أصلا وهو: مات في ولاية ابن الزبير. وقال ابن سعد: توفي زمن مصعب وكان ثقة قليل الحديث. وقال العجلي: شتير بن شكل ثقة من أصحاب عبد الله. ولما ذكره أبو موسى المديني في «الصحابة» قال: قيل: إنه أدرك الجاهلية. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: يكنى أبا شكل، وقيل: أبو عيسى. 2352 - (د) شتير بن نهار العبدي البصري. قال أبو نصر بن ماكولا: قال يحيى بن معين: لم نسمع عن شتير بن نهار غير حديث حماد بن سلمة وسائر الأحاديث عن سمير بن نهار. وذكره البخاري في حرف السين المهملة. وقال العجلي: سمير بن نهار تابعي ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في السين المهملة من كتاب «الثقات» قال: يقال: إنه كان

من سبي عين التمر، روى عنه أبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة. وذكره ابن حبان في حرف الشين المعجمة من كتاب «الثقات». وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، ومحمد بن عبد الواحد المقدسي في «الجياد».

2353 - (م د ق) شجاع بن مخلد أبو الفضل البغوي نزيل بغداد.

من اسمه شجاع 2353 - (م د ق) شجاع بن مخلد أبو الفضل البغوي نزيل بغداد. كناه أيضا صاحب «النبل» أبا الليث قال: ومات يوم الثلاثاء لثنتي عشرة، ويقال: لعشر خلون من صفر سنة خمس وثلاثين ويقال: سنة أربع وثلاثين ومائتين. وفي نسخة أبي القاسم البغوي لابن أبي الأخضر: كان صدوقا ثبتا. وقال ابن قانع في كتاب «الوفيات»: ثقة ثبت. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه يعني – مسلما - أربعة أحاديث، وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه». وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: روى عنه من أهل بلدنا محمد بن وضاح، وقال: كان عالي الرواية، كتب عنه محمد بن عبد الله بن نمير ويحيى بن معين ومحمد بن مسعود. وفي كتاب اللالكائي عن أحمد: كان ثقة وكتابه صحيح. وقال أبو زرعة الرازي: بغدادي ثقة وذكر الخطيب أن له تفسيرا. 2354 - (ع) شجاع بن الوليد بن قيس أبو بدر السكوني السكوني والد أبي همام الوليد. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» وقال: مات سنة أربع أو خمس ومائتين.

2355 - شجاع بن الوليد أبو الليث المؤدب البخاري.

وقال البخاري: مات سنة خمس، وكذا ذكره القراب والكلاباذي وصاحب «الزهرة» وقال: روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث وذكره في شيوخه أيضا ابن عدي وغيره والمزي لم ينبه على هذا فينظر. وقال ابن سعد: كان كثير الحديث. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، والطوسي، والحاكم، ومحمد بن إسحاق إمام الأئمة. وقال أبو حاتم: روى حديث «قابوس في العرب» وهو حديث منكر، وشجاع لين الحديث إلا أنه عن محمد بن عمرو بن علقمة روى أحاديث صحاح، وقال أبو زرعة: لا بأس به. وزعم بعض المتأخرين من المصنفين أن سنة أربع هو الصحيح وكأنه لمح أن ابن سعد والزيادي قالاه ولم ير من قال الخمس غير ابن كامل وحده فأقدم وما أحجم، وحكم بما علم، ولو رأى قول من ذكرناه لأحجم عن هذا الإقدام وعلم أنه أمر صعب المرام. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين وكان عابدا زاهدا، وقال ابن نمير: شجاع بن الوليد ثقة. ولهم شيخ آخر يقال له: 2355 - شجاع بن الوليد أبو الليث المؤدب البخاري. حدث عن عبد الرزاق وغيره، ذكره الخطيب في «المتفق والمفترق» وذكرناه للتمييز.

2356 - (ع) شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري النجاري أبو يعلى ويقال: أبو عبد الرحمن المدني ابن أخي حسان له ولأبيه صحبة.

من اسمه شداد 2356 - (ع) شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري النجاري أبو يعلى ويقال: أبو عبد الرحمن المدني ابن أخي حسان له ولأبيه صحبة. قال أبو نعيم الأصبهاني: توفي بفلسطين في أيام معاوية، وسنه: خمس وسبعون وعقبه ببيت المقدس. وفي كتاب ابن عبد البر عن مالك: شداد بن عم حسان، قال أبو عمر: هو ابن أخيه لا ابن عمه. وذكره ابن سعد في «الطبقة الثالثة الذين شهدوا الخندق وما بعدها» فقال: ولد محمدا ويعلى وكبشة. وقال ابن حبان: قبره ببيت المقدس. وقال العسكري: شهد بيعة الرضوان. روى عنه الحسن بن أبي الحسن وعمر بن ربيعة - فيما ذكره الطبراني -، وقال البغوي: سكن حمص. وقال أبو أحمد الحاكم: مات سنة أربع وخمسين. وقال الهيثم: توفي آخر خلافة معاوية. وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: ثنا سفيان قال: قال أبو الدرداء: وإن

2357 - (د ت ق) شداد بن حي أبو حي المؤذن حديثه في أهل الشام.

شداد بن أوس ممن أوتي علما وحلما. وعن أسد بن وداعة قال: كان شداد إذا دخل فراشه كان كأنه على المقلى، وكان يقول: اللهم إن النار منعتني النوم، قال: ثم يقوم إلى الصلاة. 2357 - (د ت ق) شداد بن حي أبو حي المؤذن حديثه في أهل الشام. روى عن ثوبان: وذي مخبر وأبي هريرة. روى عنه: راشد بن سعد، وشرحبيل، ويزيد بن شريح. ذكره ابن حبان في «الثقات» كذا ذكره المزي، وفيه نظر، من حيث إن ابن حبان في عدة نسخ لم يذكر في كتابه ثقات أتباع التابعين، إلا شداد بن حي أبا عبد الله من أهل الشام، يروي عن نوف البكالي، روى عنه مهاجر النبال ولم يذكر في التابعين أحدا يمكن أن يشتبه به. وقال البخاري في «تاريخه الكبير»: شداد بن حي عن نوف قوله، روى عنه مهاجر النبال في الشاميين، لم يذكر شداد بن حي غيره، فينظر. وقال العجلي: شامي ثقة. ولما ذكر ابن عبد البر حديثه: «لا يحل لأحد أن يؤم قوما إلا بإذنهم» في «الاستذكار» قال: هذا حديث ضعيف، فضعف إسناده. وقال في «التمهيد»: وهو خبر لا تقوم به حجة عند أهل العلم بالحديث. وقال أبو داود في كتاب «المنفرد»: الذي تفرد به في هذا الحديث وأن يخص نفسه بالدعاء.

2358 - (م صد ت س) شداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي البصري.

2358 - (م صد ت س) شداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي البصري. قال ابن حبان - فيما ذكره الصريفيني ومن خطه نقلت -: ربما أخطأ. وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني، والحاكم. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن أبي الحسن الدارقطني: بصري يعتبر به. وذكره أبو حفص البغدادي في كتاب «الثقات»، وقال البزار في «مسنده»: ثقة. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال النسائي في كتاب «الكنى»: أبنأ أحمد بن علي بن سعيد ثنا القواريري ثنا يوسف بن يزيد ثنا شداد بن سعيد أبو طلحة، بصري ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» ذكر عن البخاري أنه قال: هو صدوق في الأصل. 2359 - (بخ م 4) شداد بن عبد الله الأموي، مولى معاوية أبو عمار الدمشقي. ذكر ابن عساكر في «تاريخه» أنه عذري. وقال يعقوب بن سفيان: وروى - يعني الأوزاعي - عن شداد أبي عمار ثقة. ونسبه الدارقطني مصريا، وهو وهم.

2360 - (عخ) شداد بن معقل الكوفي.

وذكره ابن خلفون وابن حبان في «الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو عوانة والحاكم والطوسي. 2360 - (عخ) شداد بن معقل الكوفي. قال ابن سعد لما ذكره في «الطبقات»: شداد بن معقل الأسدي روى عن علي وعبد الله، وكان قليل الحديث. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، ونسبه في «الثقات» كذلك، وكذلك الحاكم والدارمي، خرجا حديثه. 2361 - (س) شداد بن الهاد الليثي المدني والد عبد الله قيل: اسمه أسامة بن عمرو وشداد والهاد لقبان، وقيل الهاد: أسامة بن عمرو. قال أبو عمر بن عبد البر: كان حليفا لبني هاشم. وقال البخاري: له صحبة. وقال العسكري: له بقية ودار بالمدينة، روى عنه عبد الله بن عباس قال: «جاء رجل من الأعراب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أهاجر معك، فبايعه وأوصى به أصحابه، فكان يرعى ظهرا لهم»، وفي هذا رد لقول البغوي: وليس لشداد مسندا غيره - يعني صلاته وهو حامل الحسن والحسين. وكذا رواية عامر بن شراحيل الشعبي، عن عبد الله بن شداد، عن أبيه: «كان لابنة حمزة مملوك فأعتقته، فترك ابنته وبنت حمزة، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسم ميراثه بين ابنته، وبين مولاته». وذكره محمد بن سعد في «الطبقة الثالثة طبقة الذين شهدوا الخندق وما بعدها».

2362 - (د) شداد مولى عياض بن عامر العامري الجزري.

وذكره الطبري في جملة الصحابة الذين لا يوقف على وقت وفاتهم. 2362 - (د) شداد مولى عياض بن عامر العامري الجزري. قال أبو داود: لم يدرك بلالا. وشداد مجهول، لم يعرف بغير رواية جعفر بن برقان عنه بهذا الحديث المرسل – يعني أمر بلالا: «لا تؤذن حتى يتبين لك الفجر». قاله ابن القطان.

2363 - (بخ م 4) شراحيل بن أدة أبو الأشعث الصنعاني - صنعاء الشام، وقيل: صنعاء اليمن - وقيل: شراحيل بن شرحبيل بن كليب بن آدة ويقال: شراحيل بن شراحيل، ويقال: شرحبيل بن شرحبيل، والأول أشهر.

من اسمه شراحيل وشرحبيل 2363 - (بخ م 4) شراحيل بن أدة أبو الأشعث الصنعاني - صنعاء الشام، وقيل: صنعاء اليمن - وقيل: شراحيل بن شرحبيل بن كليب بن آدة ويقال: شراحيل بن شراحيل، ويقال: شرحبيل بن شرحبيل، والأول أشهر. ذكره ابن حبان في «الثقات». وقال ابن سعد: توفي في زمن معاوية، كذا ذكره المزي وكأنه لم ينقله من أصل ابن حبان، وذلك أنه هو قام بالوظيفة التي قام بها ابن سعد فقال: شراحيل بن شرحبيل بن كليب بن آدة، ومن قال شراحيل بن آدة فقد نسبه إلى جده، وكان من الأبناء مات في زمن معاوية، فهذا كما ترى ذكر ما أبعد فيه المزي النجعة. وزاد شيئا آخر، وهو الرد لما قاله المزي شراحيل بن آدة أشهر فلو رآه لنقله ولأراح نفسه من نقله من عند ابن سعد، الذي قلد فيه ابن عساكر - شيئا زائدا - فرجع إلى أقصى. وأغفل من عند ابن سعد نسبته إلى الأبناء وقوله: مات قديما وأنه ذكره في

2364 - (د ق) شرحبيل بن سعد أبو سعد الخطمي المدني مولى الأنصار.

«الطبقة الأولى من اليمنيين». وممن ذكره في الأبناء من أهل المدينة: ابن أبي خيثمة، والمفضل بن غسان عن يحيى بن معين. وقال أبو عبد الله الحاكم: ومن أهل اليمن: أبو الأشعث الصنعاني، وقال معاوية بن صالح في تسميته أهل اليمن: أبو الأشعث الصنعاني. فتصدير المزي بأنه من صنعاء الشام على هذا فيه نظر. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه أدرك خلافة الوليد بن عبد الملك. انتهى. ينبغي أن يتثبت في هذا حتى يعلم قائله أولا، والله تعالى أعلم. وذكر المزي روايته عن ثوبان، وفي «الموضوعات» لابن الجوزي: روايته عن ثوبان منقطعة بينهما أبو أسماء الرحبي. وسماه الطبراني في «المعجم الكبير»: شراحيل بن آدة بن كليب. وقال ابن عبد البر: تابعي ثقة. وزعم بعض العلماء الكبار القدماء أنه: ابن أدة ووهم. 2364 - (د ق) شرحبيل بن سعد أبو سعد الخطمي المدني مولى الأنصار. ذكر أبو حاتم السجستاني في كتابه «لحن العامة»: وتقول العرب: شرحبيل الشين مضمومة، والباء مفتوحة، والحاء ساكنة، ولا يقال: شرحبيل، كما تقول العامة، أو شرحبيل، قال أبو سعيد، وأبو زيد، وأبو عبيدة: الصواب شرحبيل.

وخرج ابن خزيمة حديثه: {فيه رجال يحبون أن يتطهروا} - في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، والحاكم، والدارمي، زاد الحاكم: وروى عنه مالك، بعد أن كان يسيء الرأي فيه. وقال ابن أبي خيثمة عن علي بن المديني: كان شيخا قديما كبيرا سمع منه فاحتاج فاتهم فترك. وقال البرقي في كتاب «الطبقات» في «باب من كان الأغلب عليه الضعف في حديثه، وقد ترك بعض أهل العلم بالحديث الرواية عنه»: ويقال: إن الرجل الذي روى عنه مالك حديث: «اصطدت بهسا في كتاب الحج»: شرحبيل بن سعد وهو يضعف، وإنما ترك مالك تسميته لذلك. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء، ضعيف، وذكره أبو العرب وابن السكن والبلخي والعقيلي في «جملة الضعفاء». وقال الساجي: فيه ضعف ليس بذاك، وفي موضع آخر: ضعيف وتوفي سنة أربع وعشرين ومائة. وفي كتاب المنتجيلي: عن مضر بن محمد بن يحيى أنه قال: شرحبيل بن سعد ثقة، وقال علي بن المديني: أتى لشرحبيل أكثر من مائة سنة، وكان يقول: ما من شيء مبغض مني أحب إلي من النكاح، وربما احتلم في الليلة مرتين، وقال جويرية: قلت له: رأيت عليا؟ قال: نعم. قلت: رأيت أحدا يشبهه؟ قال: لا، قلت: إن الناس يقولون: إن محمد بن عمرو بن علي يشبهه. قال: هامة علي كانت مثل هامة محمد. ومات شرحبيل في أيام هشام، وكان هشام يسأل عنه كثيرا، فكان يقول: هشام بن عبد الملك يسأل عني يرجو أن يبلغ سني. وزعم المزي وقبله الحاكم: أن روايته عن عويم بن ساعدة متصلة فلهذا صححها الحاكم وفي ذلك نظر، وذلك أن عويما توفي في حياته صلى الله عليه وسلم، وقيل في خلافة عمر، وأيا ما كان فسماعه منه متعذر، فينظر.

2365 - (م 4) شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبلة الكندي أبو يزيد، ويقال: أبو السمط الشامي.

2365 - (م 4) شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبلة الكندي أبو يزيد، ويقال: أبو السمط الشامي. كذا ضبطه المهندس عن الشيخ، بكسر السين فيهما، والصواب فتح السين وكسر الميم على مثال كتف، ذكره أبو علي الجياني وغيره. وقال أبو عمر بن عبد البر: كان له أثر عظيم في مخالفة علي بن أبي طالب، وسببه عداوته لجرير البجلي، قال النجاشي الحارثي: شرحبيل ما للدين خالفت أمرنا ... ولكن لبغض المالكي جرير وفي البخاري: له صحبة، واستعمله عمر على جيش. وفي كتاب الصحابة لابن عساكر. يقال: وفد شرحبيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ثم شهد القادسية، ففتح حمص. وفي «الطبقات» لابن سعد: ومن ولده ثابت بن يزيد بن شرحبيل خرج على مروان بن محمد، فظفر به مروان وصلبه. وفي كتاب «الصحابة» لابن زبر: صلى عليه محمد بن مسلمة ومات شرحبيل، وهو أمير حمص. ولما ذكره ابن حبان في «الصحابة» قال: مات بحمص.

2366 - (بخ م ت س) شرحبيل بن شريك المعافري الآجرو أبو محمد المصري.

وقال الحاكم أبو أحمد: له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم. وذكر سيف في كتاب «الردة»: أن بني معاوية تبايعت كلها على منع الصدقة والردة، إلا ما كان من شرحبيل، وأبيه، فإنهما قاما وتكلما. وفي كتاب «الصحابة» لأبي نعيم: مات سنة ثلاث وستين. وقال خليفة في «تسمية عمال معاوية»: شرحبيل بن السمط عمل على حمص نحوا من عشرين سنة. 2366 - (بخ م ت س) شرحبيل بن شريك المعافري الآجرو أبو محمد المصري. قال أبو سعيد بن يونس: شرحبيل بن عمرو بن شريك كذا ذكره المزي وكأنه لم ير تاريخ أبي سعيد، إذ لو رآه، لما أغفل منه ذكر وفاته التي لم ينقلها عن غيره، وهي: قال أبو سعيد: توفي شرحبيل بن عمرو هذا بعد سنة عشرين ومائة بيسير، ورأيت اسمه في ديوان المعافر بمصر في الأعدول، وهم بطن من الأشعريين في المعافر. وذكره ابن خلفون في «الثقات» وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه». وكذلك ابن حبان والحاكم والطوسي. 2367 - (ق) شرحبيل بن شفعة أبو يزيد العبسي الشامي. ذكره ابن خلفون في «الثقات».

2368 - (ق) شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الغوثي من الغوث، من مر أخي تميم، وهو ابن حسنة أخو عبد الرحمن، كنيته أبو عبد الله، وقيل: أبو عبد الرحمن وقيل: أبو واثلة حليف بني زهرة.

2368 - (ق) شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الغوثي من الغوث، من مر أخي تميم، وهو ابن حسنة أخو عبد الرحمن، كنيته أبو عبد الله، وقيل: أبو عبد الرحمن وقيل: أبو واثلة حليف بني زهرة. قال أبو نعيم الأصبهاني: من كندة هاجر الهجرتين هجرة إلى الحبشة، وإلى المدينة، ومات سنة سبع عشرة وهو ابن خمس وسبعين، وكان عاملا لعمر بن الخطاب، وكذا ذكر وفاته ابن بكير، وغيره، فيما ذكره ابن عساكر. وفي «الصحابة» لابن زبر: وهو الذي فتح طبرية. وفي «مغازي ابن عقبة» عن ابن شهاب: هو من بني جمح. وفي «تاريخ مصر» لابن عبد الحكم: كان شرحبيل بن حسنة على المكس. وفي «تاريخ ابن يونس»: قدم شرحبيل مصر رسولا إلى ملكها، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمصر. وفي كتاب ابن السكن: عن الفلاس: مات وهو ابن ثمان وستين سنة، قال: وهو معدود في أهل الشام. وفي قول المزي: وهو أخو عبد الرحمن نظر؛ لما ذكره العسكري وابن أبي خيثمة من أن عبد الرحمن بن حسنة، ليس يصح أنه أخوه.

2369 - (د س) شرحبيل بن مسلم بن حامد الخولاني الشامي.

وفي «تاريخ دمشق»: لما عزله عمر عن الربع قال: يا أمير المؤمنين أعجزت أم خنت؟ قال لم تعجز ولم تخن، قال فلم عزلتني؟ قال تحرجت أن أؤمرك وأنا آخذ أجرا منك، قال فأعذرني يا أمير المؤمنين في الناس، قال سأفعل ولو علمت غير ذلك لم أفعل فقام عمر وعذره. 2369 - (د س) شرحبيل بن مسلم بن حامد الخولاني الشامي. قال ابن حبان في «الثقات»: أدرك خمسة من الصحابة. وفي كتاب الحاكم وخرج حديثه قال: شرحبيل أدركت من الصحابة خمسة، واثنين قد أكلا الدم، وهما أبو عنبسة الخولاني، وأبو فالج الأنماري - ولم يصحباه - يطمسون شواربهم ويصفون لحاهم ويصفرونها. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: وثقة ابن نمير وغيره. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: ثنا الحوفي، ثنا ابن عياش، عن شرحبيل بن مسلم قال: وليت الساحل فقال لي خالد بن معدان: إياك والهدية ولا يغرنك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية». 2370 - (س) شرحبيل بن مدرك الجعفي الكوفي. ذكره ابن خلفون. وأبو حفص بن شاهين في كتاب «الثقات». وزعم الصيريفيني أن أبا داود روى حديثه، ولم ينبه عليه المزي، فينظر.

2371 - (س) شريح بن أرطاة بن الحارث النخعي الكوفي.

من اسمه شريح 2371 - (س) شريح بن أرطاة بن الحارث النخعي الكوفي. ذكره ابن شاهين في «الثقات»، وقال: قال يحيى بن معين: شريح بن أرطاة كوفي ثقة، وهو أقدم من شريح القاضي. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 2372 - (س) شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي أبو أمية الكوفي القاضي ويقال: شريح بن شرحبيل، ويقال: ابن شراحيل ويقال: إنه من أولاد الفرس الذين كانوا باليمن. قال ابن سعد: كان شاعرا قائفا توفي سنة تسع وسبعين، وكان ثقة. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» قال: شريح بن الحارث الكندي حليف لهم، يكنى أبا أمية وقيل: أبو عبد الرحمن، كان قائفا شاعرا قاضيا وبقي على القضاء خمسا وسبعين سنة، ما تعطل فيها إلا ثلاث سنين في فتنة ابن الزبير. وقال (أبو أحمد) بن صالح العجلي: كان يؤم قومه فبلغهم أنه تكلم في أمر حجر بن الأدبر بشيء، فقالوا له: لا تؤمنا واعتزل، فقال: واجتمعتم على هذا؟ قالوا: نعم. قال فاعتزلهم، وأتاه يوما رجل فقال له: يا أبا أمية كبرت سنك (ودق) عظمك، وذهلت عن حكمك وارتشى ابنك، قال فأعد

علي، فأعاد عليه فاستعفى فأعفي. وفي كتاب المنتجالي: عن الشعبي: أن زيادا أجرى على شريح ألف درهم في كل شهر، وضم إليه بيت المال والمظالم. وقال أحمد بن حنبل: أهل الكوفة يزعمون أن عمر ولاه القضاء، ومالك بن أنس يقول: ترى عمر كان يستقضي شريحا، وترك ابن مسعود. ولما تولى الحجاج أراده على القضاء، فلم يقض له فضربه مائة سوط فمات منها، وعن ابن شوذب قال: كان عمر لا يولي القضاء إلا من بلغ أربعين سنة، قال جاء الأشعث بن قيس فجلس على تكاة شريح فقال له شريح: تحول مع خصمك، فقال الأشعث: عهدي بك وأنت ترعى البهم لأهلك فقال شريح: أنت رجل تعرف نعمة الله تعالى في غيرك، وتنساها على نفسك. قال الشعبي: وكان لا يأخذ على القضاء أجرا. وقال إسماعيل بن أبي خالد: رأيته يقضي في المسجد وعليه برنس خز. وقال سليمان بن أبي شيخ: قيل: إنه تولى زمن عمر، والصحيح زمن عثمان - وكذا ذكره ابن شاهين في «الثقات» - رجع إلى المنتجالي: وقال الزهري: ما اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قاضيا ولا أبو بكر ولا عمر، حتى كان في آخر خلافة عمر قال للسائب ابن أخت نمر: اكفني بعض الأمر. وعن حفص بن عمر قال: كان شريح لا يشوي في منزله شواء كراهية أن يجد جيرانه ريحه. وعن الشعبي قال: تكفل ابن شريح برجل ففر، فسجن ابنه، وكان ينقل إليه الطعام في السجن. وقال ابن قتيبة: كان مزاحا.

وقال الآجري: سألت أبا داود عن شريح القاضي ابن من؟ قال ابن الحارث، قال أبو داود قضى بالكوفة أكثر من سبعين سنة، ويقولون هو قاضي المصرين. وفي كتاب «الصحابة» لابن الأثير: وقال الشافعي: لم يل شريح القضاء لعمر. وفي هذا، والذي تقدم رد لقول المزي: استقضاه عمر على الكوفة من غير تردد، ولا خلاف بل جزم به. وفي «تاريخ أبي الفرج الأصبهاني»: اختلف الرواة في نسبه فقال بعضهم شريح بن هانئ، محتجين بما روى عن الشعبي أنه قرأ: عهدا لشريح: «من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى شريح بن هانئ الحارثي» قال أبو الفرج: وهذا غلط وقيل: شريح بن عبد الله، والصحيح ابن الحارث، وعن الأصمعي قال: ولد له وهو ابن مائة سنة، وهو القائل في زوجته زينب حدير: إذا زينب زارها أهلها ... حشدت وأكرمت زوارها وإن هي زارتهم زرتهم ... وإن لم أجد لي هوى دارها وما زلت أرعى لها عهدها ... ولم أتبع ساعة عارها فسلمي إذا سالمت زينب ... وحربي إذا أشعلت نارها

رأيت رجالا يضربون نساءهم ... فشلت يميني يوم أضرب زينبا أضربها في غير جرم أتت به إلي؟ ... فما عذري إذا كنت مذنبا فتاة تزين الحلي إن هي حليت ... كأن بفيها المسك خالط محلبا وقال المرزباني: هو من كبار التابعين وفقهائهم، وله يخاطب معلم ابنه: ترك الصلاة لأكلب يلهو بها ... طلب الهواش مع الرجس قلنا بينك غدوة فصحيفة ... مختومة كصحيفة المتلمس فإذا قال فعضه بملامة ... وعظنه موعظة اللبيب الأكيس وإذا ضربت بدرة فترفقن ... وإذا بلغت به ثلاثا فاحبس واعلم بأنك ما فعلت فنفسه ... مهما تجرعني أعز الأنفس وذكر ابن عساكر في «تاريخه» أن هذين البيتين قالهما الصغير ونحلهما أباه ولما علم شريح بذلك صرف المعلم عن ولده. وقال أبو نعيم الأصبهاني: ثنا أحمد بن جعفر عن سالم ثنا أحمد بن علي الأبار ثنا علي بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح القاضي ثنا أبي عن أبيه معاوية عن شريح، قال: جاء شريح إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، ثم قال: يا رسول الله إن لي أهل بيت ذو عدد باليمن، فقال له جئ بهم، فجاء بهم والنبي صلى الله عليه وسلم قد قبض. قال أبو نعيم وذكر بعض المتأخرين أنه توفي سنة اثنتين وتسعين، وصحف، إنما هو سنة اثنتين وسبعين. ولما ذكر ابن السكن هذا الحديث قال: لم أجد له ما يدل على لقيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم غير هذا، والله أعلم بصحته، وأخباره في أيام عمر وعثمان وعلي كثيرة وكناه الحاكم أبو أحمد - أيضا -: أبا عمرو. وقال ابن عساكر في «تاريخه»: لقي النبي صلى الله عليه وسلم.

2373 - (د س ق) شريح بن عبيد بن شريح أبو الصلت وأبو الصواب الحضرمي المقرائي الحمصي.

وفي كتاب «التصحيف» للعسكري: بلغ عليا عنه شيء، فقال: أخطأ العبد (ألا نظر). وقال الحاكم أبو عبد الله: عاش مائة وسبعا وعشرين سنة. وذكر أبو نعيم بن دكين أن شريحا لما قيل له: دق عظمك. استعفى زيادا من القضاء، فقال: لا أعفيك حتى تشير علي برجل، فأشار عليه بأبي بردة. وقال المزي عن أبي نعيم: توفي سنة ست وتسعين فيه نظر؛ لأن الذي في «تاريخه» - بخط الحافظ رشيد الدين ونقله عنه أيضا المطين -: سبعين الباء الموحدة قبل العين، قال الحضرم: وقال ابن نمير: سنة ثمانين. وقوله: روى له البخاري في «الأدب» لم يذكر غيره، فيه نظر لما في كتاب «الأحكام» من كتاب «الصحيح» لمحمد بن إسماعيل: وقال شريح القاضي - وسأله رجل شهادة - فقال: ائت الأمير حتى أشهد لك، وقال فيه - أيضا -: وقضى شريح، والشعبي، ويحيى بن معمر، في المسجد. فينظر. 2373 - (د س ق) شريح بن عبيد بن شريح أبو الصلت وأبو الصواب الحضرمي المقرائي الحمصي. قال ابن عساكر في «تاريخه»: كان بدمشق، حين قتل عبد الملك عمرو بن سعيد. وذكر المزي عن محمد بن عوف أنه قال: ما أظنه سمع أحدا من الصحابة.

انتهى قال البخاري في «تاريخه»: سمع معاوية بن أبي سفيان. وكذا ذكره أيضا أبو أحمد الحاكم، وأبو نصر بن ماكولا، وزاد: وفضالة بن عبيد. وفي «تاريخ» ابن عساكر: وقال أحمد بن محمد: وقرأت في قضاء ابن عمران بن سليم القاضي، وفيه: شهد شريح بن عبيد الحضرمي المقرائي نظر؛ لأن مقراء ليس من حضرموت بحال، وذلك أن مقراء هو: عبد الله بن سميع بن الحارث بن مالك بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدر بن زرعة أخي حضرموت أبي سباء الأصغر. كذا ذكر هذا النسب أبو محمد الرشاطي وغيره، وقد احترز صاحب «الكمال» إذ قال: الحضرمي وقيل: المقرائي، فكان ذلك صوابا من القول وأراد المزي خلافه. وكما قاله صاحب «الكمال» ذكره أبو إسحاق الصيريفيني وغيره وهو الصواب والله أعلم.

2374 - (خ س) شريح بن مسلمة التنوخي الكوفي.

وقد ذكر أبو سعيد بن يونس في «تاريخ بلده»: شريح بن عبيد الصدفي ثم الآجرومي شهد فتح مصر وإخاله هو، وذلك أن الصدف من حضرموت كما أن الآجروم من الصدف فلا خلاف بين النسبتين والطبقة قريبة من الطبقة الأولى. وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، والحاكم. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وفي «المراسيل» لعبد الرحمن عن أبيه: لم يدرك أبا أمامة ولا الحارث بن الحارث ولا المقدام، وهو عن أبي مالك الأشعري مرسل. وقال أبو زرعة: شريح بن عبيد عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه مرسل. 2374 - (خ س) شريح بن مسلمة التنوخي الكوفي. قال الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: ثقة. وخرج الحاكم حديثه، وكذلك الدارمي. وفي «البخاري» حديثه عن الشعبي، وذكره ابن خلفون في «الثقات». 2375 - شريح بن النعمان الصائدي الكوفي. قال محمد بن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: قليل الحديث. ولما ذكر البخاري حديث أبي إسحاق عنه عن علي: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن

2376 - (ع م ي) شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك، ويقال: ابن يزيد بن الحارث بن كعب الحارثي المذحجي أبو المقدام الكوفي. أصله من اليمن.

نستشرف العين والأذن». قال: لم يثبت رفعه. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وذكره ابن شاهين في «الثقات»، وابن خلفون وقال: كان رجلا مشهورا صدوقا في حديثه. 2376 - (ع م ي) شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك، ويقال: ابن يزيد بن الحارث بن كعب الحارثي المذحجي أبو المقدام الكوفي. أصله من اليمن. ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال خليفة: قتل مع أبي بكرة بسختيان سنة ثمان وسبعين. كذا ذكره المزي ولو نقله من كتاب «الثقات» لما احتاج إلى ذكر غيره، فإن هذا الذي ذكر خليفة قاله ابن حبان بعينه لم يغادر حرفا، ولكنه رأى وفاته من عند خليفة في «كتاب» ابن عساكر مع ما علق في ذهنه زائدا على «تاريخ دمشق» من أن ابن حبان وثقه فظن كلام خليفة زائدا على كتاب «الثقات» فذكره، والذي يظهر أنه ما رأى كتابي خليفة البتة وقد بينا ذلك في غير ما موضع من هذه العجالة، وإنما ينقل كلامه بواسطة ابن عساكر وإذ لم ينقل ابن عساكر كلامه لم يذكره البتة. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: شريح بن هانئ بن يزيد بن كعب الحارثي من أهل اليمن عداده في أهل الكوفة قتل بسختيان سنة ثمان وسبعين، وكان في جيش أبي بكرة. انتهى.

فهذا كما ترى هو الذي قاله خليفة، وزاد في نسبه شيئا لم ينبه عليه المزي وهو عدم وساطة بين يزيد وكعب، وكذا هو في «التاريخ الكبير» للبخاري. وفي «تاريخ المنتجالي»: قال البرقي: كان على شرطة علي بن أبي طالب ويقال: على الطلائع. وفي قول المزي: قتل مع ابن أبي بكرة. نظر؛ لما في كتاب «المعجم» للمرزباني: كان من خيار أصحاب علي وشهد معه مشاهده كلها، وعاش إلى أيام الحجاج فبعثه في جند أهل الكوفة إلى سجستان، ووجه عبيد الله بن أبي بكرة على جند أهل البصرة يعني لقتال رتبيل، وعهد الحجاج إليهم إذا اجتمعوا فعلى الناس عبيد الله فحاصرهم رتبيل فصالحهم عبيد الله وأبا شريح وقام خطيبا وحض أهل الكوفة على الجهاد وكانوا ثمانية عشر ألفا فبايعوه على الموت ثم خرج بهم وهو يقول: أصبحت ذا بث أقاسي الكبرا ... قد عشت بين المشركين أعصرا ثم أدركت النبي المنذرا ... وبعده صديقه وعمرا وبأخميراوات والمشقر ... ويوم مهران ويوم تسترا والجمع في صفينهم والنهرا ... هيهات ما أطول هذا عمرا فقاتل وقاتل أهل الكوفة معه فلم يفلت منهم إلا مائتا رجل، وأفلت أهل البصرة فلم يقتل منهم أحد فوجه الحجاج بعد قتل شريح، عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فخلع. انتهى. هذا كما ترى لم يكن في جيش أبي بكرة كما ذكره، وإنما كان في جيش وحده ليس لابن أبي بكرة عليه سبيل وبنحوه ذكره ابن أعثم في «تاريخه» والمفضل بن غسان، ولعل الموقع لابن حبان وغيره قوله: إذا اجتمعوا فعلى الناس ابن أبي بكرة، وقد اجتمعوا يقينا لكن كلام المرزباني فصل ما أجمله غيره، ولعل شعره هذا أخذه من قول الربيع بن ضبيع الفزاري المعمر:

2377 - (د س) شريح بن زيدي الحضرمي الحمصي المقرئ المؤذن أبو حيوة.

أصبحت لا أحمل السلاح ... ولا أملك رأس البعير إن نفرا والذئب أخشاه إن مررت به ... وحدي وأخشى الرياح والمطرا ها أنا ذا آمل الخلود وقد ... أدرك عمري ومولدي حجرا أنا امرؤ القيس هل سمعت به؟ ... هيهات هيهات طال ذا عمرا والله أعلم. ولما ذكر الحاكم حديثه قال: مخضرم وكان خيرا فاضلا، وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو عوانة الإسفرائيني وابن خزيمة. وقال ابن عبد البر: كان من جلة أصحاب علي. وفي «تاريخ الموصل»: مشهور بالفضل والمحل، قال القاسم بن مخيمرة: كان من أفقه قومه. وفي «تاريخ دمشق»: بعث علي أبا موسى ومعه أربعمائة رجل عليهم شريح، وذكره مسلم في المخضرمين. قال يعقوب: جعل على رجالة مذحج يوم الجمل لشريح. وقال ابن خلفون في «الثقات»: كان من كبار التابعين وفضلائهم. 2377 - (د س) شريح بن زيدي الحضرمي الحمصي المقرئ المؤذن أبو حيوة. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» عرفه بالقاضي قال: وله اختيار في القراءة يروي عنه. وفي «تاريخ البخاري» قال يزيد بن عبد ربه: مات سنة ثلاث ومائتين في صفر.

2378 - (خت) شريح الحجازي.

2378 - (خت) شريح الحجازي. في كتاب «الصحابة» لأبي نعيم: شريح بن أبي شريح. وقال أبو عمر بن عبد البر: روى عنه عمرو وأبو الزبير، سمعاه يحدث عن أبي بكر الصديق أنه قال: كل شيء في البحر مذبوح.

2379 - (بخ م د تم س ق) الشريد بن سويد الثقفي له صحبة وهو والد عمرو، وقيل: هو من حضرموت.

من اسمه شريد وشريك 2379 - (بخ م د تم س ق) الشريد بن سويد الثقفي له صحبة وهو والد عمرو، وقيل: هو من حضرموت. قال أبو نعيم الحافظ: أردفه النبي صلى الله عليه وسلم وراءه واستنشده من شعر أمية بن أبي الصلت مائة قافية. وفي «كتاب» ابن الأثير: قيل اسم الشريد: مالك وهو من بني قسحم من الصرف قتل قتيلا من قومه فلحق بمكة فحالف بني حطيط من ثقيف، ثم وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وشهد بيعة الرضوان وسماه النبي صلى الله عليه وسلم الشريد وهو زوج ريحانة بنت أبي (العباس) بن أمية. وبنحوه ذكره ابن الجوزي والصغاني في كتاب «الصحابة». وقال ابن السكن: روى نحوا من خمسة أحاديث. وقال ابن حبان: كنيته أبو عمر ويقال: إنه أيضا من همدان. وذكره ابن منده في «الأرداف». 2380 - (د ت) شريك بن حنبل العبسي الكوفي. قال أبو عمر: قالوا: حديثه مرسل. وقال ابن السكن: روي عنه حديث واحد قيل فيه: شريك عن النبي صلى الله عليه وسلم

2381 - (س) شريك بن شهاب الحارثي البصري.

وقيل: شريك عن علي. وقال العسكري: لا تثبت له صحبة. وفي «كتاب» الصريفيني: العبسي. وقيل: القيسي. وقال ابن سعد في «طبقات التابعين»: روى عن علي وكان معروفا قليل الحديث. وفي كتاب «الثقات» لابن حبان: شريك بن شرحبيل ومن قال: شريك بن حنبل فقد وهم؛ لأن المحفوظ: ابن شرحبيل كذا ألفيته في عدة نسخ - والله أعلم. 2381 - (س) شريك بن شهاب الحارثي البصري. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». 2382 - (خت م 4) شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي أبو عبد الله الكوفي القاضي. قال أحمد بن صالح العجلي - الذي نقل المزي عنه لفظه وأغفل منه إن كان رآه، وما إخاله ما لا يجوز إغفاله - وهو: صدوق ثقة صحيح القضاء، ومن سمع منه قديما فحديثه صحيح، ومن سمع منه بعد ما ولي القضاء ففي سماعه بعض الاختلاط لأن الأخذ عنه كان شديدا لم يكن يمكن من نفسه،

وقدم شريك البصرة فأبى أن يحدثهم فاتبعوه حتى خرج وجعلوا يرجمونه بالحجارة في السفينة ويقولون: يا ابن قاتل الحسين وطلحة والزبير. وجاء يوما إلى باب الخليفة فوجدوا منه ريح نبيذ فقالوا: نشم رائحة فقال: مني؟ فقالوا: لو كان هذا منا لأنكر علينا. فقال: لأنكم مريبون. وبعث إليه بمال يقسمه فأشاروا عليه أن يسوي بين الناس فأبى، وأعطى العربي اثني عشر والموالي ثمانية، ومن حسن إسلامه أربعة، فركب فيه أهل الأرض إلى بغداد حتى عزلوه، وله مع عيسى بن موسى خبر في عزله. انتهى كلام العجلي. وقال الفلاس: كان يحيى لا يحدث عنه وعبد الرحمن يحدث عنه، وجده قاتل الحسين. انتهى كلامه وفيه نظر؛ لما ذكره أبو عبيد بن سلام في كتابه «الغريب» من أن يحيى بن سعيد حدث عنه، ولما ذكره أبو جعفر الطبري في كتاب «الطبقات» قال: شريك بن عبد الله بن أبي شريك واسم أبي شريك: الحارث بن أوس بن الحارث بن الأزهر بن وهيب بن سعد بن مالك بن النخع كان عالما فقيها. وقال أبو داود: ثقة يخطئ على الأعمش، زهير وإسرائيل فوقه، قال: وإسرائيل أصح حديثا منه، وأبو بكر بن عياش بعد شريك، قال الآجري: سمعت أحمد بن عمار بن خالد يقول: سمعت سعيدويه يقول لإبراهيم بن عرعرة: ارو هذا أنا سمعت عبد الله بن المبارك يقول: شريك أعلم بحديث الكوفة من سفيان. وقال ابن حبان في «الثقات»: ولي القضاء بواسط سنة خمسين ومائة ثم ولي الكوفة ومات بها سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة، وكان في آخر أمره يخطئ

فيما روى وتغير عليه حفظه، فسماع المتقدمين الذين سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط مثل يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام كثيرة. وذكر المزي نسبه من عند ابن سعد لا غير، فإذا نظر الناظر في كتابه ظن ألا حاجة به إلى النظر في كتاب ابن سعد؛ لأنه يعتقد أن لو كان فيه شيء يزيد على نقل المزي، لنقله وما درى هذا الغبي أن حالفا لو حلف أنه ما رأى كتاب ابن سعد حالة وضعه «التهذيب» لكان بارا بيان ذلك: أن ابن سعد قال فيه: توفي يوم السبت مستهل ذي القعدة سنة سبع وسبعين ومائة، وكان ثقة مأمونا كثير الحديث وكان يغلط (كثيرا). وقال أبو إسحاق الحربي في «تاريخه»: كان ثقة. وقال المروزي عن أحمد: شريك أحسن الرواية عن أبي إسحاق. وقال ابن القطان: جملة أمره أنه صدوق ولي القضاء فتغير محفوظه، وقال أبو محمد الإشبيلي: لا يحتج به ويدلس. وقال الحاكم في «تاريخ بلده»: وشريك أحد أركان الفقه والحديث، واختلفوا في ثقته، وقال: عن محمد بن يحيى الذهلي: كان نبيلا. وقال أبو القاسم البغوي عن علي بن الجعد عن يحيى بن سعيد: لو كان شريك بين يدي ما سألته عن شيء وضعف حديثه جدا وقال يحيى: أتيته بالكوفة فأملى علي فإذا هو لا يدري. وقال صالح بن محمد جزرة: صدوق، ولما ولي القضاء اضطرب حفظه وقل

ما يحتاج إليه في الحديث الذي يحتج به، ولما قال له أبو عبيد الله المورباني وزير المهدي: أردت أن أسمع منك أحاديث قال: قد اختلطت علي أحاديثي وما أدري كيف هي؟ فلما ألح عليه (قاله) حدثنا بما تحفظ ودع ما لا تحفط فقال: أخاف أن تؤخذ فيضرب بها وجهي. وذكره ابن شاهين في «الثقات». وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال في كتاب «الجرح والتعديل»: ليس به بأس روى عنه ابن مهدي. وذكره أبو العرب، وابن السكن، والبلخي في «جملة الضعفاء». وقال وكيع بن الجراح: لم نر أحدا من الكوفيين مثل شريك. وقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: أخاف عليه التدليس. وقال العقيلي: قال أحمد بن حنبل: كان عاقلا صدوقا محدثا شديدا على أهل الريب والبدع قديم السماع قيل له يحتج به؟ قال: لا تسألني عن رأيي في هذا. وفي كتاب المنتجالي: كان صدوقا ثبتا صحيحا في قضائه وقال وكيع: ما كتبت عنه بعد قضائه فهو عندي على حدة. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين، وزعم الحاكم وبعده ابن الجوزي وغيره أن مسلما روى له في الأصول فينظر. وقال الدارقطني: ليس بالقوي فيما ينفرد به.

وفي كتاب ابن عدي: عن ابن مثنى: لا يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن شريك شيئا. انتهى قد أسلفنا ما يخدش في هذا القول. وقال ابن المبارك: ليس حديثه بشيء، وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري: أخطأ شريك في أربعمائة حديث. وقال حفص بن غياث: كان شريك أشبه الناس بالأعمش، وقال علي بن حجر: حدث يوما شريك بأحاديث فقيل له: يا أبا عبد الله ليس هذا عند أصحابك - يعنون شعبة وسفيان - فقال: شغلتهم (أجل) العصايد إن الكوفة أرضها باردة. ولما استقضى قال سفيان: أي رجل أفسدوه وكان شريك في مجلس أبي عبيد الله وفيه الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب فذكروا النبيذ فقال شريك: ثنا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: قال عمر بن الخطاب: إنا نأكل لحوم الإبل وليس يقطعها في بطوننا إلا هذا النبيذ الشديد فقال الحسن بن زيد: {ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق}، فقال شريك: أجل شغلك الجلوس على الطنافس في صدور المجالس عن استماع هذا ومثله، فلم يجبه الحسن بشيء وأسكت القوم وتحدثوا بعد في النبيذ، وشريك ساكت فقال له أبو عبيد الله: ثنا أبا عبد الله فقال: كلا الحديث أعز على أهله من أن يعرض للتكذيب (على من يرد أعلى أبي إسحاق أم على عمرو بن ميمون؟). وذكر الخطيب في «تاريخ بغداد» عن الرمادي قال: قال لي عبد الله بن المبارك: أما يكفيك علم شريك؟. وسئل شريك: من أدبك؟ فقال: نفسي ولدت ببخاري فحملني ابن عم لنا

حتى طرحني عند بني عم لي بنهر صرصر، فكنت أجلس إلى معلم لهم فعلق بقلبي تعلم القرآن فجئت إلى شيخهم فقلت: يا عماه الذي كنت تجره علي هنا أجره بالكوفة لأعرف بها السنة ففعل، فكنت بالكوفة أضرب اللبن وأبيعه وأشتري دفاتر وطروسا، فأكتب فيها العلم والحديث ثم طلبت الفقه. وقال حفص بن غياث قال الأعمش يوما: ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى قال: فقدمنا شريكا وأبا حفص الأبار. وقال شريك: صليت الغداة مع أبي إسحاق الهمداني ألف غداة وفي رواية سبعمائة مرة. وعن أحمد بن حنبل وسئل يحيى بن سعيد: إيش كان يقول في شريك؟ قال: كان يرضاه وما ذكر عنه إلا - شيئا على المذاكرة - حديثين. وكان شريك يقول: أكرهت على القضاء، فخرج مرة يتلقى الخيزران فبلغ شاهي وأبطأت الخيزران فنفد زاده ويبس خبزه فجعل يبله بالماء ويأكله فقال العلاء بن المنهال الغنوي: فإن كان الذي قد قلت حقا ... بأن قد أكرهوك على القضاء فمالك موضعا في كل يوم ... تلقى من يحج من النساء مقيم في قرى شاهي تلاشا ... بلا زاد سوى كسر وماء وفي «تاريخ واسط» لبحشل: ذكر من حدث عنه شريك من أهل واسط ممن لم يرو عنهم غيره: هارون الواسطي عن شريح القاضي وعمر بن عبد الله جد

عباد بن العوام بن عبد الله بن المنذر بن مصعب وكان على خزانة واسط، وأبو محمد عبد الله بن عمارة عم جعفر بن الحارث النخعي، وحسين بن حسن الكندي قاضي واسط لخالد القسري، وقيراط أبو العالية. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير»: وسمعت يحيى بن معين يقول: ولد شريك سنة ست وتسعين، وأنبأ سليمان بن أبي شيخ أن شريكا قال لبعض إخوانه: أكرهت على القضاء. قال: فقال له: فأكرهت على أخذ الورق؟ وأنبا ابن أبي شيخ ثنا عبد الرحمن بن شريك قال: جاءت أم شريك من خراسان فرآها أعرابي وهي على حمار، وشريك صبي بين يديها فقال: إنك لتحملي جندلة من الجنادل، ولما ولوه قضاء الأهواز هرب واختفى عند الوالي محمد بن الحسن العبدي، فلما بلغ الحسن بن عمارة قال: الخبيث استصغر قضاء الأهواز. وقال يحيى بن سعيد: بدر بن الخليل ثقة روى عنه شريك، وثنا محمد بن يزيد سمعت حمدان الأصبهاني قال: كنت عند شريك فأتاه بعض ولد المهدي، فاستند إلى الحائط وسأله عن حديث فلم يلتفت إليه، وأقبل علينا ثم أعاد فعاد بمثل ذلك فقال: كأنك تستخف بأولاد الخلفاء. قال: لا، ولكن العلم أزين عند أهله من أن يضيعوه قال: فجثا على ركبتيه، ثم سأله فقال له شريك: هكذا تطلب العلم. رأيت في «كتاب علي بن المديني» قال يحيى بن سعيد: أحدث عن شريك أعجب إلي من أن أحدث عن موسى بن عبيدة. وفي كتاب «التعديل والتجريح» للساجي: وفي شريك يقول عبد الله بن إدريس: ليت أبا شريك كان حيا ... فيقضي حيث يبصره شريك ويمينك من يدريه علينا ... إذا قلنا له هذا أبوك

وفي كتاب «البيان والتبيين» لعمرو بن بحر: هما للعلاء بن المنهال. قال الساجي: وحكى أبو بكر بن أبي الأسود عن عبد الرحمن بن مهدي قال: أبو الأحوص أثبت من شريك وقال أبو نعيم كان شريك لو لم يكن عنده علم كان يؤتى من عقله. وقال يحيى بن آدم: كان فقهاء الكوفة: الثوري، وشريك، وحسن بن صالح. وقال أبو داود الدهان: سمعت شريكا يقول: علي خير البشر من أبى فقد كفر، قال أبو يحيى: كان ينسب إلى التشيع المفرط، وقد حكى عنه خلاف ذلك، قال أبو نعيم: سمعت شريكا يقول: قدم عثمان يوم (بدر) وهو أفضل القوم. وقال علي بن حكيم: قال رجل لشريك: رأيت الثوري يشرب النبيذ. قال: رأيت أباه يشرب النبيذ. قال الساجي: وكان فقيها يعقل ويتشيع ويقدم عليا على عثمان. وفي كتاب المنتجالي: ولد مقتل قتيبة بن مسلم وكان قتله يوم الأربعاء لأربع بقين من السنة، سنة ست وتسعين. وقال أبو عبد الله: ما كلمت رجلا أعقل من شريك. وقال محمد بن عيسى: رأيت شريكا قد أثر السجود في جبهته. وقال ابن عيينة: كان شريك أحضر الناس جوابا. وقال يحيى بن معين: قال شريك: ليس يقدم عليا على أبي بكر وعمر رجل فيه خير.

2383 - (خ م د تم س ق) شريك بن عبد الله بن أبي نمر القرشي، وقيل: الليثي من أنفسهم أبو عبد الله المدني.

وفي «تاريخ البخاري»: قسم عمر بن عبد العزيز قسما أصابني أربعين درهما وأصاب مولى لنا ثلاثين. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: كان صدوقا إلا أنه مائل عن القصد غالي المذهب سيء الحفظ كثير الوهم مضطرب الحديث، قال ابن خلفون: تكلم في مذهبه وفي حفظه، وهو ثقة قاله ابن السكري وغيره. وفي «معجم» المرزباني: وهو القائل في إسحاق بن الصباغ الكندي: صلى وصام لدنيا كان يأملها ... فقد أصاب فلا صلى ولا صام وقال أيضا - تمثل به لرجل من ولد عبد الرحمن بن عوف -: فإن فخرت بأباء ذوي حسب ... لقد صدقت ولكن بئس ما ولدنا وفي «المجالسة»: قال الربيع لشريك بين يدي المهدي: بلغني أنك جئت أمير المؤمنين من ذكر فعلت ذلك لا قال يضنيك. 2383 - (خ م د تم س ق) شريك بن عبد الله بن أبي نمر القرشي، وقيل: الليثي من أنفسهم أبو عبد الله المدني. قال الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: ثقة. وفي رواية (يحيى) بن محمد عن ابن معين: لا بأس به. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: ربما أخطأ، وأبو نمر جده شهد بدرا - يعني مشركا - مات بعد الأربعين ومائة. وفي كتاب ابن الجارود: ليس به بأس، وليس بالقوي، وكان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه.

2384 - (ع) شريك بن نملة الكوفي جد الصعب بن حكيم بن شريك.

وقال الساجي: كان يرى القدر. وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو عوانة، وابن حبان، وأبو عبد الله الحاكم. وفي «كتاب» ابن الجوزي: قال يحيى بن معين والنسائي: ليس بالقوي. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: مات سنة أربع وأربعين ومائة قال: وتكلم في مذهبه ونسب إلى القدر. 2384 - (ع) شريك بن نملة الكوفي جد الصعب بن حكيم بن شريك. ذكره ابن حبان في «الثقات» روى عنه ابن ابنه الصعب إن كان محفوظا كذا ذكره المزي. والذي في «الثقات»: شريك بن نميلة وقد قيل: ابن نملة. وفي «تاريخ محمد بن إسماعيل الكبير»: روى ابن عيينة عن صعب بن حكيم عن شريك قال: (ضفت عمر)، وهو من بني عوف ثم من بني جشم بن

محارب بن خصفة بن قيس غيلان بن مضر انتهى، فهذا كما ترى في «الثقات» ما لم يذكره، وفي «تاريخ البخاري» رواية الصعب عنه، ولم يتعرض لها هو ولا غيره بانقطاع فما أدري قوله: إن كان محفوظا ما معناه إن كان أحدا نص على انقطاع ما بينهما صرح به، وصوت وإلا فدع المحفوظ، فلو قاله البخاري لما قبل منه إلا بنص صريح، وما بالعهد من قدم قال البخاري - في إنسان مر ذكره -: لا نعلمه يروي عن فلان شيئا اعترض عليه المزي بأن هذا الكلام لا يخلص أو ما في معناه، فهو غفر الله له، يقول لأستاذ البلاد هذا الكلام فنحن إيش نقول؟ نقول: إذا عير الطائي بالبخل مادر ... وعير قيسا بالفهاهة باقل وقال السها للشمس أنت خفية ... وقال الدجى للظل لونك حائل وفاخرت الأرض السماء سفاهة ... وطاولت الشهب الحصا والجنادل فيا موت زر إن الحياة دميمة ... ويا نفس جدي إن دهرك هازل

2385 - (ع) شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي أبو بسطام الواسطي مولى عبدة بن الأغر مولى يزيد بن المهلب. وقيل: مولى الجهاضم وقال ابن سعد: مولى الأشاقر عتاقة.

من اسمه شعبة 2385 - (ع) شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي أبو بسطام الواسطي مولى عبدة بن الأغر مولى يزيد بن المهلب. وقيل: مولى الجهاضم وقال ابن سعد: مولى الأشاقر عتاقة. قال أبو يوسف في كتاب «لطائف المعارف» تأليفه: أقام شعبة في بطن أمه سنتان، وقال النسائي: الأمناء على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: شعبة بن الحجاج، ومالك بن أنس، ويحيى بن سعيد القطان. وذكر مسلم بن الحجاج في كتاب «شيوخ شعبة» تأليفه - ومن خط عبد العزيز بن محمد بن عبدويه الشيرازي الحافظ أنقل - روى عن: محمد بن عبيد الله بن عون الثقفي الكوفي، ومحمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، ومحمد بن عمرو بن علقمة مديني، ومحمد بن ذكوان جزري، ومحمد بن أبي إسماعيل السلمي كوفي، ومحمد بن أبي عائشة، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي، ومحمد بن النعمان كوفي، ومحمد بن النوار بصري وقال شعبة: بن أبي النوار، ومحمد بن سالم أبي سهل كوفي، ومحمد بن عبيد الله العزرمي كوفي، ومحمد بن السائب الكلبي أبي النضر كوفي، ومحمد بن جابر اليمامي، ومحمد بن عبد الله بن عثمان بن موهب ويقال: إنه عمرو بن عثمان الذي روى عنه الناس، وعبد الله بن خنبش كوفي، وعبد الله بن أبي عثمان مكي، وعبد الله بن ذكوان أبي الزناد، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، وعبد الله بن

عبد الرحمن بن أبي الحسين النوفلي، وعبد الله بن السائب كوفي، وعبد الله بن مطر أبي ريحانة بصري، وعبد الله بن إسحاق النحوي مقرئ أهل البصرة، وعبد الله بن أبي رائطة بصري، وعبد الله بن بشر الخثعمي كوفي، وعبد الله بن عمر بن عبد العزيز، وعبد الرحمن بن عابس كوفي، وعبد الرحمن بن سعيد بن وهب كوفي، وعبد الرحمن بن أبي عبد الله أبي حمزة، قال شعبة: كان جارنا، وقال وكيع عن شعبة عن عبد الرحمن بن كيسان: وهو ذاك بعينه، وعبد الرحمن بن معاوية أبي الحويرث الزرقي مدني، وقال شعبة: أبو الجويرية، وعبد الرحمن بن حرملة يكنى أبا حرملة مدني، وعبد الرحمن بن العداء لقيه شعبة بواسط يقال: إنه شامي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود عرف بالمسعود، وعبيد الله بن عمران القريعي بصري وعبيد الله الأحمر بصري، وعبد العزيز بن حكيم الحضرمي كوفي، وعبد العزيز بن أبي رواد سكن مكة، وعبد الملك بن حبيب أبي عمران الجوني، وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي روى عنه حديث «الشكال في الخيل»، وغلط في اسمه، وعبد الكريم بن أبي المخارق المعلم أبي أمية، وعبد الحميد بن واصل بصري، وعبد الحميد من ولد رافع بن خديج، وعبيد بن مهران المكتب كوفي، وعبد الواحد الهالكي روى عن سالم كأنه مديني، وعبد السلام مولى قريش، وعبد الأكرم من أهل الكوفة هكذا سماه عدة عن شعبة، وقال محمد بن جعفر عن شعبة عن عبد الوارث بن أبي حنيفة يعنيه، وقال معاذ بن معاذ عن شعبة عن عبد الأكبر، وكل ذلك واحد إلا أنهم اختلفوا، وعبد ربه يكنى أبا كعب صاحب الحرير، وعبد الغفار بن القاسم أبي مريم الأنصاري كوفي، وعبد الجليل بصري عن أبي عثمان عن علي «في الخنثى»، رواه شاذان عن شعبة، وأما غير شعبة فقال: عن أبي عبد الجليل في هذا الحديث، وعباد بن منصور الباجي، وإبراهيم بن محمد بن حاطب، وإبراهيم ابن أخي جرير بن عبد الله البجلي، وإبراهيم بن العلاء أبي هارون الغنوي، وإبراهيم بن طريف يماني، وإسماعيل بن مسلم العبدي بصري، وإسماعيل

ابن مسلم عرف بالكوفة وأصله بصري، وإسماعيل بن إبراهيم أبي بشر الأسدي وإسحاق بن سويد العدوي، وسليمان بن أبي مسلم الأحول وقال شعبة: ابن خالد بن أبي نجيح كوفي، وسليمان بن كندير أبي صدقة العجلي كوفي، وسليمان بن أبي المغيرة كوفي وقال شعبة: سليمان بن المغيرة، وسليمان العطار بصري، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي مولى بني أسد، وموسى أبي سعدة بصري، وأبي الصباح موسى بن أبي كثير الواسطي، وموسى مولى عبد الله ابن عامر السبلاتي بصري، وهارون بن سعد الكوفي، ويحيى بن عمرو بن سليم، ويحيى بن دينار أبي هاشم الرماني واسطي، ويحيى بن عبد الله بن حجية، ويحيى بن عبد الواحد لا يوقف على بلاده، وإدريس بن يزيد بن عبد الله الأودي، وعلي بن الحكم البناني أبي الحكم، وعلي بن سويد بن منجوف، وعلي بن علي الرفاعي، وعلي بن عبد الأعلى الثعلبي، وعلي أبي الحسن أو الحسن أبي علي شك فيه شعبة، وحسن بن أبي الحسن البصري، وحسن بن عبيد الله النخعي كوفي، والحسن بن عمرو الفقيمي، والحسن بن مسلم الهذلي إن لم يكن شاميا فلا أدري، روى عن مكحول وقال أبو داود هو ابن عبيد الله العسقلاني، وحسين بن أبي سليمان بن حسين واسطي، وعمرو بن قيس مولى الأشعث بن قيس كوفي، وعمر بن أيوب البجلي، وعمر بن قيس سندل، وعمرو بن هرم الأزدي، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وعمرو بن عبد الله أمير مكة، وعمرو بن عبيد القدري، وعامر بن عبيدة بصري باهلي، وعامر بن شقيق بن جمرة، وعمار بن أبي عمار مولى ابن هاشم أبي محمد بصري، وعمار بن أبي معاوية الدهني البجلي كوفي، وعمران بن أبي عطاء أبي حمزة القصاب واسطي، وعمران بن عمير مولى عبد الله بن مسعود كوفي، وعمران بن حدير بصري، وعمران بن مسلم القصير بصري، وهو غير الجعفي، وأبي محمد عثمان بن المغيرة الثقفي، وعثمان الطويل بصري، وعثمان بن أبي رواد من ساكني البصرة، وعثمان مولى ثقيف، وعاصم بن عمرو البجلي كوفي، وعاصم مولى قريبة بنت محمد بن عبد الرحمن مديني، وعاصم قريب لإبراهيم النخعي كوفي، وعقبة بن أبي ثبيت بصري، وعقبة بن سيار أبي

الجلاس إلا أن شعبة قال فيه: ابن الجلاس يريد عقبة هذا، وعطاء بن ميسرة الخراساني، وعروة بن الحارث الهمذاني، وعروة بن عبد الله الجعفي كوفي، وعوام بن (مزاحم) بصري، والعلاء بن زيد كوفي، وغيلان بن جرير المعولي، وحبيب بن أبي عمرة، وحبيب بن شهاب بن مدلج العنبري، وحبيب الثقفي لا يقف على بلاده، وحميد بن قيس المكي، وحميد الأوزاعي يشبه أن يكون شاميا، وحمزة الأعور وهو أبو عمارة بن حمزة، وحجاج بن حجاج الأسلمي، وحجاج بن عياض كوفي، وحجاج بن ورد أبي شعبة ين الحجاج، وحجاج بن أرطاة النخعي، وحجاج النبطي واسطي، وخالد بن مسلمة المخزومي، وخالد بن أبي الصلت بصري، وخالد بن علقمة الهمداني إلا أن شعبة سمى أباه: عرفطة، وخالد بن رياح أبي الفضل، وخالد بن زاذان، وخالد ختن لآل سيار، وجعفر بن معبد بصري، وجابر بن صبيح بصري، ومسلم بن أبي مريم مديني، ومسلم بن عبد الله المازني يقال: هو مسلم بن كيسان إلا أن شعبة قال: مسلم بن عبد الله، ومسلم بن سالم أبو فروة النهدي كان ساكنا في جهينة، ومسلم بن عبد الله أبو النضر شامي فيما نرى، ومالك بن دينار أبو يحيى مصري، ومالك بن مغول كوفي، ومعاوية بن مسلم بن عمرو أبي عقرب الكناني يكنى أبا نوفل، ومعاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله، ومسعود بن علي الشيباني، ومسعود جار شعبة، ومغيرة بن مخادش، ومغيرة بن مسلم الأزدي، ومغيرة بن مالك، وسعيد بن محمد أبو السفر، وسعيد بن عمرو بن سعيد الأموي، وسعد بن طارق أبو مالك الأشجعي، وسعيد بن المرزبان البقال، وسفيان بن أبي حبيبة أبو المختار، وسلمة بن ميمونة أبو ميمون، وسلمة بن تمام أبو عبد الله الشقري، وسيف بن وهب وهو: سيف ابن أبي سيف، وسيف أبو الحسن عن طاوس لعله سيف بن أبي سليمان المكي، وسيار بن وردان أبو الحكم، ويقال له: سيار بن أبي سيار، وسهيل بن عمرو واسطي، وشهاب بن جعفر كوفي، وشهاب عن عمرو بن مرة كوفي، وصالح بن أبي سليمان بصري،

وصدقة رجل من آل أبي الأحوص، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، وفضيل عن رشيد لا يوقف على بلده، وقيس بن الربيع أبو محمد الأسدي، وربيع بن قريع، وربيع بن الركين كوفيان، وزيد بن جبير بن حرمل الجشمي، وزيد بن علي مديني، وزيد الخطابي، وهو غير زيد بن محمد بن عبد الله بن عمر، وزياد بن كليب أبو معشر الكوفي، وزياد أبو عمر بصري، وزائدة بن عمر كوفي، وزائدة الصارفي وصارف قبيلة، ويزيد بن زاذي واسطي، ويزيد بن سفيان بصري، ويعلى بن مسلم، وواصل مولى أبي عيينة، ووضاح أبو عوانة، ووضاح العتكي، ووليد بن كريب بن الحارث بن أبي موسى الأشعري، وقال بعضهم: الوليد بن حريث، وقال شعبة: حدثني ولاد يريد الوليد هذا، وهشام بن حسان، وتوبة الملائي، والقاسم بن أبي أيوب الأعرج، والقاسم بن محمد أبو نهيك، وكناه شعبة أبا بكير، ونصر القصاب بصري، ونصر بن سعد لا يوقف على بلده، والنعمان الكسكري، وأشعث بن أسلم العجلي، وأحنف الهلالي أبو عمرو، وناجية الجهني، ومزاحم بن زفر، وعائذ بن نصيب، وشبيب بن غرقدة، وهلال بن أبي حميد الوزان، وحطان بن خفاف أبو الجويرية الجرمي، وآدم بن علي، وشوذب أبو معاذ وقال شعبة: أبو عثمان مولى البراء، ومعن بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن مسعود، وأسيد بن الربيع بن عميلة أخو الركين، والزبير بن عدي، وزهير بن أبي ثابت الضرير، وعياش الكلبي، والقعقاع بن يزيد الضبي، وبكر بن وائل، ووائل بن داود، والزبرقان بن عبد الله، وقال شعبة: أبو الزرقاء، وخلف بن حوشب، وحذيفة بن اليمان، ومصعب عن الشعبي، وجراد بن مجالد رجل من الأنصار، وعتيق أو ابن عتيق رجل من [] وقال مسعر وسفيان لما رويا عنه: علي بن عتيق، وقتادة أو ابن قتادة، ومعروف بن واصل أبو بكر السعدي وابن للبراء بن عازب غير مسمى، والهيثم أخو عبد الخالق، ومن البصريين: بريد بن أبي [] السلولي، وإياس بن معاوية بن قرة، ومروان

الأصفر، وجبر بن حبيب، وتميم بن حويص، وأوس بن ثابت، ومبشر بن أبي المليح، ومهند بن علي، وشبيل بن عزرة، والجعد بن عثمان، وأدهم السدوسي، وكهمس بن الحسن القيسي، وقطن بن كعب القطعي، وحوشب بن مسلم أبو بشر، وحاجب بن عمر بن عبد الله بن إسحاق بن أخي الحكم، وحنظلة بن عبد الله السدوسي أبو عبد الرحيم، وزرارة بن أبي الخلال العتكي، وعبيل بن سفيان، وسويد الهذلي، وحسام بن مصك، ومعمر بن راشد، وأسامة قال شعبة: جار لنا كأنه بصري. ومن بلدان شتى: شيبة بن هشام، وزريق عن كريب لا يوقف عليه، ومشاس أبو ساسان الخراساني، وقال شعبة: مشاش بن الأزهر، ونوح بن أبي مريم أبو عصمة من أهل مرو، وعيسى بن الأرزق من أهل مرو، وأبو الهذيل الكوفي، ورجل من بجيلة عن ابن أبي أوفى لم يسمه شعبة، وكذا رجل صلى خلف زيد بن أرقم، ورجل من آل سهل بن حنيف، ومولى لبني أمية سمع ابن عمر في الجنازة، ورجل عن أبي حازم عن أبي هريرة، ورجل من باهلة سأل أبا أمامة، ورجل من بني عذرة عن أبي الفيض، ورجل من أهل الشام عن الشعبي، وأم شعبة وخالته، وقال معاذ بن معاذ عن شعبة حدثتني أم أسماء خالة جدي، وسرية الربيع بن خثيم. وذكر مسلم آخرين لكن النسخة قديمة جدا تآكلت فلم تتبين أسماؤهم وعجزنا عن نسخة أخرى نستضيء بها - والله الموفق. وفي «الجعديات»: ثنا أحمد بن زهير ثنا سليمان بن أبي شيخ ثنا صالح بن سليمان قال: كان شعبة مولده ومنشؤه واسط وعلمه كوفي، وكان له ابن يقال له: سعد، وكان له أخوان: بشار وحماد، وكانا يعالجان الصرف، وكان شعبة يقول لأصحاب الحديث: ويلكم الزموا السوق فإنما أنا عيال على إخوتي، وما أكل شعبة من كيسه درهما قط، وقال أبو قطن: ما رأيت شعبة ركع إلا ظننت أنه قد نسي، ولا قعد بين السجدتين إلا ظننت أنه قد نسي، وقال أبو الوليد: كان يقول - يعني شعبة - إذا كان عندي دقيق وقصب فما أبالي ما فاتني من الدنيا.

وذكر شعبة عند سفيان يوما فقال: ذاك أمير المؤمنين الصغير. ولما ماتت أمه جاءه سليمان التيمي وأبو عون يعزيانه فيها. وقال له سفيان (تغليبا) بواسط. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: ولد بنهريان قرية أسفل من واسط سنة ثلاث وثمانين، وكان من سادات أهل زمانه حفظا وإتقانا وورعا وفضلا، وهو أول من فتش عن أمر المحدثين وجانب الضعفاء والمتروكين حتى صار علما يقتدى به، ثم تابعه عليه بعد أهل العراق، وقال: رأيت الحسن بن أبي الحسن وعليه عمامة سوداء. وفي «تاريخ واسط» عن شعبة: لما قدمت سألت عن منزل الحسن فاستنكر الناس ذاك مني فقلت: إني من أهل واسط. وفي كتاب المنتجيلي: كان ثقة ثبتا في الحديث ولا يحدث إلا عن ثقة، مات بالبصرة يوم الخميس لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة ستين، وصلى عليه عبد الملك بن أيوب، وكذا ذكره ابن أبي خيثمة، زاد المنتجيلي: وكان له أخ من أمه يقال له: عمر بن عبد الأعلى، وقال له رجل يوما: من أين أنت؟ فقال أنا من الحي الذين تضمنوا سد الثغور، وفتح باب المشرق وقدم بغداد بسبب أخ له حبس وكان يطلب الشعر قبل طلبه الحديث. وقال يحيى بن معين: كان شعبة صاحب نحو وشعر، وكان يعقوب بن إسحاق يقول: إذا حدثه شعبة حدثني الضخم عن الضخام شعبة الخير أبو بسطام، وكان ابن عيينة يقول: ينبغي أن يسمى شعبة أمير المؤمنين في الحديث، وقال عبد الله بن إدريس: شعبة قبان المحدثين ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما لزمت غيره، وقال بشر بن الحارث: ما منعني من

السماع من شعبة إلا أني تخوفت أن يعلمني الوقيعة في الناس. وقال أحمد بن حنبل: كان شعبة فقيرا خرب داره وباع جذوعه وأتى الحكم بن (عيينة) فأقام عليه تسعة عشر. وقال أبو بشر الغنوي: قدم شعبة فقال قد رويت ألف قصيدة من الشعر فقلنا: هات أنشدنا فجعل يتمتم فقلنا له: ويلك والله ما نفهم ما تقول، فلم يجد في الشعر فرجع إلى الكوفة فجاء فقال: قد رويت الحديث، فجاء هؤلاء المجانين فقالوا: هات إيش تقول ما في الدنيا مثلك. وقال صالح بن سليمان: كان في لسان شعبة تمتمة وكان رديء اللسان. وقال عباد بن عباد: أراد شعبة أن يقع في خالد الحذاء قال: فأتيته أنا، وحماد بن زيد فتهددناه فأمسك. وقال محمد بن الحسين بن أبي عبد الله: شعبة قنديل المحدثين في عصره ذباب عن الأخبار مميز للرجال، وكان قد أودع الفراسة، وكان أمة وحده في هذا الشأن يعني نصرة الحديث، وكان ألثغ وقال شبابة: كنا إذا رأينا من شعبة فتورا أخذنا في ذكر الناس فينشط، ولما جاء نعيه لسفيان قال: اليوم مات الحديث. وفي «كتاب حريث»: قال أحمد بن حنبل: روح عن شعبة عن ابن أبي بكر عن أبيه أنه كان ينفر يوم الثاني، وقال عبد الرحمن عن شعبة: سمعت أبا بكر قال أبو عبد الله: هذا خطأ؛ لأن شعبة لم يلق أبا بكر ولم يرو شعبة عن مشايخ المدينة إلا عن المقبري لقيه بعدما كبر. وفي كتاب «الثقات» لابن شاهين: قال شعبة: اكتبوا المشهور عن المشهور. وقال الطيالسي: ما رأيت أحدا يشبه شعبة في الحديث، ولما قيل ليحيى بن سعيد ثنا عن ثقة فقال: لو حققت لك، ما حدثتك إلا عن أربعة: ابن عون، وشعبة، ومسعر، والدستوائي. وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: شعبة بن الحجاج بن دينار بن الورد. وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة قال شعبة: ما رويت عن رجل حديثا إلا أتيته

أكثر من مرة، والذي رويت عنه عشرة أتيته أكثر من عشر مرارا، والذي رويت عنه خمسين أتيته أكثر من خمسين مرة، والذي رويت عنه مائة أتيته أكثر من مائة مرة إلا حيان البارقي فإني سمعت منه هذه الأحاديث ثم عدت إليه فوجدته قد مات. وفي «تاريخ بغداد» للخطيب: لما قدم شعبة على المهدي بسبب حبس أخيه في ستة آلاف دينار قال يا أمير المؤمنين أنشدني قتادة لأمية بن الصلت: أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك؟ إن شيمتك الحياء كريم لا يعطله صباح ... عن الخلق الكريم ولا مساء فأرضك أرض مكرمة بنتها ... بنو تميم وأنت لهم سماء فقال: يا أبا بسطام: لا تذكرها قد عرفتها وقضيتها لك ادفعوا إليه أخاه ولا تلزموه شيئا، ووهب لشعبة ثلاثين ألفا فقسمها، وأقطعه ألف جريب بالبصرة فقدم البصرة فلم يجد شيئا يطيب له فتركها. وعن شعبة قال: كنت ألزم الطرماح وأسأله عن الشعر فمررت يوما بالحكم بن (عيينة) وهو يقول: ثنا يحيى بن الجزار وثنا فلان، وفلان فأعجبني وقلت هذا أحسن من الذي أطلب فمن يومئذ طلبت الحديث. وقال الأصمعي: لم نر أحدا قط أعلم بالشعر من شعبة. وعن معمر قال: كان قتادة يسأل شعبة عن حديثه. وقال ابن إدريس: رأيت في المنام كأني أفجر بحرا فقدمت بغداد فلقيت شعبة. وقال أحمد بن حنبل: لم يكتب إلا شيئا قليلا، وربما وهم في الشيء، وقال يزيد بن زريع: قدم علينا شعبة البصرة ورأيه رأي سوء خبيث يعني الترفض، فما زلنا به حتى ترك قوله ورجع وصار معنا. وقيل لابن عون: مالك لا تحدث عن فلان قال: لأن أبا بسطام تركه، ولما

توفي شعبة بيع حماره وسرجه ولجامه وثياب بدنه وخفه ونعله بستة عشر درهما ذكره أبو زيد الأنصاري يوما فقال: (وشعبة شعبة). وذكر ابن دحية في كتاب «العلم المشهور» - أثناء كلام - أجمع العلماء على عدالته ورسوخه في هذا العلم، ونصحته فيه لله ولرسوله ولعامة المسلمين، وهو ممن عبد الله تعالى حتى جف جلده على عظمه. وفي كتاب «البقايا» لأبي هلال العسكري: قال الأصمعي: قال لي شعبة: والله لو عرفت موضعك قبل هذا للزمتك، وقال بدل بن المحبر: كان شعبة يقول تعلموا العربية فإنها تزيد في العقل. وذكر الإمام علي بن المديني في كتاب «الطبقات» تأليفه: إن شعبة روى عنه: العباس بن الفضل الأنصاري، وعبد الله بن سلمة الأفطس، وسهل الأسود، وعباد بن صهيب، وسعيد بن واصل، وفهر بن حيان أبو ربيعة، ومحمد بن حجاج المصفر، وعمرو بن الأخزم الدباس، وسعيد بن عمرو، وعبد الوارث بن سعيد، وخالد بن إلياس، وعبد الله بن سحيم، وسهيل بن صبرة، ويحيى بن سعيد الأنماطي، وعمرو الأغضف، وعبد الله بن إياس، وحسين بن عربي، وبشر بن السري، ومبشر بن مكسر، ومكبر بن عثمان، وعبد الرحمن بن عبد الملك أبو سعيد مولى بني هاشم، وحميد بن الأسود، وعبد الواحد الحداد هو ابن واصل أبو عبيدة، والوليد بن خالد، ومعتمر بن سليمان، وعبد الأعلى، وعمرو بن أبي رزيق، وزيد بن الحسن الأنماطي، وعمرو بن عاصم. زاد النسائي في كتابه «طبقات الرواة عن شعبة»: وسعيد بن عروة، والوليد بن خالد وعبد الرحمن بن عثمان البكراوي. وقال الحاكم أبو عبد الله: شعبة إمام الأئمة في معرفة الحديث بالبصرة رأى أنس بن مالك وعمرو بن سلمة الصحابيين، وسمع من أربعمائة من التابعين.

2386 - (س) شعبة بن دينار الكوفي.

وفي «المراسيل» لابن أبي حاتم عن ابن معين: لم يسمع شعبة من الحسن بن مسلم بن يناق لأنه مات قبل أبيه. وفي «العلل» لعبد الله عن أبيه: لم يحدث شعبة عن أبي نعامة العدوي بشيء ولم يسمع من طلحة بن مصرف إلا حديثا واحدا: «من منح منيحة». 2386 - (س) شعبة بن دينار الكوفي. قال ابن حبان: ثنا ابن مكرم ثنا نصر بن علي ثنا سفيان بن عيينة ثنا كوفي لنا يقال له: شعبة سمع أبا بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم: «قال من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار». وخرجه أبو عبد الله الحاكم في «مستدركه». ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال هو عندهم ثقة. 2387 - (د) شعبة بن دينار الهاشمي مولاهم أبو عبد الله، ويقال: أبو يحيى مدني. قال أحمد بن صالح العجلي: جائز الحديث، وقال العقيلي: ليس بثقة. وذكره أبو العرب، وابن الجارود في «جملة الضعفاء». وقال أبو حاتم في كتاب «الجرح والتعديل»: ليس بالقوي، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث.

وقال يعقوب بن سفيان: كوفي لا بأس به. وقال البخاري: تكلم فيه مالك ويحتمل منه. قال أبو الحسن بن القطان في كتاب «الوهم والإيهام»: قول البخاري: ويحتمل منه - يعني - من شعبة، وليس هو ممن يترك حديثه وكلام أبي محمد الإشبيلي يوهم ترك حديثه، وليس كذلك ومالك لم يضعفه وإنما شح عليه بلفظ ثقة، وقد كانوا بها أشحاء. وذكره ابن شاهين في «الثقات». وذكره البرقي في كتاب «الطبقات» وفي باب «من لم يشتهر عنه الرواية من أهل المدينة واحتملت روايته لرواية الثقات عنه». وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك»، وقال الساجي: مات في خلافة هشام وهو ضعيف الحديث، وفي تسمية المزي إياه دينارا نظر ينبغي أن يتثبت فيه، فإني لم أرها عند غيره. وقال ابن حبان: يروي عن ابن عباس ما لا أصل له كأنه ابن عباس آخر.

2388 - (خ م د س ق) شعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد الأموي مولاهم أبو محمد الدمشقي ووالد (شبيب).

من اسمه شعيب وشعيث 2388 - (خ م د س ق) شعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد الأموي مولاهم أبو محمد الدمشقي ووالد (شبيب). ذكره ابن (خلفون) في «جملة الثقات»، وقال: مات سنة تسع وثمانين ومائة في رجب. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد عن أبي حاتم: هو ثقة مأمون. وذكره أبو عبد الله بن خلفون، وابن شاهين في «جملة الثقات». وفي قول المزي: وقال هشام بن عمار، ودحيم، وهشام بن خالد، وابن سعد، وابن مصفى، والحسن بن محمد، وابن ابنه أبي بكر: مات سنة تسع وثمانين ومائة. زاد ابن مصفى وأبو بكر: في رجب، نظر؛ وذلك أن المزي إنما نقل هذه الترجمة - فيما أظن - من كتاب ابن عساكر حتى أنه ليتبعه في ترتيب الكلام حالة نقله، وابن عساكر نقل في «تاريخه» المذكور عن دحيم ما يخالف نقله وهو قوله: إنه مات يوم الخميس لثلاث عشرة بقيت من رجب سنة تسع وثمانين ومائة.

2389 - (د) شعيب بن أيوب بن رزيق بن معبد بن شيطا أبو بكر الصريفيني القاضي أخو سليمان.

وفي كتاب الصريفيني وغيره مات سنة ثمان وتسعين ومائة انتهى. ويشبه أن يكون وهما أو تصحيفا أراد الكاتب: تسعا وثمانين فكتب: ثمانية وتسعين. 2389 - (د) شعيب بن أيوب بن رزيق بن معبد بن شيطا أبو بكر الصريفيني القاضي أخو سليمان. قال المزي: ذكره ابن حبان في «الثقات» انتهى ابن حبان لما ذكره في «الثقات» - الذي لم ينظره المزي هنا ولا ألم به - قال: يخطئ ويدلس، فكل ما في حديثه من المناكير مدلسة انتهى. أفيجوز لأحد أن يقول ذكره ابن حبان في «الثقات» مع إطراحه هذه الكلمات؟ نعم لمن أذاب نفسه في الموافقات وترك النظر فيما تصدى له عند الأئمة الأثبات. ولما خرج الحاكم حديثه في – كتاب -: «ما بين المشرق والمغرب قبلة» قال: وشعيب بن أيوب ثقة مأمون وقد أسنده. وزعم الصريفيني أن ابن حبان خرج حديثه أيضا في «صحيحه». ولما ذكره وأخاه، بحشل في «تاريخ واسط»: روى عنهما حديثا. وفي قول المزي: سكن «صريفين» بلدة بالقرب من بغداد نظر؛ لما ذكره غير واحد من العلماء منهم ابن السمعاني في كتابه فقال: الصريفيني نسبة إلى صريفين، وهما قريتان أحدهما من أعمال واسط ينسب إليها أبو بكر شعيب بن أيوب بن رزيق بن معبد بن شيطا الصريفيني، كان على قضاء واسط وبها توفي سنة إحدى وستين ومائتين. وقال أبو سعد الماليني: صريفين واسط ينسب إليها شعيب بن أيوب بن رزيق، وقال ياقوت: الثاني صريفين من قرى واسط. قال أبو طاهر الأصبهاني:

2390 - (خ م د ت س) شعيب بن الحبحاب الأزدي المعولي مولاهم أبو صالح البصري.

صريفين هذه قرية عبد الله بن طاهر بلدة عامرة رأيتها أنا نسب إليها آخرون من المحدثين منهم شعيب بن أيوب بن رزيق بن معبد بن شيطا الصريفيني، وقال أبو الفضل بن طاهر في كتابه «الأنساب المتفقة في الخط المتماثلة في النقط والضبط»: الأول منسوب إلى صريفين قرية من قرى واسط منها شعيب بن أيوب بن رزيق بن معبد بن شيطا الصريفيني، روى عنه أخوه أبو بكر، وسليمان روى عنه أبو أحمد بن عدي، وقال الصيريفيني: صريفين واسط، وفي «تاريخ بغداد»: شعيب بن أيوب الصريفيني من أهل واسط، ولما ذكره أبو إسحاق الصريفيني قال: من صريفين واسط لا صريفين بغداد. لم نر من قال ما قلته ... غير الذي قد قلت هذبته وفي قول المزي: روى عنه أبو داود حديثا واحدا نظر؛ لما ذكره الحافظ أبو علي الجياني في كتاب «رجال أبي داود»: روى عنه أبو داود في النذور وفي ابتداء الوحي عن معاوية بن هشام. 2390 - (خ م د ت س) شعيب بن الحبحاب الأزدي المعولي مولاهم أبو صالح البصري. روى عنه محمد بن عبد الكريم بن شعيب فيما ذكره أبو القاسم في «معجمه الأوسط» وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وقال: مات سنة ثلاثين أو إحدى وثلاثين – بداء يقال له: (الحميري) - زاد المنتجيلي في «تاريخه»: وهو يشبه (القبر). وقال شعيب: كنت جالسا مع ابن سيرين

2391 - (س) شعيب بن بيان الصفار البصري القسملي.

فأبشرت بابني صالح فقال لي محمد بن سيرين: سمه على كنيتك فإنه ولد لرجل مولود ولم يسمه على كنيته، فكان أمرا مرغوبا عنه، وكان شعيب يكنى أبا صالح. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو عوانة، وابن خزيمة، والحاكم، وابن الجارود، والدارمي، وذكره ابن خلفون، وابن شاهين في «الثقات». وفي بعض نسخ الكلاباذي: مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة. 2391 - (س) شعيب بن بيان الصفار البصري القسملي. قال أبو جعفر العقيلي: يحدث عن الثقات بالمناكير، كاد أن يغلب على حديثه الوهم. وقال الجوزجاني: يحدث عن الثقات بالمناكير. 2392 - (خ د س) شعيب بن حرب المدائني أبو صالح البغدادي نزيل مكة العابد. قال محمد بن سعد: كان له فضل. كذا ذكره المزي تابعا صاحب «الكمال» وكأنهما لم يريا كتاب ابن سعد لإغفالهما منه الغاية القصوى وهي: كان ثقة وله فضل. وقال الإمام أحمد في كتاب «الورع» تأليفه: - برواية المروذي عنه - وذكر ورع شعيب بن حرب قال: ليس لك أن تطين حائطك من خارج لئلا يخرج في الطريق، وزاده درجة على باب مسجده من خارج فقال:

لا أضع رجلي عليها حتى تهد. ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»: كناه أبا محمد، وقال: كان من خيار عباد الله تعالى، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم وقال: كان ثقة ذكره في «سؤالاته الكبرى». وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة كان بطرسوس ثم سكن الرملة وعسقلان. وفي كتاب المنتجيلي قال أحمد بن حنبل: كان رجلا صالحا ورعا وقال ابن وضاح: كان شعيب بن حرب ثبتا ثقة سنيا كان يأخذ بأدب سفيان. وقال أبو جعفر السبتي: كان شعيب بالمدائن وكان لا يستحل سكنى بغداد. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: يقال: إنه ولي قضاء مكة وكان يتفقه وكان رجلا صالحا فاضلا عابدا زاهدا وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وهو ثقة قاله أبو الحسن الدارقطني، وأحمد بن صالح وغيرهما، زاد ابن صالح: رجل صالح قديم الموت. وفي «تاريخ بغداد»: قال شعيب: بينا أنا في طريق مكة إذ رأيت هارون الرشيد فقلت لنفسي قد وجب عليك الأمر والنهي فقالت: لا تفعل فإن هذا جبار، ومتى أمرته ضرب عنقك، فقلت: لا بد من ذلك، فلما دنا صحت: يا هارون قد أتعبت (الأمة وأتعبت) البهائم فقال: خذوه فأدخلت عليه وهو على كرسي وبيده عمود، فقال ممن الرجل؟ قلت: من (أفناء) الناس، فقال ممن ثكلتك أمك؟ قلت: من الأبناء فقال: وما حملك على أن تدعوني باسمي؟ قال شعيب: فورد على قلبي شيء ما خطر لي قط فقلت: أنا أدعو الله تعالى باسمه ولا أدعوك باسمك، وقد رأيت الله تعالى سمى في كتابه

2393 - (ع) شعيب بن أبي حمزة دينار مولى بني أمية أبو بشر الحمصي.

أحب الخلق إليه محمدا وكنى أبغض الخلق إليه أبا لهب فقال: أخرجوه. وقال أحمد بن حنبل: مات بمكة بالليل وكانت به البطن فخفنا عليه وذكره ابن شاهين في «الثقات». 2393 - (ع) شعيب بن أبي حمزة دينار مولى بني أمية أبو بشر الحمصي. قال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن شعيب بن أبي حمزة و (ابن) أبي الزناد، فقال: شعيب أشبه حديثا وأصح من ابن أبي الزناد. وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وخرج حديثه في صحيحه، وكذا أبو عوانة، والدارمي، والحاكم، ابن خزيمة، وابن الجارود، والدارقطني في كتاب «السنن». وفي قول المزي: قال العجلي: ثقة. نظر من حيث إغفاله - بعد الثقة - ثبت من غير فاصل بينهما، وكأنه نقل من غير أصل. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: كان رجلا صالحا من خيار عباد الله ومن أهل الطبقة الأولى من أصحاب الزهري، ووثقه دحيم والبرقي وغيرهما. ولما ذكره النسائي في «الطبقة الأولى من أصحاب الزهري» مقرونا مع مالك، ومعمر، وابن عيينة، وعقيل، ويونس، والزبيدي، قال: وشعيب بن أبي حمزة من كتابه.

وقال ابن عساكر في «تاريخه»: سمع في الرصافة من الزهري، وصحبه إلى مكة وكان مولى زياد وقيل آل زياد، وقال أبو زرعة في تسمية شيوخ أهل طبقته وبعضهم أجل من بعض: شعيب بن أبي حمزة. وقال أحمد بن حنبل: كان شعيب قليل السقط، وقال ابن المديني: كتبه تشبه كتب الديوان. وسئل إسحاق بن سيار بن محمد النصيبي عن شعيب والزبيدي فرفع من قدرهما جدا ووثقهما. وقال عبد المؤمن بن خلف النسفي: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أحاديث أبي اليمان عن شعيب عن الزهري فقال: (يقال) لم يسمع أبو اليمان من شعيب ولا شعيب من الزهري ولكنه كان كتابا، (يكتب) لأبي علي يصحح الحديث من هذا الوجه فقال نعم كذا قال، وقد صحح سماع شعيب من الزهري جماعة، فأما سماع أبي اليمان منه ففيه خلاف. وذكر أحمد بن محمد بن عيسى أصحاب الزهري من أهل حمص أجلهم الزبيدي وبعده شعيب بن أبي حمزة. وقال الخليلي: كان كاتب الزهري وهو ثقة (متقن) عليه حافظ أثنى عليه الأئمة.

2394 - (د) شعيب بن خالد البجلي الرازي. عم يحيى بن العلاء، وقيل: خاله، وكان قاضيا على أهل الذمة بالري.

2394 - (د) شعيب بن خالد البجلي الرازي. عم يحيى بن العلاء، وقيل: خاله، وكان قاضيا على أهل الذمة بالري. قال البخاري: أرى هذا هو صاحب حجاج بن دينار. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» نسبه والبيا. قال الذهلي في كتاب «علل حديث الزهري»: ثنا علي قال: سمعت سفيان قال: كان يحيى بن العلاء قد حفظ الحديث، وكان خاله شعيب قد حفظ من الزهري ولكنه مات وهو شاب، وثنا علي قال: قلت لسفيان: شعيب بن خالد كان جالس الزهري وعمرا؟ قال: نعم. قلت: يكتب أو يحفظ؟ قال سفيان: ما رأيت غريبا أحفظ منه. وفي «تاريخ عباس بن محمد الدوري» عن يحيى بن معين قال: قد روى زهير بن معاوية عن شعيب بن خالد وليس به بأس. وقال أحمد بن صالح العجلي: رازي ثقة. وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. وذكره ابن شاهين في «الثقات». وينبغي أن يتثبت في قول المزي: عم يحيى بن العلاء فإني لم أر من قاله غير صاحب «الكمال» إنما رأيتهم يقولون: خاله، والله تعالى أعلم. 2395 - (د ت) شعيب بن رزيق أبو شيبة الشامي المقدسي سكن طرسوس. قال ابن حبان: يعتبر من حديثه من غير روايته عن عطاء بن أبي مسلم

2396 - (د) شعيب بن رزيق الثقفي الطائفي.

الخراساني، والمزي أطلق قوله: خرجه ابن حبان في «الثقات» وغفل عن هذا القيد ولا بد منه عند من قاله. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وذكره أبو عبد الله بن خلفون في كتاب «الثقات». ولما ذكر ابن حزم له حديثا في الطلاق قال: وهو في غاية السقوط؛ لأنه عن شعيب بن رزيق الشامي وهو ضعيف، وقال ابن الطلاع: ضعفه بعضهم. 2396 - (د) شعيب بن رزيق الثقفي الطائفي. روى عنه شهاب بن خراش. ذكره ابن قانع في «جملة الصحابة»، فقال: شعيب بن رزيق الكلفي روى عنه شهاب بن خراش. 2397 - (س) شعيب بن شعيب بن إسحاق أبو محمد الدمشقي الأموي مولى رملة. ذكر المزي عن عمرو بن دحيم: أنه مات يوم الخميس لثمان ليال خلون من جمادى الأولى سنة أربع وستين وكان مولده في المحرم سنة

2398 - شعيب بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص.

تسعين ومائة، وقال أبو الدحداح: توفي سنة أربع وستين، كذا ذكره وفيه من العي ما تراه هو لم ير لهذين الرجلين تصنيفا، إنما نقله تقليدا لابن عساكر، وفي أحدهما من التحقيق ما ليس في الآخر، وما أرى لذكره فائدة إلا دعوى كثرة النقول والإطلاع. ولما ذكره مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة» قال: أنبا عنه العدوي وكان ثقة. ولهم شيخ آخر اسمه: 2398 - شعيب بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص. يروي عن أخيه عمرو بن شعيب، روى عنه أبو بكر بن عياش، ذكره ابن مردويه في كتاب «أولاد المحدثين» - والبخاري - ذكرناه للتمييز. 2399 - (م تم س) شعيب بن صفوان بن الربيع بن الركين الثقفي أبو يحيى الكوفي كاتب ابن شبرمة. قال المزي: ذكره ابن حبان في «الثقات». كذا قاله وهو مشعر بالتوقف في غالب ما ينقله المزي، وذلك أنه لما ذكره في «الثقات» قيده بقيد: يخطئ، وزاد ذكر وفاته التي لم يذكرها المزي من عنده ولا من عند غيره، وهو دليل على أنه ما رأى كتاب «الثقات» حالة تصنيفه ولا نقله عنه بوساطة عالم لما يأخذ ويذر. قال ابن حبان: مات في ولاية هارون ببغداد - كذا هو ثابت فيما رأيت من نسخ كتابه. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: أرجو أن يكون من أهل الطبقة الثالثة

2400 - (ق) شعيب بن عمرو بن سليم الأنصاري.

من المحدثين، وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، وأما الطوسي فحسنه. 2400 - (ق) شعيب بن عمرو بن سليم الأنصاري. روى عن صهيب: «أيما رجل تدين دينا وهو مجمع على أن لا يوفيه» روى عنه عبد الحميد بن زياد، روى له ابن ماجة هذا الحديث ولم ينسبه إلا إلى أبيه خاصة، ونسبه أبو حاتم هكذا. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: شعيب بن عمرو بن صهيب بن سنان يروي عن جده صهيب. هذا جميع ما ذكره المزي وفيه نظر من حيث إن صهيبا لم ينسبه أحد في الأنصار - فيما رأيت - وهو إنما رومي بالسبي، أو نمري بالنسب نص على ذلك أهل النسب قاطبة، فذكر شعيب بن عمرو بن صهيب. من عند ابن حبان في ترجمة الأنصاري هذا غير جيد، ولو نظر كتاب «الثقات» لابن حبان لوجد فيه شعيب بن عمرو الأموي من بني أمية بن زيد من الأنصار يروي عن الصحابة وهو بذكره في هذه الترجمة أمس من ذكر ابن صهيب؛ لاشتراكهما في نسب الأنصار، وإن كنت لا أحقق أنه هو فهو أولى من الذي ذكره؛ لأنه لا علاقة بين ابن صهيب وصاحب الترجمة، وأما هذا فبينهما من العلاقة ما ذكرناه. ويشبه أن يكون الموقع للمزي كونه رأى في السند عبد الحميد بن زياد بن صيفي بن صهيب ورآه يروي عن شعيب وهو من آبائه، ورأى أن عند ابن حبان شعيبا من ولد صهيب فجزم به، ولو رأى ما في «مسند صهيب» لأبي علي الحسن بن الصباح الزعفراني: ثنا شبابة ثنا عطاف بن خالد عن ابن صهيب عن صهيب «من تدين دينا». ومن حديث هشيم، ثنا عبد الحميد بن جعفر عن الحسن بن محمد الأنصاري عن رجل من النمر بن قاسط قال: سمعت صهيبا يحدث به، ومن حديث يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب عن أبيه، وعن عبد الحميد بن صيفي بن أبي صهيب الخير عن صهيب به.

ورواه الطبراني في «معجمه الكبير» من حديث صيفي بن صهيب عن أبيه ليعلم أن الحديث عند غير ولد صهيب أيضا - والله أعلم. وفي قوله: كذا نسبه أبو حاتم يوهم تفرده بهذا وليس كذلك بل كذا نسبه البخاري في «تاريخه الكبير»، وابن أبي خيثمة في «تاريخه».

2401 - (م د س) شعيب بن الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي مولاهم أبو عبد الملك المصري.

2401 - (م د س) شعيب بن الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي مولاهم أبو عبد الملك المصري. قال ابن يونس: كان فقيها مفتيا، وكان من أهل الفضل، ثم ذكر كلام الخطيب وتوثيق ابن حبان له ثم قال: قال ابن بكير: ولد سنة خمس وثلاثين ومائة، ومات سنة تسع وتسعين ومائة زاد غيره: ليومين بقيا من صفر كذا ذكره المزي وفيه نظر، من حيث إنه فرق كلام ابن يونس وأوهم رؤية كلام غيره وليس جيدا؛ لأن ابن يونس حكى قول ابن بكير ثم ذكر من عنده زيادة: ليومين بقيا من رمضان، وأظنه عزى هذا لابن وهب، ولكنه لم يفصح به فلهذا ترددت فيه، وكذا ألفيته في نسختين جيدتين، ويؤيد هذا أيضا أن ابن حبان لما ذكره في كتاب «الثقات» - الذي أوهم المزي رؤية كلامه بقوله -: ذكره ابن حبان في «الثقات» ولم يزد شيئا قال: مات شعيب هذا في آخر شهر رمضان. انتهى وهو مؤيد لما نقلناه من كتاب ابن يونس وأن قول المزي: في صفر، معتمدا على قول صاحب «الكمال» ليس بشيء. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان، والحاكم، ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال الصدفي: ثنا عبد الله بن محمد قال: قال إبراهيم بن نصر: مات شعيب بن الليث سنة ثمانين - يعني ومائة - وكان من عقلاء الناس وثقاتهم. وفي قول المزي: قال الخطيب: كان ثقة نظر؛ لإغفاله: وكان فقيها مفتيا. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال أحمد بن صالح - يعني المصري: ثقة قيل له: سمع شعيب الكتب من أبيه؟ فقال: كان يقول سمعت بعضا وفاتني بعض، وهذا من ثقته. قيل لأحمد بن صالح: سمعت أنت منه شيئا؟ فقال: أخذت منه كتاب «التاريخ» لأبيه وسمعت منه شيئا قرئ عليه وأنا حاضر.

2402 - شعيب بن الليث السمرقندي أبو صالح.

وذكره الخطيب في «الرواة عن مالك بن أنس». ولهم شيخ آخر اسمه: 2402 - شعيب بن الليث السمرقندي أبو صالح. حدث عن علي بن حكيم وهارون بن هاشم السمرقندي، ذكره الخطيب في «المتفق والمفترق» - وذكرناه للتمييز. 2403 - (4) شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص القرشي السهمي والد عمرو. قال ابن حبان في كتاب «الثقات» - الذي ذكر المزي توثيقه من عنده: لا يصح له سماع من عبد الله بن عمرو. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وذكره ابن مردويه في «أولاد المحدثين». 2404 - (فق) شعيب بن ميمون الواسطي صاحب البزور. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه» مصححا له، وقال العجلي: مجهول، لم يرو عنه غير شبابة بن سوار، وقال البخاري: فيه نظر. وذكر العقيلي، وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير على قلة روايته لا يحتج به إذا انفرد.

2405 - (س) شعيب بن يحيى بن السائب التجيبي العبادي أبو يحيى المصري، والعباد: بطن من السكون.

2405 - (س) شعيب بن يحيى بن السائب التجيبي العبادي أبو يحيى المصري، والعباد: بطن من السكون. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه» وكذلك أبو محمد الدارمي. 2406 - (س) شعيب بن يوسف أبو عمر النسائي، ويقال: أبو عمرو. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: ثقة. 2407 - (د) شعيب صاحب الطيالسة. روى عن طاوس، وقال ابن أبي حاتم: شعيب السمان يروي عن طاوس قال أبو زرعة: لا بأس به، وروى وكيع عن شعيب بن بيان الشيباني عن طاوس، روى عنه شعبة وابن أبي (عتبة)، وقال شعبة: عن أبي شعيب وهو وهم قاله يحيى بن معين، وقال ابن حبان: بياع الأنماط. كذا ذكره المزي لم يزد شيئا، والذي رأيته في عدة نسخ من كتاب «الثقات»: شعيب صاحب الطيالسة، روى عن صالح وابن سيرين، عداده في أهل البصرة روى عنه التبوذكي.

2408 - (د) شعيث بالثاء المثلثة بعد عبيد الله بن الزبيب العنبري كان ينزل بالطيب من طريق مكة.

وفي كتاب «الثقات» لابن خلفون: شعيب بن صالح البصري صاحب الطيالسة روى عن: طاوس والحسن بن أبي الحسن، ومحمد بن سيرين، وعدي بن أرطاة، ومعاوية بن قرة. روى عنه: أبو حفص عمر بن عبيد الطنافسي وأبو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: صالح الحديث. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: شعيب صاحب الطيالسة سمع طاوس وابن سيرين ومعاوية بن قرة يعد في البصريين، روى عنه موسى بن إسماعيل. 2408 - (د) شعيث بالثاء المثلثة بعد عبيد الله بن الزبيب العنبري كان ينزل بالطيب من طريق مكة. قال ابن حبان في كتاب «الثقات» - الذي قال المزي أنه نقل توثيقه من عنده -: روى عنه أحمد بن عبدة الضبي. وفي ضبط المهندس وغيره - كتابة عن المزي -: المنزل الذي كان ينزله بكسر

الطاء وبعد الياء أخت الواو باء موحدة. نظر؛ لأن الحازمي وغيره ضبطوه بضم الطاء المهملة بعدها نون مثلها، قال الحازمي: قال العسكري: كان ينزله زبيب بن تكلة، والله تعالى أعلم. وذكره ابن قانع في «جملة الصحابة»، والله أعلم.

2409 - (د ت) شفي بن ماتع، ويقال: ابن عبد الله الأصبحي أبو عثمان، وقيل: أبو سهل، وقيل: أبو عبيد المصري والد حسين.

من اسمه شفي وشقران وشقيق 2409 - (د ت) شفي بن ماتع، ويقال: ابن عبد الله الأصبحي أبو عثمان، وقيل: أبو سهل، وقيل: أبو عبيد المصري والد حسين. ذكره الطبراني في جملة الصحابة، وقال الطبراني، وأبو نعيم الأصبهاني وأبو الفرج البغدادي، وأبو الفضائل الصغاني في «نقعة الصديان»: مختلف في صحبته، ولما ذكره أبو موسى المديني فيهم قال: أورده ابن شاهين والحضرمي والطبراني وغيرهم في الصحابة، (وقال الطبراني: مختلف في صحبته). وقال أبو سعيد بن يونس في «تاريخه»: كان عالما حكيما روى عنه عباس ابن خليد، وعمرو بن جابر، ويزيد بن قوذر، وقال الحسن بن علي العداس: توفي سنة خمس ومائة، وقال أبو سعيد: وهو أصح ما قيل في وفاته عندي. ثنا عبد الكريم المرادي، ثنا حرملة بن يحيى، ثنا ابن وهب، أنبا سعيد بن أبي أيوب عن النعمان بن عمرو بن خالد، عن حسين بن شفي قال: كنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو بن العاص، فأتى شفي فقال عبد الله: جاءكم أعلم من عليها، فلما جلس قال له عبد الله: أبا عبيد أخبرنا ما الخيرات الثلاث وما الشرات الثلاث؟ فقال شفي: الخيرات الثلاث لسان صادق، وقلب تقي وامرأة صالحة، والشرات الثلاث: لسان كذاب وقلب كافر وامرأة سوء. قال عبد الله: قد قلت لكم.

2410 - (ت) شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل: اسمه صالح بن عدي.

ولما خرج الترمذي حديثه عن عبد الله بن عمرو مرفوعا: «هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة» قال: هذا حديث حسن صحيح غريب، وخرجه ابن حبان في «صحيحه»، وكذلك ابن خزيمة، والحاكم. وقال العجلي: مصري تابعي ثقة. وقال ابن حبان في «الثقات»: شفي بن ماتع ويقال مانع. وقال ابن سعد: له أحاديث، وتوفي في خلافة يزيد بن عبد الملك يعني المتوفى عشيا في شعبان سنة خمس ومائة وكانت خلافته أربع سنين وشهرا. ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من كتاب «الطبقات» قال: توفي في خلافة هشام بن عبد الملك، وكذا ذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الأولى من كتاب «الطبقات» تأليفه. وذكره يعقوب بن سفيان في «ثقات المصريين». 2410 - (ت) شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل: اسمه صالح بن عدي. ومن خط الصريفيني مجودا نقلت: قال أبو أحمد العسكري في كتاب «الصحابة»: شقران ويقال: شقران، وقد انقرض ولده ومات آخرهم بالمدينة في خلافة هارون، وكان لولده دار بالبصرة بحضرة قنطرة قرة. وقال أبو القاسم البغوي: سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين، وليس له اسم فيمن شهد بدرا في كتاب الزهري، ولا ابن إسحاق.

2411 - (س) شقيق بن ثور بن عفير بن زهير السدوسي أبو الفضل البصري.

وفي كتاب أبي موسى المديني: قال علي بن المديني وابن أبي داود: شقران لقب، وكذا قاله البخاري. وذكر محمد بن يحيى بن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم لما استعمله على الأسرى ببدر (جزله) كل رجل من أصحاب الأسارى حتى كان حظه كرجل من الثمانية من بني هاشم. وقال خليفة بن خياط في كتاب «الطبقات»: لا أدري دخل البصرة، أو أين مات. وقال ابن السكن: هو معدود في المدنيين. وقال ابن سعد في طبقة البدريين: صالح شقران استعمله على جميع ما وجد في رجال أهل المريسيع من رثة المتاع والسلاح والنعم والشاء وجميع الذرية ناحية. وذكره أبو عروبة الحراني في البدريين، وذكر عن عبد الله بن داود أن شقران مما ورث النبي صلى الله عليه وسلم عن أبيه، واسمه: صالح. 2411 - (س) شقيق بن ثور بن عفير بن زهير السدوسي أبو الفضل البصري. ذكر ابن عساكر أنه رحل إلى عثمان، وهو أخو مجزأة بن ثور ولما نعي إلى شقيق لم ير ذلك فيه فقال له البريد: هل نعاه أحد قبلي؟ قال: نعم أخبرنا الله أنا نموت. وقال مالك بن مسمع: لما نازع شقيقا إنما شرفك قبر بتستر فقال له شقيق: ولكن أنت وضعك قبر بالمشقر يعني أبا مالك، قتل في الردة.

2412 - (ع) شقيق بن سلمة أبو وائل الأسدي أسد خزيمة، ويقال: أحد بني مالك بن ثعلبة بن دودان.

ولما قال فيه الأخطل: (ربما) جدع (سو) خرق السوس بطنه لما حملته وابل مطبق قال له شقيق: أردت هجائي فمدحتني، والله ما حملتني ذهل أمرها وقد حملتني أنت أمر وابل طرا، فغلبه شقيق كذا ذكره، والذي رأيت في «ديوان الأخطل» - رواية اليزيدي عن ابن حبيب - هذا البيت يهجو به سويد بن منجوف والله أعلم. 2412 - (ع) شقيق بن سلمة أبو وائل الأسدي أسد خزيمة، ويقال: أحد بني مالك بن ثعلبة بن دودان. كذا ذكره المزي وهو شيء لا يكاد يخفى على من له أدنى ملابسة في العلم، وذلك أن ثعلبة بن دودان هو: ابن أسد بن خزيمة لا أعلم بين النسابين في ذلك خلافا، وأظنه قصد خلاف صاحب «الكمال» وذلك أنه قال: الأسدي أسد خزيمة أحد بني مالك بن ثعلبة بن دودان، وهذا هو الصواب. وفي المزي قال الواقدي: مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، وكذلك روى عن أبي نعيم والمحفوظ الأول - يعني بعد الجماجم - نظر؛ لما ذكره محمد بن سعد في كتاب «الطبقات»: وقال أبو نعيم الفضل بن دكين وغيره: توفي أبو وائل زمن الحجاج بعد الجماجم، وكان ثقة كثير الحديث، وذكر أنه كان على بيت المال من قبل زياد ثم عزله. وعن عاصم قال: أدركت أقواما يتخذون الليل جملا وكانوا يشربون نبيذ الجر

ويلبسون المعصفر لا يرون بذلك بأسا (منهم): أبو وائل. وقال الأعمش: رأيت إزار أبي وائل إلى نصف ساقيه وقميصه فوق ذلك، ومجاهد مثل ذلك، وكان شقيق يصفر لحيته بالصفرة، وقال سعيد بن صالح: كان يلبس مقطعات اليمن ويسمع إلى النوح ويبكي. وقال ابن حبان في «الثقات»: شقيق بن سلمة بن خالد أمه نصرانية، سكن الكوفة وكان من عبادها، وليست له صحبة، مولده سنة إحدى من الهجرة. وقال العجلي: رجل صالح جاهلي من أصحاب عبد الله، قيل له: أيما أحب إليك علي أو عثمان؟ قال: كان علي أحب إلي من عثمان ثم صار عثمان أحب إلي من علي. ثنا نعيم بن حماد ثنا أبو بكر بن عياش عن إسماعيل بن سميع قال: قلت لأبي وائل: كان رأيك حسنا حتى أفسدك مسروق. قال أبو بكر: وكان أبو وائل علويا قبل، ثم صار عثمانيا، وكان مسروق عثمانيا فقال أبو وائل: إن مسروقا لا يهدي أحدا ولا يضله. وفي «كتاب المنتجيلي»: قال عاصم لأبي وائل: شهدت صفين؟ قال: أي والله وبئست الصفون، وقال ابن عون: كان قد عمي وأراد الحجاج أن يوليه السلسلة فقال: أيها الأمير إني شيخ كبير وإن تقحمني أتقحم، فلما أراد أن يخرج عدل عن الباب. فقال الحجاج: اهدوا الشيخ ثم قال: لم يبق فيه بقية. ولما ماتت أمه - وهي نصرانية - أخبر بذلك عمر بن الخطاب فقال: اركب دابة وسر أمام جنازتها فإنك لم تكن معها. وقال أبو سعيد بن صالح: كان أبو وائل يؤم على جنائزنا وهو ابن خمسين

ومائة سنة كذا ذكره ابن عساكر وفيه نظر؛ لأن سنه لا يقرب من هذه المدة لما قدمناه من مولده ووفاته. وقال عاصم: كان عبد الله إذا رأى أبا وائل قال: الثابت الثابت. قال أبو القاسم بن عساكر في «تاريخه»: وقد روي أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم أنبا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبا محمد بن هبة الله، أنبا محمد بن الحسين أنبا (محمد) بن جعفر ثنا يعقوب ثنا محمد بن حميد، ثنا إبراهيم بن المختار عن عنبسة عن عاصم قال: قلت لأبي وائل: من أدركت؟ قال: «بينا أنا أرعى غنما لأهلي فجاء ركب ففرقوا غنمي فوقف رجل منهم فقال: «اجمعوا لهذا غنمه كما فرقتموها عليه»، ثم اندفعوا فانبعث رجل منهم فقلت من هذا؟ فقال: النبي صلى الله عليه وسلم. رواه غير يعقوب عن محمد بن حميد فقال: عن هارون بدلا من إبراهيم بن المختار. قال أبو القاسم: والأحاديث في أنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم أصح. وعن عاصم قال: قال لي أبو وائل: لا تعجب من أبي رزين قد هرم وإنما كان غلاما على عهد عمر وأنا رجل، وعن يزيد بن أبي زياد قلت لأبي وائل: أنت أكبر أو مسروق؟ قال: أنا. وكان شعبة ينكر أن يكون أبو وائل لقي عمر بن الخطاب، وعن يحيى بن حسان قال: ليس عند منصور وسليمان عن أبي وائل من هذه الأخبار التي يذكرها غيرهم من مجالسته لعمر بن الخطاب إنما يأتي عن غيرهم - يعني - من الشيوخ. وقيل لأبي عبيدة: من أعلم أهل الكوفة بحديث عبد الله؟ فقال: أبو وائل، وعن عاصم قال كان أبو وائل يقول لجاريته: يا بركة إذا جاء يحيى - يعني ابنه - بشيء فلا تقبليه، وإذ جاءك أصحابي بشيء فخذيه، وكان يحيى ابنه قاضيا على الكناسة.

وقال يزيد بن هارون: كان أبو وائل من أهل النهروان، وإنه رجع لما كلمهم ابن عباس وتاب. وعن أبي سعيد البقال قال: أراده الحجاج على القضاء فأبى. وقال ابن منده: مات سنة تسع وتسعين. وقال أبو القاسم: وهذا وهم فإن أبا وائل لم يبق إلى خلافة عمر بن عبد العزيز انتهى. هذا يرشح قول الواقدي. وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: قال إبراهيم النخعي: ما من قرية إلا وفيها من يدفع عن أهلها به وإني لأرجو أن يكون أبو وائل منهم، وفي لفظ: إني لأرجو أن يكون ممن يدفع به. وذكره المرادي في «جملة الأضراء». وقال أبو عمر النمري في كتاب «الاستغناء»: أجمعوا على أنه ثقة حجة. وفي قول المزي: روى عن أبي بكر الصديق وعلي وعثمان وأبي الدرداء وعائشة وأم سلمة رضي الله عنهم نظر؛ لما في كتاب «المراسيل» لعبد الرحمن: (بن) الأثرم قلت لأبي عبد الله: أبو وائل سمع من عائشة؟ قال: لا أدري ربما أدخل بينه وبينها مسروق في غير شيء، وذكر حديث: «إذا أنفقت المرأة». قال: وقلت لأبي: أسمع من أبي الدرداء؟ قال: أدركه ولا يحكى سماع شيء، أبو الدرداء كان بالشام وأبو وائل بالكوفة. قلت: كان يدلس؟ قال: لا هو كما يقول أحمد بن حنبل. سمعت أبي يقول: أبو وائل قد أدرك عليا غير أن حبيب بن أبي ثابت روى

2413 - (ص) شقيق بن أبي عبد الله الكوفي مولى الحضرمي.

عن أبي وائل عن أبي الهياج عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه: «لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته». قال أبو زرعة: وأبو وائل عن أبي بكر الصديق مرسل. وفي «مسند البزار»: وأبو وائل لم يسمع هذا الحديث من أم سلمة يعني قول عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه لها: يا أماه قد خفت أن يهلكني كثرة مالي فقالت: أنفق، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه». قال: وقد روى عنها ثلاثة أحاديث وأدخل بعض الناس بينه وبينها فيها مسروق بن الأجدع. وفي «الثقات» لابن شاهين: قال خيثمة: ما أتيت شقيقا قط إلا سمعت منه شيئا لم أسمعه. 2413 - (ص) شقيق بن أبي عبد الله الكوفي مولى الحضرمي. وثقه ابن شاهين. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو مولى بني هاشم، وكذا قاله البخاري في «تاريخه الكبير». 2414 - (م خد) شقيق بن عقبة العبدي الكوفي. قال أبو داود - فيما حكاه الآجري -: روى عنه عبد الله بن داود الخريتي. ولما خرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم النيسابوري، وذكره ابن خلفون في «الثقات».

2415 - (د) شقيق العقيلي والد عبد الله بن شقيق.

2415 - (د) شقيق العقيلي والد عبد الله بن شقيق. ذكره عبد الباقي بن قانع في «جملة الصحابة» فقال: ثنا موسى بن زكريا التستري ثنا طرخان بن العلاء ثنا يزيد بن زريع، ثنا خالد بن الحذاء عن عبد الله بن شقيق العقيلي عن أبيه قال: قام أبي فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم متى كنت نبيا؟ فقال الناس: مه. فقال: «دعوه كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد». 2416 - (د) شقيق أبو ليث. عن عاصم بن كليب في «صفة الصلاة» وقيل: عاصم بن شنتم كذا قيده ابن ماكولا بالشين المعجمة والنون، وكذا خرجه ابن قانع في حرف الشين المعجمة فإن صحت رواية ابن قانع، فيشبه أن يكون الحديث متصلا، وإن كان رواية أبي داود هي الصحيحة فالحديث مرسل، هذا جميع ما ذكره المزي، وفيه نظر من حيث قوله ذكره ابن (شاهين) في الشين كأنه ظفر بأمر غريب لم يقله غيره، وليس كذلك قد قاله كقول ابن قانع جماعة أقدم منه وأكبر منهم: أبو القاسم البغوي في «معجمه» وروى حديثه من جهة همام ثنا شقيق أبو ليث عن عاصم بن شنتم عن أبيه فذكر حديث: «وقعت ركبتاه قبل كفيه»، وقال: رواه شريك عن عاصم بن كليب عن وائل بن حجر، وثنا إسحاق وغيره عن يزيد بن هارون عن شريك، ولا أعلم حدث به عن شريك غير يزيد، ولم أسمع لشنتم ذكرا إلا في هذا الحديث. ولما ذكره علي بن السكن قال: روى عن شنتم حديث واحد ولم ينسب وهو غير مشهور في الصحابة، ولم أسمع منه إلا في هذه الرواية، وذكره في حرف الشين أيضا أبو نعيم الحافظ، وابن منده، وأبو موسى المديني، وأبو الوليد

ابن الفرضي، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو إسحاق بن الأمين في كتاب «الصحابة»، وابن فتحون، وأبو الفرج البغدادي وغيرهم. وقال ابن القطان: شقيق هنا ضعيف لا يعرف بغير رواية همام عنه.

2417 - (ت) شمر بن عطية الأسدي الكاهلي الكوفي.

من اسمه شمر وشمعون 2417 - (ت) شمر بن عطية الأسدي الكاهلي الكوفي. كذا ذكره المزي، والذي قاله ابن سعد في كتاب «الطبقات»: كان ثقة وله أحاديث صالحة، وهو من بني مرة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة - يعني - ابن دودان بن أسد لا ذكر لكاهل في نسبه. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في «الثقات» ولو رآه في أصل لرأى فيه ما عرى كتابه منه جملة وهو: شمر بن عطية بن عبد الرحمن مات في ولاية خالد بن عبد الله على العراق. وذكر أبو عبد الله أحمد بن حنبل في كتاب «الزهد» تأليفه أنه كان له عند أبي إسحاق قدر. وفي كتاب «سؤالات حرب الكرماني» قال أبو عبد الله: الأعمش لم يسمع منه شمر بن عطية. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله، ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال فيه ابن نمير: ثقة حجة، وقال أحمد بن صالح العجلي في «تاريخه» ثقة، وكذا قاله يحيى بن معين.

2418 - (د س ق) (شمغون) بن زيد بن خنافة أبو ريحانة الأزدي حليف الأنصار ويقال له: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد فتح دمشق ويقال: إنه والد ريحانة السرية.

2418 - (د س ق) (شمغون) بن زيد بن خنافة أبو ريحانة الأزدي حليف الأنصار ويقال له: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد فتح دمشق ويقال: إنه والد ريحانة السرية. قال ابن يونس: ما عرفنا وقت قدومه مصر، وروى عنه عمر بن مالك التجيبي، وبالغين المعجمة هو عندي أصح. وقال أبو عمر: كان من بني قريظة وكانت ابنته ريحانة سرية النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من الفضلاء الزاهدين في الدنيا. وقال ابن حبان: أبو ريحانة شمعون الكناني وقيل: اسمه عبد الله بن النضر، والأول أصح وهو حليف حضرموت. وفي «كتاب» ابن الجوزي: وزعم بعضهم أنه بسين مهملة، وزعم البرديجي أنه اسم مفرد.

2419 - (د) شهاب بن خراش بن حوشب بن يزيد بن الحرب الذهلي الحوشبي أبو الصلت الواسطي، أخو عبد الله، وابن أخي العوام بن حوشب.

من اسمه شهاب وشهر وشويش 2419 - (د) شهاب بن خراش بن حوشب بن يزيد بن الحرب الذهلي الحوشبي أبو الصلت الواسطي، أخو عبد الله، وابن أخي العوام بن حوشب. وقال العجلي: حوشبي صاحب سنة. وفي كتاب «المنتجالي» شيباني ثقة رجل صالح، وقال أحمد بن صالح: حدثني أبي قال: قلت لشهاب: جعلت لأبويك شيئا مما تتقرب به إلى الله تعالى؟ قال: نعم جعلت لهما ثلث ما أعمل. قلت: فضلت أحدهما على الآخر؟ قال: نعم فضلت أبي على أمي قال: قلت: وكيف وقد جاء للأم ثلثا البر؟ قال: كان أبي أكثر ذنوبا وكان على شرطة يوسف بن عمر الثقفي. وقال الساجي: ضعيف يحدث بأحاديث مناكير، روى عن مروان بن نهيك عن سعيد التمار عن أنس بن مالك يرفعه: «من مات وهو يرى السيف في أمتي لقي الله وهو مكتوب في كفه آيس من رحمة الله تعالى». وثنا الفضل بن زياد قال: قلت لأحمد بن حنبل: ثنا أبو بكر بن أبي الأسود عن عبد الرحمن بن مهدي قال: ما رأيت أوصف للشيء من شهاب بن خراش، وكان إذا تكلم نصت له الثوري وقال إيش تقول؟ ما كان هكذا عندي وأعجبه. وقال ابن حبان: كان رجلا صالحا وكان ممن يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إلا عند الاعتبار، روى عن محمد بن زياد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما ابتعث الله نبيا قط إلا كان في أمته مرجئة وقدرية يشوشون

2420 - (خم ت ق) شهاب بن عباد العبدي أبو عمر الكوفي.

عليه أمر أمته ألا وإن القدرية والمرجئة ملعونون على لسان سبعين نبيا أنا آخرهم». وقال السمعاني: كان رجلا صالحا، وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب «الثقات»، وكذلك ابن خلفون زاد: وثقه ابن السكري وغيره، وقال أبو زرعة: صدوق، وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن أبي الحسن الدارقطني: ثنا ابن مخلد ثنا ابن ملاعب قال: سمعت محمد بن علي بن عبد الله بن المديني يقول: سمعت أبي يقول: شهاب بن خراش ثقة. وفي رواية ابن شاهين عن يحيى: صالح. 2420 - (خم ت ق) شهاب بن عباد العبدي أبو عمر الكوفي. ذكر أبو إسحاق الحبال، وبعده الصريفيني أن البخاري تفرد به وكأنه وهم. وفي كتاب «زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين»: شهاب بن عباد الرواس العبدي روى عنه البخاري ستة أحاديث ومسلم حديثين. وقال أبو أحمد بن عدي في كتابه «أسماء شيوخ البخاري»: كان من خيار الناس، وكذا ذكره ابن عساكر وكناه اللالكائي وأبو الفضل المقدسي: أبا عمرو.

2421 - (ع) شهاب بن عباد العصري البصي والد هود.

2421 - (ع) شهاب بن عباد العصري البصي والد هود. ذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»، وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: صدوق (تابع). 2422 - (ت) شهاب بن كليب بن شهاب. كذا ذكره المزي وقد تولى رد هذا القول أبو نعيم الحافظ فقال: وذكر بعض المتأخرين - يعني ابن منده - أنه: شهاب بن كليب بن شهاب الجرمي ولم يأت فيه تبيان، وقال ابن الأثير: شهاب بن كليب بن شهاب ليس بشيء، يعني هذه النسبة. وقال ابن السكن: شهاب الجرمي جد عاصم بن كليب يقال له صحبة وليس بمشهور في الصحابة، وفي «الطبقات» لخليفة: كان زوج أخت الفلتان بن عاصم. 2423 - (م 4) شهر بن حوشب الأشعري أبو سعيد، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو الجعد الشامي مولى أسماء بنت يزيد بن السكن. قال أبو القاسم البلخي: قال ابن قتيبة: شهر ضعيف، وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى عن مسلم عن شيخ له: ثقة ذهب على يحيى اسمه قال: كنت مع شهر في طريق مكة فكنا إذا نزلنا منزلا قال: هاتوا عودنا سووا

طنبورنا، فإنا إنما نأكل به - يعني الحديث -. وفي كتاب «الموضوعات» للجوزقاني: ترك لضعفه. ولما ذكره الطبراني في «طبقات الفقهاء» قال: وكان بها - يعني بالشام - ممن نقل عنهم الفقه والعلم: شهر بن حوشب وكان فقيها قارئا عالما غير أنه كان صاحب ديوان فكان ينتقل في البلاد مع البعوث وأصله من الشام. وذكر ابن شاهين في «الثقات». وفي رواية حنبل، عن أحمد بن حنبل: ليس به بأس. وقال قتادة - فيما ذكره ابن عساكر: جاء شهر يستأذن على الأمير فخرج الآذن فقال: إن الأمير يقول لا تأذن له فإنه سبائي، فقلت: إن خادم البيت يخبرك بما في أنفسهم، ثم قال قتادة: لا غفر الله لمن لا يستغفر لهما - يعني عليا وعثمان -. وقال أعين الإسكاف: أجرت نفسي من شهر إلى مكة وكان له غلام ديلمي مغن فكان إذا نزل منزلا قال لذاك الغلام: قم فاستذكر غناءك، ثم يقبل علينا فيقول: إن هذا ينفق في المدينة. وقال مسلم بن الحجاج في قول ابن عون: نزكوه - يعني أخذته (ألسنة) الناس يعني تكلموا فيه - وكذا قاله النضر بن شميل راويها عن ابن عون. وقال ابن دريد في كتاب «الأمالي»: ثنا أبو حاتم يعني بأنهم ضربوه بالنيازك

قال فصحف أصحاب الحديث فقالوا: تركوه. وقال الواقدي: كان ضعيفا في الحديث. ولما ذكر الحاكم حديثه شاهدا من رواية حماد بن سلمة عن ثابت عنه عن أسماء مرفوعا: «يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم» ثم قال: لم أذكر في كتابي هذا عن شهر غير هذا الحديث الواحد. وقال الدارقطني فيما ذكره البرقاني: يخرج حديثه. وقال البيهقي في «السنن»: ضعيف، وقال البزار في «السنن»: تكلم فيه شعبة ولا يعلم أحدا ترك الرواية عنه وقد حدث شعبة عن رجل عنه ولم يسمع من معاذ بن جبل. وقال الساجي: فيه ضعف وليس بالحافظ تركه ابن عون وشعبة. وكان شعبة: يشهد عليه أنه رافق رجلا من أهل الشام فخانه. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: وثقه ابن نمير وغيره، وقال ابن حبان: مات سنة مائة، وكان ممن يروي عن الثقات المعضلات وعن الأثبات المقلوبات عادل عباد بن منصور في حجة فسرق عيبته فقيل فيه. لقد باع شهر دينه بخريطة ... فمن يأمن القراء بعدك يا شهر وذكره أبو العرب والعقيلي في «جملة الضعفاء»، وذكر الترمذي عن النضر بن شميل: شهر تركوه وفيه نظر؛ لأن النضر إنما روى هذا عن ابن عون

ويحتمل أنه قاله أيضا تقريرا لما رواه. وأما قول ابن دحية في كتاب «المعلم المشهور»: أفتى أهل البصرة بقطع يده قال: وأعظم جرحة فيه أنه كان شرطيا للحجاج بن يوسف، فيشبه أن يكون وهما؛ لأنه إنما كان عاملا ليزيد بن المهلب لا للحجاج، ولئن صح ما قاله فليست بجرحة لاحتمال أن يكون قد جبره كعادته مع من هو أكبر منه، ولهذا ما قاله الحسن في كتاب «الوهم والإيهام»: لم أسمع لمضعفه حجة وما ذكروه من تزينه بزي الجند وسماعه الغناء بالآلات وقرنه بأخذ خريطة فكذب عليه إما لأنه لا يصح أو خارج على مخرج لا مضرة، وشر ما قيل فيه: إنه يروي منكرات عن الثقات، وهذا إذا كثر منه سقطت الثقة به. وقال ابن حزم في كتاب «الأشربة»: ساقط. وصحح الترمذي والطوسي حديثه عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي». وقال يعقوب بن سفيان: ثقة وطرق حديثه صالحة رواها الشاميون. وقول الحاكم في «تاريخ نيسابور»: وثقه ابن معين وأبو زرعة الرازي وشذ عنه سائر المشايخ، فيشبه أن يكون وهما؛ لما أسلفناه من توثيق غير هذين، وأنه إنما تخلف عنه شعبة وقد قال البزار: لم يتخلف عنه أحد. وفي إنشاد المزي: أخذت (له) شيئا طفيفا وبعته ... من ابن جرير أن هذا هو الغدر تصحيف وصوابه من ابن (خذ بنداد) كذا أنشده ابن عساكر، وكذا ألفيته بخط الشاطبي رحمه الله تعالى مجودا، وقد أشبعنا الكلام في ذكر شهر

في كتابنا المسمى بـ «الإعلام بسنته عليه الصلاة والسلام». وفي «الكامل» لابن عدي: عن ابن عون قال: سرق شهر (عيبتي) في طريق مكة، قال أبو أحمد بن عدي: وعامة ما يرويه شهر هو وغيره من الحديث فيه من الإنكار ما فيه، وشهر ليس بالقوي في الحديث وهو ممن لا يحتج بحديثه ولا يتدين به. وقال الحاكم: أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم. وذكره البرديجي في «الأسماء المفردة». وفي «تاريخ» ابن عساكر: قال شهر: عرضت القرآن على ابن عباس سبع مرات، وكان أحمد بن حنبل يثني عليه. وفي قول المزي عن الهيثم بن عدي: مات سنة مائة. إخلال لأنه هو إنما نقله بواسطة ابن عساكر عنه وابن عساكر ذكر عن الهيثم أيضا: مات شهر في ولاية عبد الملك بن مروان وفيه: وقال أبو عبد الله: قلت لعبد الحميد بن بهرام: متى مات شهر؟ قال: سنة ثمان وتسعين وفي رواية: أول خلافة عمر بن عبد العزيز وفي لفظ: لقيته أول خلافة عمر سنة ثمان بجولان ومات بعد ذلك بشهر أو شهرين. ولما ذكره أبو نعيم في «تاريخ أصبهان» قال: مات سنة ثمان وتسعين ذكره ابن منده. وفي قوله أيضا عن خليفة: مات سنة مائة أو إحدى ومائة إخلال بما ذكره

خليفة في «الطبقات» -: إن كان رآه -: سنة إحدى عشرة ومائة. وفي قوله: وقال يحيى بن بكير: مات سنة إحدى عشرة ومائة نظر، وذلك أن ابن عساكر إنما نقل في كتابه: الإحدى عشرة عن سعيد بن كثير بن عفير فقط، والمزي لم يتعد في هذه الترجمة كتابه فينظر. وفي قول المزي: وقال الوقدي وكاتبه ابن سعد: مات سنة اثنتي عشرة نظر؛ لأن ابن سعد لم يقله من عنده إنما ذكره عن شيخه فقال: أبنا محمد بن عمر قال: مات شهر به، فكلا القولين واحد، ولكن المزي إنما أخذه من كتاب ابن عساكر، وابن عساكر فرقه في كتابه فتارة قال: قال الواقدي، ومرة قال: قال ابن سعد، ولو كان المزي ينظر في أصل لما خفي عليه بعض هذا، وقد بينا في غير ما موضع أن المصنفين مقاصدهم مختلفة، فكان الأولى أن يعزوه لقائله ويسلم ويعلم مقصد ذلك المصنف. وقد ذكر ابن سعد أثر كلام الواقدي: أبنا أبو عبد الله الشامي قال: قلت (لأبي) بهرام: متى مات شهر؟ قال: سنة ثمان وتسعين. وفي قول المزي: قال أبو عبيد بن سلام: مات سنة مائة إخلال؛ وذلك أن أبا عبيد روى عنه سنة مائة، وقيل: سنة اثنتي عشرة فتخصيص أحد القولين بالذكر يدل على عدم الاطلاع على غيره، والقولان عند ابن عساكر، ولقائل أن يقول: لعله جنح إلى الاختصار، لأنه لو كان كذلك لما ذكر

2424 - (تم) شويش بن حياش العدوي أبو الرقاد البصري.

القائلين وعددهم، ولكان يكتفي بواحد منهم وليس له أن يقول: لعله يرجح عنده أحد القولين على الآخر؛ لأن هذا بات نقل والترجيح لا يكون إلا بتنصيص معتمد أو بكثرة الأقوال؛ فإذا تكافأت الأقوال سقط الترجيح، فلم يبق إلا مجرد نقل، والله تعالى أعلم. وإنما طالبت المزي بهذا لأنه لم يتعد كتاب ابن عساكر، وابن عساكر نقل ولم يرجح، فكان الأولى أن يأتي بمثل ما قاله فإنه لم يخل منه إلا ما نبهنا عليه، ولو كان ما ذكرناه من عند غير ابن عساكر لكنا نعذره؛ لأنه ما اطلع عليه، ولأن نظره غالبا لا يتعدى ما ذكرناه قبل من الكتب التسعة على إخلاله أيضا ببعض ما فيها من القاصد على ما نبهنا عليه، والله الموفق. 2424 - (تم) شويش بن حياش العدوي أبو الرقاد البصري. قال أبو عبيد البكري في كتابه «اللآلي شرح الأمالي» لأبي علي القالي: شويش أبو فرعون العدوي الشاعر ولد عام الهجرة فكان يقول: أنا والله ابن التاريخ، وبقي إلى أيام هارون الرشيد. وقال المبرد: حدثني أبو عثمان المازني قال: رأيت أبا فرعون العدوي ومعه ابنتاه في سكة العطارين. وقال المرزباني: هو فرعون الساسي العدوي اسمه: شويش من عدي الرباب بن عبد مناه بن أد. أعرابي بدوي قدم البصرة يسأل الناس بأشعار له ظريفة وبقي أيام الرشيد وهو القائل: يا رب حبس قد علا في شأنه ... لا يسقط الخردل من بنانه ولا يريم الدهر من مكانه ... أشجع من ليث على دكانه و لا يطمع السائل في رغفانه ... أعطاني الفلس على هوانه وبنحوه ذكره ابن عبد الدائم في كتابه «حلي العلى». وفي كتاب «الطبقات» عن شويش أحد بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طلحة قال: أخذت في أيام عمر بن الخطاب الدرهم والأفلس وسبيت جارية من

ميسان فوطئتها زمانا ثم أتانا كتاب عمر: أن خلوا ما في أيديكم من سبي ميسان، فخليت سبيلها وما أدري أهي حامل كانت أم لا. وذكره ابن خلفون في «الثقات» انتهى، لا أدري هذا هو ابن حياش أم غيره وأظنه هو لأمرين: الأول: اسمه فرد نص عليه أصحاب الأفراد، والمختلف والمؤتلف في الشعراء، وأصحاب التراجم؛ البخاري فمن بعده. الثاني: كونهما عدويين والطبقة واحدة ويحتمل أنه مختلف في كنيته أو أحديهما يكون لقبا، والله أعلم.

2425 - (د) شيبان بن أمية، ويقال: ابن قيس العتباني أبو حذيفة المصري.

من اسمه شيبان وشيبة وشيم 2425 - (د) شيبان بن أمية، ويقال: ابن قيس العتباني أبو حذيفة المصري. قال أبو سعيد بن يونس في «تاريخ مصر»: شهد فتح مصر. وذكره أبو عبد الله بن خلفون في «الثقات». وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». 2426 - (ع) شيبان بن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي أبو معاوية البصري المؤدب. قال ابن سعد: كان كثير الحديث. وقال بحشل في «تاريخه»: كان ثقة، وقاله يزيد بن هارون. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: توفي ببغداد سنة أربع وستين ومائة، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو عوانة، والحاكم، وأبو محمد الدارمي، والدارقطني في «السنن». ولما خرج أبو علي الطوسي، وأبو عيسى الترمذي حديثه قالا: وشيبان ثقة عندهم، زاد الترمذي: وصاحب كتاب. وقال البزار في «مسنده»: ثقة. وقال الساجي: صدوق عنده مناكير، وأحاديث عن الأعمش تفرد بها وأثنى عليه أحمد بن حنبل، وكان ابن مهدي يحدث عنه ويفخر به.

2427 - (م د س) شيبان بن أبي شيبة فروخ الحبطي مولاهم أبو محمد الأبلي.

وقال العجلي: صدوق لا بأس به. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: وثقه ابن نمير وابن السكري وغيرهما. وفي «تاريخ بغداد» للخطيب عن الأثرم قال أبو عبد الله: شيبان ما أقرب حديثه، وقال يحيى بن معين: رجل صالح وأحب إلي من معمر في قتادة. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات»: قال: قال عثمان بن أبي شيبة: كان معلما صدوقا حسن الحديث. وقال ابن ماكولا: قال لنا النسابة: قال لنا الشريف ابن أخي اللبن: شيبان النحوي لم يكن نحويا إنما هو من بني نحو بن شمس، وإلى هذا مال الرشاطي والسمعاني وأبو الفضل بن طاهر في كتاب «الأنساب» وغيرهم، وأبى ذلك عبد الله بن أبي داود فقال: يزيد هو من بني نحو لا شيبان. 2427 - (م د س) شيبان بن أبي شيبة فروخ الحبطي مولاهم أبو محمد الأبلي. قال صاحب «الزهرة»: روى عنه يعني مسلما مائة حديث وحديثا واحدا. وذكر الحافظ أبو محمد ابن الأخضر أن البخاري روى عنه في «صحيحه»، كذا قال: البخاري والنسخة جيدة وأظنه تصحف على الناسخ بمسلم لتفرده بهذا القول. وفي «كتاب» ابن عساكر: مات سنة ست وثلاثين في شوال ومولده سنة أربعين أو قبلها.

2428 - (عس) شيبان بن محزم.

وقال ابن قانع: سنة ست وثلاثين في شوال، شيبان بن فروخ صالح. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: ثقة، وقال اللالكائي: رأى أبا عبد الله سفيان بن سعيد الثوري. وذكره ابن حبان في «الثقات»، وخرج حديثه عن أحمد بن محمد بن الحسن عنه في «صحيحه»، وقال: توفي سنة سبع وثلاثين. وفي «كتاب» الصريفيني: وقيل سنة ثمان وثلاثين ومائتين. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. وقال الساجي: قدري إلا أنه كان صادقا. 2428 - (عس) شيبان بن محزم. بينا نحن نسير مع علي روى عنه ميمون بن مهران، كذا ذكره المزي لم يزد شيئا. وقد ذكره ابن حبان البستي في «جملة الثقات» فقال: شيبان بن قحذم وقد قيل: شيبان بن محزم. ولما ذكره ابن ماكولا ضبطه بتشديد الزاي، ووصفه بأن عطاء بن السائب، روى عنه وينبغي التثبت في رواية عطاء عنه، قال البخاري: ذكر أن عطاء روى عن ميمون عنه انتهى. لا أدري أهو عطاء بن السائب أم غيره؟ فإن كان إياه فالذي قاله أبو نصر غير جيد وأجدر به أن يكون غيره. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه».

2429 - (خ د ق) شيبة بن عثمان بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي العبدري أبو عثمان الحجبي المكي.

2429 - (خ د ق) شيبة بن عثمان بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي العبدري أبو عثمان الحجبي المكي. أنشد له الزبير بن بكار حين خرج إلى معاوية: تزوج أبا تجراة من يك أهله ... بمكة يظعن وهو للظل ألف ويصبر على حر الهواجر والسرى ... ويدني القناع وهو أشعث صائف وقال ابن عبد البر: وقيل يكنى أيضا أبا صفية وأبوه يعرف بالأوقص، وذكر بعضهم شيبة في المؤلفة قلوبهم وهو من فضلائهم. وكناه أبي صفية أيضا الحاكم والعسكري. وقال ابن إسحاق في كتاب «السير»: أسلم يوم الفتح وكان من المؤلفة. وقال ابن سعد: ومن ولد شيبة عبد الله الأكبر، وجبير، عبد الرحمن وعبد الله الأصغر وهو الأعجم، وعبد الملك وعثمان وعبد الله وهو العنقري وعبد الكريم، والوليد، وعبد ربه، وعبد الرحمن الأصغر، ومصعب، قال ابن سعد: قالوا: كان شيبة رجلا صالحا له فضل. وقال أبو نعيم الحافظ: قيل: هو من مسلمة الفتح، ثنا أبو بكر بن مالك ثنا أحمد بن محمد، ثنا الوركاني، ثنا أيوب بن جابر عن صدقة بن سعيد عن مصعب بن شيبة عن أبيه قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، والله ما أخرجني الإسلام ولا معرفة به، ولكني أيقنت أن يظهر هو إذن على قريش فقلت وأنا واقف معه: يا رسول الله إني أرى خيلا (وفي كتاب ابن قانع بلقاء وكأن) تلوي فقال: يا شيبة إنه لا يراها إلا كافر فضرب يده

على صدري وقال: اللهم اهد شيبة، ثم ضرب الثانية فقال: اللهم اهد شيبة ثم ضرب الثالثة فوالله ما رفع يده من صدري من الثالثة حتى ما كان أحد من خلق الله أحب إلي منه». وقول المزي: ومن قال في نسبه شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة فقد وهم. نظر؛ لأن قائل ذاك من لا يدفع قوله إلا بدليل واضح وهو هشام بن محمد بن السائب الكلبي في كتابه «الجامع والجمهرة»، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو أحمد العسكري، والكلاباذي، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو منصور الباوردي، وأبو علي بن السكن، زاد: وروى عنه عكرمة قصة إسلامه، وفيه نظر، يعني أن روايته عنه منقطعة. وفي كتاب «الصحابة» لابن منده - على ما ذكره ابن عساكر -: توفي سنة تسع وخمسين، وهو ابن ثمان وخمسين سنة. وفي كتاب «الصحابة» لابن زبر: أسلم سنة ثمان. وفي قول المزي تبعا لابن عساكر: ذكره ابن سعد في «الطبقة الخامسة» نظر؛ لأن ابن سعد إنما ذكره في «الطبقات الكبير» في الطبقة الرابعة. وفي قول المزي عن المدائني: توفي سنة تسع وخمسين نظر؛ لما ذكره ابن أبي خيثمة في «تاريخه الأوسط» - من نسخة تلقاها كأنها عن المؤلف -: أبنا المدائني قال: توفي شيبة بن عثمان سنة ثمان وخمسين، وكذا ذكره ابن عساكر من طريق أحمد بن عبيد بن الفضل ثنا محمد بن الحسين الزعفراني ثنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال: أبنا المدائني قال: توفي شيبة

2430 - (س) شيبة بن نصاح بن سرجس بن يعقوب المخزومي المدني القارئ مولى أم سلمة.

ابن عثمان سنة ثمان وخمسين. ونقله أيضا عن ابن أبي خيثمة، أبو يعقوب القراب في «تاريخه»، وكذا ذكره أيضا عن المدائني، يعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه الكبير»، وما أدري من أين سرى للمزي هذا النقل الشنيع والأمر الفظيع؟! لأنه ما تعدى في نقله في هذه الترجمة كتاب ابن عساكر، وابن عساكر ليس فيه إلا ما ذكرته عنه وهو الصواب، والله الموفق. 2430 - (س) شيبة بن نصاح بن سرجس بن يعقوب المخزومي المدني القارئ مولى أم سلمة. قال أبو الحسن العجلي: كان أسن من نافع، وروى عن سعيد بن المسيب، وعدد الآي لأهل المدينة هو عن شيبة بن نصاح. وقال المزي: ذكره ابن حبان في «الثقات» - جريا على عادته أن ينقل من غير أصل لإخلاله من كلام ابن حبان بما عرى منه كتابه، وبما أبعد فيه النجعة، وذلك أنه ذكر وفاته من عند الواقدي ولو تأمل «الثقات» لوجد فيها ما لا يحتاج إلى ذكره من عند غيره - وهو قيل: إنه سمع من أم سلمة وهو صغير وكان قاضيا بالمدينة وإمام أهلها في القراءات، ولا نعلم أحدا روى عن أبيه نصاح إلا هو، ومات شيبة في ولاية مروان بن محمد. وقال خليفة بن خياط - في «كتاب الطبقات» - وابن قانع: مات سنة ثلاثين ومائة زاد وكان من قراء القرآن نزل المدينة وينبغي التثبت في قول المزي: وقال

الواقدي: مات في زمن مروان، وكان ثقة قليل الحديث فإني لم أره في كتاب «الطبقات الكبير» فينظر. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: أدرك أيضا عائشة وكان إمام أهل المدينة في القراءة في دهره، روى عنه القراءة عرضا نافع بن أبي نعيم، قال المفضل بن غسان الغلابي: قدم شيبة فصلى على سكينة بنت الحسين، وقال ابن نمير: مدني ثقة، وقال خليفة: مات سنة ثنتين وثلاثين ومائة كذا قاله ابن خلفون، والذي رأيت في كتاب «الطبقات» لخليفة ما أنبأتك والذي أوقعه أن خليفة ترجم سنة اثنتين وثلاثين وذكر فيها أمورا منها: قتل مروان بن محمد ابن ثم قال: في خلافة مروان مات شيبة بن نصاح فظن أن كل مذكور في هذه الترجمة يرجع إلى أصلها وليس كذلك لأنه هو - أعني خليفة - قد أضرب عن الأول واستأنف كلاما جديدا والله تعالى أعلم. وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن ابن معين: شيبة بن نصاح ثقة، وينبغي أن يثبت في قول المزي: رواه - يعني وضوء النبي صلى الله عليه وسلم – أبو قرة موسى بن طارق عن ابن جريج فقال: حدثني شيبة بن نصاح فإني اعتبرت كتاب «السنن» لأبي قرة فلم أجده في النسخة التي هي بخط ابن العصار فينظر ألأبي قرة غير كتاب «السنن»؟ فإني لا أعرف له غيرها، والله تعالى أعلم. ولما فرق ابن حبان بين الراوي عن محمد بن جعفر وبين ابن نصاح في كتاب «الثقات» قال: إن لم يكن ابن نصاح فلا أدري من هو. فلو أن المزي رأى هذا واكتفى به كان خيرا له من أن يذكره عن أبي قرة.

2431 - (س) شيبة الخضري.

2431 - (س) شيبة الخضري. والخضر قبيلة من محارب بن خصفة كذا ذكره المزي موهما بقوله: والخضر من محارب أنه ليس في غيرها من يقال له ذلك. وليس جيدا لما ذكره الجاحظ في كتاب «الحيوان»: أما خضر محارب فإنما يريدون السود، وكذلك خضر غسان ولذلك قال السعر: إن الغطارفة الخضر الذين غدوا ... أهل الربض يماني منهم الحكم لما ذكره البخاري في «تاريخه» نسبه حضرميا وقال: روى عن عمر بن عبد العزيز كذا هو بخط أبي ذر وكتب في الحاشية: في أخرى الخضري ومن خط ابن الأبار وابن ياميت في أصل «التاريخ» وقال بعضهم: الحضرمي وإنما هو الخضري. 2432 - (د ت س) شييم بن بيتان القتباني البلوي المصري. قال البزار في «مسنده»: شييم غير مشهور. وقال ابن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: له أحاديث. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات». وزعم البرديجي أنه اسم فرد وليس كذلك بل في الرواة: شييم بن ديم، وقيل: ابن زنيم أبو مريم البكري يروي عن عمر وعلي روى عنه سماك بن حرب.

باب الصاد المهملة

باب الصاد المهملة من اسمه صالح 2433 - (خ م) صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو عمران المدني أخو سعد. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: مات وعلى المدينة إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزومي وأمه: أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص. وقال أبو الحسن العجلي: مديني تابعي ثقة. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان والحاكم. ولما ذكر ابن قانع وفاة سعد بن إبراهيم في سنة سبع وعشرين ومائة قال: مات أخوه صالح قبله. وصرح البخاري في «تاريخه الكبير» بسماعه من أنس بن مالك، وهو غير ما ذكره المزي: روى عن أنس إن كان سمع منه. وفي كتاب «الأنساب» للزبير - الذي لا ينقل المزي منه شيئا إلا إذا كان الرجل ذكره ابن عساكر فإنه يذكره بوساطته، فلما لم يكن صالح هذا من الدمشقيين لم ير المزي لفظا للزبير ولا شيئا من كلامه البتة -، قال الزبير في كتاب «الأنساب»: حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم البكري، عن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، قال: كنت

مع أبي بشرف السيالة، وكان مبتدأ لأشراف الناس قال فقال أبي عبد العزيز يوما لجماعة من أصحابه: هل لكم بناء في «بين» يزورنها أبا محمد عبد الرحمن بن المغيرة يعني غدير أو نأخذ من أترجه وما وافقنا من فواكه؟ قال: فخف القوم لذلك ونهضوا حتى أتوا «بين» فألفوا غديرا قد نزل المدينة في بعض حاجته قال: فعمدوا لصالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فألفوه في ماله الباطن وقد تعالى النهار، قال: وإذا به قائم يصلي، فلما رآنا قضى الصلاة ثم انصرف فحيا ورحب وأمر بحط سروج الدواب وطرح العلف لها، ثم قام فعاد في صلاته فلم يزل يصلي حتى حانت الظهر، فلما انصرف عاد فلم يزل صافا حتى حانت العصر، فانصرف فأذن لها ثم أقام الصلاة وتقدم فصلاها ثم انحرف إلينا بوجهه فلم يزل يتحدث معنا ويأمر في ماله وينهى حتى حان رواحه، فدعا بدابته ودوابنا فركب وركبنا معه حتى جئنا منزله بالنبار فدعا بالحار والبارد والرطب واليابس، قال: وحانت صلاة المغرب فقام فأذن ثم أقام وتقدم فصلى لنا، فلما فرغ قام يصلي حتى حانت العتمة، أذن وأقام وتقدم فصلى بنا فلما قضى صلاته أقبل علينا بوجهه فتحدث معنا ساعة، ثم أمر بما يصلحنا من وطاء وغيره، وتنحى فصلى، فلما أقام إنسان منا في ليلته حتى أصبح لحاجة إلا أبصره في مصلاه قائما حتى برق النور، فأذن ثم أقام فتقدم فصلى لنا الصبح وغدونا على انصراف إلى منازلنا، فآلى ألا نبرح ثلاثا وقال: والله لولا أن يشق عليكم لاحتبستكم أكثر من ذلك، ومتى أرى زورا مثلكم؟ قال فأقمنا عنده أيامنا تلك على تلك الحال في الصلاة والقيام معهما من حق ضيافتنا بالإمضاء، فلما مرت الثلاث لم يترك معنا خرجا ولا عبدا إلا حمله وفره من طوائف ما يواد به. قال الزبير: وثنا محمد بن عبد الله أن أباه عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم دخل يوما على حسن بن زيد - يعني والي المدينة – وهو يومئذ واليه على قضاء المدينة، قال فتخاليا فتحدثا فقال له حسن بن زيد: ولدك والله يا عبد الله بن عبد الرحمن أفضل قال: فوالله ما ذهبت إلا إلى أنه عنى بذلك محمد بن أبي بكر لمعرفتي برأيه كان في محمد، ثم قال لي هل تدري من

2434 - (4) صالح بن أبي الأخضر اليمامي مولى هشام بن عبد الملك نزل البصرة.

عنيت؟ قال: قلت: من عنيت أصلحك الله أيها الأمير؟ قال: عنيت صالح بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف. قال: وحدثني محمد بن عبد الله عن خاله يعقوب بن عزير قال: نزلنا بصالح بن إبراهيم عليلا مثبتا ومعه فيمن تبعه منا صهره عبد الرحمن بن القاسم بن محمد قال: فلما كنا بذات الجيش قال: أنزلوني ووضئوني للصلاة، فأنزلناه وإنه ليجود بنفسه قال: فأشهد لسمعته وعبد الرحمن يوضئه وبه الموت وهو يقول: خلل يا عبد الرحمن أصابعي قال ثم نهضنا فلما كنا بين الجبلين مات قال: ومقدار ما بينهما أربعة أميال. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو أخو سعد والوليد. 2434 - (4) صالح بن أبي الأخضر اليمامي مولى هشام بن عبد الملك نزل البصرة. قال يعقوب بن سفيان الفسوي في «باب من يرغب في الرواية عنهم: وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم» فذكر جماعة فيهم: صالح بن أبي الأخضر بصري، ومحمد بن أبي حفصة بصري يروي عن الزهري، وهو لين إلا أنه فوق صالح. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: بصري لا يعتبر به؛ لأن حديثه عن ابن شهاب عرض وكتاب وسماع. قيل له: تميز بينهما؟ فقال: لا. وفي «سؤالات المروذي»: وذكر - يعني أحمد بن حنبل - صالحا فلم يرضه، وقال يحيى بن سعيد: كان لا يحدث عنه، قال أبو عبد الله: حدثهم بأحاديث ثم قال: لم أسمعها، وقال وهب بن جرير: سمع وقرأ فلا يخلص بعضه من بعض.

2435 - (ت) صالح بن بشير بن وادع بن أبي الأقعس القارئ أبو بشر البصري القاص المعروف بالمري.

وقال أحمد بن صالح العجلي في «تاريخه»: لا بأس به. وذكره أبو العرب، والبلخي، وابن السكن، والعقيلي في «جملة الضعفاء»، وقال الساجي: صدوق يهم ليس بحجة. وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: قلت ليحيى: صالح أكبر عندك أو زمعة؟ قال: لا هو ولا زمعة، وقال أبو داود: صالح أحب إلي من زمعة، أنا لا أخرج حديث زمعة. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء وكذا قاله علي بن الجنيد. وقال ابن حبان: يروي عن الزهري أشياء مقلوبة، روى عنه العراقيون اختلط عليه ما سمع من الزهري مما وجد عنده مكتوبا فلم يكن يميز هذا من ذاك، ومن اختلط عليه ما سمع بما لم يسمع ثم لم يرع عن نشرها بعد علمه ما اختلط عليه منها حتى نشرها وحدث بها، ولا يتيقن سماعها لبالحري أنه لا يحتج به في الأخبار؛ لأنه في معنى من يكذب وهو شاك ويقول شيئا وهو يشك في صدقه، والشاك في صدق ما يقول لا يكون صادقا نسأل الله تعالى الستر وترك أسباب الهتك إنه المان به. وذكره البخاري في فصل من مات من الأربعين ومائة إلى الخمسين. 2435 - (ت) صالح بن بشير بن وادع بن أبي الأقعس القارئ أبو بشر البصري القاص المعروف بالمري. قال ابن حبان: كان صالح من أهل البصرة أقدمه المهدي إلى بغداد فسمع

منه البغداديون كذا ذكره المزي، وهو كلام مهمل لا معنى له فيما المزي بصدده، وإنما ذكره الخطيب شاهدا لقدوم صالح بغداد على عادة المؤرخين، فلما رأى المزي ذكر ابن حبان جملة من غير توثيق ولا تجريح ذكره معتقدا في ذلك فائدة له، وليست فيه فائدة سوى ما ذكرناه عن الخطيب. وأما الفائدة من ذكر ابن حبان له فهو ما نذكره الآن عنه. قال أبو حاتم في كتاب «المجروحين»: مات سنة ست وسبعين ومائة، وقد قيل: سنة اثنتين وسبعين وكان من عباد أهل البصرة وقرائهم، وهو الذي يقال له: صالح الناجي، وكان من أحزن أهل البصرة صوتا وأرقهم قراءة، غلب عليه الخير والصلاح حتى غفل عن الإتقان في الحفظ، وكان يروي الشيء الذي سمعه من ثابت والحسن، وهؤلاء على التوهم فيجعله عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فظهر في روايته الموضوعات التي يرويها عن الأثبات، فاستحق الترك عند الاحتجاج وإن كان في الدين مائلا عن طريق (الاحتجاج) وكان يحيى بن معين يشدد الحمل عليه انتهى. وقال يعقوب بن سفيان: سمعت سليمان بن حرب قال: قال رجل لحماد بن زيد: تعرف أيوب عن أبي قلابة «من شهد فاتحة الكتاب كان كمن شهد فتحا في سبيل الله» فقال: ومن يشهدها حين يختم كان كمن شهد الغنائم قال: فأنكره حماد إنكارا شديدا ثم قال له بعد: من حدثك هذا؟ فقال: صالح المري، فقال: أستغفر الله تعالى ما أخلقه أن يكون حقا، فإن صالحا كان هذا ونحوه من باله، ويعني بطلب هذا النحو ما أخلقه أن يكون صحيحا.

وفي رواية عباس الدوري عن يحيى بن معين: ليس به بأس. ولما خرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في «مستدركه» قال: هذا حديث مستقيم الإسناد، وصالح أحد زهاد أهل البصرة. وقال الساجي: منكر الحديث لم يكن ليحيى بن معين فيه كبير رأي، ثنا ابن المثنى ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة بحديث عن رجل من قصاص أهل البصرة ممن يختلف إليه من المشهورين من قصاصهم - يعني صالحا - عن ثابت عن أنس فقال: كذب، وحدث همام بحديث عن هذا الرجل عن قتادة فقال: كذب. وذكره العقيلي، والبرقي في «جملة الضعفاء». ولما ذكره أبو العرب فيهم قال: لما ولي المهدي الخلافة وقدم البصرة سأل عن خير أهلها، فقيل: المري قال أبو العرب: وإنما ضعفوه لقلة ضبطه. وقال أبو إسحاق الحربي في «تاريخه»: إذا أرسل فبالحري أن يصيب وإن أسند فاحذروه. وفي كتاب «الضعفاء» لابن الجارود: ليس فيه كبير رأي. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وذكر عن عفان قال: كنا عند ابن علية فذكر المري فقال رجل: ليس بثقة، فقال له آخر: مه اغتبت الرجل فقال ابن علية: اسكتوا فإنما هذا دين. وفي كتاب «ابن الجوزي» عن البخاري: ذاهب الحديث، قال أبو الفرج كان من أهل الخير لا يتعمد الكذب وإنما يغلط لقلة معرفته بالحديث لغفلته عن

2436 - (عخ) صالح بن جبير الصدائي أبو محمد الشامي كاتب عمر بن عبد العزيز.

الإتقان والحفظ، وقال الدارقطني: ضعيف الحديث صالح زاهد، عن أحمد: هو صاحب قصص ليس بصاحب حديث ولا يعرف الحديث. وذكره ابن شاهين في «الثقات» ثم أعاد ذكره في «الضعفاء». وقال ابن عدي: يحدث عن هشام بأحاديث بواطيل. وقال ابن الأعرابي: يقال إنه أول من قرأب بالبصرة بالتحريف ويقال: إنه غير واحد ممن سمع قراءته مات. وفي طبقات ابن سعد ذكر للثوري فقال: القصص القصص كأنه كرهه. وذكر ابن الجوزي في «مجالسه الوعظية»: أن إنسانا أجار ببيته فنزل عليه ماء فلم يدر أهو طاهر أم نجس فسأل فقيل: هذه دموع صالح وكان قد بكى حتى أكل البكاء خده وبدت أضراسه. 2436 - (عخ) صالح بن جبير الصدائي أبو محمد الشامي كاتب عمر بن عبد العزيز. قال يحيى بن معين - فيما ذكره ابن الجوزي -: مجهول.

2437 - (ت) صالح بن أبي جبير الغفاري مولى الحكم بن عمرو.

وذكره ابن خلفون في «الثقات». وفي «تاريخ دمشق»: بعثه عمر بن عبد العزيز في الفداء. وفي «تاريخ البخاري»: قال الأوزاعي: صالح بن محمد. 2437 - (ت) صالح بن أبي جبير الغفاري مولى الحكم بن عمرو. كذا ذكره المزي. وفي «معجم الصحابة» لابن قانع: قال السليطي: صالح بن جبير وهو الصواب. ولما خرج أبو علي الطوسي حديثه في «رمي نخل الأنصار» صححه، وعاب ابن القطان على أبي محمد سكوته عنه، وقال: صالح مجهول. 2438 - (م) صالح بن حاتم بن وردان البصري أبو محمد. قال ابن قانع: مات بالبصرة وهو صالح. وفي كتاب «زهرة المتعلمين»: روى عنه - يعني مسلما - خمسة أحاديث. وفي كتاب «أولاد المحدثين»: لابن مردويه روى عنه محمد بن يعقوب بن إسماعيل الكرابيسي. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، والحاكم. ولهم شيخ آخر اسمه: 2439 - صالح بن حاتم الملفوف يكنى أبا هريرة. قال مسلمة: روى عنه من أهل بلدنا ابن وضاح. - ذكرناه للتمييز.

2440 - (مد ت ق) صالح بن حسان أبو الحارث نضري، وقيل: أنصاري، وقيل: حجازي نضري قدم بغداد.

2440 - (مد ت ق) صالح بن حسان أبو الحارث نضري، وقيل: أنصاري، وقيل: حجازي نضري قدم بغداد. قال ابن حبان في أثناء ترجمة صالح بن حسان: ضعيف. وقال في كتاب «المجروحين»: كان صاحب قينات وسماع وكان ممن يروي عن الأثبات حتى إذا سمعها من الحديث صناعته شهد لها بالوضع، روى عن محمد بن كعب عن ابن عباس مرفوعا: «إذا دعوتم الله فادعوا ببطون الأكف»، وروى عنه أيضا مرفوعا: «لا بأس أن يقلب الجارية إذا أراد أن يشتريها». الحديث. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال ابن خلفون: هو عندهم منكر الحديث. وذكره أبو العرب، والعقيلي والبلخي، وابن شاهين، في «جملة الضعفاء». وفي «كتاب ابن الجارود»: مديني ليس حديثه بشيء، وقال الساجي: منكر الحديث. وزعم المزي أن ابن أبي ذئب روى عنه متبعا ابن أبي حاتم وهو أمر رده عليه الخطيب أبو بكر الحافظ في «تاريخه» قال: والذي روى عنه ابن أبي ذئب هو صالح بن أبي حسان لا صالح بن حسان، وهذا أن ابن المواق لما ذكر كلام ابن أبي حاتم قال: هذا القول أوجب عندي إشكالا في أمره وفيه عندي نظر

2441 - (ت س) صالح بن أبي حسان المدني.

وصالح هذا متفق على ضعفه ونكارة حديثه. وقال ابن طاهر في كتابه «صفة التصوف»: هو كذاب. ولما ذكره البرقي في كتاب «الطبقات» تأليفه قال: هو ممن احتملت روايته لرواية الثقات عنه. وفي كتاب المنتجيلي: قال الهيثم بن عدي: وسمعته يقول أفقه الناس وضاح اليمن في قوله. إذا قلت هاتي توليني تبسمت ... وقالت معاذ الله من فعل ما حرم فما تولت حتى تضرعت عندها ... وأنبأتها ما رخص الله في اللمم وقال الدارقطني: ضعيف. وذكره البخاري: في: فصل من مات من الأربعين إلى الخمسين ومائة. 2441 - (ت س) صالح بن أبي حسان المدني. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون زاد: أرجو أن يكون صالح صدوقا في الحديث. وقال الساجي: ثقة مستقيم الحديث. 2442 - (فق) صالح بن حيان القرشي الكوفي. قال الدارقطني: ليس بالقوي. وقال أبو الحسن الكوفي: جائز الحديث يكتب حديثه وليس بالقوي

2443 - (ع) صالح بن خوات بن جبير بن النعمان الأنصاري المدني ووالد خوات.

وهو في عداد الشيوخ. وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب «العلل»: وهم زهير في اسمه وله أحاديث منكرة، روى عن ابن بريدة عن أبيه «أن الناس يعرضون يوم القيامة على العقيقة كما يعرضون على الصلاة» قال الحربي: الصلاة فرض والعقيقة تطوع. وفي كتاب المروذي عن أحمد: ليس هو بذاك وأنكر حديثه. وقال البخاري في «تاريخه»: فيه نظر. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال ابن جارود: ضعيف الحديث، وقال الساجي: فيه لين. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات أشياء لا تشبه حديث الأثبات لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد، وهو الذي روى عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من مس صنما فليتوضأ». وفي كتاب «الموضوعات» لابن الجوزي عنه: يروي الموضوعات عن الأثبات. وقال ابن عدي: يقال: إنه من بني فراس وعامة ما يرويه غير محفوظ. وذكره البخاري في فصل من مات من الأربعين ومائة إلى خمسين. 2443 - (ع) صالح بن خوات بن جبير بن النعمان الأنصاري المدني ووالد خوات. قال ابن سعد في «الطبقات الكبير»: قليل الحديث.

2444 - (د) صالح بن خيوان السبائي المصري، ويقال: ابن حيوان بالحاء المهملة.

وقال ابن حبان: هو أخو أم عمرو بنت خوات. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الطوسي، والحاكم، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة. قال البرقي: ومن مشايخ أهل المدينة من التابعين ممن عظم روايته عن أبي هريرة: صالح بن خوات. (وفي طبقات الداني): قال أبو عمرو: أخذ عنه القراءة عرضا نافع بن أبي نعيم. 2444 - (د) صالح بن خيوان السبائي المصري، ويقال: ابن حيوان بالحاء المهملة. كذا ذكره المزي، وذكر الخطيب في ضبطه ولم يتجه له طريق الصواب فيه، ويشبه أن يكون الصواب ما قاله أبو الوليد بن الفرضي في كتاب «المختلف والمؤتلف» ونسبه خولانيا قال: ويقال: سبائي، قال: وقال سعد بن كثير بن عفير: من قال الخولاني فيخوان بالخاء يعني المنقوطة، ومن قاله السبائي فبالحاء يعني المهملة. وقال أبو الحسن العجلي: تابعي ثقة ولما ذكر أبو (الحسان) بن القطان حديثه في: تأخير النبي (من) بصق في القبلة عن الإمامة، صححه وعاب على أبي محمد عبد الحق قوله: وصالح هذا لا يحتج به، وإنه ليس له فيه سلف. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: غمزه بعضهم، وقال: لا يحتج به،

2445 - (د) صالح بن درهم الباهلي أبو الأزهر البصري والد إبراهيم.

وقال أبو داود: ليس أحد يقول خيوان بالمعجمة إلا أخطأ. وذكره البخاري، وابن يونس بالحاء المهملة فيما ذكره ابن ماكولا، وكأنه غير جيد؛ لأن ابن يونس لم يضبطه بشيء. وزعم البخاري أنه روى عن السائب بن حيان، قال ابن ماكولا: إنما هو ابن خلاد. وقال ابن القطان: عن ابن يونس: ليس له إلا هذا الحديث - يعني - تأخير الذي بصق، وفيه نظر؛ لأني لم أر ما ذكره غير ابن يونس فينظر. 2445 - (د) صالح بن درهم الباهلي أبو الأزهر البصري والد إبراهيم. ذكره البخاري في «تاريخه الكبير» فقال: صالح بن درهم أبو الأزهر الباهلي البصري، وقال (أبو موسى) بن إسماعيل: كنيته أبو نوح، قال أحمد: روى شعبة عن أبي الأزهر من جهينة وهو صالح بن درهم. وقال علي بن عبد الله المديني: ضعيف يرى رأي الإباضية. وفي كتاب المنتجالي: ثنا أبو بكر الحضرمي ثنا عبد الله بن أحمد قال: قال لي: صالح الدهان ليس به بأس. وفي «تاريخ عباس بن محمد»: عن يحيى بن معين: صالح بن درهم الباهلي عن أبيه وأبوه صالح ثقة، وهو ضعيف. وفي «كتاب» ابن الجارود: أبو الأزهر صالح بن درهم ثقة. وقال العقيلي: ثنا جدي ثنا فرج بن عبيد القاضي ثنا إبراهيم بن صالح بن

2446 - (س) صالح بن دينار الجعفي، ويقال: الهلالي.

درهم قال: سمعت أبي يقول: إنه سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله يبعث من مسجد العشار يعني الذي بالأبلة يوم القيامة شهداء لا يقوم مع شهداء بدر غيرهم». قال أبو جعفر: إبراهيم وأبوه ليسا بمشهورين بنقل الحديث، والحديث غير محفوظ. وقال أبو أحمد بن عدي: أبنا الساجي حدثني أحمد بن محمد سمعت يحيى بن معين يقول: صالح الدهان قدري وكان يرى بقول الخوارج وذلك للزومه جابر بن يزيد وكان جابر إباضيا، وعكرمة صفريا، وكان عمرو بن دينار يقول ببعض قول جابر وبعض قول عكرمة قال أبو أحمد: وصالح هذا لم يحضرني له حديث فأذكره، وليس هو بمعروف. وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وكذلك ابن شاهين. وكناه ابن السمعاني في كتاب «الأنساب»: أبا روح، وتبعه الصريفيني وغيره ويشبه أن الذي قاله البخاري هو الصواب. 2446 - (س) صالح بن دينار الجعفي، ويقال: الهلالي. خرج أبو حاتم بن حبان حديثه في «صحيحه». وفي «كتاب الآجري»: قيل لأبي داود: معتمر عن أبي شعيب عن ابن سيرين؟ فقال: أبو شعيب صالح بن دينار، قال شعبة: إذا حدثكم سفيان عن رجل لا تعرفوه فلا تكتبوا فإنما يحدثكم عن مثل أبي شعيب المجنون يعني هذا،

2447 - (ق) صالح بن دينار التمار المدني مولى الأنصار والد داود ومحمد.

قال: وسمعت أبا داود يقول: كان أبو شعيب هذا عثمانيا. وذكره ابن خلفون في «الثقات». 2447 - (ق) صالح بن دينار التمار المدني مولى الأنصار والد داود ومحمد. ذكره ابن خلفون في «الثقات». وقال الصدفي: ثنا عبد الله بن محمد قال: قال أبو عبد الرحمن النسائي: صالح بن دينار التمار ثقة. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة. ولهم شيخ اسمه: 2448 - صالح بن دينار البلدي. روى عنه أبو القاسم البغوي. - ذكرناه للتمييز. 2449 - (د) صالح بن رستم الهامشي مولاهم أبو عبد السلام الدمشقي. قال البخاري في «تاريخه الكبير»: روى عن مكحول لم يزد في أشياخه عليه قال: وروى عنه سعيد بن أبي أيوب منقطعا. وذكره أبو حفص البغدادي في كتاب «الثقات». وخرج أبو بكر إمام الأئمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، والحاكم أبو عبد الله.

2450 - (خت م 4) صالح بن رستم المزني مولاهم أبو عامر الخزاز البصري والد عامر.

وفي قول المزي: كذا سماه النسائي، والدولابي، وذكره الحاكم أبو أحمد فيمن لم يقف على اسمه نظر، من حيث إن الحاكم - لقائل أن يقول - لم يرد هذا المترجم باسمه وذلك أنه ذكر في كتابه عن البخاري ولم يقله من عند نفسه: أبو عبد السلام عن ثوبان قال ابن المبارك عن ابن جابر عن أبي عبد السلام قاله البخاري، انتهى. لم أر من ذكر لصالح رواية عن ثوبان غير سلف المزي في ذلك والمنبه له على ما قاله وهو ابن عساكر، وذلك أن النسائي لما ذكره في «الكنى» عرفه بروايته عن ابن حوالة، وكذا ذكره به أبو بشر الدولابي في كتاب «الكنى»، وكذلك يعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه»، والخطيب في «المتفق والمفترق»، وابن أبي حاتم، وغيرهم لم يذكر أحد منهم ثوبان في ورد ولا صدر، فدل هذا أن الراوي عن ثوبان لا يعرف اسمه كما ذكره البخاري والحاكم، وأن الراوي عن ابن حوالة هو المعروف الاسم وأنهما اثنان روى عنهما جابر لا كما توهمه أبو الحجاج، والله تعالى أعلم. 2450 - (خت م 4) صالح بن رستم المزني مولاهم أبو عامر الخزاز البصري والد عامر. قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال الصدفي: سمعت أحمد بن خالد يقول: سمعت ابن وضاح يقول:

2451 - صالح بن رومان.

روى يحيى بن سعيد القطان عن أبي عامر الخزاز وهو ثقة سيد أهل البصرة غير مدافع. وقال البزار في «مسنده»: ثقة، وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم وقال: هو ثقة، وابن الجارود في «المنتقى»، والدارمي، والدارقطني صحح إسناد حديثه في «السنن»، والطوسي في كتاب «الأحكام». وذكره أبو العرب، والعقيلي، وابن البرقي في «جملة الضعفاء». وابن خلفون وابن شاهين في «جملة الثقات»، زاد ابن خلفون: وأرجو أن يكون صدوقا في الحديث. وفي قول المزي: ذكر ابن حبان في «الثقات» نظر من حيث إنه لم يذكر لهذا الرجل وفاة البتة وهي ثابتة في كتاب «الثقات» فدل أنه لم ينظر في الأصل، وإنما نقله غالبا بوسائط، ويسقط الوسائط ويستبد بالقول كأنه شاهده أو رآه، وهذا ما لا يجوزه أحد من العلماء لما فيه من التدليس. قال ابن حبان - فيما رأيت من نسخ كتابه -: صالح بن رستم أبو عامر الخزاز من أهل البصرة يروي عن أبي مليكة والحسن روى عنه هشيم، ويحيى بن سعيد، وابنه عامر بن صالح مات سنة ثنتين وخمسين ومائة، وكذا ذكر وفاته عبد الباقي بن قانع، ويعقوب. وذكر ابن مردويه في كتاب «أولاد المحدثين» له رواية عن سعد مولى أبي بكر. 2451 - صالح بن رومان. روى أبو داود من حديث ابن جريج عن (الزبير) عن جابر وأبو عاصم

2452 - (س) صالح بن زياد بن عبد الله بن الجارود السوسي أبو شعيب المقرئ سكن الرقة.

عن صالح بن رومان عن أبي الزبير عن جابر: كنا نستمتع بالقبضة من الطعام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، رواه ابن مهدي عن صالح بن رومان عن أبي الزبير عن جابر موقوفا من قول جابر لم يذكره المزي. 2452 - (س) صالح بن زياد بن عبد الله بن الجارود السوسي أبو شعيب المقرئ سكن الرقة. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عبد الله النيسابوري. وفي «النبل» لأبي القاسم: صالح بن زياد بن عبد الله بن زياد، ويقال: ابن الجارود. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة» تأليفه: ضعيف. ونسبه أبو عمر الداني في كتاب «الطبقات»: صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود بن مسرح الرستبي السوسي. وفي قول المزي: ذكره صاحب «النبل» لم أقف على روايته عنه نظر في موضعين: الأول: لو رآه في كتاب «النبل» لما أغفل منه ما ذكرناه. الثاني: صاحب «النبل» عمدته فيما أرى على «مشيخة النسائي» والنسائي قد ذكره في «مشيخته» وأثنى عليه. 2453 - (ع) صالح بن صالح بن حي، واسمه: حيان، وقيل: صالح بن صالح بن مسلم حيان الثوري الهمداني الكوفي والد علي والحسن. قال أبو الحسن الكوفي: هو في عداد الشيوخ.

2454 - صالح بن صالح الأسدي.

وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، والحاكم أبو عبد الله. ولما ذكره أبو نصر الكلاباذي كناه: أبا حي، وقال هو، وابن خلفون لما ذكره في «الثقات»: مات سنة ثلاث وخمسين ومائة، وهو ثقة قاله ابن نمير وغيره. وفي «صحيح البخاري في كتاب الجهاد»: ثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان بن عيينة ثنا صالح بن حي أبو الحسن فذكر حديثا كذا هو في سائر النسخ من «كتاب البخاري» التي رأيتها. وفي «تاريخ» المنتجالي عن ابن معين: الناس يقولون: ابن حي وإنما هو: ابن حيان، ولما ذكر حديثا من حديثه قال: هذا حديث ثبت. وذكر الدارقطني: صالح بن حي، وصالح بن حيان أخرجهما جميعا فيمن ذكر البخاري في «صحيحه»، قال الباجي: هما رجل واحد. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: الحسن بن علي أبنا صالح بن علي أبنا صالح بن حي وهما آخران لا ثالث لهما وقد غلط أبو المعافى فقال: صالح بن صالح هو (آخرهما) فوقفته فتبين له أنه خطأ. ولهم شيخ آخر يقال: 2454 - صالح بن صالح الأسدي. روى عن عبد خير، وروى عنه عطاء بن مسلم. ذكره البخاري.

2455 - وصالح بن صالح بن دينار المدني.

2455 - وصالح بن صالح بن دينار المدني. حدث عن أبيه روى عنه يعقوب بن حميد بن كاسب ذكره الخطيب. - ذكرناهما للتمييز. 2456 - (م ت) صالح بن أبي صالح ذكوان السمان أبو عبد الرحمن المدني، أخو سهيل وعباد. قال الحاكم لما خرج حديثه في «مستدركه»: احتج به مسلم. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو علي الطوسي. وقال البزار في «مسنده»: صالح بن أبي صالح ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال ابن نمير: عباد وصالح ابنا أبي صالح ثقتان. وفي «تاريخ البخاري»: هو أخو سودة. 2457 - (ت) صالح بن أبي صالح مهران مولى عمرو بن حريث الكوفي. ذكره أبو حاتم بن حبان في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون. وأما ابن عدي فذكره في «جملة الضعفاء». قال المزي: ومن الأوهام، - ولم يبين من الواهم: 2458 - (س) صالح بن أبي صالح الأسدي. عن محمد بن الأشعث عن عائشة في «القبلة للصائم» روى له النسائي

هذا الحديث الواحد وقال: هذا خطأ، يعني الصواب حديث زكريا عن صالح الأسدي عن (الشعبي) عن محمد بن الأشعث عن عائشة قال: ابن أبي حاتم عن أبيه: صالح بن صالح الأسدي روى عن عبد خير روى عنه عطاء الخفاف. وذكره ابن حبان في «الثقات». انتهى كلامه، وفيه نظر في مواضع: قول المزي هذا ليس ثابتا في غالب الروايات عنه ولعله لم ينكره إلا في «المجتبى» فقط وأما رواية ابن الأحمر (و) محمد بن القاسم فلم أره فيهما. الثاني: قول المزي: يعني الصواب حديث زكريا عن صالح الأسدي تخصيص من غير مخصص، إذ لقائل أن يقول: زكريا ذكر عنه النسائي ما ذكرت من روايته عن صالح بن أبي صالح وروايته أيضا عن صالح الأسدي، وأردفه بقوله: أخبرني البرقي ثنا ابن حنبل، ثنا وكيع ثنا زكريا عن عباس بن ذريح عن الشعبي عن محمد بن الأشعث عن عائشة به. وأبنا الحسن بن محمد عن عبده حدثني مطرف عن عامر عن مسروق عن عائشة، فليس تصويب رواية من هذه الروايات على الأخرى من غير دليل واضح جائز اللهم إلا أن ينص النسائي أو غيره على ذلك فتعين.

الثالث: تفسيره إياه بصالح بن صالح الأسدي فيه وهمان، الأول: صالح ابن أبي صالح أسدي فيحتمل أن يكون قول: زكريا عن صالح الأسدي يريده ولم يسم أباه اختصارا، ويكون قول النسائي هذا خطأ؛ لسقوط قول الشعبي: ابن صالح، بن أبي صالح، وابن الأشعث على أن النسائي ذكر في «الكبير» من رواية زكريا عن صالح حدثني ابن الأشعث فعلى تقدير الصحة يكون قد سمعه منه وسمعه عنه، فأدى الطريقين كما تحملهما، الثاني: ذكره صالح بن صالح هنا فيه نظر؛ لأنه هو لم يذكر الشعبي في شيوخه فلأي معنى ذكره هنا؟ ولم أر من ذكره في شيوخه غير الخطيب البغدادي في «المتفق والمفترق»، وكأنه أخذه من هذا الحديث فيما أرى. وأما البخاري فقال في «التاريخ»: صالح بن صالح الأسدي عن عبد خير روى عنه عطاء حدثني ابن سلام ثنا القاسم العرني عن زكريا قال: أخبرني صالح بن أبي صالح عن عامر، وقال لي ابن نمير: ثنا أبي ثنا زكريا ثنا صالح ابن أبي صالح مثله، وقال أبو معمر: ثنا ابن أبي زائدة عن أبيه عن صالح بن صالح الأسدي - بلا خبر - وقال سهل بن عثمان: ثنا ابن أبي زائدة ثنا أبي عن صالح بن صالح الأسدي بهذا. وأما ابن حبان فإنه بين الرجلين وفصل بين الترجمتين فقال في «الثقات»: صالح بن صالح الأسدي عن عبد خير. روى عنه عطاء بن مسلم، ثم قال – بعد تراجم -: صالح بن أبي صالح الأسدي يروي عن الشعبي، روى عنه أبو زائدة، ففصل بينهما كما ترى، وكلام المزي يوهم أن ابن حبان وثق أحد

2459 - صالح بن عامر:

الرجلين دون الآخر، وليس كذلك لما بيناه، وليس لقائل أن يقول: الخطيب قد قال: أن المحفوظ صالح بن صالح لأنا إنما نتكلم في رواية النسائي لا في غيرها. قال المزي: ومن الأوهام: 2459 - صالح بن عامر: عن شيخ من بني تميم قال: خطبنا علي بن أبي طالب فذكر بيع المضطر قاله أبو داود عن محمد بن عيسى بن الطبع عن هشيم عنه، وقال: كذا قال محمد. قال المزي: والصواب صالح بن عامر وهو: صالح بن صالح بن حي أو صالح بن رستم عن عامر الشعبي. انتهى كلامه. وفيه نظر، من حيث إنه لم ينقله، وإنما قاله تخرصا، وليس التخرص من موضوع هذا الكتاب، ولو أمعن النظر لوجد أن الذي قاله غير منقول. ليس من شأننا سوى النقل فاعلم ... ليس للظن في النقول مجال قال سعيد بن منصور في «سننه»: ثنا هشيم أبنا صالح بن رستم - يعني أبا عامر - عن شيخ من بني تميم فذكره وكذا ذكره دعلج في «مسند علي بن أبي طالب» رضي الله عنه. وفي «مسند» أحمد بن حنبل: ثنا هشيم أبنا أبو عامر المزني قال: ثنا شيخ من بني تميم به، فتبين بهذا أن محمد بن عيسى وهم على هشيم وأن هشيما رواه على الصواب وأن الشعبي لا مدخل له في هذا الإسناد بوجه من الوجوه، وأن الذي قاله المزي غير جيد، والله تعالى أعلم.

2460 - (ت) صالح بن عبد الله بن ذكوان الباهلي أبو عبد الله الترمذي.

وفي قول المزي: الصواب صالح بن عامر الشعبي. نظر، من حيث إنه هو لم يذكر في ترجمته: ابن رستم الشعبي في أسماء شيوخه لما عدده فإغفاله له ذكره هناك يشعر بعدم دخوله هنا لو كان مستحضرا له حالتئذ. العلم نقل وما سواه ... ليس بعلم فعد عنه 2460 - (ت) صالح بن عبد الله بن ذكوان الباهلي أبو عبد الله الترمذي. ذكره ابن قانع، وقال: كان صالحا. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». ولما ذكره الحافظ (القراب) في «تاريخه» قال: سئل البخاري عن هذا فقال: هذا شيخ ثقة، وذاك الذي قال فيه أصحابنا: صالح بن محمد. وينبغي أن يتثبت في قوله: صالح بن عبد الله بن ذكوان فإني لم أر له فيه سلفا فينظر. 2461 - (ق) صالح بن عبد الله بن أبي فروة الأموي مولاهم أبو عروة. كذا ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال يحيى: ثقة، روى له ابن ماجة حديثا وقع لنا عاليا فذكره المزي في نحو الورقة لم يزد شيئا آخر ولا أدري كيف هذا منه رحمه الله. ابن حبان ذكر وفاته ولم يذكرها المزي فكيف يقول ذكره في «الثقات» اللهم إلا إن كان سمع من يقول ذاك فأثبته هناك. قال ابن حبان في «الثقات»: مات سنة أربع وعشرين ومائة كنيته أبو عروة، وقد قيل: أبو عفراء، فمثل هذا يغفله من رآه؟ والذي هو في السماء إله وفي الأرض إله.

2462 - (د) صالح بن عبيد.

وقال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه «تهذيب الآثار»: وصالح بن أبي فروة ليس بمعروف في أهل النقل. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات». 2462 - (د) صالح بن عبيد. روى عن قبيصة، نابل روى عنه عمر بن الحارث وأبو هاشم الزعفراني ذكره ابن حبان في «الثقات»، وفرق بين الذي يروي عن قبيصة، ويروي عنه أبو هاشم، وبين الذي يروي عن نابل ويروي عنه عمرو وجعلهما غيره واحدا انتهى كلام المزي من غير زيادة، ومفهومه أنه لم يفرق بينهما غيره، وليس كذلك، بل فرق بينهما أستاذ المحدثين في «تاريخه الكبير» فقال: صالح بن عبيد سمع قبيصة بن وقاص، سمع منه عمار بن عمارة يعني ابن أبي رافع ثم قال: صالح بن عبيد سمع نابلا، روى عنه عمرو بن الحارث. ولما ذكر البزار في سننه حديثا من طريق صالح بن عبيد عن نابل عن أبي هريرة قال: صالح هذا ليس هو الراوي عن قبيصة، ذاك تابعي. وقال ابن المواق: وسواء كان صالح هذا هو صاحب قبيصة أو صاحب نابل فهما مجهولان لا تعرف لهما عدالة. وقال ابن القطان: صالح بن عبيد لا يعرفه حاله أصلا. 2463 - (د ق) صالح بن عجلان حجازي. قال البخاري في «التاريخ الكبير»: صالح بن عجلان مرسل. وقال ابن حبان في «الثقات»: يروي المراسيل. وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك».

2464 - (س) صالح بن عدي بن أبي عمارة عجلان بن حزم أبو الهيثم البصري الذراع.

2464 - (س) صالح بن عدي بن أبي عمارة عجلان بن حزم أبو الهيثم البصري الذراع. قال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة»: بصري لا بأس به صدوق. ولما ذكره ابن مردويه في كتاب «أولاد المحدثين»: نسبه داريا. 2465 - (د س ق) صالح بن أبي عريب قليب بن حرمل بن كليب الحضرمي الشامي، ويقال: المصري. خرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه» وكذا أبو حاتم بن حبان البستي، والحاكم النيسابوري. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال ابن وضاح: سمعت أبا جعفر السبتي يقول: صالح بن أبي عريب شامي شيخ. 2466 - (بخ م) صالح بن عمر الواسطي. خرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في «صحيحه»، وكذا ابن حبان، والحاكم. ولما ذكره أسلم بن سهل في «تاريخ واسط» كناه: أبا عمر، وقال: ثنا أسيد بن الحكم قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: أبنا صالح بن عمر وكان ثقة وأحسن الثناء عليه قال أسلم: قال زحمويه: توفي صالح سنة خمس وثمانين ومائة. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال يحيى بن معين: هو ثقة. وقال البخاري في التاريخ «الكبير» و «الأوسط»: قال لي إسحاق بن كعب مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائة.

2467 - صالح بن عمر بن شعيب بن عمر الأزرق.

أفترضى لنفسك أبا الحجاج أن تترك ذكر وفاته من عند البخاري وتذكرها من عند ابن حبان من غير زيادة ولا نقصان؟. وقال العجلي: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: وثقة ابن نمير وغيره. ولهم شيخ آخر اسمه: 2467 - صالح بن عمر بن شعيب بن عمر الأزرق. روى عنه محمد بن محمد بن مرزوق في «صحيح» ابن خزيمة. 2468 - وصالح بن عمر. ويروي عن إبراهيم الهجري، روى عنه داود بن رشيد في «كتاب» الحاكم وقال: لم يحتجا ولا أحدهما به ذكرناهما للتمييز. 2469 - (ع) صالح بن كيسان المدني أبو محمد، ويقال: أبو الحارث مولى بني عفان، ويقال: مولى آل معيقيب الدوسي. ذكره الخليلي في «الإرشاد» فقال: يقال: مولى الأنصار وكان حافظا إماما جمع الفقه والحديث والمروءة، روى عنه من هو أقدم منه: عمرو بن دينار، والزهري، وابن إسحاق. وأكثر عن إبراهيم بن سعد وحديثه عنه ليس فيه خطأ، ويحكي عنه موسى بن عقبة وهو من أقرانه، وقال ابن إسحاق: كان الزهري يسألني عن حديث صالح، فأذكره له فيرضاه، وقد روى ابن عيينة عن رجل عنه.

وذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وقال: كان من فقهاء المدينة والجامعين للحديث والفقه من ذي الهيبة والمروءة، روى عنه مالك وأهل المدينة، وقد قيل إنه سمع من ابن عمر، وما أراه بمحفوظ، ومات بعد سنة أربعين ومائة. وفي قول المزي: ذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الثالثة من أهل المدينة وقال: توفي زمن محمد بن مروان نظر؛ لأن الهيثم ذكره في الطبقة الثالثة كما ذكره ولكن ذكر وفاته في زمن بني هاشم، كذا هو في نسخة قديمة صحيحة جدا قرأها الحاكم وغيره، وكذا ذكره الهيثم أيضا في «تاريخه الكبير» رواية أحمد بن عبيد بن ناصح، وأما «تاريخه الصغير» الذي رواه علي بن عمر الأنصاري فلم يذكره فيه ولا أعلم له تاريخا رابعا، وعلى كل حال إنما ذكرت هذا تأكيدا؛ لأنه هو إنما عزاه لكتاب «الطبقات» لا لغيره من تصانيفه على أن المزي في هذا كله إنما نقله بوساطة ابن عساكر، ولعله تصحيف من الناسخ لأن غالب نسخ «التاريخ» غير جيدة. وفي تاريخ المنتجيلي: قال صالح للزهري: أنا أصلحت من لسانك؛ لأنه كان صاحب غريب وشعر فقال له الزهري: أنا علمتك السنن. وذكر يعقوب بن عبد الرحمن عن أبيه قال: خرجت مع صالح إلى الحج فربما ختم القرآن مرتين في ليلة بين شعبتي رحله. وقال العجلي: ثقة. وقال أبو عمر بن عبد البر: كان من أهل العلم والحفظ والفهم وكان كثير الحديث ثقة حجة فيما (حمل). وفي «العلل الكبير»: لعلي بن المديني: صالح بن كيسان لم يلق عقبة بن عامر كان يروي عن رجل عنه. وفي «تاريخ الطبري»: لما أمر عمر بن عبد العزيز بهدم بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زمن الوليد استعمل صالحا على الهدم والبناء في سنة ثمان وثمانين.

2470 - (د ت ق) صالح بن محمد بن زائدة المدني أبو واقد الليثي الصغير من أنفسهم.

2470 - (د ت ق) صالح بن محمد بن زائدة المدني أبو واقد الليثي الصغير من أنفسهم. قال البخاري: منكر الحديث تركه سليمان بن حرب، روى عن سالم عن أبيه عن عمر رفعه: «من وجدتموه قد غل فأحرقوا متاعه» لا يتابع عليه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صلوا على صاحبكم» ولم يحرق متاعه، كذا ذكره المزي، وكأنه نقل من غير أصل إذ لو كان من أصل لرأى عنده - من غير فصل بين القولين وبه يتم الإنكار على صالح؛ لأنه روى عن عمر ما خالفه الثقات عن عمر نفسه ثم أتبعه برواية غيره وهو -: قال البخاري: وقد روى ابن عباس عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الغلول ولم يحرق، قال محمد: وعامة أصحابنا يحتجون بهذا الحديث في الغلول، وهو حديث باطل ليس له أصل، ذكر غير واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الغلول ولم يذكر الحرق، وصالح هذا منكر الحديث لا يعتمد عليه، كذا هو ثابت في «التاريخ الكبير» بخط أبي ذر، وابن الأبار، وابن ياميت رحمه الله تعالى، وذكره في «الأوسط» في فصل من مات من الأربعين إلى الخمسين ومائة. وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب «الاستغناء»: ليس بالقوي عندهم. وفي كتاب أبو محمد بن الجارود: ليس حديثه بذاك، وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال الساجي: منكر الحديث فيه ضعف.

2471 - (ع) صالح بن أبي مريم الضبعي مولاهم أبو الخليل البصري.

وذكره ابن شاهين في «الثقات»، وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وقال ابن حبان: مات سنة خمس وأربعين ومائة وكان ممن يقلب الأخبار والأسانيد ولا يعلم، ويسند المراسيل، ولا يفهم فلما كثر ذلك في حديثه وفحش استحق الترك، قال سليمان بن حرب: تركنا حديث صالح منذ حين. وذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الثانية من أهل المدينة. 2471 - (ع) صالح بن أبي مريم الضبعي مولاهم أبو الخليل البصري. خرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، والطوسي، والحاكم، وأبو محمد الدارمي. وذكره ابن خلفون، وابن شاهين في «الثقات». وقال الآجري: قال أبو داود: وأبو الخليل نزل مكة. ونسبه الباجي عن ابن معين: النهروي، كذا ألفيته في نسخة لا بأس بها ولا أعرف صحة هذه النسبة. - والله أعلم. 2472 - (م ت) صالح بن مسمار السلمي أبو الفضل، ويقال: أبو العباس المروذي الكشميهني، ويقال: الرازي. خرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. وفي «تاريخ الرقة»: قال مغيرة سمعت صالح بن مسمار يقول: ما أدري نعمة الله علي فيما بسط أفضل أم نعمته فيما زوى عني: قال أبو علي: وهو الشيخ الصالح مات بالكوفة.

2473 - (ت ق) صالح بن موسى بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله الطلحي الكوفي.

وفي «كتاب الصريفيني»: وتوفي بكشميهين في رمضان سنة ست وأربعين ومائتين. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه - يعني مسلما - حديثين. وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: نظر صالح إلى قوم قد خرجوا من المحدثين عليهم طيالسة وعمائم فقال: أتى الناس جزاؤهم في دنياهم وقدموا على ربهم فقال: مفاليس. 2473 - (ت ق) صالح بن موسى بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله الطلحي الكوفي. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب «العلل»: وسألته - يعني أباه - عن الطلحي فقال: ما أدري كأنه لم يرضه. وقال العقيلي: لا يتابع على غير شيء من حديثه. وقال الجوزجاني: يضعف حديثه، وفي «كتاب» ابن الجوزي: ضعيف، وقال ابن الجارود: ليس حديثه بشيء ولا يكتب حديثه. وذكره الساجي، وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وخرج الحاكم حديثه في الشواهد. وقال ابن حبان: كان يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات حتى يشهد المستمع لها أنها معمولة أو مقلوبة لا يجوز الاحتجاج به. وقال ابن عدي في «كامله»: وفيما يرويه عن هشام عن أبيه عن عائشة قل

2474 - صالح بن موسى أبو الدحية.

ما يتابعه أحد عليه، وقد روى غير حديث في فضيلة جده غير محفوظ وعامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد إما أن يكون غلطا في الإسناد أو متن يرويه بإسناد لا يرويه غيره. ولهم شيخ آخر اسمه: 2474 - صالح بن موسى أبو الدحية. ذكره الخلال فيمن روى عن الإمام أحمد بن حنبل. - ذكرناه للتمييز. 2475 - (د ت ق) صالح بن نبهان مولى التوأمة أبو محمد المدني وهو صالح بن أبي صالح. وقال أبو زرعة: صالح بن صالح، وكنيته نبهان أبو صالح. قال محمد بن سعد في كتاب «الطبقات الكبير»: يكنى أبا عبد الله، وكان قديما وبقي حتى توفي بالمدينة سنة خمس وعشرين ومائة، وله أحاديث قليلة، ورأيتهم يهابون حديثه. وفي «سؤالات المروذي»: وسألت أبا عبد الله عن صالح فقال: قال مالك: قد رأيته مختلطا ولم يحمل عنه. ولما خرج الحاكم حديثه في «كتابه» قال: وصالح ليس بالساقط. وذكره ابن الجارود، وأبو العرب، وأبو جعفر العقيلي، والساجي في «جملة الضعفاء». وابن شاهين، وابن خلفون في «الثقات».

وقال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة. وذكره البرقي في «باب من نسب من الثقات إلى الضعف»، وسألت يحيى عنه فقال: كان ثبتا ولكنه خرف ومن سمع منه قبل أن يخرف فهو صحيح. وقال ابن حبان: هو مولى أم سلمة تغير سنة خمس وعشرين ومائة وجعل يأتي بالأشياء التي تشبه الموضوعات عن الأئمة الثقات، فاختلط حديثه الأخير بحديثه القديم ولم يتميز فاستحق الترك، وقول يحيى بن معين: هو كذلك لو تميز حديثه القديم من حديثه الأخير، فأما عند عدم التمييز لذلك البعض يرفع به عدالة الإنسان حتى يصير غير محتج به ولا معتبر بما يرويه. وفي كتاب ابن قانع: يضعف حديثه. وفي قول المزي: مات سنة خمس وعشرين ولم يذكر خلاف ذلك مع تقدم قوله عن ابن عيينة سنة خمس أو سبع وعشرين، ولقيه الثوري بعدي ويؤكده قول ابن حبان: اختلط سنة خمس وعشرين والله أعلم. ولما ذكره المنتجيلي: كناه أيضا أبا عبد الله، وقال محمد بن وضاح: أخبرني بعض المحدثين قال: أتى رجل من أهل العراق إلى حبيب كاتب مالك فقال: هذه ثلاثون درهما وسل لي مالكا عن ثلاث مسائل قال حبيب: فدخلت على مالك بن أنس وهو يتغدى فقال لي: ادنه وكنت أعرف شحه، فقلت له: ليس إليه حاجة فقال: ما الذي جاء بك؟ فقلت: إن رجلا من العراق بذل لي ثلاثون درهما على أن أسألك عن ثلاث مسائل، فقال: هات فقلت شرط أن يسمعها فقال: إذا خرجت إلى الرواح كن أول مبتدئ يسأل، فلما استوى جالسا قال له: ما تقول في لبس المعصفرات؟ فقال: كان ابن شهاب وابن هرمز وربيعة يدخلون علي هذا الباب وهي عليهم حتى يبلغوا إلى أول الصف ثم يصلون، قال: فما منعك أن تحمل عن عمر مولى عفرة وعن صالح مولى التوأمة؟ فقال: ويحك يا خبيث لم أحمل إلا عمن ترضى حاله.

2476 - (د س ق) صالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب الكندي الشامي.

وفي قول المزي: وقال أبو زرعة: هو صالح بن صالح نظر، من حيث إنه يفهم منه أنه قاله وحده، وليس كذلك بل قاله الزبير بن أبي بكر الزبيري في «أنسابه»، وأبو بكر بن أبي خيثمة في «تاريخه الكبير»، ويعقوب بن شيبة في «مسنده الفحل» وغيرهم ممن تبعهم. وزعم أبو الوليد في كتاب «الجرح والتعديل» أن البخاري أخرج في «الصيد» عن أبي النضر عنه مقرونا بنافع مولى أبي قتادة حديث: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن محرمون»، كذا ذكره في حرف الصاد. وزعم الكلاباذي أن هذا الحديث قرنه بأبيه نبهان لا بصالح. وقال علي بن المديني - فيما ذكره الباجي -: صالح بن نبهان ليس بثقة. وينبغي أن يتثبت في قول المزي: قال ابن أبي عاصم: مات سنة خمس وعشرين؛ فإني لم أر له ذكرا في «تاريخ» ابن أبي عاصم نسختي، ونسخة أخرى فينظر. 2476 - (د س ق) صالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب الكندي الشامي. ذكر ابن الجوزي أن موسى بن هارون الحافظ قال: لا يعرف صالح ولا أبوه إلا بجده. وذكره العقيلي، وابن الجارود في «جملة الضعفاء». وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، عن أبيه عن جده المقدام وكذلك الحاكم.

وقال ابن حزم: هو وأبوه مجهولان وفي خبره في: تحريم لحوم الخيل، دليل الوضع لأن خالدا لم يسلم إلا بعد خيبر بلا خلاف وفي هذا الحديث: وذلك يوم خيبر. وقال البيهقي: إسناده مضطرب. وقال الخطابي: لا يعرف سماع بعضهم من بعض.

2477 - (ت) صباح بن محمد بن أبي حازم البجلي الأحمسي الكوفي ابن عم أبان بن عبد الله.

من اسمه صباح وصبيح وصبيح وصبي 2477 - (ت) صباح بن محمد بن أبي حازم البجلي الأحمسي الكوفي ابن عم أبان بن عبد الله. قال أبو جعفر العقيلي: صباح الأحمسي في حديثه وهم ويرفع الموقوف. وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة. ولما خرج الحاكم حديثه في «مستدركه» سمى أباه: يحيى. ولما ذكره ابن حبان في المجروحين قال: أحسبه ابن أخي قيس بن أبي حازم يروي عن مرة، والكوفيين. روى عنه يعلى بن عبيد وأهل الكوفة، وكان ممن يروي عن الثقات الموضوعات، وهو الذي روى عن مرة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم: «استحيوا من الله حق الحياء». وذكر الخطيب في «رافع الارتياب»: أن أبان بن إسحاق وهم عليه فقيل عن محمد بن الصباح عن أبي حازم، والصواب: صباح بن محمد الأحمسي. 2478 - (ق) صباح بن محارب التيمي الكوفي سكن بعض قرى الري. قال العقيلي: يخالف في حديثه. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين.

2479 - (د) صبيح بن محرز المقرائي الحمصي.

وقال أحمد بن صالح: ثقة. وينبغي أن يتثبت في قول المزي: ذكره ابن حبان في «الثقات» فإني حرصت على وجدانه في كتاب «الثقات» فلم أجده ولا أستبعده فينظر. 2479 - (د) صبيح بن محرز المقرائي الحمصي. ذكره ابن ماكولا بالضم وذكره غير بالفتح كذا ذكره المزي، وفيه نظر، من حيث إن ابن أبي حاتم عن أبيه ذكره بالضم مقرونا مع صبيح والد أبي الضحى مسلم بن صبيح، وكذلك العقيلي. وأما البخاري فذكره من باب صالح. وذكره بالضم أيضا أبو الحسن الدارقطني، وعبد الغني، والبرديجي، في كتاب «المختلف والمؤتلف» تأليفه، ولم أر من نص على فتحه سوى صاحب «الكمال» ولا أدري من سلفه من الغير. خبرنا لكي نستفيده فإن ... صواب القول ما قاله القوم وينبغي أن يتثبت في قول المزي: وثقه ابن حبان فإنني حرصت على أن أجده في كتابه فما قدرت فينظر، وإن كنت لا أستبعده لتعذر نسخة صحيحة منه. 2480 - (ت ق) صبيح مولى أم سلمة، ويقال مولى زيد بن أرقم. روى عن زيد كذا ذكره المزي. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: لم يذكر سماعه من زيد.

2481 - (د س ق) صبي بن معبد التغلبي الكوفي.

وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. 2481 - (د س ق) صبي بن معبد التغلبي الكوفي. قال ابن حبان في «الثقات»: روى عنه مجاهد، وخرج حديثه في «صحيحه». ولما ذكر البخاري رواية مجاهد عن شقيق عن صبي أتبعها، وقال لي زهير عن يعقوب عن أبيه عن إسحاق: ثنا أبان بن صالح عن مجاهد ثنا صبي والأول أصح. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: تابعي ثقة رأى عمر بن الخطاب وعامة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وذكره أبو عبد الله بن خلفون في «الثقات».

2482 - صخر بن جويرية البصري أبو نافع مولى بني تميم، ويقال: مولى ابن هلال بن عامر.

من اسمه صخر 2482 - صخر بن جويرية البصري أبو نافع مولى بني تميم، ويقال: مولى ابن هلال بن عامر. كذا ذكره المزي والذي قاله البخاري في «تاريخه»: وقال مسلم: هو مولى بني نمير، كذا هو ثابت في عامة ما رأيت من نسخ «تاريخه» بخط أبي ذر، وابن الأبار، وابن ياميت وغيرهم رحمهم الله تعالى، وكذا نقله عنه غير واحد. وأما الكلاباذي فلم يقل غير النميري، وكذا أبو الوليد الباجي وغيرهما ولم أر من نسبه تميميا غير المزي وسلفه صاحب «الكمال». وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: سمعت يحيى بن معين يقول: صخر بن جويرية ليس حديثه بالمتروك إنما يتكلم فيه؛ لأنه يقال: إن كتابه سقط. وفي قول المزي: وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: صالح، وقال غيره عن يحيى: ذهب كتابه فبعث إليه من المدينة. نظر، من حيث إن يحيى قائل هذا ليس هو ابن معين إنما هو ابن سعيد بين ذلك ابن أبي خيثمة في «تاريخه» بقوله: رأيت في كتاب علي: قال يحيى بن سعيد: ذهب كتاب صخر بن جويرية فبعث إليه من المدينة.

2483 - (خ م د ت س) صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أبو سفيان وأبو حنظلة المكي والد معاوية.

وذكر ابن الجارود عن محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري فيما حكاه الحاكم أنه قال: صخر بن جويرية ثقة ثبت. وذكره ابن شاهين، وابن خلفون في «الثقات» زاد: وهو نميري، وقال ابن نمير: ليس به بأس. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، ونسبه في الثقات: نميريا، والطوسي، والدارمي. 2483 - (خ م د ت س) صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أبو سفيان وأبو حنظلة المكي والد معاوية. في كتاب «الزمنى من الأشراف» للمرادي: خرج أبو سفيان مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر إلى ثقيف يقاتل معه فقالت ثقيف: هو أمس يقاتله واليوم يقاتل معه ارموا عينيه فافقؤوهما، فرماه إنسان ففقأ عينيه، فأتى بها أبو سفيان النبي صلى الله عليه وسلم يحملها في يده فقال له: يا رسول الله عيني فقال له عليه السلام: ما شئت إن شئت فدية عينك، وإن شئت فعين في الجنة فقال: بل عين في الجنة، ثم إنه حضر مع أبي عبيدة اليرموك فذهبت عينه الأخرى. (وفي) سيرة ابن إسحاق: أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى مناة بقديد فهدمها. وقال البكري في كتاب «المنتقى في رجال الموطأ»: مات وله بضع وتسعون سنة. وفي قول المزي: وقال البرقي أحمد بن عبد الله: توفي سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن ثمان وثمانين نظر، وذلك أن الذي قاله أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي في كتاب «تاريخ الصحابة» في الجزء الخامس ومن أصل أبي محمد الأبنوسي عن أبي محمد الجوهري عن أبي الحسين محمد بن المظفر عن أبي علي المدائني عن البرقي فقلت قال: توفي أبو سفيان بن حرب سنة إحدى وثلاثين وهو ابن ثمان وثمانين سنة.

وقال العسكري: قاد قريشا كلها يوم أحد ولم يقدها قبل ذلك رجل واحد إلا يوم ذات نكيف قادها المطلب، ولاه النبي صلى الله عليه وسلم نجران وصدقات الطائف وقبض صلى الله عليه وسلم وهو عليها، وقال مصعب: مات بالمدينة سنة أربع وثلاثين وهو ابن ثمان وثمانين، وقالوا: ثلاثا وتسعين وهو من المؤلفة قلوبهم. وقال أبو نعيم الحافظ: أبو سفيان سيد البطحاء وأبو الأمراء عاش ثلاثا وتسعين وأسلم ليلة الفتح وكان ربعة. قال الرقيقي في كتابه «قلب السرور»: إن حرب بني أمية كانت له عمامة سوداء إذا لبسها لم يعتم ذلك اليوم أحد. وزعم ابن عبد ربه أن ملك اليمن بعث إلى مكة عشر جزائر وأمر أن لا ينحرها إلا أعز قريش قال: فقدمت وصخر عروس بهند فقالت له: أيها الرجل لا تشغلك النساء عن هذه المكرمة فقال لها: يا هذه دعي زوجك وما أراد لنفسه فوالله لا ينحرها أحد غيري، قال: فكانت في عقلها حتى خرج إليها في اليوم السابع فنحرها. زعم المزي أن إبراهيم بن سعيد الجوهري قال عن الواقدي: توفي سنة إحدى وثلاثين. انتهى، الذي رأيت في «كتاب الطبراني»: ثنا محمد بن علي ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: وفيها مات أبو سفيان وهو ابن ثمان وثمانين يعني سنة إحدى وثلاثين. كذا ذكره أيضا أبو نعيم عنه، ليس للواقدي ذكر فيما نقلاه ويشبه أن يكون هو الصواب. وفي «الهاشميات» تأليف الجاحظ: حرب بن أمية لقب، واسمه عنبسة وكذلك سمى أبو سفيان ابنه عنبسة.

وقال الواقدي: فيما ذكره ابن سعد: أصحابنا ينكرون ولاية أبي سفيان على نجران حين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون: كان أبو سفيان بمكة وقت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكان العامل على نجران للنبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن حزم. وفي قول المزي: وقال محمد بن سعد: مات سنة اثنتين وثلاثين وكذلك قال الواقدي فيما حكاه عنه أبو القاسم البغوي. نظر، من حيث إن ابن سعد ليس هذا قول عن نفسه إنما حكاه عن أستاذه محمد بن عمر، كذا هو ثابت في كتاب «الطبقات»، وكذا نقله عنه أيضا ابن عساكر في «تاريخ دمشق». وفي قوله: كذا قاله الواقدي فيما حكاه البغوي: نظر، من حيث إنه يقتضي غرابة هذا النقل عنه وليس كذلك؛ لأنه لا قول له سواه وهو الذي حكاه ابن سعد فيما أسلفناه. وفي كتاب الزبير: عن مجاهد في قوله تعالى: {عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة} قال: مصاهرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي سفيان. وعن ابن المسيب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبى يوم حنين ستة آلاف بين غلام وامرأة فجعل عليهم أبا سفيان، وعن إسماعيل بن أمية قال: أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن يمينه أبو سفيان وعن يساره الحارث بن هشام. وعن ابن علي قال: استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن حرب على إجلاء يهود. وقال عمي مصعب: بارز أبو سفيان يوم أحد حنظلة الغسيل فصرعه حنظلة فأتاه ابن شعوب فأعانه حتى قتل حنظلة فقال أبو سفيان: لو شئت تجيني كميت طمرة ... ولم أحمل النعماء لابن شعوب وما زال مهري من جر الكلب منهم ... لدن غدوة حتى أبيت لغروب أقابلهم وادعى بآل غالب ... وأدفعهم عني بركن صليب فابكي ولا ترعي إلى عذل عاذل ... ولا تسيئي من عبرة ونحيب

2484 - (د) صخر بن عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي المروزي.

وتوفي أبو سفيان بالمدينة سنة ثلاث وثلاثين. وفي قول المزي: عن الزبير، ذكره في موضع آخر فقال: توفي في آخر خلافة عثمان لم أره فينظر ونسختي من كتاب ابن الزبير غاية في الصحة بخط الفرقوني، وقد قرأها الحراني على شيوخه وقابلها. ووجه إليه ابنه معاوية بمال في أيام عمر بن الخطاب فقال: وما كدت حتى أثقل الدين ظهره ... معاوية أو كادت تصاب خزائنه ونحن بظلف الأرض حيث تركتنا ... وأفلح حي أنت في الناس كاسبه وإنك قد ملكت ملك ابن قيصر ... مشارقه تجيء معا ومغاربه وزعم المبرد أنه كان يقول إذا نزل به جار: يا هذا إنك قد اخترتني جارا واخترت داري دارا لجناية يدك علي فدونك، وإن جنت عليك يد فاحتكم علي حكم الصبي على أهله. قال أبو العباس: وذلك أن الصبي قد يطلب ما لا يوجد إلا بعيدا أو يطلب ما لا يكون البتة قال: وكان أبو سفيان رئيس قريش قبل البعثة وله يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كل الصيد في جوف الفراء»، وكان عمر يفرش في بيته فراشا في وقت خلافته فلا يجلس عليه إلا العباس وأبو سفيان، ويقول: هذا عم النبي، وهذا شيخ قريش، وهو صاحب العير يوم بدر، وصاحب الجيش بأحد وفي الخندق، وإليه كانت تنظر قريش يوم الفتح ()، الذي عليه المؤرخون أن المنزل فيه «كل الصيد» أبو سفيان بن الحارث لا هذا؛ فينظر. 2484 - (د) صخر بن عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي المروزي. روى عنه حجاج بن حسان كذا ذكره المزي. وفي «تاريخ البخاري»: روى حجاج بن حسان منقطعا. وذكره ابن خلفون في الثقات.

2485 - (ت) صخر بن عبد الله بن حرملة المدلجي أخو خالد حجازي.

2485 - (ت) صخر بن عبد الله بن حرملة المدلجي أخو خالد حجازي. قال أبو الحسن العجلي الكوفي في تاريخه: ثقة. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». وقال ابن القطان: مجهول الحال لا يعرف روى عنه غير بكر بن مضر، ورد ذلك عليه ابن المواق بأن ابن وضاح ذكره في: أسماء شيوخ عبد الله بن وهب المدنيين الذين سأل عنهم ابن أبي مريم فقال: صخر بن عبد الله المدلجي المزني قليل الحديث. وقال النسائي: مدني صالح. وزعم ابن الجوزي أن ابن عدي وابن حبان اتهماه بالوضع وفرقه في موضعين فقال في الأول: صخر بن عبد الله، وفي الثاني: صخر بن محمد، وكأنه وهم في ذلك ويشبه أيضا أن يكونا واحدا لأن القول فيه ما ذكره صخر بن عبد الله المعروف بالحاجبي روى عنه مالك وذويه والمدجلي. روى عن عمر بن

2486 - (د) صخر بن العيلة بن عبد الله بن ربيعة أبو حازم الأحمسي.

عبد العزيز وذويه وسماه ابن حبان: صخر بن محمد الحاجبي كأنهم سموه بذلك ليخفى ضعفه والله أعلم. 2486 - (د) صخر بن العيلة بن عبد الله بن ربيعة أبو حازم الأحمسي. قال ابن السكن: روى عنه حديثه واحد، وقال أبو القاسم: ليس له غيره. وقال أبو أحمد العسكري: صخر بن العيلة، وقالوا: الغيلة بغين معجمة وقالوا: عيلة وعيلة. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة مع الفتحيين قال: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث. وفي «الاستيعاب» وقيل: إن العيلة أمه، والعيلة في نساء قريش متكررة. وقال أبو نصر بن ماكولا: أما عيلة بفتح العين وسكون الياء المخففة المعجمة باثنتين من تحتها فهو: صخر بن العيلة، ويقال: ابن أبي العيلة. 2487 - (ي) صخر بن وداعة الغامدي الأسدي حجازي سكن الطائف. قال ابن حبان: صخر بن وديعة، ويقال: ابن وداعة. وقال ابن السكن: روى عنه عمارة بن حديدة، وهو مجهول وحدث حديثا واحدا.

وقال خليفة في كتاب «الطبقات»: روى عنه أهل الطائف. وقال البغوي: لا أعلمه روى غير هذا يعني «بارك لأمتي في بكورها». وقال الأزدي: لا يحفظ أن أحدا روى عنه إلا عمارة. وذكر أبو نعيم الأصبهاني له حديثا آخر «لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء».

2488 - (خ) صدقة بن خالد الأموي أبو العباس الدمشقي.

من اسمه صدقة وصدي 2488 - (خ) صدقة بن خالد الأموي أبو العباس الدمشقي. ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، وقال: هو مولى أم البنين أخت معاوية بن يزيد بن معاوية. ولما ذكره ابن سعد في «الطبقات» عرفه بالسمين. قال أبو داود: هو (أسن) من الوليد بن مسلم. وقال ابن الجنيد: سمعت يحيى بن معين يقول: صدقة بن عبد الله وصدقة بن يزيد الدمشقيان ضعيفان ليسا بشيء، وأرفعهم صدقة بن خالد. وذكره ابن الخلال في كتاب «الأطعمة». قال أبو عبد الله في رواية المروذي: ليس بمستقيم ولم يرضه. وقال النسائي في «الكنى»: ثقة. وفي «تاريخ دمشق»: قال ابن عمار: ثقة. 2489 - (د س ق) صدقة بن سعيد الحنفي الكوفي والد المفضل. قال البخاري في «تاريخه»: روى عن جميع، وجميع عنده عجائب.

2490 - (د س ق) صدقة بن عبد الله السمين أبو معاوية، ويقال: أبو محمد الدمشقي.

وقال الساجي: ليس بشيء. وقال أبو الحسن بن القطان: لم تثبت عدالته ولم يثبت فيه جرح مفسر. وقال ابن وضاح: ضعيف. 2490 - (د س ق) صدقة بن عبد الله السمين أبو معاوية، ويقال: أبو محمد الدمشقي. قال الأثرم عن أبي عبد الله أحمد: منكر الحديث جدا، وفي رواية عبد الله عنه: ليس بشيء. وقال ابن ماكولا: منكر الحديث. وقال الحاكم: أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: وثقه سعيد بن عبد العزيز بحضرة الأوزاعي. وفي «كتاب» ابن الجارود: ضعيف، وكذا قاله الدارقطني في كتاب «الجرح» تأليفه. وقال ابن أبي حاتم: أنكر عليه أبي القدر، وقال الجوزجاني: لين الحديث. وقال محمد بن إسماعيل البخاري: ما كان من حديثه مرفوعا فهو منكر وهو ضعيف.

وفي كتاب ابن الجوزي: ضعيف جدا، وقال ابن نمير: ضعيف. وقال ابن عبد البر في كتاب «جامع بيان العلم»: مجتمع على ضعفه. وفي «سؤالات حمزة الألهاني» عن ابن عدي: دمشقي ضعيف. وذكره الساجي، وأبو العرب في جملة الضعفاء. وقال الآجري سئل عنه أبو داود؟ فقال: ضعيف. وفي قول المزي: قال أبو جعفر العقيلي: ضعيف الحديث ليس بشيء أحاديثه مناكير. نظر؛ لأن أبا جعفر لم يقل هذا اجتهادا إنما ذكره في كتابه نقلا عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى، فقال: ثنا عبد الله بن أحمد قال: سمعت أبي يقول فذكره، وكذا نقله عنه غير واحد منهم - عمدة المزي - ابن عساكر في «تاريخه». وفي قول المزي: روى عن القاسم نظر؛ لما ذكره ابن أبي (حازم) في كتابه «أوهام البخاري» عن أبيه: لم يرو صدقة عن القاسم شيئا إلا ما أرسله عنه. وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات لا يشتغل بروايته إلا عند التعجب وقد مرض ابن معين القول في صدقة حيث لم يسبر مناكير حديثه وهو يروي عن ابن المنكدر عن جابر نسخة موضوعة يشهد لها بالوضع من كان مبتدأ في هذه الصناعة فكيف المتبحر فيها؟!

2491 - صدقة بن عبد الله بن كثير المكي القارئ أبو الهذيل.

وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». ولهم شيخ آخر يقال له: 2491 - صدقة بن عبد الله بن كثير المكي القارئ أبو الهذيل. صاحب حروف مجاهد روى عن السدي، روى عنه سفيان بن عيينة ذكره أبو حاتم الرازي، وذكرناه للتمييز. 2492 - (م ق) صدقة بن أبي عمران الكوفي قاضي الأهواز. ذكره ابن شاهين، وابن خلفون في «الثقات». 2493 - (خ) صدقة بن الفضل أبو الفضل المروزي. قال صاحب «زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين»: مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين، وروى عنه محمد بن إسماعيل خمسة وأربعين حديثا، ومسلم بن الحجاج حديثين كذا ذكر أن مسلما روى عنه أيضا وكأنه متفرد بهذا القول والله أعلم. وفي «النبل» لابن عساكر: مات آخر سنة ثلاث وعشرين. وينبغي أن يتثبت في قول المزي: قال البخاري: مات سنة نيف وعشرين ومائتين. فإني حرصت على أجده في «تواريخه» فما قدرت ولم أر معتمدا نقله عنه فينظر والله أعلم. وقال أبو بشر الدولابي: صدقة بن الفضل: ثقة. 2494 - (د س ق) صدقة بن المثنى بن رياح النخعي الكوفي. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو محمد الدارمي.

2495 - (د ت) صدقة بن موسى الدقيقي أبو المغيرة ويقال: أبو محمد السلمي البصري.

وقال ابن حبان في «الثقات»: روى عنه عمران بن عبيد والكوفيون. وقال أحمد بن صالح: كوفي ثقة وجده رياح: كوفي ثقة تابعي. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: وقد قيل: إن رياح بن الحارث هو جد صدقة بن المثنى أبو أمه ذكره علي بن المديني وغيره والأول أشهر. 2495 - (د ت) صدقة بن موسى الدقيقي أبو المغيرة ويقال: أبو محمد السلمي البصري. قال أبو حاتم الرازي: لين الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به ليس بالقوي. ولما ذكر البيهقي في كتاب «السنن» حديث: «كان بالمدينة ثلاثة يعلمون الصبيان» قال: صدقة الدقيقي راويه ضعيف. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وذكره أبو العرب، والعقيلي في جملة الضعفاء. وقال الساجي: ضعيف الحديث، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال ابن حبان: كان شيخا صالحا إلا أن الحديث لم يكن من صناعته فكان إذا روى قلب الأخبار حتى خرج عند حد الاحتجاج به.

2496 - صدقة بن موسى بن تميم بن ربيعة بن ضمرة مولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وقال أبو علي الطوسي: صدقة ليس عندهم بذاك القوي. ولما ذكر البزار حديث أبي عمران عن أنس: «وقت لنا في قص الشارب» قال: لا نعلم أحدا مشهورا روى عن أنس إلا أبا عمران، وصدقة ليس هو عندهم بالحافظ. ولهم شيخ آخر اسمه: 2496 - صدقة بن موسى بن تميم بن ربيعة بن ضمرة مولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ذكره الفراء في كتاب «طبقات القراء» عن أحمد بن حنبل. 2497 - وصدقة بن موسى الدمشقي. حدث عن الوضين بن عطاء روى عنه وكيع بن الجراح، قال البيهقي: ونسبته إلى موسى خطأ، وعندي أنه السمين ذكره ابن عساكر في «تاريخه» وذكرناهما للتمييز. 2498 - (م د س ق) صدقة بن يسار الجزري سكن مكة. قال ابن سعد: كان خارجيا ثم عافاه الله تعالى. وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ثقة روى عنه مالك. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: كان ابن مازن الأنصار، ويقال: إنه كان بخراسان. قال أبو عمر بن عبد البر في كتاب «التمهيد»: ثقة مأمون.

2499 - (ع) صدي بن عجلان بن وهب، ويقال: ابن عمرو أبو أمامة الباهلي وباهلة هم بنو سعد مناة ومعن ابني مالك بن أعصر بن سعد بن قيس غيلان بن مضر.

وقال ابن حبان: مات في ولاية أبي العباس السفاح، وخرج حديثه في «صحيحه». وقال الخليلي: يكنى أبا محمد. وقال يعقوب بن سفيان: مكي ثقة. وفي كتاب الصريفيني: وهو أخو خالد بن يسار. 2499 - (ع) صدي بن عجلان بن وهب، ويقال: ابن عمرو أبو أمامة الباهلي وباهلة هم بنو سعد مناة ومعن ابني مالك بن أعصر بن سعد بن قيس غيلان بن مضر. كذا ذكره المزي، والذي ذكره الكلبي: ولد مالك بن أعصر سعد مناة، وأمه: باهلة بنت صعب بن سعد العشيرة بن مالك وهو جماع مذجح ومعن وأمه هند فولد معن: أودا وجاوه - وأمهما باهلة خلف عليها معن بعد أبيه - وشيبان وزيدا ووائلا والحارث وحربا ووهيبة - وأمهم أرنب بنت شمخ بن مزارة - وقتيبة وقعنبا - وأمهما سودة بنت عمرو بن تميم - فحضنتهم كلهم باهلة فغلبت عليهم. وتبعه على هذا جماعة منهم: البلاذري، وأبو عبيد، وأبو الفرج الأموي، والمبرد. وقال الحازمي: باهلة بن أعصر ويقال يعصر، والله تعالى أعلم. وفي كتاب «الصحابة» لابن السكن: صدي بن عجلان بن وهب بن عمرو. وفي «كتاب» الطبراني: مات وله إحدى وتسعون سنة روى عنه: عبد الله بن بسر، ويزيد القيني، وسلمة القيس، وأبو الغازي العبسي، وزائدة بن حسين، وأبو سفيان الرعيني، وخداش، وأبو عامر الهوزني عبد الله بن يحيى، وأبو

عبد الله مريح بن مسروق، وأبو راشد الحبراني، وعبد الله بن عامر، وأيمن، وعبد الرحمن بن يزيد، وأبو الجعد، وقزعة بن يحيى، وأبو طالب الضبعي وأبو حكيم، وأبو الرصافة الشامي نزيل الكوفة، وأبو مسلم شيخ من أهل الكوفة غير منسوب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، والقاسم بن محمد، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان. وفي «كتاب» ابن حبان: كان مع علي بصفين وكان يصفر لحيته. وفي «تاريخ البخاري»: قال لي خالد بن خلي عن محمد بن حرب عن حميد بن ربيعة قال: رأيت أبا أمامة خارجا من عند الوليد في ولايته. قال الحسن عن ضمرة: مات الوليد سنة ست وتسعين، ومات عبد الملك سنة ست وثمانين. وفي «تاريخ دمشق»: عن أبي أمامة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومي فانتهيت إليهم وأنا طاو وهم يأكلون الدم فقالوا: هلم. فقلت: إنما جئت لأنهاكم عن هذا وأنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم فانتهروني وكذبوني وزبروني فانطلقت وأنا جائع ظمآن مجهود وسألتهم شربة من ماء فأبوا علي وقالوا: ندعك حتى تموت عطشا. وأنا مغلوب فأتاني آت في المنام بإناء فيه شراب فشربته فكفى بطني شبعا وريا فقال رجل من القوم: أتاكم رجل من سراة قومكم - يعني فلم تكرموه - فأتوني بمديقتهم، فقلت: لا حاجة لي فيها إن الله قد أطعمني وسقاني فقالوا: إنا رأيناك تجهد فأريتهم بطني فأسلموا عن آخرهم. روى عنه: يوسف بن حرب الباهلي وأبو المنذر وزرارة الباهلي وحبيب بن عبيد، وسليمان بن عمير، وحسن بن جابر، وسعيد الأزدي.

وفي كتاب «الصحابة» لعبد الصمد بن سعيد القاضي: لما دخلت المبيضة حمص جاءوا إلى قرية يقال لها: كفر بعد فوجدوا – يعني المفلس بن صدي - شيخا صبيحا طويل اللحية قاعدا على سطح له فقالوا: أهل هذا البلد عن رأي هذا يصدرون فذبحوه فسال دمه من الميزاب وخلف اثنين شهبا وصلحية فأعقب أحدهما وهم بنو أبي الربيع هؤلاء والأخرى لم يعقب. وفي «كتاب» أبي الليث السمرقندي: حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة فتصدق الصحابة وأبو أمامة جالس يحرك شفتيه فسأله صلى الله عليه وسلم ما يقول فقال: إنك أمرت بالصدقة وليس معي شيء فقلت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. فقال: يا أبا أمامة هذه الكلمات خير لك من مد ذهب تتصدق به. وفي «الاستيعاب»: كان من المكثرين في الرواية. وذكره ابن منده في «الأرداف».

2500 - (ع) الصعب بن جثامة بن قيس بن عبد الله بن يعمر - وهو الشداخ - الليثي الحجازي أخو محلم.

من اسمه صعب وصعصعة وصعق 2500 - (ع) الصعب بن جثامة بن قيس بن عبد الله بن يعمر - وهو الشداخ - الليثي الحجازي أخو محلم. قال البكري في «المنتقى»: أمه أخت أبي سفيان بن حرب. وفي كتاب «الطبقات» لخليفة: اسم جثامة وهب، وأمه: فاختة بنت حرب. وفي «كتاب البرقي»: ويقال: إن جثامة كان حليفا لقريش جاء عن صعب ثلاثة أحاديث. وفي «كتاب ابن السكن»: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبني عوف بن مالك الأشجعي، وروى عنه حديث بإسناد صالح من رواية الحمصيين رواه بقية، وتفرد به عن صفوان بن عمرو قال: حدثني راشد بن سعد المقرائي قال: لما فتحت إصطخر نادى مناد: ألا إن الدجال قد خرج فرجع الناس فلقيهم الصعب بن جثامة فقال: لولا ما تذكرون لأخبرتكم أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره وحتى يترك الأئمة ذكره على المنابر». انتهى. في هذا الحديث دلالة على تأخر وفاته إلى قريب من زمن عثمان خلاف ما ذكره المزي تبعا لما في «الكمال» مات في خلافة أبي بكر، ويؤيده أيضا قول ابن حبان: عداده في أهل الطائف ومات في آخر خلافة عمر بن

الخطاب، وقول ابن منده: كان فيمن شهد فتح فارس. وكناه البخاري في «التاريخ الصغير»: أبا ملجم وهي نسخة في غاية الصحة، وعليها خطوط جماعة من الحفاظ، والشيوخ أحدهم أبو العلاء العطار، وابن عساكر، والمزي. وقال البغوي: سكن المدينة، وفي «كتاب» العسكري: أمه زينب بنت حرب وقيل: فاختة روى عن أخوه محلم. وقال أبو نعيم الحافظ: كان ينزل في ودان ثم تحول إلى المدينة. في «كتاب» ابن الأثير: اسم جثامة: يزيد بن قيس. ولما ذكره ابن سعد في طبقة أهل الخندق قال: أنبأ محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي عن أبي عمر بن حماس قال: مرت بنو ليث يوم الفتح وحدها وهم مائتان وخمسون يحمل لوائهم الصعب بن جثامة. وفي قول المزي – تبعا لما في «الكمال» -: سمى الشداخ؛ لأنه شدخ الدماء بين أسد وخزاعة - يعني أهدرها – نظر؛ لما ذكره ابن دريد في كتاب «الاشتقاق الكبير» تأليفه: سمي الشداخ؛ لأنه أصلح بين أسد وخزاعة في الحرب التي كانت بينهم فقال: شدخت الدماء تحت قدمي، والشدخ وطؤك الشيء حين

2501 - (س) صعصعة بن صوحان العبدي أخو زيد وسيحان.

يفصحه، والفرس الشادخ التي انتشرت غرته في وجهه ولم تبلغ العينين شوادخ، ويقال: صبي شدخ قبل أن تشتد عظامه. انتهى كلامه. وبنحوه ذكره غير واحد من اللغويين والتاريخيين، ولم أر أحدا نص على أن الشدخ إهدار الدم فينظر، والله تعالى أعلم. وقوله أيضا: روى عنه شريح بن عبيد ولم يدركه نظر؛ لما أسلفناه من تأخر وفاة الصعب، ولأنا لم نر أحدا نص على انقطاع ما بينهما وكأنه هو إنما ذكره اسبعادا أنه أدركه؛ لأن المزي لم يذكر وفاة الصعب (في) أيام أبي بكر، فلو رأى ما قدمناه لم يستبعده، والله أعلم. 2501 - (س) صعصعة بن صوحان العبدي أخو زيد وسيحان. قال ابن سعد: كانت الراية يوم الجمل مع سيحان فقتل فأخذها زيد، وقيل: أخذها صعصعة انتهى كلام المزي، وفيه نظر، من حيث إن ابن سعد لم يذكر خلافا في أخذ الراية يومئذ، إنما ذكر آخذها صعصعة من غير تردد ولا شك ذكره، والله أعلم، وتبعه على هذا جماعة منهم السختياني في كتابه «أخبار الجمل». وفي قوله أيضا: ذكره ابن حبان في «الثقات» من غير زيادة، نظر؛ لأن ابن حبان لما ذكره فيهم أتبعه شيئا لا يمكن إغفاله وهو قوله: يخطئ. وذكره غير واحد في الصحابة، منهم أبو عمر بن عبد البر وقال: كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره صغر عن ذلك وكان سيدا من سادات قومه فصيحا خطيبا لسنا دينا فاضلا يعد في أصحاب علي، وهو القائل لعمر بن الخطاب - حين قسم المال الذي بعثه أبو موسى وكان ألف ألف درهم وفضلت

فضلة فاختلفوا أين يضعها، فقام صعصعة وهو غلام شاب فقال -: يا أمير المؤمنين إنما يشاور الناس فيما لم ينزل فيه قرآن فأما ما نزل فيه القرآن فلا، ضعه مواضعه التي وضعها الله عز وجل فيها. فقال: صدقت أنت مني وأنا منك فقسمه بين المسلمين، وكان ممن سيره عثمان رضي الله عنه إلى الشام. وفي «كتاب المسعودي»: قال عقيل بن أبي طالب يصفه لمعاوية: أما صعصعة فعظيم الشأن غضب اللسان قائد فرسان قاتل أقران يريق ما يفيق ويفيق ما يريق نظيره قليل. وقال له عبد الله بن عباس: يا ابن صوحان إنك لسليل أقوام كرام خطباء فصحاء، وورثت هذا عن كلالة وأنت باقر العراب وأنت كما قال: يرمي خطيب بين حرار في الورى ... بشباه غضب يغضب الأفواها متقلدا يوم الفخار كلامه ... وإذا يرمه أخو الثاقب تباها قال المسعودي: ولصعصعة أخبار حسان بكلام بليغ موجز مختصر ثم ذكر منه قطعة. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: أدرك خلافة يزيد بن معاوية. وفي «تاريخ دمشق»: قام صعصعة إلى عثمان وهو على المنبر فقال: يا أمير المؤمنين ملت فمالت رعيتك يا أمير المؤمنين اعتدل تعتدل رعيتك قال: أسامع أنت مطيع؟ قال: نعم. قال: فاخرج إلى الشام، قال: فلما خرج طلق امرأته كراهة أن يعضلها وكانوا يرون الطاعة عليهم حقا. ولما دخل عليه علي بالكوفة يعوده قال له: يا صعصعة لا تتخذها أبهة على قومك أن عادك أهل بيت نبيك صلى الله عليه وسلم في مرضك. فقال: بل من علي من الله أن عادني أهل بيت نبي في مرضي، قال فقال له علي: إنك والله ما علمت لخفيف المؤنة حسن المعونة، ولما خطب عند معاوية قال له: والله إن كنت لأبغض أن أراك خطيبا. فقال صعصعة: وأنا والله إن كنت لأبغض أن أراك أميرا. فقال معاوية: والله لأجفينك عن الوساد ولأشردنك في البلاد. فقال:

2502 - (د) صعصعة بن مالك والد زفر بصري.

والله إن في الأرض لسعة وإن فراقك لدعة. فقال له عمرو بن العاص: مه وما يجهمك لسلطانك فقال له صعصعة: وبلى عليك يا مأوي مطردي أهل الفساد ومعاوي أهل الرشاد فسكت عنه عمرو. فقال له معاوية: اسكت لا أرض لك، قال: ولا لك يا معاوية إنما الأرض لله يورثها من يشاء من عباده. وقال الشعبي: كان صعصعة خطيبا وكنت أتعلم منه الخطب والله ما أفتى فينا بفتيا قط. ولما ذكره المرزباني في «معجمه» أنشد له، وقال: كان من أصحاب علي المختصين به -: هلا سألت بني الجارود أي فتى ... عند الشفاعة والباب ابن صوحانا كنا وكانوا كأم أرضعت ولداه ... عقت ولم تجز بالإحسان إحسانا وقال ابن خلفون لما ذكره في «الثقات»: كان من العقلاء الفضلاء، البلغاء، الفصحاء، الخطباء، وسيدا من سادات قومه، وقال قتيبة: كان من أخطب الناس. وقال الجاحظ في كتاب «العرجان»: ومن الجذوب زيد بن صوحان وبنو صوحان كلهم خطيب إلا أن صعصعة كان أعلاهم في الخطابة. 2502 - (د) صعصعة بن مالك والد زفر بصري. قال ابن خلفون لما ذكره في «الثقات»: صعصعة بن مالك بن صعصعة حديثه في أهل المدينة. وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك»، وقال ابن حبان: يروي المراسيل. وقال أبو عمر في «التمهيد»: لا أعلم لزفر بن صعصعة وأبيه غير هذا الحديث – يعني حديث «الرؤيا» - وهما مدنيان.

2503 - (بخ س ق) صعصعة بن معاوية بن حصين، وهو مقاعس بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي التميمي البصري، أخو جزء، وعم الأحنف له صحبة.

وفي قول المزي: - وذكر حديث الرؤيا - من حديث أبي مصعب عن مالك عن إسحاق عن زفر عن أبي هريرة: منهم ابن أعين ومعن وابن القاسم في الرواية الأخرى عنه نظر؛ لأن أبا الحسن الدارقطني لما ذكره في كتابه «أحاديث الموطأ» لم يذكر عن ابن القاسم ومصعب خلافا في روايتهما إياه عن مالك عن إسحاق عن زفر عن أبيه، كما رواه ابن وهب، وأبو مصعب، وعبد الله بن نافع، والقعنبي، وابن بكير، وإسماعيل بن عمر، ويحيى بن يحيى، إنما ذكر الخلاف على معن بن عيسى فإنه رواه عنه كما أسلفناه، ورواه عنه بسقوط أبيه كرواية ابن أعين والحنيني، وابن حثمة، قال: وتفرد بقوله إسحاق بن عبد الله بن زفر بن صعصعة، وتبع الدارقطني على هذا غير واحد منهم: أبو عمر، وابن الحصار، والقبري في «شرح الملخص» وهؤلاء أقعد الناس «بالموطأ» وباختلاف رواياته فينظر في كلام المزي ليتحقق ما قاله، والله أعلم. 2503 - (بخ س ق) صعصعة بن معاوية بن حصين، وهو مقاعس بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي التميمي البصري، أخو جزء، وعم الأحنف له صحبة. وقال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في «الثقات» كذا ذكره المزي، ولا أدري أيخثر أم يريب، بينا قال: هو صحابي إذا هو تابعي من غير أن يقول: اختلف في صحبته، ولو قالها لكان مخلصا له، أما مع جزمه بصحبته فلا يحسن ذلك، ثم إني لم أر أحدا قال له صحبة، والذين ذكروه في جملة الصحابة لم ينص أحد منهم - فما رأيت - على صحبته لما علم من شرطهم وبعضهم يقول: صحبته مختلف فيها. وفي «تاريخ البخاري»: صعصعة بن يزيد بن معاوية.

وذكره جماعة في التابعين منهم: خليفة بن خياط في كتاب «الطبقات»، وكناه: أبا الوليد. ولما خرج الحاكم حديثه في «مستدركه» عن أبي ذر قال: كان من مفاخر العرب. وقال عمر بن جعفر البصري: ليس للبصريين باب أحسن من طرق حديث الحسن عن صعصعة. وفي قول المزي: عم الأحنف نظر، لما ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب «التصنيف» تصنيفه - زاد على من زعم أنه عمه: عم الأحنف اسمه معاوية بن صعصعة وله مع معاوية بن أبي سفيان أخبار، وحكاه أيضا عنه المرزباني وأنشد له في «معجمه»: لعلي عندي مزية حب ... وأحب الصديق والفاروقا ولعثمان مشرب في فؤادي ... لم يكن أجنا ولا مطروقا والزبير الذي أجاب رسول الله ... إذ هابت الرجال المضيقا وهواي صاف لطلحة إني ... إن أهاجرهم أضل الطريقا لا أرى بعضهم لبعض عدوا ... بل أرى بعضهم لبعض صديقا وفي قوله أيضا: حصين: وهو مقاعس نظر؛ لقول الكلبي في «الألقاب، والجامع، والجمهرة، وجمهرة الجمهرة»، وأبي عبيد بن سلام، والبلاذري، وأبي الفرج الأصبهاني، وأبي أحمد العسكري، وخليفة، والمبرد، وأبي القاسم المغربي في «أدب الخواص»، وغيرهم ممن لا يحصون كثرة - ولا أعلم لهم مخالفا -: ولد عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم مقاعسا وهو الحارث، ومن ولده: صعصعة بن معاوية بن حصين بن حفص بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس. وزعم ابن دريد في كتاب «الاشتقاق»: أن الحارث سمي مقاعسا يوم الكلاب؛

2504 - (م مد س) صعق بن حزن بن قيس البكري ثم العيشي ويقال: العائشي أيضا أبو عبد الله البصري من بني عائش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر.

لأنهم قاتلوا بني الحارث بن كعب فتنادوا، قال حارث: واشتبه الاسمان فقالوا: إياك مقاعس وهو مفاعل من القعس وهو أن يتخذل عن أصحابه ويقعد عنهم. قال ابن سيدة في «المحكم»: وبنو مقاعس بطن من بني سعد سمي مقاعسا؛ لأنه تقاعس عن حلف كان من قومه، واسمه: الحارث، وقيل: سمي بذلك يوم الكلاب لما اشتبه الشعاران. أتذكر شيئا لم يقله سواكا ... وتعني بإسناد إلى متى ذاكا ظننت بأن الناس لا شيء عندهم ... من العلم إلا ما حوته يداكا 2504 - (م مد س) صعق بن حزن بن قيس البكري ثم العيشي ويقال: العائشي أيضا أبو عبد الله البصري من بني عائش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر. كذا ذكره المزي مفهما المغايرة ببن النسبتين العائش والعيشي، وليس كذلك؛ لأن ابن السمعاني، وغيره نصوا على أن العيشي والعائشي نسبة إلى عائش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة. ويزيده وضوحا ما رأيته بخط ابن ياميت وغيره حاشية في «تاريخ البخاري»: قيل لمحمد بن إسماعيل البخاري: العيشي والبكري واحد؟ قال: أظنهما واحدا. وقال ابن ماكولا، وابن السمعاني: كان من الأبدال.

وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: ثنا موسى ثنا الصعق بن حزن وكان صدوقا. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: قال ابن صالح وغيره: ثقة. وقال يعقوب بن سفيان: صالح الحديث.

2505 - (خت م 4) صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح أبو وهب، وقيل: أبو أمية المكي القرشي.

من اسمه صفوان وصقعب 2505 - (خت م 4) صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح أبو وهب، وقيل: أبو أمية المكي القرشي. قال خليفة بن خياط في كتاب «الطبقات»: أمه - فيما قاله أبو اليقظان - ابنة عمير من بني جمح، وهو أخو سلمة وحكيم ابني أمية، ولهما صحبة. وفي قول المزي: روى عنه حميد بن حجير ابن أخته نظر؛ لما ذكره البخاري في «تاريخه» وذكر حميدا هذا لا يعلم سماعه من صفوان. وفي كتاب الزبير بن أبي بكر: وأخواه لأمه كلدة وعبد الرحمن ابنا الحنبل، وكان صفوان هرب حين دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح، وأدركه عمير بن وهب بن خلف ببرد رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنه، فانصرف فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرسه فناداه: إن هذا عمير يزعم أنك أمنتني على أن لي مسير شهرين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انزل. فقال: لا حتى تبين لي. فقال: «نعم انزل ولك تسيير أربعة أشهر»، وكان عنده عشر نسوة، فلما أسلم قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أقم على أربع»، وكان أحد العشرة الذين من عشر بطون الذين انتهى إليهم شرف الجاهلية، ودخل لهم الإسلام، وكانت إليه (الأيسار) في الجاهلية فكان لا يسبق بأمر عام حتى يجري يسره على يده، ومن ولده: عبد الله، وعبد الرحمن الأكبر، وعمرو، وعبد الله الأصغر، وخالد، وعبد الرحمن الأصغر، وحكيم، زاد ابن سعد: هشاما الأكبر، وهشاما

الأصغر، وصفوان بن صفوان، والحكم، وأبا الحكم. وقال أبو نعيم الأصبهاني: كناه النبي صلى الله عليه وسلم أبا وهب، ووهم بعض المتأخرين يعني - ابن منده فقال: أسلم يوم الفتح، وإنما أسلم يوم حنين. انتهى كلامه. وسيأتي لكلام هذا المتأخر سلف كالجبل، وهو ابن نمير. وفي «سيرة ابن إسحاق»: عن أبي جعفر محمد بن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لصفوان: يا أبا أمية وفي هربه يوم الفتح يقول حسان البكري يخاطب امرأته ولامته على فراره: إنك لو شهدت يوم الخندمة ... إذ فر صفوان وفر عكرمة واستقبلتنا بالسيوف المسلمة ... يقطعن كل ساعد وجمجمة ضربا فلا تسمع إلا غمغمة ... لم تنطقي في اللوم أدنى كلمة وفي كتاب أبي عمر: كان أحد المطعمين وكان يقال له: سداد البطحاء وكان من أفصح قريش لسانا، ويقال: إنه لم يجمع لقوم أن يكون منهم خمسة مطعمون إلا لعمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف، ولم يكن في العرب غيرهم إلا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم فإن هؤلاء الأربعة أطعموا انتهى، أغفل أبو عمر: عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم فإن إطعام هؤلاء الأربعة أشهر من أن يخفى، قال أبو عمر: وله أخ اسمه ربيعة أسلم ثم ارتد ثم مات على ردته. وفي كتاب ابن الأثير: توفي وقت مسير الناس إلى وقعة الجمل. وفي كتاب البرقي، والطبراني: أمه أنيسة، زاد البرقي: وتوفي بعد مقتل

2506 - (ع) صفوان بن سليم المدني أبو عبد الله، وقيل: أبو الحارث الزهري مولاهم الفقيه.

عثمان وله أحاديث. وفي كتاب العسكري: صفوان بن أمية روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الرحمن بن صفوان هو الذي استعار للنبي صلى الله عليه وسلم من أبيه. وفي «جامع الترمذي»: لعن النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد أبا سفيان، والحارث بن هشام، وصفوان بن أمية فنزلت: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم} فتاب عليهم وأسلموا وحسن إسلامهم. وفي كتاب الصريفيني: يكنى أيضا أبا أهيب قاله ابن نمير وقال: أسلم عند الفتح، وقال الحاكم أبا عبد الله: مات سنة ثلاث وأربعين. وفي «تاريخ ابن قانع»: سنة خمس وثلاثين. وعده المرادي فيمن عمر من الأشراف. 2506 - (ع) صفوان بن سليم المدني أبو عبد الله، وقيل: أبو الحارث الزهري مولاهم الفقيه. قال العجلي: مدني رجل صالح وكان أسود. وقال أبو عمر بن عبد البر: كان من أفضل أهل المدينة وأتقاهم لله تعالى، وكان ناسكا كثير الصدقة بما وجد من قليل وكثير، كثير العمل خائفا لله تعالى. وقال المنتجيلي: كان ثقة عابدا خاشعا، وقال سفيان: حضر صفوان أبا بكر بن المنكدر عند موته فسمعه يقول: {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون} فبكى هو وأبو حازم وألزم صفوان نفسه ترك الفراش فتركه عشرين عاما وكان يروح إلى المسجد مكحلا. وقال أبو داود: صفوان لم ير أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا عبد الله بن بشر، وأبا أمامة. وفي «تاريخ أبي حاتم الرازي» رواية الكناني: وسألته - يعني أبا حاتم -

2507 - صفوان بن سليم النعماني.

هل رأى صفوان بن سليم أنس بن مالك؟ فقال: لا ولا تصح روايته عن أنس. وفي «مناسك الكرماني»: كان صفوان إذا سافر وأراد أن يرافق أحدا شرط عليه أو عليهم أن ينفق عليهم من ماله وأن يلي خدمتهم بنفسه وأن يلي الأذان فبلغني أنه رافق قوما مرة فنظر إلى حدث منهم قد تناول الإداوة فقال له: مه يا ابن أخي ليس هذا في شرطك دعني وما يرقك. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: كان من عباد أهل المدينة وزهادهم. وذكره البرقي في كتابه «رجال الموطأ» في فصل «من لم يرو عن الصحابة وسنه يقتضي الرواية عن غير واحد منهم». وفي «تاريخ دمشق»: استدعاه الوليد بن يزيد مع غيره من فقهاء أهل المدينة يستفتيهم في الطلاق قبل النكاح، وكان يعلم بالمدينة، وكان يعتمد على عصاه في الصلاة فكان يسمى هو وعصاه الزوج، ولما احتضر دخل عليه إخوانه فجعل يتقلب فقالوا: كأن لك حاجة؟ قال: نعم فقالت ابنته: والله ما له من حاجة إلا أنه يريد أن تقوموا عنه ليصلي وما ذاك فيه فقام القوم عنه فقام إلى مسجده فوقع وصاحت ابنته فدخلوا عليه فحملوه ومات. ولهم شيخ آخر يقال له: 2507 - صفوان بن سليم النعماني. ذكره الخطيب في «الرواة عن مالك الإمام»: - ذكرناه للتمييز. 2508 - (د ت س) صفوان بن صالح بن صفوان بن دينار الثقفي مولاهم أبو عبد الملك الدمشقي المؤذن. قال أبو علي الطوسي، وأبو عيسى البوغي - لما خرجا حديثه -: هو ثقة

2509 - (عج) صفوان بن أبي الصهباء التيمي الكوفي.

عند أهل الحديث، وخرج ابن البيع وابن حبان حديثه في «عدد الأسماء الحسنى» في «صحيحيهما». وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: يكنى أبا عبد الله وكان ثقة. وقال أبو علي الجياني: هو ثقة، ويكنى أبا عبد الله كذا كناه ابن وضاح وروى عنه هو وبقي انتهى قد أسلفنا أن بقيا لا يروي إلا عن ثقة عنده. 2509 - (عج) صفوان بن أبي الصهباء التيمي الكوفي. روى عن بكير بن عتيق قال المزي: ذكره ابن حبان في «الثقات». انتهى. الذي رأيت ابن حبان البستي إنما ذكره في كتاب «المجروحين» فقال: صفوان بن أبي الصهباء شيخ يروي عن بكير بن عتيق منكر الحديث يروي عن الأثبات ما لا أصل له من حديث الثقات لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات من الروايات، روى عن بكير عن سالم عن أبيه عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل مما أعطي السائلين». وفي كتاب ابن خلفون لما ذكره في «الثقات» عن ابن حبان: منكر الحديث جدا. قال ابن خلفون: وأرجو أن يكون صدوقا في الحديث. ذكره ابن الأعرابي وغيره عن عباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: صفوان بن أبي الصهباء ثقة. وذكره ابن شاهين في «الثقات».

2510 - (م س ق) صفوان بن عبد الله الأكبر بن صفوان بن أمية الجمحي أخو عمر.

2510 - (م س ق) صفوان بن عبد الله الأكبر بن صفوان بن أمية الجمحي أخو عمر. وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ثقة. وذكره ابن خلفون في «الثقات». وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الدارمي. وذكره مسلم في الطبقة الثالثة من المكيين. 2511 - (ت س ق) صفوان بن عسال المرادي ثم الربضي من بني الربض بن زاهر بن عامر بن عوثبان بن زاهر بن مراد. قال (المرادي): روى عنه زر بن حبيش انتهى. وهو الصحيح، لكن في كتاب «الصحابة» لابن السكن: ولا نعرف له سماعه عنه ولم أره يعزه فينظر، وقال الصعق بن حزن عن علي بن الحكم عن المنهال بن عمرو عن زر عن ابن مسعود: جاء رجل من مراد يقال له صفوان. ولا يتابع عليه. وفي قول المزي: صفوان بن عسال المرادي ثم الربضي من بني الربض بن زهر تابعا صاحب «الكمال» فما الكرخ الدنيا ولا الناس قاسم هو: صفوان بن عسال بن الربض فأي حاجة إلى قول من قال من الربض هو ابن الربض نفسه والعادة في مثل هذا إنما يقال لمن بينه وبينه أب، وأما من كان ابنه لصلبه فلا يعلم أحد يقوله، وممن نص على أن عسالا هو ابن الربض جماعة كثيرة منهم: هشام بن محمد بن السائب الكلبي، وأبو عبيد بن سلام، والمبرد، والبلاذري، وخليفة بن خياط، وابن قانع، وأبو عبد الله الصوري. وضبطه بسكون الباء الموحدة: أبو عمر بن عبد البر الذي كتابه في يد صغار الطلبة، وأبو أحمد العسكري.

2512 - (بخ م 4) صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي أبو عمرو الحمصي.

وابن خزيمة - لما خرج حديثه في نسخة طاهر - وأبو الفرج البغدادي، وأبو منصور الباوردي، وابن قتيبة، وابن زبر والله أعلم. وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة طبقة الفتحيين. وذكر ابن دريد في «الاشتقاق الكبير»: وقال قوم: إنه من صالح بن زاهر بن عامر بن عوثبان. 2512 - (بخ م 4) صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي أبو عمرو الحمصي. قال ابن حبان لما ذكره في «جملة الثقات»: أمه الهجرس. وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة وابن خزيمة، والحاكم. ولما ذكره ابن خلفون قال: وقيل فيه: الحضرمي. وقال النسائي في كتاب «التمييز»: له حديث منكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمار بن ياسر. وقال النصري أبو زرعة في «تسمية شيوخ أهل طبقته وبعضهم أجل من بعض»: صفوان بن عمرو السكسكي. وفي «تاريخ عبد الله بن المبارك»: - وسئل عن صفوان بن عمرو -: وقال الوليد فقال بيده هكذا، أي: راجح. وفي «تاريخ دمشق»: عن بقية قال: قال لي شعبة: ما أحسن حديثكم لو كان لكم أركان. قال فقلت: إنما الأركان لحديثنا، وليس لحديثكم أركان تجيئوننا بالأعمش وحميدا الأعرج، ونجيئكم بأنساب العرب: محمد بن زياد

2513 - (س) صفوان بن عمرو الحمصي الصغير.

الألهاني، وأبي بكر بن أبي مريم الغساني، وصفوان بن عمرو الكسكسي. وقال بقية: ولما أدخلت ابن المبارك على صفوان و (أبي بكر) ليسمع منهما قال لي لما خرج: يا أبا محمد تمسك (بشيخك). وقال عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش: صفوان بن عمرو ثقة ولي الخراج وكان يعلق (الناس) بأيديهم. قال أبو القاسم: وذكر ابن كامل عن بقية أن الزبيدي وصفوان ماتا في سنة ثمان وأربعين ومائة وهو وهم. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن أبي الحسن الدارقطني: يعتبر به. وذكره ابن شاهين في «الثقات». 2513 - (س) صفوان بن عمرو الحمصي الصغير. قال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة»: هو أخو سعيد بن عمرو حمصي لا بأس به. ولهم شيخ آخر اسمه: 2514 - صفوان بن عمرو الأصم. قال العقيلي: روى عنه (الغازي) بن جبلة، وقال البخاري: لا يتابع على حديثه.

2515 - (خت م 4) صفوان بن عيسى القرشي الزهري أبو محمد البصري القسام.

وقال ابن حزم: ضعيف. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». – ذكرناه للتمييز. 2515 - (خت م 4) صفوان بن عيسى القرشي الزهري أبو محمد البصري القسام. قال أبو حاتم بن حبان البستي: لقبه عباية وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو عوانة، والحاكم، وابن خزيمة. وقال أحمد بن صالح العجلي: بصري ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: وثقه أبو أحمد المروزي، وأبو بكر الحضرمي، وغيرهما. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: وصفوان بن عيسى الزهري روى عن مالك وهو مشهور. وفي «تاريخ ابن قانع»: مات سنة مائتين في جمادى، وقال الواقدي: في رجب. 2516 - (خ م ت س ق) صفوان بن محرز بن زياد المازني. قال الأصمعي: نزل فيهم، وقال غيره: كان باهليا بصريا. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات» - الذي زعم المزي أنه نقل توثيقه من عنده: كنيته أبو عبد الله، وكان إذا قام إلى تهجده قام معه سكان داره تسجد معه.

وقال أحمد بن صالح العجلي: بصري تابعي ثقة. وقال ابن سعد: هو مازني من تميم، وعن الحسن قال: كان لصفوان (سرب) لا يخرج منه إلا إلى الصلاة. وعن ثابت: كان لصفوان خص فيه جذع فانكسر الجذع فقيل له: ألا تصلحه؟ قال: دعوه إنما أموت غدا. وعن محمد بن واسع أن صفوان رأى قوما يتخاصمون في المسجد فقام ونفض ثيابه، وقال: إنما أنتم حرب. وقال ابن سعد: قالوا: توفي صفوان بالبصرة في ولاية بشر بن مروان انتهى. ذكر المزي عن ابن واسع أن صفوان تحدث قوم إلى جنبه فقام، وقال: إنما أنتم حرب، وقد أسلفنا عن محمد سبب قيامه وكأنه أشبه، وذكر عن الواقدي وفاته في ولاية بشر، وقد أسلفنا قول ابن سعد أنه قال: قالوا. لم يعين القائل، ولو رواه أو رآه عن شيخه لصرح به ولم يكن، وليس لقائل أن يقول: لعل المزي رأى وفاته في كتاب للواقدي؛ لأن كتب الواقدي معروفة في هذا المعنى وهي «التاريخ» وليس هذا فيه وما ينقله عنه كاتبه في «الطبقات الكبير» وليس هذا فيه وبقية تآليفه لا تعلق لها بأمر وفاة ولا مولد غالبا، ثم إن الكلاباذي وغيره كالقراب ومن بعدهما على تفتيشهما لم يذكراه إلا عن كاتبه والله تعالى أعلم. وفي «كتاب المنتجيلي»: هو من مازن تميم تابعي ثقة خيار. وروى الحسن بن جعد قال: سمعت الحسن بن أبي الحسن يقول: لقيني صفوان بن محرز - ونعم الصفوان كان - فقال: يا حسن إني تزوجت امرأة وأنا راغب في ولدها فلبثت كذلك زمانا لا ترى مني شيئا أما النهار فأصومه

2517 - (ق) صفوان بن هبيرة العيشي التيمي أبو عبد الرحمن البصري.

فإذا كان الليل أخذتني فترة الصيام، فإذا كان آخر الليل قمت إلى وضوئي وسحوري، فلما لم تر مني شيئا قالت: يا فلان إني امرأة من هذا النساء وإن لي حاجة كحاجتهن فانظر في ذلك أو أعفني. فما ترى؟ قال قلت: أرى أنه ليس عليك فيما مضى شيء إن شاء الله تعالى وأرى أن تعفيها. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات»: كناه أبا زياد، وقيل: أبو يزيد وكان من خيار الناس وفضلائهم ثقة حجة. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو عوانة الإسفرائيني، وأبو علي الطوسي، والحاكم. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: قال محمد بن عبد الواحد الدقاق: صفوان بن محرز لا تعرف كنيته. وفي «الطبقات» لخليفة: هو من بني غيلان بن مالك بن عمرو بن تميم مات بعد انقضاء أمر ابن الزبير بقليل. ولما ذكر أبو جعفر البخاري في كتابه «المنسوخ» حديث «النجوى» قال: إسناده صحيح لا يدخل القلب منه لبس. وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: عن ثابت: انطلقت أنا والحسن إلى صفوان نعوده فإذا هو في خص من قصب مائل خرج إلينا ابنه فقال: إن به بطن شديد لا تقدروا أن تدخلوا عليه. 2517 - (ق) صفوان بن هبيرة العيشي التيمي أبو عبد الرحمن البصري. قال العقيلي: صفوان بن هبيرة المخدج بصري لا يتابع علي حديثه ولا يعرف إلا به.

2518 - (بخ س) صفوان بن أبي يزيد، ويقال: ابن يزيد، ويقال: ابن سليم حجازي.

2518 - (بخ س) صفوان بن أبي يزيد، ويقال: ابن يزيد، ويقال: ابن سليم حجازي. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه»، وكذلك أبو محمد الدارمي، وابن الجارود. 2519 - (خ م د ت س) صفوان بن يعلى بن أمية التميمي. خرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة، وابن حبان، والحاكم، والطوسي. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو ثقة مشهور. وزعم أبو الوليد في كتاب «الجرح والتعديل» أن الدارقطني قال: انفرد مسلم بالإخراج عن صفوان بن يعلى قال: وذكر ذلك في جملة من أخرج عنه من الصحابة، قال أبو الوليد: وإنما خرج عنه عن أبيه. انتهى. وهو وهم على أبي الحسن رحمه الله تعالى وذلك أنه إنما ذكر صفوان بن يعلى في التابعين فيمن اتفقا عليه، وخرج صفوان بن أمية في أفراد مسلم، على ذلك تواترت نسخ كتابه، وكأن النسخة التي نقل منها أبو الوليد على هذا غير صحيحة، والله تعالى أعلم. وفي «الكيفيات»: لابن حبان روى عنه محمد بن جبير بن مطعم. ولما ذكره مسلم في الطبقة الأولى من المكيين قال: هو أخو يحيى وعكرمة وأبي حبيب أولاد يعلى. 2520 - (ع) صقعب بن زهير بن عبد الله بن زهير بن سليم الأزدي الكوفي أخو العلاء، وخال أبي مخنف لوط. قال أبو حاتم الرازي: لا أعلم روى عنه غير حماد وحدير قيل له: فأبو

2521 - الصقعب بن حيان التغلبي.

مخنف؟ قال: قد روى عنه أبو مخنف، وأبو مخنف ضعيف. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: الصقعب هذا رجل مشهور روى عنه الثقات. وفي كتاب ابن حبان: روى عن عطاء يسار. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وثم آخر اسمه: 2521 - الصقعب بن حيان التغلبي. كان في زمن هشام بن عبد الملك، ذكره المرزباني، ذكرناه للتمييز.

2522 - الصلت بن دينار الأزدي الهنائي أبو شعيب البصري المعروف بالمجنون.

من اسمه الصلت وصلة وصنابح 2522 - الصلت بن دينار الأزدي الهنائي أبو شعيب البصري المعروف بالمجنون. ذكره ابن أبي حاتم في كتاب «الجرح والتعديل»، وقال ابن إدريس: قلت لشعبة: إيش تستطيع أن تقول في سفيان الثوري؟ قال قد روى عن أبي شعيب المجنون يعنيه بذلك. وقال الآجري: قال أبو داود عن شعبة: إذا حدثكم سفيان عمن لا تعرفونه فلا تكتبوا؛ فإنما يحدثكم عن مثل أبي شعيب المجنون قال أبو داود: وكان أبو شعيب عثمانيا. وقال معاوية عن أبي زكريا يحيى بن معين: ضعيف، وفي رواية ابن أبي خيثمة: ضعيف الحديث. وفي كتاب ابن الجوزي: عن الفلاس، وأحمد بن حنبل: ليس بثقة. ولما ذكره الساجي في «جملة الضعفاء» قال: قال عوف: كان ينتقص علي بن أبي طالب. وفي كتاب العقيلي: كان ينال من علي. ولما ذكر له الحاكم حديثا في «مستدركه» قال: ليس هو من شرط هذا الكتاب.

وقال البزار: في «سننه»: لين الحديث. وقال محمد بن سعد: ضعيف ليس بشيء. وقال أبو علي الطوسي: تكلم فيه بعض أهل العلم. وفي كتاب أبي بشر الدولابي: ضعيف، وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث. وقال البخاري في «تاريخه»: لا يحتج بحديثه. وقال ابن عبد البر في كتاب «الاستغناء»: هو عندهم ضعيف متروك لكثرة غلطه لا يختلفون في ضعفه. وفي كتاب «العلل» عن عبد الله بن أحمد: نهاني أبي أن أكتب حديثه، وفي موضع آخر: نهى أبي أن يكتب عنه شيء من الحديث. وذكره ابن شاهين، والبلخي، وأبو العرب، وابن السكن في «جملة الضعفاء». وفي كتاب أبي محمد بن الجارود: ليس بشيء، وقال العجلي: ضعيف. وقال ابن حبان: كان الثوري إذا حدث عنه يقول: ثنا أبو شعيب ولا يسميه.

2523 - (د ت) الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم عبد الله بن الحارث ببة.

وكان أبو شعيب هذا ممن يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وينتقص عليا وينال منه ومن أهل بيته على كثرة المناكير في روايته، تركه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين. وقال علي بن الجنيد: متروك. 2523 - (د ت) الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم عبد الله بن الحارث ببة. وذهب البخاري إلى أنه ابن ببة وقال ابن سعيد: إنما هو ابن عمه كذا ذكره المزي وفيه نظر في موضعين: الأول: لا حاجة إلى قول عبد الغني بن سعيد: (إنه ليس ابن ببة) فإنا إذا نظرنا في كتب الأنساب من كلام الكلبي، وأبي عبيد، والبلاذري، والزبير وغيرهم ممن لا يحصون كثرة عرفنا أنه ابن عمه، لا ابنه وذلك أنهم قالوا بأجمعهم: الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث، وببة: عبد الله بن الحارث بن نوفل ليس الصلت ابنا له بحال، ولم أر من قاله والبخاري لم يقله إنما قال: الصلت بن عبد الله بن الحارث، أسقط نوفلا كما فعله أبو حاتم الرازي، وابن حبان، وابن أبي خيثمة، ويعقوب بن سفيان ونسبه إلى جده. ثم قال البخاري: أراه أخا إسحاق وعبد الله، توهما لا يقينا، والعادة أن لا يرد على الإنسان إلا إذا جزم بالقول، وأما إذا توهم فلا، فالرد على هذا لا يتوجه على البخاري وحده، وإنما يلزم من قاله غيره، وهذا هو النظر الثاني. وقال ابن سعد: الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث كان فقيها عابدا وهو أبو يحيى وحميد.

2524 - الصلت بن عبد الله المخزومي.

وذكره ابن خلفون في «الثقات» ولهم شيخ آخر اسمه: 2524 - الصلت بن عبد الله المخزومي. قال ابن عمر: أوتر بركعة سنة النبي صلى الله عليه وسلم. قال البخاري: قاله حسن بن صباح ثنا مبشر عن الأوزاعي عنه ذكرناه للتمييز. 2525 - (خ س) الصلت بن محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة البصري أبو همام الخاركي، وخارك بالخاء المعجمة والراء المهملة من سواحل البصرة. كذا ذكره المزي والذي يقوله ابن السمعاني: خارك جزيرة في البحر قريبة من عمان منها أبو همام. وقال أبو علي الجياني في كتاب «تقييد المهمل»، وبعده الرشاطي: خارك ورأس (هر) موضعان من ساحل بحر فارس يرابط فيهما، قاله أبو عبيد القاسم بن سلام، منها أبو همام. وفي كتاب ابن عساكر والصريفيني: خارك جزيرة في بحر البصرة انتهى الذي قاله المزي لم أر من قاله غير صاحب «الكمال» فينظر، وكأنه على هذا غير جيد، والله تعالى أعلم. ولما ذكره البزار في «مسنده» قال: أبو همام هذا ثقة.

2526 - (م) الصلت بن مسعود بن طريف الجحدري أبو بكر، ويقال: أبو محمد البصري أخو إسماعيل.

وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه البخاري ثلاثة عشر حديثا. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: لا يسأل عنه ثقة، وذكر عنه حديثا في الغرائب، وقال: سنده بصري صحيح. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وذكره الخطيب في «الرواة عن مالك». 2526 - (م) الصلت بن مسعود بن طريف الجحدري أبو بكر، ويقال: أبو محمد البصري أخو إسماعيل. خرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان. وقال ابن قانع: توفي بسر من رأى وهو على القضاء في صفر سنة تسع وثلاثين. وفي كتاب الخطيب: توفي بعد عزله بقليل وكانت ولايته سنة ست وثلاثين. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه مسلم خمسة أحاديث. وفي كتاب الصريفيني: روى عنه مسلم في «الصلاة» وفي «الحج». وفي كتاب المزي: روى عنه مسلم حديثا واحدا فينظر. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: روى عنه من أهل بلدنا بقي بن مخلد وهو ثقة، وهم في أحاديث. وذكر الخطيب في «تاريخه» أن الإمام أحمد بن حنبل روى عنه، وقال أبو محمد بن الأخضر: كان ثقة.

2527 - (مد) الصلت السدوسي مولى سويد بن منجوف تابعي.

وقال ابن عدي: سمعت عبدان يقول: نظر عباس العنبري في جزء لي عن صلت بن مسعود فقال لي: يا بني اتقه. قال أبو أحمد: وهذا الذي حكاه عن عباس لم يبلغني عن أحد ولا عن عباس إلا ما حكاه عبدان عنه، ولم أجد لأحد في الصلت كلاما أنه نسبه إلى الضعف، وقد اعتبرت حديثه ورواياته فلم أجد فيه ما يجوز أن أنكره عليه، وهما أخوان صلت وإسماعيل، والصلت أقدم موتا، وهو عندي لا بأس به، وقال: سألت العقيلي عنه فقال: أحاديث وهم فيها إلا أنه ثقة. 2527 - (مد) الصلت السدوسي مولى سويد بن منجوف تابعي. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا «ذبيحة المسلم حلال» روى عنه ثور بن يزيد ذكره ابن حبان في «الثقات» كذا ذكره المزي موهما أنه تابعي، وليس كذلك، وذلك أن البخاري لما ذكره قال: صلت مولى سويد بن منجوف روى عنه ثور بن يزيد منقطع. وقال ابن أبي حاتم: صلت مولى سويد بن منجوف السدوسي روى عنه ثور بن يزيد سمعت أبي يقول ذلك. ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» ذكره في أتباع التابعين طبقة الذين رووا عن التابعين ووصفه برواية المراسيل، ولم أره مذكورا عند غير هؤلاء فيشبه أن يكون المزي لما رأى قول ابن حبان: يروي المراسيل ظنه أنه من التابعين، وذهل عن الطبقة التي ذكره فيها، وأن قوله: يروي المراسيل ليس هو بتابعي عنده إذ التابعون وأتباعهم يقال لما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير واسطة: مرسلا في اصطلاح جماعة العلماء رحمهم الله تعالى وأيضا فقوله: يروي المراسيل خلاف قوله: مرسل لفرقان ما بينهما في اللفظ والمعني.

2528 - (ع) صلة بن زفر العبسي أبو العلاء، ويقال: أبو بكر الكوفي.

2528 - (ع) صلة بن زفر العبسي أبو العلاء، ويقال: أبو بكر الكوفي. قال ابن سعد: قالوا: ومات صلة بالكوفة زمن مصعب، وكان ثقة له أحاديث. وفي كتاب ابن حبان: مات في خلافة ابن الزبير، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أستاذه ابن خزيمة، وأبو عوانة، والطوسي، والحاكم. وزعم المزي أن أيوب روى عنه، وينبغي أن يتثبت فيه لصغر سن أيوب أيام ابن الزبير، ولأن مولده كان سنة ثمان وستين والله أعلم. وقال العجلي: كان من (أصحاب) عبد الله ثنا أبو أحمد الأسدي ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال: لقيت صلة بن زفر وكان - ما علمت - برا فقلت: هل في أهلك من هذا الوجع شيء؟ فقال: لأنا إلى أن يخطئهم أخوف من أن يصيبهم. ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: صلة بن زفر بن وهب وثقه ابن صالح وابن نمير وغيرهما. وفي كتاب ابن أبي حاتم عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: صلة بن زفر ثقة. 2529 - (ق) صنابح بن الأعسر الأحمسي البجلي، ويقال: الصنابحي. له صحبة سكن الكوفة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا كذا ذكره المزي. وفي كتاب ابن السكن: صنابح بن الأعسر الأحمسي له صحبة ليس يصح له إلا هذا الحديث - يعني حديث -: «لا ترجعوا بعدي كفارا» حديثه في

الكوفيين ومن قال في حديثه: عن الصنابحي فقد أخطأ، والصنابحي حجازي لا صحبة له وليس هذا الذي روى عنه حارثة بن وهب، هذا لم يرو عنه غير قيس بن أبي حازم. وقال أبو أحمد العسكري: الصنابح بن الأعسر. وفي كتاب خليفة كذلك لم يذكر غيره، قال العسكري: ويقال ابن الأعسر، وهو أصح يكنى: أبا عبد الله وهذا هو الذي له صحبة، وأما الصنابحي بالياء فلا صحبة له وذكر له حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر ناقة خسناء في إبل الصدقة فقال: «قاتل الله هذه الناقة» فقال الرجل: يا نبي الله إني ارتجعتها ببعيرين من خفاف الإبل. قال: «نعم إذا». ثم قال: هذا الصنابح الذي قد لحق وآخر اسمه عبد الله أبو عبد الله قد لحق أيضا والصنابحي لم يلحق. وفي الطبقة الثالثة من كتاب أبي عروبة الحراني قال: وهي التي أسلمت ما بين الحديبية والفتح: عبد الله الصنابحي أسلم، عنه عطاء حديثين في «الوضوء» و «الصلاة». وفي «التمهيد»: اختلف عن زيد بن أسلم في ذلك فقالت طائفة عنه - كما قال مالك في أكثر الروايات عنه -: عبد الله الصنابحي، وقالت طائفة: عن زيد عن أبي عبد الله الصنابحي، قال أبو عمر: وما ظن أن هذا الاضطراب جاء إلا من قبل زيد، والصواب قول من قال فيه: أبو عبد الله، وهو عبد الرحمن بن عسيلة ليست له صحبة، وروى زهير بن محمد عن زيد عن عطاء عن عبد الله الصنابحي قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان»، وهو خطأ عند أهل العلم والصنابحي لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم، وزهير لا يحتج به إذا خالفه غيره، وقد روي عن ابن معين أنه سئل عن عبد الله الصنابحي يروي عنه المدنيون؟ فقال: يشبه أن تكون له صحبة

وأصح من هذا عن يحيى أنه سئل عن أحاديث الصنابحي فقال: مرسلة ليست له صحبة. وفي كتاب «الحث على اقتباس الحديث» لأبي الفضل أحمد بن علي بن عمرو السليماني عن إبراهيم بن المنذر: سمعت معن بن عيسى يقول: قلت لمالك: إن الناس يقولون: إنك تخطئ في أسماء الرجال تقول عبد الله الصنابحي وإنما هو أبو عبد الله فقال مالك: هكذا حفظناه وهكذا وقع في كتابي ونحن نخطئ، ومن يسلم من الخطأ؟. يزيد ذلك وضوحا قول الحاكم لما ذكر حديث مالك عن عبد الله الصنابحي: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وليس له علة وعبد الله الصنابحي صحابي مشهور. وقال ابن القطان: وافق مالكا على تسميته أبو غسان محمد بن مطرف. وفي «الأوسط» للبخاري: عن مالك عن زيد عن عطاء عن الصنابحي (أن) عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا توضأ العبد» الحديث قال: وهذا عندي أصح. وذكره ابن قانع وغيره في حرف العين من أسماء الصحابة. وفي «جزء الكراعي»: ثنا روح ثنا مالك (وزهرة لا) ثنا زيد عن عطاء

سمعت أبا عبد الله الصنابحي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الشمس. وروى ابن ماجه «الوضوء» عن سويد ثنا حفص بن ميسرة عن زيد فسماه عبد الله. وفي كتاب «الصحابة» لأبي عيسى الترمذي: الصنابح أصح، وقال في «الجامع»: ويقال: الصنابحي. وقال الدارقطني: كذا سماه ابن عيينة ويحيى بن سعيد، وقال جرير ووكيع: الصنابحي وهو وهم والأول أصح. وفي كتاب عباس الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: الصنابح صاحب قيس بن أبي حازم، يقال له: ابن الأعسر والصنابحي - يعني - غيره. وروى له الطبراني في «معجمه» حديثا آخر وهو قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال أمتي في مسكة من دينها ما لم ينتظروا بالمغرب اشتباك النجوم». وفي «تاريخ البخاري»: قال ابن عيينة، ويحيى، ومروان، وابن نمير عن إسماعيل عن قيس عن الصنابح - زاد أبو نعيم الحافظ: الثوري، وشعبة، وزيد بن أبي أنيسة، وعبثر بن القاسم، وابن المبارك في آخرين - قال

البخاري: وقال ابن المبارك ووكيع: الصنابحي، والأول أصح. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة يقولان: الصنابح بن الأعسر الذي له صحبة. وقال أبو عمر: ليس هو الصنابحي ذاك لا تصح صحبته وهذا الصنابحي اسم لا ينسب، والصنابحي منسوب إلى قبيلة باليمن وهو تابعي وهذا كوفي له صحبة. وبنحوه ذكره الباوردي، وابن زبر، وغيرهما فتبين بما ذكرناه أن قول المزي: ويقال: الصنابحي من غير أن يبين فساد قول قائله غير جيد، وكذا قوله أيضا: روى حديثا واحدا لما ذكرنا من أن له حديثين آخرين. وقال البرقي: جاء عنه حديثان، وكذا ذكره الترمذي عن البخاري، وحديثه المبدأ بذكره ألزم الدارقطني الشيخين إخراجه لصحة الطريق إليه. ولما خرج الحاكم حديث الصنابحي: «لا تزال أمتي في مسكة من دينها ما لم يكلوا الجنائز إلى غير أهلها»، قال: هذا حديث صحيح الإسناد إن كان الصنابحي هذا عبد الله، فإن كان عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي فإنه مختلف في سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم. هذا العلو فدع كلام الغافل ... ومقال أقوام شبوك بباطل

2529 - (ع) صهيب بن سنان بن خالد بن عمرو أبو يحيى، وقيل: أبو غسان النمري المعروف بالرومي.

من اسمه صهيب 2529 - (ع) صهيب بن سنان بن خالد بن عمرو أبو يحيى، وقيل: أبو غسان النمري المعروف بالرومي. (*) قال الإمام أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي في كتابه "طبقات أهل الموصل"، وأبو عروبة الحراني في كتابه "طبقات الصحابة": صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جديمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن زيد مناة بن النمر بن قاسط. زاد أبو زكريا: أسلم والنبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بعد بضعة وثلاثين رجلا، وكان من المستضعفين بمكة والمعذبين في الله تعالى، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين الحارث بن الصمة. ولما توفي دفن بالبقيع وروى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السباق أربعة أنا سابق العرب وصهيب سابق الروم وسلمان سابق فارس وبلال سابق الحبش" وفي رواية [ق 197/ ب] أبي أمامة: "إلى الجنة". وعن مجاهد: أول من أظهر إسلامه بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر وبلال وصهيب وخباب وعمار وسمية. وعن ابن المسيب قال: أقبل صهيب إلى حراء نحو النبي صلى الله عليه وسلم فاتبعه نفر من قريش فنزل عن راحلته وانتشل ما في كنانته ثم قال: يا معشر قريش قد علمتم أني من أرماكم رجلا وايم الله لا تصلون إلي حتى أرمي بكل سهم في كنانتي ثم أضربكم بسيفي ما بقي في يدي منه شيء ثم افعلوا ما شئتم وإن

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا تكرر الرقم 2529 في المطبوع

شئتم دللتكم على مالي وقنيتي بمكة وخليتم سبيلي قالوا: نعم ففعل فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى" ونزلت {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر - حين قال لسلمان وصهيب وبلال تقولون هذا يعني ما أخذت سيوف الله مأخذها من عدو الله يريدون أبا سفيان لسيد قريش -: لعلك يا أبا بكر أغضبتهم فوالله إن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك. ولما قال له عمر: اكتنيت وليس لك ولد. قال: كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا يحيى وأوصى أن يصلي بالناس حتى يجتمعوا على رجل، وفي ذلك يقول أبو طلق العائذي من أبيات: وشمر للشورى من الناس ستة ... ذو قدم ما بينهم متغرب تخلوا لشوارهم عليهم سيوفهم ثلاثا ... وأهم الناس فيهن صهيب وفي "سنن النسائي": وكان في يده خاتم ذهب فقال له عمر بن الخطاب فيه، فقال: رآه من هو خير منك - ولم يعبه - رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب "الصحابة" لابن السكن: روى عنه عمر بن الخطاب وكان يخضب الحناء وكان كثير الشعر. وفي كتاب ابن حبان: وله ولد اسمه عمارة. وفي "معجم" الطبراني، وكتاب أبي نعيم الأصبهاني، والبرقي: أمه سلمى بنت الحارث، روى عنه أبو ليلى أبو عبد الرحمن بن أبي ليلى. وفي كتاب "الجامع" للكلبي: كان النعمان بن المنذر استعمل أباه على الأبلة. وفي: "تاريخ ابن أبي خيثمة" فيما ذكره العسكري: أصله رومي. وقال أبو عمر: وهو نمري لا يختلفون في ذلك وفضائله وفضائل عمار

وسلمان وبلال وخباب والمقداد وأبي ذر لا يحيط بها كتاب. وفي "الطبقات": أسلم هو وعمار في يوم واحد. وفي كتاب ابن الأثير: مات سنة تسع وثلاثين. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: وقيل إن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وزعم البرديجي أنه اسم فرد وليس كذلك بل يشاركه في هذه التسمية صهيب بن النعمان المذكور في الصحابة عند الطبراني وأبي نعيم وغيرهما. وأما قول ابن عساكر: وهم البرديجي قد سمى جماعة فغير جيد؛ لأن البرديجي إنما يريد طبقة الصحابة ولا يعلم في الصحابة: ثالثا لهذين، وابن عساكر يريد التسمية من حيث هي وليس مراد البرديجي، والله أعلم. وأما تكنية المزي له بأبي غسان فقد أنكرها ابن عساكر مفرعة فقال لما ذكرها: هذا غير محفوظ، فكان يلزم المزي التنبيه على هذا، رجع وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحب صهيبا حب الوالد ولده"، وقال صهيب: صحبت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يوحى إليه، وكان يقول: أحدثكم عن مغازينا وما شهدت [ق 198/أ] وأما أن أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

2530 - (م د س) صهيب أبو الصهباء البكري البصري، وقيل: المدني مولى ابن عباس.

فلا، وإن كنت قد سمعت كما سمعوا ولكن يمنعني قوله صلى الله عليه وسلم: "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار". وفي كتاب أبي إسحاق: أسلم بعد اثنين وخمسين إنسانا بعد عمار. 2530 - (م د س) صهيب أبو الصهباء البكري البصري، وقيل: المدني مولى ابن عباس. خرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم. وذكره ابن خلفون في "الثقات"، وصهيب هذا لم يذكره الدارقطني، ولا اللالكائي، ولا الحاكم النيسابوري، ولا أبو إسحاق الحبال، ولا الوقشي في رجال الصحيح البتة وتبعهم على ذلك غيرهم من المتأخرين فينظر في قول المزي: روى له مسلم. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة. 2531 - (س) صهيب الحذاء أبو موسى المكي مولى عبد الله بن عامر. روى عن عبد الله بن عمرو، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وفرق أبو حاتم بينه، وبين أبي موسى الحذاء الذي يروي عن عبد الله بن عمرو، ويروي عنه حبيب بن أبي ثابت ومجاهد بن جبر وقال فيه: لا يعرف ولا يسمى انتهى كلام المزي، وفيه نظر من حيث ذكره مجاهدا في الرواة عنه معزوا إلى أبي حاتم والذي في كتاب ابنه عنه: أبو موسى الحذاء روى عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم روى الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عنه، وأبو موسى الحذاء لا يعرف ولا يسمى. قال: أبو محمد: وروى الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن باباه بدلا من أبي موسى الحذاء عن عبد الله بن عمرو

2532 - (س) صهيب مولى العتواري المدني.

فسمعت أبي يقول: الثوري أحفظ، هذا جميع ما ذكره في كتاب "الكنى" وليس فيه ذكر لمجاهد أصلا، وكذا لما ذكر في "الأسماء" صهيبا الحذاء مولى عبد الله بن عامر، المكنى أبا موسى، الراوي عن ابن عمرو لم يذكر راويا عنه غير عمرو بن دينار وحده، فتبين بما ذكرناه أن ذكر مجاهد في الرواة عنه معزوا إلى أبي حاتم غير جيد لكن أعرف من ذكر في الرواة عنه مجاهدا أذكره فائدة وهو أبو أحمد الحاكم فإنه لما ذكره فيمن لا يعرف اسمه ذكر في الرواة عنه مجاهدا ولم يذكر أبا موسى صهيبا في كتابه جملة، وكذلك فعله مسلم بن الحجاج، وأبو عمر بن عبد البر، وأبو بشر الدولابي، وابن صاعد. ولما ذكر ابن خلفون في "الثقات" صهيبا قال: روى عنه مجاهد، وعمرو، وحبيب، وغيرهم فكأنهما عنده واحد، والله تعالى أعلم. وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه". 2532 - (س) صهيب مولى العتواري المدني. خرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذلك ابن خزيمة، والحاكم، وأبو محمد بن الجارود. وذكره ابن خلفون في "الثقات". وزعم المزي أن ابن حبان قال لما ذكره في " الثقات ": روى عنه أبو يعفور. انتهى. الذي رأيته في عدة نسخ من كتابه: روى عنه نعيم المجمر فيحتمل أنه تصحف على الناسخ بأبي يعفور والله تعالى أعلم [ق198/ب].

2533 - (س) صيفي بن ربعي الأنصاري أبو هشام، وقيل: أبو هاشم.

من اسمه صيفي 2533 - (س) صيفي بن ربعي الأنصاري أبو هشام، وقيل: أبو هاشم. ذكره ابن خلفون في " الثقات ". وثم آخر اسمه: - 2534 - صيفي بن ربعي بن أوس. في صحبته نظر ذكره أبو عمر وغيره ذكرناه للتمييز. 2535 - (م د ت س) صيفي بن زياد الأنصاري أبو زياد، ويقال: أبو سعيد المدني مولى ابن أفلح، ويقال: مولى أبي السائب الأنصاري. ذكر ابن منجويه أنه يكنى أيضا: أبا زيد. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك أبو عوانة، والحاكم. وذكر المزي روايته عن أبي سعيد، وفي " تاريخ " البخاري حدثني الجعفي ثنا سفيان ثنا ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد عن صيفي مولى أبي السائب دخلت على أبي سعيد ثنا إسماعيل حدثني مالك عن صيفي مولى أفلح عن أبي السائب دخلت على ِأبي سعيد. وفي " سنن البزار ": لا يعلم سماعه من أبي سعيد. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: قال ابن نمير: صيفي ثقة. وأنكر المزي قول النسائي: صيفي يروي عنه ابن عجلان ثقة، ثم قال: صيفي

مولى أفلح ليس به بأس، وقال: هما واحد ورد ذلك بعض المصنفين من المتأخرين، وقال: هما كبير، وصغير فمولى أبي أيوب عن أبي البشر في " التعويذ " والصغير عن أبي السائب عن أبي سعيد " قصة الجنة " انتهى. وكأنه أشبه، والله أعلم.

باب الضاد

باب الضاد من اسمه ضبة والضحاك 2536 - (م) ضبة بن محصن العنزي البصري. لما ذكره ابن خلفون في جملة " الثقات " كناه: أبا الشموس، وقال: هو ثقة مشهور. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه ". وقال ابن سعد: كان قليل الحديث. 2537 - (ق) الضحاك بن أيمن. روى عنه ابن لهيعة كذا ذكره المزي. وفي كتاب الحاكم: رواية ابن لهيعة عنه لا تصح. 2538 - (ت) الضحاك بن حمرة الأملوكي الواسطي ثم الشامي. قال ابن زنجويه في كتاب " الترغيب " تأليفه: ثنا أبو إسحاق ثنا بقية بن الوليد عن الضحاك بن حمرة، قال: وكان الضحاك ثقة في الحديث، فذكر له حديثا. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء. وذكره أبو العرب، والساجي، والعقيلي في " جملة الضعفاء ".

وقال البرقاني عن الدارقطني: يعتبر به، وفي موضع آخر: ليس بالقوي. وقال أبو أحمد بن عدي في " الكامل " تأليفه: وأحايثه حسان غرائب، وقال النسائي: ليس بثقة. وحسن الترمذي، وأبو علي الطوسي حديثه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده يرفعه: " من سبح الله مائة مرة بالغداة ". وهذا هو الموقع للمزي - فيما أرى - حتى ذكر روايته عن عمرو بالصيغة المقتضية عنده الاتصال وليس كذلك، ولما ذكره ابن عدي في " كامله " لما ذكر هذا الحديث أدخل بين الضحاك وعمرو: منصور بن زاذان عن الكلبي عن عمرو، وقال في بعض نسخ " الكامل ": والضحاك متروك الحديث، وفي رواية الدورقي عن يحيى بن معين: الضحاك بن حمزة ليس بذاك [ق199/أ]. وقال ابن ماكولا: وفي الضحاك ضعف. وفي " تاريخ واسط " لبحشل: روى عن يزيد بن خمير الرحبي عن أنس بن مالك.

2539 - (4) الضحاك بن سفيان الكلابي أبو سعيد. كان ينزل نجدا.

ولما ذكره ابن شاهين في " الثقات " قال: وثقه إسحاق بن راهويه. 2539 - (4) الضحاك بن سفيان الكلابي أبو سعيد. كان ينزل نجدا. ذكر البخاري في " تاريخه " عن أوس الكلابي قال: سمعت الضحاك يخبر أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه على ما أسلم عليه الناس وكانت مع الضحاك الراية الحمراء. وفي كتاب ابن السكن: الضحاك بن سفيان بن عون بن كعب بن أبي بكر - وهو عبيد – بن كلاب بن ربيعة كان ينزل النازية، وعن مولة بن كثيف قال: كان الضحاك سيافا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قائما على رأسه موشحا سيفه وكان بنو سليم في تسعمائة فقال رسول الله: " هل لكم في رجل يعدل مائة يوفيكم ألفا "؟ فوفاهم بالضحاك فلما اقتتلوا قال صلى الله عليه وسلم للعباس بن مرداس: ما لقومي كذا تريد تقتلهم وقومك كذا تريد ترفع عنهم فقال العباس: نذود أخانا عن أخينا ولو ترى ... مهزا لكنا الأقربين نتابع نبايع ابن الأخشبين وإنما ... يد الله بين الأخشبين نبايع عشية ضحاك بن سفيان ممتضن ... لسيف رسول الله والموت واقع وفي حديث الزهري عن عروة عن عائشة قالت: نزل الضحاك بن سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: - وبيني وبينهما الحجاب -: يا رسول الله هل لك في أخت أم شبيب امرأة الضحاك. قالت: فتزوجها صلى الله عليه وسلم ثم طلقها ولم يدخل بها. وفي كتاب " الفكاهة " للزبير: أتى الضحاك بن سفيان النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه ثم قال له: عندي امرأتان أحسن من هذه الحميراء أفلا أنزل لك عن إحديهما؟ وعائشة جالسة تسمع قبل أن يضرب الحجاب فقالت عائشة: أهي أحسن أو

أنت؟ قال: بل أنا أحسن منها وأكرم - قال عبد الله بن حسن بن حسن: وكان امرءا دميما قبيحا - قال: فضحك صلى الله عليه وسلم من مسألة عائشة إياه. وقال ابن حبان: كان ينزل ضرية. وقال أبو نعيم: كان ينزل البادية ناحية البصرة. وقال البغوي: هو من بني ناصرة بن خفاف. وفي بني خفاف ذكره أبو عروبة الحراني في " الطبقات ". وقال العسكري: شهد الفتح مع النبي صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب " الاستيعاب ": لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية أميرا قال العباس بن مرداس: إن الذي وفوا بما عاهدتم ... جيش بعث عليهم الضحاكا أمرته درب اللسان كأنه ... لما يكشفه العدو يراكا طورا يعانق باليدين وتارة ... يفري الجماجم صارما بتاكا وفي " الطبقات ": هي سرية القرطا من بني كلاب وكانت في ربيع الأول سنة تسع. وفي كتاب " الإكليل " للحاكم أبي عبد الله: كانت في آخر سنة ثمان. وفي " المعجم " للمرزباني: كانت له منة على أبي بن مالك فشير في أمر مروان الدوسي حديث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعتب الضحاك على أبي فقال [ق199/ب]:

2540 - الضحاك بن سفيان بن الحارث بن زائدة بن عبد الله بن حبيب السلمي.

أمسى بلائي يا أبي بن مالك ... غداة الرسول معرض عنك أشوس يقودك مروان بن قيس بحبله ... وحيدا كما قيد الرقاع المحيس وسألت عليه من ثقيف عصابة ... مني بابهم مستقبس الشر بقيس وفي " المنتقى " للبكري: روى أربعة أحاديث. وفي الصحابة آخر اسمه: - 2540 - الضحاك بن سفيان بن الحارث بن زائدة بن عبد الله بن حبيب السلمي. له صحبة ذكره الكلبي. - وذكرناه للتمييز. 2541 - (د ق) الضحاك بن شراحيل، ويقال: شرحبيل الهمداني ثم المشرقي. ومشرق بكسر الميم قبيل من همدان، أبو سعيد الكوفي. قال العسكري في كتاب " التصحيف ": من فتح الميم وكسر الراء فقد أخطأ. وفي " الجامع " لهشام الكلبي: مشرق بن زيد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان، واسمه أوسلة. قال الزمخشري في " ربيع الأبرار ": سمي همدان لأنه بات ليلة أرقا فقال: هذا هم دان، فسمي همدان. وفي كتاب " الجرح والتعديل " لأبي الوليد: الضحاك بن شرحبيل بن الضحاك أخرج البخاري في كتاب " الأدب وفضائل القرآن " عن الأعمش عنه مقرونا بالنخعي جمعيا عن أبي سعيد، وعن الزهري عنه مقرونا بأبي سلمة، وقال في آخره: من رواية الحموي عن إبراهيم مرسل، وعن الضحاك مسند. وبنحوه ذكره أيضا الكلاباذي والجيائي، والصريفيني، وغيرهم.

2542 - (د ق) الضحاك بن شرحبيل بن عبد الله بن نوف الغافقي أبو عبد الله المصري، ويقال: العكي، يقال: أصله من عكة.

والمزي أطلق روايته عنه من غير تبيين فينظر. وقال ابن خلفون: الضحاك بن شراحيل ثقة مشهور. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه ". وفي كتاب ابن أبي حاتم في باب " معد يكرب ": وهو شرقي، ومشرق موضع باليمن مع تقدم قوله في الضحاك: ومشرقي من همدان. قال الرشاطي: يجمع بينهما بأن يقول سمى المكان باسم من نزله أو سمى من نزله باسم المكان. 2542 - (د ق) الضحاك بن شرحبيل بن عبد الله بن نوف الغافقي أبو عبد الله المصري، ويقال: العكي، يقال: أصله من عكة. قال ابن خلفون لما ذكره في " الثقات ": هو معافري، وقيل: غافقي ثقة، قال ابن صالح. وفي قول المزي: روى عن عبد الله بن عمر نظر؛ لما في كتاب أبي عبد الله البخاري، وقال عبد الله بن يحيى: ثنا حيوة عن موسى بن أيوب عن الضحاك بن شرحبيل الغافقي سمع عمران بن عوف صليت وراء ابن عمر فقال آمين. وقال شيخ مشايخنا ومشايخه الحافظ المنذري: يشبه أن يكون حديث الضحاك عن الصحابة مرسل؛ لأن البخاري وابن يونس لم يذكرا له رواية عن الصحابة انتهى. وكذلك ابن أبي حاتم عن أبيه، ويعقوب بن سفيان الفسوي في " تاريخه الكبير ".

2543 - (قد ت ق) الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب، ويقال: ابن عرزم، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو زرعة الشامي الأشعري.

وفي كتاب ابن ماجه حديثه: عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر: يرفعه: " توضأ مرة واحدة ". وقال البزار: روى هذا الحديث جماعة عن ابن عباس وخالفهم الضحاك فرواه عن عمرو وتابعه ابن لهيعة وما أتى هذا إلا من الضحاك. وقال الدارقطني: خالف الضحاك عبد الله بن سنان فرواه عن زيد بن عمر وكلاهما وهم. 2543 - (قد ت ق) الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب، ويقال: ابن عرزم، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو زرعة الشامي الأشعري. قال أبو حاتم الرازي، والبخاري وغيرهما: وعرزب أصح. وخرج [ق200/أ] ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم، والدارمي. وفي كتاب " الزهد " لأحمد: كان إذا فرغ من خطبته يوم الجمعة وأراد أن يهبط قال: الله الله في يتاماكم، الله الله في أراملكم، الله الله في من لا أحد له إلا الله تعالى. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": كان يسكن قرية يقال له " كركب " من كورة نابلس من تخوم الأردن. وذكره ابن خلفون في " الثقات ". وقال خليفة في كتاب " الطبقات ": مات سنة خمسين ومائة. وفي الشاميين: -

2544 - الضحاك بن عبد الرحمن بن حوشب بن أبي حوشب حمصي.

2544 - الضحاك بن عبد الرحمن بن حوشب بن أبي حوشب حمصي. قال الخطيب في " رافع الارتياب ": روى عن بلال بن سعد. وذكرناه للتمييز. 2545 - (م 4) الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام القرشي الأسدي الحزامي أبو عثمان المدني الكبير. قال محمد بن سعد في كتاب " الطبقات ": ولد الضحاك: عثمان، وعبد ربه، ومحمدا وكان ثبتا ومات بالمدينة سنة ثلاث وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر وله عقب، وكان ثقة كثير الحديث. وكذا ذكر وفاته ابن حبان في " الثقات "، وغيره. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه "، وكذا الطوسي، وابن حبان، والحاكم. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، وقال ابن بكير: الضحاك بن عثمان ثقة مدني، وقال ابن نمير: لا بأس به جائز. وفي رواية عثمان بن سعيد عن يحيى: ثقة ليس به بأس. وقال الزبير: الضحاك بن عثمان روى عنه الحديث، وأمه من بني عامر. وفي كتاب الصريفيني: مات قبل المائتين. وذكر أبو جعفر النحاس في كتاب " الناسخ والمنسوخ " أن بعض الحنفية قال: هو مجهول ورد ذلك عليهم. 2546 - (د ت ق) الضحاك بن فيروز الديلمي الأبناوي، ويقال: الفلسطيني أخو عبد الله بن فيروز وعباس. كذا ذكره المزي، وقد تقدم له الإنكار على البخاري كونه ذكر رواية

2547 - (س) الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر الفهري أبو أنيس، وقيل: أبو أمية، وقيل: أبو سعيد، وقيل: أبو عبد الرحمن أخو فاطمة.

عبد الله عن أبيه الديلم وبينا هناك أن الديلم لقب واسمه فيروز هنا تراه قد أثبته ولده توهما منه أن الديلم غير فيروز وهو هو كما بيناه قبل في حرف الدال والله أعلم. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، والدارقطني في كتاب " السنن " صحح سنده. وفي قول المزي: ذكره خليفة ومحمد بن سعد في الطبقات " الكبير " و " الصغير " وابن سميع تابعا ابن عساكر في " تاريخه " من غير أن يذكر عنهم فيه قولا من خير أو شر إلا مجرد ذكره في الجملة. نظر، وذلك أن ابن عساكر يذكر هذا لأمرين كتاب المزي عري منهما: الأول: استدل به على كونه من أهل الشام. الثاني: تطويله الكتاب بإتيان ألفاظ الناس كما هي ولولا التزامنا أن لا نذكر في الشخص إلا ما كان متعلقا به من خير أو شر لذكرنا من هذا أشياء كثيرة لا يقلد فيها ابن عساكر ولا غيره لأن غالب ما ينقله المزي من كتاب ابن عساكر هو عندنا بحمد الله موجود أصله لا نحتاج أن نقلد فيه أحدا. 2547 - (س) الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر الفهري أبو أنيس، وقيل: أبو أمية، وقيل: أبو سعيد، وقيل: أبو عبد الرحمن أخو فاطمة. قال المزي: يختلف في صحبته وقتل سنة أربع أو خمس وستين ومولده قبل وفاته [ق200/ب] صلى الله عليه وسلم بست سنين انتهى. ذكر أبو نعيم الحافظ في كتاب " الصحابة "، والطبراني، وغيرهما عن حجاج بن محمد عن ابن جريج حدثني محمد بن طلحة عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال وهو على المنبر: حدثني الضحاك بن قيس وهو عدل على نفسه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يزال وال من قريش ".

وقال ابن عساكر في " تاريخه ": الصحيح كنيته أبو أنيس وبلغني أن الشعبي سئل عن رجل صلى فقام في الأولى والثانية فقال: فعل ذلك الضحاك بن قيس وكان من الفقهاء. وفي " تاريخ الطبري ": لم يدع الضحاك إلا لنفسه لم يدع لابن الزبير ولا لغيره، وكذا ذكره الزبير وغيره. وفي كتاب " الطبقات الكبير " لابن سعد: أمه أميمة بنت ربيعة الكنانية ومن ولده: عمرو، ومحمد، وعبد الرحمن، أبنا عفان ثنا حماد بن سلمة أبنا علي بن زيد عن الحسن أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم: أما بعد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن بين يدي الساعة فتنا " الحديث وقتله يوم المرج زحمة بن عبد الله الكلبي في النصف من ذي الحجة سنة أربع وستين. وفي موضع آخر: قال محمد بن عمر - في روايتنا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض والضحاك غلام لم يبلغ، وفي رواية غيرنا: أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه. وفي رواية المفضل بن غسان عن يحيى – وسأله عن حديث الضحاك بن قيس " كان بالمدينة امرأة تسمى أم عطية تخفض الجواري فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اخفضي ولا تنهكي ". فقال الضحاك بن قيس: هذا هو الفهري وهو شيخ. وفي " تاريخ البخاري الكبير ": له صحبة وكذا قال ابن قتيبة، وأبو أحمد الحاكم. وأما قول مسلم في كتاب الكلبي: شهد بدرا. فيشبه أن يكون غيره، أو هو وهم وكذا قول أبي حاتم: تقل الضحاك بمرج راهط مع عمرو بن سعيد في ولاية عبد الملك بن مروان؛ لإجماعهم على قتله بالمرج أيام مروان وعمرو قتله

عبد الملك في خلافته إجماعا بدمشق. وقال العسكري في " كتاب الصحابة " رضي الله عنهم: يكنى أبا عبيدة قتل سنة أربع وستين، وكذا ذكر وفاته الدولابي أبو بشر في " تاريخه الكبير "، وخليفة بن خياط في كتاب " الطبقات "، وابن السكن، وأبو القاسم الطبراني في " المعجم الكبير " وأبو نعيم الحافظ، وأبو عمر بن عبد البر، وقال: ولد قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بسبع سنين أو نحوها، وابن منده، وإسحاق القراب، والمدائني في كتاب " المكائد " تأليفه زاد: ولم يضحك شيخه قيس بعد يومه حتى ماتوا، وأبو منصور البارودي، وابن أبي الأزهر، وأبو الفرج الأموي، وابن مسكويه في كتاب " التجارب "، وأبو جعفر بن أبي خالد في كتابه " صحيح التاريخ "، وأبو جعفر الطبري في كتاب " الصحابة " تأليفه زاد: والضحاك سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وابن قانع، ويعقوب بن سفيان الفسوي في " تاريخه " قال: بعد الأضحى بليلتين. وفي كتاب " المنتقى " للبكري قول لم أره لغيره وهو: أسلم يوم الفتح، وقيل: ولد قبيل موت النبي صلى الله عليه وسلم بسبع سنين وكذا ذكر مولده أبو حاتم الرازي وغيره. وفي كتاب " التبيين " لعمرو بن بحر: دخل زمن بن الحارث على عبد الملك بعد الصلح [ق201/أ] فقال: ما بقي من حبك الضحاك؟ قال: ما لا ينفعني ولا يضرك. قال: شر ما أجبتموه يا معاشر قريش. فقال: أحببناه ولم

2548 - الضحاك بن قيس الفهري.

ولا يضرك. قال: شر ما أجبتموه يا معاشر قريش. فقال: أحببناه ولم نواسه. فقال: وما منعك من مواساته يوم المرج؟ قال: الذي منع أباك من مواساة عثمان يوم الدار. قال أبو عبد الله بن البيع: نقول وبالله التوفيق: إن الصواب قول ابن جرير - يعني له سماع - فقد صحت له روايات ذكر فيها سماعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا كما ترى لم يختلف أحد عن ذكره في الصحابة، ومنهم من صرح بها، والله أعلم. وفي كتاب " النوادر " لأبي جعفر البرجلاني عن علي بن أبي حملة قال: أصاب الناس قحط والضحاك بن قيس على دمشق فخرج بالناس فقال: أين يزيد بن الأسود الجرشي؟ فلم يجبه أحد ثلاثا فقال: عزمت عليه إن كان يسمع كلامي إلا قام، فقام وعليه برنس فاستسقى فما انصرف الناس إلا وهم يخوضون في الماء، فقال يزيد: اللهم إنه قد شهرني فأرحني منه. قال: فلم يلبث الضحاك أن قتل. ومن غرائب الاتفاقات ما ذكره ابن حبان في " الثقات ": 2548 - الضحاك بن قيس الفهري. يروي عن عمر بن الخطاب، روى عنه محمد بن المنتشر والمسعودي قتل في سنة سبع وعشرين ومائة وذلك أنه لم يبايع مروان بن محمد الحمار فاجتمع إليه جلة الناس، والتقى هو، ومروان فقالوا للضحاك: والله ما اجتمع إلى داع ادعى هذا الرأي منذ كان الإسلام ما اجتمع معك فتأخر وقدم خيلك ورجالتك وتلقى هذه الطاغية [فقال]: لله علي إن رأيته أن أحمل عليه حتى يحكم الله بيني وبينه وعلي من الدين سبعة دراهم وفي كمي منها

2549 - (ع) الضحاك بن مخلد بن مسلم بن الضحاك أبو عاصم الشيباني النبيل البصري، ويقال: هو مولى من شيبان، وقيل: مولى بني ذهل.

ثلاثة ثم اقتتلوا فقتل رحمه الله في المعركة كذا نسبه فهريا. وأما ابن قتيبة فنسبه في " المعارف ": شيبانيا. أما الصواب الذي أسلفته ... لا ما أتيت به أبا الحجاج 2549 - (ع) الضحاك بن مخلد بن مسلم بن الضحاك أبو عاصم الشيباني النبيل البصري، ويقال: هو مولى من شيبان، وقيل: مولى بني ذهل. كذا ذكره المزي وفي نظر؛ لأن ذهلا الأصغر هو: ابن شيبان بن ثعلبة بن أخي ذهل الأكبر قال الخائبي: لو كنت من مازن لم تستح إبلي ... بنو النبطة من ذهل بن شيبانا وليس لقائل أن يقول: لعله أراد الأكبر إذ لو أراده وعرفه كتبه؛ لأن السكوت في مثل هذا المكان لا يجوز، والله تعالى أعلم. وذكره ابن حبان في " جملة الثقات " قال: ومات ليلة الخميس لأربع عشرة. وفي " تاريخ المنتجيلي ": قال عباس بن محمد: أبو عاصم نيف على التسعين وما رئي أذكى منه، وقال أبو زيد الأنصاري: كان أبو عاصم في حداثته ضعيف العقل وكان يطلب العربية والأدب فيقال له: كيف تصغر الضحاك - يعني اسمه -؟ فيقول: ضحيكيك ثم نبل فكان هو يزري على غيره وقال يزيد بن سنان: كان أبو عاصم يلزم زفرا أيضا وكان رث الحال فاستأذن أبو عاصم يوما على زفر فقالت له الخادمة: أبو عاصم بالباب فقال: ويحك أيهما؟ قالت: ذاك النبيل فأذن له، وقال: قد سمتك هذه باسم ما أراه يفارقك حتى تموت. وقال ابن قتيبة: مات وله تسعون سنة وأربعة أشهر.

وفي قول المزي: قال البخاري: مات سنة [ق201/ب] أربع عشرة ومائتين في آخرها نظر، وذلك أن الذي في " تاريخ البخاري الكبير "، و " الأوسط "، و " الصغير ": مات أبو عاصم سنة ثنتي عشرة ومائتين في آخرها، وكذا نقله عنه أبو نصر الكلاباذي، وأبو الوليد الباجي، وأبو يعقوب القراب وغيرهم، فلا أدري من أين سرى للمزي هذا القول الشنيع؟ ومن عادته اتباع صاحب " الكمال " في غالب نقله وهنا خالفه؛ لأنه نقل عن البخاري كما في تواريخه وكتاب المزي لم يخالفه. وفي " العقد ": قيل لأبي عاصم: إن يحيى بن سعيد يحسدك وربما قرظك فأنشأ يقول: فلست بحي ولا ميت ... إذا لم تعاد أو لم تحسد وقال الخليلي: متفق عليه يروي عنه البخاري ويفتخر، وقال: منذ عقلت أن الغيبة حرام ما اغتبت أحدا، وفي موضع آخر: إمام متفق عليه زهدا وعلما وديانة وإثباتا. وقال ابن قانع في " تاريخه ": ثقة مأمون. وفي كتاب [الزهد]: مات سنة أربع عشرة، وروى عنه البخاري خمسة وأربعين حديثا ثم روى عن جماعة من شيوخه عنه.

وفي كتاب أبي أحمد بن عدي: سمي النبيل لبيانه كذا رأيته ويؤيده ما ذكره في " المحكم ": النبل الذكاء والنجابة. وذكره مسلم، وقبله علي بن المديني في الطبقة السابعة من أصحاب شعبة. وقال أبو عمر في كتاب " الاستغناء ": أجمعوا على أنه صدوق ثقة. وفي " تقييد الجياني ": عن ابن أبي عاصم: سمي النبيل؛ لأنه دخل المهدي أمير المؤمنين البصرة فدخل عليه الناس وكان أبو عاصم فيهم ثم استأذن ثانية فقال: الإذن إن أبا عصام بالباب وكان رجل هاشمي قصير يكنى بأبي عاصم فقال المهدي النبيل أم القصير؟ فقال: النبيل. كتاب " الكامل " لأبي العباس الثمالي: وزعم التوزي أن النبيل من الأضداد يكون للجليل وللحقير واحتج بقوله: أغبط أن أرزأ الكرام وأن ... أورث دودا شصايصا نبلا قال: والشصايص الحقيرات. وفي " تاريخ دمشق ": كان أبو عاصم يبيع الحرير، وقال: رأيت أبا حنيفة في المسجد الحرام يفتي وقد اجتمع الناس عليه يؤذونه فقال: ما هنا أحد يأتينا بشرطي؟ فدنوت منه فقلت: أتريد شرطيا؟ قال: نعم. قالت: اقرأ علي هذه الأحاديث التي [معي] فلما قرأها قمت عنه ووقفت بحذائه فقال لي: أين الشرطي؟ فقلت له: إنما قلت تريد ولم أقل أجيء لك به فقال: انظروا أنا [أوضح للناس أمرهم] منذ كذا وكذا وقد احتال علي هذا [الصبي]. وقال إسحاق بن يسار: قال لي أبو عاصم: كان سفيان يسألني أن أفيده فإذا

أفدته قال: ليس بشيء وكان أبو عاصم يقول: أقل حالات المدلس عندي أن يدخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور "، وكان الكديمي إذا حدث عنه يقول: ثنا [الكبش]. وسئل يحيى بن معين: أي أصحاب الثوري أثبت؟ فقال: ابن القطان، ووكيع وابن المبارك، وابن مهدي، وأبو نعيم فأما الفريابي، وأبو حذيفة، وقبيصة، وأبو عبد الله، وأبو عاصم، والزهري، وعبد الرزاق، وطبقتهم فهم فيه بعضهم قريب من بعض وهم ثقات كلهم ودون أولئك في الضبط [ق202/أ] والمعرفة. وقال الدارمي: أتينا أبا عاصم يوما فدلى رجليه ثم قال اغمزوها فطالما تعبتا لكم [ولو لم تحبونا لكنا نحبكم] وكان ابن أبي زياد يميل إليه لحال الرأي يعني رأي أبي حنيفة فلما بلغه مزاحه كان لا يعبأ به. وقال يحيى بن معين: لم يكن فصيحا يعني لم يكن يعرب. وفي تاريخ المطين: مات سنة إحدى عشرة ومائتين روى عن جابر بن كردي. وذكره ابن مردويه في " أولاد المحدثين ". وقال ابن خلفون: كان أبو عاصم فقيها ثقة محدثا له حلقة يجتمع إليه فيها ويفتي وكان مذهبه مذهب أهل الكوفة. وفي " منتهى الرغبات " لأبي موسى: مات جده الضحاك بن مسلم سنة خمس وتسعين وروى عن أبي عاصم: هرمز، وسليمان الأصبهاني، ومحمد بن سداد الأصمعي، وأحمد بن الحسن بن أبان الأيلي، والحسن بن سهل المحوذ، ومحمد بن سنان، وإبراهيم بن عبد الله أبو مسلم [الليثي] وأبو العيناء محمد بن القاسم، روى عنه [الحارث] بن أبي أسامة روى عنه الكثير

2550 - (4) الضحاك بن مزاحم الهلالي أبو القاسم ويقال: أبو محمد الخراساني، أخو محمد وسالم.

في " مسنده ". 2550 - (4) الضحاك بن مزاحم الهلالي أبو القاسم ويقال: أبو محمد الخراساني، أخو محمد وسالم. قال الحاكم في " تاريخ نيسابور ": أكثر حديثه عند الخراسانيين وهو كوفي سكن خراسان وقد اختلفوا في سماعه من ابن عياش. وذكر أبو يوسف في كتاب " لطائف المعارف " أنه مكث في بطن أمه ستة عشر شهرا، وذكر أبو العباس في كتاب " المفجعين " تأليفه عن بديل قال: أوصاني الضحاك إذا مت لا تبطحوني على وجهي ولا تمسحوا بطني واغسلوني من وراء ثوب. وفي " تاريخ أبي عاصم ": مات سنة مائة. وفي قول المزي: قال الحسين بن الوليد النيسابوري: مات سنة ست ومائة نظر، لما ذكره ابن قانع في سنة اثنتين ومائة. وقال أحمد بن حنبل: أخبرت عن الحسين بن الوليد النيسابوري أنه قال: الضحاك بن مزاحم فيها يعني مات. وقال القراب: أبنا حاتم بن محمد أبنا أحمد بن إبراهيم بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد ثنا أبي ثنا حسين بن الوليد فذكره. انتهى. انظر إلى ورع هذين العالمين لم ينقلا كلام الحسين إلا ببيان الواسطة وذلك أنه لا يوجد كلامه في تصنيف له إنما يتلقى ما قاله العلماء عنه مشافهة وقد قاله أيضا يعقوب الفسوي. وقال العجلي: ثقة وليس بتابعي. وفي ما ذكر المزي: ورواية أبي إسحاق عن الضحاك: قلت لابن عباس. وهم من شريك على أبي إسحاق نظر؛ لأنا وجدنا لشريك متابعا ذكره أبو القاسم

في " المعجم الأوسط " فقال: ثنا العباس بن محمد ثنا أحمد بن صالح ثنا يحيى بن حسان ثنا محمد بن مسلم بن أبي الوضاح ثنا سالم الأفطس قال حدثني زرير الجرجاني قال: سألت سعيد بن جبير عن هذه الآية: {والمحصنات من النساء} قال: لا علم لي بها، فسألت الضحاك وذكرت له قول سعيد فقال: أشهد لسمعته يسأل ابن عباس عنها فذكرت ذلك لسعيد فقال: صدق الضحاك وقال: لم يروه عن سالم إلا محمد بن مسلم بن أبي الوضاح. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة، وفي " السنن ": لم يسمع من [حديثه]. وذكره ابن خلفون، وأبو حفص البغدادي في " الثقات ". وقال [أبو] أحمد بن عدي: وكنيته أبو القاسم أصح. وفي كتاب المنتجيلي: هو من بني هلال بن عامر [ق202/ب] رهط زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم [] وقال محمد بن سليم: سمعته وهو بالموت يقول: ما هذه الطيور البيض التي تقع علي؟. وفي " تاريخ هراة " لأبي إسحاق الحداد: سمعت أبا عتاب يقول: كان الضحاك [بنٍ] مزاحم من أهل الكوفة هرب منها لما قتل الحجاج العلماء ابن جبير وغيره وكان سالم بن مزاحم أخوه مع قتيبة بن مسلم في فتوح خراسان فلما صار قتيبة إلى سمرقند قتله جنده ووقع سالم لما تفرق أصحابه ببلخ فجاء إليه الضحاك، وقالوا: إنه قدم هراة فكان ثم جاء إلى أخيه سالم فمات ببلخ ببردقان.

2551 - الضحاك بن مزاحم الدمشقي الأسدي.

ولهم شيخ آخر اسمه: 2551 - الضحاك بن مزاحم الدمشقي الأسدي. مات سنة خمس ومائة فيما ذكره ابن عساكر في " تاريخه ". - وذكرناه للتمييز. 2552 - (ع) الضحاك بن نبراس الأزدي الجهضمي أبو الحسن البصري. قال ابن أبي خيثمة في " تاريخه الكبير " عن يحيى: ليس حديثه بشيء، وفي رواية ابن الجنيد عن يحيى: ضعيف الحديث. وقال البخاري: قال حبان: ثنا الضحاك بن نبراس لم يكن به بأس. وفي كتاب ابن الجاود: ليس بشيء. وذكره أبو العرب، والبلخي في " جملة الضعفاء "، وقال الدارقطني: ضعيف. وفي قول المزي: قال أبو جعفر العقيلي: في حديثه وهم. نظر ينبغي أن يتثبت فيه فإني لم أره في النسخة التي عندي. -، والله أعلم.

2553 - (عخ) ضرار بن صرد التيمي أبو نعيم الطحان الكوفي.

من اسمه ضرار وضريب 2553 - (عخ) ضرار بن صرد التيمي أبو نعيم الطحان الكوفي. ذكره أبو العرب، والعقيلي في " جملة الضعفاء ". وقال الساجي: عنده مناكير. وقال أبو عمر بن عبد البر في " الاستغناء ": كذبه يحيى بن معين لحديث أنس في فضيلة بعض الصحابة. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". وقال ابن حبان: كان فقيها عالما بالفرائض إلا أنه يروي المقلوبات عن الثقات حتى إذا سمعها من كان دخيلا في العلم شهد عليه بالجرح والوهن. وقال أبو الحسن الدارقطني، وابن قانع: كوفي ضعيف، زاد ابن قانع: ويتشيع. وقال أبو محمد بن الأخضر في " مشيخة البغوي ": ليس بالقوي. وقال المطين: توفي في ذي الحجة سنة تسع وعشرين ومائتين وكان لا يخضب. 2554 - (بخ م مد ت س) ضرار بن مرة أبو سنان الكوفي الشيباني الأكبر. قال البزار في " المسند ": كان أحد العباد الثقات.

وخرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه "، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني، والطوسي، وابن حبان، وقال في كتاب " الثقات " - الذي ذكر المزي توثيقه من عنده ولم يذكر له تاريخ وفاة جملة وهي ثابتة في كتاب " الثقات " فلو كان نقله من أصل لرآه - وهو: روى عنه شعبه وأهل العراق وكان عابدا مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وكذا ذكر وفاته يعقوب بن سفيان، وابن قانع، وخليفة في " تاريخه " وغيرهم. وقال ابن سعد في كتاب " الطبقات الكبير ": كان من البكائين الكوفيين الأربعة: ابن أبجر، و [ق203/أ] سوقه، ومطرف، وهو، وكان ثقة مأمونا حفر قبره قبل موته بخمس عشرة سنة وكان يأتيه فيختم فيه القرآن. وفي " تاريخ البخاري الكبير "، وقال [عبيد الله] عن إسرائيل: العجلي. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: وثقه ابن نمير وغيره وكان رجلا صالحا فاضلا صاحب سنة وخير. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": ثنا الوليد بن شجاع قال سمعت أبي يقول: أدركت بالكوفة أربعة لم أر أفضل منهم: أبو سنان ضرار بن مرة، وفي موضع آخر: لم أر مثلهم ولم أكن أستطيع أن أفضل بعضهم على بعض لتقارب أمر بعضهم من بعض. وقال يعقوب بن سفيان: كان خيارا ثقة، وفي موضع آخر: ثقة ثقة.

2555 - (م4) ضريب بن نقير، ويقال: ابن نفير، ويقال: ابن نفيل أبو السليل القيسي الجريري البصري.

وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب " الكنى ": أجمعوا على أنه ثقة ثبت. وفي " تاريخ المنتجيلي ": شيباني من أنفسهم ثقة في الحديث صاحب سنة وكان سفيان بن عيينة يقول: ما رأيت أحدا أرق من أبي سنان، وكان أحمد بن حنبل يقول: أبو سنان ثقة ثقة. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: كوفي ثقة فاضل. وقال الحداد في " تاريخ هراة ": ضرار بن مرة من أجلة علمائها وقال ابن القطان: كوفي ثقة. 2555 - (م4) ضريب بن نقير، ويقال: ابن نفير، ويقال: ابن نفيل أبو السليل القيسي الجريري البصري. خرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذلك الحاكم، وابن حبان، وأما الطوسي فحسنه. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: وثقه ابن نمير، وابن مسعود وغيرهما. وقال ابن سعد في كتاب " الطبقات ": كان ثقة إن شاء الله. وقال أبو عمر في كتاب " الاستغناء ": الأكثر " نقيرا " بالقاف. وفي تاريخ البخاري الصغير: ضريب بن نقير بن شمير نسبه علي لنا [عن] الجريري.

2556 - (بخ) ضمام بن إسماعيل بن مالك المرادي المعافري، ثم الناشري أبو إسماعيل المصري ختن أبي قبيل المعافري.

من اسمه ضمام وضمرة وضمضم وضميرة 2556 - (بخ) ضمام بن إسماعيل بن مالك المرادي المعافري، ثم الناشري أبو إسماعيل المصري ختن أبي قبيل المعافري. قال ابن حبان في كتاب " الثقات " - الذي ذكر المزي توثيقه من عنده وأغفل منه -: كنيته أبو شريح، وقد قيل: أبو إسماعيل. وفي كتاب العقيلي: هو صدوق ثقة. وقال ابن معين: عقبة بن نافع أقوى منه، وروى عن سفيان بن سعيد. وفي " تاريخ ابن يونس " عن زيد بن عبد الرحمن عن أبيه قال: كان ضمام لا يقدر أن يمشي وإذا أراد الصلاة هدي بين رجلين حتى يقوم فإذا اعتدل قائما لم يبال ما قام في طول قيامه. وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: يقال: إنه ابن عم عقبة بن نافع المعافري، ومات سنة خمس وثمانين، وقيل: سنة تسعين ومائة. وقال أبو الفتح الأزدي: يتكلمون فيه وفي حديثه لين، قال ابن خلفون: كان متعبدا زاهدا وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وفي كتاب المنتجيلي: ثنا أبو الحسن الخشني ثنا أبي ثنا محمد بن إسحاق قال: قال [ق203/ب] يحيى بن معين: ضمام بن إسماعيل ثقة. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ضمام بن إسماعيل متروك.

2557 - (4) ضمرة بن حبيب بن صهيب الزبيري أبو عتبة الشامي والد عتبة.

وفي قول المزي: المرادي المعافري نظر؛ وذلك أن مرادا اسمه: يخابر بن مالك ومالك هو: جماع مذحج بن أدد والمعافر بن يعفر بن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد فمرة هذا أخو مذحج الذين مراد منهم هذا قول جماعة من أهل النسب. وذكر الكلبي في كتابه " الجامع ": أن يعفر أبو المعافر بن مر بن أد بن طانجة بن إلياس بن مضر وأنه يتأمن. وفي " نوادر أبي علي الهجري ": المعافر بن كنيع بن ذي خطبان بن بولان بن ردمان بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس، وأيا ما كان فليس من مراد بشيء من الأحوال على أني لم أر للمزي في ذلك سلفا، والله تعالى أعلم. ونسبه ابن ماكولا وابن السمعاني أشمونيا. وفي " الكامل " [لأبي] عدي: عن عبد الله بن أحمد قال: قال لي أبي: اكتب عن سويد أحاديث ضمام، وقال أبو أحمد: وهذه الأحاديث التي أمليتها لضمام لا يرويها غيره وله غيرها الشيء اليسير. أتدري ما العلو فدتك نفسي ... هو الإتيان بالقول المقول 2557 - (4) ضمرة بن حبيب بن صهيب الزبيري أبو عتبة الشامي والد عتبة. ذكره ابن حبان في " الثقات " كذا ذكره المزي وهو بحمد الله لا ينقل شيئا إلا معوزا وذلك أنه لم يذكر له وفاة البتة وهي ثابتة في الكتاب الذي نقل منه توثيقه، قال ابن حبان في " الثقات ": كنيته أبو عتبة وقيل: أبو بشر مات سنة ثلاثين ومائة وكان مؤذن مسجد دمشق.

2558 - (بخ 4) ضمرة بن ربيعة الفلسطيني أبو عبد الله مولى علي بن أبي حملة.

ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: هو من مشاهير أهل الشام وعبادهم، وهو أخو مهاجر بن حبيب وثقه ابن صالح وغيره. وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك " وحسنه الطوسي. وذكره خليفة في الطبقة الثالثة مع الذين توفوا في الثلاثين ونحوها. 2558 - (بخ 4) ضمرة بن ربيعة الفلسطيني أبو عبد الله مولى علي بن أبي حملة. قال ابن سعد: لم يكن هناك أفضل منه لا الوليد ولا غيره. وذكره أبو حاتم البستي في " جملة الثقات " وقال: مات في شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين ومائة، وكذا ذكر وفاته أيضا أبو عبيد بن سلام وغيره. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وكذا الحاكم النيسابوري. وقال أبو يحيى الساجي: صدوق يهم عنده مناكير ثنا الفريابي ثنا ابن أبي السري ثنا ضمرة عن الثوري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ملك ذا رحم محرم فهو عتيق ". ولما ذ كره ابن خلفون في " الثقات " قال: كان فقيها مشهورا بالشام، وثقه ابن وضاح، والبكري، وابن صالح وغيرهم. ولما ذكر أبو عيسى حديثه " من ملك ذا رحم " قال لا يتابع ضمرة على هذا الحديث وهو حديث خطأ عند أهل الحديث، وبنحوه ذكره الطوسي. وفي " تاريخ أبي زرعة النصري الكبير ": قالت [لأبي أحمد]: فإن ضمرة

يحدث عن الثوري عن عبد الله عن ابن عمر " من ملك ذا رحم " فأنكره ورده ردا شديدا، [وقال: لو قال رجل: هذا كذب لم يكن مخطئا] قلت له: فإنه يحدث عن ابن شوذب عن ثابت [ق204/أ] عن أنس: " رأيت القاتل يجر نسعته "ه فقال: أخاف أن يكون هذا مثل هذا. وقال أحمد: بلغني أن ضمرة كان شيخا صالحا. [قال وسمعته يقول في حديث ضمرة عن الأوزاعي عن يحيى بن سعيد] عن سعيد عن أبي ثعلبة - " يرفعه كل ما ردت عليك قوسك ": ليس بشيء، قلت: يا أبا عبد الله: أتخاف ألا يكون له أصل؟ فنحى ألا أصل له، وقال: ما لسعيد وأبي ثعلبة. وفي " تاريخ ابن عساكر ": أصله مروزي ومات بالرملة ولم يخلف عقبا فورثه أبو عاصم، وقال عبد الله بن أحمد قلت لأبي: أيما أحب إليك ضمرة أو بقية؟ قال: لا ضمرة أحب إلينا وهو مليح الحديث. وفي " سؤالات معاوية " عن يحيى: مات سنة مائتين أو اثنتين ومائتين، وقال دحيم والحسن بن محمد: مات سنة مائتين انتهى. رأيت له تاريخا مفيدا يشتمل على وفيات ومواليد وغير ذلك. وذكره ابن شاهين في " الثقات ".

2559 - (م4) ضمرة بن سعيد بن أبي حنة بالنون، وقيل: بالباء بواحدة واسمه: عمرو بن غزية المازني الأنصاري المدني.

2559 - (م4) ضمرة بن سعيد بن أبي حنة بالنون، وقيل: بالباء بواحدة واسمه: عمرو بن غزية المازني الأنصاري المدني. ذكره ابن خلفون في " الثقات " وقال: وثقه أحمد بن صالح وغيره. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وكذا أبو عوانة الإسفرائيني. وفي كتاب ابن سعد: أمه عقة بنت حبان بن منقذ فولد ضمرة: محمد أو موسى وأبا الغيث، واسمه إسماعيل، وأمهم: أمة الله بنت سعد بن حبان بن منقذ. 2560 - (4) ضمضم بن جوس، ويقال: ابن الحارث بن جوس الهناني اليماني. قال ابن حبان في " الثقات ": ومن قال ضمضم بن جوس فقد نسبه إلى جده انتهى وهو رد لقول المزي: ويقال: ابن الحارث بن جوس لعدم التغابر بين النسبتين. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم أبو عبد الله وقال: هو من ثقات أهل اليمامة سمع من جماعة من الصحابة وقد وثقه أحمد بن حنبل. وقال أبو سعد بن السمعاني: ثقة. وفي كتاب الصريفيني: وقال معاذ بن معاذ في نسبه: الهزاني والأول أصح. وذكره ابن خلفون في " الثقات "، وذكره ابن سعد في جملة الفقهاء والمحدثين من أهل اليمامة.

2561 - (د) ضمضم بن زرعة بن ثوب الحضرمي الحمصي.

2561 - (د) ضمضم بن زرعة بن ثوب الحضرمي الحمصي. ذكره البرديجي في الطبقة الثالثة من الأسماء المنفردة. ونسبه أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي: ضمضم بن زرعة بن مسلم بن سلمة بن كهيل الحضرمي. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: وثقه ابن نمير وغيره. 2562 - (بخ) ضمضم بن عمرو أبو الأسود الحنفي البصري. ذكره ابن خلفون في " الثقات " وقال: قال أبو الفتح الموصلي الأزدي: ضمضم بن عمرو لين. وخرج الشيخ ضياء الدين المقدسي حديثه في صحيحه المسمى " بالأحاديث الجياد ". 2563 - (د ق) ضمضم أبو المثنى الأملوكي الحمصي. قال أبو عمر بن عبد البر في كتاب " الاستغناء ": ثقة. وذكره ابن خلفون في " الثقات ". وفي كتاب أبي أحمد الحاكم، وابن حبان: وهو الذي يقال له المليكي. وفي " تاريخ البخاري ": المليكي وهم، والله تعالى أعلم. وقال ابن القطان: [ق204/ب] أبو المثنى الحمصي فيه نظر، وذلك أن ابن أبي حاتم قال: أبو المثنى الحمصي الأملوكي واسمه ضمضم يروي عنه صفوان بن عمرو، وهلال بن يساف. وروى هو عن: عتبة بن عبد وأبي أبي ابن أم حرام.

2564 - (د ق) ضميرة الضمري ويقال: السلمي، ويقال: الأسلمي والد سعد.

وكذا فعل مسلم، وأما أبو محمد بن الجاود فإنه جعل أبا المثنى الأملوكي ضمضا الذي روى عنه صفوان في ترجمة وأبا المثنى عن أبي أبي الذي روى عنه هلال في ترجمة أخرى قال: وقد قيل هذا والذي روى عنه صفوان واحد قال: ولم يبين لي ذلك ثم أورد عن الأثرم قال: سمعت أحمد - وذكر رواية صفوان وهلال عن أبي المثنى - فقال: سبحان الله كالمتعجب ثم قال: يروى عنه هلال بن يساف وصفوان بن عمرو وأبى لبعد ما بينهما. قال ابن القطان: فأقول إن الذي روى عنه هلال ويروي عن أبي أبي لا يدري بأنه ضمضم فالقول بأنه هو من جهة الرواة عنه لا يصح وذلك غير كاف، وإذا كان واحدا فإنه لا يعرف أو اثنين فإنهما لا يعرفان ولا أثر لكونهما واحدا إلا أن يكون قد روى عنه رجلان وإذا كانا اثنين فيكون كل واحد منهما لا يعرف روى عنه غير واحد فعلى كل حال لا يصح الحديث؛ لأن عدالة رواته لا تعرف. 2564 - (د ق) ضميرة الضمري ويقال: السلمي، ويقال: الأسلمي والد سعد. قال أبو القاسم البغوي: ضميرة بن سعد الضمري سكن المدنية وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا لا أعلم له غيره. وقال ابن حبان: ضميرة بن أبي ضميرة جد حسين بن عبد الله بن ضميرة. وقال العسكري: ضميرة بن أبي ضميرة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له دار بالبقيع وولد بها هو أخوه وأحسب أن من ولده حسين بن عبد الله بن ضميرة. وفي بني كنانة آخر يقال له:

2565 - ضميرة بن سعد.

2565 - ضميرة بن سعد. وليس بمولى روى عنه ابنه زبان بن ضميرة ومن لا يعلم يخرجه في الموالي وهو من بني ليث بن بكر.

باب الطاء

باب الطاء من اسمه طارق وطالب وطاوس 2566 - (بخ م ت س ق) طارق بن أشيم بن مسعود الأشجعي والد أبي مالك. قال مسلم بن الحجاج في كتاب " الوحدان ": وأبو صالح المؤذن لم يرو عنه غير ابنه مالك. وقال البغوي: سكن الكوفة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث. 2567 - (قد) طارق بن أبي الحسناء. قال المزي: قال ابن حبان: أحسب أن اسم أبيه عبد الرحمن من غير أن يكمل تعليل قوله واستدلاله عليه، وهو قوله: لأن الأعمش روى عن طارق بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير أحرفا يسيرة انتهى، فكان يلزم على هذا أن يذكر سعيد بن جبير في أشياخه أو ابن حبان فلما لم يفعلا ووجدناه لا شيخ له عندهما وعند غيرهما سوى الحسن علمنا أنه ليس إياه إذ لو جزم به ابن حبان لذكره في شيوخه، والله تعالى أعلم [ق205/أ] وسيأتي ذكر طارق بن عبد الرحمن الراوي عن سعيد بن جبير والراوي عنه الأعمش من كتاب المزي وابن حبان وغيرهما وأنه ليس مجهولا كما قاله أبو حاتم في ابن

2568 - طارق بن سويد، ويقال: سويد بن طارق الحضرمي، ويقال: الجعفي.

أبي الحسناء بل هو نفسه ذكره يحيى وأثنى عليه فدل أنه غيره. 2568 - طارق بن سويد، ويقال: سويد بن طارق الحضرمي، ويقال: الجعفي. حديثه عند أهل الكوفة له صحبة كذا ذكره المزي ولم يبين صواب ذلك من خطئه فنظرنا فإذا أبو حاتم الرازي قد قام بهذه الوظيفة وقال: سويد بن طارق أشبه، وخالفه في ذلك أبو علي بن السكن فقال: رواه غندر عن شعبة عن سماك عن علقمة أن طارق بن سويد، فلم يشك وهو الصواب. وقال البخاري: وقال أبو نعيم ثنا شريك عن سماك عن علقمة عن طارق بن زياد أو زياد بن طارق الجعفي، قال محمد في اسمه. وقال البغوي: وقد روى غير حماد بن سلمة عن سماك عن علقمة عن سويد بن طارق، وقد قيل: أيضا يزيد بن سلمة والصحيح عندي طارق بن سويد. ولما ذكر العسكري الاختلاف فيه قال: سويد بن طارق ليست له صحبة. وفي كتاب أبي نعيم الحافظ: وقال الوليد عن سماك عن علقمة عن طارق بن شمر أو بشر. 2569 - (ع) طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن جشم بن نفر البجلي الأحمسي أبو عبد الله الكوفي. رأى النبي صلى الله عليه وسلم كذا ضبطه المهندس بفتح النون وبالفاء، وجوده عن الشيخ وفيه نظر؛ لما قاله الجياني في " التقييد ": يعرف بالنقري بضم النون وبالقاف

نسبة إلى جده. وقال أيضا كذلك الرشاطي، والسمعاني وغيرهما ويشاحح المزي أيضا في قوله: البجلي الأحمسي إذ الصواب أن يقال: البجلي ثم الأحمسي؛ لأن أحمس من بجيلة لا أن بجيلة من أحمس، ويوضحه أيضا ما ذكره البارديجي أن عليا رضي الله عنه إذا أقسم قال: لا والذي جعل عديا خير قيس لا والذي جعل أحمس خير بجيلة. وقال البرقي: ليس له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم يعرف. وقال ابن السكن: لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، ويقال عن علي بن المديني: هو أخو كثير بن شهاب الذي روى عن عمر. وفي كتاب " المراسيل " لعبد الرحمن عن أبيه: ليست له صحبة والحديث الذي رواه " أي الجهاد أفضل " مرسل. قلت: قد أدخلته في مسند " الوحدان ". قال: أدخلته في " الوحدان " لما حكى من رؤيته للنبي صلى الله عليه وسلم. وقال خليفة: روى أحاديث ليس فيها سماع. وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وهو أخو أبي عزرة. وفي " سنن أبي داود " قال أبو داود: لم يسمع طارق من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا. ولما ذكره ابن ماكولا قال: كان شريفا.

2570 - (4) طارق بن عبد الله المحاربي الكوفي.

وقال العجلي: طارق بن شهاب الأحمسي من أصحاب عبد الله، وهو ثقة. ولم ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: وثقه ابن صالح والنسوي وغيرهما. ولما ذكره الهيثم بن عدي في كتاب " الطبقات " عده في الطبقة الأولى مع أصحاب عمر بن الخطاب، وقال: توفي زمن الحجاج أيام الجماجم سنة ثمانين كذا في " الطبقات "، وقال في " الصغير " كما ذكره المزي أيام الجماجم فقط. وقال [ق205/ب] ابن حزم في " المحلى ": لا شك في صحبته. وذكره في الصحابة أيضا أبو عمر، وابن منده وأبو نعيم، والبغوي، وابن حبان، وابن قانع، وأبو أحمد العسكري في آخرين. 2570 - (4) طارق بن عبد الله المحاربي الكوفي. قال ابن السكن: لم يرو عنه غير ثلاثة أحاديث. وقال البرقي، والبغوي: حديثين. ولما خرج الحاكم حديثه: " لا تبزقن بين يديك " قال: هذا حديث صحيح على ما أصلته من تفرد التابعي عن الصحابي. وألزم الدارقطني الشيخين تخريج حديثه لصحة الطريق إليه. وفي كتاب الكلبي: هو من الخضر بن محارب. ووقع في كتاب " الضعفاء " لأبي الفرج بن الجوزي شيء غريب وهو: طارق

2571 - (ع) طارق بن عبد الرحمن البجلي الأحمسي الكوفي.

ابن عبد الله المحاربي، قال أحمد بن حنبل ليس حديثه بذاك، وقال يحيى بن معين: ثقة انتهى وقد حرصت على أن أعرف هذا الرجل من أي بلد هو وعمن يروي وهل هو المبدأ بذكره أم لا؟ ولو كان المبدأ به مختلف في صحبته قلنا لعله هو لكنه لم يتخلف أحد عن ذكره في الصحابة مع تصريحهم بصحبته حتى أبو الفرج نفسه ذكره في جملة الصحابة من غير تردد ولا شك، والله أعلم. 2571 - (ع) طارق بن عبد الرحمن البجلي الأحمسي الكوفي. قال العجلي: ثقة كذا ذكره المزي وفيه نظر؛ لأن الذي في " تاريخ " العجلي - في غير ما نسخة صحيحة -: طارق بن عبد الرحمن بن القاسم: ثقة لم يذكر البجلي بحال، وكذا نقله غير واحد أيضا عنه. وقوله أيضا قال النسائي: ليس به بأس فيه نظر أيضا؛ لأن النسائي لم ينسبه ولا زاد على قوله: طارق بن عبد الرحمن فلو ادعى مدع أنه أراد، ابن القاسم لم يجد خصمه ما يدفع به قوله ولكان له أن يستدل على ذلك بأن أبا عبد الرحمن ذكره في " الضعفاء " وقال: ليس بالقوي، فدل أنهما اثنان عنده، الأول: لا بأس به، والآخر: ليس بالقوي، ولم نجد من سمي بهذا الاسم في هذه الطبقة غير أن ابن القاسم وهذا فيصرف كلامه إليهما من غير أن يتكرر لفظه أو يتهاتر، والله تعالى أعلم.

2572 - (م د) طارق بن عمرو الأموي قاضي مكة شرفها الله تعالى، ويقال: قاضي المدينة مولى عثمان بن عفان.

وذكره البرقي في كتاب " الطبقات " في باب " من احتمل حديثه من المعروفين وتكلم فيه بعض أهل العلم بالحديث "، قال: وأهل الحديث يخالفون يحيى بن سعيد فيه ويقوونه. وفي كتاب الساجي عن أحمد بن حنبل: في حديثه بعض الضعف. وذكره ابن شاهين في " الثقات "، وأبو العرب، والعقيلي في " جملة الضعفاء ". وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك أبو عوانة، والحاكم، والدارمي، وأبو علي الطوسي. وذكره ابن خلفون في " الثقات "، وقال البخاري: طارق مقبول الحديث، وقال ابن نمير: هو ثقة، وكذا قاله يعقوب بن سفيان. 2572 - (م د) طارق بن عمرو الأموي قاضي مكة شرفها الله تعالى، ويقال: قاضي المدينة مولى عثمان بن عفان. قال أبو زرعة: ثقة، وقال الواقدي: وفيها - يعني سنة ثلاث وسبعين - ولّى عبد الملك طارق بن عمرو مولى عثمان المدينة، فوليها خمسة أشهر وفي آخر سنة اثنتين وخمسين غلب عليها يعني المدينة طارق بن عمرو وسمع من جابر بن عبد الله حديث " العمري " كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لأن القاضي غير الوالي، والوالي اسم أبيه: عمرو كذا ذكره غير واحد وأما القاضي الذي وثقه أبو زرعة فلم يسم أبوه، قال ابن أبي حاتم: طارق قاضي مكة روى عن

جابر، روى عنه سليمان [ق206/أ] بن يسار، وحميد الأعرج، سئل أبو زرعة عن طارق المكي قاضي مكة فقال: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " لم يسم أباه، وكذا فعله ابن أبي خيثمة في " تاريخه "، ومسلم، وأبو داود لما خرجا حديثه. وقال ابن عساكر: وهم ابن أبي حاتم من وجوه. أحدها: قال قاضي مكة وإنما كانت هذه القصة بالمدينة. انتهى. انظر إلى احترازه من أن يسميه قاضيا وقال هذه القصة يعني قضاء طارق بالعمري. قال: والثاني قوله: روى عن جابر وهو لم يرو عن جابر إنما قضى - يعني في إمرته - بقول جابر وفيه رد لقول المزي سمع جابرا. قال: والثالث قوله: روى عنه سليمان يعني ولم يرو عنه وإنما حكى فعله، وفي حديث الوالي عن جابر بن عبد الله قال: نظرت إلى أمور كلها أتعجب منها عجبت لمن سخط ولاية عثمان حتى ابتلي بطارق مولاه على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولما ترجم أبو القاسم باسمه قال: طارق بن عمرو مولى عثمان وجهه عبد الملك من الشام فغلب له على المدينة ثم ذكر كلام ابن سعد عن الواقدي وكلام خليفة الذين نقلهما المزي ولم يذكر توليته القضاء في ورد ولا صدر وكذا فعله محمد بن جرير في " تاريخه " وكأن المزي لما رأى أن طارقا قضى بالعمري عن قول جابر، ورأى طارق في كتاب الرازي: تولى قضاء مكة، وروى عن جابر اعتقدهما واحدا، وما درى أن طارقا هذا كان من شر الولاة، وفيه يقول الراجز لما أرسله عبد الملك [مردا] للحجاج في قتال ابن الزبير ذكره الزبير. يخرجن ليلا ويدعو طارقا ... والدهر قد أمر عبدا سارقا

2573 - (د) طارق بن مخاشن، ويقال: أبي مخاشن، ويقال: ابن أبي مخاشن، ويقال: أبو مخاشن الأسلمي حجازي.

وإن عمر بن عبد العزيز ذكره يوما - فيما ذكره الجاحظ في " الهاشميات " - فقال: امتلأت به الأرض جورا. وفي كتاب أبي الفرج الأموي: كان من الولاة الجورة. وفي كتاب " الإحكام " لابن حزم: كان من الفساق أعداء الله تعالى، فكيف يكون قاضي، وإن كان في القضاء من هو جائر في أحكامه، لكنا لم نر من قاله بعده، ولا من جمع بينهما إلا ما يوهمه كلام ابن عساكر على أنه استدركه بتوهم من قاله. 2573 - (د) طارق بن مخاشن، ويقال: أبي مخاشن، ويقال: ابن أبي مخاشن، ويقال: أبو مخاشن الأسلمي حجازي. قال ابن حبان: روى عن أبي ذر. وقال الذهلي في كتابه " علل حديث الزهري ": المحفوظ طارق بن مخاشن. وفي " تاريخ البخاري الكبير ": قال الزبيدي عن الزهري عن طارق أبي مخاشن، كذا هو مضبوط بخط أبي ذر الهروي، وابن الأبار، وأبي العباس بن ياميت. وفي كتاب ابن أبي حاتم بخط الخراز، وغيره كذلك. وأما أبو بشر الدولابي فإنه ذكره - أيضا - في كتاب " الكنى " في باب الميم مع

2574 - (س) طارق بن المرقع حجازي.

الحاء المهملة، وأسنده إلى الزبيدي، وكذا ذكره النسائي في " الكنى ". وذكره ابن الجوزي في جملة الصحابة، ومسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة. 2574 - (س) طارق بن المرقع حجازي. روى عن صفوان بن أمية، روى عنه عطاء، هذا جميع ما ذكره به المزي. وفي كتاب " الاستيعاب ": روى عنه [ابنه عطاء بن طارق وعطاء في صحبته نظر]. أخشى أن يكون حديثه في " موات الأرض " مرسلا. وقال أبو نعيم الأصبهاني: ذكره بعض المتأخرين، وزعم أنه حجازي وعده في الصحابة، له ذكر في حديث ميمونة [ق206/ب] وفيه: فدنا أبي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ بقدمه، وقال: إني شهدت جيش عثران، فقال طارق بن المرقع: من يعطيني رمحا بثوابه؟ قال: قلت: وما ثوابه؟ قال أزوجه أول بنت تكون لي - فذكر الحديث. قال أبو نعيم: طارق بن المرقع إن كان إسلاميا فهو تابعي، وأما المزوج من كردم، ولا يعرف له في الإسلام أثر، ولا ذكر، فكيف في الصحابة. ولما ذكره ابن فتحون في الصحابة نسبه كنانيا. وذكره أبو الفضائل الصغاني في جملة الصحابة المختلف في صحبتهم، ولم أر له ذكر عند غير من ذكرت.

2575 - (ت) طالب بن حجير أبو حجير العبدي البصري.

2575 - (ت) طالب بن حجير أبو حجير العبدي البصري. خرج الحاكم حديثه في " المستدرك "، وحسنه أبو علي الطوسي. وذكره ابن خلفون في " الثقات ". وقال ابن عبد البر في كتاب " الاستغناء ": هو عندهم ثقة من الشيوخ. 2576 - (ع) طاوس بن كيسان اليماني أبو عبد الرحمن الحميري من أبناء الفرس، واسمه ذكوان. روى عن عائشة كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضعين: الأول: ذكر البخاري في " الأوسط ": قيل لعبد الرزاق ولد طاوس يدعون أنهم من الأبناء. فعجب، وقال: هم موالي همدان. الثاني: في كتاب " المراسيل " لعبد الرحمن: قرئ على العباس بن محمد قال: قلت ليحيى: سمع طاوس من عائشة رضي الله عنها؟ قال: لا أراه وقد سمع من أبي موسى، يعني الأشعري. قال الآجري: قلت لأبي داود: طاوس سمع من عائشة؟ قال: ما أعلمه سمع من عائشة، وسمع من أبي موسى. وفي " سنن أبي الحسن الدارقطني " من حديث نهشل عن أبي عمرو البصري عن الضحاك بن مزاحم عن طاوس قال: سمعت أبا الدرداء. ولما رواه الطبراني في " الأوسط " قال: لا يروى هذا الحديث عن أبي الدرداء إلا بهذا الإسناد، تفرد به أسد بن موسى يعني عن عبد الواحد عن نهشل.

وزعم أبو زرعة، ويعقوب بن شيبة في " مسنده " أن حديثه عن عمر وعلي مرسل، قال أبو حاتم: وعن عثمان مرسل، لم يسمع منه شيئا، وقد أدرك زمنه؛ لأنه قديم. وفي كتاب " الإشبيلي " قال أبو محمد: لم يدرك طاوس معاذ بن جبل. وفي كتاب " الطبقات ": كان يخضب بالصفرة وقيل: بالحمرة رأسه ولحيته بالحناء، ويكثر النقيع، فإذا كان الليل حسر، وكان يكره السابري الرقيق، ويكره التجارة فيه، وكان بين عينيه أثر السجود، وكان من دعائه: اللهم احرمني المال والولد وارزقني الإيمان والعمل، ولما استعمله محمد بن يوسف على بعض تلك السعاية قيل له: كيف تصنع؟ قال: نقول للرجل تزكى مما أعطاك الله، فإن أعطانا [الله] أخذنا، وإن تولى لم نقل، وعن عمران بن عيسى أن عطاء: كان يقول: ما يقول طاوس في كذا؟ فقلت: أبا محمد ممن نأخذه؟ قال: من الثقة طاوس. وفي كتاب " الجرح والتعديل " لأبي الوليد: كان مولى الجعد، وقال: جالست ما بين الخمسين إلى السبعين من الصحابة، وعن الزهري قال: لو رأيت طاوسا علمت أنه لا يكذب، وقال سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله تعالى إلا عطاء وطاوسا ومجاهدا. وفي " تاريخ المنتجيلي ": هو طاوس بن أبي حنيفة كيسان، وقال يحيى بن معين: اختلفوا في اسم طاوس فقيل: ذكوان، وقيل: اسمه طاوس، وقيل: هو من خولان، وقيل من النمر بن قاسط. وقال سفيان بن عينية: مجتنبو السلطان ثلاثة: أبو ذر في زمانه وطاوس في

زمانه والثوري في زمانه [ق207/أ]. وقال عمرو بن دينار: ما رأيت أحدا أعف عما في أيدي الناس من طاوس. وقال خصيف: كان طاوس أعلمهم بالحلال والحرام. وقال حنظلة: كنت أرى طاوسا إذا رأى قتادة يفر منه؛ لما يتهم به قتادة من القدر. وقال سفيان بن سعيد: كان طاوس يتشيع، وقال: أدركت سبعين شيخا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اختلفوا في شيء انتهوا فيه إلى قول ابن عباس، ودخل المسجد الحرام، فإذا حلقة فيها الحسن وعطاء، فلما نظر إليه مقبلا فسح له حين قعد بينهما، فيأتي المستفتي إلى الحسن فيشير بإصبعه إلى طاووس، ويأتي المستفتي إلى عطاء فيشير بإصبعه إلى طاوس، وعن ليث قال: إذا ترخص الناس في شيء شدد فيه طاوس وإذا شددوا في شيء رخص فيه، قال الليث: وهذا هو العلم. وفي كتاب " الثقات " لابن خلفون: قال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي: سألت أحمد بن حنبل عن الثبت في ابن عباس فقال: عطاء وطاوس وابن جبير. وقال علي بن المديني: وليس عندي من أصحاب عبد الله أجل من سعيد وجابر وعكرمة وعطاء وطاووس ومجاهد، وكان ابن عيينة يقدم طاووسا عن هؤلاء، والثوري يقدم سعيدا. مات سنة خمس ومائة قاله ابن أبي عاصم. وفي كتاب ابن زبر: سنة ثلاث ومائة. وفي كتاب " الثقات ": سنة أربع ومائة. وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ " عن يحيى بن سلام عن قتادة أنه قال:

فقيه أهل اليمن طاوس، وهو من الفرس. وفي كتاب يعقوب بن سفيان: صلى عليه هشام قبل التروية بيومين، وقيل: بيوم بين الركن والمقام. وفي " الثقات " لابن شاهين: قال إبراهيم بن ميسرة: حدثني الرضا، يعني طاوسا. وفي " تاريخ أبي بكر بن أبي شيبة ": توفي سنة ست في آخرها. وفي " كتاب الميموني ": عن أبي عبد الله الشامي قال: استأذنت على طاوس لأسأله عن مسألة، فخرج إلي شيخ كبير، فظننت أنه هو فقلت: أنت طاوس قال: أنا ابنه. فقلت: إن كنت ابنه فقد خرف أبوك، فقال: لا. إن العالم لا يخرف فلما دخلت على طاوس قال: سل وأوجز، وإن شئت علمتك في مجلسك هذا القرآن والتوراة والإنجيل؟ قلت: نعم، قال: خف الله مخافة لا يكون شيء أخوف عندك منه، وارجه رجاء هو أشد من خوفك إياه، وأحب للناس ما تحب لنفسك. وفي كتاب " الطبقات " للطبري: كان عالما عابدا فقيها ورعا وكان بعضهم يقول: هو مولى ابن هودة الهمداني. وفي كتاب " الزهد " لأحمد بن حنبل: أخبرت عن ضمرة عن ابن شوذب قال: شهدت جنازة طاوس بمكة سنة ستة ومائة، قال: فجعلوا يقولون: رحمك الله أبا عبد الرحمن حج أربعين حجة. وبعث إليه بعض الأمراء بسبعمائة دينار، فلم يقبلها فرمى بها الرسول في كوة، ثم قال لهم: قبلها ثم بلغ الأمير عن طاوس شيئا يكرهه، فأرسل يطلب المال فقال: ما أخذت شيئا فجيء بالرسول فقال: وضعها في كوة،

فوجدوها كما قال، قد عشش عليها العنكبوت. ولما مات لم يصلوا إليه حتى بعث ابن هشام بالحرس قال همام: فلقد رأيت عبد الله بن حسين واضعا السرير على كاهله، فلقد سقطت قلنسوته ومزق رداؤه من خلفه. وسأله سالم بن قتيبة عن شيء فانتهره، فقيل هذا ابن والي خراسان، قال: ذاك أهون له علي. وقال له عمر بن عبد العزيز: [ق207/ب] ارفع حاجتك إلى أمير المؤمنين سليمان، فقال - متعجبا -: ما لي إليه حاجة. وحلف إبراهيم بن ميسرة وهو مستقبل الكعبة: ورب هذه البنية ما رأيت الشريف والوضيع بمنزلة واحدة إلا عند طاوس، وقال قيس بن سعد: كان طاوس منا، مثل ابن سيرين منكم. وقال عبد العزيز بن أبي رواد: كان طاوس كأبيه. وأخبار طاوس كثيرة اقتصرنا منها على هذه النبذة، ولم يذكر من عند أبي نعيم شيئا لعله تعلقه بما نحن بصدده.

2577 - (د س) طخفة بن قيس الغفاري - له حديث واحد في النوم على بطنه.

من اسمه طخفة وطرفة وطريف 2577 - (د س) طخفة بن قيس الغفاري - له حديث واحد في النوم على بطنه. قال العسكري: ويقال: طهفة روى عنه ابنه يعيش، كان يسكن الصفيراء قرب المدينة، وكان من أصحاب الصفة، روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينظر إلى ذي الفاقة من الناس فيقول: " يا فلان اذهب بفلان فأضفه "، وقد روي عن طهفة وعن أبي طهفة. وقال ابن أبي خيثمة: أبو طحفة وأحسبه الأول الذي ذكرته. وقال البغوي: سكن المدينة. وقال ابن السكن: اختلفوا في اسمه، وكان يسكن غبقة. وفي كتاب أبي عمر ابن عبد البر: اختلف فيه اختلافا كثيرا واضطرب فيه اضطرابا شديدا فقيل: طهفة بالهاء، وقيل: طعفة بالعين، وقيل: طبقة بالقاف والباء. وفي كتاب ابن الجوزي، وقيل: طهية. قال أبو حاتم الرازي: روى عنه أبو عبد الله. وفي " منال الطالب " لابن الأثير: طهفة بفتح الطاء وكسرها، والأول أعرف في اللغة.

2578 - (د) طرفة الحضرمي.

وذكره البخاري في فصل من مات بين الستين إلى السبعين. وعن الحارث بن عبد الرحمن قال: كنت مع أبي سلمة، فأتى ابن لعبد لله بن طهفة الغفاري فقال أبو سلمة: حدث عن أبيك فقال: حدثني أبي، فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لي: " من هذا " قلت: عبد الله بن طهفة قال: " هذه ضجعة يكرهها الله تعالى ". وعن نعيم المجمر عن أبي [طهفة] الغفاري قال: أخبرني أبي نحوه [قال محمد: وطهفة وهم]. ورواه أبو سلمة عن يعيش بن طخفة عن قيس الغفاري قال: " كان أبي من أصحاب الصفة "، لا يصح عن قيس [منه] ولا أبو هريرة. وأبنا عبد الله أبنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن [يعقوب] بن طخفة الغفاري كان أبي وهذا وهم أيضا [قال محمد وطغفة وهم]. وذكره يعقوب في " باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم ". 2578 - (د) طرفة الحضرمي. روى أبو داود في " سننه " حديث عبد الله بن أبي أوفى في القراءة في صلاة الظهر، من رواية رجل لم يسم عنه.

2579 - (د) طرفة بن عرفجة بن أسعد التميمي العطاردي والد عبد الرحمن بن عرفجة.

وقال الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي: سمى بعض الرواة هذا الرجل: طرفة الحضرمي، لم يذكره المزي، ولم أره أيضا مذكورا في شيء من كتب التاريخ. - والله تعالى أعلم. 2579 - (د) طرفة بن عرفجة بن أسعد التميمي العطاردي والد عبد الرحمن بن عرفجة. أصيب أنفه يوم الكلاب، وعنه ابنه عبد الرحمن بن طرفة، كذا ذكره المزي وقد حرصت على أن أجد [ق208/أ] هذا الرجل مذكورا في تاريخ من التواريخ، فما وجدته فينظر. 2580 - طريف بن شهاب، وقيل: ابن سعد، وقيل: ابن سفيان أبو سفيان السعدي الأشل، وقيل: الأعسم، وقال فيه البخاري: العطاردي. كذا ذكره المزي مستغربا قول البخاري، معتقدا المغايرة بين النسبتين، وليس كذلك، لأن عطارد بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم فهو تميمي سعدي عطاردي، لا خلاف بين أهل النسب في ذلك. وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب " التاريخ ": هو رجل من أهل البصرة وليس هو أوثق الناس. وفي كتاب " الضعفاء " لابن الجارود: ضعيف. وقال ابن السمعاني: كان مغفلا كثير الوهم. وقال البزار: روى عن جماعة غير حديث لم يتابع عليه، وإن كانوا هؤلاء قد احتملوا حديثه. وقال [عمر] ابن عبد البر في كتبا " الاستغناء ": أجمعوا على أنه ضعيف الحديث.

2581 - (خ 4) طريف بن مجالد السلي بن بني سلان أبو تميمة الهجيمي البصري.

وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: متروك. وذكره البلخي، وأبو علي بن السكن، والساجي، والعقيلي، وأبو العرب في " جملة الضعفاء ". وفي كتاب ابن حبان: يحتالون في تغيير اسمه لكيلا يعرف. 2581 - (خ 4) طريف بن مجالد السلي بن بني سلان أبو تميمة الهجيمي البصري. أنشد أبو علي القالي في " الأمالي " عن ابن دريد عن أبي حاتم قال: قال أبو تميمة الهجيمي وأنشدنا كذلك: ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... وسادي كف في السوار خصيب وبين بني سلي وهمدان مجلس ... على ناية مني إلي حبيب كرام المساعي يأمن الخيار فيهم ... وقائلهم يوم الخطاب مصيب وذكر المبرد في كامله: قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي تميمة الهجيمي: " إياك والمخيلة " فقال: يا رسول الله نحن قوم عرب فما المخيلة؟ قال: " سبل الإزار ". وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة. وذكره في جملة الصحابة أبو أحمد العسكري وابن عبد البر وابن منده وأبو نعيم وغيرهم.

وقال ابن سعد: له أحاديث وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وكذلك ابن خزيمة، والحاكم، والطوسي. ولما ذكر البخاري السلي والهجيمي قال: لا أدري أيهما المحفوظ. وفي كتاب " الاستغنا " لأبي عمر: هو ثقة حجة فيما نقل عند جميعهم. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: كان رجلا صالحا، وذكر المزي روايته عن أبي هريرة. وفي " التاريخ الصغير " للبخاري: طريف أبو تيمية، لا يعلم له سماعا من أبي هريرة.

2582 - (د ت) طعمة بن عمرو الجعفري العامري الكوفي.

من اسمه طعمة وطفيل 2582 - (د ت) طعمة بن عمرو الجعفري العامري الكوفي. قال الحافظ أبو موسى المديني الأصبهاني في " أحاديث التابعين ": مات سنة ثمان وستين أو سبعين ومائة. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": ثنا علي بن عبد الحميد المعنى ثنا طعمة بن عمرو الجعفري الثقة المسلم [ق208/ب] وكان من العباد صاحب صلاة، وفي موضع آخر، وهو ابن أم البنين الأربعة، يعني الذي يقول فيهم لبيد: نحن بني أم البنين الأربعة ... الضاربين الهام تحت الهيضعة ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: غمزه بعضهم ووثقه ابن نمير وغيره. وذكر المزي روايته عن عمر بن بيان. وفي " التاريخ الكبير ": رأى موسى بن طلحة وعمر بن بيان. وفي كتاب ابن أبي حاتم: روى عن موسى بن طلحة. 2583 - (ت ق) الطفيل [بن أبي] بن كعب الأنصاري المدني يكنى أبا بطن لعظم بطنه. قال ابن سعد: كان صالح الحديث، ومن ولده: أبي ومحمد وعبد العزيز وعثمان.

2584 - (ق) الطفيل بن عبد الله بن سخبرة القرشي ويقال: ابن الحارث سخبرة، ويقال: الأزدي، ويقال: الأسدي - أيضا - له صحبة.

وفي كتاب المزي عن ابن سعد: قليل الحديث، والذي رأيت في غير ما نسخة ما أخبرتك به. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وكذلك الحاكم النيسابوري. وذكره ابن خلفون في " الثقات " ومسلم في " الطبقة الأولى من أهل المدينة " وذكره الجعابي وغيره في جملة الصحابة، الذين حدثوا هم وآباؤهم، وأبو موسى المديني في كتابه " معرفة الصحابة " وقال: لقب أبا بطن، وابن عبد البر، وقال: [قال] الواقدي: ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ولما خرج الترمذي والطوسي حديثه: " أجعل لك من صلاتي " قالا: هذا حديث حسن. وقال أبو أحمد: لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا. 2584 - (ق) الطفيل بن عبد الله بن سخبرة القرشي ويقال: ابن الحارث سخبرة، ويقال: الأزدي، ويقال: الأسدي - أيضا - له صحبة. كذا ذكره المزي معتقدا المغايرة بين الأزد والأسد بسكون السين وليس كذلك، لأنه يقال: الأزد، والأسد، والأصد، فيما ذكره الوزير أبو القاسم، وليس لقائل أن يقول: لعله أسدي بتحريك السين؛ لما رأيته مضبوطا [بخط] المهندس مجودا مصححا عليه بسكون السين. ولما قاله أبو عمر بن عبد البر: ليس هو من قريش إنما هو من الأزد. وقال أبو نعيم: هو طفيل بن عبد الله بن الحارث بن سخبرة سكن المدينة

وقيل: أمه أم [أقحوان] بنت كنانة، وقيل: أم رومان [بنت] عائشة. وقال ابن السكن: يقال: له صحبة، ويقال: هو الطفيل بن الحارث الذي روى عنه الزهري، وليست له صحبة.

2585 - (ت ق) طلحة بن خراش بن عبد الرحمن بن خراش بن الصمة الأنصاري المدني.

من اسمه طلحة 2585 - (ت ق) طلحة بن خراش بن عبد الرحمن بن خراش بن الصمة الأنصاري المدني. قال أبو عمر بن عبد البر في كتابه " التمهيد ": موسى بن إبراهيم بن كثير بن العالة الأنصاري مدني، وطلحة بن خراش - أيضا - من ولد خراش بن الصمة وكلاهما مدني ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: قال أبو الفتح الأزدي: طلحة بن خراش عن جابر مناكير. وخرج ابن حبان حديثه في " صححيه "، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. وفي كتاب المنتجيلي: طلحة بن خراش عن جابر مناكير. وفي كتاب المنتجيلي: طلحة بن خراش القناد صالح يروي عن جابر، روى عبد السلام بن الحارث قال: كان منصور يقعد في دكان طلحة القناد فيأخذ اللوز فيكسره، ويأخذ من السكر فيأكله، فيقول له طلحة: تأكل طعامي بغير إذني؟ فيقول: أنا أعلم أنك تحب ذلك. وقال الآجري: سألت أبا داود عن طلحة القناد فقال: ليس بالقوي. وفي كتاب البخاري وغيره [ق209/أ]: طلحة القناد بن يزيد.

2586 - (ق) طلحة بن زيد القرشي أبو مسكين، ويقال: أبو محمد الرقي.

وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: طلحة بن عمرو، فينظر في كلام المنتجالي. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين. وفي كتاب " الصحابة " لأبي موسى: طلحة بن خراش بن الصمة قال يحيى بن معين: له صحبة، قال أبو موسى: كذا قال، ثم ذكر كلام ابن أبي حاتم، وقال: لا أدري أهما واحد أو اثنان؟ 2586 - (ق) طلحة بن زيد القرشي أبو مسكين، ويقال: أبو محمد الرقي. قال ابن الجوزي: كنيته أبو سليمان الرقي. وقال المزي: وقال أبو علي محمد بن سعيد الحراني: حدث عنه جماعة من أهل الرقة، وآخر من حدث عنه محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي. انتهى. فكان ماذا؟ أتعرف إيش أراد بهذا؟ مع كثرة من ذكر من الرواة عنه إنما أراد الدعوى بكثرة الاطلاع والتنقيب في الكتب الكبار والصغار، ولو ادعى مدع أنه ما رأى كلام أبي علي هذا، ولا تاريخه حالة التصنيف، لما كان مخطئا، أيجوز لمن رأى كتابه أن يذكر ما ذكره عنه ويترك قوله: وثنا أبو قرة عن أبيه عن طلحة عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أنس بأحاديث مناكير، وهو منكر الحديث؟ من غير فصل بين الكلامين. وقال ابن عدي: ولطلحة هذا أحاديث مناكير. وفي قول المزي: قال أبو نعيم الحافظ: حدث بالمناكير لا شيء. نظر؛ لأن الذي في كتابه: طلحة بن زيد منكر الحديث، قاله البخاري، ثم قال: طاهر

2587 - طحلة بن زيد.

ابن الفضل الحلبي، روى عن ابن عيينة وحجاج بن محمد مناكير لا شيء، وكذا ذكره أيضا عنه ابن عساكر فكأن المزي طمح بصره إلى الثاني، واعتقد أنه بقية الكلام في الأول. وقال الساجي: منكر الحديث. وذكره ابن الجارود، وأبو العرب في " جملة الضعفاء ". وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: طلحة بن زيد يضع الحديث. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، وهو الذي يقال له: طلحة بن يزيد. والمزي نقل لفظه عن ابن حبان، ولو نقله من أصل الكتاب، لرأى فيه ما أسلفناه من غير فصل بين القولين. ولهم شيخ آخر يقال له: - 2587 - طحلة بن زيد. يروي عن أبي قلابة، ذكره البستي في " الثقات ". 2588 - وطلحة بن زيد. وقيل: زيد بن طلحة، روى عن ابن عباس. 2589 - وطلحة بن زيد الأنصاري. حدث عن حذيفة بن اليمان، ذكرهما الخطيب في " رافع الارتياب ". وذكرناهم للتمييز.

2590 - (خ س) طلحة بن أبي سعيد الإسكندراني أبو عبد الملك المصري مولى قريش.

2590 - (خ س) طلحة بن أبي سعيد الإسكندراني أبو عبد الملك المصري مولى قريش. خرج الحاكم في " مستدركه " من حديثه عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن القاسم عن عائشة أنها قالت: " التمائم ما علق قبل نزول البلاء، وما علق بعد نزول البلاء فليس بتميمة ". وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وخرج ابن حبان أيضا حديثه في " صحيحه ". وفي كتاب الباجي عن أبي حاتم الرازي: إسكندراني لا بأس به. وقال ابن يونس: مولى قريش ثم لبني عبد الدار. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: كان رجلا صالحا فاضلا روى عن عمر بن عبد العزيز بن مروان، وخالد بن المهاجر بن عبد الرحمن التجيبي وأبي الكنود ثعلبة بن أبي حكيم المصري. وذكره أيضا ابن شاهين في جملة " الثقات ". 2591 - طلحة بن عبد الله بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياصة بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو بن عامر بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مضر الخزاعي المعروف [ق209/ب] بطلحة الطلحات، يكنى أبا المطرف وقيل: أبو محمد. وقال الطرطوشي في كتابه " سراج الملوك ": إنما قيل لطلحة بن خلف " طلحة الطلحات "؛ لأنه كان يشتري الجماعة من الناس فيعتقهم ويزوجهم، فإذا ولد لهم ذكر، سموه طلحة، فبلغ المسمون بذلك ألف رجل، فقيل له: طلحة الطلحات. وفي كتاب " فصل الكتاب " للجاحظ: وكان أبوه سيد خزاعة.

وفي كتاب " النساء المهبرات " لابن الأبار: كتبت امرأة إلى طلحة: أيها المانح دلوي دونكا ... إني رأيت الناس يحمدونكا فلما قرأه أحب أن لا يفطن الرسول، فقال: إنما سألت جبنة، ثم أمر بجبنة عظيمة، فكورت، وملئت دنانير وكتب إليها: إنا ملأناها تفيض فيضا ... فلن تخافي ما حييت غيضا خذي لك الجبن وعودي أيضا وفي " تجارب الأمم ": كان أبوه يكتب لعمر بن الخطاب على ديوان البصرة، وقتل مع عائشة يوم الجمل، وقتل أخوه عثمان مع علي، وأدخلت عائشة يومئذ داره، وهي أعظم دار بالبصرة. وفي " ولاة خراسان " للكلابي: ولاه مسلم بن زياد على سجستان، ثم وجد عليه فهرب إلى يزيد، فلما توفي يزيد بن معاوية قال له أصهيد سجستان: انصرف بنا إلى سجستان، فلن يختلف علينا اثنان، أنت سيد فتيان العرب، وأنا سيد العجم، فلما انصرفا إليها، استوثق لهما أمرها، ولم يزل طلحة مقيما بها إلى أن توفي في فتنة ابن الزبير. وعند التاريخي: ولاه معاوية سجستان، وجعلها له طعمة، فأقام بها خمس سنين، ثم مات بها، فولاها معاوية بعده رجلا من قريش يقال له: عون بن علي فلم يحمدوه، فقال أبو حزابة الربعي في ذلك: يا طلحة يا ليتك عنا بخير ... بيد أنا يا جود مخمر سل ابن الفغواء لا بل أقصر ... أنكره شريدنا والمقتر هيهات هيهات الجنات الأخضر ... وذهب العود وجاء المنكر وفي " إملاء ابن الأعرابي ": سمي بذلك لأمهاته: أمه صفية بنت الحارث بن طلحة بن أبي طلحة. قال أبو عبد الله: ولما مات طلحة ولي سجستان بعده عون بن علي، فقال أبو حزابة الوليد بن نهيك فيه:

2592 - (س ق) طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق المدني والد محمد وشعيب.

يا ابن علي ترج الخفاء ... قد علم الجيران والأكفاء أنك أنت البدل اللفاء ... أنت لقبر طلحة الفداء وفيه يقول سحيان وائل - على ما ذكره البكري في كتابه " فصل المقال " - وزعم الرشاطي أن ابن قتيبة أنشده لعجلان بن سحيان قال: وهو الصواب: يا طلح أكرم من مشى ... فيها وأعطاه لتالد منك العطاء فأعطني ... وعلي حمدك في المشاهد فقال له طلحة: احكم فقال: برذونك الورد وقصرك بزدنج وغلامك الخباز وعشرة آلاف درهم، فقال طلحة: أف لك، لم تسألني على قدري، وإنما سألتني على قدرك وقدر خزاعة، والله لو سألتني كل عبد، وكل قصر، ودابة لأعطيتك. وأنشد له المرزباني في معجمه، ما ذكره: رأيت الناس لما قل مالي ... وأكثرت الغرامة ودعوني فلما أن غنيت وثاب مالي ... أراهم لا أبا لك راجعوني وقال أبو يوسف في " اللطائف ": ذهبت عينه وعين المهلب بسمرقند. وقال العجلي: سمى بذلك [ق210/أ] لأنه علا الطلحات في الكرم. وفي كتاب أبي الفرج: كان ممدحا مدحه غير واحد من الفحولة منهم: المغيرة بن جنباء، وكثير عزة، وأبو حزابة، وسحيان. 2592 - (س ق) طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق المدني والد محمد وشعيب. قال أبو يوسف في كتابه " لطائف المعارف ": طلحة هذا يعرف بطلحة الدراهم. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه " وصحح إسناده.

وفي " تاريخ البخاري ": كان قد أدرك عائشة روى عنه ابن إسحاق ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا أبو عامر وشبابة قالا: ثنا عبد الرحمن بن أبي بكر عن محمد بن طلحة بن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه طلحة قال: قال أبو بكر - رضي الله عنه - لعفير في الود، [قال محمد: هذا مرسل ليس بذاك]. وقال البلاذري: كان طلحة سخيا، وفيه يقول الحر بن الأشجعي: فإنك يا طالح أعطيتني ... جمالية تستحق القطارا فما كان يفعل بي مرة ... ولا مرتين ولكن مرارا أبوك الذي بايع المصطفى ... وسار مع المهتدي حيث سار قال البلاذري: ولطلحة ولد ينزلون خارجا من المدينة. وفي كتاب الزبير: أجمع عروة الخروج إلى عبد الملك، وكان عنده مال لأولاد مصعب، فأودع يوما بفرس منهم الخير من قريش منهم: طلحة، فكان يقدم القادم من المدينة فيسأله عروة عن أهلها فيقول: إذا جرى ذكر طلحة هو يشتري الرقيق والإبل ويبني الدور، فغم ذلك عروة، فلما قدم عروة دعا بعض أولئك فجحده ما عنده، واختصما في ذلك وجعل عروة يصد عن طلحة، ويكره أن يكشفه، فقال له طلحة يوما: يا أبا عبد الله ألا تأخذ ذلك المال؟ قال: بلى قال: فهلم وأحضر الفعلة، فكشفوا منزلا، كان قد هدمه، فقال عروة متمثلا: فما استخبأت في رجل خبيئا ... كدين الصدق لو ينسب عقيق ذوو الأحساب أكرم ما تراه ... وأصبر عند نائبة الحقوق ولما سابق مع هشام جاء فرسه الواحد سابقا، والآخر مصلبا، والآخر بعده، والآخر بعده، ولما سابق ابنه محمد رجلا سبقه، قال عمر بن عبد العزيز: سبقك السباق إلى الخيرات.

2593 - (خ د س) طلحة بن عبد الله بن عثمان بن عبيد الله بن معمر القرشي المدني.

2593 - (خ د س) طلحة بن عبد الله بن عثمان بن عبيد الله بن معمر القرشي المدني. خرج الحاكم حديثه في " مستدركه " وصحح إسناده. وذكره ابن خلفون في " الثقات ". وفي كتاب البخاري: قال أبو عمران: ثنا طلحة بن عبد الله رجل من بني تميم. وفي كتاب " الجرح والتعديل " لأبي الوليد: طلحة بن عبيد الله بن عثمان قال: وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: طلحة بن عبد الله. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة. وفي " أمالي الزجاجي ": ثنا ثعلب عن الرقاشي عن الأصمعي قال طلحة بن عبيد الله عن عثمان التيمي، وهو الفياض، كذا هو في نسخة قرئت على أبي القاسم وغيره، فينظر، والله تعالى أعلم. 2594 - (خ 4) طلحة بن عبد الله بن عوف أبو عبد الله الزهري، ويقال: أبو محمد المدني ابن أخي عبد الرحمن بن عوف. قال ابن أبي خيثمة في " تاريخه الكبير ": عن مصعب بن عبد الله، قال: كان خارجة بن زيد وطلحة بن عبد الله بن عوف في زمانها يستفتيان وينتهي الناس إلى قولهما، ويقسمان [ق210/ب] المواريث بين أهلها، ويكتبان الوثائق للناس، وكان طلحة من سروات قريش. قال محمد بن سعد: كان سخيا جوادا من ولده: محمد - وبه كان يكنى - وعمران وإبراهيم وعبد الله وعمر، وكان سعيد بن المسيب إذا ذكر ولايته على

المدينة يقول: ما ولينا مثله، وكان إذا كان عنده مال، فتح بابه وغشيه أصحابه والناس، فأطعم وأجاز وحمل، وإذا لم يكن عنده شيء أغلق بابه، فلم يأته أحد فقال له بعض أهله: ما في الدنيا أشر من أصحابك، يأتوك في اليسر ولا يأتوك في العسر، فقال: ما في الدنيا خير من هؤلاء، لو أتونا عند العسر لتكلفنا لهم، فإذا أمسكوا حتى يأتينا شيء، فهو معروف منهم وإحسان. وسماه في موضع آخر: طلحة الجواد. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: وثقه الدارقطني وغيره. وقال الكلاباذي: كان فقيها مات سنة [سبع] وتسعين قاله الواقدي وابن بكير، وقال أبو عيسى: مات سنة سبع و [سبعين]. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذلك ابن حبان، والحاكم، وأبو علي الطوسي. وفي كتاب الزبير: وفد جماعة من قريش على معاوية فأجازهم، وفضل عليهم في الجائزة طلحة، فعاتبوه في ذلك فقال لهم: قدمتموه على أنفسكم، قدمتموه للصلاة في طريقكم، وهي أفضل عمل المرء. وقال ابن المديني في كتاب " الطبقات ": وأصحاب زيد الذين كانوا يأخذون عنه، ويفتون بفتواه، منهم من لقيه، ومنهم من لم يلقه، وهم اثنا عشر رجلا: ابن المسيب، وعروة، وطلحة بن عبد الله بن عوف، وذكر الباقين ولم يثبت عندنا لقي طلحة لزيد، وقال الزبير: لما قدم الوليد بن عبد الملك المدينة وهو خليفة، أمر بأربعة كراسي فنصبت له في مجلسه، ثم أذن للناس وأجلس عليها من قريش أشرافهم، كلهم أئمة من بني عدي منهم: طلحة بن عبد الله بن عوف قال: وكان طلحة قصيرا لطيفا أعمش، وفيه يقول الفرزدق:

2595 - (ح 4) طلحة بن عبد الملك الأيلي.

يا طلح أنت أخو الندى وعقيله ... إن الندى إن مات طلحة ماتا وفيه يقول الأشجعي: طلحة يختار نعم على ... لا يمت لا يلقى بها مطا لا أن له في غير لا مقالا وقال الفلاس: كان بارعا وكان أريحيا. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة. 2595 - (ح 4) طلحة بن عبد الملك الأيلي. قال ابن سعد في كتاب " الطبقات الكبير ": كان ثقة. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وكذلك الطوسي، وأبو عيسى، لما خرجا حديث " النذر ". وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة مخرج في الصحيح. ولما ذكره ابن شاهين في " الثقات " قال: قال أحمد بن صالح - يعني المصري - طلحة الأيلي ثقة، ما سقط من أهل أيلة إلا الحكم بن عبد الله الأيلي، الأيليون كلهم ثقات. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: قال ابن وضاح: هو ثقة فاضل. 2596 - (ع) طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي أبو محمد المدني. أحد العشرة - رضي الله عنهم أجمعين - ذكر أبو نعيم الحافظ في " تاريخ أصبهان " من حديث سليمان بن أيوب بن موسى بن طلحة [ق211/أ] بن

عبيد الله قال: فحدثني أبي عن جدي عن موسى عن أبيه طلحة قال: سماني النبي صلى الله عليه وسلم - أحسبه قال يوم أحد - طلحة الخير، ويوم العشيرة طلحة الفياض، ويوم خيبر طلحة الجود. وقال المبرد: وحدثني التوزي قال: كان يقال لطلحة بن عبيد الله: طلحة الطلحات. وفي كتاب " الطبقات " لابن قتيبة مثله، وقال المبرد: وكان طلحة يوصف بالتمام - يعني في القامة - قال: وحدثني العتبي في إسناد وذكره قال: دعا طلحة أبا بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - فأبطأ عنهم الغلام بشيء أراده، فقال طلحة: يا غلام فقال الغلام: لبيك، فقال طلحة، لا لبيك، فقال أبو بكر - رضي الله عنه - ما يسرني أني قلتها ولي الدنيا، وقال عمر - رضي الله عنه - ما يسرني أني قلتها وأن لي نصف الدنيا، وقال عثمان - رضي الله عنه - ما يسرني أني قلتها وأن لي حمر النعم، وصمت عليها أبو محمد، فلما خرجوا من عنده باع ضيعة له بخمسة عشر ألف درهم، فتصدق بثمنها، وعن الأصمعي أن طلحة باع ضيعة له فقسم ثمنها في الأطباق، وفي بعض الحديث: أنه منعه أن يخرج إلى المسجد أن يفتق له بين ثوبين، وفيه يقول حسان من أبيات: لولا الرسول فإني لست عاصيه ... حتى يغيبني في الرمس ملحودي وصاحب الغار إني سوف أحفظه ... وطلحة بن عبيد الله ذو الجود وتمثل علي - رضي الله عنه - في طلحة بن عبيد الله حين قتل - يعني بقول سلمة بن يزيد الجعفي يرثي أخاه لأمه سلمة بن معاوية فيما ذكره أبو إياس في حماسته. وفي " أمالي أبي علي " يرثي أخاه لأمه قيس بن سلامة. وفي " اللآلي للبكري ": وهو للأبيرد الرياحي قال، ويروى أيضا للخنساء، وقال أبو عبيد بن سلام: يروي لأمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وهو:

فتى كان يدنيه الغنى من صديقه ... إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر قال المبرد: وحدثني التوزي: حدثني محمد بن عباد بن حبيب بن المهلب - أحسبه - عن أبيه قال: لما انقضى يوم الجمل خرج علي في ليلة ذلك اليوم، ومعه قنبر وبيده مشعلة نار، يتصفح القتلى حتى وقف على رجل، قال التوزي، فقلت: أهو طلحة؟ قال: نعم. فلما وقف عليه قال: أعذر علي أبا محمد أن أراك معفرا تحت نجوم السماء وفي بطون الأودية، شفيت نفسي، وقتلت معشري، إلى الله أشكو عجري وبجري. وفي كتاب ابن عساكر ارتجز طلحة يوم أحد بهذا الشعر: نحن حماة غالب ومالك ... نذب عن رسولنا المبارك نضرب عنه القوم في المعارك ... ضرب صفاح الكوم في المبارك ولما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من أحد قال لحسان: قلت في طلحة شيئا فقال: وطلحة يوم الشعب أسمى محمدا ... على ساعة ضاقت عليه وشقت يقيه بكفيه الرماح وأسلمت ... أشاجعة تحت السيوف فشلت وكان إمام الناس إلا محمد ... أقام رحى الإسلام حتى استقلت [ق211/ ب] وقال أبو بكر الصديق فيه رضي الله عنهما: حمى بني الهدى والخيل تتبعه ... حتى إذا ما التقوا حامى عن الدين صبرا عن الطعن إذا ولت جماعتهم ... والناس من بين مهدي ومتفون يا طلحة بن عبيد الله قد وجبت ... لك الجنان وزوجت المها العين وقال عمر بن الخطاب: حمى بين الهدى بالسيف منصلتا ... لما تولى جميع الناس وانكشفوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدقت يا عمر. ولما قتل قال مولى له يبكيه:

قتلوا ابن صعبة لا نموا في ... صاعد أبدا ولا زالوا بحد أسف حمال ألوية طلوبا وتره ... عند الخريبة لحمه لم ينقل وكان طلحة أبيض يضرب إلى الحمرة، مربوعا إلى القصر، أقرن، رحب الصدر، عريض المنكبين، إذا التفت التفت جميعا، ضخم القدمين، كثير الشعر ليس بالجعد ولا بالبسط، حسن الوجه، دقيق العينين إذا مشى أسرع وكان لا يغير شيبه، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد: " هذا جبريل يحدثني: أنه لا يراك يوم القيامة في هول إلا أنقذك منه "، وكان طلحة من حكماء قريش وعلمائهم. ودهاتهم. وفي " معجم الطبراني ": لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من أحد صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قرأ هذه الآية: {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}، فقال رجل: من هؤلاء يا رسول الله؟ فقال: هذا منهم - يعني طلحة - وقال: " من يسره أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض، فلينظر إلى طلحة "، وقال: " اللهم اغفر لطلحة "، وكان إليه رحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب ابن السكن: تزوج أربع نسوة، وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أخواتهن منهن: أم كلثوم بنت أبي بكر أخت عائشة، وحمنة بنت جحش أخت زينب ورقية بنت أبي أمية أخت أم سلمة. وفي كتاب ابن بنت منيع: آخا النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين كعب بن مالك، وقال له وللزبير: " أنتما حواري كحواري عيسى عليه السلام ". وفي " المنتقى " للبكري: توفي وهو ابن ستين سنة. وقال أبو عمر: ولا يختلف العلماء الثقات في أن مروان قتل طلحة، وقال علي: منيت بأسخا الناس وأدهاهم: طلحة، وكان سنه يوم قتل [خمسا وسبعين] وكان آدم.

2597 - (م د) طلحة بن عبيد الله بن كريز بن جابر الخزاعي أبو المطرف الكعبي الكوفي والد عبيد الله، ويقال: إن أبا مطرف كنية أبيه عبيد الله.

وفي كتاب الزبير: آخا النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي أيوب. وفي كتاب العسكري: وقيل: كان في بدر بالشام في تجارة، وقيل: بل بعثه صلى الله عليه وسلم طليعة، قتل وله تسع وخمسون سنة. وفي كتاب ابن سعد: وكان له من الولد: محمد السجاد، وعمران، وموسى ويعقوب، وإسماعيل، وإسحاق، وزكريا، ويوسف، وعيسى، ويحيى، وصالح، وبعثه صلى الله عليه وسلم على سرية في عشرة، وقال: " شعارك عشرة " وكان يلبس المعصفر، وكان في يده لما قتل خاتم ذهب، أبنا عبد الله بن جعفر ثنا عبيد الله بن عمر عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد الأنصاري عن أبيه قال: جاء رجل يوم الجمل، فقال: ائذنوا لقاتل طلحة، قال فسمعت عليا يقول: بشره بالنار [ق212/أ] قال وأخبرني من سمع أبا جناب الكلبي يقول: حدثني شيخ من كلب، قال سمعت عبد الملك بن مروان يقول: لولا أن أمير المؤمنين مروان أخبرني: أنه هو الذي قتل طلحة، ما تركت أحدا من ولد طلحة إلا قتلته بعثمان. وذكر أبو الحسن أحمد بن عبد الله في كتاب " النصيحة " أنه كان يرتجز يوم أحد بقوله: يا معشر المسلمين كروا ... لا تخذلوا الله ولا تفروا إن الذين انهزموا قد ضروا ... أنفسهم بذلك لم يسروا وأخبار طلحة - رضي الله عنه - وفضائله كثيرة، اقتصرنا منها على هذه النبذة. 2597 - (م د) طلحة بن عبيد الله بن كريز بن جابر الخزاعي أبو المطرف الكعبي الكوفي والد عبيد الله، ويقال: إن أبا مطرف كنية أبيه عبيد الله. كذا ذكره المزي، وقد سبق له في ترجمة طلحة بن عبيد الله بن خلف

المعروف بطلحة الطلحات قوله: كنيته أبو المطرف، وقيل: أبو المطرف كنية أبيه. انتهى. أما هذا فقد كناه أبا مطرف منهم: أبو أحمد الحاكم - ثم ذكر أباه فكناه بذلك أيضا - والهيثم بن عدي في كتاب " التاريخ "، ويعقوب بن سفيان الفسوي في تاريخه الكبير، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة فيما ذكره ابن عساكر. وأما مسلم، والنسائي، والدولابي، وابن ماكولا فكنوا عبيد الله أبا المطرف لم يذكروا ابنه. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني. وذكره ابن خلفون، وأبو حفص بن شاهين في جملة " الثقات ". وقال البخاري في " الشفعة ": ثنا علي ثنا شبابة ثنا شعبة ثنا أبو عمران سمعت طلحة بن عبد الله عن عائشة.

2598 - (ق) طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي.

وذكر الدارقطني في رواية سليمان بن حرب عن شعبة: طلحة بن عبيد الله وقال الحارث بن عبيد عن أبي عمران عن طلحة ولم ينسبه، وقال أبو داود: قال شعبة: في هذا الحديث عن طلحة رجل من قريش، فينظر. 2598 - (ق) طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي. قال أبو أحمد الحاكم: وكناه أبا عمران، ليس بالقوي عندهم، وكذا كناه ابن قانع وغيرهم، وقال [ابن حبان]: كان كثير الحديث ضعيفا جدا، وقد رووا عنه، توفي بمكة سنة اثنتين وخمسين ومائة. وقال أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في كتاب " السنن " تأليفه: لم يكن بالحافظ وقال في " المسند ": طلحة بن عمرو، وعقبة بن عبد الله الأصم غير حافظين، وإن كان قد روى عنهما جماعة، فليسا بالقويين. وقال الإمام أحمد - فيما رواه علي بن سعيد النسائي -: طلحة بن يحيى أحب إلي من طلحة بن عمرو. وخرج أبو عبد الله حديثه في " مستدركه "، وقال البخاري: هو لين عندهم. وذكره الساجي، والعقيلي، وأبو العرب في جملة الضعفاء. وقال العجلي: ضعيف، وقال حمزة: سئل عنه الدارقطني، فقال: لين. وفي موضع آخر: ضعيف.

2599 - طلحة بن عمرو بن مرة [ق212/ب] الجهني.

وقال البيهقي في كتاب " المعرفة ": ليس بالقوي، وقال ابن الجارود، وأبو الحسن بن القطان في " بيان الوهم والإيهام ": ليس بشيء. وقال ابن حبان: مات سنة اثنتين وخمسين، وكان ممن يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، لا يحل كتب حديثه ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب. وقال علي بن الجنيد: متروك. وقال أبو زرعة الرازي: ضعيف. وذكره البخاري في: " فصل من مات من الأربعين إلى الخمسين ومائة "، والفسوي في: " باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم ". وفي الرواة آخر اسمه: - 2599 - طلحة بن عمرو بن مرة [ق212/ب] الجهني. من أهل دمشق روى عن أبيه، قال ابن عساكر: روى عنه ابنه إبراهيم وكانت داره بدمشق. 2600 - وطلحة بن عمرو القناد. قال ابن أبي حاتم: روى عن الشعبي، وعكرمة وسعيد بن جبير، روى عنه وكيع، وأبو أسامة. ذكرناهما للتمييز.

2601 - (د مد) طلحة بن أبي قنان القرشي العبدري مولاهم أبو قنان الدمشقي أخو قنان بن أبي قنان ويقال اسمه صالح بن أبي قنان.

2601 - (د مد) طلحة بن أبي قنان القرشي العبدري مولاهم أبو قنان الدمشقي أخو قنان بن أبي قنان ويقال اسمه صالح بن أبي قنان. قال ابن القطان: لم يذكر أبو محمد لحديثه علة سوى الإرسال وطلحة هذا لا يعرف بغير هذا يعني حديث: " كان إذا أراد أن يبول أتى عزازا ". وذكره الحافظ أبو [] في طبقة الذين رووا عن التابعين. 2602 - (ت) طلحة بن مالك الخزاعي ويقال السلمي مولى أم الحرير. كذا ذكره المزي ولقائل أن يقول خزاعة وليث واحد لأنه خزاعة بن مالك بن عدي الطول بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد بن ليث كذا ذكره الكلبي في الجامع وغيره. وقال ابن حبان في كتاب الصحابة، وكذلك البغوي، ومسلم في الطبقات: عداده في أهل البصرة. وقال ابن السكن: ليس يروى عنه غير حديث هلاك العرب ولم يروه غير سليمان بن حرب. وقال أبو نعيم الحافظ: مولى أم الحزين وقيل أم الحرير. 2603 - (ع) طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب الهمداني اليامي أبو محمد وقيل أبو عبد الله الكوفي. قال ابن سعد: توفي سنة اثنتي عشرة ومائة وكان ثقة وله أحاديث صالحة.

ولما ذكره ابن حبان في الثقات قال: مات سنة اثنتي عشرة قبل زبيد بعشر سنين. وصحح النووي رحمه الله تعالى أنه طلحة بن مصرف بن كعب بن عمرو وقال هذا هو الصحيح المشهور في اسم جده. وقال عمرو بن علي الفلاس في كتاب " التاريخ ": مات آخر سنة ثنتي عشرة ومائة، وكذا نقله أيضا عنه الكلاباذي، وغيره والذي ذكره عنه المزي سنة اثنتي عشرة لم يزد شيئا وكأنه أخذه بواساطه. وفي كتاب الطبراني عن أبي معمر قال: سمعت حفص بن غياث يقول كنا ونحن أحداث تسمعنا المشايخ ونحن نقول زبيد وطلحة فيننهروننا ويقولون طلحة وزبيد. وفي " تاريخ أبن أبي خيثمة " عن ليث أمرني مجاهد بلزوم طلحة، وعن محمد بن طلحة قال: كان أبي وزبيد وسلمة بن كهيل يسافرون إلى مكة جميعا ويأتون الجمعة جميعا وما سمعتهم يختصمون في دين قط، قال: ومات أبي قبلهما فغسلاه جميعا، ثم التفت إلى زبيد وقال: والله لوددت أني فديته ببعض ولدي قال: وتوضئا ولم يغتسلا، وقال ابن صالح: كان طلحة مؤاخيا لزبيد وكان طلحة عثمانيا وزبيد علويا وكان طلحة يحرم النبيذ وزبيد يشربه ومات طلحة فأوصى إلى زبيد. وفي كتاب أبي أحمد الحاكم: عن العلاء بن عبد الكريم قال: ضحكت عند طلحة فقال لي: إنك لتضحك ضحك رجل ما شهد الجماجم قيل: يا أبا محمد وشهدت الجماجم قال: نعم. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: كان رجلا صالحا خيرا فاضلا. وذكر المزي وفاته من عند ابن سعد وأغفل منه إن كان رآه: وكان ثقة وله

أحاديث صالحة ولم يذكر وفاته إلا نقلا بقوله: قالوا: وتوفي سنة اثنتي عشرة ومائة. وفي كتاب ابن أبي حاتم قال ابن إدريس: [ق213 أ] ما رأيت الأعمش يثني على أحد أدركه إلا على طلحة، قال ابن إدريس: وكانوا يسمونه يعني طلحة سيد القراء. وفي تاريخ البخاري الكبير، والأوسط، والصغير: وحدثني الجعفي، عن حبان، عن أبي محصن حصين، عن حريش قال: شهدت جنازة طلحة سنة عشرة ومائة، وكذا ذكره عنه القراب زاد: وقاله أيضا يحيى بن سعيد. وفي كتاب " الوهم والإيهام ": عن مجاهد: أعجب أهل الكوفة إلي أربعة منهم طلحة. وفي قول المزي: روى طلحة يعني عن أبيه إن كان محفوظا - نظر لأن جماعة من الأئمة ذكروا ذلك في كتبهم منهم: أبو داود مصرحا باسم أبيه، والبغوي، وأحمد بن حنبل، وابن مردويه، ورجح ابن القطان ذلك وضعف قول من قال إنه غير طلحة بن مصرف؛ وسيأتي له زيادة بيان عند ذكر المزي له ثانيا بعد. وجزم علي بن عبد الله في تاريخه، وكذلك ابن قانع بثلاث عشرة. وذكر المزي روايته عن أنس، وفي كتاب المراسيل لعبد الرحمن: قيل ليحيى بن معين سمع طلحة من أنس قال: لا؛ يروى عن خيثمة عن أنس، وسمعت أبي يقول: طلحة أدرك أنسا وما أثبت له سماع منه يروى عن خيثمة عن أنس، وعن يحيى بن سعيد، عن أنس.

2604 - (ع) طلحة بن نافع القرشي مولاهم أبو سفيان الواسطي ويقال المكي الإسكاف.

وفي كتاب " الزهد " لأحمد بن حنبل: ثنا عقبة بن إسحاق: سمعت مالك بن مغول يقول للمقسم بن الوليد الهمداني: هل رأيت بعينيك مثل طلحة بن مصرف؟!. وعن الحسن بن عمرو: قال طلحة: لولا أني على وضوء لأخبرتكم بما تقول الشيعة. وعن الزهري: ما كنت أظن أنه بقي بالعراق مثل طلحة، وقال حريش بن سليم: سمعت الحكم، وزبيدا، ومنصورا، وأبا معشر يقولون: ما رأينا مثل طلحة، وفي لفظ قال: شهدت باب طلحة وعليه الحكم، وزبيد، وابن جحادة حتى عد نحوا من ثلاثين فسمعتهم يقولون: ما خلف طلحة في هذا البلد مثل طلحة، وكان طلحة يقول: إني لأظن أكثر تبع الدجال الرافضة ولولا أني على وضوء لأخبرتكم عن كرسي المختار بن أبي عبيد. 2604 - (ع) طلحة بن نافع القرشي مولاهم أبو سفيان الواسطي ويقال المكي الإسكاف. قال المزي: روي عن أبي أيوب ومرض سماعه من جابر. وفي " المراسيل " سمعت أبي وذكر حديثا رواه عتبة بن أبي حكيم عن أبي سفيان قال حدثني أبو أيوب وجابر فقال: إني لم أسمع عن أبي أيوب شيئا. وقال أبو زرعة: طلحة بن نافع عن عمر مرسل، وهو عن جابر أصح، وقال أبو حاتم: قال شعبة: سمع أبو سفيان من جابر أربعة أحاديث. وفي " العلل الكبير " لعلي بن المديني: أبو سفيان لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث. وكذا ذكره أبو الوليد في كتاب " الجرح والتعديل " عن أبي خلدة. وقال مسلم في " الكنى ": سمع جابرا.

2605 - (م 4) طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي المديني نزيل الكوفة أخو إسحاق وبلال.

في: " تاريخ واسط ": قال أبو بشر: قلت لأبي سفيان: ما لك لا تحدث عن جابر كما يحدث عنه صاحبنا سليمان اليشكري؟ فقال: إن سليمان كان يكتب وكنت لا أكتب. وقال أبو محمد بن حزم في كتابه " المحلى ": وأبو سفيان بن نافع ضعيف. وقال أبو محمد الإشبيلي: ضعيف لا يحتج به. وقال البزار في سننه: هو في نفسه ثقة. وقال الجريري في تاريخه: غيره أوثق منه [ق213/ب]. وفي كتاب العلل لعلي: يكتب حديثه وليس بالقوي. وذكره ابن شاهين في الثقات. وفي كتاب " الاستغناء " قال أبو عمر: ليس به بأس عندهم وفيه مع ذلك لين ليس بالمتين. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: ذكر أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي قال: سألت أبا عبد الله عن محمد وعبد الرحمن ابني جابر بن عبد الله قلت: كانت لهما علة؟ قال: سألت يحيى بن سعيد قال: سمعا وهما صغيران، ومحمد بن المنكدر، وأبو سفيان أثبت في أبيهما منهما. وقال ابن حبان في الثقات: يروي عن أبي سعيد و [قال] الأعمش يدلس عنه. 2605 - (م 4) طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي المديني نزيل الكوفة أخو إسحاق وبلال. قال محمد بن سعد: كان ثقة وله أحاديث صالحة، وأمه أم أبان أو أم

إياس ابنة أبي موسى الأشعري، ومن ولده يحيى، ومحمد وصالح، وإسحاق وعبد الله، وعيسى، ويعقوب، ونوح، وإسماعيل، وداود. وقال يعقوب بن سفيان: شريف لا بأس به في حديثه لين. وقال ابن حبان الذي ذكر المزي أنه نقل توثيقه من عنده: مات سنة ست وأربعين ومائة وقد قيل إنه رأى ابن عمر وليس عليه اعتماد، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة. وفي تاريخ الفلاس: ولد سنة إحدى وستين مقتل الحسين، وولد معه الأعمش، وعمر بن عبد العزيز، وهشام بن عروة. وفي رواية صالح بن أحمد عن أبيه: ثقة. وقال السياج: صدوق لم يكن بالقوي. وقال الدارقطني فيما ذكره الحاكم: ثقة. وذكره العقيلي في جملة الضعفاء، وابن خلفون في الثقات، وكذلك ابن شاهين زاد: وقال عثمان يعني ابن أبي [طلحة]: طلحة بن يحيى أوثق من عمر بن هارون.

2606 - (خ م د س ق) طلحة بن يحيى بن النعمان بن أبي عياش الزرقي المدني.

وفي تاريخ البخاري: هو أخو إسحاق وسلمة. وفي تاريخ دمشق: شريف لا بأس به في حديثه لين. ولما ذكر الحاكم حديثه في كتاب الجنائز قال فيه: صحيح على شرط الشيخين. انتهى - كأنه اشتبه عليه بالزرقي. والله تعالى أعلم. 2606 - (خ م د س ق) طلحة بن يحيى بن النعمان بن أبي عياش الزرقي المدني. نزيل بغداد قال يحيى بن سعيد القطان فيما ذكره الباجي: لم يكن بالقوي. وذكره ابن شاهين، وابن خلفون في الثقات، والحاكم فيمن عيب عليهما إخراج حديثه. 2607 - (خ 4) طلحة بن يزيد الأنصاري أبو حمزة الكوفي. قال النسائي في كتاب السنن تأليفه: إثر حديث: قرأ البقرة وآل عمران والنساء في ركعة طلحة هذا ثقة، وكذا قاله أبو عمر في الاستغناء. وذكره ابن خلفون في الثقات. ولما ذكره أبو عيسى من حديثه: " أول من أسلم علي " قال: هذا حديث حسن صحيح. وخرجه أيضا ابن حبان في صحيحه، وكذلك الحاكم أبو عبد الله وسماه طلحة بن زبيد؛ ورد ذلك عليه عبد الغني بن سعيد فقال: الصواب يزيد.

2608 - (د) طلحة عن أبيه عن جده.

2608 - (د) طلحة عن أبيه عن جده. في مسح الرأس، وعنه ليث بن أبي سليم قيل: إنه ابن مصرف، وقيل غيره وهو الأشبه بالصواب. هذا جميع ما ذكره به المزي وفيه ذهول شديد عما ذكره أبو داود سليمان بن الأشعث في كتاب السنن: ثنا محمد بن عيسى، ومسدد قالا: ثنا عبد الوارث عن ليث عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح رأسه مرة واحدة. وفي معجم أبي القاسم البغوي - ترجمة عمرو بن كعب جد طلحة بن [ق214/أ] مصرف ثنا سريج بن يونس، وداود بن رشيد قالا: ثنا حفص بن غياث، عن ليث، عن طلحة، عن أبيه، عن جده قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح رأسه. . . " الحديث. قال أبو القاسم: بلغني أنه طلحة بن مصرف. ولما ذكر ابن القطان قول أبي محمد وطلحة هذا يقال هو رجل من الأنصار، ويقال ابن مصرف رده: وقال: طلحة هذا هو ابن مصرف يبين ذلك في نفس سند أبي داود. ولما سئل أبو زرعة طلحة هذا راوي حديث المسح فقال: لا أعرف أحدا يسمي والد طلحة إلا أن بعضهم يقول طلحة بن مصرف. وقال ابن السكن في كتاب الحروف - تأليفه -: وذكر هذا الحديث: رواه ليث عن طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جده. وقال ابن مردويه في كتاب " أولاد المحدثين ": ثنا أحمد بن السري، ثنا محمد بن الحسين بن مطر، ثنا أبو كامل الجحدري ثنا عبد الوارث، ثنا ليث، عن طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جده به.

وقال العسكري: ثنا الداركي ثنا ابن عنبسة، ثنا حفص بن غياث، ثنا ليث عن طلحة بن مصرف. وثنا الداركي ثنا سعيد بن عنبسة ثنا شعيب بن حرب، ثنا مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جده فذكره. وقال الفسوي في تاريخه: ثنا آدم، ثنا ليث، عن طلحة بن مصرف - به، وكذا ذكره أحمد بن حنبل في مسنده، وابن أبي خيثمة في تاريخه وابن المقرئ في معجمه. وفي كتاب الزهد: أخبرت عن ابن عيينة أنه قيل له: أن ليث بن أبي سليم يحدث، عن طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جده رأى النبي صلى الله عليه وسلم توضأ. فأنكر سفيان ذلك أن يكون جده له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم ورآه جد طلحة. وقال أبو الفضل ثنا مصرف بن عمرو قال: طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب بن معاوية بن سعد بن الحارث بن ذهل بن سلمة. وفي الطبقة الأولى من الهمدانيين النازلين بالكوفة لعمران بن محمد بن عمران: عمرو بن كعب وهو جد طلحة بن مصرف الأيامي بطن من همدان روى طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جده قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح رأسه. . . " الحديث. والبزار في أماليه، وأبو نعيم الحافظ من رواية عبد الوارث وقال: رواه المعتمر بن سليمان وإسماعيل بن زكريا، عن ليث، عن طلحة بن مصرف: بنحوه فتبين بمجموع ما ذكرناه أن الصواب طلحة بن مصرف خلاف ما ذكره المزي من غير أن يستدل على ما قاله بشيء وقد سبق التنبيه عليه قبل. يقولون قولا والصواب خلافه ... ألا أسمع كلام الناس إن كنت ذا علم أتترك قول للأئمة عظيمهم ... أبغير دليل واضح يا ذوي الفهم

2609 - (بخ م 4) طلق بن حبيب العنزي البصري.

من اسمه طلق وطليق وطيسلة 2609 - (بخ م 4) طلق بن حبيب العنزي البصري. قال ابن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل: سئل أبو زرعة عن طلق بن حبيب فقال: كوفي سمع ابن عباس وهو ثقة لكن كان يرى رأي الإرجاء. وقال ابن سعد: كان مرجئا ثقة إن شاء الله تعالى. ولما ذكره ابن حبان في الثقات قال: [ق214 ب] كان مرجئا وكان عابدا. وقال أبو الحسن الكوفي: مكي تابعي ثقة كان من أعبد أهل زمانه. ولما ذكره أبو العرب في جملة الضعفاء قال: لم ينقم عليه غير الإرجاء فقط ولم يطعن عليه بكذب ولا ضعف في الرواية فيما علمت. وفي كتاب المنتجيلي: هو مكي وقال: كنت أشد الناس تكذيبا بالشفاعة حتى لقيت جابر بن عبد الله فقرأت عليه كل آية يذكر فيها خلود النار، فقال جابر يا طلق أتراك أعلم بكتاب الله تعالى وأعلم بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم مني؟ قال: قلت لا وخضعت له، فقال: الذي قرأت هم أهلها هم المشركون ولكن هؤلاء قوم أصابوا ذنوبا فهم يعذبون فيها ثم أخرجوا. وقال البزار في مسنده: لا نعلمه سمع من أبي ذر شيئا.

2610 - (4) طلق بن علي بن المنذر بن قيس الحنفي الخميسي أبو علي اليمامي.

وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم، والطوسي. وقال الساجي: صدوق كان يرى الإرجاء. وفي تاريخ البخاري عن أيوب: ما رأيت أحدا أعبد من طلق. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: قال أبو الفتح الأزدي كان داعية إلى مذهبه تركوه. قال محمد: كان طلق عابدا زاهدا منقطعا إلا أنه كان يرى الإرجاء فيما ذكروا. وقال البخاري: ثنا علي ثنا محمد بن بكر أبو معدان قال: سمعت حبيب بن أبي ثابت قال: كنت مع طلق بن حبيب وهو مكبل بالحديد حتى جيء به للحجاج مع سعيد بن جبير ويقال إنه أخرج من سجن الحجاج بعد موته وتوفي بعد ذلك بواسط ولا عقب له. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير عن أيوب: كانت المرجئة نتنحله. وذكره البخاري في الأوسط فيمن توفي ما بين التسعين إلى المائة. وفي تاريخ الطبري في أحداث سنة أربع وتسعين: كتب الحجاج إلى أهل الشفاء قد تجرأ إلى مكة فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي فيهم فكتب الوليد إلى القرى فأخذ عطاء وابن جبير ومجاهد وطلق بن حبيب وعمرو بن دينار فأما عمرو وعطاء فأرسلا لأنهما مكيان، وأما الآخرون فبعث بهم إلى الحجاج فمات طلق في الطريق - الحديث. 2610 - (4) طلق بن علي بن المنذر بن قيس الحنفي الخميسي أبو علي اليمامي. قال ابن السكن في كتاب الحروف: ويقال طلق بن ثمامة، قال

2611 - (خ 4) طلق بن غنام بن طلق بن معاوية أبو محمد الكوفي النخعي ابن عم حفص بن غياث وكاتب شريك القاضي.

العسكري: ابناه علي وزيد أبنا طلق روي عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو عمر بن عبد البر: طلق بن علي بن طلق بن عمرو. وفي كتاب الصريفيني: ويقال طلق بن المنذر. وفي كتاب العجلي: طلق بن علي بن شيبان تهامي سكن الرقة. 2611 - (خ 4) طلق بن غنام بن طلق بن معاوية أبو محمد الكوفي النخعي ابن عم حفص بن غياث وكاتب شريك القاضي. قال محمد بن سعد: مات في رجب سنة إحدى عشرة ومائتين كذا ذكره المزي وأغفل: وكان ثقة صدوقا وكانت عنده أحاديث من غير فصل بين القولين لو نقله من أصل. وفي كتاب المنتجيلي: قال ابن نمير: طلق بن غنام كوفي ثقة. وذكر الحاكم أنه سأل الدارقطني عنه فقال: ثقة. وقال العجلي: طلق بن غنام كاتب شريك ثقة. وذكر المزي أن ابن حبان وثقه وأغفل منه إن كان رآه ما ذكره من عند غيره: توفي في رجب سنة إحدى عشرة ومائتين. وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. وذكره ابن خلفون في الثقات، والخطيب في الرواة عن مالك بن أنس. وفي كتاب الزهرة: روى عنه يعني البخاري خمسة أحاديث [ق215/أ].

2612 - (بخ م س) طلق بن معاوية النخعي أبو غياث الكوفي جد حفص وطلق.

ولما ذكره ابن شاهين في الثقات قال: قال عثمان بن أبي شيبة: ثقة صدوق لم يكن بالمتبحر في العلم. 2612 - (بخ م س) طلق بن معاوية النخعي أبو غياث الكوفي جد حفص وطلق. روى له ابن حبان في صحيحه، وأبو عوانة الإسفرائيني حديث: " لقد احتظرت بحظار شديد من النار ". وفي كتاب المنتجيلي: حكى عن هند بن عوف رجل منهم أنه لا ينام على فراش أبدا. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: كان والده معاوية بن الحارث بن ثعلبة ممن شهد القادسية وكان من أصحاب الخطط وكان عطاؤه ألفين. 2613 - (بخ د ت س ق) طليق بن قيس الحنفي الكوفي أخو أبي صالح عبد الرحمن. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه وكذلك الحاكم، والطوسي وأبو عيسى الترمذي حديث ابن عباس مرفوعا " رب أعني ولا تعن علي ". وذكره ابن خلفون في الثقات. 2614 - (س) طليق بن محمد بن السكن بن مروان الواسطي أبو سهل البزاز. خرج أبو خزيمة حديثه في صحيحه وكذلك الحاكم أبو عبد الله. 2615 - (ل) طيسلة بن علي الهذلي اليمامي. روى عن: ابن عمر وعائشة، روى عنه: أيوب بن عتبة، وعكرمة، ويحيى بن

2616 - (بخ) طيسلة بن مياس السلمي ويقال الهذلي.

أبي كثير، وأبو معشر، ثم ذكر المزي بعد هذا. 2616 - (بخ) طيسلة بن مياس السلمي ويقال الهذلي. روى عن ابن عمر، روى عنه زياد بن مخراق، ويحيى بن أبي كثير، كذا فرقهما المزي، وقال: ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه والذي قبله في ترجمة واحدة انتهى كلامه. وهو بنفسه يرد على نفسه لأن النسبة واحدة والمروي عنه واحد والراوي عنهما كذلك فأي تفرقة يكون بينهما سوى الاختلاف في اسم الأب فيحتمل أنه نسب تارة إلى أبيه، وأخرى إلى جده، ولعل قائلا أن يقول: إيش الملجئ إلى ما تقوله ولم لا تكون التفرقة صوابا؟ قلنا: لأن إمام هذه الصنعة جمع بينهما فقال في تاريخه: طيسلة بن مياس سمع ابن عمرو روى عنه يحيى بن أبي كثير، نسبه مسدد، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن زياد بن الحارث قال: حدثني طيسلة بن مياس. وقال النضر بن محمد: ثنا عكرمة بن عمار قال: ثنا طيسلة بن علي البهدلي سمع ابن عمر وقال وكيع: عن عكرمة: طيسلة بن علي النهدي أن ابن عمر كان ينزل الأراك يوم عرفة وبهدلة من بني سعد: والنهدي لا يصح وبنحوه ذكره يعقوب بن سفيان في تاريخ الكبير. وقال ابن خلفون في الثقات: طيسلة بن مياس ويقال ابن علي البهدلي. وذكره أيضا ابن شاهين في الثقات. وكشف قناع هذه المسألة وأوضح أمر هذه المعضلة الحافظ أحمد بن هارون البرديجي لما ذكره في طبقة التابعين في الأفراد فقال: طيسلة بن مياس ومياس

لقب وهو طيسلة بن علي، روى عنه يحيى بن أبي كثير وزياد بن مخراق يمامي حنفي. هذا كلام الناس قد أثبته ... فأدب لتظفر بالنقول الواضحة ودع المنام فليس يعقب راحة ... إن المنام له أمور فاضحة

باب الظاء

باب الظاء من اسمه ظهير 2617 - (خ م س د) ظهير بن رافع بن عدي الأوس الأنصاري المدني عم رافع بن خديج. قال ابن إسحاق: لم يشهد بدرا وذكر غيره أنه شهدها. كذا قال المزي، وفيه نظر من حيث إن غير ابن إسحاق أيضا ذكر أنه لم يشهدها وهو: أبو معشر، وابن شهاب، فيما ذكره الحاكم في كتاب الإكليل، وموسى بن عقبة، والواقدي فيما حكاه عنه الطبري. وقال أبو عمر: لم يشهد بدر فيما قاله ابن إسحاق وغيره، فكيف المزي نقل كلام أبي عمر؟ انتهى.

باب العين

باب العين من اسمه عابس وعاصم وعافية 2618 - (ع) عابس بن ربيعة النخعي الكوفي والد عبد الرحمن. ذكره غير واحد في جملة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين من غير تردد منهم: أبو نعيم الأصبهاني الحافظ وعرفه برواية ابنه عبد الرحمن ونسبه غطفيا، وابن منده فيما ذكره ابن الأثير، وأبو الفرج البغدادي، وغطيف بطن من مذجح عن ابن سعد والذي في الطبقات: النخعي وإن كانت النخع أيضا من مذجح ولكن لم أره في عمود نسبه فينظر. وقال أبو سعيد بن يونس: عابس بن ربيعة بن عامر الغطيفي رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد فتح مصر ذكروه في كتبهم ولم أر لأحدهم عنه رواية. وقال عبد الغني بن سعيد المصري: له صحبة. وفرق ابن ماكولا بن عابس بن ربيعة بن عامر الصحابي الغطيفي وبين عابس بن ربيعة النخعي الراوي عن عمر، وغيره، والراوي عنه ابنه عبد الرحمن، وكأنه غير جيد لما ذكرنا من أن النسبتين واحدة وأن أبا نعيم وغيره وصفوه برواية ابنه عبد الرحمن وغيره عنه.

2619 - (ع) عاصم بن بهدلة وهو ابن أبي النجود الأسدي مولاهم أبو بكر الكوفي المقرئ.

2619 - (ع) عاصم بن بهدلة وهو ابن أبي النجود الأسدي مولاهم أبو بكر الكوفي المقرئ. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة، وابن خزيمة، وابن الجارود، والطوسي، والحاكم، والدارمي. وقال أبو حامد مستملي أحمد بن حنبل: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لولا الخلاف بين أصحاب عاصم ما وسع الناس الصلاة إلا بقراءته. وقال أحمد بن عمرو البزار: لم يكن بالحافظ ولا نعلم أن أحدا ترك حديثه على ذلك وهو مشهور. وفي كتاب المنتجيلي: أهل البصرة يقولون هو ابن بهدلة وكان صاحب سنة ثقة في الحديث. وقال أبو بكر بن عياش: ما رأيت أفصح منه، والصحيح أن بهدلة اسم أبيه. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: عاصم الأحول عداده في البصريين وابن أبي النجود في الكوفيين والأحول أثبت. وقال ابن قانع: كان حماد بن سلمة خلط في آخر عمره. وذكر العقيلي عن شعبة أنه قال: ثنا عاصم، وفي النفس ما فيها. ولما ذكره ابن حبان في الثقات قال: توفي سنة ثمان وعشرين [ق 216/أ] وكان من القراء. وفي تاريخ البخاري: رأى شريحا وعليه برنس خز، وقال لي أحمد بن أبي الطيب، عن إسماعيل بن مجالد: مات سنة ثمان وعشرين ومائة.

وقال ابن سعد: أنبا عفان، ثنا حماد، ثنا عاصم قال: ما قدمت على أبي وائل من سفر قط إلا قبل يدي. قالوا: وكان عاصم ثقة إلا أنه كان كثير الخطأ في حديثه. والذي في كتاب المزي: قال ابن سعد: كان ثقة إلى آخره فينظر لأن كلام ابن سعد في الطبقات قاله تقليدا، والذي نقله المزي عنه اجتهادا وبينهما فرقان والله المستعان. وقال العجلي: كان عثمانيا. وقال للأعمش: ما هذه القراءة أليس إنما قرأت على؟ فقال الأعمش: بلى ولكني انتجعت وأجدبت، وفي موضع آخر قال له عاصم: لقد كتبت بعدي أو حمقت. روى حماد عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله قال: " خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا " وبعض الكوفيين يقول: عن عاصم عن زر، عن عبد الله، وقال حماد بن زيد عنه عن أبي وائل: عن عبد الله قال: توفي رجل وقد ترك دينارين والكوفيين يقولون في هذا عاصم عن زر عن عبد الله ومثله أحاديث قد اختلفوا عنه في زر وأبي وائل روى من الحديث أقل من مائتي حديث وأكثر روايته عن زر. وقال الآجري: سألت أبا داود عن عاصم، وعمرو بن مرة؟ فقال: عمرو فوقه. ولما ذكره ابن شاهين قال: قال يحيى بن معين: ثقة لا بأس به من نظراء الأعمش.

2620 - (د) عاصم بن حكيم ابن أخت ابن شوذب كنيته أبو محمد.

وقال الفلاس: بهدلة أمه؛ قال أبو بكر بن أبي داود: هذا خطأ. 2620 - (د) عاصم بن حكيم ابن أخت ابن شوذب كنيته أبو محمد. قال ابن يونس في تاريخ الغرباء: قدم مصر فروى عنه عبد العزيز بن منصور اليحصبي ويحيى بن سلام. وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. 2621 - (د س ق) عاصم بن حميد السكوني الحمصي. قال ابن حبان في كتاب الثقات: هو من أهل اليمن، وخرج حديثه في صحيحه. وزعم المزي أنه روى عن معاذ بن جبل قال البزار في مسنده روى عن معاذ بن جبل ولا أعلمه سمع منه وروى عن عوف بن مالك ولم يكن له من الحديث ما يعتبر به حديثه على استقامة حديثه. ولم ذكره البخاري في تاريخه الكبير كناه أبا عثمان ونسبه مدنيا. 2622 - (د ت ق) عاصم بن رجاء بن صيفة الفلسطيني. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه وكذلك الحاكم أبو عبد الله والطوسي. وقال ابن عبد البر في كتابه " جامع بيان العلم ": عاصم بن رجاء هذا ثقة مشهور روى عنه جماعة من أهل الشام وأهل العراق. 2623 - (4) عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي أخو عبد الله وعمرو والد بشر حجازي. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك أبو علي الطوسي.

2624 - (ع) عاصم بن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري مولى بني تميم ويقال مولى عثمان بن عفان. ويقال: مولى آل زياد وكان محتسبا بالمدائن.

2624 - (ع) عاصم بن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري مولى بني تميم ويقال مولى عثمان بن عفان. ويقال: مولى آل زياد وكان محتسبا بالمدائن. وقال ابن سعد: كان كثير الحديث. ولما ذكره ابن حبان في الثقات كناه أبا عبد الرحمن قال: وقيل: أبو عبد الله [ق216/ب] مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة، وكان يحيى بن سعيد قليل الميل إليه. وفي كتاب العقيلي: كان يحيى يستضعفه ولم يحدث عنه، وقال ابن إدريس: رأيته والى السوق يقول اضربوا هذا قيموا هذا فلا أروي عنه شيئا، وتركه وهيب لأنه رأى منه شيئا رابه وأنكر بعض سيرته. وذكره أبو العرب، والبلخي في جملة الضعفاء. وذكر الخطيب أن يحيى بن معين تكلم فيه. ولما ذكره ابن شاهين في الثقات قال: قال عثمان بن أبي شيبة: عاصم الأحوال ثبت، وقد سبق قول أبي الحسن الدارقطني هو أثبت من ابن أبي النجود. وقال البزار في المسند: ثقة.

ولما ذكر البخاري وفاته قال: في موته نظر وروى عن أبي المستهل عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جامع فأراد العود " وقال جرير: عن ليث، عن عبد الرحمن، عن أبي المستهل، عن أبي سعيد - يرفعه. وعن عبد الرحمن، عن أبي عثمان، عن سلمان بن ربيعة، عن عمر - قوله. والصحيح عاصم عن أبي المتوكل عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم وربما شك عاصم في حديث أبي سعيد لا يتابع عليه. وقال ابن قتيبة: كنيته أبو عبد الله وكان على حسبة المكاييل والموازين بالكوفة. وفي كتاب المنتجيلي: عن عمر بن سعد البصري أن أيوب بن أبي تميمة قال: لقد كنت أرى عاصما الأحول فأهابه، قال عمر: فذهبت إلى عاصم فأخبرته فقال: ما زال إخواني لي مكرمين وقال: أتيت برجل سب عثمان رضي الله عنه فضربته عشرة أسواط، ثم عاد لما ضربته فضربته عشرة أسواط، فلم يزل يسبه وأضربه حتى ضربته سبعين سوطا. وكان عاصم يقول: ما عقل دينه من لم يحفظه لسانه. وقال أبو موسى المديني في كتابه " منتهى رغبات السامعين في عوالي أحاديث التابعين ": مات عاصم الأحول بعد الأربعين. وأنبأ جعفر الثقفي عن كتاب أبي منصور الخطيب ثنا عبد الله بن محمد أبو الشيخ قال: سمعت عبدان يقول: ليس في العواصم أثبت من عاصم الأحول. وقال محمد بن عباد عن أبيه قال: ربما زارني عاصم وهو صائم فإذا أفطر وصلى العشاء تنحى فصلى فلا يزال يصلي حتى يطلع الفجر لا يضع جنبه. وفي تاريخ ابن قانع: مات سنة إحدى وأربعين. وذكر المزي أنه روى عن عبد الله بن شقيق، وفي " المراسيل ": قال الأثرم:

2625 - (س) عاصم بن سويد بن عامر بن يزيد بن جارية الأوس المدني إمام قباء.

قلت لأبي عبد الله: عاصم بن شقيق عن [ابن] عمر يرفعه " بادروا الصبح بالوتر " فقال عاصم لم يرو عن عبد الله بن شقيق شيئا ولم يرو هذا إلا ابن أبي زائدة. وفي كتاب الكلاباذي: كان قاضيا بالمدائن. ولهم شيخ آخر اسمه: - عاصم بن سليمان. 2625 - (س) عاصم بن سويد بن عامر بن يزيد بن جارية الأوس المدني إمام قباء. خرج إمام الأئمة حديثه في صحيحه وكذلك ابن حبان، والحاكم النيسابوري. وفي كتاب ابن ماكولا: وقيل زيد بن جارية. 2626 - (د) عصام بن شميخ الغيلاني أبو الفرجل اليمامي. قال أبو بكر البزار في مسنده: ليس بالمعروف وحديثه الذي رواه عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الخوارج. وقال ابن حبان: ثنا إبراهيم بن خريم ثنا عبد الله بن حميد ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي ثنا عكرمة [ق 217/أ] بن عمار ثنا عاصم بن شميخ الغيلاني قال: أتيت المدينة في طلب عبد لي أبق فانطلقوا بي إلى أبي سعيد الخدري الحديث.

2627 - () عاصم بن ضمرة السلولي الكوفي قيل إنه أخو عبد الله.

2627 - () عاصم بن ضمرة السلولي الكوفي قيل إنه أخو عبد الله. قال ابن سعد: توفي في ولاية بشر بن مروان وكان ثقة وله أحاديث وهو من قيس غيلان، وكذا ذكر وفاته خليفة في تاريخه. وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ فاحش الخطأ [يروي] عن علي بن أبي طالب من قوله كثيرا فلما فحش ذلك في روايته استحق الترك على أنه أحسن حالا من الحارث: سمعت الحنبلي، سمعت أحمد بن زهير يقول: سئل يحيى بن معين أيما أحب إليك الحارث عن علي أو عاصم عن علي؟ فقال: عاصم. وقال البزار: حدث عنه أبو إسحاق، والحكم بن عتيبة، وحبيب بن أبي ثابت، ولا نعلم حدث عنه غير هؤلاء، وهو صالح الحديث، وأما ما روى عنه حبيب فروى عنه أحاديث مناكير، وأحسب أن حبيبا لم يسمع منه إنما بلغه عنه هذه الأحاديث، ولا نعلمه روى إلا عن علي بن أبي طالب إلا حديثا أخطأ فيه سكين بن بكير، فرواه عن الحجاج عن أبي إسحاق عن عاصم عن أبي بصير عن أبي بن كعب وهذا مما لا يشك في خطئه. وصحح الطوسي، والترمذي حديثه في صحيحهما، وكذلك الحاكم، وأبو الحسن بن القطان، وأبو بكر بن خزيمة. وذكره ابن شاهين في الثقات بعد وصفه إياه بالتشيع، والبرقي في كتاب الطبقات في فصل المجهولين الذين احتلمت روايتهم، وقال أبو داود السجستاني - فيما حكاه الآجري -: أحاديثه بواطيل.

وفي تاريخ البخاري الصغير عن أبي إسحاق: جاورنا عاصما ثلاثين سنة فما حدثنا قط إلا عن علي. وقول البزار: أخطأ سكين فيه نظر؛ لوجداننا لسكين متابعا رويناه في معجم ابن جميع، عن أحمد بن محمد قال. ثنا سعدان بن نصر، ثنا معمر بن سليمان، ثنا الحجاج، يعني ابن أرطأة، عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن عبد الله بن أبي بصير، عن أبي بن كعب - به. وقال ابن المديني في " العلل الكبرى ": عاصم من أصحاب علي. وفي كتاب " التمييز " للنسائي: لا بأس به والذي نقله عنه المزي ليس به بأس لم أره؛ فينظر. وقال ابن عدي: يتفرد عن علي بأحاديث باطلة لا يتابعه الثقات عليها والبلية منه. وفي كتاب الصريفيني: قال الإمام أحمد: عاصم عندي حجة. وقال أبو إسحاق الجوزجاني في " كتاب الضعفاء " تأليفه: سألت ابن المديني عنه وعن الحارث فقال لي يا أبا إسحاق مثلك يسأل عن هذا؟ قال الجوزجاني: هو عندي قريب من الحارث الأعور روى عنه أبو إسحاق حديثا في تطوع النبي صلى الله عليه وسلم ست عشرة ركعة: فيا لعباد الله أما كان ينبغي لأحد من الصحابة والأزواج يحكي هذه الركعات إذ هم معه في داره والحكاية عن عائشة في الإثنتي عشرة ركعة من السنة، وابن عمر عشر ركعات والعامة من الأمة أو من شاء الله تعالى قد عرفوا ركعات السنة، فإن قال قائل: كثير من حديثه لم يروه إلا واحد. قيل: صدقت كان النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم بالكلمة من الحكمة، ولعله لا يعود لها آخر دهره فيحفظها عنه رجل واحد، وهذه ركعات كما قال عاصم، كان يداوم عليها؛ فلا يشتبهان ثم خالف عاصم

2628 - (د س ق) عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني.

رواية الأمة [وأبقى فيها] حين روى أن في خمس وعشرين من الإبل خمسا من الغنم [ق217ب]. 2628 - (د س ق) عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني. قال الساجي: حدثت عن عبد الله بن الوليد بن المغيرة المخزومي قال: كان هشام بن عبد الملك بن مروان يقول كذا في الأشراف من قريش: أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد بن المغيرة، وعاصم بن عبد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وعبد الملك بن عنبسة بن سعيد بن العاصي، وإبراهيم بن عبد الله بن مطيع العدوي. قال: وكان هشام يقول: لا يخرج الدجال وواحد من هؤلاء حي. وقال ابن القطان: مضطرب الحديث تنكر عليه أحاديث. وقال المروذي: قال لي أبو عبد الله: كان المشايخ يهابون حديثه، وقال عبد الحق: ضعفه ابن مهدي، ويحيى بن سعيد، ومالك. ولما أخرج الحاكم حديثه في الشواهد قال: لم يحتجا به. وفي كتاب ابن الجارود: ضعيف، وقال البزار في سننه: في حديثه لين، وقال الساجي: مضطرب الحديث روى عنه شعبة، والثوري، ويحيى بن سعيد، ولم يحدث عنه مالك. وذكره أبو جعفر العقيلي، وأبو العرب القيرواني في جملة الضعفاء. وقال الآجري قلت لأبي داود: قال ابن معين: عاصم، وفليح، وابن عقيل لا يحتج بحديثهم. قال: صدق، وفي موضع آخر قال أبو داود: عاصم بن عبيد الله لا يكتب حديثه.

2629 - (4) عاصم بن عدي بن الجد بن عجلان العجلاني القضاعي أخو معن يكنى أبا عبد الله ويقال أبو عمرو وقال أبو عمر حليف الأنصار وهو والد أبي أبي الدحداح.

وقال الدارقطني في كتاب السنن: غيره أثبت منه. وقال ابن حبان: كان سيء الحفظ كثير الوهم فاحش الخطأ فترك من أجل كثرة خطئه سمعت ابن خزيمة يقول: سمعت محمد بن يحيى يقول: ليس على عاصم بن عبيد الله قياس، ثنا مكحول، ثنا جعفر بن أبان قال: قلت ليحيى بن معين: عاصم، وابن عقيل أيهما أعجب إليك في الحديث؟ فقال: ما منهما أحد يعجبني. وقال ابن سعد: أدرك سلطان بني العباس ووفد على أبي العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس. وفي صحيح ابن خزيمة قال أبو بكر: لست أحتج به لسوء حفظه. ولما ذكره البرقي في كتابه رجال الموطأ في فصل من لم يعلم له رواية عن أحد من الصحابة قال: وسنه تقتضي الرواية عن غير واحد. 2629 - (4) عاصم بن عدي بن الجد بن عجلان العجلاني القضاعي أخو معن يكنى أبا عبد الله ويقال أبو عمرو وقال أبو عمر حليف الأنصار وهو والد أبي أبي الدحداح. كذا ذكره المزي من غير تردد. وفي كتاب ابن حبان: مات في ولاية معاوية وهو ابن مائة سنة وخمس عشرة سنة. وقال ابن السكن: مات سنة خمس وأربعين، ويقال إن عاصم بن عدي غير

2630 - (خ ت ق) عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي أبو الحسين ويقال أبو الحسن التميمي مولاهم أخو الحسن.

والد أبي البداح هما اثنان، وكذا فرق بينهما غير واحد منهم: أبو القاسم البغوي. وقال أبو عمر: عاش مائة وعشرين سنة. وقال ابن سعد: له عقب، وقال محمد بن عمر: أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك ومعه مالك بن الدخشم، وأحرقا مسجد الضرار ببني عمرو بن عوف بالنار، وكان عاصم إلى القصر ما هو، وكان يخضب بالحناء ومات سنة خمس وأربعين في خلافة معاوية، وهو ابن خمس عشرة ومائة سنة، وكذا ذكره الطبري في كتاب الصحابة. وقال البخاري، وأبو حاتم الرازي، ويعقوب بن سفيان، والبارودي في آخرين: شهد بدرا لم يستثنوا. وقال الترمذي في كتاب الصحابة: يقال شهد بدرا. وفي قول المزي وقال موسى بن عقبة: رده [ق218 أ] النبي صلى الله عليه وسلم من الروحاء ضرب له بسهمه؛ أشعار بتفرد موسى بهذا القول، وليس كذلك لما ذكره أيضا محمد بن إسحاق، وقبله الزهري فيما ذكره الحاكم، وأبو معشر، والواقدي، وسليمان التيمي - في آخرين من الأئمة القدماء. 2630 - (خ ت ق) عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي أبو الحسين ويقال أبو الحسن التميمي مولاهم أخو الحسن. ذكر أسلم بن سهل جده عاصما في جملة المحدثين، وكذلك أباه، وعمه عثمان بن عاصم، وأخاه الحسن، وابن عمه عمر بن عثمان.

وذكره الخطيب في الرواة عن مالك بن أنس رضي الله عنه. وقال صاحب " زهرة المتعلمين في ذكر أسماء المشاهير المحدثين ": مات سنة عشرين، وقيل إحدى وعشرين، روى عنه - يعني البخاري – ثمانية أحاديث. وفي تاريخ البخاري: مات سنة عشرين أو إحدى وعشرين. وقال ابن قانع: كان ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة وليس بالمعروف بالحديث [فأنكر] الخطأ في حديثه. وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. وقال العجلي: شهدت مجلس عاصم فحذروا من شهده ذلك اليوم ستين ومائة ألف وكان رجلا جسورا فكان يقول لممليه ترون هاك ما جاء في الجهمية فيحدث بها وكان قد ضاق منه ابن أبي داود، فقال للمعتصم: أقض دينه، وسيره إلى أهله فقضى دينه وسيره واستراح منه ابن أبي داود، وكان ثقة في الحديث كتبت عنه. وقال النسائي: ضعيف، وذكره أبو العرب القيرواني، وأبو جعفر العقيلي، والبلخي في جملة الضعفاء. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب " الصلة ": ضعيف كثير المناكير. وفي تاريخ ابن أبي خيمثة الكبير: سمعت يحيى يقول لا يفلح آل عاصم بن صهيب الرومي أحدا أبدا. وفي كتاب ابن الأخضر قال البغوي: حفظت عنه وأنا صغير حديثين.

2631 - (ت ق) عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري أبو عمر المدني أخو عبيد الله وأبي بكر.

2631 - (ت ق) عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري أبو عمر المدني أخو عبيد الله وأبي بكر. قال ابن حبان في كتابه الصحيح: ثنا الحسن بن سفيان ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا عبد الله بن نافع ثنا عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر: " أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل وجعل بينهما مسبقا ومحللا ". وقال في كتاب " المجروحين ": عاصم بن عمر بن حفص منكر الحديث جدا يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الإثبات لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات انتهى. لقائل أن يقول كيف احتج بحديثه في صحيحه مع هذا الكلام؟ فيجاب بأنه شرط الحجة به إذا وافق وهنا وافق سفيان بن حسين في روايته هذا المتن عن سعيد عن أبي هريرة عند أبي داود. بينا ذلك بدلائله في كتابنا المسمى بالمؤاخذات على كتاب الثقات، وكتاب المحلل فأغنى عن إعادته هنا والحمد لله. وذكره ابن شاهين في الثقات، وفي كتاب ابن الجارود: ضعيف وليس حديثه بحجة. وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. ولما خرج البزار حديثه في سننه قال: ليس بالحافظ. وقال ابن سعد: كان شاعرا وله أحاديث كذا وصفه بالشعر ولم أر من قاله غيره؛ فينظر. وقال الساجي في نسخه: ضعيف ليس بشيء، وذكره العقيلي، وأبو

2632 - (خ م د ت س) عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عمر ويقال أبو عمرو المدني.

[ق 218/ب] العرب، والبلخي في جملة الضعفاء. ولما ذكره ابن شاهين في الثقات قال: قال أحمد بن صالح: أربعة إخوة ثقات عبد الله، وعبيد الله، وعاصم، وأبو بكر بنو عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: عاصم بن عمر أخو عبد الله وعبيد الله بن أبي بكر فأما عاصم فضعيف قريب من عبد الله وأبو بكر قليل الحديث وهو ثقة، وقد تكلم النسائي على أحمد بن صالح حيث قال: أربعتهم ثقات. وقال محمد بن عبد الرحيم: ليس بثقة. وقال ابن خزيمة في صحيحه: ثنا بندار عن شبابة عن عاصم بن عمر عن ابن سوقة عن نافع رأى النبي صلى الله عليه وسلم نخامة في قبلة المسجد، وقال: عاصم هذا هو عندي أخو عبد الله وعبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم. 2632 - (خ م د ت س) عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عمر ويقال أبو عمرو المدني. ذكره ابن حبان في الثقات. وفي الاستيعاب: ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، أمه بنت عاصم بن ثابت لا أخته، وكان خيرا فاضلا حسن الشعر وهو جد عمر بن عبد العزيز لأمه خاصمت أمه أباه فيه أيام أبي بكر وله أربع سنين انتهى. وفيه نظر لأن أمه

تزوجها زيد بعد عمر وزيد توفي بمؤتة فلا يتجه ما قاله والله أعلم. ولما مات رثاه أخوه عبد الله فقال: وليت المنايا كن خلفن عاصما ... فعشنا جميعا أو ذهبن بنا معا وفي كتاب الصحابة للجعابي، ولأبي أحمد العسكري وغيرهما: ولد في السنة السادسة من الهجرة. وقال البرقي: قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين أو نحوها. وذكره في الصحابة أيضا أبو نعيم الأصبهاني، وابن منده فيما ذكره ابن الأثير، وابن بنت منيع في كتاب الصحابة. وقال المنتجيلي: مدني ثقة من كبار التابعين، روى عن أمه جميلة، وكان شديد البطش ساير معاوية يوما فغمز يده فقال له معاوية أرسل يدي قال والله لا أرسلها حتى تقضي ديني فقضاه. وفي كتاب ابن الحذاء ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين. وفي كتاب المنتقى للبكري: كان طويلا جسيما يقال كان زراعه ذراعا ونحو شبر وكان خيرا فاضلا. وذكره البرقي في رجال الموطأ في من ولد في أيام النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرو عنه. وفي كتاب " الزهد " لأحمد بن حنبل: عن ابن سيرين قال: قال فلان وذكر رجلا سماه ما رأيت رجلا من الناس لا يتكلم ببعض ما يريد غير عاصم بن عمر، قال وكان بينه وبين رجل يوما شيء فقام وهو يقول: قضى ما قضى فيما مضى ثم لم ... ير له صبرة آخر الدهر

2633 - (ق) عاصم بن عمر بن عثمان: - أحد المجاهيل.

وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة ثلاث وسبعين. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة. وأنشد المرزباني وقاله لأخيه زيد لما شج في حرب بني عدي بن كعب: مضى عجب كان بيننا ... وما نحن فيه بعد ذلك أعجب يجبر جناة الشر من بعد ألفه ... رجعنا وفينا [ألفة] وتحزب فيا زيد صبرا حسبة وتعوضا ... لأجر ففي الأجر المعوض مرغب ولا تأخذن عقلا من القوم إنني ... أرى الجرح يبقى والمعاقل تذهب كأنك لم تنصب ولم تلق إربه ... إذا أنت أدركت الذي كنت تطلب [ق 218/أ] وكان ينسب بزوجته أم عمار بنت سفيان الثقفية فمن قوله فيها: يا صاحبي ألا لا أم عمارة ... بانت وأتت عليها غائب زاري كأنها يوم حل الحي ذا سلم ... تفاحة بيدي نشوان عطار مثل العنان اليماني لا مبدنة ... ولا قليل عليها لحمها عاري وفي تاريخ البخاري: خاصمت أباه فيه إلى أبي بكر وهو ابن ثمان سنين. 2633 - (ق) عاصم بن عمر بن عثمان: - أحد المجاهيل. ذكره ابن حبان في الثقات كذا قاله المزي ما أدري من أي أمريه أعجب أمن كونه مجهولا؟ أم من كونه ثقة؟ على أني لم أر لهذا الرجل ذكرا في كتاب ابن أبي خيثمة ولا كتاب يعقوب بن سفيان، ولا كتاب ابن أبي حاتم.

2634 - (ع) عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأنصاري الظفري أبو عمرو ويقال أبو عمر المدني أخو يعقوب.

وأما البخاري فلم يقل في بعض نسخ تاريخه إلا: عاصم بن عمرو بن عثمان لم يزد على هذا [كله] واحدة والله تعالى أعلم. وما أدري من الذي نقض ما قاله البستي، وجهله. 2634 - (ع) عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأنصاري الظفري أبو عمرو ويقال أبو عمر المدني أخو يعقوب. قال ابن حبان الذي نقل المزي توثيقه من عنده: يكنى أبا محمد كذا هو ثابت في عدة نسخ من كتابه وأغفلها المزي فلم يذكرها من عنده ولا من عند غيره. وقال البزار: ثقة مشهور. وقال ابن منجويه: مات سنة سبع عشرة: - كذا هو مضبوط بخط الصريفيني الحافظ، وغيره. وفي كتاب ابن الأثير: الصحيح سنة عشرين. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان، وأستاذه، والطوسي، والحاكم، وأبو عيسى البوغي. وذكر أبو الفرج الأصبهاني: أنه وفد على عمر بن عبد العزيز فلما نسبه قال عاصم. أنا ابن الذي سالت على الخد عينه ... فردت بكف المصطفى أحسن الرد فقال عمر بن عبد العزيز:

2635 - (ت س) عاصم بن عمرو ويقال ابن عمر حجازي من أهل المدينة.

تلك المكارم [لا قعبان من أبي] ... شيبا بماء فعاد بعد أبوالا وقال عبد الحق الإشبيلي: هو ثقة عند أبي زرعة وابن معين وقد ضعفه غيرهما، ورد ذلك عليه أبو الحسن بن القطان بقوله وضعفه غيرهما أمر لم أعرفه؛ بل هو ثقة كما ذكر عنهما وكذلك قاله غيرهما ولا أعرف أحدا ضعفه ولا أحدا ذكره في جملة الضعفاء. 2635 - (ت س) عاصم بن عمرو ويقال ابن عمر حجازي من أهل المدينة. روى عنه عمر بن سليم كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث إن أبا حاتم، والبخاري، وابن حبان، وعلي بن المديني في كتاب الطبقات، ويعقوب بن سفيان وابن أبي خيثمة لم يسمه أحد منهم أباه إلا عمرا فلا أدري من [سماعه] عمر فينظر. 2636 - (د) عاصم بن عمرو ويقال ابن عوف البجلي الكوفي أحد الشيعة. قال البخاري في كتاب [الشيعة] / لم يثبت حديثه. وخرج الحاكم حديثه في مستدركه، وكذلك الدارمي. وذكره العقيلي في جملة الضعفاء. وللمصريين شيخ اسمه:

2637 - عاصم بن عمرو.

2637 - عاصم بن عمرو. يروي [ق219/ب] عن امرأة عن عائشة، ذكره ابن يونس - وذكرناه للتمييز. 2638 - (د ق) عاصم بن أبي عمرة عمير العنزي عن نافع بن جبير. قال ابن حبان وروى حديثه عن نافع بن جبير عن أبيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة قال: " الله أكبر كبيرا " - الحديث كذا قال شعبة عن عمرو بن مرة، عن عاصم العنزي، وقال مسعر: عن عمرو، عن رجل من عنزة. وقال ابن إدريس: عن حصين، عن عمرو بن مرة، عن عباد بن عاصم، عن نافع وقال عباد بن العوام: عن حصين، عن عمرو، عن عمار بن عاصم، عن نافع. وهو عند ابن عياش عن عبد العزيز، عن عبيد بن حمزة بن صهيب، عن عبد الرحمن بن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه - الحديث. وذكر البزار في مسنده نحو هذا الاختلاف ثم قال: والرجل غير معروف. وابن خزيمة في صحيحه وعاصم العنزي وعباد بن عاصم مجهولان لا يدري من هما ولا نعلم الصحيح ما روى حصين أو شعبة وقد اختلفوا في إسناده. وخرجه الحاكم النيسابوري أيضا وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ولما ذكر البخاري الاختلاف في اسمه بنحو ما تقدم قال: هذا لا يصح. وزعم المزي أن أبا القاسم وهم في كتاب الأطراف فذكر هذا الحديث يعني حديث التكبير في ترجمة محمد بن جبير بن مطعم وإنما هو نافع سماه أبو الوليد الطيالسي عن شعبة انتهى كلامه؛ وفيه ذهول عن ما في كتاب أبي داود الذي الحديث عنده فإنه رواه في كتاب السنن من حديث مسعر عن عمرو [عن رجل من عنزة] عن نافع بن جبير عن أبيه فلا حاجة إلى ذكره من عند أبي الوليد.

2639 - (م 4) عاصم بن كليب بن شهاب بن المجنون الجرمي الكوفي.

وفي قوله سماه أبو الوليد عن شعبة تفرد شعبة بذلك وليس كذلك، لما ذكرناه. ورواه البزار في سننه: عن ابن فضيل، ثنا حصين، عن عمرو، عن عاصم العنزي عن نافع وقال: وهذا الحديث لا نعلم أحدا يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا جبير بن مطعم، ولا نعلم له طريقا إلا هذه الطريق، وقد اختلفوا في اسم العنزي الذي رواه وإنما ذكرناه لأنه لا يروي هذا الكلام غيره. وقال البغوي: أنبأ يزيد، ثنا شعبة، عن عمرو، عن عاصم، عن نافع به. وثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا حصين بن عبد الرحمن عن عمار بن عاصم عن نافع به. وكذا سماه أيضا الطبراني، وابن البيع، وأحمد بن حنبل في مسنده، والبيهقي، وابن حزم وغيرهم، والله الموفق. 2639 - (م 4) عاصم بن كليب بن شهاب بن المجنون الجرمي الكوفي. خرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك أبو علي الطوسي، وابن حبان، والترمذي، وابن الجارود، وابن حبان، وأستاذه إمام الأئمة، والحاكم وقال: قد احتج مسلم بعاصم بن كليب. وقال البزار في مسنده: لم يحدث عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم وفي حديثه اضطراب. وقال ابن سعد: كان ثقة يحتج به وليس بكثير الحديث توفي في أول خلافة أبي جعفر. وقال ابن حبان في كتاب الثقات الذي ذكر المزي أنه نقل توثيقه من عنده: مات سنة سبع وثلاثين ومائة، وكذا ذكر وفاته خليفة، وغيره.

2640 - (بخ 4) عاصم بن لقيط بن صبرة العقيلي حجازي.

ولما ذكره ابن شاهين في الثقات قال: قال أحمد بن صالح - يعني المصري: يعد من وجوه الكوفيين الثقات، وفي موضع آخر قال: هو ثقة مأمون. وقال ابن المديني في العلل الكبير: لا يحتج به إذا انفرد. وفي كتاب العقيلي: كان مرجئا [ق220/أ]. وللمصريين شيخ اسمه عاصم بن كليب بن خيار بن جبر بن ناشرة أبو الليث القتباني. قال ابن يونس: توفي سنة ستين ومائة، ذكرناه للتمييز. 2640 - (بخ 4) عاصم بن لقيط بن صبرة العقيلي حجازي. قال ابن حبان: هو من أهل الطائف وهو الذي يقال له عاصم بن أبي رزين، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك ابن خزيمة، وأبو علي الطوسي، والحاكم وقال: حديث صحيح، ولم يخرجاه وهو في جملة ما بينا أنهما أعرضا عن الصحابي الذي لا يروي عنه غير الواحد وقد احتجا جميعا ببعض هذا الحديث بعينه، وله شاهد من حديث ابن عباس يرفعه استنثروا مرتين بالغين أو ثلاثا انتهى كلامه. وفيه نظر بيناه في كتابنا " منار الإسلام "، والترمذي، وابن الجارود، والدارمي، وأبو محمد بن حزم، وأبو الحسن بن القطان في كتابه " بيان الوهم والإيهام " والبغوي في شرح السنة وأبو محمد الإشبيلي، ومحمد جرير الطبري في كتابه " تهذيب الآثار "، وأبو بشر الدولابي في جمعه " حديث الثوري ". وفي علل الخلال: قال أبو أحمد: عاصم لم يسمع عنه بكير رواية أي ليس بمشهور في الرواية عنه.

2641 - (ع) عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني أخو أبي بكر وعمر وزيد وواقد.

وفي كتاب العسكري عن سفيان قال: أتيت سفيان بن سعيد فقال لي ما سمعت من سفيان؟ فقلت حديثين: سفيان عن إسماعيل بن كثير عن عاصم بحديث الاستنشاق فقال: أوه!! منعني. لو جئت به من غير سفيان لقلت فيه. وزعم أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد في كتاب التفرد أنه حديث تفرد به أهل الطائف عن غيرهم من البلاد. 2641 - (ع) عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني أخو أبي بكر وعمر وزيد وواقد. خرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن خزيمة، والطوسي، والحاكم. وقال البزار في كتاب السنن: صالح الحديث. وفي كتاب الثقات لابن حبان: روى عن محمد بن سوقة. 2642 - (د ق) عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام القرشي المدني أخو فاطمة. قال البزار في مسنده: حدث بحديث واحد حديث القبلتين ولا نعلمه حدث بغير هذا الحديث ولا روى عنه إلا حماد بن زيد، وحماد بن سلمة وليس به بأس. وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. وفي كتاب الزبير الذي قال المزي أنه نقل خبره من عنده: هو أخو محمد، والزبير، وسعيد، وعثمان، وعبد الرحمن، وإبراهيم وعبيد الله، وعمر، وأبو عبيدة، ومعاوية قال الزبير: حدثني عتيق بن يعقوب قال كان لعاصم مال بسراة من اليمن وكان أبيا حميا وكان إذا حضر ماله منع السدر وحماه فقال أحد بني خوالة وجعل يعضد السدر على إبله وعاصم بالمدينة.

2643 - (م د س) عاصم بن النضر وقيل ابن محمد بن النضر بن المنتشر التيمي أبو عمر البصري.

أقول وسوق السدر فوق رونها ... لهن حفيف مثل صوت الأبارد كلي ورق السدر الذي فيض ... جفجف وفيض شجاع صوت الرواعد كلي أكلة إن الزبيري عاصما ... إذا جاء يوما لم يرخص لعاضد يشد فلا يرجى إذا شد شدة ... ويعطي إذا أعطى عطية ماجد من النفر الذين لم يرامو الخنا ... يهينون أحيانا مناط القلائد [ق220 ب] حوارية أنسابهم أسدية ... فراسية أبدانهم كالجلامد فقال عتيق فعانه فلم يحل الحول على [عتيق] حتى مات فكان يقال أشأم من مدح الحوالي. 2643 - (م د س) عاصم بن النضر وقيل ابن محمد بن النضر بن المنتشر التيمي أبو عمر البصري. خرج البستي حديثه، في صحيحه، وكذلك أبو عوانة. وقال صاحب الزهرة: روى عنه يعني مسلما اثني عشر حديثا. 2644 - (س) عاصم بن هلال البارقي ويقال العنبري أبو النضر البصري. إمام مسجد أيوب السختياني. قال البزار: ليس به بأس، وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. وقال النسائي: ضعيف، وذكره العقيلي، وأبو العرب في جملة الضعفاء. وقال يحيى بن سعيد: ما وجدت رجلا اسمه عاصم إلا وجدته رديء

2645 - (خ ت س) عاصم بن يوسف اليربوعي أبو عمر الخياط الكوفي جار يوسف بن موسى.

الحفظ، وقال يحيى بن معين: كل عاصم فيه ضعف، وقال ابن علية من كان اسمه عاصم كان في حفظه شيء، وقال ابن حبان: كان ممن يقلب الأسانيد توهما لا عمدا حتى بطل الاحتجاج به. وقال الساجي: ضعيف، وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. 2645 - (خ ت س) عاصم بن يوسف اليربوعي أبو عمر الخياط الكوفي جار يوسف بن موسى. قال البزار في كتاب السنن تأليفه ليس به بأس. وخرج أبو علي الطوسي حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم. وفي كتاب الجرح والتعديل عن أبي الحسن الدارقطني: ثقة. وفي قول المزي قال المطين: مات سنة عشرين ومائتين، وكان ثقة، يكنى أبا عمرو ونظر في موضعين: الأول: الذي تواردت عليه نسخ كتاب المطين مات سنة تسع وعشرين ومائتين. الثاني: لم يذكر له كنية فيما رأيت فينظر. 2646 - (ت س) عاصم بن عبد الله العدوي. ذكره ابن حبان في جملة الثقات. 2647 - (س) عافية بن يزيد بن قيس الأودي الكوفي القاضي. ذكره أبو حفص بن شاهين في جملة الثقات.

ومن خط التاريخي: هو أول قاض قضى على الجانب الشرقي في خلافة المهدي فلما استخلف موسى ولى مكانه سعيد بن عبد الرحمن الجمصي سنة ست وسبعين ومائة. وفيه يقول أبو دلامة في حكومة جرت بينهما: أنى يكون دهاة الرجال ... وقلبتها سنة وافية فمن خفت من جوره في القضاء فكنت أخافك يا عافية. فقال عافية: والله لأشكونك إلى أمير المؤمنين وأذكر أنك هجوتني، فقال أبو دلامة: إذا والله يعز لك قال ولم؟ قال: لكونك لا تعرف المدح من الهجاء.

2648 - (س) عامر بن أبي أمية حذيفة ويقال سهيل بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أخو أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. له صحبة أسلم عام الفتح.

من اسمه عامر 2648 - (س) عامر بن أبي أمية حذيفة ويقال سهيل بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أخو أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. له صحبة أسلم عام الفتح. كذا ذكره المزي. وأما ابن حبان فإنه ذكره في جملة الثقات من التابعين ووصفه بالرواية عن أم سلمة. وذكره في التابعين أيضا البخاري، وأبو حاتم الرازي، وابن أبي خيثمة، ويعقوب بن سفيان في الكبير، وخليفة بن خياط، والهيثم بن عدي وغيرهم. ولما ذكره أبو نعيم الحافظ في جملة الصحابة قال: ذكره بعض [ق221/أ] المتأخرين وزعم أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. 2649 - (س) عامر بن جشيب أبو خالد الشامي. قال الدارقطني فيما ذكر في الجرح والتعديل: حمصي ثقة لم يسمع من أبي الدرداء. وفي كتاب الصريفيني: لعله عامر بن يحيى بن جشيب.

2650 - (ع) عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك العنزي أبو عبد الله ووالد عبد الله حليف آل الخطاب.

2650 - (ع) عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك العنزي أبو عبد الله ووالد عبد الله حليف آل الخطاب. ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى، وقال الواقدي: عن محمد بن صالح، عن يزيد بن رومان: أسلم عامر قديما، وقال في موضع آخر: عن عبد الله بن عمر بن حفص، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه أنه قال: ما قدم أحد المدينة للهجرة قبلي إلا أبو سلمة، كذا ذكره المزي وفيه نظر من حيث إن ابن سعد ذكر أيضا عن الواقدي في موضع آخر من غير فصل بين الكلامين قال: وقالوا آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين يزيد بن المنذر الأنصاري قال محمد بن عمر: كان موت عامر بعد قتل عثمان بأيام. وقال ابن السكن: هو خال عمر، وقال مطين عن الزهري: كان من كبراء بني عدي. وقال ابن حبان: ويقال بل كان حليف مطيع بن الأسود، ومطيع كان حليفا لبني عدي. وفي السير لابن إسحاق: أنه من اليمن من مذجح. وفي كتاب أبي عمر: ولم يختلفوا أنه حليف الخطاب انتهى. وفيه نظر لما أسلفناه. وقال علي بن المديني: هو من عنز بفتح النون. قال أبو عمر: والصحيح عندهم سكونها؛ مات سنة خمس وثلاثين. وفي تاريخ ابن قانع: سنة أربع وثلاثين. وفي قول المزي: قال أبو عبيد في سنة سبع وثلاثين أظن هذا أثبت. نظرا لما

2651 - (ع) عامر بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني أخو إبراهيم وإسحاق وعمر ومحمد ومصعب وموسى ويحيى ويعقوب وعائشة.

ذكره عنه ابن عساكر - الذي نقل كلامه المزي - من أنه غير جيد. وفي طبقات الصحابة أبي عروية الحراني: ولا أعلمهم يختلفون في شهوده بدرا. 2651 - (ع) عامر بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني أخو إبراهيم وإسحاق وعمر ومحمد ومصعب وموسى ويحيى ويعقوب وعائشة. قال ابن حبان - الذي زعم المزي أنه نقل وثيقة من عنده: مات سنة أربع ومائة. وقال ابن سعد - الذي ذكر المزي أنه نقل وفاته من عنده: له من الإخوة أم الحكم الكبرى، وحفصة، وأم القاسم، وأم كلثوم، وإسحاق الأصغر، وإسماعيل وأم عمران، وأم الحكم الصغرى، وأم عمر، وهند وأم الزبير وأم موسى، وعبد الله الأصغر، وعبد الله بن الأكبر، وبجير واسمه عبد الرحمن، وحميدة، وحمنة، وعمير الأصغر، وعمرو، وعمران، وأم عمرو، وأم أيوب وأم إسحاق، وصالح، ورملة، وعمرة. وذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الأولى من أهل المدينة. وفي تاريخ المنتجيلي: هو تابعي مدني ثقة وهو أبو داود وقرين. وفي قول المزي عن أبي سعد: وقال غيره - يعني غير الواقدي: مات في خلافة الوليد بن عبد الملك، ولم يبين ذاك الغير من هو ذهول عما ذكره ابن سعد إن كان رآه وهو الهيثم بن عدي كذا نص عليه في الطبقات.

2652 - (م د ت س) عامر بن سعد البجلي الكوفي.

2652 - (م د ت س) عامر بن سعد البجلي الكوفي. خرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان، والحاكم. 2653 - (ق س) عامر بن السمط ويقال السبط والأول أصح التميمي أبو كنانة الكوفي. ذكره ابن حبان في الثقات كذا ذكره المزي وقد أغفل منه: الجذامي، وكان حافظا وهو الذي روى عاصم [ق 221 ب] بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن عامر بن السمط عن معاوية بن إسحاق بن أبي طلحة عن عطاء بن يسار عن ابن مسعود حديث الخلفاء. وخرج الحاكم حديثه في المستدرك. وذكره أبو حفص بن شاهين في جملة الثقات وعرفه بصاحب العريف قال: وعن يحيى بن سعيد: هو ثقة ثبت. 2654 - (ع) عامر بن شراحيل وقيل ابن عبد الله بن شراحيل وقيل ابن شراحيل بن عبد الشعبي أبو عمرو الكوفي من شعب همدان. كذا قاله المزي تابعا صاحب الكمال الذي يهذبه، والذي ذكره الكلبي والهمداني المعروف بابن الدمنة وبعدهما الرشاطي وغيره: أن الشعبي منسوب إلى شعبان واسمه حسان بن عمرو بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير بن سبأ؛ لا ذكر لهمدان في نسبه. قال الجوهري: شعب جبل باليمن نزله حسان بن عمرو الحميري وولده فنسبوا إليه منهم عامر الشعبي، وكذا ذكره ابن قتيبة، والقزاز، وقبلهم ابن حبيب في المحبر وغيره.

وقال ابن السمعاني: ولد سنة عشرين، وقيل: سنة إحدى وثلاثين مات سنة تسع ومائة. وقال ابن سعد: هو من حمير وكان ضئيلا نحيفا فقيل له يا أبا عمرو ما لنا نراك ضئيلا قال: إني زوحمت في الرحم وكان ولد هو وأخ توأما في بطن. وذكر ابن حزم أن مولده كان بعد قتل عمر، وأن عمار بن ياسر لم يكن الشعبي يعقل رميه. وذكر الحصري في " زهر الآداب " أن قائل ذاك له عبد الملك بن مروان. ذكر ابن سعد عنه قالوا: ولد سنة جلولاء يعني سنة تسع عشرة، وكان له ديوان يعزو عليه، وكان شيعيا فرأى منهم أمورا وسمع إفراطهم فترك رأيهم وكان يعيبهم. وقال: ما كتبت سوداء في بيضاء قط وما حدثني أحد بحديث فأحببت أن يعيده علي. وسئل عن شيء يوما فلم يكن عنده فيه شيء فقيل له: قل برأيك. قال: ما تصنع برأيي بل على رأيي. وسأل إبراهيم رجل عن شيء فقال: لا أدري، والشعبي مار فقال: اذهب فاسأل ذلك الشيخ وارجع فأخبرني فرجع إليه فقال: قال: لا أدري. فقال إبراهيم: هذا والله الفقه. ثنا عارم ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عطية السراج قال: مررت مع الشعبي على مسجد من مساجد جهينة: فقال أشهد على كذا وكذا من أهل هذا المسجد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مائة فذكر عنهم شيئا من أفعالهم وكان الشعبي يصبغ بالحمرة وتوفي فجأة.

وفي " الزيادات " للرشاطي: ولد لست سنين من خلافة عثمان وقيل ولد سنة إحدى وعشرين. وفي " العقد ": لما سأله النخعي عن مسألة قال: لا أدري فقال إبراهيم: هذا والله هو العالم سئل عما لا يدري فقال لا أدري. وفي " تاريخ أبي الفرج الأصبهاني ": قال الشعبي لما قدم بشر بن مروان الكوفة كتب على مظالمه. وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: مات الشعبي فجأة جاء وهو راكب ثم خر فصاحوا عليه، قلت: مات وهو قاض. قال: هو كان اعتزل القضاء وسمع من أم سلمة وعائشة قال، ومرسل الشعبي أحب إلي من مراسيل النخعي وسمع من المقدام أبي كريمة قلت: إن قوما يزعمون أنه كان يتشيع قال معاذ: الله [ق222/أ] هو القائل لو كانت الشيعة من الطير. وفي كتاب " فضل الكتاب " [للجافظ]: كان الشعبي مع تفقهه ونبله كاتب. وفي " الوشاح " لابن دريد: قيل للشعبي من أنت؟ قال: أنا فلان ابن فلان ابن ذي نسرين. وذكر المزي روايته عن أسامة بن زيد، والفضل بن العباس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأبي سعيد، وأبي جبيرة، وعائشة، وأم سلمة، ومسروق، وأم هانئ بنت أبي طالب، وعلي بن أبي طالب، وزيد بن ثابت الرواية المشعرة عنده بالاتصال. وفي كتاب أبي أحمد العسكري: الشعبي عن أبي جبيرة مرسل. وفي " تاريخ نيسابور ": سئل يحيى بن يحيى الشعبي أدرك أم سلمة فكأنه قال لا. وفي " جامع بيان العلم ": قال النخعي: الشعبي يحدث عن مسروق!! ووالله ما سمع منه شيئا قط.

وفي " علوم الحديث " للحاكم: لم يسمع الشعبي عن عائشة، ولا من ابن مسعود، ولا من أسامة بن زيد، ولا من علي بن أبي طالب - إنما رآه رؤية، ولا من معاذ بن جبل، ولا من زيد بن ثابت. وفي " العلل الكبرى " لابن المديني: الشعبي لم يسمع من زيد بن ثابت حدث عن قبيصة عنه، ولم يلق أبا سعيد الخدري، ولم يلق أم سلمة. وفي " سؤالات حمزة ": الشعبي لم يسمع من ابن مسعود - إنما رآه رؤية. وفي " العلل الكبير " للترمذي: قال محمد: لا أعرف للشعبي سماعا من أم هانئ. وفي علل أبي الحسن الدارقطني: لم يسمع الشعبي من علي. وقال ابن القطان في " بيان الوهم والإيهام ": منهم من يدخل بينه وبين علي: عبد الرحمن بن أبي ليلى وسنه محتملة لإدراك علي وذكر ما قيل في سنه ثم قال: لكن إن صح أنه مات ابن سبعين فقد صغرت سنه عن سن من يتحمل فعلى هذا يكون سماعه من علي مختلفا فيه. ولما ذكر ابن حزم حديثه عن علي في الحيض احتج به وعادته لا يحتج إلا بصحيح من شرط [الصحبة] الاتصال. وأما البخاري فإنه لما ذكر هذا الأمر مرضه بقوله ويذكر عن علي فكأنه لمح الانقطاع وإلا فالمسند صحيح لا موضع للنظر فيه إلا في هذا، ثم نقض هذا فقال في كتاب الرجم: ثنا آدم ثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن الشعبي عن علي حين رجم المرأة يوم الجمعة قال: قد رجمتها بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فهذا [بعض] الأول والله تعالى أعلم. وفي " المراسيل ": قال ابن معين: ما روى الشعبي عن عائشة مرسل قال:

وسألت أبي عن حديثين رواهما همام عن قتادة عن [عروة] عن الشعبي أن أسامة بن زيد حدثه: " أنه كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم عشية عرفة ". هل أدرك الشعبي أسامة؟ قال: لا يمكن أن يكون سمع من أسامة ولا أدرك الفضل بن عباس. سمعت أبي يقول: لم يسمع الشعبي من ابن مسعود. والشعبي عن عائشة مرسل، إنما يحدث عن مسروق عن عائشة، وقال أبو زرعة: الشعبي عن معاذ مرسل، وسمعت أبي يقول: الشعبي لم يسمع من ابن عمر. وفي تاريخ البخاري " الأوسط "، و " الكبير ": ثنا عمرو بن مروان ثنا شعبة عن منصور بن عبد الرحمن عن الشعبي قال: أدرك خمسمائة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو أكثر. وفي كتاب " الفرائض ": هو أول من صنف في علم الفرائض وحسابه. وذكر أبو الفرج الأموي في " تاريخه الكبير " حكاية فيها نظر وهي: ثنا الجوهري ثنا عمر بن شبة ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا [عمرو] بن أبي [ق222/ب] زائدة عن الشعبي قال: ذكر الشعر عندهم عمر بن الخطاب فقال: من أشعر الناس قلنا أنت أعلم يا أمير المؤمنين قال: فمن الذي يقول: إلا سليمان إذ قال الإله قم ... في البرية فاحددها عن الفند قلنا: النابغة فهو أشعر الناس. ولما ذكره ابن حبان في الثقات قال: كان فقيها شاعرا مولده سنة عشرين ومات سنة تسع ومائة على دعابة فيه وقد نيف على الثمانين.

وذكر ابن السمعاني في كتابه " ذيل تاريخ بغداد ": أن الشعبي دخل على بعض أمراء الكوفة فوجده يتمثل بيتي الشعبي ثم رفع رأسه فرأى الشعبي فاستحى وسكت فقال له الشعبي: لما دفع الطرف إليها حين ولت ... بدلال ثم هزت منكبيها وهي أبيات طويلة منها: فتنته ببنان وبخطي حاجبيها ... وبنان كالمداري وتكسر مقلتيها من فتاة حتى قامت رفعت ما كمتيها ... فقضى جورا علينا ثم لم يقض عليها كيف لو أبصر منها نحرها وساعديها ... لصبئ حتى تراه ساجدا بين يديها بنت عيسى بن جراد ظلم الخصم لديها ... قال للحولوان قربها وقدم ناهديها قال ابن السمعاني: وهذه الأبيات تنسب للبارقي الشاعر وكانت بنت عيسى زوجه فقال له الشعبي: إنما قضيت بالحق فإن كنت كاذبا فأعمى الله بصرك قال: فعمى الرجل. وفي " الجمهرة " للكلبي هو لهذل الأشجعي، وقال ابن قتيبة، والجيشياري في كتابه " الوزراء والكتاب ": كان الشعبي كاتب عبد الله بن مطيع العدوي، وكاتب عبد الله بن يزيد الخطمي عامل ابن الزبير على الكوفة، وكان مزاحا. وفي كتاب " البصائر والذخائر " لأبي حيان التوحيدي: قال الحجاج للحسن والشعبي ما تقولان في علي بن أبي طالب فأثنى عليه الحسن، وقال فيه الشعبي فوصل الحجاج الحسن وأكرمه وحرم الشعبي، فقال الشعبي: يا أبا سعيد قلت الحق فلم يضرك وقلت الباطل فلم ينفعني. وفي " الأنساب " لأبي محمد الرشاطي: مولده سنة تسع عشرة ومات أول سنة ست ومائة. وقال الحاكم في تاريخ بلده: تواترت عنه الروايات أنه لقي أربعمائة من الصحابة ودخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو العباس عبد الله بن طاهر: كان الناس أربعة ابن عباس في زمانه والقاسم بن معن في زمانه وأبو عبيد بن سلام في زمانه.

وقال قتيبة بن مسلم - يعني الأمير -: العجب من الشعبي يحدثني عن النعمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات فمن وقع في الشبهات وقع في الحرام " ثم يسألني أن أقسم على الجندي جعلا نأخذه عند العظائم قال: يحتمل ذاك للشعبي لفقهه وأدبه وما رأيت أكمل منه. ثنا أبو العباس السياري ثنا عيسى بن محمد ثنا العباس بن مصعب ثنا أحمد بن يحيى بن بشير الباهلي حدثني علي بن الحسين بن واقد ثنا أبي قال: رأيت الشعبي يعني في نيسابور دخل المسجد الذي على باب المدينة وعليه قلنسوة نمور وقبا ثعالب فقال الناس: هذا فقيه أهل العراق. وفي " تاريخ الخطيب " عن أبي إسحاق: الشعبي أكبر مني بسنة أو سنتين. وقال الزهري: العلماء أربعة ابن المسيب بالمدينة، والشعبي بالكوفة، والحسن بالبصرة، ومكحول بالشام [ق223/ب]. وقال أبو أسامة: كان عمر بن الخطاب في زمانه رأس الناس وهو جامع، وبعده ابن عباس، وبعد ابن عباس الشعبي، وبعده الثوري. وقال محمد بن سيرين للهذلي: يا أبا بكر إذا دخلت الكوفي فاستكثر من حديث الشعبي فإنه كان يسأل وإن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لأحياء. وعن الشعبي قال: لقد نسيت من العلم ما لو حفظه رجل لكان به عالما، وما سمعت منذ عشرين سنة من يحدث بحديث إلا وأنا أعلم به منه وما أروي شيئا أقل من الشعر ولو شئت أنشدتكم شهرا لا أعيد ولما قيل له كم أتى عليك يا أبا عمرو قال: نفسي تشكي إلى الموت مرجفة ... وقد جملتك سبعا بعد سبعينا إن تحدثي أملا يا نفس كاذبة ... إن الثلاث يوفين الثمانينا وفي " مسند البزار ": عن الشعبي من الصحابة ما بين رجل وامرأة نحو من خمسين أو نحو ذلك.

وفي كتاب " أنساب العجم " لأبي عبيدة معمر بن المثني: قال الشعبي: كان لكسرى إثنا عشر ألف وصيفة وكانت أمي منهن. وقال الطبري في " طبقات الفقهاء ": كان ذا أدب وفقه وأدب، وكان يقول: ما مات ذو قرابة لي وعليه دين إلا قضيته عنه، ولا حللت حبوتي إلى شيء مما ينظر الناس إليه، ولا ضربت مملوكا لي قط. وعند التاريخي: لما هلك الشعبي قال الحسن: إن موته في الإسلام ثلمة. وفي كتاب الداني: أخذ القراءة عن أبي عبد الرحمن السلمي وعلقمة. وفي كتاب الصريفيني: مكث في بطن أمه سنتين. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": عن أبي حصين قال: ما رأيت أحدا أعلم من الشعبي، فقال له أبو بكر بن عياش ولا شريح فقال: تريدني أكذب ما رأيت أعلم من الشعبي. وفي كتاب المنتجيلي: ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر وكان يقول: لولا أني زوحمت في الرحم ما قامت لأحد معي قائمة. وقيل له عند الموت ما تأمرنا فقال: ما أنا بعالم وما تركت عالما. وما اجتمع إبراهيم والشعبي. إلا سكت إبراهيم. وعن ابن عون قال: كان الشعبي عريفا، وعن عبيد بن الملك قال: دخلت على الشعبي وهو جالس على جلد سبع فسألته عن شيء فأجابني فلما ذهبت أخرج قالت لي امرأة في البيت: ليس كما قال لك إنما هو كذا وكذا، فرجعت فأعدت عليه المسألة فقال كما قالت وإذا هي أم ولده. وقال سفيان: خرج الشعبي إلى المدينة خرجة فجاء وقد رجع عن عامة قول الكوفيين فقال له إبراهيم: ما كان أغنانا عن خرجتك هذه. وقيل للشعبي: أين كتبك التي حفظت بها هذا العلم؟ فقال: ما كتبت منها واوا ولا ألفا قيل فكيف حفظت قال: كان لي لسان نطوق وقلب وعاء. وقال أبو إسحاق الحبال في " أسماء رجال الشيخين ": كان واحد زمانه في فنون العلم.

2655 - (د ت ق) عامر بن شقيق بن جمرة الأسدي الكوفي.

وقال ابن يونس: بلغ عبد العزيز بن مروان براعته وعقله وطيب مجالسته فكتب إلى أخيه عبد الملك أن يرسل الشعبي ففعل وكتب إليه إني آثرتك به على نفسي فلا يمكث عندك إلا شهرا أو نحو شهر. وفي كتاب " من دخل مصر من الشعراء " للصولي: كان الشعبي يخرج من عند عبد العزيز فلا يسأله أحد من أهل مصر عن شيء فقال لهم يوما يا أهل مصر إما أن تكونوا أعلم الناس فقد استغنيتم عني أو أجهل الناس فما لكم حاجة إلى مثلي [ق223/ب]. وفي الكامل للمبرد: لما وجهه عبد الملك بن مروان إلى صاحب الروم فكلمه قال له صاحب الروم بعد انقضاء ما بينهما: أمن أهل بيت المملكة أنت؟ قال قلت: لا ولكني من العرب [قلت]: معي رقعة وقال: إذا أديت جواب ما جئت له فأد هذه الرقعة إلى صاحبك فلما؛ رجعت إلى الخليفة وأعطيته جواب كتابه وخبرته ما دار بيننا نهضت، ثم ذكرت الرقعة فرجعت ودفعتها إليه فلما وليت دعاني فقال: أتدري ما في هذه الرقعة قلت: لا. قال فيها: العجب لقوم فيهم مثل هذا كيف ولوا أمرهم غيره. قال: أتدري ما أراد بهذا؟ قلت: لا قال: حسدني عليك فأراد أن أقتلك. قال فقلت: إنما كبرت عنده يا أمير المؤمنين لأنه لم يرك قال: فرجع الكلام إلى ملك الروم فقال: لله أبوه ما عدا ما في نفسي. ونسبه السمعاني: كباريا بكاف مكسورة. قال ابن الأثير: الصواب ضم الكاف نسبة إلى جده وهو عامر بن شراحيل بن عبد بن ذي كبار، وذو كبار هذا فإنه جد وهب بن منبه بن سبح بن ذي كبار. 2655 - (د ت ق) عامر بن شقيق بن جمرة الأسدي الكوفي. صحح أبو عيسى، وأبو علي الطوسي، حديثه في تخليل اللحية.

2656 - عامر بن شقيق الفهري.

وقال أبو عيسى في " العلل الكبير ": قال محمد: أصح شيء عندي في التخليل حديث عثمان. قلت: إنهم تكلموا في هذا الحديث فقال: هو حسن. وخرجه ابن خزيمة في صحيحه: عن إسحاق بن منصور أنبأنا ابن مهدي حدثنا إسرائيل عن عامر، وابن حبان، وقال الحاكم: قد اتفق الشيخان على إخراج طرق حديث عثمان ولم يذكرا في روايتهما تخليل اللحية وهذا إسناد صحيح، وقد احتجا بجميع [رواية] غير عامر بن شقيق، ولا أعلم فيه طعنا بوجه من الوجوه، وله في تخليل اللحية شاهد صحيح عن عمار وأنس وعائشة. وفي كتاب الخلال عن أحمد بن حنبل: ليس بثقة. وقال أبو محمد بن حزم: هذا حديث لا يصح لأن عامرا ليس مشهورا بقوة النقل. وقال المروزي: ذكره يعني أحمد فلم يتكلم فيه بشيء. وثم آخر اسمه: 2656 - عامر بن شقيق الفهري. قال المرزباني: له رثاء في ربيعة بن مكرم وعامر بن شقيق الضبي من نبي كوز، ذكرتهما فائدة لا تمييزا. 2657 - (ت فق) عامر بن صالح بن رستم المزني مولاهم أبو بكر بن أبي عامر الخزاز البصري. قال أبو جعفر العقيلي: لا يتابع.

2658 - (د) عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير الزبيري أبو الحارث المدني. سكن بغداد.

وخرج الحاكم حديثه في المستدرك، وذكر ابن مردويه في كتابه أولاد المحدثين فقال: روى عنه زكريا بن يحيى الخزاز. 2658 - (د) عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير الزبيري أبو الحارث المدني. سكن بغداد. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: إن ابن معين يطعن على عامر بن صالح قال: يقول ماذا؟ قلت: قال: إنه رآه يسمع من الحجاج قال قد رأيت الحجاج يسمع من هشيم وهذا عيب أن سمع الرجل ممن هو أصغر منه أو أكبر. وقال محمد بن سعد: كان شاعرا عالما بأمور الناس توفي ببغداد في خلافة هارون. ولما ذكره المرزباني قال: هو شاعر محدث رشيدي من أهل مكة له شعر جيد منه: جدي ابن عم أحمد ووزيره ... عند البلاء وفارس [الشعراء] [ق 224/أ] وغداة بدر كان أول فارس ... شهد الوغى في اللامة الصفراء وفي كتاب ابن الجارود: لم يكن حديثه بشيء. وقال العقيلي: في حديثه وهم. وذكره ابن شاهين في الثقات. وابن مردويه في " أولاد المحدثين " وقال: توفي سنة ثنتين وثمانين ومائة.

2659 - (ت) عامر بن أبي عامر عبيد بن وهب الأشعري.

والساجي، وأبو العرب في جملة الضعفاء، وقال: قال محمد بن عبد الرحيم التبان: ليس بثقة. 2659 - (ت) عامر بن أبي عامر عبيد بن وهب الأشعري. ذكره ابن حبان في الثقات كذا ذكره المزي وعاب على ابن سعد ذكره إياه في الصحابة مسمى لعامر بن أبي عامر قال: والصواب قول خليفة أبو عامر الأشعري اسمه عبد الله بن هانئ توفي في خلافة عبد الملك انتهى كلامه. وفيه نظر لما ذكره ابن حبان في كتاب الصحابة: عامر بن أبي عامر الأشعري سكن الشام له صحبة مات بالأردن في ولاية عبد الملك وفي كتاب البغوين والباوردي، وابن زبر، والفسوي في تاريخه الكبير، والحروف لابن السكن: عامر بن أبي عامر الأشعري صحب النبي صلى الله عليه وسلم وغزا معه وروى عنه. ولما ذكره العسكري في الصحابة قال: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " لا إذن على عامر "، ثم وفد عامر بعد ذلك على معاوية فكان يدخل عليه بلا إذن. ولما ذكره أبو زرعة الدمشقي في كتاب الصحابة النازلين بالشام قال: ولعامر بن أبي عامر الأشعري عن أبيه حديث بالشام واسم أبي عامر عبيد سمعته من أبي سعيد يعني دحيما عن الوليد بن مسلم. وفي قول المزي: ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من الصحابة لأن ابن سعد إنما ذكره في الطبقة الثالثة لا الثانية والله تعالى أعلم، وفي قوله: وذكره ابن سعد في من نزل الشام من الصحابة نظر لأني حرصت على وجدانه فيهم فلم أجده فينظر.

2660 - (ع) عامر بن عبد الله بن الجراح أبو عبيدة. أمين هذه الأمة وأحد العشرة.

2660 - (ع) عامر بن عبد الله بن الجراح أبو عبيدة. أمين هذه الأمة وأحد العشرة. ذكر محمد بن سعد: أنه هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر، ولم يذكره موسى بن عقبة، وأبو معشر. وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية في ثلثمائة من المهاجرين والأنصار إلى حي من جهينة وهي غزوة الخبط وفي حديث أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم الرجل أبو عبيدة "، رواه عن موسى بن إسماعيل حدثنا الدراوردي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه به، وشهد بدرا وهو ابن إحدى وأربعين سنة. وفي كتاب البغوي: من حديث عبد الرحمن بن عوف مرفوعا أبو عبيدة في الجنة. وفي مسند ابن أبي شيبة وغيره من حديث الحسن بن أبي الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم ما من أصحابي أحد إلا لو شئت وجدت عليه إلا أبا عبيدة. وفي قول المزي: قتل يعني أبا عبيدة أباه يوم بدر كافرا نظر لإنكار الواقدي ذلك وقال: مات أبوه قبل الإسلام. وفي كتاب ابن الأثير: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي طلحة الأنصاري، وتوفي بفحل وقيل إن قبره بنيسان. وفي " تاريخ دمشق ": بالأردن، وفي كتاب يزيد بن عبيدة: توفي سنة سبع عشرة، وكذا ذكره ابن منده، والقراب في تاريخه. وفي " الروض الآنف ": اسمه عبد الله بن عامر وقيل عامر بن عبد الله [ق224/ب] وأمه أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى بن عامر بن وديعة بن الحارث بن فهر، وكذا ذكره المرزباني في معجمه أنشد له قوله يوم مؤتة: كفى حزنا إني رجعت وجعفر ... وزيد وعبد الله وفي روميس أقبر

2661 - (ع) عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي المدني أبو الحارث أخو ثابت وحمزة وخبيب وعباد وعمر وموسى.

هم ما صنعوا القوم الجلاد وسامحوا ... بأنفسهم حتى علوا كل بحجر وقد كنت أرجو أن ألاقي معهم ... حمام المنايا مقبلا غير مدبر 2661 - (ع) عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي المدني أبو الحارث أخو ثابت وحمزة وخبيب وعباد وعمر وموسى. قال الواقدي: مات قبل هشام أو بعده بقليل كذا ذكره المزي وقد أغفل منه إن كان رآه ما ذكره عنه ابن سعد: كان عابدا فاضلا وكان ثقة مأمونا وله أحاديث يسيرة. ولما ذكره ابن حبان في " الثقات " قال: كان عالما فاضلا مات سنة إحدى وعشرين ومائة. وفي كتاب ابن الحذاء: مات سنة اثنتين وعشرين بالشام قال: وقيل سنة إحدى وعشرين، قال: وقيل أربع وعشرين ومائة. وقال ابن عبد البر في " التمهيد ": كان ثقة فاضلا ناسكا من العباد المنقطعين، وقال محمد بن علي: ما رأيت أعبد منه وكان أكثر كلامه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، وعن مالك: أنه كان يواصل ثلاثة أيام في رمضان، ومات وهو يصلي المغرب، وكان يجود بنفسه فلما سمع النداء قال: احملوني فتوفي وقد ركع ركعة. وفي تاريخ المنتجيلي: مدني تابعي ثقة، وعن مالك قال: ذهب له مال فلم يطلبه ولم يرسل فيه رسولا حتى جاءه الله تعالى به. وقال سفيان: ابتاع عامر نفسه ست مرات وتصدق في ليلة بثمانية عشر ألف درهم.

2662 - عامر بن عبد الله بن لحى أبو اليمان بن أبي عامر الهوزي الحمصي.

وفي كتاب ابن سعد: ومن إخوته هاشم وقيس وعروة والزبير وعامر وأبو بكر وبكر وعبد الله وبكر آخر، ومن ولده عبد الله وعتيق والحارث. وذكره ابن شاهين في الثقات. وقال الخليلي: أحاديثه كلها يحتج بها. 2662 - عامر بن عبد الله بن لحى أبو اليمان بن أبي عامر الهوزي الحمصي. قال المزي: ذكره ابن حبان في الثقات وقد أغفل منه إن كان رآه: يروي عن سلمان، وصفوان بن أمية، روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلي والشاميون خرج حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. وقال أبو الحسن [بن] القطان في " بيان الوهم والإيهام ": لا تعرف له حال ورد ذلك عليه ابن المواق بقوله: هو من خيار التابعين. 2663 - عامر بن عبد الله بن مسعود الهزلي أبو عبيدة الكوفي ويقال اسمه كنيته وهو أخو عبد الرحمن. ذكره ابن [شاهين] في جملة الثقات وقال: لم يسمع من أبيه شيئا. وفي " المراسيل ": قلت لأبي: هل سمع أبو عبيدة من أبيه قال: يقال إنه لم يسمع. قلت: فإن عبد الواحد بن زياد يروي عن أبي مالك الأشجعي عن

عبد الله بن أبي هند عن أبي عبيدة: قال: خرجت مع أبي لصلاة الصبح فقال لي: ما أدري ما هذا وما أدري عبد الله بن أبي هند من هو. وقال أبو زرعة: عن أبي عبيدة، عن أبي بكر مرسل. وفي " المعجم الأوسط " للطبراني من حديث زياد بن سعد عن أبي الزبير قال: حدثني ابن عتاب الكوفي قال: سمعت أبا عبيدة بن عبد الله يذكر أنه سمع أباه يقول: إنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم [ق25 أ] في سفر - الحديث في التبرز خلف شجرتين وقال: لم يروه عن زياد إلا زمعة بن صالح تفرد به أبو قرة. ولما خرج الحاكم حديثا من جهة أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه في ذكر يوسف صلى الله عليه وسلم صحح إسناده وكذا حديثه في الدعاء. وخرجه ابن حبان أيضا في صحيحه، وحسن الترمذي له عدة أحاديث رواها عن أبيه منها " لما كان يوم بدر وجيء بالأسارى " ومنها " كان في الركعتين الأوليين كأنه على الرضف "، ومنها قوله " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله " ومنها حديثه في الدعاء. وفي " العلل الكبرى " للترمذي: قلت لمحمد أبو عبيدة ما اسمه فلم يعرف اسمه وقال: هو كثير الغلط.

2664 - (ر م 4) عامر بن عبد الواحد الأحول البصري.

وزعم جماعة أنه من أفراد مسلم منهم: الدارقطني، والحاكم، وأبو إسحاق الصريفيني، وأبو إسحاق الحبال؛ فينظر في قول المزي روى له جماعة وكأن شبهته رواه البخاري في تفسير سورة الزمر من حديث أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عائشة فإن كان إياه فيحتاج إلى نسب وإلى أن يأتي منسوبا لاحتمال أن يكون غيره. وقال الدارقطني في كتاب " السنن ": وأبو عبيدة وخرج حديثه عن أبيه هذا حديث حسن ورواته ثقات، ولما ذكر حديث خشف عن عبد الله في الحدود قال: هو حديث ضعيف غير ثابت عند أهل المعرفة بالحديث من وجوه عدة أحدها أنه مخالف، لما رواه أبو عبيدة عن أبيه بالسند الصحيح وأبو عبيدة أعلم بحديث أبيه ومذهبه من خشف ونظرائه وذكر كلاما طويلا يقتضي ترجيح حديثه على حديث غيره. وقال صالح بن أحمد: حدثنا ابن المديني حدثنا سلم بن قتيبة قال: قلت لشعبة: إن البري يحدثنا عن أبي إسحاق أنه سمع أبا عبيدة يحدث أنه سمع ابن مسعود فقال: أوه كان أبو عبيدة ابن سبع سنين، وجعل يضرب جبهته انتهى، ابن [سمع] لا ينكر سماعه من الغرباء فكيف من الآباء. 2664 - (ر م 4) عامر بن عبد الواحد الأحول البصري. روى عن ابن بريدة، وبكر بن عبد الله وشهر، وقال أحمد: ليس حديثه بشيء، وقال أبو حاتم: ثقة لا بأس به، وقال يحيى: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات، كذا ذكره المزي ثم قال: وقال عبد الصمد أبو الأشهب

حدثنا عامر الأحول - قال عبد الصمد: شيخ له - عن عائذ بن عمرو والمزني. وهو شيخ آخر تابعي ذكرناه للتمييز بينهما. انتهى كلامه وفيه نظر من حيث إنه فرقهما وهما واحد لا شك فيه، بيانه ما ذكره ابن أبي حاتم الرازي عن أبيه: عامر الأحول هو ابن عبد الواحد بصري روى عن عائذ بن عمرو، وأبي الصديق، وعمرو بن شعيب. قال أبو محمد: روى أيضا عن عبد الله بن بريدة روى عنه ابن شوذب. أنبأ عبد الله في كتابه قال: سألت أبي عن عامر الأحول فقال: ليس حديثه بشيء. أنبأ ابن أبي خيثمة في كتابه، قال: سمعت يحيى يقول: عامر الأحول ليس به بأس. وسألت أبي عن عامر الأحول فقال ثقة لا بأس به قلت يحتج بحديثه فقال: لا بأس به فهذا يبين لك أنهما واحد ولم يذكر البخاري في تاريخه من اسمه عامر ويعرف بالأحول غيره، وكذا يعقوب بن سفيان. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير ": سمعت أبا زكريا يقول: عامر الأحول بصري وهو ابن عبد الواحد و [هو] كل عامر يروي عنه البصريون ليس غيره حدثنا أبو سلمة حدثنا أبو الأشهب عن عامر بن عبد الواحد يعني الأحول وفي هذا بيان واضح لما ذكرناه. وأما ابن حبان فإنه لم يذكر في كتابه غير عامر بن عبد الواحد الأحول الراوي عن عائذ بن عمرو والراوي [ق225/ب] عنه أبو الأشهب. والله تعالى أعلم. وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة الطوسي، والحاكم.

2665 - (مق قد) عامر بن عبدة البجلي أبو إياس الكوفي، وعبدة بفتح الباء وقيل بسكونها.

وقال الساجي: يحتمل لصدقه وهو صدوق. وقال العقيلي: ضعفه أحمد وأبو الأسود وحميد بن الأسود. وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء. وفي كتاب ابن الجوزي: ضعفه ابن عيينة. 2665 - (مق قد) عامر بن عبدة البجلي أبو إياس الكوفي، وعبدة بفتح الباء وقيل بسكونها. قال النسائي في كتاب " الكنى ": أبو إياس عامر بن عبد الله، ويقال ابن عبدة البجلي كوفي. كذا ذكره المزي، والذي رأيته في كتاب الكنى من نسخة قديمة جدا مقروءة على الحافظ الحبال في سنة إحدى وستين وأربعمائة وقرأها على ابن المفضل المقدسي أيضا وغيره: أبو إياس عامر بن عبدة البجلي كوفي. وفي " اللباب ": الذي قال لنا معاوية بن صالح في أوله سمعت يحيى بن معين يقول: أبو إياس عامر بن عبدة. انتهى كلامه وفيه بيان أن الخلاف عنده إنما هو في سكون الباء وتحريكها. وكذا ذكره أبو أحمد الحاكم فقال: أبو إياس عامر بن عبدة. وقال الدولابي - ومن نسخة قيل إنها كتبت عنه أنقل: سمعت العباس بن محمد قال: قال يحيى بن معين: أبو إياس البجلي عامر بن عبدة. وسمعت عبد الله بن أحمد يقول: عن أبيه قال: عامر بن عبدة يكنى أبا إياس. وقال ابن ماكولا: روى عنه المسيب وأبو إسحاق السبيعي.

2666 - (خت) عامر بن عبيدة الباهلي قاضي البصرة.

وفي كتاب ابن أبي حاتم، و " الاستغناء " لابن عبد البر قال ابن معين: هو ثقة. وذكره مسلم في الأولى من الكوفيين. 2666 - (خت) عامر بن عبيدة الباهلي قاضي البصرة. روى عن أبي المليح، ذكره ابن حبان في الثقات. كذا ذكره المزي وفيه نظر من حيث إن ابن حبان لم يسم أباه الراوي عن أبي المليح إلا عبدة بباء موحدة بعدها دال ثم قال: وليس هذا بعامر بن عبدة البجلي صاحب ابن مسعود التابعي قد ذكرنا ذاك في التابعين، فدل كلامه هذا أنه ابن عبدة لا ابن عبيدة إذ لو كان عبيدة لما حسن الاشتباه بينهما وأيضا إني وجدته كذلك في عدة نسخ بخط الحافظ الصريفيني مجودا وكذا ألفيته في تاريخ البخاري بخط جماعة من الحفاظ. وفي قول المزي: روى عن أنس نظر لما ذكره ابن ماكولا في كتابه " الإكمال ": رأى أنس بن مالك، ولما أسلفاه من ذكر ابن حبان له في أتباع التابعين وذلك لعدم سماعه عنده من أنس، والذي عند البخاري وابن حبان: رأى أنسا. لم يذكرا في أشياخه أبا المليح، وجعلاهما رجلين الواحد تابعي والآخر ليس تابعيا.

2667 - (د) عامر بن عمرو المزني والد هلال.

وسمى أباه البخاري - فيما رأيت بخط أبي ذر الهروي، وخط علي بن محمد بن إسماعيل الطوسي شيخ الدارقطني، ومن خط ابن الأبار، وأبي العباس بن ياميت: عامر بن عبيد بغير هاء وفي بعضها الرواية كذا مكتوب على الحاشية. وفي قول المزي: روى عنه يزيد بن مغلس نظر لما في تاريخ البخاري: روى عنه مغلس بن زياد. وقال [] ليس في الأسامي مغلس إلا هذا. وكذا ذكره البرديجي، وابن شاهين عامرا في الثقات. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: بصري لا بأس به. وقال التاريخي ومن خطه: قال له أبو زيد عمر بن شبة لا أرى أحدا روى عن عامر بن عبيدة القاضي الباهلي إلا شعبة فإنه روى عنه هذا الحديث وحده روياه لأنس بن مالك وعليه جبة خز - وفيه يقول الشاعر: متى كان في أعراب باهلة التقى ... وفصل القضايا بعد طول التشاجر له لحية شانت دوائر وجهه ... كأن على أطرافها سلخ طائر [ق226/أ] 2667 - (د) عامر بن عمرو المزني والد هلال. قال أبو علي بن السكن: روى عنه حديث واحد يقال له صحبة، ويقال

2668 - عامر بن عمرو بن حذافة بن عبد الله بن عبد الله بن المهزم أبو بلال التجيبي.

أخطأ فيه أبو معاوية وتفرد به ولست أعرف لعامر رواية إلا من هذا الوجه، وقال أبو القاسم البغوي: رافع بن عمرو هو الصواب. وفي الصحابة: 2668 - عامر بن عمرو بن حذافة بن عبد الله بن عبد الله بن المهزم أبو بلال التجيبي. ذكره أبو نعيم الحافظ وذكرناه للتمييز. 2669 - (فق) عامر بن مدرك بن أبي الصفيراء الحارثي. قال ابن حبان في الثقات: ربما أخطأ، وخرج حديثه في صحيحه وكذلك الحاكم النيسابوري. وسأل ابن أبي حاتم أباه عنه فقال: هو شيخ. 2670 - (ت) عامر بن مسعود بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي والد إبراهيم وابن أخي صفوان بن أمية. روى عنه نمير بن عريب. قال البخاري: لا صحبة له ولا سماع من النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الترمذي في " العلل الكبير ". وفي " المراسيل ": قال أبو زرعة: هو من التابعين. وفي كتاب الأزدي: تفرد عنه بالرواية نمير بن عريب.

وفي كتاب أبي القاسم البغوي: يقال: ليست له صحبة، حدثني محمد بن علي قال: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: عامر بن مسعود الذي يروي حديث الصوم له صحبة؟ قال: ما أرى له صحبة. وقال ابن السكن: روى حديثين مرسلين وليست له صحبة. وفي كتاب ابن الأثير: كان يلقب دحروجة الجعل لقصره ولما مات يزيد بن معاوية اتفق أهل الكوفة عليه ولما وليهم خطبهم وقال في خطبته: اكسروا شرابكم بالماء فقال الشاعر: من ذا يحرم ماء المزن خالط ... في قعر خابية ماء العناقيد إني لأكره تشديد الرواة لنا ... فيها ويعجبني قول ابن مسعود يظن كثير من الناس أنه أراد عبد الله بن مسعود وإنما يريد هذا. ولما ولي ابن الزبير الخلافة أقره على الكوفة ثلاثة أشهر، واستعمل بعده بعد الله بن يزيد الخطمي يعني سنة خمس وستين فيما ذكره العسكري. وقال أبو داود: قلت لأحمد بن حنبل: عامر بن مسعود له صحبة قال: لا أدري، قال أبو داود، وسمعت مصعبا الزبيري يقول: له صحبة. وكان أمير ابن الزبير على الحرب بالكوفة. وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في الثقات. إغفال عما ذكره به في الثقات، وذلك أن ابن حبان قال في ثقات التابعين: عامر بن مسعود يروي المراسيل روى عنه عبد العزيز، ونمير، ومن زعم أنه له صحبة بلا دلالة فقد وهم. وفي كتاب الزبير: أمه هند بنت أبي بن خلف وكان يقال فيه: صوت عامر بن مسعود في الحرب خير من ألف. وأنشد ابن الكلبي في الجامع لأنساب العرب تأليفه لبعضهم فيه:

2671 - عامر بن مسعود بن ربيعة بن عمرو بن سعد بن حوالة بن غالب بن محلم [ق226ب] بن عائدة بن أثبع بن الهون بن خزيمة.

أقم يا ابن مسعود قناة صليبة ... كما كان سفيان بن عوف يقيمها وسم يا ابن مسعود مدائن قيصر ... كما كان سفيان بن عوف يسومها وفي الصحابة آخر اسمه: 2671 - عامر بن مسعود بن ربيعة بن عمرو بن سعد بن حوالة بن غالب بن محلم [ق226ب] بن عائدة بن أثبع بن الهون بن خزيمة. ذكره ابن حبان في كتاب الصحابة تأليفه - وذكرناه للتمييز. 2672 - (خ س) عامر بن مصعب ويقال: مصعب بن عامر. يروي عن عائشة، روى عنه إبراهيم بن المهاجر، ذكره ابن حبان في الثقات. كذا ذكره المزي، والذي في كتاب الثقات من التابعين: يروي عن عائشة لا أعلم له راويا إلا إبراهيم بن المهاجر، وربما قال: مصعب بن عامر: لا يعجبني الاعتبار بحديثه من رواية إبراهيم. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أن الصحيح: عامر بن مصعب وأن روايته عن عائشة مرسلة، ولا أدري من أين له هذا الكلام، هذا البخاري، وأبو حاتم ذكرا روايته عنها ولم يتعرضا لانقطاع ما بينهما ولأجل روايته عنها جاز لابن حبان إدخاله إياه في التابعين.

2673 - (ع) عامر - ويقال: عمرو والأول أصح - ابن واثلة أبو الطفيل الليثي.

وكذا ذكر روايته عنها يعقوب بن سفيان الفسوي وغيره من المتأخرين. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: ليس بالقوي. يقولون قولا لم يكن محقق ... ولو قيل من قاله لم يجز به 2673 - (ع) عامر - ويقال: عمرو والأول أصح - ابن واثلة أبو الطفيل الليثي. قال المزي: وهو آخر من مات من جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى كلامه وفيه نظر لما ذكره ابن دريد في كتاب " الاشتقاق ": شهد عكراش بن ذؤيب بن جرفوض يعني التميمي الصحابي الجمل مع عائشة؛ فقال الأحنف بن قيس: كأنكم به قد أتي به قتيلا أو به جراحة لا تفارقه حتى يموت فضرب عكراش ضربة على أنفه فعاش بعدها مائة سنة وأثر الضربة به. انتهى، فعلى هذا يكون وفاة هذا بعد الثلاثين ومائة فذكره أولى لمن رآه من ذكر أبي الطفيل لهذا، ولأنه لم يختلف في صحبته، وأبو الطفيل اختلف في صحبته اختلافا كثيرا. وفي " تاريخ البخاري الصغير ": من حديث عمرو بن عاصم عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة: " كنت على فم الغار حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة هو وأبو بكر " قال محمد: الأول - يعني قوله أدركت ثماني سنين من حياة النبي صلى الله عليه وسلم أصح.

وفي " تاريخ نيسابور ": سمعت أبا عبد الله يعني محمد بن يعقوب الأخزم وسئل: لم ترك البخاري حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة؟ قال: لأنه كان يفرط في التشيع. انتهى كلامه وفيه نظر لأن البخاري قد خرج حديثه على ذلك اتفق جماعة المؤرخين. وقال ابن السكن: روي عنه رؤيته لرسول الله صلى الله عليه وسلم من وجوه ثابتة، ولم يرو عنه من وجه ثابت سماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم لصغره. وقال المرزباني: كان من خيار أصحاب علي وأفاضلهم ومشهوري فرسانه شهد معه مشاهده كلها، وكان فقيها شاعرا وهو القائل يرثي ابنه يعني المقتول مع ابن الأشعث وهي تعد في المراثي السبع المقدمة وأولها: حلى طفيل علي الهم وانشعبا ... فهد ذلك ركني هدة عجبا فاذهب فلا يبعد بك الله من رجل ... فقد تركت رقيقا عظمه وصبا وقال أبو عمر: كان محبا في علي يعترف بفضل الشيخين إلا أنه كان يقدم عليا وكان ثقة مأمونا، زاد في " الاستغناء ": وكان فاضلا عاقلا فصيحا شاعرا حاضر الجواب. وفي كتاب العسكري: [ق 227 أ] له مع أبي العباس الأعمى خبر وفيه يقول: لعمرك إنني وأبا الطفيل ... لمختلفان والله الشهيد الأبيات المتقدمة في ترجمة أبي العباس. وفي كتاب " الصحابة " للبرقي: وجمع الحميدي توفي سنة ثنتين ومائة. وفي " الكنى " لمسلم: له صحبة.

وقال ابن خراش: هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقال صالح بن أحمد عن أبيه: أبو الطفيل مكي ثقة. وقال ابن عدي: له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قريبا من عشرين حديثا، ولو ذكرت لأبي الطفيل ما رواه هو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لطال الكتاب، وكانت الخوارج يرمونه باتصاله بعلي وقوله بفضله وفضل أهل بيته، وليس في رواياته بأس، وعن إبراهيم أنه كان إذا حدث عن أبي الطفيل قال: دعوه وكان يتقي من حديثه. وقال ابن المديني: قلت لجرير بن عبد الحميد: أكان مغيرة يكره الرواية عن أبي الطفيل؟ قال: نعم. وفي لفظ، كان لا يعبأ بحديثه. وفي " معجم الطبراني الكبير ": روى عنه الحسن بن الحر، ونافع بن سرجس. ولما نسبه المزي قال: عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش. ويقال: خميس بن جري بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة. انتهى وصوابه عمير مصغرا لا عمرو وليس في نسبه جحش إنما هو خميس، وقال علي بن كنانة: والصواب سقوط علي من هذا النسب كذا ذكره الرشاطي في باب الحدوي لما نسب إليه أبا الطفيل. وقال المزي: جرى يعني بالجيم وصوابه بالحاء المهملة والدال وقال الكلبي في " الجمهرة ": كان أبو الطفيل الذي يحدث عنه من أصحاب ابن الحنفية. وفي " تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي ": حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا يعقوب بن إسحاق، حدثنا مهدي بن عمران الحنفي، قال: سمعت أبا الطفيل يقول: " كنت يوم بدر غلاما قد شددت على الإناء وأنقل اللحم من الجبل إلى السهل " انتهى. لما ذكر هذا ابن عساكر في تاريخه قال: هذا وهم.

2674 - (4) عامر أبو رملة.

2674 - (4) عامر أبو رملة. روى عن مختف روى عنه ابن عون عند أبي داود والترمذي. قال الخطابي وذكر حديثه في الفرع: هذا ضعيف المخرج لأن أبا رملة راويه مجهول. 2675 - (م ت ق) عامر بن يحيى بن جشيب بن مالك بن سديع المعافري الشرعبي أبو خنيس المصري. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة، والطوسي والحاكم. وفي " رافع الارتياب ": وهم فيه على عمرو بن الحارث بكير بن عبد الله فقال: يحيى بن عامر، وقال أبو بكر النيسابوري: الصواب عامر. 2676 - (د) عامر الرام ويقال الرامي أخو الخضر حي من محارب خصفة. وقال أبو القاسم البغوي: كان يسكن البادية. وقال ابن السكن. روى عنه حديث واحد فيه نظر. وفي كتاب ابن الأثير: كان عامر أرمى العرب. وفي تاريخ البخاري: [أبو منظور يعني راوي حديثه ليس يعرف إلا بهذا] وقال ابن أبي أويس: عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن الحسن بن عمارة، عن أبي منظور، عن عامر الخضري. وقال ابن أبي حاتم: رواه ابن أبي أويس فأدخل بين ابن إسحاق وأبي منظور الحسن بن عمارة [ق227/ب]. 50

وقال الرشاطي: كان راميا محسنا وفيه يقول الشماخ يصف رميه لحمر الوحش: فخلاها عن ذي الإزالة عامر ... أخو الخضر يرمي حيث تلوي الهواجر

2677 - (ع) عائذ الله بن عبد الله بن عمرو ويقال: عبد الله بن إدريس بن عائذ أبو إدريس الخولاني العوذي ويقال: العيذي أيضا الشامي.

من اسمه عائذ الله وعائد 2677 - (ع) عائذ الله بن عبد الله بن عمرو ويقال: عبد الله بن إدريس بن عائذ أبو إدريس الخولاني العوذي ويقال: العيذي أيضا الشامي. كذا ذكره المزي. وفيه نظر من حيث إن خولان ليس من عوذ أو عيذ بحال وذلك أن عوذا هو: ابن سويد بن الحجر بن الأزد وفي قيس غيلان عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس، وخولان هو [وكل] بن عمرو بن مالك أبو الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان. وعبد الله في مذجح أخي مرة بن أدد وهو ابن سعد بن مالك ومالك هو جامع مذجح. كذا ذكره الدارقطني مع عبد الله. وفي كتاب الكلبي: عائذ الله بالألف ابن سعد ولا نعلم عوذيا ولا عيذيا منسوبا إلى غيرها ذكرناه وليسوا من خولان ولا خولان منهم صليبة - والله تعالى أعلم. وقال الطبري في " طبقات الفقهاء ": وكان بها - يعني بالشام ممن أدرك هؤلاء يعني أناسا ذكرهم، قال: فكان - يعني المذكورين الآن - أهل فقه في الدين وعلم بالأحكام والحلال والحرام والرواية عنهم في الأحكام: أبو إدريس الخولاني. وقال أحمد بن صالح العجلي: دمشقي تابعي ثقة، وكذا قاله أبو حاتم الرازي، والنسائي في الكنى. وزعم البرديجي أنه اسم فرد وليس كما زعم بل في طبقته عائذ الله المجاشعي الآتي بعد، وقال أبو مسهر: لم نجد له يعني أبا إدريس ذكرا بعد عبد الملك

قال: وسمعت سعيدا ينكر أن يكون سمع من معاذ. وقال أبو زرعة: قلت لدحيم فأي الرجلين عندك أعلم جبير بن نفير أو أبو إدريس قال: أبو إدريس عندي المقدم لأن له من الحديث ما له ومن اللقاء واستعمال عبد الملك إياه على القضاء. وقال أبو زرعة: جبير وأبو إدريس قد توسطا في الرواية عن أكابر الصحابة وهما أحسن أهل الشام لقاء لجلة الصحابة. وفي " تاريخ دمشق ": وقد روى أنه لقي معاذا من وجوه منها: حديث شهر عنه أن معاذا قدم عليهم اليمن فلقيته امرأة من خولان، الحديث، ومنها حديث مالك بن أنس عن أبي حازم عنه قال: دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بفتى براق الثنايا فسألت عنه فقالوا: معاذ، فلما كان الغد هجرت ووجدته يصلي فلما انصرف سلمت عليه وقلت: والله إني لأحبك فقال: آلله الحديث. وسئل الوليد بن مسلم لقي أبو إدريس معاذا؟ فقال: نظن أنه لقي معاذا، وأبا عبيدة وهو ابن عشر سنين. وقال البخاري: لم يسمع من عمر شيئا. انتهى وهو رد لما ذكره المزي روى عن عمر. وقال [ابن] عمر: كان من فقهاء أهل الشام [وحدث يوما عن بعض الغزوات فاستوعبها فقال له رجل من ناحية المجلس أحضرت هذه الغزاة؟ قال: لا، فقال الرجل: لقد حضرتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأنت أحفظ لها مني] ولما عزله عبد الملك عن القصص وأقره على القضاء قال: عزلتموني عن رغبتي وتركتموني في رهبتي، [وكان أمره أن يرفع يديه فأبى].

2678 - (ق) عائذ الله المجاشعي أبو معاذ قاص سليمان بن عبد الملك.

وقال الهيثم بن عدي: [ق 228 أ] توفي في زمن عبد الملك بن مروان وكذا قاله ابن معين. وفي كتاب ابن سعد: كان ثقة. وقال ابن حبان: لم يسمع من معاذ شيئا، عزل عبد الملك بلال بن أبي الدرداء وولاه القضاء مكانه، وكان من عباد أهل الشام وقرائهم وإليه كانت أمور دمشق. وذكره جماعة في جملة الصحابة منهم أبو عمر بن عبد البر لما علم من شرطهم. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي سمع أبو إدريس من معاذ؟ فقال: يختلفون فيه فأما الذي عندي فلم يسمع منه. انتهى. المزي أطلق روايته المشعرة عنده بالاتصال ولم يبين في ذلك خلافا فينظر وذكر أبو الطاهر السلفي في أماليه أنه كان يعرف بالقصير. 2678 - (ق) عائذ الله المجاشعي أبو معاذ قاص سليمان بن عبد الملك. قاله ابن حبان كذا ذكره المزي والذي رأيت في كتاب ابن حبان: قاص عبد الملك بن مروان وليس هو بأبي إدريس فهذا نص منه على عبد الملك لأن أبا إدريس لم يدرك سليمان، ولا يحسن به أن يفصل بينهما إلا مغاير الخليفتين فذكر سليمان عند المزي غير جيد لما ذكرناه.

2679 - (س ق) عائذ بن حبيب بن الملاح العبسي ويقال القرشي مولاهم أبو أحمد ويقال أبو هشام الكوفي بياع الهروي وأخو الربيع.

وفي كتاب الصريفيني: عائذ الله بن عبد الله. وقال أبو حاتم الرازي فيما نقله عنه ابنه في كتاب الجرح والتعديل: هو منكر الحديث. وخرج الحاكم حديثه في المستدرك. وقال ابن حبان: بصري منكر الحديث على قلته لا يجوز تعديله إلا بعد السبر ولو كان ممن يروي المناكير ووافق الثقات في الأخبار لكان عدلا مقبول الرواية إذ الناس أحوالهم على الصلاح والعدالة حتى يتبين منهم ما يوجب القدح فحينئذ يخرج بما ظهر منهم من العدالة إلى الجرح هذا حكم المشاهير من الرواة فأما المجاهيل الذين لم يرو عنهم إلا الضعفاء فهم متروكون على الأحوال كلها. وفي كتاب أبي الفرج عنه: يروي المناكير عن المشاهير لا يجوز الاحتجاج به. وذكره أبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء، وقال الساجي لا يصح حديثه. 2679 - (س ق) عائذ بن حبيب بن الملاح العبسي ويقال القرشي مولاهم أبو أحمد ويقال أبو هشام الكوفي بياع الهروي وأخو الربيع. خرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم النيسابوري. ولما ذكره الساجي في كتاب الجرح والتعديل قال: يقال إنه زيدي.

2680 - (خ م س) عائذ بن عمرو بن هلال المزني أبو هبيرة البصري أخو رافع.

ولما ذكره ابن حبان في الثقات عرفه بالأحوال قال: وهو مولى بني عبس. وكذا ذكره البخاري في التاريخ. 2680 - (خ م س) عائذ بن عمرو بن هلال المزني أبو هبيرة البصري أخو رافع. قال ابن حبان يقال: له الأشج العبدي مات في إمارة يزيد بن معاوية بالبصرة وداره إلى اليوم باقية بها في مزينة. وفي كتاب ابن السكن: من حديث حفص بن أسلم عن ثابت عن أنس أن رجلا رأى في منامه قائلا يقول له: " ائت عائذ بن عمرو فبشره أنه من أهل الجنة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: " عد لمنامك فإذا أتاك فقل بم هو من أهل الجنة "، ففعل فأتاه فقال: نعم لأنه لا يلقي أذاه على طريق المسلمين، ومن حديث حشرج بن عبد الله [ق 228/ب] قال حدثني أبي، عن أبيه قال عائذ: أصابتني رمية وأنا أقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر في جسمي فلما سال الدم على وجهي ولحيتي وصدري تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فسكت ذلك الدم عن وجهي وصدري إلى بنودني ثم دعا لي، قال الحشرج عن أبيه عن جده: فكان يخبرنا عائذ بذلك في حياته فلما مات وغسلناه نظرنا إلى مكان كان يصف لنا من أثر يد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منتهى ما كان يقول لنا من صدره فإذا غرة سائلة كغرة الفرس. وفي كتاب البغوي: روى عنه عائذ بن عبد الواحد الأحول، قال: ولا أحسبه أدرك عائذا، وأبو شمر، وثابت البناني. وفي كتاب أبي عمر: كان من صالحي الصحابة.

وفي كتاب أبي أحمد العسكري: قال له ابن زياد أنت من حثالة أصحاب محمد؟ فقال: وهل كانت لهم حثالة إنه كان يقال: شر الرعاة الحطمة وإياك أن تكون منهم. وفي تاريخ ابن قانع: مات سنة إحدى وستين. وفي تاريخ القراب: مات عبد الله بن مغفل سنة إحدى وستين، وصلى عليه عائذ بن عمرو. وفي " تاريخ أصبهان " لأبي نعيم: مات في ولاية زياد العراق، وفي موضع آخر ولاية عبيد الله بن زياد استخلفه أبو موسى الأشعري على أصبهان. وروى حشرج عن أمه عن جده: أن عائذا جاء مع أبي سفيان يوم الفتح ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحوله المهاجرون والأنصار، فقالوا: هذا أبو سفيان وعائذ بن عمرو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا عائذ وأبو سفيان الإسلام أعز من ذلك، الإسلام يعلو ولا يعلى ".

2681 - (صد) عباد بن بشر بن وقش الأشهلي الأوسي.

من اسمه عباد 2681 - (صد) عباد بن بشر بن وقش الأشهلي الأوسي. قال أبو نعيم الحافظ: روى عنه أنس بن مالك وعبد الرحمن بن ثابت وكان أحد المجتهدين وذكر بعده عباد بن بشر بن قبطي وقال قيل: هو المقدم وقيل غيره فرقة بعض المتأخرين. وفي كتاب ابن سعد: آخا النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين [أبي] حذيفة بن عتبة في رواية ابن إسحاق ومحمد بن عمر وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني سليم ومزينة يصدقهم فأقام عندهم عشرا وانصرف إلى بني المصطلق من خزاعة بعد الوليد بن عقبة فأقام عندهم عشرا وانصرف راضيا وجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم على مقاسم حنين واستعمله على حرسه بتبوك من يوم قدم إلى أن رحل وعن أبي سعيد الخدري قال: قال لي عباد بن بشر: يا أبا سعيد رأيت الليلة كأن السماء قد فرجت لي ثم أطبقت علي فهي إن شاء الله الشهادة. قال: قلت خيرا والله رأيت، ففرا إلى القتال فقتل فرأيت بوجهه ضربا كثيرا ما عرفته إلا بعلامة كانت في جسده. وقال ابن السكن: ليست له رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أنه مذكور في المشاهد ولم يذكر فيما ذكره ابن إسحاق. انتهى كلامه وفيه نظر لما ذكره أبو القاسم البغوي من حديث ابن إسحاق عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن ثابت عن عباد بن بشر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا معشر الأنصار أنتم الشعار والناس الدثار لا أوتين من قبلكم ".

2682 - (ع) عباد بن تميم بن غزية الأنصاري المازني المدني ابن أخي عبد الله بن زيد.

وفي كتاب الصريفيني كناه [ق 229/أ] الواقدي وعبد الله بن محمد بن عمارة، أبا بشر. 2682 - (ع) عباد بن تميم بن غزية الأنصاري المازني المدني ابن أخي عبد الله بن زيد. قال أبو عمر بن عبد البر في التمهيد: وعباد بن تميم أحد ثقات التابعين بالمدينة. وقال أحمد بن صالح: تابعي ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: وثقه ابن عبد الرحيم يعني التبان. وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان وأستاذه، والحاكم، وابن الجارود، وابن القطان. وقال ابن سعد: وهو أخو معمر وثابت لأبويه. ولما نسبه في الكمال قال: عباد بن تميم بن زيد بن عاصم بن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول ولما نسب عمه قال: عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول امرئ، وفيه من الخلف ما ترى ولم ينبه عليه المزي بل تبعه، وصوابه ما ذكره محمد بن سعد في الطبقات وغيره من أن عبد الله بن زيد هو: ابن عاصم بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عطية بن خنساء بن مبذول أم تميم، وعبد الله بن عمارة فهو عمه من قبل أم لا من قبل أبيه. قال المزي: ومن الأوهام. 2683 - عباد بن تميم عن أبيه. فذكر حديث الاستسقاء، وعنه عبد الله بن أبي بكر روى له ابن ماجه،

2684 - عباد بن حبيش الكوفي.

هكذا وقع هذا الحديث في بعض النسخ المتأخرة، وكذا ذكره في الأطراف، وهو وهم فاحش والذي في سائر الروايات وفي الأصول القديمة: عن عبد الله سمعت عبادا يحدث أبي عند عمه وهو الصواب، وكذا هو عند الجماعة انتهى كلامه قد نظرت في عدة من الأصول المتأخرة فوجدت فيها كلها: عن عبد الله سمعت عبادا يحدث عن عمه كما في الأصول القدم. ورواه ابن ماجه أيضا من طريق أبي بكر عن عباد عن عمه، وصاحب الأطراف لما ذكر الرواية الأولى كتب على أبيه صورة ضبة كذا نقله عنه ابن أبي هشام، وذكر الرواية الثانية على الصواب، ولم أذكر هذا استدراكا وإنما ذكرته فائدة والله أعلم. 2684 - عباد بن حبيش الكوفي. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم النيسابوري. وفي كتاب " الوحدان " لمسلم بن الحجاج: تفرد عنه بالرواية سماك بن حرب. 2685 - (بخ د س) عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير بن العوام أخو عبد الواحد. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. وفي كتاب الزبير: هو أخو سليمان، وهاشم، وإبراهيم، وأبي بكر، ويحيى، زاد ابن سعد: عمارة، وعامرا، وعبد الحميد، قال الزبير: وكان عباد سيد بني حمزة وأكبرهم، وقد انقرض ولده إلا رجل واحد ونسيات.

2686 - (خ د س ق) عباد بن راشد التميمي البصري البزاز مولى بني كليب بن يربوع ابن أخت داود بن أبي هند ويقال ابن خالته.

2686 - (خ د س ق) عباد بن راشد التميمي البصري البزاز مولى بني كليب بن يربوع ابن أخت داود بن أبي هند ويقال ابن خالته. ذكره ابن شاهين في الثقات. وقال الإمام أحمد بن حنبل: هو ثقة ثقة. وقال أبو أحمد بن عدي: ليس حديثه بالكثير وحديثه مقدار ما له مما ذكرته وما لم أذكره على الاستقامة. وقال البرقي: ليس بالقوي، وقال أبو الحسن العجلي: ثقة. وقال الساجي: صدوق وقال فيه أحمد: ثقة ثقة ورفع أمره، وقال: ما كان أروى عبد الرحمن عنه. وقال المديني: لا تعرف حاله. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات نسبه منقريا قال وقيل فيه: [ق 229 ب] كليبي مولاهم، وقال أبو الفتح الأزدي: تركه يحيى بن سعيد وكان صدوقا قال ابن خلفون: يقال إنه كان يرى القدر. وقال البزار: وعباد بن راشد بصري ثقة. وقال ابن حبان: كان ممن يأتي بالمناكير عن أقوام مشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها فبطل الاحتجاج به، روى عن الحسن قال حدثني سبعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم، عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وأبو هريرة، وعمران بن حصين، ومعقل بن يسار، وسمرة بن جندب، وجابر بن عبد الله: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحجامة يوم السبت

2687 - عباد بن راشد.

ويوم الأربعاء "؛ وقال: من فعل ذلك فأصابه بياض فلا يلومن إلا نفسه ". وقد روى عن الحسن بهذا الإسناد حديثا طويلا أكثرها موضوعة. ولما ذكره ابن تميم القيرواني في كتاب الضعفاء قال: قال ابن عبد الرحيم - يعني التبان: ليس بالقوي. ذكره العقيلي في جملة الضعفاء، وكذلك ابن الجارود. ولهم شيخ آخر اسمه: 2687 - عباد بن راشد. قال أبو حاتم الرازي: روى عنه داود الوراق. 2688 - وعباد بن راشد اليماني مؤذن مسجد صنعاء. روى عنه علي بن المديني. 2689 - وعباد بن راشد حجازي من أهل ذي المروة. روى عنه سريج بن يوسن، ذكره الخطيب في المتفق والمفترق، وذكرناهم للتمييز. 2690 - (م د س) عباد بن زياد بن أبيه أخو عبد الله وعبد الرحمن وسلم. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني، والحاكم النيسابوري. وذكره ابن خلفون في الثقات.

وفي قول المزي: وقال مالك عن الزهري عن عباد بن زياد والد المغيرة بن شعبة عن ابن المغيرة عن المغيرة وذلك معدود في أوهامه، نظر؛ لما ذكره البخاري في تاريخه من أن مالكا روى عنه كرواية غيره عن عباد عن ابن المغيرة عن أبيه. ولما ذكره الدارقطني في كتاب " أحاديث الموطأ " - تأليفه: حدثنا أبو محمد بن صاعد، وأبو بكر النيسابوري، والحسين بن محمد قالوا: حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني مالك، وعمرو بن الحارث، ويونس بن يزيد وابن سمعان أن ابن شهاب أخبرهم عن عباد بن زياد من ولد المغيرة بن شعبة عن عروة بن المغيرة أنه سمع أباه يقول: " سكبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توضأ في غزوة تبوك. . . " الحديث قال: ورواه روح، عن مالك، عن الزهري، عن عباد بن زياد، عن رجل من ولد المغيرة، عن المغيرة. وفي كتاب " العلل " للرازي قال الزهري: عباد من ولد المغيرة وإنما هو من ولد أبي سفيان، فهذا كما ترى مالك قد روى عنه كرواية الجماعة وقد تابعه على روايته الأخرى غيره وقد أضاف الرازي الجناية فيه إلى الزهري نفسه فلأي شيء تعصب به الجناية اللهم إلا مشيا على الجادة لأن غالب المحدثين في ذهنهم أن مالكا وهم في نسب عباد يتوارثونه خلفا عن سلف. ولو قيل هاتوا حققوا لم يحققوا والله تعالى الموفق.

وفي " تاريخ أبي الفرج الأصبهاني ": لما ولي سعيد بن عثمان بن عفان خراسان استصحب يزيد بن مفرع فأبى وصحب عباد بن زياد فقال له سعيد: أما إذا أبيت وآثرت عبادا فاحفظ ما أنا أوصيك به إن عبادا رجل لئيم فإياك والدالة عليه وإن دعاك إليها من نفسه فإنها خديعة منه لك عن نفسك وأقلل زيارته فإنه طرف ملول ولا تفاخره وإن فاخرك. [ق 230 أ] فإنه لا يحتمل لك ما كنت أحتمله أنا فلما بلغ عبيد الله بن زياد صحبة ابن مفرع أخاه عبادا شق عليه وقال له: إن أخي يقدم على أرض حرب فيشتغل بذلك عنك فإن أبطأ عليك ما تحبه لا تعجل عليه حتى تكتب إلي قال يزيد: نعم، فلما قدم عباد سجستان اشتغل بحروبه عن ابن مفرغ فبسط لسانه فذمه وهجاه، وكان عباد عظيم اللحية كأنها جوالق فسار يزيد معه يوما فدخلت الريح فيها فنفشتها فضحك ابن مفرع وقال لرجل إلى جنبه: ألا ليت اللحى كانت حشيشا ... فنعلفها خيول المسلمين فلو كان حشيشا قد كفينا مؤنة ... خيل هذا الجيش حينا وفيه يقول أيضا وعاقبه على هجائه له: لهفي على الأمر الذي ... كانت عواقبه ندامة تركي سعيدا ذا الندى ... والبيت ترفعه الدعامة وتبعت عبد بني علاج ... تلك أشرطة القيامة جاءت به حبشية شكا ... تحسبها نعامة من نسوة سود الوجوه ... ترى عليهن الدمامة وقال أيضا: ساد عباد وملك جيشا ... مستجيشا ذاك صم صلاب

2691 - (كد) عباد بن زياد بن موسى الأسدي.

إن عاما قد صرت به ... أميرا يملك الناس لعام عجاب وفي يقول أيضا: أعباد ما للؤم عنك محول ... ولا لك أم في قريش ولا أب سينصرني من ليس ينفع عبده ... رقاك وقوم من أمية مصعب وقال أيضا: إن تركي ندى سعيد بن عثمان ... بن عفان ناصري وعديدي واتباعي أخا الضراعة فاللؤم ... لنقص وقوت شاق وبعيد قل لقومي لدى الأباطح من ... آل لؤي بن غالب ذي الجود سامني بعدكم دعى زياد خطه ... الغارد اللئيم الزهيد أوغل العبد في العقوبة والشتم ... وأودى بطارفي وتليدي فارحلوا في حليفكم وأخيكم ... نحو غوث المستصرخي يزيد فاطلبوا النصف من دعى لزياد ... وسلوني بما ادعيت شهودي وقال أيضا: لعمري لو كان الأمير ابن معمر ... وصاحبه أو شكله ابن أسيد ولو أنهم قالوا أمية أو قلت ... براكبها الوجناء نحو يزيد فإن لم يغيرها الإمام عدلت ... إلى شم شوامخ صيد [ق 230 ب] فناديت فيهم دعوة عينة كما ... كان أبائي دعوا وحدود وفي قول المزي: تولى عباد سجستان أيام معاوية - نظر لما ذكره أبو الفرج: الصحيح إنما ولي عباد سجستان أيام يزيد بن معاوية وأستدل على ذلك بأشياء منها ما قاله ابن مفرع الذي ذكرناه آنفا والله تعالى أعلم. 2691 - (كد) عباد بن زياد بن موسى الأسدي. قال أبو أحمد بن عدي: وقيل: عبادة بن زياد، سمعت إبراهيم بن

2692 - (د س ق) عباد بن أبي سعيد المقبري كيسان أخو سعيد بن أبي سعيد.

محمد بن عيسى يقول: سمعت موسى بن هارون الحمال يقول: عبادة بن زياد الكوفي تركت حديثه وقال أبو أحمد: هو من أهل الكوفة من الغالين في التشيع وله أحاديث مناكير في الفضائل. 2692 - (د س ق) عباد بن أبي سعيد المقبري كيسان أخو سعيد بن أبي سعيد. قال ابن خلفون: لما ذكره في الثقات: قال ابن عبد الرحيم التبان: عباد بن كيسان ثقة. وخرج الحاكم حديثه في المستدرك. وفي تاريخ البخاري الكبير: حديثه في أهل المدينة. وقال ابن سعد وذكره في الطبقة الرابعة من المدنيين: روى عن ابن عباس وأبي هريرة. 2693 - (د س ق) عباد بن شرحبيل اليشكري الغبري. له عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد؛ قال البغوي: حديثه لم يحدث به غير أبي بشر، وكذا قال الأزدي، والمؤذن. وقال ابن السكن: يقال له صحبة، وفي صحبته نظر، ومخرج حديثه عن البصريين. وزعم العسكري أنه سكن البصرة. وسمى الطبراني في المعجم الأوسط أباه شراحيل، وفي حديثه قال: خرجت أنا وعمي إلى المدينة فأصابتني مجاعة، وكذا سماه ابن قانع.

2694 - (ق) عباد بن شيبان الأنصاري السلمي والد يحيى.

وقال ابن حبان: يقال له صحبة. 2694 - (ق) عباد بن شيبان الأنصاري السلمي والد يحيى. ذكر المزي له حديثا من جهته من روايته عن زيد بن ثابت ولو ذكر له حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم مستدلا به على صحبته لكان أحسن في صناعة الحديث، وقد وجدنا ذلك الحديث مذكورا عند البغوي من جهة: يزيد بن عياض، عن إسماعيل بن إبراهيم وهو ابن عباد بن شيبان، عن أبيه، عن جده قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أزوجك أميمة " قلت: نعم فزوجنيها ولم يشهد. ولما ذكره ابن السكن في كتاب " الحروف " قال: أميمة بنت ربيعة بن الحارث ثم قال: وروى محمد بن أبي حميد، عن إسماعيل الأنصاري، عن أبيه، عن جده حديثا آخر ولم يسمه وأظنه هذا الذي روى عنه يزيد بن عياض قال: وهو معدود في أهل المدينة. وقال أبو نعيم الحافظ: عباد بن سنان وقيل شيبان أبو إبراهيم السلمي حليف قريش خطب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أميمة بنت ربيعة بن الحارث ورواه بدل بن المحبر عن شعبة عن العلاء ابن أخي شعيب الرازي عن رجل عن إسماعيل بن إبراهيم عن رجل من بني سليم أنه خطب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمامة بنت عبد المطلب. ونسبه ابن منده فيما ذكره ابن الأثير: عباد بن شيبان بن جابر بن سالم بن مرة بن عبس بن رفاعة بن الحارث بن حيي بن الحارث بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة. وقال الكلبي: سنان [ق 231/أ].

2695 - (ع) عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب الأزدي العتكي أبو معاوية البصري.

2695 - (ع) عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب الأزدي العتكي أبو معاوية البصري. ذكره ابن حبان في جملة الثقات وقال: مات قبل حماد بن زيد بستة أشهر ومات حماد سنة تسع وسبعين، وكذا ذكر ابن قانع وفاته، وأبو داود فيما ذكره الكلاباذي. وقال الطبري في " تهذيب الآثار ": ثقة، وكذلك قاله العجلي. وقال أبو علي الصدفي: سألت أبا جعفر العقيلي عن عباد المهلبي فقال: ثقة وسألت عنه أبا أحمد المروزي فقال: هو مشهور ثقة. وقال البخاري وابن قتيبة: بصري ثقة وقال أبو عبد الرحمن القاري: ما رأيت من العرب أشرف من ثلاثة: سوار بن عبد الله، وعباد المهلبي، وموسى بن علي اللخمي. وقال أحمد بن حنبل: كان يصفر لحيته ورأسه. وقال يحيى بن معين: كان رجلا عاقلا أديبا حسن الهيئة. وقال الحضرمي: رأيته وقد خرج من عند هارون وعليه سواد. ولما ذكره المرزباني في معجم الشعر أنشد له: إذا خلة نابت صديقك فاغتنم ... مرمتها فالدهر بالناس قلب وبادر بمعروف إذا كنت قادرا ... زوال اقتدار أو غنى عنك يعقب

2696 - (سي) عباد بن عباد بن علقمة المازني البصري المعروف بابن أخضر.

وذكر أبو جعفر النحاس في " منسوخة " حديثا في " سورة المائدة " وقال: سنده مستقيم. وقال الخليلي: يقدم في الجلالة على جميع تلامذة شعبة. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: كان رجلا عاقلا من أشرف المهالبة قال فيه ابن عبد الرحيم التبان: ثقة. وقال عباس عن يحيى: عباد بن العوام وعباد بن عباد جميعا ثقة وعباد بن عباد أوثقهما أو أكثرهما حديثا. وفي " تاريخ بغداد ": قال ابن [صالح بن محمد]: هو رجل من أشراف المهالبة. وذكره ابن شاهين في الثقات. 2696 - (سي) عباد بن عباد بن علقمة المازني البصري المعروف بابن أخضر. ذكره ابن شاهين، وابن خلفون في الثقات. وخرج أبو عبد الله حديثه في المستدرك. وفي تاريخ المرزباني: كان يقال لعباد: ابن صاحب الأخضر لأن زوج أمه كان يركب برذونا أخضر فلما طال ذلك ترك صاحب، وقيل: الأخضر، وجهه عبد الله بن زياد في ثلاثة آلاف فارس إلى الخوارج ورئيسهم يومئذ مرداس بن أدية فقتلهم مرداس وعدة أصحابه أربعون رجلا وقال عباد في ذلك وهو عباد بن علقمة: سأحمي دماء الأخضرين إنه ... أبى الناس إلا أن يقولوا ابن أخضرا

2697 - (د) عباد بن عباد الرملي أو عتبة الخواص.

وفي " الكامل " للمبرد: عباد بن علقمة وجهه عبد الله في أربعة آلاف فارس فقتل مرداسا وأصحابه أجمعين وابن عباد في البصر محمودا موصوفا بما كان منه حتى أثمرت به جماعة من الخوارج فقتلوه يوم الجمعة في سكة بني مازن عند مسجد بني كليب فجاء معبد بن أخضر أخو عباد وهو معبد بن علقمة في جماعة من بني مازن فقتلوا الخوارج أجمعين ففي ذلك يقول الفرزدق: لقد أدرك الأوتار غير دميمة ... إذا دم طلاب القراب الأخاضر هم جردوا الأسياف يوم ابن أخضر ... فقالوا التي ما فوقها قال ثائر [ق 231/ب] أفادوا به أسدا لها في اقتحامها ... إذا برزت نحو الحروب بصائر وقال معبد بن أخضر أخو عباد: سأحمي دماء الأخضرين - البيت وكان قتل عباد وابن زياد بالكوفة وخليفته على البصرة ابن أبي بكرة ونحوه مما ذكره المبرد ذكره الكلبي وغيره ويشبه أن يكون الصواب. وفي كتاب " الصحابة " للبغوي: عباد بن الأخضر أو الأحمر. 2697 - (د) عباد بن عباد الرملي أو عتبة الخواص. قال ابن حبان: كان ممن غلب عليه التقشف والعبادة [حتى] غفل عن الحفظ والإتقان فكان يأتي بالشيء على حسب التوهم حتى كثرت المناكير في روايته على قلتها فاستحق الترك. ولهم شيخ آخر اسمه: 2698 - عباد بن عباد بن صهيب أبو بكر الكلبي البصري. قال الخطيب في " المتفق والمفترق ": روى عنه أبو العباس الأزهري. ذكرناه للتمييز.

2699 - (ع) عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام المدني والد يحيى.

2699 - (ع) عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام المدني والد يحيى. قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث وله من الولد: محمد، وصالح، وهشام. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان. والدارقطني صحح له حديثا في كتاب الأفراد، وابن الجارود. وذكره ابن خلفون في الثقات وقال: الصدفي: ثنا مسلم يعني صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح قال: أملى علي أبي قال: وعباد بن عبد الله بن الزبير مدني تابعي ثقة. وزعم المزي أن محمد بن عبد الله بن عباد روى عنه ثم قال: إن كان محفوظا انتهى. وكأنه نقله من نسخة سقيمة وذلك أن عبادا ليس له ابن يسمى عبد الله فيما رأيت من كلام الكلبي، وابن سعد المتقدم، والزبير، والبلاذري، وأبي عبيد بن سلام، وغيرهم إنما له ولد اسمه محمد وهو الذي روى عنه كذا قاله البخاري، وغيره فذكر عبد الله بن محمد وعباد غير جيد والله تعالى أعلم. وقد ذكر الزبير الذي ذكر المزي شيئا من كلامه أن محمد بن عباد كان شيخ بني عباد وسيدهم وكان له قدر وفضل وشرف في نفسه صاحب جد، ويكره الباطل وأهله وذكر له روايته عن جده عبد الله أيضا. قال التاريخي: وكان من أحسن الناس وفيه يقول عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس: لها حسن عباد وجسم ابن واقد ... وريح أبي حفص ودين ابن نوفل

2700 - (ص) عباد بن عبد الله الأسدي الكوفي.

2700 - (ص) عباد بن عبد الله الأسدي الكوفي. قال ابن سعد: روى عن علي وعبد الله وله أحاديث. وذكره ابن الجارود في جملة الضعفاء. وكذلك أبو جعفر العقيلي. وخرج الحاكم حديثه في المستدرك لما نزل قوله تعالى {وأنذر عشيرتك الأقربين}. ولما ذكره ابن عدي لم يذكر منه غير كلام البخاري قال أبو أحمد والحديث الذي ذكره البخاري هو " وأنذر عشيرتك الأقربين ". وقال أبو محمد بن حزم في كتابه " المحلى ": وعباد هذا مجهول بالنقل. وفي كتاب أبي الفرج البغدادي: روى عن علي أحاديث لا يتابع عليها، وقال علي بن المديني: ضعيف الحديث. وفي كتاب " الموضوعات ": كان متهما وضرب الإمام أحمد على حديثه عن علي " أنا الصديق الأكبر " وقال: هو منكر. قال المزي ومن الأوهام: 2701 - عباد بن عمر بن موسى. في ترجمة عيسى بن عمر بن موسى انتهى. لا أدري معنى هذا الكلام ولا وجهه ولا من وهم فيه فينظر والله أعلم [ق232/أ].

2702 - (ع) عباد بن العوام بن عمر بن عبد الله بن المنذر بن مصعب بن جندل الكلابي أبو سهل الواسطي مولى أسلم بن زرعة.

2702 - (ع) عباد بن العوام بن عمر بن عبد الله بن المنذر بن مصعب بن جندل الكلابي أبو سهل الواسطي مولى أسلم بن زرعة. قال ابن سعد: كان ثقة. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان، وابن خزيمة، والطوسي، والحاكم، [أبو] عبد الله. وذكره ابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون في جملة الثقات زاد: مات في جمادى الأولى سنة خمس وثمانين. وثقه البزار، وابن عبد الرحيم التبان. وقال أحمد بن حنبل: كان عباد بن العوام صاحب سمت وهيئة وعقل جيد. وذكر بحشل في " تاريخ واسط " لعمر جده رواية عن أنس بن مالك وأن عبادا روى عن أبان بن بشير المكتب وروى عنه ابن العوام بن عباد. وفي تاريخ القراب: ولد سنة ثماني عشرة ومائة. 2703 - (د ق) عباد بن كثير الثقفي البصري سكن مكة. قال المروذي: سألت أبا عبد الله عنه فقال: ليس هو بذاك. وفي " التاريخ الأوسط " للبخاري في فصل من مات بين الأربعين إلى الخمسين

ومائة قريبا من آخره: سكتوا عنه. وقال أبو سعيد النقاش: عباد بن كثير البصري الكاهلي روى عن جعفر بن محمد وهشام بن عروة المعضلات. وقال الحاكم أبو عبد الله في " المدخل الكبير ": شيخ كبير وكان الثوري يكذبه ولما مات لم يصل عليه وحدث عن هشام وجعفر والحسن وابن عقيل ونافع بالمعضلات. وقال عبد الله بن إدريس: كان شعبة لا يستغفر لعباد بن كثير. وقال يعقوب بن سفيان: يذكر بزهد وتقشف وحديثه ليس بشيء. وذكره العقيلي والبلخي، وابن شاهين في جملة الضعفاء. وقال الساجي: صدوق من أهل الزهد كثير الوهم منكر الحديث لا يحفظ. وقال البرقي: ليس بثقة. وقال ابن عمار: ضعيف وعباد بن كثير الرملي أثبت منه. وقال العجلي: ضعيف متروك الحديث وكان رجلا صالحا. وقال أبو العرب القيرواني: ثنا أبو الحفاظ الأندلسي ثنا إسحاق الدبري ثنا عبد الرزاق عن أبي مطيع قال: أخرج عباد بن كثير بعد ثلاث سنين من قبره لم يفقد منه إلا شعرات قال فعلمنا أن هذا يدلنا على فضله وكان عندنا ثقة رحمه الله تعالى. ولما ذكره ابن حبان نسبة كاهليا وقال: وليس هذا بعباد بن كثير الرملي وقد قال أصحابنا أنهما واحد، قال ابن المبارك: ما رأيت رجلا أفضل من عباد بن

2704 - (بخ ق) عباد بن كثير الرملي الفلسطيني وقال بعضهم ابن كثير بن قيس التيمي.

كثير في ضروب الخير فإذا جاء الحديث فليس منها في شيء. قال أبو حاتم: روى عن هشام عن أبيه عن عائشة كان أحب الفاكهة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرطب والبطيخ. فيما يشبه هذا من الأشياء المقلوبة. وقال ابن خلفون: هو ضعيف عندهم وكان رجلا صالحا زاهدا كان ابن عيينة يمدحه وينهى عن ذكره إلا بخير لتعبده وصلاحه. وذكر عمرو بن علي عن عبد الصمد بن عبد الوارث استخرج عباد بن كثير بعد ثلاثين سنة من موته وهو كهيئة يوم دفن. وفي عدة نسخ من كامل ابن عدي: قال ابن المبارك عن شعبة هذا عباد بن كثير فاحذروا حديثه، والذي في كتاب المزي عنه عن شعبة فاحذروه فينظر. 2704 - (بخ ق) عباد بن كثير الرملي الفلسطيني وقال بعضهم ابن كثير بن قيس التيمي. قد تقدم [ق232/ب] عن ابن حبان أنهما واحد ولكنه لم يرض هذا القول بل أفرد له ترجمة على حدة فقال: روى عنه يحيى بن يحيى، وكان يحيى بن معين يوثقه وهو عندي لا شيء في الحديث؛ لأنه روى عن سفيان عن إبراهيم عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " [طلب] الحلال فريضة بعد الفريضة " ومن روى عن الثوري مثل هذا الحديث بهذا الإسناد بطل الاحتجاج بخبره فيما يروى ما [لا] يشبه حديث الأثبات، والدليل على أن عباد بن كثير الرملي ليس بعباد بن كثير الذي مات بمكة قبل الثوري ولم يشهد الثوري جنازته ويحيى بن يحيى في ذلك الوقت كان طفلا صغيرا؛ فهذا

يدلك على أنهما اثنان وليسا بواحد وقد روي هذا عن حوشب. وممن فرق بينهما أيضا البخاري وقال: الرملي فيه نظر. وأبو حاتم وعرفه بالخواص، وأبو سعيد النقاش، وأبو عبد الله بن البيع وقال: روى أحاديث موضوعة زاد الحاكم: وهو صاحب حديث " طلب الحلال فريضة بعد الفريضة "، والساجي وقال: ضعيف يحدث بمناكير، وابن الجارود، والعقيلي لما ذكراه في جملة الضعفاء، وابن شاهين في الثقات وذكر عن ابن عمار أنه قال: هو مقدسي صالح. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: أرجو أن يكون في الحديث أقوى من عباد البصري. وفي تاريخ يعقوب: قال ابن المبارك: كان لا بأس به ما لم يحدث فإذا حدث كذب. وقال التاريخي: ثنا سليمان بن داود ثنا يحيى بن سعيد القطان حدثني وهب قال: أصغيت إلى عباد بن كثير عامة ليلة وهو يحدث فما رأيت أنه حدث بحديث حق. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين قلت بقي إلى بعد السبعين ومائة وأما البصري فإنه في حدود الستين ومائة. وهذا شيء لا يقبل من قائله إلا إذا نقله لأن البخاري قد أسلفنا عنه وفاته في حدود الخمسين، وهذا لم نر أحدا تعرض لذكر وفاته جملة إلا ما حكيناه عن ابن حبان ولو كان عند هذا المتأخر

2705 - (ت س ق) عباد بن ليث الكرابيسي القيسي أبو الحسن ويقال أبو الحسين البصري.

نقل لصاح به، ولم يغمغم ولكنه يأخذه استنباطا ممن روى عنه وقد يخطئ ذاك الاستنباط أو يكون ذاك الرجل الذي اعتمده في التاريخ دلس عنه ولم يشافهه وطريق الدين في هذا التصريح بقائل هذا أو بأي وجه استدرك به، والحمد لله وحده. 2705 - (ت س ق) عباد بن ليث الكرابيسي القيسي أبو الحسن ويقال أبو الحسين البصري. ذكره أبو العرب، وابن عدي، والساجي في جملة الضعفاء زاد أبو أحمد: عباد معروف بهذا الحديث يعني كتاب النبي صلى الله عليه وسلم للعداء بن هوذة ولا يرويه غيره. ولما خرج الترمذي والطوسي حديثه عن عبد المجيد عن العداء بن خالد حسناه. وفي كتاب ابن الجوزي: عن يحيى بن معين أنه قال هو ثقة. وقال ابن حبان لا يحتج به إلا فيما وافق فيه الثقات. 2706 - (خت 4) عباد بن منصور الناجي أبو سلمة البصري. كذا ذكره المزي مشيا على ما في الذهن ولو أمعن النظر لرأى في كتاب أبي محمد الرشاطي: الداجي في شامة بن لؤي ينسب إلى داجة بن مالك بن عبيدة بن شامة بن لؤي بن غالب الراجي من دجا الليل دجوا أي ألبس كل شيء بظلمة، قال الكلبي: منهم عباد بن منصور الداجي القاضي بالبصرة، وكذلك قال الزبير في أنساب قريش قال: من ولد مالك بن عبيدة داجية، قال: ومن ولده عباد بن منصور وكان من فقهاء أهل البصرة [ق233/أ].

وولى قضاءها مرات لبني العباس وبني أمية، قال أبو محمد: وذكر البخاري ومسلم عبادا هذا فقالا فيه: الناجي بالنون، وكذلك ابن أبي حاتم، وأبو أحمد الحاكم وكلهم لا محالة إنما تبع فيه البخاري والمعول عندي على ما حكاه الكلبي والزبير فهما أصل في هذا الشأن وتصحيف الناجي من الداجي قريب وعسى أن يكون هذا أولا من الناسخ. ونسبه الدارقطني فقال: عباد بن منصور بن عباد بن سامة بن الحارث بن قطن بن مدلج بن قطن بن أخزم بن ذهل، زاد ابن ماكولا: ابن عمرو بن مالك بن عبيدة. قال أبو محمد: وإذا صح هذا النسب فداجية هو أخو عمرو بن مالك فالنسبة إلى العمر أو يكون عمرو لقبه داجية والله أعلم. وبنحو ما ذكره الكلبي ذكر أبو عبيد بن سلام والبلاذري وغيرهما. وفي " الكامل " لابن عدي: عن الدوري قال يحيى: عباد بن منصور وعباد بن كثير وعباد بن راشد ليس حديثهم بالقوي ولكنها تكتب، وفي رواية الدورقي عن يحيى: عباد بن منصور ضعيف الحديث. وقال ابن حبان: مات سنة اثنتين وخمسين ومائة وكان قدريا داعية إلى القدر وكل ما روى عن عكرمة سمعه من إبراهيم بن أبي يحيى عن داود بن الحصين فدلسها عن عكرمة. وكذا ذكر وفاته أبو موسى الزمن، والساجي؛ فالعدول عن كلام هؤلاء إلى كلام ابن قانع قصور والله تعالى أعلم. قال المزي: وقال عباس، وابن أبي خيثمة عن يحيى: ليس بشيء، انتهى. الذي في كتاب عباس عن يحيى حديثه ليس بالقوي ولكنه يكتب.

وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": ليس به بأس. وفي رواية البرقي عن يحيى بن صالح، وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: ليس بالقوي. وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، والحاكم وقال: لم يتكلم فيه بحجة. وفي كتاب مهنا عن أبي عبد الله: كانت أحاديثه منكرة وكان قدريا وكان يدلس ومن منكراته أنه حدث عن عكرمة عن ابن عباس: " كان للنبي صلى الله عليه وسلم مكحلة يكتحل بها عند النوم ". وقال ابن أبي شيبة: وسألته يعني ابن المديني عن عباد بن منصور فقال: ضعيف عندنا وكان قدريا. وقال الساجي: فيه ضعف ويدلس عن أيوب روى أحاديث مناكير. وكان ينسب إلى القدر روى عن عكرمة أحاديث أخذها من ابن يحيى ومن ابن أبي حبيبة فدلسها عن عكرمة نفسه، وقد حدث عنه يحيى بن سعيد وشعبة، وقال معاذ بن معاذ ينتحل القدر، وفي موضع آخر قال: ثنا عباد على قدريته. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء، وفي موضع آخر: في حديثه ضعف، وفي موضع آخر: ليس بالقوي ولكنها تكتب. وقال ابن عبد الرحيم التبان: ليس بالقوي. وقال العجلي: لا بأس به يكتب حديثه وفي موضع آخر جائز الحديث. وذكره العقيلي والبلخي، وابن السكن، ويعقوب بن سفيان، وأبو

العرب، وابن شاهين في جملة الضعفاء. وقال محمد بن سعد: هو ضعيف عندهم وله أحاديث منكرة. وقال الجوزجاني: كان يرمي برأيهم أعني رأي البصريين وكان سيء الحفظ فيما سمعه وتغير أخيرا. وقال علي بن الجنيد: متروك. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: ليس بالقوي. وقال ابن خلفون: كان على قضاء البصرة زمن أبي جعفر وقد تكلم فيه ونسب إلى القدر وكان مدلسا وليس هو ممن يحتج به. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": ولما ولي عبد الله بن عمر [ق233/ب] بن عبد العزيز ولى عبادا القضاء، قال ابن علية: وكان رجلا من أهل العلم ولم يكن له بصر بالقضاء فلم يزل قاضيا حتى قدم ابن هبيرة فكتب إلى عباد أن يصلي بالناس فكان يصلي بهم ويقضي في دار الإمارة حتى عزله مسلم بن قتيبة. وذكر أبو العباس في كتابه " المفجعين ": أن عبادا بات صحيحا وأصبح ميتا على بطن امرأته. وأطلق الحاكم إخراج البخاري عنه، وكذا ذكره أبو الوليد في كتاب " الجرح والتعديل "، وقبله أبو الحسن الدارقطني. وكان الصواب تقييده بالاستشهاد.

2707 - (خ م د س) عباد بن موسى الختلي أبو محمد الأبناوي سكن بغداد.

2707 - (خ م د س) عباد بن موسى الختلي أبو محمد الأبناوي سكن بغداد. قال البغوي: مات بالثغر سنة تسع وعشرين وروى له البخاري كذا ذكره المزي والذي ذكره ابن الأخضر في مشيخة البغوي عنه: سنة تسع وقيل سنة ثلاثين. وقال أبو محمد بن الأخضر: وكان ثقة روى عنه البخاري والبغوي كذا قاله وفيه نظر لعدم سلفه ومتابعة على ذلك. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه مسلم خمسة أحاديث. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: صدوق. وقال ابن قانع الذي نقل المزي وفاته عنه: صالح. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم. وفي كتاب مسلمة في بعض النسخ: ثقة. وقال ابن أبي حاتم: روى عنه أبو زرعة وسئل عنه فقال ثقة، وكذا قاله الخطيب، قال: وزعم اللالكائي أنه روى عن الثوري وإسرائيل [بن] يونس، إنما الراوي عنهما عباد بن موسى أبو عقبة الأزراق البصري لا هذا. 2708 - (س فق) عباد بن ميسرة المنقري التميمي البصري المعلم. ذكره ابن حبان في جملة الثقات قال: وكان من العباد.

2709 - (د عس ق) عباد بن نسيب القيسي أبو الوضيء السحتني وقيل اسمه عبد الله والأول هو المشهور.

وقال أبو داود: ثنا [أحمد بن وكيع] عنه ونحن نكتب حديثه. وقال الساجي: ليس حديثه بالقوي لكنه يكتب. وقال ابن عدي: وهو ممن يكتب حديثه. وذكره العقيلي وأبو العرب في جملة الضعفاء. وابن شاهين وابن خلفون في الثقات زاد: وهو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين وقال ابن عدي هو ممن يكتب حديثه. 2709 - (د عس ق) عباد بن نسيب القيسي أبو الوضيء السحتني وقيل اسمه عبد الله والأول هو المشهور. وخرج الحاكم حديثه في المستدرك. وذكره ابن خلفون في الثقات، ومسلم في الثانية من البصريين. وفي " تاريخ البخاري " عن جميل بن مرة عن أبي الوضيء وكان من فرسان علي على شرطة الخميس. وفي قول المزي: القيسي السحتني نظر لأن سحتن ليست من قيس بحال وذلك أن سحتن هو لقب جشم بن عوف بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنهار بن عمرو بن وديعة بن بكير بن أفصى بن عبد القيس بن

2710 - (ق) عباد بن الوليد بن خالد الغبري أبو [زيد] المؤدب سكن بغداد.

دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن سعد بن عدنان كذا ذكره الكلبي في كتاب " الألقاب " وغيره. قال الرشاطي: ومن قال في نسب أبي الوضيء القيسي السحتني فهو وهم لا محالة اللهم إلا أن يكون أراد أنه نسب عبد القيس قيسي كما قيل في عبد مناف منافي وهذا ما سمعنا به في عبد القيس إنما ينسب إليه عبدي وعبقسي فهذا كما ترى الرشاطي قام بوظيفة رد هذا القول ولو لم يقله لقلناه، والله أعلم. وفي قول المزي: وقيل اسمه عبد الله بن نسيب نظر لأني لم أر من ذكره في كتاب كنى ولا كتاب الأسماء مع كثرة تتبعي لذلك؛ فينظر. 2710 - (ق) عباد بن الوليد بن خالد الغبري أبو [زيد] المؤدب سكن بغداد. قال [ابن] سعد السمعاني [ق 234 أ]: صدوق. وخرج الحاكم حديثه في المستدرك. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب الصلة: دخل خراسان عند خراب البصرة فحدث بنيسابور ومات في سفره ذلك سنة ثمان وخمسين ومائتين. وفي " سنن الدارقطني ": عباد بن الوليد عن قريش بن أنس فلا أدري أهو الغبري أم غيره. 2711 - (خ ت ق) عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني أبو سعيد الكوفي. ذكر الرهاوي في انتخابه على السلفي سئل صالح بن محمد الحافظ عنه فقال: كان ثقة. قيل، أكان رافضيا؟ قال: وشر.

ورأيت في كتاب الصريفيني هذا الكلام بعينه معزوا للمطين وأنه هو المسئول، والله تعالى أعلم. وذكر الخطيب في كتاب " الكفاية " أن ابن خزيمة ترك الرواية عنه آخرا، قال الخطيب: وهو أهل أن لا يروى عنه انتهى. ثم إنا رأينا حديثه مثبتا في صحيحه فالله أعلم. وقال إبراهيم بن عبد الله بن أبي شيبة لولا [رجل] من الشيعة ما صح لهم حديث قيل من [هم]؟ قال إبراهيم بن محمد بن ميمون، وعباد بن يعقوب. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: شيعي صدوق. وفي كتاب " الضعفاء " لأبي العرب القيرواني: قال أبو الطاهر أحمد بن محمد بن عثمان المديني: عباد بن يعقوب القماط الأسدي كوفي رافضي. وقال ابن السمعاني: كان شيعيا. وقال ابن حبان: حدثنا عنه شيوخنا وكان رافضيا داعية إلى الرفض، ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير فاستحق الترك وهو الذي روى عن شريك عن عاصم عن زر عن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ". وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه البخاري حديثا واحدا وكذا قاله الباجي، وغيره.

وأما الكلاباذي فزعم أنه روى له مقرونا وكأن المزي تبعه؛ والله تعالى أعلم. ولما خرج الحاكم حديثه قال: كان من الغالين في التشيع إلا أن ابن خزيمة يقول: ثنا الصدوق في روايته.

2712 - (ع) عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم الأنصاري الخزرجي أبو الوليد المدني وأخو أوس رضي الله عنهما.

من اسمه عبادة 2712 - (ع) عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم الأنصاري الخزرجي أبو الوليد المدني وأخو أوس رضي الله عنهما. قال ابن إسحاق: شهد بيعة العقبة الأولى والثانية. وفي رواية الأموي عنه وتبرأ من حلف اليهود. وقال ابن حبان: كان على القضاء وهو أول قاضي ولي القضاء بفلسطين. وفي فتوح مصر لابن عبد الحكم: عن ابن عفير: أدرك الإسلام من العرب عشرة نفر طول كل رجل منهم عشرة أشبار منهم عبادة بن الصامت. وفي سنن البيهقي: عن جنادة بن أبي أمية قال: دخلت على عبادة بن الصامت وكان قد تفقه في دين الله تعالى. وقال معاوية فيما ذكره الطبراني: اقتبسوا من عبادة فهو أفقه مني. ذكر خليفة بن خياط أن عمر ولاه دمشق، ثم عزله وولى عبد الله بن قرط. وذكر أبو نعيم الحافظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على بعض الصدقات وكان يعلم أهل الصفة القرآن وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا الوليد لا تأت يوم القيامة ببعير تحتمله على رقبتك له رعاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها ثواج فقال: وإن ذاك كذا قال إي والذي نفسي بيده إلا من رحمه الله [ق 234 ب] فقال والذي بعثك بالحق لا أعمل على اثنين أبدا. وفي كتاب التعريف بصحيح التاريخ: هو أول من ظاهر من امرأته في

2713 - (بخ 4) عبادة بن مسلم الفزاري أبو يحيى البصري ويقال الكوفي.

الإسلام. انتهى المعروف هو أخوه أوس المظاهر. وفي كتاب الكلاباذي: توفي سنة اثنتين وثلاثين. وفي معجم المرزباني: خطب إليه معاوية ابنته على يزيد فرده وقال: ولو أن نفسي طاوعتني لأصبحت ... لها حفد مما يعد كثير ولكنها نفس علي كريمة ... عفوف لأمها واللئام قدور وفي " تاريخ ابن يونس ": كان أميرا على ربع المدد الذين أمد بهم عمر عمرا وكان على قتال الإسكندرية. وزعم ابن الكلبي أنه توفي بمصر، وفي كتاب شيخنا العلامة أبي محمد الدمياطي: قيل إنه توفي بقبرص والصحيح موته بالشام وابنه الوليد ولد في آخر زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أخو خولة بنت الصامت وأمامة لهما صحبة. روى عنه: طاوس - فيما ذكره الطبراني في المعجم الكبير - وابنه محمد بن عبادة، والمقدام بن معد كرب، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبيد بن رفاعة الزرقي، وأبو مصبح، وابن مصبح، وأبو سلام الأسود، والأزهر بن عبد الله، وربيعة بن يزيد، وأبو يزيد الأزدي، ومحمود بن ربيعة، وأبو الأزهر، وأبو عمران الأنصاري، وروح بن زنباع، وأبو نعيم عمر بن ربيعة الشامي، وأبو راشد الحبراني، وأبو قبيل المعافري، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وسلمة بن شريح، وعلي بن رباح اللخمي، وأبو الشعثاء جابر بن زيد، وخلاس بن عمرو، ومحمد بن سيرين، وميمون بن أبي شبيب، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن كثير، والمطلب بن عبد الله بن حنطب، وعبد الله بن عباد الدؤلي، وإبراهيم بن داود، وعمر بن عبد الرحمن قال: أظنه ابن الحارث بن هشام، وعبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري. 2713 - (بخ 4) عبادة بن مسلم الفزاري أبو يحيى البصري ويقال الكوفي. ذكره ابن حبان في الضعفاء في باب من اسمه عباد: وهو منكر الحديث

2714 - (4) عبادة بن نسى الكندي أبو عمر قاضي طبرية.

ساقط الاحتجاج فيما يرويه كذا ذكره المزي عنه، والظاهر أنه ما رأى في كتاب الضعفاء حالة التصنيف إذ لو رآه الرأي فيه: منكر الحديث على قلته ساقط الاحتجاج بما يرويه لتنكبه عن مسلك المتقنين في الأخبار وأحسبه الذي روى عن الحسن الذي يروي عنه الثوري وأبو نعيم فإن كان ذاك فهو مولى لبني حصن وهو كوفي يخطئ، انتهى وكأنه ترجح عنده أنه الأخير المذكور عنده في الثقات فلذلك روى حديثه في صحيحه وكذلك الحاكم، والطوسي، والمزي جمعهما فينظر. وفي " تاريخ البخاري ": وعرفه بمولى بني حصن قال وكيع: كان ثقة. وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: غمزه بعضهم وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. ولما ذكره ابن شاهين في " الثقات " قال: قال يحيى بن معين هو ثقة ثقة. 2714 - (4) عبادة بن نسى الكندي أبو عمر قاضي طبرية. قال ابن حبان في كتاب " الثقات " في طبقة من روى عن التابعين: مات سنة ثماني عشرة وهو شاب وهو من الأردن وقد روى عن غضيف بن الحارث عن عائشة.

2715 - (خ م د س ق) عبادة بن الوليد أبو الصامت الأنصاري، ويقال له عبد الله أيضا وهو أخو يحيى.

وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم أبو عبد الله وأبو علي الطوسي. ونسبه البخاري في تاريخه: بكريا بعد ما نسبه كنديا. وذكره ابن شاهين [ق 235/أ]، وابن خلفون في الثقات، و [قال]: كان من علماء أهل الشام وسادتهم وخيارهم وثقه ابن نمير وابن عبد الرحيم التبان وغيرهما. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": ثنا هارون ثنا ضمرة بن ربيعة قال: كان عبادة عريف رجاء بن حيوة وأسن منه وقال إبراهيم بن أبي عبلة: كان يخضب بالصفرة قال غيره ويخضب رأسه بالحناء. ونسبه ابن قانع حضرميا. وفي " تاريخ دمشق ": قال هشام بن عبد الملك: من سيد أهل الأردن؟ قالوا عبادة بن نسي. 2715 - (خ م د س ق) عبادة بن الوليد أبو الصامت الأنصاري، ويقال له عبد الله أيضا وهو أخو يحيى. ذكره ابن حبان في جملة الثقات وقال: كنيته أبو الوليد خرج عبادة بن الوليد مع أبيه يطلب العلم فلقي جماعة من الصحابة وسمع منهم. وخرج حديثه في صحيحه وكذا أبو عوانة الإسفرائيني. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: وثقه ابن عبد الرحيم وغيره ثم إني لم أر من سماه عبد الله؛ فينظر من قاله غير المزي والله تعالى أعلم.

2716 - (بخ) عبادة الزرقي والد سعد وعبد الله له صحبة.

وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة. 2716 - (بخ) عبادة الزرقي والد سعد وعبد الله له صحبة. وذكره ابن حبان في التابعين انتهى قال ابن السكن: يقال له صحبة ليس له غير حديث واحد في تحريم المدينة. وفي كتاب أبي نعيم الحافظ: ويقال عباد وقال عن موسى بن هارون: له صحبة. وقال أبو عمر بن عبد البر: لا تدفع صحبته. قال أبو حاتم الرازي: والبخاري: كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن قانع: ثنا عبد الله ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا ضمرة عن ابن حرملة عن يعلى بن عبد الرحمن عن عبادة الزرقي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديث المدينة. وذكره في الصحابة من غير تردد الترمذي، والباوردي، وابن زبر، وابن منده فيما ذكره ابن الأثير ويعقوب بن سفيان الفسوي وقال: كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والبرقي وغيرهم فكان الأولى بالمتأخر البحث عن حاله وترجيح أحد القولين على الآخر.

2717 - (ق) عباس بن جعفر بن عبد الله بن الزبرقان البغدادي أبو محمد مولى آل العباس وهو أخو الفضل ويحيى.

من اسمه عباس 2717 - (ق) عباس بن جعفر بن عبد الله بن الزبرقان البغدادي أبو محمد مولى آل العباس وهو أخو الفضل ويحيى. قال محمد بن مخلد: مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين ومائتين، زاد غيره: يوم الأربعاء لعشر مضين من الشهر كذا ذكره المزي وفيه نظر من حيث إن ابن مخلد قام بهذه الوظيفة فلا حاجة إذا إلى قوله زاد غيره إشعارا بكثرة الاطلاع الذي من تحلى بغير ما هو وراء فضحته شواهد المنقول، بيانه ما ذكره محمد بن مخلد قام في كتاب الوفيات تأليفه ومن نسخة صحيحة مقروءة على الشيوخ أنقل لا أقلد في ذلك أحدا: وفيها يعني - سنة ثمان وخمسين – مات [عباد] بن جعفر بن عبد الله بن الزبرقان بن أبي طالب أبو محمد الصغير يوم الأربعاء لعشر مضين من جمادى الآخرة. وقال ابن الأخضر في مشيخة أبي القاسم: جمادى الأولى زاد مسلمة في الصلة: مات بسر من رأى. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه والحاكم. لا تتشبعن بما لم تعط يا رجل ... فقد نهى المصطفى المختار عن ذاكا [ق 235 ب] ولهم في هذه الطبقة شيخ بغدادي اسمه: 2718 - [عباد] بن جعفر أبو طالب الوراق. قال مسلمة بن قاسم: بغدادي ثقة.

2719 - (د ت) عباس بن جليد الحجري المصري.

2719 - (د ت) عباس بن جليد الحجري المصري. قال المزي: روى عن عبد الله بن عمر, وقيل: روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص انتهى كلامه وفيه نظر. لما ذكره أستاذ المحدثين في " تاريخه الكبير ": عباس بن جليد الحجري يعد في المصريين عن ابن عمر وأبي الدرداء وقال بعضهم: ابن خليد. وهو وهم، قال لي أصبغ: أخبرني ابن وهب قال: حدثني أبو هاني عن عباس بن جليد الحجري سمع عبد الله بن عمرو بن العاصي. وقال ابن يونس، والدارقطني، وابن ماكولا وغيرهم: روى عن عبد الله بن عمرو اللهم إلا لو قال هذا القول في ابن عمر الذي ذكر روايته عنه المشعرة عنده بالاتصال لكان صوابا من القول. لما ذكره عبد الرحمن في " المراسيل " [قال]: سمعت أبي يقول لا أعلم سمع عباس بن جليد من ابن عمر شيئا. ثم إن المزي نقل توثيقه من عند ابن حبان وابن حبان قد ذكر روايته عن أبي الدرداء، كما عند البخاري المغفلة عند المزي. وذكره يعقوب بن سفيان في جملة الثقات. 2720 - (خ) عباس بن الحسين القنطري من قنطرة البردان أبو الفضل البغدادي ويقال البصري. قال أبو سعد بن السمعاني: هو أحد الثقات المشهورين.

2721 - (بخ د س ق) عباس بن ذريح الكلبي الكوفي أخو فضل.

وفي كتاب " الزهرة ": مات قريبا من سنة أربعين وروى عنه يعني البخاري ثلاثة أحاديث. 2721 - (بخ د س ق) عباس بن ذريح الكلبي الكوفي أخو فضل. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه وكذلك ابن خزيمة، والحاكم. وفي كتاب المنتجيلي: عن يحيى بن معين: عباس بن ذريح ثقة ثقة. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: ثقة. 2722 - (خ م د ت ق) عباس بن سهل بن سعد الساعدي المدني والد أبي وعبد المهيمن أدرك زمان عثمان. وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث، وقال الهيثم: توفي بالمدينة زمن الوليد بن عبد الملك قال المزي كذا قاله والأشبه أن يكون زمن الوليد بن يزيد بن عبد الملك وذلك قريب من سنة عشرين ومائة كذا ذكره المزي، وهو يعلمك أنه ما ينقل شيئا من أصل إذ لو نقل من كتاب ابن سعد لرأى فيه غير ما ذكره ولوجد فيه ما قد تجشم مشقته من عند غيره. قال ابن سعد: عباس بن سهل بن سعد ولد في عهد عمر وقتل عثمان وهو ابن خمس عشرة سنة وروى عن عثمان وغيره وكان منقطعا إلى ابن الزبير وكان ثقة وليس بكثير الحديث، وقال محمد بن عمر وغيره: توفي بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك وأمه عائشة بنت خزيمة [بن] وحوح السلمية ومن ولده عبد السلام وأم الحارث وآمنة وأم سلمة وعنبسة. وأما قوله: ذكره ابن حبان في الثقات، فكذلك هو ولكنه أغفل منه: توفي سنة خمس وتسعين.

وقال خليفة بن خياط في كتاب " التاريخ ": في ولاية الوليد بن عبد الملك فذكر جماعة قال وعباس بن سهل بن سعد. وكذا ذكره يعقوب بن سفيان الفسوي وتبعهم على ذلك غير واحد من المتأخرين منهم الكلاباذي، وغيره فرد المزي قول الهيثم بغير دليل مع تقدم قول هؤلاء الأئمة المتابعين له والمعاضدين [ق236/أ] يعلمك أنه يدفع الأشياء غالبا بغير دليل وذاك أمر لا يجوز والله عز وجل أعلم. وفي " التجارب " لابن مسكويه: بعثه عبد الله بن الزبير في ألفين وأمره أن يستنفر الأعراب وقال: إن رأيت في القوم إقبالا على طاعتي فاقبل منهم وإلا فكابدهم حتى تهلكهم. وقال الذهبي: قلت توفي سنة بضع عشرة ومائة وقد نيف على التسعين انتهى كلامه والكلام معه كالكلام مع شيخه، سواء لعدم سلفهما في قولهما والله تعالى أعلم. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه وكذلك الحاكم، وأبو علي الطوسي. وفي أنساب الخزرج للعلامة الدمياطي: هو الذي قتل حبيش بن دلجة القيني. وفي كتاب أبي داود من رواية ابن داسة رواه محمد بن عمرو بن عطاء فقال: عياش أو عباس بن سهل بن سعد. وذكر المدائني له مع مسرف خبرا في أمانة له ولما ضربه الحجاج قال له أبوه: ألا تحفظ فينا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسله. وفي النيسابوريين شيخ اسمه:

2723 - عباس بن سهل أبو الفضل المدائني.

2723 - عباس بن سهل أبو الفضل المدائني. سمع مكي بن إبراهيم وغيره وذكره الحاكم في تاريخ بلده وذكرناه للتمييز. وفي قول المزي من الأوهام: - 2724 - عباس بن عباس الحميري. هكذا قال يعني صاحب الكمال وهو وهم فاحش نشأ عن تصحيف إنما هو عياش بن عباس نظر لأن هذا الرجل لم أر له ذكرا فيما رأيت من نسخ الكمال والله تعالى أعلم. 2725 - (س) عباس بن عبد الله بن عباس بن السندي أبو الحارث الأنطاكي. قال مسلمة في نسخة من كتاب " الصلة ": ثقة. 2726 - (ق) عباس بن عبد الله بن أبي عيسى [أذاد] الواسطي الباكسائي أبو محمد وقيل أبو الفضل الترقفي. قال مسلمة الأندلسي: كان ثقة أخبرنا عنه ابن الأعرابي. وقال أبو سعد بن السمعاني: كان ثقة صدوقا حافظا رحل إلى الشام في الحديث. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه عن ابن قحطبة. وفي " مشيخة البغوي ": كان ثقة صالحا عابدا.

2727 - (د) عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي المدني.

2727 - (د) عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي المدني. قال البخاري في التاريخ الكبير: قارئ [إلى] عباس بمكة. وفي العتبية قال مالك: قد رأيت عباس بن عبد الله بن معبد وكان رجلا صالحا من أهل الفضل والفقه يأخذ القدح فيجعل فيه قدر ثلث المد ماء فيتوضأ به فيفضل ثم يقوم فيصلي بالناس وهو إمام فأعجب مالكا ذلك من فعله. وفي المدونة قال مالك: وقد كان بعض من مضى يتوضأ بثلث المد قال ابن أبي زيد يريد بذلك عباس بن عبد الله. وفي رواية ابن لبابة في العتبية: عياش بن عبد الله بياء أخت الواو وشين معجمة والصواب عباس بباء موحدة وسين مهملة. وفي كتاب الزبير: عباس بن عبد الله الأصغر بن معبد هو وأخواه معبد ومحمد أمهم أم كلثوم بنت عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وأما أخوه عباس الأصغر وإبراهيم وعبد الله ومحمد فلأمهات أولاد شتى. وخرج الحاكم حديثه في المستدرك. 2728 - (مد ق) عباس بن عبد الرحمن بن ميناء الأشجعي حجازي. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه [ق 236 ب]. وكذلك الحاكم وأبو محمد الدارمي. 2729 - (مد) عباس بن عبد الرحمن مولى بني هاشم. خرج الحاكم حديثه في المستدرك عن كندير بن سعيد وصحح سنده.

2730 - (خت م 4) عباس بن عبد العظيم بن إسماعيل بن توبة العنبري أبو الفضل البصري.

2730 - (خت م 4) عباس بن عبد العظيم بن إسماعيل بن توبة العنبري أبو الفضل البصري. قال مسلمة الأندلسي في كتاب الصلة: بصري ثقة. وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه وكذا أبو عوانة، والطوسي أبو علي، وابن حبان، ولما ذكره في الثقات قال: كان من عقلاء الناس. وفي " مشيخة البغوي " تخريج ابن الأخضر: عباس بن عبد العظيم بن إسماعيل بن كيسان سأل أحمد بن حنبل مسائل واستفهمه وذكر أبا عبيد القاسم بن سلام. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه مسلم عشرة أحاديث. وفي كتاب " الطبقات " للقاضي أبي الحسن الفراء، وكتاب ابن عساكر عبد العظيم بن إسماعيل زاد: أبو القاسم بن توبة بن كيسان بن راشد. وقال النسائي: صاحب حديث، ومات في شهر رمضان سنة ست وأربعين ومائتين. وفي كتاب الجياني: توبة بن أبي أسد روى عباس عن شعبة عن جده توبة. وفي كتاب القراب: مات بالبصرة. 2731 - (ع) عباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أبو الفضل المكي رضي الله عنه. قال أبو علي بن السكن: شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وكان إسلامه يومئذ، والطائف، وتبوك، وثبت يوم حنين، ومات يوم الجمعة لأربع عشرة خلت من رجب سنة ثنتين وثلاثين.

وفي " الاستبهاء ": وأمه بتلة وقيل بتيلة وهي أول عربية كست البيت الحرام الحرير والديباج وذلك أن العباس ضل وهو صبي فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت فلما وجدته كسته كذا قال العباس والذي في كتاب الزبير وغيره: ضرار والله أعلم. وفي " معجم ابن جميع " من حديث أبي جعفر المنصور عن أبيه عن جده يرفعه العباس عمي ووارثي وصيي. وقال أبو عمر: وكان العباس رئيسا في الجاهلية، وإليه كانت عمارة المسجد الحرام والسقاية وأسلم قبل فتح خيبر، وكان أنصر الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أبي طالب، وكان جوادا مطعما وصولا للرحم ذا رأي حسن ودعوة مرجوة، وكان لا يمر بعمر وعثمان وهما راكبان إلا نزلا حتى يجوز إجلالا له ولما استسقى وسقي قال حسان بن ثابت: سأل الإمام وقد تتابع جد بنا ... فسقى الغمام بعزة العباس عم النبي وصنو والده الذي ... ورث النبي بذاك دون الناس وقال الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب: بعمي سقى الله الحجاز وأهله ... عشية يستسقي بشيبته عمر توجه بالعباس في الجدب راغبا ... فما كر حتى جاء بالديمة المطر وكان طوالا توفي لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب وقيل بل من رمضان سنة ثنتين وهو ابن تسع وثمانين. وذكر ابن دحيمة في كتابه مرج البحرين أنه كان من مبتلى الظعن وكان يقل الجمل إذا بركه بحمله. وفي كتاب ابن الأثير: أسلم قبل الهجرة وأعتق عند موته سبعين عبدا.

وفي [ق337/أ] كتاب العسكري: الأصح أنه مات بالمدينة في ست من خلافة عثمان وكان بالت خفه ذراعا. وفي " الكامل " للمبرد: دارت امرأة على ابن عبد الله بن عباس تطوف حول البيت وقد فرع الناس طولا فقالت من هذا؟ فقالوا علي بن عبد الله فقالت: لا إله إلا الله إن الناس ليرذلون لقد رأيت جد هذا تعني العباس وإنه لمثل القبة البيضاء العظيمة قال: وكان علي إلى منكب عبد الله وعبد الله إلى منكب العباس والعباس إلى منكب عبد المطلب، ويروى أن جارة أتتهم يوما فصاح العباس يا صباحاه قال فأسقطت الحوامل لشدة صوته. وقال ابن الكلبي في " الجمهرة ": كان شريفا عاقلا مهيبا. وفي كتاب الزبير: قال عبد المطلب لابن عباس وهو ينقزه: - ظني بعباس حبيبي إن كبر ... أن يمنع الأخرى إذا ضاع الدبر وينزع السجل إذا الليل اقمطر ... ونسبا الزق العظيم الفنحر ويفصل الخطة في الأمر المبر ... ويكشف الكرب إذا ما اليوم هر أكمل من عبد كلال وحجر ... لو جمعا لم يبلغا منه العشر وكان العباس ثوبا لعاري بني هاشم وجفنة لجائعهم ومقطرة لجاهلهم وفي ذلك يقول ابن هرمة: وكان لعباس ثلاث يعدها ... إذا ما جناب الحي أصبح أشهبا فسلسلة تنهي الظلوم وجفنة ... تباح فيكسوها السنام المرعبا وحلة عصب ما تزال معدة ... لعار ضربك ثوبه قد تهدبا وانتهى الشرف من قريش في الجاهلية إلى عشرة نفر بطون فأدركهم الإسلام فوصل ذلك لهم من بني هاشم العباس؛ كان قد سقى الحجيج في الجاهلية وبقي له في الإسلام، ولما كان يوم الفجار أقرعوا بين بني هاشم ليرئسوا عليهم رجلا في تلك الحرب فخرج منهم العباس وهو غلام فأجلسوه على

ترس، ولما سرى النبي صلى الله عليه وسلم حين اغتسل رفع يديه إلى السماء وقال: " اللهم استر العباس من النار "، وكان يجله إجلال الوالد وكان أبو بكر وعمر في ولايتهما لا يلقيا العباس منهما أحد وهو راكب إلا نزل، ويروى لابن عفيف البصري في العباس لما استسقى: ما زال عباس بن شيبة غاية ... للناس عند تنكر الأيام رجل تفتحت السماء لصوته ... لما دعا بدعاء الإسلام فتحت له أبوابها لما دعا ... فيها بجند معلمين كرام عم النبي فلا كمن هو عمه ... ولدا ولا بالعم في الأعمام عرفت قريش حين قام مقامه ... فيه له فضلا على الأقوام وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم إن عمي العباس حاطني بمكة من أهل الشرك وأخذ لي على الأنصار ونصرني في الإسلام مؤمنا بالله مصدقا لي اللهم فاحفظه [ق337/ب] وحطه واحفظ له ذريته من كل مكروه ". وفيه يقول العباس بن مرداس لرجل ظلم بمكة من أبيات: وتركن بفناء البيت معتصما ... يلق ابن حرب ويلق المرء عباسا قومي قريش وحلافي ذوائبها ... بالمجد والحزم ما حان أو ما ساسا ساقي الحجيج وهذا باسر فلج ... والمجد يورث أخماسا وأسداسا وفي كتاب الطبراني: روى عنه ابنه يمام، وعكرمة مولى العباس، وعبد الله بن شداد بن الهاد [و] كريب مولى ابن عباس، وابنه الهادي ورفيع أبو العالية، ويزيد بن الأصم، وعفيف الكندي. وفي " فجناء الأبناء " لابن المظفر: رأى عبد المطلب العباس وهو صغير يلعب القلة مع الصبيان فقال صبي منهم: والبيت لا يضرب هاتيك القلة إلا ابن ويغالبون مهملة، فقال العباس: وبيت ربي لا لعبت معنا إذا بذا فول بالخنا قال: فأقبل عليه عبد المطلب واحتمله وارتجز. لم ينمى عمرو ولا قصي

2732 - (د س) عباس بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب.

إن لم يسوده بنو لؤي ... محيلة ما ليس فيها لي وذكر الطرطوسي في " فوائده المنتخبة " أن الصديق قام له يوما في مجلس فقال العباس: إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل. وذكره أبو عروبة فيمن أسلم قديما قبل هجرة الحبشة. وأفاد بعض المصنفين من المتأخرين أن ترجمته متسوفاة في " تاريخ دمشق " في ثلاثة وخمسين ورقة، فانظر إلى هذا العلم الغزير الذي قد استدركه على كتاب شيخه ولو شئنا لذكرنا من أخبار العباس مجلدة ليس فيها شيء مما ذكره ابن عساكر ولله الحمد والمنة، ولكنا نؤثر الاختصار في هذه العجالة كما أسلفناه قبل مخافة السآمة، ولقائل أن يقول له هذا الورق من أي قطع هو، وكم في الورقة من سطر، وهل الخط دقيق أو جليل. وقال المرزباني: مات في آخر أيام عثمان وهو القائل يمدح النبي صلى الله عليه وسلم. من قبلها طبت في الظلال وفي ... مستودع حيث يخصف الورق 2732 - (د س) عباس بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب. أخو محمد وميمونة والعالية وعبد الله وعبيد الله وجعفر وعمرة ولبابة وأم محمد، وللعباس من الولد: إبراهيم وقثم الأكبر وسليمان وداود وقثم الأصغر والعالية وميمونة وأم جعفر وعبيدة وأم محمد. [ذكر] الزبير الذي نقل المزي من عنده لفظة واحدة تقليدا فيما أرى. وفي قول المزي: أمه عائشة بنت عبد الله بن عبد المدان نظر لما ذكره ابن سعد: أمه أم ولد، قال: وله من الولد أيضا عباس بن عباس، وللعباس بن عبيد الله بقية وعقب ببغداد وقد روى عنه أيضا.

2733 - عباس بن عبيد الله الرهاوي.

وقال ابن القطان: لا يعرف حاله. وقال البخاري: بعضهم قال فيه عباس بن عبد الله مكبرا والأول أصح. وفي الرواة: 2733 - عباس بن عبيد الله الرهاوي. روى الدارقطني في سننه عن الحسن بن أحمد الرهاوي عنه. ذكرناه للتمييز. 2734 - (ق) عباس بن عثمان بن شافع المطلبي جد الشافعي رضي الله عنهما. 2735 - (ق) عباس بن عثمان بن محمد البجلي الدمشقي الراهبي المعلم. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه [ق 238/أ]، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. وقال مسلمة: روى عنه بقي بن مخلد. وقد تقدم أن بقيا لا يروي إلا عن ثقة عنده. 2736 - (د) عباس بن الفرج الرياشي أبو الفضل البصري. كان أبوه عبدا لرجل من جذام يقال له رياش. وقال السيرافي في " أخبار النحويين ": وثنا ابن دريد قال: رأيت رجلا في الوراقين بالبصرة يفضل كتاب المنطق ليعقوب بن السكيت ويقدم الكوفيين فتميل للرياشي ما قال، وكان قاعدا في الوراقين فقال: إنما أخذنا نحن اللغة عن حرشة الضباب وأكلة اليرابيع، وهؤلاء أخذوا اللغة عن أهل السواد أصحاب الكوامخ وأكلة الشواريز.

وقال [ابن] سعد ابن السمعاني: كان ثقة. وفي كتاب الرشاطي: قال أبو الفضل [أبي] فرج: سندي منسوب إلى رياش بن مكبر الخذامي كان أعتقه وقيل إن فرجا مولى لمحمد بن سليمان على نسبه هو إلى رياش المذكور لأنه اشتراه منه وقيل إن بني رياش في خثعم ولهم بالبصرة خطة. وقال مسلمة الأندلسي: ثقة صاحب عربية أنبا غير واحد. وفي كتاب الصريفيني: قال أبو علي الغنوي. . رأيت الرياشي بعدما مضى لسبيله فيما يرى النائم فقلت ما فعل بك ربك قال: غفر لي ورحمني وأدخلني الجنة فقلت غفر الله لك وأدخلك الجنة قال: إي والله وأقعدني بين سفيان الثوري والأعمش. وقال ابن أبي حاتم، وأبو علي الجياني: صاحب لغة وأدب روى عنه أبي زيد الأنصاري. وقال المرزباني: كان الفرج سنديا أخرق نجارا ويقال إن رياشا كان طباخا لمحمد بن سليمان والعبس راوية للحديث والأخبار والشعر وهو القائل: عجبت لنوح النائحات عشية ... حواسر أمثال البغال والنوافر بكى الشجو ما فوق اللهى من خلوقها ... ولم يبك شجو ما وراء الحناجر وقال أيضا: لكظمي الغيظ أجدى من محاولتي ... شتم الضرار بإضراري بإيماني لا خير في الأمر ترديني مغبته ... يوم الحساب إذا ما نصب ميزاني وفي " تاريخ المنتجيلي ": قال أبو عبد الملك مروان بن عبد الملك: سمعت

2737 - (ع) عباس بن فروخ الحريري أبو محمد البصري.

الرياشي يقول: لقد صار لي وجه بالغريب والشعر قال: مروان دخلت على أبي حاتم فقال لي وليس معنا ثالث: إنه ليشتد علي أن يذهب هذا العلم وتذهب هذه الكتب وما هاهنا أحد إلا الرياشي وعلمه قليل. وثنا قاسم ثنا الخشني قال: كان أبو عثمان المازني بابه الإعراب أعلم الناس به ويكتب سيبويه وكان أبو حاتم في الشعر والرواية وكان الرياشي في الجميع، وكان أهل البصرة إذا اختلفوا في شيء قالوا: ما قال فيه أبو الفضل ينقادون له ولروايته وكان من أهل الفضل ولا يخرج البصرة مثل الرياشي. كانت لأبي حاتم وذلك أن الأمير الفضل بن إسحاق كان واجدا عليه وجدا فأتاني وقال: لم أر لحاجتي غيرك قال: واستثنينا على أبي حاتم دعوة لم يف بها فكتبت له بيتين وما جاءنا إلا بتعب، ونستغفر الله [ق238/ب] منهما وهما: أبيت لك أن يمشي عدوك صولة ... عليه إذا ما أمكنك مقابله شمائل عفو من أبيك ورثتها ... ومن خير أخلاق الكريم شمائله وقال أبو حاتم البستي في كتاب الثقات: كان مستقيم الحديث. وهجاه أبو العباس الأعرج فقال فيما ذكره ابن الخطيب أبو بكر. إن الرياشي عباسا يعلم ... حول القصير وهذا أعجب العجب يهدي إلى الشعر حينا من سفاهته ... كالتمر يهدى لذات الليف والكرب 2737 - (ع) عباس بن فروخ الحريري أبو محمد البصري. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني، وأبو علي الطوسي، وأبو عبد الله الحاكم.

2738 - (ق) عباس بن الفضل الأنصاري الواقفي أبو الفضل البصري نزيل الموصل.

وفي كتاب الصريفيني: مات كهلا بعد العشرين ومائة. 2738 - (ق) عباس بن الفضل الأنصاري الواقفي أبو الفضل البصري نزيل الموصل. قال عبد الله عن أحمد بن حنبل في كتاب " العلل ": ما أرى بحديثه بأسا إلا هذا الحديث يعني " يلي من ولدك رجل " وفي موضع آخر: أدركه أبي ولم يسمع منه ونهاني أن أكتب عن رجل يحدث عنه العباس في القراءات يقال له عصمة عن الأعمش. وفي كتاب ابن أبي خيثمة: عن يحيى: ثقة ثقة ولكنه حدث بحديث أنكروه عليه. وفي كتاب " الضعفاء " لابن الجارود: ليس بشيء وحديثه إذا كان سنة كذا وكذا ليس له أصل. وقال البخاري: منكر الحديث. ولما ذكر حديثه عن عيينة بن عبد الرحمن قال: لا يتابع عليه. وقال ابن عدي: قراءته التي صنفها كتاب كبير وفيه حديث صالح مما يرويه. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس حديثه بالقائم، وقال العجلي: متروك الحديث.

وذكره العقيلي وأبو العرب، وابن شاهين في جملة الضعفاء. وقال الساجي: متروك الحديث. وفي كتاب ابن عدي: عباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد أبو الفضل الأنصاري قال لنا ابن حماد يحدث عن ابن أبي عروبة متروك الحديث. وقال ابن حبان: كان إذا حدث عن خالد الحذاء، ويونس بن عبيد، وشعبة أتى عنهم بأشياء تشبه أحاديثهم المستقيمة، وإذا روى عن عيينة بن عبد الرحمن والقاسم وأهل الكوفة أتى بأشياء لا تشبه حديث الثقات؛ كأنه كان يحدث عن البصريين من كتابه وعن الكوفيين من حفظه؛ فوقعت المناكير فيها من سوء حفظه فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج بأخباره. وقال الدارقطني: ضعيف. وفي " تاريخ الموصل " لأبي زكريا الأزدي: أبو الفضل العباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد بن حنظلة بن رافع بن توبة بن سالم بن مالك وهو واقف كبير أوس الأنصاري على ما ذكروا من أنفسهم وكان عالما بالقرآن والشعر كثير الحديث كثير الشيوخ مشهورا بصحبة ابن أبي عروبة وصنف كتابا في القراءات يدل على كثرة شيوخه وكتابه وعلمه بالقرآن، رأى محمد بن المنكدر ونافعا مولى ابن عمر ولم يرو عنهما شيئا، وذكر لي أنه تولى القضاء على الموصل للرشيد في أيام الجرشي مدة يسيرة وتوفي بالموصل سنة ست وثمانين ومائة وصلى عليه علي بن شريك [والي] من قبل هزيمة بن أعين روى عنه

2739 - عباس بن الفضل أبو الفرج الدباج البغدادي.

ابن عمار وإسحاق بن عبد الواحد [ق 239/أ]. وفي " طبقات القراء ": قرأ أبي عمرو وقال: لو لم يكن من أصحابي إلا العباس لكفاني، ويقال إنه ناظر الكسائي في الإمالة وكان من جلة العلماء. وفي قول المزي: وذكر ابن عدي: عباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد الأنصاري في ترجمة وقال في أثنائها: قال البخاري: عباس بن الفضل الأزرق بصير ذهب حديثه، وفرق أبو حاتم وغيره بينهما يعني فجعلهما ترجمتين وهو الصحيح إن شاء الله تعالى. نظر. إن كان أراد أن البخاري جمعهما وكأنه لم يرو غيره فيما أرى، والله أعلم، وذلك أن البخاري فرق بينهما كما فعل غيره فقال أولا: عباس بن الفضل الأزرق بصري ذهب حديثه، ثم قال: عباس بن الفضل الأنصاري نزل الموصل أبو الفضل عن القاسم بن عبد الرحمن منكر الحديث. وممن يسمى العباس بن الفضل زيادة على ما ميز المزي ممن قدمه: 2739 - عباس بن الفضل أبو الفرج الدباج البغدادي. روى عن أبي إسماعيل الترمذي. 2740 - وعباس بن الفضل بن السمح أبو خيثمة وهو أخو الحسن بن الفضل البوصراني. حدث عن إسحاق بن بشر الكاهلي، وهشام بن عبيد الله الرازي، ووهب بن منصور والرواق.

2741 - وعباس بن الفضل بن رشيد أبو الفضل الطبري.

2741 - وعباس بن الفضل بن رشيد أبو الفضل الطبري. روى عن: محمد بن مصعب القرقساني، والحكم بن مروان الضرير، وعبد الله بن صالح، وسعيد بن سليمان الواسطي، وعمرو بن عثمان الكلابي، وعبد الله بن جعفر الرقي. 2742 - وعباس بن الفضل الأنصاري. حدث ببغداد عن داود بن الزبرقان. 2743 - وعباس بن الفضل بن الربيع أبو الفضل مولى المنصور وصاحبه. ذكرهم الخطيب، في تاريخ بلده. 2744 - وعباس بن الفضل بن شاذان أبو القاسم الرازي المقرئ. روى عن أبيه، وإبراهيم بن مهران الأبلي، وعبد الرحمن بن رستة، ذكره ابن حبان في الثقات. 2745 - وعباس بن الفضل الأنصاري. روى عنه الحارث بن أسامة في مسنده عن الأسود بن شيبان. 2746 - وعباس بن الفضل الأسفاطي البصري. حدث الحاكم عن علي بن حشاد عنه عن سليمان بن حرب. 2747 - وعباس بن الفضل بن أبي روح الحلبي. روى عن أسباط بن محمد وابن نمير مات بحران، قال الصريفيني: مات سنة إحدى وستين ومائتين - ذكرناهم للتمييز.

2748 - (4) عباس بن محمد بن حاتم بن واقد الدوري أبو الفضل البغدادي مولى بني هاشم خوارزمي الأصل.

2748 - (4) عباس بن محمد بن حاتم بن واقد الدوري أبو الفضل البغدادي مولى بني هاشم خوارزمي الأصل. قال أبو محمد بن الأخضر في " مشيخة أبي القاسم البغوي ": كان ثقة. وقال صاحب " زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين ": عباس بن محمد الدوري الوراق توفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين. وقال مسلمة بن قاسم: كان ثقة وكان يذهب في النبيذ مذهب الكوفيين. وذكره ابن حبان في جملة الثقات وقال: مات ببغداد. وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. ولما خرجه أبو علي الطوسي صححه، وقال الوابلي في كتاب المختلف والمؤتلف: معروف. وقال الخليلي في " الإرشاد ": متفق عليه. وفي الرواة جماعة يسمون عباس بن محمد منهم: 2749 - عباس بن محمد بن أبي الشواب القاضي. توفي في حبس ابن طولون بالعسكر سنة ثمان وستين ومائتين [ق239/ب]. 2750 - وعباس بن محمد بن عبد الرحمن بن عثمان الأنصاري. روى عن أبيه أخبار عقلاء المجانين. 2751 - وعباس بن محمد بن أنس. روى عن إبراهيم بن زياد سبلان.

2752 - وعباس بن محمد بن عبيد الله بن زياد أبو الفضل البزاز عرف بدبيس.

2752 - وعباس بن محمد بن عبيد الله بن زياد أبو الفضل البزاز عرف بدبيس. سمع شريح بن النعمان وعفان بن مسلم. 2753 - وعباس بن محمد بن عبيد الله بن هلال أبو الفضل البلخي. ذكر ابن البلاخ أنه حدثهم بجامع الرصافة عن أحمد بن عبد الجبار العطاري. 2754 - وعباس بن محمد بن زكريا بن يحيى والد أبي عمر بن حيوة. حدث عن إبراهيم الحربي. 2755 - وعباس بن محمد بن معاذ أبو الفضل النيسابوري. روى عن سهل بن عمار العتكي. 2756 - وعباس بن [سهل] بن عبد العزيز أبو الطيب القطيعي البزار. حدث عن عبد الله بن أحمد والحارث بن أبي أسامة وغيرهما. 2757 - وعباس بن محمد بن سليمان بن يحيى بن الوليد بن أبان بن قطبة أبو الفضل الضبي. روى عن جعفر بن محمد الفريابي وغيره. 2758 - وعباس بن محمد بن شهاب العطار أخو إبراهيم. حدث عن عبد الله بن أيوب بن زاذان. 2759 - وعباس بن محمد بن العباس أبو محمد الجوهري. حدث عن البغوي وأبي عروبة وغيرهما ذكرهم الخطيب.

2760 - وعباس بن محمد أبو الفضل النيسابوري.

2760 - وعباس بن محمد أبو الفضل النيسابوري. قاله الحاكم في تاريخ بلده. 2761 - وعباس بن محمد بن عباس بن يحيى بن موسى مولى بني فزارة يكنى أبا الفضل ولد بمصر. قال ابن يونس: ما رأيت أحدا قط أثبت منه وكان يحسن العربية. 2762 - وعباس بن محمد بن يحيى مولى تجيب يكنى أبا الوليد. سمع يحيى بن بكير. 2763 - وعباس بن محمد السليحي وسليح بطن من فضاعة إشبيلي. يروي عن عبيد الله بن يحيى بن محمد بن جنادة وغيرهما ذكرهم ابن يونس. 2764 - وعباس بن محمد بن مجاشع أبو الفضل. شيخ ثقة روى عن محمد بن أبي يعقوب الكرماني. 2765 - وعباس بن محمد أبو يعلى الرجحي. حدث زيد بن أخرم، ذكرهما أبو نعيم في تاريخ بلده. 2766 - وعباس بن محمد العلوي. ضعفه العقيلي. ذكرناهم للتمييز. 2767 - (د ق) عباس بن مرداس بن أبي عامر السلمي أبو الهيثم ويقال: أبو الفضل. ذكر الطبراني في " معجمه الكبير " وأبو عروبة الحراني في كتاب " الطبقات " عن عبد الرحمن بن أنس عنه قال: كان سبب إسلامه أنه كان بغمرة

في نعاج له نصف النهار إذ طلعت له نعامة بيضاء مثل القطن عليها راكب عليه ثياب بيض كالقطن فقال: يا عباس بن مرداس ألم تر أن السماء كفت أحراسها؟ وأن الحرب جرعت أنفاسها؟ وأن الخيل وضعت أحلاسها؟ وأن الذي نزل بالنور والهدى لفي يوم الإثنين في ليلة الثلاثاء صاحب الناقة قال: فخرجت مسرعا قد راعني ما سمعت ورأيت حتى جئت وثنا لنا كان يدعى الضماد وكنا نعبده ونكلم من جوفه فدخلت وكنست ما حوله ونمت إليه ثم تمسحت به وقبلته فإذا صائح يصيح من جوفه يا [عباد] بن مرداس: قل للقائل من سليم كلها ... هلك الضماد وعاش أهل المسجد إن الذي جاء بالنبوة والهدى ... بعد ابن مريم من قريش مهتدي هلك الضماد [وكان] يعبد مرة ... قبل الصلاة على النبي محمد [ق 240/أ] قال: فخرجت مرعوبا حتى جئت قومي فقصصت عليهم القصة فخرج معي من قومي بني حارثة ثلاثمائة إلى أن أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذكر النيسابوري في كتابه شرف المصطفى عنه أنه قال: كان سبب إسلامي أن أبي لما حضرته الوفاة أوصاني بصنم له يقال له ضماد فجعلته في بيت وجعلت آتية كل يوم مرة فلما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم سمعت صوتا في جوف الليل راعني [] ضماد مستغيثا به فإذا الصوت من جوفه يقول فذكر الأبيات قال: فكتمه الناس فلما رجعوا من الأحزاب بينا في أنا في إبلي نظرت العقيق من ذات عرق راقد إذا برجل على جناح نعامة وهو يقول اليوم الذي رفع ليلة الثلاثاء مع صاحب الناقة العضباء في ديار أخوالي بني العنقاء فأجابه هاتف عن شماله بشر الجن وأبلاسها أن المطي قد وضعت أحلامها وكلات السماء أحراسها قال فوثبت مذعورا وعملت أن محمدا مرسل فقدمت عليه وأسلمت وأنشدته شعرا قلته وهو:

لعمرك إني يوم أجعل جاهلا ... ضمادا لرب العالمين مشاركا وتركي رسول الله والأوس حوله ... أولئك أنصار له ما أولائكا كتارك سبل الأرض والحزن يبتغي ... ليسلك في وعث الأمور المسالكا فآمنت بالله الذي أنا عبده ... وخالفت من أمسى يريد المهالكا ووجهت وجهي نحو مكة قاصدا ... لتابع خير الأكرمين المبارك نبي أتانا بعد عيسى بناطق من ... الحق فيه الفضل كذالكا أمين على الفرقان أنزل شافع ... وأول مبعوث يجيب الملائكا وقال أبو عمر: هو ابن مرداس بن أبي عامر بن حارثة بن عبد بن عبس بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم، وكان مرداس مصافيا لحرب بن أمية وقتلهما جميعا الجن ويقال إنه ذهب على وجهه هائما فلم يسمع له بخبر وعباس القائل: يا خاتم النبيا إنك مرسل ... بالحق كلى هدى السبيل هداكا إن الإله ثنا عليك بحبه ... في خلقه ومحمدا سماكا وكان ممن حرم الخمر في الجاهلية، فذكر ما أغار عليه المزي وادعاه لم يغادر حرفا وراح تعب أبي عمر هدرا. وفي كتاب الكلبي: قيل له ألا تأخذ من الشراب فإنه يزيد في قوتك فقال: لا أصبح سيد قومي وأمسي سفيهها لا والله لا يدخل جوفي شيء يحول بيني وبين عقلي أبدا. وفي كتاب العسكري: كان شجاعا شاعرا وكانت العين لا تأخذه فنظر إليه عمرو بن معدي كرب يوما فقال: هذا عباس بن مرداس لقد كنا نفرع به صبياننا في الجاهلية، وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين أربع قلائص فسخطها وقال:

أتجعل نهبي ونهب العبيد ... بين عيينة والأقرع فأعطي أربعين أوقية. روى عن أبو الطفيل عامر بن واثلة، وابنه جاهمة بن عباس [ق 240/ب] له صحبة. وفي " تاريخ البخاري ": لا يصح حديثه في يوم عرفة باطل. وقال المرزباني: كان أحد فرسان الجاهلية وشعرائهم المذكورين وهو القائل: ترى الرجل النحيف فتزدريه ... وفي أثوابه أسد هصور ويعجبك الطرير فتبتليه ... فيخلف ظنك الرجل الطرير فما عظم الرجال لهم بفخر ... ولكن فخرهم كرم وخير انتهى، كذا أنشد هذا الشعر له وأنشده قبل الربيعة بن ثابت الرمي مولى بني سليم. وذكر أبو موسى الحامضي في كتابه " أخبار كثير ": أن كثيرا لما قال عبد الملك حين رآه: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، ارتجل هذه الأبيات بين يدي عبد الملك والله تعالى أعلم. وذكر أبو الفرج الأصبهاني أن ندما كان [ابن] عباس وخفاف من نديه أن حفافا كان في ملأ من بني سليم فقال لهم: إن عباس بن مرداس يريد أن يبلغ فينا ما بلغ عباس بن أنس وتأبى عليه خصال قعدن به استهانته بسبايا العرب وقتله الأسرى ومقالبه صعاليك العرب على الإسلام، ولو طالت حياته حتى تمنينا موته فلما سمع العباس ذلك قال: أما قولك إني أستهين بالسبايا فإني أحذو فيهم فعلم بنا وأما قتل الأسرى فإني قتلت الزبيدي بخالد إذ عجزت عن بارك، وأما الصعاليك فوالله ما أثيب على مسلوب قط إلا لمت سالبه ثم جرت بينهما قصات ذكر منها جملة.

2768 - عباس بن مرداس أصبهاني.

هبط من المشلل قال وأنا وأصحابي في آلة الحرب والحديد ظاهر علينا والخيل تنازعنا الأعنة قال فتصففنا له صلى الله عليه وسلم وإلى جنبيه أبو بكر وعمر فقال: يا عيينة هذه بنو سليم قد حضرت بما ترى من العدة والعدد فقال يا رسول الله جاءهم داعيك ولم يأتني. أما والله إن قومي لمعدون في الكراع والسلاح وإنهم لأحلاس الخيل ورجال الحرب ورماة الحذق فقال عباس: أقصد أيها الرجل فوالله إنك لتعلم أنا أفرس على متون الخيل وأطعن بالقنا وأضرب بالمشرفية منك ومن قومك فقال عيينة: كذبت وخنت لنحن أولى بما ذكرت منك وقد عرفته لنا العرب قاطبة، فأومأ إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده حتى سكنا، ولما قال أتجعل نهبي ونهب العبيد قال رسول الله لأقطعن لسانك وقال لبلال إذا أمرتك أن تقطع لسانه أعطه حلة ثم قال يا بلال اذهب به فاقطع لسانه فأخذ بلال بيده ليذهب به فقال يا رسول الله أيقطع لساني يا معشر المهاجرين أيقطع لساني يا للمهاجرين أيقطع لساني وبلال يجره فلما أكثر قال أمرني أن أكسوك حلة أقطع بها لسانك فذهب به فأعطاه حلة قال محمد بن عمر ولم يسكن بمكة ولا المدينة وكان يغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم ويرجع إلى بلاد قومه وروى عنه البصريون وبقية ولده ببادية البصرة وقد نزل قوم منهم بالبصرة [ق241/أ]. وفي الرواة آخر اسمه: 2768 - عباس بن مرداس أصبهاني. حدث عن القاسم بن الحكم العربي روى عنه محمد بن يحيى بن منده، وعلي بن الحسن بن مسلم. 2769 - وعباس بن مرداس الفاشاني. حدث عن يحيى بن شبيب اليمامي، ذكرهما أبو بكر الخطيب ذكرناهما فائدة لا تمييزا.

2770 - (ق) عباس بن الوليد بن صبح الخلال السلمي أبو الفضل الدمشقي.

2770 - (ق) عباس بن الوليد بن صبح الخلال السلمي أبو الفضل الدمشقي. ذكره أبو حاتم بن حبان البستي في جملة الثقات، وخرج حديثه في صحيحه. وقال مسلمة: روى عنه من أهل بلدنا بقي من مخلد. 2771 - (د س) عباس بن الوليد بن مزيد العذري أبو الفضل البيروتي. خرج ابن حبان حديثا في صحيحه وكذلك الحاكم، وأبو الحسن بن القطان. وكناه صاحب زهرة المتعلمين: أبا الوليد. وقال النسائي في مشيخته: ثقة. وجزم ابن قانع بأن وفاته سنة تسع وستين، وذكرهما القراب في سنة سبعين في ربيع الأول. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب " الصلة "، وأبو علي الجياني في " رجال أبي داود ": كان يفتي برأي الأوزاعي هو وأبوه وكان ثقة، مأمونا فقيها توفي سنة خمس وستين ومائتين. وفي كتاب " المؤتلف والمختلف " للوالبي: هو بودن. وقال ابن القطان: ثقة صدوق. 2772 - (خ م س) عباس بن الوليد بن نصر النرسي أبو الفضل البصري بن [عمر] عبد الأعلى بن حماد مولى باهلة. قال ابن قانع: مات بالبصرة وهو ثقة.

2773 - عباس بن الوليد بن المبارك أبو الفضل البزار.

وذكره الخطيب في " الرواة عن مالك بن أنس ". وفي كتاب " زهرة المتعلمين " روى عنه البخاري حديثين وكذلك مسلم. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: ثقة. وقال السمعاني: كان متقنا صدوقا. وفي الرواة جماعة يسمون عباس بن الوليد منهم: 2773 - عباس بن الوليد بن المبارك أبو الفضل البزار. حدث عن الهيثم بن خارجة. 2774 - وعباس بن الوليد بن الفضل. حدث عن أحمد بن إبراهيم الموصلي. 2775 - والعباس بن الوليد والد أبي الحسين بن النحوي. حدث عن بشر بن الوليد ذكرهم الخطيب. 2776 - وعباس بن الوليد بن بكار الضبي. حدث عن خالد بن عبد الله الواسطي في مستدرك الحاكم. 2777 - وعباس بن الوليد بن المغيرة. روى عن عبيد الله بن سعد في سنن أبي الحسن الدارقطني. 2778 - وعباس بن الوليد بن عبد القاهر سكن الرملة. ذكره مسلمة في كتاب الصلة - ذكرناهم للتمييز. 2779 - وعباس بن الوليد بن مرداس أبو الفضل الجلكي. يروي عن أحمد بن يونس وأصرم بن حرشب، ذكره أبو نعيم الحافظ.

2780 - وعباس بن الوليد الباهلي.

2780 - وعباس بن الوليد الباهلي. روى عنه حماد بن سلمة. 2781 - وعباس بن الوليد أبو الفضل نزيل الشام. يروي عن شعبة وحماد بن زيد - ذكرهما ابن أبي حاتم. 2782 - وعباس بن الوليد بن حفص بن عبد المؤمن بن جعفر بن عمر مولى بني أمية يكنى أبا الفضل. سمع من يونس بن عبد الأعلى. 2783 - وعباس بن الوليد الفارسي يكنى أبا الوليد من أهل أفريقية. يروي عن مالك بن أنس وغيره وتوفي سنة ثماني عشرة ومائتين. ذكرهما ابن يونس في " تاريخ مصر ". [ق241/ب]. 2784 - (ق) عباس بن يزيد بن أبي حبيب البحراني أبو الفضل البصري لقبه عباسويه ويعرف بالعبدي قاضي همدان. ذكر الدارقطني له حديثا في التسمية من " كتاب البسملة " وقال في إسناده: صحيح. ولما ذكره الخطيب أيضا في كتابه في " البسملة " قال: هذا حديث صحيح الإسناد. ثبت الرجال لا علة فيه ولا مطعن عليه. وتتبع ابن طاهر ذلك عليهما في كتابه المعروف " بتصحيح التعليل "، وزعم أن هذه الزيادة يعني البسملة عند استفتاح القراءة منكرة موضوعة وأن البحراني قد تكلم فيه بأشياء لا يجوز معها قبول زيادته.

2785 - (د ت سي ق) عباس الجشمي يقال إنه [عباس بن عبد الله].

قال: وذكر ابن مردويه في " تاريخ أصبهان " عن ابن أبي عاصم النبيل أنه قال: البحراني أصحابنا مختلفون فيه. وسمعت محمد بن إسماعيل وهو ابن أخت العباس قال: أي شيء يقولن في العباس فقال له: إنسان يقولون فيه إنه كذاب، فغمزه أي أنه خال هذا، قال ابن طاهر: ولا يشكون في سماعه ورحلته في الحديث، وكان له يسار وجدة، وإنما هلك في حديث حجاج الصواف. وقد هلك في هذا الكتاب غير واحد وذلك أن ابن زريع حدثهم قديما بأحاديث حجاج فمات الذين سمعوا منه قديما فمن حدث بآخره عنه من المتأخرين لم يعمل شيئا منهم: البحراني، وغيره وهذا الكتاب محنة أحمد بن إسحاق سمويه وابن أبي عاصم. وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: سكنة سامراء وهو ضعيف الحديث. وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه وكذلك الحاكم أبو عبد الله. وفي مشيخة أبي القاسم البغوي لابن الأخضر: كان حافظا ثقة. وقال أبو سعد بن السمعاني: ثقة مأمون. وقال الخليلي: روى عنه الكبار ولم يخرجوه في الصحاح. 2785 - (د ت سي ق) عباس الجشمي يقال إنه [عباس بن عبد الله]. روى عن عثمان وأبي هريرة، روى عنه الجريري حديثا في فضل تبارك. كذا ذكره المزي. وفي " تاريخ البخاري ": عباس الجشمي يروي عن عثمان قاله معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة وقال عبد الأعلى عن يزيد بن زريع عن سعيد عن

قتادة بن عباس بن عبد الله: إن عثمان كتب في المسافر وقال لي: عمرو ثنا شعبة عن قتادة عن عباس الجشمي عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " تبارك شفعت لصاحبها ". لم يذكر سماعا من أبي هريرة. ولما ذكره ابن حبان لم يتردد في تسمية أبيه عبد الله والله تعالى أعلم.

2786 - (ع) عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج الأنصاري. الزرقي أبو رفاعة المدني.

من اسمه عباية وعبثر 2786 - (ع) عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج الأنصاري. الزرقي أبو رفاعة المدني. ذكره ابن حبان في جملة الثقات. وخرج حديثه في صحيحه وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني، والحاكم، وأبو علي الطوسي لما ذكره. 2787 - (ع) عبثر بن القاسم الزبيدي أبو زبيد الكوفي. قال محمد بن سعد: توفي سنة ثمان وسبعين ومائة وكان ثقة كثير الحديث. وذكره ابن حبان في جملة الثقات. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه وكذلك الطوسي، والحاكم والدارمي. وفي " تاريخ البخاري ": يقال مات سنة ثمان وسبعون. [ق242/أ]. وفي كتاب القراب عن ابن نمير مثله، وفي كتاب الكلاباذي عن أبي عيسى مثله. ولما ذكره يعقوب بن سفيان في تاريخه قال: كوفي ثقة.

2788 - (د س) عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان أبو يزيد الصنعاني.

من اسمه عبد الله 2788 - (د س) عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان أبو يزيد الصنعاني. ذكره ابن خلفون في الثقات. 2789 - (د ت) عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري يقال إنه من ولد أبي ذر أبو محمد المدني. قال أبو جعفر العقيلي: كاد أن يغلب على حديثه الوهم. وقال أبو سعيد النقاش: يروي أحاديث موضوعة وقال لا يرويها عنهم غيره. وقال ابن الجوزي في الموضوعات: اتفقوا على ضعفه. وقال الساجي: أصله مدني منكر الحديث. وفي قول المزي: نسبه ابن حبان إلى أنه يضع الحديث. وقال: يحدث عن الثقات بالمقلوبات إغفالا لما في كتاب ابن حبان: عبد الله بن أبي عمرو واسم أبيه إبراهيم وهذا خلاف ما ذكره المزي: عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو، وكما قاله ابن حبان قاله ابن الجوزي، وغيره، قال ابن حبان: كان يروي عن الثقات المقلوبات وعن الضعفاء [المزلفات]. روى عن

2790 - عبد الله بن أبي القاضي الخوارزمي.

[عبد الله] بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " [ما جئت] ليلة أسري بي من سماء إلى سماء إلا رأيت اسمي مكتوبا محمد رسول الله، أبو بكر الصديق ". وهذا خبر باطل أرى البلية فيه منه أو من عبد الرحمن على أن عبد الرحمن ليس هذا من حديثه المشهور وكأن القلب إلى أنه من عمل عبد الله بن أبي عمرو أميل. 2790 - عبد الله بن أبي القاضي الخوارزمي. قال البخاري في الجامع: ثنا عبد الله عن سليمان بن عبد الرحمن فقيل إنه عبد الله بن حماد الأملي ويحتمل أن يكون ابن أبي هذا فإنه قد روى عنه في " كتاب الضعفاء " عدة أحاديث عن سليمان بن عبد الرحمن وغيره سماعا وتعليقا. كذا ذكره المزي، والذي رأيت في كتاب أبي علي نسبه أبو علي بن السكن في رواية البخاري: عبد الله بن حماد. وقال أبو نصر: هو ابن حماد بن أيوب بن الطفيل كتب إلي بذلك أبو عمرو بن إسحاق العصفري، وحدثني أبو الأصبغ وأبو عثمان عنه قال: روى البخاري عنه، وهو روى عن البخاري.

2791 - (ت ق) عبد الله بن الأجلح واسمه يحيى بن عبد الله بن حجية وقيل ابن معاوية أبو محمد الكوفي الكندي.

وقال أبو زيد المروذي: عبد الله بن حماد غلامه. وقال أبو محمد الأصيلي هو تلميذ البخاري: كان يورق للناس بين يديه مات في رجب سنة ثلاث وسبعين ومائتين. وقال أبو إسحاق الحبال في كتابه أسماء رجال الشيخين: هو ابن حماد وكذا قاله أيضا الحاكم أبو عبد الله النيسابوري، وأبو الوليد في الجرح والتعديل، وصاحب الزهرة زاد: روى عنه ثلاثة أحاديث. وفي تاريخ [البخاري]: قال عبد الله بن محمد الأملي وددت أني شعرة في صدر محمد بن إسماعيل، فالعدول عن كلام هؤلاء الأئمة إلى شيء غير منقول وبالاحتمال من غير سلف لا يسوغ في المعقول. انقل لنا إن كنت تبغي الهدى ... فنحن قد جئنا بما عندنا [ق242ب] 2791 - (ت ق) عبد الله بن الأجلح واسمه يحيى بن عبد الله بن حجية وقيل ابن معاوية أبو محمد الكوفي الكندي. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذا أبو عبد الله الحاكم، والدارمي. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: حجية بن عدي. وفي " علل الترمذي " عن البخاري: عبد الله بن الأجلح ليس بحديثه بأس.

2792 - (د ق) عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان البهراني أبو عمر ويقال أبو محمد المقرئ إمام المسجد الجامع بدمشق.

وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: كوفي لا بأس به. ولما ذكره ابن مردويه في " أولاد المحدثين " ذكر أن إسماعيل بن [موسى] روى عنه. 2792 - (د ق) عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان البهراني أبو عمر ويقال أبو محمد المقرئ إمام المسجد الجامع بدمشق. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه و [قال] الحاكم. وقال مسلمة: روى عنه من أهل بلدنا ابن وضاح لقيه بدمشق. وقال الجياني: هو أحد الرواة لقراءة عبد الله بن عامر. 2793 - (ت س) عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس بن قيس اليربوعي أبو حصين الكوفي. قال مسلمة بن قاسم في كتاب " الصلة ": لا بأس به. وفي كتاب ابن عساكر وتاريخ المطين الذي أوهم المزي رؤية كلامه وأغفل منه: مات لثمان بقين من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين. وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه. 2794 - (س) عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل أبو عبد الرحمن البغدادي. قال أبو عبد الرحمن السلمي: سألته يعني الدارقطني عن عبد الله بن

2795 - (د) عبد الله بن أبي أحمد [بن] عبد بن جحش بن رئاب الأسدي ابن أخي عبد الله وزينب وحمنة وأم حبيبة بني جحش.

أحمد بن حنبل، وحنبل بن إسحاق فقال: ثقتان [نبيلان]. وقال مسلمة بن قاسم: من أهل خراسان من مدينة مرو وتوفي ببغداد سنة سبع وتسعين ومائتين في جمادى الآخرة. وخرج الحاكم حديثه في غير موضع من المستدرك عن أبي بكر القطيعي وابن مالويه عنه قال: ثنا أبي وذكر موسى في " خصائص مسند أحمد " أن الحاكم لم يخرج المستدرك ولا أطاقه حتى سمع المسند عن عبد الله بن أحمد. وفي " مشيخة البغوي ": هو أروى الناس عن أبيه وعنده من المسائل في فنون العلم عنه غير قليل وكان ثقة حافظا فهما ثبتا ذا حياء وصدق. مولده في جمادى الآخرة، وكان كث اللحية يصبغ بالحمرة. وقال القاضي أبو الحسين محمد بن محمد بن الحسين الفراء في كتاب " الطبقات " تأليفه: كان ثبتا فهما ثقة. وقال أبو بكر الخلال: كان عبد الله رجلا صالحا صادق اللهجة كثير الحياء وكان يلي القضاء بطريق خراسان في خلافة المكتفي وكان سنه يوم مات سبع وسبعون سنة وأوحى أن يدفن " بثياب التين بالقطيعة " فقيل له: لم ذاك؟ فقال: قد صح أن بالقطيعة نبيا مدفونا ولأن أكون في جوار نبي أحب إلي من أن أكون في جوار أبي. 2795 - (د) عبد الله بن أبي أحمد [بن] عبد بن جحش بن رئاب الأسدي ابن أخي عبد الله وزينب وحمنة وأم حبيبة بني جحش. قال العجلي: من كبار التابعين. كذا ذكره المزي وكأنه نظر كتاب الكمال فوجده قد نظر كتاب ابن عبد البر فلم يجده ذكره فاعتمد قول من قال: إنه تابعي، وما درى أن أبا نعيم الحافظ لما ذكره في الصحابة قال: أتي به النبي صلى الله عليه وسلم

لما ولد وسماه عبد الله، وقال أبو نعيم: له ولأبيه صحبة ولابنه معاوية رؤية، وكذا ذكره ابن الأثير عن ابن منده، وابن فتحون في استدراكه على أبي عمر، وأبو القاسم الطبراني في معجمه الكبير والأوسط، وأبو أحمد العسكري، [ق243/أ] وأبو منصور الباوردي. وذكر المزي سندا من حديثه عن علي بن أبي طالب وفي آخره قال أبو القاسم: لا يحفظ لعبد الله بن أبي أحمد حديثا مسندا غير هذا وأغضى على ذلك وهو غير جيد منهما لأن الطبراني نفسه لما ذكره في الصحابة ذكر له غيره مسندا من غير واسطة صحابي آخر قال: ثنا محمد بن عمرو الخلال، ثنا محمد بن منصور ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا عبد العزيز بن عمران، ثنا مجمع بن يعقوب، عن ابن أبي لبابة، عن عبد الله بن أبي أحمد قال: " هاجرت أم كلثوم بنت عقبة في الهدنة فخرج أخواها عمارة والوليد حتى قدما على النبي صلى الله عليه وسلم وكلماه في أم كلثوم أن يردها إليهما فنقض الله سبحانه العهد بينه وبين المشركين خاصة في النساء ومنعهن أن يرددن إلى المشركين وأنزل آية الامتحان " وكذا ذكره أبو نعيم، وغيره وهذا مسند لا سيما والطبراني ذكره دليلا على صحبته والله تعالى أعلم. وفي " الطبقات ": كان عبد الله بن أبي أحمد وعبد الله بن جعفر والحسن والحسين وعبد الله بن عباس كواحد منهم. وفي " تاريخ ابن عساكر ": وفد على معاوية وكان جوادا كريما. وقال ابن سعد: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه.

2796 - (ع) عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود بن حجية الأودي الزعافري أبو محمد الكوفي.

2796 - (ع) عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود بن حجية الأودي الزعافري أبو محمد الكوفي. قال محمد بن سعد: مات في عشر ذي الحجة، كذا ذكره المزي وكأنه نقله تقليدا وذلك أنه لو رآه لوجد فيه: أنبا طلق بن غنام قال: ولد سنة خمس عشرة ومائة في خلافة هشام وتوفي في عشر ذي الحجة سنة اثنين وتسعين ومائة في آخر خلافة هارون وكان ثقة مأمونا كثير الحديث حجة صاحب سنة وجماعة. وذكر المزي مولده سنة خمس عشرة عن جماعة، ولم يذكره أعني صاحب الطبقات كما بيناه وكأنه والله ما رآه. ولما ذكره ابن حبان البستي في كتاب " الثقات " قال: كان صلبا في السنة ومات سنة إحدى أو اثنتين وتسعين ومائة، وخرج حديثه في صحيحه وكذا كل من رأيته شرط الصحيح. وذكر الخطيب أن وكيعا قال: قدمت على هارون أنا وابن إدريس وحفص بن غياث فكان أول من دعاه أنا ليوليني القضاء قال: فاعتذرت. فقال: اخرج، فخرجت فكان ابن إدريس قد وسم له بخشونة جانبه؛ فلما دخل سمعنا صوت ركبتيه على الأرض حين برك وما سمعناه إلا يسلم سلاما خفيفا، فقال له هارون أتدري لم دعوتك؛ قال: لا قال: إن أهل بلدك طلبوا مني قاضيا وإنهم سموك لي فيمن سموا وقد رأيت أن أشركك في أمانتي وأدخلك في صالح ما أدخل فيه فخذ عهدك وامض فقال ابن إدريس: لست أصلح للقضاء فنكث هارون بإصبعه وقال له وددت أني لم أكن رأيتك فقال ابن إدريس: وأنا وددت أني لم أكن رأيتك، فخرج ودعا حفصا فتولى فأتانا خادم معه ثلاثة أكياس في كل كيس خمسة آلاف درهم، فقال: إن أمير

المؤمنين يقول: قد لزمتكم مؤنة في شخوصكم فاستعينوا بهذا في سفركم، قال وكيع: فقلت له أقرئ أمير المؤمنين السلام وقل له إني مستغن عنها وفي رعيتك من هو أحوج إليها مني، وأما ابن إدريس فإنه صاح به مرتين هاهنا، وقبلها حفص، وخرجت رقعة الخليفة إلى ابن [ق243/ب] إدريس من بيننا عافانا الله وإياك سألناك أن تدخل في أعمالنا فلم تفعل ووصلناك فلم تقبل فإذا جاء ابني المأمون فحدثه - إن شاء الله تعالى - فقال للرسول إذا جاءنا مع الجماعة حدثناه، ثم قال لحفص: والله لا كلمتك. فما كلمه حتى مات. وعن ابن إدريس قال: أتيت الأعمش فقال لي: والله لا أحدثك شهرا فقلت له: والله لا آتيك سنة؛ فلما أتيته بعد السنة قال: يا ابن إدريس أحب أن تكون [للعدني] مرارة. وقال ابن عمار: كنا عنده يحدثنا وسأله رجل فلحن فيما سأله فقال له ابن إدريس: {تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا} ثم قال: والله لا حدثتكم اليوم بحديث. وقال ابن خراش: عبد الله بن إدريس ثقة. وقال يحيى بن يوسف: سمعت ابن إدريس وأتاه رجل فقال يا أبا محمد إن ناسا يزعمون أن القرآن مخلوق فقال: من اليهود هم؟ قال: لا، قال: من النصارى؟ قال: لا، قال من المجوس؟ قال: لا، قال: فممن؟ قال: من المسلمين. قال: معاذ الله أن يكونوا هؤلاء مسلمين. وقال أحمد بن صالح: ثقة ثبت صاحب [سنة] زاهد صالح وكان عثمانيا يحرم النبيذ. وقال أبو يحيى الساجي: سمعت ابن المثنى: يقول ما رأيت بالكوفة رجلا أفضل من ابن إدريس.

وقال ابن أبي خيثمة في " تاريخه الكبير ": سمعت أبي ينشد قال: قال عبد الله بن إدريس الأودي: كل شراب مسكر كثيره ... من عنب أو غيره عصيره فإنه محرم يسيره ... وإنني من شربه نديره وقال الخليلي في " الإرشاد ": ثقة متفق عليه روى عن مالك وكان يرى رأيه. وفي كتاب الكلاباذي قال محمد بن عبد الله بن نمير: قال لي ابن إدريس: ولدت سنة أربع عشرة. وقال ابن خلفون لما ذكره في الثقات: كان أحد العلماء الفضلا ثقة قاله محمد بن نصير التميمي، وعلي بن المديني وغيرهما. وقال ابن أبي حاتم: حدثني أبي ثنا نصر بن علي ثنا أبي قال: قال لي: شعبة ببغداد هاهنا رجل من أصحابي من علمه ومن حاله فجعل يثني عليه أشتهى أن أعرف بينك وبينه فجمع بيني وبين ابن إدريس؛ وثنا أبي ثنا أحمد بن عبيد الله بن صخر الغداني ثنا ابن إدريس وكان مرضيا؛ وحدثني أبي قال: قال علي بن المديني: عبد الله بن إدريس من الثقات. ثنا علي بن [الحسين] الهسنجاني سمعت أبا جعفر الجمال يقول: كان ابن إدريس حافظا لما يحفظ، وسئل أبي وأبو زرعة عن يونس بن بكير وعبدة بن سليمان وسلمة بن الفضل في ابن إسحاق أيهم أحب إليكما؟ فقالا ابن إدريس أحب إلينا. ولما ذكره ابن شاهين في الثقات قال: ثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال

2797 - (4) عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة والد عمر بن عبد الله.

حدثني عبد الله بن عثام بن حفص بن غياث قال: كنت عند محمد بن عبد الله بن نمير فجاء رجل فسأله أيما أثبت حفص بن غياث أو ابن إدريس؟ قال: فجعل ينظر إلي ثم أقبل على الرجل فقال: إذا حدثك حفص من كتابه فحسبك به فعلمت أنه يقدم ابن إدريس. وفي تاريخ المنتجيلي: قيل ليحيى: ابن إدريس أحب إليك في الأعمش أو ابن نمير؟ فقال: ابن إدريس أرفع وهو ثقة في كل شيء، وقيل لمخلد بن الحسين يكتب إلى ابن إدريس قال: ما أراني أهلا أن أكتب إليه وكان ابن إدريس يضرب اللبن ويذهب نشابه إلى الناس ومن شعره [ق244/أ]: وما لي من عبد ولا من وليدة ... وإني لفي فضل من الله واسع بنعمة ربي ما أريد معيشة ... سوى قصد جل من معيشة قانع ومن يجعل الرحمن في قلبه الرضى ... يعش في غنى من طيب العيش واسع إذا كان ديني ليس فيه غميزة ... ولم أشره في بعض تلك المطامع ولم أبتغ الدنيا بدين أبيعه ... وبايع دين الله من شر - بائع ولم تستليني مرديات من الهوى ... ولم أتخشع لأمر ذي بضائع جموع لشر المال من غير حله ... حنين بقول الحق للزور راتع ولما قضى عليه شريك بقضية وحبسه قال ابن إدريس: القضاء فيها بكذا، فقال شريك: أفت لهذا حاكة الزعافر؛ وقال له رجل: كيف أصبحت؟ فقال أصبحت لا يحمل بعضي بعضا ... كأنما كان سباني قرضا وقال له موسى بن عيسى يوما: تريد أن أكسوك طيلسانا؟ قال: لا. قال: أفأعطيك حقه؟ قال: لا قال ابن إدريس: لو أعطاني لأخذت؛ ولكن قال: تريد وكان له غلة حاله بنحو من ثلاثين درهما أو أربعين درهما. 2797 - (4) عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة والد عمر بن عبد الله. قال أبو علي بن السكن في كتاب " الحروف ": أسلم يوم الفتح وتوفي

في خلافة عثمان وأمه أميمة بنت حرب بن عبد العزى الكنانية. وقال ابن حبان: أمه عاتكة بنت عوف بن الحارث بن زهرة مات بمكة يوم جاءهم نعي يزيد بن معاوية، وذلك في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين وصلى عليه عبد الله بن الزبير ودفن بالحجون، وله يوم توفي اثنتان وستون سنة. وقال أبو نعيم الحافظ: أمه عمرة بنت الأرقم بن هاشم بن عبد مناف عمي عبد الله قبل وفاته. وفي كتاب " السير " لابن إسحاق: كان يجيب عن النبي صلى الله عليه وسلم الملوك وبلغ من أمانته عنده أنه كان يأمره أن يكتب إلى بعض الملوك كتابا ويطينه ويختمه وما يقرأه؛ لأمانته عنده صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب " الاستيعاب ": كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: ما رأيت أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخشى لله من ابن الأرقم. ولما ذكره البخاري في فصل من مات في زمن عثمان من " تاريخه الصغير " قال: قال في مرضه الذي مات فيه لولا أنه آخر أيامي ما ذكرته لكم أخبرتني حفصة أن أباها عمر بن الخطاب قال: لولا أن ينكر علي قومك لاستخلفت ابن الأرقم فاسألوها فإني أحببت أن تعلموا رأي الرجل الصالح في، وقال السائب بن يزيد ما رأيت بعد النبي عبدا أخشى لله عز وجل من ابن الأرقم. قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: ما رأيت أحدا أخشى لله تعالى منه. وقال مصعب الزبيري: توفي سنة خمس وثلاثين. وفي كتاب " الطبقات ": أسلم يوم الفتح، وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بحنين

خمسين وسقا، ولما ولاه عثمان بيت المال كان يستسلف منه ويقصيه كما كان عمر يصنع ثم اجتمع عند عثمان مرة مال كثير فلما تقاضاه قال: ما أنت وذاك إنما أنت خازني فخرج عبد الله حتى وقف على المنبر [ق 244 ب] فصاح بالناس فاجتمعوا وأخبرهم بما قال عثمان، وقال هذه مفاتيح بيت مالكم فأرسلوا عثمان إلى عبد الرحمن بن عوف فسأله في أن يكلم عبد الله في أن يقبل المفتاح وأمر لعبد الله بمال ومكث المفتاح معلقا برمانة المنبر حتى صلى عثمان العشاء فأمر زيد بن ثابت أن يجلس عند المفتاح، ويرقبه أن لا يصل إليه أحد. وعده أبو الحسن المرادي فيمن عمي من الأشراف، وكذلك عمرو بن بحر الجاحظ، والهيثم في تاريخه الصغير. وذكر المزي أن عروة روى عنه قال وقيل بينهما رجل من غير أن يبين أيهما الصواب؛ لشغله بوقوع حديثه عاليا له، والذي في كتاب أبي نعيم الحافظ: روى حديثه في البداءة بالخلاء عن هشام عن أبيه عن ابن أرقم من غير واسطة محمد بن عبد الله بن كناسة، وأيوب بن موسى، وأيوب بن أبي تميمة، وسفيان بن سعيد، وشعبة، والحمادان، ومعمر، وابن عيينة، ومحمد بن إسحاق، وهمام، وزهير، وزائدة، ومرجا بن رجاء، وأبو معاوية، وحفص، وابن نمير، وأبو مسهر، ووكيع، وأبو أسامة، ومحمد بن بشر، وعبدة، وأبو ضمرة في آخرين. وكذا رواه أبو الأسود أنه سمع عروة قال كنا مع ابن الأرقم به، ورواه وهيب، وشعيب بن إسحاق، وابن جريح في رواية عن هشام عن أبيه عن رجل عن ابن أرقم. وفي كتاب " العلل الكبير " للترمذي: وسألت محمدا يعني عن هذا الحديث فقال: رواه وهيب عن هشام عن أبيه عن رجل وكأن هذا أشبه عندي قال أبو

2798 - عبد الله بن الأرقم بن جفنة التجيبي.

عيسى: وصححه، ورواه مالك وغير واحد من الثقات عن هشام عن أبيه عن ابن أرقم لم يذكروا فيه عن رجل. ولما ذكر البخاري في تاريخه الخلاف على هشام قال: في إرساله نظر. ولما ذكر ابن السكن قول عروة خرجنا مع ابن أرقم قال: أرجو أن يكون صحيحا. وخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث مالك بغير واسطة. وفي " سنن أبي داود ": رواه وهيب وشعيب وأبو ضمرة بواسطة رجل وأكثر الذين رووه عن هشام قالوا كما قال زهير يعني بغير واسطة. وقال [أبو نعيم] في التمهيد: تابع مالكا يعني على إسقاط الواسطة جماعة. وقول المزي تبعا لابن عساكر في الأطراف: رواه ابن ماجه في كتاب الصلاة، عن محمد بن الصباح أنبا سفيان عن هشام فيشبه أن يكون وهما؛ لأن ابن ماجه إنما ذكره في كتاب الطهارة بهذا السند لا ذكر له في كتاب الصلاة فيما رأيت من نسخ السنن، والله تعالى أعلم. وقريب من طبقته: 2798 - عبد الله بن الأرقم بن جفنة التجيبي. شهد فتح مصر قال ابن يونس: وكان رجلا صالحا - ذكرناه للتمييز.

2799 - (قد) عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي البصري المقرئ النحوي جد يعقوب بن إسحاق بن عبد الله بن أبي إسحاق.

2799 - (قد) عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي البصري المقرئ النحوي جد يعقوب بن إسحاق بن عبد الله بن أبي إسحاق. وذكر المزي أنه مات سنة تسع وعشرين. وزعم الشاطبي أنه توفي سنة سبع عشرة ومائة وقتادة في يوم واحد قال وهو الصحيح. ولما ذكره المرزباني في معجمه أنشد له: ما بال عينك دمعها لا يسجم ... جمدت عليك وعرشها متهدم أنسيت ما اجترحت يداك وأنه ... أحيا سرائرك المهنى المكرم من ليس يعزب عن حساب كتابه ... شيء وليس إذا يحاسب يظلم [ق 245 أ] ولقد رأيت أخا الغنى بعد الغنا ... يحتاج مهجته الزمان فيعدم قال: ولم يلحق الدركة الهاشمية وبقي أبو عمرو بن العلاء بعده بقاء طويلا كذا قاله المزي وزعم الشيخ رضى الدين الشاطبي فيما وجدته بخطه في معجم المرزباني إنما هو جد أبي يعقوب وذلك أنه يعقوب بن إسحاق بن زيد. 2800 - (ق) عبد الله بن إسحاق بن محمد الناقد أبو جعفر الواسطي. قال المزي: ذكره ابن حبان في الثقات وأغفل منه إن كان رآه شيئا لم يذكره عن غيره في كتابه وهو: مات بعد سنة خمسين ومائتين وخرج حديثه في صحيحه. 2801 - (4) عبد الله بن إسحاق الجوهري أبو محمد البصري مستملي أبي عاصم لقبه بدعة. قال ابن قانع: كان حافظا.

2802 - (ت س ق) عبد الله بن أقرم بن زيد الخزاعي حجازي يكنى أبا معبد له صحبة وهو والد عبيد الله.

وفي كتاب " الألقاب " للشيرازي: روى عنه محمد بن أحمد بن راشد بن معدان والحسن بن مصعب السبخي. وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه. 2802 - (ت س ق) عبد الله بن أقرم بن زيد الخزاعي حجازي يكنى أبا معبد له صحبة وهو والد عبيد الله. قال ابن السكن في كتاب " الحروف " تأليفه: له رواية ثابتة ويقال: هو ابن أقرم بن زيد بن وهب بن بجير بن عجلان بن خزيمة سكن المدينة. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة طبقة الخندقيين، وأبو عروبة الحراني في الثامنة. وقال ابن حبان: كان يسكن القاع من نمرة. وفي قول المزي: له حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم، نظر، لما ذكره البغوي في كتاب " الصحابة " إثر حديث كنت أنظر إلى [عدي] إبطيه صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الرحمن بن محمد عن الوليد بن سعيد قال: سمعت عبد الله بن أقرم قال: " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في قوله تعالى {تساقط عليك رطبا جنيا}. . . " الحديث قال البغوي: هذا حديث غريب وفي إسناده لين. 2803 - (د ق) عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة الأنصاري الحارثي البلوي والد المنيب. ذكره ابن حبان في " الثقات " وكناه أبا رملة كذا ذكره المزي، وبلى من قضاعة لا يجتمع مع الأنصار بحال حقيقي ولو نظر في كتاب أبي أحمد العسكري لوجده قد قال: عبد الله بن أبي أمامة إياس البلوي حليف الأنصار،

2804 - عبد الله بن أنيس الجهني أبو يحيى المدني حليف الأنصار.

وهو ابن أخت أبي بردة بن نيار وهذا غير أبي أمامة الحارثي. وفرق البخاري بين عبد الله بن أبي أمامة أبي رملة، وبين عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة الأنصاري. ولما ذكره ابن حبان قال: عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة ونسبه أيضا أنصاريا لم يذكر نسبته إلى بلى في ورد ولا صدر، كذا نسبه في الأنصار فقط جماعة كثيرة: والله أعلم، منهم، أبو أحمد الحاكم، وأبو عمرو، وأبو نعيم، والباوردي، وابن زبر، ويعقوب بن سفيان، وابن أبي خيثمة في آخرين فعلى هذا يحتاج من جمعها إلى دليل يرد به كلام هؤلاء. 2804 - عبد الله بن أنيس الجهني أبو يحيى المدني حليف الأنصار. روى عنه ربيعة بن لقيط وروى عنه جابر حديث القصاص كذا ذكره المزي وفرق بينه وبين الأنصاري الراوي عنه ابنه عيسى وعزا ذلك لابن المديني انتهى كلامه وسيأتي عن ابن المديني خلافه. وقال البخاري [ق 245/ب] في جامعه الصحيح: ويذكر عن عبد الله بن أنيس فذكر طرفا من حديث القصاص. وفي كتاب ابن السكن: مات في خلافة معاوية ولما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة ست إلى ابن نبيح فقتله أعطاه عصى فقال: تحضر بها يوم القيامة فإنها علامة بيني وبينك فلما هلك أمر بها فضمت معه في كفنه فدفنا جميعا، ويقال: مات بعد أبي قتادة بنصف شهر. وذكره أبو الأسود فيمن شهد بدرا. وقال ابن حبان والكلبي: عبد الله بن أنيس بن سعد بن حرام بن حبيب بن مالك بن كعب الجهني، زاد ابن حبان: حليف لبني دينار بن النجار أبو يحيى

وقيل أبو فاطمة مات بالمدينة وهو صاحب الحصر وكان منزله على بريد من المدينة بموضع يعرف بأعراف، زاد الكلبي: كان مهاجريا عقبيا أنصاريا وزاد بعد كعب بن تيم بن نفاثة بن إياس بن يربوع بن البرك بن وبرة أخي كلب بن وبرة والبرك بن وبرة دخل في جهينة. وكذا نسبه أبو عبيد بن سلام، والطبري، والبلاذري، وأبو العباس محمد بن يزيد، وعبد الباقي بن قانع: وابن إسحاق، والبرقي، والبارودي، وابن زبر في بعض نسخ كتابه وغيرهم. وفي كتاب أبي نعيم الحافظ: قيل إنه [أحد] النفر الذين قتلوا ابن أبي الحقيق ولما كسر آلهة بني سلمة شجه بعض اليهود شجة مأمومة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فتفل فيها فلم يتأذ بها وقال ابن المديني: الأنصاري غير الجهيني قال: الأنصاري، هو الذي روى عنه جابر في القصاص وليس بالجهني والجهني الذي روى عنه أولاده في ليلة القدر. وفرق بعض المتأخرين بينهما فجعلهما ترجمتين وقد جمعنا بينهما وخرجنا عنهما ما خرج انتهى. وهو خلاف ما عزاه المزي لابن المديني فينظر. وفي كتاب ابن سعد: لما أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من بدر لقيه عبد الله ببئر بان فقال الحمد لله على سلامتك يا رسول الله وما أظهرك الله تعالى به كنت يا رسول الله ليالي خرجت مورودا أفلم تفارقني حتى كان بالأمس فأقبلت إليك فقال آجرك الله. وفي كتاب ابن الأثير: توفي سنة أربع وسبعين. وذكره ابن إسحاق، وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا فيما ذكره أبو القاسم

البغوي رحمه الله، والخطيب زاد: وهو مهاجر أنصاري. وفيه رد لما قاله المزي: لم يشهد بدرا جازما بذلك اللهم إلا لو كان ذكر خلافا لكان صوابا من القول. وفي كتاب العسكري: عبد الله بن أنيس بن السكن بن عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث يقال له: الجهني والأنصاري والعذري سألت أبا الحسن النسابة عن هذا وهو الذي قتل سفيان بن خالد بن نبيح الهذلي بعرنة روى عنه جابر، وبنوه عيسى، وعمرو، ويزيد. ولم يذكر ابن أبي حاتم عن أبيه غير عبد الله بن أنيس الجهني الأسلمي الأنصاري، وكذلك البخاري في تاريخه زاد: روت عنه [ابنتيه] خالدة، ووهب بن محمد بن جد بن قيس وفي " تاريخه الصغير " قال سفيان: قلت للأحوص: أكان أبو أسامة آخر من مات عندكم من الصحابة؟ فقال: كان بعده عبد الله بن أنيس رأيته، ويكنى بأبي صفوان، ويقال أبو بشير المازني مازن بن سليم. وفي " تاريخ ابن يونس ": صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاتين كلتيهما. وفي الحديث: أنه غزا أفريقية، وفيما روي عنه نظر، وهو ابن أنيس بن [ق246/أ] أسعد بن حرام القضاعي أبو يحيى حليف الأنصار لم يزد شيئا غير ما ذكره عن معاذ أنه صلى القبلتين وخرج إلى أفريقية والذي ذكره عنه المزي تابعا صاحب الكمال. وقال أبو سعيد بن يونس: توفي بالشام سنة ثمانين روى عنه من أهل مصر: ربيعة بن لقيط غير جيد منهما. وأظن صاحب الكمال انقلبت عليه ورقة من تاريخ ابن يونس إن كان أيضا نقله من أصل فتداخلت عليه ترجمة في أخرى ولم يراجع الأصل، والمزي

لم ينظر الأصل؛ إذ لو نظراه لوجدا فيه أن الذي ذكراه عنه إنما هو في ترجمة عبد الله بن حوالة الأزدي وذلك أن أبا سعيد لما ذكر ابن أنيس بما أسلفناه ذكر بعده عبد الله بن قيس الصحابي المتوفى في نصف شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وبعده عبد الله بن شفي الرعيني. شهد فتح مصر مع مروان بن الحكم روى عنه من أهل مصر ربيعة بن لقيط وذكر له حديثا ثم قال: يقال توفي بالشام سنة ثمانين. وذكره في تاريخ الغرباء تأليفه بنحو من هذا فهذا كما ترى ابن يونس لم يذكر الوفاة ورواية ربيعة إلا عن ابن حوالة، وابن أنيس لم يذكر عنه راويا إلا معاذا ولم يذكر له وفاة ألبتة، ومثل ما ذكره ذكره ابن الربيع الجيزي في كتابه، والله تعالى أعلم. وفي " معجم الطبراني ": روى عن ابن أنيس بن حرام العقبي عيسى ابنه، وبلال بن عبد الله ابنه أيضا، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، والحسن بن يزيد بن عبد الله بن أنيس. وفي كتاب الصحابة لأبي عبيد الله محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي: عبد الله بن أنيس الجهني عداده في الأنصار ويقال: عبد الله بن أبي أنيسة قاله أحمد بن يحيى بن وزير. ولما ذكره أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد في الصحابة الحمصيين قال: كان ينزل الجبيل ويحضر الجمعة. وفي ضبط المهندس عن الشيخ البرك - بضم الباء وفتح الراء - بن وبرة نظر لما ذكره ابن ماكولا وقبله الكلبي، وابن حبيب، وغيرهما من أنه بفتح الباء وسكون الراء. وفي قول المزي: وهو الذي قتل خالد بن نبيح العنبري، نظر في موضعين: الأول: هذا الرجل اسمه سفيان بن خالد بن نبيح وهو هذلي لا عنبري نص

2805 - عبد الله بن أنيس الزهري.

على ذلك جماعة منهم، الكلبي وابن سعد، وابن دريد، والهجري في أماليهما، والبلاذري، والبرقي، وخليفة بن خياط، وأبو أحمد العسكري، وأبو عبيد بن سلام، وابن حبان وهو النظر الثاني. وفي الصحابة آخر اسمه: 2805 - عبد الله بن أنيس الزهري. 2806 - وعبد الله بن أنيس أو ابن أنس. ذكره أبو عبد الله في ترجمة هزال وأنه هو الذي رمى ماعزا فقتله حين رجم ويمكن أن يكون هو الجهني أيضا. 2807 - وعبد الله بن أنيس بن المنتفق بن عامر. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام قومه - ذكرهم أبو موسى المديني في كتابه المستفاد بالنظر والكتابة. وذكرناهم للتمييز. 2808 - (د ت) عبد الله بن أوس. عن بريدة " بشر المشائين في الظلم ". قال ابن القطان: هو رجل مجهول لا يعرف روى عنه غير أبي سليمان الكحال ولا تعرف له رواية عن غير بريدة لهذا الحديث خاصة [ق246/ب]. 2809 - (ع) عبد الله بن أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث الأسلمي أبو إبراهيم وقيل أبو محمد وقيل أبو معاوية أخو زيد. قال ابن حبان: مات بعد ما عمى وكان يخضب بالحناء، صلى

النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " اللهم صل على آل أبي أوفى ". وفي كتاب أبي عمر: شهد الحديبية وخيبر وما بعدهما. وفي كتاب الكلاباذي: اسم أبي أوفى علقمة، وقال بحشل: طعمة، وقال الذهلي، عن أبي نعيم: مات سنة سبع أو ثمان وسبعين، وقال ابن بكير: سنة ثمانين. وفي كتاب أبي عيسى الترمذي: غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست غزوات. وفي كتاب أبي نعيم الأصبهاني: وأصابته يوم حنين ضربة في ذراعه وكان له ضفيرتان، روى عنه: عامر الشعبي وعبد الملك بن عمير. وفي كتاب العسكري: غزا سبع غزوات سمع، منه تميم بن طرفة، ومدرك بن عمارة، وأبو سعد سعيد بن المرزبان. وفي قول المزي: هو أخو زيد نظر، كفاناه أبو أحمد العسكري بقوله: ذكر بعضهم أنه يعني زيد أخو عبد الله وليس بأخيه. وفي طبقات ابن سعد: شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بني النضير والخندق وقريظة، قال محمد بن عمر: قد روى الكوفيون عنه ما ترى من مشاهده وأما في روايتنا فأول مشهد شهده عندنا [حنين] وما بعد ذلك. وفي " معجم الطبراني الكبير ": روى عنه أبو المختار سفيان بن المختار، وزياد بن فياض، وعبيد الله بن معمر، وعمر بن عبيد الله بن معمر، وسعيد بن جمهان، وطرفة الحضرمي، وعاصم بن عبد الواحد الوزان، وسليمان أبو

2810 - عبد الله بن بابيه ويقال ابن باباه ويقال ابن بابي المكي مولى آل حجير بن إهاب ويقال مولى يعلى بن أمية.

أدام، ودرهم مولى عبد الله بن أبي أوفى، [و] محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، وثابت بن عبيد الله بن معمر، ورجل لم يسم، ورجل آخر. وفي تاريخ واسط لأبي الحسن أسلم بن سهل: أبو أوفى اسمه علقمة - كذا هو مصحح عليه مجود وهو خلاف ما نقله عنه الكلاباذي فينظر - روى عنه العوام بن حوشب الواسطي. وذكره المرادي، والهيثم في تاريخه الصغير في جملة الأضراء. 2810 - عبد الله بن بابيه ويقال ابن باباه ويقال ابن بابي المكي مولى آل حجير بن إهاب ويقال مولى يعلى بن أمية. لما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: وثقه علي بن المديني وأحمد بن صالح وابن عبد الرحيم وغيرهم وذكره أيضا في جملة الثقات ابن حبان وخرج حديثه في صحيحه وكذا أبو عوانة والطوسي، والحاكم. وفي قول المزي: روى عنه عبد الله بن أبي عمار إن كان محفوظا نظر لأن ابن معين لما أراد التفرقة بين هذه الأسماء قال: عبد الله بن باباه يروي عن حبيب وهو الذي يروي عنه ابن عمار وهو ابن بابيه، وتبعه على ذلك ابن ماكولا وغيره. وقال البيهقي في " المعرفة ": روى أبو عاصم في إحدى الروايتين عنه عن ابن جريج فقال: ابن بابي رواه الليث عن ابن وهب عن ابن جريج فقال: ابن باباه، وكان ابن معين يقول: هم ثلاثة، والذي يروي عنه ابن أبي عمار هذا هو ابن بابيه، وكذلك قال الجمهور على ابن جريج. انتهى.

2811 - (مد) عبد الله بن بجير بن حمران التميمي ويقال التيمي ويقال القيسي أبو حمران البصري.

وفي " الاستذكار ": وقال علي بن المديني ابن بابه وابن أبي عمار ثقتان. فتعريفهم إياه بروايته عنه إشعار باتصال ما بينهما ولم أر من تعرض [ق 247/أ] للمراسيل ذكره فيها فينظر والله تعالى أعلم. ولما ذكره مسلم في الطبقة الأولى من المكيين. قال: مولى حجير بن أبي إهاب. 2811 - (مد) عبد الله بن بجير بن حمران التميمي ويقال التيمي ويقال القيسي أبو حمران البصري. ذكره أبو حاتم بن حبان، وابن خلفون في جملة الثقات، زاد ابن خلفون: وقيل إنه يكنى أبا بجير أيضا. وخرج الحاكم حديثه في المستدرك. ولما ذكره ابن شاهين في الثقات قال: عبد الله بن بجير أو بحير يروي عنه أبو داود. وفي كتاب ابن ماكولا: وهو أخو الأشقر بن بجير.

2812 - (د ت ق) عبد الله بن بحير بن ريسان المرادي أبو وائل القاص اليماني الصنعاني.

وقال المزي: قال أبو داود ثقة انتهى. وفيه نظر؛ لأن عادته وعادة غيره إذا أطلق أبو داود إنما يريد به سليمان بن الأشعث، وهنا ليس هو الموثق له إنما هو أبو داود الطيالسي بيانه ما في كتاب الآجري: وسأل أبا داود فقال روى عنه أبو داود الطيالسي وقال: هو ثقة. 2812 - (د ت ق) عبد الله بن بحير بن ريسان المرادي أبو وائل القاص اليماني الصنعاني. روى عن: عبد الرحمن بن يزيد، وعروة بن محمد، وهاني مولى عثمان، روى عنه إبراهيم بن خالد. ذكره ابن حبان في الثقات. كذا ذكره المزي. وقد فرق ابن حبان الذي نقل كلامه بين أبي وائل القاص عبد الله بن بجير الصنعاني وليس هذا بعبد الله بن بحير بن ريسان ذاك ثقة وهذا يروي عن عروة بن محمد بن عطية وعبد الرحمن بن يزيد العجائب التي كأنها معمولة لا يجوز الاحتجاج به روى عن عروة عن أبيه عن جده، وله صحبة يرفعه " الغضب من الشيطان " وروى عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن عمر يرفعه، " من سره أن ينظر إلي يوم القيامة فليقرأ {إذا الشمس كورت}، و {إذا السماء انفطرت}، و {إذا السماء انشقت}، " انتهى. الحديث الأول أخرجه أبو داود في سننه عن بكر بن خلف عن إبراهيم بن خالد عن أبي وائل القاص عن عروة، والثاني أخرجه الترمذي عن عباس العنبري عن عبد الرزاق حدثنا عبد الله بن بجير وقال فيه: حديث حسن. وذكر أبو أحمد الحاكم في كتاب " الكنى " في فصل من عرف تكنيته ولا

يوقف على اسمه: أبو وائل القاص المرادي قاص أهل صنعاء سمع عروة بن محمد روى عنه إبراهيم بن خالد المؤذن وعزاه للبخاري، وكذا ذكره مسلم بن الحجاج، وأبو عمر بن عبد البر. زاد: ذكر إسحاق عن يحيى أنه قال: أبو وائل المرادي: الصنعاني ثقة، وأما النسائي والدولابي فلم يذكراه؛ لأنهما لا يذكرا إلا معروف الاسم فكأنهما تبعا أولئك والله أعلم. فتلخص من هذا أن أبا وائل المرادي القاصي ليس هو عبد الله بن بجير بن ريسان وأن من جمع بينهما يحتاج إلى بيان ذلك من أقوال العلماء. ولما خرج الحاكم حديثه عن هانئ مولى عثمان. وفي كتاب الجنائز قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أن ابن حبان لم يسبق بالتفرقة بينهما، وهما واحد انتهى كلامه. وما أدري من أي أمر به أعجب، أمن قوله: لم يسبق وقد أسلفنا قول جماعة بالتفرقة، أومن قوله هما واحد بالمسترخى. لو قالها أحمد بن حنبل لاستدل على ذلك ما يوضحه اللهم إلا إن كان نزل نفسه فوق منزلة أحمد فإنا لله وإنا إليه راجعون [ق247/ب]. هكذا تذهب العلوم إذا ما كان رأس الأقوام ذا دعوا.

2813 - (4) عبد الله بن بدر بن عميرة بن الحارث بن شمر ويقال سمرة الحنفي السحيمي اليمامي جد ملازم بن عمرو لأبيه وقيل لأمه.

2813 - (4) عبد الله بن بدر بن عميرة بن الحارث بن شمر ويقال سمرة الحنفي السحيمي اليمامي جد ملازم بن عمرو لأبيه وقيل لأمه. ذكره ابن خلفون في الثقات. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه وكذلك ابن خزيمة، والحاكم، وأبو علي الطوسي، وأبو القاسم الطبراني حين ذكر حديثه في مس الذكر في معجمه الأوسط. ولهم شيخ آخر اسمه: 2814 - عبد الله بن بدر بن واصل بن عبد الله بن سعد بن الأطول الجهني أبو الفضل. ذكره ابن حبان في الثقات وقال: ليس هذا بابن بدر صاحب قيس هذا يروي المقاطيع. ذكرناه للتمييز. 2815 - (خت س ق) عبد الله بن بديل بن ورقاء ويقال ابن بشر الخزاعي ويقال الليثي المكي. روى عنه ابن مهدي كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لما ذكره أبو داود سليمان بن الأشعث حدث عن عمرو بن دينار وابن مهدي. وفي كتاب السنن للدارقطني: عبد الله بن بديل ضعيف ثم حكى ضعفه بعد عن أبي بكر النيسابوري. وقال أبو محمد بن حزم في كتابه " المحلى ": مجهول ورد ذلك عليه ابن عبد

الحق في كتابه الذي وضعه عن " المحلى " بأنه ليس مجهولا لقول يحيى فيه: صالح. وقال أبو أحمد بن عدي: ولم أر للمتقدمين فيه كلاما فأذكره. وخرج الحاكم حديثه في المستدرك، وقال ابن ماكولا: يضعفوه. ولما ذكره [ابن حبان] في " الثقات ": قال هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. وذكره ابن شاهين في الثقات. وفي قول المزي: و [ذكر] ابن حبان في الثقات: عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي يروي عن جماعة من الصحابة قتل بصفين في أصحاب علي وهو متقدم على هذا وأبوه بديل صحابي مشهور، نظر؛ لأن هذا الرجل أعني عبد الله بن بديل بن ورقاء صحابي مشهور الصحبة فذكره في التابعين لا يجوز اللهم إلا مع عدم الاطلاع وما أظن مثل هذا يخفى على صغار الطلبة فضلا عن شيوخها. قال هشام بن محمد بن السائب الكلبي: كان هو وأخوه عبد الرحمن رسولا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن وشهدا جميعا صفين. وقال في كتاب " الشورى ": كان بدريا سيد خزاعة.

وقال أبو جعفر الطبري في كتاب " الصحابة "، وأبو الحسن الدارقطني: شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا وتبوكا وقتل بصفين. وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب " الذي هو بيد صغار طلبة الحديث: عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي أسلم مع أبيه قبل الفتح، وكان سيد خزاعة وقيل بل هو من مسلمة الفتح، والصحيح: أنه أسلم قبل الفتح وكان له قدر وجلالة قتل هو وأخوه عبد الرحمن بصفين، وكان يومئذ على رجاله علي ومن وجوه أصحابه وهو الذي صالح أهل أصبهان مع عبد الله بن عامر، وكان على مقدمته وذلك في زمن عثمان سنة تسع وعشرين من الهجرة، قال الشعبي: كان عبد الله بن بديل بصفين عليه درعان وسيفان وكان يضرب أهل الشام ويقول: لم يبق إلا الصبر والتوكل ... ثم المشي في الرعيل الأول مشي الجمال في حياض المنزل ... والله يقضي ما يشاء ويفعل فلم يزل يضرب بسيفه حتى انتهى إلى معاوية فأزاله عن موقفه وأزال الصحابة الذين معه وكان [ق247/ب] [مع] معاوية يومئذ ابن عامر واقفا فأقبل أصحاب معاوية على ابن بديل يرمونه بالحجارة حتى أثخنوه، وقتل رحمه الله تعالى فأقبل معاوية وابن عامر معه فألقى ابن عامر عليه عمامة غطا بها وجهه وترحم عليه فقال معاوية: اكشفوا عن وجهه، فقال ابن عامر: والله لا يمثل به وفي روح، فقال معاوية: اكشفوا عن وجهه فقد وهبناه لك، فقال معاوية: هذا كبش القوم ورب الكعبة، والله ما مثل هذا إلا كما قال الشاعر: أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها ... وإن شمرت يوما به الحرب شمرا كليث هزبر كان يحمي ذماره ... رمته المنايا قصدها فتفطرا مع أن نساء خزاعة لو قدرت أن تقاتلني لفعلت فضلا عن رجالها.

2816 - (خت م) عبد الله بن براد بن يوسف بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري أبو عامر الكوفي عم عبد الله بن عامر بن براد.

وفي كتاب " الجامع " لمعمر بن راشد والطبقة الثالثة من كتاب الصحابة لأبي عروبة الحراني عن الزهري قال: دارت الفتنة ودهاة الناس خمسة معاوية وعمرو ويعد من الأنصار قيس بن سعد ويعد من المهاجرين عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ويعد من ثقيف المغيرة بن شعبة. وذكره أيضا في الصحابة ابن منده فيما ذكره ابن الأثير، وأبو نعيم الأصبهاني ثم كأنه غفل عن هذا فقال في " التاريخ الصحيح ": إن عبد الله بن بديل قتل يوم صفين وهو ابن أربع وعشرين سنة وكان في أيام عمر صبيا صغير السن وقتل بديل أبوه قبل النبي صلى الله عليه وسلم انتهى كلامه وفيه نظر لأن من يموت أبوه قبل النبي صلى الله عليه وسلم كيف يكون سنه في سنة سبع وثلاثين أربعا وعشرين هذا ما لا يعقل. ولما ذكره الحاكم في مستدركه ذكر عن الواقدي أنه شهد فتح مكة وغيرها والله تعالى أعلم وقال أبو أحمد الحاكم وكناه أبا عمر: وقتل بصفين ويقال قتله معاوية. 2816 - (خت م) عبد الله بن براد بن يوسف بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري أبو عامر الكوفي عم عبد الله بن عامر بن براد. قال صاحب " الزهرة ": روى عنه يعني مسلما سبعة وعشرين حديثا. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وقال ابن قانع: عبد الله بن براد صالح. وقال مسلمة الأندلسي: روى عنه بقي بن مخلد، وينبغي أن يتثبت في قول المزي: قال محمد بن عبد الله الحضرمي: توفي سنة أربع وثلاثين ومائتين فإني نظرت نسختي من كتاب مطين وهي في نهاية الجودة فلم أجد له ذكرا فيها ولا

2817 - (ع) عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي أبو سهلة المروزي قاضيها توأم سليمان.

أعلم لمطين شيئا غيره ولا أستبعده والله تعالى أعلم. وكان ينبغي أن يوفر نفسه من هذا التعب فإنه نقل توثيقه من عند ابن حبان وهو قد ذكر وفاته فكان يذكرها من عنده إن كان نقل من أصل ويريح نفسه من ذكرها من تاريخ الحضرمي الذي قصد به التكثير فعاد إلى النقص. وقال ابن ماكولا: ثقة مشهور روى عن محمد بن بشر العبدي وعنه. [يعقوب بن سفيان ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وغيرهما]. 2817 - (ع) عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي أبو سهلة المروزي قاضيها توأم سليمان. ذكره ابن حبان في جملة الثقات وقال: ولاه يزيد بن المهلب قضاء مرو ومات بجاروسة قرية من مرو. وذكر المزي أنه ولي القضاء بعد أخيه سليمان وأن سليمان مات سنة خمس ومائة. أنبا أبو بكر الجراحي ثنا أبو رجاء محمد بن حمدويه ثنا أبو عمار ثنا أوس

ابن عبد الله بن بريدة قال [ق 248/ب] كان عبد الله قاضي مرو أربعا وعشرين سنة، وكان يأخذ الرزق على القضاء. قلت لأوس من حدثك بهذا قال: سهل أخي، والوالدة، وأهل بيتي. روى عنه نهشل بن سعيد. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: تابعي مشهور. وفي كتاب ابن طاهر، والكلاباذي: يقال ولد لثلاث ليال خلون من خلافة عمر. وقال البغوي: حدثني حنبل قال: سألت أبا عبد الله سمع عبد الله من أبيه شيئا؟ قال: ما أدري، وقال البغوي: وحدثني محمد بن علي الجوزجاني قال: قلت لأبي عبد الله سمع عبد الله من أبيه شيئا؟ قال: ما أدري عامة ما يروي عن بريدة عنه وضعف حديثه. وقال البخاري في التاريخ: عبد الله بن بريدة عن أبيه وسمع سمرة وعمران انتهى. فيه إشعار بل جزم بأنه لم يسمع منه. وفي المراسيل لعبد الرحمن: قال أبو زرعة: عبد الله بن بريدة عن عمر مرسل. وقال الدارقطني في " سننه "، والبيهقي في " المعرفة ": لم يسمع من عائشة. وفي " تاريخ دمشق ": وقيل: إن الجراح عزله عن القضاء وولى أبا عثمان الأنصاري وعن عبد الله العتكي قد أحسن سليمان الرواية عن أبيه ويقال: إنه أثبت من أخيه عبد الله فيما روى عنه وروى عبد الله عن علي بن أبي طالب " تزاوروا وتذاكروا " وعن أبي برزة الأسلمي حديث الحوض وعن شداد بن أوس حديث الحكم، وقال شهدت الدار يوم قتل عثمان فرأيت الحسن بن علي

2818 - (ع) عبد الله بن بسر بن أبي بسر المازني مازن بن منصور بن عكرمة وقيل من مازن قيس كنيته أبو بشر ويقال أبو صفوان.

معه. وله من الولد سهل وأوس وصخر وجميل ولهم عقب بمرو وقال عبد الله بن يوسف بن خراش: صدوق كوفي نزل البصرة ولما أراده قتيبة بن مسلم على قضاء خراسان قال لا أقعد على القضاء بعد حديث حدثنيه أبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القضاة ثلاثة: قاضيان في النار وقاض في الجنة " الحديث انتهى. وهو يخدش فيما تقدم من ولايته القضاء فثبت سماعه من أبيه. وفي " العلل " للحازمي: عبد الله أشهر من سليمان ولم يسمعا من أبيهما وفيما روى عبد الله عن أبيه أحاديث منكرة وسليمان أصح حديثا منه وأكثر أصحابه من أهل الكوفة، وأما ابنه أوس فمجهول، حديثه أشبه شيء بالباطل. وفي " علوم الحديث " للحاكم: أثبت أسانيد الخراسانيين الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، ولعل قائلا يقول: إن هذا الإسناد لم يخرج منه في الصحيحين إلا حديثين فيقال: لذا وجدنا للخراسانيين أصح من هذا الإسناد وكلهم ثقات. 2818 - (ع) عبد الله بن بسر بن أبي بسر المازني مازن بن منصور بن عكرمة وقيل من مازن قيس كنيته أبو بشر ويقال أبو صفوان. كذا ذكره المزي وما درى أن مازن بن منصور هو ابن عكرمة بن جعفر من قيس غيلان وقد ساق هو نسبه إليه قبل. وقال ابن حبان: هو من بني مازن بن النجار ثم من بني عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم مات وهو يتوضأ فجأة، وكان أثر السجود في جبهته بينا "، وكان يصفر لحيته. وقال الترمذي في كتاب " الصحابة "، والعسكري، والبخاري، وأبو حاتم وغيرهم: المازني السلمي.

وفي كتاب " الصحابة " لأبي القاسم عبد الصمد بن سعيد الحمصي: هو أخو عطية وأخته الصماء اسمها بهية. مات عبد الله سنة ست وتسعين في خلافة سليمان، وكذا ذكره وفاته أبو زرعة النصري في " تاريخه الكبير "، وله مائة سنة وقبره بقرية يقال لها تنوبيه وكان منزله في دار قناية بحمص في مسجد عبد الله بالقرب من مسجد الكفليين. وفي كتاب أبي علي بن السكن قال جرير: رأيته وثيابه مشمرة [ق 249/أ] ورداءه فوق القميص، وشعره مفروق ويغطي رأسه، وشاربه مقصوص مع الشفة. وفي كتاب أبي نعيم الحافظ: وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على رأسه وبرك عليه ودعا له، توفي سنة ست وتسعين، وكان يصفر لحيته ورأسه وكانت له وفرة، وصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم القبلتين ولما وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على رأسه قال: " يعيش هذا الغلام قرنا " فعاش مائة سنة وكان في وجهه ثألول فقال صلى الله عليه وسلم: " لا يموت حتى يذهب من وجهه " فلم يمت حتى ذهب. وفي " معجم الطبراني ": روى عنه يونس بن ميسرة بن حلبس، وأزهر بن سعيد، وسعيد بن يوسف الرجبي، وعمر مولى عفرة، وعبد الرحمن بن بلال، وأبو الوليد، وحفص بن رواحة، وأبو عبيدة الحمصي، ومحمد بن عبد الرحمن بن بشر، وعبد الواحد بن عبد الله بن بسر، وأبو الوازع، والعلاء بن الحارث، وحسن بن حبان، وعبد الرحمن الجندي، وعبد الله بن أبي زياد البكري. وفي " سنن ابن ماجه ": خالد بن أبي بلال عن ابن بسر حديث " بين الملحمة وفتح المدينة سنة ستين ". وقال ابن عساكر: كذا هو في نسختين وهو وهم إنما هو خالد عن عبد الله بن أبي بلال وهو في " شاميين الطبراني " عن حيوة على الصواب، وفي تاريخه:

2819 - (مد ت ق) عبد الله بن بسر السكسكي الحبراني أبو سعيد الشامي الحمصي سكن البصرة.

روى عنه حفص بن عمر بن ثابت الأنصاري، والمؤمل بن سعيد بن يوسف اليمامي، وبسر بن عبد الله، وأم هاشم الطائية. وقال الواقدي وغيره: توفي سنة اثنتين وثمانين، وقال أبو زرعة: قبل سنة مائة، وقيل: توفي سنة تسع وثمانين. وفي " كتاب الطبري "، وذكره في فصل من مات سنة سبع وثمانين، وذكره أبو زكريا بن منده في كتاب الصحابة فقال: هو آخر الصحابة موتا بحمص. 2819 - (مد ت ق) عبد الله بن بسر السكسكي الحبراني أبو سعيد الشامي الحمصي سكن البصرة. كذا ذكره المزي، ولا يلتئم أن يكون حبران صلبة من السكاسك من أشرس بن ثور وهنو كندة بن عفين بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ وحبرن هو ابن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث من قطن بن عريب بن زهير فأنى يجتمع الحوت والظليم ليس هذا المستقيم. وفي " تاريخ البخاري الأوسط " وذكر في فصل من مات من [الأربعين] إلى [الخمسين] قال يحيى بن سعيد رأيته وليس بشيء. وقال أبو علي الطوسي في الأحكام: ضعيف. وفي الثقات لابن حبان: وهو الذي يقال له عبد الله بن أبي إياس. وذكره العقيلي، والبرقي في جملة الضعف.

2820 - (س ق) عبد الله بن بشر بن النبهان البرقي مولى بني يربوع قاضي الرقة كوفي الأصل.

وقال الأمير أبو نصر: فيه ضعف، وأشار ابن عدي إلى قلة روايته. وذكر الآجري عن أبي داود أنه ليس بالقوي؛ وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. 2820 - (س ق) عبد الله بن بشر بن النبهان البرقي مولى بني يربوع قاضي الرقة كوفي الأصل. روى عن الأعمش روى عنه معمر بن سليمان قال مسعود السجزي في " سؤالاته للحاكم ": قال أبو عبد الله: يحدث عن الأعمش بمناكير. وفي " الكامل " لابن عدي: قال عثمان بن سعيد: ليس بذاك. وقال ابن حبان في كتاب " المجروحين ": روى عن الأعمش، روى عنه معمر بن سليمان كان ممن يروي عن الثقات ما لا يشبه حديثه الأثبات، ويتفرد بأشياء يشهد المستمع لها إذا كان الحديث صناعته [ق249/ب] أنها مقلوبة. وفي " تاريخ الرقة " لأبي علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري: حدث عبد الله بن بشر بن النبهان، عن الزهري بحديث القشيري: حدث عبد الله بن بشر بن النبهان، عن الزهري بحديث تفرد به عن سعيد بن المسيب عن عثمان: " لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم وسوس ناس من أصحابه " الحديث وحدث عنه جعفر بن برقان بحديث تفرد به عنه، عن أبي إسحاق، عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال في يوم مائة مرة لا إله إلا الله والله أكبر " الحديث. وفي " تاريخ حران " لأبي عروبة: سمعت المغيرة بن عبد الرحمن يقول

2821 - (د س ق) عبد الله بن أبي بصير العبدي الكوفي.

سمعت معمر بن سليمان يقول تسألونا عن حديث الحجاج وعبد الله بن بشر أفضل عندنا من الحجاج، وروى عنه أبو عبد الرحمن خالد بن أبي يزيد. وذكر الساجي عن يحيى بن معين أنه قال: عبد الله بن بشر الذي يروي عنه معمر كذاب لم يبق حديث منكر لم يروه أحد من المسلمين، إلا وقد رواه عن الأعمش انتهى. قد ذكر جماعة عن ابن معين: الدارمي وعباس وابن أبي خيثمة أنه قال فيه: ثقة وهذا معارض له، اللهم إلا أن يكون جاء أبو زكريا بعد ما كان أو قد حصل في إحدى الروايتين غفلة أو نسيان. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: كان عابدا زاهدا إلا أنه ليس بالقوي في الزهري. ولما خرج الحاكم حديثه في مستدركه قال: قد خرج مسلم عن عبد الله بن بشر الرقي. كذا ذكره هنا، ولم يذكره في المدخل ولا ذكره غيره، فينظر والله تعالى أعلم. 2821 - (د س ق) عبد الله بن أبي بصير العبدي الكوفي. روى عن: أبي، وعن أبيه عن أبي. روى عنه: أبو إسحاق ولا يعرف له راو غيره، ذكره ابن حبان في الثقات. . كذا ذكره المزي من غير زيادة وفيه نظر لما يأتي بعد. وخرج أبو حاتم بن حبان حديثه في صحيحه من طريق شعبة عن أبي إسحاق عنه عن أبيه عن أبي يرفعه: " صلاة الجماعة تزيد على صلاة الرجل وحده أربعة وعشرون أو خمسة وعشرون درجة " والحاكم وقال: هكذا رواه الطبقة الأولى من أصحاب شعبة يزيد بن زريع، ويحيى بن سعيد، وابن مهدي، ومحمد جعفر، وسعيد بن عامر، ومحمد بن كثير، وعبد الله بن رجاء، وأقرانهم، وكذا رواه سفيان بن سعيد عن أبي إسحاق بنحو حديث شعبة، وكذا رواه زهير بن معاوية ورقبة بن مصقلة،

وإبراهيم بن طهمان، ومطرف بن طريف، وغيرهم عن أبي إسحاق، زاد ابن عساكر في الأطراف: وأبو بكر بن عياش وجرير بن حازم. قال الحاكم: ورواه ابن المبارك عن شعبة عن أبي إسحاق، عن أبي بصير عن أبي، وكذا قال إسرائيل، وأبو حمزة السكري، والمسعودي، وجرير بن حازم. وقيل: عن الثوري عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن أبي بصير قال: قال أبي وكذا قال أبو الأحوص عن أبي إسحاق، فقد اختلفوا في هذا على أبي؛ إسحاق من أربعة أوجه، والرواية فيها عن أبي بصير وابنه عبد الله كلها صحيحة والدليل على ذلك رواية خالد بن الحارث، ومعاذ بن معاذ، ويحيى بن سعيد عن شعبة: قال أبو إسحاق: [وقد سمعته منه ومن] أبيه عن أبي بن كعب.، وقد حكم أئمة الحديث يحيى بن معين، وعلي بن المديني، ومحمد بن يحيى الذهلي، وغيرهم لهذا الحديث بالصحة؛ سمعت أبا العباس سمعت [العباس الدوري سمعت] ابن معين يقول: حديث أبي إسحاق عن أبي بصير هكذا يقول زهير: وشعبة يقول: عن أبي إسحاق [ق 250/أ] عن عبد الله بن أبي بصير عن [أبيه عن أبي]. رواه أبو إسحاق عن شيخ لم يسمع منه غير هذا، وهو عبد الله بن أبي بصير وقد قال شعبة عن أبي إسحاق أنه سمع من أبيه، ومنه، وقال أبو الأحوص عن العيزار: وما أرى الحديث إلا صحيحا. سمعت أبا بكر الفقيه سمعت [المزني] سمعت ابن المديني يقول: قد سمع أبو إسحاق من أبي بصير ومن أبيه.

ثنا أبو بكر بن إسحاق ثنا عبد الله بن محمد المدني سمعت محمد بن يحيى يقول: رواية يحيى بن سعيد، وخالد بن الحارث عن شعبة وقول أبي الأحوص عن العيزار كلها محفوظة فقد ظهر بأقاويل أئمة الحديث صحته، وأما الشيخان فلم يخرجاه لهذا الخلاف. انتهى كلامه. وفيه نظر؛ لما ذكره البيهقي عن محمد بن يحيى الذهلي: هذه الروايات كلها محفوظة خلا حديث أبي الأحوص فإني لا أدري كيف هو، قال البيهقي: أقام إسناده شعبة والثوري وإسرائيل في آخرين. وفي " علل الخلال ": رواه أبو إسحاق الفزاري عن الثوري عن أبي إسحاق عن عاصم عن أبي ضمرة عن عبد الله بن أبي بصير. وقال أبو عمر بن عبد البر في " التمهيد " وذكر هذا الحديث: ليس هو بالقوي ولا يحتج بمثله، وفي موضع آخر وقد رويت آثار مرفوعة منها حديث أبي وغيره: " إن صلاة الرجل مع الرجلين أفضل من صلاته وحده " وهي آثار كلها ليست في القوة والثبوت والصحة كآثار هذا الباب يعني حديث " صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ ". وقال أبو محمد عبد الحق: عبد الله بن أبي بصير لا أعلم روى عنه إلا أبو إسحاق، وهذا منه على قاعدته تضعيف الحديث لأن الشخص إذا لم يوثق ولم يرو عنه غير واحد فهو مجهول العين والحال وهما هنا منتفيان أما عينه فقد أسلفنا من عند الخلال راويا عنه غير أبي إسحاق وهو أبو ضمرة والعيزار

2822 - (ع) عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي الباهلي أبو وهب البصري سكن بغداد.

بن حريث فيما أسلفناه وفيما ذكره ابن ماكولا في إكماله، وهذا النظر الذي ذكرناه عن المزي. وأما حاله فلقول العجلي: كوفي تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في الثقات أيضا، وسمى المزي إياه حفصا في كتاب الكنى وأغفله هنا، وقال ذكره ابن حبان في الثقات. 2822 - (ع) عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي الباهلي أبو وهب البصري سكن بغداد. قال أبو موسى محمد بن مثنى في تاريخه: مات سنة سبع ومائتين. وفي كتاب القراب، والكلاباذي، والباجي عن البخاري: مات يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من المحرم سنة ثمان ببغداد. وقال ابن قانع في كتاب الوفيات: ثقة. ولما ذكره ابن حبان في جملة الثقات قال: كنيته أبو وهب وقيل أبو محمد مات ببغداد ليلة الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من المحرم سنة ثمان، وخرج حديثه في صحيحه، وكذا أبو عوانة الإسفراييني، وأبو علي الطوسي، والحاكم. وقال الكلاباذي عن المقدسي: مات سنة ست وعن أحمد بن إبراهيم سنة سبع ومائتين.

2823 - (د س ق) عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني البصري.

وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: ثقة مأمون. ولما ذكره ابن شاهين في الثقات ذكر أنه صالح. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: هو ثقة قاله ابن نمير وغيره. وكناه أبو حاتم الرازي في كتاب ابنه " الجرح والتعديل " - الذي هو [ق250/ب] عند طلبة الحديث أشهر من لامية الضليل: أبا حبيب فقال: عبد الله بن بكر بن حبيب أبو حبيب السهمي البصري. وقال أبو زرعة فيما ذكره الباجي وابن خلفون وغيرهما: صالح الحديث. وفي كتاب " الطبقات ": عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي من باهلة يكنى أبا وهب وكان ثقة صدوقا، مات ببغداد في المحرم سنة ثمان ومائتين. والذي ذكره عند المزي في خلافة المأمون ليلة الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة ثمان ومائتين لم أره فينظر والله أعلم. 2823 - (د س ق) عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني البصري. في كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: ثقة.

2824 - أبو نصر البزار.

وذكره ابن خلفون، وابن شاهين في جملة الثقات، وخرج الحاكم حديثه في صحيحه. وفي كتاب ابن القطان: روى عن يوسف بن عبد الله بن الحارث ابن أخي محمد بن سيرين. وفي كتاب ابن أبي حاتم روى عن عطاء بن أبي ميمونة وأخته. وفي كتاب البخاري: روى عن الأعمش. وفي الرواة جماعة يقال لهم عبد الله بن بكر منهم: 2824 - أبو نصر البزار. سمع نيسابور أبا عمرو أحمد بن محمد الجنزوري وغيره. 2825 - وعبد الله بن بكر بن محمد بن الحسين أبو أحمد الطبراني. سمع خيثمة بن سليمان الأطرابلسي وغيره ذكرهما الخطيب. 2826 - وعبد الله بن بكر حذلم الأسدي. قيل إن لبكر صحبة. ذكره ابن عساكر. ذكرناهم للتمييز. 2827 - (ت ص) عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر. خرج ابن حبان حديثه في مناقب الحسن في صحيحه، وحسنه الترمذي والطوسي. 2828 - (س ق) عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي أخو عبد الله وعمر والحارث. ذكره ابن خلفون في الثقات: وقال: قال ابن عبد الرحيم عبد الله بن أبي

بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ثقة. وفي قول المزي: وقال معمر: عن الزهري عن عبد الله بن أبي بكر بن أمية بن خالد، وهو وهم نظر؛ لأن هذا القول يستنبطه هو من نفسه إنما هو فيما أرى - والله أعلم - كلام أحد رجلين إما أبو حاتم، وهو الأقرب أو البخاري ولم يذكر واحد منهما لفظة وهم. والذي في كتاب ابن أبي حاتم عن أبيه: وروى معمر عن الزهري فقال: عن عبد الله بن أبي بكر بن أمية بن خالد ولا يصح. وفي " تاريخ البخاري " وقال [ابن] وهب [عن] عبد الملك بن أبي بكر ولا يصح. وقال معمر عبد الله بن أبي بكر [بن] عبد الرحمن بن أمية [وخالد] ولا يصح. وفي كتاب الزبير: أم عبد الله سارة بنت هشام بن الوليد بن المغيرة. ولما عدد ابن سعد بني أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ذكر فيهم عبد الرحمن بن أبي بكر قال: وأمه سارة بنت هشام بن الوليد بن المغيرة قال: ومات وليس له عقب، وقد روى عنه ولم يذكر فيهم عبد الله. فلا أدري أهو هذا فإن الزبير قد قدمنا عنه أن أمه سارة كما قال ابن سعد أو غيره والأظهر أنه هو ويكون اسمه اختلف فيه أو هو وهم من كاتب النسخة

2829 - (ع) عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أبو محمد الأنصاري ويقال أبو بكر المدني.

على أني استظهرت بنسخة أخرى فالله أعلم [ق251/أ]. 2829 - (ع) عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أبو محمد الأنصاري ويقال أبو بكر المدني. قال محمد بن سعد: ثقة كثير الحديث عالما توفي سنة خمس وثلاثين ويقال سنة ثلاثين ومائة وهو ابن سبعين سنة وليس له عقب، كذا ذكره المزي والذي في كتاب " الطبقات ": عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن حزم أمه فاطمة بنت عمارة بن عمرو بن حزم قال محمد بن عمر: توفي بالمدينة سنة خمس وثلاثين ومائة وهو ابن سبعين سنة وليس له عقب. قال محمد بن سعد: وقال غيره - يعني الهيثم بن عدي فيما ذكره عنه الكلاباذي - توفي عبد الله بن أبي بكر قبل ذلك سنة ثلاثين ومائة، وقد روى الزهري عن عبد الله بن أبي بكر، وكان لآل حزم حلقة في المسجد وكان ثقة كثير الحديث عالما. فهذا كما ترى ابن سعد، لم يقل إنما نقله عن شيخه وعن غيره، وأما لفظه ويقال: فإنها ليست مذكورة عنده ألبتة والله أعلم. وذكره ابن حبان في جملة الثقات، وخرج حديثه في صحيحه، وكذا أبو عوانة، وابن خزيمة، والطوسي. وقال أحمد بن صالح: مدني تابعي ثقة. وقال ابن عبد البر: كان من أهل العلم ثقة فقيها محدثا مأمونا حافظا، وهو حجة فيما نقل وحمل، وكان أبوه من جلة أهل المدينة وأشرافهم وكان له بها قدر وجلالة، وولى القضاء لعمر بن عبد العزيز أيام إمرته على المدينة، ولما ولي الخلافة ولاه أيضا، وكان له بنون منهم: محمد، وعبد الرحمن.

2830 - (خ د س) عبد الله بن ثعلبة بن صعير ويقال ابن أبي صعير العذري أبو محمد المدني الشاعر حليف ابن زهرة ويقال ثعلبة بن عبد الله بن صعير وأمه من بني زهرة مسح النبي صلى الله عليه وسلم وجهه ورأسه زمن الفتح.

وعبد الله. وكلهم قد روى عنه العلم وأجلهم عبد الله هذا وكانت له ابنة تسمى أمة الرحمن، وروى أشهب عن مالك قال أخبرني ابن [عروبة] أن ابن شهاب سأله من بالمدينة يفتي؟ فأجابه قال: ما فيهم مثل عبد الله بن أبي بكر، قال وما يمنعه أن يرتفع إلا مكان أبيه أنه حي. وذكره ابن خلفون، وابن شاهين في الثقات زاد: وعبد الله وأبوه لم يزالا أهل بيت علم وكان أبو بكر واليا لسليمان. وفي كتاب الصريفيني: مات سنة أربع وأربعين ومائة، وعن ابن الأثير سنة ست وثلاثين. 2830 - (خ د س) عبد الله بن ثعلبة بن صعير ويقال ابن أبي صعير العذري أبو محمد المدني الشاعر حليف ابن زهرة ويقال ثعلبة بن عبد الله بن صعير وأمه من بني زهرة مسح النبي صلى الله عليه وسلم وجهه ورأسه زمن الفتح. كذا ذكره المزي وهو غير جيد لتقديمه الباطل على الحق قدم الشعر الذي هو باطل على الصحبة التي ذكرها وهي المزية العظمى ومثل هذا لا يجوز. وقال ابن سعد: رأى النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه وصعير هو ابن عمرو بن زيد بن سنان بن المهتجن بن سلامان بن عدي بن صعير بن حزاز بن كاهل بن عذرة بن سعيد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافي بن قضاعة. وفي تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي: ويقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم أيام الفتح.

وقال أبو أحمد العسكري في كتاب " التصحيف ": روى عنه فقه وحديث كثير، وقال في كتاب الصحابة ذكر بعضهم أنه لحق النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية بكر بن وائل عن الزهري عن ثعلبة بن صغير عن أبيه وهو وهم قبيح والصحيح عبد الله بن ثعلبة عن أبيه. [ق251/ب]. وقال مسلم في الطبقات، والدارقطني في " المختلف والمؤتلف ": له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال عبد الغني بن سعيد: يعد في الصحابة، وقال ابن السكن: يقال له صحبة، وحديثه في صدقة الفطر مختلف فيه وصوابه مرسل وليس يذكر في شيء من الروايات الصحيحة سماع عبد الله من النبي ولا حضوره إياه. ولما ذكره البخاري في فصل من مات من التسعين إلى المائة ذكر عن الزهري أنه قال: زعم أبو تميلة أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وخرج معه عام الفتح. وقال أبو عمر: ولد قبل الهجرة بأربع سنين. وفي " المراسيل ": قال أبو حاتم: قد رأى عبد الله النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير. وذكره أبو جعفر الطبري فيمن مات بالمدينة وقال: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ورآه. وفي " تاريخ البخاري " وذكره في جملة الصحابة: وعبد الله بن ثعلبة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل، وهو أشبه. إلا أن يكون عن أبيه وهو أشبه؛ فأما ثعلبة بن أبي صعير، فليس من هؤلاء إنما هو ثعلبة بن أبي مالك، وهذا عبد الله بن

2831 - عبد الله بن ثعلبة بن حزمة البلوي.

ثعلبة بن صعير، قال لي سعيد بن تليد عن ابن وهب عن مالك عن ابن شهاب أنه كان يجالس عبد الله بن ثعلبة بن صعير ليتعلم منه الأنساب، وغيره فسأله يوما عن مسألة من الفقه فقال: إن كنت تريد هذا فعليك بهذا الشيخ سعيد بن المسيب انتهى. وفيه رد لقول المزي وفاته سنة سبع مصدرا بها نظر؛ لأن ابن عساكر لما ذكره من عند الواقدي قال: هذا وهم إنما هو سنة تسع. وفي الصحابة آخر اسمه: 2831 - عبد الله بن ثعلبة بن حزمة البلوي. شهد بدرا. 2832 - وعبد الله بن ثعلبة وهو أبو أمامة الحارثي. [ذكره] العسكري وغيره في الصحابة - وذكرناهما للتمييز. 2833 - (س) عبد الله بن ثعلبة الحضرمي المصري. قال ابن يونس: لم يرو عبد الله بن ثعلبة غير هذا الحديث يعني حديث: " من قبض في شيء منهن فهو شهيد " لا مقطوع ولا مسند ولا روى عنه إلا عبد الرحمن بن شريح ونسبه خولانيا حضرميا، ولا يجتمعان في نسب؛ لأن خولان اسمه: وكل بن عمرو بن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريد بن زيد بن كهلان بن سبأ. وحضرموت بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير بن سبأ، فعلى هذا إنما اجتماعهما في سبأ والله أعلم اللهم إلا أن يريد أنه سكن حضرموت التي هي في أقصى بلاد اليمن فلا خلاف. ولهم شيخ آخر اسمه:

2834 - عبد الله بن ثعلبة الحارثي.

2834 - عبد الله بن ثعلبة الحارثي. روى عن: عبد الرحمن بن كعب بن مالك؛ روى عنه عبد الحميد بن جعفر في " مستدرك " الحاكم: أبي عبد الله، ذكرناه للتمييز. 2835 - (د ت) عبد الله بن جابر أبو حمزة ويقال أبو حازم. قال البزار في مسنده: لا بأس به، وخرج الحاكم حديثه في المستدرك. وفي " تاريخ البخاري الكبير ": الدولي العبدي روى عن الضحاك. وفي " رواية ابن أبي مريم ": عن يحيى بن معين: ثقة روى حديثا أو حديثين. وذكره ابن خلفون في كتاب الثقات قال: ومما يقرب من سنة: 2836 - عبد الله بن جابر بن ربيعة. الذي روى عنه أبو نعيم الفضل بن دكين المضعف عند يحيى، فيما رواه ابن أبي خيثمة عنه [ق252/أ]. 2837 - وعبد الله بن جابر بن عبد الله الأنصاري السلمي المدني. روى عن أبيه. 2838 - وعبد الله بن جابر البياضي المدني. روى عنه ابن أبي عائشة. 2839 - وعبد الله بن جابر الهمداني. روى عنه إسماعيل بن أبي خالد [ذكرهما] ابن أبي حاتم. 2840 - وعبد الله بن جابر الحجري وقيل المعافري يكنى أبا عامر. يحدث عن أبي ريحانة روى عنه الهيثم بن شفي وعبد الملك بن عبد الله الخولاني.

2841 - وعبد الله بن جابر الأموي من الموالي أندلسي.

2841 - وعبد الله بن جابر الأموي من الموالي أندلسي. يروي عن ابن وهب وتوفي بسوسة سنة خمسين ومائتين، وفي موضع آخر سنة ست وخمسين. ذكرهما ابن يونس. 2842 - وعبد الله بن جابر بن عبد الله أبو محمد الطرسوسي البزار. سمع أبا مسهر عبد الأعلى بن مسهر، وعبد الله بن يوسف التنيسي وزهير بن محمد. 2843 - وعبد الله بن جابر أبو مسلم من جلساء الوليد بن مسلم. حكى عنه أحمد بن أبي الحواري. ذكرهما ابن عساكر. 2844 - وعبد الله بن جابر. قال العقيلي: بصري يخالف في حديثه. ذكرناهم للتمييز. 2845 - (س ق) عبد الله بن جبر بن عتيك الأنصاري المدني والد عبد الله بن عبد الله بن جبر. ذكره أبو موسى المديني في جملة الصحابة قال: وسند حديثه مختلف فيه ذكرت عليه في غير هذا الموضع. 2846 - عبد الله بن جبير الخزاعي تابعي. روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وعن أبي الفيل. وعنه: سماك ولم يرو عنه غيره. قال أبو حاتم: شيخ مجهول، وذكره ابن حبان في الثقات. هذا جميع ما ذكره به المزي وهو على عادته في النقل من غير أصل إذ لو كان من أصل لرأى في كتاب الثقات: روى عن أبي الفيل غير أن عبد الله بن جبير يعني هذا رأى رجلا من الصحابة روى عنه أهل الكوفة، فهذا كما ترى

أبو حاتم ذكر رواية أهل الكوفة عنه وأقل ذلك اثنان أو ثلاثة وتأتي منه شيء آخر؛ وذلك أن أبا الفيل قيل له صحبة وكلامه يعطي ذلك، وأبو حاتم شهد لعبد الله أنه روى عن صحابي فيكون قد روى عن رجلين كما روى عنه رجلان. وقال البخاري: روى عن أبي الفيل أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم قاله لي محمد بن الصباح عن الوليد بن أبي ثور عن سماك ولا يعرف إلا بهذا ولا يعرف لأبي الفيل صحبة. وقال أبو نعيم الأصبهاني في كتاب الصحابة: عبد الله بن جبير الخزاعي أبو عبد الرحمن مختلف في صحبته. ولما ذكره أبو عمر في " الاستيعاب " قال: يعد في الكوفيين وقد قيل إن حديثه مرسل وهو الذي يروي عن أبي الفيل. وذكره ابن منده في الصحابة فيما ذكره ابن الأثير وأما أبو الفضائل الحسن بن محمد العمري البغدادي فإنه [ذكر] في جملة الصحابة الذين في صحبتهم نظر. وقال أبو القاسم البغوي: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ويشك في سماعه وأما ابن قانع والباوردي فذكراه في الصحابة من غير تردد. ولما ذكره العسكري في الصحابة قال: قال بعضهم لم يلحق وقد روى عن أبي الفيل عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.

2847 - (ت ق) عبد الله بن أبي الجدعاء التميمي ويقال الكناني ويقال العبدي، عداده في أهل [ق 252 ب] البصرة وقيل إنه ابن أبي الحمساء، والصحيح أنه غيره.

ولما ذكره أبو أحمد في " الكامل " قال: وهو كما قال البخاري لا يعرف أبو الفيل إلا بحديث الرجم. 2847 - (ت ق) عبد الله بن أبي الجدعاء التميمي ويقال الكناني ويقال العبدي، عداده في أهل [ق 252 ب] البصرة وقيل إنه ابن أبي الحمساء، والصحيح أنه غيره. كذا ذكره المزي معتقد المغايرة بين التميمي والعبدي، وليس كذلك لأن العبدي من تميم ". قال الرشاطي: ينسب إلى عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم. وفي قوله أيضا ابن أبي الجدعاء نظر لما ذكره أبو أحمد العسكري الصحيح عبد الله بن الجدعاء. ولما خرج الحاكم حديثه في كتاب الإيمان " ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم قال: وهذا حديث صحيح وإنما تركاه لما قدمنا ذكره من تفرد التابعي عن الصحابي قال: وعبد الله صحابي مشهور سكن مكة يخرج ذكره في المسانيد. وفي كتاب الأزدي: كنيته أبو محمد سكن بيت المقدس تفرد عنه عبد الله بن شقيق، وبنحوه ذكره أبو صالح المؤذن وغيره. وفي كتاب الصريفيني: أنه عامري من بني عامر بن صعصعة. وسيأتي ذكره بعد. 2848 - (د كن ق) عبد الله بن الجراح بن سعيد التميمي أبو محمد القهستاني. ذكره أبو عبد الرحمن النسائي: في أسماء شيوخه.

2849 - (ت) عبد الله بن جرهد الأسلمي.

وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": روى عنه النسائي، وكذا ذكره أبو القاسم في " النبل "، وأبو إسحاق الصريفيني وغيرهم. وزعم المزي أنه لم يرو له في السنن فينظر. وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. 2849 - (ت) عبد الله بن جرهد الأسلمي. ذكر المزي من عند البخاري الاختلاف في اسمه. هل هو عبد الله بن جرهد أو عبد الله سمع جرهدا وعبد الله سمع جرهدا أو عبد الله بن مسلم بن جرهد ولم يزد، وأغفل من عنده إن كان رآه ترجيح هذه الأقوال على غيرها، وهو قال محمد بن إسماعيل: وعبد الله بن مسلم أصح. وفي قول المزي أيضا: ذكره ابن حبان في الثقات إغفال، وهو قوله: روى عنه ابن عقيل إن كان حفظه، وهو مشعر بترجيح ما قاله البخاري لكن عارضا في قولهما قول الشيخ شمس الدين الذهبي غفر الله له: عبد الله بن جرهد، وبعضهم يقول عن ابن عقيل عبد الله بن مسلم بن جرهد والأول أصح فهذا كما ترى [] لنا في قول البخاري ما جهل والله تعالى أعلم. 2850 - عبد الله بن أبي الجعد الأشجعي. ذكره ابن حبان في الثقات روى عن ثوبان وجعيل كذا ذكره المزي وفيه نظر في موضعين. الأول: كتاب الثقات - إن كان رآه وما أخاله إذ لو رآه حالة تصنيفه هذا الكتاب لوجد فيه ما عرى كتابه منه: واسم أبي الجعد رافع مولى غطفان أخو

2851 - (ع) عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أبو جعفر الهاشمي المدني.

سالم وعبيد وزياد عداده في أهل الكوفة روى عنه يزيد بن أبي زياد. الثاني: إطلاقه روايته عن ثوبان المشعرة عنده بالاتصال مردود بما في " تاريخ البخاري الكبير ": سمع جعيلا وعن ثوبان روى عنه يزيد بن أبي [زياد]. وفي كتاب " الإخوة " لأبي داود سليمان بن الأشعث: وهو أخو عمران ومسلم وكانوا ستة: اثنان شيعيان واثنان مرجئان واثنان خارجيان، وقال قوم أيضا: سوادة بن الجعد. وهشيم يقول: ابن الجعد. وذكره ابن خلفون في الثقات. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه وكذلك الحاكم النيسابوري [ق 253/أ]. 2851 - (ع) عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أبو جعفر الهاشمي المدني. ذكر أبو زكريا بن منده أن النبي صلى الله عليه وسلم أردفه وأسر إليه حديثا. قال ابن حبان: كان يصفر لحيته وهو الذي يقال له: قطب السخاء وكان يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عشر. وقال ابن السكن: يقال كان سخيا لا يعطى شيئا إلا فرقه من ساعته فلما مات معاوية وابنه يزيد جفاه من بعدهما فدعا فما أتت عليه إلا أيام حتى مات أدركه أبو الزياد ويقال: توفي سنة اثنتين وثمانين. وقال أبو نعيم الحافظ: بايع النبي صلى الله عليه وسلم هو وابن الزبير وهو ابن سبع سنين. وقال المدائني وخليفة بن خياط: توفي سنة أربع وثمانين زاد خليفة: ويقال:

سنة اثنتين وكان يخضب بالحناء. وقال ابن نمير: توفي سنة ست وثمانين. وقال ابن عبد البر: توفي سنة خمس وثمانين وكان جوادا كريما طريفا حليما عفيفا ولا يرى بسماع الغناء بأسا ويقولون: إن أجواد العرب في الإسلام عشرة: ابن جعفر وعبيد الله بن العباس وسعيد بن العاص، وعتاب بن ورقاء، وأسماء بن خارجة، وعكرمة الفياض، وابن معمر، وطلحة الطلحات، وابن أبي بكرة، وخالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد، وليس فيهم كلهم أجود من ابن جعفر لم يكن مسلم يبلغ مبلغه في الجود. وفي كتاب ابن الأثير عن الأصمعي قال: حدثني العمري أو غيره أن عبد الله بن جعفر أسلف الزبير بن العوم ألف ألف درهم فلما قتل الزبير قال عبد الله بن الزبير لابن جعفر: إني وجدت في كتب أبي أن له عليك ألف ألف درهم قال: هو صادق فاقبضها إذا شئت، ثم لقيه فقال: [وهبت] يا أبا جعفر المال لك أنت عليه فاختر إن شئت فهو له وإن كرهت ذلك فله فيه نظرة ما شئت وإن لم تر ذلك فبعني من ماله ما شئت فقال: أبيعك ولكني أقوم فقوم الأموال ثم أتاه فقال: أحب ألا يحضرني وإياك أحد قال: فانطلقا وأعطاه ابن الزبير مكانا خرابا وشيئا لا عمارة فيه وقومه عليه حتى إذا فرغ قال ابن جعفر لغلامه: ألق لي في هذا الموضع مصلى فألقى له في أغلظ موضع من تلك مصلى فصلى ركعتين وسجد يدعو فلما فرغ قال لغلامه: احفر موضع سجودي فحفر فإذا عين قد أنبطها فقال ابن الزبير: أقلني قال أما دعائي الذي أجابه الله تعالى فلا أقيلك، فصار ما أخذ ابن جعفر أعمر مما في يد ابن الزبير ولما توفي حمله أبان فما فارقه حتى وضعه بالبقيع وإن دموعه لتسيل

على خديه وهو يقول: كنت والله خيرا لا شر فيك وكنت والله شريفا واصلا برا ورئي على قبره مكتوب وأجمع أهل الحجاز والبصرة والكوفة أنهم لم يسمعوا بيتين أحسن منهما وهما: مقيم إلى أن يبعث الله خلقه ... لقاؤك لا يرجى وأنت قريب تزيد بلى في كل يوم وليلة ... وتنسى كما تبلى وأنت حبيب وقيل توفي سنة خمس وثمانين، وقيل كان عمره إحدى وقيل اثنتان وتسعون سنة. وذكر الأصبهاني: أنه أول من اتخذ الغلمان والمماليك للغناء وعلمهم إياه. وفي كتاب الكلاباذي يقال [ق 253/ب] أنه عند وفاته صلى الله عليه وسلم بلغ العشرين. وفي كتاب ابن سعد: من ولده جعفر وعلي، عون الأكبر ومحمد وعباس وحسين وعون الأصغر وأبو بكر ومحمد وصالح ويحيى وهارون وموسى وجعفر وحميد والحسين وجعفر وأبو سعيد وإسحاق وإسماعيل ومعاوية وقثم وعباس. ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله حين رآه يساوم بشاة فقال: اللهم بارك له في صفقته، وفي لفظ: في تجارته قال عبد الله فما بعت شيئا ولا اشتريت إلا بورك لي فيه وكان يتختم في يمينه وكان فوه قد خرب وسقطت أسنانه فكان يعمل له الثريد والشيء اللين فيأكله. وفي كتاب العسكري: توفي وله سبعون، قاله مصعب، وقال بعضهم: ابن ثمانين قال أبو أحمد وهذا أشبه من قول مصعب لأن عام الجحاف سنة ثمانين لا شك فيه، وقال ابن عبد ربه: كان كاتبا لعلي بن أبي طالب. وقال المرزباني في " المعجم ": له كنيتان أبو جعفر وأبو إسحاق وكان أجود

الناس كفا وأسخاهم، وهو القائل لما كثر اللوم عليه في إنفاقه ماله: لست أخشى خلة العدم ... لما نهمت الله في كرم كل ما أنفقت يخلفه ... لي رب واسع النعم وهو القائل في رواية عمر بن شبة: ولا أقول نعم يوما فأتبعها بلا ... ولو ذهبت بالمال والولد ولا اؤتمنت على سر فبحت به ... ولا مددت إلى غير الجميل يدي وفي " تاريخ دمشق ": كنيته أبو محمد، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جعفر أشبه خلقي وخلقي وأنت يا عبد الله أشبه خلق الله تعالى بأبيك " وقال له أيضا: " هنيئا لك خلقت من طينتي "، وقال عبد الملك بن مروان: سمعت أبي يقول: سمعت معاوية يقول: رجل بني هاشم عبد الله بن جعفر ولكل شرف لا والله ما سابقه أحد إلى شرف إلا سبقه وإنه لمن مشكاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لكأن المجد نازلا منزلا لا يبلغه أحد وعبد الله نازل وسطه. وذكروا أن أعرابيا وقف على مروان بن الحكم أيام الموسم بالمدينة فسأله فقال: يا أعرابي ما عندنا ما نصلك به ولكن عليك بابن جعفر فأتى الأعرابي باب عبد الله فإذا ثقله قد سار نحو مكة وراحلته بالباب عليها متاعها وسيف معلق، فلما رأى الأعرابي عبد الله أنشأ يقول: أبو جعفر من أهل بيت نبوة ... صلاتهم للمسلمين طهور أبا جعفر إن [المسلمين] ترحلوا ... وليس لرحلي فاعلمن بعير أبا جعفر ضن الأمير ماله ... وأنت على ما في يديك أمير أبا جعفر يا ابن الشهيد الذي له ... جناحان في أعلى الجنان يطير أبا جعفر ما مثلك اليوم أرتجي ... فلا تتركني في الفلاة أدور

فقال: يا أعرابي سار الثقل فعليك بالراحلة وما عليها وإياك أن تخدع عن السيف فإني أخذته بألف دينار فقال الأعرابي [ق254/أ]: حباني عبد الله نفسي فداؤه ... بأعيث موار سباط مشافره وأبيض من ماء الحديد كأنه ... شهاب بدا والليل داج عساكره فكل امرئ يرجو نوال ابن جعفر ... سيجزي باليمن واليسر طائره فيا خير خلق الله نفسا ووالدا ... وأكرمه للجارحين يجاوزه سامني بما أوليتني يا ابن جعفر ... وما شاكر عرفا كمن هو كافره وذكر ابن ظفر في كتاب " نجباء الأبناء ": أن سفيان بن حرب دخل على أم حبيبة زوج النبي فوجد عندها عبد الله بن جعفر فقال لها: أي بنية من هذا الغلام الذي يتواضع كرما ويتألق شرفا ويتمنع حياء فقالت: من بطنة يا أبة [فقالت]: أما الشمائل بهاشمية؟ فقالت: نعم هو هاشمي من بطنة من بني هاشم فتأمله، ثم قال: إن لم يكن ولده جعفر فلست بسداد البطحاء [فقال]: هو ابن جعفر. فقال أبو سفيان: أما إن قابلت من خلف مثل هذا. وقيل إن أبا بكر جاءه مال فقسم لأبناء المهاجرين وبدأ بأهل البيت وأراد أعرابي أن يدخل معهم إلى أبي بكر فمنع وجاء عبد الله بن جعفر وهو صبي فلما رآه أبو بكر بالباب قال مرحبا بابن الطيار ادخل، فسمعها الأعرابي فقبض على يد ابن جعفر وهو لا يعرفه إنما سمع كلمة الصديق فعلم أنه ممكن عنده وأنشأ يقول: ألا هل أتى الطيار أنى مسجلا ... عن الورد والصديق يراد يسمع

2852 - (خت م 4) عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري المخرمي أبو محمد المدني ابن عم عبد الله بن محمد الزهري.

وما صران لم يأته ذاك فإنه ... نهوض تعب الخيار ندب سميدع فقال له ابن جعفر: كن بمكانك ودخل فأعطاه الصديق ألف درهم فخرج فأعطاها للأعرابي. وقال يعقوب بن سفيان: أمره علي بن أبي طالب يوم صفين، وكان الحسين بن علي يقول: علمنا ابن جعفر السخاء، وكتب إليه رجل رقعة ثم جعلها في ثنى وسادته التي يتكئ عليها فلما قلب عبد الله الوسادة وبصر بالرقعة قرأها وردها في موضعها وجعل مكانها خمسة آلاف دينار فجاء الرجل فقيل له: اقلب الرقعة وانظر ما تحتها فخذه فأخذ الرجل المال وقال: زاد معروفك عندي عظما ... أنه عندك مستور حقير تتناساه كأن لم تأته ... وهو عند الله مشهور كبير زاد الزبير في ولده: صالحا الأكبر والعقب من ولده لعلي ومعاوية وإسحاق وإسماعيل بني عبد الله بن جعفر، وليس لسائر بني عبد الله ولد وقد انقرض ولد عبد الله إلا من هؤلاء الأربعة إلا ولد أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر. وأخبار عبد الله بن جعفر كثيرة مذكورة في التواريخ الكبار اقتصرنا منها على هذه النبذة إيثارا للإيجاز. 2852 - (خت م 4) عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري المخرمي أبو محمد المدني ابن عم عبد الله بن محمد الزهري. ذكره ابن سعد في الطبقات [ق 254/ب] الذي ذكر المزي لفظه من عنده وأغفل منه: كان كثير الحديث صالحا ذا علم ومروءة. وقال ابن حبان: كان كثير الوهم في الأخبار حتى يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات فإذا سمعها من الحديث صناعته شهد أنها مقلوبة فاستحق الترك.

وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك أبو علي الطوسي، وذكر أنه ثقة عند أهل الحديث، وأبو عبد الله بن البيع. وفي رواية حنبل عن الإمام أحمد: ثقة ثقة. وقال يعقوب بن شيبة في مسنده: رأيت أحمد بن حنبل ويحيى يناظران في ابن أبي ذئب والمخرمي فقدم أحمد المخرمي على ابن أبي ذئب فقال له يحيى: المخرمي شيخ وفي لفظ: شويخ وليس عنده من الحديث بعض ما عند ابن أبي ذئب وقدمه على المخرمي تقديما كبيرا متفاوتا، قال يعقوب: فقلت لابن المديني بعد ذلك: أيهما أحب إليك؟ فقال: ابن أبي ذئب أحب إلي [من] ذلك صاحب حديث وإيش عند المخرمي من الحديث؟ والمخرمي ثقة. وفي رواية الغلابي عن يحيى: المخرمي صويلح وسليمان بن بلال فوقه ولم يعب إلا بولايته السوق. وفي رواية عبد الخالق بن منصور عنه: [المخزومي] ليس بشيء. وقال عبد الرحمن بن يوسف وقال بكار بن قتيبة ثنا أبو المطرف ثنا عبد الله المخرمي: ثقة. وقال محمد بن عمر في كتاب " التاريخ ": كان من ثقات محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن. وقال البرقي في كتاب " الطبقات ": ثبت. وقال مسعود عن الحاكم: عبد الله بن جعفر المخرمي ويقال المسوري ثقة مأمون وليس بابن جعفر المسكوت عنه.

2853 - (ع) عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقى [أبو عبد الرحمن] مولى آل عقبة بن أبي معيط.

وقال الترمذي في جامعه: وعبد الله بن جعفر من ولد المسور مدني ثقة عند أهل الحديث، وقال في " العلل " عن محمد بن إسماعيل: عبد الله بن جعفر المخرمي صدوق ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب الثقات قال: وثقه ابن وضاح وغيره وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وذكره ابن شاهين في الثقات. وفي " تاريخ دمشق ": قتل مع الحسين بن علي فمن ثم كره أهل المدينة أن يحدثوا عنه. وقال العجلي: مدني ثقة. 2853 - (ع) عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقى [أبو عبد الرحمن] مولى آل عقبة بن أبي معيط. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة الإسفراييني، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو علي الطوسي. وذكره ابن شاهين في الثقات.

2854 - (ت ق) عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي مولاهم أبو جعفر المدني والد علي سكن البصرة.

وقال العجلي: ثقة. 2854 - (ت ق) عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي مولاهم أبو جعفر المدني والد علي سكن البصرة. قال الحاكم في " تاريخ نيسابور ": قال صالح بن محمد سألت القواريري ليش أنكروا على عبد الله بن جعفر والد علي فذكر حديثا له عن عبد الله بن دينار أن ابن عمر اشترى جارية فلما كان في بعض الطريق أخذته الشهوة فدخل خربة فقضى حاجته وقال سليمان بن أيوب صاحب البصري: كنت عند ابن مهدي وعنده علي يسأله عن الشيوخ فكلما مر على شيخ لا يرضاه عبد الرحمن قال بيده فخط على رأس الشيخ حتى مر على أبيه فخط على رأسه فلما قمنا قلت: قد رأيت ما صنعت فاستغفر الله مما صنعت تخط على رأس أبيك قال فكيف أصنع بعبد الرحمن. وفي " تاريخ بخارى " لغنجار: قال صالح بن محمد سمعت [ق255/أ] علي بن المديني يقول: أبي صدوق وهو أحب إلي من الدراوردي. وفي كتاب الساجي، عن يحيى بن معين: كان من أهل الحديث ولكنه بلي في آخر عمره. وقال أبو جعفر العقيلي: ضعيف. وقال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير. وقال أبو عبد الله الحاكم وأبو سعيد النقاش: حدث عن ابن دينار وسهيل بأحاديث موضوعة زاد أبو عبد الله: وحدثونا أن قتيبة بن سعيد قال: لما دخلت بغداد واجتمع الناس وفيهم أحمد بن حنبل وعلي قلت: ثنا عبد الله

ابن جعفر فقام صبي من المجلس فقال: يا أبا رجاء ابنه عليه ساحظ حتى ترضى عنه. وذكره البرقي في جملة الضعفاء، وفي موضع آخر في باب من نسب إلى الضعف ممن كتب حديثه وقال: قال سعيد بن منصور قدم عبد الله بن جعفر البصرة وكان حافظا قل ما رأيت من أهل المعرفة أحفظ منه وكان ابن مهدي يتكلم فيه. وقال عبد الرحمن: لو صح لنا عبد الله لم نحتج إلى حديث مالك بن أنس. وقال ابن حبان: مات بالبصرة سنة ثمان وسبعين ومائة في جمادى الأولى وله إحدى وسبعون سنة، وكان ممن يهم في الأخبار حتى يأتي بها مقلوبة، ويخطئ في الآثار كأنها معمولة. وقد سئل علي بن المديني عن أبيه فقال: سلوا: غيري فقالوا: سألناك فأطرق ثم رفع رأسه وقال هذا هو الدين أبي ضعيف، قال أبو حاتم وكتبنا نسخته وأكثرها لا أصول لها يطول ذكرها. وفي كتاب ابن الجوزي قال الدارقطني: هو كثير المناكير. وفي الكامل لابن عدي: قال علي بن المديني: وفي حديث الشيخ شيء قال أبو أحمد: وهذه الأحاديث التي أمليتها لابن جعفر عن ابن دينار عن ابن عمر كلها غير محفوظات لا يحدث بها عن ابن دينار غيره وكذا حديثه عن العلاء وسهيل. وقال ابن خلفون: هو عندهم ضعيف وعند بعضهم متروك ذكره استطرادا في كتاب الثقات. وفي كتاب الصريفيني: خرج الحاكم حديثه في كتابه المستدرك عن محمد بن محمد البغدادي عن إسماعيل بن إسحاق القاضي عن علي بن المديني عن أبيه.

2855 - (م د) عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك البرمكي أبو محمد البصري، سكن بغداد.

وفي " تاريخ البخاري ": تكلم فيه يحيى. 2855 - (م د) عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك البرمكي أبو محمد البصري، سكن بغداد. قال مسلمة بن قاسم الأندلسي: كان ثقة. وخرج أبو عوانة الإسفراييني حديثه في صحيحه وكذلك الحاكم. وزعم صاحب " زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين " أنه روى عنه مسلم بن الحجاج في صحيحه سبعة أحاديث. وفي الرواة جماعة يسمون عبد الله بن جعفر منهم: 2856 - عبد الله بن جعفر أبو التاجر. روى عن الإمام أحمد بن حنبل، ذكره الفراء في الطبقات. 2857 - وعبد الله بن جعفر بن فارس بن الفرج الأصبهاني أبو محمد. يحدث عن أبي مسعود وهارون بن سليمان ومحمد بن عاصم ذكره ابن مردويه في كتاب " أولاد المحدثين ". 2858 - وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن يحيى العسكري. توفي ببغداد سنة ثمان ومائتين يروي عن أبي عبيد وغيره قاله مسلمة في كتاب " الصلة ". 2859 - وعبد الله بن جعفر بن عبيدة. روى عن محمد بن مخلد. 2860 - وعبد الله بن جعفر المتوكل على الله. توفي بالرصافة يوم الأحد لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة تسع وثمانين ومائتين. 2861 - وعبد الله بن جعفر بن محمد بن علي [ق 255/ب] أبو القاسم التغلبي عرف بابن وجه الشاه. حدث عن عمرو بن علي الصيرفي وغيره.

2862 - وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن حشيش أبو العباس الصيرفي.

2862 - وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن حشيش أبو العباس الصيرفي. سمع يعقوب الدورقي وأبا الأشعث أحمد بن المقدام العجلي. 2863 - وعبد الله بن جعفر بن درستويه أبو محمد الفارسي النحوي. حدث عن يعقوب بن سفيان الفسوي، وعباس بن محمد الدوري وغيرهما. 2864 - وعبد الله بن جعفر بن زيد أبو القاسم الحرفي. حدث عن يحيى بن محمد بن صاعد وغيره. 2865 - وعبد الله بن جعفر الكلوذاني. روى عن خلف بن سالم [ذكره] الخطيب أبو بكر في تاريخ بلده. 2866 - وعبد الله بن جعفر بن محمد أبو محمد الخبازي الطبري الحافظ. سمع بدمشق تمام بن محمد الداري وغيره. 2867 - وعبد الله بن جعفر أبو القاسم المالكي الضرير. حدث عن أحمد بن إبراهيم البغدادي عرف بابن ذروان ذكرهما ابن عساكر. 2868 - وعبد الله بن جعفر بن محمد أبو بكر الخشاب من أهل أصبهان. روى عن أبي مسرة وعلي بن عبد العزيز. 2869 - وعبد الله بن جعفر بن محمد بن مهران الدلال. روى عن جعفر بن أحمد بن فارس ذكرهما أبو نعيم في " تاريخ أصبهان ". ذكرناهم للتمييز.

2870 - (د) عبد الله بن أبي جعفر عيسى بن ماهان الرازي.

2870 - (د) عبد الله بن أبي جعفر عيسى بن ماهان الرازي. قال أبو زرعة وأبو حاتم: ثقة. زاد أبو حاتم صدوق كذا ذكره المزي، والذي في كتاب ابن أبي حاتم ومن خط ابن الخراز وغيره أنقل: سألت أبي عنه فقال: صدوق ثقة، وسئل أبو زرعة عنه فقال: صدوق. وفي كتاب " الزهد " لأحمد بن حنبل: كان أحد الحكماء. وفي قول المزي أيضا: ذكره ابن حبان في كتاب الثقات إغفال لقوله فيه لما ذكره في الثقات: حديثه من غير روايته عن أبيه. وقال الساجي: فيه ضعف. وقال ابن عدي: وكان مروزيا وكان متجره بالري فسكنها. وذكره ابن خلفون في كتاب الثقات. وفي كتاب الهذلي اسم أبي جعفر، عيسى بن سليمان وهو تميمي قاله ابن معين وروى [الحارث] عن عاصم بن أبي النجود. وفي قول المزي: 2871 - عبد الله بن حاتم. عن ابن مهدي كذا وقع في رواية ابن العبد عن أبي داود وعند ابن الأعرابي، وابن داسة، واللؤلؤي وغير واحد عن أبي داود " محمد بن حاتم " بدل عبد الله وهو الصواب نظر لأن نسختي من كتاب ابن العبد قديمة جدا وأقرت سماعاتها سنة إحدى وعشرين وأربعمائة وفيها من غير كشط ولا إصلاح ولا تردد: محمد بن حاتم كما عند غيره والله تعالى أعلم.

2872 - (د) عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي. جد دلهم بن الأسود.

2872 - (د) عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي. جد دلهم بن الأسود. عن عمه لقيط بن عامر: أنه خرج وافدا. . . الحديث، قاله عبد الرحمن بن عياش السمعي عن دلهم بن الأسود بن عبد الله عن أبيه عن جده، روى له أبو داود ولم أجد فيه عن جده وقيل عن دلهم عن أبيه ليس فيه عن أبيه. كذا ذكره المزي ثم نقضه في كتابه " الأطراف " فقال زائدا على كتاب ابن عساكر حديث " قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم. . " الحديث وفي الأيمان والنذور عن الحسن بن إبراهيم بن حمزة عن عبد الملك بن عياش السمعي الأنصاري عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق عن أبيه عن أبيه عن عمه لقيط بن عامر، قال دلهم: وحدثنيه أبي [ق 256/أ] أيضا الأسود بن عبد الله عن عاصم بن لقيط أن لقيط بن عامر خرج وافدا الحديث. ثم قال: كذا وجدت هذا الحديث في باب " لغو اليمين " في نسخة ابن [كروس] بخطه من رواية ابن الإعرابي وفي أوله: ثنا أبو داود ثنا الحسن بن علي وأخشى أن يكون من زيادات ابن الأعرابي فإني لم أجده في باقي الروايات وقد وقع فيه وهم في غير موضع، رواه غير واحد عن الزبيري، عن الحزامي، عن ابن عياش، عن دلهم، عن أبيه، عن جده، عن عمه لقيط. وعن دلهم عن أبيه، عن عاصم بن لقيط، عن لقيط، وتابعه إبراهيم الحزامي عن عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي. انتهى فهذا كما ترى جزم به أولا بأنه عند أبي داود وهنا نفاه فينظر والله تعالى أعلم. 2873 - (بخ) عبد الله بن الحارث بن أبزى مكي. روى عن أمه رائطة خرج الحاكم حديثه في صحيحه.

2874 - (د ت ق) عبد الله بن الحارث بن جزء أبو الحارث الزبيدي نزل مصر، وله صحبة.

وفي معجم ابن قانع: أن أباها أعني رائطة قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما اسمك قال: عذاب " ثم قال ابن قانع: وقال غيره غراب. ونسبه أبو عمر بن عبد البر: قرشيا، وقال: لا أدري من أي قريش هو. 2874 - (د ت ق) عبد الله بن الحارث بن جزء أبو الحارث الزبيدي نزل مصر، وله صحبة. وذكر البزار في مسند أبي بكر الصديق خارج المسند الكبير، وأبو جعفر الطبري في كتابه " [بهذا] الآثار " أن عبد الله هذا كان اسمه العاصي فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله. وفي كتاب ابن منده: شهد بدرا وقيل قتل باليمامة قاله لي أبو سعيد بن يونس، قال ابن الأثير: في هذا نظر. انتهى. ليس هو بأبي [عورة] هذا القول قد قاله قبله الطبري وغيره والله تعالى أعلم. وفي كتاب الصحابة لأبي نعيم: عبد الله بن الحارث جزء بن أبي مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك روى عنه دراج أبو السمح وسهل بن ثعلبة، وحبلة بن نافع، وأبو سلمة بن عبد الرحمن. وزعم بعضهم أنه أبو سلمة عبد الله بن رافع فإن كان هذا صحيحا فلم يرو عن ابن جزء إلا أهل مصر، وكأن الأول غلط وأخوه لأمه اسمه: السناح ذكره أبو عبيد الله محمد بن الربيع المرادي الجيزي في كتاب " الصحابة " تأليفه. وقال العسكري: من ساكني الشام نزل مصر. وفي كتاب ابن أبي حاتم: جزم برواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عنه، وعبد

2875 - (ع) عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أبو محمد المدني لقبه ببة.

العزيز بن مليل، وجبلة بن نافع. وفي تاريخ ابن يونس: وابنه الربيع بن عبد الله بن الحارث بن جزء. وفي " الطبقات الكبير " لابن سعد قال: عبد الله بن صالح عن ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر قال رأيت على عبد الله بن الحارث عمامة حرقانية فسألناه ابن لهيعة عن الحرقانية فقال السوداء. وفي " تاريخ الصحابة " لأبي بكر أحمد بن عبد الرحيم البرقي: أمه أم جميل بنت أبي وداعة السهمي. وفي " معجم أبي القاسم الكبير ": روى عنه إبراهيم بن نشيط، وذكر الكندي: أنه مات بقرية يقال لها قرنقيل سنة ست وثمانين. وذكره المرادي في جملة الأضراء من الصحابة، وأبو زكريا بن منده وعرفه بأنه آخر من مات من الصحابة بمصر [ق 256/ب]. 2875 - (ع) عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أبو محمد المدني لقبه ببة. قال ثعلب: [فقال] للرجل إذا كان ممتلئا نعمة وشبابا ببه، وقال غيره: هي كلمة يوصف بها الأحمق. وقال ابن جني: ببه صوت من الأصوات سمي به هذا الرجل. وأما قول الجوهري في " الصحاح ": ببه اسم جارية قال: لأنكحن ببة، جارية خدبة. فغير جيد لأن هذا قالته أم عبد الله في ابنها لا أنه في جارية.

وقال عبد العزيز بن عبد الرحمن بن مهذب في كتابه " السبب إلى حصر كلام العرب ": ببة الأحمق الثقيل ولقب رجل ببة لكثرة تكريره الباء بشفته وهو طفل. قال أبو نعيم الحافظ في كتابه " معرفة الصحابة " له ولأبيه صحبة وقيل إن له إدراكا ولأبيه صحبة. وفي كتاب ابن الأثير: ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ويكنى أيضا أبا إسحاق. وقال العسكري: توفي النبي وله سنتان. ولما ذكره أبو عمر في جملة الصحابة قال: أجمعوا على أنه ثقة لم يختلفوا فيه. وفي كتاب " الطبقات الكبير ": لما ولد أتت به أمه هند إلى أختها أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " من هذا يا أم حبيبة " قالت: هذا ابن عمك وابن أختي فتفل في فيه ودعا له "؛ وولد له عبد الله بن عبد الله ومحمد وإسحاق وعبيد الله وهو الأرجوان والفضل وأم الحكم وأم أبيها وزينب وأم سعيد وأم جعفر وعبد الرحمن وعوف وظريبة وخالدة وأم عون وهند، وكان ببة على مكة زمن عثمان قال محمد بن عمر: وكان ثقة كثير الحديث، وسمع من حذيفة. ولما أقره عبد الله بن الزبير على البصرة صعد المنبر ولم يزل يبايع لابن الزبير حتى نعس فجعل يبايعهم وهو نائم مادا يده فقال سحيم بن وثيل [الرياحي]: وفي " أخبار البصرة " لابن شبه قاله الفرزدق:

بايعت أيقاظا وأوفيت بيعتي ... وببة قد بايعته وهو نائم فلما كان بعد سنة عزله ابن الزبير. وذكره أبو بكر الجعابي في كتاب من " حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه جميعا ". وذكره أبو محمد بن حزم في " طبقات القراء " قال: أخذ القراءة عن ابن عباس، ومسلم: في الطبقة الثانية من المكيين. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة ثقة. وفي قول المزي عن ابن حبان: دفن بالأبواء قال: وقال محمد بن سعد توفي بعمان، نظر، لإغفاله من عند ابن حبان ما زاده من عند غيره وهو: كان من فقهاء أهل المدينة وقد قيل إنه مات بعمان. وقال العجلي: تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في الثقات. وقال خليفة بن خياط: مات بعد الثمانين. وفي " تاريخ دمشق ": عن يزيد بن أبي زياد كان عبد الله بن الحارث فقيها روى عنه قتادة وقيل قتادة عن أبي الخليل عنه. وقال العجلي: تابعي ثقة.

2876 - (ع) عبد الله بن الحارث الأنصاري أبو الوليد البصري نسيب محمد بن سيرين، ختنه على أخته.

وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثقة ظاهر الصلاح وله رضى في العامة أراده أشرف أهل البصرة على التسعف لصلاح البلد فعزل نفسه وقعد في منزله، وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش من أجلة المسلمين. وقال الهيثم بن عدي: مات في آخر ولاية الحجاج. وقال أبو عبيدة توفي سنة ثلاث وثمانين. وفي تاريخ ابن قانع: مات سنة ثنتين وستين وأنشد عمر بن شبه للطفيل [ق257/أ]. وبايعت أقواما فأوفيت ... بيعتي وبايعت عبد الله أهل المكارم وفيت لكل إذا عقدت ولم يكن ... أمية لولا العهد عندي كهاشم قال ابن شبة: وكان عبد الله بدينا وولي أربعة أشهر وتناول في عمله قال أربعين ألفا من بيت المال فلما تولى عمر بن عبد الله أخذه وحبسه وعذب مولى له حتى أغرمه إياه وقال له يزيد بن الشخير: رأيتك لما استعملت أصبت من المال وأيقنت الدم فقال: إن تبعة المال أهون من تبعة الدم. 2876 - (ع) عبد الله بن الحارث الأنصاري أبو الوليد البصري نسيب محمد بن سيرين، ختنه على أخته. ذكر ابن سعد في " الكبير " عبد الله بن الحارث بن محمد، ختن محمد بن سيرين، كان قليل الحديث وقال سليمان بن حرب: كان ابن عم سيرين نفسه. وفي كتاب الصريفني: كان قرابة ابن سيرين قاله عمر بن سليم الباهلي وقيل: كان ابن عمه. وذكر بعض المتأخرين من المصنفين: في طبقة من توفي في عشر التسعين.

2877 - (بخ م 4) عبد الله الحارث الزبيدي النجراني الكوفي المكتب.

انتهى كلامه. وفيه نظر؛ لأن ابن سعد وغيره إنما ذكروه في طبقة من مات بعد ابن سيرين، بعد العشرين ومائة، ومنهم من جاوز به طبقة من مات بعد الأربعين، فينظر، والله تعالى أعلم. وقال ابن خلفون: كان رجلا صالحا ثقة وهو زوج كريمة بنت سيرين. 2877 - (بخ م 4) عبد الله الحارث الزبيدي النجراني الكوفي المكتب. قال البخاري: قال زائدة: البكري، وقال ابن عقدة: القيسي من بني قيس بن ثعلبة، كذا ذكره المزي معتقدا المغايرة بين القيسي والبكري ولو شذا شيئا من علم النسب لعلم ألا مغايرة؛ لأن قيس بن ثعلبة هو ابن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل على هذا اتفق النسابون فيما أعلم، والله تعالى أعلم. وفي كتاب الصريفيني: روى عنه عمرو بن مرة وأثنى عليه خيرا. ولما خرج الحاكم حديثه مصححا له قال: اتفقا على عبد الله بن الحارث النجراني. وخرج أبو عوانة، وابن حبان حديثه في صحيحيهما. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: كان رجلا صالحا. 2878 - (س) عبد الله بن الحارث. عن ثور بن يزيد وعنه أبو قدامة السرخسي لم يذكره المزي ولم ينبه على كونه تركه، وهو ثابت في الكمال، وعند الصريفيني، والله أعلم. 2879 - (د س) عبد الله بن حبيشي الخثعمي أبو قتيلة له صحبة. روى عنه سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم، وعبيد بن عمير، ومحمد بن جبير بن مطعم إن كان محفوظا. كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضوعين. الأول: قوله في رواية محمد بن جبير عنه إن كانت محفوظة، وذلك أن ابن

أبي حاتم لما ذكر الرواة عنه قال: ومحمد بن جبير بن مطعم في رواية أبي أسامة عن ابن جريج عن عثمان بن أبي سليمان، وروى أبو عاصم [بن عبيد الله بن يونس] عن ابن جريج عن ابن أبي سليمان عن سعيد بن محمد بن جبير ثم قال: سمعت أبي يقول بعض ذلك وبعضه من قبلي، فهذا كما ترى الروايتان متكافئتان ليس في إحديهما زيادة ترجيح على الأخرى، بل لرواية محمد ترجيح على رواية سعيد؛ لما ذكره البغوي، فإنه لما ذكر رواية محمد عنه من جهة عثمان بن أبي سليمان قال: عثمان هو ابن محمد بن جبير، [ق257/ب] بن مطعم ثم قال: ولم يرو ابن حبشي عن النبي صلى الله عليه وسلم مسندا غير هذين فيما أعلم يعني: حديث من " قطع سدرة " - و " أي الأعمال أفضل "، فهذا كما ترى من أن عثمان بن محمد - والولد يحفظ رواية أبيه - بخلاف رواية أخيه لا سيما والطريق الموصلة لمحمد لا يقاس بها طريق سعيد لأن أبا [لسان] رواها عن ابن جريج، وطريق سعيد فيها من لا يعرف، والله تعالى أعلم. ولما ذكره أبو يعلى الموصلي في مسنده ذكر أن أبا التياح: قال: كان شيخا كبيرا، وذكر له حديث: " لما [تحدث] الشياطين على النبي صلى الله عليه وسلم قال له جبريل: قل: أعوذ بكلمات الله التامات. . . " الحديث، وفي هذا رد لقول البغوي لم يرد غير هذين الحديثين. وهذا ثالث. النظر الثاني: تكنيته إياه بأبي قتيلة فكن منها على حذر، فإني لم أر من كناه مطلقا، لا قديما ولا متأخرا، ولم أر من تكنى بهذه الكنية سوى مرثد بن وداعة الحمصي، ولم أر في ذكره زيادة على أنه ممن نزل مكة - شرفها الله تعالى - ووصفه بذلك ابن سعد وغيره.

2880 - (م ص) عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار الأسدي مولاهم الكوفي.

وألزم الدارقطني الشيخين: الرواية، لصحة الطريق إليه. 2880 - (م ص) عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار الأسدي مولاهم الكوفي. سئل الدارقطني عنه فقال فيما ذكر في كتاب " التعديل والتجريح ": هم ثلاثة عبد الله وعبيد الله وعبد السلام بنو حبيب بن أبي ثابت، وكلهم ثقات. وفي " سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي " للدارقطني: وسألته عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، فقال: ثقة. وقال البخاري عن علي بن المديني: له نحو عشرة أحاديث. وخرج الحاكم، وأبو عوانة حديثه في " صحيحيهما ". ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: وثقه ابن نمير وغيره. وذكر ابن شاهين في كتاب الثقات. 2881 - (ع) عبد الله بن حبيب بن ربيعة أبو عبد الرحمن السلمي الكوفي القارئ. ذكر المزي أنه لم يسمع من ابن مسعود، ولا من عثمان وذكر روايته عن عمر، المشعرة عنده بالاتصال انتهى.

وفي تاريخ البخاري [والكلبي] لأبي أحمد الحاكم: سمع عليا وعثمان، وابن مسعود، زاد البخاري في فصل من مات من السبعين إلى الثمانين: وروى عن أبيه، ولما مروا بجنازته على أبي جحيفة قال: مستريح ومستراح منه. وفي " المراسيل " لابن أبي حاتم. قال أبي: ليست تثبت روايته عن علي لا يذكر سماعا وعن شعبة: لم يسمع من عمر، وكذا قاله إسحاق عن يحيى. وفي كتاب المنتجيلي: قال الفلاس: [والدي] كان مقرئا يحمل عنه الفقه وكان يبدأ بأهل السوق إذا قرأ وقال: جاءني أبي يسوقني إلى جمعة بالمدائن من رأس فرسخين، فدخلنا وحذيفة يخطب الناس. وفي " الطبقات " لابن سعد: قال أبو عبد الرحمن أخذنا هذا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم: كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يتجاوزوهن إلى العشر الأخر حتى يعلموا ما فيهن فكانوا يتعلمون القرآن والعمل به. وقال إسماعيل بن أبي خالد: كان أبو عبد الرحمن يقرأ عشرين آية بالغداة وعشرين آية بالعشي ويخبرهم بموضع العشر والخمس، ورد على عمرو بن حريث شيئا أرسله لأجل تعليم ابنه القرآن، وقال: إنا لا نأخذ على كتاب الله أجرا، وقال تعلمت القرآن من أبي. أنبا الفضل بن دكين ثنا عبد السلام بن حرب عن عطاء بن السائب قال: [ق258/أ] دخلت على أبي عبد الرحمن، وقد كوى غلاما له فقلت له: تكوي غلامك قال: وما يمنعني وقد سمعت عبد الله بن مسعود يقول: إن

شاء الله عز وجل ولم ينزل داء إلا أنزل له شفاء وكان يقضي في مسجده، وقال [عبد الله] بن عمر: كان ثقة كثير الحديث. قال ابن سعد: قال محمد بن عمر وغيره: توفي في ولاية بشر بن مروان، أترى المزي قال: قال ابن سعد فذكر زمانه وهو كما ترى إنما نقلها عن أشياخه، فينظر. وقال ابن منجويه، والخطيب، والعجلي، وأبو داود، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو أحمد الحاكم: هو أخو خرشة بن حبيب، وفي كتاب الكلاباذي: خرشة أخوه لأمه. وفي " طبقات القراء " للداني: عبد الله بن حبيب بن النعمان أخذ القراءة عرضا عن عثمان وعلي وابن مسعود وأبي بن كعب وزيد بن ثابت، وأخذ القراءة عنه عرضا يحيى بن ثابت وعبد الله بن عيسى بن أبي ليلى ومحمد بن أبي أيوب وأبو عون الثقفي والحسن والحسين، ويقال إنه: كان يعلمهما. وفي كتاب " الكنى " للنسائي عن أبي الأحوص في عبد الله بن حبيب قال: خذوا عنه أو منه فإنه فقيه. وفي " الكنى " للدولابي: أخبرني محمد بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن عمر قال: أبو عبد الرحمن [السلمي] شهد مع علي صفين، ثم صار بعد

2882 - (س) عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي أبو حذافة السهمي [رسول] رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وهو القائل: من أبي؟ قال " أبوك حذافة ".

ذلك عثمانيا يعب أمر علي، وهلك في سلطان الوليد بن [عبد البر] وكان من أصحاب عبد الله بن مسعود. وفي كتاب " الاستغناء " لأبي عمر بن عبد البر: هو عند جميعهم ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في جملة الثقات قال: كان رجلا صالحا فاضلا، وثقه ابن نمير وابن عبد [البر]، ولما ذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل الكوفة قرنه بأخيه خرشة بن حبيب. 2882 - (س) عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي أبو حذافة السهمي [رسول] رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وهو القائل: من أبي؟ قال " أبوك حذافة ". كذا ذكره المزي وفي كتاب الصحابة للعسكري: قال أبو اليقظان: الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم من أبي: قيس بن حذافة قال مقاتل في " تفسيره ": وكان ابن حذافة يطعن في نسبه وبعثه عليه السلام إلى كسرى. والمنذر، وكذا قاله خليفة بن خياط وكان قيس بن عدي جد عبد الله من سادات قريش، روي أن عبد المطلب بن هاشم كان ينقذ ابنه عبد الله بن عبد المطلب وهو صغير ويقول: يا أبا نبي يا أبا نبي ... كأنه في العز قيس بن عدي

وكانت الحكومة في الجاهلية إلى الحارث بن قيس بن عدي في الأموال المحجرة، وهي الأموال التي يسمونها لآلهتهم. وفي " الطبقات ": هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، في رواية ابن إسحاق ومحمد بن عمر، ولم يذكره موسى بن عقبة، ولا أبو معشر، وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم أخنت أم حذافة، وقال محمد بن عمر: لم يشهد عبد الله بدرا. وقال البخاري: عبد الله بن حذافة أبو حذافة السهمي كناه الزهري، لا يصح حديثه. حديثه مرسل. وقال ابن عدي: يعني حديث [بردن] في أهل منى: أنها أيام طعم وشرب، وذكر الله تعالى. وفي تاريخ ابن يونس: شهد فتح مصر واحتط بها، وتوفي بها، وقبر في مقبرتها، ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين. وفي " معرفة الصحابة " [ق 258/ب] للحافظ أبي نعيم، الذي أوهم المزي رؤية كلامه بنقل وفاته من عنده لم يذكره عروة ولا ابن شهاب ولا ابن إسحاق في البدريين، وقال ابن إسحاق هو من مهاجرة الحبشة ولم يتابع عليه. ولما ذكر أبو عبيد الله محمد بن [البيع] الجيزي المصري يقول من قال: توفي

2883 - (4) عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب أبو محمد الهاشمي المدني.

بمصر قال: قال يحيى بن عثمان: هذا وهم - إنما هو خارجة بن حذافة الذي ضرب في قبلة المسجد، وقال الضارب أردت عمرا وأراد الله خارجة. وفي كتاب الصحابة للبرقي: مختلف فيه أكان من أهل بدر أم لا وهو عندنا في الحديث من أهل بدر، والذي حفظ عنه ثلاثة أحاديث ليست بصحيحة الاتصال. وفي " تاريخ دمشق " عن الزهري شكى عبد الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأنه صاحب مزاح وباطل. فقال - عليه السلام - " اتركوه فإن له بطانة تحب الله ورسوله ". وذكره أبو عروبة فيمن قدم من الحبشة بعد بدر وأن صاحب فلسطين أراده على الكفر فأبى فجعله في بيت، ومعه خمر ولحم خنزير وطين عليه ثم فتح عليه بعد ثلاث فوجد لم يذق شيئا من ذلك، فسئل فقال: علمت أنه مباح لي للضرورة، ولكن أهبت أن أشمتنك بالإسلام. 2883 - (4) عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب أبو محمد الهاشمي المدني. قال ابن حبان لما ذكره في جملة " الثقات " الذين رووا عن التابعين: مات في حبس أبي جعفر بالهاشمية. وفي " الطبقات " قال محمد بن عمر: فأخبرني حفص بن عمر قال: قدم [عبد الله] بن حسن على أبي العباس [بالأخبار] فأكرمه وحباه وقربه وأدناه وصنع به شيئا لم يصنعه بأحد، فسمر معه ليلة إلى نصف الليل، فدعا أبو

العباس بسفط جوهر، ففتحه فقال: هذا والله يا أبا محمد ما وصل إلي من الجوهر الذي كان بيدي بني أمية، ثم قاسمه إياه فأعطاه نصفه وبعث أبو العباس بالنصف الآخر إلى امرأته أم سلمة، ثم تحدثا ساعة ونعس أبو العباس فخفق برأسه فأنشأ عبد الله مستمثلا: ألم تر حوشبا أمسى يبني ... قصور نفعها لبني بقيلة يؤمل أن يعمر عمر نوح ... وأمر الله يحدث كل ليلة قال: فانتبه أبو العباس ففهم ما قال فقال: يا أبا محمد تمثل بهذا عندي وقد رأيت صنعي بك، وأني لم أدخرك شيئا، فقال: يا أمير المؤمنين هفوة كانت مني وما أردت بها والله سوءا، زاد في " ربيع الأبرار ": فقال: لا يألني الله تعالى إن مت في عسكري فأخرجه إلى المدينة وتمثل: أزيد خانة زيد فتلى ... غدرا في خليلك من يرادد وكلم فيه أبو جعفر فقال والله لا نجفه سواه وهو يكلمني فيه. وقال أبو أحمد الحاكم: مات قبل الهزيمة بقليل. وقال المرزباني: هو شيخ بني هاشم وأقعدهم نسبا وأعظمهم خطرا وأعلاهم سنا وقدرا وهو القائل: أنس غرائر ما هممن بريبة ... كظباء مكة صيدهن حرام تحسبن من لين الحديث ذوائبا ... ويصدهن عن الخنا الإسلام [ق 259/أ] وفي " تاريخ ابن عساكر ": قدم وهو شاب على سليمان بن عبد الملك، فكان يختلف إلى عمر بن عبد العزيز، ليستعين به على سليمان في حوائجه فقال له عمر: إن رأيت أن لا تقف ببابي إلا في الساعة التي ترى أن يؤذن فيها فعلت فإني أكره أن تقف ببابي فلا يؤذن لك، فجاءه ذات يوم فقال: إن أمير المؤمنين قد بلغه إن في العسكر مطعونا فالحق بأهلك [آمن] بك،

وفي رواية: إنك لن تغنم أهلك شيئا خيرا من نفسك. فرجع وأتبعه حوائجه. وقال مالك وسئل عن السدل فقال: لا بأس به قد رأيت من يوثق به، وفي رواية يرضى فعله يفعل ذلك. فسئل من هو؟ فقال: عبد الله بن حسن بن حسن. وسئل عبد الله بن أبي بكر وعمر فقال: صلى الله عليهما، ولا صلى على من لم يصل عليهما، وفي موضع آخر: إن رجلا يسبهما ليست له توبة. وفي موضع آخر: والله لا يقبل الله توبته. وسئل يوما في أهل قبلتنا كفار؟ قال: نعم. الرافضة، قال لرجل من الرافضة: والله إن قتلك لقربة، لولا حق الجوار وقال الزبير بن بكار توفي بالهاشمية سنة خمس وأربعين. وفي قول المزي: مات ببغداد نظر، لما ذكره أبو بكر الخطيب فإنه لما ذكر قول من قال: مات ببغداد قال: هذا وهم إنما مات بالكوفة، وكذا ذكره ابن عساكر وغيره، وهذان الكتابان هما عمدة المزي، فلا أقل من أن ينقل ما فيهما، والله أعلم. وقال البرقاني: قلت له - يعني للدارقطني - روى عبد الله بن حسن عن أمه عن جدته، فقال: أمه فاطمة بنت حسين وجدته فاطمة الكبرى بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تسمع أمه منها ويخرج الحديث. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: كان جليلا رفيع القدر ثقة، قاله أحمد بن صالح العجلي، وابن عبد الرحيم وغيرهما. وقال أبو الفرج الأموي في " تاريخه الكبير ": كان شيخ أهله وسيد من ساداتهم، ومقدما فيهم فضلا وعلما ودينا.

2884 - (بخ ق) عبد الله بن الحسين بن عطاء بن يسار الهلالي المدني مولى ميمونة.

وقال مصعب الزبيري: انتهى كل حسن إلى عبد الله بن حسن، كان يقال: من أحسن الناس؟ فيقال: عبد الله بن حسن، ويقال: من أفضل الناس؟ فيقال: عبد الله بن حسن، وكان يقول: أنا أقرب الناس من النبي صلى الله عليه وسلم ولدني مرتين وهو أول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين، وقال بعضهم: رأيت عبد الله فقلت: هذا والله سيد الناس، كان مكتسبا نورا من فوقه إلى قدمه، ولما رآه منظور بن زبان، وهو صغير قال لأمه: أنجبت وليدا هذا ليث غاد ومعدو عليه، ولما غمز عمر بن عبد العزيز عليه. سئل لم فعلت هذا؟ قال: أرجو بها شفاعة جده. وفي " سؤالات مسعود للحاكم ": هو زاهد آل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مات بالقادسية، وهو بها مدفون، وله بها آيات تذكر، وهو أعز أهل البيت حديثا. 2884 - (بخ ق) عبد الله بن الحسين بن عطاء بن يسار الهلالي المدني مولى ميمونة. خرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في " صحيحه ". وقال البخاري في " التاريخ الكبير ": فيه نظر. 2885 - (4) عبد الله بن الحسين الأزدي أبو حريز البصري قاضي سجستان. قال الجوزجاني: غير محمود في الحديث. وفي " سؤالات البرقاني " للدار قطني: يعتبر به.

2886 - (4) عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص أبو بكر.

وذكره العقيلي في جملة الضعفاء، وقال الساجي: روى عنه سعيد وهو حسن الحديث [ق259ب] قاله أحمد بن حنبل. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": ليس هذا بأبي حريز مولى للزهري ذاك واه وهذا صدوق. وقال سعيد بن أبي مريم: كان صاحب قيان وليس في الحديث بشيء. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وكذلك الحاكم. وفي كتاب ابن ماكولا: وابنه حريز بن أبي حريز كان من مشايخ الشيعة وقال أبو عبد الرحمن النسوي في كتابه " الكنى ": أبو حريز عبد الله بن الحسين ليس بالقوي. وفي كتاب ابن عدي: عن عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول: أبو حريز حديثه حديث منكر، روى عن معتمر عن فضيل عنه أحاديث مناكير. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. 2886 - (4) عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص أبو بكر. خرج البستي حديثه في " صحيحه " وكذا أبو عوانة، والحاكم، والدارمي، وابن الجارود. وقال [عمر] في كتابه " الاستغناء ": قيل: اسمه كنيته، وكان من أهل العلم والثقة. أجمعوا على ذلك.

2887 - (س) عبد الله بن حفص.

وقال العجلي: ثقة. 2887 - (س) عبد الله بن حفص. عن يعلى بن مرة في " النهي عن الخلوق " وعنه عطاء بن السائب قاله ابن عيينة، وموسى بن أعين ومحمد بن فضيل عن عطاء، وذكره ابن حبان في " الثقات " كذا ذكره المزي، والذي في كتاب " الثقات " فيما رأيت في عدة نسخ: عبد الله بن حفص عن عبد الله بن مرة روى عنه عطاء بن السائب، فلا أدري أهو هو أم غيره؟ والله تعالى أعلم. وفي قوله أيضا: قاله ابن عيينة ومحمد بن فضيل عن عطاء نظر؛ لأن ابن فضيل لم يذكر عن عطاء عنه إلا قوله صلى الله عليه وسلم: " لا تمثلوا بعبادي " يبين لك ذلك بما ذكره البخاري في " تاريخه الكبير ": عبد الله بن حفص عن يعلى بن مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تمثلوا بعبادي " قاله: محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن حفص، وروى ابن عيينة عن عطاء عن عبد الله بن حفص عن يعلى عن النبي صلى الله عليه وسلم " في الخلوق "، فهذا كما ترى شيخ المحدثين فصل بين الواوين والحديثين وبينه بيانا لا إشكال فيه، ولا مرية تعتريه. وفي " رافع الارتياب " للخطيب: روى حديث الخلوق: عبد بن حميد عن عطاء فقال عبد الله بن حفص، وروى معمر عن عطاء بن عبد الله بن حفص، وكذا قاله محمد بن فضيل عن عطاء. 2888 - (د ت ق) عبد الله بن الحكم بن أبي زياد سليمان أبو عبد الرحمن القطواني نسبة إلى قرية على باب الكوفة. خرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه ".

2889 - عبد الله بن حماد بن أيوب بن موسى وقيل: ابن الطفيل أبو عبد الرحمن الآملي.

وقال المزي: قال مطين: مات سنة خمس وخمسين ومائتين انتهى كلامه. وفيه نظر؛ لإغفاله إن كان نقله من أصل " التاريخ ": في ذي القعدة لا يخضب لاحتياجه إليها ولأنه لم يذكرها من عند غيره. وزعم المزي أنه نقل كلام ابن أبي حاتم فيه من أنه لم يسمع منه لاستنارة، وأغفل منه إن كان نقله من أصله: وكان ثقة. 2889 - عبد الله بن حماد بن أيوب بن موسى وقيل: ابن الطفيل أبو عبد الرحمن الآملي. [ق 260/أ] من آمل تقدم ذكره في عبد الله بن أبي. 2890 - (خت م د س) عبد الله بن حمران بن عبد الله بن حمران بن أبان القرشي مولاهم أبو عبد الرحمن البصري. قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": مات بعد المائتين. وخرج الحاكم حديثه في " صحيحه " وكذا أستاذه ابن خزيمة روى عن بندار عنه، وأبو عوانة الإسفرائيني، والحاكم أبو عبد الله. وقال البخاري في " التاريخ الكبير ": حسبته مولى عثمان بن عفان. وفي " تاريخ أصبهان " لابن مردويه: روى عنه ابنه الحسين بن عبد الله بن حمران. وفي " سؤالات الحاكم " الكبرى للدارقطني، وكتاب " الجرح والتعديل " عنه: عبد الله بن حمران. ثقة.

2891 - (د) عبد الله بن أبي الحمساء العامري عامر بن صعصعة ويقال: إنه ابن أبي الجدعاء والصحيح أنه غيره.

ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. ولما ذكره ابن شاهين في " الثقات " قال: شيخ ثقة مبرز. 2891 - (د) عبد الله بن أبي الحمساء العامري عامر بن صعصعة ويقال: إنه ابن أبي الجدعاء والصحيح أنه غيره. كذا ذكره المزي تابعا صاحب " الكمال " [وتبع الغني] تبع في ذلك ابن عساكر، وفيه نظر؛ لأن ابن أبي الحمساء غير ابن أبي الجدعاء، كذا هو مفرق بينهما في كتب جميع من صنف في الصحابة والأنساب، ويذكرون لابن أبي الحمساء حديث " المبايعة " المذكور في كتاب المزي ويذكرون للثاني ثلاثة أحاديث وينسبونه تميميا، وقيل من بني كنانة وقيل عبدي فيما ذكره الطبراني، وابن عبد البر. وفي كتاب ابن قانع: الحمساء وقيل الحسناء. وفي كتاب " الصحابة " للبغوي: ابن أبي الحمساء وقيل ابن الحمساء. وفي كتاب " الصحابة " لأبي الفتح الأزدي الموصلي: كنى ابن أبي الجدعاء أبا محمد ووصفه بسكنى بيت المقدس.

2892 - (ت) عبد الله بن حنطب بن الحارث المخزومي والد المطلب عداده في الصحابة وقيل لا صحبة له.

وألزم أبو الحسن الدارقطني الشيخين الرواية عنه لصحة الطريق إليه. وقال ابن الفرضي في كتاب " الألقاب ": له ميسرة الفجر هو عبد الله بن أبي الجدعاء، عداده في البصريين أنبأنا محمد بن يحيى القاضي ثنا بكر بن عبد الرحمن الخلال ثنا أحمد بن داود المكي، قال ابن عائشة: عبد الله بن أبي الجدعاء هو ميسرة الفجر. ولما فرق بينهما مسلم في " الوحدان " قال: تفرد عنهما بالرواية عبد الله بن شقيق. 2892 - (ت) عبد الله بن حنطب بن الحارث المخزومي والد المطلب عداده في الصحابة وقيل لا صحبة له. وقال الترمذي في حديثه: مرسل. عبد الله بن حنطب لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضعين. الأول: كأنه اعتمد في صحبته على قول الترمذي إذ لم ير أحدا نص عليها، إنما رأى من ذكره في كتب الصحابة من غير نص عليها، ولو رأى كتاب ابن أبي حاتم حالة وضعه هذا لما أضرب عنه، فإنه لما ذكره قال: عبد الله بن حنطب له صحبة. وقال ابن عبد البر: له صحبة وحديثه في فضائل أبي بكر وعمر مضطرب الإسناد لا يثبت. وذكره ابن حبان في كتاب " الصحابة " الذين شرط أن لا يذكر إلا من روى وصحت لديه صحبته.

2893 - (د) عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب من بني ضبيعة بن زيد بن أمية.

ولما خرج البخاري حديثه صحح له إسناده. الثاني: في قوله: عبد الله بن حنطب، وإنما هو عبد الله بن عبد المطلب بن حنطب، حنطب [ق 260/ب] جده، لا أبوه نص على ذلك: هشام بن محمد بن السائب الكلبي في كتاب " الجامع " و " الجمهرة "، والزبير بن أبي بكر، وأبو عبيد القاسم بن سلام، والبلاذري والعسكري، والرشاطي، وابن دريد وابن سعد وغيرهم. 2893 - (د) عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب من بني ضبيعة بن زيد بن أمية. كذا ذكره المزي، وأبى ذلك أبو أحمد العسكري، فذكره في بني مرة بن مالك بن الأوس، وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي: رأى عبد الله النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه. وقال أبو عمر بن عبد البر: خيرا فاضلا مقدما في الأنصار وأحاديثه عندي مرسلة. وقال إبراهيم الحربي: ليست له صحبة. وفي تاريخ البخاري عنه: قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوضوء عند كل صلاة. وقال ابن سعد: أمه جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول، ومن ولده حنظلة بن عبد الله وأنس وفاطمة وسلمى وسليمان وعمر وأمة الله وسويد ومعمر وعبد الله، والحر ومحمد وأم سلمة وأم حبيب وأم القاسم وقريبة وأم

2894 - (ع) عبد الله بن حنين القرشي الهاشمي والد إبراهيم مولى العباس.

عبد الله، وكان حنظلة لما أراد الخروج إلى أحد وقع على امرأته فعلقت بعبد الله في شوال على رأس اثنتين وثلاثين شهرا من الهجرة ولدته أمه بعد ذلك بتسعة أشهر، وذكر بعضهم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وكان يصوم الدهر، وما رئي رافعا رأسه إلى السماء إخباتا، ولما رآه مروان بن الحكم مقتولا قد مد إصبعه السبابة قال: أما والله لئن نصبتها ميتا، لطالما نصبتها حيا. وفي " تاريخ ابن عساكر " قال أبو [عيسى] الترمذي: ذكرت لأحمد بن حنبل حديث أبي حنظلة: نظرت النبي على ناقته بطرف لا ضرب ولا طرد. فقال الشيخ: يعني راويه ثقة والحديث غريب، وذكر الواقدي أن حنظلة دخل بجميلة في الليلة التي في صبيحتها أحد، واستأذن النبي أن يبيت عندها فأذن له، فكان معها فلما أصبحت أشهدت عليه أربعة أنه دخل بها، لمنام رأته فحملت تلك الليلة بعبد الله، قال ابن عساكر والمحفوظ في كنيته، أبو عبد الرحمن قال: ولم يكن له فراش ينام عليه إنما كان يلقى نفسه إذا عيا توسد برداه وذراعه ثم هجع شيئا. 2894 - (ع) عبد الله بن حنين القرشي الهاشمي والد إبراهيم مولى العباس. وقال محمد بن سعد: ويقال: مولى علي بن أبي طالب، ويقال: حنين

2895 - عبد الله بن حوالة أبو حوالة الأزدي وقيل: أبو محمد. له صحبة.

مولى مثقب، ومثقب مولى مسحل، ومسحل مولى شماس، وشماس مولى العباس. كذا ذكره المزي وهو يعلمك أنه ما ينقل من أصل ابن سعد إذ لو نقل من أصل ابن سعد لرأى أنه لم يذكر ولاءه لعلي بن أبي طالب في ورد ولا صدر، وذلك أنه قال: عبد الله بن حنين مولى العباس بن عبد المطلب، وله بقية وعقب بالمدينة، وكان ابنه إبراهيم من رواة العلم، وهم يقولون: نحن موالي العباس ينتمون إلى ذلك إلى اليوم، ويقال: كان حنين مولى مثقب، ومثقب مولى مسحل، ومسحل مولى شماس، وشماس مولى عباس، وكان عبد الله قليل الحديث. فهذا ما ترى لم يذكر ابن سعد عليا ولا يقارب ذلك، وإنما تبع المزي في ذلك ابن سرور حذو القذة بالقذة. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في " الثقات " وأغفل قوله: الصحيح إنه مولى مثقب، ومات في ولاية يزيد بن عبد الملك، وخرج حديثه في صحيحه. وقال العجلي: ثقة، وذكره ابن خلفون في الثقات [ق261/أ]. 2895 - عبد الله بن حوالة أبو حوالة الأزدي وقيل: أبو محمد. له صحبة. انتهى. أبو حوالة هو الصحيح روى عنه زغب بن فلان الأزدي كذا ورد في رواية أبي بكر بن أبي شيبة، وقال عبد الغني بن سعيد المصري: وأما حولي بالحاء غير معجمة فهو عبد الله بن حولي وهو ابن حوالة وقال ابن ماكولا: يقال: هو ابن حوالة.

2896 - (د ت س) عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت السلمي أبو صالح البصري أمير خراسان.

وقال أبو سعيد بن يونس في " تاريخ مصر ": توفي بالشام سنة ثمانين، وكان قدم مع مروان بن الحكم، كذا رأيته في عدة نسخ، وكذا نقله عنه أيضا ابن عساكر. وأما أبو عمر بن عبد البر، وابن الأثير فلم يذكرا غير الثمانين. وقال ابن حبان: قال بعضهم الأردني نسبة إلى الأردن سكنه. قال أبو عمر: نسبه الواقدي في بني عامر بن لؤي وقال الهيثم هو من الأزد وهو الأشهر، ويشبه أن يكون حليفا لبني عامر. وقال محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي: دخل مصر وشهد فتحها وقد تقدم ذكره في ترجمة عبد الله بن أنيس رضي الله عنهما. 2896 - (د ت س) عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت السلمي أبو صالح البصري أمير خراسان. يقال: له صحبة، قال الحاكم أبو عبد الله: تواترت الروايات بورود عبد الله بن خازم نيسابور، وعقد ولاية ابن عامر له على نيسابور، ثم خروجه من نيسابور ثم خروجه من نيسابور إلى بخارى مع سعيد بن عثمان، وانصرافه إلى نيسابور ونزوله جوين إلى أن أعقب بها وفي أعقابه إلى أن الآن بقية وهم الخازمون وقد رأيت جماعة من مشايخهم فيهم ولاة ودهاقين. وقال السلامي في كتابه " تاريخ أمراء خراسان ": عمه عروة ابن أسماء قتل

شهيدا يوم " بئر معونة " وعمته دجاجة بنت أسماء أم عبد الله بن عامر بن كريز، وكان خازم خال ابن عامر، وعبد الله بن خازم ابن خالة عثمان بن عفان، وكانت سناء بنت أسماء عمة ابن خازم، تزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم فلما سمعت بذلك ماتت فرحا قال: وكان سلم بن زياد على خراسان فولاها عرفجة وانصرف إلى العراق وشخص مع سلم، عبد الله بن خازم، وسأله عهدا على خراسان فكتب له في أسفل جراب فانصرف عنه ابن خازم ووافى مرو فقاتله عرفجة فقتله ابن خازم، ثم وقع الاختلاف بين المضربة بخراسان ووقعت فتنة ابن الزبير، فبعث ابن خازن بيعته إليه ودعا إلى طاعته، ووقعت بينه وبين المضربة حروب، فتقل محمد ابنه بهراة، وكان واليها فقتل ابن خازم منهم جماعة وتمثل بقول ابن الحمام: يقلص هاما من رجال أغرة ... علينا وهم كانوا أعق وأظلما فكتب إليه عبد الملك يدعوه إلى طاعته على أن يوليه خراسان عشر سنين فلم يقبل ذلك، ولم يهل على ابن الزبير وقال: أعيش زبيري الحياة وإن أمت ... فإني موص هامتي بالتربر فلما قتل مصعب بعث عبد الملك برأسه إلى ابن خازم فغلسه ابن خازم وصلى عليه قال الشعبي: أخطأ في ذلك فإن الرأس لا يصلى عليه ثم واقع ابن خازم بجير بن ورقاء التميمي [ق261/ب] في بعض قرى طوير فلما لبس ابن خازم ثيابه كانت معه عمامته وقعت إليه من آل الزبير يقال: إنها كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن وضعها على الأرض قط فسقطت تلك العمامة من رأسه إلى التراب، فنظر لها وكان وكيع بن عميرة المعروف بابن الدورقية مع بجير، وكان ابن خازم قتل أخاه ذويلة من أمه، فحمل عليه بجير بن ورقاء، وعامر بن عبد العزيز الجشمي، ووكيع فصرعوه فلما علاه وكيع قال له: ويلك أتقتل كبش مضر بعلج لا يساوي كفا من تراب ثم بزق في وجهه بزقة ملأ بها وجه وكيع: فتعجب الناس من شجاعته وكثرة ريقه في مثل ذلك الذي يجف فيه بالفم من الخوف، وأنفذ بجير رأسه إلى خالد القسري فأنفذه خالد إلى عبد الملك، وقال وكيع في ذلك:

فذق يا ابن عجلى مثل ما قد أذقتني ... ولا تحسبني كنت عنك بنائم عجلى أم عبد الله وكانت سوداء، وكان ابن خازم أحد عربان العرب في الإسلام، قال عبد الله بن عامر لابن خازم يوما: يا ابن السوداء قال: هو لونها قال: يا ابن عجلى قال هو اسمها قال: يا ابن خاذم قال هو حالك. وسأل المهلب بن أبي صفرة عنه رجل فوصفه بالشجاعة فقال: إنما سألت عن الإنس ولم أسأل عن الجن وفيه يقول الفرزدق مفتخر بقتله: عضت سيوف تميم حين أغضبها ... رأس ابن عجلى فأمسى رأسه شذبا وكانت خراسان مفتونة بابن خازم سبع سنين إلى أن قتل سنة إحدى وسبعين فولى عبد الملك بجيرا مكانه. وذكر الطبري معنى هذا، وربما وافقه في كثير من لفظه، ولكن [السالمي] أحسن سياقه لاعتنائه بذلك ولكونها بلده زاد الطبري: كان قتله في سنة اثنتين وسبعين وقتل بعد عبد الله بن الزبير وأن عبد الملك إنما كتب إليه يطعمه خراسان عشر سنين بعد قتل عبد الله بن الزبير وبعث رأس ابن الزبير إليه فحلف ابن خازم لما رأى رأس عبد الله أن لا يعطي عبد الملك طاعة أبدا انتهى قد قدمنا أن الرأس هي رأس مصعب لا رأس أخيه وكأنه أشبه والله تعالى أعلم. وقال المرزباني: كان أسود كثير الشعر ولي خراسان لابن الزبير. وقال أبو نعيم الحافظ: ولي خراسان من قبل عبد الملك فبعث برأس ابن الزبير إليه وفتح على يده سرخس، ذكر بعض المتأخرين: أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا حقيقة لقوله انتهى كلامه. وفي هذا الذي سقناه بيان لضعف قول المزي: ولي خراسان عشر سنين لأن أيام ابن الزبير لم تبلغ ذاك وإنما ولي قرب أيامه ومات في أيامه.

الثاني: توهين قوله: يقال إن له صحبة وإن كان غيره قد قالها كما بيناه. الثالث: ما ذكر من أن العمامة كساها إياه النبي صلى الله عليه وسلم لما بينا أنها كانت وقعت إليه من ابن الزبير. الرابع: إنشاده: أتغضب أن أذنا قتيبة حزتا ... جهارا ولم تغضب لقتل ابن خازم؟ وما منهما إلا وقعنا دماغه ... إلى الشام فوق الشاحجات الرواسم قال فيما قرأه عليه المهندس وصححه [حزتها]، و [الشاحجات العلاجم] وما ذكرناه هو الصواب وهو الذي أنشده المبرد، والسكري في " النقائص " وبه يستقيم المعنى على أن المزي إنما [ق 263/أ] نقله من كتاب ابن عساكر فيما أرى وابن عساكر أنشده كما أنشدناه. الخامس: ما ذكر أن رأسه أتى بها سنة سبع وثمانين، وهو كذلك مذكور في كتاب ابن عساكر الذي نقله منه ولكنه غير معقول لأن الإجماع أن قاتله ابن الدورقية في عسكر بجير، وبجير إنما أرسله عبد الملك ليفسد خراسان على ابن الزبير بتنحية ابن خازم عنها، وعبد الملك مات سنة ست وثمانين فكيف يؤتى برأسه سنة سبع وثمانين، والله تعالى أعلم، وليس لقائل أن يقول: لعل القتل كان في الوقت الذي ذكرته والإتيان بالرأس كان في وقت آخر لأن السلامي والطبري ذكرا أنه لما قتل حمل رأسه، وقد بين ذلك

2897 - (س) عبد الله بن خالد أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس ابن أخي عتاب بن أسيد.

الدارقطني فيما سأله السلمي أن رأسه حملت حين قتله لعبد الملك. 2897 - (س) عبد الله بن خالد أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس ابن أخي عتاب بن أسيد. كذا ذكره ابن منده، وزعم أبو نعيم: أنه مخزومي وهو من ولد أبي العيص بن أمية، ويشبه أن يكون وهما. أبو العيص ليس من بني مخزوم إجماعا، فهو بنفسه يرد على نفسه، قال أبو نعيم وابن منده: في صحبته وروايته نظر، وتبعهما الصنعاني على ذلك فذكرهما في جملة الصحابة الذين في صحبتهم نظر، وقال الرعيني: استعمله زياد على بلاد فارس، واستخلفه زياد حين مات. وهو صلى على زياد وأقره معاوية على الولاية بعد زياد. ولما ذكره البستي في كتاب " الثقات " قال: أمه لبنى بنت عبد الله بن خزاعي بن الحويرث قال: ويروي عن جماعة من الصحابة. وزعم الصريفيني أنه روى عن عبد الله بن عمر حديثا في قصر الصلاة. وفي " الطبقات " لابن سعد: كان قليل الحديث.

2898 - (د) عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم القرشي التيمي مولاهم أبو [شالة] المدني.

2898 - (د) عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم القرشي التيمي مولاهم أبو [شالة] المدني. ذكره ابن شاهين في " الثقات " وقال: قال أحمد بن صالح: ثقة من أهل المدينة روى حديث علي حفظت لكم شيئا. 2899 - (ت س) عبد الله بن خباب بن الأرت المدني حليف ابن زهرة. قال ابن قانع: تابعي قتلته الخوارج يوم النهروان سنة ست وثلاثين. وقال أبو نعيم الحافظ في كتاب الصحابة: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم مختلف في صحبته له رؤية ولأبيه صحبة، وعن الحسن أن الضريم لقي عبد الله بن خباب بالمدار قرية بالبصرة وهو متوجه إلى علي بالكوفة ومعه ولده وامرأته وجاريته فقال - يعني - الضريم: هذا رجل من الصحابة فسأله عن حالنا وأمرنا ومخرجنا فسألوه هل سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فينا؟ قال: أما فيكم بأعيانكم فلا ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يكون من بعدي قوم يقرءون القرآن ولا يجاوز تراقيهم " - الحديث رواه عن سليمان بن أحمد ثنا عبد الله بن أحمد ثنا سويد بن سعيد ثنا محمد بن عمر الكلاعي قال سمعت الحسن به. وفي كتاب ابن الأثير عن ابن منده: له رؤية، وقال [الغلابي]: أول مولود في الإسلام ابن الزبير وعبد الله بن خباب قتل سنة سبع وثلاثين وكان من سادات المسلمين.

2900 - (ت س) عبد الله بن خباب الأنصاري النجاري مولاهم - الصحيح أنه ليس بأخي مسلم بن الخباب مولى فاطمة.

وفي كتاب الصريفيني: روى عنه عكرمة مولى ابن عباس وبكير بن عبد الله بن الأشج. وذكره ابن فتحون أيضا في جملة الصحابة. وفي الأوسط للبخاري: لحقت [ق 262 ب] أصحاب النهر فقتلوا ابن خباب. وخرج ابن حبان والحاكم حديثه في " صحيحيهما ". وقال العجلي: قتل بالنهروان، ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: كان رجلا صالحا فاضلا. 2900 - (ت س) عبد الله بن خباب الأنصاري النجاري مولاهم - الصحيح أنه ليس بأخي مسلم بن الخباب مولى فاطمة. قال البخاري في " التاريخ الكبير "، وابن أبي حاتم عن أبيه: روى عنه إسحاق بن يسار زاد البخاري: [سمع] منه محمد بن إسحاق في خلافة عمر بن عبد العزيز أو سليمان بن عبد الملك. وقال ابن عدي: حدث عنه أئمة الناس ومالك منهم وهو صدوق لا بأس به. وفي قول المزي: وقال النسائي ثقة. نظر؛ لأن النسائي قال في كتابه عبد الله

2901 - (بخ 4) عبد الله بن خبيب الجهني الأنصاري المدني والد معاذ وعبد الله له صحبة.

ابن خباب ثقة ولم يعرفه فيحتمل أن يكون أراد ابن الأرت، ويحتمل أن يكون أراد هذا فتعيين أحد الرجلين يحتاج إلى بيان ظاهر والله أعلم. وفي قوله: الصحيح أنه ليس بأخي مسلم. نظر؛ لأن الكلاباذي، والباجي، في كتاب " الجرح والتعديل " وغيرهما نصا على أخوتيهما وإنما أنكروا قول مصعب: مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة وقالوا: الصحيح الأول يعني الولاء لبني عدي بن النجار فتوهم المزي أن قولهم الصحيح الأول يعني عدم أخوتهما فلو تبعهم في ذلك سلم من إيراد عليه وليس لقائل أن يقول لعله عرف ذلك من موضع لم تظفر أنت به لأنا قد أسلفنا قبل أن لا نقبل ترجيحا لشيء من الأشياء إلا بنقل ولو كان عنده لبينه، وأيضا فإن الكتب التي نقل منها موجودة بل أصول أصولها وزدنا من الكتب شيئا لم يره ولا ظفر به والله أعلم. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: هو أخو مسلم بن خباب، وهو ثقة، قاله ابن عبد الرحيم وغيره. 2901 - (بخ 4) عبد الله بن خبيب الجهني الأنصاري المدني والد معاذ وعبد الله له صحبة. كذا ذكره المزي وجهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافي قبيل من قضاعة فأنى يجتمع مع الأنصار إلا بحلف أو نزول؟ لم ينبه عليه المزي إنما أطلق وإطلاق يوهم صراحة النسب وقد صرح أبو عمر بن عبد البر وغيره بأنه جهني حالف الأنصار فزال اللبس في ذلك، وإنما شغل المزي عن النظر في هذا وقوع حديث له عال من طريقه.

2902 - (ق) عبد الله بن خراش بن حوشب الشيباني الحوشبي أبو جعفر الكوفي أخو شهاب.

وذكر له ابن حبان ابنا ثالثا وهو مسلم بن عبد الله ذكره في " الثقات " ووصفه بالرواية عن أبيه. 2902 - (ق) عبد الله بن خراش بن حوشب الشيباني الحوشبي أبو جعفر الكوفي أخو شهاب. قال الساجي: ضعيف الحديث جدا ليس بشيء كان يضع الحديث. وذكره أبو جعفر العقيلي، وابن الجارود في جملة الضعفاء: [ليس بثقة] وقال الدارقطني: ضعيف. وقال [أبو أحمد] الرازي: حوشب بن يزيد بن دويم زاد الصريفيني: ابن يزيد. وفي قول المزي: قال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ، نظر؛ لأن ابن عدي قال هذا تعلقا بما قبله ولا بد من ذكر ما قدم وهو قوله: ولابن خراش عن العوام بن حوشب غير ما ذكرت ولا أعلم أنه يروي عن غير العوام أحاديث وعامة ما يرويه غير محفوظ. وروى عنه أحمد بن كردوس فيما ذكره بحشل في " تاريخ واسط ".

2903 - عبد الله بن خراش الكعبي.

وذكر البخاري وفاته في " الأوسط " في فصل من مات من الستين إلى السبعين ومائة. وفي كتاب [ق263/أ] " أولاد المحدثين " لابن مردويه: روى عنه سفيان بن بشر الأسدي. ولما ذكره ابن شاهين في جملة الضعفاء قال: قال محمد بن عمار: كذاب. ولهم شيخ آخر اسمه: 2903 - عبد الله بن خراش الكعبي. روى عن كعب الأحبار، ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه - ذكرناه للتمييز. وزعم المزي أن التفرقة بين: 2904 - (فق) عبد الله بن خليفة الهمداني الكوفي. الراوي عن عمر بن الخطاب وجابر بن عبد الله روى عنه أبو إسحاق وابنه يونس ذكره ابن حبان في " الثقات " وبين 2905 - (س) عبد الله بن خليفة ويقال خليفة بن عبد الله العنبري ويقال العنبري البصري. روى عن عائذ بن عمرو وعبادة بن الصامت، روى عنه بسطام بن مسلم وشعبة هو الصواب والجمع بينهما خطأ [قال] والأول روى له ابن ماجه في كتاب التفسير، والثاني روى له النسائي حديثا واحدا عن عائذ في الاستعفاف عن المسألة انتهى كلامه، وفيه نظر في موضعين:

الأول: قوله ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقد حرصت أن أجد في كتاب " الثقات " في الطبقتين، التابعين وأتباعهم من اسمه عبد الله واسم أبيه خليفة فما وجدت واستظهرت بنسخة أخرى. الثاني: البخاري وابن أبي حاتم لم يذكرا في كتابيهما سوى الهمداني الراوي عن عمر، وهو الذي ذكره مسلم في الطبقة الأولى من الكوفيين، وأما الخطيب، وابن عساكر فإنها لم يذكرا واحدا منهما، وكذلك ابن أبي خيثمة وابن سعد، وأصحاب التواريخ التي في أيدي الناس، فالتفرقة بينهما تحتاج إلى نظر. على أني نظرت في كتاب " الأطرف " لابن عساكر بخط أبي هشام - وزعم أنه قابلها على خط المصنف - فوجدت فيها: عبيد الله بن خليفة مصغرا من غير كشط ولا إصلاح، وكذا رأيته في كتاب النسائي الكبير رواية أبي عبد الله محمد بن القاسم بن محمد وهي أصل مغري قديم لا مزيد عليه في الجودة والضبط؛ ولهذا إن الصريفيني لما ذكر عائذ بن عمرو قال: روى عنه أبو الغريف عبيد الله بن خليفة الهمداني الكوفي وأبو الغريف هذا قال فيه ابن حبان لما ذكره في " الثقات ": يقال أيضا اسمه عبد الله فإن كان هذا هو الموقع

2906 - (4) عبد الله بن الخليل ويقال ابن أبي الخليل ويقال ابن الخليل بن أبي الخليل أبو الخليل الحضرمي الكوفي.

للمزي بقوله ذكره ابن حبان في " الثقات " فأجدر به أن يكون كذلك، والله تعالى أعلم. 2906 - (4) عبد الله بن الخليل ويقال ابن أبي الخليل ويقال ابن الخليل بن أبي الخليل أبو الخليل الحضرمي الكوفي. روى عن: علي وزيد بن أرقم كذا ذكره المزي؛ وكان الصواب التفرقة بين من روى عن زيد وبين من روى عن علي لأن أبو الخليل الحضرمي الكوفي قاله البخاري في " تاريخه الكبير ": عبد الله بن خليل الحضرمي عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم في القرعة قاله خالد بن عبد الله وابن نمير عن الأجلح عن الشعبي: يعد في الكوفيين ولا يتابع عليه ثم قال: عبد الله بن أبي الخليل سمع عليا قوله روى عنه أبو إسحاق أحسبه قال بعضهم ابن خليل. وكذا فرق بينهما ابن حبان، وأبو حاتم الرازي وغيرهم، فيحتاج من جمع بينهما إلى سلف صالح. وقال ابن سعد: عبد الله بن خليل الحضرمي روى عن علي وكان قليل الحديث، ثم قال: عبد الله بن أبي الخليل الهمداني روى عن علي ثلاثة أحاديث. وخرج الحاكم حديثه [ق263/ب] في " مستدركه ". وذكر العقيلي الراوي عن زيد في جملة الضعفاء.

2907 - (خ 4) عبد الله بن داود بن عامر بن الربيع الهمداني ثم الشعبي أبو عبد الرحمن الخريبي.

وقال أبو أحمد بن عدي: أنكر عليه البخاري حديث القرعة وهو معروف به. 2907 - (خ 4) عبد الله بن داود بن عامر بن الربيع الهمداني ثم الشعبي أبو عبد الرحمن الخريبي. قال المزي: ذكره محمد بن سعد في الطبقة السابعة من أهل البصرة في " الطبقات الكبير " وذكره في " الصغير " في الثامنة وقال: كان ثقة عابدا ناسكا انتهى وفيه نظر في موضعين. الأول: ابن سعد لم يذكره في " الطبقات الكبير " في السابعة إنما ذكره في السادسة. الثاني: الذي ذكر أنه وصفه به في " الصغير " هو المنقول في " الكبير " فما أدرى لإيش فصل بينهما إن كان رآهما حالة التصنيف وما أخاله قلد في ذلك إلا ابن عساكر إنما ذكر ذلك لمقصد له في تاريخه الشيخ هذا لا حاجة به إلى ذاك المقصد. وقال ابن سعد: همداني من أنفسهم، ولما ذكره أبو سعد أحمد بن محمد المالقي في كتابه " المختلف والمؤتلف ": نسبه قائفيا حميريا من حي يقال له قائف من اليمن. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: مات سنة إحدى عشرة ومائتين وقيل سنة ثلاث عشرة. وقال السمعاني: مات سنة إحدى عشرة.

2908 - (ت) عبد الله بن داود الواسطي أبو محمد التمار.

وذكر أبو يعقوب القراب في تاريخه: أنه مات سنة ثنتي عشرة. وفي تاريخ ابن قانع: كان الخريبي ثقة. وخرج أبو عوانة، وابن الجارود، والطوسي، وابن حبان، والدارمي، والحاكم حديثه في " الصحيح ". وقال البخاري: مات قريبا من أبي عاصم ومات أبو عاصم آخر سنة ثنتي عشرة ومائتين. وفي تاريخ المنتجيلي: كان عبد الله يقول: النبيذ عندي بمنزلة الماء الذي يجري في النهر، قال فذكر ذلك ليحيى بن سعيد فقال: سبحان الله أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما اختلفوا في النهر. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": كان خالد بن الحارث وعبد الوارث ومعتمد وعبد الله بن داود كأنهم لا يستحلون أن يتركوا من الحديث شيئا إذا حدثوا حدثوا به كله وإلا لم يحدثوا به. وفي كتاب الصريفيني وغيره: كنيته أبو محمد، وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال الخليلي: كوفي الأصل سكن البصرة متفق عليه روى عنه القدماء أمسك عن الرواية قبل موته بسنتين واجتهدوا فلم يجبهم. 2908 - (ت) عبد الله بن داود الواسطي أبو محمد التمار. قال أبو أحمد بن عدي: وهو كما قال أبو موسى: صاحب سنة ويروي في السنة أحاديث.

2909 - (بخ) عبد الله بن دكين أبو عمر الكوفي نزيل بغداد.

وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك "، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: ضعيف. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي المناكير عن المشاهير لا يجوز الاحتجاج بروايته. وقال الكديمي فيما ذكره عنه ابن الجوزي في كتاب " الموضوعات ": كان يضع الحديث. وذكره أبو جعفر العقيلي، وأبو محمد بن الجارود في جملة الضعفاء. 2909 - (بخ) عبد الله بن دكين أبو عمر الكوفي نزيل بغداد. قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني: له غير ما ذكرت أحاديث يسيرة، روى عن [إسماعيل] حماد بن أبي سليمان الأشعري، وروى عنه يحيى بن يحيى التميمي حديثه في الكوفيين ذكره الحاكم أبو أحمد. وفي قول المزي: قال النسائي ليس بثقة، وقال [ق 264/أ] في موضع آخر: ليس به بأس نظر؛ لأن النسائي لما ذكره في التمييز وصفه: بليس بثقة ولم يذكره في موضع آخر إلا في كتاب " الكنى " فقال: أبو عمر عبد الله بن دكين أنبأ محمد بن عيسى سمعت عباسا سمعت يحيى يقول: عبد الله بن دكين ثقة ليس به بأس كوفي فجاء من هذا وهمان: الأول: النسائي لم يقل ما ذكره. الثاني: قائل ذلك ابن معين مع إخلاله بلفظة ثقة، وكأنه لما رأى " الكنى " وفيه: ليس به بأس. ظنها من كلام النسائي إذ النسائي غالب ما يذكره في

2910 - (ع) عبد الله بن دينار العدوي القرشي مولاهم أبو عبد الرحمن المدني.

" الكنى " يستبد به ولم يستوف نظره فيه إن كان نقله من أصل وما أخاله فجاء منه ما ذكرناه والله الموفق، وليس لقائل أن يقول لعله ذكر ما قاله عنه في كتاب آخر لأن كتب النسائي معروفة، ومن كان عنده شيء زائد على ما نعلمه فليفده والله أعلم. 2910 - (ع) عبد الله بن دينار العدوي القرشي مولاهم أبو عبد الرحمن المدني. قال ابن الأثير: مات سنة ست وثلاثين ومائة، وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وخرج حديثه في " صحيحه " وكذلك أبو عوانة، والحاكم، وأبو علي الطوسي. وقال العجيلي: تابعي ثقة. وفي " تاريخ العقيلي ": قال سفيان: ثنا عبد الله بن دينار مولى ابن عمر - ولم يكن بذاك - ثم صار روى عنه: مالك وشعبة والثوري وابن عيينة أحاديث متقاربة فإذا روى عنه موسى بن [عبيد الزيدي] ونظراؤه ففيها نكارة، وفي موضع آخر: فأما رواية المشايخ عنه ففيها اضطراب. وفي كتاب الساجي: سئل عنه أحمد فقال: نافع أكبر منه وهو ثبت في نفسه ولكن نافعا أقوى منه.

2911 - (ق) عبد الله بن دينار بن بهران ويقال الأسدي أبو محمد الشامي.

ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: وثقه ابن نمير وكان عبد الله رجلا صالحا خيرا دينا روى يحيى بن بكير عن الليث بن سعد عن ربيعة بن عبد الرحمن قال حدثني عبد الله بن دينار وكان من صالحي التابعين صدوقا دينا وتوفي سنة إحدى وثلاثين ويقال سنة ثنتين وثلاثين. وقال ابن شاهين: ثقة، وقال ابن الحذاء: قيل لا نعلم له رواية عن غير ابن عمر؛ لأن جل روايته عنه انتهى. روى البخاري في الزكاة له حديثا عن سليمان بن يسار. وعند أبي عمر: وعراك بن مالك. وضعفه. 2911 - (ق) عبد الله بن دينار بن بهران ويقال الأسدي أبو محمد الشامي. قال الدوري: وسألته - يعني يحيى - عن حديث إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن دينار الحمصي فقال: شامي ما يروي عنه سوى إسماعيل وقال: ما سمعنا أحدا يروي عنه غير إسماعيل، وكذا قاله النسائي. وقال سعيد بن عمرو البرذعي قلت لأبي زرعة [البلدي]: عبد الله بن دينار

2912 - (ع) عبد الله بن ذكوان القرشي أبو عبد الرحمن المدني عرف بأبي [الزياد].

الشامي قال: شيخ ربما أنكر. وفي كتاب ابن خلفون: قال أبو الفتح الموصلي: ليس بالقوي ولا يشبه حديثه حديث الناس. وقال أبو حاتم وسأله ابنه عنه فقال: شيخ ليس بالقوي منكر الحديث. والذي نقله المزي عنه ليس بالقوي في الحديث لم أره فينظر. وقال ابن عدي: وله غير ما ذكرت من الحديث وليس بالكثير ولا أعلم يروي عنه غير ابن عياش. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: عزيز الحديث جدا، وفي " الكمال " عن ابن معين كنيته أبو محمد ولم يكنه الصريفيني بغيرها. وفي " سؤالات البرقاني " للدارقطني قال: وسمعته يقول إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن دينار هو البهراني حمصي ضعيف لا يعتبر به [ق 264 ب] كذا نقله من نسخة بخط إبراهيم بن عبد الله البلنسي وقد قرأها علي الحافظ السلفي، وكذا ألفيته في كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني بخط الحافظ الصريفيني. وقال الجوزجاني: يتأنى في حديثه. 2912 - (ع) عبد الله بن ذكوان القرشي أبو عبد الرحمن المدني عرف بأبي [الزياد]. قال ابن الأثير: توفي سنة تسع وعشرين ومائة.

ولما ذكره البستي في " الثقات " قال: كان فقيها صاحب كتاب. وقال النسائي في " كتاب التمييز ": كان ثقة، زاد في " الكنى ": مدني. وقال المنتجيلي: كان فقيه أهل المدينة وكان صاحب كتاب وحساب. وفي كتاب " المجالسة " للدينوري: قال أبو الزناد: كنت رجلا مبتانا فقلت ذلك لبعض أصحابي فقال لي إذا جامعت فاستغفر فولد لي بضعة عشر ذكرا، وقال أحمد بن صالح وذكر أبا الزناد ويحيى بن سعيد وربيعة وابن هرمز قال: كان أبو الزناد أفقه منهم وأقرب شبها بالماضين في الأخذ بالحديث وأكثر آثارا وكان جامعا للعمل والفقه والقرآن والفرائض وأخبرني الليث بن سعد أن أبا الزناد كان أقدم في الفتيا من ربيعة، ولما ولاه يزيد بن عبد الملك المدينة قال فيه علي بن الجون: رأيت الخير عاش لنا وهذا ... وأحياني مكان أبي الزناد وسار بسيرة العمرين فينا ... بعدل في الحكومة واقتصاد زاد صاحب " ليس ": لكل العلم بيطار ذو علم ... وبيطار الكلام أبو الزناد مداد يستمد العلم منه ... ويرضى المستمد من المداد وقال فيه عبد الحميد مولى إبراهيم بن عدي يهجوه: كان ابن ذكوان مطويا على خرق ... فقد تبين لما كشف الخرق وكان ذا خلق فينا يعاش به ... وصبح اليوم لا دين ولا خلق وقال الأصمعي: قال أبو الزناد: أصلنا من همدان، وقال أشهب: كان أبو الزناد أعلم من ربيعة وقال مرة أخرى: لم يكن في القوم أحد أعلم منه. وقال ابن وضاح: أبو الزناد قد عمل لهم وضرب وحبس سبع سنين وقد كان

مالك هم بطرحه وطرح الزهري وقيل للثوري: جالسته فقال: ما رأيت أميرا غيره. وقال العجلي: ثقة، وكذا قاله الساجي وابن جرير الطبري زاد: وهو كثير الحديث فصيح بصير بالعربية عالم، عاقل كاتب حاسب. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: أحد علماء المدينة حوى علوما وكان مكينا عنه الأمراء. وقال البرقي: لا يعلم له رواية عن أحد من الصحابة إلا عن أنس بن مالك. وقال ابن عدي: ثنا صالح قال سمعت سفيان يقول: جلست إلى إسماعيل بن محمد بن سعد فقلت: حدثنا أبو الزناد فأخذ كفا من حصا فحصبني به. وقال الليث: جاء رجل إلى ربيعة فقال: إني أمرت أن أسألك عن مسألة وأسأل يحيى وأسأل أبا الزناد فطلع يحيى فقال: هذا يحيى وأما أبو الزناد فليس بثقة ولا رضى. وقال عباس عن يحيى: قال مالك بن أنس: أبو الزناد وكان كاتب هؤلاء القوم يعني بني أمية وكان لا يرضى. قال ابن عدي: أبو الزناد من فقهاء أهل [ق 265/أ] المدينة ومحدثيهم ورواة أخبارهم، وحدث عنه الأئمة ولم أذكر له من الرواية شيئا لكثرة ما يرويه؛ ولأن أحاديثه مستقيمة كلها وهو كما قال يحيى: ثقة حجة. وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب " الثقات ". وفي " الطبقات " لابن سعد: لما ولاه عمر بن عبد العزيز خراج العراق مع عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وكان حماد بن أبي سليمان

صديقا لأبي الزناد فكان يأتيه ويحادثه وشغل أبو الزناد ابن أخي حماد في شيء من عمله فأصاب عشرة آلاف درهم فأتاه حماد فتشكر له، وقال: محمد بن عمر مات فجأة في مغتسله لسبع عشرة من رمضان سنة ثلاثين وكان ثقة كثير الحديث فصيحا بصيرا بالعربية عالما عاقلا وقد ولى خراج المدينة انتهى. المزي ذكر هذا عن كاتبه إلا المغتسل وسبع عشرة فإنه قال قاله: الواقدي قال: وقال كاتبه: مات في رمضان وليس في الطبقات إلا ما أنبأتك فينظر وكأنه وهم. وفي قول المزي: قال خليفة بن خياط طبقة عدادهم عند الناس في أتباع التابعين وقد [لترا] الصحابة، منهم: أبو الزناد لقي ابن عمر وأنسا وأبا أمامة. نظر؛ لأني لم أر خليفة عبر هذه العبارة في كتابيه في هذا ولا في غيره، والذي في " الطبقات " في الطبقة الرابعة من أهل المدينة: عبد الله ذكوان أبو الزناد مولى رملة مات سنة ثلاثين ومائة. وقال في " التاريخ ": وفي هذه السنة وهي سنة ثلاثين ومائة أبو الزناد فينظر.

2913 - (د ت ق) عبد الله بن راشد أبو الضحاك الزوفي - وزوف قبيل من حمير.

وقال الفلاس: مات في آخر سنة إحدى وثلاثين، وفي تاريخ الكلاباذي قال ابن بكير: وسنه أربع وستون سنة، وكذا ذكره القراب عن ابن المديني. وذكر المزي روايته عن أنس المشعرة عنده بالاتصال وفي ذلك نظر؛ لما ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه روى عن أنس مرسلا، وكذا ذكره أيضا ابن عساكر. وقول المزي: يقال مرسل. نظر؛ لأنا لم نر أحدا قال بأنه روى عنه [سما] حتى يكون أصلا، وعدم سماعه منه ممرضا بصيغة " يقال " لما ذكره أبو حاتم من أنه لم يدركه وفي رواية لم يره وجزم بعدم سماعه منه ابن عساكر الذي نقل ترجمته من عنده قال: واستقدمه الوليد ليستفتيه مع جماعة من الفقهاء والمحفوظ في ولاته أنه مولى رملة بنت شيبة. وقال الهيثم بن عدي: مات من مروان بن محمد وقال علي بن عبد الله [المهيمن]: مات وسنه أربع وتسعون سنة، قال ابن عساكر: لا أحسب قوله في مبلغ سنه محفوظا. وذكره أبو جعفر العقيلي في " جملة الضعفاء ". 2913 - (د ت ق) عبد الله بن راشد أبو الضحاك الزوفي - وزوف قبيل من حمير. كذا ذكره المزي ومفهومه أنه ليس زوفا إلا في حمير، وليس كذلك؛ فإن

زوفا أيضا في مراد واسمه يخابر بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، وزوف المنسوب إليه أراب من مراد لابن حمير كما ذكره الشيخ وهو المشهور عن الكلبي في " جامعه وجمهرته "، وتابعه أبو عبيد وابن يونس وغيرهما عليه. والذي ذكره المزي بضبط المهندس: زوف بن حسان بن الأسود بن محلاه بن زاهر بن حمير كذا هو عنده بالراء مجودا وليس بشيء إنما هو: حمية كذا هو بخط جماعة من الأئمة مجودا. ولما خرج الترمذي حديثه استغربه، وكذلك [ق 265/أ] أبو علي الطوسي. وأما قوله: ذكره ابن حبان في " الثقات " فقد ترك منه - إن كان نقل من أصل - شيئا لا يجوز تركه وهو قوله: يروي عن عبد الله بن أبي مرة إن كان سمع منه ومن اعتمده فقد اعتمد إسنادا مشوشا. وخرج حديثه في الوتر الحاكم أبو عبد الله في " مستدركه ". وذكره أبو أحمد الجرجاني في " جملة الضعفاء ". ولما ذكره أبو محمد بن الجارود فيهم ذكر أنه ليس له إلا حديث في الوتر ولا يعرف سماعه من ابن مرة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " ونسبه: مذجحيا، ومذجح من كهلان فكأنه ترجح عنده قول ابن الكلبي الأول الذي ذكرناه. وقال العجلي: مصري تابعي ثقة. وقال عبد الحق: ليس ممن يحتج به ولا يشاد. ولهم آخر يسمى:

2914 - عبد الله بن راشد مولى عثمان بن عفان.

2914 - عبد الله بن راشد مولى عثمان بن عفان. روى عن أبي سعيد الخدري، روى عنه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم. 2915 - وعبد الله بن راشد المكي ويقال سعيد بن راشد. روى عن جابر بن عبد الله، روى عنه عكرمة بن عمار. 2916 - وعبد الله بن راشد الدمشقي. روى عن مكحول وعروة بن رويم، روى عنه معن بن عيسى. 2917 - عبد الله بن راشد. وكان يصنع طيب الخلفاء قال: أتيت عمر بن عبد العزيز، روى عنه أبو عوانة. 2918 - وعبد الله بن راشد العامري والد علي. روى عن عكرمة، روى عنه ابن المبارك، ذكرهم ابن أبي حاتم. 2919 - وعبد الله بن راشد الكندي له صحبة. 2920 - وعبد الله بن راشد مولى مريم بنت الوليد بن عبد الله. له ذكر في كتاب أحمد بن حميد بن أبي العجائز - ذكره ابن عساكر وذكرناهم للتمييز. 2921 - (م 4) عبد الله بن رافع أبو رافع المخزومي مولى أم سلمة. في كتاب ابن أبي حاتم: ويقال عبد الله بن أبي رافع. وسئل أبو زرعة عن ذلك فقال: الصحيح ابن رافع.

2922 - (بخ) عبد الله بن رافع الحضرمي أبو سلمة المصري.

وأما البخاري []. وقال ابن خلفون في كتاب " الثقات ": هو ثقة قاله ابن عبد الرحيم وغيره. وقال ابن عبد البر في كتابه " الاستغناء ": مدني ثقة. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذلك البستي، وأستاذه إمام الأئمة، وأبو علي الطوسي وابن الجارود، والدارمي. وفي كتاب " الثقات " لابن حبان: عبد الله بن رافع بن أبي رافع مولى أم سلمة عتاقة. وذكره مسلم في الأولى من أهل المدينة. 2922 - (بخ) عبد الله بن رافع الحضرمي أبو سلمة المصري. قال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه فقال: مصري ثقة. وقال العجلي: ثقة لا بأس به. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: ثقة أبو عبد الرحمن النسوي وغيره. وقال أبو سعيد بن يونس في " تاريخ مصر ": يروي عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن الحارث بن جزء، روى عنه إسحاق بن أبي فروة. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من المصريين: نسبه غافقيا حميريا وقال: توفي في خلافة هشام بن عبد الملك بن مروان وله أحاديث. انتهى، غافق

2923 - (م 4) عبد الله بن رباح الأنصاري أبو خالد المدني سكن البصرة.

ليست من حمير بحال، وأما حضرموت من حمير، فلعله تصحف على الناسخ والله أعلم. 2923 - (م 4) عبد الله بن رباح الأنصاري أبو خالد المدني سكن البصرة. ذكره ابن حبان [ق 266/أ] في " الثقات " وقال: كانت الأنصار تفقهه، وخرج حديثه في " صحيحه " وكذا أبو عوانة الإسفرائيني، والطوسي، ومحمد بن عيسى، والدارمي، وابن الجارود، والحاكم أبو عبد الله. وذكر بعض المصنفين من المتأخرين: أنه توفي في حدود سنة خمس وتسعين بعد ذكره أنه قتل في حرب أبي بلال مرداس بن أدية وبني يزيد بن معاوية، وأمره ابن زياد فينظر. وقال البخاري في " تاريخه الكبير ": لا يتابع على قوله " من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ولوقتها من الغد ". وقال ابن خلفون: تابعي ثقة مشهور وكانت الأنصار تفقهه، وقال ابن عبد الرحيم: عبد الله بن رباح ثقة، وكذا قاله ابن وضاح، وقال أبو عمران الجوني: وقفت مع ابن رباح ونحن نقاتل الأزارقة مع المهلب فبكى وقال: كان في قتال أهل الشرك غناء عن قتال أهل القبلة. 2924 - (قد) عبد الله بن الربيع بن خثيم الثوري الكوفي. قال ابن عبد الرحيم التبان: ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال العجلي: كوفي ثقة. وقال المرزباني: وهو القائل يرثي ابن ورواه التوزي.

2925 - (ت) عبد الله بن ربيعة بن يزيد الدمشقي.

وأصبحت لا أدعو طبيب الطبة ... ولكني أدعوك يا منزل القطر لترزقني صبرا على ما أصابني ... وتعزم لي فيه على الرشد من أمري فإني لأرجو أن تكون مصيبتي ... بغيت بها خيرا وإن كانت لا أدري 2925 - (ت) عبد الله بن ربيعة بن يزيد الدمشقي. قال ابن عساكر في " تاريخ دمشق ": قال البخاري في " التاريخ ": عبد الله بن يزيد بن ربيعة الدمشقي: حدثنا أبو إدريس الخولاني، ثم قال عبد الله بن يزيد بن ربيعة بن يزيد وعطية بن قيس، روى عنه: عبد الله بن عقيل فرق البخاري بينهما، وعندي أنهما واحد كذا ذكره المزي، ولم يتعقبه هنا وتعقبه بعد في عبد الله بن يزيد الدمشقي عن ربيعة بقوله: فرق البخاري بينهما وهو الصواب. وقال ابن عساكر: هما واحد وسيأتي، والذي رأيت في " تاريخ البخاري " من نسخ بخط أبي ذر الهروي وبخط ابن الأبار الحافظ بخط علي بن محمد الطبري شيخ أبي الحسن الدارقطني: عبد الله بن يزيد ربيعة قاله لي ابن فضيل عن محمد بن سعد، ثم ذكر بعد تراجم عبد الله بن يزيد عن ربيعة كما ذكره المزي لم يزد على هذا شيئا، ولا ذكر أبا إدريس في ورد ولا صدر، فينظر. 2926 - (س ق) عبد الله بن أبي ربيعة عمرو بن المغيرة المخزومي أبو عبد الرحمن المكي أخو عياش بن ربيعة ووالد عمر بن عبد الله الشاعر له صحبة. قال أبو أحمد العسكري: فيه يقول ابن الربعي:

تخير ابن ذي الرمحين قرب مجلسي ... يروح علينا فضله غير غانم استعمله عمر على اليمن، حكاه مصعب. وقال محمد بن سعد: أسلم يوم فتح مكة، وقال عمر بن الخطاب لأهل الشورى: إن اختلفتم دخل عليكم معاوية من الشام وعبد الله بن أبي ربيعة فلا يريان لكما فضلا إلا بسابقتكم، وقال ابن أبي ربيعة: أدخلوني معكم في الشورى [ق 266/ب] فإني لا أنفس على أحد خيرا ساقه الله تعالى إليه قال: فاسمعوا مني. قالوا قل فأشار بعثمان، قال: ولما جاء لنصرة عثمان وقع عن بغلته فكسرت فخذه فقام مكة بعد الصدر، وعائشة يومئذ بمكة تدعو إلى الخروج لطلب دم عثمان فأمر بسرير فرفع له في المسجد ثم حمل فوضع عليه وقال: أيها الناس من خرج في طلب دم عثمان فعلي جهازه فجهز ناسا كثيرا فحملهم ولم يستطع الخروج إلى وقعة الجمل؛ لما كان برجله، قال عبد الله بن السائب: رأيته يحضر الناس على الخروج يحمل من جاءه. قال ابن سعد: وهو أخو أبي جهل والحارث بن هشام لأمهما أسماء بنت مخرمة بن جندل، وله من الولد: عبد الرحمن والحارث وأم حكيم وأم الجلاس وفاطمة. وقال ابن عبد البر: اختلف في اسم أبيه فقيل: عمرو، وقيل: حذيفة، وقيل بل اسمه كنيته والأكثر عمرو وقال بعض [أهل النسب]: هو الذي استجار يوم الفتح أم هانئ، وكان معه الحارث بن هشام فأجاز لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، يعد في أهل المدينة يقولون: لم يرو عنه غير ابنه إبراهيم. في كتاب البغوي: أحسبه سكن المدينة ولا أعلمه روى غير هذين الحديثين يعني حديث " السلف " وحديث " من غشنا ". وفي " الجمهرة " للكلبي: حذيفة اسم أخيه أبي أمية. وفي " الصحابة " للبرقي: استقرض منه رسول الله صلى الله عليه وسلم حنين أربعة عشر ألف

2927 - (بخ د س) عبد الله بن ربيعة بن فرقد السلمي مختلف في صحبته.

درهم ومن ولده: عمرو وفاطمة الصغرى وخديجة. وفي " كتاب البخاري الكبير " و " مسند أبي يعلى الموصلي " رواية المصري، وكتاب أبي أحمد الحاكم: بضعة عشر ألفا، زاد البخاري: إبراهيم هذا لا أدري سمع من أبيه أم لا. 2927 - (بخ د س) عبد الله بن ربيعة بن فرقد السلمي مختلف في صحبته. وذكره ابن حبان في التابعين من كتاب " الثقات " كذا ذكره المزي وفيه نظر؛ لأن ابن حبان إنما ذكره في كتاب الصحابة من غير تردد في صحبته ولا شك، والذي ذكره في التابعين عبد الله بن ربيعة السلمي يروي عن ابن مسعود، روى عنه أهل الكوفة، لم يزد فأي شيء دل على أنه أراد هذا والدليل على أنه غيره كونه ذكره في الصحابة إذ لو كان أباه لنبه عليه في أحد الموضعين بقوله: روى مرسلا واختلف في صحبته أو قيل له صحبة ولم يصح ذلك عندي، فلذلك ذكرته هنا أو ما أشبه هذه الألفاظ مما عادته أن يذكرهما. ولما ذكره ابن أبي حاتم في كتابه قال: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى ابن المبارك عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن ربيعة فقال في حديثه وكانت له صحبة ولم يتابع عليه. وقال المزي: قال ابن المبارك عن شعبة في حديثه، وكانت له صحبة ولم يتابع عليه وليس بجيد لما أسلفناه، ولكونه استبد بقوله ولم يبين قائله ليثلج الصدر بكلامه.

2928 - (خ خد س ق) عبد الله بن رجاء بن عمرو ويقال: ابن المثني أبو عمر الغداني ويقال: أبو عمر البصري.

وقال ابن أبي حاتم أيضا في " المراسيل ": سألت أبي عن عبد الله بن ربيعة الذي يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع رجلا يؤذن في سفر فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما قاله قلت لأبي: فله صحبة؟ قال: إن كان السلمي فهو من التابعين وإن كان غيره ثم روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى فإنه يدخل في " المسند " قال وقال أبي في موضع آخر عبد الله بن ربيعة لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو من أصحاب [ق 267/أ] ابن مسعود. وذكره في الصحابة من غير تردد أبو عيسى الترمذي، والبغوي وقال: روى حديثا يشك فيه، وابن قانع، والبرقي في " تاريخ الصحابة "، وابن أبي خيثمة، ويعقوب بن سفيان في تاريخه الكبير وأبو نعيم الحافظ وقال: كان من أعمام منصور بن المعتمر وقيل: إنه خال عمرو بن عتبة بن فرقد. وفي " الاستيعاب ": قال علي بن المديني له صحبة، وقال الحكم: له صحبة وغيره ينفي ذلك. وقال أبو أحمد العسكري: ابن ربيعة وقيل ربيعة وقال الحاكم أبو أحمد: له صحبة، وقال النسائي: كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب الصريفيني: وقيل اسم أبيه ربيعة بتخفيف الراء وفتحها وتوفي في حدود سنة تسعين. 2928 - (خ خد س ق) عبد الله بن رجاء بن عمرو ويقال: ابن المثني أبو عمر الغداني ويقال: أبو عمر البصري. قال صاحب " زهرة المتعلمين [و] أسماء مشاهير المحدثين ": مات سنة

2929 - (ر م د س ق) عبد الله بن رجاء المكي أبو عمران البصري.

ثماني عشرة ومائتين، روى عنه البخاري خمسة عشر حديثا، ثم روى عن محمد غير منسوب عنه في الصلاة وغيرها. وقال ابن قانع: كان مولى، وهو صالح. وفي قول المزي عن المطين: مات سنة عشرين نظر؛ لأن الذي في نسختي في " تاريخ " المطين سنة تسع عشرة، وقرنه بأبي عمر الضرير - أعني مات فيها وهي نسخة لا بأس بها قرئت على ابن خليل الحافظ، وتداولها غيره من الأئمة والله تعالى أعلم. والتصحيف في سنة تسع عشرة وعشرين فيه بعد. وفي " تاريخ " أبي موسى الزمن: مات يوم الإثنين آخر ذي الحجة، ودفن ليلة الثلاثاء بعد المغرب سنة تسع عشرة، وصلى عليه قثم بن جعفر. وذكره البخاري في فصل من مات من خمسة عشرة إلى عشرين ومائتين من " تاريخه الأوسط ". وفي الكلاباذي: مات في آخر يوم من ذي الحجة، ذكره أبو داود ثنا ابن أبي عتاب وغيره بهذا. وقال يعقوب بن سفيان: مكي مزني ثقة. 2929 - (ر م د س ق) عبد الله بن رجاء المكي أبو عمران البصري. قال ابن سعد: كان أعرج.

وخرج أبو عوانة والطوسي حديثه في " الصحيح "، وكذلك ابن حبان، والدارمي، والحاكم. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: ثنا إبراهيم الشافعي ثنا عبد الله بن رجاء المكي المأمون الحافظ. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال الساجي في كتاب " الجرح والتعديل " تأليفه: ابن رجاء المكي عنده مناكير اختلف أحمد [ابن] يحيى فيه قال أحمد بن حنبل: زعموا أن كتبه ذهبت، فكان يكتب من حفظه فعنده مناكير، وما سمعت [منه] إلا حديثين و [بحد] عن عبد الله بن عمر العمري بحديث عن علي بن زيد عن ابن ماهك عن ابن عباس قال: قرأنا هذه الآية {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر}. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة. سمعت صدقه يحسن الثناء عليه ويوثقه. وفي كتاب " الجرح والتعديل " للعقيلي: قال أحمد بن حنبل: ذهبت كتبه فحدث من حفظه فوهم. وفي قول المزي: خلط غير واحد هذه الترجمة بالتي قبلها، وذلك وهم ممن فعله نظر؟ لأن ابن أبي حاتم، والبخاري، وابن حبان، والساجي، والعقيلي، والفسوي والبلخي أبو القاسم، والمنتجيلي، وابن خلفون، واللالكائي، والإقليشي، وابن أبي خيثمة، وغيرهم ممن رأينا كلامهم: فرقوا بينهما فليت شعري من غير هؤلاء الذي خلطهما ممن يرجع إليه دلوا عليه فقد أعيا تطلبه.

2930 - (ص) عبد الله بن رقيم ويقال: ابن أبي الرقيم ويقال ابن الأرقم الكناني الكوفي.

وذكره ابن شاهين في الثقات [ق 267/ب]. 2930 - (ص) عبد الله بن رقيم ويقال: ابن أبي الرقيم ويقال ابن الأرقم الكناني الكوفي. كذا ذكره المزي، وكن على حذر من قوله ويقال، ويقال فإني لم أره لغيره والذي قاله شيخ المحدثين في " تاريخه الكبير ": عبد الله بن رقيم الكناني سمع سعدا روى عنه عبد الله بن شريك، فيه نظر. وقال ابن أبي حاتم: عبد الله بن رقيم الكناني روى عن سعد بن أبي وقاص روى عنه عبد الله بن شريك، سمعت أبي يقول ذلك. وكذا ذكره الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن سنجر في مسنده، ولم أر ذكره عند غيرهم، والله تعالى أعلم. 2931 - (خ خد س ق) عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن كعب بن الخزرج ويقال: امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن كعب أبو محمد ويقال: أبو رواحة ويقال: أبو عمرو. قال خليفة بن خياط: استشهد بمؤتة سنة سبع، يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: " أنت الذي تقول: [وبيت] الله ما أتاك من حسن ... تثبيت موسى ونصرا مثل ما نصروا قال: نعم ". وقال محمد بن عمر الواقدي: فيما ذكره كاتبه: ليس له

عقب، وكان يكتب في الجاهلية واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى غزوة بدر الموعد وبعثه سرية في ثلاثين راكبا إلى أسير بن رازم اليهودي وبعثه خارصا فلم يزل يخرص عليهم إلى أن مات رحمه الله تعالى. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: عبد الله بن رواحة بن مالك بن امرئ القيس من بلحارث بن الخزرج، ثم من بني امرئ القيس بن ثعلبة نقيب بني الحارث بن الخزرج. وفي كتاب أبي نعيم: امرئ القيس بن ثعلبة بن عبد عمرو بن امرئ القيس، له في الإسلام المناقب المذكورة والأيام المشهورة، زاد ابن إسحاق: بن ثعلبة، وتبعهما الطبراني. وذكر أبو عبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله بكتاب إلى زرعة بن سيف بن ذي يزن. وفي كتاب ابن عساكر: قتل يوم أحد، قال ابن منده: نسبه ابن إسحاق وابن أبي خيثمة، وقال غيرهما: قتل يوم مؤتة. وفي [حرب] أبي هريرة مرفوعا: " نعم الرجل عبد الله بن رواحة ". وفي " أنساب الخزرج " لشيخنا الحافظ التوني: وكان ثابت بن قيس بن شماس أخاه لأمه وأختها [محبة] بنت واقد بن أبي الدرداء وعقبه الآن موجود

2932 - (ع) عبد الله بن الزبير بن العوام أبو بكر ويقال: أبو خبيب.

بالشام ومصر، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: قل شعرا تقتضيه الساعة وأنا أنظر إليك فانبعث مكانه يقول: إني تفرست فيك الخير أعرفه ... والله يعلم أن ما خانني البصر أنت النبي ومن يحرم شفاعته ... يوم الحساب لقد أزرى به القدر فثبت الله ما آتاك من حسن تثبيت ... موسى ونصرا كالذي نصروا فقال له عليه الصلاة والسلام: وأنت فثبتك - الله يا ابن رواحة وكان فارسا شاعرا شريفا في الجاهلية والإسلام مجتهدا في العبادة. 2932 - (ع) عبد الله بن الزبير بن العوام أبو بكر ويقال: أبو خبيب. ذكر أبو هلال العسكري في كتاب " الأوائل " أنه رأى أباه يختلف إلى أمه وهو صغير فأخذ سيفا وقال: إني لا يحسن بي أن تكون لي أم توطأ، ولئن عدت إليها لأخالطنك السيف، وذكر ابن ظفر أن عمر بن الخطاب [ق 268 أ] مر به وهو صبي يعلب مع الصبيان، ففروا ووقف عبد الله فقال: مالك لم تفزع مع أصحابك؟ قال: يا أمير المؤمنين لم أجرم، فأخافك ولم تكن الطريق ضيقة فأوسع لك. وكان أول ما علم من أمره أنه كان ذات يوم يلعب مع الصبيان وهو صبي فمر رجل فصاح عليهم ففروا، ومشى ابن الزبير القهقرى وقال: يا صبيان اجعلوني أميركم وأشد بكم عليه. وذكر أبو عبيدة معمر أنه كان ينحل ويقول: إنما بطني شبر في شبر، وذكر أشياء الله أعلم بصحتها. وقال بلال بن جرير يمدحه: مد الزبير عليك أدنيني العلا ... كفيه حتى نالتا العبوقا ولو أن عبد الله فاخر من ترى ... فات البرية عزة وسموقا قرم إذا ما كان يوم نفوره ... جمع الزبير عليك والصديقا

لو شئت ما فاتوك إذا حاربتهم ... ولكنت بالسبق المبر حقيقا لكن أتيت مصليا تراتهم ولقد ... يرى وترى لديك طريقا وقال أبو نعيم: كان صواما قواما بالحق قوالا، و [للحق] وصالا شديدا على الفجرة ذليلا على الأتقياء له جمة طويلة مفروقة. وكناه الحاكم: أبا بكر قال: وقيل: أبو بكر بعثت رأسه إلى خراسان فدفنت بها وقال [عبد الله بن حنبل] بقباء. وفي كتاب الزبير: سماه النبي صلى الله عليه وسلم: عبد الله. وقال: سميته بجبريل عليه السلام، وأول شيء دخل بطنه ريق النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت ولادته في شوال، وأذن أبو بكر في أذنه بأمره عليه السلام، وقال مصعب: سمعت أصحابنا يقولون ولد سنة الهجرة، وضعفه، قال: فلما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم ليحكنه قال: أهو هو؟ ليمنعن البيت، أو ليموتن دونه ففي ذلك يقول العقيلي: بر تبين ما قال النبي له ... من الصلاة لضاحي وجهه علم حمامة من حمام البيت قاطنة ... لا يتبع الناس جاروا وإن ظلموا وقال عمي: كان عارضاه خفيفين، فما اتصلت لحيته حتى بلغ ستين سنة. انتهى. زعم المبرد أن عبد الله قال: عالجت لحيتي لتتصل إلى أن بلغت ستين سنة فلما أكملتها يئست منها، وكذا ذكره الجاحظ. وذكره ابن منده في " الأرداف ". قال الزبير: وقيل ولد بعد الهجرة بسنتين، وهو أول من صف رجليه في الصلاة فاقتدى به كثير من العباد، وكان قد قسم الدهر على ثلاث ليال:

فليلة: هو قائم حتى الصباح، وليلة هو راكع حتى الصباح، وليلة هو ساجد حتى الصباح، وكان يواصل الصيام سبعا يصوم يوم الجمعة فلا يفطر إلا ليلة الجمعة الأخرى، ويصوم بالمدينة فلا يفطر إلا بمكة، وكان إذا أفطر، يفطر على لبن لقحة بسمن بقر وصبر. وقال القاسم: ما كان أحد أعلم بالمناسك منه، وهو أول من كسى الكعبة الديباج وإن كان يطيبها حتى يجد ريحها من دخل الحرم، وسمع معاوية بن أبي سفيان رجلا وهو يقول: ابني رقاش ماجد سميدع ... يأبى فيعطي عن يد ويمنع [ق 268/ب] فقال: ذاك عبد الله بن الزبير، وسئل سعيد بن المسيب عن خطباء قريش في الإسلام فقال: معاوية وابنه وعبد الله بن الزبير وسعيد، وابنه، وكان عبد الله لا ينازع في ثلاثة: شجاعة وعبادة وبلاغة، وفيه يقول أبو ذؤيب الهذلي ورأى شجاعته في غزوه إفريقية: وصاحب صدق كسيد الضراء ... ينهض من الغر نهضا نجيحا قريع الغزاه فما إن يزال ... مضطمرا طرتاه طليحا وشك الفضول بعيد القفول ... إلا مشاحاه أو مشيحا قد أبقا لك الابن من جسمه ... نواشر سيد ووجها صبيحا ارتب لصحبته فانطلقت أزجي ... بحب اللقاء السنيحا وقال نعيم بن مسعود الشيباني يرثيه وأخاه مصعبا: ألا إن هذا الدين من بعد مصعب ... وبعد أخيه قد تنكر أجمع وأن ليس للدنيا بها وريشها لقد ... كان وصفا وافر الفرع أفرع فالدين والدنيا بكينا وإنما على ... الدين والدنيا لك الخير يتجزع

على ابني حواري النبي تحية ... من الله إن الله يعطي ويمنع فتى كل عام مرتين عطاؤه ... وغيث لنا فيه مصيت ومربع تصممت الآذان من بعد مصعب ... ومن بعد عبد الله فالأنف أجدع وفي " تاريخ دمشق ": ذكره ابن عباس فقال: كان قارئا لكتاب الله عفيفا في الإسلام إني لأحاسب له نفسي محاسبة لم أحاسبها لعمر. وقال الشافعي: مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن تسع سنين، وكان إذا سجد وقعت العصافير على ظهره لا تراه إلا حزم حائط، وكان يشبه أبا بكر جده، وقام يوما يصلي فسقطت حية من السقف على ابنه هاشم فتطوت على بطنه، وهو قائم فصاح [أهل البيت] ولم يزالوا بها حتى قتلوها، وهو يصلي ما التفت ولا عجل، وكان يسمى: حمام المسجد وكان لا يفطر من الشهر إلا ثلاثة أيام، ومكث أربعين سنة لم ينزع ثوبه عن ظهره، وكان إذا دخل رمضان أكل أكلة واحدة في نصف الشهر، ورؤي يوما يطوف بالبيت سياحة وكانت لحيته صفراء وجمته إلى العنق وكان صييتا يشبه كلام أبي بكر وبلاغته، وفيه يقول النابغة الجعدي: حكيت لنا الصديق لما وليتنا ... وعثمان والفاروق فارتاح معدم وسويت بين الناس في الحق ... فاستوى فعاد صباحا حالك اللون أسحم أتاك أبو ليلى يجوب به الدجى ... دجى الليل جواب الفلاة عثمثم لتجبر منه جانبا دعدعت به ... صروف الليالي والزمان المصمم ولما سمعت عائشة رجلا يرتجز ويقول:

2933 - (خ مق د ت س فق) عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبيد الله بن أسامة بن عبد الله بن حميد الأسدي أبو بكر الحميدي صاحب ابن عينية.

أنشد من كان بعيد الهم ... يدلني اليوم على ابن أم له أب باذخ أشم ... وأمه كالبدر ليل تم [ق 269 أ] مقابل الخال كريم العم ... يجيرني من زمن ملم جرعني أكؤسه بسم فقالت له: ذاك عبد الله بن الزبير. وكان يمكث الخميس والسبت لا يذهب لحاجته، وكان بين عينيه مثل مبرك البعير، وكانوا يسمعون كل ليلة [ومن] قتله قائلا يقول ولا يرون شخصه: ليبك على الإسلام من كان باكيا ... فقد أوشكوا هلكى وما قدم العهد وأدبرت الدنيا وأدبر [أهلها] وقد ... ملها من كان يوقن بالوعد وفي كتاب ابن [مالا]: من كان يكنيه بأبي حبيب من يعيبه. وفي كتاب ابن يونس: الذي قتله بيده وأجز رأسه: عبد الرحمن بن يحنس مولى بني أيدعان عريف موالي تجيب مصري. 2933 - (خ مق د ت س فق) عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبيد الله بن أسامة بن عبد الله بن حميد الأسدي أبو بكر الحميدي صاحب ابن عينية. [ثقة هو؟ قال: ما أدري لا علم لي به]. وقال الحاكم أبو عبد الله: مفتي أهل مكة ومحدثهم وهو لأهل الحجاز في

السنة، كأحمد بن حنبل لأهل العراق إلا أنه أقدم من أحمد ومحمد بن إسماعيل، إذا وجد الحديث عنده لا يخرجه إلى غيره من الثقة والتثبت وقال في موضع آخر ثقة مأمون. وفي قول المزي: كان فيه يعني كتاب " الكمال " وقال جعفر بن عبد الله بن جعفر: ثنا الحميدي وهو وهم نظر لأن هذا ليس في كتاب " الكمال " فيما رأيت من النسخ: والله تعالى أعلم. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: جالس ابن عيينة عشرين سنة وكان صاحب سنة وفضل ودين، وخرج حديثه في صحيحه وكذا أستاذه، والحاكم أبو عبد الله. وقال ابن سعد: توفي في ربيع الأول. وقال ابن قانع: الصحيح وفاته سنة تسع عشرة. وقال صاحب " زهرة المتعلمين ": روى عنه البخاري خمسة وسبعين حديثا. وفي قول المزي: قال ابن سعد مات بمكة سنة تسع عشرة ومائتين، نظر من حيث إغفاله من عنده: في شهر ربيع الأول، وكذا ذكره عنه الطبري. وقال [أحمد] بن عدي في " أسماء شيوخ البخاري ": ذهب مع الشافعي إلى مصر وكان من خيار الناس روى في مسنده عن [سعيد بن سعيد] بن أبي سعيد المقبري، وعبد الرحمن بن زياد [الرصاصي]، وعثمان بن عيسى، وعبد الملك بن إبراهيم، وعبد الرزاق، وجرير بن عبد الحميد،

2934 - (تم ق) عبد الله بن الزبير بن معبد أبو الزبير الباهلي ويقال أبو معبد.

ومحمد بن عثمان بن صفوان الجحمي، وإسماعيل بن إبراهيم الصائغ، وصالح بن قدامة. 2934 - (تم ق) عبد الله بن الزبير بن معبد أبو الزبير الباهلي ويقال أبو معبد. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وخرج حديثه في صحيحه كذا هو مذكور في كتاب الصريفيني. ولما ذكره أبو أحمد في " كامله " قال: هو بصري وذكر له حديثين ثم قال وله غير ما ذكرت اليسير. وفي كتاب " الجرح والتعديل عن الدارقطني " وسئل عنه فقال: بصري صالح. 2935 - (د س ق) عبد الله بن زرير الغافقي المصري. قال ابن حبان لما ذكره في الثقات الذي قال المزي أنه نقل منه: مات بمصر سنة ثلاث وثمانين. وخرج [ق 269/ب] حديثه في صحيح، وكذلك الحاكم أبو عبد الله، وكذا ذكر وفاته أيضا ابن قانع وإسحاق القراب والواقدي في " تاريخه ". وقال ابن سعد: شهد مع علي صفين. وقال ابن يونس في " تاريخ مصر ": كان من شيعة علي والوافدين إليه من أهل مصر قال: وقال سعيد بن عفير توفي سنة ثمانين. وذكره ابن خلفون في " الثقات " وقال: مات سنة ثلاث وثمانين، وقد تكلم

2936 - (د) عبد الله بن زغب الإيادي شامي.

في مذهبه ونسب إلى التشيع وهو ثقة. ولما ذكره البرقي في " الطبقات " قال: الطبقة الأولى من أهل مصر الثقات، ممن نسب إلى التشيع، ولم يضعف: عبد الله بن زرير. وقال أحمد بن سنان: أبو جعفر القطان في مسند علي بن أبي طالب عبد الله بن زرير أو رزير. 2936 - (د) عبد الله بن زغب الإيادي شامي. ذكره أبو عمر بن عبد البر في كتاب " الاستيعاب " وقال: قال أبو زرعة: له صحبة. ولما ذكره ابن ماكولا في كتاب " الإكمال " قال: له صحبة. ولما ذكره أبو نعيم في كتاب " الصحابة " قال: مختلف في صحبته يعد من تابعي أهل حمص، ثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن هارون ثنا سليمان بن عبد الحميد ثنا أبو علقمة نصر بن خزيمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ عن عبد الله بن زغب الإيادي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ". وذكره أبو الفضائل الصغاني في جملة الصحابة المختلف في صحبتهم. وقال أبو أحمد العسكري: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، يخرجه بعضهم في المسند، وبعضهم لا يثبت له صحبة، روى عنه ابن عائذ وروى أيضا عن ابن حوالة. وفي كتاب ابن الأثير: وهو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث قس بن ساعدة الإيادي.

2937 - (د) عبد الله بن أبي زكريا إياس بن يزيد في قول أبي مسهر وزيد بن إياس في قول ابن معين - أبو يحيى الشامي.

وخرج الحاكم حديثه عن عبد الله بن حوالة. وفي كتاب الصريفيني: قال ابن منده: ذكر في الصحابة. وذكره أبو زرعة النصري في كتاب " الطبقات " في طبقة تليهم - يعني العليا من الذين أدركوا الصحابة - قدما. 2937 - (د) عبد الله بن أبي زكريا إياس بن يزيد في قول أبي مسهر وزيد بن إياس في قول ابن معين - أبو يحيى الشامي. لما ذكره ابن حبان في كتاب الثقات قال: هو من العرب، وكان يقول عالجت لساني عشرين سنة حتى استقام، وخرج حديثه في صحيحه. وذكره ابن خلفون في الثقات وقال: كان من أجل العلماء الثقات الفضلاء قال: كتب عمر بن الخطاب [] الرجل الصالح وأباه أبا زكريا، وقال سعيد بن عبد العزيز: إن ابن أبي زكريا انصرف يوما مع أبي أسيد الفزاري ذات ليلة، حتى إذا كان في بعض الطريق قال: ابن أبي زكريا: كان من أمر الناس كذا، فقال أبو أسيد: ذكر الله تعالى شفاء وذكر الناس داء، ثم أعرض عنه، فما رأى منه شيئا يحبه حتى فارقه، فبلغني أن ابن أبي زكريا أقام اثنتي عشرة سنة يتعلم الصمت وأراد عبادة أبي أسيد فلم يقو [ق 270/أ] عليها. وفي كتاب " الطبقات " لأبي زرعة الدمشقي: روى عن أبي أسيد الفزاري. وفي قول المزي: ذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثالثة نظر لأن أبا زرعة ذكر الصحابة رضي الله عنهم طبقة، ثم قال: ذكر الطبقة التي تلي الصحابة وهي العليا، ثم قال: طبقة تليهم قدم ثم قال: وطبقة تليهم قدم دونهم من أهل فلسطين، ثم قال: وممن هو في طبقتهم من أهل دمشق الأردن فذكر

2938 - (ع) عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسيد بن عبد العزى مدني.

جماعة، قال: وعبد الله بن أبي زكريا. انتهى فهذا كما ترى ذكره في الرابعة لا في الثالثة والله تعالى أعلم. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير ": لما ظهر الحارث الكذاب أتاه مكحول وابن أبي زكريا وجعلا له الأمان وسألاه عن أمره وما يقول قال: فلما أخبرهما كذباه وردا عليه وقالا: لا أمان لك، ثم أتيا عبد الملك فأخبراه وهرب الحارث حتى أتى بيت المقدس. 2938 - (ع) عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسيد بن عبد العزى مدني. قال أبو أحمد العسكري: قال مصعب: عبد الله بن زمعة بن الأسود بن أبي البختري العاص بن هشام بن أسد، وقال الزبير: أبو البختري بن هاشم بن الحارث بن أسد أخي المطلب بن أسد. وقال ابن الكلبي: قتله مسلم بن عقبة يوم الحرة صبرا. وقال أبو حسان الزيادي: قتل مع عثمان يوم الدار وهو أخو يزيد بن زمعة المستشهد بالطائف. وقال أبو عمر بن عبد البر: كان من أشراف قريش. وقال أبو نعيم: حديثه عند يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وغيره. وذكر ابن حبان في كتبا الصحابة أنه قتل يوم الحرة بخلاف ما قاله أبو عمر وغيره أن المقتول في الحرة ابنه يزيد. وفي كتاب الزبير: وهو أخو الحارث ووهب ابني زمعة. وقال ابن سعد: ولد عبد الرحمن ويزيد ووهبا وأبا سلمة وكبيرا وأبا عبيدة

2939 - (ق) عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان أبو عبد الرحمن المخزومي مولى أم سلمة.

وقريبة وأم كلثوم وأم سلمة وخالدا. 2939 - (ق) عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان أبو عبد الرحمن المخزومي مولى أم سلمة. ذكر أبو عمر في " الجامع " أن أحمد بن صالح قال: سألت عبد الله بن وهب عن ابن سمعان فقال: ثقة. وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: عن علي بن المديني: ذاك عندنا ضعيف ضعيف، وفي رواية ابنه عنه: روى أحاديث مناكير. وفي كتاب ابن أبي حاتم: قال أحمد بن صالح: أظن [ابن] سمعان يضع للناس يعني الحديث قال أبو محمد: وامتنع أبو زرعة من أن يقرأ علينا حديث ابن سمعان، وأنكر يحيى بن سعيد على من روى عنه. وفي رواية خشيش بن أصرم عن أحمد بن حنبل: ليس في الحديث بشيء. وذكره البرقي في باب من ترك حديثه واتهم في روايته. وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث، وقال سفيان بن عبد الملك عن ابن المبارك: كره حديثه، حدث بحديث عن مجاهد عن ابن عباس فتركته. وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم: وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم. وقال الساجي: ضعيف الحديث جدا. وقال ابن معين فيما بلغني: ثقة ثقة وكان أحمد بن عمرو بن السرح

2940 - (خ ت) عبد الله بن زياد أبو مريم الأسدي الكوفي.

[ق 270/ب] يمدح ابن سمعان، وابن وهب يثني عليه. ولما ذكره أبو جعفر العقيلي في " جملة الضعفاء " قال: تركه ابن المبارك. وقال الجوزقاني: كان كذابا وضاعا، وذكره ابن شاهين في " جملة الضعفاء ". وفي كتاب ابن الجارود: ضعيف. والحديث الذي أشار إليه المزي بأن البخاري قال فيه: ابن وهب عن مالك وابن فلان عن سعيد المقبري، قال الكلاباذي: هو ابن سمعان انتهى. قد قاله أيضا ابن مسعود الدمشقي وخلف في أطرافهما، وأبو نعيم في " مستخرجه " والدارقطني في " غرائب أحاديث مالك " والبيهقي في " سننه الكبير ". وقال الباجي في كتاب " الجرح والتعديل ": قال أبو إسحاق المستملي قال أبو حرب: الذي قال البخاري ابن فلان هو ابن وهب وابن فلان هو ابن سمعان. قال الباجي: وابن سمعان ضعيف الحديث متفق على ضعفه. وقال الجوزجاني: ابن سمعان ذاهب. وقال علي بن الجنيد: متروك الحديث. وقال ابن حبان: كان يروي عمن لم يره ويحدث ما لم يسمع. 2940 - (خ ت) عبد الله بن زياد أبو مريم الأسدي الكوفي. وقال البرقاني: وسألته - يعني الدارقطني - عن عبد الله بن زياد عن عمار وابن مسعود فقال: هو أبو مريم الأسدي كوفي ثقة.

2941 - (بخ ت س) عبد الله بن زيد بن أسلم أبو محمد المدني العدوي مولى عمر وأخو عبد الرحمن وأسامة.

وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وخرج الحاكم حديثه في " صحيحه ". وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب " الثقات " وكأنه على عادته ينقل من غير أصل وذلك أنه لم يذكر ممن روى عنه غير ثلاثة وأغفل من عند ابن حبان: مسعر كدام روى عنه أيضا. 2941 - (بخ ت س) عبد الله بن زيد بن أسلم أبو محمد المدني العدوي مولى عمر وأخو عبد الرحمن وأسامة. قال ابن عدي: سمعت أبا يعلى يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: - وسئل عن بني زيد بن أسلم - فقال: ليسوا بشيء ثلاثتهم ثنا علي بن أحمد ثنا ابن أبي مريم سمعت يحيى يقول: عبد الله بن زيد ضعيف يكتب حديثه. وقال البخاري: ضعف علي عبد الرحمن بن زيد. قال: وأما أخواه أسامة وعبد الله فذكر عنهما صحة. وقال الجوزجاني: بنو زيد بن أسلم ضعفاء في الحديث في غير خربة في دينهم ولا زيغ عن الحق في بدعة ذكرت عنهم. قال ابن عدي: ولعبد الله غير ما ذكرت قليل وليس بالكثير على أنه قد وثقه غير واحد انتهى. على ما نقلته من كتابه الذي زعم المزي أنه نقل كلامه منه. وقال ابن سعد: كان أثبت ولد زيد في الحديث وتوفي بالمدينة في أول خلافة المهدي.

وقال أبو زرعة الرازي: ضعيف. وفي كتاب الميموني: سمعت أبا عبد الله يقول: عبد الله أثبت من عبد الرحمن. قلت: أثبت؟ قال نعم. وفي كتاب البخاري قال علي: عبد الله وأسامة - ابنا زيد - صدوقان. وقال الساجي: ضعيف ليس حديثه بشيء، وفي موضع آخر: بنو زيد ثلاثة عبد الله أرفعهم روى عن أبيه حديثا منكرا " أحب الأدهان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دهن الحلوف ". وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " وقال أبو داود: هو أمثل من أخيه. وذكه البرقي في باب من نسب إلى الضعف في الرواة [ق 271/أ] ممن يكتب حديثه، والعقيلي، وأبو القاسم البلخي، وأبو علي بن السكن في جملة الضعفاء. وذكر ابن قانع وفاته في سنة أربع وستين ومائة وكذا أيضا ذكرها إسحاق القراب. وأما ابن مردويه في كتاب " أولاد المحدثين " فقال: توفي سنة أربع وتسعين على أن الكاتب إمام. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات ": قال: مات سنة أربع وستين ومائة ذكره الواقدي.

2942 - (ع) عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري المازني.

2942 - (ع) عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري المازني. كذا ألفيته بخط المهندس مجودا، وكأنه قرأه على الشيخ، وكأنه وهم، والصواب غنم بن مازن بن النجار ولهذا قال الشيخ في نسبه " المازني " ولو لم يكن كذلك لما كان لذكره فائدة. قال العسكري: يكنى أبا محمد وكان مسيلمة قتل أخاه حبيبا حين أتاه بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأخوه تميم بن زيد له صحبة وقد قال أبو القاسم البغوي: إنه قيل: إنه شهد بدرا وليس بصحيح قتل معه بالحرة ابناه علي وخلاد. وفي كتاب " الصحابة " لابن حبان: مات وسنه ثلاث وسبعون سنة. وقال أبو نعيم الحافظ: شهد بدرا. وفي " تاريخ البخاري ": لما كان يوم الحرة أتاه آت فقال هذاك ابن حنظلة يبايع الناس، قال على أي شيء يبايعهم على الموت؟ قال: لا أبايع على هذا أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي " الطبقات " لابن سعد: قتلى معه بالحرة أيضا ابناه عمير وأبو حسن وروى عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. 2943 - (عخ 4) عبد الله بن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة بن زيد بن الحارث بن الحارث الخزرجي أبو محمد المدني. كذا ألفيته بخط المهندس مجودا، وهو وهم، إنما هو: زيد بن الحارث بن الخزرج.

وفي كتاب أبي أحمد العسكري: روى عنه الشعبي، وقال البغوي: وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث - يعني حديث الأذان. وفي قول المزي: - وذكر النسب - هكذا نسبه محمد بن سعد، نظر؛ لما أسلفناه. وذكر الحاكم أن الرواية الصحيحة: أنه توفي شهيدا بأحد وأن الروايات كلها إليه واهية لعدم اتصالها لأن ابنته دخلت على عمر بن عبد العزيز فقالت: أنا ابنة عبد الله بن زيد شهد أبي بدرا وقتل بأحد فقال عمر: تلك المكارم لا منعان من [أين] شيبا بماء فعاد بعد أبوالا ولإغفاله منه أيضا إن كان رآه وما أخاله. قال ابن سعد: وكان له من الولد محمد وأم حميد، ولعبد الله عقب بالمدينة وهم قليل وكان رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير وكان يكتب بالعربية قبل الإسلام وكانت معه راية بني الحارث في الفتح. وقال أبو نعيم الحافظ: لا ولأبيه صحبة وروى عبد الله بن محمد بن زيد عن أبيه أو عمه عنه. وقال أبو عيسى: لا يعرف له شيئا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا حديث الآفاق ويقال [به] ابن عبد رب وأنشد له ابن ماجه في " سننه ": أحمد الله ذا الجلال وذا الإكرام ... حمدا على الآذان كثيرا إذ أتاني به البشير من الله ... فأكرم به لدي بشيرا

2944 - (ع) عبد الله بن زيد بن عمرو ويقال ابن عامر أبو قلابة الجرمي البصري.

في ليال والى بهن ثلاثا ... كلما جاء زادني توقيرا [ق 271/ب] وذكره البخاري في: فصل من مات ما بين الستين إلى السبعين. 2944 - (ع) عبد الله بن زيد بن عمرو ويقال ابن عامر أبو قلابة الجرمي البصري. قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": حدثني بقصة موته محمد بن المنذر بن سعيد، ثنا يعقوب بن إسحاق بن الجراح، ثنا الفضل بن عيسى، عن بقية ثنا الأوزاعي عن عبد الله بن محمد قال: خرجت إلى ساحل البحر مرابطا وكان رباطنا يومئذ عريش مصر، فلما انتهيت إلى الساحل إذا أنا ببطيحة وفي البطيحة خيمة فيها رجل قد ذهبت يداه ورجلاه وثقل سمعه وبصره وما له من جارحة تنفعه إلا لسانه وهو يقول: اللهم أوزعني أن أحمدك حمدا أكافئ به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثير ممن خلقت تفضيلا. قال عبد الله: قلت: والله لآتين هذا الرجل ولأسألنه أنى له هذا أفهم أم علم أم إلهام ألهم، فأتيته وسلمت عليه وقلت: سمعتك تقول: كذا وكذا فأي نعمة تفضل بها عليك حتى تشكره عليها، قال: وما ترى ما صنع ربي والله لو أرسل السماء علي نارا فأحرقتني وأمر الجبال فدمرتني وأمر البحار فأغرقتني وأمر الأرض فبلعتني لم أزدد لربي إلا شكرا لما أنعم علي من لساني هذا، ولكن يا عبد الله أتيتني فلي إليك حاجة قد تراني على أي حالة أنا لست أقدر لنفسي على ضر ولا نفع، وكان معي بني يتعاهدني في وقت صلاتي فيوضيني وإذا جعت أطعمني، وإذا عطشت سقاني، ولقد فقدته منذ ثلاثة أيام فتحسسه لي رحمك الله، فمضيت في طلب الغلام فوجدته قد افترسه سبع وأكل لحمه فاسترجعت وقلت: بأي وجه آتي الرجل، فخطر على قلبي ذكر أيوب صلى الله عليه وسلم فلما أتيته سلمت عليه فرد وقال: ألست

صاحبي قلت: بلى. فقال: ما فعلت في حاجتي؟ فقلت أنت أكرم على الله أم أيوب صلى الله عليه وسلم؟ فقال: بل أيوب. فقلت: هل تدري ما صنع به ربه عز وجل؟ أليس قد ابتلاه بماله وآله وولده؟ قال: بلى قلت: كيف وجده؟ قال: صابرا شاكرا حامدا. فقال: أوجز رحمك الله. فقلت: إن الغلام وجدته مفترسا فقال: الحمد لله الذي لم يخلق من ذريتي خلقا يعصيه فيعذبه بالنار ثم استرجع وشهق شهقة فمات. فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون رجل مثل هذا إن تركته أكلته السباع وإن قعدت لم أقدر له على ضر ولا نفع فسجيته بشملة كانت عليه وقعدت باكيا، فبينما أنا قاعد إذ هجم علي أربعة رجال فقالوا: يا عبد الله ما قصتك فذكرتها لهم فقالوا: اكشف لنا عن وجهه فلما كشفت وجهه انكب القوم يقبلون عينيه مرة ويديه مرة ويقولون بأي عين طالما غضت عن محارم الله تعالى، وبأي وجه ما كنت ساجدا والناس نيام [فقالوا] من هذا يرحمكم الله قالوا: هذا أبو قلابة الجرمي صاحب ابن عباس، فغسلناه وصلينا عليه ودفناه وانصرف القوم وانصرفت إلى رباطي، فنمت فرأيته في روضة من رياض الجنة وعليه حلتان من حلل الجنة و هو يتلوا: {سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}، فقلت: ألست صاحبي؟ قال: بلى. فقلت: أنى لك هذا؟ قال: إن لله تعالى درجات لا تنال إلا بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء مع خشية الله تعالى في السر والعلانية [ق272/أ]. وفي " تاريخ الأصبهاني الكبير " عن ابن عياش قال: دخل أبو قلابة الجرمي مسجد البصرة فإذا زياد الأعجم ينشد بعجمته فقال: من هذا العلج؟ فقالوا: زياد فقال زياد: من هذا قال أبو قلابة الجرمي فقام على رأسه وقال: قم صاغرا يا شيخ جرم فإنما يقال ... لكهل الصدق قم غير صاغر فإنك شيخ ميت فمورث ... قضاعة ميراث السوس وقاشر

قضى الله خلق الناس ثم خلفتم ... بقية خلق الله آخر آخر فلم تسمعوا إلا بمن كان قبلكم ... ولم تدركوا إلا مدق الحوافر فلو رد أهل الحق ما كان منكم ... إلى حقه لم تدفنوا في المقابر قيل لزياد: يا أبا أمامة فأين كانوا يدفنون؟ قال: في الفواوس. وقال الحازمي: في " مختلف أسماء البلاد ": توفي أبو قلابة بدير آنا بالشام. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: كان رجلا صالحا فقيها فاضلا مشهورا وثقه ابن عبد الرحيم وغيره. وفي " تاريخ البخاري " عن ابن سيرين: هو رجل صالح إن شاء الله تعالى مات [قبل] ابن سيرين، قال لنا سليمان بن حرب: ثنا [سليمان بن حرب كان بالقسطنطينية وهو قاص]. وفي كتاب المنتجيلي: قال أيوب: أوصى أبو قلابة بكتبه إن كنت حيا قال: وإلا أحرقوها. وفي كتاب " الطبقات ": مرض أبو قلابة فدخل عليه عمر بن عبد العزيز وأبو العالية فقالا: تجلد لئلا يشمت بنا المنافقون، وقال غيلان بن جرير: استأذنت على أبي قلابة فقال: ادخل إن لم تكن حروريا، وكان ينهى عن مجالسة أهل الأهواء.

2945 - (ت ق) عبد الله بن زيد الأزرق عن عقبة بن عامر في فضل الرمي وعنه أبو سلام.

وزعم المزي أنه روى عن عمرو بن أخطب وسمرة بن جندب الراوية المشعرة عنده بالاتصال، وقد ذكر ابن أبي حاتم في " المراسيل ": ثنا محمد بن أحمد بن البراء. قال علي بن المديني: لم يسمع أبو قلابة من هشام بن عامر وروى عنه، ولم يسمع من سمرة بن جندب، وقال أبو زرعة: لم يسمع من عبد الله بن عمر وهو عن علي بن أبي طالب مرسل، وقال أبي: لم يسمع من أبي زيد عمرو بن أخطب بينهما عمرو بن بجدان، ولا يعرف لأبي قلابة تدليس. وفي " الطبقات " للهيثم بن عدي: توفي في خلافة يزيد بن عبد الملك. وقال يعقوب: قال سليمان بن حرب: سمع أبو قلابة من أنس وهو ثقة، وكذا قاله عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. وذكره النسائي في تسمية فقهاء أهل البصرة مع الحسن وابن سيرين وجابر بن زيد. وقال ابن قتيبة: مات أربع وقيل سنة خمس ومائة. وفي كتاب " الزهد " لأحمد بن حنبل عن علي بن أبي حملة قال: رأيت على أبي قلابة خفين أحمرين، وروى حسن: وعليه جبة سيراء. 2945 - (ت ق) عبد الله بن زيد الأزرق عن عقبة بن عامر في فضل الرمي وعنه أبو سلام. ذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: كان قاصدا لمسلمة بن عبد الملك بالقسطنطينية، كذا ذكره المزي لم يزد شيئا، وفيه نظر، في موضعين. الأول: لم يصف [ابن حبان] القاص بروايته عن عقبة إنما وصفه بروايته

2946 - (خ د س) عبد الله بن سالم الأشعري أبو الوحاظي اليحصبي ويقال الكلاعي أبو يوسف الحمصي.

عن عوف بن مالك، وقال عداده: في أهل دمشق، وكذا فعله [ق 272/ب] البخاري، وابن أبي حاتم فإنهما قالا: عبد الله بن زيد كان بالقسطنطينية وهو قاص مسلمة يحدث عن عوف. وقال البخاري: سمع منه [عوف] بن عبد الله وابن أبي حفصة. وقال أبو حاتم: روى عنه يعقوب بن عبد الله بن الأشج وابن أبي حفصة ثم قالا: عبد الله بن زيد بن الأزرق ويقال: خالد بن زيد روى عن عقبة بن عامر روى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي سلام عنه، وقال البخاري: قاله عبد الرحمن بن يزيد وممطور. فهذا كما ترى تداخلت عليه الترجمتان ووهم فيهما وأغفل جملة صالحة من الترجمتين وهو النظر الثاني. وفي كتاب الصريفيني: ويقال: ابن يزيد. 2946 - (خ د س) عبد الله بن سالم الأشعري أبو الوحاظي اليحصبي ويقال الكلاعي أبو يوسف الحمصي. كذا ذكره المزي وهو غير جيد؛ لأن الأشعر ليس من وحاظة، ولا وحاظة من يحصب بحال حقيقي، بيانه: أن أشعر اسمه نبت بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، ووحاظة بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن حمير بن سبأ، ويحصب بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم انتهى. فأنى تجتمع هذه الأنساب الثلاثة على ما ذكرناه؟

2947 - (د عس ق) عبد الله بن سالم ويقال ابن محمد بن سالم الزبيدي أبو محمد الكوفي القزاز المعروف بالمفلوج.

وأما قوله ويقال: الكلاعي فغير جيد أيضا؛ لأن الكلاعيين من وحاظة فلو قال: الوحاظي ثم الكلاعي لكان جيدا ذا الكلاع واسمه السميفع بن يعفر بن ناكور بن زيد بن شهيل بن الأسود بن عمرو بن مالك يزيد ذي الكلاع الأكبر بن يعفر بن زيد بن النعمان بن زيد بن شهال من وحاظة، في " المحكم ": الحاظة. ونسبه البخاري: زبيديا، وقال الحاكم: سألت أبا الحسن عنه فقال: ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: قال ابن عبد الرحيم: عبد الله بن سالم صاحب الزبيدي ثقة. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وكذلك الحاكم النيسابوري. 2947 - (د عس ق) عبد الله بن سالم ويقال ابن محمد بن سالم الزبيدي أبو محمد الكوفي القزاز المعروف بالمفلوج. كذا ذكره المزي وفيه نظر؛ لأن ابن أبي حاتم عن أبيه فرق بين: عبد الله بن سالم القزاز روى عن: عبيدة بن الأسود وحسين بن زيد وإبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق قال: وروى عنه أبو زرعة. وبين: عبد الله بن محمد بن سالم الفزاري السلولي روى عن: إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق وعبيدة بن الأسود، روى عنه: أبو زرعة ومسلم بن الحجاج وعلي بن الحسين بن الجنيد سمعت علي بن الحسين يقول: سمعت ابن نمير يقول: نعم الشيخ عبد الله بن محمد بن سالم. فهذا كما ترى فرق بينهما وزاد في الثاني رواية مسلم عنه، وابن الجنيد المغفلين عند المزي، وكذا ثنا ابن نمير، وإن كانت الطبقة واحدة فيحتاج من جمع بينهما إلى سلف صالح، والله أعلم.

2948 - (بخ م 4) عبد الله بن السائب بن أبي السائب صيفي بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو السائب، ويقال: أبو عبد الرحمن المكي القارئ.

وذكر ابن عبد البر في " تاريخ قرطبة "، ومسلمة في كتاب " الصلة ": أن بقي بن مخلد روى عن عبد الله بن سالم القزاز [ق 273/أ] المفلوج وقد أسلفنا أنه لا يروي إلا عن ثقة عنده. 2948 - (بخ م 4) عبد الله بن السائب بن أبي السائب صيفي بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو السائب، ويقال: أبو عبد الرحمن المكي القارئ. روى عنه عبد الله بن سفيان والعوام بن حوشب فيما ذكر في كتاب الصريفيني، ومن خط ابن شامة نقلت. وقال ابن حبان: كان من أحسن الناس قراءة، وأمه رملة بنت عروة بن ربيعة بن مالك بن رباح. وفي " رافع الارتياب " للخطيب: وهم فيه أبو نعيم فقال ثنا سفيان عن ابن جريح عن يحيى بن عبيد عن أبيه عن السائب بن عبد الله، والصواب: عبد الله بن السائب. وفي قول المزي: وكان أبوه شريك النبي صلى الله عليه وسلم مقتصرا عليه، نظر؛ لأن شريك النبي صلى الله عليه وسلم مختلف فيه فزعم الكلبي وتبعه أبو نعيم الحافظ وقاله أيضا البغوي أنه عبد الله بن السائب وفي كتاب أبي عمر: قيس بن السائب. وفي كتاب الزبير بن أبي بكر: قتل السائب يوم بدر كافرا، وعبد الله بن السائب أخو عبد الرحمن قتل يوم الجمل وعطاء بن السائب وعوذ الله بن السائب.

وأما قول أبي نعيم الحافظ: عبد الله بن السائب بن أبي السائب العائذي القارئ من قارة فيشبه أن يكون وهما وإن كان قد قاله ابن منده قبله؛ لأن القارة بن أيثع بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، فأنى يجتمع مع مخزوم وقد سبقنا إلى هذا التنبيه ابن الأثير ولو لم يقله لقلناه. وفي كتاب ابن سعد: ولد عبد الله بن السائب: عبد الرحمن وأم الحكم وموسى وعبد الله بن عبد الله وأم نافع وأم عبد الله، وعن ابن أبي مليكة قال: بلغني أن عمر بن الخطاب أمر عبد الله بن السائب حين جمع الناس في رمضان أن يقوم بأهل مكة فكان يصلي وراء المقام مستأخرا عن المقام فلما توفي جئت أسماء فكلمتها في أن تكلم عبد الله بن الزبير أن يأمرني أن أقوم بالناس فقالت له، فقال: ترينه يطيق ذلك فقالت: قد طلبه فأمرني فقمت بالناس. لما فرغ من قبر ابن السائب وقام الناس عنه، قال ابن عباس: فوقف عليه فدعا له ثم انصرف. ذكره في الطبقة الرابعة ممن أسلم عند فتح مكة وبعده انتهى. وهو رد لقول المزي: مات قبل ابن الزبير بيسير وإن كان المزي قاله تابعا غيره؛ لأن ابن عباس مات سنة ثمان وستين، وابن الزبير سنة ثلاث وسبعين وخمس سنين لا يقال لها في العادة قليل. وقال أبو أحمد العسكري: أسلم يوم الفتح واختلف في صحبة أبيه.

2949 - (بخ د ت) عبد الله بن السائب بن يزيد الكندي أبو محمد المدني.

وفي كتاب البغوي: لما دخل معاوية مكة في جنده زوحم السائب فصرع فوقف معاوية وقال: ارفعوا الشيخ فلما قام قال: يا معاوية أتيت بأوباش يصرعوننا أما والله لقد أردت أن أتزوج أمك فقال معاوية لبيك فعلت فجاءت بمثل أبي السائب يعني عبد الله. وأنشد المرزباني في معجمه لعبد الله لقوله لحمزة: ألا يا حمز للشرف النوا ... وهن معقلات بالفناء ضع السكين في اللبات ... منها فضربهن حمزة بالدماء [ق 273/ب] وعجل من أطابها شرب ... قديرا من طبيخ أو شواء وقال الداني: أخذ القراءة عرضا عن أبي، وروى أيضا عن عمر بن الخطاب وعرض عليه عبد الله بن كثير فيما يقال. 2949 - (بخ د ت) عبد الله بن السائب بن يزيد الكندي أبو محمد المدني. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: وثقه ابن عبد الرحيم وغيره. وفي " الثقات " لابن حبان: حليف بني أمية، يروي عن أبيه وجماعة من التابعين، روى عن أهل المدينة، مات سنة ست وعشرين ومائة انتهى. المزي لم يذكر روايته إلا عن أبيه ولا ذكر له راويا عنه إلا ابن أبي ذئب، وذكر وفاته من عند ابن سعد، وذكر أن ابن حبان ذكره في " الثقات " فكيف أغفل مثل هذا فلو نقله من أصل لما ساغ له تركه في هذه الترجمة الضيقة، ولكنه غفل عن هذا بما رواه من طريقه عاليا. 2950 - (م س) عبد الله بن السائب الكندي ويقال الشيباني الكوفي. قال العجلي: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه ابن نمير وابن عبد الرحيم

2951 - (عس) عبد الله بن سبع. قال البخاري: ويقال سبيع.

وفي كتاب اللالكائي: روى عن عبد الله بن أبي قتادة وعبد الله بن قتادة المحاربي روى عنه سليمان بن أبي سليمان الشيباني. 2951 - (عس) عبد الله بن سبع. قال البخاري: ويقال سبيع. ذكره ابن حبان في " الثقات " كذا ذكره المزي وكأنه ما نقله من أصل إذ لو نقله من أصل لرأى أن ابن حبان الذي ذكر توثيقه من عنده قال: عبد الله بن سبع ويقال سبيع وكان يستريح من إبعاده النجعة إلى غيره. 2952 - (ع) عبد الله بن سخبرة الأزدي الشنوي الكوفي أبو معمر. قال ابن سعد: توفي في ولاية عبيد الله بن زياد وكذا ذكره المزي وهو على القاعدة إنما ينقل من غير أصل إذ لو كان من أصل لوجد ابن سعد قد قال: قال أصحابنا توفي في ولاية عبيد الله بن زياد، وكان ثقة وله أحاديث وروى من حديث إسرائيل عن أبي معمر أنه سمع أبا بكر يقول: كفر بالله ادعاء نسب لا يعرف، وليس ذلك بثبت عندي وعن عمارة بن عمير قال: كان أبو معمر يحدث بالحديث فيلحن اقتداء بالذي سمع، وكأن المزي فيما أرى والله أعلم نقله من كتاب الكلاباذي إذ لو نقله من أصل لما أغفل ما ذكرناه. وقال [أبو أحمد] بن صالح: ثقة. وكان مجاهد يقول هو عاشر عشرة من أصحاب عبد الله، وذكره ابن شاهين في " الثقات ". ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو مشهور بكنيته وهو من كبار

2953 - (د ت) عبد الله بن سراقة.

التابعين وأحد العشرة المعدودين من أصحاب عبد الله بن مسعود. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذلك ابن حبان، والدارمي. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أن وفاته سنة اثنتين وستين. 2953 - (د ت) عبد الله بن سراقة. قال ابن حبان في كتاب الثقات: يروي عن أبي عبيدة [ق 274/أ] بن الجراح، روى عنه عبد الله بن شقيق العقلي. وقال أبو أحمد بن صالح العجلي: عبد الله بن سراقة بصري تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، ثم ذكر ابن حبان عبد الله بن سراقة في كتاب الصحابة فدل أنهما اثنان تابعي وصحابي، والله تعالى أعلم، ويزيد ذلك وضوحا قول البغوي: لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا يعني عبد الله بن سراقة الصحابي. 2954 - (م 4) عبد الله بن سرجس المزني وقيل المخزومي حليف لهم له صحبة سكن البصرة. وذكر البخاري في " تاريخه " وابن حبان في التابعين من كتاب " الثقات ": عبد الله بن سرجس يروي عن أبي هريرة روى عنه عثمان بن حكيم فالله أعلم انتهى كلامه وكأنه لم ير كتاب " الصحابة " لابن حبان، إذ لو رآه لما شك في صحبة ابن سرجس. قال ابن حبان في كتاب " الصحابة " - ومن الأصل أنقل -: عبد الله بن سرجس المزني له صحبة سكن البصرة حديثه عند أهلها ثنا أبو يعلى ثنا

2955 - (ق) عبد الله بن السري الأنطاكي الزاهد.

إبراهيم بن الحجاج، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزا ولحما أو قال ثريدا فقلت: غفر الله لك يا رسول الله، قال: ولك. فقلت لابن سرجس أستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم وتلى هذه الآية {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} قال: ثم درت خلفه فرأيت خاتم النبوة عند نقض كتفه اليسرى. وذكره البخاري أيضا في فصل الصحابة من " تاريخه الكبير " فقال: عبد الله بن سرجس المزني البصري له صحبة. وأما قوله: إن ابن حبان ذكره في التابعين عبد الله بن سرجس فحرصت غاية الحرص أن أجده مذكورا في التابعين أو أتباعهم فيما رأيت من النسخ فلم أجده ولا ما يقاربه والله تعالى أعلم، ثم إن ابن سرجس لم يتخلف أحد ممن صنف في الصحابة فيما أعلم عن ذكره فيهم. قال أبو عمر بن عبد البر: قال عاصم: رأى عبد الله بن سرجس النبي صلى الله عليه وسلم ولم تكن له صحبة قال أبو عمر: لا يختلفون في ذكره في الصحابة ويقولون: له صحبة على مذهبهم في اللقاء والرؤية والسماع، وعاصم أراد الصحبة التي يذهب إليها العلماء وأولئك قليل وأظنه حليف بني مخزوم. وقال البغوي: لا أدري أين سكن ولا أين توفي رضي الله عنه. 2955 - (ق) عبد الله بن السري الأنطاكي الزاهد. ذكره ابن أبي حاتم عن عثمان بن سعيد الدارمي سألت يحيى قلت:

2956 - عبد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو القاسم الزهري البغدادي أخو عبيد الله وأحمد.

عبد الله بن السري. من هو؟ قال: رجل. قال ابن أبي حاتم: كان ابن السري رجلا صالحا، فأحسب يحيى حاد عن ذكره من أجل ذلك. وقال أبو جعفر العقيلي: لا يتابع. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب " الصلة ": ثقة، وهو كنحو شيوخي في الإسناد، وقال أبو سعيد النقاش، وأبو عبد الله الحاكم النيسابوري: يروي عن أبي عمران الجوني أحاديث موضوعة. وقال أبو حاتم بن حبان: يروي عن أبي عمران العجائب، التي لا يشك أنها موضوعة لا يحل ذكره إلا على سبيل الإخبار عن أمره [ق 274/ ب]. 2956 - عبد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو القاسم الزهري البغدادي أخو عبيد الله وأحمد. لم يذكره في شيوخ البخاري - فيما أعلم - غير ابن عدي، وأما ابن منده والحبال وصاحب الزهرة وأبو الفتح بن أبي الفوارس وأبو إسحاق الصريفيني وأبو الوليد الباجي، فلم يذكروا إلا عبيد الله. وقال ابن الأخضر في مشيخة البغوي: كان ثقة. وقال ابن قانع: توفي بالمصيصة، وهو صالح أعني عبد الله. وقال الخطيب: ثقة. 2957 - (د) عبد الله بن سعد بن فروة البجلي مولاهم الدمشقي الكاتب. قال أبو الحسن بن القطان في كتابه " بيان الوهم والإيهام ": لم يرو عنه

2958 - (د ت ق) عبد الله بن سعد الأنصاري الحرامي، ويقال: القرشي الأموي عم حرام بن حكيم عداده في الصحابة.

غير الأوزاعي، وهو مجهول، كما قال أبو حاتم، ولو لم يقله لقلناه. وقال الساجي في كتاب " الجرح والتعديل ": ضعفه أهل الشام في الحديث، قال ابن القطان: إنما يعني - والله تعالى أعلم - من عدم روايته، وعدم العلم بحاله. 2958 - (د ت ق) عبد الله بن سعد الأنصاري الحرامي، ويقال: القرشي الأموي عم حرام بن حكيم عداده في الصحابة. قال أبو نعيم الحافظ: عم حرام بن معاوية وقيل حرام بن حكيم. وقال أبو أحمد العسكري: ومن بني العنبر بن عمرو بن تميم: عبد الله بن سعد عم حرام بن حكيم، أخرجه ابن أبي خيثمة فيمن روى من بني تميم ونسبه، وقال: عبد الله بن سعد من بني تميم ووهم ابن الأثير هنا وهما فاحشا؛ وذلك أنه قال: ذكر العسكري أنه أخا ذؤيب بن شعثم العنبري. وليس بجيد لأن العسكري ذكر ذؤيبا ثم قال بعده: وأخوه عقفان بن شعثم روى عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم لم يزد أبو أحمد على هذا شيئا، ثم ذكر بعده: عبد الله بن سعد وكأنه سقط من النسخة التي نقل منها: ذكر عقفان وذكر بعد ذكر الأخوة عبد الله بن سعد، فتوهمه هو، والله تعالى أعلم. وذكر البغوي في [] قال: وسكن حمص. ونسبه ابن حبان في كتاب " الصحابة ": عبشميا وقال: له صحبة. ولما خرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في صحيحه نسبه كذلك.

2959 - (خ م د س) عبد الله بن السعدي واسمه عمرو له صحبة.

وزعم أبو الفتح الأزدي في كتابه " السراج ": أن ابن أخيه تفرد عنه بالرواية. 2959 - (خ م د س) عبد الله بن السعدي واسمه عمرو له صحبة. قال أبو عمر بن عبد البر: وهو الصواب فيما ذكره الصريفيني قال: ويقال: اسمه وقدان أبو محمد القرشي. وقال ابن حبان: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وافدا. أمه: ابنة الحجاج بن عامر بن سعيد بن سهم مات في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. وقال أبو نعيم الحافظ: عبد الله بن عبد بن وقدان ويقال: عبد الله بن سعد. وذكره ابن سعد فيمن أسلم عند الفتح وبعده. وفي تاريخ البخاري: " وفدنا على النبي صلى الله عليه وسلم سبعة أو ثمانية ". وقال ابن عساكر: قول من قال: توفي في خلافة عمر. لا أراه محفوظا. 2960 - (خ م ت س) عبد الله بن سعيد بن جبير الأسدي الوالبي مولاهم الكوفي. خرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في " صحيحه " وكذلك ابن حبان، والدارمي، وأبو علي [ق 275/أ] الطوسي، وابن الجارود. وقال النسائي في تصنيفه: ثقة مأمون. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 2961 - (ع) عبد الله بن سعيد بن حصين أبو سعيد الأشج الكندي الكوفي. ذكر عبد الباقي بن قانع وفاته في سنة ست وخمسين ومائتين، روى عنه

عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن مالك الهمداني. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وروى في " صحيحه " عن أحمد بن حمدان التستري لعبادان عنه. وخرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه "، وكذلك [أبو عوانة] النيسابوري وأبو عوانة، وروى عنه أبو القاسم الطبراني. وفي كتاب الصريفيني: مات في شهر ربيع الأول سنة سبع، وكذا ذكره ابن عساكر. وقال مسلمة بن قاسم في كتابه " الصلة ": لا بأس به، توفي بالكوفة في شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين ومائتين، وفرق بينه وبين عبد الله بن سعيد الكندي أبو سعيد الراوي عن عبد الله بن نمير، ونظرائه، وكذا ذكر وفاته أبو علي الغساني في " أسماء رجال أبي داود ". وفي كتاب " زهرة المتعلمين ": روى عنه البخاري ثمانية أحاديث، ومسلم سبعين حديثا، ومات سنة ثلاث وعشرين ومائتين. كذا ذكره، ولم أره لغيره فينظر. وقال المطين: مات في يوم الثلاثاء في شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين، وصلى عليه إبراهيم بن أبي العنبس. وفي كتاب " الاستغناء " لابن عبد البر: سئل أبو زرعة عنه فقال: كوفي ثقة صدوق.

2962 - (ت ق) عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبري أبو عباد الليثي مولاهم المدني أخو سعد وكان الأكبر.

وقال الخليلي: ثقة لكن في أشياخه ثقات وضعفاء يحتاج في حديثه إلى معرفة وتمييز. 2962 - (ت ق) عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبري أبو عباد الليثي مولاهم المدني أخو سعد وكان الأكبر. قال أبو إسحاق الحربي في " كتاب العلل ": غيره أوثق منه، وأبوه وجده أوثق منه. وقال المروزي: سئل أبو عبد الله عنه فقال: ليس هو بذاك. وقال الفلاس: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه. وذكره البرقي في باب من الأغلب عليه الضعف في حديثه وقد ترك بعض أهل العلم بالحديث الراوية عنه. وفي كتاب ابن الجارود: ضعيف، وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث: وقال أبو داود، ويعقوب بن سفيان الفسوي: ضعيف. وقال السعدي: يضعف حديثه. وذكره العقيلي، وابن شاهين، وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء. وقال الساجي: ضعيف حدث عنه الثوري ورمى به، [حديث] عن علي

2963 - (خ م د ت س) عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان أبو صفوان الأموي الدمشقي.

قال: قال يحيى بن سعيد استبان لي كذبه يعني عبد الله في مجلس. وقال النسائي وعبد الله بن الجنيد: متروك، وقال الدارقطني: متروك ذاهب. وقال ابن حبان: كان يقلب الأخبار ويهم في الآثار حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها. 2963 - (خ م د ت س) عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان أبو صفوان الأموي الدمشقي. ذكر بعض المصنفين من المتأخرين أنه مات بعد المائتين وفي كتاب الصريفيني وقيل عبد الله بن سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الملك وصحح الحاكم حديثه وكذا أبو عوانة [ق 275/ب] وأبو علي الطوسي وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 2964 - (ع) عبد الله سعيد بن أبي هند الفزاري أبو بكر المدني مولى بني شمخ من فزارة. ذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: يخطئ كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضعين. الأول: ابن حبان لم يذكر " يخطئ " فيما رأيت من نسخ كتابه. الثاني: لو نقل كلام ابن حبان من أصل لرأى فيه: عبد الله بن سعيد بن أبي هند مولى بني سهم، مات سنة سبع وأربعين ومائة. وقال الكلاباذي عن الواقدي: مات سنة ست أو سبع وأربعين ومائة.

2965 - (خ م د س ق) عبد الله بن أبي السفر سعيد بن محمد ويقال: أحمد الهمداني الثوري الكوفي.

وقال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث، مات سنة ست، أو سبع وأربعين ذكره في الخامسة من طبقات المدنيين. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: وثقه علي بن المديني وابن البرقي وابن عبد الرحيم. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال أحمد بن صالح: مدني ثقة، وقال ابن أبي خيثمة: بلغني أنه مات سنة ست أو سبع وأربعين. وفي كتاب الصريفيني مات سنة أربع وأربعين، وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وهو تأكيد لعدم قوله: " يخطئ "؛ لأنه لا يصفه بالخطأ ثم يحتج به. وخرجه أيضا الطوسي، والحاكم، وأبو عوانة، والدارمي. وقال ابن منجويه: مات سنة سبع، وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: مديني ثقة. وذكره أبو جعفر العقيلي، وأبو القاسم البلخي في كتاب " الضعفاء "، وقال إسحاق القراب: أنبا الحساني أنبا ابن عروة قال: عبد الله بن سعيد بن أبي هند مات سنة ست وأربعين ومائة. 2965 - (خ م د س ق) عبد الله بن أبي السفر سعيد بن محمد ويقال: أحمد الهمداني الثوري الكوفي. قال ابن حبان في كتاب " الثقات " - الذي قال المزي أنه نقل كلامه -: اسم أبي السفر سعيد بن كثير مات في ولاية خالد على العراق.

2966 - (س) عبد الله بن سفيان بن عبد الله الثقفي الطائفي أخو عاصم وعمرو.

وقال أحمد بن صالح: كوفي ثقة. وذكره ابن خلفون في " الثقات ". وقال ابن سعد - الذي قال المزي: أنه نقل وفاته من عنده -: كان ثقة وليس بكثير الحديث. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وكذا أبو عوانة والدارمي. 2966 - (س) عبد الله بن سفيان بن عبد الله الثقفي الطائفي أخو عاصم وعمرو. عن أبيه قلت: يا رسول الله حدثني لأمر أعتصم به، وعنه يعلى بن عطاء وقيل: عن يعلى عن سفيان عن أبيه وهو غلط، وقال النسائي: ثقة. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " هذا جميع ما ذكره به المزي إلا حديثه العال الذي قال: إنه وقع له، وفيه نظر؛ لأن ابن حبان زاد في أشياخه وفي نسبه فقال: عبد الله بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي يروي عن أبيه وعبد الله بن السائب روى عنه يعلى بن عطاء. وقال أحمد بن صالح: ثقة، وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال وثقه ابن عبد الرحيم وغيره. ووقع في كتاب الصريفيني: عبد الله بن أبي ربيعة وكأنه وهم؛ لأن ابن حبان تبع في ذلك البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما [ق276/أ]. 2967 - (م د س ق) عبد الله بن سفيان المخزومي وهو أبو سلمة مشهور بكنيته. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ".

2968 - (د) عبد الله بن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد حجازي.

2968 - (د) عبد الله بن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد حجازي. ذكره ابن حبان في " الثقات " لم يزد المزي شيئا من التعريف بحاله سوى الرواة عنه، وأظنه لم ير كتاب " الثقات " جملة إنما ينقل من مختصره، أو من شيء لا أدري ما هو ولا إنسان يغر الناظر في كتابه بأنه مذكور في " الثقات " بما هو ذاكره، ليقطع الإنسان النظر عن ذاك الكتاب. ويقول قد نظره الشيخ فلو كانت فيه زيادة لذكرها، وهذا لعله لا يجوز؛ وذلك أن ابن حبان قال في كتاب " الثقات " الذي في أيدي الناس: عبد الله بن أبي سفيان مولى ابن جحش يروي عن جماعة من الصحابة، روى عنه أهل المدينة مات سنة تسع وثلاثين ومائة. وفي " تاريخ البخاري ": روى إبراهيم عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي سفيان سمع داود بن حصين عن أبي سفيان عن أبي عامر قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم. 2969 - (م) عبد الله بن سلمان الأغر المدني مولى جهينة. خرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذلك ابن حبان، والحاكم أبو عبد الله. 2970 - (4) عبد الله بن سلمة المرادي الكوفي. ذكر المزي أن [ابن] نمير قال: روى أبو إسحاق عن أبي العالية عبد الله

ابن سلمة الهمداني، وزعم أحمد بن حنبل أنه الذي روى عنه عمرو بن مرة قال: وليس هو بالذي روى عنه عمرو بن مرة، بل هو رجل آخر انتهى. ذكر البخاري في " تاريخه الصغير ": الذي قاله ابن نمير أصح، والذي قال أبو إسحاق هو الهمداني، والذي روى عنه عمرو بن مرة هو من رهط عمرو بن مرة جملي مرادي، زاد في " الأوسط ": ويقال جهني وقد روى أبو إسحاق عن أبي العالية الهمداني، وقال بعض الكوفيين: هذا غير الذي روى عنه عمرو بن مرة. وبمثله قاله يحيى بن معين، والدارقطني، وابن ماكولا في كتابيهما " المختلف والمؤتلف ". وقال النسائي: لا أعلم أحدا روى عنه غير عمرو بن مرة. وقال ابن حبان في " الثقات ": عبد الله بن سلمة يروي عن علي، روى عنه عمرو بن مرة يخطئ، وقال في موضع آخر منه: عبد الله بن سلمة الجملي من مراد، يروي عن علي وابن مسعود عداده في أهل الكوفة، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وقال في موضع آخر: عمرو بن سلمة بن عمرو بن الحارث الهمداني من أهل الكوفة، يروي عن علي وابن مسعود، روى عنه أهل الكوفة مات سنة خمس وثلاثين، ودفن مع عمرو بن حريث في يوم واحد وهو أخو عبد الله بن سلمة، سمعا جميعا من علي بن أبي طالب.

وخرج الترمذي [أبو عيسى] حديثه: " لا يحجزه من قراءة القرآن شيء " وقال فيه: حسن صحيح. وخرجه أيضا ابن خزيمة، وابن الجارود في " منتقاه " والبستي، وقال الحاكم: صحيح الإسناد والشيخان لم يحتجا بابن سلمة ومدار الحديث عليه، وهو غير مطعون فيه، وقال أيضا: من كبار أصحاب علي وعبد الله، وقد روى عن سعد وجابر بن عبد الله وغيرهما من الصحابة، وقد روى عنه أبو الزبير وجماعة من التابعين. وقال البغوي في " شرح السنة ": هذا حديث صحيح. وفي كتاب ابن عدي: قال شعبة: لم يرو عمرو أحسن من هذا الحديث [ق276/أ]. وقال أبو علي الطوسي: يقال: حديث علي حديث حسن صحيح. وقال ابن أبي داود السجستاني في كتاب " السنن " تأليفه: هذه سنة تفرد بها أهل الكوفة. وفي كتاب الخطابي: كان الإمام أحمد يوهن حديث علي، ضعفه، ويضعف أمر عبد الله بن سلمة. وقال الشافعي: وإن لم يكن أهل الحديث يثبتونه، قال البيهقي: وإنما يتوقف الشافعي في ثبوته؛ لأن مداره على ابن سلمة، وكان قد كبر وأنكر من حديثه وعقله بعض النكرة، وإنما روى هذا الحديث بعدما كبر قاله شعبة، وقال الساجي: كان يهم. وفي قول المزي: قال النسائي في " الكنى ": أبو العالية عبد الله بن سلمة كوفي مرادي نظر؛ لأن النسائي لم يقل هذا، إنما قاله رواية. بيانه قوله في كتاب " الكنى " - ومن الأصل أنقل -: أبو العالية عبد الله بن سلمة كوفي أنبأ محمد بن عيسى سمعت عباسا سمعت يحيى يقول: عبد الله بن سلمة المرادي، كنيته أبو العالية.

أنبأ علي بن حجر أنبا إسماعيل بن إبراهيم قال: شعبة قال: عمرو بن مرة وذكر ابن سلمة ولكنه كان قد كبر وكان تعرف وتنكر. أنبا عبد الله بن أحمد: سألت أحمد عن ابن سلمة من روى عنه غير عمرو بن مرة؟ قال: روى عنه أبو إسحاق قوله. وقال بن نمير: هذا ليس هو. ذاك صاحب عمرو لم يرو عنه إلا عمرو. والذي قاله ابن نمير أصح. وقال أبو أحمد الحاكم: أبو العالية عبد الله بن سلمة الهمداني الكوفي. قوله. روى عنه: أبو إسحاق عمرو بن عبد الله الهمداني حدثني علي بن محمد بن الحسين حدثني سعيد بن علي قال: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول: أبو العالية الذي روى عنه أبو إسحاق: عبد الله بن سلمة الهمداني. وأنبأ محمد بن سليمان ثنا محمد يعني - ابن إسماعيل - قال عبد الله بن سلمة أبو العالية الهمداني سمع عليا وعن عبد الله، روى عنه أبو إسحاق وعمرو بن مرة. قال أبو أحمد: أخطأ عندي مسلم ومن تابعه على قوله، وأشار إلى نحو مما قاله مسلم، أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وخليفة بن خياط، وإبراهيم الحربي واشتبه عليهم والله أعلم. وعبد الله بن سلمة الذي روى عن علي وابن مسعود يقال له: المرادي، وقال عمرو بن مرة: عن رجل من الحي لم أر أحدا كناه، يروي عن سعد بن أبي وقاص وعلي، وابن مسعود، وصفوان بن عسال روى عنه: أبو عبد الله بن عمرو بن مرة الجهني، وأبو الزبير، حديثه ليس بالقائم. وعبد الله بن سلمة الهمداني، إنما يعرف قوله فقط ولا يعرف له راويا غير أبي إسحاق السبيعي، وحاله أحسن من حال عبد الله بن سلمة المرادي، وسأبين ذلك إن شاء الله - بيانا شافيا يرتفع الإشكال فيه على من يتأمله، فأول من أبدأ بذكره قول من أخطأ فيه، ثم أعقبه بذكر تلخيص الصواب منه.

قال يحيى بن معين: عبد الله بن سلمة كنيته أبو العالية المرادي. وقال محمد بن إسماعيل: سألت ابن حنبل عن عبد الله بن سلمة من روى عنه غير عمرو؟ فقال: أبو إسحاق الهمداني قوله. وقال خليفة بن خياط: عبد الله بن سلمة يكنى أبا العالية من جمل، شهد مع علي الجمل وصفين ومات. وقال الحربي: أبو العالية رجل من أهل الكوفة من مراد من بني جمل روى عن عمر وعبد الله وسعد وسلمان وعمار وعلي، حدث عنه أبو إسحاق وعمرو بن مرة، وهو باسمه أشهر منه بكنيته، وهو عبد الله بن سلمة. قال أبو أحمد الحاكم: بيان الصواب من ذلك ثنا محمد بن فارس ثنا البخاري ثنا آدم ثنا شعبة ثنا عمرو بن مرة قال عبد الله بن سلمة، وقال رجلا من قومه يعني من جمل كذا نسب عمرا غير [ق 277/أ] واحد، وقال محمد: كل حديث عبد الله بن سلمة عجائب، وذكر قول ابن نمير وتصحيح البخاري له. وفرق ابن خلفون بن الراوي عنه أبو إسحاق، وبين الراوي عنه عمرو وفي كتاب " الثقات " وقال: ذهبت طائفة من أهل الحديث إلى أن أبا إسحاق روى عن ابن سلمة المرادي الجملي، وأنكر ذلك طائفة منهم، وقالوا: إنما روى عن عبد الله بن سلمة الهمداني قوله فقط. وذكر البرقي والعقيلي وابن الجارود: أبا العالية في جملة " الضعفاء ". وقال العجلي: عبد الله بن سلمة تابعي ثقة كوفي. فتبين لك بمجموع ما تقدم أن خلط المزي الترجمتين في ترجمة غير صحيح، وأن الصواب قول من فرق، والله تعالى أعلم.

2971 - (م د س) عبد الله بن أبي سلمة ميمون وقيل: دينار الماجشون القرشي التيمي مولاهم.

وفي كتاب " الصحابة " لأبي موسى: عبد الله بن سلمة المرادي من تابعي أهل الكوفة قيل: أدرك الجاهلية. 2971 - (م د س) عبد الله بن أبي سلمة ميمون وقيل: دينار الماجشون القرشي التيمي مولاهم. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وكناه: أبا عبد العزيز. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": يروي عن أسماء بنت أبي بكر والماجشون: المورد الخدين. ولما ذكر البخاري قول علي بن المديني: اسم أبي سلمة دينار قال: لا أراه حفظ علي. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم. 2972 - (د س) عبد الله بن سليمان بن زرعة الحميري أبو حمزة المصري الطويل. خرج أبو حاتم البستي حديثه في " صحيحه " وكذلك الحاكم النيسابوري. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 2973 - (بخ س ق) عبد [الله] بن سليمان بن أبي سلمة الأسلمي المدني القبائي. قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": عبد الله بن سليمان مولى الأسلميين

2974 - (ت) عبد الله بن سليمان النوفلي.

يخطئ. كذا ذكره المزي والذي في كتاب " الثقات ": عبد الله بن سليمان بن أبي سلمة الأسلمي من أهل المدينة يخطئ. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. وقال ابن أبي حاتم: ثنا محمد بن حمويه سمعت أبا طالب قال: سألت أحمد بن حنبل عن عبد الله بن سليمان الذي روى عنه القعنبي فقال: هو من أهل قباء قد روى عنه، زاد ابن عدي في الكامل: والقعنبي أصله مدني سكن البصرة. وهو يحدث عن قوم مجهولين من أهل المدينة وحواليها. وخرج المزي حديثا من طريق: 2974 - (ت) عبد الله بن سليمان النوفلي. عن ابن عباس يرفعه: " أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمة "، وقال: قال بعض المتأخرين: رواه الترمذي في المناقب عن أبي داود عن ابن معين ثنا هشام عن عبد الله النوفلي عن محمد بن علي عن أبيه، لم يذكره المزي في كتاب الأطراف تأليفه فيرد عليه والله تعالى أعلم. 2975 - (بخ د) عبد الله بن أبي سليمان أبو أيوب مولى عثمان بن عفان. قال ابن حبان في عدة نسخ من كتابه: روى عنه حماد بن زيد.

2976 - (د ت ق) عبد الله بن سنان بن نبيشة بن سلمة بن النعمان بن صبح بن مازن بن حلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان وهو مزينة بن عمرو بن أدد والد علقمة بن عبد الله عداده في الصحابة.

2976 - (د ت ق) عبد الله بن سنان بن نبيشة بن سلمة بن النعمان بن صبح بن مازن بن حلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان وهو مزينة بن عمرو بن أدد والد علقمة بن عبد الله عداده في الصحابة. كذا ذكره المزي، وهو غير جيد؛ لأن مزينة ليست رجلا بل هي امرأة إجماعا، وهي مزينة بنت كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة. قال الكلبي: وهي أم عثمان وأوس ابني عمرو بن أد بن طانجة. قال المزي: فرقوا بينه وبين والد بكر بن عبد الله المزني، فقالوا في نسب [ق 277/ب] والد: علقمة هكذا وقالوا في نسب الآخر: عبد الله بن عمرو بن هلال انتهى. وفيه نظر في موضعين. الأول: في كتابي من الصحابة للعسكري بخط بعض الحفاظ، وقد قابله وسمعه عبد الله بن عمرو بن مليل المزني، وقال ابن أبي خيثمة، ابن لؤيم له صحبة، قال أبو أحمد: وأنا أحسب أن هذا هو عبد الله بن سنان الذي ابنه علقمة. الثاني: قوله أيضا أن صاحب الترجمة ذكره محمد بن سعد وقال: نزل البصرة وله بها عقب. فيه نظر؛ لأن ابن سعد قال هذا في عبد الله بن عمرو والد بكر بن عبد الله، وقال بعد فراغه من ترجمته: عبد الله المزني وهو أبو علقمة بن عبد الله الذي روى عنه بكر بن عبد الله المزني وليسا بأخوين. الثالث: ضبطه حلاوة بفتح الحاء غير جيد، والصواب كسرها، كذا ألفيته بخط الشيخين: الشاطبي والدمياطي. الرابع: قوله: كذا نسبه خليفة فيه نظر، يوضح ما ذكرناه أولا، قال خليفة: مزينة وهم ولد عثمان بن عمرو بن أد، سمي مزينة بأمه وهي بنت كلب بن وبرة، منهم عبد الله بن سنان فذكره.

2977 - (م 4) عبد الله بن حنظلة بن سوادة العشيري البصري.

2977 - (م 4) عبد الله بن حنظلة بن سوادة العشيري البصري. قال ابن أبي حاتم عن أبيه: روى عن أبيه عن أنس بن مالك الكعبي كذا هو في غير ما نسخة. وفي كتاب المزي: روى عن أبيه وروى عن أنس بن مالك، وكأنه الصواب. وقال أحمد بن صالح: بصري ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وسماه: عبد الله بن سوادة بن حنظلة بن أبي الأسود. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن خزيمة، والطوسي. وفي بعض نسخ اللالكائي: قال البخاري ويحيى: ثقة وسماه كما سماه ابن خلفون، وكأنه تبعه. 2978 - (س) عبد الله بن سوار بن عبد الله العنبري أبو السوار القاضي. قال عبد الباقي بن قانع: بصري ثقة. وفي الجامع: وفيه يقول: السيد الحميري: جده سارق كبش فجرة من فجرات قال: وذلك أنه عبد الله بن سوار بن عبد الله بن قدامة بن غزة بن نقب وكان نقب سرق كبش النبي صلى الله عليه وسلم فقطعه عليه السلام. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". 2979 - (ر) عبد الله بن سويد بن حبان أبو سليمان المصري. قال أبو سعيد بن يونس: عبد الله بن سويد بن حبان بن عبد الله أبو سليمان الحمراوي روى عنه: سعيد بن عفير، قرأت على بلاطة قبره وكتب

2980 - (بخ) عبد الله بن سويد الأنصاري أخو بني حارثة بن الحارث. له صحبة.

في مستهل جمادى الأولى لسنة اثنتين وثمانين ومائة. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: عبد الله بن سويد بن حبان بن لقيط بن عدي بن عبد الله أبو سليمان اللخمي مات سنة خمس وسبعين ومائة انتهى. لا خلف بين النسبتين؛ لأن الأولى إلى مكان تركه والأخرى إلى أجداده. 2980 - (بخ) عبد الله بن سويد الأنصاري أخو بني حارثة بن الحارث. له صحبة. كذا ذكره المزي وأبى ذلك أبو أحمد العسكري فقال: قال بعضهم: لا يصح له صحبة قال: وروى عن أم حميد عمته وهي امرأة أبي حميد الساعدي. انتهى كلامه. ويشبه أن يكون وهما؛ لأن أبا حاتم جعلهما ترجمتين، وكذلك البخاري مع تصريحهما بصحبة الأول، وكذا فعله غيرهما، والله تعالى أعلم. 2981 - (ع) عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي أبو يوسف حليف القواقلة من بني عوف بن الخزرج. أسلم عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وكان اسمه: حصين فسماه - عليه السلام - عبد الله [ق 278/أ] كذا ذكره المزي. وفي كتاب " الصحابة " للبرقي، و " التاريخ الكبير " للفسوي: أسلم قبل [وفاة] النبي صلى الله عليه وسلم زاد البرقي في ما ذكره الفريابي: عن قيس بن الربيع عن عاصم عن الشعبي. وقال أبو نعيم الحافظ: وهو من بني قينقاع وقال أبو أحمد العسكري: كان

2982 - (خت م د س ق) عبد الله بن شبرمة بن الطفيل بن حسان بن المنذر بن ضرار وقيل: الطفيل بن عمرو بن ضرار أبو شبرمة الضبي الكوفي القاضي.

اسمه غيلان فسماه النبي صلى الله عليه وسلم: عبد الله. وذكره محمد بن سعد: في الطبقة الثالثة ممن شهد الخندق وما بعدها وأبو عروبة من البدريين قال: وفي بعض الروايات يكنى أبا حمزة. 2982 - (خت م د س ق) عبد الله بن شبرمة بن الطفيل بن حسان بن المنذر بن ضرار وقيل: الطفيل بن عمرو بن ضرار أبو شبرمة الضبي الكوفي القاضي. قال ابن سعد: كان شاعرا فقيها ثقة قليل الحديث. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان من فقهاء أهل العراق. وذكر المزي عن العجلي - تابعا لصاحب " الكمال " -: كان إذا اختلف إليه الرجل ثلاثة أيام دعاه فقال له: أراك قد لزمتنا منذ ثلاثة أيام عليك خراج نتكلم فيه انتهى. وهو كلام غير مقيد؛ والذي في تاريخ العجلي وبه يتم استشهاده على جودة: عليك خراج، فنتكلم فيه أو دين أو حاجة، فنسعى لك فيها، فلا يكلمه الرجل في شيء إلا قضاه، ثم يقول: إنهم إنما يأتوننا لننفعهم في أمر دنياهم ليس يأتوننا لنشفع لهم في آخرتهم {لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه} وكان من أحلم الناس، فكان إذا أشرف عليه قال: أين فتياننا الذين يكفونا العار؟ خذوه وكان إذا قضى على الرجل بقضية قال: لأقضين عليك قضاء شبرميا، وكان له ابن يقال عثمان يفضل عليه في الزهد والعبادة. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذلك أبو حاتم البستي، والحاكم. وقال اللالكائي: هو فقيه أهل الكوفة في زمانه وممن تفقه بالشعبي. وقال المرزباني: يقول المقطعات في الآداب والحكم وهو القائل: ما في القضا شفاعة لمخاصم ... عند اللبيب ولا الفقيه العالم أهون علي إذا قضيت بسنة ... أو بالكتاب برغم أنف الراغم

وقضيت فيما لم أجد أثرا ... به بنظائر معروفة ومعالم وفي كتاب " ليس " لابن خالويه: وثنيت رجل عبد الله بن شبرمة فقال بعضهم: خرجت وقاضي القضاة منفكة رجله مؤلمة ... فغزوان حر وأم العلا، إن الله عافى شبرمة فقال القاضي: جزاك الله خيرا فلما خرج قالوا له: والله ما نعرف له جارية ولا غلاما! فقال: غزوان شنوري وأم العلاء أمتنا وقد أعتقتهما. وقال ابن قانع: كان له قدر. وفي " تاريخ " ابن أبي خيثمة الكبير استعمل يوسف بن عمر: ابن شبرمة على القضاء، ثم عزله وبعثه إلى سجستان وولى ابن أبي ليلى. ثنا أبو مسلم قال: قال سفيان: سأل بعض الأمراء ابن شبرمة ما هذه الأحاديث التي تحدثنا عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: كتاب كان عندنا وقيل له يوما: ارتفع إلى الصدر قال: حيث جلست فأنا صدر. وكان محمد بن عبد الرحمن مولى آل الطلحة يجلس إلى ابن شبرمة فقالوا: إنه يستشيره فقال للحرسي إذا جاء فامنعه قال: محمد بن فضيل عن أبيه دخل كرز [ق 278/ب] على ابن شبرمة يعوده، وهو مبرسم فتفل في أذنه فبرأ فقال ابن شبرمة: لو شئت كنت ككرز في تعبده ... أو كابن طارق حول البيت في الحرم قد حال دون لذيذ العيش خوفهما ... وسارعا في طلاب الفوز والكرز يريد كرز بن زبدة. قال أبو موسى المدني في كتابه الترغيب: تعبد حتى أنه لم يوجد عليه من اللحم ما يوجد على العصفور، وقيل له: نراك معجبا برأيك. فقال: لو لم أعجب به لم أقض به، وقال معمر: لما عزل عن ولاية اليمن وتفردني وإياه الميسر فلم يكن معنا أحد، قال لي: يا أبا عروة أحمد الله أني لم أستبدل بقميصي هذا قميصا منذ دخلته، ثم قال: إنما أقول لك حلالا، فأما الحرام فلا سبيل إليه.

2983 - (م 4) عبد الله بن الشخير بن عوف بن كعب بن واقدان بن الحريش وهو معاوية بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الحرشي العامري له صحبة.

وقال محمد بن جرير الطبري في كتابه " ترتيب الفقهاء ": كان شاعرا فقيها ورعا، وكان أبو إسحاق الشيرازي ولد سنة اثنتين وسبعين من الهجرة. قال حماد بن زيد ما رأيت كوفيا أفقه منه والله تعالى أعلم. وعند المنتجالي كان عفيفا صارما يشبه النساك، ثقة في الحديث، جوادا شاعرا ربما أكسى وأعطى حتى يبيت في ثيابه. وذكره ابن شاهين في " الثقات ". وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ ": كان قاضيا لأبي جعفر على بواد الكوفة وكان فقيها ناشيا خطيبا شاعرا حسن الخلق جوادا حاضر الجواب وكان لاجتماع هذه الخصال فيه يشبه بالشعبي، وقضى على رجل بوعد وحبسه فيه وتلى: {كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}. وذكر ابن أبي خيثمة: له رواية عن الفرزدق الشاعر. وفي كتاب العجلي: كان عيسى بن موسى لا يقطع أمرا دونه، فلما أرسل أبو جعفر بعمه عبد الله بن علي وأمره بقتله فأشار عليه ابن شبرمة ألا يفعل فبلغ ذلك أبا جعفر وقال: قتلني الله إن لم أقتل الأعرابي، فما زال ابن شبرمة مختفيا حتى مات. 2983 - (م 4) عبد الله بن الشخير بن عوف بن كعب بن واقدان بن الحريش وهو معاوية بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الحرشي العامري له صحبة. قال العسكري: له بالبصرة دار في بلحريش الرابية وولده أشراف. وقال ابن منده: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني عامر بن صعصعة. وذكره ابن سعد في " الطبقات الكبير " في الطبقة الرابعة طبقة الفتحيين.

2984 - (ع) عبد الله بن شداد بن الهاد واسمه أسامة بن عمرو الليثي أبو الوليد الكوفي، لتردده إليها.

2984 - (ع) عبد الله بن شداد بن الهاد واسمه أسامة بن عمرو الليثي أبو الوليد الكوفي، لتردده إليها. كذا ذكره المزي تابعا ابن سرور، والمعروف أن الهاد هو عمرو لا أسامة ذكره الكلبي وابن سعد وغيرهما. وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث وكان شيعيا، وقال في موضع آخر: كان ثقة كثير الحديث متشيعا قتل يوم دجيل. والذي ذكره المزي عنه كان عثمانيا تابعا عبد الغني، لم أره فينظر وفيه منافاة للتشيع الذي شهد عليه به غير واحد. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: غرق بدجيل سنة ثلاث وثمانين. ذكره أبو عمر بن عبد البر في " جملة الصحابة " قال: ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أهل العلم. وفي كتاب ابن أبي حاتم عن علي بن المديني قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول عبد الله بن شداد أحب إلي من أبي صالح مولى أم هانئ. وفي " تاريخ البخاري ": اقتحم به فرسه الفرات فذهب. وذكر المزي رواية ابن شبرمة عنه الرواية المشعرة عنده بالاتصال. وفي " المراسيل ": قال الإمام أحمد بن حنبل: لم يسمع ابن شبرمة من

2985 - (4) عبد الله بن شداد المديني أبو الحسن الأعرج.

عبد الله بن شداد شيئا. وفي " علل " أحمد بن حنبل قال أبي: عبد الله بن شداد بن الهاد [ق 279/أ] لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان من كبار التابعين وصلحائهم. وثقه ابن عبد الرحيم وغيره. وقال يعقوب بن شيبة في " مسند عمر ": ابن شداد كان يتشبع، وقال علي قتل بالجماجم سنة ثلاثة وثمانين. وفي قول المزي: قال النسائي فيه: [ثقة]. نظر؛ لأن النسائي لما ذكر عبد الله بن شداد ووثقه، لم يزد في نسبه شيئا على ما قدمناه، فلو ادعى مدع أنه لم يقله إلا في عبد الله بن شداد أبي الحسن الأعرج الآتي ذكره بعد، لما قام دليل على بطلان قوله. وذكره ابن حزم في " طبقات القراء ". 2985 - (4) عبد الله بن شداد المديني أبو الحسن الأعرج. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: قال أحمد بن صالح: هو ثقة. وقال ابن القطان: حاله مجهولة. 2986 - (ص) عبد الله بن شريك العامري الكوفي. قال النسائي في " خصائص علي ": ليس بذاك. وقال البرقاني عن أبي الحسن الدارقطني: لا بأس به. قلت: يروي عن ابن عمر وابن الزبير؟ فقال: سمع منهما.

2987 - (بخ م 4) عبد الله بن شقيق العقيلي أبو عبد الرحمن وقيل: أبو محمد البصري.

وقال ابن حبان: كان غاليا في التشيع يروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات. وقال ابن خلفون في " الثقات ": عبد الله بن شريك بن الحارث العامري ويقال: النخعي تكلم في مذهبه، وقال أبو الفتح الموصلي: من أصحاب المختار لا يكتب حديثه. وفي كتاب المنتجالي: [كان] سفيان كان يتمرغ على قبر الحسين ويقول: يا ابن رسول الله. وعنه قال: أدركت أصحاب الأردية المعلمة وأصحاب البرانس من أصحاب السواني إذا مر بهم عمر بن سعد قالوا: هذا قاتل الحسين، وذلك قبل أن يقتله. وقال أبو أحمد بن عدي: مختاري كوفي وليس فيه من الحديث إلا الشيء اليسير. وذكره ابن شاهين في " الثقات " وقال عن أحمد: ما أعلم به بأسا. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة ومن كبراء أهل الكوفة، يميل إلى التشيع. 2987 - (بخ م 4) عبد الله بن شقيق العقيلي أبو عبد الرحمن وقيل: أبو محمد البصري. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وكناه أبا عبد الرحمن قال: وقيل:

أبو عامر مات سنة ثمان ومائة، وهو والد عامر العقيلي الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير. وفي قول المزي: وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ثقة من خيار المسلمين لا يطعن في حديثه. نظر؛ لأن ابن أبي خيثمة لم يرو عن يحيى لفظة " ثقة " والذي روى عنه لفظة " ثقة " إسحاق بن منصور، بيان ذلك ما ذكره ابن أبي حاتم: أنبا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الله بن شقيق من خيار المسلمين لا يطعن في حديثه، ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: عبد الله بن شقيق ثقة، سئل أبو زرعة عن عبد الله بن شقيق العقيلي فقال: بصري ثقة. وقال ابن أبي خيثمة في " تاريخه الكبير ": عبد الله بن شقيق العقيلي سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الله بن شقيق من خيار المسلمين لا يطعن في حديثه ثنا محمد بن الصباح ثنا داود بن الزبرقان عن الجريري قال: كان عبد الله بن شقيق مجاب الدعوة كانت تمر به [الصحابة] فيقول: اللهم لا تجوز كذا وكذا حتى تمطر، فلا تجوز ذلك الموضع حتى تمطر. ورأيت في كتاب علي عن يحيى: كان التيمي سيء الرأي في ابن شقيق قلت ليحيى: سمعته منه؟ قال: نعم. ولما ذكره ابن خلفون [ق 279/ب] في " الثقات " قال: قال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الله بن شقيق من خيار المسلمين لا يطعن في حديثه. وقال اللالكائي: قال يحيى بن معين: كان من خيار المسلمين لا يطعن في حديثه من رواية ابن أبي خيثمة.

وفي رواية الدوري: ثقة، فقد تبين لك أن رواية ابن أبي خيثمة ليس فيها لفظة " ثقة ". وقال ابن خلفون: يقال: لم يوافق مذهبه مذهب سليمان التميمي، فلذلك كان سيء الرأي فيه، وكان ابن شقيق من الفضلاء الأخيار وهو ثقة قاله أحمد بن صالح، وابن وضاح، وابن عبد الرحيم، وغيرهم. ولما ذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب " الثقات " [قال] قال: كان من خيار المسلمين. وينبغي أن يثبت في قول المزي: قال أحمد بن حنبل: ثقة وكان يحمل على علي، فإن هذه اللفظة إنما هي معروفة عن أحمد بن صالح العجلي وكذا هي ثابتة في سائر نسخه فيما رأيت، ولعله من الناسخ على أنه المهندس وقد قرأه على المصنف. وذكره البلخي والعقيلي في " جملة الضعفاء ". وفي كتاب الصريفيني: وقيل: إنه يكنى أيضا أبا معاوية وقيل: إنه هزلي. ولما خرج الحاكم حديثه في " مستدركه " قال: تابعي محتج به. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذا ابن حبان، والدارمي، وابن الجارود، وأبو علي الطوسي. وفي قول المزي: وقال غيرهم: - يعني أنا سأذكرهم - مات سنة ثمان ومائة نظر من حيث إنه يقول: إنه ينقل من كتاب " الثقات " لابن حبان فما باله هنا

2988 - (م) عبد الله بن شهاب الخولاني أبو الجزل الكوفي.

أغفله، وابن حبان قد نص على الثمان. 2988 - (م) عبد الله بن شهاب الخولاني أبو الجزل الكوفي. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه ". وقال ابن عبد البر في كتاب " الاستغناء ": كوفي من كبار التابعين. وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي الكوفيين. وفي تكنية المزي له بأبي الجزل - تابعا غيره - نظر؛ لأن هذه الكنية من أفراد الكنى لم يتكن بها إلا واحد واختلفوا في ذلك الواحد من هو؟ فالنسائي والمنتجالي كنيا بها عبد الله بن شداد الليثي، زاد المنتجالي: كناه بها البخاري، وتبعهم على ذلك بعض المتأخرين، فينظر والله أعلم. 2989 - (بخ 4) عبد الله بن شوذب أبو عبد الرحمن الخراساني البلخي. بصري سكن الشام. وقال المزي: مات سنة أربع وأربعين ومائة. وقال ابن حبان: سنة ست وخمسين ومائة انتهى كلامه. وفيه نظر، لأن ابن حبان ذكر القولين فلا حاجة إلى إغرابه بالقول الآخر، اللهم إلا أن يكون على عادته ينقل من غير أصل؛ قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": عبد الله بن شوذب كنيته أبو عبد الرحمن أصله من البصرة وسكن الشام، يروي عن ثابت وأبي التياح، روى عنه ابن المبارك وضمرة بن ربيعة مات سنة ست وخمسين، وقد قيل: سنة أربع وأربعين ومائة.

2990 - (خت د ت ق) عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني مولاهم أبو صالح البصري كاتب الليث بن سعد [ق 280/أ].

وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: كان أحد العباد الفضلاء الأخيار، وثقه ابن نمير وأحمد بن صالح وابن عبد الرحيم وغيرهم. وخرج ابن حبان، وابن خزيمة، والحاكم، والطوسي، والدارمي، وابن الجارود، ومحمد بن عبد الواحد المقدسي حديثه في الصحيح وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". 2990 - (خت د ت ق) عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني مولاهم أبو صالح البصري كاتب الليث بن سعد [ق 280/أ]. ذكر المزي وفاته من عند ابن يونس موهما رؤية كتابه، وليس كذلك إذ لو رآه لما أغفل منه: أبو صالح روى عن الليث بن سعد مناكير، ولم يكن أحمد بن شعيب يرضي عبد الله بن صالح. وقال يعقوب بن سفيان: [سمعت] أبا الأسود وقال له رجل: ابن بكير يتكلم في أبي صالح فأيش تقول فيه؟ فقال: أبو صالح إذا قال لكم بمصر اكتبوا عن فلان فاكتبوا واتركوا ما سواه. وفي " الموالي " للكندي: كان مولده سنة ثمان وثلاثين ومائة، ويقال: سنة ست وثلاثين. وقال الخليلي: كاتب الليث، كبير، لم يتفقوا عليه، لأحاديث رواها يخالف فيها. وقال أبو أحمد الحاكم: كاتب الليث ذاهب الحديث.

وقال مسلمة بن قاسم في كتاب " الصلة " تأليفه: لا بأس به ويقال: إنه مولى بني هاشم أيضا. وذكره ابن شاهين في " جملة الضعفاء "، وكذلك أبو القاسم البلخي والعقيلي، والساجي. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، يروي عن الأثبات ما ليس من حديث الثقات، وكان في نفسه صدوقا، وإنما وقعت المناكير في حديثه من قبل جار له يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح، ويكتبه بخط يشبه خط عبد الله ويرميه في داره بين كتبه، فيتوهم عبد الله أنه خطه فيحدث به. ورأيت في عدة نسخ من " صحيح البخاري " في كتاب البيوع: حدثني عبد الله بن صالح كاتب الليث، فهذا يعني حديث أبي هريرة مرفوعا: أن رجلا من بني إسرائيل خرج في البحر - الحديث. ولما ذكره الحافظ محمد بن علي بن وهب القشيري في " الإلمام " قال: خرجه البخاري: معتمدا على قول البخاري: ثنا عبد الله بن صالح فهذا، لأنه قبل ساقه معلقا بقوله: وقال الليث: فلو اعتمد القشيري على التعليق لنبه عليه، ولكنه اعتمد على سنده بعد. وفي كتاب التفسير من كتاب البخاري: ثنا عبد الله ثنا عبد الله بن أبي سلمة

2991 - عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي الكوفي المرقئ [والد أحمد] صاحب التاريخ.

فذكر حديث ابن عمرو " ولا صخاب بالأسواق " قال أبو علي الجياني: عندي أن عبد الله هذا هو كاتب الليث وقد أشار إلى ذلك أبو مسعود في كتاب " الأطراف " بقوله: الحديث عند عبد الله بن رجاء، وكاتب الليث وقد روى البخاري هذا الحديث في كتاب الأدب فقال: ثنا عبد الله بن صالح كاتب الليث عن عبد العزيز. وأما الحاكم أبو عبد الله فإنه قال: لم يخرج البخاري لكاتب الليث شيئا. وقال ابن عساكر: قال البخاري في موضع آخر: وزاد عبد الله فذكر عنه زيادة في حديث. قال: ووفاته سنة ثلاث وعشرين أصح. وقال ابن قانع: عبد الله بن صالح: صالح. وقال يعقوب الفسوي: ثنا أبو صالح الرجل الصالح. 2991 - عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي الكوفي المرقئ [والد أحمد] صاحب التاريخ. قال الداني في كتاب " الطبقات " تأليفه: سمع قيس بن الربيع وأبا بكر بن عياش، وروى عن حفص، وأخذ عنه القراءة: أحمد بن يزيد الحلواني. وسئل يحيى ابن معين عن [أبيه] أحمد بن عبد الله الساكن بطرابلس المغرب فقال: ثقة ابن ثقة ابن ثقة.

2992 - (م د ت ق) عبد الله بن أبي صالح ذكوان السمان.

وقال أبو حاتم الرازي - وسئل عن عبد الله -: ويقال: إنه ختم على عبد الله ختمة، وبلغ في الثانية إلى المائدة. وفي كتاب " الزهرة ": طالعت في الدفترين فلم أجد له اسما وقال توفي سنة ثلاث وعشرين ومائتين [ق 280 ب]. 2992 - (م د ت ق) عبد الله بن أبي صالح ذكوان السمان. قال الساجي: ثقة إلا أنه روى عن أبيه ما لم يتابع عليه. وقال البخاري في " تاريخه الصغير ": منكر الحديث. وذكره العقيلي في جملة " الضعفاء ". 2993 - (خت م 4) عبد الله بن الصامت الغفاري البصري ابن أخي أبي ذر. قال ابن سعد في كتاب " الطبقات الكبير ": يكنى أبا النضر، وكان ثقة وله أحاديث. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذلك ابن حبان، والطوسي والحاكم. وفي كتاب الصريفيني: روى له مسلم أحد عشر حديثا، وقال أحمد بن صالح العجلي: تابعي بصري ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: يقال: إنه: كان أسود وكان شجاعا وكان رجلا صالحا. وذكره البخاري في فصل من مات ما بين السبعين إلى الثمانين.

2994 - (خ م د ت س) عبد الله بن الصباح بن عبد الله الهاشمي العطار البصري.

2994 - (خ م د ت س) عبد الله بن الصباح بن عبد الله الهاشمي العطار البصري. كناه أبو أحمد بن عدي في كتابه " أسماء رجال البخاري ": أبا علي. وكناه صاحب " زهرة المتعلمين في ذكر مشاهير المحدثين ": أبا بكر قال: ويقال: أبو علي، روى عنه البخاري ستة أحاديث، ومسلم ثلاثة أحاديث. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذلك الطوسي، وابن حبان. 2995 - (س) عبد الله بن صبيح بالضم بصري. خرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذلك الحاكم أبو عبد الله النيسابوري. ولهم شيخ آخر اسمه: 2996 - عبد الله بن صبيح وقيل صبيح مولى لبني ليث. روى عن أبي هريرة، روى عنه وائل بن داود. 2997 - وعبد الله بن صبيح خال محمد بن إسحاق بن يسار. قال: كنت مملوكا لحويطب بن عبد العزى. روى عن أبيه ذكره ابن أبي حاتم. 2998 - وعبد الله بن صبيح. قال ابن ماكولا: أظنه من أهل الكوفة، حدث عن عبد الله بن جابر السختياني روى عنه أبو مريم عبد الغفار بن القاسم.

2999 - وعبد الله بن صبيح الكوفي.

2999 - وعبد الله بن صبيح الكوفي. حدث عن جعفر بن محمد بن علي، روى عنه محمد بن عذافر. - ذكرناهم للتمييز. 3000 - (م س ق) عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمج أبو صفوان المكي. قال أبو عمر بن عبد البر: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ليغزون هذا البيت جيش يخسف بهم " منهم من جعله مرسلا ومنهم من داخله المسند. وقال أبو أحمد العسكري: ثنا علي بن الحسين ثنا محمد بن عبد الرحمن ثنا إبراهيم بن بشار ثنا سفيان عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الله بن صفوان بن أمية قال: استشفعت بالعباس على النبي صلى الله عليه وسلم ليبايع أبي على الهجرة. فقال: " لا هجرة بعد الفتح " فأقسم عليه العباس فبايعه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: " قد أبررت عمي ولا هجرة بعد الفتح ". ثنا عمرو بن عثمان المزني ثنا العباس بن محمد ثنا يونس بن محمد ثنا إبراهيم بن طهمان عن رجل عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله بن صفوان قال: " ذهب النبي صلى الله عليه وسلم يوما لحاجته وقال: ائتني بشيء أستنجي به ولا تقربني حايلا ولا روثا ولا رجيعا ". وقال ابن حبان في كتاب [ق 281/أ] " الصحابة ": عبد الله بن صفوان [بن] أمية له صحبة كنيته أبو صفوان، أمه برزة بنت مسعود، وكذا ذكره في كتاب التابعين من " الثقات ". وفي [التابعين] ذكره ابن خلفون في جملة " الثقات " وابن سعد، وخليفة

3001 - عبد الله بن صفوان الأنصاري.

ابن خياط في الطبقة الأولى من المكيين. وفي كتاب الزبير: وفد هو وأخوه عبد الرحمن الأكبر على معاوية وأم عبد الرحمن أم حبيب بنت أبي سفيان، وكان معاوية يقدم عبد الله بن صفوان على عبد الرحمن، فعاتبته أخته في ذلك، فأدخل ابنها عليه وأمه عنده، فقال: حوائجك؟ قال: تخرج العطاء وتفرض للمتقطعين، وقواعد قريش لا تغفل عنهن وحلفاؤك من الأحابيش أخلطهم بنفسك فقد عرفت نصرهم. قال: أفعل هلم حوائجك لنفسك، فغضب عبد الله قال: وأي حوائج لي إليك إلا هذا وما أشبهه؟ إنك لتعلم أني أغنى قريش، ثم قال وانصرف فأقبل معاوية على أخته فقال كيف ترين؟ فقالت: يا أمير المؤمنين أنت أبصر بقومك، ولما وفد المهلب على ابن الزبير سأله عنه من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: سيد قريش بمكة. قال ينبغي أن يكون عبد الله بن صفوان قال: نعم هو: هو. وفي الصحابة: 3001 - عبد الله بن صفوان الأنصاري. ذكره ابن منده في " الصحابة " وقيل فيه: صفوان بن عبد الله وقيل: محمد بن صفوان. 3002 - وعبد الله بن صفوان الخزاعي. روى عنه يعلى بن شداد قال: وكانت له صحبة، وقال أبو عمر: هو عندي مجهول. 3003 - وعبد الله بن صفوان بن قدامة التيمي أخو عبد الرحمن. قال ابن منده: له ولأخيه ولأبيه صحبة.

3004 - وعبد الله بن بن صفوان بن كلمي شيخ من أهل صنعاء.

3004 - وعبد الله بن بن صفوان بن كلمي شيخ من أهل صنعاء. روى عن وهب بن منبه، قال ابن أبي حاتم: ثنا صالح بن [أحمد] ثنا علي - يعني ابن المديني - قال: سمعت هشاما - يعني ابن يوسف - وسئل عن عبد الله بن صفوان بن كلمي فقال: لم يكن يحفظ الحديث وكان ضعيفا - ذكرناهم للتمييز. 3005 - (ت سي ق) عبد الله بن ضمرة السلولي. [قال العجلي]: كوفي تابعي ثقة، وأخوه عاصم بن ضمرة السلولي كوفي تابعي ثقة. وذكر ابن خلفون عبد الله في كتاب " الثقات ". وخرج ابن حبان حديثه وكذلك الحاكم، والطوسي. 3006 - (ع) عبد الله بن طاوس بن كيسان أبو محمد الأبناوي. قال الدارقطني في كتاب " الجرح والتعديل ": عبد الله بن طاوس ثقة مأمون. وقال أحمد بن صالح: ثقة. وقال النسائي في الكنى: ثقة مأمون أنبأ أحمد بن علي بن سعيد ثنا إسحاق ثنا عبد الرزاق حدثنا معمر قال: ما رأيت ولد فقيه فيما يشبه ابن طاوس قلت له: هشام بن عروة؟ قال: كان رجلا صالحا ولكن هيهات.

وفي تاريخ يعقوب: لم يكن مثله - يعني هشاما - ثنا سلمة عن أحمد ثنا عبد الرزاق عن عبد الله بن عيسى قال: قلت لعبد الله بن طاوس بلغني أنكم من همدان قال: لا، ولكن آل خولان، وعن معمر عن أيوب قال: إن كنت راحلا إلى أحد فعليك بابن طاوس وإلا فالزم تجارتك. وعن عبد الرحمن الزيادي: كان طاوس ينزل الجند، وعن هشام بن يوسف أنه قال: قال لي عبد الله: نحن قوم من فارس ليس لأحد علينا عقد إلا ابن كيسان ولاؤه لآل هود [ق 281/ب] الحميري فهي أم هؤلاء. وفي كتاب " الزهد " لأحمد بن حنبل: ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن ابن طاوس قال: كنت لا أزال أقول لأبي: إنه ينبغي أن يخرج على هذا السلطان وأن يفعل به، فخرجنا حجاجا فنزلنا قرية فيها عامل لمحمد بن يوسف حدث فجاء إلى أبي، فلم يكلمه فأخذت بيده وقلت له: إن أبا عبد الرحمن لم يعرفك قال: بلى معرفته بي فعل بي ما رأيته. فلما انصرفنا قال لي: أي لكع بينا أنت تريد أن تخرج عليهم بسيفك لم تستطع أن تحبس عنهم لسانك. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال: وثقه ابن عبد الرحيم وغيره وكان عبد الله هذا من الفضلاء، العلماء الأخيار، حسن الخلق، عاقلا رصينا. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مات بعد أيوب بسنة، وكان من خيار عباد الله فضلا ونسكا ودينا. وفي كتاب " الجرح والتعديل " للباجي أبي الوليد عن معمر قال: قيل لابن طاوس في دين أبيه: لو استنظرت الغرماء فقال: استنظرهم وأبو عبد الرحمن عن منزله محبوس، فباع ماله: ثمن ألف بخمسمائة، وقال أحمد بن علي ثنا

الحسين بن محمد الجريري ثنا عبد الرزاق، وذكر عنده ابن طاوس، فقال: قال له ابن جريح: سمعت من أبيك؟ قال: لا انتهى. يحمل هذا فيما أرى على أمر خاص بلا شك. وقال ابن منجويه: من خيار عباد الله فضلا ونسكا ودينا. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وكذا أبو عوانة، وابن الجارود، والدارمي، والطوسي، ومحمد بن عبد الواحد المقدسي، والحاكم. وفي قول المزي: قال محمد بن سعد عن الهيثم بن عدي: مات في خلافة أبي العباس نظر والذي في الطبقات في الطبقة الثالثة من اليمنيين: عبد الله بن طاوس ويكنى أبا محمد مات في أول خلافة أبي العباس أمير المؤمنين لم يزد شيئا، والله أعلم. وذكر القراب وغيره عنه: أدرك أبا العباس، وتوفي في أول ولايته، لم يذكروا الهيثم في رد ولا صدر. وذكر عبد الباقي بن قانع وفاته سنة إحدى وثلاثين ومائة. وفي تاريخ المنتجيلي: قال عبد الله الشامي: أتيت طاوسا أسأله عن مسألة فخرج إلى شيخ. ظننته طاوسا فقلت له: أنت طاوس؟ قال أنا ابنه. قلت: لئن كنت ابنه لقد خرف أبوك. قال كلا إن العالم لا يخرف. وقال سفيان: أراد يوسف بن عمر: ابن طاوس أن يوليه على بعض الأعمال فأبى عليه، فضربه، وعن سفيان قال: كنت مع عبد الله بن طاوس في صحراء عدن فأكثرت عليه بالسؤال، فجعل يقول لنا: فيه أخ أخ فقلت له: مم تنخ؟ قال: من الزحام. قلت الزحام وأنت في صحراء عدن؟ قال: وما ينفعني

3007 - (م س) عبد الله بن أبي طلحة بن سهل الأنصاري البخاري المدني.

سعتها إذا ضيقتها علي. وعن معمر قال: كان ابن طاوس جالسا وعنده ابنه فجاءه رجل من المعتزلة فتكلم في شيء وهو يعرض بابن طاوس ليجيبه، فأدخل ابن طاوس أصبعيه في أذنيه، وقال لابنه: يا بني أدخل أصبعيك في أذنيك كيلا تسمع من قوله شيئا فإن هذا القلب ضعيف قال: ثم قال: يا بني اشدد فما زال يقول اشدد حتى قام الآخر. 3007 - (م س) عبد الله بن أبي طلحة بن سهل الأنصاري البخاري المدني. ذكر ابن سعد أن أم سليم لما مات ابن لها لم تعلم به أبا [سلمة] ثم قدمت له العشاء فأكل، ثم أصاب منها فلما [ق282/أ] أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " بارك الله لكما " فولدته، وولد لعبد الله القاسم وعمير وزيد وإسماعيل ويعقوب وإسحاق ومحمد وعبد الله وإبراهيم وعمر ومعمر وعمارة. وذكر ابن حبان المتوفى صغيرا هو أبو عمير صاحب النغير، ولما ذكره ابن حبان في " الثقات " قال: روى عنه ابن إسحاق كذا في عدة نسخ. وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب " التمهيد ": عن علي بن المديني بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم ولد له عشرة أولاد كلهم قرأ القرآن، وروى أكثرهم العلم. وفي كتاب الصريفيني منسوبا إلى بعض المصنفين من المتأخرين: توفي سنة سبع وثمانين وقيل مات بالمدينة زمن الوليد.

3008 - (4) عبد الله بن ظالم التميمي المازني.

وفي معرفة " الصحابة " لأبي نعيم الحافظ: كنيته أبو يحيى، استشهد بفارس قال: وذكر سليمان بن بويه عن علي صاحب " السيرة " أنه توفي بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك، وقال ثابت: كان يعد من خيار المسلمين، وعن أنس بن سيرين عن أنس فسماه عليه السلام عبد الله قال فخرج منه رجل كثير. وفي كتاب شيخنا أبي محمد الدمياطي: لم يزل بالمدينة في دار أبي طلحة إلى أن مات بها سنة أربع وثمانين، وقال عباية بن رفاعة: فلقد رأيت لذلك الغلام - يعني عبد الله بن طلحة - سبع بنين كلهم قد ختم القرآن قال وما كان في الأنصار ناشئ أفضل منه، وزاد في ولده على ابن سعد عمرا. وخرج ابن حبان، وأبو عوانة، والحاكم حديثه في صحيحهم. 3008 - (4) عبد الله بن ظالم التميمي المازني. خرج أبو حاتم بن حبان حديثه في " صحيحه " وكذلك الطوسي، والدارمي، والحاكم. وفي " تاريخ البخاري الكبير ": قال بعضهم ابن حبان فيه ولا يصح. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: المازني وقيل: الغطفاني قال: وهو ثقة، قاله أحمد بن صالح، وقد غمزه بعضهم. وقال أبو جعفر العقيلي: كوفي لا يصح حديثه قاله البخاري. قال ابن عدي في الكامل: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: عبد الله

ابن ظالم عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصح. قال أبو أحمد وذكر حديث سعيد: " عشرة في الجنة، وهذا الحديث الذي أراده البخاري ولعل ليس لعبد الله بن ظالم غيره ".

3009 - (ع) عبد الله بن عامر بن ربيعة أبو محمد العنزي حليف بني عدي بن كعب ولد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -.

3009 - (ع) عبد الله بن عامر بن ربيعة أبو محمد العنزي حليف بني عدي بن كعب ولد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو عمر: اختلف في نسبه أبيه فنسب إلى ربيعة بن نزار ونسب إلى مذجح في اليمن، وولد قيل: في سنة ست من الهجرة وحفظ عنه - صلى الله عليه وسلم - وهو صغير. وقال أبو نعيم الحافظ: أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن خمس أو أربع. وفي " تاريخ القراب ": قال أبو عيسى الترمذي: عبد الله بن عامر بن ربيعة العدي قد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومات في سنة تسع وثمانين. وفي كتاب " الطبقات " للهيثم بن عدي: كان في حجر عمر بن الخطاب، وقال البغوي: أخبرت أن عبد الله بن عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن حجر بن سلامان حليف بني عدي، سكن عبد الله المدينة ورأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو صبي وروى عنه وشهد أبوه بدرا زاد ابن حبان في كتاب [ق 282/ب] " الصحابة " وذكر بعد سلامان: مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل. وفي " المراسيل " لابن [أبي] حاتم: قرئ على العباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: ثنا حجاج عن أبي معشر قال: عبد الله بن عامر بن ربيعة أصابه شيء مات منه، وقد كان رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما مات ولد لأمه آخر فسمته عبد الله بن عامر بن ربيعة، وهذا الآخر لم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا، و بنحوه ذكره الجعابي. وفي " تاريخ الصحابة " للترمذي: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه حرفا وإنما روايته

عن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - يعني قوله: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أمي فقالت لي أمي: تعال يا عبد الله هاك. فقال: " ما تعطينه "؟ قالت: تمرا قال: " لو لم تفعلي لكتبت عليك كذبة ". قال ابن سعد: قال محمد بن عمر: أما نحن فنقول: ولد عبد الله بن عامر هذا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتوفي النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن خمس سنين وما أرى هذا الحديث محفوظا، وهو عبد الله الأصغر والأكبر شهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الطائف وقتل يومئذ شهيدا، وكان عبد الله هذا ثقة قليل الحديث. وفي " تاريخ البخاري " في باب الصحابة: قال لنا: أبو اليمان أنبا شعيب ثنا عبد الله بن عامر وكان من أكبر بني عدي. وفي كتاب ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن عبد الله بن عامر بن ربيعة فقال: مدني. قال: قد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ثقة. وقال المرزباني في " معجمه الكبير ": عبد الله بن عامر بن ربيعة حليف آل الخطاب من قدماء التابعين وهو القائل يرثى زيد بن عمر بن الخطاب وأصابته شجة في حرب بني عدي بالمدينة: إن عديا ليلة البقيع ... تفرقوا عن رجل صريع مقاتل في الحسب الرفيع ... أدركه شؤم بني مطيع وقال أحمد بن صالح: تابعي ثقة مدني من كبار التابعين. وفي كتاب الصريفيني قال ابن منده: مات سنة سبعين.

3010 - (م د ق) عبد الله بن عامر بن زرارة الحضرمي مولاهم أبو محمد الكوفي.

وفي كتاب " الثقات " لابن خلفون: كان رجلا جليلا مشهورا. وفي كتاب ابن الأثير: قال ابن منده وأبو نعيم: هو من عنزة وهي حي باليمن. قال: وليس كذلك، إنما قيل: إنه عنزي بسكون النون وهو من بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفعى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معاد بن عدنان. وقال عبد الله بن خياط: كان حدثا وقد حفظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ولما ذكره الطبري في كتاب " الصحابة " تأليفه سماه: الأصغر. وذكره البرقي في كتابه " رجال الموطأ " في فصل التابعين الذين ولدوا في زمانه - صلى الله عليه وسلم - ولم يرووا عنه، ثم قال: أدرك عبد الله النبي - صلى الله عليه وسلم - صغيرا وكان أبوه من أهل بدر. 3010 - (م د ق) عبد الله بن عامر بن زرارة الحضرمي مولاهم أبو محمد الكوفي. قال ابن منجويه: يكنى أيضا أبا عامر. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه مسلم حديثين أو ثلاثة وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذلك ابن حبان. وفي " النبل " لأبي القاسم " وتاريخ " المطين: مات في جمادى الآخرة [ق 283/أ]. وفي كتاب الجياني: سمع منه بقي من مخلد وقال: كوفي صدوق.

3011 - (م ت) عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي أبو عمران المقرئ القاضي الدمشقي.

3011 - (م ت) عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي أبو عمران المقرئ القاضي الدمشقي. ذكره ابن حبان في كتابه " الثقات " وقال: أحسبه الذي روى عن أبي أيوب في الوتر رواه عنه سعيد بن السباق وخرج حديثه في " صحيحه " على ما ذكره الصريفيني، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني وكناه أبو جعفر بن البادش: أبا عليم. وقال الداني: أخذ عنه القراءة إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر وسعيد بن عبد العزيز، وخال بن يزيد بن صبيح، ويزيد بن أبي مالك، ولى ابن عامر القضاء بعد بلال بن أبي الدرداء، ثم كان على مسجد دمشق لا يرى فيه بدعة إلا غيرها، وكان عالما خيرا فاضلا صدوقا، اتخذه أهل الشام إماما في قراءته واختياره، ولم يعد في اختياره الأثر ولا خالف فيه النظر والخبر، ضرب خالد بن اللجلاج، والعلاء بن الزبير حين ارتفعت أصواتهما في المسجد في العلم. وذكره ابن خلفون في الثقات وقال: وثقه ابن عبد الرحيم وغيره. وقال أحمد في " المسند ": ثنا يحيى بن إسحاق السليحيني ثنا ابن لهيعة عن جعفر بن ربيعة عن ربيعة بن يزيد عن عامر بن عبد الله اليحصبي قال: سمعت معاوية سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يألون من خالفهم أو خذلهم حتى يأتي أمر الله تعالى "، قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: كذا يحيى بن إسحاق، وإنما هو عبد الله بن عامر اليحصبي. وفي " رافع الارتياب " للخطيب: وهم السليحيني في هذا الحديث لما رواه لأحمد وقد رواه الحارث فقال: عن عبد الله بن عامر وهو الصواب، وأحسبه

3012 - (ق) عبد الله بن عامر الأسلمي أبو عامر المدني المقرئ.

تبين له الخطأ، فرجع عنه، وابن عامر هذا هو قارئ أهل الشام. 3012 - (ق) عبد الله بن عامر الأسلمي أبو عامر المدني المقرئ. ذكر المزي أن ابن سعد قال: مات سنة خمسين أو إحدى وخمسين ومائة والذي في كتاب ابن سعد في غير ما نسخه صحيحه توفي سنة خمسين أو إحدى أو اثنين وخمسين. وقال معاوية عن يحيى بن معين: ليس بذاك. وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف، وقال السعدي: يضعف حديثه. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وذكره البرقي في " الطبقات " في جملة من غلب الضعف على حديثه. وترك بعض أهل العلم بالحديث [البلخي]. وذكره البلخين والعقيلي وابن شاهين في جملة الضعفاء. وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب " العلل ": غيره أوثق منه. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء. وقال أبو أحمد ابن عدي: ولا يتابع في بعض هذه الأخبار التي ذكرتها عنه. والذي ذكره عنه المزي لا يتابع في بعض حديثه. لم أره فينظر وقال البخاري ذاهب الحديث.

3013 - (ع) عبد الله بن عباس بن عبد المطلب أبو العباس ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[ق 283ب].

وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ضعيف. وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد والمتون ويرفع المراسيل. وذكر ابن خلفون تضعيفه عن جماعة ثم قال: وقال ابن بكير: هو مدني ثقة. 3013 - (ع) عبد الله بن عباس بن عبد المطلب أبو العباس ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[ق 283ب]. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: في كتاب " العلل " وسألته - يعني: أباه - عن حديث ابن إدريس عن أبيه عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن أبي عباس قبض النبي وأنا ختين قال أبي: لم أزل أسمع أن هذا الحديث واه. وفي " معرفة الصحابة " لابن حبان: توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن [أربع] عشرة سنة، وولد قبل الهجرة بأربع سنين، ولما مات كبر عليه ابن الحنفية أربعا فلما أدنى من الحفرة جاء طائر حتى دخل في أكفانه ثم لم ير خارجا. وقال أبو عمر ابن عبد البر: ما قاله أهل السير والعلم بأيام الناس عندي يصح، وهو قولهم: أن ابن عباس كان ابن ثلاث عشرة سنة، يوم توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: " اللهم بارك فيه وانشر منه واجعله من عبادك الصالحين " وكان عمر بن الخطاب يقول: هو فتى الكهول وقال ابن مسعود: لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد، وقال يزيد بن الأصم: خرج معاوية حاجا ومعه ابن عباس وكان لمعاوية موكب ولابن عباس موكب ممن يطلب العلم. ونظر الحطيئة إليه في مجلس عمر غالبا عليه، فقال: من هذا الذي فرع الناس بعلمه؟ فأخبر فقال: إني وجدت بيان المرء نافلة ... تهدي له ووجدت العي كالصمم

والمرء يفنى ويبقى سائر الكلم ... وقد يلام الفتى جهلا ولم يلم وفيه يقول حسان بن ثابت الأنصاري: - إذا ما ابن عباس بداك وجهه ... رأيت له في كل أحواله فضلا إذا قال لم يترك مقالا لقائل ... بمنتطمات لا يرى بينها فصلا كفى وشفى ما في النفوس فلم يدع ... لذي إربة في القول جدا ولا هزلا سموت إلى العليا بغير مشقة ... فنلت دارها لا دنيا ولا وغلا خلقت خليقا للمروءة والندى ... فليجا ولم تخلق كهاما ولا جبلا. ويروى أن معاوية نظر إليه يوما يتكلم فأتبعه بصره وقال متمثلا: - إذا قال لم يترك مقالا لقائل ... مصيب ولم يثن المقال على هجر يصرف بالقول اللسان إذا انتحى ... وينظر في إعطافه نظر الصقر وروى عنه من وجوه أنه قال لما عمي: - إن يأخذ الله من عيني نورهما ... ففي لساني وقلبي منهما نور قلبي ذكي وعقلي غير ذي دخل ... وفي فمي صارم كالسيف مأثور ويروى أن طائرا أبيض خرج من قبره فتأولوه علمه خرج على الناس ويقال: بل دخل قبره فقيل: إنه بصره. كذا هو مذكور في التأويل. وفي كتاب أبي نعيم الحافظ: لما دخل الطائر أكفانه سمعوا قائلا يقول: {يا أيتها النفس المطمئنة} {ارجعي إلى ربك راضية مرضية}. وكان صبيح الوجه له وفرة مخضوبة بالحناء، أبيض طويلا مشربا صفرة جسيما وسيما، ولما انتهى يوما إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنده جبريل؛ فقال له جبريل: " إنه كائن حبر هذه الأمة؛ فاستوص به خيرا ". وقال مجاهد: لا نعلم أحدا حنك بريق النبوة غيره، ولما دفن سقت السحاب قبره [ق 284/أ]؛ فقال يزيد بن عتبة بن أبي لهب في ذلك: -

صبت ثلاثا سماء الله دائمة ... بالماء مرت على قبر ابن عباس قد كان يخبرنا هذا ونعلمه علما يقينا فمن واع ومن ناسي ... إن السماء تروى القبر رحمتها هذا لعمرك أمر في يد الناس وذكر محمد بن دريد الأزدي في كتابه " المنثور " أن جرجير ملك المغرب لما أتاه ابن عباس رسولا من عند عبد الله بن سعد بن أبي السرح، فسمى فتكلم معه بكلام فيه قال له جرجير: ما ينبغي إلا أن تكون أنت حبر المغرب؛ فسمي عبد الله من يومئذ الحبر. وذكر أبو زكريا ابن منده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أردفه وقال له: احفظ الله يحفظك. الحديث وذكر شارح الورقات لإمام الحرمين أن ابن عباس يقال: إنه لم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا عشرة أحاديث. وفي كتاب ابن القطان: ثمانية عشر حديثا، وقد رددت هذا القول في كتابي " ما أسنده ابن عباس من سيد الناس - صلى الله عليه وسلم - ". وذكر ابن عباس من ولده عليا والعباس والفضل ومحمدا وعبيد الله وقال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -: " هذا شيخ قريش ". ولما نزل في عينيه الماء قيل له: تمسك خمسة أيام عن الصلاة لا تصلي إلا على عود قال: والله ولا ركعة واحدة. قال: والطائر الذي دخل في كفنه يقال له: العربوق جاء من قبل رج. روى عنه - فيما ذكره أبو القاسم الطبراني: - جعفر أبو عبد الحميد بن جعفر، وزهدم الجرمي، وعبيد الله بن العباس، وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي و ذكوان حاجب أم المؤمنين عائشة، وأبو الحويرث، وكنانة أبو عبد الله بن كنانة، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، وعبد الرحمن بن

الحارث، ومحمود بن لبيد، وعبد الرحمن بن سابط، وأبو المنهال سيار بن سلامة، وعمر بن عطاء ابن أبي الخوار، وحميد الضمري، وسعيد العلاف، وطلق بن حبيب، ورباح أبو سعيد المكي، وأبو سفيان طلحة بن نافع، وعمرو بن كيسان، وعرفجة مولى ابن عباس، وعمير مولى ابن عباس، وأبو كعب مولى ابن عباس، ومسروق، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وعباية ابن ربعي، وزاذان، وغزوان أبو مالك الغفاري، ويحيى بن أبي عمرو الشيباني ويحيى بن عبد البهراني أبو عمر، ويحيى بن وثاب، والعيزار بن حريث، والوليد ابنه، وإبراهيم التميمي، وعبد الله بن أبي الهذيل، وسعيد بن شفي الهمداني، وعابس أبو عبد الرحمن بن عابس، وربيعة النخعي وعبد الله البهي، وعمرو بن عبد الله بن هند الجملي، وحبيب بن يسار، والذيال بن حرملة، وأبو يزيد المدني، عبد الله بن فروخ، وعبادة بن نشيط، ومعاوية بن قرة، وأبو جهضم، وأنس بن سليم الهجمي، ومالك بن سعد التجيبي، وثابت بن يزيد الخولاني، وعلقمة بن وعكة. وفي " تاريخ " يعقوب بن سفيان الفسوي: قرأ المحكم وهو ابن اثنتي عشرة سنة. وقال ابن عائشة: هو أعلم الناس بالحج. وفي " تاريخ ابن عساكر " قال ابن عباس: لما لامه معاوية في الكرم: - بخيل يرى بالجود عارا وإنما ... على المرء عار أن يضن ويبخلا إذا لم أر ثم لم يرج نفعه ... صديق فلا فيه المنية أولا ولما مات قال محمد بن علي: اليوم مات رباني قريش، وعن ابن بكير: مات

3014 - (ت) عبد الله بن عبد الله بن الأسود أبو عبد الرحمن الحارثي الكوفي.

مات سنة خمس وستين ويقال: ثمان وستين، وعن ابن المديني: سبع أو ثمان. وقال الفلاس: الصحيح عندنا أنه مات النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو قد استوفى ثلاث عشرة ودخل في أربع عشرة. وعن المدائني: توفي وهو ابن أربع وسبعين. وزعم ابن زبر أن رواية السبعين خطأ. قال أبو القاسم: وقال أبو عمر الضرير: توفي ابن عباس سنة ثلاث وسبعين، وهو خلاف الجماعة، والصحيح قول من قال: ثمان وستين. وفي كتاب الزبير: كانت أم الفضل ترقصه وتقول. ثكلت نفسي وثكلت بكري ... إن لم يسد فهرا وغير فهري بحسب ذاك وبذل الوفر ورآه النبي - صلى الله عليه وسلم - يوما مقبلا فقال: " اللهم إني أحب عبد الله فأحبه ". 3014 - (ت) عبد الله بن عبد الله بن الأسود أبو عبد الرحمن الحارثي الكوفي. قال أبو حاتم [ق 286/أ]: شيخ كوفي محله الصدق كذا هو بخط المهندس الذي قال المزي: أنه قرأ عليه وضبطه، والذي في كتاب ابن أبي حاتم في غير ما نسخة: شيخ كوفي صدوق محله الصدق. وقال أحمد بن صالح: كوفي لا بأس به يكتب حديثه كان يلي للسلطان. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: قال ابن نمير: صدوق وكان على شرطه الكوفة. ولما خرج أبو علي الطوسي حديثه " من غش العرب " قال: يقال: هذا غريب.

3015 - (م) عبد الله بن الأصم العامري أبو سليمان ويقال: أبو العنبس البكائي.

3015 - (م) عبد الله بن الأصم العامري أبو سليمان ويقال: أبو العنبس البكائي. خرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم. وقال أحمد بن صالح: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. 3016 - (م 4) عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر أبو أويس الأصبحي المدني. قال أبو نعيم الدكيني: قدم علينا أبو أويس هنا وإذا هو معه جوار يضربن - يعني القيان - قال: فقلت: لا والله لا سمعت منه شيئا. وفي رواية ابن أبي خيثمة [والرازي] عن يحيى فيما ذكره الخطيب ثقة. وفي رواية الغلابي: ليس به بأس، وعن عبد الله بن علي ابن المديني قال: سمعت أبي وذكر أبا أويس فضعفه. وفي " الإرشاد " للخليلي: منهم من رضي حفظه ومنهم من يضعفه، وهو مقارب الأمر ليس له رتبه في الفقه، لكنه معدود في المحدثين. وفي " تاريخ " ابن أبي خيثمة عن يحيى: هو وأبوه كانا يسرقان الحديث.

وفي كتاب الساجي عنه: لا يسوى نواه. وقال ابن عدي: وفي أحاديثه ما يصح ويوافقه الثقات عليه ومنها ما لا يوافقه عليه أحد. وقال أبو عبد الله الحاكم: قد نسب إلى كثرة الوهم ومحله عند الأئمة محل من يحتمل عنه الوهم ويذكر عنه الصحيح. وقال الساجي: فيه ضعف وليس بالقوي. وقال أبو حفص ابن شاهين - وذكره في كتاب الثقات -: ثقة، ثم ذكره بعد في " الضعفاء " وقال: كان ضعيفا. وذكره العقيلي في جملة " الضعفاء ". وقال أبو أحمد الحاكم: يخالف في بعض حديثه. وقال أبو عمر ابن عبد البر في كتاب " الكنى ": اضطرب فيه قول يحيى بن معين، وهو تساهل في الغيبة، قد روى عنه أنه قيل له: ما وجه كلامك في أبي أويس؟ فقال: روى عن ابن شهاب حديثه " المجامع في رمضان " فقال فيه: ويقضى يوما مكانه، ولم يقل ذلك مالك في هذا الحديث، وكان سماعه وسماع مالك من الزهري في وقت واحد. قال أبو عمر: وأبو أويس لا يحكي عنه أحد جرحه في دينه وأمانته وإنما عابوه لسوء حفظه وأنه يخالف في حديثه.

3017 - (ع) عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك وقيل: ابن جبر المدني الأنصاري. وقيل: إنهما اثنان.

وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذلك الحاكم، وأبو علي الطوسي والدارمي. وفي قول المزي - على ما ضبطه عنه المهندس وقرأه عليه - قال أبو الحسين بن قانع مات سنة سبع وستين ومائة متبعا صاحب " تاريخ بغداد "؛ لأنه لم يعد ما في التاريخ شيئا، وكأنه تصحيف من كاتب التاريخ وكذا هو في نسختي أيضا وهو وهم؛ لأن ابن قانع إنما ذكره في سنة تسع وستين ولو نقله المزي من أصل ابن قانع لوجده كما قلناه، وإنه لا ذكر له عنده في سنه سبع ألبتة وهذا يؤيد ما أسلفناه أنه لم يعد تاريخ الخطيب في هذه الترجمة إلا ما أسلفناه من [ق 286/ب] إخلاله الذي أخل به منه، وقد ذكره في سنة تسع: محمد بن إسماعيل البخاري شيخ المحدثين في " تاريخه الأوسط " وذلك أنه ذكر من توفي في سنة سبع، ثم من توفي في سنة ثمان، ثم هو قرنه بنافع بن عمر الجمحي. وكذا ذكره عنه القراب قال: ثنا أحمد بن إسماعيل، أنبا محمد بن أحمد بن زهير ثنا البخاري وقال: قال عبد الله بن أبي أويس: مات أبي سنة تسع وستين. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: اختلف أئمة الحديث فيه وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين وقال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي: سألت أبا داود عنه فقال: ثقة حافظ لحديث بلده. 3017 - (ع) عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك وقيل: ابن جبر المدني الأنصاري. وقيل: إنهما اثنان. قال إسحاق وعباس عن يحيى: ثقة، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: ثقة، قلت: عبد الله أحب إليك أو موسى الجهني قال: عبد الله أحب إلي. عبد الله حجازي. كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث إن إسحاق

وعباسا لم يرويا ذلك عن يحيى في رجل واحد، إنما روياه عنه في رجلين، وكذا ابن أبي حاتم لم يقل هذا، عن أبيه في هذا، إنما قاله في ابن جبر وبيان ذلك سياق كلامه. قال ابن أبي حاتم: عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك روى عنه مسعر ومالك بن أنس وشعبة، سمعت أبي يقول ذلك. قرئ على العباس بن محمد سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك ثقة، سئل أبي عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك؛ فقال: ثقة. ثم ذكر ترجمة أخرى وهي: عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك الأنصاري روى عن أبيه، روى عنه إبراهيم بن محمد التيمي، سمعت أبي يقول ذلك، ثم قال أيضا: عبد الله بن عبد الله بن جبر الأنصاري، روى عن أنس روى عنه شعبة ومسعر وعبد الله بن عيسى، ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: عبد الله بن عبد الله ابن جبر ثقة، سألت أبي عن عبد الله بن عبد الله بن جبر، فقال: ثقة، صدوق قلت له: عبد الله أحب إليك أو موسى الجهني؟ قال: عبد الله أحب إلي. عبد الله حجازي. هذا نص ما عنده، فقد تبين لك أن قوله: عبد الله أحب إلي ليس هو في ابن جابر، وأن رواية إسحاق ليست في ابن جابر والمزي دخل بترجمته في أخرى، ولم يزد على ما في كتاب ابن أبي حاتم من الرواة شيئا. وفي " تاريخ البخاري ": عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك الأنصاري المدني، سمع ابن عمر وأنسا قاله عبيد الله وابن أبي الزناد عن مالك، وقال شعبة ومسعر وعبد الله بن عيسى عن عبد الله بن عبد الله بن جبر: هو من بني

3018 - (خ م د س) عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب بن هاشم أبو يحيى المدني.

معاوية وقال بعضهم: عن عبد الله بن عيسى عن جبر، قال محمد: ولا يصح جبر إنما هو جابر بن عتيك. وذكر الترجمتين ابن خلفون في " الثقات " وذكر أن أحمد بن صالح وابن عبد الرحيم وثقهما، وكذا فعله النسائي في كتاب " الجرح والتعديل " وغيره. وفي " رافع الارتياب " للخطيب: روى عمار بن رزيق عن عبد الله بن عيسى عن جبر بن عبد الله بن عتيك، وكذا رواه حمزة الزيات وسفيان بن سعيد في رواية؛ قال الخطيب [] الصواب ما ذكره شعبة وسفيان: عبد الله بن عبد الله بن جبر [ق 287/أ]، وقال موسى بن هارون بن جابر بن عتيك: والكوفيون يضطربون فيه. 3018 - (خ م د س) عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب بن هاشم أبو يحيى المدني. قال البخاري في " التاريخ الكبير " وقال وكيع: عبيد الله بن عبد الله بن الحارث، والأول أصح. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وفي قول المزي: وقال محمد بن سعد وعمرو بن علي قتله السموم بالأبواء، وهو مع سليمان بن عبد الملك سنة تسع وتسعين، نظر في موضعين. الأول: هذا ليس موجودا في كتاب " الطبقات " نسخة الحافظ الدمياطي وغيرها، والذي فيه: عبد الله بن عبد الله الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، أمه خالدة بنت معتب بن أبي لهب بن عبد المطلب بن

3019 - (م س) عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري أبو يحيى المدني.

هاشم، فولد عبد الله بن عبد الله بن الحارث: سليمان وعيسى، وأمهما أم ولد وعاتكة وأمها أم ولد وحمادة وأمها أم ولد وقد روى الزهري عن عبد الله ابن عبد الله بن الحارث بن نوفل، وكان ثقة قليل الحديث هذا جميع ما ذكره به وتوثيقه إياه، هو النظر الثاني، إذ لو كان المزي نقله من أصل لما أغفله في مثل هذه الترجمة الضيقة التي لم يذكر فيها إلا حديثا علا فيه، من طريقه في سبعة وعشرين سطرا، والذي قال ما ذكره عن ابن سعد إنما هو الزبير بن أبي بكر، وخليفة وابن المديني، وأبو عبد الله، وابن زبر. وقال العجلي: مدني تابعي ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: وثقه ابن عبد الرحيم وغيره. 3019 - (م س) عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري أبو يحيى المدني. خرج الحافظ أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في " صحيحه " وكذلك أبو محمد الدارمي، والشيخ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي، وابن الجارود. وقال ابن سعد: درج ولده فلم يبق منهم أحد، توفي سنة أربع وثلاثين ومائة بالمدينة وكان قليل الحديث. وقال أحمد بن صالح: مدني ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: وثقه ابن عبد الرحيم وغيره.

3020 - (د س) عبد الله بن عبد الله بن عثمان بن حكيم بن حزام الأسدي الحزامي.

3020 - (د س) عبد الله بن عبد الله بن عثمان بن حكيم بن حزام الأسدي الحزامي. خرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في " صحيحه " وكذلك أبو محمد الدارمي. وفي كتاب الزبير: كان أبوه زوج سكينة بنت الحسين، وله منها أولاده. 3021 - (خ م د ت س) عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن وأخو سالم وإخوته. قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": مات سنة خمس ومائة، وقال الهيثم: توفي بالمدينة في أول خلافة هشام بن عبد الملك، كذا ذكره المزي، ولو نظر في أصل كتاب " الثقات " لوجد ما ذكره من عند الهيثم ثابتا فيه ولكنه لم ينظر في الأصول، قال ابن حبان: مات سنة خمس ومائة أول ما استخلف هشام بن عبد الملك. وخرج حديثه في " صحيحه " وكذلك أبو عوانة. وقال أحمد بن صالح: مدني تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: وثقه ابن عبد الرحيم وغيره. وفي الطبقة الثانية من كتاب ابن سعد قال ابن سعد: توفي في أول خلافة هشام بالمدينة وكان قليل الحديث. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين.

3022 - (د ت عس ق) عبد الله بن عبد الله الرازي قاضي الري مولى بني هاشم.

3022 - (د ت عس ق) عبد الله بن عبد الله الرازي قاضي الري مولى بني هاشم. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " [ق 287/ب] وقال: وثقه ابن نمير وغيره، وقال ابن عبد الرحيم: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وخرج حديثه في " صحيحه " وكذلك الطوسي، والحاكم. وقال ابن شاهين: ثقة وكان الحجاج يأخذ عنه قاله عباد بن العوام عن حجاج. وفي " رافع الارتياب " للخطيب: قيل فيه: عبيد الله أيضا. وقال ابن ماجه في " سننه ": ثنا أبو إسحاق الهروي ثنا عباد بن العوام عن حجاج عن عبد الله بن عبد الله مولى بني هاشم وكان ثقة، وكان الحكم يأخذ عنه ثنا عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أسيد بن حضير في " الوضوء من ألبان الغنم " كذا هو ثابت فيما رأيت من نسخ كتاب ابن ماجه. وأغفل ذكره ابن عساكر فلم يذكره في كتاب " الأطراف " وتبعه المزي فينظر. 3023 - (ت س ق) عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو سلمة. توفي بالمدينة في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - بمرجعه من بدر كذا قاله المزي، ولم أر

من قاله غير صاحب " الكمال ". والذي ذكره ابن سعد أنه أسلم قبل أن يدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها وكان من مهاجرة الحبشة في الهجرتين جميعا، ومعه أم سلمة فيهما جميعا، مجمع على ذلك في الروايات وأول من قدم المدينة للهجرة لعشر خلون من المحرم، وشهد بدرا وأحدا، وجرحه بأحد أبو أسامة الجشمي فمكث شهرا يداويه فبرأ على بغي لا يعرفه فبعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المحرم على رأس خمس وثلاثين شهرا من الهجرة سرية إلى بني أسد بقطن فغاب بضع عشرة ليلة، ثم قدم المدينة فانتفض به الجرح فاشتكى، ثم مات لثلاث مضين من جمادى الآخرة، فغسل من اليسيرة - بئر بني أمية بن زيد بالعالية - وأغمضه النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده وقال: " اللهم افتح له في قبره وأضئ له فيه وعظم نوره واغفر ذنبه، اللهم ارفع درجته في المهديين واخلفه في تركته في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين ". وبنحوه ذكره محمد بن جرير الطبري في كتابه " المذيل " وهو كتاب الصحابة، والبرقي، ويعقوب بن سفيان، وابن أبي خيثمة، والحاكم في " الإكليل "، وغيرهم. وقال العسكري: مات على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - في السنة الرابعة من الهجرة، ومنصرف النبي - صلى الله عليه وسلم - من أحد. وقال ابن إسحاق: أسلم بعد عشرة أنفس فكان الحادي عشر، واستخلفه النبي - صلى الله عليه وسلم - حين خرج إلى غزوة العشيرة وكانت في السنة الثانية. وقال أبو عمر: توفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث. وقال أبو نعيم: هاجر قبل أصحاب العقبة، وشهد بدرا وأحدا وتوفي سنة

3024 - (د) عبد الله بن عبد الجبار أبو القاسم الخبائري الحمصي زريق. وخبائر هو ابن كلاع وشرحبيل.

أربع من الهجرة، كذا قال البغوي، وأبو بكر بن زنجويه ومصعب بن عبد الله الزبيري. وفي " الأوائل " لابن أبي عاصم عن ابن عباس: أول من يعطى كتابه بيمينه يعني من هذه الأمة: أبو سلمة بن عبد الأسد وكان ابن عباس يقرؤها: كل واشرب يا أبا سلمة بما أسلفت في الأيام الخالية. 3024 - (د) عبد الله بن عبد الجبار أبو القاسم الخبائري الحمصي زريق. وخبائر هو ابن كلاع وشرحبيل. كذا ذكره المزي وما أدري من أي أمريه أعجب أمن نسبته إياه إلى شرحبيل؟ ومن هو شرحبيل؟ وأي شيء هو شرحبيل؟ كأنه رفع نسبه إلى هاشم وإلى عدنان أو قحطان نسبة يعرفها كل أحد، وأصل يرجع إليه في النسب الثاني: ليس خبائر ابن كلاع. [ق 288/أ] كما قال، إنما هو ابن سوادة بن عمرو بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر، كذا قاله الكلبي. وقال الرشاطي: قال الهمداني: خبير وهم الخبائر واتفقا فيما سواه وتبع ابن الكلبي البلاذري، والدارقطني، وأبو عبيد بن سلام، والمبرد، وغيرهم. وأما ابن السمعاني والحازمي فقالا: خبائر بن سواد بن عمرو ابن الكلاع بن شرحبيل بطن من الكلاع، ولم أر أحدا منهما ساق نسب شرحبيل إلى أي كلاع إلى الأصغر أم الأكبر، وعلى الأول النسابون، وأيا ما كان فلم أر من ذكر ما قاله المزي وليس لقائل أن يقول: لعله خبائر من كلاع لأن الضبط عن المهندس كما بينته، وعلى خط الشيخ، والله تعالى أعلم. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ".

3025 - (س) عبد الله بن [عبد] الحكم بن أعين بن ليث المصري أبو محمد الفقيه.

وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": روى عنه من أهل بلدنا ابن وضاح ولقيه بحمص. وفي كتاب القراب: توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال ابن وضاح: لقيته بحمص وهو شيخ ثقة مأمون كانت الرحلة إليه تلك الأيام. وفي تلقيب المزي له " زريقا " نظر؛ لأن الشيرازي لما ذكره في " الألقاب " لقيه: " زبريقا " وهي نسخة كتبت عنه. 3025 - (س) عبد الله بن [عبد] الحكم بن أعين بن ليث المصري أبو محمد الفقيه. قال ابن يونس في " تاريخه ": سكن أعين الإسكندرية فولد بها عبد الحكم فكسب مالا وأثرا وولد لعبد الحكم: عبد الله فعنى به أبوه، وطلب العلم وتفقه وكان فقيها حسن العقل، وكانت له منزلة عند السلطان وتوفي يوم الثلاثاء ليلة إحدى وعشرين من رمضان. وفي كتاب الكندي: هو مولى رافع مولى لعثمان فيما يقال: وهم من أهل بحقل من إيلية سكن عبد الحكم وأعين الإسكندرية وماتا بها وكان عبد الله فقيها ويقال: بل هم بنو عبيد الخمس الذين لم يجر عليهم عتق. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". ونقل المزي عن ابن حبان توثيقه، وأغفل منه - إن كان رآه شيئا - عرى كتابه منه وهو: توفي سنة ثلاث عشرة ومائتين. وقال الساجي: في كتاب الجرح والتعديل: كان يتفقه، كذبه يحيى بن معين.

وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال أحمد بن صالح: مصري ثقة. وقال المنتجيلي: كان عبد الله عاقلا حكيما، وقال محمد بن قاسم: لما قدم يحيى بن معين مصر بعث إليه عبد الله بألف دينار فلم يقبل منها شيئا، وقال لرسوله: قل له عني: يحفظ، فإني سآتي مجلسه أمام أصحابنا وأقعد عنده، لسنه وشرفه فإن وجدت حاله أقدم بها لم أقصر والله في تقديمه، وإن وجدت غير ذلك لم يكن لي بد أن أبين للناس أمره، ثم إن يحيى جاءه فجلس عنده فكان أول ما حدث به عبد الله: كتاب فضائل عمر بن عبد العزيز، فقال حدثني مالك وعبد الرحمن بن زيد وفلان وفلان فمضى في ذلك ورقة، ثم قال: كل حدثني هذا الحديث فقال له يحيى: يا شيخ حدثك بعض هؤلاء ببعضه وبعضهم سائره حدثك بعض ببعض ما فيه حين حدثك جميعهم بجميعه، فقال: لا كل حدثني به. قال: فوضع يحيى يديه في الأرض وقام وقال للناس: يكذب قال ابن قاسم: إنما كان أراد يحيى تلقينه ليدخل في حجته، وظن عبد الله أنه يريد التلبيس عليه. وقال الخليلي في " الإرشاد ": ثقة مشهور كبير متفق عليه، وله تصانيف في الفقه والحديث [ق 288/ب] وله ثلاثة أولاد ثقات: محمد وعبد الرحمن وسعد. وقال القضاعي: مات سنة أربع عشرة ومائتين، وكان من ذوي الأموال والرباع له جاه عظيم وقدر كبير. يقال إنه كان يزكي الشهود ويجرحهم، ومع ذلك فلم يشهد هو ولا أحد من ولده لدعوة سبقت فيه، وكان يلزم الشافعي ويلزم مجلسه وله مصنفات في الفقه معروفة وكان محدثا. وقال العجلي: كنت آتيه فيجوز به ابن بكير فيسلم فيتبعه بثناء سيار يقول

3026 - (خ م خد س ق) عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ابن أخت أم سلمة.

في منزله: خنزيرة يرضعها، فأقول في نفسي: أشهد بالله إنه لخير منك هو على مسائله فأدخل في الشهادة من لا قدم له ولا تثبت فقال له أبو خليفة الرعيني: في ذلك فقال له إن هذا الأمر دين وإنما فعلت ما يجب علي. فقال أبو خليفة: أسأل الله أن لا يرفعك بالشهادة أنت ولا أحد من ولدك، قال ابن قديد: فكان الأمر، كذلك لقد بلغ عبد الله وولده بالبلد ما لم يبلغه أحد ما قبلت لأحد منهم. 3026 - (خ م خد س ق) عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ابن أخت أم سلمة. روى مالك في " الموطأ " عن نافع عن زيد بن عبد الله عنه حديث " الذي يشرب في آنية الفضة ". ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو أخو أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن. وفي " تاريخ البخاري الكبير ": ورث عبد الله عمته عائشة ثم مات قبل ذكوان ومات ذكوان قبل ابن الزبير. وقال في " الأوسط ": وثنا إبراهيم ثنا هشام عن ابن جريح أخبرني عطاء أن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر ورث عائشة أم المؤمنين، ومات عبد الرحمن قبلها، وورث عبد الله بن عبد الرحمن عائشة، ثم مات عبد الله وترك ابنيه، ومات ذكوان مولى عائشة فورث ابن الزبير ابني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وترك القاسم، ذكره في فصل من مات بين السبعين إلى الثمانين. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذلك ابن حبان، والدارمي.

3027 - (د ت س) عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي ذباب الدوسي المدني. ويقال: عبيد الله ويقال: إنهما اثنان.

3027 - (د ت س) عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي ذباب الدوسي المدني. ويقال: عبيد الله ويقال: إنهما اثنان. روى عن: عبيد بن جبير، وعنه: مالك كذا ذكره المزي، وينبغي أن يتثبت في قوله فإن ابن أبي حاتم ذكره في باب: عبد الله ولم ينبه على شيء من الخلاف فيه، وقال في باب عبيد الله: عبيد الله بن عبد الرحمن روى عن عبيد بن حنين روى عنه مالك، سمعت أبي يقول: ذلك سئل أبي عنه، فقال: شيخ وحديثه مستقيم، فهذا كما ترى أبو حاتم لم ينسبه ولم يعرفه بشيء أكثر من روايته عن عبيد ورواية مالك، عنه فيحتمل أن المزي لما رأى هذا توهم الترجمتين واحدة، وكان يلزمه على هذا نقل كلام أبي حاتم في توثيقه. وأما ابن حبان، وابن خلفون فلم يذكرا في كتاب " الثقات " إلا عبد الله هذا لم يذكرا عبيد الله ألبتة. وقد فعله قبلهما ابن الكلبي في " الجامع الكبير " لم يذكر من ولد أبي ذباب غير عبد الله بن عبد الرحمن قال: وقد روى عنه الحديث فليت شعري! من هو الذي سماه بهذا؟ دلوا عليه فقد أعيانا تطلبه. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه ". وفي كتاب ابن حبان روى عنه عكرمة بن خالد، وكأنه وهم على أني استظهرت بنسخ، والله أعلم. 3028 - (سي) عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة الخولاني المصري أبو عبد الرحمن الأصغر [ق 289/أ] قاضي مصر. ذكر ابن يونس: أن إبراهيم بن نشيط دخل عليه فقال: تتغدى؟ فقلت:

3029 - (د س) عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي.

نعم. فأتيت بعدس بارد على طبق خوص وكعك وماء، وقال لي: يا إبراهيم ابلل وكل فإن الحقوق لم تتركنا نشبع من الخبز. وقال أحمد بن صالح: مصري ليس به بأس. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". وقال ابن عساكر: وفد على سليمان بن عبد الملك ببيعة أهل مصر، ووفد على عمر بن عبد العزيز في قضاء مصر من قبل قرة بن شريك أئمة مصر من قبل الوليد بن عبد الملك. وقال صالح بن أحمد عن أبيه: مصري تابعي ثقة. قال ابن عساكر: لا أدري أراد عبد الله أو أباه عبد الرحمن، وذلك أنه قال ابن حجيرة قال: وكان عبد الله أخذ القضاء عن أبيه انتهى كلامه. وفيه نظر من حيث إن أباه أخذ القضاء عنه فيما ذكره ابن عبد الحكم مالك بن شراحيل الخولاني، وبعده يونس بن عطية الحضرمي، وبعده أوس ابن أخيه وبعده عبد الرحمن بن معاوية بن خديج، ثم عمران بن عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة ثم عبد الأعلى بن خالد بن ثابت الفهمي، ثم عبد الله بن حجيرة قال: وزعم بعض مشايخ أهل البلد أن ابن حجيرة لما ولى القصص قال أبوه: وهو بيت المهديين الحمد لله ذكر ابني وذكر، ولما بلغه أنه ولى القضاء قال: إنا لله. أحسبه قال: هلك ابني وأهلك. قال ابن عبد الحكم: لست أدري أي بني حجيرة أراد الأكبر أم الأصغر، ولما عزل في سنة ثلاث وتسعين ولي عياض بن عبد الله الأودي، ثم صرف في سنة ثمان وتسعين ورد ابن حجيرة ثم صرف عنه ورد عياض. وذكره ابن خلفون في الثقات. 3029 - (د س) عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي. قال أبو بكر الأثرم: قلت لأحمد بن حنبل: سعيد بن عبد الرحمن بن

3030 - (ق) عبد الله بن عبد الرحمن بن الحباب الأنصاري المدني.

أبزي وعبد الله أخوان؟ قال: نعم قلت فأيهما أحب إليك؟ قال: كلاهما عندي حسن الحديث نعم إلا أن سعيدا أقدمهما. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: ليس به بأس. وخرج أبو عبد الله النيسابوري حديثه في " صحيحه " وحسنه أبو علي الطوسي في كتاب " الأحكام " تأليفه. 3030 - (ق) عبد الله بن عبد الرحمن بن الحباب الأنصاري المدني. روى عن: عبد الله بن أنيس، روى عنه موسى بن جبير ذكره ابن حبان في " الثقات " هذا جميع ما ذكره به المزي إلا حديثا [ذكر] أنه عال له من طريقه وفيه نظر، لأن ابن حبان قال في كتاب " الثقات ": يروى عن المدنيين روى عنه موسى بن جبير وهو الذي يروي عن عبد الله بن أنيس إن كان سمع منه. فهذا كما ترى ترك من كلامه مواضع الحاجة إن كان رآه حالة التصنيف وإن كنا ما نعتمد على ما ذكره ابن حبان لأن البخاري صرح بسماعه منه في " تاريخه " ولكنا آخذنا المزي على نقله في كتابه، والله تعالى أعلم. 3031 - (ع) عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف. قال أحمد بن صالح: نوفلي ثقة، وكذا قاله أبو عمر بن عبد البر وزاد: فقيه عالم بالمناسك ثقة عند الجميع كان أحمد بن حنبل يثني عليه، وروى عنه من الكبار أبو إسحاق السبيعي حديث " تصل من قطعك وتعطي من حرمك ".

3032 - (خ د س ق) عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة.

وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: [ق 289/ب] هو ثقة قاله ابن البرقي وابن عبد الرحيم. وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة، وابن حبان، وابن قطان، وابن الجارود، والحاكم، والدارمي، والبيهقي، والطوسي. وقال العجلي: ثقة. وذكره مسلم في الثالثة من المكيين. 3032 - (خ د س ق) عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة. [قال ابن عبد البر في " التمهيد ": محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة]، وأبوه وأخوه عبد الرحمن ليسوا بالمشاهير. زاد في " الاستذكار ": روايته معلولة لا تصح عنه عن أبيه عن أبي سعيد: ليس فيما دون خمس زود صدقة ". وزعم ابن الحذاء أن بعضهم يقول: محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة وبعض الناس يقول: محمد بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة وبعضهم يقول: محمد بن عبد الله بن أبي صعصعة روى مالك عنه وعن أخيه عبد الرحمن وعن أبيه محمد زاد ابن طاهر وله أخ آخر اسمه أيوب بن عبد الله، وروى ابن المبارك عن مالك قال: ابن صعصعة ولم يقل ابن أبي صعصعة وكذا قاله الكلاباذي، وسيأتي التنبيه عليه في عبد الرحمن. وخرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه " وكذلك ابن حبان، والطوسي، والحاكم.

3033 - (م د ت) عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد الدارمي أو محمد السمرقندي الحافظ.

ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه ابن عبد الرحيم. 3033 - (م د ت) عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد الدارمي أو محمد السمرقندي الحافظ. قال رجاء بن مرجا: ما أعلم أحدا أعلم بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": مات يوم التروية بعد العصر ودفن يوم عرفة وذلك يوم الجمعة وصلى عليه أحمد بن يحيى بن أسد بن سليمان. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه وسأله عنه: ثقة صدوق. وقال صاحب " الزهرة ": روى عنه مسلم ثلاثة وسبعين حديثا. وقال أبو علي الجياني: هو إمام من أئمة الحديث. وقال ابن عساكر: مات سنة أربع وخمسين ومائتين. وقال القراب: حدثني الحسين بن الفضل الحافظ ثنا أحمد بن محمد، قال: أجاز لي أبي قال: ثنا يحيى بن بدر السمرقندي، قال: صليت على أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي مولى لهم بعد الجمعة يوم عرفة سنة أربع وخمسين ومائتين. وقال الحاكم في " تاريخ نيسابور ": كان من حفاظ الحديث المبرزين، وقال أحمد بن حنبل: عرضت عليه الدنيا فلم يقبل، وقال محمد بن نعيم: ثنا الدارمي الشيخ الفاضل ولم يذكر الحاكم وفاته إلا في سنة خمسين.

وفي " تاريخ " الخطيب قال أحمد بن حنبل: كان ثقة وزيادة وأثنى عليه خيرا. وروى في مسنده عن: مجاهد بن موسى، والحسن بن علي، وإسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن سعيد، وإسماعيل بن إبراهيم الترجماني، وأبي النعمان محمد بن الفضل، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمد بن نمير، وعبيد الله ابن عبد الحكم المصري، وعثمان بن محمد، ومحمود بن غيلان، ومحمد بن يزيد الرفاعي، ويعقوب بن حميد، والحكم بن موسى، وعبد الله بن مطيع، وإسماعيل بن أبان، وأحمد بن عبد الله أبي زبيد، وأبي بكر، وعبد الله بن محمد بن أبي شيبة، والعباس بن سفيان، وسلم بن جنادة، ويوسف بن موسى، وإبراهيم بن موسى، وبشر بن الحكم، وعمرو بن عدي، وعبيد الله بن مسلمة، وصالح بن سهل مولى يحيى بن أبي زائدة، والحسن بن بشر وأحمد بن عبد الله أبي الوليد الهروي، وعثمان [ق 290/أ] بن الهيثم، والحسن بن الحكم، وسليمان بن داود الترمذي، وأسد بن موسى، ومحمد بن أسعد، وأحمد بن أسد، وعبد الله بن خلف بن حازم، ويعقوب بن إبراهيم، والحسن بن عرفة، وإبراهيم بن إسحاق، ونصر بن علي، ويحيى بن بسطام، وعبد الرحمن بن صالح عن ابن المبارك، والوليد بن شجاع، والوليد بن هشام ومسدد بن مسرهد، والحسين بن منصور، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وعلي بن حجر السعدي، وموسى بن إسماعيل، وعبد الله بن محمد الكرماني، وأحمد بن جرير، وموسى بن مسعود، ويحيى بن موسى، وأبي جعفر محمد بن مهران الجمال، و حجاج بن نصير، ويزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي، وسليمان بن داود الزهراني، وأبي ذر، وسعيد بن الربيع، ووهب بن سعيد الدمشقي، ويزيد بن عمران، ومحمد بن يحيى، ونضر بن علي، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وعثمان بن محمد، وإسماعيل بن خليل، ومعاوية بن عمرو، والحسن بن أبي زيد الكوفي، ومحمد بن كناسة، وحفص بن عمر الحوضي، وعمرو بن علي أبي حفص

3034 - (ع) عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم البخاري الأنصاري أبو طوالة المدني قاضيها.

الفلاس، ويزيد بن عوف، ومحمد بن بشار بندار، وأبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي، والعلاء بن عصم الجعفي، ومالك بن إسماعيل أبي غسان، وسليمان بن داود الهاشمي، [ومحمد بن أحمد بن حنبل]، وعلي بن عبد الله المديني، وأبي حاتم سهل بن حاتم، وعبد الله بن خالد بن حازم، ومعمر بن بشر، ومحمد بن المصفى، وعبيد الله بن عمر القواريري، وهارون بن عبد الله، وعبيد بن يعيش، وعلي بن حجر السعدي، وعبد الرحمن بن الضحاك، وأحمد بن عبد الله الهمداني، ومعاذ بن هانئ من أهل البصرة، ومحمد بن المزمال، وأحمد بن يعقوب الكوفي، ويحيى بن بسطام، ومصعب بن سعيد الحراني، ومحمد بن الفرج البغدادي. 3034 - (ع) عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم البخاري الأنصاري أبو طوالة المدني قاضيها. قال ابن حبان: ثقة كذا ذكره المزي وفيه تجوز إذ ابن حبان لم ينص على ثقته وإنما ذكره في كتاب " الثقات " وأغفل منه شيئا عرى كتابه منه وهو: كان خليفة لأبي بكر بن محمد على القضاء بالمدينة ومات في ولاية أبي العباس السفاح، وخرج حديثه في " صحيحه " وكذلك أبو عوانة، والحاكم، والطوسي، والدارمي. وفي قول المزي أيضا: قال محمد بن سعد: ثقة كثير الحديث، توفي في آخر سلطان بني أمية. نظر؛ لأن ابن سعد لم يقل هذا، إنما قاله معزوا لشيخه محمد بن عمر. بيانه قول ابن سعد: أبو طوالة اسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، وقال عبد الله بن محمد بن عمارة [اسمه أبو] أبو طوالة الطفيل فولد أبو طوالة: النضر وعقبة وعبد الملك وحارثة وعبد الرحمن وإبراهيم وموسى وعبد الله وعبد الواحد، أنبأ محمد بن عمر قال: لما ولى أبو بكر بن

3035 - (م د) عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس حجازي.

محمد بن عمرو بن حزم إمرة المدينة لعمر بن عبد العزيز ولى أبو طوالة القضاء بالمدينة فكان يقضي في المسجد وتوفي أبو طوالة قديما في آخر سلطان بني أمية وأول سلطان بني هاشم وكان ثقة كثير الحديث. وفي كتاب الكلاباذي: قال الهيثم بن عدي: توفي في وسط من خلافة أبي جعفر قال الهيثم: وشهد به بالمدينة قال ابن سعد: أنكر الواقدي أن يكون أدرك أبا جعفر، وقال: مات قبل ذلك بسنتين [ق 290/ب]. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه البرقي وابن عبد الرحيم وغيرهما وقال مالك: كان أبو طوالة رجلا صالحا يدخل على الوالي فينصحه في المشورة ويكلمه في الأمر كله من الحق قال وغيره يفرق أن يضرب. وفي كتاب الحافظ الدمياطي " أنساب الخزرج ": توفي سنة أربع وثلاثين ومائة. وفي " تاريخ دمشق ": عن عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: أبو طوالة كان صدوقا وكان مالك يرضاه. وفي " الكمال ": قال محمد بن عبد الواحد الدقاق: لا يعرف في المحدثين من يكنى أبا طوالة سواه. 3035 - (م د) عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس حجازي. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه ". وفي " تاريخ البخاري الكبير ": قال لي محمد بن الصلت عن ابن أبي الفديك عن محمد بن عبد الرحمن بن يحنس.

3036 - (م قد ت) عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي أبو إسماعيل الداراني.

3036 - (م قد ت) عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي أبو إسماعيل الداراني. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال ابن عبد الرحيم: ليس به بأس. وفي " تاريخ دمشق ": وولده بداريا إلى اليوم. 3037 - (بخ م د تم س ق) عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الطائفي أبو يعلى الثقفي. في " تاريخ " البخاري قال محمد بن يوسف: عن سفيان عن عبد الرحمن بن يعلى: والمحفوظ هو عبد الله بن عبد الرحمن. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وكذلك أبو عوانة. وفي " سؤالات عثمان بن سعيد ": سألت يحيى بن معين قلت عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي ما حاله؟ قال: ضعيف، وفي موضع آخر: صويلح. وقال النسائي: ليس به بأس. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه علي ابن المديني وأبو جعفر السبتي وابن صالح وقال ابن عبد الرحيم: ليس به بأس، قال ابن خلفون: وهو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. وقال أبو أحمد ابن عدي: ثنا علي بن أحمد بن سليمان ثنا ابن أبي مريم قال سمعت يحيى يقول: عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى ليس به بأس يكتب حديثه.

3038 - (بخ) عبد الله بن عبد الرحمن البصري المعروف بالرومي والد عمر بن عبد الله بن الرومي.

وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب " الثقات " وقال: هو صالح، وفي موضع آخر: ليس بذاك القوي، وفي موضع آخر: ضعيف. وقال ابن عدي: يروى عن عمرو بن شعيب أحاديث مستقيمة وهو ممن يكتب حديثه. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: طائفي يعتبر به. وقال البخاري: فيه نظر. 3038 - (بخ) عبد الله بن عبد الرحمن البصري المعروف بالرومي والد عمر بن عبد الله بن الرومي. ويروى عن أنس، وعبد الله بن عمر، وأبي هريرة، روى عنه حماد بن زيد وابنه عمر، ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: أصله من خراسان مات هو وبديل بن ميسرة في يوم واحد سنة ثلاثين ومائة. هذا جميع ما ذكره

به المزي، وفيه نظر من حيث ابن حبان لم يقل هذا في عبد الله بن عبد الرحمن إنما قاله في عبد الله بن الرومي لم يذكر عبد الرحمن، بيانه قوله في غير ما نسخة: عبد الله بن الرومي يروى عن أبي هريرة، روى عنه ابنه عمر بن عبد الله أصله من خراسان مات هو وبديل بن ميسرة في يوم واحد سنة ثلاثين ومائة ثنا ابن قتيبة ثنا عمر بن عبد الله بن الرومي عن أبيه بنسخة محمد بن إسحاق بن إبراهيم. وأما عبد الله بن عبد الرحمن [ق 291/أ] الرومي فإنه ذكره قبل هذا بأوراق كثيرة فقال: عداده في البصريين يروى عن عبد الله بن المغفل وابن عمر وأبي هريرة روى عنه حماد بن زيد مات قبل أيوب السختياني وقد روى عنه عبيدة بن أبي رائطة فهذا كما ترى هما عنده ترجمتان لكل منهما وفاة وتعريف خلاف الآخر تداخلتا على المزي رحمه الله تعالى وغفر له. وأما ابن أبي حاتم والبخاري فعندهما: عبد الله بن عبد الرحمن بن أيمن الرومي مخزومي مكي روى عنه إبراهيم بن نافع، وعبد الله بن عبد الرحمن الرومي بصري روى عن ابن عمر وأبي هريرة روى عنه عمر وحماد بن زيد.

3039 - (ت) عبد الله بن عبد الرحمن أبو سعيد الجمحي المدني.

3039 - (ت) عبد الله بن عبد الرحمن أبو سعيد الجمحي المدني. ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ". 3040 - (ت ق) عبد الله بن عبد الرحمن أبو نصر الضبي الكوفي. قال ابن خلفون وذكره في كتاب " الثقات ": هو ثقة. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". وفي " الكامل " لأبي أحمد الجرجاني: عبد الله بن عبد الرحمن بن أسيد أبا نصر سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: عبد الله بن عبد الرحمن بن أسيد الأنصاري سمع أنسا فيه نظر. ثنا البغوي ثنا الأخنس ثنا ابن فضيل ثنا أبو نصر: عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري عن مساور فذكر حديثه " علي لا يحبك إلا مؤمن " ثم قال: وعبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري كوفي حدث عنه جماعة من الكوفيين. ولما ذكره ابن شاهين في " الثقات " قال: قال أحمد: ثقة ثقة. 3041 - (س) عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش علي الموصلي الأزدي. قال أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي في كتابه " تاريخ الموصل ": روى أبوه " الجامع " عن عبد الله بن الوليد وكتب عن الشاميين: الوليد بن مسلم وابن عياش ونظرائهما ومات بالحدث بعدما شهد الفداء سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

3042 - (ق) عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن أسيد بن حراز أبو عبد العزيز الليثي المدني.

3042 - (ق) عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن أسيد بن حراز أبو عبد العزيز الليثي المدني. قال أبو زرعة الدمشقي في " تاريخ بلده ": قلت لسعيد بن منصور كان مالك يرى الكتابة عن الليثي فقال ما سألته وكان ثقة. وقال أبو أحمد بن عدي: وهو خاصة حديثه عن الزهري مناكير. ولما ذكره الساجي في كتاب " الجرح والتعديل " قال: يقال إنه اختلط ونسبه ربذيا. وفي كتاب العقيلي عن البخاري: خلط ضعيف الحديث. وذكره أبو حفص بن شاهين في " جملة الضعفاء " وكذلك البلخي والفسوي. وقال أبو إسحاق الحربي: غيره أوثق منه. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء، وقال أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم، وقال أبو ضمرة: كان قد خولط والذي في كتاب المزي: خلط. وقال ابن حبان: اختلط بآخره وكان يقلب الأسانيد ولا يعلم ويرفع المراسيل فاستحق الترك.

3043 - (مد) عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن العمري الزاهد المدني.

وفي " الكامل ": كان أعرج، وقال يحيى بن معين: ليس بشيء، قال أبو أحمد: سمعت ابن حماد قال: قال السعدي: الليثي يروي عن الزهري مناكير بعيد من أوعية الصدق. وفي كتاب المزي: بعيد من أوعية الصدق وما ذكرناه هو أيضا ثابت في " تاريخ السعدي " [ق 291/ب]. 3043 - (مد) عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن العمري الزاهد المدني. قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": مات وله ست وستون سنة، وكان له أخ يقال له عمر: ولي المدينة فهجره أخوه عبد الله ولم يكلمه إلى أن مات ولعل كل شيء حدث في الدنيا لا يكون إلا أربعة أحاديث. وقال الترمذي: سمعت إسحاق سمعت ابن عيينة يقول في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - " يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة " - هو العمري. وقال ابن أبي خيثمة: أنبأ مصعب بن عبد الله قال: كان العمري يعني هذا يأمر بالمعروف ويتقدم بذلك على الخلفاء ويحتملون له ذلك. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه ابن عبد الرحيم والغساني وأبو العرب وغيرهم. وقال ابن سعد: العابد الناسك كان عالما توفي بالمدينة.

ولما ذكره ابن شاهين في " الثقات " قال: قال يحيى: العمري صالح ليس به بأس. وفي كتاب الزبير: تزوج عبد الله امرأة شابة ثم سألها أن تصدر معه إلى باديته فقالت: أمهلني حتى يخرج القسم ثم أصدر معك ففعل وكتب إليها بعد ذلك يقول: هل تذكرين وحدتي بريم ... وبرباع الجبل المعلوم فلو فعلت فعلة العزوم ... ولم تقيمي طلب المقسوم دريهما طمع ولوم قال: فصدرت إليه ولم تقم. وفي كتاب المنتجالي: كان رجلا جسيما أصفر صافي اللون إلى البياض وأمه أنصارية، ولم يكن يقبل من السلطان ولا غيره ومن ولي من معارفه وذوي رحمه لا يكلمه، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقدم على الخلفاء، وكان من أزهد الناس وأعبدهم وأفضلهم، وكان قد اعتزل بناحية ملك وسكن بها. وقال عمران بن عبد الله المخزومي: رأيت عبد الله بن عبد العزيز واقفا على ابن عيينة وسفيان يحدث؛ فقال: يا سفيان رضيت من دينك وأمانتك ودنياك أن تقول: الزهري عن سالم و [عمر] عن جابر. وسفيان يبكي، وذكر بعضهم أن قوما من أهل المدينة خرجوا يريدون زيارته بملك فأتوا موضعه وقد غربت الشمس وهو يصلي المغرب وإذا خلفه صفوفا فلما انتهوا إليه رأوه وحده ولم يروا خلفه أحدا، وقال فضيل بن عياض: ما أحب أن يستأذن علي أحد إلا عبد الله بن عبد العزيز، وعبد الله بن المبارك. وقال المرزباني: هو القائل لسعيد بن سليمان المساحقي: - أتتك الهدى يا غدوة فقصرتها ... على أم هبار ونحن قريب وعبت أمورا أنت عنيت بعضها ... وما الناس إلا مخطئ ومصيب

3044 - (خت ت) عبد الله بن عبد القدوس التميمي السعدي أبو محمد، ويقال: أبو سعيد، ويقال: أبو صالح.

3044 - (خت ت) عبد الله بن عبد القدوس التميمي السعدي أبو محمد، ويقال: أبو سعيد، ويقال: أبو صالح. قال البخاري في " التاريخ ": هو في الأصل صدوق إلا أنه يروي عن قوم ضعاف أحاديثا ضعافا. وقال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير، وقال الدارقطني ضعيف. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه " ونسبه رازيا قال: وهو قائد الأعمش. وفي قول المزي: وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: ربما أغرب. نظر؛ لأن هذه اللفظة الأخيرة حرصت على وجدانها فيما رأيت [ق 292/أ] من النسخ فلم أجدها، وإنما قال: التميمي الرازي من أهل الري يروي عن الأعمش وابن أبي خالد روى عنه سعيد بن سليمان وابن حميد وكأن المزي أيضا لم ينقله من أصل لإغفاله من شيوخه: ابن أبي خالد. وفي كتاب ابن أبي حاتم: عن يحيى بن المغيرة قال: أمرني جرير أن أكتب عنه حديث مجاهد في الشحمة وقال العقيلي: ابن [ذاهر] رافضي خبيث يحدث عن عبد الله بن عبد القدوس وهو شر منه. 3045 - (ق) عبد الله بن عبد المؤمن بن عثمان الأرحبي الواسطي الطويل. كذا هو بخط المهندس عن المزي والذي في " تاريخ واسط " لبحشل بخط الحسين بن علي الخوزي وسماعه: عبد الله بن عبد المؤمن يخضب فكأنها

3046 - (خ س) عبد الله بن عبد الوهاب أبو محمد الحجبي البصري.

تصحيف علي المزي حال النقل وهي قريبة من التصحيف. 3046 - (خ س) عبد الله بن عبد الوهاب أبو محمد الحجبي البصري. ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: كان ينزل [بمعبده] بالبصرة، وخرج حديثه في " صحيحه "، وكذلك الدارمي، والحاكم. وفي كتاب " زهرة المتعلمين ": روى عنه يعني البخاري أربعة وثلاثين حديثا. وذكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل في " تاريخه ": أنه توفي سنة سبع وعشرين ومائتين ونسبه رتاجيا. وفي " تاريخ " القراب: مات قبل رمضان سنة ثمان وعشرين. ولما ذكر ابن قانع وفاته سنة سبع: وثقه. وذكر أبو حفص بن أبي خالد في كتابه المعروف " بصحيح التاريخ " الذي على السنين: وفاته سنة تسع وعشرين. 3047 - (م س) عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقال له: عباد. روى عن أبيه، وجده أبي رافع وعنه [عمر] بن أبي عمرو. كذا ذكره وفيه نظر، لأن ابن أبي حاتم عن أبيه قال: روى عن أبي غطفان عن أبي رافع وروى عن أبيه عن جده. وفي " تاريخ البخاري الكبير ": روى عن أبي غطفان عن أبي رافع: " أكل النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يتوضأ "، قال لي أبو سعيد عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال قال عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو، وعن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده في الوضوء

3048 - (4) عبد الله بن عبيد الله بن عبد المطلب بن هاشم.

قال مرة: عبيد الله عن أبيه ومرة: ابن أبي رافع عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال مرة: عبيد الله ويعقوب بن خالد عن أبي رافع، وروى رباح بن صالح بن عبيد الله بن أبي رافع مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أبيه عن جده قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو بالبقيع وتبعه أبو رافع، أما حديث الوضوء فإنه مضطرب لا يعرف له أصل، والداروردي كان يتوهمه من حفظه. فهذا كما ترى لم يذكر أحد منهما روايته عن جده إلا بوساطة لا في طريق ضعيفة ولا في صحيحة. . وكذا رواية عمرو عنه فإنها داخلة في جملة ما ضعفه البخاري وأن الداروردي لم يضبطها فيحتاج أن يكون غيره نص عليها من قبله أو قرينة ويزيد ما ذكرناه ذكره في كتاب ابن حبان في أتباع التابعين فلو روى عن جده لذكره في التابعين. وأما اللالكائي فإنه لم يزد على ما في كتاب الرازي: روى عن: أبي غطفان عن أبي رافع وعن أبيه عن جده روى عنه: سعيد بن أبي هلال. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " [ق 292/ب]. 3048 - (4) عبد الله بن عبيد الله بن عبد المطلب بن هاشم. لما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه ابن عبد الرحيم وغيره. وقال محمد بن سعد: له ولدان حسن وحسين وقد انقرض عقبه فلم يبق منهم أحد، وكان ثقة وله أحاديث وهو أخو عباس بن عبيد الله.

3049 - (د س) عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب المدني.

3049 - (د س) عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب المدني. روى عن: عمه عبد الله بن عمر روى عنه أبو الزناد ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " لم يزد المزي على هذا شيئا إلا حديثا قال فيه: إنه علا به من جهته وهو غير جيد؛ لأنه لو حلف أنه ما رأى كتاب " الثقات " أن يدع منه في هذه الترجمة الضيقة قوله: روى عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه: بكير بن عبد الله بن الأشج، ويشتغل بذكر إسناد في عدة أسطار لا مناسبة له بتعديل ولا تجريح. اعمل لنفسك معجما تزهى به ... ودع التراجم جانبا يا صاح 3050 - (ع) عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان أبو بكر وقيل أبو محمد التيمي المكي الأحول قاضي ابن الزبير ومؤذنه. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: المليكي رأى ثمانية من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمه ميمونة بنت الوليد بن أبي حسين بن عامر بن الحارث بن نوفل بن عبد مناف مات سنة سبع عشرة وقيل: ثماني عشرة. وقال ابن سعد عن شيخه: ولاه ابن الزبير قضاء الطائف وكان ثقة كثير الحديث وهو عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة زهير، وكذا نسبه الزبير، والكلبي، وغيرهما فينظر في الذي قاله المزي. وقال ابن حزم في " الجمهرة ": محدث ثقة. ولما كناه البخاري أبا محمد قال: وله أخ يقال له أبو بكر. وقال أحمد بن صالح العجلي: مكي ثقة.

3051 - (م 4) عبد الله بن عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد بن عامر بن جندع بن ليث الليثي الجندعي أبو هاشم المكي.

ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: رجل صالح جليل ثقة. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك الدارمي، والحاكم، وابن الجارود. وذكر خليفة في " الطبقات "، وابن قانع وفاته هو وأخوه أبو بكر سنة ثماني عشرة. وذكر ابن قتيبة عن أبي اليقظان: أن ابن جدعان كان عقيما فادعى رجلا فسماه زهيرا وكناه أبا بكر فولده كلهم ينسبون إلى أبي مليكة؟ وفقد أبو مليكة فلم يرجع. وبنحوه ذكره أبو عبيدة في كتاب " المثالب "، وقد قال هشام بن المغيرة لزوجته وهي تطرف: ما تصنعين بهذا الشيخ الذي لا يولد له؟ طلقيه وأنا أتزوجك وهي التي طافت عريانة وهي تقول: اليوم يبدو بعضه أو كله. 3051 - (م 4) عبد الله بن عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد بن عامر بن جندع بن ليث الليثي الجندعي أبو هاشم المكي. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: كان مستجاب الدعوة وكانت السحابة ربما مرت به فيقول: أقسمت عليك إلا تمطرين فتمطر. وفي كتاب " الطبقات " لابن سعد عن داود العطار: كان عبد الله بن عبيد بن بن عمير من أفصح أهل مكة، وقال محمد بن عمر: وتوفي بمكة سنة ثلاث عشرة وكان ثقة صالحا له أحاديث. وقال العجلي: تابعي مكي ثقة.

3052 - (ت س ق) عبد الله بن عبيد الحميري البصري مؤذن مسجد المسارج ويعرف بمسجد جرادار ويقال شرادار المسارج؛ وهو مسجد عتبة بن غزوان.

وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: قال لي ابن عبد الرحيم ثقة ليس به بأس. وذكره ابن شاهين أيضا في كتاب " الثقات ". وخرج ابن حبان [ق 293 أ] حديثه في " صحيحه " وكذلك الحاكم، وأبو عوانة، والطوسي، وأبو محمد الدارمي. وزعم ابن قانع في كتاب " الوفيات ": أنه من بني عتوارة بن ليث بن بكر وهو غير صحيح، والذي ذكره الكلبي وغيره أنه من بني جندع بن ليث، والله تعالى أعلم. وذكر ابن أبي عاصم سنة ثنتي عشرة ومائة. وفي كتاب القراب: قتل بالشام في الغزو سنة ثلاث عشرة. وذكر المزي روايته عن عائشة المشعرة بالاتصال، وفي " المحكم " لابن حزم: لم يسمع من عائشة رضي الله عنها. وفي قوله أيضا: روى عن أبيه وقيل لم يسمع منه نظر، لأني لم أر أحدا قال سمع منه والذي قاله البخاري في الأوسط: لم يسمع منه شيئا ولا يذكره، [ربيعة] على ذلك غير واحد. 3052 - (ت س ق) عبد الله بن عبيد الحميري البصري مؤذن مسجد المسارج ويعرف بمسجد جرادار ويقال شرادار المسارج؛ وهو مسجد عتبة بن غزوان. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ".

3053 - (مد س) عبد الله بن عبيد الأنصاري.

وفي " تاريخ البخاري ": عبيد الله أو عبد الله بن عبيد، ورد ذلك عليه ابن أبي حاتم وقال عن أبيه: إنما هو عبد الله بن عبيد. 3053 - (مد س) عبد الله بن عبيد الأنصاري. كتب إلى رجل من بني زريق روى عنه داود بن أبي هند كذا ذكره المزي وقبله البخاري. وزعم الخطيب البغدادي أن البخاري وهم في هذا قال: وإنما هو ابن عبيد بن عمير الليثي [مر] ذلك سفيان بن سعيد المدني في روايته عن داود بن أبي هند عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كتب إلى رجل من بني زريق فذكره. 3054 - (خ) عبد الله بن عبيدة بن نشيط الربذي، مولى بني عامر بن لؤي وأخو موسى ومحمد. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال الواقدي: وكاتبه ابن سعد وأبو عبيد وخليفة والبخاري: مات سنة ثلاثين ومائة، زاد الواقدي: قتلته الحرورية بقديد زاد ابن سعد: وكان قليل الحديث. كذا ذكره المزي موهما أن كل واحد من المذكورين تفرد بقول لم يقله الآخر وليس كذلك، بيانه ما قاله ابن حبان في كتاب " الثقات ": روى عن جابر وعقبة بن عامر قتلته الحرورية بقديد سنة ثلاثين ومائة، فلو كان المزي ممن ينقل من الأصول لما احتاج إلى

تكثير القائلين وتعيين كلام هذا دون هذا ولكان اكتفى بكلام ابن حبان اللهم إلا أن يكون غيره خالفه فيحتاج إلى تكثير الأقوال لينصر ما يدعيه. وفي قوله - أيضا - زاد الواقدي: قتلته الحرورية بقديد، زاد ابن سعد كذلك لأن ابن سعد ذكر هذا كله من نفسه لا من شيخه فقال في الطبقة الرابعة من المدنيين: عبد الله بن عبيدة بن نشيط أخو موسى بن عبيدة قتلته الحرورية بقديد سنة ثلاثين ومائة وكان قليل الحديث كذا نص ما ذكره به، وكذا قوله عن خليفة بن خياط فإنه لو نظر كتاب " الطبقات " لخليفة لوجد فيه ما استغربه وزاده من عند غيره وهو قوله: قتل بقديد سنة ثلاثين ومائة [ق293/ب] وكذا قوله عن البخاري فإنه لو نظر " تاريخه الأوسط " لوجد فيه حدثني عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة ثنا عبد الله بن إسحاق قال حدثني نوفل بن عمارة وكانت الحرورية أسرته يوم قديد أنه جمع من قتله يوم قديد قال عبد الرحمن: وذلك سنة ثلاثين ومائة فذكر جماعة ثم قال: وعبد الله بن عبيدة بن نشيط مولى لبني عامر بن لؤي وهم ينسبون في حمير وذكر روايته عن جابر وأتبعها قول يحيى: لم يسمع منه، وأغفل ما في كتاب ابن أبي حاتم: روى عن عقبة بن عامر ولا أدري سمع منه أم لا. والمزي ذكر روايته عن علي بن حسين، وسهل بن سعد الرواية المشعرة عنده بالاتصال؛ لأنه قصر نظره على ما في تاريخ دمشق وابن عساكر لم يتعرض إلا لروايتة عن جابر. وفي " المراسيل " لابن أبي حاتم، قال أبو زرعة: عبد الله بن عبيدة عن علي بن حسين مرسل.

3055 - (سي ق) عبد الله بن عتبة.

ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: لم يسمع من سهل بن سعد الساعدي قال: ووثقه ابن عبد الرحيم وغيره. وذكره ابن حبان أيضا في كتاب " الضعفاء " وقال: منكر الحديث جدا ليس له راو غير أخيه موسى بن عبيدة، وموسى ليس بشيء في الحديث ولا أدري البلاء من أيهم. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه " وكأن ابن حبان وثقه أولا، ثم استدرك ثانيا بتضعيفه وتبيينه أنه غائب من توثيقه بتخريج حديثه في كتاب " التقاسيم والأنواع "؛ وهذا لم يخرج له فيه شيئا والله تعالى أعلم. وقال ابن قتيبة: كان بين موسى وأخيه عبد الله - يعني في الميلاد - ثمانون سنة، زاد ابن يوسف في كتاب " لطائف المعارف ": ولا يعهد مثله. وقال السمعاني: عبد الله منكر الحديث. 3055 - (سي ق) عبد الله بن عتبة. عن عمته في الأذان " يقول كما يقول المؤذن "، وقال [الحاكم] فيه: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، له شاهد بإسناد صحيح انتهى كلامه، وفيه نظر من حيث إن الشيخين لم يخرجا. حديثه ولا أحدهما. وخرجه أيضا ابن خزيمة في " صحيحه " والكلام الذي قاله المزي: كذا ذكر الزبير في أولاد عتبة: عبد الله وعبد الله فالله أعلم أيهما صاحب الترجمة كلام ابن عساكر بعينه لم يغادر حرفا أغار عليه ثم ادعاه كجاري عادته. 3056 - (خ م س ق) عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي أبو عبد الله، ويقال: أبو عبيد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن المدني، ويقال: الكوفي. قال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة.

روى عنه حصين بن عبد الرحمن وحميد بن عبد الرحمن فيما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: كان فقيها جليلا. وذكره البرقي في كتابه " رجال الموطأ " في فضل من أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم تثبت له عنه رواية. ولما خرج الحاكم حديثه في " صحيحه " قال: أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وسمع منه. وذكره العقيلي في الصحابة، قال أبو عمر ابن عبد البر: وهو غلط إنما هو من كبار التابعين بالكوفة وإنما ذكره أبو جعفر في الصحابة لحديث حدثه محمد بن محمد بن إسماعيل الصايغ عن سعيد بن منصور عن خديج بن معاوية أخي زهير عن أبي إسحاق السبيعي عن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى النجاشي نحوا [ق 294/أ] من ثمانين رجلا منهم ابن مسعود وجعفر بن أبي طالب وأبو موسى الأشعري وعثمان بن مظعون وساق الحديث. قال أبو عمر: لو صح هذا الحديث لثبتت به هجرة عبد الله بن عتبة إلى أرض الحبشة، ولكنه وهم وغلط، والصحيح فيه أن أبا إسحاق رواه عن عبد الله بن عتبة عن ابن مسعود ولعل الوهم دخل على من قال ذلك؛ لما في الحديث منهم ابن مسعود وليس بمشكل عند أحد من أهل هذا الشأن أن ابن عتبة هذا ليس بمن أدرك زمن الهجرة إلى النجاشي ولا كان مولودا يومئذ ولكنه ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأتى به فمسحه ودعا له، وقد قيل له: أي شيء تذكر من النبي - صلى الله عليه وسلم - " قال: أذكر أني غلام خماسي أو سداسي أجلسني النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجره ودعا لي بالبركة ولذريتي. انتهى، في الحديث الذي ذكره أبو عمر

أيضا وهم، وهو قوله: وأبو موسى الأشعري لأن أبا موسى إنما قدم بعد خيبر فلا يتجه حضوره في هذه ولولا ذكر جعفر فيهم لكان لقائل أن يقول لعل هذه البعثة والنبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة في وقت غير وقت الهجرة؛ لأن رجال سنده لا بأس بهم والله تعالى أعلم. ثم إن أبا عمر رحمه الله تعالى رد بنفسه على نفسه بقوله: استعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن يصلح لأن [عمر يستعمله] يكون صحابيا إذا كان مدنيا؛ لأن عمر مات بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – بنحو من ثلاثة عشر سنة؛ فدل أنه كان كبيرا في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – لأن عمر لا يعلم أنه يولي الشباب. وقال أبو أحمد العسكري: قد أخرجوا عبد الله بن عتبة في المسند وليس يصح. وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة ممن ولد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: عبد الله بن عتبة بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن قار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بني تميم بن سعد بن هذيل حلفاء بني زهرة، يكنى أبا عبد الرحمن أنبأ الفضل بن دكين ثنا ابن عيينة عن الزهري أن عمر بن الخطاب استعمل عبد الله بن عتبة على السوق وأمره أن يأخذ من القطنية. قال محمد بن عمر: وقد روى عبد الله عن عمر ثم تحول إلى الكوفة فنزلها وتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان في ولاية بشر بن مروان على العراق، وكان ثقة رفيعا كثير الحديث والفتيا فقيها انتهى. المزي زعم أن ابن سعد قال هذا، وليس جيدا إنما قاله شيخه كما بيناه ثم أنه على العادة في النقل من غير أصل لأمرين، الأول: ما بيناه. والثاني: لم يذكر وفاته من عنده وذكرها كما قال من عند غيره فلو رأى

3057 - (خ م تم ق) عبد الله بن أبي عتبة الأنصاري مولى أنس بن مالك، بصري.

الكتاب حالة وضعه كتابه هذا لما انتقل عنه إلى غيره إذ لا يجوز الانتقال من كلام مصنف إلى غيره عادة إلا لزيادة أو ما أشبهه. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الأولى من المدنيين وقال: توفي سنة ثلاث أو أربع وسبعين. وجزم ابن قانع بسنة ثلاث. وذكره الجعابي في كتاب " من حدث هو وأبوه جميعا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " ويؤيده ما ذكرناه في ترجمة ابنه عبيد الله من أنه كان في حجة الوداع قد راهق الاحتلام فعلى تقدم صحة هذا يكون عبيد الله [ق 294/ب] وأبوه وجده لهم صحبة وما إخاله صحيحا فينظر والله تعالى أعلم. 3057 - (خ م تم ق) عبد الله بن أبي عتبة الأنصاري مولى أنس بن مالك، بصري. قال أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في كتاب " السنن " تأليفه: لا نعلم أسند عن عبد الله بن أبي عتبة إلا قتادة وعلي بن زيد، وابن أبي عتبة ثقة مشهور. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذلك الحاكم، وأبو محمد الدارمي، وابن حبان السبتي، وقال في " الثقات ": من قال: عبد الله بن عتبة فقد وهم. وفي " تاريخ البخاري " وقال بعضهم: عبد الله بن عتبة والأول أصح. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وفي مسند أحمد بن حنبل: ثنا سويد ثنا أبان ثنا قتادة عن عبد الله بن عتبة عن

3058 - (س ق) عبد الله بن عتيك، ويقال: ابن عتيق، ويقال: ابن عبيد وكان يدعى ابن هرمز.

أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لتحجن البيت ولتعتمرن بعد يأجوج ومأجوج ". وقال الخطيب في " رافع الارتياب ": عبد الله بن عتبة وهو ابن أبي عتبة كأنه سوى بينهما. 3058 - (س ق) عبد الله بن عتيك، ويقال: ابن عتيق، ويقال: ابن عبيد وكان يدعى ابن هرمز. روى عن: عبادة ومعاوية، روى عنه: ابن سيرين، ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " هذا جميع ما ذكره به إلا حديثا قال: إنه على فيه من جهته، وفيه نظر، من حيث إني لم أر أحدا ترجمه بهذا غيره. والذي في " تاريخ البخاري "، وابن أبي حاتم، ويعقوب بن سفيان، وابن أبي خيثمة: عبد الله بن عبيد كان يقال له: ابن هرمز. وقال ابن حبان في " الثقات " الذي نقل منه المزي: عبد الله بن عبيد بن هرمز. وأما ابن عساكر فذكر في كتاب " الأطراف ": أن النسائي رواه عن المؤمل بن هشام وإسماعيل بن مسعود فقالا: ابن عبيد، وعن محمد بن عبد الله بن بزيغ فقال: ابن عتيك هذا جميع من وجدته ترجمة فما أدري هذه الألفاظ من أي وجدها ولعلها تصحفت عليه أو على الناسخ على أنه المهندس. في قوله أيضا أخرجاه - يعني - الحديث الذي على فيه من حديث ابن علية

3059 - (ق) عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص.

فوقع لنا بدلا عاليا ومن حديث يزيد بن زريع عن سلمة بن علقمة قال: ورواه النسائي أيضا من حديث بشر بن المفضل عن سلمة بن علقمة عن ابن سيرين قال: حدثني مسلم بن يسار عبد الله بن عبيد به، وعن ابن بزيغ عن يزيد بن زريع عن سلمة بن علقمة بإسناده إلا أنه قال: ابن عتيك فهذا كما ترى القائل عتيك هو يزيد بن زريع وابن بزيغ فالخلف إنما هو على سلمة فبشر رواه كما رواه ابن علية عن سلمة وخالفهما يزيد، كذا ذكره ابن عساكر والذي رأيت في كتاب الأصل من " السنن الكبير " عبيد ليس في لفظ أحدهم عتيك لا خطا ولا نطقا فإن كان المزي تبع الأصل فليس فيه إلا ما أخبرتك، وإن كان تبع ابن عساكر فليس في كتابه إلا ما تقدم والله تعالى أعلم. 3059 - (ق) عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص. قال ابن يونس: مديني توفي بمصر ووقفت على قبره وعليه بلاطة فيها اسمه ونسبه وليس فيها تاريخ موته وآخر من حدث عنه بمصر: ابن أخي ابن وهب. وذكر ابن سعد في كتاب الطبقات لسعد بن أبي وقاص ولدين كل منهما اسمه إسحاق وعرف الواحد بالأكبر والآخر بالأصغر؛ فلا أدري [ق 295 / أ] صاحب الترجمة ابن أيهما. ونظرت في كتب الكلبي والبلاذري وأبي عبيد بن سلام وابن أبي خيثمة وغيرهم فلم أر أحدا منهم أفرد عبد الله هذا بترجمة ولا ذكره جملة والله أعلم. وذكره أبو أحمد ابن عدي في كتابه الكامل في جملة المضعفين.

3060 - (خ م د ت س) عبد الله بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد ميمون، وقيل: أيمن العتكي مولى المهلب أبو عبد الرحمن.

3060 - (خ م د ت س) عبد الله بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد ميمون، وقيل: أيمن العتكي مولى المهلب أبو عبد الرحمن. [قال] ابن البيع في " تاريخ نيسابور ": وكان إمام أهل الحديث ببلده وروى عنه أئمة عصره وكان بإحدى عينيه بياض ولاه عبد الله بن طاهر قضاء الجوزجان فاحتال حتى أعفى ومات وليس له عقب فورثه أخوه شاذان وكان جالس في الرأي، توبة بن سعيد وكان سمع من أبي حفص الكبير ثم لم يرو عنه إلا الحديث بعد الحديث كالمتعجب، قال: وكانت وفاته في العشر الأواخر من شعبان سنة إحدى وعشرين وهو راوية ابن المبارك. زاد القراب في " تاريخه ": توفي يوم الإثنين عند صلاة الظهر وحمل بعد صلاة العصر وفرغ من دفنه بعد صلاة المغرب ووقع من السطح عند صلاة الفجر إلى سطح إلى سطح آخر ثم وقع على الدار على جرة فانكسرت يده ورجله وجنبه ومات بخمسة أيام بقين من شعبان سنة إحدى وعشرين. وفي كتاب " شيوخ البخاري ": قال أبو أحمد بن عدي: حدث عن شعبة أحاديث تفرد بها وكان شعبة تزوج بأم والده وقيل لعثمان بن جبلة من أين لك هذه الغرائب عن شعبة؟ قال: كنت هركة فكان يخصني. قال أبو أحمد: ويقال إن هشيما تزوج بأم شعبة ليغنيه. وفي كتاب الكلاباذي وابن عساكر: ولد سنة خمس وأربعين ومائة. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذلك الطوسي، والدارمي، والحاكم. وفي كتاب " زهرة المتعلمين ": يعرف بالأزرق روى عنه البخاري مائة حديث وعشرة أحاديث.

3061 - (خ م د ت س) عبد الله بن عثمان بن خيثم القارئ من القارة أبو عثمان المكي حليف بن زهرة.

وفي " تاريخ المراوزة " لأبي رجاء محمد بن حمدويه بن أحمد بن موسى السبخي: عبدان مولى آل المخيرة بن المهلب وكان أعور ورأيته يخضب وهو ثقة، مأمون. وفي كتاب " الألقاب " للشيرازي عن محمد بن علي بن حمزة: كان عبدان ثقة مأمونا. 3061 - (خ م د ت س) عبد الله بن عثمان بن خيثم القارئ من القارة أبو عثمان المكي حليف بن زهرة. قال ابن عدي: ثنا أحمد بن علي بن بحر ثنا عبد الله الدورقي قال يحيى بن معين: عبد الله بن عثمان بن خثيم أحاديثه ليست بالقوية، وقال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمن يحدثان عنه. قال ابن عدي: ولابن خثيم هذا أحاديث وهو عزيز الحديث وأحاديثه أحاديث حسان مما يجب أن تكتب عنه. ولما ذكره العقيلي في كتاب " الجرح والتعديل " قال: كان كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه انتهى. وهو معارض لما أسلفناه عن الفلاس وكأنه أشبه؛ لأن الفلاس روى عن عبد الرحمن عنه حديث الأئمة فيما ذكر ابن عدي. وفي " الطبقات الكبير " لابن سعد: توفي آخر ولاية السفاح وأول خلافة أبي جعفر، وكان ثقة وله أحاديث حسنة. وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في " الثقات " وقال عمرو بن علي مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة [ق 295/ب] لم يزد على هذا شيئا، نظر؛ لأن ابن حبان لما ذكره في كتاب " الثقات " الذي لم يره المزي بعينه حالة التصنيف - فيما

أرى –إذ لو رآه لرأى فيه: مات قبل سنة أربع وأربعين ومائة، وقد قيل: سنة خمس وثلاثين ومائة وكان رحمه الله تعالى يخطئ. وقال البخاري في " التاريخ الكبير "، و " الأوسط ": قال يحيى القطان قدمت مكة سنة أربع وأربعين ومائة وقد مات عبد الله بن عثمان. ولما خرج الترمذي حديثه عن إسماعيل بن عبيد: " إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارا " قال فيه: حسن صحيح. وقال الطوسي: يقال هذا حديث حسن صحيح. وقال النسائي في المصنف: منكر الحديث. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين وهو ثقة، قاله أبو جعفر البستي. وسئل عنه أحمد بن حنبل فقال: ليس به بأس. وقال ابن قانع ويقال: مات سنة ثلاث وثلاثين نزل المدينة. وجزم خليفة في كتاب " الطبقات " و " التاريخ " أن وفاته في خلافة أبي العباس. وفي " رافع الارتياب " للخطيب: وهم فيه الخرائطي فقال: عثمان بن عبد الله بن خثيم. ولما خرج الحاكم حديثه في " البسملة " عن أبي بكر بن حفص وعنه ابن جريح قال: سائرهم متفق على عدالتهم.

3062 - (ع) عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم أبو بكر الصديق رضي الله عنه.

وقال الدارقطني: رجاله كلهم ثقات، وقال أبو عمرو بن دحية: رواة الثقات، وكذا قاله أبو شامة. 3062 - (ع) عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم أبو بكر الصديق رضي الله عنه. روى عنه - فيما ذكره أبو نعيم الفضل بن دكين في كتاب " التاريخ " و " الطبقات ": حبة بن أبي حبة، والأسود بن يزيد، وحذيفة بن أسيد، وطارق بن أشيم، ومسروق بن الأجدع، وسالم بن عبيد، وزبيد بن الصلت، وشقيق بن سلمة، والنزال بن سبرة، وأبو فروة، وعزة مولاة أبي حازم، وأبو مليكة جد عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة - ذكره المزي زيادة على أبي القاسم في " الأطراف " وأغفله هنا، وطلحة بن عبيد الله - فيما ذكره أبو أحمد العسكري قال: وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وحسان بن المخارق، وعبد الله بن عكيم. قال: ولد بعد الفيل بثلاث سنين وكانت إليه الأسناق في الجاهلية وهي الذناب كان إذا حمل شيئا فسأل فيه قريشا صدقوه وأمضوا حمالته وحمالة من قام معه وإن احتملها غيره خذلوه ولم يصدقوه. وعن سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير أنهما قالا: سمي الصديق لأنه لما أسري بالنبي - صلى الله عليه وسلم - جاء فحدث قومه بما رأى فكذبوه وأتوا أبا بكر الصديق فقصوا عليه ما أخبرهم فقال: صدق فسمي بذلك الصديق. وفي كتاب " ليس " للقزويني الخلفة والخالفة التي تكون بعد الرئيس الأول قالوا لأبي بكر: يا خليفة رسول الله: قال: إني ليس خليفته ولكني خالفته كنت بعده أي تعينت بعده واستخلفت فلانا جعلته خليفتي. وعند التاريخي عن ابن عباس: كانت قريش تألف منزل أبي بكر لخصلتين الطعام، والعلم فلما أسلم أسلم عليه من كان يجالسه.

وعند أبي عمر: كان اسمه عبد الكعبة فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله وقيل: بل أهله سموه عبد الله. وفي " الطبقات " لابن سعد: أما ابن إسحاق فقال: أبو قحافة كان اسمه عتيقا، ولم يذكر ذلك غيره ولما أسري بالنبي - صلى الله عليه وسلم - قال لجبريل عليه السلام: إن قومي لا يصدقوني فقال له جبريل: يصدقك أبو بكر وهو الصديق [ق 296/أ] وكان اسم أمه ليلى. وعن إبراهيم النخعي: كان أبو بكر رضي الله عنه يسمى الأواه لرأفته ورحمته، وعن الزهري قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لحسان بن ثابت قل في أبي بكر وأنا أسمع فقال: - وثاني اثنين في الغار المنيف وقد ... طاف العدو به إذ صعد الجبلا وكان حب رسول الله قد علموا ... من البرية لم يعدل به رجلا فضحك - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه وقال: صدقت يا حسان هو كما قلت وآخا النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين عمر ودفع رايته العظمى يوم تبوك وكانت سوداء لأبي بكر وأطعمه بخيبر مائة وسق وبعثه سرية إلى نجد وكان نحيفا خفيف اللحم أبيض خفيف العارضين أخبأ لا يستمسك إزاره يسترخي عن حقويه معروق الوجه غائر العينين ناتئ الجبهة عاري الأشاجع يخضب بالحناء والكتم. وفي " تاريخ ابن عساكر ": توفي لسبع بقين من جمادى الآخرة، وذكره ابن إسحاق، وأبو عمر الضرير. وفي الكلاباذي: مات ليلة الأربعاء لثمان بقين من جمادى الآخرة، وسئل أبو

طلحة: لم سمي أبو بكر عتيقا؟ فقال: كانت أمه لا يعيش لها ولد فلما ولدته استقبلت به البيت ثم قالت: اللهم هذا عتيق من الموت فهبه لي، وعن علي أن الله عز وجل سمى أبا بكر على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم - صديقا. وذكر أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم الختلي في كتابه " الديباج " عن ميمون بن مهران أنه قال: والله لقد أثنى أبو بكر بالنبي - صلى الله عليه وسلم - زمان بحيرا الراهب واختلف فيما بينه وبين خديجة حين أبلجها إياه وذلك كله قبل أن يولد علي. وروى عنه فيما ذكره البزار في " مسنده ": سهل بن سعد الساعدي [وأبو نافعٍ] وبلال بن رباح، ووحشي بن حرب، وعبد الله بن أبي الهذيل، ويحيى بن جعدة وقيل لم يسمعا منه وكذا عبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو بكر بن أبي زهير وروى عنه سمرة بن جندب، ويزيد بن أبي سفيان. وفي " مسند أحمد بن منيع ": روى عنه أبو لبيد، وأم هانئ، ورجل من بني أسد، زاد أحمد في " مسنده ": زيد بن بزيغ، وأبا عبيدة. وذكر ابن ظفر في كتاب " الأنباء ": أرضعت سلمى بنت صخر - أم الخير - الصديق أربع سنين ثم أرادت فصاله فوضعت على ثديها صبرا فلما وجد طعمه قال: يا أماه اغسلي ثديك. فقالت: يا بني إن لبني قد فسد وخبث طعمه. فقال لها: إني وجدت ذلك الخبث قبل أن يخرج اللبن فاغسلي ثديك، وإن كنت قد بخلت بلبنك فإني أصد عنه فضمته إلى صدرها ورشفته وجعلت تقول:

يا رب عبد الكعبة ... أمتع به يا - ربه فهو بصخر أشبه ثم تحولت عن هذا الروي فقالت: - عتيق ما عتيق ... ذو المنظر الأنيق والموقف الذليق ... رشفت منه ريق كالزرنب الفتيق ثم أنها تحولت عن هذا الروي فقالت: وأبا بني أنت وقول الماشور ... وكلمات كالجمان المنثور [ق 296/ب]. ثم تحولت عن هذا الروي فقالت: ما نهضت والدة عن ندة ... أروع بهلول نسيج وحده ثم إن السرور استخفها فهتفت بأعلى صوتها كما يهتف النساء عند الفرح فدخل عليها أبو قحافة فقال: مالك يا سلمى أحمقت؟ فأخبرته بما قاله ابنها فقال: أتعجبين من هذا فوالذي يحلف به أبو قحافة ما نظرت إلى ابنك قط إلا تبينت السؤدد في حماليق عينيه. وفي كتاب " الوشاح " لابن دريد: كان أبو بكر يلقب ذا الخلال لعباءة كان يخلها على صدره. وذكر ابن دحية في كتابه " مرج البحرين ": أن أبا محجن الثقفي قال فيه من أبيات: سبقت إلى الإسلام والله شاهد ... وكنت جليسا بالعريش المشهد ومن شعر أبيه عثمان بن عامر: - اذهبي يا اسم فاستمعي ... وأخبريه بالذي فعلا واسأليه في ملاطفة ... لم وصلناه فما وصلا

وذكر الزمخشري في " ربيعة ": قالت عائشة كان لأبي قحافة ثلاثة من الولد أسماؤهم عتيق ومعتقا ومعيتقا. وذكر ابن شهاب فيما ذكره ابن سعد: أن أبا بكر والحارث بن كلدة كانا يأكلان حزيرة أهديت لأبي بكر فقال الحارث وكان طبيبا: ارفع يدك يا خليفة رسول الله والله إن فيها لسم سنة وأنا رأيت نموت في يوم واحد فرفع يده فلم يزلا عليلين حتى ماتا في يوم واحد عند انقضاء السنة. وذكر العسكري وغيره أنه: أول خليفة ورثه أبواه وأول من فاء تحرجا من الشبهات ولم يشرب مسكرا في جاهلية ولا إسلام. وفي كتاب ابن الأثير: توفي يوم الجمعة وقيل عشى الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة. وقال السهيلي: كان يسمى أمير الشاكرين لقوله {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم. . .} إلى قوله: {وسيجزي الله الشاكرين} فأنشد له ابن إسحاق وغيره مراثي في النبي - صلى الله عليه وسلم - منها قوله: - أجدك ما لعينك لا تنام ... كأن جفونها فيها كلام فجعنا بالنبي وكان فينا ... إماما صادقا نعم الإمام نبي مصطفى بالخير يدعو ... كضوء الصبح زايله الظلام وذكر الهذلي: أنه جمع القرآن في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -. وفي " اللطائف " لأبي يوسف: كان أبوه يقال له: شارب الذهب، لكثرة نقائه كأنه يشرب الذهب.

3063 - (ق) عبد الله بن عثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخراساني أبو محمد الرملي.

3063 - (ق) عبد الله بن عثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخراساني أبو محمد الرملي. قال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن عبد الله بن عثمان بن عطاء فقال: صالح. وقال ابن حبان البستي: يعتبر حديثه إذا روى عن غير الضعفاء. وفي " تاريخ البخاري الكبير ": هو مولى آل المهلب بن أبي صفرة الأزدي. 3064 - (ت س ق) عبد الله بن عثمان البصري صاحب شعبة. ذكر ابن المديني أصحاب شعبة قال: فالطبقة الأولى: يحيى بن سعيد القطان، وسفيان بن حبيب، وعبد الله بن عثمان وكان شعبة [ق 297/أ] يفضي إلى هؤلاء بأمور الناس والأخبار والفتيا، وروى عبد الله بن أحمد عن عبد الله بن عمر القواريري عن ابن مهدي أنه قال: لم يكن في مصر يحيى ابن سعيد أحد يحسن إلا هو وعبد الله بن عثمان صاحب شعبة، وسفيان بن حبيب. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: كان من الثقات الأثبات مات قديما، وقال فيه ابن عبد الرحيم: عبد الله بن عثمان صاحب شعبة: ثقة ثبت. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني وسئل عن عبد الله بن عثمان بن معاوية فقال: هو شريك شعبة وهو بصري وأبوه عثمان بن معاوية يروي عن ثابت البناني.

3065 - (ت س ق) عبد الله بن عدي بن الحمراء.

وذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الأولى من أصحاب شعبة قرنه بيحيى وسفيان بن حبيب وخالد بن الحارث ومعاذ بن معاذ والأخرم وسعيد بن عروة وابن زريع وإسماعيل بن إبراهيم وبشر بن المفضل وعبد الوارث بن سعيد وخالد بن إياس. 3065 - (ت س ق) عبد الله بن عدي بن الحمراء. قال الزهري: ليس هو عبد الله بن عدي الذي روى عنه عبيد الله بن عدي بن الخيار انتهى. الذي روى عنه عبيد الله أنصاري عرفه بذلك أبو نعيم الحافظ، وغيره، وابن الحمراء لم يقل أحد أنه أنصاري فأنى يجتمعان؟!. 3066 - (ق) عبد الله بن عرادة بن شيبان الشيباني أبو شيبان البصري. قال البخاري: منكر الحديث كذا ذكره المزي. وفيه نظر، وذلك أن البخاري لما ذكره قال: عبد الله بن عرادة السدوسي عن الرقاشي، قال عبد الله بن الأسود: في النفس من هذا الشيخ منكر الحديث انتهى. ولقائل أن يقول هذا من كلام ابن أبي الأسود لا من كلام البخاري وهو الظاهر، والله تعالى أعلم. ونقلت من خط أبي العباس بن ياميت في نسخة " ج " و " ص " عند البخاري غرارة وهو أول باب الغين في كتابه فينظر فيه. ولما ذكره الساجي في كتاب " الجرح والتعديل " قال: ضعيف منكر الحديث. وقال أبو جعفر العقيلي: يخالف في حديثه ويهم كثيرا. وقال أبو حفص بن شاهين: ضعيف وفي كتاب " الضعفاء " لابن الجارود: منكر الحديث.

3067 - (خ م ت س ق) عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام أبو بكر الأسدي.

وقال ابن حبان: كان يقلب الأخبار لا يجوز الاحتجاج به. وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب " العلل ": غير معروف. وقال النسائي: ضعيف، وفي كتاب " التمييز ": ليس بثقة. 3067 - (خ م ت س ق) عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام أبو بكر الأسدي. ذكر ابن سعد له من الولد: صالحا وعائشة وسلمة وسالما ومسالما وخديجة وصفية وقد روى عنه الزهري وكان قليل الحديث. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان خطيبا فصيحا بليغا وثقه ابن عبد الرحيم وغيره. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وكذلك أبو عوانة، والطوسي، والدارمي، والحاكم. وفي كتاب الصريفيني: بقي إلى قريب العشرين ومائة قاله بعض المصنفين من المتأخرين. وقال ابن قتيبة: كان من أخطب الناس وأبلغهم وكان يشبه بخالد بن صفوان في البلاغة. وفي تاريخ المنتجيلي: عمي قبل موته وله عقب بالمدينة. وفي كتاب الزبير: عن حماد بن عطيل الليثي قال: رأيت [ق 297/ب] عبد الله بن عروة في سنيات خالد بن عبد الله بن الحكم بن أبي العاص وكان خالد واليا لهشام بن عبد الملك سبع سنين فقحط المطر في تلك السنين فكان يقال لها سنيات خالد فجلا الناس من بادية الحجاز فلحقوا بالشام فكان الناس

يدخلون مربده بالفرع يتغدون ويتعشون فما زال كذلك حتى أحيى الناس. وكان يهدم ويكسر الوشع إذا أصاب الناس جهد، وكان عبد الله مصلحا، مثمرا للمال، يبذله في حقه، ويرغب في الأجر وحسن الذكر، وهو صاحب أبي وجزة الذي كان يعطيه ويأخذ له في كل عام من آل الزبير من جداد نخلهم بالفرع كل عام ستين وسقا على أن يقتصر بمدحه عليهم وفيه يقول أبو وجزة السعدي يمدحه: - لعمرك ما زاد ابن عروة بالذي ... له دون أيدي القوم قفل مفتح وما ظله عنهم بضيق وما ترى ... فلا سائل فيها ولا متنحنح فتى قد كفاني سيبه ما أهمني ... ولى خلت في أعقار متندح أغر تغادي من يليه جفانه ... هدايا وأخراها قواعد ردح فتى الركب يكفيهم بفضل ويكتفي ... وفي الحي فضفاض السجيات أفيح وقال عبد الله: أشكو إلى الله تعالى عيبي ما لا أترك ونعتي ما لا آتي وإنما يبكى بالدين للدنيا وقال عبد الله شعرا يشبه هذا الحديث: - يبكون بالدين للدنيا وبهجتها ... أرباب دنيا عليهم كلهم صادي لا يعملون لشيء من معادهم ... تعجلوا حظهم في الحاصل البادي لا يهتدون ولا يهدون تابعهم ... ضل المقود وضل القائد الهادي وكتب إلى هشام بن عبد الملك يشكو إبراهيم بن هشام فيما صنع به فكتب هشام إلى إبراهيم يأمره بأن يكف عن عبد الله ويبني قصر عروة وينثل بئره. ولما حج هشام اجتمع عنده عبد الله وإبراهيم وحضر مسلمة فشكى إبراهيم فقال مسلمة: كلامه كلام رجل لا يقيم على ما شكى، وقال له عروة في

3068 - (د ت ق) عبد الله بن عصم ويقال ابن عصمة أبو علوان الحنفي العجلي.

بعض كلامه: يا أمير المؤمنين أما وفيتم لنا بعهدنا أو رددتم إلينا سيوفنا. فأعجب هشاما كلامه: وأقبل على الأبرش الكلبي وقال: يا أبرش لعن الله من زعم أن قومي هلكوا. ابن عروة يتهددني بالمدينة. وفي " معجم " المرزباني: عبد الله بن عروة يقول للوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان حين أخذ إبراهيم ومحمد ابني هشام المخزوميين: - عليك أمير المؤمنين بشدة ... على ابن هشام إن ذاك هو العدل تبح بها أموالهم ودماءهم ... ويبقى عليهم بعد ذلك فضل انتهى. هذا يرد قول من قال: بقي إلى قريب العشرين؛ لأن الوليد بن يزيد تولى في ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومائة، والله تعالى أعلم. 3068 - (د ت ق) عبد الله بن عصم ويقال ابن عصمة أبو علوان الحنفي العجلي. كذا ذكره [ق 298/أ] المزي وهو يشبه كلام من لا يعرف النسب ما هو وذلك أن حنفية أخو عجل وكلاهما ولد الجشم بن صعب بن علي بن بكر ابن وائل فلا يتجه للحنفي أن يكون عجليا بحال، والله أعلم. وقال ابن حبان: منكر الحديث يحدث عن الأثبات ما لا يشبه أحاديثهم حتى يسبق إلى القلب أنها موهومة أو موضوعة. وذكره أبو حفص ابن شاهين في " الثقات ". وكذلك ابن خلفون، وقال أحمد بن صالح: عبد الله بن عصمة ثقة. وذكر ابن الجوزي أن ابن عدي لم يذكر هذا الرجل إنما ذكر عبد الله بن عصمة

3069 - (س) عبد الله بن عصمة الجشمي حجازي.

النصيبي الراوي عن محمد بن سلمة البناتي عن الأعمش وقال فيه ما ذكره عنه ابن الجوزي بينا ذلك في كتابنا " الاكتفاء بتنقيح كتاب الضعفاء " بشواهده والله أعلم. يستروح من كلام البخاري أن الصواب عنده عصمة خلاف ما ذكره المزي وذلك أنه قال: عبد الله بن عصمة أبو علوان سمع ابن عباس وقال: شريك: ابن عصم. وذكره مسلم في الطبقة الثانية من الكوفيين. 3069 - (س) عبد الله بن عصمة الجشمي حجازي. خرج ابن حبان حديثه في " صحيحه ". وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، ومسلم في الطبقة الأولى من أهل مكة شرفها الله تعالى. وأغفل المزي قول الترمذي لما خرج حديث حكيم: ورواه يحيى ابن أبي كثير عن يعلى بن حكيم عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عصمة عن حكيم. 3070 - (م 4) عبد الله بن عطاء الطائفي المكي أبو عطاء مولى المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة. ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ".

3071 - (4) عبد الله بن عقيل أبو عقيل الكوفي ثقفي مولاهم نزل بغداد.

وذكر ابن الأعرابي عن عباس بن محمد الدوري عن ابن معين أنه قال: عبد الله بن عطاء صاحب ابن بريدة ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وفي " الكامل " لابن عدي: قال شعبة: سألت أبا إسحاق عن عبد الله بن عطاء الذي يروي عن عقبة " كنا نتناوب رعاية الإبل " قال: شيخ من أهل الطائف. 3071 - (4) عبد الله بن عقيل أبو عقيل الكوفي ثقفي مولاهم نزل بغداد. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه "، وكذلك أبو علي الطوسي، وأبو محمد الدارمي. وقال الخطيب: سكن بغداد إلى آخر عمره. ينبغي أن يتثبت في قول المزي: ذكره ابن حبان في " الثقات " فإني لم أره، والله تعالى أعلم. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " وذكر عن أحمد بن حنبل فيما رواه ابنه هو: عبد الله بن محمد بن عقيل الثقفي، وهو ثقة. 3072 - (م 4) عبد الله بن عكيم الجهني أبو معبد الكوفي. قال ابن حبان في " كتاب الصحابة ": أدرك زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمع منه شيئا أرسل إليه الحجاج في علته فتوضأ وصلى ركعتين قال: اللهم إنك

تعمل أني لم أزن ولم أسرق ولم آكل مال يتيم ولم أقذف محصنة قط فإن كنت صادقا فادرأ عني شره فأتاه فسائله ولم يتعرض له بشيء يكرهه انتهى. المزي ذكر هذا الخبر إلى قوله: فادرأ عني شره، ولم يذكر بقيته وهو محط الفائدة ويشبه أن يكون سقط من الناسخ على أنه المهندس وقد قرأه عليه. وقال البخاري في " التاريخ الكبير ": أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يعرف له سماع صحيح، وكذا قاله أبو أحمد. وقال العسكري [ق 298/ب]: لم يعرف له سماع صحيح ويروي مرسلا؛ روى عنه مجاهد وذكره في ابن عكبر. وقال أبو حاتم: لم يصح له سماع وقد أدرك زمان النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروى عن. أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما وروى عنه: عبد الله بن شداد فيما ذكره أبو نعيم الحافظ. وذكر هو وابن منده أنه أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يره. وقال البغوي: كان يسكن أرض جهينة ثم سكن الكوفة بعد ذلك روى حديثين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يشك في سماعه. وفي " المراسيل " لعبد الرحمن: سألت أبي عن ابن عكيم قلت أنه روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال " من علق شيئا وكل إليه " فقال: ليس له سماع من النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما كتب إليه، قلت: أحمد بن سنان أدخله في " مسنده " قال: من شاء أدخله في مسنده على المجاز. وقال أبو زرعة: لم يسمع ابن عكيم من النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان في زمانه وسمعت

3073 - (ت س) عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أخو الباقر.

أبي يقول: لا يعرف له سماع صحيح. وقال أبو عمرو أحمد بن خالد بن أبي غرزة في " مسنده ": أنبأ عبيد الله بن أبي ليلى عن عيسى قال: دخلنا على أبي معبد عبد الله بن أبي عكيم وبه حمى نعوده فقلت: ألا نعلق عليك شيئا، فقال: الموت أقرب من ذلك سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " من تعلق شيئا وكل إليه ". وفي " الطبقات ": كان كبيرا أدرك الجاهلية، وكان إمام مسجد جهينة بالكوفة ولما ماتت أم عبد الرحمن بن أبي ليلى قدمه عبد الرحمن عليها. وقال سفيان بن عيينة عن أبي فروة قال: أنا غسلت ابن عكيم وقال غيره [توفي] في ولاية الحجاج بن يوسف. ولما ذكره ابن خلفون في جملة الصحابة من كتاب " الطبقات " قال: روى في الضباب، وفي البول. وفي " الكنى " للنسائي: قال ابن عكيم: لا أُعين على قتل خليفة أبدا بعد عثمان فقيل له: يا أبا معبد أعنت على دمه؟ قال: إني أعد ذكر مساوئه عونا على دمه. وقال العجيل، والمنتجيلي: أسلم قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -. وفي مسند بقي بن مخلد: روى اثني عشر حديثا. 3073 - (ت س) عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أخو الباقر. خرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وكذلك الطوسي، والحاكم أبو عبد الله النيسابوري، والترمذي حديث: " البخيل من ذكرت عنده فلم يصل

3074 - (د س) عبد الله بن علي بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف.

علي " وقال: حسن صحيح غريب. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وقال ابن سعد: ولد محمد الأرقط وهو الأحدب وإسحاق الأبيض وأم كلثوم وهي كلثم وهي الصماء وأم علي وهي عُلية والقاسم والعالية. 3074 - (د س) عبد الله بن علي بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف. خرج أبو حاتم بن حبان البستي حديثه في " صحيحه " وكذلك أبو عبد الله بن البيع النيسابوري. 3075 - (د ت ق) عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب. خرج ابن حبان حديثه، وكذلك الحاكم، وحسنه الطوسي. وفي كتاب العقيلي: لا يتابع مضطرب الإسناد. 3076 - (د ت) عبد الله بن علي أبو أيوب الإفريقي الكوفي الأزرق. قال عباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: قد روى ابن أبي زائدة عن أبي أيوب الإفريقي [ق 299/أ] قلت ليحيى: ما اسمه؟ قال: لا أدري. قلت ليحيى: فهو ثقة؟ قال: نعم ليس به بأس. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: عبيد الله بن علي بن مهران أبو أيوب الأزرق الإفريقي هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: يحدث عنه أهل الكوفة.

3077 - (م 4) عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن العمري المدني.

وذكره ابن شاهين في " الثقات ". 3077 - (م 4) عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن العمري المدني. قال أحمد بن صالح العجلي: لا بأس به. وقال البخاري فيما ذكره الترمذي في كتاب " العلل الكبير ": ذاهب الحديث لا أروي عنه شيئا. وقال في " التاريخ الكبير ": كان يحيى بن سعيد يضعفه. وفي موضع آخر: لا أحدث عنه. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال يعقوب بن سفيان: سمعت إنسانا يقول: أحمد بن يونس بن عبد الله العمري ضعيف، قال: إنما يضعفه رافضي مبغض لا بآية لو رأيت لحيته وهيئته وخضابه لعرفت أنه ثقة. وفي كتاب " العلل " للمروزي عن أحمد وذكر العمري فلم يرضه وقال: هو لين الحديث. وفي رواية عن أحمد وسئل عنه كيف حديثه؟ فقال: كان يزيد في الأسانيد

وكان رجلا صالحا. وفي كتاب " الإرشاد " للخليلي: لم يرضوا حفظه ولم يخرجه أصحاب الصحاح وابنه عبد الرحمن أثبت من أبيه. وفي " تاريخ نيسابور " للحاكم: سئل ابن مهدي عنه فقال: لا بأس به. وقال أبو عمر ابن دحية في كتاب " الانتصار لما صح في البسملة من الآثار ": وقد تكلم قوم في العمري وكلامهم فيه غير مقبول، وحديثه عند أهل النقد من أئمة النقل غير معلول فإنه إنما تكلم فيه من قبل حفظه وليس ذلك بجرح قادح ولا بطعن واضح وهو من علماء المسلمين وخيار عباد الله الصالحين. وقال محمد بن عمار الموصلي: لم يتركه أحد إلا يحيى وزعموا أنه كان أكبر من عبيد الله إلا أنه كان ضريرا وزعموا أنه أخذ كتب عبيد الله فرواها. وفي رواية يحيى بن منصور عن يحيى بن معين: صويلح. وفي رواية عثمان بن سعيد الدارمي عنه: صالح ثقة والذي ذكره المزي عن عثمان عن يحيى: صويلح، ولم أره إنما صويلح رواية الكوسج، والمزي في غالب الظن إنما ينقل ترجمته من كتاب الخطيب لأنه لم يذكر زيادة عليها، وفي " التاريخ " عن عثمان كما ذكرناه والله أعلم.

وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي أحمد بن صالح يحسن الثناء عليه قال أبي: وهو أحب إلي من عبد الله بن نافع يكتب حديثه ولا يحتج به. وفي " مسند " يعقوب بن شيبة وذكر حديثا من حديثه عن نافع: حديث حسن الإسناد مدني، وقال في موضع آخر وذكر له حديثا: ليس نحمل الوهم في هذا على أبي نعيم ولا على من خالفه إنما نحمله على العمري وهو رجل صالح مذكور بالصلاح والعلم، وفي حديثه بعض الضعف والاضطراب ويزيد في الأسانيد كثيرا. وذكره العقيلي، وابن الجارود، والساجي، والمنتجالي، وابن شاهين وأبو القاسم البلخي ويعقوب بن سفيان الفسوي، في جملة الضعفاء زاد الساجي: وتوفي سنة ثنتين وسبعين. وقال الخليلي: ثقة غير أن الحفاظ لم يرضوا حفظه فلم يخرج [ق 299/ب] كذلك في " الصحيحين ". ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: كان رجلا صالحا فاضلا خيرا وهو وعندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. وقال النسائي: ليس بالقوي ذكره عنه ابن عدي. وقال ابن حبان: غلب عليه التعبد حتى غفل عن حفظ الأخبار وجودة الحفظ فوقعت المناكير في روايته فلما فحش خطؤه استحق الترك. وقال ابن سعد: كان كثير الحديث مستضعفا وكان يكنى أبا القاسم فتركها

3078 - (ع) عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن العدوي المكي ثم المدني.

وقال: لا أكنى بكنية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إعظاما لها، المزي زعم أنه نقل من كلام ابن سعد وترك ما ذكرناه وذكر من عند ابن أبي الدنيا: أنه ترك تكنيته بأبي القاسم ولم يبين لم وأغفلها من عند ابن سعد مبينة وكأنه ما نقل من أصل على العادة. وزعم المزي أن ابن سعد قال: توفي في أول خلافة هارون والذي رأيت في غير ما نسخه من كتاب " الطبقات ": في خلافة هارون، والله تعالى أعلم، وكذا نقل عن الخطيب الذي نقل المزي منه. وجزم ابن قانع بوفاته سنة إحدى وسبعين، وكذلك أبو يعقوب إسحاق القراب وغيرهما. وفي كتاب الزبير بن أبي بكر: وكل بني عمر بن حفص قد كانت لهم هيئة ومروءة وفضل في الدين وكانت لهم خلق جميلة وسيما حسنة. قال بعض من رآهم: أنهم ليذكروني بالنذر الأولى وكانوا من طولهم وأجسامهم يقال لهم الشراجع يشبهون بالإبل ونظر إليهم رجل من شيعة آل أبي طالب مصطفين في الروضة فنظر إلى أجسامهم ولحاهم وسمتهم ورأى الناس يهرعون في العلم إليهم فقال: من هؤلاء؟ فقيل: بنو عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب فقال: لا والله لا قامت للشيعة راية ما دام هؤلاء أحياء. وكان بنو عمر بن حفص مسددون في الديون حتى يقال: إنهم يرون رأي الإباضية. وقال ابن القطان: وثقه قوم وأثنوا عليه وضعفه آخرون من أجل حفظه لا من أجل صدقه وأمانته. 3078 - (ع) عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن العدوي المكي ثم المدني. قال البرقي: كان ربعة يخضب بالصفرة توفي بمكة ودفن بذي طوى،

ويقال: دفن بفخ مقبرة المهاجرين سنة أربع، وقيل: سنة خمس وسبعين، وله تسع وثمانون. وقال ابن يونس: شهد الفتح بمصر واختط بها دار البركة، وروى عنه أكثر من أربعين رجلا من أهل مصر. وقال ابن منده: شهد بدرا وأحدا من غير إجازة. وقال أبو أحمد الحاكم: أول مشهد شهده أحد ثم الخندق. وقال أبو نعيم الحافظ: كان من أملك شباب قريش عن الدنيا كان آدم طوالا له جمة مفروقة تضرب قريبا من منكبيه، يقص شاربه ويصفر لحيته، ويشمر إزاره، أعطي القوة في العبادة، وفي البضاع، وكان من التمسك بآثار النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسبيل المبين، وأعطي المعرفة بالآخرة والإيثار لها حق اليقين لم تغره الدنيا ولم تفتنه كان من البكائين الخاشعين ودفن بسرف، وقيل: بالمحصب، وقيل: بذي طوى، وقيل: بفخ، وكان ربما تصدق في المجلس الواحد بثلاثين ألفا وكان لا يدمن اللحم شهرا إلا مسافرا أو رمضان وما مات حتى أعتق ألف إنسان أو زاد وتوفي بعد الحج. وفي " تاريخ دمشق ": كان اسمه العاصي، فسماه [ق 300/أ] النبي - صلى الله عليه وسلم -: عبد الله وكان ضخما. وعن أنس بن مالك وسعيد بن المسيب: شهد ابن عمر بدرا. قال الواقدي: هذا غلط بين، وكذا قاله أبو القاسم البلخي، وأبو القاسم البغوي انتهى. وشهد الفتح وله عشرون سنة مات في دار خالد بن عبد الله بن أسيد. وفي كتاب العسكري: دفن في حائط حرمان موضع بمكة وصلى عليه الحجاج وهو آخر من مات من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة. وفي كتاب البغوي: كان يشبه أباه عمر، وكان لا يزر قميصه.

وقال ميمون: قومت كل شيء في بيته فما وجدته يسوى طيلساني، وكان أوصى سالما أن يدفنه خارج الحرم فلم يقدر فدفناه في الحرم. وفي كتاب الزبير: لما أرسل عبد الملك يأمر الحجاج ألا يخالفه ثقل عليه أمره فأمر رجلا معه حربة - يقال إنها كانت مسمومة - فلما دفع الناس من عرفة لصق ذلك الرجل به فأمر الحربة على قدمه وهي في غرز رجله فمرض منها أياما ثم مات. وفي كتاب " الصحابة " لأبي عبيد الله محمد بن الربيع الجيزي: قدم المدينة وله اثنتا عشرة سنة قال: وروى عنه: عتبة بن مسلم، وأبو غطيف الهذلي، وشراحيل بن بكيل، وثابت بن يزيد الخولاني، ويزيد بن قاسط، وخديج بن صومي الحميري، وواهب المعافري، وقيصر مولى تجيب، وبكيل أبو شراحيل. وفي " الاستيعاب " قيل: إن إسلامه قبل إسلام أبيه، وهذا لا يصح وكان عبد الله ينكر ذلك وأصح من ذلك قوله إن هجرته قبل هجرة أبيه وأجمعوا أنه لم يشهد بدرا واختلفوا في شهوده أحدا، وقال بعض أهل السير: إنه من بايع بالحديبية ولا يصح، وكان من أعلم الناس بمناسك الحج، ومات بمكة سنة ثلاث وسبعين لا يختلفون في ذلك. انتهى قد ذكرنا الخلاف في القولين قبل. وفي " الطبقات " لابن سعد: له من الولد أبو بكر وأبو عبيدة وواقد وعبد الله وعمر وحفصة وسودة وعبد الرحمن وسالم وعبيد الله وحمزة وزيد وعائشة وبلال وأبو سلمة وقلابة. وقال أبو عبد الله الأزدي في كتابه " طبقات علماء القيروان ": عن ابن قتيبة: شهد بدرا وغزا إفريقية مرتين مرة مع ابن أبي السرح والثانية مع ابن خديج،

وكان قد كف بصره وتوفي وهو ابن سبع وثمانين وصلى عليه أبان بن عثمان بن عفان. وذكر أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم في كتابه " طبقات علماء إفريقية ": أن عبد الله ولدت له أم ولد صبية ماتت فدفنها في مقبرة قريش التي بقرب باب مسلم فاتخذت مقبرة لمكان تلك الصبية. وفي " المعجم الكبير " للطبراني: روى عنه: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وأبان بن عثمان بن عفان، وعيسى بن طلحة، ومسلم الخياط، وجنادة بن سلم، ووهب بن كيسان، ويعقوب بن عبد الله بن المغيرة بن الأخنس أبو علقمة مولى بني هاشم، ومحمد بن أبي حكيم، ومحمد بن قيس المدني أبو حازم، وعبد الله بن وهب بن زمعة، ومحمد بن المنكدر، وموسى بن أبي مسلم، وفروة بن قيس، وأبو عبد الله القراظ، وإبراهيم بن محمد بن حاطب، وعرفجة، وإسماعيل الشيباني، وعامر بن شراحيل الشعبي، وهذيل بن شرحبيل، وقيس بن أبي حازم، وخيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة، وحيان البارقي، وعبد العزيز بن حكيم الحضرمي وعائد بن نصيب [ق 300/ب] وسالم أبو عبد الله البزار، وعبد الملك بن عمير، ونفيع بن الحارث، وأبو داود الدارمي، وأبو جعفر مولى بن هاشم، وهانئ بن الحضرمي، ونعمان بن القراد، وصبيح شيخ لأبي معاوية قديم، وعبد الرحمن بن ذكوان خال منصور بن عبد الرحمن الغداني، وعبد الرحمن بن نعيم أخو الأعرج، وتميم بن سلمة، وعبد الله بن شريك، ومحمد بن رستم، والمسيب بن رافع، وإبراهيم بن يزيد التيمي، وزائدة بن عمير، وعمير بن أبي عمير، وسعيد مولى طلحة أبو حنظلة، وعمر بن هشام، وميسرة الأشجعي، وأبو هارون، ومعروف بن بشير، وعبد الله بن نابي،

3079 - (س) عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطابي أبو محمد، وقيل [أبو محمد].

وغيلان مولى عثمان، ومسلم القرى، وأبو المعدل، وأبو عبيد السلمي، وأبو الخصيب، وحيان الهذلي، وخالد بن سلمة المخزرمي، وراشد أبو محمد الحماني، وأبو المليح عامر بن أسامة، والمغيرة بن مخادش، وسماك الحنفي، وعبد الواحد البناني، وأبو عمرو الندبي ثم قال: بشر بن حرب عنه فدل أنهما عنده اثنان، والجواب بن زياد، وعبد الله بن زيد أبو قلابة الجرمي، وجميل بن زيد، وإبراهيم بن عبيد، وعبيد الله بن سالم، وعون العقيلي وعبد الله بن يوسف، وأبو عنبسة والمخارق بن أبي المخارق، وعبد الكريم بن الحارث، وأبو عبد الله القرشي، وعبد الله بن حجيرة، وأبو غطيف، وعقبة بن مسالم، وعبد الله بن رافع، وشقى الأصبحي، ومحمد بن النبيل الفهري، وأبو بكر بن زيد بن سرحين، وبزيغ أبو عمر. وفي كتاب الصريفيني: لما أنكر على الحجاج نصب المنجنيق وقتل ابن الزبير، أمر الحجاج بقتله فضربه رجل من أهل الشام ضربة، فلما أتاه الحجاج عائدا، قال له ابن عمر: تقتلني ثم تعودني كفى بالله حكما بيني وبينك. وقال ضمرة: توفي سنة ثنتين أو ثلاث وسبعين. وذكره أبو عروبة فيمن أسلم قديما. وفي " مرج البحرين " عن مالك: حج ستين حجة وأعتق ألف رأس وحبس ألف فرس. وذكر عنه ابن شعبان: أنه اعتمر ألف عمرة وكان من أكرم أهل زمانه. قال ميمون بن مهران: أتاه اثنان وعشرون ألف دينار في مجلس فلم يقم حتى فرقها. 3079 - (س) عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطابي أبو محمد، وقيل [أبو محمد]. قال الخطيب: قال الحافظ أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق:

3080 - (د) عبد الله بن عمر بن غانم أبو عبد الرحمن الرعيني قاضي إفريقية.

إنه سكن بغداد والصواب أنه كان بالبصرة. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": روى عنه بقي بن مخلد وقد أسلفنا من تاريخ ابن عبد البر: أن بقيا لا يروي إلا عن ثقة عنده. وقال ابن قانع: صالح. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وخرج حديثه في " صحيحه " فيما رأيته في كتاب الصريفيني. وقال أبو محمد بن الأخضر في " مشيخة البغوي ": كان ثقة. 3080 - (د) عبد الله بن عمر بن غانم أبو عبد الرحمن الرعيني قاضي إفريقية. قال أبو العرب حافظ المغرب في " طبقات بلده ": كان ثقة نبيلا فقيها، ولي القضاء بعد ماتع بن عبد الرحمن، وكان عدلا في قضائه، ولاه روح بن حاتم في رجب سنة إحدى وسبعين ومائة وهو يومئذ ابن اثنتين وأربعين سنة، وكان يكتب إلى ابن كنانة يسأل له مالكا عن أحكامه، سمع من: سفيان بن سعيد الثوري، ومن عثمان بن الضحاك بن غسان المدني، ومن غيرهم، لقد حدثني محمد [ق 301 أ] بن حفص أن أبا عثمان كان صديقا لابن غانم وكان قد رحل معه إلى مالك فجلس أبو عثمان مع ناس فقالوا: إن ولاية ابن غانم لم تكن من أمير المؤمنين إنما كانت من المسودة بعيون الجند فقال أبو عثمان: امرأته طالق ومماليكه أحرار إن كان ولاه إلا أمير المؤمنين ثم أتى أبو عثمان إلى غانم فأخبره الخبر فقال ابن غانم: كم كان صداق زوجتك الذي تزوجتها به؟ قال: مائتا دينار قال: وكم شراء مماليكك عليك؟ قال: مائة دينار قال: فدعا ابن غانم بكيس وعد لأبي عثمان ثلاثمائة دينار وقال: خذها يا أبا

عثمان فقد بانت منك امرأتك وعتق عليك مماليكك. وله مناقب كثيرة تركتها كراهية التطويل، وقال لي أحمد بن يزيد: وكان موت ابن غانم سنة تسعين ومائة. [في شهر ربيع الأول وهو ابن أربع وستين سنة] وكان لعبد الله بن عمر أخ يقال له: سعيد قد كتب عنه وروى عن أخيه عبد الله بن عمر بن غانم. وذكر حمدين بن محمد العطار أنه سمع سحنون بن سعيد يقول: مات رجل يقال له [الزقاق] من أصحاب البهلول وكان فاضلا فحضره ابن غانم والبهلول وعبد الله بن فروخ فأتى بجنازته وجنازة ابن صخر المعتزلي فصلى على [الزقاق] ثم قدم ابن صخر فقالوا لابن غانم: الجنازة فقال: كل حي ميت قدموا دابتي فركب ولم يصل عليه وفعل مثله الآخران. وقال أبو بكر عبد الله بن محمد في كتابه " طبقات علماء القيروان ": أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن غانم بن شرحبيل بن ثوبان الرعيني قاضي إفريقية وصاحب مالك بن أنس كان فضله وعلمه وورعه أشهر من أن يذكر، وهو أحد الثقات الأثبات، روى عن: مالك - وعليه معتمده، وروى عن الثوري، وابن أنعم، وخالد بن أبي عمران، وجماعة يطول ذكرهم، ودخل الشام والعراق في طلب العلم ولقي أبا يوسف صاحب أبي حنيفة، وقد أدخله ابن عبدوس في المجموعة وتوفي سنة تسعين ومائة وصلى عليه إبراهيم بن الأغلب أمير إفريقية ودفن بباب نافع وكان مذكورا في العرب الذين كانوا بإفريقية أيام بني أمية قبل دخول المسودة بالسخاء والقوة ذكر: أنه قتل في مجادة الخوارج على حنظلة بن صفوان ثمانين ومائة روى لنا عنه من طريق داود بن يحيى. وقال ابن فروخ: دخلت أنا وهو وبهلول على الثوري فسألناه السماع فأجاب

وقال: ليقرأ على أعرابكم فإنه ربما قرأ القارئ علي فلحن في قراءته فاحترم نومي وطعامي، فقرأ لنا ابن غانم شهورا كثيرة فما رأيت الثوري رد عليه في قراءته شيئا ولا أخذ عليه لحنة واحدة، وكان مالك إذا دخل عليه ابن غانم وقت سماعه أجلسه إلى جنبه ويقول لأصحابه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا أتاكم كريمة قوم فأكرموه " وهذا كريم في بلده. ولما ولي قضاء إفريقية بشر مالك بذلك أصحابه وقال لهم: علمتم أن الفتى الرعيني قد استقضى على إفريقية وكان يسره ذلك وذكر أن مالكا عرض عليه أن يزوجه ابنته ويقيم عنده فامتنع من المقام وقال: إن أخرجتها معي فعلت. ولما بلغ عبد الله بن وهب موته غمه غما شديدا وقال {إنا لله وإنا إليه راجعون}. رحمك الله أبا عبد الرحمن لقد كنت قائما بهذا الأمر يريد الفقه والعلم. وخرج ابن غانم يوما ومعه جماعة من أصحابه فوضع بين أيديهم زبدا في قصعة فخرقه أحدهم فقال: بعضهم: أخرقتها لتغرق أهلها فقال له ابن غانم أتهزأ بكتاب الله تعالى لله علي إن كلمتك أبدا [ق 301/ب]، وكان ابن غانم من أحسن الناس همة في نفسه، خلف بعد وفاته كسوة ظهره بألف دينار وكان ينشد في مجلسه هذين البيتين كثيرا: - إذ انقرضت عني من العيش مدتي ... فإني غناء الباكيات قليل سيعرضن عن ذكري وتنسى مودتي ... ويحدث بعدي للخليل خليل واختلف في من عقد له القضاء فقيل: الرشيد كتب إليه بعد ذلك كتابا. وقيل: بل عقده له أمير إفريقية روح بن حاتم واتصل ذلك بالخليفة فأقره، وكان يكاتبه، ولما دخل روح بن حاتم على أبي يوسف القاضي يودعه ويسأله حوائجه فقال: له بإفريقية شاب يقال له: عبد الله بن غانم قد فقه وهو حسن الحال فولاه قضاءها فقال له: نعم وبلغ من إكرام الخليفة له وإجلاله ما يفوق المقدار حتى كتب لابن الأغلب الأمير: أنا أعلمك أني لا أفك لك كتابا حتى يكون مع كتاب إلى كتاب ابن غانم فكان ابن الأغلب عند ذلك أشد الناس وأكثرهم مداراة وإكراما وتعظيما لابن غانم، وكان اليوم الذي يجلس فيه للنظر بين النساء يلبس فيه فروا ذا نسا ويلقي عينيه بالأرض حتى يتوهم من

لم يكن يراه أنه مكفوف ويزيل الكتاب والحجاب من بين يديه يومئذ، وكان إذا أشرف على إنفاذ حكم على أحد يصلي حزبه من الليل فإذا جلس في آخر صلاته عرض ذلك الحكم على الله تعالى يقول: اللهم إن فلانا خاصم إلي فلانا وادعى عليه بكذا ويذكر الواقعة بعينها ثم يسأله التوفيق والتسديد حتى يطلع الفجر ومات رحمه الله بالفالج ولما توفي رأى رجل في النوم قائلا يقول بأعلى صوته: زأرت ذائب بعد طول عوائها ... لما تضمنه القليب الملحد فتعجب الناس من رؤياه وبكى عليه الأمير إبراهيم بن الأغلب منتحبا وغيره حتى فرغوا من دفنه وذلك سنة تسعين ومائة. وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ " لأبي جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد: وفيها - يعني سنة تسعين ومائة - مات أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن غانم وهو قاضي إفريقية وذلك في شهر ربيع الآخر حدثني الثقة عن سليمان بن عمران قال سمعت أسد بن الفرات يقول: كان ابن غانم فقيها له عقل وصيانة وله لما تولى أربعون سنة وكان يكاتب الرشيد. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: مات في ربيع الآخر، وروى عنه: القعنبي وغيره. والعجب من المزي ذكر لهذا الرجل ترجمة ضئيلة من غير ذكر وفاة وقال: قال ابن يونس دخل الشام والعراق في طلب العلم أحد الثقات الأثبات ثم قال: قال ابن يونس في موضع آخر: بهلول بن راشد الإفريقي يقال ولد بإفريقية سنة ثمان وعشرين ومائة مع عبد الله بن غانم في شهر واحد في ليلة واحدة. فيظن من رأى هذا أنه كفاه مؤنة النظر في كتاب ابن يونس ولو حلف حالف أنه ما رأى كتاب ابن يونس حالة التصنيف لما كان آثما ليحسن بمن رأى كتاب ابن يونس أن يدع منه من غير فصل في مثل هذه الترجمة الضيقة عنده. قال سعيد بن عفير: يقال إن غانما قدم مصر مع جناب بن مرغد الرعيني وكان مولى له ثم انتموا بعد إلى العرب فقد عبد الله

3081 - (م د ص) عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح بن عمير القرشي مولاهم أبو عبد الرحمن الكوفي مشكدانة ويقال: الجعفي لأن جده محمد بن أبان تزوج فيهم.

ابن عمر بن غانم مصر فنزل في العبل فدخل عليه مظفر بن الصلت [ق 302/أ] العتلي فسأله عن ولد جناب فقال: ما أعلم أحدا أقعد بهم مني فقال مظفر: هو وارثك ولا ترثه فارتحل عنهم فنزل الجيزة. ثنا زيادة بن يونس ثنا موسى بن عبد الرحمن القطان، عن محمد بن سحنون قال: عبد الله بن عمر بن غانم الرعيني يكنى أبا عبد الرحمن ولي قضاء إفريقية في رجب سنة إحدى وسبعين ومائة دخول روح بن حاتم إفريقية وكان مولده سنة ثمان وعشرين ومائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة تسعين ومائة. وفي كتاب الطبقات " لأبي إسحاق: هو من أقران ابن أبي حازم ونظرائه عاش بعد مالك نحوا من ستين. وخرج الحاكم حديثه في " صحيحه ". وقال ابن حبان: يحدث عن مالك ما لا يحل ذكره. وقال أبو داود: أحاديثه مستقيمة. 3081 - (م د ص) عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح بن عمير القرشي مولاهم أبو عبد الرحمن الكوفي مشكدانة ويقال: الجعفي لأن جده محمد بن أبان تزوج فيهم. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: كان متزوجا في الجعفيين فنسب إليهم، وخرج حديثه في " صحيحه " عن أبي يعلى عنه. وقال ابن عساكر: مات في المحرم سنة تسع وثلاثين وكذا ذكره ابن قانع زاد: بالكوفة.

وكذا ذكره البغوي في كتاب " الوفيات " تأليفه زاد: وكتبت عنه. وقال أبو محمد ابن الأخضر: سأل أحمد بن حنبل مسائل ومات قبله سنة تسع روى عنه: البخاري، ومسلم. ومحمد بن عبد الرحيم، وأبو يعقوب إسحاق القراب في " تاريخه "، وأبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: وكان لا يخضب. والبخاري في " الأوسط " قال: توفي سنة تسع وثلاثين، وقال ابن أبي حاتم: يعرف بالمشك. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه مسلم اثني عشر حديثا. وفي كتاب " الصلة " لمسلمة: روى عنه بقي بن مخلد. وأما تكرار المزي سبب تلقيبه بمشكدانة فغير جيد، والله تعالى أعلم. وذكر العسكري في كتاب " التصحيف ": أن محمد بن عباد قال لابن عمار: من أين أقبلت؟ قال: من عند مشكدانة فقال الذي يصحف وذكر كلاما تركت ذكره يريد قراءته ولا يغوث و يعوق وبشرا. قال العسكري: وقد حكيت عنه. وعاب المزي على صاحب " الكمال ": خلطه ترجمة عبد الله بن عمر بن غانم بترجمة عبد الله بن عمر النميري وليس صاحب " الكمال " بأبي عذرة هذا القول قد قاله قبله أبو نصر الكلاباذي وحكاه عن ابن منده. وكذا ذكره أيضا أبو إسحاق الحبال في كتابه " أسماء رجال الشيخين "، - ومن خطه نقلت، وأبو الوليد الباجي في كتابه " الجرح والتعديل "، وأبو إسحاق

3082 - (س) عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري.

الصريفيني في كتابه " أسماء رجال الكتب العشرة "، والحاكم أبو عبد الله النيسابوري وغيرهم، وإن كنا لا نرى جمعهما صوابا فإنا لا نلصق بعبد الغني خطأ قاله غيره قبله ويكفيه الاقتداء بهم، وعبد الله بن عمر النميري ذكره ابن خلفون في " الثقات ". وقال الدارقطني فما سأله الحاكم: ثقة محتج به في كتاب البخاري. 3082 - (س) عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري. ذكره ابن حبان في " الثقات " وكناه أبا جعفر، وخرج حديثه في " صحيحه ". 3083 - عبد الله بن عمرو بن أحيحة. عن خزيمة بن ثابت ذكر المزي أنه من الأوهام يريد أنه وقع كذلك في " سنن النسائي " وأما صاحب " الكمال " فهو منه بريء وكذلك غيره من المؤرخين [ق 302/ب]. 3084 - (ع) عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج ميسرة المنقري مولاهم أبو معمر المقعد البصري. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وخرج حديثه في " صحيحه " وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني، والحاكم النيسابوري. وقال ابن سعد: كان كثير الرواية عن عبد الوارث التنوري. وقال صاحب " الزهرة ": روى عنه البخاري سبعين حديثا.

3085 - (ع) عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد بن سهم أبو محمد، وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو نصير السهمي.

وفي " تاريخ بغداد ": قال علي ابن المديني: من ذكر محاسن عمرو بن عبيد ورفعه لا تسأل عنه يعني أبا معمر لقد كان ذلك وكان أعلى من هؤلاء فوضعه ذلك يعني أنهم أطروا عمرو بن عبيد قال علي: لا تحدثوا عن أبي معمر ولا نعم عين. وذكره ابن شاهين في " الثقات "، وروى عنه فيما ذكر في " طبقات القراء ": محمد بن عيسى الأصبهاني، وأحمد بن يزيد الحلواني، وأحمد بن أبي خيثمة وهو ابن حرب، ومحمد بن شعيب. 3085 - (ع) عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد بن سهم أبو محمد، وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو نصير السهمي. ذكر العسكري أنه أتى له حين وفاته قريب من مائة سنة ومات ليالي الحرة. وفي كتاب ابن بنت منيع: كان إسلامه قبل فتح مكة، وكان طوالا أحمر عظيم البطن، ورأى كأن في إحدى عينيه عسلا وفي الأخرى يمنا وكأنه يلعقهما فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال " تقرأ الكتابين التوراة والقرآن " فكان يقرئهما. وذكر ابن سعد في الطبقة الثالثة طبقة الخندقيين: ومن ولده: محمد وهشام وهاشم وعمران وأم إياس وأم عبد الله وأم سعيد. وقال ابن عبد البر: الأشهر في كنيته أبو محمد، وأبو نصير غريبة قال: ولم يعله أبوه في السن إلا باثنتي عشرة سنة واعتذر من شهوده صفين وأقسم أنه لم يرم فيها بسهم ولا طعن برمح إنما شهدها لعزيمة أبيه عليه في ذلك وكان

يقول: مالي ولصفين مالي ولقتال المسلمين والله لوددت أني مت قبل هذا بعشر سنين. وفي كتاب أبي نعيم الحافظ: كان بينه وبين أبيه في السن عشرون سنة وتوفي وسنه اثنتان وسبعون أو اثنتان وتسعون سنة شك يحيى بن بكير في التسعين والسبعين. وفي تفسير الضحاك الكبير: كان ابن عمرو يحدث الناس بأعاجيب فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك فقال " سلوه عن ثلاثة أشياء فإن أخبركم بهن فهو عالم سلوه عن أول شجرة اهتزت على وجه الأرض وعن شر ما على الأرض وعن شيء من الآخرة ينتفع به في الدنيا ". فقال: الأول الساج الذي جعلت من سفينة نوح عليه الصلاة والسلام، والثاني بئر ترهوت، والثالث الحجر الأسود فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك: " سلوه فإنه عالم ". وفي كتاب ابن الأثير: قيل توفي سنة خمس وخمسين. وفي كتاب البرقي: دفن بالشام، وفي كتاب ابن عساكر: دفن بعجلون قرية من قرى الشام بالقرب من غزة. وفي " تاريخ البخاري " بخط جماعة من الحفاظ: توفي سنة تسع وستين، وعن أبي سلمة قال: قدمت على عبد الله بن عمرو وهو أمير مصر. وفي " تاريخ " الواقدي: لما مات أبوه تولى مكانه ابنه عبد الله بن عمرو. وذكر المرزباني في كتابه المسمى " بالمفضل " أن عبد الله بن عمرو كتب للنبي - صلى الله عليه وسلم -. وفي كتاب " الصحابة " لابن حبان: كان بينه وبين أبيه ثلاث [ق 303/أ] عشرة سنة، ووفاته ليالي الحرة أصح.

وفي كتاب " الصحابة " لأبي عبيد الله محمد بن الربيع الجيزي: شهد فتح مصر واختط بها، وروى عنه: سويد بن قيس، وعلي بن رباح اللخمي، وعمرو بن الوليد بن عبدة السهمي، وعبد الله بن زرير الغافقي، وابن حجيرة، وعباد رجل من الصلحاء، وعمرو بن جابر أبو زرعة الحضرمي، ويزيد بن رباح، وعمران بن عبد الغفار المعافري، وهشام بن أبي رقية، وحنش، والقاسم بن البرجي، وأبو عشانة حي بن مؤمن. وفي كتاب " الصحابة " لابن جرير الطبري: كان طوالا أحمر عظيم الساقين أبيض الرأس واللحية وكان قد عمي في آخر عمره. وفي " معجم " أبي القاسم الكبير: روى عنه: عبد الله بن عمر بن الخطاب، وأبو أمامة الباهلي، وسفيان بن عوف القارئ، والمسور بن مخرمة، والسائب بن يزيد الصحابيون، وعبيد الله بن عبد الله، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، وعياض بن عقبة، وهلال بن طلحة أو طلحة بن هلال، وأبو عبد الله مولاه، وجعفر بن المطلب، وعبيد بن عمير، ويحيى بن القمط، وأبو سعيد الأزدي، وأبو السفر، وأبو يحيى، وأبو عياض، ويحيى بن هانئ، والحمار، وحبة العرني، وهلال بن يساف، وزهير بن الأقمر، وأبو يزيد، ورشيد الهجري، وهلال الهجري، وابن أبي ربيعة، وأبو حيان، وأبو سبرة، وشعاف، والعلاء بن زياد بن مطر، والمهلب بن أبي صفرة، وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي، وميمون بن أستار الهراني، وأبو أيوب يحيى بن مالك الأزدي، ومحمد بن عبيد الحنفي، ورجاء بن حيوة، وأبو إدريس الخولاني عائذ الله بن عبد الله، وابن الديلمي، وعمرو بن قيس الكندي، ويونس بن ميسرة، وعبد الرحمن بن سلمة الجمحي، وعمرو بن عبد الله بن عمرو، وإسماعيل بن عبيد الله بن المهاجر، ومكحول، ومهاجر بن حبيب، ومدرك بن عبد الله الأزدي، وخديج بن صومي المعافري، وعمرو بن الوليد، وأبو غطيف الحضرمي، وأبو الحصين، وعبد الله بن رافع، وواهب بن عبد الله، وسليمان بن بلال الحضرمي، وقيصر بن أبي حرزة، وأبو رزين

[الغفاري] وأسلم أبو عمران، وعتاب بن عامر. وقال الجاحظ: كان أعسر يسر، قال: وقالوا: رأينا في الملوك والأشراف الحول والزرق والعرج، وكذلك العلماء، ولم نر عالما ولا ملكا أعسر انتهى كلامه، وفيه نظر، من حيث إن أشهر العلماء والملوك عمر بن الخطاب كان أعسر يسر وأنشد له المرزباني وأبو عروبة الحراني قوله في صفين: - ولو شهدت جمل مقامي ومشهدي ... بصفين يوما شاب فيه الذوائب غداة أتى أهل العراق كأنهم ... سحاب ربيع دفعته الجنائب وجئناهم نردي كأن صفوفنا ... من البحر مد موجه متراكب إذا قلت قد ولوا سراعا بدت لنا ... كتائب منهم وأرجحت كتائب فدارت رحانا واستدارت رحاهم ... سراة النهار ما توول المناكب وقالوا لنا: إنا نرى أن تبايعوا ... عليا فقلنا بل نرى أن نضارب زاد أبو عروبة عنه: جمعت القرآن في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحضر صفين متقلدا سيفين وقال: والزبير بن بكار يروي هذه الأبيات لمحمد بن عمرو زاد المرزباني [ق 303/ب] في كتاب " المنحرفين " تأليفه: - فلا هم يولون الظهور فيدبروا ... فرارا كأن الخادرات الذوائب قال ابن شهاب: فأنشدت عائشة هذه الأبيات فقال: ما سمعت بشاعر أصدق شعرا منه، وذكر له مع الفرزدق خبرا رأينا ألا نكتبه لما فيه من الأقذاع. وذكر ابن فولك في كتابه: أن عبد الله بن عمرو أصاب وسقين من الكتب يوم اليرموك فكانوا يقولون له إذا حدثهم ثنا ما سمعت من النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا تحدثنا من وسقيك يوم اليرموك.

3086 - (م د ت س) عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان المعروف بالمطرف.

وذكر ابن عساكر: أن عبد الله بن عمرو كان له ابن عمره سبع سنين مثل الديار فلدغته حية فمات فقال: - فلولا الموت لم يهلك كريم ... ولم يصبح أخو عز ذليلا ولكن المنية لا تبالي ... أغرا كان أم رجلا جليلا قد أهلكت حية بطن ... واذكر حماما أريد به بديلا مقيم ما أقام حباك ليس ... فليس بزائل حتى يزولا قال: ويروى هذا الشعر لعبد الله بن عروة بن الزبير ولم أر أنه كان أصغر من أبيه بإحدى عشرة سنة إلا المزي وصاحب " الكمال " الذي هذبه فينظر، والله تعالى أعلم. وفي كتاب " الزهد " لأحمد بن حنبل عن أم يعلى بن عطاء: أنها كانت تصنع لابن عمرو الكحل وكانت رمضت عيناه من كثرة البكاء. 3086 - (م د ت س) عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان المعروف بالمطرف. قال ابن سعد: ولد خالدا وعبد الله وعائشة وعبد العزيز وأمية وأم عبد الله وعمرا وأم سعيد ومحمدا وهو الديباج والقاسم ورقية ومحمدا الأكبر وهو الحازوق وأم عبد العزيز، زاد الزبير: وخليدة وعثيمة. قال: وله يقول أبو الرئيس عباد بن طقفة الثعلبي وتبعه على إنشاده الدارقطني في كتابه " المختلف والمؤتلف " وابن عساكر وابن تقي وغيرهم: جميل المحيا واضح اللون لم يطأ ... بحزن ولم تالم له النكت له اصبع إذا النفر الشيم الذين إذا ابتدروا ... وهاب اللئام حلقة الباب قعقعوا إذا النفر الآدم اليمانيون تمتموا ... له حول برديه أرقوا وأوسعوا حلا العسل والحمام والبيض كالدما ... وطيب الدهان رأسه فهو أصلع

وذكر محمد بن بحر الجاحظ في كتابه " البيان والتبيين " وأبو العباس محمد بن يزيد في الكتاب " الكامل " أن عبد الملك بن مروان قال لأسيلم بن الأحنف الأسدي: ما أحسن ما مدحت به فاستعفاه فأبى أن يعفيه وهو معه على سريره فلما أن أبى إلا أن يخبره قال قول القائل: ألا أيها الركب المخبون هل لكم ... بسيد أهل الشام تحبوا وترجعوا من النفر البيض الذين إذا اعتدوا ... وهاب الرحال خلفه الباب فقعقعوا إذا النفر السود اليمانون تمتموا ... له حول برديه وأجادوا وأوسعوا [ق 304/أ] جلا المسك والحمام والبيض كالدمي ... وفرق المداري رأسه فهو أنزع فقال له عبد الملك: ما قال أخو الأوس أحسن مما قيل لك: قد حضت البيضة رأس فما ... أطعم نوما غير تهجاع زاد الجاحظ: - أسيلم ذا كم الأحفاء بمكانه لعين ... ترجي أولا لأذن تسمع قال: وكان أسيلم ذا بيان وأدب وعقل وجاه. وفي كتاب أبي الفرج الأصبهاني: قال جميل لبثينة والله ما رأيت عبد الله بن عمرو بن عثمان يخطر بالبلاط إلا أخذتني الغيرة عليك وأنت بالجناب. ومر يوما عبد الله بن عمرو، وعمر بن عبد العزيز بعبيد الله بن عبد الله بن عتبة الفقيه وهو أعمى فلم يسلما عليه فلما أخبر بذلك قال: لا تعجبا أن توتبا فتكلما فما ... جنبي الإنسان شرا من الكبر مشى تراب الأرض منه خلقتما ... وفيها المعاد والمصير إلى الحشر وخرج الحسن بن الحسن بن علي، وعبد الله بن عمرو إلى الصحراء فأخذتهما السماء فأويا إلى سرجة فكتب الحسن على السرجة: خير بناء خصصت يا سرج ... بالغيث بصدق والصدق فيه شفاء هل يموت المحب من لاعج الحب ... ويشفي من الحبيب اللقاء

فكتب عبد الله بن عمرو: - إن جهلا سوى لك السرج عما ... ليس فيه على السبب خفاء ليس للعاشق المحب من ... الحب سوى لذة اللقاء شفاء وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " بعد ذكره إياه في إتباع التابعين وهو مشعر أنه لم تصح روايته عن صحابي، مع تصريح البخاري وغيره بسماعه من أبي حبة وابن عمر. وخرج أبو عوانة أيضا حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم، والطوسي. وفي المنتجيلي: وفيه يقول مدرك بن حصين: كأني إذا دخلت على ابن عمرو ... دخلت على مخبأه كعاب وفي " تاريخ البخاري ": لما احتضر الحسن بن الحسن وجد كربا فقيل له فقال: كأني بعبد الله بن عمرو بن عثمان حين أموت وقد جاء من مصر حين مرحل الحمى، يقول: جئت لأحضر ابن عمر وما إلا أن يخطب فاطمة بنت الحسين فصاحت فاطمة: أتسمع؟ قال: نعم. قال: أعتقت كل مملوك لي وتصدقت بكل ملكي إن تزوجت بعدك أحدا أبدا، قال: فسكون ما تحرك حتى مات، فجاء عبد الله على الصفة التي قال: فدخل وهي تصك وجهها فأرسل إليها رمقا وقال: يقول لك مولاي: ابقى على وجهك فإن لنا فيك إربا قال: فأرسلت يدها في كمها واختمرت فما لطمت فلما انقضت عدتها خطبها فقالت: فكيف بيميني؟ قال: يخلف عليك بكل مملوك مملوكين وبكل شيء شيئين ففعل وتزوجته. وفي " تاريخ الغرباء " لأبي سعيد بن يونس: أمه رملة بنت [ق 304/ب] معاوية بن أبي سفيان ويشبه أن يكون وهما لمخالفة الجماء الغفير.

3087 - (مد ت) عبد الله بن عمرو بن علقمة الكناني المكي.

ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه ابن عبد الرحيم. 3087 - (مد ت) عبد الله بن عمرو بن علقمة الكناني المكي. خرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وحسنه أبو علي الطوسي شيخ أبي حاتم الرازي. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3088 - (ر د ت ق) عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة المزي المدني. خرج الحاكم حديثه في " صحيحه ". ولما خرج الترمذي، والطوسي حديثه " الصلح جائز بين المسلمين " صححاه. 3089 - (د) عبد الله بن عمرو بن الفغواء الخزاعي. وقال زيد بن أسلم، ومسلم بن نبهان عن عبد الله بن الفغواء عن أبيه. ذكره ابن حبان بعد فصله عن القول الأول: أن ابن حبان قال هذه الجملة المذكورة وليس كذلك، لأن ابن حبان قال: عبد الله بن عمرو بن علقمة بن الفغواء الخزاعي يروي عن رجل من الصحابة، روى عنه: زيد بن أسلم، ومسلم بن نبهان. فلم يذكر أباه ولا عيسى بن معمر والله تعالى أعلم. وأما أبو حاتم فقال: عبد الله بن علقمة بن الفغواء الخزاعي روى عن أبيه روى عنه زيد بن أسلم ومسلم بن نبهان. 3090 - (ق) عبد الله بن عمرو بن مرة الجملي الكوفي. ذكر ابن الأعرابي وغيره عن الدوري عن ابن معين أنه قال: عبد الله بن مرة ابن عمرو ليس به بأس. ولما ذكره ابن خلفون في " كتاب الثقات " قال: غمزه بعضهم، وفي كتاب

3091 - (ت ص) عبد الله بن عمرو بن هند الجملي الكوفي أخو زياد.

" الجرح والتعديل " لأبي عبد الرحمن: عبد الله بن عمرو بن مرة ضعيف. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". وفي سؤالات مسعود عنه: هو من ثقات الكوفيين ممن يجمع حديثه ولا تزيد مسانيده على عشرة. وفي كتاب الصريفيني: روى عن محمد بن سوقة. 3091 - (ت ص) عبد الله بن عمرو بن هند الجملي الكوفي أخو زياد. خرج إمام الأئمة حديثه في " صحيحه " عن بندار ثنا أبو المساور ثنا عوف بن أبي جميلة عنه عن علي: " كنت إذا سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاني وإذا سكت ابتدأني ". وخرجه أيضا الحاكم، وقال فيه أبو علي الطوسي: يقال هذا حديث حسن. وذكر المزي روايته عن علي الراوية المشعرة عنده بالاتصال وفي " المراسيل ": أنبأ عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي حدثني أبي ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري [ثنا عوف بن أبي جميلة الأعرابي] ثنا عبد الله بن عمرو بن هند: أن عليا، قال عوف: ولم يسمع - يعني عبد الله بن عمرو بن هند - من علي.

3092 - (ت) عبد الله بن عمرو الأودي الكوفي جد عمرو بن عبد الله بن حنش.

وفي " التمهيد " قال أبو عمر ابن عبد البر: عبد الله بن عمرو بن هند الجملي لم يسمع من علي ابن أبي طالب. 3092 - (ت) عبد الله بن عمرو الأودي الكوفي جد عمرو بن عبد الله بن حنش. روى عن: ابن مسعود، وعنه: موسى بن عصمة كذا ذكره المزي لم يزد شيئا، والذي رأيت في كتاب ابن أبي حاتم: عبد الله بن حنش الأودي الكوفي وهو جد عمرو بن عبد الله الأودي روى عن: البراء، وابن عمر وذكر آخرين. وذكر ابن حبان عبد الله بن عمرو الأودي في كتاب " الثقات " فينظر في الذي لا يتجه على ما ذكره أبو حاتم ولم أره مذكورا عند غير هذين والله تعالى أعلم. قال المزي: ومن الأوهام: - 3093 - عبد الله بن أبي عمرو الزوفي. عن خارجة بن حذافة حديث الوتر كذا وقع في جميع الروايات عند ابن ماجه، وهو وهم، والصواب عبد الله بن أبي مرة كما خرجه أبو داود والترمذي وكذا ذكره عند ابن عساكر أيضا فينظر [ق 305/أ]. 3094 - (ت) عبد الله بن عمران بن رزين بن وهب الله القرشي العابدي المخزومي وأبو القاسم المكي. نسبه البخاري كذا ذكره المزي ويشبه أن يكون وهما؛ فإن البخاري لم يذكره البتة في " تواريخه " ولا أفرد له ترجمة فيما رأيت فينظر في أي موضع ذكره البخاري فإني لا أعلم مظنة إلا في " تواريخه " والله تعالى أعلم.

3095 - (ت) عبد الله بن عمران القرشي الطلحي أبو عمران ويقال أبو عبد الرحمن البصري.

وفي كتاب الصريفيني قال ابن فاخر: ثقة إلا أنه يخالف. وخرج الحاكم حديثه عن أبي الوليد الفقيه عن يحيى بن صاعد عنه وقال: صحيح ولم يخرجاه، وحسنه الطوسي لما خرج حديثه. ولما ذكره مسلمة في كتاب " الصلة " قال: روى عنه بعض أصحابنا. 3095 - (ت) عبد الله بن عمران القرشي الطلحي أبو عمران ويقال أبو عبد الرحمن البصري. روى [عن] عبد الله بن سرجس، وقيل: عن عاصم الأحول عن ابن سرجس ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " كذا ذكره المزي. والذي في كتاب " الثقات " لابن حبان: عبد الله بن عمر والصحيح عمران شيخ يروي عن عاصم الأحول عن ابن سرجس قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن السمت الحسن والاقتصاد. . . " الحديث ثناه عمران بن موسى ثنا عبد الله بن عمر ثنا نوح بن قيس ثنا عبد الله بن عمر وليس بالعمري عن عاصم به. وقال ابن أبي حاتم: روى عن: عاصم روى عنه: نوح بن قيس، سألت أبي عنه فقال: شيخ فهذا كما ترى لم يذكرا ولا أحدهما روايته عن ابن سرجس ولم أره مذكورا عند غيرهما فلا أدري من أين وقع هذا للمزي حتى صدر به وجعل الثاني مضعفا بقوله: وقيل: وكأنه اعتمد على الرواية التي في الترمذي المضعفة عنده وعند أبي علي الطوسي رحمهما الله تعالى، ولكن المزي رحمه الله تعالى إذا ظفر في ترجمة بموافقة أو بدل يلتهي عما سوى ذلك وفي هذه ظفر بهما والله تعالى أعلم. 3096 - (م ق) عبد الله بن عمير أبو محمد مولى أم الفضل وقيل مولى ابنها عبد الله بن عباس. قال ابن سعد: مات سنة سبع عشرة ومائة وذكره ابن حبان في كتاب

3097 - عبد الله بن عمير:

" الثقات " وقال: توفي سنة عشر ومائة كذا ذكره المزي، والذي رأيت في كتاب " الثقات " في عدة نسخ: سبع عشرة. وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه فقال: مدني ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه أبو زرعة وغيره. وخرج أبو عوان حديثه في " صحيحه ". ولما ذكره إسحاق القراب في " تاريخه " سماه: عبد الله بن عمير بن عبيد. وقال ابن سعد: وفي بعض الرواية مولى ابن عباس وإنما هو مولى أبيه. ولهم شيخ يسمى: - 3097 - عبد الله بن عمير: قال ابن عساكر: يروي عن بلال بن سعد، وروى عنه: الوليد بن مسلم. 3098 - وعبد الله بن عمير: يروي عن: ثابت بن أسلم، روى عنه أيوب بن موسى في " مسند " أحمد بن حنبل. 3099 - وعبد الله بن عمير القرشي أخو عبد الملك بن عمير. روى عنه: أشعث بن أبي الشعثاء، قال أبو حاتم الرازي: مجهول. وفي الصحابة: -

3100 - عبد الله بن عمير السدوسي.

3100 - عبد الله بن عمير السدوسي. 3101 - وعبد الله بن عمير بن قتادة. 3102 - وعبد الله بن عمير الأشجعي. 3103 - وعبد الله بن عمير الخطمي إمام مسجد بني خطمة في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم -. 3104 - وعبد الله بن عمير [ق 305/ب] بن عدي الأنصاري شهد بدرا ذكرناهم للتمييز. 3105 - (د ت ق) عبد الله بن عميرة كوفي. روى عن: الأحنف حديث الأوعال روى عنه: سماك بن حرب ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " كذا ذكره لم يزد في التعريف به شيئا. وقد قال أبو نعيم الحافظ في كتابه " معرفة الصحابة "، وابن منده فيما ذكره عنه الصريفيني: أدرك الجاهلية وكان قائد الأعشى في الجاهلية لا تصح له صحبة. زاد أبو نعيم: ولا رؤية ذكره بعض المتأخرين، ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة: ثنا روح بن عبادة ثنا شعبة سمعت سماك بن حرب يقول: سمعت عبد الله بن عميرة قائد الأعشى في الجاهلية يقول، ورواه بعض المتأخرين من حديث روح عن شعبة فأسقط سماكا وقال: سمعت عبد الله بن عميرة. وقال ابن ماكولا: حديثه في الكوفيين روى عن: جرير وغيره روى عنه سماك. وقال إبراهيم الحربي: لا أعرف عبد الله بن عميرة والذي أعرف: عميرة بن زياد الكندي حدث عن عبد الله إن كان هذا ابنه وإلا فلا أعرفه.

3106 - (د سي) عبد الله بن عنبسة.

وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " الذي نقل المزي توثيقه من عنده: عبد الله بن عميرة بن حصن القيسي بن قيس بن ثعلبة كنيته أبو المهاجر عداده في أهل الكوفة يروي عن عمر وحذيفة وهو الذي روى عن الأحنف بن قيس روى عنه سماك بن حرب وهو الذي يقول فيه إسرائيل: عبد الله بن حصين العجلي. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " عرفه بروايته عن عمر والأحنف. وذكر مسلم في كتاب " الوحدان " تأليفه: أن سماك بن حرب تفرد بالرواية عنه قال: وكان قائد الأعشى في الجاهلية. وذكره ابن الجارود في كتاب " الضعفاء ". 3106 - (د سي) عبد الله بن عنبسة. خرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " بعد ذكره إياه في كتاب " الثقات ". وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة: عنه فقال: مدني لا أعرفه إلا في هذا الحديث يعني حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: " من قال إذا أصبح ". وفي كتاب " الصحابة " لأبي نعيم: صحف بعض الرواة فقال: عبد الله بن عنبسة عن ابن عباس وإنما هو ابن غنام وله صحبة. 3107 - (د س) عبد الله بن عنمة بفتح العين والنون جميعا. قال أبو نصر ابن ماكولا: ويقال عبد الرحمن بن عنمة روى عن:

العباس وعمار روى عنه: عمر بن الحكم بن ثوبان، وجعفر بن الحكم وقع لنا حديثه عاليا جدا لم يزد المزي على هذا، وفيه نظر؛ لأن هذا الرجل قال فيه أبو سعيد بن يونس مؤرخ مصر: عبد الله بن عنمة المزني من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهد فتح الإسكندرية الثاني سنة خمس وعشرين رأيت حديثه في كتاب " فتح الإسكندرية " للواقدي. وقال ابن منده: فيما ذكره الصريفيني: له ذكر في الصحابة ولا تعرف لا رواية. وذكره أبو نعيم الحافظ في جملة الصحابة وأبو إسحاق بن الأمير الطليطلي وتبع ابن يونس على قوله مقررا له أبو نصر بن ماكولا ثم قال: وعبد الله بن عنمة يروي عن عمار بن ياسر، روى عنه: سعيد المقبري عن عمر بن الحكم بن ثوبان عنه وقيل فيه: عبد الرحمن بن عنمة ثم ذكر عبد الله بن عنمة الضبي الشاعر وقال: لعله الذي [ق 306/أ] روى عن عمار. وذكر المزي قول من قال: ولعل أبا لاس هو عبد الله بن عنمة وهو غير جيد لأمرين. الأول: أبو لاس خزاعي وهذا مزني. الثاني: أبو لاس لا يعرف اسمه، قاله أبو بشر الدولابي عن الدروي عن يحيى، وأبو حاتم الرازي، وأبو أحمد العسكري وقال: قال بعضهم: اسمه محمد بن الأسود. ولما ذكره الحاكم لم يسمه، وكذا كل من ألف في الكنى وفي معرفة الصحابة فيما أعلم - والله تعالى أعلم.

3108 - (ع) عبد الله بن عون بن أرطبان المزني مولاهم أبو عون البصري.

وأما قول ابن ماكولا: لعله الضبي الشاعر فغير جيد أيضا لما بينا قبل. 3108 - (ع) عبد الله بن عون بن أرطبان المزني مولاهم أبو عون البصري. قال بن أبي حاتم: أنبأ عبد الرحمن بن بشر فيما كتب إلى ثنا النضر بن شميل، أنبأ شعبة قال: لأن أسمع من ابن عون حديثا يقول: أظنه قد سمعت أحب إلي من أن أسمع من غيره من ثقة يقول: قد سمعت، وثنا محمد بن مسلم سمعت عبد الرحمن يعني ابن الحكم يقول أخرج إلي المعلى يعني ابن منصور كتابه قال: سألت ابن علية عن حفاظ أهل البصرة فذكر منهم ابن عون، أنبأ ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي سمعت يحيى يقول: ابن عون ثبت، ثنا الأشجع ثنا عيسى بن يونس عن عبد الله بن عون وهشام القردوسي قال عيسى: وكان ابن عون أثبت الرجلين عندهم ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي ابن المديني وذكر هشام بن حسان، وخالد الحذاء، وعاصما الأحول، وسلمة بن علقمة، وابن عون، وأيوب فقال: ليس في القوم مثل ابن عون وأيوب سمعت أبي يقول: عبد الله بن عون ثقة وهو أكبر من سليمان التيمي. وفي " التاريخ الكبير " لمحمد بن إسماعيل وقال لنا المقرئ: سمعت ابن المبارك يقول: ما رأيت أحدا أفضل من ابن عون قال المقرئ: ومات ابن عون وابن جريج سنة خمسين ويقال: سنة إحدى وخمسين انتهى. ذكر المزي عن المقرئ سنة خمسين فقط وسنة إحدى ذكرها من عند غيره والبخاري رحمه الله تعالى كما ترى ذكر عنه القولين والله أعلم. وقال أبو موسى الزمن: سألت حريش بن أنس قال: مات سنة إحدى وخمسين، وقال أبو موسى: وهذا أصح.

وقال محمد بن سعد: كان أكبر من سليمان التيمي وكان عثمانيا وكان ثقة كثير الحديث ورعا وقال [محمد بن] الجارف بثلاث سنين، وأنبأ محمد بن عبد الله الأنصاري قال: كان لا يسلم على القدرية إذا مر بهم وكان بلال بن أبي بردة ضربه بالسياط لأنه تزوج امرأة عربية وكان يصوم يوما ويفطر يوما حتى مات. وفي تاريخ " المنتجالي ": كانت أمه خراسانية وبشر أبوه بولادته حين خرج مصعب لقتال المختار. وقال ابن المبارك: وجدت العلم في الناس كثيرا ووجدت الأدب في أربعة فذكر ابن عون، وقال أيضا: كل حديث أناس يزيد وجدت ابن عون ينقص ووددت أني كنت أخذت منه بقدر ما سمعت من العلم أدبا. وروى حماد بن زيد عن ابن عون قال: حدثني أبي عن جدي أرطبان قال لما عتقت اكتسبت مالا فأتيت بزكاته إلى عمر بن الخطاب فقال: ما هذا؟ قلت: زكاة مالي فقال لي: أولك مال؟ قلت: نعم، قال: بارك الله لك في مالك قلت: يا أمير المؤمنين وولدي. قال ولك ولد؟ قلت: يكون. قال: بارك لله لك في مالك وولدك. وعن محمد بن فضاء قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم -[ق 306/ب] في النوم وهو يقول: زوروا ابن عون فإن الله يحبه وإنه يحب الله ورسوله. وقال شعبة: شك ابن عون أحب إلي من يقين غيره. وفي كتاب " الجرح والتعديل " للنسائي: ابن عون ثقة ثبت، وفي " الكنى " قال: الثقة المأمون. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان ابن عون من الثقات الأثبات الفضلاء الأخيار قال فيه ابن عبد الرحيم: ثقة ثبت.

وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير " عن أبي الأحوص قال: كان ابن عون سيد القراء في زمانه، ثنا أحمد بن حنبل عن يحيى بن سعيد: مات ابن عون سنة إحدى وخمسين في أولها. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: كان من سادات أهل زمانه عبادة وفضلا وورعا ونسكا وصلابة في السنة وشدة على أهل البدع. وقال البزار: ليس عند ابن عون عن أبيه حديث مسند ولا غير مسند عن رجل صحابي، وكان ابن عون من التوقي على غاية، وحديثه المسند عند الثقات أكثر من مائة قريب من ثلاثين ومائة، وجملة حديثه المسند وغيره أكثر من ألفين. وفي " تاريخ " الصريفيني عن ابن الأثير: مات سنة " اثنتين " وثلاثين ومائة. وفي كتاب " الزهد " للإمام أحمد بن حنبل: عن النضر بن كثير قال: رأيت في المنام رجلا قائما بين شرفين من شرف المسجد الجامع وهو ينادي: ألا إن هذا صراط ابن عون مستقيما. وفي كتاب " الثقات " لابن شاهين - وذكره فيهم: قال رجل لخالد بن الحارث: يا أبا عثمان ما أحسن حديث ابن عون قال قد ري ما حسنه صدقه فيه، وقال عثمان: ابن أبي شيبة بن عون ثقة صحيح الكتاب. وفي " تاريخ دمشق ": عن ابن علية: ولد ابن عون سنة أربع وستين، وعن حماد بن سلمة: مكث ابن عون سبعين سنة لا يروى له في الناس إلا ثمانية أحاديث، وعن حماد بن زيد: مكث بالبصرة نحوا من سبعين سنة أو ستين وليس له في أيدي الناس إلا ثمانية أو سبعة أحاديث حتى مات أيوب. وعن النضر بن شميل قال: كان رجلا ملازما لابن عون فقيل: له بلغ حديث ابن عون ألفا قال: أضعف. قيل ألفين قال: أضعف. قيل: فأربعة

3109 - (م س) عبد الله بن عون بن أبي عون عبد الملك بن يزيد الهلالي أبو محمد البغدادي الخراز.

آلاف. قال: أضعف قيل: فستة آلاف قال: فسكت الرجل. وقال أحمد بن صالح العجلي: بصري ثقة رجل صالح. وفي كتاب " الطبقات " للهيثم بن عدي: توفي بعد مقتل إبراهيم بأشهر يسيرة. وقال محمد بن جرير الطبري في " كتاب الطبقات ": أصله من سبي ميسان وكان فاضلا دينا. وذكر المزي رواية عن عطاء الرواية المشعرة بالاتصال عنده. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": قال أحمد بن حنبل: قد رأى ابن عون عطاء وطاوسا ولم يحمل عنهما. 3109 - (م س) عبد الله بن عون بن أبي عون عبد الملك بن يزيد الهلالي أبو محمد البغدادي الخراز. قال صاحب " زهرة المتعلمين ": روى عنه - يعني مسلما - خمسة أحاديث. وقال أبو محمد ابن الأخضر في " مشيخة البغوي ": كان ثقة من خيار عباد الله تعالى، وقال الخطيب: كان ثقة. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه "، وكذلك ابن حبان. وفي كتاب " المشايخ النبل ": مات يوم الأحد لأربعة أيام مضت من شهر رمضان سنة اثنتين وكان من خيار عباد الله الصالحين.

3110 - (خ 4) عبد الله بن العلاء بن زبر أبو زبر ويقال أبو عبد الرحمن الربعي الدمشقي.

3110 - (خ 4) عبد الله بن العلاء بن زبر أبو زبر ويقال أبو عبد الرحمن الربعي الدمشقي. قال [ق 307/أ] المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وذكر وفاته سنة أربع أو خمس وستين ومولده سنة خمس وسبعين، وصلى عليه سعيد بن عبد العزيز من عند غيره، ولو نظر كتاب " الثقات " حق النظر لوجد ذلك كله فيه، فإنه لما ذكره قال: كان مولده سنة خمس وسبعين ومات سنة أربع أو خمس وستين ومائة وصلى عليه سعيد بن عبد العزيز. وقال النسائي في " التمييز ": ليس به بأس شامي، وقال العجلي: شامي ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قال فيه ابن عبد الرحيم: ثقة ليس به بأس. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". 3111 - (م ق) عبد الله بن عياش بن عباس القتباني أبو حفص المصري. جعله - يعني - صاحب " الكمال " في الأصل ترجمتين قال في إحداهما: روى له مسلم، وقال في الأخرى روى له ابن ماجه كذا ذكره المزي والذي في نسخ " الكمال " التي في أيدي الطلبة الآن - فيما أعلم - ترجمة واحدة لعبد الله بن عياش قال: روى عن: الأعرج وروى عنه: زيد بن الحباب روى له ابن ماجه، والله تعالى أعلم. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه "، وكذلك ابن حبان، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو محمد السمرقندي الدارمي. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: خرج له مسلم في المتابعات، وأرجو أنه لا بأس به. وقال أبو سعيد ابن يونس في " تاريخ مصر ": عبد الله بن عياش بن عباس بن

3112 - (ع) عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري أبو محمد الكوفي.

جابر الرعيني ثم القتباني منكر الحديث وتبعه على ذلك ابن ماكولا وغيره. وكناه ابن مردويه في كتاب " أولاد المحدثين ": أبا بكر. 3112 - (ع) عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري أبو محمد الكوفي. قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": هو أجل من محمد بن عبد الرحمن كما أن عمارة بن القعقاع أجل من عبد الله بن شبرمة، وخرج حديثه في " صحيحه " وكذا أبو عوانة، والطوسي، والدارمي، والحاكم، وابن الجارود. وفي " سؤالات مسعود " للحاكم: وهو من أوثق آل أبي ليلى وأكبر من محمد بن عبد الرحمن. وقال أحمد بن صالح: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان من الفضلاء الجلة وثقه ابن عبد الرحيم وغيره. وفي " تاريخ دمشق ": عن شريك: كان عبد الله بن عثمان رجل صدق، وكان يعلم العجم محتسبا. ولما [ذكروه] في طبقات القراء قال: روى عن موسى بن طلحة وقال كان لا يهم [في] قراءته روى عنه نعيم بن ميسرة، وحفص بن سليمان الأسدي، ورقية بن مصقلة. وذكر المزي روايته عن جده الرواية المشعرة عنده بالاتصال تبعا لصاحب " الكمال ".

3113 - (ر ت) عبد الله بن عيسى أبو خلف الخزاز البصري صاحب الحرير.

وفي كتاب " العلل " للحربي: لم يدرك عبد الله بن عيسى جده عبد الرحمن بن أبي ليلى. 3113 - (ر ت) عبد الله بن عيسى أبو خلف الخزاز البصري صاحب الحرير. قال أبو عبد أحمد ابن عدي: وعبد الله بن عيسى له غير ما ذكرت من الحديث وهو مضطرب الحديث وأحاديثه إفرادات كلها ويختلف عليه لاختلافه في روايته ألا ترى أنه قال مرة: عن يونس عن الحسن عن أبي بكرة ومرة عن ابن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس في الحديث الذي ذكر فيه " جعلني الله فداك "؟! وقد أمليت الروايتين جميعا وليس هو ممن يحتج بحديثه. وقال أبو جعفر العقيلي: لا يتابع على أكثر حديثه. وقال [الحسن] بن القطان في كتاب " الوهم والإيهام ": لا أعلم له [ق 307/ب] موثقا. وقال الساجي: عنده مناكير. 3114 - (بخ س ق) عبد الله بن غابر الألهاني [أبو غابر]. ذكره بن خلفون في كتاب " الثقات ". وقال أحمد بن صالح العجلي: شامي تابعي ثقة. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: حمصي لا بأس به.

3115 - (بخ ت) عبد الله بن غالب أبو قريش، ويقال: أبو فراس الحداني البصري.

3115 - (بخ ت) عبد الله بن غالب أبو قريش، ويقال: أبو فراس الحداني البصري. ذكره أبو حاتم ابن حبان البستي في كتاب " الثقات " قال: كان من عباد أهل البصرة بايع ابن الأشعث وقاتل معه حتى قتل. وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، روى عنه هلال بن يساف وهو روى عن سعيد بن زيد. ولما ذكره أبو أحمد الحاكم ونسبه حدانيا قال: ويقال الأزدي الجهضمي، وكذا نسبه خليفة في " تاريخه " مقتصرا عليه. وفي كتاب " الكنى " للنسائي، و " الزهد " لأحمد بن حنبل: عن مالك بن دينار لما [قيل]: عبد الله بن غالب تحدث الناس أن قبره يوجد من ريح المسك فأريته فأدخلت يدي مما يلي رأسه ثم أخرجتها فإذا ريح المسك ثم تقدمت إلى بين يدي القبر فأدخلت يدي ثم أخرجتها فإذا ريح المسك حتى عد نواحي القبر كلها فإذا ريح المسك، زاد أحمد عن مالك قال: أخذت من قبره ترابا فصررته في عمامتي ثم ألقيته في قدح وصببت عليه الماء فجعلت أغسل به يدي فأجد منه أطيب من ريح المسك، وعن عون بن أبي شداد: وكان ابن غالب يصلي الضحى مائة ركعة ويقول لهذا خلقنا، وعن مالك قال: كان الصبي من ولده يأتيه فيقول له: الحق بأمك لا تشغل أباك عن ذكر الله تعالى، وعن السري أن يحيى قال: قال ابن غالب: لقد ذهب الطاعون الجارف ببيتي وما سمعت من حديثهم أما النهار فكما ترون، قال: وكان يصلي فيما بين الظهر والعصر وما بين المغرب والعشاء ويسبح تسبيحا كثيرا

وأما الليل فأقول: الخفراء بابكم، وعن سعيد بن يزيد كان ابن غالب لا يكاد أن يتكلم إلا قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وصلى الله على محمد، فإن سئل عن شيء أجاب وإلا عاد إلى هذا الكلام، وعن ابن شوذب قال: كان ابن غالب في حلقة الحسن فنهى الحسن عن إكثار السجود فقال عبد الله {كلا لا تطعه واسجد واقترب} ثم سجد في الحلقة فقال الحسن –ونظر إليه -: إن أبا قريش لخليقة عجب. وقال ابن سعد: أنبأ مسلم بن إبراهيم ثنا القاسم بن الفضل قال: رأيت عبد الله بن غالب جاء إلى ابن الأشعث وابن الأشعث على منبر له بالزاوية من حديد في أربعين رجلا متكفنين متحنطين مع كل واحد سيفه وترسه فصعد إليه ابن غالب فقال: ابسط يديك على ما نبايعك قال: على كتاب الله تعالى وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - قال: فمسح كفه على كفه ثم رمى بترسه وقال والله لا أجعل بيني وبين أهل الشام جنة اليوم ثم قاتل حتى قتل. وفي " تاريخ المنتجالي ": حدان من الأزد، وهو ثقة من خيار الناس وقال يحيى بن سعيد لما برز للعدو قال والله على ما آسى من الدنيا فوالله ما فيها للبيت جذل والله لولا محبتي لمباشرة السهر لكنت متمنيا لفراق الدنيا وأهلها ثم حمل فحمل من المعركة وبه رمق فمات دون العسكر ورآه رجل من إخوانه في النوم فقال: إلى ما صرت؟ قال: إلى الجنة. قال: بم؟ قال: بحسن اليقين وطول التهجد وظمأ الهواجر قال: فما هذه الرائحة الطيبة التي وجدت من فيك؟ قال: تلك رائحة التلاوة والظمأ. قال يحيى بن سعيد: سمعت [ق 308/أ] شعبة يقول: فتن الناس بقبر عبد الله بن غالب. وقال الحسن: وذكر عنده ابن غالب: كان حمامة من حمام المسجد صرع مصرعا كرهناه له. وقال البزار: ولا نعلمه أسند حديثا غير هذا يعني حديثه عن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " خصلتان لا تجتمعان في قلب مؤمن البخل وسوء الخلق ". قال البزار: وكان من خيار الناس ثنا نصر بن علي قال: مات ابن غالب

3116 - (د سي) عبد الله بن غنام بن أوس بن عمرو بن مالك بن بياضة.

في يوم صائف فلم يقدر على ما يرش على قبره فجاءت سحابة على قدر القبر فأفاضت على قبره ثم تفرقت، أو قال: ثم ذهبت. وفي " تاريخ أبو موسى العنزي ": كان ابن غالب إذا سجد يقول الفتيان بعضهم لبعض تعالوا حتى ننظركم رشح دموعه في الأرض، وقال سعيد بن يزيد: كان إذا سجد قبلنا انطلق الرجل إلى الكلأ يبتاع حوائجه ويرجع إلى أهله ولم يرفع ابن غالب رأسه من سجوده. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: وثقه النسائي، وابن عبد البر وغيرهما. 3116 - (د سي) عبد الله بن غنام بن أوس بن عمرو بن مالك بن بياضة. كذا ذكره المزي تبعا لصاحب " الكمال " وهو غير صواب؛ لإجماع أهل النسب على أن بياضة بن عامر بن زريق ولد أمية وفهيرة وعامر لم يذكروا له رابعا والصواب عمرو بن مالك بن عامر بن بياضة سقط له عامر إما من الناسخ وما أظنه؛ لأنه قال: إنه قراه على الشيخ، وكتب الشيخ أنه قرأه عليه والله تعالى أعلم. ولهم شيخ آخر اسمه: - 3117 - عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث. روى عن أبيه، قال الدارقطني: صدوق، وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": توفي بالكوفة يوم الأحد سنة سبع وتسعين ومائتين بعد موت مطين بيومين وحمل الناس عنه علما كثيرا.

3118 - وعبد الله بن غنام.

وقال الطبري: ماتا جميعا في ربيع الآخر سنة سبع وتسعين ومائتين. 3118 - وعبد الله بن غنام. روى عن: عبد الله بن سعيد الأشج، خرج الحاكم حديثه مقرونا بأبي جعفر الحضرمي - ذكرناهما للتمييز. 3119 - (م د) عبد الله بن فروخ القرشي مولى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. ذكر المزي أنه روى عن أبي هريرة وعائشة، روى عنه زيد بن سلام، وشداد أبو عمار. والخطيب أبو بكر ذكر في كتابه " المتفق والمفترق ": أن محمود بن إبراهيم بن سميع ذكره في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام، وفرق الخطيب بينه وبين الراوي عن عائشة والراوي عنه زيد بن سلام - والله تعالى أعلم. وخرج ابن خزيمة حديثه في الجمعة في " صحيحه "، وخرجه أيضا أبو عوانة وابن حبان: بعد ذكره إياه في " الثقات " على ما ذكره الحافظ أبو إسحاق الصريفيني، ولم أره فينظر. وذكره أبو زرعة الدمشقي في كتاب " الطبقات " في طبقة قدم تلي الطبقة العليا من تابعي أهل الشام. وفي " سؤالات مهنا " لأبي عبد الله أحمد: قال أحمد: يقولون ابن فروخ ويقولون: فروج يعني بالجيم وذكر له حديث الإمامة عن عائشة فلم يصححه وكذا قاله يحيى بن معين أيضا. 3120 - (س) عبد الله بن فروخ مولى آل طلحة بن عبيد الله. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وفي قول المزي: روى عن طلحة. نظرا لأن البخاري لما ذكره في " تاريخه

3121 - (د) عبد الله بن فروخ الخراساني، ويقال: اليمامي وقع إلى المغرب.

الكبير " قال: رأى طلحة بن عبيد الله، وعن أم سلمة فرق بينهما والله تعالى أعلم. 3121 - (د) عبد الله بن فروخ الخراساني، ويقال: اليمامي وقع إلى المغرب. قال الخطيب في كتابه [ق 308/ب] " المتفق والمفترق ": في حديثه نكرة قال: وذكر بعض علماء المصريين أن عبد الله بن فروخ هذا مروي يكنى أبا عمر وقال: حدث بمصر وخرج إلى المغرب فمات بإفريقية في سنة ثلاث وسبعين ومائة. وقال أبو العرب حافظ القيروان في " طبقات إفريقية ": كان من شيوخ أهل إفريقية وكان كبيرا ممن رحل في طلب العلم ولقي بالمشرق مالك بن أنس وسفيان الثوري وأبا حنيفة، ولقي غير واحد ممن حمل عنهم الثوري منهم: زكريا بن أبي زائدة وهشام بن حسان وابن جريج وكان يكاتب مالكا ويكاتبه مالك بجواب مسائله وكان ثقة في حديثه وتعافى من القضاء لما ولي وقد رمي بشيء من القدر حتى تبينت براءته. وذكر أبو عثمان سعيد بن محمد قال: حدثني من أثق به أن روح بن حاتم أرسل إلى ابن فروخ ليوليه القضاء فلما جاءه قال: إنه بلغني أنك ترى الخروج علينا فقال له ابن فروخ: نعم. فتعاظم ذلك روح من قوله فقال له ابن فروخ: أرى ذلك مع ثلاثمائة رجل وسبعة عشر عدة أصحاب بدر كلهم أفضل مني فقال له روح قد أمناك أن تخرج علينا أبدا ثم عرض عليه القضاء وأمر به أن يقعد في الجامع وأمر بالخصوم فأجلسوا حوله فجعل الخصوم

يكلمونه وهو يبكي ويقول لهم: ارحموني يرحمكم الله فبلغ ذلك روحا فأعفاه وخلا عنه وقد ذكر سليمان بن سالم [حدثني داود بن يحيى قال حدثني عبد الرحيم صاحب ابن فروخ قال: كان ابن فروخ يقول قولا في الخروج على الأئمة فلما خرج إلى الحج شيعناه فلما كان عند قصر الماء التفت إلى جماعة الناس وقال: أشهدكم أني قد كنت قلت قولا في الخروج إني تائب إلى تعالى من ذلك] وكان ابن فروخ أراد الخروج على محمد بن مقاتل العتكي وكان رجل سوء وهو الذي ضرب البهلول بن راشد. وقال أبو عثمان المعافري: أتيت مالك بن أنس بمسائل من عند ابن غانم فقال لي مالك: ما قال فيها المصفر يعني البهلول بن راشد وما قال فيها الفارسي يعني ابن فروخ. وأروى الناس عن ابن فروخ معمر بن منصور: ومات ابن فروخ بمصر ودفن بالمقطم سنة ستة وسبعين ومائة قاله لي سعيد بن إسحاق [وقال غيره: مات سنة ست وسبعين وهو ابن ستين سنة وكان يخضب بالحناء] وقد سمع منه يحيى بن سلام ولقد حدثني حبيب صاحب مظالم سحنون أنه سمع سحنونا يقول ذهبت إلى أخي حبيب بن سعيد وكان يسمع من ابن فروخ قال: فرأيته يمازح الطلبة فمجه قلبي، وحدثني جبلة بن حمود عن سحنون عن أخيه حبيب عن ابن فروخ بحديث واحد، وحدثني أحمد بن جعفر عن أبيه قال: دعا ابن فروخ رجلا إلى طعام فأكل وأتاه بنبيذ فشرب واحمر وجهه ثم خرج ابن فروخ فأذن بالصلاة فقال له الذي دعاه: ألم تحدثنا أن الحسنات تتناثر من وجه الرجل إذا احمر وجهه من شرب النبيذ؟ فقال له ابن فروخ: قد كنا أغنياء عن طعامك. وفي الكتاب المعروف " بصحيح التاريخ ": وفي هذه السنة يعني سنة ست

وسبعين مات ابن فروخ وهو ابن خمس وخمسين سنة بعد أن مات الليث بن سعد فرجونا أن يكون لنا ابن فروخ خلفا من الليث فما لبث إلا يسيرا حتى مات ودفناه في مقبرة القيروان. وذكره العقيلي وابن الجارود في " جملة الضعفاء ". وقال أبو بكر المالكي في " طبقات أهل القيروان ": كان فاضلا صالحا متواضعا في نفسه قليل الهيبة للملوك في حق يقوله لا يخاف في الله لومة لائم مباينا لأهل البدع معاديا لهم حافظا للفقه والحديث [ق 309/أ] وكان مالك يكرهه ويرى له فضلا ويقول لأصحابه: هذا فقيه أهل المغرب وكان البهلول بن راشد يعظمه ويكبر قدره ويقلده في بعض ما ينزل به من أمور الديانة وكان يقول: ابن فروخ الدرهم الجيد وأنا الدرهم الستوق. ولما أجلس للقضاء وبكى وقال للخصوم ارحموني، أمر به روح أن يربط ويصعد به على سقف الجامع فإن قبل وإلا طرح من أعلاه ففعل ذلك به ثم صعد به إلى سقف الجامع فقيل له: تقبل؟ قال: لا. وحل على أن يطرح فلما رأى العزيمة ولم يكن يظن أنها حق قال: قبلت وأجلس للناس قال قبلت: وجعل معه حرسا فتقدم إليه خصمان فلما صارا بين يديه نظر إليهما وبكى فطال بكاؤه فأقام طويلا باكيا ثم رفع رأسه إليهما فقال: سألتكما بالله ألا أعفيتماني من أنفسكما ولا تكونا أول مشؤمين علي فرحماه وقاما من بين يديه فأعلم الحرس بذلك روحا فقال: امضيا إليه فقولا له: فشر علينا بمن نوليه أو اقبل فقال: إن يكن أحد فابن غانم؛ فإني رأيته شابا له صيانة فقبل ذلك منه روح وولي عبد الله بن عمر بن غانم، وكان ابن فروخ أشد الناس كراهة في القضاء، وكان يقول: قلت لأبي حنيفة: ما منعك أن تلي القضاء؟ فقال: يا ابن فروخ القضاء على ثلاثة أوجه، رجل يحسن العوم فأخذ البحر طولا فما عسى أن يعوم يوشك أن يكل فيغرق، ورجل لا بأس بعومه فعام يسيرا فغرق، ورجل لا يحسن العوم فغرق من ساعته، وكان عمران بن يحيى

3122 - عبد الله بن فروخ القرشي.

ابن قادم يصحبه ويغسل معه الموتى وكان ابن فروخ يغسل الأموات الغرباء والضعفاء تواضعا لله عز وجل، وكان الناس يتبركون بصحبته ويجلسون له على طريقه إذا خرج فإذا مشى، مشى الناس معه واغتنموا منه دعوة أو موعظة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قال فيه ابن أبي مريم: هو من أهل العلم، وقد غمزه أبو زرعة. قال أبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي في " علل أحاديث الزهري ": وابن فروخ خراساني الأصل سكن المغرب ثقة. وفي كتاب ابن عدي عن السعدي: رأيت ابن أبي مريم [حسن القول فيه] قال: أما حديثه فمناكير عن ابن جريج عن عطاء بن أنس غير حديث. قال ابن عدي ومقدار ما ذكرت من الحديث لابن فروخ غير محفوظ وله غير هذا من الحديث. وصحح الحاكم حديثه في " صحيحه " وقال: سكن مصر ومات بها. ولهم شيخ آخر يقال له: - 3122 - عبد الله بن فروخ القرشي. حدث عن عبد الله بن عباس روى عنه ابنه إبراهيم كذا فرق الخطيب بينه وبين مولى آل طلحة بن عبيد الله. 3123 - وعبد الله بن فروخ. يروي عن الأعمش روى عنه خلاد بن هناد، ذكره ابن حبان في " الثقات ". ذكرناهما للتمييز.

3124 - (د) عبد الله بن فضالة الليثي الزهراني.

3124 - (د) عبد الله بن فضالة الليثي الزهراني. كذا ذكره المزي و زهران وليث لا يجتمعان، زهران يمان وليث مضري: أيها المنكح الثريا سهيلا ... عمرك الله كيف يلتقيان هي شامية إذا ما استقلت ... وسهيل إذا استقل يمان وقال ابن عبد البر: يكنى أبا عائشة روى عنه أنا قال: عق أبي عني بفرس وهو [ق 309ب] إسناد ليس بالقائم واختلف في إتيانه النبي - صلى الله عليه وسلم -، وما رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو عندهم مرسل على أنه قد أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ورآه. وقال خليفة بن خياط: كان على قضاء البصرة. وقال أبو نعيم الحافظ، وابن منده: لم يذكر سماعا من النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يصح له صحبة وعداده في التابعين وقد ذكره بعض الناس في الصحابة. وذكر السمعاني في " المذيل " في ترجمة محمد بن عبد الله له خبرا مع الحجاج لما خرج عليه من سيبناه إذ كأنه نادى مناديه: الناس كلهم آمنون إلا عبد الله بن فضالة فوفدت امرأته ابن أيوب إلى عبد الملك فأخذت منه أمانا. وقال أبو أحمد العسكري: فضالة بن وهب بن عروة بن يحيى بن مالك بن قيس بن عامر بن بني ليث بن عبد مناة بن كنانة وهو أبو عبد الله بن فضالة القاضي تحول إلى البصرة، وروى عنه: ابنه عبد الله بن فضالة وقد روى عاصم الحدثاني عن رجل يقال له عبد الله بن فضالة أنه قال: ولدت في الجاهلية وعق أبي عني فرسا يقال له ندوة وليس هو هذا. وذكره [-] في باب من لم ينسب.

3125 - عبد الله بن فضالة المزني.

وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه " عن أبيه. وفي كتاب ابن أبي حاتم عن أبيه: روى عنه: أنه قال ولدت في الجاهلية وهو إسناد مضطرب بمشايخ مجاهيل واختلف عنه في إتيانه النبي - صلى الله عليه وسلم - فروى مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن أبي حرب عن عبد الله بن فضالة عن أبيه أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ورواه خالد الواسطي عن زهير بن إسحاق عن داود عن أبي حرب عن عبد الله بن فضالة عنه أبيه أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو أصح. وفي كتاب " البصرة " لأبي بكر بن أبي خيثمة: فلما ولي عبيد الله بن زياد ولي القضاء عبد الله بن فضالة الليثي ثم ولى أخاه عاصم بن فضالة. وذكر المزي في الرواة عنه عاصم بن الحدثان وقد تقدم عن العسكري أنه لبس به، وذكر أبو الفتح الأزدي أن الذي روى عنه ابن الحدثان لم يشاركه في الرواية عنه غيره. وفي الصحابة: - 3125 - عبد الله بن فضالة المزني. قال أبو موسى المديني في كتاب " معرفة الصحابة ": كأنه غير الليثي الذي ذكروه، وذكر عن إبراهيم بن جعفر بن عبد الله بن سلمة الجيزي عن أبيه عن عمرو بن مرة الجهني وعبد الله بن فضالة المزني وكانت لهما صحبة وعن جابر أنهم كانوا يقولون: علي بن أبي طالب أول من أسلم - ذكرناه للتمييز. 3126 - (ع) عبد الله بن الفضل بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم المدني. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: يروي عن ابن عمر، وأنس بن مالك - إن كان سمع منهما روى عنه: إسحاق بن سويد، ويزيد بن أبي زياد.

وخرج حديثه في " صحيحه "، وكذلك أستاذه، والدرامي، وابن الجارود، والضياء محمد بن عبد الواحد، وأبو عوانة، والحاكم، والطوسي، وأبو عيسى الترمذي، والدارقطني، والبيهقي، وغيرهم. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو ثقة قاله ابن صالح والبرقي وجالس ابن سعد الطائي. وفي " تاريخ البخاري ": وقال سعد بن إبراهيم: أوصى الفضل بن عباس [ابن عتبة] بن أبي لهب، قال القاسم: فلا أدري عبد الله ابنه أم لا. وفرق بينه وبين عبد الله بن الفضل بن ربيعة. قال العقيلي: هما واحد. وفي كتاب [ق 310/أ] " المآخذ على البخاري في التاريخ " لابن أبي حاتم: إنما هو أوصى الفضل بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. وذكر الزبير من ولد العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب: الفضل الأكبر لا بقية له والفضل الأصغر وكان من النساك قتل يوم الحرة، ولم يذكر من ولدهما أحدا وكذلك الكلبي، وأبو عبيد بن سلام، والبلاذري فالله أعلم.

3127 - (د س ق) عبد الله بن فيروز الديلمي أبو بشر، ويقال: أبو بسر سكن بيت المقدس.

وقال النسائي في كتاب الحج: عبد الله بن الفضل ثقة. 3127 - (د س ق) عبد الله بن فيروز الديلمي أبو بشر، ويقال: أبو بسر سكن بيت المقدس. خرج الحاكم حديثه في " صحيحه " وكذلك أبو علي الطوسي، وأبو محمد الدارمي في " مسنده "، وأبو عبد الله بن حنبل. وذكره ابن قانع، وابن فتحون في جملة الصحابة. وذكره أبو زرعة الدمشقي في طبقة تلي الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام دونهم من أهل فلسطين فقال: عبد الله، والضحاك، وعباس بنو فيروز. وفي " تاريخ ابن عساكر ": كنية عبد الله أبو بسر بالسين لا أبو بشر وذكر جماعة ذكروه كذلك، قال: ولما خرج إلى صنعاء شيعه وهب بن منبه. وقال أبو أحمد: قال مسلم: أبو بشر وقد بينا أن ذلك خطأ أخطأ فيه مسلم وغيره - يعني البخاري - قال: وخليقا أن يكون محمد قد اشتبه عليه مع جلالته فلما نقله مسلم من كتابه تابعه عليه ومن تأمل كتاب مسلم في " الكنى " علم أنه منقول من كتاب محمد حذو بالقذة القذة وتكلمه في نقله حق الجلادة إذا لم ينسبه إلى قائله والله يغفر لنا وله ولجميع المسلمين انتهى. وقد تقدم أن المزي كناه أبا بشر وقدمها على أبي بسر فينظر. 3128 - (خ م د س ق) عبد الله بن فيروز الداناج البصري. قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": وهو الذي يقال له الدانا بلا جيم، وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم، والطوسي. وذكر المزي روايته عن أبي برزة الرواية المشعرة عنده بالاتصال.

3129 - (د) عبد الله بن القاسم مولى أبي بكر الصديق البصري.

وفي كتاب ابن أبي حاتم: رأى أبا برزة وروى عن أبي سلمة فرق بينهما. 3129 - (د) عبد الله بن القاسم مولى أبي بكر الصديق البصري. روى عن عمر بن الخطاب وغيره من الصحابة، ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": يروى عن ابن عمر وكذا ذكره البخاري. ولما ذكره ابن البادش في القراء، وأبو عمرو قالا: عبد الله بن القاسم بن يسار وكان فصيحا. 3130 - (ت) عبد الله بن القاسم. روى عن توبة، ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وفي قول المزي: فرق غير واحد بين هذا وبين الذي قبله ويحتمل أن يكونا واحدا، نظر؛ لأن من رأى عمر بن الخطاب وروى عن جماعة من الصحابة لا يشتبه بمن لا صحابي عنده فلا في الصحابة اتفقا ولا في الطبقة وبالاحتمال لا يذكر أحوال الرجال على أني لم أر من قاله ولا من ذكره حتى كأنه يتأسى به. أبا لاحتمال تريد بذكر حاله ... من غير نقل ماكها من يعلم [ق 310ب] العلم نقل لا احتمال يشوبه ... حققه وانقل من أصول تسلم 3131 - (ع) عبد الله بن أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري السلمي. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: وثقه ابن عبد الرحيم.

3132 - (د س) عبد الله بن قرط الأزدي الثمالي - له صحبة.

وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وكذا أبو عوانة، والطوسي، والدارمي. وفي كتاب ابن سعد: توفي في خلافة الوليد بن عبد الملك، وكان ثقة قليل الحديث، وهو أخو عبد الرحمن وثابت. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": روى عنه ابنه قتادة بن عبد الله بن أبي قتادة، وكذا ذكره البخاري في " تاريخه الكبير " وإنما بدأت بذكر ابن حبان لأنه نقل توثيقه من كتابه وأغفل هذا لو كان نقله من أصل. 3132 - (د س) عبد الله بن قرط الأزدي الثمالي - له صحبة. قال الواقدي: قال مشيخة أهل الشام: كان سفيان بن عوف قد اتخذ من كل جند من أجناد الشام رجالا أهل فروسية ونجدة وعفاف وسياسة للحروب وكانوا عدة له قد عرفهم وعرفوا به فسمى لنا منهم من أهل دمشق عبد الله بن مسعدة، وعبد الرحمن بن مسعود الفزاريان، وعبد الله بن قرط الأزدي الثمالي، وعبد الرحمن بن غضاة الأشعري، وعمرو بن معاوية العقيلي. وقال أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد في كتاب " من نزل حمص من الصحابة ": له عقب ومنزلة معروف بحمص: وقال ابن عائذ: قريط. وفي كتاب " الصحابة " لابن قانع: قريط ويقال قرط، قال أبو القاسم عبد الصمد: خرج ليلة يحرس على شاطئ البحر وهو وال فنام على فرسه فلم يشعر حتى أخذته الروم فقتلته وقيل: إن فاثور الروم قتلوه عند برج ابن قرط وهو فيما بين بلياس ومرقية. وفي " معرفة الصحابة " لأبي نعيم الحافظ: قتل بأرض الروم غازيا وله ولأخيه

عبد الرحمن صحبة ثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زيد الحوطي ثنا أبو اليمان ثنا إسماعيل عن بكر بن زرعة عن مسلم بن عبد الله بن عبد الله بن قرط الأزدي أنه جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: " ما اسمك؟ قال: شيطان قال: بل أنت عبد الله ". وكذا ذكره العسكري، وابن عبد البر، وابن منده زاد: شهد اليرموك وفتح دمشق أرسله يزيد بن أبي سفيان بكتابه إلى أبي بكر الصديق فيما ذكره عبد الله بن محمد بن ربيعة في كتابه فتوح الشام، وأبو القاسم بن بنت منيع، وسليمان بن أيوب الطبراني، وابن سعد كاتب ابن عمر وغيرهم، فقول المزي: يقال كان اسمه شيطانا فلما أسلم سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله غير جيد؛ لما أسلفناه ولأنه لا مخالف لما بيناه. وفي " تاريخ دمشق ": وجهه عمر بن الخطاب إلى حمص ثم وجد عليه فعزله وولى عبادة بن الصامت وأمره أن يستحضر إليه ابن قرط، فلما قدم عليه قال: لأردنك إلى بلادك ورعية الإبل، قال: فرده إلى بلاد ثمالة فمكث بها سنة، ثم كتب إليه فقدم ورضي عنه وأذن له إلى حمص، فكان بها حتى كان من آخر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفاة. وعن ابن قرط قال: أزحف علي بعير لي وأنا مع خالد بن الوليد فسبقني الجيش فأردت أن أتركه فدعوت الله تعالى له فأقامه. وفي رواية: أن عمر يصفح الناس فمر به أهل حمص فقال: كيف أميركم؟ قالوا: خير أمير إلا أنه بنا علية يكون فيها فكتب كتابا وأرسل بريدا وأمره بحرقها فلما فعل ذلك قال: دعوه [ق 311/أ] فإنه رسول فلما ناوله الكتاب لم يدعه من يده حتى ناوله عمر فلما رآه قال: احبسوه عني في الشمس ثلاثة أيام فلما مضت قال: ألحقني إلى الحرة إبل الصدقة ثم قال: انزع ثيابك

3133 - (ع) عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار أبو موسى الأشعري.

وامسح روي هذه الإبل فلم يزل ينزع حتى تعب ثم قال: عهدك يابن قرط بهذا قال قريب. قال: فلذلك بنيت العلية وارتفعت بها على الناس ارجع إلى عملك لا تعد. 3133 - (ع) عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار أبو موسى الأشعري. قال ابن حبان: عبد الله بن قيس بن وهب بن سليم وهم أخوة أربعة أبو موسى، وأبو عامر، وأبو بردة، وأبو رهم، أسلموا كلهم في موضع واحد. قال المزي: وقيل إنه قدم مكة فحالف أبا أحيحة ثم رجع إلى بلاد قومه ثم خرج في خمسين رجلا في سفينة فألقتهم الريح إلى أرض الحبشة فوافقوا بها جعفر بن أبي طالب فأقاموا عنده ثم خرجوا معه إلى المدينة وهذا هو الصحيح انتهى كلامه، وهو في هذا تبع صاحب " الكمال ". وقد قال ابن سعد: أنبأ محمد بن عمر، أنبا خالد بن إلياس عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم قال: ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة وليس له حلف في قريش وقد كان أسلم بمكة قديما ثم رجع إلى بلاد قومه فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين جعفر وأصحابه من أرض الحبشة ووافقوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر فقالوا: قدم أبو موسى مع أهل السفينتين، وكان الأمر على ما ذكرناه أنه وافق قدومه قدومهم، لم يذكره موسى بن عقبة، ومحمد بن إسحاق وأبو معشر فيمن هاجر إلى أرض الحبشة. وقال الرشاطي: الصحيح أنه لم يهاجر إلى أرض الحبشة وفي نسبه مما نعبه عليه، وهو ما ذكره المزي تبعا لعبد الغني جماهر قال الرشاطي: قال الهمداني: إنه الجماهر على وزن المعافر والمصانع وقال عذرة: والصواب عتر ووقع في بعض النسخ عتم وهو غير جيد، وقال ناجية قال الرشاطي: إنما هو أجرال كذا في " الشجرة البغدادية ".

وفي قول ابن سعد عن الواقدي: لم يذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة نظر؛ لثبوته في كتاب ابن هشام عن محمد بن إسحاق فيما رأيت من نسخ كتابه، ولما سأل عمر بن الخطاب أنس بن مالك عن أبي موسى قال قلت: يعلم الناس القرآن قال: أما إنه كيس ولا تسمعه إياها وكان إذا رآه قال له: ذكرنا يا أبا موسى فيقرأ عنده، وفي رواية: شوقنا إلى ربنا. وذكر أنه خرج من البصرة حين نزع عنها ومعه ستمائة درهم عطاء عياله وتعلم الكتابة بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – وأسلمت أمه ظبية بنت وهب العكية وماتت بالمدينة. وقال العجلي: لم يكن أحد من الصحابة أحسن صوتا منه. وفي " تاريخ البخاري " عن الشعبي: العلماء ستة، وفي رواية خذ العلم عن ستة فذكر عمر وعليا وعبد الله وأبا موسى. وقال أبو نعيم الحافظ: من فقهاء الصحابة وعلمائهم ودعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أوطاس فقال: " اللهم اغفر له ذنبه وأدخله مدخلا كريما ". وفي " رواية دمشق ": سئل علي بن أبي طالب عنه فقال: صبغ في العلم صبغة ثم خرج منه، وقال الأسود: لم أر بالكوفة أفقه وفي رواية: أعلم منه ومن علي، وعن ابن المديني قضاة الأمة أربعة عمر وعلي وأبو موسى وزيد بن ثابت وكانت الفتيا في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[ق 311/ب] في ستة عمر وعلي وعبد الله وزيد وأبو موسى وأبي بن كعب، وقال الحسن: ما قدمها - يعني البصرة - راكب قط خير لأهلها منه، وقال أبو عثمان النهدي: صليت خلف أبي موسى فلما سمعت في الجاهلية صوت صيح ولا ناي ولا برند أحسن من صوته بالقرآن. وفي " معجم الطبراني " روى عنه: أسامة بن شريك، والمطلب بن عبد الله بن حنطب، وبسر بن سعيد، وعبيد الله بن ركانة، وعمير مولى ابن عباس،

3134 - (م 4) عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف أبو محمد المدني.

ومحمد بن كعب القرظي، وطاوس بن كيسان، والحارث بن أبي موسى، ورفيع الرياحي، أبو العالية، وأبان بن يزيد الرقاشي، وعمران بن ملحا أبو رجاء العطاردي، وأبو الحجاج الأزدي، وأبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة، وأنس بن جندل، وأبو يحيى غير منسوب، وحميد بن عبد الرحمن الحميري، وبشير بن كعب الغداني، وصعصعة بن معاوية عم الأحنف، ومحمد بن سيرين، ومسروق بن الأجدع، وسويد بن غفلة، وكردوس بن عباس التغلبي، ويزيد بن الحارث، وقريظة بن حبان، وحيان الطائي، وأبو علي الكاهلي، وعبيد الله بن زبيد، ورافع بن حدي السوائي، وأبو معمر عبد الله بن سخبرة، وعبد الملك بن عمير، ومدرك بن عمارة بن عقبة بن أبي معيط، ويونس بن عبد الرحمن، وأبو البكرات الشامي، وعبادة بن نسي، ورجل أسود طويل، وأم مزيدة بن جابر. وذكر الهذلي في " الجامع ": أنه جمع القرآن على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -. وفي قول المزي: حكى في الأصل يعني " الكمال " أن الواقدي قال: مات سنة اثنتين وأربعين وذلك وهم إنما هو سنة اثنتين وخمسين، نظر؛ لأن صاحب " الكمال " تبع في هذا الكلاباذي، وأبا الوليد الباجي، فإنهما ذكراه أيضا عن الواقدي فإن كان إنكار فليكن على أولئك لا على صاحب " الكمال ". 3134 - (م 4) عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف أبو محمد المدني. قال أبو أحمد العسكري وذكر قيسا: وقد لحق ابناه عبد الله ومحمد ابنا قيس بن مخرمة وهما صغيران.

3135 - (4) عبد الله بن قيس الكندي السكوني التراغمي أبو بحرية.

وفي كتاب ابن الأثير: أسلم يوم فتح مكة - قاله ابن شاهين، وأخرجه أبو موسى مختصرا. وذكره أبو بكر محمد بن عمر بن سلم الجعابي في كتاب " من حدث هو وأبوه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "، وابن فتحون في " مذيله "، وعبد الباقي بن قانع في " معجمه ". وفي كتاب " الطبقات الكبير " لمحمد بن سعد: أمه درة بنت عقبة بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل فولد عبد الله: محمدا وموسى ورقية وحكيما والمطلب وعبد الرحمن والحكم و عبد الله وأم الفضل وعبد الملك وأم سلمة، وقال في موضع آخر وذكره في الطبقة الرابعة من الصحابة فيمن أسلم يوم فتح مكة. ولما ذكره البغوي في كتابه الصحابة قال: يشك في سماعه. وفي كتاب ابن عساكر: أول من فرق بين هاشم والمطلب في الدعوة عبد الملك وكتب لبني المطلب أن يعرفوا على عريف ويكون ذلك إلى عبد الله بن قيس بن مخرمة [ق 312/أ] يليها ويوليها من أحب. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه ابن عبد الرحيم. 3135 - (4) عبد الله بن قيس الكندي السكوني التراغمي أبو بحرية. كذا ذكره المزي وفيه نوع من العي لأن كل تراغمي سكوني وكل سكوني كندي فكان يكفيه النسبة إلى تراغم كما اقتصر عليها صاحب " الكمال " وتراغم لقب واسمه مالك بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن السكون بن أشرس بن ثور وهو كندة.

3136 - (خد) عبد الله بن قيس.

ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ": ويقال ابن أبي قيس قال وهو مشهور بكنيته وهو من كبار التابعين. وقال أبو عمر ابن عبد البر في كتاب " الاستغناء ": تابعي ثقة. وفي " تاريخ دمشق ": ذكر أبو الحسن ابن سميع: أنه أدرك الجاهلية ودخل على عبد الله بن عبد الملك بن مروان وهو يبعث البعوث يهادي بين ابنيه فأجلسه إلى جنبه وقال: أتريد أن نضعك من البعث؟ قال: لا. قال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي: وهذا دليل على أنه عاش إلى خلافة عبد الملك وليس له ذكر بعده. وذكر الأهوازي، والطبري: أنه توفي سنة سبع وسبعين. وذكر أبو عمر: أن له إدراكا وروى له قوله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تزالوا بخير ما لم تحاسدوا " ولما ذكره المنتجيلي في " تاريخه " وثقه. 3136 - (خد) عبد الله بن قيس. عن ابن عباس في قوله " آيات محكمات " قال: هي التي في الأنعام: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا} ثلاث آيات، روى عنه: أبو إسحاق السبيعي هكذا ذكره ابن أبي حاتم وهو صريح في أن أبا حاتم قال: هذه الجملة وليس كذلك إنما قال: روى عن ابن عباس روى عنه أبو إسحاق لم يزد شيئا، والله تعالى أعلم. وكذا ذكره أيضا البخاري في " تاريخه الكبير ". 3137 - (بخ م 4) عبد الله بن قيس النخعي كوفي. روى عن: الحارث بن أقيش، روى عنه: داود بن أبي هند، ذكره ابن

3138 - (بخ م 4) عبد الله بن أبي قيس، ويقال: قيس، ويقال: ابن أبي موسى.

حبان في كتاب " الثقات "، قال: وأحسبه الذي روى عنه أبو إسحاق عن ابن عباس قوله: - كذا ذكره المزي لم يزد في تعريفه شيئا وهو كلام من لم ينظر كتاب " الثقات " لابن حبان قال: عبد الله بن قيس النخعي يروي عن: ابن مسعود، والحارث بن أقيش: روى عنه: داود بن أبي هند، وأبو حرب وأحسبه الذي روى عنه: أبو إسحاق السبيعي عن ابن عباس قوله. فهذا كما ترى نسبه بصريا، وذكر عنه راويين وشيخين؛ أفيجوز لمن رأى هذا تركه في مثل هذه الترجمة الضيقة التي لم يذكر فيها غير شيخ وتلميذ؟! وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. 3138 - (بخ م 4) عبد الله بن أبي قيس، ويقال: قيس، ويقال: ابن أبي موسى. قال أبو حاتم الرازي: والأول أصح. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": ومن قال: عبد الله بن قيس فقد وهم وقد قيل: إنه مولى عازب بن مدرك بن عفيف. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال ابن عساكر: أظنه الذي كان على بعض كراديس اليرموك تلقى عمر بن الخطاب مع أبي عبيدة بن الجراح وسمع عمر يقول: عمر، وآل عمر في طاعة أبي عبيدة بن الجراح. وذكره أبو زرعة النصري، وابن سميع في الطبقة الأولى التي تلي أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وفي كتاب " الردة والفتوح " لسيف بن عمرو: كان عبد الله بن قيس على كردوس يعني يوم اليرموك. وخرج أبو عوانة حديثه [ق 312/ب] في " صحيحه "، ابن حبان، والحاكم، وابن خزيمة، والدارمي، وأبو علي الطوسي.

3139 - (م س) عبد الله بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي المكي أخو كثير بن كثير وجعفر بن سعيد.

وقال ابن الأبار: أخطأ شعبة في قوله: ابن أبي موسى، وإنما هو ابن أبي قيس. وفي " رافع الارتياب " للخطيب: عبد الله بن أبي قيس وهو ابن أبي قيس الأسود الشامي روى ابن مهدي عن معاوية عن عبد الله بن أبي قيس مولى غطيف بن عفيف وروى عنه محمد بن زياد، وعتبة بن ضمرة فقالا: ابن أبي قيس. 3139 - (م س) عبد الله بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي المكي أخو كثير بن كثير وجعفر بن سعيد. روى عنه ابن جريج، كذا فرق المزي بينه وبين عبد الله بن كثير الداري المكي أبي معبد القارئ الراوي عن مجاهد. والذي في تاريخ محمد بن إسماعيل البخاري، وأبي حاتم الرازي، وابن حبان البستي، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وابن سعد كاتب الواقدي ترجمة واحدة لعبد الله بن كثير بن المطلب من بني عبد الدار قال البخاري: المكي القريشي سمع مجاهدا سمع منه ابن جريح. وكذا ذكره ابن أبي حاتم وزاد في الرواة عنه: شبل بن عباد. وقال ابن حبان: عبد الله بن كثير بن المطلب القرشي من أهل مكة يروي عن مجاهد، روى عنه ابن جريج، مات بعد سنة عشرين ومائة. وقال أبو جعفر ابن البادش: يكنى أبا بكر وقيل أبو عباد روى عن: عبد الله بن الزبير، وعبد الله ابن السائب، وعمر بن عبد العزيز، روى عنه: إسماعيل بن مسلم، وصدقة بن عبد الله، ووهب بن زمعة، والخليل بن أحمد، وعيسى بن عمر الثقفي، وحماد بن زيد، ومطرف بن معقل، وهارون بن موسى، والحارث بن قدامة، وقرة بن خالد، وسليمان بن المغيرة، وخالد بن

القاسم، والقاسم بن عبد الواحد، وقزعة بن سويد، وطلحة بن عمرو، وعبد الله بن زيد بن يزيد، ومسلم بن خالد، وعلي بن الحكم. وقال أبو بكر النقاش: كان إماما خيرا فاضلا وورعا أقرأ الناس في حياة مجاهد وابن جبير وكان في قراءته يتبع الأثر ويؤثر ذلك على القياس والنظر. [وفي تاريخ البخاري ثنا محمد] ثنا إسماعيل عن ابن أبي نجيح عن عبد الله بن كثير عن أبي المنهال فذكر حديث " السلم في كيل معلوم ". قال الجياني: وزعم القابسي أن ابن كثير هذا هو القارئ قال: وقوله هذا غير صحيح وإن كرهوا هو عبد الله بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي وليس له في الجامع إلا هذا الحديث الواحد. وذكر له مسلم حديثا آخر في كتاب الجنائز رواه عنه ابن جريج. وقال ابن أبي مريم: سمعت يحيى يقول: عبد الله بن كثير الداري القارئ ثقة. وقال أبو عبيد ابن سلام: من قراء مكة ابن كثير وحميد بن قيس وابن محيصن وكان ابن كثير أقدم الثلاثة وإليه صارت قراءة أهل مكة أو أكثرهم وبه اقتدوا، وقال ابن مجاهد: كان ابن كثير الإمام الذي انتهت إليه القراءة بمكة وكان مقدما في عصره وكان إماما في القراءة لا يتقدمه أحد من نظرائه وهو من الطبقة الثالثة من التابعين. وقال جرير بن حازم: كان فصيحا. وقال أبو عمرو: كان عالما بالعربية، وقال [أبو معشر] الطبري كلاما ينظر فيه وهو: توفي سنة خمس وسبعين في أيام عبد الملك بن مروان، قال الرازي: وكان شيخا أبيض الرأس واللحية طويلا جسيما أسمر أشهل العينين

بغير شيبه بالحناء وكان واعظا عطارا [ق 313/أ] ومولده سنة خمس وأربعين أيام معاوية بن أبي سفيان بمكة. وزعم أبو جعفر ابن البادش أن قول من قال: توفي سنة عشرين كالإجماع من القراء ولا يصح عندي لأن عبد الله بن إدريس الأودي قرأ عليه وكان مولده سنة خمس عشرة ومائة فلا يمكن قراءته عليه وله دون خمس سنين وإنما الذي مات في سنة عشرين ومائة عبد الله بن كثير القرشي وهو آخر غير القارئ وأصل الغلط في هذا من ابن مجاهد وذكر أن بعضهم قال: إنه توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة والله أعلم قال: ونسبته إلى دارين هو الصحيح لأنه كان عطارا. وقال الجياني: وهم ابن مجاهد في قوله: ثنا بشر بن [موسى] عن الحميدي عن سفيان قال [حدثنا] قاسم الرحال في جنازة عبد الله بن كثير سنة عشرين ومائة وذلك أن البخاري ذكر هذا في " تاريخه " عن الحميدي في ترجمة عبد الله بن كثير بن المطلب القرشي، والمقرئ من الأبناء مولى عمرو بن علقمة الكناني وقول البخاري: إن ابن أبي وداعة من بني عبد الدار ليس بصحيح إنما هو سهمي كذا يقوله النسابون والمحدثون. وفي كتاب " الطبقات " لأبي محمد ابن حزم: ابن كثير هو المشهور من قراء أهل مكة إلى اليوم أقرأ الناس في حياة مجاهد وسعيد بن جبير وأخذ القراءة عن عبد الله بن السائب ومجاهد ودرباس، وفي هذا والذي تقدم رد لقول المزي في رده على أبي عمرو الداني لما قال: إنه أخذ القراءة عن عبد الله بن السائب بقوله: المعروف أنه أخذ القراءة عن مجاهد لأن علماء كل فن أقعد بذلك الفن من غيرهم لا سيما وهو رد بغير بيان، والله أعلم. وفي قول المزي: عن مسلم عن ابن جريج عن عبد الله رجل من قريش عن

3140 - (عس) عبد الله بن كثير بن ميمون الأنصاري الدمشقي الطويل القارئ.

محمد بن قيس قال الدارقطني: هو عبد الله بن كثير المطلب بن أبي وداعة، نظر؛ لأن الدارقطني قال في " رجال البخاري ": عبد الله بن كثير المكي عن أبي المنهال. وفي " رجال مسلم ": عبد الله بن كثير بن المطلب لم يزد على هذا شيئا، ولم أره مذكورا في " سؤالات الحاكم الكبرى " و " الصغرى " ولا في " سؤالات السلمي " و " البرقاني " و " حمزة السهمي " و " الجرح والتعديل " عنه وكتاب " الضعفاء " له أيضا وفوائد " البرقاني " عنه ولا أعرف له مظنة يذكر فيها غير هذه على أني لا أجزم بعدم وجوده لكونه لم يعزه إلى كتاب ولكن الناظر يكون على بصيرة والله أعلم. وفي كتاب الصريفيني: يكنى أبا الصلت ويقال: أبو محمد، زعم أن حديثه في " الصحيحين " وكذا ذكره أبو إسحاق الحبال وغيره. وذكر المزي شيئا ننبه عليه وذلك أنه تبع صاحب " الكمال " إذ نسبه لخميا فقال اسمه: مالك بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن سبأ وذلك وهم ممن قاله، وذلك أن أددا هو ابن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ على ذلك عامة النسابين ولو كان بخط غير المهندس وقرأته على الشيخ وكتب الشيخ بذلك كنا نقول: ابن من سبأ، ولكنه كذلك هو أيضا في كتاب " الكمال " بخط جماعة من الأئمة والله أعلم. 3140 - (عس) عبد الله بن كثير بن ميمون الأنصاري الدمشقي الطويل القارئ. ذكر الحافظ أبو إسحاق الصريفيني أن ابن حبان ذكره في " الثقات ". وخرج حديثه في " صحيحه " وكذلك الحاكم أبو عبد الله النيسابوري. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " [ق 313/ب].

3141 - (خ م د س ق) عبد الله بن كعب بن مالك السلمي الأنصاري المدني.

3141 - (خ م د س ق) عبد الله بن كعب بن مالك السلمي الأنصاري المدني. قال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث انتهى. كذا ذكره المزي وهو على العادة ينقل من غير أصل إذ لو كان من أصل لوجد ابن سعد قد كناه أبا فضالة وهو لم يكنه لا من عند ولا من عند غيره وقال: كان ثقة قليل الحديث ولما ذكر بعده أخاه عبد الرحمن قال: هو أكثر حديثا من أخيه وكأن المزي تبع صاحب " الكمال " حذو القذة بالقذة. وقال العجلي: مدني تابعي ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه أبو زرعة وغيره. وذكر البخاري في " التاريخ " له رواية عن عمر بن الخطاب وحسين بن علي رضي الله عنهم. وخرج ابن حبان، وأبو عوانة، والحاكم حديثه في صحيحهم. وفي " تاريخ " القراب: ثنا ابن خمرويه أنبا ابن عروة قال: عبد الله بن كعب بن مالك سنة سبع أو ثمان أو تسعين يعني مات وذكر بعض المصنفين من المتأخرين أنه توفي سنة تسع وثمانين والله أعلم. وذكره أبو أحمد العسكري فيمن لحق النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكذلك ابن فتحون، وابن بنت منيع وقال: قال محمد بن عمرو: ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال الهيثم: مات سنة سبع وتسعين.

3142 - (م س) عبد الله بن كعب الحميري المدني مولى عثمان بن عفان.

3142 - (م س) عبد الله بن كعب الحميري المدني مولى عثمان بن عفان. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: روى عن محمود بن لبيد الأنصاري روى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري أخو عبد ربه. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني. زاد اللالكائي: روى عنه: أيضا سعد بن سعيد أخو يحيى بن سعيد. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " التابعين " وصفه بالرواية عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. 3143 - (مد) عبد الله بن كليب بن كيسان أبو عبد الملك المصري المرادي. قال أبو سعيد ابن يونس في " تاريخ بلده ": عبد الله بن كليب بن كيسان بن صهيب المرادي يقال: مولى رضا من مراد يكنى أبا عبد الملك كان فقيها لقي ربيعة وأخذ عنه الفقه يروي عن يزيد بن أبي حبيب، وسليمان بن زياد، وكان قليل الرواية وتوفي يوم الإثنين لأربع خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين ومائة كان مولده في سنة مائة وكان أصم وهو أخو عبد الجبار بن كليب وإسحاق بن كليب. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: يروي عن الحجازين، روى عنه أهل العراق. وفي " الموالي " للكندي: مولى رضا من مراد كان مولده سنة مائة وكان فقيها قليل الرواية. وقال أبو الطاهر ابن السرح: ما رأيت أكبر من عبد الله بن كليب ولد سنة مائة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قال محمد بن عمر: سمعت

3144 - (د ق) عبد الله بن كنانة.

ابن كليب يقول: ولدت سنة عشر ومائة، وقال يحيى بن بكير: عبد الله بن كليب ثقة. وقال العجلي: لا بأس به. 3144 - (د ق) عبد الله بن كنانة. روى النسائي عن ابن مثنى وإسحاق عن ابن مهدي عن الثوري عن هشام بن عبد الله بن كنانة عن أبيه عن ابن عباس في الاستسقاء وقال غير واحد: [ق314/أ] عن وكيع عن الثوري عن هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة عن أبيه عن ابن عباس، وكذلك قال حاتم بن إسماعيل عن هشام بن إسحاق وهو المحفوظ، هذا نص ما ذكره المزي، وفيه نظر، من حيث إن يحيى بن سعيد رواه عن الثوري كما رواه عنه ابن مهدي. قال ابن حبان في " صحيحه ": أنبأ أبو يعلى ثنا أبو خيثمة ثنا يحيى القطان قال: سمعت سفيان بن سعيد قال: حدثني هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة عن أبيه عن جده عبد الله فذكر الحديث فأي حفظ مع مخالفة هذين الجبلين. وقد ذكر ابن حبان عبد الله بن كنانة هذا في كتاب " الثقات " ولا التفات إلى قول أبي الحسن ابن القطان في قوله: لا يعرف ابن كنانة هذا في رواة الأخبار. 3145 - (ع) عبد الله بن كيسان أبو عمر المدني مولى أسماء بنت أبي بكر الصديق. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: ثقة مشهور ومسلم في الطبقة الثانية من المكيين.

3146 - (ع) عبد الله بن كيسان المروزي أبو مجاهد.

وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه ". 3146 - (ع) عبد الله بن كيسان المروزي أبو مجاهد. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وهو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. وقال أبو أحمد الجرجاني في " كامله ": له أحاديث عن عكرمة غير محفوظة وعن ثابت كذلك ولم يحدث عنه ابن المبارك. وقال أبو جعفر العقيلي: في حديثه وهم كثير. وذكره ابن الجارود في " جملة الضعفاء ". وقال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وأغفل منه - إن كان نقله من أصل: يتقي حديثه من غير رواية ابنه عنه، وقال في موضع آخر: يخطئ وليس هذا بعبد الله بن كيسان الذي روى عن عبد الله بن شداد، وخرج حديثه في " صحيحه " وكذلك ابن خزيمة، والحاكم وقال: من ثقات المراوزة ثقة ممن يجمع حديثه في المراوزة. وقال النسائي: ليس بالقوي. وفي قول المزي عن البخاري: منكر الحديث أيضا نظر؛ لأن البخاري إنما قال: منكر ليس هو من أهل الحديث كذا هو بخط جماعة من الحفاظ في " تاريخه الكبير ".

3147 - (ت) عبد الله بن كيسان الزهري مولى طلحة بن عبد الله بن عوف.

3147 - (ت) عبد الله بن كيسان الزهري مولى طلحة بن عبد الله بن عوف. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وحسنه الطوسي في كتابه. 3148 - (خ م د س ق) عبد الله بن أبي لبيد أبو المغيرة المدني مولى الأخنس بن شريق الثقفي أخو عبد الرحمن. قال المزي قال الواقدي: مات في أول خلافة أبي جعفر انتهى. الذي في كتاب ابن سعد من غير ذكر للواقدي: كان يقول بالقدر وكان من العباد المنقطعين ومات في أول خلافة أبي جعفر وكان قليل الحديث. وفي قوله: أخو عبد الرحمن نظر؛ لأن ابن حبان قال: عبد الله بن أبي لبيد أخو عبد الرحمن بن أبي لبيد يروي عن: البراء بن عازب روى عنه: الزبير بن عدي. وهو الذي ذكره المزي بعد هذا للتمييز وأما هذا صاحب الترجمة الذي لم يذكر المزي في شيوخه صحابيا فقال ابن حبان في كتاب " الثقات التابعين ": مدني كنيته أبو المغيرة من عباد أهل المدينة يروي عن جماعة من الصحابة روى عنه: أهل الحجاز، ومات في أول ولاية أبي جعفر بالمدينة ولم يشهد صفوان بن سلمة جنازته لأنه كان يرمى بالقدر انتهى. فهذا كما ترى [ق 314/ب] ذكر وفاته من عند غيره وهي ثابتة من عنده وأغفل كونه تابعيا وهو تابعي، وذكر ابن صفوان أيضا من عند غيره وهو ثابت في كتابه فكأن كتاب الثقات التي ينقل منها ليس هو بالموجود في أيدي الناس.

وزعم أن عبد الرحمن هو أخوه وقد ذكرنا من عند ابن حبان غير ذلك. وقال أبو حاتم: كان من عباد أهل المدينة، وكذا قاله ابن منجويه. وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في " صحيحه " وكذلك ابن حبان البستي، وقال العجلي: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان من عباد أهل المدينة المنقطعين ويتكلم في مذهبه، وهو ثقة قاله: أبو زرعة وغيره. وقال ابن عدي: متعبد يرى القدر. قال العقيلي: يخالف في بعض حديثه وكان من المجتهدين في العبادة. وقال الساجي: كان صدوقا غير أنه اتهم بالقدر ثنا أحمد بن محمد ثنا الحميري ثنا سفيان قال عبد الله بن أبي لبيد كان من عباد أهل المدينة وقال اللالكائي: يرمى بالقدر. وقال البخاري: وهو محتمل. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " وقال: كان قديم الموت يرى القدر.

3149 - (د س ق) عبد الله بن لحى أبو عامر الهوزني الحمصي.

3149 - (د س ق) عبد الله بن لحى أبو عامر الهوزني الحمصي. قال أبو بكر البرقاني: سألت الدارقطني عنه فقال: حمصي لا بأس به. وقال ابن خلفون لما ذكره في كتاب " الثقات ": هو ثقة. وقال أبو عمر في كتاب " الاستغناء ": تابعي ثقة. وذكر ابن حبان حديثه في " صحيحه ". 3150 - (م د ت ق) عبد الله بن لهيعة الحضرمي الأعدولي ويقال الغافقي من أنفسهم أبو عبد الرحمن، وهو الصحيح، ويقال: أبو النضر. كذا ذكره المزي، وابن يونس مؤرخ مصر يقول: هو أعدولي من أنفسهم قال: ورأيته في ديوان حضرموت بمصر فيمن دعى سنة ست وعشرين ومائة فيمن دعى من العطار. قال الواقدي في " تاريخه ": وفي سنة أربع وسبعين مات ابن لهيعة يوم الأحد النصف من ربيع الأول وكان من الحضارمة. وقال ابن ماكولا: الأعدولي من أنفسهم. وقال أبو بكر بن خزيمة في " صحيحه ": وابن لهيعة ليس هو ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا انفرد بالرواية وإنما أخرجت هذا الحديث؛ لأن جابر بن إسماعيل معه في الإسناد، وخرج له حديثا آخر مقرونا بيحيى بن أيوب عن عمرو بن سواد. وقال الحاكم: استشهد به مسلم في موضعين.

وفي " تاريخ بخارى " لعيسى بن موسى غنجار: سئل أبو زرعة عن ابن لهيعة فقال: تركه البخاري. وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب " العلل والتاريخ ": ليث وعبد الحميد جعفر أحب إلي منه. وذكر أبو الفضل ابن طاهر في كتاب " المنثور ": قال عبد الغني: إذا روى العبادلة ابن وهب وابن المبارك والمقرئ عن ابن لهيعة فهو سند صحيح. وفي كتاب " الروض الأنف " للسهيلي: كان مالك بن أنس يحسن القول فيه ويقال: إن الذي روى عنه مالك حديث العربان في " الموطأ " عن الثقة عنده عن عمرو بن شعيب يقال: إن الثقة هنا هو ابن لهيعة ويقال: ابن وهب حدثه عن ابن لهيعة وبنحوه ذكره أبو عمر في " التمهيد " والباجي. وزعم أبو عمرو بن الصلاح: أنه كان متساهلا فترك الاحتجاج بروايته لذلك، وذكر عن يحيى بن حسان أنه رأى قوما معهم جزء [ق: 315 / أ] سمعوه من ابن لهيعة فنظر فيه فإذا ليس فيه حديث ابن لهيعة فجاء إليه فأخبره بذلك فقال ما أصنع يجيئوني بكتاب فيقولون: هذا من حديثك فأحدثهم. وفي كتاب " الضعفاء " لأبي القاسم البلخي عن يحيى بن معين: لا يحتج بحديثه، وقال القتبي كان يقرأ عليه بما ليس من حديثه وكان ضعيفا في الحديث. وقال الساجي: ضعيف عندهم احترقت كتبه بعد ما حمل عنه، وقيل لأحمد بن صالح: أيما أحب إليك حديث ابن لهيعة الذي رواه الثقات أو حديث يحيى بن أيوب؟ فقال: كان يحيى حافظا وفي بعض أحاديثه شيء وحديث ابن لهيعة أصح فقيل له فحديث الليث وابن لهيعة؟ فقال: ابن لهيعة راوية المصريين وأي شيء عند الليث من حديث مصر كان ابن لهيعة من الثقات إذا

لقن شيئا يحدثه حدثني. عبد الله بن سعد ابن أخي سعيد ابن أبي مريم قال لي أحمد بن حنبل: عمك سمع ابن لهيعة قبل ذهاب كتبه، ويقال سمع من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه: ابن وهب، وابن المبارك، وابن المقرئ ثنا ابن أيمن ياسين بن عبد الأحد، قال حدثتني مولاتي فلانة قالت: رأيت الليث بن سعد في يده المسحاة يحفر مع الناس في دار ابن لهيعة لما احترقت يعني كتبه ثنا عبد الله ثنا صالح عن علي قال لي بشر بن السري: لو رأيت ابن لهيعة ضعيفا ضعيفا لا يحتج بحديثه كان من شاء يقول له حدثنا، موت ابن لهيعة وحياته سواء، ويزيد بن أبي حبيب أحسن حالا منه وليس بالقوي يعني يزيد. وفي رواية محمد بن سعد العوفي عن ابن معين: حديثه لا يسوي فلسا. وقال النسائي - فيما رواه ابنه: ليس بثقة. وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: لا يكتب حديثه احترقت كتبه وكان من جاء بشيء قرأه عليه ومن وضع حديثا فدفعه إليه قرأه عليه. وقال الخطيب: كان سيئ الحفظ واحترقت كتبه فكان متساهلا في الأخذ وأي كتاب جاءوه به حدث منه فمن هناك كثرت المناكير في حديث وروى البخاري في " صحيحه " حديثا قال فيه: عن ابن فلان ولم يسمه فذكر الحافظان الإسماعيلي وأبو نعيم أنه ابن لهيعة وكذا قاله أبو مسعود وخلف وقيل لليث ابن سعد أتنام بعد العصر وابن لهيعة يحدث عن عقيل عن محكول عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: " من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه "؟ فقال الليث: لا أدع ما ينبغي لحديث ابن لهيعة. وذكره ابن شاهين في " كتاب الضعفاء " وذكره أيضا في كتاب " الثقات " وقال أحمد بن صالح: ابن لهيعة ثقة ورفع به وقال فيما روى عنه الثقات من الأحاديث ووقع فيه تخليط: يطرح ذلك التخليط.

وفي كتاب " الخلافيات " لأبي بكر: ضعيف عندهم. وفي " الذخيرة " لابن طاهر: وابن لهيعة لا يلتفت إليه. وقال الحاكم في كتاب " الإكليل ": أبرأ إلى الله من عهدته، وفي " سؤالات مسعود " للحاكم: لم يقصد الكذب ولكنه احترقت كتبه فحدث من حفظه فأخطأ. وقال ابن الجارود: لا يحتج بحديثه، وقال الجوزقاني: ضعيف. وقال الجوزجاني: لا يوقف على حديثه ولا ينبغي أن يحتج به ولا يغتر بروايته. وقال أبو حاتم: سمعت إبراهيم بن موسى يحكي عن بعض المراوذة عن ابن المبارك أنه سمع رجلا يذكر ابن لهيعة فقال ابن المبارك: قد أراب ابن لهيعة يعني قد ظهرت عورته [ق 315/ب]. وقال عبد الرحمن: سألت أبي وأبا زرعة عن ابن لهيعة والإفريقي أيهما أحب إليكما؟ فقالا: جميعا ضعيفان من ابن لهيعة والإفريقي كثيرا أما ابن لهيعة فأمره مضطرب يكتب حديثه على الاعتبار. قال عبد الرحمن قلت لأبي: إذا كان من يروي عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك وابن وهب يحتج به؟ قال: لا، وقال أبو زرعة كان ابن لهيعة لا يضبط ثنا أبي ثنا محمد بن يحيى بن حسان قال سمعت أبي يقول: ما رأيت أحفظ من ابن لهيعة بعد هشيم قلت له: إن الناس يقولون احترقت كتب ابن لهيعة فقال: ما غاب له كتاب. وقال ابن عدي: حديثه حسن كأنه يستبان من روى عنه، وهو ممن يكتب حديثه.

وقال محمد بن سعد: حضرمي من أنفسهم وكان ضعيفا وعنده حديث كثير ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالا في روايته ممن سمع منه بآخرة وأما أهل مصر فيذكرون أنه لم يختلط وأنه لم يزل أول أمره وآخره واحدا. وفي " الكنى " لمسلم بن الحجاج: تركه ابن مهدي ويحيى ووكيع. وقال أبو أحمد الحاكم: وابن لهيعة حضرمي من أنفسهم ذاهب الحديث. وقال ابن حبان: سبرت أخباره فرأيته يدلس عن أقوام ضعفاء على أقوام ثقات قد رآهم ثم كان لا يبالي ما دفع إليه قراؤه سواء كان من حديثه أو لم يكن من حديثه فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الأخبار المدلسة عن المتروكين ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه لما فيها مما ليس من حديثه. وفي " تاريخ دمشق " قال الليث: لما مات ابن لهيعة ما خلف بعده مثله، وقال ابن بكير: دفناه يوم الأحد لست ليال بقين من جمادى الآخرة وله ثمان وسبعون سنة. وفي " فتوح مصر " لابن عبد الحكم قال ابن خديج: دخلت على أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور فقال لي: يا ابن خديج لقد توفي ببلدك رجل أصيبت به العامة قلت: يا أمير المؤمنين إذا أبو خزيمة فقال: نعم فمن ترى أن نولي بعده، قلت: أبو معدان قال: ذاك رجل أصم قال: قلت فابن لهيعة قال ابن لهيعة على ضعف فيه فأمر بتوليته وأجرى عليه في كل شهر ثلاثين دينارا وهو أول قاض بمصر أجرى عليه ذلك وأول قاض بها استقضاه خليفة وإنما كان ولاة البلد هم الذين يولون القضاة فلم يزل قاضيا حتى صرف سنة أربع وستين ومائة.

وفي " تاريخ المنتجالي " عن قتيبة قال: سمعت ابن لهيعة يقول كانت لي خريطة أضع فيها القراطيس والدواة والخبز وأدور على القبائل والمساجد أسأل رجلا رجلا ممن سمعت ومن لقيت وسأل يحيى بن معين: هل لقي ابن لهيعة الأعرج؟ فقال: نعم فقيل له: هل روى عن الزهري شيئا قال: لا كانت له ولليث قصة قال: وما هي؟ قال: حج الليث وابن لهيعة: وكان الزهري قد وصف لليث فلما أن لقياه عرفه الليث بالنعت ولم يعرفه ابن لهيعة فانسل الليث من ابن لهيعة وأتى الزهري فسمع منه فقال له ابن لهيعة أين كنت يا أبا الحارث؟ قال: لقيت شيخا من قريش وحاله حسنة فاشتغلت به عنك وكذلك فعل ابن لهيعة بالليث في الأعرج لما عرفه ابن لهيعة فظفر به وسمع منه ولم يظفر به الليث فقيل لابن لهيعة: كيف ظفرت بالأعرج يعني بالإسكندرية [ق316/أ] دون الليث؟ قال: كظفر الليث بالزهري. وذكر ابن يونس رحمه الله تعالى قال ابن لهيعة: كنت إذا أتيت يزيد بن أبي حبيب يقول لي كأني بك قد قعدت على الوساد يعني وساد القضاء. وفي كتاب " الطبقات " للهيثم بن عدي: توفي زمن هارون يعني الرشيد. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: يضعف حديثه وهو بالنسبة إلى جده أشهر. وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ ": له يوم مات إحدى وثمانون سنة. وفي تكنية المزي له بأبي النضر، نظر؛ لأن ابن عساكر لما ذكرها من عند نوح بن حبيب: قال لم يتابع نوح على تكنيته أبا النضر. وذكر عبد الغني بن سعيد في كتابه " إيضاح الإشكال " أن ابن المبارك وإسحاق الطلاع نسباه إلى جده فقالا: ثنا عبد الله بن عقبة عن عمرو بن دينار.

3151 - (م قد ت س ق) عبد الله بن مالك بن أبي الأسحم أبو تميم الجيشاني الرعيني المصري. ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

3151 - (م قد ت س ق) عبد الله بن مالك بن أبي الأسحم أبو تميم الجيشاني الرعيني المصري. ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -. كذا ذكره المزي، وقد قال ابن يونس في " تاريخه " - الذي زعم المزي أنه نقل وفاته من عنده: عبد الله بن مالك بن أبي الأسحم بن عثمان بن حبال بن نمران بن الحارث بن جيشان بن مالك بن حجر بن ذي رعين كان عبد الله ممن أسلم ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي وقرأ القرآن على معاذ بن جبل باليمن [حتى] بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل اليمن وشهد فتح مصر، وفي قوله: قال أبو سعيد ابن يونس توفي سنة سبع وسبعين، نظر؛ لأن ابن يونس لم يقل هذا إنما نقله عن سعيد بن كثير بن عفير، وإنما وأخذناه بهذا لأنه هو يقلده في غير ما موضع في رده على صاحب " الكمال " من ذلك في ترجمة عبد الله بن عمرو بن علقمة، قال أبو حاتم عن يحيى بن معين: ثقة قال المزي: هذا خطأ فاحش إنما قاله أبو حاتم الرازي عن إسحاق بن منصور الكوسج عن يحيى كذا في كتاب ابن أبي حاتم. وذكره البخاري في فصل من مات ما بين السبعين إلى الثمانين وذكر عن يزيد أنه كان أعبد أهل مصر. وذكره يعقوب بن سفيان في " جملة الثقات " من أهل مصر. وذكره ابن فتحون في كتابه " معرفة الصحابة "، وقال العجلي: تابعي مصري ثقة.

3152 - (د ت) عبد الله بن مالك بن الحارث الهمداني، ويقال: الأسدي الكوفي.

وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وذكره خليفة بن خياط في كتابه الطبقات في الطبقة الأولى من أهل مصر وقال: توفي سنة سبع أو ثمان وسبعين. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى منهم قال: كان ثقة ومات قديما سنة سبع أو ثمان وسبعين في خلافة عبد الملك بن مروان وكذا ذكره الواقدي في " تاريخه " والقراب وغيرهما. وذكره أبو بشر الدولابي في كتاب " الكنى ": من الصحابة. وقال ابن الجارود في كتاب " الصحابة ": سمعت يحيى بن عثمان بن صالح يقول: وممن دفن من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمصر من أدركه ولم يسمع منه أبو تميم الجيشاني واسمه عبد الله بن مالك. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من التابعين المصريين وذكره تلو مسلمة بن مخلد. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم. 3152 - (د ت) عبد الله بن مالك بن الحارث الهمداني، ويقال: الأسدي الكوفي. قال [ق 316/ب] البخاري في " تاريخه ": عبد الله بن مالك أو بن خالد. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ".

3153 - (ع) عبد الله بن مالك بن القشب واسمه جندب بن فضل بن عبد الله بن عبد الله بن رافع بن محصن بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر الأزد أبو محمد الأزدي حليف بني المطلب عرف بابن بحينة وهي أمه.

3153 - (ع) عبد الله بن مالك بن القشب واسمه جندب بن فضل بن عبد الله بن عبد الله بن رافع بن محصن بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر الأزد أبو محمد الأزدي حليف بني المطلب عرف بابن بحينة وهي أمه. كذا نسبه المزي ومن خط المهندس مجودا تبعا لما في " الكمال " وهو غير جيد؛ لسقوط مالك بن عبد الله نص على هذا جماعة النسابين. قال أبو أحمد العسكري: حليف لبني نوفل وهو عبد الله بن مالك بن سعد بن القشب من أزد شنؤة. وفي كتاب " الصحابة " لابن حبان: [اسم] بحينة: عبدة. مات عبد الله في آخر ولاية معاوية. وفي كتاب ابن سعد: وأخوه لأبيه وأمه جبير استشهد باليمامة. وقال أبو نعيم الحافظ: عبد الله بن مالك بن سعد بن القشب. وقيل بحينة أم أبيه قال أبو عمر: والأول يعني أنها أمه أصح. وفي كتاب ابن الأثير له حديث كثير.

3154 - (س) عبد الله بن مالك الأوسي الحجازي.

وفي كتاب " الصحابة " للبغوي: كان خيرا فاضلا وأبوه حليف بني زهرة. وقال الطبراني: عبد الله بن مالك بن سعد بن القشب روى عنه محمد بن عبد الرحمن ثوبان. وذكر ابن زبر: أنه توفي سنة [ست] وخمسين. وفي كتاب الكلاباذي: مات في ولاية يزيد بن معاوية ويشبه أن يكون وهما لعدم المتابعين له على ذلك فيما أعلم. وفي " سنن النسائي ": قول من قال مالك بن بحينة خطأ والصواب: عبد الله بن مالك. وقال ابن أبي أحد عشر: كان فاضلا ناسكا صائم الدهر. 3154 - (س) عبد الله بن مالك الأوسي الحجازي. قال البخاري: قال لي عبد الله ثنا ليث عن عقيل عن ابن شهاب فقال شبل بن [حامد] عن مالك بن عبد الله الأوسي وكذا رواه يونس عن ابن شهاب. وقال ابن عبد البر: اختلف فيه يعني في حديثه على الزهري اختلافا كثيرا. 3155 - (4) عبد الله بن مالك اليحصبي المصري. روى عن. عقبة بن عامر، روى عنه: جعثل، ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " فرق أبو حاتم بينه وبين أبي تميم، وجعلهما ابن يونس واحدا وهو أولى بالصواب كذا ذكره المزي وكأنه لم ير كتاب " الثقات " جملة إذ لو رآه لوجد فيه: أبو سعيد الرعيني: اسمه عبد الله بن مالك اليحصبي يروي عن

3156 - (ع) عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي مولاهم أبو عبد الرحمن المروزي.

عقبة بن عامر عداده في أهل مصر روى عنه عبيد الله بن زحر، ذكره بعد ذكر أبي تميم الجيشاني بعدة تراجم. ولما ذكره البخاري بعد ذكر الجيشاني قال: وقال سليمان بن بلال: هو أبو سعيد الرعيني مكان اليحصبي. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وهم فيه بعضهم فزعم أنه أبو تميم الجيشاني. وفي قوله: جعلهما ابن يونس واحدا أيضا نظر؛ لأن ابن يونس ذكر ترجمة أبي تميم ولم يذكر لهذا ترجمة ولا نبه في الأولى على أنهما واحدة ولكن المزي لما لم يره ذكره ظن أنهما واحدا وليس بجيد إلا أن يصرح بذلك ابن يونس وقد عورض ما صححه بقول ابن حبان الذي نقل توثيقه من عنده وبقول البخاري وغيره، والله تعالى أعلم، وعاب على صاحب " الكمال " قوله: روى عنه ابن زحر وقد ذكرنا أن ابن حبان قاله قبل فلا عيب عليه إذا. 3156 - (ع) عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي مولاهم أبو عبد الرحمن المروزي. قال [ق 317/أ] الحاكم أبو عبد الله في " تاريخ نيسابور ": هو إمام عصره في الآفاق وأولاهم بذلك علما وزهدا وشجاعة وسخاء روى عن حصين بن عبد الرحمن، وأبي مسلم صاحب الدولة، وروى عنه: حماد بن زيد،

وزياد بن زيد الصاغاني، وروى عن أبيه عن عطاء في البيوع. وقال عثمان بن أبي شيبة: هو مولى لعبد شمس من تميم، وقال عبدان سمعت عبد الله بن المبارك يقول: ولدت سنة تسع عشرة، وقال أحمد بن حنبل: سألته قبل موته عن سنه فقال: أنا ابن ست وثلاثين سنة. وقال الحسن بن الربيع: شهدت موته لعشر مضين من رمضان سحرا سنة إحدى وثمانين وأنا أغمضه فاشتد به النزع فجعل سفيان بن عبد الملك يقول: أبا عبد الرحمن قل لا إله إلا الله ويكثر عليه فقال: يا سفيان إذا لقيتني ولم ترني تحولت إلى غيرها فأنا عليها قال: وصلينا عليه ونحن أحد عشر واثنا عشر رجلا قال لنا: لا تعلموا أهل القرية، قال الحسن: قدمت بغداد فلما خرجت شيعني أهل الحديث فقيل لي: توقف فإن ابن حنبل يجيء فوقفت فلما جاء أخرج ألواحه وقال: يا أبا علي أمل علي وفاة ابن المبارك في أي سنة مات؟ فقلت سنة إحدى فقيل له: ما تريد بهذا؟ قال: أريد الكذابين. وقال عبدان: مات لثلاث عشرة خلت من رمضان، وقال سلمة بن سليمان: إذا قيل بخراسان عبد الله فهو ابن المبارك. وعن نعيم بن حماد عنه قال: قال: لي أبي: لئن وجدت كتبك لأحرقنها فقلت له: وما علي من ذلك وهما في صدري، وقال: حملت عن أربعة آلاف ورويت عن ألف شيخ، وكان أصحاب الحديث بالكوفة إذا شكوا في حديث قالوا: مروا بنا إلى هذا الطبيب حتى نسأله يعنون ابن المبارك. وقال ابن مهدي: كان نسيج وحده وهو آدب عندنا من سفيان وكل حديث لم يجئ به عبد الله ففيه شيء، وقال وهب اتفق عليه علماء الشرق والغرب أنه يقتدى به. وقال ابن مهدي: ما رأيت مثله ولا سفيان ولا شعبة كان عالما فقيها في علمه حافظا زاهدا عابدا غنيا حجاجا غزا نحويا شاعرا. وقال عبد الله بن إدريس: كل حديث لا يعرفه عبد الله فنحن منه براء، وقال لداود بن عبد الرحمن قدم ابن المبارك فقال: قدم خير أهل المشرق.

وسئل يحيى بن معين وهو متكئ: أيما أثبت ابن المبارك أو عبد الرزاق؟ فجلس وقال: كان عبد الله خيرا من عبد الرزاق ومن أهل قريته عبد الله سيد من سادات المسلمين. وسئل المعتمر بعد موت الثوري: من فقيه العرب قال عبد الله. وقال إبراهيم بن شماس: رأيت أحفظ الناس يريد عبد الله. وقال ابن جريج: ما رأيت عراقيا أفصح منه. وقال شعبة: ما قدم مثله علينا وهو أعلم أهل [الشرق] والغرب. وقال أبو وهب: مر عبد الله برجل أعمى، فقال: أسألك أن تدعو لي، فدعا له فرد الله عليه بصره وأنا أنظر، وقال آخر: ذهب بصري فدعا لي فرد الله بصري، وقال الحسن بن عيسى: كان عبد الله مجاب الدعوة ما دعا على أحد إلا استجيبت دعوته فيه ورأى يوما الحسن بن عيسى راكبا لبعض حوائجه وهو نصراني فقال: اللهم ارزقه الإسلام فانصرف الحسن من طريقه ذاك وقعد بين يديه فأسلم، ولما مات أمر الرشيد بتنحية ما كان فيه وفرش له في موضع وأرم أن يعزي به، فقال له شيخ من أهل بيته: يا أمير المؤمنين [ق 317/ب] ما هذا رجل من الرعية وإن كان له فضل قال أليس هو القائل: لولا الأئمة لم تأمن لنا سبل ... وكان أضعفنا نهبا لأقوانا وأول القصيدة: - إني امرؤ ليس في ديني لغامزه ... لين ولست على الإسلام طعانا وفي ذنوبي إذا فكرت لي شغل ... وفي معادي لئن لم ألق غفرانا عن ذكر قوم مضوا كانوا لنا سلفا ... وللنبي على الإسلام أعوانا والله كنت لهم مستغفرا أبدا ... كما أمرت به سرا وإعلانا ولا أسب أبا بكر ولا عمرا ... ولا أسب معاذ الله عثمانا ولا الزبير حواري النبي ولا ... أهدي لطلحة شتما عزا وهانا

ولا أقول لأمير المؤمنين كما ... قال الغواة لها زورا وبهتانا ولا أقول علي في السحاب لقد ... أقول فيه إذا جورا وعدوانا لو كان في المزن ألقته وما حملت ... مزن السماء من الأحياء إنسانا إني أحب عليا حب مقتصد ... ولا أرى دونه في الفضل عثمانا قال الروافض قولا لست قائله ... إني لأحسبهم يحكون شيطانا ما قال فرعون هذا في تجبره ... فرعون موسى ولا نمرود كنعانا وقد أتتنا مواعظ بفضله ... نتلو بها من كتاب الله قرآنا أنا على ملة الإسلام ليس لنا ... اسم سواه كذاك الله سمانا مع السواد الذي نرجو النجاة بهم ... وبالأئمة ضم الله شتانا والرافضي لنا حرب سريرته ... والكشر يظهر منه حين يلقانا تلقاه للصلوات الخمس مجتنبا ... خلف الأئمة للماضين لعانا والله يدفع بالسلطان معظمه ... عن ديننا نعمة منه ودنيانا لولا الأئمة ما قامت لنا سبل ... وكان أضعفنا نهبا لأقوانا ولا أرى حرمة يوما لمبتدع ... وهنا يكون له مني وإن هانا فصيرونا يهودا إذ نخالفهم ... في لعنة ابن أبي سفيان أحيانا وقبلة البيت والتوحيد يجمعنا ... فيه وأكرم عند الله أتقانا ولا أقول بقول الجهم إن له ... قولا يضاهي قول الشرك أزمانا روى عنه من أهل نيسابور وغيرها: أبو عبد الله الحسن بن الوليد القرشي، وسيار، وحماد، وإسماعيل بنو قيراط، والجارود بن يزيد السلمي وعلي بن الجارود بن يزيد، وإسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى، والحكم، وعبد الوهاب ابنا حبيب العبديان، وبشر بن الحكم العبدي، وعبد الله بن عبد الرحمن بن مليحة، وعبد الله بن محمد بن سنان التركي، وعبد الله، ووهب ابنا

عبد الرحمن، وعامر بن خداش، ونصر بن عبد الكريم، ويحيى بن يحيى، وإسحاق بن [ق 318أ] إبراهيم الحنطلي، وبشر بن القاسم، وعبد الله بن عمر بن الرياح، وعبد الله بن محمد بن هانئ النحوي، ومحمد بن هانئ بن إبراهيم، وحفص بن عبد الله السلمي، ومبشر، وعمر، ومسعود بنو عبد الله بن رزين القهندزيون، وسعد بن يزيد الفراء، ويزيد بن صالح الفراء، وعبد الله بن مهدي العامري، وعبد الله بن عبد الرحمن السلمي أبو حفص، وأحمد بن عمرو الجرشي، والحسن بن عبد الله بن سنان التركي، والحسين بن منصور السلمي، ونصر بن زياد القاضي، وبشر بن الأزهر القاضي، وعبد الوهاب بن منصور، وعبد الوهاب والحسن ابنا الضحاك السلميان، وعبد الجبار بن أبان القرشي، وعمر بن عقبة، وعمر بن زرارة الكلابي، وعتيق بن محمد الجرشي، وفضالة بن أبي زيد، ومحمد بن رافع، ومسرور بن موسى، ومخلد بن مالك أبو عبد الله، ومحمود بن حرب، وجميل أبو إبراهيم بن جميل، وهارون بن معروف، وهشام بن عبد الله، وعبد العزيز بن أبان، وإبراهيم بن إسحاق البياني، والخليل بن إبراهيم، وصخر صديقه وكان معه في المكتب، عمر بن هارون البلخي، ومخلد بن الحسين، وحفص بن حميد، وعصمة بن هشام، وخلف بن تميم، ومعاذ بن مساور، وجرير بن عبد الحميد، ووهب خال ولده، ووكيع بن الجراح، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وزافر بن سليمان، وإبراهيم بن سعيد، ومنصور بن رافع، ومنصور بن خالد الدهقان، وأبو إسحاق إبراهيم بن الأشعث، وعبد الله بن عاصم الهروي، وحبيب الحلاب، وسند بن داود، ورواد بن إبراهيم، والحسن بن حماد بن حمدان العطار المروزي، ومحمد بن نصر المروزي، ورباح بن زيد، وأبو عبد الرحمن نجدة بن المبارك، وحاتم بن عبد الله العلاف، ومحمد بن كثير العبدي، وأبو كثير، وسالم الخواص، وإدريس الرملي أبو محمد، وكثير بن الأزهر، وعبد الله بن سنان الهروي، وحبان بن زياد الضبي، ومخلد بن خالد التميمي، و زكريا بن أبي خالد، ومحمود بن داود المروزي العابد، ومحمد بن أبي حلوان الصنعاني، وعبد الله

ابن محمد بن ربيعة المصيصي، ومحمد بن الحسن البلخي، وعمر بن إبراهيم وعلي بن جرير. ولما زار البحتري الشاعر قبره أنشد: - مررت على قبر المبارك زائرا ... فأوسعني وعظا وليس بناطق وقد كنت بالعلم الذي في جوانحي ... غنيا وبالشيب الذي في مفارقي ولكن أرى الذكرى تزيدك عبرة ... إذا هي جاءت من رجال الحقائق ولما ذكره ابن حبان قال: كان رحمه الله تعالى فيه خصال لم تجتمع في أحد من [أهل] العلم في زمانه في الدنيا كلها كان فقيها ورعا عالما بالاختلاف حافظا يعرف السنن رحالا في جمع العلم شجاعا ينازل الأقران أدبيا يقول الشعر فيجيد سخيا بما ملك في الدنيا وكان إذا سافر تحمل سفرته على عجلة من كبرها فإذا نزل طرحها ثم يردها من احتاج إليها. وقال البخاري في " تاريخه ": مات في نصف رمضان. وقال ابن الجنيد: سعت يحيى وذكروا [ق 318/ب] ابن المبارك فقالوا: رجل زاهد إلا أنه لم يكن حافظا، فقال يحيى: كان عبد الله كيسا متثبتا ثقة وكان عالما صحيح الحديث وكانت كتبه التي حدث بها عشرين ألفا أو أحدا وعشرين ألفا. وقال العجلي: ثقة ثبت رجل صالح، وكان يقول الشعر، وكان جامعا للعلم. وفي كتاب المنتجيلي: عن المسيب بن واضح: مات ابن المبارك سنة اثنتين أو

آخر سنة إحدى وثمانين ومات في السفينة في الفرات وأخرج منها فدفن بهيت. وعن عبد الله بن جعفر البرقي قال: سمعت جماعة من أهل العلم يذكرون أنه اجتمع في عبد الله العلم والحديث والفتيا والمعرفة بالرجال والمعرفة بالإعراب والأدب والشعر والسخاء والعبادة والورع وكان يحج عاما ويغزو عاما فإذا أقبل حاجا لا يمر بمدينة من المدائن إلا قال لمشيختها من أهل العلم والفضل والإقلال: ليخرج معي من أراد الحج فمن خرج معه كفاه المؤنة وإذا أراد الغزو فعل مثل ذلك. وعن يحيى بن يحيى قال: كنا في مجلس مالك فاستؤذن لابن المبارك فأذن فرأينا مالكا تزحزح له في مجلسه ثم أقعده بلصقه ولم أره تزحزح لأحد في مجلسه غيره فكان القارئ يقرأ على مالك فربما مر بشيء فيسأله مالك ما عندكم في هذا؟ فكان عبد الله يجاوب مالكا على الخفى ثم قام فخرج فأعجب مالك بأدبه ثم قال: لنا هذا ابن المبارك فقيه خراسان. وقال أحمد بن شجاع المروزي: رأيت سفرته حملت على عجلتين. وفي " تاريخ القراب ": مات في السفينة وبقي فيها يوما أو يوما وليلة حتى أخرج في رمضان ومات هو وأبو المليح الرقي في يوم واحد وصلى عليه الحسن بن الربيع. وفي " الإرشاد " للخليلي: يقال: إنه من الأبدال وقال: كتبت عن ألف وستمائة شيخ. وروى في كتاب " الرقائق " تأليفه، عن: معمر بن ثابت، وشبل بن عباد، وسالم المكي، وعمر بن بكار، وعبد الرحمن بن رزين، وزمعة بن صالح، وبقية بن الوليد، وعبد الوهاب بن الورد، وعمر بن عبد الرحمن بن مهذب، وصالح بن بشير المري، والربيع بن صبيح، وابنه محمد بن الربيع، وسعيد بن زيد البصري، والحسن بن صالح، وعباد المنقري، وعبد الرحمن بن

فضالة، وعلي بن صالح، وجوهر، ومحمد بن مطرف، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل، ومحمد بن مسلم، وعبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة، وشعيب بن سوار، ويزيد بن إبراهيم، وخالد بن حميد، وعقبة بن عبد الله الرفاعي، وفضيل بن مرزوق، ومحمد بن سليم أبي هلال، وعمارة بن زاذان، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، والفضل بن موسى الشيباني، وداود بن نافذ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الثقفي، وعبد الله بن الوليد الوصافي، وعبيد الله بن زحر، وعيسى بن سبرة المديني، والسائب بن عمرو المخزومي، وعبيد الله بن أبي زياد، وبهز بن حكيم بن معاوية، وعبد المؤمن بن خالد الحنفي، وإسماعيل بن رافع، وعبد الله بن ميسرة، وأبي جناب يحيى بن أبي حية الكلبي، ومسلم بن سعيد الواسطي، ومحمد بن أبي حميد المدني، وأبي معشر نجيح المدني، ورزين بن أُبي، وصاحب بن عمر، وهشيم بن بشير، والحكم بن أبي عمر بن أبي ليلى أحد بني عامر، وهشام بن محمد بن السائب الكلبي، والحسن بن حكيم الثقفي، وحبيب بن حجر القيسي، وبلال بن سعد، وعبد الله بن عامر [ق319/أ]، وسيف بن أبي سليمان، وعبد الملك بن الحسين، وجرير بن عثمان، وصخر بن جويرية، وأبي الحكم المكي، وعبد الله بن وهب، وعيسى بن أبي عيسى المديني، وسلام بن مسكين، وأيوب بن خوط، وأبي بكر الهذلي، ويحيى بن سلمة. أتينا بهم كي يعلم الناس أننا إذا ما نشطنا جاء أمثال ما ذكر. وفي " تاريخ المراوزة " لأبي رجاء محمد بن حمدويه البخي: مات بين هيت وعانات على رأس أحد عشر فرسخا فرد إلى هيت فدفن بها. وفي " تاريخ " ابن قانع: توفي وهو يريد الغزو. وفي " تاريخ بغداد ": نظر أبو حنيفة إلى المبارك أبي عبد الله وإلى ابنه عبد الله فقال: أدت أمه إليك الأمانة وكان أشبه الناس بعبد الله وعن أبي أحمد بن أبي عبد الله [قال: سمعت محمد بن موسى الباشاني يقول: سمعت عبدان بن

عثمان] ولد ابن المبارك سنة تسع عشرة سمعته منه، وعن ابن المبارك قال: ذاكرني عبد الله بن إدريس السن فقلت: إن العجم لا يكادون يحفظون ذلك ولكن أذكر أني لبست السواد وأنا صغير عندما خرج أبو مسلم، وسأل جماعة حماد بن زيد أن يحدثهم ابن المبارك فقال: حماد في ذلك فقال: أحدثهم وأنت حاضر فلما ألح عليه حدثهم عن حماد نفسه وقال للحسن بن عرفة عنه استعرت قلما بأرض الشام فذهبت على أن أرده إلى صاحبه فلما قدمت مرو نظرت فإذا هو معي فرجعت إلى الشام حتى رددته على صاحبه. وقال أسود بن سالم: كان عبد الله إماما يقتدى به وكان من أثبت الناس في السنة وإذا رأيت رجلا يغمز ابن المبارك فاتهمه على الإسلام. وقال أبو بكر الخطيب: كان أحد أئمة المسلمين ومن أعلام الدين. وذكر ابن خلكان: أن أباه كان يعمل في بستان لمولاه وأقام فيه زمانا ثم إن مولاه جاء يوما فطلب منه رمانا حلوا فمضى المبارك وأحضر له حامضا فغضب سيده ثم طلب منه ثانيا وثالثا وهو يدخل كذلك فقال له: ويلك أنت لك كذا وكذا من السنين ما تعرف الحلو من الحامض؟ قال: لا. قال: ولم؟ قال: إنما يعرفه من يأكله قال: وأنت لم تأكل منه؟ قال: لا. قال: ولم؟ قال لأنك لم تأذن لي فيه فأعجب سيده وزوجه ابنته، فيقال: إن عبد الله رزقه من تلك الابنة نمت على عبد الله بركة أبيه. وفي كتاب الحسن بن محمد البكري: كان عبد الله يلقب أمير المؤمنين في الحديث قال: وهو من حنظلة غطفان. وذكر النقاش وغيره: أنه أخذ القراءة عن أبي عمرو بن العلاء.

3157 - عبد الله بن المبارك بغدادي.

وقال الخليلي في " الإرشاد ": ابن المبارك المتفق عليه له من الكرامات ما لا يحصى. ولهم شيخ آخر يقال له: - 3157 - عبد الله بن المبارك بغدادي. حدث عن همام بن يحيى، وروى عنه عمر بن حفص السدوسي. 3158 - وآخر خراساني. شيخ ليس بالمعروف حدث عن أبي عوانة روى عنه أحمد بن القاسم الجوهري. - وآخر. روى عنه الأثرم عن إسماعيل ابن علية. 3159 - وآخر يكنى أبا عبد الرحمن بزاز بخاري. روى عن إسماعيل بن مسلمة بن قعنب، وروى عنه سهل بن شادويه البخاري. 3160 - وآخر كنيته أبو محمد الجوهري. حدث عن أبي الوليد الطيالسي وروى عنه إسماعيل بن علي الخطبي. ذكرهم أبو بكر الخطيب وذكرناهم للتمييز [ق 319/ب]. 3161 - (خ ت ق) عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك، أبو المثنى الأنصاري البصري. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: عبد الله بن المثنى الأنصاري ثقة يحتج به.

3162 - (خ د س ق) عبد الله بن أبي المجالد الكوفي مولى عبد الله بن أبي أوفى.

وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وكذلك الحاكم، والطوسي وقال: هو ثقة. وقال الترمذي لما أخرج حديث ابنه ومحمد بن عبد الله الأنصاري: ثقة وأبوه ثقة. وقال العجلي: بصري ثقة. وقال ابن أبي خيثمة في " تاريخه ": سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الله بن المثنى أبو محمد بن عبد الله الأنصاري ليس بشيء، قال أبو بكر: وسمعته مرة أخرى يقول: عبد الله بن المثنى ليس بثقة ثنا أبو ظفر ثنا محمد بن سليمان عن عبد الله بن المثنى قال: كان جدي من أكابر ولد أنس بن مالك قتل يوم الحرة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وفي كتاب أبي الفرج البغدادي قال أبو سلمة: كان ضعيفا في الحديث. وقال الساجي: فيه ضعف لم يكن صاحب حديث روى مناكير وكان ابنه محمد صاحب حديث ورأي من أهل الصدق. وفي كتاب العقيلي: لا يتابع على أكثر حديثه، وقال أبو سلمة: ضعيف منكر الحديث. وفي " سنن البيهقي " قال بعض من يدعي معرفة الآثار: عبد الله بن مثنى أنتم لا تجعلونه حجة. 3162 - (خ د س ق) عبد الله بن أبي المجالد الكوفي مولى عبد الله بن أبي أوفى. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وذكر المزي عن أبي داود: أن شعبة يخطئ فيه فيقول: محمد، والصواب: عبد الله ولم يتتبع ذلك عليه

3163 - (ق) عبد الله بن بن محرر العامري الجزري الحراني ويقال الرقي.

ففيه نظر؛ لأن شعبة قال فيه أيضا: عبد الله بن أبي المجالد. ذكره مسلم في " أسماء شيوخ شعبة " فقال: محمد بن أبي المجالد كوفي وسماه شعبة عبد الله وربما شك شعبة في اسمه فيقول أو محمد. وقال في " الطبقات ": محمد بن أبي المجالد وقال شعبة: عبد الله بن أبي المجالد أخطأ فيه وهذا عكس ما ذكره أبو داود. وقال البخاري قال شعبة مرة: عبد الله، ومرة محمد، ومرة: عبد الله أو محمد والصحيح محمد. وقال النسائي في " سننه ": ثنا محمود بن غيلان عن أبي داود عن شعبة عن عبد الله بن أبي المجالد، وقال مرة: محمد ورواه أبو داود نفسه في " سننه " عن ابن بشار عن يحيى وابن مهدي عن شعبة عن عبد الله بن أبي المجالد انتهى. فهذا كما ترى شعبة لم يقل: محمدا وحده ولكنه رويت عنه روايتان في الواحدة جزم بعبد الله وفي الأخرى تردد ولم يجزم بمحمد وفي الأخرى جزم بمحمد، ثم إن أبا إسحاق الشيباني جزم باسمه محمد ولم يتردد فكان الأولى أن تعصب هذه اللفظة لا لشعبة قال أبو داود: ثنا محمد بن العلاء عن أبي معاوية عن أبي إسحاق الشيباني عن محمد بن أبي المجالد بحديث: " هل كنتم تخمسون الطعام على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ". وجزم ابن أبي خيثمة في " تاريخه الكبير " بأن شعبة سماه في رواية عنه عبد الله. 3163 - (ق) عبد الله بن بن محرر العامري الجزري الحراني ويقال الرقي. قال هلال بن العلاء: الرقي ولاه أبو جعفر قضاء الرقة وهو مولى بني عقيل كذا ذكره المزي، ولو حلف حالف أنه ما رأى هذا التاريخ الذي نقل منه هذه اللفظة لما كان آثما وذلك أن صاحب " تاريخ الرقة " أبو علي القشيري قال في كتابه: ذكروا أن أبا جعفر ولاه قضاء الرقة وذكروا أنه مات في خلافة

[ق320/أ] أبي جعفر وهو منكر الحديث حدث عن الزهري، وقتادة، ويزيد بن الأصم بأحاديث مناكير انتهى أيجوز لمن رأى هذا اللفظ تركه وذكر لفظه غير مجدية لما هو بصدده لا سيما ذكر وفاته التي لم يذكرها جملة لا من هنا ولا من عنده غيره؟ وذكر أبو عروبة الحراني في كتابه " طبقات العلماء بحران ": عن هلال بن العلاء الولاية والوفاة كما أسلفناه، وقال ابن عدي: وهذه الأحاديث لابن محرر عامتها غير محفوظة. وقال يحيى بن معين في رواية عباس: ليس بشيء. وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث قال عبد الرحمن: امتنع أبو زرعة من قراءة حديثه علينا وضربنا عليه. وقال ابن سعد: توفي في خلافة أبي جعفر وكان ضعيفا ليس بذاك. وذكره أبو جعفر العقيلي وابن الجارود في " جملة الضعفاء ". وقال ابن المبارك في كتاب " التاريخ والعلل ": أكره حديثه. وفي " سؤالات " الميموني: ابن محرر منكر الحديث. وقال الساجي: منكر الحديث ليس بحجة ونسبه ابن ماكولا: خزاعيا. وفي كتاب ابن الجوزي " مكي، وذكره البخاري في فصل من مات ما بين الخمسين إلى الستين ومائة.

3164 - (بخ ت ق) عبد الله بن محصن الأنصاري الخطمي ويقال عبيد الله مختلف في صحبته.

وقال يعقوب بن سفيان: جزري متروك ضعيف. 3164 - (بخ ت ق) عبد الله بن محصن الأنصاري الخطمي ويقال عبيد الله مختلف في صحبته. كذا ذكره المزي وفيه، نظر؛ من حيث إني لم أره مذكورا في كتب العلماء إلا في كتاب عبيد الله مصغرا مجزوما بصحبته. وقال ابن حبان في باب عبيد الله: له صحبة يكنى أبا سلمة. وقال أبو نعيم الحافظ: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأدركه. وقال ابن عبد البر: أكثرهم يصحح صحبته. ولما ذكره البخاري، وأبو حاتم، والبغوي، والترمذي، في " تاريخ الصحابة " و " الجامع " وكذلك [ابن ماجه]، وأبو علي الطوسي، والبرقي، وقال: كذا في الحديث عبد الله والصواب عبيد الله، والفسوي، وابن قانع وأبو أحمد العسكري، وأبو القاسم الطبراني، ومحمد بن جرير الطبري، وابن زبر، والبارودي، وابن السكن، وابن منده فيهم لم يترددوا في الصحبة ولا في الاسم والله تعالى أعلم، فلا أدري من أين له أن اسمه المبدأ

3165 - (س) عبد الله بن محصن.

به عبد الله وأن عبيد الله هو المرجوح، وأن صحبته مختلف فيها. 3165 - (س) عبد الله بن محصن. عن عمة له أنها أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنه بشير بن يسار وقال مالك وغيره حصين بن محصن وهو المحفوظ و ذكره ابن حبان فيمن اسمه عبيد الله كذا ذكره المزي وهو غير جيد لأمرين: الأول: هذا الرجل لم أره مذكورا في شيء من التواريخ التي بأيدينا إنما هو في كتاب النسائي في السند فمن أين يرجح قول غيره من الأقوال ومن الذي قاله فينظر. الثاني: ابن حبان لم يذكر هذا الشخص البتة إنما قال: عبيد الله بن محصن يروي عن: أبيه وله صحبة روى عنه: عبد الرحمن بن أبي شميلة الأنصاري، فهذا كما ترى ليس هو هذا الرجل بحال فإن كان إياه فيلزمه أن يذكر ما ذكر ابن حبان من شيخه وتلميذه. 3166 - (خ م د س ق) عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي مولاهم أبو بكر بن أبي شيبة الكوفي. قال أبو أحمد ابن عدي: كان من أهل واسط سمعت ابن عرفة سمعت بن خراش سمعت [ق 320/أ] أبا زرعة الرازي يقول: ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة فقلت له: يا أبا زرعة فأصحابنا البغداديين؟ فقال: دع

أصحابك أصحاب مخاريق ما رأيت أحفظ من أبي بكر وسمعت ابن عقدة سمعت المطين يقول: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول: ما رأيت أحفظ من أبي زرعة. وذكر صاحب " الزهرة " أن البخاري روى عنه: ثلاثين حديثا أو أحد وثلاثين حديثا ومسلم ألف حديث وخمسمائة حديث وأربعين حديثا وتوفي سنة أربع وثلاثين ومائتين. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: كان متقنا حافظا دينا ممن كتب وجمع وصنف وذاكر وكان أحفظ أهل زمانه بالمقاطيع. وقال المطين: توفي وقت عشاء الآخرة ليلة الخميس لثمان مضت من المحرم سنة خمس وثلاثين وكان لا يخضب وبنحوه ذكره البخاري. وفي " كتاب " القراب: توفي بعد علي ابن المديني بأربعين يوما وكانت وفاة علي في ذي القعدة سنة أربع، ولأبي بكر ست وسبعون سنة. وقال أبو محمد ابن الأخضر: كان حافظا مكثرا صنف وجمع، مولده سنة تسع وخمسين ومائة. وقال ابن قانع: توفي بالكوفة وهو ثقة ثبت. وذكره ابن شاهين في " الثقات ".

3167 - (د س) عبد الله بن بن محمد بن إسحاق أبو عبد الرحمن الأذرمي الموصلي.

3167 - (د س) عبد الله بن بن محمد بن إسحاق أبو عبد الرحمن الأذرمي الموصلي. قال الحافظ أبو علي الجياني في كتابه " شيوخ أبي داود ": ثقة وأذرم من قرى عين زربة. وفي كتاب البغوي: أذرم مدينة محدثة بناها الحسن بن عمر التغلبي وحفر لها نهرا وعمرها ومنها إلى نصيبين. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": لا بأس به، وأذرم من قرى عين زربة، وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وخرج حديثه في " صحيحه " وكذلك الحاكم، وقال النسائي: لا بأس به. وفي كتاب الصريفيني: كان جميل الوجه تام القامة حسن الشيبة. وفي كتاب " الزهرة " أزري أذرمي، وفي " ألقاب الشيرازي ": سمعت الجوهري أخبرني محمد بن الطيب سمعت إسحاق الغسيلي سمعت الحسين بن عيسى الدمشقي سمعت الفضل بن العباس بن سليمان العباسي عن أبيه سمعت أبا عمر لاحق بن الحسين سمعت عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي سمعت أبي يقول: كنت واقفا بين يدي المهتدي فذكر حديث الشيخ الذي دعى لمناظرة ابن أبي دؤاد بطوله، وقال الراوي في آخره: وهذا الشيخ أبو عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق الأذرمي انتهى. المزي ذكر عن الخطيب أنه قال: يقال: إنه كان - يعني أبا عبد الرحمن الأذرمي وما ذكرناه أعلى وأولى لأن الراوي المشاهد والحاكي عن المشاهد سأله جزما لا تخرصا - والله تعالى أعلم.

3168 - (خ م د س) عبد الله بن محمد بن أسماء بن عبيد بن مخارق، ويقال: ابن مخراق أبو عبد الرحمن الضبعي البصري.

3168 - (خ م د س) عبد الله بن محمد بن أسماء بن عبيد بن مخارق، ويقال: ابن مخراق أبو عبد الرحمن الضبعي البصري. خرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم النيسابوري، وأبو عوانة الإسفراييني، وابن خزيمة. وقال ابن عدي: سمعت أبا يعلى الموصلي يقول: قلت [لأبي أحمد بن] إبراهيم الدورقي لم أر بالبصرة أفضل من عبد الله بن محمد بن أسماء فقال لي أنت إنا لم نر بالبصرة أفضل منه. وفي كتاب " زهرة المتعلمين ": مات بالبصرة روى عنه البخاري اثنين وعشرين حديثا، ومسلم تسعة عشر حديثا وقال ابن قانع: ثقة. وذكر المزي أن ابن حبان ذكره في " الثقات " وذكر وفاته من عند غيره ولو نظر كتاب " الثقات " لوجده ذكرها كما نقلها من عند غير في سنة [ق 321/أ] إحدى وثلاثين ومائتين تبعا لصاحب " الكمال ". 3169 - (خ د ت) عبد الله بن محمد بن أبي الأسود حميد بن الأسود أبو بكر الحافظ البصري. قال صاحب " الزهرة ": روى عنه يعني البخاري عشرين حديثا. وفي " تاريخ " الخطيب: ذهب علي ابن المديني إلى أن سماعه من أبي عوانة ضعيف.

3170 - (خ م س) عبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق أخو القاسم بن محمد.

وقال ابن أبي خيثمة: كان يحيى سيئ الرأي في ابن الأسود. وفي رواية أحمد بن القاسم بن محرز عنه: ما أرى به بأسا. وفي " تاريخ " عبد الخالق بن منصور: لا بأس به لم يزد. والمزي ذكر: ولكنه سمع من أبي عوانة. . . . إلى آخره في رواية عبد الخالق وليس جيدا، إنما هو في رواية ابن محرز وكذا نص عليه الحافظ الخطيب أيضا. وذكر المزي وفاته من عند البخاري وغيره وزعم أن غيره قال في جمادى الآخرة وهي ثابتة عند البخاري كذا ذكره ابن عساكر وغيره، ووقع في الكمال شيء لم ينبه عليه المزي وهو قوله: وحميد ابن أخت مهدي ويشبه أن يكون وهما لأن حميدا قديم وأيضا فلم أر من قاله وكأنه من الناسخ والله أعلم. 3170 - (خ م س) عبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق أخو القاسم بن محمد. ذكر المزي: أن نافعا وسالما رويا عنه لم يزد شيئا وذكر أن ابن حبان وثقه، وفي كتاب ابن حبان رواية الزهري عنه. وفي كتاب " الثقات " لابن خلفون لما ذكره فيهم: وأبو حزرة يعقوب بن مجاهد يعني روى عنه.

3171 - عبد الله بن محمد بن أبي بكر ثقفي.

وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني. وقال ابن سعد: أمه اسمها سودة وليس له عقب. وفي المدنيين شيخ اسمه: - 3171 - عبد الله بن محمد بن أبي بكر ثقفي. روى عنه ابن أبي فديك ذكره أبو حاتم الرازي ذكرناه للتمييز. 3172 - (س) عبد الله بن محمد بن تميم بن أبي عمر أبو حميد المصيصي مولى بني هاشم. قال مسلمة بن قاسم في كتاب " الصلة ": لا بأس به. 3173 - (ق) عبد الله [بن محمد] بن رمح بن المهاجر التجيبي أبو سعيد المصري. قال ابن يونس: توفي يوم الجمعة لسبع عشرة خلت من ربيع الأول سنة خمسين ومائتين كذا ذكره المزي وأغفل منه أن كان نقله من أصل: عبد الله بن محمد بن رمح بن المهاجر بن محرز بن سالم وكذا هو أيضا في كتاب ابن عساكر وغيره. 3174 - (س) عبد الله بن محمد بن صيفي المخزومي. روى عن حكيم روى عنه صفوان بن وهب، ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " لم يزد المزي شيئا وقد أغفل من كتاب ابن حبان إن كان نقله من أصل: روى عنه ابنه يحيى بن عبد الله.

3175 - (خ ت) عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن اليمان بن أخنس بن خنيس أبو جعفر الجعفي البخاري عرف بالمسندي لأنه كان يطلب المسندات ويرغب عن المراسيل.

3175 - (خ ت) عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن اليمان بن أخنس بن خنيس أبو جعفر الجعفي البخاري عرف بالمسندي لأنه كان يطلب المسندات ويرغب عن المراسيل. قال الحاكم في " تاريخ نيسابور ": إنما قيل له المسندي لأنه أول من جمع مسند الصحابة على التراجم بما وراء النهر وهو إمام أهل الحديث في عصره بما وراء النهر بلا مدافعة. وفي " تاريخ بغداد ": أنبا هناد بن إبراهيم النسفي ثنا محمد بن أحمد بن سليمان الحافظ ببخارى قال: توفي سنة [ست] وعشرين ذكر الخطيب هذا بعد ذكره من عند البخاري: ذي القعدة. وقال صاحب " الزهرة ": روى عنه - يعنى البخاري - أربعة وأربعين حديثا. وقال الخليلي: الثقة المتفق عليه ارتحل إلى العراق والحجاز مات قبل العشرين والمائتين وسمي بالمسندي لأنه كان [يتحر] المسانيد من أخبار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. 3176 - (د) عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي المدني. قال أبو الحسن ابن القطان في كتاب " الوهم والإيهام " وذكر الخلاف في اسمه: عبد الله أو محمد هو في كلا الحالين مجهول لا يعرف حاله.

3177 - (بخ م د س) عبد الله بن بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة الأموي مولاهم أبو علقمة الفروي جد هارون بن موسى.

وقال البخاري: فيه نظر؛ لأنه لم يذكر سماعه بعضهم من بعض. وذكره ابن الجارود، وابن عدي في " جملة الضعفاء ". 3177 - (بخ م د س) عبد الله بن بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة الأموي مولاهم أبو علقمة الفروي جد هارون بن موسى. ذكره [ابن هارون] في كتاب " الثقات " وقال: عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة بن خزيمة ثقة قاله علي بن عبد الله المديني، وابن عبد الرحيم وكذا نسبه أبو أحمد الحاكم. وفي كتاب ابن سعد: يقول بعض ولد أبي فروة: إنه من بلى وأن اسمه الأسود بن عمرو، وعمر بن عبد الله حتى لقيناه سنة تسع وثمانين ومائة، ومات بعد ذلك، وكان ثقة قليل الحديث. وفي كتاب " الكنى " للنسائي: سمعت أحمد بن عيسى سمعت عباسا سمعت يحيى يقول: أبو علقمة ثقة، واسمه محمد بن عبد الله بن أبي فروة، وفي موضع آخر: عبد الله بن محمد انتهى. فجزم المزي عن عباس بن يحيى بأنه ثقة ولم يبين الخلاف في اسمه عليه فيه، نظر. وفي كتاب " الاستغناء " لابن عبد البر: قال علي ابن المديني: كان ثقة ما أعلم أني رأيت بالمدينة أثبت منه وقد روى عنه أنه قال: رأيت السائب بن يزيد.

3178 - (خ م س ق) عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق القرشي المعروف بابن أبي عتيق.

وفي كتاب ابن قتيبة: كيسان أبو فروة مولى عثمان بن عفان وكان لولده قدر بالمدينة. وفي " معجم " المرزباني: هو عم الربيع حاجب المنصور وقال - خرج في نزهة يتشوق: ولما نزلنا منزلا ظلة الندى ... أنيقا وبستانا من الروض خاليا أجد لنا طيب المكان وحسنه ... منى فتمنينا فكنت الأمانيا قال: وابن عرفة نفطويه يرويهما لغيره وهذا أثبت. 3178 - (خ م س ق) عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق القرشي المعروف بابن أبي عتيق. قال ابن سعد: ولد عبد الله: محمدا وأبا بكر وعثمان وعبد الرحمن وعمر وعاتكة وعائشة وزينب وأم كلثوم وآمنة. وقال المزي: قال البلاذري إنما قيل له: ابن أبي عتيق لأنه كان يرمي ذات يوم فانتمى إلى ابن أبي قحافة فقال: أنا ابن أبي عتيق فغلب ذلك على اسم أبيه انتهى. الذي رأيت في " أنساب " البلاذري: وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الذي يقال له ابن أبي عتيق رمى بسهم في نصال فقال: أصبت وأنا ابن أبي عتيق يعني أبا قحافة ويقال إن محمد بن عبد الرحمن كان يكنى أبا عتيق. وقال أبو اليقظان: تناصل عدة من ولد أبي بكر فقال أحدهم: أنا ابن أبي بكر الصديق، وقال الآخر: أنا ابن صاحب الغار قال محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر أنا ابن أبي عتيق وكان عبد الله [ق 322/أ] بن محمد ظريفا كثير الملح.

وقال ابن خيثمة: كان امرءا صالحا وفيه دعابة، وقال علي ابن المديني: كان عبد الله قاصا. وذكر الزبير: أن عبد الله بن عروة قال اشتقت إلى ابن أبي عتيق فأرسلت إليه: إني أحب أن تزورني فقال للرسول: موعده الحوض فقال عبد الله بن عروة أي حوض؟ ارجع إليه فقال: يقول: لك حوض القيامة فضحك عبد الله وقال قل له: أتعدنا حوضا لا ترده. وقال إبراهيم بن أبي يحيى: كنا نقرأ على ابن أبي عتيق فربما غمض عينيه فنسكت فيقول: ما لكم اقرأوا فنقول ظنناك نمت فيقول: لا ولكن مر رجل ثقيل فغمضت عيني. وذكر الأصبهاني في " تاريخه ": أن ابن أبي عتيق سمع عمر بن أبي ربيعة ينشد: - فمن كان محزونا بإهراق عبرة ... وهي غرتها فليأتنا نبكها غدا فجاء إليه ابن أبي عتيق وقال جئتك لموعدك ولا أبرح أو تبكي وأبكي معك وسمع يوما عمر ينشد: - أحن إذا رأيت جمالا يتعدى ... وأبكي إن سمعت لها حنينا وقد أذرف المسير فقل للسعدي ... فديتك خبري ما تأمرينا قال: فخرج ابن أبي عتيق حتى أتى الجباب من أرض غطفان فأتى أرض سعدي فاستأذن عليها وأنشدها البيتين ثم قال لها ما تأمرين قالت: آمره بتقوى الله تعالى وسمعه مرة أخرى ينشد قوله: - من يرسو لي إلى الثريا فإني ... ضقت ذرعا بهجرها والكتاب فتحمل من ساعته حتى أتاها وهي بمكة فبلغها قوله هذا.

3179 - (م 4) عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة الزهري البصري.

وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وخرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه " وأنشد له ابن عساكر في " تاريخه ": - وإني لأستحيي من الله أن أرى ... إذا غبت عن ليلى أسر وأفرح وإن ترتقي عيناي في وجه غيرها ... أبى ذاك وفي الحشا ليس يبرح وذكر خليفة بن خياط في الطبقة السادسة من أهل المدينة وقرنه بمن توفي أيام الهزيمة. 3179 - (م 4) عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة الزهري البصري. ذكر الصريفيني: أن ابن حبان ذكره في كتاب " الثقات "، وخرج حديثه في " صحيحه " وكذلك أستاذه ابن خزيمة، وأبو عوانة الإسفرائيني، والدرامي، والحاكم النيسابوري. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه: مسلم أربعة عشر حديثا. وقال أبو علي الجياني في كتابه " رجال أبي داود ": لا بأس به. وفي " معجم شيوخ النسائي ": ثقة، وقال في موضع آخر: لا بأس به. 3180 - (عس) عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم الرقاشي البصري جد أبي قلابة عبد الملك بن محمد بن عبد الله. خرج الدرامي حديثه في " مسنده " وكذلك الحاكم النيسابوري، والحافظ أحمد بن عبد الله الأصبهاني.

3181 - (فق) عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس القرشي الأموي مولاهم أبو بكر بن أبي الدنيا البغدادي صاحب التصانيف.

3181 - (فق) عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس القرشي الأموي مولاهم أبو بكر بن أبي الدنيا البغدادي صاحب التصانيف. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": عبد الله بن محمد بن الكميت [ق 322/ب] بن أبي الدنيا توفي ببغداد في جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين ومائتين وكان معلم عربية وصاحب رقائق وأوضاع كثيرة. وفي كتاب الصريفيني: صنف في الزهد أكثر من مائة مصنف وكان ذا مروءة ثقة صدوقا بلغ من العمر سبعين سنة. ولما ذكره الفراء في " طبقات أصحاب " أحمد قال: روى في عدة من تصانيفه عن رجل عن أحمد في " كتاب الخائفين " و " القناعة " و " إصلاح المال " و " البكاء " عن البرجلاني عن أحمد، وفي " مداراة الناس "، وفي " المنام " عن الحسن بن الصباح عن أحمد، وفي كتاب " الأضاحي " عن الأثرم عنه. 3182 - (بخ د ت ق) عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب أبو محمد الهاشمي المدني. قال الساجي: كان من أهل الصدق ولم يكن بمتقن في الحديث لم يحدث عنه مالك ولا يحيى بن سعيد. وقال ابن عيينة: أربعة من قريش لا يعتمد على حديثهم منهم ابن عقيل. وقال العقيلي: كان فاضلا خيرا موصوفا بالعبادة وكان في حفظه شيء. ولما صحح الحاكم حديثه في " مستدركه " قال: كان أحمد وإسحاق يحتجان بحديثه ولكن ليس بالمتين المعتمد عندهم وهو من أشراف قريش وأكثرهم رواية غير أنهما لم يحتجا به، وفي موضع آخر: مستقيم الحديث متقدم في الشرف.

وفي كتاب البيهقي عنه: قال أبو بكر محمد بن إسحاق: لا أحتج بابن عقيل لسوء حفظه. وفي سؤالات مسعود السجزي عنه: عمر فساء حفظه فحدث على التخمين. ولما ذكر الخطيب حديثا من روايته قال: الاضطراب فيه من ابن عقيل فإنه كان سيئ الحفظ. وقال ابن شاهين في كتاب " الضعفاء ": ليس بذاك. وقال البرقي: ذكر الطبقة الأولى ممن نسب إلى الضعف في الرواية ممن يكتب حديثه عبد الله بن محمد بن عقيل. وذكره أبو القاسم البلخي في كتاب " الضعفاء " وقال ابن خراش: تكلم الناس فيه. وفي رواية عبد الله بن أحمد بن حنبل: مضطرب الحديث ليس حديثه حجة. وفي رواية عباس بن محمد: ضعيف في كل أمره، وقال ابن منده: حديث حمنة " تحيضي في علم الله ستا أو سبعا " لا يصح عندهم من وجه من الوجوه؛ لأنه من رواية ابن عقيل وقد أجمعوا على ترك حديثه. انتهى كلامه وفيه نظر؛ لما تقدم. وقال البيهقي: ابن عقيل مختلف في الاحتجاج به، وقال الخطابي: ليس بذاك.

وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ يحدث على التوهم فيجيئ بالخبر على غير سننه فوجب مجانبة أخباره. وذكر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه " تهذيب الآثار ": عدة أحاديث من حديثه فقبلها وصححها وقال في هذا الحديث - أعني حديث حمنة - هو من أحسن الأحاديث المروية في هذا. وصححه أيضا أبو محمد الأشبيلي، وقال الخطابي: قد ترك بعض العلماء القول بهذا الحديث؛ لأن ابن عقيل رواية ليس بذاك. وذكر ابن السمعاني عن الأصمعي في كتابه " المذيل على تاريخ بغداد " قال: حججت مع المهدي فلما بلغنا واقصة استطاب المهدي موضعا فقال: نطعم طعامنا هنا، فوضع المائدة فإذا نحن بأعرابي يؤمنا من البادية يقود أمه سوداء فقال: المهدي سيفسد علينا هذا الأعرابي طعامنا، فلما دنا وسلم قلت له ادن وكل قال: [ق 323/أ] إني صائم فقلت له: في مثل هذا اليوم مع ما ترى من حره وشدة وعكه؟ فقال لي: يا ابن أخي كانت الدنيا ولم أكن وتكون لا أكون وإنما لي منها أيام قلائل فلا أتركها تذهب تغابنا ثم أنشأ يقول: - وما هذه الأيام إلا معارة ... فما استطعت من معروفها فتزود فإنك لا تدري بأي بلدة تموت ... ولا ما يحدث الدهر في غد يقول لا تبعد ومن يك فوقه ... ذراعا من ترب الحفيرة يبعد ثم بكى وقال: أفيكم من يكتب؟ قلت: نعم فأخرج صحيفة بيضاء فناولنيها وقال: اكتب ولا تعد ما أملي عليك: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعتق عبد الله بن محمد بن عقيل أمته لؤلؤة السوداء خوفا من اقتحام العقبة ورجاء ثواب الله تعالى فهي حرة لوجه الله لا سبيل لي عليها، ولا لأحد من بعدي

لا سبيل المنة والولاء لي وعليها واحدة ونحن في الحق سواء، وأخذ الكتاب ومضى، فقال لي المهدي: أحسن والله الذي لا إله إلا هو الشيخ ونشدتك الله إلا اشتريت لي ألف عبد وكتبت شرطهم مثل هذا الشرط. انتهى إن صح هذا الخبر فهو يعكر على من قال: توفي ابن عقيل قبل سنة خمس وأربعين ومائة لأن المهدي توفي سنة ثمان وخمسين اللهم إلا أن يكون ولي عهد حينئذ فلا خلف. وذكر أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي في " معجمه ": ثنا زكريا الساجي قال: ثنا الأصمعي قال: حدثني أبي قال: بينما نحن بمنهل من طريق مكة إذا نحن بأعرابي بيده جارية سوداء فقال: أفيكم أحد يكتب " قلنا: نعم. قال: اكتب هذا ما أعتق هلال بن عامر الكلابي جاريته لؤلؤة لوجه الله تعالى والجواز العقبة (ح) قال الأصمعي: فحدثت به يوما شبيب بن شيبة فشخص إلى المهدي أمير المؤمنين فأمره أن يشتري ألف رأس ويعتقهم ويكتب لهم بمثل ذلك فهذا يضعف ما ذكره السمعاني ويوهيه والله تعالى أعلم. ومن ولده فيما ذكره ابن سعد: محمد وهرم وأم هاني ومسلم، وعقيل وقال عباد الله بن مسلم: كان فقيها يروى عنه وكان أحول. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ": قال كان رجلا صالحا موصوفا بالعبادة والفضل والصدق. وذكر المزي روايته عن إبراهيم بن محمد بن طلحة القرشي الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وقد قال البخاري في كتاب " العلل الكبير " للترمذي: إبراهيم قديم ولا أدري سمع منه ابن عقيل أم لا. وفي " تاريخ " المنتجالي: قال عبد السلام وعلي بن جميل: سمعنا أبا المليح

3183 - (ع) عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب أبو هاشم الهاشمي المدني أخو الحسن بن محمد.

الرقي يقول: قدم علينا ابن عقيل فمرض قال عبد السلام: فأنزلته عندي ومرضته فلما تماثل من علته وبرئ منها قال: إن لك عندي يدا لا بد أن أكافئك عليها فقلت له: إني حر من فزارة فقال لي: أنت أعلم، فلما خرج حرقت ما كتبت عنه. وقال عبد الله بن جعفر: ثنا أبو المليح قال قال لي أبو عقيل: أحب أن يكثر ابني فلانة وفلانة هرويتين فتغيب بهما إليه فجاء ليودعني وأنا وأبي في الحانوت فقال جزاك الله خيرا أما والله لو قدمت البلاد لأخبرتهم أني لم أجد في موالينا أنفع لنا منك فلما ولي أقبل أهل البيت على أبي فقالوا: يا أبا حفص متى صرت مولى لبني [ق 323/ب] هاشم؟ قال: والله ما أدري. وقال ابن قانع: توفي بالمدينة سنة اثنتين وأربعين ومائة. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة " عن مصعب: انقرض ولد عقيل كنت أختلف أنا وأبو جعفر محمد بن علي ومحمد بن الحنفية إلى جابر بن عبد الله فنكتب عنه. ورأيت في بعض النسخ التواريخ ولا يحضرني الآن أنه كان شديد الأدمة. 3183 - (ع) عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب أبو هاشم الهاشمي المدني أخو الحسن بن محمد. قال أبو عبيد والزيادي وغير واحد: مات سنة ثمان وتسعين، وقال الهيثم عن ابن عياش: سنة تسع - كذا ذكره المزي، ويفهم منه استغراب ما ذكره الهيثم وليس كذلك، فقد قاله خليفة بن خياط في كتاب " الطبقات "، وفي موضع آخر: مات آخر ولاية سليمان بن عبد الملك.

ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: تكلم في مذهبه. وذكر أبو المظفر الإسفرائيني في كتاب " التبصير " طائفة من الكيسانية المبتدعة قالوا بإمامة محمد بن علي ثم ابنه أبي هاشم وهو قول ابن الراوندي وأتباعه. وقال الشهرستاني: اختلفت شيعة علي فرق: - فرقة قالت أنه مات بأرض السراة وأوصى إلى محمد بن علي. وفرقة قالوا: بل أوصى إلى عبد الله بن عمرو بن حرب الكندي بالإمامة. وفرقة قالوا: بل أوصى إلى أخيه علي بن محمد بن أبي طالب. وفرقة قالوا: بل أوصى لبيان بن سمعان النهدي، وفرقة قالت: الإمامة بعده لابن أخيه الحسن بن علي بن محمد بن الحنفية. وقال ابن عبد البر في كتاب " الاستغناء ": كان أبو هاشم عالما بكثير من المذاهب والمقالات وعالما بالحدثان وفنون من العلم ويقال: إنه أول من تكلم في الإرجاء، والله تعالى أعلم. وفي " تاريخ ابن عساكر ": وفد أبو هاشم على سليمان بن عبد الملك في حوائج عرضت له فأكرمه سليمان ورفعه وسأله فأجاب بأحسن جواب أبلغ وأوجز فاستحسن سليمان كلامه وأدبه وقال: ما كلمني أحد يشبه هذا وما أظنه إلا الذي كنا نخبر عنه أنه سيكون منه كذا وكذا ثم قضى حوائجه وأحسن جائزته وصرفه، فتوجه من دمشق يريد فلسطين فبعث سليمان مولى له أديبا منكرا فسبق أبا هشام إلى بلاد لخم وجذام فواطأ قوما منهم فضربوا

3184 - (خ 4) عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل أبو جعفر النفيلي النهدي الحراني.

أبنية على الطريق كهيئة الحوانيت بين كل بنائين نحو الميل وأعدوا عندهم لبنا مسموما فلما مر بهم أبو هاشم وهو راكب بغلة جعلوا ينادون الشراب الشراب اللبن اللبن فشرب من اللبن فلما استقر في جوفه أحس بالأمر وعلم أنه قد اغتيل فقال لمن معه: أنا ميت فانظروا القوم الذين سقوني اللبن فعادوا إليهم فلم يجدوهم فقال أبو هاشم: ميلوا إلى ابن عمي محمد بن علي بالحميمة ومات أبو هاشم لما وصل إليه وأوصاه بما أراد من ساعته وذلك في سنة تسع وتسعين. وذكر أبو أبو معشر أن الذي سم أبا هاشم: الوليد بن عبد الملك وعن عيسى بن علي: مات أبو هاشم بالحميمة في عسكر الوليد بدمشق. وقال مصعب: مات بالحجر من بلاد ثمود وقد انقرض ولده إلا من قبل النساء. 3184 - (خ 4) عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل أبو جعفر النفيلي النهدي الحراني. قال مسلمة [ق 324/أ] في كتاب " الصلة ": ثقة، وفي " الزهرة ": روى عنه وله - يعني محمد بن إسماعيل - مائة حديث وأربعة وأربعين حديثا كذا ذكره ولم أره مذكورا في شيوخ البخاري المخرج عنهم في " الصحيح" عند غيره فينظر. وفي " مشايخ أبي داود " للغساني: كان أحمد يرفع به جدا ويقول صاحب حديث كيس ويكنيه إذا ذكره. وقال السمعاني: كان حافظا متقنا مات سنة أربع وثلاثين ومائتين.

3185 - (د س) عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب أو محمد المدني لقبه دافن.

وقال ابن قانع: صالح ثقة. وفي " تاريخ دمشق " قال صالح بن علي النوفلي: سألت النفيلي عن تفضيل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقلت: يا أبا جعفر أريد أن أجعلك حجة بيني وبين الله عز وجل قال: ومن أنا؟ قلت: لم أر مثلك قال: يا ابن أخي فأنا أقول أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي قلت فإن أحمد بن حنبل ويعقوب بن كعب يقولان: عثمان ويقفان على علي فقال أخطئا جميعا أدركت الناس أهل السنة والجماعة على هذا. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه " وكذلك الطوسي، وابن خزيمة. 3185 - (د س) عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب أو محمد المدني لقبه دافن. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب " الثقات " وذكر وفاته من عند غيره وكأنه على العادة لم ينقله من أصل إذ لو كان نقله من أصل لرأى في كتاب " الثقات " ما لا يجوز الإغضاء عنه وما عرى كتابه منه وهو: مات بالمدينة في ولاية أبي جعفر يخطئ ويخالف. وخرج حديثه في " صحيحه " وليس ذلك مما يورد عليه لما شرط في كتابه من أنه يخرج عن مثل هؤلاء وخرجه أيضا الحاكم أبو عبد الله. وقال البخاري: روى عنه غير واحد أبو أسامة والناس. وفي قول المزي: قال الزبير بن بكار ولد محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب: عمر وعبد الله، وأم كلثوم، أمهم خديجة بنت علي بن الحسين، نظر؛

3186 - (د) عبد الله بن محمد بن عمرو بن الجراح الأزدي الشامي.

لإغفاله من ولده ما هو ثابت في كتاب الزبير: عبيد الله ولعله سقط من الناسخ على أنه المهندس وخط الشيخ عليه بالقراءة والتصحيح وكذا هو ثابت في كتب أهل النسب: الكلبي وغيره لا سيما في كتاب ابن عساكر الذي نقل ترجمته من عنده. وأما ما وقع في نسخ " الثقات ": أمه صفية فيشبه أن يكون وهما لعدم المتابع ولعله من النساخ والله تعالى أعلم. وقال يعقوب بن شيبة: روى عنه أهل المدينة والكوفة. 3186 - (د) عبد الله بن محمد بن عمرو بن الجراح الأزدي الشامي. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وخرج حديثه في " صحيحه ". 3187 - (م د) عبد الله بن محمد بن معن المدني. روى عن أم هشام، روى عنه حبيب، ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " لم يزد المزي على ذلك شيئا إلا حديثا على فيه. والذي في كتاب " الثقات ": روى عنه المدنيين وهذا يعطي تعدد الشيوخ. وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في " صحيحه ". وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3188 - (د س) عبد الله بن محمد بن يحيى الطرسوسي أبو محمد الضعيف. قال المزي: قال النسائي: شيخ صالح ثقة، والضعيف لقب لكثرة عبادته انتهى. الذي رأيت في مشايخ [ق 324/ب] النسائي: عبد الله بن محمد

3189 - (بخ د) عبد الله بن محمد بن أبي يحيى سمعان الأسلمي مولاهم المدني سحبل.

الضعيف طرسوسي ثقة وكذا أيضا نقله عنه ابن عساكر ولم أره ذكره في غير هذا الكتاب فينظر. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": روى عنه النسائي بالثغر وهو ثقة لكنه يلقب بالضعيف. 3189 - (بخ د) عبد الله بن محمد بن أبي يحيى سمعان الأسلمي مولاهم المدني سحبل. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مات ببغداد سنة أربع وسبعين ومائة وكذا ذكره وما أعلم أن ابن حبان ذكره في موضعين. أحدهما قال ما ذكره المزي، ثم قال بعد ذلك بعدة أوراق: عبد الله بن أبي يحيى الأسلمي أخو أنيس ومحمد بن أبي يحيى عداده في أهل المدينة، يروي عن سعيد بن أبي هند، روى عنه بن أبي فديك، كنيته أبو محمد، مات سنة اثنتين وخمسين ومائة. ويشبه أن يكون هذا هو الصواب؛ لأنه [قال] من قبله الواقدي وأبو يعقوب إسحاق القراب. وفي كتاب ابن سعد: كان فاضلا عالما خيرا مات بالمدينة سنة اثنتين وستين ومائة في خلافة المهدي وكان قليل الحديث وليس بذاك. وكذا ذكره وفاته ابن قانع، وخليفة بن خياط في كتاب " الطبقات ".

3190 - (ق) عبد الله بن محمد العدوي التميمي.

وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وكذلك ابن شاهين. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه "، وقال الخليلي في " الإرشاد ": ثقة. وفي قول المزي لم يذكره الخطيب في " التاريخ " يعني موردا عليه ذلك غير جيد؛ لأن ابن حبان لم يحك أنه حدث ولا حدث بها والخطيب ملتزم هذين. 3190 - (ق) عبد الله بن محمد العدوي التميمي. ذكر أبو أحمد ابن عدي أنه يكنى: أبا الحباب، وقال وكيع بن الجراح: يضع الحديث وقال البخاري: عنده مناكير، وفي " التاريخ ": منكر الحديث لا يتابع على حديثه. وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج بخبره. وقال الدارقطني: منكر الحديث، وقال ابن عدي: هو معروف بحديث الجمعة. وذكره ابن الجارود، وأبو جعفر العقيلي في جملة " الضعفاء ". وخرج الحاكم حديثه في الشواهد.

3191 - (م) عبد الله بن محمد، ويقال: ابن عمر أبو محمد اليمامي عرف بابن الرومي نزل بغداد.

3191 - (م) عبد الله بن محمد، ويقال: ابن عمر أبو محمد اليمامي عرف بابن الرومي نزل بغداد. قال مسلمة: روى عنه من أهل بلدنا بقي؛ وقد أسلفنا أنه لا يروي إلا عن ثقة عنده. وفي كتاب اللالكائي عن الحسن بن سفيان وروى عنه: مات في رجب سنة ست وثلاثين. وفي " كتاب الزهرة " روى عنه يعني مسلما خمسة أحاديث. وقال ابن قانع: مات في رجب ثقة. 3192 - (ع) عبد الله بن محيريز بن جنادة أبو محيريز الجمحي المكي نزل الشام. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: كان من العباد وكان يشبه بعبد الله بن عمر ومات في ولاية الوليد بن عبد الملك. وفي كتاب ابن سعد: أنبأ محمد بن عمر سمعت عبد الله بن جعفر يقول: لقي ابن محيريز قبيصة بن ذؤيب فقال يا أبا إسحاق عطلتم الثغور وأغزيتم الجيوش إلى الحرم وإلى مصعب بن الزبير فقال له قبيصة: أخزن من لسانك فوالله ما فعل فأرسل إليه عبد الملك فأتى به متقنعا فوقف بين يديه فقال: ما كلمة قلتها يغيض لها ما بين الفرات إلى العريش؟ يعني عريش مصر ثم لان له فقال: الزم الصمت فإن من رأى البقية [ق 325/أ] في قريش والحكم. قال فرأى ابن محيريز أنه قد غنم نفسه يومئذ. وذكر الزبير: أن بني محيريز انقرضوا. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": رأى عبد الله، خالد بن يزيد بن معاوية وعليه

جبة فنهاه عن لبسها فقال إنما يلبسها هؤلاء وأشار إلى عبد الملك، ولم يكن أحد بالشام لعن الحجاج علانية إلا ابن محيريز وأبو الأبيض وكان يختم في كل سبع وربما فرش له الفراش فيصبح على حاله لم ينم عليه. وقال ابنه: مات أبي وهو غاز فأهمني من يحضره فغشيني جماعة من الناس كثيرة فصلى معي عليه صفوف، وعن ابنه قال: لما نقل أبي وهو يريد الصائفة فقلت: يا أبه لو أقمت، فقال: يا بني لا تدع أن تغدو بي وتروح في سبيل الله تعالى قال: فما زلت أغدو به وأروح حتى مات. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان رجلا صالحا فاضلا وثقه بن عبد الرحيم وذكره غيره، وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: كان من خيار الناس وثقات المسلمين. وقال النسائي في كتاب " التمييز ": ثقة، وقال الأثرم قلت لأحمد: هو عبد الله بن محيريز أو عبد الرحمن بن محيريز؟ فقال: هو عبد الله بن محيريز وقد اختلفوا فيه فقال بعضهم عبد الله وهو عبد الله، وله ابن يقال: له عبد الرحمن بن عبد الله بن محيريز. وذكر ابن سميع: أن أبا ابن محيريز وعمه لهما صحبة. وذكر أبو نعيم: أن عبد الملك أرسل إليه جارية فتغيب عن بيته حتى أرسل أخذها. وذكر بعض المصنفين من المتأخرين: أنه توفي سنة تسع وتسعين. وفي كتاب " الصحابة " لابن عبد البر: ابن محيريز ذكره العقيلي في الصحابة فقال: ثنا جدي ثنا فهد بن حيان ثنا شعبة ثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن ابن محيريز وكانت له صحبة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال " إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم " - كذا قاله العقيلي، وهذا الحديث قاله ابن علية وغيره وعن أيوب عن أبي قلابة: أن عبد الرحمن بن محيريز مثله سواء وعبد الله بن محيريز رجل مشهور من أشراف قريش له جلالة في العلم والدين، وأما أن تكون له

3193 - (م د تم س ق) عبد الله بن المختار البصري.

صحبة فلا. وقد قال الكلاباذي: عبد الرحمن أخو عبد الله والله أعلم. 3193 - (م د تم س ق) عبد الله بن المختار البصري. خرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني، والحاكم، والدارمي، والضياء ومحمد بن عبد الواحد. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3194 - (د) عبد الله بن مخلد بن خالد بن عبد الله التميمي أبو محمد ويقال أبو بكر النيسابوري النحوي. ذكر أبو عبد الله الحاكم في " تاريخ نيسابور ": أنه روى عن إسماعيل بن أبي أويس، وروى عنه أبو النضر بكر بن محمد بن إسحاق، وعبد الله بن محمد بن الحسن، ومكي بن عبدان، وخرج حديثه في " مستدركه ". 3195 - (ع) عبد الله بن مرة الهمداني الخارقي الكوفي. ذكره ابن حبان في " الثقات " وقال ابن سعد: مات في خلافة عمر بن عبد العزيز كذا ذكره المزي وفيه، نظر؛ من حيث [ق 325/ب] أن ابن حبان لما ذكره قال: روى عن ابن مسعود وابن عمرو، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، ثم أعاد ذكره في موضع آخر فقال: ويروي عن عبد الله بن

عمر روى عنه الأشعث وأبو إسحاق. وأنكر أبو زرعة روايته عن ابن عمرو، قال إنما هو ابن عمر - ذكره عنه ابن أبي حاتم في كتابه: " الرد على البخاري ". فترك منه المزي ذكر ابن مسعود وابن عمر فلم يذكرهما في أشياخه وترك منه رواية الأشعث عنه فلم يذكرها وترك منه أيضا ذكر الوفاة وذكرها من عند غيره إيهاما كثرة اطلاعه وليس كذلك لأمرين: الأول ما أسلفناه. الثاني: لو كان نقله من أصل ابن سعد لرأى فيه: وكان ثقة وله أحاديث صالحة ولكنه تبع صاحب " الكمال " في هذا وفي قول الفلاس وصاحب " الكمال " تبع الكلاباذي فيما أرى والله تعالى أعلم. وقال ابن زبر عن المدائني: مات سنة ثنتين وثمانين. وفي كتاب أبي يعقوب إسحاق القراب عن يحيى بن معين: مات عمارة بن عمير وعبد الله بن مرة في ولاية عمر بن عبد العزيز سنة مائة أو إحدى ومائة. وذكر ابن قانع: وفاته سنة تسع وتسعين. وقال البرقي في كتاب " الطبقات ": ومن الطبقة الأولى يعني من أهل الكوفة ممن دونهم في السن ممن تكلم فيه أو كان مجهولا: عبد الله بن مرة. وقال أحمد بن صالح: تابعي ثقة.

3196 - (س) عبد الله بن مرة الزرقي الأنصاري المدني.

وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك أبو عوانة، والطوسي، وابن خزيمة، والحاكم، والدارمي. 3196 - (س) عبد الله بن مرة الزرقي الأنصاري المدني. عن أبي سعد الزرقي في العزل، وعنه: أبو الفيض واختلف فيه على شعبة فقيل عن أبي سعد وقيل عن أبي سعيد كذا ذكره المزي لم يزد إلا حديثا قال: علوت فيه جدا، وقد قال ابن عساكر في كتاب " الأطراف ": كذا في كتابي عن أبي سعد الزرقي وفي رواية ابن حيويه جميعا: مصلح، والمحفوظ عن غندر يعني عن شعبة أبو سعيد وكذلك قال النضر بن شميل، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو عامر العقدي، وأبو داود الطيالسي، وسليمان بن حرب عن شعبة. وقال سفيان بن حبيب، وشبابة بن سوار عن شعبة: أبو سعد. وقال البخاري في " التاريخ الكبير ": ثنا آدم ثنا شعبة ثنا أبو الفيض قال سمعت عبد الله يحدث عن أبي سعيد [الخدري] أن رجلا من أشجع سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن العزل. ولما ذكر ابن خلفون عبد الله بن مرة في كتاب " الثقات " قال: الصواب عندهم أبو سعد الزرقي. وذكره الدولابي عن أبي بكر بن عبد الرحيم: أن أبا سعد هذا هو أبو سعد الخير. 3197 - (د ت ق) عبد الله بن أبي مرة ويقال الزوفي. قال العسكري - فيما ذكره الصريفيني: ابن أبي مرة وهم والذي قاله

3198 - (ق) عبد الله بن أبي مريم مولى بني ساعدة حجازي.

يحيى ابن معين ابن مرة، وقاله أيضا ابن ماكولا، والدارقطني، وأبى ذلك الخطيب في كتابه " رافع الارتياب " فقال: ابن أبي مرة هو المشهور وكان بكر بن بكار يقول: ابن مرة انتهى. كأنه يشير إلى تفرده بذلك وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": يروي عن خارجه بن حاذفة إن كان سمع منه. وقال المنتجالي: حدثني أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح قال: أملى علي أبي قال: وعبد الله الزوفي مصري تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " [ق 326/أ] وقال عبد الحق: ليس ممن يحتج به ولا يكاد. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". وقال ابن عدي في " الكامل ": عبد الله عن خارجة لا يعرف له سماع منه. وفي هذا والذي قبله رد لما ذكره المزي روح عن خارجة يعني بذلك الرواية المشعرة عنده بالاتصال. وفي قول المزي: غوثان بن مراد تبعا لصاحب " الكمال " نظر، إنما هو غوثان ابن زاهر بن مراد على ذلك الكلبي، وأبو عبيد البلاذري، وغيرهم وقوله زوف هو ابن زاهر: غير جيد لأن الدارقطني وغيره قاله ليس هو من أزد مراد إنما هو من زوف حضرموت وهو حسان بن الأسود. 3198 - (ق) عبد الله بن أبي مريم مولى بني ساعدة حجازي. رأي أبا أسيد، وأبا حميد، وروى عن أبي هريرة، وعنه بكر بن سوادة

3199 - عبد الله بن أبي مريم غساني والد أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم.

وجهم بن أوس كذا ذكره المزي، وفي كتاب " الثقات ": روى عن: أبي هريرة، وأبي حميد، وأبي أسيد، وعداده في أهل المدينة. وذكر المزي: أن ابن حبان كناه أبا خليفة، وقد ذكر ابن أبي حاتم في كتاب " الرد على البخاري " عن أبيه: لم يصح عندي أنه أبو خليفة. وفي " تاريخ " البخاري: عبد الله بن أبي مريم سمع أبا هريرة، روى عنه جهم بن أوس، ثم قال: وعن بكر سمع عبد الله بن أبي مريم مولى بني ساعدة رأى أبا حميد وأبا أسيد قال: وما أظن هذا ذاك. وقال ابن القطان: حاله عندي غير معروفة. ولهم شيخ اسمه: - 3199 - عبد الله بن أبي مريم غساني والد أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم. روى عنه ابنه أبو بكر ذكره ابن أبي حاتم ذكرناه للتمييز. 3200 - (د س) عبد الله بن مسافع بن عبد الله الأكبر بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة المكي الحجبي. روى عن: عقبة ويقال: عتبة بن محمد بن الحارث، وقيل عن ابن عمه مصعب بن عثمان بن شيبة عنه، وهو الصحيح كذا ذكره المزي، ويشبه أن يكون وهما وذلك أنه لم يذكر من ترجمته شيئا زائدا على ما في كتاب ابن

3201 - (بخ) عبد الله بن المساور.

عساكر وأراه نقلها من عنده، ولم يذكر هو ولا غيره ممن ترجم لهذا الرجل له رواية عن عقبة أو عتبة إلا بوساطة ابن عمه اللهم إلا ما في رواية عند النسائي على أنه رواه على الصواب بوساطة، كأبي داود، وكأنه رأى ما في كتاب ابن عساكر من قول محمد بن إسحاق بن خزيمة: كذا قاله محمد بن مثنى يعني عن روح عن ابن جريج عن أبيه مسافح أن مصعبا أخبره عن عقبة بن محمد بن الحارث وهذا الشيخ يختلف أصحاب ابن جريج في اسمه، فقال حجاج بن محمد وعبد الرزاق: عن عتبة بن محمد وهذا الصحيح [عامي]، وفي حديث حجاج: عقبة أيضا كما قال روح. وذكر ابن عساكر أيضا أن سليمان بن عبد الملك بينا هو ذات عشية من يوم جمعة نظر على القل المعروف بقل سليمان قبرا فسأل عنه فلما أخبر قال: يا ويحه لقد أمسى قبره بدار غربة قال: فمرض يعني سليمان ومات ودفن إلى جنبه في الجمعة التي تليها أو الثانية رحمهما الله تعالى. 3201 - (بخ) عبد الله بن المساور. قال البخاري في " التاريخ الكبير ": عبد الله بن مساور رأى ابن عباس يحدث ابن الزبير ثم قال: وحدثني نصر بن علي ثنا أبو أحمد ثنا سفيان عن عبد الملك بن أبي بشير قال: سمعت عبد الله بن أبي المساور مثله. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه " [ق 326/ب] وسماه ابن أبي المساور. وفي " رافع الارتياب " للخطيب: عبد الله بن المساور، وهو: عبد الله بن أبي المساور، روى عنه عبد الملك بن أبي بشير، ثم قال: وقال عبد الله بن

3202 - (ع) عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم أبو عبد الرحمن الهذلي.

سليمان يعني ابن أبي داود: كذا قال الثوري، وسائر الناس يقولون عبد الله بن [المسور] ويكنى أبا جعفر وهو هاشمي ضعيف الحديث من ولد جعفر بن أبي طالب. وفي " علل ابن أبي حاتم " الراوي عن أبي زرعة وسئل عن حديث رواه قبيصة وثابت بن محمد وأبو نعيم عن الثوري فاختلفوا فقال قبيصة: عن عبد الملك عن عبد الله بن أبي المساور، وقال ثابت: عن الثوري عن عبد الملك عن عبد الله بن المسور وقال [أبو نعيم]: عن الثوري عن عبد الملك عن: عبد الله بن مساور، وقال أبو زرعة: وهم ثابت فيما قال، وأبو نعيم أثبت في هذا الحديث من وكيع. 3202 - (ع) عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم أبو عبد الرحمن الهذلي. ذكر ابن سعد عن زر بن حبيش عنه قال: كنت غلاما يافعا أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: " يا غلام هل عندك من لبن "؟ فقلت: إني مؤتمن ولست ساقيكما فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " عندك جذعة لم ينز عليها الفحل " فأتيته بها فأعتقلها النبي - صلى الله عليه وسلم - ومسح الضرع ودعا فحفل الضرع ثم أتاه أبو بكر بصخرة منقعرة فاحتلب فيها فشرب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وأنا ثم قال للضرع: " أقلص " فقلص ثم أتيته بعد ذلك فقلت: علمني من هذا القول، قال: إنك غلام معلم " فأخذت من فيه سبعين سورة لا ينازعني فيها أحد. وعن يزيد بن رومان قال: أسلم عبد الله قبل دخول النبي - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم.

وعن القاسم: أول من أفشى القرآن بمكة من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن مسعود. لم يذكره ابن إسحاق فيمن هاجر الهجرة الأولى إلى الحبشة وآخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين معاذ بن جبل، وكان يستر النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا اغتسل ويوقظه إذا نام ويمشي معه بالعصا. ومن حديث الحارث عن علي يرفعه " لو كنت مؤمرا أحد دون شورى المسلمين لأمرت ابن أم عبد ". وقال علقمة: كان يشبه النبي - صلى الله عليه وسلم - في هديه ودله وسمته، وقاله أيضا حذيفة. وكان من أجود الناس ثوبا أبيض ويعرف بالليل بريح الطيب وكان شديد الأدمة خفيف اللحم قصيرا لا يغير شيبه وله شعر يبلغ ترقوته وأوصى أن يكفن في حلة بمائتي درهم ويدفن عند قبر عثمان بن مظعون وصلى عليه [عثمان] بن ياسر، وقيل عثمان بن عفان وهو الثبت وخلف تسعين ألف درهم وأوصى إلى الزبير وابنه عبد الله. وفي كتاب " الصحابة " لابن حبان: صلى عليه الزبير بن العوام. وقال أبو عمر: أسلم حين أسلم سعيد بن زيد وزوجه فاطمة وشهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة بسند حسن وآخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين الزبير. وعند السهيلي: كاهل بفتح الهاء قيده الوقشي وقال أبو عبيد: كاهل بمعنى أسد ورد هذا القول ابن الأعرابي وقال: إنما هو بالنون. وقال العسكري: عبد الله بن مسعود بن عاقل كذا يرويه أهل النسب وقيل: كاهل.

3203 - عبد الله بن مسعود الغفاري.

وقال الكلبي: غافل بالغين المعجمة والفاء بن شمخ بن فار هكذا يقول ابن الكلبي وغيره يقول: ثائر بن مخزوم، أسلم بعد اثنين وعشرين [ق 327 أ] إنسانا وله عشر خصال تعد. وقال أبو نعيم الحافظ: هو من النجباء والرفقاء والنقباء كناه النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يولد له، سادس الإسلام سبقا وإيمانا: قال: " لقد رأيتي سادس ستة ما على ظهر الأرض مسلم غيرنا "، وأول من جهر بالقرآن بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان يرحل للنبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سافر وكان أحمش الساقين عظيم البطن قصيفا روى عنه: أبو بكر وعمر وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم وابنته سارة وأزهر بن الأسود. وذكر ابن عساكر في " تاريخه ": أنه توفي سنة ثمان وعشرين. وقال البرقي: عن أبي معمر: له ضفيرتان عليه مسحة أهل البادية. قال البرقي: ولد عبد الرحمن وعتبة، وأبا عبيدة، قال: والذي حفظ له من الحديث مائتان ونحو من ثلاثين. وفي " مسند " بقي بن مخلد - فيما ذكره ابن حزم: روى [ثمانين] حديثا وثمانية وأربعين حديثا. وفي " تاريخ " أبي زرعة الدمشقي الكبير: قال عون بن عبد الله: نظرنا فيما روى عبد الله بن مسعود فوجدناه: خمسة وأربعين حديثا. وفي الصحابة آخر يسمى: - 3203 - عبد الله بن مسعود الغفاري. قال أبو موسى المديني: روي عنه حديث طويل في فضائل رمضان وأكثر ما يروى عنه لا يسمى إنما يذكر تكنيته - ذكرناه للتمييز.

3204 - (ت) عبد الله بن مسلم بن جندب الهذلي المدني المقرئ.

3204 - (ت) عبد الله بن مسلم بن جندب الهذلي المدني المقرئ. ذكره ابن خلفون وابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال أحمد بن صالح: مدني ثقة. 3205 - (خت م د ت س) عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة أبو محمد المدني. قال محمد بن سعد: أمه بنت أهبان بن لقيط بن عروة بن صخر بن يعمر بن تفاثة بن عدي بن الديل بن عبد مناة بن كنانة فولد عبد الله، محمدا وإبراهيم وأم محمد، وكان ثقة قليل الحديث. والذي في كتاب المزي عنه: كثير الحديث لم أره ولا يمكن وجوده لأن ابن سعد لا يصف مثله بكثرة الحديث. وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وذكره وفاته من عند غيره نظر؛ لكونها موجودة في كتابه لا يغادر حرفا. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه ابن عبد الرحيم وذكر غيره. 3206 - (بخ ق) عبد الله بن مسلم بن هرمز المكي. قال يحيى بن معين: كان يرفع أشياء لا ترفع. وفي كتاب " الجرح والتعديل " للساجي عنه: ليس بشيء. وقال ابن حبان: كان يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات فيجب تنكب روايته.

3207 - (د ت س) عبد الله بن مسلم السلمي، ثم العامري أبو طيبة المروزي قاضي مرو.

وقال ابن عدي: له أحاديث ليست بالكثيرة ومقدار ما يرويه لا يتابع عليه. وذكره البرقي في باب من كان الأغلب عليه الضعف في حديثه، وقد ترك بعض أهل العلم بالحديث الرواية عنه، وخرج الحاكم حديثه في الشواهد. وقال البخاري: أحسبه أخا يعلى. ولما ذكره ابن خلفون في كتابه كناه: أبا العجفاء المكي، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: لم يصح عندي أنه أخو يعلى. وقال يعقوب بن سفيان: مكي ضعيف. 3207 - (د ت س) عبد الله بن مسلم السلمي، ثم العامري أبو طيبة المروزي قاضي مرو. ذكره [ق 327/ب] ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. وفي " كتاب الصريفيني ": خرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وحسنه أبو علي الطوسي في كتاب " الأحكام ". وفي قول المزي: السلمي ثم العامري: نظر؛ لأن سليما هو ابن منصور بن عكرمة بن حصفة بن قيس غيلان بن مضر وفي الأزد سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، ولا ثالث لهما فيما ذكره الرشاطي وغيره؛ فعلى هذا أنى يجتمع سليم وعامر؟ والله أعلم. والذي قاله أبو أحمد الحاكم وغيره: السلمي وقيل العامري وهو الصواب.

3208 - عبد الله بن مسلم بن يسار بصري.

ولهم شيخ آخر اسمه: - 3208 - عبد الله بن مسلم بن يسار بصري. روى عنه ابن عون. 3209 - وعبد الله بن مسلم بن كيسان الملائي الكوفي. روى عنه إسماعيل بن أبان الوراق. 3210 - وعبد الله بن مسلم بن زياد الهمداني الكوفي. حدث عن عمر بن ذر. 3211 - وعبد الله بن مسلم أبوه مسلم المكي. روى عنه يموت بن المزرع. 3212 - وعبد الله بن مسلم بن قتيبة أبو محمد صاحب التصانيف. روى عن ابن راهويه وغيره. 3213 - وعبد الله بن مسلم أبو يعلى الدباسي البغدادي. روى عن المحاملي، وغيره ذكرهم الخطيب - وذكرناهم للتمييز. 3214 - (خ م د ت س) عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي أبو عبد الرحمن الحارثي مدني نزل البصرة. قال ابن حبان لما ذكره في كتاب " الثقات ": كان من المتقشفة الخشن، وكان لا يحدث إلا بالليل، وربما خرج وعليه بارية قد اتشح بها وكان من المتقنين في الحديث، وكان يحيى بن معين لا يقدم عليه في مالك أحدا، ولو صح عندنا سماع سلمة بن وردان من أنس لأدخلنا القعنبي - يعني بروايته

عنه - في أتباع التابعين، ولكنه لم يصح سماعه عندنا منه، مات بالبصرة في شهر صفر. وفي " تاريخ أبو موسى ": مات بمكة يوم الخميس لست خلون من المحرم. وفي كتاب ابن عساكر آخر سنة عشرين. ذكر المزي أنه حارثي ولم يبين إلى أي قبيل هو، لكثرة الحارثيين في العرب، وقد ذكر البخاري في " تاريخه " أنه تميمي فلئن كان كذلك فقد ذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتابه المثالب: في بني تميم فخذ يقال لهم: بنو حارثة بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم دخلوا في الأنصار. وفي كتاب " الجرح والتعديل عن الدارقطني ": قال أحمد بن شعيب النسائي: القعنبي فوق عبد الله بن يوسف في الموطأ. وفي كتاب المزي: كان يخرج وعليه كبل: - كذا هو بخط المهندس باللام وتسكين الباء، والذي رأيت في كتاب ابن أبي حاتم بخط ابن الخراز وغيره: كثر والله أعلم. وكذا ذكره الرشاطي ثم أن الضبط غير جيد، وصوابه تحريك الباء كذا نص عليه الجوهري في " الصحاح " قال: يقال فرو كبل بالتحريك إذا كان قصيرا. وقال الحاكم - فيما ذكره مسعود: إسماعيل وعبد الله ويحيى بنو مسلمة وقعنب كلهم زهاد ثقات. قال الحاكم: وسئلت بعد السبعين وثلاثمائة عن أصحاب الموطأ ورواتها أيها

أصح وأعلى؟ فقلت: رواية القعنبي العالم الزاهد. وقد سئل ابن المديني فقال: لا أقدم من رواة الموطأ أحدا على القعنبي وقيل لأحمد بن حنبل عمن أكتب الموطأ؟ [ق 328/أ] فقال: عن القعنبي، وكذا قاله يحيى بن معين. وقال ابن عدي: بصري مات بالبصرة. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه البخاري مائة حديث وثلاثة وعشرين حديثا ومسلم سبعين حديثا. وقال ابن قانع والسمعاني: بصري ثقة. وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ ": مات بالبصرة يعني سنة عشرين. وقال أبو سبرة المدني: قلت للقعنبي حدث ولم يكن يحدث قال إني رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت، فصيح بأهل العلم: قوموا فقمت معهم فنودي بي: اجلس. فقلت: إلهي ألم أكن أطلب معهم؟ قال: بلى، ولكنهم نشروا وأخفيت. فحدث. وقال عمرو بن علي: كان مجاب الدعوة، وقال محمد بن المنذر عن بعض أصحابه قال: كنت عند عبد الرزاق وبقيت على بقية، وأردت الخروج فقمت من المجلس، وقلت: يا أبا بكر إني أريد الخروج، وقد بقيت على بقية فأحب أن تقرأها علي فزبرني وانتهرني بين يدي أصحاب الحديث فانصرفت مغموما وصليت العشاء ونمت فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: مالي أراك مغموما؟ فذكرت له ذلك فقال: إن أردت أن تكتب العلم لله تعالى قال: فاكتبه عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، ومحمد بن رجاء الغداني ومحمد بن الفضل السدوسي ومحمد بن يوسف الفريابي فلما أصبحت قصصتها في المجلس قال: فبكى عبد الرزاق، وقال شكوتني إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - هات حتى أقرأ عليك

3215 - (م د) عبد الله بن المسيب بن أبي السائب صيفي بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.

فقلت: والله لا سمعت منك شيئا بعدما أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم لحقت بهم وكتبت عنهم، قال أبو موسى المديني: روى الحاكم أبو عبد الله هذه الحكاية عن أبي بكر العبدي عن علي بن عبد العزيز قال: حدثني شيخ من أفاضل المسلمين فذكر نحوه. وقال أبو داود: كان أبوه له شأن وقدر، وكان ابن عون لا يركب حمارا بالبصرة إلا حمار مسلمة بن قعنب، وكانوا إخوة ثلاثة بني مسلمة: يحيى، وإسماعيل، وعبد الله، وقد سمع عبد الله من البهلول بن راشد المغربي. وقال المطين: مات بطريق مكة - شرفها الله تعالى - سنة إحدى. وذكر ابن الجوزي: أن القعنبي كان يشرب النبيذ ويصحب الأحداث بينا هو ينتظر يوما أصحابه، إذ مر شعبة والناس خلفه فسأل عنه فقالوا: محدث فقام إليه وعليه إزار أحمر، فقال له: حدثني فقال: ما أنت من أصحاب الحديث، فشهر سكينه وقال: تحدثني وإلا جرحتك، فقال: ثنا منصور سمعت ربعي عن أبي مسعود: " إذا لم تستحي فاصنع ما شئت "، وقال المطرقي: دخل على شعبة بفرادن وهو يقول: فقال: ما جاء بك؟ قال: الحديث قال: ثنا منصور، فذكره ثم لم يعد إليه حياء منه، وقيل إنه قال: والله لا حدثتك بغيره. 3215 - (م د) عبد الله بن المسيب بن أبي السائب صيفي بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. روى عنه محمد بن عباد بن جعفر قال المزي ذكره [ابن خلفون] في " الثقات " ولو حلف حالف أنه ما رأى كتاب " الثقات " لكان بارا، لأن ابن

3216 - (د) عبد الله بن المسيب القرشي مولاهم أبو السوار المصري.

حبان ذكر وفاته في زمن عبد الله بن الزبير والمزي لم يذكر له وفاة جملة واحدة فلو رأى كتاب " الثقات " لذكرها منه زاد: وروى عنه عبد الله بن أبي جميلة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وفي كتاب الزبير بن أبي بكر: لما أربت عبد الله بن المسيب مع عثمان جاء به عمار بن ياسر يحمله على ظهره حتى رفعه إلى أمه التميمية: حبيبة بنت الحصين بن عبد الله بن أنس بن أمية بن زيد بن دارم. فقال لها: عمار أحسني أدبه [ق 328/ب] فقالت: قتلت سيدك أو قالت مولاك ثم جئت تحمله على ظهرك. وقال أبو موسى المديني في كتاب " الصحابة ": ذكره العسكري في الصحابة فيما رواه أبو بكر بن أبي علي ثنا عمران ثنا علي بن سعيد ثنا علي بن عمرو بن هبيرة ثنا يحيى بن سعيد الأموي عن ابن جريح عن محمد بن عباد بن جعفر عن أبي سلمة بن سفيان وعبد الله بن المسيب وعبد الله بن عمرو قالوا: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح بمكة فاستفتح " سورة المؤمنين " قال أبو موسى كذا رواه، وهذا إسناد محفوظ عن هؤلاء الثلاثة عن عبد الله بن السائب. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وكذا أبو عوانة. 3216 - (د) عبد الله بن المسيب القرشي مولاهم أبو السوار المصري. روى عنه: ابن وهب، كذا ذكره المزي لم يزد في الرواة عنه غيره، ولا في المعرفة بحاله غير ذكره في كتاب ابن حبان، ولا ذكر له وفاة ولا مولدا. وفي " تاريخ مصر " الذي في يدي صغار الطلبة والذي نقل المزي منه الفينة بعد الفينة لكن بوساطة ابن عساكر، أو غيره وأما إذا لم تكن الترجمة في ابن عساكر فإنه لا يذكر منه، ولا من غيره شيئا إلا ما ندر، قال ابن يونس:

3217 - (بخ) عبد الله بن مضارب.

عبد الله بن المسيب بن جابر الفارسي مولى عمرو بن العجلان مولى عمر بن الخطاب يكنى أبا السواد، وكان فقيها مقبولا عند القضاة، قال يحيى بن عثمان بن صالح: وولاء خالد بن نجيح كاتب العمري لعبد الله بن المسيب هذا روى عنه ابن وهب، ويحيى بن بكير، وتوفي سنة سبعين ومائة. وفي كتاب " الموالي " للكندي ومن خطه: أبو المسور عبد الله بن المسيب بن الفارسي مولى عمر بن الخطاب كان فقيها وكان انقطاعه إلى القضاة إلى توبة وخير وغوث، وقد روى عنهم كثيرا من أصحابهم وكان مقبول الشهادة عندهم وإياه يتولى خالد بن نجيح كاتب العمري، وتوفي بعد السبعين ومائة. 3217 - (بخ) عبد الله بن مضارب. روى عن: العريان، عن عبد الله بن عمرو، روى عنه: الأسود بن شيبان روى له البخاري في " الأدب " ولم يذكره في " التاريخ " بل ذكر فيه عبيد الله بن مضارب عن حصين بن المنذر، روى عنه أسود بن شيبان وروى القاسم بن أبي مرة عن عبيد الله بن مضارب عن ابن عباس، فلا أدري هو هذا أو أخ له. هذا جميع ما ذكره المزي، فيه نظر من حيث إن هذا الرجل لم يذكره أحد في باب عبد الله، وإنما وقع هذا للمزي في نسخة سقيمة من كتاب " الأدب " فبنى على هذا بناء غير مستقيم، على أن في بعض نسخ " الأدب " كما في " التاريخ " ولو نظر في التواريخ حق النظر لوجد صحة ما ذكرناه. هذا ابن أبي حاتم لم يذكره عن أبيه إلا في باب عبيد الله، وكذلك يعقوب بن سفيان، وابن أبي خيثمة. وابن حبان لما ذكره في كتاب " الثقات "، والحاكم لما خرج حديثه في " مستدركه " وغيرهم.

3218 - (م د ت ق) عبد الله بن مطر أبو ريحانة البصري ويقال: اسمه زياد بن مطر والأول أشهر مولى بني سعد ويقال: مولى بني ثعلبة بن يربوع.

3218 - (م د ت ق) عبد الله بن مطر أبو ريحانة البصري ويقال: اسمه زياد بن مطر والأول أشهر مولى بني سعد ويقال: مولى بني ثعلبة بن يربوع. روى عن: سفينة - كذا ذكره المزي. وفي كتاب " الثقات " لابن حبان: يروي عن سفينة إن كان سمع منه. ولما ذكر البخاري الخلف في اسمه قال: الأول - يعني عبد الله - أصح فلو رآه المزي لما قال أشهر، ولزعق بالصحة، والله تعالى أعلم [ق 329أ]. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان رجلا صالحا وكان قد كبر وتغير فمن روى عنه قديما فحديثه صالح. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب الثقات قال: روى عنه إسماعيل، وشعبة، وعلي بن عاصم وغيرهم، وهو معروف، وقال الإمام أحمد بن حنبل: ما أعلم إلا خيرا، وقال ابن عدي: عزيز الحديث. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذلك أبو علي الطوسي. وقال ابن سعد: له أحاديث. وفي " صحيح مسلم " عن إسماعيل بن إبراهيم حدثني أبو ريحانة وقد كان كبر، وما كنت أثق بحديثه, وثم آخر اسمه: -

3219 - عبد الله بن مطر الجعفي سمي مزلجا.

3219 - عبد الله بن مطر الجعفي سمي مزلجا. بقوله: - نماشي بها يوم الصباح عدونا ... إذا أكرهت منها الأسنة تزلج ذكره المرزباني في الإسلاميين. 3220 - (د س) عبد الله بن مطرف بن عبد الله بن الشخير أبو جزء البصري كناه النسائي. وقال البخاري: قال ابن أبي الأسود عن جعفر عن ثابت: مات قبل مطرف كذا ذكره المزي مستغربا تسميته بذلك، ولو كان ممن ينظر في الأصول لما استغربه، ولرأى أن البخاري الذي قال: إنه نقل كلامه موهما ترك شيئا يناسب الترجمة قاله بقوله، وقال ابن هلال: كنيته أبو جزء. قاله قبله يحيى بن معين فيما حكاه المنتجيلي قال: ولما تعبد قال له أبوه: يا عبد الله العلم أفضل من العمل، وكان عبد الله يقول: إنك تلقى الرجلين أحدهما أكثر صوما وصلاة من الآخر، وهو أكرمهما على الله تعالى، قيل: كيف؟ قال: يكون ذاك أورعهما عن المحارم. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: كنيته أبو جزء مات قبل أبيه. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان رجلا صالحا. وقال ابن ماكولا: روى عنه قتادة بن دعامة السدوسي قال وهو بكسر الجيم يقول أصحاب الحديث، ذكره الدارقطني. وقال الخطيب: بسكون الزاي. ولم يذكر حركة الجيم. وقال عبد الغني بن سعيد: جزى بفتح الجيم وكسر الزاي: - والله تعالى أعلم.

3221 - عبد الله بن مطرف.

وفي " الصحابة " لابن قانع: - 3221 - عبد الله بن مطرف. وفي كتاب الصريفيني آخر اسمه: - 3222 - عبد الله بن أبي مطرف الأزدي. ذكرناهما للتمييز. 3223 - (بخ م) عبد الله بن مطيع بن الأسود العدوي المدني. ذكر في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى عن أبيه ولأبيه صحبة. قال أبو نعيم الأصبهاني: هو من العبلات من بني عدي ثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبيد الله بن حدير ثنا أبو حذيفة ثنا عكرمة بن عمار عن إسحاق بن أبي طلحة ومرة بن أبي سليمان عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: كان عبد الله بن مطيع من العبلات من رهط ابن عمر رضي الله عنهم انتهى. العبلات ولد أمية الأصغر من عبد شمس، وليسوا من بني عدي بحال، فينظر. وقال ابن حبان في كتاب " الصحابة ": له صحبة. وقال العسكري: أخرجه بعضهم في " المسند ". وقال ابن سعد: أمه أم هشام آمنة بنت أبي الخيار بن عبد ياليل بن عبد مناف بن عارم بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث ومن ولده إسحاق ويعقوب وبريهة وأم سلمة وأم هشام، ولعبد الله أموال وبئر فيما بين السقيا والأبواء، وكان الحسين مر به فمضمض ثم رد في البئر فعذب ماؤها وتوفي قبل قتل ابن الزبير [ق 329/ب] بيسير.

وفي " تاريخ " محمد بن إسماعيل عن يحيى بن سعيد قال: أذكر أني رأيت ثلاثة أرؤس قدم بها المدينة: رأس ابن الزبير، وابن مطيع، وعبد الله بن صفوان قال لي علي: قتلوا في يوم واحد. وفي كتاب الزبير: وقال صخر بن الجعد الحضري في بني عبد الله بن مطيع وفي منزلهم بودان: - يا ليت كل حديقة ممنوعة ... تكن الفدا لقرية ابن مطيع فيحاء يسكنها الكرام كأنها ... حلوان حين يفيض كل ربيع كرمت منابتها رشيد قصرها ... في يافع وسط البلاد رفيع في وسطه الزرجون وسط رياضه ... والنخل ذات مناكب وفروع قدرت لأزهر من قريش ماجد ... يعطي ويرفع عنزه المصروع وفي الكامل للثمالي: لما بلغ ابن مطيع الناس، قال: قضاعة الأسدي. وفي معجم المرزباني: هو للمفضل بن قدامة الكوفي، وقيل: لفضالة بن شريك الأسدي: - دعا ابن مطيع للبياع مجيئته ... إلى بيعة قلبي لها غير ألف وناولني حسناء لما لمستها ... بكفي ليست مثل كف الخلائف وفي كتاب الطبقات للهيثم بن عدي: توفي عبد الله بن مطيع العدوي سنة ست وسبعين أو سبع وسبعين. وذكره في جملة الصحابة من غير تردد ابن قانع والباوردي. وذكره الجعابي: في كتاب " من حدث هو وأبوه جميعا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ".

3224 - (م سي) عبد الله بن مطيع بن راشد أبو محمد البكري النيسابوري نزيل بغداد.

3224 - (م سي) عبد الله بن مطيع بن راشد أبو محمد البكري النيسابوري نزيل بغداد. قال صاحب " زهرة المتعلمين ": روى عنه مسلم حديثين أحدهما في آخر كتاب الجامع. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". 3225 - (ت ق) عبد الله بن معاذ بن نشيط الصنعاني مولى خالد بن غلاب البصري. قال أبو زرعة: قال يحيى بن معين: كان عبد الرزاق يكذبه، وقال هشام بن يوسف: هو صدوق، وقال ابن معين: هو ثقة، قال أبو زرعة أقول أنا: هو أوثق من عبد الرزاق - كذا ذكره المزي تابعا صاحب " الكمال " الذي قال إنه يهذبه وفي ذلك نظر؛ لأن قائل هذا أبو حاتم لا أبو زرعة، بيانه قول عبد الرحمن بن أبي حاتم: عبد الله بن معاذ بن نشيط مولى خالد بن غلاب البصري سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: قال هشام بن يوسف: هو صدوق وكان عبد الرزاق يكذبه، وقال يحيى بن معين: كان ثقة، وقال أبي أقول أنا: هو أوثق من عبد الرزاق فتبين مما سقناه أنه ليس لأبي زرعة في هذا قول ألبتة، ولم يذكره ابن أبي حاتم في هذه الترجمة جملة كذا هو ثابت في جملة ما رأيت من نسخ كتابه. وفي كتاب ابن عدي عن البخاري: غمزه عبد الرزاق قال أبو أحمد: ولعبد الله بن معاذ أحاديث حسان غير ما ذكرت. وذكره أبو جعفر العقيلي، وأبو محمد ابن الجارود في جملة " الضعفاء ".

3226 - (ق) عبد الله بن معانق الأشعري أبو معانق.

ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: أصله بصري مات سنة إحدى وثمانين ومائة، وقد غمزه بعضهم وهو عندي في الطبقة [ق 330/أ] الرابعة من المحدثين. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " الذين رووا عن التابعين: هو من أهل البصرة، يروي عن: البصريين روى عنه: هشام بن يوسف قاضي صنعاء كأنه انتقل إليها انتهى. المزي لم يذكر في شيوخه تابعيا ولا في تلامذته هشاما. وفي " تاريخ " البخاري: هذا هو الذي يعرف باليماني. 3226 - (ق) عبد الله بن معانق الأشعري أبو معانق. روى عن: أبي مالك الأشعري: - كذا ذكره المزي. وفي كتاب " الثقات " لابن حبان: يروي عن أبي مالك الأشعري وما أراه شافهه. وقال العجلي: شامي ثقة. وفي " تاريخ " البخاري: وقال الربيع بن روح ثنا ابن عياش عن سعيد بن يوسف عن يحيى عن أبي سلام عن ابن معانق [الأسلمي] عن أبي مالك الأشعري.

3227 - (د ت ق) عبد الله بن معاوية بن موسى بن أبي غليظ نشيط بن مسعود بن أمية بن خلف الجمحي أبو جعفر البصري.

وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وذكره أبو أحمد الحاكم في كتاب " الكنى " فيمن لا يعرف اسمه وكذا فعله أبو عمر ابن عبد البر في كتاب " الاستغناء " والدولابي وأبو عبد الرحمن النسائي وغيرهم. وفي كتاب الصريفيني: توفي في حدود سنة ست وتسعين. 3227 - (د ت ق) عبد الله بن معاوية بن موسى بن أبي غليظ نشيط بن مسعود بن أمية بن خلف الجمحي أبو جعفر البصري. روى عنه أبو القاسم الطبراني في " معجمه "، وأحمد بن حنبل في " مسنده ". وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك أبو محمد الدارمي في " مسنده "، و أبو علي الطوسي. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": ثقة روى عنه: بقي بن مخلد وقد قدمنا أنه لا يروي إلا عن ثقة عنده. 3228 - (د) عبد الله بن معاوية الغاضري - غاضرة قيس - له صحبة. ذكر أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد في كتاب معرفة " الصحابة الذين نزلوا حمص الشام ": عمرو بن معاوية الغاضري غاضرة قيس وذكر له حديثا: " يا رسول الله كيف ترى في رجل ليس له مال يتصدق به " الحديث، ثم ذكر بعده بعدة أوراق: عبد الله بن معاوية الغاضري هذا فلا أدري أهو أخوه؟ أم لا. ونسبه البغوي: أسديا قال: وزعم إسحاق بن إبراهيم بن زريق: أنه من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - انتهى. هذا يعطي أنهما أخوان لأن في أسد بن خزيمة

3229 - (م د س ق) عبد الله بن معبد بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي.

غاضرة فيصدق عليه أن يقال: الأسدي والقيسي. 3229 - (م د س ق) عبد الله بن معبد بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي. قال ابن سعد: أمه أم جميل بنت السائب بن الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وكان ثقة وقد روى عنه. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني. 3230 - (م 4) عبد الله بن معبد الزماني. روى عن أبي قتادة كذا ذكره المزي. وقد قال البخاري في " تاريخه ": لا يعرف سماعه من أبي قتادة. وقال العجلي: بصري تابعي ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، قال: وثقه البرقي وغيره. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وخرج حديثه في " صحيحه " وكذلك أبو عوانة، والطوسي. وفي قول المزي: زمان من الأزد يعطي أن معبدا من الأزد أو تعطي أن ليس في غير الأزد زمان، وليس كذلك لأن في قضاعة زمان بن جذيمة بن فهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافي بن قضاعة وهو أزد زمان بن عدي بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوزان [ق 330/ب] وفي ربيعة بن نزار زمان بن مالك بن صعب بن علي بن بكر بن وائل فيما ذكره الهجري والرشاطي.

3231 - عبد الله بن معبد الأسدي.

وزعم السمعاني أن ابن معبد في زمان بن وائل. ولهم شيخ اسمه: - 3231 - عبد الله بن معبد الأسدي. حدث عن علي بن أبي طالب. 3232 - وعبد الله بن معبد الجهني. روى عنه حماد بن سلمة. 3233 - وعبد الله بن معبد البصري العابد. روى عن محمد بن صدقة وغيره. ذكرهم الخطيب - وذكرناهم للتمييز. 3234 - (خ م مد ت س ق) عبد الله بن معقل بن مقرن أبو الوليد المزي الكوفي. قال ابن سعد: أنبا محمد بن عبد الله الأسدي ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه قال: جعل عبد الله بن معقل بن مقرن في البعث الذي كنت فيه قال: فقال أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق قال: شهدت جنازة عبد الله بن معقل قال: فقال رجل: إن صاحب هذا القبر قد أوصى أن يسل فسلوه، وكان ثقة قليل الحديث، وهو أخو عبد الرحمن بن معقل. ولما ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: مات سنة بضع وثمانين بالبصرة حدثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع ثنا أبي ثنا أبو إسحاق: أن عبد الله بن معقل صلى بالناس في شهر رمضان فلما كان

3235 - (س) عبد الله بن معية السوائي من بين سواء بن عامر بن صعصعة، ويقال: عبيد الله ويقال: أدرك الجاهلية ويقال: ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -.

يوم الفطر أرسل إليه عبيد الله بن زياد بحلة وخمسمائة درهم فردها عليه وقال: إنا لا نأخذ على القرآن أجرا. وفي " تاريخ البخاري الكبير "، و " الأوسط ": وقال لي أحمد بن محمد أنبا عبد الله بن معقل في ذلك البعث ثم إن الحجاج أخرجهم مع عتبة بن أبي عقيل فيهم ابن معقل فمات ابن معقل بأنقرة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وذكر ابن قانع وفاته سنة ثلاث وثمانين. وذكره ابن حزم في " طبقات القراء " تأليفه، وابن فتحون في جملة الصحابة. 3235 - (س) عبد الله بن معية السوائي من بين سواء بن عامر بن صعصعة، ويقال: عبيد الله ويقال: أدرك الجاهلية ويقال: ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -. كذا ذكره المزي، والذي ذكره به العسكري: عبيد الله من غير تردد، وكذلك الإمام أحمد بن حنبل، وابن أبي حاتم عن أبيه والبرقي، وابن ماكولا وقال: أخرج حديثه بعض المشايخ في الصحابة، ومحمد بن إسماعيل البخاري ويعقوب بن سفيان الفسوي وغيرهم من المتأخرين. وقد بين ابن عساكر سبب الخلاف فقال: رواه النسائي عن إسحاق بن وكيع عن سعيد بن السائب عن عبد الله قال: قلت: ورواه الحسن بن سفيان عن

3236 - (ع) عبد الله بن مغفل من عبد فهم بن عفيف أبو سعيد المزني وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو زياد صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم -.

أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع فقال: عبيد الله، وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن أبيه وعمه عن وكيع فقال: عبد الله، ورواه حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي عن سعيد كذلك فتبين أن عبيد الله هو الأكثر وعليه جماعة العلماء وأن عبد الله مرجوح لم يقله إلا بعضهم فكان الأولى تقديم المصغر على المكبر ولكنه أراد مخالفة صاحب " الكمال " لأنه ذكره في عبيد الله. وأما تسميته بعبيد: فلم أر من ذكرها جملة ولا من أشار إليها فينظر. وقال أبو نعيم الحافظ: عداده في الحجازيين. وقال ابن عبد البر: زعم بعضهم أنه شهد فتح الطائف، وفي كتاب ابن منده: حصار الطائف. وفي كتاب أبي الفتح الأزدي المعروف " بالمخزون ": تفرد عنه سعيد بن السائب وهو من بني عامر [ق 331/أ]. 3236 - (ع) عبد الله بن مغفل من عبد فهم بن عفيف أبو سعيد المزني وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو زياد صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال البخاري قال: بعض ولده كان يكنى أبا زياد وأبا سعيد وله ثمانية أولاد. وقال العسكري: أبو سعيد أصح وهو الذي كسر صنم مزينة ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -

ثم كان على قبض مغانم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولما أسلم زوجه النبي - صلى الله عليه وسلم - امرأة من الأزد، وولاه عمر بن الخطاب بعض الولايات، وقال الحسن: لم ينزل البصرة أشرف منه، ومات بالبصرة روى عنه: خزاعي بن زياد بن عبد الله بن مغفل، وأبو العالية الرياحي. وفي كتاب ابن حبان: قيل أن عائذ بن عمرو صلى عليه وكان أمر ألا يصلي عليه عبيد الله بن زياد. وفي كتاب ابن سعد: قلت له - يعني لابن معين - أن بعضهم يقول كان يكنى أبا محمد فقال: لم يصنع هذا شيئا كان لابن مغفل سبعة من الذكور ولم يكن أحد منهم اسمه محمد فأما الذي عندنا فكان يكنى أبا سعيد وكان من البكائين. وعن الحسن قال: دخل عليه ابن زياد يعوده فقال: اعهد إلينا أبا زياد فإن الله كان ينفعنا بك وقال: وهل أنت فاعل؟ قال: نعم. قال: فإني أطلب إليك إذا مت لا تصلي علي قال: فركب ابن زياد في اليوم الذي مات فيه فإذا كل طريق قد ضاق بأهله فسأل فقالوا: ابن مغفل توفي فوقف على دابته حتى أخرج به ثم قال: لولا أنه طلب إلينا شيئا فأطلبناه لسرنا معه وصلينا عليه ذكره في طبقة الخندقيين وذكر معه أباه وعميه: خزاعيا وذا النجادين. وقال أبو نعيم الحافظ: أمه العيلة بنت معاوية بن معاوية المزنية بايع تحت الشجرة بالحديبية. وفي " معجم " الطبراني: روى عنه: يزيد بن عبد الله بن الشخير، والقاسم بن الربيع، وعبد الرحمن بن جوشم، و رزاح العجلي، ومحمد بن مغفل

وهو رد على ما أسلفناه من عند ابن سعد عن يحيى: ليس له ولد اسمه محمد. وابن سحيم روى عن عبد الله بن مغفل وعبد الله بن كريز الكعبي أبو طلحة. وفي كتاب " الطبقات " لخليفة: له دار بالبصرة بحضرة المسجد الجامع. وذكر المزي وفاته عن مسدد: سنة سبع وسبعين كذا هو مجود بخط المهندس وقراءته ويشبه أن يكون وهما، والذي في " تاريخه " بخط جماعة من الحفاظ: تسع، وكذا ذكره مسدد أيضا القراب وغيره. وفي كتاب الصريفيني: توفي قبل معاوية بيسير. وذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الثانية من الصحابة [ق 331/ب]. تنبيه: إلى هنا تنتهي هذه النسخة ترجمة عبد الله بن مغفل وما بعدها مفقود إلى بداية النسخة التالية ترجمة عبد الرحمن بن محمد بن سلام، يسر الله تعالى لنا العثور عليه.

3237 - (د س) عبد الرحمن بن محمد سلام بن ناصح، أبو القاسم البغدادي، مولى بني هاشم، وقد ينسب إلى جده.

من اسمه عبد الرحمن 3237 - (د س) عبد الرحمن بن محمد سلام بن ناصح، أبو القاسم البغدادي، مولى بني هاشم، وقد ينسب إلى جده. روى ابن حبان في " صحيحه " غير ما حديث عن مكحول البيروتي عنه. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": طرسوسي لا بأس به، وكان يقول له الرجل حدثني فيقول: ولا حرف. ثم يقال له: حدثكم فلان؟ فيقول: نعم، حدثنا فلان من ساعته. وفي كتاب " زهرة المتعلمين في ذكر مشاهير المحدثين ": بصري مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين. وفي كتاب " الجرح والتعديل " للدارقطني: عبد الرحمن بن سلام طرسوسي ثقة. وفي " كتاب ابن قانع ": عبد الرحمن بن سلام جمحي صالح، مات بالبصرة - يعني - سنة إحدى وثلاثين ومائتين. فلا أدري أهو الطرسوسي أم لا. ولما ذكر ابن القطان حديث " لا يزني الزاني " من روايته من عند النسائي صححه.

3238 - عبد الرحمن بن محيريز.

3238 - عبد الرحمن بن محيريز. قال ابن الأثير: أخرجه أبو عمر، وقال: هو عندي مرسل، ولا وجه لذكره في الصحابة إلا على ما شرطنا في من ولد على عهده - صلى الله عليه وسلم -. وقد ذكره فيهم العقيلي، وقيل اسمه عبد الله، وكان فاضلا. 3239 - (د س) عبد الرحمن بن مسلمة، ويقال: سلمة، ويقال: ابن المنهال بن مسلمة الخزاعي. كذا ذكره المزي من غير أن يبين صواب ذلك من خطأه، وقد تولى بيان ذلك أبو علي ابن السكن فقال: ويقال عبد الرحمن بن سلمة وهو الصواب، ثم قال: ثنا أبو علي الحسن بن علي بن يحيى بن حسان الطبراني ثنا أحمد بن الوليد بن سلمة الطبراني ثنا روح بن عبادة ثنا ابن أبي عروبة عن قتادة عن عبد الرحمن بن سلمة الخزاعي، عن عمه، الحديث. قال: كذا رواه سعيد، ورواه شعبة عن قتادة عن عبد الرحمن بن المنهال بن مسلمة عن عمه. ورواه أنس بن سيرين عن عبد الملك بن المنهال عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: ويقال: إن شعبة أخطأ في اسمه، وأن الصواب حديث ابن أبي عروبة. وقال أبو الحسن بن القطان: حال عبد الرحمن هذا مجهولة. وكذا قال البيهقي، زاد: ولا يدري من عمه. وقال ابن حزم فيه، لما ذكر حديثه عن عمه في صوم عاشوراء " واقضوا " قال: لفظة اقضوا موضوعة بلا شك.

3240 - (م) عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة، أبو المسور، الزهري المدني، جد عبد الله بن جعفر وعبد الله بن محمد بن المسور.

وفي كتاب " الثقات " لابن حبان: عبد الرحمن بن منهال [ق2/أ] ابن مسلمة الخزاعي أبو المنهال، يروي عن عمه، روى عنه قتادة [وفي تاريخ] البخاري: يقال المنهال بن سلمة. 3240 - (م) عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة، أبو المسور، الزهري المدني، جد عبد الله بن جعفر وعبد الله بن محمد بن المسور. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات "، الذي زعم المزي أنه ذكره فيهم، وذكر وفاته من عنده غيره: مات سنة تسعين، أمه قسيمة بنت شرحبيل بن حسنة. وفي " طبقات ابن سعد ": فولد عبد الرحمن: عبد الله وميمونة وأبا بكر بن عبد الرحمن - وكان شاعرا - وشرحبيل وربيعة وجعفر. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قال ابن عبد الرحيم: عبد الرحمن بن المسور ثقة. ولما ذكره خليفة في " الطبقة الثانية " قال: أمه أمة الله بنت شرحبيل بن حسنة. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه "، وكذلك ابن حبان. وقال البلاذري في كتاب " الأنساب ": أمه ابنة شرحبيل، وكان فقيها، ومات بالمدينة سنة تسعين.

3241 - عبد الرحمن المسلي.

وفي " تاريخ القراب ": عن أبي حسان الزيادي: مات سنة تسعين. وكذلك قاله: يعقوب بن سفيان، وابن قانع، وعلي بن عبد الله التميمي في " تاريخه " الذي رواه: أبو علي الجواني عن أبي محمد بن رفاعة عن الخلعي عن أبي العباس مثنى بن أحمد عن أبي حفص عمر بن محمد العيطار عن أبي عبد الملك أحمد بن إبراهيم العامري عن سليمان بن عبد الرحمن التميمي عنه. وكذا ذكر وفاته غير واحد. وذكره مسلم بن الحجاج في " الطبقة الأولى ". وذكره ابن أبي عاصم فيمن توفي سنة تسع وثمانين. ويشبه أن يكون وهما لعدم متابعته، والله تعالى أعلم. 3241 - عبد الرحمن المسلي. روى عن: الأشعث بن قيس. روى عنه: داود بن عبد الله الأودي. روى عنه أبو داود وابن ماجه، ذكره الصريفيني وغيره. لم يذكره المزي ولم ينبه عليه. 3242 - عبد الرحمن بن مصعب بن يزيد، الأزدي المعني، ويقال: الشيباني، أبو يزيد القطان الكوفي، نزيل الري. قال محمد بن سعد في كتاب " الطبقات ": ناسك عنده أحاديث.

3242 - (ت) عبد الرحمن بن مطعم، أبو المنهال، البناني، بصري نزل مكة.

3242 - (ت) عبد الرحمن بن مطعم، أبو المنهال، البناني، بصري نزل مكة. قال أبو حاتم الرازي: مكي ثقة. وقال ابن خلفون [ق 2ب] في كتاب " الثقات ": وقيل فيه العنزي الكوفي، وقيل البصري، قال فيه يحيى بن معين وأحمد بن صالح وغيرهما: ثقة. وفي " تاريخ البخاري ": و أثنى عليه ابن عيينة خيرا، قال عمرو بن دينار: وكان صديقا لي، وروى أبو التياح عن أبي المنهال العنزي قال: سألت ابن عباس. فلا أدري هذا هو ذاك أم لا؟ وفي " تاريخ القراب ": عن أبي حسان الرمادي، عن الحسين قال: سنة ست ومائة فيها مات أبو المنهال. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة. وفي كتاب " الرد على البخاري " لابن أبي حاتم: أنكر أبو زرعة عليه قوله الكوفي، قال: وإنما هو المكي. وفي كتاب " الطبقات " لابن سعد: كان ثقة قليل الحديث.

3244 - (خ م) عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي، أبو عبد الله العدوي، أخو عبد الله وغيره، أمهم أم كلثوم بنت معاوية بن عروة المدني.

3244 - (خ م) عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي، أبو عبد الله العدوي، أخو عبد الله وغيره، أمهم أم كلثوم بنت معاوية بن عروة المدني. قال أبو نعيم الحافظ في كتابه " معرفة الصحابة ": عبد الرحمن مطيع عداده في التابعين، وروايته عن نوفل بن معاوية، فوهم فيه بعض المتأخرين - يعني ابن منده - فقال: عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل بن معاوية. ثنا مخلد بن جعفر ثنا الفريابي أبنا وهب بن بقية ثنا خالد بن عبد الله عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن عبد الرحمن بن مطيع عن نوفل بن معاوية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " ومن الصلوات صلاة من فاتته فكأنما وتر أهله وماله " ذكره بعض المتأخرين فقال: عن الزهري عن أبي بكر عن عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل. وجعله ترجمة، وهو وهم فاحش، إنما هو عبد الرحمن بن مطيع عن نوفل بن معاوية. وقال ابن حبان في كتابه " معرفة الصحابة ": عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشي، أخو عبد الله بن مطيع، له صحبة، كنيته أبو عبد الله، أمه كلثوم بنت معاوية بن عروة. 3245 - (د س) عبد الرحمن بن معاذ بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم، [ق3/أ] ابن عم طلحة بن عبيد الله. يقال: إن له صحبة، كذا ذكره المزي، ولم أر له فيه سلفا، وإذا أراد ما قاله أبو حاتم الرازي: يقال إنه أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -. فنقله بغير لفظه ومعناه.

ولما ذكره العسكري في كتاب " الصحابة "، قال: ثنا محمد بن هارون ثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ثنا خالد الواسطي ثنا حميد الأعرج عن محمد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن معاذ - وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا بالمناسك، وقال: " ارموا بمثل حصى الخذف ". وقال البخاري في " تاريخه الكبير ": له صحبة. وكذا قاله ابن حبان وأبو نعيم الأصبهاني. ولما ذكره ابن عبد البر فيهم قال: يقال فيه معاذ بن عبد الرحمن، ومعاذ بن عثمان. وذكره ابن سعد في " الطبقة الرابعة " طبقة الفتحيين، وقال: ولد معاذا، أمه من بني جذيمة. وذكره في " جملة الصحابة " من غير تردد: يعقوب بن سفيان الفسوي، وأبو عيسى الترمذي، وأبو القاسم البغوي، وأبو سليمان بن زبر، وأبو منصور الباوردي، وغيرهم. ولم أر من أنكر صحبته، ولا ذكر ما قاله المزي، فينظر.

3246 - (بخ) عبد الرحمن بن معاوية بن حديج التجيبي، أبو معاوية، قاضي مصر.

3246 - (بخ) عبد الرحمن بن معاوية بن حديج التجيبي، أبو معاوية، قاضي مصر. ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات "، وكذلك ابن خلفون قال: وقال أحمد بن صالح: ثقة، روى عنه الناس. وفي " تاريخ ابن يونس ": أمه قبطية من قرية بمصر تسمى سلطين، ذكر ذلك هانئ بن المنذر، روى عنه يونس بن حبيب، ومن ولده عبد الواحد، جمع له بين القضاء والشرط، وعبد الله تولى إمرة مصر، ومحمد وقتيرة أبو بحرية. 3247 - عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث الأنصاري، أبو الحويرث، الزرقي المدني، حليف بني نوفل بن عبد مناف. ذكره ابن [ق 3/ب] حبان في كتاب " الثقات "، وقال: هو الذي يروي عنه شعبة، ويقول: أبو الحويرث، كذا ذكره المزي، والذي في غير ما نسخة من كتاب " الثقات ": أبو الحويرثة. وكذا نقله عنه الصريفيني، ومن خطه. وأيضا، فلا يمكن غير هذا، لأنه ذكر كنيته بأبي الحويرث أولا، فلابد من أن شعبة أتى بما لم يقله غيره.

فمن ذاك قول البخاري: قال شعبة أبو الحويرثة، والصحيح أبو الحويرث. وفي " تاريخ عباس ": سمعت يحيى يقول: أبو الحويرث روى عنه الثوري وابن عيينة وشعبة، وكان شعبة يقول: أبو الحويرثة، وكذا ذكره مسلم في " الكنى ". وذكر المزي وفاته من عند غير ابن حبان، وهي مثبتة في " كتابه " سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وفي موضع آخر: سنة ثلاثين. وقال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به. وفي كتاب " الجرح والتعديل " للعقيلي: وثقه ابن معين. وذكره الساجي في " جملة الضعفاء "، وابن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال أبو أحمد بن عدي: ليس له كبير حديث، ومالك أعلم به لأنه مدني ولم يرو عنه شيئا، وقال بشر بن عمرو: قال مالك: ليس بثقة فلا تأخذوا عنه شيئا.

3248 - (د) عبد الرحمن بن معقل بن مقرن، أبو عاصم، المزني الكوفي، أخو عبد الله.

وقال أبو عمر ابن عبد البر في " الاستغناء ": ليس بالقوي عندهم. وقال النسائي: ليس بثقة. وخرج ابن حبان، والحاكم حديثه في " صحيحيهما ". 3248 - (د) عبد الرحمن بن معقل بن مقرن، أبو عاصم، المزني الكوفي، أخو عبد الله. قال ابن حاتم: سئل أبو زرعة عن عبد الرحمن بن معقل الذي يروي عن ابن عباس؟ فقال: كوفي ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وذكره ابن سعد في " الطبقة الأولى من أهل الكوفة "، وقال: تكلموا في روايته عن أبيه، قالوا: كان صغيرا. وذكره خليفة " في الطبقة الثانية "، وذكره ابن الأثير في كتاب " الصحابة "، وقال: ذكره الطبري في " تفسيره ". 3249 - (بخ 4) عبد الرحمن بن مغراء بن عياض بن الحارث بن عبد الله بن وهب الدوسي، أبو زهير، الكوفي، سكن الري، وولي قضاء الأردن. قال الساجي: من أهل الصدق فيه ضعف.

3250 - (س) عبد الرحمن بن مغيث الأسلمي.

وقال الخليلي في كتاب " الإرشاد ": ثقة. وفي " كتاب ابن الجوزي ": عن يحيى بن معين: ليس بشيء. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب [ق4/أ] " الثقات "، قال: هو عندي في " الطبقة الرابعة من المحدثين "، وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه " مصححا لإسناده. 3250 - (س) عبد الرحمن بن مغيث الأسلمي. وجدت في " كتاب الصيريفيني " أبي إسحاق الحافظ: يكنى أبا مروان.

3251 - (خ د) عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي أبو القاسم المدني.

وخرج الحاكم أبو عبد الله النيسابوري حديثه في " صحيحه ". 3251 - (خ د) عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي أبو القاسم المدني. قال حمزة السهمي: وسألته - يعني الدارقطني - عن عبد الرحمن بن المغيرة فقال: صدوق. 3252 - (ع) عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة بن سعد بن حذيمة، ويقال خزيمة، بن كعب بن رفاعة بن نهد بن زيد، أبو عثمان النهدي. كذا ألفيته مجودا بخط المهندس وقراءته، وهو غير جيد. وصوابه: حزيمة بحاء مهملة مفتوحة بعدها زاي مكسورة، كذا ضبطه ابن ماكولا وغيره، على أن نهدا لم يكن في ولده من اسمه رفاعة وإنما رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد.

وقد ذكره أبو عمر ابن عبد البر على الصواب، فقال: حزيمة بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد، شهد فتح القادسية وجلولاء وتستر ونهاوند واليرموك وأذربيجان ومهران ورستم، ويقال إنه عاش في الجاهلية أزيد من ستين سنة، وفي الإسلام مثل ذلك، وهو ابن مل، ويقال: ابن ملي. وقال أبو نعيم الحافظ: توفي سنة مائة. وذكره ابن سعد في " الطبقة الأولى من البصريين "، فقال: ثنا أبو نعيم ثنا أبو طالوت عبد السلام بن شداد قال: رأيت أبا عثمان النهدي شرطيا يجيء فيأخذ من أصحاب الكمأة وتوفي في أول ولاية الحجاج العراق بالبصرة، وكان ثقة.

وفي [ق4/ب] قول المزي عن خليفة: توفي بعد سنة خمس وتسعين، نظر؛ لأن الذي هو ثابت في كتاب " الطبقات " لخليفة من نسخة كتبت عن أبي عمران - عنه أنقل، وذكره في الطبقة الثانية من البصريين: مات بعد سنة مائة ويقال: خمس وتسعين. وذكره مسلم في " الطبقة الأولى ". ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، قال: مات سنة مائة. وفي كتاب ابن زبر: توفي سنة خمس وتسعين وهو ابن اثنتين وثلاثين ومائة سنة. وذكر ابن مسكويه في " كتاب تجارب الأمم ": كان أبو عثمان النهدي في عصابة من أصحاب المختار تنادي يا لثأرات الحسين، وتسمي المختار أمين آل محمد، واستخلفه المختار بالسنخة على الثقل والضعفاء يوم خروج المختار. وفي " كتاب البغوي ": عن عاصم الأحول قال: بلغني أن أبا عثمان كان يصلي فيما بين المغرب والعشاء مائة ركعة. وفي " تاريخ القراب ": توفي أول قدوم الحجاج سنة خمس وتسعين. وفي " الطبقات " للهيثم: توفي أول ما قدم الحجاج - يعني على العراق،

3253 - (ع) عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمن العنبري، وقيل الأزدي مولاهم، أبو سعيد البصري، اللؤلؤي.

وعاب على الفلاس قوله: توفي سنة خمس وتسعين. وقال: كذا قال، و غيره يقول: توفي أول قدوم الحجاج سنة خمس وسبعين. وقال الآجري عن أبي داود: أكبر تابعي الكوفة أبو عثمان. وقال ابن عياش: كان الفقهاء والمحدثون بعد الصحابة - يعني بالبصرة - في هؤلاء النفر المسمين، فذكرهم، فيهم أبو عثمان. وفي تاريخ المنتجيلي: توفي أول ولاية الحجاج العراق. 3253 - (ع) عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمن العنبري، وقيل الأزدي مولاهم، أبو سعيد البصري، اللؤلؤي. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: من الحفاظ المتقنين، وأهل الورع في الدين، ممن حفظ وجمع وتفقه وصنف وحدث وأبى الرواية إلا عن الثقات، وقد رأى جماعة رأوا الصحابة إلا أنه لم يتبين صحة سماعهم من الصحابة، وكان بين موت يحيى وعبد الرحمن ثمانون يوما، مات يحيى في صفر وعبد الرحمن في جمادى الآخرة. ولما ذكره ابن سعد في " الطبقة السابعة "، قال: ولد سنة خمس وثلاثين ومائة. وقال الساجي: حدثت عن علي ابن المديني قال: ما رأيت أعلم بالرجال من يحيى بن سعيد، ولا رأيت أحدا أعلم بصواب الحديث والخطأ فيه من ابن مهدي، فإذا اجتمع يحيى وعبد الرحمن على ترك حديث رجل تركت حديثه، وإذا حدث عنه أحدهما حدثت عنه. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قال أحمد بن حنبل: وكيع أكبر في القلب، وابن مهدي إمام [ق5/أ].

ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " ذكر أن محمد بن صفوان قال: سمعت عبد الرحمن يقول: اختلفت إلى حماد بن زيد زمانا وما لي إليه حاجة. وقال أحمد بن حنبل: كان عبد الرحمن من معادن الصدق. وفي " تاريخ البخاري ": ولد سنة ست وثلاثين في المحرم. وبين ابن عيينة وابن مهدي في الوفاة ثمانية أيام. وفي كتاب " البقايا " لأبي هلال العسكري: قال عبد الرحمن بن مهدي: ما ندمت على شيء ندمي على أن لا أكون تعلمت العربية. وقال الخليلي: هو تالي يحيى في الأخذ عن مالك وإن كان أصغر سنا منه، ولكنه إمام بلا مدافعة، وأخذ عنه كل من أخذ عن يحيى، ومات الثوري في داره، وقال الشافعي: لا أعرف له نظيرا في الدنيا. وقال عبد الرحمن: لزمت مالكا حتى ملني، فقلت يوما، أريد أن أستعطفه، قد غبت عن أهلي هذه الغيبة الطويلة فلا أدري ما حدث لهم بعدي؛ فقال يا بني وأنا بالقرب منهم ولا أدري ما حدث بهم منذ خرجت من عندهم. وفي " تاريخ المنتجيلي ": جاء رجل إلى ابن مهدي، فقال: يا أبا سعيد يعظ الرجل من هو أعلم منه؟ قال: نعم. قال: فأحسن صلاتك. قال: وكان يسيء الصلاة. وقال يحيى بن سعيد: ما بالبصرة رجل أحب إلي من عبد الرحمن، وإنه لتأتي علي السنة ما ألقاه ولا يلقاني.

وفي الكلاباذي: توفي وهو ابن اثنتين أو ثلاث وستين سنة. وقال عمرو بن علي: ولد سنة أربع وثلاثين، وتوفي وقد دخل في أربع وستين. وفي " تاريخ القراب ": مات يوم الجمعة، وصلى عليه إسماعيل بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس أمير البصرة.

3254 - عبد الرحمن بن مهدي بن هلال حدث عن فضيل بن عياض.

ولهم شيخ آخر اسمه: - 3254 - عبد الرحمن بن مهدي بن هلال حدث عن فضيل بن عياض. روى عنه أسلم بن سهل الواسطي بحشل، ذكره الخطيب، وذكرناه للتمييز. 3255 - (د ق) عبد الرحمن بن مهران، مولى بني هاشم. قال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي: مجهول. وفي موضع آخر: فيه وفي شيخه عبد الرحمن بن سعد نظر. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: ليس بحديثه عندي بأس. ولما ذكره ابن سعد في " الطبقة الرابعة " قال: له أحاديث. 3256 - (م س) عبد الرحمن بن مهران أبو محمد المدني، مولى الأزد. قال أبو الحسن الدارقطني، وسأله عنه البرقاني: شيخ مدني يعتبر به. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه "، وكذلك ابن حبان وابن خزيمة والحاكم، وقال: صحيح ورواته مدنيون، ويحيى بن سعيد هو الإمام في انتقاد الرجال، ولم يخرجاه إذ لم يرو بغير هذا الإسناد. ولما ذكره مسلم بن الحجاج في " الطبقة الأولى " من أهل المدينة عرفه بمولى أبي هريرة. 3257 - (خ 4) عبد الرحمن بن أبي الموال زيد، وقيل عبد الرحمن بن زيد بن أبي الموال، أبو محمد المدني، مولى علي بن أبي طالب. قال المنتجيلي في " تاريخه ": ضربه أبو جعفر المنصور أربعمائة سوط على

3258 - عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي، أبو سلمة الشامي.

أن يخبره عن محمد بن عبد الله أين هو فلم يخبره، فحدره إلى العراق فلم يزل محبوسا عنده حتى ولي المهدي فأخرجه. وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: كان محبوسا في المطبق حين هزموا هؤلاء قال: وكان يروي حديثا منكرا: ابن المنكدر عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - في " الاستخارة ". ليس أحد يرويه غيره، وأهل المدينة يقولون: إذا كان حديث غلط. قالوا: ابن المنكدر عن جابر، وأهل البصرة يقولون: ثابت عن أنس يحيلون عليهما. وقال ابن عدي: ولعبد الرحمن أحاديث غير ما ذكرت، وهو مستقيم الحديث، والحديث الذي أنكر عليه حديث " الاستخارة "، وقد روى حديث الاستخارة غير واحد من الصحابة كما رواه ابن أبي الموال. وقال ابن قانع: ويقال مولى أبي رافع مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". 3258 - عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي، أبو سلمة الشامي. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وكناه أبا شريح. وقال: روى عنه حريز وأبو خالد. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". وقال ابن القطان: مجهول الحال، لا يعرف روى عنه سوى حريز، وعاب على عبد الحق سكوته عن حديثه في " مسح الرأس ". وقال أبو جعفر الطبري في كتابه " تهذيب الآثار ": إسناده صحيح. وفي " الموالي " للكندي: أبو ميسرة عبد الرحمن بن ميسرة مولى الملامس بن جذيمة بن سليع من حضرموت ثم من الاشبا كان فقيها.

3259 - (ق) عبد الرحمن بن ميمون البصري، مولى عبد الرحمن بن سمرة.

وقال ابن بكير ثنا عبد الرحمن بن ميسرة أبو ميسرة الحضرمي، وكان فقيها عفيفا شريفا. وعن ابنه عبد العزيز بن عبد الرحمن: ولد أبي سنة عشرين ومائة وكان أول من أقرأ بمصر بحرف نافع قبل الخمسين ومائة، قال: وأبوه مولى لبني حديج وتوفي سنة ثمان وثمانين ومائة. وقال ابن بكير: توفي في أيام العمري، وكان من شهود العمري العاصي ومن أهل الأمانات عنده. 3259 - (ق) عبد الرحمن بن ميمون البصري، مولى عبد الرحمن بن سمرة. روى عن: عوف الأعرابي، وأبيه. روى عنه: زيد بن حباب. قال ابن أبي حاتم عن أبيه: عبد الرحمن بن ميمون بن موسى التميمي سمع عوفا الأعرابي وأباه، روى عنه زيد بن حباب ويعقوب بن إسحاق الحضرمي. وفي " تاريخ البخاري ": عبد الرحمن بن ميمون بن موسى التميمي، وفي نسخة التيمي، سمع عوفا، روى عنه زيد بن حباب.

3260 - (ع) عبد الرحمن بن أبي نعم النجلي أبو الحكم الكوفي العابد.

وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه "، وذكره ابن حبان في " الثقات " كما ذكره المزي، وحرصت على وجدانه في " الثقات " فلم أجده، ولا أستبعده، فينظر. 3260 - (ع) عبد الرحمن بن أبي نعم النجلي أبو الحكم الكوفي العابد. ذكره ابن سعد في " الطبقة الثانية "، وقال: وهو الذي كان يحرم من السنة إلى السنة، وكان ثقة وله أحاديث. وفي " كتاب الصيريفيني ": عن بكير بن عامر: كان ابن أنعم يواصل أربعة عشر يوما حتى نعوده. وفي كتاب " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم: ذكر أبي عبد الرحمن بن أبي نعم وذكر له فضلا وعبادة في كتاب " التمييز " للنسائي: ثقة. وفي " تاريخ الفسوي ": قال ابن أبي نعم للحجاج لا تسرف في القتل إنه كان منصورا. فقال الحجاج: أمكنني الله من دمك. فقال: إن من في بطنها أكثر مما على ظهرها. وذكره مسلم. 3261 - (د) عبد الرحمن بن النعمان بن معبد هوذة الأنصاري، أبو النعمان المدني. قدم الكوفة، ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ".

3262 - (خ م د) عبد الرحمن بن نمر اليحصبي، أبو عمرو الدمشقي.

وقال ابن [ق6/أ] حبان في " صحيحه ": حدثنا إبراهيم بن خزيم ثنا عبد بن حميد ثنا عبد الرحمن بن النعمان الأنصاري ثنا سليمان بن قتة قال: قال أبو سعيد: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث سرية عليهم أبو سعيد، فذكر حديث " الرقية بفاتحة الكتاب ". وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: عبد الرحمن بن النعمان متروك. وذكر المزي أنه روى عن محمد بن كليب، وابن حبان فرق بين عبد الرحمن بن النعمان الراوي عن محمد بن كليب وبين الراوي عن سليمان بن قتة وذكر في هذه الطبقة - أيضا - عبد الرحمن بن النعمان المدني، يروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري، روى عنه الأوزاعي. ذكرناه للتمييز. 3262 - (خ م د) عبد الرحمن بن نمر اليحصبي، أبو عمرو الدمشقي. قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني: هو ضعيف في الزهري. وقال أبو زرعة الدمشقي في " تسمية نفر يروون عن الزهري " فذكرهم، قال: وأما عبد الرحمن بن نمر فحديثه عن الزهري مستو. وخرج له أبو نعيم الحافظ " مسندا " في جزء ضخم. وقال أبو أحمد الحاكم: مستقيم الحديث. وقال دحيم: ما أعلم أحدا روى عنه غير الوليد. وفي " كتاب عباس " عن يحيى: الذي روى عن الزهري يقال له: ابن نمر، وهو ضعيف في روايته عن الزهري.

3263 - عبد الرحمن بن نهشل.

والذي نقله عنه المزي ضعيف. يعني بغير تعيين فينظر. وكما ذكرناه عن الدوري نقله عنه الساجي وغيره. وذكره العقيلي في " جملة الضعفاء ". وقال البرقي: شامي يروي عن الزهري ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال: ذكر الذهلي أصحاب ابن شهاب فقال: وعبد الرحمن بن نمر اليحصبي وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر وهما ثبتان، قد ظهر لابن مسافر قطعة من حديث الزهري ولم يظهر لابن نمر إلا يسير وأظن لو فتش الناس عنه لوجدوا عنده علما من علم الزهري والدليل على ذلك أنك لا تكاد تجد [لابن نمر حديثا عن الزهري إلا ودون الحديث مثله يقول سألت الزهري عن كذا فحدثني] عن فلان وفلان، فيأتي بالحديث على وجهه. قال: ومن الأوهام: - 3263 - عبد الرحمن بن نهشل. عن الضحاك عن ابن عباس رفعه: " الخير أسرع إلى البيت الذي يؤكل فيه من الشفرة في سنام البعير ". وعنه عبد الرحمن بن محمد المحاربي. قال: هكذا وقع عنده - يعني ابن ماجه - في جميع الروايات عنه، وهو وهم

3264 - (د ق) عبد الرحمن بن هانئ بن سعيد الكوفي، أبو نعيم النخعي الصغير، ابن بنت إبراهيم النخعي.

فاحش وتخليط قبيح، والصواب عن المحاربي عبد الرحمن عن نهشل، ولا نعلم في رواة الحديث من اسمه عبد الرحمن بن نهشل. انتهى كلامه. وهو غير جيد، لأن الذي ثبت في أصل سماعنا من ابن ماجه من نسخة كتبت من أصل أبي زرعة عن جبارة بن المغلس عن المحاربي عبد الرحمن بن نهشل [ق6/ب] بن سعيد، وهذا يوضح أن ليس في الأصل وهم لأنه هو منسوب فيه، وكذا هو في أصل بخط المرادي من غير كشط ولا تردد، وكذا ذكره الحافظ ابن عساكر في كتاب " الأطراف " نسختي التي هي بخط ابن هشام، وكتبها من خطه، وقابلها الحافظ الضياء المقدسي، رحمهم الله تعالى. 3264 - (د ق) عبد الرحمن بن هانئ بن سعيد الكوفي، أبو نعيم النخعي الصغير، ابن بنت إبراهيم النخعي. ذكره العقيلي في كتاب " الجرح والتعديل "، وقال: ضعفه أبو نعيم الفضل بن دكين. وقال البخاري: فيه نظر، وهو صدوق في الأصل. وقال أحمد بن صالح: كوفي ثقة ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: اختلفوا فيه وهو عندي في " الطبقة الرابعة من المحدثين ". وفي كتاب " الثقات " لابن حبان - الذي ذكر المزي أنه وثقه، ولو نقل من أصل لوجده فيه - قال: مات سنة إحدى أو اثنتي عشرة ومائتين.

3265 - (ع) عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أبو داود المدني مولى ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ويقال مولى محمد بن ربيعة.

وقال ابن عدي: وعامة ما له لا يتابعه الثقات عليه، وفي قول المزي: قال البخاري مات سنة إحدى عشرة ومائتين أو نحوها نظر، لأن البخاري إنما ذكره في " تاريخه الأوسط " فقال: مات الحسن بن عطية في سنة إحدى عشرة ومائتين أو نحوها، ومات عبد الرحمن بن هانئ أبو نعيم النخعي الكوفي قريبا منه. وقال القراب في " تاريخه ": ثنا أحمد بن إسماعيل أنبا الزهيري ثنا البخاري: مات الحسن بن عطية. فذكره، لم يغادر حرفا. وجزم ابن قانع بوفاته سنة إحدى عشرة. 3265 - (ع) عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أبو داود المدني مولى ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ويقال مولى محمد بن ربيعة. ذكره خليفة ابن خياط في " الطبقة الثانية ". وفي كتاب " الثقات " لابن خلفون: عبد الرحمن بن هرمز، وقيل: ابن حسان، وقيل: ابن كيسان، والأول أشهر، وهو من جلة التابعين، ومن الأثبات في أبي هريرة، وكان مقرئا للقرآن، وأروى الناس عنه أبو الزناد. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " فقال: كنيته أبو داود، وقد قيل: أبو حازم، وكان يكتب المصاحف. وقال البخاري: مولى بني المطلب، مات قريبا من سنة سبع عشرة.

[ق7/أ] وقال غندر: ثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، ثنا عبد الرحمن بن كيسان الأعرج. وفي " كتاب البلاذري ": أراد عبد الرحمن بن هرمز الشخوص إلى يزيد بن عبد الملك. وكان على ديوان أهل المدينة، فأرسلت إليه فاطمة ابنة الحسين بن علي وعرفته أن عبد الرحمن بن الضحاك الفهري خطبها، وسألته أن ينهي ذلك ليزيد. وقال الحاكم أبو أحمد: عبد الرحمن بن هرمز ويقال: ابن كيسان. وقال أبو عبد الله المقدمي: عبد الرحمن الأعرج يكنى أبا محمد، أحسبه مات بالإسكندرية. وقال الحاكم أبو عبد الله: هرمز عبد. وفي " تاريخ ابن عساكر ": قال عبد الرحمن: إني أريد أن آتي الإسكندرية فأرابط بها، فقيل له: وما نصنع بها وما عندك قتال، وما تكون في مكان إلا كنت كلا على المسلمين؟ قال: سبحان الله فأين التحضيض؟ قال: وكان شيخا كبيرا فخرج إليها. وذكر المدائني أنه توفي سنة تسع عشرة وذكر صاحب " التعريف بصحيح التاريخ ": حدثني جماعة من مشايخ بلدنا عن أسد بن الفرات أنه كان يقول: أهل المدينة ثلاث طبقات: الأولى: سعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار فكان سليمان أفقه الرجلين والذكر لسعيد. الثانية: ربيعة وعبد الرحمن الأعرج بن هرمز، فكان ابن هرمز أعلم الرجلين والذكر لربيعة ثم ذكر الثالثة.

وذكر ابن سعد عن الواقدي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه توفي الأعرج سنة عشر ومائة. وكذا ذكره أبو حفص عمرو بن علي الفلاس في " تاريخه "، وتبعهما على ذلك غير واحد من المتأخرين منهم أبو الوليد الباجي، قدمه على سنة سبع عشرة. وغيره، فينظر في قول المزي: هذا وهم. تابعا صاحب " الكمال " وغيره، ولم يستدل على صحة ذلك ما يثلج به القلب، وكأنه نظر إلى الكثرة وهو - لعمري - جزم بذلك، أو يكون في وفاته قولان كغيره من الناس، فلا وهم إذا لكبر من قال ذلك وشهرته بالعلم في الوفيات، لا سيما وقد عزى ذلك إلى تلميذه أبي الزناد وهو من أعرف الناس به وأخصهم. وفي كتاب أبي سعيد السيرافي في " أخبار النحويين "، و " كتاب أبي عمرو الداني ": روى عنه القراءة عرضا نافع بن أبي نعم. وذكر ابن لهيعة عن أبي النضر: الأعرج أول من وضع العربية، وكان أعلم الناس بأنساب قريش. وقال مصعب بن ثابت: رأيت الأعرج يبيع المصاحف. وفي " تاريخ " علي بن عبد الله التميمي، الأخذ عن ابن عيينة وشبهه، ومن خط ابن أبي هشام مجودا أنقل: الأعرج مولى عامر بن ربيعة بن الحارث. وذكره أبو [ق7/ب] محمد بن حزم في " الطبقة الأولى " من قراء أهل المدينة، وقال: هو مشهور. وفي " صحيح البخاري " مولى بني عبد المطلب. قال النووي: كذا وقع في " الصحيحين ".

3266 - (قد) عبد الرحمن بن هنيدة، ويقال: ابن أبي هنيدة، القرشي، مولى عمر بن الخطاب، ورضيع عبد الملك.

والذي ذكره ابن سعد وغيره: أنه حليف بني المطلب بن عبد مناف وكان جده حالفه انتهى. وهو غير جيد يحتاج إلى نظر، لأنا قد أسلفنا أن أباه كان عبدا فترى جده من هو. 3266 - (قد) عبد الرحمن بن هنيدة، ويقال: ابن أبي هنيدة، القرشي، مولى عمر بن الخطاب، ورضيع عبد الملك. قال النسائي في " التمييز "، والعجلي: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه ابن عبد الرحيم. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه ". وفي " تاريخ البخاري ": عبد الرحمن بن هنيدة، وقيل: ابن أبي هنيدة، وقال ابن المبارك: عن معمر عن عبد الملك بن أبي هنيدة، وعن يونس، عن الزهري، عن ابن أبي هندية. والأول أصح. وذكره مسلم في " الطبقة الأولى من المدنيين ". 3267 - (بخ م د س ق) عبد الرحمن بن هلال العبسي الكوفي. قال العجلي: تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: وثقه ابن عبد الرحيم. وفي " كتاب الصيريفيني ": خرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. 3268 - (ت ق) عبد الرحمن بن واقد بن مسلم، أبو مسلم، البغدادي الواقدي. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": بغدادي فيه ضعف.

3269 - عبد الرحمن بن وردان، أبو بكر الغفاري المكي، مؤذن محمد بن إبراهيم أمير مكة.

وخرج الحاكم النيسابوري حديثه في " مستدركه ". وقال ابن عدي: حدث بالمناكير عن الثقات، ويسرق الحديث، وسمعت عبدان الأهوازي وذكر حديث " من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة " هذا حديث دحيم عن ابن أبي فديك وسرق الواقدي من دحيم فرواه عن ابن أبي فديك ثم ذكر أبو أحمد حديثا آخر وقال هذا الحديث تبين ضعفه وسرقته للحديث لا وهذا الحديث يعرف بضمرة عن إسماعيل بن عياش وادعاؤه هذا الحديث عن ابن عياش نفسه فهو في ذلك أبطل، وقال: الباطل. 3269 - عبد الرحمن بن وردان، أبو بكر الغفاري المكي، مؤذن محمد بن إبراهيم أمير مكة. ذكر البخاري في تاريخه: وعن أبي بكر المكي: رأيت أنسا وابن المسيب، وقال سعيد بن سليمان: ثنا محمد بن سليمان الأصبهاني، ثنا عبد الرحمن بن وردان، كان من أهل وادي القرى قال: دخلنا على أنس بالبصرة؛ وقال أحمد بن منيع: ثنا مروان بن معاوية، عن عبد الرحمن به وردان سمع أنسا بمنى. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات "، وابن خلفون، وقال: أرجو أن يكون من أهل " الطبقة الثالثة من المحدثين ". 3270 - (م 4) عبد الرحمن بن وعلة، ويقال: ابن أسميفع، ويقال ابن السميفع بن وعلة، السبائي مصري. ذكره يعقوب بن سفيان في ثقات التابعين من أهل مصر. [ق8/أ].

3271 - (ت ق) عبد الرحمن بن يربوع المخزومي.

3271 - (ت ق) عبد الرحمن بن يربوع المخزومي. قال أبو موسى المديني في كتابه " معرفة الصحابة ": أنبا محمد بن رجاء، أنبا أحمد بن أبي القاسم، أنبا أحمد بن موسى، ثنا أحمد بن محمد بن عاصم، ثنا محمد بن إبراهيم بن أبان، أنبا بكر بن بكار، ثنا علي بن المبارك، ثنا يحيى بن أبي كثير قال: كان المؤلفة قلوبهم ثلاثة عشر رجلا ثمانية من قريش فيهم أبو سفيان بن حرب والحارث بن هشام وعبد الرحمن بن يربوع من بني مخزوم. وذكر الباقين. وقال البزار في " مسنده ": عبد الرحمن بن يربوع أدرك الجاهلية. ولما ذكره البغوي في " الصحابة " قال: سكن المدينة، وبلغني أنه ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -. 3272 - (س ق) عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، السليمي الدمشقي، أخو عبد الله. قال البزار في كتاب " السنن ": لين الحديث. وفي كتاب " الضعفاء " لابن الجارود: ضعيف في الزهري وغيره. وقال الساجي: ضعيف الحديث، يحدث عن مكحول أحاديث مناكير، وذكره العقيلي وأبو القاسم البلخي في " جملة الضعفاء ". وفي كتاب ابن عدي عن أبي زرعة: قلت لدحيم: ما تقول في عبد الرحمن بن يزيد؟ فقال: له حديث بعيد.

3273 - (ع) عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، أبو عتبة، الأزدي الداراني الدمشقي.

وقال الدارقطني: ضعيف. وفي " رواية البرقاني ": متروك. وقال ابن حزم: ضعيف. 3273 - (ع) عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، أبو عتبة، الأزدي الداراني الدمشقي. قال البزار في " مسنده ": وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقة. قال المزي: وقال البخاري: يقال مات سنة ست وخمسين. انتهى. وفي " التاريخ الكبير " لمحمد بن إسماعيل: وقال حماد بن مالك: مات سنة أربع وخمسين. زاد في موضع آخر: وقال غيره مات سنة ست. وقال يحيى بن بكير: مات سنة ثلاث وخمسين لم أر قوله يقال في " تواريخه " فينظر. وكما ذكرناه نقله عنه القراب وغيره. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه الذهلي محمد بن يحيى وغيره. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: مات سنة ثلاث وخمسين ومائة، وهو ابن بضع وثمانين سنة. وفي " تاريخ المنتجالي ": كان يخضب بالحناء، وكان طويلا، وكان أكبر من ابنه عبد الله بثلاث عشرة أو أربع عشرة. وعن زُبيد [ق8/ب] الأيامي: كانوا يرون أن عبد الرحمن لا يعمل شيئا إلا وهو يريد به وجه الله تعالى.

وذكره خليفة في " الطبقة الثالثة ". وذكره هشام بن الغاز أن أبا جعفر المنصور كتب إليه وإلى عبد الرحمن بن يزيد فقدما عليه. وفي " تاريخ ابن عساكر ": ولد عبد الرحمن ويزيد بالشام: وعن عبد الرحمن قال: كنت أرتدف خلف أبي أيام الوليد بن عبد الملك، فقدم علينا سليمان بن يسار. وقال ابن جابر: وكنت ألي المقاسم في أيام هشام، وصليت بسليمان بن موسى وكنت أسن منه. وقال خالد بن اللجلاج لمكحول: سل هذا عما كان وعما لم يكن - يعني ابن جابر. وكان الوليد يثني عليه. وقال دحيم: هو بعد زيد بن واقد في مكحول. وقال ابن مهدي: إذا رأيت الشامي يذكر الأوزاعي وعبد الرحمن بن يزيد وسعيد بن عبد العزيز فاطمأن إليه. وقال أبو حفص الفلاس: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ضعيف الحديث، حدث عن مكحول أحاديث مناكير، وهو عندهم من أهل الصدق، روى عنه أهل الكوفة أحاديث مناكير. وذكره ابن شاهين في " الثقات ".

3274 - (خ 4) عبد الرحمن بن يزيد بن جارية الأنصاري أبو محمد المدني أخو مجمع.

3274 - (خ 4) عبد الرحمن بن يزيد بن جارية الأنصاري أبو محمد المدني أخو مجمع. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " فقال عبد الرحمن بن يزيد بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك [عوف] من بني عمرو بن عوف، كان مولده في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يقال: مات سنة ثلاث وتسعين، روى عنه أهل المدينة والأعرج. وقال أبو نعيم الحافظ: ذكره محمد بن إسماعيل في " التابعين "، وسماه غيره في الصحابة. وقال ابن سعد: ولد عبد الرحمن: عيسى – قتل يوم الحرة -، وإسحاق، وجميلة، وأم عبد الله، وأم أيوب، وأم عاصم، وجميلا وعبد الكريم، وعبد الرحمن. وذكره مسلم في الطبقة التي تلي طبقة الذين ولدوا في أيامه - صلى الله عليه وسلم -. وذكره خليفة في " الطبقة الأولى "، وقال: مات سنة [ق9/أ] ثمان وتسعين، وقد روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال ابن خلفون لما ذكره في " الثقات ": ومات سنة ثلاث وقيل سنة ثمان وتسعين، وقال: وثقه أحمد بن صالح العجلي والبرقي، وهو أجل من أن يقال فيه: ثقة.

3275 - (ع) عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي، أبو بكر الكوفي، أخو الأسود، وابن أخي علقمة، ووالد محمد.

وذكره أبو أحمد العسكري في " فصل: من ولد في أيام النبي - صلى الله عليه وسلم – " ولم يرو عنه شيئا. وقال الحاكم قلت له - يعني الدارقطني -: عبد الرحمن بن يزيد بن جارية الأنصاري قال: ثقة. وفي " كتاب ابن ماكولا ": اختلف في اسم أبيه فقيل زيد، رواه أحمد بن حنبل، عن يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، عن سعد بن إبراهيم، عن الحكم بن ميناء ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وخالفهما الحسن بن مكرم فرواه عن يزيد بن هارون فقال: يزيد. والله تعالى أعلم بالصواب. وجزم القراب بوفاته سنة ثمان وتسعين. وكذا ذكره أبو سليمان بن زبر، وعبد الباقي بن قانع، وعلي بن عبد الله التميمي، والواقدي في " تاريخه "، ويعقوب بن سفيان الفسوي في آخرين. 3275 - (ع) عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي، أبو بكر الكوفي، أخو الأسود، وابن أخي علقمة، ووالد محمد. ذكره ابن حبان في " كتاب الثقات " وقال: قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين. وزعم المزي أن ابن سعد قال: توفي قبل الجماجم في ولاية الحجاج. وكأنه لم ير كتاب " الطبقات " حالتئذ، ولو رآه لرأى أنه ذكره في " الطبقة الأولى " فقال: عبد الرحمن بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن

3276 - (س ق) عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، أخو خالد ومعاوية.

سلامان بن كهيل بن بكر بن عوف بن النخع. وعن الحسن بن عبيد الله قال: كان عبد الرحمن يصفر لحيته. وقال مسلم: رأيته يصلي وعليه عمامة غليظة الكور فرأيته يسجد على الكور وقد حالت بين جبهته وبين الأرض. قال: وقالوا: توفي بالكوفة في ولاية الحجاج قبل الجماجم، وكان ثقة وله أحاديث انتهى. فهذا كما ترى قد أخل بمقاصد كثيرة عرى كتابه منها. الثاني: أن وفاته إنما ذكرها [ق9/ب] ابن سعد نقلا لا استبدادا، والله تعالى أعلم. وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة. وقال عبد الرحمن السُّلمي: وسألته يعني الدارقطني عن عبد الرحمن بن يزيد بن قيس؟ فقال: هو أخو الأسود، وابن أخي علقمة، وكلهم ثقات. وذكره خليفة في " الطبقة الأولى "، وكذلك مسلم بن الحجاج. 3276 - (س ق) عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، أخو خالد ومعاوية. قال البخاري في " تاريخه الكبير ": ثنا موسى، ثنا إبراهيم، ثنا يزيد بن عبد الله، عن أبي طوالة قال: سمعت عمر بن عبد العزيز سأل عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية عن السقط فقال: بلغني.

وقال ضمرة: عن رجاء بن أبي سلمة عن الوليد بن مسلم قال: قدم عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية على عمر بن عبد العزيز فرفع إليه دينا فوعده، أراه ابن أبي سفيان القرشي أخا خالد بن يزيد حديثه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قال [] عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية ثقة. وقال ابن عساكر: كان ناسكا خيرا، وعن الوليد بن هشام كان عمر بن عبد العزيز يرق عليه لما هو عليه من النسك. وقال الغلابي: كان يقال: أربعة كلهم عبد الرحمن وكلهم عابد وكلهم من قريش: عبد الرحمن بن زياد بن أبي سفيان، وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وعبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن يزيد بن معاوية ويقال: إنه أفضلهم. وعن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: كان عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية خلا لعبد الملك، فلما مات عبد الملك وتصدع الناس عن قبره، وقف عليه فقال: أنت عبد الملك الذي كنت تعدني فأرجوك، وتوعدني فأخافك أصبحت وليس معك من ملكك غير ثوبيك، ثم رجع إلى أهله فاجتهد في العبادة حتى صار كالشن البالي، فدخل عليه مسلمة بن عبد الملك فعاتبه في ذلك، فقال له: أخبرني [ق10/أ] عن حالك؟ فذكر الحكاية التي في " كتاب المزي ": أنه قال لبعض أصحاب أبا فلان: أخبرني عن حالك؟ فذكرها. والعجب منه، إنما نقل ترجمته من كتاب ابن عساكر وأغفل ما أسلفناه في مثل هذه الترجمة الضيقة، والله أعلم.

3277 - (ت) عبد الرحمن بن يزيد، أبو محمد، اليماني القاص، من أبناء الفرس.

3277 - (ت) عبد الرحمن بن يزيد، أبو محمد، اليماني القاص، من أبناء الفرس. خرج الحاكم حديثه في " مستدركه " وكذلك أبو محمد الدرامي. 3278 - (م 4) عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي، مولاهم، المدني، والد العلاء. قال أحمد بن صالح: مدني تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في " صحيحه "، وكذلك ابن حبان والحاكم. ووقع في " تاريخ البخاري " قولة غريبة لم يقله أحد غيره، فيما أرى، حكاها عن ابن يعيش أنه قال: حرقة من همدان. وهو غير جيد، إنما هم من قضاعة على ذلك اتفق النسابون. وذكره خليفة بن خياط وابن سعد في " الطبقة الثانية " من أهل المدينة، ومسلم في " الطبقة الأولى ". 3279 - عبد الرحمن بن يسار مولى ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -. له ذكر في " التيمم " عند مسلم في حديث الجهم، لم ينبه عليه المزي كعادته.

3280 - عبد الرحمن بن يعمر الديلي له صحبة عداده في أهل الكوفة.

3280 - عبد الرحمن بن يعمر الديلي له صحبة عداده في أهل الكوفة. قال مسلم بن الحجاج في كتاب " الوحدان ": وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن النيسابوري، وأبو الفتح الأزدي، وابن عبد البر: لم يرو عنه غير بكير. وقال ابن حبان: من أهل مكة شهد حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسكن الكوفة، ويقال: إنه مات بخراسان. وقال العسكري: أتى خراسان. وذكر له هو والطبراني: حديث " الحج "، وحديث " النهي عن الخنتم والنقير ". وقال البغوي والبرقي: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثين. فذكرهما. وهو رد لقول أبي عمر: لم يرو غيره - يعني حديث الحج - والله تعالى أعلم. 3281 - (خ) عبد الرحمن بن يونس بن هاشم الرومي، أبو مسلم، المستملي لابن عيينة، البغدادي، مولى المنصور. قال صاحب " زهرة المتعلمين ": مات سنة خمس وعشرين ومائتين، وروى عنه البخاري أربعة أحاديث. وقال البخاري في " الأوسط ": جاءنا نعي [ق10/ب] هلال بن فياض وأبي مسلم المستملي وإسماعيل بن الخليل سنة خمس وعشرين.

3282 - عبد الرحمن بن يونس بن محمد الرقي، أبو محمد، السراج.

وفي " ثقات " ابن حبان: ولد سنة أربع وستين ومائة. 3282 - عبد الرحمن بن يونس بن محمد الرقي، أبو محمد، السراج. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": ثقة، أنبأ عنه ابن المحاملي وأبو صالح. وذكره أبو عروبة الحراني في السادسة من أهل حران، وقال: كان لا يخضب، وكان حاجا في سنة ست وأربعين ومائتين، ومات بعد ذلك. وزعم المزي أن هذه الترجمة مذكورة في كتاب " الكمال ". فينظر في قوله، فإني لم أرها، والله تعالى أعلم.

3283 - (ق) عبد الرحيم بن زيد بن الحواري، أبو زيد، العمي البصري.

من اسمه عبد الرحيم وعبد الرزاق 3283 - (ق) عبد الرحيم بن زيد بن الحواري، أبو زيد، العمي البصري. قال الساجي: عنده مناكير، ولما ذكره أبو جعفر العقيلي في " جملة الضعفاء " قال: قال يحيى بن معين فيه: كذاب خبيث. وفي كتاب " التمييز " للنسائي: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وذكره ابن شاهين وأبو القاسم البلخي في " جملة الضعفاء ". وقال عبد الله بن علي ابن المديني عن أبيه: ضعيف. وفي " كتاب ابن الجارود ": ليس بشيء. وقال ابن السمعاني: كان ضعيفا. وفي كتاب النسائي: متروك الحديث. وذكره البخاري في " فصل من مات بين الثمانين ومائة إلى التسعين ".

3284 - (ع) عبد الرحيم بن سليمان الكناني، ويقال: الطائي، أبو علي المروزي الأشل، سكن الكوفة.

3284 - (ع) عبد الرحيم بن سليمان الكناني، ويقال: الطائي، أبو علي المروزي الأشل، سكن الكوفة. قال العجلي: ثقة، متعبد، كثير الحديث. وقال ابن المديني: لا بأس به. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: الكناني أصح. وكذا قاله الكلاباذي وغيره. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": مولى يحيى بن محمد الثقفي. وقال أبو جعفر محمد بن عبد الكريم العبدي: راوي كتاب " الطبقات " عن الهيثم: عبد الرحيم لم يعرفه الهيثم بن عدي. ولما ذكره ابن شاهين في " الثقات " قال: قال عثمان: هو ثقة صدوق ليس بحجة. 3285 - (خ ق) عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن محمد بن زياد، أبو زياد، المحاربي الكوفي. قال المزي: قال ابن سعد والبخاري: مات سنة إحدى عشرة، [ق11/أ] ومائتين. زاد ابن سعد: في رمضان. كذا ذكره، ومن خط المهندس وتصحيح الشيخ عليه، وهو غير جيد؛ لأن الذي ذكره ابن سعد في " الطبقة الثانية ": توفي بالكوفة في شعبان سنة إحدى عشرة ومائتين في خلافة المأمون وكان ثقة صدوقا.

3286 - (د س) عبد الرحيم بن مطرف بن أنيس بن قدامة بن عبد الرحمن أبو سفيان، الرؤاسي الكوفي، ثم السروجي، ابن عم وكيع.

وكذا نقله غير واحد عنه منهم: أبو نصر الكلاباذي، بقوله: وقال كاتب الواقدي: توفي في شعبان سنة إحدى عشرة ومائتين. وابن خلفون لما ذكره في كتاب " الثقات "، لم أرهم ذكروا عنه رمضان، والله تعالى أعلم. وقال ابن قانع: صالح. وقال ابن عساكر: مات في شعبان ويقال: في رمضان. وفي كتاب " الزهرة ": كنيته أبو زياد، وقيل: أبو زيد، روى عنه البخاري خمسة أحاديث. وفي كتاب " أولاد المحدثين ": روى عنه []. 3286 - (د س) عبد الرحيم بن مطرف بن أنيس بن قدامة بن عبد الرحمن أبو سفيان، الرؤاسي الكوفي، ثم السروجي، ابن عم وكيع. قال ابن أبي حاتم: حدثنا [عنه] أحمد بن أبي الحواري وقال كان من خيار مشايخنا. وقال أبو علي الجياني في " مشايخ أبي داود ": كان ينزل سروج قرية من قرى الجزيرة، ومات بالثغر سنة الفداء. وفي كتاب " الصلة " لمسلمة: روى عنه أبو داود الطيالسي.

3278 - (د ت سي ق) عبد الرحيم بن ميمون المدني، أبو مرحوم، المعافري، مولاهم، ويقال: مولى بني ليث، أصله من الروم، سكن مصر، وقيل: اسمه يحيى والأول أشهر.

3278 - (د ت سي ق) عبد الرحيم بن ميمون المدني، أبو مرحوم، المعافري، مولاهم، ويقال: مولى بني ليث، أصله من الروم، سكن مصر، وقيل: اسمه يحيى والأول أشهر. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان زاهدا فاضلا يعرف بالإجابة والفضل، وهو عندي في " الطبقة الرابعة من المحدثين ". وقال ابن عبد الرحيم التبان: أبو مرحوم ليس به بأس. وقال ابن يونس في " تاريخه ": كان زاهدا، وكان يعرف بالإجابة في الدعاء والفضل. قال يحيى بن بكير: [ق11/ب] كان زوج أخت رشدين بن سعد، يقال: توفي سنة ثلاث وأربعين ومائة. وخرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه "، وكذلك ابن حبان، وأبو علي الطوسي. 3288 - (ت) عبد الرحيم بن هارون الغساني، أبو هشام، واسطي سكن بغداد. قال ابن أبي حاتم: وكتب لأبي إبراهيم بن أورمة بخطه، عن شيخ بسامراء يقال له: إبراهيم بن جابر المروزي عن عبد الرحيم بن هارون نحو ورقة، فلم يأته ولم يسمع منه. وذكره أسلم بن سهل تلوا تلوا توفي نحو المائتين.

3289 - عبد الرزاق بن عمر أبو بكر الثقفي الدمشقي الكبير.

3289 - عبد الرزاق بن عمر أبو بكر الثقفي الدمشقي الكبير. قال ابن حبان البستي: يقلب الأخبار فاستحق الترك. وقال أبو حاتم: لا يكتب حديثه، ضعيف الحديث، منكر الحديث. قال عبد الرحمن: ولم يقرأ علينا أبو زرعة حديثه. وقال: روى عن الزهري أحاديث مقلوبة، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. وقال الساجي: ثنا أحمد بن محمد ثنا الهيثم بن حازم قال: كان عبد الرزاق بن عمر قد سمع من الزهري قديما، وأراد التحول إلى الرملة أو بيت المقدس فأخذ خرجين، فجعل كتبه في خرج جديد، وجعل نفقته وكسوته في آخر فجاء لص بالليل وهم نزول في منزل فسرق خرج الحديث، فاضطرب حفظه، كان لا يدري ما يقول. وقال العقيلي: ذهبت كتبه فخلط واضطرب. وقال البرقاني: سألت أبا الحسن عنه فقال: ضعيف. فقيل له: من أي شيء ضعفه؟ قال: قيل: إن كتابه عن الزهري ضاع، قيل له: هو في معنى صالح بن الأخضر؟ فقال: ذاك دون عبد الرزاق. قال أبو بكر: وسألته عنه مرة أخرى، فقال: ضعيف يعتبر به. وذكره البرقي في كتاب " الطبقات " في " باب من اتهم بالكذب في روايته عن الزهري ". وقال الجوزجاني: [ق12/أ] سمعت من يوهن حديثه. وذكره ابن الجارود في " جملة الضعفاء "، وقال: ليس هو بشيء.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال مسلم: ضعيف الحديث. وقال أبو بشر الدولابي ضعيف. أبو زرعة الرازي: شهد له سعيد بن عبد العزيز بالسماع معه من الزهري إلا أنه ذكر أن كتابه ذهب. سمعت ذلك من أبي مسهر قال: ثم لقيني عبد الرزاق بعد فقال: قد جمعتها. من بعد ما أخبره أنها ذهبت قال أبو مسهر: فيترك حديثه عن الزهري، ويؤخذ عنه ما في سواه. وقال سعيد بن عبد العزيز: ذهبت كتبه، وكان قد سمع من الزهري فأدخل عليه الأحداث شيئا فاضطرب. قال عبد الرزاق: لما ذهبت كتبه كان إذا سمع بعد ذلك حديثا من حديث الزهري قال: هذا مما سمعت. وقال سعيد بن عبد العزيز: خلط واضطرب وفي رواية ابن أبي مريم عن يحيى: ليس بثقة، وفي رواية الغلابي: ضعيف. وفي " رواية البرذعي " عن أبي زرعة وسأله عنه؟ فحرك رأسه، وقال: ضعيف الحديث يحدث عن الزهري أحاديث مقلوبة. قال البرذعي: وأحاديثه عن غير الزهري ليس فيها تلك المناكير إنما المناكير

3290 - (د) عبد الرزاق بن عمر بن مسلم الدمشقي العابد الصغير.

في حديثه عن الزهري لقصة ثالثة. قال تتبعت أحاديثه بعد ما حدثنا أبو زرعة فوجدت حديثه عن إسماعيل بن عبيد الله مستقيما لا ينكر منه شيئا. وذكره الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم قال وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم. 3290 - (د) عبد الرزاق بن عمر بن مسلم الدمشقي العابد الصغير. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وذكر المزي في من اسمه عبد الرزاق بن عمر آخر، وأغفل عبد الرزاق بن عمر الأزدي يكنى أبا محمد حدث عن القاضي أبي بكر الميانجي. وعبد الرزاق بن عمر بن بلاح بن علي بن إبراهيم أبو بكر الشاشي. روى عن: أبي الحسن عبد الباقي بن فارس وأبي عبد الله الحسين بن عبد الله الأزموي المعروف بالشوع ذكرهما ابن عساكر، وذكرناهما للتمييز. 3291 - (ع) عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري، مولاهم، اليماني، أبو بكر الصنعاني. قال النسائي: فيه نظر لمن كتب عنه بآخره، كتبت عنه أحاديث مناكير. وقال عباس بن عبد العظيم العنبري، لما قدم من صنعاء: والله لقد تجشمت إلى عبد الرزاق، وإنه لكذاب والواقدي أصدق منه. وقال أبو حاتم الرازي: هو أحب إلي من أبي سفيان المعمري ومن مطرف بن مازن وعبد الرزاق يكتب حديثه.

وفي " رواية الدوري " عن يحيى: هو في حديث معمر أثبت من هشام بن يوسف. وقال أبو جعفر السويدي: جاءوا إلى عبد الرزاق بأحاديث كتبوها ليس هي من حديثه، فقالوا له: اقرأها علينا. قال: لا أعرفها. قالوا له: اقرأها علينا ولا تقول فيه حدثنا، فقرأها عليهم. وقال أبو القاسم البلخي: ذكر السباك أنه سمع صدقة يقول: لم يكن عبد الرزاق صاحب حديث، أنا نظرت في كتابه فرأيت يحيى بن أبي كثير سمعت ابن عمر. وذكر ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى وقيل له: إن أحمد بن حنبل قال: إن عبيد الله بن موسى ترك حديثه بالتشيع. فقال: كان والله الذي لا إله إلا هو عبد الرزاق أغلى في ذلك منه، وما به ضعف، ولقد سمعت من عبد الرزاق أضعاف ما سمعت من عبيد الله. وفي " سؤالات أبي زرعة النصري لأحمد " قلت له: رأيت أحسن حديثا من عبد الرزاق؟ قال: لا. وفي " تاريخ نيسابور " للحاكم: قال أبو إبراهيم إسحاق بن عبد الله السلمي: حجاج بن محمد نائم أوثق من عبد الرزاق [ق 12/ب] يقظان. وذكره خليفة بن خياط في " الطبقة الخامسة " من أهل اليمن. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: كان ممن يخطئ إذا حدث من حفظه على تشيع فيه، وكان ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر، مات بعد أن

عمي سنة إحدى عشرة ومائتين، وكان مولده سنة ست وعشرين ومائة. الآجري سئل أبو داود عن عبد الرزاق والفريابي فقال: الفريابي أحب إلينا منه، وعبد الرزاق ثقة. وسئل –أيضا - أيما أثبت في معمر هشام بن يوسف أو عبد الرزاق قال: عبد الرزاق. سمعت الحسن بن علي سمعت عبد الرزاق وسأله علي بن هاشم أتزعم أن عليا كان على الهدى في حروبه؟ قال: لاها الله إذا يزعم على أنها فتنة وأتقلدها له هدى. وقال أبو داود: كان عبد الرزاق يعرض بمعاوية، أخذ التشيع من جعفر. وقال العجلي: ثقة يتشيع. ولما ذكره ابن سعد في " الطبقة الرابعة من اليمانيين " قال: مات باليمن، ولهمام بن نافع رواية، وقد روى عن سالم بن عبد الله وغيره. وفي " تاريخ المنتجيلي ": لم يكن له سفرة قط. وقال ابن معين: هو مولى لمولى قوم من العرب. وسئل عبد الرزاق عن نسبه فقال: كان جدنا نافع وأخت له مملوكين لعبد الله بن عباس، فاشتراهما ابن مغيث فاتخذ الجارية لنفسه وأعتق جدنا نافعا، فنحن مواليه ولاء عتاقة. وقال إسحاق الدبري: كان عبد الرزاق مواظبا على الخضاب، وأراه كان يجدد الخضاب كل جمعة، لأني لم أر في شعره بياضا، وكان منزلنا ومنزله واحدا في قرية واحدة. قيل له: فما كان حال الجماعة عنده؟ ثم قال: قليل،

ما أعلم أني رأيت عنده عشرين رجلا. قيل له: وقد ذكر لي بعض من هنا كثرة ما يجتمع عليه، فقال: كان هذا إذا قدم صنعاء، وأما في منزله فلا، وقد سمع منه كثيرا إذ بعث فيه إسحاق بن العباس الهاشمي وإلى صنعاء ليحمله إلى [ق13/أ] المأمون فحينئذ سمع منه في تلك الأيام، وكان المأمون أمر بحمله مكرما ولو على أعناق الرجال، وأن يدفع إليه لإزاحة علله ألف دينار، فأتى فقال له والي صنعاء: ترد قول أمير المؤمنين؟ فقال: إن أردت حملي فأت بأبي ودع جسدي. قال الدبري: فعافاه الله من غلظة إسحاق بن العباس وشدته. وفي " الكمال ": عن عبد الوهاب بن همام قال: كنت عند معمر وكان خاليا، فقال: يختلف إلينا في طلب العلم من أهل اليمن أربعة: رباح بن زيد، ومحمد بن ثور، وهشام بن يوسف، وعبد الرزاق. فذكر كلاما آخره: فأما عبد الرزاق فخليق أن تضرب إليه أكباد الإبل. قال محمد بن أبي السري: فوالله لقد أتعبها. وعن أبي صالح محمد بن إسماعيل الضراري قال: بلغني وأنا بصنعاء عند عبد الرزاق أن يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغيرهما تركوا حديث عبد الرزاق وكرهوه، فدخلنا من ذلك غم شديد وقلنا أنفقنا ورحلنا وتعبنا وآخر ذلك سقط حديثه، فلم أزل في غم من ذلك إلى وقت الحج، فوافقت أبا زكريا ابن معين، فقلت: يا أبا زكريا ما الذي بلغنا عنكم في عبد الرزاق؟ فقال: ما هو؟ قلت: بلغنا أنكم تركتم حديثه، ورغبتم عنه. فقال: أبا صالح لو ارتد عبد الرزاق عن الإسلام ما تركنا حديثه. وروينا عنه أنه قال: قدمت مكة فمكثت ثلاثة أيام لا يجيئني أصحاب الحديث، فتعلقت بالكعبة، وقلت: يا رب مالي أكذاب أمدلس أنا؟ فرجعت إلى البيت فجاءوني.

وقال ابن خلفون في كتاب " الثقات ": تكلم في مذهبه، ونسب إلى التشيع، وهو عندنا ثقة مشهور حجة، وثقه أحمد بن صالح والبزار وغيرهما، وهو أحفظ أصحاب معمر وأثبتهم من أهل صنعاء، وذكر أبو عبد الله الذهلي أصحاب معمر من أهل [ق13/ب] صنعاء، فقال: كان محمد بن ثور له صلاح وفضل ولم يكن يحفظ، وكان هشام ابن يوسف صحيح الكتاب عن معمر ولم يكن يحفظ، وكان عبد الرزاق أيقظهم في الحديث وكان يحفظ. وعن إبراهيم بن عباد: كان يحفظ نحوا من سبعة عشر ألف حديث. وأنشد له ابن عساكر في " تاريخه ": كن موسرا إن شئت أو معسرا ... لا بد في الدنيا من الهم فكلما زادك من نعمة ... زاد الذي زادك من غم

3292 - (ق) عبد السلام بن أبي الجنوب المدني.

من اسمه عبد السلام وعبد الصمد 3292 - (ق) عبد السلام بن أبي الجنوب المدني. قال أبو الحسن الدارقطني: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات. وقال ابن أبي حاتم: لم يقرأ علينا أبو زرعة حديثه. وقال البزار في " مسنده ": لين الحديث. وذكره العقيلي في " جملة الضعفاء ". 3293 - (ع) عبد السلام بن حرب بن سلم النهدي، أبو بكر، الملائي الكوفي، أصله بصري. ذكره ابن حبان، وابن خلفون في كتاب " الثقات ". وفي قول المزي: وقال البخاري عن أبي نعيم: مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائة، نظر، لأن البخاري لم يذكره في شيء من تواريخه إلا في " التاريخ الكبير "، فقال: عبد السلام بن حرب أبو بكر الملائي، سكن الكوفة، سمع أيوب ويونس وأبا خالد الدالاني سمع منه أبو نعيم الفضل بن

دكين، مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائة. هذا جميع ما ذكره، وليس لأبي نعيم في وفاته ذكر، وكذا ذكره غير واحد عنه منهم: أبو الوليد الباجي، وأبو نصر الكلاباذي يقول: البخاري مات سنة ست أو سبع وثمانين. ثم إني نظرت " تاريخ " أبو نعيم " الكبير " و " الصغير " فلم أره ذكر له وفاة، والله تعالى أعلم. وقال النسائي في كتاب " التمييز ": ليس به بأس. وذكره الدارقطني في كتاب " الجرح والتعديل " فقال: ثقة حجة. وقال العجلي: قدم الكوفة يوم مات أبو إسحاق السبيعي، وهو عند الكوفيين ثقة ثبت، والبغداديون يستنكرون بعض حديثه، والكوفيون أعلم به. وفي " كتاب يعقوب بن شيبة ": هو ثقة. ولما ذكره ابن سعد في " الطبقة السابعة " من أهل الكوفة [ق14/أ]، قال: توفي بالكوفة سنة سبع وثمانين ومائة، وكان به ضعف في الحديث وكان عسرا. وذكره الساجي والعقيلي والبلخي في " جملة الضعفاء ". وزعم المزي أن ابن منجويه لم يذكره في " رجال مسلم " قال: وذكره اللالكائي فيمن أخرجا له جميعا. انتهى.

3294 - (د ت س) عبد السلام بن حفص، ويقال ابن مصعب، السلمي، ويقال الليثي، ويقال القرشي مولاهم، أبو حفص، ويقال أبو مصعب المدني، ويقال الطائفي، ويقال إنهما اثنان.

زعم جماعة أنه ليس فيهم منهم: الدارقطني، والحاكم ابن البيع، والحبال، ومن خطه نقلت. 3294 - (د ت س) عبد السلام بن حفص، ويقال ابن مصعب، السلمي، ويقال الليثي، ويقال القرشي مولاهم، أبو حفص، ويقال أبو مصعب المدني، ويقال الطائفي، ويقال إنهما اثنان. قال البخاري: عبد السلام بن حفص أبو مصعب المدني عن يزيد بن الهاد، سمع منه عبد الملك بن عمرو، وقال خالد بن مخلد: ثنا عبد السلام بن حفص الليثي عن عبد الله بن دينار، وقال عبيد الله بن موسى ثنا عبد السلام بن مصعب عن أبي حازم، قال محمد: والأول أثبت. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو رجل معروف. 3295 - (ت) عبد السلام بن شعيب بن الحبحاب المعولي البصري. روى عن: أبيه روى عنه: ابنا أخيه صالح ومحمد. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". هذا جميع ما ذكره المزي، ولو حلف حالف أنه لم ير كتاب " الثقات " حالتئذ، أو أنه ما ينقل منه إلا بواسطة، لم يكن حانثا، أيجوز لمن ينقل من الأصل أن يدع منه في مثل هذه الترجمة الضيقة ما ذكره ابن حبان من عنده لا يتعدى بذكره من غيره: روى عنه أيضا عبد القدوس بن عبد الكبير والبصريون مات سنة أربع وثمانين ومائة. وفي كتاب " أولاد المحدثين " لابن مردويه: مات سنة أربع وثمانين ومائة وهو

3296 - (ق) عبد السلام بن صالح بن سليمان بن أيوب بن ميسرة، أبو الصلت، القرشي الهروي مولى عبد الرحمن بن سمرة.

أخو أبي كثير بن شعيب، روى عن عبد السلام: نصر بن علي، ووهب بن يحيى بن زمام. 3296 - (ق) عبد السلام بن صالح بن سليمان بن أيوب بن ميسرة، أبو الصلت، القرشي الهروي مولى عبد الرحمن بن سمرة. قال أبو حاتم ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. وقال أبو جعفر العقيلي: رافضي خبيث وذكر عن عبد الله بن أحمد تلينه [أنه غير] مستقيم الأمر. وقال محمد بن طاهر المقدسي: كذاب. وقال العجلي ثقة. وقال النقاش والحاكم: روى أحاديث مناكير. وسأل الآجري أبا دواد عنه فقال: كان فيه نظر [ق14/ب]. تنبيه: من هنا وقع سقط في أصل المخطوط إلى ترجمة عبد العزيز بن مسلم القسملي فليتنبه.

3297 - [ق15/ب] عبد العزيز بن مسلم القسملي مولاهم، أبو زيد المروزي، ثم البصري. نزل القسامل ويقال: أصلهم من مرو، ويقال: نزلوا بمرو.

من اسمه عبد العزيز 3297 - [ق15/ب] عبد العزيز بن مسلم القسملي مولاهم، أبو زيد المروزي، ثم البصري. نزل القسامل ويقال: أصلهم من مرو، ويقال: نزلوا بمرو. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: أصله من مرو. وقال ابن خراش: بصري صدوق. وفي رواية حمدان بن علي عن أحمد بن حنبل: كان رجلا صالحا. وفي " تاريخ ابن قانع ": مات بمكة في ذي الحجة. وفي قول المزي: قال أحمد بن حنبل وعمرو بن علي: مات سنة سبع وستين ومائة. إخلال، وذلك أن أحمد نص على الشهر فيما رأيته في " تاريخه الكبير ". وقال القراب أيضا ما يؤيده: ثنا محمد بن أحمد بن الفضل ثنا محمد بن عبد الله بن يوسف ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: قال. أبي: مات حماد بن سلمة وعبد العزيز بن مسلم القسملي في ذي الحجة سنة سبع وستين ومائة. وفي " تاريخ " محمد بن إسماعيل: ثنا محمد بن محبوب: مات حماد بن سلمة في آخر السنة حين بقي منها أحد عشر يوما، ومات عبد العزيز قبل حماد.

وفي " تاريخ الفلاس ": مات سنة سبع وستين في آخرها. وكذا ذكره أيضا عنه الكلاباذي وغيره. وفي ضبط المهندس وتصحيحه عن الشيخ: القسملي. وكتب تحت القاف خفضة. نظر، لأن الذي ضبطه ابن السمعاني بفتح القاف وسكون السين وفتح الميم. وكذا ذكره أبو علي الجياني في " تقييد المهمل " وغيره. وقال النسائي في كتاب " التمييز ": ليس به بأس. وقال أحمد بن صالح: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قال يحيى بن معين وابن عبد الرحيم: ليس به بأس. وقال ابن نمير وغيره: ثقة. وقيل ليحيى: هو أحب إليك أو أبو عوانة؟ فقال: كلاهما ثقة. وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: سمعت يحيى بن حسان يقول: عبد العزيز كان من أفاضل الناس. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": كان خراسانيا. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال الساجي: صدوق قذف بالقدر والذي يضعفه القدر فقط. وفي كتاب العقيلي: في حديثه بعض النكرة.

3298 - (خت م ت) عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، وقيل المطلب بن عبد الله بن المطلب ابن عبد الله بن حنطب، وقيل: المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب.

3298 - (خت م ت) عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، وقيل المطلب بن عبد الله بن المطلب ابن عبد الله بن حنطب، وقيل: المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " كذا ذكره المزي، وما أظنه [ق16/أ] رأى كتاب " الثقات " جملة، وذلك أن في كتاب " الثقات " تكنيته وفيها وفاته. والمزي لم يذكرهما جملة لا من عنده ولا من عند غيره، فلو كان رأى الكتاب لما أخل بهما، وغالب موضوع كتابه مبني على هذين. قال ابن حبان في كتاب " الثقات "، الذي هو بيد صغار الطلبة: عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، كنيته أبو طالب، أمه أم الفضل من بني مخزوم، مات في ولاية أبي جعفر، يروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري، روى عنه أبو غسان محمد بن يحيى الكناني. وهذان الشخصان لم يذكرهما أيضا المزي. وفي " كتاب الصريفيني " كان على قضاء المدينة زمن أبي جعفر، ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " كناه أبا المطلب، وقال: غمزه بعضهم، وهو عندي في " الطبقة الثالثة من المحدثين ". وقال البرقاني: وسألته - يعني الدارقطني - عن عبد العزيز بن المطلب؟ فقال: شيخ مدني يعتبر به، وأبوه المطلب ثقة، وأخوه الحكم بن المطلب يقاربه ويعتبر به. والله تعالى أعلم. وقال المرزباني في " معجمه ": كان على قضاء المدينة أيام أبي جعفر والمهدي وهو القائل: ذهبت وجوه عترتي فتخرموا ... وبقيت بعدهم بشر زمان

3299 - (ق) عبد العزيز بن المغيرة بن أمي ويقال: ابن أمية المنقري، أبو عبد الرحمن، الصفار، بصري نزل الري.

أبغي الأنيس فما أرى من مؤنس ... لم يبق لي سكن من الأسكان 3299 - (ق) عبد العزيز بن المغيرة بن أمي ويقال: ابن أمية المنقري، أبو عبد الرحمن، الصفار، بصري نزل الري. ذكره ابن خلفون الأونبي في كتاب " الثقات " وقال: هو أفضل من عبد الله بن عاصم وذكره الداني وغيره في القراء، وروى الحروف عن عبد الوارث عن أبي عمرو، وروى عنه الحروف محمد بن عيسى الأصبهاني. 3300 - (س ق) عبد العزيز بن منيب بن سلام بن الضريس القرشي. ذكره ابن حبان فقال: سمعت محمد بن سليمان بن فارس قال سمعت أبا الدرداء عبد العزيز بن منيب يقول: قلت ليحيى بن أكثم إنك إن أعطيتني خبيصا وجدتني لأكله حريصا. فقال له يحيى: إنك إن أعطيتني مقراضا وجدتني للحيتك قراضا. وذكر المزي أن أبا القاسم قال: مات قريبا من سنة سبع وستين. انتهى. الذي في " كتاب أبي القاسم " بخط الدفوفي وبخط ابن سيد الناس: توفي بعد سنة سبع وستين ومائتين. والذي ذكر وفاته في سنة سبع وستين جزما من غير تردد ابن حبان، الذي نقل المزي توثيقه من عنده، وأخل [ق16/ب] بذكر وفاته، وهي ثابتة في كتابه وتجشمها من عند غيره، وقد جزم بها - أيضا – القراب ولم يتردد، وتبعهما على ذلك غير واحد من المتأخرين. 3301 - (سي) عبد العزيز بن موسى بن روح اللاحوني، أبو روح البهراني الحمصي، ابن عم أبي اليمان الحكم. قال ابن شاهين ثقة. كذا ذكره المزي، وما أدري من أين له كلام ابن شاهين، فإني لم أره نقل شيئا منه من أول كتابه إلى هنا، والذي في كتاب

3302 - (د س) عبد العزيز بن يحيى بن يوسف البكائي مولاهم، أبو الأصبغ الحراني.

" الثقات "، لابن شاهين: عبد العزيز بن موسى اللاحوني قرية بحمص ثقة ثقة، روى عنه محمد بن عوف وأثنى عليه. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك "، ونص على هذه النسبة في كتاب " العلوم ". ولم يذكرها ابن السمعاني ولا الرشاطي فمن بعدهما فيما أعلم، والله أعلم. 3302 - (د س) عبد العزيز بن يحيى بن يوسف البكائي مولاهم، أبو الأصبغ الحراني. قال البخاري: عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ عن عيسى بن يونس عن بدر لا يتابع عليه. قال أبو جعفر العقيلي: وهذا الحديث حدثناه علي بن الحسن الرازي قال: ثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ ثنا عيسى بن يونس عن بدر بن الخليل عن سلم بن عطية عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من حق جلال الله على العباد إكرام ذي الشيبة المسلم - الحديث ". كذا ذكره المزي موهما أن ليس في كتاب البخاري غيره ما ذكر، وكأنه لم ير كتاب البخاري، إذ لو رآه لما احتاج أن يذكر الحديث من " كتاب العقيلي ". قال البخاري في " التاريخ الكبير ": عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ الحراني، قال عبد العزيز بن يحيى: ثنا عيسى بن يونس عن بدر بن خليل الكوفي الأسدي عن سلم بن عطية الفقيمي عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " من إجلال الله تعالى على العباد

3303 - (د) عبد العزيز، أخو حذيفة، ويقال: ابن أخي حذيفة.

[ق17/أ] إكرام ذي الشيبة المسلم، ورعاية القرآن لمن استرعاه الله إياه، وطاعة الإمام القاسط ". لا يتابع عليه. وذكره ابن الجارود في كتاب " الضعفاء ". وقال أبو عروبة: كان لا يخضب. وقال مسلمة في كتاب " الصلة "، وأبو علي الجياني في " رجال أبي داود ": من قرية من قرى حران تسمى با عبدي، روى عنه من أهل بلدنا بقي من مخلد. وقد أسلفنا من " تاريخ قرطبة " أنه لا يروي إلا عن ثقة عنده. وقال ابن عساكر: مات سنة ست، ويقال: سنة خمس وثلاثين ومائتين. وقال أبو عبد الله الحاكم: كان من أعلم أهل زمانه بالقرآن، وله كتب مصنفة في المعاني. وفي كتاب " التهذيب ": مات بتل عيدي. والذي في " كتاب أبي عروبة ": با عبدي، فينظر. 3303 - (د) عبد العزيز، أخو حذيفة، ويقال: ابن أخي حذيفة. كذا ذكره المزي مقدما الأخ على ابن الأخ، وقد قال أبو نعيم الأصبهاني الحافظ في كتابه " معرفة الصحابة ": عبد العزيز أخو حذيفة، ذكره بعض المتأخرين - يعني ابن منده، وهو وهم، والصواب عبد العزيز ابن أخي حذيفة. وقال أبو إسحاق الطليطلي لما ذكره في كتابه في " الصحابة ": ذكره فيهم العثماني وذكره فيهم أيضا ابن فتحون في " مذيله ".

3304 - (عس) عبد الغفار بن الحكم الأموي، مولاهم، أبو سعيد الحراني.

من اسمه عبد الغفار وعبد الغني 3304 - (عس) عبد الغفار بن الحكم الأموي، مولاهم، أبو سعيد الحراني. ذكر ابن حبان في كتاب " الثقات " أنه يكنى - أيضا - أبا خازم. فيما نقلته من خط أبي إسحاق الصريفيني. 3305 - (د س ق) عبد الغفار بن داود بن مهران بن زياد بن رداد، أبو صالح الحراني. قال أبو عبد الله بن البيع: وسألته - يعني الدارقطني - عن: عبد الغفار بن داود الحراني؟ فقال: ثقة. وقال ابن يونس في " تاريخ مصر ": كانت أمه من أهل البصرة بنت سعيد بن يزيد الأودي، كتب بالبصرة الحديث والفقه إلى أن رجع إلى مصر مع أبيه سنة إحدى وستين ومائة، وخرج إلى المغرب وكتب بها عن عبد الله بن فروخ وغيره وكان ثقة ثبتا حسن الحديث، وكان فقيها على مذهب أبي حنيفة، وكان أحد وجوه أهل مصر، ولما قدم المأمون إلى مصر كان يجالسه وله معه أخبار. حدثني بذلك جماعة [ق17/ب] من شيوخنا، وكان لهم بحران نعم وقطيعة تعرف بهم، منهم: عبد العزيز بن داود وعبد الله بن داود الرادنيين. وقال: دخلت الإسكندرية وموسى بن علي بن رباح بها يعيش، فرأيته وسلمت عليه، وأعجلني الخروج إلى المغرب فخرجت، ولم أسمع منه، ففاتني.

3306 - (د) عبد الغني بن رفاعة بن عبد الملك اللخمي، أبو جعفر بن أبي عقيل المصري. روى عن بكر والمفضل.

توفي أبو صالح بمصر ليلة الجمعة في آخر الليل لثماني عشرة خلت من شهر شعبان سنة أربع وعشرين ومائتين. كذا قرأت على بلاطة قبره. قال أبو سعيد: حدثني أبو خليفة الرعيني حدثني أبي: أن هذه كتب جدي محمد بن حميد، فوجدت فيها بخط أبي قرة محمد بن حميد: توفي أبو صالح عبد الغفار ليلة الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر شعبان سنة أربع وعشرين ومائتين. وقال أبو أحمد بن عدي: كان عبد الغفار - يعني هذا - كاتب ابن لهيعة، وكان له ابن يقال له - داود وكان موسرا، وهو الذي كان المزني يكلمه بسبب الضعفاء، وكان لداود هذا ابن يقال له: أحمد، قد كتبت عنه. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه - يعني البخاري - ثلاثة أحاديث. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3306 - (د) عبد الغني بن رفاعة بن عبد الملك اللخمي، أبو جعفر بن أبي عقيل المصري. روى عن بكر والمفضل. قال أبو سعيد بن يونس: مولده سنة ثلاث وستين ومائة، وتوفي في ربيع الآخر سنة خمس وخمسين ومائتين. هذا جميع ما ذكره المزي من كلام ابن يونس موهما رؤيته " تاريخه "، وليس كذلك، فإنه إنما نقل ذلك من كتاب " الكمال "، ولو رأى " التاريخ " [لرأى] ابن يونس قال في " تاريخه ": عبد الغني ابن أبي عقيل رفاعة بن عبد الملك أبو جعفر، رأى الليث وحكى عنه، ورأى بكر بن مضر والمفصل بن فضاله، وكان فقيها فرضيا ثقة توفي يوم الجمعة لثمان وعشرين ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين ومائتين، وكان مولده في المحرم سنة ثلاث وستين ومائة. وقال أبو علي الحياني: عبد الغني بن رفاعة صاحب الفرائض توفي بمصر لليلتين بقيتا من شهر [ق18/أ] ربيع الآخر سنة خمس وخمسين ومائتين،

3307 - (س) عبد الغني بن عبد العزيز بن سلام القرشي، مولاهم المصري العسال.

وكان مولده سنة اثنتين وستين ومائة. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": عبد الغني بن أبي عقيل صاحب الفرائض، كان مولده سنة اثنتين وستين، وتوفي بمصر يوم الجمعة لثمان وعشرين ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين. قال ابن فضال: سمعته يقول: أدركت الليث بن سعد ورأيته يوما على برذون وغلامه رديفه، وقوم حول يقرؤون عليه. وقال: رأيت المفضل بن فضالة يقضي بين الناس في المسجد وعليه وفرة قد فرقها، وكان حسن الجسم. ورأيت بكر بن مضر وكان يجلس مع الليث في حلقته. وقال ابن عساكر: مات يوم الجمعة لثمان وعشرين ليلة خلت من ربيع الآخر. 3307 - (س) عبد الغني بن عبد العزيز بن سلام القرشي، مولاهم المصري العسال. قال ابن يونس: كان فقيها عاقلا. وقال علي بن أحمد علان: توفي سنة أربع وخمسين ومائتين. كذا ذكره المزي موهما استيفاء ما في " كتاب ابن يونس "، وليس كذلك، إنما تبع صاحب " الكمال " حذو القذة بالقذة، فإن ابن يونس لما ذكر ولاءه في قريش قال: وقيل غير ذلك، قال: وحدثني علي بن أحمد بن سليمان علان قال: توفي عبد الغني يوم السبت لثلاث خلون من المحرم سنة أربع وخمسين ومائتين. وحدثني عبد الغني بن محمد بن عبد الغني قال: توفي جدي في المحرم سنة أربع وخمسين ومائتين.

وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": مالكي المذهب، توفي بمصر في المحرم سنة أربع وخمسين ومائتين، يلبس الطويلة، وكان السلطان يرفع إليه أمور الناس فينظر فيها، روى عن أسد وغيره، روى عنه علان. وقال ابن عساكر: مات يوم السبت لثلاث خلون من المحرم. ولما ذكره ابن ماكولا عرفه بالفقيه.

3308 - (د ق) عبد القاهر بن السري السلمي، أبو رفاعة، ويقال: أبو بشر، البصري، من ولد قيس بن الهيثم.

من اسمه عبد القاهر وعبد القدوس 3308 - (د ق) عبد القاهر بن السري السلمي، أبو رفاعة، ويقال: أبو بشر، البصري، من ولد قيس بن الهيثم. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " فقال: [ق81/ب] عبد القاهر بن السري بن شبيب بن قيس بن الهيثم أبو بشر الضرير. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات "، ويعقوب: " باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم "، وقال: كان منكر الحديث. 3309 - (د ت) عبد القاهر بن شعيب بن الحبحاب، أبو سعيد، المعولي البصري. ذكره أبو عبد الله في " تاريخ نيسابور ": سئل صالح بن محمد الحافظ عن عبد القاهر ابن شعيب؟ فقال: لا بأس به. 3310 - (ت ق) عبد القدوس بن بكر بن حنيس. خرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك الترمذي وأبو علي الطوسي وأبو عبد الله الحاكم والدارمي.

3311 - (ع) عبد القدوس بن الحجاج الخولاني أبو المغيرة الشامي.

3311 - (ع) عبد القدوس بن الحجاج الخولاني أبو المغيرة الشامي. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": عبد القدوس بن الحجاج، يكنى أبا الحجاج، لا بأس به، روى عن الأوزاعي. وفي كتاب " الزهرة ": روى مسلم عن عبد الله بن عبد الرحمن عنه، وروى عنه البخاري ثلاثة أحاديث، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين. كذا هو مجود بخط مقروء معروف. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وذكره ابن سعد في " الطبقة السابعة من أهل الشام ". ذكرنا هذا اقتداء بالمزي في ذكره الشخص في الطبقة وإن لم يكن صاحب الكتاب ذكر فيه خيرا ولا شرا ولا شيئا ألبتة. وفي " تاريخ محمد بن عبد الله الحضرمي ": توفي لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة خمس عشرة ومائتين. 3312 - (خ ت س ق) عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب، أبو بكر، الحبحابي المعولي البصري العطار. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وروى في " صحيحه " عن علي بن نصر الجهضمي عنه.

وخرجه - أيضا - الحاكم وأبو علي الطوسي. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": لا بأس به. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه البخاري أربعة أحاديث، وكان مقرئا.

3313 - (ع) عبد الكبير بن عبد المجيد، أبو بكر، الحنفي البصري، أخو أبي علي وشريك وعمير.

من اسمه عبد الكبير وعبد الكريم وعبد المتعالي 3313 - (ع) عبد الكبير بن عبد المجيد، أبو بكر، الحنفي البصري، أخو أبي علي وشريك وعمير. ذكره ابن سعد في " الطبقة السابعة ". وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: هم إخوة أربعة: أبو بكر، وأبو علي، وأبو المغيرة واسمه عمير وشريك - مات أبو بكر أولهم ثم مات بعده عمير بقليل ثم شريك بعدهم أبو علي، وخرج حديثه في " صحيحه ". وقال أحمد بن صالح: مفتي أهل البصرة ثقة [ق19/أ]. وقال أبو علي الصدفي: سألت أبا جعفر العقيلي عنه فقال: ثقة، وأخوه عبد الحميد ثقة، والأخ الثالث ضعيف يعني عبد الله. وفي " كتاب اللالكائي " قال أبو حاتم وأبو زرعة: هم ثلاثة إخوة وهم ثقات. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: عبد الكبير بن عبد المجيد بن عبيد الله بن شريك أبو بكر الحنفي مات سنة أربع ومائتين.

3314 - (م س) عبد الكريم بن الحارث بن يزيد الحضرمي، أبو الحارث، المصري العابد.

وقال ابن قانع، وذكر وفاته في سنة أربع: ثقة. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: هم أربعة إخوة لا يعتمد منهم إلا على أبي بكر وأبي علي. وقال ابن القطان: أبو بكر ثقة بلا خلاف. 3314 - (م س) عبد الكريم بن الحارث بن يزيد الحضرمي، أبو الحارث، المصري العابد. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وفي " تاريخ البخاري ": كان أبوه يصغي إلى التشيع أو نحوه. وقال النسائي في كتاب " الجرح والتعديل ": ثقة. وفي " تاريخ ابن يونس ": روى عنه أبو يونس البرقي محمد بن عبد الله بن جريح. وقال عمرو بن الحارث: وكان القاسم بن عبد الله عامل مصر أراد عبد الكريم بن الحارث على العمل فأبى، قال عمرو: فكلمته وخوفته القاسم فأبى، وقال: إن لي وليا أرجو ألا يسلمني. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان رجلا صالحا سنيا. وقال الذهلي: كان فاضلا يصغي إلى الجماعة، وكان أبوه يصغي إلى علي فيما قيل. وقال العجلي: ثقة.

3315 - (س) عبد الكريم بن رشيد، ويقال: ابن راشد البصري.

3315 - (س) عبد الكريم بن رشيد، ويقال: ابن راشد البصري. نسبه ابن حبان - الذي نقل المزي توثيقه من عنده - قشيريا. وكذا ذكره البخاري في " تاريخه ". وقال النسائي في كتاب " الجرح والتعديل ": ليس به بأس، ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قال ابن نمير: عبد الكريم بن رشيد ثقة. 3316 - (ق) عبد الكريم بن روح بن عنبسة بن سعيد بن أبي عياش البزار، أبو سعيد البصري، مولى عثمان بن عفان. قال أبو حاتم: مجهول، ويقال: إنه متروك الحديث. كذا ذكره المزي، وهو غير جيد؛ لأن قائل ذلك غير أبي حاتم، اشتبه على المزي بقول ابنه آخره: سمعت أبي يقول ذلك. فظن أن ذلك كله من كلام أبي حاتم، وليس كذلك، يبين لك سياق كلامه: قال ابنه: عبد الكريم بن روح البصري روى عن الثوري. ورآه عمرو بن رافع وقال: دخلت عليه بالبصرة ولم أسمع منه. وهو مجهول، ويقال: إنه متروك الحديث فلم أسمع منه. سمعت أبي يقول ذلك. فتبين لك أن قائل ذلك - أعني الجهالة - عمرو بن رافع لا أبو حاتم، والله تعالى أعلم. وذكر القاضي عبد الجبار في " الطبقة السابعة من المعتزلة ": عبد الكريم بن روح البصري روى عن الثوري وغيره ونسبه غفاريا عسكريا، وقال: وكان من

3317 - (سي) عبد الكريم بن سليط بن عقبة، ويقال: ابن عطية، ويقال: الهفاني، المروزي، نزيل البصرة.

الحفظ للحديث والفقه بمكان أخذ الفقه عن الشمري وغيره [ق20/أ]، وكان يقول: أحفظ مائة ألف حديث، وجمع بينه وبين عبد الكريم بن هشام بعبادان، فكان ابن هشام إذا سئل عن شيء قال: سلوا الشيخ ابن روح. قال عبد الجبار: وكان ابن هشام هذا قد جمع رواية أصحاب عطاء وأصحاب ابن المسيب، وهو في الفقه ليس بقاصر عن ابن روح. انتهى. فلا أدري أهو هذا أو غيره، والأشبه أن يكون هو، والله تعالى أعلم. وقال أبو الحسن علي بن عمر: ضعيف. 3317 - (سي) عبد الكريم بن سليط بن عقبة، ويقال: ابن عطية، ويقال: الهفاني، المروزي، نزيل البصرة. كذا ذكره المزي معتقدا المغايرة بين النسبتين، وهو كلام من لا ناقة له في النسب ولا جمل، أما درى أن هفان فخذ من حنيفة، وهو: هفان بن الحارث بن ذهل بن الدول بن حنيفة بن لجيم. كذا ذكره الكلبي وغيره، وكان ينبغي أن يقول: الحنفي ثم الهفاني. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". 3318 - (ع) عبد الكريم بن مالك، أبو سعيد، الجزري الحراني، مولى عثمان ويقال مولى معاوية، وهو ابن عم خصيف. قال أبو عيسى الترمذي وأبو علي الطوسي: ثقة. ولما ذكره أبو عروبة في " الطبقة الثانية " من أهل حران قال: هو ثبت عند العارفين بالنقل، وحدثني محمد بن يحيى بن كثير ثنا عبد العزيز بن يحيى قال: قال لي سفيان بن عيينة: يا بكائي ما كان عندكم أثبت من عبد الكريم، ما كان علمه إلا سألت وسمعت.

3319 - (خت م د ت س ق) عبد الكريم بن أبي المخارق قيس، ويقال:

وقال البرقي والبزار وأبو عمر بن عبد البر: ثقة. زاد أبو عمر: مأمون محدث كثير الحديث. وفي " تاريخ الصدفي ": سمعت محمد بن أحمد: قال: سمعت ابن وضاح يقول: كان الصبيان يقولون لعبد الكريم: بحق الله إلا ما دعوت الله تعالى أن يحبس علينا ذلك الظبي حتى نأخذه. قال [ق20/ب]: فيدعو الله فيوقفه لهم حتى يأخذه الصبيان. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان رجلا صالحا فاضلا ثقة، قال فيه ابن عيينة: كان ثقة رضيا حافظا، ووثقه أيضا ابن نمير وابن مسعود. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ عندهم. وفي " كتاب الساجي " عن يحيى بن معين: ضعيف. ولم ينبه المزي على ما في كتاب " الكمال " من قوله: قال أبو عروبة: هو ثبت عند العارفين بالنقل، وهو خضرمي بالخاء المعجمة. وذلك أن قوله: بالخاء المعجمة. ليس في كتاب أبي عروبة، والذي فيه: هو حضرمي. قرية من قرى اليمامة، والله تعالى أعلم. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". 3319 - (خت م د ت س ق) عبد الكريم بن أبي المخارق قيس، ويقال: طارق المعلم، أبو أمية البصري، نزيل مكة. قال ابن حبان: كثير الوهم فاحش الخطأ. فلما كثر ذلك منه بطل الاحتجاج به.

وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث. وزاد النسائي في موضع آخر: ليس بثقة ضعيف. وفي " كتاب ابن الجوزي ": رماه أيوب بالكذب. وقال السعدي: كان غير ثقة، فرحم الله مالكا وغفر له أظنه اغتر بكسائه. وقال ابن الحذاء: توفي سنة سبع وعشرين ومائة. وأما توهم ابن طاهر في " رجال الصحيحين " أن الشيخين رويا له فغير جيد إنما هو عبد الكريم الجزري، والذي لعبد الكريم أبي أمية في " الصحيح " غير ما ذكره في " صلاة الليل ": وزاد عبد الكريم أبو أمية ومسلم في المتابعات. قال المنذري: وقول من قال روى له في المتابعات ليس كذلك، فإن مسلم صرح في ذلك الذي في المتابعات أنه الجزري، وليس له في مسلم إلا ما ذكر عن أيوب فيه في " مقدمة " كتابه بأنه غير ثقة. فينظر في قوله: روى له مسلم في المتابعات. وفي كتاب " الضعفاء " لابن الجارود، وابن شاهين: ضعيف، وقال أيوب: لا يحمل عنه. وقال الخليلي في " الإرشاد ": ضعيف روى عنه مالك وما روى عن ضعيف غيره. وقال أبو حمد الحاكم. ليس بالقوي عندهم.

وقال أبو إسحاق الحربي: يرى الإرجاء، غيره أوثق منه. وقال الفلاس: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه. وقال أبو داود: لم يحدث مالك عن أحد أضعف من أبي أمية. وذكره البرقي في " طبقة من نسب إلى الضعف ممن احتملت روايته. وقال أبو زرعة: لين. وقال أبو بسطام شعبة: اكتبوا عنه فإنه رجل شريف لا يكذب. وقال الساجي: فيه ضعف وليس بحجة في الأحكام، حدث عنه شعبة ومالك، قال ابن عيينة: يسأله الإنسان عن شيء ممن أخذت ذا؟ فيقول: عن [ق21أ] معلمك إبراهيم النخعي، ويسند إلى ابن مسعود. وقيل لابن عيينة في حديث " من أتى امرأته وهي حائض ". ورواه ابن عيينة عن عبد الكريم مرفوعا، فأبى أن يرفعه، وقال: أنا أعلم به. ورأى أبو قلابة رجلا مع عبد الكريم فقال: مالك ولهذا؟ المفر!! المفر!! حدثنا عبد الجبار، قال: ثنا سفيان، قال: قال لي سفيان: قال لي عبد الكريم: قد حفظت تسعة عشر حديثا في الصلاة على الجنازة. وقال لي عبد الكريم، وحدثني بحديث فقال: حدثنيه نافع قبل أن يولد أبوك، وأنا وهو جالسين في ظل الزوراء دار عثمان بالمدينة. وقال ابن عبد البر: بصري ضعيف متروك مجتمع على ضعفه. وفي موضع آخر: ضعيف لا يختلف العلماء بالحديث في ضعفه، إلا أن منهم من يقبله في غير الأحكام خاصة، ولا يحتج به على كل حال، ومن أجل من جرحه وطرحه أبو العالية وأيوب مع ورعه، ثم شعبة ويحيى بن سعيد وأحمد وعلي وابن معين، غر مالكا منه سمته، ولم يكن من أهل بلده، ولم

3320 - (خ) عبد المتعالي بن طالب بن إبراهيم الظفري، أبو محمد الأنصاري بغدادي، قيل: أصله من بلغ.

يخرج عنه في موطئه حكما، إنما ذكر عنه ترغيبا وفضلا. انتهى كلامه. ولقائل أن يقول: قد روى عنه: " وضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة "، و " تعجيل الفطر والاستيناء بالسحور "، و " إذا لم تستح فاصنع ما شئت ". وهذه أحكام لا مرية فيها. ولما سأل حرب الكرماني إسحاق بن راهويه بن عن التخليل قال: سنة وذكر له حديث عبد الكريم في معرض الاحتجاج. وفي " سؤالات مسعود السجزي " عن الحاكم: لم يسمع أبو أمية المسور بن مخرمة. وقال ابن خيثمة: ثنا عبد الرحمن بن يونس، حدثني سفيان بن حبيب، قال: أول من جالست من الناس عبد الكريم أبا أمية، جالسته وأنا ابن خمس عشرة سنة، ومات عبد الكريم سنة ست وعشرين. 3320 - (خ) عبد المتعالي بن طالب بن إبراهيم الظفري، أبو محمد الأنصاري بغدادي، قيل: أصله من بلغ. قال الحاكم: وسألته - يعني الدارقطني - عنه فقال: ثقة.

3321 - عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، أبو محمد، ويقال أبو وهب المدني.

من اسمه عبد المجيد وعبد المطلب 3321 - عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، أبو محمد، ويقال أبو وهب المدني. قال أبو عمر ابن عبد البر: جل أصحاب مالك يقولون: عبد المجيد، وابن نافع يقول عنه: عبد الحميد بن سهيل، وعن يحيى بن يحيى الأندلسي، ويحيى بن بكير، وسفيان بن عيينة القولان جميعا. قال أبو عمر: وعبد المجيد أصح. قال ابن عساكر: وفد على عمر بن عبد العزيز. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات [ق21/ب]، ولما ذكره فيهم ابن خلفون قال: وقيل ابن سهيل بن عبد العزيز بن عبد الرحمن، يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل أبو محمد، وقيل أبو وهب، وثقه ابن البرقي وغيره. وفي " طبقات ابن سعد ": ولد سهيلا وسودة وأمة العزيز، وأمهم أم عمرو بنت عبد العزيز بن عبد الرحمن بن زمعة بن أبي قيس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذا أبو عوانة والحاكم، وقال في " سؤالات مسعود ": شيخ من ثقات المدنيين عزيز الحديث.

3322 - (م 4) عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي راود، أبو عبد الحميد الأزدي مولاهم، المكي، مروزي الأصل.

ونسبه البخاري في " تاريخه " عبد المجيد بن عبد الرحمن ورد ذلك عليه الرازيان. 3322 - (م 4) عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي راود، أبو عبد الحميد الأزدي مولاهم، المكي، مروزي الأصل. قال ابن حبان: يقلب الأخبار ويروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك. وقال المروذي، وسألته - يعني أبا عبد الله أحمد بن حنبل - عن عبد المجيد بن أبي داود، كيف هو؟ فقال: كان مرجئا، كتبت عنه، وكانوا يقولون: أفسد أباه، وكان منافرا لابن عيينة. قال المروذي: وكان أبو عبد الله يحدث عن المرجئ إذا لم يكن داعية أو مخاصما. وفي " رواية أحمد بن أبي يحيى " عنه: ليس به بأس. وقال العقيلي: ضعفه محمد بن يحيى يعني الذهلي. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه "، وكذا ابن خزيمة عن عمر بن حفص الشيباني عنه، والحاكم والترمذي و الطوسي.

وقال ابن سعد، وذكره في " الطبقة الخامسة من أهل مكة ": كان كثير الحديث ضعيفا مرجئا. وقال الساجي: كان يرى الإرجاء، ويفتي بقول ابن جريج وعطاء، تكلم فيه الحميدي، أحسبه لقوله بالإرجاء، وروى عن مالك حديثا منكرا عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " الأعمال بالنية "، وروى " عبد المجيد عن ابن جريج أحاديث لم يتابع عليها. قال مهنا عن أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين: لم يسمع من عبيد الله بن عمر شيئا. وفي " تاريخ البخاري ": في حديثه بعض الاختلاف، ولا أعرف له خمسة أحاديث صحاحا. وفي " كتاب اللالكائي ": قال ابن أبي عمر العدني: ضعيف. وقال يحيى بن معين - في رواية عبد الخالق بن منصور: ثقة إذا حدث عن ثقة. وقال ابن عدي: سمعت بن أبي عصمة، سمعت هارون بن عبد الله يقول: ما رأيت أحدا أخشع لله تعالى من وكيع، [ق22أ] وكان عبد المجيد أخشع منه. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وقال أبو نعيم الحافظ في كتاب " من اسمه عبد المجيد ": يرى الإرجاء، مضطرب الحديث، توفي سنة سبع وسبعين ومائة، وكان متعبدا.

3323 - (4) عبد المجيد بن أبي زيد وهب، أبو وهب، العقيلي العامري، ويقال: أبو عمرو البصري.

وفي " سؤالات مسعود " قال الحاكم: هو ممن سكتوا عنه. وقال يعقوب بن سفيان: كان مبتدعا معاندا داعية، سمعت حماد بن حفص سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: هو كذاب. وقال الخليلي: ثقة، لكنه أخطأ في أحاديث. 3323 - (4) عبد المجيد بن أبي زيد وهب، أبو وهب، العقيلي العامري، ويقال: أبو عمرو البصري. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: يكنى - أيضا - أبو محمد. وعرفه بصاحب العداء بن خالد. 3324 - (م د س) عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم. قال ابن حبان، وخليفة بن خياط، والهيثم بن عدي: مات في ولاية يزيد بن معاوية. وقال العسكري: المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، هكذا نسبه النسابون، وأصحاب الحديث يختلفون في اسمه، فمرة يروون المطلب بن ربيعة، ومرة يروون عبد المطلب بن ربيعة. قال أبو حاتم: عبد المطلب بن ربيعة. وقال في موضع آخر: مطلب بن ربيعة.

قال مصعب: كان رجلا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا سفيان بن الحارث أن يزوجه ابنته ففعل. حدثنا أبو جعفر بن زهير ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن يزيد عن عبد الله بن الحارث عن المطلب بن ربيعة قال: جاء العباس وهو مغضب، وذكر حديث " عم الرجل صنو أبيه ". وثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا بندار قال ثنا غندر ثنا شعبة عن عبد ربه بن سعيد عن أنس بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع بن العمياء عن عبد الله بن الحارث عن المطلب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وثنا ابن أخي أبي زرعة ثنا علي بن داود ثنا شعبة عن عبد ربه عن رجل من أهل مصر يقال له: أنس بن أنس عن عبد الله بن نافع عن عبد الله بن الحارث عن المطلب. وثنا أحمد بن عبد الله بن نصر ثنا سليمان بني سيف ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن عبد ربه عن رجل عن عبد الله بن نافع عن عبد الله بن الحارث عن المطلب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " الصلاة مثنى مثنى " الحديث. وقال البغوي: عبد المطلب، ويقال المطلب، لا أعلمه روى غير ثلاثة أحاديث. وقال الطبراني: [ق22/ب]: في " المعجم الكبير "، من حرف الميم: مطلب بن ربيعة بن الحارث عبد المطلب، ويقال: عبد المطلب، والصواب المطلب، توفي بدمشق سنة إحدى وستين. وقال الجعابي: عبد المطلب، ويقال: المطلب، رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -. وفي كتاب " ابن الأثير " مثله. وقال الحاكم: صرح عبد الله [] كان على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - غلاما.

وقال أبو عيسى الترمذي في كتابه في " الصحابة ": عبد المطلب، ويقال: عبد الله بن ربيعة. وقال البرقي في " كتابه في الصحابة ": ولد ربيعة ابن الحارث عبد الله وأبا حمزة وعونا وعباسا وجهضما وعياضا وعبد المطلب. وذكر بسنده إلى: يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث قال: حدثني المطلب بن ربيعة بن الحارث حديثا، قال الصوري إثره: كذا في الأصل والصواب عبد المطلب، وهو محفوظ من جهة يزيد بن أبي زياد عن ابن الحارث وله عندنا طرف انتهى. وهو كأنه اعتمد على رواية مسلم التي سماه فيها عبد المطلب ولم ير ما أسلفناه، والله تعالى أعلم. وقال ابن أبي عاصم: أحسبه توفي سنة إحدى وستين. وفي " كتاب الزبير ": ومن ولد ربيعة بن الحارث عبد المطلب بن ربيعة، وأمه أم الحكم ابنة الزبير بن عبد المطلب، كان رجلا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو الذي أتى مع الفضل فسألاه أن يستعملهما على الصدقة، ولما هلك أوصى إلى يزيد بن معاوية في خلافته فقبل وصيته. وفي " كتاب ابن الأثير ": قدم مصر لغزو إفريقية سنة تسع وعشرين. وسيعيد المزي ذكره في المطلب، ويقول: وقيل: اسمه عبد المطلب. من غير أن ينبه على ذلك هنا والله تعالى أعلم.

3325 - (خ د ت س) عبد الملك بن إبراهيم الجدي، أبو عبد الله الهاشمي المكي، مولى بني عبد الدار.

من اسمه عبد الملك 3325 - (خ د ت س) عبد الملك بن إبراهيم الجدي، أبو عبد الله الهاشمي المكي، مولى بني عبد الدار. قال الكلاباذي: خرج له البخاري مقرونا بغيره. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وكذلك ابن خلفون، وخرج البستي حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم والطوسي. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة. وقال الساجي: يروي عن شعبة حديثا لم يتابع عليه. 3326 - (ع) عبد الملك بن أعين الكوفي، أخو بلال وحمران وزرارة وعبد الأعلى، مولى بني شيبان. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": عبد الملك بن أعين، ويقال: ابن عبد الرحمن بن عبد الملك الذماري اليماني، روى عن الثوري. وغيره فرق بينهما وهو الأكثر. قال الساجي في كتاب " الجرح والتعديل ": كان يتشيع ويحتمل في الحديث وقيل لابن عيينة غندر روى عن ابن أعين عن أبي جعفر كتابا؟ فقال: ما رأى أبا جعفر ولكنه حدثه. وفي " كتاب العقيلي ": رافضي روى عنه الثوري ثم تركه، وقال ابن

3327 - (د) عبد الملك بن إياس الشيباني.

عيينه: شيعي رافضي صاحب رأي [ق23/أ] وفي " كتاب ابن الجارود ": ليس بشيء. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات "، ثم أعاد ذكره في " الضعفاء ". وقال أبوعلي الصدفي: ثنا ابن فطيس، سمعت أحمد بن صالح يقول: عبد الملك بن أعين كوفي ثقة. وفي موضع آخر: لا بأس به. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وقال البخاري: كان شيعيا. وقال الكلاباذي، وذكره فيمن خرج له محمد: مقرونا: كان شيعيا. 3327 - (د) عبد الملك بن إياس الشيباني. لما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، قال: ويقال التميمي. 3328 - (بخ د ت س) عبد الملك بن أبي بشير البصري سكن المدائن. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال: كان يكون بالكوفة، وكان تاجرا، وثقه ابن نمير وابن عبد المكي وغيرهما. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ".

3329 - (ع) عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي المدني، أخو الحارث وعمر.

وقال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة. 3329 - (ع) عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي المدني، أخو الحارث وعمر. قال ابن حبان في كتاب " الثقات "، الذي نقل المزي توثيقه من عنده، وذكر وفاته وتقريظه من عند غيره مثل ما ذكره ابن حبان - وذكره في أتباع التابعين فقال: كان سخيا سريا، مات في أول ولاية هشام بن عبد الملك. وقال أحمد بن صالح: ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3330 - عبد الملك بن أبي بكر بن محمد بن محمد بن عمرو بن حزم، أبو الطاهر. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: مات سنة سبع وسبعين ومائة. وقال ابن سعد سنة ست. وقال أبو حسان الزيادي سنة ثمان وسبعين وكذا ذكره المزي، ولو نظر في كتابه حق النظر لرآه قد قال: مات سنة سبع وسبعين ويقال: سنة ثمان وسبعين ومائة.

3331 - (د ت) عبد الملك بن جابر بن عتيك الأنصاري المدني أخو عبد الرحمن.

3331 - (د ت) عبد الملك بن جابر بن عتيك الأنصاري المدني أخو عبد الرحمن. ذكره ابن حبان البستي، وابن خلفون الأنبي في كتاب " الثقات "، ومسلم في " الطبقة الأولى من أهل المدينة "، وابن سعد في " الطبقة الثانية ". 3332 - (ت) عبد الملك بن جميلة. خرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم والطوسي. 3333 - (ع) عبد الملك بن حبيب الأزدي، ويقال الكندي، أبو عمران الجوني البصري. وقال عمرو بن علي مات سنة ثمان وعشرين. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": مات سنة ثلاث وعشرين ومائة. كذا ذكره المزي، ولو نظر في كتاب " الثقات " حق النظر لوجد فيه: مات سنة ثلاث وعشرين ومائة، وقد قيل: مات سنة ثمان وعشرين ومائة. ولما ذكره ابن سعد في " الطبقة الثالثة " قال: كان ثقة [ق23/ب] وله أحاديث. وقال الهيثم في " الطبقة الثالثة ": توفي في الفتنة، فتنة الوليد قتل الوليد سنة ست ومائة. ونسبه ابن قانع تميميا.

وفي " تاريخ القراب ": قال عمرو بن علي: مات أبو عمران الجوني عبد الملك بن حبيب سنة سبع وعشرين ومائة، وفي هذا رد لما ذكره المزي سماه عمرو بن علي، عبد الرحمن بن حبيب خالف الجمهور. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: ذكر أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي قال: وسألت أبا عبد الله - يعني محمد بن نصر التميمي - عن أبي عمران الجوني؟ قال: قد روى عن الحسن، ولم يكن بالمتقن في الحديث، وأكثر روايته الرقائق. قال ابن وضاح: سمعت ابن مسعود يقول: أبو عمران الجوني ثقة. قال ابن خلفون: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وفي كتاب " الكنى " للنسائي: حدثنا أحمد بن سليمان حدثنا زيد بن حباب حدثني حماد بن زيد قال: قلت لأبي عمران من لقيت من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: عمران بن حصين، وعائذ بن عمرو، وجندب بن عبد الله البجلي، وأنس بن مالك. وفي " المراسيل " عن يحيى بن معين: أبو عمران الجوني عن زهير بن عبد الله " من بات فوق إجار " قال: هو مرسل. وذكر مسعود السجزي أنه سأل الحاكم: أبو عمران سمع عائشة؟ فقال: لم يسمع عن عائشة، وصح سماعه من أنس. وذكر أبو عبيد بن سلام وغيره من النسابين أنه من جون بن عوف بن بكير فهم بن غنم بن دوس ابن عدنان بن عبد الله بن زهران ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نضر بن الأزد؛ فعلى هذا لا يصح قول المزي ويقال: الكندي والله أعلم، وزعم أن صاحب " الكمال " قال: روى عنه أبو عسيب. قال: هو وهم، إنما هو أبو عسيم. كذا ذكره وليس جيدا؛ لأن جماعة نصوا على أنه بالميم قالوا: وقيل بالباء كذا

3334 - (د) عبد الملك ابن حبيب المصيصي، أبو مروان البزار.

ذكره ابن عبد البر، وغيره فلا يكون وهم إذا، والله تعالى أعلم. وفي " طبقات القراء ": أخذ القراءة عن عبادة بن الصامت وعبد الله ابن عباس وذكر بعض المصنفين من المتأخرين أنه مات سنة مائة، أيام عمر بن عبد العزيز كذا قول سافر، لم يتابع عليه، فينظر من قاله، والله أعلم. 3334 - (د) عبد الملك ابن حبيب المصيصي، أبو مروان البزار. قال المزي: كان فيه يعني " الكمال ": البراد. وهو تصحيف. انتهى. هذه اللفظة لم أرها مذكورة في كتاب " الكمال " فيما رأيت من النسخ القديمة التي بخطوط الحفاظ، والله أعلم. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": روى عن محمد بن يوسف الفريابي، وكان بالمصيصة. 3335 - (س) عبد الملك بن الحسن ابن أبي حكيم الجاري، ويقال: الحارثي، أبو مروان، المدني الأحول، مولى بني أمية. قال ابن حبان: مولى مروان بن الحكم. كذا ذكره المزي، وفيه من العي ما تراه، أي فرق بين مولى أمية ومولى مروان، غايته أن ابن حبان [ق24/أ] ذكر نسبه خاصة والأولى عامة، وأغفل من كتابه أيضا - إن كان نقله من أصل -: يروي المقاطيع والمراسيل. ثم إنا نطالبه من نسبه خلاف ما قاله ابن حبان، فإني لم أرها عند أحد فيما أعلم، ونطالبه بمن نسبه حارثيا فإني لم أرها عند أحد ممن ترجمه، إنما يعرفونه بالجاري، حتى قال: ابن السمعاني: عبد الملك بن الحسن الجاري الأحول، مولى مروان بن الحكم، يروي المراسيل، نسب إلى الجار بلدة على الساحل بقرب مدينة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

3336 - (ع) عبد الملك بن حميد بن أبي غنية الخزاعي الكوفي، والد يحيى، أصله أصبهاني.

وأنى بجمع الحارثي مع ولاء بني أمية من لا يعرف نسبه إلا في التصحيف الخطي، والله أعلم. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: الجاري بالجيم، وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". 3336 - (ع) عبد الملك بن حميد بن أبي غنية الخزاعي الكوفي، والد يحيى، أصله أصبهاني. قال أحمد بن صالح: ثقة مأمون. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وكذلك ابن شاهين، زاد: قال: أحمد: رجل شيخ ثقة له هيئة وما رأيت على قميصا مرقوعا. ولما ذكر ابن ماكولا حميدا وابنه عبد الملك وابنه يحيى، قال: هؤلاء كلهم كوفيون ثقات. وفي " كتاب الصريفيني ": خرج له مسلم مقرونا. 3337 - (م د ت ق) عبد الملك بن الربيع بن سبرة بن معبد الجهني، أخو عبد العزيز. قال ابن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن أحاديث عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده فقال: ضعاف. ورأيت بخط الحافظ أبي الفتح القشيري، - رحمه الله تعالى - على كتاب " المستدرك ": قيل إن مسلما لم يخرج له محتجا به، والله تعالى أعلم.

3338 - (د س) عبد الملك بن زيد بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل القرشي العدوي المدني.

وفي " كتاب ابن الجوزي ": عبد الملك بن الربيع بن سبرة قال يحيى: ضعيف. قال أحمد بن صالح عبد الملك بن الربيع بن سبرة بن معبد: ثقة. وذكره ابن خلفون الأنبي في كتاب " الثقات ". وقال ابن القطان: وإن كان مسلم قد أخرج لعبد الملك فغير محتج به وصحح حديثه في " تعليم الصبي الصلاة " أبو محمد ابن حزم والأشبيلي وأبو عوانة وأبو علي الطوسي. فينظر في قول المزي: روى له مسلم: يعني محتجا به. 3338 - (د س) عبد الملك بن زيد بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل القرشي العدوي المدني. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه " [ق24/ب]. 3339 - (خت د ت) عبد الملك بن سعيد بن جبير الوالبي الأسدي، مولاهم، الكوفي، أخو عبد الله. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال: عبد الملك بن سعيد بن جبير بن هشام. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه ".

3340 - (م د ت س) عبد الملك بن سعيد بن حيان بن أبجر الهمداني، ويقال: الكناني الكوفي، والد عبد الرحمن.

وفي كتاب " الجرح والتعديل " للباجي: عبد الملك بن سعيد بن جبير بن هشام أخرج البخاري في " الوصايا ": عن محمد بن أبي القاسم عنه. ويقال: إنه عاش مائة سنة. قال الحاكم خرج له محمد بن إسماعيل متفردا به. وذكره –أيضا - وذكره في " رجال البخاري " جماعة منهم: الدارقطني، وأبو إسحاق الحبال. فينظر في قول المزي خرجه في الشواهد. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: عزيز الحديث ثقة. وقال الحاكم - فيما ذكره مسعود: عزيز الحديث جدا لم يسند تمام العشرة. 3340 - (م د ت س) عبد الملك بن سعيد بن حيان بن أبجر الهمداني، ويقال: الكناني الكوفي، والد عبد الرحمن. ذكر المنتجيلي في " تاريخه ": كان سفيان بن سعيد الثوري يقول بالكوفة: خمسة يزدادون كل سنة خيرا: أبو حيان التميمي، وعمرو الملائي، وأبو سنان الشيباني، ومحمد بن سوقة، وعبد الملك بن أبجر، وكان من أطب الناس، وكان لا يأخذ عليه أجرا، يقول: خذ كذا وخذ كذا واستشف الله تعالى. وقال أحمد بن صالح: لما حضرت سفيان بن سعيد الوفاة أمر بالصلاة عليه ابن أبجر، وكان من خيار أهل الكوفة. وكان مسعر إذا ذكره أثنى عليه بخير، ويقول: لولا أنه يقطع العروف. كأنه

كره ذلك من أمره. قال أحمد بن صالح: كان ابن بجر الكندي من أنفسهم، وكان ثقة ثبتا في الحديث صاحب سنة، وكان من أطب الناس، وكان لا يأخذ عليه أجرا. وعن جعفر الأحمر قال: كان أصحابنا البكاؤون أربعة: مطرف بن طريف، وابن أبجر، وابن سوقة، وأبو سنان ضرار بن مرة. وكان ابن أبجراذ إذا استمع كلامه من لا يعرفه ظن به عيا، وما به من عي إلا شدة التوقي، ما يتكلم إلا بالمعاريض من شدة التوقي. وكان له أخ فجاءه مرة فركضه برجله في صدره، فقال يا أخي الأرض كانت أحل لك من صدري. قال الثوري: كانت به قرحة لو كانت بالبعير لما أطاقها [ق25/أ]. وكانوا إذا سألوه قال: ما أرضاني عن الله عز وجل. وفي كتاب الصريفيني: كنيته أبو بكر. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان خيرا فاضلا، وثقه ابن عبد الرحيم وغيره. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال صاعد في كتاب " الطبقات ": منهم ابن أبحر طبيب ماهر كان في أيام عمر بن عبد العزيز، وكان عمر يشكو إليه ما به إذا مرض. ولما ذكره سليمان ابن حيان القرطبي في " تاريخ الأطباء " قال: طبيب عالم نحرير. وفي: تاريخ ابن أبي خيثمة ": حدثنا الوليد ثنا أبي قال: أدركت بالكوفة أربعة

3341 - (م د س ق) عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري المدني.

لم أر مثلهم، ولم أكن أستطيع أن أفضل بعضهم على بعض لتقارب أمر بعضهم من بعض: ابن أبجر، والملائي، وضرار، ومحمد بن ميمون. وقال ابن [] قال لي عامر شكوت إلى أبيك أو وجعا وحصا أجده في جوفي [] في دير اللمح. وفي " تاريخ أخبار الأصمعي " للسكري: عن بعضهم قال: رآني ابن أبجر وقد خرجت من الجامع فقال: ذهبت ساعة من عمرك. وقال يعقوب بن سفيان في " تاريخه ": كان من ثقات الكوفيين وخيارهم. 3341 - (م د س ق) عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري المدني. قال العجلي: مدني تابعي ثقة. وذكر الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه " الكفاية ": أنه روى عنه عمارة ابن غزية. وعاب المزي على صاحب " الكمال " ذكره في الرواة عنه الدراوردي، وهو لعمري معيب، ولكن صاحب " الكمال " تبع في ذلك اللالكائي، ولم يمعن النظر ولا تثبت. ولما ذكر ابن القطان رواية الدراوردي عنه، من عند اللالكائي، قال: وهذا لا أعرفه، ولعلي أجده بعد، وإنما الدراوردي عن ربيعة عنه حديث " دخول المسجد "، والله تعالى أعلم. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم وابن حبان. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وفي " الثقات " لابن حبان: روى عنه ابنه ربيعة بن عبد الملك.

3342 - (عس) عبد الملك بن سلع الهمداني الكوفي، والد مسهر وعمرو.

قال المزي: روى عن عباس بن سهل بن سعد، إن كان محفوظا. انتهى. قال البخاري في " التاريخ الكبير ": قال لنا ابن مسلمة ونعيم: حدثنا عبد العزيز عن ربيعة عند عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي حميد أو أبي أسيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " إذا جاءكم الحديث عني ". قال الجعفي: حدثنا أبو عامر سمع سليمان عن ربيعة عن عبد الملك عن أبي حميد وأبي أسيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لنا عبد الله بن صالح حدثنا بكير عن عمرو عن بكير عن عبد الملك بن سعيد حدثه عن عباس بن سهل عن أبي: " إذا بلغكم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ". وهذا أصح انتهى. لم أر أحدا تردد في سماعه منه، ولا جزم بانقطاع ما بينهما، والله تعالى أعلم. وقال ابن القطان: وثقه الناس، وثبتوا رواياته وعملوا بها. ولما ذكر البزار حديث " إذا سمعتم الحديث تعرفه قلوبكم ". من روايته، قال: لا نعلمه روي من وجه أحسن من هذا الوجه. 3342 - (عس) عبد الملك بن سلع الهمداني الكوفي، والد مسهر وعمرو. قال المزي روى له النسائي في " مسند علي " حديثين. كذا ذكره، وليس جيدا، فإن النسائي قال في كتاب " الطهارة " من " سننه ": حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا مسهر بن [ق25/ب] عبد الملك بن سلع حدثني أبي عن عبد خير قال صلينا مع علي فقال: يا قنبر ائتني بالركوة والطست فأراهم وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقد أغفل - أيضا - المزي ذكره في كتاب " الأطراف " تبعا لابن عساكر. وليس جيدا منهما لثبوته في كتاب " السنن "، كما أسلفناه.

3343 - (خت م 4) عبد الملك بن أبي سليمان ميسرة أبو محمد العرزمي، وقيل: أبو سليمان، وقيل: أبو عبد الله نزل جبانة عرزم.

3343 - (خت م 4) عبد الملك بن أبي سليمان ميسرة أبو محمد العرزمي، وقيل: أبو سليمان، وقيل: أبو عبد الله نزل جبانة عرزم. وقيل عرزم: إنسان أسود، وهو عم محمد بن عبيد الله مولى فزارة، وقيل من أنفسهم. ذكره ابن سعد في " الطبقة الرابعة " وقال: فزاري مولى لهم، اجتمعوا على أنه توفي في عشر ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر، وكان ثقة مأمونا ثبتا. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: ربما أخطأ، وكان من خيار أهل الكوفة وحفاظهم، والغالب على من يحفظ ويحدث أن يهم، وليس من الإنصاف ترك حديث شيخ ثبت صحت عدالته بأوهام يهم في روايته، ولو سلكنا هذا المسلك للزمنا ترك حديث الزهري وابن جريج والثوري وشعبة لأنهم أهل حفظ وإتقان وكانوا يحدثون من حفظهم ولم يكونوا معصومين حتى لا يهموا في الروايات، بل الاحتياط والأولى في مثل هذا قبول ما يروي الثبت من الروايات وترك ما صح أنه وهم فيها ما لم يفحش ذلك منه حتى يغلب على صوابه، فإن كان كذلك استحق الترك حينئذ، وتوفي عبد الملك سنة خمس وأربعين ومائة. قال السمعاني: ثقة يخطئ في بعض الحديث. وقال جرير بن عبد الحميد: كان المحدثون إذا وقع بينهم الاختلاف في الحديث سألوه، وكان حكمهم. وذكر المزي روايته عن أنس بن مالك الرواية المشعرة عنده بالاتصال.

وفي " المراسيل " لابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: ابن أبي سليمان عن أنس بن مالك مرسل. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة فزاري من أنفسهم. وفي موضع آخر: ثقة متقن فقيه. وخرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه " عن أبي الزبير عن جابر: أمرنا أن نذكر اسم [] ولما أخرجه ابن [] قال: إسناده صحيح على شرط الجماعة إلا البخاري لأنه لم يخرج لأبي الزبير شيئا. وفي " كتاب الساجي ": عن أحمد: ثقة ثقة من الحفاظ. وفي موضع آخر: كان ثقة، وكان سيئ الحفظ. وقال الساجي: صدوق، روى عنه يحيى بن سعيد القطان جزءا ضخما حدثناه بندار عنه، وكان شعبة يضعفه والثوري. وفي قول ابن سعد: اجتمعوا على خمس وأربعين. نظر لما ذكره [ق26/أ] الخطيب عن ابن نمير: توفي سنة سبع وأربعين ومائة. وروى البخاري –تعليقا - في " كتاب الحج " في " باب إهلال علي "، لم يذكر في الباب غيره. وقال الترمذي: ثقة مأمون، لا نعلم أحدا تكلم فيه غير شعبة. وفي موضع آخر: ذكر عن شعبة أنه ضعفه، ثم حدث عمن هو دونه في الحفظ

3344 - عبد الملك بن أبي سليمان الفهري.

والعدالة، وقد كان شعبة حدث عنه ثم تركه ويقال: إنما تركه لحديث الشفعة الذي تفرد به. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه ابن نمير وابن مسعود وكان ألثغ. ولهم شيخ آخر يقال له: 3344 - عبد الملك بن أبي سليمان الفهري. يحدث عن ابن أبي أنيسة و: 3345 - عبد الملك بن أبي سليمان أبو عبد الرحمن الأنطاكي المعروف بالكندري حدث عن حسان بن إبراهيم الكرماني. ذكرهما الخطيب، وذكرناهما للتمييز. 3346 - (م د س) عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، أبو عبد الله المصري. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وخرج حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم وأبو عوانة، فيما ذكره الصريفيني. وذكر المزي عن ابن يونس وفاته، وكأنه لم ينقل من أصل لتركه قال أبو سعيد: كان فقيها وكان عسرا في الحديث ممتنعا. وكذا ذكره الكندي، زاد كان من أصحاب ابن وهب. وفي كتاب " زهرة المتعلمين " روى عنه مسلم خمسين حديثا. وفي كتاب " أولاد المحدثين " لابن مردويه: مات سنة تسع وأربعين ومائتين

3347 - (خ م س ق) عبد الملك بن الصباح المسمعي، أبو محمد، الصنعاني البصري.

وروى عنه عبد الله بن أحمد بن موسى. 3347 - (خ م س ق) عبد الملك بن الصباح المسمعي، أبو محمد، الصنعاني البصري. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال: هو عندي في " الطبقة الثالثة " من المحدثين. وقال ابن قانع: ثقة. وقال الخليلي: متهم بسرقة الأحاديث. 3348 - (قد) عبد الملك بن عبد الله بن محمد بن سيرين البصري، عم بكار بن محمد. ذكره ابن مردويه في كتاب " أولاد المحدثين " فقال: روى عنه ابن معقل محمد بن إبراهيم ثنا بذلك محمد بن عبد الرحمن بن الحسن ثنا الفضل بن الحباب ثنا أبو معقل عنه. قال ابن عون: عن القدر. 3349 - (س) عبد الملك بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران الرقي، أبو الحسن الميموني. قال أبو القاسم بن عساكر: مات في شهر ربيع الأول سنة [ق26/ب] أربع وسبعين ومائتين. وقال النسائي: لا بأس به. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": مات بالرملة، روى عن محمد بن كثير أبنا عنه ابن الأعرابي وغيره.

3350 - (د س) عبد الملك بن عبد الرحمن، ويقال: ابن هشام، أبو هشام الذماري، ويقال: أبو العباس، الأبناوي من الأبناء، وذمار قرية باليمن على مرحلتين من صنعاء.

وفي " تاريخ القراب ": مات بالرقة في ربيع الأول. قال أبو بكر الخلال لما ذكره في " أصحاب أحمد ": جليل القدر، كان سنة يوم مات دون المائة سنة، فقيه البدن، كان أحمد يكرمه ويفعل معه ما لا يفعله مع أحد غيره، قال لي: صحبت أبا عبد الله على الملازمة من سنة خمس ومائتين إلى سنة سبع وعشرين، قال: وكنت بعد ذلك أخرج وأقدم عليه الوقت بعد الوقت، وكان أبو عبد الله يقول لي: ما أصنع بأحد ما أصنع بك. وكان يسأله عن أخباره ومعاشه ويحثه على إصلاح معيشته ويعتني به عناية شديدة، وسمعته يقول: ولدت سنة إحدى وثمانين ومائة. 3350 - (د س) عبد الملك بن عبد الرحمن، ويقال: ابن هشام، أبو هشام الذماري، ويقال: أبو العباس، الأبناوي من الأبناء، وذمار قرية باليمن على مرحلتين من صنعاء. كذا ذكر المزي أنها قرية، والذي في كتاب " السير ": لمحمد بن إسحاق بن يسار: وجد حجر باليمن، وفي كتاب السهيلي: وجد مكتوبا على قبر هود - صلى الله عليه وسلم -، لما هدمت قريش الكعبة - شرفها الله تعالى - وجد في أساسها مكتوب بالمسند لمن ملك ذمار لحمير الأخيار، ولمن ملك ذمار للحبشة الأشرار، لمن ملك ذمار لفارس الأحرار، لمن ملك ذمار لقريش التجار. وفي " كتاب " المسعودي والحازمي: ذمار صنعاء. وأنشد المسعودي: حبي سندت ذمار قيل لمن أنت؟ ... فقالت لحمير الأخيار ثم سئلت من بعد ذاك فقالت ... أنا للحبش أخبث الأشرار

3351 - (ع) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي، مولى عمر، أبو الوليد، وأبو خالد المكي، أخو محمد وأبو محمد بن عبد الملك.

وقالوا من بعد ذلك لمن أنت؟ ... فقالت لفارس الأحرار ثم سألت من بعد ذلك لمن أنت ... فقالت إلى قريش التجار [ق27/أ] وقال أبو عبد ربه البكري: ذمار بفتح أوله وثانيه وراء مهملة مكسورة، اسم مبني مدينة باليمن، قال الهمداني: سميت بذمار بن يحصب بن دهمان بن مالك بن سدد بن عدي بن مالك بن سدد بن زرعة، وهو سبأ الأصغر، وفي كتاب ياقوت: زمار مدينة لها سور وأبواب باليمن. وفي كتاب " الجرح والتعديل " للساجي: قال أحمد بن حنبل: كان يصحف ولا يحسن يقرأ كتابه. وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك ". 3351 - (ع) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي، مولى عمر، أبو الوليد، وأبو خالد المكي، أخو محمد وأبو محمد بن عبد الملك. ذكره محمد بن سعد في " الطبقة الرابعة في أهل مكة "، وقال: ولد سنة ثمانين عام الجحاف، سيل كان بمكة أبنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: قدم ابن جريج علينا البصرة في ولاية سفيان بن معاوية قبل خروج إبراهيم بن عبد الله بسنة. أبنا محمد بن عمر حدثنا أبو بكر بن أبي سبرة: قال: قال لي ابن جريج: اكتب لي أحاديث جيادا. قال فكتبت له ألف حديث ثم بعثت بها إليه ما قرأها علي ولا قرأتها عليه. قال محمد بن عمر: فسمعت ابن جريج بعد ذلك يحدث يقول: حدثنا أبو بكر بن أبي سبرة في أحاديث كثيرة أبنا محمد بن عمر ثنا عبد الرحمن بن أبي

الزناد قال: شهدت ابن جريج جاء إلى هشام بن عروة فقال: يا أبا المنذر الصحيفة التي أعطيتها فلانا هي من حديثك؟ قال: نعم. قال محمد بن عمر: فسمعت ابن جريج بعد ذلك يقول: حدثنا هشام بن عروة ما لا أحصي. قال محمد بن عمر: مات ابن جريج في أول عشر ذي الحجة سنة خمسين ومائة، وهو ابن سبعين سنة، وكان ثقة. كثير الحديث. وكذا ذكر وفاته ومولده في ابن منده في الثقات وغيره. وفي " علل الترمذي ": قال محمد بن إسماعيل: لم يسمع ابن جريج من عمرو بن شعيب، ولم يسمع من عمران بن أبي أنس، يقول: حدثت عن عمران. وفي " مسند أحمد بن حنبل ": لم يسمع من غنيم بن كليب، إنما يقول: أخبرت عن غنيم. وفي " المراسيل " لأبي محمد: سمعت أبي يقول: لم يسمع ابن جريج من أبي الزناد شيئا، وسمعت أبي يسأل عن ابن جريج، سمع من أبي سفيان طلحة بن نافع؟ قال: ما رآه رأيته في موضع بينه وبين أبي سفيان: أبا خالد شيخا له. وفي كتاب " المراسيل " للبرديجي: لم يسمع ابن جريج من مجاهد إلا حرفا واحدا. وفي " كتاب ابن أبي حاتم ": عن عبد الوهاب بن همام أخي عبد الرزاق

قال: قال ابن جريج: كنت أتتبع الأشعار الغريبة والأنساب، فقيل لي: لو لزمت عطاء. وعن سفيان: قال لي ابن جريج، وهو ابن أربعين سنة: اقرأ علي القرآن حتى أفسره لك. وقال أبو حاتم صالح الحديث. وسئل عنه أبو زرعة، فقال: بخ من الأئمة. وعن قريش بن أنس قال: سمعت ابن جريج قال: ما سمعت من الزهري شيئا إنما أعطاني الزهري جزءا فكتبته وأجازه لي. وفي " تاريخ البخاري ": قال علي مات سنة تسع وأربعين وكان جاوز السبعين. وفي " تاريخ بغداد ": سمع من طاوس مسألة واحدة، وجمع حديث ابن عباس، وقدم على أبي جعفر في دين لزمه فلم يعطه شيئا. وقال ابن خراش: كان صدوقا. وقال أحمد بن حنبل: كان من أوعية العلم. وقال عبد الرزاق: كنت إذا رأيته علمت أنه يخشى الله تعالى، وما رأيت أحسن صلاة منه. وقال العجلي: مكي ثقة. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: جاوز السبعين، ومات سنة

تسع وأربعين ومائة، وكان من فقهاء أهل الحجاز وقرائهم ومتقنيهم، وكان يدلس، وقد قيل مات سنة خمسين، وله ابن يسمى عبد العزيز وله ابن يقال له: الوليد بن عبد العزيز بن عبد الملك بن جريج. وقال البزار: لم يسمع عبد الملك ابن جريج من حبيب ابن أبي ثابت، إنما سمع من عمرو بن خالد وهو متروك عن حبيب. وقال يحيى بن معين: سمع من حبيب حديثين، حديث أم سلمة " ما أكذب الغراب " والثاني حديث " الراقي "، وما روى عنه سوى هذين فبلغه عنه. وقال محمد بن مثنى: سمعت محمد بن عبد الله الأنصاري [ق28/أ] يقول: قال ابن جريج: لئن أكون سمعت من مجاهد فأقول: سمعت مجاهدا أحب إلي من أهلي ومالي. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني، وسئل عن تدليس ابن جريج فقال: يتجنب تدليسه، فإنه وحش التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعته من مجروح، مثل إبراهيم ابن أبي يحيى وموسى بن عبيدة وغيرهما، فأما ابن عيينة فكان يدلس عن الثقات. وفي " تاريخ المنتجيلي ": عن أبي عاصم عن ابن جريج قال: ما ردني من اليمن إلا بيتان أرسلت بهما أم البنين هما هيجاني على الرجوع إلى مكة وهما: - بالله قولي له في غير معتبة ... ماذا أردت بطول المكث في اليمن إن كنت صادفت دنيا أو لهوت بها ... فما أصبت بترك الحج من يمن قال أبو عاصم: وكان ابن جريج من العباد، كان يصوم الدهر كله إلا ثلاثة أيام من الشهر " لحديث ابن عباس "، وكانت له امرأة يقال لها: أم خالد، وكانت عابدة. قال أبو عاصم: قال غلام لابن جريج في حديث: سمعت هذا من عطاء؟

قال: فأخذ بأذنه وقال ائتهم على عطاء. لقد أقمت على عطاء إحدى وعشرين حجة يخرج أبواي إلى الطائف يترددان بها، وأقيم أنا على عطاء خوفا أن يفجعني عطاء بنفسه. وعن الشافعي قال: استمتع ابن جريج بسبعين امرأة، حتى إنه كان ليحتقن في الليلة بأوقية شيرج طلبا للجماع. وعن عبد الرزاق: كان ابن جريج يخضب بالسواد و يتغلى بالغالية، وكان يصلي في مؤخر المسجد، فيأتي خادم له إليه بكانون فيه نار فيلقي عليه المبخر وهو قائم يصلي فيثور ذلك إليه، وكان من ملوك القراء. قال: وخرجنا معه مرة إلى المسجد فلقيه سائل فأعطاه دينارا، ثم التفت إلينا فقال: أبنا عمرو أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إذا أعطيتم فأغنوا. وقال يحيى بن سعيد: هو [ق28/ب] فقيه أهل مكة. وعن أبي هلال قال: كان عبد الملك بن جريج أحمر الخضاب. وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا يحيى بن أيوب سمعت مسعدة بن اليسع يقول: سمعت ابن جريج يقول: لم يغلبني علي يسار عطاء عشرين سنة أحد. قيل له: ما منعك عن يمينه؟ قال: كانت قريش تغلبني عليه. وثنا إبراهيم بن عرعرة عن يحيى بن سعيد عن ابن جريج قال: إذا قلت: قال عطاء فأنا سمعته منه، وإن لم أقل سمعته. قال أبو بكر: ورأيت في " كتاب علي ابن المديني ": سألت يحيى بن سعيد عن حديث ابن جرج عن عطاء الخراساني؟ قال: ضعيف. قلت ليحيى: إنه يقول أخبرني. قال: كله ضعيف، إنما هو كتاب دفعه إليه. وفي كتاب " الثقات " لابن خلفون: قال محمد بن يحيى الذهلي: وابن جريج إذا قال: حدثني وسمعت فهو يحتج بحديثه/ داخل في " الطبقة الأولى " من أصحاب الزهري.

3352 - (م س) عبد الملك بن عبد العزيز القشيري النسوي، أبو نصر التمار الدقيقي بن أخي بشر بن الحارث الحافي.

وذكره أبو عبد الرحمن النسائي في " الطبقة الثانية " من أصحاب الزهري. وفي كتاب الصيريفيني قولة شاذة لم أر له فيها سلفا قديما: مات سنة ستين ومائة. وفي قول المزي: وقال غيره - يعني غير ابن المديني: جاز المائة، نظر، لأن من يولد سنة ثمانين ويموت سنة خمسين أنى يجوز المائة، على أني لم أر للمزي فيها سلفا إلا صاحب " الكمال " الذي هو يهذبه، والله تعالى أعلم بالصواب. 3352 - (م س) عبد الملك بن عبد العزيز القشيري النسوي، أبو نصر التمار الدقيقي بن أخي بشر بن الحارث الحافي. قال يحيى بن بندر الشامي، فيما رأيته في " كتاب الصريفيني ": صليت على أبي نصر التمار في الحربية، ودفن بها سنة سبع وعشرين، مائتين، وتوفي بعده الهيثم بن خارجة ودفن في الحربية أيضا، ورأيت في جنازتهما أحمد بن حنبل. وقال ابن الأخضر: كان عابدا زاهدا يعد من الأبدال، وهو معدود فيمن امتحن فأجاب. وفي كتاب " زهرة المتعلمين ": وقيل: إنه مات سنة ثلاث وثلاثين، روى عنه مسلم [ق29/أ] أربعة أحاديث. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم وابن حبان. وعن أبي زرعة الرازي: كان أحمد لا يرى الكتابة عن أبي نصر، ورأى بشر الحافي في النوم فقيل له: ما فعل أبو نصر؟ قال: ذاك فوق الناس بصبره على بلياته والفقر. ذكره الخطيب في " التاريخ ".

3353 - (كد س ق) عبد الملك بن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون التيمي، مولاهم، أبو مروان، المدني الفقيه، صاحب مالك.

وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": مات سنة ثمان وعشرين في آخر ذي الحجة [] وجزم به اللالكائي. 3353 - (كد س ق) عبد الملك بن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون التيمي، مولاهم، أبو مروان، المدني الفقيه، صاحب مالك. قال البخاري في " تاريخه ": هو الضرير. قال عبد الله بن محمد: كان ابن عيينة لا يقول أعمى ولا ضرير، ولكن كان يقول: محجوب البصر. قال الساجي: ضعيف في الحديث، صاحب رأي، حدثني القاسم اليماني حدثنا الأثرم قال: قلت: لأحمد بن حنبل: إن عبد الملك بن الماجشون يقول في كذا كذا وكذا. فقال: من عبد الملك؟ عبد الملك من أهل العلم؟ من يأخذ عنه؟ وقال مصعب: كان يفتي بالمدينة في زمانه وكان ضعيفا في الحديث. ثنا محمد بن عبد الرحمن العتابي سمعت إبراهيم الحزامي يقول: كان عبد الملك يتهم في الدين. حدثنا محمد بن عبد الله بن بحر الساجي، قال: سمعت أبا محمد عبد الله بن عمر الخطابي، قال: كان عبد الملك يقول: بعض القرآن مخلوق. حدثنا بدر بن مجاهد حدثنا سليمان بن محمد بن عبد الله عن يحيى القطان قال: دخلت المدينة فأردت أن أكتب عن عبد الملك فأجمعوا أن فيه شيئا من الزندقة. يريدون قوله القرآن مخلوق. قال الساجي: سمعت هارون بن موسى يذكر ذلك في عبد الملك، ويقول: سمعته يقول: لو أخذت بشرا المريسي ضربت عنقه.

قال أبو يحيى: وكان عبد الملك ضعيفا في الحديث، وقد حدث عن مالك بمناكير، وحدثني محمد بن روح قال: سمعت أن مصعبا يقول: رأيت مالك بن أنس طرد عبد الملك، لأنه كان متهما برأي جهم. قال أبو يحيى: وسألت عمرو بن محمد العثماني عنه، فجعل يذمه ويقع فيه، ويقول: قدم علينا أحمد بن المعذل فجالسه فازداد ضلالة إلى ضلاله. وفي " كتاب أبي إسحاق الشيرازي ": تفقه بأبيه ومالك وابن أبي حازم وابن دينار وابن كنانة والمغيرة، وكان فصيحا، روى أنه [ق29/ب] كان إذا ذاكره الشافعي لم يعرف الناس كثيرا مما يقولان، لأن الشافعي تأدب بهذيل، وعبد الملك تأدب في خؤلة من كلب بالبادية. وقال يحيى بن أكثم، عبد الملك بحر لا تكدره الدلاء. وقال أحمد بن المعذل: كلما تذكرت أن التراب يأكل لسان عبد الملك صغرت الدنيا في عيني. وسئل أحمد بن المعذل: أي لسان من لسان أستاذك عبد الملك؟ فقال: كان لسان عبد الملك إذا تعايا أفصح من لساني إذا تحايا. ومات عبد الملك سنة ثلاث عشرة ومائتين. وفي " كتاب المنتجيلي ": قال يحيى بن معين: قدم علينا ابن الماجشون فكنا نسمع صوت معازفه. وقال أحمد خالد: لما قدم عبد الملك من العراق وقيل له كيف رأيت العراق، فأنشد: به ما شئت من رجل ثقيل ... ولكن الوفاء به قليل يقول فلا يرى إلا جميلا ... ولكن لا يكون كما يقول وعن عبد الملك قال: أتيت المنذر بن عبد الله الحزامي وأنا حديث السن، فلما

3354 - (ع) عبد الملك بن عمرو القيسي، أبو عامر العقدي البصري، والعقد صنف من الأزد، وقال ابن منجويه: عبد الملك بن عمرو بن قيس.

تحدثت فهم بعض الفصاحة، فقال لي من أنت؟ فقلت: ابن الماجشون: فقال لي: أطلب العلم فإن معك حذاءك وسقاك. وعن ابن وضاح عن سعيد بن منصور قال: سمعت عبد الملك يملي على ابنه عبد العزيز جواب " كتاب سحنون " في مسائل كتب بها إليها، وذكر سحنون في الكتاب: قد علمت انقطاعي إليك وحدثت أشياء من هذا الكلام في التشبيه والقرآن، فأجبني فيها فقد اختلف أهل بلدنا عندنا، فأملى عليه: من عبد الملك بن الماجشون إلى سحنون بن سعيد، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد. فإنك سألتني عن مسائل ليست من شأن أهل العلم والعلم بها جهل، فيكفيك ما مضى من صدر هذه الأمة، فإنهم اتبعوا بإحسان ولم يخوضوا في شيء من هذا، وقد خلص الدين إلى العذراء في خدرها فما قيل لها كيف ولا أين، [ق 30/أ] فاتبع كما اتبعوا واعلم أنه العلم الأعظم، لا يشاء الرجل أن يتكلم في شيء من هذا فيكفر، فيهوي في نار جهنم. وفي " معجم المرزباني ": قال الزبير بن بكار: كان يفاخرني بشعره وشعري. وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ ": كان فقيها فصيحا، وكان يجلس بعدما ذهب بصره فيقول: سلوني معضلات المسائل. 3354 - (ع) عبد الملك بن عمرو القيسي، أبو عامر العقدي البصري، والعقد صنف من الأزد، وقال ابن منجويه: عبد الملك بن عمرو بن قيس. ذكره ابن سعد في " الطبقة السابعة " وقال: هو مولى بني قيس بن ثعلبة، مات بالبصرة سنة أربع ومائتين، وكان ثقة.

وخليفة في " الطبقة الحادية عشر " قال: مات سنة خمس ومائتين، وهو مولى بلحارث بن عباد من بني قيس بن ثعلبة بن عكابه بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. قال أبو عبد الله الحكم: عبد الملك عمرو بن قيس القيسي العقدي، نسب إلى العقد، وهو مولى الحارث بن عباد من بني قيس بن ثعلبة. وقال أبو عمر بن عبد البر العقديون بطن من قيس. وقال الرشاطي والجياني: ومما يقوي أنه من قيس ما رويناه عن أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا أبو عامر القيسي فذكر حديثا. وذكر أبو داود أنه مات في جمادى الآخرة سنة خمس. وفي " كتاب السمعاني ": العقدي نسبة إلى بطن من بجيلة، وقيل: من قيس. وقال أبو أحمد الحاكم: عبد الملك بن عمرو بن قيس القيسي العقدي نسبة إلى عقد، وهو مولى الحارث بن عباد من بني قيس بن ثعلبة. انتهى. لم أر أحدا نسبه في الأزد كما ذكره المزي. وذكر وفاته من كتاب ابن سعد وأبي داود وأخل منهما ما ذكرناه، وكأنه إنما نقله من " كتاب الكلاباذي "، فإن كان كذلك فقد نص الكلاباذي على الشهر من عند أبي داود، وفيه رد لما استغربه المزي من عند ابن منجويه.

3355 - (ع) عبد الملك بن عمير بن سويد بن جارية القرشي، ويقال: اللخمي، أبو عمرو، ويقال: أبو عمر، الكوفي، المعروف بالقبطي.

وذكره ابن حبان، وابن خلفون، وابن شاهين في كتاب " الثقات "، زاد ابن شاهين: قال عثمان - يعني ابن أبي شيبة -: أبو عامر العقدي ثقة عامل. وفي " طبقات القراء " روى الحروف عن أبي الأشهب العطاردي، وروى عنه الحروف أبو حاتم السجساني، وقال: كان صالح القيام على كتابه. قال: وكنت إذا قلت له على حرف: إنه على غير الصواب، خط عليه بالقلم وتركه. 3355 - (ع) عبد الملك بن عمير بن سويد بن جارية القرشي، ويقال: اللخمي، أبو عمرو، ويقال: أبو عمر، الكوفي، المعروف بالقبطي. قال المنتجيلي: كوفي تابعي ثقة. وقال جعفر بن عون: دخلت على عبد الملك بن عمير فرأيته صحيح [ق30/ب] العقل، ورأيت ابنه قد أخرف وروى عنه: أنه قال: رأيت في قصرنا هذا عجبا - يعني قصر الكوفة - رأيت رأس الحسين أتي به حتى وضع بين يدي ابن زياد، ورأيت رأس ابن زياد أتي به حتى وضع بين يدي المختار، ورأيت رأس المختار أتي به حتى وضع بين يدي مصعب، ثم أتي برأس مصعب حتى وضع بين يدي الحجاج. وفي ضبط المهندس عن الشيخ: عبد الملك بن عمير بن سويد بن حارثة بحاء مهملة صغيرة تحت الحاء، نظر، لأن صاحب " الكمال " قال: هو جارية بالجيم. وقال ابن قتيبة: استقضى على الكوفة بعد الشعبي ثم استعفى الحجاج فأعفاه. وقال الهيثم بن عدي: شهدت جنازته، وهو رجل من لخم، وله حلف في

قريش، قال: وخاصمت كلثم بنت سريع أخاها الوليد بن سريع مولى عمرو بن حريث إلى عبد الملك بن عمير فقضى لها، فقال هذيل الأشجعي: لقد عثر القبطي أو زل زلة ... وما كان مغزاه العثار ولا الزلل أتاه وليد بالشهود يقودهم ... على ما ادعى من صامت المال والخدل يقود إليه كلثما وكلاهما ... شفاء من الداء المخامر والخبل فأدلى وليد عند ذاك بحقه ... وكان وليد ذا مراء وذا جدل وكان لها دل وعين كحيلة ... فأدلت بحسن الدل منها وبالكحل ففتنت القبطي حتى قضى لها ... بغير قضاء الله في السور الطول فلو أن من في القصر تعلم علمه ... لما استعمل القبطي فينا على عمل له حين يقضي للنساء تخاوص ... وكان وما منه التخاوص والحول إذا ذلت ذل كلمته لحاجة ... فهم بأن يقضي وينحنح أو سعل وبرق عينيه ولاك لسانه ... وراء كل شيء ما خلا سخطها جلل فلما بلغ ذلك عبد الملك قال بعد ذلك لأصحابه: ما لهذيل أخزاه الله تعالى، والله لربما جاءتني النحنحة أو السعلة فأردها مخافة ما قال: وذكر أن [ق 31/أ] مولده لسنتين بقيتا من خلافة عثمان رضي الله عنه. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: ولد لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان وكان مدلسا. وذكره ابن سعد في " الطبقة الثالثة " فقال: حليف بن عدي بن كعب من قريش. أبنا خلف بن تميم قال: سألت إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر عن مولد عبد الملك بن عمير فقال: قد سألته عما سألتني فأخبرني أنه ولد في ثلاث سنين بقيت من خلافة عثمان.

وقال ابن عيينة: هما كبراء أهل الكوفة يومئذ هذا ابن مائة وهذا ابن مائة. يعني عبد الملك وزياد بن علاقة، أبنا أحمد بن عبد الله بن يونس ثنا أبو بكر بن عياش قال: قال لنا أبو إسحاق: سلوا عبد الملك بن عمير. وقالوا: وولي عبد الملك القضاء بالكوفة قبل الشعبي، وتوفي بالكوفة في ذي الحجة سنة ست وثلاثين. وقال حفص بن غياث: رأيت عبد الملك شيخا كبيرا يجلس على كرسي ويدهن من قرنه إلى قدمه. ولما ذكره خليفة في " الطبقة الرابعة " قال: مات سنة ست وثلاثين، وقد جاز المائة بسنتين. وفي كتاب " الجمهرة الوسطى " للكلبي: الرجل الذي أجهز على مسلم بن عقيل بن أبي طالب - رضي الله عنه - كان أشبه الناس بعبد الملك بن عمير فظنوه إياه، وكان عبد الملك بن عمير بن سويد بن جارية بن الملاص بن شنيف بن عبد شمس بن سعد بن الوسيغ بن الحارث بن يثيع، الفقيه القبطي، والقبطي اسم أفضل فرس يتقلد لهم سيفا أو يعينهم. وذكره - أيضا - في كتاب " اللباب ": في الجاهلية: القبطي في الوسيغ بن الحارث بن يثيع اللخمي، وكان يقال للوسيغ القبطي نسبة إلى فرسه. وفي " تاريخ البخاري ": قال عبد الملك: كان لي شهد جلولاء وإن عندنا مما أصابت. وقال عبد الملك: أنا أول من عبر نهر بلخ من ابن عثمان بن عفان وكان أفصح الناس وقال المطين في تاريخه: توفي سنة ثلاث وثلاثين ويقال سنة ست وثلاثين ومائة ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، قال: كان من الفصحاء البلغاء، وقال ابن نمير: كان ثقة [ق31/ب] متقنا للحديث، وقال

أبو جعفر السبتي: كوفي ثقة، وقال ابن البرقي عن ابن معين: ثقة إلا أنه أخطأ في حديث أو حديثين. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة " عن ابن مردانبه: كان الفصحاء بالكوفة أربعة: عبد الملك بن عمير، وموسى بن طلحة، وقبيصة بن جابر، وابن همام السلوني. ونسبه أبو حاتم والفسوي: فرسيا، يعني نسبة إلى فرسه، وتبعهما على ذلك غير واحد. والقرشي، قال ابن الأثير في كتابه " منال الطالب ": ومن لا يعرف يقول القرشي، وليس كذلك إنما هو فرسي منسوب إلى فرس. وقال التاريخي - ومن خطه - ثنا خلف بن تميم ثنا بكر بن المختار عن عبد الملك أن أباه عميرا صعد به إلى علي بن أبي طالب وهو على المدينة فمسح يده على رأسه. وفي " تاريخ عباس " عن يحيى، وقال له: سمع ابن عمير من عدي بن حاتم؟ قال: لا، هو مرسل. وفي " المراسيل ": قال أبو زرعة: عبد الملك بن عمير عن أبي عبيدة بن

3356 - عبد الملك بن عمير، لخمي، شامي.

الجراح مرسل. وسمعت أبي يقول: عبد الملك يدخل بينه وبين عمارة بن رويبه رجل. وفي " تاريخ أبي حاتم " - في تاريخه رواية الكناني -: لا أعلمه سمع من ابن عباس شيئا. ولهم شيخ آخر نسب: - 3356 - عبد الملك بن عمير، لخمي، شامي. حدث عن عروة بن رويم. 3357 - (ت) عبد الملك ابن علاق. قال الأزدي - فيما ذكره ابن الجوزي - متروك الحديث. 3358 - (ت) عبد الملك بن عيسى بن عبد الرحمن بن العلاء بن جارية الثقفي حجازي. قال البخاري في " التاريخ الكبير ": روى عنه سليمان بن بلال، وإسحاق بن خازم. ولما خرج الحاكم حديثه: " تعلموا من أنسابكم " قال فيه: صحيح الإسناد. ولما ذكره أبو محمد بن حزم الفارسي في كتاب " الجمهرة " ضعفه. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ".

3359 - (د س ق) عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيسي، يكنى أبا قدامة كذا ذكره بعض المصنفين من المتأخرين، وزعم المزي أنه يقال فيه: عبد الملك بن المنهال.

3359 - (د س ق) عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيسي، يكنى أبا قدامة كذا ذكره بعض المصنفين من المتأخرين، وزعم المزي أنه يقال فيه: عبد الملك بن المنهال. والذي في " تاريخ البخاري ": وقال شعبة: عبد الملك بن منهال. قال لنا أبو الوليد: شعبة وهم فيه. حديثه في البصريين، قال ابن حبان في " الثقات ": عداده في البصريين، وفرق بينه وبين ابن المنهال. والمزي ذكر توثيقه من عند ابن حبان ولم ينبه على بلده جملة. 3360 - (ق) عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحي المدني، أخو صالح. قال ابن حبان: كان صدوقا إلا أنه فحش خطاؤه وكثر وهمه فلا يجوز الاحتجاج به. وقال النسائي في كتاب " الضعفاء ": ليس بالقوي. وقال السمعاني في كتاب " الأنساب " [ق32/أ]: كان صدوقا إلا أنه كثير الوهم. وفي " كتاب الساجي ": تعرف وتنكر، وثقه ابن معين. وقال أبو جعفر العقيلي: عنده عن عبد الله بن دينار مناكير. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ".

3361 - (مق د ت) عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مظهر بن رياح بن عمرو بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد ابن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس غيلان بن مضر الباهلي أبو سعيد الأصمعي البصري صاحب اللغة.

وقال أبو سعيد النقاش وأبو عبد الله ابن البيع: يروي عن ابن دينار مناكير. وذكره ابن الجارود في " جملة الضعفاء " وقال البخاري - في غير نسخة من تاريخه -: ليس بالقوي. وفي " تاريخ عباس " عن يحيى بن معين: ثقة، وقدامة بن موسى ثقة. وقال أحمد بن صالح: ثقة. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وذكره البخاري في " فضل من مات من الستين ومائة إلى السبعين ". 3361 - (مق د ت) عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مظهر بن رياح بن عمرو بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد ابن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس غيلان بن مضر الباهلي أبو سعيد الأصمعي البصري صاحب اللغة. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: ليس فيما يروي عن الثقات تخليط إذا كان دونه ثقة، وقد روى عنه مالك بن أنس ويقول: حدثني عبد العزيز بن قرير لم يحفظ اسمه ولا اسم أبيه، وتوفي سنة خمس عشرة ومائتين. ولما ذكر الكلبي جده عليا قال: كان شريفا، وقال محمد بن القاسم إنما سمي أصمعيا لصمع أذنيه. وفي " حلى العلى " سئل أبو عبيدة عن قول الشاعر: وأضحت رسوم الدار قفرا كأنها ... كتابا قرأه الباهلي بن أصمعا

فقال: فقوله في جد الأصمعي: كان يقرأ الكتب على المنبر كما يقرأها الخراساء النوم. قال التوزي ما جرت فأخبرت بذلك الأصمعي فتغير وجهه وقال: هذا كتاب ورد من عثمان بن عفان على ابن عامر؟ فلم يوجد له من يقرأه إلا جدي. قال: وقيل لأبي عبيدة إن الأصمعي يقول: [على فرس له فذكر كلاما] فقال أبو عبيدة: سبحان الله إنه يتشبع بما لم يعط والله ما ملك أبو الأصمعي دابة قط إلا في [. . . . . .]. وقال الأزهري في " التهذيب ": عن أبي محمد سلمة بن عاصم: كان الأصمعي أذكى من أبي عبيدة وأحفظ للغريب منه، وكان أبو عبيدة أكثر رواية منه، وكان الرشيد استخلص الأصمعي، وكان يرفعه على أبي يوسف القاضي، وكان علمه على لسانه. وعن الرياشي: كان صدوقا صاحب سنة، عمر نيفا وتسعين سنة، وله عقب وأبو عبيدة كثير الرواية عنه وهو قرينه. وقال له خلف الأحمر أستاذه: وأنا ويكتب مطبوعان على شعره، وأبو عبيدة ليس له في الشعر طبع، وقال ثعلب: كان عنده غريب. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال ابن قتيبة: رأى أبوه الحسن وجالسه، وكان عبد الملك شديد التوقي لتفسير القرآن وحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -، لا يعلم أنه كان يرفع الأحاديث، وكان صدوقا في غير ذلك من حديثه، صاحب سنة، وولد سنة ثلاث وعشرين ومائة وتوفي وله ثمان وتسعون سنة وله عقب. وفي كتاب " أخبار النحويين " للسيرافي: قال محمد بن يزيد: كان الأصمعي أسد الشعر والغريب والمعاني، وكان أبو عبيدة كذلك، ويفضل على

الأصمعي بعلم النسب، وكان الأصمعي أعلم منه بالنحو، واسم أبيه عاصم، ويكنى أبا بكر، وقيل أن الرشيد كان يسميه شيطان الشعر، وكان صدوقا في الحديث، وعنده القراءات عن أبي [ق32/ب] عمرو ونافع وغيرهما. وفي " كتاب المنتجيلي ": عن الأصمعي قال: سمعت من الثوري ثلاثين ألف حديث، وجده أصمع أصيب بالأهواز وكان قد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان أبوه مظهر مسلما، دفن بكاظمة قرب البحرين. وقال أبو حاتم: بلغ تسعين سنة. وحكى عنه الرياشي قال: لم تتصل لحيتي حتى بلغت ستين سنة. وفي كتاب " أدب الرواية " لحفيد القاضي أبي بكر محمد بن عبد الله بن جعفر بن الفهم: كان الأصمعي متهما بالكذب في المسامرة، فوقع بينه وبين عطاء بن مصعب المعروف بالملط كلام، فدار على جماعة وجاء بهم إلى شيخ ملتف بكسائه، فقال له: ما اسمك؟ قال: قريب أبو عبد الملك. قال: أتقرأ القرآن؟ قال: لا، إلا ما أصلي به، قال: أتروي شيئا من الشعر؟ قال: ما أشغلني عنه. قال: أتعرف حديثا أو فقها؟ قال: لا. فقال للجماعة: اشهدوا على صدق الشيخ، لئلا يقول الأصمعي غدا: حدثني أبي وأنشدني أبي. وقال الدوري: قلت ليحيى: أريد الخروج إلى البصرة فعمن أكتب؟ فقال: عن الأصمعي، فهو ثقة صدوق. ولما ذكره المرزباني في " معجمه " قال: وصله البرامكة بالرشيد، وخص بهم، وأعطوه مالا جزيلا، فلما نكبوا هجاهم لسوء عهده وغدره وقلة وفائه، ومات في سنة أربع عشرة ومائتين، وأكثر شعره ضعيف سخيف مضطرب. وذكره في كتابه " الشعراء المنحرفين " عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وذكر له أشياء مقذعة تركنا ذكرها. وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ ": توفي سنة تسع ومائتين، وكان صادقا في أحاديثه، وعمر نيفا وتسعين سنة، وكان أبو حاتم يقول: ما رأيت أورع

منه، ورأيت بخط أبي اليسر سمعت نصر بن علي يقول: ما رأيت أحدا أشد تمسكا بالسنة من الأصمعي، وقد رفعه الله تعالى. وذكر أبو محمد السيرافي في كتابه " أخبار الأصمعي " أنه روى عن: الصعق بن حزن الطفاوي، وخالد بن عبد الرحمن بن جبلة، ويونس بن حبيب النحوي، ويزيد بن أبي يزيد الكلابي، وقطن بن أبي المجالد الهراوي، وهشام بن الحكم الثقفي، وعبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، وخالد بن يزيد الهراوي، وعبد الله بن المبارك، وأيوب بن واقد، وسهل بن حصين، ومحمد بن فضيل، وعلي بن مسعدة الباهلي، وعبد الله بن عمر النميري، والحكم بن عطية وسعيد بن أبي عروبة، ومهدي بن ميمون، وعبد الله بن معاوية، وإسماعيل بن عبد الله، ويزيد بن إبراهيم، وأحمد بن الهيثم بن فراس، ومسرف بن سعيد الواسطي - في نسخة - وأبيه قريب بن عبد الملك بن محمد بن عبد الله المزني، ومحمد بن الجهم السمري، [ق33/أ] ومحمد بن حرب الزيادي، وعيسى بن سليمان، وبشر بن منصور العبدي، وناهم بن سالم. وفي " تاريخ البخاري ": روى مالك بن عبد الله بن قرير، وإنما هو قريب، قال الأصمعي: سمع مني مالك. وقال أبو داود، وسئل عنه: صدوق. وأنشد المرزباني لأبي محمد اليزيدي يهجوه: أين لي دعي بني أصمع ... متى كنت في الأسرة الفاضلة ومن أنت؟ هل أنت إلا امرؤ ... إذا صح أصلك من باهلة وفي " مراتب النحويين " لعبد الواحد: كان يحفظ ثلث اللغة قاله ابن مناذر، لأنه كان يصلح ولا يجوز إلا أفصح اللغات، []، ويضحك ولا

3362 - (د) عبد الملك بن أبي كريمة الأنصاري، مولاهم، أبو يزيد المغربي.

يجيب في القرآن ولا في الحديث، وكان أتقن القوم للغة وأعلمهم بالمشكل وأحضرهم حفظا وكان تعلم من خلف الأحمر، وكان خلف أعلم بالشعر. قال عبد الواحد: لم ير الناس أصدق لهجة من الأصمعي، وأما ما يحكي العوام وسقاط الناس من نوادر الأعاريب، ويقولون هذا مما احتمله الأصمعي. ويحكون عن ابن أنه قال: عمي قاعد يكذب على الأعراب فباطل ما خلق الله منه شيئا و [] بالله من معره حمل [] أخيه هو، وهو لا يروي شيئا إلا عنه وأنى يكون الأصمعي كذلك وهو لا يفتي إلا فيما اجتمع عليه العلماء ويبعد عما يتفردون به، ولا يجيز إلا أفصح اللغات وكان يكتب [] المصاحف إلا أنه لمصحف عثمان [] الحجاج وإياه غني الشاعر بقوله: وأضحت رسوم الدار قفرا كأنها ... كتابا قرأه الباهلي ابن أصمعا وفيه يقول أبو محمد اليزيدي - فيما ذكره التاريخي: _ ألا هتكت كل من ينتمي إلى ... أصمع أمه الهابلة 3362 - (د) عبد الملك بن أبي كريمة الأنصاري، مولاهم، أبو يزيد المغربي. ذكره أبو العرب القيرواني في " الطبقة الثانية " من علماء القيروان، فقال: كان ثقة خيارا، كان يقال: إنه كان مستجابا، وهو مولى لإسماعيل بن عبيد الله تاجر الله من أسفل، وكان عبد الملك كثير الرواية عن خالد بن أبي عمران، وحدثني جبلة الصدفي أنه سمع سحنونا يقول: كان بتونس علي بن زياد وابن أشرس وابن أبي كريمة، ولم يكن أبو كريمة في ناحيتهما، إنما كان رجلا ورعا صاحب أحاديث، قال: وحدثني عبد الرحمن بن يوسف، قال: حدثني عمك مسلمة بن تميم، قال: حدثني مشايخ من قرية مموسة أن ابن أبي كريمة كان يأتي راكبا على بغلة له إلى وادي بجرداء، فإن لم ير أحدا

حملها على الماء، على غير المجاز، فمشيت به على ماء غريق، إن رأى الناس خاض بها الماء، وأخذ على المجاز. وحدثني أبو عياش بن موسى أن ابن أبي كريمة كبر حتى كان يحمل، وصار لا يدفئه شيء بالليل، فقيل له لو اشتريت جارية خلاسية أو سمراء تدنو منك وتعانقك لاستدفئت، فأمر أصحابه فاشتروها له، فلما باتت عنده نشط إليها الشيوخ فوطئها، فغارت أم محمد فأمر ببيعها، فلما بات وجد البرد فأمر بردها. وروى عنه من أهل المغرب البهلول بن راشد، وسحنون، وعوف، وداود بن يحيى، ولابن أبي كريمة كتاب في " الزهد " فيه رجال ما ينبغي أن يكون سمع منهم مثل: موسى بن عبيدة الربذي، ويزيد بن أبي حبيب، ومحمد بن زيد، وغيرهم. ويقال: إن كتاب " الزهد " إنما رواه كله عن ميسرة بن عبد ربه البصري وغيرهم. وقد سمع ابن أبي كريمة من سفيان بن سعيد الثوري، وكان ابن أبي كريمة يروي [ق33/ب] حديثا كثيرا، ومات سنة عشر ومائتين وقد جاوز التسعين. وقرأت في كتاب أن ابن أبي كريمة: توفي سنة تسعين ومائة. وهو عندي تخليط. وذكر أبو بكر عبد الله بن محمد المالكي في كتابه " تاريخ أفريقية " أنه سمع منه خلق من الناس، وله مناقب جليلة، وكان يحيي الليل فإذا أسحر نادى بصوت له محزون: إليك قطع العابدون دجى الليل، يستبقون إلى رحمتك، وفضل مغفرتك، فبك إلهي لا بغيرك أسألك أن ترفعني إليك في درجة المقربين، وتجعلني في زمرة السابقين، فلا يزال كذلك حتى ينادى بالفجر. وعن عيسى بن مسكين، قال: خرج ابن أبي كريمة يوما وهو يحمل في محفة وهو كبير قد خرف، فمر على مجلسه الذي كان يجلس فيه مع أصحابه للعلم، فوقف عليه وأنشد يقول:

3363 - (عخ د ت س) عبد الملك بن أبي محذورة الحجمي المكي.

لقد ذهب الحماة وأسلموني ... كفا حزنا لفرقتي الكماة هم كانوا الثقات لكل أمر ... وهم زين المجالس في الحياة تولوا للقبور وخلفوني ... فوا حزنا على فقد الحماة وعن أبي زكريا يحيى بن عون قال: سمعت يحيى بن سليمان المقرئ يقول: قلت لابن أبي كريمة: مالي أراك لا تخرج إلى المسجد لصلاة الجماعة وقد عرفت فضلها؟ فقال: رأيت قلوبا لاهية، مجالسا ساهية، وألسنة لاغية، فخفت عليهم الداهية فانصرفت عنهم في عافية. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: مات سنة عشر ومائتين، وقد جاوز التسعين، روى عنه موسى بن معاوية الصمادحي. وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ " لأبي جعفر أحمد بن أبي خالد المغربي: توفي هذه السنة، يعني سنة عشر ومائتين، مات أبو يزيد عبد الملك ابن أبي كريمة التونسي، وكان ثقة يقال: إنه مستجاب الدعوة. وفي " تاريخ ابن يونس " - في غير نسخة جيدة إحداهما أصل سماعنا: قدم مصر سنة مائتين وفي كتاب المزي عنه ثمانين ومائة فينظر [ق34/أ]. 3363 - (عخ د ت س) عبد الملك بن أبي محذورة الحجمي المكي. قال ابن خزيمة في " صحيحه ": ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب الفراء ثنا يعقوب بن محمد - يعني ابن عيسى - أن عبد الملك بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف حدثنا عبد العزيز بن عمران حدثنا محمد بن عبد الله الكناني عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج عن عبد الملك بن أبي محذورة عن أبيه " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يثني الأذان ويفرد الإقامة ". أبنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا الحميدي حدثنا إبراهيم بن عبد العزيز فذكره. وقال ابن حبان في " صحيحه ": أبنا الفضل بن الحباب حدثنا مسدد حدثنا الحارث بن عبيد عن محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة عن أبيه عن جده قال: قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - علمني سنة الأذان. قال: فمسح مقدم رأسي

3364 - (د) عبد الملك بن محمد بن أيمن.

وقال: " تقول: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، ورفع بها صوته، ثم تقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، واخفض بها صوتك "، الحديث. وقال الطوسي في كتاب " الإحكام ": حدثني أحمد بن سيار حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أبنا إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة قال: أدركت أبي وجدي وهم يؤذنون هذا الأذان الذي أوذن، ويقيمون هذه الإقامة، ويقولون: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - علمه أبا محذورة، فذكره. وقال: يقال: هذا حديث حسن صحيح. 3364 - (د) عبد الملك بن محمد بن أيمن. قال ابن القطان: قد يغلط فيه من لا يعرف محمد بن عبد الملك الأندلسي، وليس به وعبد الملك هذا حاله مجهولة. 3365 - (س) عبد الملك بن محمد بن بشير الكوفي، ويقال: اسمه محمد. قال البخاري: لم يتبين سماع بعضهم من بعض. كذا هو مضبوط مجود بخط المهندس، وقرأته وخط الشيخ آخره بتصحيحه، وهو غير مفهوم المعنى، من هم الذين لم يتبين سماع بعضهم من بعض؟ والذي في " تاريخ محمد بن إسماعيل البخاري " بخط أبي العباس بن

3366 - (ق) عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم، أبو قلابة الرقاشي الضرير الحافظ، يكنى أيضا أبا محمد.

ياميت - رحمه الله - وغيره -: عبد الملك بن بشير بن محمد بن عبد الرحمن بن علقمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يتبين سماع بعضهم من بعض. قال كذا وقع في نسخة، وفي نسخة عبد الملك بن نسير، أسقط محمدا وذكره في باب النون. وعبد الملك بن محمد بن نسير بالنون أثبت، وفي النسخة التي بخط العلامة أبي الحسن علي بن محمد بن إسماعيل شيخ أبي الفضل بن حنزابة الوزير: عبد الملك بن نسير عن عبد الرحمن بن علقمة. فذكره. وذكره ابن ماكولا: فقال: عبد الملك بن محمد بن نسير [ق34/ب]- يعني بالنون - حدث عن عبد الرحمن بن علقمة روى عنه يحيى بن هانئ. 3366 - (ق) عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم، أبو قلابة الرقاشي الضرير الحافظ، يكنى أيضا أبا محمد. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": كان راوية للحديث متقنا ثقة، يحفظ حديث شعبة كما يحفظ السورة من القرآن، وسمعت ابن الأعرابي يقول: كان أبو قلابة يملي حديث شعبة على الأبواب من حفظه، ويأتي قوم آخرون فيملي عليهم حديث شعبة على الشيوخ، وما رأيت أحفظ منه وكان من الثقات، وكان قد حدث بسامراء وبغداد فما بدل من حديثه شيئا، وكان إذا قال أبنا أو حدثنا أو عن لم يحل عن ذلك. وأنكر عليه بعض أصحاب الحديث حديثا حدثه عن أبي زيد الهروي عن شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " صلى حتى تورمت قدماه ". فقالوا: أخطأ فيه أو أخطأ أبو زيد فيه. قال أبو سعيد - يعني ابن الأعرابي -: فقدم علينا رجل من ولاء خالد بن أسيد من الشام يكنى أبا

3367 - (د س ق) عبد الملك بن محمد الحميري البرسمي، أبو الزرقاء، ويقال: أبو محمد [ق35/أ] الصنعاني من صنعاء دمشق.

خالد واسمه عبد العزيز بن معاوية، فحدثنا به عن أبي زيد الهروي عن شعبة عن الأعمش كما حدث أبو قلابة. قال: فجاء معه على حديثه. وقال ابن عساكر: أبو قلابة لقب. وفي " سؤالات الحاكم " للدارقطني: قيل لنا: إنه كان مجاب الدعوة، صدوق كثير الخطأ في الأسانيد لا يحتج بما ينفرد به، بلغني عن شيخنا أبي القاسم ابن بنت منيع أنه قال: عندي عن أبي قلابة عشرة أجزاء ما منها حديث يسلم إما في الإسناد وإما في المتن، كان يحدث من حفظه فكثرت الأوهام فيه. وخرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في " المستدرك " وصحح إسناده. وقال في " فضائل الشافعي " من فقهائهم. 3367 - (د س ق) عبد الملك بن محمد الحميري البرسمي، أبو الزرقاء، ويقال: أبو محمد [ق35/أ] الصنعاني من صنعاء دمشق. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: قال أبو الفتح الأزدي الموصلي: عبد الملك بن محمد الصنعاني ليس بالمرضي في حديثه. وظفر المزي بأن هذا الرجل ذكره ابن عساكر فعاب على صاحب " الكمال " اختصاره، وزعم أن خليفة ذكره في " الطبقة الخامسة "، وابن سعد في " الطبقة السادسة "، وترك من " كتاب خليفة " برسم من حمير ومن " كتاب ابن سعد " البرسمي من حمير.

3368 - عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية الأموي، أبو الوليد، المدني ثم الدمشقي، أمير المؤمنين.

3368 - عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية الأموي، أبو الوليد، المدني ثم الدمشقي، أمير المؤمنين. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: كان من فقهاء أهل المدينة وقرائهم قبل أن يلي ما ولي وهو بغير الثقات أشبه. وعند التاريخي: كان مروان سمى ابنه القاسم، فلما بلغه النهي عن ذلك سماه عبد الملك. وذكر المزي شيئا من حاله من عند ابن سعد ووفاته من عند غيره. وابن سعد قد تولى جميع ذلك، فقال: قال مسلم بن عقبة: وأي رجل عبد الملك؟! قل ما كلمت من رجال قريش رجلا به شبها. أنبا محمد بن عمر بن واقد حدثني أبو معشر قال: مات عبد الملك بدمشق يوم الخميس في النصف من شوال سنة ست وثمانين، فكانت ولايته من يوم بويع إلى يوم مات إحدى وعشرين سنة وشهر ونصف، كان تسع سنين منها يقاتل ابن الزبير، وسلم عليه بالخلافة في الشام ثم بالعراق بعد قتل مصعب، وبقي بعد مقتل ابن الزبير واجتماع الناس عليه ثلاث عشرة سنة وأربعة أشهر إلا سبع ليال، وقد روى لنا أنه مات وهو ابن ثمان وخمسين سنة، والأول أثبت وهو على مولده سواء. وفي " حلى العلى " لعبد الدائم القيرواني: عن الشعبي: كان عبد الملك يدعى حمامة المسجد، وكان لا يخابر بين صبيان المكاتب تحرجا وتورعا فلما ولي الخلافة قال له ابن المسيب: بلغني أنك شربت الطلاء. قال: نعم والدماء. وقال الطبري في " طبقات الفقهاء ": كان من مقدمي التابعين في العلم والفضل.

وفي " الجمهرة ": عادة وهو خليفة حسان بن بحدل ومنظور بن زيد بن أفعى بالشام قال: ومالي في دمشق ولا [مر ما شئت أن عرضه ولا] ومالي بعد حسان ابن عمرو ومالي بعد منظور خليل وقال المبرد: كان عبد الملك من العلم والرأي بموضع ومن أكثر الناس علما وأبرعهم أدبا وأحسنهم في شبيبتة ديانة ولما قتل عمر [] المصحف في حجره فطرحه فقال: هذا فراق بيني وبينك [ق35/ب]. وفي تاريخ البخاري الصغير داخل عبد الملك بن مروان على عثمان بن عفان - رضي الله عنه - فقبله، وزاد في " الكبير ": وقال لي: محمود عن وهب عن أبيه عن قتادة: ولي عبد الملك أربعة عشر سنة، وكانت فتنة ابن الزبير ثمان سنين. وفي " تاريخ أبي الفرح ": قال الشعبي: دخلت على عبد الملك في علة أعوده فقلت: كيف تجدك يا أمير المؤمنين؟ فقال: أصبحت كما قال عمرو بن قميئة: كأني وقد جاوزت سبعين حجة ... خلفت بها عني عذار رمتني بنات الدهر من حيث لا أرى ... فما بال من يرمي وليس برام فلو أنها نبل إذا لاتقيتها ... ولكنما أرمي بغير سهام قلت: لست كذلك يا أمير المؤمنين ولكنك كما قال لبيد:

ظنت شكى إلى النفس تجهشه ... وقد حملتك سبعا بعد سبعينا فإن تراوى ثلاثا تلقى أملا ... وفي الثلاث رفأ للثمانين فعاش حتى بلغ تسعين فقال: كأني وقد جاوزت تسعين حجة ... خلعت بها عن منكبي ردا يبا فعاش حتى بلغ مائة وعشرا فقال: أليس في مائة قد عاشها رجل ... وفي تبلغ عشر دونها عمر فعاش حتى بلغ مائة وأربعين فقال: ولقد سئمت من الحياة وطولها ... وسؤال هذا الناس كيف لبيد وقال المرزباني: يلقب أبا الذبان لبخر كان فيه، وهو القائل من أبيات كتب فيها إلى الحجاج: فإن بز مني غفلة فرشية ... فرئيتما قد غص شاربه وإن بز مني وثبة أسوة ... فهذا وهذا حلة أنا راكبه فلا يأمني والحوادث جمة ... فإنك تجزي ما أنت كاسبه وإن أغض جفن العين يوما ... على القذى وأورد بالأمر الذي أنا طالبه فذلكم للأمر العظيم كأنني أخو ... غفلة عنه وقد شال غاربه فإن كف لم أعجل عليه وإن أنا ... وثبت عليه وثبة لا أراقبه وذكره في كتاب " الشعراء المنحرفين " عن علي - رضي الله عنه. وذكره الهيثم في الطبقة الأولى من أهل المدينة، وقال: أنبأنا [] الأعمش عن أبي صالح قال: كان فقهاء أهل المدينة أربعة: سعيد بن المسيب،

3369 - (د) عبد الملك بن مروان بن قارظ ويقال: قراظ الأهوازي أبو مروان، وقيل: أبو الوليد البصري الحذاء.

وعروة بن الزبير وقبيصة بن ذؤيب وعبد الملك بن مروان وقال الهيثم: وكان من هذه الطبقة: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف؛ وهو دونهم في الفقه، ورواه الجاحظ في كتاب " فضل الكتاب " عن وكيع عن الأعمش عنه. وقال الطبري في كتاب الطبقات: كان من مقدمي التابعين في العلم والفضل. وقال أبو عوانة: - فيما ذكره التاريخي - أول مولود بحمص في الإسلام عندنا عبد الملك بن مروان وأخباره ووقائعه كثيرة، لو أردنا استقصائها لجاءت في عدة مجلدات. 3369 - (د) عبد الملك بن مروان بن قارظ ويقال: قراظ الأهوازي أبو مروان، وقيل: أبو الوليد البصري الحذاء. روى عنه أبو داود. قال الحافظ أبو علي الجياني في " رجال أبو داود ": عبد الملك بن مروان الأهوازي سكن الرقة، وهو والد أبي الحسين الرقي، يكنى أبا بشر. توفي في جمادى الأولى سنة ست وخمسين ومائتين. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": وعبد الملك بن مروان أبو نسر أهوازي سكن الرقة، والد أبي الحسين الرقي توفي في جمادى الأولى سنة ست وخمسين ومائتين. ولهم آخر اسمه: 3370 - عبد الملك بن مروان أبو يزيد الكوفي. روى عنه بشر بن معاذ العقدي وأثنى عليه ذكره الخطيب. وأبو بشر عبد الملك بن مروان الرقي. روى عن معتمر بن سليمان وأبي إسحاق الفزاري وذكره أبو عمر في كتاب " الاستغناء "، وذكرناه للتمييز، ويشبه أن يكون هو هو صاحب الترجمة الأولى: - والله تعالى أعلم.

3371 - (س) عبد الملك بن مروان بن أبي ذباب الدوسي المدني.

3371 - (س) عبد الملك بن مروان بن أبي ذباب الدوسي المدني. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال: روى عنه ابن عبد الرحمن المدني. 3372 - (ت س) عبد الملك بن مسلم بن سلام الحنفي أبو سلام الكوفي. ذكره [ق36أ] ابن خلفون في كتاب " الثقات "، ونسبه مدائنيا. وفي " تاريخ الدوري " عن يحيى: أبو سلام الحنفي عبد الملك بن سلام وفي موضع آخر أبو سلام عبد الملك بن مسلم المدائني. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وفي " تاريخ البخاري الكبير ": سمع منه ابن المبارك. وكذا ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". والمزي ذكر توثيقه عن ابن حبان، وأغفل هذا، إن كان نقله من أصله. 3373 - (م د س ق) عبد الملك بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود أبو عبيدة الهذلي المسعودي أخو القاسم، ووالد محمد. قال أحمد بن صالح العجلي: أبو عبيدة بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ثقة. وذكره الأونبي في كتاب " الثقات ". وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه "، وكذلك الدارمي.

3374 - عبد الملك بن معن النهشلي البصري.

ولهم شيخ آخر اسمه: - 3374 - عبد الملك بن معن النهشلي البصري. روى عن جبر بن حبيب روى عنه أبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد. قال ابن معين في " رواية إسحاق بن منصور ": عبد الملك بن معن ثقة. ذكرناه للتمييز. 3375 - (ز ق) عبد الملك بن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم أبو محمد الهاشمي المدني ووالد يزيد النوفلي. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال ابن سعد: توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز، وكان قليل الحديث، كذا ذكره المزي، ولو كان ممن ينظر في الأصول، لرأى أن ابن حبان قام بهذه الوظيفة التي تجشمها من عند غيره، وذلك أنه لما ذكره في كتاب " الثقات " قال: كنيته أبو محمد، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز وأمه أم ولد. ولعل بعض الأغبياء يقول: إنما ذكر وفاته من عند ابن سعد لما فيها من وصفه بقلة الحديث، وذلك غير جيد؛ لأنا عهدناه دائما يذكر الألفاظ المتواردة على معنى واحد، وإن لم يكن لها كبير جدوى، كما فعل في ترجمة البرسمي من أن خليفة ذكره في " الطبقة الخامسة "، وابن سعد وابن سميع في " السادسة " لم يزد شيئا غير هذا. فأي فائدة تظهر في أن فلانا ذكره في كتابه؟ على أنا قد بينا إخلاله في تلك الترجمة [ق36ب] كما سبق ذكره وأيضا فقد أخل بمقاصده هو يعني بها إذا وجدها في " كتاب ابن عساكر " من ذكر طبقته وأولاده، وذلك أن ابن سعد ذكره في " الطبقة الثانية "، وقال: ولد خديجا،

3376 - (ع) عبد الملك بن ميسرة الهلالي العامري أبو زيد الكوفي الزراد.

وعبد الرحمن، ونوفلا، وإسحاق، ويزيد، وضريبة، وحبابة وأمهم أم عبد الله بنت سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب. وذكره خليفة بن خياط في " الطبقة الثانية " من المدنيين، وقال: هلك في زمن عمر بن عبد العزيز. ومسلم بن الحجاج القشيري في " الطبقة الأولى ". وابن خلفون في كتاب " الثقات ". وخرج حديثه الحاكم في " المستدرك "، وكذلك ابن الجارود. 3376 - (ع) عبد الملك بن ميسرة الهلالي العامري أبو زيد الكوفي الزراد. ذكره ابن حبان في " الثقات "، كذا ذكره المزي، ويشبه أن يكون على العادة لم ينقله من أصله، إذ لو كان كذلك لكان ذكر وفاته من عنده، وما تجشمها من عند ابن سعد. قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": مات في ولاية خالد على العراق، وكناه أبا يزيد كذا رأيته في عدة نسخ من كتابه. وأيضا فقد أخل ما في كتاب ابن سعد لعدم نقله من الأصول، ولكنه لما رأى وفاته من عنده من كتاب " الكمال " قلده ونقلها عنه مرسلة، ولم يدر أن ابن سعد لما ذكره في " الطبقة الثالثة من الكوفيين " قال: عبد الملك بن ميسرة مولى بني هلال بن عامر. سمعت وكيع بن الجراح ذكر عبد الملك بن ميسرة، فقال: ذاك الزراد، وكان ثقة كثير الحديث. قال: وتوفي عبد الملك في ولاية خالد بن عبد الله القسري على العراق.

3377 - (س) عبد الملك بن نافع الشيباني الكوفي ابن أخي القعقاع أبو ثور، ويقال: عبد الملك بن القعقاع، ويقال عبد الملك بن أبي القعقاع.

فهذا كما ترى ذكر أنه مولى، ولم ينبه عليه المزي، بل ذكره كأنه صليبه وذكر توثيقا ووصفا لحديثه، ولم ينبه عليه المزي. والأمر الفظيع هل الوفاة ذكرها ابن سعد استبدادا أو وكيع بن الجراح؟ وهي إلى أنها من قول وكيع أقرب. ولما ذكره خليفة في " الطبقة الرابعة " قال: مولى بني هلال، وذكر وفاته في ولاية خالد، وذكره مسلم في " الطبقة الثالثة " [ق37/أ]. وفي " الأوسط " للبخاري: قال أحمد بن بشير: ثنا مسعر، قال: سمعت عبد الملك بن ميسرة في جنازة عمرو بن مرة، يعني سنة ست عشرة ومائة، وقال العجلي: كوفي ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كنيته أبو يزيد، وقيل: أبو زيد الهلالي، مولاهم: وهو ثقة، قاله ابن نمير وابن عبد الرحيم وغيرهما. وفي " مسند البزار ": روى عنه الأئمة: الأعمش، وشعبة، ومسعر، وغيرهم. 3377 - (س) عبد الملك بن نافع الشيباني الكوفي ابن أخي القعقاع أبو ثور، ويقال: عبد الملك بن القعقاع، ويقال عبد الملك بن أبي القعقاع. قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به. وقال النسائي: لا يحتج بحديثه.

3378 - (خد ق) عبد الملك بن أبي نضرة العبدي البصري.

وقال يحيى بن معين: يضعفونه. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال أحمد بن صالح: لا يجوز أن يأتي إلى رجل مثل هذا، قد روى عنه الثقات، فنضعفه بلا حجة، إذ لم يضعفه بأحد. وذكره ابن الجارود في " جملة الضعفاء ". وفي كتاب " الأشربة " للخلال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال سألت أبي عن حديث الشيباني عن عبد الملك بن القعقاع عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في النبيذ فقال: عبد الملك مجهول، ويروي عن ابن عمر خلافه. وأنبا عيسى بن محمد بن سعيد سمعت أبا بكر يعقوب بن يوسف المطوعي وقد حدث بحديث عبد الملك بن القعقاع عن ابن عمر في النبيذ فقال: قال يحيى بن معين. عبد الملك بن القعقاع كان خمارا بطيزناباذ. وذكره مسلم في " الثانية " من الكوفيين. ولما روى له الدارقطني حديثه سماه مالك بن القعقاع، وقال: كذا قال مالك، وغيره يقول: عبد الملك. وهو رجل مجهول ضعيف. وقال ابن أبي عاصم في كتاب " الأشربة ": هو مجهول. وكذا قاله ابن حزم. 3378 - (خد ق) عبد الملك بن أبي نضرة العبدي البصري. خرج الحاكم حديثه في " مستدركه "، وقال: وعبد الملك من أعز البصريين حديثا.

3379 - (د ت س) عبد الملك بن نوفل بن مساحق القرشي العامري أبو نوفل المدني.

ولما ذكره ابن مردويه في كتاب " أولاد المحدثين " ذكر له حديث " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا استجد يوما سماه باسمه " وذكره ابن خلفون في كتاب الثقات. وفي كتاب " الجرح [ق37/ب] والتعديل " عن الدارقطني: لا بأس به. وقال ابن حبان: هو أخو البراء ابن أبي نضرة. روى عنه البصريون، وأهل مرو. حدثنا علي بن أحمد بن بسطام - بالبصرة - ثنا عمي إبراهيم بن بسطام ثنا سلم بن قتيبة ثنا عبد الملك بن أبي نضرة عن أبيه قال: كنت بالمدينة، فسب رجل عثمان - رضي الله عنه - فنهيناه، فلم ينته، فأرعدت - يعني السماء – ثم جاءت صاعقة فأحرقته. وفي كتاب ابن ماكولا: وأخته نضرة بنت أبي نضرة روت عن أبيها حكايات. 3379 - (د ت س) عبد الملك بن نوفل بن مساحق القرشي العامري أبو نوفل المدني. كناه البخاري، والنسائي، هكذا ذكره المزي موهما تفرد هذين بكنيته، وليس كذلك فإن ابن حبان كناه بذلك في كتاب " الثقات "، الذي نقل منه المزي ذكر توثيقه، ويحيى بن صاعد وابن شامة، ومسلم ابن الحجاج القشيري، وأبو أحمد الحاكم، وقال: روى عنه ابن عيينة وروى عن أبي عبد الله سفيان بن سعيد الثوري إن كان ذلك محفوظا، وابن أبي خيثمة في " الأوسط " ويعقوب بن سفيان الفسوي في " الكبير "، والحاكم أبو عبد الله لما خرج حديثه في " المستدرك ".

3380 - (ق) عبد الملك بن الوليد بن معدان الضبعي البصري وقد ينسب إلى جده.

وذكره ابن خياط في الطبقة الثانية. 3380 - (ق) عبد الملك بن الوليد بن معدان الضبعي البصري وقد ينسب إلى جده. قال أبو محمد ابن حزم: كوفي متروك الحديث، ساقط بلا خلاف وأبوه مجهول. وذكره أبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء. وذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد لا يحل الاحتجاج به. وفي كتاب ابن الجوزي قال الأزدي: منكر الحديث. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3381 - (س) عبد الملك بن يسار الهلالي مولاهم المدني. روى عنه أخوه سليمان بن يسار. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال ابن أبي عاصم: مات سنة عشر ومائة كذا ذكره المزي، ولو كان ينقل من أصل كتاب الثقات لوجد فيه راويا آخر، وهو بكير بن عبد الله بن الأشج، ولوجد فيه: مات سنة عشر ومائة. وكذا [ق38/أ] ذكره خليفة بن خياط لما ذكره في الطبقة الثانية.

3382 - (خت) عبد الملك بن يعلى الليثي قاضي البصرة.

ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى، قال: مات سنة عشر ومائة. وقد روى عنه، وكان قليل الحديث. وذكره ابن خلفون في كتاب الثقات. وفي تاريخ القراب عن أبي حسان الزيادي: فيها - يعني سنة عشر ومائة - مات عبد الملك بن يسار أخو عطاء، ويكنى: أبا سليمان. وذكر ابن قانع وفاته سنة أربع ومائة. 3382 - (خت) عبد الملك بن يعلى الليثي قاضي البصرة. قال ابن حبان: كان على قضاء البصرة قبل الحسن. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وذكر عن ابن الأعرابي ثنا عباس ثنا يحيى ثنا قريش بن أنس عن حبيب بن الشهيد قال كنت مع إياس يعني ابن معاوية بن قرة المزني على باب خالد - يعني القسري -، فجاءه رجل من أهل الشام حسن الهيئة فسأله عن شيء. فقال له إياس: إن أردت الفتيا فعليك بالحسن معلمي، ومعلم أبي، وإن أردت القضاء فعليك بعبد الملك بن يعلى، وهو يومئذ قاض على البصرة. وذكر ابن أبي خيثمة في كتابه " أخبار البصرة ": لما وقع بين عدي بن أرطأة أيام عمر بن عبد العزيز، وإياس بن معاوية، عزل إياسا وولى الحسن بن أبي الحسن، فلما قدم ابن هبيرة على العراق استقصى عبد الملك بن يعلى. قال ابن علية: وكان رجلا تاجرا فأحبه الناس في ولايته. وكان - زعموا - يشاور قتادة. فلم يزل قاضيا حتى توفي، وذلك سنوات. ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة قال: مات أول زمن خالد. وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية وقال: كان قاضيا على البصرة قبل الحسن،

3383 - (مد) عبد الملك بن أخي عمرو بن حريث المخزومي.

ومات خلافة عمر بن عبد العزيز. وذكره الهيثم في الثالثة، وقال: توفي في ولاية عمر. 3383 - (مد) عبد الملك بن أخي عمرو بن حريث المخزومي. " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[ق38/ب] ربما مس لحيته وهو يصلي ". وذكر المزي الخلاف في اسمه ولم ينبه على صوابه من خطأه ولم يتعرض لحاله وهي معروفة، والصواب في اسمه أيضا معروف. قال البخاري في " تاريخه الكبير ": عبد الملك بن عمرو بن حويرث. حدثت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح لحيته في الصلاة قاله هشيم سمع حصينا. وقال عباد ابن العوام: أخطأ هشيم هو [عن] عمرو بن عبد الملك بن الحويرث، وقال شعبة: عبد الملك بن أخي عمرو بن [الحويرث]، [ثنا] ابن كثير أنبا سليمان عن حصين عن عمرو بن عبد الملك بن حريث المخزومي ابن أخي عمرو " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يضع يمينه على شماله "، حديثه في الكوفيين، ليس يعرف إلا بهذا. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": عمرو بن عبد الملك بن حريث ابن أخي عمرو بن حريث المخزومي، يروي عن الكوفيين روى عنه حصين ابن عبد الرحمن.

3384 - (ت) عبد المنعم بن نعيم الأسواري أبو سعيد البصري صاحب السقاء.

من اسمه عبد المنعم وعبد المهيمن وعبد المؤمن 3384 - (ت) عبد المنعم بن نعيم الأسواري أبو سعيد البصري صاحب السقاء. قال الترمذي، وأبو علي الطوسي لما خرجا حديثه: هذا الحديث إسناده مجهول. لا نعرفه إلا من هذا الوجه، من حديث عبد المنعم. وقال البغوي: هذا حديث ضعيف الإسناد [وهو] في أدب الآذان حسن، وقال البيهقي: في إسناده نظر. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا لا يجوز الاحتجاج به. وقال الساجي: ضعيف الحديث. ولما روى الحاكم حديثه: قال - صلى الله عليه وسلم - لبلال: " إذا أذنت فترسل، وإذا أقمت فاحدر ". قال: هذا حديث ليس فيه مطعون فيه غير عمرو بن فائد، والباقون شيوخ البصرة. وهذه سنة غريبة، لا أعلم لها إسنادا غير هذا، ولم يخرجاه. ذكره العقيلي، وابن الجارود في جملة الضعفاء. وقال الإمام أحمد بن حنبل: صالح. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: عبد المنعم بن نعيم أبو سعيد

3385 - (ت ق) عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي المدني أخو أبي.

الرياحي من أهل خرسان متروك. 3385 - (ت ق) عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي المدني أخو أبي. قال ابن حبان: لما فحش الوهم في روايته بطل الاحتجاج به. وقال علي بن الحسين بن الجنيد: ضعيف الحديث. وقال النسائي في كتاب الضعفاء: متروك الحديث. وقال أبو حاتم الرازي والساجي: منكر الحديث، زاد الساجي: عنده نسخة عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها مناكير. قال أبو إسحاق الحربي في كتاب " التاريخ ": غيره أوثق منه. وفي كتاب " الدوري " عن يحيى: عبد المهيمن وأبي أخوان، وأبي أقومهما [ق239أ]. ولما خرج الحاكم حديثه في كتاب الصلاة، قال: لم نخرجه على شرطهما؛ لأنهما لم يخرجا عن عبد المهيمن شيئا. وذكره العقيلي في كتاب الضعفاء، وابن الجارود وقال: قال البخاري: صاحب مناكير.

3386 - (ت س) عبد المؤمن بن خالد أبو خالد الحنفي قاضي مرو.

وذكره البرقي في كتاب الطبقات في باب " من كان الأغلب عليه الضعف في حديثه وقد ترك بعض أهل العلم بالحديث الرواية عنه ". وفي كتاب الصلاة من " سنن الدارقطني "، وكتاب البيهقي: وعبد المهيمن ليس بالقوي في الحديث. وذكره ابن سعد في الطبقة السادسة من أهل المدينة، وقال: أمه أم ولد، فولد عمر وعمرا وظبية، وأمية، والبخاري في فصل من مات من الثمانين إلى التسعين ومائة وقال: صاحب مناكير. 3386 - (ت س) عبد المؤمن بن خالد أبو خالد الحنفي قاضي مرو. خرج الحاكم حديثه في " المستدرك " وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3387 - (قد فق) عبد المؤمن بن عبيد الله أبو عبيدة السدوسي الشيباني. ذكره ابن شاهين، وابن خلفون في كتاب " الثقات ". وقال: يعقوب بن سفيان: ثقة.

3388 - (خ م س) عبد الواحد بن أيمن المخزومي أبو القاسم المكي مولى ابن أبي عمرو، ويقال: مولى ابن أبي عمره.

من اسمه عبد الواحد 3388 - (خ م س) عبد الواحد بن أيمن المخزومي أبو القاسم المكي مولى ابن أبي عمرو، ويقال: مولى ابن أبي عمره. قال البزار: عبد الواحد بن أيمن رجل مشهور، ليس به بأس في الحديث. قد روى عنه أهل العلم. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: عبد الواحد بن أيمن الحبشي المكي ثقة. وقال فيه ابن معين: ليس به بأس. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة قال: ثنا الفضل بن دكين ثنا عبد الواحد بن أيمن حدثني أبي. وكان لعبته بن أبي لهب فمات عتبة، فورثه بنوه، فاشتراه ابن أبي عمرو فأعتقه، واشترط بنو عتبة الولاء، فدخل على عائشة فذكر لها ذلك، فحدثته بحديث بريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. 3389 - (مد ت) عبد الواحد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير أبو حمزة المدني. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وخرج أبو عوانة الأسفرايني حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان،

3390 - (ع) عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم أبو بشر وقيل: أبو عبيدة البصري.

والحاكم، وأبو علي الطوسي، وأبو محمد الدارمي. وقال الزبير: وأما عبد الواحد بن حمزة فلم يبق من ولده أحد ينسب إليه في جذم النسبة، وكانت عند عبد الواحد ميمونة بنت الزبير بن الحارث بن العباس بن عبد [ق39ب] المطلب، وأمها أم العباس ابنة عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، وأم ولد، ولدت له امرأة لم تعقب، يقال لها: أم العباس. وكان عبد الواحد شرس الخلق، وكان يقول: لي رأيان: أحدهما إنسي والآخر وحشي، ولم أنتفع قط إلا بالوحشي. وكان عباد بن حمزة سيد بني حمزة وأكبرهم وكان كثيرا ما يأتي عبد الواحد، ويقول: إني حلفت ألا أتغدا اليوم إلا عندك فيسبه عبد الواحد. ويقول: أخذت أموالنا ثم جئت تفكه بي فعل الله بك وفعل. فيقول عباد: لنفسه ذوقي. فيقول عبد الواحد: قد علمت أنك لم تأتني صبابة بي إنما جئت تعاقب [بي] نفسك، بطرت نعمتها فجئت تؤدبها، أما والله لأشفينك منها ولأسمعنها ما يسوؤها، أما الطعام فلا نمنعك منه. قال عباد: فوالله ما أخرج من عنده حتى يصلح لي من نفسي ما فسد، وتقول لي: لا أعود. 3390 - (ع) عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم أبو بشر وقيل: أبو عبيدة البصري. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: مات سنة ست وسبعين ومائة. وقال أبو عمر ابن عبد البر: أجمعوا لا خلاف بينهم في عبد الواحد بن زياد أنه ثقة ثبت. وقال العجلي: بصري ثقة حسن الحديث.

ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو ثقة، قاله ابن وضاح، وغيره. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة مأمون. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة السادسة قال: مات سنة سبع وسبعين ومائة. والمزي ذكر توثيقه من عنده وأغفل ما كتبناه، والجميع في نحو من سطرين. وذكره خليفة في الطبقة السابعة فقال: داره في ثقيف، مات سنة سبع وسبعين. وفي " تاريخ القراب ": مات بعد أبي عوانة بعشرة أشهر، وذكر وفاة أبي عوانة سنة خمس وسبعين. وقال البزار: كان متعبدا وأحسبه كان [ق40أ] يذهب إلى القدر، مع شدة عبادته، وليس بالقوي. وقال أبو داود: ثقة. وذكره أبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء. وفي كتاب ابن الجوزي عن ابن معين: ليس بشيء.

3391 - (ت) عبد الواحد بن سليم المالكي البصري.

وقال أبو داود: عمد إلى أحاديث كان يرسلها الأعمش فوصلها كلها انتهى. فهذا وشبهه يخدش في قول أبي عمر: أجمعوا، فينظر. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: سمعت عبيد الله بن عمر يقول: مات عبد الواحد في آخر سنة ست وسبعين. وقال ابن القطان: لم يعتل عليه بقادح. 3391 - (ت) عبد الواحد بن سليم المالكي البصري. قال البخاري: فيه نظر. وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف. 3392 - (خ4) عبد الواحد بن عبد الله بن كعب بن عمير النصري أبو بشر الشامي: عرف أبوه بابن بسر. ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل الشام. وذكره ابن خلفون في كتاب الثقات، وقال: ولي المدينة سنة وثمانية أشهر آخرها في شهر جمادى الآخرة، سنة ست ومائة. وأرجو أن لا بأس به. 3393 - (فق) عبد الواحد بن صفوان بن أبي عياش الأموي مولاهم. مدني سكن البصرة. قال النسائي في كتاب " الجرح والتعديل ": ليس به بأس، وقال في كتاب " الضعفاء ": ليس بثقة.

3394 - (خت ق) عبد الواحد بن أبي عون الدوسي الأويسي المدني.

ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " ذكر: أن ابن الأعرابي قال عن ابن معين: ليس بشيء. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". 3394 - (خت ق) عبد الواحد بن أبي عون الدوسي الأويسي المدني. ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة فقال: دوس من أنفسهم، وكان منقطعا إلى عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، فاتهمه أبو جعفر في أمر محمد بن عبد الله بن حسن، أنه يعلم علمه وأين هو؛ فطلبه أبو جعفر فهرب منه إلى طرف القدوم، فتوارى عند محمد بن يعقوب بن عتبة، فمات عنده فجأة سنة أربع وأربعين ومائة. وله أحاديث. وكذلك ذكره القراب في " تاريخه " عن الواقدي. ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة قال: دوسي من أنفسهم، مات فجأة سنة أربع وأربعين ومائة. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال: روى عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وروى عنه أبو سلمة يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة، وسليمان بن بلال [ق40/ب] قال: تكلم بعضهم فيه. وقال البزار: رجل مشهور ثقة. 3395 - (د) عبد الواحد بن غياث المربدي أبو بحر البصري الصيرفي. قال أبو محمد ابن الأخضر في مشيخة البغوي: كان ثقة. وذكر عنه

3396 - (ق) عبد الواحد بن قيس أبو حمزة السلمي الدمشقي الأفطس والد عمر، ويقال: إنه مولى عروة، ويقال: مولى عمرو بن عتبة بن أبي سفيان.

البغوي أنه قال: رأيت سفيان بن سعيد الثوري، بمكة فقالوا: هذا سفيان الثوري، فقمت على رأسه، ولم أسمع منه شيئا. وقال أبو علي الجياني في كتابه " أسماء رجال أبي داود ": توفي بالبصرة، في شوال أو ذي القعدة سنة أربعين. وفي كتاب أبي القاسم ابن عساكر: سنة تسع وثلاثين. وفي تاريخ ابن قانع: في شوال سنة أربعين. وفي " تاريخ القراب ": لعشر خلون من شوال سنة أربعين. 3396 - (ق) عبد الواحد بن قيس أبو حمزة السلمي الدمشقي الأفطس والد عمر، ويقال: إنه مولى عروة، ويقال: مولى عمرو بن عتبة بن أبي سفيان. قال يحيى بن معين فيما ذكره ابن الجوزي: ضعيف. وقال ابن حبان: لا يحتج به. ولما ذكره في كتاب " الثقات " قال: وهو الذي يروي عن أبي هريرة، ولم يره. لا يعتبر بمقاطيعه، ولا بمراسيله، ولا برواية الضعفاء عنه. وذكر الصريفيني أنه خرج حديثه متصلا في صحيحه، وكذلك الحاكم. وذكره أبو القاسم البلخي، وأبو جعفر العقيلي، وابن الجارود، والساجي في جملة الضعفاء.

3397 - (خ د ت س) عبد الواحد بن واصل السدوسي مولاهم أبو عبيدة الحداد البصري: سكن بغداد.

وذكره ابن خلفون في كتاب الثقات، وقال: هو عندي في الطبقة الرابعة، لا يعتبر حاله برواية الحسن بن ذكوان عنه، إنما يعتبر برواية الثقات عنه. وقال ابن 3397 - (خ د ت س) عبد الواحد بن واصل السدوسي مولاهم أبو عبيدة الحداد البصري: سكن بغداد. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ": وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: أخشى أن يكون أبو عبيدة الحداد ضعيفا، وقال أبو الفتح الأزدي: ما أقرب ما قال أحمد بن حنبل؛ لأن له أحاديث غير مرضية عن شعبة، وغيره. إلا أنه في الجملة قد حمل الناس عنه، ويحتمل لصدقه. قال الأنبي: أبو عبيدة هذا بكنيته مشهور وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال الدارقطني: ثقة. وفي رواية الغلابي: كان يقود سعيد بن أبي عروبة، وعن يحيى: كانت كتبه تحت حضنه [ق41أ] مثل يحيى بن أيوب. وقال الساجي: يحتمل لصدقه، وقد روى عنه الناس. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة.

3398 - (س) عبد الوارث بن أبي حنيفة الكوفي. وهو عبد الأكرم، وقيل: أخوه.

من اسمه عبد الوارث 3398 - (س) عبد الوارث بن أبي حنيفة الكوفي. وهو عبد الأكرم، وقيل: أخوه. قال أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري في كتابه " أسماء من روى عنهم شعبة بن الحجاج ": عبد الأكرم من أهل الكوفة، هكذا سماه عدة عن شعبة. وقال محمد بن جعفر: عن شعبة عن عبد الوارث بن أبي حنيفة بعينة، وقال معاذ بن معاذ عن شعبة عن عبد الأكبر. وكل ذلك واحد إلا أنهم اختلفوا. 3399 - (ع) عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان التميمي العنبري مولاهم أبو عبيدة التنوري البصري والد عبد الصمد. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال: مات سنة ثمانين ومائة، في المحرم، وله يوم مات ثمان وسبعون سنة وأشهر. وكان قدريا متقنا في الحديث، كان شعبة يقول: تعرف الإتقان في قفاه. وذكره ابن سعد في الطبقة السادسة وخليفة في الطبقة التاسعة. وقال ابن أبي خيثمة: ثنا الحسن بن الربيع قال: سألت عبد الله بن المبارك فقلت: كنا نأتي عبد الوارث ابن سعيد فإذا حضرت الصلاة تركناه، وخرجنا؟ فقال: ما أعجبني لما فعلت. وكان يُرمى بالقدر.

وثنا عبيد الله بن عمر قال: قال لي إسماعيل ابن علية: إذا حدثك عبد الوارث بحديث أي خذه، وشد إسماعيل يده. قال عبيد الله: لولا الرأي لم يكن به بأس. وثنا عبيد الله قال: ما رأيت يحيى بن سعيد روى عن أحد من مشائخنا قبل موته إلا عن عبد الوارث. وثنا عبيد الله قال: سمعت عبد الوارث يقول: لو أعلم أن كل شيء روي عن عمرو بن [ق41/ب] عبيد حق ما رويت عنه شيئا أبدا. وسئل يحيى بن معين عن حديث عثمان بن شماس روى عنه الجلاس؟ فقال: شعبة قلبه، إنما صححه عبد الوارث. حدثناه أبو معمر ثنا عبد الوارث ثنا عقبة بن سيار أبو الجلاس. سمعت عبيد الله بن عمر يقول: مات عبد الوارث في سنة تسع وسبعين في آخر ذي الحجة. وقال الساجي: مولى لسوار بن عبد الله، وكان قدريا صدوقا متقنا، ذم لبدعته، وكان شعبة يطريه. وقال ابن معين: ثقة، إلا أنه كان يرى القدر، ويظهره. وكان يسمع قنوته أقصى المسجد، وكانت قراءته لا تسمع من الصف الأول إلا بجهد. حدثني علي بن أحمد: سمعت هدبة بن خالد قال: سمعت عبد الوارث يقول: ما رأيت الاعتزال قط. وحدثت عن نصر بن علي عن حسين بن عروة قال: سمعت عبد الوارث يقول: عمرو بن عبيد خير من سالم بن عبد الله. حدثت عن عبد الواحد بن غياث عن عدي بن الفضل قال: كلمت يونس بن عبيد في عبد الوارث فقال: رأيته على باب عمرو بن عبيد جالسا لا تذكره لي. وقد حكى عبد الوارث عن إسحاق بن سويد هجاء لعمرو بن عبيد، وواصل الغزال وهو: برئت من الخوارج لست منهم ... من الغزال منهم وابن باب قال الساجي: الذي وضع منه القدر فقط.

3400 - (م ت س ق) عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد أبو عبيدة البصري: حفيد الذي قبله.

ولما ذكره ابن خلفون في كتاب الثقات، قال: مات في أول المحرم. ثم قال: قال البرقي: قال سعيد بن منصور: أتيت عبد الوارث، لأسمع منه فكان أصحابه [تقا] لنا في القدر، وسمعنا منه، وكان متقنا للحديث، وما أحفظ عنه كبير شيء. قال ابن خلفون: هو ثقة، قاله ابن نمير، وأحمد بن صالح العجلي، وابن عبد الرحيم زاد: ثبت. وزعم ابن الأثير أنه توفي سنة ثمان وسبعين ومائة. وذكره العقيلي في جملة " الضعفاء ". وذكر ابن أبي عاصم وفاته في سنة تسع وسبعين. وفي " تاريخ القراب ": مات سنة ثمانين في أيام مضت من المحرم. وذكره ابن شاهين في " الثقات "، وأبو إسحاق الجوزجاني فيمن تكلم في القدر وقال: وكان من أثبت الناس وقال القاضي أبو يوسف في كتابه " لطائف المعارف " أنه: كان []. 3400 - (م ت س ق) عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد أبو عبيدة البصري: حفيد الذي قبله. قال مسلمة في كتاب الصلة: بصري لا بأس به، يكنى أبا عبيد كذا ذكره بغير هاء، والنسخة: لا بأس بها. وفي كتاب الزهرة: روى عنه مسلم سبعة عشر [ق42/أ] حديثا. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم، والطوسي.

3401 - (ت) عبد الوارث بن عبيد الله العتكي المروزي.

ولما ذكره ابن مردويه في كتاب " أولاد المحدثين " ذكر أن أبا الأذان عمر بن إبراهيم روى عنه. وذكر صاحب كتاب " زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين " في شيوخ أبي داود: عبد الوارث بن سعيد الدمشقي، المتوفى سنة ثمانين ومائة، ولم أره عند غيره فينظر، والله تعالى أعلم. 3401 - (ت) عبد الوارث بن عبيد الله العتكي المروزي. قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": كان اسمه وارثا فسمى نفسه عبد الوارث. وهو من قرية من قرى مرو، يقال لها: " استر غيز " وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. وكناه صاحب " الزهرة ": أبا محمد.

3402 - (د س ق) عبد الوهاب بن بخت الأموي مولاهم أبو عبيدة، ويقال: أبو بكر المكي سكن الشام ثم المدينة.

من اسمه عبد الوهاب 3402 - (د س ق) عبد الوهاب بن بخت الأموي مولاهم أبو عبيدة، ويقال: أبو بكر المكي سكن الشام ثم المدينة. ذكره ابن خلفون في كتاب الثقات. وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك "، وصحح إسناده، ولما خرج حديثه عن زر بن حبيش قال: عبد الوهاب من ثقات المدنيين وأثباتهم ممن يجمع حديثه. 3403 - (د س) عبد الوهاب بن أبي بكر رفيع المدني وكيل الزهري بضيعته شغب وبدا. كذا ذكره المهندس عن الشيخ، وصححه وجوده، وهو غير معقول، لأن شغبا ضيعة، وبدا ضيعة أخرى، والصواب، والذي قاله أبو حاتم وغيره: بضيعة بشغب، وبدا يعني التي عند هذين، وفي ضبطه الدال بالتشديد غير جيد أيضا؛ لأنه لم يقله أحد فيما أعلم، والذي قاله البكري وغيره بتخفيف الدال وبالقصر. قال كثير في كتاب الحازمي جميل بن معمر: وأنت التي حببت شغبا لي ... وبدا إن ولو هاتي بلاد سواهما حللت بهذه حلة ثم حلة ... بهذي فطاب بوادك كلاهما قال البكري: وقد ورد بداء في شعر زياد بن زيد ممدودا، فلا أدري مده ضرورة [ق42/ب] أم لا، وذكر بدا المشددة الدال، وقال: هو موضع بالبادية.

3404 - (ق) عبد الوهاب بن الضحاك بن أبان السلمي أبو الحارث العرضي سكن سلمية بنواحي حمص.

وزعم السلمي أنه سمع الدارقطني يقول: عبد الوهاب بن أبي بكر هو ابن رفيع الذي يروي عن الزهري: والله إني لأشبهكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومن قال إنه عبد الوهاب بن بخت فقد أخطأ فيه. وذكره ابن حبان، وابن خلفون في كتاب " الثقات ". وقال ابن أبي حاتم: هو من ضيعة الزهري من بدا وشغب. 3404 - (ق) عبد الوهاب بن الضحاك بن أبان السُّلمي أبو الحارث العُرضي سكن سلمية بنواحي حمص. ذكره ابن حبان فقال: كان يسرق الحديث، لا يجوز الاحتجاج به. وقال الدارقطني في كتاب " الضعفاء " تأليفه: له عن إسماعيل بن عياش، وغيره مقلوبات، وبواطيل. وفي " سؤالات الآجري " عن أبي داود غير ثقة، ولا مأمون. وفي كتاب " الضعفاء " لابن الجارود: عنده عجائب. وقال السمعاني: كان ضعيفا لا يحتج به. وعرض ناحية بدمشق، وقال ابن الأثير: ليس كذلك إنما هي مدينة صغيرة في البر بين الفرات ودمشق، هي

3405 - عبد الوهاب بن الضحاك يكنى أبا القاسم نيسابوري، وهو أخو الحسين، والقاسم بن الضحاك، وكان عبد الوهاب أصغرهم.

من أعمال حلب. وقال أبو عبد الله الحاكم، والنقاش: يروي عن إسماعيل أحاديث موضوعة. وقال الجوزقاني في كتابه " الموضوعات ": متروك الحديث. وقال القاضي أبو أحمد في " تاريخه ": كان قاضي سلمية، وهو صاحب عجائب عن ابن عياش، لم يتابع عليها. وقال أبو داود فيما ذكره عنه الآجري: كان غير ثقة ولا مأمون. ولما ذكره مسلمة في كتاب " الصلة " نسبه ربعيا. ولهم شيخ آخر اسمه: - 3405 - عبد الوهاب بن الضحاك يكنى أبا القاسم نيسابوري، وهو أخو الحسين، والقاسم بن الضحاك، وكان عبد الوهاب أصغرهم. سمع محمد بن يوسف [الفريابي] وروح بن عبادة والحجاج بن محمد الأعور. ذكره الخطيب. وذكرناه للتمييز. 3406 - (د ت س) عبد الوهاب بن عبد الحكم بن نافع الوراق أبو الحسن البغدادي [ق43/أ] ويقال: ابن الحكم، نسائي الأصل. قال أبو الحسين ابن الفراء في كتاب " الطبقات ": كان صالحا ورعا زاهدا، توفي سنة خمسين، وقيل: سنة إحدى وخمسين، وهو أثبت. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": عبد الوهاب بن عبد الله بن عبد الحكم الوراق ثقة نبيل.

3407 - (د) عبد الوهاب بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب بن محمد بن يزيد أبو عبد الله الأشجعي الدمشقي الجوبري.

3407 - (د) عبد الوهاب بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب بن محمد بن يزيد أبو عبد الله الأشجعي الدمشقي الجوبري. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": مجهول. وفي كتاب " الزهرة ": الحداد الأشجعي. 3408 - (ع) عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت بن عبيد الله بن الحكم بن أبي العاص أبو محمد الثقفي البصري. قال ابن أبي حاتم: عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت بن عبيد الله بن الحكم بن أبي العاص أبو محمد، سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: هو مجهول، ثم ذكر بعد سبعة تراجم عبد الوهاب بن عبد المجيد، فذكر ترجمة طويلة كذا فرق بينهما، والصواب هما ترجمة واحدة. وتبعه على التفرقة أبو الفرج ابن الجوزي، وقد استوفينا الكلام في ذلك في كتابنا " الاكتفاء بتنقيح كتاب الضعفاء "، والحمد لله وحده. وقال أحمد بن صالح العجلي: عبد الوهاب بن عبد المجيد: بصري ثقة. وقال أبو عيسى الترمذي: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: ما رأيت مثل هؤلاء الأشراف الأربعة: مالك بن أنس، والليث بن سعد، وعباد بن عباد المهبلي، وعبد الوهاب الثقفي. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه أبو جعفر السبتي وغيره.

ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: مات سنة أربع وثمانين ومائة. وقيل: سنة أربع وتسعين. وزعم المزي أن ابن سعد قال: مات سنة أربع وتسعين، وليس جيدا، لأن ابن سعد إنما ذكره نقلا لا استقلالا. وإنما ذكرنا هذا؛ لأن المزي من عادته مناقشة صاحب " الكمال " في مثل هذه الألفاظ، قال ابن سعد، وذكره في الطبقة الثالثة [ق 43 ب] قالوا: وتوفي عبد الوهاب بالبصرة سنة أربع وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون. وقال عمرو بن علي: اختلط حتى كان لا يعقل وسمعته يقول وهو مختلط: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان. وقال أبو الفرج الأموي: كان عبد الوهاب محدثا جليلا وقد روى عنه وجوه المحدثين وكبراء الرواة. وفي " تاريخ القراب " أنبا زاهر أنبا الحسن بن محمد بن مصعب، عن يحيى بن حكيم قال: مات عبد الوهاب بن عبد المجيد سنة أربع أو خمس وتسعين ومائة. قال القراب: وهاهنا أكثر يعني سنة أربع. وفي كتاب ابن قتيبة: لما توفي عبد المجيد أبو عبد الوهاب أرسل عبد الوهاب رجاء بن المثنى وسلام بن راشد إلى أيوب بن أبي تميمة ليجيء فيغسله فأتياه فقالا له: عبد الوهاب حاله عندك حال جيدة، وقد توفي أبوه ويحب أن تغسله فتعلل عليهم أيوب، فقالا له: أنبأ بشر أمرك. فقال: إني عدته مرة فرأيت عنده عمرو بن عبيد، فأخاف أن يكون على مثل رأيه. قال: فقلنا: والله ما كان على رأيه وما عاده عمرو إلا بتجوار فجاء فغسله.

3409 - (م 4) عبد الوهاب بن عطاء أبو نصر الخفاف العجلي مولاهم البصري سكن بغداد.

وفي كتاب أبي الفرج الأصبهاني: كان له ابن يسمى عبد المجيد وكان محمد بن منادر مفتونا به، فلما سقط من سطوح داره ليلة عرسه فمات رثاه ابن منادر بمراث من أحسنها قوله وكان الرشيد الخليفة يقول فيها: أي شعر هذا لولا أنه في سوقه: - كل حي لاقى الحمام فمودى ... ما لحي موئل من خلود يفدح الدهر من شمارخ رضوى ... ويخط الصخور من هبود يقول فيها: إن عبد المجيد حين تولى ... هد ركنا ما كان بالمهدود ما درى نعشه ولا حاملوه ... ما على النعش من عفاف وجود فلما قال: لأقيمن مأتما كنجوم الليل ... زهرا يلطمن حر الخدود خرجت أمه بانة فعملت مأتمة، وقالت واه. واه، فهي أول من قاله. وفي بانة هذه يقول ابن منادر لما توفيت وخرج إلى جنازتها: اليوم يوم الثلاثاء ويوم ثالث بانة ... اليوم يكثر فيه الظباء في الجبانة وكان له ابن يسمى أبا الصلت بن عبد الوهاب وكان محمد بن منادر مولعا بهجائه وفيه يقول [ق44/أ]. إذا أنت تعلقت بحبل من أبي الصلت ... تعلقت بحبل واهن القوة منبت 3409 - (م 4) عبد الوهاب بن عطاء أبو نصر الخفاف العجلي مولاهم البصري سكن بغداد. قال أحمد بن حنبل: ضعيف الحديث مضطرب، وفي رواية عبد الله

عنه: أما أنا فأحدث عنه، وقال ابن نمير: حدث عنه أصحابنا. وقال أبو أحمد الحاكم: سمعت أبا الحسن الغازي سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: أبو نصر ليس بالقوي عندهم. وفي رواية الحسن بن محمد الخلال عن الدارقطني: ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب الثقات وقال: قيل للبخاري: أيش حاله فقال: يكتب حديثه. قيل له: يحتج به قال: أرجو. إلا أنه كان يدلس عن ثور وأقوام أحاديث مناكير. وفي رواية الميموني عن أحمد: ضعيف الحديث. وقال ابن عدي: لا بأس به، قال محمد: أرجو أن يكون ابن عطاء هذا من أهل الطبقة الثالثة وهو ثقة قاله الحسن بن سفيان وغيره. وقال الصدفي: حدثني محمد بن قاسم قال: سمعت النسائي يقول: ابن عطاء الخفاف ليس به بأس. وقال يحيى بن سعيد: تكلم في مذهبه ونسب إلى التشيع. وفي رواية عبد الخالق عن يحيى بن معين: صدوق ثقة. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مات ببغداد سنة أربع ومائتين لثلاث عشرة بقيت من المحرم. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال عثمان يعني ابن أبي شيبة:

عبد الوهاب بن عطاء ليس بكذاب، ولكن ليس هو ممن يتكل عليه. وروى عنه عبد بن حميد الكشي في تفسيره عدة أحاديث. وقال ابن سعد: كان كثير الحديث معروفا صدوقا - إن شاء الله تعالى. وهذه اللفظة سقطت على المزي فلم يذكرها وذكر غيرها من كلام ابن سعد مما ينتفع به الخطيب لكونه شهد له بسكنى بغداد وأغفل ما ليس له به حاجة. فظن المزي أن الخطيب استوفى جميع ما ذكره ابن سعد مما تمس الحاجة إليه وليس كذلك، والله تعالى أعلم. وذكره العقيلي في جملة " الضعفاء ". وقال ابن أبي خيثمة: لم يدخل أبي عنه في " المسند " شيئا. وفي قول المزي: قال خليفة ابن خياط: مات بعد المائتين نظر؛ وذلك أن خليفة لم يذكره في " تاريخه " الذي على السنين وإنما ذكره في كتاب " الطبقات " فقط ولفظه فيه: من نزل بغداد وأتاها من المحدثين فذكر جماعة آخرهم متوفى سنة أربع وستين ومائة ثم قال: وبعد هؤلاء فذكر جماعة آخرهم [ق44ب] متوفى سنة اثنتين ومائتين ثم قال: وبعد هؤلاء عبد الوهاب بن عطاء الخفاف مولى بني عجل يكنى أبا نصر وكثير بن هشام يكنى أبا سهل مات بفم الصلح سنة تسع ومائتين فذكر جماعة آخرين. فهذا كما ترى لم يتعرض لوفاته جملة، وإن كانت بعد المائتين بلا شك، إنما تعرف بطبقته، والله تعالى أعلم.

3410 - عبد الوهاب بن عطاء بن واصل أبو سعيد الصوفي.

ولهم شيخ آخر اسمه: - 3410 - عبد الوهاب بن عطاء بن واصل أبو سعيد الصوفي. حدث عن يوسف بن الحسين الرازي ذكره الخطيب وذكرناه للتمييز. 3411 - (ق) عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر المكي مولى عبد الله بن السائب المخزومي. قال الأزدي فيما ذكره ابن الجوزي: لا تحل الرواية عنه. وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال الدارقطني: ليس بشيء ضعيف. ولما ذكره ابن الجوزي في كتاب " الموضوعات " قال: مجمع على ترك حديثه. وفي كتاب " الضعفاء " للساجي عن أحمد: ضعيف جدا. وذكره فيهم العقيلي، والبلخي، والفسوي، وابن شاهين، ويعقوب في باب من يرغب في الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم. وقال أبو أحمد الحاكم والنقاش: أحاديثه موضوعة. وفي كتاب ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث. وقال ابن حزم: هالك.

3412 - (د س) عبد الوهاب بن نجدة الحوطي أبو محمد الشامي الجبلي والد أحمد.

3412 - (د س) عبد الوهاب بن نجدة الحوطي أبو محمد الشامي الجبلي والد أحمد. نسبه مسلمة في كتاب " الصلة " رقبيا توفي بجبلة. وقال ابن قانع: ثقة. 3413 - (ت) عبد الوهاب بن الورد المكي قيل: إنه وهيب بن الورد وقيل: إنه أخ له. كذا ذكره المزي، ممرضا بصيغة قيل والذي يظهر أنه وهيب ما ذكره المنتجيلي عن يحيى بن معين أنه قال: عبد الوهاب بن الورد هو وهيب بن الورد وهو ثقة. وهو أخو عبد الجبار بن الورد. وقال الشيرازي في كتاب " الألقاب ": وهيب عبد الوهاب بن الورد بن أبي الورد مخزومي مولاهم مكي أبو أمية ويقال: أبو عثمان أخو عبد الجبار، أنبا أبو عمرو محمد بن عبد الرحمن في كتاب " التاريخ " لأبي العباس السراج [ثنا أبو العباس السراج] محمد بن إسحاق الثقفي. قال: يقال: إن اسم وهيب عبد الوهب أنبا أبو [ق45/أ] عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن عليك ثنا أبو عبد الله محمد بن علي ثنا محمد بن حميد وأنبا أبو العباس المعداني ثنا العباس بن بن الفضل ثنا أبو عبد الله محمد بن حميد أنبا عبد الله بن المبارك ثنا عبد الوهاب بن الورد بن أبي الورد عن الحسن بن كثير عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا يتناجى اثنان دون الثالث فإن ذلك يؤذي المؤمن والله يكره إذاء المؤمن. أخبرنا عبد الجبار بن محمد ثنا علي بن محمد الجهيني ثنا سيف بن قيس حدثني محمد بن المكي المروزي قال: أخبرني عبد الله بن المبارك أنبا وهيب بن الورد فذكر مثله.

3414 - (ت) عبد الوهاب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي المدني جد محمد بن يعقوب الزبيري.

وفي تاريخ يعقوب بن سفيان: عبد الوهاب بن الورد هو وهيب بن الورد وقال العلامة أبو. 3414 - (ت) عبد الوهاب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي المدني جد محمد بن يعقوب الزبيري. ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الثقات " الذين رووا عن التابعين، فكأنه لم يصح عنده روايته عن جده عبد الله بن الزبير، الذي ذكر المزي أنه روى عنه بالصيغة المشعرة عنده بالاتصال.

3415 - (م ت) عبد بن حميد بن نصر الكسي أبو محمد المعروف بالكشي قيل: إن اسمه عبد الحميد.

من اسمه عبد وعبده 3415 - (م ت) عبد بن حميد بن نصر الكسي أبو محمد المعروف بالكشي قيل: إن اسمه عبد الحميد. كذا ذكره المزي، والذي في كتاب الرشاطي بالسين المهملة، بلد تقارب سمرقند وبعضهم يقول كسي بكسر الكاف ومن قاله بالشين المعجمة فقد أخطأ. وفي كتاب السمعاني، وابن ماكولا وغيرهما: بكسر الكاف وتشديد السين [ق 56/ب] المهملة، زاد السمعاني: وذكرها الحفاظ في تواريخهم كذلك. روى في " مسنده " عن: هشام بن سعد. وفي كتاب " التفسير " تأليفه عن: هوذة بن خليفة، وعمرو بن طلحة القناد، وجنيد أبي عبد الله الحجام، ويزيد بن حازم، والمؤمل بن إسماعيل، ونعيم بن حماد، ومحمد بن كناسة، وعبد الملك بن إبراهيم، وعلي بن الجعد الجوهري، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي وعمار بن زفر، وعبد الوهاب بن عطاء، وعبد الملك بن إبراهيم، وعمر بن سعد، ويعقوب بن عبد الله الأشعري إن كان صحيحا، وبشر بن عمر وحفص بن [] الإمام، وإسحاق بن عيسى. وفي تاريخ ابن قانع: مات بكس سنة تسع وأربعين.

3416 - (ق) عبد والد يزيد بن عبد المزني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في العقيقة.

وفي " تاريخ القراب ": وقال يحيى بن بدر: مات عبد بن حميد بكس يوم الأحد لعشر بقين من شهر رمضان سنة تسع وأربعين ومائتين. وزعم المزي أن ابن عساكر قال في " النبل ": مات بدمشق. قال: ولم يذكره في " تاريخه ". وقد نظرنا في عدة نسخ من كتاب " النبل " منها بخط ابن سيد الناس ومنها بخط الرشيد المصري فلم أر فيها هذا ولا ما يقرب منه. إنما ذكر وفاته في سنة تسع وأربعين لم يزد شيئا، فينظر، والله تعالى أعلم. وفي " تاريخ بخارى " لغنجار: كان يحيى بن عبد الغفار مريضا فعاده عبد بن حميد. وقال: لا أبقاني الله تعالى يا أبا زكرياء بعدك فماتا جميعا، مات عبد الغفار، ومات عبد في اليوم الثاني فجأة من غير مرض، ورفعت جنازتهما في يوم واحد. 3416 - (ق) عبد والد يزيد بن عبد المزني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في العقيقة. ذكر أبو أحمد العسكري في كتاب " الصحابة "، وقال: أراه مرسلا. وفي كتاب أبي عمر قيل: هو مرسل. وفي كتاب " الصحابة " لأبي عيسى الترمذي: عبد المزني والد يزيد بن عبد حجازي. وفي " تاريخ البخاري ": أراه مرسل في العقيقة. وفي المراسيل لابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: عبد المزني عن النبي مرسل. قال المزي: ومن الأوهام: -

3417 - عبدان بن حريث الكندي الكوفي.

3417 - عبدان بن حريث الكندي الكوفي. هكذا كان فيه يعني كتاب " الكمال " فيما أرى وفيما هو عادة، وهو خطأ قبيح، وتصحيف فاحش، إنما هو عيزار بن حريث والد الوليد بن العيزار انتهى. هذه الترجمة لم أجدها في كتاب " الكمال " فيما رأيت من النسخ، فينظر من هو الواهم [ق46/أ]. 3418 - (بخ س) عبدة بن حزن النصري ويقال: النهدي أبو الوليد الكوفي ويقال: عبيدة بن حزن ويقال: نصر بن حزن أحد بني نصر بن معاوية مختلف في صحبته. كذا ذكره من غير مزيد ولا بيان من قال ذلك. والذي ذكر أبو نعيم الأصبهاني الحافظ في " معرفة الصحابة " وأبو الفتح الأزدي في كتابه " المخزون " أن أبا إسحاق السبيعي تفرد بالرواية عنه، قال الأزدي ويقال: نصر بن حزن والأول أصح. وفي كتاب " الصحابة " لأبي الفرج ابن الجوزي: قيل فيه: نصر وقيل: بشر. وقال بعض العلماء: لا تصح له صحبة. وقال أبو أحمد العسكري: قال بعضهم: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا، وهو تابعي يروي عن ابن مسعود. وقال البخاري: أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال ابن عبد البر: مختلف في حديثه، منهم من يجعله مرسلا، لروايته عن ابن مسعود ورواية مسلم البطين والحسن بن سعد عنه.

وفي تاريخ البخاري: وقال ابن أبي شيبة: ثنا ابن نمير عن الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي الوليد عن عبدة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. حدثني محمد بن حاتم ثنا شاذان عن شريك عن أبي إسحاق عن عبدة بن حزن. قال شريك: وله صحبة و يقال: عن أبي عوانة عن حصين قال: رأيت أبا الأحوص وعبدة أخا بني نصر بن معاوية في مسجد الأكبر يذكران، وكان عبدة أدرك عمر وكان من قرائهم. وقال مسلم بن الحجاج في " الوحدان ": وممن روى عنه أبو إسحاق ممن لم يرو عنه غيره: عبدة بن حزن، قال شعبة: وقد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - يريد عبدة. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: يروي عن عمر بن الخطاب. وقد قيل: إن له صحبة ولم يصح ذلك عندي فأحكم به. وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة. قال ابن أبي حاتم عن أبيه: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو تابعي. وفي المراسيل: سئل أبي عن عبدة بن حزن فقال: ما أرى له صحبة. قال أبي: ذكر يحيى بن آدم من كان بالكوفة ممن له صحبة فلم يذكره فيمن ذكره. انتهى. يعارض هذا أبو نعيم الفضل بن دكين، فإنه ذكره فيمن سكن الكوفة من الصحابة.

وقال البرقاني في كتاب الصحابة: لا [ق46/ب] تصح له صحبة وله في المسند حديثان. وقال ابن السكن: يقال: له صحبة ولم تصح له صحبة. وذكر الترمذي في كتاب " العلل الكبير ": ثنا محمد بن بشار حدثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عبدة بن حزن قال: كان رجال يفعلون أشياء. الحديث. وفيه: لو نهيت رجالا ألا يأتوا الحجون. وثنا سعيد بن يحيى ثنا أبي ثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعدا ذات يوم، فذكره، فسألت محمدا فقال: هذا خطأ والصحيح عن أبي إسحاق عن عبدة بن حزن. وقد روى هذا الحديث عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبدة. قال أبو عيسى: وسعيد بن يحيى يهم في الحديث. وذكره في جملة الصحابة من غير تردد ابن ماكولا، والباوردي: وابن زيد، وابن قانع وغيرهم. وزعم أبو الحسن ابن القطان في كتابه " الوهم والإيهام " أن اسمه مختلف في ضبطه فمنهم من يقوله بفتح الباء ومنهم من يسكنها. وقال أبو أحمد الحاكم: أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: يقال: إن له صحبة. وقال أبو داود: قال شعبة: عن أبي إسحاق نصر بن حزن وهو عبدة بن حزن من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد قيل عبيدة.

3419 - (ع) عبدة بن سليمان أبو محمد الكلابي الكوفي وقيل: اسمه عبد الرحمن وعبدة لقب وكلاب إخوة رؤاس من قيس عيلان.

3419 - (ع) عبدة بن سليمان أبو محمد الكلابي الكوفي وقيل: اسمه عبد الرحمن وعبدة لقب وكلاب إخوة رؤاس من قيس عيلان. كذا ذكره المزي معتقدا أنه جاء بفائدة غريبة، وما علم أنه قول لم يقله أحد من أهل النسب وإنما إجماعهم على أن رؤاسا اسمه الحارث بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر، لا أعلم بينهم خلافا في أن رؤاسا ابن كلاب لا أخوة، ولا التفات إلى قول من قاله من المؤرخين إذ المرجع إلى قول أهل النسب: الكلبي، وأبي عبيدة، وأبي عبيد، وابن دريد، وابن إسحاق، والهيثم وغيرهم، والله تعالى أعلم. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مستقيم الحديث جدا مات في رجب سنة سبع وثمانين [ق47/أ]. وقال العجلي: ثبت صاحب سنة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قال بعضهم: روى عن هشام بن عروة ثلاثمائة حديث. وفي كتاب الصريفيني عن محمد بن عبدة: مات أبي سنة ست وثمانين ومائة وهو ابن ست وستين سنة. ولما ذكره خليفة في الطبقة التاسعة قال: توفي سنة ثمان وثمانين.

3420 - عبدة بن سليمان أبو محمد المروزي ويقال: أبو عمرو صاحب ابن المبارك.

وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة. وقال عبد الرحمن: سئل أبي وأبو زرعة عن عبدة بن سليمان ويونس بن بكير وسلمة بن الفضل أيهم أحب إليكما في ابن إسحاق؟ فقالا: عبدة بن سليمان. ولما ذكره الهيثم بن عدي في الطبقة السابعة قال: هو خال محمد بن سعد الكلابي وتوفي في خلافة هارون. وفي تاريخ المنتجيلي: كان ثبتا ثقة ورجلا صالحا صاحب سنة وقرآن وكان فقيرا صبورا على الفقر، وكان عليه فروة خلقة لا تساوي كبير شيء. وسئل عن يحيى بن معين فقال: ثبت في الحديث. وقال أحمد بن حنبل: كان عنده غلام يملي عليه الحديث في ألواحه فلما فرغ قال له: اقرأه فلم يحسنه فقال: امحه ثم أملى ثم محاه، فلم يزل كذلك حتى أحكم قراءته، قال أحمد وليس هذا إلا عن إفادة ونية وأثنى عليه خيرا، وقال يحيى بن معين: لم يحضر عبدة صلاة الجماعة يعني الجمعة قط من ضيق صدره كان ممرورا. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال عثمان يعني ابن أبي شيبة عبدة بن سليمان ثقة مسلم صدوق. 3420 - عبدة بن سليمان أبو محمد المروزي ويقال: أبو عمرو صاحب ابن المبارك. قال البخاري: أحاديثه معروفة وكان بالشام.

3421 - عبدة بن سليمان بن بكر البصري أبو سهل نزيل مصر.

وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة. وخرج الحاكم حديثه في " صحيحه ". وفي كتاب " الزهرة ": توفي سنة تسع ومائتين. 3421 - عبدة بن سليمان بن بكر البصري أبو سهل نزيل مصر. قال ابن يونس: توفي بمصر سنة ثلاث وسبعين ومائتين. كذا ذكره المزي وهو يؤكد عندك أنه ما ينقل من أصل. وذلك أن ابن يونس قال: كان تاجرا قدم مصر وكتب عنه وتوفي بمصر في شوال سنة ثلاث وسبعين ومائتين. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: مصري صالح. 3422 - (خ 4) عبدة بن عبد الله بن عبدة الخزاعي الصفار أبو سهل البصري كوفي الأصل. ذكر الحاكم أبو عبد الله أنه سأل الدارقطني عنه فقال: ثقة. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": سكن البصرة، وتوفي بها سنة سبع وخمسين ومائتين. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه - يعني البخاري - عشرة أحاديث. ولما ذكره أبو علي الجياني في " رجال أبي داود " قال: توفي بالبصرة سنة سبع وخمسين. وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي في [ق47/ب] الرحلة الثانية، وروى عنه.

3423 - (بخ س) عبدة بن عبد الرحيم بن حسان المروزي أبو سعيد.

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مستقيم الحديث، وخرج حديثه في صحيحه، وكذا أستاذه والحاكم، وأبو علي الطوسي. 3423 - (بخ س) عبدة بن عبد الرحيم بن حسان المروزي أبو سعيد. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": مروزي ثقة، أنبا عنه ابن زبان. 3424 - (خ م ل ت س ق) عبدة بن أبي لبابة الأسدي الغاضري مولاهم ويقال: مولى قريش أبو القاسم البزاز الكوفي. نزيل دمشق، وخال الحسن بن الحر. قال محمد بن سعد: في الطبقة الرابعة من فقهاء أهل الكوفة عبدة بن أبي لبابة مولى قريش. وقال عمر بن سعيد الدمشقي عن سعيد بن عبد العزيز: كان يكنى أبا القاسم، وكان مكحول يكنيه بها إذا لقيه، كذا ذكره المزي، والذي في الطبقات وذكره في الطبقة الثالثة: عبدة بن أبي لبابة مولى لقريش أنبا عمر بن سعيد أنبا سعيد بن عبد العزيز أن عبدة بن أبي لبابة كان يكنى أبا القاسم، وكان مكحول يكنيه بها إذا لقيه. لم يزد ابن سعد شيئا آخر، فينظر، والله تعالى أعلم. وأما الذي ذكره في الطبقة الرابعة فخليفة بن خياط. وقال أحمد بن صالح العجلي: كوفي ثقة. وذكره ابن خلفون، وابن حبان في كتاب الثقات، زاد ابن حبان: جالسه ابن عيينة ثلاثا وعشرين سنة وفي تاريخ المنتجيلي عن عبدة قال: ذقت ماء

البحر ليلة سبع وعشرين - يعني من رمضان - فوجدته عذبا. وقال يعقوب بن سفيان: من ثقات أهل الكوفة.

3425 - (ع) عبيد الله بن الأخنس أبو مالك النخعي الكوفي الحزاز، ويقال: مولى الأزد.

من اسمه عبيد الله 3425 - (ع) عبيد الله بن الأخنس أبو مالك النخعي الكوفي الحزاز، ويقال: مولى الأزد. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: يخطئ كثيرا. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو ثقة. وكذلك ابن شاهين. 3426 - (خ م د س) عبيد الله بن الأسود، ويقال: ابن الأسد الخولاني ربيب ميمونة زوج [ق 48 / أ] النبي - صلى الله عليه وسلم. قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": عداده في أهل المدينة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3427 - (بخ م د ت س) عبيد الله بن إياد بن لقيط أبو السليل السدوسي الكوفي. قال البزار في كتاب السنن - تأليفه: عنده أحاديث لم يتابع عليها، وليس هو بالقوي. وقال أحمد بن صالح: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب الثقات قال: وثقه أبو نعيم الملائي، وقال ابن عبد الرحيم: ليس به بأس.

3428 - (ت س) عبيد الله بن بسر شامي من أهل حمص.

وفي كتاب الصريفيني: أبو السليم، وقال ابن منده: أبو السليل. وقال ابن قانع: كانت عنده أحاديث في صحيفة، ولم يكن عنده غيرها. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات "، قال: قال أبو نعيم: كان ابن إياد ثقة، وكان عريف قومه، وكانوا قد صيروا إليه حفر الخندق بالكوفة، فكان يجئ فيحفرون قدامه. وكانت له صحيفة فيها أحاديثه، فإذا جاءه إنسان رمى إليه بتلك الصحيفة فيكتب منها ما أراد، وقرأه عليه. 3428 - (ت س) عبيد الله بن بسر شامي من أهل حمص. ذكره أبو موسى المديني في كتاب " معرفة الصحابة " فقال: عبيد الله بن بسر المازني من بني مازن بن وهو أخو عبد الله بن بسر. قال جعفر قاله أبو الفضل السليماني. 3429 - (ع) عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك الأنصاري أبو معاذ البصري. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: وثقه ابن عبد الرحيم وغيره. وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب " الثقات ". 3430 - (ق) عبيد الله بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي. أخو عبد الله بن جرير وأخوته. قال البخاري: عبيد الله بن جرير بن عبد الله البجلي سمع أباه، سمع منه أبو إسحاق. وقال سلام عن أبي إسحاق عن عبد الله بن جرير، ولا يصح ها هنا عبيد الله، هو الكوفي.

3431 - (ع) عبيد الله بن أبي جعفر المصري أبو بكر الفقيه مولى بني كنانة. ويقال: مولى بني أمية.

وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه ". وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3431 - (ع) عبيد الله بن أبي جعفر المصري أبو بكر الفقيه مولى بني كنانة. ويقال: مولى بني أمية. وقال ابن ماكولا: عبيد الله بن أبي جعفر، واسمه يسار [ق 48 / ب] مولى عروة بن شييم الليثي. كذا ذكره المزي، وهو غير جيد لأمور: الأول: ابن ماكولا لم يقله إلا نقلا عن ابن يونس. الثاني: أنه قد بين أن عروة من بني كنانة، ولو لم ينبه لقلناه؛ لأن ليثا هو ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة، فقول المزي ويقال: من كنانة، ثم ذكر أنه مولى ليث إشعار بأنهما متغايران. الثالث: إخلاله بما عند ابن ماكولا، إن كان نقله من أصله. وتوفي سنة ست وثلاثين، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين دخول المسودة مصر. وفي قول المزي: قال موسى بن زكريا التستري عن خليفة: مات سنة أربع وثلاثين ومائة، وقال أبو حفص الأهوازي عن خليفة: مات سنة خمس أو ست وثلاثين نظر. وذلك أن كتاب " الطبقات " - نسختي كتبت عن أبي عمران موسى بن زكريا بن يحيى التستري عن خليفة - وفيها: في الطبقة الثالثة من أهل مصر عبيد الله بن أبي جعفر مولى بني أمية سنة خمس أو ست وثلاثين ومائة.

لم يزد شيئا، ولم يعد ذكره في كتاب " التاريخ "، ولم أر الأربع عند أحد فيما أعلم. والله تعالى أعلم. ولما ذكره ابن حبان في " الثقات " قال: توفي سنة ست وثلاثين ومائة. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير ": ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا ابن وهب، عن الليث بن سعد: أن عبيد الله بن أبي جعفر كتب لي كتبا، فحدثت بها عنه، ولم أعرضها عليه. ثنا قتيبة، ثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن أبي خلدة - يعني خالد بن دينار - أنه قال: أدركت الناس وهم يعملون ولا يقولون، وهم اليوم يقولون ولا يعملون. وقال العجلي: عبد الله بن أبي جعفر مصري ثقة، وأخوه عبيد الله لا بأس به. قال أبو العرب إنما قيل فيه: لا بأس به في الحديث، وذلك أنه كان من أهل الفقه. وقد قال الليث بن سعد: حدثني عبيد الله بن أبي جعفر ويزيد بن أبي حبيب، وكانا ثقتي البلد – يعني مصر -. وقال ابن يونس في تاريخه: كان فقيها. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان فقيها مشهورا من فقهاء أهل مصر. وذكره ابن شاهين في [ق 49 / أ] كتاب " الثقات ". وذكر المزي عن يحيى بن بكير أنه توفي بعد دخول المسودة – يعني سنة

3432 - عبيد الله بن الجهم.

اثنين وثلاثين ومائة، والذي في تاريخ القراب وغيره عن يحيى بن بكير: مات سنة ست وثلاثين ومائة. فالله أعلم. وقال ابن يونس: كان فقيها. وزعم المزي: أنه – يعني صاحب " الكمال " – لما ذكر: 3432 - عبيد الله بن الجهم. لم يزد على ما في " النبل " انتهى. هذه الترجمة لم أجدها مذكورة فيما رأيت من كتب " الكمال "، فينظر، والله تعالى أعلم. 3433 - عبيد الله بن الحسن بن حصين بن أبي الحر مالك بن الخشخاش بن حباب بن الحارث العنبري البصري القاضي. قال ابن حبان في كتاب " الثقات " مات في ولاية هارون. وفي قول المزي عن ابن سعد مقررا له: ولي بعد سوار، ثم قال عن ابن أبي خيثمة: ولي القضاء سنة سبع وخمسين، نظر؛ لأن سوارا توفي آخر سنة اثنتين وخمسين، وقيل: سنة ست وخمسين، فينظر، بقي شيء آخر يشكل على ما قاله، وهو قول ابن علية: استقضاه أبو جعفر نحوا. والله تعالى أعلم. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": أخبرني سليمان بن أبي شيخ قال: كان عبيد الله بن الحسن قد اتهم بأمر عظيم، روي عنه كلام ردي. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان فقيها مشهورا ثقة، محمود السيرة، ويقال: إنه رجع عن المسألة التي ذكرت عنه. كأنه يريد

قوله: " كل مجتهد مصيب " وكانت هي الملجئة للطرطوشي، حيث قال: كان ينسب إلى الزندقة. وفي تاريخ المنتجلي: قال صالح صاحب المصلى: يا أهل البصرة، قد رأيت الملوك ورأيت من يدخل عليهم، وسمعت كلامهم، لا والله إن رأيت مثل قاضيكم قط – يعني عبيد الله بن الحسن – دخل على المهدي، والمهدي واجد عليه، وقد لقي على الباب عنتا، فسلم عليه فلم يرد عليه السلام، ثم أطرق فمكث قائما بين يديه، ثم قال: هيه يا عبيد الله أنت سميت صوافي أمير المؤمنين مظالم قال: يا أمير المؤمنين، أتاني كتابك: أن انظر في مظالم الناس، واسمع من بيانهم، وانظر في حججهم، ثم كتبت إليك ما استقر عندي مما أرى. قال كتبت يا عبيد الله. فسكت عنه، ثم قال: هيه [ق 49 / ب] ما تقول فيما سقت دجلة من أرض الخراج؟ فقال: يا أمير المؤمنين، خليج من البحر، شقه هذا عربي وشقه ذاك أعجمي، وإن بساطك هذا لعلي. قلت: الرمث والعكرش، وهو يومئذ دار محمد بن سليمان قال: كذبت يا عبيد الله. هيه ما تقول في المرعى في معسكر المسلمين؟ قال: أين ما نزل المسلمون فهو معسكر، فإذا انتقلوا عنه فأهله أحق به، قال: كذبت. قال: يا أمير المؤمنين، البينة على من ادعى، لا يسأل أهله من أين هو لهم، لا أسأل عن ردائي، قال: كذبت ويحكم نكذبه مرات، ولا يرجع عن قوله ولا عن رأيه قال: وكان وجد عليه المهدي في هذا فعزله. وقال الأصمعي: جئت عبيد الله وهو على قضاء البصرة، وعلى الصلاة، فقال في خطبته:

أين الملوك التي عن خطها غفلت ... حتى ساقها بكأس الموت ساقيها وفي تاريخ البصرة الكبير لعمر بن شبة: لما مات سوار كان سعيد بن أسعد يصلي بالناس حتى ولي عبيد الله بن الحسن الصلاة والقضاء، فيقال: إن ابن دعلج كان كتب فيه إلى أبي جعفر المنصور يرشحه ويثني عليه حتى ولي. حدثنا أبو عاصم النبيل، أنبأ عمرو بن الزبير قال: كنا مع عبيد الله في دار الديون بعد ولايته إذ أتاه قائد لابن دعلج في نفر، فسأل عنه فقلت: يتوضأ، فلما رآه القائد دفع كتاب ابن دعلج يخبره أن أمير المؤمنين يأمر بحمل الأموال التي لا يعرف أربابها إلى بيت المال، فقال للقائد: قد فهمت الكتاب [ق 50 / أ] فانصرف، قال: لا بإنفاذ ما أمرت به. قال: أنا أكتب الجواب. قال: لا. قال: اذهب إلى صاحبك، فقل: لا والله ولا درهما واحدا. فقال: القائد خالع والله، والله لآتينه برأسك. قال: فجعلنا نخافه على عبيد الله أن يقع به، فلما خرج أسقط في يد عبيد الله، وخاف على نفسه، فأرسل إلى عثمان بن الحكم الثقفي فذكر ذلك له، فقال له: لو قاربت بعض المقاربة حتى تخلص، فقال له: أصلح الأمر الآن. قال: فأتى ابن دعلج كأنه لم يسمع بشيء، فوجده ينحرف على عبيد الله، وذكر له قصة، فقلت: والله لئن كتبت فيه لم يكن الذنب إلا لك؛ لأنك أثنيت عليه عند الخليفة، وأخبرت بفضله واستحقاقه حتى إذ ولاه مقتصرا على خبرك كتبت تذمه. قال: فما الرأي؟ قلت: تغيب عنه وتكتب تعذره ففعل، وكان ابن دعلج يرتشي ويبسط يده، وعبيد الله منعه من ذلك، فكان الأمر بينهما متباعدا. وقال أبو صفية لما ولي عبيد الله: يا ذا المنادي عبيد الله سيدها ... ما دام في الأفق منها كوكب جاري وقال سلمة بن عياش: حباك بأسناها الخليفة بعد ما ... تمنى رجال في الخلاء الأمانيا ولم يزل عبيد الله على صلاة البصرة وأحداثها إلى ابن دعلج حتى توفي أبو

جعفر، فلما ولي المهدي أمر عبيد الله على الصلاة بالبصرة وقضائها. وكان وفد على المهدي يعزيه ويهنئه بالخلافة، فقال له: كم رزقك. قال: مائتان. قال: ضعفوها له. قال محمد بن عبد الله بن حماد: فكثيرا ما سمعته [ق 50 / ب] ينادي به وهو في بيته يأخذ في كل يوم ثلاثة عشر درهما ودانقين ولا يجلس لنا، قال: وقدم عبيد الله على القضاء، وعبد الملك بن أيوب على الصلاة، والأحداث. ولم يزل عبيد الله على القضاء من لدن أن ولاه أبو جعفر، وذلك في سنة ست وخمسين ومائة في ذي الحجة، حتى قدم المهدي فعزله في سنة ست وستين، فقضى عشر سنين، وكان المهدي قد أصاف بالجزيرة وخرج في نهر الأيلة، ثم في دجلة، ونهر معقل فرأى أموالا عظاما، فقال: يا عبيد الله: أرأيت رجلا أقطعناه قطيعة فوجدنا في يده أكثر مما أقطعناه؟ قال: يا أمير المؤمنين، إنما هذا بمنزلة ثوبي، لا أسأل عنه من أين هو لي. قال: كذبت، وعزله عن البصرة، وكان محمودا في ولايته على مزاح كان فيه يعمله في مجلس الحكم كثيرا. وفيه يقول سلمة بن عياش لما ولي يمدحه ويذكر سوارا. وقد عوض الله الرعية واليا ... تقيا فأمسى للرعية راعيا كفانا عبيد الله إذ بان فقده ... ولولا عبيد الله لم نلق كافيا فقام بأمر الله فينا ولم يكن ... عن الحق لما ولي بالأمر وانيا فأصلح وجه الحق نهجا تخاله ... لذي بصر ضوء من الصبح باديا إذا جار قاض أو أمير وجدته ... بأمر سبيل الحق والعدل هاديا تداركنا رب البرية رحمة به ... بعدما خفنا الأمور الدواهيا إذا نسبت يوما تميم وحصلت ... وجدت له منها الذرى والنواصيا فإن يك سوار مضى وهو سابق ... حميدا فقد برزت بالسبق بانيا [ق 51 / أ] وحدثني محمد بن عبد الله بن حماد قال: لم يعزله المهدي حتى شخص إلى بغداد، ثم كتب إلى البصرة يأمره بحمل خالد بن طليق،

وعبد الله بن أسيد الكلابي فحملا إليه، فولى خالدا وعزل عبيد الله. فقال محمد بن منادر: أتى دهرنا والدهر ليس بمعتب ... بآبدة والدهر جم الأوابد بعزل عبيد الله عنا فيا له ... خلانا واستعمال ذي النوك خان كذا ذكره هنا، وفي " أخبار البصرة الصغير " تأليفه رواية السمسناني - وبخطه فيما يقال – نحوه. وهو يبين لك فساد ما ينقله المزي عن رجل غمر - يقال له: أبو سهل - من أنه كان شريك عمر بن عامر على قضاء البصرة، والصواب أن الذي كان شريك عمر بن عامر سوار لا عبيد الله ويوضح ذلك ذكره ابن أبي خيثمة في " كتابه أخبار البصرة "، فلما قدم سليمان على البصرة من قبل أبي العباس السفاح عزل الحجاج بن أرطأة، وأعاد عباد بن منصور، ثم عزله وولى عمر بن عامر السلمي. وقال ابن علية: ثم عزل سليمان بن علي عبادا عن القضاء، واستقضى سوارا وعمر بن عامر وحده، فلم يزل عمر بن عامر على القضاء حتى مات فجأة، ثم استقضى سوارا سليمان بعده: طلحة بن إياس، ثم عزله وأعاد عبادا، فلم يزل قاضيا حتى عزله أبو جعفر واستقضى أبو جعفر: عبيد الله بن الحسن. أنبا ابن سلام قال: قال الوثيق بن يوسف: ما رأيت رجلا قط أعقل من عبيد الله. وقال في " التاريخ الكبير ": أخبرني سليمان بن أبي شيخ قال: كان عبيد الله قد اتهم بأمر عظيم [ق 51 / ب] روي عنه كلام رديء. وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل البصرة. وفي تاريخ الخطيب: كتب المهدي إلى عبيد الله وهو قاض على البصرة

3434 - (ق) عبيد الله بن أبي حميد غالب أبو الخطاب البصري.

كتابا، فقرأه ورده، فحمل عبيد الله إلى المهدي فعاتبه، وقال: رددت كتابي، فقال: يا أمير المؤمنين، إني لم أردده إلا أنه كان ملحونا، وكتاب أمير المؤمنين لا يكون ملحونا، فصدقه المهدي، وأجازه ورده إلى عمله. قال: وشتمه رجل يوما فقبض على لحيته، وقال: شيبتي تمنعني أن أرد عليك. وفي كتاب ابن حبان: مات في ولاية هارون، يعني: بعد سنة سبعين ومائة – وفي موضع آخر ثمان وستين ومائة. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات "، قال: كان فقيها مشهورا ثقة محمود السيرة، يقال: إنه رجع عن المسألة التي ذكرت عنه لما عرف الصواب. وذكره ابن شاهين أيضا في كتاب " الثقات ". 3434 - (ق) عبيد الله بن أبي حميد غالب أبو الخطاب البصري. ذكر الترمذي في " العلل الكبير " عن محمد بن إسماعيل: عبيد الله بن أبي حميد ضعيف ذاهب الحديث، لا أروي عنه شيئا. وفي كتاب الحاكم والنقاش: يروي عن أبي المليح وعطاء أحاديث مناكير. وقال أبو أحمد الجرجاني: كوفي، وقيل: إنه بصري هذلي، وعامة روايته عن أبي المليح. وذكره الساجي، وابن الجارود، وأبو القاسم البلخي، والعقيلي في جملة الضعفاء.

3435 - (س ق) عبيد الله بن خليفة أبو الغريف الهمداني المرادي الكوفي.

وذكر الصريفيني – ومن خطه – أن الحاكم خرج حديثه في " مستدركه ". انتهى، لعله خرجه في الشواهد من غير روايته عن عطاء [ق 52 / أ] وأبي المليح كما أسلفناه عنه. وقال يعقوب بن سفيان: هذلي ضعيف ضعيف. 3435 - (س ق) عبيد الله بن خليفة أبو الغريف الهمداني المرادي الكوفي. كذا ذكره المزي، وفيه نظر لعدم اجتماع همدان بن مالك بن زيد بن أوصيلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان مع مراد، واسمه يخابر بن أبي مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن غريف بن زيد بن كهلان بن سبأ، اللهم إلا لو أنه أتي بلفظة وقيل: كما فعله الحاكم أبو أحمد وغيره لكان صوابا من فعله. والله أعلم. وفي قول المزي ذكره ابن حبان في " الثقات " نظر؛ لأن ابن حبان سماه عبيد الله، قال: ويقال أيضا: عبد الله بن خليفة. فلو نقله المزي من أصل لذكره. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من الكوفيين، قال: كان قليل الحديث. ولما ذكره ابن ماكولا في كتابه قال: همداني يناعي. زاد ابن خلفون في " الثقات " لما ذكره فيهم، وقيل: مرادي تكلم فيه بعضهم.

3436 - (ع) عبيد الله بن أبي رافع المدني مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقال أحمد بن صالح: كوفي ثقة. ولما ذكره عمران بن محمد عمران الهمداني في كتابه طبقات رجال همدان في الطبقة الأولى: نسبه خبذعيا، قال: والخبذعيون بطن من همدان. وذكره في الطبقة الأولى أيضا مسلم بن الحجاج والبرقي في الطبقة الأولى ممن احتملت روايته، وقد تكلم فيه. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". وقال ابن عبد البر: كان على شرطة علي، وهو مثل الحارث الأعور، والأصبغ بن نباته والحارث أشهرهم بحمل العلم. 3436 - (ع) عبيد الله بن أبي رافع المدني مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -. ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة، وقال: روى عن علي وكتب له. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". كذا ذكره المزي، ولو نظر كتاب ابن حبان حق النظر لوجده قد قال: روى عن علي، وكان كاتبه، وكذلك لو نظر كتاب ابن سعد الذي أوهم روايته لوجده [ق 52 / ب] قد قال: كان ثقة كثير الحديث. وفي الكامل لأبي العباس محمد بن يزيد. قال أبو العباس: وحديث عبيد الله بن أبي رافع عن علي من أثبت الحديث، وكان كالكاتب له وكان شريفا. ولما ولي عمرو بن سعيد الأشدق لم يعمل شيئا، قبل إرساله إلى عبيد الله. فقال له: مولى من أنت؟ قال: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذلك أن سعيد بن

3437 - (خ 4) عبيد الله بن زحر الضمري مولاهم الإفريقي.

العاص أعتق أبا رافع إلا سهما واحدا من أسهم لم يسم عددها فاشترى النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك السهم فأعتقه – فضربه الأشدق مائة سوط، ثم قال له: مولى من أنت؟ قال: مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - فضربه مائة أخرى. فلما رأى عبد الله بن أبي رافع أخاه غير راجع، وأن عمرا قد ألح في ضربه قام إلى عمرو، فقال: اذكر الملح - يعني: الرضاع - فأمسك عنه. وقال: وروي أن عبيد الله بن أبي رافع أتى الحسن بن علي، فقال: أنا مولاك. فقال في ذلك مولى لتمار بن عباس بن عبد المطلب، [يعزله ويعيره]: جحدت بني العباس حق أبيهم ... فما كنت في الدعوى كريم العواقب متى كان أولاد البنات كوارث ... يحوز ويدعى والدا في المناسب يريد أن العباس أولى بولاء موالي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن العم مدعو والدا. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان من جملة التابعين وهو ثقة، قاله يحيى وابن صالح وغيرهما. وذكره أبو نعيم الفضل بن دكين في تاريخه، ونسبه حجازيا. وذكره خليفة في الطبقة الثانية من أهل المدينة، ومسلم في الطبقة الأولى. وابن شاهين في الثقات. 3437 - (خ 4) عبيد الله بن زحر الضمري مولاهم الإفريقي. قال المالكي في كتابه " طبقات أهل القيروان ": كان كاتبا رجلا صالحا فاضلا، روى عن جماعة من العلماء.

وقال البخاري فيما ذكره عنه الترمذي في " العلل الكبير ": ثقة. وفي " التاريخ الكبير " لابن إسماعيل: هو مقارب، ولكن الشأن في علي بن يزيد. وقال أبو إسحاق الحربي في كتاب " العلل ": غيره [ق 53 أ] أوثق منه. وعن الآجري عن أبي داود: ثقة. وفي كتاب حرب بن إسماعيل: قلت لأحمد: ابن زحر تضعفه؟ فسكت انتهى. لكن فسكت أغفلها المزي. وقال أبو مسهر: هو صاحب كل معضلة، وإن ذلك لبين على حديثه. وقال البيهقي وأبو محمد الإشبيلي: ضعيف. وقال ابن القطان: بعضهم يقول: لا بأس به. وذكره العقيلي، والساجي، والبلخي، وابن شاهين في " جملة الضعفاء ".

وقال السلمي عن أبي الحسن الدارقطني: ضعيف. وفي كتاب أبي الفرج: ليس بالقوي. وقال العجلي يكتب حديثه، وليس بالقوي، وفي موضع آخر: لا بأس به، صاحب سنة. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء، وقال السمعاني: منكر الحديث متروك. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات، فإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله بن زحر، وعلي بن يزيد، والقاسم أو عبد الرحمن لم يكن متن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم. وقال أبو الفرج البغدادي: روى عن علي بن يزيد نسخة باطلة. وفي كتاب الصريفيني: خرج الحاكم حديثه في " المستدرك ". وقال الدارمي عن يحيى: كل حديثه عندي ضعيف، قلت: عن علي بن يزيد، وغيره؟ قال: نعم. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال: كان رجلا صالحا، وهو عندي في المرتبة الرابعة من المحدثين. وقال ابن عدي: يقال: المصري.

3438 - عبيد الله بن زحر موصلي.

وقال ابن يونس: كان رجلا صالحا، وقد دخل بالكوفة والبصرة، وروى عنه من أهل مصر جماعة، ومن الغرباء خلاد الصفار وجماعة آخرين. ولهم شيخ آخر اسمه: - 3438 - عبيد الله بن زحر موصلي. روى عن عبد المؤمن بن خالد الأسدي قال: قال أبي للحسن البصري: إنا ندخل الحمام، فنصيب فيه قوما عراة؟ فقال: احثوا في وجوههم التراب. ذكره أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي في طبقات الموصل. 3439 - (خت) عبيد الله بن أبي زياد الشامي الرصافي. جد حجاج بن أبي [ق 53 / ب] منيع. خرج الحاكم حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان البستي. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " من تأليفه. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " عرفه مولى هشام بن عبد الملك. ولما ذكره الخليلي في المدنيين قال: وكان كاتبا لبعض بني مروان، وهو صحيح الكتاب غير أن نسخته ليست بمشهورة. 3440 - (د ت س) عبيد الله بن أبي زياد القداح أبو الحصين المكي. قال أبو حاتم بن حبان: لا يحتج به إذا انفرد. وفي رواية ابن أبي مريم عن يحيى بن معين: ثقة. ولما خرج الحاكم

3441 - (د) عبيد الله بن زيادة أبو زيادة.

حديثه في مستدركه قال: كان من الثقات. وفي كتاب الثقات لابن شاهين، وذكره فيهم: صالح ليس به بأس. وفي كتاب ابن الجارود: ضعيف. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين، وقال ابن عبد الرحيم: ليس به بأس. وقال أحمد بن صالح: مكي ثقة. وذكره الساجي، والهيثم بن عدي في كتاب " الطبقات " والقراب، وابن سعد في الطبقة الرابعة، فقالوا: كان من موالي أهل مكة، توفي سنة خمسين. وقال ابن قانع: مات وله خمس وثمانين سنة. 3441 - (د) عبيد الله بن زيادة أبو زيادة. ذكر المزي روايته عن أبي الدرداء المشعرة عنده بالاتصال وفي " المراسيل " لعبد الرحمن: سألت أبي عن: أبي زيادة عبيد الله بن زيادة، والذي روى عن أبي الدرداء فقال أبي: لم يدرك أبا الدرداء، هو مرسل. وقال أبو الحسن بن القطان: لا تعرف له حال. 3442 - (خ د ت س) عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو الفضل البغدادي نزيل سامراء. قال صاحب " الزهرة ": روى عنه البخاري ستة أحاديث، وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان والحاكم. وذكر ابن قانع وفاته في: شعبان سنة ستين.

3443 - (خت) عبيد الله بن سعيد بن مسلم بن عبيد بن مسلم أبو مسلم الجعفي الكوفي قائد الأعمش.

وفي كتاب الداني: روى الحروف عنه محمد بن أحمد المقدمي، وعثمان بن جعفر [التبان] والحارث بن محمد بن [دلويه] ولد سنة خمس وثمانين ومائة. وفي تاريخ أصبهان لأبي نعيم: قال عبد الله بن الحسن بن حفص ذهب لي في عزل عبيد الله بن سعد من مالي ألف درهم، وذلك أنه كان بالبلد يومئذ مائة من الشهود، فامتنعوا من إقامة الشهادة عند عبيد الله تقربا إلى عبد الله بن الحسن، فكانوا يجتمعون [ق 54 / أ] كل يوم، ستة أشهر في دار عبد الله بن الحسن، وكان ينفق عليهم، وعلى دوابهم وغلمانهم. وقال الحافظ أبو محمد بن الأخضر في " مشيخة البغوي يكنى ": أبا القاسم، وقيل: أبو الفضل، وكان ثقة، وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": حدثنا عنه العباس بن العباس الجوهري وابن ميسرة وتوفي يوم الجمعة لليلة خلت من ذي الحجة سنة ستين. وقال الدارقطني – فيما ذكره الحاكم: ثقة. وزعم أبو إسحاق الحبال أن حديثه عند الشيخين. وقال ابن مردويه في كتاب " أولاد المحدثين " مات سنة اثنتين وستين ومائتين وهو ابن أخي يعقوب بن إبراهيم بن سعد. 3443 - (خت) عبيد الله بن سعيد بن مسلم بن عبيد بن مسلم أبو مسلم الجعفي الكوفي قائد الأعمش. قال أبو جعفر العقيلي: روى عنه جماعة من أئمة الحديث وحفاظه، وهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه.

3444 - (خ م س) عبيد الله بن سعيد بن يحيى بن برد اليشكري مولاهم أبو قدامة السرخسي نزيل نيسابور.

وقال أبو حاتم بن حبان: كثير الخطأ فاحش الوهم ينفرد عن الأعمش وغيره بما لا يتابع عليه. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3444 - (خ م س) عبيد الله بن سعيد بن يحيى بن برد اليشكري مولاهم أبو قدامة السرخسي نزيل نيسابور. قال الحاكم النيسابوري في تاريخ بلده: روى عن أبي معاذ خالد بن سليمان البلخي، ومعن بن عيسى القزاز، ويحيى بن عبد الرحمن البصري، وصدقة بن الفضل، ومالك بن مغول، وبشر بن عمر، ويحيى بن كثير، وسفيان بن حبيب، وخالد بن مخلد القطواني. روى عنه: يحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهويه، ومالك بن إسماعيل، وأبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي، وأحمد بن سنان، ومحمد بن شاذان، وإسحاق بن الصباح، ومحمد بن نعيم، وأحمد بن سلمة، وأحمد بن النضر بن عبد الوهاب، ومحمد بن أيوب، والفضل بن محمد الشعراني. قال أبو عبد الله: سكن نيسابور دار بشر بن الحكم العبدي، ثم دار عبد الرحمن بن بشر، وكان رافق بشرا في رحلته ثم سأله بشر [ق 57 ب] بعد ذلك أن يخرج ابنه عبد الرحمن إلى البصرة، ففعل فصارت مودة. تزيد على القرابة. قال محمد بن شعيب: رأيت يحيى بن يحيى يسمع من أبي قدامة حديث ابن عباس " عندها جنة المأوى " وأنا حاضر. وعن محمد بن عبد السلام قال: رأيت إسحاق بن راهويه يسأل أبا قدامة عن أحاديث فيكتبها بيده. قرأت بخط المستملي، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا أبو قدامة وكان إماما خيرا فاضلا. وقال أبو عمرو المستملي: ثنا الشيخ الصالح أبو قدامة يوم الجمعة لتسع عشرة خلت من شعبان سنة أربعين ومائتين. قال الحاكم: وقد كان محمد بن

يحيى روى عن أبي قدامة، ثم ضرب على حديثه لا لجرح فيه، فإن أبا قدامة أحد أئمة الحديث متفق على إمامته، وحفظه، وإتقانه، لاستزادة وقعت بينهما، والأحرف التي ذكرتها من سماعه من أبي قدامة أظنها تملأ عندي في جزء منقطع من حديث البصريين، كتبه محمد بن يحيى عنه بالبصرة، ثم خط على أوله وأخره بغير الحبر المكتوب به، وكان سبب استزادته لأبي قدامة أني سمعت أبا عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا بكر الجارودي يقول: ورد أبو قدامة نيسابور، فدخل عليه عبد الرحمن بن بشر بن الحكم فقام له قياما، فما كان إلا بعد ساعة حتى دخل محمد بن يحيى فلم يقم له، فخرج محمد وهو متغير عليه، فأخبر أبو قدامة بذلك، فقال: إن عبد الرحمن أنا ربيته، وكان أبوه سلمه إلي فخرجت به إلى يحيى بن سعيد، فسألني يحيى أن أحج بابنه، فقلت: فما أصنع بوديعة بشر، قال: أما ترضاني له، فسلمته له وحججت بمحمد بن يحيى بن سعيد، فإنما قمت لعبد الرحمن [ق 58 / أ] لذلك. قال: فلم يرجع له محمد بن يحيى إلى ما كان عليه، ثم ضرب على حديثه، وقد كان حدث عنه. وفي قول المزي: قال البخاري وغيره: مات سنة إحدى وأربعين ومائتين زاد غيره: بفربر عي لا مزيد عليه؛ لأمرين: الأول: كان ينبغي أن يقول: زاد غيرهم. الثاني: الغير لم يذكره، ولا ذكر اسمه، ومثل هذا لا يقبل إلا بعد البيان، وكأنه رأى ذلك في كتاب " الكمال " فنقلها مرسلة، ولم يعزها كعادته، وكأن صاحب " الكمال " رأها عند صاحب " النبل " فأنف من عزوه إليه وما دريا – غفر الله لهما – أن الحاكم قال: سمعت أبا أحمد علي بن محمد الأذرقي يقول: سمعت محمد بن موسى الباشاني يقول: مات أبو قدامة بفربر، سنة إحدى وأربعين ومائتين. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": ثقة مأمون.

3445 - (د) عبيد الله بن سعيد الثقفي الكوفي، والد أبي عون الثقفي.

وقال أبو أحمد بن عدي: سكن فارباب فاضل من أهل السنة. وقال صاحب " الزهرة ": روى عنه البخاري ثلاثة عشر حديثا، ومسلم ثمانية وأربعين حديثا. قال ابن عبد البر: روى عنه أئمة أهل الحديث المتأخرون، وأجمعوا على ثقته. 3445 - (د) عبيد الله بن سعيد الثقفي الكوفي، والد أبي عون الثقفي. روى عن المغيرة بن شعبة. روى عنه ابنه أبو عون محمد. قال أبو حاتم. مجهول. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وروى له أبو داود حديثا واحدا وقع لنا عاليا جدا هذا جميع ما ذكره المزي. وفيه نظر من حيث أن هذا الرجل لم يعرفه أحد من المؤرخين بروايته عن المغيرة، وإنما وقعت روايته عنه في كتاب أبي داود من طريق ضعيفة لم يقل فيها: سمعت، ولا حدثنا، ولا رأيت، وكتاب أبي داود فيه المنقطع وغيره، فكان ينبغي للمزي التنبيه على هذا، لا سيما وقد نقل كلام ابن أبي [ق 58 ب] حاتم. وكذلك ابن حبان إنما ذكره في ثقات أتباع التابعين، ووصفه برواية المقاطيع. ورواية ابنه عنه لم يزد شيئا، فلو روى عن المغيرة لذكره في التابعين. وكذا الرازي فإنه قال. روى عن [] روى عنه أبو عون، فلم يذكر شيخه. وأما البخاري فقال: عبيد الله بن سعيد الثقفي روى عنه ابنه أبو عون لم يزد

3446 - (خ) عبيد الله بن سلمان وهو ابن أبي عبد الله الأغر أخو عبد الله بن سلمان مولى جهينة.

شيئا ولم أجده مذكورا بترجمة عند غيرهما، والله تعالى أعلم. 3446 - (خ) عبيد الله بن سلمان وهو ابن أبي عبد الله الأغر أخو عبد الله بن سلمان مولى جهينة. قال ابن عبد البر: عبيد الله هذا أحد ثقات أهل المدينة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو ثقة، وثقه [ابن البرقي] وابن عبد الرحيم التبان وغيرهما. وخرج البستي حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم. 3447 - عبيد الله بن سليمان العبدي. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3448 - (ت) عبيد الله بن شميط عجلان الشيباني، ويقال: التيمي البصري. كذا ذكره المزي لاتباعه صاحب " الكمال " – فيما أرى – معتقدا المغايرة بين تيم وشيبان، ولو كان – غفر الله له – ممن ينظر في شيء من كتب الأنساب لوجد تيم بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بطن من شيبان ينسب إليه جماعة من الرواة نص على ذلك الرشاطي. وغيره. وذكر ابن الأثير الذي كتابه بيد صغار طلبة الحديث [] وقال: فيه الأخضر وشميط ابنا عجلان التيميان الشيبانيان.

3449 - (د ق) عبدي الله بن طلحة بن عبيد بن كريز أبو المطرف الخزاعي.

ولما ذكره ابن ماكولا في الإكمال قال: هو [ق 58 / أ] الشيباني، وهو التميمي، وهو القيسي. وذكر البخاري شميطا في باب السين المعجمة، وهو الصحيح، وأخرجه في باب الشين المهملة، وهما واحد. وذكره أبو حفص بن شاهين، وابن خلفون في كتاب " الثقات ". ولما ذكره البستي قال: كان متقشفا. وفي كتاب الصريفيني: توفي سنة إحدى وثمانين مائة. 3449 - (د ق) عبدي الله بن طلحة بن عبيد بن كريز أبو المطرف الخزاعي. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". ولما ذكره البخاري في " تاريخه " سماه: عبيد الله بن كريز الخزاعي. ورد ذلك عليه الرازيان، فقالا: إنما هو عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز.

3450 - (س) عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب أبو محمد المدني الهاشمي. شقيق قثم وعبد الله، ومعبد، أمهم أم الفضل.

3450 - (س) عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب أبو محمد المدني الهاشمي. شقيق قثم وعبد الله، ومعبد، أمهم أم الفضل. كذا ذكره المزي، وأغفل من أشقائه الفضل، وعبد الرحمن، وفيهم يقول عبد الله بن يزيد الهلالي: ما ولدت بحينة من فحل ... بجبل ثعلبة وسهل كسنة من بطن أم الفضل ... أكرم بها من كهلة وكهل وذكره ابن منده في " الأرداف ". وقال ابن حبان: له صحبة، مات بالمدينة سنة ثمان وخمسين في ولاية معاوية. وفي كتاب العسكري: عمي في آخر عمره، ومات بالمدينة، ولا عقب له. وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصف عبد الله وعبيد الله، وكذا بني العباس، ويقول: " من سبق فله كذا، فيسبقون ويقعون على ظهره وصدره، فيقبلهم ". وفي " المراسيل " لابن أبي حاتم قال أبي: عبيد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل. ليس لعبيد الله صحبة. وقال ابن عبد البر: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وسمع منه، وحفظ عنه، وموته بالمدينة أصح من قول مصعب: مات باليمن [ق 59 / ب]. وفي كتاب " الصحابة " لأبي نعيم: كان إسلامه مع إسلام أبيه. وفي كتاب المسعودي: وصله معاوية بخمسين ألف درهم ووجه من يعرف خبره، فأعلمه أنه صرفها في إخوانه وسماره بالسوق وبقي له كمثل نصيب

أحدهم ودخل يوما على معاوية وعنده بسر بن أبي أرطاة – قاتل ولديه – فقال له: أيها الشيخ، أنت قاتل الصبيين؟ قال نعم. قال: وددت أن الأرض نبتتني عندك يومئذ، فقال بسر: نقتتل الساعة. فقال عبيد الله: ألا سيف. فقال بسر: هاك سيفي، فلما أهوى به إليه قبض معاوية على يديه وأقبل على بسر: وقال: أخزاك الله أذهب عقلك؟ أترفع إليه سيفك؟ أما والله لو تمكن منه لبدأ بي قبلك، فقال عبيد الله: ذاك والله أردت. وذكره الجعابي في كتاب " الصحابة " تأليفه. وفي كتاب ابن الأثير: خرج عبيد الله في سفر له ومعه غلام فرفع لهما بيت أعرابي فلما رآه الأعرابي أعظمه وقال لزوجه: لقد نزل بنا رجل شريف، ثم قال لها: هل من عشاء؟ فقالت: لا والله إلا هذه السويمة التي حياة ابنتك من لبنها. فقال: لابد من ذبحها. قالت: أفتقتل ابنتك؟ قال: وإن، ثم أنه أخذ الشاة والشفرة وجعل يقول: يا جارتي لا توقظي البنية ... إن توقظيها تنتحب عليه وتنزع الشفرة من يديه ثم طبخها وقدمها له، فأكل وكان قد سمع محاورته مع زوجه، فلما أصبح قال لغلامه: ما معك؟ قال: خمس مائة دينار. قال: ادفعها إليه، فقال: سبحان الله، وإنما ذبح لنا شاة ثمنها خمسة دراهم، فقال: ويحك والله هو أسخى منا وأجود، إنما أعطيناه بعض ما نملك وهو قد جاد علينا وآثرنا على نفسه وولده، فبلغ ذلك معاوية فقال: لله در عبيد الله من أي بيضة خرج ومن أي عش درج. وذكره العسكري في فصل من روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو صغير، والبخاري في فصل من مات ما بين الستين والسبعين.

3451 - (م د س ق) عبيد الله بن عبد الله بن الأصم العامري.

3451 - (م د س ق) عبيد الله بن عبد الله بن الأصم العامري. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وقال ابن حبان: الأصم هو عبد عمرو بن عدس بن معاوية بن عبادة بن البكاء. وكناه البخاري في " التاريخ الكبير ": أبا عبد الله. وخرج أبو عوانة الإسفراييني حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم، وابن حبان البستي. وذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الثالثة من أهل حران. وفي " الإخوة " لأبي داود: هو أخو عبد الله بن عبد الله. 3452 - (ت س ق) عبيد الله بن عبد الله بن أقرم بن زيد خزاعي حجازي. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: وثقه ابن عبد الرحيم. وخرج الحاكم، وأبو علي الطوسي [ق 60 أ] حديثه وصححاه. وذكره ابن فتحون في جملة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. 3453 - (ت) عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة الأنصاري المدني. وقيل: عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة، وقيل غير ذلك. خرج الحاكم حديثه ولما صححه قال: هو ابن ثعلبة بن صعير. وصححه أيضا أبو علي الطوسي. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". ولما ذكره النسائي في كتابه " أشياخ ابن شهاب " سماه: عبد الله بن عبد الله.

3454 - (ع) عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور القرشي المدني مولى بني نوفل.

كذا هو مجود بخط الحافظ رشيد الدين العطار. 3454 - (ع) عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور القرشي المدني مولى بني نوفل. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وفي قول المزي: ذكره مسلم في الطبقة الثالثة من أهل المدينة نظر لأمرين: الأول: مسلم لم يذكره إلا في الطبقة الأولى طبقة سعيد بن المسيب وأنظاره. الثاني: مسلم لم يترجم في كتاب الطبقات لطبقة ثالثة في أهل المدينة إنما ترجم لطبقتين. كذا ألفيته في عدة نسخ أصول والله تعالى أعلم. وذكر المزي عن صاحب " الكمال " قوله: وهو من بني الغوث بن معبد بن نزار ... وهو لعمري جدير بالتشديد بالإنكار ولكنه تبع في هذا البخاري، فإنه هكذا ثابت في ما رأيت من نسخ " التاريخ " بخط جماعة من الحفاظ. 3455 - عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أخو عبد الله. روى عن أبيه، روى عنه: عاصم بن عبيد الله العمري – على خلاف فيه، ومحمد بن ثابت، ذكره ابن أبي حاتم في كتابه. روى النسائي في " اليوم والليلة " عن بندار عن ابن مهدي، عن سفيان، عن عاصم، عن ابن عبيد الله [ق 60 / أ] بن الحارث عن أبيه في القول إذا سمع المؤذن، ورواه ابن

منجوف، عن ابن مهدي، عن سفيان، عن عاصم، عن عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن أبيه، وكذلك قال وكيع عن سفيان، وقال عمرو الباهلي عن ابن مهدي، عن سفيان، عن عاصم بن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن أبيه، وكذلك قال الفريابي عن سفيان والله أعلم. هذا جميع ما ذكره المزي. قال النسائي في كتابه: ذكر من روى عنه الزهري: عبيد الله بن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، أنبا محمد بن سلمة، ثنا ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، حدثني عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل أن أباه عبد الله بن الحارث بن نوفل حدثه، أن أم هانئ بنت أبي طالب أخبرته، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بعدما ارتفع النهار يوم الفتح فركع ثماني ركعات. الحديث. وقال في كتاب " الكنى ": أنبا إبراهيم بن يعقوب، ثنا عبد العزيز، ثنا محمد بن سلمة، عن ابن السائب، عن عبيد الله بن عبد الله بن الحصين أبي ميمون الأنصاري. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب روى عن الزهري في سبحة الضحى، وخرج حديثه في " صحيحه "، هو وأستاذه إمام الأمة، والحاكم من حديث يونس عن ابن شهاب. وفي كتاب الصريفيني: روى عنه أيضا محمد بن جعفر بن الزبير، وروى عن عبد الله بن خباب. وسماه عبيد الله جماعة منهم الطبراني في " الأوسط " من حديث ابن مهدي، عن سفيان، عن عاصم، ويعقوب الفسوي، وأبو أحمد العسكري من حديث الزهري عنه.

3456 - (س) عبيد الله بن عبد الله بن الحصين بن محصن الأنصاري الوائلي الخطمي أبو ميمون المدني.

3456 - (س) عبيد الله بن عبد الله بن الحصين بن محصن الأنصاري الوائلي الخطمي أبو ميمون المدني. وقيل عبد الله بن عبد الله. وقال البخاري: ولا يصح. كذا ذكره المزي. والذي في " تاريخ " البخاري: وقال بعضهم: عبيد الله بن الحصين. وقال بعضهم: عبد الله بن عبيد الله بن حصين ولا يصح، انتهى. يحتمل أن يكون قوله: ولا يصح عائد على القولين، ويحتمل عوده على أحدهما، فتخصيص المزي أحد الاحتمالين يحتاج إلى أمر من خارج. وقال أبو جعفر العقيلي [ق 61 / أ] قال البخاري: في حديثه نظر. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: ليس به بأس. 3457 - (ع) عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي أبو عبد الله المدني أحد الفقهاء السبعة وأخو عون. ذكر المزي من عند ابن سعد عن الواقدي تبعا لصاحب الكمال وفاته سنة ثمان، ومن عند غيره: سنة تسع، وكلاهما ثابت في " الطبقات ". ولكن في عزوه ذلك للواقدي نظر؛ لأن ابن سعد لما ذكر كلام الواقدي الذي ذكره المزي قال: حدثنا معن، ثنا محمد بن هلال قال: رأيت عبيد الله بن عبد الله لا يحفي شاربه جدا يأخذ منه أخذا حسنا: وتوفي سنة ثمان وتسعين، انتهى. ظاهر هذا الكلام يقتضي أنه من كلام ابن هلال أو من كلام ابن سعد، لا مدخل للواقدي في شيء من ذلك؛ لأن معنا شيخ ابن سعد إجماعا. والله تعالى أعلم.

وقال الطبري في " طبقات الفقهاء " تأليفه: كان مقدما في العلم والمعرفة بالأحكام والحلال والحرام وكان مع ذلك شاعرا مجيدا. وفي تاريخ المفضل بن غسان الغلابي: قال الزهري: [كان الفقهاء] من قريش أربعة عور: سعيد بن المسيب، وعروة، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة انتهى، وفيه نظر من حيث أن هذيلا [ليس من قريش]. وفي قول المزي: قال البخاري: مات قبل علي بن الحسين سنة أربع أو خمس وتسعين، نظر وذلك أن البخاري قال في " التاريخ الكبير ": مات عبيد الله قبل علي بن حسين. وقال أبو نعيم: مات على سنة ثنتين وتسعين. وفي " الأوسط ": وقال أبو نعيم: مات علي سنة ثنتين وتسعين. وثنا عبد الله بن محمد ومحمد بن الصلت، ثنا سفيان عن أبيه: مات علي بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين، أنبا هارون، ثنا علي بن جعفر بن محمد، عن جعفر بن علي أن جده علي بن حسين مات سنة أربع وتسعين. ثنا يحيى بن بكير، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: رأيت علي بن حسين يحمل عمودي سرير عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وأنبا هارون بن محمد قال سمعت بعض أصحابنا قال: [ق 58 / ب] مات سليمان بن يسار وسعيد بن المسيب، وعلي بن حسين، وأبو بكر بن عبد الرحمن سنة الفقهاء سنة أربع وتسعين، وقال في " التاريخ الصغير "، نحوه. وفي " تاريخ " أبي نعيم الفضل كما ذكره عنه البخاري، وكذا نقله أيضا عنه

جماعة منهم خليفة في كتاب " الطبقات "، ويعقوب بن سفيان، وكأن الشيخ رأى في كتاب الكلاباذي شيئا فاعتمده، وليس جيدا؛ لأن الكلاباذي قال: قال البخاري مات قبل علي بن حسين، مات سنة أربع أو خمس وتسعين، قاله يحيى بن بكير، قاله الذهلي عنه انتهى، فهذا الكلاباذي قد بين الفصل بين قول البخاري وابن بكير، وهو الصواب لما أسلفناه، فاعتقد الشيخ أن البخاري قال ذلك كله، ولم يمعن النظر. والله تعالى أعلم. وفي قوله: قال: الهيثم وعلي بن المديني: مات سنة تسع وتسعين تبعا لمافي " الكمال " نظر، لما ذكره القراب في " تاريخه ": أنبا أبو أحمد بن حبيب أنبا المنذري، ثنا محمد بن أحمد بن البراء، عن علي بن المديني قال: مات عبيد الله بن عبد الله بن عتبة سنة ثمان وتسعين، يكنى أبا عبد الله. وكذا ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن ابن المديني، وذكر ابن أبي شيبة في " تاريخه "، وقال عنه أيضا القراب: توفي سنة ثنتين ومائة، وكذا ذكره ابن أبي عاصم في " تاريخه "، وابن عبد البر، وابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: من سادات التابعين مات سنة

ثمان وتسعين، وقد قيل: أنه مات قبل علي بن حسين، وعلي مات سنة تسع وتسعين. وقال أبو بكر السمعاني: توفي سنة اثنتين وتسعين. وقال المرزباني: يكنى أبا العباس، وقيل: أبو عبد الله. وكان فقيها عالما، وهو أحد الفقهاء [الستة] الذين أخذ عنهم العلم بالمدينة، وهو أستاذ محمد بن شهاب في الفقه والعلم، وله يقول بعد أن انقطع عنه: [ق 59 / أ]. إذا شئت أن تلقى خليلا مصافيا ... لقيت وإخوان الصفاء قليل ومن شعره: وإني امرؤ من يلقني الود يلقني ... وإن برحت داره دائم الأصل لعمري إني لا ينال مودتي من ... الناس إلا مسلم كامل العقل وفي " تاريخ " علي بن عبيد الله التميمي: مات عبيد الله بن عبد الله بن عتبة سنة ثنتين وتسعين، وزعم أنه في حجة الوداع قد كان راهق الاحتلام، يكنى أبا عبد الله، انتهى كلامه، وفيه نظر من حيث أن أباه قد اختلف في صحبته، فلا يجوز في ابنه هذا القول اللهم إلا إن كان يريد أباه فله وجهة والله تعالى أعلم. وقال أبو عمر بن عبد البر: كان عبيد الله أحد الفقهاء العشرة، ثم السبعة الذين كانت الفتوى تدور عليهم بالمدينة، وكان عالما فاضلا، مقدما في الفقه، شاعرا محسنا. لم يكن بعد الصحابة إلى يومنا هذا فيما علمت فقيه أشعر منه، ولا شاعر أفقه منه؛ ولا في الذين لا عمل لهم غير الشعر وصناعته من يكاد يتقدم عليه فيه. وللزبير بن بكار في أشعاره كتاب، وعن ابن أبي الزناد عن

أبيه قال: قدمت امرأة من هذيل، وكانت جميلة، فخطبها جماعة من أشراف أهل المدينة فأبت أن تتزوج، وكان معها قين لها فبلغ عبيد الله امتناعها، فعرض للقوم فقال: أحبك حبا لا يحبك مثله ... قريب ولا في العالمين بعيد أحبك حبا لو شعرت ببعضه ... لجدت ولم يصعب عليك شديد وحبك يا أم الصبي معذبي ... شهيدي أبو بكر فنعم شهيد ويعلم وجدي قاسم بن محمد وعروة ... ما ألقى بكم وسعيد ويعلم ما أخفي سليمان علمه ... وخارجة يبدي بنا ويعيد متى تسألي عما أقول فتخبري ... فلله عندي طارف وتليد [ق 55 / ب] فقال سعيد بن المسيب: أما أنت والله فلقد أمنت أن تسألنا، وما رجوت أن تسألنا أن نشهد لك بزور. وله يتغزل بزوجته عثمة، وأظن أكثرها بعد طلاقه إياها: غراب وظن أغضب القرب ناديا ... بصرم وصرد أن الحشى يصيح لعمري لئن شطت بعثمة دارها ... لقد كدت من وشك الفراق أليح أروح بهم ثم أغدو بمثله ... وتحسب أني في الثياب صحيح وفيها يقول: كتمت الهوى حتى أضربك الكتم ... ولأمك أقوام ولومهم ظلم تجنيت إتيان الحبيب تأثما ... ألا إن هجران الحبيب هو الإثم ونم عليك الكاشحون وقبلهم ... عليك الهوى قد نم ينفع النم وزادك إغراء بها طول هجرها ... قديما وأبلى لحم أعظمك الهم

فأصبحت كالهندي إذ مات حسرة ... على إثر هند أو كمن سقى السم فذق هجرها قد كنت تحسب أنه ... رشاد ألا يا زاعما كذب الزعم وفيها يقول: تغلغل حب عثمة في فؤادي ... فباديه مع الخافي يسير تغلغل حيث لم يبلغ سراب ... ولا حزن ولم يبلغ سرور أكاد إذا ذكرت العهد منها ... أطير لو أن إنسانا يطير قال رجل له: أتقول مثل هذا؟ فقال: في اللدود راحة المفؤد. وهو القائل في قصة جرت بين عمر بن عبد العزيز وعروة بن الزبير: وما الحق أن تهوى فتعسف في الذي ... هويت إذا ما كان ليس بأعدل أبى الله والأحساب أن يحمل القذى ... جفون عيون بالقذى لم تؤكل وقال أيضا: إذا كان لي سر فحدثته العدى ... وضاق به صدري فللناس أعذر [ق 56 / أ] هو السر ما استودعته وكتمته ... وليس بسر حين يفشو ويظهر وفي تاريخ البخاري: قال عمر بن عبد العزيز: لو كان عبيد الله حيا ما صدرت إلا عن رأيه، ووددت أن لي مجلسا أو نحوه من عبيد الله بكذا، وقيل للزهري: أكان عبيد الله يقول الشعر؟ قال: وهل يستطيع الذي به الصدر إلا أن [يشعل] وما كان عبد الله بن مسعود بأقدم صحبة من أخيه

3458 - (ع) عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو بكر العدوي المدني.

عتبة، ولكن مات عتبة قبله. وفي كتاب المنتجالي: قال عطاء بن السائب: قدمت المدينة، فقلت: أي أهلها أعلم؟ فكلهم أمرني بعبيد الله، وكان عبيد الله ضرير البصر. وقيل: كان أعمى. رجلا صالحا جامعا للعلم ثقة. وكان ابن شهاب، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر، وصالح بن كيسان يختلفون إلى عبيد الله بن عبد الله؛ فغضب عليهم فجمعهم في بيت واحد، فقال: وليس من إخوان البقايا ابن مسلم ولا صالح ولا الطويل معاوية وعن أبي الزناد قال: رأيت عمر بن عبد العزيز يأتي عبيد الله يسأله عن علم ابن عباس، وهو أمير، فربما أذن له وربما حجبه، وعن ابن شهاب قال: كنت أخدم عبيد الله حتى إن كنت لأستقي له الماء المالح وإن كان ليسأل جاريته من بالباب؟ فتقول: غلامك الأعمش، وقال علي بن زيد: تمنى عمر بن عبد العزيز مجلسا من عبيد الله بدية، وقال: لما أصبت منه من العلم أكثر مما أصبت من جميع الناس. ولما ذكر ابن المديني في كتابه " العلل " أصحاب زيد بن ثابت الاثنى عشر الذين يذهبون مذهبه، ويفتون بفتواه ذكر فيهم عبيد الله، ثم قال: ولم يصح لهم منه سماع ولا رواية. وقال العجلي: كان أحد علماء المدينة، وفقهائها في زمانه ثقة، رجل صالح جامع للعلم، وهو معلم عمر بن عبد العزيز. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة [ق 56 / ب]. 3458 - (ع) عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو بكر العدوي المدني. قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": مات قبل سالم بسنة.

3459 - (خ د ت عس ق) عبيد الله بن عبد الله بن موهب القرشي أبو يحيى التيمي المدني، والد يحيى.

وفي كتاب ابن سعد: ولد أبا بكر وعمر وعبيد الله ومحمد والقاسم، وأبا عبيدة، وعثمان، وأبا سلمة، وزيدا، وعبد الرحمن وحمزة، وجعفر وإسماعيل. وقال خالد بن أبي بكر: رأيت على عبيد الله قلنسوة بيضاء، ورأيت عليه عمامة يسدل منها خلفه أكثر من شبر. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية، ومسلم في الأولى، وابن خلفون في كتاب " الثقات ". وقال العجلي: تابعي ثقة. 3459 - (خ د ت عس ق) عبيد الله بن عبد الله بن موهب القرشي أبو يحيى التيمي المدني، والد يحيى. قال ابن حبان في كتاب " الثقات " الذي ذكر المزي توثيقه من عنده، وأغفل منه إن كان رآه: روى عنه ابنه يحيى، ويحيى لا شيء، وأبوه ثقة، وإنما وقعت المناكير في حديثه من قبل ابنه يحيى. وقد روى أبو بكر الحنفي عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن عمه عبيد الله بن موهب عن أبي هريرة فأسقط من نسبه عبد الله. وفي كتاب أبي عيسى الترمذي، وأبي علي الطوسي: ضعيف، تكلم فيه شعبة. 3460 - (د س ق) عبيد الله بن عبد الله أبو المنيب العتكي المروزي السنجي. قال أبو عبد الرحمن النسائي: ضعيف، وفي كتاب " الجرح والتعديل ": ثقة.

وقال أبو أحمد بن عدي: روى عنه النضر بن شميل أحاديث مستقيمة. وقال الآجري، عن أبي داود: ليس به بأس. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. ولما صحح الحاكم حديثه في الوتر قال: مروزي ثقة يجمع حديثه. وقال البيهقي: لا يحتج بحديثه. وقال الساجي: عنده مناكير، امتنع ابن المبارك أن يأتيه. وقال يحيى بن معين: روى عنه علي بن الحسين بن واقد، وأبو تميلة [ق 57 / أ] نسخة. وقال ابن حبان: يتفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات. وفي قول المزي: كان فيه يعني " الكمال ": روى عنه ابن المبارك أحاديث في السن وهو خطأ والصواب: السنن نظر؛ لأن الذي في غير ما نسخة من كتاب " الكمال ": السنن بخط القدماء من غير إصلاح ولا ضرب. وفي كتاب ابن عدي في غير ما نسخة: السير ولعله أشبه؛ لأنه قد نقل عنه تركه فروايته على هذا السنن بالنونين لا تصلح، والسير بالراء يتسامح فيها ما لا يتسامح في السنن، والله تعالى أعلم. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين وهو مشهور بكنيته. وذكره ابن الجارود في " جملة الضعفاء " وينبغي أن يتثبت في قول المزي: قال العقيلي: لا يتابع على حديثه فإني لن أره في نسختي ولا أستبعده.

3461 - (د ت س) عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع الأنصاري العدوي وقيل: عبيد الله بن عبد الله بن رافع وقيل: عبد الله بن عبد الله بن رافع، وقيل: إنهما اثنان.

وقال ابن حزم في كتاب " الفرائض ": مجهول. 3461 - (د ت س) عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع الأنصاري العدوي وقيل: عبيد الله بن عبد الله بن رافع وقيل: عبد الله بن عبد الله بن رافع، وقيل: إنهما اثنان. قال البخاري في " التاريخ الكبير ": وقال يونس بن بكير: عبد الله بن عبد الرحمن بن رافع. وقال محمد بن سلمة: عبد الرحمن بن رافع. وفي قول المزي: قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج، روى عن جابر، روى عنه هشام بن عروة. وقال في موضع آخر: عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج كنيته أبو الفضل مات سنة إحدى عشرة ومائة. روى عن أبيه، روى عنه سليط نظر، يبين لك سياق كلام ابن حبان، قال: عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج يروي عن أبيه وأبي رافع، وفي نسخة بدل أبي رافع أبو سعيد روى عنه سليط بن أيوب كنيته [ق 61 / أ] أبو الفضل، ثم قال: عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج روى عن جابر بن عبد الله روى عنه هشام بن عروة، ثم قال: عبيد الله بن رافع بن خديج يروي عن أبيه، روى عنه أهل المدينة، كنيته أبو الفضل، مات سنة إحدى عشرة ومائة، وهو ابن خمس وثمانين سنة.

3462 - (خ د س ق) عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب القرشي التيمي المدني، ويقال: عبد الله بن عبد الرحمن، وهو ابن عم يحيى عبيد الله.

وفي كتاب ابن القطان: فيه خمسة أقوال. وكيفما كان فهو من لا تعرف له حال ولا عين. وفي قول المزي إثر حديثه عن أبي سعيد في بئر بضاعة: قال الميموني عن أحمد: حديث " بئر بضاعة " صحيح. موهما أن تصحيحه إياه من هذه الطريق وليس كذلك؛ لأن أحمد إنما قاله في حديث بضاعة مطلقا، والذي يشبه أنه يريد حديث سهل بن سعد لا هذا، وذلك أن ابن القطان لما رد حديث أبي سعيد لما قدمناه، قال: لحديث بئر بضاعة طرق هذا – يعني حديث سهل – خيرها وأحسنها إسنادا. 3462 - (خ د س ق) عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب القرشي التيمي المدني، ويقال: عبد الله بن عبد الرحمن، وهو ابن عم يحيى عبيد الله. ذكره أبو حاتم بن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون في كتاب " الثقات " زاد ابن خلفون: يقال: إنه مات سنة أربع وخمسين ومائة وهو ابن ثمانين سنة. قال: وهو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين، زاد ابن شاهين: ليس به بأس صالح. وقال أحمد بن صالح: ثقة، وقال النسائي: ليس بذاك القوي. وقال ابن عدي: حسن الحديث يكتب حديثه. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من المدنيين قال: يكنى أبا محمد مات

3463 - (كن) عبيد الله بن عبد الرحمن، وقيل: عبد الله بن عبد الرحمن، وقيل: إنه ابن أبي ذباب، وقيل: ابن السائب بن عمر.

سنة أربع وخمسين ومائة وهو ابن ثمانين سنة وكان قليل الحديث. وذكره العقيلي والساجي في " جملة الضعفاء " [ق 62 / أ]. وفي كتاب ابن الجارود: ضعيف. وفي تاريخ القراب: يكنى أبا محمد ومات سنة أربع وخمسين ومائة وهو ابن ثمانين سنة. وفي " تاريخ البخاري الأوسط ": كان ابن عيينة يضعفه. 3463 - (كن) عبيد الله بن عبد الرحمن، وقيل: عبد الله بن عبد الرحمن، وقيل: إنه ابن أبي ذباب، وقيل: ابن السائب بن عمر. عن عبيد بن حنين وعنه مالك، كذا ذكره المزي لم يزد في أشياخه أحدا وكذا هو بخطه في الحاشية " عمر " والصواب " عمير " على ما رأيته بخط جماعة من الأئمة – منهم – الهروي وابن الأبار وابن الخراز وغيرهم. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": عبيد الله بن عبد الرحمن بن السائب بن عمير القارئ من أهل المدينة يروي عن سعيد بن المسيب، وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر، روى عنه ابن جريج، ونافع بن يزيد. وفي كتاب ابن أبي حاتم: عبيد الله بن عبد الرحمن روى عن عبيد بن حنين، روى عنه مالك ثم قال: عبيد الله بن عبد الرحمن بن السائب، روى عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر، روى عنه نافع بن يزيد، ثم قال: عبيد الله

3464 - (م ت س ق) عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ المخزومي مولاهم أبو زرعة الرازي.

ابن عبد الرحمن عمير الأنصاري رأى سعيد بن المسيب سمع منه ابن إسحاق كذا فيه. وكذا جعلهم البخاري ثلاثا. وفي " الثقات " لابن خلفون: عبيد الله بن عبد الرحمن بن السائب بن عمير المدني شيخ مالك. قال ابن عبد البر: هو ثقة. 3464 - (م ت س ق) عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ المخزومي مولاهم أبو زرعة الرازي. قال صاحب " الزهرة ": روى عنه مسلم حديثين. وقال ابن نقطة في كتاب " التقييد ": حديثا واحدا. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: كان أحد أئمة الدنيا في الحديث مع الدين والورع والمواظبة على الحفظ والمذاكرة وترك الدنيا وما فيه الناس. توفي سنة ثمان وستين ومائتين. وقال القراب: في وفاته اختلاف. وقال ابن أبي حاتم: ومن العلماء الجهابذة النقاد من الطبقة الرابعة أبو زرعة كتب إليه إسحاق بن إبراهيم وأحمد بن إبراهيم لا نزال في ذكرك بجميل

حتى نكاد نفرط وإن لم يكن فيك بحمد الله إفراط وإني أسمع من إخواننا [ق 63 / أ] القادمين علينا لما أنت عليه من العلم والحفظ فأسر لذلك. وقال عمرو بن سهل: ما ولد من خمسين ومائة سنة مثل أبي زرعة. وقال أبو زرعة: رأيت فيما يرى النائم كأني في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - وكأني أمسح يدي على موضع المقعد من منبره - صلى الله عليه وسلم - الذي يليه ثم أمسكته، فعبره لي رجل من أهل سجستان فقال: أنت تعني بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة والتابعين. وذكر أبو عبد الله الطهراني وأبو زرعة عند أبي، فقال أبي: كان أبو زرعة أفهم من أبي عبد الله وأعلم منه بكل شيء بالفقه والحديث وغيره. وقال يونس بن عبد الأعلى: أبو زرعة وأبو حاتم إماما خراسان، ودعا لهما بخير وقال: بقاؤهما صلاح المسلمين. وقال أبو زرعة: ذهب بي أبي إلى عبد الرحمن بن سعد الدشتكي فأقعدني على فخذه، وقال: أخرج يدك فنظر إلى شقوق فيها، فقال لأبي: إن ابنك هذا سيكون له شأن، ويحفظ القرآن والعلم، وذكر أشياء. وقال أبو زرعة: خرجت من الري المرة الثانية سنة تسع وعشرين، ورجعت سنة اثنتين وثلاثين في أولها، ثم خرجت إلى مصر فأقمت بها خمسة عشر شهرا. وقال: أقمت في خرجتي الثالثة بالشام والعراق ومصر أربع سنين وستة أشهر. حدثنا الحسن بن أحمد ابن الليث، قال سمعت أحمد بن حنبل وسأله رجل فقال: بالري شاب يقال له أبو زرعة فغضب أحمد، وقال: تقول شاب؟ كالمنكر عليه، ثم رفع يديه وجعل يقول: اللهم انصر أبا زرعة على من بغى عليه، اللهم عافه، اللهم ادفع عنه البلاء – في دعاء كثير؛ فلما قدمت على أبي زرعة حكيت له ذلك وكتبت له الدعاء، فقال لي أبو زرعة: ما وقعت في بلية قط، فذكرت [ق 63 / أ] دعاء أحمد إلا ظننت أن البلية تفرج عني. وكتب إليه عبد الرحمن بن عمر بن شبة من أصبهان: اعلم – رحمك الله –

أني ما أكاد أنساك في الدعاء لك ليلي ونهاري أن يمتع المسلمون بطول بقائك، ولولاك لذهب العلم وصار الناس إلى الجهل فاحمد الله على ذلك. وقال محمد بن مسلم: ما فاتني الدعاء لأبي زرعة في شيء من صلاة الفرائض منذ مات إلا أمس، فدعوت له بعد ما صليت. وسمعت أبا زرعة يقول: رأيت في المنام كأن علي ثوبا له خطوط دقاق. قال ابن أبي حاتم: وتفسيره أن يشهر فاشتهر بالعلم والخير. قال: وقال لي [بشر] بن معاذ لو [أمكني] أعطيت فيك وفي ابن مسلم مائة ألف لمنعكم من التحديث. وكان أبو زرعة يقول: لو كان صحة بدن على ما أريد كنت أتصدق بمالي كله، وأخرج إلى طرسوس أو إلى ثغر من الثغور، وآكل من [البقول] وألزمها، ثم قال: وإني لألبس الثياب لكي إذا نظر الناس إلي لا يقولون ترك أبو زرعة الدنيا، ولبس الثياب الدون، وإني لآكل ما يقدم إلي من الطيبات والحلو لكي لا يقول الناس أن أبا زرعة لا يأكل الطيبات لزهده، وإني لآكل الشيء الطيب وما مجراه عندي ومجرى غيره من الآدم إلا واحد. وقال ابن عبد البر: كان أحد الأئمة في علم الحديث، وأعلم الناس بحديث مالك وأحفظهم له، وكان أحمد بن حنبل وابن راهويه وهو تلميذ لهما يعظمانه ويثنيان عليه بالحفظ والفضل والقيام بالسنة.

3465 - (ع) عبيد الله بن عبد المجيد بن عبيد الله بن شريك أبو علي الحنفي أخو بكر وعمير وشريك.

3465 - (ع) عبيد الله بن عبد المجيد بن عبيد الله بن شريك أبو علي الحنفي أخو بكر وعمير وشريك. قال الصدفي: سألت أبا جعفر العقيلي عن عبيد الله بن عبد المجيد؟ فقال: ضعيف هو أضعف إخوته، وكلهم ثقات غيره، أخوه عبد الكبير ثقة، وأخوه عبد الحميد ثقة. وقال أحمد بن صالح: عبيد الله بن عبد المجيد ثقة. وكذلك قاله الدارقطني. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وفي كتاب ابن الجوزي عن يحيى: ليس بشيء. وقال ابن عبد البر: ليس به بأس عندهم. وقال ابن قانع: ثقة مات بالبصرة. 3466 - (خ م ت س ق) عبيد الله بن عبيد الرحمن، ويقال: عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الأشجعي الكوفي نزيل بغداد. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: كان راويا للثوري، روى عنه أهل الكوفة.

3467 - (د ق) عبيد الله بن عبيد أبو وهب الكلاعي الشامي الدمشقي.

وقال أحمد بن صالح: كان ثقة ثبتا متقنا، عالما بحديث الثوري، رجلا صالحا، أرفع من روى عن سفيان، وأصحاب سفيان: الفريابي، ويحيى بن آدم، وأبو أحمد الأسدي، وقبيصة، ومعاوية، وهم ثقات كلهم وهم في الرواية قريب بعضهم من بعض، وأبو نعيم ووكيع والأشجعي ويحيى وعبد الرحمن وأبو داود. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه ابن عبد الرحيم وغيره. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات "، قال: قال عثمان – يعني – ابن أبي شيبة: كان أثبت الناس في الثوري إذا أخرج كتابه. وذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل الكوفة، فقال: أشجعي من أنفسهم، وكان ثقة. 3467 - (د ق) عبيد الله بن عبيد أبو وهب الكلاعي الشامي الدمشقي. قال ابن أبي حاتم: عبيد الله بن عبيد أبو وهب الكلاعي الجشمي، وكان من أصحاب مكحول. روى أحمد بن حنبل والفضل الأعرج عن هشام بن سعيد الطالقاني عن محمد بن مهاجر عقيل بن شبيب عن أبي [ق 64 / أ] وهب الجشمي، وكانت له صحبة، وهو وهم سمعت أبي يقول ذلك. وفي " المراسيل ": سمعت أبي يقول أبو وهب الجشمي هذا ليست له صحبة، هو أبو وهب الذي يروي عن مكحول، واسمه عبيد الله بن عبيد الكلاعي الشامي، وروى هذا الحديث يعني الذي رواه أحمد مرفوعا - " تسموا بأسماء الأنبياء ". إسماعيل بن عياش عن أبي وهب عن مكحول قال: بلغنا أن النبي

3468 - (خ م د س) عبيد الله بن عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي النوفلي المدني.

- صلى الله عليه وسلم - قال، وأدخل أبي هذا الحديث في " مسند الوحدان " وأخبرنا بعلته انتهى. ذكر أبا وهب الجشمي غير واحد في الصحابة من غير تسمية، وجزم بعدم تسميته الحاكم أبو أحمد. فالله أعلم أهما اثنان أو واحد؟ وفي مسند يعقوب بن شيبة: عبيد الله بن عبيد الحميري مجهول، روى عن أمه قالت: حضرت عثمان. ولما ذكره البخاري في " تاريخه " قال: عبيد الله بن وهب. وقال الرازيان: هو ابن عبيد بن وهب. 3468 - (خ م د س) عبيد الله بن عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي النوفلي المدني. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: روى عن عمر وعثمان. مات سنة خمس وتسعين، ثم أعاد ذكره في كتاب " الصحابة ". وقال ابن سعد: ولد عبيد الله: الخيار وأمه أم ولد، وحميدة، وبنتا أخرى. وفي قول المزي: قال خليفة بن خياط: مات في آخر ولاية الوليد بن عبد الملك، نظر، وذلك أن المزي ما ينقل كلام خليفة غالبا إلا بوساطة ابن عساكر، ويطرح الواسطة على عادته، بيان ذلك أن الترجمة إن لم يذكرها ابن عساكر وذكرها خليفة لا يذكرها المزي، وما يمر له ذكر خليفة إلا إذا كانت الترجمة دمشقية وهذه الترجمة نقلها ابن عساكر على الوهم، وذلك أن خليفة بن خياط قال في: سنة خمس وتسعين على عادته في ذكر الذين لا

3469 - (ت ق) عبيد الله بن عكراش بن ذؤيب بن حرقوص بن جعدة التيمي.

يعرف وقت وفاتهم بالتحديد، وفي ولاية الوليد بن عبد الملك. مات ربيعة بن عباد الدئلي، وعباس بن سهل بن سعد الساعدي، وعبد الله بن قتادة، وجعفر بن عمرو بن أمية الضمري آخر ولاية الوليد، وعبيد الله بن عدي بن الخيار، وأبو سعيد المقبري، وثابت بن أبي قتادة، انتهى. واعتقد ابن عساكر أو المزي أن قوله آخر ولاية الوليد تعود على وفاة عبيد الله، وليس جيدا إنما هي عائدة على جعفر من دون من ذكره قبله وبعده، ويوضحه قول خليفة أيضا في كتاب " الطبقات " في الطبقة الأولى من أهل المدينة: ومن بني [ق 64 / ب] نوفل بن عبد مناف بن قصي: عبيد الله بن عدي بن الخيار توفي زمن الوليد بن عبد الملك. ولما ذكر جعفرا في الطبقات قال: مات سنة خمس أو ست وتسعين. يعني: آخر إمرة الوليد. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من تابعي المدنيين. 3469 - (ت ق) عبيد الله بن عكراش بن ذؤيب بن حرقوص بن جعدة التيمي. قال أبو جعفر العقيلي: قال البخاري: في إسناده نظر. وقال الساجي: لا يكتب حديثه، وحدثني أبو زيد قال: سمعت العباس بن عبد العظيم يقول: وضع العلاء بن الفضل هذا الحديث: حديث " صدقات قومه "، الذي رواه عن عبيد الله بن عكراش عن أبيه. سمعت أبا صفوان يقول: ذهبت لأسأله عن هذا الحديث فسمعته يفتري على رجل، فلم أكتب عنه، قال أبو يحيى: كان هنا بالبصرة رجل لقيناه يقال له: النضر بن طاهر

3470 - (د ت ق) عبيد الله بن علي بن أبي رافع يقال له: عبادل، ويقال: علي بن عبيد الله.

أبو الحجاج يحدث به عن عبيد الله بن عكراش، وكان [] إني لأرثي للكريم إذا غدا علي [وأضع] عند اللئيم بطالته ... له كل يوم ترحة وعضاضة إذا ما انزوى أنف البخيل وحاجته ... وارتجاه من يجلس عند بابه كم تمنى للطرف والعلج راكبه وقال ابن حبان لما ذكر عكراشا: له صحبة، غير أني لست بالمعتمد على إسناد خبره. وفي قول المزي: قال البخاري: لا يثبت حديثه. نظر؛ لأن الذي في " تاريخه " بخط جماعة تقدم ذكرهم: روى عنه العلاء بن الفضل، ولا يثبت ولم يزد شيئا على هذا – والله تعالى أعلم. وقال أبو الحسن ابن القطان في بيان " الوهم والإيهام ": مجهول لا يعرف بغير هذا. 3470 - (د ت ق) عبيد الله بن علي بن أبي رافع يقال له: عبادل، ويقال: علي بن عبيد الله. روى عن جدته سلمى أم رافع، ويقال: عمته. كذا هو هو مجود بخط المهندس، وقرأته على الشيخ في مواضع. وفيه نظر؛ لأن سلمى جدته هي أم أبي رافع لا أم رافع وثبوت [أبي] هو الصواب. ذكر ذلك أبو الحسن ابن القطان، وأنكر أيضا هو وأبو محمد الإشبيلي أن تكون سلمى زوج أبي رافع أيضا عمة لأحد من ولد أبي رافع، بل هي إما أم لهم أو جدة. قال أبو الحسن: أبو رافع أمه سلمى مولاة صفية بنت عبد المطلب حديثها: بيت لا تمر فيه. وزوجه سلمى مولاة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

3471 - (ع) عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عثمان العمري المدني أخو عبد الله، وأبي بكر، وعاصم.

وذكر ابن حبان في التابعيات له زوجة أخرى اسمها سلمى، فلا تكون أيضا عمة لأحد من ولده بحال، والله تعالى أعلم، وصرح ابن حبان في كتاب " الثقات " بروايته عن جدته سلمى بنت قيس مولاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولها صحبة. وخرج الحاكم حديثه في " صحيحه ". وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3471 - (ع) عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عثمان العمري المدني أخو عبد الله، وأبي بكر، وعاصم. ذكره ابن [ق 65 / أ] حبان في كتاب " الثقات "، وقال: كان من سادات أهل المدينة، وأشراف قريش فضلا، وعلما، وعبادة، وشرفا، وحفظا، وإتقانا. وأمه فاطمة بنت عمر بن عاصم بن عمر بن الخطاب. مات سنة أربع أو خمس وأربعين ومائة. وزعم المزي أن ابن سعد ذكره في الطبقة الخامسة من أهل المدينة، لم يزد شيئا، والذي فيه – إن كان رآه -: أمه فاطمة بنت عمر بن عاصم بن عمر، وولد رباحا، وحفصا، وبكارا، وإسماعيل. ولما خرج محمد بن عبد الله بن الحسن على أبي جعفر المنصور لزم عبيد الله ضيعته، واعتزل فيها، ولم يخرج مع محمد، وخرج معه أخواه عبد الله، وأبو بكر. فلما قتل محمد دخل عبيد الله المدينة، فلم يزل بها إلى أن توفي سنة سبع وأربعين ومائة، في خلافة أبي جعفر المنصور، وكان ثقة كثير الحديث حجة. وفي قول المزي: تابعا صاحب " الكمال " – فيما أرى – قال الهيثم بن عدي: مات سنة سبع وأربعين ومائة نظر؛ لأن الذي رأيت في كتاب " الطبقات " للهيثم، " والتاريخ " بخط الأئمة ومقرؤهم: توفي سنة خمس وأربعين ومائة.

وفي كتاب القراب: توفي سنة ست وأربعين، قاله ابن المديني. وعن ابن عروة: سنة خمس وأربعين. وكذا ذكره ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين، ولما ذكره خليفة في الطبقة السادسة قال: توفي سنة خمس وأربعين وعمر أخوه عبد الله وكان أكبر منه [سنا] بنحو ثلاث سنين، وفي مسند يعقوب بن شيبة سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يرو عبيد الله عن أخيه عبد الله شيئا، وقد روى عنه أخوه عبد الله. وقال أحمد بن صالح: ثقة ثبت مأمون ليس أحد أثبت في حديث نافع منه. وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أحمد بن حنبل يسأل، من أثبت الناس في نافع عبيد الله أو مالك أو أيوب؟ فقدم عبيد الله وفضله بلقاء سالم، والقاسم. قلت له: فمالك بعده؟ قال: إن مالكا لثبت. قلت: فإذا اختلف مالك وأيوب؟ فتوقف، وقال: من يجترئ على أيوب ثم عاد في ذكر [ق 65 / ب] عبيد الله ففضله. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه ابن نمير، وابن عبد الرحيم، وأبو جعفر السبتي وذكر آخرين. وفي كتاب " الثقات " لابن شاهين: عبيد الله بن عمر عن القاسم مشبك بالذهب. ولما ذكر النسائي أصحاب الزهري الثقات على طبقات ست، فذكر الطبقة الأولى: مالك بن أنس، وزياد بن سعد، ومعمرا وابن عيينة، وعبد الله بن أبي بكر، وصالح بن كيسان، وعقيلا ويونس والزبيدي، وشعيب بن أبي حمزة، ثم قال: الطبقة الثانية: عبيد الله بن عمر بن حفص، وابن جريج، وذكر آخرين، ثم قال: سميت من روى عن الزهري الحديث والحديثين، ومنهم

3472 - (خ م د س) عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمي مولاهم أبو سعيد القواريري بصري نزل بغداد.

من روى عن الزهري الحديث والحديثين، ومنهم من روى أكثر من ذلك، ومنهم من هو أسن من الزهري: عبيد الله بن عمر بن حفص، فذكر له حديثا. وذكر أبو نعيم الأصبهاني في كتاب من روى عن الزهري من التابعين والأئمة الأعلام جماعة من أهل المدينة، ثم قال: ومنهم عبيد الله بن عمر العمري رأى أنس بن مالك، وأم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص. حدثنا علي بن حميد، ثنا أسلم بن سهل، ثنا مقدم بن محمد، ثنا عمي القاسم، عن عبيد الله بن عمر، عن الزهري. وثنا محمد بن إسحاق القاضي، ثنا أبو عيسى السلمي، ثنا القعنبي، ثنا أبي وأبو ضمرة، عن عبيد الله، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، فذكر حديثا. وفي " المراسيل " عن ابن معين: لم يسمع عبيد الله بن عمر من عمرة شيئا، وقال الحربي: لم يدرك عبيد الله عبد الرحمن بن أبي ليلى؛ لأن عبد الرحمن قد نظر مسروق. وفي كتاب " الرد على الكرابيسبي " لأبي جعفر الطحاوي: لم يسمع ابن عمر من نافع حديث " نهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن القزع "، إنما سمعه من ابن نافع عنه. وقال الخليلي: حافظ متقن متفق عليه، روى عنه الأئمة الكبار. 3472 - (خ م د س) عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمي مولاهم أبو سعيد القواريري بصري نزل بغداد. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": ثقة.

3473 - (ع) عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد أبو وهب الأسدي مولاهم الرقي.

وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه البخاري خمسة أحاديث، ومسلم أربعين حديثا [ق 66 / أ]. وقال ابن عساكر: ولد سنة خمسين ومائة، ومات يوم الخميس، لثنتي عشرة خلت من ذي الحجة. وفي " تاريخ " مطين: مات في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين. وفي كتاب القراب: يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة. وقال ابن قانع: ثقة ثبت. وقال أبو محمد ابن الأخضر: كان ثقة مأمونا. وذكره بن خلفون في " الثقات ". وقال السمعاني: كان ثقة حافظا. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة عن القواريري: كانت جدتي قد أتى عليها مائة سنة وست سنين، وكان يأتيها القراء، فكان فيمن يأتيها الحسن بن أبي جعفر الجفري، وقد قبلني قبلا كثيرة وأنا ابن ست سنين، وحججت مع أبي سنة تسع وخمسين بعد موت أبي جعفر، ومات أبو جعفر سنة ثمان وخمسين وأنا ابن سبع سنين، وقال في سنة أربع وثلاثين ومائتين: أنا في إحدى وثمانين سنة. 3473 - (ع) عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد أبو وهب الأسدي مولاهم الرقي. قال أبو علي في " تاريخ الرقة ": قال عبيد الله بن عمرو: أتيت الأعمش فسلمت عليه، وانتسبت له فقلت: رجل من أصحابك من بني أسد فقرب ورحب وقال جميلا، قلت: أريد أن أسمع منك وآخذ بخطي. قال نعم:

فحدثني بعشرة أحاديث، فقلت: يا أبا محمد، إني قد تقدمت في طلب العلم، ولقيت عطاء بن السائب، وعبد الملك بن عمير، وجماعة من أصحابك، فأحب أن تعرف لي تقدمي، قال: فما حالك عندنا غير ذا. قال: فقمت غضبان، وقلت: ما لي فقر إليك، فقيل للأعمش: إن هذا صاحب زيد بن أبي أنيسة، وقد كتب عنه، وهو له صديق. فقال: ردوه، ردوه. فقال: لله أبوك ألا ذكرت لنا زيدا. فقلت: قد تقربت إليك بما ظننت به أنفع لي عندك بالقرابة والعشيرة. فقال: إن زيدا لي أخ وصديق، فحدثني بنحو من خمسين حديثا، وما زلت أعرفها فيه حتى خرجت من الكوفة. وقال عبيد الله: كنا يوما عند عبد الملك بن صالح، فقال: يا عبيد الله، من آل محمد؟ قال: فقلت: كل من آمن بمحمد - صلى الله عليه وسلم - قال أبو علي: سمعت أبا عمر هلالا يقول: سمعت أشياخنا يقولون: وله عبيد الله سنة إحدى ومائة، ومات سنة ثمانين ومائة. وذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الرابعة من أهل [ق 66 ب] حران. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: كان راويا لزيد بن أبي أنيسة، روى عنه أهل الجزيرة مات سنة ثمانين، وهو ابن ست وسبعين سنة. وخرج حديثه في " صحيحه ". وقال العجلي: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه ابن نمير، وابن وضاح، وابن عبد الرحيم، وذكر آخرين. وفي " تاريخ القراب ": مات مدخل سنة ثمانين ومائة. وقال المنتجيلي: كان ثقة عابدا وعن علي بن معبد قال: سألت أبا وهب، فقلت: يا أبا وهب، ما تقول في ديوانهم؟ فقال: إني لأرى كلامه يحرم، فكيف ديوانهم. وسمعته يقول: زمن الرشيد والله إن هارون علي لهين،

3474 - (خ) عبيد الله بن عياض بن عمرو بن عبد القاري حجازي وهو أخو عروة فيما يقال.

وإني لأحب بقاءه، وما يسرني أن يسمع هذا مني كل أحد، فيقولون: صلى بنا إمام جائر؛ ولبقاء إمام جائر، خير من الفتنة، قال علي: ومررت على عبيد الله على كاتب لعبد الحميد، وهو قاعد يسبح على بابه؛ فقال له عبيد الله: ويلك لا تستح، فوالله ما رأيت التسبيح من في رجل أنقص منه في فيك، وقال علي بن معبد: والله ما رأيت فقيها أعقل منه – يعني: عبيد الله بن عمرو – ولقد سمعته يقول لهارون: يا أمير المؤمنين، عليك برأي ذوي الأحساب؛ فإن رأيهم موافق لرأي أهل الدين. ومات عبيد الله سنة ثمانين، وقيل سنة إحدى وثمانين ومائة. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". 3474 - (خ) عبيد الله بن عياض بن عمرو بن عبد القاري حجازي وهو أخو عروة فيما يقال. قال أحمد بن صالح العجلي: مكي تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3475 - (س) عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم النسائي أبو قديد، وأخو أحمد. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، كذا ذكره المزي، ولو حلف حالف [ق 67 / أ] أنه غالب أحواله ينقل من غير أصل لما كان آثما. هذا الرجل لم يذكر وفاته من عند أحد، وذكر توثيقه من عند ابن حبان، ووفاته ثابتة عند ابن حبان، فدل ذلك على عدم نقله من الأصول، قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": مات سنة إحدى وأربعين ومائتين.

3476 - عبيد الله بن فضالة الليثي.

وروى حديثه في صحيحه عن الحسن بن سفيان عنه. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": نسائي ثقة. ولهم شيخ آخر اسمه: - 3476 - عبيد الله بن فضالة الليثي. لا يعرف له مسند يصح، قتل يوم صفين، ذكره أبو موسى المديني. وشيخ آخر اسمه: - 3477 - عبيد الله بن فضالة بن أبي أمية العدوي مولاهم. روى عن بكر بن عبد الله المزني. قال البزار: هو أخو المبارك، والمفضل أولاد فضالة، وكلهم قد حدث، ولا بأس بهم. ذكرناهم للتمييز. 3478 - (م د س) عبيد الله بن القبطية الكوفي. قال العجلي: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه أبو جعفر السبتي، وابن عبد الرحيم، وذكر آخرين. وفي " تاريخ البخاري ": عبيد الله بن القبطية سمع أم سلمة، روى عنه عبد العزيز بن رفيع في الخسف، وقال لنا علي: ثنا يحيى، ثنا أبو يونس، ثنا مهاجر بن القبطية، سمع أم سلمة نحوه، وقال لنا أبو نعيم وخلاد، ثنا مسعر، عن عبيد الله بن القبطية، عن جابر بن سمرة في التشهد. وقال عبد الله بن محمد، ثنا ابن عيينة، عن مسعر، عن مهاجر بن القبطية بهذا. وقال ابن حبان لما ذكره في " الثقات ": هو من لخم، رهك عبد الملك بن

3479 - (خ م د س) عبيد الله بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي أبو فضالة المدني أخو عبد الله، وعبد الرحمن، ومحمد، ومعبد بني كعب بن مالك.

عمير، وخرج حديثه في صحيحه. وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني، والحاكم. 3479 - (خ م د س) عبيد الله بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي أبو فضالة المدني أخو عبد الله، وعبد الرحمن، ومحمد، ومعبد بني كعب بن مالك. قال ابن حبان في كتاب " الثقات " الذي نقل المزي توثيقه من عنده: سمع عثمان بن عفان - رضي الله عنه -. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من [ق 67 / ب] من أهل المدينة قال: أمه عميرة بنت جبير بن صخر بن أمية بن خنساء بن عبيد من بني سلمة، وولد أم أبيها، وخالدة، وأم عثمان، وأم بشر، وعميرة. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من أهل المدينة. ومسلم في الطبقة الأولى. ولما ذكره البخاري في " التاريخ " قال: عبيد الله بن كعب بن مالك بن أبي القين. ورد ذلك عليه الرازيان، وقالا: إنما هو ابن القين. 3480 - (خ) عبيد الله بن محرز. قال البخاري: سمع منه أبو نعيم، قال: جئت بكتاب موسى بن أنس قاضي

3481 - (د ت س) عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر القرشي التميمي أبو عبد الرحمن البصري المعروف بالعيشي، والعائشي، وبابن عائشة.

البصرة إلى الشعبي والقاسم. وفي كتاب المزي جئت بكتاب موسى إلى القاسم لم يذكر الشعبي. 3481 - (د ت س) عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر القرشي التميمي أبو عبد الرحمن البصري المعروف بالعيشي، والعائشي، وبابن عائشة. كذا ذكره المزي. وفي كتاب الفصيح الثاني يقال: عائشي، ولا يقال: العيشي. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " الذي قال المزي أنه ذكره فيهم: عالما بأنساب العرب، حافظا مستقيم الحديث، مع ذلك توفي ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، سنة ثمان وعشرين ومائتين. وقال الساجي – الذي نقل المزي بعض كلامه بوساطة الخطيب فيما أرى موهما نقل ذلك من الأصول: قال الأثرم: ذكر عند أحمد بن حنبل، فقال: إنه لرجل استنقل الحديث عنه، كان يرى أولئك القدرية وأهل البدعة. قال الساجي: سمعت ابن المثنى يحدث عنه، ولم يحدث عنه بندار، قال الساجي: الذي وضعه عندهم ترك المباينة، ولم يكن يتصنع لأهل الحديث، وكان أجل من أن يوضع في هذا الكتاب، وإنما وضعناه لئلا يغلط عليه فينسب إلى بدعة. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم النيسابوري، وأبو علي الطوسي. وقال مسلمة: قرشي من أنفسهم يروي عنه من أهل بلدنا ابن وضاح. وقال أبو علي الجياني: كان جوادا فصيحا أيدا جميلا شاعرا.

وقال ابن الكلبي: عائشة التي ينسب إليها هي جدته أم أبيه محمد، وكان عنده رقائق وفصاحة، وحسن خلق وسخاء. وقال: المرزباني: عبيد الله بن عائشة الراوية من شعره: [ق 68 / أ] معارف لم نبل أخبارهم ... ولم يبلغوا أن يكونوا صديقا بلونا كرائمهم ردهم فإما ... قريبا وإما سحيقا وروى الغلابي أنهم دخلوا على ابن عائشة يعزونه عن بعض ولده، فقال: يعزى المعزى ساعة ثم ينقضي ... ونفس المعزى في أحر من الجمر لأن المعزى إلفه في مكانه وإلف ... المعزى في ضريح من القبر وفي " أخبار البصرة " لابن أبي خيثمة: لما خرجت المبيضة توارى محمد بن عبيد الله الأنصاري فأنهوا إمارته واستقضوا عبيد الله بن عائشة، فأبى فأكرهوه، فقعد مرة أو مرتين، فلما انقضى أمر المبيضة ظهر الأنصاري فقعد في القضاء. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل البصرة قال: قد سمع أصناف حماد بن سلمة وتوفي بالبصرة في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال: كان من أهل الصدق والأمانة. وفي " المعارف " لابن قتيبة، ويقال لابنه أيضا: ابن عائشة وفي " النبل " لابن عساكر: ويقال: توفي سنة تسع وعشرين ومائتين. وقال ابن قانع: ثقة. وفي كتاب القراب: ثم مات في شهر رمضان من هذه السنة – يعني: سنة ثمان: ابن عائشة – ومسدد، والقاسم بن سلام ماتوا في رمضان كلهم وبين

ابن عائشة ومسدد والقاسم ستة عشر يوما، مات القاسم ومسدد في – يوم واحد – عشر من هذا الشهر. وقال الغلابي: ثنا سعيد بن واقد مستملي يزيد بن زريع في سنة سبع وعشرين ومائتين، ومات سنة ثمان مع ابن عائشة في يوم أو يومين. وقال أبو محمد بن الأخضر: كان أديبا، فصيحا، سخيا حسن الخلق، غزير الأدب، عارفا بآثار الناس. صدوقا. وقال البغوي: مات بعد أنصارفه من العشر. وكان يخضب رأسه ولحيته. وذكره خليفة بن خياط في طبقة الاثنى عشر من أهل البصرة. وفي " تاريخ الخطيب " قدم رجل البصرة فسأل عن أجود [ق 68 / ب] أهل البصرة، فقيل له: ابن عائشة. فسأل عنه فقيل: عليه دين، وقد حبس في داره. قال: فجاء الرجل فأعطى حاجبه رقعة يوصلها إليه فإذا بها مكتوب: إذا كان الجواد له حجاب ... فما فضل الجواد على البخيل؟ فكتب ابن عائشة تحتها: إذا كان الجواد عديم مال ... ولم يعذر تعلل بالحجاب ولما عوتب على عطائه وخوف الفقر، قال: إني أريد أن أكون كما قال الشاعر: وفتى خلا من ماله ... ومن المروءة غير خال أعطاك قبل سؤاله ... وكفاك مكروه السؤال وإذا رأى لك موعدا ... كان الفعال مع المقال لله درك من فتى ... ما فيك من كرم الخصال

3482 - (عس) عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب الهاشمي.

3482 - (عس) عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب الهاشمي. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال: روى عنه الحجازيون وأهل العراق. 3483 - (ق) عبيد الله بن مسلم، ويقال: ابن أبي مسلم الحضرمي، ويقال: عبيد الله بن مسلم بن شعبة، ويقال: عبد الله. وروى حصين بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن مسلم الحضرمي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا أدري هو هذا أو غيره؟ كذا فرق النمري بينه وبين عبيد الله بن مسلم القرشي الذي يروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في صوم الدهر. قال: وقال أبو نعيم: عن هارون، عن مسلم بن عبيد الله وقال بعضهم: ابن عبد الله، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو عمر بن عبد البر: عبيد الله بن مسلم القرشي، ويقال فيه: الحضرمي مذكور في الصحابة، لا أقف على نسبه في قريش وفيه نظر، روى عنه حصين، وقد قيل: إنه عبيد بن مسلم الذي روى عنه حصين، فإن كان إياه فهو أسدي أسد قريش. وقال البغوي: عبيد بن مسلم، يقال: أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى من جهة حصين عنه حديثين مرفوعين، ثم قال: قال [ق 69 / أ] أبو هشام - يعني: الرفاعي -: يقال: إن هذين الحديثين لم يكونا إلا عند ابن فضيل الذي رواهما عن حصين. وقال أبو أحمد العسكري: مسلم بن عبيد الله القرشي لأبيه صحبة، روى عنه عبد الله بن مسلم، روى عنه هارون بن سلمان الفراء. حدثنا محمد بن

3484 - (خ م د س) عبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري أبو عمرو البصري أخو المثنى.

الحسين، ثنا أبو نعيم، ثنا هارون، حدثني مسلم بن عبيد القرشي، أن أباه أخبره أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن صوم الدهر. وذكر الترمذي في كتاب " الصحابة " مسلم القرشي والد عبيد الله، وقال ابن حبان في كتاب " الصحابة ": مسلم القرشي والد عبيد الله له صحبة، وقال في كتاب أتباع التابعين: عبيد الله بن مسلم القرشي يروي عن أبيه [روى عنه] هارون بن سليمان عداده في أهل الكوفة، وقد قيل: مسلم بن عبيد الله. وفي كتاب ابن منده فيما ذكره ابن الأثير: عبيد الله بن مسلم أبو مسلم، وقيل: مسلم بن عبيد الله. وذكره أبو نعيم الحافظ في حرف العين. وذكره في حرف العين أيضا ابن فتحون، وكذلك أبو القاسم الطبراني. وقال أبو حاتم: عبيد الله بن مسلم الحضرمي كانت له صحبة. 3484 - (خ م د س) عبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري أبو عمرو البصري أخو المثنى. قال معاذ بن المثنى: مات عمي عبيد الله سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وكان عبيد الله أسن مني. ذكره الصريفيني. وقال ابن حبان: مات بعد المثنى.

وفي " تاريخ " البخاري: أبو عمرو، وأبو عمر. ومات المثنى قبله. وقال مسلمة: بصري ثقة. وفي كتاب " الجرح والتعديل " للباجي: قال إبراهيم بن الجنيد: سمعت ابن معين يقول: ابن أبي سمينة، وشباب، وعبيد الله بن معاذ بن معاذ ليسوا أصحاب حديث، ليسوا بشيء، والمثنى بن معاذ لا بأس به. وقال أبو داود: كتب أبو محمد بن عبد الملك أن عبيد الله مات في ذي الحجة سنة سبع وثلاثين. وفي كتاب القراب عن الحسين بن بسطام: مات عبيد الله بن معاذ يوم الجمعة لأيام من ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين، وفي موضع آخر كان سمع من محمد بن معاذ [عدة أحاديث]. وفي كتاب " النبل " لابن عساكر: مات سنة سبع، ويقال: ثلاث وثلاثين ومائتين. ولما ذكر ابن [ق 69 / ب] قانع وفاته في سنة ثمان قال: هو ثقة. وفي كتاب الوفيات للبغوي: مات بالبصرة سنة ثمان وثلاثين. وقال أبو محمد بن الأخضر: كنيته أبو عمرو. وقيل: أبو عمر. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم، وابن حبان. وروى عنه أبو القاسم الطبراني فيما ذكره في كتاب الصريفيني. وفي كتاب " الزهرة " روى عنه البخاري سبعة أحاديث، ثم روى في غيره عن أحمد بن محمد غير منسوب، وعن حماد بن أبي حميد عنه. وروى عنه مسلم مائة حديث وسبعة وستين حديثا.

3485 - (ق) عبيد الله بن مغيرة بن أبي بردة الكناني الحجازي أخو عبد الله، وقد ينسب إلى جده.

3485 - (ق) عبيد الله بن مغيرة بن أبي بردة الكناني الحجازي أخو عبد الله، وقد ينسب إلى جده. روى عن ابن عباس، روى عنه أبو شيبة يحيى بن عبد الرحمن الكندي، روى له ابن ماجه كذا ذكره المزي هنا، ولم يذكره في كتاب الأطراف، ولا ذكره أحد بترجمة مفردة – فيما علمت – من المشارقة، والمغاربة، وأظنه تصحيفا والله أعلم. فينظر. 3486 - (ت ق) عبيد الله بن المغيرة بن معيقيب أبو المغيرة السبائي المصري. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: روى عنه الليث بن سعد. قال: وجده معيقيب كان على بيت المال لعمر بن الخطاب عداده في أهل مصر. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: زعم بعضهم أنه من ولد معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي المدني، قال ابن خلفون: وهو عندهم ثقة، قاله ابن صالح وغيره. وفي " تاريخ " البخاري: قال لي عباس عن عبد الأعلى، ثنا ابن إسحاق، عن عبيد الله بن المغيرة بن معيقيب، وكان يتفقه، وفي نسخة بخط بعض الأئمة وكان يفقه، ومعيقيب كان على بيت مال عمر.

3487 - (خ م د س ق) عبيد الله بن مقسم المدني القرشي مولاهم.

وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم، وحسنه أبو علي الطوسي. وذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الثانية من أهل مصر ويعقوب بن سفيان في الثقات. 3487 - (خ م د س ق) عبيد الله بن مقسم المدني القرشي مولاهم. ذكره ابن [ق 70 / أ] خلفون في كتاب الثقات، وقال: وثقه ابن عبد الرحيم، وغيره. وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة. ومسلم في الأولى. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة. 3488 - (ع) عبيد الله بن موسى بن أبي المختار باذام أبو محمد العبسي مولاهم الكوفي. قال محمد بن سعد، وخليفة بن خياط، والبخاري: مات سنة ثلاث عشرة ومائتين. قال ابن سعد: في ذي القعدة: وقال غيره: في شوال كذا ذكره المزي موهما ناظر كتابه أنه كفاه النظر في كتاب ابن سعد، وأنه ليس فيه إلا ما ذكر، وليس كذلك، وليس عنده ذكر ذي القعدة الذي نقله عنه. والذي في كتاب ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل الكوفة: قرأ على عيسى بن عمر، وعلي بن صالح بن حي، وكان يقرئ القرآن في مسجده، وكان من أروى أهل زمانه عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، وتوفي بالكوفة

في آخر شوال سنة ثلاث عشر ومائتين في خلافة المأمون. وكان ثقة صدوقا إن شاء الله تعالى، كثير الحديث حسن الهيئة، وكان يتشيع ويروي أحاديث في التشيع منكرة، وضعف بذلك عند كثير من الناس، وكان صاحب قرآن. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: روى عنه أهل العراق، والغرباء، ومات سنة ثنتي عشرة ومائتين في ذي الحجة وكان يتشيع، وفي نسخة أخرى ثنتي عشرة أو ثلاث عشرة. وقال يعقوب بن سفيان: شيعي وإن قال قائل: رافضي لم أنكر عليه، وهو منكر الحديث. وقال الجوزجاني: وعبيد الله بن موسى أغلى وأسوأ مذهبا وأروى للأعاجيب التي تضل أحلام من تبحر في العلم. ولما خرج الحاكم حديثه قال: سمعت قاسم بن قاسم السباري شيخ حران في عصره يقول: سمعت أبا مسلم البغدادي، وهو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران الحافظ يقول: عبيد الله بن موسى في المتروكين، تركه أبو عبد الله أحمد بن حنبل لتشيعه، وقد عوتب أحمد على روايته عن عبد الرزاق – يعني وتركه عبيد الله – فذكر أن عبد الرزاق رجع عن ذلك. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: تكلم في مذهبه ونسب إلى التشيع، وهو عندهم ثقة، وكان من أثبت الناس في [ق 70 ب] إسرائيل. ولما ذكره ابن شاهين في الثقات قال: قال عثمان بن أبي شيبة: صدوق ثقة،

وكان يضطرب في حديث سفيان اضطرابا قبيحا. وقال أبو أحمد بن عدي في كتابه " رجال البخاري ": عنده جامع سفيان الثوري، ويستصغر فيه. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه البخاري سبعة وعشرين حديثا، ثم روى في الاعتصام والديات عن جماعة منهم: أحمد بن إسحاق، وأحمد بن أبي سريج، وإسحاق بن إبراهيم، وعبد الله بن أبي شيبة، ومحمود بن غيلان عنه. وروى مسلم عنه حديثين، ثم روى عن حجاج الشاعر، وأبي بكر بن أبي شيبة، والحسن بن منصور، وإبراهيم بن دينار عنه. وقال ابن قانع: كوفي صالح يتشيع. وقال عثمان بن سعيد: قال يحيى بن معين: يحيى بن يمان أرجو أن يكون صدوقا، وحديثه ليس بالقوي، وعبيد بن موسى ثقة ما أقربه من ابن يمان. وفي " تاريخ القراب ": ولد سنة ثمان وعشرين ومائة. وقال الساجي: صدوق، كان يفرط في التشيع [] قال أحمد: روى مناكير، وقد رأيته بمكة فأعرضت عنه، لم يكن لأحمد فيه رأي، وقد سمعت منه قديما سنة خمس وثمانين، وبعد ذلك عتبوا عليه تركه الجمعة وإدمانه على الحج، أمر لا يشبه بعضه بعضا. وذكر المزي أنه روى عن أبيه الرواية المشعرة عنده بالاتصال. وقد ذكر الآجري عن أبي داود أنه لم يسمع من أبيه شيئا.

3489 - عبيد بن موسى وهو طبري.

وفي كتاب الداني: روى الحروف سماعا من غير عرض عن حمزة الزيات، وكان يقرئ بها، وروى عنه القراء عرضا، إبراهيم بن سليمان، وأيوب بن علي، ومحمد بن عبد الرحمن، وأحمد بن جبير، وسمع منه الحروف هارون بن حاتم وجماعة. وفي كتاب العقيلي عن أحمد: رأيته فما عرضت له، لم يكن لي فيه رأي بلغني عنه غلو فلم آته. وقال العجلي: كوفي صدوق، وكان يتشيع، وكان صاحب [قرآن] رأسا فيه شجي بالقراءة. وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كل بلية تأتي من عبيد الله بن موسى. وفي الرواه من اسمه: - 3489 - عبيد بن موسى وهو طبري. روى عنه: محمد بن المسيب الإرغياني. 3490 - وعبيد الله بن موسى أبو تراب الروياني. حدث عن: عبد العظيم العلوي. 3491 - وعبيد الله بن موسى أبو محمد الجزري. روى عن: محمد بن كثير العبدي. 3492 - وعبيد الله بن موسى بن صالح الإصطخري. روى عن: القعنبي

3493 - وعبيد الله بن موسى.

3493 - وعبيد الله بن موسى. روى عن: محمد بن علي بن سهيل بن الأبار. 3494 - وعبيد الله بن موسى بن إسحاق بن موسى أبو الأسود الأنصاري القاضي. روى عن: إبراهيم بن عبد الله العبسي. 3495 - وعبيد الله بن موسى بن عبد الله بن أبي زفافة أبو أحمد الغنوي الكوفي. روى عن: أبي جعفر أحمد بن موسى البزار الكوفي. ذكرهم الخطيب، وذكرناهم للتمييز. 3496 - (د) عبيد الله بن النصر بن عبد الله بن مطر أبو النضر القيسي [ق 71 / أ] البصري، يقال: إنه من ولد قيس بن عباد. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وابن حبان في ثقات أتباع التابعين. وفي قوله – أي المزي -: يقال: إنه من ولد قيس بن عباد نظر؛ لأن جماعة جزموا به، ولم يعلله أحد منهم. 3497 - (د) عبيد الله بن هرير بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج الأنصاري الحارثي المدني. ذكره أبو حاتم بن حبان البستي في كتاب " الثقات ".

3498 - (ت س) عبيد الله بن الوازع الكلابي البصري جد عمرو بن عاصم الكلابي.

وفي كتاب ابن ماكولا: هو أخو رفاعة بن هرير. وكذا ذكره البخاري. زاد: وحديثه – يعني عبيد الله – ليس بالمشهور. 3498 - (ت س) عبيد الله بن الوازع الكلابي البصري جد عمرو بن عاصم الكلابي. خرج الحاكم حديثه مقرونا بحماد بن سلمة عن أبي قزعة الباهلي سويد بن حجير. وفي " مناقب أبي دجانة " مفردا محتجا به عن هشام بن عروة. وقال ابن جرير: عبيد الله بن الوازع بن ثور الكلابي عندهم غير معروف في نقلة الآثار. 3499 - (بخ ت ق) عبيد الله بن الوليد أبو إسماعيل الوصافي الكوفي. قال البخاري: هو من ولد الوصاف بن عامر، كذا ذكره المزي تابعا " صاحب الكمال " أو تخصيصه البخاري يفهم تفرده، وليس كذلك؛ لأن ابن معين، وأبا حاتم وغيرهما قالوه، فلا خصوصية إذا. وفي قوله وقال غيره: ثم ساق نسبه، ويريد بالغير صاحب " الكمال " فيما أرى؛ لأنه غالبا إذا نقل كلامه الذي لم يره عند غيره يقول هذا وما درى – رحمه الله تعالى – أن ابن ماكولا وغيره ذكروا نسبه كذلك، غير أنهم كلهم يقولون: قيس بن سيار بالياء بعد السين، والذي في خط المهندس مضبوط عن المزي " يسار " الياء سابقة على السين. فينظر، والله تعالى أعلم. ثم إن في " الكمال " لفظة أغضى عليها المزي ولم ينبه عليها، وهي: قوله:

وقال البخاري في نسبه العوفي وهي لفظة تحتاج إلى تحقيق، فإن نسبه ليس فيه عوف، نبه على ذلك ابن ماكولا وغيره. وقال حرب بن إسماعيل الكرماني: قلت لأحمد: عبيد الله بن الوليد كيف حاله؟ قال: ما أدري كيف هو؟ وقد ذكر أن وكيعا قد روى عنه شيئا، وابن المبارك [ق 71 / ب]. وذكر ابن عدي له أحاديث عن محارب ثم قال: وهذه الأحاديث للوصافي عن محارب عن ابن عمر هو الذي يرويها، ولا يتابع عليها. وقال في موضع آخر: وهو ضعيف جدا يتبين ضعفه على حديثه. وقال الدارقطني: ضعيف الحديث. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، فاستحق الترك. وقال الخليلي: هو جد حجاج بن بنت منيع الرقي من أمه، وكان كاتبا لبعض بني مروان، وهو صحيح الكتاب غير أن نسخته مشهورة. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال أبو سعد السمعاني: منكر الحديث.

3500 - عبيد الله بن الوليد ثقفي كوفي.

وقال أبو عبد الله الحاكم النيسابوري والنقاش: روى عن محارب أحاديث موضوعة. وفي كتاب ابن شاهين: هو ضعيف الحديث. وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشيء. وقال الساجي: عنده مناكير، ضعيف الحديث جدا، روى عنه عبد الله بن إدريس، وأبو نعيم، وحدث عن داود بن إبراهيم. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة السادسة من أهل الكوفة. ولهم شيخ آخر اسمه: - 3500 - عبيد الله بن الوليد ثقفي كوفي. يروي عن شريح، روى عنه عطاء بن السائب. قال ابن حبان في كتاب الثقات: وليس بالوصافي. ذكرناه للتمييز. 3501 - (س) عبيد الله بن يزيد بن إبراهيم الحراني القردواني والد محمد. قال أبو عروبة الحراني في " طبقات أهل حران ": لم ندرك أحدا بالبلد كتب عن عبيد الله بن يزيد ولا حدث عنه، وهو ينسب إلى ولاء بني شيبان. 3502 - (س) عبيد الله بن يزيد الطائفي. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " كذا ذكره. وقد حرصت على وجدانه في كتاب " الثقات " – فيما رأيت من النسخ – فلم

3503 - (ع) عبيد الله بن أبي يزيد المكي مولى آل قارظ بن شيبة الكناني حلفاء بني زهرة.

أجده مذكورا جملة لا في التابعين، ولا في أتباعهم، فينظر. وقال البخاري: ويقال: عبيد. 3503 - (ع) عبيد الله بن أبي يزيد المكي مولى آل قارظ بن شيبة الكناني حلفاء بني زهرة. وقال البخاري: مولى أهل مكة، ويقال: مولى رهم من بني كنانة، كذا ذكره المزي عن البخاري، وذكر وفاته سنة [ست من عند غيره، وكأنه لم ير تاريخ البخاري جملة؛ إذ لو رآه لما ذكر هذا عنه وأغفل أشياء؛ بيان ذلك أن البخاري قال: قال لي علي: مات سنة ست أو [ق 73 / أ] سبع وعشرين ومائة. وقال ابن بكير: مات سنة ست وعشرين ومائة، وسنه] ست وثمانون سنة. مولى قارظ بن شيبة، ويقال: مولى أهل مكة، ويقال: مولى آل قارظ حلفاء بني زهرة. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: مات سنة ست وعشرين، وله ست وثمانون سنة. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة قال: قال سفيان بن عيينة: قلت لعبيد الله بن أبي يزيد: مع من كنت تدخل مع ابن عباس؟ قال: مع عطاء، والعامة، وكان طاوس يدخل مع الخاصة. قال: وكان ابن جريج قبل أن ألقاه يحدثنا عنه، فنسأله عنه؟ فيقول: هذا شيخ قديم، يوهمنا أنه قد مات، فبينا أنا ذات يوم على باب دار بمكة في حاجة إذ سمعت رجلا يقول:

ادخل بنا على عبيد الله بن أبي يزيد، فقلت: من عبيد الله؟ قال: شيخ في هذه الدار لقي ابن عباس، ولكنه قد ضعف حتى لا يقدر على الخروج، فدخلت عليه فسمعت منه، ولم أزل أختلف إليه حتى مات. أنبا محمد بن عمر قال: سألت ابن عيينة: متى مات؟ قال: سنة ست وعشرين ومائة، وكان ثقة كثير الحديث. وهذا يحتمل أن يكون توثيقه من قبل ابن سعد، ويحتمل أن يكون من الواقدي، وهو أقرب والمزي جزم به من كلام ابن سعد، فينظر. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وقال ابن أبي عاصم: مات سنة عشرين ومائة. كذا ذكره في سنة عشرين من غير تبين سابق، وتاريخه لا يحتمل التصحيف لكونه على السنين.

3504 - عبيد بن الأبح.

من اسمه عبيد 3504 - عبيد بن الأبح. عن امرأة من بني أسد: كنت يوما عند زينب امرأة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا ذكره صاحب الأطراف، وهو وهم. قال المزي: والصواب: حريث بن الأبح. انتهى الذي في كتاب الأطراف بخط [ق 73 / ب] ابن أبي هشام مجودا، ونسخة أخرى لا بأس بها: زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال: (د) في اللباس عن محمد بن عوف، ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، حدثني أبي، قال: ابن عوف، وقرأت في أصل إسماعيل، حدثني ضمضم، عن شريح بن عبيد، عن حبيب بن عبيد، عن حريث بن الأبح السليحي أن امرأة من بني أسد – به. 3505 - (س) عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني. ذكر ابن مردويه في كتاب " أولاد المحدثين " أن علي بن الأزهر الجرشي روى عنه. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وخرج حديثه في صحيحه. ثنا إسحاق بن إبراهيم وإسماعيل بن مبشر، قالا: ثنا عبيد بن آدم بن أبي إياس، ثنا أبي، فذكر حديث أبي هريرة: " دلك يده بالأرض ". وفي كتاب الصريفيني: روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل البستي.

3506 - عبيد بن آدم.

وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": صادق، أنبا عنه ابن حجر. وفي الرواة شيخ اسمه: - 3506 - عبيد بن آدم. قال البخاري: روى عنه عيسى بن سنان. ذكرناه للتمييز. 3507 - (د ت ق) عبيد بن أسباط بن محمد عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة القرشي أبو محمد الكوفي. ذكر ابن مردويه في كتابه " أولاد المحدثين ": أنه روى عنه أحمد بن حماد بن سفيان، والحسين بن محمد بن حاتم. وفي كتاب " الزهرة ": توفي في ربيع الأول. وكذا ذكره ابن عساكر في " النبل "، والقراب في تاريخه، زاد: يوم الخميس قبل عبيد بن إسماعيل الهباري. وكذا ذكره البخاري في تاريخه. 3508 - (خ) عبيد بن إسماعيل القرشي الهباري أبو محمد الكوفي، ويقال: اسمه عبد الله، ويعرف بعبيد. كذا ذكره المزي بلفظ: ويقال، تابعا صاحب " الكمال " وقد صرح الشيرازي وغيره بأن عبيدا لقب، واسمه: عبد الله. وفي قول المزي: قال البخاري: مات يوم الجمعة آخر ربيع الأول سنة خمسين نظر؛ لأن الذي في [ق 74 / أ] تاريخ البخاري: مات عبيد بن أسباط في شهر

ربيع الأول سنة خمسين ومائتين، ومات بعده عبيد بن إسماعيل الهباري القرشي بيوم، يوم الجمعة سنة خمسين ومائتين. وكذا نقله عنه القراب، والكلاباذي، والباجي زاد: هو هذلي، قاله أبو حاتم، فيحتمل أن يكون ابن أسباط توفي آخر الشهر، فلا تكون وفاة ابن إسماعيل في ربيع الأول ويحتاج إلى فصل. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه. وفي كتاب الصريفيني، وقبله اللالكائي عن ابن ميسرة: مات بعد الخمسين ومائتين. وفي كتاب المزي قبل الخمسين، فينظر. وفي " سؤالات الحاكم الكبرى " للدارقطني: ثقة. وزعم الأقليشي أن مسلما تفرد بحديثه عن البخاري. ونسبه ابن خلفون رهما. ولما ذكره ابن عدي عرفه بصاحب أبي أسامة. وفي كتاب " الزهرة ": أبو محمد المنادي كان اسمه عبد الله [روى] عنه البخاري سبعة وأربعين حديثا.

3509 - (بخ ت) عبيد بن أبي أمية الحنفي، وقيل: الإيادي مولاهم أبو الفضل اللحام الكوفي: والد محمد وإخوته الطنافسيين.

3509 - (بخ ت) عبيد بن أبي أمية الحنفي، وقيل: الإيادي مولاهم أبو الفضل اللحام الكوفي: والد محمد وإخوته الطنافسيين. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وفي تاريخ البخاري: روى عنه ابنه محمد. وقال أبو محمد عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ: وقيل: هو عبيد بن جبر الكوفي عن الشعبي. وقد ذكره البخاري في باب عبيدة بالهاء، وهو عبيد بن أبي صالح، روى عنه الثوري. وذكر سعيد بن عثمان بن [السائب] أنه والد يعلى بن عبيد، وإخوته. وفرق البخاري بين عبيد والد يعلى وبين عبيد بن جبر الذي يقال: هو أبو صالح. 3510 - (م د س ق) عبيد بن البراء بن عازب أخو الربيع ولوط ويزيد. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في صحيحه، وكذلك الدارمي. 3511 - (د) عبيد بن تعلي الطائي الفلسطيني. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وزعم المزي أن أبا سريع روى عنه. والذي في " تاريخ " البخاري في غير ما نسخة بخط جماعة من الأئمة، وكتاب ابن أبي حاتم: سريع من غير ذكر الأب.

3512 - (د) عبيد بن جبر الغفاري أبو جعفر المصري مولى أبي بصرة.

وقال ابن وهب: أنبا عمرو، عن بكير، عن عبيد بن تعلي، قال: غزونا مع عبد الرحمن بن خالد - رضي الله عنهما -. 3512 - (د) عبيد بن جبر الغفاري أبو جعفر المصري مولى أبي بصرة. روى عن مولاه. روى عنه كليب بن ذهل الحضرمي. روى له أبو داود حديثا. وقع لنا حديثه عاليا عنه، ثم ذكر الحديث. هذا جميع ما ذكره المزي، والعجب منه يقول: إنه مصري و " تاريخ مصر " بيد صغار الطلبة، ما ينظر فيه وهو قد قال: عبيد بن جبر مولى غفار من موالي أبي بصرة الغفاري يكنى أبا جعفر [ق 74 / ب] ويقال: إن جبرا كان قبطيا، وكان ممن رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث به المقوقس مع مارية، والهدية إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال سعيد بن عفير: القبط تفتخر أن رجلا منهم صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - يعنون جبرا، قال سعيد بن عفير: وغفار تزعم أن جبرا منهم، وينسبونه جبر بن أنس بن سعد بن عبد الله بن عبد ياليل بن حراق بن غفار، فالله تعالى أعلم. قال أبو سعيد: توفي عبيد بن جبر فيما ذكر أحمد بن يحيى بن ورد سنة أربع و [تسعين] بالإسكندرية. قال أبو سعيد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا أحمد بن عيسى، ثنا المفضل بن فضالة، حدثني يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن كليب بن ذهل، عن عبيد بن جبر أو خير، شك أحمد بن عيسى، قال ابن يونس: والصواب جبر بالجيم، فذكر الحديث الذي تجشمه المزي. وفي كتاب الصريفيني عن ابن منده: يقال أنه أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكره الفسوي في جملة " الثقات ".

3513 - عبيد بن جبير، وقيل. جبر.

ولهم شيخ آخر اسمه: - 3513 - عبيد بن جبير، وقيل. جبر. روى عن الضحاك. ذكره ابن حبان في " الثقات ". ذكرناه للتمييز. 3514 - (خ م د تم س ق) عبيد بن جريج التيمي مولاهم المدني. قال البخاري في تاريخه، قال الوهبي: ثنا ابن إسحاق، عن سعيد المقبري، عن عبيد بن جريج مولى بني تميم. قال: كذا وقع عندنا. وقال أحمد بن صالح العجلي: مكي تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3515 - (سي) عبيد بن أبي الجعد الغطفاني أخو سالم وإخوته. ذكر المزي روايته عن صحابيين. وقد قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": يروي عن جماعة من الصحابة، روى عنه أهل الكوفة. وذكره مسلم، وابن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة، وقال: روي عنه، وكان قليل الحديث، وهو مولى غطفان. وقال البخاري: يقال: هو مولاهم.

3516 - (م د ق) عبيد بن الحسن أبو الحسن المزني، وقيل: الثعلبي كوفي.

وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه [ق 75 / أ]. 3516 - (م د ق) عبيد بن الحسن أبو الحسن المزني، وقيل: الثعلبي كوفي. قال أبو عمر بن عبد البر في كتاب الاستغناء: أجمعوا على أنه ثقة حجة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه ابن عبد الرحيم، وغيره. وفي تاريخ البخاري: وقال لنا عبدان عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن أبي حسن الثعلبي. وقال لنا موسى، ثنا عبد العزيز بن مسلم، ثنا سليمان، عن أبي الحسن الثعلبي. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". 3517 - (ع) عبيد بن حنين أبو عبد الله المدني مولى زيد بن الخطاب، وقيل: مولى بني زريق أخو محمد، وعبد الله، وقيل: من سبي عين التمر. لما ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة قال: هو عم أبي فليح

ابن سليمان بن أبي المغيرة بن حنين. أنبا محمد بن عمر، ثنا أبو بكر بن أبي سبرة، ثنا مسلم بن يسار، قال حدثني عبيد بن حنين، قال: قلت: لزيد بن ثابت مقتل عثمان - رضي الله عنه - اقرأ علي الأعراف، فقال: لست أحفظها، اقرأها أنت علي. قال: فقرأتها عليه فما أخذ علي ألفا ولا واوا. وقال محمد بن عمر وله خمس وتسعون سنة، كذا هو ثابت في نسختين إحداهما بضبط الحافظ ابن فهم. وفي تاريخ البخاري: قال ابن عيينة: مولى آل العباس، ولا يصح قوله. وفي " الثقات " لابن حبان: ويقال: مولى آل العباس، مات سنة خمس ومائة، وهو ابن خمس وتسعين سنة. وفي كتاب الصريفيني: وقيل: يكنى أيضا أبا حنين. وقال ابن أبي خيثمة: أخبرني مصعب قال: عبيد بن حنين مولى لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر أم عبد الرحمن بن زيد، يعني: ابن الخطاب – من سبي عين التمر، انتسبوا في العرب. سكن عبيد بن حنين الكوفة، وتزوج بها امرأة من بني معيص بن عامر بن لؤي من قرش. فأنكر ذلك مصعب بن الزبير، وهو أمير العراق يومئذ. قال: فطلبه، فتغيب منه، فهدم داره. [ق 75 / ب] فلحق عبيد بعبد الله بن الزبير وأنشده: هذا مقام مطردا ... هدمت مساكنه ودوره قرفت عليه وشاته ... ظلما فعاقبه أميره ولقد قطعت الخرق بعد ... الخرق معتسفا أسيره

3518 - (د س) عبيد بن بن خالد السلمي البهزي أبو عبد الله الكوفي.

حتى أتيت خليفة ... الرحمن محمودا سريره حييته بتحية في ... مجلس حضرت سقوره والخصم عند فنائه من غيظه تغلي قدوره قال: فكتب له عبد الله إلى مصعب أن تبنى داره ويخلى بينه وبين أهله. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قال ابن وضاح: سمعت أبا جعفر السبتي يقول: عبيد بن حنين ثقة مدني مولى آل العباس. وفي كتاب القراب: أنبا الحساني، أنبا ابن عروة قال: عبيد بن حنين مولى العباس توفي فيها: يعني: سنة خمس ومائة. وقال المنتجيلي: مدني ثقة مولى لآل العباس وقيل: مولى لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر. 3518 - (د س) عبيد بن بن خالد السلمي البهزي أبو عبد الله الكوفي. له صحبة. روى عنه تميم بن سلمة أو سعد بن عبيدة بالشك وعبد الله بن ربيعة. روى له: (د) (س)، وذكر من حديثه العالي حديثين لم يزد. وقد قال ابن حبان: قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لو رفعت الإزار كان أتقى، وأنقى ".

وقال أبو عمر بن عبد البر: ويقال: عبدة بن خالد، وعبيدة بن خالد، وصوابه: عبيد، مهاجري سكن الكوفة، وشهد صفين مع علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما -. وفي تاريخ البخاري: له صحبة. قال عبيد الله، عن شيبان، عن أشعث بن أبي الشعثاء، قال: حدثتني عمتي، عن عم أبي عبيد، عن خالد قال: قدمت المدينة وأنا شاب وقد أرخيت من إزاري من خلفي [ق 76 / أ] فإذا رجل قال: لو رفعت هذا الإزار لكان أتقى وأنقى، فإذا هو النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لنا مسدد: ثنا أبو الأحوص، ثنا الأشعث، عن امرأة منهم، عن عبيد بن خالد، نحوه. وقال أبو نعيم الحافظ: عبيد بن خالد الحارثي أخو الأسود كوفي، [روى] عنه رهم بنت الأسود بن خالد بنت أخيه، نسبه سليمان بن قرم فيما حكاه عنه بعض المتأخرين، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن رهم بنت الأسود بن خالد، عن عمها عبيد بن خالد: إن حفظ [وادع] له. هذا الحديث، ورواه أبو الأحوص، وسماه عبيد بن خالد، ثنا ابن خلاد، ثنا الحارث، ثنا سعيد بن عامر، ثنا شعبة، عن أشعث بن سليم عن عمته عن عمها قال: بينما أنا أمشي في سكة من سكك المدينة، إذ ناداني إنسان " ارفع إزارك " الحديث. ورواه عن شعبة أيضا موسى بن إسماعيل، وقيل: إنه لم يرو موسى عن شعبة غير هذا الحديث. ورواه الثوري وشيبان، وأبو عوانة، وأبو الأحوص عن أشعث، ورواه حسين بن محمد، عن سليمان بن قرم، عن أشعث، عن عمته، وهي

3519 - (س) عبيد بن الخشخاش بالمعجمتين، ويقال: بالمهملتين.

رهم، عن عبيد بن خالد، نحوه. وقال العسكري: عبيد بن خالد السلمي البهزي له صحبة، نزل الكوفة وبقي إلى أيام الحجاج. ولما ذكره خليفة في كتاب " الطبقات " بني مازن بن منصور، وبهز قال: وممن لم يحفظ لنا نسبه ممن روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر جماعة، قال: وعبيد بن خالد من ساكني الكوفة يكنى أبا عبد الله أدرك الحجاج. 3519 - (س) عبيد بن الخشخاش بالمعجمتين، ويقال: بالمهملتين. قال ابن حبان: روى عنه الكوفيون. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني الحافظ: يكنى أبا عمر، روى عنه: [ق 76 / ب] أبو عمر الشامي، وعبد الرحمن بن عبد الله. وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. ولما ذكره البخاري في " التاريخ الكبير " قال: لم يذكر سماعا من أبي ذر. وفي كتاب " الصحابة " لأبي موسى: عبدة بن الخشخاش هو الذي أسر قيس بن السائب يوم بدر: قال جعفر كذا قال الواقدي قال: وقال أبو حاتم بن

3520 - (بخ 4) عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الأنصاري الزرقي المدني. أخو معاذ، ووالد إبراهيم وإخوته. ويقال فيه أيضا: عبيد الله.

حبان في تاريخه: عبيد بن الحسحاس [العنبري له صحبة]. وفي كتاب " الجرح والتعديل عن الدارقطني ": عبيد بن الخشخاش عن أبي ذر متروك. 3520 - (بخ 4) عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الأنصاري الزرقي المدني. أخو معاذ، ووالد إبراهيم وإخوته. ويقال فيه أيضا: عبيد الله. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا. ذكره ابن فتحون، وابن الأمين في كتاب " الصحابة "، زاد: هو الذي أراد ذبح مروان يوم الدار. قال خلف: ذكره العدوي. وقال أبو نعيم الأصبهاني: قيل: إنه أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وولد في عهده، مختلف فيه. حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي أمية الأنصاري، عن عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقي قال: دخلت يوما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندهم قدر يفور بلحم، فأعجبتني شحمة، فأخذتها فازدردتها فاشتكيت عنها سنة، ثم إني ذكرت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنه كان فيها سبعة أناس، ثم مسح بطني، فألقيتها خضرا، فوالذي بعثه بالحق ما اشتكيت ببطني حتى الساعة: رواه أبو مسعود، عن عبد الله بن صالح، عن الليث بإسناده، عن عبيد بن رفاعة، عن أبيه، مثله.

3521 - (ع) عبيد بن السباق الثقفي المدني والد سعيد.

وذكر ابن الأثير عن ابن منده نحوه. وذكره خليفة بن خياط. وابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة زاد: أمه أم ولد، فولد زيدا وسعيدا ورفاعة وإبراهيم، وإسماعيل و [أبا موسى]، وحميدة، وبريهة، وأم البنين الكبرى، وزيدة، وأم عمرو، وأم عبد الرحمن، وعبد الرحمن، وإسحاق، وأمة الله، ونسيبة، وأم البنين الصغرى، وعبيد بن عبيد. ومسلم في الطبقة الأولى. وابن خلفون في كتاب " الثقات ". وقال البغوي: يقال: إنه أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -[ق 77 / أ] وولد على عهده. وذكره الطبراني في جملة الصحابة، ولم يتردد. وقال العجلي: مدني تابعي ثقة. 3521 - (ع) عبيد بن السباق الثقفي المدني والد سعيد. ذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة. وخليفة بن خياط وابن سعد في الطبقة الثانية، زاد خليفة: كنيته: أبو سعيد. وقال العجلي: مدني تابعي ثقة.

3522 - (م س ق) عبيد بن سعيد بن أمان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية أبو محمد الكوفي. أخو يحيى بن سعيد وإخوته.

ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: أبو سعيد عبدري، وقيل: ثقفي. 3522 - (م س ق) عبيد بن سعيد بن أمان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية أبو محمد الكوفي. أخو يحيى بن سعيد وإخوته. خرج أبو عوانة الإسفرائيني، وابن حبان حديثه في صحيحيهما، زاد ابن حبان في كتاب " الثقات ": روى عن إسماعيل بن أبي خالد. وقال ابن خلفون في كتاب الثقات: وثقه أحمد بن حنبل، وابن وضاح، وغيرهما. وقال البخاري: قال لي يوسف بن يعقوب: مات سنة مائتين. وذكره ابن سعد في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". 3523 - (ق) عبيد بن سلمان الكلبي ثم الطابخي، والد البختري بن عبيد. قال أبو حاتم: مجهول، كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لأن هذه الترجمة لم أجدها في كتاب ابن أبي حاتم جملة، ولا ذكرها البخاري، ولا ابن حبان، ولا يعقوب بن سفيان، ولا ابن سعد، ولا خليفة، ولا مسلم، ولا الهيثم بن عدي، ولا ابن شاهين ولا الدارقطني، ولا ابن خلفون، ولا غيرهم ممن يذكر التراجم والطبقات.

3524 - [د] عبيد بن سوية بن أبي سوية الأنصاري مولاهم أبو سوية، ويقال: أبو سويد المصري.

ولما ذكره الصريفيني قال: يحقق ولم يقل فيه شيئا والله تعالى أعلم. وفي قوله: الكلبي ثم الطابخي تجوز؛ لأن طابخة هو عامر بن تغلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة، وكلب هو ابن وبرة بن تغلب بن حلوان، لكنهم دخلوا في كلب، فصار عدادهم فيهم ذكره الكلبي [ق 77 / ب]. 3524 - [د] عبيد بن سوية بن أبي سوية الأنصاري مولاهم أبو سوية، ويقال: أبو سويد المصري. صحح الحاكم حديثه في " المستدرك ". وفي قول المزي: روى عن سبيعة الأسلمية مرسل، نظر؛ لأن النسائي في كتاب " الكنى " صرح بسماعه منها، فقال: أنبا يحيى بن أيوب، ثنا سعيد، أنبا نافع، ثنا يحيى بن أبي أسيد، عن عبيد بن أبي سوية، أنه سمع سبيعة الأسلمية أنها قالت: دخلت على عائشة في نسوة من أهل الشام، فقالت: صواحب الحمامات؟ قلن: نعم. قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " الحمام حرام على نساء أمتي ". وقال أبو بشر الدولابي في كتاب " الكنى ": أبو سوية سمع سبيعة قالت: دخلت على عائشة. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " سماه: عبيد بن سويد، وقال: وقد وهم من قال: ابن سوية، وخرج حديثه في صحيحه، فقال: أنبا ابن سلم، ثنا حرملة، ثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن أبا سوية حدثه، أنه سمع ابن حجيرة عبد الله بن عمرو، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " من قام بعشر آيات

3525 - عبيد بن الطفيل أبو سيدان الغطفاني الكوفي.

لم يكتب من الغافلين ". الحديث. وفي قول المزي عن ابن يونس: توفي سنة خمس وثلاثين ومائة من غير مزيد نظر؛ لأن ابن يونس ذكر له ترجمة، وأثنى عليه، قال: " كان رجلا صالحا، وكان يفسر القرآن العظيم ". 3525 - عبيد بن الطفيل أبو سيدان الغطفاني الكوفي. نسبه ابن حبان عبسيا. وقال أحمد بن صالح العجلي: لا بأس به. وقال البرقي: أبو سيدان العبس ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قال قاسم بن أصبغ: ثنا نصر بن محمد، سمعت ابن معين يقول: أبو سيدان العبسي ثقة. وقال البزار: رجل من [ق 78 / أ] أهل الكوفة مشهور، حدث عنه جماعة. 3526 - (د) عبيد بن عبد الرحمن أبو عبيد المزني البصري الصيرفي، المعروف بعبيد الصيد، والد الهيثم بن عبيد. قال أحمد بن صالح العجلي: لا بأس به. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وقال: أبو العرب القيرواني روى عنه يحيى بن سلام. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ".

3527 - (د ق) عبيد بن أبي عبيد مولى أبي رهم.

3527 - (د ق) عبيد بن أبي عبيد مولى أبي رهم. قال ابن حبان في كتاب " الثقات " الذي نقل المزي توثيقه من عنده: اسم أبي عبيد كثير. وقال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وفي كتاب " الوهم والإيهام ": عبيد مولى أبي رهم لا يعرف حاله، ولا يعرف له كبير شيء من الحديث، إنما هي ثلاثة أو نحوها عن أبي هريرة، وقد اختلفوا فيه، فمنهم من لا يسميه عن عاصم فيقول: عن مولى لأبي رهم، قاله ابن عيينة. وفي رواية ابن أبي شيبة عنه: مولى ابن أبي رهم. وربما قال بعضهم: عن عبيد بن أبي عبيد. ومنهم من يقول: عن علوان مولى أبي رهم. كذا قاله ابن إدريس عن ليث. وقال المحاربي عن كثير عن عبد الكريم مولى لأبي موسى عن أبي هريرة، وفيه غير هذا؛ والله تعالى أعلم. وفي " تاريخ البخاري ". الذي أوهم المزي بنقل لفظه عنه – استيفاء كلامه: روى عنه فليح الشماس أو الشماسي، وعبد الرحمن بن الحارث بن عبيد، عن جده أبي الحارث المدني، فهذا كما ترى ذكر له كنية، والمزي لم يكنه من عنده، ولا من عند غيره. وذكر خلافا في نسبة فليح، لم يذكر المزي إلا الثانية المرجوحة عند البخاري، وذكر عن البخاري – فيما يظهر – لأنه ذكره إثر كلامه من غير فصل – يقال له: " أشياخ كوثا "، وهذه اللفظة لا وجود لها في تواريخ البخاري الثلاثة، والله تعالى أعلم.

3528 - عبيد بن أبي عبيد الأنصاري.

ولم يذكر المزي له بلدا، وهي مذكورة عند البخاري. 3528 - عبيد بن أبي عبيد الأنصاري. شهد بدرا وأحدا، والخندق، ولا تعرف له رواية. 3529 - وعبيد بن أبي عبيد. يروي عن جابر بن زيد. ذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين. ذكرناهما للتمييز. 3530 - (د س) عبيد بن بن عقيل بن صالح الهلالي أبو عمرو المقرئ البصري الضرير المعلم. جد محمد بن عبد الله بن عبيد. خرج ابن حبان، والحاكم حديثه في [ق 78 / ب] صحيحيهما. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " كناه: أبا عمرو. قال: وقيل: أبو عمرو. وفي كتاب الداني: روى القراءة عن عيسى الثقفي، وغيره. وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مات في شعبان سنة سبع ومائتين، وقال ابن قانع: مات سنة سبع ومائتين. عي لا فائدة فيه؛ لأن ذكره من عند ابن قانع لا يزيد على ما ذكره ابن حبان، إنما ينقص عنه، وإن كان يطلب شدا لما قاله ابن حبان وتأكيدا فعليه بتاريخ الأستاذ محمد بن إسماعيل، فإنه قال في الأوسط: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل قال:، ثنا جدي عبيد بن عقيل بن صبيح أبو عمرو الهلالي، ومات سنة سبع ومائتين في شعبان.

3531 - (ع) عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد بن عامر بن جندع بن ليث أبو عاصم المكي قاضي أهل مكة.

وكذلك قاله محمد بن سعد، والقراب، ويعقوب الفسوي في تاريخه الكبير. 3531 - (ع) عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد بن عامر بن جندع بن ليث أبو عاصم المكي قاضي أهل مكة. قال ابن منجويه: يكنى أبا عبد الله. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: كان من أفاضل أهل مكة، وكان قاضيا لابن الزبير مات قبل ابن عمر سنة ثمان وستين، يقارب موته موت ابن عباس. وذكره خليفة بن خياط ومسلم بن الحجاج، ومحمد بن سعد في الطبقة الأولي من المكيين، زاد ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. وعن ثابت: أول من قص: عبيد بن عمير على عهد عمر بن الخطاب. قال عبد الواحد بن أيمن: رأيت له جمة إلى قفاه ولحيته صفرا. وذكر المزي روايته عن أبي ذر الرواية المشعرة عنده بالاتصال. وفي تاريخ محمد بن إسماعيل: عبيد أدرك زمان أبي ذر، ولكن لم يذكر سماعا منه [ق 79 / أ].

وقال أحمد بن صالح العجلي: مكي تابعي ثقة من كبار التابعين، وكان يقص، وكان بليغا فصيحا. وكان ابن عمر يجلس إليه، ويقول: لله در ابن قتادة ماذا يأتي به. قال: وكان بجوار امرأة جميلة، وكان لها زوج فنظرت يوما إلى وجهها في المرآة فقالت لزوجها: أترى يرى أحد هذا الوجه ولا يفتتن به؟ قال: نعم، عبيد بن عمير. قالت: ائذن لي فيه، تريد فتنته فأتته وعرضت نفسها له، وأظهرت أنها مفتونة به، فوعظها فانصرفت، وقد عمل فيها وعظه، وأقبلت على العبادة فكان زوجها يقول: ما لي ولعبيد كنت كل ليلة لي عروسا، فصير امرأتي الآن راهبة. حكيته بالمعنى اختصارا. وفي كتاب الداني: كان موته قريبا من موت ابن عباس سنة ثمان وستين. وفي كتاب ابن عبد البر: قال البخاري: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر مسلم أنه ولد على عهده، قال أبو عمر: وهو معدود في كبار التابعين انتهى، ينظر فيما نقله عن البخاري، فإني لم أره وما ذكرناه عن البخاري يرده يقينا. وفي كتاب " الصحابة " لأبي موسى المديني: يقال رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقيل: ولد في زمانه، قاله أبو أحمد الحافظ. وكما ذكره، ذكره الحاكم في كتاب " الكنى "، وكأنه نقله منه. وفي " الكنى " للنسائي: قال مجاهد بن جبر كنا نفخر على الناس بفقيهنا ابن عباس، ومؤذننا أبي محذورة، وقاضينا عبيد بن عمير، وفارسنا عبد الله بن السائب. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أن وفاته سنة أربع وسبعين، وأظن ذلك من الظن والتخمين لا من النقل المستقين. وقال الطبري في كتاب " طبقات الفقهاء " كان الغالب عليه القصص فلم ينتشر عنه من الفتيا في الأحكام ما انتشر عن غيره.

3532 - (د) عبيد بن عمير مولى ابن عباس، ويقال: مولى أمه، أخو عبد الله وعمر.

3532 - (د) عبيد بن عمير مولى ابن عباس، ويقال: مولى أمه، أخو عبد الله وعمر. وشرع المزي يحتج لصحة قول من فرق بين هذا وبين الليثي المذكور قبل، بأمور منها: قوله يؤيد قول أحمد بن صالح، ومن تبعه أنه غير الليثي قوله في الحديث يعني – حديث أبي داود -: قال ابن أبي ذئب: فحدثني عبيد أنه كان يقرؤها في المصحف. انتهى. هذا لم أجده في " السنن " رواية ابن داسة، واللؤلئي، وابن العبد، والذي فيها إثر رواية ابن أبي ذئب عن عطاء، عن عبيد بن عمير قال: فحدثني عبيد بن عمير أنه كان يقرؤها، فهذا كالتصريح بأن قائل ذلك هو عطاء بغير شك ولا مرية. وقال ابن عساكر: المحفوظ رواية عطاء عن عبيد الليثي، فأما عبيد بن عمير مولى ابن عباس فغير مشهور، وفي هذا الحديث شيء لم ينبه عليه المزي؛ وذلك أن أبا القاسم زعم أن أبا داود خرجه في كتاب الزكاة، ولم يتتبعه عليه المزي في كتاب " الأطراف " والصواب: إنما ذكره في كتاب المناسك لا كتاب الزكاة. والله تعالى أعلم. [ق 79 / ب]. 3533 - (عو 4) عبيد بن فيروز الشيباني مولاهم أبو الضحاك الكوفي، ويقال: جزري. روى عنه القاسم أبو عبد الرحمن كذا ذكره المزي. وفي تاريخ محمد بن إسماعيل: القاسم ما أدري هو فيه – يعني: في رواه

عن عبيد حديث الضحية – محفوظ أم لا؟ وزعم المزي أن الصحيح: يزيد بن أبي حبيب عن سليمان بن عبد الرحمن عنه. وقد صرح محمد بن إسماعيل برواية يزيد عنه، وكذلك ابن حبان، زادا: عمرو بن الحارث ولم يتتبعاه بعدم اتصال، لكن البخاري ذكر روايته عنه، ثم ذكر روايته عن سليمان عنه وليس ذلك بقادح؛ لأنهم أجمعوا على رواية سليمان عنه، والبخاري قد ذكر بينهما القاسم أبا عبد الرحمن على عادته في اختلاف الرواة. والله تعالى أعلم. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه. وصححه أيضا أبو علي الطوسي الحافظ. وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو ثقة، قاله ابن عبد الرحيم. وذكر آخرين. وفي كتاب ابن أبي حاتم – بخط ابن الخراز وغيره: من أهل الخريبة، وهو متناسب للكوفة؛ لأنها محلة بها. وأما قول المزي: الجزيرة فبعيد جدا، وأنى الكوفة والجزيرة؟ وكأنه تصحف على الكاتب على أني استظهرت بنسخة أخرى جيدة، فوجدتها كذلك، ولم أره مذكورا في تواريخ الجزيرة. فينظر، والله تعالى أعلم.

3534 - (ق) عبيد بن القاسم الأسدي التميمي الكوفي. قرابة سفيان بن سعيد، يقال: ابن أخته، سكن بغداد.

وقال ابن يونس في تاريخ مصر: ذكر علي بن المديني أنه من أهل مصر. 3534 - (ق) عبيد بن القاسم الأسدي التميمي الكوفي. قرابة سفيان بن سعيد، يقال: ابن أخته، سكن بغداد. كذا ذكره المزي، وضبطه عنه المهندس، وليس جيدا؛ لأن أسد لا تجتمع مع تميم، وصوابه الأسيدي بزيادة ياء آخر الحروف بعد السين، أو الأسبذي بالباء الموحدة بعد السين المهملة، والذال المعجمة، وكلاهما بطن من تميم بن مر. فسقط على المزي إما ياء، وإما باء، فاعتقده أسديا؛ لأنه أكثر على الألسنة، والله تعالى أعلم. وقال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب. وقال أبو الحسن الدارقطني: ضعيف. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بثقة، وفي موضع آخر: كان كذابا. وقال أبو بشر الدولابي: متروك الحديث. وقال أبو [ق 80 / أ] عبد الله الحاكم، والنقاش. روى عن هشام بن عروة أحاديث موضوعة. وذكره أبو القاسم البلخي، والساجي، والعقيلي. وأبو العرب، وابن شاهين في جملة الضعفاء. وينبغي أن يتثبت في قول المزي: قال العقيلي: لا يكاد يقيم من الحديث شيئا. فإني لم أره في نسختي، فينظر.

3535 - عبيد بن مقسم.

قال المزي: ومن الأوهام: 3535 - عبيد بن مقسم. عن ابن عمر " يأخذ الجبار سماواته وأرضيه بيديه ". وعنه أبو حازم. روى له النسائي، ذكره صاحب " الأطراف "، وقال: كذا فيه، والصواب: عبيد الله بن مقسم. انتهى كلام المزي. الذي في كتاب " الأطراف ": عبيد الله بن مقسم القرشي المدني عن ابن عمر حديث: " يأخذ الجبار سماواته وأرضيه بيديه " الحديث (ن) في النعوت عن الحسين بن حريث، عن عبد الله بن نافع، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن عبيد به. كذا فيه، وفيه وفي اليوم الليلة عن قتيبة عن يعقوب عن أبي حازم عن عبيد الله به عن عمرو بن منصور عن حجاج بن منهال، وعن أبي داود الحراني، عن عفان، جميعا عن حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن عبيد الله بن مقسم، نحوه. قرأ هذه الآية: {وما قدروا الله حق قدره} (ق) في السنة والزهد عن هشام بن عمار عن محمد بن الصباح عن عبد العزيز عن أبيه، عنه، به. انتهى. فلقائل أن يقول: لعل الأول سقطت الجلالة من خط الناسخ، ولا يصير وهما. فيقال له: قد نظرت في " السنن الكبرى " للنسائي فوجدته مذكورا على الصواب ولله الحمد والمنة.

3536 - (سي) عبيد بن مهران أبو الأشعث الوزان البصري.

3536 - (سي) عبيد بن مهران أبو الأشعث الوزان البصري. روى عن الحسن. روى عنه حرمي. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات. كذا ذكره المزي، وأغفل من كتاب الثقات إن كان نقله من أصل: روى عن ثابت البناني، روى عنه موسى بن إسماعيل التبوذكي. وفي قوله: الوزان فيه نظر يفصل لرد ذلك عليه الرازيان، فقالا: إنما هو الوراق: قال عبد الرحمن: وسمعت أبي يقول: هو بصري، وليس هو بالكوفي المكتب، ولا أعرف صناعته. 3537 - (م خد س) عبيد بن مهران المكتب الكوفي. ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة، وقال: مولى بني ضبة، وكان ثقة قليل الحديث. وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم النيسابوري وأبو محمد الدارمي. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في كتابه ثقة.

3538 - (ق) عبيد بن ميمون أبو عباد التيمي [مولاهم] المقرئ.

وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة في عداد الشيوخ. 3538 - (ق) عبيد بن ميمون أبو عباد التيمي [مولاهم] المقرئ. قال أبو حاتم: مجهول، وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". ذكره المزي. وقد حرصت على وجدان هذه الترجمة في كتاب ابن أبي حاتم، فلم أجدها، فينظر. وقال ابن حبان: يروي المقاطيع. وفي تاريخ البخاري: قال محمد ابنه: مات سنة أربع ومائتين. وذكره الداني في " طبقات القراء "، وقال: سكن مصر وعرفه بالتبان. 3539 - (ق) عبيد بن نسطاس بن أبي صفية العامري الكوفي والد أبي يعفور عبد الرحمن. قال ابن حبان: عامري بكائي يروي عن جابر بن عبد الله، وخرج حديثه في صحيحه. وفي تاريخ البخاري: رأى المغيرة بن شعبة.

3540 - (م 4) عبيد بن نضيلة أبو معاوية الخزاعي الكوفي.

وقال العجلي: ثقة. وذكره ابن شاهين، وابن خلفون في كتاب " الثقات ". وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: نخعي وكذا قاله غيره ممن تبعه. وفي كتاب " الضعفاء " لابن الجارود: روى عن أبي عبيدة مرسلا، وفيه رد لما ذكره المزي، يروي عن أبي عبيدة، يعني بذلك أيضا روايته عنه. 3540 - (م 4) عبيد بن نضيلة أبو معاوية الخزاعي الكوفي. قال أبو [ق 81 / أ] عبد الله البخاري عن عاصم: كان عبيد والله قارئا للقرآن. وقال ابن حبان: ويقال: ابن نضلة. وذكره أبو أحمد العسكري في كتاب " الصحابة " ثم قال: وليس يصح سماعه، وأكبر ظني أنه مرسل. وقال أبو نعيم الحافظ: مختلف في صحبته. ولما ذكره أبو موسى المديني في كتاب " الصحابة " قال: أورده أبو بكر بن أبي شيبة، ثم ذكر له حديث " سعر لنا يا رسول الله "، وحديثه عن المغيرة قصة " المرأتين اللتين رمت أحداهما الأخرى بعمود فسطاط "، وقال فإن كان ذاك هذا فهو تابعي. انتهى. غالب الظن أنه هو؛ لأني لم أر في كتاب ابن أبي حاتم، والبخاري من سمي بهذا غيره، وتبعهما غيرهما. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة قال: روى عن علي في

3541 - (د) عبيد بن هشام أبو نعيم الحلبي القلانسي.

الفريضة، وقال يحيى بن آدم عن الحسن بن صالح قال: قرأ يحيى بن وثاب على عبيد بن نضيلة، وقرأ عبيد على علقمة، وقرأ علقمة على عبد الله، فأي قراءة أصح من هذه؟ وقال غير يحيى: إن عبيدا قرأ على عبد الله بن مسعود، ثم قرأ على علقمة بعد ذلك، قالوا: وتوفي بالكوفة، وفي ولاية بشر بن مروان، وكان ثقة قليل الحديث. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". قال: وثقه ابن عبد الرحيم، وذكر آخرين. وذكره الصغاني في المختلف في صحبتهم. ولما ذكره أبو محمد بن حزم في كتابه " طبقات القراء " في الطبقة الأولى من أهل الكوفة مع أبي عبد الرحمن، وتميم بن خذلم، وعمرو بن شرحبيل، وأبي عمرو الشيباني، والحارث بن قيس، وهزيل، وآخرين. قال: كل هؤلاء أخذ القراءة عن ابن مسعود، وأدركوا كلهم النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أنهم لم يلقوه - صلى الله عليه وسلم -. ولما ذكره خليفة في الطبقة الأولى قال: مات في ولاية بشر سنة ثلاث أو أربع وسبعين. وفي " الكنى " للنسائي عن ابن سيرين قال: ذكرت لأبي معاوية عبيد بن نضيلة [ق 81 / ب]. 3541 - (د) عبيد بن هشام أبو نعيم الحلبي القلانسي. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": روى عنه أهل بلدنا، ابن وضاح لقيه بحلب. وذكر ابن عبد البر أن بقي بن مخلد روى عنه. وقد أسلفنا عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة عنده.

3542 - (ت) عبيد بن واقد القيسي، ويقال: الليثي أبو عباد البصري، يقال: اسمه عباد، وعبيد لقب.

وفي كتاب الصريفيني، ومن خطه ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وخرج حديثه في صحيحه. وفي " تاريخ نيسابور ": سئل صالح بن محمد عن عبيد بن هشام الحلبي، فقال: صدوق، ولكنه ربما غلط. وقال أبو العرب القيرواني: قال أبو الطاهر أحمد بن محمد بن عثمان: عبيد بن هشام أبو نعيم القلانسي كان بمصر ضعيف حلبي. وقال الخليلي: صالح. 3542 - (ت) عبيد بن واقد القيسي، ويقال: الليثي أبو عباد البصري، يقال: اسمه عباد، وعبيد لقب. كذا ذكره المزي، ويحتمل على وجه بعيد أن يكون الليثي قيسيا؛ لأن في عبد القيس بطن يقال له: ليث بن حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، فإن نسب إلى عبد القيس قيسي، كما ذكره بعض المتأخرين، وإلا فهما متغايران. وقال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه. 3543 - (ق) عبيد بن [أبي الوسيم] الجمال البكري أبو الوسيم الكوفي ويقال: عبيد بن أبي وسيم. ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات "، وقال: وثقه أبو زكريا يحيى بن معين.

3544 - (س) عبيد بن يحيى أبو سليم الأسدي الكوفي المقرئ مولى بني أسد نزيل الرقة.

وأما قول البخاري في تاريخه: " الكحال " فقد رده عليه الرازيان. وذكر جماعة من أصحاب " الكنى " أنها كنيته، فرده. وزعم الدولابي أن أبا الوسيم أيضا صبيح عن عقبة بن صهبان، وأبو الوسيم يروي عنه ابن عيينة، ومسعر. 3544 - (س) عبيد بن يحيى أبو سليم الأسدي الكوفي المقرئ مولى بني أسد نزيل الرقة. قال هلال بن العلاء: كان يقرئ ومات بالرقة، كذا ذكره المزي، وكأنه لم ير كتاب هلال بن العلاء حالة تضيفه، إذ لو رآه لوجد فيه: قال أحمد بن بزيغ كنت أقرأ عليه في مسجد بني وابصة بحرف عاصم قبل المائتين، ومات بالرقة. وذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الخامسة من أهل حران. 3545 - (ي م س) عبيد بن يعيش المحاملي أبو محمد الكوفي العطار. ذكره ابن سعد في الطبقة التاسعة من أهل الكوفة، وقال: مات بالكوفة في شهر [ق 82 / أ] رمضان سنة تسع وعشرين ومائتين، وكان ثقة. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": كوفي ثقة. وفي كتاب " زهرة المتعلمين ": روى عنه – يعني مسلما - أربعة أحاديث. وقال عبد الباقي بن قانع: صالح. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم.

3546 - (ت) عبيد سنوطا، وقيل: ابن سنوطا أبو الوليد مدني مولى.

وفي " تاريخ المطين ": كان يصفر. 3546 - (ت) عبيد سنوطا، وقيل: ابن سنوطا أبو الوليد مدني مولى. ذكر البخاري في تاريخه: أنه دخل مع أبي عبادة الزرقي على خولة بنت قيس. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وصححه أيضا الطوسي. وقال العجلي: مدني تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، ومسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة. وأما قول المزي ومن الأوهام: - روى النسائي عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن علية، عن الجريري، عن عبد الله بن بريدة، أن رجلا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له: عبيد قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - نهانا عن كثير من الإرفاه، قال: والصواب عبد الله بن بريدة عن فضالة، فهو كله كلام ابن عساكر لا مدخل للمزي في شيء منه، أغار عليه وترك من كلامه شيئا بين وجه الصواب فيه. والله تعالى أعلم.

3547 - (خ 4) عبيدة بن حميد بن صهيب التيمي، وقيل: الليثي، وقيل: الضبى أبو عبد الرحمن الكوفي. المعروف بالحذاء.

من اسمه عبيدة 3547 - (خ 4) عبيدة بن حميد بن صهيب التيمي، وقيل: الليثي، وقيل: الضبى أبو عبد الرحمن الكوفي. المعروف بالحذاء. كذا ذكره المزي تابعا صاحب الكمال معتقدا المغايرة بين التيمي، والضبي، وليس كذلك، فإن تيم بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بطن من ضبة، ذكر ذلك الكلبي وغيره، فكان الأولى أن يقول: الضبي ثم التيمي، والله تعالى أعلم. وقوله: الحذاء غير جيد؛ لما ذكره الخطيب عن أحمد: لم يكن حذاء إنما هو الطاعني، والحذاء ابن أبي رائطة. وقال ابن حبان لما ذكره في كتاب " الثقات ": لم يكن حذاء، كان يجالس الحذائين، فنسب إليهم، مات سنة [ق 82 / ب] تسعين ومائة. وفي " طبقات ابن سعد ": مات ببغداد. وقال أحمد بن صالح العجلي: لا بأس به، وقال الحاكم: سألت الدارقطني عنه، فقال: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: حكى أبو حاتم البستي عن ابن معين أنه ضعفه، قال ابن خلفون: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وفي كتاب " الثقات " لابن شاهين: لم يكن به بأس، وإنما عابوه أنه كان يقعد

3548 - (ت) عبيد بن أبي رائطة التميمي المجاشعي الكوفي الحذاء.

عند أصحاب الكتب. وقال عثمان – يعني: ابن أبي شيبة -: عبيدة بن حميد ثقة صدوق. وعرفه الكلاباذي وغيره بالنحوي. وسئل عنه أبو داود، فقال: كوفي معلم. 3548 - (ت) عبيد بن أبي رائطة التميمي المجاشعي الكوفي الحذاء. قال ابن حبان: قدم البصرة فحدثهم بها عن الكوفيين، وخرج حديثه في صحيحه. وأما الطوسي فحسنه. . وفي رواية عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى: ليس به بأس. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وكذلك ابن شاهين. 3549 - (فق) عبيد بن ربيعة كوفي. ذكره ابن أبي حاتم في باب عبيدة بالفتح. كذا ذكره المزي ويفهم منه تفرد ابن أبي حاتم بهذا. وقد ذكره كذلك ابن حبان الذي نقل توثيقه من عنده. وأحمد بن صالح العجلي، وقال: تابعي ثقة. وفي موضع آخر: سمع من عبد الله.

3550 - (م 4) عبيدة بن سفيان بن الحارث بن الحضرمي. واسمه عبد الله بن عماد بن أكبر الحضرمي ابن أخي العلاء بن الحضرمي. من أهل المدينة.

و ابن خلفون في كتاب " الثقات ". والبخاري في تاريخه الكبير، ونسبه عن أبي أحمد الزبيري عبديا. ويعقوب بن سفيان الفسوي. وقال مسلم: في الطبقة الأولى من أهل الكوفة عبيد بن ربيعة. 3550 - (م 4) عبيدة بن سفيان بن الحارث بن الحضرمي. واسمه عبد الله بن عماد بن أكبر الحضرمي ابن أخي العلاء بن الحضرمي. من أهل المدينة. قال ابن حبان: كان ينزل دار الحضرميين في جديلة: وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني، والحاكم، والطوسي، وأبو محمد الدارمي وابن الجارود. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: [ق 83 / أ] هو ثقة، قاله ابن عبد الرحيم التبان، والبرقي وغيرهما. وذكره محمد بن سعد كاتب الواقدي في الطبقة الثانية من أهل المدينة. ومسلم في الأولى، ووقع في الأصل من " الطبقات " ابن أبي سفيان، فينظر. 3551 - (ع) عبيدة بن عمرو، ويقال: بن قيس بن عمرو السلماني المرادي أبو عمرو الكوفي. وسلمان بسكون اللام، بطن من مراد، وهو ابن ناجية بن مراد. كذا ذكره المزي تابعا صاحب " الكمال " حذو القذة بالقذة، وفيه نظر في موضعين.

الأول: سلمان قال ابن السمعاني: المحدثين يفتحون اللام. الثاني: سلمان المرادي بإجماع أهل النسب ابن يشكر بن ناجية، فأسقط المزي يشكرَ، ولابد منه. وقال ابن ماكولا: يكنى أبا مسلم، أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وصلى قبل وفاته بسنتين. وقال البخاري: قال محمد بن عبد الله العنبري، ثنا ضمرة بن ربيعة، عن أبي يزيد، عن ابن سيرين قال: جلست إلى شريح، فكان إذا أشكل عليه شيء أرسل، فقلت: إلى من يرسل؟ قيل: إلى عبيدة. قال: فأتيته فلم أجد أحدا أجرأ على ما يعلم ولا أجبن عما لا يعلم منه. وثنا ابن بشار، ثنا ابن مهدي، ثنا شعبة، عن أبي حصين قال: أوصى عبيدة أن يصلي عليه الأسود، خشي أن يصلي عليه المختار، فبادر فصلى عليه. قال محمد: هو أبو مسلم كناه ابن عون. وقال ابن حبان: السلماني الهمداني – يعني: سلمان بن عبد عمرو بن مالك بن عبد الله بن كبير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان، كنيته أبو مسلم، ليست له صحبة، مات سنة أربع وسبعين في ولاية مصعب بن الزبير، وقد قيل: سنة ست سبعين. والأول أصح. وقد قيل: إنه من مراد.

وقال ابن عبد البر: أبو مسلم صاحب ابن مسعود من كبار التابعين، ومن كبار أصحاب ابن مسعود الفقهاء. وذكره العسكري، وابن أبي خيثمة في " التاريخ الصغير " في تسمية من أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يلقه. زاد العسكري يقال: هو جاهلي. وقال ابن سعد: أنبا عارم، ثنا حماد بن زيد، ثنا هشام، عن محمد، أن عبيدة صلى قبل أن يموت النبي [ق 83 / ب]- صلى الله عليه وسلم - بسنتين. قال محمد بن سعد: قال محمد بن عمر: هاجر عبيدة في زمن عمر. وعن ابن سيرين: كان عبيدة عريف قومه. وقال علي بن أبي طالب: يا أهل الكوفة، أتعجزون أن تكونوا مثل السلماني والهمداني – يعني: عبيدة والحارث بن الأزمع، إنهما شطر رجل. وكان عبيدة أعور. وعن النعمان بن قيس قال: دعا عبيدة بكتبه عند موته فمحاها، وقال: أخشى أن يليها أحد بعدي فيضعونها في غير موضعها. وعن النعمان قال: كن العجائز إذا أخذ المؤذن في الإقامة قلن: إنها صلاة عبيدة من السرعة. وعن محمد أن عبيدة أتاه غلامان بلوحهما يتخايران، فقال: إنه حكم وأبى. قال: وقال عبيدة: اختلف الناس علي في الأشربة، فما لي شراب منذ ثلاثين سنة إلا العسل، واللبن بالماء. قال: وقلت لعبيدة: إن عندنا من شعر رسول الله شيئا من قبل أنس، فقال عبيدة: لأن يكون عندي منه شعرة أحب إلي من كل صفراء وبيضاء على ظهر الأرض. أنبا سليمان أبو داود، أنبا شعبة، عن أبي حصين قال: أوصى عبيدة أن يصلي عليه الأسود بن يزيد، فقال الأسود: أعجلوا به قبل أن يجيء الكذاب – يعني: المختار – فصلى عليه قبل غروب الشمس.

وقال أبو نعيم الحافظ: يكنى أبا مسلم، كان يوازي شريحا في علم القضاء مخصرم مات سنة اثنتين وستين، وقيل ثلاث وستين. وفي كتاب ابن منده: كان فقيها جليلا. وقال المنتجيلي: أبو مسلم كوفي ثقة، لم تعد له صحبة، كان يعرف له فضله. وقال ابن سيرين: قدمت الكوفة وعلماؤها خمسة: عبيدة، وعلقمة، ومسروق، وشريح، والحارث، وكان يقال: ليس بالكوفة أحد أعلم بفريضة من عبيدة والحارث. وكان عبيدة يقضي على باب داره. قال: وقلت له: اكتب ما أسمع منك؟ قال: لا. وقال يحيى بن معين: كان عيسى بن يونس [ق 84 / أ] يقول السلماني مفتوحة، وهو أبو مسلم. وفي كتاب " الجرح والتعديل " للباجي: قال علي بن المديني: عبيدة بن قيس أبو مسلم. وذكره أبو محمد بن حزم في أول طبقات أهل الكوفة من القراء، وذكره مسلم أول الطبقة الأولى من أهل الكوفة وكناه أبو مسلم مقتصرا عليه. وقال أبو أحمد الحاكم: أنبا أبو العباس الثقفي، ثنا أحمد بن حفص، حدثني أبي، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن المغيرة بن مقسم الضبي، عن عامر الشعبي، عن عبيدة أبي مسلم. قال أبو أحمد: مرادي، وقيل: همداني أسلم قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وصلى معه.

وكناه كذلك أبو بشر الدولابي، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأبو بكر بن أبي شيبة، والهيثم بن عدي. زاد: ومات في ولاية مصعب. ويعقوب بن سفيان الفسوي وغيرهم. وقال ابن قانع: عبيدة السلماني – يعني: مات سنة ثلاث وستين – قال: كذا قال علي بن المديني. لعبيدة. وفي كتاب القراب: ركب الخيل في الجاهلية. وقال علي بن المديني: فأما ابن مسعود وأصحابه الذين كانوا يقولون بقوله، ويذهبون مذهبه فهؤلاء الستة الذين سماهم إبراهيم النخعي: علقمة، والأسود، ومسروق، وعبيدة، وعمرو بن شراحيل، والحارث بن قيس. ذكر إبراهيم أن هؤلاء الستة كانوا يفتون الناس بقول عبد الله، ويقرأون بقرآته. وفي كتاب " الثقات " لابن خلفون: ذكر أبو جعفر البغدادي أنه قال: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن الثبت في علي بن أبي طالب، فقال: عبيدة وأبو عبد الرحمن، وعباية الأسدي، وحارثة بن مضرب، وحبة العرني، وعبد خير. وقال عثمان بن سعيد أنه سأل يحيى: علقمة أحب إليك عن عبد الله أو عبيدة؟ [ق 84 / ب] فلم يختر قال عثمان: كلاهما ثقتان، وعلقمة أعلم بعبد الله. وفي رواية إسحاق: ثقة لا تسأل عنه.

3552 - (خت د ت ق) عبيدة بن معتب الضبي أبو عبد الكريم الكوفي.

من اسمه عبيدة وعبيس 3552 - (خت د ت ق) عبيدة بن معتب الضبي أبو عبد الكريم الكوفي. قال ابن حبان: اختلط بآخره، فبطل الاحتجاج به. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة السادسة من أهل الكوفة. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: كان عبيدة يسأله عن المعضلات – يعني: إبراهيم – وقال أبو زرعة الرازي: ليس بقوي. وقال البخاري في الأضاحي: تابعه عبيدة عن الشعبي. وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه استشهادا. وقال أبو أحمد الحكم: تغير بآخره فتركوه. وفي كتاب " الضعفاء " لأبي القاسم البلخي: أن أبا بكر قال: سألت ابن معين عن عبيدة صاحب إبراهيم؟ فقال: ضعيف ليس بشيء. قلت: فمن سمع منه قديما؟ قال: ليس بشيء حديثا وقديما. وقال حيان العامري: قلت لعبيدة: أكلما أسمعك تحدث عن إبراهيم سمعته منه؟ قال: أو قياس قوله. وقال ابن معين: قال لي جرير في حديث عبيدة: ما تصنع بهذا؟ يضعفه. وقال الساجي: صدوق سيئ الحفظ، يضعف عندهم، نهى عنه ابن المبارك. وقال البرقي: ليس به بأس. وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه: حديثه لا يسوى شيئا. وكان الثوري إذا

3553 - (ق) عبيس بن ميمون التيمي الرقاشي أبو عبيدة الخزاز البصري.

حدث عنه كناه: قال أبو عبد الكريم، وسفيان لا يكاد يكنى رجلا إلا وفيه ضعف، يكره أن يظهر اسمه فينفر الناس منه. وذكره ابن الجارود، والعقيلي، وأبو العرب في جملة الضعفاء والحاكم في " الثقات ". وسئل عنه أبو داود فقال: كان يحيى القطان لا يحدث عنه. 3553 - (ق) عبيس بن ميمون التيمي الرقاشي أبو عبيدة الخزاز البصري. قال أبو إسحاق الحربي: عبيس رجل من أهل البصرة معروف، إلا أن غيره أوثق منه. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات توهما، لا تعمدا. وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث. وقال أبو داود: كان يذهب إلى القدر. وقال الساجي: ضعيف متروك، يحدث بمناكير. وذكره أبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء. وقال ابن أبي خيثمة: ثنا عبد الله بن عمر، ثنا عبيس بن ميمون السلمي، عن بكر – يعني ابن عبد الله المزني – قيل: إنه من جذيل. قال بكر بن عبد الله نفسه [ق 85 / أ].

3554 - (4) عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد المكي أخو خالد.

من اسمه عتاب وعتبان وعتبة 3554 - (4) عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد المكي أخو خالد. أسلم يوم الفتح، واستعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على مكة بعد الفتح، وسنه عشرون سنة، كذا ذكره المزي تابعا غيره، ولكنه هو يحب عدم العزو؛ فيجيء الإيراد عليه. ولو نقل لتخلص، وكان الإيراد على غيره، وذلك أن هذا القول فيه نظر لقول أبي طالب عم النبي - صلى الله عليه وسلم - في قصيدته التي ذكر فيها النفر الذين تمالؤوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين بعثه الله تعالى: لعمري لقد أجرى أسيد وبكرة ... إلى بغضنا وحزانا لا كل قال ابن إسحاق بن يسار: أسيد بكرة: عتاب بن أسيد. انتهى. من يوصف بالتمالي. على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أول الإسلام، وقيل: كتب الصحيفة، كيف يلي في الفتح، وسنه عشرون سنة؟ هذا ما لا يعقل؛ لا سيما على قول ابن حبان، وسنه ثماني عشرة سنة. وفي كتاب ابن الأثير شيء يمكن أن يقترب على بعده أيضا وهو: كان عمره نيفا وعشرين سنة. قيل: كان أبو بكر أول أمير في الإسلام على الحج. وقيل: عتاب، وكان رزقه درهمان كل يوم. وفي كتاب الصريفيني: لم يزل على مكة حتى قبض النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر، فعزله عمر بن الخطاب، واستعمل عليها نافع بن عبد الحارث الخزاعي. وقال ابن سعد: أمه أروى بنت أبي عمرو بن أمية. وقال – لعتاب – النبي صلى الله عليه وسلم: " أتدري على من استعملتك؟ قال الله ورسوله أعلم، قال: استعملتك

3555 - (خ د ت س) عتاب بن بشير أبو الحسن، ويقال: أبو سهل الجزري مولى بني أمية.

على أهل الله ". وقال عتاب للناس الحج سنة ثمان من غير تأمير من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إياه على الحج، ولكنه كان أمير مكة، وحج ناس من المسلمين والمشركين على مدتهم. وقد سمعت من يذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعمله على الحج تلك السنة، فالله تعالى أعلم. وذكره الطبري في كتاب الصحابة فيمن لا يعرف وفاته بحد محدود. ولما ذكر الهيثم وفاته في سنة ثلاث قال الثبت أنه توفي ثنتي عشرة [ق 85 / ب]. 3555 - (خ د ت س) عتاب بن بشير أبو الحسن، ويقال: أبو سهل الجزري مولى بني أمية. قال الآجري: سألت أبا داود؟ - يعني عنه – فقال: سمعت أحمد يقول: تركه عبد الرحمن بن مهدي بآخره. قال أبو داود: ورأيت أحمد كف عن حديثه؛ وذلك أن الخطابي حدثه عنه بحديث، فقال لي أحمد: أبو جعفر – يعني النفيلي – يحدث عنه؟ قلت: نعم. قال: أبو جعفر أعلم به، يعني النفيلي. وقال يحيى بن معين: ضعيف. وقال الساجي: عنده مناكير، حدث عنه أحمد، وحدث أيضا عن وكيع عنه. وذكره العقيلي، وأبو العرب في جملة الضعفاء. وقال ابن أبي حاتم فيما ذكره الصريفيني: ليس به بأس.

3556 - (ق) عتاب بن زياد الخراساني أبو عمرو المروزي.

وقال ابن سعد: كان رواية خصيف. وقال الحاكم عن الدارقطني: ثقة. وقال النسائي في كتاب الجرح والتعديل: ليس بالقوي، وكذا قاله ابن عبد الرحيم التبان. وقال الدارمي عن ابن المديني: ضربنا على حديثه. وفي رواية البرقي عن يحيى: يضعفونه. وفي تاريخ محمد بن إسماعيل البخاري: مات بحران سنة تسعين ومائة. ولما ذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الرابعة قال: كان ينزل حران، سمعت محمد بن الحارث البزار يقول: كان يخضب رأسه بالحناء، وسمعت إسحاق بن زيد سمعت أبا جعفر النفيلي يقول: مات عتاب سنة ثمان وثمانين ومائة. 3556 - (ق) عتاب بن زياد الخراساني أبو عمرو المروزي. ذكره ابن حبان البستي في كتاب الثقات، وخرج حديثه في صحيحه. وقال ابن سعد: كان ثقة. ولهم شيخ آخر اسمه: 3557 - عتاب بن زياد بن ورقاء. سمع عكرمة والشعبي. روى عنه أبو محمد الزبيري.

3558 - (د) عتاب بن عبد العزيز الحماني البصري.

ذكره البخاري وابن حبان في كتاب الثقات. وذكرناه للتمييز. [ق 86 / أ]. 3558 - (د) عتاب بن عبد العزيز الحماني البصري. روى عن رحال القريعي، وجدته صفية. روى عنه أبو قتيبة، ويزيد بن هارون. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " كذا ذكره المزي. والذي في كتاب ابن حبان التفرقة بين الراوي عن جدته، والراوي عن الرحال يتبين لك ذلك بسياق كلامه قال: عتاب بن عبد العزيز يروي عن جدته صفية عن عائشة، روى عنه أبو قتيبة سلم بن قتيبة. ثم قال بعد: عتاب بن عبد العزيز الحماني يروي المقاطيع عن الرحال القريعي، روى عنه يزيد بن هارون. 3559 - (ق) عتاب مولى هرمز، ويقال: مولى ابن هرمز بصري. كذا ذكره المزي، وكأنه لم ير كتاب " الثقات "، ولا " تاريخ البخاري " فإنه فيهما كليهما عتاب بن هرمز. 3560 - (خ م كد س) عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان الخزرجي. قال ابن حبان: جاءه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بيته فصلى فيه لسمنه، وبقي إلى أيام يزيد بن معاوية. وقال ابن سعد: أمه من مزينة، وكان له من الوالد عبد الرحمن، وقد انقرض

3561 - (ق) عتبة بن تميم أبو سبأ التنوخي الشامي.

عقبة وآخا النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه، وبين عمر بن الخطاب. وفي كتاب العسكري: مات بواسط في خلافة معاوية، روى عنه عبد الله بن أبي سلمة. وفي معجم الطبراني الكبير: روى عنه محمود بن [عمير] بن سعد. وهو بكسر العين، وحكى النووي ضمها. 3561 - (ق) عتبة بن تميم أبو سبأ التنوخي الشامي. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ": كذا ذكره. وقد حرصت على وجدانه في كتاب " الثقات "، فلم أجده. فينظر والله تعالى أعلم. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الشام. 3562 - (بخ 4) عتبة بن أبي حكيم الهمداني، ثم الشعباني أبو العباس [ق 86 / ب] الأردني. قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": يعتبر حديثه من غير رواية بقية بن الوليد عنه. وفي كتاب الآجري عن أبي داود: سألت يحيى بن معين عنه؟ فقال: والله

3563 - (ق) عتبة بن حماد بن خليد الحكمي أبو خليد الدمشقي القارئ.

الذي لا إله إلا هو، إنه لمنكر الحديث. وقال الجوزجاني: يروي عن أبي سفيان طلحة بن نافع حديث عن جماعة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - لم نجد منها عند الأعمش ولا عند غيره مجموعة. وفي " تاريخ البخاري ": أحمد يوهنه قليلا، ولا يستوجب كل ذلك – أعني – عتبة، في المصريين. وقال أبو سعيد ابن يونس: من أهل فلسطين، قيل: قدم مصر، وفي قولهم ذلك نظر. وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم، والبستي، والطوسي، والدارمي. 3563 - (ق) عتبة بن حماد بن خليد الحكمي أبو خليد الدمشقي القارئ. ذكر الداني في كتابه أنه أخذ القراءة عن نافع قال: وله عنه نسخة، وقال هشام: قال أبو خليد لأيوب القارئ: أنت واهم في قوله تعالى: " وما يشاءون " بالياء. قال: والله إني لأثبتها كما أثبت. أنك عتبة. وخرج البستي حديثه في صحيحه. 3564 - (د ت ق) عتبة بن بن حميد الضبي أبو معاذ، ويقال: أبو معاوية البصري. ذكر النسائي في كتاب " الكنى " أنه روى عن مكحول.

3565 - (د) عتبة بن سعيد بن حيان بن الرخص، ويقال: ابن الرخس أبو سعيد السلمي الحمصي، يقال له: دجين.

وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم النيسابوري وحسنه. والطوسي. 3565 - (د) عتبة بن سعيد بن حيان بن الرخص، ويقال: ابن الرخس أبو سعيد السلمي الحمصي، يقال له: دجين. قال البخاري في " تاريخه الكبير ": كان شيخا. وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي بحمص في الرحلة الأولى، وسألته عنه، فقال: ثقة. 3566 - (ق) عتبة بن ضمرة بن حبيب بن صهيب الزبيدي الشامي الحمصي ابن أخي المهاجر بن حبيب. قال البخاري في التاريخ: وهو مولى بني زبيد. وقال أبو بكر بن عيسى في " تاريخ أهل حمص ": عتبة بن ضمرة بن حبيب أبو الوليد الحجري، رأى ثلاثة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -[ق 87 / أ]. 3567 - (ع) عتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود أبو العميس الهذلي الكوفي المسعودي أخو عبد الرحمن. ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة، وقال: كان ثقة. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة " قال: أبو العميس: أدركت من النبأ العتيق في دار عبد الله – يعني ابن مسعود – طاقا.

3568 - (س) عتبة بن عبد الله بن عتبة اليحمدي الأزدي، ويقال: الأسدي أبو عبد الله المروزي.

3568 - (س) عتبة بن عبد الله بن عتبة اليحمدي الأزدي، ويقال: الأسدي أبو عبد الله المروزي. كذا ذكره، وقد أسلفنا قبل أن در بن الغوث يقال في النسبة إليه: الأزدي، والأسدي، والأصدي، فيما ذكره أبو القاسم المغربي في " آداب الخواص ". وقال مسلمة: في كتاب " الصلة ": مروزي ثقة. وخرج ابن خزيمة وابن حبان حديثه في صحيحيهما. 3569 - (ت) عتبة بن عبد الله، ويقال: ابن عبيد الله حجازي. خرج الحاكم حديثه في مستدركه، وصحح إسناده، ونسبه تيميا. وأما أبو علي الطوسي فاستغربه. 3570 - (د ق) عتبة بن عبد السلمي أبو الوليد عداده في أهل حمص. يقال: كان اسمه [عتكة]. قال ابن حبان: هو الذي يقال له: عتبة بن عبد الله. وفي تاريخ البخاري: ويقال: ابن عبد الله، ولا يصح. وفي كتاب " الصحابة " لأبي القاسم: الحمصي له عقب. وفي كتاب العسكري: روى عنه حميد بن هلال، وأبو نصر. وقال أبو عمر: شهد خيبر.

وقال الطبراني: توفي وهو ابن أربع وثمانين سنة. وكذا ذكره القراب عن أبي حسان الزيادي، وابن زبر زاد الطبراني: روى عنه شريح بن عبيد، ونصر بن شفى. وفي اقتصار المزي على فتح التاء من عتلة فيما ضبطه عنه المهندس وقرأه نظر، فإن هذا اختيار أبي محمد عبد الغني المصري. وأما ابن ماكولا فسكن التاء، والله تعالى أعلم. وفي قوله: قال خليفة بن خياط: مات في آخر خلافة عبد الملك، وقال الواقدي [ق 87 / ب] وابن نمير، وغير واحد: مات سنة سبع وثمانين، وهو ابن أربع وتسعين. وقال الهيثم: مات سنة إحدى أو اثنتين وتسعين. وقال غيره: مات سنة اثنتين أو ثلاث وتسعين. نظر؛ لأن خليفة لما قال: مات في خلافة عبد الملك قال: وقال محمد بن عمر سنة سبع وثمانين، ويقال: سنة اثنتين أو ثلاث وتسعين، ولكن المزي لما رأى في كتاب ابن عساكر قول خليفة وكلام الهيثم، ورأى الثلاث في كتاب الكمال غير معزوه قال كعادته: وقال غيره، ولو كان ممن ينقل كتاب خليفة لما احتاج إلى هذا كله أو كان يقول: كما قال: في سنة سبع وثمانين وغير واحد. والله أعلم. وفي قوله أيضا: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يوم قريظة والنضير: " من أدخل هذا الحصن سهما " قال عتبة: فأدخلته ثلاثة أسهم. نظر؛ لأن قريظة كان يومهم بعد الخندق سنة خمس، وأما النضير فكان إجلاؤهم سنة أربع: فكيف يجعلان يوما واحدا؟ اللهم إن كان يريد قال: في يوم هذا ويوم هذه، ويحتاج إلى إيضاح ذلك في الحديث، وليس فيه، فينظر.

3571 - عتبة بن عويم بن ساعدة الأنصاري.

ولما ذكر ابن أبي عاصم وفاته كناه: أبا عبد الله، وتابعه على ذلك القراب. 3571 - عتبة بن عويم بن ساعدة الأنصاري. ذكره أبو نعيم في جملة الصحابة، وذكر أن ابن داود قال: شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة، وشهد ما بعدهما. وكذا ذكره ابن الأثير عن ابن منده. وذكره ابن فتحون في كتاب الصحابة. والعقيلي في جملة الضعفاء. 3572 - (م ت س ق) عتبة بن غزوان بن جابر المازني أبو عبد الله، ويقال: أبو غزوان حليف بن عبد شمس. شهد بدرا، كذا ذكره المزي، وفيه نظر، إنما هو حليف بني نوفل، كذا قاله غير واحد يأتي ذكرهم. قال ابن سعد: كان عمله على البصرة ستة أشهر، ومات بمعدن بني سليم، وكان قدم على عمر يستعفيه من إمرة سعد عليه، فلما لم يعفه قال: والله لا أرجع إليها، وأبى عمر إلا أن يرجع، فرجع فمات في الطريق. وقال البخاري، وعمر بن شبة، وابن إسحاق وأبو عروبة الحراني في كتابه " طبقات الصحابة "، رضي الله عنهم وأبي موسى المديني: مات سنة أربع عشرة، و [قال] ابن عبد البر: حليف لبني نوفل بن عبد مناف بن قصي:

وقال [ق 88 / أ] هاجر إلى الحبشة وهو ابن أربعين سنة، ولما استعفى عمر من ولاية البصرة وأبى أن يعفيه قال: اللهم لا تردني إليها، فسقط عن راحلته فمات. وأما قول من قال: مات بمرو فليس بشيء. وقال العسكري: مات بالمدينة. وفي كتاب ابن منده: غزة. وفي كتاب الصريفيني: وعمره يوم مات خمس وسبعون، وقيل: سبع وخمسين. وفي " معجم الطبراني الكبير " عن أبي عبيدة: وله خمس وخمسون سنة، ودفن في بعض المياه، حليف بني نوفل بن عبد مناة. وفي " مسند بقي بن مخلد " له أربعة أحاديث. وفي كتاب " البصرة " لعمر بن شبة: قدم عتبة البصرة في شهر ربيع الأول سنة: أربع عشرة، فأقام بها لا يغزو ولا يقاتله أحد، فبعث عمر على عمله عبد الله أو عبد الرحمن بن []، فمات قبل أن ينتهي إلى البصرة. فكتب عمر إلى العلاء بن الحضرمي، وهو بالبحرين أن سر إلى عتبة بن غزوان وقد وليتك عمله، واعلم أنك تقدم على رجل من المهاجرين الأولين من الذين سبقت لهم من الله الحسنى، وما أعزله أن لا يكون عفيفا صلب الدين شديد البأس، ولكني ظننت أنك أغنى عن المسلمين [] منه فاعرف له حقه، فلما وصل العلاء بنياس مات. ولما رجع عتبة بالفرع وقصته ناقته، وكانت ولايته نحو سنة، وكان عتبة بدريا.

3573 - (س) عتبة بن فرقد بن يربوع بن حبيب السلمي أبو عبد الله نزل الكوفة.

3573 - (س) عتبة بن فرقد بن يربوع بن حبيب السلمي أبو عبد الله نزل الكوفة. قال العسكري: أمه بنت عباد بن علقمة بن المطلب، وقال أبو اليقطان: بايع النبي - صلى الله عليه وسلم - وبه جرب فتفل عليه فذهب جربه. وقال ابن الأعرابي: بعث عمر بن الخطاب إلى أمراء الآفاق أن يبعث إليه كل رجل منهم برجل بلده، فبعث إليه سعد بن أبي وقاص بعتبة بن فرقد، وبعث إليه عتبة بن غزوان مجاشع بن مسعود، وبعث إليه معاوية: أبا الأعور السلمي، وبعث إليه عمرو بن العاص بمعن بن يزيد، فعجب من ذلك، وكلهم من سليم. وفي قوله عن ابن عبد البر ينسبونه عتبة بن يربوع بن حبيب بن مالك، وهو فرقد، نظر؛ لقول ابن سعد: عتبة بن يربوع وهو فرقد بن حبيب بن مالك، وولده بالكوفة يقال لهم: الفراقدة، ذكره في الطبقة الثالثة طبقة الخندقيين، وفي موضع آخر عن الشعبي كتب عمر بن الخطاب إلى عماله: لا تجدوا خاتما فيه نقش عربي إلا كسرتموه، فوجد خاتم عتبة فيه عتبة العامل، فكسر. وعن أبي عثمان أن عمر رأى على عتبة قميصا طويل الكم فدعا بالشفرة ليقطعه من عند أطراف أصابعه، فقال عتبة: يا أمير المؤمنين، إني أستحيي أن تقطعه وأنا أقطعه فتركه. وفي " طبقات الموصل " لأبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس: ولي عتبة بن فرقد لعمر بن الخطاب الموصل، وفي بعض الرواية أنه فتحها على ما ذكروا، واتخذ عتبة بالموصل دارا ومسجدا. وداره فيما ذكر لي هي الدار المعروفة بدار بني سلس الصيرفي مولى المهالبة، وبالموصل جماعة يذكرون أنهم من ولده، وآخرون يذكرون أنهم من مواليه وشهد [ق 88 / ب] عتبة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

خيبر وقسم له منها، فجعل عتبة سهمة منها لبني عمه عاما ولأخواله عاما. وعن عبد الله ابن الربيعة قال: قال عتبة لعبد الله بن الربيعة: يا عبد الله، ألا تعينني على ابن أخيك على ما أنا فيه من عملي، فقال له عبد الله: يا عمرو بن عتبة، أطع أباك. قال: فنظر إلى معضد وهو جالس معهم، قال: فقال معضد: لا تطعهم واسجد واقترب. فقال عمرو: يا أبه إنما عبد أفعل في نكال رقبتي. قال: فبكى عتبة، ثم قال: يا بني، إني لأحبك حبين: حبا لله، وحب الوالد لولده، فقال عمرو: يا أبه، إنك كنت أتيتني مالا بلغ سبعين ألفا، فإن كنت سائلي عنه فهو ذا وإلا فدعني فأمضيه، فما بقي منه درهم. وعن ابن سيرين أن عتبة عرض على ابنه عمرو التزويج فأبى، فشكاه إلى عثمان. فلم يفعل. وعن يزيد بن رومان قال: كتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعتبة بن فرقد: " هذا ما أعطى محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عتبة بن فرقد أعطى له موضع دار بمكة بينها مما يلي المروة لا يحاقه فيها أحد، فمن حاقه فلا حق له، وحقه حق، وكتب معاوية ". وعن حاتم بن مسلم أن عمر بن الخطاب وجه عياض بن غنم فافتتح الموصل وخلف عتبة بن فرقد على أحد الحصنين، وافتتح الأرض كلها عنوة غير الحصن صالحه أهله، وذلك سنة ثماني عشرة، وعن سيف بن محمد، عن محمد، وطلحة، والمهلب قالوا: كان على حرب الموصل سنة سبع عشرة ربعي بن الأنكل وعلى الخراج عرفجة، وفي قول آخرين عتبة بن فرقد على الحرب والخراج، وكان قبل ذلك كله إلى عبد الله بن المعتمر. وزعم ابن منده أنه سلمي من بني مازن. وفي ذلك نظر؛ لأن مازنا أخو سليم، فلا يجتمعان إلا بوجه تجوز. وقال ابن دريد في " الاشتقاق الكبير "، وذكره: ومن رجلهم: عتبة.

3574 - (د س) عتبة بن محمد بن الحارث بن نوفل الهاشمي، ويقال: عتبة بن محمد.

3574 - (د س) عتبة بن محمد بن الحارث بن نوفل الهاشمي، ويقال: عتبة بن محمد. قال البخاري في تاريخه: قال ابن عيينة: أدركته، لم يكن به بأس. 3575 - (خ م د س ق) عتبة بن مسلم التيمي مولاهم المدني، وهو ابن أبي عتبة. قال أبو بكر [ق 89 / أ] الخطيب في كتابه " الموضح ": أن البخاري فرق بين عتبة بن مسلم مولى بني تيم، وبين عتبة بن أبي عتبة، وهما واحد، انتهى. تبع البخاري ابن حبان البستي في كتاب الثقات الذي نقل المزي توثيقه من عنده. وفي الواسطيين: 3576 - عتبة بن مسلم. كان بواب الحجاج روى عنه هشيم. ذكرناه للتمييز. 3577 - (ق) عتبة بن الندر السلمي. يقال: إنه سكن دمشق. ذكره ابن سعد فيمن لم يحفظ نسبه، كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لأن ابن سعد ذكره فيمن نزل الشام، ونسبه سلميا، ولم يتعرض لنسب ولا لغير

3578 - (ق) عتبة بن يقظان الراسبي أبو عمرو، ويقال: أبو زحارة البصري.

ذلك. إنما قال في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر جماعة ثم قال: عتبة بن الندر السلمي وكان ينزل دمشق، توفي سنة أربع وثمانين، هذا جميع ما ذكره به، والله تعالى أعلم. لكن الذي ذكره فيمن لا يعرف نسبه، هو خليفة، وقال: مات في ولاية عبد الملك. وقال ابن حبان، والعسكري: مات زمن عبد الملك. وفي " معرفة الصحابة " لأبي عبيد الله الجيزي: شهد الفتح – يعني فتح مصر – ولأهل مصر عنه حديث واحد، وروى عنه من أهل الشام جابر الصدفي، ويقال: قيس الصدفي. وقال ابن يونس: عتبة بن الندر ذكر في أهل مصر، والرواية عنه مصرية. وما عرفنا وقت قدومه مصر. وفي كتاب " الصحابة " للبرقي: له حديثان. وفي كتاب القراب: توفي سنة أربع وثمانين. 3578 - (ق) عتبة بن يقظان الراسبي أبو عمرو، ويقال: أبو زحارة البصري. قال النسائي في كتاب " الكنى ": أبو زحارة عتبة بن يقظان غير ثقة كذا ذكره المزي. والذي في نسختي من كتاب " الكنى " للنسائي: وهي في غاية الجودة: أبو زحارة عتبة بن يقظان روى عنه أبو هلال، لم يزد شيئا في هذا، وقال في باب أبي عمرو: وأبو عمرو عتبة بن يقظان، ثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عامر بن

مدرك، ثنا عتبة بن اليقظان أبو عمرو، ثنا حماد، عن إبراهيم إن كان عامر بن مدرك، فعتبة غير ثقة، والله أعلم، فينظر. وفي كتاب " الكنى " لأبي بشر الدولابي من نسخة كتبت عنه، وقرأها جماعة من الحفاظ: سمعت العباس يقول: قال يحيى: قد روى أبو هلال عن عتبة بن يقظان أبو زخارة، هكذا قال سليمان بن حرب أبو زخارة. وخرج الحاكم حديثه، وصحح إسناده.

3579 - [ق 89 / ب] (بخ ت س ق) عتي بن ضمرة التميمي السعدي البصري.

من اسمه عتي وعتيك وعثام 3579 - [ق 89 / ب] (بخ ت س ق) عتي بن ضمرة التميمي السعدي البصري. قال علي بن المديني في كتاب " العلل الكبير "، وذكر حديث أبي بن كعب فيمن تعزى بعزاء الجاهلية: حديث بصري رواه الحسن عن رجل لم أسمع منه بحديث إلا من طريق الحسن، وهو مجهول. يقال له: عتي بن ضمرة السعدي، سمع من أبي بن كعب أحاديث رواها عنه. لا نحفظها إلا من طريق الحسن، لم يرو فيها شيئا مرفوعا إلا هذا الحديث. قال: وحديث هذا الشيخ عتي بن ضمرة يشبه حديث أهل الصدق، وإن كان لا يعرف. انتهى كلامه. وفيه نظر من حيث أنا وجدنا له عنه حديثا مرفوعا غير ما تقدم، وهو ما رواه ابن حبان في صحيحه، ثنا الحسن بن سفيان، عن موسى بن الحسن، عن أبي حذيفة، ثنا سفيان، عن يونس، عن الحسن، عن عتي، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن مطعم بن آدم قد ضرب للدنيا مثلا " الحديث. وحديثا آخر رواه ابن خزيمة في صحيحه عن ابن بشار، ثنا أبو داود، ثنا خارجة بن مصعب، عن يونس، عن الحسن، عن عتي، عن أبي بن كعب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " للوضوء شيطان يقال له: ولهان " الحديث. وصححه أيضا شيخنا المنذري. وذكره الحاكم في الشواهد ونبه على تفرده به.

3580 - (عس) عتيبة الضرير عن بريد بن أصرم.

وكذا قال الترمذي: حديث غريب، وليس إسناده بالقوي، ولا يعلم أحد أسنده غير خارجة. وكذا ذكره [الطبراني] فينظر؛ لأنا وجدنا له متابعا ذكرناه في كتابنا " منار الإسلام ". وقال العجلي: بصري ثقة. وذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الأولى من أهل البصرة. وقال ابن أبي خيثمة: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عتي بن ضمرة مات سنة سبع وأربعين. 3580 - (عس) عتيبة الضرير عن بريد بن أصرم. قال البخاري: إسناده مجهول، عتيبة وبريد مجهولان. كذا ذكره المزي والذي في " تاريخ البخاري الكبير ": عتيبة [عن] بريد بن أصرم سمع منه جعفر بن سليمان، في إسناده نظر، والله أعلم. 3581 - (د س) عتيك بن الحارث بن عتيك الأنصاري المدني. زاد البخاري في تاريخه: بن قيس بن هيشة الأويني. وخرج أبو حاتم بن حبان حديثه في صحيحه. وقال ابن سعد: شهد أحدًا مع أبيه أيضا وعمه.

3582 - (خ 4) عثام بن علي بن هجيز بن بجير بن زرعة الكلابي الوحيدي أبو علي الكوفي.

3582 - (خ 4) عثام بن علي بن هجيز بن بجير بن زرعة الكلابي الوحيدي أبو علي الكوفي. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال محمد بن سعد، وأبو داود: مات سنة خمس وتسعين ومائة، كذا ذكره المزي، وهو يعلمك أنه ما ينقل من أصل، إذ لو نقله من أصل لوجد ابن حبان لما ذكره في " الثقات " قال: مات سنة خمس وتسعين ومائة. ولوجد ابن سعد أيضا لما ذكره في الطبقة [ق 90 / أ] السابعة. قال: توفي بالكوفة سنة خمس وتسعين ومائة، في خلافة محمد بن هارون، وكان ثقة. وفي تاريخ ابن قانع: مات سنة ثلاث وثمانين ومائة، وقال: كذا قاله يحيى بن معين. وفي " سؤالات الحاكم " للدارقطني: ثقة. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " وقال: قال عثمان: كان صدوقا. أخرج البزار في مسنده حديث ابن عباس في السواك قال: لا نعلم أحدا روى عن الأعمش إلا عثام بن علي، وهو ثقة.

3583 - (4) عثمان بن إسحاق بن خرشة القرشي العامري المدني.

من اسمه عثمان 3583 - (4) عثمان بن إسحاق بن خرشة القرشي العامري المدني. قال ابن خلفون لما ذكره في كتاب " الثقات ": وقيل: هو رجل من العرب، ليس هو من قريش. وقال عباس بن محمد، عن يحيى بن معين: عثمان بن إسحاق بن خرشة ثقة. وفي تاريخ البخاري: عثمان عن قبيصة بن ذؤيب عن أبي بكر في الجدة مرسل. قال لنا عبد الله بن يوسف، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عثمان: هو من بني عامر بن لؤي بن أخت أروى التي عميت، منقطع في أهل المدينة. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم والطوسي. وقول المزي: عثمان بن إسحاق بن خرشة يرده ما قاله أبو عمر: خولف مالك في عثمان هذا؛ لأن مالكا قال: عثمان بن إسحاق بن خرشة. والذي قالته طائفة من أهل [التثبت] والرواية عثمان بن إسحاق بن أبي خرشة بن عمرو بن ربيعة. ولا أعلم روى عنه غير ابن شهاب، وهو معروف النسب، إلا أنه ليس مشتهرا بالرواية للعلم.

3584 - (ع) عثمان بن الأسود بن موسى بن باذان المكي مولى بني جمح.

3584 - (ع) عثمان بن الأسود بن موسى بن باذان المكي مولى بني جمح. ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل مكة، وقال: توفي بمكة سنة خمسين ومائة. وكان ثقة كثير الحديث. وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه ابن نمير وغيره. ولما خرج الحاكم حديثه في المناسك صححه، وقال ابن خزيمة: إن كان سمع عثمان من ابن عباس صح. وفي قول المزي: قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": مات سنة تسع وأربعين ومائة، نظر، والذي في كتابه بخط الحافظ الصريفيني، وغيره: سبع السين مقدمة على الباء، يزيد ذلك وضوحا أني لم أر أحدا ذكره في سنة تسع، وما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل مكة، قال: مات سنة ست أو سبع وأربعين ومائة. ولما ذكره الهيثم بن عدي فيها قال: توفي زمن المنصور سنة ست وأربعين أو سبع وأربعين ومائة، وذكر ابن قانع، والقراب وفاته سنة ست وأربعين، زاد ابن قانع: [ق 90 / ب] سكن المدينة. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ".

3585 - (خ م س) عثمان بن جبلة بن أبي رواد العتكي الأزدي مولاهم المروزي.

3585 - (خ م س) عثمان بن جبلة بن أبي رواد العتكي الأزدي مولاهم المروزي. ذكره ابن شاهين، وابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال: مروزي، وقيل: بصري. 3586 - (ع) عثمان بن الحارث أبو الرواع عن ابن عمر وعنه الثوري. كذا ذكره المزي لم يزد شيئا في تعريف حاله. وقد ذكر ابن خلفون عثمان بن الحارث الكوفي أبو الرواع، فقال: إنه ابن بنت الشعبي، ويقال: ختن الشعبي. روى عن الشعبي، وأبي الوداك جبر بن نوف وأبي الوزاع جابر بن عمرو. روى عنه سفيان بن سعيد الثوري، ومروان بن معاوية الفزاري. روى إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: عثمان أبو الرواع بن الحارث الذي يروي عنه الثوري هو ثقة. ولما سماه البخاري عثمان بن الحارث رد ذلك الرازيان عليه، وقالا: إنما هو عثمان بن ثابت بن الحارث.

3587 - (د ق) عثمان بن حام أبو حام الحميري، ويقال: الأزدي القاص.

3587 - (د ق) عثمان بن حام أبو حام الحميري، ويقال: الأزدي القاص. ذكره ابن خلفون في كتاب الثقات. 3588 - (خت م 4) عثمان بنت الحكم الجذامي المصري. قال أحمد بن صالح: مصري ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب الثقات، وقال: هو مشهور. 3589 - (خت م 4) عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف الأنصاري الأوسي الأحلافي أبو سهل المدني ثم الكوفي، أخو حكيم. قال العجلي: مدني ثقة ثبت، رفيع سكن الكوفة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه ابن نمير وغيره. وفي " مسند يعقوب بن شيبة الفحل ": عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف ثقة. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة، قال: كان ثقة، وقد روى عنه الكوفيون. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: رفع به أحمد بن صالح، يعني: المصري -. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني، وقيل له: روى هشيم عن عثمان بن حكيم بن سهل بن حنيف؟ فقال: أخطأ في نسبه، إنما هو عثمان

3590 - (س) عثمان بن حكيم بن ذبيان الأودي أبو عمرو الكوفي، أخو علي، وذبيان ووالد أحمد.

ابن حكيم بن عباد بن حنيف. وذكر ابن قانع وفاته في سنة ثمان وثلاثين ومائة. ولما ذكره خليفة في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة قال: مات قبل الأربعين ومائة [ق 91 / أ]. 3590 - (س) عثمان بن حكيم بن ذبيان الأودي أبو عمرو الكوفي، أخو علي، وذبيان ووالد أحمد. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة، وقال: روى عن شريك وغيره، وكان ثقة. وكذا قاله يعقوب بن سفيان. 3591 - (بخ ت س ق) عثمان بن حنيف بن واهب بن العكيم الأنصاري الأوسي أبو عمرو المدني. قال ابن حبان: هو عامل عمر على العراق، ويكنى أبا عبد الله، بقي إلى زمان معاوية. وقال أبو أحمد العسكري: هو الذي قال له عمر بن الخطاب: لعلك حملت الأرض ما لا تطيق. وشهد أحدا والمشاهد بعدها. واستعمله علي بن أبي طالب على البصرة قبل الجمل، فكان من أمره ما كان.

وفي " تاريخ البخاري ": بقي إلى زمن معاوية. وفي " الاستيعاب " – الذي هو بيد صغار الطلبة، الذي انتهى عنه المزي بحديث رواه من جهته في عدة أسطار – قال أبو عمر: يكنى أبا عمرو، وقيل: أبو عبد الله. ولاه علي البصرة، فأخرجه عنها طلحة والزبير، حين قدماها. ذكر العلماء بالأثر، والخبر أن عمر استشار الصحابة في رجل يوجهه إلى العراق، فأجمعوا جميعا على عثمان بن حنيف، وقالوا: لن تبعثه إلى أهم من ذلك، فإن له بصرا، وعقلا، وتجربة، ومعرفة، فأسرع عمر إليه فولاه مساحة أرض العراق. وسكن عثمان الكوفة وبقي إلى زمن معاوية. وقال أبو نعيم الحافظ: عثمان بن حنيف بن واهب بن العكيم، وقيل: حكيم. عمر إلى أيام معاوية. روى عنه ابنه عبد الرحمن بن عثمان بن حنيف. ولما ذكره خليفة سماه: حكيما من غير تردد. وقال أبو عيسى الترمذي في كتابه " معرفة الصحابة ": عثمان بن حنيف الأنصاري المدني أخو سهل، شهد بدرا، كذا ذكره أبو عيسى، والنسخة غاية في الجودة، والصحة. ولم أر ذلك لغيره، والله تعالى أعلم. وأنشد له المرزباني في معجمه لما أقبل أصحاب الجمل، وهو على البصرة فقاتلهم، وقال من أبيات، وتروى لغيره: شهدت الحروب فشيبتني ... فلم أر يوما كيوم الجمل وفي " أخبار البصرة " لعمر بن شبة: لما قدم الزبير البصرة خرج إليه عثمان وهو يقول:

3592 - (ق) عثمان بن خالد بن عمر بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان أبو عفان المدني، والد أبي مروان.

أيمن إليك إنها قريش ... ليردنها جهلها والطيش [ق 91 / ب] 3592 - (ق) عثمان بن خالد بن عمر بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان أبو عفان المدني، والد أبي مروان. قال البخاري: عنده مناكير، كذا ذكره المزي تابعا صاحب " الكمال "، وكأن صاحب " الكمال " تبع ابن الجوزي، وذلك وهم ممن ذكره، بينما ذلك في كتابنا المسمى " بالاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء "، وذلك أن البخاري لما ذكره في غير ما نسخة من تاريخه الكبير قال: منكر الحديث. ونقله عنه أبو بشر الدولابي، فقال: أبو عفان، ويقال: أبو غفار المدني، " من قال: يثرب فليقل: المدينة عشر مرات "، منكر الحديث قاله البخاري. وقال الساجي: عنده مناكير غير معروفة. وقال الحاكم النيسابوري، والنقاش: حدث عن مالك وغيره بأحاديث موضوعة. وذكره أبو العرب القيرواني، وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء. وقال أبو حاتم الرازي: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يروي المقلوبات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج بخبره. وله شيخ آخر اسمه: - 3593 - عثمان بن خالد شامي. روى عن أبي الأشعث الصغاني.

3594 - وعثمان بن خالد بن الزبير.

3594 - وعثمان بن خالد بن الزبير. روى عن محمد بن عمرو بن علقمة. 3595 - وعثمان بن خالد القرشي. روى عن الحسن ونافع. ذكرهم ابن أبي حاتم والبخاري. وذكرناهم للتمييز. 3596 - (ت) عثمان بن بن ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمي. قال البخاري: أرى أخا صالح وأرى والد ربيعة هو ابن عثمان. وقال ابن حبان: يروي المراسيل. ولهم شيخ آخر اسمه: - 3597 - عثمان بن ربيعة بن أبي عبد الرحمن. روى عن أبيه. قاله ابن مروديه. وفي الصحابة: - 3598 - عثمان بن ربيعة بن أهبان. قال ابن إسحاق: هاجر للحبشة – ذكرناه للتمييز. 3599 - (خ) عثمان بن أبي رواد الأزدي العتكي مولاهم أبو عبد الله البصري أخو عبد العزيز، وجبلة. قال أبو زرعة الدمشقي في " التاريخ الكبير ": سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن عثمان بن أبي رواد أخي عبد العزيز؟ فقال: لا بأس به.

3600 - (م) عثمان بن زائدة أبو محمد المقرئ كوفي نزل الري.

وذكره ابن خلفون، وابن شاهين في كتاب " الثقات ". ولما سأل الحاكم الدارقطني عنه قال: ثقة. 3600 - (م) عثمان بن زائدة أبو محمد المقرئ كوفي نزل الري. قال ابن حبان: حدثنا محكول ببيروت، ثنا إسحاق بن الجراح الأزدي، ثنا أحمد بن شبويه، ثنا [ق 92 / أ] هاشم بن مخلد، عن عثمان بن زائدة قال: جلس إلي رجل عليه سواد، فأنا أخاف أن أدخل النار بتلك الجلسة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وفي كتاب الداني: أبي عمرو المقرئ أخذ القراءة عرضا عن حمزة بن حبيب الزيات وعنه ضبط التحقيق. ولهم شيخ آخر اسمه: - 3601 - عثمان بن زائدة، ويقال: ابن أبي زائدة. يروي عن عكرمة بن عمار. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال العقيلي: حديثه غير محفوظ، ذكرناه للتمييز. 3605 - (د) عثمان بن زفر الجهني الشامي. كذا ذكره المزي تبعا لما في " الكمال " والبخاري في تاريخه يقول: هذا عثمان بن زفر الفزاري.

3603 - (د س) عثمان بن السائب الجمحي مولى أبي محذورة.

وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. 3603 - (د س) عثمان بن السائب الجمحي مولى أبي محذورة. خرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك الدارمي. 3604 - (د ت) عثمان بن سعد التميمي، ويقال: التيمي القرشي أبو بكر البصري المعلم. قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم. ولما خرج الحاكم حديثه في مستدركه قال: يجمع حديثه. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بذاك. وذكره أبو العرب، والبلخي، والعقيلي والساجي، وابن شاهين في جملة الضعفاء. وفي رواية معاوية بن صالح عن ابن معين: ضعيف. وفي قول المزي عن النسائي أنه قال: ليس بثقة، نظر؛ لأن الذي في كتابه: ليس بالقوي: وكذا نقله عنه غير واحد. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو عندي في الطبقة الرابعة

3605 - (ق) عثمان بن الساج.

من المحدثين، وقال ابن وضاح: سمعت أبا جعفر السبتي يقول: عثمان بن سعيد الكاتب بصري ثقة، يروي عن أنس، قال ابن خلفون: هكذا قال ابن وضاح: سعيد. 3605 - (ق) عثمان بن الساج. روى عن سعيد بن جبير، عن علي حديثا عند ابن ماجه. وقال ابن أبي حاتم: روى عن خصيف، روى عنه معتمر بن سليمان، ومحمد بن يزيد بن سنان الرهاوي. وقال البخاري في تاريخه: أحسبه جزريا. وقال العقيلي: لا يتابع. وزعم بعض المتأخرين أنه عثمان بن عمرو بن ساج نسب إلى جده، ولم يفطن أن أبا حاتم فرق بينهما. فينظر. لم ينبه عليه المزي، وقال: روى له النسائي وأغفل ما ذكرناه وهو ثابت في كتاب ابن ماجه في كتاب الطهارة " أفواهكم طرق القرآن ".

3606 - (د س ق) عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي أبو عمرو الحمصي.

3606 - (د س ق) عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي أبو عمرو الحمصي. قال ابن أبي خيثمة: سمعت عبد الوهاب بن نجدة الحوطي يقول: عثمان بن سعيد بن كثير ريحانة الشام عندنا. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال: توفي سنة تسع ومائتين، وخرج حديثه في صحيحه. ولما خرجه الحاكم قال: عثمان بن سعيد بن كثير هذا ثقة. ولما ذكر ابن قانع وفاته سنة تسع ومائتين قال: صالح. وفي هذا والذي قاله ابن حبان رد لما ذكره المزي، وذلك أنه لما ذكر وفاته من عند محمد بن عبد الله [ق 92 / ب] الحضرمي في سنة تسع ومائتين ضبب عليه، وقال: لعله سنة تسع عشرة. 3607 - (ز) عثمان بن سعيد، ويقال: ابن عمار الأزدي، ويقال: القرشي كوفي زيات أحول طبيب صائغ. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". ولهم شيخ آخر اسمه: - 3608 - عثمان بن سعيد بن خالد الدارمي أبو سعيد الهروي الدار السجزي الأصل. روى عن علي بن المديني، وغيره. عند الحاكم في مستدركه. قال ابن حبان: مات سنة إحدى وثمانين ومائتين.

3609 - عثمان بن سعيد بن أحمد الأنصاري.

وفي الصحابة – رضي الله عنهم أجمعين: - 3609 - عثمان بن سعيد بن أحمد الأنصاري. قال ابن حبان: له صحبة. ذكرناهما للتمييز. 3610 - (عخ) عثمان بن سليمان بن أبي حثمة العدوي القرشي المدني. قال ابن حبان: يروي عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة قال: هو أخو أبي بكر، ولد عثمان عمر ومحمدا وأمهما أم ولد. وقد روى عن عثمان أيضا. ولهم شيخ آخر اسمه: - 3611 - عثمان بن سليمان بن صبيح. سمع أبا سعيد الخدري. 3612 - وعثمان بن سليمان الحارثي. روى عن يزيد بن المهلب. 3613 - وعثمان بن سليمان بن مرجعة أبو مرجعة. روى عن عكرمة. ذكرهم ابن أبي حاتم. 3614 - وعثمان بن سليمان بن جرموز. يروي عن أنس.

3615 - وعثمان بن سليمان الليثي.

3615 - وعثمان بن سليمان الليثي. يروي عن الحسن. يكنى أبا عمرو. ذكرهما ابن حبان في كتاب الثقات. ذكرناهم للتمييز. 3616 - (خت م د تم س ق) عثمان بن أبي سليمان بن حبير بن مطعم بن عدي بن نوفل النوفلي القرشي المكي. خرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه. وكذا أبو عوانة الإسفرائيني، والدارمي، والحاكم. وقال العجلي: مكي ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وزعم المزي أن ابن سعد وثقه، وكأنه إنما نقله من غير أصل، إذ لو كان من أصل [ق 93 / أ] لوجد فيه شيئا لم يذكره المزي جملة في كتابه، وهو: تسميته أبي سليمان، وذلك أنه قال في الطبقة الثالثة من أهل مكة عثمان بن أبي سليمان محمد بن جبير بن مطعم، كان ثقة، وله أحاديث. وذكره خليفة في الطبقة الثالثة من أهل مكة. وقال أبو مسلم المستملي في تاريخه: رواية الدوري عنه: عثمان بن أبي سليمان نوفلي روي لنا عنه، كان قاضيا على أهل مكة أخبرني بذلك عبد الله بن رجاء. 3617 - (بخ د ت ق) عثمان بن أبي سودة المقدسي أخو زياد. قال المزي: ذكر – يعني: صاحب " الكمال " – في الرواة عنه حماد بن

3618 - (س) عثمان بن شماس مولى عباس، ويقال: عثمان بن جحاش ابن أخي سمرة بن جندب.

واقد وهو وهم، انتهى. حماد لم أجد له ذكرا في هذه الترجمة جملة، فينظر. وفي كتاب ابن أبي حاتم: قال عثمان: كانت أمي سودة. وفي كتاب محمد بن إسماعيل: أمي أم سودة. قال الحافظ أبو الحسن في كتابه: " الوهم والإيهام ": الثاني هو الصواب، وعثمان لا نعلم حاله فيجب التوقف عن روايته حتى يتثبت من أمره مما يغلب على الظن صدقه. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم أبو عبد الله وحسنه الطوسي. وضعفه الإشبيلي. ووثقه يعقوب بن سفيان. 3618 - (س) عثمان بن شماس مولى عباس، ويقال: عثمان بن جحاش ابن أخي سمرة بن جندب. روى عن أبيه، وأبي هريرة. روى عنه بكار بن سقير، والجلاس، ويقال: أبو الجلاس، وابنه موسى. قال يحيى وأحمد بن حنبل: حدث الجلاس عن ابن شماس هكذا قال شعبة، وعبد الوارث يقول: ابن جحاش، والقول قول عبد الوارث. هذا جميع ما ذكره المزي، فلا أدري من أين له الجمع بين ابن شماس وابن جحاش ولا من سلفه في ذلك؟ والذي حكاه لا يشعر بشيء من ذلك. وقد فرق البخاري، وأبو حاتم الرازي، وابن حبان بين هذين الترجمتين. أما البخاري فقال في حرف الجيم من أسماء آباء عثمان: عثمان بن جحاش ابن أخي سمرة بن جندب عن سمرة سمع منه عتبة بن سيار قاله

3619 - (خ س ق) عثمان بن صالح بن صفوان أبو يحيى السهمي المصري والد يحيى.

عبد الوارث، وأما سمرة فهو من فزارة، ثم قال في حرف الشين من أسماء الآباء: عثمان بن شماس مولى عباس سمع أبا هريرة، روى عن محمد بن إسحاق، عن موسى بن عثمان، عن أبيه، وروى عن بكار بن سقير، عن [ق 93 / ب] عثمان بن شماس مولى عبد الله بن عباس سمع أباه. وقال أبو حاتم الرازي: عثمان بن جحاش ابن أخي سمرة روى عنه أبو الجلاس عقبة بن سيار، روى عن []، ثم ذكر في فصل الشين عثمان بن شماس مولى ابن عباس سمع أبا هريرة، وروى عن أبيه، روى عنه بكار بن سقير وابنه موسى. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": عثمان بن جحاش ابن أخي سمرة يروي عن سمرة. روى عنه عقبة بن سيار، ثم ذكر بعد تراجم عديدة: عثمان بن شماس مولى عبد الله بن عباس يروي عن أبي هريرة، روى عنه ابنه موسى بن عثمان. ورأيت في كتاب الصريفيني: عثمان بن شماخ، وزعم أنه كذلك في " مسند أحمد بن حنبل ". وذكر مسلم في الطبقة الثانية من أهل البصرة، فقال: عثمان بن جحاش ابن أخي سمرة بن جندب. 3619 - (خ س ق) عثمان بن صالح بن صفوان أبو يحيى السهمي المصري والد يحيى. قال صاحب " زهرة المتعلمين في ذكر أسماء مشاهير المحدثين ": كان كاتبا

3620 - (ت) عثمان بن الضحاك بن عثمان حجازي، قيل: إنه الحزامي، وقيل: ليس بالحزامي.

لابن وهب، وقيل: كان كاتب ابن لهيعة. روى عنه – يعني: البخاري – حديثين. توفي سنة تسع وثلاثين ومائتين. وقال أبو سعيد بن يونس: ولد سنة أربع وأربعين ومائة، وتوفي في المحرم سنة تسع عشرة ومائتين، حدثني بوفاته علي بن قديد عن يحيى بن عثمان بن صالح. وكذا قال الكندي لما ذكر وفاته ومولده، أخبرني بذلك ابن قديد عن ابن عثمان، انتهى. المزي ذكر وفاته فقال: قال ابن يونس، وهو كما ترى ابن يونس: إنما رواه رواية، والله تعالى أعلم. وفي كتاب ابن منده: توفي سنة تسع وثلاثين ومائتين. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة. 3620 - (ت) عثمان بن الضحاك بن عثمان حجازي، قيل: إنه الحزامي، وقيل: ليس بالحزامي. قال البخاري: قال عثمان بن الضحاك: كنت بالشام فقال لي رجل: أريك قبر معاوية وعبد الملك؟ وقال قتيبة: ثنا أبو مودود، حدثني عثمان بن الضحاك، عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام: وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. كذا ذكره المزي. موهما أن قول البخاري، وابن حبان: عثمان بن الضحاك بن عثمان، وليس كذلك. والذي ذكره البخاري بهذا إنما هو في عثمان بن الضحاك الغير منسوب، وذلك أن البخاري قال: عثمان بن الضحاك بن عثمان القرشي الحزامي مدني، ثم قال: عثمان بن الضحاك [ق 94 / أ] قال: كنت بالشام فقال لي رجل، فذكره.

3621 - (م د) عثمان بن طلحة بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى العبدري حاجب الكعبة شرفها الله تعالى.

وقال أبو حاتم الرازي: عثمان بن الضحاك بن عثمان القرشي، وذكر بعده: عثمان بن الضحاك روى عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام، روى عنه أبو مودود. وأما ابن حبان فلم يذكر في كتاب " الثقات " إلا المرادي عن ابن سلام جد هذا، فينظر. 3621 - (م د) عثمان بن طلحة بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى العبدري حاجب الكعبة شرفها الله تعالى. قال ابن حبان: رجع إلى مكة بعد أن قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسكنها إلى أن مات. وقال العسكري: أسلم في هدنة الحديبية. وقال قوم: إنه استشهد بأجنادين وذلك باطل. وقال مصعب: كانت سدانة البيت واللواء إلى عثمان، والسدانة مع الحجابة في الجاهلية ثم اتصل له في الإسلام. وفي كتاب الاستيعاب: قتل أبوه وعمه عثمان يوم أحد كافرين، وقتل بها أيضا إخوته: مسافع، والجلاس، والحارث، وكلاب كفارا. ولما قدم هو وخالد وعمرو بن العاص على النبي - صلى الله عليه وسلم - مسلمين، قال: " رمتكم مكة بأفلاذ كبدها ". وشهد عثمان فتح مكة.

3622 - (بخ د ق) عثمان بن أبي العاتكة سليمان الأزدي أبو حفص الدمشقي القاص.

ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة طبقة الخندقيين، قال عن شيخه: مات في أول ولاية معاوية بن أبي سفيان. وقال أبو نعيم الحافظ: هو الذي بلغ بأم سلمة المدينة حيث هاجرت، فقالت: ما رأيت صاحبا أكرم من عثمان، وأسلم قبل الفتح. [ق 94 / ب]. 3622 - (بخ د ق) عثمان بن أبي العاتكة سليمان الأزدي أبو حفص الدمشقي القاص. ذكر في كتاب الصريفيني أنه توفي سنة تسع وأربعين ومائة. وقال الساجي: سمعت محمد بن مثنى يحدث عن الوليد عنه بغير حديث. وقال أحمد بن صالح العجلي: لا بأس به. وذكره ابن شاهين وأبو العرب في جملة الضعفاء. وابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مات سنة ثنتين وخمسين ومائة، وخرج حديثه في صحيحه وكذلك الحاكم. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بالقوي.

3623 - (ع) عثمان بن عاصم بن حصين، ويقال: عثمان بن عاصم بن زيد بن كثير بن زيد أبو حصين الأسدي الكوفي.

وفي " تاريخ خليفة بن خياط " - بخط جماعة من الحفاظ -: سنة خمس وخمسين وقال: كان ثقة. ولما ذكر ابن قانع وفاته في سنة خمس وخمسين قال: مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب. وفي كتاب القراب: وجدت بخط أبي معشر الخياط: سمعت عبد الله بن إبراهيم، سمعت محمد بن سعد، سمعت محمد بن عمر يقول " وعثمان بن أبي عاتكة يكنى أبا حفص مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب، وكان ثقة في الحديث مات سنة خمس وخمسين ومائة، وفي هذا رد لما ذكره المزي من قول خليفة: توفي سنة خمس وخمسين، ضبب على الخمسين اعتقادا منه غلطها، وما أدري أيش ألجأه إلى ذلك؟ فإنه قدم أولا أنه مات في ولاية الفضل، قال: والفضل ولي تسع سنين وأول ولايته سنة تسع وأربعين ومائة. وقال ابن القطان: مختلف فيه. وذكره ابن خلفون في " الثقات ". 3623 - (ع) عثمان بن عاصم بن حصين، ويقال: عثمان بن عاصم بن زيد بن كثير بن زيد أبو حصين الأسدي الكوفي. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " في الذين رووا عن التابعين كأنه لم يصحح روايته عن الصحابة الذين ذكرهم المزي وقال: مات سنة ثمان وعشرين وقد قيل سنة سبع وعشرين ومائة. وقال ابن خلفون: كان رجلا صالحا فاضلا، وثقه ابن وضاح وابن عبد الرحيم.

وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة [ق 95 / أ] من أهل الكوفة. وفي قول المزي: ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة نظر؛ لأنه إنما ذكره في الطبقة الثالثة بزيادة: قال مسعر عن أبي حصين قال: لقيني عبد الله بن مغفل، فقال: شغلتك التجارة، قال أبو حصين فقلت: وأنت شغلتك الإمارة وقال سفيان: استعمله فلان فبعث إليه بألفي درهم فردها. قال سفيان: فقلت: يا أبا حصين، لم رددتها؟ قال: الحياء والتكرم. وقال سفيان: قال ابن أبي إسحاق: مات عندنا – يعني أبا حصين – فقام رجل فقال: من هذا؟ فخبر فقال: لا والله ما أطاق صلاته أحد. قال محمد بن عمر: مات أبو حصين سنة ثمان وعشرين ومائة. وفي قوله أيضا: قال ابن سعد: هو من بني جشم بن الحارث إلى آخره نظر؛ لأن ابن سعد إنما ذكره رواية عن ابن الكلبي لم يقله استقلالا. وفي قوله أيضا كان ممن رد أبو حصين الصلة وهو عامل – يعني بالميم – والصواب عائل بالياء نظر في موضعين. الأول: هذه الجملة ليست في كتاب " الكمال " جملة. الثاني: الصواب عامل بالميم لما بيناه من عند ابن سعد أنه لما عمل أجيز، والله تعالى أعلم. وقال ابن عبد البر في كتاب " الاستغناء ": أجمعوا على أنه ثقة حافظ.

3624 - (مد 4) عثمان بن أبي العاص أبو عبد الله الطائفي الثقفي أخو الحكم.

وذكره ابن حزم في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة، وقال: أسدي صليبة توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وذكره مسلم في الطبقة الثالثة. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة ثقة كوفي شريف. وفي " الكنى " للنسائي عن يحيى بن آدم: سمعت أبا حصين يذكر أن بينه وبين عاصم بن أبي النجود من السن سنة. 3624 - (مد 4) عثمان بن أبي العاص أبو عبد الله الطائفي الثقفي أخو الحكم. قال ابن حبان: هو عثمان بن العاص بن بشر بن عبد بن دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان بن سيار بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف أقام على الطائف أيام النبي - صلى الله عليه وسلم - وأيام أبي بكر، وصدرا من أيام عمر ومات في ولاية معاوية بالبصرة، انتقل في آخر أمره إليها وله بها عقب أشراف وأمه فاطمة بنت عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف. وفي كتاب " الصحابة " للبرقي: مات سنة خمسين أمره النبي - صلى الله عليه وسلم - على الذين وفدوا معه من ثقيف، لما رأى من حرصه على الإسلام. وفي سنة خمسين ذكره خليفة، ومصعب، وابن قانع وغيرهم، وقال الجاحظ في كتاب " من سقى ببطنه ": من الأشراف كان شاعرا بينا ورئيسا سيدا مطاعا وله فتوح كبار ومقامات شريفة. وقال ابن سعد: قدم في وفد ثقيف فأسلموا وقاضاهم على القضية وكان عثمان أصغرهم فجاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قبلهم فأسلم وأقرأه قرآنا، ولزم أُبَي بن

كعب، فكان يقرأ فلما أراد الوفد الانصراف قالوا: يا رسول الله، أمر [ق 95 / أ] علينا، فأمر عليهم عثمان وقال: " إنه كيس، وقد أخذ من القرآن صدرا "، فقالوا: لا نغير أميرا أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقدم معهم الطائف فكان يصلي بهم ويؤمهم، فلما كان زمن عمر وخط البصرة، أراد أن يستعمل عليها رجلا له عقل وقوام وكفاية فقيل له: عليك بعثمان بن أبي العاص فقال: ذاك أمير أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما كنت لأنزعه، فقالوا له: اكتب إليه يستخلف على الطائف، ويقبل إليك قال: أما هذا فنعم، وكتب إليه بذلك واستخلف أخاه الحكم على الطائف، وأقبل إلى عمر فوجهه إلى البصرة فابتنى بها دارا واستخرج منها شط عثمان، الذي ينسب إليه بحذاء الأبله وأرضها، وبقي ولده بها إلى اليوم وشرفوا، وكثرت غلاتهم وأموالهم ولهم عدد كثير وبقية حسنة. وفي كتاب المرزباني: كان يقال له: فارس السرح، وكان قد شد على عمرو بن معديكرب في الجاهلية فهرب عمرو فقال عثمان: لعمرك لولا الليل كانت مآثم ... حواسر تخمش الوجوه على عمر وأفلت أفوت الأسنة بعدما ... رأى الموت والخطى أقرب من شبر يحث برجليه سيرها كأنها ... عقاب دعاها جنح ليل إلى ولد وقال أبو نعيم الحافظ: وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن سبع وعشرين سنة في أناس من ثقيف، فسأله مصحفا فأعطاه، وشكا وسواسا يعرض له في صلاته، فضرب صدره وتفل في فيه فلم يحس به بعد، وكان ذا مال، كثير الصدقة والصلة، يختار العزلة والخلوة، وإليه ينسب سوق عثمان بالبصرة وله بالبصرة غير دار. وفي كتاب العسكري: لم يزل على الطائف إلى أن استعفى عمر فأعفاه ثم

استعمله على عمان ومات سنة خمسين أو نحوها زمن معاوية، وعن ابن شهاب: أقبل وفد ثقيف بضعة عشر رجلا من أشراف ثقيف، منهم: عثمان وهو أصغر القوم فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الدين واستقرأه القرآن حتى فقه وعلم فأعجب - صلى الله عليه وسلم - بعثمان وأحبه، وذلك قبل تبوك، وقال ابن إسحاق: سنة ثمان من الهجرة وقال أبو عمر أقام بالطائف سنين من خلافة عمر ثم عزله وولاه عمر بن الخطاب سنة خمس عشرة على عمان والبحرين، فسار إلى عمان ووجه أخاه الحكم إلى البحرين [ق 96 / أ] فصار هو إلى توج فافتتحها ومصرها وقيل: ملكها سهرك، وذلك سنة إحدى وعشرين وأمده بأبي موسى الأشعري فكان عثمان، يغزو سنوات في خلافة عمر وعثمان يغزو صيفا ثم يرجع، فنسبوا بتوج وعلى يديه كان فتح اصطخر الثانية سنة سبع وعشرين وأقطعه عثمان بن عفان اثني عشر ألف جريب وهو الذي أمسك ثقيفا عن الردة، وذلك أنه قال لهم: يا معشر ثقيف، كنتم آخر الناس إسلاما فلا تكونوا أول الناس ردة. وفي كتاب الصريفيني: توفي وله سبع وتسعون سنة. ولما ذكر المزي رواية الحسن عنه قال: وقيل: لم يسمع منه. ولما ذكر رواية الحسن عنه في باب الحسن جزم بها، وهذا يناقض كلامه والظاهر سماعه منه، لما في " تاريخ البخاري ": قال ابن أبي الأسود: ثنا أبو داود، ثنا أبو عامر، عن الحسن قال: كنا ندخل على عثمان بن أبي العاص، وقد أخلى بيتا للحديث. وقال ابن شاهين في كتاب " الثقات ": ثنا عبد الله بن سليمان، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا عبد الصمد، ثنا حزم قال: سمعت الحسن يقول: وحدث بحديث، فقال له: عبد الله بن بريدة: من أخبرك بهذا يا أبا سعيد؟ قال: الثبت عثمان بن أبي العاص،، فقال عبد الله: ثبت والله.

3625 - (د ق) عثمان بن عبد الله بن أوس بن أبي أوس حذيفة.

وفي " تاريخ البصرة " لابن أبي خيثمة: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا مبارك بن فضالة، ثنا الحسن قال: دخلنا على عثمان بن أبي العاص، فقال له رجل: يا أبا عبد الله. 3625 - (د ق) عثمان بن عبد الله بن أوس بن أبي أوس حذيفة. قال المزي: ذكر يعني صاحب " الكمال " في الرواة عنه: محمد بن مسلم الطائفي وأبا داود الطيالسي وأبا نعيم وذلك وهم؛ إنما يروون عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى عنه، ولم يدركه. انتهى، كلامه. وهو غفر الله له على عادته يدفع الأشياء بغير دليل. ولو قيل: هاتوا حققوا لم يحققوا. أيش الدليل على صحة هذا القيل؟ قال أستاذ هذه الصناعة: روى عنه – يعني عثمان بن عبد الله بن أوس – عبد الله بن عبد الرحمن ومحمد بن مسلم. وقال أبو محمد بن أبي حاتم عن أبيه: روى عنه أبو داود الطيالسي، وأبو نعيم الفضل بن دكين. وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه الكبير: روى عنه محمد بن مسلم الطائفي وأبو داود فلا يترك قول هؤلاء بلا دليل، والله تعالى أعلم. وفي قوله: " ولم يدركه " نظر أيضا، إن أراد الجماعة لكان يقول: يدركوه، وإن أراد أن عبد الله بن عبد الرحمن أيضا لم يدركه، فقد ناقض كلامه [ق 96 / ب] لأنه نص على روايته المشعرة بالاتصال عنده عنه.

3626 - (خ ق) عثمان بن عبد الله بن سراقة بن المعتمر بن أنيس بن أذاة أبو عبد الله العدوي أمير مكة.

3626 - (خ ق) عثمان بن عبد الله بن سراقة بن المعتمر بن أنيس بن أذاة أبو عبد الله العدوي أمير مكة. قال أبو الحسن الدارقطني – وسأله عنه حمزة -: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو عندهم ثقة، قاله ابن عبد الرحيم وغيره. وذكره خليفة في الطبقة الثالثة من أهل المدينة وقال: توفي سنة ثماني عشرة ومائة. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة قال: ولد عمرا، وبه كان يكنى، وعبد الله وعمر وأبا بكر والزبير وعبد الرحمن وأمهم عبدة بنت الزبير بن المسيب بن أبي السائب وحفصة لأم ولد وفاطمة لأم ولد. ولما خرج الحاكم حديثه قال: قد احتج البخاري بعثمان. وخرج ابن حبان أيضا حديثه في صحيحه عن الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يزيد بن محمد، ثنا الليث بن سعد عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عثمان بن عبد الله بن سراقة، عن عمر بن الخطاب يرفعه: من بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله تعالى بنى الله له بيتا في الجنة ". 3627 - (س) عثمان بن عبد الله بن خرزاذ أبو عمرو البصري بن أبي أحمد الحافظ نزيل أنطاكية أصله من طبرستان. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": أصله بغدادي توفي بأنطاكية سنة إحدى

3628 - (خ م ت س ق) عثمان بن عبد الله بن موهب أبو عبد الله التيمي مولاهم. ويقال: أبو عمرو المدني الأعرج كان يكون بالعرق.

وثمانين ومائتين وكان ثقة حافظا. ولما ذكره أبو عبد الرحمن النسائي في تسمية أشياخه قال: ثقة. وفي سنة اثنتين. ذكر وفاته ابن قانع. وقال ابن عساكر: عثمان بن عبد الله بن محمد بن خرزاذ. 3628 - (خ م ت س ق) عثمان بن عبد الله بن موهب أبو عبد الله التيمي مولاهم. ويقال: أبو عمرو المدني الأعرج كان يكون بالعرق. قال العجلي: تابعي ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وهو عندهم ثقة، قاله ابن عبد الرحيم التبان وغيره. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مولى لآل الحكم بن أبي العاص مات سنة ستين ومائة. وقال يعقوب بن شيبة في مسنده: عثمان بن عبد الله بن موهب قديم صلى خلف أبي هريرة وسمع منه، ودخل على أم سلمة فأخرجت له شعر النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيه حمرة. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة قال: مولى لآل الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس كان يسكن زقاق اللبادين بالمدينة وكان أهيأ وأثبت [ق 97 / أ] من عبد الله بن عبد الرحمن ومات سنة ستين ومائة في خلافة المهدي، وكان قليل الحديث.

3629 - (خ د ت) عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي أخو معاذ وابن أخي طلحة بن عبيد الله.

ولما ذكره خليفة في الطبقة السابعة من أهل المدينة قال: مولى لآل الحكم بن أبي العاص مات سنة ستين ومائة. وفي سنة ستين ذكر وفاته ابن قانع وقال: مولى آل الحكم بن أبي العاص، وكذلك صاحب " التعريف بصحيح التاريخ " في الوفاة والولاء. وذكره مسلم في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة. 3629 - (خ د ت) عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي أخو معاذ وابن أخي طلحة بن عبيد الله. ذكره ابن حبان وابن خلفون في كتاب " الثقات ". وذكر أبو عبد الله الحاكم أنه سأل أبا الحسن البغدادي، عنه فقال: ليس بالقوي. وذكره مسلم في الطبقة الثانية من أهل المدينة. 3630 - (ت) عثمان بن عبد الرحمن بن عمر بن سعد بن أبي وقاص الوقاصي أبو عمرو المالكي. قال المزي: روى له الترمذي حديثا واحدا، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: " سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن روقة، يعني ابن نوفل "، انتهى. أغفل ما ذكره ابن ماجه - في غير ما نسخة من روايته – حديثا في اتخاذ الماشية، فيما ذكره الصريفيني. وقال البزار في كتاب " السنن " تأليفه: لين الحديث. وقال ابن حبان: كان يروي عن الثقات الموضوعات، لا يجوز الاحتجاج به.

3631 - (د س ق) عثمان بن عبد الرحمن بن مسلم الحراني أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو هاشم المكتب عرف بالطرائفي.

وقال البخاري: ليس بشيء فيما ذكره ابن الجوزي. وفي كتاب المزي عن البخاري: تركوه والذي رأيت في تواريخه: سكتوا عنه، وكذا نقله عنه أيضا غير واحد، منهم: ابن الجارود. وقال الساجي: يحدث بأحاديث بواطيل. وذكره البلخي، وأبو العرب القيرواني، وأبو جعفر العقيلي، وابن شاهين، في جملة الضعفاء. وقال البرقي في كتاب " الطبقات ": ليس هو بثقة ولا يكتب حديثه. وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث. ولما ذكره يعقوب في باب " من يرغب عن الرواية عنهم " قال: لا يكتب حديثه أهل العلم إلا للمعرفة ولا يحتج بروايته. [ق 97 / ب] 3631 - (د س ق) عثمان بن عبد الرحمن بن مسلم الحراني أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو هاشم المكتب عرف بالطرائفي. قال البخاري: إنما سمي الطرائفي؛ لأنه كان يتتبع طرائف الحديث مثل بقية، يروي عن قوم ضعفاء.

وفي كتاب الدولابي عنه، قال قتيبة: يروي عن قوم ضعاف، والمزي ذكر هذا الكلام عن البخاري وليس جيدا؛ لأنه إنما ذكره نقلا لا اجتهادا. وقال أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل في كتاب " الجهاد " تأليفه: وعثمان بن عبد الرحمن الحراني عندهم صدوق اللسان، وقال ابن نمير: كذاب. وقال أبو الفتح الأزدي فيما ذكره ابن الجوزي: متروك، وقال ابن حبان: يروي عن أقوام ضعاف أشياء يدلسها لا يجوز الاحتجاج به، وقال الساجي: عنده مناكير. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عنه، فقال: لا أخبره. وفي كتاب " الثقات " لابن شاهين: ثقة. ثقة، إلا أنه يروي عن الأقوياء والضعاف، قال ابن عمار: كتبت عنه سنة أربع وثمانين ومائة، ثم كتبت عن النفيلي عنه سنة أربع عشرة ومائتين. وذكره العقيلي وأبو العرب في جملة الضعفاء. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ": قال: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين، ويقال: إنه لم يسمع من عبيد الله بن عمر العمري، يعني الذي ذكر المزي روايته عن الرواية المشعرة عنده بالاتصال. وفي قول المزي عن أبي عروبة في الطبقات، عن محمد بن كثير، أنه مات سنة ثلاث ومائتين وقال غيره: مات سنة ثنتين ومائتين نظر؛ لأن الذي في كتاب

3632 - (ت ق) عثمان بن عبد الرحمن الجمحي أبو عمرو، ويقال أبو عمر البصري.

" الطبقات " – نسخة الأصل الذي قرأه محمد بن علي بن محمود الصابوني على ابن باسويه وغيره -: ثلاث وثلاثين ومائتين، وقال لي غيره من شيوخنا: إنه مات سنة ثلاثين ومائتين. واستظهرت بنسخة [ق 98 / أ] أخرى بخط الحافظ الصريفيني، فينظر والله أعلم. 3632 - (ت ق) عثمان بن عبد الرحمن الجمحي أبو عمرو، ويقال أبو عمر البصري. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وقال الساجي: صدوق يحدث عن محمد بن زياد بأحاديث لا يتابع عليها. 3633 - (تم ق) عثمان بن عبد الملك المكي مؤذن المسجد الحرام، يقال له: مستقيم. قال البخاري: قال عمرو بن علي: هو الذي يقال له: مستقيم في أهل الحجاز، وقد روى محمد بن ربيعة عن مستقيم، رأى ابن عباس والحسن، والحسين، وسعيد بن المسيب، وعطاء، ولا أدري حفظ عمرو أم لا. ولهذه العلة ذكره ابن حبان في أتباع التابعين إذ لو صح رؤيته لهؤلاء لعد من التابعين. وأما أبو حاتم فلم يذكر له شيخا إلا سعيد بن المسيب، والمزي ذكر رؤيته

3634 - (ت) عثمان بن عبيد أبو دوس اليحصبي.

لهؤلاء جزما من غير تردد، وأبدل ابن عباس بابن عمر، وهو غير جيد فيهما؛ لما أسلفناه. ولما خرج الحاكم حديثه في مستدركه صحح سنده. وقال الدارقطني: منكر الحديث فيما ذكره ابن الجوزي، ويشبه أن يكون وهما؛ فإني نظرت الأسئلة التي عن أبي الحسن كلها، فلم أجده مذكورا فيها، فينظر والله تعالى أعلم. وفي " الألقاب " للشيرازي، عن أبي عاصم، عن مستقيم قال: رأيت ابن الزبير عقد لواء لرجل فولاه وهو في الكعبة. 3634 - (ت) عثمان بن عبيد أبو دوس اليحصبي. شامي ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وحسن حديثه أبو علي الطوسي. 3635 - (م د س) عثمان بن عثمان الغطفاني ويقال: الكلابي أبو عمرو البصري قاضيها مولى قريش. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: كان رجلا صالحا وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. ولما خرج الحاكم حديثه في [ق 98 / أ] " المستدرك " قال: عثمان ليس من شرط كتابنا هذا، وقال الإمام أحمد: لم أسمع أحدا يحدث عن عمر بن نافع إلا هذا الشيخ. قال الميموني: قال أبو عبد الله: وعثمان بن عثمان ثقة، وكان عسرا وإنما أخبرنا بشيء يسير، ولكن بالرقة حدثهم بشيء كثير قال: وكان بينه وبين أبي عبيدة أرى – قرابة يعني صاحب النحو والغريب.

3636 - عثمان بن عثمان وهو بصري.

وفي كتاب " الجرح والتعديل عن الدارقطني ": عثمان بن عثمان أحد الثقات الصالحين وهو خال أبي عبيدة معمر بن المثنى. وقال العقيلي: في حديثه نظر. ونسبه أبو أحمد الحاكم وغيره كلبيا، وقال اللالكائي: أخرج له مسلم في المتابعة ويؤيده عدم ذكر الدارقطني له فيمن خرج له أبو الحسين القشيري والمزي ذكر أن مسلما، خرج حديثه، يعني أصلا فينظر. ولهم شيخ اسمه: - 3636 - عثمان بن عثمان وهو بصري. ويكنى أبا عمرو أيضا، قال: صلى أعرابي إلى جنب الحسن فوخم الأعرابي، فقال: وخلتها بحطم الحوايا قال: فتبسم الحسن ذكره النسائي في الكنى. وفي الصحابة: - 3637 - عثمان بن عثمان الثقفي. قال أبو حاتم: كان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. 3638 - وعثمان بن عثمان بن الشريد عرف بشماس. ذكره أبو عمر في " الصحابة " وغيره. ذكرناهم للتمييز. 3639 - (خ م د س ق) عثمان بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي المدني أخو هشام. قال مصعب: أمه أم يحيى بنت الحكم، وقال محمد بن سعد: كان قليل

الحديث مات قبل الأربعين ومائة، وقال الواقدي: توفي في أول ولاية أبي جعفر كذا ذكره المزي، ولو حلف حالف أنه ما نظر كتاب ابن سعد حالة تصنيفه لكان بارا، وذلك أن ابن سعد لما ذكره في الطبقة الرابعة قال: أمه أم يحيى بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية، فولد عثمان عروة وأبا بكر وعبد الرحمن ويزيد ويحيى وعثمان وهشاما، وكان عثمان قليل الحديث، وتوفي في أول ولاية أبي جعفر، وقد روى عنه، فهذا كما ترى ابن سعد ذكر أمه التي تجشم المزي ذكرها من غيره، وذكر وفاته التي عزاها المزي للواقدي، وذكر وفاة من عند ابن سعد لم يجز لها ذكر عنده، والله تعالى أعلم. نعم الذي ذكر وفاته قبل الأربعين خليفة بن خياط في تاريخه، ولما ذكره في الطبقة السادسة ذكره بعد أخيه هشام، ولم يعين وفاته. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " [ق 99 / أ] قال: مات في ولاية أبي جعفر، أمه فأختة بنت أبي الأسود بن أبي البختري. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": سمعت مصعب بن عبد الله يقول: كان سالم بن عبد الله إذا نظر إلى عثمان بن عروة قال: كان يقال: لو أن صائحا يصيح من السماء فقال: إن أميركم فلان، وإن صاح ذاك الصائح فهو – يعني الأمير – عثمان بن عروة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وهو عندهم ثقة، قاله ابن عبد الرحيم التبان وغيره. وفي كتاب " أولاد المحدثين " لابن مردويه: يكنى أبا بكر ومات سنة سبع

3640 - (خد ق) عثمان بن عطاء بن أبي مسلم عبد الله، وقيل: ميسرة الخراساني أبو مسعود المقدسي مولى آل المهلب بن أبي صفرة.

وثلاثين ومائة وليس له عقب. وأنشد له صاحب أشعار الزبير بن بكار. إذا جاوزت حوازات من بطن عالج ... فقولا لها ليس الطريق هنا [] 3640 - (خد ق) عثمان بن عطاء بن أبي مسلم عبد الله، وقيل: ميسرة الخراساني أبو مسعود المقدسي مولى آل المهلب بن أبي صفرة. قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بروايته. وقال علي بن الحسين بن الجنيد: متروك. وقال الدارقطني: ضعيف الحديث جدا. ولما رد به ابن الجوزي حديثا في الموضوعات قال: هو متروك عند المحدثين. وفي تاريخ البخاري: ليس بذاك القوي، صاحب مراسيل. وقال أبو سعيد النقاش، والحاكم النيسابوري: يروي عن أبيه أحاديث موضوعة. وفي تاريخ ضمرة بن ربيعة: ليس بذاك، وقال الساجي: ضعيف جدا، وقال البرقي: ليس بثقة. وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. وذكره العقيلي، وابن الجارود، وأبو العرب في جملة الضعفاء.

3641 - (ع) عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو عمرو، وقيل: أبو عبد الله، ويقال: أبو ليلى أمير المؤمنين ذو النورين - رضي الله عنه -.

وفي كتاب " أولاد المحدثين " لابن مردويه: سكن أبوه الشام ومصر، مولى المهلب. وقال ابن يونس: من سكان فلسطين. وفي كتاب الصريفيني عن ابن الأثير: توفي سنة أربع وخمسين ومائة. 3641 - (ع) عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو عمرو، وقيل: أبو عبد الله، ويقال: أبو ليلى أمير المؤمنين ذو النورين - رضي الله عنه -. قال ابن الحذاء: يكنى أيضا أبو محمد. وذكر محمد بن يوسف بن عبد الله الشافعي في كتابه " بغية الطالبين ": قيل له: ذو النورين؛ لأنه لم يتزوج بنتي نبي غيره، وقيل: لأنه كان يختم القرآن في القيام، فكان القرآن نورا، وقيام الليل نورا، وقيل: لأنه كان له سخاءان، أحدهما في الإسلام والآخر في الجاهلية، وقيل: لأن له كنيتين، وقيل: لأنه إذا دخل الجنة برقت له بريقان وقال - صلى الله عليه وسلم -: " وددت أن لو كانت لي ألف بنتا كلما ماتت بنت عنده زوجته أخرى ". وذكر العسكري عن الجهمي ولد لعثمان من رقية: عبد الله، فكناه به النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان عثمان يكنى في الجاهلية أبا عمرو، وقتل آخر ذي الحجة [ق 99 / ب] وبعضهم يقول في أيام النحر ويستشهدون بقول الشاعر: عثمان إذ قتلوه وانتهكوا دمه ... صبيحة ليلة النحر وبويع عام الرعاف وفي " الطبقات ": أسلم قديما قبل دخول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم، فلما أسلم أخذه عمه الحكم بن أبي العاص فأوثقه رباطا، فلما رأى صلابته على

دينه تركه، وآخا النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين عبد الرحمن بن عوف، وقيل: بينه وبين أوس بن ثابت، ويقال: بين أبي عبادة سعد بن عثمان الزرقي، واستخلفه - صلى الله عليه وسلم - على المدينة، حين خرج إلى غزوة ذات الرقاع، واستخلفه عليها أيضا لما خرج إلى غطفان بذي أمر، وكان رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير حسن الوجه رقيق البشرة كبير اللحية عظيمها، أسمر اللون عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين، كثير شعر الرأس يصفر لحيته، وكان يتوضأ لكل صلاة لسلس أصابه، وكان أبيض الرأس واللحية، وقال ابن سيرين: كان أعلمهم بالمناسك، وكان تاجرا في الجاهلية والإسلام، وكان يدفع ماله قراضا، وعن عطاء بن أبي رباح أن عثمان صلى بالناس ثم قام خلف المقام، فجمع كتاب الله تعالى في ركعة، فكانت وتره، وعن مالك بن أبي عامر قال: كان الناس يتوقون أن يدفنوا موتاهم في حش كوكب، فكان عثمان يقول: يوشك أن يهلك رجل صالح فيدفن هناك، فيتأسى الناس به، فكان عثمان أول من دفن فيه. وعن البهي أن عثمان صلى عليه ستة عشر رجلا بجبير سبعة عشر. ولما قتل قال ثمامة بن عدي القرشي - وله صحبة -: هذا حين أنزعت خلافة النبوة من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - وصار ملكا، من غلب على شيء أكله، وقال أبو حميد الساعدي لما قتل: اللهم لك علي ألا أضحك حتى ألقاك. ولما بلغ قتله أبا هريرة انتحب بكاء، وكذلك زيد بن ثابت. وقال حسان بن ثابت: وكأن أصحاب النبي عشية ... بدن تنحر عند باب المسجد [ق 100 / أ] أبكي أبا عمرو لحسن بلائه ... أمسى رهينا في بقيع الغرقد وذكر الهزلي أنه جمع القرآن العظيم كله. وقال الجيزي في كتاب " الصحابة " دخل مصر لتجارة وجاء إلى الإسكندرية - رضي الله عنه -.

وذكره أبو زكريا بن منده في أرداف النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قدم من بدر. وفي ربيع الأبرار: قال - صلى الله عليه وسلم – لعثمان: " لو كان لي أربعون بنتا لزوجتك واحدة بعد واحدة حتى لا يبقى منهم واحدة "، وقال عبد الله بن سلام يوم قتل: اليوم هلكت العرب. وفي الروض لأبي زيد السهيلي: كان من أحسن الناس وجها، وكذلك رقية، وفي ذلك يقول بعضم: أحسن زوجين رأى إنسان ... رقية وزوجها عثمان وأنشد له المرزباني في معجمه: غني النفس يغني النفس حتى يكفها ... وإن مسها حتى يضر بها الفقر وما عسرة فاصبر لها إن لقيتها ... بكائنة إلا سيتبعها يسر قال: وكان يقول: إذا جاءه الأذان في الصلاة: مرحبا بالقائلين عدلا ... وبالصلاة مرحبا وأهلا وزعم الصولي في كتابه " أشعار الخلفاء " أنه قتل صبيحة النحر قال الشاعر: عثمان إذ قتلوه وانتهكوا دمه ... صبيحة ليلة النحر قال: وهذا عندي أصح مما ذكره وكيع – إن شاء الله تعالى – قال: وروى ابن أبي خيثمة عن معاوية بن عبد الله بن سعيد المخزومي، قال: بلغني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " من قال ثلاثة أبيات شعر فهو شاعر " فأبى عثمان ألا يقول ثلاثة أبيات، فكان أبرع الناس بثنتي وهو القائل: تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها ... من الحرام ويبقى الإثم والعار تبقى عواقب سوء من مغبتها ... لا خير في لذة من بعدها النار وعن الأصمعي قال: عوتب عثمان في شدة حبه لابنه فقال:

3642 - عثمان بن عفان.

وأي شيء لا يحب ولده ... حتى الحبارى ترن عنده وفي الرواة شيخ اسمه: - 3642 - عثمان بن عفان. قال الخطيب: سجزي عن المعتمر بن سليمان وغيره. 3643 - (ع) عثمان بن عمر بن فارس بن لقيط بن قيس أبو محمد العبدي، وقيل أبو [ق 100 / ب] عدي، وقيل: أبو عبد الله. بصري أصله من بخارى. قال البخاري: قال لنا علي: احتج يحيى بن سعيد القطان بكتاب عثمان بن عمر [على] أسامة بن زيد عن عطاء عن جابر: " عرفة كلها موقف ". وذكره ابن سعد في الطبقة السادسة من أهل البصرة. وفي قول المزي: قال خليفة: مات سنة سبع، وقال أبو أمية: سنة ثمان، وقال عمرو بن علي وغيره: سنة تسع، نظر، وهو كلام من لا رأى كتاب خليفة البتة؛ بيانه أن خليفة قال في تاريخه الذي على السنين: سنة تسع ومائتين فيها مات عثمان بن عمر بن فارس وبشر بن عمر والحسن الأشيب، ولم يذكره في سنة سبع البتة، وقال في كتاب " الطبقات " – وهي نسخة كتبت عن التستري عنه كما أسلفناه -: وعثمان بن عمر بن فارس مات سنة تسع ومائتين.

3644 - (س) عثمان بن عمرو بن ساج أبو ساج الأموي مولاهم الجزري أخو الوليد/ وقد ينسب إلى جده.

وفي ذكره إياه من كتاب " الثقات " لابن حبان ونقل من عند غيره: وفاته سنة تسع وصلاة يحيى بن أكثم القاضي عليه، وكل هذا ثابت في كتاب ابن حبان. وذكر جماعة قالوا: مات سنة تسع، وأغفل أبا موسى محمد بن مثنى الزمن، والقراب، وابن أبي عاصم، والكلاباذي، والباجي، وغيرهم، ولم يذكر سنة ثمان، الاعن شخص واحد، وقد قالها أيضا جزما ابن قانع في تاريخه، وقال: صالح. وقال أبو بكر السمعاني في أماليه أنه توفي سنة ثمان، وهذا إنما ذكرته؛ لأني رأيته هنا عدد القائلين، ولم يقل كعادته " وغيرهم " فكأنه فهم ألا زيادة، والله تعالى أعلم. وقال العجلي: رجل صالح سمع من يونس أربعمائة حديث. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، ومسلم في الطبقة الثالثة من أصحاب شعبة بن الحجاج. 3644 - (س) عثمان بن عمرو بن ساج أبو ساج الأموي مولاهم الجزري أخو الوليد/ وقد ينسب إلى جده. قال الأزدي أبو الفتح فيما ذكره ابن الجوزي: يتكلمون في حديثه. وقال أبو جعفر العقيلي: لا يتابع. وأما قول المزي: ذكره ابن حبان في الثقات فإني حرصت على موجده في

3645 - (د ت ق) عثمان بن عمير البجلي أبو اليقظان الكوفي الأعمى.

عدة نسخ من كتاب " الثقات "، فلم أظفر به فينظر، ووجدت بخطي غير معزو: مات في حدود سنة ثمان وعشرين ومائة، ولا أدري عمن نقلت، والله تعالى أعلم. وذكره الخطيب في " الرواة عن مالك بن أنس "، وقد سبق ذكره في عثمان بن ساج. 3645 - (د ت ق) عثمان بن عمير البجلي أبو اليقظان الكوفي الأعمى. وقال البخاري: ابن قيس، ليث: ابن أبي حميد روى عن أنس بن مالك، كذا ذكره المزي وهو [ق 101 / أ] مشعر عنده بالاتصال. وقد قال البخاري في " الأوسط ": كان يحيى وابن مهدي لا يحدثان عنه، وروى عن زاذان عن جرير مرفوعا: " اللحد لنا والشق لغيرنا "، ولا يتابع عليه، وروى عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المستحاضة، وعن أبيه، عن علي في المستحاضة ولا يصح. وقال في " التاريخ الكبير " منكر الحديث ولم يسمع من أنس. وقال أبو إسحاق السعدي الجوزجاني: سألت أحمد بن حنبل عنه، فقال: منكر الحديث، وفيه ذاك الداء. قال السعدي: وهو غالي المذهب، منكر الحديث.

وفي " سؤالات البرقاني " للدارقطني: كوفي متروك، وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ليس بالقوي، وفي " سؤالات الحاكم الكبرى " له: زائغ لم يحتج به. وفي كتاب الضعفاء لأبي القاسم البلخي: قيل لشعبة: لم لا تحدث عن ابن عمير؟ فقال: كيف أحدث عن رجل كنت جالسا معه، فسألته عن سنه فأخبرني بمولده، ثم حدث عن رجل قد مات قبل أن يولد. وفي كتاب ابن الجارود: ليس حديثه بشيء. وفي كتاب أبي بشر الدولابي عن البخاري: مضطرب الحديث. وفي " سؤالات الآجري " عن الإمام أحمد: روى أحاديث منكرة، وكان فيه تشيع. وقال الساجي: ضعيف. وذكره أبو العرب القيرواني، وأبو حفص بن شاهين، وأبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء. ثم أعاد ابن شاهين ذكره في كتاب " الثقات ". وقال ابن عبد البر في " الاستغناء ": ليس بالقوي عندهم وكلهم ضعفه. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.

3646 - عثمان بن عمير.

وقال ابن حبان: اختلط حتى لا يدري ما يقول، لا يجوز الاحتجاج به. وقال أبو الفرج ابن الجوزي: عثمان بن عمير هذا هو الذي يقال له: عثمان بن أبي حميد، ويقال: عثمان بن أبي زرعة، وعثمان بن عمير بن قيس، وأعشى ثقيف، وعثمان أبو اليقظان، وكلهم واحد. وقال حرب [ق 101 / ب] الكرماني سألت أحمد عن عثمان أبي اليقظان قال: هو عثمان بن عمير، روى أحاديث منكرة وكان فيه تشيع. وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك ". ولهم شيخ آخر اسمه: - 3646 - عثمان بن عمير. روى عنه ابن أبي داود. ذكره الخطيب. 3647 - (خ م د س) عثمان بن غياث الراسبي، ويقال: الزهراني البصري. ذكر أبو عبد الله ابن البيع في كتاب البيوع من " المستدرك " له حديثا، وقال: ولا أعرف لشعبة عن عثمان بن غياث حديثا مسندا غير هذا – يعني حديثه عن أبي عثمان، عن سلمان - " يرفع الرجل صحيفة يوم القيامة ". وقال البخاري في كتاب الحج: وقال أبو كامل: ثنا أبو معشر، ثنا عثمان بن غياث، عن عكرمة، عن عن عبد الله بن عباس سئل عن المتعة في الحج. وقال الإسماعيلي في صحيحه: ثنا المطرز، ثنا أحمد بن سيار، ثنا أبو كامل، ثنا أبو معشر، ثنا عثمان بن سعيد، عن عكرمة.

3648 - (ق) عثمان بن فائد أبو لبابة البصري.

وقال أبو نعيم: ثنا أبو أحمد، ثنا المنذر، ثنا أحمد بن سيار، ثنا أبو كامل، ثنا أبو معشر، ثنا عثمان بن سعيد، عن عكرمة، ذكره البخاري عن أبي كامل، وقال أبو كامل: عثمان بن غياث، وقال: المطرز عثمان بن سعيد. ولما ذكره ابن خلفون قال: ويقال: كان باهليا، وقد تكلم في مذهبه ونسب إلى الإرجاء وهو ثقة، قاله ابن عبد الرحيم التبان وغيره. وفي رواية عباس بن محمد عن أبي زكريا: كان يحيى بن سعيد يضعف حديثه في التفسير. وقال أحمد بن حنبل: ليس به بأس، وفي موضع آخر: ثقة ثبت إلا أنه كان مرجئا. وقال أحمد بن صالح العجلي: بصري ثقة. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " وأبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء. وفي كتاب " الجرح والتعديل " للنسائي: ثقة، ونسبه البخاري وغيره باهليا، فينظر من نسبه زهرانيا من المحدثين. 3648 - (ق) عثمان بن فائد أبو لبابة البصري. قال ابن حبان: البستي: يأتي بالمعضلات لا يجوز الاحتجاج به.

3649 - (خ ت) عثمان بن فرقد أبو معاذ العطار، ويقال: أبو عبد الله البصري.

وقال الحاكم أبو عبد الله: روى عن جماعة من الثقات المعضلات. وقال النقاش: روى عن جماعة من الثقات الموضوعات. وذكره العقيلي في جملة الضعفاء. 3649 - (خ ت) عثمان بن فرقد أبو معاذ العطار، ويقال: أبو عبد الله البصري. قال أبو حاتم: روى حديثا منكرا، عن جعفر، عن عبيد الله بن أبي رافع عن شقران " ألقى في قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - قطيفة حمراء "، كذا ذكره المزي. والذي في كتاب ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عثمان بن فرقد، فقال: شيخ بصري والحديث الذي رواه عن جعفر عن عبيد الله بن أبي رافع عن شقران أنه " ألقى في قبر النبي قطيفة " حديث منكر. انتهى كلامه وبينهما من الاختلاف ما ترى [ق 102 / أ]. وقال الحاكم: سألت الدارقطني، فقلت: عثمان بن فرقد. قال العطار: يخالفه الثقات. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: يخالف الثقات. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وقال أبو الفتح الأزدي فيما ذكره ابن الجوزي: يتكلمون فيه. 3650 - (قد) عثمان بن قيس. عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون}.

3651 - (خ م د سي ق) عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي مولاهم [ق 102 / ب] أبو الحسن بن أبي شيبة الكوفي أخو أبي بكر والقاسم.

روى عنه الأعمش. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، كذا ذكره المزي لم يزد في تعريفه شيئا آخر، وفيه نظر؛ وذلك أن ابن حبان لم يذكر في ثقات من روى عن الأتباع من اسمه عثمان واسم أبيه قيس، إلا عثمان بن قيس، يروي عن رجل عن ابن عباس، روى عنه الحجاج بن حسان، انتهى. فإن كان المزي اطلع على أن هذا الرجل هو سعيد بن جبير، فكان يلزمه أن يذكر حجاجا في الرواة عنه، وإن كان الرجل غير ابن جبير، فكان يلزمه أيضا أن يذكر في أشياخه شيخا مبهما، كما هو عادته، لاسيما في مثل هذه الترجمة الضيقة، وأظنه لما رأى رجلا عن ابن عباس، وسعيد بن جبير عن ابن عباس جاده ظنه إياه، وغفل عما بعده وقبله. وقد بين ابن أبي حاتم هذا المذكور عند ابن حبان، وأنه ليس بالذي ذكره المزي، فقال: عثمان بن قيس روى عن قيس بن هشام، أنه سأل ابن عباس عن النبيذ، روى عنه حجاج بن حسان: سمعت أبي يقول ذلك. وذكره البخاري كذلك وزاد: قاله ابن مهدي عن حجاج. ولم يذكرا أحدا روى عن سعيد وعنه الأعمش ممن يسمى هو وأبوه بهذا الاسم. وفي " مسند أحمد بن حنبل ": عثمان بن قيس عن أبي حرب الديلي روى عنه الأعمش، فلا أدري من هو من المذكورين. ولما ذكره الحاكم في مستدركه نسبه بجليا. 3651 - (خ م د سي ق) عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي مولاهم [ق 102 / ب] أبو الحسن بن أبي شيبة الكوفي أخو أبي بكر والقاسم. ذكر حمزة الأصبهاني في كتابه " حدوث التصحيف " عن إبراهيم بن

أورمة أن عثمان قرأ: " وجعل السقاية في رجل أخيه ". وقرأ: " واتبعوا ما تتلوا الشياطين " بكسر الباء. وقرأ: " وما علمتم من (الخوارج) مكلبين ". وفي تاريخ ابن قانع: توفي بالكوفة. وقال أبو علي الجياني وأبو نصر الكلاباذي وابن عساكر وقبلهم البخاري عن أبي الفضل: توفي يوم الأحد لسبع بقين من المحرم. وفي كتاب زهرة المتعلمين: روى عنه البخاري ثلاثة وخمسين حديثا ومسلم مائة حديث وثلاثين حديثا. وذكر السراج عن ابنه محمد بن عثمان قال: ولد أبي في سنة ست وخمسين ومائة، وهو أكبر من أبي بكر أخيه بثلاث سنين. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال أبو محمد بن الأخضر هو ثقة صدوق. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الحادية عشر من أهل الكوفة. وابن سعد في الطبقة التاسعة وقال: رحل إلى جرير بالري فسمع كتبه. وفي تاريخ الخطيب قال: أقمت على جرير أحد عشر شهرا حتى نعوني بالكوفة، ولما جاء يحيى بن معين وأصحابه إلى جرير، كنت كتبت نصف

3652 - (4) عن عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي الأخنسي حجازي.

الكتب فأخذوا معي من حيث بلغت، ثم رجعوا. وذكره أبو جعفر العقيلي والساجي في جملة الضعفاء. وذكر عبد الغني أنه صنف " المسند " و " التفسير " له ذكر عن أبي حاتم أن أخاه صنف المسند والتفسير له، ذكر عن أبي حاتم أن أخاه صنف، وأنه هو لم يصنف، ولم ينبه المزي على ذلك فينظر. 3652 - (4) عن عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي الأخنسي حجازي. قال ابن حبان في كتاب " الثقات " الذي نقل منه المزي توثيقه وأغفل: يعتبر حديثه من غير رواية المخرمي عنه؛ لأن المخرمي ليس بشيء في الحديث، وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك ". وقال النسائي في سننه: ليس بذاك القوي. وذكر الترمذي عن البخاري أنه قال: عثمان بن محمد الأخنسي ثقة، وفي موضع آخر: وحديثه في القبلة أقوى وأصح من حديث أبي معشر. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3653 - (م س) عثمان بن مرة البصري مولى قريش. ذكر ابن أبي حاتم عن أبي زرعة أنه مكي. وذكر الخلال في كتاب " الأطعمة " بسنده إلى عثمان بن مرة قال: جلبت

3654 - (ت عس) عثمان بن مسلم البتي أبو عمرو البصري ويقال:

[ق 103 / أ] الصيحاني من المدينة فغرسته بالبصرة فخرج برنيا، وجلبت العجوة فغرسته بالبصرة، فخرج شهربزا. وخرج أبو عوانة الإسفراييني حديثه في صحيحه وكذلك الدارمي. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". ولما ذكره فيهم ابن خلفون قال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. 3654 - (ت عس) عثمان بن مسلم البتي أبو عمرو البصري ويقال: عثمان بن مسلم بن جرموز، ويقال: عثمان بن سليمان بن جرموز. ذكره ابن حبان وابن شاهين في كتاب " الثقات " وسماه ابن حبان: عثمان بن سليمان بن جرموز. وفي كتاب القراب: أنبا ابن خميرويه، أنبا ابن عروة قال: عثمان البتي أبو عمرو مولى الأخنس بن شريق مات سنة ثلاث وأربعين ومائة. وكذا ذكره أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتاب " الطبقات " تأليفه وسماه: عثمان بن سليمان بن جرموز. وفي كتاب أبي سعد السمعاني: البتي بالتاء الثانية نسبة إلى البت وهو موضع، أظنه بنواحي البصرة منه عثمان البتي. وفي " المعارف " لابن قتيبة: عثمان بن سليمان بن جرموز البتي مولى لبني زهرة. وقال أبو بكر بن دريد في أماليه: غلط عمرو بن بحر الجاحظ في كتاب

" البيان والتبين "، وذلك أنه حكى عن محمد بن سلام: سمعت يونس يقول: ما جاء عن أحد من روائع الكلام ما جاءنا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر كلاما. قال ابن دريد: وهذه القصة تجمع إلى التصحيف قلة فائدة، أما قلة الفائدة فلأن أحدا ممن أسلم أو عاند، لم يشك في أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أفصح الخلق وأما التصحيف، فإن أبا حاتم حدثني عن الأصمعي عن يونس قال: ما جاءنا عن أحد من روائع الكلام ما جاءنا عن البتي المحدث. وفي كتاب " الأوراق " لابن الجراح: لحق غلة أهل البت آفة في أيام محمد بن عبد الملك بن جراد، وكان على البصرة، وعطش فتظلم إليه جماعة منهم، فوجه بعض أصحابه ناظرا في أمرهم، وكان في بصره ضعف [ق 103 / ب] فكتب إليه محمد بن علي البتي الشاعر: أتيت أمرا يا أبا جعفر لم ... يأته بر ولا فاجر أغثت أهل البت إذا هلكوا ... بناظر ليس له ناظر وزعم ياقوت أن البت قرية قرب باذان، والبت أيضا من قرى نوهرز قرب بغداد. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": كان له ابن يسمى عمرا، أنبأ المدائني قال: دخل عمرو بن عبيد على البتي، وحميد الطويل عند رأسه ومعه خرقة يمسح بها ما سال من فيه فجلس عمرو وبكى حتى سالت دموعه على خده، ثم قال: رحمك الله أما إن كنا لنأنس بك من الوحشة؛ سمعت يحيى بن معين يقول: مات البتي سنة ثلاث وأربعين ومائة. وقال الحاكم: عثمان بن سليمان بن جرموز، ويقال: ابن سليمان بن هرمز الثقفي الليثي البصري البتي. وزعم أبو محمد الرشاطي: أن جرموزا تصحفت من هرمزا والعكس، وما ذكره المزي عن معاوية من غير متعقب: ضعيف، وذلك النسائي فإنه لما ذكره في كتاب " الكنى " قال: عثمان بن سليمان البتي ثقة. أنبا معاوية بن صالح

عن يحيى بن معين: عثمان ضعيف، هذا عندي خطأ، ولعله أراد البري. وسماه الدولابي ويعقوب بن سفيان الفسوي: عثمان بن سليمان، فينظر في اسم أبيه مسلم وجده جرموز الذي اختاره المزي من هو سلفه فيه، والله تعالى أعلم. فإني لم أر من سمى أباه مسلما إلا ما حكى عن الدارقطني وسمى جده هرمزا، فإن كان هو سلف المزي، فكان ينبغي أن يذكر هرمزا وإن كان غيره، فالله أعلم من هو، وأجدر به أن يكون غيره. وفي كتاب " البقايا " لأبي هلال العسكري: قال البتي للحسن بن أبي الحسن: ما تقول في رجل رعف في صلاته؟ قال: ما رعف؟ ويحك لعلك تريد رعف، فنظر البتي بعد ذلك في العربية فصار فصيحا، فكان يقال له: العربي من فصاحته [ق 104 / أ]. وفي قول المزي عن ابن سعد: عثمان البتي هو ابن مسلم بن جرموز نظر؛ لأن الذي في غير ما نسخة من " الطبقات ": هو ابن سليمان بن جرموز لا ذكر لمسلم في ورد ولا صدر.

3655 - (ق) عثمان بن مطر أبو الفضل الشيباني، ويقال: أبو علي البصري المطري.

3655 - (ق) عثمان بن مطر أبو الفضل الشيباني، ويقال: أبو علي البصري المطري. قال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات لا يحل الاحتجاج به. وسئل عنه أبو زرعة فقال: حماد بن سلمة أحب إلي منه. وفي رواية البرقي عن علي بن المديني: ليس بذاك. وقال أحمد بن صالح العجلي: لا بأس به. وفي كتاب ابن الجارود: ضعيف. وقال أبو أحمد الحاكم: منكر الحديث. وذكره أبو القرب، وأبو القاسم البلخي والبرقي وابن شاهين في جملة الضعفاء. وقال الساجي: فيه ضعف، سمعت عمر بن موسى حدث عنه عن ثابت مناكير. وقال البزار: ليس بالقوي. وقال البخاري: عنده عجائب، وفي " التاريخ الكبير ": منكر الحديث. وقال العقيلي فيما ذكره ابن الجوزي في الموضوعات: كان يحدث عن الثقات بالمناكير.

3656 - (خ 4) عثمان بن المغيرة أبو المغيرة الثقفي مولاهم الكوفي، وهو عثمان بن أبي زرعة والأعشى.

وقال ابن عدي: متروك الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف. 3656 - (خ 4) عثمان بن المغيرة أبو المغيرة الثقفي مولاهم الكوفي، وهو عثمان بن أبي زرعة والأعشى. كذا ذكره المزي، وقد أسلفنا قول أبي الفرج عند ذكر عثمان بن عمير. وفي كتاب " الجرح والتعديل " للدارقطني: ليس بالقوي. وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " نسبه [كنديا] قال: هو ثقة، قاله ابن نمير وغيره. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وذكره ابن حبان في موضعين من كتاب " الثقات "، قال في الأول: عثمان بن المغيرة، وفي الثاني: عثمان بن أبي زرع، فرقهما.

3657 - (بخ د) عثمان بن نهيك الأزدي الفراهيدي أبو نهيك البصري صاحب القراءات.

وفي " تاريخ البخاري ": قال بعضهم: عثمان بن أبي المغيرة ولا يصح. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من الكوفيين. وفي كتاب الصريفيني: قال ابن المديني: روى عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أحاديث مناكير، وقال شريك: كان ثقة. وقال عبد الغني بن سعيد المصري – الذي زعم المزي أنه ينقل كلامه وأغفل منه إن كان ينقل من أصل -: وكان ثقة. 3657 - (بخ د) عثمان بن نهيك الأزدي الفراهيدي أبو نهيك البصري صاحب القراءات. كان يختلف إلى خراسان روى عن ابن عباس وعمرو بن أخطب، وروى عنه زياد بن سعد، وعبد المؤمن بن خالد، كذا ذكره المزي مقلدا صاحب الكمال [] وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " [ق 104 / ب] وابن حبان في الكنى ذكر من لم يعرف أسماؤهم. وخرج حديثه في صحيحه. وكذلك الحاكم. وذكره ابن حزم في قراء أهل خراسان بكنيته. وذكره الحاكم أبو أحمد فيمن لا يقف على اسمه وكذا ذكره البخاري. وقال أبو عمر في الاستغناء: أبو نهيك روى عن ابن عباس، روى عنه عبد المؤمن بن خالد، واسمه عبد الله بن يزيد هو مجهول. وعبد المؤمن معروف، ثم ذكر

3658 - (خ س) عثمان بن الهيثم بن جهم بن عيسى بن حسان بن المنذر، هو الأشج العصري العبدي أبو عمرو البصري مؤذن جامعها.

في الجماعة الذين لا تعرف أسماؤهم: أبو نهيك عن ابن عباس وعمرو بن أخطب روى عنه قتادة، وزياد بن سعد، والحسين بن واقد. وقال الدوري: سمعت يحيى، قلت له: أبو نهيك الذي روى عنه قتادة من هو؟ قال: هو عندي الذي روى عنه الحسين بن واقد، فإن لم يكن ذاك فلا أدري من هو. وذكره الدولابي أيضا ولم يسمه، وكذلك مسلم بن الحجاج القشيري. وأما النسائي فإنه لم يذكره لكونه لا يذكر في كتابه إلا من عرف اسمه، والله تعالى أعلم. لما تبع صاحب " الكمال " على هذا بل لو قال قائل: إن عدم تسميته هو الصواب لما كان مخطئا لكثرة القائلين به، وذاك أولى بل لا نعلم من سماه كما قال المزي: إلا ابن أبي حاتم في كتابه، ومن عادة المزي الترجيح بالكثرة فكان ينبغي له هنا أن يمشي على قاعدته، اللهم إلا أنه يعذر في عدم رؤيته لهذه الكتب التي ذكرناها؛ لأنا لم نره ينقل شيئا منها. والله أعلم. 3658 - (خ س) عثمان بن الهيثم بن جهم بن عيسى بن حسان بن المنذر، هو الأشج العصري العبدي أبو عمرو البصري مؤذن جامعها. روى حديثه أبو بكر بن خزيمة في صحيحه عن هلال بن بشر عنه. وخرجه أيضا ابن حبان، والحاكم النيسابوري. وفي كتاب الزهرة: روى عنه البخاري في صحيحه أربعة عشر حديثا، ثم روى في كتاب اللباس، وفي الأيمان والنذور عن محمد عنه ولم ينسبه، وأكبر ظني أنه الذهلي.

3659 - عثمان بن الهيثم الغنوي.

وقال ابن قانع: صالح. وذكر القراب في تاريخه عن البخاري وفاته سنة عشرين. وفي " تاريخ البخاري الأوسط ": مات سنة عشرين ومائتين، فقول المزي: قال البخاري: مات قريبا من سنة عشرين ومائتين على هذا فيه نظر، بل وهم صريح. ولما ذكره خليفة في طبقة إحدى عشر من أهل البصرة قال: توفي سنة عشرين. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني قال: صدوق كثير الخطأ. وقال الساجي: صدوق، ذكر عند أحمد بن حنبل، فأومأ إلى أنه ليس بثبت مات سنة عشرين ومائتين. هو من الأصاغر الذين رووا عن ابن جريج، وعوف ولم يحدث عنه بندار، وحدث عنه ابن المثنى. وقال النسائي في " الكنى ": أنبأ عبد الملك بن عبد الحميد قال: مات عثمان بن الهيثم بن جهم المؤذن سنة عشرين ومائتين، وقال التاريخي: ومن خطه: هو ابن عثمان بن الهيثم، فذكرهم. ولهم شيخ آخر اسمه: 3659 - عثمان بن الهيثم الغنوي. ولاه المعتصم ديار مصر. ذكرناه للتمييز. 3660 - (د ت) عثمان بن واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي مدني الأصل. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وكناه أبا الحصين.

3661 - (س) عثمان بن الوليد، ويقال: ابن أبي الوليد المدني مولى الأخنسيين.

وفي رواية عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين: ليس به بأس. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: كوفي لا بأس به. وقال ابن حزم: مجهول. وخرج ابن حبان، وابن خزيمة، والطوسي حديثه في صحاحهم. وقال الزبير في أنسابه: هو الذي يقول من أبيات، وأنشدها لي: إذا افتخر الأقوام وانتسبوا يوما ... وجدت أبي قد بذهم قدما [ق 105 / أ] ما أن لهم مثل جدي حين أذكره ... من شاء قال مر الحق أو كتما جدي وصاحبه فازا بفضلهما ... على البرية لا جارا أو لا ظلما هما ضجيعا رسول الله نافلة ... دون البرية مجدا عانق الكرما قد أتعبا كل من قد كان بعدهما ... وأرغما باتباع الحق من رغما 3661 - (س) عثمان بن الوليد، ويقال: ابن أبي الوليد المدني مولى الأخنسيين. ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " فقال: ابن أبي الوليد. وأما البخاري، وأبو حاتم فقدما ابن أبي الوليد على الوليد، فترجيح المزي ابن الوليد على ابن أبي الوليد فيه نظر. 3662 - (س) عثمان الشحام أبو سلمة العدوي البصري، يقال: إنه ابن عبد الله، ويقال: عثمان بن ميمون. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، فقال: أبو سلمة الشحام عثمان بن

مسلم عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، وقال ابن عبد الرحيم: ليس به بأس. وقال أبو أحمد الحاكم: عثمان بن مسلم أبو سلمة الشحام ليس بالمتين عندهم. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: بصري، يعتبر به. وسماه أبو بشر الدولابي في كتاب " الكنى "، والنسائي، ويعقوب الفسوي: عثمان بن مسلم من غير تردد.

3663 - (د) عثيم بن كثير بن كليب الحضرمي، وقيل: الجهني، وقد ينسب إلى جده.

من اسمه عثيم، وعجلان، وعجير، وعداء، وعدي، وعذافر 3663 - (د) عثيم بن كثير بن كليب الحضرمي، وقيل: الجهني، وقد ينسب إلى جده. وقال البخاري: عثيم بن كليب عن أبيه عن جده، روى حديثه ابن جريج، كذا ذكره المزي. والذي في " تاريخ البخاري ": عثيم بن كليب عن أبيه عن جده قال ابن جريج: أخبرت عن عثيم. وكذا ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه، وابن ماكولا. وقال ابن حبان: روى ابن جريج عن رجل، عنه. وفي قوله أيضا: روى عنه إبراهيم بن أبي يحيى، وعبد الله بن منيب. نظر؛ وذلك أن ابن ماكولا قال: روى عنه إبراهيم وسماه عثيم بن كثير بن كلاب وروى عنه عبد الله بن منيب، ونسبه عثيم بن قيس بن كثير الجهني، رواه عن ابن منيب الواقدي. ورواه الجوسق فنسبه إلى جده كما قال ابن أبي يحيى. انتهى.

3664 - (س) عجلان المدني مولى المشمعل، ويقال: مولى حكيم، ويقال: مولى حماس.

وفي كتاب العسكري: رواية ابن المنيب عن عثيم كرواية بن أبي يحيى سواء. 3664 - (س) عجلان المدني مولى المشمعل، ويقال: مولى حكيم، ويقال: مولى حماس. قال النسائي: عجلان والد محمد يروي عنه بكير، وعجلان والد المشمعل يروي عنه ابن أبي ذؤيب، وكلاهما يروي عن أبي هريرة، وقال في موضع آخر: عجلان مولى المشمعل [ق 105 / ب] ليس به بأس، كذا ذكره المزي. والذي ذكره النسائي – في نحو سطرين من غير فصل -: عجلان مولى فاطمة روى عنه بكير بن الأشج لا بأس به، وابنه محمد ثقة – إلا في حديث سعيد المقبري، فإنه اختلط عليه جعلها عن أبي هريرة. وعجلان مولى المشمعل ليس به بأس روى عنه ابن أبي ذئب. فهذا كما ترى لم يقل كما ذكره، ولم يفصل بين الكلامين بشيء. وفي تاريخ البخاري: عجلان مولى المشمعل عن أبي هريرة قال: علي عن يحيى القطان: سألت ابن أبي ذئب: أهو أبو محمد؟ فقال: لا، وقال آدم: عن ابن ذئب، ثنا عجلان أبو محمد ما أدري كيف هذا. وكذا ذكره أبو حاتم، وقال: وهم فيه آدم. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذا أبو عبد الله النيسابوري. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " الذي قال المزي: وثقه ابن حبان. قال: كنيته أبو محمد، فلو كان المزي نقله من أصل لذكر كنيته التي لم يذكرها جملة لا من عنده، ولا من عند غيره.

3665 - (د) عجير بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي أخو ركانة، ولهما صحبة.

وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: يعتبر به. وذكر ابن سعد الاثنين في الطبقة الثانية من أهل المدينة. 3665 - (د) عجير بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي أخو ركانة، ولهما صحبة. قال ابن عبد البر: كان ممن بعثه عمر بن الخطاب فيمن أقام أعلام الحرم، وكان من مشايخ قريش وجلتهم. وفي كتاب العسكري: عبيد بن عبد يزيد أخو ركانة، أمهما العجلة بنت عجلان من بني ليث، وكان يقال لعبد يزيد بن هاشم: المحض الذي لا قذى فيه. وفي كتاب خليفة: أمه أم ولد، ويقال: من بني أفصى الخزاعية. وذكر أبو عروبة الحراني في الطبقة الثالثة في من أسلم ما بين الحديبية وفتح مكة – شرفها الله تعالى -. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة ممن أسلم عند الفتح قال: وكان له من الولد: نافع، وأزهر، وعبد الله، وزينب، وأم كلثوم، وأم سعد، وأمهم أم أزهر زينب بنت عويمر الخزاعية. وفي الصحابة:

3666 - عجير بن يزيد بن عبد العزى مكي.

3666 - عجير بن يزيد بن عبد العزى مكي. ذكره البخاري وذكرناه للتمييز. 3667 - (خت 4) العداء بن خالد بن هوذة بن خالد بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار. كذا نسبه الأصمعي. وقال غيره: العداء بن خالد بن هوذة بن أنف الناقة من بني عامر بن صعصعة. كذا ذكره المزي وفيه نظر [ق 106 / أ] من حيث أن أنف الناقة إذا أطلق أرادوا به من بني تميم لا دخول له في بني عامر بوجه حقيقي، على ذلك النسابون لا أعلم بينهم في ذلك خلافا. قال ابن الكلبي في كتاب " الألقاب " وغيره: إنما سمي جعفر بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طانجة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان أنف الناقة؛ لأن قريعا نحر جزورا فقسمها في نسائه، فقالت أم جعفر: وهي الشموس من بني وائل بن سعد هذيم: انطلق إلى أبيك فانظر هل بقي عنده شيء؟ فأتاه فلم يجد عنده إلا رأس الجزور، فأخذ بأنفه يجره، فقيل: ما هذا؟ قال: أنف الناقة، فسمي بذلك، فكان ولده يغضبون من ذلك، فلما مدحهم الحطيئة فقال: قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ... ومن يساوي برأس الناقة الذنبا فكانوا يفتخرون بذلك، زاد غيره: فكانوا إذا سئل أحدهم عن نسبه لم يبدأ

إلا به، ونسبوا إليهم: الأنفي، أنشد ابن الأنباري في الزاهر عن الفراء: ألم تسأل الأنفي يوم تستوفني ... وتزعم أني مبطل القول كاذبه أحاول أعناقي بما قال أو رجا ... ليضحك مني أو ليضحك صاحبه وليس في العرب أنف الناقة ينسب إليه غيره. كذا شار إليه الرشاطي، وغيره. وأما قول أبي عمر: ربيعة هو أنف الناقة، وليس هو من بني أنف الناقة الذين مدحهم الحطيئة. يحتاج إلى سلف صالح يعضده، ولا أراه يوجد، وكأنه سبق ذهنه - رحمه الله تعالى - إلى أن ربيعة بن عامر له لقب. ولما وضع الكتاب أنسي ذلك اللقب، فكتب هذا توهما لا تعمدا، وذلك أن البرقي وغيره قالوا: إن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة يلقب البكاء، وإليه ينسب البكاءون. والله تعالى أعلم. وإنما طولنا في هذا اعتذارا منه؛ لأن بعض الأئمة صرح ببطلان قوله هو الشترني - رحمهما الله تعالى - ويزيد ذلك وضوحا أن أبا أحمد العسكري ذكره في البكائين، وقال: هو وأبوه، كانا سيدا قومهما نزل البادية في موضع يقال له: الرخيخ، وكان العداء حسن السبلة - يعني اللحية -. وفي " طبقات " خليفة: ومن بني البكاء وهو ربيعة بن عامر: العداء بن خالد هوذة. وتبعهما على ذلك غير واحد منهم أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الصحابة ". وفي النمر أيضا أنف الكلب في بني أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. وفي قوله: أيضا كذا نسبه الأصمعي: قصور كثير؛ لأن الأصمعي ليس

نسابا، ولا له كتاب معلوم في النسب. أين هو عن الكلبي؟ فإنه نسبه هذا النسب، ومن قصد البحر استقل السواقيا. ولكنه في كل هذا تبع صاحب " الكمال "، وهو الغير المشار إليه بقوله: وقال غيره، فلو ترك عن نفسه الكبر وصرح بصاحب " الكمال " أو بمن قاله كعادة الناس لسلم من الإيراد، ولكنه تقلده فتمحض الإيراد عليه. وقال ابن سعد: [ق 106 / ب] وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقطعه مياها كانت لبني عمرو بن عامر، يقال لها: الرخيخ. قال أبو عمر عبد المجيد: لما دخلنا عليه سألنا عن يزيد بن المهلب قلنا: هو ذلك يدعو الناس إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - يعني سنة مائة فقال: وفيما هو وذاك ثلاث مرار. وفي الأوسط: إن تقعدوا تفلحوا []. وذكر أبو محمد بن سعيد المصري ومن خطه: أنه أسلم هو وأبوه، وكانا سيدا قومهما. وأما البغوي فقال: هو العداء بن خالد بن هوذة بن شماس بن لأبي بن أنف الناقة بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم سكن البادية. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة الأوسط ": كان يخضب بالحناء، وقال ابن ماكولا: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أحاديث. وفي كتاب ابن سعد: لما أسلم أبوه وعمه أرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خزيمة يخبرهم بإسلامهما.

3668 - عدي بن أرطأة الفزاري أخو زيد دمشقي.

3668 - عدي بن أرطأة الفزاري أخو زيد دمشقي. ذكر عمر بن شبة في " أخبار البصرة " أن عديا لما ولي البصرة ولى إياس بن معاوية القضاء. قال سلم بن زرير: شهدت عديا يخطب على منبر البصرة، وهو يقول: ما أنا وهذه الشهادات ما أنا وهذه الخصومات فتحت لكم بابي وأجلست لكم إياسا ولا أراكم تزدادون إلا كثرة، لقد كنت أرى القاضي من قضاة المسلمين وما عنده أحد ولقد أتيت شريحا، فقلت: يا أبا أمية، أين أثبت قال: بينك وبين الحائط فقلت: إني تزوجت امرأة قال: [] قلت: فولدت لي غلاما. قال: ليهنك الفارس. قلت: وشرطت لها دارها ثم بدا لي أن أحولها إلى الشام؟ قال: أنت أحق بأهلك. ثم وجد على إياس، فولى الحسن بن أبي الحسن البصري، وقال أبو هلال الراسبي: كان عدي يخطب إذا نعي فإذا خطب جلس في الخطبة الأولى حتى إذا فرغ قام في الخطبة الثانية فخطب حتى إذا فرغ منها مد يده يدعو، وهو الذي حفر النهر بالبصرة الذي يعرف بنهر عدي، ولما خرج الناس ينظرون إليه، فخرج عدي على حمار فنزل وطاف به، فرأى الحسن ماشيا، فنزل وحمل الحسن [ق 107 / أ] ثم مشى، وكان عمر بن عبد العزيز إذا استبطأه في شيء مما يكتب إليه كتب إليه: إنك عررتني بعمامتك السوداء. وعن مولى لحاتم بن قبيصة قال: رأيت أبا المليح الهذلي حين جاء من عند عدي بن أرطأة فدخل على بني المهلب حتى انطلقوا معه إلى عدي. وقال ابن حبان: يروي المراسيل. 3669 - (ع) عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي ابن بنت عبد الله بن يزيد الخطمي. قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه " تهذيب الآثار ": ويشكل الحديث يعني قوله بأن عدي بن ثابت يجب التثبت في نقله.

وفي كتاب ابن الحذاء: توفي سنة خمس عشرة ومائة. وذكره خليفة في الطبقة الرابعة، وابن سعد، ومسلم بن الحجاج في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة. وقال أبو عبد الرحمن السلمي وسألته – يعني أبا الحسن الدارقطني – عن عدي بن ثابت؟ فقال: هو ثقة، إلا أنه كان رافضيا غاليا فيه. وفي " سؤالات البرقاني ": قلت: فعدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا يثبت ولا يعرف أبوه ولا جده، وعدي ثقة. زاد عبد الغني بن سعيد عن البرقاني، قلت لأبي الحسن: كيف هذا الإسناد: عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده؟ قال: ضعيف. قلت: من جهة من؟ قال: أبو اليقظان. قلت: عدي بن ثابت ابن من؟ قال: قيل: ابن دينار، وقيل: إنه – يعني جده أبو أمه [عبد الله] بن يزيد ولا يصح من هذا كله شيء. قلت: فيصح أن جده أبا أمه هو ابن يزيد. قال كذا زعم ابن معين. وقال يعقوب بن سفيان: عدي بن ثابت الأنصاري كوفي شيعي. وقال ابن الجنيد: سمعت يحيى يقول: عدي بن ثابت بن دينار. قال ابن الجنيد: ويقال: عدي بن ثابت بن عازب. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال أحمد: ثقة، إلا أنه كان

يتشيع، وقال يحيى: ليس به بأس إذا حدث عن الثقات. وفي كتاب " الصحابة " للبرقي: وجد عدي بن ثابت لم نجد معرفة جده، وصحتها من أهل العلم بالحديث، وقد ذكر بعض أهل النسب أنه عدي بن ثابت بن قيس بن الخطيم الظفري. وقال الترمذي: سألت محمدا، فقلت: جد عدي، ما اسمه؟ فلم يعرف محمد اسمه، فذكرت له قول يحيى بن معين: اسمه دينار فلم يعبأ به. ولم يعده شيئا. وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه: عمرو بن أخطب هو جد عدي بن ثابت ومحمد بن ثابت، وعروة بن ثابت. وفي كتاب الطوسي: جد عدي مجهول لا يعرف، ويقال: اسمه دينار ولم يصح. ولما ترجمه أبو موسى المديني في كتاب " الصحابة " باسم ثابت قال: قال ابن الجنيد: ويقال: هو عدي بن ثابت بن عازب ابن أخي البراء بن عازب، فلم يصنع شيئا، لأنا لم نجد له متابعا، ولأن جماعة نسبوه في بني ظفر من بني قيس بن الخطيم الشاعر، فيما ذكره الكلبي وأبو عبيد وابن حزم، ومحمد بن جرير، وأبو عمر، والمبرد، وغيرهم. وزعم الحافظ أبو محمد الدمياطي أن صوابه: عدي بن أبان بن ثابت، فلعمري كان جيدا لولا قول ابن سعد: أن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم درج ولا عقب له، وكذا ذكره الكلبي في " جمهرة الجمهرة ". وخرج ابن ماجه حديثا في كتاب الطهارة عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده، وقال: أرجو أن يكون متصلا، ولهذا قال الحربي في كتاب " العلل ": ليس لجد عدي بن ثابت صحبة

3670 - (ع) عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الخزرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ بن أدد أبو طريف، ويقال: أبو وهب.

وزعم أبو نعيم الحافظ أن اسم جده قيس الخطيم، وهو على مخالفة الجماء الغفير أقرب إلى الصواب؛ لأنه مذكور في الصحابة ومعرف بجد عدي. وقال أبو داود في كتاب الطهارة: عدي بن ثابت عن أبيه عن جده معلول. 3670 - (ع) عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الخزرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ بن أدد أبو طريف، ويقال: أبو وهب. قال البرقي أبو بكر: يكنى أبا وهب، ويقال: أبو طريف، له نحو عشرين حديثا، وقال خليفة: مات بالكوفة زمن المختار، وهو ابن عشرين ومائة سنة، كذا ذكره المزي موهما رؤيته كتاب البرقي، وهو إنما قلد فيه ابن عساكر، ولو نظر في [ق 107 / ب] كتاب البرقي لوجده قد قال: أصيبت عينه يوم الجمل، ومات بالكوفة زمن المختار ويقال: إنه بلغ مائة وعشرين سنة. ولو نظر في كتاب خليفة لوجده قد قال ابن الكلبي: مات عدي بن حاتم الطائي زمن المختار، فهذا كما ترى خليفة، لم يقله استقلالا، ومثل ذلك يدلك على أنه لا ينظر في الأصول غالبا، والحمد لله تعالى. وقال ابن حبان: مات سنة سبع وستين بعد أن قتل المختار بالحجاز بثلاثة أيام، ولا عقب له، وقيل: إن له عقبا ينزلون نهر كربلاء.

وفي " تاريخ البخاري ": قال أبو هشام عن أيوب بن النجار، عن بلال بن المنذر: مات في زمن المختار، وفي موضع آخر: قال عدي: أشهد أنه كذاب، يعني المختار ثم مات بعد ذلك بثلاثة أيام. وقال البغوي: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث صالحة. وفي قول المزي: وقال محمد بن سعد: مات زمن المختار سنة ثمان وستين، وهو ابن عشرين ومائة، نظر؛ لأن ابن سعد إنما ذكر هذا نقلا، لا استبدادا، وذلك أنه قال: وقال محمد بن عمر، وهشام بن محمد بن السائب الكلبي: شهد عدي القادسية، ويوم نهران، وقس الناطف، والنخيلة، ومعه اللواء، وشهد الجمل مع علي، وفقئت عينه يومئذ. وقتل ابنه، وشهد صفين والنهروان مع علي، ومات في زمن المختار بالكوفة، وهو ابن مائة وعشرين سنة. وفي الاستيعاب: قال محمد بن عمر قدم في شعبان سنة عشر، ولما قال لعمر بن الخطاب: ما أظنك تعرفني؟ قال: كيف لا أعرفك؟ آمنت إذ كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذ غدروا، وأول صدقة بيضت وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صدقة طي. وفي كتاب الصريفيني: يكنى أيضا أبا حاتم، وعن الكلبي: مات سنة تسع وستين. وفي كتاب ابن الأثير: أرسل إليه الأشعث يستعير منه قدورا فملأها، وحملها الرجال إليه، فأرسل إليه الأشعث إنما أردناها فارغة، فقال عدي: إنا لا نعيرها فارغة. وكان عدي يفت الخبز للنمل، ويقول: أنهن جارات، ولهن حق. وكان منحرفا عن عثمان - رضي الله عنهما - ومات سنة تسع وستين وموته

3671 - (د ر ق) عدي بن دينار المدني مولى أم قيس.

بالكوفة أصح من قول من قال: مات بقرقيسياء. وعند التاريخي: قيل لعدي وهو غلام صغير في [] بالباب فاحجب من لا يعرف. قال: لا يكون والله أول شيء استلقيته منع الناس من الطعام. 3671 - (د ر ق) عدي بن دينار المدني مولى أم قيس. خرج ابن خزيمة حديثه في [ق 108 / أ] صحيحة، وكذلك ابن حبان. 3672 - (د) عدي بن زيد الجذامي. يقال له صحبة. عداده في أهل الحجاز. له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث واحد: أنه رمى بامرأته بحجر فقتلها، ولم يرد قتلها، فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك؟ روى له أبو داود، وقد وقع لنا حديثه بعلو، فذكر حديث حمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل ناحية من المدينة بريدا، لا يخبط شجرها، ولا يعضد إلا عصى يساق بها انتهى. كذا ذكره المزي، وهو نفسه رد على نفسه، بينا له حديث واحد ذكر له آخر. وفي تسميته إياه نظر؛ لأن العسكري، والبخاري، والفسوي، وأبا حاتم الرازي، وابن عبد البر، وأبا القاسم البغوي، والباوردي، وابن زبر، ومحمد بن سعد، وهشام بن محمد بن السائب الكلبي، وأبا عبيد بن سلام، وأبا جعفر محمد بن جرير الطبري، وأبا القاسم الطبراني وفرق بينه وبين عدي بن زيد، وابن قانع وغيرهم، لم يسم أحد منهم أباه، إنما يقولون: عدي الجذامي.

3673 - (م س ق) عدي بن عدي بن عميرة بن فروة بن زرارة بن الأرقم الكندي أبو فروة الجزري.

وسماه أبو نعيم الأصبهاني. وزعم الطبراني أن ابن زيد رجل والجذامي رجل آخر، وكأنه عمدة من سماه، وليس بواضح الأمر. وأما قوله: يقال: له صحبة، فغير جيد؛ لأن من أسلفنا ذكره من الأئمة لم يتردد أحد منهم في صحبته. وذكر البغوي أن سؤاله النبي - صلى الله عليه وسلم -، والنبي - صلى الله عليه وسلم - بتبوك والله تعالى أعلم [ق 108 / ب]. 3673 - (م س ق) عدي بن عدي بن عميرة بن فروة بن زرارة بن الأرقم الكندي أبو فروة الجزري. روى عن أبيه، روى عنه عمرو بن قيس، ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات "، وذكره أبو عروبة في الطبقة الثانية من أهل حران، وقال: نزل حران، وبها عقبة. ولما ذكره ابن حبان في كتاب الثقات قال: روى عن أبي الدرداء، وجماعة من الصحابة، مات سنة عشرين ومائة، وليس هذا بالأول، الأول – يعني: عدي بن أبي عدي الكندي: قال: واسم أبي عدي فروة الراوي عن أبيه له صحبة.

روى عنه عيسى بن عاصم مات سنة ست وعشرين ومائة، كذا فرق ابن حبان بينهما. وقال البخاري: سيد أهل الجزيرة. وقال الحافظ أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي في كتابه " طبقات المحدثين من أهل الموصل ": أقام بالموصل، وكتبت عنه المواصلة وكان فقيها محدثا روى عنه عمرو بن قيس الملائي، قلت لعبد الله بن أحمد بن حنبل: رأيت أباك في القرم فقلت له: روى حماد بن سلمة عن عدي بن عدي شيئا؟ فقال: نعم، وقد ثني سفيان بن عيينة عن حماد عن عدي في العارية. وذكره خليفة في " التاريخ " فقال: مات بالجزيرة وذكره في الطبقة الثانية من أهل الجزيرة، زاد ابن سعد: كان على قضاء الجزيرة أيام عمر بن عبد العزيز وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم. وقال ابن أبي عاصم وابن قانع والبخاري عن يحيى بن بكير: مات سنة عشرين. وفي قول المزي عن الهيثم بن عدي: مات في آخر إمرة هشام نظر [] ابن سعد [] أبو سعيد لما ذكره []. والذي في تاريخه: توفي في آخر [] وعشرين. وكذا نقله عنه القراب وغيره أيضا. ولما ذكره أبو موسى المديني في جملة الصحابة قال: أورده ابن أبي

3674 - (م مد ت س ق) عدي بن عميرة أبو زرارة الكندي والد الذي قبله وأخو العرس.

عاصم والعسكري والطبراني وغيرهم في جملة الصحابة، أما أبوه فلا شك في صحبته، []. 3674 - (م مد ت س ق) عدي بن عميرة أبو زرارة الكندي والد الذي قبله وأخو العرس. قال ابن حبان: أمه كبشة بنت كشيع بن يزيد بن الأرقم. وقال أبو عروبة الحراني: نزل الكوفة ثم خرج عنها بعد قتل عثمان وعقبة بحران. وفي " كتاب الصحابة " [ق 110 / أ] للترمذي عدي بن عميرة، ويقال: عرس بن عميرة، ويقال: عدي بن فروة، وهو والد عدي بن عدي الكندي، وفرق بينه وبين عدي بن عميرة، ويقال: الحضرمي. وفي كتاب البرقي: عدي بن عميرة بن فروة بن زرعة بن الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن الحارث، له رواية يسيرة. وقال أبو أحمد العسكري: الكندي ويقال: الحضرمي بن زرارة بن الأرقم بن النعمان. وقال قوم: عدي بن فروة، ويقال: أبو فروة. وفرق ابن أبي خيثمة بين عدي بن عميرة الحضرمي، وعدي بن فروة. وقال ابن سعد: وكان عدي هرب من علي بن أبي طالب من الكوفة، فنزل الجزيرة. وقال ابن عبد البر: عدي بن عميرة الحضرمي، وقيل: الكندي، ثم قال: عدي بن فروة، ويقال: هو عدي بن عميرة بن فروة. قيل: هو الأول، وهو عند الأكثيرين غير الأول، كذا قاله أبو حاتم، وغيره وهو والد عدي بن عدي

الفقيه فيما قال البخاري، وخالفه غيره فجعله ابن الأول، وقال ابن أبي خيثمة: ليس هو من ولد هذا، وجعل أباه رجلا ثالثا. وقال الواقدي: توفي عدي بن عميرة بن زرارة بالكوفة سنة أربعين، أظنه غير الأول. وقال أبو نعيم الحافظ: هو عندي المتقدم – يعني: عدي بن عميرة بن فروة، ولما ورد علي بن أبي طالب الكوفة رأى عدي من أهل الكوفة قولا في عثمان، فقالت بنو الأرقم – وهم بطن من كندة، رهط عدي: - لا نقيم في بلد يشتم فيه عثمان، فخرجوا إلى معاوية، وكان إذا قدم عليه أحد من أهل العراق أنزله الجزيرة، مخاوفة أن يفسدوا أهل الشام، فأنزلهم نصيبين، وأقطعهم قطائع، ثم كتب إليهم: إني أتخوف عليكم عقارب نصيبين، فأنزلهم الرها وأقطعهم بها قطائع، وشهدوا معه صفين، ومات عدي بالرها. وذكره الكلي في أصحاب العاهات فيمن فقئت عينه. وقال: الطبراني: وابنه عدي بن عدي له صحبة. وذكره الجيزي في الصحابة الذين شهدوا فتح مصر.

3675 - (ق) عدي الفضل التيمي مولاهم أبو حاتم البصري.

3675 - (ق) عدي الفضل التيمي مولاهم أبو حاتم البصري. قال ابن أبي شيبة: سألت أبا الحسن علي بن المديني عن عدي بن الفضل؟ فقال: كان ضعيفا. وقال ابن حبان: ظهرت [ق 110 / ب] المناكير في حديثه، فبطل الاحتجاج بروايته. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني متروك. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء. وقال العجلي: ضعيف الحديث. وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء وقال: قال ابن عبد الرحيم التبان: ليس بثقة. وقال الساجي: ضعيف كان يهم في الحديث، ولم يكن يكذب، وكان من العباد. وقال أبو إسحاق الجوزجاني: لم يقبل الناس حديثه. وذكره العقيلي وابن شاهين في جملة الضعفاء، وخرج الحاكم حديثه استشهادا. وفي كتاب عبد الباقي بن قانع: مات سنة إحدى وسبعين ومائة، ويقال سنة اثنتين.

3676 - عدي بن الفضل، ويقال: ابن الفضيل، ويقال: ابن الفصيل.

3676 - عدي بن الفضل، ويقال: ابن الفضيل، ويقال: ابن الفصيل. بالصاد المهملة. يروي عن عمر بن عبد العزيز: كذا ذكره المزي. وقد عاب الرازيان على البخاري كونه سمى أباه فضلا، قالا: إنما هو الفضيل - يعني: بالياء فتقديم المزي الفضل على الفضيل على هذا، غير جيد. وأما الذي جعله المزي أولا فهو اختيار ابن معين، فيما حكاه ابن ماكولا. 3677 - (مد) عذافر البصري. روى عن الحسن، روى عنه هشيم. كذا ذكره المزي، لم يزد شيئا. وقد ذكره أبو حاتم بن حبان البستي في كتاب " الثقات "، وقال: روى عنه سعيد بن أبي عروبة. وفي " تاريخ البخاري ": عذافر عن الحسن مرسل – يعني: روى عنه حديثا مرسلا – روى عنه ابن أبي عروبة في البصريين.

3678 - (ع) عراك بن مالك الغفاري الكناني المدني.

من اسمه عراك، وعرباض، وعرس، وعرعرة، وعرفجة 3678 - (ع) عراك بن مالك الغفاري الكناني المدني. روى عن عائشة. كذا ذكره المزي، وزعم أبو محمد بن أبي حاتم في " المراسيل " أنه قال: كتب إلى علي بن أبي طاهر، ثنا أحمد بن محمد بن هانئ، قال: سمعت أبا عبد الله، وذكر حديث خالد بن أبي الصلت عن عراك بن مالك، عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " حولوا مقعدتي إلى القبلة ". فقال: مرسل. فقلت: إن عراكا قال: سمعت عائشة، فأنكره، وقال: عراك بن مالك من أين سمع عائشة، ما له ولعائشة؟ إنما يروي عن عروة، هذا خطأ. قال لي: من روى هذا؟ قلت: حماد بن سلمة عن خالد الحذاء. فقال غير واحد أيضا عن حماد بن سلمة ليس فيه " سمعت "، وقال غير واحد أيضا عن حماد بن سلمة: ليس فيه " سمعت ". وفي المسند قال أحمد: أحسن ما روي في الرخصة حديث [ق 111 / أ] عراك وإن كان مرسلا، فإن مخرجه حسن. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال: " مات في ولاية يزيد بن عبد الملك ". وفي " تاريخ البخاري ": روى عنه عثمان بن أبي سليمان.

3679 - (4) عرباض بن سارية السلمي أبو نجيح.

وذكره ابن سعد وخليفة في الطبقة الثانية من أهل المدينة، ومسلم في الطبقة الأولى، والبخاري في " الأوسط "، وقال: " مات في عهد يزيد بن عبد الملك ". 3679 - (4) عرباض بن سارية السلمي أبو نجيح. قال ابن حبان: فزاري، وقيل: سلمي، يكنى أبا الحارث. وفي كتاب " الصحابة " للترمذي: فزاري، ويقال: سلمي. قال المزي: قال خليفة: مات في فتنة ابن الزبير. وقال أبو مسهر، وأبو عبيد، وغير واحد: مات سنة خمس وسبعين. كذا ذكره وفيه نظر، وذلك أن خليفة لما ذكره في الصحابة الذين لا يحفظ نسبهم، أعاد ذكره في نازلي الشام، فقال: ومن قبائل مضر: عرباض من بني سليم بن منصور توفي في فتنة ابن الزبير، ويقال: مات سنة خمس وسبعين، فهذا كما ترى جميع ما نقله المزي ذكره خليفة، ولكنه لم ينقل من أصل، إذ لو نقل من أصل لوجده. وذكره ابن سعد في طبقة الخندقيين. وفي الاستيعاب: " وقيل: مات في فتنة ابن الزبير ". وفي " المحكم ": العربض: الضخم، فأما أبو عبيد فقال: العربض كأنه من

3680 - (س) عرس بن عميرة الكندي أخو عدي.

الضخم، والعربض والعرباض البعير القوي، والعربض الكلكل. 3680 - (س) عرس بن عميرة الكندي أخو عدي. نسبه ابن حبان أرقميا. وقال العسكري: عميرة أمه، وهو العرس بن قيس بن سعيد بن الأرقم بن نعمان بن عمرو بن وهب، له صحبة. وفي كتاب ابن قانع: عرس بن قيس بن عميرة بن سعيد بن الأرقم، روى عنه ابنه. ولما ذكر أبو عمر عرس بن قيس الكندي قال: لا أعرفه. وقيل: مات في فتنة ابن الزبير. وفي كتاب " الصحابة " لابن الجوزي: عرس بن عميرة بن فروة، وقيل: عرس بن قيس. وذكره ابن الربيع الجيزي في جملة الصحابة الذين شهدوا فتح مصر. وفي " الجمهرة " للكلبي: آخر من خرج من الكوفة من أصحاب علي العرس بن قيس بن سعد بن الأرقم تولى ولايات إحداهن الجزيرة. وقال أبو زكريا بن منده: هو آخر من مات من الصحابة بالجزيرة. وفي الرواة: -

3681 - عرس بن عميرة.

3681 - عرس بن عميرة. روى عن أنس بن مالك. قال الخطيب: روى عنه الخليل بن مرة من طريق فيه نظر. وفي الصحابة: - 3682 - عرس بن عامر بن ربيعة بن هوذة. قال ابن الدباغ: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب بن قانع: عرس بن هوذة البكائي، أخو عمرو، وكأنه هو المذكور عند ابن الدباغ. – ذكرناهما للتمييز. 3683 - (س) عرعرة بن البرند بن النعمان بن علجة الشامي الناجي أبو عمرو البصري ابن أخت عباد بن منصور، لقبه كذمان. كذا ذكره المزي. وفي كتاب ابن ماكولا: علجة بن الأقفع بن كزمان، قاله شبل: بالضم، ابن الحارث بن حارثة بن مالك بن سعد بن عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي [ق 111 / ب] وقال في حرف الكاف: وأما كزمان بضم الكاف، وبالزاي، وآخره نون فهو عرعرة بن البرند بن النعمان بن عبد الله بن علجة بن الأقفع بن كزمان بن الحارث. فهذا كما ترى كزمان ليس لقبا لعرعرة، وإنما هو جد له، ولم أر من نص على أنه لقب لعرعرة من المعتمدين.

3684 - (د ت س) عرفجة بن أسعد بن كرب، وقيل: ابن صفوان التميمي العطاردي.

وفي قوله أيضا: وجد إبراهيم بن محمد بن عرعرة وعمرو، إغفال لموسى بن محمد بن عرعرة المذكور في " الإكمال ". ولما ذكر ابن سعد عرعرة في الطبقة السادسة من أهل البصرة كناه: أبا محمد، قال: وتوفي في جمادي الآخرة أو رجب سنة اثنتين وتسعين ومائة في خلافة هارون، وكان ابن اثنتين وثمانين سنة. وكناه أيضا البخاري والحاكم أبو أحمد تبعا له: أبا محمد. وذكره أبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء. وقال ابن قانع: مات بالبصرة. 3684 - (د ت س) عرفجة بن أسعد بن كرب، وقيل: ابن صفوان التميمي العطاردي. قال ابن حبان: كرب بن صفوان بن حناب بن شجرة بن عطارد بن عوف بن كعب بن سعد، عداده في أهل البصرة. وفي " تاريخ البخاري ": قال لي علي، ثنا يزيد بن زريع، حدثني أبو الأشهب، قال: حدثني عبد الرحمن بن طرفة [عن] أسعد بن كرب عن عرفجة بن أسعد بن كرب.

3685 - (م د س) عرفجة بن شريح، ويقال: بن ضريح، ويقال: ابن شريك، ويقال: ابن شراحيل الأشجعي.

وفي كتاب العسكري: وكان كرب من ساداتهم. 3685 - (م د س) عرفجة بن شريح، ويقال: بن ضريح، ويقال: ابن شريك، ويقال: ابن شراحيل الأشجعي. كان فيه – يعني الكمال – الأسلمي، وهو خطأ. كذا ذكره المزي وهو غير جيد؛ لما قاله أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب – الذي هو أشهر من فرس أبلق -: عرفجة بن شريح الكندي، ويقال: الأشجعي، ويقال: الأسلمي. وقال أحمد بن زهير: الأشجعي هو غير الأسلمي، وليس هو عندي كما قال. وقد اختلف في اسم أبي عرفجة اختلافا كثيرا. فقيل: شريح، وقيل: صريح، وقيل: ذريح، وقيل: بالضاد، وقيل ابن شراحيل. وقال يزيد بن مردابنه: طريح، وفي كلام أحمد: شريح، وقيل: سريج له حديث واحد، لا أعلم له غيره، وهو: " تكون هنات وهنات " وهو حديث صحيح انتهى. [ق 112 / أ] كلام أبي عمر. وفيه نظر، لما ذكره العسكري: عرفجة بن شريح نزل الكوفة، ومما روى: حدثنا ابن منيع، ثنا داود، ثنا حفص بن غياث عن مسعر عن محمد بن عبد الله بن عرفجة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - " رأى رجلا به زمانه فسجد ". وثنا ابن شعبة، ثنا عبد الله بن أحمد، ثنا أبي قال: أعطانا ابن الأشجعي كتبا من كتب أبيه، عن سفيان، عن زياد بن علاقة عن عرفجة قال: " أقاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حجر أو قال: من خدش " قال: نراه في الفرائض. وقال البغوي: حدثنا هارون وعلي بن شعيب قالا:، ثنا أبو النضر، ثنا عبد الأعلى عن زياد عن قطبة بن مالك عن عرفجة الأشجعي قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم جلس فقال: " وزن أصحابنا الليلة، وزن أبو بكر فوزن، ثم وزن عمر فوزن، ثم وزن عثمان وهو صالح ".

3686 - (س) عرفجة بن عبد الله الثقفي، ويقال: السلمي الكوفي.

وقال الطبراني:، ثنا القاسم بن زكريا ومحمد بن يزداد، ثنا إبراهيم بن سعد الجوهري، ثنا ابن معاوية عن يزيد ابن نرد ابنة، عن زياد بن علاقة، عن عرفجة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " يد الله تعالى على الجماعة والشيطان مع من خالف الجماعة يركض ". وفي كتاب الصريفيني: ويقال: اسمه ضريح بن عرفجة. وقال ابن حبان: عرفجة بن شريح الأسلمي، وقيل: ابن ضريح، وقيل: ابن شراحيل، والأول أصح. وكذا نسبه الدارقطني، والأمير. وفي تاريخ البخاري: ثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو النضر، ثنا شيبان، عن زياد، عن عرفجة بن شريح الأسلمي. انتهى. فليت شعري من الواهم على هذا صاحب " الكمال " أو المزي. 3686 - (س) عرفجة بن عبد الله الثقفي، ويقال: السلمي الكوفي. عن عتيبة بن فرقد. قال البخاري: عرفجة بن عبد الله الثقفي عن علي، وعبد الله، وعائشة وأم عبد الله نسبه منصور. وقال أبو حمزة: عن عطاء عن عرفجة بن عبد الواحد الثقفي قال: [ق 112 / ب] كنا عند عتبة بن فرقد. وخرج الحاكم حديثه في مستدركه.

3687 - (ع) عروة بن أبي الجعد، ويقال: ابن الجعد، ويقال: ابن عياض بن أبي الجعد البارقي الأزدي، ويقال: الأسدي: سكن الكوفة.

من اسمه عروة 3687 - (ع) عروة بن أبي الجعد، ويقال: ابن الجعد، ويقال: ابن عياض بن أبي الجعد البارقي الأزدي، ويقال: الأسدي: سكن الكوفة. وبارق جبل نزله سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء. كذا ذكره المزي. وقد أسلفنا في غير ما موضع من هذا الكتاب أن قوله: الأزدي، ويقال: الأسدي وهم؛ لأن الأزدي، والأسدي، والأصدي واحد، والله تعالى أعلم. وفي قوله أيضا: بارق جبل نزله سعد مقتصرا على ذلك نظر؛ لقول ابن هشام: سموا بارقا؛ لأنهم تبعوا البرق. وقال أبو عمر بن عبد البر: بارق اسم ماء بالسراة، فمن نزله أيام سيل العرم كان بارقيا، نزله سعد بن عدي، وابنا أخيه مالك، وشبيب ابنا عمرو بن عدي. وقال أبو بكر البرقي، وأبو العباس المبرد، وأبو عبيد بن سلام: بارق بن عوف بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء. وقال المزي تبعا لصاحب " الكمال " لما ذكر قول البرقي: والقول الأول –

يعني: أن بارقا اسم جبل – أشبه. وما أدري لم صار أشبه؟ أبدليل، أم بغير دليل؟ فإن كان دليلا سمعناه، وإلا تركناه، وهجرناه. وفي قوله: أن عروة من بارق هذا نظر، لما ذكره أبو محمد الرشاطي عروة بن عياض بن أبي الجعد البارقي من بارق حمير وهو ذو بارق عريب بن شراحيل بن زيد بن نوف بن حجر بن يريم ذي رعين، وقد ينسب إلى جده فيقال: عروة بن أبي الجعد. وقال أبو الحسن علي بن المديني: من قال فيه عروة بن الجعد يريد بإسقاط أبي – فقد أخطأ، وكان غندر يهم فيه فيقول: ابن الجعد: وفي البخاري: ثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة عن حصين وابن أبي السفر عن الشعبي عن عروة بن الجعد قال: وقال سليمان: عن شعبة بن أبي الجعد، وتابعه مسدد عن هشيم عن حصين عن الشعبي عن عروة بن أبي الجعد. ولي قضاء الكوفة لعمر بن الخطاب. وقال ابن حبان: عروة بن الجعد بن أبي الجعد. وقال ابن قانع: اسم أبي الجعد سعد. وقال البغوي: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثين. وقال العسكري: ابن أبي الجعد، ومنهم من يقول: ابن الجعد، وابن أبي الجعد أصح. سكن الكوفة وكان له بها ذكر، وكان صاحب خيل وتجارة. وفي كتاب ابن سعد عن الشعبي قال: كان على قضاء الكوفة قبل شريح عروة بن أبي الجعد، وسلمان بن ربيعة: قال محمد بن سعد: [ق 113 / أ] وفي غير هذا الحديث وكان عروة مرابطا ببراز الروز، وكان له فيها فرس أخذه بعشرين ألف درهم.

3688 - (خ م د س) عروة بن الحارث أبو فروة الأكبر الهمداني الكوفي.

وفي كتاب ابن الأثير: هو من جملة من سير من أهل الكوفة إلى الشام في خلافة عثمان. وقال البرقي: عروة بن أبي الجعد جاء عنه ثلاثة أحاديث، حديثان في الخيل، وحديث في الأضحية. 3688 - (خ م د س) عروة بن الحارث أبو فروة الأكبر الهمداني الكوفي. قال الحاكم لما خرج حديثه: هو من أوثق التابعين. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " الذين رووا عن الصحابة قال: روى عن عبد الله بن [حكيم] ورجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - روى عنه أهل الكوفة. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة، والعلامة عمران بن محمد بن عمران الهمداني في الثالثة من الهمدانيين النازلين بالكوفة. 3689 - (د س ق) عروة بن رويم أبو القاسم اللخمي الشامي. قال البخاري: عن الحسن بن واقع، عن ضمرة: مات سنة خمس وعشرين ومائة. وتابعه على هذا القول محمد بن عبد الله الحضرمي، وهو وهم: كذا ذكره المزي تابعا ابن عساكر فيما أرى، ولو نظر تواريخ البخاري لوجد فيها خلاف ما ذكر. قال في " التاريخ الكبير ": وقال عبد الله بن حيوة عن ضمرة بن ربيعة قال

مالك: عروة بن رويم سنة خمس وثلاثين ومائة، وقال في تاريخه الأوسط في فصل من بين عشر إلى أربعين: حدثني الحسن بن واقع، ثنا ضمرة، قال سمعت: ابن عطاء – يعني الخراساني – مات أبي سنة خمس وثلاثين ومائة. وحدثني الحسن عن ضمرة قال: مات عروة بن رويم فيها. وكذا ذكره عنه القراب في تاريخه، وصاحب التعريف بصحيح التاريخ لم يغادرا حرفا ولم ينقلا عنه خلافا، والله تعالى أعلم [ق 113 / ب]. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: يروي عن عبد الله بن قرط، مات سنة خمس وثلاثين ومائة بذي خشب، فحمل ودفن في المدينة، وكان يسكن قرية يقال لها: سرية من كور غزة، وقد قيل: إنه مات سنة ثنتين وثلاثين ومائة، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم والمزي نقل عن ابن حبان أنه ذكره في كتاب الثقات وأغفل منه شيئا عري كتابه منه جملة وهو اسم القرية. وقال ابن قانع: يقال: أنه توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وذكره مسلم في الطبقة الثانية من أهل الشام. وفي " المراسيل " لأبي محمد بن أبي حاتم قال أبي: وذكر عروه بن رويم ابن أخت النحاس فقال: لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال أبو زرعة: لم يسمع من ابن عمر شيئا، وهو شامي دمشقي. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: لا بأس به.

3690 - (ع) عروة بن الزبير بن العوام الأسدي أبو عبد الله المدني.

وفي تاريخ أبي مسلم المستملي رواية الدوري عنه: مات سنة خمس وثلاثين ومائة. 3690 - (ع) عروة بن الزبير بن العوام الأسدي أبو عبد الله المدني. قال المرزباني: له شعر قليل، منه قوله بعد ما كف بصره: - أن يمس عيناي في ضر أصابها ... ريب الزمان وأمر كان قد قدرا فما بذلك من عار على أحد ... إذا أعفى الله واستودى بما أمرا كم من بصير ورآه الناس ذا بصر ... أعمى عن الدين جاف قد قبرا وقد أعرتها حتى دنا أجلى واستبدل ... العيش بعد الصفوة الكدرا لم يمن لي الدهر إخوانا أسر بهم ... إلا قليلا وقد أبقى لي القدرا من لا يكف عن المولى عفا ربه ... ولا يغير على المعروف إن حضرا وفي قول المزي: ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة، وقال: كان ثقة كثير الحديث فقيها، عالما ثبتا، مأمونا نظر؛ لأن ابن سعد لم يقل هذا، إنما نقله ابن سعد عن شيخه الواقدي بيانه أنه لما ذكر أولاده عبد الله وعمر والأسود ومحمدا ويحيى وعثمان وهشاما وعبيد الله ومصعبا. قال: قال محمد بن عمر: وقد روى عروة عن أبيه، وذكر جماعة آخرهم جمهان مولى الأسلميين، وكان ثقة كثير الحديث إلى آخره. وفي قوله أيضا: قال الهيثم، ومحمد بن سعد [ق 114 / أ] مات سنة أربع وتسعين، زاد محمد بن سعد: بأمر بالفرع، وكذلك قال الواقدي عن عبد الحكم بن عبد الله بن أبي فروة، نظر [وأصفال عقاب الدو النوم]، وذلك أن ابن سعد لم يقل هذا، إنما قال: أنبا محمد بن عمر، ثنا عبد الحكم بن عبد الله بن أبي فروة قال: مات عروة في أمواله بمجاج في ناحية الفرع،

ودفن هناك يوم الجمعة سنة أربع وتسعين. وأما ما ذكره عن الهيثم فغير جيد؛ لأن الذي في تاريخ الذي على السنين وكذا في " التاريخ الصغير ": في سنة خمس وتسعين مات عروة بن الزبير فينظر. وقال ابن حبان البستي: كان من أفاضل أهل المدينة، وعقلائهم، يقرأ كل يوم ربع القرآن في المصحف نظرا، ويقوم به ليله، ما ترك حزبه ولا ليلة قطعت رجله، ولما نشرت رجله ما زاد على أن قال: الحمد لله. وفي كتاب المنتجيلي: لما مات ابنه محمد قال: كانت منيته بركضة بغلة قدرا. فسيق لمكتب الكتاب. وكان عروة يخضب بالحناء، وطلب معاوية عبد الله بن الزبير يوما فلم يجده، فأرسل إلى عروة وهو يومئذ غلام حديث السن، وقد قيل له: إن له علما، وإن عنده رواية فأتاه فاستنشده وسأله، وقال: أتروي لجدتك صفية شيئا؟ قال: نعم، فأنشده بعض شعرها. فقال: أتروي قولها. عاجلت أباد الدهور عليكم ... وأسماء لم تشعر بذلك أيم فلو كان زيد مشركا لعذرته ... ولكنه قد يرغم الناس مسلم قال: نعم، وأروى قولها أيضا. ألا أبلغ بني عمي رسولا ... ففيم الكيد فينا والإمار فلم نبدأ بذي رحم عقوقا ... ولم توقد لنا بالغدر نار فقال له معاوية: حسبك يا ابن أخي. فلما أخبر أخاه بذلك سر بجوابه، ثم اعتنقه. وذكر المزي أنه روى عن علي بن أبي طالب وبشير أبي النعمان، وأبيه الزبير بن العوام الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وفي ذلك نظر، لما ذكره ابن أبي حاتم في المراسيل: سمعت أبي يقول: عروة عن علي مرسل، وعن بشير [ق 114 / ب] أبي النعمان مرسل.

وفي " سؤالات حمزة للدارقطني ": عروة لم يسمع من أبيه شيئا، والرواية في الصحيح عنه إنما هي عن أخيه عبد الله عن أبيه؟ وكذا ذكره الحاكم لما سأله عنه مسعود، زاد: قال الزهري: قلت لعروة: ما تحفظ من أبيك؟ قال: الشعر الذي على عاتقه. وفي " التمييز " لمسلم بن الحجاج: حج عروة مع عثمان، وحفظ عن أبيه الزبير فمن دونهما من الصحابة. وذكر في صحيحه حجه مع أخيه ثم مع أبيه. وفي كتاب الرشاطي: روى هشام عن أبيه قال: سمعت أبي الزبير يقول: ما سمعت بأحد أجرأ ولا أسرع شعرا من ابن رواحة. وفي " تاريخ الغرباء " لابن يونس: قدم مصر، وتزوج بها امرأة من بني وعلة ابنت أسميفع بن وعلة، فأقام بمصر سبع سنين، وكان فقيها فاضلا. وفي " بحر الفوائد " للكُلاباذي: لما رأى عروة رجله مقطوعة قال: سخا بنفسي عنك، إني لم أنقلك إلى خطيئة قط. ثم تمثل بقول معن بن أوس: لعمرك ما أهويت كفى لرمة ... ولا حملتني نحو فاحشة رجلي ولا قادني سمعي ولا بصري لها ... ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي وأعلم أني لم تصبني مصيبة من ... الدهر إلا قد أصابت فتى قبلي وذكره أبو محمد بن جرير في الطبقة الأولى من قراء أهل المدينة. وزعم المزي أن البخاري قال: مات سنة تسع وتسعين. وذكر من عند غيره، وقيل: توفي سنة مائة أو إحدى ومائة. انتهى كلامه، ولو نظر كتاب البخاري لوجده قد قال في غير ما نسخة: قال الفروي: مات سنة تسع وتسعين أو مائة أو إحدى ومائة، اختلف فيه.

3691 - (4) عروة بن عامر القرشي، ويقال: الجهني المكي أخو عبد الله بن عامر، وعبد الرحمن.

وذكر مسلم بن الحجاج في كتابه " أشياخ عروة وتلامذته " أنه روى عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وكرز بن علقمة الخزاعي وعمر بن عبد العزيز، والأحنف بن قيس، وسليمان بن يسار، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وأبي مروان الليثي. وروى عنه: هاشم بن حمزة بن عبد الله، وعاصم بن المنذر بن الزبير، ومحمد بن كعب القرظي، وسالم أبو النضر، وعبد الله بن دينار، وعبد الله بن هند بن أسلم، وبكير بن عبد الله بن الأشج، وإبراهيم بن عقبة، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وسعيد المقبري، وعمر بن مسلم، وعثمان بن محمد بن الأخنس، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وإسماعيل بن محمد بن زيد بن ثابت، [ق 115 / أ] وندبة، والضحاك بن عثمان الأسدي، وعبد الله بن عبيدة بن نشيط، ويزيد بن عبد الله بن سعد، وأسلم المكي، وطاوس بن كيسان، وعمرو بن شعيب، وعثمان بن أبي سليمان، وعبد الله بن أبي نجيح، وعلي بن نافع الجرشي، وعثمان بن عثمان شيخ من أهل البصرة، وعبد الرحمن بن المخارق، وطلحة بن يحيى بن طلحة، وحفص بن الفرائص، ويحيى بن يحيى الغساني. 3691 - (4) عروة بن عامر القرشي، ويقال: الجهني المكي أخو عبد الله بن عامر، وعبد الرحمن. قال العسكري: عروة بن عامر الجهمي روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس له صحبة. ذكرناه ليعرف. وقال أبو موسى المديني: عروة بن عامر الجهني أورده ابن شاهين، وذكر حديثه في الطيرة. وقال: قال ابن أبي حاتم: سمع ابن عباس، وعبيد بن رفاعة روى عنه حبيب، فعلى هذا كأن الحديث مرسل.

3692 - عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة.

ولما ذكره ابن قانع قال: عروة بن عامر عندي ليس له لقى. وقال قوم: له صحبة، وليس بصحيح. وذكره ابن فتحون في جملة الصحابة، ومسلم بن الحجاج في الطبقة الثانية من أهل مكة. وفي الصحابة أيضا: 3692 - عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة. ذكره ابن الأثير. ذكرناه للتمييز. 3693 - (د م ق) عروة بن عبد الله بن قشير الجعفي أبو مهل كوفي أزدي. قال ابن حبان في كتاب " الثقات " الذي نقل المزي توثيقه من عنده: عروة بن عبد الله بن بشير، وقد قيل: ابن قشير. وذكر روايته عن التابعين، كأنه لم يصح عنده روايته عن ابن الزبير الذي ذكره المزي، وخرج حديثه في صحيحه. 3694 - (خ م س) عروة بن عياض بن عمرو بن عبد القاري، وقيل: عروة بن عياض بن عدي بن الخيار. كذا ذكره المزي. ومسلم خرج حديثه فهو أخبر به وبنسبه، وذلك أنه لما ذكره في الطبقة الثانية من المكيين من غير تردد سماه عروة بن عياض بن عدي بن الخيار النوفلي.

3695 - (د) عروة بن محمد بن عطية السعدي الجشمي.

وأعاد المزي ذكره في عياض بن عروة قال: ويقال: عروة بن عياض عن عائشة والظاهر أنه هو، والله تعالى أعلم. 3695 - (د) عروة بن محمد بن عطية السعدي الجشمي. من بني سعد بن بكر بن هوزان بن منصور. كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لأن جشما هو ابن أخي سعد؛ لأنه جشم بن معاوية بن بكر بن هوزان، لا دخول له في سعد بن بكر بحال. وفي قوله: قال يعقوب بن سفيان: وفيها – يعني سنة ثلاث ومائة – نزع عروة عن أهل اليمن نظر، وذلك أن يعقوب بن سفيان لم يذكر هاذ إلا نقلا لم يقله استقلالا [ق 115 / ب] قال في سنة ثلاث ومائة. وقال ابن بكير، فذكره. وفي قوله: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال يعقوب بن سفيان عن علي بن المديني: ولي اليمن عشرين سنة، وخرج حين خرج منها معه سيف ومصحف، نظر في موضعين. الأول: أغفل من توثيق ابن حبان له: وكان يخطئ، وكان من خيار الناس. الثاني: الذي ذكر أنه أغرب بنقله من كتاب يعقوب، وإن كان لم ينقل منه شيئا إلا بوساطة ابن عساكر هو بعينه مذكور في كتاب " الثقات " بزيادة: فقط، وفي كتاب ابن أبي حاتم الذي هو عكازة الطالب، فلو رآه في كتاب " الثقات " لما أبعد النجعة في نقله من عند غيره، أو كان على عادته يقول: قال فلان وفلان: كذا وكذا. وفي الجمهرة لابن حزم: ولي اليمن ومكة.

3696 - (4) عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام الطائي.

وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: كان أميرا لمروان بن محمد على الجبل، وهو الذي قتل أبا حمزة الخارجي، وقتل طالب الحق الأعور العالم باليمن. 3696 - (4) عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام الطائي. له صحبة. قال ابن حبان، وخليفة بن خياط والبغوي وغيرهم: سكن الكوفة. وقال العسكري: لام بن عمرو بن مازن بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعا من بني فطرة، يعني: ابن طي بن أدد، وفد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وجده أوس بن حارثة أحد سادات العرب كان يناوئ حاتما، وعروة هذا هو الذي بعث معه خالد بن الوليد بعيينة بن حصين حين ارتد بالبطاح، والبطاح ماء لبني تميم. وكذا ذكره أبو عبيد بن سلام والكلبي والبلاذري وغيرهم. وفي أوس يقول بشر بن أبي حازم فيما ذكره المبرد: إلى أوس بن حارثة بن لام ... ليقضي حاجتي فيمن قضاها وما وطئ الثرى مثل ابن ليلى ... ولا لبس النعال ولا احتداها وحديثه ألزم الدارقطني الشيخين إخراجه لصحة الطريق إليه. وفي كتاب ابن سعد: كان مع خالد بن الوليد حين بعثه أبو بكر - رضي الله عنه - إلى أهل الردة. ذكره في الطبقة الرابعة وقال في موضع آخر: أسلم وصحب النبي - صلى الله عليه وسلم - ونزل الكوفة بعد ذلك، وهو الذي بعث معه خالد بعيينة

3697 - (ع) عروة بن المغيرة بن شعبة أبو يعفور الكوفي أخو حمزة وغفار، ويعفور.

بن حصن لما أسره يوم البطاح مرتدا إلى أبي بكر، والبطاح ماء لبني تميم. وفي كتاب ابن الأثير: كان سيدا في قومه، وكان يناوئ عدي بن حاتم في الرياسة، وكان أبوه عظيم الرياسة أيضا. وفي قول المزي: قال ابن المديني: لم يرو عنه غير الشعبي. نظر؛ لخطئه بهذا القول [ق 116 / أ] وإن كان قد قاله أيضا جماعة منهم مسلم بن الحجاج في كتاب الوحدان، والدارقطني، وأبو ذر الهروي، وغيرهم. ولكن المتأخر أوسع نظرا من المتقدم، فكان ينبغي التنقيب عن مثل هذه، وترك العلو في الأسانيد التي هي من شأن عوام المحدثين. هذا الحاكم قال لما ذكر حديث الشعبي عنه: قد وجدنا عروة بن الزبير بن العوام حدث عنه. ثم ذكر حديثه في المستدرك. وفي كتاب الأزدي المسمى " بالسراج ": وقد روى عن حميد بن مهنب عنه، ولا يقوم. وقد ذكر مهنبا هذا المزي. وقال أبو صالح المؤذن الحافظ: قد وجدنا رواية ابن عباس عنه. وأما إسقاط أوس من نسبه عند البخاري فقد رده عليه الرازيان. وأما ما وقع في تاريخ أبي نعيم الدكيني: عروة بن مضر بن الهلالي، فيشبه أن يكون غلطا من الناسخ. 3697 - (ع) عروة بن المغيرة بن شعبة أبو يعفور الكوفي أخو حمزة وغفار، ويعفور. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: كان من أفاضل أهل بيته. روى عنه الناس. وأولاد المغيرة: عروة، وغفار وحمزة، ويعفور. وقد

3698 - (س) عروة بن النزال تميمي كوفي، وقيل: هو ابن النزال بن سبرة.

حدثوا كلهم. وذكر أبو الفرج الأصبهاني: أن مصقلة بن هبيرة الشيباني قال للمغيرة في كلام تقاولاه ولينه: إني لا أعرف شبهي في عروة ابنك، فأشهد عليه المغيرة بذلك ورفعه إلى شريح فجلده الحد، فأبى مصقلة ألا يقيم ببلد فيها المغيرة ما دام حيا. وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة، وكذا مسلم بن الحجاج. وأما خليفة فذكره في الثالثة زاد: أمه فتاة. وفي تاريخ الهيثم الصغير عن ابن عياش: كان أحول، وفي المثالب تصنيفه كان []. 3698 - (س) عروة بن النزال تميمي كوفي، وقيل: هو ابن النزال بن سبرة. كذا ذكره المزي، وما أدري من هو الذي نص على هذا الخلاف، فإني لم أر هذا الرجل مذكورا عند أحد، إلا عند ابن حبان. والله تعالى أعلم. 3699 - (د ت) عروة المزني عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم -. " قبل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة، ولم يتوضأ " [ق 116 / ب].

3700 - (بخ س) عريان بن الهيثم بن الأسود بن أقيش بن معاوية بن سفيان بن هلال بن عمرو بن جشم بن عوف بن النخع الكوفي الأعور.

من اسمه عريان، وعريب وعزرة، وعسل 3700 - (بخ س) عريان بن الهيثم بن الأسود بن أقيش بن معاوية بن سفيان بن هلال بن عمرو بن جشم بن عوف بن النخع الكوفي الأعور. قال يحيى بن نوفل يهجوه أنشده المبرد، قال: وكان العريان تزوج زباد من ولد هانئ بن قبيصة الشيباني، وكانت عند الوليد بن عبد الملك فطلقها، فتزوجها العريان وكان ابن نوفل هجاء فقال: أعريان ما يدري امرئ سئل عنكم ... أمن مذجح تدعون أم من أياد فإن قلتم من مذجح إن مذجحا ... لبيض الوجوه غير جد جعاد وأنتم صغار الهام جدل ... كأنما وجوهكم مطلية بمداد وإن قلتم الحي اليمانيون أصلنا ... وناصرنا في كل يوم ميلاد فأطول بنعل من معدو نزوه ... يزب بإياد خلف دار مراد لعمر بني شيبان إذ ينكحونه زباد ... لقد ما قصروا بزباد أبعد الوليد أنكحوا عبد مذجح ... كمنزية عيرا خلاف جواد وأنكحها لا في كفاء ولا غنى ... زياد أضل الله سعى زياد وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: كان أبوه عبدا، فزعم مرة أنه من النخع. ولما ذكره المرزباني في معجمه قال: مر أخ له يمشي على حائط، فوطئ على أجره فنزلت من تحت رجله، فوقعت على ابن للعريان فهلكا جميعا فقال العريان: أقول للنفس لما عالني حزن ... إحدى يدي أصابتني ولم ترد

3701 - (س ق) عريب بن حميد أبو عمار الهمداني الدهني الكوفي.

كلاهما خلف من فقد صاحبه ... هذا أخي حين أدعوه وذا ولدي وكل قوم وإن عزوا أو إن كثروا ... لا بد قصرهم للموت والنفد [ق 117 / أ] لا يحرز المرء مالا حين يجمعه ... ولا موت وإن كانوا ذوي عدد وفي " أخبار البصرة " لعمر بن شبة: قال العريات لبلال بن أبي بردة: ليريني بياض راحتيك، وروج خديك وانتشار منخريك، وجعودة شعرك، يعرض بالزنجية. فقال بلال: إني لأكره أن أجعل أبا موسى ندا للأسود وأبا بردة ونفسي ندا لك. وقال الكلبي في " الجمهرة " و " الجامع ": كان قد ولى الشرطة لخالد بن عبد الله وكان الهيثم من رجال مذجح، وكان خطيبا، وقتل أبوه الأسود يوم القادسية. وفي " الاشتقاق الكبير " لابن دريد: من رجالهم يعني النخع في الإسلام العريان وكان خطيبا شاعرا وفي كتاب " المنحرفين ": كان الهيثم عثمانيا. وذكره – أعني العريان – ابن حبان في ثقات أتباع التابعين، كأنه لم يصح عنده روايته عن الصحابة الذين ذكرهم المزي ونسبه الرشاطي وليا وابنه الهيثم بن العريان، وأخيه الفاطه يرثي الأشتر – فيما أنشده المبرد – من أبيات: أبعد الأشتر النخعي يرجو ... مكانته ويقطع بطن واد 3701 - (س ق) عريب بن حميد أبو عمار الهمداني الدهني الكوفي. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " كذا ذكره المزي. والذي في كتاب " الثقات ": عريب بن حميد بن عمار الهمداني الفائشي، يروي المراسيل، كنيته أبو عمار.

3702 - (س) عزرة بن تميم عن أبي هريرة.

وأما قوله الهمداني الدهني فوهم لا شك فيه، أنى يجتمع دهن بن معاوية بن أسلم بن أحمد بن الغوث بن النبيت بن مالك بن زيد بن كهلان مع همدان بن مالك بن زيد ابن أذينة بن ربيعة بن الجبار بن مالك بن زيد بن كهلان؟ وإن قلنا: تصحفت عليه الدهني بالضم من الدهني بالكسر، فكذلك أيضا لأن المكسور الدال في الأزد، وفي غافق، وفي عبد القيس. وذكره أيضا عمران بن محمد بن عمران الهمداني في الطبقة الأولى من رجال همدان النازلين بالكوفة، ونسبه فائشيا، كما ذكره أبو حاتم بن حبان، وهو الصواب، والله تعالى أعلم. 3702 - (س) عزرة بن تميم عن أبي هريرة. خرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في " الفتن "، وقال: قال أبو علي الحافظ: قد روى شعبة عن قتادة عن عزرة بن تميم. 3703 - (م مد س ت) عزرة بن ثابت بن أبي زيد عمرو بن أخطب أنصاري بصري، أخو محمد، وعلي. قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": ثقة متقن. وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به. 3704 - (م د ت س) عزرة بن عبد الرحمن بن زرارة الخزاعي الكوفي الأعور. قال محمد بن [ق 117 / ب] إسماعيل البخاري في تاريخه: قال لي [حميد]: هو ابن دينار الأعور، قال محمد: ولا أراه يصح: ابن دينار.

3705 - (د ت) عسل بن سفيان التميمي اليربوعي أبو قرة البصري.

وقال وقاء بن إياس: رأيته يختلف إلى سعيد بن جبير معه التفسير. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وخرج حديثه في صحيحه، وكذا أبو عوانة الأسفرائيني وأبو علي الطوسي. 3705 - (د ت) عسل بن سفيان التميمي اليربوعي أبو قرة البصري. قال البخاري في كتاب " الضعفاء ": فيه نظر. وذكر المروزي أن أحمد بن حنبل ضعفه. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه. ولما خرجه الحاكم قال: ليس بمستبعد ومن عسل الوهم. وقال ابن سعد لما ذكره في الطبقة الرابعة من أهل البصرة: روى عنه شعبة، وكان فيه ضعف. وقال العجلي: ضعيف يكتب حديثه. وقال محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم التبان: ليس بالقوي. وذكره أبو العرب وأبو القاسم البلخي، وأبو جعفر العقيلي، والساجي، وابن الجارود في جملة الضعفاء. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم.

وفي كتاب ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: كان يروون عنه، ثم ضعف حديثه في حديث رواه عن آخر عن أبي هريرة في السدل كذا قال يحيى عن آخر عن أبي هريرة، وإنما هو عسل عن عطاء عن أبي هريرة. وقال يعقوب بن سفيان: ليس متروك ولا هو حجة.

3706 - (س) عصام بن بشير الكعبي الحارثي أبو الغلباء الجزري.

من اسمه عصام، وعصمة، وعطاء 3706 - (س) عصام بن بشير الكعبي الحارثي أبو الغلباء الجزري. روى عن أبيه قال: وفد بي قومي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما أتيته قال لي: مرحبا، ما اسمك؟ قلت: كثير. قال: بل أنت بشير. قال أبو عبد الله الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وينظر في كنيته من قالها قبل المزي فإني لم أر من قالها، والله تعالى أعلم. 3707 - (خ) عصام بن خالد أبو إسحاق الحضرمي. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": هو عصام بن خالد بن وائل بن المثنى الحضرمي. وقال أبو عبد الله ابن منده: مات سنة إحدى عشرة ومائتين. وفي كتاب الزهرة: توفي سنة إحدى عشرة ومائتين، وروى عنه البخاري حديثين. وفي كتاب القراب: أنبا أبو الحارث أحمد بن علي، أنبا علي بن الحسن القطان، سمعت علي بن الفضل، سمعت أحمد بن حريز يقول: مات مكي بن إبراهيم، وعصام بن خالد، وشداد بن حكيم، ويوسف بن واقد سنة أربع عشرة ومائة. وكذا ذكره ابن قانع [ق 118 / أ]. 3708 - (صد) عصام بن طليق الطفاوي بصري. قال ابن حبان البستي: كان يأتي بالمعضلات عن الثقات، فيعلم أنها

3709 - (د س ق) عصام بن قدامة البجلي، ويقال: الجدلي أبو محمد الكوفي.

معمولة أو مقلوبة. وذكره أبو جعفر العقيلي، وابن الجارود في جملة الضعفاء. 3709 - (د س ق) عصام بن قدامة البجلي، ويقال: الجدلي أبو محمد الكوفي. قال أبو عمر بن عبد البر في كتاب " التمهيد ": عصام بن قدامة ثقة عدل. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: كوفي يعتبر به. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه عن مالك بن نمير الخزاعي عن أبيه قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - واضعا يده اليمنى على فخذه اليمنى ويشير بإصبعه. 3710 - (د ت س) عصام المزني. روى عنه ابنه. لم يزد المزي على هذا شيئا. وقد ذكره ابن سعد في طبقة الخندقيين، وأنه كان في سرية يوم فتح مكة إلى بطن نخلة. وروى عنه ابنه عبد الله بن عصام. وفي " الاستيعاب ": روى عنه ابنه عبد الرحمن بن عصام. ونسبه ابن حبان نميريا، ويشبه أن يكون وهما لمخالفة الجم الغفير.

3711 - (س ق) عصمة بن الفضل أبو الفضل النميري النيسابوري.

وقال البغوي: سكن المدينة. وقال البرقي: جاء عنه حديث. ونسبه أبو يعلى الموصلي مزنيا، وقيل غفاريا. 3711 - (س ق) عصمة بن الفضل أبو الفضل النميري النيسابوري. قال الحاكم في تاريخ بلده: روى عن عبد الله بن الوليد العدني، ويحيى بن أبي بكير. روى عنه الحسين بن محمد القباني، وإمام الأئمة محمد بن إسحاق ابن خزيمة، ومحمد بن فور، والحسن بن أحمد بن الليث الرازي. وذكر ابن عبد البر في " تاريخ قرطبة " أن بقي بن مخلد روى عنه – وقد بينا شرط بقي أنه لا يروي إلا عن ثقة عنده – وقال: قدم على الدوري. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": لا بأس به. 3712 - (د ت) عطاء بن دينار أبو الريان، وقيل: أبو طلحة الهذلي مولاهم مصري. خرج أبو حاتم ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم، والطوسي. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال أحمد: ما أرى به بأسا. 3713 - (س) عطاء بن دينار المدني. لما ذكر النسائي حديث عطاء عن أبي الزبير عن جابر في: النهي عن الجلوس على مائدة تدار عليها الخمر، قال حمزة الكناني راوي كتاب النسائي الكبير: عطاء هذا هو ابن دينار المدني، وهو يرد على المزي هنا؛ إذ لم يذكره

3714 - (ع) عطاء بن أبي رباح أسلم الفهري مولاهم أبو محمد المكي.

ولا نبه عليه، ويرد عليه في الأطراف فإنه لما ذكر هذا الحديث، قال: عطاء هذا هو ابن أبي رباح؛ لأن راوي الكتاب المشاهد للمحدث به أعلم من غيره، ولا شك، والله تعالى أعلم. 3714 - (ع) عطاء بن أبي رباح أسلم الفهري مولاهم أبو محمد المكي. قال محمد بن سعد: كان من مولدي الجند، ونشأ بمكة، وهو مولى لبني فهر أو لجمح. وكان ثقة فقيها عالما كثير الحديث، كذا ذكره المزي. والذي في الطبقات: مولى [ق 118 / ب] آل أبي ميسرة بن أبي خثيم الفهري. وعن عمر بن قيس قال: أعقل قتل عثمان. وعن ابن المؤمل أن عطاء كان يعلم الكتاب. قالوا: وكان ثقة فقيها عالما كثير الحديث. وقال المزي: عن يعقوب بن سفيان عن حيوة عن عباس عن حماد بن سلمة: قدمت مكة سنة مات عطاء بن أبي رباح سنة أربع عشرة. انتهى كلامه، ثم ذكر بعد ذلك كلام البخاري وغيره. ولو رأى كتاب يعقوب لما احتاج إلى كثير من النقول التي ذكرها، ولكنه أراد الإعلام بكثرة الاطلاع ليستكثر بذلك على الأغبياء، وإلا فمن له أدنى علم يعلم أنه ما يكثر نقله إلا إذا كانت الترجمة عند ابن عساكر، لا سيما كلام يعقوب والهيثم، وخليفة، والبخاري، وقد بينا ذلك في غير ما موضع. قال يعقوب – ومن أصل بخط العلامة عبد العزيز الكناني، وسماعه أنقل -: قال أحمد بن حنبل: ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة قال: قدمت مكة في رمضان، وعطاء بن أبي رباح حي. قال: فقلت: إذا أفطرت دخلت عليه. قال: فمات في رمضان. قال: وكان ابن أبي ليلى يدخل عليه، فقال لي عمارة بن ميمون: الزم قيس بن سعد؛ فإنه أفقه من عطاء. سمعت سليمان بن

حرب يذكر عن بعض مشيخته قال: رأيت قيس بن سعد قد ترك مجالسة عطاء، قال: فسألته عن ذلك فقال: إنه نسي أو تغير، فكدت أن أفسد سماعي منه. وقال أبو نعيم: مات الحكم بن عتيبة وعطاء بن راح سنة خمس عشرة ومائة. حدثني حيوة، ثنا أبو الفضل عن حماد قال: قدمت مكة سنة مات عطاء، سنة أربع عشرة ومائة. وقال أحمد عن يحيى بن سعيد: مات عطاء سنة أربع عشرة أو خمس عشرة، وقال علي: حج سفيان ثنتين وسبعين حجة، ومات عطاء سنة خمس عشرة، وفي موضع آخر: عاش عطاء بعد مجاهد بن جبر أربع عشرة سنة. وفي قوله أيضا وكذلك قاله البخاري عن حيوة، وقال في الصغير: عن حيوة سنة خمس عشرة. إغفال إن كان نقله من أصل، وذلك أن البخاري قال في " التاريخ الكبير " لما ذكر كلام حيوة قال إثره: وقال أبو نعيم سنة [ق 119 / أ] خمس عشرة، وكذا ذكره في " الأوسط ". وذكر المزي عن الهيثم أنه توفي سنة أربع عشرة، والذي في كتاب " الطبقات " للهيثم بن عدي: سنة ست عشرة ومائة، ونقله أيضا عن الهيثم جماعة منهم القراب، فقال: أخبرني أبو محمد بن حمويه، ثنا الحارث بن محمد بن عبد الكريم، سمعت جدي، عن الهيثم بن عدي قال: عطاء بن أبي رباح، ومكحول توفيا سنة ست عشرة ومائة.

وفي قوله: وقال خليفة بن خياط: مات سنة سبع عشرة نظر، والذي في تاريخه الذي على السنين – بخط من وصفته قبل من الحفاظ -: وفي سنة خمس عشرة ومائة مات عطاء بن أبي رباح، ويقال: سنة ست عشر ومائة، انتهى. أما الذي ذكر وفاته سنة سبع عشرة فهو القراب عن ابن المديني: مات عطاء بن أبي رباح وأبو البداح بن عاصم سنة سبع عشرة ومائة، وكذا ذكره ابن قانع. وفي تاريخ أبي بشر هارون بن حاتم التميمي، ثنا مصعب، عن ابن جريج: مات عطاء بن أبي رباح سنة ست عشرة ومائة. وذكر وفاته في سنة ثنتي عشرة ابن أبي عاصم، فينظر فإني لم أر له متابعا. وفي تاريخ علي بن عبد الله التميمي: واسم أبي رباح سالم بن صفوان، توفي سنة خمس عشرة. وفي كتاب " الطبقات " للطبري: كان مولده بالجند وكان مفلفل الشعر، وكان المقدم في الفتيا بمكة في زمانه. وعن خصيف: أعلمهم بالقرآن مجاهد، وبالحج عطاء، وقال أبو جعفر بن جرير: حج عطاء سبعين حجة، توفي سنة خمس، وقيل: أربع عشرة. وقال ابن قتيبة: وقيل اسم أبيه: ذكوان، وكان حبشيا يعمل المدليل، وتوفي سنة خمس عشرة، وأمه سوداء، تسمى بركة، وله ابن يسمى يعقوب. وقال المنتجيلي: تابعي ثقة، وكان مفتي أهل مكة في زمانه، وعن عمر بن قيس: كان أبو عطاء نوبيا. وقال محمد بن الحسن: سألت يحيى بن معين، قلت له: مالك لم لم يكتب عن عطاء؟ قال: ذكر ابن مهدي وسئل عنه؟ يعني مالكا فقال: رأيته في حلقة

ربيعة كأنه يضحك، فنقوم وقد تطاول عليه ربيعة. قلت ليحيى: فالنعمان بن ثابت لم ترك عطاء؟ فقال: حكى عنه أنه سئل عن ذلك، فقال: رأيت عطاء يفتي بالمتعة، وكان الثبت في ابن عباس عطاء، وقال الأوزاعي: كنا إذا جئنا عطاء، نهاب أن نسأله حتى يمس عارضه أو يلتفت أو يتنحنح، وقال عطاء: أدركت سبعين صحابيا يخضبون [ق 119 / ب] بالصفرة، وقال زهير بن نافع الصنعاني: رأيت عطاء شيخا كبيرا قد كثر الناس عليه، فأمر ابن هشام المخزومي الشرط، فوقفوا على رأسه ينحون الناس عنه ويفضون إليه رجلا رجلا، وعن يحيى بن سعيد: لم يسمع من ابن عمر إنما رآه رؤية، وعن مالك، إنما فقه عطاء لقدمة قدمها المدينة، فجالس ابن المسيب، وعروة بن الزبير، وقال سلمة بن شبيب: كانت نفقة عطاء في الشهر أربعة دوانق فضة، وكان قميصه لا يساوي خمسة دراهم. وقال ابن حبان في كتاب الثقات: مولده بالجند سنة سبع وعشرين، وكان من سادات التابعين علما وفقها وورعا وفضلا، لم يكن له فراش إلا المسجد الحرام إلى أن مات سنة أربع، وقيل: خمس عشرة ومائة. وفي الطبقات عن أبي المليح: مات سنة أربع عشرة. وفي تاريخ ابن أبي شيبة: سنة خمس وعزاها لسنة أربع وتبعهم، وعلى هذا جماعة من المؤرخين، وإنما ذكرت هذه الأقوال اقتداء بالمزي، وإن كنت أعلم ألا تجدي شيئا. وذكر المزي روايته المشعرة عنده بالاتصال عن عبد الله بن عمر وأبي سعيد الخدري، وعبد الله بن عمرو، وأبي الدرداء، وزيد بن خالد الجهني، وأم سلمة، وأم هانئ، وأم كرز، ورافع بن خديج، وأسامة بن زيد بن حارثة، وقد ذكر ابن أبي حاتم في " المراسيل ": أنبا حرب بن إسماعيل فيما كتب إلي قال: قال أبو عبد الله – يعني: أحمد بن حنبل -: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر ولم يسمع منه

3715 - (خ 4) عطاء بن السائب بن مالك، ويقال: ابن زيد، ويقال: يزيد الثقفي أبو زيد، وقيل: أبو يزيد، ويقال: أبو محمد الكوفي.

وثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي بن المديني: عطاء بن أبي رباح رأى أبا سعيد الخدري يطوف بالبيت، ولم يسمع منه. ورأى عبد الله بن عمرو ولم يسمع منه. ولم يسمع من زيد بن خالد الجهني، ولا من أم سلمة، ولا من أم هانئ، ولا من أم كرز شيئا. وسمعت أبا زرعة يقول: لم يسمع عطاء من رافع بن خديج. وسمعت أبي يقول: لم يسمع عطاء من أسامة، وأنبا علي بن أبي طاهر فيما كتب إلي قال: ثنا أحمد بن محمد الأثرم، قال: ذكر أبو عبد الله حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل هجرته [ق 120 / أ] وذكر حديث جبير بن مطعم قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - واقفا بعرفة. قيل لأبي عبد الله: رواه عثمان بن الأسود عن عطاء عن جبير بن مطعم. فقال: من رواه؟ قيل: عبيد الله بن موسى. قيل لأبي عبد الله: سمع عطاء من جبير؟ قال: لا يشبه. وفي كتاب " لطائف المعارف " للقاضي أبو يوسف: قال عطاء ذهبت عيني منذ أربعين سنة، فلم يعلم بها أحد إلى اليوم. وأما أبو الدرداء قد حكى المزي أن عطاء ولد في آخر خلافة عثمان، وأبو الدرداء توفي سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين. فكيف تتصور رؤيته لأبي الدرداء، أما روايته فإن هذا لا يمكن تصوره. وسما الداني أباه: [] سالم بن صفوان، وذكر ابن جريج أن عطاء بعد ما كبر وضعف، كان يقوم إلى الصلاة فيقرأ مائتي آية، وهو قائم ما يزول به شيء ولا يتحرك. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل مكة – شرفها الله تعالى -. 3715 - (خ 4) عطاء بن السائب بن مالك، ويقال: ابن زيد، ويقال: يزيد الثقفي أبو زيد، وقيل: أبو يزيد، ويقال: أبو محمد الكوفي. روى عن أنس بن مالك. كذا ذكره المزي.

وفي كتاب " الثقات " لابن حبان لما ذكره فيهم: قد قيل: إنه سمع من أنس بن مالك ولم يصح ذلك عندي. مات سنة ست وثلاثين ومائة، وكان قد اختلط بآخره، ولم يفحش حتى يستحق أن يعدل به عن مسلك العدول، بعد تقدم صحة ثباته في الروايات. وكناه الحاكم في المدخل: أبا مالك، ورد ذلك عليه عبد الغني بن سعيد المصري، وقال: أبو مالك جده، ويعرف بالخشك، وقيل: الخشك غيره، وسمي بذلك؛ لأنه أول من دخل من باب خشك، والأول أصح. وكناه أبو [] أبا السائب. وقال البرقي: عني يحيى ثقة. قلت: إنهم يضعفونه، فقال: ما سمع منه الكبار شعبة، وسفيان صحيح. وقال الحاكم وخرج حديثه: تغير بآخره، ثم قال في السؤالات الكبرى: تركوه انتهى، ولا أدري كيف هذا ولا أدري من تركه، وإذا كان متروك كيف تقبله أنت؟ وفي كتاب ابن الجارود: ليس بذاك لتغيره في آخر عمره، وفي موضع آخره: لا يحتج بحديثه، وقال إسماعيل ابن علية: هو أضعف عندي من ليث. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: دخل عطاء البصرة دخلتين فسماع أيوب، وحماد بن سلمة في الدخلة الأولى صحيح. والدخلة الثانية فيه اختلاط. وقال ابن عبد الرحيم التبان: ثقة.

وذكره أبو العرب، والبلخي، والبرقي في جملة الضعفاء. وقال الساجي: صدوق ثقة، لم يتكلم الناس في حديثه القديم، مات سنة ست وثلاثين ومائة، واختلط عطاء، فسمع منه ابن عيينة، وخالد الطحان، وجرير سمعوا من عطاء وربما في الأول، وأبو عوانة ممن سمع منه في الاختلاط. وقال ابن إسحاق: عطاء من البقايا وإنه لمن القدماء. وفي تاريخ القراب: أنبا الحساني عن ابن عرفة قال: عطاء بن السائب مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة. قال القراب: في وفاته اختلاف، وفي تاريخ أبي بشر هارون بن حاتم [] وقال أبو جعفر العقيلي: تغير حفظه، وحماد بن زيد سمع منه قبل التغير. وقال التيمي:، ثنا محمد بن فضيل قال مات عطاء بن السائب سنة أربع وثلاثين ومائة. وفي كتاب " أولاد المحدثين ": مات سنة وثلاثين. وقال أبو إسحاق الحربي [ق 120 / ب] في كتاب " العلل ": بلغني أن شعبة قال: إذا حدث عن رجل واحد فهو ثقة، وإذا جمع بين اثنين فاتقه، قال أبو إسحاق: وكان تغير في آخر عمره، فإذا حدث عن واحد فاقبلوه، وإذا قرن بين رجلين فاتقوه. وقال الطبراني: ثقة اختلط في آخر عمره، فما رواه عنه المتقدمون، مثل سفيان وشعبة وزهير وزائدة فهو صحيح. وقال العجلي: جائز الحديث إلا أنه تلقن بآخرة، وذكر عن ابن المديني أنه قال: ليس هو بضعيف.

3726 - عطاء بن السائب بن محمد.

ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة قال: توفي سنة ست وثلاثين ومائة، وكان ثقة، وقد روى عنه المتقدمون، وقد كان تغير حفظه بآخره، واختلط في آخر عمره، وقال ابن علية: لم أكتب عن عطاء إلا لوحا واحدا فمحوت أحد الجانبين. وفي هذا رد لقول المزي لما ذكر وفاته من عند البخاري توفي سنة ست وثلاثين ومائة أو نحوها، قال: وكذلك قال ابن سعد. وفي كتاب [الفرضي] قال أبو إسحاق السبيعي: عطاء بن السائب أشعري. ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة قال: توفي سنة ست وثلاثين وهو مولى ثقيف. وكذا ذكره في التاريخ، وهذا يعلمك أن المزي لا ينقل من كتاب خليفة إلا بوساطة ابن عساكر، وهذا لم يذكره ابن عساكر فلم يذكره المزي. وفي تاريخ ابن قانع: عطاء بن السائب مولى ثقيف كف وخلط في آخر عمره، وقال أحمد بن حنبل: كان يختم القرآن كل ليلة. وصرح ابن القطان وغيره بأن حماد بن سلمة إنما سمع منه بعد اختلاطه. قال ابن القطان: وأهل البصرة ما سمعوا من عطاء إلا بعد اختلاطه؛ لأنه قدم إليهم آخر عمره، وقد أسلفنا عن الدارقطني رد هذا القول. وفي كتاب الداني: أخذ القراءة عرضا عن أبي عبد الرحمن السلمي []. 3726 - عطاء بن السائب بن محمد. قال الخطيب في " المتفق والمفترق ": أراه شاميا، حدث عن أبيه روى عنه

3717 - وعطاء بن السائب بن محمد بن عطاء بن أبي السائب الليثي المروزي.

محمد بن مصعب القرقساني. 3717 - وعطاء بن السائب بن محمد بن عطاء بن أبي السائب الليثي المروزي. حدث عن أيه عن أبي صالح سليمان بن صالح عرف بسلموية، روى عنه ابنه منصور مات سنة أربع عشرة ومائتين، وقيل: ذكرناهما للتمييز. 3718 - (خ م س ق) عطاء بن صهيب أبو النجاشي الأنصاري مولى رافع بن خديج حديثه عند أهل اليمامة. قال البرقاني: سمعته يقول: أبو النجاشي عن رافع اسمه عطاء بن صهيب، وقيل: غير هذا. وفي كتاب الصريفيني: يعد في أهل المدينة [ق 121 / أ]. 3719 - (ت) عطاء بن عجلان أبو محمد الحنفي البصري العطار. قال أبو إسحاق السعدي: كذاب. وقال علي بن الجنيد وأبو الفتح الأزدي: متروك الحديث، وقال الدارقطني: ضعيف يعتبر به. وقال مرة أخرى: متروك. وقال ابن حبان: كان يتلقن كلما لقن، ويجيب فيما يسأل حتى صار يروي الموضوعات عن الثقات، لا يحل كتب حديثه إلا على طريقة الاعتبار. وفي كتاب أبي محمد بن الجارود: كذاب ليس بثقة.

3720 - (س ق) عطاء بن فروخ مولى قريش حجازي.

وقال أبو علي الطوسي: ذاهب الحديث. ولما خرج الحاكم حديثه في مستدركه شاهدا قال: عطاء لم يخرجاه. وقال ابن عبد الرحيم التبان: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وذكره أبو العرب، وابن شاهين، والعقيلي في جملة الضعفاء، زاد ابن شاهين: قال ابن معين: ليس بثقة، ولا مأمون. وقال أبو القاسم الطبراني: ضعيف في روايته، تفرد بأشياء. وقال الساجي: منكر الحديث، حدث عن خالد الجصاص، وخالد هذا هو أبو يوسف بن خالد السمتي، وعن سالم النجار بلغني أن يوسف بن خالد كان يقول: ما حدث أبي بحديث قط، ولا حدث جارنا هذا بحديث قط. وعن ابن معين: حديثه ليس بشيء. وذكر الحازمي في تحفة السفينة: قال أبو معاوية: وضعوا له حديثا من حديثي، وقالوا له: قل: ثنا محمد بن خازم. فقال: ثنا محمد بن خازم، فقلت له: يا عدو الله، أنا محمد بن خازم ما حدثتك. ولما ذكره يعقوب في: باب من يرغب عن الرواية عنهم قال: كوفي ضعيف لا يسوى حديثه شيء. 3720 - (س ق) عطاء بن فروخ مولى قريش حجازي. روى عن عثمان بن عفان، وهو مشعر عنده بالاتصال، وقد قال أبو الحسن علي بن المديني في كتاب " العلل الكبير " أنه لم يلق عثمان. 3721 - (ت ق) عطاء بن قرة أبو قرة السلولي الدمشقي.

3722 - (س) عطاء بن أبي مروان أبو مصعب الأسلمي مدني نزل الكوفة، واسم أبيه سعد، وقيل: عبد الرحمن بن مصعب، وقيل: مغيث بن عمرو.

خرج ابن حبان، وأبو علي الطوسي، والحاكم حديثه في صحيحهم. 3722 - (س) عطاء بن أبي مروان أبو مصعب الأسلمي مدني نزل الكوفة، واسم أبيه سعد، وقيل: عبد الرحمن بن مصعب، وقيل: مغيث بن عمرو. وذكره ابن حبان في " الثقات ". كذا ذكره المزي. والذي في كتاب " الثقات " في غير ما نسخة، واسم أبي مروان عبد الرحمن بن مغيث. وفي تاريخ البخاري: وقال سعيد بن عبد الحميد: ثنا ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن عطاء بن أبي مروان عن [ابنه] عن عبد الرحمن بن مغيث. ولما ذكره محمد بن سعد كاتب الواقدي في الطبقة الرابعة من أهل المدينة [ق 121 / ب] قال: هو من بني مالك بن أفصى أخوه أسلم بقي حتى توفي في أول خلافة أبي العباس السفاح، وكان قليل الحديث. وخرج ابن حبان والحاكم حديثه في صحيحيهما. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة من أهل المدينة، وقال: مات في خلافة أبي العباس. 3723 - (م س ق) عطاء بن مسلم أبو مخلد الكوفي الخفاف.

قال الحافظ أبو بكر البزار ليس به بأس. وقال أحمد بن حنبل فيما رواه عنه المروزي، فقال: وذكرت له حديثا من حديثه عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، فأنكره وقال: ما أعرفه، عطاء بن مسلم مضطرب الحديث. وقال الخطيب: مات في ثالث عشر من شهر رمضان المعظم سنة تسعين ومائة. وقال ابن حبان: دفن كتبه، ثم جعل يحدث، فيخطئ فبطل الاحتجاج به. ونسبه البخاري صنعانيا، قال: وهو المهلبي القاص. قال الخطيب عن أبي داود: قدم عليهم الخفاف بغداد، ففرطوا فيه، وكان ثقة، وقال أبو بكر بن أبي داود: سكن أنطاكية، في حديثه لين. ولما ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء قال: قال يحيى بن معين: ليس به بأس، روى أحاديث منكرات. وقال البخاري: لا أعرفه. وقال الطبراني: في كتاب من اسمه عطاء: تفرد بأحاديث.

وفي تاريخ القراب: مات بحلب في شهر رمضان المعظم. رحمه الله تعالى [ق 122 / أ]. تنبيه: سقط من النسخة هنا عدة ورقات هي الجزء الحادي والثمانون، والموجود بالأصل بعد ذلك بداية الجزء الثاني والثمانين ترجمة عكرمة بن خالد بن العاص.

3724 - (خ م د ت س) عكرمة بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عميرة بن مخزوم المكي أخو الحارث الشاعر.

من اسمه عكرمة 3724 - (خ م د ت س) عكرمة بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عميرة بن مخزوم المكي أخو الحارث الشاعر. قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": أمه أم سعيد بنت كليب بن حرب بن معاوية بن زيد، مات بعد عطاء، ومات عطاء سنة خمس عشرة. وقال أبو الحسن بن القطان: خرج حديثه الشيخان في صحيحيهما، وما عاب ذلك أحد عليهما لثقته وأمانته، ووثقه البخاري، والكوفي، ولم يسمع فيه بتضعيف قط. وفي " تاريخ البخاري ": مات بعد عطاء، ومات عطاء سنة خمس عشرة، ويقال: سنة أربع عشرة، وفي موضع آخر عن الليث أنه رأى عطاء وعكرمة سنة ثلاث عشرة. ولما ذكره ابن سعد، وخليفة بن خياط، ومسلم بن الحجاج في الطبقة الثانية من أهل مكة، قال ابن سعد: أمه ابنة كليب بن حزن، فولد عبد الله وخالدا وسليمان، وكان ثقة، وله أحاديث.

3725 - عكرمة بن خالد المخزومي ابن عم الذي قبله.

وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال عثمان بن سعيد: قلت ليحيى: هو أصح حديثا أو عكرمة مولى ابن عباس؟ فقال: كلاهما ثقة. وفي " تاريخ المنتجيلي " عن أيوب: قال عكرمة بن خالد: بعثت على السعاية، فرفع إلي رجل في عملي اختلعت منه امرأته، ففرقت بينهما، فلقيني طاوس فقال: إنك بعثت لأمر فامض لما بعثت له ولا تكلف، قال: وإذا هو يقول: ليس بطلاق. قال أيوب كان طاوس يقول الخلع ليس بطلاق. وقال ابن عبد الرحيم التبان: ثقة. وذكر المزي روايته عن ابن عباس الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وقد قال ابن أحمد بن حنبل: قال أبي: لم يسمع من ابن عباس شيئا، وإنما يروي عن سعيد بن جبير عنه. وفي كتاب " المراسيل " عن أحمد بن حنبل لم يسمع من عمر، وقد سمع من ابنه، وقال أبو زرعة: عكرمة بن خالد عن عثمان مرسل. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: يكنى أبا عبد الله. وفي " الأنساب " للبلاذري: له أخ آخر اسمه عبد الرحمن، وكان شاعرا. 3725 - عكرمة بن خالد المخزومي ابن عم الذي قبله. قال الخطيب في كتاب [ق 23 / أ] " المتفق والمفترق ": مدني، قال: لم أسمع من أبي غير هذا الحديث – يعني: حديث ابن عمر موقوفا: " لا تضربوا الرقيق ". قال أبو بكر: كذا رواه لنا الأزهري موقوفا. وقد رواه محمد بن

3726 - (خ م س ق) عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي أبو عبد الله المدني. أخو أبي بكر وإخوته.

إسماعيل البخاري، عن إسحاق بن أبي إسرائيل، عن عكرمة بن خالد بن سلمة مرفوعا، وكذلك رواه مسلم بن إبراهيم، ونصر بن علي، عن عكرمة، وقال علي بن عمر: لم يسند عكرمة غير هذا الحديث. وقال أبو الفرج بن الجوزي: عكرمة بن خالد المخزومي المكي يروي عنه إسحاق بن أبي إسرائيل، أخرج عنه البخاري في صحيحه. وفي " تاريخ البخاري ": قال إسحاق بن أبي إسرائيل عن عكرمة: سمعت أبي قال: سمعت ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا تضربوا الرقيق ". قال عكرمة: لم أسمع من أبي غيره، كنت أصغر من ذاك. ولم يثبت سماع خالد من ابن عمر. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": عكرمة بن خالد بن سلمة المخزومي يروي عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لا تضربوا الرقيق ". يروي عنه إسحاق بن أبي إسرائيل، وأهل البصرة. فينظر. 3726 - (خ م س ق) عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي أبو عبد الله المدني. أخو أبي بكر وإخوته. قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث، توفي في خلافة يزيد بالمدينة. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: أمه فاختة بنت عتبة بن سهيل بن عمرو: كذا ذكره المزي، ولو نظر في كتاب " الطبقات " لما احتاج إلى ذكر أمه من عند غيره، أو كان كعادته يقول: قال فلان وفلان: كذا وكذا. قال ابن سعد: لما ذكره في الطبقة الثانية من أهل المدينة: أمه فاختة بنت عتبة

ابن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن مالك بن نضر بن حسل بن عامر بن لؤي، فولد عكرمة عبد الله الأكبر ومحمدا وعبد الله الأصغر والحارث وعثمان. وأغفل أيضا من كتاب الثقات [شيئا]، عري كتابه منه مع كثرة احتياجه إليه: روى عن عمر وأبي سلمة، وجماعة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. وفي كتاب ابن أبي حاتم الرازي: روى عن عمر مرسل. وقال خليفة لما ذكره في الطبقة الثانية: مات في خلافة يزيد بن عبد الملك. وفي قول المزي: ذكر ابن أبي حاتم في الرواة عنه إبراهيم [ق 123 / ب] بن سعد، وذلك وهم؛ فإنه لم يدركه، وإنما يروي عن ابنه محمد عن عكرمة. نظر؛ وذلك أنه يرد مثل هذا الكلام الذي قد عهدنا عدة من الأئمة يروون عن شيخ، ثم يروون عن جماعة عنه، ولم يقدح ذلك في روايتهم عن الأول، ولا قال أحد أنه منقطع بينهما [على هذا الإمام الذي لا] يروج إلا على الأغبياء الطغام، أيش الدليل على ما تقول؟ أهو منقول أو معقول؟ فإن كان منقولا فهاته، وإن كان معقولا فارم به أيها الأستاذ الذي وضع نفسه فوق محل أحمد بن حنبل وأقرانه، فإنهم إذا ردوا على إمام نظيرهم فضلا عمن هو فوقهم استدلوا عليه بدلالات واضحات، وأمور بينات، وأنت ترد أقوال الأئمة وتصوب عليها بغير دليل، حسبنا الله ونعم الوكيل، ثم إن ابن أبي حاتم لم يستقل بذكره وإنما عزاه لأبيه ولو استقل به لا نقبل برد قوله إلا بدليل بين.

3727 - (4) عكرمة بن عمار أبو عمار العجلي اليمامي بصري الأصل.

3727 - (4) عكرمة بن عمار أبو عمار العجلي اليمامي بصري الأصل. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: مات سنة تسع وخمسين ومائة، أدخلناه في هذه الطبقة – يعني: طبقة التابعين - لأن له لقيا وسماعا من الصحابي، ومتى صح ذلك دخل في جملة التابعين، قلت روايته أو كثرت، وأما روايته عن ابن أبي كثير، ففيها اضطرب، كان يحدث من غير كتابه. وفي " تاريخ العجلي " عن عبد الرحمن بن مهدي قال: حضرت سفيان بمكة يكتب عن عكرمة، وهو جاث على ركبتيه، وهو يوقفه سمعت فلانا، سمعت فلانا فقلت له: يا أبا عبد الله، أكتب لك؟ قال: لا ليس يكتب سماعي غيري. وفي كتاب ابن الجارود: مضطرب في حديث يحيى لم يكن عنده كتاب، عطية وأبو نضرة أحب إلي منه. وقال الحاكم أبو أحمد: جل حديثه عن يحيى وليس بالقائم. وقال أبو حاتم: أنبا الطنافسي، ثنا وكيع، عن عكرمة، وكان ثقة، وقال محمد بن عمار: هو شيخ اليمامة، وهو أثبت من ملازم بن عمرو. وقال يعقوب بن شيبة في مسنده: كان ثقة ثبتا.

3728 - (ع) عكرمة القرشي أبو عبد الله الهاشمي المدني مولى عبد الله بن عباس.

وفي كتاب العقيلي عن أحمد بن حنبل: أتقن أحاديث إياس بن سلمة بن الأكوع. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال أحمد بن صالح – يعني: المصري –: أنا أقول: إنه ثقة، وأحتج به وبقوله لا أشك فيه. وفي كتاب " المحلى " لأبي محمد بن حزم: ساقط. ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل اليمن قال: توفي سنة تسع وخمسين أو سنة ستين ومائة. وزعم المزي [ق 124 / أ] أن خليفة قال: توفي سنة تسع وخمسين، وأغفل ما ذكرناه، لا سيما والمزي إنما نقل ترجمته من كتاب الخطيب أبي بكر. وما ذكرناه عن خليفة ذكر. وفي سنة تسع وخمسين ذكر وفاته جماعة منهم ابن قانع. وقال ابن القطان: ثقة وكان يدلس، ولم يضره إذ لم يكن له كتاب؛ لأنه كان يحفظ إلا أنه غلط فيما يروي عن يحيى بن أبي كثير وخلط [] وعن غيره: فلا بأس به. 3728 - (ع) عكرمة القرشي أبو عبد الله الهاشمي المدني مولى عبد الله بن عباس. قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": كان من علماء الناس في زمانه بالفقه والقرآن. وكان جابر بن زيد يقول: عكرمة من أعلم الناس ومن زعم أنه

قال: كنا نتقي حديث عكرمة، فلم ينصف، إذ لم يتق الرواية عن إبراهيم بن أبي يحيى وذويه، ولا يجب لمن شم رائحة العلم أن يعرج على قول يزيد بن أبي زياد، حيث يقول: دخلت على علي بن عبد الله بن عباس، وعكرمة مقيد على باب الحش. قلت: من هذا؟ قال: إن هذا يكذب على أبي. ومن أمحل المحال أن يجرح العدل بكلام المجروح؛ لأن يزيد بن أبي زياد ليس يحتج بنقل مثله، ولا بشيء يقوله. أيوب بن زيد عن نافع قال: سمعت ابن عمر يقول: يا نافع، لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس، قال أبو حاتم: قلت: أما عكرمة فحمل أهل العلم عنه الحديث والفقه في الأقاليم كلها، وما أعلم أحدا ذمه بشيء إلا بدعابة كانت فيه، مات سنة سبع، وقيل: سنة خمس ومائة، وله يوم مات أربع وثمانون سنة، وكان متزوجا بأم سعيد بن جبير. وفي كتاب ابن سعد: قالوا: وكان كثير الحديث والعلم، بحرا من البحور، وليس ممن يحتج بحديثه ويتكلم الناس فيه. وفي كتاب المنتجالي: مكي تابعي ثقة. وذكره أبو محمد بن حزم في الطبقة الأولى من قراء أهل مكة. وذكره أبو بكر المالكي في كتابه " طبقات القيروانيين "، فقال: كان كثير الرواية عن مولاه. وقيل لسعيد بن جبير: تعلم أحدا أعلم منك؟ قال: نعم، عكرمة، وقال قتادة: هو أعلم الناس بالتفسير. وقال أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده الأصبهاني في صحيحه: أما [ق 126 / ب] حال عكرمة في نفسه فقد عدله أئمة من نبلاء التابعين ومن بعدهم وحدثوا عنه، واحتجوا بمفاريده في الصفات والسنن والأحكام. وروى عنه زهاء ثلاثمائة رجل من أئمة البلدان، منهم. زيادة على سبعين

رجلا من خيار التابعين ورفعائهم، وهذه منزلة لا تكاد توجد لكبير أحد من التابعين إلا له، على أن من جرحه من الأئمة لم يمسكوا عن الرواية عنه، ولم يستغنوا عن حديثه كمثل يحيى بن سعيد، ومالك بن أنس وأمثالهما، وكان يتلقى حديثه بالقبول ويحتج به قرنا بعد قرن، وإماما بعد إمام إلى وقت الأئمة الأربعة الذين أخرجوا الصحيح، وميزوا ثابته من سقيمه وخطأه من صوابه، وجرحوا رواته: البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، فأجمعوا على إخراج حديثه واحتجوا به، على أن مسلما كان أسوأهم رأيا فيه، فأخرج عنه ما يقرنه في كتابه الصحيح، وعدله بعد ما جرحه. وقال أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي: قد أجمع عامة أهل العلم على الاحتجاج بحديثه، واتفق على ذلك رؤساء أهل العلم بالحديث من أهل عصرنا، منهم أحمد بن حنبل، وابن راهويه، وأبو ثور، ويحيى بن معين. ولقد سألت إسحاق بن راهويه عن الاحتجاج بحديثه؟ فقال لي: عكرمة عندنا إمام الدنيا، وتعجب من سؤالي إياه. قال: وحدثنا غير واحد أنهم شهدوا يحيى بن معين، وسأله بعض الناس عن الاحتجاج بحديث عكرمة، فأظهر التعجب. وقال أبو بكر أحمد بن عمرو البزار: روى عن عكرمة مائة وثلاثون - أو قال: قريب من مائة وثلاثين - رجلا من وجوه البلدان، من مكي ومدني وكوفي وبصري وسائر البلدان، كلهم روى عنه، رضي به. وقال أبو عبد الله الحاكم في " تاريخ نيسابور ": ورد عكرمة خراسان مع يزيد بن المهلب، فنزل نيسابور مدة، وأفتى بها، وقد حدث بالحرمين ومصر والشام والعراق، وخراسان، فأما أهل الحرمين من التابعين فقد أكثروا الرواية عنه مثل عمرو بن [ق 127 / أ] دينار، وعطاء بن أبي رباح، ومن أهل مصر: يزيد بن أبي حبيب وغيره، ومن اليمن: الحكم بن أبان، وإسماعيل بن شروس ووهب بن نافع، ومن الشام: مكحول وأبو وهب الكلاعي، وسليمان الأشدق، ومن العراق: قتادة، وأيوب، ويونس بن عبيد، ومن خراسان: يزيد النحوي، وعيسى الكندي، وعبد الله العتكي وغيرهم.

وقال أبو أحمد الحاكم: احتج بحديثه عامة الأئمة القدماء، لكن بعض المتأخرين أخرج حديثه من حيز الصحاح احتجاجا بما نذكره، وذكر قصة نافع مع ابن عمر. وروى أيوب عن عكرمة أنه قال له: أرأيت هؤلاء الذين يكذبوني من خلفي، إلا يكذبوني في وجهي؟ فإذا كذبوني في وجهي فقد كذبوني. قال سليمان بن حرب: وجه هذا يقول إذا قرروه بالكذب، ولم يجدوا له حجة. وقال أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي: عكرمة قد ثبتت عدالته بصحبة ابن عباس وملازمته إياه، وبأن غير واحد من أهل العلم رووا عنه وعدلوه، وما زال العلماء بعدهم يروون عنه، قال: وممن روى عنه من جلة العلماء ابن سيرين، وجابر بن زيد، وطاوس، والزهري، وعمرو بن دينار، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وغيرهم قال: وكل رجل ثبتت عدالته برواية أهل العلم عنه وحملهم حديثه، لم يقبل فيه تجريح أحد جرحه، حتى يثبت ذلك عليه بأمر لا يحتمل أن يكون جرحه، وأما قولهم: فلان كذاب فليس مما يثبت جرح حتى يتبين ما قاله. قال أبو عمر بن عبد البر – رحمه الله تعالى -: جماعة الفقهاء وأئمة الحديث الذين لهم بصر بالفقه والنظر، هذا قولهم أنه لا يقبل من ابن معين ولا من غيره في من اشتهر بالعلم وعرف به وصحت عدالته، وفهمه: جرح إلا أن يتبين الوجه الذي يجرحه به على حسب ما يجوز من تجريح العدل المبرز العدالة في الشهادات، وهذا الذي لا يصح أن نعتقد غيره، ولا يحل أن يلتفت إلى خلافه، وعكرمة من جلة العلماء، لا يقدح فيه كلام من [ق 127 / ب] تكلم فيه؛ لأنه لا حجة مع أحد تكلم فيه، وقد يحتمل أن يكون مالك جبن عن الرواية عنه، لما بلغه عن ابن المسيب فيه، ويحتمل أن يكون لما نسب إليه من رأى الخوارج. وكل ذلك باطل عليه إن شاء الله تعالى

أما قول سعيد فيه فقد ذكر العلة الموجبة للعداوة بينهما أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي في كتابه " الانتفاع بجلود الميتة " بسبب استفتاء رجل نذر نذرا لا ينبغي له من المغاني، فأمره سعيد أن يفي بنذره، فسأل الرجل عكرمة فأمره بالتكفير وألا يوفي، فأخبر الرجل سعيدا، فقال ابن المسيب: لينتهين عكرمة أو ليوجعن الأمراء ظهره، فرجع الرجل إلى عكرمة فأخبره الخبر فقال عكرمة: أخبره []. وقد تكلم فيه ابن سيرين، ولا خلاف أعلم بين ثقات أهل العلم أنه أعلم بكتاب الله تعالى من ابن سيرين. وقد يظن الإنسان ظنا يغضب له، ولا يملك نفسه، وزعم بعضهم أن مالكا أسقط ذكره – يعني: من حديث ابن عباس في الهلال – ولا أدري ما صحة هذا؛ لأن مالكا ذكره في كتاب الحج مصرحا باسمه، ومال إلى روايته عن ابن عباس، وترك رواية عطاء عنه في تلك المسألة، وعطاء أجل التابعين في علم المناسك. وقال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: والصواب من القول عندنا في عكرمة وفي غيره ممن شهر في المسلمين بالستر والصلاح، أنه جائز الشهادة ما استحق الوصف بالعدالة من أهل الإسلام، ولا يدفع ذو علم بعكرمة ومعرفة بمولاه ابن عباس أن عكرمة كان من خواص مماليكه، وأنه لم يزل في ملكه حتى مضى لسبيله - رضي الله عنه - مع علمه به وبموضعه من العلم بالقرآن وتأويله وشرائع الإسلام وأحكامه، وأنه لم يحدث له إخراجا عن

ملكه ببيع ولا هبة، بل ذكر عنه أنه كان ربما استثبته في الشيء يستصوب فيه قوله، ولو كان ابن عباس اطلع منه على أمر في طول مكثه في ملكه مذموم أو مذهب في الدين مكروه؛ لكان حربا أن يكون قد أخرجه عن ملكه أو عاقبه بما يكون له عن ذلك من مذهبه أو فعله رادعا أو تقدم إلى أصحابه بالحذر منه ومن روايته، وأعلمهم من حاله التي اطلع منه عليها ما يوجب لهم الحذر منه والأخذ عنه، وفي تقريظ، جلة أصحاب مولى عكرمة إياه ووصفهم له بالتقدم في العلم وأمرهم الناس بالأخذ [ق 128 / أ] عنه كجابر بن زيد وكسعيد بن جبير وكطاوس بن كيسان وكأيوب بن أبي تميمة، وغيرهم ممن يتعب إحصاؤهم من أهل الفضل ممن يقرظه ويمدحه في دينه وعلمه، إنما بشهادة بعضهم يثبت للإنسان العدالة، ويستحق في المسلمين جواز الشهادة، ومن تثبت له منهم العدالة، وجازت له فيهم الشهادة، لم تجرح بشهادته ولم تسقط عدالته بالظنة والتهمة، وبأن فلان قال لمملوكه: لا تكذب علي كما كذب فلان على فلان، وما أشبه ذلك من القول الذي له وجوه وتصاريف ومعان غير الذي يوجهه أهل الغباوة، ومن لا علم له بتصاريف كلام العرب، والعجب كل العجب: ممن علم حال عكرمة ومكانه من مولاه وطول مكثه معه وبين ظهراني الصحابة ثم من بعد ذلك من خيار التابعين والخالفين وهم له مقرظون وعليه مثنون وله في الدين والعلم مقدمون، وله بالصدق شاهدون، ثم يجيء بعد مضيه لسبيله بدهور زمان نوابغ يجادلون فيه، من يشهد له بما شهد له من ذكرنا من خيار السلف، وأئمة الخلف من مضيه على ستره وصلاحه وحاله من العدالة، وجواز الشهادة في المسلمين بأن كل ما ذكرنا من حاله عمن ذكرنا عنه، لا حقيقة له ولا صحة، بأن خبرا ورد عليهم لا صحة له عن ابن عمر، وقد بينا من احتمال هذا القول من ابن عمر من الوجوه ما قد مضى ذكر بعضها، وهم مع ذلك من استشهادهم على دفع عدالة عكرمة وجرحهم شهادته وتوهينهم روايته بما ذكرنا من الرواية الواهية عن ابن عمر، عندهم نافع مولى ابن عمر فيما نقل وروى من خبر في الدين حجة، وفيما شهد به عدل

/ ثقة مع صحة الخبر عن سالم مولاه، أنه قال: إذ خبر عنه أنه يروي عن أبيه عبد الله بن عمر، من استجازته إتيان النساء في أدبارهن: كذب العبد، وذلك صريح التكذيب منه لنافع، فلم يرو ذلك من قول سالم لنافع: جرحا ولا عليه في روايته طعنا، ورأوا أن قول ابن عمر لنافع: لا تكذب علي كما كذب [ق 128 / ب] عكرمة على ابن عباس، له جرح وفي روايته طعن يسقط شهادته. قال أبو جعفر: ولم يعارض قائلي ما ذكرنا في عكرمة بما قيل في نافع طعنا منا على نافع بل أمرهما عندنا في أن ما نقلا في الدين من خبر حجة لازم العمل به، ولكنا أردنا نريهم تناقض قولهم، وغير بعيد أن يكون الذي حكى عن ابن عمر في عكرمة نظير الذي حكى عن سعيد فيه. وأما ما نسب إلى عكرمة من مذهب الصفرية، فإنه لو كان كل من ادعى عليه مذهب من المذاهب الردية ونحلة، لم يثبت عليه ما ادعى عليه من ذلك ونحلة، يجب علينا إسقاط عدالته وإبطال شهادته، وترك الاحتجاج بروايته للزمنا ترك الاحتجاج برواية كل من نقل عنه أمر من محدثي الأمصار كلها؛ لأنه لا أحد منهم إلا وقد نسبه ناسبون إلى ما يرغب له عنه قوم ويرتضيه آخرون. [الأنساب] لمصعب كان عكرمة يتهم برأي الأباضية فلهذا قيل: لا تكذب علي كما كذب فلان على ابن عباس؛ وذلك أنه روى عنه من بعض الرأي أنه عزا ذلك الرأى؛ لأن ابن عباس من فقيل فيه هذا لذلك. ويذكر الإمام أبو العرب القيرواني: أن سبب نسبة عكرمة إلى الصفرية أنه لما دخل القيروان قيل له: إن ملوك بني أمية يطلبون منهم جلود الخرفان التي لم تولد العسلية؛ لتيخذونها فراء للباسهم ثم ذبحوا مائة نعجة فلا يوجد في بطنها سخل عسلي، فقال عكرمة: هذا كفر فحمله الناس منه على أنه يكفر بالكبائر، كما تراه الخوارج. قال: وإنما أراد عكرمة استبشاع هذا أو إنكاره، لا أنه الكفر الحقيقي، والله تعالى أعلم.

وفي كتاب الدوري: عن يحيى: قال عكرمة: قال لي ابن عباس: لتأبقن ولتغرقن، قال عكرمة: فأبقت وغرقت، فأخرجت. وثنا يحيى، ثنا محمد بن فضيل، ثنا عثمان بن حكيم قال: جاء عكرمة إلى أبي أمامة بن سهل وأنا جالس، فقال: يا أبا أمامة، أنشدك الله، أسمعت ابن عباس يقول: ما حدثكم به عكرمة فصدقوه، فإنه لم يكذب علي؟ قال: نعم. وفي قول المزي عن الهيثم بن عدي: مات سنة ست ومائة، نظر [ق 129 / أ]؛ لأن الذي في كتاب " الطبقات " نسختي – وهي من الأصول الجياد -: خمس. وفي قوله أيضا: وقيل عن يحيى بن معين: مات سنة خمس عشرة، وذلك وهم، نظر؛ لأن أحمد بن أبي خيثمة ذكره عن شيخه يحيى في تاريخه، وقاله عن يحيى أيضا غير واحد، فلا يقال فيه: وقيل. ولا يدرى من الواهم، أهو الناقل أم المتقاول؟ وفي سنة خمس ومائة ذكره زيادة على قول المزي، التي عدد فيها جماعة: ابن نمير وعمرو بن علي الفلاس، والقراب، وابن حبان كما قدمناه، وصاحب " التعريف بصحيح التاريخ "، والكلاباذي، والمنتجالي، وابن قتيبة، وابن قانع وغير واحد. وقد اختلف قول أبي حاتم الرازي في سماع عكرمة من عائشة، فحكى عنه الكناني في كتاب " التاريخ ". قال عبد العزيز: قلت لأبي حاتم. عكرمة عن عائشة هو مسند؟ قال: نعم. وفي كتاب " الجرح والتعديل " قال أبو محمد: قيل لأبي: سمع عكرمة من عائشة؟ قال: نعم.

وقال في كتاب " المراسيل ": وسمعت أبي يقول: لم يسمع عكرمة من عائشة. وقيل لابن معين: سمع من عائشة؟ قال: لا أدري. وإلى الأول نحا البخاري وأبو داود وغيرهما. وقال أبو زرعة الرازي عكرمة عن أبي بكر الصديق مرسل، وعن علي بن أبي طالب مرسل. قال عبد الرحمن: وسمعت أبي يقول: عكرمة لم يسمع من سعد بن أبي وقاص. وفي بيان " الوهم والإيهام " لابن القطان: عكرمة عن أم حبيبة مرسل، لم يدركها.

3729 - (م ت س ق) علباء بن أحمر اليشكري البصري.

من اسمه علباء وعلقمة 3729 - (م ت س ق) علباء بن أحمر اليشكري البصري. قال ابن حبان: سكن مرو، يروي عن أبي زيد [البصري] جده، وخرج حديثه في صحيحه وكذا أبو عوانة، وأبو علي الطوسي، والحاكم، والدارمي. وفي الطبقة الثالثة من كتاب " الطبقات " لأبي عروبة: علباء بن أحمر السلمي، ثنا محمد بن مصفى وابن عوف، ثنا أحمد بن حنبل، ثناعلي بن ثابت، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن علباء السلمي. زاد ابن عوف بن أحمر قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: " لا تقوم الساعة إلا على حثالة من الناس ". 3730 - علباء بن علباء عم عمرو بن غزي. عن علي بن أبي طالب: روى عنه ابن أخيه عمرو بن غزي. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقد قيل: إن علباء بن [ق 129 / ب] أبي علباء هذا هو ابن أحمد كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ وذلك أن علباء هذا كوفي، والأول بصري، قاله محمد بن إسماعيل البخاري، ونسب عمرا ابن أخيه بكريا.

3731 - (بخ) علقمة بن بجالة بن الزبرقان.

وكذا متعلمه ابن حبان. ولم أر أحدا جمع بينهما ولا قاله، وأظنه تخرصا من المزي، والله تعالى أعلم. 3731 - (بخ) علقمة بن بجالة بن الزبرقان. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، ونسبه في أهل اليمن. 3732 - (4) علقمة بن عبد الله بن سنان المزي بصري. قيل: إنه أخو بكر، وقيل: ليس بأخيه. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " كذا ذكره المزي، وكأن كتاب " الثقات " الذي بيده غير " الثقات " الذي بيد الناس لإغفاله منه ما ليس في كتابه منه شيء، قال ابن حبان: علقمة بن عبد الله بن عمرو بن هلال المزني أخو بكر بن عبد الله روى عنه عبد الملك بن حبيب، وأهل البصرة، مات سنة مائة في خلافة عمر بن عبد العزيز. وفي " علل ابن المديني الكبرى ": هو معروف روى عنه الناس. وذكره ابن سعد في الطبقة من أهل البصرة وقال: توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز، وكان ثقة قليل الحديث. وقال البخاري في " التاريخ الصغير ": حدثني عمرو بن علي مات عبد الملك بن يعلى، وعلقمة بن عبد الله وأبو الزاهرية سنة مائة، قال محمد: أخشى أن لا يكون محفوظا. وقال في " التاريخ الكبير ": هو أخو بكر.

3733 - (ع) علقمة بن أبي علقمة بلال المدني مولى عائشة رضي الله عنها.

وكذا ذكره أبو حاتم الرازي. وقال خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل البصرة: مات في خلافة عمر بن عبد العزيز سنة مائة. 3733 - (ع) علقمة بن أبي علقمة بلال المدني مولى عائشة رضي الله عنها. قال البخاري: سمع أمه وأباه. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال ابن سعد: مات في أول خلافة أبي جعفر وله أحاديث صالحة، وكان له كتاب يعلم النحو والعربية والعروض. انتهى، قال ابن حبان لما ذكره في " الثقات ": كان نحويا يتعاطى الأدب، روى عنه مالك. وقد روى عن أنس بن مالك أحرفا، فلا أدري أدلسها [ق 130 / أ] عنه أم سمعها منه، ومات في آخر ولاية أبي جعفر. فهذا كما ترى ابن حبان قد قال: [آخر] وليست عند المزي وذكر، ما تجشمه المزي – إن كان نقله من أصل أو كان يقول كعادته – قاله فلان ابن فلان. 3734 - (ق) علقمة بن عمرو بن الحصين بن لبيد التميمي العطاردي الدارمي أبو الفضل الكوفي. قال ابن عساكر في غير ما أصل صحيح: توفي سنة خمسين ومائتين، والله تعالى أعلم.

3735 - (ع) علقمة بن قيس النخعي أبو شبل الكوفي. عم الأسود بن يزيد وعبد الرحمن، وخال إبراهيم النخعي.

3735 - (ع) علقمة بن قيس النخعي أبو شبل الكوفي. عم الأسود بن يزيد وعبد الرحمن، وخال إبراهيم النخعي. ذكر ابن سعد أنه كان يتشبه بعبد الله في هديه وسمته، وعبد الله يتشبه بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في هديه وسمته. ولما قرأ على [علقمة] قال: رتل فداك أبي وأمي. وسئل إبراهيم. أشهد علقمة صفين؟ قال: نعم، وخضب سيفه، وعرجت رجله، وأصيب أخوه، وأقام بخوارزم، وقيل: بمرو سنتين يقصر الصلاة. أنبا الفضل بن دكين قال: مات علقمة بالكوفة سنة اثنتين وستين وكان ثقة كثير الحديث. انتهى. المزي وجد عن أبي نعيم وفاته سنة إحدى وستين، وعن ابن سعد اثنتين، وابن سعد لم يقله إلا نقلا عن أبي نعيم كما تقدم. وقال أبو عمران موسى بن زكريا بن يحيى التستري عن خليفة بن خياط في كتاب " الطبقات ": مات علقمة بن قيس سنة خمس وستين، ويقال: ثلاث وستين. وفي رواية عمر بن أحمد الأهوزاي، وبقي بن مخلد في كتاب " التاريخ " الذي على السنين: مات علقمة سنة اثنتين وستين. والمزي قلب الروايتين؛ لأنه لم ير الكتابين، وما ينقل عنهما إلا بوساطة، فتخيل نقله، فقال: عن الأهوازي خمس وستين، ويقال: ثلاث وستين. وقال عن التستري ثنتين وستين. وما قدمناه هو الصواب، ومن أصلهما نقلت، وقد بينت في غير موضع نسبة هذين الكتابين وبخط من هما من الأئمة الحفاظ.

وفي سنة اثنتين وستين ذكر وفاته زيادة على ما ذكره المزي. علي بن عبد الله التميمي، وأبو حسان الزيادي والقراب وابن أبي عاصم النبيل وغيرهم. وقال [ق 124 / ب] ابن حبان: كان راهب أهل الكوفة عبادة وعلما وفقها. ومات سنة ثلاث وستين، ولم يولد له قط. وكان قد غزا خراسان، وأقام بخوارزم سنين. ودخل مرو فأقام بها مدة. حدثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال: قرأ علقمة القرآن في ليلة، وطاف بالبيت أسبوعا، ثم أتى المقام فصلى عنده ثم قرأ بالمئين، ثم طاف أسبوعا ثم أتى المقام، فصلى عنده ثم قرأ بالمثاني، ثم طاف أسبوعا، ثم أتى المقام فصلى عنده ثم قرأ بقية القرآن العظيم. وفي " تاريخ الخطيب " رى علقمة يوم النهروان خاضبا سيفه مع علي بن أبي طالب، وعن الأسود قال: إني لأذكر ليلة بنى بأم علقمة. وقال غالب أبو الهذيل: سألت إبراهيم كان علقمة أفضل أو الأسود؟ قال: لا؛ بل علقمة، وقد شهد صفين. وكذا قاله رياح لما سئل عنهما. وفي " تاريخ المنتجالي ": قيل لابن معين: من أثبت في ابن مسعود علقمة أو زر؟ قال: يذكر أن صاحب الحلقة بعد عبد الله علقمة، وزعم أهل النظر أن علقمة أثبت أصحاب عبد الله، لتقدم مجالسته له. وقطعت رجله في صفين. وقيل: بالحرة وعن أبي إسحاق أن جدي علقمة سبايا الأثنين وأن جدته أسلمت، ولم يسلم جده فانتزعه منه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -. ولما ذكره ابن حزم في أول الطبقة الأولى من قراء أهل الكوفة قال: الناس بيده ومات سنة اثنتين وستين. وفي " الطبقات " للطبري: سئل أبو موسى بن مسعود عن فريضة، فنظرا إلى علقمة فقال: إن أذنتما أخبرتكما بقول ابن مسعود، فقالا: أذنا لك، فلما أخبرهما قالا: هذا كان رأينا ولكنا هبنا. وفي رواية كان معهم حذيفة

3736 - (ع) علقمة بن مرثد أبو الحارث الحضرمي الكوفي.

ابن اليمان. وفي رواية: فأعجبهم. وفي كتاب " الأخوة " لأبي داود السجستاني روى عن برد بن حدير. وقد ذكرت في كتابي المسمى " بالإبانة " ما يدل على أنه أدرك من حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - أكثر من ثلاثين سنة. 3736 - (ع) علقمة بن مرثد أبو الحارث الحضرمي الكوفي. ذكره أبو عمران التستري عن خليفة في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة، وقال: توفي في آخر ولاية خالد القسري. وكذا ذكره في تاريخه رواية الأهوازي لم يغادر حرفا، وهذا يعلمك أن المزي لا ينقل من هذين الكتابين إلا بوساطة ابن عساكر، وهذا الرجل الآن لم يذكره ابن عساكر ولا الخطيب، فلم يذكر له المزي وفاة ألبتة. وفي كتاب الصريفيني: قال أبو حنيفة الإمام: يقولون: من كان طويل اللحية لم يكن له عقل، ولقد رأيت علقمة بن مرثد طويل اللحية وافر العقل. وفي " تاريخ ابن قانع ": مات سنة عشرين ومائة. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة. 3737 - (ق) علقمة بن نضلة بن عبد الرحمن بن علقمة الكناني، ويقال: الكندي المكي. وقد ظن بعضهم أن له صحبة، وليس ذلك بشيء، وذكره ابن حبان في أتباع التابعين من " الثقات ". كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لأن جماعة ذكروه في جملة الصحابة، منهم: أبو منصور البارودي وأبو عمر بن عبد البر،

وكذا أبو نعيم الأصبهاني وأبو القاسم الطبراني [ق 125 / أ] ولما ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الصحابة " قال: يقال: إن له صحبة وابن قانع وذكر له حديثين. وذكره البرقي في الصحابة من بني فراس بن غنم بن مالك بن كنانة، وكناه أبا نضلة. وأبو القاسم البغوي، وقال: سكن مكة، ولا أدري له صحبة أم لا، غير أن أبا بكر بن أبي شيبة أخرج – يعني: حديثه – في المسند. وذكره أبو أحمد العسكري فيمن له صحبة من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وابن منده فيما ذكره ابن الأثير وقال: ذكر في الصحابة وهو من التابعين. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في المراسيل: سئل أبي عن علقمة بن نضلة: هل له صحبة؟ قال: لا أعلمه، وذكره البخاري بعد علقمة بن الفغواء، وقبل علقمة بن وقاص، وكأنها مرتبة من له صحبة. انتهى، ولم أر من صرح بعدم صحبته إلا ابن منده، وليس جزما منه؛ لأنه لو جزم به لما ذكره في الصحابة. وكأن مستنده قول الرازي، وهو ليس صريحا في ذلك إذ لم يجزم به، إنما نفى علمه ذلك عن نفسه، وإذا لم يعلمه علمه غيره، وإن كان مستند المزي قوله: ذكره ابن حبان في أتباع التابعين، وما أظنه استند لغيره؛ لأنه لم يعلله بغيره، فذاك ليس جيدا؛ لأنا قدمنا أن ابن حبان نقض ذلك، وذكره في " الصحابة " الذين لم يرهم المزي، ومن علم

3738 - (ي م 4) علقمة بن وائل بن حجر الحضرمي الكندي أخو عبد الجبار.

حجة على من لم يعلم، ومن أثبت حجة على من نفى، إذا تساويا، فكيف مع عدم التساوي. والله تعالى أعلم. 3738 - (ي م 4) علقمة بن وائل بن حجر الحضرمي الكندي أخو عبد الجبار. كذا ذكره المزي، وليس جيدا؛ لأن حضر موت بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير بن سبأ، لا تجتمع مع كندة بن عفير بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، والصواب فيه أنه حضرمي لا دخول لكندة في نسبه بحال حقيقي. ولما ذكره ابن سعد – الذي ما ينقل المزي كلامه إلا بواسطة – في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة قال: كان ثقة قليل [ق 125 / ب] الحديث. وفي " تاريخ البخاري " – الذي ما ينقل أيضا منه إلا بواسطة: روى عنه حصين. وذكر المزي روايته عن أبيه الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وقد ذكر أبو أحمد العسكري: أن يحيى بن معين سئل عن علقمة عن أبيه؟ فقال: مرسل. وذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الثانية من أهل الكوفة. 3739 - (ع) علقمة بن وقاص بن محصن بن كلدة الليثي العتواري المدني. ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الأولى من أهل المدينة، وقال: توفي في خلافة عبد الملك بن مروان ولما ذكر مسلم الذين ولدوا في حياته - صلى الله عليه وسلم - قال: وممن يشبه من سمينا قبلهم في العلو والدرجة، وبعضهم في السن

أصغر من بعض. فذكره فيهم، وذكر في الطبقة التي تليهم ابنيه عبد الله وعمرا ابني علقمة بن وقاص الليثي. ولما ذكره ابن عبد البر في " الاستيعاب " قال: ولد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما ذكر الواقدي وقال ابن منده – فيما ذكر ابن الأثير: روى عنه ابنه عمرو بن علقمة أنه قال: شهدت الخندق، وكنت في الوفد الذين قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال أبو نعيم الأصبهاني: ذكره بعض المتأخرين – يعني: ابن منده – في الصحابة. وذكره الحاكم أبو أحمد والناس في التابعين، وتوفي أيام عبد الملك. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: مات في ولاية عبد الملك بن مروان بالمدينة. وذكر بدل التبريزي أن كنيته أبو واقد. وقال علي بن المفضل: يكنى أبا يحيى.

3740 - (خ) علي بن إبراهيم عبد المجيد اليشكري الشيباني أبو الحسين الواسطي. سكن بغداد.

من اسمه علي 3740 - (خ) علي بن إبراهيم عبد المجيد اليشكري الشيباني أبو الحسين الواسطي. سكن بغداد. كذا ذكره المزي، وأنى يجتمع يشكر بن بكر بن وائل [ق 126 / أ] بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار مع شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. وقال الحافظ أبو بكر السمعاني في أماليه: شيخ ثقة روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري، فيما ذكره الحاكم. وخرج الحاكم حديثه في كتابه عن عثمان بن أحمد الدقاق عنه، وقال في " المدخل " علي بن إبراهيم عن روح قيل: إنه مروزي وقيل: إنه الواسطي. وروى عنه الحافظ أبو بكر محمد بن عثمان بن سمعان الواسطي هو جدي لأمي وفي " الزهرة ": علي بن إبراهيم سمع روحا مجهول مروزي، وعن بعض أهل الحديث: علي بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد المجيد الواسطي روى عنه – يعني: البخاري – أربعة أحاديث، وعرفه أبو الحسين المناوي بصاحب يزيد بن هارون. وفي " تاريخ ابن قانع " و " القراب " مات في رمضان سنة أربع وسبعين ومائتين. ولم يذكره الدارقطني في شيوخ البخاري، فينظر. 3741 - (ت) علي بن إسحاق السلمي مولاهم أبو الحسن المروزي الداركاني. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".

3742 - (ع) علي بن الأقمر بن عمرو بن الحارث الهمداني الوادعي أبو الوازع الكوفي. قيل: إنه أخو كلثوم.

وقال أبو رجاء المروزي: مات سنة ثلاث عشرة ومائتين، وكذا قال النسائي والحضرمي في وفاته. ولو نظر في كتاب " الثقات " لرأى وفاته مذكورة فيه، كما ذكرها غيره. وقال البخاري في تاريخه: مات سنة ثلاث عشرة ومائتين وكذا ذكره ابن قانع، والقراب وغيرهم. وفي قوله: وقال أبو رجاء محمد بن حمدويه المروزي: سمعت عبد الله بن عمر قال علي بن إسحاق كنيته أبو الحسن، وهو مولى لبني سليم إلى آخره نظر، والذي رأيت في " تاريخ مرو " لأبي رجاء بن حمدويه ذكر علي بن إسحاق الداركاني. قال أبو علي: علي بن إسحاق مولى سليم، فذكر بقية الترجمة، لم يكنه، ولم يذكر مترجمه إلا أبا علي، والنسخة في غاية الجودة، فينظر. وقال النسائي في كتاب " الكنى " تأليفه: ليس به بأس أصله من ترمذ. 3742 - (ع) علي بن الأقمر بن عمرو بن الحارث الهمداني الوادعي أبو الوازع الكوفي. قيل: إنه أخو كلثوم. كذا ذكره المزي: بتردد، وفي " طبقات همدان " لعمران بن محمد بن [ق 130 / ب] عمران الهمداني في الطبقة الثالثة: علي بن الأقمر الوادعي بطن من همدان، وأخوه كلثوم بن الأقمر روى عنه، وله أحاديث صالحة، وقال محمد بن سعد في الطبقة الثالثة – والمزي لم يزد شيئا – علي بن الأقمر بن عمرو بن الحارث بن معاوية بن عمرو بن الحارث بن ربيعة بن عبد الله بن وادعة من همدان، وأخوه كلثوم بن الأقمر وادعي من همدان.

3743 - (س د ت) علي بن بحر بن بري أبو الحسن القطان البغدادي.

وفي الثالثة ذكره مسلم، وخليفة في الطبقة الرابعة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " عرفه بأخي كلثوم، وقال: وثقه ابن وضاح وغيره. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": وهو أخو كلثوم بن الأقمر. وقال أبو زرعة الدمشقي، وأبو الوليد الباجي وأبو نصر الكلاباذي وغيرهم: كلثوم أخوه، بالعدول عن هذه الأقوال إلى قول من نفى العلم نفسه لا النفي المطلق، غير جيد، والله تعالى أعلم. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال يعقوب بن سفيان: ثقة. 3743 - (س د ت) علي بن بحر بن بري أبو الحسن القطان البغدادي. قال المزي: ذكره ابن سعد في الطبقة الثامنة، وأغفل منه – إن كان نقله من أصل: وقد كتب عنه الحديث. وذكر وفاته من عند خليفة في سنة أربع وثلاثين، وخليفة لم يذكره في " الطبقات " وتاريخه آخره سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وإنما في آخره وجدت زيادات ألحقت، فهل هي عن خليفة أو لا؟ والله أعلم. فكان الأولى التنبيه على ذلك، إن كان رآه، والله تعالى أعلم.

3744 - (4) علي بن بذيمة الجزري الحراني أبو عبد الله السوائي مولى جابر بن سمرة، كوفي الأصل.

وقال أبو محمد بن الأخضر: ثقة لا بأس به. وقال الحاكم فيما ذكره مسعود: ثقة مأمون. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: كان من أقران أحمد بن حنبل في الفضل والصلاح، وتوفي سنة أربع وثلاثين ومائتين، وخرج حديثه في صحيحه وكذلك الحاكم. وفي كتاب الزهرة، وتاريخ القراب كذلك: مات سنة أربع وثلاثين. وزعم المزي أن ابن قانع قال: توفي ببابسير وأغفل من تاريخه إن كان نقله منه ثقة: وأنشد له ابن عساكر: يقولون مخلقو كلام الهنا ... وذلك مهجور من القول منكر أيخلق ربي منه شيئا فخلقه ... يبدأ ثم يفنى ثم يحيا وينتشر فما قال هذا القول في أخبار ... من مضى ولا عالم عنه الرواية تؤثر فإن كان هذا منزلا في كتابنا ... أجبنا سراعا لا نصر فنكفر وإن كان من قول النبي محمد ... أجبنا وقل لنا سنة تؤجر وإلا فما بال العجم هكذا ... على غير شيء يستبان ويبصر وقال أبو زكريا يزيد بن محمد الأزدي في " تاريخ الموصل ": روى عن عفيف بن عطاء وغيره وهو قديم الموت روى عنه أبو عبد الملك تبين القارئ، وسلمة بن أحمد بن أبي نافع. 3744 - (4) علي بن بذيمة الجزري الحراني أبو عبد الله السوائي مولى جابر بن سمرة، كوفي الأصل. قال البخاري: يقال: مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة، كذا ذكره المزي

3745 - (س) علي بن بكار البصري أبو الحسن الزاهد. سكن طرطوسا مرابطا.

وفيه نظر؛ لأن البخاري لما ذكر من روى عنه قال: يقال: أبو عبد الله، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة. فلفظة يقال: هل هي راجعة إلى التكنية أو إلى الوفاة، وهي إلى التكنية أقرب. وقال الجوزجاني: زائغ عن الحق معلن به. وذكره أبو عروبة في الطبقة [ق 131 / أ] الثانية من أهل حران. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال: مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات "، وقال: قال يحيى بن معين فيه: ثقة ليس به بأس، وعن أحمد بن حنبل: ثقة، وكان فيه شيء. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وذكره العقيلي في جملة الضعفاء. 3745 - (س) علي بن بكار البصري أبو الحسن الزاهد. سكن طرطوسا مرابطا. ذكره ابن حبان في " الثقات " وذكر وفاته من عند غيره، وقد قال ابن حبان: قتل بالمصيصة شهيدا سنة تسع وتسعين ومائة. وقال ابن سعد: كان عالما فقيها، توفي بالمصيصة سنة ثمان ومائتين في خلافة

3746 - علي بن بكار بن بلال العاملي قاضي دمشقي.

عبد الله بن هارون. وفي " تاريخ المنتجالي ": قال أحمد بن صالح: كنت إذا نظرت إلى شيوخنا أبي إسحاق الفزاري ومخلد بن حسين وعلي بن بكار، انظر إلى قوم قد أذابوا أنفسهم، فما ينقضي عنهم شهر رمضان حتى نرى جلودا على عظم، وقال محمد بن وضاح طعن علي بن بكار فخرجت مصارينه على قربوس سرجة، فردها في بطنه، وسدها بعمامته وقاتل حتى قتل ثلاثة عشر علجا وعاش بعد ذلك، وقال أبو زيد الرقي: كان علي بن بكار مرعوبا من الخوف رحمه الله تعالى وغفر له. ولهم شيخ آخر اسمه: - 3746 - علي بن بكار بن بلال العاملي قاضي دمشقي. حدث عن سعيد بن بشير، وقيل: محمد بن بكار بن بلال. قال ابن عساكر: لا أدري من الواهم في تسميته. 3747 - وعلي بن بكار بن بن أحمد بن بكار أبو الحسن الصوري الشاهد. سمع بدمشق أبوي الحسن بن عوف وابن السمسار وغيرهما. ذكرهما ابن عساكر وذكرناهما للتمييز. 3748 - (ت ق) علي بن أبي بكر سليمان بن نفيع بن عبد الله الكندي مولاهم أبو الحسن الرازي الأسفذني – بسكون السين المهملة، وفتح الفاء، وسكون الذال المعجمة، قرية من قرى مرو. كذا ذكره المزي تابعا لصاحب " الكمال " فيما أظن. والذي ضبطه السمعاني فتح الذال المعجمة. وأما ابن ماكولا فقال: بالفاء والذال المعجمة والنون.

3749 - (د ت) علي بن ثابت الجزري أبو أحمد، ويقال: أبو الحسن مولى العباس بن محمد، سكن بغداد. [ق 131 / ب].

وصحح الحاكم حديثه في مستدركه. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". 3749 - (د ت) علي بن ثابت الجزري أبو أحمد، ويقال: أبو الحسن مولى العباس بن محمد، سكن بغداد. [ق 131 / ب]. قال أحمد بن صالح العجلي: ثقة. وقال الصدفي: حدثنا سعيد بن عثمان قال: سألت محمد بن السكري عن علي بن ثابت؟ فقال: من أهل الجزيرة ثقة. وذكره ابن خلفون وابن شاهين في كتاب " الثقات ". وخرج الحاكم حديثه في المستدرك. وفي كتاب ابن الجوزي: قال أبو الفتح الأزدي الموصلي: ضعيف الحديث. 3750 - (ص ز) علي بن ثابت الدهان الكوفي العطار. خرج الحاكم حديثه في مستدركه. ولهم شيخ آخر اسمه: - 3751 - علي بن ثابت بن أحمد بن إسماعيل أبو الحسن البغاني: سكن بغداد بجوار القاضي المحاملي. حدث عن إسحاق الحربي وغيره.

3752 - وعلي بن ثابت بن أحمد بن مهدي أبو الحسن الخطيب والد الخطيب أبي بكر.

3752 - وعلي بن ثابت بن أحمد بن مهدي أبو الحسن الخطيب والد الخطيب أبي بكر. 3753 - وعلي بن ثابت بن عمرو بن أخطب الأنصاري أخو عروة ومحمد ابني ثابت. قال ابن حبان: مات سنة خمس وعشرين ومائة. 3754 - وعلي بن ثابت الأنصاري. قال المرزباني: كان صديقا لأبي العتاهية، ولأبي العتاهية فيه مراث. ذكرناهم للتمييز. 3755 - (خ د) علي بن الجعد بن عبيد الجوهري أبو الحسن البغدادي مولى بني هاشم. قال محمد بن سعد: توفي سنة ثلاثين ومائتين ببغداد. كذا ذكره المزي، وهو دائما يعتب على صاحب " الكمال " ذكره من عند ابن سعد وفاة أحد في سنة ثلاثين؛ لأن ابن سعد توفي أول جمادى الآخرة سنة ثلاثين فكيف يذكر وفاة ابن الجعد المتوفى في شهر رمضان سنة ثلاثين. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: علي بن الجعد ثقة مأمون. وقال يحيى بن يزيد الشامي صليت على ابن الجعد في الخريبة يوم الثلاثاء آخر رجب سنة ثلاثين. وقال البخاري: مات آخر رجب سنة ثلاثين.

3756 - علي بن الجعد.

وفي كتاب العقيلي عن علي بن المديني: علي بن الجعد ممن ترك حديثه من أصحاب شعبة، ورأيت ألفاظه تختلف. وفي " الزهرة ": مات وله ثلاث وتسعون سنة، وقيل: ثمان وتسعون سنة. وولد سنة اثنتين وثلاثين. روى عنه البخاري أربعة عشر حديثا. وفي " الوفيات " عن أبي القاسم البغوي: مات علي بن الجعد ببغداد وأحسبه في شهر رمضان سنة ثلاثين، وهو في ستة وتسعين. وكذا ذكره عنه أبو محمد بن الأخضر الحافظ. والمزي ذكر عنه أنه توفي في رجب [ق 132 / أ] لست ليال بقين منه، فينظر. وقال ابن قانع: ثقة ثبت. وذكره مسلم بن الحجاج في آخر " طبقات الغرباء "، من أصحابه شعبة بن الحجاج. وقال محمد بن عبد الله الحضرمي في تاريخه – الذي لا ينقل منه المزي إلا بوساطة -: توفي سنة ثلاثين، وكان يخضب، وكان ثقة. وقال الجياني: توفي آخر سنة ثلاثين. وقال الجوزجاني: علي بن الجعد متشبث بغير بدعة، زائغ عن الحق. وفي طبقته شيخ آخر اسمه: - 3756 - علي بن الجعد. قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه بمكة. وقال أبي: هو شيخ مجهول وحديثه موضوع. وذكرناه للتمييز.

3757 - (ت) علي بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب.

3757 - (ت) علي بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب. قال القاضي أبو بكر الجعابي في " تاريخ الطالبين " تأليفه: أمه أم ولد. ثنا علي بن العباس، ثنا عباد قال: رأيت علي بن جعفر بن محمد يعتمد في الصلاة. وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه "، والدارمي في " مسنده ". ولهم شيخ اسمه: - 3758 - علي بن جعفر بن محمد، ويقال: علي بن جعفر بن عبد الله أبو الحسن الرازي نزيل الرملة. سمع ابن حرميا وأنظاره، ذكره ابن عساكر، وذكرناه للتمييز. 3759 - (خ م ت س) علي بن حجر بن إياس بن مقاتل بن مخادش بن مشمرج بن خالد السعدي أبو الحسن المروزي. قال النسائي: ثقة مأمون حافظ، مات سنة أربع وأربعين ومائتين. زاد البخاري: في جمادى الأولى. كذا ذكره المزي، وفيه نظر، وذلك أن النسائي لم يذكر وفاته إلا نقلا عن البخاري، قال في كتاب " الكنى " تأليفه: أنبا عبد الله بن أحمد عن محمد بن إسماعيل: مات علي بن حجر سنة أربع وأربعين في جمادى الأولى. ولا يعلم له كتابا ذكر له وفيات، وعلى تقدير وجوده يكون قد نقله كما بيناه، والله تعالى أعلم، يزيد ذلك وضوحا أن المزي لم ينقل في هذه الترجمة شيئا إلا من كتاب ابن عساكر، وأبو القاسم لم يزد شيئا عما ذكرناه، زاد في كتاب " النبل ": مات في جمادى الآخرة في

النصف منه، ويقال: سنة إحدى وأربعين ومائتين، وفي موضع آخر: من علماء خراسان. وفي كتاب " زهرة المتعلمين ": قيل: إنه مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين في جمادى الأولى. روى عنه البخاري خمسة أحاديث، ومسلم مائة وثمانية وثمانين حديثا. وفي " تاريخ نيسابور " للحاكم: مات عشية الأربعاء بمرو، وفي موضع آخر: كان شيخا فاضلا ثقة. وذكره الحافظ أبو محمد بن الأخضر في أشياخ أبي القاسم البغوي، وقال: كان حافظا متقنا ثقة. مات سنة إحدى وأربعين. وكذا ذكر وفاته ابن قانع. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " نسبه علي بن حجر بن سعد بن إياس بن [ق 132 / ب] مقاتل. وقال السمعاني: علي بن حجر بن سعد بن إياس الزرزمي كان يسكن هذه القرية، وبها مات، وقبره فيها مشهور يزار، وكان إماما حجة. ولما ذكر أبو الفضل بن حاتم عن الباشاني – الذي ذكره المزي من أنه ينسب إلى عبد شمس بن سعد – قال: ينظر في هذا وزعم الوزير أبو القاسم أنه عبشمي بفتح الباء. قال: وهو قول ابن حبيب، وكان الكلبي يسكن الياء. قال: ومن خط إسحاق، وعرضه على علماء عصره و [] عبد الشمس، وهذا يوهن أنه كان يقول عبشمسي بكسر الباء لأن اللفظ جوارة الكلمة. وقال مسلمة: ثقة حافظ.

3760 - (س) علي بن حرب بن محمد بن علي بن حسان بن مازن بن الغصوبة أبو الحسن الموصلي الطائي.

3760 - (س) علي بن حرب بن محمد بن علي بن حسان بن مازن بن الغصوبة أبو الحسن الموصلي الطائي. قال أبو زكريا يزيد بن محمد الأزدي في كتابه " تاريخ الموصل "، وذكره في الطبقة السابعة، أخبرني موسى بن محمد قال: سمعت علي بن حرب يقول: قال لي عبد الله بن عبد الصمد، وحدثني سعيد بن محمد التنوري قال: سمعت رجلا يقول لعلي بن حرب فذكر كلاما، وحدثني العلاء بن أوس، ثنا علي بن حرب قال: سألت هشام بن محمد عن نسب الأزد فأملى علي أبيات حسان بن ثابت، وأنشدني ابن أبي حرب، أنشدني علي يرثي أخاه محمد بن حرب، وكان توفي بمرج سر من رأى: تقول لي مليحة إذ رأين ... لدمعي من ماقيه وكيف ومن جوارحي زفرات حزن ... يضيق بحملها بدن نحيف يحن إلى موت الفرح شوقا ... كما حنت مولهة العرف فقلت لها أقلي اللوم إني ... عن الدنيا وما فيها عزوف أبعد محمد الخير بأمر ... يلذ به المجاور الحصيف أنى لي ذلك أحزان توالت ... علي فهن في قلبي عكوف أفول إذا الرياح جرين هنا ... وهيجت البروق لي الخريف فذكر أبياتا طويلة. حدثني صدقة بن محمد بن علي بن حرب قال: قلت لجدي: يا أبه، لم لم ترثي عمي الحسن، وقد وجدت فيه مقالا؟ فقال ما رثيت أحدا إلا ذهب حزني عليه، وأحببت أن يبقى حزني على الحسن، ولكن ما عرفت ما رثيت ابنه أبا نصر؟ فقلت: لا، فأنشدني: وكافر على يصون قصدا إلا لبلى ... وأصبح مثل النسر في جانب الوكر

نسمع منهم واحدا بعد واحد فأرجع ... قد أودعنه طيلة القبر [ق 133 / أ] فموتك مسرورا بفقد منغصي ... فقد أوجع الأحشاء فقد أبي نصر بني كان البدر يشبه وجهه ... يشيب سباب الحول في مدة الشهر ومن جيد شعره القديم ما قرأته على الباهلي عنه: - أقلي اللوم أخت بني ثمامة ... وردي الوصل لقيت السلامة كأني لا يلامني نحيل ... ولا أرعى وصال ذوي الملامة وقائلة برمل زرود لما رأتني ... شاحبا خلق العمامة كنصل السيف أخلق وهو ماض ... على أيامه باقي الصرامة أنجدي في المحلة أم تهام ... وما بعد المحلة من تهامة فإما تسألي عني فإني ... عماني الأرومة والدعامة نمى بي مازن وبنو أبيه ... إلى الغر السوابق من خطامه أبيت فما أقر بنوم فيهم ... ولا أغضي الجفون على ظلامه بذلت لدي العدواة كأس ... جنف وللضيف التحية والكرامة سأبذل ما ملكت لجار بيتي ... وأحفظه إلى يوم القيامة وحدثني العلاء بن أيوب والحسين محمد الرامهزي عن علي بن حرب، فذكر حديثا. قال أبو زكريا: وكان أبوه رجلا نبيلا ذا همة، رحل في طلب العلم أولا لنفسه، وكتب عن مالك بن أنس، وأنظاره من المكيين، وأهل الكوفة والبصرة، ثم رحل بولده بعد، فلقي بهم الناس، وكان المحدثون في الأمصار يكرمونه ويؤثرونه، وكان يبرهم ويفضل عليهم أفضالا كثيرا، وحدث وكتب عنه، ومات سنة ست وعشرين ومائتين، وله من الإخوة معاوية ومحمد وأحمد بنو حرب حدثوا كلهم. وفي " النبل " لابن عساكر: يقال: مات علي سنة ثلاث وستين.

3761 - (ق) علي بن الحزور الغنوي الكوفي، ويقال: ابن أبي فاطمة.

وقال الخطيب: كان أحد من رحل في الحديث إلى الحجاز، وبغداد، والكوفة، والبصرة. وذكره أبو عروبة في الطبقة السابعة من الجزريين. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه عن محمد بن عبد الرحمن عنه، والحاكم أبو عبد الله النيسابوري، عن ابن مخلد عنه. وقال مسلمة في كتاب الصلة: طائي ثقة، حدثنا عنه غير واحد. وتوفي [ق 133 ب] بالموصل سنة ثلاث وستين ومائتين، ذكره ابن بهزاد عن سعيد بن عبد الله البزار. وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق. وقال أبو محمد بن الأخضر: كان ممن رحل في طلب الحديث إلى البلاد وجدّ. وقال الخطيب في كتابه " المتفق والمفترق ": كان ثقة ثبتا. وقال السمعاني: مات بالموصل وولد بأذربيجان سنة خمس وسبعين ومائة، وكان ثقة صدوقا. 3761 - (ق) علي بن الحزور الغنوي الكوفي، ويقال: ابن أبي فاطمة. روى عن الأصبغ. قال أبو الحسن الدارقطني ضعيف. وقال البرقاني: وسألته – يعني الدارقطني – عن علي بن أبي فاطمة يحدث

3762 - (م ق) علي بن الحسن بن سليمان الحضرمي أبو الحسن، ويقال: أبو الحسين الواسطي، ويقال: الكوفي، يعرف: بأبي الشعثاء.

عنه يونس بن بكير؟ فقال: مجهول يترك انتهى، كأنه فرق بينهما. وقال ابن أبي حاتم – وفرق بينهما أيضا – سألت أبي عنه؟ فقال: هو رجل من الحزورة ضعيف. وقال الساجي: عنده مناكير، وأدخل بينه وبين الأصبغ: سعد بن طريف. وذكره ابن الجارود، والعقيلي والبلخي، وأبو العرب، وابن شاهين في جملة الضعفاء. والبخاري في فصل من مات بين عشر ثلاثين إلى أربعين ومائة. وقال يعقوب بن سفيان: لا يذكر حديثه، ولا يكتب إلا للمعرفة. 3762 - (م ق) علي بن الحسن بن سليمان الحضرمي أبو الحسن، ويقال: أبو الحسين الواسطي، ويقال: الكوفي، يعرف: بأبي الشعثاء. كذا ذكره المزي. وفي " تاريخ واسط " في القرن الرابع: أبو الشعثاء علي بن الحسن الحضرمي

3763 - (ع) علي بن الحسن بن شقيق بن دينار بن مشعب العبدي أبو عبد الرحمن المروزي مولى عبد القيس.

أبو الحسين، ثنا عن عمر بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: مات سنة سبع وثلاثين ومائتين، وخرج حديثه في صحيحه. وقال مسلمة: كوفي نزيل واسط. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه مسلم حديثين. وقال أبو عبد الملك أحمد بن محمد بن عبد البر القرطبي في تاريخه: أصله الكوفة، ونزل واسط. وخرج أبو عوانة الإسفرائيني وأحمد بن عبد الله الأصبهاني حديثه في صحيحيهما. وفي " سؤالات مسعود ": سألته – يعني الحاكم – عن أبي الشعثاء؟ فقال: ثقة مأمون روى عنه البخاري في الصحيح، واسمه علي بن الحسن الواسطي، انتهى. كذا قال البخاري، فينظر. 3763 - (ع) علي بن الحسن بن شقيق بن دينار بن مشعب العبدي أبو عبد الرحمن المروزي مولى عبد القيس. قال البخاري: قدم خراسان شقيق، ومات علي سنة خمس عشرة ومائتين. وذكر المزي وفاته من عند ابن حبان، ومولده ممرضا من عند غيره، وهو ثابت في كتاب " الثقات " مجزوما به قال: مولده سنة سبع وثلاثين ليلة قتل أبو مسلم بالمدائن.

وقال الحاكم في " تاريخ نيسابور ": سمعت أبا العباس السياري [ق 134 / أ] سمعت أبا عمرو عبد العزيز بن حاتم يقول: ولدت سنة ثلاث وتسعين ومائة، واختلفت إلى علي بن الحسن بن شقيق في سنة إحدى عشرة ومائتين إلى سنة خمس عشرة، وفيها توفي، أخبرني أبو الفضل المزكي، ثنا الحسن بن محمد بن زياد حدثني يعقوب بن سفيان قال: مات علي بن الحسن بن شقيق سنة خمس عشرة، وقال علي: ولدت قبل أن يقتل أبو مسلم. وكذا ذكره يعقوب في تاريخه، لم يغادر حرفا مما في " تاريخ نيسابور " عن العباس بن مصعب قال: روى علي عن أهل مرو، فأكثر عن مشايخهم إلى أن روى عن محمد بن شجاع وعلي بن مهران، وتوفي عند قدوم عبد الله بن طاهر خراسان. وقد أدركت أولاده محمدا وإبراهيم وإسماعيل وكتبت عنهم، سمعت أبا علي، سمعت عبد الله بن محمود، سمعت محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، سمعت أبي يقول: ما رأيت أخشع لله من روح بن مسافر، وثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ثنا إسحاق بن إبراهيم الثقفي، ثنا علي بن شقيق، وثنا أبو حامد الفقيه، ثنا سهل بن عمار، ثنا ابن شقيق. وقال الطبري: مات بمرو في شعبان سنة خمس عشرة ومائتين، انتهى. المزي ذكر لفظه عن العباس بن مصعب بوساطة الخطيب، وأغفل ما ذكرناه، وكذا ذكر وفاته بوساطة الخطيب عن يعقوب والطبري، وأغفل ما ذكرناه، ونسبه أبو رجاء محمد بن حمدويه المروزي في تاريخه – الذي زعم المزي أنه نقل وفاته من عنده – شقيقيا. وكذلك قاله مسلمة في كتاب " الصلة "، وقال: روى مطين عن أبيه عنه. وفي " الزهرة ": روى عنه البخاري حديثين، وتوفي سنة خمس عشرة، وكذا ذكره ابن منده.

3764 - (د) علي بن الحسن بن موسى بن ميسرة الهلالي أبو الحسن بن أبي عيسى النيسابوري الدرابجردي. ودرابجرد محلة متصلة بالصحراء في أعلى نيسابور.

وفي كتاب الكلاباذي: ذكر أبو داود عن أبي عبيد عن ابن سعد مثله. وذكر المزي عن المطين وفاته سنة خمس عشرة. والذي في تاريخه وهو أصل جيد – أربع عشرة. وفي سنة خمس عشرة ذكره القراب وابن قانع، وقال ابن عساكر: سنة خمس، ويقال: أربع عشرة. وساق المزي نسبه. شقيق بن دينار، والصواب، شقيق بن محمد بن دينار، كذا هو في " تاريخ الخطيب "، ومن خط ابن سيد الناس، وكذا ذكره أيضا ابن عساكر. وقال ابن سعد: توفي بمرو، وكذا قاله السمعاني، زاد: في شعبان سنة خمس عشرة، يكنى أبا الحسن، وهو رواية كتب ابن المبارك وصاحبه [ق 134 / ب]. 3764 - (د) علي بن الحسن بن موسى بن ميسرة الهلالي أبو الحسن بن أبي عيسى النيسابوري الدرابجردي. ودرابجرد محلة متصلة بالصحراء في أعلى نيسابور. كذا ذكره المزي، مفهما أن درابجرد المسماة بهذا الاسم، هذا مكانها لا مشارك لها في التسمية، وليس كذلك فإن درابجرد أيضا بفارس، ينسب إليها جماعة من أهل العلم. قال ياقوت: منهم أبو علي الحسن بن محمد بن

3765 - (س) علي بن الحسن الكوفي اللاني ولان من فزارة، وبلد من بلاد العجم.

يوسف الدرابجردي وغيره، ودرابجرد قرية من كورة اصطخر فيها معدن الزئبق، وكان الأولى أن يقول: ودرابجرد هذه هي كذا وكذا، والله تعالى أعلم. وقال الحاكم في تاريخ بلده: من أكابر علماء نيسابور وابن عالمهم، كان له منزل في سكة عمار، كان إذا السوق نزل في هذا المنزل يحدث فيه ليقرب الطريق على أصحاب الحديث، وطلب الحديث بالحجاز والعراق واليمن وخراسان. قرأت بخط أبي عمرو قال: قال لي علي بن الحسن الدرابجردي: أتيت سفيان بن عيينة بمكة، وصليت عليه. وثنا إسحاق بن عيسى بن الطباع بمكة سنة مائتين. قال الحاكم: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب غير مرة يقول: ثنا علي بن الحسن الهلالي، وما رأيت أفضل منه. قال: وسمعت محمد بن صالح سمعت أحمد بن سلمة يقول: كتب إلي أبو زرعة، وأبو حاتم يسألاني أن آخذ لهما الإجازة من الدرابجردي بنسخة أبي جابر عن الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة، وعن أبي عبد الله الرواساني قال: وجد علي الهلالي ميتا بعد أسبوع من وفاته في مسجد من مساجد القرية سنة سبع وستين ومائتين، وسمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول: استشهد علي في ضيعة، وكان السبب فيه أنه زبر العامل بها، فلما جن عليه الليل أوقد العامل نارا في بنى، فمات من الدخان فوجد ميتا، وقد أكلت النمل عينيه وخرج حديثه في مستدركه عن محمد بن يعقوب الحافظ عنه وابن خزيمة عنه [ق 135 / أ]. 3765 - (س) علي بن الحسن الكوفي اللاني ولان من فزارة، وبلد من بلاد العجم. كذا ذكره المزي، ولا أدري صحة ذلك، ولا كيف هو؟ فينظر، والذي رأيت بخط الحفاظ: اللاني قرية فلم أجدها مذكورة لا في القبائل ولا في

3766 - (د ق) علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان العامري أبو الحسن بن إشكاب البغدادي أخو محمد وإشكاب لقب الحسين.

البلاد، والله تعالى أعلم. 3766 - (د ق) علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان العامري أبو الحسن بن إشكاب البغدادي أخو محمد وإشكاب لقب الحسين. كان فيه – يعني: " الكمال " – روى عن عمر بن محمد الأعسم، والصواب عمرو. كذا ذكره المزي، روى عن عمر بن محمد الأعسم، والصواب عمرو كذا ذكره المزي، وهذا الاسم لم أجده مذكورا فيما رأيت من كتب الكمال لا عمرا ولا عمر، فينظر. وقال مسلمة: نسائي الأصلي: قال ابن الأعرابي هو ابن إشكاب الكبير، وقد رأيته ولم أكتب عنه شيئا، وكان ثقة. وقال أبو علي الجياني، وابن عساكر: مات سنة إحدى وستين ومائتين، زاد أبو القاسم: في شوال لأربع بقين منه. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه. 3767 - (ع) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين، ويقال: أبو الحسن، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله المدني زين العابدين. قال عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة والواقدي: توفي سنة أربع وتسعين. كذا ذكره المزي والواقدي إنما قاله إخبارا عن عبد الحكيم لا استقلالا. قال الواقدي: أخبرني عبد الحكيم بن أبي فروة أنه توفي بالمدينة، فدفن بالبقيع سنة أربع وتسعين، وكان يقال لهذه السنة: سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها.

وكذا ذكره عنه أبو القاسم بن عساكر الذي نقل المزي ترجمته كلها من عنده. وفي قوله: وقال مصعب وابن أخيه الزبير فذكر وفاته نظر، من حيث أن الزبير لم يقله إلا نقلا عن عمه مصعب وغيره. وفي قوله: وقال مصعب: كان يقال لهذه السنة: سنة الفقهاء نظر؛ لأنا قد أسلفنا أنها [كلمة نقلت عن] عبد الحكيم بن أبي فروة. وفي قوله قال: قال ابن سعد: كان علي بن حسين ثقة، مأمونا كثير الحديث عالما رفيعا ورعا. نظر؛ لأن ابن سعد لم يقله إلا نقلا. قال: قالوا: وكان علي بن حسين ثقة إلى آخره. وفي قوله: قال يحيى بن بكير: مات سنة أربع أو خمس وتسعين نظر، وذلك أن يحيى إنما نقل كلامه لنا يعقوب بن سفيان في تاريخه فقال: قال يحيى بن بكير: مات سنة خمس وتسعين. لم يذكر ترددا، وكذا ذكره أيضا ابن عساكر. وأنشد المزي قول الفرزدق فيه من أبيات طويلة منها: بكفه خيزران ريحه عبق من ... كف أروع في عرنينه شمم [ق 135 / ب] يغضي حياء ويغضي من مهابته ... فما يكلم إلا حين يبتسم

وفيه نظر في مواضع: الأول: قال أبو الفرج الأصبهاني: الناس يرون هذين البيتين للفرزدق في أبياته التي مدح بها علي بن الحسين التي أولها: هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحل والحرم وهو غلط ممن رواه، وليس هذان البيتان مما يمدح بهما مثل علي بن الحسين؛ لأنهما من نعوت الجبابرة والملوك، وليس علي كذلك، ولا هذا من صفته، وله من الفضل المتعالم ما ليس لأحد. فمن الناس من يروي هذين البيتين لداود بن سلم في قثم بن العباس، ومنهم من يرويهما لخالد بن يزيد مولى قثم فيه. فمن رواهما لداود أو لخالد فهي في روايته: كم من صارخ بك من راج وراجيه ... يدعوك يا قثم الخيرات يا قثم أي العمائر لست في رقابهم ... لأولية هذا أوله نعم في كفة خيزران. وممن ذكر ذلك لنا محمد بن يحيى عن الغلابي عن مهدي بن سابق أن داود بن سلم قال: هذه الأربعة الأبيات في قثم بن العباس، وذكر أن الفرزدق أدخل هذه الأبيات سوى البيت الأول في مدح علي بن الحسين. وذكر الرياشي عن الأصمعي أن رجلا من العرب يقال له: داود وقف لقثم فناداه: يكاد بمسكه عرفات راحته ... ركن الحطيم إذا بها جاء يستلم كم صارخ بك من راج وراجية ... في الناس يا قثم الخيرات يا قثم والصحيح أنهما للحزين، واسمه عمرو بن عبيد بن وهب بن مالك الكناني بن عبد الله بن عبد الملك بن مروان، وكان على مصر، وقد غلط ابن عائشة في إدخاله هذين البيتين في أبيات الفرزدق، وأبيات الحزين مؤتلفة منتظمة المعان، متشابهة تنبئ عن نفسها وهي [ق 123 / أ]

الله يعلم أن قد جئت ذا يمن ... ثم العراقين لا يثنى الشام ثم الجزيرة أعلاها وأسفلها ... كذاك تسري على الأهواك بي القدم ثم المواسم قد أوطنتها زمنا ... وحيث يحلق عند الجمرة اللهم قالوا دمشق نبأك الخبير بها ... ثم أت مصر فثم النائل العمم لما وقفت عليها في الجموع ضحى ... وقد تعرضت الحجاب والخدم حييته بسلام وهو مرتفق ... وصحبة القوم عند الباب يزدحم في كفه خيرزان. . . البيتين. وبعدهما: - ترى رؤوس بني مروان خاضعة ... وإن هم أنسوا أعراضه وجموا كلتا يديه ربيع غير ذي خلف ... فتلك بحر وهذي عارض هزم وأخبرني حبيب بن نصر المهلبي، ثنا الزبير بن بكار قال: حدثني عمي أن عبد الله بن عبد الملك بن مروان حج، فقال له عبد الملك: سيأتيك الحزين الشاعر بالمدينة، وهو ذرب اللسان، فإياك أن تحتجب عنه ووصفه له، فلما قدم عبد الله المدينة وصفه لحاجبه، وقال: إياك أن ترده، فلم يأت الحزين حتى قام عبد الله لينام، فقال له الحاجب: قد ارتفع، فلما ولَّى ذُكِرَ فلحقه فرجع به واستأذن له فدخل، فلما رأى جمال عبد الله وبهاءه، وفي يده قضيب خيزران وقف ساكتا فأمهله [ق 135 / ب] عبد الله حتى ظن أن قدأ راح ثم قال: السلام يرحمك الله، قال: عليك السلام، وحيا الله رحمك أيها الأمير

إني كنت مدحتك بشعر فلما، دخلت عليك ورأيت جمالك وبهاءك أذهلني عنه فأنسيب ما كنت قلته، وقد قلت في مقامي هذا بيتين، قال: ما هي؟ فأنشده. في كفه البيتين، فأجازه وأخدمه. قال أبو الفرج: ومن الناس من يقول: أن الحزين قالها في عبد العزيز بن مروان لذكره دمشق ومصر، انتهى. وزعم أبو بشر الآمدي في كتابه " المختلف والمؤتلف ": أن دعبلا أنشد هذا [. . . . . . . لكثير بن كثير في علي بن الحسين بن علي]. الثاني: لم أر أحدا أنشده كما أنشده المزي بكفه خيزران، ولا قول الفرزدق لما حبس يحبسني إنما رأيت في كفه أيحسبني بهمزة قبل الياء وهو الصواب، وهو النظر الثالث. وفي " تاريخ الطالبين " الجعابي: مات سنة اثنتين وسبعين، وقيل: وتسعين. وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي: أربع وسبعين، كذا هو مجود بخط بعض الحفاظ، وعن بصرة قال: قال: لعله يزيد بن معاوية من أولى الناس بهذا الأمر؟ قالوا: أنت. قال: أولى به علي بن حسين لعلمه فيه شجاعة بني هاشم ومخادعة بني أمية ودهاء ثقيف، وعن أبي حمزة قال: كان علي يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة. روى عن: جابر بن عبد الله الأنصاري، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن الزبير بن العوام، وأبي أسيد الساعدي، وأبي عبد الرحمن الحارث بن هشام، وأسامة بن زيد وبريدة بن الحصيب. وروى عنه: سعيد بن المسيب، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وسالم أبو النضر، وأبو سهل نافع بن مالك، والوليد بن رباح، وعيسى الملائي شيخ كوفي، وعثمان بن خالد بن الزبير بن العوام، وعبد الله بن عطاء شيخ لأهل الكوفة، وأفلح بن حميد بن نافع المدني، وشيبة بن ثعلبة أبو محمد

الكوفي، وثابت بن هرمز أبو المقدام، وعبد الملك بن أبي سليمان، وشرحبيل بن سعد أبو سعد المدني، ويزيد بن عبد الله الهاد، وضميرة [ق 136 / أ] أبو عبد الله بن ضميره مولى بن هاشم، وسعد بن سعيد بن قيس بن قهيد الأنصاري، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وأبو إسحاق مولى بني هاشم، وموسى بن عيسى شيخ مدني، ومحمد بن عمرو بن عطاء أبو عبد الله المدني، ومحمد مولى الزبير مدني، وحبيب بن حسان كوفي، وعباية بن رفاعة بن رافع بن خديج، وربيعة بن أبي عبد الرحمن وعبد الله بن حسين بن علي أبو علي بن حسين، هكذا رأيت في الحديث، والصواب في النسب عبيد الله بن حسين على أبو علي بن حسين، حدثني محمد بن حفص أبو جعفر، ثنا محمد بن عبيد المحاربي، ثنا إبراهيم بن أبي يحيى حدثني عبد الرحمن بن مهران المدني عن عبد الله أو عبيد الله قال القاضي – يعني: الجعابي – أنا أشك، أبو علي بن حسين أن علي بن الحسين كان يتداوى بالبان الابن من مرض كان به. وفي " تاريخ دمشق " عن الزهري قال: سمعت سيد العابدين علي بن حسين يحاسب نفسه ويناجي ربه يقول: في كلام طويل: يا نفس حتام إلى الدنيا سكونك، وإلى عمارتها ركونك، أما اعتبرت بمن مضى من أسلافك، ومن وارته الأرض من آلافك ومن فجعت به من إخوانك، ونقل إلى البلا من أقرانك: - فهم في بطون الأرض بعد ظهورها ... محاسنهم فيها بوال دواثر خلت دورهم منهم وأقوت عراضهم ... وساقهم نحو المنايا المقادر وخلوا عن الدنيا وما جمعوا لها وضمتهم تحت التراب المقابر ... كم تحرمت أيدي المنون من قرون بعد قرون وكم غبرت الأرض ببلائها ... وغيبت في ثراها من صفوف الناس وشيعتهم إلى الأرماس

وأتت على الدنيا مكب منافس ... لخطابها فيها حريص مكاثر [ق 136 / ب] على خطر تمسي وتصبح لاهيا ... أتدري بماذا لو عقلت تخاطر وإن أمرء يسعى لدنيا دائبا ... ويذهل عن أخراه لاشك خاسر فختام على الدنيا أقبالك، وبشهواتها اشتغالك، وقد وخط القبر وأتاك النذير وأنت عما يراد بك ساهي وبلذة يومك لاهي. وفي ذكر هول الموت والقبر والبلا ... عن اللهو واللذات للمرء زاجر أبعد اقتراب الأربعين تربص ... وشيب فذاك مذ ذلك كاسر كأنك معني بالذي هو ضائر ... لنفسك عمدا أو عن الرشد حائر انظر إلى الأمم الماضية والملوك الفانية كيف أفنتهم الأيام ووافاهم الحمام فأضحت من الدنيا آثارهم وبقيت فيهم أخبارهم. وأضحوا رميما في التراب وعطلت ... مجالس منهم أقفرت مقاصر وحلوا بدار لا تزاور بينهم ... وأنى لسكان القبور التزاور فما إن ترى الأحاقد فووابها ... مسطحة تسفى عليها الأعاصر كما من ذي متعة وسلطان وجنود وأعوان تمكن من دنياه ونال فيها ما تمناه وبنى القصور والدساكر وجمع الأعلاق والذخائر. فما صرفت لذي المنية إذ أتت ... مبادرة تهوي إليه الذخائر ولا دفعت عنه الحصون التي بني ... وحف بها أنماره والدساكر ولا قارعت عنه المنية حيلة ... ولا طمعت في الذب عنه العساكر أتاه من الله ما لا يرد ونزل به من قضائه ما لا يصد، فتعالى الله الملك الجبار المتكبر القهار قاصم الجبارين ومبيد المتكبرين. مليك عزيز لا يرد قضاؤه ... حكيم عليم نافذ الأمر قادر عادل ذي عز لعزة وجهه ... فكل عزيز للمهيمن صاغر [ق 137 / أ]

لقد خضعت واستسلمت وتضألت ... لعزة ذي العرش الملوك الجبابر فالبدار البدار والحذار الحذار من الدنيا ومكائدها، وما نصبت لك من مصائدها وتحلت لك من زينتها، وأظهرت لك من محبتها. وفي دون ما عانيت من فجعاتها ... إلى رفضها داع وبالذهد أمر فجد ولا تغفل فعيشك زائل ... وأنت إلى دار الإقامة صائر ولا تطلب الدنيا فإن طلابها ... وإن نلت منها غبة لك ضائر وقال العتبي عن أبيه: كان علي بن حسين أفضل بني هاشم. وعن ابنه محمد بن علي قال: كان أبي إذا مرت به جنازة يقول: نراع إذا الجنائز قابلتنا ... ونلهو حين تمضي ذاهبات كروعة ثلة لمغار سبع ... فلما غاب عادت راتعات انتهى. هذان البيتان عزاهما الزبير في " المجالسة " لعروة بين أذنيه، والله أعلم. وأنشد له أبو حامد في كتاب " منهاج العابدين ": إني لألتمس من علمي جواهرة ... كما ترى الجوهرة فيفتنا يا رب جوهر علم لو أبوح به ... لقيل لي أنت ممن تعبد الوثنا لاستحل رجال مسلمون دمي ... يرون أن ما يأتونه حسنا وعنه قال: مات أبي في أول السنة. وقال الواقدي: كان علي مع أبيه وهو ابن ثلاث أو أربع وعشرين، وليس قول من قال: إنه كان صغيرا لمن ينبت بشيء، وكيف كذلك، وقد ولد له أبو

جعفر، ولقي أبو جعفر جابرا وروى عنه، وإنما جابر سنة ثمان وسبعين. وفي كتاب ابن خلفون: سفيان عن الزهري حدثني علي بن حسين، وما رأيت هاشميا أعبد منه، صلى حتى انخرم أنفه. وقال ابن حبان: كان يقال. بالمدينة: إن عليا سيد العابدين في ذلك الزمان، وكان من أفاضل بني هاشم، ومن فقهاء المدينة وعبادهم: توفي سنة اثنتين وتسعين، وقيل: أربع. وفي " الكامل " للثمالي: كان يقال له: ابن الخيرين، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: " لله من عباده خيريان فخيرته من العرب قريش، ومن العجم فارس ". ولما سأل سعيد بن المسيب رجل عنه، فقال: من هذا يا عم؟ قال: هذا الذي لا يسع مسلما أن يجهله. وذكر المزي عن عمرو بن علي: أنه مات سنة أربع وتسعين، وذكر سنة مائة من عند غيره وأغفل منه إن كان رآه مات سنة مائة، ويقال: سنة أربع وتسعين. كذا هو في كتابه، وكذا أيضا نقله عنه المنتجيلي، وزاد في تاريخه [ق 137 / ب]: رأى علي بن حسين كأن كتب بين عينيه {والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى} قال: فأرسل مولى له إلى ابن المسيب يسأله عن ذلك؟ فقال سعيد: قل له: يوصي، فرجع المولى إليه فقال: أرسلتني إلى إنسان مجنون، قال: أنت والله المجنون. فما قال لك؟ فقال له ذلك، قال: فدعا بكتاب فكتب وصيته، فما فرغ حتى وقع ميتا. وعن يحيى بن سعيد أنه قال: فقهاء المدينة تسعة، فذكره فيهم وقال علي بن المديني: منهم ثلاثة معروفون أتقياء: أبو بكر وعلي بن حسين وخارجة. وفي " رجال علي بن حسين " تصنيف مسلم بن الحجاج: روى عن عبد الرحمن بن يزيد، وروى عنه ابناه حسن، وعبد الله أخو عبد الله بن علي

3768 - (د س) علي بن الحسين بن مطر الدرهمي البصري.

ابن حسين، ونافع مولى عبد الله بن عمر، وإبراهيم بن عبد الله بن معبد ويعقوب بن عتبة الأخنسي، وسعيد بن مرجانة، وعبد الله بن عروة بن الزبير، وأبو الحويرث، وعبد الله بن دينار ومسلم بن أبي مريم ورفاعة بن الزبير، وعبد الله بن زيد، وزيد بن حازم، وحارث بن عبد الرحمن، وسلمى بن المغيرة، وعدي بن ثابت، ونسير بن زعلوق، ومعاوية بن إسحاق بن طلحة، وعتبة بن قيس، وسليمان بن عبد الله الكندي، وعثمان بن حكيم الأنصاري، وزيد بن أبي زياد مولى بني هاشم. وفي " تاريخ ابن أبي عاصم النبيل ": مات سنة ثنتين وتسعين. وكذلك ذكره ابن قانع. وأما القراب فنقله. وفي " التعريف بصحيح التاريخ ": أمه سندية، وكان خيرا فاضلا ليس للحسين عقب إلا منه، وعن أحمد بن صالح ولد هو والزهري في سنة واحدة، انتهى. فيه نظر؛ لما سبق من روايته عن صحابة ماتوا قبل هذا وما ذكر أنه حضر قتل أبيه ودخل على يزيد وكلمه. وفي تاريخ ابن قانع: ولد سنة أربع، وقيل: سنة ست وثلاثين. وفي ذكر المزي روايته عن عائشة المشعرة بالاتصال عنده، نظر؛ لما ذكره أبو عبيد الآجري: قلت لأبي داود سمع علي بن الحسين من عائشة؟ قال: لا. ويؤيده ما ذكره ابن مردويه. وفي كتاب " أولاد المحدثين " روايته عن محمد [بن أبي]. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة. 3768 - (د س) علي بن الحسين بن مطر الدرهمي البصري. خرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم. وقال مسلمة: بصري ثقة.

3769 - (بخ مق 4) علي بن الحسين بن واقد القرشي مولاهم أبو الحسن، ويقال: أبو الحسين مروزي.

وكذا قاله أبو علي الجياني زاد: توفي سنة ثلاث وخمسين في جمادى الآخرة. وكذا ذكره ابن قانع وابن عساكر فتردد المزي على هذا بين الآخرة والأولى غير جيد. والله تعالى أعلم [ق 138 / أ]. 3769 - (بخ مق 4) علي بن الحسين بن واقد القرشي مولاهم أبو الحسن، ويقال: أبو الحسين مروزي. خرج ابن خزيمة وابن حبان والحاكم والطوسي والدارمي حديثه في صحيحهم. وفي قول المزي: قال البخاري: مات سنة إحدى عشرة ومائتين، وقال ابن حبان: كان مولده سنة ثلاثين ومائة. نظر في موضعين. الأول: البخاري لم يقل هذا إلا نقلا. الثاني: أنه ذكر مولده كما ذكره ابن حبان، قال في تاريخه الكبير – الذي هو بيد صغار الطلبة: - علي بن حسين بن واقد أبو الحسن المروزي مولى عبد الله بن عامر بن كريز القرشي سمع أباه، وقال بعضهم: مات سنة إحدى عشرة ومائتين، وولد سنة ثلاثين ومائة، رأيناه نحو سنة عشر. وفي " تاريخ نيسابور " للحاكم: يقال: إنهم سكنوا نيسابور أولا، ثم مرو، أنبا أبو الفضل المزكي، ثنا الحسين بن محمد بن زياد، ثنا محمد قال: مات عبد الرازق سنة إحدى عشرة، ويقال: مات فيها علي بن الحسين بن واقد، وعن العباس بن مصعب: لم يخلف أبوه إلا هو، ولم يخلف هو إلا ابنة.

3770 - (د) علي بن الحسين الرقي.

ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: مشهور، وهو ممن يكتب حديثه. وقال أبو جعفر العقيلي: كان مرجئا. ولما ذكره ابن مردويه في كتابه " أولاد المحدثين " ذكر وفاته سنة إحدى عشرة. 3770 - (د) علي بن الحسين الرقي. روى عن عبد الله بن جعفر، روى عنه أبو داود. كذا ذكره المزي، لم يزد شيئا تبعا لصاحب " الكمال "، وصاحب " الكمال " تبع ابن عساكر في " النبل ". ولم يعلموا أن أبا حاتم بن حبان ذكره في كتاب " الثقات "، وقال: مات في شهر رمضان المعظم سنة خمسين ومائتين. وذكره مسلمة في كتاب " الصلة "، وأبو علي الجياني الحافظان. وفي كتاب الداني: علي بن الحسين عرف بالرقي الوزان أبو الحسن البغدادي، أخذ القراءة عرضا عن قنبل، وأحمد بن صدقة، وإسحاق الخزاعي، وأحمد بن علي الحزاز وأبي الزعراء، وأبي شعيب السوسي، وجعفر بن محمد الوزان، وعبد الله بن أبي داود، وهرمة روى عنه القراءة عرضا أبو أحمد السامري انتهى. لا أدري أهو المترجم له أو غيره وغالب الظن أنه هو؛ لكونهما متقاربين في الطبقة، والله تعالى أعلم. 3771 - (م د ت س) علي بن حفص المدائني أبو الحسن البغدادي. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وخرج هو، وأبو عوانة الإسفرائيني حديثه في صحيحيهما.

3772 - (خ) علي بن حفص المروزي أبو الحسن نزيل عسقلان.

وفي قول المزي: ذكر الخطيب في شيوخه عبيد بن عمرو المكتب، والذي في كتاب ابن أبي حاتم [ق 138 / ب] عتبة بن عمرو، وليس فيه عبيد بن عمرو نظر؛ لأن ابن أبي حاتم لم يذكر في شيوخ المدائني هذا عتبة ولا عبيدا فينظر، ولو كان ممن ينظر في تاريخ البخاري لوجد في شيوخه عتبة بن عمرو كما ذكره، ولكنه قليل النظر في تواريخه. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن علي بن حفص المدائني فقال: صالح الحديث يكتب، ولا يحتج به. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه عبد الله بن أحمد، وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. 3772 - (خ) علي بن حفص المروزي أبو الحسن نزيل عسقلان. كذا ذكره المزي، وهو وهم، وسنبين صوابه. قال صاحب " الزهرة ": توفي بعسقلان وهو أحد المجاهدين، روى عنه البخاري خمسة أحاديث. ولما ذكره ابن عدي في شيوخ البخاري نسبه مدائنيا، وكأنه وهم؛ لأن الدارقطني وغيره فرقوا بينهما، وهو رد على المزي في كونه لم يذكر المدائني في رجال البخاري، فينظر.

3773 - (خ س) علي بن الحكم بن ظبيان الأنصاري أبو الحسن المروزي المؤذن، وقال البخاري: مولى بني سليم من ترمذ، ويقال له: الملجكاني.

وذكر ابن أبي حاتم في كتابه " الرد على البخاري " أن قوله: علي بن حفص المروزي سكن عسقلان، سمع ابن المبارك: وهم، قال أبو زرعة: إنما هو علي بن الحسن بن نشيط المروزي، وسمعت أبي يقول كما قال. وقال في كتاب " الجرح والتعديل ": الحسن بن نشيط المروزي سكن عسقلان، روى عن ابن المبارك، روى عنه أبي وسمع منه بعسقلان سنة سبع عشرة ومائتين، وسئل عنه فقال: قد كتبنا عنه، وسعيد بن سليمان الواسطي أحب إلي منه. 3773 - (خ س) علي بن الحكم بن ظبيان الأنصاري أبو الحسن المروزي المؤذن، وقال البخاري: مولى بني سليم من ترمذ، ويقال له: الملجكاني. قال السمعاني: نسبة إلى قرية من قرى مرو معروفة. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه البخاري حديثين. وفي قوله: وقال البخاري: مولى بني سليم تبعا لصاحب " الكمال " نظر؛ لأن تواريخ البخاري الثلاثة لم يذكر هذا فيها فينظر في أي موضع ذكره، ولا أخاله موجودا. وكذا قوله: وقال غيره مات سنة عشرين، وكأنه أراد بالغير صاحب " الكمال "، وذلك عادته في غالب ما يظنه تفرد به، والله أعلم. وقال الحاكم في تاريخ بلده: من الثقات له عن المراوزة أحاديث يتفرد بها، روى عنه علي بن الحسن الذهلي، ومحمد بن عبد الوهاب.

3774 - (خ 4) علي بن الحكم أبو الحكم البناني البصري.

وفي كتاب " الجرح والتعديل عن الدارقطني ": ثقة روى عنه البخاري. وفي كتاب الكلاباذي: أصله من ترمذ من قرية تدعى غزا. 3774 - (خ 4) علي بن الحكم أبو الحكم البناني البصري. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال ابن سعد: توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة كذا ذكره المزي تبعا لما في " الكمال "، ولو نقل من كتاب " الثقات " لوجده قد قال: روى عنه أهل البصرة، مات سنة ثلاثين أو إحدى وثلاثين ومائة بالبصرة. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة من أهل البصرة، وقال في التاريخ: مات سنة ثلاثين ومائة بالمدينة ذكره أيضا ابن قانع، وأعاد خليفة ذكره في الطبقة السادسة وقال: يكنى أبا الفضل. وقال البخاري: مات سنة إحدى وثلاثين ومائة. وقال القراب: عنه ثقة يقال: سنة إحدى ومائتين قال القراب:، ثنا محمد بن عبد الله اللالي، ثنا محمد بن إبراهيم الصرام، ثنا محمد بن المغيرة البلخي، ثنا محمد بن المنهال، سمعت يزيد بن [ق 138 / أ] زريع يقول: مات حجاج بن منهال وعلي بن الحكم البناني وأيوب وحبيب المعلم في الطاعون. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: مات سنة إحدى وثلاثين قبل أيوب.

وقال العجلي، والبزار في كتاب " السنن " – تأليفه – وابن عبد الرحيم ويحيى بن سعيد القطان وابن نمير: بصري ثقة، زاد العجلي: لا بأس به. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: تكلم في مذهبه، وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال أبو الفتح الأزدي الموصلي: زائغ عن القصد، مائل عن القدر. وفي كتاب " الجرح والتعديل عن الدارقطني " وسئل عنه فقال: ثقة يجمع حديثه. وذكر ابن طاهر هنا كلاما رددناه عليه قديما، وذلك لما ذكر كلام الدارقطني في علي بن الحكم المروزي وكلامه في هذا: قال: جعلهما الدارقطني اثنين وأظنهما واحدا؛ فإن بنان ناحية من نواحي مرو، وليس من القبيلية، انتهى. وما علم – رحمه الله تعالى – بعد ما بينهما في الطبقة والوفاة، والله أعلم. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: يروي عنه أيوب السخستاني ومعمر، ولم يذكره يحيى إلا بخير. وذكر المزي عن النسائي أنه قال: هو ثقة، وهو يحتاج إلى تثبت ونظر، وذلك أن النسائي قال في كتابه " التمييز ": علي بن الحكم ثقة، لم يعرفه بأكثر من هذا، وفي الكنى تأليفه: قال أبو الحكم علي بن الحكم البناني، أنبا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال: علي بن الحكم البناني ثقة. ولقائل أن يقول: لعل المذكور في " التمييز ": المروزي، وإن كان البناني – وما أخاله – فيكون توثيقه إياه نقلا لا استقلالا، والله تعالى أعلم. ولما ذكره الداني قال: روى الحروف عن عبد الله بن كثير.

3775 - (خ م س) علي بن حكيم بن ذبيان الأودي أبو الحسن الكوفي أخو عثمان.

3775 - (خ م س) علي بن حكيم بن ذبيان الأودي أبو الحسن الكوفي أخو عثمان. قال النسائي، ومحمد بن عبد الله الحضرمي: ثقة، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين، زاد الحضرمي: وكان لا يخضب، كذا ذكره المزي وفيه نظر؛ لأن النسائي لم يذكر وفاته إلا نقلا عن البخاري قال في " الكنى " – ولم يترجمه في غيرها فيما رأيت -: أبو الحسن علي بن حكيم الأودي كوفي ثقة، أنبا عبد الله بن أحمد، عن محمد بن إسماعيل قال: مات علي بن حكيم أبو الحسن الأودي الكوفي [ق 139 / ب] فيها – يعني: سنة إحدى وثلاثين ومائتين. وكذا ذكره البخاري في تواريخه لم يغادر شيئا وأخل من كتاب المطين – إن كان رآه – وكان ثقة. وفي قوله: وزاد غيرهما: في رمضان، لم يبين من هو، وكأنه يريد ابن عساكر في كتاب " النبل " وغالبا يفعل ذلك ولا يسميه، فإن كان يختصره فلم ينقل عنه لا سيما في تراجم الشاميين المطولة، ولكنه يوهم رؤية تلك الكتب التي ذكرها أبو القاسم، حتى يخيل لمن لا علم عنده أنه من تلك الكتب ينقل، وهنا ذكره بن عساكر استبدادا لا نقلا، فكبر المزي نفسه عن النقل عنه، وقد عبنا عليه ذلك في غير موضع من هذه العجالة، فلو كان ابن عساكر سماه عن قديم لصرحه المزي كعادته، وقال: قال فلان ذاك المؤرخ القديم وما علم أن ابن عساكر إنما ذكرها نقلا – فيما أظن – عن ابن قانع، فإنه قال في تاريخه: توفي بالكوفة في سنة إحدى وثلاثين في رمضان، وهو ثقة صالح. وفي كتاب اللالكائي ومن خط الإقليشي عن البخاري: توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، كذا قال: اثنتين وفيه نظر لما أسلفناه لعدم متابعته.

3776 - (د) علي بن حوشب الفزاري، ويقال: السلمي أبو سليمان الدمشقي.

وفي " الزهرة ": روى عنه مسلم حديثين. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه، وكذا أبو عوانة. وقال الخطيب في كتابه " المتفق والمفترق ": كان ثقة توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين. 3776 - (د) علي بن حوشب الفزاري، ويقال: السلمي أبو سليمان الدمشقي. ذكر المزي أن أبا زرعة الدمشقي قال لعبد الرحمن بن إبراهيم: ما تقول في علي بن حوشب؟ فقال: لا بأس به، فقلت: لم لا تقول فيه ثقة ولا تعلم إلا خيرا؟ قال: قد قلت لك: إنه ثقة. انتهى. وقد رأيت في " تاريخ دمشق " لأبي زرعة الدمشقي بخط أبي الوليد الحافظ الفرضي مجودا: قد قلت لك كأنه ثقة. يزيد ذلك وضوحا أنا لا نعلم أحدا يحكى عنه أنه إذا قال في شخص: لا بأس به ويريد بذلك أنه ثقة، إلا يحيى بن معين، وقول شاذ يحكى عن النسائي، والله أعلم. وقال أحمد بن صالح العجلي: شامي ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " [ق 140 / أ] 3777 - (س) علي بن خالد الدؤلي المدني. روى عن النضر بن سفيان وأبي أمامة الباهلي وأبي هريرة، روى عنه بكير بن الأشج، وسعيد بن أبي هلال والضحاك. كذا ذكره المزي. وقد فرق البخاري بين علي بن خالد الراوي عن أبي هريرة، والنضر بن

سفيان، روى عنه بكير والضحاك، ويقال: عن أبي النضر بن سفيان، وبين الرواي عن أبي أمامة روى عنه سعيد بن أبي أيوب. وكذا فعله ابن حبان، ذكر الراوي عن أبي هريرة في التابعين، والراوي عن النضر في الطبقة الأخرى. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: علي بن خالد الدؤلي عن أبي هريرة والنضر بن سفيان، ويقال: روى عن أبي النضر بن سفيان، روى عنه بكير، وقال بعد ذلك: علي بن خالد روى عن أبي أمامة روى عنه سعيد بن أبي هلال. فهذا كما ترى قد فرق بينهما هؤلاء، ولم أر من جمع بينهما غير المزي، فيحتاج من جمع بينهما إلى بيان صورة الجمع وتصويبه وألا يقال لم ير التفرقة بينهما؟ إذ لو رآه لبينه على عادة المصنفين، مع أنه يذكر في بعض الأحايين وجه ذلك. وزعم الرازيان أن سعيد بن أبي أيوب غير جيد، والصواب سعيد بن أبي هلال. وثم شيء آخر، وهو نسبته لأبي أمامة، والذين ذكرتهم لم ينسبه أحد منهم ولا أعلمه مذكورا عند غيرهم، فينظر. وذكر ابن خلفون الراوي عن أبي هريرة في كتاب " الثقات ". وخرج ابن حبان والحاكم حديثه في صحيحيهما.

3778 - (م ت س) علي بن خشرم بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبد الله أبو الحسن المروزي ابن عم بشر الحافي، وقيل: ابن أخته.

3778 - (م ت س) علي بن خشرم بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبد الله أبو الحسن المروزي ابن عم بشر الحافي، وقيل: ابن أخته. قال ابن عساكر: مات سنة ست وخمسين ومائتين. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": مروزي ثقة. وفي كتاب " الزهرة ": " مروزي كوفي روى عنه مسلم تسعة أحاديث ". وخرج ابن خزيمة، وأبو عوانة الإسفرائيني، وأبو علي الطوسي، وابن حبان حديثه في الصحيح. وذكر المزي عن أبي رجاء بن حمدويه صاحب " تاريخ مرو " وفاته سنة سبع وخمسين، والذي في نسختي من التاريخ بخط عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الصفار، وقرأته على ابن منده، وقرأه غيره عليه، وعلى غيره: تسع مجودا زاد [ق 140 / ب] وكان بما برسام وهو تصحيح ما ذكره المزي عن الفربري من أنه سمع منه في سنة ثمان وخمسين والله أعلم، على أن القراب قال في تاريخه في سنة سبع وخمسين، أنبا عبد الله بن حمويه، أبنا عبد الله بن محمد قال: مات علي بن خشرم سنة سبع وخمسين في قريته، وفي قيام الليل من " صحيح البخاري " إثر حديث ابن عباس، وقال علي بن خشرم: قال سفيان: قال سليمان بن أبي مسلم: سمعته من طاوس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولم ينبه عليه المزي.

3779 - (ق) علي بن داود بن يزيد القنطري التميمي أبو الحسن بن أبي سليمان البغدادي الأدمي.

3779 - (ق) علي بن داود بن يزيد القنطري التميمي أبو الحسن بن أبي سليمان البغدادي الأدمي. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": " توفي ببغداد في ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين ومائتين ". وزعم أبو الفضل بن طاهر أنه منسوب إلى محلة ببغداد تعرف بقنطرة البركان. وقال أبو محمد بن الأخضر في مشيخة البغوي: كان ثقة. وقال البغوي في كتاب " الوفيات ": مات لثلاث بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين. وزعم المزي أن غير ابن المنادي قال: مات سنة سبعين وهو ما ينقل كلام ابن المنادي إلا بوساطة الخطيب، ولهذا ساغ له إسقاط ذكر الخطيب، ونرى أن ابن المنادي، والغير الذي عناه هو ابن عساكر في " النبل " وهو على عادته لا يعزو له قولا إلا إذا نقله، وكتاب " النبل " لا ينقل منه شيئا إلا مبهما كما أسلفناه، والله تعالى أعلم. 3780 - (ع) علي بن داود، ويقال: بن دؤاد، أبو المتوكل الناجي الشامي من بني ناجية بن سامه بن لؤي بصري. كذا سماه المزي مخالفا لصاحب " الكمال "؛ لأنه قال ابن دؤاد، ويقال: داود وكان الصواب مع رأيه قد سماه الفلاس وابن نمير ومحمد بن سعد: علي بن دؤاد فيما قاله الكلاباذي. ولم يذكر أصحاب المختلف والمؤتلف إلا علي بن دؤاد، وكذا الخطيب في " التلخيص ".

وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": ابن دؤاد، ويقال: ابن داوار، ويقال: ابن داود ". وقال ابن خلفون في باب ابن دؤاد، وقيل: داود، والأول أشهر. وقال العجلي والبزار: ثقة. وقال أبو أحمد الحاكم: علي بن دؤاد، ويقال: داود، ويقال: داوار سمعت محمد بن يعقوب، سمعت الدوري، سمعت يحيى يقول: علي بن دؤاد أبو المتوكل، وكذا ذكره عن عثمان بن أبي شيبة، وكذا ذكره الدولابي عن يحيى. وقال خليفة في الطبقة الثالثة من [ق 141 / أ] أهل البصرة: أبو المتوكل الناجي، اسمه عمرو بن بكر مات بعد المائة، وفي موضع آخر اسمه علي بن دؤاد. وقال الدارقطني: أنبا المحاملي، ثنا أبو موسى قرأته عليه، وثنا علي بن عبد الله، ثنا أبو موسى محمد بن مثنى، ثنا عرعرة بن البرند، ثنا سوار بن عبد الله عن أبي المتوكل علي بن دؤاد. وذكر الأهوازي أنه أخذ القراءة عرضا عن أبي موسى الأشعري، وروى عنه

3781 - (بخ م 4) علي بن رباح بن قصير بن القشيب بن يينع بن أرده بن حجر بن جزيلة بن لخم اللخمي أبو عبد الله، ويقال: أبو موسى، والد موسى، والمشهور فيه علي بالضم.

نعيم بن يحيى العبدي، والفضل بن إبراهيم بن سلمة الأنصاري: مات سنة ثلاث ومائة. وقال مسلم في الطبقة الثانية من أهل البصرة: أبو المتوكل الناجي علي ابن دؤاد. وكذا ذكره النسائي في التمييز. وقول المزي: ناجية بن سامة، غير جيد؛ لأن الذي عليه النسابون أن ناجية زوج سامة، واسمها ليلى ليست بابنته ولا ابنه. 3781 - (بخ م 4) علي بن رباح بن قصير بن القشيب بن يينع بن أرده بن حجر بن جزيلة بن لخم اللخمي أبو عبد الله، ويقال: أبو موسى، والد موسى، والمشهور فيه علي بالضم. كذال قيده المهندس عن الزي بجيم مفتوحة، وزاي مكسورة بعدها ياء آخر الحروف. ورأيت بخط القضاعي في كتاب " الخطط " تأليفه: " جبل يشكر بن جديلة بن لخم وهو الجبل الذي عليه جامع ابن طولون، وعلى الدال تصحيح ". زاد الجواني حاشيته قبالته، ومن خطه مجودا، قال المرزباني: جديلة أمه وهي بنت أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان، وكذا ذكره أبو عمر الكندي. ورأيت بخط الشاطبي – رحمه الله تعالى – مجودا عن الأمير، وقيده في " مشتبه النسبة " بتحتانية عليه وراء أخت الزاي، وقيده في موضع آخر بجيم ودال مهملة. زاد الرشاطي وضبطه بضم الجيم وفتح الزاي أيضا. وفي ضبطة يينع كذا بياء مثناة من تحت مفتوحة، بعدها ياء أخرى ساكنة ثم نون مكسورة، فشيء لم يسبقه إلى ضبطه أحد، والذي ضبطه ابن ماكولا وغيره يثيع بياء مثناة من تحت مضمومة بعدها ثاء مثلثة، ثم ياء ساكنة أخت الواو. وأما سياقته لنسبه كما تراه فغير جيد؛ لأن الكلبي في كتاب " المركب " وهو

أكبر كتبه نزل فيه القبائل على طبقاتها قال: ولد جديلة بن لخم حجرا، وولد حجر أردة، وولد أردة يثيعا، وولد يثيع الحارث، وولد الحارث، فذكر ثمانية آباء حتى انتهى إلى قصير أبي رباح [ق 141 / ب] ولهذا قال أبو سعيد بن يونس: علي بن رباح بن قصير اللخمي من أردة، ثم من بني القشيب. وقال السمعاني: " القشيب بطن من لخم ينسب إليه علي بن رباح ". وفي قول المزي أيضا: المشهور فيه علي بالضم نظر، لما حكاه البخاري في تاريخه في باب علي بفتح العين: علي بن رباح أبو موسى المصري، ويقال: علي، والصحيح علي، وقال: قال ذهبت مع أبي إلى معاوية نبايعه، فناولني معاوية يده فبايعته. وفي كتاب أبي سعيد المصري: أدرك رباح النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسلم، وإنما أسلم زمن أبي بكر الصديق، وسمع على مقسم بن بجرة. وقال ابن سعد، وابن أبي خيثمة عن يحيى: أما أهل مصر فيقولون: علي بن رباح، وأما أهل العراق فيقولون عُلي بن رباح. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وكذلك ابن خلفون زاد: يقال: ولد سنة أربع عشرة، وقيل: إنه توفي بالأندلس وقبره بسرقسطة مع قبر حنش الصنعاني. وقال الساجي: كان ابن وهب يروي عنه ولا يصغره. وذكر أبو عمر الكندي في كتابه " أمراء مصر " أن عبد الملك بن مروان لما غضب على عبد العزيز أخيه، بسبب نزوله عن ولاية العهد، أرسل إليه عليا يترضاه، فلما قدم على عبد الملك استعطفه على أخيه، فشكاه عبد الملك، وقال: فرق الله بيني وبينه،

فلم يزل به علي حتى رضاه، فلما أخبر عبد العزيز بدعائه قال: أو فعل؟ أنا والله مفارقه لا محالة، والله ما دعا دعوة إلا أجيبت، ثم لم يلبث عبد العزيز أن توفي، زاد ابن الحذاء: []. وقال البخاري في " الصغير "، وقال أبو زكريا: ثنا يحيى، ثنا موسى بن علي بن رباح: قال سمعت أبي يحدث القوم وأنا فيهم يزعم أن أباه أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسلم، وأسلم في زمن أبي بكر - رضي الله عنه - وروى بعضهم عن موسى، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو حديث لم يصح. وفي قول المزي عن ابن يونس: إن عبد العزيز أغزاه إفريقية، فلم يزل بها إلى أن توفي، نظر، من حيث أن عبد العزيز توفي سنة ست وثمانين، وعلي وفاته سنة سبع عشرة، فيكون مقامه في الغزو على هذا أكثر من ثلاثين سنة، وهو يحتاج إلى إشباع نظر، يتبين لك – إن شاء الله تعالى –، وذلك أن إرسال عبد العزيز لعلي إلى عبد الملك يترضاه كان في آخر حياة عبد العزيز سنة خمس أو ست وثمانين، ودخول علي إفريقية كان على ما ذكره أبو العرب في كتاب " الطبقات " مع موسى بن نصير، وموسى بن نصير إنما أرسله عبد العزيز بن مروان إلى المغرب في سنة ثمان وسبعين، وقد اتضح إلى بطلان ذلك القول، سواء حمله على وفاة عبد العزيز أو وفاة علي بن رباح والله تعالى أعلم. وذكره يعقوب بن سفيان في جملة الثقات، وقال: ولد بالمغرب. وذكره مسلم [ق 142 / أ] في الطبقة الأولى من أهل مصر. وفي " تاريخ المنتجيلي ": تابعي ثقة. وقال أحمد بن خالد: دخل زيد بن حباب الأندلس، وسمع من معاوية بن صالح، ودخل علي بن رباح الأندلس، وأصابه [باوريوله]، وهذا أمر معروف هناك، ولم يصح دخول أحد منهم الأندلس غير هذين، لا صاحب ولا تابع.

3782 - (ع) علي بن ربيعة بن نضلة الوالبي الأسدي، ويقال: البجلي أبو المغيرة الكوفي.

وقال ابن وضاح: كان علي قصيرا، وقد دخل الأندلس هو وحنش. قال ابن وضاح: وأخبرني بعض الناس أنه نظر إلى شهادتهما في أمان أهل بنبلونة. وفي كتاب ابن حداد قال رجاء: خرج الحجاج من عند الملك، وعلي قاعد على باب عبد الملك ويحدث في اليمانية، فقال: من هذا؟ قال: رسول عبد العزيز، فقال: فإذا قضيت أمرك فإني أكتب معك إلى صاحبك كتابا، فنظر إليه علي كالمستفسر، فقال: ما لك كأنك إزدريتني؟ إما إن عمشي خير من عورك إذا لقيت صاحبك – يعني عبد العزيز – فأعلمه أني قد ذكرته لأمير المؤمنين بخير، ومضى فقال علي: من هذا؟ قالوا: الحجاج، فأتاه فكتب معه، ونظر عبد الرحمن بن الأوقص وكان من أئمة الناس إلى علي، وكان قبيح العور، فقال: يا شيخ ما أسمج عورك؟ قال: لكن عور أبيك كان أحسن من عوري، إن أراك سائلني أين ذهبت عينك؟ قلت في غزوة ذات الصواري، وسألته أين ذهبت عينه؟ قال: في راهط. 3782 - (ع) علي بن ربيعة بن نضلة الوالبي الأسدي، ويقال: البجلي أبو المغيرة الكوفي. روى عن أسماء الفزاري، روى عنه العلاء بن صالح. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: هو علي بن ربيعة بن لقيط بن ربيعة بن خالد بن مالك بن عامر بن خراش بن نمير بن والبة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، وفرق بينه وبين علي بن ربيعة البجلي الراوي عن أسماء الفزاري وأهل العراق فذكره في أتباع التابعين، وكأنه تبع في ذلك البخاري؛ فإنه لما ذكر الوالبي ذكر بعده البجلي في ترجمة أخرى، وقال: روى عنه العلاء بن صالح منقطع في الكوفيين.

3783 - علي بن ربيعة قرشي مدني.

وذكره – أعني: الوالبي – محمد بن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة، وقال: روى عن زيد بن أرقم، أنبا الفضل بن دكين، ثنا فطر قال: رأيت علي بن ربيعة أبيض الرأس واللحية، يمر علينا ونحن غلمان في الحناطين، فيسلم علينا، وكان ثقة معروفا. وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: " وثقة ابن نمير وغيره ". وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة، ومسلم في الطبقة الأولى. ولهم شيخ آخر اسمه: - 3783 - علي بن ربيعة قرشي مدني. روى عن التابعين، وتكلم فيه أبو حاتم الرازي. 3784 - وعلي بن ربيعة البيروني. قال ابن عساكر: يحدث عن الأوزاعي. 3785 - وعلي بن ربيعة النصري: حدث عن أنس بن مالك. روى عنه حماد بن سلمة. ذكره الخطيب. ذكرناهم للتمييز.

3786 - (بخ م 4) علي بن زيد بن عبد الله بن أبي مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان التميمي أبو الحسن البصري المكفوف مكي الأصل.

3786 - (بخ م 4) علي بن زيد بن عبد الله بن أبي مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان التميمي أبو الحسن البصري المكفوف مكي الأصل. قال البزار: تكلم فيه شعبة، وروى عنه الجلة. وقال الساجي: كان من أهل الصدق ويحتمل لرواية الجلة عنه، وليس يجري مجرى من أجمع على ثبته. وفي كتاب ابن الجارود: [ق 142 / ب] " ليس بشيء ". وفي موضع آخر: ليس بحجة. وقال الطوسي: صدوق إلا أنه ربما رفع الشيء الذي يوقفه غيره، وصحح هو والترمذي حديثه في كتابيهما، وقال ابن عبد الرحيم التبان: ليس بالقوي. وذكره أبو القاسم البلخي، وأبو العرب القيرواني، وأبو جعفر العقيلي وابن السكن والبرقي في جملة الضعفاء. وقال ابن حبان: يهم ويخطئ، فكثر ذلك منه، فاستحق الترك. وقال النسائي في كتاب " الجرح والتعديل ": ليس بالقوي. وفي كتاب المنتجيلي عن سفيان بن الحسين، وقال عند ابن جدعان كتابي الحجاج، وقال له عمرو بن عبيد: رب مخبأة عندك تتحسن وكان علي يكنى: أبا عبد الله. ولما ذكر ابن قانع وفاته في سنة إحدى وثلاثين قال: خلط في آخر عمره وترك حديثه. وقال البلاذري: كان علي محدثا، ومات في أرض بني ضبة بالطاعون ولا عقب له، ولأخيه محمد بن زيد عقب بالبصرة. وقال الزبير بن أبي بكر: علي مكفوف، يحدث عنه.

وقال الكلبي، وأبو عبيد بن سلام في كتاب " الأنساب ": فقيه بصري يروي عن سعيد بن المسيب. وقال ابن حزم في كتابه " الجمهرة ": بصري ضعيف. وفي كتاب أبي القاسم عن المنقري قال: قلت لحماد بن سلمة: زعم وهيبا أن عليا ما يحفظ الحديث، وفي لفظ: كان وهيب يضعفه، ويقول: من يكتب عنه، فقال حماد: وهيب من أين كان يقدر على مجالسة علي، إنما كان يجالس علي وجوه الناس والأشراف، وعن علي قال: قال لي بلال بن أبي بردة أعد لي غدوة حتى أرسلك لتخطب على هند ابنة المهلب، فذكر من مأكله في ذلك اليوم شيئا كثيرا جدا. وعن حماد بن سلمة قال: كان علي في زمن عبد الملك يحدثهم بحديث حسن، فإذا رآهم هشوا له، جاءهم بحديث مختلط، فقيل له في ذلك، فقال: هذا رمان حامض. وقال أبو زرعة الرازي: ضعيف في كل شيء. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة " عن ابن عيينة قال: ابن جدعان لعمار الدهني ولسالم بن أبي حفيصة لا تكتماني من حدثكما فلو كان بي برص لأخبرتكم عليه، وعن عدي بن الفضل أتيت حبيب أبو محمد العجمي، فقال علي بن زيد، فسأل: قال: كان يحيي الليل كله. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: عابدا ورعا صدوقا يرفع الشيء الذي يوقف، وذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الثالثة من أهل البصرة، وقال ابن القطان: تركه قوم وضعفه آخرون، ووثقه جماعة، وجملة أمره أنه رفع الكثير مما يوقفه غيره واختلط أخيرا، وأنه لم يكذب وكان من الأشراف العلية،

3787 - علي بن زيد بن علي أبو الحسن السلمي المؤدب.

وقال الجوزجاني: واهي الحديث ضعيف، وفيه ميل عن القصد لا يحتج بحديثه. وفي " التمهيد ": قال أبو عمر: لم يبلغني أن أحدا من حملة العلم أنه فر من الطاعون إلا علي بن زيد بن جدعان فإنه فر فطعن فمات بالسيالة. ولهم شيخ آخر اسمه: - 3787 - علي بن زيد بن علي أبو الحسن السلمي المؤدب. سمع نصر بن إبراهيم وسهل بن بسر وغيرهما، وكان عفيفا مستورا. 3788 - وعلي بن زيد أبو الحسن. حدث عن أيوب بن سويد، وعنه يعقوب بن سفيان. 3789 - وعلي بن يزيد بن محمد بن عبد الله أبو منصور الحسيني بن قتيب الموصلي [ق 143 / أ]. ذكرهم أبو القاسم ابن عساكر. 3790 - وعلي بن زيد أبو الحسن الفرائضي من أهل ثغر. روى عن الربيع بن نافع وإسحاق الحنيني، ذكر الصريفيني أنه توفي سنة نيف وسبعين ومائتين. وقال مسلمة: طرسوسي ثقة، أنبا عنه غير واحد، وتوفي سنة ثلاث وستين ومائتين. ذكرناهم للتمييز. 3791 - (س) علي بن أبي سارة، ويقال: علي بن محمد بن أبي سارة الشيباني، ويقال: الأزدي البصري. ذكره ابن شاهين، وابن الجارود في جملة الضعفاء.

3792 - (ق) علي بن سالم بن ثوبان.

وفي قول المزي: قال البخاري: في حديثه نظر؛ لأن الذي رأيت في عدة من نسخ من تاريخ البخاري، بخط جماعة من الحفاظ: فيه نظر. ولما ذكره مسلمة في كتاب " الصلة " قال: لم يقع في التواريخ. 3792 - (ق) علي بن سالم بن ثوبان. روى عن علي بن زيد، روى عنه: إسرائيل بن يونس، قال البخاري: لا يتابع في حديثه. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". هذا جميع ما ذكره المزي. والذي في تاريخ البخاري: علي بن سالم عن علي بن زيد لا يتابع في حديثه، روى عنه إسرائيل، وروى روح، ثنا عبادة بن مسلم، سمع علي بن سالم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل؛ إن لم يكن الأول فلا أدري. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه. ولهم شيخ آخر اسمه: - 3793 - علي بن سالم البناء الزاهد. قال المطين في تاريخه: وكان ثقة. توفي في ذي القعدة، وكان لا يخضب. ذكرناه للتمييز. 3794 - (س فق) علي بن سعيد بن جرير بن ذكوان النسائي أبو الحسن نزيل نيسابور. قال الخليلي في كتاب " الإرشاد ": مات سنة سبع وخمسين ومائتين. وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم. وفي النبل لأبي القاسم: مات بعد سنة ست وخمسين.

3795 - (ت س) علي بن سعيد بن مسروق الكندي أبو الحسن الكوفي، ابن أخي محمد بن مسروق قاضي مصر، وابن عم مسروق بن المرزبان.

3795 - (ت س) علي بن سعيد بن مسروق الكندي أبو الحسن الكوفي، ابن أخي محمد بن مسروق قاضي مصر، وابن عم مسروق بن المرزبان. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": توفي بالكوفة سنة إحدى وخمسين ومائتين. وفي كتاب ابن عساكر: علي بن سعيد بن مسروق بن معدان المسروقي. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم. وفي كتاب السمعاني: هو عم موسى بن عبد الرحمن بن سعيد بن مسروق المسروقي الراوي عن أبي أسامة وغيره. 3796 - (ق) علي بن سلمة بن عقبة القرشي أبو الحسن اللبقي النيسابوري. [ق 143 / ب]. قال الحاكم في تاريخ بلده: روى عنه البخاري ومسلم بن الحجاج، وداره في سكة عمار بناحية قر، سمعت أبا جعفر بن هانئ سمعت داود بن الحسين أبا سليمان، قال سمعت علي بن سليمان اللبقي يقول: رأيت فيما يرى النائم كأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أقبل، وعن يمينه موسى وعن يساره عيسى صلى الله عليهم وسلم، فقلت: يا رسول الله ما تقول في القرآن؟ فقال: أنا أشهد أن القرآن كلام الله غير مخلوق، وموسى بن عمران يشهد، وهذا أخي عيسى يشهد أن القرآن كلام الله غير مخلوق، وهذا في أيام المحنة. قال الحاكم: عاش علي حتى شاخ وهرم، وتفرد عن جماعة بنيسابور. وسأل أبا الحسن علي بن المديني عن قول داود الطائي من قلة المروءة النظر في مرآه الحجام. وقال: حضرت سفيان بن عيينة وهو مغضب، فقال له ابن المديني: ما بالك؟ قال: قالت لي جارتي: من أنت؟ أنا خير منك. قال: وسمعت ابن عيينة يقول: رحم الله أبا حنيفة كان من المصلين. وسمع منه محمد بن صالح بن جميل.

3797 - (د سي) علي بن سهل بن قادم، ويقال: ابن موسى الحرشي أبو الحسن الرملي نسائي الأصل، أخو موسى.

وفي " سؤالات مسعود ": ثقة. وزعم صاحب " الزهرة " أن البخاري روى عنه حديثين أحدهما عن شبابة عن شعبة، والآخر عن وهب عن شعبة. وذكره الحبال في شيوخ البخاري المخرج لهم في الصحيح، وتبعه جماعة منهم الصريفيني. ونسبه أبو إسحاق في كتاب البخاري فقال: علي بن سلمة يعني في الحديثين اللذين رواهما البخاري عن علي ولم ينسبه، وقاله أيضا أبو الفضل بن طاهر المقدسي والكلاباذي. انتهى، في تفسير سورة المائدة من صحيح البخاري:، ثنا علي، ثنا مالك بن سعير، قال أبو مسعود هو اللبقي، وتبعه الكلاباذي، وأبو ذر، وقال ابن طاهر: يقال أنه اللبقي، وتبعه ابن عساكر. وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم. 3797 - (د سي) علي بن سهل بن قادم، ويقال: ابن موسى الحرشي أبو الحسن الرملي نسائي الأصل، أخو موسى. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " فقال: " علي بن سهل بن المغيرة الرملي "، وخرج حديثه في صحيحه عن محمد بن إسحاق الثقفي عنه، وابن خزيمة عنه. وفي كتاب " الصلة " لمسلمة: " علي بن سهل بن المغيرة النسوي، كان وراق عفان بن مسلم من خراسان، نزل الرملة فمات بها سنة إحدى وستين ومائتين، وكان ثقة صدوقا، وقيل: إنه مات سنة إحدى وسبعين ومائتين ".

ونسبه الصريفيني في كتابه: بزازا. وخرج الحاكم حديثه في مستدركه، وقال في " فضائل الشافعي " أبو الحسن علي بن سهل بن المغيرة الرملي محدث أهل الرملة وحافظهم له أحاديث عن مؤمل بن إسماعيل وغيره ينفرد بها عنهم [ق 144 / أ]. والدارقطني عن إسماعيل الصفار عنه، وقال: إسناد حسن. وفرق المزي بين ابن قادم، وعلي بن سهل بن المغيرة البزاز البغدادي؛ ولا أدري لم ذاك، قال: لأن في شيوخه – أعني ابن المغيرة – الوليد بن مسلم، ولم يدركه؛ ولا أدري من الذي نص على عدم إدراكه له، وهبه منصوصا يكون قد أرسل عنه كعادة غيره، ثم إنه قال: الوليد إنما هو من أشياخ الرملي، فيا ليت شعري أيش التفاوت بين نسبيهما؟ كلاهما على رأيه قيل: إنه توفي سنة إحدى وستين ومائتين، فترجيح أحد الجانبين بغير مرجح لا يجوز سماعه، والله تعالى أعلم. وزعم أن البغوي روى عنه – أعني ابن المغيرة – وهذا يحتاج إلى تفسير، فإن البغوي لما روى عنه لم ينسبه، وقال ابن الأخضر الحافظ في مشيخته: لم ينسب ابن سهل، فينظر، والله تعالى أعلم، وقال أيضا في كتاب الوفيات ولم يزد: توفي هو وعلوية في يوم واحد سنة إحدى وسبعين. وفي قول المزي: قال البغوي وابن المنادي مات سنة إحدى وسبعين، وكذا قال ابن مخلد زاد: في صفر، وكأنه لم ير كتاب ابن المنادي فإنه لو رآه لوجده فيه: مات هو وعلوية في يوم واحد، وذلك يوم الأحد عشرة خلت من صفر. ولهم شيخ آخر اسمه:

3798 - علي بن سهل بن محمد بن حيان بن سهل بن غليظ بن الصباح بن أبي ذر بن أبي الضياء أبو الحسن التميمي الكوفي.

3798 - علي بن سهل بن محمد بن حيان بن سهل بن غليظ بن الصباح بن أبي ذر بن أبي الضياء أبو الحسن التميمي الكوفي. قال الخطيب: نسبه لنا أبو الحسن العتيقي، وسألته عنه؟ فقال: ثقة فاضل، وأثنى عليه خيرا، وقال: قدم بغداد، وحدثنا عن عبد الله بن زيدان البجلي وعبيد الله بن ثابت الجريري. 3799 - وعلي بن سهل بن بكر الصيداني، وقيل: الصيدلاني. حدث ببيروت عن محمد بن أبي السري الرملي. قال ابن عساكر: روى عنه أبو جعفر محمد بن صالح. 3800 - وعلي بن سهل أبو الحسن الدينوري الزاهد. كان يميل إلى الصوفية؛ إلا أنه كان فقيها في الشريعة صليبا في الحق، لم تأخذه في الله تعالى لومة لائم. مات بمصر يوم الثلاثاء لثماني عشرة ليلة خلة من رجب سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة – ذكره مسلمة في كتاب " الصلة ". ذكرناهم للتمييز بينهم. 3801 - (خ) علي بن سويد بن منجوف أبو الفضل السدوسي البصري جد أحمد بن عبد الله بن علي المنجوفي: كذا ذكره المزي، والصواب الذي ذكره البخاري: أحمد بن علي بن عبد الله بن علي بن سويد. وقال أحمد بن صالح العجلي: " بصري ثقة ". وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وكذلك ابن شاهين.

3802 - (س) علي بن شعيب بن عدي بن همام السمسار البزاز البغدادي أبو الحسن طوسي الأصل.

وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن أبي [ق 144 / ب] الحسن الدارقطني، وسئل عنه فقال: هو ثقة. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة السادسة من أهل البصرة. وزعم البخاري أنه من سدوس بن شيبان بن ذهل بن ربيعة، كذا هو فيما رأيت من نسخ كتابه. والذي في كتب النسابين قاطبة: سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، اللهم إلا لو قال: من ربيعة لكان صوابا؛ لأن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى، هو ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. 3802 - (س) علي بن شعيب بن عدي بن همام السمسار البزاز البغدادي أبو الحسن طوسي الأصل. قال البغوي: مات سنة إحدى وستين ومائتين. قال المزي: هو وهم. انتهى، هذا كلام الخطيب غار عليه وادعاه، وكم له من هذا. وإن يسر الله تعالى أفردت لذلك كتابا كما وعدت به من قبل. ولو قال قائل: البغوي رجل حافظ عالم لا سيما لوفيات أشياخه فتوهيمه يحتاج إلى بيان وجهه لكان مصيبا، ولم يبين الخطيب شيئا سوى أن السراج وابن قانع خالفاه، فالله تعالى أعلم. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": كان ثقة كثير الحديث. 3803 - (د سي) علي بن شماخ السلمي. عن أبي هريرة في الصلاة على الجنازة وعنه أبو الجلاس: ذكره ابن حبان في الثقات. هذا جميع ما ذكره المزي.

3804 - (بخ د ق) علي بن شيبان الحنفي السحيمي اليمامي والد عبد الرحمن.

وفي تاريخ محمد بن إسماعيل البخاري: علي بن شماخ السليمي، وفي نسخة: السلمي، وكان سعيد بن العاص بعثه إلى المدينة، سمع أبا هريرة، وسأله مروان، قاله عبد الوارث وعباد بن صالح وهو الصحيح. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": روى عنه عقبة أبو الجلاس، وعثمان بن شماس. 3804 - (بخ د ق) علي بن شيبان الحنفي السحيمي اليمامي والد عبد الرحمن. قال المزي: قال أبو القاسم الطبراني: عن موسى بن زكريا التستري عن شباب العصفري، فذكر نسبه وفيه: [ق 145 / أ] من القصور ما ترى، أيش الحاجة إلى هذه الحولات؟ وليس خليفة بأبي عذرة، هذا النسب حتى يحتاج أن يؤخذ عن هذين عنه، وأيضا فكتاب خليفة موجود لا حاجة إلى أن يذكر أحد كلامه بوسائط، على أن سجية المزي إسقاط الوسائط والترقي إلى صاحب ذاك القول، وما أدري هنا لم خالف عادته؟ ثم إن خليفة لم ينسبه إنما قال في كتاب " الطبقات ": نسبه لي مسلم بن صحار وغيره، قال موسى التسترى راويها خليفة بقوله: أكده بهذا لئلا يظن غيره. وكما نسبه مسلم، ذكره جماعة من النسابين: الكلبي وأبو عبيد بن سلام والبلاذري وابن سعد وغيرهم. وقال ابن عبد البر: يكنى أبا الحسن سكن اليمامة كذا هو مجودا في نسختي من " الاستيعاب ".

3805 - (م 4) علي بن صالح بن صالح بن حي الهمداني أبو محمد، ويقال: أبو الحسن الكوفي، أخو الحسن، وهما توأمان:

وقال البغوي: ابن بنت منيع كان يكنى أبا يحيى. وفي كتاب العسكري، وذكر طلق بن علي وابنه وعليا، قال: وهؤلاء سادات بني حنيفة وهم عمومة هوذة بن علي الحنفي صاحب التاج الذي مدحه الأعشى، وقد ذكر علي بن شيبان وأباه في قوله يخاطب هوذة: وجدت عليا ماجدا فورثته ... وطلقا وشيبان الجواد ومالكا وذكر له حديث: " من بات فوق بيت ليس عليه إجار " الحديث. ولما ذكره البخاري: قال في هذا الحديث نظر، وهو رد على ما قاله البرقي: عنه حديثان في الصلاة. وفي صحيح ابن حبان: هو أحد الوفد الستة. 3805 - (م 4) علي بن صالح بن صالح بن حي الهمداني أبو محمد، ويقال: أبو الحسن الكوفي، أخو الحسن، وهما توأمان: قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": كان مولده والحسن أخيه سنة مائة، كأنهما كانا توأمين، وكان سفيان بن سعيد أسن منهما بخمس سنين. وقال ابن سعد في الطبقة السادسة من أهل الكوفة: علي بن صالح، واسم صالح: حي بن صالح بن مسلم بن حيان بن شفي بن هني بن رافع بن قملي بن عمرو بن ماتع بن صهلان بن زيد بن ثور بن معاوية بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان بن نوف [ق 145 / ب] همدان، قال ابن سعد: وكان صاحب قرآن، وتوفي سنة أربع وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر. وقال هشام بن محمد: أم علي وحسن أم الأيسر، ابنة المقدام بن مسلم بن حيان بن شفي بن هني بن رافع بن قملي، وكان ثقة – إن شاء الله تعالى – قليل الحديث، وكان علي تقدم أخاه حسنا بساعة. قال أبو نعيم: ولم أسمع حسنا

يسميه باسمه قط، كان يقول: قال أبو محمد. انتهى. في سياقة هذا النسب بيان أن ما وقع في " تاريخ البخاري الكبير " هو من ثور همدان البكالي غير جيد، والصواب البكيلي؛ لأن بكالا من كهلان وبكيلا من حمير كما تقدم. ولما ذكره خليفة في الطبقة السابعة قال: مات سنة أربع وخمسين ومائة. وكذا ذكره أبو بكر بن أبي شيبة في التاريخ ويعقوب بن سفيان في تاريخه، والقراب، وابن أبي عاصم النبيل، وابن قانع في آخرين. وقال الهيثم بن عدي وذكره في الطبقة الرابعة: توفي هو وأخوه في خلافة المهدي. وقال أبو بشر هارون بن رئاب التميمي في تاريخه: حدثنا كثير بن دنيس الملائي قال: مات علي بن صالح سنة اثنتين وخمسين. وقال العجلي: كوفي ثقة. وقال الدارمي: قلت ليحيى: علي بن صالح أحب إليك أو الحسن بن صالح؟ فقال: كلاهما مأمون ثقة. وفي كتاب " الجرح والتعديل " للساجي: سمعت ابن المثنى يقول: ما سمعت ابن مهدي حدثنا عن علي بن صالح بشيء قط ولا يحيى، قال أبو يحيى الساجي: وقال ابن معين: حسن بن صالح وعلي أخوه ضعيفان. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: توفي سنة أربع وخمسين.

3806 - (ت) علي بن صالح المكي أبو الحسن العابد.

وكذا ذكره ابن مردويه في كتاب " أولاد المحدثين ". وفي كتاب الداني: أخذ القراءة عرضا عن عاصم بن أبي النجود وحمزة الزيات، ولما جاء إلى عاصم قال: أقرأ عليك؟ قال: اقرأ، فلما افتتح القراءة رفع عاصم رأسه وفتح عينيه، وقال: على من قرأت، حسبك حتى سمع قرأته. وذكره ابن شاهين في كتاب الثقات. وفي " الألقاب " للشيرازي: حي جد علي، والحسن، ابنا صالح، وحيان وحي لقب. وفي كتاب " المتفق " للخطيب: توفي سنة سبع وخمسين. 3806 - (ت) علي بن صالح المكي أبو الحسن العابد. روى عن ابن جريج، وعنه المعتمر. قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: لا أعرفه مجهول. وفي كتاب ابن الجوزي: وقد ضعفوه [ق 146 / ب]. ونسبه الصريفيني زنجيا. وخرج الحاكم حديثه في مستدركه، ولما روى الدارقطني حديثه في سننه سكت. وزعم المزي أنه روى عن أبي حزرة وعبيد الله بن عمر والأوزاعي ويونس، وعنه النعمان بن عبد السلام الأصبهاني، وقد فرق الخطيب بين المكي الراوي عن ابن جرحة وابن جريج، روى عنه الثوري والمعتمر، وبين الراوي عن أبي حزرة والعمري والأوزاعي ويونس، سمع منه النعمان بن عبد السلام

3807 - علي بن صالح الأنماطي.

الأصبهاني، فينظر كيف وجه الجمع بينهما؟ ومن سلفه في ذلك؟ ومن صوبه؟. وممن يسمى علي بن صالح: - 3807 - علي بن صالح الأنماطي. حدث عن سعيد بن زكريا المدائني، ويوسف بن عدي، وعلي بن عاصم الواسطي. قال الخطيب: روى عنه إبراهيم بن راشد الأدمي، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي وعبد الله بن صالح البخاري. 3808 - وعلي بن صالح بن إسماعيل السبيعي الكوفي. روى عن جبارة بن مغلس. 3809 - وعلي بن صالح بن وسيم الجوسقي الرازي. روى عنه أبو حاتم الرازي وسئل عنه فقال: صدوق. 3810 - وعلي بن صالح. روى عن عبد الله بن محمد بن عقيل، روى عنه وكيع بن الجراح في كتاب أبي عبد الله النيسابوري " المستدرك ". 3811 - وعلي بن صالح. روى عن أياد بن لقيط، وأشعث بن سليم، روى عنه وكيع في " مسند أحمد بن حنبل "، فلا أدري أهو الذي قبله أو غيره. 3812 - وعلي بن صالح. ولي غزو البحر في زمن أبي جعفر المنصور، كذا قاله الوليد. قال ابن

3813 - (ع) علي بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم أبو الحسن ابن عم سيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم -.

عساكر: وإنما هو صالح بن علي. ذكرناهم للتمييز. 3813 - (ع) علي بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم أبو الحسن ابن عم سيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم -. ويكنى أبا تراب، وهو لقب لقبه به النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنه غاضب فاطمة فنام في المسجد فتترب، فلما رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " قم أبا تراب ". وعند ابن إسحاق: كان علي إذا عتب على فاطمة أخذ ترابا ووضعه على رأسه، فإذا رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ما لك أبا تراب؟ فيقول: إن فاطمة غاضبته، وذكر أيضا ابن إسحاق أنه في غزوة العشيرة، وأنهما تغاضبا فجاءهما النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد ترب علي فقال: قم أبا تراب " وكناه أيضا أبا القصم وابن هشام بالفاء أبو الفرات وقال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما ذكره البخاري ترجمه أحمد بن عبد الله بن يزيد قاتل الفجرة. وقال أبو نعيم الفضل بن دكين في تاريخه: روى عنه: أبو أسماء مولى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وأبو حفصة مولى علي بن أبي طالب وأبو إسماعيل بن أبي خالد، وحجار بن أبجر، والحارث الحضرمي، وهو أبو عبد الملك بن الحارث، وأبو الكنود عبد الرحمن بن عبد الله، والوليد بن عتبة أبو [ق 146 / ب] إدريس الأزدي، وأذينة أبو عبد الرحمن بن أذينة، وأبو الجعد أبو سالم بن أبي الجعد، وحزمه بن خبيب، وعمرو بن نعمة، وقبيصة أبو حصين ابن قبيصة، وعرفجة، وكليب الأودي وهو غير الجرمي، وعاصم بن سريب، وعبد الرحمن بن أبان، وكريب بن أبي كريب، وهزيل بن شراحيل، ومجمع أخو أبي رهيما الغفاري، وحبيب بن جمان – روى عنه سماك بن حرب، وشيبة بن ربعي، وعمر بن سلمة بن الحارث، والسائب بن مالك، وإياس بن عدي الطائي، والحارث بن أبي الحارث، ورجل من بني رؤاس كوفي، ويثيع العبدي، وأبو نضرة يسمى كثير ابن مر، وخال سلمة بن كهيل، وأبو الزعراء، ومعاوية بن حباب، وثابت أبو عدي بن ثابت، ويزيد بن عبد الرحمن الوادعي، وعبد الرحمن بن زيد القابسي، وزياد بن عبيد

الأنصاري، وحرملة مولى أم سلمة، وأبو كبير عوف الأنصاري، والأغر بن سليك الغطفاني، وحجر بن عابس، وعبد الله بن أبي مجالد، وشراحيل بن سعد، وعبيد بن سفيان أبو عبيد بن عبد الله بن نهيك، وزيد بن ثور، والنعمان بن فائد، وربيعة بن الأبيض أبو كهيل، وأبو مرثد الهجري مالك بن []، وأبو مسلم عبد الله بن أبي ليلى روى عنه شعبة، وعوف بن مالك روى عنه كليب الجرمي، وعنترة أبو هارون، وأبو خالد الوالبي بن أبي يعيش وعمرو بن مروان وميسرة، وجميلة، وأبو حكيمة العبدي، وأبو الحسناء عثمان بن أبي صفية وإبراهيم بن عبد الأعلى وخالد بن عرعرة. وحريث بن سليم أبو [] وأبو عمرو الأعرج وخيثم بن عقال وزهير بن الأرقم ومكين بن الأغر المصري وربيع أبو كثيرة المصري وحريث بن مخش. بصري [] وعنه ابنه غير [ق 147 / أ] أم الحكم، وأم محمد بن قيس وجدة عبد الرحمن بن عجلان وحمانة سريته، وأم عبد الله ابنة عبد الله، ومن ولده زيادة على ما ذكره المزي فيما ذكر محمد بن سعد: محمد الأوسط ورملة الكبرى وابنة لم تسم لنا هلكت وهي جارية وأمها محياة بنت امرئ القيس الكلبية، وكانت تخرج إلى المسجد وهي صغيرة فيقال لها: من أخوالك؟ فتقول: وه وه – تعني كلبا. وزعم المزي أن عبيد الله قتل بكربلاء وابن سعد والزبير قالا: إن المختار قتله في حربه مع مصعب بن الزبير. وزعم المزي أن اسم أبي طالب عبد مناف انتهى. قال الحاكم في " المستدرك ": قد تواترت الأخبار أن اسم أبي طالب كنيته، قال: ووجد بخط علي الذي لا يشك فيه وكتب علي بن [أبو] طالب.

وبنحوه ذكره عمرو بن بحر الجاحظ في " الهاشميات " وذكر زفر بن معاوية أن عليا - رضي الله عنه - كان يكنى أبا قصم. وكذا ذكره ابن إسحاق. قال ابن هشام: ويقال: أبو القسم. وفي المستدرك لما ولد سمته أمه حيدرة، فأبى أبوه وسماه عليا. وفي بعض المجاميع: سمته أسدا باسم أبيها، فلذلك قال علي يوم خيبر: أنا الذي سمتني أمي حيدرة ولم يقل سماني أبي. وفي " المستدرك ": أسلم وعمره أربع عشرة سنة، والمزي ذكره من رواية الحجاج بن أرطاة وهو ضعيف، وعن أبي نعيم الدكيني تسع سنين، وعن محمد بن عثمان ابن أبي شيبة سبع سنين. وفي كتاب ابن أبي حاتم: ثماني سنين وقال أحمد أيضا: وصحح الحاكم أخذه الراية يوم بدر وله عشرون سنة، وقال أيضا لا أعلم خلافا بين أصحاب التواريخ أن عليا أولهم إسلاما. وفي كتاب الترمذي: ثنا إسماعيل بن موسى، ثنا علي بن عابس عن مسلم الملائي عن أنس بن مالك بعث - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين وأسلم علي يوم الثلاثاء. وذكر القضاعي في كتاب " ما صح من شعر علي " أنه قال بمحضرة الصحابة ولم ينكره أحد منهم: سبقتكم إلى الإسلام طرا صغيرا ما بلغت أوان حلمي. وفي كتاب " التنبيه والإسرار " للمسعودي قيل: كان سنه إذ أسلم خمس عشرة، وقيل ثلاث عشرة، وقيل: إحدى عشرة وقيل: تسع وقيل: ست، وقيل: خمس، وأنكر هذا ورده. وقال خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين – فيما أنشده المرزباني – وأما أبو عمر فأنشدهما للفضل بن عباس بن عتبة: ما كنت أحسب هذا الأمر منصرفا ... عن هاشم ثم منها عن أبي حسن

أليس أول من صلى لقبلتهم ... وأعلم الناس بالفرقان والسنن [ق 147 / ب] وقال المقداد بن الأسود الكندي من أبيات يمدح عليا – فيما ذكره الكلبي في كتاب " الشورى " تأليفه: - كبر لله وصلى وما صلى ... ذووا العيب وما كبروا وقال السيد الحميري من أبيات يذكره: من كان أولها سلما وأكثرها ... علما وأطهرها أهلا وأولادا وقال بكر بن حماد التاهرتي: قل لابن ملجم والأقدار غالبة ... هدمت ويلك للإسلام أركانا قتلت أفضل من يمشي على قدم ... وأول الناس إسلاما وإيمانا وقال عبد الله بن المعتز وكان يتهم بالنصب من أبيات ذكرها الفرغاني: في الذيل يذكر عليا وسابقته والفضل ما شهدت به الأعداء وأول من ظل في موقف ... يصلي مع الطاهر الطيب وذكر أبو عمر أن هذا القول محكي عن سلمان الفارسي، وخباب، وجابر، وأبي سعيد، زاد ابن عساكر: أنس بن مالك، وعفيفا الكندي، وابن عباس، وأبا أيوب، ويعلى بن مرة، وليلى الغفارية، ومحمد بن كعب القرظي، وعند العسكري أبي أحمد: وعائشة بنت أبي بكر - رضي الله عنهما -، وفي " معجم البغوي " وقاله علي عن نفسه. وقال أبو بكر محمد بن الحسن الشافعي في إملائه على حديث الغار: من روى سبق علي لم يخبر عن مشاهدة ولا حضور وابن عباس قد روى عنه أن أبا بكر - رضي الله عنه - أول الناس إسلاما مستشهدا بقول حسان: (وأول الناس منهم صدق الرسلا)

وهو قول إبراهيم النخعي وغيره. انتهى لقائل أن يقول: قد تقدم ذكر من أخبر عن إسلام علي عن مشاهدة وهو خزيمة وغيره. وذكر عمر بن شبة في كتابه " أخبار محمد بن سلام الجمحي "، وغيره أن خالد بن سعيد بن العاصي أسلم قبل علي بن أبي طالب. قال: ولكني كنت أفرق أبا أحيحة وكان علي لا يخاف أبا طالب. وقيل: عن الزهري، ورده وسليمان بن يسار في آخرين أن زيدا أسلم قبله. وفي كتاب " التنبيه والإشراف " لابن أبي الحسن علي بن الحسين المسعودي وقال قوم: أولهم إسلاما: خباب بن الأرت، من سعد بن زيد مناة، وقال آخرون بلال بن حمامة وقد كشف قناع هذه [ق 148 / أ] المسألة فقال: اتفق العلماء على أن أول من أسلم خديجة – رضي الله عنها – وأن اختلافهم إنما هو في من أسلم بعدها، فمن الرجال أبو بكر ومن الصبيان علي ومن الموالي زيد بن حارثة، ومن العبيد بلال – رضي الله عنهم أجمعين – وكأنه لمح لما قال الواقدي وأصحابنا مجمعون: إن أول أهل القبلة إسلاما لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خديجة، ثم اختلف في ثلاثة في أيهم أسلم أولا؟ أبي بكر، وعلي، وزيد وما نجد إسلام علي صحيحا إلا وهو ابن إحدى عشرة سنة. وآخا النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين سهل بن حنيف. وقال الخطيب في " المتفق والمفترق " هو أول من صدق الرسول - صلى الله عليه وسلم - من بني هاشم، انتهى. هذا كلام لا غبار عليه ولا ريب، وتأول بعضهم الأشعار المذكورة على أن قائلها أراد الصحابة الذين هو بين ظهرانيهم إذ كان أبو بكر - رضي الله عنه - قد قبض، والباقون منهم لا ينازع عليا في هذه المنقبة، والله تعالى أعلم. وذكر المزي عن: بريدة، وأبي هريرة، وجابر، والبراء، وزيد بن أرقم حديث الموالاة وكأنه لم ير ما ألفه أبو العباس، فإنه ذكر فيه كتابا ضخما ذكر فيه نيفا وسبعين صحابيا، وذكر المزي الصحابة الذين رووا حديث " لأعطين الراية يوم خيبر " وممن لم يذكره الزبير بن العوام وعلي نفسه والحسن ابنه وعبد الله

بن عمرو بن العاصي، وأبو ليلى الأنصاري، وعامر بن أبي وقاص، وجابر بن عبد الله. قال الحاكم: رواه جماعة كبيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب العسكري: ولد بمكة في الشعب، قبل الوحي باثني عشرة سنة وعبد الرحمن بن ملجم نخعي حليف لمراد، ضربه لسبع عشرة خلت من رمضان، ومات - رضي الله عنه - ليلة الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت منه. وفي الطبقات عن الشعبي قال: ما رأيت رجلا قط أعرض لحيته من علي قد ملأت ما بين منكبيه، بيضاء أصلع، على رأسه زغيبات، وعن أبي رجاء: كثير الشعر كأنما اجتاب إهاب شاة، وعن قدامه بن عتاب كان ضخم البطن، ضخم مشاشة المنكب، ضخم عضلة الذراع، دقيق مستدقها، ضخم عضلة الساق، دقيق مستدقها. وعن سعد الضبي: كان فوق الربعة، ضخم المنكبين، طويل اللحية وإن شئت قلت: إذا نظرت إليه آدم، وإن تبينته من قريب قلت: إن يكن أسمر أقرب من أن يكون آدم. وابن ملجم حليف بني جبلة من كندة. قال محمد بن عمر: والثابت عندنا أنه مات وله ثلاث وستون سنة. وعند أبي عمر من حديث أبي ليلى الأنصاري يرفعه: علي فاروق هذه الأمة " يفرق بين الحق والباطل " [يعسوب المؤمنين]، وفي سنده ضعف. وفي كتاب البرقي: قيل أن عليا كان أحمر ضخم المنكبين، وضرب [ق 148 / ب] ليلة سبع عشرة مضت من رمضان، وقيل: لتسع عشرة، ومات ليلة الأحد لتسع بقين، وحفظ لنا عنه نحو مائتي حديث. وفي الطبقات لخليفة: ضرب لست بقين من رمضان.

وفي " مسند بقي بن مخلد " فيما ذكره أبو محمد بن حزم: له خمس مائة حديث وسبعة وثمانون حديثا. وفي كتاب " الطبقات " لإبراهيم بن المنذر الحزامي عن الحارث قال: كان علي قصيرا دقيق الذراعين. وعن الشعبي آدم شديد الأدمة، عظيم البطن ليس على رأسه شعر إلا كهيئة الخط حول القلعة من مؤخره. وعن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن بعض أهله: أنه كان ضخم الهامة عريض ما بين المنكبين إذا مشى لا يسرع، وهو في ذلك يقطع أصحابه، أصلع له إكليل من شعر، أبيض الرأس واللحية أشعر الجسد، عظيم البطن بسام، أخشن من الحجر في الله تعالى قال الحزامي: قتل وهو ابن ثلاث وستين، وهو أثبت عندنا. وقال أبو نعيم الحافظ في كتاب " الصحابة ": ذكر بعض المتأخرين أنه قتل بالكوفة سنة أربع وثلاثين، وهو وهم شنيع، لا يشتبه على العوام والجهال، أنه قتل سنة أربعين، وإنما استكمل بخلافته حكم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الخلافة بعده ثلاثون سنة، وهم المتأخر فجعل سنة ولايته للخلافة سنة وفاته، انتهى كلامه. وفيه نظر من حيث أن ولايته لم يقل أحد أنها سنة أربع، والله أعلم، وأما قوله استكمل قول النبي: " الخلافة بعدي ثلاثون سنة " فغير جيد؛ لأن استكمالها إنما هو بولاية ابنه الحسن على ذلك أصحاب التواريخ قاطبة. وذكر أبو هلال العسكري في كتاب " الأوائل ": لما شكى المشركون النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بكر - رضي الله عنه - لما قدم من سفره، فقال: على مخالفة دينكم أحد، قالوا: ابن أبي طالب. قال أبو هلال: وهذا يدل على أن عليا إذ ذاك كان بالغا، ولو كان صبيا صغيرا لما اعتد به المشركون تابعا. وفي " أخبار الكوفة " للتاريخي من حديث مجالد عن الشعبي: أمر الحجاج ببناء القبة التي بين يدي المسجد بالكوفة، فلما حفر الأساس هجموا على جسد طري فيه ضربة على رأسه فقال الحجاج: من يخبرني بهذا فجاء عدة من المشيخة، فلما نظروا إليه قالوا: هو علي بن أبي طالب، فقال: لعنه الله أبو تراب

والله لأخلينه فرده عن ذاك ابن أم الحكم، فأمر الحجاج بحفائر فحفرت من النهار، ثم أمر بجسد علي فطرح ليلا في واحدة منها بحيث لا يعلمون، وعن الواقدي دفن عند مسجد الجماعة في قميص الإمارة، وعن منجل بن غضبان قال: دخلني خالد بن عبد الله بدار يزيد فحدث قومه [] كبير البطن أبيض الرأس واللحية. وذكر السلابي في " تاريخ خراسان " أن عليا دفن بالسدة، ويقال: بالكناسة، ولما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لعلي عشر وقيل تسع وقيل سبع فرباه على دينه، وكان أبوه ضمه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يمونه ويصونه؛ فلذلك قال قوم: هو أول من أسلم، وقيل أول من آمن: زيد ثم. [ق 149 / أ] أو بكر، وقال ثبيت خادم علي: لما أصيب علي سال الدم على الحصى، قال: فحملنا الدم والحصى، فدفناه مع علي، وفي كتاب " النساء المهبرات ": كان له تسع عشرة وليدة، ومنهن من معها ولدها ومنهن من هي حبلى، ومنهن من قد مات ولدها، وفي " شرح الكامل " لابن السيد ثبت في الحديث أن عليا قال: وافقني ربي في ثلاث قلت: من لانت كلمته وجبت محبته، وقال جل وعز: {ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك} وقلت: المرء مخبوء تحت لسانه. وقال جل وعز: {ولتعرفنهم في لحن القول} وقلت: القتل ليبقى القتيل. وقال جل وعز: {ولكم في القصاص حياة}. وذكر الراغب في " المفردات " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: " يا علي، أنا وأنت أبوا المؤمنين " ولقبه النبي بأنه مدينة العلم. وذكر أبو الشيماء محمود بن محمد القزويني في كتابه " خاصيات العشرة " أنه ذو الأذن الواعية، وسماه النبي ذر الأرض قال: وقد رويت هذه اللفظة مهموزة، وملينة من همز أراد الصوت، والصوت كمال الإنسان كأنه قال: أنت جمال الأرض والملين المتفرد والوحيد كأنه قال: أنت وحيد الأرض تقول: زررت السكنى إذا رسخته في الأرض بالوتد فكأنه قال: أنت وتد الأرض.

وفي القرنيين قال بعض الصحابة: كان علي ديان هذه الأمة وكناه النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا الريحانتين. وكناه الداودي في " شرح البخاري " أبا الحسين وأبا الحسن. وأنشد له أبو بكر بن يحيى الصولي في كتابه " أشعار الخلفاء " شعرا كثيرا منها قوله يوم الخندق لما قتل عمرو بن عبد ود: نصر الحجارة من سفاهة رأيه ... ونصرت رب محمد بصواب فصددت حين تركته متجدلا ... كالجذع بين ذكادك وروابي وعففت عن أثوابه ولو أنني ... كنت المقطر يزني أثوابي لا تحسبن الله خاذل دينه ... ونبيه يا معشر الأحزاب وزعم المدائني أن أول شعر قاله: يا شاهد الله علي فاشهد ... آمنت بالخالق رب أحمد يا رب من صلى فإني مهتدي ... برب فاجعل في الجنان مقعدي وغير المدائني يزعم أن هذا الشعر قاله، لما قالت له الخوارج: تب من التحكيم وقال أيضا: أقمع النفس بالكفاف وإلا ... طلبت منك فوق ما يكفيها إنما أنت طول دهرك في ... الساعة التي أنت فيها سالما قد مضى ولا للذي ... يأتيك من لذة لمستخليها [ق 149 / ب] وقال - رضي الله عنه - أيضا يرثي سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

أمن بعد تكفين النبي ودفنه ... بأثوابه آسى على هالك ثوا رزينا رسول الله فينا فلن ... نرى لذلك عدلا ما حيينا من الورى وكان لنا كالحصن دون أهله لهم ... معقل فيه حريز من العدى وكنا بردناه نرى النور والهدى ... صباح مساء راح فينا أو اغتدى فقد غشينا ظلمة بعد موته ... نهارا فقد زادت على ظله الدجا فيا خير من ضم الجوائح والحشى ... ويا خير ميت ضمه القبر والثرى كأن أمور الناس بعدك ضمنت ... سفينة نوح البحر والبحر قد طغا فضاق فضاء الأرض عنهم برحبه ... لفقد رسول الله أو قيل قد قضى فقد نزلت بالمسلمين مصيبة ... كصدع الصفا لا يشعب الصدع من أسى فلن تستقبل الناس تلك مصيبة ... ولن يجير العظم الذي فيهم وها وفي كل يوم للصلاة يتجه ... بلال ويدعو باسمه كلما دعا ويطلب أقوام مواريث هالك ... ولله ميراث النبوة والهدى وقال أيضا: محمد النبي أخي وصهري ... وحمزة سيد الشهداء عمي وجعفر الذي يمسي ويضحى ... يطير مع الملائكة ابن أمي وبنت محمد سكني وعرسي ... مسوط لحمها بدمي ولحمي وسبطا أحمد ابناي منها ... فما منكم له سهم كسهمي وفي تاريخ ابن أبي عاصم: توفي علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - سنة تسع وثلاثين. وفي " الكامل " لأبي العباس المبرد: وقيل: يقولون فيه: الوصي ذلك. قال الكميت: [. . .]. وقال أحمد بن حنبل: لم يرو لأحد من الصحابة من الفضائل ما روي عنه فلنقتصر على هذا والحمد لله تعالى. وفي الرواة خمسة آخرين يسمون علي بن

3814 - (م د س ق) علي بن أبي طلحة سالم بن المخارق الهاشمي مولاهم أبو الحسن، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو طلحة الجزري. انتقل إلى حمص.

أبي طالب ذكرهم الخطيب في " المتفق والمفترق ". [ق 150 / أ]. 3814 - (م د س ق) علي بن أبي طلحة سالم بن المخارق الهاشمي مولاهم أبو الحسن، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو طلحة الجزري. انتقل إلى حمص. قال البخاري: وقال عبد السلام عن عبد الله بن سالم أن علي بن أبي طلحة قال للعلاء بن عتبة: يا أبا محمد، ويقال: اسم أبي طلحة سالم، قدم على أبي العباس أمير المؤمنين. وزعم المزي أن الخطيب قال: زعم أحمد بن حنبل أن علي بن أبي طلحة الذي روى عنه الثوري وابن صالح كوفي، وهو غير الشامي وأن حجاجا إنما رأى هذا الكوفي، وقد خرجنا ذلك في كتابنا " الموضح ". انتهى. هذا الذي قاله الخطيب ذكره ابن أبي حاتم في كتاب " الجرح والتعديل "، فقال: كتب إلينا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، فذكره. وأما كتاب " الموضح " فليس فيه ترجمة مفردة، لعلي هذا، ولا لمن اسمه علي، فينظر في هذا القول كيف هو؟ وقال أحمد بن صالح العجلي: علي بن أبي طلحة الهاشمي ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". ولما ذكره خليفة بن خياط، وابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الشام، قال خليفة: علي بن أبي طلحة مولى بني هاشم حمصي مات سنة عشرين ومائة. وقال ابن سعد: روى التفسير عن ابن عباس رواه عنه معاوية بن

3815 - (د ت س) علي بن طلق بن عمرو الحنفي اليمامي:

صالح. وذكره ابن أبي خيثمة في أهل الشام، فقال: سمعت يحيى بن معين يقول: علي بن أبي طلحة عن القاسم عن عبد الله قال: وعلي بن أبي طلحة صاحب معاوية – يعني ابن صالح – ولا أرى سفيان روى عنه غير هذا الحديث. وذكره أبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء. وقال أبو زرعة الدمشقي في كتاب " الطبقات " وشيوخ أهل طبقة وبعضهم أجل من بعض علي بن أبي طلحة. وذكر ابن قانع وفاته سنة عشرين. وذكر وفاته أيضا في سنة ثلاث وأربعين ومائة. والله تعالى أعلم، فينظر. وقال يعقوب بن سفيان: ليس هو بمتروك ولا هو حجة. 3815 - (د ت س) علي بن طلق بن عمرو الحنفي اليمامي: قال المزي: قال الطبراني: عن موسى بن زكريا عن شباب العصفري فذكر نسبه، والقول فيه كما قدمناه في علي بن شيبان سواء. قال: وقال أبو عمر: أظنه والد طلق بن علي كذا قال، وفي كتاب العسكري [ق 150 / ب] وذكر طلق بن علي ثم قال: وابنه علي بن طلق، روى مسلم بن سلام عن عيسى بن حطان عنه. 3816 - (ق) علي بن ظبيان العبسي، وقيل: الجنبي أبو الحسن الكوفي قاضي بغداد. قال يحيى بن سعيد: ليس بشيء.

3817 - (ت) علي بن عابس الأسدي الأزرق الكوفي الملائي.

وذكره أبو القاسم البلخي، وأبو العرب، وابن الجارود، وابن شاهين في جملة الضعفاء. وذكره بن سعد في الطبقة السابعة من أهل الكوفة، وقال: مات سنة اثنتين وتسعين ومائة وقد روى عن ابن أبي ليلى وخليفة في الطبقة التاسعة، وقال: مات سنة اثنتين وتسعين ومائة. وكذا قاله المطين زاد: بقرماسين خرج مع هارون إلى خراسان. وقال التاريخي: ولاه هارون قضاء القضاة، ولما خرج الحاكم حديثه في التيمم قاله هو صدوق. 3817 - (ت) علي بن عابس الأسدي الأزرق الكوفي الملائي. قال الساجي عنده مناكير. وذكره البخاري والعقيلي وأبو العرب وابن شاهين في جملة الضعفاء. وقال ابن عبد الرحيم التبان: ليس بثقة. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: يعتبر به. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء. روى عن العلاء بن المسيب عن أبيه عن ابن مسعود مرفوعا: " اللهم بارك لأمتي في بكورها "، وعن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن ابن مسعود مرفوعا: " من كان المحرر فليعتق من بلعنبر ". وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك ". وقال الجوزجاني: واهي الحديث، ولما خرج الطوسي حديثه استغربه.

3818 - (د ت ق) علي بن عاصم بن صهيب الواسطي أبو الحسن مولى قريبة بنت محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

3818 - (د ت ق) علي بن عاصم بن صهيب الواسطي أبو الحسن مولى قريبة بنت محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه. قال يعقوب بن شيبة في مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لا في مسنده الفحل، ولا أنقله بوساطة كما يفعل المزي، فإنه هو ذكر من عند الخطيب عنه أحرف، ومما لم يذكر له: قال يعقوب: ذكر لعلي يوما أن سليمان بن المغيرة خالفه في حرف فجعل يصيح، ويقول: ويلك، ومن سليمان؟ وكان إذا حدث عن شعبة لا يسميه، ويقول: حدثنا بعض أصحابنا عن الحكم. قال يعقوب: قلت لعلي بن المديني: روى رجل عن علي بن عاصم عن عمران بن حدير عن عكرمة عن ابن عباس في ذكر القرآن فأنكره علي جدا، واستعظمه، ولم يشك أنه كذب، ثم قال: انظر على من وقع عمران بن حدير، من أوثق شيخ بالبصرة؟ قال يعقوب: وهذا الحديث لا أعلم أحدا رواه عن علي بن عاصم، هذا الرجل، وكذب فيه على علي عندي، وقال ابن معين: كان علي يحدث عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب، فيقول: عن سعيد ابن [ق 151 / أ] عبد الرحمن، فقلت لابن علية: ما روى هذا خالد الحذاء، فقال: نعم. قال يحيى: استقبلت عليا عند الجسر فقلت: حديث الشعبي، من " زوج كريمته من فاسق " فقال: حدثنا مطرف عن الشعبي، فقلت: سمعت هذا من مطرف؟ فقال: ثنا به مطرف عن الشعبي، قال: فاستقبل يحيى القبلة، وقال: كذب والله، ما سمعه من مطرف، إنما حدث به خليل بن زرارة عن مطرف، وما رواه أحد من أهل الدنيا عن مطرف إلا ابن زرارة. قال يعقوب: قال علي بن عاصم اختلف أصحابنا فيه، منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط، ومنهم من أنكر عليه تماديه في ذلك، وتركه الرجوع عما يخالفه الناس ولجاجة فيه وثبوته على الخطأ، ومنهم من تكلم في سوء حفظه، واشتبه الأمر عليه في بعض ما به من سوء ضبطه، توانيه عن تصحيح ما كتب [] له، ومنهم من [] عنده أغلظ من هذه القصص، وقال وكيع: مازلنا نعرفه بالخير، فقال: حلف أنه يغلط في أحاديث، وقال شعبة: ورآه هذا المسكين

الحديث شيئا ما زلنا نغلطه ونسيئه ونكذبه. وفي كتاب الساجي عن يحيى أنه أسقط حديثه، قال: وذكر حديثه لأحمد بن حنبل فلم يعبأ به. وفي رواية حرب عنه: ما صح من حديثه فلا بأس به. وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ " لأحمد بن إبراهيم بن أبي خالد: مات سنة إحدى ومائتين. وكان يخطئ خطأ كثيرا فترك لذلك. وقال أبو القاسم البلخي في كتابه: " معرفة الرجال ": كان يحدث بحديث لم يحدث به غيره ويخطئ ويقيم على خطئه. وفي كتاب ابن الجارود عن البخاري: يتكلمون فيه. وقال العجلي: كان ثقة معروفا بالحديث، والناس يتكلمون في أحاديث يسألوه أن يدعها، فلم يفعل. وذكره أبو العرب وأبو جعفر العقيلي وابن شاهين في جملة الضعفاء. وفي " سؤالات مسعود " قال الحاكم: رواية شعبة عن علي بن عاصم أعجب ما يرويه الأكابر عن الأصاغر. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: كان يغلط، ويثبت على غلطه. وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم، مات سنة إحدى ومائتين. وفي " تاريخ القراب " عنه: يتكلمون فيه، مات سنة إحدى ومائتين. وفي " تاريخ واسط " لأسلم بن سهل الحافظ: روى علي بن عاصم عن أهل واسط عن أبي الحكم، وكان يكون بواسط، ومحمد بن سعد، ومنصور بن

3819 - علي بن عاصم أبو الحسن الأموي.

زاذان، ويعلى بن عطاء والعوام، وسفيان بن حسين، وأبي العلاء، وأصبغ بن زيد الوراق، وأبيه عاصم بن صهيب قال: كسر غلام من بني عبد الله بن دارم رباعيتي، فاختصمنا إلى شريح، فشهد لي غلامان من الحي عليه، فقال: سمعت شريحا، وأنا قاعد بين يديه يقول: تستثبتون فمن ثبت على شهادته جازت شهادته، ولعلي أخوان عثمان وحسن، ولعلي ولدان عاصم وحسن، وقد حدثا [ق 151 / ب]. وفي تاريخ المنتجيلي: علي بن عاصم كان أحمد يجيزه، وكان يحيى لا يجيزه، روى عن علي بن سراح الشامي، قال المنتجيلي: ثنا أبو الحسن الخشني، عن محمد، عن أبيه، عن الصغاني قال: ذكروا ليحيى بن معين أن علي بن عاصم روى عن عوف وأبي الأشهب، عن أبي رجاء، عن ابن عباس قال:: الشيب في القفا لؤم وفي الناصية كرم، فأنكره يحيى إنكارا شديدا، وقال: إنما هو حديث سلم بن زرير عن ابن عباس، ولما ذكره ابن أبي عاصم وابن قانع في سنة إحدى ومائتين قال ابن قانع: واسطي صالح. ولهم شيخ آخهر اسمه: - 3819 - علي بن عاصم أبو الحسن الأموي. روى عنه أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين المصري. 3820 - وعلي بن عاصم بن عبد الله مولى ثقيف أصبهاني. قال الخطيب: ذكر أبو نعيم أنه قديم الموت، وكان ورعا زاهدا، روى عنه ابن فورك. 3821 - وعلي بن عاصم بن القاسم أبو الحسن المصري. ذكره ابن يونس في تاريخه. وقال: توفي في المحرم سنة تسع وثمانين ومائتين. ذكرناهم للتمييز.

3822 - (س فق) علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي أبو الحسن بن المديني البصري مولى عروة بن عطية السعدي:

3822 - (س فق) علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي أبو الحسن بن المديني البصري مولى عروة بن عطية السعدي: قال البخاري: مات بالعسكر. وفي تاريخ القراب: مات سنة أربع وثلاثين وأبو بكر بن أبي شيبة بعده بأربعين يوما. وفي تاريخ المنتجيلي: قال جعفر بن بسام: أردت أن أخرج إلى البصرة، فلقيت يحيى بن معين، فقلت له: يا أبا زكريا، عمن أكتب؟ قال: سم، فسميت له رجالا حتى ذكرت ابن المديني، قال: وأبو خيثمة بناحية منا فقال: لا ولا كرامة، لا تكتب عنه، فتركه يحيى حتى سكت، ثم قال: إن حدثك فاكتب عنه، فإنه صدوق. وفي كتاب الزهرة: روي عنه – يعين البخاري ثلاث مائة حديث وثلاثة أحاديث، مات بالعسكر. وكذا قاله ابن منده. وفي تاريخ ابن قانع: ثقة ثبت. وقال ابن عساكر: وقيل: توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. وفي كتاب ابن أبي حاتم: أصله من المدينة، وترك أبو زرعة الرواية عنه من أجل ما كان منه في المحنة، قال أبو محمد: وكان أبي يروي عنه لنزوعه عما كان منه. وقال أبو زرعة: لا يرتاب في صدقه. وفي كتاب الصريفيني: من بني سعد بن بكر بن هوزان ولد بالبصرة في شهر ربيع. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": كان من أعلم أهل زمانه بعلل حديث

3823 - (بخ م 4) علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم أبو محمد، ويقال: أبو [ق 152 / أ] الفضل المدني.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحل وجمع وكتب وصنف وذاكر وحفظ – رحمه الله تعالى -. وقال النسائي: الثقة المأمون أحد الأئمة في الحديث، وقال العقيلي: جنح إلى ابن أبي دؤاد والجهمية وحديثه مستقيم. 3823 - (بخ م 4) علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم أبو محمد، ويقال: أبو [ق 152 / أ] الفضل المدني. قال خليفة: مات سنة ثماني عشرة، وقال في موضع آخر سنة أربع عشرة ومائة كذا ذكره المزي. والذي في كتاب " التاريخ " و " الطبقات " لخليفة ثماني عشرة لا ذكر لأربع عشرة فيهما، ولا نعلم له كتابا آخر يذكر فيه وفيات غيرهما، فمن عرف شيئا فليذكره. وأما قول بعض الأغبياء لعله يكون أو يجوز أن يكون له آخر فلا يسوى سماعه. وفي قوله أيضا: ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة، وقال: ولد ليلة قتل علي، فسمي باسمه وكني بكنيته، فقال له عبد الملك: لا والله لا أحتمل لك الاسم والكنية جميعا؛ فغير كنيته فصيرها أبا محمد، وكان علي أصغر ولد أبيه سنا. وكان ثقة قليل الحديث. وقال في موضع آخر كان يدعى السجاد، وأمه زرعة إلى آخر نسبها، وذكر وفاته من عند غيره. نظر؛ لأن ذلك جميعه ذكره ابن سعد في مكان واحد من غير فصل، وزاد في ولده أحمد وبشرا ومبشرا وعبيد الله وعبد الله الأكبر، وعبد الملك وعثمان وعبد الرحمن ويحيى وإسحاق، ويعقوب، وعبد العزيز وإسماعيل الأصغر وعبد الله الأوسط وهو الأحنف، أخبرنا محمد بن عمر قال: توفي علي بن عبد الله سنة ثماني عشرة ومائة، وقال أبو معشر: توفي بالشام سنة سبع عشرة.

وفي قوله: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وذكر الاختلاف في وفاته من عند جماعة غيره، وكذلك اسم أمه، ولم يذكرهما من عنده، وهو دليل على عدم نقله ذلك من أصل. قال ابن حبان: ولد ليلة قتل علي فسمي باسمه، وكان من العباد يصلي كل يوم ألف ركعة، وكان يخضب بالوسمة، ومات بالشام سنة ثماني عشرة، وقد قيل: سنة أربع عشرة، وقيل: سنة سبع عشرة ومائة. أمه زرعة بنت مشرح بن معدي كرب. انتهى وكأن هذا هو الموقع للمزي [ق 152 / ب] في وفاته سنة أربع عشرة، وكأنه انتقل من ابن حبان إلى خليفة، والله أعلم. وفي سنة أربع عشرة أيضا ذكره أبو سليمان بن زبر. وقال هشام بن محمد بن السائب الكلبي: كان الوليد بن عبد الملك قد ضرب علي بن عبد الله سبعمائة سوط بسبب سليط، وأمه زرعة بنت مشرح بن معدي كرب بن وليعة بن شراحيل بن معاوية. وذكر أبو محمد الحراني – ومن خطه مجودا أنقل – مات علي بالأخيمة بين الحميمة وأدرج. وقال أبو محمد بن قتيبة: كان من أعبد الناس وأجملهم وأكثرهم صلاة، يصلي كل يوم وليلة ألف ركعة، ومات بالسراة من أرض الشام سنة سبع عشرة، وقيل ثماني عشرة، وله ثمانون سنة. وفي " كتاب الصريفيني "، وقيل: مات سنة عشرين ومائة. وفي سنة ثماني عشرة ذكره يعقوب بن شيبة وابن نمير والقراب وابن قانع، وذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الأولى من أهل المدينة. وابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال: كان رجلا صالحا. وقال المرزباني: لما قدم مسرف المدينة عام الحرة، وأخذ الناس بالبيعة ليزيد بن معاوية؛ فبايعو إلا علي بن حسين، وعلي بن عبد الله بن عباس، فأما ابن الحسين فأعفوه، وأما ابن عباس فمنعه الحصين بن نمير السكوني، وكانت أم علي كندية، فلما قربه مسرف ليبايع على أنه عبد ليزيد قال الحصين: لا يبايع

ابن أختنا علي، إلا على ما بايع عليه علي بن الحسين فقال مسرف: أخلعت يدا من طاعة، فقال الحصين: أما في علي فنعم، فقال علي بن عبد الله: أبي العباس قرم بن قصي ... وأخوالي الكرام بنو وليعة هم ملكوا بني أسد وأودا ... وقيسا والعمائر من ربيعة هم منعوا ذماري يوم جاءت ... كتائب مسرف وبنو اللكيعة أراد بي التي لا عز فيها ... فحالت دونه أيد منيعة وكندة معدن للمك قدما تزين فعالهم عظم الدسيعة [ق 153 / أ] وضبط المهندس عن المزي: حجر الفرد هكذا بفاء وراء ساكنة، وهو وهم لاشك فيه. قال الكلبي في " الجمهرة " و" الجامع لأنساب العرب ": سمي حجر القرد لجوده، يقال: جواد قرد في لغة أهل اليمن. قال ابن حبيب: شبهوه بالسحاب القرد وهو المتراكم، ورأيت بخط أبي محمد الرشاطي: في كندة القرد بفتح القاف وكسر الراء، وهو حجر بن الحارث الولادة. وذكر الترمذي في كتاب " ما اتفق لفظه واختلف معناه ": القرد قرد البعير من القردان، يقال: قرد قردا، والقرد من الصرف: الردى المنقطع منه، واحدته قردة، والقرد من السحاب: الغيم الصغار المتلبد بعضه على بعض، وقرد شعده قردا إذا تلبد. وفي " أمالي الهجري " عن الأنعمي: القرد كالوعل. وقال أبو حنيفة الدينوري: إذا رأيت السحاب متلبدا ولم يتلاش فهو القرد. وفي " تاريخ المنتجيلي ": تابعي ثقة. وقال إسحاق بن عيسى عن أبيه قال: كنا نطوف حول أبينا علي بن عبد الله ونحن عشرة بنوه وقد فرعنا طولا. قال: فرآنا شيخ قد أدرك الجاهلية فقال: من هذا الرجل؟ قالوا: علي بن عبد الله بن

3824 - (م 4) علي بن عبد الله الأزدي أبو عبد الله بن أبي الوليد البارقي:

عباس، فقال: لا إله إلا الله كيف ينقص الناس لقد رأيت جد هذا العباس بن عبد المطلب وإنه لمثل القبة البيضاء، ولقد رأيت جده عبد المطلب وإنه لمثل الفسطاط الأبيض. قال سفيان:، ثنا مولى لآل عباس يقال له رزين – وكان على السقاية – قال: أرسل إلى علي بن عبد الله أرسل إلي بلوح من المروة أسجد عليه. وقال سفيان: زعموا أنه كان يصلي كل يوم أربعمائة ركعة. وفي " المنثور " لأبي بكر بن دريد: كان عبد الرحمن بن أبان يشتري أهل البيت فيكسوهم فإذا دخلوا عليه قال: أنتم أحرار لوجه الله تعالى، أستعين بكم على غمرات الموت؛ فرأى ذلك علي بن عبد الله فأعجبه، وقال: لأنا أقرب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من هذا وأخرج إلى هذا، فتزهد حين ذاك، وقال أبو العباس المبرد لما ولد لابن عباس غلام جاء إلى علي بن أبي طالب فقال: ولد لي غلام بغلام فقال: ما سميته؟ فقال: أويجوز أن أسميه قبلك؟ فقال: قد سمتيه باسمي، وكنيته بكنيتي، فناوله أباه فقال: خذ أبا الأملاك. وهو رد لقول من قال: ولد ليلة قتل علي، وكذا ذكره أبو الفرج الأصبهاني وغيره فينظر. 3824 - (م 4) علي بن عبد الله الأزدي أبو عبد الله بن أبي الوليد البارقي: بارق جبل نزله بنو سعد بن عدي، فسموا به، كذا ذكره المزي، وقد سبق [ق 153 / ب] التنبيه عليه. وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في " صحيحه " وكذلك الحاكم والطوسي والدرامي. وقال البخاري: وقال أيوب عن غيلان بن جرير عن علي العماني: سكن الري. وقال ابن حبان: هو من قوم ابن واسع يكنى أبا عبد الله. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو ثقة. قاله أحمد بن صالح وغيره.

3825 - (4) علي بن عبد الأعلى بن عامر الثعلبي أبو الحسن الكوفي الأحول.

3825 - (4) علي بن عبد الأعلى بن عامر الثعلبي أبو الحسن الكوفي الأحول. خرج الحاكم حديثه في " مستدركه "، وحسنه أبو علي الطوسي وأبو الحسن الدارقطني. وقال الترمذي: علي بن عبد الأعلى ثقة، وقال في موضع آخر وذكر حديث أبي سهل كثير بن زياد – فقال: قال محمد بن إسماعيل: علي بن عبد الأعلى ثقة، وأبو سهل ثقة. وذكره بن خلفون في كتاب الثقات، وكذلك ابن شاهين وفي كتاب " أولاد المحدثين " لابن مردويه: روى عن الأعمش، روى عنه عنبسة. 3826 - (خت ت س) علي بن عبد الحميد بن مصعب بن يزيد الأزدي، ويقال: الشيباني المعني أبو الحسن، ويقال: أبو الحسين الكوفي. ابن أخي عبد الرحمن بن مصعب القطان وابن عم معاوية بن عمرو. كذا ذكره المزي، وإذا كان ابن عم معاوية فهو معني من الأزد، وهو معن بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث. وإن كان من ولد معن بن زائدة الشيباني فلا مدخل للأزد في نسبه، ولا يكون ابن عم لمعاوية بوجه من الوجوه؛ لأن كل من نسب معاوية قال: من معن الأزد، والله تعالى أعلم. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة قال: معني من الأزد، وكان فاضلا خيرا، وهو ابن عم عبد الرحمن بن مصعب المعني، وكانت عند علي أحاديث. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".

3827 - (سي) علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة بن نشيط المخزومي أبو الحسن الكوفي ثم المصري عرف بعلان. ابن أخي عبد الله بن محمد بن المغيرة مولى جعدة بن هبيرة بن أبي وهب.

وخرج حديثه في " صحيحه " وكذلك الحاكم النيسابوري. وفي قول المزي: قال البخاري: مات سنة إحدى أو اثنتين وعشرين، وقال النسائي: سنة اثنتين وعشرين نظر؛ وذلك أن النسائي ليس له في هذا قول إنما هو قول البخاري أيضا قال النسائي في كتاب " الكنى ": أبو الحسن علي بن عبد الحميد المعني توفي سنة اثنتين وعشرين ومائتين. وجزم ابن [ق 154 / أ] قانع بسنة ثنتين وعشرين، وكذلك القراب فيما نقله وابن عساكر. 3827 - (سي) علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة بن نشيط المخزومي أبو الحسن الكوفي ثم المصري عرف بعلان. ابن أخي عبد الله بن محمد بن المغيرة مولى جعدة بن هبيرة بن أبي وهب. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وخرج حديثه في " صحيحه "، وكذلك أستاذه ابن خزيمة روى عنه في " صحيحه ". وروى عن: عمرو بن الربيع بن طارق في " مستدرك " الحاكم، وأبي زهير محمد بن إسحاق المروزي في كتاب " الألقاب " للشيرازي. وفي قول المزي: لم يذكره أبو سعيد بن يونس في " تاريخ مصر " ولا في " الغرباء " نظر؛ لثبوته في أصل " التاريخ " لابن يونس وها أنا أذكر كلامه بنصه قال: علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة بن نشيط يكنى أبا الحسن ولد بمصر وكتب الحديث وحدث وكان ثقة حسن الحديث. توفي بمصر يوم الخميس لعشر خلون من شعبان سنة اثنتين وسبعين ومائتين. 3828 - (م د س) علي بن عبد الرحمن المعاوي الأنصاري الأوسي المدني. قال المزي: وهو من بني معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف

3829 - (س ق) علي بن عبد العزيز، يقال: إنه علي بن غراب، وعلي بن أبي الوليد أبو الحسن، ويقال: أبو الوليد.

من الأوس. كذا ذكره تبعا لصاحب " الكمال " موهما – ناظر كتابه – أن بين عوف والأوس آباء كثيرة، وليس كذلك فإن عوفا، ابن الأوس نفسه؛ فكان ينبغي أن يقول: عوف بن الأوس بدلا من الأوس؛ فيعتقد الناظر، أن ثم آباء أخر متعددة والله أعلم. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة ومسلم في الأولى. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3829 - (س ق) علي بن عبد العزيز، يقال: إنه علي بن غراب، وعلي بن أبي الوليد أبو الحسن، ويقال: أبو الوليد. ذكر أبو الفضل بن القللي أن غراة لقب، واسمه عبد العزيز. ذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل الكوفة، وقال: هو مولى الوليد بن صخر الفزاري [ق 154 / ب] الذي روى عنه إسماعيل بن رجاء حديث الأعمش في عثمان، ويكنى أبا الحسن، وتوفي بالكوفة في أول سنة أربع وثمانين ومائة في خلافة هارون، وكان صدوقا وفيه ضعف، وصحب يعقوب بن داود فتركه الناس – يعني -: الوزير الذي يقول فيه القائل: بني أمية هبو طال نومكم ... إن الخليفة يعقوب بن داود ضاعت خلافتكم يا قوم فاطلبوا ... خليفة الله بين الدف والعود وقال الخطيب في " الكفاية ": أنبا البرقاني، ثنا محمد بن عبد الله بن خميرويه، أنبا الحسين بن إدريس قال: وسألته – يعني محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي – عن علي بن غراب فقال: كان صاحب حديث بصيرا به. قلت: أليس هو

يبصر الحديث – بعد أن لا يكون كذابا – للتشيع أو القدر، ولست براو عن رجل لا يبصر الحديث ولا يعقله ولو كان أفضل من فتح يعني الموصلي. وفي " تاريخ البخاري " عن أحمد: كان يدلس قال ابن إسماعيل: ولا أراه إلا قد صدق. وكناه أبو الفرج ابن الجوزي: أبا يحيى. وفي رواية المروذي عن أحمد بن حنبل: كان حديثه حديث أهل الصدق. وفي " كتاب " ابن ماكولا: جدته أم غراب لها رواية. [ق 155 / أ]. وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في " صحيحيهما ". وذكره ابن الجارود وأبو العرب والعقيلي والدولابي في " جملة الضعفاء ". وفي قول المزي: قال النسائي: ليس به بأس، وكان يدلس نظر؛ ولذلك أن لفظة: وكان يدلس، لم يقله النسائي إلا نقلا، بيانه: قوله في كتاب " الكنى ": أبو الحسن علي بن غراب كوفي ليس به بأس، أبنا عبد الله بن أحمد قال: محمد بن علي بن غراب أبو الحسن الفزاري كوفي، قال أحمد: كان يدلس، ولا أراه إلا صدوقا. وقال في كتاب " الجرح والتعديل ": أرجو ألا يكون به بأس، ولا أعلمه ذكره في غير هذين الكتابين والله تعالى أعلم. فينظر. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: علي بن غراب أبو الحسن الفزاري، وقيل: المحاربي، والأول أشهر، كوفي يقال له: علي بن أبي الوليد،

3830 - (خ) علي بن أبي هاشم عبيد الله بن الطبراخ:

روى عن ثابت بن عمارة الحنفي وروى عنه أبو الأحوص سلام بن سليم، وأحمد بن أبي الطيب. وفي " كتاب " الصريفيني: روى عنه ابنه محمد بن علي، وروى علي عن علي بن أبي فاطمة. وقال ابن قانع: علي بن غراب كوفي شيعي ثقة مات سنة أربع وثمانين ومائة. وقال خليفة بن خياط في الطبقة التاسعة: يكنى أبا الحسن مات سنة أربع وثمانين ومائة. وكذا هو في " تاريخ " القراب وغيره. ولما ذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب " الثقات " قال: هو ثقة، قاله يحيى وعثمان [ق 155 / ب] يعني ابن أبي شيبة. وفي كتاب " الألقاب " للشيرازي: اسم غراب عبد العزيز. 3830 - (خ) علي بن أبي هاشم عبيد الله بن الطبراخ: قال السمعاني: نسب إلى جده طبراخ، فقيل: الطبراخي، وكان قد وقف في القرآن فترك الناس حديثه. 3831 - (بخ د ق) علي بن عبيد الأنصاري المدني مولى أبي أسيد الساعدي. خرج ابن حبان، والدارمي، والحاكم حديثه في " صحاحهم ". 3832 - (م س) علي بن عثام بن علي العامري الكلابي أبو الحسن نزيل نيسابور. ذكر الحاكم في " تاريخ بلده " أنه قال: قال علي: استمعت إلى سريج،

3833 - (س) علي بن عثمان بن محمد بن سعيد بن عبد الله بن عثمان بن نفيل النفيلي أبو محمد الحراني:

وكان من عالية مشايخنا، وروى عن: مورق العجلي، وعثمان بن زفر، وخثيم، وجعفر بن سليمان، وحسن بن الفرج، وإسماعيل بن سهيل، وبشر بن الحارث، وجرير بن عبد الحميد، وزنبور، ومحمد بن القاسم الطلحي، وعبد الله بن حسان مولى بني أمية. وقال الحاكم: مسانيد علي عندنا عزيزة لورعه وقلة رواياته للأحاديث. وكان أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ شيخنا يقول: إن كتبه لم تكن معه بنيسابور. وكان يتورع عن الرواية من حفظه. وقال ابن ماكولا: كان أحد الزهاد. وفي كتاب " أولاد المحدثين " لابن مردويه: مات سنة ثمان وعشرين ومائتين، وقال عبد الله بن أحمد بن حنل []. وقال ابن منجويه: آخر أيام التشريق سنة ثمان وعشرين ومائتين. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وخرج هو والحاكم حديثه في صحيحيهما. وقال أبو حاتم الرازي: ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3833 - (س) علي بن عثمان بن محمد بن سعيد بن عبد الله بن عثمان بن نفيل النفيلي أبو محمد الحراني: قال مسلمة في كتاب " الصلة ": علي بن عثمان بن محمد بن سعيد النفيلي حراني ثقة.

3834 - (ق) علي بن عروة القرشي الدمشقي.

وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". ولم يذكره النسائي في جملة أشياخه. 3834 - (ق) علي بن عروة القرشي الدمشقي. قال ابن أبي عاصم في " كتاب الجهاد " تأليفه: لا أعرف حاله. وقال الساجي: ليس بشيء، وليس هو بأخي هشام بن [ق 156 / أ] عروة. وقال ابن عدي: منكر الحديث. وزعم الصريفيني أن الحاكم خرج حديثه في " المستدرك ". 3835 - (بخ 4) علي بن علي بن نجاد بن رفاعة الرفاعي اليشكري أبو إسماعيل البصري. قال البزار: ليس به بأس روى عنه عثمان بن عمر وأبو عامر العقدي وغيرهما. ولما خرج الحاكم حديثه وصحح سنده قال: لم يخرجا عن علي بن علي الرفاعي شيئا. وقال الترمذي والطوسي: كان يحيى يتكلم فيه، ثم حسنا حديثه، انتهى كلامهما. وفيه نظر؛ لأني لم أر أحدا ذكر عن يحيى بن سعيد فيه كلاما، وفي قول الترمذي أيضا: وقال أحمد: لا يصح هذا الحديث نظر؛ لما ذكره عنه المروذي: لا أدفعه، وفي " سؤالات حرب ": لم يكن به بأس. وقال المروذي عن أحمد بن حنبل: لم يكن بهذا الشيخ بأس إلا أنه رفع أحاديث. وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل البصرة.

3836 - علي بن علي القرشي الكوفي.

ولما ذكره العقيلي في كتابه قال: كان قدريا. وذكره ابن شاهين، وابن خلفون في " جملة الثقات "، زاد ابن خلفون: يتكلم في مذهبه، وأرجو أن يكون من أهل الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال السمعاني: كان ثقة وقف في القرآن فترك الناس حديثه. ولما ذكر ابن خزيمة حديثه عن أبي المتوكل عن أبي سعيد – حديث الاستفتاح: " بسبحانك اللهم وبحمدك " – قال: لا نعلم في هذا خبرا ثابتا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عند أهل المعرفة بالحديث، وأحسن إسناد نعلمه روي في هذا خبر أبي المتوكل عن أبي سعيد، ولم نسمع عالما في الدنيا في قديم الدهر ولا في حديثه استعمل هذا الخبر على وجهه فيكبر ثلاثا عند افتتاح الصلاة. وقال عبد الله: سألت أبي عنه فلم يخبر إسناده. وقال البزار: لا نعلمه يروي عن أبي سعيد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، ولا روى عن أبي المتوكل إلا علي بن علي، وهو بصري ليس به بأس، وروى عنه غير واحد، ورده ابن طاهر، فإن عليا كان ينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات. وضبط المهندس – عن الشيخ – نجادا بالنون والذي ضبطها ابن نقطة وغيره: بالباء الموحدة والله تعالى أعلم. ولهم شيخ آخر يقال له: - 3836 - علي بن علي القرشي الكوفي. روى عن إبراهيم النخعي مرسلا، وقال النسائي: لا نعلم أحدا روى عنه غير شريك بن عبد الله.

3837 - وعلي بن علي الحميري قاضي الري.

3837 - وعلي بن علي الحميري قاضي الري. قال أبو حاتم الرازي: روى عن عمرو بن قيس الملائي وعبد الله بن سعد الدشتكي وزياد بن أبي زياد. ونسبه البخاري حميريا، ونسبه الخطيب الأول علي بن علي بن السائب بن يزيد بن ركانة بن عبد المطلب. 3838 - وعلي بن علي الشامي: روى عن مكحول، يروي عنه بقية بن الوليد. 3839 - وعلي بن علي الهاشمي: من ولد أبي لهب حدث عن ابن شهاب وغيره. ويقال: علي بن أبي علي فيما ذكره الحاكم. 3840 - وعلي بن علي اليمامي. قال الخطيب: حدث أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي عنه عن خريم بن أوفى، وأحمد غير ثقة. ذكرناهم للتمييز. 3841 - (ت ص) علي بن علقمة الأنماري الكوفي: ذكره أبو جعفر العقيلي في كتاب " الضعفاء " وكذلك ابن الجارود. 3842 - (د) علي بن عمر بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني. قال القاضي أبو بكر الجعابي في كتابه " تاريخ الطالبيين ": أمه أم ولد.

3843 - علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان بن إبراهيم أبو الحسن الحميري السكري الصيرفي الكيال الحربي.

وروى عن عبد الله بن حسن [ق 156 / ب] بن حسن بن علي بن أبي طالب، وروى عنه عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، وحماد بن يعلى ويعقوب بن عربي، وابنه القاسم بن علي بن عمر ومحمد بن علي بن عمر، والحسن بن علي بن عمر، وعمر بن علي بن عمر. وذكره ابن مردويه في كتاب " أولاد المحدثين ". وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك ". وفي الرواة جماعة أسماؤهم علي وأسماء آبائهم عمر، منهم: 3843 - علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان بن إبراهيم أبو الحسن الحميري السكري الصيرفي الكيال الحربي. 3844 - وعلي بن عمر بن أحمد أبو الحسن الفقيه المالكي عرف بابن القصار. قال الخطيب: ثنا عنه ابن المهتدي وكان ثقة. 3845 - وعلي بن عمر بن علي بن إبراهيم أبو الحسن التمار، ثنا عنه أبو طالب الفقيه. 3846 - وعلي بن عمر بن أحمد بن جعفر بن حمدان أبو الحسن، حدثنا عنه الأزجي وأحاديثه مستقيمة. 3847 - وعلي بن عمر الرقام بغدادي منكر الحديث. 3848 - وعلي بن عمر بن زكار أبو القاسم كتبت عنه. 3849 - وعلي بن عمر بن محمد بن الحسن أبو الحسن الحربي عرف بابن القزويني كتبت عنه. 3850 - وعلي بن عمر أحمد بن إبراهيم البرمكي أبو الحسن كتبت عنه قاله الخطيب.

3851 - وعلي بن عمر بن أحمد بن علي المروزي.

3851 - وعلي بن عمر بن أحمد بن علي المروزي. حديثه في كتاب " الأفراد والغرائب " للدارقطني. 3852 - وعلي بن عمر روى عنه. مسعر بن كدام في " التقاسيم والأنواع " لابن حبان. 3853 - وعلي بن عمر بن علي بن أبي طالب. روى عنه ابنه في " مستدرك " الحاكم. 3854 - وعلي بن عمر بن نصر أبو الحسن البغدادي الدقاق الحافظ. روى عنه الحاكم في كتابه. 3855 - وعلي بن عمر أبو الحسن الدارقطني الإمام المشهور. ذكرناهم للتمييز. 3856 - (ق) علي بن عمرو بن الحارث بن سهل بن أبي هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري أبو هبيرة البغدادي: قال ابن قانع: به ضعف. وقال ابن عساكر: توفي في ذي الحجة سنة تسع، وهو الذي عنى الذي بقوله: قال غيره كعادته كما بيناه. وفي قوله: قال ابن مخلد: مات في المحرم سنة ستين إخلال لكونه ما نقله من أصل إذ لو كان من أصل لوجد في كتاب " الوفيات " لابن مخلد: مات يوم الأربعاء أول يوم من المحرم وقد عري منه كتابه جملة. 3857 - (بخ) علي بن العلاء الخزاعي. روى عن الحسن وأبي عبد الملك مولى أم مسكين. روى عنه عبد الوارث وعمران بن خالد. هذا جميع ما ذكره به المزي. وفي " كتاب " البخاري: في البصريين يعني حديثه.

3858 - (خ 4) علي بن عياش بن مسلم الألهاني أبو الحسن الحمصي البكاء.

ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: علي بن العلاء الخزاعي مولى أم مسكين من أهل البصرة يروي عن الحسن. روى عنه عبد الوارث، انتهى. فهذا كما ترى جعل أم مسكين مولاته هو لا مولاة أبي عبد الملك والله تعالى أعلم [ق 157 / أ]. 3858 - (خ 4) علي بن عياش بن مسلم الألهاني أبو الحسن الحمصي البكاء. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وذكر وفاته من عند سلميان البهراني وأغفلها من عند ابن حبان وهي ثابتة في كتاب " الثقات ": سنة تسع عشرة ومائتين. وذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل الشام. وفي " كتاب الزهرة " روى عنه – يعني البخاري – ثمانية أحاديث. 3859 - (ت) علي بن عيسى بن يزيد البغدادي الكراجكي، ويقال: الكراشكي أيضا. كذا ذكره المزي، ولم أر له سلفا في التي بالشين، وزعم السمعاني أنها نسبة إلى كراجك قرية على باب واسط وذكر منها أحمد بن عيسى، روى عنه المحاملي وكأنه ابن هذا، والله أعلم. وثم جماعة يقال لهم: علي بن عيسى منهم: -

3860 - علي بن عيسى.

3860 - علي بن عيسى. حدث عن محمد بن مصعب القرقساني. روى عنه محمد بن عبد الرحمن بن العباس المروزي. 3861 - علي بن عيسى أبو الحسن يعرف بعلويه النقال. حدث عن علي بن عاصم. 3862 - علي بن عيسى بن فيروز أبو الحسن الكلوذاني. حديثه عن بشر بن الحارث. 3863 - وعلي بن عيسى بن داود بن الجراح أبو الحسن. وزير المقتدر والقاهر، سمع الحسن بن محمد الزعفراني وغيره. 3864 - وعلي بن عيسى بن علي بن عبد الله أبو الحسن الرماني المفسر. حدث عن ابن دريد وابن السراج. 3865 - وعلي بن عيسى بن الفرج بن صالح أبو الحسن الربعي النحوي صاحب أبي علي الفارسي. ذكرهم الخطيب. 3866 - وعلي بن عيسى بن إبراهيم الحبري. روى عنه الحاكم في كتاب " الإكليل " [ق 157 / ب]. 3867 - وعلي بن عيسى النوفلي. روى عنه أيضا في كتاب " المستدرك " – ذكرناهم للتمييز. 3868 - (د ت ص) علي بن قادم أبو الحسن الخزاعي الكوفي. ذكره ابن سعد في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة، وقال: توفي بالكوفة

3869 - (ق) علي بن قاسم.

سنة ثلاث عشرة ومائتين في خلافة المأمون، وكان ممتنعا، منكر الحديث، شديد التشيع. وقال الساجي: صدوق، وفيه ضعف. وقال ابن عدي: نقمت عليه أحاديث رواها عن الثوري غير محفوظة. وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك " وقال: ثقة مأمون. وقال أبو الحسن بن القطان في كتابه " الوهم والإيهام ": يستضعف وإن كان صدوقا، وقال ابن قانع: كوفي صالح، مات سنة ثلاث عشرة. 3869 - (ق) علي بن قاسم. عن همام، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة مرفوعا: " أمرنا أن نسلم على أئمتنا "، كذا هو في عامة ما رأيت من " سنن " ابن ماجه، رواه عن عبدة عنه، والصواب ما ذكره البزار، وابن بنت منيع، والعدني، والشاشي في آخرين: عبد الأعلى بن القاسم. والله تعالى أعلم، لم ينبه عليه المزي. 3870 - (د) علي بن ماجدة السهمي. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وكناه أبا ماجدة أيضا. وفي " تاريخ البخاري ": قال لي إسحاق: ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن رجل من بني سهم، عن علي ابن ماجدة سمع عمر، سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: وهبت لخالتي غلاما ونهيت أن تجعله حجاما. وقال لنا حجاج:، ثنا حماد بن سلمة عن ابن إسحاق، عن العلاء، عن

3871 - (ع) علي بن المبارك الهنائي البصري.

أبي ماجدة، عن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو حديث مرسل لم يصح إسناده. وقال الساجي: أبو ماجدة النخعي روى عن ابن مسعود مجهول. قال عبد الله: سألت أبي عن يحيى الجابر قال: ليس به بأس، حدث شعبة عنه، عن أبي ماجدة، وأبو ماجدة مجهول. قال الساجي: ويقال أنه منكر الحديث. 3871 - (ع) علي بن المبارك الهنائي البصري. قال ابن أبي خيثمة: رأيت في كتاب علي قال يحيى بن سعيد: قال لي علي بن المبارك: كتاب يحيى بن أبي كثير هذا بعث به إلى يحيى من اليمامة أو خلفه عندي – شك فيه – قال: ولم نسمعه من يحيى بن أبي كثير. وقال محمد بن عمار: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان لعلي بن المبارك كتابان، كتاب سمعه وكتاب لم يسمعه، فأما ما رويناه نحن عنه فما سمع، وأما ما روى الكوفيون عنه فالكتاب الذي يسمعه. وقال ابن عدي: ولعلي بن المبارك أحاديث وهو ثبت في يحيى بن أبي كثير مقدم فيه، وهو عندي لا بأس به [ق 158 / أ]. وقال العجلي: بصري ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه ابن نمير وعلي بن المديني وغيرهما. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال يعقوب بن شيبة: علي بن المبارك سمع من يحيى بن أبي كثير، فكان يحدث عنه ما سمع منه، ويحدث عنه ما كتب به إليه، ويحدث عنه من كتاب كان يحيى تركه عنه.

3872 - (س) علي بن مجاهد بن مسلم بن رفيع أبو مجاهد الكابلي من سبي كابل، وقيل: كندي، وقيل: عبدي، قاضي الري مولى حكيم بن جبلة العبدي.

3872 - (س) علي بن مجاهد بن مسلم بن رفيع أبو مجاهد الكابلي من سبي كابل، وقيل: كندي، وقيل: عبدي، قاضي الري مولى حكيم بن جبلة العبدي. قال صالح بن أحمد عن أبيه: حدثني علي بن مجاهد بن الكابلي سنة ثنتين وثمانين ومائة. وفي " تاريخ الخطيب ": روى صالح بن محمد عن يحيى بن معين في ابن الكابلي كلاما عظيما ووضعا قبيحا. وذكره العقيلي في " جملة الضعفاء ". 3873 - (ق عس) علي بن محمد بن إسحاق بن أبي شداد، ويقال: محمد بن أبي شداد، ويقال: علي بن محمد بن شروار، ويقال: علي محمد بن عبد الرحمن، ويقال: علي بن محمد بن نباته أبو الحسن الطنافسي. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: حدث بالري وقزوين ومات سنة خمس وثلاثين ومائتين أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل. وقال البخاري: علي بن محمد الطنافسي ابن أخت يعلى بن عبيد. 3874 - (س) علي بن محمد بن علي بن أبي المضاء قاضي المصيصة: قال مسلمة في كتاب " الصلة ": علي بن محمد بن علي بن علي بن أبي المضى قاضي المصيصة ثقة.

3875 - (س) علي بن محمد بن عبد الله البصري.

3875 - (س) علي بن محمد بن عبد الله البصري. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": نسائي صدوق. 3876 - (ق) علي بن محمد بن أبي الخصيب الوشاء الهاشمي الكوفي. قال المطين: مات سنة ثمان وخمسين ومائتين، وقد ينسب إلى جده كذا، ذكره المزي، وقد حرصت على وجدان هذه اللفظة الأخيرة في نسخة من " تاريخ الحضرمي "، فلم أظفر بها والذي فيه: مات سنة ثمان وخمسين، لم يزد شيئا. 3877 - (ع) علي بن مدرك النخعي ثم الوهبيلي أبو مدرك الكوفي. قال ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة: أنبا طلق بن غنام، حدثني بكار بن عبد الله القرشي، قال: مات علي بن مدرك النخعي مقدم يوسف بن عمر على العراق سنة عشرين ومائة في آخر خلافة هشام بن عبد الملك. قال: وضرب خالد بن عبد الله ويوسف بن عمر جميعا الدراهم في هذه السنة، وكان قليل الحديث. ولما ذكره ابن حبان في ثقات التابعين قال: سمع أبا مسعود صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - روى عنه شعبة مات سنة عشرين ومائة. والمزي قال: ذكره ابن حبان [ق 158 / ب] في كتاب " الثقات "، وذكر وفاته من عند غيره، ولم يذكر في شيوخه صحابيا، وكأنه لم ينقله من أصل على العادة. وخرج حديثه في

3878 - (بخ ت ق) علي بن مسعدة الباهلي أبو حبيب البصري.

" صحيحه " وكذلك كل من شرط ذلك فيما رأيت، والله تعالى أعلم. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة. وفي تاريخ البخاري وتاريخ يعقوب بن سفيان الفسوى، وتاريخ أحمد بن حنبل رواية محمد بن عبد الله بن يوسف، وتاريخ القراب وتاريخ ابن قانع، والكلاباذي، والباجي، وابن منجويه وابن خلفون في كتاب " الثقات " – لما ذكره – وغير واحد: مات سنة عشرين ومائة. وقال العجلي: كوفي ثقة. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات "، وإنما عددت هذه التواريخ اقتداء بالمزي إذا ظفر بذلك في ترجمة شامية، وهذا الرجل ليس شاميا فبينت عن أبي القاسم الحافظ في ذلك وإن كان منبعها واحدا والله تعالى أعلم. 3878 - (بخ ت ق) علي بن مسعدة الباهلي أبو حبيب البصري. خرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". وذكره العقيلي في " جملة الضعفاء ". ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: باهلي، وقيل: ناجي، غمزه بعضهم. وفي رواية العباس بن محمد، عن يحيى بن معين: ليس به بأس في البصريين.

3879 - (خ د س) علي بن مسلم بن سعيد أبو الحسن الطوسي نزيل بغداد.

3879 - (خ د س) علي بن مسلم بن سعيد أبو الحسن الطوسي نزيل بغداد. خرج محمد بن إسحاق بن خزيمة حديثه في " صحيحه "، وكذلك ابن حبان والحاكم. وقال صاحب " الزهرة: روى عنه - يعني البخاري - سبعة أحاديث. وقال أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده: توفي بعد الخمسين ومائتين. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة. وذكر أبو علي الجياني في " شيوخ أبي داود " في سننه. 3880 - علي بن مسلم بن حاتم. روى عن ابن مهدي، ولم يذكره المزي فينظر. 3881 - (ع) علي بن مسهر القرشي من خزيمة بن لؤي بن غالب، وهم عائذة قريش أبو الحسن الكوفي قاضي الموصل، وأخو عبد الرحمن قاضي جبل. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". كذا ذكره المزي، وكأنه نقله من غير أصل، إذ لو كان من أصل لوجد فيه: علي بن مسهر بن علي بن عاصم بن عبيد بن مسهر. وقال [ق 159 / أ] العجلي: صاحب سنة، ثقة في الحديث، ثبت فيه صالح الكتاب كثير الرواية عن الكوفيين. وفي رواية الدوري عن يحيى بن معين:

3882 - (ت س) علي بن معبد بن شداد العبدي أبو الحسن، ويقال: أبو محمد رقي نزيل مصر.

علي بن مسهر ثبت. وذكره ابن خلفون وابن شاهين في كتاب " الثقات ". زاد ابن شاهين: قال أحمد: يشبه حديثه حديث أصحاب الحديث. وقال النسائي: في كتاب " الكنى ": كوفي ثقة. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل الكوفة قال: كان ثقة كثير الحديث. وفي " كتاب " أبي جعفر العقيلي قال أبو عبد الله – أراه ابن حنبل -: ما أدري كيف أقول كان قد ذهب بصره، فكان يحدثهم من حفظه. وذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الخامسة من الكوفيين، وقال: توفي في خلافة هارون. 3882 - (ت س) علي بن معبد بن شداد العبدي أبو الحسن، ويقال: أبو محمد رقي نزيل مصر. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: مستقيم الحديث وخرج حديثه في " صحيحه "، وكذلك ابن خزيمة والحاكم أبو عبد الله، وفي " تاريخ المنتجيلي ": قال محمد بن حميد: أسد بن موسى وعلي بن معبد وزياد بن عباد نظراء موثقون وأسد أكبرهم وأعلاهم، وهم ثقات، وقال ابن وضاح: مات علي بن معبد بن شداد بمصر سنة تسع عشرة ومائتين أتاني نعيه وأنا بأطرابلس، وقال ابن وضاح: قال لي علي بن معبد [].

3883 - (كن) علي بن معبد بن نوح المصري الصغير أبو الحسن بغدادي نزيل مصر.

وقال الحاكم في: " فضائل الشافعي ": هو شيخ من جلة المحدثين. 3883 - (كن) علي بن معبد بن نوح المصري الصغير أبو الحسن بغدادي نزيل مصر. لما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ": قال: ليس هذا بعلي بن معبد بن شداد، وخرج حديثه في " صحيحه "، وكذا أستاذه إمام الأئمة، وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": حدثنا عنه علان ولم يذكره النسائي في شيوخه. 3884 - (ت س ق) علي بن المنذر بن زيد الأودي، ويقال: الأسدي أبو الحسن الكوفي الأعور: عرف بالطريقي. خرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه " وكذلك ابن حبان والحاكم والطوسي أبو علي والدارمي. مسلمة في كتاب " الصلة ": كوفي لا بأس به وكان يتشيع. وفي كتاب ابن عساكر: كان علافا، وقال السمعاني: من أئمة أهل الكوفة، وقيل له ذلك؛ لأنه ولد بالطريق. وذكره أبو محمد بن الأخضر في " شيوخ البغوي " ابن بنت منيع. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: لا بأس به. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات "، انتهى. ينبغي أن يتثبت في [ق 159 / ب] قول المزي: الأسدي فإن كانت كذلك فعلها ساكنة السين، ويكون الأول الأزدي بالزاي، والله تعالى أعلم. وذكر وفاته من عند المطين تبعا لصاحب " الكمال "، فقال: في سنة ست

3885 - (ق) علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الرضي.

وخمسين، وأغفلا من وفاته إن كان نقله من أصل في ربيع الأول، وكذا ذكره أيضا أبو القاسم في النبل. 3885 - (ق) علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الرضي. أنشد المزي ومن خط المهندس وقراءته عليه وضبطه له ومقابلته معه بذلك: ستة أبائهم ما هم؟! خير ... من يشرب صوب الغمامى وهو غير جيد، والصواب: ستة آبائهم ماهم؟! هم خير من يشرب صوب الغمام كذا هو في عدة نسخ من شعر امرئ القيس، وكذا يستقيم وزن البيت. وفي " تاريخ نيسابور ": قدم نيسابور سنة مائتين أمر المأمون بإشخاصه من المدينة إلى البصرة ثم إلى الأهواز ثم إلى فارس ثم إلى نيسابور، فأقام بها [] سمع الرضى عمومته إسماعيل وعبد الله وإسحاق ويحيى بن جعفر بن محمد وعبد الرحمن بن أبي الموالي. وكان الرضى يلتحف بمطرف خز [] ومشايخ العلماء [] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن نيف وعشرين سنة، روى عنه أئمة الحديث: معلى بن منصور ومضر بن أبي إياس ومحمد رافع [] استشهد الرضى - رضي الله عنه -[] تسع بقين من شهر رمضان ليلة الجمعة سنة ثلاث [] أشهر، وعاش بعد ابنه عشرين [] بدخول الحمام التي كانت []

3886 - (س ق) علي بن ميمون الرقي أبو الحسن العطار ووالد محمد.

قول الحسن بن هانئ فيه: [ق 160 / أ]. وفي " تاريخ الطالبيين " للجعابي: روى عنه يوسف بن كليب. وفي تاريخ خليفة بن خياط: سنة ثلاث ومائتين فيه مات الرضي علي بن موسى بن جعفر يوم السبت آخر يوم من صفر. وفي كتاب " أولاد المحدثين " لابن مردويه: روى عنه رزين الواسطي أبو علي بن رزين. وقال القراب: أنبا أبو علي الشيبان، سمعت الفضل بن محمود بن الفضل الأهوازي، سمعت الحسن بن علي بن بحر يقول: في سنة ثلاث ومائتين مات علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بخراسان في آخر صفر انتهى. رأيت بخطي – ولم أكتب من قاله -: مات وله خمسون سنة. وفي تاريخ " الطبري ": أكل علي بن موسى عنبا فأكثر منه فمات فجأة، وذلك في أخر صفر. فدفنه المأمون عند قبر الرشيد بعد ما صلى هو عليه. 3886 - (س ق) علي بن ميمون الرقي أبو الحسن العطار ووالد محمد. ذكره أبو عروبة في الطبقة السادسة من أهل حران، وقال: كان لا يخضب. وتوفي سنة خمس وأربعين ومائتين. وفي " تاريخ الرقة " لأبي علي القشيري: كان من الفرس. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه ". وذكر ابن عبد البر في " تاريخ قرطبة " أن بقيا روى عنه، ولا يروي إلا عن ثقة عنده. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": وهو لا بأس به.

3887 - (ت ق) علي بن نزار بن حيان الأسدي الكوفي مولى بني هاشم.

3887 - (ت ق) علي بن نزار بن حيان الأسدي الكوفي مولى بني هاشم. قال الدارقطني فيما ذكره أبو الفرج بن الجوزي: ضعيف جدا. وذكره أبو العرب حافظ المغرب في " جملة الضعفاء "، وكذلك ابن الجارود، ويعقوب في باب " من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونه ". 3888 - (ع) علي بن نصر بن علي بن صهبان بن أبي الجهضمي الحداني الأزدي أبو الحسن البصري الكبير، ووالد نصر وجد علي بن نصر الصغير. كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لأن جهضما ليس من حدان بحال؛ وذلك أنه جهضم بن عوف بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نضر بن الأزد. وحدان بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب، فلا يجتمعان إلا في مضر فبعدت لذلك دارهما. هي شامية إذا ما استقلت ... وسهيل إذا ما استقل يماني وفي كتاب الداني: روى القراءة عن أبي عمرو بن العلاء، وعن هارون بن موسى عنه، وأبان بن يزيد وعاصم وشبل بن عباد، وقال ابن مجاهد: روى عن شبل الحروف، وعرض. وقال: قال لي شعبة: اعلم ما يختاره أبو عمر لنفسه فاكتبه فإنه مبصر. وقال: قال لي سيبويه لما أراد أن يؤلف كتابه: تعال حتى نجيء على الخليل بن أحمد [ق 160 / ب] وذكره ابن حبان في كتاب

3889 - (م د ت س) علي بن نصر بن علي بن نصر أبو الحسن البصري الصغير حفيد الذي قبله.

" الثقات "، وخرج حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم أبو عبد الله والطوسي. وذكره ابن خلفون، وابن شاهين في كتاب " الثقات ". وذكر المزي وفاته من عند المطين وابن حبان، وفيه نظر في موضعين. الأول: ابن حبان ذكره في كتاب " الثقات " وهناك ذكر وفاته، والمزي لم يذكر توثيقه، وإنما ذكر الوفاة فقط. الثاني: نزوله في نقل وفاته إلى هذين، والبخاري يقول في " تاريخه " – الذي هو بيد صغار الطلبة – قال لي نصر بن علي: مات سنة سبع وثمانين ومائة. وقال في " الأوسط ": حدثني نصر بن علي قال: مات أبي سنة سبع وثمانين ومائة، ومات جدي في آخر إمرة أبي جعفر. 3889 - (م د ت س) علي بن نصر بن علي بن نصر أبو الحسن البصري الصغير حفيد الذي قبله. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: هو والنسائي وغيرهما: مات سنة خمسين ومائتين، وزاد بعضهم: في شعبان كذا ذكره المزي، وهو كلام من لم ينظر في أصل هذه الكتب، أما النسائي فلم يذكر وفاته إلا نقلا عن محمد بن إسماعيل البخاري قال: أبو الحسن علي بن نصر بن علي عن سليمان بن حرب ثقة. أنبا عبد الله بن أحمد عن محمد بن إسماعيل قال:

3890 - (د ق) علي بن نفيل بن زراع النهدي أبو محمد الجزري الحراني: جد أبي جعفر عبد الله بن محمد.

ومات فيها – يعني سنة خمسين ومائتين – علي بن نصر بن علي الجهضمي. وأما ابن حبان قال في كتاب " الثقات ": مات في شعبان سنة خمسين. وكذا ذكره البخاري في " تواريخه ". وكأن المزي أراد بالغير صاحب " الكمال "؛ لأنه ذكره ولم يعزه، فاعتقد المزي تفرده بذلك، فعبر عنه بهذه العبارة، وما درى – غفر الله له – أن هذين ذكراها. وقال صاحب " الزهرة ": توفي في شعبان سنة خمسين، وأورده بعضهم في شيوخ مسلم، ولم أجده في النسخة التي تأملتها. وقال الحافظ أبو علي الجياني في " شيوخ أبي داود ": مات في شعبان سنة خمسين، روى عنه مسلم بن الحجاج. وفي كتاب ابن قانع: في سنة خمسين ومائتين نصر بن علي، وابنه علي بينهما شهران في أول السنة. وقال أبو علي الطوسي: يقال: كان حافظا صاحب حديث. وقال ابن مردويه في كتاب " أولاد المحدثين ": يكنى أبا عبد الله وأبوه يكنى أبا عمرو ماتا في سنة واحدة سنة خمسين. وروى عنه محمد بن حنيفة الواسطي [ق 161 / أ]. 3890 - (د ق) علي بن نفيل بن زراع النهدي أبو محمد الجزري الحراني: جد أبي جعفر عبد الله بن محمد. قال أبو عروبة الحراني: مات سنة خمس وعشرين ومائة. كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث أن أبا عروبة لم يقله إلا نقلا عن أبي جعفر، قال في كتاب " الطبقات ": علي بن نفيل النهدي كان ينزل حران،، ثنا محمد بن يحيى بن

3891 - (بخ م 4) علي بن هاشم بن البريد البريدي العائذي مولاهم أبو الحسن الكوفي الخراز.

كثير قال: سمعت أبا جعفر النفيلي يقول: كنيته أبو محمد، ومات سنة خمس وعشرين ومائة. وقال القراب في " تاريخه ": أنبا الحسين بن الفضل السلمي، ثنا أبو عروبة قال: علي بن نفيل النهدي كان ينزل حران، حدثنا محمد بن يحيى بن كثير، سمعت أبا جعفر النفيلي يقول: فذكره لم يغادر حرفا. وفي " تاريخ البخاري ": علي بن نفيل عن سعيد بن المسيب روى عنه زياد بن بيان والنضر بن عربي، وروى الثوري عن علي بن نفيل، رأى سعيد بن جبير يقال: نهدي إن لم يكن ذاك الأول فلا أدري. وذكره ابن خلفون الأونبي في كتاب " الثقات ". وقال أبو جعفر العقيلي في كتابه " الجرح والتعديل ": لا يتابع. 3891 - (بخ م 4) علي بن هاشم بن البريد البريدي العائذي مولاهم أبو الحسن الكوفي الخراز. ذكره محمد بن سعد في الطبقة السابعة من أهل الكوفة، وقال: توفي بالكوفة في رجب أو شعبان سنة إحدى وثمانين ومائة في خلافة هارون، وكان صالح الحديث صدوقا. وفي قول المزي ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: كان غاليا في التشيع وروى المناكير عن المشاهير. نظر في موضعين، الأول: هذا لم يقله ابن حبان في كتاب " الثقات " كما ذكره المزي إنما ذكره في موضعين وفي كتابين، والذي قاله في " الثقات ": كان يتشيع. وقال في " الضعفاء ": كان غاليا في التشيع، وروى المناكير عن المشاهير. الثاني: إخلال المزي من

كتاب " الثقات " ما عزى كتابه منه جملة، وهو قوله: توفي سنة تسع وثمانين ومائة، كذا هو في غير ما نسخة جيدة، وكذا هو أيضا بخط أبي إسحاق الحافظ. وفي هذه السنة ذكره ابن قانع في " تاريخه " والقراب عن البخاري قال: قال أحمد فذكره، انتهى الذي رأيت في " تاريخ البخاري " قال أحمد: مات سنة تسع أو أول سنة ثمانين ومائة، والله تعالى أعلم. وفي كتاب اللالكائي عن أحمد بن حنبل: ما به بأس يتشيع يكتب حديثه وأخرج له مسلم حديثين. وقال أحمد بن صالح: كوفي ثقة. وقال أبو أحمد بن عدي: قد حدث عنه [ق 161 / ب] جماعة من الأئمة، وهو إن شاء الله تعالى صدوق لا بأس به. ولما ذكره ابن شاهين في الأونبي في كتاب " الثقات " قال ابن خلفون: تكلم في مذهبه. وقال البخاري: فيما ذكره ابن الجزري: كان هو وأبوه غاليين في مذهبهما. وفي كتاب " الجرح والتعديل " و " سؤالات الحاكم " للدارقطني: هاشم بن البريد ثقة مأمون وابنه علي كذاب، وفي " سؤالات البرقاني " للدارقطني: قال أحمد بن حنبل: هو أول من كتبت عنه.

3892 - (ق) علي بن هاشم بن مرزوق.

وفي " تاريخ الجوزجاني ": هو وأبوه غاليان في سوء مذهبهما، والذي في كتاب المزي عنه: في مذهبهما، ولم يذكر سوءا وهو ثابت في التاريخ. وذكره العقيلي وأبو القاسم البلخي في " جملة الضعفاء ". 3892 - (ق) علي بن هاشم بن مرزوق. ذكر المزي أن أبا حاتم قال فيه: صدوق والذي رأيت في غير ما نسخة: ثقة فينظر والله تعالى أعلم. وذكره ابن خلفون في كتاب: " الثقات ". 3893 - (خ) علي بن الهيثم البغدادي صاحب الطعام. روى عنه البخاري والمحاملي. قال صاحب " الزهرة ": علي بن الهيثم روى عنه – يعني البخاري – أربعة أحاديث. ولما ذكره الدارقطني في " رجال البخاري " لم يزد على قوله: علي بن الهيثم شيخ له بغدادي عن معلى بن منصور، انتهى. ولم يذكره البخاري ولا ابن أبي حاتم في " تاريخيهما ". وأما الخطيب ففرق بينه وبين صاحب الطعام الراوي عنه المحاملي جعلهما ترجمتين، فيحتاج من جمع بينهما إلى سلف صالح أو بيان وجه الجمع، والله تعالى أعلم.

3894 - (خ د س ق) علي بن يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن زريق الأنصاري الزرقي المدني، والد يحيى بن علي.

3894 - (خ د س ق) علي بن يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن زريق الأنصاري الزرقي المدني، والد يحيى بن علي. قال ابن خلفون: علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الكندي الكوفي، وقيل: الأنصاري الزرقي، وثقه البرقي وغيره. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة. وذكر القراب وفاته في سنة تسع وعشرين ومائة. وقال ابن القطان: ثقة. 3895 - (عس) علي بن يزيد بن سليم الصدائي الكوفي الأكفاني والد الحسين بن علي. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. 3896 - (د ق) علي بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد القرشي. روى عن جده ركانة مرسلا، روى عنه ابناه، كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث إغفاله من كتاب ابن أبي حاتم العكازة: روى عنه الزبير بن سعيد الهاشمي، ونظر من حيث حكم بإرسال ما بينه وبين جده من غير سلف فيما رأيت، والله تعالى أعلم، وكأنه [ق 163 / أ] تشبث بقول ابن حبان: يروي عن جده، وله صحبة – فيما يقال – وهذا إن كان معتمده فليس جيدا؛ لأنه لو كان كذلك لما ذكره ابن حبان في الطبقة الأولى من التابعين الذين شافهوا الصحابة ورووا عنهم، ولكنه قال ذلك ترددا في صحبة جده، بينه بقوله: يروي عن جده وله صحبة – فيما يقال – ولما ذكر جده في كتاب

3897 - (ت ق) علي بن يزيد بن أبي هلال الألهاني، ويقال: الهلالي أبو عبد الملك، ويقال: أبو الحسن الدمشقي.

" الصحابة " تأليفه – أيضا – تردد فيه؛ فهذا يوضح لك أن الشك إنما هو في الصحبة لا في اتصال ما بينهما، ومثل هذه الأشياء لا يحكم عليها إلا بقول إمام معتمد قديم أو بيان وجهة من مولد. أو وفاة، أو ما أشبه ذلك، والله تعالى أعلم. وفي كتاب الصريفيني: روى أيضا عن إياس بن سلمة بن الأكوع، روى عنه الحميدي، وينبغي أن يتثبت في هذا فإن البخاري وغيره فرقوا بين الراوي عن إياس الراوي عنه الحميدي، وبين الأول فينظر. وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك " وخرج أحمد بن حنل حديثه في " مسنده " عن جده، وفيه إشعار بالاتصال؛ لأنه قد قال: إنه ما يخرج فيه إلا ما له أصل، وفي رواية أو ما صح عنده. 3897 - (ت ق) علي بن يزيد بن أبي هلال الألهاني، ويقال: الهلالي أبو عبد الملك، ويقال: أبو الحسن الدمشقي. ذكر أبو عبد الله في " مستدركه " حديثا من رواية يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة قال - صلى الله عليه وسلم -: " إن أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ " ثم قال: هذا إسناد الشاميين صحيح عندهم، ولم يخرجاه. وفي كتاب الترمذي: قال محمد: علي بن يزيد يضعف في الحديث. وقال أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ بلده: منكر الحديث. وقال الساجي: اتفق أهل النقل على ضعفه. وفي كتاب ابن الجارود: منكر الحديث.

3898 - (س) علي أبو الأسد الحنفي الكوفي.

وقال ابن حبان: إذا اجتمع في السند ابن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم فهو من عمل أيديهم. وذكره البرقي والعقيلي وأبو القاسم البلخي وأبو العرب وابن شاهين في جملة الضعفاء، والبخاري في فصل من مات من عشر ومائة إلى عشرين. وقال الجوزجاني: رأيت غير واحد من الأئمة ينكر أحاديثه التي يرويها عنه عبيد الله بن زحر وعثمان بن أبي العاتكة عنه، ثم رأيت أحاديث جعفر بن الزبير وبشر بن نمير عن القاسم أبي عبد الرحمن أحاديث تشبه تلك الأحاديث وكان القاسم خيارا فاضلا ممن أدرك أربعين رجلا من المهاجرين والأنصار، وأظننا أتينا من قبل علي بن يزيد، على أن جعفر بن الزبير وبشر بن نمير ليسا ممن يحتج بهما على أحد من أهل العلم [ق 163 / ب]. 3898 - (س) علي أبو الأسد الحنفي الكوفي. عن بكير وابن صالح الحنفي على خلاف فيه. قال ابن معين: ثقة. وقال أبو زرعة: صدوق، روى عنه شعبة والأعمش، وقال الأعمش: سهل، وتابعه مسعر، هذا جميع ماذكره المزي غير حديث قال: إنه علا فيه. وفي كتاب أبي أحمد الحاكم: أبو الأسد سهل، ويقال: علي القراري، ويقال: الحنفي عن بكير الجزري وعبد الله بن عتبة، روى عنه الأعمش وشعبة، وهو الذي سماه عليا، أنبا أبو عروبة، ثنا عبد الرحمن – يعني ابن عمرو – ثنا زهير - يعني ابن معاوية – ثنا أبو سنان عن سهل أبي الأسد.

وكناه أبو عمر بن عبد البر في كتاب " الاستغناء ": أبو الأسود، وقال: أصله من الجزيرة، واسمه سهل. وهو ثقة. وقال مسلم في كتاب " الكنى ": أبو الأسد سهل الجزري روى عنه شعبة والمسعودي، وقال شعبة: أبو الأسود. ولما ذكر شيوخ شعبة في كتابه لم يذكره في حرف العين، فدل على أن الاختلاف عليه إنما هو في التكنية. وفي كتاب " الكنى " للنسائي: أبو الأسد سهل الجزري القراري أبنا إبراهيم بن يعقوب، ثنا أبو نعيم، ثنا المسعودي، عن سهل أبي الأسد، وقال البخاري: سهل أبو الأسد القراري وقرار قبيلة، قال لي زهير بن حرب:، ثنا جرير عن أبي سنان، عن سهل القراري قال: قال عبد الله: اغد عالما أو متعلما. وقال يحيى بن عيسى: عن الأعمش، عن سهل الحنفي، عن بكير الجزري عن أنس سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: " الأئمة من قريش ". وقال وكيع: ثنا الأعمش، ثنا سهل أبو الأسد. ولما ذكره السمعاني بدأ بسهل. وقال ابن ماكولا: وأما القراري بالقاف والراء، فهو سهل أبو الأسد القراري يروي عن أنس بن مالك روى عنه الأعمش ومسعر. وقال الدارقطني: سهل أبو الأسد القراري كوفي روى عن بكير عن أنس: " الأئمة من قريش "، روى عنه الأعمش ومسعر والمسعودي وشبعة وسماه.

شعبة: عليا، وإنما هو سهل، ثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سمعت أبي يقول: سهل أبو الأسد القراري. وثنا محمد بن مخلد، ثنا عباس قال: سمعت يحيى يقول: سهل أبو الأسد هو القراري [ق 164 / أ] قلت ليحيى: أهل قاروراء التي في طريق مكة؟ فقال يحيى: لا. وثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، ثنا جعفر بن الأزهر، ثنا الغلابي، قال يحيى: سهل أبو الأسد قراري، وقرار قبيلة بكري. وقال ابن حبان في حرف السين من ثقات التابعين فقط: سهل أبو الأسد القراري، وقرارة قبيلة من اليمن يروي عن عبد الله بن مسعود روى عنه المسعودي، ولما ذكره ابن خلفون. وذكره ابن أبي حاتم في حرف السين من غير تردد.

3899 - (س ق) عمار بن خالد بن دينار الواسطي أبو الفضل، ويقال: أبو إسماعيل التمار.

من اسمه عمار 3899 - (س ق) عمار بن خالد بن دينار الواسطي أبو الفضل، ويقال: أبو إسماعيل التمار. خرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": لا بأس به، أنبا عنه ابن مبشر، وقال أسلم بن سهل في " تاريخ واسط " – بلده -: ثنا عمار بن خالد بن زيد بن دينار أبو المفضل هكذا هو في نسخة صحيحة قرأها جماعة من العلماء. 3900 - (م د س ق) عمار بن رزيق الضبي التميمي أبو الأحوص الكوفي. كذا ذكره المزي، وضبة ليست من تميم بن مر الذي ينسب إليه التميميون بحال، ويمكن على بعد أن يتمحل له بأنه مر في ضبة بن عمر بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر، وينسب إليها ضبيون والحي تميم، هذا ولم أر أحدا نسب إليه تميميا، وليس في العرب تميم ينسب إليه إلا ابن مر، وأما هذا فهو اسم من الأسماء تنسب إليه ضبي وهذلي، وأما تميمي فلا، ويحتاج من أثبت نسبة إليه تعيين من قالها من النسابين، فإني لم أره والله تعالى أعلم. يوضحه ما قاله الكلبي في كتاب " المنزل ": فولد سعد بن هذيل تميما وخناعة بطن وجريبا بطن ومنعة، ورهما وغنما ودهاما وريثا، وولد تميم بن سعد الحارث [ق 164 / ب] ومعاوية وعوفا فولد الحارث بن تميم عمرا وكاهلا، فولد عمرو جشما ومازنا وخثيما، وعنزة وضبة بطن. وبنحوه ذكره ابن حبيب وغيره. وقال البزار: ليس به بأس جيد الحديث. وقال أحمد بن حنبل: كان من الأكياس الأثبات.

3901 - (ق) عمار بن سعد بن عائذ المؤذن، المعروف أبوه بسعد القرظ.

وفي كتاب الصريفيني: كنيته أبو الجواب. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال فيه علي بن المديني: ثقة. وفي " تاريخ البخاري ": روى عن ناجية بن سعد. وفي كتاب ابن ماكولا: روى عنه ابن عيينة. 3901 - (ق) عمار بن سعد بن عائذ المؤذن، المعروف أبوه بسعد القرظ. قال أبو نعيم الأصبهاني الحافظ: له رؤية فيما ذكره بعض المتأخرين – يعني: ابن منده، وأخرج له حديث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " كان إذا خرج إلى العيد ". قال أبو نعيم: وليس لعمار صحبة، ولا رواية إلا عن أبيه سعد. وفي كتاب ابن الأثير: يروي عنه أبو أمامة بن سهل وحفص بن عمار بن سعد ابنه. وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك ". 3902 - (خ د) عمار بن سعد السلهمي المرادي، ويقال: التجيبي المصري: وسلهم وتجيب من مراد، وسلهم هو ابن ناجية بن مراد. كذا ذكره المزي، ومن خط المهندس وهو غير جيد؛ لأن تجيب في كندة، وهي أم عدي وسعد بن أشرس بن شبيب بن السكون بن أشرس بن ثور، وهو كندة بن عفير بن عدي بن الحارث بن مر بن أدد بن زيد بن تجيب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، ومراد اسمه يخابر بن مالك بن أدد بن زيد بن تجيب بن عريب بن زيد بن كهلان؛ فأنى يجتمعان؟

3903 - (ت ق) عمار بن سيف الضبي أبو عبد الرحمن الكوفي وصي الثوري.

وقوله أيضا سلهم ابن ناجية غير جيد أيضا، وإنما هو سلهم بن مرة بن سعد العشيرة بن مذحج، واسمه مالك بن أدد بن زيد بن تجيب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ. قال الرشاطي: انتقل مره هذا إلى مراد، فقالوا مرة: [ق 165 / أ] ابن ناجية بن مراد، ولو كان المزي ينظر في الأنساب لقال مكان التجيبي: التجوبي من مراد، لكان وجها من القول؛ لأن تجوبا رجل من حمير أصاب دما في قومه، قال الزبير: فلجأ إلى مراد؛ فنسبه اليوم فيهم، وكأنه رأى في كتاب ابن أبي حاتم: عمار بن سعد السلهمي، وسلهم من اليمن وهو عمار بن سعد التجيبي، وتجيب من اليمن. ورأى في كتاب الكمال: سلهم من مراد فركب من القولين قولا غير جيد، ولو قاله كما قالاه، لكان صوابا، والله أعلم. وسلهم هذا ضبطه السمعاني وغيره بفتح السين وسكون اللام وبفتح الهاء. وذكره الفارابي في " ديوان الأدب " في باب فعلل بكسر الفاء واللام. قال ابن القطان: شهد عمار بن سعد هذا فتح مصر، وتوفي سنة خمسين ومائة، ولا يعرف حاله. 3903 - (ت ق) عمار بن سيف الضبي أبو عبد الرحمن الكوفي وصي الثوري. قال البزار: وعمار بن سيف ضعيف. وقال في موضع آخر: صالح. وقال البرقاني: وسمعته – يعني الدارقطني – يقول: عمار بن سيف الضبي كوفي متروك.

3904 - (ق) عمار بن طالوت بن عباد الجحدري البصري يقال: إنه أخو عثمان بن طالوت.

وقال أبو زرعة الرازي: عمار بن محمد أحسن حالة منه. وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش: روى عن إسماعيل بن أبي خالد والثوري المناكير. وفي تاريخ البخاري الكبير: وروى المحاربي عن عمار عن ابن أبي خالد عن ابن أبي أوفى قال: آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه ... بطوله يروي عنه سفيان بن عاصم في الدجلة وقطربل، وهو حديث منكر، والأول أيضا ليس بشيء. وفي كتاب ابن الجارود عن البخاري: لا يتابع عليه منكر ذاهب. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة السابعة قال: أوصى إليه سفيان بكتبه إذا مت ادفنها. 3904 - (ق) عمار بن طالوت بن عباد الجحدري البصري يقال: إنه أخو عثمان بن طالوت. روى عن عبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون، كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ": عمار بن طالوت البصري عن عبد الملك الماجشون، وقال: ليس [ق 165 / ب] هذا بعمار بن طالوت بن عباد الجحدري ذاك لم يدركه.

3905 - (م 4) عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم، ويقال: مولى بني الحارث بن نوفل أبو عمرو، ويقال: أبو عمر، ويقال: أبو عبد الله المكي:

3905 - (م 4) عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم، ويقال: مولى بني الحارث بن نوفل أبو عمرو، ويقال: أبو عمر، ويقال: أبو عبد الله المكي: كذا ذكره المزي، والحاكم يقول أبو عبد الله، ويقال: أبو عمرو، ويقال: أبو عمر، فقدم عبد الله على غيرها. وأما الدولابي فجزم بأبي عبد الله، زاد: []. وقال البخاري: أكثر من روى عنه أهل البصرة وفي " الأوسط " من تواريخه، وقال عمار بن أبي عمار عن ابن عباس: " توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن خمس وستين " ولا يتابع عليه، وكان شعبة يتكلم في عمار. وذكر أحمد بن حنبل في كتاب " الزهد " عن حماد بن سلمة قال: كان عمار بن أبي عمار يغسل الموتى. وعن عوف قال: كان عمار يقول: اغسلوا موتاكم إن استطعتم، واصنعوا بهم كما تصنعون بالعروس. وذكر المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب " الثقات "، وأغفل منه – إن كان نقله من أصل – كنيته أبو محمد، وقيل: أبو عبد الله، وكان يخطئ. وذكر المزي عن أبي داود أنه قال: هو ثقة، وأغفل منه أيضا. قلت لأحمد بن حنبل: عمار بن أبي عمار روى شعبة عنه حديث الحيض؟ قال: نعم، لم يسمع منه غيره. قلت: لم يسمع أو تركه عمدا؟ قال: لم يسمع. وفي تاريخ خليفة بن خياط: مات في وسط من ولاية خالد على العراق. وفي كتاب " التمييز " لأبي عبد الرحمن النسائي: ليس به بأس.

3906 - عمار بن عمارة أبو هاشم الزعفراني البصري.

وذكره ابن شاهين في كتاب الثقات، وقال: أثنى عليه حماد. 3906 - عمار بن عمارة أبو هاشم الزعفراني البصري. ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات "، وقال: هكذا يقول البصريون - يعني: الزعفراني - وإنما هو زعافري ثقة. وفي كتاب " الكنى " للنسائي: وقال: قال أبو الوليد هشام بن عبد الملك: ثنا عمار أبو هاشم صاحب الزعفران. وفي موضع آخر: صاحب الزعفراني، قال أبو الوليد: وكان ثقة. وفي كتاب الحاكم أبي أحمد: وهو والد عمران بن عمار البصري. 3907 - (س ق) عمار بن أبي فروة الأموى مولى عثمان، يكنى أبا عمرو. كناه ابن حبان في كتاب " الثقات " أبا عمران، كذا رأيته في عدة نسخ. وذكره أبو جعفر العقيلي، وأبو العرب القيرواني وابن الجارود في جملة الضعفاء. وقال ابن الجارود عن البخاري: لا يتابع في حديثه كله. 3908 - (م ت ق) عمار بن محمد الثوري أبو اليقظان الكوفي ابن أخت سفيان بن سعيد [ق 166 / أ] وأخو سيف بن محمد. قال ابن حبان: كان ممن فحش خطؤه، وكثر وهمه فاستحق الترك. وذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل الكوفة.

3909 - (م 4) عمار بن معاوية، ويقال: ابن أبي معاوية، ويقال: ابن صالح، ويقال: ابن حبان الدهني البجلي أبو معاوية الكوفي مولى الحكم بن نفيل، ووالد معاوية بن عمار.

وقال الخطيب: وثقوه. 3909 - (م 4) عمار بن معاوية، ويقال: ابن أبي معاوية، ويقال: ابن صالح، ويقال: ابن حبان الدهني البجلي أبو معاوية الكوفي مولى الحكم بن نفيل، ووالد معاوية بن عمار. ذكره خليفة وابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة، وقال: مولى أحمس، ويكنى: أبا عبد الله، وله أحاديث. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب " الثقات " لم يزد، وأغفل منه – إن كان نقله من أصل – كنيته: أبو معاوية، وكنية أبيه أبو معاوية، وهو الذي يقال له: عمار بن أبي معاوية، وربما أخطأ وكان راويا لسعيد بن جبير. وصرح البخاري في تاريخه بسماعه من سعيد بن جبير. وقال العقيلي: نسب إلى التشيع، يحدث عن سعيد بن جبير ولم يسمع منه، روى عنه جابر أظنه الجعفي. وفي تاريخ المنتجيلي: قال ابن معين: هو عمار بياع السابري، وذكره بخير. وقال البخاري والفلاس ومزيجة من بجيلة، وعمار كوفي ثقة، وقال سفيان: زعموا أن عمارا بنى دارا أنفق فيها ثمانية آلاف أو نحوها، وتصدق بمثلها، وكان عمار ومحمد بن سوقة رقيقين إذا تكلما بكيا. وقال سفيان بن عيينة:

3910 - (فق) عمار بن نصر السعدي أبو ياسر المروزي: سكن بغداد.

ما رأيت أحدا أرق من عمار. وقال يعقوب بن سفيان: بياع السابري كوفي لا بأس به [ق 166 / ب]. 3910 - (فق) عمار بن نصر السعدي أبو ياسر المروزي: سكن بغداد. روى عن ابن المبارك والفضل بن موسى وابن عيينة، وبقية، روى عنه البغوي، نسبه أبو محمد بن الأخضر في " مشيخة البغوي ": زميا. وفي " تاريخ مرو " لأبي رجاء محمد بن حمدويه بن أحمد بن موسى السنجى: من أهل ترزم، وكان صاحب حديث خرج إلى بغداد فسكنها ومات بها، وروى عن محمد بن عبيدة عنه، روى عن: عبد الله بن عيسى، والحسن بن علي، وحماد بن أبي حنيفة، وأبي مطيع. وقال ابن قانع: ضعيف، وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه ". وزعم أبو أحمد الحاكم في كتاب " الكنى " أن أبا ياسر عمار بن نصر السعدي الراوي عن ابن المبارك والفضل بن موسى، غير أبي ياسر عمار بن نصر الخراساني، الراوي عن ابن عيينة وبقية، وروى عنه البغوي، وقال: وليس هذا بالسعدي، هذا كتبوا عنه ببغداد. 3911 - عمار بن هارون البصري أبو ياسر المستملي الدلال: ذكره أبو حاتم بن حبان البستي في كتاب الثقات، وقال: ربما أخطأ.

3912 - (ع) عمار بن ياسر العنسي أبو اليقظان مولى بني مخزوم.

وخرج الحاكم النيسابوري حديثه في " المستدرك ". 3912 - (ع) عمار بن ياسر العنسي أبو اليقظان مولى بني مخزوم. قال محمد بن سعد: أنبا محمد بن عمر، ثنا عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه قال: قال عمار: لقيت صهيبا على باب دار الأرقم، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها، فقلت له: ما تريد؟ فقال لي: ما تريد أنت؟ قلت: أردت أن أدخل على محمد - صلى الله عليه وسلم - فأستمع كلامه، قال: وأنا أريد ذلك، فدخلنا عليه، فعرض علينا الإسلام فأسلمنا، فكان إسلامهما بعد بضعة وثلاثين رجلا. وعن عمر بن الحكم قال: كان عمار يعذب حتى لا يدري ما يقول: وعن ميمون بن مهران: أحرق المشركون عمارا بالنار، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمر به فيقول: [ق 167 / أ] " يا نار كوني بردا وسلاما على عمار كما كنت على إبراهيم ". وعن سالم بن أبي الجعد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت ". وقال عبد الله بن عبيد بن عمير نزلت في عمار إذ كان يعذب في الله قوله تعالى: (وهم لا يفتنون) وعن ابن عباس في قوله تعالى: (أمن هو قانت آناء الليل)، نزلت في عمار بن ياسر - رضي الله عنه - وقال عبد الله بن جعفر: إن لم يكن عمار شهد بدرا فإن إسلامه كان قديما. وعن الحسن قال عمار: قاتلت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الإنس والجن. وروى قوله - صلى الله عليه وسلم -: " تقتلك الفئة الباغية ": أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبو سعيد الخدري، وأبو قتادة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبوه عمرو بن العاص، ومعاوية، وخزيمة بن ثابت.

وقال عبد الله بن أبي الهذيل: اشترى عمار قتا بدرهم، وهو أمير الكوفة فحمله على ظهره. وفي كتاب ابن حبان: قطعت أذناه يوم اليمامة، ونسبه كما ذكره ابن سعد. وفي " طبقات الصحابة " لأبي عروبة الحراني: سبته الجاهلية فقطعوا إحدى أذنيه. وفي قول المزي: قال أبو بكر البرقي: شهد بدرا والمشاهد كلها، ويقول من ينسبه: - فذكر نسبه نظر؛ لأن البرقي لم يقل هذا إلا نقلا، بيانه: قوله في كتابه " تاريخ الصحابة " ومن أصل قديم في غاية الجودة – قرأه غير واحد من الأئمة أنقل: ومن حلفاء بني مخزوم، ويقال: بل من مواليهم: عمار بن ياسر. وذكر عن عطاء قال: خرج أبو سلمة وأم سلمة، وخرج معهم عمار بن ياسر، وكان حليفا لهم، ويقال: إنه مولى أبي حذيفة بن المغيرة. حدثنا ابن هشام قال: عمار بن ياسر عنسي من مذحج، ويقول من ينسبه فذكر نسبته. قال أبو بكر: وهذا النسب في غير موضع، وهو المشهور. قال ابن البرقي: يكنى أبا اليقظان، وأمه سمية بنت مسلم من لخم، توفي وله تسعون سنة. قال ابن البرقي: شهد بدرا والمشاهد كلها فيما أبنا ابن هشام عن زياد عن ابن إسحاق، انتهى. فهذا [ق 167 / ب] كما ترى البرقي قد فصل بين قوله، وقول غيره. وفي كتاب أبي أحمد العسكري: أسلم أخوه عبد الله أيضا بمكة، وكان عمار أجدع، ذهبت أذنه مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وفي كتاب الصحابة لأبي نعيم الحافظ: لم يشهد بدرا ابن مؤمنين غيره، وكان مجدع الأنف، واختلف في هجرته إلى الحبشة، ولما قتل كان ابن نيف.

وتسعين سنة. وقال أبو عمر بن عبد البر: أبوه عربي لا يختلفون في ذلك وللحلف والولاء الذين بين بني مخزوم وعمار وأبيه كان اجتماع بني مخزوم إلى عثمان حين نال غلمانه من عمار ما نالوا من الضرب، حتى انفتق له فتق في بطنه وكسروا ضلعا من أضلاعه. وقال إبراهيم بن سعد: بلغنا أن عمارا قال: كنت تربا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن أحد أقرب به سنا مني. وعن ابن عباس في قوله تعالى: {أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نوار} يعني: عمارا. وعن عائشة: ما من أحد من الصحابة أشاء أن أقول فيه إلا عمار بن ياسر. وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: كان عمار يقول يوم صفين: نحن ضربناكم على تنزيله ... ونضرب اليوم على تأويله ضربا يزيل الهام عن مقيله ... ويذهل الخليل عن خليله أو يرجع الحق إلى سبيله وعن الأحنف: حز رأسه ابن جزء السكسكي وطعنه أبو الغادية الفزاري وحديث: " تقتل عمارا الفئة الباغية " من أصح الأحاديث. وكانت صفين في ربيع الآخر،، وسنه يوم قتل اثنتان وتسعون سنة. وفي " تاريخ " يعقوب بن سفيان الفسوي: كان من أمراء علي بصفين. وفي كتاب " الصحابة " لمحمد بن جرير الطبري: وهاجر عمار في قول جميع من ذكرت من أهل السير إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وقالوا جميعا: شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وقال ابن عمر: الذي أجمع عليه [ق 168 / أ] أنه قتل مع علي بصفين في صفر سنة سبع وثلاثين. وفي كتاب " الطبقات " لإبراهيم بن المنذر الحزامي: زعم بعض ولده أن أمه من عك. وفي ضبط المهندس عن المزي: ثامر بن عنس بثلاثة وبعد الميم راء، غير جيد والصوا يام، بياء أخت الواو وميم، وقد ذكره المزي في موضع آخر على الصواب. روى عنه أنس بن مالك فيما ذكره ابن ماجه، وزعم فيما ذكره ابن عساكر أن الصواب عبيد الله بن عبد الله عن أبيه. وفي معجم أبي القاسم الطبراني الكبير عن كليب بن منفعة عن أبيه قال: رأيت عمارا بالكناسة أسود جعدا، وهو يقرأ: {ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون}، وعن سعيد بن عبد العزيز أن عمارا أقسم يوم أحد فهزم المشركون، وأقسم يوم الجمل فغلبوا أهل البصرة، وقيل له يوم صفين: لو أقسمت، فقال: لو ضربونا بأسيافهم حتى نبلغ سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق وهم على الباطل، ولم يقسم. وكان قسمه يوم أحد: أقسمت يا جبريل يا ميكال ... لا يغلبنا معشر ضلال إنا على الحق وهم جهال حتى خرق صف المشركين. يقال: قتله شريك بن سمي وابن قحذم. روى عنه أبو عبيدة بن محمد بن عمار، وعامر بن سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وعبيدة أبو موسى بن عبيدة، وعبد الله بن عبيدة الربذي، وعريب بن حميد الهمداني، وحارثة بن مضرب، والحارث الأعور، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وقبيصة بن النعمان أو النعمان بن قبيصة، ومخارق بن سليم، وأبو البختري سعيد بن فيروز، وميسرة بن داء بن الحوبكية – يعني: يزيد، ويحيى أبو

يحيى الحضرمي، وأبو مريم الثقفي، وهو غير أبي مريم عبيد الله بن زياد الأسدي، والأصبغ بن نباتة، وسعيد بن كرز، وربيعة بن ناجذ، وعدي أبو عبيد الله بن عدي وقيس بن عدي، وعمران بن الحميري [ق 168 / ب] وسعد بن حذيفة، وأبو المخارق الكوفي، وأبو سعيد التميمي عقيصا، وسالم بن أبي الجعد، ومطرف بن عبد الله بن الشخير، ومسلم أبو حسان الأعرج بصري، وأبو نضرة المنذر بن مالك قطعة، وأبو سليمان البصري، ولؤلؤة مولاة عمار، وأبو عشانة المعافري، وأبو يزيد الحميري والقاسم أبو عبد الرحمن. وفي كتاب ابن بنت منيع: قتل عمار وخمائل سيفه نسجة. وذكر المزي: أن سمية أم عمار أول شهيد في الإسلام. وفي كتاب " الصحابة " للعسكري أول شهيد في الإسلام: الحارث بن أبي هالة، وذكره أبو هلال العسكري في " الأوائل " عن السيوفي بن القطامي. وفي " تاريخ " خليفة: كانت صفين يوم الأربعاء لسبع خلون من صفر، وكان الصلح ليلة السبت لعشر خلون من صفر، وفيها قتل عمار بن ياسر. وفي نسبه – مما يضبط – لوذيم بضم اللام، ويقال: لوذيم بفتحها وبعد الذال المعجمة ياء أخت الوالو، كذا قيده ابن دحية في " مرج البحرين ".

3913 - (4) عمارة بن أكيمة الليثي ثم الجندعي من أنفسهم، أبو الوليد المدني.

3913 - (4) عمارة بن أكيمة الليثي ثم الجندعي من أنفسهم، أبو الوليد المدني. جد عمرو بن مسلم، وقيل: اسمه عمار، وقيل: عمرو، وقيل: عامر. ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الأولى من أهل المدينة، وقال: كنيته أبو الوليد. توفي سنة إحدى ومائة، رجل من بلحارث، وابن سعد في الطبقة الثانية. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": مات سنة إحدى ومائة وهو ابن تسع وسبعين، وقد قيل اسمه: عمرو بن مسلم بن أكيمة، وهو أخو عمر بن مسلم بن عمارة. وقال في باب عمرو: ابن أكيمة الخولاني يروي عن أبي هريرة، اسمه عمرو بن مسلم بن عمارة بن أكيمة، روى عنه الزهري وأخوه عمر بن مسلم، يروي عن سعيد بن المسيب وسعيد بن أبي هلال بن محمد بن عمرو بن علقمة، روى عنه مالك. وقال: عمرو بن مسلم، وإنما هو عمر بن مسلم لا عمرو بن مسلم؛ لأن مالكًا لم يدرك عمرًا. وقال البخاري: وقال بعضهم: الخناعي. وهو خطأ.

وقال البيهقي: هو رجل مجهول، لم يحدث عنه غير الزهري [ق 169/أ]، ولما خرج أبو عيسى حديث: " مالي أنازع القرآن " صححه. وكذلك الحاكم - فيما ذكره بعضهم - والإشبيلي، وابن القطان وابن المواق بسكوتهم. وأما أبو علي الطوسي فحسنه، وأما ابن حزم فرده بأمرين: تفرد ابن أكيمة به، وبأن ابن أكيمة أيضًا مجهول. وفي كتاب " الطبقات " للبرقي باب من لم يشتهر عنه الرواية واحتملت روايته لرواية الثقات عنه ولم يغمز: ابن أكيمة الليثي. قال يحيى بن معين: كفاك قول الزهري: سمعت ابن أكيمة يحدث سعيد بن المسيب، وقد روى عنه غير الزهري: محمد بن عمرو، وغيره. قال يحيى: وزعم مالك أن اسم ابن أكيمة: عمر بن مسلم بن أكيمة، كذا هو مجود بخط جماعة من الفضلاء، وهو خلاف ما حكاه ابن حبان قبل. قال البرقي: وروى الزهري عن ابن أكيمة حديثين: أحدهما مشهور في القراءة خلف الإمام، والآخر في المغازي. انتهى. في هذا رد على المزي في كونه لم يذكر عنه راويًا غير ابن شهاب، وإن كان قد قاله قبله مسلم في كتاب " الوحدان "، وأبو عمر بن عبد البر في كتاب " التمهيد "، والبيهقي، ورد على البيهقي أيضًا في قوله: لم يحدث ابن أكيمة إلا بهذا الحديث وحده، وقد قاله أيضًا قبله ابن سعد وغيره. قال أبو عمر: كان ابن أكيمة يحدث في مجلس سعيد بن المسيب فيصغي إلى حديثه، وحسبك بهذا فخرًا وثناءً. وسماه يحيى بن معين: عمرو بن أكيمة - فيما حكاه عنه عباس بن محمد -، وقال: هو ثقة.

3914 - (س) عمارة بن بشر الدمشقي.

وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في تاريخه: هو من مشاهير التابعين بالمدينة. ولما ذكره الخطيب في كتابه " الفصل للوصل المدرج في النقل ": رواية الأوزاعي عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة حديث القراءة؛ قال: وهم، وسببه أنه سمع الزهري يقول: سمعت ابن أكيمة يحدث سعيدًا، والصحيح رواية مالك عن الزهري عن ابن أكيمة. وفي كتاب الحافظ أبي إسحاق الصريفيني: روى عن حكيم بن حزام حديثًا ذكره أيضًا، روى عنه أبو الحويرث أيضًا. وقال ابن قانع وابن زبر، وابن أبي عاصم: في سنة إحدى ومائة – يعني: مات أبو الوليد عمارة بن أكيمة من بلحارث بن كعب، مديني. وفي تاريخ علي بن عبد الله التميمي: عمارة بن أكيمة توفي [ق 169/ب] سنة إحدى ومائة وله تسع وتسعون سنة. كذا هو مجود بخط ابن أبي هشام وغيره. وذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الأولى من أهل المدينة، وقال ابن طاهر في " إيضاح الإشكال ": ابن أكيمة الليثي اسمه عبد الله بن سليم بن أكيمة، عداده في أهل الحجاز. وقال البزار في كتاب " السنن ": ابن أكيمة ليس مشهورًا بالنقل، ولم يحدث عنه إلا الزهري، وسماه ابن معين: عبادًا. وفي كتاب ابن الحذاء، ويقال: يزيد. قال ابن الحذاء: وهو ثقة. 3914 - (س) عمارة بن بشر الدمشقي. ذكر في كتاب الحافظ أبي إسحاق الصريفيني: أنه توفي سنة مائتين. وفي كتاب ابن الجوزي: عمارة بن بشر يروي عن ابن غنم. قال الأزدي: متروك الحديث. انتهى. لا أدري أهو هذا أم غيره؟

3915 - (بخ د ق) عمارة بن ثوبان عم جعفر بن يحيى بن ثوبان حجازي.

3915 - (بخ د ق) عمارة بن ثوبان عم جعفر بن يحيى بن ثوبان حجازي. قال ابن حبان في كتابه " الصحيح ": أنبا أبو يعلى، ثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد، ثنا أبي، ثنا جعفر بن يحيى بن ثوبان، حدثنا عمارة بن ثوبان أن أبا الطفيل أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان بالجعرانة يقسم لحمًا، وأنا يومئذ غلام أحمل عضو البعير، قال: فأقبلت امرأة بدوية، فلما دنت بسط لها صلى الله عليه وسلم رداءه، فجلست عليه، فقلت: من هذه؟ فقالوا: أمه التي أرضعته ". وخرج الحاكم له حديثًا في " المستدرك " من حديث جعفر بن يحيى بن ثوبان، عنه، عن ابن عباس فيما ذكره الصريفيني ومن خطه. وقول المزي: وقال بعضهم: جعفر بن يحيى بن عمارة بن ثوبان لم أره، ويدفعه قول أبي حاتم الرازي: روى عنه ابن أخيه جعفر بن يحيى بن ثوبان. وفي بيان " الوهم والإيهام " قال ابن القطان: لما قال عبد الحق عمارة بن ثوبان ليس بالقوي: هذا لا أعرفه في هذا الرجل، ولا أدري من رده، وإنما هو مجهول الحال. 3916 - (بخ ت ق) عمارة بن جوين أبو هارون العبدي البصري. قال أحمد بن حنبل: متروك. وقال يحيى بن معين: ليس بثقة. وفي رواية ابن الجنيد: كان غير ثقة يكذب. وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ضعيف الحديث، وقد تحامل بعضهم فنسبه إلى الكذب، روى ذلك عن حماد بن زيد، وكان فيه تشيع، وأهل

البصرة يفرطون فيمن يتشيع بين أظهرهم؛ لأنهم عثمانيون. وفي " تاريخ نيسابور " للحاكم: قال إسماعيل بن علية: كان أبو هارون يكذب في الحديث. وقال محمد بن مثنى: ما سمعت يحيى، ولا عبد الرحمن ابن مهدي يحدثنا عن سفيان عن أبي هارون بشيء. وفي كتاب الجوزجاني: سمعت سعيد بن عامر يقول: مسكين أبو هارون العبدي. وفي تاريخ البخاري قال شعبة: قال لي حماد بن زيد: في نفسك من أبي هارون شيء؟ قلت: يكفيني هذا منك [ق 170/أ]، ولما خرج الحاكم حديثه في الشواهد قال: لم يحتجا بأبي هارون. وقال الدارقطني: يعتبر بما يروي عنه الثوري والحمادان. وذكره الساجي، وابن الجارود، والعقيلي، والبرقي في جملة الضعفاء. زاد: وأهل البصرة يضعفونه. وقال أبو محمد الإشبيلي: ضعيف عندهم، وقد حدث عنه الثقات، ويذكر فيه تشيع. [وقال] أبو العرب القيرواني: سمعت بكر بن حماد يحدث عن بعضهم، قال: لو أتيت أبا هارون بالتوراة لقرأها عن أبي سعيد. وقال محمد بن عبد الرحيم التبان: ليس بثقة.

ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الضعفاء " قال: قال عثمان بن أبي شيبة: كان أبو هارون كذابًا يحدث بالغداة بشيء وبالعشي بشيء. وقال شعبة: لأن أقدم فتضرب رقبتي أحب إلي من أن أحدث عن أبي هارون. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة، وقال: كان ضعيفًا في الحديث. وفي " الكنى " للنسائي: أنبا يعقوب بن سفيان، ثنا عبد الله بن عثمان، عن أبيه قال: قال شعبة: كنت لو قيل لي: تدخل الجنة أو تلقى أبا هارون ثم تدخل الجنة؟ فقلت: بل ألقاه، قال: فلقيته فإذا هو لا شيء. أنبا أحمد بن علي، ثنا أبو بكر قال: علي قيل ليحيى: أيما أحب إليك بشر بن حرب أو أبو هارون؟ قال: بشر بن حرب. أنبا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: أبو هارون ليس بشيء. ومرة أخرى ضعيف. أنبا إبراهيم بن موسى عن إسماعيل قال: قال علي: أبو هارون لست أروي عنه. وفي كتاب أبي أحمد الحاكم: أبنا أبو بكر، ثنا صالح - يعني: ابن أحمد بن حنبل -، ثنا علي قال: سمعت يحيى بن سعيد قال: قال شعبة: كنت أتلقى الركبان أيام كرز أسأل عن أبي هارون، فلما لقيته رأيت عنده كتابًا فيه أشياء منكرة في علي، فقلت له: ما في هذا الكتاب؟ قال: هذا الكتاب حق. وفي كتاب ابن أبي حاتم عن معلى بن خالد قال: قال لي شعبة: لو شئت لحدثني أبو هارون عن أبي سعيد بكل شيء. وعن يحيى: لم يحدث عنه شعبة بشيء.

3917 - عمارة بن جوين.

وقال الساجي: روى عنه شعبة. وعن عبد الله بن أحمد قال: قلت لأبي: يحيى بن سعيد يقول: بشر بن حرب أحب إلي من أبي هارون، قال: صدق يحيى. وعن مفضل قال: سمعت شعبة يقول: لو شئت أن يحدثني أبو هارون بكل شيء رآه أهل واسط يفعلونه: ثنا بندار، ثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون عن أبي هارون قال: كنا في جنازة [ق 170/ب] رافع بن خديج؛ فذكر الحديث. وفي " تاريخ المنتجيلي " عن البرقي روي عن شعبة أنه قال: سمعت أبا هارون يقول في فتنة الأزد وبني تميم: شدوا على أولاد الزنا. وقال ابن قانع: ضعيف. وقال ابن أبي خيثمة في " تاريخه الكبير ": - سمعت أحمد يقول: لا تكتب حديث أبي هارون. وقيل ليحيى بن معين: عطية بن سعد مثل أبي الوداك؟ قال: لا، قيل ليحيى: قيل أبي هارون العبدي؟ فقال: أبو الوداك ثقة، ماله ومال أبي هارون. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة من أهل البصرة. ولهم شيخ آخر اسمه: 3917 - عمارة بن جوين. قال البخاري في تاريخه: يكنى أبا الأرقم، كوفي. ذكرناه للتمييز.

3918 - (سي) عمارة بن أبي حسن الأنصاري المازني المدني، والد يحيى وجد عمرو بن يحيى بن عمارة:

3918 - (سي) عمارة بن أبي حسن الأنصاري المازني المدني، والد يحيى وجد عمرو بن يحيى بن عمارة: قال أبو نعيم الأصبهاني في كتاب " الصحابة ": ذكره بعض المتأخرين. وقال أبو أحمد في تاريخه: له صحبة، عقبي بدري، وفيه نظر، حديثه عند ابنه يحيى. وفي كتاب العسكري: مضى الأوس والخزرج، ومن بني عدي بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن عامر أخوة الأوس والخزرج، أبو الحسن المازني جد يحيى بن عمارة له صحبة. وفي كتاب ابن الأثير: قال ابن منده. عن أبي أحمد: له صحبة عقبي بدري. وقال أبو القاسم البغوي: عمارة أبو الحسن البدري المازني، سكن المدينة؛ وهو جد عمرو بن يحيى المازني، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، حدثنا أحمد بن منصور المروزي، ثنا زيد بن الحباب، حدثني حسين بن عبد الله بن ضميرة الهاشمي، ثنا عمرو بن يحيى بن عمارة، عن أبيه، عن جده أبي الحسن، وكان عقبيًّا بدريًّا؛ فذكر حديث " كيف بروعة المسلم ". وفي كتاب " الصحابة " لابن حبان: عمارة بن أبي حسن الأنصاري، شهد بدرًا وهو جد عمرو بن يحيى الأنصاري. وفي كتاب " الصحابة " لابن قانع: عمارة بن أبي حسن الأنصاري، ثنا المطين، ثنا عبد الله بن الحكم، ثنا زيد بن الحباب، ثنا حسين بن عبد الله، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن جده وكان عقبيًّا بدريًّا، فذكر حديثًا.

3919 - (خ 4) عمارة بن أبي حفصة نابت، وقيل: ثابت، مولى العتيك من الأزد أبو روح، وقيل: أبو الحكم بصري، والد حرمي وابن عم عبد العزيز بن أبي رواد.

وفي الطبقة الثالثة من كتاب ابن سعد طبقة الخندقيين: أبو حسن المازني، واسمه: غنم بن عبد عمرو بن قيس بن محرث بن الحارث بن [ق 171/أ] ثعلبة بن مازن بن النجار، وأمه: كبشة بنت عمرو بن عطية بن خنسا بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، فولد أبو حسن بن عبد عمرو: عمر وعمارة، وعمرًا، وميمونًا. وأمهم عمرة بنت معوذ، فولد عمارة بن أبي حسن يحيى الذي روى عنه الحديث، وعثمان قتل يوم الحرة. وأمهما زينب أخت عباد بن تميم بن غزية بن عمرو بن عطية، فولد يحيى بن عمارة عمرو بن يحيى، الذي روى عنه الثوري ومالك وغيرهما. 3919 - (خ 4) عمارة بن أبي حفصة نابت، وقيل: ثابت، مولى العتيك من الأزد أبو روح، وقيل: أبو الحكم بصري، والد حرمي وابن عم عبد العزيز بن أبي رواد. قال الفلاس في تاريخه: قلت لحرمي بن عمارة بن أبي حفصة: ما اسم أبي حفصة؟ فقال: ما يكون أسماء العبيد؟ قلت: ابن ثابت، قال: صحفت صحفت؛ هو: ابن نابت. بنون في أوله. وذكره ابن حبان، وابن شاهين في كتاب " الثقات ". وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة. وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل البصرة. وخليفة بن خياط في الخامسة.

3920 - (4) عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري والأوسي أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد المدني.

وفي " الوحدان " لمسلم. تفرد بالرواية عن المغيرة بن حنين وحجر الحجري. 3920 - (4) عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري والأوسي أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد المدني. ذكره ابن حبان في " الثقات ". وقال ابن أبي عاصم: مات سنة خمس ومائة، كذا ذكره المزي، وكأنه على العادة في النقل من غير أصل؛ إذ لو كان من أصل، لرأى في كتاب " الثقات ": عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري من بلحارث ابن كعب، كنيته أبو محمد، يروي عن ابن عباس، روى عنه هشام بن عروة، مات سنة خمس ومائة وهو ابن خمس وسبعين سنة. وقال ابن سعد في الطبقة الأولى من المدنيين: أمه صفية بنت عامر بن طعمة بن زيد الخطمي، فولد عمارة إسحاق درج ومحمدًا وصفية ومنيعة وحمادة، وقد سمع عمارة بن خزيمة من عمر بن الخطاب وهو يقول [لابنه]: مالك لا تغرس أرضك. وكان عمارة يكنى أبا محمد، وتوفي بالمدينة في أول خلافة الوليد بن عبد الملك، وهو ابن خمس وسبعين [ق 171/ب] سنة، وكان ثقة قليل الحديث. وقال خليفة في الطبقة الثانية يكنى أبا محمد، وتوفي سنة خمس ومائة، وكذا ذكره ابن زبر " ". وقال القراب: أنبا الحسين ابن محمد أبو الفضل المروذي، أنبا محمد بن أحمد بن البراء، قال: قال علي ابن المديني: مات عمارة بن خزيمة سنة خمس ومائة، وله ثمان وسبعون سنة. وجزم أبو عبد الرحمن النسائي بأبي محمد، ولم

3921 - (م د ت س) عمارة بن رويبة الثقفي أبو زهير الكوفي.

يتردد، وكذا مسلم بن الحجاج وأبو بشر الدولابي في النسخة الكبرى، والله تعالى أعلم. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة. فلا وجه على هذا لتقديم أبي عبد الله على أبي محمد، بل لا يجوز. 3921 - (م د ت س) عمارة بن رويبة الثقفي أبو زهير الكوفي. من بني جشم بن قيس وهو ثقيف، روى عنه الشعبي عامر بن شراحيل فيما ذكره الطبراني في " المعجم الكبير ". وقال أبو القاسم البغوي: يقال: إنه أبو زهير. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": الأوسط، أنبا الوليد بن شجاع، ثنا سفيان، ثنا إسماعيل بن أبي حازم عن عمارة بن رويبة قال: وكان عمارة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب الصريفيني: يكنى أبا زهيرة، وكأنه غير جيد؛ لعدم سلف صالح له في ذلك، ولأني لم أرها كنية له ولا لغيره، فينظر. وفي كتاب " الصحابة " لأبي نعيم: روى عنه زياد بن علاقة. قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشي حين صرفت القبلة، فدار النبي صلى الله عليه وسلم ودرنا معه في ركعتين، كذا حدثناه؛ فقال: عن عمارة بن رويبة في حديث عمارة، وقال غيره: عمارة بن أوس. 3922 - (بخ د ت) عمارة بن زاذان أبو سلمة الصيدلاني البصري. قال مهنا: سألت أحمد عن عمارة بن زاذان؟ فقال: صالح إلا أنه يروي حديثًا منكرًا، يحدث به عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم: " أرسل أم سليم إلى امرأة، فقال: شمي عوارضها، وانظري إلى عرقوبيها " قلت له: هذا غريب، قال: فلذلك صار منكرًا. وفي " سؤالات البرقاني " وسمعته يقول: - يعني: الدارقطني -: وعمارة بن

زاذان الصيدلاني بصري ضعيف، يعتبر به كذا المزي، نقل عن الدارقطني تضعيفه فقط وأغفل هذه اللفظة ولا بد منها، وكذا قوله: قال الأثرم عن أحمد: يروي عن أنس أحاديث مناكير، كأنه إنما يروي عن ثابت عن أنس كما بيناه، ولو كان كما ذكره لكان يلزمه أن يذكر أنسًا في أشياخه فيعتبر بذلك تابعيًّا، ولكنه اتبع في ذلك صاحب " الكمال " – فيما أظنه – ولم يمعن النظر. وكذا قوله: ذكره ابن حبان في [ق 172/أ] كتاب الثقات أغفل منه، إن كان نقله من أصل، مولى بني تيم الله ابن ثعلبة، كنيته أبو سليمان كذا هو في عدة نسخ من كتابه، وفي " تاريخ البخاري " يقال: مولى بني تيم الله بن ثعلبة. وخرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه "، وكذلك ابن حبان والحاكم وأبو علي الطوسي. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال يحيى بن معين: ليس به بأس. وقال محمد بن عمار الموصلي: ضعيف. وقال أحمد بن صالح العجلي: بصري ثقة. وقال الساجي في كتابه " الجرح والتعديل ": فيه ضعف، ليس بشيء، ولا بقوي في الحديث. وقال يحيى بن معين: هو ثقة، روى عنه إسحاق بن منصور؛ فقال: ثنا عمارة

3923 - (ت) عمارة بن زعكرة أبو عدي الكندي الشامي له صحبة.

ابن زاذان. وذكره أبو جعفر العقيلي وأبو محمد بن الجارود في جملة الضعفاء. 3923 - (ت) عمارة بن زعكرة أبو عدي الكندي الشامي له صحبة. قال أبو حاتم بن حبان في كتاب " الصحابة ": يقال: إن له صحبة، وفي القلب منه شيء. وقال ابن قانع: يماني. وقال ابن عبد البر: ليس له إلا حديث: " قال الله تعالى: عبدي الذي يذكرني وهو ملاق قرنه ". وزعم أبو القاسم الطبراني في " المعجم الكبير " أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم القبلتين. وقال البخاري: عمارة بن زعكرة لم يصح إسناده. ولما خرجه أبو عيسى الترمذي وأبو علي الطوسي قالا: ليس إسناده بالقوي. وفي كتاب " الصحابة " لأبي القاسم عبد الصمد بن سعيد الحمصي – ومن خط رشيد بالدين المصري قطبغته بحمص عند دار بني جنادة -: وكنيته أبو عمرو وقد أعقب، وبنوا الحجر من ولده، وقد روى حديثًا واحدًا. 3924 - (ت سي) عمارة بن شبيب السبائي، وقيل: عمار مختلف في صحبته. قال ابن حبان في كتاب " الصحابة ": من زعم أن له صحبة فقد وهم، سمع عمارة خبره في التهليل عن رجل من الأنصار عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال أبو علي الحسن بن نصر الطوسي: لا يعرف لعمارة سماع من النبي صلى الله عليه وسلم، وقال البخاري: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. قاله لنا قتيبة، عن الليث، عن الجلاح، وقال ابن وهب: أخبرني عمرو [ق 172/ب] سمع جلاحًا، سمع [الحلبي سمع عمارًا أبو] عمارة أن رجلًا من الأنصار حدثه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم في " التهليل ". وقال ابن عبد البر في " الاستيعاب ": مات سنة خمسين. وقال أبو سعيد بن يونس في " تاريخ مصر ": عمارة بن شبيب السبائي، ويقال: عمار. والحديث معلول. حدثنا أحمد بن شعيب، أنبا قتيبة، ثنا الليث عن الجلاح بن كثير عن أبي عبد الرحمن عن عمارة بن شبيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال لا إله إلا الله " مرسل. وقال عمرو بن الحارث، عن الجلاح، عن أبي عبد الرحمن، عن عمارة، عن رجل من الأنصار له صحبة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال: لا إله إلا الله ". وزعم المزي أن الترمذي قال: لا نعرف لعمارة بن شبيب سماعًا من النبي صلى الله عليه وسلم وفيه نظر؛ لأن الترمذي جزم بذكره في الصحابة ولم يتردد، وكذلك العسكري وغيره. وفي كتاب الصريفيني: ويقال: الأنصاري.

3925 - (ت ق) عمارة بن عبد الله بن صياد الأنصاري أبو أيوب المدني.

وفي كتاب " التفرد " لمسلم: وممن تفرد عنه الحبلي بالرواية ممن دون الصحابة عمارة بن شبيب. 3925 - (ت ق) عمارة بن عبد الله بن صياد الأنصاري أبو أيوب المدني. قال المزي – فيما ضبطه عنه المهندس –: خلف منهم سبعة وأربعون رجلًا، ورجل من بني ساعدة، وفيه نظر في موضعين، الأول: ابن سعد. إنما قال: تسعة. الثاني: لا فائدة في ذكر الرجل من ابن سعد لما [] من نسبهم؛ لتصير تكملة الخمسين، والله تعالى أعلم. وفي كتاب " الثقات " لابن حبان: توفي في خلافة مروان، كما ذكره ابن سعد، ومن عادة المزي إذا رأى أقوالًا متعددة في الوفاة من كتاب ابن عساكر والخطيب ذكر ذلك كله، ومما أغفله: وقال ابن سعد: كان من خيار المسلمين. وذكر أبو الفرج الأصبهاني في " تاريخه ": أنه كان هو والأحوص بن محمد ومعبد ومعاذ يتحدثون إلى جارية بالمدينة، وأن الأحوص جاء إليها يومًا فحجبته فكتب إليها لما آثرتهم عليه من أبيات: إني وهبت بحبي من مودتها ... لمعبد ومعاذ وابن صياد لابن اللعين الذي جاء الدجال ... له والمعنى رسول المزور في الوادي وفي قول المزي عن أبيه؛ وهو الذي قيل: إنه الدجال. نظر؛ لأن هذا هو المرجح عند جماعة من الأئمة، حتى كان أبو ذر الغفاري يحلف بالله: إنه الدجال، وكذلك عمر بن الخطاب وابنه عبد الله وجابر بن عبد الله، وهو قول أبي سعيد

3926 - (عس) عمارة بن عبد الكوفي.

الخدري وعائشة أم المؤمنين والزبير بن العوام وأبي بكرة وأبي سبرة والنعمان، ورجحه جماعة من العلماء وصححوه، ومن كانت هذه حاله لا يقال فيه: قيل. بصيغة التمريض. وقال الآجري: قلت لأبي داود عمارة بن صياد من ولد ابن صياد؟ قال بلغني هذا عن ابن سعد – يعني محمد بن سعد – قال: وسألت أحمد بن صالح عن هذا، فأنكره، ولم يكن له به أدنى علم. 3926 - (عس) عمارة بن عبد الكوفي. روى عن علي، كذا ذكره المزي ولم يذكر له غيره، وفي " مستدرك " الحاكم – وصحح سنده -، روايته عن حذيفة بن اليمان، ونسبه ابن حبان في كتاب " الثقات " – الذي نقل المزي توثيقه من عنده – سلوليًّا، وذكره في موضع آخر، يقال: روى عن ابن مسعود، روى عنه أهل الكوفة؟ وكذا نسبه مسلم في كتاب " الواحدان "، وذكر منه ممن تفرد عنه السبيعي أيضًا سليمان بن عبد السلولي، فلا أدري هو أخوه أم لا؟ 3927 - (د ق) عمارة بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو ابن عبد غنم بن مالك بن النجار المدني، أخو محمد بن عمرو. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: روى عن أبيه وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم أبو عبد الله، وفي قوله: ذكره خليفة بن خياط في تسمية من قتل من الأنصار بالحرة، وكانت الحرة سنة ثلاث وستين، نظر في موضعين: الأول: خليفة لم يذكر الحرة في " التاريخ " الذي عدد فيه من قتل بها، ولا في سنة اثنتين وستين. الثاني: لما ذكر من قتل بها في سنة اثنتين وستين لم يذكره فيهم إنما ذكر

أخاه، وأولاد أخيه وإخوته؛ وذلك أنه قال: ومن بني الخزرج ثم من بني ابن مالك بن النجار: عمرو بن سعيد بن الحارث وسعد وسليمان وزيد ويحيى وعبيد الله بنو زيد بن ثابت، ومحمد وزيد ابنا عمارة بن زيد، ومحمد بن عمرو بن حزم وعبد الرحمن وعثمان وعبد الملك بنو محمد بن عمرو بن حزم، وعبيد الله وجابر ومعاوية بنو عمرو بن حزم، ويقال: قتل مع محمد بن عمرو بن حزم ثلاثة عشر رجلًا من أهل بيته، وبنحوه ذكره في " الطبقات ". ولما ذكر ابن سعد محمدًا قال: قتل في الحرة، وكذا قاله الهيثم ويعقوب بن سفيان وغيرهما. وذكر ابن سعد من ولده: محمد بن عمارة وعبد الجبار بن عمارة [ق 173/ب] وفاطمة بنت عمارة روت عن عمرة. وفي قوله: قال العجلي: تابعي مدني ثقة، نظر؛ لأن العجلي إنما قال في عدة من نسخ كتابه: عمارة بن عامر. فلو ادعى مدع أنه غيره لساغ له. وفي " تاريخ البخاري الأوسط " عن عمارة بن عمرو بن حزم قال: حتى كانت ولاية معاوية وأمر مروان على المدينة – يعني مصدقًا – على جميع بني سعد بن هذيم من قضاعة. وفي " تاريخ القراب " عن أبي معشر عن رجل من أهل المدينة في قصة مقتل ابن الزبير قال: فجاءه حجر من حجارة المنجنيق فسقط – يعني يوم الثلاثاء لسبع عشرة من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين – فحزوا رأسه وقتل معه عبد الله بن صفوان، وعمارة بن عمرو بن حزم: زاد ابن أبي علي في تاريخه المعروف " بالتعريف بصحاح التاريخ ": وحمل الحجاج رؤوسهم إلى عبد الملك بن مروان.

3928 - (ع) عمارة بن عمير التيمي الكوفي من تيم الله بن ثعلبة.

3928 - (ع) عمارة بن عمير التيمي الكوفي من تيم الله بن ثعلبة. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: يروي عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو. ومات في ولاية سليمان بن عبد الملك. وقال ابن زبر عن المدائني: مات سنة اثنتين وثمانين. وقال ابن أبي خيثمة في تاريخه: سمعت يحيى بن معين يقول: مات عمارة بن عمير سنة ثنتين وثمانين. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة قال: أنبا الفضل بن دكين، ثنا حفص عن الأعمش قال: لقي عمارة رجلًا في بعض المغازي فقال: أعرفك أليس كنت تجلس معنا عند إبراهيم؟ قال: نعم. ومعه ستون دينارًا قال: فيحل فيعطيه منها ثلاثين دينارًا. انتهى. المزي ذكر وفاته من عند ابن سعد وأغفل هذا من عنده، ونقل معناه من عند غيره، وكأنه نقل كلام ابن سعد من كتاب " الكمال "، ولما ذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الثانية قال: مات في ولاية سليمان بن عبد الملك. وكذا ذكره القراب وغيره. وقال خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة: مات في ولاية سليمان سنة ثمان وتسعين. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". [ق 174/أ]. 3929 - (بخ د) عمارة بن غراب اليحصبي. روى عنه ابن أنعم الأفريقي، وذكره ابن حبان في " الثقات ". كذا ذكره المزي ولم يذكر عنه راويًا إلا الأفريقي، وابن حبان قال في " الثقات ": ما لا

3930 - (خت م 4) عمارة بن غزية بن الحارث بن عمرو بن غزية البخاري الأنصاري المدني.

ينبغي لمن رآه إغفاله لا سيما مع تفرد الأفريقي بالرواية عنه، وهو يعتبر حديثه من غير رواية الأفريقي عنه. وهو مشعر أيضًا برواية غيره. وقال أبو موسى المديني في " معرفة الصحابة ": أورده جعفر وقال: ذكره يحيى بن يونس وأورد له حديثًا قال: وابن غراب: رجل من حمير. قال أبو موسى: هو من التابعين، ولا يثبت له صحبة ولا رؤية. وفي كتاب ابن ماكولا: يروي عن عمته عن عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، وهو رد لقول المزي إذ لم يذكر من أشياخه إلا عمة له عن عائشة. 3930 - (خت م 4) عمارة بن غزية بن الحارث بن عمرو بن غزية البخاري الأنصاري المدني. روى عن أنس بن مالك. كذا ذكره المزي وفيه نظر؛ لما ذكره البرقاني: وسألته – يعني الدارقطني – عن حديث عمارة بن غزية، عن أنس، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الجماعة فقال: مرسل لم يلحق عمارة أنسًا، وهو ثقة. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال يحيى: ليس به بأس. وفي تاريخ البخاري: روى عن الزهري. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: روى عنه أهل الشام ومصر، ومات سنة أربعين ومائة، وأمه أم إسماعيل بنت أبي حبة بن غزية بن عمرو المازنية.

3931 - (ع) عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي الكوفي: أكبر من عمه عبد الله بن شبرمة ويفضل عليه.

وقال ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة: ولد سعيدًا والنعمان وكثيرة. وقال خليفة في الطبقة الخامسة وفي " التاريخ ": توفي سنة أربعين. وقال ابن قانع: سكن الشام وتوفي سنة أربعين. وقال ابن يونس: قدم الإسكندرية، روى عنه الليث بن سعد. يقال: توفي بالمدينة سنة أربعين. وكذا ذكر وفاته أبو حسان الزيادي والقراب وغير واحد. وقال ابن أبي عاصم النبيل: توفي سنة أربع وثلاثين ومائة. وقال العجلي: أنصاري ثقة. وقال أبو محمد بن حزم في المحلى: ضعيف. ولما ذكره أبو جعفر العقيلي في كتاب " الجرح والتعديل " قال: قال ابن عيينة: جالسته كم من مرة فلم أحفظ عنه شيئًا. وفي كتاب ابن ماكولا: روى عنه بنوه محمد وسعيد والنعمان. 3931 - (ع) عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي الكوفي: أكبر من عمه عبد الله بن شبرمة ويفضل عليه. قال ابن أبي حاتم في " المراسيل " قال أبي: عمارة بن القعقاع عن عبد الله بن مسعود ليس متصلًا بينهما رجل. ولما ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة قال: قال ابن شبرمة لعمارة: تعمل على شيء بالحيرة؟ فإنها صلح صالح عليها عمر، وكان عمارة ثقة وهو [ق 174/ب] أخو يزيد بن القعقاع.

3932 - (بخ) عمارة بن مهران المعولي أبو سعيد البصري العابد.

وذكرهما خليفة في الطبقة الخامسة، وابن شاهين في كتاب " الثقات " ذكر عمارة فقط. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة. 3932 - (بخ) عمارة بن مهران المعولي أبو سعيد البصري العابد. روى عن عمرو بن دينار، وروى عنه محمد بن مصعب القرقساني، وزياد بن سهل الحارثي في " صحيح " الحاكم. وفي تاريخ البخاري: قال لنا سليمان بن حرب: كانوا يقولون: المِعولي، وليس المَعولي. وضبطه المهندس عن المزي بفتح الميم وزعم ابن الأثير أن الصواب كسر الميم؛ يعني كما ضبط عن البخاري. و لم ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال أحمد بن حنبل: بلغني أنه عبد الله تعالى حتى صار جلدًا على عظم من العبادة وهو شيخ ثقة من أصحاب الحسن بن أبي الحسن وقال يحيى بن معين: ليس به بأس وذكر ابن سعد: عمارة عن ابن المسيب توفي في خلافة مروان بن محمد وله أحاديث فلا أدري هو هذا أو غيره فينظر.

3933 - (يد ت س ق) عمر بن إبراهيم العبدي أبو حفص البصري صاحب الهروي ووالد الخليل.

من اسمه عمر 3933 - (يد ت س ق) عمر بن إبراهيم العبدي أبو حفص البصري صاحب الهروي ووالد الخليل. ذكر البخاري في تاريخه: قال عبد الصمد: هو الخزاعي ولا يصح الخزاعي. وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء. وقال البزار في " مسنده ": ليس بالحافظ وإنما يكت من حديثه ما لا يوجد عند غيره. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين، ولما خرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحة " قلبه؛ فقال: محمد بن إبراهيم والنسخة جيدة وأصل البكري وغيره فقال: ثنا أبو زرعة، نا إبراهيم بن موسى، ثنا عباد بن العوام عن محمد بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن الأحنف عن العباس يرفعه: " لا تزال أمتي على الفطرة ما لم تؤخر المغرب حتى تشتبك النجوم ". ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: يخطئ ويخالف. وفي " سؤالات البرقاني للدارقطني ": لين يترك. وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك "؛ فقال: ثنا أبو بكر بن إسحاق، ثنا الحسن بن علي بن زياد، أنبا إبراهيم بن موسى عن عمر بن إبراهيم، عن قتادة به، وقال: صحيح الإسناد.

3934 - عمر بن إبراهيم بن محمد بن الأسود.

وقال الرازيان: روي عنه مرفوعًا و [الموقوف] أصح. وقال مهنا عن أحمد: هذا حديث منكر. ووقع في سنن ابن ماجه وسنن أبي محمد الدارمي: عمرو بن إبراهيم. وكأنه غير جيد، والله تعالى أعلم. وفي الرواة جماعة يقال لهم: عمر بن إبراهيم منهم: 3934 - عمر بن إبراهيم بن محمد بن الأسود. روى عن محمد بن كعب [ق 175/أ] القرظي، روى عنه هاشم بن هاشم. وذكره ابن حبان في " الثقات ". 3935 - وعمر بن إبراهيم بن خالد بن عبد الرحمن الكردي أبو حفص مولى بني هاشم. روى عن فضيل بن عياض، وقال ابن حبان: يروي عن الثقات ما لم يحدثوا به، لا يجوز الاحتجاج بخبره. وقال الدارقطني: يضع الأحاديث. وقال الخطيب: غير ثقة؛ يروي المناكير عن المشاهير. 3936 - وعمر بن إبراهيم. قال البخاري: روى عنه أحمد بن مصعب، سمع موسى بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده؛ قال: لما نزلت {إذا جاء نصر الله}. 3937 - وعمر بن إبراهيم بن القاسم بن بشار، يكنى أبا حفص. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": قيسي روى عنه بعض أصحابنا. 3938 - وعمر بن إبراهيم بن أبي غيلان. سئل عنه الدارقطني؛ فقال: ثقة.

3939 - وعمر بن إبراهيم بن حماد أبو الحسن الفقيه.

3939 - وعمر بن إبراهيم بن حماد أبو الحسن الفقيه. قال الخطيب: روى عنه أبو عمرو بن السماك وأبو القاسم بن الثلاج. 3940 - وعمر بن إبراهيم بن أحمد بن أبي عزة العطار أخو علي بن إبراهيم. قال الخطيب: يروي عنه محمد بن عمر بن بكير النجار أحاديث مستقيمة. 3941 - وعمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير بن مهران أبو حفص المصري، عرف بالكناني. سمع أبا القاسم البغوي وابن صاعد وغيرهما. 3942 - وعمر بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن عبد الله أبو الفضل بن أبي سعد الزاهد من أهل هراة. حدث ببغداد عن محمد بن أبي بكر الجوهري وأبي الفضل بن خميرويه وأبي حاتم محمد بن يعقوب الفقيه وغيرهم. 3943 - وعمر بن إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم الوقاصي من ولد سعد بن أبي وقاص أبو طالب الفقيه الشافعي، عرف بابن أبي حمامة. روى عن القطيعي وابن ماسي وابن لؤلؤ وأبي بكر الأبهري وغيرهم. قال الخطيب: وكان ثقة، ذكرناهم للتمييز [ق 175/ب].

3944 - (م) عمر بن إسحاق المدني مولى زائدة حجازي.

3944 - (م) عمر بن إسحاق المدني مولى زائدة حجازي. قال أحمد بن صالح العجلي: مدني ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3945 - (ت) عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني الكوفي نزيل بغداد. ذكره أبو العرب في " جملة الضعفاء " وقال: قال النسائي: ليس بقوي. وفي قول المزي: وقال الدارقطني: ضعيف، وفي موضع آخر: متروك. نظر. وكأنه قلد فيه ابن الجوزي، والذي ذكره عنه الأزهري وحمزة وكذا هو في كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ضعيف. ولفظة الترك لم أرها. فينظر. وذكره ابن شاهين في " جملة الضعفاء " وكذلك البلخي والساجي، ونسبه بعضهم إلى جده؛ فقال: المجالدي. 3946 - (م د س ق) عمر بن أيوب العبدي أبو حفص الموصلي. قال أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس في كتابه " طبقات أهل الموصل ": كان من ذوي الهيئات والصدق، كثير الكتابة، حسن العناية بطلب العلم، رحل فيه إلى الشام والعراق. وكتب عن شيوخ الموصل وغيرهم، وخرج إلى هارون الرشيد وهو بالرقة في شكاية عبد الله بن الخليل القاضي، كان على الموصل فتوفي هناك سنة ثمان وثمانين ومائة، وروى عن المواصلة فجود عنهم؛ منهم: يحيى بن ميمون، وسليمان بن عقاب، وأبو الخطاب، وعبد الحميد. وروى عن: محمد بن أبي حميد، وعطاء بن أبي رباح، والحسن بن زيد الأودي وغيرهم.

حدثنا أحمد بن بشر، ثنا أبو داود قال: سمعت أحمد بن حنبل يذكر عمر ابن أيوب؛ فقال: كانت له هيئة وجعل يطريه. روى عنه بشر بن الحارث ومحمد بن أحمد الصيدلاني وإسحاق بن عبد الواحد. وحدثني ابن حريث عن ابن أبي نافع قال: كان عمر بن أيوب فقيهًا، وكان يفتي بالموصل، وصنف في الفقه من الحديث كتبًا. وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد؛ قلت ليحيى: كتبت عن عمر بن أيوب شيئًا؟ قال: نعم. وأثنى على عمر خيرًا. وفي رواية الخلال عن الدارقطني: ثقة. وفي قول المزي: قال ابن عمار وأيوب الوزان مات سنة ثمان وثمانين ومائة. وقال ابن حبان لما ذكره في كتاب " الثقات ": مات سنة ثمان وثمانين ومائة بالرقة نظر؛ لأنه إنما نقل ترجمته من كتاب الخطيب؛ قال في تاريخه: أنبا ابن الفضل القطاني، أنبا عبد الله بن جعفر، سمعت ابن عمار وأنبا. [ق 176/أ] البرقاني، ثنا ابن خميرويه، أبنا الحسين بن إدريس، قال: قال ابن عمار، وأنبا ابن الفضل، أنبا دعلج، أنبا أحمد بن علي الأبار، ثنا أيوب الوزان، قالا: مات عمر بن أيوب سنة ثمان وثمانين ومائة. قال ابن إدريس والأبار: بالرقة. فهذا - كما ترى - الرقة مذكورة عن هذين فذكرها من عند غيرهما لا فائدة فيه، وفي رواية عبد الله بن أحمد بن حنبل: عمر بن أيوب ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قال ابن وضاح، ثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، ثنا عمر بن أيوب الموصلي، وكان عنده ثقة.

3947 - (س) عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي المدني.

وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب " الثقات " وأغفل منه ما لا بد منه: يعتبر حديثه من رواية الثقات عنه وروايته عن " الثقات ". 3947 - (س) عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي المدني. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: أمه هند بنت عبد الله بن معاوية بن الأسود بن المطلب بن أسد، كذا ذكره المزي ومن خط المهندس وضبطه، وفيه نظر في موضعين: الأول: الذي في غير ما نسخة من كتاب " الثقات ": وأمه قريبة هكذا مجود. الثاني قوله: بنت عبد الله بن معاوية. وإنما هي: بنت عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة قال: وأمه قريبة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود، وولد: عيسى وعبد الله، وزينب أمهم أم عاصم بنت سليمان بن عاصم بن عمر، وقد روي عنه. وقال الزبير بن أبي بكر في كتابه " نسب قريش ": وعمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أمه قريبة بنت عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد، روي عنه الحديث. انتهى. فلا أدري من أين سرى للمزي هذا القول الذي لا أصله له فينظر. 3948 - عمر بن بيان التغلبي الكوفي. روى عن عروة بن المغيرة. قال ابن حبان: روى عنه طعمة والكوفيون

3949 - (م4) عمر بن ثابت بن الحارث، ويقال: ابن الحجاج الخزرجي المدني.

انتهى. المزي ذكر عنه راويان طعمة والأجلح فقط. وفي تاريخ البخاري: وروى حفص بن عمر الثقفي عن أبيه عن عروة بن المغيرة [عن أبيه] عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجنائز حديثه في الكوفيين. 3949 - (م4) عمر بن ثابت بن الحارث، ويقال: ابن الحجاج الخزرجي المدني. قال البخاري: من بلحارث بن الخزرج عن بعض الصحابة؛ نسبه مالك وصالح شعيب عن [ق 176/ب] الزهري، وقال أصبغ عن ابن وهب عن يونس عن الزهري سمع ثابت بن عمرو الأنصاري. لما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قال ابن عبد الرحيم: عمر بن ثابت الأنصاري ثقة. وقال العجلي: مدني تابعي ثقة. وقال ابن منده في تاريخه: يقال: إنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال أبو بكر السمعاني: هو من ثقات التابعين. وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة وسماه: عمر بن ثابت الخزرجي. روى عنه الزهري. وذكر النسائي في كتاب " من روى عنه الزهري ": عمر بن ثابت: أنبا الحسن بن محمد، ثنا حجاج عن ابن جريج أخبرني ابن شهاب عن عمر بن ثابت الأنصاري قال: قلت لعروة بن الزبير: هو حلال؟ وأنكر ذلك علي عروة

3950 - عمر بن ثابت بن عمار الدهني.

وقال: إنما قال: {نساؤكم حرث لكم} الآية. إنما يؤتين من حيث يكون الحرث. وذكر ابن فتحون وابن الأثير في جملة الصحابة: عمر بن ثابت بن وقيش بن رغية؛ فلا أدري هو هذا أو غيره والله تعالى أعلم. وفي الرواة شيخ اسمه: 3950 - عمر بن ثابت بن عمار الدهني. روى عن []. 3951 - عمر بن ثابت روى عنه سفيان [] 3952 - وعمر بن ثابت. ذكره الجاحظ في كتاب " العرجان " []. وذكرناهم للتمييز. 3953 - (ق) عمر بن حبيب العدوي من عدي بن عبد مناة بن أد القاضي البصري. قال العقيلي: ذكره أحمد بن حنبل فقال: قدم علينا ها هنا ولم نكتب عنه حرفًا واحدًا. وقال البزار: ولم يكن حافظًا وقد احتمل حديثه. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به. وفي موضع آخر: ضعيف. وفي قول المزي: قال أبو زرعة ليس بالقوي. نظر؛ وذلك إنما قائل هذا أبو حاتم. كذا هو المبين في كتاب ابنه وكأنه أراد أن يقول: أبو حاتم فسبق

3954 - (ع) عمر بن حبيب المكي القاضي سكن اليمن.

قلمه إلى أبي زرعة. وذكره ابن الجارود وأبو القراب في " جملة الضعفاء ". وفي كتاب الساجي: سمعت ابن مثنى يحدث عنه قال الساجي: ولم يحدثنا عنه بندار بشيء. وقال ابن خلفون: العبدي ويقال: العدوي كان رجلًا صالحًا عدلًا في أحكامه قوالًا بالحق. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": عمر بن حبيب بن عمر بن مجالد بن سليمان بن عبد الحارث بن الحارث بن أسعد بن كعب بن عدي بن جندل ابن عمرو بن جعد بن تميم بن الدول بن حنبل بن عدي بن عبد مناة بن أد ابن طانجة فخالف في [ق 177/أ]؛ ذكر نسبه المزي في الذي علمنا عليه. وقال ابن قانع: بصري صالح، وروى عن هارون الرشيد وحدثه في ذلك المأمون في حكاية جرت، وولاه لها القضاء، وكان أحدث الوافدين على المأمون يومئذ ولما استعدى على عبد الصمد بن علي أن يأتي مجلس الحاكم فقعد في بيته؛ فقال هارون: والله لا يأتيك عبد الصمد إلا ماشيًا حافيًا ففرشت له اللبود من قصره إلى مجلسه؛ فوجه الحكم عليه وكان عمر بن حبيب مهيبًا لا يتكلم في الطريق، وكان يجلس للقضاء والجند عن يمينه وشماله شماطين قائمين. وفي " أخبار البصرة " لابن شبة [وفي أيامه يعني] أيام عبد الصمد بن علي الأمير سبح القصبي على الناس [ما سبح]، وكان من أمر عمر بن حبيب ما كان من في أمر الضباغ ورد شهادات شهد حتى صرف الله به عن الناس في ضياعهم بلاءً عظيمًا و [عزل عمر بن حبيب] في ولاية الحسن بن [جميل]، وكان عمر في ولايته محمودًا صليبًا، هابه الناس هيبة لم يهابوها قاضيا كان قبله ولا بعده إلى اليوم. 3954 - (ع) عمر بن حبيب المكي القاضي سكن اليمن. ذكره ابن خلفون وأبو حفص بن شاهين في كتاب " الثقات "، وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك ".

3955 - (د ت) عمر بن حرملة، ويقال: ابن أبي حرملة، ويقال: عمرو البصري.

وقال يعقوب بن سفيان: مكي ثقة، وعمر بن بن حبيب القاضي البصري ضعيف لا يكتب حديثه. 3955 - (د ت) عمر بن حرملة، ويقال: ابن أبي حرملة، ويقال: عمرو البصري. قال البخاري في " الكبير ": عمر بن حرملة عن ابن عباس قاله حماد بن زيد وابن عيينة عن علي وهو الصحيح وقال ابن حبان: الصحيح عمر. 3956 - (م ت) عمر بن حسين بن عبد الله الجمحي أبو قدامة المكي قاضي المدينة. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: وثقه ابن عبد الرحيم التبان، وروى ابن وهب عن مالك قال: كان عمر بن حسين من أهل الفضل والفقه والمشورة في الأمور والعبادة، وكان أشد شيء ابتذالًا لنفسه يخرج إلى السوق ومعه الثوب يحمله يبيعه أو يكون قد اشتراه، وكانت القضاة تستشيره. قال مالك: وأخبرني من حضره عند الموت؛ فسمعه يقول: {لمثل هذا فليعمل العاملون}. وقال البخاري: حدثني الأويسي، ثنا سليمان بن يحيى بن سعيد قال: كتب الوليد بن يزيد حين استخلف يعني سنة خمس وعشرين ومائة إلى محمد بن هشام أو إلى يوسف بن عمر: أن ادع الفقهاء قبلك فسلهم قال يحيى: فأرسل إلى جميع فقهاء المدينة عبد الرحمن بن القاسم، وربيعة، وأبي الزناد، وأبي بكر بن محمد، وعمر بن حسين وذكر آخرين.

3957 - عمر بن حفص بن عمر بن سعد بن مالك الوصابي ويقال الأوصابي، ووصاب هو: ابن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم ابن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن حمير أخوه جبلان بن سهل.

قال البخاري: قال ابن إسحاق: ثنا عمر مولى حاطب: روى عنه محمد بن إسماعيل بن أبي فديك الديلي وكذا ذكره أيضًا أبو أحمد الحاكم وغيرهما؛ والمزي لما رأى ابن أبي فديك في كتاب أبي داود نزل فروى عن ابن أبي ذئب عنه، ولم ير ما ذكرناه ظنه كذلك فلم يذكره في الرواة عنه، وهو غير جيد وعاب على صاحب " الكمال " ذكره في الرواة عنه وقال: هو وهم فإنه لم يدركه إنما يروي عن أصحابه، كذا قاله من عنده من غير سلف له إلا ما نبهنا عليه من كتاب أبي داود وليس واضحًا [ق 177/ب]؛ لأن الإنسان قد يعلو وينزل فيروي عن شيخ له ثم يروي عن آخر عنه أو عن اثنين وثلاثة وأكثر عنه، ولا يكون ذلك رافعًا لروايته عنه ولا لسماعه منه إلا إذا نص على ذلك إمام معتمد أو تبين وجه العلة في ذلك. 3957 - عمر بن حفص بن عمر بن سعد بن مالك الوصابي ويقال الأوصابي، ووصاب هو: ابن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم ابن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن حمير أخوه جبلان بن سهل. كذا ذكره المزي، والذي يقوله أبو محمد الهمداني: والمجمع عليه أن وصابًا هو: ابن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر بن كهف الظلم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل ابن الغوث بن حيدار بن قص بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير بن سبأ. وفي كتاب الكلبي وأبي عبيد بن سلام والمبرد والبلاذردي وغيرهم: وصاب بن زيد بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير بن سبأ ويقولون: ولد الهميسع ابن حمير

3958 - (خ م د ت س) عمر بن حفص بن غياث بن طلق النخعي أبو حفص الكوفي.

أيمن فولد أيمن زهيرًا، فولد زهير بن أيمن عريبًا، فولد عريب قطنًا فولد قطن الغوث، فولد الغوث وائلًا، فولد وائل عبد شمس، فولد عبد شمس جشمًا إلى آخره. ولم أر من ساق نسب الغوث إلى سعد بن عوف بن عدي كما ذكره فينظر. وفي قوله: هو أخو جبلان عي أو قصور، إنه إما أخو جبلان وزيد وأمنًا؛ وهو أمنين وأكلب وهم الأكلوب فيما ذكره الكلبي، وليس لقائل أن يقول: لعله أراد أشهر إخوته لأنه ليس تخصيص جبلان من دون إخوته معنى – والله تعالى أعلم. 3958 - (خ م د ت س) عمر بن حفص بن غياث بن طلق النخعي أبو حفص الكوفي. قال البخاري وابن سعد: مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين؛ كذا ذكره المزي وهو: يدل على أنه يقلد في نقله ولا ينقل من أصل؛ إذ لو كان كذلك [ق 179/أ] لوجد ابن سعد قد نص على الشهر الذي توفي فيه والمكان الذي عرى كتاب المزي منه جملة؛ وذلك أنه لما ذكره في الطبقة التاسعة من أهل الكوفة قال: مات بالكوفة في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين ومائتين في خلافة أبي إسحاق المعتصم بالله. وفي كتاب " أولاد المحدثين " لابن مردويه: روى عنه القاسم بن عبد الله بن المغيرة، وقال: مات سنة اثنتين وعشرين. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في " الثقات " وذكر وفاته من عند غيره؛ وهي في كتابه ثابتة. وفي " الزهرة ": مات سنة اثنتين وعشرين، روى عنه البخاري أربعة وثمانين حديثًا، ثم روى عن محمد بن الحسن عنه، وروى عنه مسلم أربعة عشر حديثًا. وفي كتاب المطين ابن عساكر: مات يوم الأحد أول شهر ربيع الأول.

3959 - (خت م د س ق) عمر بن الحكم بن ثوبان الحجازي أبو حفص المدني.

وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة. ما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه أبو زرعة وغيره، ولما ذكره ابن شاهين فيهم قال: قال فيه أحمد بن حنبل: صدوق. 3959 - (خت م د س ق) عمر بن الحكم بن ثوبان الحجازي أبو حفص المدني. قال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة، وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وقال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال يحيى بن بكير: مات سنه سبع عشرة ومائة وله ثمانون سنة انتهى كلامه. وفيه نظر في مواضع: الأول: ابن حبان قال: عمر بن الحكم بن أبي الحكم، واسم أبي الحكم ثوبان بن فطيون، ملك يثرب حليف الأوس. الثاني: ابن حبان ذكر وفاته في سنة سبع عشرة كما ذكرها من عند غيره وكذلك سنه. الثالث: قال ابن حبان أيضًا: وكان من جلة أهل المدينة. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة قال: عمر بن الحكم بن أبي الحكم؛ وهو من بني عمرو بن عامر من ولد الفطيون؛ وهم حلفاء الأوس من الأنصار ودعوتهم في الديوان في بني أمية بن زيد، وبنو أمية آخر دعوى الأوس من الأنصار، وكان عمر يكنى أبا حفص وكان ثقة وله [ق 179/ب]

3960 - (م د ت س) عمر بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري أبو حفص المدني عمر والد عبد الحميد بن جعفر ويقال أنه ولد الفطيون.

أحاديث صالحة، وتوفي سنة سبع عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك؛ وهو يومئذ ابن ثمانين سنة. 3960 - (م د ت س) عمر بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري أبو حفص المدني عمر والد عبد الحميد بن جعفر ويقال أنه ولد الفطيون. كذا ذكره المزي وقد أسلفنا قول من ذكر الفطيون غيره وكأنه الصواب لكثرة من فرق بينهما، وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3961 - (م د ت ق) عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العمري المدني. قال ابن حبان: أصله مدني سكن الكوفة، وروى عنه الكوفيون. وصحح الحاكم إسناد حديثه في " المستدرك " وقال: أحاديثه كلها مستقيمة. وقال النسائي في " كتاب الضعفاء ": ليس بالقوي. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. 3962 - (ت ق) عمر بن حيان الدمشقي عن أم الدرداء. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: روى عن أم الدرداء الصغرى: لا أدري من هو ولا ابن من هو. 3963 - (ق) عمر بن الخطاب بن زكريا الراسبي أبو حفص البصري. ذكر الخطيب في كتابه " المتفق والمفترق " أنه روى عن قتادة بن دعامة.

3964 - (ع) عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي أبو حفص أمير المؤمنين.

3964 - (ع) عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي أبو حفص أمير المؤمنين. ذكر ابن حبيب أن رباحًا بالباء الموحدة، والخشني وغيره يقولونه بالياء المثناة من تحت، وقال أبو نعيم الفضل بن دكين في تاريخه أن عمران بن حصين روى عنه، وكذلك حنيفة بن أسيد، وأبو محذورة سمرة بن معير، وبريدة بن الحصيب الأسلمي، وبلال بن الحارث، وعوف بن مالك وأبو جحيفة وهب ابن عبد الله السوائي، وأبو عقرب بن أبي نوفل وله صحبة، وأم عمير، وامرأة الزبير ولهم صحبة، ومسعود بن الحكم، ومروان بن الحكم بن أبي العاص، وعبيد الله بن عدي بن الخيار، وعبد الله بن ثعلبة بن صعير، ومحمود بن لبيد، والمطلب بن عبد الله بن حنطب، وعبد الله بن عياش، وأبو سعيد المقبري [ق 180/أ] وهمذان رسول أهل اليمن إلى عمر رضي الله عنه، وعبد الرحمن ابن حاطب، وعبيد بن الصلت، وبجالة يعني ابن عبدة، وعبد الرحمن بن الحارث المخزومي، وعمر بن سليم، وثابت بن الضحاك، والشريد بن سويد، ورافع أبو عبد الرحمن بن رافع، والسائب بن أبي هنيدة حجازي، وهشام أبو حازم، وأفلح ولي أبي أيوب، والمسيب أبو سعيد بن المسيب، وعبد الله بن عتبة، وعبد الرحمن بن أزهر، وعبد الله بن عبيد المكي، ويعلى بن منبه الحجازي كذا فرق بينه وبين ابن أمية الصحابي، وطخفة بن أبي طخفة الحضرمي، وعاصم بن سفيان الثقفي، وعبد الله بن السائب المخزومي، وسباع بن ثابت حليف لبني زهرة أبو زيد، والحكم بن أبي العاص الثقفي. وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم، والأحنف ابن قيس التميمي، وفضل بن يزيد الرقاشي، وحطان بن عبد الله الرقاشي، وعاضرة العنبري، وكعب بن سود الأزدي، وأبو صفرة الأزدي واسمه ظالم بن سارق، وسيرين أبو محمد بن سيرين، وشويس أبو الرقاد العدوي، وأبو قتادة العدوي، والسائب بن الأقرع، وعلقمة بن عبد الله المزني، وأبو أمية جد المبارك بن فضالة، وحصين بن حدير، والمسيب بن دارم، وقرة أبو معاوية المزني، وأبو المهلب عمر أبي قلابة، وأبو عقرب ضبة بن محصن بصري، والفرافصة، وحجين بن الربيع

العدوي، وحريث بن الربيع العدوي، وسنان بن سلمة، وهب بن مسروق كوفي، والمعرور بن سويد، وعبد الرحمن بن أبزى الخزاعي، وعبد الله بن أبي ليلى الأنصاري، وزيد بن وهب الجهني، وعبيدة بن عمرو السلماني، والنزال بن سبرة الهلالي، وزياد بن حدير الأسدي، وأبو عمرو الشيباني يعني سعد بن إياس [ق 180/ب] وخرشه بن الحر الفزاري، وهمام ابن الحارث النخعي، وأبو وائل شقيق ابن سلمة الأسدي، وعبد الله بن معقل المزني، وكثير بن شهاب، وأبو معمر الأزدي يعني عبد الله بن سخبرة، والأسود بن هلال المحاربي، وربعي بن خراش، وأذينة أبو عبد الرحمن العبدي، وحارثة بن مضرب العبدي، وزيد بن صوحان، وحسان بن فائد العبسي، ومدرك بن عوف والحارث بن الأزمع الوادعي، وعباية بن ربعي، ويسار بن نير، وحصين بن سبرة، وأبو عطية مالك بن عامر الهمداني، وزر ابن حبيش، وحبيب ابن صهبان الأسدي، ومحمد بن الأشعث بن قيس، وسعيد بن معبد بن عربا، وحنظلة بن علي بن حنظلة، وهلال بن عبد الله، والمستقل بن حصين، وأبو سلامة نافع، وأبو عبد الله بن نافع، وأبو مروان، وأبو عطاء بن أبي مروان، وعبد الله بن قارب، وكليب أبو أبي معشر، وعبد الله بن أبي الهذيل، ومعقل بن أبي بكر المزني، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وعضيف بن الحارث الكندي، وعبد الله بن سنان الشامي، وأبو النعمان حديثه: قدمت المدينة. وفي قول المزي – تابعًا صاحب " الكمال " -: أمه حنتمة بنت هاشم وقيل هشام وهو أشهر والأول أصح نظر؛ لقول القشيري: هي بنت هاشم وليس هشاما، ومن لا يعرف النسب يغلط فيه والمغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ولد هاشمًا وهشاما إلا أن حنتمة هي بنت هاشم وقال ابن عبد البر: من قال: هشام فقد أخطأ ولو كانت كذلك لكانت أخت أبي جهل والحارث بن هشام، وإنما هي ابنة عمهما. وفي كتاب الكلبي والبلاذري وغيرهما: فولد هاشم بن المغيرة وكنيته أبو عبد

مناف: حنتمة أم عمر بن الخطاب. وأسلم عمر بعد تسعة وثلاثين رجلًا. وفي حديث إسحاق بن بشير عن خلف بن خليفة عن أبي هاشم الرماني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة وتسعون رجلًا وثلاث وعشرون امرأة، ثم أسلم عمر فنزل جبريل - عليه السلام - بهذه الآية: {يا أيها النبي حسبك الله ومن تبعك من المؤمنين}. قال أبو أحمد: طعن يوم الأربعاء ودفن يوم الأحد صبيحة هلال [ق 181/أ] المحرم سنة أربع وعشرين. وفي " أمالي " أبي سعيد محمد بن علي بن عمر النقاش الحنبلي من حديث زيد العمي عن ابن جبير عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاني جبريل صلى الله عليهما وسلم؛ فقال: أقرئ عمر بن الخطاب عن ربه السلام، وأعلمه أن رضاه حلم وأن غضبه عز. وفي " الطبقات " عن الزهري: أسلم بعد أربعين أو نيف وأربعين من رجال ونساء. وعن سعيد بن المسيب: بعد أربعين رجلًا وعشر نسوة، وعن عبد الله بن ثعلبة بن صعير: بعد خمسة وأربعين رجلًا وإحدى عشرة امرأة. وعن أسلم مولاه: أسلم عمر سنة ست من النبوة في ذي الحجة – قال ابن الجوزي: هذا قول لا خلاف فيه – قال: أسلم ولابنه عبد الله يومئذ ست سنين. وعن ابن شهاب: أول من قال لعمر الفاروق أهل الكتاب، وعن أيوب بن موسى، وعائشة: قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم. وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عتبان بن مالك، وقيل: معاذ بن عفراء. وبعثه أميرًا على سرية في ثلاثين رجلًا في شعبان سنة سبع إلى عجز هوازن وأعطاه اللواء يوم خيبر، وكان يتجر وهو خليفة. وأرخ التاريخ في شهر ربيع الأول سنة ست عشرة، وهو أول من جمع القرآن العظيم في مصحف، وأول من ضرب في الخمر ثمانين، ومصر الأمصار: المدينة، والبصرة، والكوفة، والبحرين، ومصر، والشام، والجزيرة، وأول من

ألقى الحصى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ودون الديوان في المحرم سنة عشرين، وكان ينفق كل يوم على نفسه وعياله درهمين، وكان يصوم الدهر، وكان أعسر يسر، وقالت عائشة رضي الله عنها: لما كانت آخر حجة حجها عمر رضي الله [عنه] بأمهات المؤمنين سمعنا برجل يرفع عقيرته يقول: عليك السلام من إمام وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزق فمن يسع أو يركب جناح بعوضة ... ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق قضيت أمورًا ثم غادرت بعدها ... بوائق في أكمامها لم تفتق وما كنت أخشى أن تكون وفاته ... بكف سبنتي أزرق الين مطرق أألله قتيل بالمدينة أظلمت له ... الأرض تهتز العضاة بأسوق فكنا نتحدث أنه من الجن. وفي تصحيح المزي تبعًا لصاحب " الكمال " أن سن عمر كان ثلاثًا وستين سنة نظر؛ لما ذكره ابن سعد: ثنا محمد بن عمر، ثنا هشام بن سعيد، عن زيد بن أسلم أنه قال: توفي عمر وهو ابن ستين سنة. قال ابن عمر: وهذا أثبت الأقاويل عندنا. وقول ابن إسحاق [ق 181/ب]: مات وله ثلاث وستون، لا يعرف هذا الحديث عندنا بالمدينة. وفي كتاب " الطبقات " لإبراهيم بن أحمد الخزامي: كان أبيض أمهق طويلًا أصلع، وعن ابنه عبد الله: كان أحمر أصلع جعد الشعر عظيم المناكب طويلًا. أبنا بذلك عبد العزيز بن أبي ثابت، ثنا عاصم بن عمر، عن عبيد الله، عن نافع، عنه وعن عبد الله بن عامر بن المغيرة قال: رأيت عمر أبيض تعلوه حمرة أمهق طوالًا أصلع. وقال زر: كان مشرفًا على الناس بذراع أعسر يسر أصلع. وقال: ثنا سفيان عن

عمرو بن دينار، سمع عبيد بن عمير: كان مشرفًا على الناس بيد، ووضع سفيان يده على يساره. قال إبراهيم: والذي لا شك فيه عندنا أنه طعن يوم الأربعاء لسبع بقين من ذي الحجة. ومن أولاده فيما ذكره الزبير: عبد الله، وحفصة، وعبيد الله، وعاصم، وزيد، وعبد الرحمن الأكبر، والأصغر، ورقية، وزيد الأصغر، وعبد الرحمن الأوسط، وعياض، وفاطمة، وعبد الله الأصغر. ورجح محمد بن جرير الطبري أن عمره ستون سنة. وفي " الاستيعاب " لابن عبد البر: ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة. وقيل: قبل الفجار الأعظم بثلاث سنين، وهو أول من اتخذ الدرة وأول قاض في الإسلام. وفي كتاب المرزباني: لما قال له كعب الأحبار في آخر عمره: إنك ميت في ثلاث. قال يخاطب كعبًا: يخوفني كعب ثلاثًا بعدها ... ولا شك أن القول ما قال لي كعب وما بي حذار الموت إني لميت ... ولكن حذار الذنب يتبعه الذنب وفي كتاب الصريفيني: وأد بنتًا له وأسلم بعد أربع سنين من المبعث. وفي كتاب " من قال الشعر من الخلفاء " للصولي عن المدائني ومصعب بن عبد الله، وابن سلام الجمحي قالوا: قال عمر: ما قلت شعرًا قط إلا بيتًا واحدًا: كأن ألق زنباع بن روح ببلدة ... لي النصف منه يفزع السن من ندم وقد أسلفنا عن المدائني في ترجمة: زنباع غير هذا – والله أعلم.

3965 - عمر بن الخطاب الكوفي.

وفي صحيح ابن حبان عن ابن عباس: استبشرت الملائكة بإسلامه، وذكر الهذلي أنه جمع القرآن كله في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وفي تاريخ يعقوب بن سفيان: كان أبيض. والذي وصفه بأنه آدم رآه عام الرمادة؛ لأنه كان قد أجهد نفسه وشحب لونه وتغير. وفي " مرج البحرين " لابن دحية: كان شامة، وفي كتاب أبي البقاء محمود بن خوليه: أول من سلم عليه الدين من الأئمة وأول من [] بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجنة وأن الله يباهي به الملائكة وأنه ظهير النبي صلى الله عليه وسلم، والله جعل غضبه عزًّا في الإسلام وأنه [] وإن الإسلام بلى على فقده وأول من يعطي كتابه من هذه الأمة. وفي الرواة شيخ آخر اسمه: 3965 - عمر بن الخطاب الكوفي. حدث عن سفيان بن زياد العصفري [ق 182/أ] وروى عنه خالد بن عبد الله الواسطي. 3966 - وعمر بن الخطاب بن جليلة بن زياد بن أبي خالد الإسكندراني يكنى أبا الخطاب ويقال: مولى كندة. حدث عن يعقوب بن عبد الرحمن، وتوفي في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين ومائتين بالإسكندرية. 3967 - وعمر بن الخطاب بن خالد بن سويد العنبري، قال الخطيب: عرف بابن أبي خيرة. حدث عن أبيه، روى عنه محمد بن إسماعيل بن عمر حفيده. ذكرناهم للتمييز.

3968 - (د ق) عمر بن خلدة، ويقال: عمر بن عبد الرحمن بن خلدة أبو حفص الأنصاري الزرقي: ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة؛ فقال: أنبا ابن عمر، ثنا ابن أبي ذئب، قال حضرت عمر بن خلدة وكان على القضاء بالمدينة يقول لرجل رفع إليه: اذهب يا خبيث فاسجن نفسك. فذهب وليس معه حرسي وتبعناه ونحن صبيان حتى أتى السجان فسجن نفسه.

3968 - (د ق) عمر بن خلدة، ويقال: عمر بن عبد الرحمن بن خلدة أبو حفص الأنصاري الزرقي: ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة؛ فقال: أنبا ابن عمر، ثنا ابن أبي ذئب، قال حضرت عمر بن خلدة وكان على القضاء بالمدينة يقول لرجل رفع إليه: اذهب يا خبيث فاسجن نفسك. فذهب وليس معه حرسي وتبعناه ونحن صبيان حتى أتى السجان فسجن نفسه. وهو عمر بن خلدة بن الحارث بن قيس بن خالد بن مخلد بن عامر بن زريق شهد جده الحارث بدرًا، كذا نسبه الكلبي وزعم ابن سعد أنه الحارث بن قيس بن خالد بن مخلد بن عامر بن زريق. وقال النسائي في كتاب " الجرح والتعديل ": ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قال فيه ابن عبد الرحيم التبان: ثقة. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب " الثقات " وقد حرصت على وجدانه فيه فلم أجده؛ فينظر والله تعالى أعلم. وقال عمرو بن علي: كان ثقة ". 3969 - (س) عمر بن أبي خليفة حجاج بن عتاب أبو حفص العبدي البصري. زعم أبو الفرج ابن الجوزي أن عمر بن حفص بن ذكوان أبو حفص

3970 - (ق) عمر بن الدرفس الغساني أبو حفص الدمشقي.

العبدي البصري هو الذي يقال له عمر بن أبي خليفة وذكر أن أحمد تكلم فيه وكذا ابن المديني والدارقطني، وابن حبان والنسائي ويحيى بن معين. فلئن كان كما قال – وما أخاله صحيحًا – فقد تكلم فيه جماعة غير هؤلاء ذكرناهم للتمييز في كتابنا " الاكتفاء " وأن البخاري قال: [ق 182/ب] يقال: مات بعد المائتين. ولو ترجح عندنا قول أبي الفرج لذكرنا أقوال الناس فيه ولكننا لم نجد له متابعًا ولا سلفًا، والله تعالى أعلم. وأما عمر بن أبي خليفة فذكره أبو أحمد الجرجاني وقال: يحدث عن محمد بن زياد القرشي بما لا يوافقه أحد عليه، ولم أجد للمتقدمين فيه كلامًا إلا أني لما رأيت له من الحديث وإن قل لم أجد بدًّا من أن أذكره؛ لأني شرطت ذلك في أول الكتاب. انتهى. وهذا يوضح لك أنه غير ابن حفص إذ لو كان إياه لوجد للمتقدمين فيه كلامًا كثيرًا، وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 3970 - (ق) عمر بن الدرفس الغساني أبو حفص الدمشقي. قال المزي: ذكره البخاري فيمن اسمه عمرو وكذلك ابن حبان وهو معدود في أوهامها، كذا ذكره ولم أجد من نص على وهمهما في ذلك لا ابن

3971 - (خ) عمر بن ذر بن عبد الله بن زرارة الهمداني المرهبي أبو ذر الكوفي.

أبي حاتم ولا أبو بكر الخطيب ولا غيرهما فينظر، والله تعالى أعلم. و لما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه بعضهم، وقال أبو حاتم: صالح. 3971 - (خ) عمر بن ذر بن عبد الله بن زرارة الهمداني المرهبي أبو ذر الكوفي. ذكره عمران بن موسى بن عمران الهمداني في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة وكذلك ابن سعد، وخليفة في السابعة، ونسبه كما هنا ونسبه المزي من عند ابن عساكر مستغربًا له ومحيلًا عليه ومن كان خليفة سلفه فلا غرابة والله أعلم. وقاله أيضًا أبو حبان لما ذكره في كتاب " الثقات " وقال: كان مرجئًا يقص. توفي سنة ست وخمسين ومائة. وذكره ابن خلفون، وابن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال علي بن الجنيد: كان مرجئًا ضعيفًا. وفي كتاب الساجي: قال أحمد بن حنبل: ما بحديث ذر أبيه بأس وكان يتكلم في الإرجاء وهو أول من تكلم فيه ابنه عمر قاضيًا وكان مرجئًا ضريرًا وهو ثقة.

وقال يحيى بن [ق 183/أ] معين: مات عمر بن ذر سنة ست وخمسين ومائة، روى عنه يحيى بن سعيد القطان، ثنا بندار، ثنا يحيى عن عمر ابن ذر عن عطاء وذكر الحديث. وقال البرديجي في كتاب " المراسيل " تأليفه: وعمر بن ذر عن مجاهد: أحاديث مناكير. وفي تاريخ المنتجالي: جلس عمر يومًا يقص والأعمش في ناحية يستاك؛ فقال له عمر: ها هنا يا أبا محمد. فقال الأعمش: أنا هنا في سنة وأنت في بدعة. وفي كتاب " الأنساب " لأبي عبيد بن سلام، ومحمد بن يزيد المبرد: ومن بني مرهبة عمر بن ذر الفقيه. وفي " الجمهرة " للكلبي: عمر بن ذر بن عبد الله بن زرارة بن معاوية بن عميرة بن منبه بن غالب بن وقش بن قسيم بن مرهبة بن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن ذو مازن بن نكتل بن جشم بن حيوان بن نون بن همدان قاضي أهل الكوفة ومتكلمهم في زمانه وأبوه كان فقيهًا. وفي " الجمهرة " لابن حزم: إن فقيهًا محدثًا قاضيًا وفي سنة ست وخمسين ذكر وفاته جماعة منهم ابن مردويه، وابن زبر، وابن قانع، والمنتجيلي. وقال الأهوازي في كتاب " الموضح في القراءات ": أخذ القراءة عن مجاهد وعلي وكان ذا دين وورع. وفي " التذكرة ": لما سمع أبو حنيفة قصصه قال القصص بعدك حرام. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة مرجئ. وفي تاريخ ابن أبي عاصم: مات سنة سبع وخمسين.

3972 - عمر بن ذر شامي.

وفي الرواة شيخ آخر اسمه: 3972 - عمر بن ذر شامي. يروي عن أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي روى عنه مسلمة بن علي، قال يعقوب بن سفيان: هو عندي شيخ مجهول ذكره الخطيب وذكرناه للتمييز [ق 183/ب].

3973 - (ت ق) عمر بن راشد بن شجرة أبو حفص اليمامي.

3973 - (ت ق) عمر بن راشد بن شجرة أبو حفص اليمامي. قال أبو حاتم ابن حبان: لا يحل ذكره إلا على سبيل القدح فيه، يضع الحديث على مالك وابن أبي ذئب وغيرهم من الثقات. وفي قول المزي: قال البخاري: حديثه عن يحيى بن أبي كثير مضطرب ليس بالقائم نظر والذي في عدة نسخ من تاريخه: حديثه عن يحيى ليس بمستقيم يضطرب فيه وفي كتاب ابن الجوزي عنه منكر الحديث ضعيف جدًّا. وفي " سؤالات البرقاني للدارقطني " وسألته عنه فقال: متروك، وفي كتاب " العلل ": ضعيف. وقال ابن عدي: وعامة حديثه وجادة عن يحيى بن كثير لا يوافقه الثقات عليه، وينفرد عن يحيى بأحاديث عداد وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق. وقال البزار: منكر الحديث، حدث عن يحيى وغيره بأحاديث مناكير. وذكره أبو جعفر العقيلي وابن شاهين وأبو العرب في " جملة الضعفاء ".

3974 - عمر بن راشد أبو حفص الجاري مولى عبد الرحمن بن أبان بن عثمان سكن القلزم.

وقال ابن عبد الرحيم التبان: ليس بثقة. وقال أبو عبد الله ابن البيع: روى عن يحيى وغيره أحاديث مناكير رواها عنه الثقات، وذكر حديثه في الشواهد. وقال أبو سعيد النقاش: يروي عن يحيى أحاديث مناكير. وقال الساجي: فيه ضعف. ولهم شيخ آخر يقال له: 3974 - عمر بن راشد أبو حفص الجاري مولى عبد الرحمن بن أبان بن عثمان سكن القلزم. وحدث عن هشام بن عروة وابن عجلان وغيرهما. قال الخطيب: كان ضعيفًا روى المناكير عن الثقات. 3975 - وعمر بن راشد مولى بني سليم كوفي. حدث عن السبيعي ونافع وأبي الضحى روى عنه سفيان بن سعيد وغيره. وقال علي ابن المديني: إسماعيل بن راشد وعمر بن راشد ومحمد بن راشد إخوة. قال: سمعت أبي يقول: ولدوا هؤلاء في بطن واحدة ذكرناهما للتمييز [ق 184/أ]. 3976 - (4) عمر بن رؤبة التغلبي الحمصي أخو مروان بن رؤبة. ذكره ابن خلفون الأونبي في كتاب " الثقات "، وخرج الحاكم حديثه في " صحيحه "، وكذا أبو محمد الدارمي، وحسنه أبو علي الطوسي. 3977 - (ق) عمر بن رياح العبدي أبو حفص البصري الضرير، وهو عمر بن أبي عمر مولى ابن طاوس. قال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات لا يحل كتب حديثه

3978 - عمر بن أبي عمر عمرو بن عبد الرحمن الشامي.

إلا على التعجب. وفي كتاب العقيلي: قال أبو كريب: كان دجالًا، حدث ببواطيل ومناكير. وفي كتاب الساجي: عمر بن رياح أبو حفص مولى باهلة يحدث ببواطيل ومناكير، وسمعت الصالحي يحدث عنه بمناكير. وزعم ابن حزم أن هذا هو المذكور عند العقيلي الذي عرفه العقيلي بروايته عن ابن طاوس، وبرواية عمرو بن علي الفلاس عنه فينظر. وفي الرواة: جماعة يقال لكل واحد منهم عمر بن أبي عمر منهم: 3978 - عمر بن أبي عمر عمرو بن عبد الرحمن الشامي. أدرك عبد الله بن بسر الصحابي. 3979 - وعمر بن أبي عمر حجازي. حدث عن عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب روى عنه ابن أبي فديك. 3980 - وعمر بن أبي عمر المدني. حدث عن ابن لهيعة روى عن علي بن حرب الطائي. 3981 - وعمر بن أبي عمر البلخي. حدث عن عبد الله بن أبي أمية الفزاري قال الخطيب: روى عنه إبراهيم بن علي ومحمد بن علي الترمذيان. ذكرناهم للتمييز.

3982 - (خ م س) عمر بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني الوادعي مولاهم الكوفي أخو زكريا بن أبي زائدة واسم أبي زائدة: خالد بن ميمون وقيل اسمه كنيته.

3982 - (خ م س) عمر بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني الوادعي مولاهم الكوفي أخو زكريا بن أبي زائدة واسم أبي زائدة: خالد بن ميمون وقيل اسمه كنيته. كذا ذكره المزي ويشبه أن يكون وهمًا لأمرين: الأول: قوله عمر بن زكريا ثم قال: وهو أخو زكريا وهذا لا يلتئم لذي لب. الثاني: لم يقل فيه أحد من المترجمين إلا عمر بن أبي زائدة، واسم أبي زائدة: خالد، ويذكرونه في حرف الخاء المعجمة من الآباء. قال البخاري في باب الخاء من الآباء: عمر بن خالد الهمداني وهو عمر بن أبي زائدة الكوفي. قال عمر: كنت أبعث ابن أبي السفر وزكريا إلى الشعبي فيسألانه. وقال ابن أبي حاتم في فصل الخاء عن أبيه: عمر بن أبي زائدة وهو عمر بن خالد أخو زكريا بن أبي زائدة. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": عمر بن أبي زائدة واسم أبي زائدة خالد الهمداني. وقال ابن خلفون في فصل الخاء من الآباء: عمر بن أبي زائدة خالد بن ميمون أخو زكريا. قال ابن عبد الرحيم التبان: ليس به بأس. قال محمد بن خلفون: تكلموا في مذهبه، ونسبوه إلى القدر. وقال [ق 184/ب] أحمد بن صالح: كوفي ثقة. وقال العقيلي: كان يرى

3983 - (د ت ق) عمر بن زيد الصنعاني.

القدر، وهو في الحديث مستقيم. وقال يحيى بن معين: كان يرى القدر. وقال يعقوب بن سفيان: كان أصغر من أخيه زكريا، وهو لا بأس به، وزكريا ثقة. 3983 - (د ت ق) عمر بن زيد الصنعاني. قال البخاري: عمر بن زيد اليماني مرسل قاله أبو نعيم عن إبراهيم بن إسحاق قال لي: إسحاق، ثنا عبد الرازق سمع عمر بن زيد الصنعاني عن أبي الزبير عن جابر قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الهر " وفيه نظر. وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك "، وحسنه أبو علي الطوسي. وعاب المزي على صاحب " الكمال " ذكره. 3984 - لأبي عثمان الأنصاري في باب عمرو، قال: وهم في ذلك إنما هو: عمر بن سالم. انتهى. شيخ المحدثين سماه عمرًا فأي وهم في ذلك؟! قال البخاري في تاريخه: عمر بن سالم أبو عثمان الأنصاري، ويقال عمرو بن سالم، وقال ابن فضيل عن مطرف عن عمرو بن سالم. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: وقد قيل اسمه عمرو.

وقال مسلم بن الحجاج أبو عثمان الأنصاري عمر بن سالم، ويقال: عمرو. وقال أبو أحمد الحاكم: أبو عثمان عمرو، ويقال: عمر بن سالم الأنصاري المدني قاضي مرو، حدثني علي بن محمد، حدثنا محمد بن أيوب وسهل بن عثمان قالا: أنبا أسباط بن محمد، ثنا مطرف عن أبي عثمان عمرو بن سالم. قال محمد بن أيوب في غير هذا الحديث: أبو عثمان هذا جدي من قبل أمي. وقال النسائي: أبو عثمان عمر بن سالم، وقيل عمرو، أنبا إبراهيم عن يعقوب قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: أبو عثمان الأنصاري كان على قضاء مرو وهو عمرو بن سالم. وقال أبو بشر الدولابي في " الكنى ": ثنا أبو عبيد علي بن الحسن القاضي عن الحسن الزعفراني، ثنا أسباط بن محمد، ثنا مطرف عن أبي عثمان عمرو بن سالم قال: حرم الله من النسب سبعًا ومن الصهر سبعًا [ق 185/أ]. وفي كتاب " الثقات " لابن خلفون: عمر بن سالم، وقيل عمرو والأول: أشهر، أبو عثمان الأنصاري. وذكر المزي في كتاب " الكنى " آخر الكتاب، أنه عمرو بن سالم، كذا هو مجود بخط المهندس وقيل: ابن أسلم، وقيل: ابن سليم، وقيل غير ذلك. وقال أبو أحمد الحاكم: هو معروف بكنيته ولا أحق في اسمه واسم أبيه شيئًا كذا ذكره، وفيه نظر في موضعين، الأول: غفلته عن تسميته.

3985 - (د) عمر بن السائب بن أبي راشد المصري مولى بني زهرة.

الثاني: الذي ذكره عن الحاكم لم أره، والذي في كتابه ما بينته لك قبل فينظر والله تعالى أعلم. 3985 - (د) عمر بن السائب بن أبي راشد المصري مولى بني زهرة. قال أبو سعيد ابن يونس في كتابه " تاريخ مصر ": كان فقيهًا، وكان يسكن في الحمراء يكنى أبا عمرو. وقال أحمد بن وزير: توفي عمر بن السائب سنة أربع وثلاثين ومائة. 3986 - (س) عمر بن سعد بن أبي وقاص أبو حفص القرشي المدني. سكن الكوفة. وذكر المزي قتل المختار له من عند جماعة. وقال: وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة، كذا ذكره من غير فائدة فكان ماذا أراد أن يعرف بعض الأغبياء كثرة الإطلاع، وما علم أنه قد علم من أنه لا ينقل من كتاب " الطبقات " إلا بوساطة ابن عساكر أو غيره وليت ما قاله كان كذلك والذي في كتاب " الطبقات الكبير " – وذكره في الطبقة الأولى من أهل المدينة من غير إعادة ذكره بعد في أهل الكوفة -: أمه مارية بنت قيس [ق 185/ب] ابن معد يكرب فولد عمر حفصًا، وحفصة، وعبد الله الأكبر وعبد الرحمن الأصغر، وأم عمرو، وحمزة، وعبد الرحمن، ومحمدًا، ومغيرة وحمزة الأصغر، ومحمدًا الأصغر، والمغيرة، وعبد الله، وعبد الله الأصغر، وأم يحيى، وأم سلمة، وأم كلثوم، وحميدة، وحفصة الصغرى، وأم عمر الصغرى، وأم عبد الله. وكان عمر بالكوفة قد استعمله ابن زياد على الري وهمذان وقطع معه بعثًا فلما قدم الحسين العراق أمر عبيد الله بن زياد عمر بن سعد أن يسير إليه وبعث معه أربعة آلاف من جنده وقال: إن هو خرج إلي ووضع يده في يدي وإلا فقاتله، فأبى عمر عليه، فقال إن لم تفعل عزلتك عن عملك وهدمت دارك، فأطاع بالخروج إلى الحسين، فقاتله حتى قتل الحسن، فلما غلب المختار على

3987 - (م4) عمر بن سعد أبو داود الحفري الكوفي. وحفر موضع بالكوفة.

الكوفة قتل عمر بن سعد وابنه حفصًا. وفي تاريخ الطبري: قتله المختار سنة ست أو سبع وستين. وقال الساجي: يروي أحاديث بواطيل. انتهى كلامه ويشبه أن يكون قوله هذا في غيره، ولكن في نسختي كذا وهي جيدة. وزعم المسعودي أن أهل الكوفة لما خلعوا ابن زياد وأرادوا أن ينصبوا أميرًا قالوا: عمر بن سعد بن أبي وقاص يصلح لها فلما هموا أن يؤمروه أقبل نساء من همدان والأنصار وكهلان وربيعة حتى دخلن المسجد وقلن أما رضي ابن سعد أن قتل الحسين حتى يريد أن يكون أمير الكوفة فبكى الناس، وأعرضوا عنه. وذكره البخاري في فصل منه مات من بين الستين إلى السبعين فقال: ثنا موسى، ثنا سليمان بن مسلم سمعت أبي أن الحسين لما نزل كربلاء فأول من طعن في سرادقه عمر بن سعد قال: فرأيت عمر بن سعد وابنيه قد ضربت أعناقهم ثم علقوا على الخشب ثم ألهب فيهم النار. وذكره مسلم بن الحجاج في الأولى من أهل المدينة. 3987 - (م4) عمر بن سعد أبو داود الحفري الكوفي. وحفر موضع بالكوفة. كذا ذكره المزي موهمًا أن ليس ثم غيره، وليس كذلك فإن حفرًا من جهة اليمامة أيضًا يعرف حفر الرباب، وحفر: سعد بن زيد مناة بن تميم درالد هنا وحفر [ق 186/أ] السوبان، وحفر السيدان وراء كاظمة. وحفر ضبة بن أد بن طانجة بناحية الشواجن. وحفر أبي موسى الأشعري على طريق البصرة من مكة شرفها الله تعالى.

وقال ابن السمعاني: كان أبو داود كثير العبادة. وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة فقال: كان أبوه مؤذنًا، وكان عمر بن سعد ناسكًا، له فضل وتواضع، زاهدًا من أصحاب سفيان الثوري، مات في خلافة المأمون. وفي قول المزي: وقال بعضهم: مات سنة ست ومائتين وهو خطأ نظر، لأنه لم يعلم بأنه قد ذكره خليفة بن خياط في الطبقة العاشرة من أهل الكوفة فقال: مات سنة ست ومائتين، وكذا ذكره في " تاريخه ". وقاله أيضًا ابن السمعاني وغيره من المتأخرين. وفي تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي: مات سنة ثلاث، وكذا قاله ابن قانع والقراب والمنتجيلي وابن أبي عاصم النبيل وابن حبان لما ذكره في كتاب " الثقات " وقال: كان من العباد الخشن قال عثمان بن أبي شيبة: كنا عند أبي داود في غرفته وهو يملي، مات في جمادى الآخرة، وكذا ذكره أبو جعفر بن أبي خالد في كتابه " التعريف بصحيح التاريخ "، لم يغادر حرفًا، وإنما عددت هؤلاء اقتداء بالمزي إذا ظفر بمثله، وبيانا أنه ما ينقل من هؤلاء الكتب إلا إذا كانت الترجمة شامية.

3988 - (خ ت س ق) عمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي المكي ابن عم عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين.

وقال أحمد بن صالح العجلي: كان رجلًا صالحًا متعبدًا حافظًا لحديثه ثبتًا وكان فقيرًا متعففًا، والذي ظهر له من الحديث ثلاثة آلاف أو نحوها، وكان أبو نعيم يأتيه ويعظمه لفضله، وكان أبو نعيم أسن منه وكان لا يتم الكلام من شدة توقيه، ولم يكن بالكوفة بعد حسين الجغفي أفضل منه. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان رجلًا صالحًا فاضلًا. وقال ابن وضاح سمعت محمد بن مسعود يقول: أبو داود الحفري أحب إلي من حسين بن علي وكلاهما ثقة؛ لأن أبا داود كان صبورًا على الفقر وحسين كان يلبس طيلسانًا بمائة. قال ابن وضاح: كان أبو داود ثقة أزهد أهل الكوفة [ق 186/ب]. وفي قول المزي: وهو عمر بن سعد بن عبيد، قال النسائي في كتاب " الكنى ": أبو زيد مسعد بن عبيد والد عمر بن مسعد نظر، لأن النسائي لم يزد في " الكنى " على ما ذكره عنه المزي، فأيش الدليل على أنه أراد أبا داود؟ هذا من التخرص الذي لا يفيد سماعه إذا قال النسائي: أبو زيد سعد بن عبيد والد عمر بن سعد فأيش أفادنا هذا؟ أو من هو عمر بن سعد؟ اللهم إلا لو أنه لم يسم بعمر بن سعد غير الحفري لكان ينهض للمزي دليله، كيف والمسمون به جماعة غيره والله أعلم. وقال عمرو بن جمهوز الصعيدي في كتابه " سؤالات أحمد ": وسمعته – يعني أحمد بن حنبل – يقول: أبو داود الحفري يكذب، قال: فقلت له: يا أبا عبد الله أبو داود يكذب؟ قال: كنا نحدث عنه بالشيء فنجحده، والذي حدثنا عنه أصدق منه. 3988 - (خ ت س ق) عمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي المكي ابن عم عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين. قال أحمد بن صالح العجلي والبرقي: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان رجلًا صالحًا فاضلًا ثقة

3989 - (م د س) عمر بن سعيد بن مسروق الثوري كوفي أخو سفيان.

قاله ابن مسعود وابن عبد الرحيم وغيرهما. وقال أحمد بن حنبل: هو من أوثق من تكتبون عنه، كذا قال: أوثق. وفي كتاب المزي عن أحمد: أمثل. والله تعالى أعلم. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " ذكر عن أحمد كما ذكره ابن خلفون. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة شرفها الله تعالى، وخليفة بن خياط في الطبقة الرابعة. وفي كتاب الزبير أبو حسين: هو ابن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف. 3989 - (م د س) عمر بن سعيد بن مسروق الثوري كوفي أخو سفيان. قال أبو عبد الرحمن السلمي: وسألته – يعني الدارقطني – عن عمر ومبارك أخوي الثوري فقال: ثقتان. 3990 - (م ت) عمر بن سفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم والد بريه. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " كذا ذكره المزي وهو غير جيد لإغفاله منه ما لا يجوز إغفاله – إن كان نقله من أصل -: يخطئ وفي قوله أيضًا قال البخاري: إسناده مجهول نظر [ق 187/أ] وذاك أن الذي رأيت في عدة نسخ من تاريخ البخاري: روى عنه بريه بإسناد مجهول، وبين القولين

3991 - (ع) عمر بن أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي أبو حفص المدني ربيب النبي صلى الله عليه وسلم.

فرقان ظاهر والله تعالى أعلم. وذكره أبو جعفر العقيلي وأبو محمد بن الجارود في " جملة الضعفاء ": وفي قوله أيضًا: قال الدارقطني:- وذكر حديث النضر بن طاهر عن بريه عن أبيه عن جده: " أكلت مع النبي صلى الله عليه وسلم لحم الحبارى – غريب من حديث النضر عن بريه بهذا الإسناد، وتابعه إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي عن بريه نظر، والذي في كتاب " الغرائب " للدارقطني: غريب حدث به النضر بن طاهر عن بريه بهذا الإسناد، وتابعه إبراهيم بن عبد الرحمن عن بريه. وقال في موضع آخر من هذا الكتاب: رواه عمر بن سفينة عن أبيه، وتفرد به بريه بن عمر بن أبيه والله تعالى أعلم. فيتبين بهذا أن بريهًا هو المتفرد لا النضر. 3991 - (ع) عمر بن أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي أبو حفص المدني ربيب النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن حبان: وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " كل بيمينك وكل مما يليك "، وتوفي في إمارة عبد الملك. وفي قول المزي: روى عنه أبو وجزة يزيد بن عبيد السعدي نظر في موضعين، الأول: روايته عنه إنما هي بوساطة آخر عنه، وهذا أصل قاعدة المزي، فإنه إذا رأى إنسانًا روى عن شيخ ثم روى عن آخر عنه عده منقطعًا من غير حكم إمام معتمد على ذلك وإن كنا لا نرضاه وقد بينا فساد هذا القول في غير موضع من هذه العجالة. قال أبو أحمد العسكري: أنبا أبو الليث الفرائضي، ثنا سليمان بن أبي شيخ، ثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي وجزة عن رجل من مزينة عن عمر

ابن أبي سلمة قال: " أكلت مع النبي صلى الله عليه وسلم " الحديث قال: وتوفي في خلافة عبد الملك. وقال أبو نعيم الأصبهاني: رواه وكيع وعبدة بن سليمان عن هشام عن أبي وجزة عن رجل من مزينة عن عمر، وكذلك ابن المديني عن أبيه، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وخالفهم سليمان بن بلال، فرواه عن أبي وجزة عن عمر نفسه. الثاني: أبو وجزة ليس بسعدي صليبة كما يفهم من كلامه. قال أبو العباس محمد بن يزيد المبرد في كتابه " الكامل ": أبو وجزة الشاعر سلمي، وعرف بالسعدي لنزوله فيهم ومخالفته إياهم. وفي " الطبقات ": اسم أبيه عبيد، ويقال: عبد الله، وسيأتي ذكره بعد. وفي عمر، وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق يقول معن بن أوس المزني في نخل له بأحوس من الأكحل [ق 187/ب]: لعمرك ما غرس بدار مضيعة ... وما ربها إن غاب عنها بخائف وإن لها جارين لن يغدرا بها ... ربيب النبي وابن خير الخلائف وفي " كتاب الطبراني الأوسط ": ثنا محمد بن علي بن شعيب، ثنا خالد الحذاء، ثنا ابن وهب، ثنا عمرو بن الحارث عن عبد ربه بن سعيد عن عبد الله بن كعب الحميري عن عمر بن أبي مسلمة قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم تقبيل الصائم؟ فقال: " سل هذه " لأم سلمة وهي جالسة، فقالت: إنه ليفعل، قلت: يا رسول الله قد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال: إني والله لأخشاكم لله تعالى وأتقاكم، قال أبو القاسم: لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به عمرو بن الحارث انتهى. هذا يوهن قول من قال: كان صغيرًا حين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم والله تعالى أعلم. وفي كتاب " الفكاهة والمزاح " قال عبد الله بن الزبير: كان أكبر مني بسنتين

3992 - (خت4) عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني.

وعن عبد الله بن عروة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كلم في غلمة ترعرعوا منهم ابن جعفر وابن الزبير وعمر بن أبي سلمة، فقيل: يا رسول الله لو بايعتهم فتصيبهم بركتك فأتى بهم إليه فبايعوه. وقال ابن سعد: كان أصغر سنًا من سلمة، وقد حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالوا: وفرض عمر بن الخطاب لعبد الله بن عمر في ثلاثة آلاف، ولعمر بن أبي سلمة في أربعة آلاف فكلمه عبد الله في ذلك، فقال: هات أما مثل أم سلمة، وبعث علي بن أبي طالب إلى أم سلمة رضي الله عنها يوم الجمل أن اخرجي معي، فأرسلت أبعث معك أحب الناس إلي؛ فبعثت معه عمر فشهد معه الجمل، واستعمله على فارس. وتوفي في خلافة عبد الملك بالمدينة، وكذا ذكر وفاته خليفة وغيره ممن لا يحصى كثرة. وفي كتاب أبي نعيم الحافظ كذلك زاد: أسند دون العشرة أحاديث روى عنه الحسن بن أبي الحسن ومكحول ومحمد بن عمرو بن عطاء. وفي كتاب " الصحابة ": للبرقي أنبا ابن هشام عن زياد عن ابن إسحاق له حديثان. وزعم المزي أن غير أبي عمر قال: توفي يوم الجمل، قال: وليس بشيء انتهى. هذا القول لم أجده فيما رأيت من الكتب، ولا أدري من قاله والله أعلم فينظر. 3992 - (خت4) عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني. ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة.

وكذلك خليفة. وفي قول المزي: قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى: ضعيف الحديث نظر؛ من حيث اقتصاره على هذا أو سكوته لما ذكره ابن أبي خيثمة نفسه في تاريخه لما ذكر قول يحيى: ضعيف الحديث. قال أبو بكر: يعني أبو زكريا هشيمًا ضعيف الحديث عنه؛ أي: رآه رؤية ضعيفة. وفي كتاب الدوري عن يحيى بن معين وسأله عن حديث من حديثه؟ فقال: صحيح. قال: وسألته عن آخر فاستحسنه يحيى. وقال علي ابن المديني: كان يحيى بن سعيد القطان يضعفه. وذكره أبو القاسم البلخي، والدولابي، والعقيلي، وأبو العرب القيرواني، وابن شاهين في " جملة الضعفاء " ثم أعاد ذكره في كتاب [ق 188/أ] " الثقات ". وقال: قال أحمد بن حنبل: هو صالح ثقة إن شاء الله تعالى. وقال ابن عبد الرحيم التبان: ليس بالقوي. ولما ذكر الحاكم حديثه في " مستدركه " قال: لم يحتجا به. وذكره البرقي في باب: " من احتمل حديثه من المعروفين وتكلم فيه بعض أهل العلم "، فزعم يحيى بن سعيد القطان أنه ضعيف. وأكثر أهل العلم بالحديث يثبتونه.

3993 - (د ق) عمر بن سليم الباهلي البصري.

وقال أبو أحمد الجرجاني: وعمر بن أبي سلمة حسن الحديث لا بأس به. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال: أرجو أن يكون لا بأس به. وفي قول المزي: قال البخاري: أراه قدم واسط نظر؛ لأمرين الأول: أيش فائدة هذا القول مع أنه هو ذكر قدومه واسط جزمًا من كتاب " الثقات "؟!! الثاني: إغفاله – إن كان نقله من أصل، وما أخاله – قال البخاري في " تاريخه الكبير " الذي هو بيد صغار الطلبة: أراه قدم واسط، صدوق إلا أنه يخالف في بعض حديثه. وذكر وفاته في سنة ثلاث وثلاثين جماعة منهم القراب نقله عن أبي نصر الجوزقي الحافظ وابن قانع وغيرهم من المتأخرين. 3993 - (د ق) عمر بن سليم الباهلي البصري. ذكره ابن حبان وابن خلفون الأونبي في كتاب " الثقات "، وخرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه ". وفي كتاب الصريفيني: كان ينزل في بني مشير ونسبه أبو جعفر العقيلي قرشيًّا، وقال: هو غير مشهور، يحدث بمناكير. 3994 - (4) عمر بن سليمان بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي المدني. قال إسحاق عن يحيى: صاحب حديث زيد بن ثابت.

3995 - (ق) عمر بن سهل بن مروان المازني التميمي أبو حفص بصري سكن مكة.

وذكره ابن شاهين وابن خلفون في كتاب " الثقات "، زاد: وهو ثقة قاله ابن عبد الرحيم وغيره. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وحسنه أبو علي الطوسي. وفي قول المزي تابعًا صاحب " الكمال " – فيما أرى:- وقيل اسمه عمرو نظر؛ لأن الذين ذكروه وترجموه لم يذكروا شيئًا من ذلك حتى مسلم بن الحجاج لما ذكر شيوخ شعبة سماه كذلك ولم يتردد، فينظر فيمن قال ذلك من المترجمين المعتمدين. 3995 - (ق) عمر بن سهل بن مروان المازني التميمي أبو حفص بصري سكن مكة. روى عنه يحيى بن عبد الأعظم. وقال في نسبه: التميمي. قاله المزي. وكأنه استغرب كونه تميميًّا مع ما تقدم في نسبه مازنيًّا فليس جيدًا؛ لأن مازنًا هذا هو ابن عمرو بن تميم لا يخالف في هذا. 3996 - (د) عمر بن سويد بن غيلان الثقفي، ويقال: العجلي الكوفي. روى عن: سلامة [ق 188/ب] بن سهم التيمي وعائشة بنت طلحة، روى عنه: أبو نعيم وابن المبارك ووكيع، كذا ذكره المزي، والبخاري فرق بينهما فقال: عمر بن سويد العجلي سمع سلامة، سمع منه أبو نعيم في الكوفيين، ثم قال عمر بن سويد الثقفي سمع عائشة بنت طلحة سمع منه ابن المبارك وأبو نعيم ووكيع الكوفي أبو حفص. وكذا فعله أبو حاتم ابن حبان في كتاب " الثقات " فقال: عمر بن سويد الثقفي يروي عن عائشة بنت طلحة، عداده في أهل الكوفة، روى عنه ابن المبارك، ثم قال بعد تراجم: عمر بن سويد العجلي يروي عن سلامة عداده في أهل

3997 - (خ) عمر بن سلام.

الكوفة روى عنه أبو نعيم. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قد فرق بين العجلي والثقفي. انتهى. وأما ما زعمه الخطيب بأن التفرقة وهم واستدل على ذلك بأن أبا نعيم نسبه في حديث سلامة عجليًّا. وفي حديث عائشة هو ووكيع ثقفيًّا مكتفيًّا به فليس موضحًا؛ لأن البخاري قد ذكر أن أبا نعيم روى عنهما وأن وكيعًا روى عن الثقفي فجاء الخطيب بمعنى قول البخاري اللهم إلا لو ذكر حديثًا عن وكيع ونسبه فيه عجليًّا لصدقت له دعواه. وقال العجلي: عمر بن سويد ثقفي كوفي ثقة. وأما ابن أبي حاتم فلم يذكر عن أبيه ويحيى بن معين إلا العجلي الراوي عن عائشة، وذكر عمر بن سويد السلمي الراوي عن عمرو بن الأسود روى عنه الزبيدي، وأما قول المزي: إنه ابن غيلان فلم أر له فيه سلفًا فينظر؛ فإنه متى كان ابن غيلان يتعين نسبه في ثقيف، ويبقى قوله وقيل العجلي. وهم صريح. 3997 - (خ) عمر بن سلام. روى عنه معن أن عبد الملك دفع ولده إلى الشعبي فقال: علمهم الشعر

3998 - (ت) عمر بن شاكر البصري.

كذا ذكره المزي من غير ذكر صيغة التحديث والذي في تاريخ البخاري: عمر بن سلام صيغة روايته عنهما وهي عن عبد الملك بن مروان والشعبي قولهما، روى عنه معن. وكذا قاله ابن حبان في كتاب " الثقات " وأبو حاتم الرازي يروي عن عبد الملك والشعبي. 3998 - (ت) عمر بن شاكر البصري. قال أبو عيسى الترمذي في كتابه العلل الكبير عن البخاري: عمر بن شاكر مقارب الحديث. وقال أبو علي الطوسي: شيخ روى عنه [ق 189/أ] غير واحد من أهل العلم. وقال ابن عدي: روى عن أنس نحو عشرين حديثًا غير محفوظة منها: " يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه له أجر خمسين منكم ". وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. والذي ذكره المزي عنه: ضعيف فقط لم أره فينظر. 3999 - (ق) عمر بن شبة بن عبيدة بن رائطة النميري أبو زيد بن أبي معاذ البصري النحوي الأخباري نزيل بغداد. روى في كتابه " أخبار المدينة " عن جماعة كثيرة منهم: محمد بن مصعب، وعمر بن سعيد الدمشقي، وأحمد بن جناب، وأيوب بن محمد

الرقي، وموسى بن مروان الرقي، وعلي بن أبي هاشم، وأحمد بن عيسى، وأحمد بن عبد الله بن يونس، والحكم بن موسى، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الله بن بكر، ومعاوية بن عمرو، وعاصم بن علي بن عاصم، وعبد الله بن محمد بن أبي شيب، ومحمد بن سنان، ومحمد بن خالد بن عثمة، وحبان بن بشر، وعثمان بن عمر بن فارس، وعمرو بن قسيط الرقي، وحسين بن عبد الأول، وحكيم بن سيف، وعبد الله بن رجاء، وتيم بن جعفر بن سليمان، وعبد الله بن نافع بن ثابت الزبيري، ومعن بن عيسى القزاز، ومحمد بن روين، وميمون بن الأصبغ، وإسماعيل بن أبي كريمة الخزاف، والحسن بن عثمان، ومحمد بن بكار، وعلي بن محمد بن غياث بن إبراهيم، وعلي بن داب، وأيوب بن عمر بن أبي عمرو، وصدقة بن سابق، وقبيصة بن عقبة، وعبيد بن إسحاق العطار، وعبيد بن جناد، ومحمد بن عثمان الطويل، وإسماعيل بن عبد الله، ومحمد بن عبد الله بن الزبير، ويحيى بن كثير أبو غسان، وأبو يحيى هارون بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة، وخلاد بن يزيد الباهلي وعثمان بن موسى، وروى عن أبي بكر الباهلي عن الأصمعي، والمزي ذكر روايته عن الأصمعي الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وعلى قاعدته تكون روايته عنه مرسلة لدخول أبي بكر بينهما، وكذا روايته عن إبراهيم بن المنذر فإنه أدخل بينهما محمد بن حاتم وغيره، وسليمان بن أحمد وعبد الله بن داود الحريبي، وحرمي بن عمارة، وعثمان عبد الوهاب، ومحمد بن مسلم، وحسين بن إبراهيم بن الخز، وعبد الأعلى بن [ق 189/ب] حماد، وسعيد بن منصور البرقي، وخالد بن عمرو، وأبو حذيفة، وأبو عمران الرازي، ووهب بن جرير، وزكريا بن أبي خالد، ومعاذ بن تمام، والحسن بن أحمد بن أبي شعيب السمرقندي، وأخوه معاذ بن شبة بن عبيدة بن زيد، ومحمد بن منصور، وسليمان بن أيوب صاحب البكري، وعلي بن الصباح، وزريق بن حسين بن مخارق، وبشر بن قيس، ثنا سنة عشرين ومائتين، وعتاب بن زياد، وسعيد بن أوس بن أبي زيد الأنصاري، ومحمد بن سليمان بن أبي رجاء.

روى في كتاب أخبار ابن سلام عن جماعة أيضًا منهم: محمد بن يزيد الرفاعي، وأبو بكر، وعبد الله بن محمد بن عبيد الله بن مسلم، ومسلم بن أبي مسلم الجرمي ورجاء بن سلمة، ومسلمة بن الصلت، وأبو عبيد النحوي، والربيع بن يحيى الأشناني، ويحيى بن أبي بكير، وصفوان بن عيسى، ومحمد بن علي بن الحرب، ومخلد بن يحيى بن جابر، وسيار بن فروخ وعباد بن العوام ومحمد بن الحكم بن عبيد الله وأبو النضر هاشم بن القاسم وفضيل بن عبد الوهاب، وزاجر بن الصلت، والنضر بن إسحاق بن عبد الله بن خازم وأبو الحسن علي بن محمد [] وأبو قبيصة حاتم بن []، ومحمد بن يحيى بن علي بن عبد الحميد، وعبد الله بن محمد بن حكيم وعبد الجبار بن سعد بن عبيد الله بن عبد الأعلى، وحماد بن سلمة، ومحمد بن حرب بن قطر بن قبيصة بن مخارق الهلالي، وصفوان بن عيسى، وإبراهيم بن رباح بن شبيب وعلي بن جعدة، وعلي بن شيخ ومحمد بن غزير بن عبد الله بن سلام بن رباح الأيلي وخالد بن خراش بن [] وعبد السلام بن حرب وإسماعيل بن خالد، وفطر بن خليفة، ومحمد بن إسماعيل الضرير، ومحمد بن الحسن بن زبال، ويحيى بن آدم، ومندل بن [] بن محمد بن بن يحيى بن زكريا بن طلحة، ومحمد بن مرن الهذلي، ومعمر بن [] بن معمر، وأبو معاوية محمد بن خازم، ونائل بن نجيح بن عمرو بن [] والحكم بن النضر، وشباب بن خياط، وحماد بن مسعدة، وعبد الله بن [] بن عطية، والمغيرة بن محمد، وعبد الله بن مطر بن []، ونصر بن قتيبة بن نصر بن سيار، وقحطبة بن عداة، وعبد العزيز بن سلمة المساري ويحيى بن جبير، ومحمد بن الحجاج الأسلمي، وعقيل بن عمرو بن القاسم، وعبيد الله أبو الحسن، وعبد الله بن عامر بن مدرك الحازمي الكوفي ونصر بن عبد الوهاب، وأبو عمر سعيد بن عبد البر بن [] وإبراهيم بن سعيد بن عمارة بن كراز، وعبد الله بن محمد النحوي. وقال المرزباني في " معجمه ": نميري مولى تميم أديب فقيه واسع الرواية

صدوق ثقة وهو القائل للحسن بن مخلد من أبيات، ومات في سنة اثنتين وستين ومائتين:- ضاعت لديك حبوتي واستهنت ... بها والحر يألم من هذا ويمتعض إني سأشكر نعمتي منك سالفة ... وإن تخونها من أحادث عرض وفي تاريخ الخطيب: لما عوتب عمر على عدم زيارته إخوانه قال: أشد نفسي وما تشتد ... وقد مضت [تسعون] لي تعد أيام تترى وليال بعد ... كأن أيام الحياة تعدو انتهى. هذا يعكر على ما ذكره المزي من أن عمره كان تسعًا وثمانين سنة إلا أربعة أيام وقال الخطيب: أنبا العتيقي، ثنا محمد بن العباس، ثنا محمد الكاتب، ثنا أبو محمد الأنباري، حدثني أبو محمد العنزي قال: امتحن عمر بن شبة بسرمن رأى بحضرتي فقال: القرآن كلام الله ليس بمخلوق فقالوا له: فتقول: من وقف فهو كافر فقال: لا أكفر أحدًا فقالوا له: أنت كافر فلزم بيته وحلف ألا يحدث شهرًا وكان ذلك حدثان قدومه من بغداد بعد الفتنة فكنت ألزمه أكتب عنه وما امتنع مني فأنشدني قصيدة له في محنته [ق 190/أ]: لما رأيت العلم ولى ودثر ... وقام بالجهل خطيب فهمر لزمت بيتي معلنا ومتتر ... مخاطبًا خير الورى لمن غبر أعني النبي المصطفى على البشر ... والثاني الصديق والتالي عمر ومن أردت من مصابيح زهر ... مثل النجوم قد أضاءت بالقمر فأنا فيهم في رياض وغدر ... وفي عظات جمة وفي عبر [وإن كنا] عالمين بالخبر ... رواة أشعار قديمات غرر

ومن أحاديث الملوك والسير ... فهم حوالي كنوز في الزبر آخذ من هذا وهذا وأذر ... آخذ ما يصفو وألقي ما كدر فذاك أولى من مقامات الحمر ... من الطغام والرعاع والنشر مختلفين في القرآن والقدر ... إن خولفوا قالوا تردى وكفر وكان أصحاب الحديث والأثر ... أنجم قوم عن سباب وهتر فأصبحوا مرضى الشهادات الكبر ... بالكفر سحًّا مثل تسئاب المطر فالحمد لله العلي المقتدر ... حمد مقر لا بشيء يعتذر لا بل بتقصير وتفريط مقر وذكر الزبير في كتاب " الفكاهة " أن عمر بن شبة كان على شرطة الحسين بن أيوب باليمامة فمرض الحسين يومًا فأمره أن يخطب يوم جمعة فلما كان على المنبر ضرط؛ فقال في ذلك الشاعر:- إن يكن قرة عيني ... أسقط الناس سقطة والنميري له كانت على المنبر ضرطة ... ثم قد أصبح بعد ذا صاحب شرطة وقال أبو القاسم بن عساكر: عمر بن شبة بن عبيدة بن زيد ويقال: ابن رائطة مات في جمادى الآخرة سنة اثنتين ويقال ثلاث وستين ومائتين. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": ثقة أنبا عنه البهراني وقال محمد بن سهل روايته: كان أكثر الناس حديثًا وخبرًا وكان صدوقًا ذكيًّا وكان يتصرف في البلدان التماس العلم. لم ينزل بغداد عند خراب البصرة، وتوفي سنة اثنتين وستين.

4000 - (ق) عمر بن شبيب بن عمر المسلى المذحجي أبو حفص الكوفي.

وفي هذه السنة ذكر وفاته جماعة منهم أبو القاسم البغوي في كتاب " الوفيات " تأليفه، وأبو الحسين ابن قانع، والسمعاني وقال: كان ثقة عالمًا بالسير وأبو محمد ابن الأخضر زاد: لخمس [ق 190/ب] بقين من جمادى الآخرة وكان ثقة عالمًا بالسير وأيام الناس وله تصانيف كثيرة وهو صاحب عربية وأدب روى عنه البغوي: وروى ابن حبان في " صحيحه " عن أحمد بن الحسين بالموصل عنه: قال الداني روى القراءة عن جبلة بن مالك غير المفصل عن عاصم وسمع الحروف من محبوب بن الحسن. 4000 - (ق) عمر بن شبيب بن عمر المسلى المذحجي أبو حفص الكوفي. ذكره الساجي وأبو العرب القيرواني والعقيلي وابن شاهين في " جملة الضعفاء " زاد أبو حفص: وروى القواريري عن أبيه تضعيفه، وخرج الحاكم حديثه في " المستدرك ". وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه مات سنة اثنتين ومائتين. ولما ذكره يعقوب في " باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم " قال: أظنه أحمسيًّا وقال في موضع آخر: ليس حديثه بشيء. 4001 - (د) عمر بن شقيق بن أسماء الجرمي البصري والد الحسن. روى عن أعين قاضي الري وعاصم الجحدري فيما ذكره ابن أبي حاتم

4002 - (ق) عمر بن الصبح بن عمران التميمي ويقال العدوي أبو نعيم الخراساني السمرقندي.

في كتاب " الجرح والتعديل ". 4002 - (ق) عمر بن الصبح بن عمران التميمي ويقال العدوي أبو نعيم الخراساني السمرقندي. قال أبو أحمد الجرجاني: عامة ما يرويه غير محفوظ لا متنًا ولا إسنادًا روى عنه عيسى بن موسى غنجار. وذكره أبو محمد ابن الجارود وأبو العرب القيرواني في " جملة الضعفاء " وقال ابن عبد الرحيم التبان: ليس بثقة وكذا قاله أبو عبد الرحمن النسائي في " الكنى " تأليفه زاد أبو بشر الدولابي في " الكنى ": أخبرني أحمد بن شعيب أنبا أحمد بن بكار، ثنا مخلد بن يزيد عن أبي نعيم: عمر بن صبح عن يحيى بن أبي كثير عن نافع عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كثر كلامه كثر سقطه " قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث منكر وعمر بن صبح ليس بثقة وقال أبو جعفر العقيلي: عمر بن صبح الكندي كوفي حديثه ليس بالقائم وليس بمعروف بالنقل يحدث عن الأحنف بن قيس ولا يتبين سماعه منه روى عنه عيسى بن موسى.

4003 - (ق) عمر بن صهبان ويقال عمر بن محمد بن صهبان الأسلمي أبو جعفر المدني خال [ق 191/أ] إبراهيم بن أبي يحيى.

4003 - (ق) عمر بن صهبان ويقال عمر بن محمد بن صهبان الأسلمي أبو جعفر المدني خال [ق 191/أ] إبراهيم بن أبي يحيى. قال الخطيب في حديث سعيد بن سلام العطار عن عمر بن محمد: هو عمر بن محمد بن صهبان: كذا ذكره المزي بلفظ: ويقال: ومن مستنده في ذلك كلام الخطيب الذي أبعد فيه النجعة ولو كان ممن ينظر في تاريخ البخاري الذي قال عنه قال البخاري: منكر الحديث لوجد فيه: عمر بن صهبان خال إبراهيم ابن أبي يحيى منكر الحديث. قال الفضل بن سهل: هو عمر بن محمد بن صهبان الأسلمي. ولوجد في كتاب الجرجاني الذي نقل منه شيئًا بواسطة فيما أرى: عمر بن محمد بن صهبان مديني لم يتردد في اسمه. ولما ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة قال: الأسلمي مولاهم يكنى أبا حفص مات سنة سبع وخمسين ومائة وكان قليل الحديث وكذا ذكر وفاته وكنيته عن ابن سعد القراب. وقال الساجي: فيه ضعف يحدث عن أبي الزبير وعمارة بن غزية بأحاديث يخالف فيها. وفي قول المزي: وقال معاوية بن صالح عن يحيى: ليس بذاك نظر والذي

في " سؤالات معاوية ": مديني ليس حديثه بذاك. وقال المزي أيضًا: قال ابن أبي مريم عن يحيى: ضعيف الحديث وفيه إغفال لما في " سؤالاته " إن كان نقله من أصل قال ابن أبي مريم قال: عمي لم يكن بشيء أدركته ولم أسمع منه وقال ابن عبد الرحيم التبان: ضعيف. وذكره أبو العرب القيرواني والعقيلي وابن الجارود وابن شاهين في " جملة الضعفاء " زاد أبو حفص: وقال أبو نعيم - يعني ابن دكين -: كان ضعيفًا ثم أعاد ذكره في كتاب " الثقات " وقال: قال أحمد بن صالح: ثقة ما علمت منه إلا خيرًا ما رأيت أحدًا يتكلم فيه. وقال أبو عبد الله الحاكم وأبو سعيد النقاش: روى عن نافع وزيد بن أسلم أحاديث مناكير رواها عنه الثقات. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة السابعة وقال: توفي سنة سبع وخمسين ومائة وكذا ذكره في " تاريخه " زاد: وهو مولى أسلم وكذا ذكر وفاته ابن قانع ونسبه همدانيًّا. وقال أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب " الكنى ": أبو حفص عمر خال ابن

4004 - عمر بن طلحة: ولم أره مذكورا عند أحد من المؤرخين ولا النسابين والله تعالى أعلم فينظر.

أبي يحيى أنبا إبراهيم بن يعقوب، ثنا الحنفي، ثنا عمر أبو حفص خال ابن أبي يحيى وكان أرضى أهل المدينة يومئذ: أهل المدينة له حامدون قال [ق 191/ب]، حدثني صفوان بن سليم، ونافع وزيد بن أسلم. وذكر المزي في ولد طلحة بن عبيد الله: 4004 - عمر بن طلحة: ولم أره مذكورًا عند أحد من المؤرخين ولا النسابين والله تعالى أعلم فينظر. 4005 - (م س) عمر بن عامر السلمي أبو حفص البصري القاضي. قال أبو أحمد ابن عدي: هو عندي لا بأس به وقال أبو زرعة الرازي: ثقة. وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال الساجي: هو من الشيوخ صدوق ليس بالقوي فيه ضعف قال أحمد بن حنبل: وكان عبد الصمد بن عبد الوارث يروي عنه عن قتادة مناكير وذكره العقيلي في " جملة الضعفاء " وقال أحمد بن صالح: بصري ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: سلمي وقيل أسلمي والأول أكثر قال: وقد تكلم في مذهبه ونسب إلى الإرجاء وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين وهو ثقة قاله أحمد بن حنبل وغيره. زاد أحمد - في رواية ابنه عبد الله -: ثبت في الحديث إلا أنه كان مرجئًا.

وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل البصرة وخليفة بن خياط في الطبقة السادسة: مات قاضيًا لسليمان بن علي في سنة ست وثلاثين ومائة وكذا ذكره ابن قانع واللالكائي في آخرين. وذكر بعض المصنفين من المتأخرين أن ابن المثنى قال: مات فجأة بالبصرة سنة تسع وثلاثين ومائة والله تعالى أعلم. وخرج أبو عوانة الإسفراييني حديثه في " صحيحه " وكذلك الحاكم، وأبو محمد السمرقندي، وأبو محمد بن الجارود وفي قول المزي عن أبي داود: كان شريكًا مع سوار في القضاء يحتاج إلى نظر لما ذكره أبو زيد عمر بن شبة النميري في كتابه " أخبار البصرة " ولي سليمان بن علي البصرة آخر سنة اثنتين وثلاثين ومائة وعلى قضائها الحجاج بن أرطأة فعزله وولى عباد بن منصور ثم عزله وولى سوار بن عبد الله فاستعفاه سوار فولى عمر ابن عامر السلمي فمات قاضيًا فحدثني جلاد الأرقط قال لما مات عمر بن عامر شاور سليمان بن علي البتي في قاضي يوليه فاستعفاه [ق 192/أ] من المشورة فبلغه أنه يميل بين واهب بن سوار الجرمي ورجل آخر فقال له البتي: بلغني أنك ملت بين فلان وفلان فظننت أنه لا يسعني الآن إلا المشورة فعليك بطلحة بن إياس العدوي فولاه ثم عزل وأعيد عباد فلم يزل عباد قاضيًا حتى عزل سليمان بن علي أبو جعفر وعزل عبادًا وولى سوارًا وهو أول من ولي من الخلفاء قضاء البصرة إنما كانت أمراء البصرة في زمن بني أمية وبني العباس يولون القضاة حتى كان سوار فولاه أبو جعفر وعظم القضاء بها بعد سوار إلى اليوم. وفي " تاريخ البصرة " لابن أبي خيثمة: قال ابن عيينة: كان عمر بن عامر من أهل العلم ولم يكن له ذلك العلم بالقضاء وذكر عن شيخه سليمان بن أبي شيخ كما ذكره ابن شبة سواء ثم ذكر عن ابن علية أنه قال: ثم عزل سليمان بن علي عبادًا واستقضى سوارًا وعمر بن عامر ثم أعفى سوارًا واستقضى عمر وحده فلم يزل قاضيًا حتى مات، يقال: إنه مات فجأة.

4006 - (خ م د س) عمر بن عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة.

4006 - (خ م د س) عمر بن عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة. ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وكذلك ابن خلفون ولم يذكره أبو حاتم ولا البخاري. 4007 - (م د) عمر بن عبد الله بن رزين بن محمد بن برد السلمي أبو العباس النيسابوري أخو مبشر بن عبد الله. قال الحاكم في " تاريخ نيسابور ": عمر بن عبد الله بن محمد بن زرين بن برد، روى عن محمد بن الفضل وروى عنه إسحاق بن عبد الله بن محمد بن رزين السلمي ومحمد بن يزيد السلمي. وفي قول المزي: قال السراج: سمعت أبا سعيد فذكر وفاته تدليس لا يجوز لأنه إن كان نقله من كتاب الحاكم، فالحاكم قد قال: سمعت محمد بن إسماعيل السكري سمعت أبا العباس فذكره؛ فكان ينبغي أن يذكره كما قاله ليسلم من التدليس الموهم رؤية كتاب [ق 192/ب] السراج وإن كان نقله من كتاب السراج فكان ينبغي له على عادته أن يقول: وذكره الحاكم أيضًا والله تعالى أعلم. وذكره ابن خلفون وابن حبان في كتاب " الثقات " زاد: روى عن سفيان بن حسين الغرائب. 4008 - (ع) عمر بن عبد الله بن عبد الرحمن البصري المعروف بالرومي. لم يزد المزي على أن قال: روى عن أبيه ثم قال: ذكره ابن حبان في

4009 - (بخ م س) عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام المدني.

كتاب " الثقات " وكأنه لم ير كتاب " الثقات " جملة إذ لو كان رآه لوجد فيه: روى عن الحسن وقتادة. وقال محمد بن إسماعيل البخاري: روى عن أبيه والحسن وقتادة وأسماء بن عبيد سمع منه موسى بن إسماعيل، وقتيبة منقطع. 4009 - (بخ م س) عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام المدني. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة وقال: أمه أم حكيم بنت عبد الله بن الزبير بن العوام ولم يعقب عمر بن عبد الله بن عروة وكان كبيرًا روى عن عروة والقاسم، وروى عنه ابن جريج، وكان قليل الحديث. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: روى عن أبي بكر عبد الله بن الزبير بن العوام. 4010 - (ق) عمر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي المدني. عن أبيه عن جده: أنه حمل على فرس في سبيل الله تعالى وعنه هشام بن عروة: كذا ذكره المزي لم يزد في التعريف به شيئًا وفي " كتاب البخاري الكبير ": عمر بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب روى عنه يزيد بن الهاد، وقال لي ابن تليد: ثنا ابن وهب أنبا ابن أبي الزناد عن أبيه أن عمر بن عبد الله بن عمر أخبره عن عبد الله بن عمر أن عمر سأله ثم قال: عمر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي قال لنا عبد الرحمن بن شريك: أنبا أبي عن هشام بن عروة عن عمر بن عبد الله بن عمر عن أبيه

4011 - (د ق) عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي وقد ينسب إلى جده.

عن جده عمر أنه تصدق فأبصر صاحبها يبيعه أو يبيعها بكسر. في أهل المدينة قال أبو عبد الله: لا أدري هذا هو آخر أم ذاك يعني عمر بن عبد الله بن عمر. كذا هو ثابت في عامة الأصول. وذكر [ق 193/ب] الكلبي والبلاذري وابن سعد وغيرهم أولاد عبد الله فلم يذكر أحد منهم فيهم من اسمه عمر إنما ذكروا عمر بن عبد الله بن عبد الله بن عمر، أمه: أم سلمة بنت المختار بن أبي عبيد قال ابن سعد: كان أبو الزناد يروي عنه وكان قليل الحديث. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: عمر بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب يروي عن جده عبد الله بن عمر، روى عنه ابنه وأبو الزناد ويزيد بن الهاد وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 4011 - (د ق) عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي وقد ينسب إلى جده. قال البخاري: يتكلمون فيه وقال في موضع آخر: ثنا علي قال: قال جرير: كان عمر بن يعلى يحدث عن أنس فقال لي زائدة – وكان من رهطه -: أي شيء حدثك؟. فقلت: عن أنس قال: أشهد أنه يشرب كذا وكذا فإن شئت فاكتب وإن شئت فدع، قال البخاري: هو عمر بن عبد الله بن يعلى

ابن منبه الثقفي قال: وقال الوليد بن مسلم عن سفيان عن عمر بن يعلى عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم في خاتم الذهب كذا ذكره المزي وهو كلام من لا رأى كتاب البخاري وذلك أن الذي في " تاريخ " البخاري: عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي عن أبيه وحكيمة ويقال حكمة امرأة يعلى بن مرة روى عنه المسعودي، وسليمان بن حيان، ومروان بن معاوية، ومطلب بن زياد، وإسرائيل وروى هشام بن خالد عن الوليد بن مسلم عن سفيان عن عمر بن يعلى قال أبو عبد الله: لا أدري هو ذاك أم غيره؟ عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم في خاتم ذهب وقال علي: قال جرير: كان عمر بن يعلى يحدث عن أنس فقال لي زائدة الحديث الذي قاله عنه المزي. وقال في كتاب " الضعفاء ": عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة [الثقفي عن أبيه وحكيمة ويقال حكمة امرأة يعلى عن يعلى بن مرة] روى عنه المسعودي وسليمان بن حيان، ومروان بن معاوية، ومطلب بن زياد، وإسرائيل وروى هشام بن خالد عن الوليد بن مسلم عن سفيان عن [ق 193/ب] عمر بن يعلى عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم في خاتم ذهب يتكلمون فيه انتهى. فهذا كما ترى تفاوت ما بين القولين يظهر لمن له أدنى نظر والله تعالى أعلم. وقال أبو الفضل بن طاهر المقدسي: ليس بشيء. وقال أحمد بن صالح العجلي: كوفي ثقة وذكره أبو العرب وابن شاهين

والعقيلي وابن الجارود في " جملة الضعفاء ". وقال المروذي: ذكره أحمد فلم يرضه. وقال الجوزقاني في كتاب " الموضوعات " تأليفه: منكر الحديث. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: هو عندي ممن يكتب حديثه. وفي قول المزي عن الساجي: حدثني أحمد عن يحيى: سمعت جريرًا يقول: كان عمر بن يعلى يشرب الخمر نظر لإغفاله من كتاب " الجرح والتعديل " للساجي إن كان رآه وما أخاله أشياء منها بيان مستند جرير في قوله ذلك أنه إنما قاله تقليدًا لغيره ومنها الاعتذار عن ذلك ومنها كلام الساجي فيه؛ بيان ذلك قوله: عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي يحدث عنه أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم في خاتم الذهب عنده مناكير وهو رجل من أهل زائدة. ، حدثني أحمد فذكر ما تقدم ثم قال: وحدثت عن عباس الدوري عن يحيى بن معين عن جرير قال: قال لي زائدة: أيش يحدثك عمر؟ قلت: يحدث عن أنس قال أشهد أني رأيته يشرب الخمر فإن شئت فاكتب عنه وإن شئت فدع. قال الساجي: كان زائدة لا يرى شرب ما يسكر فأحسبه رآه يشرب شيئًا من هذه الأنبذة التي هي عند من من يراها حرامًا خمر قال أبو يحيى: وعنده مناكير. وخرج ابن خزيمة حديثه في الحج في " صحيحه " وكذلك الحاكم النيسابوري وأبو محمد الدارمي في " مسنده " وذكر المزي أن ابن ماجه روى له حديثًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم " كفر بصاع " وأغفل أيضًا أن الساجي ذكره فيما أنكر عليه من الحديث. وذكره ابن مردويه في كتاب " أولاد المحدثين ".

4012 - (ت) عمر بن عبد الله المدني أبو حفص مولى غفرة بنت رباح ويقال: غفرة بنت شيبة وهو ابن خالة ربيعة بن أبي عبد الرحمن.

4012 - (ت) عمر بن عبد الله المدني أبو حفص مولى غفرة بنت رباح ويقال: غفرة بنت شيبة وهو ابن خالة ربيعة بن أبي عبد الرحمن. قال ابن سعد: مات سنة [ق 194/أ] خمس وأربعين ومائة كان ثقة كثير الحديث ليس يكاد يسند وكان يرسل حديثه. كذا ذكره المزي تابعًا فيما أرى صاحب " الكمال " وفيه نظر وذلك أن الذي في كتاب " الطبقات " – وذكره في الطبقة الخامسة من أهل المدينة -: عمر بن عبد الله مولى غفرة بنت رباح أخت بلال بن رباح جالس سعيدًا والقاسم وغيرهما وتوفي بعد مخرج محمد بن عبد الله بن حسن [وخرج محمد سنة خمس وأربعين ومائة] وكان ثقة كثير الحديث ليس يكاد يسند وهو يرسل حديثه أو عامته انتهى. ولما خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة قال: مات بعد الهزيمة قال: وهو مولى غفرة بنت خالد بن رباح أخي بلال بن رباح وقال في " التاريخ " في سنة ست وأربعين ومائة: عمر مولى غفرة بعد الهزيمة. وفي كتاب المنتجيلي: سئل مالك بن أنس: لم تركت الرواية عن صالح مولى التوأمة، وحرام بن عثمان وعمر مولى غفرة فقال مالك: أدركت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين من التابعين وإنما أحدث العلم عمن هو أهل أن يؤخذ عنه. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: عمر مولى غفرة يكتب حديثه. وقال ابن خلفون في كتاب " الثقات ": مدني ثقة وهو عندي من أهل الطبقة الرابعة من المحدثين.

وفي كتاب " الطبقات " للبرقي باب " من احتملت روايته من الثقات، وفي الأخبار والقصص خاصة ولم يكن ممن يتقن الرواية عن أهل الفقه ": عمر مولى غفرة بنت رباح كان صاحب مرسلات ورقائق. وقال البزار في كتاب " السنن " تأليفه: ليس به بأس ولم يدرك ابن عباس وأحاديثه، وخرج الحاكم في " صحيحه ". وقال العجلي: يكتب حديثه وليس بالقوي، وقال عباس بن محمد عن يحيى بن معين: لم يكن به بأس. والمزي نقل عن عباس هذا لفظة وأغفل هذا إن كان نقله من أصل. وقال ابن عبد الرحيم التبان: ضعيف. وذكره أبو العرب وأبو القاسم البلخي وأبو جعفر العقيلي في " جملة [ق 194/ب] الضعفاء " وأبو حفص بن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال أبو يحيى الساجي: عمر مولى غفرة أخت بلال من أهل الصدق تركه مالك بن أنس: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا مطرف بن عبد الله قال: قال مالك: أدركت رجالًا من أهل الصدق وما أحدث عنهم شيئًا قيل: لأي شيء تركتهم وهم أهل الصدق والفضل؟ قال: خشية الزلل منهم. وذكر المزي روايته عن أنس بن مالك الرواية المشعرة عنده بالاتصال. وفي كتاب " المراسيل " لابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه محمد بن شعيب بن شابور والحسن بن يحيى الحنيني عن عمر مولى غفرة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أتاني جبريل صلوات الله وسلامه عليه في يده كهيئة المرآة

4013 - (س) عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أخو أبي بكر.

البيضاء " الحديث فقال لي: عمر مولى غفرة لم يلق أنسًا وسمعت أبي يقول: عمر مولى غفرة عن ابن عباس مرسل. وقال البخاري: عمر مولى غفرة ابنة رباح أخت بلال روى عنه سعيد بن أبي هلال قال عيسى بن يونس: أدرك ابن عباس انتهى. لم أر من نسب غفرة إلى شيبة كما ذكره المزي فينظر ليستفاد والله تعالى أعلم وذكر ابن قانع وفاته سنة خمس وأربعين. 4013 - (س) عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أخو أبي بكر. قال ابن حبان: قيل إنه مات عام مات عمر بن الخطاب. كذا ذكره المزي عنه وهو كما قال. ولكنه كان ينبغي أن يتتبعه عليه ويبين فساده وذلك أن أباه تزوج أمه في خلافة عمر، على ذلك اتفق جماعة المؤرخين والنسابين وولد له أولاد منها وقد ذكر قوله: ولد له أيضًا فيمكن أن يكون ذلك في خلافة عمر كله يصير عبد الرحمن جدا ومولده في خلافة عمر ويموت ابن ابنه في خلافة عمر، هذا ما لا يعقل اللهم إلا إن كانت خلافة الناصر العباسي ربما يمكن وفي " أنساب " البلاذري والمطين وغيرهما ما يبين صحة ما ندعيه وفساد غيره وهو قوله: استعمل عبد الله [ق 195/أ] ابن الزبير عمر بن عبد الرحمن على الكوفة فأعطاه المختار بن أبي عبيد الثقفي مائة ألف درهم وانصرف عنه ثم صار مع الحجاج ومات بالعراق وكان محمد ابنه من رجال قريش وهو الذي أتى يزيد بن عبد الملك برأس يزيد بن المهلب فأقطعه دارًا وبعض ضياع المهلب وعقبه بالكوفة وكان عتبة بن عمر بن عبد الرحمن ابنه أيضًا من دهاة قريش وعلمائهم ونبا برهم وكان ذا سخاء ولم يزل مع الحجاج وكان الحجاج يختصه ويأنس إليه وحفص وسهيل ابناه أيضًا ولهما عقب بالبصرة وواسط.

4014 - (د) عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو حفص المدني والد حفص وعبد العزيز.

وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة. 4014 - (د) عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو حفص المدني والد حفص وعبد العزيز. قال الزبير أبو بكر: لما رأى عمر بن عبد الرحمن بن عوف أسف عبد الملك بن مروان على زينب بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأن أخاها زوجها بيحيى بن الحكم قال له: يا أمير المؤمنين أنا أدلك على مثلها في الجمال وهي شريكتها في النسب قال: ومن هي؟ قال: بنت هشام بن إسماعيل قال: فكيف لي بذلك قال: أنا فأتى أباها وكلمه فزوجها من عبد الملك ثم استعمل عبد الملك هشامًا على المدينة. وفي ضبط المهندس عن المزي – وقرأه أيضًا عليه -: عمرو بن حية الراوي عن عمر بن عبد الرحمن بياء مثناة من تحت بعد الحاء المهملة فغير جيد؛ لأن ابن ماكولا، وقبله أبو الحسن الدارقطني وابن سعيد المصري وغيرهم ممن تبعهم ضبطوه بنون؛ فينظر في سلف المزي في ضبطه ذاك – والله تعالى أعلم [ق 195/ب]. وقال الزبير بن بكار: حدثني محمد بن يحيى، حدثني عمران بن عبد العزيز عن أبيه قال: كان عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب صديقًا لعمر بن

4015 - (عخ د س ق) عمر بن عبد الرحمن بن قيس الكوفي أبو حفص الأبار نزيل بغداد.

عبد الرحمن بن عوف فرأى عبيد الله يومًا عمر ساقطًا خائرًا فقال له عبيد الله مالي أنكر حالك؟ قال: إن فلانًا – يعني ابن عم له – وقف علي فلم يترك شيئًا إلا قد قاله لي قال: فلا يغمك ذلك فوالله ما قوم لهم عزة إلا إلى جانبها عرة، وما صار على طريدته بأنهك لها من ابن عم دني لابن عم سري. 4015 - (عخ د س ق) عمر بن عبد الرحمن بن قيس الكوفي أبو حفص الأبار نزيل بغداد. قال البخاري في " تاريخه ": قال سعيد بن سليمان: هو القرشي. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قال ابن عبد الرحيم البتان: ثقة. وذكره ابن شاهين أيضًا في كتاب " الثقات ". وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سئل أبي وأبو زرعة عن أبي حفص الأبار فقالا: هو صدوق. ونسبه ابن سعد في " الطبقات " التي زعم المزي أنه نقل كلامه وأغفل منها شيئًا إن كان رآه وما أخاله نقله إلا بوساطة الخطيب فإنه لم يعد " تاريخه " وقد عرى كتابه منه جملة وهو الأسدي؛ وذلك موافق لما قاله البخاري وابن حبان لما ذكره في كتاب " الثقات " وقال: مات في ولاية هارون وخرج حديثه في " صحيحه " وكذا الحاكم.

4016 - (م ت س) عمر بن عبد الرحمن بن محيصن السهمي أبو حفص قارئ أهل مكة.

4016 - (م ت س) عمر بن عبد الرحمن بن محيصن السهمي أبو حفص قارئ أهل مكة. قال البخاري في " التاريخ الكبير " وقال ابن جريج: أنبا عمر بن عبد الرحمن وكانت أمه بنت المطلب بن أبي وداعة عن جعفر بن المطلب والذي نقله عنه المزي ومنهم من قال: محمد بن عبد الرحمن بن محيصن لم أره في " التواريخ الثلاث " فينظر وكأن الموقع للمزي قول اللالكائي: وقد أختلف في اسم محيصن فقال البخاري قال ابن جريج: أخبرني عمر بن عبد الرحمن وكانت أمه ابنة المطلب بن أبي وداعة ومنهم من قال: محمد بن عبد الرحمن. إلا أن البخاري و [أبا حاتم] سمياه: عمر انتهى فظن المزي أن قول اللالكائي ومنهم من قال محمد بن عبد الرحمن يعود على البخاري ولم يمعن النظر وظن {إن الظن لا يغني من الحق شيئًا}. والله تعالى أعلم. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل مكة [ق 196/أ] شرفها الله تعالى. وأبو محمد بن حزم في الطبقة الثانية وقال: عبد الرحمن ابن محيصن السهمي وقيل: بل هو محمد بن عبد الرحمن بن محيصن كان عالمًا بالعربية أخذ القراءة عن درباس. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذلك الطوسي والحاكم. 4017 - (س) عمر بن عبد العزيز بن عمران بن أيوب بن مقلاص الخزاعي مولاهم أبو حفص المصري. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": توفي بمصر يوم الخميس لآخر ليلة من

4018 - (ع) عمر بن عبد العزيز مروان بن الحكم أبو حفص أمير المؤمنين الرجل الصالح رضي الله عنه وغفر له ولجميع المسلمين.

ربيع الآخر سنة خمس وثمانين ومائتين وكان مولده سنة أربع عشرة ومائتين روى عنه العقيلي وهو ثقة. وقال أبو سعيد بن يونس – الذي زعم المزي أنه نقل وفاته من عنده:- كان فقيهًا ثقة وكان يجلس في جامع مصر في حلقة أبيه وكان فاضلًا منصفًا جلدًا. وقال النسائي: صالح فيما ذكره ابن عساكر. ولما ذكره ابن مردويه في كتاب " أولاد المحدثين " قال: أبوه يروي عن ابن وهب وروى عمر عن مهدي بن جعفر الرملي. 4018 - (ع) عمر بن عبد العزيز مروان بن الحكم أبو حفص أمير المؤمنين الرجل الصالح رضي الله عنه وغفر له ولجميع المسلمين. ذكر أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي في كتابه " مسند عمر بن عبد العزيز " أنه روى عن: تميم الداري، وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، ومعاوية بن أبي سفيان، وعائشة أم المؤمنين، وأسماء بنت عميس، وأبان بن عثمان بن عفان، وعن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، وأبي سلام الحبشي، وسعيد بن خالد بن عمرو وقيس بن الحارث ورجل لم يسم عن الصنابحي، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وأبيه عبد العزيز بن مروان بن الحكم، وعبد الله بن موهب، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وسلمى مولاة مروان بن الحكم، وعبادة بن عبد الله، وعراك بن مالك. روى عنه: يزيد بن محمد، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وعفيف المدني، ورجل من ولد طلحة بن عبيد الله، والعباس سالم. [ق 196/ب] وعبد العزيز بن العباس، وعباد بن كثير، وسليمان بن عاصم. وفي كتاب " الخلفاء " للصولي: توفي لخمس بقين من رجب وأنشد له عن المدائني:

إني لأمنح من يواصلني ... مني صفاء ليس بالمذق وإذا لمح لي حال عن خلق ... داويت منه ذاك بالرفق والمرء يصنع نفسه ويبني ... ما تبله يرجع إلى الخلق وعن العتبي عن أبيه قال: مما ثبت لنا من قول عمر رضي الله عنه: إنه الفؤاد عن الصبا وعن انقيادك للهو ... فلعمر ربك إن في شيب المفارق واللحا لك واعظ لو كنت تعظ ألفاظ ذوي النها ... حتى متى لا ترعوي وإلى متى وإلى متى ما بعد أن سميت كهلًا واستلبت اسم الفتى ... بلي الشباب وأنت إن عمرت رهن للبلى وكفى بذلك زاجرًا للمرء عن عي كفى وفي " اللباب المنثور " للوزير المقري لما وجد عمر بن عبد العزيز إسحاق بن علي بن عبد الله بن جعفر في بيت خليدة العرجاء جلده الحد فقال إسحاق بن علي عمر: على ودك كل الناس مخطئون قال الوزير: []. وذكره ابن حبان في الطبقة الأولى من ثقات التابعين. وفي " ربيع الأبرار ": مرت عجوز بعمر بن الخطاب تبيع لبنًا فقال: يا عجوز ألم أعهد إليك ألا تغشي المسلمين فقالت: فوالله ما فعلت فقالت بنت لها من جانبها: غشًّا وكذبًا جمعت على نفسك فقال عمر لولده: أيكم يتزوج هذه لعل الله أن يخرج منها قسمة طيبة فقال عاصم: أنا فولدت له أم عاصم فتزوجها عبد العزيز فولدت له عمر. وذكر المزي أن ابن سعد قال: كان ثقة مأمونًا وليس جيدًا لأن ابن سعد إنما

نقله نقلًا ولفظه: قالوا: وكان عمر بن عبد العزيز فذكره وهذا وأمثاله إنما شاححت المزي فيه لما استلزمه هو فإن صاحب الكمال لما ذكر في ترجمته [ق 197/أ] عبد الله بن عمر بن علقمة عن أبي حاتم عن يحيى بن معين: ثقة رد ذلك عليه وقال: هذا خطأ إنما قاله أبو حاتم عن إسحاق بن منصور عن يحيى وشاححه أيضًا في أضيق من هذا مما يمكن أن يكون سقط من الكتابة مثل ما ذكر في ترجمة عبد الله بن العلاء بن زبر قال: روى عن سليم مولى المطلب قال المزي: هذا خطأ والصواب: مولى بني المطلب. وفي " تاريخ دمشق ": توفي لست بقين من رجب. وذكر المزي أن الفلاس قال: توفي يوم الجمعة لعشر بقين من رجب وفي ذلك نظر؛ لأن الذي في كتاب عمرو بن علي: يوم الجمعة لخمس بقين من رجب وكذا ذكره أيضًا عنه أبو الوليد الباجي في كتابه " الجرح والتعديل " وغيره. وفي قوله أيضًا: وقال الهيثم بن عدي: مات سنة اثنتين ومائة نظر؛ لأن الذي في " الطبقات " التي قرأها الحاكم أبو أحمد وغيره من الحفاظ: أمه أم عاصم استخلف يوم الجمعة لعشر ليال من ربيع الأول سنة تسع وتسعين ومات رضي الله عنه بدير سمعان لخمس ليال بقين من رجب سنة إحدى ومائة وهو ابن سبع وثلاثين سنة وقال في " تاريخه الكبير " الذي على السنين: وفي سنة إحدى ومائة توفي عمر بن عبد العزيز بدير سمعان ليلة السبت [لسبع] بقين من رجب مرجعه من دابق فكانت مدته سنتين وخمسة أشهر وثلاث ليال وهو ابن سبع وثلاثين سنة ونصف سنة. وقال القراب في " تاريخه ": أنبا زاهر بن أحمد أنبا محمد بن الليث الوراق

ثنا محمد بن عبد الكريم العبدي، ثنا الهيثم بن عدي قال: ثم استخلف أبو حفص عمر بن عبد العزيز يوم الجمعة لعشر ليال خلون من ربيع الأول سنة تسع وتسعين، ومات لخمس ليال بقين من رجب سنة إحدى ومائة وهو ابن سبع وثلاثين سنة؛ فكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وخمس عشرة ليلة. وعن ابن عيينة: مات عمر سنة إحدى ومائة. ولما ذكر وفاته في هذه السنة يحيى ابن بكير، قال يحيى: يختلف في سنة؛ فمنهم من يقول: سبع وثلاثين ومنهم من يقول: ست وثلاثين [ق 197/ب] ومنهم من يقول: ما بين الثلاثين إلى أربعين ولم يكملها. وفي " تاريخ " خليفة بن خياط: روى عنه علي بن زيد بن جدعان: [تمت حجة الله على ابن الأربعين ومات لها] وقال عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز: ولد سنة تسع وخمسين. وقال أبو سعيد بن يونس: وكانت وفاته بخناصرة يوم الأربعاء لخمس ليال بقين من رجب سنة إحدى ومائة فكان جميع ما أقام في الخلافة سنتين وخمسة أشهر وأربعة أيام ذكر ذلك ربيعة الأعرج وقيل: كان مولده بمصر، وقيل: وراء أبلة، وقيل: بالمدينة، وقيل: بالأردن والأشبه عندي والله أعلم أن يكون ولد بالمدينة وحمل منها لمصر. وفي " المراسيل " لابن أبي حاتم: سئل أبي: سمع عمر بن عبد العزيز من عبد الله ابن عمرو؟ قال: لا. وقال أبي: كان عمر بن عبد العزيز واليًا على المدينة وسلمة بن الأكوع، وسهل بن سعد حيين فلو حضر كان يكتب عنهما. وفي كتاب الداني: وردت عنه الرواية في حروف القرآن وكان حسن الصوت فسمعه ابن المسيب ليلة والناس يستمعون له فقال: فتنت الناس.

4019 - (د س ق) عمر بن الواحد بن قيس السلمي أبو حفص الدمشقي أخو أبي بكر [ق 198/أ] محمد بن عبد الواحد الأفطس.

ويزيد قول من قال إن اسم أمه ليلى قول جرير بن الختلي يمدحه أنشده المبرد: يعود الفضل منك على فرس ويفرج عنهم الكرب الشدادا ... وقد آمنت وحشتهم برفق وبغى الناس وحسبك أن يضادا وفتى المجد يا عمر ابن ليلى ويكفى الممتحل السنة الجيادا ... ويدعو الله مجتهدًا ليرضى وتذكر في رعيتك المعادا فما كعب بن ثمامة وابن سعدي بأجود منك يا عمر الجوادا وفي " التاريخ الصغير " للبخاري قال ابن عيينة ويحيى بن سعيد: []. وقال التاريخي: لما قدم عمر على الوليد معزولًا استخف به. []. قال ابن خلفون: كان من علماء التابعين وفضلائهم وخيارهم، وقال ميمون بن مهران: ما كانت العلماء عند عمر إلا تلامذة وكان معلم العلماء. وقال الجاحظ: كان أشج أصلع فاحش الصلع ومن زعم أنه لم يكن بعد مروان بن الحكم أصلع فقد غلط لأن عمر أشهر بالصلع من مروان والله تعالى أعلم. وفي الرواة جماعة يقال لكل منهم عمر بن عبد العزيز جمعوا في جزء ضخم لشخص قديم. 4019 - (د س ق) عمر بن الواحد بن قيس السلمي أبو حفص الدمشقي أخو أبي بكر [ق 198/أ] محمد بن عبد الواحد الأفطس. قال المزي: كان فيه يعني " الكمال ": روى عن أبي بشر خالد بن يزيد

4020 - (م س) عمر بن عبد الوهاب بن رياح بن عبيدة الرياحي أبو حفص البصري.

وهو خطأ. والصواب: يزيد بن خالد انتهى. هذا الشيخ لم أره في نسخ " الكمال " مذكورًا لا خالد بن يزيد ولا يزيد بن خالد فينظر. وفي قوله: ذكره ابن حبان في " الثقات " وذكر وفاته في سنة مائتين ومولده في سنة ثماني عشرة ومائة من عند غيره نظر؛ لأن ابن حبان قام بهذه الوظيفة فلو أمعن المزي النظر لما احتاج إلى تجشم ذلك من عند غيره. وفي قوله: قرأ على يحيى بن الحارث الذماري القرآن العظيم بحرف ابن عامر نظر؛ لما ذكره الداني والهذلي وغيرهما لما ترجموه قالوا: روى عن يحيى بن الحارث اختياره الذي خالف فيه ابن عامر ولم يعرفاه بغير ذلك وإليهما في هذا المرجع. وقال ابن قانع: عمر بن عبد الواحد صالح – يعني – في الحديث. وفي " تاريخ " القراب: في سنة ثمانين وقيل: توفي – يعني – فيها عمر بن عبد الواحد وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " نسبه إلى ولاء بني أمية. وقال العجلي: ثقة وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه توفي عن اثنتين وتسعين سنة. 4020 - (م س) عمر بن عبد الوهاب بن رياح بن عبيدة الرياحي أبو حفص البصري. خرج البستي والنيسابوري حديثه في " صحيحيهما " وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ".

4021 - (ع) عمر بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي الحنفي الإيادي مولاهم أبو حفص الكوفي أخو محمد ويعلي وإبراهيم وإدريس.

4021 - (ع) عمر بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي الحنفي الإيادي مولاهم أبو حفص الكوفي أخو محمد ويعلي وإبراهيم وإدريس. قال محمد بن سعد: مات سنة خمس وثمانين ومائة كذا ذكره المزي تابعًا – فيما أرى – صاحب " الكمال " ولو نظر كتاب ابن سعد لوجده قد قال حين ذكره في الطبقة السابعة من أهل الكوفة: مولى لإياد بن نزار بن معد توفي بالكوفة سنة خمس وثمانين ومائة في خلافة هارون وكان شيخًا قديمًا ثقة إن شاء الله تعالى. ولما ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " قال: توفي سنة سبع وثمانين ومائة. وقال أبو عمرو خليفة بن خياط لما ذكره في الطبقة الثامنة: عمر وهو مولى بني حنيفة مات سنة سبع [ق 198/أ] أو ثمان وثمانين ومائة وجزم في " التاريخ " بسنة سبع ولم يتردد. وقال أبو سليمان بن زبر: ولد سنة أربع ومائة في شهر رجب. ولما ذكره ابن قانع في سنة ثمان وثمانين لم يتردد؛ وذكر أبو بشر هارون بن حاتم التميمي في " تاريخه ": مات عمر بن عبيد – يعني شيخه – سنة سبع وثمانين ومائة بعد عبد السلام بن حرب بأشهر، وعبد السلام أيضًا توفي سنة سبع وثمانين. وفي قول المزي: قال محمد بن عبد الله الحضرمي: إنه توفي سنة خمس وثمانين ومائة نظر في موضعين.

الأول: الذي في غير ما نسخة من " تاريخ المطين " محمد بن عبد الله الحضرمي: ثنا ابن نمير قال: مات عبد السلام الملائي سنة [سبع] وثمانين ومائة قال الحضرمي وأخبرت أنه مات عمر بن عبيد الطنافسي والمعتمر في جمادى وإبراهيم بن أبي حية، وعلي بن نصر، وبشر بن المفضل والدراوردي وابن سواء. الثاني: الحضرمي لم يقله استبدادًا إنما ذكره نقلًا وكأن الموقع للمزي فيما أرى والله تعالى أعلم إن كان نقله من أصل " تاريخ الحضرمي " فإنه قال في موضع آخر من تاريخه: مات محمد بن عبيد الطنافسي سنة خمس وثمانين فصحف كاتب النسخة محمدًا بعمر، ومائتين بثمانين وهما متقاربان والله تعالى أعلم. وقال الدارقطني: يعلى وعمر ومحمد وإدريس أولاد عبيد كلهم ثقات. وفي قوله: الحنفي الإيادي جمع بين ضدين؛ لأن حنيفة هو ابن لجهم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن يعلى بن دعمى بن جعبة بن أسد بن ربيعة بن نزار وإياد بن نزار [] فينظر والله تعالى أعلم. ولما ذكره الأونبي في كتاب الثقات كناه أبا حفص قال: وقيل: أبا جعفر. وقال البرقي عن يحيى بن معين: ضعيف. وقال العجلي: عمر أخو يعلى ومحمد بن عبيد وهو أسنهم وهو دونهما في الحديث، وكان صدوقًا. وفي موضع آخر: لا بأس به. [].

4022 - عمر بن عثمان بن عفان القرشي المدني.

4022 - عمر بن عثمان بن عفان القرشي المدني. كذا قاله مالك عن الزهري [ق 199/أ] عن علي بن حسين، وقال سائر الرواة: عن الزهري عن علي عن عمرو وهو المحفوظ وقد قيل: عن مالك عن الزهري عن عمرو قال النسائي: والصواب من حديث مالك " عمر " ولا نعلم أحدًا تابع مالكًا على قوله: عمر انتهى كلام المزي، وفي " أحاديث الموطأ " للدارقطني رواية محمد بن خيوان عن القعنبي عن مالك: عمر أو عمرو ورواية روح بن عبادة وخالد بن مخلد، ومكي بن إبراهيم عن مالك: عمرو وفي رواية إسحاق الطباع: قال مالك: أنا أعرفه كان عمر بن عثمان جاري وقد أخطأ من سماه عَمرًا. وقال ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة: عمرو بن عثمان بن عفان روى عن أبيه وأسامة وكان ثقة له أحاديث، ثم قال: عمر بن عثمان ابن عفان أمه أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة من دوس، فولد عمر زيدًا ونافعًا لأم ولد وقد روى عمر بن عثمان عن أسامة وروى عنه الزهري: وله دار بالمدينة [وعقب] وكان قليل الحديث. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " فقال: يروي عن أبيه روى إبراهيم بن عمر بن أبان عن أبيه عنه. وفي " موطأ " يحيى بن بكير عن مالك: عمر أو عمرو على الشك وقال ابن

4023 - (ق) عمر بن عثمان بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر أبو حفص التيمي المدني.

عبد البر: وأهل النسب لا يختلفون في أن لعثمان ابنًا يسمى عمر وآخر يسمى عمرًا وقد روى عنهما الحديث. 4023 - (ق) عمر بن عثمان بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر أبو حفص التيمي المدني. قال البلاذري في كتاب " الأنساب ": عثمان بن عمر بن موسى بن عبيد الله ولاه أبو جعفر المنصور قضاء عسكره وولى الرشيد عمر بن عثمان ابنه قضاء البصرة. وفي كتاب الزبير بن أبي بكر: وعمر بن عثمان بن موسى كان من وجوه [ق 199/ب] قريش وبلغائها وفصحائها وعلمائها وأهل الحكم منها ولاه الرشيد قضاء البصرة فخرج حاجا ثم لم يرجع إلى القضاء وأقام بالمدينة فأعفاه أمير المؤمنين من القضاء وتركه بالمدينة مقيمًا فلم يزل بها حتى مات قال: وحدثني بعض أهل البصرة قال: كان عمر بن عثمان يسترسل معهم ولا يتكبر عليهم فقال له بعض من ينتصح له: إن القاضي ينبغي له أن يمسك نفسه ويتكبر على أهل عمله فقال له عمر بن عثمان: إنكم إذا وليتم القضاء وضعتموه ها هنا وأشار إلى رأسه ونحن إذا وليناه وضعناه ها هنا وأشار تحت قدمه قال: وخاصم بعض القرشيين عمر بن عثمان بالمدينة عند بعض ولد محمد بن إبراهيم وهو خليفة أبيه بالمدينة فأسرع إليه القرشي فقال له عمر: على رسلك مالك سريع الإيقاد وشيك الضرمة وإني والله مكافئك دون أن تبلغ غاية التعدي وأبلغ غاية الإعذار. قال: وأم عمرو بن عثمان: أم رومان بنت طلحة بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وفي " أخبار البصرة " لعمر بن شبة ما يخالف قول هذين الإمامين وهو: ولى

المهدي أمير المؤمنين عمر بن عثمان التيمي من أهل المدينة قضاء البصرة فحدثني هارون بن عبد الله الزهري قال: قال أبو حفص التيمي لعمر بن عثمان بن موسى لما ولاه المهدي القضاء بالبصرة: يا أبا حفص أخا النمر بن عثمان الظلوم ... فلقد أحيا بك الله لنا قاضي سدوم أنت للبصرة تحصل مع بقار ورسوم ... كنت أحرى أن تحكم في مال اليتيم قال: وبقار ورسوم مقامران من أهل المدينة. وقال عمرو بن الحارث [ق 200/أ] لعمر بن عثمان: لو أمسكت شيئًا فإن القضاة تمسك كان سوار لا يكني أحدًا، فقال: أتدرون ما قال الغاضري؟ قال: لو كان العبوس من الدين لأحببت أن تباع الخل بين عيني قال: وقال عمر بن عثمان: كان الخصمان يجلسان إلي بالبصرة فيقول أحدهما: إن الله تعالى خلق آدم فكان من أمره صلى الله عليه وسلم فأقول: اقصد لحاجتك فيقول أتقطعني عن حجتي؟ فأقول: هات فيقول: وخلق نوحًا صلى الله عليه وسلم فكان من أمره ثم يقول: إن هذا استعار مني سرجًا فلم يرده. قال: وخرج عمر بن عثمان التيمي فاستعفى هارون أمير المؤمنين من القضاء فأعفاه وولى بعد معاذ بن معاذ. وفي " أخبار البصرة " لابن أبي خيثمة: ثم ولى المهدي أمير المؤمنين عمر بن عثمان التيمي المدني ثم حج عمر واستخلف معاوية بن عبد الكريم الضال مولى لآل أبي بكرة ثم عزله المهدي وكتب إلى محمد بن سليمان يختار رجلًا فيوليه القضاء فاستقضى معاذ بن معاذ. وفي قول المزي: قال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين عن

4024 - (م د) عمر بن عطاء بن أبي الخوار المكي مولى بني عامر.

عمر بن عثمان الذي يروي عن أبيه عن الزهري فقال: لا أعرفهما نظر؛ لأن الذي في " تاريخ عثمان " ونقله أيضًا عنه ابن أبي حاتم فقال: أنبا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي قال: ثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال: سألت يحيى بن معين عن عمر بن عثمان الذي يروي عن أبيه عن ابن شهاب فقال: ما [أعرفه] قال أبو محمد – يعني -: إنه مجهول. 4024 - (م د) عمر بن عطاء بن أبي الخوار المكي مولى بني عامر. خرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه "، وكذلك ابن الجارود، والدارقطني، وابن حبان، والحاكم أبو عبد الله. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات "، وكذلك ابن خلفون وقال: وثقه ابن عبد الرحيم وابن صالح وغيرهما. وقال يعقوب بن سفيان مكي ثقة. 4025 - (د ق) عمر بن عطاء بن وراز ويقال: ورازة حجازي. ذكر اللالكائي عن [ق 200/ب] عبد الله بن أحمد عن أبيه أنه قال: هو لين الحديث.

وقال أبو زرعة: مكي ضعيف وقال يعقوب بن سفيان لين الجانب، وفي كتاب ابن أبي حاتم عن أبي زرعة: مكي لين، والذي نقله عنه المزي: ثقة لين، لم أره فينظر وكأنه اختلط عليه بابن أبي الخوار، فإن أبا زرعة وثقه. وفي كتاب الدوري عن يحيى بن معين: ضعيف. وذكره العقيلي، والبلخي، وابن الجارود، والساجي، وأبو العرب، وابن شاهين في جملة الضعفاء. وأما ما رأيت بخط أبي على الشلوين الأستاذ: عمر بن عطاء بن وراز مجودًا مضبوطًا، فيشبه أن يكون وهمًا. وفي كتاب " التمييز " للنسائي و " الضعفاء ": عمر بن عطاء بن وراز: ضعيف، وكذا نقله عنه غير واحد منهم: أبو العرب القيرواني، وابن عدي، والمنتجيلي، وابن الجوزي والذي نقله عنه المزي: " ليس بثقة " لم أره فينظر.

4026 - (مد ت ص) عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المدني، وهو الأصغر.

وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": عمر بن عطاء بن وراز ابن أبي الخوار يروي عن أبي سلمة: روى عنه ابن جريج كذا جمع بينهما والصواب التفرقة، والله تعالى أعلم. وقال ابن خلفون: ليس هو بالقوي عندهم. وذكره يعقوب في " باب من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم. 4026 - (مد ت ص) عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المدني، وهو الأصغر. قال أبو بكر الجعابي: ثنا محمد بن القاسم، ثنا عباد، ثنا يحيى بن الحسين بن زيد عن أبيه عن عمر بن علي، أنه كان إذا باع بمزية فوضعوا حط عنهم، وإذا انقلبوا عوضهم وإذا كان فيهم رجل رضي قبل قوله وعوضه وإذا لم يكن رضي استحلفه وعوضه. وصحح أبو علي الطوسي حديثه، وكذلك الحاكم. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة قال: ولد عليًّا وإبراهيم وخديجة وجعفرًا وهو البشير، ومحمدًا وموسى وهو كردم، وخديجة وحبة ومحبة وعبدة. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل المدينة وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب " الثقات " وهو يؤكد لك أنه ما كان ينقل من أصل فالذي في " الثقات ": يروي عن أبيه روى عنه ابن أخيه جعفر بن محمد

4027 - (4) عمر بن علي بن أبي طالب الأكبر.

ابن علي يخطئ كذا في غير ما نسخه من كتاب " الثقات ". 4027 - (4) عمر بن علي بن أبي طالب الأكبر. ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى [ق 201/أ] من أهل المدينة. قال: وقد روى عمر الحديث، وكان من ولده عدة يحدث عنهم، وقال في موضع آخر: عمر الأكبر بن علي ورقية بنت علي وأمهما الصهباء، وهي أم حبيب بنت ربيعة ابن بجير بن العبد بن علقمة بن الحارث بن عتبة بن سعد بن زهير بن جشم ابن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل، وكانت سبية أصابها خالد حيث أغار على بني تغلب بناحية عين التمر، كذا ذكره المزي، والذي في كتاب " الطبقات " في الطبقة الأولى في موضع واحد من غير تفرقة بين كلامه: عمر الأكبر بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم أمه الصهباء، وهي أم حبيب بنت ربيعة فذكر نسبها الذي ذكره المزي إلى آخر كلامه ثم قال: فولد عمر محمدًا وأم موسى وأم حبيب، وأمهم أسماء بنت عقيل بن أبي طالب وقد روى عمر الحديث إلى آخر كلامه فهذا كما ترى التفرقة التي ذكره عنه المزي بين القولين غير صحيحة، والله أعلم. وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": أمه أم النجوم بنت جندب بن عمرو. وفي كتاب الزبير: كان عمر آخر ولد علي، وقدم مع أبان بن عثمان على الوليد بن عبد الملك، يسأله أن يوليه صدقة أبيه علي بن أبي طالب، وكان يليها يومئذ ابن أخيه الحسن بن الحسن بن علي، فعرض عليه الوليد الصلة وقضاء الدين فقال: لا حاجة لي إلى ذلك، إنما جئت لصدقة أبي أنا أولى بها فاكتب

4028 - (ع) عمر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي أبو حفص البصري مولى ثقيف ووالد محمد وعاصم وعم محمد بن أبي بكر المقدمي.

لي في ولايتها، فكتب له الوليد رقعة فيها أبيات الربيع بن أبي الحقيق وقيل: هي لابن الأشرف: أنا إذا ما ليت دواعي الهوى ... وأنصت السامع للقائل واضطرع القوم بألبابهم ... يقص بحكم عادل فاضل لا نجعل الباطل حقا ولا ... نلط دين الحق بالباطل نخاف أن تسفه أحلامنا ... فنحمل الدهر مع الحامل [ق 201/ب] ثم دفع الرقعة إلى أبان وقال: ادفعها إليه، وأعلمه أني لا أدخل على ولد فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرهم، فانصرف عمر غضبان ولم يقبل له صلة. وذكر عمر بن علي أنه ولد لأبيه بعد ما استخلف عمر بن الخطاب فقال له أبي علي: يا أمير المؤمنين ولد لي الليلة غلام فقال: هبه لي. قال: هو كذلك قال: قد سميته عمر ونحلته غلامي مؤرقًا قال: فله الآن ولد كثير يتبع. 4028 - (ع) عمر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي أبو حفص البصري مولى ثقيف ووالد محمد وعاصم وعم محمد بن أبي بكر المقدمي. ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مات سنة تسعين ومائة وقد قيل: سنة اثنتين وتسعين ومائة. وفي كتاب حرب عن أبي عبد الله: كان عمر بن علي كثير التدليس وكان عاقلًا حسن الهيئة. وفي قول المزي – تبعًا لما في " الكمال " -: قال البخاري: مات سنة تسعين ومائة نظر؛ لأن البخاري لم يقله إلا نقلًا عن ابن أخيه محمد بن أبي بكر كذا هو مبين في تاريخه.

4029 - عمر بن فروخ أبو حفص العبدي القتاب.

وفي " تاريخ واسط ": روى عنه عمر بن صالح بن زياد. ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة التاسعة قال: توفي سنة تسع وثمانين ومائة وقال في التاريخ: مات سنة تسعين ومائة. وفي سنة تسع وثمانين ومائة ذكر وفاته فيها ابن قانع. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال الساجي: صدوق ثقة كان يدلس قال أحمد بن حنبل: كان رجلًا صالحًا عفيفًا فاضلًا عاقلًا ثقة، لا بأس به ذم لتدليسه. ولما ذكره العقيلي في كتاب " الجرح والتعديل " قال: أثنى عليه أحمد بن حنبل. وقال ابن عدي: له أحاديث حسان. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان عاقلًا صالحًا عفيفًا فاضلًا صاحب سنة وخير وكان عثمانيا، وثقه ابن صالح وغيره، وتوفي في جمادى الأولى سنة تسعين. 4029 - عمر بن فروخ أبو حفص العبدي القتاب. ذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب " الثقات ".

4030 - (بخ 4) عمر بن الفضل السلمي ويقال: الحرشي.

4030 - (بخ 4) عمر بن الفضل السلمي ويقال: الحرشي. قال البخاري في تاريخه: روى عن كعب بن جراد. وذكره ابن شاهين في " الثقات "، وخرج الحاكم حديثه في " صحيحه ". 4031 - (بخ د) عمر بن قيس الماصر أبو الصباح بن أبي مسلم الكوفي مولى ثقيف ويقال: مولى الأشعث الكندي، ويقال: العجلي. قال البخاري في " تاريخه الكبير ": عمر بن قيس الماصر يقال: مولى ثقيف قال لي أحمد بن إسحاق عن أشهل: ثنا ابن عون عن عمر بن قيس الماصر عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل أو شراحيل، وقال ابن مثنى: ثنا معاذ، ثنا ابن عون، حدثني عمر بن قيس وقال بعضهم: عمرو بن قيس ولا يصح، وقال ابن طهمان: [عمر] بن قيس خاصمت آل شريح في برذون. وقال شعبة عن عمرو بن قيس مولى الأشعث خاصمت إلى شريح في برذون [ق 202/أ] قال أبو عبد الله: والصحيح: عمر بن قيس. وفي " تاريخ أصبهان " لأبي نعيم الحافظ – الذي أوهم المزي نقل كلامه بذكر لفظة عثر بها فيما أرى -: وكان عمر بن قيس الماصر وعبد العزيز بن قيس الماصر – يعني أخاه – ممن خرجا مع القراء على الحجاج بن يوسف، لما أخرجهم ابن الأشعث فلما هزم ابن الأشعث هرب عبد العزيز إلى أصبهان.

4032 - (ق) عمر بن قيس المكي أبو حفص المعروف " بسندل " أخو حميد.

وفي " الضعفاء " لابن شاهين قال عثمان بن أبي شيبة: عمر بن قيس الماصر: ضعيف في الحديث مرجئ. وذكر في " الثقات " قال أحمد بن صالح – يعني المصري -: وعمر بن قيس ثقة ليس فيه شك، وإنما طعن فيه من قبل الغلط وهو لا بأس به. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: يقال: عمرو بن قيس وعمر الماصر. 4032 - (ق) عمر بن قيس المكي أبو حفص المعروف " بسندل " أخو حميد. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من المكيين وقال: كان فيه بذاء وتسرع إلى الناس، فأمسكوا عن حديثه وألقوه، وهو ضعيف، وحديثه ليس بشيء. قال ابن سعد: وهو الذي عبث بمالك – رحمه الله تعالى – فقال: الشيخ مرة يخطئ، ومرة لا يصيب، وذلك عند والي مكة، فقال له مالك: هكذا الناس، وإنما تغفل الشيخ فبلغ مالكًا فقال: لا أكلمه أبدًا. وقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: متروك الحديث. وفي كتاب ابن الجوزي عن أبي الفتح الأزدي والدارقطني: متروك الحديث. وفي " علل الدارقطني ": ضعيف وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " وأبو

زرعة الدمشقي في " تاريخ دمشق "، وابن الجارود مثله. وقال الحربي في كتاب " العلل " تأليفه: كان فيه تسرع إلى الناس فأمسكوا عنه وألقوه. وقال ابن معين: حدثني من سأل عبد الرحمن بن مهدي عنه فقال: ضعيف الحديث. وفي رواية أبي طالب عن أحمد: كان له لسان، وقال ابن صاعد: قد روى عنه شعبة وإن كان غيره أوثق منه. وقال الخليلي في " الإرشاد ": لا يحتج به؛ لأنهم ضعفوه. قال علي ابن المديني: ذكر مالك بن أنس حميد الأعرج فوثقه، ثم قال: أخوه أخوه وضعفه. وقال أبو القاسم البغوي: في حديثه لين وقال أبو أحمد الجرجاني: وعامة ما يرويه لا يتابع عليه وهو ضعيف بإجماع لم يشك أحد فيه، وقال مالك فيه: ذاك الكذاب. وذكره البرقي في " باب من كان الغالب عليه الضعف في حديثه وقد ترك بعض أهل العلم بالحديث الرواية عنه ". وقال البزار في كتاب " السنن " تأليفه: ضعيف الحديث روى. [ق 202/ب] عن عطاء وغيره أحاديث مناكير كأنه شبه متروك. وفي كتاب " الجرح والتعديل " للنسائي: ليس بثقة ولا يكتب حديثه، وقال التبان مثله. ولما ذكره أبو العرب في جملة الضعفاء قال: قال لي مالك بن عيسى: هو

ضعيف جدًّا. وقال فيه مالك: هو المسكين، يستحل شرب الخندريس، فوضعه الله تعالى إلى يوم القيامة. وذكره أبو جعفر العقيلي وأبو القاسم البلخي وأبو حفص بن شاهين في جملة الضعفاء. وفي " تاريخ المنتجالي ": قال أحمد بن حنبل: كانت فيه جرأة، ثنا العباس الرياشي عن الأصمعي قال: سئل عمر بن قيس سندل عن رجلين شربا شرابًا فسكر أحدهما، ولم يسكر الآخر فقال: يضرب الذي سكر حدًّا والذي لم يسكر حدين، قالوا: ولم؟ قال: لأن نصه مقبر. وعن علي ابن المديني قال: تنازع عمر بن قيس ومالك في مسألة، فقال لمالك: أنت مرة تخطئ ومرة لا تصيب فقال مالك: كذلك الناس، فلما علم بعد قال: لو علمت أن حميدًا الأعرج أخو هذا ما حملت عنه شيئًا. وكان مصعب بن عبد الله يقول: كان يحدث بالمدينة يقول: أنزل الله بك ما أنزل بسندل، كان يرى لقرشي فتحول مولى لبني فزارة، وذلك أنه كان مولى أم هاشم بنت منظور امرأة عبد الله بن الزبير، فمات ولدها من عبد الله، فرجع ولاؤه إلى بني فزارة وقال مصعب: وأقبل ياسين الزيات على عمر بن قيس فقيل له: يا أبا حفص هذا ياسين الزيات فقال سندل: إن كان يس فأنا كهيعص، فإنها أطول حروفًا. وقال الساجي: ضعيف الحديث جدًّا يحدث عن عطاء بن أبي رباح بأحاديث بواطيل لا تحفظ عنه وكان عطاء يستثقله، وقال أحمد بن حنبل: كان صاحب مزاح كان يقول: قاضيكم يا أهل العراق يجيز شهادة الهر، يقول إذا

قرت واستقرت عنده قال أحمد: حج هارون ومالك أيضًا فدعى هارون مالكًا وعمر بن قيس فسألهما عن شيء من أمر الحج فاختلفا فتناظرا وجعلا يحتجان [ق 203/أ] فقال عمر لمالك: أنت أحيانًا تخطئ وأحيانًا لا تصيب فقال: كذلك الناس، فلما خرج مالك أتى علي بن قتيل، فأخبره بما قال عمر فغضب وقال: ذاك الكذاب، ولما بلغ عمر قول مالك: أنا من ذي أصبح قال: أنا من ذي أمسى. وقال أبو داود الطيالسي: سمعت عمر بن قيس يفتي أن الدرهم بالدرهم لا بأس به قال: فقلت له: إن أبا الجوزاء حدث عن ابن عباس أنه رجع عن هذا فأقبل علي وقال: أحدثك عن عطاء وتحدثني عن أبي الجوزاء وأبي البستان. وعن الأصمعي قال: قال سندل لمالك: ما أعجب أهل العراق تحدثهم عن الطيبين أولاد الطيبين عن سالم بن عبد الله وعروة والقاسم وابن المسيب وخارجة، وعبيد الله بن عبد الله ويجيئوننا بالشعبي والنخعي وأبي الجوزاء أسماء المقاتلين المهارشين، ولو كان الشعبي عندنا لشعب لنا القدر، ولو كان النخعي عندنا لنخع لنا الشاة، ولو كان عندنا أبو الجوزاء لأكلناه بالتمر. وفي " تاريخ البخاري ": قال ابن معين: هو مولى منظور بن سيار الفزاري، قال – يعني أبا عبد الله -: والمعروف أنه مولى بني أسد بن عبد العزى. وفي " ألقاب الشيرازي ": لما قال له مالك: كذلك الناس قال: لا ولكنك وحدك قال: فهم مالك بترك حديث حميد بن قيس من أجل ذلك. وذكر ابن عدي عن أحمد بن حنبل: قال سندل: ذهبت بي السفالة وذهبت

4033 - (خ م د ت ص ق) عمر بن كثير بن أفلح المدني مولى أبي أيوب الأنصاري.

بمالك في النبالة كان طلبي وطلبه واحدًا ورجالي ورجاله واحدًا. 4033 - (خ م د ت ص ق) عمر بن كثير بن أفلح المدني مولى أبي أيوب الأنصاري. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة فقال: كان ثقة له أحاديث. وفي تاريخ محمد بن إسماعيل: وروى عثمان بن حكيم فقال: ثنا محمد بن أفلح مولى أبي أيوب عن أسامة، قال أبو عبد الله: محمد بن أفلح كان عمه. وذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين، كأنه لم يصح عنده لقيه للصحابة. وقال علي ابن المديني وأحمد بن صالح العجلي: ثقة ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه ابن عبد الرحيم وغيره [ف 203/ب]. 4034 - (م د س) عمر بن مالك الشرعبي المعافري المصري. كذا ذكره المزي، والشرعبي أنى يجتمع مع المعافري، والأول حميري والثاني كهلاني، الأول قول شاذ قاله الهجري [] ذلك أنه قال: هو معافر بن كثيغ بن ذي خطبان بن بولان بن ردمان بن قيس بن معاوية بن جشم الحميري، وشرعب هو ابن سهل بن زيد بن عمرو ابن قيس

4035 - عمر بن المثنى الأشجعي الرقي.

ابن معاوية بن جشم، ولهذا إن ابن يونس لم ينسبه إلا شرعبيًّا لم يذكر المعافري في ورد ولا صدر. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وكذا أبو عوانة الإسفراييني، والدارمي. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " وقال: وثقه أحمد بن صالح يعني المصري. 4035 - عمر بن المثنى الأشجعي الرقي. قال المزي: ذكره أبو عروبة في الطبقة الثالثة من أهل الجزيرة انتهى. [] أبو عروبة قال في كتاب " الطبقات ": أهل الرقة يسمونه الزيات، ثنا محمد بن معدان، ثنا العلاء ابن هلال سمعت عمر بن المثنى قال: كنت بالقدس فرأيت عطاء الخراساني - الحديث، فقلت للعلاء إن أبا جعفر من قبل، حدثنا بهذا الحديث عن عمر بن عبيد عن عمر بن المثنى قال العلاء إن عمر بن عبيد أقام بالرقة ثلاثين سنة فمن هنا كتب عمر بن مثنى. [] 4036 - عمر بن محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف. قال البخاري في " تاريخه ": هو أخو جبير وسعيد ومعاذ وبعضهم سمع محمد بن كعب قوله.

4037 - (خ س) عمر بن محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي أبو حفص الكوفي المعروف بابن التل أخو جعفر.

ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه [ابن نمير]. 4037 - (خ س) عمر بن محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي أبو حفص الكوفي المعروف بابن التل أخو جعفر. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": صدوق ثقة أنبا عنه ابن المحاملي. وخرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه "، والحاكم عن محمد بن يعقوب عن محمد بن إسحاق الرافقي عنه. وفي " الزهرة ": روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث. وفي " سؤالات الحاكم " عن أبي الحسن الدارقطني: ثقة. [ق 204/أ]. 4038 - (خ م د س ق) عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي مدني نزل عسقلان أخو زيد وعاصم وواقد وأبي بكر. قال عباس عن يحيى: عمر بن محمد بن زيد بن عمر هو الذي يروي عنه أبو عاصم، وعمر بن حمزة بن عبد الله يروي عنه أبو أسامة وأبو مروان وعمر بن حمزة أضعفهما. وقال ابن عدي: هو في جملة من يكتب حديثه. وقال خليفة بن خياط وذكره في الطبقة السادسة: مات أبو بكر بعد الهزيمة وأخوه عمر بن محمد بعده بقليل. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: بقي حتى كتب عنه العراقيون.

4039 - (م د س) عمر بن محمد بن المنكدر القرشي التيمي المدني

وفي ذكر المزي أن خروج محمد بن عبد الله كان سنة خمس وأربعين ومائة وقتل سنة خمسين ومائة نظر، لاجتماع أهل السير والتاريخ قاطبة أن محمدًا قتل قبل إبراهيم أخيه وكلاهما قتل في سنة خمس وأربعين ومائة، وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: قال ابن عبد الرحيم: ليس به بأس. قال: ووثقه أحمد بن حنبل، وابن صالح، والبرقي، وأبو داود، والبزار، وابن معين، زاد أبو حاتم: صدوق. 4039 - (م د س) عمر بن محمد بن المنكدر القرشي التيمي المدني قال ابن حبان في كتاب " الثقات " [وقال]: كان من العباد: مات في قرآن قرئ عليه رحمه الله تعالى. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه "، وكذلك أبو عبد الله الحاكم. وفي " تاريخ البخاري ": قال ابن عيينة: رأيت عمر مع أبيه. وفي " الطبقات ": أمه أم ولد، أبوه اشتراها بألفي درهم بعثت بها إليه عائشة رضي الله عنها؛ وهو أخو عبد الملك وعبد الله والمنكدر ويوسف وإبراهيم وداود. وفي " الأنساب " للبلاذري: أتى رجلا مال فقال: دلوني على رجل بأهل المدينة أدفع إليه هذا المال فدل على عمر بن محمد بن المنكدر فلم يقبل المال

4040 - (د س) عمر بن المرقع بن صيفي بن رباح بن الربيع التميمي الأسيدي الكوفي.

فدل على أخيه إبراهيم فلم يقبله، فدل على أخيه محمد فلم يقبله، فقال الرجل يا أهل المدينة إن استطعتم أن يلدكم كلكم المنكدر فافعلوا قال البلاذري: بنو المنكدر كلهم دين خير. وقال ابن حزم في " الجمهرة ": والنبهاء الفضلاء محمد وأبو بكر وعمر بنو المنكدر []. وذكره الأونبي في كتاب " الثقات ". 4040 - (د س) عمر بن المرقع بن صيفي بن رباح بن الربيع التميمي الأسيدي الكوفي. ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " وقال ابن القطان: لا بأس به. 4041 - (د س ق) عمر بن معتب ويقال ابن أبي معتب المدني. قال البخاري: عمر بن [معتب] وقال هشام وشيبان عن يحيى بن أبي كثير عن [عمرو]، وقال عبد الرزاق عن معمر [وكان يخلط فيه] وفرق بينه وبين عمر بن أبي [معتب] سمع حصين بن أوس روى عنه محمد بن أبي يحيى وكذا فعله ابن أبي حاتم عن أبيه ولكنه قال: ابن أبي مغيث كذا

4042 - (س) عمر بن ميمون بن بحر بن سعد بن الرماح البلخي أبو علي قاضي بلخ والد عبد الله بن عمر قاضي نيسابور.

رأيته بخط ابن الحراز وغيره فينظر. وقال الأمير أبو نصر بن ماكولا: منكر الحديث. وذكره ابن حبان البستي في كتاب " الثقات ". وذكره العقيلي، وأبو بشر الدولابي، وأبو العرب في " جملة الضعفاء " [ق 204/ب]. زاد العقيلي: ويقال عمرو بن أبي معتب. 4042 - (س) عمر بن ميمون بن بحر بن سعد بن الرماح البلخي أبو علي قاضي بلخ والد عبد الله بن عمر قاضي نيسابور. قال الحاكم في " تاريخ بلده ": روى عن سعيد بن أبي عروبة وكان أصله من بلخ وسكن نيسابور وولد له ابنه عبد الله بها. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وفي قول المزي: كان فيه يعني " الكمال ": مات سنة إحدى وتسعين ومائة، والصواب: سبعين نظر؛ لأني نظرت عدة نسخ من كتاب الكمال أحدها بخط أبي إسحاق الصريفيني وأخرى بخط أحمد المقدسي الحافظين فوجدته سبعين على الصواب. ولما ذكره الأونبي في كتاب " الثقات " قال: غمزه بعضهم. ولما خرج أبو عيسى والطوسي حديثه في " الصلاة على الراحلة " استغرباه وقد أفردت للكلام على حديثه جزءًا.

4043 - (خ م د س ق) عمر بن نافع القرشي المدني مولى ابن عمر أخو عبد الله وأبي بكر.

وقال ابن ماكولا: قال المستغفري: عمر بن الرماح يعني بتخفيف الميم وضم الراء ولم يقل عمن روى قال: وأخشى أن لا يكون ضبط وأنه أراد عمر بن ميمون بن الرماح يعني قاضي بلخ وهو بفتح الراء وتشديد الميم أخو خالد بن ميمون بن الرماح. 4043 - (خ م د س ق) عمر بن نافع القرشي المدني مولى ابن عمر أخو عبد الله وأبي بكر. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال الواقدي: مات في ولاية أبي جعفر وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث ولا يحتجون بحديثه كذا ذكره المزي وفيه نظر في مواضع. الأول: ابن حبان لما ذكره في كتاب " الثقات " قام بوظيفة الوفاة، وكذلك ابن سعد لما ذكره في الطبقة الخامسة لم يغادر حرفًا، وهو النظر الثاني. الثالث: أن محمد بن عمر لم يذكر له وفاة في كتاب " الطبقات " إنما نقلوا وفاته عن ابن سعد وإن كنا نعلم أن ابن سعد إنما مادته الواقدي. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء وقال أبو داود: قال أحمد بن حنبل: هو عندي مثل العمري قال أبو داود: هو عندي فوق العمري. وفي قول المزي:- ومن خط المهندس مجودًا – عن ابن عيينة قال لي زياد بن سعد: أتينا عمر بن نافع الخبر إلى آخره نظر؛ لسقوط حين بين زياد وقوله أتينا وبه ينتظم على ما في " تاريخ البخاري " وابن أبي حاتم وغيرهما قال

4044 - عمر بن نافع الثقفي.

سفيان: قال لي زياد [ق 205/أ] حين أتينا عمر بن نافع: هذا أحفظ ولد نافع. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال ابن عدي: لا بأس به. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 4044 - عمر بن نافع الثقفي. قال أبو الفتح الأزدي فيما ذكره ابن الجوزي: ليس هو مولى ابن عمر وقال يحيى بن معين: ليس به بأس انتهى كلامه وفيه نظر؛ لأن ابن معين قال هذا في مولى ابن عمر فيما ذكره عباس عنه. وذكره – أعني الثقفي هذا – ابن حبان في كتاب " الثقات ". وكذلك ابن شاهين، وأبو العرب، والساجي، والبلخي في " كتاب الضعفاء " وأشار ابن خلفون إليه، وزعم أنه كوفي وفرق بينه وبين مولى ابن عمر وكذا من قبله. 4045 - (د) عمر بن نبهان العبدي ويقال [العنزي] ويقال الدري بصري خال محمد بن بكر. قال البخاري: لا يتابع في حديثه. كذا ذكره المزي وفيه نظر؛ لأن البخاري

4046 - عمر بن نبهان حجازي يروي عن أبي ثعلبة الأشجعي.

لم يقل هذا إلا نقلًا عن الفلاس بيانه قوله في " تاريخه الكبير ": حدثني عمرو بن علي، ثنا سلم بن قتيبة، ثنا عمر بن نبهان العنبري سمع سلامًا أبا عيسى قال: عمرو بن علي يقال له الدري لا يتابع في حديثه. وفي " تاريخ عباس " عن ابن معين: ليس بشيء وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف. 4046 - عمر بن نبهان حجازي يروي عن أبي ثعلبة الأشجعي. قال البخاري: لا أدري من عمر ولا أبو ثعلبة وخرج الحاكم حديثه في " مستدركه " وكذلك أبو عبد الله أحمد بن حنبل في " مسنده ". 4047 - (ق س) عمر بن نبيه الكعبي الخزاعي حجازي. خرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه "، وكذلك أبو محمد الدارمي، وابن الجارود. وذكره ابن شاهين وابن خلفون في كتاب " الثقات " وكذلك أبو حاتم بن حبان وعرفه هو والبخاري بأنه من أهل المدينة. وفي " التمييز " للنسائي: ليس به بأس وقال ابن المديني شيخ ثقة كان ابن حرملة يروي عنه.

4048 - (ق) عمر بن هارون بن يزيد بن جابر بن سلمة الثقفي مولاهم أبو حفص البلخي.

4048 - (ق) عمر بن هارون بن يزيد بن جابر بن سلمة الثقفي مولاهم أبو حفص البلخي. قال ابن حبان: يروي عن الثقات المعضلات ويدعي شيوخًا لم يرهم. وقال أبو الحسن الدارقطني: ضعيف. وقال [ق 205/ب] الحاكم وأبو سعيد النقاش: روى عن ابن جريج والأوزاعي أحاديث مناكير. ولما خرج الحاكم حديث أم سلمة في البسملة من حديث خالد بن خداش عن عمر بن هارون قال: عمر أصل في السنة وإنما أخرجته شاهدا ورواه ابن خزيمة في صحيحه وفي كتاب " البسملة " تأليفه عن أبي بكر ابن إسحاق الصغاني عن خالد عنه وقال أبو شامة في كتاب " البسملة ": هذا حديث صحيح. وقال صالح بن محمد: كان كذابًا. والحديث الذي رواه: " الشفعة في كل شيء " باطل، وقال الطرطوشي: في كتاب البيوع: هو كذاب، وقال البيهقي: ليس بالقوي. وقال الخليلي: ينفرد بأحاديث عن سفيان وغيره لكن الأجلاء رووا عنه من أهل خراسان وغيرها وروى عن ابن جريج حديثًا لا يتابع عليه [مسندًا] عن داود بن أبي عاصم عن ابن مسعود وإنما رواه أصحاب ابن جريج عن بعض التابعين. وفي كتاب " الضعفاء " لابن الجارود: ليس بشيء وقال أحمد العجلي: ضعيف وقال ابن التبان: ليس بثقة وذكره أبو العرب، والبخاري، والعقيلي، وابن

4049 - (ت) عمر بن هشام القبطي أو اللقيطي.

شاهين، والبلخي، والدولابي، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بن شيبة وأبو إسحاق الحربي، وأبو علي الطوسي في جملة الضعفاء وقال الساجي: حدثني أبو العباس أحمد بن محمد بن بكر فيما كتب إلي قال: ثنا محمود بن غيلان قال: سمعت وكيعًا وسئل عن عمر بن هارون فقال: رحمه الله تعالى بات عندنا ليلة، وقال ابن معين: ليس بشيء سمعت أبا كامل الجحدري ومحمود بن موسى يحدثان عنه بمناكير يطول ذكرها. وفي " تاريخ نيسابور " قال أبو عبد الله: كان من أهل السنة والذابين عن أهلها. وفي قول المزي: ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة من أهل خراسان نظر. لم يذكر في كتاب الطبقات لأهل خراسان طبقة وأنى ذكر عمر هذا في الخامسة من أهل الجزيرة فينظر والله تعالى أعلم. وفي كتاب القراب: أنبا أبو مقاتل [] يعقوب بن إسحاق، ثنا داود بن الحسن، ثنا عبدان بن بكر سمعت صالح بن عبد الله: 4049 - (ت) عمر بن هشام القبطي أو اللقيطي. قال ابن المواق في كلامه على كتاب " الوهم والإيهام ": ابن هشام من مشايخ أبي داود المجهولين ولا أعلم حدث عنه غير وقد ظنه بعض المؤلفين صاحب مظالم المري وليس هو والله تعالى أعلم. 4050 - عمر بن يزيد السياري أبو حفص الصفار بصري نزل الثغر. [ق 206/أ] ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مستقيم الحديث.

4051 - (ع) عمر بن يونس بن القاسم الحنفي أبو حفص اليمامي.

كذا ذكره المزي وقد أغفل منه – إن كان رآه – شيئًا عرى كتابه منه جملة وهو: مات سنة بضع وأربعين ومائتين وخرج حديثه في " صحيحه " عن الحسن بن سفيان عنه. وقال مسلمة: روى عنه بقي – يعني – ولا يروي إلا عن ثقة عنده كما أسلفناه. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: لا بأس به. 4051 - (ع) عمر بن يونس بن القاسم الحنفي أبو حفص اليمامي. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " لم يزد شيئًا وكأنه نقله من غير أصل إذ لو كان كذلك لوجد فيه، يتقى حديثه من رواية أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي ابن ابنه هذا لأنه يقلب الأخبار. وخرج حديثه في " صحيحه " من رواية ابن قتيبة عن بندار عنه وابن خزيمة عن بندار عنه والحاكم عن الأرقم عن محمد بن سنان القزاز عنه. وقال البزار في كتاب " السنن " تأليفه: ثقة. وفي كتاب الصريفيني – ومن خطه -: مات باليمامة منصرفه من الحج وكان حج في هذه السنة سنة ست ومائتين وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ".

4052 - (د) عمرو بن أبان بن عثمان بن عفان.

من اسمه عمرو. 4052 - (د) عمرو بن أبان بن عثمان بن عفان. روى عن جابر بن عبد الله كذا ذكره المزي ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: روى عن جابر بن عبد الله أن أبا بكر نيط برسول الله صلى الله عليه وسلم وأن عمر نيط بأبي بكر فلا أدري أسمع منه أم لا، وخرج حديثه في " صحيحه " وكذلك النيسابوري أبو عبد الله. 4053 - (4) عمرو بن الأحوص الجشمي والد سليمان بن عمرو له صحبة. قال ابن حبان في كتاب " الصحابة " وابن أبي خيثمة في " تاريخه ": عمرو بن الأحوص الأزدي والد سليمان. وقال أبو أحمد العسكري: ذكر بعضهم أنه أنصاري. وقال ابن عبد البر: عمرو بن الأحوص بن جعفر بن كلاب الجشمي الكلابي اختلف في نسبه يقال: إنه شهد [ق 206/ب] حجة الوداع مع أمه وامرأته وحديثه في الخطبة عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيح انتهى كلامه وفيه نظر من حيث إن الأحوص بن جعفر بن كلاب نسب معروف إلى كلاب ولكن ليس في آبائه من يسمى جشمًا، ولا فيما بعد كلاب أيضًا اللهم إلا أن يكون حالف جشمًا، والله تعالى أعلم. ولما ذكره محمد بن سعد في طبقات الكوفيين قال: عمرو بن الأحوص وهو

4054 - (س) عمرو بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري له صحبة.

أبو سليمان، وأم سليمان أم جندب الأزدية التي روت عن النبي صلى الله عليه وسلم: " حصى الجمار مثل حصى الخذف ". وفي " معجم الطبراني الكبير ": عمرو بن الأحوص أبو سليمان التيمي. 4054 - (س) عمرو بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري له صحبة. قال أبو عمر: هو أخو عبد المطلب بن هاشم لأمه سلمى النجارية، ومحال أن يرى هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم يروي عن خزيمة بن ثابت وعساه يكون حفيدًا لعمرو بن أحيحة فنسب إلى جده انتهى. وقال المرزباني في " معجمه ": عمرو بن أحيحة بن الجلاح الأوسي مخضرم أنشد له أبو محيصة في خطبة الحسن بن علي بن أبي طالب: حسن الخير إنه لعلي ... قام بيننا مقام تام خطيب 4055 - (م4) عمرو بن أخطب بن رفاعة أبو زيد الأنصاري الأعرج من بني الحارث بن الخزرج ويقال من بني عمرو بن عامر. إخوة الأوس. غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة غزوة يروي عنه أبو قلابة وبلغ مائة سنة ونيفًا، وما في رأسه ولحيته إلا نبذ من شعر أبيض كذا ذكره المزي. وفي " تاريخ البخاري ": قال ابن أبي الأسود: ثنا عبد الصمد عن شعبة عن تميم بن حويص سمعت أبا زيد قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم ستا أو سبعًا وفي " معجم الطبراني ": ثنا معاذ بن المثنى، ثنا علي بن عثمان اللاحقي، ثنا القاسم بن الفضل عن معاوية بن قرة عن أبي زيد الأنصاري أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات.

ثنا الحسن التستري، ثنا يحيى الحماني، ثنا عبد الوارث بن سعيد عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي زيد الأنصاري الحديث، وثنا مسدد، ثنا إسماعيل بن إبراهيم أنبا خالد عن أبي قلابة عن رجل من قومه – أحسبه عمرو بن بجدان – عن أبي زيد الحديث انتهى. لم أر أحدًا نص على سماع أبي قلابة منه فيحتاج المزي إلى سلف صالح – يعني – وإلا مجرد روايته عنه لا تقضي له بالسماع لا سيما مع وجود الواسطة بينهما في غير ما حديث ووجدنا أبا حاتم الرازي قد نص على عدم سماعه منه [ق 207/أ] قال ابنه في " المراسيل ": قال أبي: أبو قلابة لم يسمع من أبي زيد عمرو بن أخطب بينهما عمرو بن بجدان. وقال العسكري: أبو زيد الأعرج عمرو بن أخطب وقيل: سعد بن أوس. وقال ابن الكلبي: هو عمرو بن عزرة بن أخطب بن محمود بن رفاعة، وغيره يقول: محمود بن بشر بن عبد الله بن الضيف بن أحمد بن عدي بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن عامر وهو من ولد الفطيون الذي كان ملكًا في زمانه، ومن ولده: عزرة وعلي ومحمد. ثنا أبو يعلى يعقوب بن إسحاق، ثنا بندار، ثنا أبو عاصم، ثنا عزرة بن ثابت، ثنا علباء، ثنا أبو زيد عمرو بن أخطب قال: مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على وجهي ودعا لي. قال عزرة: وإنه عاش عشرين ومائة سنة وليس في رأسه إلا شعيرات بيض. وقال الطبراني: ثنا الحسن المعمري، ثنا ابن أبي عاصم، ثنا أبي، ثنا عزرة، ثنا علباء، ثنا أبو زيد قال: مسح النبي صلى الله عليه وسلم وجهي ودعا لي بالجمال قال عزرة: فأخبرني بعض أهله أنه بلغ مائة وسبعًا وستين سنة وليس في رأسه ولحيته إلا نبذات من شعر أبيض. وفي رواية أبي نهيك عن أبي زيد: ورأيته وقد أتت عليه مائة وستون سنة

4056 - (خ م د س ق) عمرو بن الأسود العنسي ويقال الهمداني أبو عياض.

وما في رأسه ولحيته شعرة بيضاء. وفي " الطبقات " لابن سعد: لعمرو بن أخطب [نسخة تنسب] إليه بالبصرة. وجزم خليفة في الطبقات والبرقي في تاريخه وابن قانع بأن أبا زيد الأعرج اسمه عمرو بن أخطب بن رفاعة بن محمود بن بشر بن عبد الله بن الضيف، وقال خليفة: روى أحاديث. زاد البرقي: روى عنه عبد الله بن عبد العزيز القرشي. وفي قول المزي: وهو جد أبي زيد الأنصاري نظر؛ لما ذكره هو في نسب أبي زيد. الصواب: أنه سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد بن قيس والله [ق 207/ب] تعالى أعلم. 4056 - (خ م د س ق) عمرو بن الأسود العنسي ويقال الهمداني أبو عياض. ويقال: أبو عبد الرحمن الشامي وهو عمير والد حكيم بن عمير وجد الأحوص بن حكيم بن عمير. وذكر في " الكنى " أن اسمه قيس بن ثعلبة، وعن ابن أبي حاتم: مسلم بن نذير انتهى. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: من عباد أهل الشام وزهادهم وكان يقسم على الله تعالى فيبره وكان إذا خرج من بيته وضع يمينه على شماله مخافة الخيلاء.

ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الشام قال: كان ثقة قليل الحديث سأل أبا الدرداء عن طعام أهل الكتاب وروى عن معاذ. وقال أبو أحمد الحاكم: أبو عياض، ويقال: أبو عبد الرحمن عمرو بن الأسود ويقال: قيس بن ثعلبة العنسي، أنبا محمد بن سليمان، ثنا محمد بن إسماعيل قال – قال لي علي – يعني ابن عبد الله -: إذا لم يكن اسم أبي عياض: قيس بن ثعلبة فلا أدري وقال غيره: هو عمرو بن الأسود. حدثني إبراهيم بن موسى، ثنا أحمد وهو ابن بشير، ثنا مسعر عن موسى بن أبي كثير عن مجاهد، ثنا أبو عياض في خلافة معاوية. وقال أبو عمر في " الاستغناء ": أبو عياض عمرو بن الأسود الكوفي، وقيل اسمه: قيس بن ثعلبة، وقيل اسمه: ميسرة والأول أكثر، كان من فقهاء التابعين وكبارهم، أجمعوا على أنه من العلماء الثقات مات في خلافة معاوية روى عنه عبد ربه. وفي " تاريخ " ابن أبي خيثمة عن مجاهد قال: ما رأيت بعد ابن عباس أعلم من أبي عياض. وقال مسلم: وقيل اسمه قيس بن ثعلبة. وقال أبو موسى المديني في كتاب " الصحابة " تأليفه: عمرو بن الأسود العنسي ذكره ابن أبي عاصم يعني في الصحابة. قال أبو موسى وليس هو بصحابي ولكنه يروي عن الصحابة. والتابعين ثم قال: وعمرو بن الأسود ذكره سعيد القرشي في الصحابة ولا أدري هو هذا يعني الأول أم غيره حديثه: " خيار أئمة قريش خيار أئمة الناس ".

4057 - (ع) عمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبد بن ناشرة بن كعب بن جدي بن ضمرة بن بكر أبو أمية الضمري.

وزعم ابن فتحون أن كليهما من الصحابة عمرو بن الأسود بن عامر، وعمرو بن الأسود والله تعالى أعلم. وزعم المزي أن عمر قال: من أراد أن ينظر إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى عمرو بن الأسود فإن كان كذلك فقد أغفل ذكر البغوي الذي نقل منه هذا في جملة الصحابة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب الثقات كناه أبا محمد قال: وقيل أبو عياض وقيل: أبو عبد الرحمن السكوني. قال: وهو مشهور بكنيته واختلف في اسمه فقيل: عمرو بن الأسود، وقيل: اسمه قيس بن ثعلبة وقال مجاهد: قال: ما رأيت أحدًا من الناس بعد ابن عباس أفقه، وفي موضع آخر: أعلم من أبي عياض. 4057 - (ع) عمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبد بن ناشرة بن كعب بن جدي بن ضمرة بن بكر أبو أمية الضمري. قال البرقي: جاء عنه نحو من عشرة أحاديث. وقال ابن حيان: عمرو بن أمية بن [حرثان] بن عبد الله بن [ق 208/أ] إياس بن ناشرة بن كعب بن ضمرة عداده في أهل الحجاز. وفي كتاب " الصحابة " لأبي عيسى: حجازي. وفي " الطبقات " لابن سعد: بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه رجل آخر سرية إلى مكة وبعثه إلى النجاشي في زواج أم حبيبة وتسيير من بقي من أصحابه صلى الله عليه وسلم. وفي " الطبقات " لخليفة: عمرو بن أمية بن خويلد بن ناشرة بن كعب بن جدي بن ضمرة.

4058 - عمرو بن أمية بن الحارث بن أسد بن عبد العزى.

وقال البغوي: سكن المدينة، وفي كتاب العسكري: وروى بعضهم عن أمية بن عمرو الضمري، وبكر بن أمية الضمري أخو عمرو بن أمية له صحبة. وقال ابن عبد البر: كان من رجال العرب نجدة وجرأة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه في أموره. وقال أبو نعيم الحافظ: بعثه صلى الله عليه وسلم عينًا وحده إلى قريش فحمل خبيبًا من خشبته، وبعثه وكيلًا ورسولًا إلى النجاشي وهو مهاجري قديم الإسلام من مهاجرة الحبشة ثم هاجر إلى المدينة وخالف قريشًا توفي أيام معاوية قبل الستين. وفي كتاب ابن الأثير: مات آخر أيام معاوية. وفي الصحابة: 4058 - عمرو بن أمية بن الحارث بن أسد بن عبد العزى. هاجر إلى أرض الحبشة ومات بها رضي الله عنه ذكره ابن عبد البر. 4059 - وعمرو بن أمية الدوسي. أورده جعفر المستغفري قاله أبو موسى، ذكرناهما للتمييز [ق 208/ب].

4060 - (ع) عمرو بن أوس بن أبي أوس حذيفة الثقفي الطائفي.

4060 - (ع) عمرو بن أوس بن أبي أوس حذيفة الثقفي الطائفي. روى عن أبيه أوس وروى عنه عثمان بن عبد الله بن أوس وعمرو بن دينار. وقال البخاري: مات قبل سعيد بن جبير كذا ذكره المزي وفيه نظر من حيث إن البخاري إنما قاله نقلًا بيانه: ما ذكره في " تاريخه ": عمرو بن أوس الثقفي مات قبل سعيد بن جبير قاله لنا أبو نعيم. ولما ذكره أبو نعيم الأصبهاني في جملة الصحابة قال: عمرو بن أوس الثقفي نزل الطائف قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عثمان وقيل عن عثمان بن عبد الله بن أوس عن عمرو بن أوس عن أبيه والصواب عمرو بن أوس عن أبيه. وزعم ابن الأثير أن ابن منده ذكره في الصحابة وقال: روى الوليد بن مسلم عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى الطائفي عن عثمان بن عمرو بن أوس عن أبيه قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف. الحديث. وقال ابن قانع: ثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن عبد الواهب، ثنا محمد بن مسلم عن عثمان بن عبد الله بن أوس عن عمرو بن أوس عمه أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: " رجل بين غيظين " الحديث. قال أبو القاسم في " الكبير ": عمرو بن أوس الثقفي، ثنا عبدان، ثنا الجراح، ثنا الحسن بن عنبسة، ثنا علي بن هاشم عن إبراهيم بن يزيد عن عمرو بن دينار وسليمان الأحول عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن عمرو بن أوس الثقفي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من قطع السدر ". الحديث.

4061 - عمرو بن أوس بن عتيك الأنصاري الأوسي.

وثنا ورد بن أحمد، ثنا صفوان بن صالح، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي عن عمرو بن أوس عن أبيه قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف. . الحديث، ثم قال هكذا رواه الوليد عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عثمان بن عمرو عنه أبيه [ق 209/أ] وخالفه وكيع، وقران بن تمام وغيرها فرووه عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عثمان ابن عبد الله بن أوس عن جده أوس بن حذيفة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: كان من علماء التابعين، ومسلم في الأولى من الطائفتين. وفي الرواه جماعة يقال لكل واحد منهم عمرو بن أوس: 4061 - عمرو بن أوس بن عتيك الأنصاري الأوسي. شهد أحدًا والخندق وما بعد ذلك وقتل يوم جسر أبي عبيد. ذكره العسكري. 4062 - وعمرو بن أوس. عن أبيه وابن رزين العقيلي روى عنه النعمان بن سالم في كتاب ابن خزيمة والبستي. 4063 - وعمرو بن أوس الأنصاري. عن سعيد بن أبي عروبة روى عنه جندل ابن والق في " مستدرك " الحاكم، ذكرناهم للتمييز. 4064 - (4) عمرو بن بجدان العامري الفقعسي - حديثه في البصريين. كذا ذكره المزي تابعًا صاحب " الكمال " وفيه نظر؛ لأن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ليس من

عامر في ورد ولا صدر على هذا جماعة أهل النسب لا أعلم عنهم في ذلك خلافًا. وقال أحمد بن صالح العجلي: بصري تابعي ثقة. وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي فقلت: عمرو بن بجدان معروف؟ فقال: لا. وخرج حديثه أبو علي الطوسي، وأبو عيسى، وحكما عليه بالحسن والصحة. ولما خرجه ابن حبان في " صحيحه " من حديث خالد عن أبي قلابة عنه قال: ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هذا الخبر تفرد به خالد وذكر حديث الثوري عن أيوب وخالد، وقال فيه الحاكم: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه إذ لم يجدا لعمرو راويًا غير أبي قلابة وهذا مما شرطت فيه وتبينت أنهما قد أخرجا مثل هذا في مواضع من الكتابين. وقال فيه الجوزقاني في كتابه " الموضوعات ": هذا حديث صحيح وقال أبو داود في كتاب " التفرد ": الذي تفرد به من هذا الحديث أنه جعل له أنه [ق 209/ب] يصيب أهله انتهى كلامه وليس جيدًا لأنا قد ذكرنا في كتابنا " الإعلام " أن جماعة من الصحابة رووه بهذا اللفظ التفرد اللهم إلا أن يريد التفرد بالنسبة إلى حديث أبي ذر بغير الاصطلاح الحديثي والله تعالى أعلم. وقال أبو الحسن ابن القطان: لا تعرف لعمرو حال وحديثه هذا ضيعف لا شك فيه وفي " تاريخ البخاري "، وكتاب ابن أبي حاتم: وقال بعضهم: ابن محجن وفي " علل ابن أبي حاتم ": عمرو بن محجل أو محجن، وقال أبو زرعة: هذا خطأ وقال البخاري: محجن وهو وهم. وفي كتاب " الفصل للوصل المدرج في النقل " للحافظ أبي بكر البغدادي:

4065 - (ق) عمرو بن بكر بن تميم السكسكي الشامي.

عمرو بن محجن أو محجل وقيل أيضًا عن محجن أو عن أبي محجن. وفي كتاب " الوهم والإيهام ": ومنهم من يقول أبو قلابة عن رجاء بن عامر ومنهم من يقول عن أبي قلابة أن رجلًا من بني قشير. وقال ابن حبان: عداده في أهل البصرة، ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 4065 - (ق) عمرو بن بكر بن تميم السكسكي الشامي. قال أبو عبد الله الحاكم: يروي عن ابن جريج وابن أبي عبلة مناكير وعن غيرهما من الثقات وليس نحمل فيها إلا عليه، وقال أبو سعيد النقاش: يروي عن إبراهيم وابن جريج مناكير. وقال أبو جعفر العقيلي: حديثه غير محفوظ وقال الساجي: ضعيف. ومن خط المهندس كذا ضبطه عن الشيخ وأتقنه روى عن ابن أبي عبلة وابنة جريج وهو وهم لا شك فيه وكأنه من الكاتب والصواب: وابن جريج والله تعالى أعلم. وفي كتاب الصريفيني ومن خطه: روى عنه ابنه أحمد بن عمرو بن بكر. وفي كتاب " أولاد المحدثين " لابن مروديه: روى – يعني – عمرو بن أبي بكر بن أبي مريم. وفي سياق المزي قول الشاعر يعني الحصين بن القعقاع: هم السمن والسنوت لا آلت فيهم ... وهم يمنعون جارهم أن يقردا وتفسيره السنوت: بالشبث أو العسل الذي في زقاق السمن مقتصرًا على ذلك نظر في موضعين: الأول: المحفوظ في هذا الشعر: لا ألس بالسين المهملة

4066 - (خ س ق) عمرو بن تغلب النمري ويقال: العبدي من البحرين.

على ذلك جماعة اللغويين وفسروه: بالخيانة. الثاني: قال ابن سيده: السنوت الرب وقيل الكمون يمانيه، وقيل الرازيانج وقيل العسل وقيل السبث قال وقوله: هم السمن والسنوت. فسره يعقوب: بأنه الكمون وفسره ابن الأعرابي بأنه [ق 210/أ] نبت شيبه بالكمون والسنوت لغة فيه عن كراع. وفي " جامع القران " قال بعض الرواة: هو في هذا البيت التمر. وفي كتاب " النبات " لأبي حنيفة الدينوري: ويقال يعني هو هنا السنط. 4066 - (خ س ق) عمرو بن تغلب النمري ويقال: العبدي من البحرين. قال ابن حبان: خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرًا سكن البصرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني أعطي الرجل والذي أدع أحب إلي من الذي أعطي، أعطي أقوامًا لما في قلوبهم من الجزع والهلع وأكل أقوامًا إلى ما جعل الله تعالى في قلوبهم من الغنى والخير منهم عمرو بن تغلب ". وقال البغوي: سكن البصرة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث. وقال البخاري: يعد في البصريين. وفي قول المزي: روى عنه الحسن ولم يرو عنه غيره فيما قاله غير واحد وقال وقال ابن عبد البر: روى عنه الحسن والحكم بن الأعرج موهمًا تفرد أبي عمر بهذا ولو نظر كتاب " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم الرازي الذي هو بيد صغار الطلبة لوجد فيه: روى عنه الحسن والحكم بن الأعرج ولعلم أن أبا

4067 - (فق) عمرو بن ثابت بن هرمز البكري مولاهم أبو محمد ويقال أبو ثابت الكوفي وهو عمرو بن أبي المقدام الحداد.

عمر لم يقله من نفسه وإنما قاله نقلًا والله تعالى أعلم. 4067 - (فق) عمرو بن ثابت بن هرمز البكري مولاهم أبو محمد ويقال أبو ثابت الكوفي وهو عمرو بن أبي المقدام الحداد. قال محمد بن سعد: ليس هو عندهم في الحديث بشيء ومنهم من لا يكتب حديثه لضعفه ورأيه. وكان متشيعًا مفرطًا وتوفي في خلافة هارون ذكره في الخامسة من أهل الكوفة وفي كتاب ابن الجارود: ليس بثقة ولا بمأمون وليس بشيء وفي موضع آخر: ليس بالقوي عندهم. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وفي موضع آخر [ق 210/ب]: حديثه ليس بالمستقيم. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ترك ابن المبارك حديثه، قال أبي: كان يشتم أو يلعن عثمان. ولما ذكره العقيلي في جملة " الضعفاء " قال: قال يحيى: لا يكتب حديثه. وقال الساجي: مذموم كان يقدم عليا على الشيخين وينال من عثمان رضي الله عنهم. ولما ذكره ابن شاهين في جملة " الضعفاء " قال: قال ابن المبارك: دعوا حديثه.

4068 - (ت ق) عمرو بن جابر الحضرمي أبو زرعة المصري.

وقال العجلي: واهي الحديث، شديد التشيع، غاليًا فيه. وذكره أبو العرب في جملة " الضعفاء "، وقال ابن قانع: مات سنة اثنتين وسبعين ومائة، وقال الهيثم بن عدي في كتاب " الطبقات " في الطبقة الخامسة: توفي في أول خلافة هارون. وقال البخاري: حدثني عباد هو ابن يعقوب قال: مات عمرو بن ثابت وهو ابن أبي المقدام سنة ثنتين وسبعين ومائة، وفي " تاريخ " القراب عن البخاري كذلك لم يغادر شيئًا. وأغفل المزي أن أبا داود لما ذكر حديث حمنة في الاستحاضة عن زهير عن عبد الملك بن عمرو، ثنا زهير عن ابن عقيل قال ورواه عمرو بن ثابت وهو رافضي خبيث غير ثقة عن ابن عقيل. 4068 - (ت ق) عمرو بن جابر الحضرمي أبو زرعة المصري. قال أبو سعيد بن يونس في " تاريخ مصر ": في رواية ضمام بن إسماعيل عنه نظر. وتوفي عمرو بعد العشرين ومائة. وفي رواية الأثرم عن أحمد: ابن لهيعة يروى عنه أحاديث مناكير. وذكره الساجي، والعقيلي، وأبو العرب في جملة الضعفاء. وقال السعدي: غير ثقة على جهل وحمق ينسب إليه لزيغه.

4069 - (خ د ت ق) عمرو بن جارية اللخمي يقال: إنه عم عتبة بن أبي حكيم.

وذكره البرقي في جملة الضعفاء المتشيعين وكانوا ثقات وذكره يعقوب بن سفيان في جملة " الثقات ". وقال بعد كلام [هؤلاء – يعني ثقات المصريين الذين ذكرهم إلى عبد العزيز مليل – أوثق من أهل الكوفة وإن لم يكونوا أوثق فلا يقلون]. 4069 - (خ د ت ق) عمرو بن جارية اللخمي يقال: إنه عم عتبة بن أبي حكيم. روى عن عروة بن محمد بن عمار، وأبي أمية الشعباني، روى عنه: أمية بن هند وعتبة بن أبي حكيم؛ كذا ذكره المزي والبخاري جعل الراوي عن أبي أمية روى عنه عتبة غير عمرو بن جارية الراوي عن عروة بن محمد بن عمار روى عنه أمية بن هند وكذا فصله أيضًا أبو حاتم الرازي فيما حكاه ابنه عنه [ق 211/أ] وتبعهما على التفرقة بينهما أبو نصر بن ماكولا وغيره فيحتاج من جمع بينهما إلى سلف صالح وما أخاله يوجد إلا أن يكون صاحب " الكمال " الذي يهذبه المزي والله تعالى أعلم. 4070 - (س) عمرو بن جاوان التميمي السعدي البصري. قال ابن معين: كلهم يقول عمر بن جاوان إلا [أبا عاصم] فإنه يقول: عمرو. كذا ذكره المزي ولم يتتبعه عليه ولو رأى " تاريخ " محمد بن إسماعيل لوجده قال: ثنا النفيلي، ثنا هشيم، ثنا حصين، ثنا [عمرو] بن جاوان أحد بني

4071 - (ق) عمرو بن جراد التميمي السعدي جد عليلة.

سعد بن زيد مناة. وخرج ابن حبان حديثه في التيمم في " صحيحه ". وزعم مسلم في " الطبقات " أنه لا يوقف على بلده. 4071 - (ق) عمرو بن جراد التميمي السعدي جد عليلة. خرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في التيمم في " صحيحه " وذكره أبو موسى في جملة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. 4072 - (قد) عمرو بن [جندب]. قال ابن أبي حاتم: عمرو بن أبي جندب أبو عطية الهمداني، وكذا قاله مسلم في " الكنى " وأبو داود وابن حبان. وقال البخاري في " تاريخه ": همداني نسبه أبو مالك، روى عنه علي بن الأقمر وأبو إسحاق وقال الأعمش: هو أبو عطية الوادعي ويقال: اسم أبي عطية مالك بن عامر. وقال ابن حبان: الذي نقل المزي عنه لفظه وأغفل: ويقال اسمه عمر بن [أبي جندب] ويقال: مالك بن [جندب] كان حيًّا في ولاية مصعب بن الزبير على العراق. ولما ذكره أبو موسى المديني في كتاب " الصحابة " قال: عمرو بن جندب الوادعي أبو عطية أورده العسكري فقال: ثنا عمرو بن علي، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا سفيان عن علي بن الأقمر عن أبي عطية الوادعي قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى نساء في جنازة الحديث. ثم قال أبو موسى: هذا تابعي روى عن علي وابن مسعود رضي الله عنهما. وقال الحاكم أبو أحمد: أبو عطية عمرو بن أبي جندب الهمداني الكوفي، وقال الأعمش: هو أبو عطية الوادعي فإن كان أبو عطية الوادعي فقد روى

عن [ق 211/ب] عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه خيثمة وعمارة بن عمير ولكني أرى أن عمرو بن جندب الهمداني هو الذي روى عنه أبو إسحاق السبيعي وعلي بن الأقمر الوادعي ولست أدري ممن سمع من الصحابة وهو مستشكل جدًّا. وقال الحسين بن محمد: إن مالك بن عامر هو صاحب عمر وابن مسعود وعائشة رضي الله عنهم وهو الهمداني الذي روى عنه عمارة بن عمير وخيثمة وابن سيرين وحكى عن عمرو بن علي أنه قال: أبو عطية الوادعي هو مالك بن عامر نسبه ابن سيرين في حديثه وقال الحسين بن محمد: عمرو بن أبي جندب هو الذي روى عنه ابن الأقمر وحكاه عن أبي جعفر أحمد بن سعيد الدارمي ولو ظهرت رواية ابن الأقمر وأبي إسحاق عن صحابهما عمن رواه من الصحابة فهمنا التمييز بينهما والحكم في روايتهما لكني لست أعلم ذلك. وفي رواية ابن المديني عن يحيى بن زكريا عن الأعمش عن عمارة عن أبي عطية الوادعي قال: دخلت مع مسروق على عائشة وتابعه أبو معاوية. وفي حديث شعبة عن سليمان عن خيثمة عن أبي عطية قال: قلنا لعائشة. وتابعه جرير وعن الحسين بن محمد: أبو عطية عمرو بن أبي جندب. وقال الحسين أيضًا: مالك بن عامر الهمداني قال: جاءنا كتاب عمر سمع ابن مسعود وعائشة، روى عنه عمارة وخيثمة وابن سيرين. وفي رواية الدوري عن يحيى: أبو عطية الوادعي عمرو بن أبي جندب. وفي " كنى " النسائي: أبو عطية مالك بن أبي حمزة روى عنه عمارة بن عمير وأبو عطية عامر بن مالك، وقيل: مالك بن عامر، وقيل: هما واحد روى عنه محمد بن سيرين وأبو عطية: عمرو بن جندب الهمداني وقيل اسم أبي عطية: مالك. وفي " الاستغناء " لأبي عمر في فصل " الصحابة ": أبو عطية الوادعي ذكره بعضهم في الصحابة ممن ترك الشام قيل اسمه مالك بن عامر وقال [ق 212/أ] أبو بشر الدولابي عن عباس عن يحيى: أبو عطية الذي يروي

عنه ابن سيرين اسمه مالك بن عامر وأبو عطية الوادعي عمرو بن أبي جندب. وفي موضع آخر: أبو عطية الوادعي مالك بن عامر وهو الهمداني أخبرني محمد بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن عمر قال: أبو عطية عمرو بن جندب ويقال: مالك بن عامر الهمداني من أصحاب عبد الله شهد مشاهد علي وهلك في ولاية عبد الملك. وفي الطبقة الأولى من أهل الكوفة من كتاب ابن سعد: أبو عطية الوادعي من همدان واسمه مالك بن عامر روى عن عمر وعبد الله وتوفي بالكوفة في ولاية مصعب بن الزبير وكان ثقة له أحاديث وهو ابن أبي حمزة. ولما ذكره الهيثم في الطبقة الأولى: سماه عمرو بن جندب وقال: توفي في ولاية مصعب همداني ثم وادعي. وقال خليفة بن خياط في الطبقة الأولى أيضًا: ومالك بن عامر الوادعي من رهط مسروق بن الأجدع يكنى أبا عطية مات سنة تسع وتسعين. وفي الطبقة الأولى من كتاب مسلم بن الحجاج القشيري: وأبو عطية الوادعي مالك بن عامر وهو مالك بن أبي حمزة ثم ذكر بعد عدة تراجم عمرو بن أبي جندب وقال في " الكنى ": الذي زعم المزي أنه نقل من لفظه: أبو عطية مالك بن عامر الهمداني سمع ابن مسعود، وعائشة روى عنه: عمارة بن عمير، وخيثمة ثم قال: وأبو عطية عمرو بن أبي جندب الهمداني روى عنه علي بن الأقمر. وقال عمران بن محمد بن عمران الهمداني في الطبقة الأولى من رجال همدان الكوفيين: وأبو عطية الوادعي بطن من همدان واسمه مالك بن عامر وهو ابن أبي حمزة الهمداني روى عن عمر وعبد الله بن مسعود. وذكره ابن فتحون في جملة الصحابة المستدركين على أبي عمر بن عبد البر. وفي " التعريف بصحيح التاريخ ": وفيها – يعني سنة تسع وستين – مات أبو

4073 - (ع) عمرو بن الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة، وهو المصطلق بن سعد بن كعب بن عمرو وهو خزاعة عداده في أهل الكوفة.

عطية مالك بن عامر الهمداني الكوفي. وقال العسكري: أبو عطية الوادعي مالك بن عامر ويقال ابن زبيد قال: جاءنا كتاب عمر بن الخطاب وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وروى عن ابن مسعود، روى عن خيثمة وابن سيرين وعلي بن الأقمر و (أبو عطية الشامي) غير هذا يثبتون له صحبة. وذكره ابن خلفون في كتاب الثقات وقال: اختلفوا في اسمه فقيل عمرو بن أبي [] وقيل: مالك بن عامر وقيل ابن أبي عامر وقيل مالك بن زبيد وهو مشكل جدًّا. 4073 - (ع) عمرو بن الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة، وهو المصطلق بن سعد بن كعب بن عمرو وهو خزاعة عداده في أهل الكوفة. كذا ذكره المزي وفي نظر سبقنا إلى التنبيه عليه الحافظ أبو محمد الرشاطي رحمه الله تعالى؛ فإنه لما ذكر قول الحافظ أبي عمر بن عبد البر [ق 212/ب] جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب قال: هذا وهم إنما هو ابن أبي ضرار بن عائذ فجاء به على الصواب. وفي كتاب العسكري: عمرو بن الحارث بن أبي ضرار وقيل: الحارث بن ضرار حبيب بن عائذ قال: وقال في باب أخيها: عمرو بن الحارث بن أبي ضرار وقيل: ابن سرار، وقيل: الحارث بن المصطلق بن أبي ضرار بن عائذ روى عنه أخوه عبد الله بن الحارث بن أبي ضرار وعبيد بن أبي الجعد أخو سالم بن أبي الجعد. وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: هل له صحبة؟ قال: يدخل في المسند.

4074 - (ع) عمرو بن الحارث بن يعقوب بن عبد الله الأنصاري مولاهم أبو أمية المصري.

وذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الثانية من كتاب " الصحابة ". 4074 - (ع) عمرو بن الحارث بن يعقوب بن عبد الله الأنصاري مولاهم أبو أمية المصري. قال أبو سعيد بن يونس: كان مولده في سنة ثلاث وتسعين وقال الخطيب وابن ماكولا: ولد سنة أربع زاد أبو نصر: بمصر. وقال يحيى بن بكير وابن يونس وغير واحد: مات سنة ثمان وأربعين ومائة. زاد أبو سعيد: في شوال كذا ذكره المزي وفيه نظر من حيث إن ابن يونس لم يذكر سنة ثلاث إنما ذكر سنة أربع فقط. على ذلك تضافرت نسخ " تاريخه ". الثاني: لم يقله أبو سعيد استبدادًا إنما ذكر من قاله له فهو فيه راو. الثالث: الذي قال: إن ابن ماكولا زاده هو ثابت في كتاب ابن يونس. الرابع: قول يحيى أخل منه بقوله: ولم يبلغ الستين بيان ذلك قول ابن يونس: أفتى عمرو وهو حينئذ شاب، وتوفي في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة، وكان مولده بمصر سنة أربع وتسعين كما حدثنا بوفاته ومولده أحمد بن محمد بن سلامة عن يحيى بن عثمان بن صالح عن الحارث بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث. وقال يحيى بن بكير: مات عمرو سنة ثمان وأربعين ومائة ولم يبلغ الستين. قال أبو سعيد: وكان عمرو مفتنا في العلم. وعن موسى بن سلمة [ق 213/أ] قال: كان عمرو بن الحارث يخرج من منزله فيجد الناس صفوفًا يسألونه؛ منهم من يطلب الفقه ومنهم من يطلب الحديث ومنهم من يبتغي تعلم القرآن ومنهم من يطلب الشعر ومنهم من يطلب الفرائض ومنهم من يتعلم العربية ومنهم من يطلب الحساب؛ فيجيب كل رجل منهم عما سأل لا يتلعثم في شيء.

وعن هارون بن عبد الله القاضي: لما ولي صالح بن علي مصر طلب مؤدبًا لابنه الفضل؛ فذكر له عمرو بن الحارث يحسن المذهب والمعرفة بالقرآن والعلم فألزمه ابنه. وعن يحيى بن أيوب قال: كنت أرى عمرًا يدخل من باب المسجد وعليه إزاران لا يساويان ثلث دينار، ثم رأيته بعد يدخل في ثوبين ويمشي متزرًا بأحدهما مرتديا بالآخر يسحبه خلفه. الخامس: ما ذكره عن أبي نصر بن ماكولا لم يقله في كتابه إلا نقلًا عن ابن يونس صاحب " تاريخ مصر " والله تعالى أعلم. وفي قول المزي عن خليفة: مات سنة تسع أو ثمان وأربعين نظر؛ لأن الذي في كتاب " الطبقات " نسختي التي كتبت عن موسى بن عمران عن خليفة: سبع أو ثمان وهذا هو عادة المصنفين غالبًا يذكرون السنين على الترتيب الوضعي والله تعالى أعلم على أن المزي إنما ظفر بهذه النقول فيما أرى من كتاب ابن عساكر. وفي نسختي من " التاريخ " كما ألفيته في كتاب " الطبقات ". ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: له معرفة بالفقه والحديث والكتابة والأدب وكان من أحسن الناس خطًّا. وقال ابن عبد البر: كان ثقة. ولما ذكره البرقي في كتابه " رجال الموطأ " قال: كان من الرواة.

4075 - (مد) عمرو بن الحباب أبو عثمان العلاف، ويقال: الصباغ البصري.

[] ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: مات سنة ثمان أو تسع وأربعين، وكان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين؛ عداده في أهل مصر وكان مؤدبًا. وفي " تاريخ " يعقوب بن سفيان: ولد سنة إحدى أو اثنتين وتسعين. وفي " تاريخ " ابن قانع: مات سنة سبع ويقال سنة تسع وأربعين. ولما ذكره الهيثم في الطبقة الثالثة من أهل مصر قال: توفي زمن أبي جعفر في أوله. وذكره ابن أبي عاصم [ق 213/ب] في سنة سبع، وفي سنة ثمان. وفي " تاريخ البخاري " فقال: مات سنة تسع وأربعين، وفي " تاريخ القراب ": مات سنة ثمان. وقال أبو حاتم الرازي: عمرو بن الحارث أحفظ وأتقن من ابن لهيعة. 4075 - (مد) عمرو بن الحباب أبو عثمان العلاف، ويقال: الصباغ البصري. قال ابن ماكولا: قال بعض الرواة: إنه أخو زيد بن الحباب وهو وهم. كذا ذكره المزي – بخط المهندس قراءة عن الشيخ -، والذي في كتاب أبي

4076 - (د) عمرو بن أبي الحجاج ميسرة المنقري البصري والد أبي معمر المقعد.

نصر بن ماكولا بعد هذا قلت: هو والذي بعده – يعني الراوي عن عبد الملك بن هارون بن عنترة – واحد [هذا هو أخو شباب وهو بالفتح] والله تعالى أعلم. يعني بفتح الحاء المهملة؛ لأنه ذكر شبابًا هذا في باب حباب بفتح الحاء. 4076 - (د) عمرو بن أبي الحجاج ميسرة المنقري البصري والد أبي معمر المقعد. كذا ذكره المزي. وفي كتاب ابن أبي حاتم – الذي نقل المزي كلامه ولم يتثبت فيه -: والد أبي معمر البطين أنبا عبد الله بن أحمد مما كتب إلى قال: قال أبي: عمرو بن الحجاج وقال بعضهم: عمرو بن أبي الحجاج. وفي " تاريخ البخاري ": قال بعضهم: عمرو بن الحجاج ولا يصح وقال لنا أبو عاصم: عن ربعي عن عمرو بن الحجاج وبلغني أنه قال مرة أخرى: عمرو بن أبي الحجاج وحدثني أحمد بن سعيد، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد قال: سمع عمرو بن الحجاج هشام بن حسان يحدث عن عمر الحديث. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وينبغي أن ينظر في قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " فإني نظرت ثلاث نسخ فلم أر له ذكرًا فيها، والله تعالى أعلم. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة.

4077 - (ع) عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أبو سعيد القرشي الكوفي وأخو سعيد بن حريث.

4077 - (ع) عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أبو سعيد القرشي الكوفي وأخو سعيد بن حريث. قال ابن حبان في كتابه: معرفة الصحابة: ولد يوم بدر، ومات بمكة سنة خمس وثمانين، وكانت تحته بنت جرير [ق 215/أ] ابن عبد الله البجلي. وفي كتاب البرقي: ولد بعد بدر ذكر وكيع عن شريك عن أبي إسحاق قال سمعت عمرو بن حريث يقول: كنت في بطن المرأة يوم بدر، روى عنه ستة أحاديث وله من الولد: عبد الله وجعفر وأروى وأم سلمة وعثمان وحريث وسليمان وأم عمرو ويحيى وخالد وأم الوليد وأم عبد الله وعن التاريخي قال أبو سفيان بن حرب: يا معشر قريش عليكم بالعراق عليكم [حنطي] به عمرو بن حريث. وفي " طبقات ابن سعد ": أمه عمرة بنت هشام بن حذيم بن سعيد بن رئاب بن سهم وله من الولد فذكر – زيادة على البرقي -: أم بكير، وأم محمد، وسعيدًا، والمغيرة، وهند، وأم عمرو الكبرى، وأم عمرو الصغرى، وأم بكر وعن فطر بن خليفة عن أبيه سمع عمرو بن حريث قال: انطلق بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام شاب، فدعا لي بالبركة ومسح رأسي وخط لي دارًا بالمدينة بقوس، ثم قال: " ألا أزيدك " وأمره عمر بن الخطاب أن يؤم النساء في شهر رمضان، وقال محمد بن عمر وغيره من العلماء: ثم تحول عمرو إلى الكوفة وابتنى بها دارًا كبيرة قريبًا من المسجد والسوق وولده بها، وشرف بالكوفة وأصاب مالًا عظيمًا، وولي الكوفة لزياد بن أبي سفيان ولعبيد الله بن زياد. قال ابن سعد: كان زياد إذا خرج إلي استخلف على الكوفة عمرو بن حريث. وفي كتاب أبي عمر ابن عبد البر: رأى النبي صلى الله عليه وسلم ومسح رأسه وسمع منه

وزعموا أنه أول قرشي اتخذ بالكوفة دارًا، وكان له فيها قدر وشرف. وقال العسكري: ولد في السنة الثالثة من الهجرة، وقبض النبي صلى الله عليه وسلم وله ثماني سنين. وفي كتاب البغوي: قال أبو إسحاق عن عمرو: شهدت القادسية مع أصحاب بدر. وقال أبو نعيم الفضل: دفن هو وعمرو بن سلمة في يوم واحد سنة خمس وثمانين. وفي قول المزي: قال البخاري وغيره: توفي سنة خمس وثمانين نظر؛ لأن البخاري لم يقله إلا نقلًا عن أبي نعيم الدكيني، فينظر. وقال خليفة في غير ما موضع من الطبقات: مات سنة ثمان وسبعين. وفي التاريخ: سنة ثمان وسبعين فيها قتل شريح بن هاني وعبد الله بن عباس بن ربيعة مع ابن أبي بكرة بسجستان، وعمرو بن حريث المخزومي من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. وفي " معجم أبي القاسم الكبير ": قال أبو موسى هارون بن عبد الله: وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم ولعمرو اثنتا [ق 215/ب] عشرة سنة. وروى عنه أبو هاني حميد بن هاني الخولاني، وأبو عبيدة بن حذيفة، وعامر بن عبد الواحد. وفي كتاب أبي نعيم الحافظ: حملت به أمه عام بدر. وفي كتاب ابن الأثير: كان من أغنى أهل الكوفة وكان هواه مع بني أمية

4078 - (مد س ق) عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناه بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري أبو الضحاك وقيل: أبو محمد.

وكانوا يميلون إليه ويثقون به وشهد القادسية وأبلى فيها. ولما ذكره ابن أبي خيثمة في الأوسط قال: هذا المخزومي الذي يقال: إن له صحبة، وعمرو بن حريث البصري ليست له صحبة قاله يحيى وغيره، وقال ابن حبان عمرو بن حريث بن عمارة من بني عذرة عن أبيه روى عنه سعيد المقبري ويزيد بن عبيد الهذلي، عداده في أهل المدينة، وهو الذي يروي عن عبد الملك ابن مروان الذي روى عنه معاوية بن صالح وليس هذا بعمرو بن حريث المخزومي ذاك له صحبة. وقال الزبير بن أبي بكر في كتاب " نسب قريش ": عمرو بن حريث هو أول قرشي بالكوفة مالًا كان اشترى من السائب بن الأقرع كنز النجدات فربح فيه مالًا عظيمًا، ثم كان له بالكوفة بعد قدر وشرف وبها ولده. 4078 - (مد س ق) عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناه بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري أبو الضحاك وقيل: أبو محمد. كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث إسقاطه غنمًا بن مالك وجشم ولا بد منه، والله تعالى أعلم. وقال ابن سعد: أنبا محمد بن عمر أنبا محمد بن صالح عن موسى بن عمران قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعامله على نجران عمرو بن حزم قال ابن عمر: وبقي حتى أدرك بيعة معاوية لابنه يزيد، ومات بعد ذلك بالمدينة. وفي قول المزي: وقال الهيثم بن عدي: مات سنة إحدى وخمسين، نظر؛ لأن الهيثم لم يقله إلا نقلًا قال في " تاريخه الكبير ": حدثني صالح بن حسان عن زيد بن عمرو بن حزم أن عمرو بن حزم توفي سنة إحدى وخمسين. وذكره ابن سعد وخليفة والكلبي والبلاذري وابن حبان والعسكري والبرقي

وابن إسحاق وغير واحد من العلماء في بني غنم بن مالك بن النجار وهو النسب الذي أضرب [ق 216/أ] عنه المزي، لما رأى صاحب " الكمال " لم يصدر به فتبعه وقال: وقيل في نسبه: غير ذلك والذي ترك التصدير به هو – فيما أرى – الصواب والله تعالى أعلم. وقال العسكري: أمره صلى الله عليه وسلم على اليمن ولعمرو أخوان عمارة ومعمر لهما صحبة. وفي " تاريخ ابن أبي عاصم " الإمام الحافظ شيء يحتاج إلى نظر قال: توفي بالمدينة سنة اثنتي عشرة ومائة، بعد ذكره وفاته أيضًا في سنة أربع وخمسين فالله أعلم. وجزم ابن قانع وغيره بسنة اثنتين وخمسين. وفي كتاب ابن عمر: أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى نجران سنة عشر قيل: إنه توفي بالمدينة في خلافة عمر بن الخطاب. وفي " الطبقات " لإبراهيم ابن المنذر الحزامي – رحمه الله تعالى -: توفي بالمدينة في خلافة عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما -. وفي قول المزي: قال أبو نعيم الحافظ: توفي في خلافة عمر بن الخطاب، نظر؛ لأن أبا نعيم لم يقله إلا نقلًا عن ابن المنذر الذي ذكرنا كلامه آنفًا، قال في كتاب " الصحابة " الذي لم ينقل المزي منه شيئًا إلا نادرًا بوساطة ابن عساكر أو غيره. قال أبو نعيم – ومن أصل صحيح بخط ابن أبي هشام أنقل -: ثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو يونس، حدثني إبراهيم بن المنذر، ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عبد الملك بن محمد عن أبيه أن عمرو بن حزم وزيد بن ثابت شهدا الخندق، وهو أول مشهد شهده عمرو بن حزم [قال إبراهيم]: وعمرو يكنى: أبا الضحاك وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب.

4079 - (ق) عمرو بن الحصين العقيلي الكلابي ويقال: الباهلي أبو عثمان البصري ثم الجزري.

4079 - (ق) عمرو بن الحصين العقيلي الكلابي ويقال: الباهلي أبو عثمان البصري ثم الجزري. كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث إن عقيلًا هو ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكير بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر. وكلابًا هو: ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة فأنى يجتمعان؟ وقال الحاكم: ثنا أبو بكر بن إسحاق عن محمد بن أيوب، ثنا عمرو بن حصين، فذكر حديثًا قال فيه: صحيح الإسناد [ق 216/ب]. 4080 - (د س) عمرو بن أبي حكيم أبو سعيد الواسطي ويقال: أبو سهل عرف بابن الكردي، يقال: إنه مولى لآل الزبير. ذكره أسلم بن سهل في القرن الثالث من " تاريخ واسط " وقال: هو أخو سليمان بن أبي حكيم العطار. وخرج الحاكم حديثه في " صحيحه ". وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": مولى للأزد. وفي " تاريخ البخاري ": قال شعبة وقال خالد الحذاء عن عمرو [الكردي]. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال فيه ابن معين: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وثقه ابن عبد الرحيم وغيره.

4081 - (بخ م د س فق) عمرو بن حماد بن طلحة القتاد أبو محمد الكوفي وقد ينسب إلى جده.

4081 - (بخ م د س فق) عمرو بن حماد بن طلحة القتاد أبو محمد الكوفي وقد ينسب إلى جده. ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة. وقال صاحب " تفسير أسباط " توفي بالكوفة في خلافة أبي إسحاق سنة اثنتين وعشرين ومائتين في شهر ربيع الأول، وكان ثقة – إن شاء الله تعالى – وكان أصله من أصبهان وصار جده إلى الكوفة ووالى همدان، ونزل فيهم عند شهار سوج همدان. وخرج ابن حبان وأبو محمد الدارمي وأبو عوانة الإسفراييني حديثه في صحاحهم. وقال الساجي: عنده مناكير يتهم في عثمان – رضي الله تعالى عنه -. وفي " زهرة المتعلمين ". روى عنه مسلم حديثين. وذكر ابن قانع وفاته في سنة عشرين ومائتين. 4082 - (س ق) عمرو بن الحمق بن الكاهن ويقال: الكاهل خزاعي سكن الكوفة ثم انتقل إلى مصر. قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر آخر أيام عثمان – رضي الله عنهما -. وفي " طبقات أهل الموصل " للإمام أبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي: صار عمرو بن الحمق إلى الموصل، فقطنها فرارًا من معاوية، وكان من شيعة علي، وقتله بأرض الموصل بالبرج ابن أم الحكم، وكان علي قال له: انزل في الأزد، فإنهم آمن جوارًا، فلذلك نزل الموصل. وقال عمار الدهني: قال [ق 217/أ] سفيان: أرسل معاوية ليؤتى به فلدغ فكأنهم خافوا أن يتهمهم فأتوه برأسه. وعن يوسف بن سليمان عن جدته قالت: كان تحت عمرو بن الحمق آمنة

بنت الشريد فحبست في سجن دمشق زمانا حتى وجه إليها برأسه فألقي في حجرها فارتاعت لذلك، ثم وضعت كفها على جبينه ثم كتمت فاه وقالت: غيبتموه عني طويلًا ثم أهديتموه إلي قتيلًا فأهلًا بها من هدية غير قالية ولا مقلية. والذي قتله – فيما يقال -: عبد الرحمن بن أم الحكم وكان واليًا على الجزيرة سنة سبع وخمسين، ويقال: سنة ستين، وروى عنه جبير بن نفير فقال: عن عمرو الخثعمي. قال أبو أنس الحمصي راوي حديثه: يقولون: إنه عمرو بن الحمق. وقال ابن حبان: لما قتل علي، هرب إلى الموصل ودخل غارًا فنهشته حية فقتلته، فأخذ عامل الموصل رأسه، وحمله إلى زياد فبعث زياد رأسه إلى معاوية. وفي كتاب ابن سعد: كان فيمن أعان على عثمان، وقتله عبد الرحمن بن أم الحكم بالجزيرة. وقال أبو عمر ابن عبد البر: الحمق هو سعد بن كعب، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد الحديبية وقيل: بل أسلم عام حجة الوداع، والأول أصح. وسكن الشام ومصر، وكان ممن سار إلى عثمان وهو أحد الأربعة الذين دخلوا عليه الدار، فيما ذكروا وهرب في زمن زياد إلى الموصل، ودخل غارًا فنهشته حية فقتلته سنة خمسين. وقال العسكري: قتل بالموصل سنة إحدى وخمسين، حدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا عثمان بن خرزان، ثنا محمد بن الجنيد الضبي، ثنا عبد الله بن عبد الملك المسعودي عن الحارث بن حصيرة عن صخر بن عبد الله بن الحكم الفزاري

عن عمرو بن الحمق قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم [ق 217/ب]: إن رأسي أول رأس يحز في الإسلام وينقل من بلد إلى بلد. وفي كتاب " الصحابة " للبغوي وأبي نعيم الحافظ: لدغ فمات. وفي " تاريخ البخاري ": مات قبل معاوية. وقال البرقي: كان بالكوفة زمن زياد، وقتل بالموصل سنة إحدى وخمسين. وذكر أبو بكر محمد، وأبو عثمان سعيد ابنا أبي بكر الخالديان في كتابهما " أخبار الموصل ": وبالموصل المشهد الجليل المبني على قبر عمرو بن الحمق الخزاعي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بناه الأمير أبو عبد الله الحسين بن سعيد ابن حمدان سنة سبع وثلاثين. وكان عمرو بن الحمق من كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شهد معه أكبر مغازيه، ولما توفي علي بث معاوية الطلب لوجوه أصحابه ومذكوريهم، فكتب إلى زياد في طلب عمرو ورفاعة بن شداد، وكانا من أهل البصرة، فخافا وخرجا حتى صارا إلى الموصل وهما متنكران، فأما عمرو فكان يقطع الشوك ويبيعه بها ليخفى أمره، ويأوي إذا جنه الليل إلى كهف تحت الدير الأعلى، فأقام على ذلك مدة. ثم إنه اعتل علة أدته إلى الاستسقاء فكان في كهفه ذلك في زي المساكين يخرج في النهار يتقمم من نبات الصحراء إلى أن اجتاز بعض قواد معاوية بالموصل في أمر له فنزل هو وأصحابه في الدير الأعلى، فعرف عمرًا رجل كان مع القائد، فقال: بغية الخليفة والله، فأخذ القائد عمرًا وهو شديد العلة فأمر به فذبح في يوم جمعة وقت الصلاة، وأنفذ رأسه إلى الشام شهورًا وبقي بدنه في موضع قتله أيامًا لا يعرفه شيء من الهوام ولا الطير وتحامى الناس دفنه خوفًا من الخليفة حتى انبرا له رجل من الرهبان فدفنه في موضع المسجد الآن فأمر معاوية بقتل الراهب.

وروى المدائني أنه كان من خيار المسلمين وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بدرًا وما بعدها من المشاهد وكان من ذوي البصائر [ق 218/أ] في صحابة علي وكان معاوية أعطاه الأمان، فدخل إليه يومًا فخاطبه بما أحفظه، فأجمع على قتله فخرج عمرو إلى العراق، واستخفى، فأخذت زوجته فحبست في دمشق سبع سنين إلى أن قتل عمرو، وكان يتنقل في البلاد حتى صار إلى ناحية الموصل مستترًا، وألح معاوية في طلبه وكان معه رفيق اسمه زاهر فلسع عمرو في جوف الليل فقال لرفيقه: يا زاهر إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرني أنه سيشترك في قتلي الجن والإنس وقد لسعت، وما أشك أن الطلب يظفر بي، فإذا نظرت إليهم تنح عني، فإذا قتلوني وأخذوا رأسي فوارني، وعف أثري، فلما أصبح دخل الطلب عليه الكهف، وضربوا عنقه في موضع المسجد فلما انصرفوا جاء زاهر فواراه، ويقال: إن صاحبه دل عليه أيضًا فقتل. وذكر محمد بن جرير الطبري: عن أبي مخنف، أن عمرًا كان من أصحاب حجر، فلما كان من أمر حجر ما كان، طلب زياد رؤساء أصحابه فخرج رفاعة بن شداد وابن الحمق من الكوفة خوفًا منه، حتى نزلا المدائن ثم ارتحلا حتى أتيا أرض الموصل، فكمنا في جبل وبلغ عامل ذاك الرستاق أمرهما، فاستنكر شأنهما وهو رجل من همدان يقال له: عبد الله بن أبي بلتعة، فجاء يريدهما فوجد عمرًا قد سقي بطنه لم يكن له امتناع، وأما رفاعة فهرب فسألوا عمرًا من أنت؟ فقال: من إن تركتموه كان أسلم لكم، وإن قتلتموه كان أضر عليكم فسألوه عن أمره فأبى أن يخبرهم، فبعث به صاحب الرستاق إلى عامل الموصل عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثقفي، فلما رأى عمرًا عرفه فكتب إلى معاوية يخبره فكتب إليه: إنه زعم أنه طعن عثمان تسع طعنات بمشاقص كن معه وإنا لا [ق 218/ب] نريد أن نعتدي عليه فأطعنه تسع طعنات كما ذكر أنه طعن عثمان، فأخرج إلى دون الدير الأعلى، الخالدي يمدح بها الأمير أبا عبد الله: جددت من قبر عمرو مشهدًا ... شهدت له التقى بصلاح غير مجهول

جعلته مسجدًا يتلى به أبدًا ... ما أنزل الله من وحي وتنزيل هاذي ملائكة الرحمن موقدة ... فيها قناديلها بين القناديل وفي كتاب ابن الأثير: وقبره مشهور بظاهر الموصل يزار، وعليه مشهد كبير، ابتدأ بعمارته أبو عبد الله بن سعيد بن حمدان – ابن عم سيف الدولة وناصر الدولة ابني حمدان – في شعبان سنة ست وثلاثين ومائة. وجرى بين السنة والشيعة فتنة بسبب عمارته انتهى لم أر مؤرخًا معتمدًا قال أنه قتل بالحرة كما ذكره المزي وجميع من ذكرنا لم أر فيهم من قال ذلك فينظر في سلف المزي والله تعالى أعلم. وذكر الكلبي والبلاذري وأبو عبيد بن سلام وابن حزم والمبرد والمستملي وابن دريد الأزدي. في كتب الأنساب تأليفهم أنه شهد المشاهد كلها مع علي وقتله عبد الرحمن بن أم الحكم بالجزيرة وكأن المزي [] على الجزيرة بالحرة والله تعالى أعلم. وذكر بعد هذا يقتضي صواب قوله وهو قوله [] لما قتله عبد الرحمن بن عثمان الثقفي قبل الحرة فينظر. وفي " تاريخ البخاري ": وقال جبير، ثنا عمر بن الحمق ولا يصح عن عمر وأنشد له المرزباني في معجمه: يا عمرو يا ابن الحمق بن عمرو ... من معشر شيم الأبوين وذكره خليفة فيمن لا يعرف نسبه إلى أخص أبائه من الأنصار وقال: قتله عبد الرحمن بن عيسى الثقفي سنة إحدى وخمسين.

4083 - (د) عمرو بن حنة ويقال ابن حية ويقال عمر حجازي.

وفي كتاب " ليس ": الحمق كساد العقل والحمق الخفيف اللحن وبه سمي عمرو بن الحمق رضي الله عنه روى عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قاله له " يشترك في قتلك الجن والإنس " فلدغته حية ثم أدركه أصحاب معاوية فقتلوه. 4083 - (د) عمرو بن حنة ويقال ابن حية ويقال عمر حجازي. ذكر أبو القاسم الطبراني في " المعجم الكبير ": عمرو بن حنة الأنصاري كان يرقي من الحية فقال: يا رسول الله إنك نهيت عن الرقى – الحديث، ثنا به عمر بن حفص، ثنا عاصم بن علي، ثنا قيس بن الربيع عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: جاء رجل من الأنصار يقال له عمرو بن حنة فذكره. وقال أبو نعيم الحافظ: عمرو بن حنة الأنصاري مختلف في اسمه ذكره سليمان في " معجمه ". وفي رواية أبي معاوية عن الأعمش: عمرو بن حزم وكذا [ق 219/أ] قاله أبو الزبير عن جابر. وتبعهما أبو موسى الأصبهاني. وفي كتاب ابن الأثير: عمرو بن حزم هو الصحيح. 4084 - (ت س ق) عمرو بن خارجة بن المنتفق الأشعري ويقال الأنصاري الأسدي حليف أبي سفيان وقيل خارجة بن عمرو والأول الصحيح. روى حديثًا واحدًا: " إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه " انتهي كذا ذكره المزي فيه نظر لما نذكره. قال ابن حبان: بعثه أبو سفيان رسولًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال أبو أحمد العسكري: اختلف في نسبه فوجدته في حديث رواه السري بن إسماعيل عن الشعبي عن عمرو بن خارجة الأنصاري. وقال بعضهم: هو أسدي وقال بعضهم: هو سلمي. حدثنا ابن أبي داود، ثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي، ثنا سعد بن الصلت، ثنا السري بن إسماعيل عن الشعبي عن عمرو بن خارجة الأنصاري قال: " خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن سبعة رهط منا ثلاثة من موالينا فسلم ثم قال: ما يجلسكم؟ قلنا: ننتظر الصلاة. قال: أتدرون ما قال ربكم؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: قال: من صلى الصلاة لوقتها فلم يضيعها استخفافًا بحقها فله علي عهد أن أدخله الجنة ". ثنا الحضرمي، ثنا أزهر بن جميل، ثنا محمد بن سواء، ثنا سعيد عن قتادة عن شهر عن عمرو بن خارجة فذكر حديث " لا وصية لوارث ". قال سعيد: وثنا مطر عن شهر بمثله، وليس يصح سماع شهر هذا الحديث من عمرو لأن ابن أبي عروبة رواه عن قتادة عن شهر عن ابن غنم عن عمرو. وقال أبو القاسم الطبراني: الصحيح: عمرو بن خارجة. ثنا محمد بن حميد، ثنا معمر بن سهل، ثنا عامر بن مدرك، ثنا السري بن إسماعيل، ثنا عامر عن عمرو قال: وقف فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نقانط أفتح. . حتى اجتمع عليه الناس من بعد فنادى بصوب أسماعهم فقال: " يا أيها الناس قال الله تعالى. . " الحديث. وثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، ثنا عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب قال: حدثني خارجة بن عمرو كان حليفًا لأبي سفيان بن حرب في الجاهلية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يا [ق 219/ب] أيها الناس لا يحل لي ولا لأحد من مغانم المسلمين ما يزن هذه الوبرة وأخذ وبرة من غارب ناقته بعد الذي فرض الله تعالى لي ". وقال أبو نعيم الحافظ: ثنا الحسن بن علي الوزان، ثنا محمد بن محمد بن سليمان، ثنا محمد بن حميد، ثنا هارون بن المغيرة، ثنا عمرو بن أبي قيس عن مطرف عن القاسم بن كثير عن عمرو بن خارجة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

4085 - (خ ق) عمرو بن خالد بن فروخ بن سعيد بن عبد الرحمن بن واقد بن ليث بن واقد بن عبد الله التميمي الحنظلي، ويقال: الخزاعي أبو الحسن الحراني نزيل مصر والد أبي علاثة محمد بن عمرو وأبي خيثمة علي بن عمرو بن خالد.

فقال: " من أصاب مخيطًا أو خيطًا أو أقل من ذلك أو أكثر جاء به يوم القيامة " يعني: غله في سبيل الله تعالى. وفي كتاب ابن الأثير: روى أبو أحمد العسكري هذا الحديث يعني " لا وصية لوارث " بإسناده عن عبيد الله بن نافع عن عبد الملك بن قدامة عن أبيه عن خارجة بن عمرو الجمحي ووافقه أبو بكر بن أبي عاصم في أنه جمحي. 4085 - (خ ق) عمرو بن خالد بن فروخ بن سعيد بن عبد الرحمن بن واقد بن ليث بن واقد بن عبد الله التميمي الحنظلي، ويقال: الخزاعي أبو الحسن الحراني نزيل مصر والد أبي علاثة محمد بن عمرو وأبي خيثمة علي بن عمرو بن خالد. قال ابن عساكر: مات بمصر يوم الإثنين لتسع خلون من شوال ويقال: شعبان سنة تسع وعشرين ومائتين. وقال ابن يونس: كان يقال أنه يورق لأبي صالح الحراني ومعه قدم إلى مصر وترقت به الأمور إلى أن كتب لقاضي مصر. وكانت وفاته بها كما حدثني علاثة بن محمد بن عمرو بن خالد، حدثني أبي وعمي قالا: توفي عمرو بن خالد يوم الإثنين لتسع ليال خلون من شوال سنة تسع وعشرين ومائتين. قال أبو سعيد: قرأت ذكر وفاته أيضًا على ظهر كتب أبي قرة بخطه كما حدثني علاثة. وفي " تاريخ البخاري الأوسط " و " تاريخ " القراب: مات سنة ثلاثين ومائتين أو نحوها. وفي " زهرة المتعلمين ": روى عنه – يعني – البخاري ثلاثة وعشرين حديثًا.

4086 - (ق) عمرو بن خالد أبو خالد مولى بني هاشم كوفي سكن واسط.

وفي كتاب " الصلة " [ق 220/أ] لمسلمة: عمرو بن خالد ثقة روى العقيلي عن أبيه عنه. ولما سأل الحاكم أبا الحسن الدارقطني عنه قال: ثقة حجة. وخرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه "، ثنا علي بن عمرو بن خالد عن أبيه وخرجه أيضًا الحاكم وأبو محمد الدارمي. 4086 - (ق) عمرو بن خالد أبو خالد مولى بني هاشم كوفي سكن واسط. ذكره أسلم بن سهل في آخر القرن الثالث من الواسطيين. وقال عبد الله عن أبيه: ليس يسوي شيئًا. وقال أبو زرعة اضربوا على حديثه. قال ابن أبي حاتم: ولم يقرأ علينا حديثه. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال الجوزجاني: غير ثقة. وفي كتاب ابن الجارود: كذاب لم يكن بثقة. ورماه البرقي بالكذب. وقال البخاري والساجي: منكر الحديث. وقال الدارقطني - فيما حكاه عنه البرقاني: متروك. وقال أبو سعيد النقاش وأبو عبد الله الحاكم: يروي عن زيد بن علي

4087 - (ع) عمرو بن خالد بن عاصم بن عمرو بن عثمان.

الموضوعات. وذكره العقيلي وأبو العرب في جملة الضعفاء، ولما ذكره فيهم ابن شاهين قال: قال وكيع: كان يكذب. ولما ذكر أبو حاتم الرازي حديثه عن علي في " الجنائز " قال: هذا حديث باطل لا أصل له وعمرو بن خالد متروك. وقال أحمد بن حنبل: هذا حديث باطل ليس بشيء من حديث زيد. وقال ابن حزم: هذا خبر لا تحل روايته إلا على بيان سقوطه لأنه تفرد به عمرو بن خالد وهو مذكور بالكذب. وقال ابن القطان: كان أحد الكذابين. وقال ابن راهويه: كان يضع الحديث. وقال العقيلي -وذكر هذا الحديث -: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به. وقال البيهقي في " الخلافيات ": لا يثبت. وذكره البخاري في فصل من مات من عشر ومائة إلى عشرين. ولهم شيخ آخر يقال له -: 4087 - (ع) عمرو بن خالد بن عاصم بن عمرو بن عثمان. روى عن: عبد الملك بن نوفل بن مساحق، ومحمد بن يوسف بن ثابت روى عنه: عمرو بن محمد العثماني في الكتاب " المستدرك ". ذكرناه للتمييز بينهما. 4088 - (ع) عمرو بن دينار المكي أبو محمد الأثرم الجمحي مولاهم ويقال مولى بني مخزوم. قال ابن عيينة وعمرو بن علي: مات أول سنة ست وعشرين ومائة كذا

ذكره المزي والذي رأيت في " تاريخ البخاري الكبير " و " الأوسط " و " الصغير ": ثنا علي، ثنا ابن عيينة: مات عمرو سنة ست وعشرين ومائة. وقال القراب: ثنا أحمد بن محمد بن شاذان أنبا يعقوب بن إسحاق، ثنا أحمد بن علي الأبار، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: توفي عمرو بن دينار سنة ست [ق 220/ب] وعشرين ومائة ولم يكن بلغ الثمانين. وفي تاريخ الفلاس كذلك: سنة ست وعشرين عن سفيان فعلى هذا قول المزي عن عمرو وسفيان غير جيد لكونهما واحدًا وكونه لم يذكر أولها فينظر، والله تعالى أعلم ولعله يصح عنه في سنة خمس يوضحه قول الكلاباذي عن الذهلي: ثنا علي سمعت سفيان يقول: مات عمرو في أول سنة خمس وعشرين. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة ذكر عن طاوس أنه قال: ابن دينار هذا جعل أذنه قمعًا لكل عالم، وعن ابن طاوس قال: قال لي أبي: إذا قدمت مكة فعليك بعمرو فإن أذنيه كانتا قمعًا للعلماء. وقال سفيان: كان عمرو لا يدع إتيان المسجد وكان يحمل على حمار وما أدركته إلا وهو مقعد يكتب لا أستطيع أن أحمله من الصغر ثم قويت على حمله وكان منزله بعيدًا وكان لا يثبت لنا سنه، وكان أيوب يقول: أي شيء يحدث عن فلان فأخبره ثم أقول: أتريد أن أكتبه لك؟ فيقول: نعم. وعن معمر قال: سمعت عمرًا يقول: يسألوننا عن رأينا فنخيرهم فيكتبونه كأنه نقر في حجر ولعلنا أن نرجع عنه غدًا. وقال سفيان: كان عمرو يحدث [بالمغازي] وكان فقيهًا وكان لا يخضب.

أنبا الفضل بن دكين قال: مات عمرو سنة ست وعشرين ومائة، وكان يفتي [بالمدينة] فلما مات كان يفتي بعده [ابن جريج]. قال ابن سعد: وكان عمرو ثقة ثبتًا كثير الحديث. وفي كتاب " الطبقات " لمحمد بن جرير الطبري: عمرو بن دينار كان فقيهًا ثبتًا في الحديث صدوقًا عالمًا وكان مفتي أهل مكة في زمانه، ومات سنة ست وعشرين ومائة بها. وقال المنتجالي: تابعي مكي ثقة، وقال ابن عيينة: قال أبو جعفر: يزيدني حبا لقدومي مكة شرفها الله تعالى الفتى عمرو بن دينار. وقال ابن أبي نجيح: لم يكن عندنا أحد أعلم من عمرو. قال سفيان: وأخذت عنه أنه قال: جعلت الليل وأنا شاب ثلاثًا: ثلث أنامه، وثلث أصلي فيه، وثلث للحديث. وحبس خالد القسري عطاء، وعمرو بن دينار فلما أخرجهما كبر الناس فقال: ما هذا؟ فأخبروه. فقال: ردوهما إلى السجن. قال سفيان: كان عمرو لا يطاق ولا يستطاع ولكن الله تعالى سخره لي كان يقول: رأسي رأسي بطني بطني ضرسي ضرسي. وعن ابن معين: قال عمرو: جئت إلى أبي جعفر وليس معي أحد فقال لإخوته زيد وأخ آخر: قوما إلى عمكما فأنزلاه فأنزلاني. وقال إبراهيم بن الشهيد: سمعت أبي ذكر عطاء وابن أبي مليكة فقال: لم يكن عمرو بدون [ق 221/أ] واحد منهم ولكن هؤلاء كان لكل واحد منهم مصلى معلوم وكان عمرو يصلي هنا مرة وهنا مرة فلا يشتهر لذلك. وقال يحيى بن معين: توفي عمرو سنة ست وعشرين ومائة.

وفي تاريخ علي بن عبد الله التميمي وابن أبي عاصم وابن قانع: توفي سنة خمس وعشرين زاد التميمي: وهو ابن ثمانين. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: مولى بني باذان من مذجح مات سنة ست وعشرين وقد جاوز السبعين وكان مولده سنة ست وأربعين، كذا قال: باذان من مذجح ولا يتصور فارسي يكون عربيا اللهم إلا بأمر مجازي والله تعالى أعلم. وكذا ذكر وفاته خليفة بن خياط. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان من صغار التابعين بمكة وعلمائهم. وفي تاريخ محمد بن عبد الله الحضرمي: مات عمرو بن دينار مولى بني باذان سنة ست وعشرين، قال: وقال غير ابن نمير: سنة ست عشرة ومائة. وفي كتاب الصريفيني عن ابن عيينة: مولده سنة ست وخمسين. وقال أبو عيسى الترمذي: ثنا ابن أبي عمر قال سفيان: كان عمرو أسن من الزهري. وفي " الطبقات " للهيثم بن عدي في الطبقة الثانية: توفي عمرو بن دينار في خلافة الوليد بن يزيد سنة خمس وعشرين ومائة، وفي كتاب الكلاباذي عنه: توفي زمن مروان بن محمد فينظر والله تعالى أعلم. وقال أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي في تاريخه: قال لي سفيان بن عيينة كتبت لأيوب السختياني أطرافًا وسألت له عمرو بن دينار عنها. وفي " علوم الحديث " لأبي عبد الله الحاكم: عامة أحاديث عمرو بن دينار عن الصحابة رضي الله عنهم غير مسموعة. وفي رواية العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين: لم يسمع عمرو بن دينار من البراء بن عازب، وكذا ذكره أبو داود فيما حكاه الآجري.

4089 - (ت ق) عمرو بن دينار البصري أبو يحيى الأعور قهرمان آل الزبير بن شعيب [ق 221/ب] البصري.

وفي رواية إسحاق بن منصور: قلت ليحيى بن معين: سمع عمرو بن دينار من سليمان اليشكري؟ قال: لا. وفي " العلل الكبرى " لعلي ابن المديني: عمرو بن دينار رأى الأعمش ولم يرو عنه. وفي " صحيح " ابن حبان - وذكر حديث جابر: أطعمنا النبي صلى الله عليه وسلم لحوم الخيل ونهانا عن لحوم الحمر -. يشبه أن يكون عمرو بن دينار لم يسمع هذا عن جابر لأن حماد بن زيد رواه عن عمرو بن دينار عن محمد بن علي عن جابر ويحتمل أن يكون عمرو سمع جابرا وسمع من محمد بن علي عن جابر. وذكره الهذلي وغيره في جملة القراء. وفي " علل الترمذي الكبير " قال البخاري: عمرو بن دينار لم يسمع عندي من ابن عباس حديث: اليمين مع الشاهد. وفي " علل الدارقطني ": لم يسمع من ابن عباس حديثه عن عمر في التغليظ في البكاء على الميت إنما سمعه من ابن أبي مليكة عنه. 4089 - (ت ق) عمرو بن دينار البصري أبو يحيى الأعور قهرمان آل الزبير بن شعيب [ق 221/ب] البصري. قال البخاري في " تاريخه الأوسط ": لا يتابع على حديثه. وذكره أبو جعفر العقيلي، وابن الجارود، وابن شاهين، والبلخي في جملة الضعفاء.

4090 - عمرو بن دينار بن عبد الكبير بن موسى العبسي مصري.

وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: ضعيف. وقال أحمد بن صالح العجلي: يكتب حديثه وليس بالقوي. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال الساجي: ضعيف يحدث عن سالم مناكير يقال: إنه من أهل المدينة. وقال يحيى بن معين: أصله مكي ولم يحدث عنه يحيى ولا عبد الرحمن بن مهدي وحدث عنه حماد بن سلمة وحماد بن زيد. وخرج الحاكم حديثه في الشواهد. ولهم شيخ آخر يقال له -: 4090 - عمرو بن دينار بن عبد الكبير بن موسى العبسي مصري. قال مسلمة: روى عنه بعض أصحابنا. ذكرناه للتمييز. 4091 - (د ت) عمرو بن راشد أبو راشد الأشجعي مولاهم كوفي. قال ابن حبان حديثه في " صحيحه " وحسنه أبو علي الطوسي في " أحكامه ". 4092 - (ق) عمرو بن رافع بن الفرات بن رافع البجلي أبو حجر القزويني. قال ابن حبان: مستقيم الحديث كذا ذكره المزي وأغفل منه - إن كان نقله من أصل -: مستقيم الحديث جدًّا، وأخرج حديثه في " صحيحه ". وقال المزي أيضًا: قال الخليلي: توفي سنة سبع وثلاثين ومائتين. انتهى وقد أغفل منه - إن كان قد نقله من أصل نسخة كتاب " الإرشاد " -: أبو حجر

4093 - (كن) عمرو بن رافع القرشي مولى عمر بن الخطاب.

عمرو بن رافع انتقل من الري إلى قزوين، وأصل جده من الكوفة وعمرو كبير مشهور، وآخر من روى عنه بقزوين محمد بن مسعود الأسدي. 4093 - (كن) عمرو بن رافع القرشي مولى عمر بن الخطاب. قال مسلم بن الحجاج في الطبقة الأولى من أهل المدينة: عمرو بن رافع مولى حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. وفي " تاريخ البخاري ": قال بعضهم: عمر بن رافع ولا يصح وقال بعضهم: عمرو بن نافع والصحيح عمرو المديني. وفي الصحابة:- 4094 - عمرو بن رافع المدني. ذكره أبو عمر، وذكرناه للتمييز. 4095 - (خ م د) عمرو بن الربيع بن طارق بن قرة بن نهيك بن مجاهد الهلالي أبو حفص الكوفي ثم المصري. قال ابن يونس: توفي بمصر. وفي " زهرة المتعلمين ": روى عنه - يعني البخاري -: حديثًا واحدًا عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب وقال الباجي، والكلاباذي: روى عنه في النكاح. وخرج حديثه ابن خزيمة، وأبو عوانة، وبن حبان، والحاكم [ق 222/أ] وأبو محمد الدارمي في صحاحهم. وقال الدارقطني - فيما حكاه عنه الحاكم -: ثقة.

4096 - (د س ق) عمرو بن زائدة ويقال: عمرو بن قيس بن زائدة ويقال: زياد بن الأصم وهو جندب بن هرمز بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي عرف بابن أم مكتوم وقيل: اسمه عبد الله، والأول أكثر وأشهر.

4096 - (د س ق) عمرو بن زائدة ويقال: عمرو بن قيس بن زائدة ويقال: زياد بن الأصم وهو جندب بن هرمز بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي عرف بابن أم مكتوم وقيل: اسمه عبد الله، والأول أكثر وأشهر. كذا ذكره المزي وفيه نظر؛ لما قال ابن حبان في كتاب " الصحابة ": عبد الله ابن أم مكتوم وهو عبد الله بن عمرو بن شريح بن قيس بن زائدة بن الأصم كان اسمه الحصين فسماه النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم من زعم أن اسم ابن أم مكتوم: عمرو. قدم المدينة بعد بدر بيسير فنزل دار مخرمة بن نوفل. ومن قال: هو عبد الله بن زائدة فقد نسبه إلى جده وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستخلفه على المدينة ليصلي بالناس في عامة غزواته، مات بالمدينة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومثله في " الطبقات " لمسلم بن الحجاج. وفي كتاب " الصحابة " لأبي عيسى الترمذي: عبد الله وهو: ابن أم مكتوم ويقال: عمرو. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية قال: أما أهل المدينة فيقولون: اسمه عبد الله، وأما أهل العراق، والكلبي فيقولون: اسمه عمرو. قد اجتمعوا على نسبه فقالوا: ابن قيس بن زائدة بن الأصم، أسلم بمكة قديمًا وقدم المدينة مهاجرًا بعد بدر بيسير فنزل دار القراء وهي دار مخرمة بن نوفل وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستخلفه على المدينة ليصلي بالناس في عامة غزواته وكان بصره ذهب وهو صغير. وأخبرنا قبيصة، ثنا يونس عن أبي إسحاق عن عبد الله بن مغفل قال: نزل ابن أم مكتوم على يهودية بالمدينة عمة رجل من الأنصار فكانت ترفقه وتؤذيه في الله ورسوله فقتلها؛ فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أبعدها الله فقد أبطلت دمها كذا قال: اجتمعوا على نسبه ولا اجتماع وقد ذكرنا هنا شيئًا من الخلاف

واستوفينا ذكره في كتابنا المسمى " بالزهر الباسم ". وقال خليفة في " الطبقات ": عبد الله بن زائدة. ويقال: عمرو ابن أم مكتوم. وفي كتاب العسكري: اسمه عبد الله بن قيس. وقال أبو حاتم: هو عبد الله بن شريح [ق 222/ب]. وقال الحسين بن واقد وأبو الحسن علي ابن المديني: هو عبد الله بن شريح بن قيس. وقال محمد بن إسحاق المطلبي: هو عبد الله بن قيس بن زائدة. وقال قتادة بن دعامة: هو عبد الله بن زائدة. قال أبو أحمد: أسلم قديمًا، واستخلفه صلى الله عليه وسلم في عامة غزواته، وقتل شهيدًا يوم القادسية. وفي كتاب البغوي: عبد الله. ويقال: عمرو ابن أم مكتوم. وقال أبو موسى: هو عبد الله. ويقال: عمرو. قال: ويقال: عبد الله شريح، حدثني عثمان قال: حدثني الزبير قال: عبد الله وقيل: عمرو ابن أم مكتوم شهد القادسية وقتل بها شهيدًا، وقال غير الزبير: مات بالمدينة بعد رجوعه من القادسية. ولما ذكره أبو نعيم الحافظ في باب " عبد الله " قال: قال ابن إسحاق: هو عبد الله بن عمرو بن شريح بن قيس بن زائدة بن الأصم. وقال أبو هلال وغيره عن قتادة: عبد الله بن زائدة هو ابن أم مكتوم. وفي باب " عبد الله " ذكره البخاري في " تاريخه الكبير " فقال: عبد الله ابن أم مكتوم؛ وهو عبد الله بن زائدة. وقال ابن إسحاق: عبد الله بن عمرو بن شريح بن قيس بن زائدة.

4097 - (خ م س) عمرو بن زرارة بن واقد أبو محمد الكلابي بن أبي عمرو النيسابوري.

وقال ابن أبي حاتم: يقال: إنه عبد الله بن شريح. وهو: ابن أم مكتوم ويقال: عمرو. 4097 - (خ م س) عمرو بن زرارة بن واقد أبو محمد الكلابي بن أبي عمرو النيسابوري. قال الحاكم في " تاريخ نيسابور ": خطته مشهورة بأعلى الدمجار ومسجده وداره، وقد أدركت من أعقابه جماعة وكتب عنهم. وقال محمد بن عبد الوهاب: كان علي بن عثام يسترجح عمرو بن زرارة. وقال أبو العباس محمد بن إسحاق: حدثنا عمرو بن زرارة ونقل منه وجادة. وقال إبراهيم بن محمد بن سفيان: لما مات عمرو رفعت القصة بدينه إلى طاهر بن عبد الله فأمر بقضاء دينه. كتب إلى (أبو الحسن المروزي) يذكر أن أحمد بن عمر بن بسطام حدثهم، ثنا أحمد بن سيار في ذكر مشايخ نيسابور: عمرو بن زرارة، وعن أحمد بن سلمة قال: سمعت عمرو بن زرارة يقول: قام ابن معين يومًا إلى أبي بدر وهو يحدث فقال في حديث حدث [ق 223/أ]: إنه كذب. قال عمرو: فحول أبو بدر وجهه إلى القبلة وقال: اللهم إن كان كذب علي فاقتله. قال: فرجع يحيى إلى منزله صاحب فراش سنة أو سنتين ثم مات. وخرج أبو عوانة الإسفراييني، وابن حبان، والحاكم، والدارمي، وابن الجارود حديثه في صحاحهم. وقال النسائي في " مشيخته ": نيسابوري ثقة، ونسبه صاحب " زهرة المتعلمين " أنصاريًّا. وقال: روى عنه البخاري ثلاثة عشر حديثًا، ومسلم ثمانية أحاديث. وفي " تاريخ " القراب عن أبي حامد بن الشرقي: توفي سنة ثمان وثلاثين ولما ذكره فيها ابن قانع قال: الحدثي النيسابوري ويشبه أن يكون وهمًا؛ لأن

4098 - عمرو بن زرارة النخعي.

الحدثي اسمه عمر بن زرارة فكأنهما اشتبها عليه، والله تعالى أعلم. ولهم جماعة اسم كل واحد منهم عمرو بن زرارة، منهم: 4098 - عمرو بن زرارة النخعي. قال أبو موسى المديني: أدرك عصر النبي صلى الله عليه وسلم وكان ممن سيره عثمان من الكوفة إلى دمشق. 4099 - وعمرو بن زرارة الأنصاري. ذكره أبو موسى أيضًا في جملة الصحابة. ذكرناهما للتمييز. 4100 - (س ق) عمرو بن سعد الفدكي ويقال: اليمامي مولى غفار ويقال: مولى عثمان بن عفان. ذكره ابن خلفون الأونبي في كتاب " الثقات " [ق 223/ب]. 4101 - (م مد ت س ق) عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو أمية المعروف بالأشدق، يقال: إن له رؤية من النبي صلى الله عليه وسلم. ذكره أبو حاتم ابن حبان البستي في كتاب " الثقات ". وفي " المراسيل " لعبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن جد أيوب بن موسى فقال: هو عمرو بن سعيد بن العاص، وليست له صحبة.

وفي قول المزي: ذكره ابن سعيد في الطبقة الثانية من أهل المدينة، وقال الزبير: أمه أم البنين بنت الحكم نظر؛ لأن ابن سعد قام بهذه الوظيفة بلا حاجة إلى تجشمها من عند غيره أو كان يذكر تواردهما على ذلك كجاري عادته. وأغفل من كتابه أيضًا – إن كان رآه حالة التصنيف -. قال ابن سعد: ولد أمية وسعيدًا وإسماعيل ومحمدًا وعبد الملك وعبد العزيز وموسى وعمران وعبد الله وعبد الرحمن. وكان عمرو بن سعيد من رجال قريش، وكان يزيد بن معاوية ولاه المدينة، فقتل الحسين وهو على المدينة، فبعث إليه برأس الحسين فكفنه ودفنه بالبقيع إلى جنب قبر أمه فاطمة – رضي الله عنهما – وكان أحب الناس إلى أهل الشام، وكانوا يسمعون له ويطيعون، وقد روى عمرو عن عمر بن الخطاب. وقال ابن يونس: قدم مصر مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين. وفي سنة سبعين ذكر وفاته خليفة بن خياط، وابن أبي خالد في كتابه " التعريف بصحيح التاريخ "، وأبو حسان الزيادي فيما ذكره القراب، وابن أبي عاصم النبيل، والمسعودي وزعم أن أبا الزعيزعة هو الذي قتله، وقيل: بل كان أمر عبد العزيز بن مروان وكان قدم على أخيه عبد الملك من مصر فلم يفعل. وقيل: الوليد بن عبد الملك. وفي تاريخ الفسوي: وفي سنة سبع [ق 226/أ] وستين قتل عمرو بن سعيد. وقال ابن بكير عن الليث: تسع وستين. وفي تاريخ ابن قانع: سنة سبع وستين يقال: عمرو بن سعيد بن العاصي وفي " الكامل ": لقبه: عبد الله بن الزبير لطيم الشيطان وزعم []. عن المدائني عن [عوان]: سمي الأشدق لأنه [] فبالغ في شتم علي فأصابته لقوة أنشد له في [].

4102 - (بخ م4) عمرو بن سعيد القرشي ويقال الثقفي مولاهم أبو سعيد البصري.

وفي كتاب " المنحرفين " أشعار وفي تاريخ الهيثم كان []. 4102 - (بخ م4) عمرو بن سعيد القرشي ويقال الثقفي مولاهم أبو سعيد البصري. روى عن وراد. وعنه: أيوب وابن أبي هند، ويونس بن عبيد، وابن عون، وجرير بن حازم. انتهى كلام المزي. قال أبو أحمد الحاكم: [هذا هو الذي كناه أبو عون. قال: وقد روى ابن عون عن] أبي سعيد كثير بن عبيد – رضيع عائشة -، عن عائشة وأبي هريرة. وعنه مجالد بن سعيد كناه ابن عون [أيضًا] أبا سعيد، فلا أدري أهما اثنان أم واحد؟ ويحتمل أن يكونا واحدًا، لكن محمود بن إبراهيم بن سميع سماه على حسب ما نذكر – يعني عمرًا -. قال: ويقال: إنه كان أحد من يحسن هذه الصنعة. وقال الإقليشي: قد روى ابن عون عن أبي سعيد عمر بن إسحاق ولكن لا يحفظ له شيء عن وراد. وفي " تاريخ البخاري ": عن الحباب بن المختار القطعي، ثنا عمرو بن سعيد النازل على محمد بن سيرين. وقال ابن حبان: عمرو بن سعيد الخولاني، عن أنس بن مالك. روى عنه أيوب السختياني. لا يحل ذكره في الكتب إلا اعتبارًا.

4103 - (س) عمرو بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي أخو عاصم بن عبد الله.

وفي كتاب " الصحابة " لابن قانع: عمرو بن سعيد بن أبي عامر الثقفي. روى عمرو بن أبي سلمة، عن صدقة، عن محمد بن راشد، عن القاسم أبي عبد الرحمن عنه: أنه مر برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجر إزاره فقال: " ارفع إزارك يا عمرو " انتهى. فلا أدري أهو صاحب الترجمة أو غيره؟ ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: وثقه ابن صالح وابن عبد الرحيم. 4103 - (س) عمرو بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي أخو عاصم بن عبد الله. روى عن أبيه أنه وجد عيبة فأتى بها عمر فقال: عرفها سنة. روى عنه عمرو بن شعيب. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " كذا ذكره المزي، لم يزد في تعريفه شيئًا. وأغفل من عند [ق 226/ب] ابن حبان: يروي عن أبيه وله صحبة، عداده في أهل الحجاز. روى عنه أهلها وعمرو بن شعيب. وقال أبو أحمد العسكري في كتاب " الصحابة ": له صحبة، شهد حنينًا، عداده في أهل الشام. روى عنه الحارث بن بدل " قصة إزاره "، زاد أبو نعيم: شهد حنينًا مع المشركين ثم أسلم بعد حنين. وقال الحاكم أبو أحمد: روى عنه القاسم أبو عبد الرحمن. وذكره المزي بعده:- 4104 - عمرو بن سفيان الثقفي. روى عن: ابن عباس وابن عمر وأبيه. روى عنه: الأسود بن يزيد

4105 - (خ م د س) عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي مدني حليف بني زهرة ويقال: عمر، وعمرو أصح.

ومساور ثم قال: لا أدري هو المتقدم أو غيره؟ كذا ذكره. وفيه نظر؛ لأن البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه، وابن حبان وغيرهم فرقوا بينهما ولم يترددوا. والله تعالى أعلم. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 4105 - (خ م د س) عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي مدني حليف بني زهرة ويقال: عمر، وعمرو أصح. روى عن أبي موسى الأشعري. كذا ذكره المزي. والذي في " تاريخ " محمد بن إسماعيل – الذي بخط أبي ذر وغيره من الحفاظ -: وقال بعضهم: [عمر بن راشد] والأول أصح. وقال لي خليفة: ثنا الحسن بن حبيب، سمع حجاج بن فرافصة، عن عمرو بن أبي سفيان، سمع أبا موسى الحكمي رسالة بن مروان فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم في القدر: إن لم يكن هذا صاحب الزهري فلا أدري. وفي كتاب ابن أبي حاتم عن أبيه: وروى الحسن بن حبيب، عن حجاج بن فرافصة، عن عمرو بن أبي سفيان، سمع أبا موسى الحكمي: إن لم يكن صاحب الزهري فلا أدري من هو. روى عنه ابن الرواس. وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة. وقال: كان من أصحاب أبي هريرة.

4106 - (بخ د ت س) عمرو بن أبي سفيان بن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية الجمحي المكي أخو حنظلة وعبد الرحمن.

ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: قال الذهلي: عمرو أصح. وقال البرقي: احتملت روايته لرواية الزهري عنه. 4106 - (بخ د ت س) عمرو بن أبي سفيان بن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية الجمحي المكي أخو حنظلة وعبد الرحمن. قال أبو حاتم: أراه أخا حنظلة. كذا [ق 227/أ] ذكره المزي، والذي في كتاب ابن أبي حاتم عن أبيه: يقال: إنه أخو حنظلة. وصرح البخاري، وابن حبان وغيرهما بأخوتهما. وزعم المزي أنه روى عن مسلم بن ثفنة ويقال: ابن شعبة. ولم يبين صوابها. ورأيت بخط الحافظ [] الظاهري: وشعبة أصح. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: قال ابن عبد الرحيم: ثقة. 4107 - عمرو بن سلمة بن الحارث الهمداني ويقال: الكندي الكوفي والد يحيى بن عمرو. وقيل: إنه أخو عبد الله بن سلمة. روى عن: سلمان بن ربيعة وابن مسعود وعلي وأبي موسى. روى عنه: الشعبي، وابنه يحيى، وابن أبي زياد، وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: أخطأ البخاري في عمرو بن سلمة حيث جمع بينهما، هذا جرمي وذاك همداني. كذا ذكره المزي من غير زيادة، والذي رأيت في " تاريخ البخاري ": عمرو بن سلمة بن الخرب الهمداني كوفي. سمع سلمان بن ربيعة وعليا. وقال لي ابن أبي الأسود: ثنا

عبد الواحد، عن عاصم، سمع يحيى بن عمرو بن سلمة الكندي، عن أبيه، وقال سعيد بن سليمان: ثنا عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة، سمع أباه، وعن أبيه، سمع ابن مسعود. وثنا أبو نعيم: مات عمرو بن حريث وعمرو بن سلمة سنة خمس وثمانين، دفنا في يوم واحد. وقال أبو عوانة، عن الشيباني، عن عامر قال: أخبرني عمرو بن سلمة الكندي. وقال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة في " بيان خطأ البخاري في تاريخه ": وقال – يعني البخاري – قال سعيد بن سليمان عن عمرو بن يحيى بن سلمة. وإنما هو عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة. قال: وروى عاصم، عن عمرو بن سلمة. جمع بينهما وهما مفترقان. قال عمرو بن سلمة الهمداني وهذا عمرو بن سلمة الجرمي. انتهى كلامه. والذي في " تاريخه " – بخط أبي ذر والطوسي وغيرهما من القدماء – يقضي على ما قاله الرازيان. وفي كتاب ابن ماكولا: عمرو بن سلمة بن خرب الهمداني الكوفي. سمع عليا وابن مسعود وسلمان بن ربيعة. روى عنه: ابنه يحيى بن عمرو والشعبي. قال ذلك البخاري. روى عنه: ابنه يحيى بن عمرو والشعبي. قال ذلك البخاري. وقال ابن معين: عمرو بن سلمة [ق 227/ب] أبو يحيى الهمداني ليس هو ابن خرب هو آخر يروي عن ابن مسعود. روى عنه ابنه يحيى. ويحيى بن عمرو بن سلمة الذي يروي عنه مسعر ليس بينه وبين هؤلاء قرابة. قال ابن معين: وهو ابن عمرو بن سلمة الذي يروي عن ابن مسعود. لم يجعل لابن الخرب ابنًا يقال له: يحيى. قال ابن ماكولا: وقد روى عن عمرو بن سلمة الذي روى عن ابن مسعود يزيد بن أبي زياد.

وقال ابن حبان في كتاب " الثقات ": عمرو بن سلمة بن عمرو بن الخرب؛ وهو أخو عبد الله بن سلمة. وفي الطبقة الأولى من " رجال همدان " لعمران بن محمد: عمرو بن سلمة بن عميرة الأرحبي – بطن من همدان – روى عن علي وعبد الله. وكان شريفًا في همدان، وهو الذي بعثه الحسن بن علي بن أبي طالب في الصلح بينه وبين معاوية وكان معه محمد بن الأشعث الكندي فأعجب معاوية بما رأى من جمال عمرو وفصاحته وحسبه؛ فقال: أمضري أنت؟ قال: لا، ثم قال: وإني لمن قوم بنى الله مجدهم ... على كل باد في الأنام وحاضر أبوتنا آباء صدق نمى بهم ... إلى المجد آباء كرام العناصر وأمهاتنا أكرم بهن عجائزًا ... ورثن العلا عن كابر بعد كابر جناهن كافور ومسك وعنبر ... وليس ابن هند من جناة المغافر ثم قال: أنا امرؤ من همدان ثم أحد أرحب. وقال ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة، وهشام الكلبي في " الجمهرة "، وابن حزم وغيرهم: عمرو بن سلمة بن عميرة بن مقاتل بن الحارث بن كعب بن علوي بن عليان بن أرحب بن دعام من همدان، وذكروا قصته مع معاوية ثم قال ابن سعد: وكان ثقة قليل الحديث. ولما ذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل الكوفة قدمه في الذكر على سلمان بن ربيعة بعدة تراجم. وفي كتاب القراب: أبنا الحساني، أبنا عبد الله بن عروة قال: مات عمرو بن حريث ويحيى بن سلمة الهمداني في سنة خمس وثمانين. قال القراب:

هكذا [ق 228/أ] قال ابن عروة وعثمان بن سعيد وأظن أن الصواب: عمرو بن سلمة. والله تعالى أعلم. وقال الدارقطني: عمرو بن سلمة يروي عن علي. روى عنه الشعبي حديث " يوقف المولى "، ثنا ابن مخلد، ثنا العباس بن محمد، سمعت يحيى يقول: عمرو بن سلمة الذي يروي عنه الشعبي هو عمرو بن سلمة بن خرب، وعمرو بن سلمة الهمداني يروي عنه ابنه يحيى. يروي عن ابن مسعود. ثنا ابن مخلد، ثنا العباس، سمعت يحيى يقول: يحيى بن عمرو بن سلمة الذي يروي عنه مسعر ليس بينه وبين هؤلاء قرابة. قال – يعني يحيى -: وعبد الله بن سلمة الذي يروي عنه عمرو بن مرة كنيته أبو العيالة ليس بينه وبينهم نسب. ثنا دعلج، ثنا خضر بن داود، ثنا أبو بكر الأثرم. قال: فذكرت لأبي عبد الله عن علي أنه قال: عبد الله بن سلمة وعمرو بن سلمة أخوان فأنكره وقال: قال سفيان بن عيينة: عمرو بن سلمة بن خرب. قلت: في حديث الأيلي؟ قال: نعم. وفي ضبط المهندس عن الشيخ: عمرو بن سلمة بن الحارث نظر، إنما هو خرب بخاء معجمة. قال ابن ماكولا: وبعدها راء مكسورة وباء معجمة بواحدة. وقد تقدم أن عبيد الله بن سلمة نسبه خليفة وغيره في جمل فخذ من مراد ليس من هذا في ورد ولا صدر والله تعالى أعلم. ولما ذكر الرشاطي قول من نسبه كنديًّا قال: هذا وهم وإني أظنه تصحيف من الكوفي. والله تعالى أعلم. قال: وقال الهمداني: كان عمرو بن سلمة العلوي ثم الأرحبي ثم الهمداني أحد الربانيين الفقهاء، وهو الذي دخل

4108 - (خ د س) عمرو بن سلمة بن قيس – وقيل ابن نفيع، وقيل غير ذلك – الجرمي أبو بريد وقيل: أبو يزيد. لم يثبت له سماع ولا رواية من النبي صلى الله عليه وسلم. وروى من وجه غريب أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وليس بثابت.

حصن تستر هو وشريح بن هانئ الحارثي. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " كناه: أبا يحيى. 4108 - (خ د س) عمرو بن سلمة بن قيس – وقيل ابن نفيع، وقيل غير ذلك – الجرمي أبو بريد وقيل: أبو يزيد. لم يثبت له سماع ولا رواية من النبي صلى الله عليه وسلم. وروى من وجه غريب أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وليس بثابت. انتهى كلام المزي [ق 228/ب] ويشبه أن يكون نقل ذلك من كتاب " الكمال ". فما الكرج الدنيا ولا الناس قاسم. قال أبو حاتم ابن حبان البستي في كتاب " الصحابة ": عمرو بن سلمة أبو يزيد الجرمي له صحبة، روى عنه أهل البصرة، ومات سنة خمس وثمانين. وكذا صرح المنتجيلي بصحبته. وفي قوله أيضًا: روى من وجه غريب نظر؛ لأنا رويناها من وجوه عديدة لا بأس بإسناد بعضها، ولئن سلمنا ضعفها فليست من وجه غريب كما قال. قال أبو نعيم الأصبهاني: ثنا سليمان، ثنا محمد بن النضر القطان، ثنا محمد بن يحيى الفيدي، ثنا محمد بن فضيل، عن ليث بن أبي سليم، عن أيوب السختياني، عن عمرو بن سلمة في حديث قال: " فانطلقوا بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. . . . " الحديث. ثم قال: غريب من حديث ليث، عن أيوب. وكذلك قال إبراهيم بن الحجاج، عن حماد، عن أيوب: " فانطلقوا بي وافدًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم "، حدثناه أبو محمد بن حيان، ثنا أبو يعلى، ثنا إبراهيم. . فذكره.

وثنا مخلد بن جعفر، ثنا عبد الله بن محمد بن ياسين، ثنا زيد بن أخزم، ثنا أبو قتيبة، ثنا شعبة، عن أيوب، عن عمرو بن سلمة قال: " انطلقت مع أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلام قومه ". وثنا سليمان، ثنا الساجي زكريا، عن زيد بن أخزم، ثنا سلم بن قتيبة، ثنا يحيى بن رياح، سمعت عمرو بن سلمة الجرمي قال: " انطلقت مع أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلام قومه ". وقال أبو أحمد العسكري في كتاب " الصحابة ": ثنا ابن شغبة، ثنا محمد بن إسحاق المسوحي، ثنا محمد بن المغيرة، ثنا النعمان، عن سفيان، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عمرو بن سلمة، قال: " خرجت مع أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم. . " الحديث. وفي كتاب ابن منده: روى حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن عمرو بن سلمة قال: " كنت في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. . . . " وفي رواية جعفر بن محمد، عن أبي عبد الله بن حنبل، وذكر إمامة عمرو بن سلمة فقال: كان هذا في أول الإسلام من الضرورة. وقال أيضًا: وقيل له: فحديث عمرو بن سلمة؟ قال: دعه ليس بشيء. قال القاضي أبو يعلى [ق 229/أ]: ظاهر هذا أنه حديث ضعيف. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير " و " تاريخ البصرة " أيضًا تأليفه: أبنا سليمان بن أبي شيخ قال: حدثني أبي أبو شيخ، عن أمه حلمة بنت راشد، عن جدها قال: قال أبو بريد – يعني – عمرو بن سلمة: " أسرنا من فارس فقدم بنا البصرة زمن عمر بن الخطاب وكانت البصرة كلها أخصاصًا بالقصب ".

4109 - (ع) عمرو بن أبي سلمة التنيسي أبو حفص الدمشقي مولى بني هاشم.

وذكره الداني في طبقات القراء. ويف كتاب " الفكاهة والمزاح " للزبير بن بكار قال عمرو: " فقدموني أصلي بهم وأنا ابن ست أو سبع سنين ". 4109 - (ع) عمرو بن أبي سلمة التنيسي أبو حفص الدمشقي مولى بني هاشم. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ": وقال أبو زرعة والبرقي وابن زبر: مات سنة أربع عشرة ومائتين. كذا ذكره المزي. ولو نظر في كتاب " الثقات " حق النظر لوجده قد قال: مات سنة أربع عشرة ومائتين فكان تعداد ذكره مع هؤلاء أحق وأولى ولكنه ظفر بهذه النقول من كتاب ابن عساكر فظنها فرصة وجدها وأغفل ما هو بصدده. وكذا ذكر وفاته ابن منجويه وابن أبي عاصم النبيل. وفي تاريخ القراب كذلك، وجزم ابن قانع باثنتي عشرة. وفي " تاريخ تنيس " للقاضي أبي القاسم عبد المحسن بن عثمان بن غانم: حدثني شيخنا أبو عبد الله الحسين بن عتيق بن الرواس – رحمه الله تعالى – أن عمرو بن أبي سلمة كان يتولى للجروى بتنيس عملًا من أعماله، وله بها إلى الآن عقب وآثار باقية، بنى حمامين، وله ولد اسمه محمد. وقال أبو زكريا ابن منده: توفي بتنيس وكان ثقة. وقال الساجي: ضعيف. وقال أحمد بن حنبل: روى عن زهير بن معاوية أحاديث بواطيل أراه سمعها من صدقة بن عبد الله فغلط فقلبها عن زهير. حدثني جعفر بن محمد الفريابي، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، ثنا أبو حفص عمرو بن أبي سلمة، ثنا زهير بن محمد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم تسليمة [ق 5/أ] واحدة " قال

4110 - (ع) عمرو بن سليم بن خلدة بن مخلد بن عامرة بن زريق الزرقي المدني.

الساجي: أوقفه الوليد بن مسلم عن زهير فجعله من كلام عائشة رضي الله عنها. 4110 - (ع) عمرو بن سليم بن خلدة بن مخلد بن عامرة بن زريق الزرقي المدني. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " فقال: عمرو بن سليم بن عمرو بن خلدة بن عامر بن مخلد بن عامر بن زريق. قيل: إنه كان يوم قتل عمر بن الخطاب قد جاوز الحلم، وهو الذي يقال له: ابن خلدة. وفي كتاب " الصحابة " لأبي موسى المديني: عمرو بن سليم أورده سعيد قال: ليست له صحبة. قال: ثنا النضر بن هشام، ثنا سعيد بن منصور، ثنا ابن المبارك، عن ابن عجلان، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سليم الزرقي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل أحدكم مسجدًا فليصل ركعتين قبل أن يجلس " قال: وهذا عن أبي قتادة مشهور. وكما نسبه ابن حبان نسبه الكلبي والبلاذري وابن سلام وابن سعد زاد: وأمه النوار بنت عبد الله بن الحارث حليف بني ساعدة فولد عثمان والنعمان وسعدًا وأيوب. فينظر في سلف المزي من هو غير صاحب " الكمال " في ذكر نسبه، وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " وقال: قال ابن عبد الرحيم وأحمد بن صالح: ثقة. وقال الرشاطي: ويقال له: زريقي لكنه جاء فيما جاء: هذلي وقرشي شاذًّا. وقال الفلاس: مات سنة أربع ومائة.

4111 - (م س ق) عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو السرحي القرشي المصري أبو محمد.

4111 - (م س ق) عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو السرحي القرشي المصري أبو محمد. قال مسلمة في كتابه " الصلة ": ثقة. أبنا عنه علان. وقال أبو سعيد ابن يونس في " تاريخ بلده " الذي زعم المزي أنه ذكر وفاته من عنده وأغفل منه: كان ثقة صدوقًا، توفي يوم الجمعة لعشر بقين من رجب سنة خمس وأربعين ومائتين. حدثني بوفاته هذه أحمد بن علي بن رازح قال: حدثني أبي ورأيت وفاته أيضًا هذه على بلاطة قبره. وقال صاحب " الزهرة ": روى عنه مسلم بن الحجاج ستة وعشرين حديثًا. وقال النسائي في كتابه " أسماء شيوخه ": مصري ثقة. وفي كتاب ابن عساكر عنه: لا بأس به. وخرج أبو عوانة حديث في " صحيحه "، وكذلك الحاكم أبو عبد الله النيسابوري. وقال في " فضائل الشافعي ": الثقة المأمون متفق على إتقانه. وذكر الدوري: أن من خفف الواو صحف، وكان من أجلة أصحاب ابن وهب [ق 5/ب]. 4112 - (س) عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري المدني. خرج إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة حديثه في " صحيحه "، وكذلك أبو محمد ابن الجارود والدارمي، وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 4113 - (خ م د ت س) عمرو بن شرحبيل الهمداني أبو ميسرة الكوفي. قال ابن سعد: مات في ولاية عبيد الله بن زياد. وقال غيره: مات قبل أبي جحيفة، وأوصى أن يصلي عليه شريح. كذا ذكره المزي تبعًا لما في كتاب " الكمال " وفيه نظر في موضعين: الأول: ابن سعد لم يقله إنما نقله حيث

يقول: قالوا: توفي أبو ميسرة في ولاية عبيد الله بن زياد. الثاني: ما تجشم نقله من عند غيره لو كان ممن ينظر في الأصول لرأى في كتاب " الطبقات ": أبنا وكيع والفضل بن دكين قالا: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق قال: " أوصى أبو ميسرة أن يصلي عليه شريح قاضي المسلمين "، وأبنا وكيع وأبو داود، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق قال: رأيت أبا جحيفة في جنازة أبي ميسرة آخذًا بقائم السرير حتى أخرج ثم جعل يقول: غفر الله لك يا أبا ميسرة. فلم يفارقه حتى أتى القبر. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: كان من العباد، وكانت ركبته كركبة البعير من كثرة الصلاة، ومات في طاعون ابن زياد قبل أبي جحيفة سنة ثلاث وستين، وقد قيل: اسم أبي ميسرة عمرو بن شراحيل وهذا ليس بصحيح، والصحيح: شرحبيل. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": عن مسروق: ما بالكوفة همداني أحب إلي أن أكون في مسلاخه من عمرو بن شرحبيل. وعن عمارة: لما مات أبو ميسرة جعل أبو معمر يقول: امشوا خلف جنازة أبي ميسرة فإنه كان مشاء خلف الجنائز. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وذكره البخاري في فصل من مات من بين السبعين إلى الثمانين. وفي " طبقات " خليفة بن خياط: مات في ولاية ابن زياد سنة إحدى أو اثنتين وستين. وفي تاريخ ابن قانع: عن أبي نعيم: سنة إحدى وستين.

4114 - (ع) عمرو بن الشريد بن سويد أبو الوليد الثقفي الطائفي.

وقال أبو عمر ابن عبد البر في " الاستغناء ": كان من فضلاء أصحاب ابن مسعود. قال أبو نعيم: شهد [ق 230/ب] أبو ميسرة مع علي صفين. وقال يحيى بن معين: أبو ميسرة ثقة. وقال الداني: أخذ القراءة عن ابن مسعود. 4114 - (ع) عمرو بن الشريد بن سويد أبو الوليد الثقفي الطائفي. ذكره الأونبي في كتاب " الثقات ". 4115 - (ر4) عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاصي أبو إبراهيم، ويقال: أبو عبد الله المدني. وعده بعضهم في أهل الطائف. قال البخاري: شعيب بن محمد سمع عبد الله بن عمرو. سمع منه ابنه عمرو. وقال أبو عاصم عن حيوة، عن زياد بن عمرو: سمع شعيب بن محمد، سمع عبد الله بن عمرو إنما أراد بهذا أن شعيبًا سمع من ابن عمرو. وفي " المراسيل " لعبد الرحمن: كان مغيرة بن مقسم لا يعبأ بصحيفة عمرو بن شعيب وقال مرة: ما يسرني أن صحيفته عندي بفلسين. وقال ابن عدي: اجتنبه الناس لأجل أحاديثه عن أبيه عن جده. وقال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي، يكتب حديثه، وما روى عنه الثقات فيذاكر به.

وقال الجوزقاني في كتابه " الموضوعات ": مجروح، وقال سفيان بن عيينة: غيره خير منه. وقال ابن المديني: قد سمع شعيب من عبد الله بن عمرو، وعمرو من شعيب. وقال ابن إسحاق: قلت لابن أبي نجيح: ما تقول في عمرو بن شعيب؟ فقال: رجل شريف. فقلت: ما تقول في عمرو؟ فقال: رجل شريف، وقال أبو علي صالح بن محمد جزرة: ثقة ولكن أحاديثه لا أدري كيف هي، هي صحيفة ورثوها. وفي كتاب ابن أبي خيثمة: قلت ليحيى: حديث عمرو لم ردوه وما تقول فيه؟ ألم يسمع من أبيه؟ قال: بلى. قلت: إنهم ينكرون ذلك. فقال: قال أيوب: حدثني عمرو يذكر أبًا عن أب إلى جده قد سمع من أبيه ولكنهم قالوا حين صارت عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: إنما هذا كتاب، وفي موضع آخر وسئل عنه فقال: ليس بذاك. قال أبو بكر: سمعت هارون بن معروف يقول: لم يسمع عمرو من أبيه شيئًا إنما وجده في كتاب أبيه، وقال الحازمي: عمرو بن شعيب ثقة باتفاق أئمة الحديث، وإذا روى عن غير أبيه لم يختلف أحد في الاحتجاج به، وأما روايته عن أبيه عن جده فالأكثرون على أنها متصلة ليس فيها إرسال ولا انقطاع. وقد روى عنه جماعة من التابعين. وقال الحاكم: كنت أبحث في الحجة الظاهرة في سماع شعيب بن محمد من عبد الله بن عمرو فلم أصل إليها إلى هذا. ثم ذكر عن عمرو بن شعيب عن أبيه أن رجلًا أتى عبد الله بن عمرو فسأله عن محرم وقع بامرأته فأشار ابن عمرو إلى ابن عمر فقال: اذهب إلى ذاك فسله. قال شعيب: فلم يعرفه الرجل فذهبت معه فسأل ابن عمر فقال: بطل حجك فرجع إلى ابن عمرو وأنا معه فقال: اذهب إلى ابن عباس فسله. قال شعيب فذهبت معه إلى ابن عباس فسأله فقال له كقول ابن عمر. فرجع إلى عبد الله بن عمرو وأنا معه فأخبره بما قال ابن عباس. ثم قال: ما تقول أنت؟ قال: قولي مثل ما قالا. وقال الحاكم: هذا حديث ثقات، رواته حفاظ وهو كالأخذ باليد في صحة

سماع شعيب من جده عبد الله والله الموفق. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال أحمد بن صالح: عمرو سمع من أبيه [ق 6/ب] عن جده وكله سماع، وعمرو ثبت وأحاديثه تقوم مقام الثبت. ولما ذكره البرقي في " باب من نسب من الثقات إلى الضعف " قال: قال يحيى: كان ثبتًا. وقال الساجي: قال ابن معين: هو ثقة في نفسه، وما روى عن أبيه عن جده لا حجة فيه وليس بمتصل وهو ضعيف من قبيل أنه مرسل، وجد شعيب كتب عبد الله بن عمرو فكان يرويها عن جده إرسالًا وهي صحاح عن عبد الله بن عمرو غير أنه لم يسمعها. حدثنا ابن مثنى، ثنا حماد بن سلمة، عن حميد قال: الناس يتهمون عمرًا في حديث رواه عن أبيه، عن جده، عن عمر بن الخطاب " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في موالي امرأة لعصبتها ". قال الساجي: ما روى عنه أيوب وابن جريج وحسين المعلم فصحيح، وإذا روى عنه المثنى بن الصباح والحجاج بن أرطاة وابن لهيعة ففيه ضعف. ويقال: إن ابن لهيعة لم يسمع منه إلا حديث القدر. ومات بالطائف سنة ثماني عشرة ومائة، وقد روى مالك في الموطأ عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده في " العربان " فقال فيه: بلغني عن عمرو. ويقال: أخذه مالك عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن عمرو. وقال يحيى: عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده لا حجة فيه وليس هو بمتصل، وهو ضعيف من قبيل أنه المرسل، وجد شعيب كتب عبد الله فرواها إرسالًا وهي صحاح عن عبد الله غير أنه لم يسمعها.

ولما ذكر الدارقطني كلام ابن حبان: لم يصحح سماع شعيب من جده عبد الله قال: هذا خطأ قد روى عبيد الله العمري – وهو من الأئمة – عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: كنت عند عبد الله بن عمرو فجاء رجل فاستفتاه في مسألة فقال لي: يا شعيب امض معه إلى عبد الله بن عباس. فقد صح بهذا سماع شعيب من جده عبد الله. وقد أثبت سماعه منه أحمد بن حنبل وغيره. وقال أيوب بن أبي تميمة: كنت إذا أتيته غطيت رأسي حياء من الناس. وقال أبو الفتح الأزدي – فيما ذكره ابن الجوزي: سمعت عدة من أهل العلم يذكرون أن عمرو بن شعيب فيما رواه عن سعيد بن المسيب وغيره فهو صدوق، وما رواه عن أبيه، عن جده يجب التوقف فيه. وخرج [ق 7/أ] ابن خزيمة حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم وابن حبان، والدارمي، وابن الجارود. وقال أبو داود السجستاني وأحمد بن حنبل: مالك يروي عن رجل عنه. ومن خط الصريفيني قال حمدان الوراق: قلت لأحمد بن حنبل: عمرو بن شعيب سمع من أبيه شيئًا؟ فقال: هو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو وقد صح سماع [محمد] بن شعيب من أبيه شعيب، وصح سماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو. وفي قول المزي: قال خليفة بن خياط ويحيى بن بكير وعبد الباقي بن قانع:

4116 - (بخ) عمرو بن صليع بن محارب بن خصفة.

مات سنة ثماني عشرة ومائة. زاد يحيى بالطائف؛ نظر لأن خليفة قام بهذه الوظيفة التي زادها يحيى، يعرفها كل من نظر كتاب خليفة قال في تاريخه الذي هو أصل عندنا: في سنة ثماني عشرة: مات عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بالطائف. وفي قوله: زاد ابن سعد – يعني في نسب أبيه – ابن عمير الجمحي إغفال لما في كتابه، وذكره في الطبقة الثالثة من أهل المدينة: عمير بن أهيب الجمحي فولد عمرو: عبد الله وأمه رملة بنت عبد الله بن المطلب بن أبي وداعة، وإبراهيم وأمه أم عاصم من ثقيف، وعبد الرحمن لأم ولد. وذكر ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وخرج ابن خزيمة حديثه في " صحيحه " عن أبيه عن جده مرفوعًا: " نهى عن إنشاد الشعر في المساجد ". 4116 - (بخ) عمرو بن صليع بن محارب بن خصفة. قال أبو نعيم الحافظ: ذكر بعض المتأخرين أن له صحبة، وفي " تاريخ البخاري الكبير ": عن سيف، سمع أبا الطفيل قال: أتيت أنا وعمرو بن صليع بن محارب بن خصفة وله صحبة وكان بسني يومئذ فأتينا حذيفة. وذكره ابن أبي حاتم عن أبيه في التابعين.

4117 - (ق) عمرو بن أبي عاصم النبيل الضحاك بن مخلد الشيباني البصري.

وخرج الحاكم في " صحيحه " من حديث أبي الطفيل قال: انطلقت أنا وعمرو بن صليع إلى حذيفة فذكر حديثًا في الفتن. 4117 - (ق) عمرو بن أبي عاصم النبيل الضحاك بن مخلد الشيباني البصري. خرج ابن حبان حديثه [ق 7/أ] في " صحيحه " عن أبي يعلى الموصلي عنه. ولما ذكره ابن مردويه في كتاب " أولاد المحدثين " قال: توفي سنة اثنتين وأربعين ومائتين. 4118 - (ع) عمرو بن العاصي بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم أبو عبد الله. وقيل: أبو محمد السهمي. قال الليث بن سعد وابن البرقي، وابن يونس، وابن معين، والمدائني، وابن بكير، والعجلي في آخرين: مات سنة ثلاث وأربعين. كذا ذكره المزي وفيه نظر؛ لأن البرقي لم يقله إلا نقلًا عن الليث بن سعد وكذلك ابن بكير، فتكراره الليث وابن البرقي وابن بكير غير جيد. قال البرقي في كتابه " معرفة الصحابة " – الذي لم ينقل المزي منه لفظة فيما رأيت إلا بوساطة ابن عساكر، وإذا لم يذكره ابن عساكر لا تجد منه لفظة عند المزي – قال: أخي محمد بن عبد الله، وكانت وفاته بمصر يوم الفطر، وصلى عليه عبد الله بن عمرو سنة ثلاث وأربعين. أنبا بذلك ابن بكير عن الليث بن سعد وقال جدي: وكانت وفاته – فيما أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله، عن يحيى بن بكير، عن الليث – سنة ثلاث وأربعين وسنه بضع وتسعون. فيما ذكره يحيى بن بكير انتهى، وفي هذا رد لما ذكره أيضًا المزي عن يحيى: وسنه سبعون قاله ابن بكير بباء موحدة قبل

العين المهملة – فيما ضبطه عنه المهندس – وهو غير جيد لما يأتي بعد. ولما ذكره هو من أنه يذكر ولادة عمر بن الخطاب. وقال أبو نعيم الحافظ: ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا الفضل بن العباس، ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث بن سعد قال: وفي سنة ثلاث وأربعين توفي عمرو بن العاصي. وفي " مجمع الغرائب ": لما قدم ليسلم رأى أبا هريرة يريد الإسلام [] إلى المدينة. وقال ابن يونس – الذي ذكر المزي وفاته من عنده توهمًا إلا زيادة في كتابه وتركها، واعلم أنا علمنا أنها إنما نقلها من كتاب ابن عساكر إذ لو كانت من أصل " تاريخه " لوجد فيه مما أخل بذكره في كتابه -: روى عنه من أهل مصر: عقبة بن عامر، ومحمد بن عبد الله بن عمرو، وزياد بن جزء الزبيدي، وقيس بن سمير التجيبي، وناعم بن أجيل الهمداني، وتميم بن فرع المهري، وربيعة بن لقيط التجيبي، وأبو رشدين بن عبيد الحميري، وذاخر بن عامر المعافري، وجندب بن عمارة الأزدي، وبجير بن ذاخر المعافري، وعلقمة بن عاصم المعافري، ومرثد بن عبد الله اليزني، وأبو العالية الحضرمي، وأنعم بن ذري الشعباني، وعمرو بن قحذم الخولاني، وعامر بن عبد الله المعافري، وأبو الحكم مولى عمرو بن العاصي، وأبو عتبة مولى عمرو بن العاصي. زاد [ق 8/أ] الجيزي: محمد بن راشد المرادي، وعبد الرحمن بن جبير، وأبا فرارس يزيد بن رباح مولى عمرو بن العاصي، وراشد مولى حبيب بن أبي أوس الثقفي، وعياض بن عقبة بن نافع.

وفي قول المزي عن البرقي: يقال أنه أسلم عند النجاشي؛ قصور ما ذكره الجيزي في كتاب " الصحابة " إذ روى ذلك مطولًا عن محمد بن إسحاق، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي إبراهيم، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس الثقفي قال: حدثني عمرو بن العاصي من فيه. . فذكره، وهو في " السيرة " لابن إسحاق أيضًا. وفي كتاب أبي نعيم الحافظ: خرج إلى النجاشي بعد الأحزاب فأسلم عنده فأخذه أصحابه فأضاموه فأفلت منهم مجردًا ليس عليه قشرة، فأظهر للنجاشي إسلامه فاسترجع له النجاشي جميع ماله من أصحابه ورده إليه. وكان يسرد الصوم، ولما توفي كان له نحو المائة سنة، وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: " أسلم الناس وآمن عمرو " روى عنه زياد وهنى مولياه. وقال ابن نمير: مات سنة اثنتين وأربعين. وكذا ذكره القراب عن أبي حسان الزيادي. وفي " الاستيعاب ": كان من مهاجرة الحبشة، قيل: أسلم بين الحديبية وخيبر، ولا يصح، والصحيح سنة ثمان قبل الفتح بستة أشهر، ووفاته سنة ثلاث وأربعين أصح. وذكر الجاحظ في كتابه " الزرع والنخل ": كان عمرو بن العاصي ممن يقر بالبعث في الجاهلية ممن لا يتنصر ولا يتهود ويصححه ولا يعرفه وكذلك قيس بن ساعدة، ويزيد بن الصعق، والأعشى، والنابغة الذبياني، وزهير بن أبي سلمى ومجريبة الأسدي وغيرهم. وفي كتاب أبي أحمد العسكري: قال أبو اليقظان: أمه النابغة. وقال غيره:

أمه سلمى [ق 233/أ] بنت النابغة من بني جلان وذكر عمرو أنه أسلم سرا على يد جعفر بن أبي طالب بأرض الحبشة. وقال غيره: أسلم سنة أربع وحضر بدرًا مع المشركين واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على عمان، فقبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو عليها، وكان على الناس يوم أجنادين، وتوفي سنة ثلاث وأربعين، وأكثرهم يقول: سنة ثمان وخمسين. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة طبقة الخندقيين، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة بعثه إلى صنم هذيل بسواع فهدمه، وبعثه سنة تسع إلى بني فزارة يصدقهم وجاء خصمان يختصمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا عمرو، اقض بينهما " وبعثه إلى ملكي عمان عبد وجيفر ابني الجلندي بكتاب يدعوهما إلى الإسلام فأسلما، ولما أجمع أبو بكر – رضي الله عنه – أن يبعث الجيوش إلى الشام كان أول من سار من عماله عمرو بن العاصي فأمره أن يسلك على أيلة عامدًا لفلسطين ومعه ثلاثة آلاف وخرج أبو بكر يمشي إلى جنب راحلة عمرو وهو يوصيه وقال: إني قد استعملتك على من مررت به من بلي وعذرة وسائر قضاعة ومن سقط هناك من العرب فاندبهم إلى الجهاد ورغبهم فيه. وكانوا أمراء أبي بكر هو ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة فكان عمرو هو الذي يصلي بالناس إذا اجتمعوا، وإن تفرقوا فكل رجل على أصحابه، وكان أمر الناس إلى عمرو يوم أجنادين ويوم نحل، وفي حصار دمشق حتى فتحت، أنبا محمد بن عمر، ثنا عبد الله بن أبي يحيى، عن عمرو بن شعيب قال: توفي عمرو يوم الفطر بمصر سنة اثنتين وأربعين، قال محمد بن [ق 9/أ] عمر: سمعت من يذكر أنه توفي سنة ثلاث وأربعين. قال محمد ابن سعد: وسمعت بعض أهل العلم يقول: توفي عمرو سنة إحدى وخمسين، انتهى. الذي قاله المزي عن محمد بن عمر. مات سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين. وقال ابن سعد عن الهيثم: مات سنة إحدى وخمسين. فينظر

في فرقان ما بين القولين، ثم إن الهيثم لم يذكر وفاته إلا في سنة ثلاث وأربعين في " تاريخه "، لم يذكر سنة إحدى وخمسين بحال، وبعيد أن يختلف قوله هذا الاختلاف، لأن ابن سعد إذا روى عنه يصرح باسمه ولا يكنى عنه. وذكر الأخفش أن من اعتص السيف مكان العصا قيل فيه: العاصي بالياء وكان أبو عمرو يعتصه فقيل له ذلك أو قيل له: ذلك تفاؤلًا، وفي " ليس " لابن خالويه: قال جرير للفرزدق: تصف السيوف وغيركم يعصى بها ... ما لقي القيون وذاك فعل الضعيف وفي " سيرة " ابن إسحاق: وقال علي بن أبي طالب في غزوة بدر: بأيديهم بيص خفاف عصوا بها ... وقد حادثوها بالجلاء وبالصقل والله تعالى أعلم. وفي كتاب ابن الأثير: مات سنة سبع وأربعين، وثلاث أصح. وفي كتاب " المفجعين " لأبي العباس: كان عمرو قصير القامة، عظيم الهامة، ناتئ الجبهة، واسع الفم، عظيم الكفين والقدمين، بعيد ما بين المنكبين، إذا تكلم ملأ صوته المسجد. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير ": نظر عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاصي يمشي فقال: ما ينبغي لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض إلا أميرًا. وفي " النصوص " لابن صاعد: عن محمد بن سلام: " لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم عمرًا وخالدًا وعثمان بن طلحة مقبلين ليسلموا قال: رمتكم مكة بأفلاذ كبدها " قال: واشترط عمرو على النبي صلى الله عليه وسلم أن يشركه في الأمر فأعطاه ذلك، ثم وجهه قبل الشام وأمد بجيش فيهم أبو بكر الصديق – رضي الله عنهم. وفي " معجم الطبراني الكبير ": روى عنه: زياد مولاه، وهنى مولاه، وأبو

سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعامر بن شراحيل الشعبي، وعبد الله بن الحارث، وأبو صالح السمان، وعبد الله بن شرحبيل بن حسنة، وعبد الله بن سفيان العقيلي، وعمارة بن خزيمة بن ثابت، ويحيى بن جعدة بن هبيرة، وظبيان، وأبو العجفاء السلمي، وعلقمة بن وقاص، ومحمد بن الأسود بن خلف، وعثمان اليحصبي، ومحمد بن كعب القرظي، وأبو نوفل بن أبي عقرب، والحسن بن أبي الحسن البصري، وجعفر بن المطلب، وحيان بن أبي جبلة، وأبو مجلز لاحق بن حميد. وفي " المستدرك ": وفاته سنة ثلاث وأربعين أصح ما سمعنا. وفي قول المزي: وقال غيرهم – يعني المذكورين -: قيل: مات سنة ثمان وأربعين؛ نظر إذ لم يسمه، وكأنه ما عرف أن قائل ذاك أبو سليمان بن زبر. وفي ضبط المهندس عن الشيخ: وأخو عمرو لأمه عروة بن أثاية ربياء مثناة من تحت قبل الهاء – نظر [ق 234/أ] لأن الذي ضبطه ابن ماكولا بثائين مثلثتين. والله أعلم. وأنشد له المرزباني في " معجمه " أشعارًا، وكذا في الكتاب المعروف " بالمنحرفين " – يعني عن علي – رضي الله عنهما. وفي كتاب المسعودي: خلف عمرو لما توفي سنة ثلاث وأربعين من العين ثلاثمائة ألف دينار وخمسة وعشرين ألف دينار ومن الورق ألفي ألف درهم وغلة بمائتي ألف دينار، وضيعته المعروفة بالوهط كان قيمتها عشرة آلاف درهم، وفيه يقول عبد الله بن الزبير الأسدي: ألم تر أن الدهر أخبت عيونه ... على عمرو السهمي تجبى له مصر ولم يغن عنه حزمه واحتياله ... ولا جمعه لما أتيح له الأمر فما يمشي مقيمًا بالعراء وضللت ... مكايده عنه وأمواله دثر وذكره أبو عمرو الداني في جملة من وردت الرواية عنه في حروف القرآن.

4119 - (د ت س) عمرو بن عاصم بن سفيان أبو عبد الله الثقفي الحجازي أخو بشر.

4119 - (د ت س) عمرو بن عاصم بن سفيان أبو عبد الله الثقفي الحجازي أخو بشر. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 4120 - (ع) عمرو بن عاصم بن عبيد الله بن الوازع الكلابي أبو عثمان البصري القيسي. كذا ذكره المزي. وفيه عيي؛ لأن من المعلوم أن من كان كلابيا فهو قيسي ولا ينعكس. وقوله: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال البخاري والمطين: مات سنة ثلاث عشرة ومائتين. كذا ذكره المزي وكأنه لم ير كتاب " الثقات " حالة التصنيف؛ إذ لو رآه حق الرؤية لوجده قد ذكر وفاته كما ذكرها هذان، وزاد شيئًا ليس في كتاب المزي منه شيء وهو: في غرة جمادى الآخرة بالبصرة وكذا قاله ابن عساكر. وذكر المزي أن ابن سعد وثقه، وأغفل منه ما ذكره عنه أبو نصر من أنه توفي سنة ثلاث عشرة ومائتين. وفي سنة ثلاث عشرة ذكر وفاته ابن قانع، وابن منده، وصاحب كتاب " الزهرة " زاد: روى عنه البخاري ثمانية أحاديث. وفي مواضع أخرى عن السرماري وعبد القدوس بن محمد الحبحابي عنه، وأبو الوليد الباجي والقراب في آخرين. ولما ذكره ابن شاهين في " جملة الثقات " ذكر أن يحيى بن معين قال فيه: ثقة.

4121 - (بخ) عمرو بن عاصم ويقال: ابن عامر الأنصاري.

4121 - (بخ) عمرو بن عاصم ويقال: ابن عامر الأنصاري. روى عن أم سليم. روى عنه [ق 234/ب] عثمان بن حكيم. كذا ذكره المزي لم يزد شيئًا. والذي في كتاب ابن أبي حاتم عن أبيه: عمرو بن عامر الأنصاري. روى عن أنس. روى عنه: أبو الزناد ومسعر الثوري وشعبة وشريك ويحيى الجابر. وقال: هو ثقة صالح الحديث. وفي كتاب البخاري: عمرو بن عامر الأنصاري. سمع أنسًا، حديثه في الكوفيين. وفي كتاب " التمييز " للنسائي: عمرو بن عامر الأنصاري ثقة. وفي " ثقات " ابن حبان: عمرو بن عامر الأنصاري. روى عن أنس، وكذا هو في " تاريخ " ابن أبي خيثمة الكبير والفسوي. وكتاب " الثقات " لابن خلفون، لم أر من تردد في اسم أبيه ولا من ذكر عمرو بن عاصم ولا ابن عامر فيمن روى عن أم ملحان. والله تعالى أعلم. فينظر، وكأنه هو المذكور عند المزي بعد، لا أشك في هذا؛ لأن الطبقة واحدة، ولأني لم أر من أفردهما بالذكر، ولأن النسبة واحدة فأي فرقان بينهما إلا أن يكون قد قاله إمام قديم معتمد مبين وجه ذلك، والله - تعالى - أعلم. ولهم شيخ آخر اسمه:-

4122 - عمرو بن عامر بن عبد الله بن الزبير.

4122 - عمرو بن عامر بن عبد الله بن الزبير. قال أبو حاتم الرازي: روى عن أبيه، وذكره البستي في كتاب " الثقات ". 4123 - وعمرو بن عامر بن الفرات النسائي الذهلي، كان أعور عين اليمنى. روى عن: أبي بكر بن عياش، وجرير ومروان بن معاوية، وهشيم. قال عبد الرحمن: كتب عنه أبي وهو حاج. وفي الصحابة:- 4124 - عمرو بن عامر بن ربيعة بن هوذة. قال ابن قانع: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاه مسكنه من المضاعة ومران، وذكره ابن فتحون أيضًا. 4125 - وعمرو بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول. ذكر أبو نعيم أنه شهد بدرًا. ذكرناهم للتمييز. 4126 - (خ) عمرو بن العباس الباهلي أبو عثمان البصري الأهوازي الرزي والد محمد بن عمرو. روى ابن حبان حديثه في " صحيحه " عن عبدان الأهوازي عنه [ق 235/أ]. وقال أبو أحمد الجرجاني: سمعت عبدان يقول: لم يسمع نسخة غندر عن

4127 - (د) عمرو بن عبد الله بن الأسوار اليماني يقال له: عمرو برق.

شعبة، كل ما عنده عن شعبة على وجهه بتمامه غير أربعة أنفس: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وخلف بن سالم، وعمرو بن العباس رابع القوم. وفي كتاب " زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين ": روى عنه البخاري أربعة عشر حديثًا. 4127 - (د) عمرو بن عبد الله بن الأسوار اليماني يقال له: عمرو برق. قال الأزدي: متروك الحديث، وكناه ابن الجوزي: أبا الأسود. وقال الساجي: كان يشرب. وفي كتاب العقيلي: عن أحمد بن حنبل: له أشياء مناكير، ومعمر قد روى عنه وكان عنده لا بأس به وكانت له علة؛ أي: يشرب. وفي كتاب " الثقات " لابن حبان: روى عنه هشام بن يوسف، وخرج حديثه في " صحيحه ". 4128 - (بخ4) عمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي المكي أخو صفوان. ذكره ابن سعد ومسلم بن الحجاج في الطبقة الثانية من أهل مكة شرفها الله تعالى. زاد ابن سعد: وكان قليل الحديث. وفي كتاب الزبير بن بكار – الذي أوهم المزي رؤية كتابه وأغفل ما ينبغي نقله منه في هذه الترجمة الضيقة عنده -: ثنا محمد بن سلام، ثنا عبد الله بن

مصعب الزبيري قال: قدم الفرزدق مكة فأتى عمرو بن عبد الله بن صفوان يسأله له يا أبا فراس: ما وافقت عندنا نقدًا ولكن عروضًا. فأعطاه غلمانًا من بنيه وبني إخوته وقد أظلهم العطاء. فقال: هؤلاء رقيق لك ونحن نكفيك مؤنتهم حتى تنصرف. فلما أخذ العطاء قال: يا ابا فراس، هؤلاء بني وبني إخوتي وأنا مفتديهم بحكمك فأرضاه. وكان عمرو من وجوه قريش، قال الزبير: وفيه يقول الفرزدق أو غيره لرجل من قريش رآه يتجر بمكة: تمشي تبختر حول البيت منتحبًا ... لو كنت عمرو بن عبد الله لم تزد وقال مصعب: كان لعمرو بن عبد الله رقيق يتجرون فكان ذلك مما يعينه على [ق 235/ب] فعاله وتوسعه، وأمه أم جميل بنت خليد الدوسي. حدثني محمد بن سلام، عن أبي اليقظان وعثمان بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن سالم الجمحي – أحدهما ببعض الحديث والآخر ببعضه – قالا: لما قدم سليمان بن عبد الملك مكة – شرفها الله تعالى – في خلافته قال: من سيد أهلها؟ قالوا: بها رجلان يتنازعان الشرف: عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد، وعمرو بن عبد الله بن صفوان فقال: ما يسوي عمرو بعبد العزيز في سلطاننا وهو ابن عمنا؟ ألا وهو أشرف منه، فأرسل إلى عمرو يخطب ابنته فقال: ولكن على بساطي وفي بيتي. قال سليمان: نعم. فأتاه في بيته معه عمر بن عبد العزيز فتكلم سليمان فقال عمرو: نعم، على أن تفرض لي كذا وكذا وتقضي عني كذا وكذا وتلحق لي كذا. وسليمان يقول: قد كان ذلك. فأنكحه. فلما خرج قال سليمان لعمر: ألم تر إلى تشرطه علي، لولا أن يقال دخل ولم ينكح لقمت. قال الزبير: حدثني محمد بن سلام، عن عمرو بن الحارث قال: إنما خطب سليمان بنت عمرو بن عبد الله علي ابن أخيه. وفي " الجمهرة " لابن حزم: ولد عبد الله بن صفوان: صفوان وعمرًا وكانا سيدين. وخرج الحاكم حديثه في " صحيحه "، وصححه الدارمي، والطوسي في " أحكامه "، وأبو محمد ابن الجارود.

4129 - (م) عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري أخو إسحاق وإخوته.

4129 - (م) عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري أخو إسحاق وإخوته. ذكر البخاري أن الأوزاعي قال: لم يكن أحد من عمال عمر بن عبد العزيز يشبه به إلا عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات "، ومسلم في الطبقة الثانية من أهل المدينة. 4130 - (ع) عمرو بن عبد الله بن عبيد ويقال: ابن عبد الله بن علي. ويقال: عمرو بن عبد الله بن أبي شعيرة واسمه ذو يحمد الهمداني أبو إسحاق السبيعي الكوفي. كذا ذكره المزي وضبطه عنه المهندس بفتح السين وكسر العين. والذي ضبطه أبو الخطاب بن دحية في كتابه " المستوفي في أسماء المصطفى صلى الله عليه وسلم ": ضم السين وفتح العين وسكون الياء، وينبغي أن يتفطن لما ذكره الدارقطني من أن يحمد وشبهه في حمير بضم الياء وفي غيرهما بفتح الياء وهذا في كهلان ليس من حمير فعلى هذا يكون من ضبط بضم الياء غلط وهو المهندس عن الشيخ ولله الحمد. قال المزي: روى عن علي بن أبي طالب. وقيل: [ق 236/أ] لم يسمع منه وقد رآه، كذا ذكره؛ وفي كتاب ابن سعد: أنبا أحمد بن يونس، ثنا زهير، ثنا أبو إسحاق أنه صلى خلف علي – رضي الله عنه – الجمعة قال: فصلاها بالهاجرة بعدما زالت الشمس. وفي الجعديات: ثنا عبد الله، ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا موسى بن عثمان الحضرمي، عن أبي إسحاق قال: " ضربني علي بن أبي طالب عند

الميضأة بالدرة "، وثنا أحمد بن زهير، ثنا خلف بن الوليد، ثنا إسرائيل، يونس، عن أبي إسحاق قال: قال أبي: قم فانظر إلى أمير المؤمنين فإذا هو على المنبر شيخ أبيض الرأس واللحية، أجلح، ضخم البطن، ربعة، عليه إزار ورداء وليس عليه قميص، ولم يرتع بدنه. قال: فقال رجل: يا أبا إسحاق، أقمت؟ قال: لا. وثنا محمود بن غيلان قال: سمعت أبا أحمد الزبيري يقول: لقي أبو إسحاق ثلاثة أو أربعة وعشرين صحابيًّا فبدأ بعلي. قال المزي: وروى – يعني الرواية المشعرة عنه بالاتصال – عن عبد الله بن عمر، وذي الجوشن، وأنس بن مالك، وسليمان بن صرد، والنعمان بن بشير، وجابر بن سمرة، وعطاء بن أبي رباح، ومسروق بن الأجدع، وصلة ابن زفر. انتهى كلامه، وفيه نظر؛ لما قاله ابن أبي حاتم في " المراسيل ": سمعت أبي يقول: صلى الله عليه وسلم لم يسمع أبو إسحاق من ابن عمر، إنما رآه رؤية. وسمعت أبا زرعة يقول: حديث ابن عيينة، عن أبي إسحاق، عن ذي الجوشن هو مرسل، لم يسمع أبو إسحاق من ذي الجوشن. وسألت أبي عن أبي إسحاق: هل سمع من أنس بن مالك؟ قال: لا يصح لأبي إسحاق من أنس رؤية ولا سماع. وفي كتاب " المتصل والمرسل " للبرديجي: قيل: إن أبا إسحاق لم يسمع من سليمان بن صرد. وقيل: إنه لم يسمع من النعمان بن بشير. يدخل بينه وبين رجل من بجيلة. وروى عن جابر بن سمرة ولا يصح سماعه منه، ولم يسمع من عطاء بن أبي رباح، وحدث عن مسروق، ولا يثبت عندي سماعه منه. وفي كتاب الترمذي: أبو إسحاق عن صلة حديث: " من صام اليوم الذي يشك فيه ". جاء في بعض الروايات: أبو إسحاق، حدثت عن صلة بن زفر [ق 236/ب] وعن شريك قال: سمعت أبا إسحاق يقول: ولدت في سنتين من إمارة عثمان رضي الله عنه.

قال البغوي: وثنا أحمد بن زهير، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا الأسود بن عامر قال: سمعت شريكًا قال: ولد أبو إسحاق في سلطان عثمان. أحسب شريكًا قال: لثلاث سنين بقين. وعن أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق قال: غزوت في زمن زياد ست غزوات أو سبع غزوات، وما رأيت خيرًا قط من زمن زياد. فقال له رجل: ولا زمن عمر بن عبد العزيز؟ فقال: ما كان زمن زياد إلا عرسًا. قال أبو بكر: قال لي أبو إسحاق: سألني معاوية بن أبي سفيان: كم كان عطاء أبيك؟ قلت: ثلاثمائة. قال: ففرض لي ثلاثمائة. وكذلك كانوا يفرضون للرجل في مثل عطاء وأبيه، قال أبو بكر: فأدركت أبا إسحاق وقد بلغ عطاؤه ألف درهم من الزيادة، وعن شعبة: كان أبو البختري أكبر من أبي إسحاق. وقال عون بن عبد الله لأبي إسحاق: ما بقي منك؟ قال: أصلي " بالبقرة " في ركعة. فقال: ذهب شرك وبقي خيرك. وعن سفيان قال: قلت له: كيف أنت يا أبا إسحاق؟ قال: مثل الذي أصابه الفالج، ما تنفعني يد ولا رجل. فقلت: سمعت من الحارث؟ فقال لي ابنه يوسف: هو قد رأى عليا كيف لم يسمع من الحارث؟! واجتمع الشعبي وأبو إسحاق؛ فقال له الشعبي: أنت خير مني يا أبا إسحاق. فقال: لا والله بل أنت خير مني وأسن، وعن أبي بكر قال: سمعته يقول: ما أقلت عيني غمضًا منذ أربعين سنة. وعن الأعمش قال: كان أصحاب عبد الله إذا رأوا أبا إسحاق قالوا: هذا عمرو القارئ، هذا عمرو الذي لا يلتفت. وعن يونس قال: كان أبي يقرأ في كل ليلة ألف آية، يقرأ سبعه ويقرأ الصافات والواقعة وما قصر من الآي حتى يستكمل ألف آية، وعن أبي الأحوص: قال لنا أبو إسحاق: يا معشر الشباب، اغتنموا – يعني شبابكم وقوتكم – قلما مرت بي ليلة إلا وأنا أقرأ فيها ألف آية، وإني لأقرأ " بالبقرة " في ركعة، وإني لأصوم [ق 237 أ] الأشهر الحرم وثلاثة أيام من كل شهر والإثنين والخميس، وعن أبي بكر بن عياش: قال أبو إسحاق: ذهبت الصلاة مني وضعفت وإني لأصلي فما أقرأ إلا " البقرة " و " آل عمران "، وعن العلاء بن سالم قال: ضعف أبو إسحاق قبل موته بسنتين فما كان يقدر أن يقوم حتى يقام، فكان

إذا استتم قائمًا قرأ وهو قائم ألف آية، وكان الأعمش يعجب من حفظه لرجاله الذين يروي عنهم. وكان الأعمش إذا جاء إلى أبي إسحاق قال يونس: كنت أرحم أبا إسحاق من طول جلوسه معه، وعن حفص، عن الأعمش قال: كنت إذا خلوت بأبي إسحاق جئنا بحديث عبد الله غضًّا. وعن شعبة عنه: الشعبي أكبر مني بسنة أو سنتين. وقال أبو بكر: سألت أبا إسحاق – وذكر أشياء من أمر المختار – فقيل: ابن كم كنت؟ قال: كنت غازيًا بخراسان. وعن سفيان عنه قال: أعطيت الجعل زمن معاوية أربعين درهمًا، ثنا أحمد بن زهير، ثنا يحيى بن معين قال: مات أبو إسحاق سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وثنا محمد بن يزيد، سمعت أبا بكر بن عياش يقول: دخل الضحاك بن قيس الكوفة يوم مات أبو إسحاق فرأى الجنازة وكثرة من فيها فقال: كان هذا فيهم ثم رآني. وثنا محمود بن غيلان، ثنا يحيى بن آدم قال: قال ابن عياش: دفنا أبا إسحاق أيام الخوارج سنة ست أو سبع وعشرين ومائة. وذكره خليفة في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة وقال: مات سنة سبع وعشرين ومائة. ومحمد بن سعد في الثالثة وذكر عنه أن جده لما قدم على عثمان قال: كم معك من عيالك يا شيخ؟ فذكر. فقال: أما أنت يا شيخ فقد فرضنا لك – خمس عشرة – يعني ألفًا وخمسمائة – ولعيالك مائة مائة. وعن شعبة: كان أبو إسحاق أكبر من أبي البختري. وعن ابن عياش: مات أبو إسحاق وهو ابن مائة سنة أو مائة غير سنة. وعن أبي نعيم: بلغ ثمانيًا أو تسعًا وتسعين سنة. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: كان مدلسًا. ومولده سنة تسع

وعشرين في خلافة عثمان ويقال: سنة اثنتين وثلاثين. وفي " تاريخ " ابن قانع: مولده [ق 237/ب] سنة ثلاث وثلاثين. وفي " تاريخ البخاري ": قال أبو إسحاق: كنت كثير المجالسة لرافع بن خديج، ورأيت نساء النبي صلى الله عليه وسلم حججن في زمن المغيرة في هوادج عليها الطيالسة. ورأيت الحارث بن أبي ربيعة والأسود، وعن سفيان: دخلت على أبي إسحاق سنة ست وعشرين وكان قد أصيب ببصره. وقال الجوزجاني: وكان قوم من أهل الكوفة لا يحمد الناس مذاهبهم، هم رءوس محدثي الكوفة مثل: أبي إسحاق ومنصور والأعمش وزبيد وغيرهم من أقرانهم، احتملهم الناس على صدق ألسنتهم في الحديث، ووقفوا عندما أرسلوا لما خافوا ألا تكون مخارجها صحيحة. فأما أبو إسحاق فروى عن قوم لا يعرفون ولم ينتشر عنهم عند أهل العلم إلا ما حكى أبو إسحاق عنهم. فإذا روى تلك الأشياء التي إذا عرضها الأئمة على ميزان القسط الذي جرى عليه سلف المسلمين وأئمتهم الذين هم الموئل لم تتفق عليها، كان التوقف في ذلك عندي الصواب؛ لأن السلف أعلم بقوله صلى الله عليه وسلم. وقال وهب بن زمعة: سمعت عبد الله يقول: إنما أفسد حديث أهل الكوفة أبو إسحق والأعمش. قال الجوزجاني: وكذا، حدثني إسحاق بن إبراهيم، ثنا جرير قال: سمعت مغيرة يقول غير مرة: أهلك أهل الكوفة أبو إسحاق وأعمشكم هذا. قال إبراهيم: وكذلك عندي من بعدهم إذ كانوا على مراتبهم من مذموم المذهب وصدق اللسان. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: عن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي قال: قدم علينا عمر بن يوسف. كذا قال: والصواب يوسف بن عمر واليًا على الكوفة، فأخرج بنو أبي إسحاق أبا إسحاق على برذون يطلب صلته، وقد

كانوا أنكروه قبل قدومه بزمان. قال يحيى: وسمع منه ابن عيينة بعد هذا. وفي قول المزي: عن يعقوب: إنما نسبوا إلى السبيع لنزولهم في جبانة السبيع نظر، وذلك أن المحلة التي بالكوفة إنما عرفت بالسبيع لنزول هذه القبيلة فيها لا أن القبيلة عرفت بالسبيع لنزولها في هذه المحلة. والله – تعالى – أعلم. وفي تاريخ أبي إسحاق السعدي الجوزجاني: سمع أبو إسحاق من الحارث الأعور ثلاثة أحاديث. وفي رسالة أبي داود السجستاني: لم يسمع أبو إسحاق من الحارث الأعور إلا أربعة أحاديث ليس فيها شيء مسند. وفي " العلل الكبرى " لعلي ابن المديني: قال شعبة: سمعت أبا إسحاق يحدث عن الحارث بن الأزمع " أن قتيلًا وجد بين وادعة وهمدان فرفع إلى علي رضي الله عنه " فقال: يا أبا إسحاق، سمعته من الحارث؟ قال: حدثني مجالد، عن الشعبي عنه. وقال أيضًا: كان أبو إسحاق يخبرني عن الرجل فأقول: هذا أكبر منك؟ فإن قال: نعم علمت أنه قد لقي عبد الله، وإن قال: أنا أكبر منه تركته. وفي كتاب " المدلسين " للكرابيسي: وثنا شبابة، ثنا قيس بن الربيع، أنبا أبو إسحاق قال: لقيت قثم بن العباس فقلت: أخبرني لم ورث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب دون العباس؟ قال: لأنه كان أولانا به [ق 238/أ] لحوقًا وألصقنا به لصوقًا، قال الكرابيسي: هذا خبر كذب لا شك فيه من غير وجه: فمن ذلك: أن فرض الله – تعالى – لا اختلاف فيه عند أحد من العلماء أن ابن العم يرث دون العم إلا ما قالت الرافضة.

ووجه آخر: أن قثم بن العباس استشهد زمن عمر أو عثمان في بعض المغازي، فكيف لقيه أبو إسحاق؟!. وفي " تهذيب الآثار " للطبري: وأبو إسحاق عندهم من المدلسين. وقال ابن الأثير: مات عن مائة سنة وصلى عليه الصقر بن عبد الله عامل ابن هبيرة. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: أبو إسحاق قد رأى حجر بن عدي ولا أعلمه سمع منه. وأبنا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي: سمعت أبي يقول: سراقة بن مالك لم يسمع منه أبو إسحاق السبيعي. وفي قول المزي: واسم أبي شعيرة ذو يحمد الهمداني السبيعي، والسبيع هو ابن صعب. نظر؛ وذلك كأنه لم يدر أن ذا يحمد هو ابن السبيع لصلبة؛ إذ لو عرفه لما قال: ما ذكرناه عنه. وأيضًا السبيع هو ابن سبع بن صعب لا ابن صعب نفسه كما بيناه. ولعله سقط من الكاتب، على أنه المهندس بقراءته على الشيخ وضبطه. والله أعلم. قال الكلبي: أبو إسحاق الفقيه عمرو بن عبد الله بن علي بن أحمد بن ذي يحمد بن السبيع. زاد أحمد بين علي وذي يحمد، وهو ساقط من كتاب المزي ولا بد منه. ولما ذكره عمران بن محمد بن عمران في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة نسبه كذلك. وقال أبو عمر الداني: أخذ القراءة عرضًا عن أصحاب علي وعبد الله وعاصم بن ضمرة، والحارث الهمداني، والأسود، وذر، وعلقمة، وأبي عبد الرحمن السلمي، وكان من أعلم أهل الكوفة بالنحو، ما رؤي يلحن قط. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ".

4131 - (4) عمرو بن عبد الله بن كعب بن مالك، الأنصاري السلمي المدني.

4131 - (4) عمرو بن عبد الله بن كعب بن مالك، الأنصاري السلمي المدني. خرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك الطوسي أبو علي، والحاكم أبو عبد الله، وأبو محمد الدارمي. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". قال: وثقه ابن عبد الرحيم. وذكره الفسوي في باب عمر فقال: عمر بن عبد الله بن كعب بن مالك: ثقة. 4132 - (س ق) عمرو بن عبد الله بن وهب النخعي أبو سليمان وقيل: أبو معاوية الكوفي. ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " [ق 238/ب]. 4133 - (بخ س ق) عمرو بن عبد الله السيباني أبو عبد الجبار، ويقال: أبو العجماء الحضرمي الحمصي. روى عنه السيباني يحيى بن أبي عمرو. وروى عن عمر. كذا ذكره المزي، وأنى يجتمع سيبان بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن نضر بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير بن سبأ مع حضرموت بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس؟! وأيضًا فإن البخاري، وابن حبان، وأبا حاتم لم ينسبوه إلا في حضرموت، زاد أبو حاتم: ويقال: أبو عبد الجبار عبد الله بن معج. وفي كتاب الحاكم أبي أحمد، وابن عبد البر، و الدولابي، ومسلم بن الحجاج

4134 - (س) عمرو بن عبد الرحمن بن أمية التميمي ابن أخي يعلى بن أمية ويقال: ابن ابنه.

ويحيى بن محمد بن صاعد: أبو عبد الجبار عبد الله بن معج الأزدي ويقال: عمرو بن عبد الله الحضرمي، وذكر الحاكم أبا العجفاء فيمن لا يوقف على اسمه فقال: روى عن عمر. روى عنه السيباني. وخليقًا أن يكون هذا أبو العجماء بالميم. والله – تعالى – أعلم. وقال أبو بشر الدولابي في كتابه " الكنى ": أبو العجفاء هرم. وأبو العجماء يروي عنه السيباني، وكذا ذكره أصحاب " المختلف والمؤتلف " ابن ماكولا وغيره فينظر. وقال العجلي: شامي تابعي ثقة. وذكره الأونبي في كتاب " الثقات ". 4134 - (س) عمرو بن عبد الرحمن بن أمية التميمي ابن أخي يعلى بن أمية ويقال: ابن ابنه. كذا ضبطه المهندس عن الشيخ وهو غير جيد؛ لأن هذا الرجل ثقفي لا تميمي. نص على ذلك غير واحد. قال أبو حاتم الرازي: عمرو بن عبد الرحمن بن أمية الثقفي ويقال: الزهري.

4135 - (م4) عمرو بن عبسة السلمي أبو نجيح، وكان أخا أبي ذر لأمه، أمهما [ق 239/أ] رملة الغفارية.

وفي " تاريخ البخاري ": عمرو بن عبد الرحمن بن أمية الثقفي. وكذا ذكره ابن حبان لما ذكره في كتاب " الثقات "، وفي " صحيحه " لما خرج حديثه فيه. انتهى، وأيما كان ابن أخي يعلى أو ابن ابنه فهو ثقفي بلا خلاف. والله – تعالى – أعلم. 4135 - (م4) عمرو بن عبسة السلمي أبو نجيح، وكان أخا أبي ذر لأمه، أمهما [ق 239/أ] رملة الغفارية. قال ابن حبان: لما أذن له النبي صلى الله عليه وسلم في الرجوع إلى قومه فخرج ثم أتى قبل فتح مكة. وفي " طبقات " ابن سعد: أنبا محمد بن عمر، ثنا عبد الرحمن الأشجعي، عن إياس بن سلمة بن الأكوع أن عمرو بن عبسة كان ثالثًا أو رابعًا في الإسلام. وفي " الاستيعاب ": يكنى أبا نجيح ويقال: أبو شعيب. روينا عنه من وجوه أنه قال: " ألقى في روعي أن عبادة الأوثان باطل فسمعني رجل أتكلم بذلك، فقال: يا عمرو، إن بمكة رجلًا يقول كما تقول. فأتيت مكة فوجدت النبي صلى الله عليه وسلم مستخفيًا فقيل: إنك لا تقدر عليه إلا بالليل حين يطوف. فقمت بين يدي الكعبة فما شعرت إلا بصوته. . . . " الحديث. وكناه خليفة بن خياط في غير ما نسخة من كتابه: أبا يحيى، وأبو عروبة في " طبقات الصحابة ": أبا شعيب.

روى عنه في " معجم الطبراني الكبير ": أسد بن وداعة، ومكحول الدمشقي، وخبيب بن عبد الرحمن، وعبادة بن أبي أوفى، وصفوان أبو الحجاج بن صفوان، وسعيد أبو عبد العزيز، والحسن بن أبي الحسن، وعبد الرحمن بن عبد الله بن موهب الأملوكي، وأبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك. وفي كتاب أبي نعيم الحافظ: روى عنه ابنه عبد الرحمن بن عمرو بن عبسة. ونسبه المزي: عمرو بن عبسة بن عامر بن خالد بن غاضرة بن عتاب بن امرئ القيس بن بهثة، ثم زعم أنه: بجلي – بسكون الجيم – وذلك لا يلتئم إلا على ما نسبه الكلبي وغيره: عبسة بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خالد بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم. ومازن بن مالك أمه: بجيلة بنت هناءة. والله – تعالى – أعلم. وذكر أبو القاسم عن عبد الصمد بن سعيد في كتاب " الصحابة ": أن منزله بحمص بالقرب من مسجد بني عربة بالقرب من قناة الزكوي. وحدثني المتوكل بن محمد أن منزله في زقاق ابن شحنة، وذكر لي أن منزله في مجلس بني حاشد، وهو من المهاجرين الأولين ممن شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى. كذا قال: إنه شهد بدرًا ولم أر له متابعًا. والله – تعالى – أعلم. وذكر الحاكم في المدخل أن الشيخين اتفقا على تخريج حديثه فينظر.

4136 - (مد مي) عمرو بن عبيد بن باب ويقال: ابن كيسان التميمي مولاهم أبو عثمان البصري، من أبناء فارس، شيخ القدرية والمعتزلة

4136 - (مد مي) عمرو بن عبيد بن باب ويقال: ابن كيسان التميمي مولاهم أبو عثمان البصري، من أبناء فارس، شيخ القدرية والمعتزلة قال الساجي: الذي ذكر المزي من عنده لفظة ظفر بها بوساطة ولو نظر الأصل لرأى فيه -: حدثني محمد بن عمر المقدمي، عن محمد بن عبد الله الأنصاري قال: كان عمرو بن عبيد إذا سئل عن شيء قال: هذا من قولي الحسن. فيوهمهم أنه الحسن بن أبي الحسن وإنما هو قوله. ثنا سعيد بن عبد الرحمن، ثنا عمرو بن علي، ثنا سلم بن قتيبة قال: كنت عند عمرو بن عبيد فأتاه رجل فقال: ما تقول فيمن قتل أو غرق أبقضاء هو؟ فقال عمرو: تريد أن أخبرك بقول الحسن أو بقول حسن؟ فقال الرجل: أريد قول الحسن. فقال عمرو: قول حسن خير لك من قول الحسن. فقال الرجل: لا أريد إلا قول الحسن. فقال عمرو: سمعت الحسن يقول: إن الله – تعالى – إذا كتب على قوم القتل فلن يموتوا إلا بالقتل. وثنا بندار، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، قيل لأيوب: إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن: لا يجلد السكران من النبيذ. فقال أيوب: كذب، أنا سمعت الحسن يقول: يجلد السكران من النبيذ. وثنا بندار، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد: قيل لأيوب: إن عمرا روى عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا رأيتم معاوية على المنبر فاقتلوه " فقال أيوب: كذب عمرو. وروى مسلم: عن حماد، عن أيوب قال: ما زلنا نستخف بعمرو. وفي رواية: كان أيوب يقول: ما فعل المقيت؟ ما عددت عمرو بن عبيد عاقلًا قط. قال الساجي: وقد كان عمرو يجالس الحسن قديمًا ويذهب إلى مذهبه حتى أزاله عن ذلك واصل بن عطاء الغزال فمال به إلى البدعة، وقال

إسماعيل بن إبراهيم: أول من تكلم في الاعتزال واصل ودخل معه في ذلك عمرو فأعجب به وزوجه أخته. وقال: زوجتك برجل ما يصلح أن يكون إلا خليفة [ق 241/أ] وعن اليسع قال: تكلم واصل يومًا فقال عمرو: ألا تسمعوا، ما كلام الحسن وابن سيرين عندما تسمعون إلا خرق الحيض المطروحة. قال الساجي: كان الحسن، وأيوب، وابن عون، وسليمان التيمي، ويونس بن عبيد يذمون عمرًا وينهون الناس عنه. وكانوا أعلم الناس به. حدث عنه الثوري، وسلام بن أبي مطيع فقالا: ثنا المكتوم عمرو بن عبيد. ولما حدث عنه ابن جريج قال له رجل من بني جمح: أناشدك أن تروي عن مثل عمرو بن عبيد. قال: فقال له: اسكت، والله لقد رأيت عطاء وطاوسًا فما رأت عيناي مثله. وقال الساجي: عن يحيى بن سعيد: رأيته يصلي في مسجده خلاف صلاته في منزله، نسبه إلى الرياء، وقال ابن عون: قلت لأيوب: أكان يرائي؟ قال: كان أرق دينًا من أن يرائي. قال أبو يحيى: وإنما رأى هؤلاء سمته فظنوا به خيرًا، وأهل بلده أعلم به منهم، وله مثالب يطول ذكرها وقد كنت أمليت بعضها على الناس، وحديثه لا يشبه رواية أهل التثبت. ثنا عبد الله بن خراش، ثنا صالح، عن علي قال: سمعت يحيى يقول: لم يسمع عمرو بن عبيد من أبي قلابة شيئًا. قال عبد الله بن أحمد: كان أبي يحدث عن عمرو بن عبيد وربما قال: عن رجل لا يسميه، ثم تركه فكان لا يحدث عنه. وقيل لابن المبارك: لم رويت عن سعيد وهشام الدستوائي وتركت عمرو بن عبيد ورأيهم واحد؟ فقال: كان عمرو يدعو إلى رأيه ويظهر الدعوة، وكان هذان ساكتين. انتهى كلام الساجي. وفي كتاب " السنن " لللالكائي: ثنا أحمد بن محمد بن عمران، ثنا محمد بن

يحيى، ثنا حسين بن يحيى قال: سمعت الفضل بن مروان يقول: كان المعتصم يختلف إلى علي بن عاصم المحدث وكنت أمضي معه إليه فقال علي يومًا: ثنا عمرو بن عبيد وكان قدريا. فقال المعتصم: مما يروى " أن القدرية مجوسي هذه الأمة " قال: نعم. قال: [ق 241/ب] فلم تروي عنه؟ قال: لأنه ثقة في الحديث صدوق. قال المعتصم: فإذا كان المجوسي ثقة فيما يقول أتروي عنه؟ فقال له علي: أنت شغاب يا أبا إسحاق؟ وقال ابن حبان: كان من أهل الورع والعبادة إلى أن أحدث ما أحدثه فاعتزل مجلس الحسن وجماعة معه فسموا المعتزلة، وكان يشتم الصحابة ويكذب في الحديث توهمًا لا تعمدًا. وقال الدارقطني: ضعيف. وفي " الضعفاء " النسائي: متروك الحديث. وفي كتاب الفلاس: عن عوف أنه قال – كذب – والله – عمرو، ولا يقبل منه ولا يؤخذ عنه. قال ابن المديني: فقلت: هو ليس بشيء ولا يكتب حديثه؟ فأومأ برأسه أي: نعم. قال ابن المديني: وهو ليس بشيء ولا نرى الرواية عنه، وقال مطر: كان يلقاني فيحلف على الحديث فأعلم أنه كاذب وكان كذابًا. وقال الفلاس: كان قدريًّا يرى الاعتزال، ترك حديثه. وقال سعيد بن عامر: كان من الكذابين الآثمين، وسئل قريش بن أنس عن حديث من حديثه فقال: ما تصنع به؟ والله لكف من تراب خير من عمرو. وترك حماد بن سلمة حديثه. وقال الجوزجاني: كان غير ثقة.

وقال الجوزقاني: كذاب وضاع لا يجوز قبول خبره ولا الاحتجاج بحديثه، ويجب على الحفاظ بيان أمره. وقال ابو أحمد الحاكم: متروك الحديث، وقال معاذ بن معاذ عنه: إن كانت {ذرني ومن خلقت وحيدًا} في اللوح المحفوظ فما للوحيد من ذنب. وقال العقيلي: كان رأسًا في الاعتزال. وذكره ابن الجارود وأبو القاسم البلخي، وابن شاهين، ويعقوب بن شيبة، ويعقوب بن سفيان في " جملة الضعفاء ". وقال ابن المبارك. أيها الطالب علمًا ... إيت حماد بن زيد فاطلب العلم بحلم ... ثم قيده بقيد ودع البدعة من ... آراء عمرو بن عبيد [ق 242/أ]، وذكره القاضي عبد الجبار في الطبقة الرابعة من شيوخ المعتزلة فقال: فأما عمرو بن عبيد فمحله في العلم والزهد والفضل أشهر من أن يذكر، فقد ذكر في كتاب " المصابيح " عن سفيان بن عيينة أنه قال: لم تر عيني مثل عمرو بن عبيد. وحكى أنه كان يروي فيقول: ثنا عمرو بن دينار. ثم يقول في باقي الأحاديث: ثنا عمرو. فإذا جاءه من يقول: حدثكم عمرو بن دينار؟ فيقول: لا، إنما قلت: ثنا عمرو بن دينار في أول الحديث، والباقي كله حدثنيه عمرو بن عبيد. وكان يتوقى، وروى ابن عيينة عن ابن أبي نجيح قال: ما رأيت أحدًا أعلم من عمرو بن عبيد. وروى أن عثمان البصري سأله عن خمسين مسألة في الطلاق كل ذلك يجيبه عن الحسن. قال عثمان البري: فاتهمته ثم رجعت إلى نفسي فقلت: إذا جاز أن أسأله عن كل ذلك جاز أن يسأل هو الحسن عن ذلك.

وعن سفيان قال: ما رأيت مثل عمرو، كان ليلة عند المنصور فقمنا وتركناهما يتحدثان فأسمع أبا جعفر يقول: ناولني تلك الدواة لشيء أكتبه. فقال: لا أفعل. قال: ولم؟ قال: أخاف أن تكتب بقتل مسلم أو أخذ ماله. فقال أبو جعفر: قطعت – والله – الأعناق، أتعبت – والله – من بعدك، لله درك يا أبا عثمان. ثم صاح بالربيع فناوله إياها وقال: ألم تسمع ما قال لي هذا الشيخ؟ قال: نعم. قال: إنك إذا فقدت هذا الشيخ لم تر مثله أبدًا. وحكى عنه الجاحظ: أنه صلى أربعين عامًا الفجر بوضوء المغرب وحج أربعين حجة ماشيًا وإن بعيره لموقوف على من أحصر، وكان يحيي الليل بركعة واحدة وترجيح آية واحدة. وحكى أن زلزلة وقعت بالبصرة فمالت اسطوانة في الجامع [ق 242/ب] فما بقي قائم إلا خر قاعدًا ولا قاعدًا إلا خمد وإن عمرًا ليصلي بقربها ما التفت إليها. وقال عمرو: حضرت مجلسه في المسجد الحرام فسأله رجل عن مسألة فأجاب فيها، فقال الرجل: يا قدري فقام إليه الثوري بنعله فقال: يا عدو الله، أتستقبل الرجل الصالح في وجهه! وقال أبو الهذيل: جاء رجل إلى عمرو فسأله عن شيء فلم يجبه كأنه استثقله فقال الرجل: إن الزمان – وما تفنى عجائبه - ... أبقى لنا ذنبًا واستأصل الرأسا فقال عمرو: كأنك تعني واصلًا، إي والله كان لي رأسًا وكنت له ذنبًا. وجاءه رجل فقال: يا أبا عثمان، حضرت مجلس موسى الأسواري فذكرك وعابك. فقال له عمرو: ما رعيت حق الرجل، تحضر مجلسه وتؤدي إلينا سقطاته، إذا لقيته فأقرئه مني السلام. وقال له خالد بن صفوان: لم لم تأخذ مني فتقضي دينًا إن كان عليك؟ فقال: ما أخذ أحد من أحد شيئًا إلا ذل له، وأنا أكره ذلك. وقال فيه الحسن بن أبي الحسن: عمرو وما عمرو، إذا قام بأمر قعد به، وإذا

قعد بأمر قام به، وما رأيت علانية أشبه بسريرة من علانيته، ولا سريرة أشبه بعلانية من سريرته. وقيل لعمرو: يجوز أن ينحر قبل أن يصلي الإمام؟ فقال: إذا كان الإمام يجوز أن ينحر فيجوز أن ينحر قبل أن يصلي. ولما بلغ المنصور أن عبد الله بن حسن بن حسن كاتب عمرو بن عبيد قال: ذهبت البصرة وذهب بذهابها مكة والمدينة والبحران واليمامة والأهواز وفارس وخراسان. فانحدر إلى البصرة وقام بالجسر الأكبر، وبعث إلى عمرو بن عبيد فأتاه فقال: أكنت أجبت عبد الله عن كتابه إليك؟ فقال: أتاني كتاب معنون باسمه وكنيته، ما فككته ولا عرفت [ق 243/أ] خطه، وما بيني وبينه أمارة أعرفها. قال: فابعث من يحمل الكتاب إلي. قال: هذا ما لا يكون أبدًا. قال: أنا أبعث إلى أهلك. قال: إنهم لا يعرفون مكانه. قال: فاحلف لي أنك لم تجبه. قال: الحلف في التقية كالكذب في التقية. قال: صدقت. فقال له: أنت على ما كنت عليه يا أبا عثمان؟ قال: نعم. قال: إذا كان ذلك فأنا من أعوانك. وقيل لأبي جعفر: إن عمرًا خارج عليك. فقال: هو يرى أن يخرج علي إذا وجد ثلاثمائة وبضعة عشر رجلًا مثل نفسه، وذلك لا يكون أبدًا. وقال إسحاق بن الفضل: إني على باب المنصور وإلى جانبي عمارة بن حمزة إذ طلع عمرو على حمار، فنزل عن حماره ثم نحى البساط برجله ثم جلس. فقال عمارة: لا تزال بصرتكم ترمينا بأحمق. فبينا نحن كذلك إذ خرج الربيع وهو يقول: أبو عثمان عمرو بن عبيد. قال: فوالله ما دل على نفسه حتى أرشد إليه فأتكأه يده ثم قال: أجب. فدخل فالتفت إلى عمارة وقلت: إن الذي استحمقته قد دعى وتركنا. قال: فلبث طويلًا، ثم خرج متكئًا على الربيع وهو يقول: يا غلام، حمار أبي عثمان. فما برح حتى أقره على سرجه، وجمع إليه ثيابه وودعه، فالتفت إليه عمارة وقال: لقد فعلتم بهذا الرجل ما لو فعلتموه بولي عهدكم كنتم قد قضيتم ذمامه. قال الربيع: الذي غاب عنك أكثر، ما هو إلا أن الخليفة سمع بمجيئه فما أمهل حتى أمر ببيت له

فعرش باللبود، ثم انتقل إليه هو والمهدي، وعلى المهدي سواده وسيفه، فلما دخل وسلم أدناه حتى تحاكت ركبتاهما فسأله عن حاله ثم قال: عظني. فقال: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم {والفجر} {وليال عشر} إلى قوله: {إن ربك لبالمرصاد} قال: فبكى [ق 243/ب] الخليفة بكاء شديدًا ثم قال: زدني. فقال: إن ربك يا أبا جعفر لبالمرصاد، إن الله – تعالى – أعطاك الدنيا بأسرها، فاشتر نفسك منه ببعضها، واعلم أن هذا الأمر الذي صار إليك كان لمن قبلك، ثم أفضى إليك، وكذلك يخرج منك إلى من هو بعدك. فقال: بلغني أن عبد الله بن حسن كتب إليك. فقال: جاءني ما يشبه أن يكون كتابه. فقال له: أجبته؟ قال: أولست قد عرفت رأيي في السيف أيام كنت تختلف إلينا؟ فقال: هذه عشرة آلاف درهم تستعين بها. قال: لا حاجة لي فيها. فقال: والله لتأخذنها. قال: والله لا آخذها. فقال: يا أبا عثمان، هل لك من حاجة؟ قال: نعم، لا تبعث إلي حتى أجيئك. قال: إذن لا نلتقي أبدًا. قال: هي حاجتي. فاستودعه الله ونهض فأمده الخليفة بصرة وقال: كلكم يمشي رويدًا ... كلكم يطلب صيدًا غير عمرو بن عبيد وحكى عن شبيب بن شبة قال: دخلت على المهدي فقال: يا أبا معن، زين مجلسنا بحديث عمرو. ثم أخذ يحدث بما كان منه عند دخوله على أبي جعفر قال: وكان أبو جعفر إذا دخل البصرة ينزل على عمرو فيجمع له عمرو نفقة ويحسن إليه، فعند الخلافة شكر له ذلك. وحكى عن مسدد أنه كان لا يدع القنوت في صلاة الفجر وقال: على هذا مضى السلف الصالح عمرو بن عبيد. وذكر آخرين. وعن محمد بن سليمان كان معاش عمرو من دار يسكنها الخواصون دخلها نحو دينار في الشهر.

وكان ربما أصابه العطش فلا يستسقي حتى يعود إلى منزله، وقال له أبو عمرو الزعفراني: إني إخالك جبانًا. قال: ولم؟ قال: لأنك مطاع ولا تناجز هذا الطاغية. قال: ويحك، أبجند شر من جندهم ورجال شر من رجالهم؟! أما رأيت صنيعهم بفلان وخذلانهم لفلان وفلان؟ وذكر أنه كان يأتي أمه كل يوم يستقضيها حاجة، فجاءها يومًا فلم تكلمه بشيء على وجه الامتحان [ق 244/أ] له، فما زال واقفًا إلى أن سمع أذان الظهر فقال: الآن وجب علي أمر فوق أمرك. وانصرف. وكان شبيب بن شبة من أصحابه، فلما ولي الأهواز لم يكلمه، فعطس يومًا عند عمرو فقال: الحمد لله رب العالمين. فلم يشمته عمرو، فأعاد فلم يشمته، فأعاد الثالثة ورفع صوته فقال عمرو: لو أعدتها حتى تخرج نفسك ما سمعت مني: يرحمك الله. وفي " تاريخ " المنتجالي: عن أبي سعيد الأعرابي: كان عمرو بن عبيد كذابًا قدريًّا داعية، حذر منه الحسن وغيره وقالوا: هو ضال مضل، وأول من تسمى بالاعتزال، وعن ابن معين: كان عمرو رجل سوء من الدهرية. قيل: وما الدهرية؟ قال: الذين يقولون: إن الناس مثل الزرع. وقال سلام بن أبي مطيع: لأنا للحجاج بن يوسف أرجى مني لعمرو، إن الحجاج إنما قتل الناس على الدنيا، وعمرو أحدث بدعة يقتل الناس بعضهم بعضًا على دين. وعن عاصم الأحول قال: جلست إلى قتادة فذكر عمرًا فوقع فيه، فقلت: يا أبا الخطاب، ألا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض! فقال: يا أحول، أو لا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة فينبغي لها أن تذكر حتى تعلم. فجئت من عند قتادة وأنا مغتم بقوله في عمرو، وما رأيت مثل نسك عمرو وهديه، فوضعت رأسي بنصف النهار فإذا أنا بعمرو والمصحف في حجره وهو يحك آية من كتاب الله – تعالى – قال: فقلت: سبحان الله، تحك آية من كتاب الله تعالى؟! قال: إني سأعيدها. فتركته حتى حكها. فقلت: أعدها. قال: لا أستطيع.

وعن ثابت البناني قال: رأيت عمرًا في المنام وفي حجره مصحف وهو يحك منه شيئًا، قلت: أيش تصنع؟ قال: أثبت مكانه خيرًا منه. وقال أيوب لعبد الوارث: بلغني [ق 244/ب] أنك لزمت عمرًا. قال: نعم يا أبا بكر، يجيئنا بأشياء غرائب لا نجدها عند غيره. فقال أيوب: إنما نفرق من تلك الغرائب. وقال مطر: قال لي عمرو: والله إني وإياك لعلى أمر واحد. وكذب والله، إنما عنى على الأرض، ووالله ما أصدقه في شيء. ولما مات قال أبو جعفر: ذهب من يستحيى منه. وقال علي ابن المديني ويحيى بن معين: مات عمرو في ذي الحجة سنة أربع وأربعين في طريق مكة – شرفها الله تعالى -، وكان أبوه عبيد يخلف أصحاب الشرط بالبصرة، فكان الناس إذا رأوه مع أبيه قالوا: خير الناس من شر الناس. فيقول عمرو: صدقتم، أنا لهذا وهذا هذا. وقال ابن قتيبة: كان يرى القدر ويدعو إليه. وعن عمرو النضر قال: مررت بعمرو فذكر شيئًا فقلت: هكذا يقول أصحابنا. فقال: ومن أصحابنا؟ قلت: أيوب ويونس وابن عون والشعبي. قال: أولئك أرجاس أنجاس أموات غير أحياء. وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل البصرة؛ فقال: معتزلي صاحب رأي ليس بشيء في الحديث، وكان كثير الحديث عن الحسن وغيره. وذكره ابن قانع فيمن توفي سنة أربع وأربعين: قال: ويقال: سنة ثلاث. وكان يرمى بالقدر والاعتزال. وفي كتاب " المنامات " لأبي شجاع شيرويه بن شهردار بسنده عن أبي نضرة قال: عوتب الحسن في عمرو بن عبيد، وفي غضبه عليه فقال: تعاتبونني في

رجل والله رأيته في المنام يسجد للشمس من دون الله – تعالى –، وأنشد له الخطيب يعظ المنصور: يا أيها ذا الذي قد غره الأمل ... ودون ما يأمل التنغيض والأجل ألا ترى إنما الدنيا وزينتها ... كمنزل الركب حلوا تمت ارتحلوا حتوفها رصد وعيش نكد ... وصفوها كدر وملكها دول [ق 245/أ] تظل تفزع بالروعات ساكنها ... فما يسوغ له لين ولا جذل كأنه للمنايا والردى غرض ... تظل فيه بنات الدهر تنتضل تديره ما أدارته دوائرها ... منها المصيب ومنها المخطئ الزلل والنفس هاربة والموت يرصدها ... فكل عثرة رجل عندها جلل والمرء يسعى وقد يسعى لوارثه ... والقبر وارث ما يسعى له الرجل وقال الحسن البصري: نعم الفتى عمرو إن لم يحدث. وقال يونس بن عبيد لابنه: أنهاك عن الزنا والسرقة وشرب الخمر، ولأن تلقى الله – تعالى – بهن أحب إلي من أن تلقاه برأي عمرو وأصحابه، وقال عيسى بن يونس: سلم عمرو بن عبيد على ابن عون فلم يرد عليه وجلس إليه فقام عنه. وعن حماد بن زيد قال: كنت مع أيوب ويونس وابن عون فمر بهم عمرو فسلم عليهم ووقف وقفة فما ردوا عليه، ثم جاز فما ذكروه. وقال سعيد بن عامر لأيوب: يا أبا بكر، إن عمرًا قد رجع عن قوله، وكان الناس قد قالوا ذلك تلك الأيام فقال أيوب: إنه لم يرجع. ثم قال: أما سمعت قوله صلى الله عليه وسلم: " يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه ". وقال سلام بن أبي مطيع: قال لي أيوب: كيف تثق بحديث رجل لا تثق بدينه – يعني – عمرو بن عبيد؟ قال: ورأيته هو وشبيب بن شبة ليلة يتخاصمون إلى طلوع الفجر فما صلوا ركعة، وعن ابن عيينة قال: قدم أيوب وعمرو مكة فطاف أيوب حتى أصبح وخاصم عمرو حتى أصبح. وقيل لعبيد أبيه: إن ابنك

يختلف إلى الحسن ولعله أن يجيء منه خير. فقال: وأي خير يكون من ابني وقد أصبت أمه من غلول وأنا أبوه! وكان من حرس السجن. وقال أبو عوانة: ما جالسته إلا مرة [ق 245/ب] فتكلم وطول، ثم قال: لو نزل ملك من السماء ما زادكم على هذا. وقال يحيى بن سعيد: ذكر عمرو حديث " ثلاث سكتات " فرده فقلت: هو عن سمرة. فقال: ما يفعل بسمرة؟ فعل الله بسمرة. قال سفيان: وكان لعمرو ابن أخ يخالفه فضرب يومًا على فخذه وقال: حتى متى أنت على ضلالة يا فضالة؟ قال سفيان: وكان هو والله على الضلالة. وقال الفلاس: سمعت الأفطس، سمعت عمرًا يقول: لو أن عليا وعثمان وطلحة والزبير شهدوا عندي في شراك ما أجزتهم. وقال أبو عوانة: لقيت رجلًا من أصحاب عمرو فقلت: أيما خير عمرو أو قتادة؟ فقال: أيما خير هو أو ابن عمر؟ فقال: هاه هاه. ووقف وقال حماد بن زيد: مررت أنا وجرير بن حازم بأبي عمرو بن العلاء فدفع إلى جرير رقعة فقال: ينبغي لصاحب هذه الرقعة أن يسلسل. قال: فقال: هذه رقعة عمرو، وقال ابن المبارك: ما عددت عمرًا عاقلًا قط. ورآه يومًا مطر فقال: يا عمرو، إلى متى تضل؟ وقال حميد: كان عمرو يأتي الحسن بعدما أسن فيقول: يا أبا سعيد، أليس تقول كذا وكذا؟ للشيء الذي يقوله فيقول الشيخ برأسه هكذا. وحكى لعوف عنه شيء فقال: كذب. وعن يحيى البكاء قال: شهدت الحسن تأتيه مسائل من قبل عمرو بن عبيد فلا ينظر فيها. فأقول: إنه مكذوب عليه فلا ينظر فيها. وقال كامل بن طلحة: قلت لحماد بن سلمة: كيف رويت عن الناس وتركت عمرًا؟ قال: إني رأيت في المنام الناس يوم الجمعة وهم يصلون للقبلة ورأيت عمرًا يصلي لغير القبلة وحده، فعلمت أنه على بدعة، فتركت حديثه. وفي " تاريخ " ابن أبي خيثمة: أنبا ابن سلام، حدثني الفضيل بن سليمان الباهلي قال: قال الحسن بن عمارة: أتى رجل كان يكلم عمرو بن عبيد

فقلت: لولا ما خالف فيه الجماعة كان رجل أهل البصرة. قال: إي والله ورجل أهل الدنيا. وسمعت يحيى [ق 246/أ] يقول: كان عمرو يرى السيف. وقال يحيى بن سعيد: أحدث عن عمرو بن عبيد أحب إلي من أن أحدث عن أبي هلال – يعني الراسبي. وقال له حوشب في حياة الحسن: ما هذا الذي أحدثت لفت قلوب إخوانك عنك، هذا الحسن حي، هذه يدي ويدك؛ انطلق حتى نسأله عن الأمر. قال: كسرهما الله إذن – يعني رجليه -. وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ " الذي على السنين: توفي سنة أربعين ومائة، وقال: كان يرى القدر ويدعو إليه. وسئل عنه الحسن بن أبي الحسن فقال للسائل: سألت عن رجل كأن الملائكة أدبته والأولياء ربته، إن قام بأمر قعد به، وإن قعد بأمر قام به، وإن أمر بشيء كان ألزم الناس له، وإن نهى عن شيء كان أترك الناس له، ما رأيت ظاهرًا أشبه بباطن ولا باطنًا أشبه بظاهر منه. قال: فنمى كلام الحسن لابن سيرين فقال: سبحان الله! ما رأيت كاليوم قط، أما يكتفى المادح أن يصف بالظاهر حتى يتخطى إلى الباطن. قال: ولما مات صلى عليه سليمان بن علي. وذكر القراب وفاته في سنة خمس وأربعين ومائة. وفي كتاب المسعودي: كان باب من سبى كابل من جبال السند، وكان شيخ المعتزلة ومقدمها، وله خطب ورسائل. وزعم يجيى بن معين – فيما ذكره ابن ماكولا – أن عبيد بن باب الذي يروي عنه ابن عون ليس هو بأبي عمرو بن عبيد المتكلم، أخزاه الله تعالى. وفي تاريخ الحضرمي: مات سنة ثنتين ويقال: ثلاث وأربعين ومائة. وكان قدريًّا. وقال الجوزجاني: كان غاليًا في القدر، ما ينبغي أن يكتب حديثه.

4137 - (س ق) عمرو بن عتبة بن فرقد السلمي الكوفي.

4137 - (س ق) عمرو بن عتبة بن فرقد السلمي الكوفي. ذكره ابن حبان في كتاب " الشقات ". كذا ذكره المزي، وذكر من زهده وورعه بأسانيده الطوال ثلاثة أوراق ولم يذكر له وفاة. وابن حبان قد قال في كتاب " الثقات ": قتل بتستر في خلافة عثمان بن عفان. وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى [ق 246/ب] من أهل الكوفة. وقال عبد الله بن ربيعة خاله: أنبا عبيد الله بن موسى، ثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن المهاجر، عن إبراهيم أن عمرو بن عتبة استشهد فصلى عليه علقمة. قال محمد بن سعد: وكان قليل الحديث ثقة. وقال خليفة في الطبقة الأولى من أهل الكوفة: هو عمرو بن عتبة بن يربوع بن حبيب بن مالك. وهو فرقد بن أسعد بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم. 4138 - (د س ق) عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي مولاهم أبو حفص الحمصي، أخو يحيى بن عثمان. خرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم وأبو محمد السمرقندي. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": حمصي ثقة. وروى عنه أبو داود السجستاني ووثقه. وقال النسائي – لما ذكره في معجم أشياخه -: حمصي ثقة.

4139 - (ق) عمرو بن عثمان بن سيار الكلابي أبو عمر، ويقال: أبو عمرو، ويقال: أبو سعيد الرقي مولى بني الوحيد.

وقال الحافظ أبو علي الغساني في كتابه " أسماء الشيوخ " لأبي داود: حمصي ثقة، مات في الخمسين ومائتين. وكذا ذكره البخاري والقراب، وأبو العباس السراج، وابن قانع. وابن عساكر زاد: بمصر. 4139 - (ق) عمرو بن عثمان بن سيار الكلابي أبو عمر، ويقال: أبو عمرو، ويقال: أبو سعيد الرقي مولى بني الوحيد. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مات سنة تسع عشرة ومائتين. وقال أبو علي الحراني: مات بالرقة سنة سبع عشرة. كذا ذكره المزي. والذي في كتاب " الثقات " في غير ما نسخة إحداها بخط الصريفيني: سبع عشرة كما ذكره من عند غيره. وأغفل من كتاب " الثقات ": ربما أخطأ، وخرج حديثه مع هذا في " صحيحه " وكذلك الحاكم. ولما ذكره أبو عروبة في كتاب " الطبقات " قال: سمعت هلال بن العلاء يقول: كنيته أبو عثمان، وتوفي بالرقة سنة سبع عشرة ومائتين. وكذا ذكره القراب في " تاريخه " لم يغادر حرفًا. والله – تعالى – أعلم. وفي كتاب العقيلي: حدث من غير كتبه.

4140 - (خ م س) عمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب القرشي التيمي مولاهم أبو سعيد الكوفي.

4140 - (خ م س) عمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب القرشي التيمي مولاهم أبو سعيد الكوفي. ذكر الصريفيني أن أبا نعيم لما روى عنه قال: هو ثقة. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات "، وكذلك ابن خلفون وقال: قال ابن نمير: ثقة. وقال يعقوب بن سفيان: كذلك [ق 247/أ]. وفي كتاب " الزكاة " من صحيح البخاري من حديث شعبة، عن محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب وأبيه أنهما سمعا موسى بن طلحة، عن أبي أيوب. . الحديث. قال أبو عبد الله: أخشى أن يكون محمد غير محفوظ وإنما هو عمرو. وقال أبو الوليد الباجي في كتابه " الجرح والتعديل ": والصحيح عمرو على ما قاله البخاري وأبو حاتم ووكيع وأبو نعيم وعبيد الله بن موسى. وممن نبه على أنه عمرو: مسلم في كتابه: " أشياخ شعبة ". وذكره الحاكم فيمن اتفقا عليه في باب من اسمه محمد، ثم أخرجه في المتفق عليه في باب عمرو، وكأنه ذكره في باب الميم اعتمادًا على رواية شعبة، والله – تعالى – أعلم. وذكره المزي في حرف الميم ونبه على أنه غلط. والله – تعالى – أعلم. 4141 - (بخ د) عمرو بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع بن عنكثة المخزومي وقيل فيه: عمرو. ويقال: إنه الصواب وذكره ابن حبان وابن أبي حاتم وأبو داود فيمن اسمه عمر. انتهى.

4142 - (ع) عمرو بن عثمان بن عفان القرشي أخو أبان وسعيد.

فليت شعري، إذا كان هؤلاء قد ذكروه في باب عمر فمن الذي ذكره في باب عمرو؟! أبو داود الذي خرج حديثه ذكره في باب عمر، وكذلك البخاري، فلم يبق إلا نسخة مصحفة لا يرجع إليها ولا يعتمد عليها، والله – تعالى – أعلم. 4142 - (ع) عمرو بن عثمان بن عفان القرشي أخو أبان وسعيد. قال ابن سعد: له من الولد عبد الله الأكبر وعبد الله الأصغر وخالد وعثمان وعمر والمغيرة وأبو بكر والوليد وعائشة وأم سعيد. وفي كتاب الزبير: لما سافر جندب بن عمرو بن حممة الدوسي إلى الشام، خلف ابنته أم أبان عند عمر وقال: يا أمير المؤمنين، إن وجدت لها كفؤًا فزوجه بشراك نعله وإلا فأمسكها. فزوجها عمر من عثمان فأقام عندها مقامًا طويلًا لا يخرج إلا حاجة، فدخل عليه سعيد بن العاصي فقال: يا أبا عبد الله، أقمت عند هذه الدوسية مقامًا ما كنت تقيمه عند النساء. فقال: أما إنه ما بقيت خصلة كنت أحب أن تكون في امرأة [ق 237/أ] إلا وقد صادفتها فيها ما خلا خصلة واحدة. قال: ما هي؟ قال: دخلت في السن وحاجتي في النساء الولد، وأحسبها جديبة لا ولد فيها اليوم. قال: فكأنه استوحى منها ضحكًا. فلما خرج سعيد قال لها عثمان: ما أضحكك؟ قالت: سمعت قولك في الولد، وإني لمن نسوة متى دخلت منهن امرأة على سيد قط فرأت حمرًا حتى تلد سيد من هو منه. قال: فما رأت حمرًا حتى ولدت عمرو بن عثمان، وأوصى عثمان إلى الزبير حتى يكبر عمرو ابنه وزوجه معاوية – وهو خليفة - رملة ابنته فولدت له عثمان الأصغر وخالدًا ابني عمرو

ابن عثمان. قال: وحدثني عمي مصعب، عن عبيد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير أو غير عبيد الله، وحدثنيه محمد بن الضحاك، عن أبيه " أن عمرو بن عثمان اشتكى فكان العواد يدخلون عليه ويخرجون ويتخلف مروان بن الحكم فيطيل، فأنكرت رملة ابنة معاوية ذلك، فخرقت كوة واستمعت على مروان فإذا هو يقول لعمرو: ما أخذ هؤلاء الخلافة إلا باسم أبيك، فما يمنعك أن تنهض بحقك؟ فلنحن أكثر منهم رجالًا، منا فلان ومنهم فلان حتى عدد رجالًا، ثم قال: ومنا فلان وهو فضل، وفلان وهو فضل حتى عدد فضول رجال بني أبي العاصي على بني حرب، فلما برأ عمرو تجهز للحج وتجهزت رملة في جهازه، فلما خرج إلى الحج خرجت رملة حتى قدمت على أبيها الشام. قال محمد بن الضحاك: فقال لها معاوية: واسوءتاه! وما للحرة تطلق، أطلقك عمرو؟ قال عمرو بن الضحاك: فأخبرته الخبر وقالت: فما زال يعدد فضل رجال بني أبي العاصي على بني حرب حتى ابني عثمان وخالدًا ابني عمرو. قالت: فتمنيت أنهما ماتا. فكتب معاوية إلى مروان: أواضع رجل فوق أخرى تعدنا ... عديد الحصى ما إن يزال تكاثر وأمكم ترجو توأمًا لبعلها ... وأم أخيكم بررة الولد عاقر قال الزبير: وقد روى عن عمرو بن عثمان. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: [ق 248/أ] أمه وأم أبان وعمر هي أم النجوم بنت جندب بن عمرو. وفي كتاب ابن أبي حاتم عن أحمد بن حنبل ويحيى بن سعيد القطان: عمرو بن عثمان أحب إلي من طلحة بن يحيى.

4143 - (د ق) عمرو بن عثمان بن هانئ المدني مولى عثمان بن عفان.

وذكره خليفة، ومسلم بن الحجاج في الطبقة الأولى من أهل المدينة. وفي كتاب المنتجالي: ثقة من كبار التابعين. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: هو والد عبد الله. 4143 - (د ق) عمرو بن عثمان بن هانئ المدني مولى عثمان بن عفان. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: وفد على أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز بن مروان وحدث عنه. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم النيسابوري. 4144 - (ت س ق) عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي مدني، والد محمد. خرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " فقال: أنبا عبد الله بن سليمان بن الأشعث أبو بكر ببغداد. وثنا علي بن خشرم، ثنا الفضل بن موسى، عن محمد بن عمرو، عن عمرو بن علقمة، عن علقمة بن وقاص الليثي " أنه مر به رجل من أهل المدينة له شرف وهو جالس بسوق المدينة؛ فقال علقمة: يا فلان، إن لك حرمة وإن لك حقًّا، وإني قد رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء فتتكلم عندهم وإني سمعت بلال بن الحارث المزني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله – تعالى – ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله – تعالى – ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله – تعالى – له بها سخطه إلى يوم القيامة ". قال علقمة: انظر ويحك ماذا تقول؟ وماذا تكلم؟ فرب كلام قد منعني ما سمعت من بلال. وأنبا عبد الله بن محمد الأزدي، ثنا إسحاق الحنظلي، أنبا عبدة بن سليمان، ثنا محمد بن عمرو، ثنا أبي، عن جدي. وأنبا بكر بن أحمد بن سعيد، ثنا

4145 - (ع) عمرو بن علي بن بحر بن كنيز الباهلي أبو حفص البصري الصيرفي الفلاس الحافظ.

محمد بن يحيى، ثنا يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو بن علقمة به، ولما ذكره في " الثقات " قال: يروي عن بلال بن الحارث المزني. فلذلك ساغ له ذكره في التابعين. والمزي نقل توثيقه من عنده ولم يذكر من الآخذين عنه إلا ابنه ولا من أشياخه إلا أباه، والله أعلم. وفي كتاب الصريفيني: روى عنه أيضًا إبراهيم بن أبي طالب. والله – تعالى – أعلم. وفي " تاريخ " المنتجالي: عن النضر بن شميل قال: جاء عمرو بن علقمة فجلس إلى جنب ابن عون فسأله فقال: كيف قولك في ذلك الأمر – يعني الجماع -؟ قال: فأعرض عنه ابن عون فما نظر إليه حتى قام من عنده [ق 248/ب]. 4145 - (ع) عمرو بن علي بن بحر بن كنيز الباهلي أبو حفص البصري الصيرفي الفلاس الحافظ. قال أبو نعيم الحافظ في " تاريخ أصبهان ": عن أبي زرعة الرازي – وسئل عنه فقال -: ذاك من فرسان الحديث. وفي " تاريخ نيسابور ": سئل صالح بن محمد عن الفلاس فقال: كان ابن المديني يتكلم فيه بأشياء، قال الحاكم: وكان أبو حفص أيضًا يقول في ابن المديني: وقد أجل الله محلهما جميعًا عن ذلك، سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يذكر فضل ابن المديني ويقدمه ويبحره في هذا العلم فقال له بعض أصحابنا: قد تكلم فيه عمرو بن علي. فقال: والله لو وجدت قوة لخرجت إلى البصرة فبلت على قبر عمرو. وفي كتاب " الجرح والتعديل ": عن الدارقطني – وسئل عنه فقال -: كان من

الحفاظ، وبعض أصحاب الحديث يفضلونه على علي ابن المديني ويتعصبون له، وقد صنف " المسند " و " العلل " و " التاريخ "، وهو إمام متقن. وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال هو، والبخاري، والقراب، وابن قانع: مات سنة تسع وأربعين ومائتين. زاد الخطيب عن أبي عمر القزاز " بسر من رأى "، وعن محمد بن إسحاق الثقفي: بالعسكر في آخر ذي القعدة. وعن سهل بن نوح قال: كنا في مجلس أبي حفص؛ فقال: سلوني فإن هذا مجلس لا أجلسه بعد هذا. فما سئل عن شيء إلا حدث به، ومات يوم الأربعاء لخمس بقين من ذي القعدة. وقال الحسين بن إسماعيل الضبي، ثنا أبو حفص الفلاس " بعيسا باذ " في شعبان سنة تسع وأربعين ومائتين وكان من نبلاء المحدثين. وعن أبي زرعة: لم نر أحفظ من هؤلاء الثلاثة: ابن المديني، وابن الشاذكوني، والفلاس. وقال عبد الله بن علي ابن المديني: سألت أبي عن عمرو بن علي فقال: قد كان يطلب. قلت: روى عن عبد الأعلى، عن هشام، عن الحسن: " الشفعة لا تورث ". فقال: ليس هذا في كتاب عبد الأعلى، عن هشام، عن الحسن. وقال الشاذكوني: ثنا أبو عباد – يعني روح بن عبادة – عن هشام، عن الحسن. وذهب إلى أنه ليس من حديث روح. وقال إبراهيم الأصبهاني: حدث عمرو بن علي بحديث عن يحيى [ق 249/أ] القطان، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، فبلغ أبا حفص أن بندارًا قال: ما نعرف هذا من حديث يحيى. قال: فقال أبو حفص: وبلغ بندار إلى أن يعرف ولا يعرف، وينكر ولا ينكر؟! قال أبو إسحاق إبراهيم الأصبهاني: وصدق أبو حفص، بندار رجل صاحب كتاب، فأما أن يكون بندار يأخذ على أبي حفص فلا. وقال عبد المؤمن: سألت أبا علي صالح بن محمد عن خليفة بن خياط

قال: ما رأيت أحدًا بالبصرة أكيس منه ومن أبي حفص الفلاس، وجميعًا كانا متهمين، وما رأيت بالبصرة مثل علي بن عرعرة، وأبو حفص كان عندي أرجح منهما. وعن عبد الله بن إسحاق المدائني: سمعت الفلاس يقول: كنت يومًا عند أبي داود فقال: ثنا شعبة، ثنا عمرو بن مرة، عن طارق بن شهاب. وحدثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق: فقلت: يا أبا داود، ليس لحديث عمرو بن مرة أصل. فقال: اسكت. فلما صرت إلى السوق إذا جاريته تقول: قال لك مولاي: مر بي إذا رجعت. فأتيته وعليه الكآبة، فلما رآني قال: لا والله ما لحديث عمرو بن مرة أصل، وما حدثتك بهما إلا وأنا أراهما في الكتاب. وعن عباس العنبري قال: حدث يحيى بن سعيد يومًا بحديث فأخطأ فيه، فلما كان من الغد اجتمع أصحابه حوله وفيهم علي ابن المديني وأشباهه؛ فقال لعمرو من بينهم: أخطئ في حديث وأنت حاضر فلا تنكر! وقال عباس بن عبد العظيم: لو روى عمرو عن ابن مهدي ثلاثين ألف حديث لكان مصدقًا. وفيه يقول بعضهم: يرم الحديث بإسناده ... ويمسك عنه إذا ما وهم ولو شاء قال ولكنه ... يخاف التزيد فيما علم وقال ابن إشكاب الصغير: ما رأيت مثل عمرو بن علي، كان عمرو يحسن كل شيء. قال عبد الله بن محمد بن سنان الراوي عن ابن إشكاب: لم يكن ابن إشكاب يعد [ق 249/ب] لنفسه مع هذا نظيرًا. وقال محمد بن مروان، عن يحيى بن معين: عمرو بن علي صدوق. وفي رواية الأزهري عن الدارقطني: كان من الحفاظ الثقات. وعن ابن أبي خيثمة: لما قدم عمرو يريد الخليفة استقبله أصحاب الحديث في الزواريق إلى المدائن فلما قدم بغداد كان أول شيء حدث، قال: ثنا فلان منذ سبعين سنة. وأرسل عينيه بالبكاء وقال: ادعوا الله أن يردني إلى أهلي. ومات بالعسكر.

4146 - (مد) عمرو بن علي الثقفي، ويقال: علي بن عمرو. وكأنه أشبه

وفي كتاب الباجي: عن أبي حاتم: كان [أسن] من ابن المديني. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": ثقة حافظ، أنبا عنه غير واحد، وقد تكلم فيه علي ابن المديني، وطعن في روايته عن يزيد بن زريع، وجده بحر لم يرو عنه شيئًا، ويعرف – يعني عمرًا – بعمرويه. 4146 - (مد) عمرو بن علي الثقفي، ويقال: علي بن عمرو. وكأنه أشبه قال ابن القطان: أيهما كان فلا يعرف. ولم يذكر في غير هذا – يعني قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لنغيظن الشيطان كما غاظنا ". 4147 - (عخ د س ق) عمرو بن عمرو ويقال: ابن عامر بن مالك بن نضلة الجشمي أبو الزعراء الكوفي ابن أخي أبي الأحوص. قال البخاري في " تاريخه الكبير ": عمرو بن [عمر] قال أحمد: عمرو بن عمرو أصح. وفي " الكنى " للنسائي: ثقة. وفي كتاب " الاستغناء " لابن عبد البر: أبو الزعراء الأصغر عمرو بن عمرو أجمعوا على أنه ثقة. وفي " الكنى " للدولابي: قال يحيى: وأبو الزعراء الجشمي اسمه عمرو بن عامر، ويقولون أنه عمرو بن عمرو، والصواب عمرو بن عامر. وقال أحمد بن صالح: ثقة.

4148 - (ع) عمرو بن أبي عمرو ميسرة مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي أبو عثمان المدني.

وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال أحمد: من الثقات. 4148 - (ع) عمرو بن أبي عمرو ميسرة مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي أبو عثمان المدني. قال محمد بن سعد: مات في أول خلافة أبي جعفر وزياد بن عبيد الله على المدينة. كذا ذكره المزي متبعًا صاحب " الكمال " الذي يهذبه، وكأنهما لم يريا كتاب ابن سعد حالة تصنيفهما، إذ لو رأياه حالتئذ لوجداه قد قال في الطبقة الخامسة من أهل المدينة: كان كثير الحديث صاحب مراسيل. وفي ضبط المهندس عن الشيخ: زياد بن عبيد الله نظر، والصواب عبد الله مكبر. وفي " تاريخ " البخاري: ويروي عمرو عن عكرمة في قصة البهيمة، فلا أدري أسمع أم لا انتهى. المزي ذكر روايته عن عكرمة المشعرة عنده بالاتصال فينظر. ولما ذكر الدارمي في كتاب " الأطعمة " حديثًا من حديثه قال: هذا الحديث فيه ضعف من أجل عمرو بن أبي عمرو. وفي كتاب " الجرح والتعديل " للساجي: صدوق إلا أنه يهم. قال أبو يحيى: وزعم يحيى بن معين [ق 250/أ] أنه لم يرو حديثًا منكرًا يعلمه. قال: وشريك بن عبد الله وعمرو بن أبي عمرو ليسا بالقويين عنده.

وفي كتاب الدوري عن يحيى: [لم يرو] عنه مالك وكان يضعفه. وفي موضع آخر: ليس به بأس. وفي كتاب ابن الجوزي عنه: لا يحتج بحديثه. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: قال أبو الفتح الموصلي: صدوق إلا أنه يهم. وقال أبو جعفر الطحاوي: تكلم في روايته بغير إسقاط لها. قال الأونبي: في حديثه بعض الإنكار، وسماعه من أنس صحيح. وقال ابن عدي: هو عندي لا بأس به. وقال الجوزجاني: مضطرب الحديث. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: ربما أخطأ، يعتبر بحديثه من رواية الثقات عنه، مات في ولاية أبي جعفر. وفي كتاب العقيلي: يستضعف. وفي " التمييز " للنسائي: ليس بذاك القوي. وفي كتاب أبي العرب عنه: ليس به بأس. وقال العجلي: ثقة، ينكر عليه حديث البهيمة.

4149 - عمرو بن أبي عمرو بن شداد الفهري.

وذكره ابن شاهين في كتاب " الضعفاء ". وذكر ابن قانع وفاته سنة أربع وأربعين ومائة. وفي الصحابة جماعة يسمون: عمرو بن أبي عمرو منهم:- 4149 - عمرو بن أبي عمرو بن شداد الفهري. شهد بدرًا. 4150 - وعمرو بن أبي عمرو أبو رافع المزني. 4151 - وعمرو بن أبي عمرو العجلاني أبو عبد الرحمن بن عمرو. ذكرناهم للفائدة. 4152 - (د عس) عمرو بن عمران أبو السوداء النهدي الكوفي. قال البخاري في " تاريخه الكبير ": قال علي: سمعت سفيان قال: قدمت الكوفة فرأيت شيخًا حسن الهيئة يكنى أبا السوداء النهدي فخرج حين أرسل إليه ابن هبيرة تلك الليلة ففقد. وفي " الاستغناء " لابن عبد البر: روى عن شريح ورأى أنس بن مالك. وكذا ذكر أبو حاتم رؤيته لأنس، ومسلم روايته عن شريح. وفي " الكنى " لأبي بشر الدولابي: ثنا الحسن بن علي بن عفان، ثنا معاوية بن هشام القصار، ثنا علي بن صالح بن حي، عن أبي السوداء النهدي قال:

4153 - (خت د ت ق) عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة أبو عبد الله المزني جد كثير بن عبد الله.

شهدت أبا جعفر كبر أربعًا على بنت جعفر. وذكر المزي في كتاب " الكنى " - ومن خط المهندس -: أنه روى عن المسيب بن نجبة، وفي هذا الموضع قال المسيب بن عبد خير، فينظر أيهما الصواب، وكأن الأول أصوب. وذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وكذلك ابن خلفون وقال: كان رجلًا صالحًا حسن الهيئة وهو ثقة، قاله ابن مسعود وابن نمير. 4153 - (خت د ت ق) عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة أبو عبد الله المزني جد كثير بن عبد الله. ثم قال: 4154 - (خ م ت س) عمرو بن عوف الأنصاري حليف بني عامر بن لؤي، شهد بدرًا. روى عنه المسور. لم يزد شيئًا في التعريف بهما. وقال: قال أبو حاتم ابن حبان: عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة المزني جد كثير، حليف لبني عامر بن لؤي، مات في ولاية معاوية، كذا جمع بينهما. وأما البخاري فقال: عمرو بن عوف حليف بني عامر بن لؤي، شهد بدرًا مع النبي صلى الله عليه وسلم [ق 250/ب] يعد في أهل الحجاز. ثم قال: عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة المزني. قال لنا ابن أبي أويس: ثنا كثير بن عبد الله بن عمرو، عن أبيه، عن جده قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حين قدموا المدينة فصلى نحو بيت

4155 - عمرو بن عوف.

المقدس سبعة عشر شهرًا. وكذا فعله أبو حاتم الرازي، وأبو القاسم البغوي. وذكر المزي أن ابن سعد قال في جد كثير: هو قديم الإسلام. لم يزد شيئًا عن ابن سعد ولا في التعريف بحاله، وكأنه لم ير كتاب ابن سعد حالتئذ؛ إذ لو رآه لوجد فيه - إذ ذكره في طبقة الخندقيين -: " غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم أول غزوة غزاها الأبواء. . " ثم قص ما كان في تلك الغزوة. قال محمد بن عمر: شهد عمرو بن عوف الخندق وهو أحد الثلاثة الذين حملوا ألوية مزينة الثلاث التي عقد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، وهو أحد البكائين في تبوك، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على حرم المدينة. قال محمد بن عمر: وكان له منزل بالمدينة بالبقان، وكان يبدو كثيرًا، ولا نعلم حيًّا من العرب لهم محلتان بالمدينة غير مزينة، وقد أدرك عمرو بن عوف معاوية بن أبي سفيان وتوفي في خلافته. وكذا ذكر وفاته أبو عروبة الحراني لما ذكره في الطبقة الثانية من الصحابة. وقال العسكري: نزل المدينة ومات بها. وفي الأنصار آخر يقال له:- 4155 - عمرو بن عوف. شهد بدرًا، وفي المدنيين آخر يسمى:- 4156 - عمرو بن عوف حليف بني عامر بن لؤي. روى عنه المسور بن مخرمة. وزعم ابن عبد البر أن عمرو بن عوف الأنصاري حليف بني عامر بن لؤي يقال له: عمير، سكن المدينة لا عقب له، روى عنه المسور حديثًا واحدًا.

4157 - عمرو بن عوف بن يربوع بن وهب بن جراد.

ثم قال بعد: عمرو بن عوف بن زيد بن مليحة، ويقال: ملحة، يقال: إنه قدم مع النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ومات في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان. وفي قول ابن إسحاق - الذي نقله المزي -: مولى سهيل بن عمرو نظر، فمن المعروف أنما هو حليف كما أسلفناه، ولم يتتبع ذلك المزي، ألهاه عن ذلك وقوع حديثه بعلو له. وفي الصحابة أيضًا:- 4157 - عمرو بن عوف بن يربوع بن وهب بن جراد. بايع تحت الشجرة، ذكره الكلبي وغيره. وفي " الطبقات " لمحمد بن سعد:- 4158 - عمير بن عوف مولى سهيل بن عمرو يكنى أبا عمرو، كان من مولدي مكة - شرفها الله تعالى [ق 251/أ]. وكان موسى بن عقبة وأبو معشر ومحمد بن عمر يقولون: عمير بن عوف. وكان محمد بن إسحاق يقول: عمرو بن عوف. وعن عاصم بن عمر بن قتادة: لما هاجر عمير بن عوف نزل على كلثوم بن الهدم. أنبا محمد بن عمر قال: حدثني سليط بن عمرو، عن أهله قالوا: مات عمير بن عوف بالمدينة في خلافة عمر بن الخطاب وصلى عليه عمر - رضي الله عنهما. وكذا قاله ابن حبان في باب عمير ولم يتردد. ولما ذكره ابن عبد البر في باب عمير قال: لم يختلفوا أنه من مولدي مكة، شهد بدرًا وأحدًا والخندق وما بعدها من المشاهد، مات في خلافة عمر وصلى عليه عمر.

4159 - (ع) عمرو بن عون بن أوس بن الجعد السلمي مولاهم أبو عثمان الواسطي البزاز سكن البصرة.

وفي قول أبي عمر: روى عنه المسور حديثًا واحدًا نظر؛ لأن حديث " أخذ الجزية من مجوس هجر " رواه الطبراني في " الأوسط " وغيره، وحديث " بعث أبا عبيدة إلى البحرين " خرجاه في صحيحيهما. وفي قول ابن سعد: وكان ابن إسحاق يقول فيه: عمرو. وكأنه يشير إلى تفرده بهذا القول نظر؛ من حيث إن الطبراني ذكر أن عروة بن الزبير سماه: عمرًا، وكأنه سلف ابن إسحاق. والله أعلم. 4159 - (ع) عمرو بن عون بن أوس بن الجعد السلمي مولاهم أبو عثمان الواسطي البزاز سكن البصرة. قال البخاري: مات سنة خمس وعشرين ومائتين أو نحوهما. كذا ذكره المزي، والذي في " تاريخه الكبير " بخط جماعة من الحفاظ: مات سنة خمس وعشرين ومائتين، وقال في " الأوسط ": وعمرو بن عون أبو عثمان الواسطي وفروة بن أبي المغراء سنة خمس وعشرين ومائتين، وأما " التاريخ الصغير " فحرصت على أن أجده ذكره فيه فلم أجده. وقال القراب: في سنة خمس وعشرين، وعن البخاري بإسناد الزهيري: مات حفص بن عمر، وسعيد بن سليمان في ذي الحجة وعمرو بن عون أبو عثمان الواسطي وفروة بن أبي المغراء سنة خمس وعشرين ومائتين. فينظر في أي موضع ذكر البخاري ما نقله عنه الشيخ، ومن نقله عن البخاري غير الكلاباذي فإن كلامه غير مخلص والتي خلص فالإيراد يتوجه عليه أيضًا. وقال ابن قانع: عمرو بن عون في شعبان، أخبرني أبو عبد الله بن أبي أمية وهو ابن ابنه بهذا.

4160 - (م مد تم ق) عمرو بن عيسى بن سويد بن هبيرة أبو نعامة العدوي البصري ابن أخي إسحاق بن سويد العدوي.

وفي كتاب " الزهرة ": مات سنة خمس وعشرين. روى [ق 251/ب] عنه البخاري أحد عشر حديثًا، ثم روى عن عبد الله بن محمد عنه. وعرفه أبو أحمد بن عدي بصاحب هشيم. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": ثقة. وفي قول المزي: قال أبو داود: مات – أراه – سنة خمس وعشرين ومائتين نظر؛ لأن الكلاباذي قال: ذكر أبو داود عن أحمد بن عبيد مثله – يعني مثل البخاري -. وفي كتاب ابن أبي حاتم: قال يزيد بن هارون: عليكم بعمرو بن عون. وفي كتاب الصريفيني عنه: قل من رأيت أثبت منه. وكذا قاله أبو زرعة. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وفي كتاب الصريفيني: مات بواسط. قاله الجوهري. وفي كتاب ابن عساكر: مات سنة أربع وعشرين، ويقال: خمس. 4160 - (م مد تم ق) عمرو بن عيسى بن سويد بن هبيرة أبو نعامة العدوي البصري ابن أخي إسحاق بن سويد العدوي. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل البصرة. قال: كان ضعيفًا. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذلك الدارمي وابن الجارود والحاكم.

4161 - (خ س) عمرو بن عيسى الضبعي أبو عثمان البصري الأدمي.

وذكره ابن شاهين وابن خلفون في كتاب " الثقات ". وفي قول المزي: قال ابن معين والنسائي: ثقة نظر، لما ذكره النسائي – رحمه الله تعالى – في كتاب " الكنى " من أنه إنما أخذ توثيقه عن ابن معين رواية. قال: أبو نعامة عمرو بن عيسى بن سويد العدوي بصري. أنبا معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين أنه قال: أبو نعامة عمرو بن عيسى بصري ثقة. ولئن قلنا: إنه ذكره في موضع آخر استقلالًا علم أنه إنما أخذه منه؛ فالقولان على هذا واحد. والله تعالى أعلم. وفي كتاب الدولابي: عن أحمد بن حنبل: أبو نعامة العدوي هو أقدم سنًّا من أبي نعامة السعدي، أبو نعامة العدوي كبير السن جدًّا. وقال أحمد بن صالح: ثقة. 4161 - (خ س) عمرو بن عيسى الضبعي أبو عثمان البصري الأدمي. قال صاحب " الزهرة ": روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث. وقال أبو الوليد الباجي في كتاب " الجرح والتعديل ": أخرج البخاري في " الأدب " و " استعانة اليد في الصلاة " عنه عن محمد بن سواء وعبد العزيز بن عبد الصمد. وهو عندي مجهول الحال. وقد ذكره أبو أحمد الجرجاني، والدارقطني في أشياخه وتبعهما جماعة. 4162 - (ت س) عمرو بن غالب الهمداني الكوفي. خرج الحاكم حديثه في " صحيحه "، وأبو علي الطوسي في " أحكامه "، وأبو محمد الدارمي.

4163 - (عس) عمرو بن غزي بن أبي علباء ابن أخي علباء.

وزعم المزي أنه روى عن عائشة [ق 252/أ]. وفي عدة نسخ من " تاريخ " البخاري: عمرو بن غالب الهمداني عن عديسة. وفي " الوحدان " لمسلم بن الحجاج: تفرد عنه أبو إسحاق بالرواية. وقال البرقي: كوفي مجهول، احتملت روايته لرواية أبي إسحاق عنه. وقال الصدفي: قال النسائي: ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 4163 - (عس) عمرو بن غزي بن أبي علباء ابن أخي علباء. قال البخاري في " تاريخه ": عمرو بن غزي البكري [يختلفون في غزي]. وخرج أحمد بن حنبل والدارمي حديثه في " مسنديهما ". 4164 - (ق) عمرو بن غيلان بن سلمة الثقفي. عداده في أهل الشام، مختلف في صحبته. ذكره العسكري في " جملة الصحابة " من غير تردد وقال: ولي البصرة وهو من ساكني الطائف، وكذلك أبو القاسم البغوي. قال ابن عبد البر: حديثه عند أهل الشام وليس بالقوي، ويكنى أبا عبد الله، وأبو القاسم الطبراني وابن أبي خيثمة، ويعقوب بن سفيان في " تاريخه الكبير ".

4165 - [ق 252/ب] (د) عمرو بن الفغواء ويقال: ابن أبي الفغواء بن عبيد بن عمرو بن مازن الخزاعي أخو علقمة ووالد عبد الله.

وزعم أبو حاتم والبخاري أنه هو أمير البصرة. وفي قول المزي: وابنه عبد الله بن عمرو كان أميرًا لمعاوية على البصرة بعد موت زياد نظر؛ لأن عمر بن شبة قال في كتابه " تاريخ البصرة ": مات زياد وعلى البصرة سمرة بن جندب خليفة له فأقر معاوية سمرة على البصرة ثمانية عشر شهرًا، ثم عزل معاوية سمرة بن جندب فولى عبد الله بن عمرو بن غيلان، فأقر ستة أشهر. حدثني الحجاج بن نصير، ثنا قرة بن خالد، عن محمد بن سيرين، عن عبد الله بن عمرو بن غيلان أنه كان يصلي على الميت فذكر قصة دعائه. ثنا الحجاج بن نصير، ثنا قرة بن خالد، عن عبد الله الداناج أن رجلًا من قومه حصب عبد الله بن عمرو بن غيلان وهو أمير على البصرة. قال: فأمر به فقطعت يده ورجله فقيل فيه: السمع والطاعة والتسليم ... خير وإعفاء لبني تميم فبلغ معاوية فعزله بعد ستة أشهر وولى عبيد الله بن زياد. وكذا ذكره خليفة في " تاريخه ". 4165 - [ق 252/ب] (د) عمرو بن الفغواء ويقال: ابن أبي الفغواء بن عبيد بن عمرو بن مازن الخزاعي أخو علقمة ووالد عبد الله. قال البغوي في كتابه " معرفة الصحابة ": الفغواء أمه. وفي كتاب " الصحابة " لابن حبان – بخط أحمد بن يونس بن بركة الأريلي مجودًا -: أبو علقمة يقال: إن له صحبة. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة طبقة الخندقيين.

4166 - (س) عمرو بن قتادة حجازي.

4166 - (س) عمرو بن قتادة حجازي. قال ابن أبي خيثمة في " تاريخه ": سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بن قتادة اليماني ثقة مأمون، روى عنه القدماء. وذكره الأونبي في كتاب الثقات. 4167 - عمرو بن قتادة عن طاوس. ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " وقال: قال يحيى بن معين: عمرو بن قتادة اليماني ثقة مأمون، روى عنه القدماء. 4168 - (بخ د) عمرو بن أبي قرة سلمة بن معاوية بن وهب الكندي. قال محمد بن إسماعيل البخاري: حدثني إسحاق، عن أبي أسامة، عن إسحاق بن سليمان الشيباني، عن أبيه، ثنا عمرو بن أبي قرة الكندي قال: جاءنا كتاب عمر. قال أبو إسحاق: فقمت إلى يسير بن عمرو فقلت: حدثني عمرو بن أبي قرة. فقال: صدق، جاءنا كتاب عمر. وقال ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة: أبو قرة الكندي، وكان قاضيًا بالكوفة واسمه فلان بن سلمة، وابنه عمرو بن أبي قرة قال: جاءنا كتاب عمر أن ناسًا يأخذون من هذا المال ليجاهدوا في سبيل الله ثم يخالفون فلا يجاهدون. وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.

4169 - (س) عمرو بن قتيبة شامي.

وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". 4169 - (س) عمرو بن قتيبة شامي. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": لا بأس به. روى عنه النسائي بحمص. وفي موضع آخر: صوري توفي بالشام. 4170 - (4) عمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة الكندي السكوني أبو ثور الشامي. ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب " الثقات ". ولما ذكره خليفة في الطبقة الرابعة من أهل الشام، قال: مات قبل الأربعين ومائة. وقال ابن قانع: صحيح الحديث. وخرج البستي، والنيسابوري، والطوسي، والدارمي حديثه في " صحاحهم ". وقال أحمد بن صالح: ثقة. 4171 - (بخ م 4) عمرو بن قيس الملائي أبو عبد الله الكوفي. قال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة، توفي سنة ست وأربعين ومائة. قال الصريفيني – ومن خطه -: وكانت وفاته بالكوفة. وقيل: بسجستان. وقيل: بالشام [ق 253/أ] وقيل: ببغداد. وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه " وكذا ابن خزيمة، وأبو عبد الله الحاكم. وفي " تاريخ بغداد ": أنبا القطان، أنبا ابن درستويه، ثنا يعقوب بن سفيان،

4172 - (خت 4) عمرو بن أبي قيس الرازي الأزرق كوفي نزل الري

ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن عمرو بن قيس الملائي: كوفي ثقة. ثم قال: وثنا عبد الرزاق، أنبا سفيان بن سعيد وكان إذا ذكر عمرًا [أثنى عليه وأثنى عليه]. وقال أبو زكريا: يقال: إنه كان من الأبدال. وقال أبو خالد: لما مات عمرو رأوا الصحراء مملوءة رجالًا عليهم ثياب بيض، فلما دفن لم ير في الصحراء أحد، فبلغ ذلك أبا جعفر؛ فقال لابن شبرمة وابن أبي ليلى: ما منعكما أن تذكرا هذا الرجل لي؟ قالا: كان يسألنا أن لا نذكره لك. وقال ابن محرز: قال ابن معين: ابن عون خير من عمرو بن قيس، وعمرو بن قيس رجل صالح، مات هنا ببغداد، زعموا أنه كان راجعًا من الجبل. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: كان زاهدًا. وثقه ابن نمير، وأحمد بن صالح، والترمذي، وابن خراش، زاد الترمذي: حافظ وكان سفيان يقول: بالكوفة خمسة يزدادون كل سنة خيرًا عمرو بن قيس أحدهم. وقال عمرو يومًا لرقبة بن مصقلة: إيش أنا عندك؟ فقال له رقبة: والله ما أنت من القريتين بعظيم ولا مكانك من الحاكة بمهجور. فضحك. 4172 - (خت 4) عمرو بن أبي قيس الرازي الأزرق كوفي نزل الري قال البزار في كتاب " السنن " تأليفه: ثقة مستقيم الحديث، روى عنه جماعة من أهل العلم. ولما ذكره ابن خلفون في " الثقات " قال: قال ابن معين: ثقة.

4173 - (بخ 4) عمرو بن مالك الهمداني المرادي أبو علي الجنبي المصري

وخرج الحاكم، وأبو علي الطوسي حديثه في " صحيحيهما ". ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال عثمان بن أبي شيبة: لا بأس به، كان يهم في الحديث قليلًا، روى عنه أولئك الرازيون. 4173 - (بخ 4) عمرو بن مالك الهمداني المرادي أبو علي الجنبي المصري كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث إن همدان واسمه: أوسلة بن مالك بن زيد أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان لا يجتمع مع مراد – واسمه: يخابر بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان – إلا في زيد بن كهلان. على ذلك عامة النسابين فيما أعلم. والله – تعالى – أعلم. والأولى أنه كان يقول كما قال ابن خلفون لما ذكره في كتاب " الثقات ": أبو علي الجنبي. وقيل: الهمداني. وقيل: المرادي. وقال ابن صالح: ثقة. وفي كتاب " الثقات " لابن حبان: روى عن عقبة بن عامر. روى عنه حميد بن هانئ وأهل مصر. وفي كتاب الصريفيني: روى عنه واهب بن عبد الله وأبو ثفال ثمامة بن حصين المزي. قال: ويقال في عمرو بن مالك أيضًا: ليثي. وخرج ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والطوسي، و الدامي حديثه في " صحاحهم ". وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وفي " سؤالات البرقاني " للدارقطني: وسمعته يقول: عمرو بن مالك الجنبي مصري لا بأس به. ثم قال: ثقة.

4174 - (عخ 4) عمرو بن مالك النكري أبو يحيى ويقال: أبو مالك البصري.

4174 - (عخ 4) عمرو بن مالك النكري أبو يحيى ويقال: أبو مالك البصري. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: مات سنة تسع وعشرين ومائة. كذا ذكره المزي [ق 141/أ] وكأنه لم ير كتاب " الثقات " حالة التصنيف لإغفاله منه ما لا ينبغي إغفاله، قال: يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه، يخطئ ويغرب. وزعم الصريفيني أنه خرج حديثه في " صحيحه " وكذلك الحاكم، وأبو علي الطوسي، وأبو محمد بن الجارود. وفي كتاب " التاريخ " للبخاري: النكري من عبد القيس، ويقال: من النمر انتهى. هذا إنما يجيء على قول أبي عبيدة معمر بن المثنى في كتاب " المثالب ": أن نكرة أصلهم من عذرة، وأنهم ملصقون في عبد القيس. وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". وقول المزي: ومن الأوهام: ما وقع في رواية أبي الحسن ابن العبد، عن أبي داود، عن محمد بن سلمة، عن ابن وهب، عن حيوة و:- 4175 - عمرو بن مالك، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عمير مولى آبي اللحم. وفي رواية ابن داسة واللؤلؤي وغير واحد: عن أبي داود، عن محمد بن سلمة، عن ابن وهب، عن حيوة وعمر بن مالك، عن ابن الهاد. وهو الصواب، فيه نظر؛ لأن الذي في نسختي من رواية ابن العبد: عن حيوة وعمر بن مالك كما عند اللؤلؤي وغيره، وهي نسخة قديمة جدًّا قرأها جماعة من الأئمة. والله - تعالى - أعلم.

4176 - (خ م د) عمرو بن محمد بن سابور الناقد أبو عثمان البغدادي سكن الرقة

4176 - (خ م د) عمرو بن محمد بن سابور الناقد أبو عثمان البغدادي سكن الرقة ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وخرج حديثه في " صحيحه ". وقال البخاري في " تاريخه ": مات بعد ما وضعت هذا الكتاب. وفي " الأوسط ": مات لأربع أو لست خلون من ذي الحجة سنة ثنتين وثلاثين ومائتين. وفي كتاب القراب: توفي بالكرخ، وفيه دفن لأربع خلون من ذي الحجة. وفي كتاب " الزهرة ": روى عنه البخاري عشرة أحاديث، ومسلم ثلاثمائة حديث واثنين وعشرين حديثًا. وقال ابن قانع: مات في ذي الحجة. وقيل: في رمضان، وهو ثقة. وقال عبد الله بن المديني: قلت لأبي: شيء رواه عمرو الناقد عن ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي [ق 254/أ] معمر، عن عبد الله أن ثقفيًّا وقرشيًّا وأنصاريًّا عند أستار الكعبة "؛ فقال: هذا كذب، لم يرو هذا ابن عيينة. وأنكره من حديث ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح. وذكر المزي عن أبي بكر الشافعي، عن عبد الله بن أحمد: سمعت حجاج بن الشاعر سئل عن عمرو بن محمد؛ فقال: كان يتحرى الصدق. انتهى. قال الخطيب لما ذكرها: كذا رواها الشافعي عن عبد الله. وأنبا الحسن بن علي، أنبا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد، سمعت حجاجًا يسأل أبي

4177 - (ت) عمرو بن محمد بن أبي رزين الخزاعي مولاهم أبو عثمان البصري.

فقال: كان عمرو يتحرى الصدق. قال الخطيب: وهذه الرواية أصح. وفي قول المزي: وقال محمد بن عبد الله الحضرمي والنسائي والبغوي والسراج فيما حكاه عن حاتم بن الليث وابن حبان: مات سنة اثنتين وثلاثين. زاد حاتم: ببغداد في ذي الحجة نظر في موضعين:- الأول: النسائي لم يذكر وفاته إلا رواية عن غيره؛ فنسبتها إليه بلفظة: " قال " لا يجوز. قال النسائي في كتاب " الكنى ": أنبا عبد الله بن أحمد، عن محمد بن إسماعيل: مات عمرو بن محمد أبو عثمان الناقد سنة ثنتين وثلاثين ومائتين، سكن بغداد. الثاني: ذكره كلام البغوي وأن حاتمًا زاد: في ذي الحجة. والذي في كتاب " الوفيات " لأبي القاسم البغوي – الذي لم يره المزي -: مات عمرو بن محمد الناقد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ليومين مضيا من ذي الحجة، وقد كتبت عنه. وكذا نقله أيضًا الخطيب في " تاريخه "، وابن الأخضر في " مشيخته ". 4177 - (ت) عمرو بن محمد بن أبي رزين الخزاعي مولاهم أبو عثمان البصري. قال أبو عبد الله الحاكم لما خرج حديثه في " مستدركه ": صدوق. وخرج ابن حبان حديثه في " صحيحه " وكذلك الدارمي، والطوسي. وفي كتاب " التاريخ " لعبد الباقي بن قانع: بصري صالح، توفي سنة مائتين.

4178 - (خت م4) عمرو بن محمد العنقزي القرشي مولاهم أبو سعيد المكي.

انتهى. هذا يرد قول المزي: سمع منه [ق 254/ب]: إبراهيم بن المستمر سنة ست ومائتين. أول لعله تصحف على الكاتب، رأى سنة مائتين فاعتقدها ستًّا فزاد قبلها: سنة. والله – تعالى – أعلم. وذكره علي ابن المديني ومسلم بن الحجاج في الطبقة التاسعة من الرواة عن شعبة. وابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال: ليس به بأس. 4178 - (خت م4) عمرو بن محمد العنقزي القرشي مولاهم أبو سعيد المكي. والعنقز هو المرزنجوش. كذا ذكره المزي. وفي كتاب السمعاني: وقيل: هو الريحان، وهو الشاه اسفرم. مات عمرو بن محمد سنة تسع وتسعين ومائة، وكان ثقة. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وفي قول المزي – فيما ضبطه عنه المهندس وقرأته -: قال البخاري: قال أحمد بن نصر: مات سنة تسع وتسعين ومائة. نظر؛ لأن الذي في تاريخ البخاري في غير ما نسخة صحيحة: إسحاق بن نصر، وهو الصواب. والله – تعالى – أعلم. وقال أبو حنيفة الدينوري: عنقز وعنقز. قال أبو نصر: أصاجل بردي أو

4179 - (ع) عمرو بن مرثد أبو أسماء الرحبي الشامي.

قصيعاء وعلوج يخرج أبيض فهو عنقز. وقال الأصمعي: كل أصل أبيض وطيب فهو عنقر. وفي " المحكم ": وقيل العنقر جردان الحمار، والعنقر أصل القصب الغض، وهو بالراء أعلى. وكذلك حكى كراع بالراء أيضًا. والعنقز أبناء الدهاقين. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " عرفه بالأحمر، وقال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وقال العجلي: ثقة جائز الحديث. 4179 - (ع) عمرو بن مرثد أبو أسماء الرحبي الشامي. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وقال ابن سميع: أبو أسماء الرحبي عمرو بن أسماء، كذا ذكره وفيه نظر من حيث إن ابن حبان ذكر هذا في كتابه فكان الأولى أن يذكره من عنده أو ينص على تواردهما. وفي قوله أيضًا: عن ابن زبر: هو من رحبة دمشق ولم يتتبعه عليه. نظر؛ لأن السمعاني ذكر أن بني رحبة بطن من حمير. وقال: مات أيام عبد الملك بن مروان. وكذا نسبه الحازمي وغيره. وقال أبو داود: اسمه عبد الله بن إسكار. وقال أبو عمر في " الاستغناء ": تابعي ثقة. وروى عنه أبو الأشعث، وهو أكثر حديثًا منه. والله – تعالى – أعلم.

وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ". تنبيه: إلى هنا تنتهي هذه النسخة بترجمة عمرو بن مرثد والنسخة التالية تبدأ بترجمة محمد بن عبد الملك بن زنجويه وما بينهما مفقود يسر الله سبحانه وتعالى لنا العثور عليه.

باب الميم

باب الميم من اسمه محمد 4180 - (4) محمد بن عبد الملك بن زنجويه البغدادي أبو بكر الغزال. قال مسلمة في كتابه " الصلة ": ثقة، وكان من ساكني بغداد، وبها كانت وفاته سنة ثمان وخمسين في قول محمد بن جرير وابن بهزاد وهو كثير الخطأ، والله تعالى المستعان. وفي كتاب " النبل " لابن عساكر: مات لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة ثمان، وقيل: مات في شهر رمضان سنة سبع وخمسين. وذكر المزي تقليدًا لصاحب " الكمال " – فيما أرى – قال محمد بن مخلد [الدوري]: مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين ومائتين. ولو رأى كتاب محمد بن مخلد – الذي أوهم النقل منه – لوجد أنه قال: مات يوم الأربعاء لخمس بقين من جمادى الآخرة، وكذا نقله عنه أيضًا أبو بكر الخطيب وغيره، وقال الخطيب أيضًا: أبنا السمسار، أبنا الصفار، ثنا ابن قانع أن محمد بن عبد الملك بن زنجويه مات في شهر رمضان سنة سبع وخمسين، والأول أصح.

4181 - (م د س ق) محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب بن محمد، وقيل: ابن أبي الشوارب واسمه: محمد بن عبد الله بن أبي عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية أبو عبد الله البصري.

وقال القراب: أبنا محمد بن عبد الله بن حكيم البزار، أبنا عبد الله بن عروة قال: نعي إلينا أبو بكر بن زنجويه في سنة ثمان وخمسين ومائتين، وقال ابن الأخضر: ثقة صدوق. 4181 - (م د س ق) محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب بن محمد، وقيل: ابن أبي الشوارب واسمه: محمد بن عبد الله بن أبي عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية أبو عبد الله البصري. قال مسلمة بن قاسم في " الصلة ": بصري ثقة. وفي " الزهرة ": روى عنه مسلم عشرة أحاديث. وفي قول المزي: قال البغوي وابن قانع: مات بالبصرة سنة أربع وأربعين في جمادى الأولى، زاد ابن قانع: لعشر بقين منه. نظر؛ لقول الحافظ أبي محمد بن الأخضر وغيره عن البغوي: توفي سنة أربع وأربعين ومائتين بالبصرة آخر يوم من جمادى الأولى، قال ابن الأخضر: وهو شيخ جليل صدوق. ونسبه السمعاني: شواربيًّا. نسبة إلى جده. وفي " تاريخ الخطيب ": كان قاضي فارس أشخصه المتوكل مع جملة الفقهاء والمحدثين إلى " سر من رأى " سنة أربع وثلاثين ليحدثوا الناس [ق 1/أ]. وفي كتاب القراب عن موسى بن هارون: مات يوم الجمعة أول يوم دخلت البصرة في المرة الثانية سنة أربع وأربعين في شهر [].

4182 - (د) محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة عن أبيه عن جده.

وقال النسائي: ثقة، ولما ذكره ابن شاهين في " الثقات " قال: قال عثمان بن أبي شيبة: هو شيخ صدوق لا بأس به. 4182 - (د) محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة عن أبيه عن جده. قال عبد الحق: لا يحتج بهذا الإسناد. وقال ابن القطان: محمد مجهول الحال، لا نعرف روى عنه إلا الحارث بن عبيد. 4183 - (د ق) محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الواسطي أبو جعفر الدقيقي أخو يوسف. قال مسلمة بن القاسم: ثقة توفي سنة ثلاث وستين ومائتين. ولما ذكره بحشل في القرن الرابع من أهل واسط روى عنه قال: ثنا وعلى ابن عبد الرحمن. وقال أبو محمد بن الأخضر: مات يوم الثلاثاء بعد العصر لسبع بقين من شوال سنة ست وستين وهو صدوق، روى عنه البغوي. وفي كتاب " السمعاني " كان ثقة وسماه: محمد بن عبد الملك بن ثوران، كذا هو في عدة أصول، وقال: توفي وله إحدى وثمانون سنة. ولهم شيخ آخر اسمه:- 4184 - محمد بن عبد الملك بن مروان روى عمن سمع معاوية. [ذكره] البخاري روى عنه حرمله بن عمران. ذكرناه للتمييز.

4185 - (س) محمد بن عبد الواحد بن أبي حزم القطعي البصري ابن أخي حزم بن أبي حزم، وسهيل بن أبي حزم، وابن عم محمد بن يحيى بن أبي حزم، واسم أبي حزم: مهران. ويقال عبد الله

4185 - (س) محمد بن عبد الواحد بن أبي حزم القطعي البصري ابن أخي حزم بن أبي حزم، وسهيل بن أبي حزم، وابن عم محمد بن يحيى بن أبي حزم، واسم أبي حزم: مهران. ويقال عبد الله ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات "، وذكر عن يحيى أنه قال: كان صاحب سنة، وكان حماد بن زيد يقدمه. 4186 - (س) محمد بن عبد الوهاب بن حبيب بن مهران العبدي أبو أحمد الفراء النيسابوري ابن عم بشر بن الحكم بن حبيب. قال الحاكم في " تاريخ نيسابور ": عن محمد بن عبد الوهاب قال: قال لي الحسن بن الحسين بن منصور: حدثت عنك بجرجان فقالوا لي: من محمد بن عبد الوهاب؟ فقلت: قد كتبت عن أناس كثير من المحدثين هو أحب إلي منهم. وعن مسلم بن الحجاج: ما أعلم أني كتبت حديث فضيل بن مرزوق عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن علي بن ربيعة: " كنت ردفًا لعلي؛ فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله ". الحديث. إلا عن أبي أحمد الفراء، حدثني به عن سليمان الواسطي عن فضيل. وقرأت بخط أبي عمرو المستملي: سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول: كتب عني محمد بن يحيى منذ أكثر من خمسين سنة كتبت عن بشر بن الحكم ما لا

أحصي وكان يقبل رأسي وأنا أحدثه. وقرأت بخط أبي عمرو المستملي: رأيت مسلم بن الحجاج يسأل أبا أحمد الفراء، وأبو أحمد يحدثه بكل حديث يسأله عنه، قال مسلم: ومحمد ابن عبد الوهاب ثقة صدوق، وكان أبوه من أفاضل شيوخنا. ومن قول محمد في حساده: -[ق 1/ب]. ولكن بفضل الله أدرك قسمه ... وأسرج أعدائي قديمًا وألجم وقال أحمد بن عاصم: قال لي يحيى بن يحيى: من تعلم ها هنا يقوم هذا الكتاب يعني كتاب أبي عبيد؟ قلت: ما أعلم أحدًا محضه محض محمد بن عبد الوهاب، لكنه يريد الخروج إلى استوا فسكت عني. وقال محمد: أول شهادة شهدتها في الإسلام عند سهل بن صاعد فعدلني أبي والمثنى بن الفراء، وكنت غلامًا ما أظنني احتلمت. وسئل مسلم بن الحجاج عن حديث عكرمة بن عمار عن قيس بن طلق عن أبيه؛ فقال: من يحدث به غير سهل بن عمارة؟ فقلت: حدثنا به محمد بن عبد الوهاب عن الحسين بن الوليد فقال: الآن صح الحديث. وعن محمد بن عبد الوهاب قال: خرجت يومًا في جمارة القيظ فإذا أخ لنا من طوس كان نيسًا بنا في العلم؛ فقلت له: مرحبًا بك يا أبا عمرو، ما جاء بك في هذا الوقت؟ فقال: قال لي مسلم: سمعت من العبدي حديث عكرمة بن عمار حدث قيس بن طلق عن أبيه؟ فقلت: لا. فقال: اذهب الساعة حتى تسمعه منه فجئت حذارًا أن تموت أو أموت فلم أسمعه منك. وقال علي بن الحسن الداربجردي: محمد العبدي صدوق. روى عن: نافع القارئ، وسليمان الواسطي، وعثمان بن سعيد الدمشقي، وحسان بن حسان، وإبراهيم بن عيسى الطالقاني، وزهير بن حرب أبي خيثمة، وأبي نعيم عبد الرحمن بن هاني الصفار، وإبراهيم بن جعفر بن الوليد، وأبي خالد السقا، وإسماعيل بن أبان، والحسين بن منصور. روى عنه: أبو الطيب محمد بن أحمد بن الحسن الجندي، والعباس بن

4187 - (ت س ق) محمد بن عبد الوهاب القناد السكري أبو يحيى الكوفي أخو فضيل مولى بني قيس بن ثعلبة أصبهاني الأصل.

محمد، ومكي بن عبدان، وأبو علي الحسن بن علي المقرئ، ومحمد بن أحمد بن أبي الحسن. وفي " تاريخ القراب ": ذكر [بيان بن المشرقي] قال: مات أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب الفراء في سنة ثمان وستين ومائتين. 4187 - (ت س ق) محمد بن عبد الوهاب القناد السكري أبو يحيى الكوفي أخو فضيل مولى بني قيس بن ثعلبة أصبهاني الأصل. قال العجلي: محمد بن عبد الوهاب السكري من أفاضل أهل الكوفة وكان عسرًا في الحديث. وذكر المنتجالي عن أخيه فضيل بن عبد الوهاب أنه سمع أبا أسامة حماد بن أسامة يحلف مجتهدًا أنه ما رأى قط أورع من محمد بن عبد الوهاب. قال فضيل: ورأيت أبا أسامة إذا قدم مكة - شرفها الله تعالى - بدأ بأخي محمد قبل أن يدخل منزله. وقال [ق 2/أ] زميل بن أبي أسامة: لما بلغنا القادسية سمعت أبا أسامة يقول: واغماه واكرباه، قال: فقلت له: مالك؟ قال: شوقًا إلى أخي محمد بن عبد الوهاب، وكان أبو أسامة يبعث إلى محمد ببعض الرمانة وببعض السفرجلة فيقول: يا أخي أكلت منها فوجدتها طيبة؛ فوالله ما وجدتها تهنيني حتى تأكل منها. وقال أخوه: جئتك يا محمد من عند فضيل بن عياض وما أراني رأيت مثله. فقال محمد: وبأي شيء صار أحق بذا منا؟ ما أرانا إلا أكثر ذنوبًا منه. وقال هارون: سألني وكيع عن محمد بن عبد الوهاب؛ فقلت: إنه في عافية. فقال: ذاك رجل قد ولهه الورع. وقال البخاري: حدثني هارون بن عبد الوهاب من أهل أصبهان: نزل الكوفة

4188 - (ق) محمد بن عبيد الله بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم أخو عبد الله وعون، ووالد معمر بن محمد.

مولى ثعلبة بن قيس مات سنة ثنتي عشرة ومائتين. وقال أحمد: ابن عبد الوهاب ثقة، وذكره ابن شاهين في " الثقات ". 4188 - (ق) محمد بن عبيد الله بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم أخو عبد الله وعون، ووالد معمر بن محمد. ذكره الساجي، والبلخي، والعقيلي، وابن الجارود في " جملة الضعفاء ". وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: وسئل عن حديث حسان عن محمد بن عبيد الله ابن أبي رافع عن أبيه عن جده، قال البرقاني: فقال لي: لا تخرجه هذا محمد بن عبيد الله متروك متروك، وله معضلات، هو من أهل الكوفة. 4189 - (خ م د ت س) محمد بن عبيد الله بن سعيد أبو عون الثقفي الكوفي الأعور قال ابن سعد: توفي في ولاية خالد بن عبد الله. كذا ذكره المزي تابعًا صاحب " الكمال "، ولو قال قائل: إنه ما نظر في كتاب ابن سعد حالة التصنيف لكان قولًا جيدًا؛ وذلك أن ابن سعد قال في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة: أبو عون الثقفي، واسمه محمد بن عبيد الله توفي في ولاية خالد بن عبد الله القسري، وكان ثقة وله أحاديث. وذكره خليفة في الطبقة الرابعة، ومسلم بن الحجاج في الثالثة، وابن شاهين

4190 - (ت ق) محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العرزمي الفزاري أبو عبد الرحمن الكوفي ابن أخي عبد الملك بن أبي سليمان ميسرة

في كتاب " الثقات "، وقال: قال أحمد: وهو عبد الملك بن عمير. وقال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، ولم يذكر وفاته من عنده وذكرها من عند ابن سعد كما قدمناه، ولو نظر في كتاب " الثقات " أو نقل من أصل لوجده قد قال: مات في ولاية خالد على العراق. كما قاله ابن سعد. بل أبين لأن خالدًا ولي غير العراق فلو ادعى مدع أن المراد بذلك غير ولايته على العراق لكان لقوله وجه وإن كان الأظهر، والمراد هو العراق والله تعالى أعلم. وذكر ابن قانع وفاته في سنة ست عشرة ومائة، وكذلك القراب، وقال الهيثم بن عدي في الطبقة الثالثة: توفي زمن خالد بن عبد الله. وفي " المراسيل ": قال أبو زرعة: هو عن سعد مرسل. وقال الداني: أخذ القراءة عرضًا عن أبي عبد الرحمن السلمي. [ق 2/ب]. 4190 - (ت ق) محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العرزمي الفزاري أبو عبد الرحمن الكوفي ابن أخي عبد الملك بن أبي سليمان ميسرة قال عمرو بن علي الفلاس، وأبو عبد الرحمن النسائي، وعلي بن الجنيد، والأزدي: متروك الحديث. وقال النسائي في " الكنى ": ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وقال أبو زرعة: لا يكتب حديثه. وقال مرة أخرى: ضعيف الحديث. وكذلك قاله أبو الحسن الدارقطني، وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ، وذهبت كتبه فجعل يحدثه من حفظه فيهم فكثرت المناكير في روايته تركه ابن

المبارك ويحيى بن سعيد القطان، وابن مهدي وابن معين وقد حدث عنه شعبة وسفيان. وقال الفلاس: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: لا يكتب حديثه. وقال أبو حاتم: روى عنه شعبة وسفيان على التعجب، وهو ضعيف الحديث جدًّا، وقال ابن أبي حاتم: ترك أبو زرعة قراءة حديثه علينا. وقال الحاكم أبو عبد الله في " المدخل ": متروك الحديث لا خلاف أعرفه بين أئمة النقل. وقال الحاكم أبو أحمد: حديثه ليس بالقائم. وقال الساجي: صدوق منكر الحديث، أجمع أهل النقل على ترك حديثه، عنده مناكير سمعت ابن المثنى يقول: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عنه شيئًا قط. وذكره العقيلي، والمنتجيلي، والفسوي، وأبو بشر الدولابي، وابن شاهين، ويعقوب بن شيبة، وأبو العرب، وابن الجارود في " جملة الضعفاء ". وقال أحمد بن صالح العجلي: ضعيف. وقال أبو داود: ليس بشيء. وقال ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة: سمع سماعًا كثيرًا ودفن كتبه؛ فلما كان بعد ذلك حدث وقد ذهبت كتبه فضعف الناس حديثه لهذا وتوفي في آخر خلافة أبي جعفر.

4191 - (س) محمد بن عبيد الله بن عبد العظيم الكريزي القرشي أبو عبد الله [ق 3/أ] قاضي ديار مضر.

وكذا قاله الهيثم في الطبقة الخامسة أيضًا. وفي " تاريخ البخاري ": وروى شريك فقال: محمد بن سليمان العرزمي، وحدث شريك مرة أخرى فقال: ابن أبي سليمان. وفي قول المزي عن وكيع: إنما عرزم مولى للنخع أسود. لا فائدة فيه إلا بإتمامه من عند من نقله من عنده؛ وهو: مولى للنخع فتنسب جبانة عرزم إليه، وقال السمعاني: مات وله ثمان وسبعون سنة. 4191 - (س) محمد بن عبيد الله بن عبد العظيم الكريزي القرشي أبو عبد الله [ق 3/أ] قاضي ديار مضر. ذكر القراب، وأبو عروبة في الطبقة السابعة من أهل حران: أنه مات في آخر ذي القعدة سنة ستين ومائتين، وكذا ذكره أبو القاسم بن عساكر أيضًا. 4192 - (خ سي) ومحمد بن عبيد الله بن زيد بن أبي زيد أبو ثابت المدني. روى عنه البخاري ثلاثة عشر حديثًا قاله في " الزهرة ". وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة حافظ. ومن خط ابن سيد الناس: صحب ابن القاسم وأتى بعلمه إلى العراق فأخذه عنه إسماعيل القاضي. 4193 - (س) محمد بن عبيد الله بن يزيد بن إبراهيم الشيباني مولاهم أبو جعفر قاضي حران المعروف بالقردواني. كذا هو مضبوط بخط المهندس وتصحيحه على الشيخ بضم القاف والذي

4194 - (ع) محمد بن عبيد بن أبي أمية، ويقال: ابن أبي مية عبد الرحمن وقيل: إسماعيل الطنافسي أبو عبد الله الكوفي الأحدب مولى إياد، وقيل: مولى حنيف.

في كتاب السمعاني: بفتح القاف وسكون الراء وضم الدال المهملة وفتح الواو. وذكره أبو عروبة في الطبقة الثامنة من أهل حران. 4194 - (ع) محمد بن عبيد بن أبي أمية، ويقال: ابن أبي مية عبد الرحمن وقيل: إسماعيل الطنافسي أبو عبد الله الكوفي الأحدب مولى إياد، وقيل: مولى حنيف. قال محمد بن سعد فيما ذكره الكلاباذي: مات يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من شوال سنة خمس ومائتين. وفي " تاريخ البخاري ": مات سنة ثلاث ومائتين قاله لي موسى بن عبد الرحمن المسروقي، وقال غيره سنة خمس، وقال في موضع آخر: وخمس أصح، وذكر أبو داود أنه مات سنة أربع ومائتين. وسماه الكلاباذي، والباجي، وغيرهما: محمد بن عبيد الله. وفي كتاب الباجي عن صالح بن أحمد: سألت أبي عن يعلى ومحمد ابني عبيد؛ فقال: كان محمد يخطئ ولا يرجع عن خطئه، وكان يظهر السنة. وفي رواية حرب الكرماني عن أحمد: كان محمد رجلًا صدوقًا، وكان يعلى أثبت منه. توفي سنة خمس ذكره ابن أبي عاصم وغيره.

4195 - (م د س) محمد بن عبيد بن حساب الغبري البصري.

وذكره خليفة بن خياط في الطبقة التاسعة من أهل الكوفة، وابن سعد في السابعة. وفي كتاب المنتجالي: كان يسكن قرية تجاور غزة بالشام، وعن يحيى بن معين قال: كنا أتينا محمد بن عبيد ببغداد أول ما أتيناه وليس يأتيه كبير أحد فكنا نلمس له كتابه حتى يقرأه فلما كتب الناس عنه وكثروا عليه أتيته، فقال: يا أبا زكريا: خلفتني حتى إذا ... علفت أبيض كالشظن أنشأت تطلب وصلنا ... في الصيف ضيعت اللبن ومد اللبن بصوته. 4195 - (م د س) محمد بن عبيد بن حساب الغبري البصري. قال مسلمة في كتاب " الصلة "، وأبو علي الجياني الحافظ: بصري ثقة زاد مسلمة: توفي سنة ثمان وثلاثين. وفي " النبل " لابن عساكر: يكنى أبا عبد الله مات سنة ثمان. ويقال: سبع وثلاثين ومائتين. وقال صاحب " الزهرة ": روى عنه مسلم عشرين حديثًا. وفي " التاريخ " ابن قانع: مات بالبصرة سنة ثمان، وكذا ذكره القراب عن موسى بن هارون. 4196 - (د) محمد بن عبيد بن أبي صالح المكي سكن بيت المقدس. قال البخاري في [ق 3/ب] " تاريخه الكبير ": ثنا إسحاق عن بقية عن أبي عثمان الأزدي قال: حدثني أبو عامر محمد بن عبيد – يعني ابن أبي صالح المكي – أن عمر رضي الله عنه أتي بشربة.

4197 - (ق) محمد بن عبيد بن عتبة بن عبد الرحمن بن كثير بن الفلتان الكندي أبو جعفر الكوفي.

4197 - (ق) محمد بن عبيد بن عتبة بن عبد الرحمن بن كثير بن الفلتان الكندي أبو جعفر الكوفي. قال مسلمة بن قاسم: ثقة أبنا عنه ابن الأعرابي. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة صدوق. 4198 - (د ت س) محمد بن عبيد بن محمد بن واقد المحاربي أبو جعفر النحاس الكوفي. قال مسلمة في كتاب الصلة: كوفي، روى عنه بقي بن مخلد، لا بأس به. وقال أبو علي الجياني: مات بالكوفة سنة خمس وأربعين ومائتين. وينبغي أن يتثبت في قول المزي: قال ابن أبي عاصم: مات سنة إحدى وخمسين؛ فإني نظرت في نسختين جيدتين فلم أجده مذكورًا في تاريخه البتة فينظر. 4199 - (مد ت) محمد بن عبيد أخو سعيد بن عبيد. قال أبو الحسن ابن القطان في كتاب " الوهم والإيهام ": مجهول. 4200 - (ص ق) محمد بن عثمان بن خالد بن عمر بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان الأموي أبو مروان. مدني سكن مكة. قال مسلمة بن قاسم في " الصلة ": ولي القضاء، وقال أبو القاسم في " النبل ": مات في شعبان سنة إحدى وأربعين وقال ابن قانع: مات بالمدينة. وفي كتاب القراب عن البخاري: مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين وسئل عنه فقال: صدوق.

4201 - (ق) محمد بن عثمان بن صفوان بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي المكي.

وقال البخاري: سكن مكة، مات سنة إحدى وأربعين. 4201 - (ق) محمد بن عثمان بن صفوان بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي المكي. في كتاب " الجرح والتعديل " عن أبي الحسن الدارقطني: ليس بالقوي تفرد بحديث عن هشام بن عروة في " الزكاة ". وفي " تاريخ " البخاري: وقال ابن حنبل: ثنا محمد بن عثمان بن صفوان الجمحي. 4202 - (بخ) محمد بن عثمان بن سيار، ويقال: ابن سنان القرشي البصري الميسري سكن واسط. في كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: مجهول. 4203 - (د) محمد بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع القرشي المخزومي المدني أخو عمر. ذكره ابن سعد في " الطبقات "، وقال: كان قليل الحديث. 4204 - (د س) محمد بن عثمان بن أبي صفوان بن مروان بن عثمان بن أبي العاص الثقفي أبو عبد الله [ق 4/أ] وقيل: أبو صفوان البصري. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي يكنى أبا الجماهر دمشقي روى عنه أبو داود لا بأس به، وقال محمد بن عثمان: يكنى أبا الجماهر روى عن سعيد بن بشير روى عنه أبو داود انتهى، وكأنه غير جيد والله تعالى أعلم لما يأتي بعد.

4205 - (خ د ت ق) محمد بن عثمان بن كرامة العجلي مولاهم أبو جعفر، وقيل: أبو عبد الله الكوفي وراق عبيد الله بن موسى يسكن بغداد.

4205 - (خ د ت ق) محمد بن عثمان بن كرامة العجلي مولاهم أبو جعفر، وقيل: أبو عبد الله الكوفي وراق عبيد الله بن موسى يسكن بغداد. قال مسلمة بن قاسم: بغدادي ثقة، مات سنة ست وخمسين ومائتين لعشر بقين من رجب وفي " الزهرة ": روى عنه – يعني البخاري - أربعة أحاديث. 4206 - (خت م4) محمد بن عجلان القرشي مولاهم أبو عبد الله المدني. في تاريخ المنتجيلي: كان له فضل وقدر بالمدينة، وكان ممن خرج مع محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن فأراد جعفر بن سليمان قطع يده فسمع ضجة أهل المدينة فسأل فقالوا: أهل المدينة يدعون لابن عجلان؛ فلو أن الأمير عفى عنه فإن له عند أهل المدينة قدرًا، وإنما غر وأخطأ وظن أنه المهدي فعفى عنه وأطلقه. وذكر الوليد بن مسلم أن مالك بن أنس قال: كانت امرأة محمد بن عجلان ولدت ثلاثة أبطن كل بطن في أربع سنين. وقال ابن عيينة: رجلان صالحان يستسقى بهما محمد بن عجلان، ويزيد بن يزيد بن جابر. وقال البخاري: ثنا ابن أبي الوزير عن مالك أنه ذكر ابن عجلان فذكر خيرًا. وقال يحيى بن القطان: لا أعلم إلا أني سمعت ابن عجلان يقول: كان سعيد المقبري يحدث عن أبيه عن أبي هريرة وعن رجل عن أبي هريرة فاختلطت علي فجعلتها عن أبي هريرة. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: قد سمع سعيد المقبري من أبي هريرة وسمع من أبيه عن أبي هريرة فلما اختلط على ابن عجلان صحيفته، ولم يميز بينهما جعلها كلها عن أبي هريرة وليس هذا يوهن الإنسان به الصحيفة كلها في نفسها صحيحة؛ فربما قال ابن عجلان: عن سعيد عن أبيه عن أبي

هريرة فذاك مما حمل عنه قديمًا قبل اختلاط صحيفته عليه، وما قال: عن سعيد عن أبي هريرة؛ فبعضها متصل صحيح وبعضها منقطع لأنه أسقط أباه منها فلا يجب الاحتجاج عند الاحتياط إلا بما يروي عنه الثقات المتقنون عن سعيد [ق 4/ب] عن أبيه عن أبي هريرة، وإنما كان يوهن أمره ويضعف لو قال في الكل: سعيد عن أبي هريرة فإنه لو قال ذلك لكان كاذبًا في البعض؛ لأن الكل لم يسمعه سعيد من أبي هريرة فلو قال ذلك لكان الاحتجاج به ساقطًا على حسب ما ذكرناه، وتوفي سنة ثمان وأربعين ومائة. رأيت في بعض التواريخ ولا أذكر الآن اسم مؤلفه: أن أمه ماتت وهو يضطرب في بطنها فشق بطنها وأخرج حيا وقد طلعت أسنانه. وقال ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة: كان عابدًا ناسكًا فقيهًا وكانت له حلقة في المسجد، وكان يفتي وكان داود بن قيس الفراء يجلس إليه، وعن محمد بن عمر: لما أمر جعفر بقطع يده بعد أن بكته وكلمه كلامًا شديدًا، وأمر بقطع يده ومحمد ساكت لم يتكلم إلا أنه يحرك شفتيه بشيء ما يدرى ما هو، يظن أنه يدعو فقام من حضر من فقهاء أهل المدينة وأشرافهم؛ فقالوا: أصلح الله الأمير ابن عجلان فقيه أهل المدينة وعابدها، وإنما شبه عليه فظن أنه المهدي الذي جاءت فيه الرواية ولم يزالوا يطلبون إليه حتى تركه فولي ابن عجلان لم يتكلم حتى أتى منزله. وذكره خليفة في الطبقة السادسة. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني وغيره: عن يحيى بن سعيد قال: قدمت الكوفة في سنة أربع وأربعين ومائة وبها ابن عجلان وبها من يطلب الحديث: فليح بن وكيع، وحفص بن غياص وعبد الله بن إدريس، ويوسف بن خالد السمتي قلنا: نأتي ابن عجلان، فقال يوسف: نقلب على هذا الشيخ حديثه ننظر أيفهمه؟ قال: فقلبوا فجعلوا ما كان عن سعيد عن أبيه، وما كان عن

أبيه عن سعيد، ثم جئنا إليه لكن عبد الله بن إدريس تورع فجلس بالباب؛ فقال: لا أستحل، وجلست معه ودخل حفص ويوسف وفليح فسألوه فمر فيها فلما كان عند آخر الكتاب انتبه الشيخ وقال: أعد العرض فعرض عليه فقال: ما سألتموني عن أبي فقد حدثني سعيد به، وما سألتموني عن سعيد فقد حدثني أبي به، ثم أقبل على يوسف فقال: إن كنت أردت شيني وعيبي فسلبك الله الإسلام، وأقبل على حفص فقال: ابتلاك الله تعالى في دينك ودنياك، وأقبل على فليح فقال: لا نفعك الله تعالى بعلمك. قال يحيى: فمات فليح ولم ينتفع بعلمه، وابتلي حفص في بدنه بالفالج وبالقضاء في دينه، ولم يمت يوسف حتى اتهم [ق 5/أ] بالزيدية. وقال العجلي: مدني ثقة. وفي كتاب الساجي عن محمد بن مثنى: محمد بن عجلان له قدر وفضل. قال الساجي: هو الصدق لم يحدث عنه مالك إلا يسيرًا كأنه استصغره إنما عابوه باختلاط حديث سعيد عليه. وقيل لأحمد في داود بن قيس وابن عجلان قال: هو عندي أقوى منه. وقال ابن عيينة: كان ثقة مأمونًا عالمًا بالحديث. قال: وقد أسند عنه مالك حديثًا، وإنما ذمه مالك في أحاديث رواها؛ منها حديث: " لا تقبحوا الوجه ". سئل عنه مالك فقال: دعه فإن ابن عجلان يرويه، وكان ابن عجلان لا يعرف هذه الأشياء.

4207 - (خ م د) محمد بن عرعرة بن البرند السامي أبو عبد الله، ويقال: أبو إبراهيم، ويقال: أبو عمرو البصري والد إبراهيم.

قال الساجي: وقد روى عنه ابنه عبد الله بن محمد عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث لا يتابع عليها. وذكره ابن مردويه في " أولاد المحدثين ". وفي كتاب العقيلي: مضطرب في حديث نافع. قيل لمالك: إن ناسًا من أهل العلم يحدثون؛ فقال: من هم؟ فقيل له: محمد بن عجلان منهم. فقال: لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الأشياء ولم يكن عالمًا. قال ابن القطان: لا عيب فيه وهو أحد الثقات إلا أنه سوى أحاديث المقبري. 4207 - (خ م د) محمد بن عرعرة بن البرند السامي أبو عبد الله، ويقال: أبو إبراهيم، ويقال: أبو عمرو البصري والد إبراهيم. قال صاحب " الزهرة ": روى عنه البخاري عشرين حديثًا، قال المزي: ذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: مات سنة ثلاث عشرة ومائتين وله خمس وسبعون سنة، وكذلك قال محمد بن سعيد ومحمد بن عبد الله الحضرمي في تاريخ وفاته انتهى كلامه، وكأنه قلد في ذلك صاحب " الكمال " وفيه نظر من حيث إن ابن سعد لما ذكره في الطبقة السابعة من أهل البصرة، قال: كانت عنده أحاديث عن شعبة وغيره، وتوفي في شوال سنة ثلاث عشرة ومائتين وهو يومئذ ابن ست وسبعين سنة؛ فلو نقل المزي من أصل لما أغفل ما ذكرناه عنه مما عري كتابه عنه جملة. زاد ابن عساكر: بالبصرة. وفي " تاريخ " القراب: ثنا زاهر أبنا الحسين بن محمد بن مصعب عن يحيى

4208 - (قد ت) محمد بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي المدني أخو هشام.

ابن حكيم قال: مات محمد بن عرعرة في شوال سنة ثلاث عشرة ومائتين. وفي كتاب ابن ماكولا: وهو أخو إسماعيل وسليمان وعمر وإبراهيم وموسى بن محمد بن عرعرة. وفي سنة ثلاث عشرة ذكر وفاته جماعة منهم: ابن مردويه في " أولاد المحدثين "، وابن أبي عاصم، وابن قانع، زاد: في شوال وله ست وسبعون سنة ثقة. وقال النسائي في " الكنى ": ليس به بأس، وقال مسعود عن الحاكم: بصري ثقة. 4208 - (قد ت) محمد بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي المدني أخو هشام. ذكره محمد بن سعد كاتب الواقدي في الطبقة الرابعة من أهل المدينة قال: وولد أم يحيى، وأمها حفصة بنت عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ. وزعم المزي أن خليفة ذكره في الطبقة السادسة وذكر أمه، ثم ذكر خبرًا من عند الزبير موهمًا رده هذين الكتابين وليس كذلك؛ لأن من المعلوم أنه إنما نقل عنهما بوساطة، بيانه: أن الزبير أيضًا نص على اسم أمه كما ذكر خليفة، ومن عادة المزي تعداد القائلين إذا ظفر بشيء ذكره، وزاد الزبير: أنشدني عمي مصعب ومصعب بن عثمان لإسماعيل بن يسار النساء يرثي محمد بن عروة؛ فذكر أبياتًا منها: وتناست مصيبة بدمشق ... أشخصت مهجتي فويق التراقي يوم يدعى إلى ابن عروة نعشًا ... بين أيدي الرجال والأعناق [ق 5/ب] ...

فاستمروا به سراعًا إلى القبر وما إن يحثهم من سباق ... كدت أقضي الحياة إذ غيبوه في ضريح مراصف الأطباق فتوليت موجعا قد شجاني ... قرب عهد به وبعد تلاقي عارف للمرء فإن أعلم أني ... لابس حلة بعيش رماق ولعمري لقد أصبت بفزع ... ثاقب الزند ماجد الأعراق ولقد كنت للحتوف عليه ... مشفقًا لو أعاذه إشفاقي وغينا كابني نويرة إذا ... عاشا جميعًا بغبطة واتفاق وأنشدني مصعب بن عثمان لإسماعيل يرثيه أيضًا من أبيات: صلى الإله على امرئ غادرته ... بالشام جدث الضريح الملحد بوأته بيدي دار مقامة ... نائي المحلة عن مزار العود أعني ابن عروة إنه قد هدني ... فقد ابن عروة هدة لم تقصد متبلج للخير يشرق وجهه ... كالبدر ليلته بسعد الأسعد وأرى لفقدك كل أرض جبتها ... وحشا وإن أهلت لمن لم يحمد كأن الذي يدرا العدو بدفعه ... فيرد نخوة ذي المراح الأصيد وأنشد المرزباني لمحمد بن عروة في " معجمه " قوله في مجاج – مال لعروة بالحجاز: لعن الله بطن لقف مسيلًا ... ومجاجًا فلا أحب مجاحا لقيت ناقتي به وتلقف ... بلدًا مجلبًا وأرضا سحاحا وذكره ابن مردويه في " أولاد المحدثين ".

4209 - (س ق) محمد بن عزيز بن عبد الله بن زياد بن خالد بن عقيل بن خالد الأيلي أبو عبد الله مولى بني أمية ابن عم عقيل بن خالد وسلامة بن روح.

4209 - (س ق) محمد بن عزيز بن عبد الله بن زياد بن خالد بن عقيل بن خالد الأيلي أبو عبد الله مولى بني أمية ابن عم عقيل بن خالد وسلامة بن روح. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": ثقة وهو ابن أخت سلامة بن روح، توفي بأيلة سنة سبع وستين، وقد ذكرنا أيضًا فيما مضى من خالفه في كثير من القول وقد قيل إنه مات سنة سبع وخمسين ومائتين. وفي كتاب ابن قانع: توفي سنة ست وستين. ولما ذكره ابن شاهين في " جملة الضعفاء ": قال: كان أحمد بن صالح سيئ الرأي فيه. 4210 - (د) محمد بن عطية بن عروة السعدي البلقاوي والد عروة بن محمد [ق 6/أ]. ذكره أبو القاسم البغوي في كتاب " الصحابة "، وقال: اختلف الوليد بن مسلم وأبو المغيرة على الأوزاعي في سند حديثه؛ فقال الوليد: عن الأوزاعي عن محمد بن خراشة عن عروة بن محمد السعدي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. رواه أبو المغيرة عن الأوزاعي عن محمد بن خراشة عن محمد بن عروة السعدي عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصواب عندي رواية الوليد عن الأوزاعي وهو محمد بن عروة بن عطية السعدي، وقد روى عطية عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحسب لمحمد صحبه. وذكره أبو نعيم الأصبهاني، وابن منده في " جملة الصحابة "، وكذلك ابن فتحون، وأبو الحسين بن قانع.

4211 - (خ) محمد بن عقبة بن المغيرة، ويقال: ابن كثير الشيباني أبو عبد الله، ويقال: أبو جعفر الكوفي أخو الوليد الطحان.

وقال ابن حبان والعسكري: عداده في أهل اليمن. 4211 - (خ) محمد بن عقبة بن المغيرة، ويقال: ابن كثير الشيباني أبو عبد الله، ويقال: أبو جعفر الكوفي أخو الوليد الطحان. قال البخاري في " تاريخه ": معروف الحديث. وقال أبو أحمد بن عدي: من الثقات، وذكره ابن شاهين في " الثقات "، وقال المطين: ثقة. 4212 - (م س ق) محمد بن عقبة بن أبي عياش القرشي الأسدي مولاهم المطرقي أخو موسى وإبراهيم المدني. قال محمد بن سعد: روى عنه كإخوته وكان ثقة. ولما ذكره ابن ماكولا مع إخوته قال: كانت لهم هيئة وعلم ورواية كثيرة. 4213 - (ق) محمد بن عقبة بن أبي مالك القرظي ابن أخي ثعلبة بن مالك وهو جد زكريا بن منظور لأمه. روى عن عمه ثعلبة كذا جمع بينهما المزي، وأما البخاري ففرق بينهما فقال: محمد بن عقبة، حدثني إسحاق عن زكريا قال: حدثني جدي أبو أمي، ثم قال محمد بن عقبة بن أبي مالك ابن أخي ثعلبة بن أبي مالك القرظي المدني سمع عمه.

4214 - (خد س ق) محمد بن عقيل بن خويلد بن معاوية بن سعيد بن أسد ابن يزيد أبو عبد الله الخزاعي النيسابوري.

4214 - (خد س ق) محمد بن عقيل بن خويلد بن معاوية بن سعيد بن أسد ابن يزيد أبو عبد الله الخزاعي النيسابوري. ذكر الحاكم أبو عبد الله في " تاريخ نيسابور ": أنه روى عنه عبد الله بن سعد وأبو علي محمد بن علي المزكى ومحمد بن سليمان بن فارس ومحمد بن علي بن عمر وقطن بن إبراهيم. 4215 - (ق) محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي. ذكر المزي أنه انقرض ولد عقيل إلا من محمد، وقد رد ذلك محمد بن أسعد الجواني على ما له يكفي وشفاء. فقال: هذا خطأ. وذلك أن عقب عقيل في اثنين: مسلم ومحمد ابن عقيل، وقد ذكر ذلك النسابون وذكروا عقبهما بلا شك في ذلك والله تعالى أعلم، وفي قول المزي أيضًا قال الزبير: وقد انقرض [ق 6/ب] ولد عقيل إلا من محمد وكانت عنده زينب فولدت له عبد الله بن محمد روى عنه الثوري وغيره، وعبد الرحمن كان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى كلامه، وفيه نظر من حيث إن عبد الرحمن لا ذكر له في هذا ولا ذكره الزبير أيضًا ولا سبق له ذكر جملة، والله تعالى أعلم ولا أعلم من هو عبد الرحمن هذا؟ وكأنه أراد عبد الله فوهم الناسخ على أنه المهندس. 4216 - (ت س) محمد بن علي بن الحسن بن شقيق بن دينار وقيل: ابن محمد بن دينار بن شعيب العبدي مولاهم أبو عبد الله بن أبي عبد الرحمن المروزي الشقيقي المطوعي قدم بغداد. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": مروزي ثقة، وقال الحافظ أبو محمد بن الأخضر: المحدث ابن المحدث أخو إسماعيل وإبراهيم كتب الناس عنهم إلا إسماعيل فإنه مات قبل حاجة الناس إليه، روى عن محمد عن أبيه وابن معاذ

4217 - (ع) محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر الباقر.

النحوي الفضل بن خالد وأحمد بن حنبل، وله عنه مسائل روى عنه البخاري ومسلم في صحيحيهما. وذكره الفراء في كتاب " طبقات الرواة عن أحمد بن حنبل ". وفي " تاريخ المراوزة " لأبي علي: كان مولى الجارود العبدي وكان شقيق – جده – بصريا قدم خراسان، ويقال: ولد ليلة قتل أبي مسلم بالمدائن. وقال الحاكم في " تاريخ نيسابور ": روى عنه البخاري ومسلم وأما سماع مشايخنا منه بنيسابور فأكثر من أن يمكن ذكرهم. انتهى. قد ذكر هو وابن الأخضر رواية الشيخين عنه ولم أره لغيرهما فينظر، والله تعالى أعلم. 4217 - (ع) محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر الباقر. قال محمد بن سعد: توفي وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، سنة ثماني عشرة ومائة، وقال غيره: مات وهو ابن ثمان وخمسين سنة. كذا ذكره المزي، والذي في كتاب ابن سعد: أبنا عبد الرحمن بن يونس عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد قال: سمعت محمد بن علي يذاكر فاطمة بنت حسين شيئًا من صدقة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذه توفي لي ثمان وخمسين سنة ومات لها قال محمد بن عمر: وأما في روايتنا فإنه مات سنة سبع عشرة ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين. قال ابن سعد: وقال غيره يعني الهيثم بن عدي: توفي سنة ثماني عشرة. وقال أبو نعيم: توفي بالمدينة سنة أربع عشرة ومائة. فهذا كما ترى ابن سعد لم يقل ثلاثًا وسبعين [ق 7/أ] إنما قالها الواقدي، وقد نص على ثمان وخمسين في كتابه، والمزي ذكرهما عن غيره وذكر أربع عشرة وسبع عشرة بلفظ وقيل: ولو رآهما عند ابن سعد: لما قال ذلك ولعلم أن

أربع عشرة هي الأولى والأصح. وقال عن ابن سعد: توفي سنة ثماني عشرة وهو لم يقل ذاك إنما نقله عن غير شيخه، والله تعالى أعلم. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: مات سنة أربع عشرة. وقال البخاري: ثنا عبد الله بن محمد عن ابن عيينة عن جعفر الصادق قال: مات أبي سنة أربع عشرة، وكذا نقله الكلاباذي عن عمرو بن علي الفلاس. وقال: هو الصحيح، وابن أبي شيبة عبد الله بن محمد في " تاريخه ". وفي " تاريخ الطالبيين " للجعابي: حدثنا محمد بن حسين بن جعفر، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا عمر بن محمد بن عمر بن علي بن حسين وكان عالمًا بأنساب بني هاشم قال: ولد أبو جعفر سنة سبع وخمسين، ومات سنة أربع عشرة ومائة. وقال الزبير: حدثني عمي مصعب قال: توفي أبو جعفر بالمدينة سنة أربع عشرة. وفي كتاب القراب: أبنا الحساني أبنا ابن عروة قال: توفي أبو جعفر سنة أربع عشرة. وقال ابن قانع: مات سنة أربع عشرة وله ثمان وخمسون سنة. أخبرني بذلك حسن بن طاهر عن أبيه عن جده عن عبد الجبار عن سفيان عن جعفر ابنه. وجزم يعقوب بن سفيان الفسوي به ولم يذكر غيره وتبعه على ذلك جماعة. وفي كتاب الزبير عن محمد بن الحسن بن زبالة: توفي زمن هشام بن عبد الملك سنة أربع وعشرين ومائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة، وكذا ذكره عنه أيضًا أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر النسابة الحسيني في كتابه في

النسب قال الزبير: وكان يقال لمحمد: باقر العلم وله يقول القرظي: يا باقر العلم لأهل التقى ... وخير من أبى على الأجبل وله يقول مالك بن أعين الجهني: إذا طلب الناس علم القرآن ... كانت قريش عليه عيالا فإن قيل أين ابن بنت الرسول؟ ... نلت بذلك فرعًا طوالا نجوم تهلل للمدلجين ... جبال نورث علمًا جبالا [ق 7/ب] وفي " كتاب أبي الحسين النسابة ": عن قيس بن الربيع قال: سألت أبا إسحاق السبيعي عن المسح؛ فقال: أدركت الناس يمسحون حتى لقيت رجلًا من بني هاشم لم أر قط مثله محمد بن علي بن حسين فسألته عن المسح فنهاني عنه وقال: لم يكن علي يمسح. وقال علي: سبق الكتاب الخفين. قال أبو إسحاق: فما مسحت مذ نهاني. قال قيس: وما مسحت مذ سمعت أبا إسحاق. وعن محمد بن المنكدر قال: ما كنت أرى خلقًا يفضل علي بن حسين حتى رأيت ابنه محمد ابن علي، أردت يومًا أن أعظه فوعظني. وعن سليمان بن قرم: كان أبو جعفر يجيز بالخمسمائة إلى الستمائة إلى الألف، وكان لا يمل من مجالسة إخوانه. وعنه أنه كان يقول: يزيدني قدومي مكة حبا لقاء عمرو بن دينار وعبد الله بن عبيد بن عمير. قال سفيان: وكان يحمل إليهما الصلة والنفقة والكسوة. ويقول: هيأناها لكم من أول السنة. وعن عمار الدهني عن أبي جعفر في قوله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر} قال: نحن أهل الذكر. وسئل أبو زرعة الرازي: من أهل الذكر؟ فقال: قال محمد بن علي بن حسين: نحن أهل البيت، ولعمري إن أبا جعفر لمن العلماء الكبار، وكان محمد ابن علي وزيد بن الحسن يليان صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما توفي أبو جعفر وليها زيد بن الحسن وحده. وفي " تاريخ الجعابي " عن الحكم بن عتيبة في قوله عز وجل: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين}

4218 - (س) محمد بن علي بن حمزة المروزي أبو علي، وقيل: أبو عبد الله الحافظ.

قال: متوسين، وكان – والله – محمد بن علي منهم. وقال الواحدي: سمي باقرًا لأنه بقر العلم وعرف أصله؛ أي: شقه وفتحه. وذكر الإسفرائيني أنه من الخشبية طائفة يعرفون بالباقرة ويدعون إليه فيما يزعمون، وذكر المزي روايته عن عائشة وأم سلمة الرواية المشعرة عنده بالاتصال. وفي " المراسيل " لعبد الرحمن: قال أحمد بن حنبل: ابنه لم يسمع منها. وقال أبو حاتم: لم يلق أم سلمة. وقال أبو زرعة: لم يدرك هو ولا أبوه عليًّا رضي الله عنهم. 4218 - (س) محمد بن علي بن حمزة المروزي أبو علي، وقيل: أبو عبد الله الحافظ. قال مسلمة بن قاسم في " الصلة ": مروزي وبها توفي سنة إحدى وستين ومائتين، وكان ثقة وفي " تاريخ نيسابور ": له رحلة كبيرة إلى الشام، وقد أكثر ابن خزيمة عنه، وسأله عن العلل وأحوال الشيوخ. 4219 - محمد بن علي بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي ابن أبي طالب أبو عبد الله البغدادي. قال مسلمة بن قاسم: توفي سنة سبع وثمانين ومائتين. 4220 - (ع) محمد بن علي بن أبي طالب أبو القاسم، ويقال: أبو عبد الله المدني عرف بابن الحنفية. قال البخاري: ثنا موسى بن إسماعيل عن أبي عوانة عن أبي حمزة قال: قضينا نسكنا حين قتل ابن الزبير، ثم رجعنا إلى المدينة مع محمد فمكث ثلاثة

أيام ثم [ق 8/أ] توفي وقد دخل على عمر بن الخطاب وهو غلام. وفي " تاريخ الطالبيين " للجعابي: حدثنا محمد بن القاسم، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا عمرو بن ثابت عن يزيد بن أبي زياد قال: قالوا لمحمد بن الحنفية: ابسط يدك حتى نبايعك على أنك المهدي. قال: فبسط يده وقال: كل مؤمن مهدي. وفي رواية فطر: إن المهدي هو المؤمن. قال يزيد: وقلت له: متى ولدت؟ قال: لثلاث سنين بقيت من خلافة عمر بن الخطاب. وعن منذر الثوري قال محمد: الحسن والحسين خير مني وأنا أعلم بحديث أبي وكان يخليني، ولقد علما أني صاحب البغلة الشهباء. وفيه يقول كثير لما حبسه في سجن عارم بن الزبير: من ير هذا الشيخ بالخيف من منى ... من الناس يعلم أنه غير ظالم سمي النبي المصطفى وابن عمه ... وفكاك أغلال ويناع غارم أبي فهو لا يشري هدى بضلالة ... ولا يتقي في الله لومة لائم ونجي يحمد الله يتلو كتابه ... حلولًا بهذا الخيف خيف المحارم تخيث الحمام آمنات سواكن ... وتلقى العدو كالصديق المسالم فما ورق الدنا يناق لأهله ... ولا شدة البلوى بضر به لازم تحدث من لاقيت أنك عائذ ... بل العائذ المظلوم في سجن عارم وقال كثير فيه أيضًا لما أرادوه على البيعة: لعن الله من يسب عليا ... وحسينا من سوقة وإمام أيسب المطيبين جدودًا ... الكرام الأخوال والأعمام يأمن الظبي والحمام ولا ... يأمن ابن الرسول عند المقام فرحمة الله والسلام عليهم ... كلما قام قائم بسلام طبت نفسًا وطاب أهلك أهلًا ... أهل بنت النبي والإسلام

أنتم زين من يخلي بنجد ... وجمال الذين بالإحرام [ق 8/ب] وفي " تاريخ الطبري ": كانت الشيعة تسميه إمام الهدي والنجيب المرتضى وابن خير من مشى حاشى النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم. وفي " الأنساب " للبلاذري و" الطبقات " لمحمد بن سعد: ولد له الحسن بن محمد، وعبد الله، وجعفر الأكبر، وحمزة، وعلي، وجعفر الأصغر، وعون، والقاسم، وعبد الرحمن، وإبراهيم، ومحمد الأكبر، ومحمد الأصغر، وعن قيس بن الربيع أن الشيعة كانت تزعم أن ابن الحنفية هو الإمام بعد علي، وكان معاوية يقول: ما في قريش كلها أرجح حلما ولا أفضل علما ولا أسكن طائرًا ولا أبعد من كل كبر وطيش ودنس من ابن الحنفية؛ فقال له مروان يومًا: والله ما نعرفه إلا بخير؛ فأما كل ما تذكر فإن في مشيخة قريش من هو أولى بهذا منه. فقال معاوية: لا يجعل من يتخلق خلقًا وينتحل الفضل انتحالا كمن جبله الله تعالى على الخير وأجراه على السداد. ولما أخرجه ابن الزبير إلى الشام كان كثير أمامه؛ وهو يقول: هديت يا مهديا يا ابن المهتدي ... أنت الذي نرضى ونرتضي أنت ابن خير الناس من بعد النبي ... أنت إمام الحق لسنا نمتري يابن علي سر ومن منك علي وتوفي بالمدينة وصلى عليه أبان بن عثمان، وقيل: إنه أبو هاشم بن محمد. وفي كتاب ابن سعد كاتب الواقدي: عن أسماء قالت: رأيت أم محمد سندية سوداء أمة لبني حنيفة ولم تكن منهم، وإنما صالحهم خالد على الرقيق ولم يصالحهم على أنفسهم، وعن عبد الأعلى قال: كان محمد كثير العلم ورعًا، حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبو عوانة عن أبي جمرة قال: كانوا يسلمون على محمد بن علي: سلام عليك يا مهدي. فقال: أجل أنا مهدي

أهدى إلى الرشد والخير؛ إذا سلم أحدكم فليقل: السلام عليك يا محمد، السلام عليك يا أبا القاسم. وسئل ابنه أبو هاشم: متى مات أبوك؟ قال: في المحرم سنة الجحاف، سنة إحدى وثمانين في أولها لم يستكمل خمسًا وستين سنة. وفي كتاب " أخبار النساء المهبرات ": وكانت لعلي جارية سوداء مشرطة حسكة الشعر، اشتراها بذي المجاز مقدمه من اليمن، ولدت له محمدًا وهي الحنفية. وقال ابن حبان: كان من [ق 10/أ] أفاضل أهل بيته، مات برضوى سنة ثلاث وسبعين وله خمس وستون ودفن بالبقيع. وفي كتاب الكلاباذي: مات في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين. قاله الواقدي. وفي " تاريخ المنتجيلي ": مات بالطائف. وقال المدائني: مات سنة ثلاث وثمانين وإبراهيم بن هشام على المدينة، وزعم المسعودي أن الكيسانية من الرافضة هم القائلون بإمامة ابن الحنفية؛ وهم فرقتان: فرقة تزعم أنه لم يمت وأنه حي بجبال رضوى، وفرقة تزعم أنه مات. ومنهم من يقول: هو المهدي الذي يملؤها عدلًا كما ملئت جورًا. وذكر الإمام أبو المظفر طاهر بن محمد الإسفرائيني في كتابه " التبصير " أن البيانية أتباع بيان بن سمعان التميمي كان يقول بإمامة محمد بن الحنفية. ومن المنتسبين إليه أيضًا الخشبية وهم الذين خلصوه من السجن مع أبي عبد الله الجدلي، وكانوا أربعة آلاف رجل جاءوا وفي أيديهم الخشب لئلا يشهروا السلاح في الحرم. وقيل: إنهم أخذوا الخشب الذي كان مع الحراس عليه. وفي كتاب " الكمال " شيء لم ينبه عليه المزي وهو: قال عمرو بن علي: مات سنة أربع عشرة ومائة. وكذلك قال أبو نعيم في أكثر الروايات عنه، وقال

4221 - (م4) محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب أبو عبد الله المدني وأبو الخلائف.

البخاري: وقال أبو نعيم مات سنة ثمانين. انتهى. وهذا وهم من غير شك ولم ينبه عليه المزي بل أثبته، وكأنه أحال عليه بقوله: وقد قيل غير ذلك في تاريخ وفاته ومبلغ سنة يعني ما ذكره؛ وفيه أمران: الأول: لم أر أحدًا نقل هذا عن أبي نعيم ولا عمرو والذي في تاريخهما ونقله عنهما الأثبات: توفي سنة ثمانين. وفي أكثر نسخ كتاب الفلاس (إحدى وثمانين) وهو الذي في الكلاباذي وغيره. الثاني قوله: وقد قيل في مبلغ سنه غير ما ذكرناه فيه نظر؛ لأني لم أر أحدًا ممن صنف تاريخًا فيما أعلم ذكر سنه حين وفاته غير ما ذكره المزي وهو: خمس وستون سنة. 4221 - (م4) محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب أبو عبد الله المدني وأبو الخلائف. قال المنتجالي: كان من أجمل الناس وأعظمهم قدرًا وكان بينه وبين أبيه أربع عشرة سنة، وكان علي يخضب بالسواد ومحمد [ق 10/ب] بالحمرة فيظن من لا يعرفه أن محمدًا هو علي، ومات محمد سنة اثنتين وعشرين ومائة، وقال مصعب: كان محمد ثقة ثبتًا مشهورًا. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: روى عن عبد الله بن عباس، مات سنة ثلاث عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك. انتهى. هذا يرد قول المزي: روى عن جده عبد الله يقال: مرسل لأنه لولا صحة روايته عنه لما ساغ لابن حبان ذكره في " التابعين ". وذكره ابن مردويه في " أولاد المحدثين " وذكر وفاته كما ذكرها ابن حبان.

4222 - (س) محمد بن علي بن ميمون الرقي أبو العباس العطار.

4222 - (س) محمد بن علي بن ميمون الرقي أبو العباس العطار. وقال مسلمة في كتاب " الصلة ": كان ورعًا. ولما ذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الثانية من أهل حران قال: مات بالرقة في ذي الحجة وكان يخضب، وكذا هو في كتاب القراب وغيره. وقال مسعود: وسألته يعني الحاكم عنه فقال: إمام أهل الجزيرة في عصره ثقة مأمون. 4223 - (س ق) محمد بن علي الأسدي أبو هاشم بن أبي خداش الموصلي عم عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش. قال أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي في " تاريخ الموصل ": حدثنا صالح بن العلاء، قال: كان أبو هاشم كثير الصلاة مواظبًا عليها؛ فأتاه في بعض الأوقات التي كان يتطوع فيه قوم من أصحاب الحديث، فقالوا: نحن قوم غرباء على سفر. فخرج إليهم فأجلسهم وقام قائمًا يملي عليهم، قال: فظننا أنه أقام ذلك مقام التطوع واحتسب قيامه أو كما قال صالح. حدثنا حامد بن عبد الله قال: سمعت إدريس بن سليم قال: كنا عند غسان بن الربيع، أو معلى بن مهدي فجاء نعي أبي هاشم فقال قائل: مات شيخ الموصل؟ فقال: نعم وشيخ الجزيرة وشيخ الشام وشيخ مصر. وذكر بعد ذلك أمصارًا كثيرة. [قال أبو زكريا: وهو راوية المعافى، والقاسم بن يزيد، وعفيف بن سالم]، وزيد بن أبي الزرقاء. روى عنه: صالح بن العلاء، ومحمد بن غالب تمتام، وأحمد بن صالح بن عبد الصمد، وإسماعيل بن حماد التمار، وحميد بن زنجويه، روى عن أبي عكرمة الغساني وأبي الربيع قاضي شمشاط. وزعم بعض الشيوخ أن إبراهيم النخعي كان دله وهديه يشبه علقمة وعلقمة بعبد الله وعبد الله بمحمد صلى الله عليه وسلم

4224 - (د) محمد بن عمار بن ياسر.

ومنصور يشبه بإبراهيم، والثوري بمنصور، والمعافى بالثوري [ق 11/أ] وأبو هاشم بالمعافى. وقال العجلي: كل شيء روى عن أبي هاشم: حديثان حديث أبي هريرة في " الصلاة الوسطى " وحديث " دخل على معاوية يعوده ". 4224 - (د) محمد بن عمار بن ياسر. قتله عبد الله بن رياس قال الطبري: وهو الذي قال فيه الشاعر: قتيل ابن رياس ... لا صاب قذا له وفي " تاريخ " الواقدي: ضربه عمرو بن الزبير لما ولي شرطة عمرو بن سعيد بن. . . لهواه في عبد الله بن الزبير. . . من الأربعين إلى الخمسين. وذكر البخاري قتله فيما بين سنة ستين وسبعين. 4225 - (4) محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله المدني. قال أبو الحسن ابن القطان في كتابه " الوهم والإيهام ": حاله مجهولة وقد يظنه من لا يعلم محمد بن عمر بن علي المقدمي وليس به فاعلمه والله تعالى أعلم. وذكر السيد أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر النسابة في كتابه: وولد عمر ابن علي بن أبي طالب، محمد بن عمر وفيه البقية. وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة فولد محمد: عمر وعبد الله وعبيد الله روى عنهما الحديث وجعفرًا. وذكره ابن حبان في كتاب " التابعين " ووصفه بالرواية عن علي والمزي قال: روى عنه مرسلًا. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من المدنيين. ولما ذكره ابن مردويه في " أولاد المحدثين " قال: له ابن يقال له عبد الله بن محمد.

4226 - (4) محمد بن عمر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي أبو عبد الله البصري ابن عم محمد بن أبي بكر.

4226 - (4) محمد بن عمر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي أبو عبد الله البصري ابن عم محمد بن أبي بكر. قال مسلمة في كتاب " الصلة " وأبو علي الجياني: مولى ثقيف، زاد مسلمة: ثقة. 4227 - (ق) محمد بن عمر بن واقد الأسلمي مولاهم أبو عبد الله المدني قاضي بغداد. قال النسائي: الكذابون الوضاعون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة. فذكر منهم الواقدي كذا هو، وفي " الطبقات " المتميز: ليس ثقة لا يكتب حديثه. وقال أبو حاتم الرازي: كان يضع الحديث. كذا قاله ابن الجوزي وكأنه غير جيد. وقال الدارقطني: فيه ضعف مختلف فيه بين على حديثه. وقال أبو أحمد الجرجاني: أحاديثه غير محفوظة والبلاء منه. وفي " الأفراد والغرائب " لأبي الحسن علي بن عمر: كان يعرف بابن أبي شملة. وسأل الحربي سليمان بن إسحاق بن الخليل فقال: أي مسائل مالك أقرأ ابن وهب أو ابن القاسم؟ فقال: مسائل الواقدي: قال أبو إسحاق: ومن زعم أن

مسائل مالك وابن أبي ذئب توجد عند من هو أوثق من الواقدي فلا تصدقه. وقال محمد بن أسد – فيما ذكره أبو أحمد الحاكم إملاء على محمد الأسلمي: وأصحابنا يرون الإمساك عن حديثه. [ق 11/ب]. وقال علي ابن المديني: عنده عشرون ألف حديث لم يسمع بها وفي موضع آخر: ليس هو بموضع للرواية لضعفه، وإبراهيم بن أبي يحيى كذاب وهو عندي أحسن حالًا من الواقدي. وقال الشافعي: كتبه كذب وصل حديثين لا يوصلان، وقال بندار: ما رأيت أكذب منه، وقال أبو زرعة: متروك الحديث، وقال أبو داود: ولا أكتب حديثه ولا أحدث عنه ما أشك أنه كان ينقل الحديث ليس ينظر للواقدي في كتاب إلا بين [فيه] أمره، وروى في فتح اليمن وخبر العنسي أحاديث عن الزهري ليست من حديث الزهري وكان أحمد لا يذكر عنه كلمة وقال عبد الله بن أحمد: كان أبي ينظر في كتبه كثيرًا ولم يكن ينكر عليه سوى جمعه الأسانيد ومجيئه بالمتن واحدًا، قال الحربي: وليس هذا بعيب قد فعله الزهري وابن إسحاق ولم يزل أحمد يوجه في كل جمعة حنبل بن إسحاق إلى محمد بن سعد فيأخذ له جزين جزءين من حديث محمد بن عمر ينظر فيهما ثم يردهما ويأخذ غيرهما. وفي رواية محمد بن علي بن عبد الله بن المديني عن أحمد: الواقدي يركب الأسانيد. وفي السير لأبي القاسم المغربي [. . .] والتي ذكر كنية سعيد بن العاص

رفع بها الواقدي وذلك أن الرشيد بعث حجابه وأذن للناس [. .] بالمدن؛ فدخل محمد بن عمر فجلس متأخرًا فلما استوثق المجلس قال الحاجب: إن أمير المؤمنين سائلكم ما كنية سعيد بن العاص فأمسكوا جميعًا، فقال الواقدي: عن أيها يسأل أمير المؤمنين عن الكبير أم عن الصغير؟ فقال: عنهما جميعًا. فقال: الكبير: أبو أحيحة والصغير: أبو عمرو، فرفعه الرشيد إلى صدر المجلس ووصله صلة كبيرة [] على أبو يوسف القاضي ويحيى بن خالد إلى العراق أن يعد فتولى القضاء. وقال إسحاق بن راهويه: هو عندي ممن يضع، وقال الجوزجاني: لم يكن مقنعًا. وفي " التاريخ الصغير " للبخاري: ما عندي عنه حرف وما عرفت من حديثه فلا أقنع به وهو ذاهب، وفي موضع آخر: سكتوا عنه. وفي كتاب " الفهرست " لابن إسحاق: كان يتشيع وهو حسن المذهب يلزم التقية وهو الذي روى أن عليًا كان من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب أبي العرب عن الشافعي: كان بالمدينة سبع رجال يضعون الأسانيد الواقدي أحدهم. وقال أبو بشر الدولابي: هو متروك الحديث، وفي كتاب ابن الجارود: تركوه. وقال أبو حاتم الرازي: وجدنا حديثه عن المدنيين عن شيوخ مجهولين مناكير قلنا: يحتمل أن تكون تلك الأحاديث المناكير منه ويحتمل أن تكون منهم ثم نظرنا [ق 12/أ] إلى حديثه عن ابن أبي ذئب ومعمر فإنه يضبط حديثهم فوجدناه قد حدث عنهما بالمناكير فعلمنا أنه منه فتركنا حديثه. وفي كتاب العقيلي: منكر الحديث متروك.

وقال الساجي: في حديثه نظر واختلاف سمعت العباس العنبري يحدث عن الواقدي ويطريه، ثنا بدر بن مجاهد، ثنا الشاذكوني قال: كان الواقدي يدخل البادية فيسأل الأعراب ومعه خيط فيعقده ولا يكتب، وكان ربما سقط منه في طريقه فتجده الأعراب فتقول: هذا خيط ابن واقد فيأتونه به في المدينة. ثنا أحمد بن محمد، ثنا عمرو الناقد قال قلت: فالواقدي يحفظ عن الثوري عن ابن خثيم عن عبد الرحمن بن بهمان عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور؟ فقال: نعم حدثناه سفيان فقلت: أمله علي. فقال: ثنا سفيان عن ابن خثيم عن عبد الرحمن بن بهمان عن عبد الرحمن بن ثابت. فقلت: الحمد لله الذي أوقعك أنت تعرف أنساب الجن ومثل هذا يخفى عليك؟ قال أبو يحيى: والحديث حديث قبيصة عن سفيان وكان أحمد بن حنبل لا يشتغل بذكر الواقدي انتهى. المزي ذكر عن الساجي أن الواقدي متهم فينظر. وفي تاريخ البخاري: مات سنة سبع ومائتين أو بعدها بقليل. وفي " التعريف بصحيح التاريخ ": صلى عليه محمد بن سماعة وكان قد أوصى إلى المأمون فقبل وصيته. وسئل عنه يحيى بن معين فقال: روى المغازي وأخبار الناس وتفنن فيها وجلب فأكثر فاتهم لذلك، وقيل لأحمد بن حنبل: من أثبت في معمر الواقدي أو عبد الرزاق؟ قال: زعم الواقدي أن عنده عشرة آلاف حديث لمعمر ليست لغيره فنظرنا إلى من هو أقدم مجالسة لمعمر منه فلم يوجد عنده هذا فمن ها هنا أومئ إليه في الإكثار. وفي " التاريخ الصغير " لمحمد بن إسماعيل: ما عندي للواقدي حرف وما عرفت من حديثه فلا أقنع به.

4228 - (ت ق) محمد بن عمر بن الوليد الكندي أبو جعفر الكوفي.

4228 - (ت ق) محمد بن عمر بن الوليد الكندي أبو جعفر الكوفي. زعم ابن عساكر، وبعده صاحب " الكمال " والصيريفيني وغيرهما أن النسائي روى عنه وهو مذكور أيضًا في كتابه " أسماء شيوخه " تخريجه فينظر لم لم ينبه المزي على ذلك وأبدل النسائي بالترمذي. [ق 12/ب]. 4229 - (سي) محمد بن عمر الطائي المحري أبو خالد الحمصي. كذا ضبطه وجوده المهندس فيما صححه عن الشيخ وحرره وزعم مسلم بن الحجاج القشيري في كتاب " الكنى " – ومن خط الدارقطني فيما يقال نقلت: محمد بن عمرو الحربي أبو خالد الحمصي وكذا نقله عنه أبو الوليد الوقشي في كتابه " قلب الزينة " بواو بعد الراء وبياء موحدة قبل الياء، والله تعالى أعلم. 4230 - (س) محمد بن عمر بن أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد. روى عن أبيه عند النسائي في " الليلة " وفي [] " قم يا عمر زوج أمك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ". لم ينبه عليه المزي ولا صاحب " الكمال " فينظر. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، قال روى عنه أبو بكر بن محمد بن

4231 - (م د ق) محمد بن عمرو بن بكر بن سالم وقيل: بكر بن مالك بن الحباب العدوي، عدي تميم أبو غسان الرازي الطلاس، عرف بزنيج صاحب الطيالسة.

عمر ولعمر صحبة. انتهى، يؤكد أن الابن هو محمد قول ابن سعد: ولد عمر: محمدًا وسلمة، لم يذكر له ولدًا غيرها، وسلمة ليس مذكورًا في شيء من الكتب. فينبغي أن يكون محمدًا وقد أوضح ذلك الواقدي، فقال: ثنا مجمع عن أبي بكر بن محمد بن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم: خطب أم سلمة إلى ابنها عمر، فزوجها منه وهو يومئذ غلام صغير. 4231 - (م د ق) محمد بن عمرو بن بكر بن سالم وقيل: بكر بن مالك بن الحباب العدوي، عدي تميم أبو غسان الرازي الطلاس، عرف بزنيج صاحب الطيالسة. زعم صاحب " الزهرة " أن مسلمًا روى عنه تسعة عشر حديثًا، ونسبه مسمعيا، وقال أبو علي الغساني الجياني: ثقة، وفي تاريخ القراب عن أبي سعد الزاهد قال: كتبت عن زنيج رواية جرير، وكان صدوقًا، مات سنة أربعين آخرها، أو أول سنة إحدى وأربعين. 4232 - (مد س) محمد بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوزان الأنصاري النجاري أبو القاسم ويقال: أبو عبد الملك ويقال: أبو سليمان. ذكر محمد بن سعد في " الطبقات " أن أمه اسمها عمرة بنت عبد الله بن الحارث الخزرجية، ومن ولده: عثمان وأبو بكر الفقيه وعبد الملك وعبد الله وعبد الرحمن. أبنا محمد بن عمر، حدثني عبد الجبار بن عمارة عن عبد الله بن أبي بكر قال: كان محمد بن عمرو قد أكثر أيام الحرة في أهل الشام القتل، وكان يحمل على الكردوس منهم فيفض جماعتهم، وكان فارسًا قال: فقال قائل من أهل الشام: قد أحرقنا هذا ونحن نخشى أن ينجو على فرسه فاحملوا عليه حملة واحدة، فإنا نرى رجلًا ذا بصيرة وشجاعة، قال: فحملوا عليه حتى نظموه في الرماح، فلقد مال ميتًا، ورجل من أهل الشام كان قد

اعتنقه، حتى وقعا جميعًا، فلما قتل محمد بن عمرو انهزم الناس في كل وجه حتى دخلوا المدينة فجالت خيلهم فيها يقتلون وينهبون. أبنا محمد، ثنا عبد الجبار عن محمد بن أبي بكر قال: صلى محمد يوم الحرة وإن جراحه لتنبعث دمًا، وما قتل إلا نظمًا بالرمح. أبنا محمد بن عمر، حدثني إسماعيل بن مصعب عن ثابت عن إبراهيم ابن يحيى بن يزيد بن ثابت أن محمدًا كان [ق 13/أ] يحمل على الكتيبة فيفضها أبنا ابن عمر، حدثني عتبة بن جبيرة عن عبد الله بن أبي سفيان مولى أبي أحمد عن أبيه، قال: جعل الفاسق مسرف بن عقبة يطوف على فرس له في القتل ومعه مروان بن الحكم فمر علي محمد بن عمر بن عمرو بن حزم، وجبهته على الأرض، فقال: والله لئن كنت على جبهتك بعد الممات، لطالما افترشتها حيا، فقال مسرف: والله ما أرى هؤلاء إلا أهل الجنة لا يسمع منك أهل الشام فتكركرهم عن الطاعة، فقال مروان: ألا إنهم بدلوا وغيروا. قال: محمد بن عمر كانت وقعة الحرة بالمدينة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين في خلافة يزيد بن معاوية. انتهى. المزي ذكر عن ابن سعد مقلدًا صاحب " الكمال " وأرى أنه قال قتل يوم الحرة بالمدينة في خلافة يزيد بن معاوية سنة ثلاث وستين. وقد أسلفنا أنه إنما ذكر هذا في " الطبقات " عن شيخه بأبين مما ذكر، والله تعالى أعلم. وذكر عن ابن حبان أن الأنصار ولته أمرها يوم الحرة، وذكر وفاته من عند غيره وفيه نظر في موضعين: الأول: ابن حبان إنما قال: ولته الخزرج أمرها. والخزرج وإن كانوا من الأنصار فليسوا كل الأنصار، وكلامه يغطي جميع الأنصار. الثاني: ابن حبان ذكر وفاته، كما ذكرها المزي من عند غيره، فكان ينبغي له على عادته أن يقول قال فلان وفلان. توفي في سنة كذا وكذا، وقال ابن

حبان ولته الخزرج أمرها يوم الحرة ومات في ذلك اليوم سنة ثلاث وستين. وفي " تاريخ البخاري ": ثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده محمد بن عمرو قال: كنت أتكنى بأبي القاسم، فجئت أخوالي بني ساعدة فسمعوني، فنهوني، وقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من تسمى باسمي فلا يتكنى بكنيتي " فحولت كنيتي بأبي عبد الملك. وفي " الاستيعاب ": وقيل: ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، ولا تكاد تجد في آل عمرو بن حزم مولودًا يسمى محمدًا إلا وكنيته أبو عبد الملك، وكان محمد هذا فقيهًا، أخذ عنه جماعة من أهل المدينة، قتل وله ثلاث وخمسون سنة [ق 13/ب] وقتل معه ثلاثة عشر رجلًا من أهل بيته وكان من أشد الناس على عثمان رضي الله عنه. وذكره أبو أحمد العسكري في فصل من ولد في أيام النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرو عنه شيئًا. وفي كتاب " الصحابة " لأبي نعيم كان محمد بن عمرو فاضلًا فقيهًا من صالحي المسلمين. روى المدائني أن بعض أهل الشام رأى في منامه أنه يقتل رجلًا اسمه محمد، فيدخل بقتله النار، فلما سير زيد الجيش إلى المدينة، كتب ذلك الرجل في

4233 - (خ م د س) محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله المدني.

ذلك الجيش فسار معهم، ولم يقاتل خوفًا مما رأى، فلما انقضت الحرب مشى بين القتلى، فرأى محمد بن عمرو جريحًا، فتعرض له فسبه محمد فقتله الشامي، ثم ذكر الرؤيا فأخذ معه رجلًا من أهل المدينة، وأراه إياه، فلما رآه المدني قال: " إنا لله وإنا إليه راجعون " والله لا يدخل قاتل هذا الجنة أبدًا، قال الشامي: ومن هو هذا؟ قال: محمد بن عمرو بن حزم، فكاد الشامي يموت غما. 4233 - (خ م د س) محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله المدني. ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وفي " تاريخ الطالبيين " للجعابي: أمه آمنة بنت عقيل بن أبي طالب. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة قال: ولد حسن بن محمد ورقية وعمرًا وعبد الله وعبيد الله ومحمدًا أو جعفرًا وداود، وقد انقرض ولد عمرو بن حسن بن علي، فلم يبق منهم أحد. 4234 - (خ م د س) محمد بن عمرو بن حلحلة الدئلي المدني. في " تاريخ البخاري ": وقال ابن إسحاق الدؤلي قال البخاري: الديل من حنيفة والدول من مناة. قال ابن حبان: كان ذا هيئة ملازمًا مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة كان ديليا من أنفسهم وكان هيبًا مريا لزومًا للمسجد وله أحاديث.

4235 - (م) محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي داود العتكي مولاهم أبو جعفر البصري.

4235 - (م) محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي داود العتكي مولاهم أبو جعفر البصري. كذا ذكره المزي، وفي " الصلة " لمسلمة بن قاسم: ومحمد بن عمرو بن جبلة بن أبي رواد الرازي يكنى أبا غسان، ومحمد بن عمرو بن جبلة - أيضًا - بصري روى عن محمد بن أبي مقاتل روى عنه علي ابن المديني. وفي كتاب " زهرة المتعلمين ": روى عنه مسلم ستة وعشرين حديثًا. 4236 - محمد بن عمرو بن الحجاج الغزي. قال المزي: لم يخرج له أحد منهم فلم أكتبه [ق 14/أ] كذا قال وقد زعم الحافظ أبو علي الجياني: أن أبا داود سليمان بن الأشعث حدث عنه عن أبي مسهر في كتاب الجهاد من " سننه " قال: وحدث عنه من أهل بلدنا ابن وضاح، وهو فاضل ثقة، يكنى أبا عبد الله. وقال مسلمة في " الصلة ": قال ابن وضاح كان رجلًا فاضلًا كثير الحديث، ولما دخلت غزة لقيني جندي - أراه قال: سكرن - فلما رأى معي المحبرة، قال لي: الحديث تريد؟ عليك بمحمد بن عمرو فإنه يصوم أربعين يومًا. قال ابن وضاح: فأتيته وكتبت عنه، ولما أردت توديعه قلت: بلغني أنك تصوم أربعين يومًا فشق عليه ما سألته عنه، فقلت: إني غريب وأنا خارج غدًا، ولست أحدث بهذا أحدًا من أهل بلدك، فلم أزل أطلب إليه حتى قال: أما أربعين فلا، ولكني كنت في حداثتي أصوم أربعة وعشرين وخمسة وعشرين يومًا، وأما اليوم فإني أصوم أربعة عشر يومًا وخمسة عشر يومًا، لا آكل بينهما شيئًا إلا حسوة ما، كراهية الوصال. قيل لابن وضاح: ابن كم كان في ذلك الوقت؟ قال: أكثر من سبعين سنة. قيل له: كيف كانت نظرته؟ قال: كمن يأكل ويشرب.

4237 - (ع) محمد بن عمرو بن عطاء بن عياش بن علقمة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي أبو عبد الله المدني، وقيل: إنه مولى بني عامر.

4237 - (ع) محمد بن عمرو بن عطاء بن عياش بن علقمة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي أبو عبد الله المدني، وقيل: إنه مولى بني عامر. قال ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة: أمه أم كلثوم بنت عبد الله بن غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب من ثقيف. وفي كتاب الكلاباذي عنه قال الهيثم بن عدي: توفي في خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك، وقال الواقدي: كانوا يتحدثون عندنا بالمدينة أن الخلافة تفضي إليه لهيئته ومروءته. انتهى. المزي ذكر هذا جميعه من قول ابن سعد مع إغفاله ذكر أمه، وقد رأيت أنه إنما نقله عن شيخه، والله تعالى أعلم، وزعم المزي أن ابن حبان ذكر وفاته، وأغفل منه شيئًا عرى كتابه منه جملة. وهو: توفي وله ثلاث وثمانون سنة، وكان ذا هيئة في القرشيين، وأمه أم كلثوم بنت عبد الله ابن غيلان بن سلمة من ثقيف. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة، وقال خليفة في [ق 14/ب] الطبقة الرابعة والهيثم بن عدي في الثالثة: من بني عامر بن لؤي مات في خلافة الوليد بن يزيد. وفي ضبط المهندس، وتصحيحه عن الشيخ: عياشا بالشين المعجمة نظر؛ لأن أحدًا ممن ألف في المختلف والمؤتلف لم أره مذكورًا عنده ورأيته بخط أبي ذر الهروي، وابن الأبار في " تاريخ البخاري " عباسًا بغير إعجام السين وبنقطة تحت الباء، وكذا هو بخط العرقوي في كتاب الزبير وتصحيح محمد بن أسعد الحراني عليه، فينظر.

4238 - (ع) محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي أبو عبد الله وقيل: أبو الحسن مدني.

وفي قوله أيضًا وقيل: إنه مولى عامر بن لؤي نظر؛ لأني لم أره، والذي رأيت في كتب الأنساب: للكلبي، والبلاذري والزبير فمن بعدهم يذكرونه من أنفسهم، ويسوقون نسبه. كما ذكره ابن سعد وغيره، واللّه تعالى أعلم. وقال ابن القطان: جملة أمره أنه من أهل الصدق، وقد ضعفه يحيى في رواية، ووثقه في أخرى وكان الثوري يحمل عليه من أجل القدر، وزعموا أنه خرج مع محمد بن عبد اللّه بن الحسن، وروايته عن أبي قتادة مرسلة، وقاله أيضًا الطحاوي. انتهى. هذا يرد قول الحافظ المزي: روى عن أبي قتادة. 4238 - (ع) محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي أبو عبد اللّه وقيل: أبو الحسن مدني. قال الحاكم النيسابوري: قال ابن المبارك: رأيت محمد بن عمرو بن علقمة ولم يكن به بأس. وقال يعقوب في "مسنده الفحل": هو وسط وإلى الضعف ما هو. ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: مات سنة أربع أو خمس وأربعين ومائة والمزي زعم أن ابن حبان وثقه، ولم يذكر هذا من عنده وهو يأتي في كتابه من غير فصل. وقال ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة: محمد بن عمرو بن علقمة الليثي من أنفسهم، توفي بالمدينة سنة أربع وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر المنصور، وكان كثير الحديث يُستضعف وذكره في موضع آخر فقال: قال محمد بن عمر. توفي سنة أربع وأربعين، وهذا هو الذي نقله المزي عن محمد بن عمر، وأورده بوساطة الكلاباذي. في كتاب العقيلي عن يحيى بن معين: ابن عجلان أوثق من محمد بن عمرو ابن علقمة، ولم يكونوا يكتبون حديث محمد بن عمرو، حتى اشتهاه

4239 - (خ ت) محمد بن عمرو السواق، ويقال: السويقي أبو عبد الله البلخي.

أصحاب الإسناد، فكتبوه وهو أحب إلي من ابن إسحاق. وقال أبو العرب في كتابه "الجرح والتعديل": فأما محمد بن عمرو بن علقمة فهو ثقة، كذا قالوا. وذكره ابن شاهين في جملة "الثقات" وابن [ق 15/ 1]، الجارود في جملة "الضعفاء". وقال الخليلي: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ عندهم. وقال الهيثم بن عدي: توفي سنة ثلاث وأربعين ومائة بالكوفة في منزل عدي، قاله في الطبقة الثالثة من أهل المدينة. وذكره ابن مردويه في "أولاد المحدثين لا. 4239 - (خ ت) محمد بن عمرو السواق، ويقال: السويقي أبو عبد الله البلخي. قال صاحب "زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين": روى عنه -يعني البخاري- ثلاثة أحاديث وذكره في أشياخ البخاري أيضًا جماعة منهم: أبو عبد اللّه بن منده، وأبو إسحاق الحبال. 4240 - (د) محمد بن عمرو شيخ من أهل المدينة من الأنصار. قال أبو الحسن ابن القطان في كتابه "الوهم والإيهام": هو محمد بن عمرو اليافعي فإن كان كذلك فهو ضعيف هالك، وفي موضع آخر: لا يساوي شيئًا.

4241 - (بخ ت) محمد بن عمران بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري أبو عبد الرحمن الكوفي.

4241 - (بخ ت) محمد بن عمران بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري أبو عبد الرحمن الكوفي. قال مسلمة بن قاسم في " الصلة ": ثقة روى عنه من أهل بلدنا بقي بن مخلد. 4242 - (س) محمد بن أبي عميرة أخو عبد الرحمن شامي. روى عنه جبير بن نفير حديث: " ما في الناس من نفس مسلمة يقبضها ربها تحب أن ترجع إليكم ". فقال: عن ابن أبي عميرة ولم يسمه وقد روى عنه جبير حديثًا آخر سماه فيه محمد كذا ذكره المزي. وفي كتاب ابن قانع والبغوي هذا الحديث: " ما في الناس من نفس مسلمة. . . . " عن جبير وسماه فيه محمدًا، ونسبه ابن قانع حمصيًا. وفي " معجم " أبي القاسم الطبراني: عن جبير بن نفير، حدثني محمد بن أبي عميرة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو عمر روى عنه جبير، وجبير يروي عن كبار الصحابة. وزعم أبو الفتح الأزدي أن جبيرًا تفرد عنه بالرواية [ق 15/ب].

4243 - (د عس) محمد بن عوف بن سفيان الطائي أبو جعفر، ويقال: أبو عبد الله الحمصي الحافظ.

4243 - (د عس) محمد بن عوف بن سفيان الطائي أبو جعفر، ويقال: أبو عبد الله الحمصي الحافظ. قال مسلمة في " الصلة ": محمد بن عوف بن سفيان بن مسلم الطائي شامي ثقة، أخبرنا عنه غير واحد نزل بغداد، وتوفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين، وقال أبو علي الجياني الحافظ: ثقة توفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين وزعم المزي أن أبا الحسين بن المنادي قال: إنه توفي بحمص سنة اثنتين وسبعين ومائتين. وكأنه لم ير كتابه إذ لو رآه لوجده قد قال: ومات محمد بن عوف وأبو داود وسليمان بن نشيط الحداني، وعلي بن المغيرة كلهم وفي وسط هذه السنة - يعني سنة اثنتين وسبعين - لم يذكر في " تاريخه " حمص بوجه من الوجوه، وكذا نقله عنه أيضًا القراب في " تاريخه " لا يغادر حرفًا. وقال الفراء في كتابه " الطبقات " عن الخلال: هو إمام حافظ في زمانه، معروف بالتقدم في العلم والمعرفة على أصحابه، وكان أحمد يعرف له ذلك ويقبل منه، وسأله عن رجال من أهل بلده وسمع منه أحمد بن حنبل، وله عن أبي عبد الله من مسائل صالحة يغرب فيها عنه بأشياء لم يجئ بها غيره. 4244 - (ق) محمد بن عون أبو عبد الله الخراساني. قال الساجي: عن يحيى ابن معين: ضعيف ليس بشيء. وذكره أبو محمد بن الجارود، وأبو جعفر العقيلي، وأبو العرب القيرواني، وأبو حفص ابن شاهين في " جملة الضعفاء ". وذكره البخاري في فصل من مات في الأربعين إلى الخمسين ومائة.

4245 - (ع) محمد بن العلاء بن كريب الهمداني أبو كريب الكوفي.

وقال يعقوب بن سفيان: منكر الحديث. 4245 - (ع) محمد بن العلاء بن كريب الهمداني أبو كريب الكوفي. قال مسلمة بن قاسم: كوفي ثقة. وقال صاحب " الزهرة ": روى عنه البخاري خمسة وسبعين حديثًا، ومسلم خمسمائة وستة وستين حديثًا. وذكره عمران بن محمد بن عمران في الطبقة التاسعة من الهمدانيين النازلين بالكوفة ولم [] وقال كان ينزل [المذين] بالكوفة قرب منزل أبي [] بالجفر. 4246 - محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي أبو عيسى الترمذي الأكمه الحافظ. قال الخليلي في " الإرشاد ": ثقة متفق عليه. وفي كتاب الفرائض من كتاب " الإيصال " لأبي محمد بن حزم: ومحمد بن عيسى بن سورة مجهول. وفي " الأنساب " للسمعاني: أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة البوغي؛ نسبة إلى قرية من قرى ترمذ، إمام عصره بلا مدافعة، توفي بهذه القرية سنة خمس وسبعين ومائتين. وزعم ابن دحية في الكتاب [ق 17/ أ] المسمى " بالمستوفى في أخبار المصطفى صلى الله عليه وسلم " أنه يعرف بابن الدهان.

4247 - (كن) محمد بن عيسى بن شيبة بن الصلت بن عصفور السدوسي أبو علي البصري البزاز ابن أخي يعقوب بن شيبة نزل مصر.

4247 - (كن) محمد بن عيسى بن شيبة بن الصلت بن عصفور السدوسي أبو علي البصري البزاز ابن أخي يعقوب بن شيبة نزل مصر. روى النسائي في " الكنى " عن محمد بن عيسى، عن إبراهيم بن سعيد والدوري، وغيرهما، وأراه هو هذا، والله أعلم، كذا ذكره المزي. وقد قال مسلمة في " الصلة ": محمد بن عيسى بن شيبة أبو علي البغدادي توفي في جمادى الآخرة سنة ثلاثمائة، أبنا عنه ابن بهزاد. 4248 - ومحمد بن عيسى آخر روى عنه إبراهيم بن سعيد. كذا فرق بينهما، والله أعلم. 4249 - (د س ق) محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع القرشي مولى بني أمية أبو سفيان الدمشقي. روى عن زيد بن واقد، وعن ابن أبي ذئب. كذا جمع بينهما المزي، والبخاري فرق بين القرشي الراوي عن زيد بن واقد، وبين الراوي عن ابن أبي ذئب، وإن كان الرازيان قد ردا ذلك عليه، فيعلم ذلك؛ لأنهما لم يبينا وجه الرد ليرجع إليه. وذكره العقيلي، وابن الجارود في " جملة الضعفاء ". 4250 - (خت د تم س ق) محمد بن عيسى بن نجيح البغدادي أبو جعفر ابن الطباع أخو إسحاق ويوسف سكن أذنة. قال صاحب " الزهرة ": روى عنه البخاري ستة أحاديث، يعني في صحيحه. وذكره في أشياخه: أبو أحمد بن عدي وأبو إسحاق الحبال وأبو الحسن

الدارقطني وأبو عبد اللّه بن البيع من غير تردد. وقال أبو عبد اللّه بن منده الحافظ: محمد بن عيسى غير منسوب ذكر عنه غير سماع، واللّه تعالى أعلم، كأنه يريد قول البخاري في كتاب "الأدب": وقال محمد بن عيسى عن هشيم عن حميد عن أنس: كانت إماء أهل المدينة تأخذ إحداهن بيده - صلى الله عليه وسلم - فتنطلق به حيث شاءت. وقال أبو حازم الرازي: محمد بن عيسى بن الطباع ثقة مبرز، وقال عبد الرحمن سمعت أبي يقول: قلت لأحمد بن حنبل: عمن ترى أكتب المصنفات؟ فقال عن محمد بن عيسى بن الطباع، وأبي بكر بن أبي شيبة، وإبراهيم بن موسى. وقال مسلمة: أبنا عنه ابن الأعرابي، وفي "تاريخ المطين"، وكتاب ابن عساكر: مات سنة ست وعشرين ومائة. وفي كتاب السمعاني: الطباع الذي يطبع السيوف. وفي "تاريخ بغداد" عن أبي خيثمة، وذكر محمدًا فقال: خرج من عندنا قبل أن يطلب الإسناد، وقال أبو داود سمعت محمد بن داود يقول: قلت لابن الطباع، كيف عرفت أحمد بن حنبل؟ فقال: لم يكن يقعد في حلقتنا أصغر منه.

4251 - (خ د) محمد بن أبي غالب القومسي أبو عبد الله الطيالسي نزيل بغداد [ق 17/ب].

4251 - (خ د) محمد بن أبي غالب القومسي أبو عبد اللّه الطيالسي نزيل بغداد [ق 17/ب]. قال صاحب "الزهرة": محمد بن أبي غالب القومسي أبو بكر، وقيل: أبو عبد اللّه توفي ببغداد بعد الخمسين ومائتين، روى عنه يعني البخاري حديثين. وقال أبو علي الجياني الحافظ: محمد بن أبي غالب أبو بكر من الحفاظ حدث عن سعيد بن سليمان، حدث عنه أبو داود آخر في كتاب الديات. 4252 - (خ) محمد بن غُرير بن الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن المدني، عرف بالغُريري. قال السمعاني وأبو محمد الرشاطي: اسم غُرير هذا عبد الرحمن. وزعم صاحب "الزهرة" أن البخاري روى عنه خمسة أحاديث. ونسبه أبو علي الغساني في "تقييد المهمل" فرغانيًا. 4253 - (ق) محمد بن الفرات التميمي ويقال: الجرمي أبو علي الكوفي قدم بغداد. قال الدارقطي: ليس بالقوي، وقال الساجي: منكر الحديث.

4254 - (د ت ق) محمد بن فضاء بن خالد الأزدي الجهضمي أبو بحر البصري المعبر أخو خالد.

وذكره العقيلي والدولابي، وأبو العرب، وابن شاهين في " جملة الضعفاء ". ونسبه أبو داود بصريًا، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بشيء وكذا هو في كتاب " الضعفاء " لابن الجارود. وقال ابن حزم: ضعيف باتفاق مطرح. 4254 - (د ت ق) محمد بن فضاء بن خالد الأزدي الجهضمي أبو بحر البصري المعبر أخو خالد. قال أبو الفرج ابن الجوزي: روى عن علقمة بن عبد الله المزني. وقال الساجي: منكر الحديث. وقال العقيلي: لا يتابع. وفي كتاب أبي محمد ابن الجارود: ليس بشيء، وذكره أبو العرب في " جملة الضعفاء ". 4255 - محمد بن الفرخان الرافقي. قال الخطيب: حدث عن أبيه وأبي خليفة وغيرهما بأحاديث منكرة وذكر له حديثًا، وقال إثره: هذا الحديث منكر جدا، عجيب الإسناد، لم أكتبه إلا من هذا الوجه، وما أبعد أن يكون من وضعه، وقد ذكر لي بعض أصحابنا: أنه رأى لابن الفرخان أحاديث كثيرة منكرة بأسانيد واضحة عن شيوخ ثقات.

4256 - (ت ق) محمد بن الفضل بن عطية بن عمر بن خالد العبسي مولاهم أبو عبد الله الكوفي.

وقال السمعاني: أحاديثه منكرة، كنيته أبو الطيب، وهو محمد بن الفرخان بن روزبة الدوري الفرخاني. وقال مسلمة في كتابه " الصلة ": رافضي ثقة. [ق 18/أ]. 4256 - (ت ق) محمد بن الفضل بن عطية بن عمر بن خالد العبسي مولاهم أبو عبد الله الكوفي. ويقال: المروزي سكن بخارى. قال البخاري في " التاريخ الكبير ": محمد بن الفضل بن عطية المخزومي سكن بخارى، سكتوا عنه، رماه ابن أبي شيبة. وفي كتاب أبي الفرج: كان ابن أبي شيبة شديد الحمل عليه، وقال النسائي: متروك الحديث. وذكره العقيلي وأبو العرب، والبلخي، والفسوي، وابن شاهين في جملة الضعفاء والبرقي في جملة الكذابين والقدرية. وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: قال الإمام: ومحمد هذا ممن لا يرتاب في تركه، وقال أبو سعيد النقاش: روى عن زيد بن أسلم ومنصور الموضوعات. وقال أبو عبد الله الحاكم: روى عن أبي إسحاق وداود بن أبي هند أحاديث موضوعة، كتب عنه بالعراق وخراسان.

4257 - (ع) محمد بن الفضل السدوسي أبو النعمان البصري المعروف بعارم.

وقال ابن سعد: متروك الحديث. وذكره ابن مردويه في " أولاد المحدثين ". 4257 - (ع) محمد بن الفضل السدوسي أبو النعمان البصري المعروف بعارم. ذكر الشيرازي في كتاب " الألقاب " عن محمد بن يحيى الذهلي قال: ثنا محمد بن الفضل عارم، وكان بعيدًا من العرامة، صحيح الكتاب أراه قال: وكان ثقة، قال عارم: سماني الأسود بن شيبان لما ولدت عارمًا، وولد لأبي ولد آخر فسماه شغبًا. انتهى. كأن الأسود أراد اشتداده. قال ابن سيده في " المحكم ": عرم يعرم عَرامة وعُرامة: اشتد، وقيل: بطر، وقيل: مرح. زاد القزاز في " الجامع ": رضع أمه، وقيل بلغ منزلة. انتهى، وهذا يرد قول القائل: كان بعيدًا من العرامة يعني الفساد. وقال أحمد بن علي بن ثابت في كتابه " الجامع ": إن عارمًا اسمه، وليس لقبًا، وقال أبو داود سمعت عارمًا يقول: سماني أبي عارمًا وسميت نفسي محمدًا واسم أخي شغب، والمشهور أن اسم أخي عارم بسطام، فلعل أباه أيضًا سماه شغبًا، وسمي هو نفسه بسطام. وقال أحمد بن صالح العجلي: بصري ثقة رجل صالح ليس يعرف إلا بعارم. قال أبو داود: أدرك شعبة وفي " زهرة المتعلمين ": روى عنه البخاري زهاء مائة حديث.

4258 - (ع) محمد بن فضيل بن غزوان بن جرير الضبي مولاهم أبو عبد الرحمن الكوفي.

وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة تغير بآخرة، وما ظهر بعد اختلاطه عنه حديث منكر. وقال محمد بن إسماعيل الصائغ: جاء رجل إلى عفان؛ فقال: يا أبا عثمان، حدثني بحديث [ق 18/ب] حماد بن سلمة عن حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: " اتقوا النار ولو بشق تمرة ". فقال له عفان: إن أردت ذلك فاكتري زورقًا إلى عارم، يقول لك: ثنا حماد عن حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأما أنا فحدثني حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم به. وقال عمر بن شبة في كتاب " أخبار المدينة " – على ساكنها أفضل صلاة وسلام -: ثنا عارم محمد بن الفضل بن يعقوب بن الفضل فذكر عنه حديثًا. وقال ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل البصرة: توفي في شهر ربيع الأول سنة أربع وعشرين، وكذا ذكره ابن قانع زاد مولى بني سدوس. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الحادية عشر، وقال: توفي سنة أربع وعشرين. وكذا قاله ابن أبي عاصم وغيره. 4258 - (ع) محمد بن فضيل بن غزوان بن جرير الضبي مولاهم أبو عبد الرحمن الكوفي. قال محمد بن سعد وأبو داود: توفي سنة أربع وتسعين ومائة، زاد أبو داود: في أولها، وقال البخاري، ومحمد بن الحجاج الضبي، وابن حبان: مات سنة خمس وتسعين ومائة. قال: وكان فيه – يعني في الكمال – قال محمد بن سعد وأبو داود: مات سنة تسع وتسعين. وهو خطأ والصواب – يعني ما ذكره – كذا قاله المزي، وفيه نظر في مواضع: الأول: ابن سعد لم يقل إلا سنة خمس وتسعين لم يذكر أربعًا ألبتة فإن قوله

في الطبقة السابعة من أهل الكوفة: أخبرني محمد بن سليم العبدي قال: سمعت محمد بن فضيل بن غزوان يقول: شهد جدي غزوان القادسية مع مولاه رجل من بني ضبة، قلت: وما كان غزوان؟ قال: كان روميًا. قال: وتوفي محمد بن الفضيل بالكوفة سنة خمس وتسعين ومائة، وشهد جنازته وكيع بن الجراح، وكذا نقله عنه أبو نصر الكلاباذي – الذي كتابه في يد صغار الطلبة – فقال: مات سنة خمس وتسعين ومائة، قاله كاتب الواقدي، وذكر أبو داود مثل كاتب الواقدي، وزاد في أولها: وقال أبو عيسى سنة أربع وتسعين، وقال ابن نمير مثل أبي عيسى انتهى كلام أبي داود الذي نقلناه من عند أبي نصر، يرد قول المزي: سنة أربع، وهو النظر الثاني، وقال ابن أبي خيثمة عنه: [ق 19/أ] إنه مات سنة خمس وتسعين في أولها. الثالث: إخلاله ما ذكره ابن سعد وهو قوله: وكان ثقة صدوقًا كثير الحديث متشيعًا، وبعضهم لا يحتج به. الرابع: قوله: وقال ابن حبان: خمس مقتصرًا عليها، ولم يذكر قوله: ويقال أربع، مع الذين عدد المزي قولهم بالأربع، فإنه لما ذكره في كتاب " الثقات " قال: مات سنة خمس، ويقال: سنة أربع وتسعين ومائة، وفي سنة خمس ذكره: الفلاس، والقراب، وخليفة بن خياط، وابن أبي عاصم، وابن قانع في آخرين. الخامس: البخاري لم يقل هذا استبدادًا، إنما ذكره رواية عن شيخه محمود بن غيلان، كذا هو في " تاريخه الصغير " و " الأوسط " والله تعالى أعلم.

4259 - (خ س ق) محمد بن فليح بن سليمان الأسلمي ويقال: الخزاعي أبو عبد الله المكي.

وقال أحمد بن صالح العجلي: كوفي ثقة، وكان يتشيع وأبوه كوفي ثقة وكان عثمانيا. وفي كتاب " الجرح والتعديل " لأبي الوليد: قال أحمد بن علي بن مسلم، ثنا أبو هشام قال: سمعت ابن فضيل يقول: رحم الله تعالى عثمان بن عفان ولا رحم الله من لا يترحم عليه، قال: وسمعته يحلف بالله تعالى: إنه لصاحب سنة وجماعة، قال أبو هشام: ورأيت على خفه أثر المسح، وصليت خلفه ما لا يحصى فلم أسمعه يجهر. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال علي ابن المديني: كان محمد بن فضيل ثقة، ثبتا في الحديث، وما أقل سقط حديثه. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: كان ثبتًا في الحديث إلا أنه كان منحرفًا عن عثمان بن عفان، بلغني أن أباه ضربه من أول الليل إلى آخره، ليترحم على عثمان فلم يقبل – رحم الله عثمان ورضي عنه -. وقال ابن القطان: صدوق من أهل العلم. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة شيعي. وقال ابن حزم: لم يسمع من عطاء بن السائب إلا بعد اختلاطه. 4259 - (خ س ق) محمد بن فليح بن سليمان الأسلمي ويقال: الخزاعي أبو عبد الله المكي. كذا ذكره المزي، وقد نبهنا على وهمه في ترجمة فليح، وبينا أن أسلم بن أفصى بطن من خزاعة، والله تعالى أعلم.

4260 - (ت) محمد بن القاسم أبو إبراهيم الأسدي الكوفي قيل: لقبه كاو.

وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: محمد بن فليح بن سليمان ثقة. وفي " تاريخ البخاري ": يقال مولى أسلم، مدني. ولما ذكره الحافظ أحمد بن مردويه في كتابه " أولاد المحدثين " قال: مدني مات سنة سبع وتسعين ومائة. وكذا ذكره في المدنيين الكلاباذي، وأبو الوليد وغيرهما ولم أر من نسبه مكيا، والله أعلم فينظر. وفي قول المزي – ومن خط المهندس وتصحيحه وضبطه -: قال البخاري عن عبيد الله بن هارون الفروي: مات سنة سبع وتسعين نظر، والذي في تاريخه [ق 19/ب] الأوسط ونقله عنه أبو الوليد، والقراب، وغيرهما: هارون بن عبد الله الفروي ولم أر من قال: عبيد الله بن هارون، وكأنه انقلب على الناسخ على أنه المهندس، والله تعالى أعلم. 4260 - (ت) محمد بن القاسم أبو إبراهيم الأسدي الكوفي قيل: لقبه كاو. قال النسائي: ليس بثقة، كذبه أحمد، مات لإحدى عشرة خلت من ربيع الآخر سنة سبع ومائتين. كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث إن النسائي إنما ذكر وفاته وتكذيب أحمد له رواية عن البخاري لم يذكرهما استقلالًا من نفسه وأيضًا لم يقل: إحدى عشرة إنما ذكر أربع عشرة بيانه قوله في كتاب " الكنى ": أبو إبراهيم محمد بن القاسم الأسدي ليس بثقة، أبنا عبد الله بن أحمد عن محمد – يعني ابن إسماعيل – قال: مات محمد بن

القاسم أبو إبراهيم الأسدي سنة سبع ومائتين لأربع عشرة خلت من ربيع الآخر، كذبه أحمد وكذا هو ثابت في تاريخ البخاري لا يغادر حرفًا. وفي قوله – أيضًا -: قيل: لقبه كاو، نظر من حيث إن كل من ذكر كتابًا في الألقاب ينص عليه – الشيرازي فمن بعده – فلا يحسن به أن يقول: وقيل ممرضًا، والله تعالى أعلم. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم لا يجوز الاحتجاج به، وفي كتاب ابن الجوزي عن أحمد: يكذب، أحاديثه موضوعة، ليس بشيء رمينا حديثه. وفي كتاب المروذي قال أحمد: ما يستأهل أن يحدث عنه بشيء، روى أحاديث مناكير. وفي كتاب الساجي عنه: لا يكتب حديثه. وفي كتاب العقيلي: تركه أحمد. وقال أحاديثه أحاديث سوء. قال أبو جعفر: تعرف وتنكر. وقال أحمد بن صالح العجلي: كان حديثه كثيرًا، وكان شيخًا صدوقًا عثمانيا، وكان يبيع الشاء الحلابة، وكان من العرب، وقال أبو بشر الدولابي عن البخاري: متروك الحديث. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات "، وفي كتاب " الضعفاء ".

4261 - (د س) محمد بن قدامة بن أعين بن المسور القرشي مولاهم أبو عبد الله المصيصي.

وذكره في " جملة الضعفاء ": أبو العرب القيرواني، وفي كتاب الساجي: لم يرضه يحيى بن معين، قال عباس بن محمد: ليس من طريق الكذب لم يرضه، أحسبه لغفلته. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث، وقال الدارقطني: يكذب [ق 20/أ]. 4261 - (د س) محمد بن قدامة بن أعين بن المسور القرشي مولاهم أبو عبد الله المصيصي. قال مسلمة بن قاسم: محمد بن قدامة بن أعين الأرميني، ثقة صدوق، روى عنه ابن وضاح، لقيه بمكة والبيت المقدس. وقال أبو علي الجياني: محمد بن قدامة بن أعين المصيصي ثقة، كتب عنه ابن وضاح. وقال ابن الأخضر: مات سنة سبع وثلاثين ومائتين. 4262 - (م مد ت س) محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف المطلبي، حجازي، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا. قال ابن حبان: هو أخو عبد الرحمن بن قيس بن مخرمة، روى عنه عمر بن عبد الرحمن بن محيصن، ويقال: ابن محيصة، يقوله سفيان بن عيينة. ولما ذكر أبو أحمد العسكري قيس بن مخرمة في كتابه في الصحابة قال: وقد

4263 - (بخ م د س) محمد بن قيس الأسدي الوالبي من أنفسهم أبو نصر، ويقال: أبو قدامة، ويقال: أبو الحكم الكوفي.

لحق ابناه محمد وعبد الله ابنا قيس بن مخرمة، وهما صغيران، حدثنا محمد بن أحمد الفسوي، ثنا الحسن بن حميد، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا الثوري عن عبد الله بن مؤمل عن محمد بن يمان عن محمد بن قيس بن مخرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من مات في واحد من الحرمين بعثه الله تعالى يوم القيامة آمنا ". وذكر أبو القاسم البغوي أن أبا بكر بن أبي داود الحافظ ذكره في " الصحابة "، وذكره فيهم أيضًا ابن منده وأبو نعيم، وابن فتحون، مستدركًا على أبي عمر. وفي كتاب ابن سعد: أمه درة بنت عتيبة بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل وولد محمد: يحيى الأكبر، وعمر الأكبر، والحسن، والحسين، والحكم، وقيسا الأكبر، وقيسًا الأصغر، ومحمدًا الأصغر، وعمر الأصغر، ويحيى الأصغر. 4263 - (بخ م د س) محمد بن قيس الأسدي الوالبي من أنفسهم أبو نصر، ويقال: أبو قدامة، ويقال: أبو الحكم الكوفي. ذكر البخاري في تاريخه روايته عن بكار بن سلام العنزي، روى عنه يحيى ابن يمان. وقال ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة: كان ثقة إن شاء الله

4264 - (عس) محمد بن قيس الهمداني ثم المرهبي الكوفي.

تعالى، وقال العجلي – في بعض نسخ كتابه -: كوفي ثقة. 4264 - (عس) محمد بن قيس الهمداني ثم المرهبي الكوفي. ذكر المزي أن البخاري [ق 20/ب] فرق بين محمد بن قيس المرهبي، ومحمد بن قيس الهمداني، وأنهما واحد، ولو كان ممن ينظر في كلام البخاري لعلم صواب ذلك من [خطائه]، وإن لم يفرق بينهما، بيانه قوله – في غير ما نسخة قديمة -: محمد بن قيس الهمداني الكوفي، حدثني عمرو بن عباس، ثنا ابن مهدي عن سفيان عن محمد بن قيس قال: قلت لابن عمر: أسلم وأرتهن؟ قال: ذلك الشف المضمون. وزاد وكيع: المرهبي، وسمع إبراهيم والشعبي وروى عنه شريك؛ فهذا كما ترى لم يفرق بينهما كما ذكر، وهي النسبة إلى حي من همدان، وكأن المزي اعتمد المغايرة بين النسبتين ظنه تفرقة؛ بل الذي فرق بينهما هو أبو داود فيما ذكره عنه الآجري. وقال يعقوب بن سفيان: لين الحديث، والله تعالى أعلم. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة، وكذلك عمران بن محمد بن عمران الهمداني في كتاب " الطبقات ". 4265 - (م ت س ق) محمد بن قيس المدني أبو إبراهيم ويقال: أبو أيوب ويقال: أبو عثمان، مولى يعقوب القبطي، ويقال: مولى آل أبي سفيان بن حرب، وهو قاص عمر بن عبد العزيز. ذكره ابن حبان في " الثقات " وقال خليفة: توفي في أيام الوليد بن يزيد،

كذا ذكره المزي، ولو نظر في كتاب " الثقات " لوجده قد ذكر وفاته كما ذكرها من عند خليفة، بل أبين منها. قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": روى عن زيد بن ثابت مات في فتنة الوليد بن يزيد بالمدينة. وفي قوله – أيضًا -: ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة، وكان كثير الحديث عالمًا. إخلال بذكر وفاته – إن كان ينقل من أصل وما أخاله نقله إلا بوساطة ابن عساكر -؛ لأنه لو رأى الوفاة عنده لنص عليها كعادته في تعداد ذاكرين الوفاة، إذا ظفر بذلك، قال ابن سعد – في المكان الذي أشار إليه -: مولى معاوية بن أبي سفيان بن حرب، توفي بالمدينة في فتنة الوليد بن يزيد، وفي هذه الطبقة ذكره خليفة. وقال يعقوب بن سفيان في " تاريخه ": ثقة متقن. وزعم المزي أن صاحب " الكمال " خلط هذه الترجمة، بترجمة محمد بن قيس الزيات، الراوي عنه أبو عامر العقدي وعثمان بن عمر بن فارس، وروى عن سعيد بن المسيب، وبين محمد بن قيس اليشكري، الراوي عن جابر وأم هانئ، وعنه حماد بن سلمة وحميد الطويل، قال: والصواب التفرقة، كذا قال، ولا أدري من أي أمريه أعجب؛ أمن توهيم صاحب " الكمال " – وهو قد تبع البخاري – أو من رده ذلك بغير بيان وجه الصواب؟! قال البخاري في " تاريخه " [ق 21/أ]: محمد بن قيس الزيات، روى عنه أبو عامر وعثمان بن

4266 - (د ت س) محمد بن كثير بن أبي عطاء الثقفي مولاهم أبو يوسف الصنعاني نزيل المصيصة.

عمر: ثنا علي قال: لقينا ابنه يحيى بن محمد بن قيس، سمع سعيد بن المسيب قوله، روى عنه ابنه يحيى هو المدني وقال غيره: قاص عمر بن عبد العزيز، عن أبي صرمة، وعمر بن عبد العزيز، روى عنه: الليث بن سعد وعبد العزيز بن عياش وابن قيس ومحمد بن إسحاق، ثنا موسى، ثنا حماد بن سلمة، ثنا محمد بن قيس القاص قاص عمر بن العزيز، وكان شيخًا كبيرًا عن أم هانئ، وقال ابن أبي شيبة: عن ابن أبي عدي عن رجل يقال له: محمد بن قيس. قال: دخلت على جابر بن عبد الله، ثنا المقدمي، ثنا معمر قال: سمعت حميدًا عن محمد بن قيس عن جابر، وقال أبو معشر عن محمد بن قيس قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: يا أبا عثمان. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة متقن. 4266 - (د ت س) محمد بن كثير بن أبي عطاء الثقفي مولاهم أبو يوسف الصنعاني نزيل المصيصة. قال النسائي: ليس بالقوي كثير الخطأ، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وقال أبو عبد الله الحاكم: ليس بشيء، وقال الساجي: صدوق كثير الغلط وقال يحيى بن معين: قد روى غير حديث منكر. وفي كتاب العقيلي عن أحمد: قد حدث عن معمر بمناكير لا يتابع على شيء منها.

4267 - (ع) محمد بن كثير العبدي أبو عبد الله البصري أخو سليمان ولكن سليمان أكبر منه بخمسين سنة.

وقال العجلي: ضعيف الحديث، وذكره ابن الجارود والدولابي وأبو العرب والفسوي والبلخي في جملة الضعفاء. وقال ابن القطان: ضعيف، وأضعف ما هو في الأوزاعي. 4267 - (ع) محمد بن كثير العبدي أبو عبد الله البصري أخو سليمان ولكن سليمان أكبر منه بخمسين سنة. قال مسلمة بن القاسم في " الصلة ": لا بأس به. وقال صاحب " زهرة المتعلمين ": روى مسلم عن عبد الله الدارمي عنه، وروى عنه البخاري ثلاثة وستين حديثًا، مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين، وكذا ذكر وفاته الجياني وابن أبي عاصم، وابن قانع زاد: في جمادى الأولى بصري ضعيف. وزعم المزي أن البخاري قال: مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين، والقراب ينقل عن البخاري بسنده: مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين في جمادى الأولى. ولما ذكره ابن أبي خيثمة في أهل البصرة [ق 21/ب] قال: ثنا عثمان عن محمد بن كثير الواسطي ثم قال: كذا قال عفان الواسطي، قال ابن الجنيد: محمد بن كثير العبدي يقال: لم يكن يستأهل أن يكتب عنه. وفي تاريخ المنتجيلي سئل أحمد بن حنبل عنه فقال: ثقة لقد مات على سنة وقال محمد بن كثير:

4268 - محمد بن كثير البصري وهو أكبر من هذا.

بني كثير كثير الذنوب ... ففي الحل والبل من كان سبه بني كثير تعلم علمًا ... لقد أعوز الصوف من جز كلبه بني كثير أكول نؤوم ... وما ذاك فعل من خاف [ربه] بني كثير دهنه اثنتان ... رياء وعجب يخالطن قلبه وفي الرواة شيخ آخر اسمه:- 4268 - محمد بن كثير البصري وهو أكبر من هذا. يروي عن يونس بن عبيد وابن طاوس روى عنه نعيم بن حماد، وعثمان بن أبي شيبة، ضعفه غير واحد من العلماء. 4269 - ومحمد بن كثير قرشي كوفي. يروي عن ليث بن أبي سليم وعمرو بن قيس وغيرهما، روى عنه قتيبة بن سعيد، وكان ابن معين يحسن القول فيه. 4270 - ومحمد بن كثير. روى عن مالك بن دينار وعبد الواحد بن زيد، روى عنه إسماعيل بن نصر، وهو مجهول عندهم. 4271 - ومحمد بن كثير بن مروان. يروي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، قال علي ابن الحسين بن [الجنيد لما روى عنه: منكر الحديث. ذكرناهم للتمييز.

4272 - (ق) محمد بن كريب بن أبي مسلم أخو رشدين مولى ابن عباس.

4272 - (ق) محمد بن كريب بن أبي مسلم أخو رشدين مولى ابن عباس. قال ابن حبان: لا يحتج به، وقال النسائي والدارقطني: ضعيف. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عنه: متروك. وذكره أبو محمد بن الجارود والساجي والعقيلي وابن شاهين في " جملة الضعفاء ". ولما ذكره البخاري في " التاريخ الأوسط " في فصل من مات من بين [] إلى [] قال: في حديثه نظر، والله تعالى أعلم. 4273 - (ع) محمد بن كعب بن سليم، وقال ابن سعد: كعب بن حيان من سليم بن أسد القرظي أبو حمزة، وقيل: أبو عبد الله المدني من حلفاء الأوس. قال ابن سعد: مات سنة عشرين، وقال الواقدي: سنة سبع عشرة كذا ذكره المزي، والذي في كتاب " الطبقات " عن أبي معشر وأبي نعيم مات سنة ثمان ومائة قال وأما محمد بن عمر، وغيره من أهل العلم فخالفوهما، وقالوا: مات سنة سبع عشرة أو ثماني عشرة.

وقال في موضع آخر: قال الهيثم بن عدي: توفي سنة عشرين ومائة، وكذا ذكره الهيثم في الطبقة الثانية من أهل المدينة. وفي " تاريخ البخاري ": ويعقوب، وابن أبي عاصم، والقراب، وابن قانع، وغيرهم [ق 22/أ]: مات سنة ثمان ومائة وإنما ذكرت هذا اقتداء بالمزي؛ ولأن جماعة كثيرة قالوا: توفي سنة ثمان. وفي " تاريخ المنتجالي ": مدني ثقة رجل صالح، عالم بالقرآن. ذكر سعد أبو عاصم قال: حج هشام بن عبد الملك بن مروان، وهو خليفة سنة ست ومائة، وصار في المحرم سنة سبع بالمدينة، ومعه غيلان يفتي الناس، ويحدثهم، وكان محمد بن كعب يجيء كل جمعة من قريته على ميلين من المدينة، فلا يكلم أحدًا من الناس حتى يصلي العصر، فإذا صلى غدا الناس إليه فحدثهم، وقص عليهم فقالوا له: يا أبا حمزة جاءنا رجل شككنا في ديننا، فنأتيك به؟ قال: لا حاجة لي به، فلم يزالوا به حتى أتوه به، فقال محمد: لا يكون كلام حتى يكون تشهد، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أتشهد أنه حق من قلبك لا يخالف قلبك لسانك؟ قال: نعم، قال: حسبي منك قال غيلان: إن القرآن ينسخ بعضه بعضًا. قال محمد: لا حاجة لي في كلامك، إما أن تقوم عني وإما أن أقوم عنك. فقال غيلان: أبيت إلا صمتًا، فقال محمد – بعدما ما قام عنه -: كنت أعرف رجالًا بالقرآن، بلغني أنهم تحولوا عن حالهم التي كانوا عليها، فإن أنكرتموني فلا تجالسوني لئلا تضلوا كما ضللت. وقال رجل لمحمد: ما بك بأس لولا أنك تلحن. قال: أليس أفهمك إذا كلمتك؟ قال: بلى. قال: فلا بأس. قال عون بن عبد الله: ما رأيت أحدًا أعلم بتأويل القرآن من محمد بن كعب ولما مات دفن بالبقيع، وكان يقول: لا يكذب الكاذب إلا من مهانة نفسه عليه.

4274 - (م ق) محمد بن كعب بن مالك بن أبي القين الأنصاري السلمي المدني، وهو الأصغر وأما محمد الأكبر فإنه مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

ورأى القاسم وسالم فأما آل محمد فالتقوا عند أسطوانة، فجعلوا يبكون كأنه ذكرهم. وعن حفص بن عمر قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى محمد بن كعب يسأله القدوم عليه، فكتب إليه: إني لست أرضى لك نفسي إني لأصلي بين الرجلين، أحدهما غني والآخر فقير، فأتجافى عن الغني، وأتحامل على الفقير، وقال محمد يومًا: في السماء ما تشتهون، فقال بعضهم: طبخًا قال: ادعوا الله تعالى، فإذا مثل رأس الثور العظيم خلف أحدهم وقال بعضهم: أشتهي صاعًا من رطب، قال ادعوا الله تعالى. فدعوا، فإذا صاع من رطب، وقال بعضهم عكة عسل وعكة [ق 22/ب] زبد، قال: ادعوا الله تعالى، فدعوا، فإذا عكة من عسل وعكة من زبد، فقال محمد لهم: كلوا فقد عجلت لكم دعوتكم، وعن الأصمعي: انتسب محمد إلى قريظة، فقيل له: أو الأنصاري، فقال: أكره أن أمن على الله تعالى ما لا أفعل، وكان أبو خيثمة زهير بن حرب يقول فيه: إنه من ولد هارون بن عمران صلى الله عليه وسلم. وذكره الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن يحيى الطليطلي في كتابه " معرفة الصحابة " رضي الله عنهم أجمعين، وكذلك ابن فتحون. وقال الترمذي: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: بلغني أن محمد بن كعب القرظي ولد في حياة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. 4274 - (م ق) محمد بن كعب بن مالك بن أبي القين الأنصاري السلمي المدني، وهو الأصغر وأما محمد الأكبر فإنه مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. كذا ذكره المزي، ولم أره في ذكر لكعب، ولا من أصحاب النسب: الكلبي، والبلاذري، وابن جرير، وابن إسماعيل البخاري، وابن حبان، وابن أبي خيثمة، ويعقوب ابن سفيان، وابن سعد، وأبي عبيد بن سلام، في آخرين، اسمه محمد، إنما يذكرون معبدًا، وهو ممكن أن يصحف محمدًا

4275 - (ع) محمد بن المبارك بن يعلى القرشي أبو عبد الله الصوري القلانسي سكن دمشق.

حاشا أبا القاسم البغوي، لما ذكره في " الصحابة ": سماه محمدًا، ولم ينص على كبير ولا على صغير، وما أدري من أين للمزي هذا التفصيل، وقال: ثنا وهب بن بقية، ثنا عمر بن يونس، ثنا عكرمة، حدثني طارق بن عبد الرحمن قال: سمعت عبد الله بن كعب بن مالك قال: حدثني أبو أمامة قال: كنت أنا وأبوك ونحن نذكر الرجل يحلف على مال لآخر كاذبًا، فيقتطعه بيمينه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما رجل حلف على مال رجل كاذبًا فاقتطعه بيمينه فقد برئت منه الجنة ". فقال أخوك محمد بن كعب: يا رسول الله، وإن كان قليلًا فقال: " وإن كان سواك أراك ". وذكره فيهم أيضًا: أبو إسحاق الطليطلي ولم يفصل، وكذلك ابن فتحون وابن منده، وأبو نعيم الأصبهاني. وفي قول المزي: كعب بن مالك بن أبي القين نظر؛ لما ذكره هو وغيره من النسابين: كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين، والله تعالى أعلم. 4275 - (ع) محمد بن المبارك بن يعلى القرشي أبو عبد الله الصوري القلانسي سكن دمشق. ذكره البخاري في من مات ما بين سنة إحدى عشرة إلى خمس عشرة ومائتين، وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ".

4276 - (د) محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن حسان الهاشمي مولاهم، أبو عبد الله بن أبي السري، العسقلاني أخو الحسين.

وقال الخليلي في " الإرشاد ": يروي عن مالك، وهو ثقة. 4276 - (د) محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن حسان الهاشمي مولاهم، أبو عبد الله بن أبي السري، العسقلاني أخو الحسين. قال ابن القطان: كان ثقة حافظًا، ولكثرة محفوظه أحصيت عليه أوهام لم يعد بها كثير الوهم، وإنما هي معاتب عدت على مليء، وسقطات أحصيت على فاضل، وسماه محمد بن أبي المتوكل، وكناه أبا السري ورد ذلك عليه. وقال أبو علي الجياني: [ق 23/أ]: توفي في شوال سنة ثمان وثلاثين، وكان كثير الحفظ وكثير الغلط. وقال مسلمة بن قاسم: كان يكلف الحفظ، وكان كثير الوهم، أبنا عنه ابن حجر بحديث واحد وإنه توفي في شوال سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وكان لا بأس به. قال ابن وضاح: محمد بن أبي السري كثير الحفظ كثير الوهم، قال ابن وضاح: أخبرني ابن أبي السري قال: مر بنا ابن عبد الحكم وهو يريد بيت المقدس فنزل هنا – يعني بعسقلان – فأتيته مسلمًا قال فأراه عرف بي، فقال لي: أنت ابن أبي السري؟ قلت: نعم. قال: على من نعتمد؟ أعلى أهل المدينة؟ قلت: لا. قال فأهل العراق؟ قلت: لا. قال: فأين تذهب تكتب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: يضيق بك، إذا أنزل إلى الصحابة؟ قال: يضيق بك. قلت: أنزل إلى التابعين؟ قال يضيق بك. قلت: لا، وسل عما شئت، فقال: ما تقول في مسألة كذا؟ فقلت: حدثني فلان عن فلان فيها بكذا وكذا، فقال: فما تقول في مسألة كذا؟ فقلت: حدثني فلان عن فلان فيها بكذا وكذا، قال: فما تقول في أخرى؟ فقلت إني لم آت لهذا إنما جئت مسلمًا، قال ابن أبي السري: لقد حدثته بشيء ما كنت أقول به، ولكني أردت أن أعرفه ما عندي، قال مسلمة: سمعت ابن حجر يقول: كان ابن أبي السري يبصر النجوم بصرًا فائقًا، فخرج ليلة من جامع عسقلان بعد ما صلى العشاء

4277 - (ع) محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس بن دينار العنزي، أبو موسى البصري الحافظ المعروف بالزمن.

الآخرة، فرفع بصره إلى السماء، فقال: الله أكبر أنا والله ميت، فمضى إلى منزله صحيحًا، فكتب وصيته، وودع أهله من ساعته، فأصبح ميتًا من ليلته رحمه الله تعالى. وقال ابن السمعاني: كان من الحفاظ. 4277 - (ع) محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس بن دينار العنزي، أبو موسى البصري الحافظ المعروف بالزمن. قال أبو عبد الرحمن السلمي: وسألته – يعني الدارقطني – عن أبي موسى محمد بن المثنى، فقال: أحد المحدثين الثقات، وسألته: من يقدم أبو موسى أو بندار؟ قال: أبو موسى؛ لأنه أسن وأسند. قال: وسئل عمرو بن علي عنهما، فقال: ثقتان، يقبل منهما كل شيء إلا ما تكلم به أحدهما في صاحبه، قال: وكان أبو موسى فيه سلامة، وكان يقول: لنا شرف قيل له: أي شرف؟ فقال: نحن من عنزة النبي صلى الله عليه وسلم إلينا يعني به صلاة النبي صلى الله عليه وسلم آل عنزة. وفي " تاريخ الخطيب ": سأل رجل أبا [ق 23/ب] موسى عمن آخذ العلم؟ قال: عني، ثم سأله عمن أخذ العلم؟ قال: عني. حتى سأله مرارًا، وابن المثنى يجيبه كذلك، حتى سأله بآخرة، فقال: إن كان من أحد، فعشرة أحاديث من هذا الحائك – يعني به بندارًا -. وقال صالح بن محمد: كان شيخ بالبصرة يقال له: أبو موسى في عقله شيء، فكان يقول: ثنا عبد الوهاب – أعني ابن عبد المجيد –، ثنا أيوب – يعني السختياني – فدخل يومًا أبو زرعة، فسأله عن حديث سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أنزل القرآن على ثلاثة أحرف " فقال: ثنا حجاج فقلت: تعني ابن المنهال،

4278 - (د س ق) محمد بن محبب بن إسحاق القرشي أبو همام الدلال البصري صاحب الرقيق.

فقال أبو زرعة: أيش؟ تعذب المسكين. فقلت له: الآن ترى عجبًا، فقال: ثنا حجاج فقلت: تعني ابن المنهال فقال: نعم، فقال: ثنا حماد. فقلت: تعني ابن سلمة. فقال: نعم، عن قتادة فقلت: تعني ابن دعامة، فقال: نعم، عن الحسن فقلت: تعني ابن يسار. فقال: نعم عن سمرة. فقلت: تعني ابن جندب. فقال: نعم. قال الخطيب: كان صالح معروفًا بالمجون. وقال صاحب " الزهرة ": روى عنه البخاري مائة حديث وثلاثة أحاديث، ومسلم سبعمائة حديث، واثنين وسبعين حديثًا. وفي " تاريخ نيسابور ": سئل عنه محمد – يعني ابن علي – فقال: حجة. وفي " تاريخ المنتجيلي " قال أبو موسى: مرضت مرضتي – يعني التي أصابته الزمانة فيها – نحوا من سبع سنين، فسئل عما تداوى به حتى رزق العافية، قال: الدعاء. وقال مسلمة بن قاسم: ثقة مشهور من الحفاظ، توفي بالبصرة. وذكره ابن شاهين في " الثقات ". 4278 - (د س ق) محمد بن محبب بن إسحاق القرشي أبو همام الدلال البصري صاحب الرقيق. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": ثقة معروف. وقال الحاكم النيسابوري: شيخ ثقة، من البصريين روى عنه البخاري في صحيحه محتجا به. انتهى، ينظر في علامة المزي عليه: (د س ق).

4279 - محمد بن مجبب – بجيم مكسورة – مازني بصري.

ولهم شيخ آخر اسمه. 4279 - محمد بن مجبب – بجيم مكسورة – مازني بصري. قال ابن ماكولا: حدث عن أبيه، قال: لما قدم سليمان بن علي البصرة. ذكرناه للتمييز. 4280 - (خ د س) محمد بن محبوب البناني أبو عبد الله البصري. قال البخاري: مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين، كذا ذكره المزي تابعًا صاحب " الكمال " – فيما أرى – يجزم به نظر؛ لأن البخاري لم يجزم بسنة ثلاث، إنما قال: قريبًا منها، بيانه قوله في " تاريخه ": مات موسى بن إسماعيل وأبو سلمة المقرئ، ومحمد بن كثير، وأحمد بن عثمان بن المروزي سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ومات أبو بكر بن أصرم وابن أبي الأسود، ومحمد بن محبوب أبو عبد الله البصري، وحرمي بن حفص قريبًا منهم، وكذا ذكره عنه القراب لم يجزم بسنة ثلاث، والذي جزم بسنة ثلاث ابن أبي عاصم، وابن قانع [] والله أعلم. وقال صاحب " الزهرة ": روى عنه [ق 24/أ] البخاري سبعة أحاديث. 4281 - (ق) محمد بن محصن العكاشي، هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم ابن محمد بن عكاشة بن محصن الأسدي، نسب إلى جده الأعلى. قال أبو أحمد ابن عدي: روى عن الأوزاعي أحاديث مناكير موضوعة،

4282 - (تم) محمد بن محمد بن الأسود القرشي الزهري المدني، ابن بنت سعد بن أبي وقاص.

وقال ابن حبان: يروي المقلوبات، لا يكتب حديثه إلا للاعتبار. وقال ابن أبي حاتم: رأى أبي معي أحاديث من حديثه، فقال: هذه الأحاديث كذب موضوعة. وذكره العقيلي، والبلخي في " جملة الضعفاء "، وكذا ابن الجارود. 4282 - (تم) محمد بن محمد بن الأسود القرشي الزهري المدني، ابن بنت سعد بن أبي وقاص. ذكره ابن حبان في " الثقات "، كذا ذكره المزي، والذي في كتاب " الثقات ": وأمه من ولد سعد بن أبي وقاص. وقال البخاري في " تاريخه ": محمد بن محمد بن الأسود، من بني زهرة وأمه من ولد سعد، ويقال: إن عمر بن إبراهيم بن محمد ابن أخيه، ويقال: ابن الأسود بن عوف، أخو عبد الرحمن. 4283 - (د) محمد بن محمد بن خلاد الباهلي، أبو عمر البصري ابن أخي أبي بكر بن خلاد. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": بصري ثقة، يكنى أبا عمرو، أنبا عنه أبو روق الهزاني.

4284 - (خد ق) محمد بن مروان بن قدامة العقيلي، أبو بكر البصري المعروف بالعجلي.

4284 - (خد ق) محمد بن مروان بن قدامة العقيلي، أبو بكر البصري المعروف بالعجلي. ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". والعقيلي في كتاب " الجرح والتعديل "، وذكر عن يحيى بن معين أنه قال: ليس به بأس. قيل له: إنه يروي عن هشام عن الحسن: " يجزئ من الصرم السلاح " فكأنه استضعفه. 4285 - محمد بن مروان السدي الصغير كوفي مولى عبد الرحمن بن زيد ابن الخطاب. كناه أبو الفرج ابن الجوزي أبا عبد الرحمن وقال الجوزجاني: ذاهب، وفي موضع آخر: كذاب، شتام. وقال الأزدي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه – إلا اعتبارًا – ولا الاحتجاج به بحال، وقال الدارقطني: ضعيف. وقال أبو جعفر الطبري في كتاب " التهذيب ": والسدي ممن لا يحتج بحديثه. وقال الفسوي: ضعيف غير ثقة.

4286 - (ت) محمد بن مزاحم أبو وهب المروزي مولى بني عامر وأخو سهل.

وقال البخاري في " تاريخه ": سكتوا عنه لا يكتب حديثه ألبتة. ولما ذكره ابن [ق 24/ب] شاهين في جملة الضعفاء قال: قال عبد الله بن نمير: كان السدي كذابًا، قال: وقال لي يحيى بن سليمان: كان السدي جارًا لعبد الله، وعز عليه أن يتكلم بهذا ولا سمعته قال في أحد: كذاب إلا هذا. ولما ذكره العقيلي في " جملة الضعفاء " ذكر له حديثًا وقال: لا أصل له، وليس بمحفوظ. وقال الساجي: لا يكتب حديثه، روى عنه الثقات، وقال السمعاني: كان ضعيفًا منكر الحديث، وقال الجوزقاني: مجروح. وفي كتاب المنتجيلي عن أبي حفص الأبار قال: ناولت السدي من يدي إلى يده نبيذًا. [] فشرب منه. 4286 - (ت) محمد بن مزاحم أبو وهب المروزي مولى بني عامر وأخو سهل. قال ابن سعد: كان خيرًا فاضلًا، مات سنة إحدى وعشرين ومائتين. 4287 - (د) محمد بن مسعود بن يوسف النيسابوري، أبو جعفر بن العجمي المصيصي، نزيل طرسوس. قال مسلمة بن قاسم في كتابه " الصلة ": كان عالمًا بالحديث، وزعم المزي

4288 - (خ م د س) محمد بن مسكين بن نميلة اليمامي أبو الحسن نزيل بغداد.

أن أحمد بن علي الجزري سمع منه سنة سبع وأربعين ومائتين، وهو غير جيد، الذي سمع منه في سنة سبع وأربعين ومائتين: يحيى بن محمد بن صاعد قاله الخطيب، وغيره فينظر. وفي كتاب الجياني: قال ابن وضاح: كان عالمًا بالحديث. 4288 - (خ م د س) محمد بن مسكين بن نميلة اليمامي أبو الحسن نزيل بغداد. وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة. وقال مسلمة: لا بأس به، ونسبه أبو الوليد في " الجرح والتعديل " وغيره: حرانيا. وقال صاحب " الزهرة " روى عنه البخاري أربعة أحاديث ومسلم حديثًا واحدًا، وذكره الحاكم أبو عبد الله، ولم يذكر غيره في عداد شيوخ مسلم، توفي ببغداد سنة تسع وثمانين ومائتين. وقال أبو أحمد الجرجاني: يروي نسخة الأوزاعي. وزعم الحبال – ومن خطه -: أنه من أفراد البخاري، وقاله قبله أبو الحسن الدارقطني، وغيره فينظر.

4289 - (ع) محمد بن مسلم بن تدرس مولى حكيم بن حزام الأسدي أبو الزبير المكي.

4289 - (ع) محمد بن مسلم بن تدرس مولى حكيم بن حزام الأسدي أبو الزبير المكي. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل مكة، كذا قاله المزي لم يزد من عند ابن سعد شيئًا، وما أدري، أي فائدة فيما قاله إلا الإعلام بكثرة الاطلاع؟ وليته كان جيدًا، كيف يمكن أن ابن سعد يذكره في الطبقة الرابعة، وهي عنده طبقة من لم يرو عن الصحابة – رضي الله عنهم – شيئًا؟ إنما ذكره في الطبقة الثانية، وقال: أخبرت عن هشيم عن حجاج، وابن أبي ليلى عن عطاء قال: كنا نكون عند جابر [ق 25/أ] ابن عبد الله، فإذا خرجنا من عنده تذاكرنا حديثه، قال: وكان أبو الزبير أحفظنا للحديث، أبنا عبد الرحمن بن يونس عن سفيان قال: كان أبو الزبير لا يخضب، وكان ثقة كثير الحديث، إلا أن شعبة تركه لشيء زعم أنه رآه فعله في معاملة، وقد روى عنه الناس. وقال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وذكر وفاته من عند غيره وهي ثابتة عنده كما ذكرها، قال: مات قبل عمرو بن دينار، ومات عمرو سنة ست وعشرين ومائة، وكان من الحفاظ. وفي قوله – أيضًا -: قال البخاري عن ابن المديني: مات قبل عمرو بن دينار لم يزد شيئًا، نظر؛ لأن الذي في " تاريخه " قبل عمرو بسنة. وفي " تاريخ القراب " عن أبي حسان الزيادي: مات سنة ثمان وعشرين، وهو ابن أربع وثمانين سنة. ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة قال: مات في ولاية مروان بن

محمد، وكذا ذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الثانية من أهل مكة. وفي كتاب أبي الفرج البغدادي: كان ابن جريج يضعفه. وقال أبو عوانة: كنا عند عمرو بن دينار ومعنا أيوب، فحدثنا أبو الزبير بحديث، فقلت لأيوب: ما هذا؟ فقال: هو لا يدري ما حدث أدري أنا. وقال ابن جريج: ما كنت أرى أن أعيش حتى أرى حديث أبي الزبير يروى، وقال معمر: كان أيوب إذا قعد عنده يقنع رأسه. وقال الساجي: صدوق حجة في الأحكام، قد روى عنه أهل النقل، وقبلوه واحتجوا بحديثه، مات سنة ثمان وعشرين، لم يرو عنه شعبة إلا حديثين أو ثلاثة، ثنا أحمد بن سنان سمعت ابن مهدي، سمعت شعبة يقول: عندي عن أبي الزبير مائة حديث إلا حديث ما أحدث منها بحديث، قال أبو يحيى: بلغني عن يحيى بن معين أنه قال: استحلف شعبة أبا الزبير بين الركن والمقام: آللهم إنك سمعت هذه الأحاديث من جابر؟ فقال: آلله إني سمعتها من جابر. يقوله ثلاث مرار يرددها عليه، ثم لم يحمل عنه وحمل عن جابر الجعفي. وقال أحمد بن حنبل: أبو الزبير مكانه في القلب أكبر من أبي سفيان، وذكر أن شعبة عتب على أبي الزبير في غير الحديث، وكان [ق 25/ب] أيوب يقول: ثنا أبو الزبير، ثنا أبو الزبير، ثنا أبو الزبير، ثنا أبو الزبير خمس مرات. قال ابن عيينة: كان أبو الزبير عندنا بمنزلة خبز الشعير إذا لم نجد عمرو بن دينار ذهبنا إليه، قال أبو يحيى: وقد روى عنه أيوب وأسند غير حديث، وكذلك الأعمش. وقال ابن عبد البر في كتابه " الاستغناء ": تكلم فيه جماعة ممن روى عنه، ولم

4290 - (خت م4) محمد بن مسلم بن سوسن ويقال: ابن سوس ويقال: ابن سس ويقال: ابن سنين، ويقال: ابن شولنير الطائفي.

يأت واحد منهم بحجة توجب جرحه، وقد شهدوا له بالحفظ، وهو عندي من ثقات المحدثين، وقد كان عطاء بن أبي رباح يشهد له بالحفظ، وقد أثنى عليه سليمان بن موسى، وقول الشافعي فيه يحتاج إلى دعامة، فإنه ذهب في تضعيفه مذهب ابن عيينة، بلا حجة، وقول أيوب: ثنا أبو الزبير وأبو الزبير. أبو الزبير اختلفوا فيه فقالوا: أراد بذلك تضعيفه، وقالوا: بل أراد الثناء عليه والترفيع، والتأويل الأول أشبه بمذهب أيوب فيه دون غيره، وقول شعبة لا يحسن يصلي فهو تحامل وغيبة وقد حدث عنه، وقول ابن جريج: ما كنت أظن أن أعيش حتى أراه يحدث، فإنهم احتقروه – فيما قيل – لفقره، وقد حدث عنه ابن جريج بعدة أحاديث، وقول معمر: كان أيوب إذا جاءه قنع رأسه فليس بشيء لما كان يأتيه. وذكر المزي روايته المشعرة عنده بالاتصال عن: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعائشة أم المؤمنين. وقد ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عيينة قال: يقولون: إنه لم يسمع من ابن عباس قال: وقال أبي رآه رؤية، ولم يسمع من عائشة شيئًا، وهو عن ابن عمرو مرسل، لم يلق أبو الزبير عبد الله بن عمرو، وعن ابن معين: لم يسمع من ابن عمرو. وقال ابن القطان: كل ما لم يصرح فيه بسماعه من جابر، أو لم يكن من رواية الليثي عنه فهو منقطع. وقال: ابن الزبير مدلس ولا سيما في جابر، فهذا أقر على نفسه بالتدليس. 4290 - (خت م4) محمد بن مسلم بن سوسن ويقال: ابن سوس ويقال: ابن سس ويقال: ابن سنين، ويقال: ابن شولنير الطائفي. ذكره ابن سعد في أهل الطائف، وقال: سكن مكة ومات بها. كذا ذكره المزي، ولفظة: مات بها، لم أره فيما رأيته من كتاب الطبقات فينظر وكأنه زل

بصره من سطر إلى سطر؛ لأن ابن سعد [ق 26/أ] ذكر هذه الترجمة في سطر، ثم ذكر بلصقها ترجمة يحيى بن سليم الطائفي، وقال: نزل مكة إلى أن مات بها، فيحتمل أن بصر الذي قلده الشيخ زل من سطر إلى سطر، والله تعالى أعلم. وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة. وقول المزي: ذكره ابن حبان في " الثقات " فيه إخلال، وهو قوله: كان يخطئ، وزعم ابن مهدي أن كتبه صحاح. وقال أحمد بن صالح العجلي ثقة. قال أبو عبد الله الحاكم في " المدخل ": لم يخرج له مسلم إلا استشهادًا، ولم يحتج به. وفي " الطبقات " للبرقي عن ابن معين: صالح، وفي " رواية عباس " عنه: يرمى بالقدر. وقال عبد الرزاق: ما كان أعجبه إلى سفيان بن سعيد، وقال أبو داود: ثقة ليس به بأس، والمزي نقل عنه: ليس به بأس فقط. وقال الساجي: صدوق يهم في الحديث، روى عنه عمرو بن دينار حديثًا يحتج به القدرية، ولم يروه غيره، فأحسبه اتهم بالقدر لروايته، وقال أحمد بن حنبل: إذا حدث من غير كتاب أخطأ. قال أبو يحيى: سمعت محمد بن مثنى يقول: مات محمد بن مسلم سنة سبعين ومائة.

4291 - محمد بن مسلم الطائفي.

وذكره العقيلي في جملة الضعفاء، وأبو العرب زاد: قال أحمد بن حنبل: ما أضعف حديثه! وضعفه جدًّا. ولما ذكر ابن قانع قول أبي موسى في وفاته: سنة سبعين، قال: أخطأ ولم يبين وجه ذلك. وزعم المزي أنه قيل: إنه مات سنة سبع وسبعين ومائة. وكأنه غير جيد؛ لأني لم أر قائلًا به. والمتوفى سنة سبع وسبعين هو محمد بن مسلم بن حماد المدني ذكره ابن سعد والقراب وابن قانع في آخرين، لا هذا، والله تعالى أعلم. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في " تاريخه الكبير ": وإن كان سفيان بن عيينة أثبت منه؛ فهو أيضًا ثقة لا بأس به. وفي الرواة: - 4291 - محمد بن مسلم الطائفي. حدث عن فرج بن فضالة وروى عنه عبد الله ابن أحمد بن حنبل قال أبو الفرج لم: يطعن فيه. ذكرناه للتمييز. 4292 - (سي) محمد بن مسلم بن عائذ المدني. ذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال البخاري: قال لي عبد الرحمن بن شيبة: قتل سنة إحدى وثلاثين ومائة، كذا ذكره المزي، ولو كان ممن ينظر في الأصول لوجد ابن حبان قد ذكر وفاته، كما ذكر من عند البخاري، لا يغادر

4293 - (ع) محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة، أبو بكر المدني، سكن الشام.

حرفًا من غير فصل، وزاد: روى عنه أهل العراق. وقال العجلي: مدني ثقة. [ق 26/ب]. 4293 - (ع) محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة، أبو بكر المدني، سكن الشام. قال السهيلي: كان عبد الله بن شهاب اسمه عبد الجان، فسماه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وفي كتاب ابن عبد البر: ابن الحارث وهو الأكبر، وقيل: ابن عبد الله بن شهاب الأصغر، وهو جد محمد لأمه. وذكر المزي روايته المشعرة عنده بالاتصال عن أبان بن عثمان، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك، وعبد الرحمن بن أزهر، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وحصين بن محمد السالمي، وقد قال ابن أبي حاتم: قال أبي: لم أختلف أنا وأبو زرعة، وجماعة من أصحابنا أن الزهري لم يسمع من أبان بن عثمان شيئًا، وكيف يسمع من أبان، وهو يقول: بلغني عن أبان؟! قيل له: فإن محمد بن يحيى النيسابوري كان يقول: قد سمع. فقال: محمد بن يحيى كان بابه السلامة. قال أبي: الزهري لم يسمع من أبان شيئًا لا أنه لم يدركه، قد أدركه، وأدرك من هو أكبر منه، ولكن لا يثبت له السماع منه، كما أن حبيب بن أبي ثابت لا يثبت له سماع من عروة، وهو قد سمع ممن هو أكبر منه، غير أن أهل الحديث قد اتفقوا على ذلك، واتفاق أهل الحديث على شيء يكون حجة. قال عبد الرحمن: أبنا علي بن طاهر – فيما كتب إلي – ثنا أحمد بن محمد الأثرم قال: قلت لأبي عبد الله – يعني أحمد بن حنبل -: الزهري سمع من أبان بن عثمان؟ قال: ما أراه سمع منه، وما أدري – أو نحو هذا – إلا أنه قد

أدخل بينه وبين أبان: عبد الله بن أبي بكر. وفي " تاريخ دمشق " لأبي زرعة: قال أبو زرعة: أنكر بعض أهل العلم أن يكون ابن شهاب سمع من أبان، وذكر كلام عبد الرحمن بن أبي حاتم، ذكره بالمعنى. وعن أبي عبد الله أحمد – وقيل له: الزهري سمع من عبد الرحمن بن أزهر؟ - قال: ما أراه سمع من عبد الرحمن بن أزهر، ثم قال: إنما يقول الزهري: كان عبد الرحمن بن أزهر يحدث كذا، فيقول معمر وأبو أسامة سمعت عبد الرحمن بن أزهر، ولم يصنعا شيئًا عندي، وقد أدخل بينه وبينه: طلحة بن عبد الله بن عوف. وذكر أبو عمر ابن عبد البر في " التمهيد " أنه أدركه. قال ابن أبي حاتم: ثنا علي بن الحسين قال: قال أحمد بن صالح: لم يسمع الزهري من عبد الرحمن بن كعب بن مالك لصلبه شيئًا، والذي يروي عنه هو عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك. وفي " التمهيد ": قال عمرو بن دينار [ق 27/أ] – وذكر عنده الزهري – فقال: وأي شيء عنده؟ أنا لقيت جابرًا ولم يلقه، ولقيت ابن عمر ولم يلقه، ولقيت ابن عباس ولم يلقه.

وذكر المنذري عن أحمد [؟] يسمع الزهري من عبد الله بن عمر [. .]. وذكر أبو سعيد هاشم بن مرثد في " تاريخه ": سمعت يحيى بن معين يقول: ليس للزهري عن ابن عمر رواية، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه: الزهري لا يصح سماعه من ابن عمرو [ولا رآه] ولم يسمع منه، ورأى عبد الله بن جعفر، ولم يسمع منه وفي كتاب " الجرح والتعديل " لعبد الرحمن عن أبيه: الزهري عن حصين بن محمد السلمي مرسل وحدث عن مسعود بن الحكم ورآه، وله صحبة – فيما ذكره – أبو نعيم الأصبهاني في كتابه " الحلية ". وفي " تاريخ نيسابور " لأبي عبد الله: عن محمد بن يحيى الذهلي: لم يسمع منه. قال أبو نعيم: وحدث عن ابن سندر الصحابي، ورآه، ورجل من بلي له صحبة، وقد قيل: إنه رأى عبد الله بن الزبير، والحسن، والحسين، وسمع منهم رضي الله عنهم أجمعين. وذكر في " الدلائل " قال ابن شهاب: حدثني أسقف النصارى أدركته في زمن عبد الملك بن مروان، وذكر أنه أدرك ذلك من أمر النبي صلى الله عليه وسلم أيام هرقل وعقله، قال: لما قدم على هرقل كتابه صلى الله عليه وسلم مع دحية، أخذه هرقل فجعله بين فخذيه، وذكر الحديث.

وأما قول الحاكم في " الإكليل ": كان من كبار التابعين، فكأنه يريد في العلم لا في السن، والله أعلم. وفي كتاب " السنن " للدارقطني من حديث الوليد بن محمد الموقري: ثنا الزهري قال حدثتني أم عبد الله الدوسية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الجمعة واجبة على أهل كل قرية ". قال أبو الحسن: لم يصح سماع الزهري من أم عبد الله. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه ابن إسحاق، قال: ذكر الزهري عن عطاء بن أبي ميمونة فقال: الزهري لا يروي عن عطاء بن أبي ميمونة، وإنما يروي هذا الحديث شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة، ولو ذكر ابن إسحاق في هذا الحديث خبرًا، لترك حديث ابن إسحاق. وفي " العلل الكبير " لعلي ابن المديني: حديثه عن أبي رهم عندي غير متصل. وذكر النسائي في كتابه " أشياخ الزهري " – ومن خط الحافظ رشيد الدين الصفار وضبطه وتصحيحه أنقل – أنه روى عن: مروان بن الحكم، وتمام بن العباس بن عبد المطلب، وعبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، وعبيد الله بن خليفة، وعبد الله بن عبد الله بن ثعلبة الأنصاري، وعبد الله بن عبد الرحمن بن [ق 27/ب] مكمل – وفي كتاب ابن سعد: عبد الرحمن بن عبد الله بن يكمل – وعبد الله بن عروة، وعبد الله بن شراحيل بن حسنة، وعبد الرحمن بن سعد المقعد، وعبد الملك بن مروان بن الحكم، وعبد الملك بن المغيرة بن نوفل، وعثمان بن عبد الله بن سراقة، وعياض بن صيري صيفي الكلبي ابن عم أسامة بن زيد وختنه، وعمرو بن الشريد، وعكرمة بن محمد الدؤلي، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله، وأيوب بن بشير بن النعمان بن بشير، ورجاء بن حيوة، وزبيد بن الصلت، وهزيل بن شرحيل الأودي الأعمى، ومحمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس، ومحمد بن عمرو بن عطاء،

ومعاذ بن عبد الرحمن، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، ومسلمة بن عبد الملك بن مروان، ومسافع بن عبد الرحمن المحجي، ومنصور بن عبد الرحمن بن الأحوص، وصفوان بن عبد الله بن صفوان، وطارق بن سعد، وكثير بن أفلح مولى أبي أيوب، وكريب مولى ابن عباس، وحرام بن محيصة، والحارث بن عبد الله، وخالد بن عبد الله بن رباح، وخلاد وسليمان بن عبد الملك بن مروان، وسعيد بن جبير، ونافع بن مالك، ونصر الأنصاري، والخام رجل من بني مالك بن كنانة ممن سمع الفقه، ويزيد بن عبد الملك، وأبي عبد الله الأغر، وأبي عبد الله من بني مالك بن كنانة، وأبي عبد الرحمن عن ثابت، وأبي حسن مولى عبد الله بن نوفل بن عبد المطلب وكان من قدماء قريش، وأهل العلم منهم والصلحاء، وابن أكيمه، وابن أبي عطاء مولى بني زيد، وابن أبي طلحة. زاد مسلم بن الحجاج في كتابه " شيوخ الزهري ": عبيد الله بن عبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبان ومحمد بن جبير مولى آل عباس بن عبد المطلب وسلمة بن عمر بن أبي سلمة، وعبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، وسهل بن محمد بن بكر بن قيس، [. .] وسعيد بن يحيى بن كعب بن عجرة [. . . .] ويحيى بن عمارة بن أبي حسين، وحسين بن أبي سفيان، ومسعود بن الحكم الأنصاري، وعباد بن خليفة الخزاعي، وعمر بن أسيد بن خالد [. .] ومعاذ بن زياد وأنس بن أبي أنس عم مالك بن أنس مولى بن تميم، وعبد الله ابن عاصم بن عمر بن الخطاب، وعبد الرحمن بن أبان بن عثمان، وعبد الله ابن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب وعاصم بن عبد الله [. .] وعمر ابن عبد الله بن عروة، وبلال بن يحيى بن طلحة بن عبد الله، وسعيد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وداود بن علي بن سعد، ونبيل بن هشام ابن سعيد بن زيد، وصالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن، وعمرو بن عثمان ابن سعيد بن يربوع، وعمرو بن [. .] وجبير بن

محمد بن جبير وعروة بن محمد بن عطية بن عروة، ومحمد بن معن بن نضلة الغفاري، وإسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله المخزومي، وعبد الحميد بن صيفي بن محب، وإسماعيل بن إياس بن عبد المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، وزيد بن سهيل الأنصاري، ومحمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، وسعيد بن عمرو بن شرحبيل، وعبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت. وزعم المزي أنه روى عن عبادة بن الصامت مرسلًا وكأنه انقلب عليه بهذا [. . . . . . . .]، وعبد الحميد بن قيس بن ثابت بن شماس، وإسماعيل بن محمد بن كثير بن شماس، وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة، ومحمد بن محمد بن عمران بن حصين، وشهر بن حكيم بن معاوية، وبحر بن مروان بن أبي بكرة، وموسى ابن زياد بن خريم، وغالب بن حجير، وشعيب بن عمير بن ثابت وزرارة السهمي، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، وسعيد بن أبي بردة بن أبي موسى، وعباية بن رفاعة وطلحة بن مصرف وبريد بن عبد الله بن أبي موسى، وعبد الله بن عيسى بن أبي علي، ومخلد بن عقبة. وقال أبو نعيم الحافظ في كتاب " من روى عن الزهري من التابعين ": كان الزهري قد رفع الله تعالى شأنه في حفظ الآثار والرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمده بعونه، فدار عليه الكثير الغمم من الآثار المستفيضة في الحرمين مكة والمدينة – شرفهما الله تعالى – عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، وكانت الرواحل تشد إليه، لما أولاه الله تعالى من العلم، وزينه به من السخاء والكرم، وقد عني بجمع حديثه المتقدمون: محمد بن يحيى، وأحمد بن أبي عاصم، ومن بعدهما ودونت الخلفاء عنه في خزائنهم: سليمان [ق 28/أ] بن عبد الملك وهشام وغيرهما ما كان يحمل على البغال، لكثرة نقاوة فهمه، ووفور عقله، وجودة حفظه، فممن روى عنه من التابعين: محمد بن عجلان أبو عبد الله مولى فاطمة، ومحمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، ومحمد بن

عمرو بن علقمة الليثي، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وعطاء بن السائب بن يزيد، وعمارة بن غزيه، وعمرو بن أبي عمرو المدني مولى المطلب، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان، ومحمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وعاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الظفري، وعبد الملك بن عمير اللخمي أبو عمر، وأبو محمد الحكم بن عتيبة مولى كندة، وسليمان بن مهران الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد – على ما قيل -، وعمرو بن مرة أبو عبد الله الجملي، وحبيب بن أبي ثابت، وذر بن عبد الله الهمداني، وزرارة بن أعين ابن سنيسن، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت الإمام، وسعيد بن المرزبان أبو سعد البقال، وإسماعيل بن سميع، وزياد بن المنذر أبو الجارود، وأبو داود – سمع أبا الطفيل -، وأشعث بن سوار صاحب التوابيت، وأبو المعتمر سليمان بن طرخان، وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي، ويونس بن عبيد أبو عبد الله، وداود بن أبي هند، وأبو رجاء مطر بن طهمان، ويحيى بن أبي كثير وهارون ابن رئاب – وقيل: ابن زياد – إن صح أبو بكر، فإن كان ابن رئاب قد سمع أنس بن مالك، ومنصور بن زاذان وعبد الرحمن بن عمرو الأصم مدائني الأصل، وعبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية، ومكحول الأزدي البصري وسعيد بن إياس الجريري ويزيد بن أبان الرقاشي، وعطاء الخراساني أبو عثمان مولى المهلب بن أبي صفرة، ومكحول الشامي مولى هذيل، وصفوان بن عمرو أبو عمرو الدمشقي، وسليمان بن حبيب الدمشقي، ويزيد بن أبي مريم سكن دمشق، وثور بن يزيد أبو خالد الرحبي، وعبد الكريم بن مالك الجزري، وخصيف بن عبد الرحمن أبو عون الجزري مولى بني أمية. [ق 28/ب] زاد النسائي – في كتاب من روى عنه روى عنه أيضًا -: إسماعيل بن مسلم، وأبو بكر الهذلي سلمى بن عبد الله، ومثنى بن الصباح، وأبو بكر بن أبي سبرة، ويحيى بن أبي أنيسه، وعبد الرزاق بن عمر، وعبد العزيز بن حصين وعمر بن قيس المكي، وناسير بن معاذ، وعبد الله بن محرز، ويزيد بن عياض، ويزيد بن أبي زياد الشامي، وأبو العطوف الجراح بن منهال، وروح

ابن غطيف، ومحمد بن سعيد الأردني، والحكم بن عبد الله بن خطاف الأردني، ومبشر بن عبيد، ومحمد بن عبد الملك، وبحر بن كنيز السقاء، وأبو جرير سهل، وأبو عصمة نوح بن أبي مريم، وعبد الله بن العلاء بن زبر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، وعبد الله بن كثير، وعبد الرحمن السراج، وعبد الواحد بن أبي عون، وعبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة، وعبد ربه بن سعيد، وعبد الحميد بن جعفر، وعبد الوهاب بن رفيع، وعباس بن عبد الله الجريري، وعباس بن الحسن، وعثمان بن حفص بن عمر بن خلدة، وعيسى بن المطلب، وعيسى بن سبرة بن حيان مولى عمر بن عبد العزيز، وعمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، وعون بن العباس، وعون مولى أم حكيم، وعزرة بن ثابت، وإسماعيل بن عقبة، وإسحاق بن أبي بكير، وإبراهيم بن أفلح، وإبراهيم بن بديل، والزبير، ودرست بن زياد، والوليد بن كثير، والقاسم بن مسلم، وطلحة بن يحيى بن طلحة، وصالح بن جبير، وصفوان بن عمرو، وضحاك بن فائد، وضحاك بن عثمان، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، ومحمد بن عبد الرحمن بن نوفل، ومنصور بن دينار، ومنصور بن زاذان، ومبشر، وهوذة بن حفص، ونافع القارئ، ويعقوب بن زيد، ويحيى بن جرجة، وسليمان بن هشام، وسعيد بن عثمان، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن محمد بن المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وجعفر بن ربيعة عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رفعه: " إذا اشتكى المؤمن ". الحديث [ق 29/أ] وزعم المزي أنه روى عنه كتابة فينظر، والحسن بن عمرو أبو المليح، وأبو المؤمل. وفي كتاب " الثقات " لابن حبان: القاسم بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب، ومحمد بن الأشعث بن قيس روى عنهما الزهري، وكذا عثمان بن سليمان بن أبي حثمة. وذكر الخطيب وغيره روايته عن مالك بن أنس الأصبحي، وحنظلة بن قيس روى عنه الزهري في كتاب النسائي.

وفي " الطبقات " لابن سعد: ولاه يزيد بن عبد الملك القضاء وولى معه سليمان بن حبيب المحاربي المعروف بابن جنة. ولما حج هشام بن عبد الملك سنة ست صيره مع ولده، يعلمهم ويفقههم ويحدثهم ويحج معهم، فلم يفارقهم حتى مات. أنبا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد عن معمر قال: أول ما عرف الزهري أنه كان في مجلس عبد الملك فسألهم عبد الملك؛ فقال: من منكم يعلم ما صنعت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين؟ قال: فلم يكن عند أحد منهم من ذلك علم، فقال الزهري: بلغني أنه لم يقلب منها يومئذ حجر إلا وجد تحته دم عبيط، قال: فعرف يومئذ. وعن مالك قال: ما أدركت بالمدينة فقيهًا محدثًا غير واحد. قيل: من هو؟ قال: ابن شهاب. وعن عمرو بن دينار أنه قال: ما رأيت أحدًا أبصر بحديث من الزهري، وعن شيخ من بني الديل قال: أخدم الزهري خمس عشرة امرأة في ليلة كل خادم ثلاثين دينارًا ثلاثين دينارًا [تقين] كل عشرة بخمسة عشر دينارًا. وعن محمد بن المنكدر قال: رأيت بين عيني الزهري أثر السجود ليس على أنفه منه شيء، وعن إبراهيم بن سعد عن أبيه أن هشام بن عبد الملك قضى دين ابن شهاب ثمانين ألف درهم. أبنا محمد بن عمر أبنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري قال: كان عمي قد اتفق هو وابن هشام بن عبد الملك إن مات هشام أن يلحقا بجبل الدخان – يعني لما كان الزهري يؤلب به في حق الوليد بن يزيد ويجتهد في خلعه –؛ فمات الزهري قبل هشام بأشهر، وكان الوليد يتلهف لو قبض عليه. قال محمد بن عمر: قدم الزهري إلى أمواله بثلية بشغب، وبدا فمرض هناك، فمات فأوصى أن يدفن على قارعة الطريق، لليلة سبع عشرة من رمضان، سنة أربع وعشرين، وهو ابن خمس وسبعين سنة.

وفي " التاريخ " للواقدي: وله سبعون سنة. والمزي نقل عن الواقدي: مات وله اثنتان وسبعون سنة تقليدًا، فينظر. وفي قوله – أيضًا – عن خليفة بن خياط [ق 29/ب]: ولد سنة إحدى وخمسين، ومات سنة أربع وعشرين، وقاله إبراهيم بن سعد، وابن أخي الزهري، والواقدي، وابن المديني، وأبو نعيم، وابن بكير، وأبو موسى، وعمرو بن علي، ومحمد بن سعد، وغيرهم، قال: وكذا قال محمد بن أبي عمر عن ابن عيينة، زاد الواقدي وغيره: لسبع عشرة من رمضان، نظر في مواضع. الأول: خليفة قد نص على اليوم الذي توفي فيه والشهر، فتخصيص الواقدي بالذكر غير جيد، قال خليفة في " التاريخ ": مات ابن شهاب ليلة الثلاثاء، لسبع عشرة خلت من شهر رمضان. الثاني: ابن سعد لم يذكر وفاته في كتابه، إلا نقلًا عن شيخه الواقدي، كما ذكرناه قبل فتخصيصه بالذكر – أيضًا – لا يحسن. الثالث: ابن المديني لم يذكر وفاته، إلا نقلًا عن ابن عيينة، قال البخاري: ثنا علي، ثنا ابن عيينة قال: مات الزهري سنة أربع وعشرين ومائة. وقال القراب: حدثني جدي، أبنا أبو جعفر البغدادي، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا علي ابن المديني، سمعت سفيان يقول: قدم علينا ابن شهاب – يعني الكوفة – سنة ثلاث وعشرين في ذي القعدة، فأقام ذي القعدة وذي الحجة إلى هلال المحرم، ثم خرج من عندنا، فمات في موضع، قال علي: لا أحفظ الموضع في أول سنة أربع وعشرين ومائة، قال: وسمعت الحسين بن أحمد الصفار يقول: مررت بقبر محمد، بين شغب وبدا، فرأيت على قبره مكتوبًا: هذا قبر أبي بكر محمد بن مسلم بن شهاب بن زهرة، توفي

سنة أربع وعشرين ومائة، وروى الذهلي عن ابن شهاب قال: وفدت على مروان بن الحكم وأنا محتلم قال: ومروان مات سنة خمس وستين. وقال أبو عمر: عن أحمد بن صالح قال: أدرك ابن شهاب الحرة وهو بالغ وعقلها. أظنه قال: وشهدها وكانت الحرة أول خلافة يزيد سنة إحدى وستين، وقال عبد الرزاق: قلت لمعمر: ورأى ابن شهاب ابن عمر؟ قال: نعم وسمع منه حديثين فتسألني عنهما أخبرتك بهما. الرابع: يحيى بن بكير ذكر مثل ما ذكر الواقدي: مات يوم سبعة عشر من رمضان سنة أربع وعشرين ومائة. وفي سنة أربع، ذكر وفاته: أبو حسان الزيادي، وعلي بن عبد الله التميمي، وعثمان بن سعيد الدارمي، والمرزباني، وابن حبان، والبلاذري، وأبو عبيد، والزبير، وابن أبي حاتم في " التعريف بصحيح التاريخ " في آخرين، زاد الزيادي والبستي: ليلة الثلاثاء، واتفقوا مع البلاذري لسبع عشرة خلت من رمضان، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، قال أبو حسان: ويقال: سنة ثلاث وعشرين. زاد ابن أبي حاتم: وله ثلاث وسبعون سنة. الخامس: الذي في " تاريخ " أبي موسى الزمن: مات الزهري سنة أربع وعشرين سلخها. وقال المرزباني: هو القائل لعبد الله بن عبد الملك بن مروان: أقول لعبد الله لما لقيته ... يسير بأعلى الرقتين مشرقا تبغ خبايا الأرض وارج مليكها ... لعلك يوما أن تجاب فترزقا لعل الذي أعطى الضرير بقدرة ... وذا خشب أعطى وقد كان دودقا

سيؤتيك مالًا واسعًا ذا متانة ... إذا ما مياه الأرض غارت تدفقا وزعم الزمخشري في " ربيع الأبرار ": أن الصحيح هذا الشعر لعمر بن أبي الحديد وفي [] قال: [] كأن العرب كانت تتمثل بهذا: تبغ خبايا الأرض - البيت. وقال ابن حبان في " الثقات ": كان من أحفظ أهل زمانه سياقًا لمتون الأخبار، وكان فاضلًا فقيهًا، روى عنه الناس. وفي كتاب الزبير بن بكار: أنشدني بهلول [ق 30/أ] ابن سليمان بن قرضاب البلوي، لقائد بن أقرم يمدح ابن شهاب الزهري في أبيات: ذر ذا وأثن على الكريم محمد ... واذكر فواضله على الأصحاب وإذا يقال: من الجواد بماله؟ ... قيل: الجواد محمد بن شهاب أهل المدائن يعرفون مكانه ... وربيع باديه على الأعراب وفيه يقول - أيضًا - وقد مضى في قضية مشكلة: ومهمة أعيا القضاة قضاؤها ... تدع الفقيه يشك شك الجاهلي يدع مغيبة هديت لرتقها ... وضربت محرذها لحكم فاصل بميمون وإنك يا متحال من فتى ... وافي الذمار عن الذمار مصاول أنت أدركت بني غفار بعدما ... رأوا بأعينهم مكان القاتل فرجعت في حر الوجوه بياضها ... ورددت خصمهم بأفوق فاصل وسوالف الخصمين عيد قد حبت ... حبو الجمال بأذرع وكلاكل فتغشيت حقك والذين تذيموا ... بك غير مختشع ولا متضائل قال: وأنشدني بهلول لأبي الحنيس مغيث بن منير بن جابر البلوي:

ومغيبة عيا القضاة عياؤها ... كما عيت المرء الأخيذ المراوم دنيت لها من بئر زمزم والصفا ... بعبراء أمر صدعها متفاقم ورثت أمورًا بالميمون وقد بدا ... لمن راشها بالشؤم أنك عالم وقلت لآباء القتيل وكلهم على ... الشبه القصوى من الغيظ آدم خذوا الحق ما عن سنة الله معدل ... ومن يعدها يرجع لها وهو راغم [ق 30/ب] قال الزبير: حدثني يعقوب قال: لما أخذ ابن شهاب عند عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة انقطع عنه؛ فقال عبيد الله فيه: إذا شئت أن تلقى خليلًا مصافيا ... وجدت وإخوان الصفا قليل وعن حماد بن زيد قال: كان الزهري يحدث، ثم يقول: هاتوا من أشعاركم، هاتوا من أحاديثكم؛ فإن الأذن مجاجة، وإن للنفس حمضة. وعن موسى بن عبد العزيز قال: كان ابن شهاب إذا أبى أحد من أصحاب الحديث أن يأكل يعني طعامه حلف ألا يحدثه عشرة أيام. وعن الدراوردي قال: أول من دون العلم وكتبه ابن شهاب. وعن مالك عن الزهري قال: كنت أخدم عبيد الله بن عبد الله حتى كنت أستقي له الماء المالح، وكان يقول لجاريته: من بالباب؟ فتقول: غلامك الأعمش. وفي كتاب البلاذري، كان الزهري سخيًا لا يبقي شيئًا فاحتاج في بعض أيامه حاجة شديدة حتى لزم بيته؛ فجمع مولى له دراهم وأتاه بها وأشار عليه أن يشخص بها إلى الشام ويصرفها في نفقته؛ ففعل وأصاب مالًا عظيمًا من الخليفة ولوده؛ فلما قدم المدينة جعل يفرق ذلك المال في قرابته وأخوته وجيرانه

فقال له مولاه: يا أبا بكر أذكر ما كنت فيه وأنه لم يكن أحد يلتفت إليك، وقد جربت حال العدم فقال: يا هذا أمسك عني فإني لم أر كريمًا تحنكه التجارب في ماله ونحن بالله وله. وعن أبي الزناد قال: كان الزهري حين جلس لا يشك في أنه لا يسأل عن شيء إلا وجد عنده منه؛ فسئل عن أيسر الأشياء فلم يعلمه. وقال ابن أبي حاتم: ثنا أحمد بن سنان قال: كان يحيى بن سعيد القطان لا يرى إرسال الزهري وقتادة شيئًا. ويقول: هو بمنزلة الريح، ويقول: هؤلاء قوم حفاظ كانوا إذا سمعوا الشيء علقوه. وفي " تاريخ البخاري الصغير ": ثنا جنادة، ثنا مخلد بن حسين عن الأوزاعي عن سليمان بن حبيب المحاربي قال: قال عمر بن عبد العزيز: ما قال الزهري مما رواه فاشدد يديك، وما أتاك عن رأيه فانبذ به. وفي " طبقات العلماء " [ق 32/أ] لمحمد بن جرير الطبري: قال قتادة: ما بقي على ظهرها إلا رجلان الزهري وآخر؛ فظن أنه يريد نفسه. وفي " تاريخ المنتجالي ": عن الليث: كان ابن شهاب من أسخى من رأيت، كان يعطي كل من سأله حتى إذا لم يبق معه شيء تسلف من أصحابه فلا يزالون يعطونه حتى إذا لم يبق شيء تسلف من عبيده ولا يرى بذلك بأسًا، وربما جاءه إنسان فلا يجد ما يعطيه فيتغير لذلك وجهه، ويقول: أبشر فسوف يأتي الله تعالى بخير. فقال: فيقيض الله تعالى لابن شهاب أيما رجل يهدي له أو يقرضه أو يبيعه وينظره، قال: وكان يطعم الناس الثريد في الخصب وغيره ويسقيهم العسل. قال: وكان يسمر على العسل كما يسمر أصحاب الشراب على شرابهم ويقول: اسقونا وحدثونا. فإذا رأى أحدًا من أصحابه قد نعس قال له: ما أنت من سمار قريش الذين قال تعالى فيهم: {سامرًا تهجرون} قال: وسمعته يبكي العلم ويقول: يذهب العلم وقليل من يعمل به.

وقال معمر: كان محمدًا قصيرًا، وكان أول داخل وآخر خارج على عمر بن عبد العزيز، وكان أراد أن يستعمله على العراق فبلغه أنه يقول: إن عمرًا يتعلم مني. فقال: قد تعلمنا منه علمًا كثيرًا. ثم جفاه بعد. وقيل ليحيى بن معين: من كان أحفظ الزهري أو قتادة؟ فقال ابن معين: حكى عن الزهري أنه قال: إني لأمر بالمغنية وهي تغني فأسد سمعي. قيل له: ولم؟ قال: لأنه ما وصل إلى قلبي شيء قط ثم خرج منه. وقال أحمد بن حنبل: سألت يحيى بن سعيد من كان أحفظ الزهري أو قتادة؟ فقال: ما فيهما إلا حافظ، ثم قال يحيى: الحفظ نحلة من الله تعالى. وكان قتادة منحولًا، وأما الزهري فإنه حكى عنه أنه قال: رأيت في المنام أشرب ماء زمزم؛ فإنه لما شرب له فقمت فأسبغت الوضوء، وصليت أربع ركعات ثم شربته للحفظ فحفظت فما سمعت شيئًا فأنسيته. وقال ابن معين: الحفاظ المعروفون بالحفظ: الزهري بالمدينة، وقتادة بالبصرة، وسليمان بن مهران بالكوفة، وكل واحد منهم إمام في نفسه ضابط لما هو فيه من الحفظ ومعرفة تصريف الأخبار. وقال معمر: ما سمعت متفوهًا بالحديث أحسن تفوهًا من الزهري. وقيل ليحيى: من أول من ألف الحديث بالمدينة؟ قال: [ق 32/ب] الزهري محدث بلده في عصره. قيل له: أرأيت ما حكي من طريق إيتائه السلطان؟ فقال يحيى: لسنا ننظر إلى هذا إنما ننظر إلى مخرج الحديث والصدق في القول. وعن يعقوب بن عبد الرحمن أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى ابن شهاب ليقدم عليه فأبطأ عنه؛ فلما قدم قال: يا ابن شهاب أما لو كان غيرنا ما أبطأت عنه لقد قلبتك ظهرًا لبطن فوجدتك بني دنيا. وعن ابن أخيه قال: إن كنت لأجد ريح المسك من سوط دابة الزهري، وقيل له: تركت المدينة ولزمت شغبًا وإداما وتركت العلماء بالمدينة نيامي؟ فقال: أفسدها علينا العبدان ربيعة وأبو الزناد.

وعن محمد بن المنكدر قال: جاء رجل إلى سعيد بن المسيب؛ فقال: يا أبا محمد إني رأيت فيما يرى النائم ابن شهاب؛ فرأيته مدفونًا ورأيت رأسه بادية ورأيت يديه خضيض. فقال سعيد: والله إن ابن شهاب لرجل صالح، ولئن صدقت رؤياك ليصيبن سلطانًا وليصيبن دنيا. فأمره عمر بن عبد العزيز على الصدقات وكان معه رجل فاتهمه في مال كان عنده بضربه فمات. زاد غيره: فحلف لا يأتي النساء ولا يظله سقف. فقال له علي بن الحسين: يا زهري لك أشد من ذنبك. فقال: الله أعلم حيث يجعل رسالته. وتوفي في ماله بشغب ودفن في ماله بأدا من ضيعته على ثماني ليال من المدينة. وذكره يعقوب بن سفيان في الطبقة الثانية من أهل المدينة. وفي " جامع بيان العلم " لابن عبد البر: عن خالد بن []. وفي كتاب " التعديل والتجريح " لأبي الوليد عن معن عن مالك قال: كنت أكتب الحديث فإذا انضلخ في قلبي منه شيء عرضته على الزهري؛ فما أمرني فيه قبلته وما أثبته فهو الثبت عندي، وكنت أؤمر علمه على علم غيره لتقدمه في هذا الأمر وعلمه بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": ثنا موسى بن إسماعيل: شهدت وهيبًا وبشر بن كثير وبشر بن المفضل في آخرين وذكر الزهري فقال: بمن تقيسونه؟ فلم يجدوا أحدًا يقيسونه به إلا الشعبي، وفي " الثقات " لأبي حفص بن شاهين عن يحيى بن سعيد: ما أعلم أحدًا بقي عنده من العلم ما بقي عند ابن شهاب، وعن الجمحي قال: ما رأيت أحدًا أقرب شبهًا بابن شهاب من يحيى بن سعيد، ولولا ابن شهاب لذهبت كثير من السنن، وله يقول بعضهم: بارا من وفيهم الزهري

4294 - (س) محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله الرازي أبو عبد الله بن وارة الحافظ

سيدًا عالمًا زكيًا نقيا وأخبار [ق 33/أ] الزهري كثرة اقتصرنا منها على هذه النبذة، والله تعالى الموفق. 4294 - (س) محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله الرازي أبو عبد الله بن وارة الحافظ قال مسلمة بن قاسم: كان ثقة من الحفاظ ومن أئمة المسلمين صاحب سنة. وقال ابن عساكر: وقيل أن البخاري روى عنه عن يحيى بن صالح، وقال النسائي: لا بأس به. وقال ابن نقطة: كان حافظًا، وذكره الفراء في جملة من روى عن أحمد بن حنبل، وابن شاهين في " الثقات ". وقال الحاكم: أحد أئمة الحديث. وعن أبي العباس: قدم ابن وارة إلى ابن أبي كريب ودق عليه الباب؛ فقال ابن كريب: من هذا؟ فقال [ابن] وارة: أبو والحديث وأمه. وقال السمعاني: يعرف بالواري. 4295 - (خت م4) محمد بن مسلم بن أبي الوضاح المثنى القضاعي أبو سعيد المؤدب الجزري. ذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات "، وذكر أن شعبة يروي عن أبيه مسلم

4296 - محمد بن مسلمة بن سلمة بن حريش بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخرزج الأنصاري الحارثي أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو سعيد المدني شهد بدرا.

وإسماعيل بن أبي خالد يروي عن أبي المثنى أيضًا، وقال أحمد بن صالح:- يعني المري - محمد بن مسلم بن أبي وضاح ثقة ثقة. قالها مرتين. 4296 - محمد بن مسلمة بن سلمة بن حريش بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخرزج الأنصاري الحارثي أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو سعيد المدني شهد بدرًا. كذا ذكره المزي وهو موهم أنه من بني الخزرج وليس كذلك، إنما هو: الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس. وقال ابن حبان: مات بالمدينة في صفر سنة ثلاث وأربعين. وقال أبو أحمد العسكري: هو أخو محمود بن مسلمة المستشهد بخيبر. وفي " الاستيعاب " يقال: إنه الذي قتل مرحبا اليهودي بخيبر. وقال ابن سعد، وخليفة: أمه أم سهم واسمها خليلة بنت أبي عبيد بن وهب الخزرجية. زاد ابن سعد - الذي أوهم []- ومن ولده: عبد الرحمن

وبه كان يكنى وأم عيسى، وأم الحارث، وعبد الله وأم أحمد وسعد وجعفر زيد، وعمر، وأنس، وعميرة، وقيس، وزيد، ومحمد، ومحمود، وحفصة، وكان محمد ابن مسلمة ممن ثبت يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعثه صلى الله عليه وسلم إلى القرطاء في ثلاثين راكبًا فسلم وغنم، وبعثه أيضًا إلى ذي القصة في عشرة رجال، وفي عمرة القضية استعمله صلى الله عليه وسلم على الخيل وهي مائة فرس، وكان رجلًا أسود طويلًا عظيمًا فيما ذكره عباية بن رفاعة، زاد الواقدي كان معتدلًا أصلع، وعن الحسن: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى محمد بن مسلمة سيفًا، وقال: " قاتل به المشركين ما قوتلوا؛ فإذا رأيت المسلمين قد أقبل به بعضهم على بعض فائت به أحدًا فاضرب به حتى تقطعه ثم اجلس في بيتك ". وعن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة: وكان محمد يقال له: فارس نبي الله [ق 33/ب] صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب البرقي: ويذكر في بعض الحديث أنه كان آدم طوالًا معتدلًا أصلع. وفي كتاب أبي نعيم: كان عمر إذا اشتكى إليه عامل أرسل ابن مسلمة يكشف حاله وأرسله أيضًا لمشاطرة العمال لثقته به. روى عنه - فيما ذكره أبو القاسم الطبراني -: محمود بن بشر وجعفر بن محمود بن مسلمة، وعبيد الله بن أبي رافع، ويوسف بن مهران، ومعاوية بن قرة، ويونس بن أبي خلدة، والحسن بن أبي الحسن، ورجل لم يسم عن محمد بن مسلمة. وفي كتاب أبي القاسم البغوي - عن إبراهيم بن سعد عن سليمان بن محمد الأنصاري عن الضحاك -: وكان عالمًا يقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين سعد بن أبي وقاص وبين محمد بن مسلمة، وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعثه ساعيًا على الصدقات وعن عباية، قال: كان يقال: من أنهك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني محمد بن مسلمة وبعثه صلى الله عليه وسلم إلى بني النضير وأمره أن يؤجلهم في الجلاء ثلاثًا.

4297 - (ت ق) محمد بن مصعب بن صدقة القرقساني أبو عبد الله وقيل: أبو الحسن نزيل بغداد.

4297 - (ت ق) محمد بن مصعب بن صدقة القرقساني أبو عبد الله وقيل: أبو الحسن نزيل بغداد. قال ابن قانع: ثقة، وقال ابن حبان: ساء حفظه فكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به. وفي " العلل " لعبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه، فقال: ليس بقوي. وقال أبو أحمد ابن عدي: له أحاديث عن الأوزاعي وغيره صالحة، وهو عندي ليس برواياته بأس. وقال أبو أحمد الحاكم: روى عن الأوزاعي أحاديث منكرة وليس بالقوي عندهم. وقال عبد الله بن علي عن أبيه: لا بأس به، وقال الإسماعيلي: سألت عبد الله بن محمد بن سيار: من أوثق أصحاب الأوزاعي؟ فقال: محمد بن عبد الواحد لا بأس به، ومحمد بن مصعب من الضعفاء، وابن أبي العشرين ليس بقوي. وفي " تاريخ نيسابور " عن صالح بن محمد: عامة أحاديث عن الأوزاعي مقلوبة، وقد روى عن الأوزاعي غير حديث كلها مناكير ليس لها أصول. وقال أبو زرعة الرازي - فيما رواه عنه البرذعي -: يخطئ كثيرًا. وقال السمعاني: كان حافظًا [ق 34/أ] إلا أنه كثير الغلط فضعف لذلك. وذكره الساجي، وابن شاهين، وابن الجارود، والعقيلي، والبلخي،

4298 - (د س ق) محمد بن مصفى بن بهلول القرشي أبو عبد الله الحمصي.

والدولابي، وأبو العرب في " جملة الضعفاء ". 4298 - (د س ق) محمد بن مصفى بن بهلول القرشي أبو عبد الله الحمصي. قال مسلمة بن قاسم وأبو علي الجياني الحافظ: ثقة مشهور. وزاد أبو علي: مات نحو الأربعين ومائتين. حدث عنه ابن وضاح. وقال ابن قانع: مات سنة ست وأربعين ومائتين. وقال النسائي في " مشيخته ": صدوق. وكذا نقله عنه أبو القاسم، وقال هو وصاحب " الزهرة ": توفي بمكة حرسها الله تعالى سنة ست وأربعين. وقاله قبلهم محمد بن إسماعيل البخاري زاد: في الموسم. وقال أبو جعفر العقيلي: أنكر عليه أحمد بن حنبل حديثًا. وذكره الفراء فيمن روى عن أحمد بن حنبل. 4299 - (س) محمد بن معدان بن عيسى بن معدان أبو عبد الله الحراني. قال مسلمة بن قاسم في " الصلة ": ثقة، وذكره أبو عروبة في الطبقة السابعة من أهل حران. 4300 - (سي) محمد بن معاوية بن عبد الرحمن الزنادي البصري يلقب عصيدة. قال مسلمة بن قاسم: ثقة صدوق روى عنه البياني.

4301 - (س) محمد بن معاوية بن يزيد الأنماطي المعروف بمالج أبو جعفر البغدادي.

4301 - (س) محمد بن معاوية بن يزيد الأنماطي المعروف بمالج أبو جعفر البغدادي. قال مسلمة في كتابه " الصلة ": لا بأس به. 4302 - (تمييز) - محمد بن معاوية بن أعين أبو علي النيسابوري. قال مسلم بن الحجاج في " الكنى ": متروك الحديث. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: ليس بشيء، وقال أبو داود: ليس بشيء كتبت عنه. وذكره العقيلي في " جملة الضعفاء "، ولما ذكره فيهم أبو العرب قال: قال أبو الطاهر: هو كذاب يضع الحديث. وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: متروك يضع الحديث، وفي موضع آخر يكذب ويضع. وفي كتاب الأثرم عن أحمد: رأيت أحاديثه موضوعة. وفي " تاريخ الحاكم ": قال صالح بن محمد - وسئل عنه -[ق 34/ب]: تركوا حديثه وكان رجلًا صالحًا وكل حديثه مناكير، قال: وسئل عنه مرة أخرى فقال: رحم الله أمواتنا ابن عيينة ثقة، وقال سلمة بن شبيب: أتيت الإمام أحمد لأسأله عنه فبدأني؛ فقال: ما أحاديث تبلغني عن محمد بن معاوية يحدث بها مناكير عن أقوام ثقات؟ فكفاني.

وقال الخليلي: ضعيف جدا. وقال أبو أحمد الحاكم: حدث بأحاديث لم يتابع عليها، وقال أبو بكر محمد بن إدريس: ما كتبت عن ابن معاوية إلا من أصله وكان معروفا بالطلب وكان يحدث حفظًا؛ فلعله يغلط فلا يحفظ. وقال ابن قانع: ضعيف متروك الحديث، وقال ابن عدي: يسرق الحديث، وفي كتاب أبي الفرج قال أحمد بن حنبل: كذاب. وفي " تاريخ نيسابور ": محمد بن معاوية بن أعين الهلالي أبو عبد الله. ويقال: أبو علي، وقال أبو علي الحافظ: كان محمد بن معاوية كما بلغني صاحب حفظ وإتقان؛ فلما انتقل منها إلى مكة حدث بمثل هذه المناكير فتكلم فيه يحيى بن معين وغيره، روى عن: خارجة بن مصعب، والهياج بن بسطام، وعبد الله بن المبارك، ونوح بن أبي مريم، وخلف بن خليفة الأشجعي، ومحمد بن جابر، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، وسلام بن أبي الصهباء، والقاسم بن عبد الرحمن، وإبراهيم بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، والمفضل بن فضالة، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وبقية بن الوليد، وإسماعيل بن عياش. روى عنه: أبو بكر بن أبي شيبة، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وهما له قريبان، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأيوب بن الحسن الفقيه، وعلي بن الحسن الهلالي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي، ومحمد بن عبد الرحمن الشامي، ويحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، وعبد المجيد بن إبراهيم القاضي، ويعقوب بن أبي يعقوب الأصبهاني، ومحمد بن أيوب،

4303 - (ت) محمد بن المعلى بن عبد الكريم الهمداني اليامي الكوفي ابن أخي أبي زبيد بن الحارث سكن بعض قرى الري.

ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخوارزمي، وأحمد بن الحسين الساماني، وموسى بن إسحاق القاضي. أخبرني عبد الله بن إبراهيم الجرجاني، ثنا أبو بشر أحمد بن محمد قال: توفي أبو علي محمد بن معاوية النيسابوري بمكة سنة سبع وعشرين ومائتين. وقال الخطيب: له روايات منكرة عن الليث وغيره [ق 35/أ]. 4303 - (ت) محمد بن المعلى بن عبد الكريم الهمداني اليامي الكوفي ابن أخي أبي زبيد بن الحارث سكن بعض قرى الري. قال البخاري: يقال: كان ثبتا سمع محمد بن إسحاق عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي قال: " إذا شرب الخمر فاجلدوه " قال محمد: هذا حديث لم يتابع عليه. 4304 - (ع) محمد بن معمر بن ربعي القيسي أبو عبد الله البصري المعروف بالبحراني. قال مسلمة في " الصلة ": زاهد لا بأس به. 4305 - (خ د ت ق) محمد بن معن بن محمد بن معن بن نضلة. ذكر يعني صاحب " الكمال " في أشياخه: طلحة بن أبي حدرد والذي في البخاري وغير واحد: يروي عن عمه. كذا ذكره المزي وفيه نظر؛ لأن هذا الرجل لم أره مذكورًا في كتاب " الكمال " فيما رأيت من النسخ القديمة، والله تعالى أعلم. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات " وفي كتاب " الجرح

4306 - (خ) محمد بن مقاتل المروزي أبو الحسن الكسائي رخ.

والتعديل " عن الدارقطني: ثقة. 4306 - (خ) محمد بن مقاتل المروزي أبو الحسن الكسائي رخ. قال صاحب " تاريخ المراوزة " قال يحيى بن عمر: محمد بن مقاتل ويقال: مقاتل مردانشاه قال: وكان كثير الحديث وكان منزله على طرف سكة نويك، مات بطريق مكة روى عنه يحيى بن عبيد روى عن إسماعيل بن إبراهيم، ومطلب بن زياد، ويحيى بن زكريا، وعبد الله بن جعفر المدني. وقال صاحب " الزهرة ": روى عنه البخاري سبعين حديثًا. 4307 - (ع) محمد بن المنتشر بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي ابن أخي مسروق بن الأجدع. ذكره عمران بن محمد بن عمران الهمداني، ومسلم بن الحجاج القشيري، وابن سعد في " الطبقة الثانية من أهل الكوفة " زاد ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث قليلة، أبنا محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا المثنى بن سعيد كان محمد بن المنتشر خليفة عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب على واسط. وقال البخاري: ثنا ابن بشار، ثنا عبد الصمد، ثنا شعبة عن إبراهيم بن محمد عن أبيه أنه أوصى إلى ابنه المنتشر فلم يترك إلا سيفًا حليته فضة وخاتم حديد، وقال البرقي: مجهول. ولهم شيخ آخر اسمه:- 4308 - محمد بن المنتشر يكنى أبا سعد صاغاني مكفوف. قال ابن سعد: كان ثقة، ذكرناه للتمييز.

4309 - (س) محمد بن منصور بن ثابت بن خالد الخزاعي أبو عبد الله الجواز مكي.

4309 - (س) محمد بن منصور بن ثابت بن خالد الخزاعي أبو عبد الله الجواز مكي. قال مسلمة بن قاسم: ثقة أبنا عنه غير واحد. وقال أبو الفرج في كتابه " عجالة المنتظر في شرح حال الخضر عليه الصلاة والسلام ": مجهول. 4310 - (د س) محمد بن منصور بن داود بن إبراهيم الطوسي أبو جعفر العابد نزيل بغداد. قال مسلمة في " الصلة ": ثقة، وقال أبو علي الجياني: ثقة توفي سنة أربع وخمسين ومائتين، وكناه صاحب كتاب " الزهرة ": أبا عبد الله وقال الخلال: كان [يحاس] بصلاحه معروفًا الكرخي. 4311 - (ع) محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر ابن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة أبو عبد الله، ويقال: أبو بكر المدني أخو أبي بكر [ق 35/ب] وعمر. روى عن أبي هريرة، وجابر كذا ذكره المزي وهو عنده مشعر بالاتصال من غير بيان خلاف وهو غير جيد. قال البخاري في " الأوسط ": ثنا علي قال: قلت لسفيان إن أبا علقمة الفروي قال عن ابن المنكدر عن جابر أكل النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتوضأ. فقال سفيان: أحسبني سمعت ابن المنكدر قال: أخبرني من سمع جابرًا، وقال بعضهم عن ابن المنكدر سمعت جابرًا ولا يصح، فإن أراد أنه لم يسمع غير هذا الحديث

فهو عذر للمزي، وإن أراد أنه لم يسمع منه مطلقًا فغير جيد؛ لأن البخاري نفسه خرج حديثه عنه " صحيحه "، والله أعلم. وقال البزار في " مسنده ": محمد بن المنكدر لم يسمع من أبي هريرة. وقال عبد الرحمن: قرئ على العباس بن محمد: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن المنكدر لم يسمع من أبي هريرة وسمعت أبا زرعة يقول: محمد بن المنكدر لم يلق أبا هريرة. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال اللالكائي: شكى المنكدر إلى عائشة الحاجة؛ فقالت: [إن لي شيئًا يأتيني أبعث به إليك فجاءتها عشرة آلاف فبعثت بها إليه فاشترى جارية من العشرة آلاف فولدت له محمدًا وأبا بكر وعمر]. وقال ابن عيينة: بلغ نيفًا وسبعين سنة. وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة، وقال الواقدي وكاتبه، وغير واحد: مات سنة ثلاثين ومائة. وقال البخاري عن هارون الفروي: مات سنة إحدى وثلاثين ومائة. كذا ذكره وهو كلام رجل يشعر أنه لم ير كتاب " الطبقات " ولا كتاب ابن حبان إذ لو رآهما لوجد ابن سعد قد قال: أمه أم ولد وولد عمر وعبد الملك والمنكدر ويوسف وإبراهيم، وداود، أبنا أحمد بن أبي إسحاق، ثنا الحجاج بن محمد عن أبي معشر قال: دخل المنكدر على عائشة؛ فقال: إني قد أصابتني حاجة فأعينيني؛ فقالت: ما عندي شيء ولو كان عندي عشرة آلاف لبعثت بها إليك؛ فلما خرج من عنده جاءتها عشرة آلاف من عند خالد بن أسيد؛ فقالت: ما أوشك ما ابتليت ثم أرسلت في أثره فدفعتها إليه؛ فاشترى جارية بألفي درهم فولدت له ثلاثة فكانوا عباد أهل المدينة: محمدًا وأبا بكر وعمر بن المنكدر،

وعن سفيان: تعبد محمد وهو غلام، وكانوا أهل بيت عبادة وكانت أمه تقول له: لا تمزح مع الصبيان فتهون عليهم. أبنا محمد بن عمر، ثنا ابن أبي الزناد، قال: كان محمد بن المنكدر، وصفوان بن سليم، وأبو حازم، وسليمان بن سحيم، ويزيد بن خصيفة أهل عبادة وصلاة وكانوا يجتمعون بعد العصر، وبعد العشاء فلا يفترقون حتى يدعو كل رجل بدعوات وذكر شيئًا كثيرًا. قال محمد بن عمر: سمع محمد جابرًا وأميمة وذكر جماعة، قال: وكان ثقة ورعًا [ق 36/أ] عابدًا قليل الحديث يكثر الإسناد عن جابر، ومات محمد بن المنكدر بالمدينة سنة ثلاثين ومائة أو في إحدى وثلاثين ومائة. وقال ابن حبان: مات في ولاية مروان بن محمد سنة ثلاثين ومائة، وقد نيف على السبعين. انتهى. فهذا كما ترى الذي نقله عن اللالكائي موجود عند ابن سعد، والذي نقله عن ابن سعد ليس في كتابه إنما هو فيه: راو عن شيخه، والذي نقله أيضًا عن غيره موجود في كتابه عن شيخه فلو كان المزي رأى ذلك لعدده كما من عادته تعداد المؤرخين وإن كانوا متواردين على معنى واحد. وقال عمرو بن علي: مات في ولاية مروان بن محمد، وكذا قاله الهيثم بن عدي في الطبقة الثانية من أهل المدينة. وفي " تاريخ المنتجالي ": في آل منكدر صلاح وعلم وعبادة، وكان محمد يجلس مع أصحابه فيصيبه الصمات؛ فيقوم كما هو فيضع خده على قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يرجع فعوتب في ذلك فقال: إنه يصيبني خطرة فإذا وجدت ذلك استعنت بقبر النبي صلى الله عليه وسلم. وقال مالك: ربما رأيت محمدًا في موردتين وكان سيد القراء لا تكاد تسأله عن حديث إلا بكى، وكنت إذا وجدت من قلبي قسوة أتيته فأتعظ به وانتفع

4312 - (خ م د س) محمد بن المنهال التميمي المجاشعي أبو جعفر، ويقال: أبو عبد الله الضرير البصري الحافظ.

بنفسي أيامًا، وكان كثير الصلاة بالليل وعن ابن زيد قال: أغمي على امرأة فجعلت تتكلم وهي مغمى عليها؛ فقيل لها: قولي إن زيد بن أسلم ومحمد بن المنكدر وأبا حازم وزمعة من أهل الجنة وهم متجاورون فيها بلغيهم، وعن مالك: ضربه وضرب أصحابه ابن حيان المري لأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وقال لهم تتكلمون في هذا دوني؟ وقال العجلي: مدني تابعي ثقة. 4312 - (خ م د س) محمد بن المنهال التميمي المجاشعي أبو جعفر، ويقال: أبو عبد الله الضرير البصري الحافظ. قال أحمد بن صالح العجلي: كان ضرير البصر ثقة، ولم يكن له كتاب. قلت له: لك كتاب؟ قال: كتابي صدري. وقال ابن الجنيد عن يحيى بن معين: محمد بن منهال صاحب يزيد بن زريع ثقة ولم أسمع منه شيئًا. وذكر المزي عن البخاري أنه قال: بصري ثقة، ولم يكن له كتاب. قلت له: لك كتاب؟ قال: كتابي صدري. انتهى، وفيه نظر؛ لأن البخاري لم يذكر هذا إنما ذكره العجلي كما بيناه، والله تعالى أعلم. في كتاب " الزهرة ": روى عنه البخاري ستة أحاديث ومسلم ثلاثة عشر [ق 36/ب] حديثًا. وقال أبو محمد ابن الأخضر: كان ثقة حافظًا. وقال ابن قانع: ثقة.

4313 - (بخ م4) محمد بن مهاجر بن أبي مسلم من بني الأشهل مولاهم الشامي أخو عمر.

4313 - (بخ م4) محمد بن مهاجر بن أبي مسلم من بني الأشهل مولاهم الشامي أخو عمر. قال أحمد بن صالح العجلي: شامي ثقة، وأخوه عمرو شامي ثقة. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". 4314 - (سي) محمد بن مهاجر القرشي الكوفي. قال البخاري: محمد بن مهاجر القرشي، قال: كان ابن عمر استقبل الحجر قال: " إيمانًا بك ": لا يتابع عليه. حدثنيه مخلد عن ابن مغراء ويروي عن ابن مرزوق عن علي في " الكأس يدور بينهم ". وذكره العقيلي في " جملة الضعفاء ". 4315 - (م) محمد بن المهاجر الحمصي. روى عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، روى عنه الوليد بن مسلم، روى له مسلم. قاله الصريفيني وغيره لم ينبه عليه المزي. 4316 - (خ م) محمد بن مهران الجمال أبو جعفر الرازي. قال أبو القاسم ابن بنت منيع: بلغني أنه مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وفيها أيضًا ذكره ابن قانع وغيره. وقال مسلمة بن قاسم في " الصلة ": ثقة. وقال ابن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن محمد بن مهران الجمال؛ فقال: أبو جعفر ليس به بأس.

4317 - (خ س) محمد بن موسى بن أعين الجزري أبو يحيى الحراني.

وقال أبو علي الجياني: ثقة، مات سنة تسع وثلاثين أو قريبًا من ذلك. وقال صاحب " الزهرة ": روى عنه البخاري أربعة أحاديث، ومسلم عشرين حديثًا. وذكر ابن قانع وفاته في سنة ثمان وثلاثين. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". 4317 - (خ س) محمد بن موسى بن أعين الجزري أبو يحيى الحراني. ذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الخامسة من أهل حران، وقال: حدثني محمد بن يحيى أنه مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين. وفي موضع آخر: حدثني أحمد بن بكار، حدثني أبي قال: قلبت الدواوين بالباب والأبواب فأصبنا أعين مولى مرسان رجل من بني عامر بن لؤي، قال أبي: فقلت ذلك لمحمد بن موسى فما أنكره. ثنا أحمد بن بكار أن محمد بن مروان أخرج المحرمة فكان منهم؛ فكانوا يقولون: نحن نرجع بالولاء إلى محمد بن مروان. 4318 - (م4) محمد بن موسى بن أبي عبد الله أبو عبد الله الفطري مولاهم المدني. ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب " الثقات "، وقال: قال أحمد بن صالح: هذا شيخ ثقة من الفطريين حسن الحديث قليل الحديث. 4319 - (ت س) محمد بن موسى بن نفيع الحرشي أبو عبد الله البصري. قال مسلمة بن قاسم في " الصلة ": بصري صالح.

4320 - (ق) محمد بن موسى بن أبي نعيم الواسطي الهذلي.

4320 - (ق) محمد بن موسى بن أبي نعيم الواسطي الهذلي. ذكره أسلم بن سهل بحشل في القرن الرابع من تاريخ واسط وكناه أبا عبد الله. قال: وموسى يكنى أبا نعيم، وروى عنه وقال: توفي سنة ثلاث وعشرين ومائتين، وكذا ذكر وفاته البخاري وغيره [ق 37/أ]. 4321 - (ت) محمد بن ميسر الجعفي أبو سعد الصاغاني البلخي الضرير نزيل بغداد وهو ابن أبي زكريا. قال أبو حاتم بن حبان البستي: لا يحتج به. وهو أيضًا محمد بن أبي ميسر السيناني – فيما ذكره الخطيب. وذكره العقيلي وأبو العرب القيرواني وأبو محمد ابن الجارود وابن شاهين في " جملة الضعفاء ". 4322 - (ت س ق) محمد بن ميمون الخياط أبو عبد الله البزاز المكي. قال مسلمة في كتابه " الصلة ": لا بأس به. 4323 - (د) محمود بن ميمون أبو النضر الزعفراني الكوفي المفلوج. قال ابن حبان: منكر الحديث جدًا لا يحل الاحتجاج به.

4324 - (ع) محمد بن ميمون أبو حمزة المروزي السكري.

وذكره العقيلي، وأبو العرب، وابن الجارود في " جملة الضعفاء ". وابن شاهين في كتاب " الثقات ". 4324 - (ع) محمد بن ميمون أبو حمزة المروزي السكري. قال الخطيب: كان من أهل الفضل والفهم، وعن العباس بن مصعب قال: كان أبو حمزة مستجاب الدعوة فدخل عليه الحسين بن واقد وكان قاضيًا؛ فأخبره بقضية قد قضى بها فقال له: أخطأت قضيت بالجور إذ لا تعرف القضاء فلم دخلت فيه؟ لو لحست الدبر لكان خيرا لك من الحكم؛ فغضب الحسين وبكى وقال: اللهم ابتل أبا حمزة مثل ما ابتليتني به. فقال أبو حمزة: اللهم إن ابتليتني بما ابتليته به فأعم بصري، قال: فما مضت الأيام والليالي حتى استقضى فذهب بصره. قال: فكنا نقول: قد استجيب لهما جميعًا. وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وذكر وفاته من عند غيره نظر. لو نظر في كتاب " الثقات " لوجده قد قال: مات سنة سبع أو ثمان وستين ومائة، وإن كان مقصوده تعداد القائلين بالوفاة لكان ينبغي أن يذكره من عند البخاري، والقراب، ويعقوب بن شيبة السدوسي، والسمعاني، وابن قانع في آخرين. وقال محمد بن سعد: كان قديمًا. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال ابن القطان: ثقة مشهور.

4325 - (ت) محمد بن نجيح بن عبد الرحمن السندي أبو عبد الملك بن أبي معشر [ق 37/ب].

4325 - (ت) محمد بن نجيح بن عبد الرحمن السندي أبو عبد الملك بن أبي معشر [ق 37/ب]. قال الخطيب: أشخصه المهدي من المدينة إلى بغداد فسكنها وأعقب بها. وقال ابن عساكر في " النبل ": ولد سنة ثمان وأربعين ومائة. وفي كتاب " أولاد المحدثين " لابن مردويه: مات وله مائة وثلاث وعشرون سنة. وقال الخليلي: يتفرد بأحاديث، وأمسك الشافعي عن الرواية عنه. 4326 - (بخ) محمد بن نشر الهمداني الكوفي مؤذن محمد ابن الحنفية. في كتاب " الجرح والتعديل ": روى عن عمر بن شراحيل الشعبي، وروى عنه مقاتل بن حيان وكذا في كتاب ابن أبي حاتم. وفي كتاب ابن ماكولا: مقاتل بن سليمان زاد: وروى عنه أيضًا أبو حزور. ولما ذكره عمران بن محمد الهمداني في الطبقة الثانية من رجال همدان الكوفيين قال: محمد بن نشر الهمداني، روى عن علي بن أبي طالب: " لأن أخرج إلى سوقكم فأبتاع طعامًا بدرهم فأطعمه إخواني أحب إلي من أن أعتق

4327 - (س) محمد بن النضر بن سلمة بن الجارود بن يزيد العامري أبو بكر الجارودي النيسابوري الحافظ.

رقبة ". كذا قال عن علي، والبخاري ذكره عن ابن الحنفية عن علي فينظر. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال أبو الفرج البغدادي: متروك الحديث مجهول. كذلك قاله أبو الفتح الأزدي. 4327 - (س) محمد بن النضر بن سلمة بن الجارود بن يزيد العامري أبو بكر الجارودي النيسابوري الحافظ. ذكر الحاكم: كان أبوه وجده وجد أبيه صاحب أبي حنيفة؛ كلهم رأييون، وكان أبو بكر محكم مذهبه ومنزله بالقرب من مسجد محمد بن يحيى فنشأ معه وفي صحبته، وكان من المتعصبين والذابين عن أهل نحلته وله في ذلك أخبار مدونة عندنا، وعن أبي حامد بن الشرقي قال: حدث محمد بن يحيى بحديث في مجلس الإملاء فرده عليه الجارودي فزبره محمد بن يحيى؛ فلما كان المجلس الثاني قال محمد بن يحيى: أها هنا الجارودي؟ فقالوا: نعم. قال: الصواب ما قلته؛ فإني رجعت إلى كتابي فوجدته على ما قلت. قال أبو حامد: وكان الجارودي ثبتًا عند محمد بن يحيى، وكان محمد بن يحيى يستعين بعرينته في مصنفاته، سمعت محمد بن يعقوب يقول: لما قتل أحمد بن عبد الله الخجستاني أبا زكريا خنكان هم بقتل الجارودي؛ فلبس الجارودي عباءة وخرج مع الجمالين إلى أصبهان فلم يخرج حتى انكشفت الفتنة وزالت.

4328 - (د س) محمد بن النضر بن مساور بن مهران المروزي.

روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ومحمد بن صالح بن هانئ، ومحمد بن يونس بن إبراهيم المقرئ، وأبو عبد الله بن الأخرم، ومحمد بن إبراهيم بن الفضل، [ق 38/أ] وأبو أحمد علي بن محمد المروزي، وأبو بكر محمد بن داود بن سليمان، وأحمد بن الخضر الشافعي وروى عن يعقوب بن حميد بن كاسب. 4328 - (د س) محمد بن النضر بن مساور بن مهران المروزي. قال مسلمة بن قاسم في " الصلة ": ثقة لا بأس به، وقال أبو علي الجياني: لا بأس به. وزعم أبو إسحاق الحبال ومن خطه: روى عنه البخاري، ويقال: إنه محمد بن النضر بن عبد الوهاب النيسابوري، وقال أبو عبد الله ابن منده: محمد بن النضر حدث عنه – يعني البخاري – عن عبيد الله بن معاذ: مجهول. وقال صاحب " تقييد المهمل ": لا أعلم لابن مساور في الجامع – يعني البخاري – حديثًا إلا أن يكون هذا؛ يعني حديثه في تفسير سورة الأنفال. وفي " الزهرة ": محمد بن النضر بن عبد الوهاب النيسابوري أخو أحمد؛ روى عنه – يعني البخاري – ثلاثة أحاديث، ثم قال: محمد بن النضر بن أبي النضر هاشم بن القاسم. روى عنه مسلم خمسة عشر حديثًا. وفي كتاب الحاكم: محمد بن النضر بن عبد الوهاب تفرد به البخاري، ثم ذكر بعد أسماء محمد بن النضر بن مساور أخرج البخاري في تفسير سورة الأنفال

4329 - (خ م ت س ق) محمد بن النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري أبو سعيد المدني.

عنه عن عبيد الله بن معاذ. 4329 - (خ م ت س ق) محمد بن النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري أبو سعيد المدني. قال ابن حبان في " الثقات ": انتقل إلى الشام وسكن دمشق. وذكره مسلم بن الحجاج القشيري في الطبقة الأولى من أهل المدينة، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي في الطبقة الثانية، وقال: أمه أم عبد الله بنت عمرو بن جروة من بني الحارث ابن الخزرج؛ فولد محمد النعمان ورواحة وعبد الكريم وعبد الحميد لأمهات أولاد شتى. 4330 - (فق) محمد بن هارون بن إبراهيم الربعي أبو جعفر البغدادي البزار عرف بأبي نشيط. قال محمد بن مخلد الدوري: مات في شوال سنة ثمان وخمسين ومائتين، كذا ذكره المزي وفيه نظر فإني نظرت في نسختين صحيحتين من كتاب " الوفيات " لابن مخلد لم يذكر في وفاته شوالًا، إنما قال: وفيها يعني سنة ثمان وخمسين [ق 38/ب] مات محمد بن هارون أبو نشيط الكوفي وقال بعده: وفيها مات علي بن محمد بن معاوية النيسابوري أبو الحسن في شوال؛ فكأنه نظر الذي قلده المزي زل من سطر إلى سطر فتداخلت عليه الترجمتان والله تعالى أعلم. وقال أبو محمد ابن الأخضر الحافظ: كان صدوقًا، مات في شوال سنة ثمان وخمسين. وفي " الألقاب " للشيرازي: بلخي الأصل سكن بغداد، روى عنه أبو عبد الله أحمد ابن محمد بن المغلس وأبو عبد الله محمد بن مخلد بن حفص العطار، وروى عن عمران بن هارون الرملي.

4331 - (س) محمد بن هاشم بن سعيد القرشي أبو عبد الله البعلبكي.

4331 - (س) محمد بن هاشم بن سعيد القرشي أبو عبد الله البعلبكي. قال أبو إسحاق الصريفيني: ويقال: عبد الرحمن بن هاشم، وقال مسلمة بن قاسم: مشهور. 4332 - (د س) محمد بن هاشم بن شبيب بن أبي خيرة السدوسي أبو عبد الله البصري نزيل مصر. قال مسلمة بن قاسم: ثقة بصري أبنا عنه غير واحد. 4333 - (خ د س) محمد بن هشام بن عيسى بن سليمان بن عبد الرحمن الطالقاني أبو عبد الله المروروذي القصير سكن بغداد جوار أحمد بن حنبل ذكر ابن قانع وفاته في سنة إحدى وخمسين ومائتين. وقال صاحب " زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين ": روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث. 4334 - (خ د س ق) محمد بن هلال بن أبي هلال المدني مولى بني كعب المذحجي حليف بني جمح. ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وفي كتاب " أولاد المحدثين " لابن مردويه: مات بالمدينة سنة اثنتين وستين ومائة. 4335 - محمد بن همام الحلبي أبو بكر الخفاف. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": نزيل حلب، صالح. 4336 - (ق) محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد الثقفي مولاهم أبو عبد الله ابن أبي القاسم البغدادي القنطري قاضي عكبرا عرف بأبي الأحوص. قال مسلمة بن قاسم: توفي في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ثقة.

4337 - (عخ) محمد بن هدية الصدفي أبو يحيى المصري.

سكن بغداد، روى عنه من أهل الأندلس: البياني. وقال أبو الحسن ابن القطان: أبو الأحوص لقب رحل في طلب العلم والحديث إلى الكوفة والبصرة ومصر والشام؛ روى عنه: قاسم بن أصبغ وغيره. وقال أبو محمد ابن الأخضر: كان فاضلًا حافظًا ثقة، رحل في طلب الحديث فأكثر. 4337 - (عخ) محمد بن هدية الصدفي أبو يحيى المصري. قال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة. وفي " تاريخ البخاري ": روى عنه شراحيل بن يزيد، وقال بعضهم: شراحبيل بن يزيد المعافري ولا يصح، وذكره يعقوب بن سفيان في جملة " الثقات ". 4338 - (م د ت س) محمد بن واسع بن جابر بن الأخنس بن عائذ بن خارجة بن شمس من ولد [ق 39/أ] عمرو بن نصر بن الأزد أبو بكر، ويقال: أبو عبد الله البصري العابد. كذا ذكره المزي تابعًا صاحب " الكمال " وفيه نظر. من جهة أن عمرًا هذا ليس هو ابن نصر بن الأزد إنما هو: عمرو بن غنم بن غالب بن غيمات بن نصر بن الأزد، وليس لقائل أن يقول: لعله أراد أن عمر من ولد نصر بن الأزد؛ لأنه لو أراد ذلك لما قال: ابن شمس من ولد عمرو بن نصر، ولكان يقول: شمس من الأزد، ولكنه اعتقد أنه ابن نصر لصلبه فلهذا ذكره، والله تعالى أعلم وزعم أن في " الكمال ": عبد الله بن عبد الجبار في الرواة عنه قال: وهو خطأ والصواب عبد الله بن المختار انتهى الذي رأيت في نسخ " الكمال " القديم: عبد الله ابن المختار والله أعلم.

وذكر أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الحداد في " تاريخ هراة " تأليفه محمد بن واسع يقال: إنه هروي الأصل. حدثنا محمد بن عثمان بن سعيد، ثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى، ثنا زياد بن الربيع قال: رأيت محمد بن واسع بهراة يماكس بقالًا. فقيل له: تماكس بقالًا. فقال: ترك المكاس غبن، ومن رضي بالغبن فقد ضيع ماله. سمعت موسى بن هارون يقول: محمد بن واسع كان ناسكًا تقيا ورعًا عابدًا رفيعًا جليلًا ثقة عالمًا جمع الخير. ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: كان من العباد المتقشفة والزهاد المتجردين للعبادة، وكان قد خرج إلى خراسان غازيًا، وكان في فتح ما وراء النهر مع قتيبة بن مسلم، مات سنة ثلاث وعشرين ومائة. وقيل: سنة سبع. وقيل: سنة عشرين. وقد خرج الخلق في جنازته. وقال ابن قتيبة: كان مع قتيبة بخراسان في جنده، وكان لا يقدم عليه أحد في زهده وعبادته. ونسبه السمعاني: شمسيا. وفي " تاريخ المنتجالي ": آذى ابن لابن واسع رجلًا؛ فقال له: أتؤذيه وأنا أبوك؟ إنما اشتريت أمك بمائة درهم، وقال له بلال بن أبي بردة يومًا: ما تقول في القضاء والقدر؟ فقال: أيها الأمير إن الله عز وجل لا يسأل عباده يوم القيامة عن قضائه وقدره إنما يسألهم عن أعمالهم. وقال المعتمر: سمعت أبي يقول: ما رأيت أحدًا أتمنى أن أكون في مسلاخه إلا ابن واسع. وقال جعفر بن سليمان: كنت إذا وجدت قسوة في قلبي أتيت ابن واسع فنظرت في [ق 39/ب] وجهه، وكنت إذا رأيته حسبت وجهه وجه ثكلى، وكان مع يزيد بن المهلب بخراسان غازيًا واستأذنه للحج فأذن له، وقال: نأمر لك بعطائك؟ قال: تأمر للجيش كلهم؟ قال: لا. قال: لا حاجة لي به. وفي " تاريخ " خليفة بن خياط: مات بالبصرة.

4339 - (ت) محمد بن الوزير بن قيس العبدي أبو عبد الله الواسطي.

وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة. وذكر الحاكم في " تاريخ نيسابور " من الرواة عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري والحسين بن واقد والربيع اليحمدي ومحمد بن مهزم الشعاب. وفي " تاريخ الطبري ": لما التقى قتيبة بن مسلم مع العدو وكان في عدد عظيم والمسلمون في قلة؛ فخرج قتيبة يعني أصحابه؛ فقال: انظروا لي محمد بن واسع. فقالوا: هو في أخريات الجيش قائمًا يشير بأصبعه نحو السماء؛ فقال: هذه الأصبع أحب إلي من مائة ألف فارس مددًا. وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": مر محمد بعثمان البتي؛ فقال: أما إن هذا من منذ أربعين سنة تقول أهل البصرة إنه خيرهم، وما وقر في قلبه من ذلك شيء، وذكر عند مالك بن دينار أنه سمع مناد ينادي: الرجل الرجل. قال: فما رأيت أحدًا قام غير ابن واسع فبكى مالك حتى سقط. وفي " الكنى " للحاكم قال محمد بن عوف: هو صاحب حديث. وفي " تاريخ البخاري الكبير ": مات قبل ثابت. وذكره الداني في جملة القراء، وقال مالك بن دينار []. 4339 - (ت) محمد بن الوزير بن قيس العبدي أبو عبد الله الواسطي. قال مسلمة بن قاسم: توفي بواسط سنة سبع وخمسين ومائتين، روى عنه أبو داود، وأبنا عنه علان. وفي " النبل " لأبي القاسم: مات في آخر ذي الحجة سنة سبع ومائتين أو في المحرم سنة ثمان. وقال أبو محمد ابن الأخضر: صدوق.

4340 - (ع) محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي أبو الهزيل الحمصي قاضيها.

4340 - (ع) محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي أبو الهزيل الحمصي قاضيها. ذكر الشيرازي في ترجمة عبدوس من كتاب " الألقاب " عن الإمام أحمد بن حنبل: كان محمد بن الوليد الزبيدي لا يأخذ إلا عن الثقات. وقال ابن حبان في " الثقات ": كان من الفقهاء في الدين. وقال الخليلي: قد روى عنه الكبار، وهو حجة إذ كان من روى عنه ثقة؛ فإذا كان غير قوي مثل بقية وأقرانه فلا يتفق عليه. وفي " التاريخ " لأبي زرعة الدمشقي: قال أبو بكر بن عيسى: من أجل أصحاب الزهري وأفقههم محمد بن الوليد الزبيدي. ويقال: توفي سنة ست وأربعين ومائة. وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة، وخليفة بن خياط في الطبقة الرابعة. وذكره النسائي في الطبقة الأولى من أصحاب الزهري. وابن شاهين في كتاب " الثقات ". 4341 - (خ م س ق) محمد بن الوليد بن عبد الحميد البسري من ولد بسر ابن أبي أرطأة أبو عبد الله البصري. قال صاحب " الزهرة ": روى عنه البخاري سبعة أحاديث [ق 40/أ] ومسلم خمسة عشر حديثًا. وقال النسائي: ثقة لا بأس به.

4342 - (س) محمد بن الوليد بن أبي الوليد الفحام البغدادي أخو أحمد.

وقال مسلمة بن قاسم: ثقة. 4342 - (س) محمد بن الوليد بن أبي الوليد الفحام البغدادي أخو أحمد. قال مسلمة بن قاسم في " الصلة ": لا بأس به. وكناه أبو بكر الخطيب وأبو القاسم بن عساكر أبا جعفر، وكذا أبو محمد بن الأخضر. 4343 - (د) محمد بن الوليد بن هبيرة الهاشمي أبو هبيرة الدمشقي القلانسي. قال مسلمة بن قاسم: لا بأس به وحديثه مستقيم. وقال أبو علي الجياني الحافظ: محمد بن الوليد بن يزيد بن هبيرة أبو هبيرة الدمشقي، حدث عنه أبو داود في " المراسيل "؛ فقال: ثنا أبو هبيرة، قال: قرأت في أصل يحيى بن حمزة. 4344 - (خ ق) محمد بن وهب بن عطية، ويقال: محمد بن وهب بن سعيد بن عطية بن معبد السلمي أبو عبد الله الدمشقي. قال صاحب " الزهرة ": روى عنه البخاري حديثين، كذا قال روى عنه ولم أره لغيره فينظر، والذي رأيته: روى له، والله تعالى أعلم. 4345 - (س) محمد بن وهب بن عمر بن أبي كريمة أبو المعافى الحراني. قال مسلمة بن قاسم: صدوق. وقال ابن عساكر: ويقال: ابن وهب بن عبد الله بن سماك بن أبي كريمة، وقال النسائي: صالح.

4346 - (ت س) محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي أبو يحيى القصوي المروزي المعلم.

وذكره أبو عروبة في الطبقة السادسة من أهل حران، وقال: مات " بكفرجديا " قرية إلى جانب حران، وكان لا يخضب. 4346 - (ت س) محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي أبو يحيى القصوي المروزي المعلم. قال مسلمة في " الصلة ": محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم المروزي، يكنى أبا عبد الله، ثقة حافظ فيما أخبرني بعض أصحاب الحديث من أهل خراسان. 4347 - (ع) محمد بن يحيى بن حبان بن منقذ بن عمرو بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار أبو عبد الله المدني. ذكره ابن سعد، وخليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل المدينة، ومسلم بن الحجاج في الثانية. زاد ابن سعد: أمه أم العلاء بنت عباد بن سلكان بن سلامة بن وقش، ولد له: سكينة وفاطمة وبريكة. وقال الزبير في كتاب " الفكاهة ": عن مالك عن يحيى بن سعيد قال: محمد بن يحيى: لزوجته أنا وإياك على قضاء عمر بن الخطاب. فقالت: وما هو؟ قال: إذا أقام الرجل للمرأة ظهرها كفاها. فقالت: أنا أول من رد هذا القضاء. [ق 40/ب]. 4348 - (م د ت س) محمد بن يحيى بن أبي حزم مهران، ويقال: عبد الله أبو عبد الله القطيعي البصري. قال مسلمة في " الصلة ": بصري ثقة. وقال صاحب " زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين ": روى عنه مسلم عشرة أحاديث؛ وهو من اليمن من زبير.

4349 - (خت مق ل) محمد بن يحيى بن سعيد بن فروخ القطان أبو صالح البصري والد أحمد وصالح

4349 - (خت مق ل) محمد بن يحيى بن سعيد بن فروخ القطان أبو صالح البصري والد أحمد وصالح روى عنه أبو يعلى، والحسن بن سفيان ومات سنة ثلاث وعشرين، وقيل: ست وعشرين. انتهى كلام المزي وفيه نظر؛ لأن الحسن وأبا يعلى إنما دخلا البصرة بعد موت أبي الوليد الطيالسي في حدود الثلاثين ومائتين؛ فيما ذكره عمر بن شبة والذي يشبه أن الصحيح في وفاته ما ذكره أحمد بن مردويه في كتابه " أولاد المحدثين ": توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين بالبصرة، وفي " تاريخ القراب ": بالرابية. وفي قول المزي: ذكر - يعني صاحب " الكمال " - في الرواة عنه محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني، وفي ذلك نظر فإنه لم يدركه. نظر؛ لأن هذا الرجل لم أره في نسخ " الكمال " القديم، والله تعالى أعلم. 4350 - محمد بن يحيى بن سليمان بن زيد بن زياد المروزي الوراق نزيل بغداد أبو بكر. قال مسلمة في " الصلة ": كان وراقًا لعمرو بن بحر الجاحظ، وكان كثير الحديث، توفي سنة سبع وتسعين ومائتين. 4351 - (خ4) محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي أبو عبد الله النيسابوري الإمام. قال محمد بن موسى الباشاني ويعقوب الصيدلاني: مات سنة ثمان وخمسين. كذا ذكره المزي. والذي في " تاريخ الحاكم " النيسابوري عن الباشاني: مات محمد بن يحيى يوم الثلاثاء لثلاث بقين من ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين، وقال يعقوب بن محمد الصيدلاني: مات محمد بن يحيى يوم الإثنين لأربع بقين من ربيع الأول سنة ثمان. وفي قوله أيضًا: قال الخطيب: وبلغني أن وفاته في أحد الربيعين من السنة

وبلغ ستا وثمانين سنة. تصريح بأن الخطيب والمزي لم يريا كتاب الحاكم؛ إذ لو رأياه لما أغفلا ما ذكرناه، وقول أبي عمرو المستملي: توفي وهو ابن ست وثمانين سنة. قال الحاكم: محمد بن يحيى إمام أهل الحديث في عصره بلا [ق 41/أ] مدافعة، وقد كان سمع من الحفصين وترك الرواية عنهما. قرأت بخط أبي عمرو المستملي في مواضع كثيرة: ثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي ختن رزين؛ فسألت أبا أحمد الحافظ عن رزين؛ فقال: رزين ابن فلان وكان أثرى أهل نيسابور، وإنما استفاد محمد بن يحيى الأموال من جهته. وقال أبو عبد الله محمد بن يعقوب: ما أخرجت خراسان مثل محمد بن يحيى. وقال أبو بكر الجاردوي: بلغني أن محمد بن يحيى كان يكتب في مجلس يحيى بن يحيى؛ فنظر علي بن سلمة اللبقي إلى حسن خطه وتقييده ما يكتبه؛ فقال: يا بني ألا أنصحك؟! إن أبا زكريا يحدثك عن ابن عيينة وهو حي بمكة، ويحدثك عن وكيع وهو حي بالكوفة، ويحدثك عن يحيى بن سعيد وجماعة من شيوخ البصرة وهم أحياء، ويحدثك عن ابن مهدي وهو حي بأصبهان؛ فاخرج في طلب العلم ولا تضيع. فعلم أنه له ناصح فخرج إلى هذه البلاد فبارك الله تعالى في علمه، حتى صار إمام عصره في الحديث. وعن أبي عمرو المستملي قال: دفنت من كتب محمد بن يحيى عند وفاته ألفي جزء، قرأت بخط أبي عمرو: سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول: محمد بن يحيى عندنا إمام ثقة مبرز. وقرأت بخط أبي عمرو: سمعت أحمد بن قطن يقول: أقمت بالمدينة سنة اثنتين وعشرين ومائتين أشهرًا؛ فكنت أشتهي أن يسألوني عن يحيى ابن يحيى فلا يسألوني عنه إنما يسألوني عن الزهري؛ يعنون محمد بن يحيى وأنا لا أدري عمن يسألوني إلى أن قالوا محمد بن يحيى ألا

تعرفه؟ وقال محمد بن سعيد بن منصور: كان أبي يحدث عن محمد بن يحيى فيقول: حدثني محمد بن يحيى المعروف بالزهري، سمعت أبا علي الحافظ وسأله أبو عمر الأصبهاني عن محمد بن يحيى وعباس بن عبد العظيم العنبري أيهما أحفظ؟ فقال أبو علي: عباس حافظ إلا أن محمدًا أجل، حدثوني عن فضلك الرازي أنه قال: حدثني من لم يخطئ في حديث قط محمد بن يحيى. وقال علي بن عبد الله المديني: كفانا محمد بن يحيى جمع حديث الزهري. وعن مكي بن عبدان قال: دخلت مع مسلم بن الحجاج على محمد بن يحيى ومعه شيء ينظر فيه [ق 41/ب] فوضعه وأجلس مسلمًا، فقال مسلم: بلغني أن أبا زكريا اشتكى وأردت عيادته فبدأت بزيارتك، وعن ابن وارة قال: سمعت إبراهيم بن موسى الفراء يقول: من أراد الزهري لم يستغن عن محمد بن يحيى وعن مكي قال: مات محمد ومسلم غائب؛ فلما قدم استقبله أبو زكريا فعزاه بشيخه؛ فقال أبو زكريا: يا سبحان الله! وعن مثل هذا يعزى على ظهر الطريق. وقال محمد بن طاهر الأمير: ورد علي نعي الذهلي في جوف الليل فما نمت تلك الليلة بعد، وقال لأبي زكريا بعد ما صلى عليه: إن كنت أصبت به فما خصصت به دوننا، نحن المخصوصون بوفاته. ثم أخذ يدعو الله له، وقال أحمد بن سيار – وذكر مشايخ نيسابور فقال -: ومحمد بن يحيى الذهلي رأيته وهو لا يخضب وكان ثقة، وقد كتب الكثير وجالس الناس ودون الكتب وجمع حديث الزهري، وقد رأيت ابنه يحيى وهو حسن النحو محدث. وقال أبو حامد: ما رأيت في المحدثين مثل الذهلي وعثمان بن سعيد ويعقوب بن سفيان. روى عن: روح بن عبادة، وعبد الله بن بكر السهمي، وحماد بن مسعدة، وإبراهيم بن حبيب بن الشهيد، وشبابة بن سوار، ويحيى بن أبي الحجاج المقرئ، وهارون بن إسماعيل الخزاز، ومحمد بن كناسة، وعبد الملك الأصمعي، ومحمد بن الهثيم بن خالد بن الربيع.

روى عنه: عمر بن خالد الحراني، وروى عنه محمد بن إسماعيل البخاري نيفًا وأربعين حديثًا، ويعقوب الأخزم، وأحمد بن محمد بن الحسن، وعبد الله بن محمد بن الحسن، وإبراهيم بن أبي طالب، وأبو بكر محمد بن يحيى المطرز، ومحمد بن علي بن عمر المذكر، وعلي بن سالم الأصبهاني، ومحمد بن علي بن الحسن، وعلي بن حمدون بن هشام، وأحمد بن محمد ابن عمر الجرشي، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش الحافظ، وعلي بن الحسين بن سلم، وأبو العباس أحمد بن محمد السجزي، وأبو سعيد يحيى ابن مسعود الهروي، والفضل بن محمد بن عقيل الخزاعي، وأحمد بن حمدون الأعمشي. قال الحاكم: وسمعت أبا العباس أحمد بن محمد بن عيسى، سمعت أبا نعيم عبد الملك بن محمد، سمعت عبد الرحمن بن خراش [ق 42/أ] يقول: وهم محمد بن يحيى في حديثين: حديث عن حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن عبد الله بن عمر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة "، وإنما هو عن حماد عن عبد الله وسهيل عن أبي صالح. وحديثه عن يزيد بن أبي حكيم العبدي عن الثوري عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن النذر لا يرد من القدر شيئًا ". وصوابه عن الثوري عن منصور عن عبد الله بن خيرة عن ابن عمر. قال ابن خراش: ثناه أبو الأزهر النيسابوري والرمادي وغيرهما عن يزيد العدني. قال الحاكم: قد قدمنا القول عن جماعة من أئمة الحديث أن محمد بن يحيى لم يتهم في حديث قط وابن خراش رحمه الله تعالى في حفظه وتقدمه وكثرة ملازمته لمحمد بن يحيى لم يجد عليه إلا حديثين، وقد ذكر حديث حماد عن عبد الله عن سهيل من حديث إبراهيم بن فهد عن حجاج بن منهال كما ذكره محمد بن يحيى.

وعن عبد الرحمن بن أبي حاتم، سمعت أبي يقول: حدثنا محمد بن يحيى بحديث كان أن يهلك روى عن عارم عن ابن المبارك عن أسامة بن زيد عن أبيه عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أخذ من العسل العشر ". قال أبي: وهذا خطأ فاحش؛ ثناه عارم وموسى بن أيوب قال: ثنا ابن المبارك عن أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. . . "، قال أبي: فلعل سقط من كتابه: عمرو بن شعيب وبقي أبوه فظن أنه أسامة بن زيد عن أبيه، وليس هذا أسامة بن زيد بن أسلم إنما هو أسامة بن زيد الليثي. قال أبي: فذاكرني أبو زرعة بهذا الحديث فأخبرته أني سمعته من عارم هكذا. قال عبد الرحمن: قد سمعت أنا من أبي زرعة يذكر رواية محمد بن يحيى هذا الحديث وينكر هذا الحديث، ويقول نحو ما ذكره أبي رحمهما الله تعالى. وقال مسلمة بن قاسم: محمد بن يحيى نيسابوري ثقة. وقال مسعود السجزي: وسألته – يعني أبا عبد الله الحاكم – أتقدم محمد بن يحيى الذهلي على محمد بن إسماعيل البخاري؟ فقال: نعم؛ هو شيخه قد روى عنه نيفًا وأربعين حديثًا في الصحيح [ق 42/ب]. وقال صاحب " الزهرة ": كان صدوقًا عدلا؛ روى عنه - يعني البخاري - أربعة وثلاثين حديثًا. وقال أبو علي الجياني: كان أحد الأئمة في الحديث. وقال القراب: سمعت أبا بكر الشيباني، سمعت مكي بن عبدان يقول: مات محمد بن يحيى سنة ثمان وخمسين، وأبنا محمد بن عبد الله بن حكيم، أبنا عبد الله بن عروة قال: نعي إلينا محمد بن يحيى سنة ثمان وخمسين.

4352 - (خ م س) محمد بن يحيى بن عبد العزيز اليشكري أبو علي المروزي الصائغ.

4352 - (خ م س) محمد بن يحيى بن عبد العزيز اليشكري أبو علي المروزي الصائغ. قال صاحب كتاب " زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين ": روى عنه – يعني البخاري – أربعة أحاديث، وقال مسلمة بن قاسم: مروزي سكن مصر، روى عنه بعض أصحابنا ووثقه. 4353 - (قد ت ق) محمد بن يحيى بن عبد الكريم بن نافع الأزدي أبو عبد الله بن أبي حاتم بصري نزيل بغداد. قال مسلمة بن قاسم: ثقة. وقال أبو علي الجياني: حدث عنه – يعني أبا داود – في كتاب " الزهد " من كتاب " السنن "؛ فينظر في قول المزي: لم يرو عنه إلا في " القدر ". 4354 - (خ) محمد بن يحيى بن علي بن عبد الحميد بن عبيد بن غسان بن يسار الكناني أبو غسان المدني. في كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: ثقة. 4355 - (م د س ق) محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني أبو عبد الله نزيل مكة شرفها الله تعالى، وقد ينسب إلى جده، وقيل: إن أبا عمر كنية أبيه يحيى. قال مسلمة بن قاسم في " الصلة ": لا بأس به. وقال صاحب " الزهرة ": روى عنه مسلم مائتي حديث وستة عشر حديثًا، وقال السمعاني: كان ثقة. وقال أبو القاسم ابن عساكر: مات بمكة بعد الصدر سنة ثلاث، ويقال: سنة

4356 - (د ت) محمد بن يحيى بن قيس المأربي أبو عمر اليماني.

أربع وأربعين ومائتين. روى في " مسنده " عن سليمان بن عبد الرحمن، والحسن بن علي الحلواني، وحكم بن القاسم، وعبد الرحمن بن خالد، ومحمد بن جعفر غندر، وحفص بن غياث، عمر بن هارون البلخي، وعمر بن خالد القرشي، وأبي أسامة حماد بن أسامة، وعلي بن ظبيان، وعبد الله بن وهب المصري، [ق 43/أ] وعبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وأبي العباس المهلب بن راشد، وعيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، ونصر بن ثابت، وحكام بن سلم الرازي، ويوسف بن خالد، وأيوب بن النجار اليمامي، وعثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سالم الجمحي، ومحمد بن عثمان بن صفوان الجمحي، وإبراهيم بن سليمان، وعبد الله بن علي ابن المديني، ومحمد بن عيسى، ومحمد بن حرب بن سليمان، وثمامة بن عبيدة بن العبدي. 4356 - (د ت) محمد بن يحيى بن قيس المأربي أبو عمر اليماني. قال أبو أحمد الجرجاني: منكر الحديث، وأحاديثه مظلمة منكرة. 4357 - (س) محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الكلبي أبو عبد الله الحراني لقبه: لؤلؤ. قال مسلمة بن قاسم: ثقة. وفي قول المزي: قال أبو عروبة كان كيسا من أهل الصناعة، مات في صفر سنة سبع وستين ومائتين بحران. نظر؛ وذلك أن الذي رأيت في " الطبقة السابعة من أهل حران " تأليف أبي عروبة – نسخة الأصل -: محمد بن يحيى بن كثير أبو عبد الله لا يخضب، مات بحران في صفر يوم الأحد سنة سبع وستين ومائتين.

4358 - (د تم س ق) محمد بن أبي يحيى سمعان أبو عبد الله الأسلمي أخو أنيس، ووالد إبراهيم وعبد الله.

4358 - (د تم س ق) محمد بن أبي يحيى سمعان أبو عبد الله الأسلمي أخو أنيس، ووالد إبراهيم وعبد الله. قال أبو نعيم الحافظ في " تاريخ أصبهان ": يكني أبا إبراهيم، حكى الحسين بن حفص عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى قال: نحن من رستاق براءان. روى عنه: عبد العزيز بن محمد الدرارودي، وروى عن: خالد بن عبد الله بن حسين. وذكره ابن شاهين في كتاب " الثقات ". وقال ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة: محمد بن أبي يحيى مولى لعمر بن عبد نهم؛ من بين سهم بطن من أسلم، توفي بالمدينة سنة أربع وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر المنصور، وكان ثقة كثير الحديث. وقال خليفة بن خياط في الطبقة السادسة: توفي سنة خمس وأربعين ومائة. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة، وكذا قاله الخليلي. محمد بن أبي يحيى الأسلمي عن أمه عن أم بلال في الأضحية. قال ابن حزم: روى عنه يحيى بن سعيد القطان قال: ولا ندري محمد هذا من هو؟

4359 - (د ت ق) محمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي الفلسطيني ويقال: الكوفي نزيل مصر صاحب حديث " الصور "

4359 - (د ت ق) محمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي الفلسطيني ويقال: الكوفي نزيل مصر صاحب حديث " الصور " روى حديث أبي بن عمارة في " عدم توقيت المسح على الخفين " قال الخلال في " العلل ": سئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث؛ فقال: رجاله لا يعرفون [ق 43/ب]، وفي " تاريخ " أبي زرعة الدمشقي عنه: ليس بمعروف الإسناد. وقال ابن حبان: لست أعتمد على إسناد خبره. وقال أبو الفتح الأزدي: ليس بالقائم، في إسناده نظر. وقال أبو الحسن الدارقطني: إسناد لا يثبت، وعبد الرحمن، ومحمد بن يزيد، وأيوب بن قطن كلهم مجهولون. وقال ابن حزم: خبر ساقط فيه يحيى ومحمد وهما مجهولان. وقال الجوزجاني: حديث باطل. وقال ابن القطان: محمد بن يزيد مجهول. وفي كتاب العسكري: ثنا علي بن سعدان، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو معن، ثنا عمرو بن الربيع، أنبا يحيى بن أيوب، ثنا ابن زرين عن محمد بن يزيد أو زيد فذكره. وقال البخاري: روى عنه إسماعيل بن رافع حديث " الصور " مرسلًا ولم يصح. ولما خرج الحاكم حديث " المسح " قال: إنه صحيح ولم يخرجها، وهو إسناد مصري، ولم ينسب واحد من رواته إلى جرح. انتهى. استوفينا الكلام على هذا الحديث في كتابنا المسمى " بالإعلام بسنته عليه أفضل

4360 - " عس فق " محمد بن يزيد بن سنان بن يزيد التميمي أبو عبد الله بن أبي فروة الرهاوي مولى بني طهية ووالد أبي فروة الأصغر.

الصلاة والسلام ". 4360 - " عس فق " محمد بن يزيد بن سنان بن يزيد التميمي أبو عبد الله بن أبي فروة الرهاوي مولى بني طهية ووالد أبي فروة الأصغر. ذكره أبو عروة الحراني في الطبقة الخامسة من أهل الجزيرة، وقال: حدثني أبو فروة أن مولده سنة ثنتين وثلاثين ومائة، وأنه مات سنة عشرين ومائتين. هذا أسند من ذكر المزي وفاته من عند ابن حبان. وقال الحاكم فيما ذكره مسعود: ثقة مأمون. وفي موضع آخر: حافظ. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال مسلمة في " الصلة ": ثقة. 4361 - (م ت ق) محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة بن سماعة العجلي أبو هشام الرفاعي الكوفي قاضي بغداد قال الدارقطني في كتاب " الجرح والتعديل ": يتكلمون فيه، وإنما يتكلم فيه أهل بلده. وصحح الترمذي وأبو علي الطوسي، وأبو عبد الله الحاكم، وابن خزيمة، وابن حبان حديثه في صحاحهم. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، تركه النسائي. وقال مسلمة: لا بأس به، مات سنة تسع وأربعين وهو على قضاء الجانب الشرقي من بغداد.

4362 - (د ت س) محمد بن يزيد الكلاعي أبو سعيد، ويقال: أبو يزيد ويقال: أبو إسحاق الخولاني مولاهم الواسطي شامي الأصل.

وقال صاحب " الزهرة ": روى عنه مسلم ثلاثة أحاديث. وقال ابن عدي: البخاري استشهد بحديثه فقط. والمزي زعم أن ابن عدي قال: روى عنه. وما ذكرناه عنه غير الذي ذكره هو، وأما أبو محمد [ابن الأخضر فجزم بأن الشيخين رويا عنه قال: وكان عالمًا] []. 4362 - (د ت س) محمد بن يزيد الكلاعي أبو سعيد، ويقال: أبو يزيد ويقال: أبو إسحاق الخولاني مولاهم الواسطي شامي الأصل. ذكر بحشل في " تاريخ بلده " أنه روى عن: حميد بن يزيد، وعتبة بن عبد الواحد، وهشيم الحذاء، ودلهم بن دهثم، ونصر بن حاجب، وأبي الحسن، وأبي خالد الأحمر، وإبراهيم بن عبد الملك الواسطيين [ق 44/أ]: أخبرني تميم أنه توفي سنة تسعين، قال: وكان يقال: إنه مستجاب الدعوة. وقال عمرو بن عثمان: كان يشبه القراء. وذكر كلامًا، وقال محمد بن حسان: كنا عند محمد بن يزيد في المسجد وأراد أن يبصق؛ فخرج إلى الحذائين فبصق ثم رجع. 4363 - (خ) محمد بن يزيد الحزامي الكوفي البزار. قال صاحب " الزهرة ": روى عنه – يعني البخاري – ثلاثة أحاديث. وفي قول المزي: زعم بعض من ذكر شيوخ البخاري أنه أبو هشام الرفاعي؛ وذلك غلط لا شك فيه. نظر. ذكره أبو الوليد في كتابه " الجرح والتعديل ": محمد بن يزيد الكوفي أخرج

عنه في " فضائل أبي بكر "، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن محمد، عن عروة، عن عبد الله بن عمر، قال أبو حاتم: هو مجهول. وذكر الكلاباذي محمد بن يزيد الكوفي البزار. وقال: ليس بالرفاعي. وذكر الحديث الذي ذكرناه ولم يذكر ابن عدي البزار وذكر الرفاعي. وذكر البخاري في " تاريخه " الرفاعي ولم يذكر غيره وجعلهما الرازي رجلين، والذي عندي أنه رجل واحد ولذلك لم يعرفه أبو حاتم، والبخاري الذي يروي عنه لم يذكر غير واحد، والكلاباذي أشكل أمره عليه فلم يجد موضع البزار الكوفي في " الصحيح "، والذي أصاب في ذلك هو ابن عدي فليس عند " خ " محمد بن يزيد غير الرفاعي ولم أجد لمحمد بن يزيد ذكرًا في الكتاب كله غير هذا الحديث الذي قال فيه: ثنا محمد بن يزيد الكوفي، عن الوليد بن مسلم، وسبب الإشكال في ذلك أن ابن واصل روى في كتاب " الأدب " له: ثنا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، أبنا محمد بن يزيد البزار، ثنا يونس بن بكير؛ فأوهم بقوله البزار أنه غير الرفاعي وزاد في الإشكال أن " خ " ضعفه في " تاريخه " وخرج عنه في " صحيحه "، وقال أبو عبد الله فيمن أخرج عنه " خ " وحده: محمد بن يزيد بن حارثة، ثم قال: ومحمد بن يزيد الكوفي عن الوليد بن مسلم وليس بأبي هشام؛ فعاد الأمر كله إلى محمد بن يزيد الكوفي إنما يشيرون به إلى الذي روى الحديث المذكور؛ فمرة يقول: إنه الرفاعي لأنه هو الذي روى الحديث المذكور عن الوليد بن مسلم، ومرة يقولون: هو غيره. ولم يذكر أبو الحسن محمد بن يزيد فيمن أخرج له " خ " ولا " م ". وفي طبقته شيخ آخر يقال له:-

4364 - محمد بن يزيد أبو بكر الحربي العطار.

4364 - محمد بن يزيد أبو بكر الحربي العطار. توفي بمصر سنة ثمان وتسعين ومائتين، قال مسلمة: كان ينزل بزقاق القناديل، ذكره أبو طالب. 4365 - ومحمد بن يزيد بن طيفور ثقة، حدثنا عنه ابن الأعرابي وأبي هشيم بن مشمر في العام الذي مات فيه هشيم، ولم يسمع منه شيئًا. 4366 - ومحمد بن يزيد المبرد الإمام العلامة توفي سنة خمس وثمانين ومائتين. 4367 - ومحمد بن يزيد بن يوسف بن يزيد الفارسي توفي بمصر سنة إحدى وسبعين ومائتين. 4368 - ومحمد بن يزيد أخو كرخويه قال مسلمة: أبنا عنه ابن المحاملي، وقال البغوي: مات سنة ثمان وأربعين ومائتين. 4369 - ومحمد بن يزيد بن يحيى الزعفراني حكى عن بشر بن الحارث، ذكرناهم للتمييز. 4370 - (س) محمد بن يزيد الآدمي الخراز، أبو جعفر البغدادي المقابري، الأحمر العابد. وقيل: إنهما اثنان، وليس بشيء. قال مسلمة في كتاب " الصلة ": محمد بن يزيد الآدمي ثقة. وقال الخطيب: كان عابدًا. وقال أبو محمد بن الأخضر: كان من خيار المسلمين.

4371 - (بخ س) محمد بن يسار أبو عبد الله الخراساني مروزي الأصل أخو سلمة وعبد الله.

4371 - (بخ س) محمد بن يسار أبو عبد الله الخراساني مروزي الأصل أخو سلمة وعبد الله. قال البخاري في " التاريخ ": حديثه مشهور. 4372 - (ت ق) محمد بن يعلى السلمي أبو علي الكوفي لقبه زنبور قدم بغداد وحدث بها. قال البخاري: يتكلم فيه وهو ذاهب الحديث، كذا ذكره المزي مقلدًا الخطيب في " تاريخه "، والذي رأيت في كتاب " الضعفاء " و" التواريخ الثلاث " لمحمد بن إسماعيل [ق 44/ب] إسماعيل البخاري، ونقله أيضًا عنه أبو محمد بن الجارود وغيره: يتكلمون فيه لم يزد شيئًا. فينظر. وذكره في " الأوسط " في فصل من مات ما بين المائتين إلى عشر ومائتين. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به فيما خالف الثقات. وقال الخطيب: ضعيف. وقال العجلي: كان يقال: إنه جهني صاحب كلام، كتبت عنه وترك الناس حديثه، وذكره أبو العرب في " جملة الضعفاء " وكذلك العقيلي.

4373 - (ت) محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام.

وقال الساجي: منكر الحديث يتكلمون فيه ويضعفونه. 4373 - (ت) محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام. قال المزي: كان فيه – يعني " الكمال " – روى عنه الضحاك بن عثمان قال: وكذلك هو في كتاب ابن أبي حاتم وهو خطأ، والصواب عثمان بن الضحاك. انتهى. ابن حبان لما ذكره في " الثقات " الذي نقله المزي قال كذلك؛ فكان ينبغي أن يذكره كما ذكر ابن أبي حاتم، وكأنه غفل عنه على العادة، ولما ذكر البخاري عن الحزامي، ثنا محمد بن صدقة سمع عثمان بن الضحاك بن عثمان، أخبرني محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، عن جده: " ليدفنن عيسى مع محمد صلى الله عليه وسلم ". قال محمد: هذا لا يصح عندي، ولا يتابع عليه. وذكر أيضًا له رواية عن جده عبد الله بن سلام. وذكر المزي روايته المشعرة عنده بالاتصال عن عبد الله بن الزبير، والبخاري قال: قال يحيى عن ابن عجلان: حدثني محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه أنه سمع عبد الله بن الزبير قوله في " الصلاة "، فهذان إمامان ذكرا رواية الضحاك عنه والآخر وهى قول من قال: عثمان بن الضحاك. هذا هو ظاهر كلامه فينظر من الذي ضعف هذه الأقوال ورجح غيرها وبم كان ذلك ولم، والله تعالى أعلم. وذكره مسلم في الأولى من أهل المدينة. 4374 - محمد بن يوسف بن عبد الله بن يزيد الكندي المدني الأعرج ابن بنت السائب بن يزيد، وقيل: ابن ابنه، وقيل: ابن أخيه. روى عنه ابن جريج وفرق بينه وبين مولى عثمان الراوي عن أبيه يوسف

4375 - (ع) محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي مولاهم أبو عبد الله الفريابي سكن قيسارية من ساحل الشام.

وقد قال ابن أبي خيثمة في " تاريخه الكبير ": قال ابن معين: هو مولى عمرو بن عثمان [وهو أعرج]. ولما ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب " الثقات " قال: قال أحمد بن صالح – يعني المصري -: محمد بن يوسف مولى عثمان بن عفان [الأعرج] الذي روى عنه ابن جريج ثبت له شأن، وكان أحمد بن صالح معجبًا به [ق 45/أ]؛ فينظر كيف وجه الجمع بينهما، ومن هو الذي جمع بينهما؟ 4375 - (ع) محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي مولاهم أبو عبد الله الفريابي سكن قيسارية من ساحل الشام. قال البخاري، ويعقوب بن سفيان، وأبو سعيد بن يونس، وغير واحد: مات سنة اثنتي عشرة ومائتين. زاد البخاري وابن يونس: في ربيع الأول، كذا ذكره المزي وفيه نظر في مواضع: الأول: نظرت في تاريخي ابن يونس " الكبير " و" الغرباء " فلم أر للفريابي ذكرًا فيهما؛ فلعله تصحيف من غيره. والثاني: لو نظر في " تاريخ يعقوب " ولم ينقل بوساطة لوجده قد قال: توفي سنة ثنتي عشرة ومائتين في أول السنة، وهو مولى لبني تميم. الثالث: قوله: وغير واحد ولم يذكر منهم إلا الذين استنثاهما، ولو كان عنده غيرهما لصاح به كعادته، والذي رأيت – على كثرة تتبعي لذلك – ما نقله

4376 - (خ) محمد بن يوسف البخاري أبو أحمد البيكندي

القراب عن أبي بكر البرقي مثل ما قاله محمد بن إسماعيل البخاري؛ فلعل هذا هو الذي في " التاريخ الكبير ". وفي " الزهرة ": روى مسلم عن رجل عنه، وروى البخاري عنه في عدة مواضع من " جامعه "، ثم روى في كتاب " الصلاة " عن إسحاق غير منسوب عنه، وروى عنه ستة وعشرين حديثًا. 4376 - (خ) محمد بن يوسف البخاري أبو أحمد البيكندي قال صاحب " الزهرة ": روى عنه البخاري اثنين وستين حديثًا. 4377 - (د) محمد بن يونس بن موسى بن سليمان بن عبيد بن ربيعة بن كديم القرشي السلمي الكديمي أبو العباس البصري ابن امرأة روح بن عبادة قال أبو أحمد ابن عدي: اتهم الكديمي بوضع الحديث وسرقته، وادعى رؤية قوم لم يرهم، وامتنع عامة مشايخنا من الرواية عنه، ومن حدث عنه نسبه إلى جده لئلا يعرف. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات لعله قد وضع أكثر من ألف حديث. وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كذاب. ثم كتب عنه وقال: إنما قلت ذلك لئلا يشاركنا الضعفاء في الإسناد. قال الحافظ أبو بكر الخطيب [ق 45/ب]:

في هذه الحكاية نظر؛ فإن عبد الله أتقى الله من أن يكذب من هو عنده صادق. وقال أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ: الكديمي ذاهب الحديث تركه يحيى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، وسمع منه: عبد الله، وابن خزيمة، وقد حفظ في الكديمي سوء القول عن غير واحد من أئمة الحديث، وقال الخطيب: قد قيل إن موسى بن هارون رجع عن الكلام فيه. وفي الجرح والتعديل عن الدارقطني: من حسن فيه القول لم يختبر حاله. وقال السمعاني: كان يضع الحديث على الثقات، وقيل: كان حسن الحديث. وقال الخليلي في الإرشاد: ليس الكديمي بذاك القوي، ومنهم من يقويه. وسئل جعفر بن عثمان الطيالسي عنه فقال: دخلت البصرة سنة عشر ومائتين، وكان جماعة قد أكثروا كتب الحديث منهم الكديمي. وقال مسلمة بن قاسم: مات ببغداد يوم الخميس ودفن يوم الجمعة لأربع

عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة، وهو ابن مائة وثلاث وستين. وقال أبو الحسين بن المنادي: مات يوم الخميس لست عشرة خلت من جمادى الآخرة. وفي " التعريف بصحيح التاريخ ": توفي في نصف جمادى الآخرة وله مائة وست وستون بالكوفة، وكان عالي الإسناد. وقال الحسين بن خالويه في كتاب: " ليس ": وكديم تصغير الكدم وهو الشجاع، ومنه محمد بن يونس الكديمي استملى على المحول؛ فقال: أيها الشيخ إني رأيت أن تملي علينا من تلك السحريات الحسان؛ يريد ما يكذب فيه ويضعها في في وقت السحر فقال: اكتب، حدثنا روح عن عبادة سمعت ابن عيينة يقول: [لاسفل. . إلا سفله].

4378 - (ق) الماضي بن محمد بن مسعود الغافقي التيمي، أبو مسعود المصري الوراق.

من اسمه ماضي ومالك 4378 - (ق) الماضي بن محمد بن مسعود الغافقي التيمي، أبو مسعود المصري الوراق. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وقال: كان ثقة. وقال عبد الغني بن سعيد المصري: سمعت أبا الحسن أحمد بن عبد الرحمن بن القاسم، سمعت أبا بشر سعيد بن علي يقول: رأيت «الموطأ» رواية الماضي بن محمد عن مالك. وفي قول المزي عن ابن يونس: وكان يضعف، نظر، فإني نظرت في «تاريخ» أبي سعيد ابن يونس النسخة التي كان عبد الكريم المنبجي رحمه الله تعالى يقول: إنها أكمل النسخ وأتمها، فلم أجد هذه اللفظة فيها، ولما نقل عبد الغني وابن ماكولا كلامه لم يذكر هذه اللفظة أيضا، وتبعهما على ذلك الحازمي والرشاطي، وغيرهما، فينظر. 4379 - مالك بن إسماعيل المنقري. ذكره أبو عبد الله ابن منده في عداد شيوخه - يعني البخاري - ولم أجده في النسختين اللتين طالعتهما. قاله صاحب «الزهرة»، ولم ينبه عليه المزي. 4380 - مالك بن إسماعيل بن درهم، ويقال: ابن زياد بن درهم، أبو غسان النهدي مولاهم، الكوفي، ابن بنت إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان. قال محمد بن سعد والبخاري والنسائي: مات سنة تسع عشرة ومائتين

زاد ابن سعد: في غرة ربيع الآخر. كذا ذكره المزدي، وفيه نظر في موضعين: الأول: النسائي لم يذكره استقلالا، إنما ذكره رواية عن البخاري. بيانه قوله في «الكنى»: أبنا معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: أبو غسان ثقة، وأهو أكيس من أحمد بن يونس. أبنا عبد الله بن أحمد، عن محمد بن إسماعيل قال: مات أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي الكوفي سنة تسعة عشرة ومائتين. الثاني: إغفاله من عند ابن سعد ما لا يجب إغفاله إن كان رأى الأصل وما إخاله، قال ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة: مالك بن إسماعيل بن زياد بن درهم، مولى كلب بن عامر النهدي، أحد بني خزيمة، وكان أبو غسان ثقة صدوقا، متشيعا شديد التشيع. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» قال: قال عثمان بن أبي شيبة: أبو غسان مالك بن إسماعيل صدوق ثبت متقن، إمام من الأئمة، ولولا كلمته لما كان يفوقه بالكوفة أحد. ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة العاشرة من أهل الكوفة قال: مات سنة ثماني عشرة ومائتين. وقال في «التاريخ»: توفي سنة تسع عشرة ومائتين. وقال صاحب «الزهرة»: روى عنه - يعني البخاري - سبعة وعشرين حديثا، وقال العجلي: ثقة، وكان متعبدا، وكان صحيح الكتاب. وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: كان أبو غسان شديد التشيع، وقال: عجبت لأقوام قدموا سفيان على الحسن بن صالح، وكان من أصحاب الحسن بن صالح.

4381 - مالك بن يحيى، يكنى أبا غسان النهدي.

وللمصريين شيخ اسمه: 4381 - مالك بن يحيى، يكنى أبا غسان النهدي. قال مسلمة: كان يملي بجامع ابن طولون، وتوفي بمصر سنة أربع وتسعين ومائتين. ذكرناه للتمييز. 4382 - (ع) مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن عثمان بن خثيل بن عمرو بن الحارث، وهو ذو أصبح الحميري، أبو عبد الله المدني، إمام دار الهجرة. روى عنه - فيما ذكره أبو بكر الخطيب البغدادي ومن خط الحافظ أبي شهاب العطر أنقل مجودا -: أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة المكي الأزرقي، وأحمد بن نصر بن مالك الخزاعي الشهيد، وأحمد بن منصور بن إسماعيل التلي، وأحمد بن حاتم بن مخشى أبو عبد الله، وأحمد بن حاتم بن يزيد أبو جعفر الطويل، وأحمد بن أبي طيبة الجرجاني، وأحمد بن إبراهيم أبو علي الموصلي، وأحمد بن سعيد بن أبي علقمة، وأحمد بن الفرح الطائي، وأحمد بن يزيد أبو العوام الرياحي، وأحمد بن عصام الموصلي، وأحمد بن دهثم الأسدي، وأحمد بن إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي، وقيل: اسمه محمد، وأحمد بن يزيد أبو الحسن الحراني، وأحمد بن زرارة المدني، قال الخطيب: إن لم يكن أبا مصعب فلا أعرفه. وأحمد بن الحكم أبو علي العبدي، وأحمد بن إبراهيم بن موسى، وأحمد بن علي ابن أخت عبد القدوس، وقيل: محمد، وأحمد بن موسى رجل مجهول، وأحمد بن بكر بن خالد السلمي، وأحمد بن عبد الصمد أبو أيوب الأنصاري الزرقي، وأحمد بن خالد الهاشمي، وأحمد بن خالد الكرماني، قال الخطيب: وصوابه أحمد بن خليد، وأحمد بن أبي أحمد القيسي، وأحمد بن محمد صاحب بيت الحكمة، وأحمد بن سليمان الحراني، وأحمد بن مهران الهمداني ولقبه حمديل، وأحمد بن عمار بن نصير الشامي، قال الدارقطني: هو أخو هشام

ابن عمار متروك الحديث، وأحمد بن الجنيد أبو محمد الحنظلي بخاري، وأحمد ابن سليمان بن حميد الحفياني القرشي الأسدي، وأحمد بن نصر بن زرارة، وأحمد بن محمد، وقيل: أبو محمد الرقي، وأحمد بن سليمان الأرميني، وأحمد ابن أبي مقاتل، وقيل: محمد، وأحمد بن يحيى بن المنذر بن عبد الرحمن الأحول الكوفي، وإبراهيم بن المختار الرازي، وإبراهيم بن إسحاق الطالقاني، وإبراهيم بن حماد بن أبي حازم الزهري، وإبراهيم بن رستم خراساني، وإبراهيم بن زيد التفليسي، وإبراهيم بن إسحاق الصيني كوفي، وإبراهيم بن هراسة أبو إسحاق الشيباني، وإبراهيم بن علي التميمي المغرب، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وإبراهيم بن يوسف أخو عصام بن يوسف البلخي، وإبراهيم بن محمد بن علي السلمي الكوفي، وإبراهيم بن بشر المكي، وإبراهيم بن حيان الأنصاري، وإبراهيم بن مهدي المصيصي، وإبراهيم بن رجاء أبو موسى، وإبراهيم بن سليمان أبو إسحاق الزيات البلخي، وإبراهيم بن حبيب بن الشهيد، وإبراهيم بن طلحة ابن عمر التميمي، وإبراهيم بن زكريا من أهل عبدسي، وإبراهيم الإمام بالمصيصة، وإبراهيم بن عيسى بن سبلان، وإبراهيم بن القاسم أخو بشر بن القاسم النيسابوري، وإبراهيم بن أدهم الزاهد، وإبراهيم بن عبد الله شيخ مجهول، وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، وإبراهيم الحجري المصري، وإبراهيم بن نوح، وإبراهيم بن عبد السلام المخزومي، وإبراهيم بن عيسى الخزاعي، وإبراهيم بن محمد أبو أسلم، وإبراهيم بن زيد الأسلمي، وإبراهيم بن خالد، وإبراهيم بن هارون بن محمد بن موسى بن إياس بن البكير، وإبراهيم بن صالح الخراز، وإبراهيم بن إسحاق قاضي مصر، وإسماعيل بن جعفر المقري المدني، وإسماعيل بن عياش، وإسماعيل بن عمر أبو المنذر الواسطي، وإسماعيل بن داود المخراقي، وإسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، وإسماعيل بن جرير بن عبد الحميد، وإسماعيل بن مسلمة بن قعنب، وإسماعيل بن رجاء الحصني، وإسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي

والد البخاري الإمام، وإسماعيل بن سليمان بن أبي المجالد المصيصي، وإسماعيل بن يحيى بن عيد الله التميمي، وإسماعيل بن إبراهيم أبو سعيد الأقرع البغدادي، وإسماعيل بن القاسم أبو العتاهية الشاعر، وإسماعيل بن داود الجزري البغدادي، وإسماعيل بن أبي إسماعيل إبراهيم بن سليمان بن رزين المؤدب، وإسماعيل بن رشيد الطبري سكن الرملة، وإسماعيل بن زياد الدولابي بغدادي، وإسماعيل بن إبراهيم أبو إبراهيم الترجماني، وإسماعيل بن جعفر الخفاف المدني، وإسماعيل بن موسى الفزاري ابن بنت السوى، وإسماعيل بن إبراهيم أبو النصر العجلي، وإسماعيل بن يوسف الثقفي، وإسماعيل بن يعقوب التيمي مدني، وإسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب الحنيني، وإسحاق بن محمد بن عبد الله المسيبي صاحب نافع بن عبد الرحمن القارئ، وإسحاق بن يوسف الأزرق الواسطي، وإسحاق بن عيسى ابن بنت داود بن أبي هند بصري، وإسحاق بن عبد الله الجزري، وإسحاق بن يوسف الفراء، وقيل: إنه إسحاق بن يونس أخو مسلم المستملي، وإسحاق بن الفرات بن الجعد التجيبي قاضي مصر، وإسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وإسحاق بن بشر أبو حذيفة القرشي، وإسحاق بن محمد البيروتي، وإسحاق بن أبي يحيى الكعبي، وإسحاق بن عبد الواحد القرشي الموصلي، وإسحاق بن منصور بن حيان أبو يعقوب الأسدي، وإسحاق بن إبراهيم التميمي الموصلي صاحب الأغاني، وإسحاق بن إبراهيم الطبري، وإسحاق بن بشر الكاهلي، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب المدني، وإسحاق بن الصلت، وإسحاق بن موسى الموصلي مولى بني مخزوم، وإسحاق بن معبد بن شداد العبدي، وأيوب بن سويد الرملي، وأيوب بن سليمان الأعور سكن مصر، وأيوب ابن موسى قاضي مرو، وأيوب بن صالح بن سلمة مدني، وأيوب بن عمارة الأنصاري مدني، وأيوب بن هاني الجعفي، وأسد بن موسى بن إبراهيم أسد السنة، وأسد بن عمرو القاضي الكوفي، وأسد بن الفرات صاحب المسائل، وأصرم بن حوشب،

وأنس بن عياض الليثي، وأمية بن خالد أخو هدبة، وأزهر بن بسطام خادم مالك بن أنس، وأشعث بن غطاف، وآدم بن أبي إياس، وأزداد بن حميل، وإسرائيل بن روح الساحلي، وأسامة بن زيد الليثي، وبشر بن المفضل البصري، وبشر بن الوليد الكندي، وبشر بن السري الأفوه، وبشر بن يزيد الإفريقي، وبشر بن الحارث الزاهد، وبشر بن القاسم الخراساني، وبشر بن بكر التنيسي، وبهلول بن حسان الأنباري، وبهلول بن عبيد التاهرتي، وبهلول بن صالح أو الحسن التجيبي، وبهلول بن عمرو الكوفي عرف بالمجنون، وبكر بن عبد الله بن الشرود، وبكر بن سليمان الصواف، وقيل: ابن سليم، وبكر بن صدقة أو صدقة الجدي، وبقية بن الوليد الحمصي، وبشار بن قيراط النيسابوري، وبحار الترمذي، وبسطام بن جعفر الموصلي الأزدي، وبريد المغني، وثابت بن محمد الزاهد الكوفي، وجعفر بن عون العمري الكوفي، وجعفر بن محمد السماعي، وجرير بن عبد الحميد الضبي، وجارود بن يزيد النيسابوري، وجابر بن مرزوق الجدي، وجميل بن يزيد، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وحماد بن خالد أبو عبد الله الخياط، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وحفص بن ميسرة الصنعاني، وحفص بن عمر العدني الفرخ، وحفص بن عمر الأبلي، وحفص بن يحيى السرخسي، وحفص بن عمر الحوضي، وحفص بن سلم أبو مقاتل السمرقندي، والحكم بن عبد الله أبو مطيع البلخي، والحكم بن عبد الله أبو معاذ البلخي، والحكم بن المبارك أبو صالح، والحكم بن عتيبة، والحكم بن نافع أبو اليمان الحمصي، والحكم بن عبيدة أبو محمد، والحسن بن سوار البغوي، والحسن بن زياد اللؤلؤي، والحسن بن عمرو بن يوسف البصري، والحسن بن الحسين بن عطية الصوفي، والحسن بن المهلب الشيباني الكوفي، والحسن بن يحيى أبو عبد الله الملك الخشني، والحسن بن يعقوب البخاري، والحسن بن سعيد الرهاوي، والحسين بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، والحسين بن الوليد النيسابوري، والحسين بن الحسن بن عطية العوفي،

والحسين بن عروة الضبي، والحسين بن عبد الله العجلي، والحسين بن مصعب، والحسين أبو علي الهاشمي، والحسين بن علوان، والحسين بن دحمان الأطروشي، وحجاج بن المنهال الأنماطي، وحجاج بن محمد الأعور، وحجاج بن سليمان الرعيني مصري، وحجاج بن الخيار المدني، وحمزة بن زياد الطوسي، وحمزة بن يزيد الهروي، وحمزة بن يزيد، وحاتم بن سالم القراب، وحاتم السقطي البلخي، وحاتم بن عثمان المعافري، والحارث بن منصور الواسطي، والحارث بن النعمان أبو النضر البغدادي، وحسان بن غالب بن نجيح المصري، وحسان شيخ روى عنه يعقوب بن سفيان، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، وحميد بن الأسود، وحبيب بن إبراهيم المصري، وحجين بن المثنى أبو عمر البغدادي، وحباب بن جبلة، وحرب بن محمد الطائي أبو علي الموصلي، وحكام بن أسلم الرازي، وحيون بن صالح المصري، وحرملة بن عبد العزيز بن الربيع أبو سبرة، وخالد بن نزار الأيلي، وخالد بن خلاس المهلبي، وخالد بن عثمان العثماني، وخالد بن القاسم المدائني، وخالد بن إسماعيل الأنصاري، وخالد بن إسماعيل المخزومي، وخالد بن يزيد العمري المكي، وخالد العبيد بصري، وخالد بن حميد المهري، وخالد بن سليمان البلخي، وخالد بن نجيح المصري، وخالد بن سالم من أهل الشام، وخالد بن عبد الله الطائي، وخالف بن أيوب البلخي، وخلف بن موسى، وخلف بن خليفة الأشجعي، وخلف بن محمد المدني سكن مصر، وخلف بن عمر، وخلاد بن يحيى، وخلا بن زيد الأرقط، وخليد بن دعلج، وخصيب بن ناصح مصري، وخداش بن الدحداح، وخارجة بن مصعب السرخسي، وخليل بن كريز، وداود بن إبراهيم القزويني، وداود بن مهران البغدادي، وداود بن سلميا بن فليح بن سليمان مدني، وداود بن الزبرقان، وداود بن سعيد الزنبري، وداود بن منصور قاضي المصيصة، وداود بن عبد الجبار، ودعبل بن علي الشاعر، وذو النون المصري، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وربيعة بن عبد الله بن يعقوب،

وربيعة بن عبد الله بن موسى مدني، وروح بن القاسم بصري، والربيع بن الركين بن عميلة الفزاري، ورواد بن الجراح أبو عصام العسقلاني، وزيد بن أبي أنيسة الجزري، وزيد بن الحسن مصري، وزياد بن يونس المصري، وزياد بن سعد المكي، وزياد بن الهيثم، وزياد بن عبد الله البكائي، وزكريا بن يحيى بن الحارث النسائي، وزكريا بن يحيى أبو يحيى الكناني، وزكريا بن نافع الأرسوفي، وزكريا بن دويد الكندي، وزهير بن عباد الرؤاسي، وزهير بن معاوية أبو خيثمة الجعفي، وزهير بن محمد التميمي الخراساني، والزبير بن حبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، وزين بن شعب المصري، وسفيان بن يزيد بن غالب الأسدي سكن مصر، وسفيان بن مسكين بن سفيان المخزومي، وسعيد بن عبد الجبار الكرابيسي بصري، وسعيد بن عيسى ابن تليد الرعيني، وسعيد بن الجهم المصري، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وسعيد بن سالم القداح المكي، وسعيد بن سالم العطار، وسعيد بن بشير بن ذكوان الدمشقي، وسعيد بن بشير المصري، وسعيد بن هاشم بن صالح القيومي، وسعيد بن موسى الأزدي، وسعيد بن الصباح النيسابوري، وسعيد بن معن بن عيسى الأشجعي، وسعيد بن معن المدني، وسعيد بن عثمان المعافري، وسعيد بن عبد الله الدهان البصري، وسعيد بن سلم بن قتيبة الباهلي، وسليمان بن بلال، وسليمان بن داود الطيالسي أبو داود، وسليمان ابن داود أبو الربيع الزهراني، وسليمان بن مهير الكلابي، وسليمان بن داود أبو الحسن العسفاني، وسليمان بن بزيغ الإسكندراني، وسليمان بن عيسى السجزي، وسليمان بن يزيد أبو المثنى المدني، وسليمان بن أبي مطر النيسابوري، وسهل بن صالح، وسهل بن قدامة الحاطي، وسهل بن زياد الرازي، وسهيل بن صقير الخلاطي، وسهل بن المغيرة البغدادي، وسلم بن سالم البلخي، وسلم بن المغيرة أبو حنيفة الأزدي، وسلم الخواص، وسعد بن عبد الحميد الأنصاري، وسعد عن عبد الله المعافري، وسلمة بن الفضل الأبرش، وسويد بن عبد العزيز

الدمشقي، وسوادة بن عبد الله الأنصاري، وسوادة بن إبراهيم الأنصاري، وسلمى بن عبد الله أبو بكر الهذلي، وسوار بن عمارة اللخمي الرملي، وسارية بن موسى، وسكين بن عبد الرحمن الكوفي، وسليم بن مسلمة المكي، وسلام بن واقد، وشغب بن الحجاج العتكي، وشريك بن عبد الله النخعي القاضي، وشعيب بن إسحاق الدمشقي، وشعيب بن يحيى التجيبي، وشعيب بن الليث بن سعد المصري، وشبابة بن سوار المدائني، وشجرة بن عيسى، وقيل: شجرة بن عبد الله قاضي القيروان، وشبل بن عباد، وشجاع بن الوليد أبو بدر، وصالح بن مالك الخوارزمي، وصالح بن نيار السيرافي، وصالح بن عبد الله الترمذي، وصالح ابن عبد الله القيرواني، وصالح بن بهلول الإفريقي، وصباح بن عبد الله البصري، وصباح بن محارب، وصدقة بن عبد الله السمين، وصخر بن محمد ابن حاجب أبو حاجب، وصلت بن محمد الخاركي، وصفوان بن سليم العماني، والضحاك بن عثمان الحزامي، وضمرة بن ربيعة الرملي، وطاهر بن مدرار الكوفي، وطاهر بن حماد بن عمر النصيبي، وطلحة بن يحيى بن النعمان بن أبي عياش الزرقي، وطلق بن غنام الكوفي، وعبد الله بن عون بن أرطبان، وعبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري، وعبد الله بن عمر بن أبي الوزير، وعبد الله بن عبد الحكم بن أعين المصري، وعبد الله بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد، وعبد الله بن عثمان المعافري، وعبد الله بن عباد أبو عباد البصري، وعبد الله بن عنبسة من ولد عثمان بن عفان، وعبد الله بن عبد الرحمن بن حماد الجزري، وعبد الله بن الربيع، وعبد الله بن نافع الجمحي، وعبد الله بن إدريس الجعفري، وعبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن أبي أمية البصري، وعبد الله بن عبد الله أبو أويس المدني، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن مالك بن زيد بن أسامة الأسامي سكن بخارى، وعبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرئ، وعبد الله بن جعفر بن نجيح والد علي، وعبد الله بن علي بن مهران أبو أيوب الإفريقي، وعبد الله بن الزبير

شيخ مجهول، وعبد الله بن الحارث المخزومي حجازي، وعبد الله بن خالد بن حازم الرملي، وعبد الله بن عمر بن القاسم العمري المدني، وعبد الله بن عمر الواقعي البصري، وعبد الله بن سليمان الرملي، وعبد الله بن رافع المدني، وعبد الله بن داود الخريبي الكوفي، وعبد الله بن داود التمار الواسطي، وعبد الله بن نمير الخارقي الكوفي، وعبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان، وعبد الله بن واصل بن سليم، وعبد الله بن الوليد العدني، وعبد الله بن محمد بن عبد الله أبو علقمة الفروي، وعبد الله بن محمد بن داود بن حسن بن حسن الهاشمي، وعبد الله بن سلمة بن أسلم أبو سلمة المدني، وعبد الله بن مسلمة بن رشيد أبو محمد الهاشمي الدمشقي، وعبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي، وعبد الله بن محمد بن عمارة بن القداح، وعبد الله بن لهيعة المصري، وعبد الله بن عون الخراز بغدادي، وعبد الله بن محمد بن حميد بن الأسود أبو بكر البصري، وعبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد، وعبد الله بن كامل أبو خالد اللخمي يلقب طليبا، وعبد الله بن أيوب بن أبي علاج، وعبد الله بن محمد أبو عبد الرحمن لا يعرف من نسبه غير وأظنه من أهل حران، وعبد الله بن سوار بن عبد الله العنبري البصري، وعبد الله بن محمد أبو محمد القيرواني، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، وعبد الرحمن بن عمرو أبو عثمان الحراني، وعبد الرحمن بن زياد الرصاجي، وعبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الله، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وعبد الرحمن بن عبد الله أبو سعيد مولى بني هاشم، وعبد الرحمن ابن يحيى بن سعيد العدوي، وعبد الرحمن بن غزوان أبو نوح عرف بقراد، وعبد الرحمن بن أشرس، وعبد الرحمن بن قيس الزعفراني، وعبد الرحمن بن واقد أبو مسلم الواقدي، وعبد الرحمن بن مالك بن شيبة أبو بكر الجزامي، وعبد الرحمن بن مقاتل أبو سهل خال القعنبي، وعبد الرحمن بن عثمان أبو بحر البكراوي، وعبد الرحمن بن المغيرة الحزامي، وعبد الرحمن أبو محمد التميمي

وقيل: اليحمدي، وعبد الرحمن بن سلام الجمحي، وعبد الرحمن بن إسحاق مولى بني هاشم، وعبد الله بن بحير بن عبد الله بن ريسان، وعبد الرحمن بن يونس الأفطس، وعبد الرحمن بن عمير، وعبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن شافع بن شيبة الحجبي، وعبد الرحمن بن عبد الله أبو سفيان اليشكري، وعبد الرحمن بن إبراهيم أبو علي الراسبي، وعبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر، وعبيد الله بن محمد بن حفص بن عائشة، وعبيد الله بن سفيان بن رواحة الفزاري، وعبيد الله بن النضر، وعبيد الله بن عمرو الآمدي، وعبيد بن حيان، وعبيد بن حساب، وعبيد بن هشام الحلبي، وعبيد بن أبي فروة البغدادي، وعبيد بن عبد الرحمن أبو سهل ابن أخي أيوب بن عتبة اليمامي، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وعبد العزيز بن أبي رواد، وعبد العزيز بن عمران الزهري، وعبد العزيز بن يحيى بن عبد الله أبو محمد المدني، وعبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز الهاشمي، وعبد العزيز بن حصين بن الترجمان الخراساني، وعبد العزيز بن خالد، وعبد العزيز بن أبي رجاء، وعبد العزيز بن القاسم، وعبد العزيز بن أبان القرشي، وعبد الملك بن عبد العزيز أبو نصر التمار، وعبد الملك بن يزيد أبو هشام الجزري، وعبد الملك بن زياد النصيبي، وعبد الملك بن قريب الأصمعي، وعبد الملك بن حبيب، وعبد الملك ابن صالح، وعبد الملك بن سلمة القرشي حجازي سكن مصر، وعبد الملك بن الحكم، وعبد الحميد بن سليمان أخو فليح، وعبد الحميد بن أبي أويس أخو إسماعيل، وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحراني، وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن فروة العجلي، وعبد السلام بن عمر البصري أبو بكر، وعبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي، وعبد السلام بن سلمة بن يزداد المدني، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف البصري، وعبد الوهاب بن نافع السلمي، وعبد الوهاب بن موسى أبو العباس الزهري، وعبد الوهاب بن حبيب بن مهران النيسابوري، وعبد الكريم بن روح بن عبسة، وعبد الكريم بن هارون، وعبد الرحيم بن سليمان الرازي، وعبد الرحيم بن خالد،

وعبد الكبير بن عبد المجيد أبو بكر الحنفي، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وعبد الرزاق بن همام، وعبد الجبار بن سعيد المساحقي، وعبد المنعم بن بشير المصري، وعبد الصمد بن حسان المروروذي، وعبد العظيم بن رغبان الحمصي، وعبد الأحد بن أبي زرارة الليث بن عاصم القتباني المصري، وعبد الحكم بن أعين أبو عثمان المصري، وعبد الحكم بن ميسرة أبو يحيى المروزي، وعبد المتعال بن صالح، وعباد بن كثير، وعباد بن صهيب البصري، وعمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعمر بن عصام المدني، وعمر بن هارون البلخي، وعمر بن راشد مولى عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، وعمر بن عبد الوهاب الرياحي البصري، وعمر بن إبراهيم بن خالد الكردي، وعمر بن عبد الواحد الدمشقي، وعمر بن زياد الباهلي، وعمر بن أيوب الموصلي، وعمر بن محمد بن فليح المدني، وعمر بن خبيب البصري، وعمر بن أبي بكر الموصلي، وعمر بن يحيى بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وعمر بن سعيد أبو داود الحفري، وعمر بن حماد بن أبي حنيفة الكوفي، وعمر بن أيوب المدني، وعمر بن نعيم بن ميسرة الرازي، وعمر بن عبد العزيز العمري، وعمر بن سهل المازني، وعثمان بن عمر الليثي، وعثمان بن خالد العثماني المدني، وعثمان بن عمرو بن ساج أبو ساج الحراني، وعثمان بن سعيد بن كثير الحمصي، وعثمان بن عبد الله بن عمر العثماني، وعثمان بن عبد الرحمن الظريفي الحراني، وعثمان بن الحكم الجذامي، وعثمان بن عمارة، وعثمان بن عبد الله الشامي، وعثمان بن محمد ابن ربيعة بن أبي عبد الرحمن الرأي، وعثمان بن عبد الله أبو عمرو النصيبي، وعلي بن قتيبة الرفاعي، وعلي بن زياد أبو الحسن المحتسب، وعلي بن عبد الحميد أبو الحسن المعنى، وعلي بن يونس البلخي، وعلي بن الحكم الأنصاري، وعلي بن الحسين السامي المصري، وعلي بن عبد الله الجعفري، وعلي بن الحسن كراع، وعلي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف المدائني، وعلي بن أبي بكر الأسفدني، وعلي بن ثابت الجرادي، وعلي بن عبد الله بن

محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، وعلي بن الربيع بن الركين بن الربيع بن عميلة، وعلي بن يوسف البصري، وعلي بن قرينه بن بيهث، وعلي بن سالم الجمحي، وعلي بن مهران أحسبه من أهل بلخ، وعلي بن جرير الأبيوردي، وعلي بن معبد بن شداد سكن مصر، وعلي بن سعيد الترمذي، وعلي بن سعيد المؤذن سكن بغداد، وعلي بن الجارود بن يزيد النيسابوري، وعلي بن عيسى الغساني، وعلي بن هارون الرعيني، وعلي بن إسحاق الحنظلي، وعلي بن يونس المدني، وعيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وعيسى بن موسى بن حميد بن أبي الجهم العذري، وعيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وعيسى بن ميمون المكي، وعيسى بن مينا قالون، وعيسى بن موسى التميمي غنجار، وعيسى بن مسلم الصفار، وعيسى بن واقد، وعيسى بن خالد اليمامي، وعيسى بن أبي فاطمة الرازي، وعيسى بن الحارث بن يعقوب المدني سكن مصر، وعمرو بن الهيثم أبو قطن البغدادي، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي، وعمرو بن خالد الحراني، وعمرو بن عبد الرحمن، وعمرو بن الأزهر، وعمرو بن مرزوق الباهلي، وعمر بن عثمان بن أبي فاختة الزهري، وعمر بن الربيع بن طارق الهلالي، وعباس بن أبي سلمة بن راشد المدني، وعباس بن الوليد النرسي، وعباس بن محمد المرادي، وعاصم بن علي بن عاصم الواسطي، وعاصم بن مهجع أبو الربيع البصري، وعاصم بن عبد العزيز الأشجعي، وعاصم بن أبي بكر الزهري، وعتبة بن حماد أبو خالد القاري، وعقبة بن علقمة البيروتي، وعقبة بن حسان الهجري، وعقبة بن مسلم الحضرمي، وعدي بن الفضل أبو حاتم البصري، وعمارة بن عبد الله السهمي، وعامر بن صالح أبو الحارث الزبيري المدني، وعمران بن أبان الواسطي، وعمير بن عمار بن عمير الهمداني الكوفي، وعتيق بن يعقوب الزبيري، وعفيف بن سالم الموصلي، وعنبسة بن خارجة أبو خارجة الإفريقي، وغسان بن عبيد الأزدي الموصلي، والفضل بن غانم أبو علي البغدادي، والفضل بن عباس والفضل بن يحيى

ابن المروح الأنباري، والفضل بن المختار بن الفضل البصري، والفضل بن منصور، وفضيل بن عياض، وفضيل بن صالح أبو الوليد المعافري، وفرات بن زهر الجزري، وفرات بن خالد الرازي، وفليح بن سليمان المدني، وفهد بن حيان الأغضف، وفيض بن إسحاق الرقي، وفطر بن حماد بن واقد، وفتنان بن أبي السمح المصري، والقاسم بن مبرور الأيلي، والقاسم بن يحيى أبو محمد، وقيس بن الربيع أبو محمد الأسدي، وكثير بن الوليد، وكادح بن رحمة الزاهد، وليث بن سليمان، ولهب بن بكر أبو بكر الرملي، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، ومحمد بن عبد الله أبو أحمد الزبيري، ومحمد بن النعمان بن شبيل، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ومحمد بن سليمان بن معاذ القريشي، ومحمد بن عبد الرحمن بن غزوان، ومحمد بن سليمان بن حبيب لوين، ومحمد بن الحارث بن محمد الفهري، ومحمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب، ومحمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي، ومحمد بن عبد الرحمن الصنعاني، ومحمد بن قطن المهري، ومحمد بن صالح، ومحمد بن عبد الله بن سعيد العثماني، ومحمد بن عاصم المصري، ومحمد بن خالد الخراساني، ومحمد بن خالد الكرماني، ومحمد بن خالد الجزري، ومحمد بن طلحة الطويل، ومحمد بن صدقة الفدكي، ومحمد بن صالح بن فيروز بن كعب التميمي المروزي، ومحمد بن تميم أبو عبد الله، ومحمد بن بشر أحد المجهولين، ومحمد بن عبد الملك القنعسي الشاعر، ومحمد بن عبد الله الجوباري، ومحمد بن الحسن الشيباني، ومحمد بن الحسن بن زبالة المدني، ومحمد بن عبد الله بن سنان الحارثي، ومحمد بن بزيغ المدني، ومحمد بن عبد الله الرقاشي، ومحمد بن عاصم بن عمر بن الخطاب، ومحمد بن إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي، ومحمد بن القاسم أبو إبراهيم الأسدي، ومحمد بن عمر بن وليد بن لاحق التيمي، ومحمد بن إبراهيم بن دينار مندل، ومحمد بن أيوب البرقي، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، ومحمد بن عسان أبو

الوليد السرخسي، ومحمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ومحمد بن جعفر بن إبراهيم الجعفري، ومحمد بن زهير، ومحمد بن خازم أبو معاوية، ومحمد بن أبي الأسود البصري، ومحمد بن عبد الله الغاني، ومحمد بن جعفر غندر، ومحمد بن جعفر الورقاني، ومحمد بن الحسن الأزدي البصري، ومحمد بن جهضم البصري، ومحمد بن مجير بن علي الرعيني، ومحمد بن أسامة المدني، ومحمد بن عامر، ومحمد بن عمر الواقدي، ومحمد بن مسلمة بن محمد بن هشام بن إسماعيل بن الوليد بن المغيرة المخزومي، ومحمد بن عيسى المروزي، ومحمد بن مروان السدي، ومحمد بن الأشعر اللخمي، ومحمد بن أسماء بن عبيد أخو جويرية، ومحمد بن إسحاق اللؤلؤي، ومحمد بن شجاع بن نبهان، ومحمد بن موسى أبو غرقة الأنصاري، ومحمد بن النضر البكري، ومحمد بن مقاتل العباداني، ومحمد بن عبد الوهاب الحازمي، ومحمد بن الحجاج بن المظفر، ومحمد بن مصعب القرقساني، ومحمد بن زنبور المكي، ومحمد بن المستام الحراني، ومحمد بن المبارك الصوري، ومحمد بن معاوية أبو علي النيسابوري، ومحمد بن زياد الأسدي، ومحمد بن سليمان بن فليح، ومحمد بن معاوية أبو سليمان الأطرابلسي، ومحمد بن سعيد مولى سفينة، ومحمد بن كثير بن أبي عطاء المصيصي، ومحمد بن سكين بن أبي الرجال الكوفي، ومحمد بن الحسين بن علي بن عبد الحميد أبو غسان المدني، ومحمد بن بلال التميمي البغدادي، ومحمد بن رمح بن المهاجر التجيبي، ومحمد بن عبد الرحمن بن رداد المدني، ومحمد بن غرير الزهري، ومحمد بن منادر البصري، ومحمد بن عبيد القرشي، ومحمد بن أبي الخصب الأنطاكي، ومحمد بن المغيرة المخزومي أخو يحيى، ومحمد بن بكير الحضرمي، ومحمد بن فضيل بن عياض الزاهد، ومحمد بن مالك ابن أنس، ومحمد بن عثمان القرشي، ومحمد بن عبد الله بن المستنير الجزري، ومحمد ابن عدي بن أبي بكر الزهري، ومحمد بن عمر بن الوليد السكري،

ومحمد ابن عيسى بن الطباع، ومحمد بن حيان أبو الأحوص البغدادي، ومحمد بن عثمان بن محمد بن ربيعة الرأي، ومحمد بن يحيى الإسكندراني، ومحمد ابن حرب بن سليم، ومحمد بن حرب بن قطن بن قبيصة الهلالي، ومحمد ابن علي بن أبي خداش الموصلي، ومحمد بن سلمة الحراني، ومحمد بن عليم، ومحمد بن خالد بن حرملة العبدي، ومحمد بن عطاء القرشي، ومحمد بن حميد أبو سفيان المعمري، ومحمد بن إسحاق بن يسار صاحب السير، ومحمد بن عبيد الله المصيصي، ومحمد بن مخلد الرعيني، ومحمد ابن سهم الحجازي، ومحمد بن مخلد العبدي، وموسى بن طارق أبو قرة، وموسى بن سليمان أبو سليمان الجوزجاني، وموسى بن سلمة خال سعيد بن أبي مريم، وموسى بن محمد الأنصاري، وموسى بن عقبة المدني، وموسى ابن إبراهيم أبو عمران المروزي، وموسى بن إبراهيم الخراساني، وهو غير الذي قبله، وموسى بن إبراهيم البخاري، وموسى بن داود الضبي، وموسى بن أبي علقمة عبد الله بن محمد بن أبي فروة، وموسى بن أبي بكر التيمي وقيل: موسى بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، ومنصور بن سلمة أبو سلمة الخزاعي، ومنصور بن يعقوب بن أبي نويرة الكوفي، ومنصور بن إسماعيل التلي والد أحمد، ومنصور بن عبد الرحمن وقيل: ابن عبد الرحيم، ومالك بن إبراهيم النخعي، ومالك بن سلام، ومالك بن سعير بن الخمس، ومعافى بن عمران الموصلي، ومعافى بن عمران الظهري الحمصي، ومعافى بن محمد أبو معدان الأزدي الموصلي، ومخلد بن يزيد الحراني، ومخلد بن أبان البنا، ومخلد بن خداش أبو خداش، ومروان بن محمد المطاطري، ومروان بن محمد البخاري، ومروان ابن محمد الموصلي، ومغيرة بن الحسن الهاشمي، ومغيرة بن عبد الرحمن أبو هاشم المخزومي، ومغيرة بن صقلاب الحراني، ومقاتل بن إبراهيم البلخي، ومقاتل بن سليمان بن ميمون الخراساني، ومهدي بن إبراهيم البلقاوي، ومهدي بن هلال الراسبي، ومصعب بن إبراهيم القرشي الواسطي،

ومبارك ابن مجاهد أبو الأزهر، ومبارك بن عبد الله أبو أمية المختط، ومسعدة بن اليسع ابن قيس، ومسعدة بن صدقة، ومفضل بن صدقة أبو حماد الحنفي، ومفضل ابن فضالة المصري، ومحرز بن عون، ومحرز بن سلمة العدني، ومعلى بن الفضل البصري، ومسلمة بن ثابت، ومنبه بن عثمان الدمشقي، ومندل بن علي العنزي، ومسكين بن بكير، ومعمر بن راشد أبو عروة، ومعمر بن مخلد السروجي، ومسلم بن خالد الزنجي، ومجاعة بن الزبير أبو عبيدة، ومسيب بن سعيد الشقري التميمي، ومعاوية بن يسار أبو عبد الله الوزير، ومعاوية بن عبد الله الأسواني، ومرداس بن محمد أبو بلال الأشعري، ومهران أبو عمر الرازي، ومبشر بن إسماعيل البلخي، ومنجاب بن الحارث الكوفي، ومثنى بن سعيد القصير، ومنيع بن ماجد أبو مطر الصنعاني، ومرزوق بن محمد، وماضي بن محمد، والنعمان بن ثابت أبو حنيفة الإمام، ونوح بن أبي مريم أبو عصمة الجامع، ونوح بن يزيد المؤدب، ونوح بن ميمون، ونصر ابن عبيد الله أبو غالب الأزدي، والنضر بن شميل، والنضر بن طاهر أبو الحجاج البصري، ونصر بن ثابت أبو سهل الخراساني، ونصر بن زيد المجدر، ونصر بن عيسى، ونصر بن سلامة المدني، ونوفل بن الفرات، ونبيه بن سعيد اللخمي، ونعيم بن حماد المروزي، ووثيمة بن موسى بن الفرات المصري، والهيثم بن عدي الطائي، والهيثم بن جميل، والهيثم بن خارجة، والهيثم بن خالد الكوفي الخشاب، والهيثم بن حبيب بن غزوان سكن مصر، والهيثم بن يمان أبو بشر الرزاي، وهشام بن بهرام أبو محمد المدائني، وهشام ابن سليمان المكي، وهشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي، وهارون بن عبد الله الزهري، وهارون بن سعيد المصيصي، وهارون بن علي بن عبد الله الحضرمي، وهارون الرشيد أمير المؤمنين، وهاشم بن القاسم أبو النصر، وهشيم بن بشير الواسطي، وهياج بن بسطام الهروي، وهلال بن خالد، ويحيى بن سليم الطائفي، ويحيى بن نصر بن حاجب القرشي، ويحيى بن مالك بن أنس، ويحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلي،

ويحيى بن عبد الصمد بن معتل بن منبه الصنعاني، ويحيى بن ثابت العبدي، ويحيى بن المبارك الصنعاني صنعاء دمشق، ويحيى بن صالح الوحاظي، ويحيى بن سلام البصري، ويحيى بن السكن، ويحيى بن غيلان أبو الفضل، ويحيى بن عبد الملك الهديري، ويحيى بن أبي بكير قاضي كرمان، ويحيى بن محمد الجاري، ويحيى بن عنبسة البغدادي، ويحيى بن حسان التنيسي، ويحيى بن خلف الطرسوسي، ويحيى بن يوسف الزمي، ويحيى بن مسلمة بن قعنب، ويحيى ابن راشد، ويحيى بن عباد أبو عباد البصري، ويحيى بن الضريس الرازي، ويحيى بن محمد بن عباد السجزي، ويحيى بن سليمان بن خراش بن سليمان بن نضلة الخزاعي، ويحيى بن الحسين العلوي، ويحيى بن صالح الجريري، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويحيى بن الزبير بن عباد بن عبد الله بن الزبير، ويحيى بن بشر أبو الهياج المارني، ويحيى بن سعيد الأموي، ويحيى بن عبد الله خاقان، ويحيى بن سليمان أبو سعيد الجعفي، ويحيى بن سابق، ويوسف بن الحسن أبو الحسن، ويوسف بن أبي يوسف القاضي، ويوسف بن يونس الأفطس، ويوسف بن عمرو بن يزيد المصري، ويوسف بن عدي أخو زكريا، ويعقوب بن الوليد المدني، ويعقوب بن إبراهيم أبو يوسف القاضي، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، ويعقوب بن محمد بن عيسى الزهري، ويعقوب بن عبد الوهاب الزبيري، ويعقوب بن عبد العزيز بن المغيرة، ويعقوب بن إسحاق القلزمتي، ويزيد بن أبي حكيم العدني، ويزيد بن هارون، ويزيد بن سعيد الإسكندراني، ويزيد بن مروان الخلال، ويزيد بن مفلس الباهلي، ويزيد بن مخلد الهروي، ويونس بن هارون الأزدي الشامي، ويونس بن عبد الله بن سالم الخياط، ويعيش بن هشام القصار، وأبو بكر بن شعيب، وأبو الهيثم العبدي، وأبو بكر بن مقاتل الفقيه، وأبو بكر شيخ محمد بن عائذ الدمشقي، وأبو بكر العمري، وأبو أسلم الحمصي، وأبو معاذ، وأبو عروة الزبيري، وأبو بكر بن أبي زيد الزبيري، وأبو قرة الأخميمي، وأبو جعفر الأزهري، وأبو الخطاب المغربي،

وأبو عثمان الأموي، وأبو عثمان السروحي، وأبو سليمان التميمي، وابن أشرس إن لم يكن عبد الرحمن فلا أدري، والعمري قاضي طرسوس، وابنة مالك عن أمها زوج إسماعيل بن أبي أويس. زاد الحافظ أبو القاسم بن الطحان في كتابه «الرواة عن مالك بن أنس»: إبراهيم بن مسلمة بن قعنب أخو إسماعيل وعبد الله ويحيى، وإبراهيم بن المهدي أمير المؤمنين عرف بابن شكلة، وإبراهيم بن محمد التيمي، وإبراهيم المقرئ، وإبراهيم بن خالد، وأحمد بن يحيى المسعودي، وأحمد بن حسين المهلبي، وإدريس بن يحيى الخلولاني، وآدم بن عيينة أخو سفيان، وأمية بن فروخ أبو عبد الله المدني، وترفل بن داود الأزدي المروزي، وثابت بن يعقوب بن هرمز، وثابت بن مالك، وجعفر بن يحيى الكندي، وجبير بن خالد المدني، والحكم بن عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، والحكم بن سليمان المخزومي، والحكم بن عتبة الزهري، والحسن بن هانئ أبو نواس الشاعر، والحسن بن قتيبة الخزاعي، والحارث بن مسكين القاضي، وحمزة بن حبيب الزيات، وحاتم بن زكريا، وخلف بن محرز، وداود بن جعفر بن أبي معمر الأندلسي، وزيد بن شابور، وزيد بن عبد الله الخزاعي، وزيد بن المغلس، وزيد بن بشر الحضرمي أبو اليسر، وسعيد بن عبد الله المعافري، وسليمان بن برد بن نجيح، وسيف بن هارون، وشابور البربري الشاعر، وصالح بن نصر، وصدقة بن إسحاق، وطلق بن غنام، وعبد الله بن عتيق المدني، وعبد الله بن فروخ الإفريقي، وعبد الله بن عبد الحميد، وعبد الله بن عبد الرحمن الجزري، وعبد الله بن مالك بن أبي عامر القرشي، وعبد الله بن سيف الأزدي، وعبد الله بن الربيع، وعبد الرحمن بن أحمد بن عقبة أبو سليمان الداراني، وعبد الرحمن بن أبي الغمر، وعبد الرحمن بن عبد ربه بن تيم اليشكري، وعبيد الله بن عمر القواريري، وعبد العزيز بن منصور اليحصبي، وعبد السلام بن محمد بن بكر المرادي، وعبد الحميد بن الضحاك الخولاني، وعبد الحميد

ابن الحسن، وعبد المؤمن بن علي الزعفراني، وعبد الجبار بن عمر، وعمر بن حفص، وعمر بن داو، وعمر بن عثمان الزهري، وعثمان بن مكتل، وعثمان بن العباس لم ينسب بأكثر من هذا، وعلي بن أبي الزعزاع، وعلي بن وثاب، وعلي بن عبد الرحمن المعنى، وعباس بن عنقود الأيلي، وعباس بن محمد المرادي، وعمرو بن عامر، وعيسى بن كنانة كاتب مالك بن أنس، وعيسى بن المبارك، وعيسى بن المغيرة، وعامر بن أبي جعفر كان بقرطبة معلما، قال: أبو عمر: روى عنه أبان بن عيسى إن لم يكن ابن أبي جعفر فلا أدري من هو، وعامر بن عبد الله الغافقي أبو وهب، وعامر بن سيار، وعون بن حكيم، والعلاء بن عبد الجبار، وعفان بن مسلم، والغاز بن قيس الأندلسي - يعني أحد رواة «الموطأ» -، والفضل بن موسى السيناني، والفضل بن عبيد، والفضل بن عياش، والفضل بن بكر، وفطر بن محمد الكواري، والقاسم بن عيسى، وقرعوس بن العباس، وليث بن الحارث، ومحمد بن الحسن بن اتش الصنعاني، ومحمد بن صفوان، ومحمد بن عمر الخزاعي، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى القاضي، ومحمد بن عبد الله المطماطي، ومعلى بن الوليد، ومالك بن سعيد بن مساحق، ومالك بن سلام المديني، ومسدد بن مسرهد، ومزيد ومنتصر بن عبد الله الخولاني، ونصر بن إبراهيم، ونصير بن إبراهيم بن سنان الواسطي، ونبيه بن مرة الكلابي، ونافع بن يزيد، ووهب بن وهب أبو البختري، والهيثم بن مروان، وهشام بن إسحاق العامري، وهاشم ابن محمد الربعي، ويحيى بن يزيد عبد الملك الثوقلي، ويحيى بن مضر الأندلسي الشقندي، ويحيى بن العريان الهروي، ويونس بن تيم المرادي، ويعيش بن الوليد الحابوري، ويعلى بن عبيد، وأبو القاسم الزواوي، وأبو صالح القيسي، وأبو صالح بن عبد القدوس، وأبو الوليد، وأبو عفان، وأبو خليد، وأبو عثمان المري، وأبو عثمان ابن بنت عقيل بن خالد، وأبو سعيد الأنماطي، وابن عباد بن هانئ السجزي، وأبو حسان القاضي، ورجل من آل عمر بن الخطاب، ورجل من بني يربوع، وأخت

مالك بن أنس، وأمة العزيز امرأة أيوب بن صالح، ورائطة، وحمادة أم بدر الأسيدية. زاد أبو العباس أحمد بن الحسين بن جعفر العطار المصري النحالي في كتاب «من روى عن مالك بن أنس الإمام»: وأيوب بن أبي تميمة السختياني، وإبراهيم بن سعد بن إبراهيم، وإبراهيم بن سلمة بن زريق بن مليان الزهري، وإبراهيم بن حبيب وصي مالك، وإبراهيم بن يحيى بن محمد بن عبد الله بن عباس. زاد أبو إسحاق محمد بن القاسم بن شعبان في كتابه «الرواة عن مالك»: ورياح بن يزيد اليمني، ويحيى بن ثابت الجندي، وإسحاق بن إبراهيم بن نسطاس، وعبد الله بن معاذ الصنعاني، ومرحوم بن عبد العزيز العطار. وزاد ابن بشكوال في كتاب «من روى الموطأ عن مالك»: ثابت بن يعقوب، وخلف بن جبير بن فضالة الأنصاري، وعبد الله بن عمر بن غانم قاضي إفريقية، وعيسى بن ناصح الأندلسي. وفي «تاريخ ابن الفرضي»: وعبد الرحمن بن عبد الله الأشبوني الأندلسي، وسعيد بن أبي هند وكان مالك يسميه حكيم الأندلس، وذكر في حرف العين أيضا: عبد الرحمن بن أبي هند وقال: سمع من مالك، وكان مالك يسميه حكيم الأندلس، ثم ذكر كلاما، وقال: وقد مر مثل هذه الحكاية لسعيد بن أبي هند فلا أدري أهما رجلان أم رجل واحد اختلف في اسمه؟ وقد قيل فيه: عبد الوهاب بن أبي هند الذي كان يسميه مالك حكيم الأندلس، وشبطون بن عبد الله الطليطلي واسمه زياد، وحفص بن عبد السلام السرقسطي،

وأخوه حسان بن عبد السلام. وزاد أبو سعيد ابن يونس: عباس بن الوليد، ويحيى بن يزيد بن حماد بن إسماعيل المرادي، وإسماعيل بن سالم والد محمد بن إسماعيل الصائغ، ذكره البرداني في «كتاب الرؤيا»، وموسى بن إبراهيم الدمياطي، ذكره ابن عساكر في الثامن من «الغرائب»، وعبد الله بن دينار الحمصي، وذكره أبو الحسن بن فهر الحافظ. وممن روى عنهم مالك من تصنيف مسلم بن الحجاج القشيري: محمد ابن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، ومحمد بن أبي حرملة المديني، ومحمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، ومحمد بن يوسف الأعرج، ومحمد بن عمرو بن طلحة، ومحمد بن عبد الله بن أبي مريم، ومحمد بن عجلان، وعاصم بن عبيد الله بن عصام، وعبد الله بن طاوس، وعبد الله بن إدريس الأودي، وعبد الملك بن قرير أخو عبد العزيز، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وعبد الرحمن بن عبد الله المجبر، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، وعبد الوهاب بن بخت، وإسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، وأيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، ويحيى بن محمد بن طحلاء، وعمرو بن عبيد الله الأنصاري، وعمرو بن الحارث المصري، وعمر بن عبد الرحمن بن دلاف، وعمر بن حسين مولى عائشة، وعمر بن مسلم بن أكيمة، وعمر بن محمد بن زيد العسقلاني، وعمارة بن غزية، وعمارة بن عبيد الله بن معاذ، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن عمر بن سليم، وسلمة بن صفوان، وناخ عم أنس بن مالك، ويزيد بن القعقاع أبو جعفر القارئ، ويزيد بن أبي زياد، ويوسف بن يونس بن حماس، والحسين بن زيد والي المدينة، وعروة بن أذينة الليثي، والصلت بن زبيد بن الصلت، [] بن

طلحة أبي عرفة التميمي، وعفيف بن عمرو السهمي، وقال عنه مالك: عفيف بن عمرو بن المسيب، وعثمان بن حفص بن عمر بن جنادة، والجرير بن عبد الله، وأبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، روى عنه مالك حديثا ولا نعلم أهو مسموع أم لا؟ والضحاك بن عثمان الحزامي، وزفر بن عاصم، وحارثة بن يسار الجزري، وزريق بن حكيم الأيلي. وقال ابن أبي خيثمة: ثنا مصعب بن عبد الله، ثنا أبي، عن أبيه مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير قال: ذكر لعامر بن عبد الله بن الزبير مالك بن أنس وأعمامه وأهل بيته، فقال: أما إنهم من اليمن من العرب ذو قرابة بالنضر، وثنا إبراهيم بن المنذر، سمعت سفيان بن عيينة يقول: أخذ مالك ومعمر عن الزهري عرضا وأخذت سماعا، قال يحيى بن معين: [] ثقة، قال: وسمعت يحيى يقول: هو في نافع أثبت من عبيد الله بن عمر وأيوب. وعن الشافعي: قيل لمالك: عند ابن عيينة أحاديث ليست عندك عن الزهري. قال: وأنا أحدث عن الزهري بكل ما سمعت. وعن ابن وهب قال: حججت سنة ثمان [] صالح. . . الناس إلا مالك بن أنس وابن أبي سلمة. قال البخاري عن إبراهيم بن المنذر: ثنا أبو بكر، ثنا سليمان، عن الربيع بن مالك بن أبي علي، عن أبيه قال لي عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد هو ابن أخي طلحة بن عبيد الله التيمي - ونحن بطريق مكة -: يا مالك، هل لك إلى ما دعانا إليه غيرك فأبينا أن يكون ديننا دينك وهدينا هديك [] مائل نحو صوته [] قال: فأجبته إلى ذلك. وعن شعبة قال: قدمت المدينة بعد موت نافع بسنة فرأيت مالكا له حلقة، قال:

علي: وقال غيره: كانت الحلقة لغيره، وكان مالك يجلس فيها، وقال ابن عيينة: كان مالك إماما. وقال يحيى بن سعيد: كان مالك إماما في الحديث. وفي كتاب «الإحكام» لابن حزم: لا خلاف بين أحد من أهل العلم بالأخبار أن مالكا ولد سنة ثلاث وتسعين من الهجرة. انتهى كلامه، وفيه نظر لما نذكره بعد. وقال ابن الحلط يمدح مالكا من أبيات: يأبى الجواب لما يراجع هيبة ... والسائلون نواكس الأذقان هدى الوقار وعز السلطان انتقى ... فهو المهيب ولمن ذا السلطان وله أيضا: [] وفي «أدب الخواص» للوزير أبي القاسم المغربي: وذا أصبح بن الحارث بن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن مازن بن مالك بن سهل بن عوف بن قيس ينسب إليه مالك، وقيل في نسبه غير ذلك، وهذا أصح وأثبت من قول الكلبي. وعند التاريخي عن مصعب: لم يخرج مالك من المدينة إلا إلى مكة. وحدثني الحسن، ثني محمد بن عبد الله بن حسن [] فإنه خرج إلى السوق وكان أيام الحسين المثول [] محقا في بيته بالمدينة. وعن أبي هارون قال: اصطلح إلى أبي طالب في آخر عمر ملك علي أنه من أصيب منهم بمصيبة جاء إلى مالك في منزله حتى يعزيه. ووجد في صندوق مالك بعد وفاته كتاب من المهدي، وكتاب من موسى، وكتاب من هارون، وكلهم يدعوه أن يصير إليه فيرفع من قدره ومن فضله

ويبايعه ويفعل دينك ويعرض على دنياه فلم يدر متى وصلت هذه الكتب ولا ما كان من جواب مالك فيها. وفي «تاريخ القراب» عن يحيى بن بكير: مات لعشر مضت من ربيع الأول. وقال التاريخي ومن خطه: أبنا عبد الله بن شبيب قال: أنشدني أبو عبد الله لبعض الشعراء في مالك بن أنس. انتهى. عزاه المزرباني لسالم بن أيوب المديني: ألا قل لقوم سرهم فقد مالك ... الآن فقدنا العلم إذا مات مالك ومالي لا أبكي على فقد مالك ... إذا عز مفقود من الناس هالك ومالي لا أبكي عليه وقد بكت ... عليه الثريا والنجوم الشوابك حلفت بما أهدت قريش وجللت ... صبيحة عشر حيث تقضى المناسك لنعلم وعاء العلم والفقه مالك ... إذا اشتبهت أعجاز أمر وجاءوك وثنا ابن شبيب، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا هشام بن عبد الله بن عكرمة قال: دخلت على هارون في سنة حجها بالمدينة، ومعنا مالك، فلما ودعناه قام كل من هناك من آل أبي طالب وقريش والأنصار وغيرهم، فقبلوا يد هارون وودعوه، ومالك لم يرم يقول: أودع الله فيك يا أمير المؤمنين وصحبك وخرج ولم يقبل يده. وقال ابن حبان: مالك أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة وأعرض عمن ليس بثقة في الحديث، ولم يكن يروي إلا ما صح، ولا يحدث إلا عن ثقة مع الفقه والدين والفضل والنسك، وبه تخرج الشافعي، ولما ضربه سليمان سبعين سوطا مسح مالك ظهره من الدم ودخل المسجد وصلى، وقال لما ضرب ابن المسيب: فعل مثل هذا، وأمه العالية بنت شريك بن عبد الرحمن بن شريك الأزدية.

وفي «تاريخ المنتجالي»: أقام بضعا وأربعين سنة قل ما يصلي الصبح إلا بوضوء العشاء، وقيل لسفيان بن عيينة: أيما أثبت في الزهري؛ أنت أو مالك؟ فقال: واعجبا ممن تسألني عن هذا! والله ما مثلي ومثل مالك إلا كما قال جرير بن الخطفي: وابن اللبون إذا ما لز في قرن ... لم يستطع صولة البزل القناعيس وقال سفيان: إنما كنا نتبع آثاره وننظر إلى الشيخ لو كان كتب عنه ثقة وإلا تركناه. وقال نعيم بن حماد: لو اختلف مالك والثوري في حديث كان مالك عندنا أثبت، وعن نصر بن مرزوق: كان المواشط بالمدينة إذا أهدين العرائس قلن لهن: رزقكن الله حظوة مالك، وفيه يقول محمد بن مناذر: فمن يبغ الوصاة فإن عندي ... وصاة للكهول وللشباب خذوا عن مالك وعن ابن عون ... ولا ترووا أحاديث ابن ذاب وعن ابن وضاح: دخل ابن كنانة على مالك بجائزة ألف دينار من عند الخليفة وهو يتغدى، فلم يقل له: ادن فكل، ولا أعطاه منها درهما، فغضب ابن كنانة، فبلغت مالكا، فقال: إن في لغير هذا لمستمعا، ومن هو الذي لا يكون فيه ما يعاب به؟ قال ابن وضاح: وكان لمالك كل يوم بدرهم لحم. وفي رواية ابن أبي أويس: بدرهمين. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: مالك حافظ متثبت، وقال النسائي: ما عندي بعد التابعين أنبل من مالك ولا أجل منه، ولا أوثق ولا آمن على الحديث منه، ولا أقل رواية عن الضعفاء. ما علمناه حدث عن متروك إلا عبد الكريم، ولما نعي لحماد بن زيد بكى فأكثر البكاء، ثم قال: رحمك الله أبا عبد الله، لقد كنت من الإسلام بمكان. وقال أبو داود: ولد مالك سنة اثنتين وتسعين، وقال أبو نعيم: ما رأيت أحدا أكثر قولا من: لا أدري، من مالك. وقال له الزهري وقد حدثه ببضعة عشر

حديثا: ما ينفعك أني أحدثك ولا تكتب؟ قلت: إن شئت رددتها عليك، قال: ردها. فرددتها عليه، فقال: نعم مستودع العلم أنت، وقالت ابنته: كان يحيى ليلة الجمعة. وفي «التعريف بصحيح التاريخ»: توفي ودفن بالبقيع لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، ومات وهو ابن سبع وثمانين سنة. حدثني أبو بكر بن محمد اللباد، ثنا يحيى بن عمر، عن ابن بكير قال: ولد مالك بذي المروة، وكان أخوه النضر يبيع البز، وكان مالك مع أخيه بزازا، ثم طلب العلم، فكان يقال: مالك أخو النضر، فما مضت الأيام والليالي حتى قيل: النضر أخو مالك. قال: وسمعت أحمد بن علي البجلي يقول: روينا أن مالكا قال لابن هرمز: رأيت في منامي كأني أنظر في مرآة فقال له ابن هرمز: من رأى هذه الرؤيا فهو رجل ينظر في أمر دينه، ثم قال له: يا مالك، أنت اليوم مويلك، ولكن، اتق الله في هذه الأمة إذا صرت مالكا. وعن بهلول بن راشد أنه قال: ما رأيت أحدا ممن جالسته من العلماء أنزع بآية من كتاب الله تعالى من مالك، وسئل أبو حنيفة حين رجع من الحج: كيف رأيت المدينة؟ قال: رأيت بها علما مبثوثا، فإن يكن أحد يجمعه فالفتى الأبيض؛ يعني مالكا. وحدثني أبو بكر بن محمد، عن يحيى بن عمر قال: سمعت سحنونا يقول: قيل لابن هرمز: إن نسألك فلا تجيبنا، وإن مالكا وعبد العزيز يسألانك فتجيبهما؟ فقال: إنه قد دخل على يدي ضعف، ولا أخشى أن يكون دخل على عقلي مثل ذلك، وإنكم إذا سألتموني عن شيء فأجبتكم فيه قبلتموه مني، وإن عبد العزيز ومالكا إذا سألاني فأجبتهما نظرا في ذلك، فإن كان صوابا قبلاه، وإن كان غير ذلك تركاه. وقال أبو داود: مالك يضطرب في حديث الحيض اضطرابا شديدا، بابان ليس عند مالك منهما كبير شيء؛ الماء لا ينجسه شيء، والحيض. وقال أحمد بن صالح: مالك صحيح النسب في ذي أصبح، وقال الزهري:

أنس بن مالك عداده في بني تيم، قال أبو دواد: ولما ضربه سليمان قال الأصمعي: مشيت بينهما حتى جعله في حل. وذكره النسائي في الطبقة الأولى في فقهاء المدنيين، والهيثم بن عدي في الطبقة الرابعة، وخليفة بن خياط في الطبقة الثامنة. وقال الرشاطي: كان إماما في الحديث، حسن السمت، كثير الصمت، مهيبا، متوقيا في الفتيا، متبعا لآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، شديدا في أخذ الحديث، لا يأخذه إلا عمن شهر بالعدالة والحفظ والإتقان، وفي «الأوائل» للعسكري: كانوا في المدينة بيت مشهور مهيب. وقال ابن شاهين: ثنا أحمد بن مسعود، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ثنا أيوب بن سويد قال: حدثني الصدوق مالك بن أنس. وقال محمد بن جرير الطبري في كتابه «الطبقات»: كان ثقة في الحديث، صدوقا، عالما، مقدما في بلده بالفقه، وكان إن شاء الله تعالى كما ثنا عبد الله بن أحمد قال: سمعت عمرو البصري قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما رأيت رجلا أعقل من مالك بن أنس. حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، ثنا الحسن بن علي بن زياد، عن أبيه قال: كان ربيعة يلقي علينا الأصل من الأصول فنحفظه، ويبقى مالك فلا يحفظه إلا بعد جهد، فما نلبث إلا يسيرا حتى ننساه، فترجع إلى مالك فنستثبته منه. وثنا العباس بن الوليد القيرواني، ثنا إبرلهيم بن حماد قال: سمعت مالكا يقول: قال لي المهدي الخليفة: ضع كتابا أحمل الأمة عليه، قال: فقلت: يا أمير المؤمنين، أما هذا القطر ـ وأشار إلى المغرب ـ فقد كفيتكه، وأما الشام ففيهم الرجل الذي علمته؛ يعني الأوزاعي، وأما أهل العراق فهم أهل العراق. قال أبو جعفر: ويقال: إن المنصور هو الذي قال له شبيها بهذا القول. وزعم الشيرازي أنه ولد سنة خمس وتسعين، وقال بكر بن عبد الله الصنعاني:

4383 - (ع) مالك بن أوس بن الحدثان بن سعد بن يربوع من بني هوازن ابن منصور، أبو سعيد المدني، مختلف في صحبته.

أتينا مالكا فجعل يحدثنا عن ربيعة، فكنا نستزيد من حديث ربيعة، فقال لنا ذات يوم: ما تقنعون بربيعة، وهو نائم في ذاك الطاق، قال: فأتينا به ربيعة فأنبهناه، وقلنا: أنت ربيعة الذي يحدث عنك مالك؟ قال: نعم. فقلنا: كيف حظي بك مالك ولم تحظ أنت بنفسك؟ قال: أما علمتم أن مثقالا من روكه خيرا من حمل علم. وفي «تاريخ القراب» عن الهقل بن زياد ويحيى بن حكيم: مات مالك سنة ثمان وسبعين، وفي «الوشاح» لابن دريد: ذو أصبح أبرهة بن الصباح، ينسب إليه النساء الأصبحية، ومن ولده مالك بن أنس الفقيه. انتهى، وكأنه غير جيد؛ لعدم سلف ومتابع فيما أرى والله أعلم، وكذا نسبه الحازمي له في كهلان، وإنما هو من حمير، وكهلان غير جيد. 4383 - (ع) مالك بن أوس بن الحدثان بن سعد بن يربوع من بني هوازن ابن منصور، أبو سعيد المدني، مختلف في صحبته. كذا ذكره المزي، وفي كتاب أبي عمر بن عبد البر: زعم أحمد بن صالح ـ وكان من جلة أهل هذا الشأن ـ أنه له صحبة، وقال سلمة بن وردان: رأيت جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرهم، وذكر فيهم مالك بن أوس بن الحدثان النصري، وذكر الواقدي أنه ركب الخيل في الجاهلية، وذكر ذلك غير الواقدي. وروى أنس بن عياض، عن سلمة بن وردان، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «وجبت، وجبت. . .» الحديث، قال أحمد بن راشد: فسألت أحمد بن صالح عن هذا الحديث فقال: صحيح، فقلت: له صحبة؟ قال: نعم.

وفي «تاريخ البخاري»: قال لي عبد الرحمن بن شيبة: حدثني يونس بن يحيى، عن سلمة بن ودران قال: رأيت أنس بن مالك ومالك بن أوس بن الحدثان وسلمة بن الأكوع، وكلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم لا يغيرون الشيب. قال أبو عمر: وروى عن العشرة رضي الله عنهم. وقال أبو القاسم البغوي: يقال: إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبرني رجل كان حافظا من أصحاب الحديث أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرني أحمد بن أبي خيثمة، عن مصعب أو غيره قال: ركب مالك بن أوس في الجاهلية الخيل. قال أبو القاسم: وكان عريف قومه من إمرة عمر بن الخطاب. وذكره البرقي في كتابه «رجال الموطأ» في «فصل من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم تثبت له عنه رواية». وفي «تاريخ» القراب، قال عثمان بن سعيد الدارمي: ركب مالك بن أوس بن الحدثان الخيل في الجاهلية. ولما ذكره أبو نعيم الحافظ في جملة الصحابة قال: ذكره ابن خزيمة في جملة الصحابة. وقال أبو سليمان بن زبر: وقيل: يكنى أبا محمد، وتوفي وله أربع وتسعون سنة. وذكره جماعة في جملة الصحابة منهم أبو منصور الباوردي وابن السكن وابن منده. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في «الثقات»، وذكر وفاته من عند جماعة غيره، وأغفل منه شيئا عرى كتابه منه جملة وهو كان على قضاء المغرب، مات سنة اثنتين أو أربع وتسعين، وفي نسخة: كان من فصحاء العرب.

4384 - (س) مالك بن الحارث بن عبد يغوث النخعي الأشتر الكوفي.

وذكره مسلم بن الحجاج في فصل من ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب ابن الأثير: يكنى أبا سعيد، وقيل: أبو سعد. وفي كتاب «الطبقات» لخليفة النسخة التي كتبت عن أبي عمران عنه: كنيته أبو سعيد، كذا مجودا، فالله أعلم أهو تصحيف من سعد أم لا؟ 4384 - (س) مالك بن الحارث بن عبد يغوث النخعي الأشتر الكوفي. قال مهنا: وسألته ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن مالك الأشتر يروى عنه الحديث؟ قال: لا. وذكره ابن سعد في فصل من لم يرو عن علي بن أبي طالب وعمر بن عبد الله شيئا، فيظر قول المزي: روى عن علي وعمر، وصحبة الشخص لا تلزم صحة الرواية عنه، وذكر الكندي في كتابه «أمراء مصر» أن الأشتر لما نزل جسر القلزم صلى حين نزل عن راحلته، ودعى الله تعالى إن كان في دخوله مصر خير أن يدخله إليها، وإلا لم يقض له بدخولها، فشرب عسلا فمات. وعن علقمة بن قيس قال: دخلت على علي في نفر من النخع حين هلك الأشتر، فلما رآنا قال: لله مالك! لوكان من جبل كان قيدا، ولو كان من حجر كان صلدا، على مثل مالك فلتبك البواكي، وهل موجود كمالك؟ فوالله ما زال متلهفا عليه ومتأسفا حتى رأينا أنه المصاب به دوننا.

وقالت سلمى أم الأسود ترثيه: نبا بي مضجي ونبا وسادي ... وعيني ما تهم إلى رقادي كأن الليل أوثق جانباه ... وأوسطه بأمراس شداد أبعد الأشتر النخعي نرجو ... مكاثرة ونقطع بطن وادي ونصحب مذحجا بإخاء صدق ... وإن ينسب فنحن ذوي أيادي نصفت عمنا وإخوته وإخوتنا ... [. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .] أكر إذا الفوارس محجمات ... وأفرث حين يختلف الصوادي وقال المثنى يرثيه: ألا ما لضوء الصبح أسود حالك ... وما للرواسي زعزعتها الدكادك وما لهموم النفس شتى شئونها ... تظل تناجيها النجوم الشوابك على مالك فليبك ذو اللب معولا ... إذا ذكرت في الفيلقين المعارك إذا ابتدرت يوما قبائل مذحج ... ونودي بها ابن المظفر مالك فلهفى عليه حين تختلف القنا ... ويرعش للموت الرجال الصعالك ولهفي عليه حين دب الردى ... رديف له سمر من الموت حانك فلو بارزوه حين يبغون هلكه ... لكانوا - بإذن الله - ميت هالك ولو مارسوه مارسوا ليث غابة ... له كالي لا يرقد الليل فاتك

4385 - (خ م د س) مالك بن الحارث السلمي الرقي، ويقال: الكوفي.

وقال أبو عبيد الله المرزباني: ضربه رجل من إياد يوم اليرموك على رأسه فسالت الجراحة قيحا إلى عينه فشترته، وهو القائل وهو من شريف الأيمان: بقيت وفري وانحرفت عن العلى ... ولقيت أضيافي بوجه عبوس إن لم أشن على ابن هند غارة ... لم تحل يوما من نهاب نفوس خيلا كأمثال الثعالي شزبا ... تعدو ببيض في الكريهة شوس حمى الحديد عليهم فكأنه ... لمعان برق أو شعاع شموس وفي قول المزي عن خليفة: مات الأشتر بعد سنة سبع وثلاثين، نظر؛ وذلك أن الذي في «الطبقات»: سنة سبع وثلاثين. وفي «التاريخ» لم يذكر له وفاة البتة، والله تعالى أعلم، وذكر البكري في «المنتقى» أنه سم في زبد وعسل قدم بين يده. وقال أبو نعيم الأصبهاني: كان على أصبهان أيام علي. وقال الجاحظ: كان أعور. 4385 - (خ م د س) مالك بن الحارث السلمي الرقي، ويقال: الكوفي. قال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث صالحة. وذكر المزي توثيقه من عند ابن حبان، وكأنه على العادة ينقل من غير أصل لإغفاله شيئا عري كتابه منه البتة، وهو قوله: مات في آخر ولاية الحجاج سنة خمس وتسعين، يكنى أبا موسى وروى عن علي بن أبي طالب، روى عنه محمد بن قيس.

4386 - مالك ابن الحارث الهمداني، أبو موسى الكوفي.

وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». انتهى. فيجوز لعالم يصنف كتابا في عشرين سفرا يترك من كتاب قال إنه نقل منه يعني وكفى المؤنة في النظر فيه لغيره يترك منه وفاة وكنية ويذكر ذلك الشخص ولا يكنيه، ويذكر وفاته في سنة أربع وهي عند ابن حبان كما ذكرناه سنة خمس؟ ويذكر مجلدات قال علوت في سند ماجدا ... هذا مالا يسوغ في عقل أحد وفي كتاب الصريفيني: روى عن أبي مسعود عقبة بن عمرو. وفي نسبته الرقي نظر؛ لما أسلفناه من عند ابن سعد وابن حبان من أنه كوفي، وقاله أيضا البخاري وغيره لم يترددوا فينظر، ويزيده وضوحا عدم ذكره أيضا في «تاريخ الرقة»، والله تعالى أعلم. ولما ذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الثانية من أهل الكوفة قال: مات في زمن الحجاج في آخره. وفي قول المزي بعد فراغه من هذه الترجمة: 4386 - مالك ابن الحارث الهمداني، أبو موسى الكوفي. روى عن علي، روى عنه محمد بن قيس، ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: مات في آخر ولاية الحجاج، من حيث أن ابن حبان ليس في كتابه

4387 - (د ق) مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي عن أبيه عن جده.

وكتاب البخاري من اسمه مالك واسم أبيه الحارث إلا الأشتر، والمذكور أولا ولم يذكرا في نسبته همدانيا، إنما قال ابن حبان: مالك بن الحارث الكوفي السلمي أبو موسى، يروي عن علي وابن عباس، روى عنه محمد بن قيس وأهل الكوفة، مات في آخر ولاية الحجاج سنة خمس وتسعين، على ذلك تضافرت نسخ كتاب «الثقات» الصحاح، ولقد كان يلزم المزي إن كان غير الأول أن يذكر السنة التي مات فيها كما قال ابن حبان، ويذكر روايته أيضا عن ابن عباس ورواية أهل الكوفة عنه. وفي كتاب المنتجالي: كان له أخ اسمه عبد الرحمن بن الحارث يصحب علقمة والأسود في الحج وينفق عليهم. 4387 - (د ق) مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي عن أبيه عن جده. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، انتهى. ابن حبان ذكره في ثقات التابعين، وزعم أنه روى عن أبي أسيد جده، وكذا ذكره الطبراني في «المعجم الكبير»، فلذلك ساغ لابن حبان ذكره في التابعين، والمزي أغفل هذا وذكر روايته عن التابعين فقط.

4388 - (ع) مالك بن الحويرث بن حشيش بن عوف بن جندع بن ليث، أبو سليمان الليثي.

وفي قوله: قال البخاري في حديث عبد الله بن عثمان عن مالك بن حمزة، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا العباس، وفيه: " فقال: أسكفة الباب والجدار: آمين ". لا يتابع عليه نظر؛ لاحتمال أن يكون البخاري إنما قال هذا في عبد الله، وهو الظاهر؛ لأنه لم يذكر لمالك في كتابه ترجمة أو يكون على بعد أراد قوله: عن أبيه عن جده، يعني: أبا أبي أسيد؛ لأن إسلامه لا يعرف، أو يريد المعنى، فلهذا لا يتمحص ذكره في ترجمته جملة إلا بدليل واضح، اللهم إلا لو ذكر قول البخاري الذي نقله أبو العرب، قال البخاري: مالك بن حمزة بن أبي أسيد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: دعا، فقالت الأسكفة والجدار: آمين. لا يتابع عليه، فهذا واضح لا غبار عليه، والله تعالى أعلم. 4388 - (ع) مالك بن الحويرث بن حشيش بن عوف بن جندع بن ليث، أبو سليمان الليثي. كذا ضبطه المهندس عن الشيخ وصحح عليه مقتصرا على ذلك، والأمير أبو نصر ابن ماكولا ضبطه بخاء معجمة مضمومة، زاد ابن الأثير: ويقال: بجيم في أوله. وقال ابن عبد البر: يختلفون في نسبه إلى ليث، ولم يختلفوا أنه من بني ليث بن بكر، ويقال: مالك بن الحارث، وقال شعبة: مالك بن جويرية، والأول أصح. سكن البصرة، ومات بها سنة أربع وتسعين، روى عنه ابنه عبد الله بن مالك.

4389 - (س) مالك بن الخليل الأزدي اليحمدي، أبو غسان البصري.

وقال أبو أحمد العسكري: نزل الشام ثم تحول إلى البصرة، وكان جار أبي الأسود، وله معه فيه شعر. وفي كتاب البغوي أبي القاسم: روى عنه ابنه الحسن بن مالك بن الحويرث. وفي «المعجم الكبير» للطبراني - كذلك - زاد: وروى عنه أبو عطية مولى منا، قاله بديل بن ميسرة وأبو مالك. 4389 - (س) مالك بن الخليل الأزدي اليحمدي، أبو غسان البصري. قال مسلمة بن القاسم: لا بأس به، وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. 4390 - (خت م4) مالك بن دينار السامي مولاهم، أبو يحيى البصري. ذكره ابن حبان في كتاب «المصاحف»، كذا هو بخط المهندس مجودا، وهو غير جيد، إنما هو «الثقات»، وذكر المزي وفاته من عند جماعة غير ابن حبان، وهو قد ذكر وفاته على أقوال وصحح منها قولا، فلو كان المزي ينقل من أصل كتاب لذكر ما قاله. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: مات سنة ثلاث وعشرين، ويقال: سنة ثلاثين ومائة، ويقال: سنة إحدى وثلاثين ومائة، والصحيح أنه مات قبل الطاعون، وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة من أهل البصرة، وابن سعد في

4391 - (ع) مالك بن ربيعة بن البدن بن عمرو، ويقال: عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة.

الطبقة الرابعة، وقال: كان ثقة قليل الحديث، وكان يكتب المصاحف، ومات قبل الطاعون بيسير، وكذا ذكر ابن قتيبة في وفاته ومسلم بن الحجاج في الطبقة الثالثة. وقال أبو العباس ابن مطر صاحب أحمد بن حنبل: حدثني نصر بن منصور قال: سمعت بشر بن الحارث قال: دخل مالك بن دينار على القاسم بن محمد ابن عم الحجاج بن يوسف فغلظ له في الكلام. فقال له القاسم: تعلم لم أمسكت عنك؟ قال: لأنك لم تر تأسيا، فذلك الذي جرأك علي. قال: فأفادني علما كثيرا. وفي كتاب الصريفيني: مات سنة تسع، وقيل: سنة سبع وعشرين. وفي كتاب المنتجالي عن يحيى بن معين: توفي سنة تسع وعشرين، وذكر بعضهم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقلت: رسول الله صلى الله عليه وسلم هل بالعراق من بدلاء أمتك أحد؟ قال: محمد بن واسع، وحسان بن أبي سنان، ومالك بن دينار يمشي في الناس بمثل زهد أبي ذر. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة لا يكاد يحدث عنه ثقة. وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة: روى عن طاوس بن كيسان، ومحمد بن عباد، وأخيه، وجابر بن زيد، وأبي المتوكل الناجي علي بن داود. 4391 - (ع) مالك بن ربيعة بن البدن بن عمرو، ويقال: عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة. كذا ذكره المزي، وابن حبان يزعم أن البدن اسمه: عامر بن عوف بن حارثة، وقال ابن سعد: أمه عمرة بنت الحارث الساعدية، وله من الولد: أسيد الأكبر، والمنذر، وغليظ، وأسيد الأصغر، وحمزة، وكانت مع أبي

أسيد يوم الفتح راية بني ساعدة. وذكر المزي أن الواقدي وخليفة قالا: توفي سنة ثلاثين، انتهى. الذي رأيت في «تاريخ» الواقدي ونقله أيضا عنه محمد بن سعد: سنة ستين، لكنه قال: عام الجماعة وكأنه غير جيد؛ لأن الجماعة سنة أربعين أو إحدى وأربعين، ولكن على بعد أن يكون سنة ستين، وكذا نقله عنه أيضا محمد بن جرير الطبري، قال الطبري: وقال بعضهم: في خلافة عثمان سنة ثلاثين، وأبو عمر ابن عبد البر عمدته في كتاب «الصحابة» هو هذا الكتاب، كتابه «الاستيعاب» في ما نقله غير واحد من العلماء، وهذه النسخة عليها طرز بخط أبي عمر، فلو كان الواقدي ذكر سنة ثلاثين ما قال الطبريى وقال بعضهم: وفاته سنة ثلاثين، ويقصد ببعضهم يحيى بن بكير، فإنه ذكره كذلك وكذلك [. . .]، والله تعالى أعلم. وقال أبو زكريا ابن منده: هو آخر من مات من الصحابة البدريين من الأنصار. وأما خليفة فلم يذكره إلا في سنة أربعين، فينظر. وقال البغوي: أبو أسيد، ويقال: أبو أسيد سكن المدينة. وفي كتاب العسكري: وهو قاتل السائب بن أبي السائب المخزومي يوم بدر، وكان أمير رسول الله صلى الله عليه وسلم على نشابة، وتوفي سنة خمس وستين بالمدينة. وقال أبو القاسم: قيل: قتل أبو أسيد باليمامة، وقال ابن أبي خيثمة: قتل يوم اليمامة، وقال الكلبي: استشهد يوم اليمامة.

4392 - (س) مالك بن ربيعة، أبو مريم السلولي، سكن الكوفة.

وفي «الاستغناء» لابن عبد البر: يقال: اسمه هلال بن ربيعة، وهو من كبار الصحابة البدريين. روى عنه - فيما ذكره الطبراني -: سهل بن سعد، وغزية أبو عمارة، ومالك بن حمزة بن أبي أسيد، وعراك بن مالك، وأبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس، وعطاء الشامي وليس بابن أبي رباح. وفي «تاريخ البخاري الصغير» عن أبي أسيد: كنت أصغر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأكثرهم منه سماعا، وقال ابنه المنذر: كان أبي أصغر من شهد بدرا. وفي كتاب «الخزرج» للحافظ الدمياطي: أمه نسيبة بنت قيس بن الأسود بن مري من بني سلمة. وفي كتاب الصيريفيني: وقيل توفي عام الرمادة. وفي كتاب ابن قانع: مالك بن زرارة بن ربيعة بن البدن. 4392 - (س) مالك بن ربيعة، أبو مريم السلولي، سكن الكوفة. وفي كتاب ابن حبان: سكن البصرة. وفي كتاب الكلبي: هو أحد الشهود على أن زيادا ولد أبي سفيان بن حرب. وقال البغوي: سكن الكوفة والبصرة، وقال علي بن المديني: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو عشرة أحاديث. وفي ثقات التابعين لابن حبان.

4393 - (س) مالك بن سعد بن عبادة القيسي، ويقال: مالك بن سعد بن عمرو.

- أبو مريم السلولي، مالك بن ربيعة. يروي عن جماعة من الصحابة، ذكرناه للتمييز. 4393 - (س) مالك بن سعد بن عبادة القيسي، ويقال: مالك بن سعد بن عمرو. قال مسلمة بن قاسم: شيخ ضعيف. وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه» وكناه. 4394 - (خ مد ت س ق) مالك بن سعير بن الخمس التميمي، أبو محمد، ويقال: أبو الأحوص الكوفي. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي من غير أن يذكر له وفاة جملة، ولو كان ممن ينظر في الأصول لوجد ابن حبان قد ذكر وفاته حين ذكره في كتاب «الثقات». قال: مات سنة مائتين، أو قبلها بقليل، أو بعدها بقليل. وفي قول المزي: روى له محمد بن إسماعيل في المتابعات، نظر؛ لقوله في كتاب «الصحيح» في تفسير سورة المائدة: أبنا علي، أبنا مالك بن سعير، عن هشام ابن عروة، فذكر الحد يث. ولما خرج الحاكم حديثه في «المستدرك» قال: قد احتجا جميعا بمالك بن

4395 - (خ م ت س) مالك بن صعصعة الأنصاري، قيل: إنه من رهط أنس بن مالك.

سعير، وكذا ذكره أبو إسحاق الحبال والكلاباذي وأبو الوليد في آخرين ممن تبعهم. وأما الدارقطني فذكره في أفراد البخاري الذين احتج بهم. وفي كتاب الصيريفيني: وقيل: يكنى أيضا أبا مالك. وفي «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: صدوق، وقال في «المختلف والمؤتلف»: لا أعلم أخاه فطر بن سعير أسند شيئا، إنما له حكايات في الزهد. 4395 - (خ م ت س) مالك بن صعصعة الأنصاري، قيل: إنه من رهط أنس بن مالك. وقال أبو عمر: من بني مازن بن النجار. قال ابن سعد وذكره في «الطبقات»: مالك بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، وهو أخو قيس بن صعصعة وزفر بن صعصعة، وأم مالك وقيس النجود بنت الحارث بن عدي، وكذا ذكر نسبه أبو أحمد العسكري وغيره. وفي كتاب البغوي: مازني، وقال الكلاباذي: بصري. وزعم الخطيب في «المبهمات» أن مالكا هذا هو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أكل تمر خيبر هكذا؟» قال: لا، قال: «فبع تمرك بفضة ثم اشتر به جديدا».

4396 - (ع) مالك بن أبي عامر، أبو أنس الأصبحي، ويقال: أبو محمد، جد مالك بن أنس.

4396 - (ع) مالك بن أبي عامر، أبو أنس الأصبحي، ويقال: أبو محمد، جد مالك بن أنس. ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة، وقال: فرض له عثمان كذا، قاله المزي وفيه نظر؛ وذلك أن من يفرض له عثمان كيف يذكره ابن سعد في الطبقة الثانية، طبقة الذين رووا عن ابن عمر وجابر وأنظارهما؟ هذا لا يسوغ عند ابن سعد، والذي رأيته ذكره في الطبقة الأولى، وهي طبقة من روى عن عمر وأنظاره، وعلى تقدير أن يكون وهما من الناسخ على أنه المهندس أراد كتابة الأولى فكتب الثانية، كان ينبغي له أن يذكر ما ذكره ابن سعد في هذه الترجمة: وكان ثقة، وله أحاديث صالحة. وزعم المزي أن صاحب «الكمال» قال عن ابن سعد عن الواقدي: توفي سنة ثنتي عشرة ومائة وهو ابن سبعين أو اثنتين وسبعين سنة، قال المزي: وهو خطأ لا شك فيه، فإنه قد سمع من عمر، انتهى. صاحب «الكمال» تبع الكلاباذي حذو القذة بالقذة، فكان ينبغي للمزي أن ينظر من أين أتي ويرده بعد ذلك، فإن هذا ليس في كتاب ابن سعد، إنما رواه عن الواقدي رجل مجهول لا يدرى من هو، ولا رأيت أحدا ذكره في الرواة عن الواقدي اسمه: عامر بن صبيح في «التاريخ الصغير»، ثم قال الراوي من عنده: وعمره سبعون أو اثنتان وسبعون سنة، فيحتمل أن يكون هذا شبهة الكلاباذي ومن تبعه، والله أعلم. وفي قول المزي عن ابن سعد: فرض له عثمان، نظر، من حيث أن يعقوب بن شيبة قال في «مسنده»: سأل مالك بن أبي عامر عثمان بن عفان الفريضة، فقال له عثمان رضي الله عنه: انته عني يا ابن أخي، فإني غير فارض لك، فإنك لم تبلغ ذلك بعد. ولعل قائل يقول: سأله فلم يفعل، ثم فعل، فنجيبه

4397 - (م د) مالك بن عبد الواحد، أبو غسان المسمعي البصري.

بأن هذا الذي قلته سائغ لو صرح به أحمد من الأئمة، والله تعالى أعلم. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة. وقال أبو بكر السمعاني: من ثقات التابعين. وقال ابن عبد البر: توفي سنة مائة. وذكره البخاري في فصل من مات ما بين السبعين إلى الثمانين. 4397 - (م د) مالك بن عبد الواحد، أبو غسان المسمعي البصري. قال ابن قانع: توفي سنة ثلاثين في شوال أو في ذي القعدة بالبصرة، ثقة ثبت. وكذا ذكر وفاته ابن عساكر. وقال صاحب «الزهرة»: روى عنه ـ يعني مسلما ـ ستة وأربعين حديثا. وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن خزيمة. 4398 - (د س ق) مالك بن عميرة، ويقال: ابن عمير، أبو صفوان، يروي حديث السراويل، روى عنه سماك. قال ابن قانع: مالك بن عمرو، أبو صفوان العبدي، وقالوا: مالك بن عمير. وقال ابن عبد البر: ابن عميرة أكثر. وفي كتاب أبي نعيم: قيل: إنه أسدي، وقيل: من عبد القيس.

4399 - (د س) مالك بن عمير الحنفي، كوفي، أدرك الجاهلية.

وقال البغوي: رواه الثوري وغيره عن سماك، عن سويد بن قيس قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «زن وأرجح». ورواه أيوب عن جابر، عن سماك، عن مخرفة أو مخرمة العبدي. ولما ذكر الترمذي مالكا هذا نسبه حجازيا. 4399 - (د س) مالك بن عمير الحنفي، كوفي، أدرك الجاهلية. في كتاب أبي إسحاق الصريفيني: مالك بن عمر الحنفي، كوفي أدرك الجاهلية، روى عنه عصام بن قدامة الجدلي. وقال أبو الحسن الدارقطني: مالك بن عمير الخزاعي عن أبيه، ما يحدث عن أبيه إلا هو، يعتبر به، ولا بأس بأبيه، انتهى. ولا أدري كيف هو هذا؟ فينظر. وزعم المزي أنه روى عن علي بن أبي طالب الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وقد زعم ابن أبي حاتم في «المراسيل» أن أبا زرعة قال: هو عن علي مرسل. وذكره الفسوي في جملة الصحابة، ومالك وغيره. وذكر المزي في ترجمة 4400 - مالك بن مسروح الشامي. أن صاحب «الكمال» قال: روى عنه عبد الله بن خلاد، ونمير بن أوس. قال المزي: قوله: عن عبد الله بن خلاد، خطأ من وجهين؛ أحدهما: أنه عبد الله بن خلاد وقد تقدم، الآخر: أنه يروي عن نمير لا يروي عنه نفسه.

4401 - (ع) مالك بن مغول بن عاصم بن غزية بن حرثة بن جريج بن بجيلة بن الحارث بن صهيبة بن أنمار، وبجيلة هي أم صهيبة وإخوته، وهي بنت صعب بن سعد العشيرة، أبو عبد الله الكوفي، وقيل: مغول بن عاصم بن مالك بن غزية بن حرثة بن خديج بن جابر بن عوذ بن الحارث بن صهيبة.

انتهى كلامه، ولا أدري أيش معناه، إذ قال: إنه أخطأ من قال: عبد الله بن خلاد، ثم قال: هو عبد الله بن خلاد، وقوله: وقد تقدم. ما أدري في أي موضع تقدم، فإني طلبته في مظانه فلم أجده، والله تعالى أعلم. 4401 - (ع) مالك بن مغول بن عاصم بن غزية بن حرثة بن جريج بن بجيلة بن الحارث بن صهيبة بن أنمار، وبجيلة هي أم صهيبة وإخوته، وهي بنت صعب بن سعد العشيرة، أبو عبد الله الكوفي، وقيل: مغول بن عاصم بن مالك بن غزية بن حرثة بن خديج بن جابر بن عوذ بن الحارث بن صهيبة. انتهى كلام المزي، وفيه نظر في مواضع. الأول: ضبطه حرثة بحاء مضموة وثاء مثلثة بعد الراء، ثم لما ذكر النسب الثاني ضبطه المهندس عنه هكذا بصورة ذلك، ولم يضبط ما بعدها، بل تركها غفلا، حتى كأنها غير الأولى، وهي هي بغير شك. الثاني: قوله: الحارث بن صهيبه. والذي عليه الناسبون؛ ابن الكلبي، والبلاذري، وأبو عبيد، وغيرهم ممن لا يحصى كثرة: أن صهيبة من أنمار ولد حطاما، وولد حطام أتيدا، فولد أتيد الحارث. الثالث: قوله: بجيلة بن الحارث بن صهيبة، وبجيلة هي أم صهيبة وإخوته. كلام لا أدري معناه، فمن فهمه منقولا فليفدنا، إذا جعل بجيلة بن الحارث كيف يجعله امرأة ويجعلها جدة له؟ وذكر المزي أيضا تبعا لصاحب «الكمال» - فيما أرى -: قال ابن سعد: سنة ثمان وخمسين - يعني موته - انتهى كلامه. وفيه نظر في موضعين:

الأول: ابن سعد لم يقله إلا نقلا عن غيره، قال في الطبقة الخامسة: توفي بالكوفة في آخر ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة، في الشهر الذي مات فيه أبو جعفر أمير المؤمنين، أخبرني بذلك كله الصقر بن عبد الرحمن بن مالك بن مغول، وكان ثقة مأمونا، كثير الحديث، فاضلا خيرا، وهذا هو النظر الثاني، وكذلك الشهر الذي لم يذكره المزي في كتابه جملة، وقد نص عليه محمد بن عبد الله الحضرمي في «تاريخه» فقال: توفي في آخر ذي الحجة سنة ثمان. وفي قوله أيضا: وقال أبو نعيم وأبو بكر بن أبي شيبة: سنة تسع وخمسين ومائة، نظر؛ لأنهما ذكرا في «تاريخيهما»: توفي سنة تسع وخمسين في أولها، وكذا نقله عن أبي نعيم البخاري، وعن أبي بكر الكلاباذي وغيره. وفي قوله أيضا: وقال عمرو بن علي: مات سنة سبع وخمسين، نظر، وذلك أن الذي في «تاريخ» الفلاس: سنة تسع، كذا مجودا. يزيده وضوحا قول الكلاباذي: وقال الذهلي: وفيما كتب إلي أبو نعيم مثله - يعني تسعا وخمسين - قال: ولم يقل في أولها، وقال عمرو ابن علي مثل قول الذهلي، وقال أبو عيسى: مات سنة سبع وخمسين. وقال البخاري: وقال عبيد الله بن سعيد: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول في حديث ذكره: وإذا رأيت الكوفي يذكر مالك بن مغول فاطمئن إليه. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: كان من عباد أهل الكوفة

4402 - (د س ق) مالك بن نمير الخزاعي البصري.

ومتقنيهم، مات سنة تسع وخمسين في أولها أو في آخر ذي الحجة سنة ثمان، وذكره فيهم أيضا ابن شاهين، وذكره خليفة بن خياط في الطبقة السابعة من أهل الكوفة. وفي كتاب المنتجالي: كان ثقة، متعبدا، ثبتا، مبرزا في الفضل، من خيار الناس وعبادهم، وكان صاحب سنة، وكان قليل الحديث، وقال السمعاني: كان ثقة، ثبتا في الحديث، ونسبه صهيبيا. وعند التاريخي: قيل لشريك: هل في أخ لك تعوده؛ مالك بن مغول؟ فقال: من عاب عليا وعمارا يعاد؟! 4402 - (د س ق) مالك بن نمير الخزاعي البصري. خرج ابن حبان حديثه في التشهد عن أبيه في «صحيحه»، وقال المديني في كتاب «الصحابة»: أورده أبو بكر بن أبي علي عن المقرئ، عن أبي يعلى الموصلي، عن أبي الربيع، عن محمد بن عبد الله، عن عصام، عن مالك بن نمير: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة " الحديث. قال: كذا أورده ابن أبي علي، قال: ولا يعلم روى عنه غير عصام، ورواه إبراهيم بن منصور عن ابن المقرئ بسنده عن مالك بن نمير، عن أبيه. 4403 - (د ت ق) مالك بن هبيرة بن خالد بن مسلم، ويقال: ابن سلم السكوني، ويقال: الكندي، أبو سعيد، عداده في أهل مصر. كذا ذكره المزي معتقدا المغايرة بين النسبتين، وليس جيدا؛ لأن السكون هو: ابن أشرس بن ثور، وهو كندة.

وفي ضبط المهندس عن الشيخ وتصحيحه بفتح السين من السكون نظر، ويفهم منه عدم جواز غيره، وليس كذلك؛ فإن المبرد حكى عن أبي عبيدة بضم السين وفتحها كالسدوسي، والله تعالى أعلم. وفي كتاب «الصحابة» لابن حبان: مات ببيت رأس قرية من قرى الشام. وفي كتاب الأزدي وأبي صالح المؤذن وقبلهما مسلم بن الحجاج: تفرد عنه بالرواية أبو الخير. وفي كتاب «الصحابة» للقاضي أبي القاسم عبد الصمد الحمصي: لم يعقب، أخبرني أبو أيوب البهراني بذلك، وقال محمد بن عوف: قال معاوية بن أبي سفيان: ما أصبح عندي في العرب أوثق في نفسي نصحا لجماعة المسلمين وعامتهم من مالك بن هبيرة. قال البهراني: له صحبة، وقال محمد بن عوف: ما أعلم له صحبة. وجزم أبو عبد الله الجيزي في كتاب «الصحابة» بأنه شهد فتح مصر. وقال أبو سعيد ابن يونس: وقد قيل إنه قدم مع مروان بن الحكم حين قدم إلى مصر لحرب أهلها. وقال أبو عمر: كان أميرا لمعاوية على الجيوش. وفي كتاب أبي نعيم: رواه إبراهيم بن سعد - يعني حديثه عن ابن إسحاق - فأدخل بين مرثد ومالك الحارث بن مخلد الأنصاري. وقال البخاري: روى عنه شرحبيل بن شفعة ومرثد عن الحارث بن مخلد، عن

4404 - مالك بن مرثد بن عبد الله الزماني، ويقال: الذماري.

مالك بن هبيرة. ولما ذكره خليفة في «الطبقات» قال: من ساكني مصر. 4404 - مالك بن مرثد بن عبد الله الزماني، ويقال: الذماري. قال العجلي: ثقة، وقال البخاري: مالك بن مرثد، ويقال: مرثد بن أبي مرثد. وقال مسدد: ثنا يحيى، عن عكرمة، سمع سماكا، سمع مالك بن مرثد، وقال أحمد بن صالح: مالك بن مرثد ثقة. 4405 - مالك بن يخامر، ويقال: أخامر، السكسكي الألهاني الحمصي، يقال: له صحبة. كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حديث أن السكاسك بن أشرس بن كندة لا يجتمع مع ألهان أخي همدان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بحال حقيقي، ولو اقتدى بأقوال الأئمة لرأى ابن سعد قال: الألهاني، ويقال: السكسي، وكان ثقة إن شاء الله، وتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان. وفي قوله: أيضا ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وذكر وفاته من عند غيره، نظر؛ لأن ابن حبان نص عليها فقال: في ولاية عبد الملك بن مروان حين سار إلى مصعب بن الزبير، يعني سنة اثنتين وأربعين. وأما الخليفة فإنه لما ذكره في الطبقة الأولى من أهل الشام جزم بالألهاني،

4406 - (د) مالك بن يسار السكوني، ثم العوفي.

وقال: مات سنة سبعين. وقال الهيثم: وفي زمن عبد الملك سنة اثنتين وسبعين عمل عليه بحمص، حيث صار إلى مصعب، وقال ابن منده: توفي سنة تسع وستين. وفي «تاريخ» البخاري: قال محمد بن يحيى: هو مالك بن أخيمر، وقال عبد الرحمن بن شيبة: أخبرني ابن أبي فديك قال: قال محمد بن موسى بن يعقوب: عن أبي زرين الباهلي أخبره عن مالك بن أخامر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول، فذكر حديثا. وقول المزي: وقال غيره - يعني غير ابن أبي عاصم -: مات سنة ثنتين وسبعين، كأنه يريد صاحب «الكمال»؛ لأنه ذكر ذلك ولم يعزه، فأحال المزي عليه بقوله: وقال بعضهم، ولو عزاه لذكر قائله مصرحا به كما ذكرناه، والله تعالى أعلم. وزعم ابن حبان في كتاب «الصحابة» أن من قال في مالك بن أخامر: أخيمر، وهم. وقال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة. 4406 - (د) مالك بن يسار السكوني، ثم العوفي. كذا ذكره المزي وكأنه - غفر له الله تعالى - لا يعرف من علم النسب شيئا البتة، أيخفى على من له أدنى معرفة بهذا العلم أن العوفة ليست من السكون بحال؟ على ذلك أصفى علماء النسب قاطبة ليس في السكون عوفة ولا

4407 - (ق) مالك أبو خشب بن مالك الطائي.

عوفة منها، السكون في كندة يمنى، والعوفي في عبد القيس فزاري، فأنى يجتمعان! ولكنه تبع في ذلك صاحب «الكمال» في قوله: السكوني العوفي فيما أرى، والله تعالى أعلم. 4407 - (ق) مالك أبو خشب بن مالك الطائي. روى عن عبد الله بن مسعود: شكونا إلى النبي صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء فلم يشكنا. قال ابن ماجة: ثنا أبو كريب، ثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن زيد بن جبير، عن خشب به، كذا هو في عدة أصول من كتاب ابن ماجة، وكذا هو في كتب الأطراف، ولم ينبه عليه المزي تبعا لما في «الكمال».

4408 - (بح ق) مبارك بن حسان، أبو يونس السلمي، ويقال: أبو عبد الله البصري، ثم المكي.

من اسمه مبارك ومبشر 4408 - (بح ق) مبارك بن حسان، أبو يونس السلمي، ويقال: أبو عبد الله البصري، ثم المكي. قال أبو الفتح الأزدي فيما ذكره أبو الفرج: متروك الحديث، لا يحتج به، يرمى بالكذب. وذكره ابن شاهين في «جملة الثقات». وصحح الحاكم حديثه في «المستدرك». وقال الآجري: سألت أبا داود عن مبارك بن حسان، فقال: منكر الحديث. 4409 - (ق) مبارك بن سحيم، ويقال: ابن عبد الله، أبو سحيم البناني البصري. قال أبو عمر ابن عبد البر في «الاستغناء»: أجمعوا على أنه ضعيف متروك، وقال الساجي: منكر الحديث، له نسخة عن عبد العزيز بن صهيب، وثنا بندار عنه. ولما ذكره أبو عبد الله الحاكم في «المستدرك» قال: ومبارك لا يمشي في مثل هذا الكتاب، ولكنني ذكرته اضطرارا. وذكره العقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء»، وفي قول المزي: قال أبو بشر الدولابي: متروك الحديث، نظر في موضعين:

4410 - (د ت سي) مبارك بن سعيد بن مسروق، أبو عبد الرحمن الثوري، كوفي نزل بغداد، أعمى، وأخو سفيان.

الأول: الدولابي إنما ذكر هذا رواية عن محمد بن إسماعيل، ولم يذكره اختيارا من عند نفسه، والله تعالى أعلم، نقل ذلك في «تاريخه الكبير»، ونقله عنه أبو العرب وغيره. الثاني: إنما قال: منكر الحديث، لم يقل: متروك الحديث، والله أعلم. 4410 - (د ت سي) مبارك بن سعيد بن مسروق، أبو عبد الرحمن الثوري، كوفي نزل بغداد، أعمى، وأخو سفيان. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، انتهى. ابن حبان لما ذكره في «جملة الثقات» قال: ربما أخطأ، ومثل هذا القول لا ينبغي إغفاله ولا عدم بيانه، وقال أبو بكر السمعاني: مات بالكوفة في أول سنة ثمانين ومائة، وكذا قاله ابن سعد لما ذكره في السادسة من أهل الكوفة، زاد: وكانت عنده أحاديث. وفي كتاب «الكمال» عن ابن سعد: مات سنة ثلاثين ومائة بالكوفة، وهو غير جيد لما ذكرناه، ولم ينبه عليه المزي، فينظر. 4411 - (خت د ت ق) مبارك بن فضالة بن أبي أمية القرشي العدوي مولاهم، أبو فضالة النصري. قال الساجي: مولى عمر بن الخطاب، فيه ضعف، لم يكن بالحافظ، وكان صدوقا مسلما خيارا، وكان من النساك. قال عمرو بن علي: لم يحدث عنه يحيى ولا عبد الرحمن، وقد حدث عنه قوم أجلة مثل يزيد بن زريع، والمعمر، ويزيد بن هارون، وابن المبارك، وعفان، وثنا أحمد بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: مبارك قدري. قال ابن المديني: سمعت أبا الوليد الطيالسي، سمعت هشيما يقول: مبارك بن فضالة ثقة، وروى عنه.

وحدثني أحمد بن محمد، ثنا عفان، ثنا همام، ثنا قتادة، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتعاطى السيف مسلولا. وكان آفة هذا الحديث إنسان، فقال له بسام لما فرغ من الحديث: والله ما حدثكم هذا همام، ولا حدث قتادة بهذا هماما، ففكر عفان ساعة ثم علم أنه قد أخطأ، وكان الحديث حديث مبارك بن فضالة؛ ثنا بندار، ثنا عبد الرحمن، ثنا سفيان، عن عبد الملك بن أبي أمية قال: قال فضالة بن أبي أمية: كاتبني عمر بن الخطاب فاستقرض لي من حفصة مائتي درهم، قال: فقلت: ألا تجعلها في آخر مكاتبتي؟ فقال: إني لا أدري أدرك ذلك أم لا. وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل البصرة. وفي قول المزي: قال خليفة بن خياط: مبارك بن فضالة بن أبي أمية بن كنانة مولى زيد بن الخطاب، وقال ابن سعد: مولى عمر، نظر، والذي في كتاب «الطبقات» لخليفة في الطبقة الثامنة: مولى عمر بن الخطاب، كما ذكره ابن سعد والبخاري وغيره. وفي قوله أيضا: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، نظر؛ لإغفاله من الكتاب المذكور لما ذكره: كان يخطئ، وتوفي سنة أربع وستين ومائة. ولما خرج الحاكم حديثه في «المستدرك» قال: والمبارك بن فضالة ثقة، وقال مسعود عنه: لم يخرجاه في «الصحيحين» لسوء حفظه. وقال النسائي: ضعيف الحديث، وقال الجوزجاني: يضعف.

وقال أبو زرعة: يدلس كثيرا، فإذا قال: حدثنا، فهو ثقة. وقال أبو الحسن العجلي: يكتب حديثه، جائز الحديث، ولم يسمع من أنس بن مالك؛ يرسل عنه. وقال ابن القطان: مختلف فيه. وفي سؤالات المروذي: سألت أبا عبد الله عن مبارك وأبي هلال، فقال: هما متقاربان، ليس هما بذاك، وقد كنت على ألا أخرج عن مبارك شيئا بعد، وما روى عن الحسن يحتج به. وفي خط المهندس وتصحيحه على الشيخ عن ابن أبي حاتم: وأولاهما أن يكون مقبولا محفوظا عن يحيى ما أوفق أحمد وسائر نظرائه، وهو غلط، والصواب: ما وافق، كذا هو في كتاب أبي محمد، والمعنى عليه، والذي ذكره لا معنى له، وليس موجودا أيضا في الموضع الذي عزاه له. وقال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد: مبارك أحب إلي من الربيع بن صبيح. وقال الدارمي: هو فوق الربيع فيما سمع من الحسن إلا أنه يدلس، وسمعت نعيما، سمعت ابن مهدي يقول: ما يتبع من حديث المبارك ما يقول فيه: ثنا الحسن.

4412 - (ع) مبشر بن إسماعيل الحلبي، أبو إسماعيل الكلبي مولاهم.

وذكره العقيلي وابن الجارود والبلخي وأبو العرب والبرقي في «جملة الضعفاء»، زاد البرقي: ثنا سعيد بن منصور قال: قيل لشعبة: أيما أحب إليك؛ الربيع أو مبارك؟ فقال: إن كان لا بد فالمبارك. وقال البرقاني عن الدارقطني: لين، كثير الخطأ، يعتبر به. وقال أبو نعيم الحافظ في «تاريخ أصبهان»: مبارك بن فضالة بن أبي أمية ابن كنانة، مولى عمر بن الخطاب، مات سنة أربع وستين ومائة، روى عنه إبراهيم ابن أيوب الأصبهاني. وذكره ابن شاهين في «الثقات». وفي كتاب «القراب»: مات سنة ستين، وقيل: ست وستين ومائة. 4412 - (ع) مبشر بن إسماعيل الحلبي، أبو إسماعيل الكلبي مولاهم. قال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت ابن معين عن مبشر بن إسماعيل الحلبي، فقال: ثقة. وكذا قاله أبو عبد الله أحمد بن حنبل، وقال ابن قانع: ضعيف. 4413 - (س) مبشر بن عبد الله بن رزين بن محمد بن برد السلمي، أبو بكر النيسابوري القهندزي. قال الحاكم في «التاريخ» الذي زعم المزي أنه نقل منه لفظه في هذه

4414 - (ق) مبشر بن عبيد، أبو حفص القرشي الحمصي، كوفي الأصل.

الترجمة وأخل منه قوله: أبنا أبو الفضل المزكي، ثنا الحسن بن محمد بن زياد، ثنا محمد ابن إسماعيل قال: مات مبشر بن عبد الله بن رزين سنة تسع وثمانين ومائة. وأبنا أبو أحمد محمد بن هارون المعدل، ثنا علي بن الحسين الصفار، ثنا علي بن الحسين الأفطس قال: مات مبشر بن عبد الله بنيسابور سنة ست وثمانين ومائة. وفي «تاريخ» البخاري: مات سنة ثمان أو تسع وثمانين ومائة، وقال مسلمة بن قاسم: ثقة. 4414 - (ق) مبشر بن عبيد، أبو حفص القرشي الحمصي، كوفي الأصل. قال ابن حبان: روى عن الثقات الموضوعات، لا يحل كتب حديثه إلا تعجبا، وقال الدارقطني: متروك الحديث، يضع الأحاديث ويكذب. وفي «تاريخ القدس»: يكنى أيضا أبا بشر. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال الجوزقاني: متروك الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. وذكره الساجي وأبو جعفر العقيلي والدولابي وأبو العرب وابن

شاهين في «جملة الضعفاء». وقال أبو جعفر محمد بن عوف الحمصي: سمعت يحيى بن معين يقول: مبشر بن عبيد ضعيف.

4415 - (د) المثنى بن دينار القطان الأحمر، بصري.

من اسمه المثنى 4415 - (د) المثنى بن دينار القطان الأحمر، بصري. قال أبو جعفر العقيلي: في حديثه نظر. 4416 - المثنى بن سعيد، ويقال: ابن سعد الطائي، أبو غفار البصري. قال البزار في «السنن»: ثقة. وقال محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني الحافظ فيما ذكره الصريفيني: المثنى بن سعيد اثنان من أهل البصرة نظيران في الرواية. الأول: القصير الضبعي، رويا له. والثاني: يكنى أبا غفار، ليس في الكتابين، وهو ثقة. وذكره ابن شاهين وابن حبان في كتاب «الثقات»، وخرج حديثه في «صحيحه». 4417 - (ع) المثنى بن سعيد، أبو سعيد الضبعي؛ لنزوله فيهم، البصري القسام الزراع القصير. يقال: إنه أخو ريحان. ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب «الثقات».

4418 - المثنى بن الصباح اليماني الأبناوي، أبو عبد الله، ويقال: أبو يحيى، نزل مكة شرفها الله تعالى.

وقال المزي: ذكره ابن حبان في «الثقات»، ولم يذكر قوله: يخطئ، ولا ينبغي تركها في صنعة الحديث. 4418 - المثنى بن الصباح اليماني الأبناوي، أبو عبد الله، ويقال: أبو يحيى، نزل مكة شرفها الله تعالى. ذكر المزي تضعيفه من عند ابن سعد، وأغفل منه شيئا عرى كتابه منه جملة، وكأنه لم ير الكتاب حالة النقل، قال ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل مكة: قال محمد بن عمر: توفي سنة تسع وأربعين ومائة، قال: وقال غيره: توفي سنة سبع وأربعين ومائة. وفي كتاب أبي الفرج: قال أبوحاتم: لا يساوي شيئا، وهو مضطرب الحديث. وقال ابن معين: ضعيف، ليس بشيء، يكتب حديثه ولا يترك. وقال ابن عمار: ضعيف. وفي كتاب أبي علي الطوسي: يضعف في الحديث. وقال الساجي: ضعيف الحديث جدا، حدث بمناكير، حدث عنه الثوري وكناه أبا عبد الله. وقال أحمد بن حنبل: أسند مناكير. قال أبو يحيى: وكان عابدا يهم في الحديث، وسمعت ابن مثنى يقول: مات مثنى بن الصباح سنة أربعين ومائة، وحكى عبد الرزاق عن أبيه قال: ما عرفت للمثنى فراشا منذ أربعين سنة، قال عبد الرزاق: أدركته شيخا كبيرا بين اثنين يطوف الليل أجمع، وكانوا يقولون:

4419 - (د س) المثنى بن عبد الرحمن، أبو عبد الله الخزاعي.

عند المثنى مال كثير، فلما مات لم يكن عنده شيء. قال أبو يحيى: أسند مناكير، ثنا أبو عتبة الحمصي، ثنا أيوب بن سويد، عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن ابن المسيب، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا ترقبوا ولا تعمروا». قال أبو يحيى: وله مناكير يطول ذكرها. وذكره العقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء»، زاد: قال محمد بن سحنون عن أبيه: مثنى بن الصباح ضعيف الحديث، وقال الجوزقاني: ضعيف، ليس بحجة. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: يكنى أبا حفص أيضا، وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». 4419 - (د س) المثنى بن عبد الرحمن، أبو عبد الله الخزاعي. صحح أبو عبد الله حديثه في «المستدرك». 4420 - (تم) المثنى بن معاذ بن معاذ، أبو الحسن العنبري. خرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم.

4421 - مجاشع بن مسعود بن ثعلبة السلمي، أخو مجالد.

من اسمه مجاشع ومجاعة ومجالد ومجاهد 4421 - مجاشع بن مسعود بن ثعلبة السلمي، أخو مجالد. قال العسكري في كتاب «الصحابة»: يكنى أبا معبد، وله أخ آخر اسمه معبد، وله صحبة أيضا، قتل مجاشع يوم الجمل الأصغر وهو يوم الزابوقة، وكان مع عائشة، أصابه سهم، وكان أحد الأجواد، وهو الذي قال له عمرو بن معدي كرب لما نزل عليه. وعن مجاشع قال: كنت آخر من بايع على الهجرة. وفي «الاستيعاب»: فتح توج أيام عمر وكان أميرا. وقال خليفة بن خياط: أخبرني أبو حفص المدني أن أمه وأم مجالد خولة بنت زرعة، قتل مجاشع يوم الجمل الأصغر يوم الزابوقة سنة ست وثلاثين، ودفن في داره في بني سدوس بالبصرة، وله بالبصرة غير دار، منها دار حضرة المسجد الجامع، وقال في «التاريخ»: قتل بالزابوقة، وهي مدينة الرزق، سنة ست وثلاثين. والمزي ذكر عن خليفة أنه قتل قبل الاجتماع الأكبر، ثم قال: وقال غيره: قتل يوم الجمل، وهو معدود في قتلى يوم الجمل، وقال غيرهم: قتل يوم الجمل سنة ست وثلاثين، ودفن في داره في بني سدوس بالبصرة، انتهى كلامه، وفيه

ما لا معنى له، والذي له معنى ذكرناه عن خليفة جميعه، فلا حاجة إلى تكراره إن كان رآه وما إخاله، إنما قلد فيه أبا عمر، وكلام أبي عمر لا بأس به، قد ذكره خليفة، وزاد المزي أشياء لا معنى لها، فينظر. وفي كتاب «أخبار البصرة» لعمر بن شبة: ارتث مع ابن الزبير مجاشع بن مسعود، فحمل إلى داره في بني سكر فمات، فدفن فيها، قال: ولما كتب عمر إلى المغيرة أن امدد سعدا، فخرج إليه واستخلف على البصرة مجاشع بن مسعود، فحدثني علي بن محمد، عن جويرية بن أسماء قال: بلغ عمر أن امرأة مجاشع نجدت بيوتها، فكتب إليه: من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى مجاشع بن مسعود، سلام عليك، أما بعد، فإن الخصيراء نجدت بيوتها، فإذا أتاك كتابي هذا فعزمت عليك أن لا تضعه من يدك حتى تهتك ستورها. ففعل. وعن محمد بن سالم قال: سير عمر نصر بن الحجاج السلمي من المدينة إلى البصرة، فأنزله مجاشع، فبينا هو عنده يوما تناول عودا، فكتب به لامرأة مجاشع، ثم ناولها العود فكتبت تحت كتابته، فوثب مجاشع إلى جفنة فكبها على الكتابتين، وأرسل إلى كتابه فقرأهما، فكان كتاب نصر: أنا والله أحبك حبا لو كان تحتك لأقلك أو فوقك لأظلك. وكان كتابها: وأنا والله كذلك. فكتب مجاشع بذلك إلى عمر، فكتب إليه عمر: أن اغزه. وحدثني علي بن محمد قال: قدم عمرو بن معدي كرب البصرة، فأتى مجاشعا فسأله، فأعطاه اثنى عشر ألفا، وسيفا قلصا ودرعا حصيفة وفرسا من بنات الغبراء، وجارية وغلاما، فلما خرج قال له أهل المجلس: كيف رأيت صاحبك يا أبا ثور؟ قال: لله بنو سليم! ما أشد في الهيجاء لقاءها، وأكرم في اللزيات عطاءها، وأثبت في المكرمات بناءها، لقد قاتلتها دهرا فما حبيتها، وهاجيتها فما أفحمتها، وسالمتها فما نحلتها. قال ابن شبه: ويقال إن عمرا قال ولا يعرفه أبو الحسن:

4422 - مجاعة بن مرارة بن سلمى، ويقال: ابن سليم الحنفي.

لله مسئول نوالا وباذل ... وفارس هيجا يوم هيجا مجاشع ولم يزل مجاشع على البصرة حتى رجع المغيرة من القادسية فكان على البصرة، ولما مضى عبد الله بن عامر إلى خراسان في خلافة عثمان استخلف على كرمان مجاشعا السلمي رحمه الله تعالى. وقال البرقي: قتل في صفر. وفي «أدب الخواص» للوزير أبي القاسم: امرأته اسمها شميلة بنت أبي حناءة بن أبي أرزى، تزوجها بعده عبد الله بن عباس رضي الله عنه. 4422 - مجاعة بن مرارة بن سلمى، ويقال: ابن سليم الحنفي. قال ابن حبان في كتاب «الصحابة»: استقطع النبي صلى الله عليه وسلم فأقطعه الفوره وعرانة من العرنة والجبل بناحية اليمن، حديثه عند أولاده، زاد ابن قانع: ثم أتيت أبا بكر فأقطعني، ثم عمر فأقطعني، ثم أتيت عثمان فأقطعني. وفي كتاب العسكري: ولاه أبو بكر رضي الله عنه اليمامة، وله أخ أكبر منه يقال له: مجاعة، ولما طلب دية أخيه من النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو كنت جاعلا لمشرك دية جعلتها لأخيك، ولكن سأعطيك منه عقبى». فكتب له مائة من الإبل من أول خمس عشر يخرج من بني ذهل. وفي كتاب أبي نعيم: وفد هو وأبوه على النبي صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب المرزباني: أدرك معاوية، وله يقول: تعذرت لما لم تجد لك علمه ... معاوي إن الاعتذار من النحل ولا سببا إن كان من غير عسرة ... ولا بغضة كانت علي ولا وحل وذكر وثيمة بن موسى في كتاب «الردة»: كان مجاعة سيد أهل اليمامة بعد

4423 - (م 4) مجالد بن سعيد الهمداني، أبو عمرو، ويقال: أبو عمير، ويقال: أبو سعيد الكوفي، والد إسماعيل.

محكم بن طفيل، وكان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، ودعا قومه للإسلام فأسلموا حتى ردهم مسيلمة، وكان من أعقل أهل اليمامة وأخطب العرب، وكان أعز القوم، فلما ارتد قومه قام فيهم خطيبا يرغبهم في الإسلام ويعلمهم أن مسيلمة رجل كذاب، ثم قال: مسيلمة الجاني عليا الدمار ... دع القوم عنك الزهار المساسا تناولت أمرا لم يكن لنا له ... مستلم حتى يصبح البحر باسا فما حال من أهل اليمامة والله لكننا ... بالجنب قوما معابسا وكانوا أفراشا طار في نار موقد ... يفتح مروسا هناك وراسا جرت على أهل اليمامة سنة وعارا ... لم كلا ترك الرتاكسا فيا ويلهم لو قد رأوا في ديارهم ... فواس فيحا الرياح داعسا وذكر أبياتا طويلة، فلما سمعها مسيلمة قال: يا بني حنيفة، ما لكم عد نفر هذا، فقالوا: الدماء ولسنا نخاف يده، ثم إلى مجاعة في طلب نفر من بني تميم قاصدة حل حاله مثل أصحابه إلا هو وسارية، فقال سارية: يا خالد، إن كنت بأهل الرب شر مجاهد وإن قيل. ذكر المزي خبره مع خالد أنه كان قاعدا معه، فقال خالد: قل بربك. انتهى كلامه، وفيه نظر. 4423 - (م 4) مجالد بن سعيد الهمداني، أبو عمرو، ويقال: أبو عمير، ويقال: أبو سعيد الكوفي، والد إسماعيل. قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل.

وقال يحيى بن معين: صالح. وذكر المروذي أنه سأل أبا عبد الله: كيف مجالد؟ فقال: روى عنه يحيى، قلت: يحتج به؟ فتكلم بكلام لين. وقال أحمد بن صالح العجلي: جائز الحديث، حسن الحديث، إلا أن ابن مهدي كان يقول: أشعث بن سوار أقوى منه، والناس لا يتابعونه على هذا، فإن مجالدا أرفع من أشعث، وكان يحيى بن سعيد يقول: كان مجالد يلقن في الحديث إذا لقن، وقد رآه وسمع منه. وذكر ابن بنت منيع عن يحيى بن معين: هو أحب إلي من ليث وحجاج. وحسن أبو علي الطوسي حديثه لما خرجه. وقال البخاري في «التاريخ الصغير»: مجالد صدوق. وقال الجوزقاني: ضعيف، منكر الحديث، يسرق الحديث. وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتابه «المثالب»: كان مجالد أحفظ الخلق لعلم الشعبي، ويقال: إن جده عميرا «ذا مرن» يجولان، فنزل بصعدة، فأتى امرأة يقال لها: جم، فجاء الإسلام ومعها ثلاثة غلمة؛ سعيد، والزبير، وذكر آخر، فنسبت سعيد إلى حمير في ذي مران، والزبير إلى رجل من حضرموت، فقال المذبوب الهمداني لنجالد: لا تفخرن فإن جما لم تدع ... لك يا مجالد في العشيرة مفخرا أنت إليها وأبوك بيضة بلدة ... فاصبر على الحسب الميتم مغيرا وفي كتاب «الضعفاء» لابن الجارود: مجالد وليث وحجاج سواء، لا يحتج بهم.

وقال يعقوب بن سفيان: تكلم الناس فيه، خاصة يحيى بن سعيد، وهو ثقة. وعن أحمد: أحاديث مجالد كانت حلما. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ليس بثقة، يزيد بن أبي زياد أرجح منه، ومجالد لا يعتبر به. وفي كتاب «الجرح والتعديل» للساجي: ما أتاك عن مجالد وعن الجلد بن أيوب فلا عليك ألا تتعب بالنظر فيه، وإن كان مجالد كثير الرواية، فإن بعضهم يحتمل حديثه لصدقه، وقال سفيان بن سعيد: أشعث أثبت من مجالد، وعن مجالد قال: كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى جدي عمير بن ذي مران كتابا. . . الحديث. روى يحيى بن سعيد عنه أحاديث، ثنا بها بندار، فيها نحو من عشرين مسندا. وقال عبد الله: سألت أبي عن مجالد، فقال: كذا وكذا، وحرك يده، ولكنه يزيد في الإسناد. وعن ابن مثنى: مات سنة أربع وأربعين ومائة، وكان عبد الرحمن يحدث عن سفيان عن مجالد، وقيل لخالد بن عبد الله الواسطي: دخلت الكوفة فلم تكتب عن مجالد؟ فقال: لأنه كان طويل اللحية. وعن أبي الوليد: كان أسوء حالا من الأجلح، يعني الكندي. وقال ابن مثنى: يحتمل حديثه لصدقه. وفي كتاب «الطبقات» لعمران بن محمد بن عمران الهمداني: عمير ذو مران الناعطي بطن من همدان، وهو جد مجالد، كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كتب إلى الملوك، وهاجر، ونزل الكوفة.

وفي كتاب «الجرح والتعديل» للعقيلي: قال أحمد: مجالد عن الشعبي وغيره ضعيف، فذكر له أشياء عن مجالد، فقال: كم من أعجوبة لمجالد. وقال عبد الله بن إدريس: رأيت ثلاثة من المحدثين لا أروي عنهم شيئا، منهم مجالد، رأيته يعرض قصص الناس على السلطان، فيقول: اجلدوا هذا سبعين، وهذا كذا، وهذا كذا. وفي كتاب الأثرم: ضعف أبو عبد الله أمره في أمانة الإسناد. وذكره أبو العرب، وابن طاهر، والبيهقي، والبلخي، والدولابي، والبرقي وقال: كان يحيى بن سعيد يوثقه، والحربي، والفسوي، وابن شاهين في «جملة الضعفاء». وفي قول المزي: قال البخاري: مات في ذي الحجة سنة أربع وأربعين ومائة، نظر في موضعين: الأول: البخاري لم يذكره إلا رواية، لم يقله استقلالا، بيانه قوله في «تاريخيه الأكبر والأوسط»: حدثني أحمد بن سليمان، عن إسماعيل بن مجالد قال: مات مجالد سنة أربع وأربعين ومائة. الثاني: ذكر ذي الحجة لم أجده في «تواريخ» البخاري الثلاثة، فينظر، وكذا نقله أيضا عن البخاري غير واحد من غير ذكر الشهر. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة قال: توفي سنة أربع وأربعين، وكان ضعيفا في الحديث. قال يحيى بن سعيد القطان: ما كنت

أشاء أن يقول لي مجالد في حديث من رأى الشعبي عن مسروق إلا فعل، قال ابن سعد: وروى عنه مع هذا. وقال الهيثم بن عدي في الطبقة الثالثة: توفي سنة أربع وأربعين ومائة وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة: قال محمد بن بشر: رأيت مع إسماعيل بن أبي خالد خشبة معففة الرأس غليظة من هذا الخيزران، قلت: من أين لك هذه؟ قال: أعطانيها مجالد، قال: وكان مجالد يصنع الطعام ويدعو إسماعيل يتغدى عنده، قال: فصنع يوما طعاما، وطلب إسماعيل فلم يجئ حتى فرغوا، فلما جاء إسماعيل قال: هاتوا نصيبي، قال: قد رفعناه لك، فأتي به. قال أبو بكر: وسمعت يحيى بن معين يقول: مجالد بن سعيد ثقة، وهو يرد ما ذكر المزي، حيث ذكر صاحب «الكمال» عن عباس وعبد العظيم عن يحيى: مجالد ثقة، هذا وهم؛ لأن مجالدا هذا القصاب، هذا القول في مجالد القصاب، لا هذا، لمتابعة ابن أبي خيثمة عباسا على هذا، والله أعلم. وفي «تاريخ» يعقوب: وأما مجالد والأجلح فقد تكلم الناس فيهما، ومجالد على حال أمثل من الأجلح. وقال خليفة بن خياط في الطبقة السادسة: مات سنة أربع، وقيل: سنة ثلاث وأربعين.

4424 - (خ م) مجالد بن مسعود السلمي، أخو مجاشع، يكنى أبا معبد، لهما صحبة.

وفي كتاب الصيريفيني: يكنى أبا عمر، وقيل: أبو عمرو. 4424 - (خ م) مجالد بن مسعود السلمي، أخو مجاشع، يكنى أبا معبد، لهما صحبة. قال ابن حبان: قتل يوم الجمل سنة ست وثلاثين، كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ فقوله: له صحبة، وذكر وفاته من كتاب «ثقات التابعين» لابن حبان، ولو ذكرها من كتاب ابن أبي حاتم لكان أولى، أو من «تاريخ» البخاري. وقال ابن بنت منيع: ثنا صالح بن حاتم، ثنا بشر بن المفضل، ثنا يونس بن عبيد، عن الحسن قال: أول من قبر هاهنا الأسود بن سريع، يعني المتوفى بعد الأربعين، وقيل: مات بعد يوم الجمل، قال: فارتفعت أصواتهم، فجاء مجالد بن مسعود السلمي فقال: أوسعوا لأبي عبد الله. . . الحديث. وقال أبو عمر: أما مجاشع أخوه فقتل يوم الجمل بلا شك، وأما مجالد فلا أعلم له رواية، وكان إسلامه بعد إسلام أخيه بعد الفتح. وفي كتاب أبي نعيم: قبره بالبصرة. وقال عمرو بن علي: لا أعلم له رواية - يعني: لم يتفرد برواية حديث - إنما

4425 - (ع) مجاهد بن جبر، ويقال: جبير، والأول أصح. أبو الحجاج المكي المخزومي مولاهم.

صدق أخاه مجاشعا في روايته، وذكر أبو عثمان أنه كان أكبر من مجاشع. 4425 - (ع) مجاهد بن جبر، ويقال: جبير، والأول أصح. أبو الحجاج المكي المخزومي مولاهم. ذكر المزي روايته المتصلة عنده من غير تردد عن أبي عياش الزرقي، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، ورافع بن خديج، وأم هانئ، وأيمن بن أم أيمن، وسراقة، وقد قال البرديجي في كتابه «المتصل والمرسل»: روى مجاهد عن أبي هريرة، وفيه اختلاف؛ فقال بعضهم: قد سمع منه، وقال بعضهم: لم يسمع منه، يدخل بينه وبين أبي هريرة عبد الرحمن بن أبي ذباب. وفي «صحيح البخاري»: ويذكر عن أبي هريرة مرسلا أنه يطعم في قضاء رمضان، انتهى. أراد أن مجاهدا لم يسمع منه؛ لأن الحديث يدور على مرفوعه وموقوفه، قال: ومجاهد عن عبد الله بن عمرو سمع منه فيما قالوا، وقيل: لم يسمع منه؛ لأنه أدخل بينهما جنادة بن أبي أمية، ومجاهد يروي عن أبي سعيد وليس بصحيح، ويروي عن جابر بن عبد الله وليست لأحاديثهما ضوء، إنما هي من أحاديث محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح،

عن مجاهد. قال: ولم يسمع من رافع بن خديج، وحديثه عن أبي رافع فيه اضطراب. وفي «العلل» لعبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثني محمد بن إدريس الشافعي قال: وقد روى شريك عن مجاهد عن أيمن بن أم أيمن أخي أسامة لأمه. قلنا: لا علم لك بأصحابنا، أيمن أخو أسامة قتل مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين قبل أن يولد مجاهد، ولم يبق بعد النبي صلى الله عليه وسلم فيحدث عنه. وفي «الطبقات»: كانوا يرون أن مجاهدا يحدث عن صحيفة جابر بن عبد الله. وفي «السنن» للبيهقي: بعض أهل العلم يشك في سماع مجاهد من أبي عياش، وإن كان قد وقع لنا في سند جيد تصريحه بسماعه منه. وفي «تاريخ» أبي حاتم الرازي رواية الكناني: قلت: مجاهد سمع من أبي هريرة؟ فقال: يروي عن أبي هريرة، وربما أدخل بينه وبين أبي هريرة رجل. وقال الترمذي في «العلل»: قلت لمحمد: مجاهد سمع من أم هانئ؟ فقال: روى عن أم هاني، ولا أعرف له سماعا منها. وفي قول المزي: قال أبو حاتم وابن معين: لم يسمع من عائشة، مقتصرا على ذلك، قصور كثير؛ وذلك أن هذا قد قاله جماعة؛ البرديجي، وشعبة بن

الحجاج، ويحيى بن سعيد، وأحمد بن حنبل في آخرين، وأبى ذلك آخرون، منهم: محمد بن إسماعيل البخاري، فإنه ذكر عنه حديثي عائشة، فذكر حديثا، وفي موضع آخر: سمعنا استنان عائشة رضي الله عنها، فذكر لها قول ابن عمر في العمرة. وقال الكلاباذي: سمع عائشة. وقال علي بن المديني في «العلل الكبير»: لا أنكر أن يكون مجاهد لقي جماعة من الصحابة وروى عن طائفة منهم، وقد سمع من عائشة. وفي «التمييز» للنسائي - بسند صحيح -: ثنا محمد بن عبيد، ثنا يحيى بن زكريا، عن موسى بن عبد الله الجهني قال: أتي مجاهد بقدح حزرته ثمانية أرطال. فقال: حدثتني عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يغتسل من مثل هذا». وقال ابن حبان: ماتت عائشة سنة سبع وخمسين، وولد مجاهد سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر، فيدلك هذا على أن من زعم أن مجاهدا لم يسمع من عائشة كان واهما في ذلك. وزعم المزي أن ابن سعد ذكره في الطبقة الثانية من أهل مكة، فكان ماذا؟ لم يذكر من عنده لفظه تصريحا، قال ابن سعد: أبنا الفضل بن دكين، ثنا فطر قال: رأيت مجاهدا أبيض الرأس واللحية، وعن الأعمش قال: كنت إذا رأيت مجاهدا ظننت أنه خربندج أضل حماره فهو مهتم، أبنا أبو بكر بن عياش، قلت للأعمش: ما لهم يتقون تفسير مجاهد؟ قال: كانوا يرون أنه يسأل أهل

الكتاب، ثنا الفضل بن دكين قال: توفي مجاهد سنة ثلاث ومائة وهو ساجد، وقال يحيى بن سعيد: مات سنة أربع ومائة، وكان ثقة، فقيها عالما، كثير الحديث. وفي سنة ثلاث ذكر وفاته أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله التميمي، والفلاس، والترمذي، وخليفة بن خياط، وقال: ويقال: سنة أربع، والقراب في آخرين. وفي «طبقات» الهيثم بن عدي: مجاهد بن جبر بن نوف، وقال في «التاريخ الكبير» الذي على السنين: توفي سنة اثنتين ومائة، وهو غير ما نقله المزي عنه سنة مائة، وليس لقائل أن يقول: لعله سقط من الناسخ الذي كتبه عن المزي؛ لأنه لو نقل من أصل لما أغفل نوفا جده الذي ليس هو في كتابه جملة عنه ولا عن غيره، وعن أبي نعيم: سنة ثنتين ومائة أيضا. وذكر المزي عن يحيى بن بكير: مات سنة إحدى ومائة، وأغفل من التاريخ المذكور إن كان رآه: ويقال سنة ثلاث ومائة. وقال ابن حبان الذي زعم المزي أنه نقل كلامه وأغفل منه شيئا لم يكن في كتاب المزي جملة وهو: وقيل: يكنى أيضا أبا محمد، وكان فقيها عابدا ورعا متقنا، إذا رئي كأنه خربندج أضل حماره لما فيه من الوله للعبادة. وفي «تاريخ» المنتجيلي: مات سنة ست ومائة. وفي «تاريخ» أبي بشر هارون بن حاتم التميمي: ثنا محمد بن كثير، عن ليث بن أبي سليم قال: مات مجاهد سنة سبع ومائة، وفي سنة ثنتين ومائة ذكر وفاته أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عاصم في «تاريخيهما». وذكره ابن حزم في الطبقة الأولى من القراء المكيين، وقال: قرأ على ابن عباس نحو تسع وعشرين ختمة.

وفي «الطبقات» لمحمد بن جرير الطبري: كان قارئا عالما، وعنه أخذ أهل مكة شرفها الله تعالى قراءتهم، وقال العجلي: مكي ثقة، سكن الكوفة بأخرة. وفي «المراسيل» لابن أبي حاتم عن علي بن المديني قال: مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بكثير، كان عطاء يأخذ عن كل ضرب، قال علي: وسمعت يحيى يقول: مرسلات سعيد بن جبير أحب إلي من مرسلات عطاء، قلت: مرسلات مجاهد أحب إليك أو مرسلات طاوس؟ قال: ما أقربهما. قرئ علي العباس بن محمد: قيل ليحيى بن معين: يروي عن مجاهد أنه قال: خرج علينا علي رضي الله عنه، قال: ليس هذا بشيء، وقال أبو زرعة: مجاهد عن علي مرسل، قال أبي: ومجاهد أدرك عليا، ولا يذكر رؤية ولا سماعا. وقال الحاكم أبو عبد الله: لم يسمع مجاهد من علي. وقال الضياء بن عبد الواحد: مجاهد قد أدرك عليا، وقد اتفقت رواية أيوب ووهيب عنه: خرج علينا علي، والمثبت أولى من النافي؛ وذلك أن البخاري ومسلما لما ثبتت رواية مجاهد عن عائشة لم يلتفتا إلى قول من نفى سماعه منها. وقال البزار: ولا يعلم مجاهد سمع من أبي ذر، وقال عبد الرحمن: ثنا محمد بن إبراهيم، ثنا عمرو بن علي، سمعت أبا داود يقول: كنا عند شعبة، فجاء الحسن بن دينار، فقال شعبة: يا أبا سعيد، هاهنا، فجلس، فقال: ثنا حميد بن هلال، عن مجاهد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول، فجعل شعبة يقول: مجاهد سمع عمر، فقام الحسن فذهب. سمعت أبا زرعة يقول: مجاهد عن

ابن مسعود مرسل. سمعت أبي يقول: مجاهد لم يدرك سعدا، إنما يروي عن مصعب بن سعد عن سعد. سمعت أبي يقول: مجاهد عن أبي ذر مرسل، وعن معاوية مرسل، بينه وبين معاوية رجل، ليس بمتصل، قال أبي: ومجاهد لم يدرك كعب بن عجرة. وقال ابن عبد البر: مجاهد لم يسمع من ابن مسعود. وفي «تاريخ» البخاري: قال عبد الرزاق عن معمر: سمعت أيوب يقول لليث بن أبي سليم: انظر ما سمعت من هذين الرجلين فاشدد بهما يدك، يعني طاوس ومجاهدا، وقال محمد بن سعيد: ثنا عبد السلام بن حرب، عن خصيف قال: كان أعلمهم بالتفسير مجاهد. وفي «أعيان الموالي بمصر» للكندي: مجاهد بن جبر مولى أخت غزوان أخت عتبة شهد فتح مصر، واختط دار صالح صاحب السوق التي في النخاسين، ولما وفد عمرو بن العاص على عمر بن الخطاب في بعض وفاداته وقد استخلف على الجند بمصر زكريا بن جهم وعلى الخراج مجاهد بن جبر، فسأله عمر: من استخلفت؟ قال: مجاهد بن جبر، قال: مولى لبني غزوان؟ قال: نعم، إنه كاتب، فقال عمر: إن العلم ليرفع بصاحبه، وكان عبد الله بن سعد بن أبي السرح ولى مجاهد بن جبر القصص، وكان من ولده بالبلد قوم لهم شرف وذكر. وفي «فتوح مصر» لابن عبد الحكم: هو جد معاذ بن موسى، وذكرناه للتمييز، فيكتب آخر ترجمة مجاهد على العادة.

4426 - (م ع) مجاهد بن موسى بن فروخ الخوارزمي، أبو علي، نزيل بغداد.

4426 - (م ع) مجاهد بن موسى بن فروخ الخوارزمي، أبو علي، نزيل بغداد. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه» عن أبي يعلى عنه، والحاكم عن أبي علي الحافظ عن علي بن عبد الحميد الغضائري عنه، وأبو عوانة الإسفرائيني. وقال ابن حبان في «الثقات»: كان عسر الحفظ، وهو الذي يقال له: الختلي، كان أصله من ختل خراسان. وقال السراج: مات يوم الجمعة لتسع بقين من شهر ربيع الأول من سنة أربع وأربعين ومائة. وقال ابن عساكر: ولد سنة ثمان وخمسين ومائة، وتوفي ببغداد. وقال مسلمة بن القاسم وأبو علي الجياني: كان ثقة. وفي «الزهرة»: روى عنه مسلم أربعة أحاديث، وقال أبو محمد بن الأخضر: سأل أحمد بن حنبل مسائل، وحكى المروذي قال: دخل مجاهد بن موسى على أبي عبد الله يعوده، فقال: أوصني، فأشار أبو عبد الله إلى لسانه، قال المروذي: وكان أبو عبد الله أصغر منه بست سنين. وفي «معجم» أبي بكر الإسماعيلي: ثنا عنه المنيعي. وقال السمعاني: كان عسرا في الحديث، توفي يوم الجمعة لسبع بقين من رمضان سنة أربع وأربعين.

4427 - (ع) مجاهد بن وردان المدني.

4427 - (ع) مجاهد بن وردان المدني. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وأما الحافظ أبو علي الطوسي في «أحكامه» فحسنه.

4428 - (د ت ق) مجمع بن جارية بن عامر بن مجمع، ويقال: مجمع بن يزيد بن جارية الأوسي المدني، أخو عبد الرحمن بن يزيد، له صحبة، ويقال: إنهما اثنان.

من اسمه مجمع ومحارب ومحاضر ومحبوب ومحجن. 4428 - (د ت ق) مجمع بن جارية بن عامر بن مجمع، ويقال: مجمع بن يزيد بن جارية الأوسي المدني، أخو عبد الرحمن بن يزيد، له صحبة، ويقال: إنهما اثنان. قال الكلبي: زيد ويزيد ومجمع بنو جارية، وأما مجمع بن يحيى بن يزيد بن جارية فهو مجمع الأصغر، ومجمع الأكبر هو مجمع بن يزيد بن جارية. وفي كتاب «الصحابة» لابن حبان: مجمع بن جارية بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن يزيد الأنصاري من بني عمرو بن عوف، ومجمع بن يزيد بن جارية له صحبة. وفي كتاب أبي أحمد العسكري: يحيى بن يزيد بن جارية هو ابن مجمع بن يحيى الأصغر، وذلك أن بعضهم قال: عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، وزيد بن جارية غير هؤلاء، وأمرهم مشكل جدا، وقد شرحت منه ما وجدته في كتب الأنساب وسمعته من أهل المعرفة، وجملته أن الذي لحق النبي صلى الله عليه وسلم منهم ثلاثة؛ يزيد وزيد ابنا جارية، ومجمع بن زيد بن جارية، وذكر بعضهم أن جارية بن مجمع بن جارية لحق النبي صلى الله عليه وسلم وجمع القرآن، والله تعالى أعلم. ومجمع بن يزيد بن جارية ذكر ابن أبي خيثمة عن مجمع بن جارية: هو أحد من حفظ القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط. وقال ابن إسحاق: مجمع بن جارية بن العطاف كان غلاما حدثا قد

جمع القرآن. وأبوه جارية ممن اتخذ مسجد الضرار، فكان مجمع يصلي بهم فيه، ثم إنه أضرب، ولما كان في زمن عمر كلم في مجمع ليصلي بهم، فقال: أوليس إمام المنافقين. فقال مجمع: والله ما علمت بشيء من أمرهم، فزعموا أن عمر تركه أن يصلي. وقال محمد بن سعد: كان مجمع إمام مسجد بني عمرو بن عوف بعد سعد بن عبيد القارئ، صيره عمر بن الخطاب إمامهم، ومات مجمع بالمدينة في خلافة معاوية، وليس له عقب. وفرق البغوي بين مجمع بن جارية الذي شهد الحديبية وبين مجمع بن يزيد الأنصاري المدني راوي حديث: «لا يمنع أحدكم جاره أن يغرز خشبة في جداره»، وكذا فعله أبو عمر، زاد: وقد قيل: إن حديثه هذا مرسل، وقال في الأول: توفي في آخر خلافة معاوية، وكان جارية يعرف بحمار الدار. وقال أبو نعيم الأصبهاني في ترجمة مجمع بن يزيد: أفرده بعض المتأخرين ـ يعني ابن منده ـ عن الأول ـ يعني: مجمع بن جارية ـ وهما واحد، وكأنه تبع في ذلك البخاري، فإنه لم يذكر إلا مجمع بن يزيد أخا عبد الرحمن بن يزيد. وقال البرقي: مجمع بن جارية بن عامر بن مجمع، أبنا بنسبه ابن هشام عن ابن إسحاق، أمه امرأة من بني عبس اسمها أميمة بنت الجنيد، وكان مجمع قارئا للقرآن، ذكر أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق، عن أصحاب عبد الله بن مسعود، عن عبد الله أنه أخذ نصف القرآن العظيم من مجمع. وذكره ابن المنذر في الطبقة الثالثة من الصحابة.

4429 - (م س) مجمع بن يحيى بن زيد، ويقال: يزيد بن جارية، الأنصاري الكوفي.

4429 - (م س) مجمع بن يحيى بن زيد، ويقال: يزيد بن جارية، الأنصاري الكوفي. خرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، والدارمي، وابن الجارود، وقد تقدم كلام الكلبي فيه. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة قال: أصله مدني نزل الكوفة، وله أحاديث. 4430 - (د س) مجمع بن يعقوب بن مجمع بن يزيد بن جارية، أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن، مدني قبائي. ذكره ابن سعد في الطبقة السادسة من أهل المدينة، وقال: ولد عبد الرحمن وأم إسحاق، ومات بالمدينة سنة ستين ومائة في أول خلافة المهدي، وكان ثقة قليل الحديث. وكذا ذكر وفاته خليفة بن خياط لما ذكره في الطبقة السابعة، وكذا ذكر وفاته ابن قانع وغيره، فاستبعاد المزي وفاته في هذه السنة، قال: لأن قتيبة رحل بعد سنة سبعين ومائة ليس بشيء؛ لأن قتيبة على هذا تكون روايته عنه مرسلة أو كتابة كتب إليه إذا لم يقل: حدثني مجمع، وعلى تقدير

4431 - (ع) محارب بن دثار بن كردوس، أبو دثار السدوسي، وقيل: إنه ذهلي، ويقال: أبو مطرف، ويقال: أبو النضر، ويقال: أبو كردوس، قاضي الكوفة.

قوله: حدثني، يكون من مذهبه أن يقول في الإجازة أو الكتابة: حدثني، وهو قول قد قيل عن جماعة من القدماء، والله أعلم، وإن كان المزي عنده شيء غير رحلة قتيبة، فكان ينبغي أن يذكره، وأما ما أبداه فليس بشيء، اللهم إلا لو قال: لم يكتب إليه ولا أجازه ولا أذن له في الرواية عنه على ضروبها قبل رحلته، لكان توهيم من قال في وفاته سائغا، على أنه لا يلزم، إذ المثبت مقدم على النافي، والله تعالى أعلم. 4431 - (ع) محارب بن دثار بن كردوس، أبو دثار السدوسي، وقيل: إنه ذهلي، ويقال: أبو مطرف، ويقال: أبو النضر، ويقال: أبو كردوس، قاضي الكوفة. كذا ذكره المزي، وكأنه لم يعلم أن السدوسي والذهلي واحد؛ فإن سدوس بن شيبان هو ابن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال ابن سعد وأبو حاتم ـ يعني الرازي ـ: مات في ولاية خالد، وقال ابن قانع: مات سنة ست عشرة ومائة، نظر في مواضع: الأول: ابن حبان ذكر وفاته، فكان ينبغي له أن يذكرها إن كان رآها، قال ابن حبان: كان من أفرس الناس، ومات بالكوفة في ولاية خالد على العراق سنة ثمان ومائة، وكان طويل اللحية. الثاني: ابن سعد لما ذكره في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة قال: روى عنه ابنه، قال: لما وليت القضاء بكيت وبكى عيالي، فلما عزلت بكيت وبكى عيالي، قال محمد بن سعد: وله أحاديث، ولا يحتجون به، وكان من المرجئة الأول الذي كانوا يرجئون عليا وعثمان ولا يشهدون بإيمان ولا كفر.

الثالث: نظرت في عدة نسخ من كتاب «الوفيات» لابن قانع فلم أره ذكره فيها، والله تعالى أعلم، والذي رأيته ذكر وفاته في سنة ست عشرة، القراب. ولما ذكره ابن عدي في الطبقة الثالثة قال: توفي في ولاية خالد، وكان فاضلا. وكذا ذكر وفاته خليفة لما ذكره في الطبقة الرابع، والمنتجالي في «تاريخه». وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وكان على القضاء بالكوفة، فبعث إلى الحكم وحماد فأجلسهما معه، فكان إذا أشكل عليه الشيء سألهما عنه. وقال المرزباني: قضى على الكوفة لعمر بن عبد العزيز، ولما مات رثاه في أبيات منها: سلام الله والصلوات منه على ... عمر ويرحمن ويغمدنا وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». وفي «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة، وكذا قال يعقوب في «تاريخه». وذكر التاريخي عن سعيد بن سماك بن حرب، عن أبيه: كان أهل الجاهلية يسودون الرجل إذا اجتمعت فيه خلال؛ الموضع في قومه، والسماحة، والشجاعة، والصدق، والعفاف، ولا يصلحن في الإسلام إلا بالتقوى، ولا

4432 - (خت م د س) محاضر بن المورع الهمداني اليامي، ويقال: السلولي، ويقال: السكوني، أبو المورع الكوفي.

أعلمهن إلا وقد اجتمعن في محارب بن دثار. 4432 - (خت م د س) محاضر بن المورع الهمداني اليامي، ويقال: السلولي، ويقال: السكوني، أبو المورع الكوفي. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال ابن سعد: مات سنة ست ومائتين، كذا قاله المزي، وفيه نظر من وجهين: الأول: ابن حبان لما ذكره في الكتاب المشار إليه ذكر وفاته، فلو نقلها المزي من أصل لرأى وفاته ثابتة عنده، وهي قوله: مات بعد المائتين. الثاني: ابن سعد لما ذكره في الطبقة السابعة من أهل الكوفة قال: محاضر بن المورع الهمداني من أنفسهم، كان يسكن جبانة كندة، وكان ثقة صدوقا، ممتنعا بالحديث، ثم حدث بعد ذلك، وتوفي بالكوفة في شوال سنة ست ومائتين في خلافة المأمون، فلو كان المزي نقل من أصل لما أغفل ما ذكرناه لشدة احتياجه إليه، ولكنه يشبه أن يكون قلد الكلاباذي في ذلك، والله تعالى أعلم، والعجب من المزي، ينقل كلام أبي حاتم الرازي ولم يذكر وفاته من عنده، وهو قد ذكره في سنة ست ومائتين، فكان ينبغي له على عادته أن يعدد ذاكري وفاته إذا ظفر بهم أو رآهم. ورأيت بخط الشيخ رضي الدين الشاطبي: نظر الأعمش إلى محاضر بن المورع وأبي بدر شجاع بن الوليد فقال:

4433 - (د س) محبوب بن موسى، أبو صالح الأنطاكي الفراء.

من يقادر ويتقاد بشجاع أو محاضر. وقال ابن قانع: كوفي ثقة. وقال مسلمة: ثقة مشهور، وكان يقول بتحليل النبيذ. 4433 - (د س) محبوب بن موسى، أبو صالح الأنطاكي الفراء. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه» عن أبي الحسن عن عثمان بن سعيد الدارمي. وقال أبو حاتم الرازي: كان سير أبي إسحاق الفزاري عند ثلاثة أنفس؛ معاوية بن عمرو، ومحبوب بن موسى، ومسيب بن واضح. وقال مسلمة بن قاسم: كان مولى لبني ربيعة، توفي سنة إحدى وثلاثين وهو ابن تسع وسبعين سنة، حدث قاسم بن أصبغ عن عبيد بن عبد الواحد بن شريك البغدادي عنه عن أبي إسحاق الفزاري «بالسير»، وذكره ابن أبي عاصم سنة ثلاثين وفي سنة تسع وعشرين ومائتين. 4434 - (بخ ت) محبوب بن محرز التميمي القواريري العطار، أبو محرز الكوفي. قال الدارقطني: ضعيف. 4435 - (بخ د س) محجن بن الأذرع الأسلمي. قال البغوي: سكن البصرة، ومات بالمدينة، سمعت هارون بن عبد الله يقول: مات محجن بن الأذرع في خلافة معاوية، وكذا ذكره أبو عروبة

4436 - (س) محجن بن أبي محجن الديلي، والد بسر.

في الطبقة الثانية. وقال أبو أحمد العسكري: وبعضهم يثبته في بني سليم، ويزعم أنه من رهط عتبة بن غزوان، وأنه اختط المسجد الجامع بالبصرة عن أمر عتبة. وفي «أخبار البصرة» لعمر بن شبة: وقد قيل: اختطه نافع بن أيوب بن خلدة الثقفي، وقيل: الأسود بن سريع. وقال أبو الحسن المديني: لا أشك أن محجن البهزي هو الذي اختطه. وروى ابن إسحاق، عن سفيان بن فروة الأسلمي، عن أشياخ قومه من الصحابة قالوا: مر بنا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نتناضل، نفر من أسلم وفينا محجن بن الأذرع الأسلمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان راميا». والخلاف في هذا وفي محجن بن الأذرع، الذي اختط مسجد البصرة، فأما محجن الديلي فهو غير هذين. وذكره ابن سعد في طبقة الخندقيين، وذكره خليفة بن خياط في المضريين الذين لا يحفظ نسبهم، وقال: غزا مع عتبة بن غزوان وله بالبصرة دار. وقال الزهري: أخبرني السلمي. 4436 - (س) محجن بن أبي محجن الديلي، والد بسر. روى عنه شهر بن حوشب فيما ذكره ابن قانع. 4437 - (ق) محدوج الذهلي. روى عن جسرة بنت دجاجة، روى عنه أبو الخطاب الهجري، لم يزد المزي شيئا إلا حديثا قال: إنه وقع له بعلو، انتهى.

قال أبو موسى المديني لما ذكره في «جملة الصحابة»، قال: قال فيه أبو نعيم: محدوج بن زيد مختلف في صحبته، وذكر عنه حديثا من رواية عطية عنه. وفي «تاريخ» البخاري: الهذلي.

4438 - (ت) محرر بن هارون بن عبد الله بن محرر بن الهدير التيمي المدني، أخو هارون بن هارون.

من اسمه محرر ومحرز ومحصن ومحفوظ 4438 - (ت) محرر بن هارون بن عبد الله بن محرر بن الهدير التيمي المدني، أخو هارون بن هارون. قال أبو الحسن الدارقطني: ضعيف. وفي «تاريخ» الحاكم: ثنا أبو يحيى الكرابسي، أبنا أبو عبد الله محمد بن نصر، ثنا محمد بن يحيى بن عمرو الجرشي، ثنا ابن المبارك، عن سفيان، عن محرر بن هارون، عن يزيد الرقاشي، عن أنس يرفعه: «إن الله تعالى ليدرأ بالصدقة سبعين ميتة سوء». قال محمد بن نصر: فسألت محمد بن يحيى عن محرر هذا، فقال: بصري ليس به بأس. وقال الساجي: منكر الحديث، وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء». 4439 - (س ق) محرر بن أبي هريرة الدوسي المدني. ذكره ابن سعد في الثانية من أهل المدينة، وقال: توفي بالمدينة في خلافة عمر بن عبد العزيز، كذا ذكره المزي، والذي في الطبقة المذكورة من كتاب ابن سعد: توفي آخر خلافة عمر بن عبد العزيز. وقال خليفة بن خياط في الطبقة الثانية: توفي سنة مائة أو إحدى ومائة.

4440 - (ق) محرز بن سلمة بن يزداد المكي، عرف بالعدني.

وقال أبو سعيد بن يونس في «تاريخ الغرباء»: محرر بن بلال بن أبي هريرة من أهل فلسطين، قال عافية بن أيوب: لقيت المحرر بن بلال بن أبي هريرة بابنا سنة ست وأربعين ومائة، وأخبرني عن أبي هريرة، قال أبو سعيد: ولم نعلم صحة دخوله مصر، روى عنه عبد الملك بن أبي العوام. وقال ابن يونس في موضع آخر: محرر بن أبي هريرة، وكان قدم مصر من الشام، وولي الهدى دار كانت بين مصر والشام، وكان يكون بالشام ومصر، روى عنه عبد الملك بن أبي العوام، وخرج ابن حبان والحاكم حديثه في «صحيحيهما». 4440 - (ق) محرز بن سلمة بن يزداد المكي، عرف بالعدني. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه» مصححا له، عن محمد بن أحمد بن بطة عن عبد الله بن محمد بن زكريا عنه. 4441 - محرز بن عبد الله، أبو رجاء الجزري، مولى هشام بن عبد الملك. قال أبو داود سليمان بن الأشعث فيما حكاه عنه الآجري: ثقة. 4442 - (م) محرز بن عون بن أبي عون، عبد الملك الهلالي، أبو الفضل البغدادي، أخو عبد الله الخراز. قال أبو محمد ابن الأخضر: كان ثقة لا بأس به. وقال ابن قانع: بغدادي ثقة. وقال صاحب «الزهرة»: روى عنه مسلم حديثين. وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان. وقال ابن عساكر: مات يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من رجب سنة إحدى وثلاثين.

4443 - (د ت س) محرش الكعبي الخزاعي، ويقال بالخاء المعجمة.

وفي قول المزي عن هارون: مات يوم الثلاثاء لثلاث بقين من رجب سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وقال البغوي: مات في رجب لثلاث بقين منه سنة إحدى وثلاثين، نظر، لا أدري أيش معناه! كلاهما ذكرا شيئا واحدا، لم يزد أحدهما على الآخر في أمر الوفاة شيئا، فكان ينبغي له على عادته أن يقول: قال فلان وفلان: مات في كذا وكذا، والله تعالى أعلم. وقال ابن سعد: حدث، وكتب عنه الناس كثيرا، وكان ثقة ثبتا. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». 4443 - (د ت س) محرش الكعبي الخزاعي، ويقال بالخاء المعجمة. قال ابن عبد البر عن المدائني: زعموا أن مخرشا الصواب، يعني بالخاء المعجمة. وقال البغوي: محرش، ويقال: محرش، ويقال: مخرش. وقال ابن قانع والبرقي: هو محرش بن سويد بن عبد الله بن مرة بن جعونة بن عبيد بن خسر بن عدي بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة. ولما ذكره أبو عروبة في الطبقة الثانية قال: أبو محمد الزهري، محرش أو محرش. 4444 - (د س) محصن بن علي الفهري المدني. خرج الحاكم حديثه مصححا له.

4445 - (د عس ق) محفوظ بن علقمة الحضرمي، أبو جنادة الحمصي، أخو نصر.

وقال البخاري: هو مولى بني ليث. وقال ابن القطان: لا يعرف إلا به، يعني حديث: «من خرج فوجد الناس قد صلوا»، وهو مجهول. 4445 - (د عس ق) محفوظ بن علقمة الحضرمي، أبو جنادة الحمصي، أخو نصر. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وكذلك الدارمي وابن حبان

4446 - (خ د س ق) محل بن خليفة، طائي كوفي.

من اسمه محل ومحمود ومحيصة 4446 - (خ د س ق) محل بن خليفة، طائي كوفي. قال أبو عمر ابن عبد البر: لا يقوم بحديثه حجة، ضعيف. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة. 4447 - (بخ) محل بن محرز الضبي، الكوفي الأعور. ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب «الثقات». وقال ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة: يكنى أبا يحيى، وكان مكفوفا، وكان ضعيفا في الحديث، وابن خياط في السابعة.

4448 - محمود بن آدم، أبو أحمد، ويقال: أبو عبد الرحمن المروزي.

وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة. 4448 - محمود بن آدم، أبو أحمد، ويقال: أبو عبد الرحمن المروزي. روى عنه البخاري فيما ذكره أبو أحمد ابن عدي وحده، كذا ذكره المزي مقلدا صاحب «الكمال» أو «النبل» وكأنه رحمه الله تعالى لم ير كتاب أبي عبد الله بن محمد بن إسحاق ابن مندة، فإنه ذكره في أسماء رجال البخاري، وكذا صاحب «الزهرة». وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه» فقال: ثنا أبو بكر بن أبي داود السجستاني عنه. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة. 4449 - (د س ق) محمود بن خالد بن أبي خالد، يزيد السلمي، أبو علي الدمشقي. قال المزي: كان فيه - يعني «الكمال» - محمد بن المعلى، وهو خطأ، والصواب: محمد بن المعافى بن أبي حنظلة الصيداوي. انتهى، الذي رأيت في كتاب «الكمال» بخط الحافظ أحمد المقدسي وغيره من القدماء: محمد بن المعافى على الصواب. والله تعالى أعلم. وقال مسلمة بن قاسم في «الصلة»: روى عنه ابن وضاح، لقيه بدمشق، وقال: كان غاية في الفضل، كان النظر إليه عبادة. وعند أبي علي الجياني: محمود بن خالد بن أبي خالد، يزيد السلمي، ثم قال: محمود بن خالد، أبو علي الدمشقي، كذا فرق بينهما، وقال ابن وضاح يعني في الدمشقي لما روى عنه: وصف بالفضل والعبادة.

4450 - (ت عس ق) محمود بن خداش الطالقاني، أبو محمد، نزيل بغداد.

4450 - (ت عس ق) محمود بن خداش الطالقاني، أبو محمد، نزيل بغداد. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وذكر وفاته في سنة خمسين ومائتين من عند غيره، وابن حبان قد قام بهذه الوظيفة، فكان ينبغي له أن يذكرها من عنده إن رأها كعادته في تعداد مؤرخي الوفيات، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو علي الطوسي. وذكر أبو القاسم البغوي في كتاب «الوفيات» تأليفه: إنه توفي في شعبان سنة ستين ومائتين، قال الخطيب: هذا خطأ، والصحيح خمسين. وفي «تاريخ» البخاري: مات في شعبان سنة خمسين ومائتين. وفي «تاريخ» ابن قانع: ببغداد. وذكر أحمد بن محمد بن محرز أنه سأل يحيى بن معين عن حديث محمود بن خداش، عن الخفاف، عن التيمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي في «الصلاة الوسطى» فقال: ليس بشيء، أخطأ فيه محمود، ثناه الخفاف، عن أبي صالح، عن أبي هريرة موقوفا. وقال الحافظ أبو عبد الله الحاكم في «تاريخ نيسابور» وبعده أبو محمد بن الأخضر: روى عنه البخاري ومسلم في «الصحيحين». وقال مسلمة: ثقة، أبنا عنه ابن المحاملي. 4451 - (ع) محمود بن الربيع الأنصاري الخزرجي، أبو نعيم، ويقال: أبو محمد المدني. قال ابن حبان في «معرفة الصحابة»: مات سنة تسع وتسعين وهو ابن

أربع وتسعين سنة، وأكثر ما روى ما سمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال المزي: قال الواقدي وابن المنذر: مات سنة تسع وتسعين وهو ابن ثلاث وتسعين سنة. انتهى، الذي رأيت في الطبقة الخامسة من كتاب «الطبقات» عن الواقدي: مات سنة تسع وتسعين، لم يذكر مدة عمره، وكذا ذكره عنه محمد بن جرير الطبري في «المذيل»، وهو معرفة الصحابة، وإن كان الذي ذكره لا أستبعده أيضا فينظر، وأما ابن المنذر فذكر ذلك. وزعم يحيى بن بكير أنه توفي سنة تسع وسبعين، وسنة ثلاث وسبعون، كذا ضبطه عنه جماعة وكأنه تصحيف من الناسخ. وفي «الاستيعاب»: توفي سنة ست وتسعين. وقال البزار في كتاب «السنن»: ومحمود بن الربيع قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن أبي خيثمة: نزل الشام. وفي «المراسيل» لابن أبي حاتم: محمود بن الربيع، ويقال: ابن ربيعة الخزرجي، قال أبي: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وليس له صحبة، له رؤية. وقال ابن سعد: أمه جميلة بنت أبي صعصعة بن زيد النجارية، وولد إبراهيم ومحمدا، وذكره في موضع آخر من الطبقة السابعة ممن حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصغار. وقال العجلي: ثقة، من كبار التابعين.

4452 - (خ م ت س ق) محمود بن غيلان، أبو أحمد العدوي مولاهم، مروزي نزل بغداد.

4452 - (خ م ت س ق) محمود بن غيلان، أبو أحمد العدوي مولاهم، مروزي نزل بغداد. قال البغوي والبخاري والنسائي وابن قانع: مات سنة تسع وثلاثين ومائتين، زاد البخاري والنسائي: في شهر رمضان، كذا ذكره المزي وهو غير جيد؛ لأن النسائي لم يقله إلا نقلا عن البخاري، فهما إذا قول واحد، بيانه قول النسائي في كتاب «الكنى» تأليفه: أبو أحمد محمود بن غيلان، مروزي ثقة، أبنا عبد الله بن أحمد، عن محمد بن إسماعيل قال: مات محمود بن غيلان أبو أحمد المروزي في رمضان سنة تسع وثلاثين ومائتين وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال السراج: رأيت ابن راهوية واقفا ومحمود يحدثنا، ثم ذكر وفاته من عند غيرهما، نظر؛ لأن السراج قال: توفي في شهر رمضان أو شوال سنة تسع وثلاثين، وقال ابن حبان: توفي سنة خمسين ومائتين. انتهى. يرجح هذا قول صاحب «تاريخ المراوزة»: توفي سنة تسع وأربعين في ذي القعدة، ويزيده وضوحا قول الحاكم في «تاريخ نيسابور»: قرأت بخط أبي عمرو المستملي: ثنا محمود بن غيلان المروزي في ميدان الحسين، قبل خروجه إلى العراق سنة ست وأربعين ومائتين، فذكر حديثا، قال الحاكم: روى عنه سائر مشايخنا وقال مسلمة بن قاسم: مروزي ثقة، والله تعالى أعلم.

4453 - (بخ م 4) محمود بن لبيد بن عقبة الأشهلي الأنصاري، أبو نعيم المدني.

4453 - (بخ م 4) محمود بن لبيد بن عقبة الأشهلي الأنصاري، أبو نعيم المدني. قال المزي: لا تصح له رؤية ولا سماع، كأنه لم ير قول البخاري: قال أبو نعيم، عن عبد الرحمن بن الغسيل، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد: «أسرع النبي صلى الله عليه وسلم حتى تقطعت نعالنا يوم مات سعد بن معاذ». وذكره أحمد بن حنبل في «مسنده» في جملة الصحابة، وكذلك العسكري والبغوي، وذكرا وفاته سنة ست وسبعين. وأبو عمر ابن عبد البر قال: روى: «إن الشمس كسفت، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وخرجنا حتى أمنا في المسجد فأطال القيام» الحديث. قال أبو عمر: وقول البخاري أولى - يعني يعني كون ذكره في الصحابة - وقد ذكرنا من الأحاديث ما يشهد له، وهو أولى بأن يذكر في الصحابة من محمود بن الربيع؛ فإنه أسن منه، وذكره مسلم في التابعين في الطبقة الثانية منهم، فلم يصنع شيئا، ولا علم منه ما علم غيره، وكان محمود بن لبيد أحد العلماء. وأبو حاتم ابن حبان في كتاب «الصحابة» زاد: له صحبة، ومات سنة ثلاث وتسعين. والترمذي وذكره في كتاب «الصحابة»، وقال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام صغير. وأبو نعيم الأصبهاني، وابن مندة، والباوردي، وابن زبر، وابن أبي

4454 - (د) محمود بن الوليد.

خيثمة، وأبو يعلى الموصلي، ويعقوب بن شيبة، وأبو القاسم ابن عساكر وقال: له رؤية. وزعم أبو محمد ابن حزم أنه محمود بن الربيع بن لبيد، وكأنه غير جيد، والله تعالى أعلم، ولعله من النسخة، وقال في كتاب «الطلاق»: حديثه مرسل. وقال الفسوي: ثقة. 4454 - (د) محمود بن الوليد. روي أبو داود في الفتن من " سننه "، عن عبد الرحمن بن عمرو، وعن ابن المبارك، عن صدقة بن خالد أو غيره: ويقال: محمود بن الوليد عن خالد بن دهقان، قال: سألت يحيى بن يحيى الغساني عن قوله: " اعتبط بقتله " هكذا وقع في رواية ابن العبد عن أبي داود، ولم نجده في رواية غيره ولا وقفنا عليه في شيء من التواريخ التي عندنا، كذا ذكره المزي، ومن خط المهندس وضبطه، وهو غير منتظم المعنى. والذي رأيت في رواية ابن العبد: قال هاني بن كلثوم: سمعت محمود بن الربيع يحدث عن عبادة، سمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قتل مؤمنا فاعتبط بقتله " الحديث، وقال لنا خالد: ثم ثنا ابن أبي زكريا، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال يرفعه: " لا يزال المؤمن معتقا صالحا ما لم يصب دما حراما "، وحدث هاني بن كلثوم، عن عمرو بن الوليد، عن عبادة بن الصامت، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله سواء، ويقال: محمود بن الوليد موضع عمرو بن الوليد. وثنا عبد الرحمن بن عروة، عن محمد بن المبارك، أبنا صدقة بن خالد أو غيره، قال: قال خالد بن دهقان: سألت يحيى بن يحيى الغساني عن قوله: اعتبط بقتله، وكذا هو أيضا في رواية اللؤلؤي، والله تعالى أعلم.

4455 - (4) محيصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة، أبو سعد الخزرجي المزني، أخو حويصة.

4455 - (4) محيصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة، أبو سعد الخزرجي المزني، أخو حويصة. قال ابن عبد البر: على يده أسلم حويصة أخوه، وكان حويصة أكبر، وكان محيصة أنجب وأفضل، ولما قتل محيصة ابن سفينة اليهودي كان حويصة لم يسلم لام أخاه، فقال له محيصة: أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لفعلت، قال: آلله لو أمرك بقتلي لقتلتني؟ قال: نعم، قال: والله إن دينا بلغ بك هذا لعجب، فأسلم، فقال في ذلك محيصة: يلوم ابن أمي لو أمرت بقتله ... لطبقت ذفراه بأبيض قاضب حسام كلون الملح أخلص صقله ... متى أصوبه فليس بكاذب وما سرني أني قتلتك طائعا ... وأن لنا ما بين بصرى ومأرب وقال ابن سعد: أمه إدام بنت الجموح بن زيد بن حرام، من بني سلمة، فولد مكنفا وثعلبة وعبد الرحمن وحراما ودحية والربيع وشعيبا. قال ابن سعد: وكان من السفراء بخيبر، وأطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم محيصة بخيبر ثلاثين وسقا، وله عقب.

4456 - (خ قد ت س) مخارق بن خليفة، ويقال: ابن عبد الله بن جابر، ويقال: ابن عبد الرحمن بن جابر الأحمسي، أبو سعيد الكوفي.

من اسمه مخارق ومختار ومخرمة ومخلد 4456 - (خ قد ت س) مخارق بن خليفة، ويقال: ابن عبد الله بن جابر، ويقال: ابن عبد الرحمن بن جابر الأحمسي، أبو سعيد الكوفي. قال أحمد بن صالح العجلي: كوفي ثقة. 4457 - مخارق بن سليم الشيباني، والد قابوس وعبد الله ابني مخارق، له صحبة، وكنيته: أبو قابوس فيما ذكره النسائي. وروى عن علي وعمار، وعنه ابناه، كذا قاله المزي، وفيه نظر في مواضع: الأول: وما أدري لم خصص النسائي بالذكر دون غيره، حتى يتوهم الناظر في كتابه تفرده بذلك، وليس جيدا، قال البخاري: مخارق أبو قابوس، روى عنه ابنه قابوس، وهو ابن سليم، قاله ابن طهمان، ثم قال: مخارق بن سليم الشيباني، يعد في الكوفيين، سمع عمارا يوم الجمل يقول فذكر حديثا، قال صدقة عن عقبة بن المغيرة: حدثني إسحاق بن أبي إسحاق الشيباني، عن أبيه، عن المخارق، وتبعه على تكنيته بذلك مسلم والحاكم في آخرين. الثاني: جمعه بينهما، والبخاري كما ترى فرق بينهما. الثالث: شهادته له بالصحبة، وهذا البخاري لم يثبتها، وكذلك ابن حبان بذكره إياه في «ثقات التابعين» ووصفه بالرواية عن علي وعمار، ورواية عبد الله بن مخارق عنه، وكذا الذين ذكروا كنيته لم يذكروه إلا في التابعين.

4458 - (م د ت س) مختار بن فلفل المخزومي مولاهم، الكوفي.

وأما أبو عمر فقال في «الأفراد»: مخارق بن عبد الله والد عبد الله، يعد في الكوفيين، وفيه اختلاف؛ لأن من أهل الحديث طائفة يروون حديثه عن قابوس بن مخارق، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم " أن أم الفضل جاءت بالحسين "، ومنهم من يروي هذا الخبر عن قابوس عن أم الفضل لا يذكر فيه مخارقا، ورواه عن قابوس سماك، واختلف فيه على سماك اختلافا كثيرا لا يثبت معه، وله أحاديث بهذا الإسناد مضطربة. وفي كتاب العسكري: مخارق بن عبد الله الشيباني، لم يرو عنه غير ابنه قابوس، قال في فصل «من لا ينسب»: مخارق بن سليم له صحبة، روى عنه ابنه قابوس. وقال البغوي: مخارق أبو قابوس، لم يذكر له أبا، سكن الكوفة، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا، ولم أر أحدا شهد له بالصحبة ولا ذكر الذي ذكره المزي، فينظر، والله تعالى أعلم. 4458 - (م د ت س) مختار بن فلفل المخزومي مولاهم، الكوفي. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، والذي في كتاب «الثقات»: يخطئ كثيرا، انتهى. من يقال فيه هذه اللفظة، لا يجوز الإغضاء عنها، ولابد من بيانها. وقال البزار: صالح الحديث، وقد احتملوا حديثه. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني وأبو عبد الله النيسابوري وأبو محمد الدارمي. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وقال يعقوب بن سفيان: ثقة.

4459 - (ت) مختار بن نافع التيمي، ويقال: العكلي، أبو إسحاق التمار، الكوفي.

4459 - (ت) مختار بن نافع التيمي، ويقال: العكلي، أبو إسحاق التمار، الكوفي. قال أحمد بن صالح العجلي: كوفي ثقة، وذكره أبو العرب وأبو بشر الدولابي والعقيلي والبلخي ويعقوب بن سفيان وابن الجارود، والمنتجالي في «جملة الضعفاء». وقال ابن عبد البر في «الاستغناء»: ضعيف الحديث. وقال الساجي: منكر الحديث. وصحح الحاكم سند حديثه في «المستدرك». وفي قول المزي: التيمي، ويقال: العكلي، معتقدا المغايرة بين النسبتين، نظر؛ لما قاله أبو عبيدة معمر بن المثنى: ثور وعدي وعكل ومزينة وتيم بنو عبد مناة بن أد، يقال لهم: تيم الرباب، لأنهم تريبوا، أي: تحالفوا على بني سعد بن زيد مناة، وتبعه على هذا غير واحد من النسابين، فعلى هذا التيمي والعكلي واحد، والله تعالى أعلم. 4460 - (بخ م د س) مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج المخزومي مولاهم، أبو المسور المدني. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» وأغفل منه - إن كان نقله من أصل -: يحتج بروايته من غير روايته عن أبيه، لأنه لم يسمع من أبيه ما روى عنه، قال أحمد بن حنبل عن حماد بن خالد الخياط قال: أخرج إلي مخرمة كتابا، فقال: هذه كتب أبي، لم أسمع من أبي شيئا. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة قال: مولى المسور بن

مخرمة الزهري، وكان ثقة كثير الحديث، وتوفي في أول خلافة المهدي بالمدينة. وذكر خليفة بن خياط وفاته وولاءه في الطبقة السابعة كذلك. وذكرها ابن قانع في سنة ثمان وخمسين ومائة، وكذلك القراب. وأما ابن مردويه في كتابه «أولاد المحدثين» فذكرها في سنة تسع. وأما ما ذكره المزي من أن ابن حبان ذكر وفاته سنة تسع وخمسين في آخر خلافة المهدي، ففيه نظر في موضعين: الأول: رأيت نسخة من كتاب ابن حبان جيدة، فيها أول خلافة المهدي، وهذا هو اللائق بحفظ ابن حبان. الثاني: على تقدير أن يكون المزي وجدها كذلك في نسخة مصحفة، أما كان حفظه وعلمه يرشده إلى أن هذا من غلط الناسخ، وأن المنصور توفي إجماعا في شهر ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة؟ فكيف يتصور أن يكون في آخر خلافة المهدي القائم في الخلافة أكثر من عشر سنين سنة تسع وخمسين؟! والله تعالى أعلم. وفي «الجرح التعديل» عن الدارقطني: حدثني الوزير أبو الفضل، عن محمد بن موسى، عن النسائي قال: الذي في «الموطأ» أنه عن القاسم وسالم وابن شهاب، يشبه أحاديث مخرمة بن بكير، والذي يقول في كتابه: الثقة عن بكير يشبه أن يكون عمرو بن الحارث، والله أعلم. ولو كان مخرمة ضعيفا لم يرضه مالك أن يأخذ عنه شيئا.

4461 - (ع) مخرمة بن سليمان الأسدي الوالبي المدني.

وقال يحيى بن معين فيما رواه عباس: حديثه عن أبيه كتاب، وهو ضعيف، وفي رواية: ليس بشيء. وقال الساجي: صدوق وكان يدلس، وذكره أبو جعفر العقيلي، وأبو القاسم البلخي، وأبو العرب في النسخة الكبرى من كتاب "الضعفاء". وفي قول المزي: كان فيه -يعني "الكمال"-: عرض عليه ربيعة سبعة أشياء وهو غير جيد، والصواب: عرض عليه ربيعة أشياء، وسبعة زيادة لا معنى له، وفيه نظر؛ لأن الذي رأيت في كتاب "الكمال" بخط أحمد المقدسي الحافظ: عرض عليه أشياء لم يذكر سبعة، واللّه أعلم. وقال يعقوب بن سفيان: مخرمة بن بكير يحسن الثناء عليه. وعند البيهقي في كتاب "المعرفة": عرض عليه ربيعة أشياء من رأي سليمان بن يسار، واعتمده مالك فيما أرسل في "الموطأ" عن أبيه بكير وإنما أخذه عن مخرمة قال: ويحتمل أن يكون مراد من حكى عنه من إنكاره سماع البعض دون الكل. 4461 - (ع) مخرمة بن سُليمان الأسدي الوالبي المدني. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة، وقال: كان قليل الحديث. 4462 - (س) مخلد بن الحسن بن أبي زُميل أبو محمد الحراني، ويقال: أبو أحمد نزيل بغداد. قال مسلمة في الصلة: كان ثقة.

4463 - مخلد بن الحسين الأزدي المهلبي أبو محمد البصري نزيل المصيصة.

وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه" عن أبي يعلى عنه. 4463 - مخلد بن الحُسين الأزدي المهلبي أبو محمد البصري نزيل المصيصة. قال ابن سعد لما ذكره في أهل الثغور: وكان راوية عن هشام بن حسان وكان ثقة فاضلاً مات بالمصيصة سنة إحدى وتسعين ومائة في خلافة هارون، وكذا ذكر وفاته ابن حبان في الثقات الذين زعم المزي أنه ذكره فيهم وذكر وفاته من عند غيره ولو رآها عنده لضمها إلى من ذكرها من عنده كعادته، واللّه تعالى أعلم. قال ابن حبان أيضًا: كان من العباد الخُشن من لا يأكل إلا الحلال المحض، [ق 81/ 1] وخرج حديثه في "صحيحه"، وكذا أبو عوانة الإسفرائيني. وزعم المزي أن غيره -يعني غير ابن أبي عاصم- قال: توفي سنة ست وتسعين ومائة يُريد بذلك صاحب "الكمال" فإنه ذكر هذه السنة ولم يعزها ورأها المزي غير معزوة فأنف من أن ينقلها عن صاحب "الكمال" فذكرها مرسلة ولو كانت معزوة في "الكمال" لذكر من عزاها إليه وألغى ذكره كعادته في مثل هذا، وما علم أن البخاري الذي هو لا ينظر في شيء من "تواريخه" قال في "تاريخه الكبير": مولى المهالبة، يقال: أصله بصري مات سنة ست وتسعين ومائة، وكذا ذكر وفاته في "الأوسط".

4464 - (م د) مخلد بن خالد بن يزيد الشعيري، أبو محمد العسقلاني، نزيل طرسوس.

ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» قال: ثنا محمد بن محمد، ثنا جعفر بن عبد الواحد، عن محمد بن عيسى، عن ابن المبارك أنه قال: لو لم يؤت مخلد ابن حسين إلا ليتعلم منه الأدب، لكان ينبغي أن يؤتى. وزعم أن ابن عساكر وهم في قوله: روى عنه مسلم في الحكايات، وليس ابن عساكر بأبي عزرة هذا القول، قد قاله قبله أبو الحسن الدارقطني، وابن عساكر تبعه، وكفى بالدارقطني قدوة وسلفا، والله تعالى أعلم. 4464 - (م د) مخلد بن خالد بن يزيد الشعيري، أبو محمد العسقلاني، نزيل طرسوس. قال أبو علي الجياني: كان نيسابوريا. وقال صاحب «الزهرة»: روى عنه - يعني مسلم بن الحجاج - حديثين، وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو محمد الدارمي. 4465 - مخلد بن خفاف بن أيماء بن رخصة الغفاري، أخو الحارث. روى عن عروة، وعنه ابن أبي ذئب وحده، قاله أبو حاتم، وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، انتهى كلام المزي. وفيه نظر في موضعين: الأول: ابن حبان ليس عنده في طبقة أتباع التابعين من اسمه مخلد، وفي التابعين عنده رجل واحد سماه مخلدا الغفاري، يروي عن عمر بن الخطاب، روى عنه الحسن بن محمد، فإن كان المزي أراد هذا فكان يلزمه أن يذكر

في أشياخه عمر، وفي الآخذين عنه الحسن، ويسلم بذلك من تفرد ابن أبي ذئب عنه، وإن كان أراد غيره فليس موجودا في كتاب «الثقات»، وهذا الشخص بعينه ذكره البخاري بما ذكره به ابن حبان من الرواية عن عمر ورواية الحسن عنه، وليس عنده غفاري غيره، زاد: قاله ابن عيينة، عن عمرو - يعني ابن دينار - عن الحسن، قال عمرو: وقد رأيت مخلدا. وفي كتاب العقيلي عنه: فيه نظر. الثاني: خفاف، أبوه مات في زمن عمر، فكيف يتصور أنه لم يسمع من الصحابة، ويتجه على هذا قول من قال: مات في أول أيام عمر بن الخطاب. وقال ابن عبد البر عن البخاري: له صحبة، وقال أبو حاتم: لا صحبة له. وذكره في الصحابة أيضا أبو نعيم، وأبو موسى زاد: أورده ابن أبي عاصم في الصحابة. وقال أبو أحمد العسكري في كتاب «الصحابة»: مخلد الغفاري، ويقال: مخلد، والصحيح: مخلد، وذكره غير واحد في الصحابة من غير أن يسمي أباه. ولما ذكر أبو حاتم حديث «الخراج بالضمان» قال: أنا أقول به؛ لأنه أصلح من أراء الرجال.

4466 - مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني، أبو الضحاك البصري، والد أبي عاصم.

وخرجه ابن حبان في «صحيحه»، وكذلك الحاكم، والطوسي، وابن القطان، والترمذي. وقال البخاري فيما ذكره الترمذي في «العلل الكبير»: حديثه منكر. وقال ابن حزم: فاسد. وقال المنتجيلي: ثقة. 4466 - مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني، أبو الضحاك البصري، والد أبي عاصم. قال العقيلي: لا يتابع على حديثه، كذا ذكره المزي، ولم أجده في نسختي من كتاب العقيلي، فينظر، وأعرف هذا القول بعينه عند الساجي، والله تعالى أعلم. 4467 - (خ) مخلد بن مالك بن جابر، أبو جعفر الجمال الرازي، نزيل نيسابور. وقال المزي ردا على الحاكم: روى عنه البخاري ومسلم في «الصحيح». لم نجد لمسلم عنه رواية في الصحيح، ولا ذكره المصنفون في رجاله، انتهى. قال صاحب «زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين»: روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث، ومسلم حديثين، وذكره فيهم أيضا الحافظ أبو إسحاق الحبال وأبو إسحاق الصيريفيني. 4468 - (عس) مخلد بن مالك بن شيبان القرشي، وقيل: السكسكي، أبو محمد الحراني السلمسيني. قال ابن حبان: مولى قريش، مات بحران في جمادى الأولى، كذا رأيته في

4469 - (خ م د س ق) مخلد بن يزيد القرشي، أبو يحيى، ويقال: أبو خداش، ويقال: أبو الجيش، ويقال: أبو الحسن، ويقال: أبو خالد الحراني.

بعض نسخ كتابه، والذي في كتاب أبي عروبة وغيره: جمادى الآخرة، فينظر، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم النيسابوري عن محمد بن علي الفقيه الشاشي، عن أبي عروبة الحراني، وعن أحمد بن سلمان النجاد، عن محمد بن إسماعيل الترمذي، كلاهما عنه. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: ويقال في نسبه أيضا: الدشتكي. 4469 - (خ م د س ق) مخلد بن يزيد القرشي، أبو يحيى، ويقال: أبو خداش، ويقال: أبو الجيش، ويقال: أبو الحسن، ويقال: أبو خالد الحراني. ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب «الثقات». وقال أبو عروبة الحراني في الطبقة الرابعة: سمعت محمد بن الحارث يقول: كان أبيض الرأس واللحية. وقال الساجي: كان يهم، وقدم أحمد بن حنبل عليه مسكين بن بكير. قال ابن سعد: ثنا عباد بن عمر الواشحي، ثنا مخلد بن يزيد، وقال: لقيته منذ خمسين سنة، وكان نازلا في بني عنبر، وكان فاضلا خيرا كبير السن، فذكر حديثا في ترجمة عمر بن عبد العزيز.

4470 - (ق) مخمر بن معاوية، ويقال: حكيم بن معاوية النميري.

من اسمه مخمر ومخنف ومُخوَّل ومُدْرك [ق 82/أ] 4470 - (ق) مخمر بن معاوية، ويقال: حكيم بن معاوية النميري. راوي حديث "لا شؤم" قال أبو عمر ابن عبد البر: مخمر بن معاوية البهزي عم معاوية بن حكيم. وقال أبو أحمد العسكري: مخمر بن حَيدة القشيري أخو مالك بن حيدة روى عنه ابن أخيه حكيم بن معاوية قال سمعت رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا شؤم"، وكذا أسماه الحاكم لما خرج حديثه في "مستدركه" ونسبه كذلك. وقال أبو نعيم الحافظ: الصواب: حكيم بن معاوية. 4471 - (ع) محنف بن سُليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر ابن ذُهل بن مازن بن ذيبان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد واسمه: عمرو الغامدي. قال أبو القاسم البغوي: حدثني جدي ثنا يزيد بن هارون أبنا سليمان التيمي عن رجل عن أبي رملة عن مخنف بن سُليم أو سُليم بن مخنف -

4472 - (ع) مخول بن راشد النهدي مولاهم أبو راشد بن أبي المجالد الحناط الكوفي [ق 82/ب] أخو مجاهد، وجد مخول بن إبراهيم بن مخول.

فذكر حديث "العتيرة" قال: والرجل الذي لم يسم هو عندي ابن عون. ثنا الحسن ابن أبي الربيع ثنا قريش بن أنس عن ابن عون عن أبي رملة عن مخنف بن سُليم أو سُليم بن مخنف- فذكر نحوه قال: ورواه ابن جريج عن عبد الكريم -يعني أبا أمية- عن حبيب بن مخنف قال: انتهيت إلى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يوم عرفة وهو يقول: "هل تعرفونها"؟ فلا أدري ما رجعوا إليه فقال - صلى الله عليه وسلم -: "على كل أهل بيت أن يذبحوا شاة كل رجب وفي كل أضحى شاة". وقال ابن عبد البر: الغامدي، ويقال: العبدي وليس بشيء إلا أن يكون حليفًا عده بعضهم في البصريين وله أخوان: عبد اللّه والصَقْعَب روى عنه أبو رُمْلة، ويقال: أبو زُمَيْلة وكانت راية الأزد معه بصفين. وقال ابن سنعد -وذكره في طبقة الفتحيين-: هو بيت الأزد بالكوفة وله إخوة ثلاثة: عبد شمس قتل يوم النخيلة، والصقعب قتل يوم الجمل، وعبد اللّه قتل يوم الجمل. وقال أبو أحمد العسكري: كان نقيب الأزد بالكوفة ولا أعلمه روى عنه إلا حديث "العتيرة". وقال ابن حبان: مخنف بن سُليم الضمري، وقيل: الغامدي. وفي كتاب "الغلمان والجواري" للجاحظ: مخنف بن سليم من أزد السراة. 4472 - (ع) مخول بن راشد النهدي مولاهم أبو راشد بن أبي المجالد الحناط الكوفي [ق 82/ب] أخو مجاهد، وجد مخول بن إبراهيم بن مخول. ذكر ابن حبان في كتاب "الثقات"، وقال ابن سعد: توفي في خلافة أبي جعفر كذا ذكره المزي وليس جيدً فإن ابن سعد لما ذكره في الطبقة الرابعة من

أهل الكوفة قال: مخول بن راشد بن أبي راشد، توفي في أول خلافة أبي جعفر، وكان ثقة إن شاء الله تعالى، وكذا نقل الكلاباذي الذي كتابه بيد صغار الطلبة وفاته عن ابن سعد وغيره. وأما ابن حبان فإنه لو نقل من كتاب «الثقات» لوجده قد ذكر وفاته كما ذكرنا عن ابن سعد، وما أدري كيف ينقل هذه النقول؟! تجاوز الله تعالى عنا وعنه. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: وهو الذي يقال له: مخول بن أبي المجالد، وهو مخول بن أبي راشد، مات في أول ولاية أبي جعفر. وفي «تاريخ» البخاري: قال عيسى بن يونس: كان جارنا وكان مولانا. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: مجاهد بن راشد ومخول بن راشد، وهما ثقتان. وفي «سؤالات الآجري»: مخول، سمعت أبا داود يقول: كان حربيا يستحل ثياب الناس، وكان لا يحدث حديث السقيفة بغضا منه لأبي بكر الصديق رضي الله عنه. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة.

4473 - (د) مدرك بن سعد، ويقال: ابن أبي سعد، أبو سعد الفزاري الدمشقي.

ولما ذكره ابن شاهين في «جملة الثقات» قال: قال محمد بن عمار: كوفي ثقة. 4473 - (د) مدرك بن سعد، ويقال: ابن أبي سعد، أبو سعد الفزاري الدمشقي. قال أبو زرعة الدمشقي في «تاريخه الكبير»: قلت له - يعني أبا مسهر -: فما تقول في مدرك بن سعد؟ قال: صالح. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». وفي «تاريخ» البخاري: أبو سعيد، فينظر.

4474 - مرثد بن عبد الله الزماني، ويقال: الزماري، والد مالك بن مرثد.

من اسمه مرثد ومرجي ومرحب 4474 - مرثد بن عبد الله الزماني، ويقال: الزماري، والد مالك بن مرثد. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». وخرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في «صحيحه». وقال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة. 4475 - (ع) مرثد بن عبد الله اليزني، أبو الخير المصري. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال ابن عفير: توفي سنة تسعين، كذا ذكره المزي، وابن حبان قد قام بهذه الوظيفة لما ذكره في «الثقات» بقوله: مات سنة تسعين، فلو رآه المزي لذكره كما عادته، يعدد المؤرخين إذا ظفر بهم، وإخاله ما نقله من أصل. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل مصر قال: كان ثقة له فضل وعبادة، مات سنة تسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الأولى من أهل مصر. وقال العجلي: مصري، تابعي ثقة.

4476 - (د ت س) مرثد بن أبي مرثد، كناز بن الحصين الغنوي.

وذكره ابن شاهين في «الثقات» وقال: قال يحيى: مرثد بن عبد الله، رجل صدوق، وكان عند أهل مصر مثل علقمة عند أهل الكوفة. وذكره يعقوب الفسوي في «جملة الثقات». 4476 - (د ت س) مرثد بن أبي مرثد، كناز بن الحصين الغنوي. قال أبو نصر ابن ماكولا: ويقال: ابن حصن. وفي «الطبقات»: قتل يوم الرجيع شهيدا أميرا في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة، وقال ابن إسحاق: آخر سنة ثلاث، وزعم ابن شهاب أن الأمير كان عاصم بن ثابت بن أبي الأثلج، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بين مرثد وبين أوس بن الصامت. وفي كتاب العسكري: كان زميل النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر هو وعلي بن أبي طالب، ليس لهم إلا بعير واحد، وقد روى أنه قتل يوم حنين، وأنه وقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه، فقتله مالك بن عوف النصري، وهو وهم، وله أخ اسمه أنس، ويقال: أنيس. وفي كتاب أبي القاسم البغوي: سكن الشام، وهو وهم صريح. 4477 - (د) مرثد بن وداعة العنى، وقيل: المعنى، وقيل: الجعفي، وقيل: الشرعبي، أبو قتيلة الحمصي، مختلف في صحبته. كذا ذكره المزي العنى، ومن ضبط المهندس في موضع آخر، يقال: وتصحيحه على الشيخ نون مشددة بعد العين المهملة، ولم أرها مذكورة عند أحد من النسابين فيما رأيت، فينظر، وأظنه تصحيف من العمي بالميم، وأما العنى بالنون فما أظنه موجودا، والله تعالى أعلم.

وفي قوله: روى عنه جريز، وقال البخاري: له صحبة، نظر في موضعين: الأول: جريز إنما روى عنه بواسطة. الثاني: البخاري لم يقل له صحبة، إنما قالها نقلا، بيانه قوله: مرثد بن وداعة، أبو قتيلة الجعفي الحمصي عن عبد الله بن حوالة، روى عنه خالد بن معدان، قال عبد الله الجعفي: ثنا شبابة، ثنا جريز سمع خمير بن يزيد الرحبي قال: رأيت أبا قتيلة مرثد بن وداعة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، فربما رأى على ساقه أو ثوبه البرغوث، فيمر عليه يده هكذا، وأمر به على صدره فيقتله. فهذا كما ترى البخاري لم يذكر صحبته إلا حكاية عن التابعي الذي شهد له بالصحبة، ليس للبخاري فيه إيراد ولا صدر، وأكد ذلك قوله في «الصغير»: أبو قتيلة الحمصي، يروي عن عبد الله بن حوالة، وأن جريزا إنما روى عن خمير عنه. وفي قوله: ذكره ابن حبان في كتاب «التابعين»، نظر من حيث أن ابن حبان لما ذكره فيهم لم يذكر روايته عن أحد من الصحابة، إنما قال: يروي المراسيل، وهذه عادته في المختلف في صحبتهم عنده، على أنه ذكره في كتاب «الصحابة» أيضا. وذكره فيهم أيضا: العسكري، والبغوي، وأبو نعيم، والباوردي، وابن مندة، وأبو عمر، في آخرين وقبلهم أبو عبد الله أحمد بن حنبل،

4478 - (خت) مرجي بن رجاء اليشكري، ويقال: العدوي، أبو رجاء البصري، خال أبي عمر الضرير، ويقال: خال أبي عمر الحوضي.

وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أن البخاري وحده ذكره في الصحابة، ولم يتابعه أحد، وفيما ذكرناه رد عليه، ولله تعالى الحمد والمنة. 4478 - (خت) مرجي بن رجاء اليشكري، ويقال: العدوي، أبو رجاء البصري، خال أبي عمر الضرير، ويقال: خال أبي عمر الحوضي. كذا ذكره المزي معتقدا المغايرة بين النسبتين، وليس جيدا؛ فإن يشكر بن عمرو فخذ من بني عدي بطن من الأزد، وهو: يشكر بن عمرو بن عمران بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن، من الأزد، ذكره ابن حبيب وغيره. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال يحيى بن معين: صالح الحديث، ولما ذكره الساجي في «جملة الضعفاء» قال: قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء، وفي «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة. وذكره ابن الجارود، والعقيلي، وأبو العرب في «جملة الضعفاء»، وكذلك ابن شاهين، وذكره أيضا في «الثقات». 4479 - مرحب، أو أبو مرحب، أو ابن أبي مرحب، واسم أبي مرحب: سويد بن قيس الأنصاري. قال ابن عبد البر: يعد في الكوفيين، وليس يوجد أن عبد الرحمن بن عوف كان مع الذين دخلوا قبر النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، وأما ابن شهاب فروى عن ابن المسيب أنه قال: إنما دفنه الذين غسلوه، وكانوا أربعة؛ علي،

والفضل، والعباس، وصالح. وقد قيل: خؤلى بن أوس نزل معهم. وفي جزم المزي بأن اسم أبي مرحب سويد بن قيس نظر، وذلك أن ابن عساكر هو الذي قال وحده: ويقال اسمه سويد بن قيس، ولم أر من سماه غيره، فينظر، حتى قال ابن عبد البر في كتابه «الاستغناء»: لا أعرف له نسبا ولا اسما ولا خبرا. وذكره أبو أحمد العسكري في بني عدي بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن عامر، أخوه الأوس والخزرج.

4480 - (ع) مرحوم بن عبد العزيز بن مهران القرشي مولاهم، أبو محمد العطار، ويقال: أبو عبد الله البصري، جد بشر بن عبيس بن مرحوم.

من اسمه مرحوم ومرداس 4480 - (ع) مرحوم بن عبد العزيز بن مهران القرشي مولاهم، أبو محمد العطار، ويقال: أبو عبد الله البصري، جد بشر بن عبيس بن مرحوم. في كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد: قال أبو نعيم: ثقة. وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» وذكر وفاته من عند غيره ومولده من عند آخر نظر، وذلك أن ابن حبان ذكر ذلك في كتاب «الثقات» الذي كان المزي ينقل من غيره، وزاد فيه كنية زائدة، وهي: أبو بشر، قال: وكان مولده سنة ثلاث ومائة. ومات سنة ثمان وثمانين ومائة. وزعم جماعة من العلماء أنه اسم فرد، وليس كذلك لوجداننا في البغداديين: مرحوم بن عبد الواهب، طبقته قريبة من طبقة هذا. قال فيه البزار: مشهور ثقة، كان أحد العباد. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». وقال يعقوب بن سفيان: ثقة.

4481 - (خ) مرداس بن مالك الأسلمي.

4481 - (خ) مرداس بن مالك الأسلمي. قال ابن حبان: سكن الكوفة، وقال ابن عبد البر: روي عنه حديث واحد ليس له غيره. وكناه ابن قانع: أبا عبد الرحمن، وفي نسخة سماه: ابن عبد الرحمن، وذكره له حديث «يذهب الصالحون». وقال مسلم بن الحجاج وأبو الفتح الأزدي وأبو صالح المؤذن في آخرين: تفرد عنه بالرواية قيس ابن أبي حازم، فينظر في قول المزي: روى عنه أيضا زياد بن علاقة.

4482 - (ص ق) مرزوق بن أبي الهذيل، أبو بكر الثقفي الدمشقي.

من اسمه مرزوق ومرقع ومرة 4482 - (ص ق) مرزوق بن أبي الهذيل، أبو بكر الثقفي الدمشقي. ذكره أبو جعفر العقيلي، وابن الجارود في «جملة الضعفاء». وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: كان بالبصرة. وكره الجواب فيه. وقال ابن حبان: يتفرد عن الزهري بالمناكير التي لا أصول لها من حديث الزهري، فكثر وهمه، فسقط الاحتجاج بما انفرد به، والله تعالى أعلم. 4483 - (ت) مرزوق، أبو بكر الباهلي البصري، مولى طلحة بن عبد الرحمن الباهلي. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وأغفل منه - إن كان نقله من أصل -: يخطئ. وزعم المزي أنه روى عن: ابن المنكدر، وإبراهيم مولى أبي هريرة، وعاصم الأحول، وأبي الزبير، وزيد بن أسلم. وعنه: أبو نعيم، وعبد السلام بن سليمان، والبخاري فرق بين مولى طلحة المكنى أبا بكر الراوي عن ابن المنكدر، وعاصم، وأبي الزبير، وزيد. وعنه: أبو نعيم، وبين مرزوق أبي بكر الراوي،

4484 - (د س ق) مرقع بن صيفي، ويقال: مرقع بن عبد الله الصيفي الأسيدي الكوفي.

عن إبراهيم مولى أبي هريرة، وروى عنه عبد السلام بن سليمان، فينظر. ومرزوق مؤذن التيم، ذكره ابن شاهين في «الثقات». 4484 - (د س ق) مرقع بن صيفي، ويقال: مرقع بن عبد الله الصيفي الأسيدي الكوفي. خرج ابن حبان في «صحيحه»، وكذلك الحاكم أبو عبد الله، وأبو محمد الدارمي. 4485 - (ع) مرة بن شراحبيل الهمداني البكيلي، أبو إسماعيل الكوفي المعروف بمرة الخير ومرة الطيب لعبادته. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» وقال: مات سنة ست وسبعين، وكان يصلي كل يوم ستمائة ركعة، وكان مسجده مثل مبرك البعير. وذكر المزي روايته عن أبي بكر الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وكذا عمر، وقد قال البزار في «مسنده»: لم يدرك مرة الطيب أبا بكر، وقال أبو حاتم: لم يدرك عمر، وقال مرة أخرى: مرة عن عمر مرسل، وكذا قاله أبو زرعة. وفي الكلاباذي عن إسماعيل بن أبي خالد قال: رأيت مرة بن شراحبيل يصلي على لبد، وكان يصلي كل يوم ألف ركعة، فلما كبر ذهب شطرها، فكان له وتد يعتمد عليه.

4486 - (ق) مرة بن وهب بن جابر الثقفي، والد يعلى بن مرة، إن كان محفوظا.

وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى الذين رووا عن عمر وعلي بن أبي طالب وابن مسعود. وذكره فيها مسلم بن الحجاج، وعمران بن محمد الهمداني، والهيثم بن عدي، وقال: مات زمن الحجاج بعد الجماجم. وقال القراب: أخبرني أبو يحيى، أبنا محمد بن الطيب، ثنا إبراهيم بن إسحاق، ثنا محمد بن حميد الرازي، ثنا جرير، عن جمزة، عن عمرو بن قيس الماصر قال: كنا في الجماجم، ومرة الهمداني يقص يقول: إذا إخوانكم الذين أمنوا، قال: وشهد الجماجم. وقال خليفة في الطبقة الأولى: مات سنة ست أو سبع وسبعين. وفي كتاب الصريفيني: قال ابن منده في «تاريخه»: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، قال الصريفيني: ويكنى أيضا أبا شرحبيل. وقال العجلي: كوفي، تابعي ثقة، كان يصلي في اليوم والليلة خمسمائة ركعة، فقيل له حين كبر: ما بقي من صلاته؟ فقال: الشطر؛ خمسون ومائتا ركعة، وكانت غفلة من الشيخ. 4486 - (ق) مرة بن وهب بن جابر الثقفي، والد يعلى بن مرة، إن كان محفوظا. كذا ذكره المزي، واستدل بقول البخاري: وقال وكيع: مرة عن يعلى، عن أبيه بحديث «الأشاءتين» وهو وهم، كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضعين: الأول: البخاري إنما وهم من قال: يعلى عن أبيه في هذا الحديث، لا أن أباه ليس صحابيا؛ لأن جماعة رووه عن يعلى نفسه من غير واسطة، وتابع وكيعا

4487 - (بخ) مرة الفهري، روت عنه ابنته أم سعيد.

على ذكر أبيه في هذا الحديث عن الأعمش محاضر بن المورع - فيما ذكره البغوي ابن بنت منيع - رواه عن هارون بن عبد الله عنه، ويونس بن بكير عن الأعمش، ويحيى بن عيسى عنه فيما ذكره أبو نعيم الحافظ، قال البغوي: وثنا هارون، ثنا عبد الله بن موسى، ثنا عبيد الله بن أبي زياد، عن أم يحيى بنت يعلى، عن أبيها قال: جئت بأبي يوم فتح مكة فقلت: يا رسول الله، هذا أبي، بايعه على الهجرة، قال: «لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية». الثاني: كونه نسبه ثقفيا، وأبو عمر ابن عبد البر وأبو القاسم البغوي نسباه عامريا، وكذلك العسكري وابن أبي خيثمة والطبراني في آخرين، قال البغوي: سكن الكوفة، وسما أباه أبو عمر وأبو نعيم وغيره وهيبا، والله أعلم. 4487 - (بخ) مرة الفهري، روت عنه ابنته أم سعيد. كذا ذكره المزي من غير زيادة، وفيه نظر، قال أبو حاتم ابن حبان، وأبو

عيسى الترمذي في كتابيهما «معرفة الصحابة»: مرة بن عمرو الفهري، زاد ابن حبان: ويقال: الجمحي، أحد بني الحارث بن فهر، وهو أبو أم سعيد بنت مرة. وقال ابن عبد البر في كتابه الذي هو بيد صغار الطلبة: مرة بن عمرو بن حبيب الفهري، يعد في أهل المدينة. وقال أبو موسى المدني وأبو القاسم الطبراني والبرقي والعسكري وابن قانع: مرة بن عمرو بن حبيب بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب ابن فهر من مسلمة الفتح. وقال الطبراني والعسكري والبرقي: أسلم يوم الفتح، زاد العسكري: وهذا يشكل بمرة البهزي.

4488 - (د ق) مروان بن جناح الأموي مولاهم، الدمشقي، أخو روح.

من اسمه مروان 4488 - (د ق) مروان بن جناح الأموي مولاهم، الدمشقي، أخو روح. قال ابن حبان: ثقة، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. 4489 - (خ 4) مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، أبو عبد الملك، ويقال: أبو القاسم، ويقال: أبو الحكم المدني. قال خليفة بن خياط: قرئ على يحيى بن بكير وأنا أسمع، عن الليث بن سعد أن مروان توفي مستهل شهر رمضان سنة خمس وستين، قال خليفة: مات مروان بدمشق لثلاث خلون من شهر رمضان. وفي طبقات ابن سعد: توفي وله أربع وستون سنة، وكانت خلافته ستة أشهر. وفي كتاب المسعودي: كان قصيرا، وله عشرون أخا وثمان أخوات، ومن الولد اثنا عشر ذكرا، وثلاث إناث، ومات مطعونا، وقيل: إن فاختة بنت هاشم بن عتبة، وهي أم خالد بن يزيد - وضعت على وجهه وسادة، وقيل: سقته لبنا مسموما، فأمسك لسانه، وحضر بنوه عنده، فجعل يشير إليها؛ يخبر أنها قتلته، فقالت أم خالد: بأبي أنت، حتى عند النزع توصي لي. وفي «ربيع الأبرار»: أسلم يهودي اسمه يوسف، وكان قد قرأ الكتب، فمر بدار مروان فقال: ويل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم من هذه الدار، ثلاثا أو أكثر. وقال ابن

شهيد في كتابه ما تو بن عطا. وكان مروان من فرسان العرب المشهورين. وفي «المعجم» للمرزباني: قال مروان للفرزدق لما شخص إلى سعيد بن العاصي: قل للفرزدق والسفاهة كاسمها ... إن كنت تارك ما أمرتك فاجلس ودع المدينة إنها مرهونة ... واقصد لمكة أو لبيت المقدس وذكر أن عبد الرحمن بن الحكم كان يلقبه: خيط باطل، وفيه يقول من أبيات: لحى الله قوما أمرو خيط باطل ... على الناس يعطي من يشاء ويمنع وفي كتاب الصريفيني: توفي سنة ست وستين. وفي «الاستيعاب»: ولد عام الخندق، وقال مالك: يوم أحد، وقال غيره: بمكة، ويقال: بالطائف، وفيه يقول مالك بن الريب: لعمرك ما مروان يقضي أمورنا ... ولكنما تقضي لنا بنت جعفر فياليتها كانت علينا أميرة ... وليتك يا مروان أمسيت ذاخر ومات وله ثمان وستون سنة، وقال عروة بن الزبير: كان مروان لا يتهم في الحديث. وفي «تاريخ القراب»: دفن بين باب الخريبية وباب الصغير، وقيل: مات بالعريش من أرض مصر، وعن الهيثم: وله أربع وسبعون سنة، وكانت خلافته سنة وشهرين.

4490 - مروان بن رؤبة التغلبي، أبو الحصين، ويقال: أبو الحصن الحمصي.

4490 - مروان بن رؤبة التغلبي، أبو الحصين، ويقال: أبو الحصن الحمصي. كناه محمد بن إسماعيل البخاري في «تاريخه الكبير» - ومن خط ابن الأبار الحافظ -: أبا الحسين، وكذا ذكره أيضا أبو إسحاق الصريفيني، ومن خطه: وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه. 4491 - (ق) مروان بن سالم الغفاري، أبو عبد الله الشامي، مولى بني أمية، سكن قرقيسيا من الجزيرة. كذا هو مضبوط عن الشيخ بخط المهندس، ولم أر من ذكر هذه النسبة، لا أصحاب الأنساب ولا أصحاب البلدان، فينظر. وفي قوله: قال أبو جعفر العقيلي: ليس بثقة، نظر؛ لأن أبا جعفر إنما ذكر هذه اللفظة نقلا عن أحمد بن حنبل. وقال ابن حبان: كان يروي المناكير من المشاهير، ويأتي عن الثقات بما ليس من حديث الأثبات، فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج بأخباره. وقال الدارقطني: متروك، وقال الساجي: كذاب، يضع الحديث. وقال العقيلي: أحاديثه مناكير.

4492 - (خ د ت ق) مروان بن شجاع الحراني، أبو عبد الله القرشي مولاهم، نزل بغداد، ويقال له: الخصيفي لكثرة روايته عن خصيف.

وذكره أبو بشر الدولابي وابن الجارود وأبو العرب في جملة الضعفاء، وكذلك أبو القاسم البلخي ويعقوب بن سفيان، زاد: منكر الحديث، لا يحتج بروايته، ولا يكتب أهل العلم حديثه إلا للمعرفة. 4492 - (خ د ت ق) مروان بن شجاع الحراني، أبو عبد الله القرشي مولاهم، نزل بغداد، ويقال له: الخصيفي لكثرة روايته عن خصيف. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي؛ أيا أحب إليك في خصيف، عتاب بن بشير أو مروان بن شجاع؟ فقال: عتاب أحاديثه مناكير، ومروان حدث عنه الناس. قال عبد الله: وحدثني أبي عنه، وحدثني عن وكيع عنه. وفي رواية حرب الكرماني عن أحمد: جزري لا بأس به. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وقال السمعاني: ثقة. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه، وكذلك أبو علي الطوسي. وقال ابن حبان: منكر الحديث، يروي المقلوبات عن الثقات. وفي قول المزي: مولى محمد بن مروان، يكنى أبا عبد الله، وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقا، ومات سنة أربع وثمانين ومائة، قدم بغداد مؤدبا مع موسى أمير المؤمنين سنة أربع وثمانين، نظر، يدلك على أنه ما نقل من أصل ابن سعد؛ إذ لو كان كذلك لوجده قد قال: يكنى أبا عمرو، وقال: مولى مروان بن محمد، قدم بغداد، وكان مؤدبا لولد موسى أمير المؤمنين. ولما ذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الرابعة من «تاريخ حران» قال: يكنى

4493 - (بخ س) مروان بن عثمان بن أبي سعيد المعلى الأنصاري الزرقي، أبو عثمان المدني.

أبا عمرو، مولى بني أمية، وكان يعلم ولد المهدي ببغداد، وبها حديثه، وكذا كناه شيخ المحدثين محمد بن إسماعيل البخاري في «تاريخه»، وغيره ممن تبعه، فلا أدري من أين وقع له تكنيته بأبي عبد الله، فينظر. وفي «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة. وذكره ابن شاهين في «الثقات». 4493 - (بخ س) مروان بن عثمان بن أبي سعيد المعلى الأنصاري الزرقي، أبو عثمان المدني. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم النيسابوري. 4494 - مروان بن عيسى، أبو نعامة. قال الصريفيني: روى عن خالد بن عمير، عن ابن ماجة، لم يذكره المزي ولم ينبه عليه. 4495 - (م 4) مروان بن محمد بن حسان الأسدي الطاطري، أبو بكر، ويقال: أبو حفص، ويقال: أبو عبد الرحمن الدمشقي. قال أبو القاسم الطبراني: كل من يبيع الكرابيس - يعني الخلع من الثياب - بدمشق يسمى الطاطري. وقال السمعاني: يقال لمن يبيع الثياب البيض بدمشق ومصر، وقال الرشاطي: نسبة إلى الخلقان.

4496 - (ع) مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن عيينة بن حصن الفزاري، أبو عبد الله الكوفي، ابن عم أبي إسحاق، سكن مكة.

وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: ولد سنة سبع وأربعين ومائة، وروى عن مروان بن محمد قال: ولدت سنة سبع وأربعين عام الكواكب، وقال البخاري: مات سنة عشر ومائتين، نظر؛ لأن ابن حبان ذكر وفاته أيضا في سنة عشر ومائتين، فكان ينبغي أن يذكر وفاته من عنده، كما أنه ذكر مولده من عنده، ثم ذكر من عند غيره. وفي كتاب الصريفيني: قال الدارقطني: ثقة، وقال ابن قانع: ضعيف. 4496 - (ع) مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن عيينة بن حصن الفزاري، أبو عبد الله الكوفي، ابن عم أبي إسحاق، سكن مكة. قال المزي عن العجلي: ثقة ثبت، ما حدث عن المعروفين فصحيح، كذا قال، وفيه نظر، والذي في نسختي من كتاب العجلي وهي قديمة: لا بأس به، مروان بن معاوية ثقة، من بيت فزارة، من ولد عيينة الصحابي، ولم يرو عن عيينة شيئا، ما حدث عن المعروفين فصحيح. الكلام إلى آخره، فينظر. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: مروان بن معاوية يقلب الأسماء، يقول: حدثني إبراهيم بن حصن، يعني أبا إسحاق الفزاري، وحدثني أبو بكر بن فلان عن أبي صالح، يعني أبا بكر بن عياش. وقال ابن سعد: كان ثقة، وله يوم مات إحدى وثمانون سنة.

4497 - مروان بن المقفع.

وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى يقول: كان مروان يغم الأسماء، يعمي على الناس، كان يحدثنا عن الحكم بن أبي خالد، وإنما هو الحكم بن ظهير. وقال عثمان بن سعيد عن يحيى: ثقة ثقة. 4497 - مروان بن المقفع. رأيت ابن عمر يقبض على لحيته ويقطع ما زاد على الكف، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: «ذهب الظمأ. . .» رواه الحاكم في الصيام من حديث الحسين بن واقد، ثنا مروان به، وقال: صحيح على شرط البخاري، فقد احتج بالحسين بن واقد ومروان بن المقفع. انتهى، ورأيت بهامشه بخط الحافظ أبي الفتح القشيري قبالة مروان بن المقفع: مذكور في رجال أبي داود وحده، ولم أره في رجال الشيخين، فينظر، انتهى. والمزي لم يذكر هذا الرجل جملة، لا في رجال البخاري ولا في رجال أبي داود، تبعا لصاحب «الكمال». 4498 - (ت س) مروان، أبو لبابة الوراق، مولى عائشة. ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات».

4499 - (خ م د ت) مروان الأصفر، أبو خلف البصري، يقال: مروان بن خاقان، وقيل: إنهما اثنان.

4499 - (خ م د ت) مروان الأصفر، أبو خلف البصري، يقال: مروان بن خاقان، وقيل: إنهما اثنان. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: وهو الذي يقال له: الأحمر. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل البصرة، ثم من قيس عيلان بن مضر. 4500 - (ع) مري بن قطري الكوفي. خرج الحاكم حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان.

4501 - (خت م س) مزاحم بن زفر بن الحارث الضبي، وقيل: الثوري، وقيل: الكلابي الجعري العامري الكوفي، وهو مزاحم بن أبي مزاح.

من اسمه مزاحم ومزيدة 4501 - (خت م س) مزاحم بن زفر بن الحارث الضبي، وقيل: الثوري، وقيل: الكلابي الجعري العامري الكوفي، وهو مزاحم بن أبي مزاح. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، ولم يذكر المزي وفاته في كتابه، لا من عنده ولا من عند غيره، وقد قال ابن حبان في الكتاب المشار إليه: مزاحم بن زفر بن الحارث العامري من أهل الكوفة، يروي عن مجاهد، وكان كخير الرجال، مات بوراء النهر غازيا مع قتيبة بن مسلم، وكان أقام بسمرقند مدة، انتهى. قتيبة ولي خراسان سنة خمس وثمانين، ومات سنة ست أو خمس وتسعين، وفي قوله: وهو مزاحم بن أبي مزاحم، نظر؛ وذلك أن البخاري وأبا حاتم وابن حبان فرقوا بين مزاحم بن زفر بن الحارث هذا وبين مزاحم بن أبي مزاحم الراوي عنه إسماعيل بن أمية وابن جريج، فينظر من هو الجامع بينهما ليستفاد، والله تعالى أعلم. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات».

4502 - (بخ ت) مزيدة بن جابر العبدي ثم العصري، روى حديثه هود بن عبد الله بن سعد عن جده مزيدة.

4502 - (بخ ت) مزيدة بن جابر العبدي ثم العصري، روى حديثه هود بن عبد الله بن سعد عن جده مزيدة. كذا ذكره المزي، لم يزد شيئا، وهو غير جيد؛ لأن هودا هو ابن عبد الله بن مزيدة لا ابن سعد، يوضح ذلك قول المزي: روى عن جده، وأي جد له هذا غير مزيدة؟ وفي تسميته ابن جابر نظر؛ وذلك أن الذي في تاريخ البخاري: مزيدة العبدي له صحبة، ثم قال: مزيدة بن جابر عن أبيه، عن علي، روى عنه الحكم بن عتيبة وابن ميسرة، فرق بينهما. وفي كتاب أبي أحمد العسكري: مزيدة بن مالك العبدي، وهو الذي روى حديث وفد عبد القيس، وكان على مقدمة هرم بن حيان العبدي حين واقعوا سهرك الفارسي، ومن ولده هود بن عبد الله بن مزيدة. وقال الكلبي: هو مزيدة بن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن حطمة ابن محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس. وقال البغوي: مزيدة العبدي سكن البصرة. وقال ابن حبان: مزيدة العبدي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقبل يده.

وأما ما ذكره أبو نعيم من أنه امرأة فغير جيد، وأما قول أبي زرعة الرازي: مزيدة بن جابر العصري ليس بشيء، فكأنه - والله أعلم - يريد مزيدة بن جابر الهجري المذكور في «ثقات» ابن حبان، وتصحف الهجري بالعصري أو بالعكس، على أن ابن الكلبي لم ينسبه عصريا، كما أسلفنا من عنده. ولما ذكر أبو عمر حديث مزيدة العبدي قال: إسناده ليس بالقوي.

4503 - (م د ت) مسافع بن عبد الله الأكبر بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري، أبو سليمان المكي، ابن أخي صفية بنت شيبة.

من اسمه مسافع ومساور ومستلم ومستمر ومستور 4503 - (م د ت) مسافع بن عبد الله الأكبر بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري، أبو سليمان المكي، ابن أخي صفية بنت شيبة. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل مكة، وقال: أمه أم ولد، ومن ولده عبد الرحمن وعبد الله ومصعب. وقال ابن حبان: أمه سلمى بنت قطن، من بكر بن وائل، قتل يوم الجمل، انتهى. المزي قال: وثقه ابن حبان، ولم يذكر وفاته من عنده ولا من عند غيره، فينظر. 4504 - (م 4) مساور الوراق، الكوفي، يقال: إنه أخو سيار أبي الحكم لأمه. قال المرزباني: مولى همدان، ويقال: مولى جديلة قيس، يكنى أبا القاسم، قال يمدح أبا حنيفة: إذا ما أهل مصر قايسونا ... بآبدة من الغيث طريفه أتيناهم بمقياس صحيح ... مصيب من طراز أبي حنيفه

إذا سمع الفقيه به وعاه ... وأثبته بحبر في صحيفه وجزم أسلم بن سهل بأنه أخو سيار لأمه، لما ذكره في «تاريخ واسط» في القرن الثاني منهم، وكذا أبو داود وغيره، فعلى هذا لا يحسن قول المزي: يقال. والله أعلم. وفي «تاريخ» الأصبهاني: هو مساور بن سوار بن عبد الحميد مولى قيس غيلان بن مضر، وقيل: إنه مولى جديلة بن غزوان، كوفي، قليل الشعر، من أصحاب الحديث، روى عن صدر من التابعين، روى عنه وجوه أصحاب الحديث، وله هجاء في أصحاب أبي حنيفة: كنا من الدين نقبل اليوم في سعة ... حتى بلينا بأصحاب المقاييس قوم إذا اجتمعوا ضجوا كأنهم ... ثعالب ضجت بين النووايس ثم مدح أبا حنيفة، فكان أبو حنيفة بعد إذا رآه يوسع له إلى جانبه، ويقول: إن هذا من أهل الأدب والفهم، ووضع له إنسان رغيفا قال له: كل يا أبا القاسم، فما أكلت خبزا أطيب منه، فقال: ما كنت أحسب أن الخبز فاكهة ... حتى رأيتك يا وجه الطيرزين كأن لحيته في وجهه ذنب ... أو شعره فوق بظر غير مختون وأنشد له الأصبهاني يوصي ابنه: فشمر ثيابك واستعد لقابل ... واحكك حينك المعهود بثوم إن العهود صفت لكل مشمر ... دير الجنان مصفر موسوم واصحب ولازم كل فار ناسك ... حسن التعاهد للصلاة من ضرب حماد هناك ومسعر ... وسماك القيسي وابن حكيم وعليك بالبغوي فاجلس عنده ... حتى تصيب وديعة لميم

4505 - (4) مستلم بن سعيد الثقفي الواسطي، ابن أخت منصور بن زاذان.

يغنيك عن طلب البيوع نشيه ... ويكف عنك لسان كل غريم وإذا دخلت على الربيع مسلما ... فاخصص سيابه منك بالتسليم زاد أبو هلال العسكري في «أخطاء المحدثين»: فلم يزل أراه يختلف بين ابن أبي ليلى وابن شبرمة، وكان عيسى بن يونس [] أو أحدهما، فأبيت عليه، فولاه عملا، فعمل، ثم حوسب، فخرج عليه فضل، فأمر به عيسى فرفع إلى بطين صاحب العذاب، فبلغ ذلك مساورا، فقال: رأيت نواهض الفعال أهنا ... بين العرني والجدي السمين وخيرا في العواقب حين تدعى ... إذا كان المرد إلى بطين وفي «تاريخ يعقوب»: قال سفيان: كان مساور رجلا صالحا لا بأس به، وكان له رأي في أبي حنيفة، فقال فيه أبياتا وليته لم يقلها، وكان يتزهد، وكان في لبسه شيء، فدعي إلى دعوة، فرده الذين على الباب، ازدروه، قال: فأتى منزله فلبس ثوبين نظيفين، ثم جاء فلم يمنع، فلما دخل أوسعوا له وأكرموه، فلما وضع الطعام أخذ بطرف ثيابه، فقال: كل، فقالوا: ما هذا؟ فأخبرهم، وأبى أن يأكل، وبارك عليهم، قال سفيان: أراد أن يعلمهم بذلك لئلا يرد أحد يزدرى، وهو أخو سيار لأمه. 4505 - (4) مستلم بن سعيد الثقفي الواسطي، ابن أخت منصور بن زاذان. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو علي الطوسي وأبو محمد الدارمي وأبو عبد الله الحاكم. وقال أسلم بن سهل في «تاريخ واسط»: يكنى أبا سعيد، وعن سليمان بن

4506 - (م د ت س) المستمر بن الريان الإيادي الزهراني، أبو عبد الله البصري.

منصور قال: كان سعيد أبو مستلم يبيع الأسماء من أهل الشام، يجيئه الرجل وقد ولد له، فيقول: نريد اسم العرب أو اسم الموالي، فيخرج إليه بصحيفة فيها أسماء، فيختار منها اسما، فيكتبه له ويعطيه درهمين، وكان لمستلم أخ يقال له: أبو عتاقة، وكان يشرب النبيذ ويسكر، فقال له أبوه: لو شربت السويق، فترك النبيذ وشرب السويق، فسمن عليه أقبح السمن، وعن يزيد بن هارون ذكروا أنه لم يضع جنبه منذ أربعين عاما، فظننت أنه يعني بالليل، فقيل لي: ولا بالنهار. وعن أصبغ بن يزيد قال: قال لي مستلم: لي اليوم سبعون يوما لم أشرب ماء، وذلك في أيام التيرماه، ولما مات قال أصبغ: لو كان هذا في بني إسرائيل لاتخذوه حبرا، روى عنه من أهل واسط: حفص بن عمر، وسيار بن دينار، وأبو الحكم، ويقال: سيار بن وردان العنبري. وذكره ابن شاهين في «الثقات». 4506 - (م د ت س) المستمر بن الريان الإيادي الزهراني، أبو عبد الله البصري. كذا ذكره المزي، وزهران ليس من إياد؛ لأن إيادا الذي في الأزد هو إياد بن سود بن الحجر بن عمران بن عمرو مزيقيا، وزهران اثنان، الأول بعيد من سود بن الحجر، الثاني زهران بن الحجر بن عمران، فعلى هذا زهران عم إياد، فأنى النسبة إليه بهذا! وقال الحاكم: خالد بن جعفر والمستمر بن الريان عداهما في الثقات، ولم يخرجا عنهما. وقال البزار: والمستمر رجل مشهور، وخرج أبو عوانة الإسفرائيني وأبو علي

4507 - (س) مستور بن عباد الهنائي، أبو همام البصري.

الطوسي والحاكم وابن خزيمة وابن حبان حديثه في صحاحهم. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». 4507 - (س) مستور بن عباد الهنائي، أبو همام البصري. قال البخاري في «تاريخه الكبير»: روى عنه عبد الله بن المبارك.

4508 - (م 4) المستورد بن الأحنف الكوفي.

من اسمه المستورد والمسحاج والمسدد 4508 - (م 4) المستورد بن الأحنف الكوفي. قال ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة: المستورد بن الأحنف الفهري، كان ثقة، وله أحاديث. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان. وقال العجلي: كوفي، تابعي ثقة. 4509 - (خت م 4) المستورد بن شداد بن عمرو القرشي الفهري، سكن الكوفة. قال المزي: نسبه أبو القاسم الطبراني في ترجمة أبيه شداد بن عمرو، انتهى. الطبراني في نسخة الأصل نسبه في ترجمته هو زاد إن كان رآه: وأمه دعد بنت جابر بن حسل بن الأجب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر، يقال: مات المستورد بمصر. وكذا ذكره العسكري، زاد الصريفيني: في خلافة معاوية. روى عنه خديج ابن عمرو، وأبو إسحاق السبيعي، وعامر الشعبي، وربعي بن خراش، وفي ذكره نسبه من عند الطبراني قصوركبير، أين هو من الكلبي ومن بعده من النسابين؟! فكلهم ذكر ما قاله الطبراني. وفي كتاب «الصحابة» للجيزي: شهد فتح مصر واختط بها، ولم يرو عنه

4510 - (د) مسحاج بن موسى، أبو موسى الضبي، الكوفي، أخو سماك.

- فيما أعلم - إلا أهل مصر وأهل الكوفة. وقال أبو سعيد ابن يونس: يقال: توفي بالإسكندرية سنة خمس وأربعين. لما ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من الصحابة قال: قال محمد بن عمر: وكان المستورد غلاما يوم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال غيره: قد سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم سماعا أتقنه وأداه. 4510 - (د) مسحاج بن موسى، أبو موسى الضبي، الكوفي، أخو سماك. قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به. وقال أبو الفرج: روى عن أنس حديثا منكرا في تقديم صلاة الظهر قبل الوقت للمسافر. وقال ابن طاهر: كان مسحاج جمالا للحجاج، روى عنه مغيرة بن مقسم حديثا واحدا منكرا في تقديم صلاة الظهر. وقال عبد الله بن المبارك في كتاب «العلل»: من مسحاج حتى أقبل منه هذا الحديث؟ وذكره أبو عبد الله الحاكم في كتابه «علوم الحديث»، فقال: سحاج، يعني بغير ميم، ومسلم بن الحجاج في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة. ولما ذكر المرزباني في معجمه مسحاج بن سباع الشاعر قال: ويقال: المسحاج؛ بتقديم الحاء على الجيم.

4511 - (خ د ت س) مسدد بن مسرهد بن مسربل الأسدي، أبو الحسن البصري.

وزعم أبو داود أن جريرا روى عن أخيه. 4511 - (خ د ت س) مسدد بن مسرهد بن مسربل الأسدي، أبو الحسن البصري. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: مات سنة ثمان وعشرين في شهر رمضان. وفي كتاب أبي القاسم بن عساكر: مات في الثالث عشر من شهر رمضان. وفي قول المزي: قال ابن سعد: توفي في سنة ثمان وعشرين، نظر؛ لإغفاله من كتابه: شهر رمضان؛ لأن ابن سعد لما ذكره في الطبقة الثانية من أهل البصرة قال: توفي في شهر رمضان. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية عشرة. وقال أبو أحمد ابن عدي: يقال: إنه أول من صنف المسند بالبصرة. وقال صاحب «الزهرة»: روى عنه - يعني البخاري - ثلاثمائة وثمانية وخمسين حديثا. وقال ابن قانع: مات أول شهر رمضان، وكان ثقة. وفي «تاريخ القراب»: مات القاسم بن سلام أبو عبيد ومسدد في يوم واحد عاشر رمضان. روى في «مسنده الكبير»: رواية معاذ بن المثنى العنبري عنه، عن حفص بن

غياث، وصفوان بن عيسى، وعطاف بن خالد المخزومي، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وشريك بن عبد الله، وعبد الله بن المبارك، وعلي بن مسهر، ومعاذ بن هشام، ومسلم بن خالد الزنجي، وسهيل بن [] مولى عبد الله البكري، وشبث بن غرقدة - إن كان محفوظا، وعبد الله بن جعفر المدائني، وعوف بن موسى، ومحمد بن عيينة، ويحيى بن عبيد الله، وإبراهيم بن عيينة، وعبيد الله بن عمر، ومحمد ابن أبي بكر المقدمي، وداود بن رشيد، ويونس بن عبيد، ووهب بن جرير، وحفص بن سليمان، والحسن بن أبي شعيب أبي مسلم الحراني، وقزعة بن سويد، وعمر بن علي، ويحيى بن عمر أبي يعقوب التوأم، ومحمد بن عبد الرحمن أبي غرارة. وزعم أبو علي الجياني أنه منسوب إلى شريك بن مالك بن عمرو بن مالك بن تميم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك، من الأزد، قال: هو ثقة ثبت. وقال ابن حنبل: صدوق، ما كتبت عنه فلا تعده علي. وفي كتاب ابن الأثير: مسدد بن مجرهد بالجيم، وقال الحازمي: يقال في نسبه: الأسدي أيضا بسكون السين، والأزدي، وزعم الخالدي - وليس ممن يعتمد عليه - أنه مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مرغبل بن أرندل بن سرندل بن غرندل بن ماسك بن المستور بن أسد بن شريك. قال الحازمي: وهو ابن أخي حنان، صاحب الرقيق الذي روى عنه حجاج الصواف. وأما البخاري ومسلم فقالا: مسدد بن مسربل بن مغربل.

وقال ابن سعد: مسربل بن شريك. وفي كتاب ابن ماكولا عن المستغفري: مسرهد بن مسروق بن شريك. وقال الشريف النسابة: مسربل بن ماسك بن حزم بن يزيد بن شبيب بن الصلت بن أسد بن شريك. وزعم الحافظ أبو [] أن اسم مسدد عبد الملك بن عبد العزيز. وفي كتاب المنتجالي: قال أحمد بن حنبل: كان من أهل الحديث، وكان يحيى بن سعيد يعظمه، وأثنى عليه يحيى بن معين ووصف خيره. وفي «الاشتقاق الكبير» لابن دريد: مسربل بن ماسك بن جرو بن يزيد بن شيت بن الصلت بن مالك بن أسد بن شريك. وفي الكلاباذي عن البوشنجي: مات لأيام خلت من شهر رمضان. وفي «الطبقات» للفراء: لما أشكل على مسدد أمر الفتنة وما وقع الناس فيه من الاختلاف في القدر وغيره، كتب إلى أحمد بن حنبل: اكتب لي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قرأ كتابه بكى، وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون! يزعم هذا البصري أنه أنفق على العلم مالا عظيما وهو لا يهتدي للسنة، ثم كتب إليه بما أراد.

4512 - (د) مسرة بن معبد اللخمي، من بني أبي الحرام الفلسطيني.

من اسمه مسرة ومسروح ومسروق 4512 - (د) مسرة بن معبد اللخمي، من بني أبي الحرام الفلسطيني. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وأغفل منه قوله: كان ممن يخطئ. ومثل هذا لا ينبغي الإغضاء عنه، لاسيما أن ابن حبان ذكره أيضا في كتاب «الضعفاء»، فقال: لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، يروي عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات. 4513 - (د) مسروح، ويقال: مسعود، مولى عمر بن الخطاب ومؤذنه، روى عن مولاه، روى عنه نافع. كذا ذكره المزي، لم يزد شيئا، وفي كتاب «الثقات» لابن حبان: مسروح بن سبرة النهشلي، يروي عن عمر بن الخطاب، روى عنه الأزور بن غالب، وقال في باب مسعود: مسعود بن يزيد، روى عن عمر بن الخطاب، روى عنه محمد بن الفضل. 4514 - (ع) مسروق بن الأجدع، أبو عائشة الهمداني الوادعي، ذكر في نسبه وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد. كذا هو مضبوط مصحح بقراءة المهندس وضبطه عن الشيخ، وهو غير

جيد، إنما هو ناشح بالحاء، من النشح، وهو الشرب دون الري؛ قال الشاعر: شرابه النشح لا للري يطلبه ... وأكله لقوام النفس لا السمن ودافع من الدفع عن النفس أو الحريم وغيره، ذكره ابن دريد وغيره. وقال ابن دريد: وفد الأجدع على عمر بن الخطاب، وسماه عبد الرحمن. قال الكلبي: ومن بني وادعة: الأجدع الشاعر، وقد رأس ووفد على عمر، وهلك في خلافته، وسمى ولده مسروقا؛ لأنه سرق وهو صغير. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: كان من عباد أهل الكوفة، ولاه زياد على السلسلة، ومات بها سنة ثنتين أو ثلاث وستين. وقال خليفة بن خياط: مات سنة ثلاث وستين. وفي «تاريخ البخاري» عن الشعبي أن رجلا كان يجلس إلى مسروق يعرف بوجهه ولا يسمى، فجاء يشيعه، فقال: إنك قريع القراء وسيدهم، وإن زينك لهم زين، ولا تحدثن نفسك بفقر ولا طول عمر، وقال ابن سرين: كان أصحاب ابن مسعود خمسة الذين يؤخذ عنهم، أدركت منهم أربعة وفاتني الحارث ولم أره، قال: وكان يفضل عليهم، وكان شريح أخسهم، ويختلف في هؤلاء الثلاثة؛ أيهم أفضل: علقمة، ومسروق، وعبيدة. وفي كتاب ابن سعد عن أبي الضحى: أن مسروقا كان يكنى أبا أمية، قال محمد بن سعد: وهذا غلط، أحسبه أراد سويد بن غفلة، وعن أبي الضحى قال: كان مسروق رجلا مأموما - يعني كانت به ضربة في رأسه - فقال: ما يسرني أنه ليس في. وعن الكلبي: شهد مسروق القادسية هو وثلاثة أخوة له؛ عبد الله، وأبو بكر، والمنتشر، فقتلوا يومئذ وجرح مسروق، فشلت يده وأصابته آمة، وعن المنتشر

أبي محمد قال: أرسل خالد بن أسيد إلى مسروق ثلاثين ألفا، فأبى أن يقبلها. أبنا محمد بن عبد الله الأسدي، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي قال: كان مسروق قاضيا، وعن القاسم قال: كان لا يأخذ على القضاء رزقا، وفي لفظ: أجرا، وقال شقيق: كان مسروق على السلسلة سنتين، فكان يصلي ركعتين ركعتين، يرى بذلك السنة، قال: وقلت له: ما حملك على هذا العمل؟ قال: لم يدعني ثلاثة؛ زياد، وشريح، والشيطان - حتى أوقعوني فيه. ومات بواسط بالسلسلة، وقال غير شقيق: مات مسروق سنة ثلاث وستين، انتهى. المزي ذكر أن ابن سعد قال: توفي سنة ثلاث وستين، وهو كما ترى لم يذكره إلا نقلا، والله تعالى أعلم، وقال أبو وائل: أقمت مع مسروق بسلسلة واسط سنتين فما رأيت أعف منه، ما كان يصيب إلا ماء دجلة، وقال إسماعيل بن أبي خالد: بعثه زياد على السلسلة، فجاء بعشرين ألفا، فقال: هي لك، فلم يقبلها. وفي «تاريخ المنتجالي»: رحل مسروق في آية إلى البصرة، فسأل عن الذي يقيم هذا، فأخبر أنه بالشام، فخرج إليه حتى سأل عنها، وقال مسروق: ما عملت عملا أخوف من أن يدخلني فيه النار من عملكم هذا - يعني العشور - وما بي أن أكون ظلمت مسلما ولا معاهدا دينارا ولا درهما. وفي «لطائف المعارف» لأبي يوسف: كان مسروق مفلوجا، أحدب، أشل. وقال المرزباني: مالك بن خريم بن مالك الهمداني شاعر فحل جاهلي، هو جد مسروق، يقول من أبيات: تدارك فضلي الأنعمي ولم يكن ... بذي نعمة عندي ولا بفضول بذلك أوصاني خريم بن مالك ... بأن قليل الذم غير قليل

وأنشد له ابن دريد في الاشتقاق: وكنت إذا قوم رموني رميتهم ... فهل أنا في ذانيك في همدان ظالم؟ متى يخضع القلب الزكي رضا ... وإنما حميها تجتهد لك المحارم وفي «طبقات الهيثم بن عدي»: توفي في ولاية عبيد الله بن زياد. وقال علي بن عبد الله التميمي في «تاريخه» - ومن خط ابن أبي هشام مجودا أنقل -: يكنى أبا هاشم، مات سنة ثلاث وستين، وكذا ذكر وفاته ابن حزم في «الطبقات» تأليفه. وفي كتاب القراب: وفيها - يعني سنة ثلاث وستين - مات مسروق بن الأجدع، يكنى أبا عائشة وأبا يزيد، هكذا قال عمرو بن علي وعبد الله بن عروة وأبو بكر بن أبي شيبة، والمدائني في موت مسروق، وكذا قاله ابن نمير. وقال عمران بن محمد بن عمران الهمداني: هاجر هو وأبوه ونزلا الكوفة، وكان أبوه لما وفد على عمر أعجب به. وفي «مراسيل ابن أبي حاتم» عن عبد الرحمن بن مهدي أنه كان ينكر أن يكون مسروق صلى خلف أبي بكر الصديق، وقال: لم يقل هذا إلا هشام. وفي «المدلسين» للكرابيسي: ومسروق يحدث عن عائشة أشياء منكرة، وسؤاله أمها أم رومان، فذكرت قصة الإفك، وروى علي بن زيد عن القاسم: ماتت أم رومان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. قال البخاري: وفيه نظر، وحديث مسروق أسند. وفي كتاب الصريفيني: مات بصريفين واسط، قاله أبو وائل شقيق بن سلمة. وفي «معرفة الصحابة» لأبي موسى: أدرك الجاهلية. وقال الحربي: مات وله ثمان وسبعون سنة، وصحح سماعه من أم رومان. وقال أبو نعيم الحافظ: بقيت أم رومان بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرا. واعترض الخطيب على هذا بأشياء ذكرناها في كتابنا «التلويح إلى شرح الجامع الصحيح».

4515 - (د س ق) مسروق بن أوس التميمي اليربوعي الحنظلي، وقيل: أوس بن مسروق، وقيل: مسروق بن أوس بن مسروق

4515 - (د س ق) مسروق بن أوس التميمي اليربوعي الحنظلي، وقيل: أوس بن مسروق، وقيل: مسروق بن أوس بن مسروق خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة. 4516 - (ق) مسروق بن المرزبان بن مسروق، أبو سعيد الكندي بن أبي النعمان، الكوفي، ابن عمر علي بن سعيد. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم وأبو محمد الدارمي والضياء محمد بن عبد الواحد المقدسي. وفي كتاب الصريفيني: مات سنة إحدى وأربعين ومائتين، أو قبلها، أو بعدها بقليل. وفي «تاريخ نيسابور»: قال صالح بن محمد: مسروق بن المرزبان صدوق.

4517 - (د) مسعر بن حبيب الجرمي، أبو الحارث البصري.

من اسمه مسعر ومسعود ومسكين 4517 - (د) مسعر بن حبيب الجرمي، أبو الحارث البصري. ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وقال أحمد بن حنبل: كان ثقة. 4518 - (ع) مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيدة بن الحارث بن هلال ابن عامر بن صعصعة، الهلالي، أبو سلمة الكوفي. كذا ذكره المزي تابعا صاحب «الكمال»، وفي الطبقة الخامسة من كتاب ابن سعد: مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيد الله بن الحارث بن عبد الله بن عمرو ابن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة، وكذا نسبه الكلبي فمن بعده، قال ابن سعد: قال محمد بن عبد الله الأسدي: توفي مسعر بالكوفة سنة اثنتين وخمسين ومائة، وكذا ذكره المطين عن أبي أحمد الزبيري. قال ابن سعد: وأخبرني من سمع ابن عيينة قال: ربما رأيت مسعرا يجيئه الرجل، فيحدثه بالشيء وهو أعلم به منه، فيستمع له وينصت. وقال الهيثم: لم يسمع مسعر حديثا قط إلا في المسجد الجامع، وكانت له أم عابدة، وكان يحمل معها لبدا، فيمشي معها حتى يدخلا المسجد، فيبسط لها اللبد، فتقوم وتصلي، ويتقدم هو إلى مقدم المسجد فيصلي، ثم يقعد فيجتمع إليه من يريد فيحدثهم، ثم ينصرف إلى أمه فيحمل لبدها وينصرف معها، ولم يكن له مأوى إلا منزله والمسجد، وكان مرجئا، فلما مات لم يشهده الثوري والحسن ابن صالح بن حي. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: كان مرجئا، ثبتا في الحديث،

سمعت ابن قحطبة، سمعت نصر بن علي، سمعت عبد الله بن داود يقول: كان مسعر يسمى المصحف لقلة خطئه وحفظه. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن مسعر إذا خالفه الثوري، قال: الحكم لمسعر؛ فإنه المصحف. وأنشد له المرزباني في معجمه: وعش يا ابن آدم ما استطعت ... فلست من حتف بآيل كم من أمير قد رأيت ... وسوقه رحب المنازل أضحت منازله خلاء ... بعد سمار وآهل قال: وله يوصي ابنه - وقد رويت لجده ظهير يوصي ابنه كدام بن ظهير: إني منحتك يا كدام نصيحتي ... فاحفظ ابن عتيك شفيق أما المزاحة والمراء فدعهما ... خلقان لا أرضاهما لصديق إني تكونهما فلم أحمدهما ... لمجاور حازم ولا لرفيق زاد المنتجالي في «تاريخه»: والجميل يذري بالفتى في قومه ... وعروقة في الناس إلى عروق قال المنتجالي: كان ثقة ثبتا في الحديث، وكان كثير الشك، وكان يتوهم عليه شيء من الإرجاء، ولم يكن يتكلم فيه ولا يظهره، ولم يحضر سفيان جنازته، فما أدري عمدا تركها أو شغله عنها شاغل، وقد روى عنه سفيان بن سعيد، وقال هشام بن عروة: ليس أحد أعجب إلي من ذاك المصدق الرأس - يعني مسعر -، وعن محمد بن كناسة قال: أثنى رجل على مسعر، فقال له: تثني علي وأنا أفتي بالأجر وأقبل جوائز السلطان! وقال معن بن عبد الرحمن: ما رأيت مسعرا في يوم إلا قلت: هو اليوم أفضل

من قبل ذلك، وقال أبو نعيم: لقيت الثوري يوم مات مسعر، فأخذت بيده فقلت: يا أبا عبد الله، ألا تحضر جنازة مسعر! فنثر يده من يدي، ومضى ولم يشهد الجنازة، قال أبو نعيم: سمعت مسعرا يقول: دخلت على أبي جعفر المنصور فقلت: يا أمير المؤمنين، أنا خالك. قال: وأي أخوالي أنت؟ قلت: أنا رجل من بني هلال، قال: ما من أمهاتي أم أحب إلي من الأم التي منكم، قلت: يا أمير المؤمنين، ألم تنظر ما قال الشاعر فينا وفيكم: وشاركنا قريشا في نقائها ... وفي أنسابها شرك العنان بما ولدت نساء بني هلال ... وبما ولدت نساء بني أبان فقلت: يا أمير المؤمنين، إن أهلي يبعثوني بالدرهم أشتري به الشيء فيردونه علي، قال: بئس ما صنع بك أهلك، خذ هذه العشرة آلاف فاقسمها. قال أبو نعيم: أراد أن يضع نفسه عنده لئلا يستعين به. وفي «تاريخ ابن خيثمة»: قال يحيى بن سعيد: ما رأيت أحدا أهون عليه من أن يدفع له الشيء لم يسمعه من مسعر، وقال شريك: سمعت مسعر يقرأ على عاصم فيلحن، فقال له عاصم: أرغلت يا أبا سلمة؟ وقال هشام بن عروة: ما رأيت بالكوفة مثل ذاك الرؤاسي، يعني مسعرا وكان رأسه طويلا، ولما قدم أبو مسلم للحج ودخل مسجد الكوفة خرج الناس هربا منه، وبقى مسعر، فأرسل إليه رجلا على رأسه يسأله من هو؟ فقال: قل له: مسعر بن كدام، فلما قال لأبي مسلم ذاك، قال: نعم، فإذا هو يعرفه، وقال يحيى بن سعيد: ما رأيت مثله، كان من أثبت الناس، سمعت أحمد بن حنبل يقول: مات مسعر وزكريا بن أبي زائدة فيما بين السبعة والأربعين إلى الخمسين، وقال مرة أخرى: مسعر مات سنة خمس وخمسين ومائة. وفي «الصحاح للجوهري»: جعله أهله حديث مسعرا بالفتح للتفاؤل، انتهى، الذي [. . .] التفاؤل هو كسر الميم لا بفتحها، وذلك [. . .] فيما ذكره [. . .].

وفي «المواهب» لابن البياني: مساعر العير أباطه وأرفاعه، وأحدها مسعر بفتح الميم. وقال سفيان: كنت آتي مسعرا أغنم دعاءه، فإذا أمسى قلت: لو دعوت، فيقول: لو سكت عني كان أحب إلي، أكره أن تأمرني أذكر الله فلا أفعل، كأنه يريد أن يخفي ذلك من قبله، وقال أبو جعفر بن عون: سمعت مسعرا يقول: نهارك يا مغرور سهو وغفلة ... وليلك نوم والردى لك لازم وتشغل فيما سوف تكره غبه ... كذلك في الدنيا تعيش البهائم وكان مسعر يقول: من أبغضني فجعله الله محدثا. وقال الهيثم في الطبقة الخامسة: توفي قبل موت أبي جعفر بثلاث سنين. وفي «تاريخ العجلي»: قال عبد الله بن المبارك: ألا اقتديتم بسفيان ومسعركم وبابن مغول، إذ يجهدهم الورع؟ وذكره ابن شاهين في كتاب الثقات. وقال أبو داود: قال شعبة: كل قد أخذ عليه غير مسعر. قال أبو داود: ومسعر قد خولف في أشياء.

4519 - (ق) مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب، المعروف بابن العجماء، وهو أخو مطيع بن الأسود.

وذكر محمد بن المظفر في غرائب أحاديث مسعرا أن كداما ابنه روى عن الأعمش علما، وحفظ عنه، فكان يقول: حدث [. . .] واجلس مكانه، فقال الأعمش لما بلغه ذلك: كم من حب قد اخضر ألوانا كثيرة [] قل الأعمش. 4519 - (ق) مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب، المعروف بابن العجماء، وهو أخو مطيع بن الأسود. قال ابن حبان في «معرفة الصحابة»: له صحبة، سكن مصر. وفي كتاب أبي أحمد العسكري: ذكر بعضهم أنه أخو مطيع بن الأسود، وقال ابن الكلبي: أخته يقال لها: العجماء، فإن كان هكذا فليس هو أخا مطيع؛ لأن العجماء أم مطيع، وسماه ابن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد ابن ركانة، عن أمه عائشة بنت مسعود بن الأعجم، عن أبيها قالت: «سرقت امرأة. . .» الحديث. وذكره ابن منده فقال: مسعود بن الأسود بن عبد الأسد بن هلال بن عمرو المخزومي، وكأنه غير جيد. وقال ابن سعد: اسم العجماء أنيسة بنت عامر. وقال الترمذي في كتاب «الصحابة»: مسعود بن العجماء، أو يقال: ابن الأعجم، ويقال: ابن الأسود. وجزم البزار: مسعود بن العجماء.

4520 - (د) مسعود بن جويرية بن داود المخزومي، أبو سعيد الموصلي.

4520 - (د) مسعود بن جويرية بن داود المخزومي، أبو سعيد الموصلي. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: مستقيم الحديث. وقال مسلمة بن قاسم في «الصلة»: لا بأس به. وذكره أبو زكريا في الطبقة السادسة من أهل الموصل. 4521 - (م 4) مسعود بن الحكم بن الربيع بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق، أبو هارون، المدني الزرقي. ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة، وقال: من ولده إبراهيم، وعيسى، وأبو بكر، وسليمان، وموسى، وإسماعيل، وداود، ويعقوب، وعمران، وأيوب الأكبر، وأيوب الأصغر. قال: وقال محمد بن عمر: ولد مسعود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان سريا مريا ثقة. وذكره أبو أحمد العسكري في «فصل المولودين في أيام النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرووا عنه شيئا». وقال ابن أبي خيثمة: بلغني أن مسعودا ولد في أيامه صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب الصريفيني: قال ابن عساكر: له صحبة. 4522 - (قد س) مسعود بن سعد، أبو سعد الجعفي، ويقال: أبو سعيد الكوفي، أخو الربيع بن سعد. قال البزار: صالح الحديث. وفي «تاريخ البخاري»: قال يحيى بن آدم: كان من خيار عباد الله

4523 - (م 4) مسعود بن مالك، أبو رزين الأسدي أسد خزيمة، مولى أبي وائل الكوفي.

تعالى، انتهى. المزي ذكر هذه اللفظة عن يحيى بن معين، فينظر. وذكره ابن شاهين في الثقات. 4523 - (م 4) مسعود بن مالك، أبو رزين الأسدي أسد خزيمة، مولى أبي وائل الكوفي. قال أبو حاتم: يقال: إنه شهد صفين، وقال غيره: كان أكبر من أبي وائل، وكان عالما فهما، كذا ذكره المزي، وهو غير جيد، وصوابه ما ذكره البخاري في «تاريخه»: قال يحيى بن سعيد القطان: ثنا أبو بكر السراج: كان أبو رزين أكبر من أبي وائل. قال يحيى: وكان عالما بهما، يعني: بأبي وائل وأبي رزين، فاختلط على المزي أو رآه عند صاحب «الكمال» غير معزو فعبر عنه - على عادته - بقوله: وقال غيره، ولو كان معزوا في «الكمال» لترقى المزي إليه على عادته، ولكن المزي لا أقول: قليل النظر في «تاريخ» البخاري، بل عديم النظر فيه، والله أعلم، وقد بينا ذلك في غير موضع من هذه العجالة. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة قال: له أحاديث. وقال خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة: مات بعد الجماجم. وقال العجلي: مسعود أبو رزين الأسدي، كوفي ثقة. وقال ابن قانع: مات سنة خمس وثمانين.

4524 - (س) مسعود بن هبيرة، مولى فروة الأسلمي، له صحبة، روى عنه بريدة بن سفيان بن فروة.

وذكر المزي روايته عن ابن مسعود الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وفي «المراسيل»: كان شعبة بن الحجاج ينكر أن يكون سمع أبو رزين مسعود بن مالك من عبد الله بن مسعود شيئا. 4524 - (س) مسعود بن هبيرة، مولى فروة الأسلمي، له صحبة، روى عنه بريدة بن سفيان بن فروة. لم يزد المزي شيئا إلا حديثا، قال: إنه علا فيه متنه. قال لي أبو بكر: «يا مسعود، ائت أبا تميم، فقل له يبعث معنا دليلا وبعيرا وزادا» الحديث، قال ابن حبان ومن خط بعض الحفاظ: مسعود بن هنيدة الأسلمي. وفي «طبقات ابن سعد» نسخة الحافظ الدمياطي طبقة الخندقيين: مسعود ابن هنيدة مولى أوس بن حجر أبي تميم الأسلمي، أبنا محمد بن عمر، ثنا أفلح ابن سعيد، عن بريدة بن سفيان، عن مسعود بن هنيدة قال: وحدثني هاشم بن عاصم الأسلمي، عن أبيه، عن مسعو بن هنيدة قال: إني بالجذوات نصف النهار إذ أتاني أبو بكر معه آخر، فسلمت عليه، وكان ذا خلة بأبي تميم، فقال لي: اذهب إلى أبي تميم، فذكر الحديث. وفيه فقال لي: سر معه حتى يستغني عنك. فقال مسعود: فلا أعلم أحدا من بني أسلم أسلم أول مني غير بريدة بن الحصيب. أبنا محمد بن عمر، حدثني عبد الله بن يزيد، عن المنذر بن جهم، عن مسعود بن هنيدة قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء خمس صلوات، ثم جئت أودعه، فقال لأبي بكر: أعطه شيئا. فأعطاني عشرين درهما، وكساني ثوبا، ثم انصرفت إلى مولاي، فقلت: إني سمعت كلاما لم أسمع أحسن منه، ثم أسلم مولاي بعد. أبنا محمد بن عمر، ثنا أبو بكر بن أبي سبرة، عن الحارث بن فضيل قال: حدثني

4525 - (ت ق) مسعود بن واصل العقدي البصري الأزرق، صاحب السابري.

ابن مسعود بن هنيدة، عن أبيه أنه شهد المريسيع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أعتقه مولاه، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرا من الإبل. فرق بينه وبين سعد الأسلمي. وقال أبو أحمد العسكري: مسعود مولى فروة الأسلمي، وهذا هو سعد العرجي، وقال بعضهم: مسعود. وقال ابن هشام في «السير»: اسم الذي حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أوس بن حجر، وبعث معه غلاما له يقال له: مسعود بن هنيدة إلى المدينة، وكذا سمى أباه البغوي وغيره، فينظر من الذي سماه هبيرة؟ والله أعلم. 4525 - (ت ق) مسعود بن واصل العقدي البصري الأزرق، صاحب السابري. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، وهو على العادة ما ينقل من أصل، إذ لو كان كذلك لكان يذكر ما ذكره ابن حبان، وهو يكنى أبا مسلم، وربما أغرب. وقال أبو الفرج: ضعفه أبو داود الطيالسي. 4526 - (خ م د س) مسكين بن بكير الحراني، أبو عبد الرحمن الحذاء. ذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الرابعة من أهل حران، وقال: سمعت محمد بن الحارث يقول: كان أبيض الرأس واللحية، ثنا محمد بن يحيى، عن أبي جعفر بن نفيل: مات مسكين بن بكير سنة ثمان وتسعين ومائة، ونصر بن شبيب محاصر أهل حران، وكذا ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» الذي

4527 - (ع) مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي مولاهم، أبو عمرو البصري.

زعم المزي أنه وثقه، وأغفل هذه اللفظة - أعني المحاصرة. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال ابن عمار: يقولون: إنه ثقة، ولم أسمع منه. 4527 - (ع) مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي مولاهم، أبو عمرو البصري. ذكره محمد بن سعد في الطبقة السابعة من أهل البصرة، وقال: كان يعرف بالشمام، وكان ثقة كثير الحديث، ومات بالبصرة في صفر سنة اثنتين وعشرين ومائتين. وفي قول المزي: قال البخاري: مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين، نظر؛ لأن البخاري قال في «تاريخه الكبير»: مسلم بن إبراهيم مولى فراهيد القصاب مات سنة إحدى أو ثنتين وعشرين ومائتين، وكذا ذكره الكلاباذي عن الترمذي. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: كان من المتقنين، ومات سنة ثنتين وعشرين، وفي هذه السنة ذكر وفاته فيها غير واحد من المؤرخين. وفي قول المزي: كان فيه - يعني «الكمال» -: قال أبو زرعة: ثقة صدوق، وإنما هو قول أبي حاتم، نظر؛ لأن الذي رأيت في «الكمال» النسخ القديم: قال أبو حاتم على الصواب، وفي ضبط المهندس عن الشيخ قول أبي داود: هؤلاء أصحاب شيوخ مسلم وعبد الصمد وإسحاق بن إدريس، نظر، والصواب

4528 - (م د ت س) مسلم بن أبي بكرة، نفيع بن الحارث الثقفي.

والذي تضافرت عليه النسخ «سؤالات الآجري»: وإسحاق وابن إدريس، والله تعالى أعلم. وقال أبو عبد الله ابن منده: توفي سنة ثنتين عشرة ومائتين. وفي «زهرة المتعلمين»: مات سنة إحدى وعشرين، وروى عنه البخاري ثلاثة وثمانين حديثا، وقال ابن قانع: بصري صالح. وفي كتاب ابن عساكر: ولد سنة ثلاث وثلاثين ومائة، ومات لعشر بقين من صفر سنة اثنتين وعشرين ومائتين. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». 4528 - (م د ت س) مسلم بن أبي بكرة، نفيع بن الحارث الثقفي. قال العجلي: بصري، تابعي ثقة. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الطوسي والحاكم وابن حبان. ولما ذكره خليفة في الطبقة الثانية قال: مات بعد الثمانين من الهجرة، وقال في «التاريخ»: مات بعد الثمانين وقبل التسعين. 4529 - (د س) مسلم بن ثفنة، ويقال: ابن شعبة البكري، ويقال: اليشكري، حجازي. كذا ذكره المزي، وكأنه لم يعلم أن يشكر هو ابن بكر بن وائل، فكل

4530 - (عخ ت) مسلم بن جندب، أبو عبد الله الهذلي المدني القاضي، والد عبد الله بن مسلم.

يشكري بكري، والله أعلم. وقال البخاري: قال وكيع: ابن ثفنة، ولا يصح. ذكره ابن إسحاق، وكذا قاله الدارقطني وغيره. 4530 - (عخ ت) مسلم بن جندب، أبو عبد الله الهذلي المدني القاضي، والد عبد الله بن مسلم. ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة، وقال: مات بالمدينة في خلافة هشام، وكان عمر بن عبد العزيز رزقه دينارين، وكان قبل يقضي بغير رزق، كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضعين: الأول: ابن سعد إنما ذكره في الطبقة الثالثة. الثاني: قوله: قال ابن سعد: وكان عمر، إلى آخره، ليس من كلام ابن سعد، إنما ذكره نقلا عن مالك بن أنس، بيانه: قوله: مسلم بن جندب كان كبيرا، أبنا معن بن عيسى، ثنا مالك أن عمر بن عبد العزيز، فذكره. ولما خرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه» قال: لا أدري أسمع من الزبير أم لا؟ وخرجه أيضا الحاكم النيسابوري. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة، وقال: مات في خلافة هشام سنة ست ومائة، ومسلم في الطبقة الأولى. وقال العجلي: تابعي ثقة.

4531 - (د ت) مسلم بن حاتم، أبو حاتم الأنصاري.

4531 - (د ت) مسلم بن حاتم، أبو حاتم الأنصاري. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، والذي في كتاب «الثقات» لما ذكره ابن حبان: ربما أخطأ. 4532 - (د) مسلم بن الحارث، ويقال: الحارث بن مسلم، التميمي. قال أبو حاتم بن حبان في «معرفة الصحابة» وكذلك ابن أبي خيثمة: كنيته أبو الحارث، وسماه البخاري والترمذي في كتاب «الصحابة» مسلما وابن قانع. وقال أبو أحمد العسكري والبغوي وابن سعد: مسلم بن الحارث له صحبة، نزل الشام، زاد العسكري: وقد قال بعضهم: مسلم بن بدل، وفي نسخة: مسلم بن الحارث بن بدل، وسماه الطبراني: مسلم بن بدل. 4533 - (ت) مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري، أبو الحسين النيسابوري، صاحب الصحيح. ذكر الحاكم في «تاريخ نيسابور» أنه كان مسكن مسلم أعلى الزمجار، ومتجره خان محمش، ومعاشه من ضياعه باستواء، وقد رأيت من أعقابه من جهة البنات، وكان تام القامة أبيض الرأس واللحية، يرخي طرف عمامته بين كتفيه. وقال أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب: كان مسلم من علماء الناس وأوعية

العلم، ما علمته إلا خيرا، وكان بزازا، وكان أبوه الحجاج من المشيخة. وقال أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ: إنما أخرجت مدينتنا هذه من رجال الحديث ثلاثة؛ محمد بن يحيى، ومسلم، وإبراهيم بن أبي طالب. وسئل أبو العباس ابن عقدة عن محمد بن إسماعيل ومسلم؛ أيهما أعلم؟ فقال: كان محمد بن إسماعيل عالما، ومسلم عالما، فكررت عليه مرارا وهو يجيبني بهذا. ثم قال: قد يقع لمحمد بن إسماعيل الغلط في أهل الشام، وذاك أنه أخذ كتبهم فنظر فيها، فربما ذكر الواحد منهم بكنيته، ويذكره في موضع آخر باسمه، ويتوهم أنهما اثنان، فأما مسلم فقل ما يقع له الغلط في العلل؛ لأنه كتب المسانيد، ولم يكتب المقاطيع والمراسيل. وقال أبو بكر الجارودي: ثنا مسلم بن الحجاج، وكان من أوعية العلم. وقال مسلمة بن قاسم: جليل القدر، ثقة، من أئمة المحدثين. وفي كتاب الصيريفيني: مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ. وقال القراب: سمعت محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الحافظ، سمعت مكي بن عبدان يقول: مات مسلم بن الحجاج سنة تسع وخمسين ومائتين.

4534 - (سي) مسلم بن أبي حرة المدني.

وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه بالري، وكان ثقة من الحفاظ، له معرفة بالحديث، وسئل عنه فقال: صدوق. وقال محمد بن بشار: حفاظ الدنيا أربعة؛ أبو زرعة بالري، ومسلم بن الحجاج بنيسابور، ومحمد بن إسماعيل ببخارى، والدارمي بسمرقند. وقال أبو علي الحافظ: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم. 4534 - (سي) مسلم بن أبي حرة المدني. خرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في «مستدركه» مصححا له. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة، وقال: كان قليل الحديث. 4535 - (د ق) مسلم بن خالد بن قرقرة، ويقال: ابن سعيد بن جرجة، المخزومي مولاهم، المكي، المعروف بالزنجي، أبو خالد. ذكر المزي عن ابن سعد أنه قال: داود العطار أروج في الحديث منه، وليس جيدا؛ إنما هو أرفع منه، على ذلك تضافرت نسخ «الطبقات»، زاد: وهو مولى موالاة لا عتاقة. وقال يعقوب: سمعت مشايخ مكة شرفها الله تعالى يقولون: كانت له حلقة أيام ابن جريج، وكان يطلب ويسمع، ولا يكتب، ويجعل سماعه سفتجة، فلما احتيج إليه وحدث كان يأخذ سماعه الذي قد غاب عنه.

وقال الساجي: صدوق، كثير الغلط، صاحب رأي وفقه. حدثني أحمد بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان مسلم بن خالد ثقة صالح الحديث، وكان يرى القدر، قال أبو يحيى: قد روى عنه ما ينفي القدر، ثنا بدر بن مجاهد، ثنا سليمان بن داود قال: سمعت معاذ بن معاذ يقول: أتيته - يعني مسلما - لأكتب عنه، فسمعت من منزله صوت غناء، وكان معي جالسا على بابه، فصاح عليه، فكف، ثم عاد إلى الغناء، فصاح عليه، ثم قام فدخل، فخرج أسود، فقال: هو الله إذا ذهبتم يقترح علينا الأصوات. قال أبو يحيى: ثنا أبو داود وأحمد ابن مدرك، سمعنا قتيبة قال: رأيت الشافعي ومحمد بن الحسن في حلقة الزنجي. وفي كتاب «الوهم والإيهام» عن الدارقطني: مسلم بن خالد ثقة. وقال عثمان ابن سعيد الدارمي: يقال في الزنجي: ليس بذاك في الحديث. وذكره أبو العرب والبلخي والعقيلي في «جملة الضعفاء». وأبو حفص ابن شاهين في «جملة الثقات». وقال ابن السمعاني: اختلف فيه. وذكره البرقي في باب «من نسب إلى الضعف في الرواية ممن يكتب حديثه». وفي كتاب []: يكنى أبا عبد الله أيضا. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. وجزم ابن أبي عاصم وابن قانع في آخرين بوفاته سنة تسع وتسعين. وقال الأشبيلي: لا يحتج به.

4536 - (بخ د ت سي) مسلم بن زياد الشامي، مولى ميمونة، وقيل: أم حبيبة.

4536 - (بخ د ت سي) مسلم بن زياد الشامي، مولى ميمونة، وقيل: أم حبيبة. قال البخاري: قال إسحاق: ثنا بقية، ثنا مسلم بن زياد قال: رأيت على أنس خفين أبيضين، قلت لبقية: إن ابن المبارك رواه عنك عن محمد بن زياد، فجعل يعجب، وقال: إنما هو مسلم بن زياد. وقال ابن حبان: ومن زعم أنه محمد بن زياد فقد وهم. وفي الشاميين شيخ آخر اسمه: 4537 - مسلم بن زياد السلولي، سمع عبد الرحمن بن خالد بن الوليد. قال البخاري: روى عنه أبو إسحاق، ذكرناه للتمييز. 4538 - (خ م د س ق) مسلم بن سالم، أبو فروة الجهني - لنزوله فيهم - الأصغر. في «تاريخ» ابن أبي خيثمة: قال أبو فروة: أنا غسلت عبد الله بن عكيم، وقال أبو الحسن ابن المديني: كان إمام مسجد جهينة، لم يرو عنه جرير بن عبد الحميد شيئا فيما سمعنا منه، ولا عن أبي فروة عروة بن الحارث الهمداني، وأبو فروة الذي روى عنه جرير بن حازم اسمه مقدام. وفي «الجرح والتعديل»: مسلم بن سالم النهدي، كوفي، لا بأس به. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات».

4539 - مسلم بن سلام، مولى بني هاشم.

وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به. 4539 - مسلم بن سلام، مولى بني هاشم. كان ثقة، مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين، قاله محمد بن عبد الله الحضرمي المطين. 4540 - (ع) مسلم بن صبيح، أبو الضحى الهمداني مولاهم، الكوفي العطار. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». وقال ابن سعد: مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، كذا ذكره المزي مقلدا - فيما أرى - صاحب «الكمال»، وفيه نظر في موضعين: الأول: ابن حبان لما ذكره في «الثقات» ذكر وفاته أوضح مما ذكرها ابن سعد، فلو نقل الشيخ من أصل لما عدل عنها إلى غيرها، قال: مات سنة مائة في خلافة عمر بن عبد العزيز. الثاني: ابن سعد لما ذكر وفاته أثنى عليه بما لا يجوز لمن رآه أن يتركه، قال في الطبقة الثانية من أهل الكوفة: كان ثقة كثير الحديث. وفي ولاية عمر ذكر وفاته يحيى بن معين - فيما ذكره ابن أبي خيثمة - زاد وقال: المدائني توفي سنة اثنتين وثمانين، وخليفة بن خياط لما ذكره في الطبقة الثالثة، والهيثم لما ذكره في «الثقات»، ومحمد بن جرير الطبري في آخرين، وفي «الكنى» للنسائي: كوفي ثقة. أبنا محمد بن العلاء، ثنا أبو بكر، ثنا أبو حصين قال: رأيت الشعبي وإلى جنبه مسلم بن صبيح، فإذا جاءه شيء قال: ما ترى يا ابن صبيح؟

4541 - مسلم بن صبيح.

وفي التابعين: 4541 - مسلم بن صبيح. حدث عن أنس بن مالك، روى عنه إبراهيم بن سعد. 4542 - ومسلم بن صبيح. أبو عثمان البصري، حدث عن حماد بن سلمة وحزم ابن عمران، قال ابن ماكولا: روى عنه عثمان بن خرزاد الأنطاكي، ذكرناهما للتمييز. 4543 - (د) مسلم بن عبد الله بن خبيب الجهني، أخو معاذ. خرج الحاكم حديثه في «مستدركه» مصححا له. 4544 - (ت س ق) مسلم بن عمرو بن مسلم بن وهب الحذاء، أبو عمرو المديني. روى عنه أبو بكر بن خزيمة في «صحيحه» غير حديث. وقال مسلمة بن قاسم في «الصلة»: مدني صدوق. 4545 - (ع) مسلم بن عمران، ويقال: ابن أبي عمران، ويقال: ابن أبي عبد الله البطين، أبو عبد الله الكوفي. ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة، وقال: أبنا الفضل بن دكين، ثنا قيس، عن حجاج قال: رأيت لمسلم البطين سمنجون ثعالب يصلي وهو عليه. وأنشد له المرزباني في رواية سفيان عن أبي الحجاف داود بن أبي عوف التميمي:

4546 - (م) مسلم بن قرظة الأشجعي الشامي، ابن عم عوف بن مالك.

أنى تعاتب لا إياك عصيت ... علقوا الضراء وبروا من الصديق وبروا سفاها من وزير محمد ... تالين تبرءا من الفاروق أبى علي: ذر العداة لقائل ... إنا برين الصادق المصدوق 4546 - (م) مسلم بن قرظة الأشجعي الشامي، ابن عم عوف بن مالك. قال المزي: ذكر - يعني صاحب «الكمال» - في الرواة عنه يزيد بن يزيد بن جابر، وإنما يروي عن زريق بن جابر عنه، كذا قاله، وهو غير جيد؛ لما ذكره البخاري في «التاريخ الكبير»: مسلم بن قرظة الأشجعي ابن عم عوف بن مالك الشامي، روى عنه زريق ويزيد بن يزيد بن جابر، وقال أبو صالح: حدثني معاوية أن ابن ربيعة بن يزيد حدثه عن مسلم بن قرظة، وكذا ذكره أيضا يعقوب بن سفيان في «تاريخه الكبير»، والبزار في كتاب «السنن»، وقال: مسلم هذا مشهور. وقال ابن حبان في «الثقات»: روى عنه يزيد بن يزيد بن جابر، وربيعة بن يزيد، وزريق بن حيان، وقال: وروى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن رزيق عنه.

4547 - (ت ق) مسلم بن كيسان الضبي الملائي البراد الأعور، أبو عبد الله الكوفي.

وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل الشام، وكذا مسلم بن الحجاج. وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان. وفي كتاب الصريفيني: وقيل: ابن أخي عوف بن مالك. وذكره يعقوب بن سفيان في الطبقة العليا من أهل الشام. 4547 - (ت ق) مسلم بن كيسان الضبي الملائي البراد الأعور، أبو عبد الله الكوفي. كناه أبو عبد الله البخاري أيضا: أبا حمزة. وقال ابن حبان: تركه أحمد ويحيى. وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى: اختلط فيما ذكره جرير بن عبد الحميد. وفي كتاب العقيلي عن يحيى: ضعيف الحديث، لا يكتب حديثه. وقال علي بن عبد الله: ضعيف الحديث، ذكر لي يحيى أنه كان يرسل الحديث؛ يقول: زعموا، وقالوا. وقال أبو الحسن العجلي: ضعيف، وفي كتاب الدولابي: ضعيف الحديث، متروك الحديث.

4548 - (د ت س) مسلم بن المثنى، ويقال: ابن مهران بن المثنى، ويقال: اسمه مهران، أبو المثنى المؤذن، القرشي الكوفي.

وذكره البلخي ويعقوب بن شيبة وأبو العرب والمنتجالي وابن شاهين والعقيلي في «جملة الضعفاء». وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: متروك، وفي موضع آخر: ليس يستحق الترك. وقال محمد بن عمار الموصلي: مسلم الملائي ضعيف. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وقال الساجي: منكر الحديث، وكان يقدم عليا على عثمان رضي الله عنهما. وقال عبد الله: سألت أبي عن مسلم الأعور، فقال: لا يكتب حديثه، ثنا أحمد بن محمد، ثنا خالد المخزومي، ثنا يحيى بن سعيد، حدثني حفص بن غياث قال: قلت لمسلم الملائي - وسألته عن حديث: ممن سمعته؟ قال: من إبراهيم. قلت: إبراهيم عمن؟ قال: عن علقمة. قلت: علقمة عمن؟ قال: عن عبد الله. قلت: عبد الله عمن؟ قال: عن عائشة. وخرج الحاكم حديثه في الاستشهاد. وذكره مسلم في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة. 4548 - (د ت س) مسلم بن المثنى، ويقال: ابن مهران بن المثنى، ويقال: اسمه مهران، أبو المثنى المؤذن، القرشي الكوفي. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، روى عنه شعبة حديثا واحدا، وقال: ما أحفظ غير هذا الحديث الواحد عن مسلم. وفي كتاب الصريفيني: روى عنه غيره.

4549 - (م د س) مسلم بن مخراق العبدي القري مولاهم، أبو الأسود البصري القطان، والد سوادة، ويقال: مولى بني ضبة بن قرة، ويقال: مولى بن فزارة من عبد القيس، ويقال: المازني العرياني، ويقال: إنهما اثنان.

4549 - (م د س) مسلم بن مخراق العبدي القري مولاهم، أبو الأسود البصري القطان، والد سوادة، ويقال: مولى بني ضبة بن قرة، ويقال: مولى بن فزارة من عبد القيس، ويقال: المازني العرياني، ويقال: إنهما اثنان. كذا ذكره المزي، ومن ضبط المهندس وتصحيحه عليه أنقل، وفيه نظر في مواضع: الأول: فزارة ليست من عبد القيس، وليس في العرب فزارة ينسب إليه غير ابن ذبيان بن بغيض بن ديب بن غطفان بن سعد بن قيس غيلان بن مضر ابن نزار، وقد سبقنا بالرد على من قال هذا القول أبو محمد الرشاطي وغيره. وأما قرارة بالقاف والرائين فيمكن أن يتصحف عليه فليس من ربيعة، وإنما هي من اليمن، كذا ذكره ابن ماكولا وغيره. الثاني: قوله: ضبة بن قرة، وهو شيء لم أجده عند أحد من النسابين، فمن وجده فليفدناه، والله تعالى أعلم. الثالث: قوله: المازني العرياني، لم أجده أيضا في كتب الأنساب، والله تعالى الموفق للصواب. وكناه الحاكم أبو أحمد أبا الأسود وأبا سوادة. وقال محمد بن عبد الواحد الدقاق: مسلم بن مخراق اثنان، روى لهما مسلم بن الحجاج. الأول: مولى بني قرة، يعرف بالقرى سمع ابن عباس. والثاني: المازني، أبو الأسود، والد سوادة بن أبي الأسود، يروي عن معقل بن يسار، روى عنه ابنه سوادة في كتاب «الإمارة» من «صحيح مسلم». وفرق ابن حبان بين مسلم بن مخراق مولى بني قرة، وبين مسلم بن مخراق

4550 - (د س ق) سلم بن مخشي المدلجي، أبو معاوية المصري.

الذي كنيته أبو الأسود. وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب «الثقات». وقال أبو عبيد عن أبي داود: كان أبوه يجهز إليه القطن من الري. وقال العجلي: تابعي ثقة. 4550 - (د س ق) سلم بن مخشي المدلجي، أبو معاوية المصري. قال أبو الحسن القطان في «الوهم والإيهام»: لا أعلم روى عنه غير بكر بن سوادة. 4551 - (خ م د س ق) مسلم بن أبي مريم، يسار، مدني أنصاري مولاهم، وقيل: مولى بني سليم، وقيل: مولى بني أمية. ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة، وقال هو وابن حبان في كتاب «الثقات»: مات في ولاية أبي جعفر، كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لإغفاله من كتاب ابن سعد: كان شديدا على القدرية، وكان ثقة قليل الحديث. أبنا محمد بن عمر، أبنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد قال: كان مسلم بن أبي مريم شديدا على القدرية عائبا لهم ولكلامهم، فانكسرت رجله فتركها، لم يجبرها، فكلم في ذلك، فقال: يكسرها هو وأجبرها أنا؟! لقد عاندته إذا.

4552 - (د س ق) مسلم بن مشكم، أبو عبد الله، الخزاعي الدمشقي، كاتب أبي الدرداء.

وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة من أهل المدينة. 4552 - (د س ق) مسلم بن مشكم، أبو عبد الله، الخزاعي الدمشقي، كاتب أبي الدرداء. ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل الشام، وكذلك خليفة بن خياط ومسلم بن الحجاج القشيري في الطبقة الأولى، وكذا أبو زرعة الدمشقي النصري. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب «الثقات»، وأغفل منه: روى عن معاذ بن جبل وزيد بن أرقم. وذكر أن يعقوب بن سفيان وثقه، وأغفل منه لما ذكره في الطبقة العليا من أهل الشام: صاحب معاذ بن جبل. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. وقال أبو محمد بن حزم في «الطبقات»: وعن الفراء: مسلم الخزاعي صاحب أبي الدرداء. وذكره الآجري فقال: سألت أبا داود عن مسلم بن مشكم، فقال: هذا أبو عبيد الله كاتب أبي الدرداء. وقال العجلي: ثقة، من كبار التابعين، كذا عن غير ما نسخة صحيحة من

4553 - مسلم بن نذير، ويقال: ابن يزيد، ويقال: ابن نذير بن يزيد بن شبل ابن حيان السعدي، أبو نذير، ويقال: أبو يزيد، ويقال: أبو عياض الكوفي.

«الثقات»، والذي نقله المزي عنه: خيار بالخاء، فينظر. 4553 - مسلم بن نذير، ويقال: ابن يزيد، ويقال: ابن نذير بن يزيد بن شبل ابن حيان السعدي، أبو نذير، ويقال: أبو يزيد، ويقال: أبو عياض الكوفي. قال ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة: سعدي من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، وكان قليل الحديث، ويذكرون أنه كان يؤمن بالرجعة. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم وأبو علي الطوسي والدارمي. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة. 4554 - (د س ق) مسلم بن يسار البصري، ويقال: المكي، أبو عبد الله الفقيه، مولى بني أمية، وقيل: مولى عثمان، وقيل: مولى طلحة بن عبيد الله، وقيل: مولى طلحة الطلحات، وقيل: مولى مزينة، ويقال له: مسلم سكرة، والمصبح، كان يسرج مصابيح المسجد. كذا ذكره المزي، والبخاري قد قال في «تاريخه الكبير»: مسلم بن يسار، أبو عبد الله البصري، مولى بني أمية، ثم قال بعد ترجمة أخرى: مسلم بن يسار

ابن سنكرة، وقال بعضهم: مسلم بن سنكرة، وقال الحميدي عن ابن عيينة: هو مسلم بن يسار بن سكرة، وقال في حرف الميم في أسماء الآباء: مسلم المصبح المكي، وكان مصبح ابن الزبير، قال ابن عيينة: وكان رجلا صالحا، وبنحوه ذكره في «التاريخ الصغير». وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: مسلم بن يسار، أبو عبد الله، مولى لبني أمية، عداده في أهل البصرة، وكان من عبادها وزهادها، أدرك جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، وأكثر روايته عن أبي الأشعث وأبي قلابة، وشهد الجماجم، ولم يرم فيها بسهم ولا طعن برمح، مات سنة مائة، وقد قيل: إنه مولى طلحة ابن عبيد الله. ثم قال: مسلم بن يسار بن سكرة المكي. ثم قال: مسلم المصبح الكوفي، كان رجلا صالحا. كذا جعلاهما ثلاثة أشخاص، وبنحوه ذكره يعقوب بن شيبة في «مسنده». وفي «الطبقات» لمحمد بن سعد: قال أيوب عن أبي قلابة: إن مسلم بن يسار صحبته إلى مكة، قال: فقال لي: - وذكر الفتنة - إني أحمد الله إليك أني لم أرم فيها بسهم ولم أطعن فيها برمح ولم أضرب فيها بسيف. قال: قلت له: يا أبا عبد الله، فكيف من رآك واقفا في الصف؟ فقال: هذا مسلم بن يسار، والله ما وقف هذا الموقف إلا وهو على الحق، فتقدم فقاتل حتى قتل. قال: فبكى بكاء شديدا حتى تمنيت أني لم أكن قلت له شيئا. قال محمد بن سعد: قالوا: وكان مسلم بن يسار ثقة فاضلا عابدا ورعا، أرفع عندهم من الحسن حتى خرج

مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، فوضعه ذلك عند الناس، وارتفع الحسن عنه، والذي ذكره المزي عنه تابعا صاحب «الكمال» فيه قصور وإهمال، والله تعالى أعلم. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل البصرة، وقال: يكنى أبا عبد الله، مولى لقريش، ويقال: لمزينة، مات سنة مائة. وقال في «التاريخ» الذي هو على السنين: سنة مائة، مسلم بن يسار بالبصرة. والذي ذكره عنه المزي تابعا صاحب «الكمال»: كان يعد خامس خمسة من فقهاء أهل البصرة. لم أره في هذين الكتابين، ولا أعلم له كتابا غيرهما، فينظر، وأعرف هذا الكلام ذكر عن قتادة. قال ابن أبي خيثمة في «تاريخه الكبير» عن ابنه عبد الله قال: والله ما رأيت من الناس رجلا أوقر في صلاته من مسلم بن يسار، وعن علي بن أبي حملة قال: قدم علينا أبو عبد الله مسلم بن يسار دمشق، وعن الربيع بن صبيح، ثنا مكحول قال: رأيت سيدا منه ساداتكم دخل الكعبة، قلت: من هو؟ قال: مسلم بن يسار. ثنا عبيد الله بن عمر، ثنا سليم بن أخضر، عن ابن عون قال: كان مسلم بن يسار إذا قيل له: ممن أنت؟ قال: أنا مولى ابن عفان، يعني عثمان، وأبنا ابن سلام قال: كان مسلم بن يسار مفتي أهل البصرة قبل الحسن، له فضل وعبادة، وقتل مع ابن الأشعث، وكان جليلا عند الفقهاء، حمل عنه ابن سيرين، وأبو قلابة، وكلثوم بن جبر، وثابت، وابن واسع، وهؤلاء قد حملوا عن أصحاب

رسول الله صلى الله عليه وسلم. وزوى كلامه، ثنا سليمان بن أيوب صاحب البصرى، ثنا معاذ ابن هشام الدستوائي، ثنا أبي، عن قتادة قال: كان مسلم بن يسار خامس خمسة؛ يعني بالبصرة. وثنا عبد الرحمن بن يونس قال: قال سفيان: قال الحسن لما مات مسلم بن يسار: وامعلماه. وعن ثابت البناني قال: سقطت ناحية المسجد الجامع ومسلم بن يسار يصلي، فلم يعلم بها، وضاعت بغلته فلم يطلبها، فقيل له: مالك لم تطلبها؟ قال: ما كان فيكم أطلب لها مني. ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا عبد العزيز بن المختار قال: قلت لعبد الله الداباج: الخضاب فريضة هو؟ قال: والله لقد رأيت مسلم بن يسار لا يخضب. ولما ذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الثانية من أهل البصرة قال: مولى قريش، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز سنة إحدى ومائة. وفي «تاريخ» يعقوب بن سفيان الفسوي عن ابن عون: كان مسلم بن يسار لا يفضل عليه أحد في ذلك الزمان، حتى فعل تلك الفعلة، فلقيه أبو قلابة فقال: والله لا أعود أبدا. فقال أبو قلابة: إن شاء الله تعالى، وعن حميد ابن هلال: كان مسلم بن يسار إذا قام يصلي كأنه ثوب ملقى، وعن ابن عون قال: أدركت هذا المسجد وما فيه حلقة يذكر فيها الفقه إلا حلقة مسلم بن يسار، وإن في الحلقة من هو أسن منه غير أنها كانت تنسب إليه. وعن أيوب قال: قيل لابن الأشعث: إن سرك أن يقتلوا حولك كما قتلوا حول جمل عائشة فأخرج مسلم بن يسار معك، قال: فأخرجه مكرها، حدثناه سليمان بن حرب، ثنا حماد، عن أيوب، وعن علي بن أبي حملة قال: لما قدم علينا مسلم بن يسار قلنا له: يا أبا عبد الله، لو علم الله عز وجل أن بالعراق من هو خير منك لجاءنا به. قال: فكيف لو رأيتم أبا قلابة الجرمي؟ وقال ابن أبي إدريس الخولاني لأبيه: يا أبه، أما يعجبك طول صمت أبي

4555 - (بخ د ت ق) مسلم بن يسار المصري، أبو عثمان الطنبذي، ويقال: الإفريقي، مولى الأنصار، رضيع عبد الملك بن مروان، وطنبذة قرية من قرى مصر.

عبد الله مسلم بن يسار؟ قال: أي بني، تكلم بالحق خير من سكوت عنه. قال: فأخبرت بذلك مسلما فقال: أي بني، سكوت عن باطل خير من تكلم به. وعن قتادة قال: كان مسلم بن يسار يعد خامس خمسة من فقهاء أهل البصرة. وفي «الزهد» لأحمد بن حنبل عن عبد الله بن مسلم قال: لم أسمع أبي لعن شيئا قط، غير أنه لم جيء برأس قطري، قيل له: هذا رأس قطري، قال: عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وعن المعتمر قال: بلغني أن مسلما كان يقول لأهله: إذا كانت لكم حاجة فتكلموا وأنا أصلي، وعن ابن عون قال: كان مسلم إذا كان في غير صلاة كأنه في صلاة، وإذا صلى كأنه وتد لا يحرك شيئا منه، ينظر إلى موضع سجوده، ولا يراوح بين رجليه. ثنا أزهر بن سعد قال: في سنة ست وثمانين ثنا ابن عون قال: كان مسلم لا يفضل عليه في ذلك الزمان أحد حتى فعل تلك الفعلة. وقال الرازيان: لم يسمع من عمر. 4555 - (بخ د ت ق) مسلم بن يسار المصري، أبو عثمان الطنبذي، ويقال: الإفريقي، مولى الأنصار، رضيع عبد الملك بن مروان، وطنبذة قرية من قرى مصر. كذا ضبطه المهندس عن الشيخ، والذي في كتاب الرشاطي: طنبذ بغير شيء بعد الذال، وقاله غير واحد من المتأخرين. وفي كتاب السمعاني: بعد الذال ياء.

4556 - (د ت س) مسلم بن يسار الجهني.

قال المزي: روى عنه بكر بن عمرو المعافري، وفي «سنن» أبي داود رواية بكر بن عمر، وعن ابن أبي نعيمة عن مسلم هذا، فينظر. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: لا يعتبر به. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من أهل مصر. ورأيت بخط بعض مدعي العلم من المغاربة أن طنبذ بناحية إفريقية بلا شك، وهذا قول أبي علي الجياني: طنبذ قرية من قرى مصر، فيما بلغني ذلك. ذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل مصر، قال: ويقال له: الأصبحي، هذا قاله ابن السمعاني، زاد: روى له مسلم في «صحيحه» حديثا واحدا في صدر كتابه. 4556 - (د ت س) مسلم بن يسار الجهني. قال أحمد بن صالح العجلي: بصري، تابعي ثقة. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم. 4557 - (م س) مسلم بن يناق الخزاعي، أبو الحسن المكي، والد الحسن ابن مسلم، مولى نافع بن عبد الحارث الخزاعي. ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل مكة شرفها الله تعالى وقال: كان قليل الحديث.

وخرج الدارمي وأبو عوانة الإسفرائيني حديثه في «صحيحيهما». وفي كتاب الصريفيني: ويقال: مسلم بن يسار فياق. وذكره مسلم في الطبقة الثانية من المكيين.

4558 - (د) مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، أبو سعيد، وأبو الأصبغ، أخو يزيد وسليمان ابني عبد الملك.

من اسمه مسلمة ومسهر 4558 - (د) مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، أبو سعيد، وأبو الأصبغ، أخو يزيد وسليمان ابني عبد الملك. انتهى كلام المزي، وما أدري لم خصص هذين الخليفتين دون بقية الإخوة؟ ومن المعلوم أن عبد الملك تولى من ولده الخلافة غير هذين؛ الوليد بن عبد الملك، وهشام بن عبد الملك. فإن قال قائل: لعله أراد أنهما أشقاء، قيل له: ليس كذلك؛ لأن الأمويين ما كان يتولى عندهم من ابن أمة، فلما كانت أم مسلمة أم ولد قعدت به عن ولاية الخلافة؛ لأنه لم يكن بدون إخوته. وقال المرزباني: اسمه عروة فيما يقال، وزعم المزي أنه لم يقل شعرا قط إلا بيتا أنشده، وهو: ولو بعض الكفاف ذهلت عنه ... لأغناك الكفاف عن الفضول وليس بشيء؛ لأن المرزباني أنشد له، وكتب بها إلى الوليد بن عبد الملك من القسطنطينية: أرقت وصحراء الطوانة بيننا ... لبرق تلأتلأ نحو غمرة يلمح أزارك أمرا لم يكن لتطيقه ... من القوم إلا اللوذعي الصمحمح وأنشد له في كتاب «المنحرفين» أشعارا أيضا. وذكر المزي أن خليفة قال: توفي في المحرم سنة عشرين، وقد أغفل من كتابه

4559 - (م مد س ت ق) مسلمة بن علقمة المازني، أبو محمد البصري، إمام مسجد داود بن أبي هند.

إن كان رآه: يوم الأربعاء بالشام. وفي كتاب الصريفيني: مات بموضع يقال له: الحانوت بالشام، لسبع ليال من المحرم سنة إحدى وعشرين ومائة، ولأبي بجيلة فيه مدح أنكره أبو جعفر المنصور وهو غلام، ذكره ابن ظفر، وهو: أسلم يا أسيمح يا ابن كل خليفة ... ويا واحد الدنيا ويا جبل الأرض شكرتك إن الشكر جبل من التقى ... وما كل من أوليته نعمة يقضي فلما سمعه أبو جعفر وأخوه السفاح قال أبو جعفر: أوه! أما خاف قائل هذا الشعر أن تدول دولة لبني هاشم فينتقم منه. [] فجبل الأرض إنما يقال [] للخليفة؟ فقال له السفاح: صه يا أخي، فإن بني مروان سره ضاع أمره. وفي «تاريخ» أبي مروان بن حيان قال [] ابن محمد الرازي: كان لمسلمة نظر في علم الحدثان، فأخذه من خالد بن يزيد وأخذه خالد عن عبد الله بن عمرو بن العاص. 4559 - (م مد س ت ق) مسلمة بن علقمة المازني، أبو محمد البصري، إمام مسجد داود بن أبي هند. قال الساجي: يحدث عن أبي داود بن هند مناكير، وكان قدريا، سمعت ابن المثنى يقول: ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه بشيء، أراه لبدعته، وقال الأثرم عن أحمد بن حنبل: يروي مناكير عن داود بن أبي هند، وقد تساهلوا في الرواية عنه. وفي كتاب العقيلي: لم يكن يحيى بن سعيد بالراضي عنه.

4560 - (ق) مسلمة بن علي بن خلف الخشني، البلاطي؛ قرية بدمشق.

وذكره أبو العرب وابن شاهين في «جملة الضعفاء»، ثم أعاد ذكره في كتاب «الثقات». وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم والدارمي. 4560 - (ق) مسلمة بن علي بن خلف الخشني، البلاطي؛ قرية بدمشق. كذا ضبطه المهندس عن الشيخ، وصححه بفتح باء البلاطي، وفيه نظر، وذلك أن طالوت لما ذكر البلاط مفردا خمسة مواضع قال: يفتح أوله ويكسر. وأما النسبة فذكر ابن السمعاني أنها بكسر الباء لم يتردد، ونسب مسلمة كذلك، وقال: لم يكن عندهم بذاك في الحديث. وفي «تاريخ ابن يونس»: داره عند مسجد العبثم بمصر. وفي كتاب أبي الفرج عن أبي الفتح الأزدي: متروك، وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف الحديث. وفي كتاب «التحقيق» قال ابن المنادي: حديثه كلا شيء. وقال الجوزقاني: ضعيف الحديث، وقال نعيم بن حماد: صحبته من دمشق فلم أسمعه يحدث بحديث يوافق حديث الناس، وقال ابن عبد الحكم: كنا في مجلس الليث بن سعد، ونحن نقابل كتاب «البيوع» لمالك بن أنس، ومسلمة حاضر، فقال: ليس عندكم في هذا شيء إلا عن مالك؟ قلنا: نعم. قال: أنا أروي هذا كله عن النبي صلى الله عليه وسلم.

4561 - (د) مسلمة بن مخلد الأنصاري، الزرقي.

وذكره العقيلي وأبو العرب والبلخي والمنتجيلي ويعقوب بن شيبة وابن الجارود وابن شاهين في «جملة الضعفاء». وقال أبو عبد الله الحاكم وأبو سعيد النقاش: روى عن الأوزاعي والزبيدي المناكير والموضوعات. وقال الساجي: ضعيف جدا، وقال ابن معين: صالح، ولم يجعله حجة. وقال الآجري عن أبي داود: غير ثقة ولا مأمون. وقال ابن ماكولا: كان يكره تصغير اسم أبيه، والله تعالى أعلم. 4561 - (د) مسلمة بن مخلد الأنصاري، الزرقي. قال ابن عبد الحكم: كان مسلمة من جملة الأربعة الذين أمد بهم عمر بن الخطاب عمرو بن العاص، وقال: كل واحد منهم معدود بألف رجل، وهم: المقداد، والزبير، وعبادة بن الصامت، ومسلمة، وقال آخرون: خارجة بن حذافة مكان مسلمة. قال ابن عبد الحكم: وكان مسلمة لا يقام لسبيله على كثرة لحمه، وكان على الطواحين؛ طواحين بلقيس. وقال ابن حبان: مات بمصر في ذي الحجة سنة اثنتين وستين، وكان واليا عليها. وقال أبو عمر الكندي في كتابه «ولاة مصر»: مات وهو وال على مصر لخمس بقين من رجب سنة اثنتين وستين، وكانت ولايته على مصر خمسة عشر سنة وأربعة أشهر.

وفي «تاريخ البخاري» و «معرفة الصحابة» للجيزي: قال مسلمة: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن أربع سنين، وتوفي وأنا ابن أربع عشرة سنة، زاد الجيزي: شهد فتحها، واختط بها، وهو أول من جمعت له مصر والمغرب، يكنى: أبا سعيد. قال البخاري: وقال الحازمي عن معن، عن موسى، عن أبيه، عن سلمة: أسلمت وأنا ابن أربع سنين، وتوفي وأنا ابن أربع عشرة، وكذا ذكره ابن سعد وابن أبي خيثمة. وقال الطبراني: هو الصواب عندي، وذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الأولى من التابعين من أهل مصر. وفي كتاب «الاستيعاب» - الذي هو بيد صغار الطلبة: يكنى أبا معن، وقيل: أبو مسعود، وقيل: أبو معاوية، وقيل: أبو معمر، وهو أول من جعل بمصر بنيان المنار في المساجد في سنة ثلاث وخمسين، وكانت ولايته على مصر وإفريقية ست عشرة سنة، ولم يعقب، وكان يغزي معاوية بن خديج إلى المغرب والثغور، مات بمصر، ويقال: بالمدينة، وعن مجاهد: كنت أرى أني أحفظ الناس للقرآن حتى صليت خلف مسلمة الصبح فقرأ سورة البقرة، فما أخطأ فيها ألفا ولا واوا. وقال ابن الكلبي وأبو عبيد بن سلام والبلاذري وابن سعد وأبو عمر الكندي وخليفة والبرقي [] مسلمة بن مخلد بن الصامت بن نيار بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة ابن كعب

ابن الخزرع، قال ابن سعد: يكنى أبا معن، وأمه مندوس بنت عمرو بن خنبش بن لوذان بن عبد ود الساعدين، فولد مسلمة منوس، تزوجها عبد الله بن يزيد بن معاوية، وحمادة تزوجها يحيى بن سعيد بن سعد بن عبادة، وأم سهل تزوجها سليمان بن خالد بن أبي دجانة، وأم جميل تزوجها عبد الله بن خالد بن أبي دجانة، وأم حسن و أمهم أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو، وقد انقرض ولد نيار بن لوذان، وزعم بعض الناس أن لهم بقية بالمغرب، قال محمد بن عمر: وكان له في أهل خربتا ذكر ونباهة، ثم صار إلى المدينة فمات بها في خلافة معاوية بن أبي سفيان، فينظر، وفي قول المزي: مسلمة بن مخلد الزرقي مقتصرا على ذلك، والله تعالى أعلم. وقال أبو القاسم البغوي: سكن الشام، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وله تسع سنين. وقال أبو أحمد العسكري: مسلمة بن مخلد، يكنى: أبا معن بن صامت بن نيار بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة، له رؤية وليست له صحبة، قال البخاري: له صحبة، وقال أبو حاتم: ليست له صحبة، وذكر أن موسى بن علي روى عن أبيه، عن مسلمة قال: قبض النبي صلى الله عليه وسلم ولي أربع سنين، وكذا قال. وثنا الجوهري، ثنا ابن أبي سعد، ثنا الحزامي، فذكر الذي ذكره عنه البخاري. قال: وذكر الحميري أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وله أربع عشرة سنة، نزل مصر، وكان له فيها ذكر ونباهة، ثم رجع إلى المدينة فمات بها أيام

معاوية، وكان منقطعا إلى معاوية بهواه ورأيه، وفيه يقول حسان بن ثابت: ها إن ذا خالي أباهي به ... فليرني كل امرئ خاله وفي قول المزي: قال ابن يونس: توفي في ذي القعدة سنة اثنتين وستين، وله ستون سنة، نظر، والذي في «تاريخ» ابن يونس، ونسبه في بني ساعدة كما تقدم: توفي بالإسكندرية سنة اثنتين وستين في ذي القعدة، لم يذكر مدة عمره فيما رأيت من نسخ «تاريخه»، والله أعلم، زاد: روى عنه أبو قتيل، كنيته أبو معن، وقيل: أبو سعيد. انتهى، هذا يدلك على أن المزي ما ينقل من أصل؛ إذ لو كان من أصل لما أغفل كنيته جملة، ولما ذكره زرقيا، والأمر في هذا أوضع من أن ينبه عليه، وأيضا إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم على ما ذكره المزي - مات وله عشر سنين فكيف يتصور أن يكون سنه لما مات في سنة اثنتين وستين ستين سنة؟! هذا ما لا يعقل. وفي كتاب خليفة: مات آخر خلافة معاوية. وفي «المراسيل»: ثنا محمد بن حموية بن الحسن قال: سمعت أبا طالب يعني أحمد بن حميد قال: قال أحمد بن حنبل: مسلمة بن مخلد ليست له صحبة. وفي «تاريخ» ابن عساكر: روى عنه أبو أيوب الأنصاري، وهو أكبر منه، ومحمود بن لبيد على ما قيل، وهلال بن عبد الرحمن بن مجمع الغافقي، ومحمد بن سيرين، وأبو سفيان الكلاعي المصري، شهد مع معاوية صفين، وكان فيها أميرا على أهل فلسطين، وقيل: إنه لم يشهد صفين، ولم يفد على معاوية إلا بعد أن أخذ مصر. وقال ابن ماكولا: روى عنه علي بن قادم.

4562 - (ص) مسهر بن عبد الملك بن سلع، أبو محمد الكوفي.

4562 - (ص) مسهر بن عبد الملك بن سلع، أبو محمد الكوفي. قال المزي: روى له النسائي في خصائص علي، وفي «مسنده». انتهى كلامه، وفيه نظر، من حيث أن النسائي روى حديثه في كتاب «السنن» فقال في «الطهارة»: ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع، حدثني أبي، عن عبد خير قال: صلينا مع علي بن أبي طالب، فلما سلم قام وقمنا، فجاء يمشي حتى انتهى إلى الرحبة، فجلس فأسند ظهره، ثم دعا بماء فتوضأ، وقال في آخره: هذه وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحببت أن أريكموه.

4563 - (س) المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، أخو سعد وصالح.

من اسمه المسور والمسيب 4563 - (س) المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، أخو سعد وصالح. ذكر أبو إسحاق الصريفيني أنه مات سنة سبع ومائة، وكذا ذكره غيره، وإنما قول المزي في ترجمة المسور بن رفاعة: إن ابن حبان وثقه، ثم قال: وقال غيره: مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين، فكأنه لم يره منقولا، ولم يعلم أن ابن قانع ذكره، والله تعالى أعلم. 4564 - (ع) المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة، أبو عبد الرحمن الزهري. قال ابن سعد: أمه عاتكة بنت عوف بن عبد عوف، أخت عبد الرحمن، وكانت من المهاجرات المبايعات، ومن ولده عبد الرحمن، وصيفي، وعبد الله، وهشام، ومحمد، والحصين، وعمرو، وحمزة، وجعفر، وعوف، لا بقية لهم، وقال محمد بن عمر: توفي بمكة يوم جاء نعي يزيد بن معاوية إلى مكة، لهلال شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين، وهو يومئذ ابن اثنتين وستين سنة. وفي «التاريخ» عنه: يوم الساعدية. انتهى. وهو يدلك أن المزي ما ينقل من أصل؛ لأنه - أعني ابن سعد - ذكر عن الواقدي: مات سنة أربع وستين، وصلى عليه ابن الزبير بالحجون، وفي «صحيح مسلم»: «قدم النبي صلى الله عليه وسلم وأنا محتلم، فخطب الناس على هذا المنبر»، وهو مشكل؛ لأن الناس ذكروا مولده بعد الهجرة بسنتين إن أراد الاحتلام الشرعي، وإن أراد اللغوي وهو [] فلا إشكال، وفي كتاب ابن الحذاء: قبض النبي صلى الله عليه وسلم وله ثمان سنين.

قال: وكان ابن معين يقول: توفي له أربع وسبعين، وهو غلط، وقيل: إنه كان له يوم مات مائة وخمس عشرة سنة. انتهى كلامه وفيه نظر وكأنه. وقال أبو أحمد العسكري: له رؤية، وأمه عاتكة بنت عوف، وتوفي وله اثنتان وستون سنة، وقيل: سبعون سنة. وقال الكلبي: كان من علماء قريش، ومات يوم جاء نعي يزيد إلى ابن الزبير. وفي «الاستيعاب»: كان فقيها من أهل الفضل والدين، مات في حصار الحصين لابن نمير بمكة مستهل ربيع الأول لسنة أربع وستين، وهو معدود في المكيين، وكان لفضله ودينه وحسن رأيه يغشاه الخوارج وتعظمه وتنتحل رأيه، وقد برأه الله تعالى منهم. وقال خليفة بن خياط: أمه امرأة من بني زهرة. وقال ابن حبان: قدم به المدينة في النصف من ذي الحجة سنة ثمان عام الفتح، وقيل: مات سنة اثنتين وسبعين، وله ثمان وستون سنة وقد قيل أقل من هذا. وفي كتاب ابن عساكر: يكنى أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عثمان، توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن إحدى عشرة سنة. وقال الهيثم بن عدي: مات سنة سبعين، كذا ذكره في «تاريخه الصغير»، وقال في «الكبير»: سنة أربع وستين، وفي «الطبقات» ذكره في الطبقة الأولى التي

بعد الصحابة، وقال: قتل مع ابن الزبير. وقال مصعب: أمه عاتكة، وأمها الشفاء؛ هاجرتا. وقال الزبير: كان ممن يلزم عمر بن الخطاب، وكان من أهل الفضل والدين، وكانت الخوارج تنتحل رأيه ويعظمونه، [. . .] وذكر البلاذري في كتابه «الأنساب» أنه توفي في شهر ربيع الأول، وكذا ذكره يحيى بن بكير بنحوه، زاد البلاذري: وكان عالما بأمور قريش، قال الشاعر: ومسورا وابن عوف مصعبا صرعت ... هذا الشجاع وهذا الناسك الفهم وقال البرقي والطبري: أمه رملة بنت عوف، وكان تحته جويرية بنت عبد الرحمن بن عوف، قال البرقي: ويقال: أم المسور زينب بنت خالد بن عبيد بن سويد بن جابر بن تيم الكنانية، ويقال: عاتكة بنت عوف بن عبد عوف، والأولى أشهر، وعده مسلم في أهل المدينة. وفي «تاريخ المنتجالي»: كان يعدل بالصحابة وليس منهم، وكان قال: إن يزيد بن معاوية يشرب الخمر، فبلغه ذلك، فكتب يزيد إلى أمير المدينة، فجلده الحد، فقال المسور: أيشربها صرما يفض ختامها ... أبو خالد ويجلد الحد مسور وقيل: مات سنة أربع وستين، وقيل: أربع وسبعين. وفي الكلاباذي عن أبي عيسى الترمذي: مات سنة إحدى وسبعين. وفي كتاب القراب عنه: اثنتين وسبعين، قال القراب: والأصح أربع وستين. وزعم المزي أن الفلاس قال: مات في ربيع الآخر سنة أربع وستين، أصابه الحجر وهو يصلي في الحجر، فمكث خمسة أيام، والذي في «تاريخه» - ونقله عنه الباجي وغيره أيضا: أصابه المنجنيق وهو يصلي، فمكث خمسة

4565 - (د) المسور بن يزيد الكاهلي الأسدي المالكي، من بني أسد بن خزيمة بن مدركة.

أيام، ثم مات في ربيع الأول. وفي «تاريخ القراب» عن أبي حسان الزيادي قال: مات سنة أربع وستين في ربيع الأول، يكنى أبا عبد الله، روى عنه فيما ذكره الطبراني محمد بن قيس وقيس بن عبد الملك بن مخرمة. وفي «تاريخ واسط»: والعباس بن عبد الرحمن بن ميناء الواسطي. 4565 - (د) المسور بن يزيد الكاهلي الأسدي المالكي، من بني أسد بن خزيمة بن مدركة. كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضعين: الأول: هذا الرجل ليس من الأولين في شيء، لأن أولئك بكسر الميم وسكون السين وتخفيف الواو، وهذا بضم الميم وفتح السين وتشديد الواو، كذا نص عليه ابن ماكولا وغيره. الثاني: مالك بن ثعلبة بن داود بن أسد بن مخرمة، لا يجتمع مع كاهل ابن أسد بن خزيمة؛ فإنه أخو دودان، والله تعالى أعلم. وفي كتاب ابن ماكولا عن البخاري: له حديث واحد في الصلاة لا يعرف. وزعم أبو أحمد العسكري وابن عبد البر أنه كوفي، وفيهم ذكره ابن سعد وغيره.

4566 - (خ م د س) المسيب بن حزن بن أبي زهير بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، أبو سعيد المخزومي.

4566 - (خ م د س) المسيب بن حزن بن أبي زهير بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، أبو سعيد المخزومي. قال ابن عبد البر: كان ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، هاجر مع أبيه حزن. وقال مصعب: الذي لا يختلف أصحابنا فيه أن المسيب وأباه من مسلمة الفتح. وقال أبو أحمد العسكري وذكر هذا القول: أحسبه وهم؛ لأنه حضر بيعة الرضوان. وقال ابن سعد: أمه أم الحارث بنت شعبة بن عبد الله بن أبي قيس، وأمها أم حبيب بنت العاصي بن أمية، فولد المسيب سعيدا الفقيه وعبد الرحمن درج وعمرا، وأبا بكر، ومحمدا، والسائب، وأمهم أم سعيد ابنة عثمان بن حكيم، أبنا محمد بن عمر، ثنا قيس بن الربيع، عن طارق، عن سعيد، عن أبيه قال: كنا في الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم حين صده المشركون، فأنشأناها يعني قضيناها، قال محمد بن عمرو: ولا يعرف هذا عندنا، وإنما أسلم المسيب مع أبيه يوم فتح مكة شرفها الله تعالى، وكذا أخوه حكيم بن حزن المقتول باليمامة. وزعم البرقي أن له أخا يسمى السائب، وآخر اسمه عبد الرحمن، وآخر اسمه أبو شداد. ومن الغريب أن ابن حبان ذكره في «ثقات التابعين».

4567 - (ع) المسيب بن رافع الكاهلي، أبو العلاء الكوفي الأعمى، والد العلاء.

وقال ابن يونس: قدم مصر لغزو إفريقية سنة تسع وعشرين. 4567 - (ع) المسيب بن رافع الكاهلي، أبو العلاء الكوفي الأعمى، والد العلاء. قال البخاري: قال علي بن أبي نعيم وجرير عن المغيرة، قالا: إن مسيب بن رافع هو تغلبي، نسبه ابن أبي أويس عن ابن إسحاق. وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال ابن أبي عاصم وغيره: مات سنة خمس ومائة، نظر؛ لأن ابن حبان لما ذكره في كتاب «الثقات» قال: مات سنة خمس ومائة، لو رآه لما عدل عنه إلى غيره، وكان ذكره معددا له كما من شأنه تعداده المؤرخين، إذا ظفر بهم مسمين، وكما ذكره ابن حبان قاله الفلاس. ومحمد بن سعد لما ذكره في الطبقة الثانية من أهل الكوفة قال: أبنا معن، حدثني إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن المسيب بن رافع أن عمر بن هبيرة دعاه ليوليه القضاء، فقال: ما يسرني أني وليت القضاء، وأن لي سواري مسجدكم هذا ذهبا، وخليفة بن خياط والهيثم بن عدي في الطبقة الثالثة. وقال العجلي: كوفي، تابعي ثقة. 4568 - (س) المسيب بن نجبة، كوفي. ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب «الثقات»، ونسبه فزاريا، وقال: قتله عبيد الله بن زياد يوم المختار في شهر رمضان سنة سبع وستين.

وقال ابن عساكر في الطبقة الأولى من أهل الكوفة: المسيب بن نجبة بن ربيعة بن رياح بن عوف بن هلال بن شمخ بن فزارة بن ذبيان شهد القادسية، وشهد مع علي بن أبي طالب مشاهده، وقتل يوم عين الوردة مع التوابين، فبعث الحصين بن نمير برأسه مع آدم بن محرز الباهلي إلى عبيد الله بن زياد، وبعث به ابن زياد إلى مروان بن الحكم فنصبه بدمشق. وفي كتاب ابن ماكولا: روى عن الحسن بن علي بن أبي طالب، روى عنه سلمة بن كهيل، وفي هذه الطبقة ذكره مسلم. ولما ذكره أبو أحمد العسكري في كتابه «معرفة الصحابة» قال: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، ليست له صحبة. وفي كتاب الحاكم لما خرج حديثه: روى عنه كثير النواء، وعتيبة بن أبي عتيبة. وفي «تاريخ الطبري» عن عبد الله بن عوف الأزدي: كان المسيب بن نجبة الفزاري من أصحاب علي وخيارهم، وهو الذي أشار بتولية سليمان بن صرد، ولما سئل عنه زفر بن الحارث الكلابي قال: هذا فارس مضركم، وفارس مضر الحمراء كلها، وإذا عد من أشرافها عشرة كان أحدهم، ومع ذلك فهو رجل ناسك له دين، وقال سليمان بن صرد للتوابين: إن قتلت فأمير الناس المسيب بن نجبة، فلما قتل سليمان وأخذ الراية المسيب قال: قد علمت ميالة الذوائب ... واضحة اللبات والترائب أني غداة الروع والثغالب ... أشجع من ذي لبد موائب قصاع أقران مخوف الجانب قال أبو جعفر: وذلك في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين، وكذا ذكره أبو حسان الزيادي وغيره.

وقال المرزباني في «معجم الشعراء»: كان من قدماء التابعين وكبارهم، ومن أصحاب علي رضي الله عنه، وهو القائل من أبيات: شهدت رسول الله بالحق قائما ... يبشر بالجنات والنار ينذر

4569 - (س) مشاش، أبو ساسان، ويقال: أبو الأزهر السليمي البصري، ويقال: المروزي، ويقال: إنهما اثنان.

من اسمه مشاش ومشرح ومشمعل 4569 - (س) مشاش، أبو ساسان، ويقال: أبو الأزهر السليمي البصري، ويقال: المروزي، ويقال: إنهما اثنان. وذكر المزي عن ابن أبي حاتم، عن أبيه أن البخاري جعلهما اثنين، وقال أبو حاتم: هو واحد، ولم يتبع ذلك عليه. والذي في «تاريخ البخاري» - في غير ما نسخة قديمة بخط الأئمة، أحدها بخط أبي ذر الهروي، وأخرى كتبت في حدود الثلاثمائة - مشاش واحد، ذكره في باب الأفراد فقال: مشاش أبو ساسان الواسطي، سمع الضحاك وعطاء، روى عنه شعبة وهشيم، نسبه هشيم. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» الذي نقل المزي توثيقه من عنده، نسبه واسطيا، وقال: أصله من خراسان، ونسبه سلميا، والله أعلم. 4570 - (عخ د ت ق) مشرح بن هاعان المعافري، أبو المصعب المصري. قال العجلي: مصري، تابعي ثقة. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: يخطئ ويخالف. وقال في كتاب «الضعفاء»: انقلبت عليه صحائفه، فكان يحدث ما سمع من هذا عن ذاك وهو لا يعلم، فكل ما روى عن عقبة هو ما سمعه من الحسن بن

عمارة، فبطل الاحتجاج به. وذكر العقيلي عن موسى بن داود قال: بلغني أن مشرحا كان ممن جاء مع الحجاج بن يوسف، ونصب المنجنيق على الكعبة المشرفة. ولما ذكره ابن سعد في الطبقات قال: له أحاديث. وحكى ابن الأنباري وأبو حاتم في «لحن العامة» عن الأصمعي: فتح الميم من مشرح والراء وسكون الشين المعجمة، وأما ابن ماكولا وغيره فبكسر ومبهمة، والله أعلم. وقال ابن يونس في «تاريخه» - الذي نقل المزي عنه وفاته بوساطة صاحب «الكمال» فيما أرى: رأيته في ديوان المعافر بمصر في الأخمور، وله ولد يقال له: مصعب بن مشرح، وكان مشرح على المنجنيق الذي رمى به الحجاج بن يوسف الكعبة المشرفة لقتال ابن الزبير، وقال بعضهم: كان هاعان يعرف بلحي. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الأولى من أهل مصر. وزعم الصريفيني أن ابن حبان خرج حديثه، وكذلك الحاكم، وحسنه أبو علي الطوسي، وذكره الفارسي في جملة الثقات.

4571 - (ق) مشمعل بن إياس، ويقال: ابن عمرو بن إياس، المزني البصري.

4571 - (ق) مشمعل بن إياس، ويقال: ابن عمرو بن إياس، المزني البصري. عاب المزي على صاحب «الكمال» ذكره في شيوخه عمرو بن سليم الزرقي، وقال: الصواب عمرو بن سليم المزني. انتهى، الذي ذكره صاحب «الكمال» ذكره جماعة، منهم أبو حاتم بن حبان البستي. ولما خرج الحاكم حديثه في «صحيحه» قال: ومشمعل بن إياس قليل الحديث. ونسبه ابن حبان في كتاب «الثقات» أسديا. وقال ابن شاهين في كتاب «الثقات» قال يحيى: مشمعل بن إياس بصري ثقة، ومشمعل بن ملحان صالح الحديث، إلا أن المشمعل بن إياس أوثق منه كثيرا، وفي رواية ابن أبي خيثمة: المشمعل الذي روى عنه يحيى بن سعيد القطان ثقة. وفي الرواة شيخ آخر اسمه: 4572 - مشمعل بن فاتك الغطفي. قال الصريفيني: أدرك الإسلام، فأسلم وحسن إسلامه. ذكرناه للتمييز بينهما.

4573 - (م 4) مصدع، أبو يحيى الأعرج المعرقب، مولى معاذ بن عفراء، ويقال: مولى عمرو بن العاص.

من اسمه مصدع ومصرف ومصعب ومصفح 4573 - (م 4) مصدع، أبو يحيى الأعرج المعرقب، مولى معاذ بن عفراء، ويقال: مولى عمرو بن العاص. قال عمار الدهني: كان مصدع أبو يحيى عالما بابن عباس. كذا ذكره المزي، وهو غير جيد، إنما قائل هذا مسلم البطين، رواه عنه عمار الدهني. قال النسائي في «الكنى»: أبنا إبراهيم بن يعقوب، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا عمار الدهني، عن مسلم البطين قال: رأيت أبا يحيى الأعرج، وكان عالما بحديث ابن عباس، اجتمع هو وسعيد بن جبير فتذاكرا حديث ابن عباس، وثنا إبراهيم بن يعقوب، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا عمرو قال: سمعت أبا يحيى مصدعا الأعرج، وكان صديقا لي، زاد اللالكائي: أبنا عبيد الله بن محمد، أبنا حمزة بن محمد بن الفضل، ثنا إسماعيل ابن علية، أبنا سفيان قال: قال عمرو: سمعت أبا يحيى مولى معاذ بن عفراء، وكان عالما بحديث ابن عباس يقول. وزعم المزي أن صاحب الكمال قال: ويقال: اسمه زياد، قال المزي: وذلك آخر يروي عن ابن عباس، روى عنه عطاء بن السائب. انتهى. صاحب الكمال ليس بأبي عذرة هذا القول، قد قاله قبله اللالكائي، وكأنه من غمده نقله، واللالكائي تبع في ذلك أبا أحمد الحاكم في كتابه «الكنى»، فإنه قال: أبو يحيى مصدع، ويقال: زياد الأنصاري، مولى معاذ بن عفراء المعرقب الأعرج، زوج نضرة ابنة أبي نضرة عن علي بن أبي طالب، روى عنه سعيد بن أوس وسعيد بن أبي الحسن. أبنا أبو بكر الإسفرائيني، ثنا صالح يعني ابن أحمد، ثنا علي يعني ابن عبد الله، سمعت سفيان قال: قال عمرو: اسم أبي يحيى الأعرج مصدع.

سمعت محمد بن يعقوب، سمعت العباس، سمعت يحيى يقول: اسم أبي يحيى الأعرج زياد. ولما ذكر أبو أحمد أبا يحيى مولى مستمر بن مخرمة سماه زيادا. ولما ذكر أبو عمر في «الاستغناء» قول ابن أبي خيثمة: سألت يحيى عن أبي يحيى الأعرج فقال: اسمه زياد، وهو مكي، ثقة ليس به بأس. قال: هذا يدل من قول يحيى أن أبا يحيى الأعرج مصدع هو هذا عنده، واسمه زياد، وعلى هذا يكون مصدع لقبا، وقد ذهب أبو زرعة في ذلك إلى نحو قول يحيى بن معين، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي، وقيل له أن أبا زرعة قال: أبو يحيى زياد مولى ابن عفراء ثقة. فقال: يروى عنه. قال: أبو عمر أكثر أهل العلم بالحديث يجعلوهما رجلين يرويا عن ابن عباس؛ الأول مصدع، والآخر اسمه زياد، وقال علي بن المديني: أبو يحيى الذي روى عنه ابن السائب عن ابن عباس يقال له: زياد الأنصاري، وقال في موضع آخر: أبو يحيى زياد مولى مخرمة، روى عنه ابن السائب وحصين بن عبد الرحمن، وليس هو أبو يحيى الأعرج، أبو يحيى الأعرج اسمه مصدع، وهو أيضا مولى الأنصار، وهو المعرقب، عرقبه بشر بن مروان. قلت لسفيان: في أي شيء؟ قال: في التشيع. قال علي: روى مصدع عن كعب بن عجرة، وهو الذي مر به علي بن أبي طالب فقال له: تعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا، قال: هلكت وأهلكت. روى عنه شمر ابن عطية، ومسلم البطين، وأبو سليمان مولى يحيى بن يعمر،

والمنهال بن عمرو. وزعم المزي أن سعدا أو سعيد بن أوس زوج نضرة بنت أبي نضرة، وقد تقدم من عند الحاكم - أن زوجها إنما هو أبو يحيى نفسه. وذكره ابن شاهين في كتاب الثقات. وفي تاريخ البخاري «الأوسط» عن سعد بن أوس: حدثني مصدع أبو يحيى الأنصاري زوج نضرة ابنة أبي نضرة، وكان أدرك عمر، يروي عن ابن عباس وعائشة، وهو المعرقب. وقال عبدان: عن أبي جمرة، عن عطاء، عن أبي يحيى الأنصاري، عن ابن عباس: اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال علي: هو مولاه. ثنا ابن معين، ثنا عبيدة بن حميد، عن حصين، عن زياد أبي يحيى هو المكي. وقال الحربي في كتاب «العلل»: مصدع لم يلق عمر بن الخطاب. وقال ابن حبان: كان يخالف الأثبات في الروايات، وينفرد عن الثقات بألفاظ منكرات، وقال العقيلي: عرقب في التشيع، وقال العجلي: عرقبه بشر لحبه لعلي. وفي كتاب الحازمي عنه قال: مر بي علي بن أبي طالب وأنا أقص بالكوفة، فقال لي: من أنت؟ قلت: أنا أبو يحيى. قال: لست بأبي يحيى، فلعلك تقول: اعرفوني، اعرفوني. ثم قال: هل علمت الناسخ من المنسوخ؟ قلت: لا. قال: هلكت وأهلكت. فما عدت بعد أن أقص على أحد.

4574 - (د) مصرف بن عمرو بن السري بن مصرف اليامي، أبو القاسم الهمداني، ويقال: أبو عمرو الكوفي، والد أحمد، وابن أخي طلحة، ويقال: إنه من ولد طلحة بن مصرف.

4574 - (د) مصرف بن عمرو بن السري بن مصرف اليامي، أبو القاسم الهمداني، ويقال: أبو عمرو الكوفي، والد أحمد، وابن أخي طلحة، ويقال: إنه من ولد طلحة بن مصرف. قال ابن حبان في كتاب «الثقات» - الذي نقل المزي توثيقه من عنده: يكنى أبا بكر. كذا هو في غير ما نسخة صحيحة. وقال ابن عساكر: مات في شوال سنة أربعين ومائتين. 4575 - (د س ق) مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، جد مصعب بن عبد الله المدني. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، انتهى. إن كان رآه في أصل فقد أغفل منه تكنيته بأبي عبد الله، وأغفل منه قوله أيضا: قد أدخلته في الضعفاء، وهو ممن أستخير الله تعالى فيه. ولما ذكره في جملة الضعفاء قال: انفرد بالمناكير عن المشاهير، فلما كثر ذلك منه استحق مجانبة حديثه. وقال الجوزجاني: لم أر الناس يحدثون عنه، وفي نسخة: يحمدون حديثه، وقال الرازي فيما ذكره أبو الفرج: لا يحتج به. وقال أبو زرعة: ليس بالقوي. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: ليس بالقوي.

وذكره أبو العرب والعقيلي في «جملة الضعفاء»، وقال الساجي: صدوق. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة كناه أبا عبد الله، وقال: أمه أم ولد، ومن ولده عبد الله، وتوفي بالمدينة سنة سبع وخمسين ومائة، وكان كثير الحديث، يستضعف. وفي كتاب الزبير بن أبي بكر: كانت أم مصعب بن ثابت مولدة عند سكينة ابنة الحسين، بعث بها خالها الكلبي تبيعها وتشتري له بثمنها إبلا، وكان عمرو بن حسن بن علي أراد شراءها، فكرهته، فغضبت عليها سكينة، وقالت: تكرهين ابن عمي، وامتهنتها بالخدمة، فلقيها يوما ثابت بن عبد الله وفي يدها رأس كبش تحمله يسيل دمه على ذراعها، تذهب به إلى بعض أهلها، وكان ثابت بدويا يتفائل، فوقع في نفسه أنها ستلد رجلا يكون رأسا، فدخل على سكينة فسألها عنها، فأخبرته خبرها، وقالت له: أنت صاحب إبل، فاشترها مني بإبل، فقال: قد أخذتها بمائة ناقة، فباعته إياها، فوطئها، فحملت بمصعب بن ثابت، وكان من أعبد أهل زمانه، صام هو ونافع بن ثابت من عمرهما خمسين سنة. وعن يحيى بن مسكين قال: ما رأيت أحدا أكثر ركوعا وسجودا من مصعب؛ كان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة، ويصوم الدهر، وحدثني مصعب بن عثمان وخالد بن وضاح، قالا: كان مصعب يصلي في يومه وليلته ألف ركعة، ويصوم الدهر، وكان حسن الوجه من رجل، قد قسم جلده على عظمه من العبادة، وكان من أبلغ أهل زمانه. حدثني مصعب بن عثمان قال: ما سمعت مصعب بن ثابت قط يتكلم إلا قلت: لو سمعته يتكلم من وراء جدار لقلت: يهذه من كتاب. وحدثني خالد بن اللجلاج قال: كان مصعب ربما ينزل من قصره بالعقيق، فربما صلى في قراراته بالعقيق ثم عرضت له الدعوة بعد ما ينصرف، فيرفع يديه يدعو فيذهب الذاهب إلى المدينة فيقضي حاجته ويرجع وهو في دعائه، ولما

4576 - مصعب بن ثابت بن أبي قتادة.

أراد محمد بن عمران حبسه قال: سلطانك يا ابن عمران يحبسنا، ثم أنشد: فما بعقوبة السلطان بأس ... إذا لم يجنها يوم فجور وتوفي مصعب وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: وقيل له: هل روى حديث هشام، عن أبيه، عن عائشة مرفوعا «أرهقوا القبلة» غير مصعب بن ثابت؟ فقال: لا. فقلت: ثابت بن من؟ قال: ابن عبد الله بن الزبير، ليس بالقوي. ولهم شيخ اسمه: 4576 - مصعب بن ثابت بن أبي قتادة. قال البخاري: روى عنه يزيد بن أبي حبيب والجعيد، ذكرناه للتمييز. 4577 - (ع) مصعب بن سعد بن أبي وقاص، أبو زرارة الزهري، المدني. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال الواقدي وعمرو بن علي وابن نمير وأبو حاتم: مات سنة ثلاث ومائة، كذا ذكره المزي، وكأنه لم ير كتاب ابن حبان؛ إذ لو رآه لذكره كما ذكر من أسلفنا، فإنه أيضا قال في كتاب الثقات: مات سنة ثلاث ومائة. وفي قول المزي: وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة، نظر؛ لأن من يروي عند ابن سعد عن طلحة بن عبيد الله وعلي بن أبي طالب لا يحسن ذكره عنده في الطبقة الثانية، والذي في كتابه ذكره في الطبقة الأولى من الطبقات الكبير، وقال: أمه خولة ابنة عمرو بن أوس بن سلامة الوائلية، ومن

4578 - (م د تم س) مصعب بن سليم القرشي مولاهم، الكوفي، عريف بني زهرة.

ولده زرارة ويعقوب وعقبة. وفي الأولى أيضا ذكره مسلم. وقال الحاكم النيسابوري: كان يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من كبار التابعين. وقال العجلي: تابعي ثقة. ومن عادة المزي أن يذكر في بعض الأسماء من الوفيات من عند ابن أبي عاصم وعلي بن عبد الله التميمي، وهنا لم يذكره، وهما قد نصا عليها، ولكن كأن الشيخ استروح إلى النقل من كتاب الكلاباذي، فإنه ذكر وفاته من عند الفلاس والواقدي وابن نمير، كما سلف من عند المزي، وكذلك ابن قانع وابن المديني في آخرين. وفي تاريخ البخاري «الصغير»: لم يسمع مصعب من عكرمة بن أبي جهل. 4578 - (م د تم س) مصعب بن سليم القرشي مولاهم، الكوفي، عريف بني زهرة. قال البخاري: مصعب بن سليم الزهري، قاله مروان بن معاوية، هو مولى الزبير، سمع أنسا، روى عنه وكيع وأبو نعيم، وقال ابن عيينة: مصعب بن المثنى العبدي، المثنى بن بلال هو عريف بني زهرة. وذكره ابن شاهين في كتاب الثقات. 4579 - (ت) مصعب بن سلام التميمي، كوفي، نزيل بغداد. قال الآجري: سألت أبا داود عن مصعب بن سلام، فقال: ضعفوه

4580 - (م 4) مصعب بن شيبة بن جبير بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، الحجبي المكي.

بأحاديث، انقلبت عليه أحاديث ابن شبرمة. وقال البزار: ضعيف جدا، عنده أحاديث مناكير. وقال الساجي: ضعيف، منكر الحديث. وذكره أبو جعفر العقيلي وأبو العرب القيرواني وأبو محمد ابن الجارود في جملة الضعفاء. وابن شاهين في الثقات. 4580 - (م 4) مصعب بن شيبة بن جبير بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، الحجبي المكي. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة. وقال الدارقطني: ليس بالقوي ولا الحافظ. وقال أبو أحمد ابن عدي: تكلموا في حفظه. ولما ذكره أبو نعيم الحافظ وأبو موسى المديني في «معرفة الصحابة» قالا: قد اختلف في صحبته، وكذا ذكره في «نقعة الصديان». وقال العجلي: مدني ثقة. 4581 - (ق) مصعب بن عبد الله بن أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم. قال ابن حبان في كتاب الثقات والزبير بن بكار والكلبي وغيرهم:

4582 - (س ق) مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، أبو عبد الله، مدني، سكن بغداد.

مصعب بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي أمية، زاد الزبير: وهو أخو محمد وقريبة، وأمهم زينب بنت مصعب بن عمير، وموسى بن عبد الله بن عبد الله بن أبي المغيرة. وخرج الحاكم حديثه في مناقب عكرمة بن أبي جهل. وقال العجلي: مدني، تابعي ثقة. وذكره مسلم في الأولى من المدنيين. 4582 - (س ق) مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، أبو عبد الله، مدني، سكن بغداد. وقال الزبير: أمه أمة الجبار بنت إبراهيم بن جعفر بن مصعب بن الزبير، وأمها فاختة، من ولد الأسود بن أبي البختري بن هاشم بن الحارث بن أسد. وفي ذلك يقول مفتخرا بطرفيه: إني امرؤ خلطت قريش مولدي ... فحللت من سماكها والفرقد ضمت علي لها قرابة بيننا ... حسن الثناء عليهم في المشهد تدعا قريش قبل كل قبيلة ... في بيت مرحمة وملك آيد بيت تقدمه النبي ورهطه ... متعطفون على النبي محمد فإذا تنازعت القبائل مجدها ... وتطاول الأنساب بعد المحتد وتواشجوا نسبا إلى آبائهم ... قبض الأصابع راحتاها باليد نسجت على سداءها ولحامها ... أسد وقال زعيمها لا تبعد وحللت حيث أحب من أنسابهم ... بين الزبير وبين آل الأسود

وقال ابن أبي صبح يمدحه لما أراده أن يقدم عليه اليمن لما وليها أبوه من أبيات: تقول ابنة الزيدي: أصبحت ... وافدا على ملك أي الملوك تريد فقلت لها: مستورد حوض مصعب ... فقالت: وأنى والمسير بعيد فقلت لها: لو كنت في سجن عارم ... بدماط قد شدت علي قيود لسارت إليه مدحه مزينة ... يلذ بها في المنشدين نشيد إذا مصعب أبدى لك الباب وجهه ... جلا وجهه عنك الظلام فأنجما وفيه يقول خماش بن الأبرش من أبيات: فيا مصعب بن المصعبين كلاهما ... ومن يلدا يفخر على الناس مفخرا وجدتك أنت الفرع من آل غالب ... إذا خيرت كنت الفتى المتخيرا وقال المرزباني: كان شاعرا راوية، يمدح الرشيد وهو حديث السن، ودخل إليه مع أبيه، ومن شعره ينهى عن الجدال في الدين: أأقعد بعد ما رجفت عظامي ... وصار الموت أقرب ما يليني أجادل كل معترض خصيم ... وأجعل دينه غرضا لديني وكان الحق ليس به خفاء ... أغر كغرة الفلق المبين وما عوض لنا منهاج جهم ... بمنهاج ابن هاشم الأمين وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه بعد ذكره إياه في كتاب الثقات. وكذلك الحاكم أبو عبد الله النيسابوري. وقال مسلمة بن قاسم: ثقة. وقال أبو محمد ابن الأخضر: كان عالما بالنسب، عارفا بأنساب العرب.

4583 - (مد) مصعب بن ماهان، المروزي ثم العسقلاني.

وقال العباس بن مصعب - فيما ذكره الخطيب: أدركته ببغداد، وهو أفقه قرشي في النسب. وقال ابن مردويه في كتاب «أولاد المحدثين»: مدني ثقة، مات ببغداد. 4583 - (مد) مصعب بن ماهان، المروزي ثم العسقلاني. في كتاب العقيلي ذكره أبو عبد الله أحمد بن حنبل فأثنى عليه خيرا، وقال: كان جاءني إنسان مرة بكتاب عنه، فإذا هو كثير الخطأ، فأرى ذاك من الذي كتب عنه، فلما نظرت بقايا حديث فإذا هي متقاربة، وفيها شيء من الخطأ. وفي كتاب المنتجالي: قال ابن وضاح: آدم بن أبي إياس، ومصعب بن ماهان، ومحمد بن يوسف الفريابي؛ نظراء ثقات. قال المنتجالي: وكان رجلا صالحا، لا يرى إلا في بيته أو المسجد، ولا يحمل أحدا حاجته حتى مات رحمه الله تعالى. وفي قول المزي: قال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة ثمانين ومائة، وقال أحمد بن حنبل ويعقوب بن سفيان: مات سنة إحدى وثمانين، نظر؛ لأن الذي في تاريخ ابن أبي عاصم نسختين جيدتين سنة ثمانين ومائة: عبد الوارث، وعبيد الله، وصدقة بن خالد، ثم قال: سنة إحدى وثمانين ومائة مصعب بن ماهان وإسماعيل بن عياش، وذكر آخرين، وأما ما ذكره عن أحمد فيشبه أن يكون أحمد فيه راويا لا مستقلا، وذلك أنه ذكر في تاريخه رواية عثمان بن خرزاذ: بلغني أن مصعب بن ماهان مات سنة إحدى وثمانين، والمزي رحمه الله تعالى هو في هذا كله مقلدا لما في تاريخ ابن عساكر، وأبو القاسم ذكر في تاريخه عن أبي عاصم كما ذكرناه، فيحتمل أن النسخة التي نقل منها الشيخ كانت مغلوطة، والله تعالى أعلم.

4584 - (د س ق) مصعب بن محمد بن شرحبيل العبدري المكي.

4584 - (د س ق) مصعب بن محمد بن شرحبيل العبدري المكي. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو عبد الله الحاكم. وفي «تاريخ» البخاري: كان واليا بمكة، روى عنه ابن عيينة، وقال: كان رجلا صالحا. وقال الفسوي في «تاريخه»: ثنا سعيد، عن سفيان، عن مصعب بن محمد بن شرحيل أحد بني عبد الدار، حسن الحديث. 4585 - (م ت س ق) مصعب بن المقدام، أبو عبد الله الخثعمي مولاهم، الكوفي. ذكره ابن شاهين في كتاب الثقات، وقال: قال يحيى بن معين: مصعب بن المقدام صالح، لا بأس به. وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان وأبو علي الطوسي والحاكم، وقال ابن قانع: كوفي صالح. وقال العجلي: كوفي متعبد. وقال الساجي: ضعيف الحديث، وكان من العباد أصحاب داود الطائي، وقال أحمد بن حنبل: كان رجلا صالحا، فرأيت كتابا له فإذا هو كثير الخطأ، ثم نظرت بعد في حديث، فإذا أحاديثه متقاربة عن الثوري. وقال الخطيب: وصفه بالثقة يحيى بن معين وغيره من الأئمة.

4586 - (عس) مصفح العامري.

4586 - (عس) مصفح العامري. كذا ذكره المزي، وزعم أن ابن حبان ذكره في كتاب الثقات، والذي تظافرت عليه نسخ كتاب الثقات مصبح بالباء. وفي كتاب ابن أبي حاتم: مصفح، ويقال: مصبح. قال ابن حبان: شيخ، شهد مع علي بن أبي طالب النهروان.

4587 - (ق) مضارب بن حزن، ويقال: بشير التميمي المجاشعي، ويقال: العجلي، أبو عبد الله البصري، ويقال أنهما اثنان، ويقال أنهم ثلاثة.

من اسمه مضارب ومطر 4587 - (ق) مضارب بن حزن، ويقال: بشير التميمي المجاشعي، ويقال: العجلي، أبو عبد الله البصري، ويقال أنهما اثنان، ويقال أنهم ثلاثة. كذا ذكره المزي، وما أدري من هو الذي جمع بينهم. هذا ابن أبي حاتم عن أبيه ذكرهم ثلاثة، فقال: مضارب بن حزن التميمي، ثم قال: مضارب العجلي من بكر بن وائل، ثم قال: مضارب بن بشير التميمي، وكذا فعله البخاري، وأما ابن حبان فذكر في كتابه واحدا هو ابن حزن المازني، ومضارب العجلي، وقال: إن لم يكن ابن حزن فلا أدري من هو. وذكر أبو موسى []. وابن سعد فذكر ابن حزن في الموضع الذي أشار المزي له، فينظر. والله تعالى أعلم. 4588 - (خت م 4) مطر بن طهمان الوراق، أبو رجاء الخراساني، مولى علباء السلمي، سكن البصرة. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، كذا ذكره المزي، وابن حبان لما ذكره فيهم

قال: ربما أخطأ، وكان معجبا برأيه، ولقد ثنا محمد بن أحمد المسندي، ثنا محمد بن نصر الفراء، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا حجاج قال: سمعت شعبة يقول: قال مطر الوراق: هؤلاء لا يحسنون يحدثون. حدثنا أبو التياح، عن الفداك، قال أحمد: أراد أبا الوداك فقال الفداك، ولما احتضر أوصى إلى فرقد السبخي، وكان قتادة قد أوصى إلى مطر، وقال ابن شوذب: سأل رجل مطرا عن حديث فحدثه، فسأله عن تفسيره فقال: إنما أنا زاملة. فقال: جزاك الله من زاملة خيرا، فإن عليك من كل حلو وحامض. وفي «نوادر ابن أبي داود»: قال مطر: غضبت على أبي يوما []، فغضب يوما، فلم أزل أعرف ذلك في عملي إلى اليوم. وقال البزار: ليس به بأس، رأى أنسا وحدث عنه بغير حديث، ولا نعلم سمع منه شيئا، ولا نعلم أحدا ترك حديثه. وقال البخاري: مات قبل الطاعون. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل البصرة قال: كان فيه ضعف في الحديث. وقال العجلي: بصري، لا بأس به. وفي نسخة: ثقة، قيل له: تابعي هو؟ قال: لا. وقال أبو عبيد: سمعت أبا داود، وذكر مطر بن طهمان، فقال: ليس هو عندي

4589 - (خ د) مطر بن عبد الرحمن العنزي الأعنق، أبو عبد الرحمن البصري.

بحجة، ومطر لا يقطع به في حديث إذا اختلف. وقال الساجي: صدوق يهم، وقد روى عنه شعبة بن الحجاج. وذكره أبو جعفر العقيلي وأبو العرب القيرواني في جملة الضعفاء. وزعم الحاكم وغيره أن مسلما إنما روى له في الشواهد. وفي «ربيع الأبرار» للزمخشري قولا غريبا، وهو: خرج مطر مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن، فأتى به المنصور، فقال له: يا ابن الزانية. قال: إنك تعلم إنها خير من سلام، قال: يا أحمق! قال: ذاك من باع دينه بدنياه، فرمى به من سطح، فمات. وقال ابن القطان: ومطر صالح الحديث، يشبه في سوء حفظه بابن أبي ليلى حزم. 4589 - (خ د) مطر بن عبد الرحمن العنزي الأعنق، أبو عبد الرحمن البصري. قال أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات»: يروي المقاطيع. وذكره أبو. 4590 - (مد ت) مطر بن عكامس السلمي، يعد الكوفيين، له صحبة. قال أبو أحمد العسكري: يقوله بعضهم بالسين، وبعضهم بالشين. وذكره ابن أبي خيثمة بالشين المنقوطة، وقال بعضهم: ليست له صحبة، وأكثرهم يدخله في المسند.

4591 - (خ) مطر بن الفضل المروزي.

وقال البغوي ويحيى بن معين والنسائي وابن عبد البر في آخرين: لم يرو عنه إلا أبو إسحاق السبيعي. ولما خرج الحاكم أبو عبد الله حديثه قال: صحيح على شرط الشيخين. وفي كتاب الصريفيني: ويقال في نسبه أيضا: العبدي. وقال أبو القاسم الطبراني: عكامس، ويقال: عكابس، وقد اختلف في صحبته. وذكره أبو الفضائل العربي في المختلف في صحبتهم. وقال ابن حبان: له صحبة. وفي «المراسيل» لابن أبي حاتم: عن يحيى بن معين، وسئل: له صحبة؟ قال: لا، وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن مطر بن عكامس، هل له صحبة؟ قال: لا يعرفه له صحبة، قلت: رأى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا أدري، لم يرو إلا هذا الحديث. وفي كتاب «المراسيل» للبرديجي: مطر لم يرو عنه غير السبيعي، ولا تصح له صحبة، فينظر في جزم المزي بصحبته من غير تردد. 4591 - (خ) مطر بن الفضل المروزي. قال صاحب «زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين»: مات بفربر، ودفن هناك، روى عنه - يعني البخاري - خمسة أحاديث. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: ثقة.

4592 - (ق) مطر بن ميمون المحاربي الإسكاف، أبو خالد الكوفي.

وقال ابن عدي: عنده أصناف زائدة يحدث بها. 4592 - (ق) مطر بن ميمون المحاربي الإسكاف، أبو خالد الكوفي. قال أبو الفتح الأزدي فيما ذكره أبو الفرج: متروك. وقال الساجي: منكر الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وفي كتاب ابن الجارود: عنده مناكير. وقال أبو سعيد النقاش وأبو عبد الله الحاكم النيسابوري: روى عن أنس الموضوعات. وذكره العقيلي والقيرواني في جملة الضعفاء. وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف.

4593 - (ق) مطرح بن يزيد الأسدي الكناني، أبو المهلب الكوفي، عداده في الشاميين.

من اسمه مطرح ومطرف 4593 - (ق) مطرح بن يزيد الأسدي الكناني، أبو المهلب الكوفي، عداده في الشاميين. قال ابن حبان: لا يروي إلا عن علي بن يزيد وابن زحر، وكلاهما ضعيف، فكيف يتهيأ الجرح لمن لا يروي إلا عن الضعفاء، ولكنه لا يحتج به؛ لأنه يروي عن الضعفاء. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال يحيى بن معين: ليس بشيء، وليس بثقة، ضعيف. وقال البخاري: منكر الحديث، وذكره ابن الجارود والعقيلي والبلخي وأبو العرب والدولابي والساجي وابن شاهين ويعقوب بن سفيان في جملة الضعفاء. وقال العجلي: ضعيف الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم.

4594 - (ع) مطرف بن طريف الحارثي، ويقال: الخارفي، أبو بكر، ويقال: أبو عبد الرحمن، الكوفي.

ولما ذكره ابن شاهين في كتاب الثقات قال: قال ابن عمار: روى عن الناس، وما سمعت إلا خيرا. وذكر المزي أن أبا حاتم قال: لا أعرف مطرحا غير ابن يزيد، ولم يتبع ذاك عليه، وليس جيدا؛ لأن الحافظ أبا موسى المديني ذكر مطرح بن جندلة السلمي في «جملة الصحابة» رضي الله عنهم، ومطرح بن حوالة، قال أبو سعيد النقاش: سماه النبي صلى الله عليه وسلم لما أسلم مطرح بن الإسلام. ومطرح، قال عبد الرزاق: أبنا سفيان، عن مطرح، عن الحسن قال: قال عمر: روع اللص، وقال بعضهم: مطرف ذكره البخاري بعد مطرح الأسدي وابن يزيد. وأما ابن حبان فذكر ابن يزيد في الضعفاء كما تقدم، وذكر الأسدي الراوي عنه ابن نمير في ثقات أتباع التابعين. 4594 - (ع) مطرف بن طريف الحارثي، ويقال: الخارفي، أبو بكر، ويقال: أبو عبد الرحمن، الكوفي. قال ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة: قال سفيان بن عيينة: لقيني مطرف، فقال: ما بالك لا تأتينا؟ وهو على حمار، فقلت: وليت شيئا من الصدقة، فبكى، وقال: أتغفلوني؟ وكان كأنه يثني عليه، قال سفيان: وكان مطرف يقول: والله لأنتم أحب إلي من أهلي. قالوا: وتوفي مطرف في خلافة أبي جعفر، وقال في موضع آخر: أول خلافة أبي جعفر. وقال خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة: مطرف بن طريف، مولى بني الحارث بن كعب، مات سنة إحدى وأربعين ومائة.

4595 - (ع) مطرف بن عبد الله بن الشخير، الحرشي العامري، أبو عبد الله البصري، أخو يزيد وهاني.

وقال الهيثم في الطبقة الرابعة: مولى الحارث بن كعب، مات أول ما قام أبو جعفر. وقال أحمد بن صالح العجلي: مطرف بن طريف الأشجعي، كان من أصحاب الشعبي، صالح الكتاب، ثقة، ثبت في الحديث، ما يذكر عنه إلا خير في المذهب. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب الثقات قال: قال عثمان - يعني ابن أبي شيبة: هو ثقة صدوق، وليس بثبت. وقال يعقوب بن شيبة في مسنده: مطرف بن طريف ثقة ثبت. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة. 4595 - (ع) مطرف بن عبد الله بن الشخير، الحرشي العامري، أبو عبد الله البصري، أخو يزيد وهاني. قال محمد بن سعد كاتب الواقدي في الطبقة الثانية من أهل البصرة: مطرف بن عبد الله بن الشخير بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر، قال قتادة: كان مطرف إذا كانت - يعني الفتنة - نهى عنها وهرب، وكان الحسن ينهى عنها ولا يبرح. وعن ثابت، عن مطرف قال: لبثت في فتنة ابن الزبير تسعا أو سبعا ما أخبرت فيها بخبر وما استخبرت فيها عن خبر، ولما دعي ليخرج مع ابن الأشعث فأبى، وكذلك لما دعته الحرورية إلى رأيها، وعن أبي طلحة: تزوج امرأة على ثلاثين ألفا وبغلة وقطيفة وقينة، يعني ماشطة ورحالة، ومات مطرف في ولاية الحجاج بن يوسف على العراق بعد الطاعون الجارف، وكان الطاعون سنة سبع وثمانين في خلافة الوليد بن عبد الملك.

وقال خليفة في الطبقة الأولى: عمر حتى مات بعد ابن الأشعث سنة ست وتسعين. وفي تاريخ المنتجالي: ثقة، رجل صالح، قال الحسن: لقد تكلم مطرف على هذه الأعواد بكلام ما قيل قبله، ولا يقال بعده، وكان ينزل ماء على ثلاث ليال من البصرة، ويأتي البصرة يوم الجمعة، فيقال أنه كان ينور له في سوطه. وله عقب بالبصرة. قال ابن قتيبة: مات في خلافة عبد الملك بعد سنة سبع وثمانين. وعن مطرف قال: لقيت عليا حين دخل البصرة، فلصقت به، فقال: حب عثمان مطا بك عنا! قال: فاعتذرت إليه، فقال: أما إنه كان خيرنا وأفضلنا. وعن حفص ابن عمر، قال مطرف: لا يراني الله تعالى آكلا بنهار ولا نائما بليل، ومات عمر بن الخطاب ومطرف ابن عشرين سنة، انتهى. فعلى هذا يكون مولده بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين، وأنه أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم سبعا أو أكثر، ولهذا - والله أعلم - ذكره ابن فتحون في كتاب الصحابة، وإن ابن حبان لما ذكره في كتاب «الثقات» قال: ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من عباد أهل البصرة وزهادهم، مات عمر وله عشرون سنة، ومات بعد الطاعون الجارف، وكان الطاعون سنة سبع وثمانين. وكذا قاله يحيى بن سعيد فيما ذكره البخاري. وذكره الهيثم في الطبقة الأولى، وكذا مسلم، زاد الهيثم: توفي في أول مقدم الحجاج. وقال العجلي: بصري، تابعي ثقة، من كبار التابعين، رجل صالح، وأبوه له صحبة، وأخواه يزيد وهاني ثقتان.

4596 - (خ ت ق) مطرف بن عبد الله بن مطرف بن سليمان بن يسار اليساري، الهلالي مولاهم، أبو مصعب المدني.

وأنشد له أبو بكر الطرطوسي في كتابه «سراج الملوك»: وإذا السؤال مع النوال وزنته ... رجح السؤال وخف كل نوال وإذا ابتليت ببذل وجهك سائلا ... فابذله للمتكرم المفضال وزعم المرزباني أن امرأة من بني قشير قالت: عضت بنو وقدان أير أبيهم ... وعمرو بن وقدان الذي بالمناقب فرد عليها مطرف بن عبد الله بقوله: ألم تجدي مفاخرة لفضل سوى ... ذكر الدبور لك الأليل فإذا عضضتنا سفها فعضي ... بأير أبيك أبيض ذي حجول قال المرزباني: وكان أبوها أبرص. وسئل أبو داود عن مطرف وابن أبي السفر، فقال: ابن أبي السفر لا بأس به، ومطرف فوقه. 4596 - (خ ت ق) مطرف بن عبد الله بن مطرف بن سليمان بن يسار اليساري، الهلالي مولاهم، أبو مصعب المدني. قال صاحب زهرة المتعلمين: مات سنة إحدى وعشرين ومائتين، روى عنه - يعني البخاري - ثلاثة أحاديث. وقال ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل المدينة: كان يسار مكاتبا لرجل من أسلم، فأدى عنه عبد الله بن أبي فروة، فهو في دعوتهم، وكان مطرف من

أصحاب مالك، وكان ثقة، به صمم، ومات بالمدينة في أول سنة عشرين ومائتين. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. وزعم الشيرازي وابن عدي وغيرهما أن مطرفا لقب، ولم يذكروا له اسما غيره. وزعم ابن ماكولا وغيره أنه قطرب؛ بالقاف والباء الموحدة. وفي الجرح والتعديل عن الدارقطني: مطرف بن عبد الله بن مطرف ثقة.

4597 - (د س) مطعم بن المقدام بن غنيم الصنعاني الشامي.

من اسمه مطعم ومطلب 4597 - (د س) مطعم بن المقدام بن غنيم الصنعاني الشامي. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» وقال: متقن، وخرج حديثه في «صحيحه». وزعم أبو حاتم الرازي أن البخاري فرق بين مطعم الراوي عن عطاء، روى عنه الثوري، وبين مطعم بن المقدام الراوي عن صالح العنسي، روى عنه الأوزاعي، قال أبو حاتم: هما جميعا واحد. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». 4598 - (ع) مطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل له: عبد المطلب. كذا ذكره المزي، ولم ينبه على ذلك عند ذكره في حرف العين، والله أعلم. 4599 - (بخ ص ق) المطلب بن زياد بن أبي زهير الثقفي، ويقال: القرشي مولاهم، الكوفي، ويقال: إنه مولى جابر بن سمرة. قال محمد بن سعد في الطبقة السابعة من أهل الكوفة: يكنى أبا محمد.

4600 - (م ع) المطلب بن عبد الله بن حنطب، ويقال: المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم المدني.

وكان نازلا في ثقيف، وكان ضعيفا في الحديث جدا، وتوفي بالكوفة سنة خمس وثلاثين ومائة في خلافة هارون. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وقال العجلي: كوفي ثقة، وهو فوق وكيع في السنة. ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال أحمد: ثقة. 4600 - (م ع) المطلب بن عبد الله بن حنطب، ويقال: المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم المدني. وقيل: المطلب بن عبد الله بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، قاله أبو حاتم، وقيل: إنهما اثنان. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: أمه أم أبان بنت الحكم بن أبي العاص، وقد قيل: إن أمه [سلمى] بنت الحكم بن أبي العاصي، وفد إلى هشام بن عبد الملك، فأدى عنه سبعة عشر ألفا دينار، وهو ختن سعيد بن المسيب على ابنته، زوجه إياها على مهر درهمين.

وقيل: ختنه المطلب بن السائب بن أبي وداعة، فيما ذكره ابن سعد. وقال ابن أبي داود فيما ذكره في الحلية: هو [. . . .] المطلب بن أبي وداعة. وقال ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة: ولد المطلب الحكم، وسليمان، وعبد العزيز، والفضل، والحارث، وعليا، وأم المطلب أم أبان بنت الحكم بن أبي العاصي. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه عن عبادة بن الصامت مرفوعا: «اضمنوا لي ستا أضمن لكم الجنة»، وكذا حديثه عن عائشة: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي فصلى الضحى ثمان ركعات». وفي «المراسيل» لابن أبي حاتم عن أبيه: روى عن ابن عباس وابن عمر، ولا يدرى سمع منهما أم لا، لا يذكر الخبر، وروى الأوزاعي عن المطلب قال: فحدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسمه أيضا، وقال أيضا: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن فتعجبت منه، قد أدرك الصحابة فإذا هو يروي عن التابعين عن أبي سلمة، وعن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبيه، وقال أبو زرعة: هو عن أبي بكر الصديق وسعد مرسل، وقال أبو حاتم: لم يدرك أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا سهل بن سعد وأنس بن مالك وسلمة بن الأكوع، أو من كان قريبا منهم، ولم يسمع من جابر، ولا من زيد بن ثابت، ولا من عمران بن حصين. وفي كتاب «الجرح والتعديل»: قال أبو حاتم: هو عن ابن عباس وابن عمر مرسل.

4601 - (م 4) مطلب بن أبي وداعة، الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم القرشي، أبو عبد الله السهمي.

وفي «أطراف أبي القاسم»: والمطلب قيل: لم يسمع من ابن عمر. وفي كتاب الزبير: ولد الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم حنطبا، فولد حنطب المطلب، فولد المطلب عبد الله، من ولده المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب، كان من وجوه قريش، وروي عنه الحديث. وفي «تاريخ البخاري»: مطلب بن عبد الله بن حنطب، وقال بعضهم: عبد الله بن المطلب، سمع عمر، قال إسحاق: ثنا يحيى بن بكير: هو أبو الحكم. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة. 4601 - (م 4) مطلب بن أبي وداعة، الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم القرشي، أبو عبد الله السهمي. في كتاب «الصحابة» للعسكري: أسلم يوم فتح مكة شرفها الله تعالى، وولي بعد ذلك المدينة، وله بها دار، وبقي دهرا، وتوفي بالمدينة، وكان أبوه أسر يوم بدر، فقدم ابنه المطلب في فداء أبيه بعد بدر، ثم انصرف، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «تمسكوا به فإن له ابنا كيسا». وفي موضع آخر: «تاجرا ذا مال»، وكان كبار قريش قال بعضهم لبعض: لا تعجلوا في فداء أسراكم، فخرج المطلب سرا حتى أتى أباه، ففداه بأربعة آلاف درهم، فكان أول أسير فدي، وقال أبو اليقظان: أمه بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم. وقال أبو حاتم: المطلب بن وداعة، هو وهم، نزل مكة، وله بمنى دار، وهو أخو

السائب بن وداعة. من ولده فيما ذكره ابن سعد في طبقة الفتحيين: الحارث وهو أبو شيخ، وإبراهيم وهو حوشب، وجعفر، وعبد الله، وحمزة، والمطلب، وعبد الرحمن، وكثير، وعياض، وقال محمد بن عمر: نزل المدينة، وله بها دار، وقد كان بقي دهرا، ثم توفي بالمدينة. وفي كتاب أبي نعيم: نزل الكوفة، ثم تحول إلى المدينة. وفي قول ابن منجويه: له رؤية، نظر لما أسلفناه. وقال البرقي: ولد سبعة عشر رجلا، وله ثلاثة أحاديث. وفي معجم الطبراني ذكر له أربعة أحاديث، وذكره الجيزي وابن يونس في الصحابة الذين قدموا مصر. زاد ابن يونس: لم يصح لأهل مصر عنه رواية.

4602 - (ق) مطهر بن الهيثم بن الحجاج الطائي البصري، أخو عمرو بن الهيثم.

من اسمه مطهر ومطير ومطيع 4602 - (ق) مطهر بن الهيثم بن الحجاج الطائي البصري، أخو عمرو بن الهيثم. قال أبو سعيد بن يونس: متروك الحديث. كذا ذكره المزي تابعا لابن الجوزي فيما أرى، وكأنه غير جيد؛ لأن ابن يونس ذكر في «تاريخه الكبير» اسما مفردا، وهو مطهر بن الصلت الرعيني، ممن كان جده فتح مصر، وقال في «تاريخ الغرباء»: مطهر بن أحمد بن الوليد بن هشام الغساني، دمشقي، قدم مصر، روى عنه سعيد بن عفير، ولا يعلم له كتابا في التاريخ غير هذين، فمن عرف شيئا فليفدناه، والله تعالى أعلم. وفي كتاب العقيلي: بصري، لا يصح حديثه. 4603 - مطهر بن الحكم البيع، أبو عبد الله الأنقلقاني. قال ابن السمعاني: بفتح الألف، وسكون النون واللام بين القافين المضمومة والمفتوحة، وفي آخرها نون، نسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها: أنكلكان، روى عنه مسلم بن الحجاج.

4604 - (4) مطوس، والد أبي المطوس، يزيد.

وقال ابن ماكولا: مروزي، روى عن علي بن الحسين بن واقد وعلي بن الحسن بن شقيق، وغيرهما، روى عنه أبو داود وابنه أبو بكر بن أبي داود، لم ينبه عليه المزي، فينظر. 4604 - (4) مطوس، والد أبي المطوس، يزيد. ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب «الثقات». 4605 - (د) مطير بن سليم الوادي، والد سليم وشعيب ومحمد بني مطير. روى عن ذي الزوائد، وقيل: عن رجل عن ذي الزوائد، وهو الصواب، وعن ذي اليدين، كذا ذكره المزي، وفيه نظر في مواضع: الأول: البخاري فرق بين مطير أبي شعيث سمع ذا اليدين، وبين مطير من أهل الوادي سمع ذا الزوائد، روى عنه ابنه سليم، والمزي كأنه تبع أبا حاتم، فإن فعل فقد أخل من كتابه: روى عنه عس العذري. الثاني: ضبط المهندس وتصحيحه وقراءته عن الشيخ: شعيبا بالباء الموحدة في الموضعين، غير جيد، إنما هو شعيث بالثاء المثلثة، كذا هو في كتاب ابن ماكولا وغيره.

4606 - (بخ م) مطيع بن الأسود بن حارثة العدوي، أخو مسعود وابن عمر مسعود بن سويد بن حارثة.

الثالث: قوله: وقيل: عن رجل عن ذي الزوائد وهو الصواب، غير صواب، لما أسلفناه من أن البخاري صرح بسماعه منه. وقال أبو داود السجستاني في السنن: ثنا هشام بن عمار، عن سليم بن مطير من أهل وادي القرى، عن أبيه أنه حدثه قال: سمعت رجلا يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل: من هذا؟ قالوا: هذا ذو الزوائد، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال ابن حبان: مطير، شيخ من أهل وادي القرى، يروي عن ذي الزوائد، عنه ابنه سليم. وذكره العقيلي وابن الجارود في «جملة الضعفاء». الرابع: ذو الزوائد هو ذو اليدين، نص على ذلك أبو أحمد العسكري وغيره. الخامس: نسبه أبو أحمد العسكري مطير بن سالم، والله تعالى أعلم. 4606 - (بخ م) مطيع بن الأسود بن حارثة العدوي، أخو مسعود وابن عمر مسعود بن سويد بن حارثة. قال أبو أحمد العسكري: مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن حربان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب، وأمه يقال لها: العجماء بنت عامر الخزاعية، وهم يعرفون بها، مات بمكة. وقال مصعب: مات بالمدينة في خلافة عثمان رضي الله عنه، وابنه عبد الله بن

مطيع أخرجه بعضهم في المسند. ولما ذكره ابن سعد في طبقة الفتحيين قال: أسلم يوم فتح مكة، وأمه العجماء، وهي أنيسة بنت عامر بن الفضل بن عفيف بن كليب بن حبشية من خزاعة، فولد هشاما، وسليمان، وعبد الله، وعبد الرحمن، ومسلما، والزبير، ومات بالمدينة في خلافة عثمان، ومنازل آل مطيع بودان، ولهم بها أموال. وفي «الاستيعاب»: وسبب تسميته مطيعا أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس يوما على المنبر وقال للناس: اجلسوا، فدخل العاصي فسمع قول: اجلسوا، فجلس حين سمع الكلام، فلما نزل النبي صلى الله عليه وسلم جاء العاصي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما لي لم أرك في الصلاة؟ فذكر له ما فعل، فقال: لست بالعاصي، ولكنك مطيع. فسمي من يومئذ مطيعا. قالوا: ولم يدرك من عصاة قريش الإسلام أحد غيره، وهو من المؤلفة قلوبهم، وأوصى إلى الزبير، ومات في خلافة عثمان. وقال العدوي: هو أحد السبعين الذي هاجروا من بني عدي بن كعب. وكناه ابن حبان أبا عبد الله. وقال البرقي: كان من المؤلفة قلوبهم فيما أنبأ ابن هشام عن زياد، عن ابن إسحاق، قال البرقي: ذكر بعض أهل الحديث أنه قتل يوم الجمل وله ثلاثة أحاديث. ولما نسبه الزبير أسقط جربان بين نضلة وعوف، وقال: أوصى إلى الزبير بتركته، وأن يتزوج زوجته الحلال ابنة قيس الأسدية، وأن تقطع رجله، وكانت سيفت، فأبى الزبير أن يقبل وصيته، وقال: في قومك سعيد بن زيد وعبد الله بن عمر، فقال: يا أبا عبد الله، اقبلها؛ فإني سمعت عمر بن الخطاب يقول: لو كنت تاركا ضياعا لأوصيت إلى الزبير، فإنه ركن من أركان

4607 - (س) مطيع بن عبد الله الغزال، أبو الحسن، وقيل: أبو عبد الله القرشي، الكوفي.

الإسلام، فقبل وصيته وقطع رجله وتزوج زوجته، فولدت له خديجة الصغرى بنت الزبير. وفي كتاب الصريفيني: حارثة، وقيل: خارجة. 4607 - (س) مطيع بن عبد الله الغزال، أبو الحسن، وقيل: أبو عبد الله القرشي، الكوفي. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، كذا قال، والذي في «الثقات»: مطيع الغزال، أبو الحسن، يروي عن أبيه، عن جده: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر أقبلنا بوجوهنا إليه»، روى عنه محمد بن القاسم وأهل الكوفة، لست أعرف أباه ولا جده، والخبر ليس بصحيح من طريق أحد فيعتبر به. 4608 - (د) مطيع بن راشد البصري. قال أبو داود: أثنى عليه شعبة.

4609 - (د ت ق) مظاهر بن أسلم، ويقال: ابن محمد بن أسلم، المخزومي المدني.

من اسمه مظاهر ومظفر. 4609 - (د ت ق) مظاهر بن أسلم، ويقال: ابن محمد بن أسلم، المخزومي المدني. ذكره البخاري وابن الجارود وأبو العرب والمنتجالي في جملة الضعفاء. وقال الساجي: روى حديثا عن القاسم تفرد به. 4610 - (ق س) مظفر بن مدرك، أبو كامل الخراساني، الحافظ، سكن بغداد. قال المزي: ذكره ابن عدي في أشياخ البخاري، وذلك وهم، انتهى. ابن عدي لم يتفرد بهذا القول كما يفهم من كلامه، قد قاله أيضا أبو عبد الله ابن منده وصاحب الزهرة، ثم قال: لم أجده في النسختين اللتين طالعتهما. وقال ابن عدي: سمعت عبدان يقول: كان للعباس بن عبد العظيم مجلس على أبي كامل، فسمع منه حديث فضيل بن سليمان لا يدخل عليه أحد غيره، وقال يحيى بن معين: كنت آخذ عنه هذه الصنعة، يعني صنعة الحديث ومعرفة الرجال. وقال أبو عمر: هو عندهم صدوق ثقة، ذكره في «الاستغناء».

4611 - (خ د) معاذ بن أسد بن أبي شجرة، أبو عبد الله، الغنوي المروزي، كاتب ابن المبارك، نزل البصرة.

من اسمه معاذ 4611 - (خ د) معاذ بن أسد بن أبي شجرة، أبو عبد الله، الغنوي المروزي، كاتب ابن المبارك، نزل البصرة. قال صاحب الزهرة: روى عنه البخاري أربعة أحاديث، ومات بالبصرة. وقال ابن قانع: بصري ثقة. وقال أبو عبد الله الحاكم: كتب عنه أحمد ببغداد، وهو راوية ابن المبارك. وفي كتاب الغساني عن أبي حاتم: ثقة صدوق. 4612 - (بخ د ت ق) معاذ بن أنس الجهني الأنصاري، عداده في أهل مصر، والد سهل. كذا قاله المزي، وجهينة لا تجتمع مع الأنصار بحال، على ذلك عامة النسابين، ولكان ينبغي أن يقول كما قال العسكري: قيل: إنه جهني، وقيل: أنصاري. وفي كتاب البغوي: ثنا داود بن عمرو، ثنا إسماعيل بن عياش، حدثني أسد بن عبد الرحمن، عن فروة بن مجاهد، عن سهل بن معاذ الجهني قال: «غزوت مع أبي الصائفة زمن عبد الملك بن مروان وعلينا عبد الله بن عبد الملك، فنزلنا على حض. . .» الحديث. وقال أبو موسى المديني: له نسخة كبيرة عند ابنة سهل، أورد منها الأئمة في كتبهم. وقال ابن يونس: كان بمصر والشام.

4613 - (ع) معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس، أبو عبد الرحمن، الخزرجي المدني.

وفي كتاب الصحابة لأبي عبيد الله الجيزي: شهد فتح مصر، قال: أخبرني بذلك يحيى بن عثمان بن صالح، ولأهل مصر عنه شبيه بأربعين حديثا. وقال البرقي: جاء عنه نحو من خمسين حديثا من طريق أهل مصر، كلها غير حديث واحد رواه أهل الشام عنه. وذكره يعقوب بن سفيان في جملة الثقات. 4613 - (ع) معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس، أبو عبد الرحمن، الخزرجي المدني. روى عنه فيما ذكره الطبراني: أبو عبيدة بن الجراح، وكعب بن مالك الأنصاري، وأبو واقد الليثي، وبريدة بن الحصيب الأسلمي، وأبو ليلى الأنصاري، وأبو أمامة الباهلي، وعبد الله بن حزيم وقيل: حريث، ومعدي كرب، وشرحبيل بن السمط، ويزيد بن قطيب، ويزيد بن مزيد، والحسن بن جابر القرشي، وأبو شيبة، والحجاج بن عثمان السككي، وشهر بن حوشب، ويزيد بن حصين، وسليم بن عامر الخبائري، وشراحيل بن معشر العنسي، وأبو منيب الجرشي، وأبو العوام سادن بيت المقدس، وعلي بن الحكم، وعبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن الحبلي، وأبو عياش، وأبو عمر الشيباني، وعبد الله بن مسلم الحضرمي، ومصعب بن سعد بن أبي وقاص، وأبو رفاعة، وعبد خير بن يزيد الخيواني، وموسى بن طلحة، وسالم بن أبي الجعد، وأبو خالد الوالبي، وسعيد بن المسيب، ومحمود بن لبيد الأنصاري، وأبو صالح السمان، وأبو عبد الله القراظ، وعبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري، وسلمان بن الأغر، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، ومحمد بن صبيح، ومحمد بن زيد، وعبد الله بن الصامت، وأبو المليح بن أسامة، والعلاء بن زياد بن مطر، والسلولي. من روى مرسلا عن معاذ: الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة،

ويحيى بن الحكم، وعبد الله بن رافع، والحسن بن أبي الحسن، وشداد أبو عمار، ومكحول، وأبو رزين، وأبو ظبيان، وعبد الرحمن بن سابط. وقال ابن حبان: ومنهم من قال: سنه ثمان وعشرون سنة ـ يعني لما مات ـ وهو غريب، وما أحسبه محفوظ، ثم ذكره عن يحيى بن سعيد. وفي الطبراني قاله أيضا مالك بن أنس. وفي كتاب العسكري: ولاه النبي صلى الله عليه وسلم اليمن، وكان يعني على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عبد الله بن عمرو يقول: حدثونا عن العاملين، فقيل: من العاملين؟! قال: معاذ وأبو الدرداء، وعن المدائني: كان معاذ من أجمل الرجال. وقال ابن سعد: أمه هند بنت سهل من جهينة، وأخوه لأمه عبد الله بن الجد بن قيس، وكان لمعاذ من الولد أم عبد الله وهي من المبايعات، وابنان؛ أحدهما عبد الرحمن، ولم يسم لنا الآخر، وزعم محمد بن إسحاق وحده أنه صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين جعفر، قال ابن عمر: وكيف يكون هذا وإنما المؤاخاة بعد قدومه صلى الله عليه وسلم المدينة وقبل بدر؟! فلما كان يوم بدر نزلت آية المواريث وانقطعت المؤاخاة، وكان جعفر بالحبشة، وإنما قدم المدينة بعد ذلك بسبع سنين، هذا وهم من ابن إسحاق، انتهى. قد ذكر غير واحد أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين من قبل الهجرة، فلما هاجر آخى بين الأنصار وبينهم، فلا وهم على ابن إسحاق رجع، وعن ابن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلع معاذا من ماله لغرمائه حين اشتدوا عليه، وبعثه إلى اليمن، وقال: لعل الله تعالى أن يجبرك، قال ابن عمر: وذلك في شهر ربيع الآخر سنة تسع من الهجرة.

وعن ابن أبي نجيح: كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن كتابا حين أرسل معاذا: «إني قد بعثت إليكم من خير أهلي، والي علمهم، والي دينهم». وقال بشير بن يسار: كان أعرج. وفي قول المزي عن الواقدي: عن أيوب، عن النعمان، عن أبيه، عن قومه، فذكر صفة معاذ، نظر؛ لأن الواقدي لما ذكر هذا السند أتبعه من غير أن يذكر شيئا، وثنا إسحاق بن خارجة بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن جده: كان معاذ بن جبل، فذكره. وعن شهر بن حوشب قال: قال عمر بن الخطاب: لو أدركت معاذ بن جبل فاستخلفته فسألني عنه ربي لقلت: يا رب، سمعت نبيك صلى الله عليه وسلم يقول: إن العلماء إذا اجتمعوا يوم القيامة كان معاذ بين أيديهم قذفة بحجر. وفي «الاستيعاب»: بعثه صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا، وجعل إلي قبض الصدقات من العمال الذين باليمن، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قسم اليمن على خمسة رجال؛ خالد بن سعيد على صنعاء، والمهاجر بن أبي أمية على كندة، وزياد بن أبيه على حضرموت، ومعاذ بن جبل على الجند، وأبو موسى على زبيد وعدن والساحل، وكان أول من تجر في مال الله تعالى هو، واستعمله عمر على الشام لما مات أبو عبيدة، انتهى. ذكر القراب في «تاريخه» عن الحارث بن عميرة: طعن معاذ وأبو عبيدة وشرحبيل وأبو مالك جميعا في يوم واحد، وهذا غير ما تقدم، والله أعلم. وفي «تاريخ أبي القاسم»: قال صلى الله عليه وسلم: معاذ بن جبل أعلم الأولين والآخرين بعد النبيين والمرسلين صلوات الله عليهم أجمعين، وإن الله ليباهي به الملائكة. وفي كتاب الصريفيني: قبره بقصر خالدة. وفي كتاب «الصحابة الحمصيين»: ولاه أبو عبيدة حمص، فكان يسفر بصلاة الفجر ويثوب، وكان طويلا حسنا جميلا.

4614 - (س) معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار، الأنصاري، عرف بابن عفراء.

4614 - (س) معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار، الأنصاري، عرف بابن عفراء. قال ابن حبان: هو معاذ بن الحارث بن نوفل بن رفاعة، قتل بالحرة سنة ثلاث وستين، وقد قيل: إنه قتل مع علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وفي طبقات ابن سعد: له من الولد عبيد الله، والحارث، وعوف، وإبراهيم، وقال محمد بن عمر: ويروى أن معاذ بن الحارث ورافع بن مالك أول من أسلم من الأنصار بمكة، ولمعاذ عقب اليوم. وفي كتاب العسكري: بقي إلى خلافة علي، ومات في أيامه، وقيل: في أيام عثمان، روى عنه ابن عباس أنه قال: ضربت أبا جهل، فضربني ابنه عكرمة فقطع يدي، فتمطيت عليها فقطعتها. انتهى، وقد رويت هذه القصة لغيره، والله أعلم. وقال البغوي: سكن المدينة، وقال خليفة: مات أيام علي بن أبي طالب قبل الأربعين. وفي «تاريخ ابن قانع»: مات سنة أربعين. وفي الصريفيني: مات بصفين سنة سبع وثلاثين وفي ربيع الأول. 4615 - (ل) معاذ بن الحارث الأنصاري النجاري، أبو حليمة، ويقال: أبو الحارث المدني المعروف بالقاري. ذكر المزي شيئا من حاله من عند ابن عبد البر، وذكر وفاته في الحرة من عند رجلين غيره، فكان ينبغي أن يجعله لو نقل من أصل ثالثا.

4616 - معاذ بن خالد.

وفي كتاب ابن مندة: توفي قبل زيد بن ثابت. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». وقال ابن سعد في طبقة الخندقيين: معاذ بن الحارث بن الحباب بن الأرقم بن عوف بن وهب بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار، وأمه أم ولد، وهو معاذ القارئ، فولد الحارث، وعمر، وعبد الله، وعثمان، ومحمدا، وحميدا، وقتل معاذ يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين في خلافة يزيد بن معاوية، وقد حفظ عن أبي بكر وعمر وعثمان. وقال البيهقي: قيل: له صحبة، وقال أبو موسى: كان قارئ الأنصار وإمامهم، وزعم ابن قانع أنه من القارة، أخوه هذيل بن مدركة بن إلياس، قال: وكان جليس عبد الله بن مسعود، وكأنه غير جيد، والله تعالى أعلم. وذكر المزي ومن ضبط المهندس وتصحيحه على الشيخ في ترجمة: 4616 - معاذ بن خالد. روى عنه محمد بن روح القتيري، قال: وقتيبرة من تجيبة، وفيه نظر في موضعين: الأول: تجيبه بالهاء ليست موجودة في كتب الأنساب، إنما هي تجيب بباء موحدة ليس بعدها هاء. الثاني: ضبطه قتيرة بفتح القاف وكسر الياء غير جيد، لما ذكره الرشاطي القتيري في تجيب، ينسب إلى قتيرة. قال ابن زيد: قتيرة تصغير قترة، وابن قترة ضرب من الحيات، ويقتر الذرع مسمايرها، وقتر الشيب أول ما يبدو، وقال الشاعر: من بعد ما ينح بك القتير

4617 - (خ د ت س) معاذ بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري.

4617 - (خ د ت س) معاذ بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري. في كتاب «المعجم الكبير» للطبراني: معاذ بن رفاعة بن رافع بن خديج، وكأنه غير جيد. وفي كتاب الصريفيني: أبو عبيدة؛ يعني كنيته، وكذا ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة، وقال: أمه أم عبد الله سلمى بنت معاذ بن الحارث النجارية، ومن ولده الحارث وسعد، ومحمد، وموسى، وأمية، أمهم عمرة بنت النعمان بن عجلان الزرقية. وذكر ابن فتحون في جملة الصحابة. 4618 - (د) معاذ بن زهرة، ويقال: معاذ أبو زهرة، الضبي. قال أبو موسى المديني في كتابه «المستفاد بالنظر والكتابة في معرفة الصحابة»: أورده يحيى بن يونس في الصحابة رضي الله عنهم، وقال جعفر: هو من التابعين، ومن قال أن له صحبة فقد غلط. 4619 - (خ) معاذ بن سعد، أو سعد بن معاذ، أحد المجهولين. كذا قاله المزي، وما علم أن الحافظ أبا نعيم الأصبهاني ذكره في جملة الصحابة، وكذلك ابن مندة وابن فتحون، ونسبه أنصاريا. 4620 - (بخ 4) معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني المدني. قال ابن سعد: مات قديما، وكان قليل الحديث، ذكره في الطبقة الثالثة من المدنيين.

4621 - (خ م س) معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة.

وفي كتاب ابن ماكولا: وهو أخو عبد الله بن عبد الله ومسلم بن عبد الله. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: ليس بذاك. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة. 4621 - (خ م س) معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، كذا ذكره، فإن كان نقل من أصل فقد أغفل من نسبه مالكا بين عثمان وعبيد الله، وإن كنا لا نصحح ذلك، ولكن كان ينبغي أن ينبه على وقوعه هكذا عنده وينبه عليه، وأغفل منه: يروي عن سعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله، روى عنه سعد بن إبراهيم، ثم ذكره في جملة الصحابة، وقال: يقال أن له صحبة. وقال ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة: أمه أم ولد، وولد

4622 - (خ) معاذ بن فضالة الزهراني، ويقال: الطفاوي، ويقال: القرشي مولاهم، أبو زيد البصري.

عبد الرحمن، وأويسا، وأسماء. وقال الزبير: لا عقب لمعاذ. 4622 - (خ) معاذ بن فضالة الزهراني، ويقال: الطفاوي، ويقال: القرشي مولاهم، أبو زيد البصري. ذكر بعض المصنفين من المتأخرين أنه توفي سنة بضع عشرة ومائتين. 4623 - (ق) معاذ بن محمد بن معاذ بن أبي بن كعب، وقيل: معاذ بن معاذ ابن محمد بن أبي، وقيل: معاذ بن محمد بن محمد بن أبي ابن كعب الأنصاري المدني. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عبد الله النيسابوري وأبو محمد السمرقندي. 4624 - (ع) معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان، أبو المثنى العنبري، قاضي البصرة، ووالد عبيد ومثنى. ذكر أبو زيد عمر بن شبة في كتابه «أخبار البصرة» أن معاذا قال: أنا لمن غلب علي، وعزل معاذ عن القضاء سنة إحدى وتسعين، وكان أصحابه قد استذموا الناس، فهجاه الشعراء، وأظهر الناس الشماتة بعزله حتى غسلوا موضعه، وولي محمد بن عبد الله الأنصاري فتحايل عليه، وتوارى معاذ فحظر عليه ماله، وخرج معاذ إلى بغداد، وولي الأنصاري نحوا، سنة، ثم عزل، وولي عبد الله ابن سوار في سنة ثنتين وسبعين، وقدم معاذ فظهر. ولما ذكره ابن حبان في كتاب الثقات قال: كان فقيها عاقلا متقنا. وفي تاريخ البخاري: قال يحيى بن سعيد: كنت أذهب أنا وخالد ومعاذ إلى

4625 - (خ 4) معاذ بن هاني القيسي، ويقال: العيشي، ويقال: البهراني، ويقال: اليشكري، أبو هانئ البصري.

ابن عون، فيقعد خالد ومعاذ، وأرجع أنا إلى البيت فأكتبها. ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة العاشرة قال: مات سنة خمس وتسعين ومائة. وفي كتاب الكلاباذي عن ابن سعد: مات سنة خمس وتسعين، وعن أحمد بن حنبل: ولد سنة سبع عشرة، وعن عمرو بن علي: سنة تسع عشرة. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة» عن المدائني: مات معاذ بن نصر أبو معاذ بن معاذ تسع عشرة، ومعاذ مولود لسنة أو سنتين، واسمه البسي، فسمي معاذ بن معاذ، قال المدائني: مات معاذ لليلة بقيت من ربيع الآخر سنة ست وتسعين، وهو ابن ثمان أو سبع وسبعين. وزعم ابن أبي خيثمة في كتابه «أخبار البصرة» أنه ولي قضاءها مرتين، قال: وذلك أن المهدي أمير المؤمنين أرسل إلى محمد بن سليمان رجلا يوليه القضاء، فاستقضى معاذ بن معاذ العنبري، ثم عزله، وولي محمد بن سليمان عبد الرحمن المخزومي، فلم يلبث أن وجه هارون عمر بن حبيب، وحج عمر فاستخلف عثمان بن عثمان ابن أخي البتي، ثم عزله وولى هارون معاذ بن معاذ أيضا، ثم عزله. 4625 - (خ 4) معاذ بن هاني القيسي، ويقال: العيشي، ويقال: البهراني، ويقال: اليشكري، أبو هانئ البصري. كذا ذكره المزي، وما علم أن القيسي واليشكري واحد، لأنه يشكر بن

4626 - (ع) معاذ بن هشام بن أبي عبد الله سنبر الدستوائي البصري.

الحارث، وهو مروان بن عمرو بن قيس غيلان بن مضر، ذكره أبو محمد الرشاطي وغيره. وقال ابن قانع: بصري صالح. 4626 - (ع) معاذ بن هشام بن أبي عبد الله سنبر الدستوائي البصري. قال ابن حبان: كان من المتقنين. وقال ابن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن معاذ بن هشام فقال: ليس بذاك القوي. وقال عبد الرحمن: ثنا يعقوب الهروي، أبنا عثمان بن سعيد قال: قلت ليحيى: معاذ بن هشام أثبت في شعبة أو غندر؟ فقال: ثقة وثقة. وقال البخاري: كان بالبصرة سنة مائتين. وقال ابن قانع: ثقة مأمون. وذكره ابن شاهين في كتاب الثقات.

4627 - معارك بن عباد، ويقال: ابن عبد الله، العبدي القيسي، بصري.

من اسمه معارك ومعافى ومعان 4627 - معارك بن عباد، ويقال: ابن عبد الله، العبدي القيسي، بصري. ضعف أبو عيسى الترمذي حديثه في الجمعة، وكذلك أبو علي الطوسي. وقال العقيلي: لا يصح. وذكره أبو محمد ابن الجارود في «جملة الضعفاء». 4628 - (ح د س) المعافى بن عمران الأزدي الفهمي، أبو مسعود الموصلي. كذا ذكره المزي، وفهم لا تجتمع مع الأزد بحال حقيقي؛ لأن فهما في بني غيلان وفي تجيب وفي لخم، وليس الأزد، فينظر. وذكر أبو زكريا الأزدي في «طبقات أهل الموصل» عن بشر بن الحارث: إني لأذكر المعافى اليوم فأنتفع بذكره، وأذكر رؤيته فأنتفع، وقد ذهب هؤلاء الذين كان لا يسقط كل منهم إن كتب ولاحديثهم، وعن الهيثم بن خارجة قال: «كان معافى دينا من الرجال»، وعن وكيع، ثنا المعافى: وكان من الثقات، وقال الأوزاعي وقد اجتمع عنده المعافى وابن المبارك وموسى بن أعين: هؤلاء أئمة الناس، ولكن لا أقدم على الموصلي أحدا. وعن يونس قال: امتحنوا أهل الموصل بالمعافى، فإن ذكره يعني بخير، قلت: هؤلاء أصحاب سنة وجماعة، ومن عابه قلت: هؤلاء أصحاب بدع. وقال بشر بن الحارث: من ابتلي في زوجة أو مال أو ولد فتلك المنزلة الشريفة، ثم قال: لقد رأيت المعافى أصيب بماله، وكان يذكر، فقال: لا تذكروه

لي، وقتل ابنه فصبر واحتسب، وما رؤي جزعا قط، فهذا ممن سمع العلم فانتفع به، والحديث فأخذ به. وقال إبراهيم بن الجنيد: قلت ليحيى بن معين: أيما أحب إليك أكتب جامع سفيان عن فلان أو فلان؟ وعددت جماعة من أصحاب سفيان، أو عن رجل آخر عن المعافى؟ فقال: عن رجل عن رجل، حتى عد خمسة أو ستة، عن المعافى أحب إلي. وقال بشر: وكان المعافى يحفظ المسائل، وعن رباح بن الجراح العبدي: ربما أتى المعافى بقصعة فيها أرد هالج، فيأكل هو وأصحابه حين خف ماله، أفناه الكرم والحقوق. وعن محمد بن نعيم قال: كان المعافى موسرا، فكان إذا جاءه طعامه أرسل إلى أصحابه ما يكفيهم سنة، وكانوا خمسة وثلاثين، أو أربعة وثلاثين رجلا. وقال بشر: قتلت الخوارج ولدين للمعافى، ذبحتهما، فما تبين عليه بشيء، وأطعم أصحابه، ثم قال: آجركم الله في فلان وفلان، عزاهم، هكذا يكون الصبر. وذكر أبا إسحاق الفزاري وغيره، فقدم المعافى عليهم، وقال: خرج من الدنيا، وكان صاحب دنيا واسعة وضياع كثيرة، قال أبو زكريا: والمعافى رجل جليل القدر والخطر في العلم وعند أهل الحديث والفهم به من أهل الأمصار، وكان من العلماء الحكماء الذين يخشون الله تعالى إن شاء الله تعالى، رحل في طلب العلم إلى الأمصار، فكتب عمن أدرك من علماء الحجاز، وأهل البصرة، وأهل الكوفة، وأهل الشام، ومصر، والجزيرة، والموصل، وكان كثير الكتاب، كثير الشيوخ جدا أخبرت عن ابن أبي نافع، أخبرني أبي وأبو عبد الله الأغر أن المعافى قال: لقيت ثمانمائة شيخ. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: كان من العباد المتقشفين في الزهد

4629 - (كن) المعافى بن عمران الظهري الحميري، أبو عمران الحمصي.

توفي في ولاية هارون سنة خمس وثمانين ومائة. ونسبه ابن السمعاني ظهريا، بكسر الظاء وسكون الهاء ثم راء، إلى ظهر بطن من حميد، وقال: كان أحد الزهاد، انتهى. قال ابن ماكولا: من قاله بكسر الظاء فقد أخطأ. وفي طبقات ابن سعد: كان أهل الموصل يفتخر به. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة عن أحمد بن يونس: المعافى بن عمران صدوق اللهجة، وسمعت رباح بن الجراح يقول: مات المعافى بن عمران سنة تسع وخمسين أو ست وستين ومائة، كذا ذكره المنتجالي في تاريخه، فينظر، والله أعلم. والذي نقله المزي عن ابن أبي خيثمة قال أحمد بن حنبل: كان صدوق اللهجة، لم أره، ولم أر إلا ما نقلته، وكأنه نقله عنه بوساطة، يدل على ذلك عدم نقله ما ذكرناه من ذكر وفاته التي ذكرناها من عنده، على أن النسخة التي أنقل عنها قديمة جدا، وقرأها غير واحد من الحفاظ المتقدمين والمتأخرين، ويؤكد ذلك ذكر ابن شاهين له في كتاب الأقران عن ابن أبي خيثمة والمنتجالي. 4629 - (كن) المعافى بن عمران الظهري الحميري، أبو عمران الحمصي. كذا ضبطه عن الشيخ وصححه المهندس، بكسر الظاء وسكون الهاء.

4630 - (ق) معان بن رفاعة السلامي، أبو محمد الدمشقي.

والسمعاني نسبه ظفريا، بفتح الظاء والفاء وفي آخرها راء، قال: وهي نسبة إلى ظفر؛ بطن من حمير، وهو ظفر بن معاوية. وقال ابن يونس في «تاريخ الغرباء»: كتب عنه إدريس قديما بمصر. 4630 - (ق) معان بن رفاعة السلامي، أبو محمد الدمشقي. قال الأزدي فيما ذكره أبو الفرج: لا يحتج بحديثه ولا يكتب. وذكره الدولابي وأبو العرب والساجي والعقيلي والمنتجيلي والبلخي وابن شاهين في «جملة الضعفاء». وقال ابن السكن: قول أبي حاتم حمصي، وهم؛ إنما هو دمشقي سكن حمص.

4631 - (خ مد س ق) معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله التيمي.

من اسمه معاوية 4631 - (خ مد س ق) معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله التيمي. قال ابن سعد: كان ثقة، ذكره في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة. وقال أحمد بن صالح العجلي في تاريخه: كان ثقة. وذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب الثقات. وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به. 4632 - (س ق) معاوية بن جاهمة السلمي، له صحبة. قال أبو أحمد العسكري: روى معاوية بن جاهمة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأحسبه مرسلا، والحديث إنما هو عن أبيه جاهمة. ولما ذكر البغوي حديث يحيى بن سعيد الأموي عن ابن جريج، عن محمد بن طلحة، عن أبيه، عن معاوية بن جاهمة قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستأذنه في الغزو»، قال: هذا الحديث وهم الأموي في إسناده عندي؛ فقد ثناه هارون بن عبد الله والوليد بن شجاع وغيرهما، قال: أبنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: حدثني به قال: أخبرني محمد بن طلحة، عن أبيه طلحة، عن معاوية بن جاهمة أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا رسول الله، أردت الغزو. . .» الحديث. وفي تاريخ البخاري: يعد في أهل الحجاز.

4633 - (بخ د س ق) معاوية بن حديج بن جفنة بن قتيرة بن حارثة بن عبد شمس التجيبي، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو نعيم الكندي الخولاني المصري، له صحبة. وقيل: لا صحبة له، والصحيح الأول، وخولان هم ولد عفير بن عدي ابن الحارث، وعمرو بن مالك بن الحارث، أمهم تجيب بنت ثوبان بن سليم بن زهاء بن مذحج، نسبوا إليها.

ونسبه أبو حاتم محاربيا سلميا، وكأنه غير جيد، والله تعالى أعلم. 4633 - (بخ د س ق) معاوية بن حديج بن جفنة بن قتيرة بن حارثة بن عبد شمس التجيبي، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو نعيم الكندي الخولاني المصري، له صحبة. وقيل: لا صحبة له، والصحيح الأول، وخولان هم ولد عفير بن عدي ابن الحارث، وعمرو بن مالك بن الحارث، أمهم تجيب بنت ثوبان بن سليم بن زهاء بن مذحج، نسبوا إليها. كذا ذكره المزي، وفيه نظر في مواضع: الأول: قوله: التجيبي، ويقال: الكندي، غير جيد؛ لأن كل تجيبي ولايته من كندى، لأن تجيب هي أم عدي وسعد بن أشرس بن شمس بن السكون بن أشرس بن ثور، وهو كندة. الثاني: قوله: الخولاني، غير جيد، وقد تولى الرشاطي رد هذا القول على أبي عمر ابن عبد البر، وقال: هذا وهم منه؛ لأن خولان ليس من هذه بحال، والله أعلم. الثالث: قوله: خولان هم ولد عفير بن عدي بن الحارث وعمرو بن مالك ابن الحارث، أمهم تجيب بنت ثوبان بن سليم بن زهاء بن مذجح، غير جيد؛ لأن خولان اسمه عكل بن عمرو بن مالك بن الحارث بن مرة، كذا ذكره ابن حبيب والكلبي فيمن بعدهما. وزعم الهمداني في كتاب «الإكليل» أن خولان هو ابن عمرو بن الحافي بن قضاعة، ولما ذكر قول ابن قتيبة في «المعارف»: خولان ابن سعد من مذحج، رده أقبح رد.

الرابع: قوله: أمهم تجيب بنت ثوبان بن سليم بن زهاء بن مذجح، غير جيد؛ لأن جميع من رأيته يذكر تجيب هذه بنت ثوبان يقول: هي أم عدي وسعد، كما أسلفنا. الخامس: زعم أبو محمد الرشاطي أن أبا عمر ابن عبد البر قال في نسب معاوية هذا: حفنة بالحاء المهملة والفاء، وقنبر بالنون والباء، قال الرشاطي: وذلك تصحيف، والصواب: جفنة بن قتيرة، وهذا ليس بلازم للمزي؛ لأنه ذكره على الصواب، لكن كان ينبغي على كبير كتابه وطوله التنبيه عليه لئلا يغتر به. السادس: ضبط المهندس عن الشيخ وتصحيحه تاء تجيب بالضم، وكذلك في النسبة، وقد ذكر الرشاطي أنه الهمداني، وغيره قالوا: هي بفتح التاء، قال الهمداني: والناس يقولون على الوهم: تجيب، يعني بالضم. السابع: قوله: الصحيح أنه له صحبة، فيه نظر؛ لما ذكره أبو محمد في «المراسيل»: أبنا حرب بن إسماعيل فيما أنبأني قال: سئل أحمد بن حنبل عن معاوية بن حديج سمع من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فسكت، أبنا علي بن أبي طاهر فيما كتب إلي، ثنا أحمد بن محمد بن الأثرم قال: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: ليست لمعاوية بن حديج صحبة. وقال ابن عبد الحكم: قال آخرون: ليست لمعاوية بن حديج صحبة، واحتجوا بما أبنا يوسف بن عدي، عن ابن المبارك، عن عبد الله، عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح قال: سمعت معاوية بن حديج يقول: هاجرنا على عهد أبي بكر الصديق، فبينا نحن عنده إذ طلع المنبر فقال:. . . الحديث. وقال صاحب «تثقيف اللسان»: رافع بن حديج صاحب، ومعاوية بن حديج تابعي، ولي مصر أيام معاوية بن أبي سفيان. وقال أبو القاسم البغوي: كان عامل معاوية على مصر. وفي قول المزي: وقال ابن حبان في التابعين من كتاب الثقات: معاوية ابن

حديج روى عن عمر، نظر؛ لأن ابن حبان لما ذكره في كتاب الصحابة قال: معاوية بن حديج سكن مصر، له صحبة. قال أبو عبيد الله الجيزي: لم يرو عنه غير أهل مصر. وذكر الكلبي في كتاب «الوافدين»: حدثني عبد الله بن يزيد بن روح بن زنباع قال: ولى معاوية الكوفة ابن أخته ابن الحكم، فشكاه أشرافهم، فنزعه واستعمله على مصر، فبلع ذلك معاوية بن حديج سيد تجيب ورأس اليمانية بمصر، فأمهل حتى إذا دنا مصر خرج إليه، فقال له: انصرف، فقد بلغتنا سيرتك في أهل الكوفة، فانصرف، ثم إن معاوية بن حديج وفد إلى معاوية، وكان إذا وفد على معاوية قلست له الطريق، والتقليس أن يضرب عليها قباب الريحان، فأقبل حتى دخل على معاوية، وأم الحكم في ناحية تسمع كلامهما، فقالت: يا أمير المؤمنين، من هذا؟ قال: بخ، هذا معاوية بن حديج. فقالت: لا حيا الله ولا قرب، أنت الفاعل بابني ما فعلت؟! قال: على رسلك يا أم الحكم، أما والله لقد تزوجت فما استكرمت، وولدت فما أنجبت، أردت أن يلينا ابنك هذا الفاسق، فيسير فينا كسيرته في إخواننا من أهل الكوفة، ما كان الله ليرى ذلك ولا يرى أمير المؤمنين ذلك منا، ولو أراد لضربناه ضربا يضاضي منه وإن كره ذلك أمير المؤمنين. فقال معاوية: عزمت عليك لما سكت. وفي كتاب «أمراء مصر» لأبي عمر الكندي: لما قتل عثمان رضي الله عنه اجتمعت شيعته وعقدوا لمعاوية بن حديج عليهم، ولما غزا عبد الله بن سعد بن أبي السرح إفريقية كان ابن حديج معه، وولاه القتال لضعف أصابه، فقتل معاوية ملكهم جرجير، وكتب قيس بن سعد إلى علي لما أمر بقتال أهل خربتا: هؤلاء أسود العرب، منهم معاوية، وبسر، وابن مخلد، وقالت أم هند الحضرمية: رأيت نائلة امرأة عثمان تقبل رجل معاوية بن حديج وتقول: بك أدركت ثأري من ابن الخثعمية، يعني محمد بن أبي بكر. وعن عبد الكريم بن الحارث لما أراد معاوية قتل محمد بن أبي بكر قال: احفظوني في أبي بكر، فقال معاوية:

4634 - (م د س) معاوية بن الحكم السلمي، وقيل: عمر بن الحكم، وهو وهم.

قتلت من قومي ثمانين رجلا في عثمان، وأتركك وأنت صاحبه! فقتله. وفي «طبقات أهل القيروان» لأبي بكر المالكي: لما ولي معاوية بن أبي سفيان الخلافة عزل عبد الله بن سعد بن أبي السرح عن مصر وإفريقية، وولى عليها معاوية بن حديج الكندي، وذلك في سنة أربعين، فخرج من مصر غازيا سنة خمس وأربعين ومعه عبد الله بن عمر وابن الزبير وجماعة من الصحابة، فتح فيها فتوحات وحفر أبارا، وله بها آثار، ثم عزله وولى مسلمة ابن مخلد، وعن أبي العرب أن معاوية بن حديج غزا إفريقية سنة خمسين فافتتحها. وذكره البخاري في فصل من مات بين الستين إلى السبعين، ويعقوب ابن سفيان في جملة الثقات من تابعي أهل مصر. 4634 - (م د س) معاوية بن الحكم السلمي، وقيل: عمر بن الحكم، وهو وهم. قال العسكري والبرقي وخليفة بن خياط وابن قانع والطبري في آخرين: معاوية بن الحكم بن خالد بن صخر الشريد بن رياح بن نقطة بن عصية بن حقان بن أبزى القيسي بن بهسة بن سليم. وفي كتاب الصحابة للبغوي: روى مالك حديثه فسماه عمر بن الحكم، خالف الناس، وكذا ذكره أبو الحسن الدارقطني وغيره. وفي كتاب بقي بن مخلد: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر حديثا. وفي كتاب الصريفيني: هو أخو علي بن الحكم.

4635 - (خت 4) معاوية بن حيدة بن معاوية القشيري.

4635 - (خت 4) معاوية بن حيدة بن معاوية القشيري. قال أبو أحمد العسكري: قال أبو اليقظان: الذي وفد من بني قشير حيدة بن معاوية. وفي كتاب ابن سعد: هو أخو مالك بن حيدة. وقال أبو عبد الله الحاكم: تفرد عنه بالرواية ابنه حكيم، ورد ذلك عليه أبو صالح المؤذن وغيره. وسئل يحيى بن معين عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده فقال: إسناد صحيح إذا كان فوق بهز ثقة. 4636 - (بخ) معاوية بن سبرة بن حصين السوائي العامري، أبو العبيدين، الأعمى الكوفي. قال ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة: كان ابن مسعود يدنيه ويقربه، وكان من أصحابه، وعن يحيى بن الجزار: كان أبو العبيدين من نمير، وقال إسماعيل بن إبراهيم: نمير بن عامر هم إخوة سوآة بن عامر، وكان قليل الحديث. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: أبو العبيدين اسمه معاوية بن سبرة بن حصين، وقد قيل: معاوية بن حصين بن سبرة. ولما ذكره خليفة في الطبقة الأولى قال: من نمير بن عامر بن صعصعة. وقال مسلم في هذه الطبقة: النميري. وفي «الاستغناء» لابن عبد البر: نميري، وقيل: سوائي.

4637 - (ق) معاوية بن سعيد بن شريح بن عزرة التجيبي المصري، مولى بني فهم بن أداة بن عدي بن تجيب.

وذكره أبو حفص في الثقات. 4637 - (ق) معاوية بن سعيد بن شريح بن عزرة التجيبي المصري، مولى بني فهم بن أداة بن عدي بن تجيب. نسبه أبو محمد الرشاطي تجوبيا، وكذلك ابن ماكولا. 4638 - (ع) معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، أبو عبد الرحمن، القرشي الأموي. قال ابن حبان: مات يوم الخميس النصف من رجب سنة ستين وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وصلى عليه الضحاك، وقدم بموته المدينة في شعبان، فكانت ولايته تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر واثنتين وعشرين ليلة. وفي كتاب العسكري: كان ملكه عشرين سنة إلا شهرا. وفي كتاب البغوي: كان معاوية يمشي وهو غلام مع أمه، فعثر، فقالت له: قم، لا رفعك الله، وأعرابي يسمع، فقال: لم تقولين هذا؟! والله إني لأظنه سيسود قومه، فقالت: لا رفعه الله إن لم يسد إلا قومه. وعن عطاء: أسلم معاوية وهو ابن ثماني عشرة سنة. وقال مصعب: قال معاوية: أسلمت عام القضية، ولقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت إسلامي عنده، وقبله مني. وعن أبي السائب القرشي قال: لما ولى عمر

معاوية قالوا: ولى حدثا! فقال: يلوموني، أنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم اجعله هاديا مهديا فاهديه»، وفي بعض الأخبار عن عوف بن مالك: اسمه معاوية الرجال. وأنشد له المرزباني يعاتب قوما من قريش من أبيات: إذا أنا أعطيت القليل جحدتم ... وإن أنا أعطيت الكثير فلا شكر إذا العذر لم يقبل ولم ينفع الأسى ... وضاقت قلوب منكم حشوها الغمر فكيف أداوي دائكم ودوائكم ... يزيدكم داء لقد عظم الأمر وفي طبقات ابن سعد: ولد يزيد، وعبد الله، وعبد الرحمن، وعثمان، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنين، وأعطاه من غنائمها مائة من الإبل وأربعين أوقية، وزنها له بلال، وعن الزهري: إنما ولاه عمر بن الخطاب عمل يزيد، ولم تفرد له الشام، حتى كان عثمان فأفرد له الشام، قال محمد بن عمر: وهذا هو الأمر المجمع عليه عندنا، لا اختلاف فيه، وكانت خلافته تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر وسبعة وعشرين يوما.

وفي «تاريخ دمشق»: قال سعد بن إبراهيم: توفي هلال رجب سنة ستين على رأس أربع وعشرين سنة وستة أشهر واثنين وعشرين يوما من مقتل عثمان، من ذلك: الفتنة أربع سنين وشهران واثنا عشر يوما، وخلافته عشرون سنة و أربعة أشهر. وقال يحيى بن بكير عن الليث فيما ذكره الطبري: مات لأربع ليال خلون من رجب سنة ستين، قال يحيى: وسنه بضع وسبعون إلى الثمانين، وكذلك ذكره الفسوي عنه، عن يحيى، عن الليث بن سعد. والذي في كتاب المزي عنه: لأربع ليال بقين، ولم يذكر سنه، فيشبه أنه لم ينقل من أصل معتمد. وعن خالد بن معدان: كان معاوية طويلا، أبيض أجلح، روى عنه النعمان بن بشير، وأبو عامر الأشعري، وعبد الله بن الزبير، ووائل بن حجر، وأسيد بن حضير، وعبد الرحمن بن شبل الأنصاري، وسبرة بن معبد الجهني، وزيد ابن حارثة الأنصاري، ونودن بن الحكم بن أبي العاص، وعروة بن الزبير، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وسعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، وسالم بن عبد الله بن عمر، والقاسم بن محمد، وعباد، وعبد الله بن الزبير، والنعمان بن مرة الزرقي، ومحمد بن عقبة مولى الزبير، وأيوب بن بشير الأنصاري، وزيد بن أبي العتاب، ومحمود بن علي القرظي، وفضل المدني، وسعيد ابن أبي سعيد المقبري، ومسلم بن هرمز، وابن يساف، ومحمد بن يوسف مولى عثمان، وإبراهيم بن

عبد الله بن قارظ، ومجاهد بن جبر، ويوسف بن ماهك، وعبد الله بن علي، ومحارب أبو مسلمة، وأبو ميمونة، وأبو بردة بن أبي موسى، وأبو عبد الله الجدلي معبد بن عبد، وقيل: عبد بن معبد، وقيل: عبد الرحمن بن عبد، وعبد الله بن أبي الهذيل، وعمر بن يحيى القرشي، وأبو إسحاق الهمداني، وعبد الملك بن عميرة، ومعن بن علي، وعبد الله بن بريدة، وأبو أمية الثقفي، وأبو أسماء الرحبي، وعبادة بن نسي، وعبدة بن المهاجر أبو عبد رب، وابن هبيرة، وعطية بن قيس الكلابي، وكيسان أبو حزم مولى معاوية، وابن ذي الكلاع الشامي، والقاسم بن محمد الثقفي، ويزيد بن مالك، وأبو عبيد الله مسلم بن مشكم، وعبيد بن سعد بن أبي مريم، ومالك بن يخامر، وعمير بن الحارث السكوني، وعبد الله بن موهب، وأيوب بن ميسرة بن حلبس، وأبو هند الجملي من مراد، وزعم المزي أنه بجلي، وكأنه غير جيد، وشريح بن عبيد، ورجاء بن حيوة، وعطية بن أبي جميلة، وأبو الزاهرية حدير بن كرب، ونمير بن أوس، ويزيد بن سفيان، وعمرو بن قيس السكوني، وأبو البيض، ومكحول، قال: سمعت معاوية، وراشد بن أبي سكينة المصري، وأبو قتيل حي ابن هانئ، وعقبة المقرئ، ونهشل التميمي. وقال الزبير بن بكار: هو أول من اتخذ ديوان الحاكم، وأمر بهدايا الفيروز والمرجان، واتخذ المقاصر في الجوامع، وأول من أقام على رأسه حرسا، وأول من ضربت بين يديه الخبائب، وأول من اتخذ الخصيان في الإسلام، وأول من بلغ [. . .] خمس عشرة [. . .] وكان يقول أنا أول [. . .]. وذكره أبو زكريا ابن مندة في «الأرداف» وقال: كان أبو بكر وعمر وعثمان وعلي لا يرون رأيا ولا يقطعون أمرا إلا بمشورته، وذكر عن نفسه أن له من النبي صلى الله عليه وسلم عشرين فضيلة بمحضر من أبي بكر وعمر، وأنهما صدقاه على ذلك.

4639 - (ق) معاوية بن سلمة بن سليمان النصري، أبو سلمة، كوفي، سكن دمشق.

4639 - (ق) معاوية بن سلمة بن سليمان النصري، أبو سلمة، كوفي، سكن دمشق. قال أبو حاتم الرازي فيما ذكره عنه ابنه، ومن غير نسخة أيضا: ثقة، مستقيم الحديث. 4640 - (ع 4) معاوية بن سويد بن مقرن، أبو سويد المزني، ابن أخي النعمان. ذكره أبو أحمد العسكري في «جملة الصحابة»، وقال: ليس يصححون سماعه، وقد روى مرسلا. ولما ذكره أبو القاسم البغوي في «جملة الصحابة» لم يتردد، وذكر له حديثين مرفوعين. ولما ذكره أبو موسى المديني في جملة الصحابة لم يتردد، وقال: أورده الحسن بن سفيان والمنيعي في الصحابة، وكذا فعله أبو نعيم الحافظ وابن فتحون. وقال العجلي: كوفي، تابعي ثقة. 4641 - (ع) معاوية بن سلام بن أبي سلام، ممطور الحبشي، ويقال: الألهاني، أبو سلام الدمشقي. ذكر بعض المصنفين من المتأخرين أنه توفي بعد السبعين ومائة. وقال العجلي: قدم معاوية بن سلام على يحيى بن أبي كثير فأعطاه كتابا، فيه

4642 - (م 4) معاوية بن صالح بن حدير بن سعيد بن سعد، وقيل: ابن معاوية بن صالح بن عثمان بن سعيد بن سعد بن فهر الحضرمي، أبو عمرو، وقيل: أبو عبد الرحمن، الحمصي، قاضي الأندلس.

أحاديث زيد بن أبي سلام، ولم يقرأه ولم يسمعه منه. 4642 - (م 4) معاوية بن صالح بن حدير بن سعيد بن سعد، وقيل: ابن معاوية بن صالح بن عثمان بن سعيد بن سعد بن فهر الحضرمي، أبو عمرو، وقيل: أبو عبد الرحمن، الحمصي، قاضي الأندلس. قال ابن حبان في كتاب الثقات: كتب عنه عبد الله بن صالح سنة سبع ومائة، قدم عليهم حاجا من الأندلس، وقال العجلي: حمصي ثقة. وقال البزار: ليس به بأس، وقال في كتاب «السنن»: ثقة. وقال أبو حاتم الرازي: استقضى وهو ابن نيف وثلاثين. وفي قول المزي: وقال البخاري وأبو حاتم عن علي بن المديني: كان ابن مهدي يوثقه، نظر؛ فإن أبا حاتم لم يذكره عن علي، إنما قال ابنه في عدة نسخ: سمعت أبي يقول: كان عبد الرحمن بن مهدي يوثقه. وقال أبو الفتح الأزدي: ضعيف. وفي قول المزي، ومن خط المهندس وضبطه عن موسى بن سلمة: فرأيت أراه قال: الملاهي، نظر، إنما هو: فرأيت أداة الملاهي، كذا ذكره العقيلي وغيره.

ومما يبين أن هذا من الشيخ مجيئه بلفظ قال، يحقق قول: أراه. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن النسائي: ليس به بأس. وقال الساجي: ليس بالقوي، قال: وقال يحيى بن معين: ليس بالقوي، ولا جاء بمنكر. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء»، وكذلك الفسوي والبرقي، زاد أبو العرب: حدثني يوسف بن المعافى أن كتب معاوية بن صالح بالأندلس مخبئة. وقال ابن القطان: مختلف فيه، ومن ضعفه ضعفه بسوء حفظه. وابن شاهين في كتاب «الثقات». وذكر أبو عبد الملك أحمد بن محمد بن عبد البر في كتابه «تاريخ الفقهاء بقرطبة» أن معاوية بن صالح دخل الأندلس قبل دخول عبد الرحمن بن معاوية، فلما دخل عبد الرحمن استقضاه، وكان إماما في الحديث، راوية عن كبار الشاميين مقتديا بسيرتهم، أخذ في نفسه بزيهم وسمتهم، ومذهبه مذهبهم، وقضاؤه على قضائهم، فكان عبد الرحمن يستقضيه عاما ويستقضي عبد الرحمن بن طريف مولاه عاما، موت يحيى. . . وكان يحرم، فكان ربما يقضي العام لأحدهما، فيعمل عبد الرحمن، فيرفع الثاني، يذكره بذلك، وكان واحد منهما إذا اشتغل عن القضاء يوما لم يأخذ لذلك اليوم أجرا تورعا، وكانت الفتيا تدور إذ ذاك على رأي الأوزاعي، وكتب ابن مهدي عن معاوية قدر ثلاثمائة حديث، وحديث معاوية الصحيح عنه نحو من ستمائة حديث فيما روى عنه الثقات؛ مثل عبد الله بن وهب والليث، وحديثه في المشرق عزيز جدا يتهادى لقدم دخوله الأندلس. وأخبرني محمد بن عبد الملك قال: قال لي محمد بن أحمد بن أبي خيثمة: لوددت أن أدخل الأندلس حتى أفتش عن أصول كتب معاوية بن صالح، فلما

قدمت طلبت ذلك، فوجدته كتبه قد ذهبت بسقوط همم أهله، وكان معاوية يغرب بحديث أهل الشام جدا، وكان أغرب حديثه روايته عن أبي الزاهرية حدير بن كريب، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو طريق غريب ثابت من حديث الشاميين، لا يوجد إلا عند معاوية بن صالح، ورحل زيد بن الحباب العكلي من العراق إلى الأندلس، وأخذ عن معاوية، واجتمع معاوية مع زياد بن عبد الرحمن شبطون - وكان ختنه - عند مالك بن أنس، فسأل معاوية مالكا عن نحو مائتين مسألة، فأجابه، وكشف زياد مالكا، فقال: يا أبا عبد الله، كيف رأيت معاوية؟ فقال مالك: ما سألني قط أحد مثل معاوية بن صالح، وكان عبد الرحمن قد وجهه إلى الشام إلى أخته شقيقته أم الأصبغ، يذكر لها ملكه وأن تقدم عليه، فأبت من ذلك، وحج معاوية ذلك العام، ثم إن عبد الرحمن عتب على معاوية بن صالح في بعض الأمور، وجفاه حتى ساءت حاله، وتكلم فيه عند عبد الرحمن ابنه سعيد إلى أن رضي عنه، وعاد إلى معاوية من حسن رأي عبد الرحمن بعض ما كان يعرف، وتوفي معاوية في آخر أيام الأمير عبد الرحمن، وتوفي عبد الرحمن سنة اثنين وسبعين ومائة في ربيع الآخر. وذكر أبو مروان ابن حيان في «المقتبس من أخبار الأندلس» أن عبد الرحمن أرسله ليحمل أختيه شقيقتيه؛ أم الأصبغ أمة الله، وأم المغيرة أمة العزيز، وقال محمد بن الحارث: وهو معاوية بن صالح بن عثمان المعروف بحدير، وقيل: حريز بن سعيد، والمزي قال: حدير، وقيل: عثمان، وهو غير جيد، لهذا قال: وكان من جلة أهل العلم وكبار رواة الحديث، وروى عنه جلة أهل العلم، وذكر أن مالك بن أنس روى عنه حديثا واحدا، وقال محمد بن وضاح: قال لي يحيى بن معين: هل جمعتم حديث معاوية؟ قلت: لا. قال: أضعتم والله علما عظيما، وعن يحيى بن يحيى: أول من دخل الأندلس بالحديث معاوية بن صالح، وكان راوية لحديث أهل الشام، وطال عمره حتى انفرد في زمانه. قال محمد بن حارث: ولما رجع معاوية من الشام من

عند أختي الأمير ولاه عبد الرحمن القضاء والصلاة، وكان يغزو معه في مغازيه على الرسم السالف، وقال ابن الحارث: ولمعاوية عقب معرفون إلى الآن، وله أخ بالشام يسمى محمد بن صالح، وله بالشام عقب كثير، وذكر عبد الأعلى عن بعض شيوخه أن معاوية كان مكينا، حسن العقل والعلم، وكان سأل مالكا عن مسائل، فكان يقضي بها هنا بفتوى مالك فيما سأله عنه من تلك المسائل بأعيانها إعظاما لمالك، وقال: فكان معاوية يستعين بعلمه وفهمه عن مشاورة غيره، لكنه كان يعتمد مشورة شبطون صهره على ابنته حميدة بنت معاوية، وصعصعة بن سلام راوية الأوزاعي، وكان يعاتب عنه، ومن ابن طريف مولاه إلى أن عتب في آخر أيامه على معاوية، فعزله عن القضاء، وأقضى ابن طريف، فكان قاضيه إلى أن توفي الأمير عبد الرحمن، ولما مات معاوية شهد جنازته هشام ابن الأمير عبد الرحمن، ومشى فيها. قال أبو مروان: ومن غريب الاختلاف في وفاته ما وجدته في كتاب القاضي أبي بكر بن كامل المعروف «بابن القواس» صاحب أبي جعفر الطبري، من أن معاوية بن صالح مات بالمشرق، وذلك في قوله في ذلك الكتاب: وفي سنة اثنين وخمسين ومائة توفي أبو عمرو معاوية بن صالح بن حدير الحضرمي الحمصي، قاضي الأندلس بمصر، وكان قد انصرف من الحج، وذكر ابن أيمن وغيره أن الذي كان يناوب معاوية معه على القضاء بقرطبة عمرو بن شراحيل المعافري، وقال الحسن بن محمد بن مفرح القبسي: لما مات يحيى أول ولاية عبد الرحمن استقضى معاوية بن صالح، فلم يزل قاضيا لعبد الرحمن إلى أن هلك عبد الرحمن سنة اثنين وسبعين ومائة، وولي ابنه هشام بن عبد الرحمن، فأمر معاوية فقضى له قريبا من عام إلى أن توفي معاوية - رحمه الله تعالى. وذكر يحيى بن يحيى أن معاوية مات هاهنا، ودفن في الربض. وقال ابن الحارث: توفي سنة ثمان وستين ومائة، فدفن في الربض، وصلى عليه الأمير هشام.

4643 - (س) معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله معاوية بن عبيد الله بن يسار الأشعري مولاهم، أبو عبيد الله، الدمشقي الحافظ.

4643 - (س) معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله معاوية بن عبيد الله بن يسار الأشعري مولاهم، أبو عبيد الله، الدمشقي الحافظ. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: توفي بدمشق سنة ثلاث وستين ومائتين، وأرجو أن يكون صدوقا. وفي «النبل» لابن عساكر، ومن خط ابن سيد الناس مجودا: يكنى أبا عبد الرحمن. 4644 - (خت س ق) معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب المدني. قال المرزباني: ولد سنة خمس وأربعين، وعبد الله بن جعفر عند معاوية بن أبي سفيان بالشام، فسأله معاوية أن يسميه باسمه، ورفع إليه خمسمائة ألف درهم، وقال: اشتر لسميي ضيعة، وكان معاوية بن عبد الله صديقا ليزيد بن معاوية، ومدحه بأبيات، منها: إذا مزق الإخوان بالغيب ودهم ... فسيد إخوان الصفاء يزيد وفي كتاب «النسب» لأبي الحسين يحيى بن الحسين بن جعفر الحسيني: ولد معاوية بن عبد الله عبد الله ومحمدا؛ وأمهما أم عون الهاشمية، وعليا، وحسنا، وصالحا، ويزيد، وسليمان. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة. 4645 - (خت) معاوية بن عبد الكريم، أبو عبد الرحمن، الثقفي مولاهم، البصري، عرف بالضال. قال الساجي: صدوق، وولاؤه لأبي بكرة، وكان يخلف القضاة بالبصرة،

4646 - (عخ م ل س) معاوية بن عمار بن أبي أمية الدهني البجلي الكوفي، دهن حي من بجيلة، وهو بسكون الهاء على المشهور، وقيل بفتحها.

عندي نسخة كتبتها عن محمد بن عبيد بن حباب ومحمد بن موسى عنه عن عطاء والحسن، وما فيها شيء مسند، وقال أحمد بن حنبل: لا بأس به، سمعت محمد بن المثنى يقول: مات سنة ثمانين ومائة. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن النسائي: لا بأس به. وفي كتاب المزي عنه: ليس به بأس، فينظر. وذكره ابن شاهين في كتاب الثقات. وقال السمعاني: كان ثقة. وقال ابن أبي خيثمة: ثنا فضيل بن عبد الوهاب، ثنا معاوية الضال مولى البكرات ثقة. وفي «الضعفاء» لمحمد بن إسماعيل البخاري، قال: حامد بن عمر، ما أعلم أني رأيت رجلا أعقل منه. وفي قول المزي: قال عبد الباقي بن قانع وغيره: مات سنة ثمانين ومائة، نظر؛ لأن ابن قانع لما ذكره في سنة ثمانين قال: يقال: سنة تسع وسبعين. وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل البصرة. وقال الحاكم في «تاريخ نيسابور» في ترجمة يحيى بن يحيى: ذكر شيخنا أبو أحمد الحافظ معاوية بن عبد الكريم عداده في التابعين. 4646 - (عخ م ل س) معاوية بن عمار بن أبي أمية الدهني البجلي الكوفي، دهن حي من بجيلة، وهو بسكون الهاء على المشهور، وقيل بفتحها. كذا ذكره المزي، والذي رأيت في كتب الأنساب واللغة بسكون الهاء، فينظر.

4647 - (م د س) معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب النصري البصري، من بني نصر بن معاوية، جد المفضل بن غسان الغلابي، وغلاب أم خالد ابن الحارث بن إياس.

وذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب «الثقات». وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به. 4647 - (م د س) معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب النصري البصري، من بني نصر بن معاوية، جد المفضل بن غسان الغلابي، وغلاب أم خالد ابن الحارث بن إياس. قال ابن السمعاني: الغلابي بتشديد اللام ألف نسبة إلى غلاب، وهو والد خالد بن غلاب البصري. وقال أبو بكر ابن مردويه في «تاريخ أصبهان»: خالد بن غلاب القرشي له صحبة، وهو جد الغلابيين الذين بالبصرة، وغلاب أمه، وهو خالد بن الحارث، وأما أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان بن الفضل بن معاوية بن عمرو بن خالد فنسب إلى امرأة. وزعم ابن الأثير أن غلاب بالتخفيف اسم امرأة، تبنى على الكسر مثل قطام. وفي كتاب الرشاطي: غلاب ابنة الفهمي أم الحارث بن أوس. وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في صحيحه، وكذا أبو محمد الدارمي. وذكره ابن شاهين في «الثقات».

4648 - (ع) معاوية بن عمرو بن المهلب بن عمرو بن شيب الأزدي المعنى، أبو عمرو البغدادي، أخو الكرماني.

4648 - (ع) معاوية بن عمرو بن المهلب بن عمرو بن شيب الأزدي المعنى، أبو عمرو البغدادي، أخو الكرماني. في كتاب الحافظ الصريفيني: كنيته أبو عمر، وقال ابن حبان: عمرو. وفي كتاب «القراب»: أبنا أحمد بن محمد بن شاذان، أبنا يعقوب بن إسحاق، أبنا أحمد بن علي الأبار قال: سمعت حمدان بن علي الوراق يقول: مات معاوية بن عمرو في أول يوم من جمادى الأولى سنة أربع عشرة ومائتين. 4649 - (ع) معاوية بن قرة بن إياس بن هلال بن رئاب المدني، أبو إياس البصري، والد إياس بن معاوية. قال ابن حبان: كان من عقلاء الناس. وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة، وخليفة بن خياط في «الطبقة الثالثة»، وكذلك مسلم بن الحجاج. وذكر المزي روايته عن علي وابن عمر الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وقد قال ابن أبي حاتم في «المراسيل»: قال أبو زرعة: معاوية بن قرة عن علي بن أبي طالب مرسل. وقال في كتاب «العلل»: فسأل أباه عن حديثه، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكلام على الوضوء: معاوية بن قرة لم يلحق ابن عمر.

4650 - (بخ م 4) معاوية بن هشام القصار، أبو الحسن الكوفي، مولى بني أسد.

وبنحوه ذكره الحاكم في «المستدرك». وينبغي أن ينظر في قول المزي: قال خليفة: مات سنة ثلاث عشرة ومائة؛ فإني نظرت كتابي خليفة «التاريخ» و «الطبقات» فلم أجد وفاته فيهما، ولا أعلم له كتابا ثالثا، والله أعلم، فمن عرف شيئا فليفدناه. 4650 - (بخ م 4) معاوية بن هشام القصار، أبو الحسن الكوفي، مولى بني أسد. ذكره ابن سعد في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة. وقال: توفي بها، وكان صدوقا كثير الحديث. وقال الساجي: صدوق يهم، وقال أحمد بن حنبل: هو كثير الخطأ، حدثني الحسن بن معاوية بن هشام قال: سمعت قبيصة بن عقبة وذكر له أبي، فقال: أين أقع منه؟! وكان عند قبيصة سبعة آلاف عن الثوري، وعند أبي ثلاثة عشر ألفا عن الثوري. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» قال: قال عثمان يعني ابن أبي شيبة: معاوية بن هشام رجل صدق، وليس بحجة. وقال أبو الفرج البغدادي قولا لم أر له فيه سلفا، فينظر، وهو: معاوية بن هشام القصار، وقيل: هو معاوية بن أبي العباس، روى ما ليس بسماعه فتركوه، انتهى. وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في صحيحه، وكذا ابن حبان والحاكم. 4651 - (ت ق) معاوية بن يحيى الصدفي، أبو روح الشامي، كان على بيت المال بالري للمهدي. قال ابن حبان: كان يشتري الكتب ويحدث بها، ثم تغير حفظه في آخر

4652 - (س ق) معاوية بن يحيى، أبو مطيع الشامي، الأطرابلسي.

عمره، فكان يحدث بالوهم. وقال الدارقطني: ضعيف، وذكره في موضع آخر في «جملة المتروكين». ولما ذكره أبو الفرج البغدادي كناه أبا يحيى. وقال السمعاني: منكر الحديث. وقال الساجي: ضعيف الحديث جدا، وكان اشترى كتابا للزهري من السوق، فروى عن الزهري. وقال العجلي: لا بأس به. وفي كتاب «الكنى» للنسائي: قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن حماد: لا أحتج بمعاوية بن يحيى صاحب الزهري، وقال أبو علي الحافظ: ضعيف. ولما ذكره أبو محمد ابن الجارود في جملة الضعفاء قال: قال أحمد بن حنبل: تركناه، وذكره الدولابي وأبو العرب والمنتجالي وابن شاهين في «جملة الضعفاء». وفي كتاب الصريفيني: اصطحب معاوية الصدفي مع محمد بن إسحاق من العراق إلى الشام، فسمع منه حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ركعتان بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك». 4652 - (س ق) معاوية بن يحيى، أبو مطيع الشامي، الأطرابلسي. قال أبو الحسن الدارقطني: هو أكثر مناكير من الصدفي، وقد خلط أبو

حاتم ابن حبان فجعلهما واحدا، فغلط، وذكر هذا بهذا، والتحقيق أنهما اثنان، والله تعالى أعلم. وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من الصدفي. وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس، وفي كتاب المزي عنه: لا بأس به، فينظر. وقال العجلي: لا بأس بحديثه. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء»، وكذلك ابن شاهين. وفي كتاب ابن عساكر: أبنا ابن السمرقندي، أبنا ابن النقور، أبنا عيسى بن علي، أبنا عبد الله بن محمد، وذكر حديثا، ثم قال: لم يروه غير أبي مطيع، وهو ضعيف الحديث. وقال البرقاني: هذا ما واقفت الدارقطني عليه من المتروكين، فذكر فيهم معاوية بن يحيى الطرابلسي. وقال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: ليس بشيء في الحديث.

4653 - (ع) معبد بن خالد الجدلي القيسي، أبو القاسم، الكوفي القاص.

من اسمه معبد 4653 - (ع) معبد بن خالد الجدلي القيسي، أبو القاسم، الكوفي القاص. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال: كان صابرا على التهجد، يصلي الغداة والعشاء بوضوء واحد. كذا ذكره المزي، وذكر وفاته من عند طلق، وفيه نظر من حيث أن ابن حبان ذكر وفاته كما ذكرها من عند غيره لا يغادر حرفا، قال: توفي في ولاية خالد على العراق، وولي خالد سنة ست وعزل سنة عشرين ومائة. وفي تاريخ البخاري: سمع حذيفة بن أسيد قال سليمان بن حرب عن شعبة، عن الحكم: كان معبد يقرأ كل ليلة سبع القرآن، وقال لي معبد: ما نمت ليلة إلا صليت حتى أصبح. وزعم المزي أن ابن سعد ذكره في الكبير في الطبقة الثالثة، وقال: قالوا: كان ثقة إن شاء الله، قليل الحديث، وفيه نظر من حيث أني نظرت في ثلاث نسخ من كتاب ابن سعد الكبير، إحداهم نسخة الحافظ الدمياطي، وأصله ليس فيها إلا معبد بن خالد الجدلي، أبنا طلب بن غنام، حدثني محمد بن عمر الأسدي قال: مات معبد بن خالد الجدلي في سلطان خالد بن عبد الله القسري سنة ثمان عشرة. لم يزد شيئا، والله تعالى أعلم. وكأن هذا هو الموقع لصاحب الكمال الذي تبعه المزي، فإنه ذكر عن الواقدي أنه توفي سنة ثمان عشرة ومائة، أعتقد أن محمد بن عمر هو الواقدي، وليس كذلك، فإن هذا أسدي والواقدي أسلمي، والذي قلناه ذكره القراب في تاريخه وغيره من القدماء. والله أعلم.

4654 - (خ م د س) معبد بن سيرين الأنصاري مولاهم، البصري، أخو محمد، وكان أكبر.

ولو لم يقولوه لقلناه، والحمد لله تعالى. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة، ومسلم في الثالثة، وابن شاهين في كتاب «الثقات». 4654 - (خ م د س) معبد بن سيرين الأنصاري مولاهم، البصري، أخو محمد، وكان أكبر. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي وأغفل من كتاب ابن حبان: كان أقدم بني سيرين موتا. وقال العجلي: بصري، تابعي ثقة. وقال ابن أبي خيثمة: أبنا محمد بن سلام قال: قد سمع معبد بن سيرين من أنس بن مالك. وقال ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة: أمه أم ولد، وهو شقيق أنس، وعمرة، وسودة، وكان ثقة، وقد روى أحاديث. 4655 - (د) معبد بن هرمز عن ابن المسيب. قال ابن القطان: ما روى عنه غير يعلى بن عطاء، ولا يعرف أيضا حاله، وكذا ذكر عبد الحق.

4656 - (ق) معبد الجهني البصري، يقال أنه عبد الله بن عكيم، ويقال: ابن عبد الله بن عويمر، ويقال: ابن خالد، والصحيح أنه لا ينسب.

4656 - (ق) معبد الجهني البصري، يقال أنه عبد الله بن عكيم، ويقال: ابن عبد الله بن عويمر، ويقال: ابن خالد، والصحيح أنه لا ينسب. قال البخاري: في «تاريخه الصغير» و «الأوسط»: ثنا موسى، ثنا حماد، عن علي بن زيد، عن معبد بن خالد الجهني سأل عبد الله بن عمر وابن صفوان وعبد الله بن الزبير، وقال بعضهم: معبد بن عبد الرحمن بن عويمر بصري، أول من تكلم في القدر بالبصرة. وفي قول المزي: قال البخاري في «التاريخ الصغير»: ثنا موسى بن إسماعيل، عن جعفر يعني ابن سليمان، ثنا مالك بن دينار قال: لقيت معبد. . . الحديث، نظر من حيث أنه أراد أن يغرب بالتاريخ الصغير، وهو ثابت في «تاريخه الكبير» و «الأوسط» لا يغادر حرفا، وإن كان رأى التاريخ الصغير وما أخاله، فقد ترك منه ما نقلناه آنفا مما عري كتابه منه جملة. وقال أبو أحمد العسكري في كتابه «معرفة الصحابة»: معبد بن خالد الجهني، يكنى أبا زغوة، له صحبة، وروى عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، مات سنة اثنين وسبعين وهو ابن ثمانين سنة. وفي «الاستيعاب»: معبد بن خالد الجهني، يكنى أبا زغوة، وفي نسخة: أبو روعة، أسلم قديما، وهو أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة يوم الفتح، مات سنة اثنتين وثمانين، وقيل: وهو ابن بضع وثمانين، وقال ابن أبي حاتم: هو غير معبد الجهني الذي أول من تكلم بالقدر، وقال غيره: هو نفسه. وقال أبو الحسن الدارقطني: لا صحبة له، ويقال أنه أول من تكلم في القدر، وكذا ذكره أبو موسى المديني وغيره.

وقال العجلي والمنتجالي: تابعي ثقة، وكان لا يتهم بالكذب. وقال النسائي في «التمييز»: معبد بن خالد ثقة. وقال الجوزجاني: كان رأس القدرية. وفي «المحكم» لابن سيده: قالت أم معبد الجهنية للحسن البصري: أشعرت ابني في الناس، أي جعلته علامة فيهم؛ لأنه عابه بالقدر.

4657 - (ع) معتمر بن سليمان بن طرخان، أبو محمد التيمي لنزوله فيهم، البصري، قيل: إنه كان يلقب الطفيل، وكان مولى لبني مرة.

من اسمه معتمر ومعدان ومعدي 4657 - (ع) معتمر بن سليمان بن طرخان، أبو محمد التيمي لنزوله فيهم، البصري، قيل: إنه كان يلقب الطفيل، وكان مولى لبني مرة. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: كان مولده سنة ست أو سبع ومائة، ومات في المحرم سنة سبع أو ثمان وثمانين ومائة. وفي قول المزي - تابعا صاحب الكمال: قال ابن سعد: ولد سنة ست ومائة، ومات سنة سبع وثمانين ومائة بالبصرة في خلافة هارون، نظر؛ لأن ابن سعد لم يذكر هذا إلا نقلا ورواية لا استقلالا، بيانه قوله في الطبقة السادسة من أهل البصرة: أبنا أحمد بن إبراهيم العبدي، حدثني العباس ابن الوليد، حدثني الأصمعي، حدثني المعتمر بن سليمان قال: قال أبي: عد لنفسك من سنة ست ومائة، يعني ولدت فيها، قالوا: وتوفي المعتمر بن سليمان سنة سبع وثمانين ومائة بالبصرة في خلافة هارون. وقال خليفة بن خياط في الطبقة التاسعة: مات أول سنة سبع وثمانين، وعلى ذلك تظافرت نسخ كتابه. وقال ابن أبي خيثمة: سمعت المثنى بن معاذ يقول: مات معتمر قبل بشر ابن المفضل بأشهر، ومات بشر سنة سبع، انتهى. القراب وغيره ذكروا وفات بشر في صفر، فينظر. وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى يقول: مات معتمر قبل قتل يحيى بن جعفر سنة سبع وثمانين.

وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد: معتمر أبكر من ابن عيينة سنة، وقال يحيى بن سعيد: إذا حدثكم المعتمر بن سليمان بشيء فأعرضوه؛ فإنه سيئ الحفظ. وقال العجلي: بصري ثقة. وقال أبو داود: قال سفيان بن حبيب: معتمر يتورع أن يحدث عن حذيفة، وقال: وسمعت أحمد بن حنبل قال: ما كان أحفظ معتمر! قل ما كنا نسأله عن شيء إلا عنده فيه شيء، وقال أبو داود: دخل معتمر على سفيان، فجعل يسأله عن حديث ليث وترك حديث حبيب بن أبي ثابت وسلمة بن كهيل، وكان معتمر أروى عن ليث من سفيان، قال: وقال قرة بن خالد: معتمر أفضل من أبيه، قال: وسمعت يحيى بن عربي يقول: سمعت المعتمر بن سليمان يقول: من زعم أن الكلام يعني كلام الناس ليس مخلوقا كمن زعم أن السماء ليست مخلوقة وأن الأرض ليست مخلوقة. وقال المبرد: حدثني بعض أصحابنا عن الأصمعي، عن المعتمر بن سليمان، عن أبي مخزوم، عن أبي شفقل راوية الفرزدق قال: قال لي الفرزدق يوما: امض بنا إلى حلقة الحسن، فإني أريد أن أطلق النوار، فقلت: إني أخاف أن تتبعها نفسك ويشهد عليك الحسن وأصحابه، فقال: امض بنا، فجئنا حتى وقفنا على الحسن، فقال: كيف أصبحت يا أبا سعيد؟ قال: بخير، كيف أصبحت يا أبا فراس؟ قال: تعلمن أن النوار مني طالق ثلاث، قال الحسن وأصحابه: قد سمعنا، قال: فانطلقنا، فقال الفرزدق: يا هذا، إن في قلبي من النوار شيئا، فقلت: قد حذرتك، فقال: ندمت ندامة الكسعي ... لما غدت مني مطلقة نوار وكانت جنتي فخرجت منها ... كآدم حين أخرجه الضرار

4658 - (م4) معدان بن أبي طلحة، ويقال: ابن طلحة، اليعمري الكناني الشامي.

ولو أني ملكت يدي ونفسي ... لكان علي للقدر الخيار قال الأصمعي: ما روى معتمر هذا الشعر إلا من أهل هذا البيت، قال أبو محمد بن السيد البطليوسي في كتابه «شرح الكامل»: أراد الأصمعي أن المعتمر كان قدريا يقول بالاستطاعة، وقيل: ظاهر البيت أن المعتمر كان ورعا لا يروي الأشعار، فحمله على رواية هذا الشعر، لأن الفرزدق كان يؤمن بالقدر. وفي «تاريخ المطين»: توفي في جمادى سنة سبع وثمانين، وأغضى عما في الكمال في قوله: الفضل بن أبان الرقاشي كان صهر المعتمر، ولم يتتبعه عليه، وهو وهم صراح. ذكر الجاحظ في «البيان والتبيان»: سليمان بن طرخان، تزوج بنقوادة بنت الدينار فولدت المعتمر، فالمفضل على هذا خاله، والله أعلم. قال: ولما ماتت قدم ابنها المعقل وزوجها سليمان أباها الفضل، فصلى عليها. 4658 - (م4) معدان بن أبي طلحة، ويقال: ابن طلحة، اليعمري الكناني الشامي. خرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في صحيحه، وكذلك ابن خزيمة والحاكم وابن حبان وأبو محمد بن الجارود والدارمي. ونسبه البخاري بكريا، وهو صحيح. وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الشام، وكذلك خليفة بن خياط ومسلم بن الحجاج القشيري. 4659 - (ت ق) معدي بن سليمان، أبو سليمان، صاحب الطعام. قال ابن حبان: يروي المقلوبات عن الثقات، والملزقات عن الأثبات، لا

يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني ومن خطه: وقال []: معدي بن سليمان الصفدي ثقة. وخرج إمام الأئمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم.

4660 - (م د) معرف بن واصل السعدي، أبو بدل، ويقال: أبو يزيد، الكوفي.

من اسمه معرف ومعرور ومعروف 4660 - (م د) معرف بن واصل السعدي، أبو بدل، ويقال: أبو يزيد، الكوفي. روى عنه أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: كان أفضل شيخ في الدنيا. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه، وكذا أبو عوانة الإسفرائيني. 4661 - (ع) المعرور بن سويد الأسدي، أبو أمية الكوفي. ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من أهل الكوفة، ومسلم بن الحجاج القشيري ومحمد بن سعد في الطبقة الأولى، زاد: وقال أبو نعيم: بلغ المعرور بن سويد عشرين ومائة سنة، وقال عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة، عن واصل قال: كان المعرور يقول لنا: يا بني أخي، تعلموا مني. وكان كثير الحديث. وقال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة، من أصحاب عبد الله. 4662 - (خ م د ق) معروف بن خربوذ المكي، مولى عثمان، ويقال: عن ابن عيينة أن معروف بن مشكان، وذلك وهم. قال ابن حبان في كتاب «الضعفاء»: كان يشتري الكتب ويحدث بها، ثم تغير حفظه، فكان يحدث بالتوهم.

4663 - (ق) معروف بن عبد الله الخياط، أبو الخطاب الدمشقي، مولى واثلة، ويقال: مولى عبيد الأعور، مولى بني أمية.

وقال الساجي: صدوق، ما أدري كيف حديثه. وقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: ما أدري كيف حديث. وذكره أبو جعفر العقيلي وأبو القاسم البلخي في «جملة الضعفاء». 4663 - (ق) معروف بن عبد الله الخياط، أبو الخطاب الدمشقي، مولى واثلة، ويقال: مولى عبيد الأعور، مولى بني أمية. نقلت من خط الحافظ أبي إسحاق الصريفيني: ومعروف الخياط صدوق. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه. وذكر المزي عن ابن يونس أنه قال عن: 4664 - [د س] معروف بن سويد الجذامي. أنه مات قبل الخمسين ومائة، وأغفل منه: بيسير.

4665 - (4) معقل بن سنان بن مظهر بن عركي بن فتيان بن سبيع بن بكر ابن أشجع، أبو محمد، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو يزيد، ويقال: أبو عيسى، ويقال: أبو سفيان.

من اسمه معقل 4665 - (4) معقل بن سنان بن مظهر بن عركي بن فتيان بن سبيع بن بكر ابن أشجع، أبو محمد، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو يزيد، ويقال: أبو عيسى، ويقال: أبو سفيان. قتله مسلم بن عقبة، وذكر ابن إسحاق أن نوفل بن مساحق هو الذي قتل معقلا، كذا ذكره المزي تابعا فيما أظن صاحب الكمال، وما علم أن القولين واحد؛ وذلك أن مسلم بن عقبة كان أميرا فقتله أمرا لا مباشرة، والمباشر هو نوف، بين ذلك محمد بن سعد في طبقة الخندقيين، قال: إن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان كان على المدينة، فبعث معقلا ببيعة يزيد إلى الشام في وفد من أهل المدينة، فاجتمع معقل ومسرف وقد أنس به، فذكر معقل يزيد وعابه بشرب الخمر وغيره، فقال مسرف: لله علي أن لا تمكنني يداي منك ولي عليك مقدرة إلا ضربت الذي فيه عيناك، فلما قدم مسرف المدينة أيام الحرة كان معقل يومئذ صاحب المهاجرين، فأتى به مسرف مأسورا، فقال: يا معقل بن سنان، أعطشت؟ قال: نعم، أصلح الله الأمير. فقال: خوضوا له شربة بلوز، فشرب، فقال: والله لا تستهنئ بها يا مفرج، قم فاضرب عنقه، ثم قال: اجلس، وقال لنوفل بن مساحق: قم فاضرب عنقه، فقام إليه فضرب عنقه، فقال مسرف: والله ما كنت لأدعك بعد كلام سمعته منك تطعن فيه على إمامك. وفي كتاب الصحابة لابن حبان: قتل يوم الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين. وفي كتاب العسكري: نزل الكوفة، وكان موصوفا بالجمال، روى عنه الشعبي، وليس يصح له عنه رواية.

4666 - معقل بن سنان بن نبيشة.

وروى سليمان بن أبي شيخ، قال: قال أبو سعيد الداني: ما خلق الله تعالى معقل بن سنان قط، ولا كانت أيضا بروع بنت واشق. وفي كتاب ابن أبي خيثمة عن ابن أبي شيخ: كان أبو سعيد المرادي: تالله تعالى ما كانت بروع بنت واشق في الدنيا ولم يقدم معقل بن سنان الكوفة، فقال ابن أبي خيثمة: روى حديث بروع ابن مهدي عن سفيان، عن مزاحم، عن الشعبي، عن مسروق، ورويت أحاديث مسلمة عن داود ابن أبي هند، عن الشعبي، عنه. وفي «الاستيعاب»: يكنى أبا عبد الرحمن، وكان فاضلا تقيا شابا غضا طريا، وبأبي عبد الرحمن كناه أيضا أبو زكريا ابن معين وغيره. وفي الصحابة: 4666 - معقل بن سنان بن نبيشة. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره الكلبي وغيره، ذكرناه للتمييز. 4667 - (م د س) معقل بن عبيد الله الجزري، أبو عبيد الله، العنسي مولاهم، الحراني المدبيري، والمدبير من حران والرها. ذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الثالثة من أهل حران، وقال: كان ينزل قرية من قرى المدبير. وقال أبو جعفر بن نفيل: كان معقل أبيض الرأس. وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال: كان يخطئ ولم يفحش خطؤه فيستحق الترك. وقال أبو جعفر النفيلي: مات سنة ست وستين ومائة، نظر في موضعين: الأول: ابن حبان ذكر وفاته في سنة ست وستين ومائة كما ذكرها النفيلي، فكان ينبغي له أن يذكرها من عنده، أو يذكره معددا له كعادته.

4668 - (د ت) معقل بن مالك، أبو شريك، الباهلي البصري.

الثاني: إغفاله من كتاب «الثقات» بعد قوله: فيستحق الترك: وإنما كان ذلك على حسب ما لا ينفك منه البشر، ولو ترك حديث من أخطأ من غير أن يفحش ذلك منه لوجب ترك حديث كل محدث في الدنيا؛ لأنهم كانوا يخطئون ولم يكونوا معصومين. وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة والحاكم والدارقطني. وفي كتاب «الكنى» للنسائي: ثنا محمد بن معدان، سمعت أبا جعفر النفيلي يقول: معقل بن عبيد الله ضعيف. وفي «سؤالات حرب»: سئل أحمد بن حنبل عن النضر بن عربي، فقال: ما علمت إلا خيرا، وكذلك معقل بن عبيد الله، ونسبه ابن قانع عقيليا. 4668 - (د ت) معقل بن مالك، أبو شريك، الباهلي البصري. خرج أبو عبد الله النيسابوري حديثه في صحيحه، وحسنه أبو علي الطوسي في أحكامه. 4669 - (د س ق) معقل بن أبي معقل الهيثم، الأسدي حليفهم، عداده في أهل المدينة. قال أبو أحمد العسكري: مات معقل بن أبي معقل في أيام النبي صلى الله عليه وسلم بالطاعون، وروى حديث أمه أم معقل في الحج. وقال البغوي: وهو معقل ابن أم معقل. وقال ابن سعد في طبقة الخندقيين: أبو معقل الأسدي، صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى، وابنه معقل بن أبي معقل صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أبو الهيثم الأسدي. أنبأ الأزرقي، ثنا مسلم بن خالد، حدثني عبد الرحيم بن عمرو، عن عمرو بن يحيى، عن أبي زيد، عن معقل بن أبي الهيثم الأسدي

4670 - (ع) معقل بن يسار المزني، أبو علي، ويقال: أبو يسار، ويقال: أبو عبد الله، بصري، له صحبة.

حليف لهم، له صحبة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تستقبل القبلة بغائط أو بول»، قال مسلم: ثم لقيت عمرو بن يحيى فحدثني بهذا الحديث عن معقل، عن أبي الهيثم. انتهى، أبو داود وغيره ردوا هذا الحديث عن معقل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وسيرد كلام المزي أيضا في «الكنى». 4670 - (ع) معقل بن يسار المزني، أبو علي، ويقال: أبو يسار، ويقال: أبو عبد الله، بصري، له صحبة. قال العجلي: لا نعلم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا علي غيره، كذا ذكره عنه المزي ولم يتعقبه عليه، وهو غير جيد، وإن كان قد ذكره أيضا عمرو بن علي وغيره؛ لما ذكره أبو أحمد الحاكم الذي كتابه في الشهرة كقفا نبك، والنسائي في «الكنى» أيضا، فقالا: أبو علي قيس بن عاصم المنقري له صحبة، وأبو علي طلق بن علي الحنفي له صحبة، زاد أبو عمر بن عبد البر في «الاستغناء»: أبو علي عبد الله بن الحارث القرشي كان من مسلمة الفتح، وقتل يوم اليمامة شهيدا. وقال ابن حبان: معقل بن يسار مات في ولاية عبيد الله بن زياد، في آخر سني معاوية. وذكره البخاري في فصل من مات ما بين الستين إلى السبعين، وأبو عروبة الحراني في الطبقة الثانية. وفي كتاب البغوي عن يونس: ما كان ها هنا أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أهيل من معقل بن يسار. وفي كتاب أبي أحمد العسكري: معقل بن يسار بن عبد الله بن معبد، وقال

ابن الكلبي: معروق، ومات في إمرة عبيد الله بن زياد بعد الستين، وهو الذي فجر نهر معقل بالبصرة، وذلك أن زيادا لما حفره وأراد أن يفجره قال: من بالبصرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لنتبرك به؟ فقيل: معقل بن يسار. فأمره أن يفجره، فنسب إلى معقل وسقط عنه اسم زياد، وإليه أيضا ينسب التمر المعقلي بالبصرة، وله ابن يقال له: عبد الرحمن بن معقل، روى عن أبيه. روى عنه فيما ذكره أبو القاسم الطبراني في المعجم الكبير: محمد بن سيرين، وعبيد الله بن معقل بن يسار، وابن عم فضيل بن يسار، وهند بنت معقل بن يسار، وأبو الرئاب ملى معقل بن يسار، وأبو عبد الله الجسري، وحميد بن بشير، وأبو طليق، ونفيع بن الحارث، وأبو داود، ورجل لم يسم. وفي «طبقات ابن سعد»: وهو صاحب نهر معقل، أمره عمر بن الخطاب فحفره، وبنى بالبصرة دارا. وفي «كتاب البرقي» عن ابن عفير: حسان بدل حراق. وفي «تاريخ ابن قانع»: مات سنة اثنتين وستين.

4671 - (خ م مد ت س ق) معلى بن أسد، أبو الهيثم، العمي البصري، أخو بهز، وكان الأصغر.

من اسمه معلى 4671 - (خ م مد ت س ق) معلى بن أسد، أبو الهيثم، العمي البصري، أخو بهز، وكان الأصغر. قال ابن حبان: كان معلما. وقال أبو القاسم بن عساكر: مات لتسع عشرة من شوال سنة ثماني عشرة. وفي شوال ذكر وفاته ابن قانع، وفي «تاريخ القراب» عن يحيى بن معين: توفي سنة تسع عشرة ومائتين. وذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل البصرة، وخليفة بن خياط في الطبقة الثانية عشر، وقال: مات سنة تسع عشرة. وقال «صاحب الزهرة»: روى عنه البخاري ثلاثة وثلاثين حديثا، وروى مسلم عن رجل عنه، وذكره بعض الناس في شيوخ مسلم فلم أجده فيهم. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: ثقة. وفي «الأوسط» للبخاري: ذكر وفاته ما بين خمس عشر إلى عشرين ومائتين. وكان يتمذهب مذهب أبي حنيفة، وله عنه رواية، ذكره الإمام أبو مسعود عن

4672 - (خت م 4) معلى بن زياد القردوسي، أبو الحسن البصري.

الحاكم: ثقة مأمون. 4672 - (خت م 4) معلى بن زياد القردوسي، أبو الحسن البصري. قال البزار في «مسنده»: هو ثقة. وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو عوانة الإسفرائيني وأبو محمد الدارمي وأبو علي الطوسي. 4673 - معلى بن عبد الرحمن الواسطي. قال أبو الحسن أسلم بن سهل الواسطي في تاريخ بلده: معلى بن أبي محمد عبد الرحمن بن حكيم. روى عنه محمد بن عبد الله بن سعيد، وتوفي أبوه أبو محمد سنة إحدى وستين ومائة، وكان يروي عن حجاج بن أرطاة، ذكره في القرن الثالث من أهل واسط. وذكره الساجي في «جملة الضعفاء». ولهم شيخ آخر يسمى: 4674 - معلى بن عبد الرحمن. قال أبو الحسن: []، ذكرناه للتمييز. 4675 - (ع) معلى بن منصور الرازي، أبو يعلى، نزيل بغداد، والد يحيى. قال البخاري في «التاريخ الكبير»: مات سنة إحدى أو عشر ومائتين.

4676 - (ق) معلى بن هلال بن سويد الحضرمي، ويقال: الجعفي، أبو عبد الله، الكوفي الطحان.

وقال في «التاريخ الأوسط»: في ربيع الأول سنة إحدى عشرة، وقال في «الصغير»: دخلنا عليه سنة عشر. وفي قول المزي: قال خليفة بن خياط: مات سنة إحدى عشرة، وقال في موضع آخر: سنة إحدى أو اثنتي عشر، نظر من حيث أني نظرت في كتاب «الطبقات» وفي «التاريخ» تصنيف خليفة بن خياط فلم أجد فيهما إلا سنة إحدى عشرة فقط، فينظر. وفي قوله: عن ابن أبي خيثمة: مات سنة إحدى عشرة ومائتين، نظر؛ لأن أحمد بن زهير لم يذكر هذا إلا نقلا عن شيخه يحيى بن معين، والله تعالى أعلم. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: كان ممن جمع وصنف. وقال أبو سليمان الخطابي: ليس بذاك في الحفظ. 4676 - (ق) معلى بن هلال بن سويد الحضرمي، ويقال: الجعفي، أبو عبد الله، الكوفي الطحان. قال أبو داود فيما ذكره الآجري: روى أربعين حديثا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس؛ كلها مختلقة. وقال أبو الفرج عن الموصلي أبي الفتح: متروك. وقال عبد الله بن المبارك: كان يضع الحديث. وقال السعدي: كذاب. وقال العجلي: كذاب، وكان متعبدا. وقال ابن الجنيد: يرمى بالكذب. وقال الدارقطني: متروك. وفي كتاب «الجرح والتعديل»: يضع الحديث، وقال السمعاني: كان يروي

الموضوعات عن الثقات، وكان أميا. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن أقوام أثبات، لا تحل الرواية عنه بحال. وقال أبو أسامة: سجرت بكتابه التنور. وفي طبقات البرقي: عن يحيى بن معين: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه، ولما ذكره في باب من رمي بالكذب قال: كان قدريا. وفي تاريخ ابن المبارك: لا بأس به ما لم يجئ بالحديث، زاد يعقوب بن سفيان في روايته عنه: فإنه يكذب في الحديث، رجع إلى التاريخ، فقال رجل من الصوفية: يا أبا عبد الرحمن، تغتاب الصالحين! فغضب، وقال: اسكت؛ إذا لم نبين الحق فمن يبين؟! وذكره ابن أبي مريم في طبقة المعروفين بالكذب ووضع الحديث، وقال: قال لي يحيى بن معين: اجتمع الناس على طرح هؤلاء النفر، ليس يذاكر حديثهم ولا يعتد به؛ يعني المسيب بن شريك، ومعلى بن هلال، ومهدي بن هلال، وذكر آخرين. وقال ابن المواق في كتاب «المآخذ على كتاب الوهم والإيهام»: وشهرته في الضعف لا تحتاج إلى مزيد تعريف. وقال الحاكم أبو عبد الله وأبو سعيد النقاش: يروي عن يونس بن عبيد المناكير.

وذكره المنتجالي والبلخي والدولابي والحربي ويعقوب بن شيبة وابن سفيان وابن الجارود وابن شاهين والعقيلي وأبو العرب في جملة الضعفاء.

4677 - (ع) معمر بن راشد الأزدي الحداني مولاهم، أبو عروة بن أبي عمرو البصري، سكن اليمن.

من اسمه معمر 4677 - (ع) معمر بن راشد الأزدي الحداني مولاهم، أبو عروة بن أبي عمرو البصري، سكن اليمن. ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهلها، وقال: كان راشد يكنى أبا عمرو، ولما خرج معمر من البصرة شيعه أيوب، وجعل له سفرة، وكان معمر رجلا له حلم ومروءة ونبل في نفسه. أخبرنا عبد الرحمن بن يونس، سمعت سفيان بن عيينة يسأل عبد الرزاق فقال: أخبرني عما تقول الناس في معمر أنه فقد ما عندكم فيه، فقال عبد الرزاق: مات معمر عندنا، وحضرنا موته، وخلف على امرأته قاضينا مطرف بن مازن، وفي هذا وأشباهه يرد ما في كتاب المزي من أنه فقد، وقال الذهلي: سمعت أبا عبد الرزاق يقول: أكثر ظني أن معمر مات وله ثمان وخمسون سنة. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة. وفي قول المزي: وقال أبو نعيم وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وابن المديني: مات سنة أربع وخمسين ومائة، زاد أحمد: وله ثمان وخمسون سنة، نظر؛ لما ذكره ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان: مات معمر سنة أربع وخمسين وله ثمان وخمسون سنة، وقال أبو بكر: سمعت يحيى يقول: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه، إلا من الزهري وابن طاوس؛ فإن حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا، وما عمل في حديثه الأعمش شيئا. وقال معمر: جلست إلى قتادة وأنا صغير فلم أحفظ عنه إلا الأسانيد، قال

يحيى: وحديث معمر عن ثابت، وعاصم بن أبي النجود، وهشام بن عروة، ومن هذا الضرب مضطرب كثير الأوهام. وعن أبي سفيان المعمري: ذكر معمر وسفيان سنهما، فإذا معمر أكبر من سفيان بسنة. وقال عبد الرزاق: ذكر معمر عند مالك، فقال مالك: أي رجل! لولا أنه يروي تفسير قتادة. وفي تاريخ المنتجالي: عن أحمد: خرج من البصرة وهو ابن ثلاثين سنة، وعن حليمة امرأة معمر قالت: بعث إليه معن بن زائدة خمسمائة دينار يسترفق بها، فردها، وقال: نحن عنها في غنى. وعن عبد الرزاق: ما نعلم أحدا أعف عن هذا المال إلا الثوري ومعمر بن راشد، وقال يحيى بن معين: كان زوج أخت معمر معن بن زائدة، فأرسلت أخت امرأته إلى امرأة معمر خوخا، فأكل به معمر ولم يشعر، فلما علم قام إليه فتقيأه. وفي كتاب الآجري: قال أبو داود: ومعمر رحل إلى صنعاء في طلب العلم، قال معمر: كنت في منزل سعيد بن أبي عروبة سنتين. وفي كتاب «الطب» من «جامع الأصول»: قال معمر: احتجمت من غير سم في يافوخي فذهب حسن الحفظ مني، حتى كنت ألقن فاتحة الكتاب في الصلاة، قال هذا عند روايته أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم على هامته من الشاة المسمومة. وذكر المزي ومن خط المهندس مجودا: قال ابن جريج: إن معمرا شرب العلم بأنقع، هكذا بفتح القاف، والذي في كتاب الميداني والزمخشري وأبي عبيد البكري وغيرهم ضم القاف، والله تعالى أعلم. وفي كتاب القراب عن صالح بن محمد: كان معمر يخرج إلى صنعاء في تجارة، فبقي ثمة. وفي قول المزي عن أبي عبيد القاسم بن سلام: مات سنة ثلاث وخمسين، نظر؛ لما في كتاب ابن عساكر وغيره عن أبي عبيد هذا: توفي معمر سنة خمس

4678 - (د) معمر بن عبد الله بن حنظلة، حجازي.

وخمسين ومائة، وعن زيد بن المبارك الصنعاني: مات في شهر رمضان سنة اثنين وخمسين. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: لا أعلم أحدا أنبل رجالا من معمر. وذكره النسائي في الطبقة الأولى من أصحاب الزهري. وقال الخليلي: عالم كبير، بصري، مات بصنعاء قديما في حد الكهولة، أثنى عليه الشافعي، أدرك الحسن وفاته نافع. 4678 - (د) معمر بن عبد الله بن حنظلة، حجازي. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، فقال: أبنا أبو يعلى، نا أبو خيثمة، ثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني معمر بن عبد الله بن حنظلة، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن خولة بنت ثعلبة قالت: «في والله وفي أوس بن صامت أنزل الله عز وجل صدر سورة المجادلة. . .»، فذكرت الحديث. وأخرجه أيضا ابن الجارود في المنتقى. 4679 - (م د ت ق) معمر بن عبد الله بن نافع بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب، وهو معمر بن أبي معمر العدوي، وقيل غير ذلك في نسبه. قال ابن حبان: هو معمر بن أبي معمر المازني.

4680 - (د) معمر بن المثنى، أبو عبيد التيمي مولاهم، البصري النحوي.

وفي كتاب أبي أحمد العسكري: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في السفينتين، وذكر بعضهم أن هذا هو الذي حلق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عنه عمرو بن يحيى. وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من الصحابة ممن لم يشهد بدرا ولهم إسلام قديم وشهد أحدا وما بعدها، وقال: أمه أشعرية، وهاجر إلى الحبشة، في روايتهم جميعا، ثم قدم مكة فأقام بها، وتأخرت هجرته إلى المدينة، ثم هاجر بعد ذلك، ويقولون أنه لحق النبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية، يختلفون فيه وفي خراش الكعبي، وهو الذي كان يرجل النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع. أبنا محمد بن عمر، أبنا عبد الحميد بن جعفر، عن محمد بن يحيى بن حبان أن الذي حلق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية معمر العدوي. وفي كتاب الزبير: أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم داره التي بالسوق، وهي التي يجلس إليها عامل السوق. 4680 - (د) معمر بن المثنى، أبو عبيد التيمي مولاهم، البصري النحوي. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: كان الغالب عليه معرفة الأدب والشعر، ومات سنة عشر ومائتين، وقد قارب المائة. وفي كتاب الخطيب: تفي سنة ثلاث عشر ومائتين بالبصرة وله ثمان وتسعون سنة. وفي «مراتب النحويين» للبغوي: وكان في هذا العصر ثلاثة هم أئمة الناس في اللغة والشعر وعلوم العرب، لم ير مثلهم كلهم، ولا يرو هم معهم أحد من الناس حل ما في أيديهم من هذا العلم بل كله؛ وهم: أبو زيد، وأبو عبيدة،

والأصمعي، وكلهم أخذوا عن أبي عمرو اللغة والنحو والشعر، وكلهم أخذوا بعده عن يحيى بن يحيى وأبي الخطاب ويونس بن حبيب، وعن جماعة من الأبواب، وسالهم مثل أبي مهدية وأبي طعيدة وأبي خيرة وعمرو، وكان أبو عبيدة []، وكان أعلم الثلاثة بكلام العرب وأجمعهم لعلومهم وأجل القوم، ومع ذلك [] ويخطئ إذا قرأ القرآن نظرا، وقال يزيد بن مرة: ما كان يسئل عن علم إلا كان من سأله عنه يظن أنه لا يحسن غيره، وقال: ما التقى []، وكان يميل إلى مذهب الإباضية، وقال أبو حاتم: كان []، وكان يظنني من خوارج سجستان، وكان []، وتوفي سنة إحدى. وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: أبو عبيدة معمر بن المثنى بهت الناس. وفي كتاب أبي سعيد السيرافي: وممن اختص بالأخذ عنه حتى نسب إليه التوزي وزياد أبو غسان. وفي كتاب «أدب الخواص» للوزير أبي القاسم، وزعم أنه رآه بخط يعقوب السكيني: سبخت لقب أبي عبيدة معمر بن المثنى المتوفى سنة تسع ومائتين. وفي كتاب أبي الفرج الأموي: لقب بذلك أبو عبيدة تعريضا بأن جده كان يهوديا، وسبخت اسم من أسماء اليهود، قال محمد بن معاذ في هجائه محمد بن عبد الوهاب الثقفي أخي عبد المجيد من أبيات يعرض فيها: ألم يبلغنك لذي العلامة المرتب ... وما ينبغي لكم يا قوم من المنكر يجيء فقال الشيخ: ما []، فخذ من ورق الدقل، وخذ من ورق القتب، وخذ من طين العير، وخذ من عصب []، وخذ من بعر كيسان، ومن أظفار سبخت []، وأسقط بذا في دابة أفنى.

قال أبو الفرج: وكان أبو عبيدة وسخا، طويل الأظفار والشعر أيضا، وكان يغضب من هذا اللقب، ولما كتب على السارية التي يجلس إليها أبو عبيدة: صلى الإله على لوط وشيعته ... أبا عبيدة، قل بالله: آمينا فقال لأبي حاتم السجستاني: اصعد على كتفي فامحه. قال: فمحوته إلا الطاء، فقال له أبو عبيدة: لا تتركها؛ فهي شر حروفها. قال أبو حاتم: وكان يميل إلي لكوني من خوارج سجستان. وفي «تاريخ المنتجالي»: كان الغريب أغلب عليه وأخبار العرب وأيامها، وكان مع معرفته ربما لم يقم البيت إذا أنشده حتى يكسره، ويخطى إذا قرأ القرآن نظرا، وكان يبغض العرب، وألف في مثالبها كتبا، وكان يرى رأي الخوارج، وتوفي سنة عشر أو إحدى عشرة ومائتين وقد قارب المائة. زاد المنتجالي، قال: رفعت إلى جعفر بن يحيى أمثالا في رقاع، قيل له: كم كانت؟ قال: أربعة عشر ألف مثل من أمثال العرب، وكان يرمى بالقدر. وحكى أبو حاتم أنه خرج إلى بغداد، فدخل على جعفر بن يحيى، فقال له: مثلك لا يدخل على الخلفاء. فقال: لم؟ قال: لأن فيك توضيعا واضحا، فلا تدخل على أمير المؤمنين، قال: فأرجع خائبا؟ قال: لا، أنا أعطيك. وخرج أبو عبيدة إلى إسحاق بن عبد الرحمن الهلالي بفارس، فقال لغلمانه: احذروه؛ فإن كلامه كالدنق. فدخل عليه يوما فأتى بعض الغلمان بالطعام، ولا يعرفه، فأكب منه على طرف ثوبه، فقال له الهلالي: يا أبا عبيدة، قد أصاب ثوبك المرق وسوف أكسوك عشرة أثواب بدله، فقال: لا أبالي، لأنظر مرقتكم ليس لها ردك. قال: فهم مسبون به إلى اليوم. وقال أبو عمر في «الاستغناء»: سئل عنه يحيى بن معين، فقال: ليس به بأس. وقال أبو عمر ابن عبد البر: كان شعوبيا، يبغض العرب، يذهب مذهب الخوارج فيما قيل.

وفي «الكنى» للحاكم: روى عن رؤبة بن الحجاج، والأصمعي، والأمغر بن لبطة بن الفرزدق، وغيلان بن محمد اليافعي. وفي كتاب «التعريف بصحيح التاريخ»: وفيها - يعني سنة عشر - مات أبو عبيدة، وكان الغريب أغلب عليه وأخبار العرب وأيامها، وكان يبغض العرب، وألف في مثالبها كتابا، وكان يرى رأي الخوارج، ومات وهو ابن مائة سنة. وذكر الصولي أن إسحاق بن إبراهيم هو الذي أقدم أبا عبيدة من البصرة، سأل الفضل بن الربيع أن يقدمه، فقدم في سنة ثمان وثمانين ومائة، فقال أبو عبيدة: أرسل إلي الفضل بن الربيع في الخروج إليه، فقدمت عليه، وكنت أخبر عن خبره، فدخلت عليه وهو في مجلس طويل عريض فيه بساط واحد قد ملأه، فسلمت، فضحك إلي، واشتد يأتي، حتى جلست معه، فدخل رجل له هيئة فأجلسه إلى جانبي، ثم قال: أتعرف هذا؟ قال: لا، قال: هذا أبو عبيدة، علامة أهل البصرة، استقدمناه لنستفيد منه. وفي «تاريخ بغداد» عن سلمة قال: سمعت الفراء يقول لرجل: لو حمل إلي أبو عبيدة لضربته عشرين سوطا لتصنيفه كتاب «المجاز». وعن التنوري قال: بلغ أبا عبيدة أن الأصمعي يعب عليه تأليفه كتاب «المجاز» وأنه يفسر القرآن الغريب، فدخل عليه، فقال: يا أبا سعيد، ما تقول في الخبز؟ أيش هو؟ قال: هو الذي نأكله ونخبزه، فقال: يا أبا سعيد، قد فسرت القرآن برأيك؛ فإن الله تعالى قال: «أحمل فوق رأسي خبزا». فقال الأصمعي: هذا شيء بان لي فقلته، ولم أفسره برأي. فقال أبو عبيدة: وكذا أنا؛ بان شيء فقلته، ولم أفسره برأي، ثم قام وانصرف. وقال إسحاق الموصلي للفضل بن الربيع يهجو الأصمعي: عليك أبا عبيدة فاصطنعه ... فإن العلم عند أبي عبيده فقدمه وآثره عليه ... ودع عنك القريد بن القريده وعن أبي عثمان المازني قال: سمعت أبا عبيدة يقول: أدخلت على الرشيد، فقال لي: يا معمر، بلغني أن عندك كتابا حسنا في صفة الخيل وأحب أن أسمعه منك، فقال الأصمعي: وما نصنع بالكتب؟ نحضر فرسا ونضع أيدينا على

عضو عضو، ونسميه ونذكر ما فيه. فلما جيء بالفرس قام الأصمعي فوضع يده على أعضائه، ويقول: هذا قال فيه الشاعر كذا وكذا، حتى انقضى قوله، فقال لي الرشيد: ما تقول في الذي قال يا معمر؟ فقلت: أصاب في بعض وأخطأ في بعض، فالذي أصاب فيه فمتى تعلمه؟ والذي أخطأ فيه ما أدري من أين أتى به، وقال أبو غسان: تكلم يوما أبو عبيدة في باب من العلم ورجل يكسر عينه حياء له، يوهمه أنه يعلم ما يقول، فقال أبو عبيدة: يكلمني ويخلج حاجبيه ... لأحسب عنده علما دفينا وما يدري فتيلا من دبير ... إذا قسم الذي يدري الظنونا قال زياد: فكنت أرى أن البيتين لأبي عبيدة، وكان لا يقر بالشعر، قال المرزباني: كان يقول شعرا ضعيفا، ومنه ما يروي له، فذكر هذين البيتين، وقال: توفي سنة تسع ومائتين. وعن الخليل بن راشد قال: أطعم محمد بن القاسم بن سهل النوشجاني أبا عبيدة موزا، فكان سبب موته، ثم أتاه بعد ذلك أبو العتاهية فقدم له موزا، فقال: ما هذا يا أبا جعفر؟ قال: موز. فقال: قتلت أبا عبيدة بالموز وتريد أن تقتلني به! لقد استحليت قتل العلماء. وخرج الحاكم حديثه في «مستدركه». وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: لا بأس به، إلا أنه كان يتهم بشيء من رأي الخوارج، ويتهم أيضا بالأحداث. وقال أبو عبد الله الحاكم فيما ذكره مسعود: من أئمة الأدب المتفق على إتقانهم، أولهم الخليل بن أحمد، ثم أبو عبيدة، ثم أبو عبيد القاسم بن سلام.

4681 - (س) معمر بن مخلد السروجي الجزري، أبو عبد الرحمن، ويقال: معمر بالتشديد.

وقال أبو منصور الأزهري في «المهذب»: كان أبو عبيدة يوثقه ويكثر الرواية عنه، وهو تيمي من تيم قريش مولاهم، وكان مخلا بالنحو، كثير الخطأ في مقاييس الإعراب، متهما في رأيه، مغري بنشر مثالب العرب، جامعا لكل غث وسمين، فهو مذموم من هذه الجهة، موثوق به فيما يروي عن العرب من الغريب. 4681 - (س) معمر بن مخلد السروجي الجزري، أبو عبد الرحمن، ويقال: معمر بالتشديد. وذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة السادسة من أهل حران، وقال: ثنا عنه زكريا بن الحكم وأحمد بن سليمان، وكان يحدث عن عبد الوارث، ومات سنة إحدى وثلاثين ومائتين بملطية، حدثني بذلك بعض الملطيين. 4682 - (خ) معمر بن يحيى بن سام بن موسى، الضبي الكوفي، قد ينسب إلى جده، ويقال: معمر بالتشديد. كذا ذكره المزي، والذي ينبغي أنه كان يذكره في باب معمر بالتشديد، ويقول: ويقال: معمر؛ لأن ابن ماكولا وغيره قالوا: قاله غير واحد بالتشديد، وقاله البخاري بفتح الميم، وقال أبو نصر: وله أخ اسمه أبان ابن يحيى. وقال الآجري: سألت أبا داود عن معمر بن يحيى بن سام، فقال: بلغني أنه لا بأس به. وكأنه لم يرضه، ثم قال: حدث عنه الأعمش وفطر.

4683 - (ت س) معمر بن سليمان، أبو عبد الله، النخعي الرقي.

من اسمه معمر 4683 - (ت س) معمر بن سليمان، أبو عبد الله، النخعي الرقي. ذكره أبو عروبة في الطبقة الرابعة من أهل حران، وقال: سمعت محمد بن الحارث يقول: كان أبيض الرأس واللحية. وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، ثم ذكر وفاته من عند الرازي والحراني ولم يذكرها من عنده، وهي ثابتة عنده كما ذكراها، قال: توفي في شعبان سنة إحدى وتسعين ومائة، وكان أبيض الرأس واللحية، فكان ينبغي له أن يجعلهما ثلاثة، والله تعالى أعلم. وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن معمر الرقي، فقال: ثقة. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه. 4684 - (ق) معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، الهاشمي مولاهم، المدني. قال ابن حبان: ينفرد عن أبيه بنسخة أكثرها مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به. وقال أبو جعفر العقيلي: أسند حديثا واحدا لا غير، ولا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به. وذكره الدولابي وأبو العرب والبلخي ويعقوب بن سفيان وابن شيبة في

4685 - (س) معمر بن يعمر الليثي، أبو عامر الدمشقي.

«جملة الضعفاء»، وابن مردويه في «أولاد المحدثين». 4685 - (س) معمر بن يعمر الليثي، أبو عامر الدمشقي. قال أبو الحسن القطان في كتاب «الوهم والإيهام»: حاله مجهول. وخرج أبو حاتم ابن حبان البستي حديثه في صحيحه.

4686 - (قد) معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي الكوفي، أخو القاسم، ووالد القاسم وأبي عبيدة.

من اسمه معن ومعيقيب 4686 - (قد) معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي الكوفي، أخو القاسم، ووالد القاسم وأبي عبيدة. قال محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة: كان أصغر سنا من القاسم، وكان ثقة قليل الحديث. وذكره ابن شاهين في «الثقات»، وقال يعقوب: كان قاضيا على الكوفة، ثقة. 4687 - (خ م) معن بن عبد الرحمن بن سعوة المهري. قال المزي: روى عن أبيه عن جده، وقال أبو حاتم: روى عن جده، مستبعدا لذلك، وهو غير جيد؛ لأن البخاري لما ذكره في تاريخه الكبير قال: معن بن عبد الرحمن بن مسعود المهري سمع جده سمع ابن عمر، وروى موسى بن إسماعيل عن مطر بن حمران عن عبد الرحمن بن سعوة، وكذا ذكره ابن حبان الذي نقل المزي توثيقه من عنده، والله تعالى أعلم.

4688 - (ع) معن بن عيسى بن يحيى بن دينار، الأشجعي مولاهم، القزاز، أبو يحيى المدني.

4688 - (ع) معن بن عيسى بن يحيى بن دينار، الأشجعي مولاهم، القزاز، أبو يحيى المدني. قال ابن الجنيد: قلت ليحيى: كان عند معن عن مالك شيء غير الموطأ؟ قال: شيء قليل، قال يحيى: وإنما قصدنا إليه في حديث مالك، قلت له: كيف هو في الحديث عن مالك؟ قال: ثقة. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: كان هو الذي يتولى القراءة على مالك. وذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل المدينة، وخليفة في التاسعة، وقال هو والبخاري: مات سنة ثمان وتسعين ومائة. وفي تاريخ أبي موسى الزمن: أو أول سنة تسع. 4689 - (خ ت س ق) معن بن محمد بن معن بن فضلة بن عمرو الغفاري، حجازي، والد محمد بن معن. خرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك الطوسي والدارمي والحاكم وابن حبان رضي الله عنهم أجمعين.

4690 - (خ س) معن بن يزيد بن الأخنس بن حبيب بن حرة.

4690 - (خ س) معن بن يزيد بن الأخنس بن حبيب بن حرة. كذا هو بخط المهندس وبتصحيح الشيخ آخره، وأثبت قراءته وقرأه عليه وضبطه مجودا، وتحت الحاء علامة الإهمال، وهو غير جيد، لأن أبا نصر ابن ماكولا قال في كتابه «الإكمال»: هو بجيم مضمومة بعدها راء، فينظر. ورأيته بحاء كما ضبطه المهندس بخط المزي مجودا في الأصل []. وزعم ابن فتحون في «التنبيه» أن عند ابن عبد البر حبيب، ويقال: خباب بخاء معجمة، والذي يقوله غيره بحاء مهملة. وفي الصحابة رضي الله عنهم آخر، اسمه: 4691 - معن بن يزيد الخفاجي. ذكره أبو نعيم الحافظ وغيره، ذكرناه للتمييز. 4692 - (ع) معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي، حليف بني عبد شمس، شهد بدرا. كذا ذكره المزي، وابن سعد لما ذكره في الطبقة الثانية طبقة الأحديين قال: أسلم قديما بمكة، وهو من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية، قال محمد بن عمر: وخرج معيقيب من مكة بعد أن أسلم، فبعضهم يقول: هاجر إلى أرض الحبشة، وبعضهم يقول: رجع إلى بلاد قومه، ثم قدم مع أبي موسى الأشعري حين قدم الأشعري ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر، فشهد خيبر، وبقي إلى خلافة عثمان، ولم يذكره ابن إسحاق [] وموسى بن عقبة في البدريين.

4693 - معيقيب بن معرض، أبو عبد الله اليمامي.

وقال ابن حبان: مات سنة أربعين بعد علي بن أبي طالب. وقال البخاري: معيقيب، ويقال: معيقب. وفي كتاب ابن السكن: لا يعرف في الصحابة من به داء الأسد غيره، وهو الذي أكل معه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب أبي نعيم: هذا الذي سقط خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من يده في بئر أريس أيام عثمان فلم يوجد، ومنذ سقط الخاتم اختلفت الكلمة. وسماه عمر بن شبة في فتوح البصرة: معيقيب بن صقر. وفي الصحابة آخر، اسمه: 4693 - معيقيب بن معرض، أبو عبد الله اليمامي. ذكره أبو عبد الله بن منده وغيره، ذكرناه للتمييز.

4694 - (بخ د) مغراء العبدي، أبو المخارق الكوفي، ويقال: العيذي، من بني عائذ.

من اسمه مغراء ومغيث ومغيرة 4694 - (بخ د) مغراء العبدي، أبو المخارق الكوفي، ويقال: العيذي، من بني عائذ. كذا ذكره المزي، ومن خط المهندس مجودا نقلت، وإنما هو أبو عيذ الله على ما ذكره أبو الحسن الدارقطني وغيره، أو عائذ الله على ما ذكره الكلبي، نص على ذلك الرشاطي وغيره، وعرفه أبو حاتم بالنساج. وفي كتاب «الثقات»: الكندي، وفي كتاب أبي العرب عن أحمد بن صالح الكوفي: لا بأس به. وخرج الحاكم حديثه في الشواهد، وقال ابن القطان: مغراء بن المخارق العبدي، لم يعرف فيه ما يترك حديثه، وروى عنه جماعة. 4695 - (ق) مغيث بن سمي الأوزراعي، أبو أيوب الشامي. روى عنه ليث بن أبي سليم فيما ذكره الطبراني في «المعجم الأوسط». وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه. وذكره يعقوب بن سفيان في ثقات المصريين. 4696 - (4) المغيرة بن أبي بردة، ويقال: ابن عبد الله بن أبي بردة، من بني عبد الدار، حجازي، ويقال: عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة الكناني. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: مولى بني عبد الدار، ومن أدخل بينه

وبين أبي هريرة أباه فقد وهم. وقال أبو داود: من آل أبي الأرزق. وفي «تاريخ مصر» لابن عبد الحكم: لما قتل يزيد بن أبي مسلم كاتب الحجاج بإفريقية، يعني سنة اثنين ومائة، اجتمع الناس، فنظروا في رجل يقوم بأمرهم إلى أن يأتي أمر يزيد بن عبد الملك، فرضوا بالمغيرة بن أبي بردة أحد بني عبد الدار، فقال له عبد الله بن []: أيها الشيخ، إن يزيد قتل بحضرتك، فإن قمت بهذا الأمر بعده لم آمن عليك الخليفة، فقبل ذلك المغيرة، فاجتمعوا على محمد بن أوس، فلما بلغ ذلك الخليفة على يد خالد بن أبي عمران، قال: ما كان بإفريقية من قريش أحد؟ قلت: بلى؛ المغيرة بن أبي بردة، قال: قد عرفته، فماله لم يقم؟ قلت: أبى ذلك وأحب العزلة، فسكت. وفي «طبقات علماء القيروان» لأبي بكر المالكي: يماني، حليف بني عبد الدار، من أهل الفضل. وقال عبد الله بن أبي صالح: كنت مع المغيرة بن أبي بردة في غزوة القسطنطينية، وكان كثير الصدقة لا يرد سائلا سأله، فجاءه خازنه المؤتمن على أمواله، فقال له: أنفق أصلحك الله تعالى، فوالذي يحلف به ما أنا أفرغه إلا وجدته قد ملئ. ولما ذكره أبو العرب في كتابه «طبقات إفريقية» قال: كان ممن دخلها من أجلة التابعين فأوطنها، وكان وجها من وجوه من بها، وغزا القسطنطينية، وكان على جيش أهل إفريقية، فكان يغشى ويسأل، ونسبه مالك بن أنس كنانيا، وهو عندنا عبدري، لا شك فيه، وأحسب يحيى بن سعيد إنما لقيه بإفريقية لما دخلها، أو اسما وافق اسم، أو كان له حلف في كنانة فنسبه إلى حلفه، والمغيرة هذا هو جد عمرو بن زرارة القرشي، وأبو عبد الله قاضي إفريقية.

وفي كتاب المزي، ومن خط المهندس مجودا عن ابن يونس: ولي غزو البحر لسليمان سنة ثمان وتسعين، والطالعة بالبعث من مصر لعمر سنة مائة، وفيه نظر؛ لأن الذي في تاريخ ابن يونس: ولي غزو البحر لسليمان سنة ثمان وتسعين، ورابطة الغزو والبعث من مصر لعمر بن عبد العزيز سنة مائة. وقال ابن عبد البر: المغيرة مجهول الحال، غير معروف بحمل العلم. وقال ابن مندة والحاكم في صحيحيهما: واتفاق يحيى وسعيد على المغيرة مما يوجب شهرته، وقال البيهقي: حديثه هذا حديث صحيح، وإنما لم يخرج البخاري حديثه لاختلاف وقع في اسمه. ولما سئل الترمذي والبخاري عن حديثه قالا: صحيح. وخرجه ابن خزيمة وابن حبان وابن الجارود في صحيحهم، وثبته أبو بكر بن المنذر. وفي «مسند السراج»: المغيرة حليف بني عبد الدار. وعند البيهقي: المغيرة بن أبي برزة. قال: وهو وهم، وفي رواية: المغيرة بن عبد الله بن عبد، وفي رواية: عبد الله بن المغيرة الكندي، وقيل: عبد الله بن المغيرة عن أبيه، وقيل: المغيرة بن عبد الله عن أمه. وقد تابع المغيرة على رواية حديث البحر أبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو هند في كتاب الدارقطني، وسعيد بن المسيب في صحيح ابن حبان، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ذكره ابن منده. وفي «التعريف بصحيح التاريخ»: كان موسى بن نصير يأمر المغيرة بن أبي بردة على الجيش وفتح فتوحات بالمغرب. وفي «تاريخ البخاري»: قال محمد بن سلمة: عن ابن إسحاق، عن يزيد بن

4697 - (سي ق) مغيرة بن أبي الحر، الكندي.

أبي حبيب، عن اللجلاج، عن عبد الله بن سعيد المخزومي، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. 4697 - (سي ق) مغيرة بن أبي الحر، الكندي. ذكره أبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء»، وكذلك أبو العرب القيرواني وأبو محمد ابن الجارود. 4698 - (خت م ت س) المغيرة بن حكيم الصنعاني. قال البخاري: قال ضمرة: هو من أبناء فارس. كذا ذكره المزي، وهو غير جيد؛ لأن البخاري إنما قال: قال العمري عن ضمرة: من أبناء فارس. 4699 - (4) المغيرة بن زياد البجلي، أبو هشام، ويقال: أبو هاشم، الموصلي. قال أبو زكريا: يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي في كتابه «طبقات المحدثين من أهل الموصل» - الذي ما نقل منه المزي إلا بوساطة الخطيب، ولما لم يذكره الخطيب لم يذكر منه شيئا ولا ألم به جملة: قال أبو زكريا: المغيرة بن زياد بن المخارق بن عبد الله البجلي أبو هاشم، أخبرني المغيرة بن الخضر بن زياد، عن أبيه، عن أشياخه أنهم قدموا من الكوفة إلى الموصل مع من قدم الموصل من بجيلة، وأن المخارق بن عبد الله جد المغيرة شهد مع جرير بن عبد الله فتح ذي الخلصة، فقلت للمغيرة: أنتم من أنفس بجيلة، قال: كذلك سمعنا أشياخنا يقولون، ثنا أحمد بن علي السعدي، أبنا أبو ثابت الخطاب، ثنا وكيع، ثنا المغيرة بن زياد، وكان عبدا صالحا، ومات المغيرة بن زياد سنة ثنتين وخمسين ومائة، وعني بطلب العلم ورحل فيه وجالس التابعين، ورأى أنس بن مالك، وقال: سمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا إيمان لمن لا أمانة له». وروى عنه عمرو بن قيس الملائي، وحماد بن سلمة، وقيس بن الربيع، والوضاح أبو عوانة، وأبو عاصم النبيل.

وذكره ابن شاهين في كتابه «الثقات». وفي كتاب أبي الفرج: وثقه أبو الفتح الأزدي، وقال أحمد بن حنبل: ضعيف الحديث جدا، وكل حديث رفعه فهو منكر، وفي رواية ابنه صالح بن أحمد: ثقة، ولما سأله أحمد بن محمد بن الحجاج المروزي عنه لين أمره. وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وفي رواية البرقاني: يعتبر به. وفي كتاب ابن حبان والجوزقاني: كان يتفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، فوجب مجانبة ما انفرد به من الروايات، وترك الاحتجاج بما خالف الأثبات، والاعتبار بما يوافق الثقات في الروايات. وقال يحيى بن سعيد: يقولون أنه ثقة، ولكن هذا يعني حديثه التيمم منكر. وفي كتاب البرذعي فيما نسخه من كتاب أبي زرعة في «أسامي الضعفاء» ومن تكلم فيهم من المحدثين: مغيرة بن زياد في حديثه اضطراب. وفي «سؤالات مسعود الحاكم»: حدث عن عطاء بن أبي رباح وأبي الزبير بجملة من المناكير.

ولما ذكر ابن عدي كلام الحاكم قال: في كلامه هذا تجازف، وفي أحاديث المغيرة لمن تدبره جملة من المناكير. ولما ذكره الساجي في الضعفاء قال: ذكروا عن وكيع بن الجراح أنه قال: في حديثه اضطراب، وذكره فيهم أيضا العقيلي وابن الجارود وأبو العرب وابن شاهين. وفي قول المزي: لعله اشتبه عليه - يعني الحاكم - في قوله: أبو هشام بأصرم بن حوشب؛ فإنه يكنى أبا هشام، نظر؛ لبعد ما بينهما في التسمية، والذي لعله اشتبه عليه بأبي هشام المكفوف الموافق للمتقدم في الكنية والعاهة والاسم والطبقة، وهو المغيرة بن مقسم، والله تعالى أعلم. وفي قول المزي: قال البخاري: قال وكيع: كان ثقة، وقال غيره: في حديثه اضطراب، نظر؛ لأن الذي في «تاريخ البخاري» في عدة نسخ: وقال عمرو: في حديثه اضطراب. وتكنية المزي بأبي هشام نظر؛ فإن البخاري لما ذكر ذلك رد عليه الرازيان، وقال: إنما هو أبو هاشم، وقد تقدم تكنيته بذلك كما في طبقات الموصل، وقال ابن حزم: منكر الحديث.

4700 - (ت س ق) المغيرة بن سبيع العجلي.

4700 - (ت س ق) المغيرة بن سبيع العجلي. ذكر ابن أبي حاتم أن البخاري سمى أباه سعدا، وقال أبو حاتم: هو غيره، وقد نظرت في تواريخ البخاري فلم أجد هذا فيها، والله تعالى أعلم. وقال البزار: لا نعلم روى عنه إلا أبو التياح، وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك»، وحسنه أبو علي الطوسي. وقال العجلي: تابعي ثقة. وأما: 4701 - (ت) المغيرة بن سعد بن الأخرم. فخرج ابن حبن حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم، وقال العجلي: كوفي ثقة. 4702 - (خت م د س ق) المغيرة بن سلمة القرشي، أبو هشام، المخزومي البصري. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال: مات سنة مائتين. وقال البخاري في آخر الرقاق: ثنا إسحاق بن إبراهيم، عن المغيرة بن سلمة المخزومي، ثنا وهب بن خالد، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام».

4703 - (4) المغيرة بن شبيل بن عون، الأحمسي الكوفي، ويقال: شبل.

انتهى، ينظر، فيقول المزي: استشهد البخاري به في الصحيح. وقال ابن قانع: ثقة مأمون. 4703 - (4) المغيرة بن شبيل بن عون، الأحمسي الكوفي، ويقال: شبل. خرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم والطوسي وابن خزيمة، ولما ذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الثانية من أهل الكوفة كناه أبا الطفيل. 4704 - (ع) المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس، وهو ثقيف أبو عيسى، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله. قال ابن حبان: مات بالكوفة وهو وال عليها في شعبان سنة خمسين، وهو أول من سلم عليه بالإمرة. وفي كتاب العسكري: ولي البصرة لعمر بن الخطاب سنتين، وافتتح ميسان، وولي الكوفة لمعاوية عشر سنين، ومات سنة ست وخمسين، وقيل: سنة خمسين، أو نحوها. وفي كتاب البغوي: كان يلزم النبي صلى الله عليه وسلم في أسفاره ومقامه بالمدينة، ويحمل وضوءه معه، وشهد دفن النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد اليمامة، وفتح الشام، وفتح ميسان ودسيب ميسان، وأبرقبان، وسوق الأهواز، وغزا نهر تيري، وبنادر الكبرى، وفتح همذان، وشهد نهاوند وكان على ميسرة النعمان بن مقرن، وكان أول من وضع ديوان البصرة، ويخضب بالصفرة، وكان أول من رشي في الإسلام، قال: أعطيت بيرنا عمامة فكان يدخلني، فأجس من وراء باب عمر، فأي من

رآني وقد خرجت قال: إنه كان داخلا عند عمر، وأنا آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر. وفي «الطبقات» أن المغيرة لما ألقى خاتمه وأراد أخذه قال له علي: لا تحدث الناس أنك نزلت قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزل فأعطانيه. وعن قتادة: أحصن المغيرة مائة امرأة من بين قرشية وثقفية. وعن معبد: أول من خضب بالسواد المغيرة. وفي كتاب الرشاطي: أحصن ألف امرأة. وفي قول المزي عن ابن سعد: مات سنة خمسين، بعد ذكره أن الواقدي ذكرها في سنة خمسين في شعبان، نظر، لم يذكر ابن سعد وفاته إلا التي ذكرها الواقدي. وفي قوله أيضا أن زيادا وقف على قبره وقال: إن تحت الأحجار حزما وعزما وخصيما ألدا ذا معلاق، نظر؛ لأن ابن عبد البر ذكر الواقف، وأنشد هذا الشعر مصقلة بن هبيرة الشيباني. وذكر عمر بن شبة وأبو الفرج وعمرو بن بحر الجاحظ في آخرين أن مصقلة كان بينه وبين المغيرة كلام، فافترى على المغيرة، فجلده شريح الحد، فحلف لا يسكن بلدا فيه المغيرة، فلما توفي المغيرة دخل الكوفة وسأل عن قبر المغيرة، فاعتقد أصحابه أنه يريد شرا، فلما وقف عليه أنشد هذا الشعر، وهو المهلهل بقوله في أخيه كليب، ثم قال: أما والله لقد كنت شديد العداوة لمن عاديت شديد الأخوة لمن آخيت، في كلام طويل، وإنما بدأت بكتاب أبي عمر لأنه عند المحدثين كالعكازة، والله تعالى أعلم. وفي «تاريخ البخاري»: قال أبو نعيم عن زكريا، عن الشعبي: انكسفت الشمس

في إمارة المغيرة بن شعبة يوم الأربعاء في رجب سنة تسع وخمسين، فقام المغيرة وأنا شاهد. وفي قول المزي: وقال علي بن عبد الله التميمي: مات سنة خمسين، نظر، والذي في تاريخ علي بن عبد الله هذا، من غير تردد من نسخة في غاية الجودة: المغيرة بن شعبة، يكنى أبا عبد الله، مات بالمدائن سنة ست وثلاثين، وجاءه نعي عثمان رضي الله عنه. وفي قوله أيضا: ذكر الواقدي وفاته في شعبان سنة خمسين وله سبعون سنة، وقال علي بن عبد الله والهيثم ومحمد ابن سعد وأبو حسان الزيادي في آخرين: مات سنة خمسين، نظر؛ لأن أبا حسان ذكر وفاته في شعبان، وسنه أيضا، كما ذكره الواقدي، لا يغادر حرفا، وزاد أيضا شيئا لم يذكره الواقدي ولا المزي، بين ذلك القراب قال في تاريخه: أبنا الحسين ابن أحمد الصفار، أبنا أبو الحسن المخلدي، حدثني الفضل بن عبد الجبار الباهلي بمرو سنة ثمان وستين ومائتين، حدثني مسرور مولى أحمد، ثنا الحسين ويكنى أبا حسان الزيادي، قال: سنة خمسين، وفيها مات المغيرة بن شعبة بالكوفة في شعبان، ويقال: مات سنة اثنتين وخمسين، له سبعون سنة. قال القراب: أبنا محمد بن محمد بن خالد، أبنا محمد بن إبراهيم، ثنا ابن أبي الدنيا قال: قال أبو الحسن يعني المدائني: كان بالكوفة طاعون، الذي مات فيه المغيرة وهو واليها سنة خمسين، فخرج منها، فلما خف الطاعون قيل له: لو رجعت! فرجع، فلما كان في خصاص ابن عوف طعن، فمات، رحمه الله تعالى وغفر له، وكذا ذكره في «التعريف بصحيح التاريخ». وفي كتاب ابن شبة: وفد عتبة بن غزوان على عمر ووجه مجاشع بن مسعود إلى الفرات، وقال للمغيرة: صل بالناس، فإذا قدم مجاشع فهو الأمير، فجمع الفيلكان عظيم من عظماء ابن قناذ، فخرج إليه المغيرة فقتله بالمرغاب، وكتب إلى عمر بالفتح، فقال عمر لعتبة: من استعملت على أهل البصرة؟ قال: مجاشع بن مسعود، قال: استعملت رجلا من أهل الوبر على أهل المدر؟!

فرجع عتبة، فلما توفي كتب عمر إلى المغيرة بولايته على البصرة، فأقام واليا عليها سنة خمس عشرة وست عشرة وسبع عشرة. وفي المعجم للمرزباني: فقئت عينه يوم القادسية، وكانت له قبل ذلك نكتة في عينه، ولمعاوية بن أبي سفيان يقول - وجرت بينهما مراجعة: إن الذي يرجو إسقاطك ... والذي سمك السماء مكانها لمضلل أجعلت ما ألقى إليك خديعة ... حاشى الإله وترك ظنك أجمل وكان صاحب معاوية في سائر حروبه ومواطنه، وهو أول من أشار عليه بولاية العهد ليزيد، وأول من أجهد نفسه في ذلك بالكوفة عند تقلده إياها لمعاوية. وزعموا أن في «شرح التنبيه» لابن الرفعة أن المغيرة كان يرى نكاح السر، وأنه تزوج أم جميلة بنت عمرو سرا خوفا من عمر بن الخطاب، فرآه أبو بكرة يتردد إليها، فاتهمه، وزعم أن الشريف [. . .] بمصر. وفي كتاب المسعودي: وفي سنة تسع وأربعين كان الطاعون بالكوفة، فخرج عنه المغيرة، ثم عاد، فطعن فمات. وفي كتاب أبي الفرج الأموي: لما ولي الكوفة ركب إلى هند ابنة النعمان، وكانت قد عميت، وترهبت في دير لها بظاهر الكوفة، فخطبها إلى نفسها، فقالت: أما والصليب لو كان في شيء مما يرغب فيه لأجبتك، ولكنك أردت أن تتشرف بي في المحافل؛ فتقول ملكت مكان النعمان ونكحت ابنته، فقال: والله ذلك أردت، ثم قال: أدركت ما منيت نفسي خاليها ... لله درك ابنة النعمان إني بحلفك بالتصليب مصدق ... والصلب أفضل حلفة الرهبان فلقد رددت على المغيرة عقله ... إن الملوك نقية الأذهان

يا هند حسبك قد صدقت فأمسكي ... والصدق خير مقالة الإنسان قال أبو الفرج: كان المغيرة من دهاة العرب وحذقتها، وذوي الرأي فيها والحيل الثاقبة، وكان يقال له في الجاهلية: مغيرة الرأي، وفتح وهو أمير البصرة عمان. وعن أبي اليقظان: كان المغيرة مطلاقا، فربما اجتمع عنده أربع نسوة، فيقول: إنكن لطويلات الأعناق، كريمات الأعراق، حسنات الأخلاق، ولكني رجل مطلاق، فاعتددن. وفي ربيع الأبرار: قال عبد السلام بن أبي سليمان النكاح: تزوجت القائم طلقت مثله ... فلم أترك مالا ولم أترك وفرا فأنت اقلتيها فإن عدت بعدها ... وألفيت لي عذراء فلا تبتلي العذرا وقال الجاحظ: كان الجمال بالكوفة ينتهي إلى أربعة، فبدأ بالمغيرة، وقد اختلف في ثقيف، فمن أغرب ما قيل فيه أنه كان عبدا لأبي غالب، وكان أصله من قوم نحوا من ثمود، وهو قول علي بن أبي طالب، وروى عنه أن ثقيفا كان عبدا لصالح صلى الله عليه وسلم، فهرب منه واستوطن الحرم، وعن ابن عباس كان عبدا للهجمانة امرأة صالح، فوهبته لصالح. قال الهمداني في «الإكليل»: ليس هو صالح النبي؛ إنما هو ابن الهميسع بن ذي مازن بن حدان. وفي ذلك يقول حسان: غازي الأشاجع من ثقيف أصله ... عبد ويزعم أنه من يقدم وقال الضحاك بن المنذر الحميري، وذكرهم: أولئك صغار الخدود، لئام الجدود، بقية أعبد ثمود. وزعم المبرد أن ثقيفا أخو النخع. وفي «معجم الطبراني»: لما نزع عمر عمارا عن الكوفة استعمل المغيرة، فمكث سنة، ثم قتل عمر، فلما ولي عثمان بعث سعيدا، وأقام أيام معاوية على الكوفة

4705 - (م د تم س) المغيرة بن عبد الله بن أبي عقيل اليشكري الكوفي.

تسع سنين، روى عنه: أبو أمامة الباهلي، وقرة بن إياس المزني، وأبو فراس الأسلمي، وابن أبي مرحب وله صحبة، والمغيرة ابن بنت المغيرة بن شعبة، والأسود بن أبي عاصم الثقفي، وسالم بن أبي الجعد، وأبو سفيان طلحة بن نافع، وبشر بن قحيف، وسعد بن عبيدة، وعبد الله بن بريدة الأسلمي، وقبيصة بن جابر الأسدي، وسعيد القطاعي، ومحمد بن كعب القرظي، وأبو السائب مولى هشام بن زهرة، وأبو مصعب المكي، وعمرو بن أوس الثقفي. وقال الطبري في تاريخه: أولاد المغيرة نبلاء فضلاء أمراء؛ منهم عروة، استعمله الحجاج على الكوفة، ومطرف على المدائن، وحمزة على همدان. 4705 - (م د تم س) المغيرة بن عبد الله بن أبي عقيل اليشكري الكوفي. خرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في صحيحه، وكذلك الطوسي وابن حبان والحاكم. وقال العجلي: كوفي ثقة. 4706 - _ (خ د س ق) المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، أبو هاشم. ويقال: أبو هشام، المدني. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، كذا ذكره المزي، وكأنه لم ير كتاب الثقات حال تصنيفه لإغفاله منه شيئا عرى كتابه منه البتة، وشيئا لا بد من التنبيه عليه، وهو: وكان راويا لابن عجلان، ربما أخطأ، مولده سنة أربع وعشرين ومائة، ومات يوم الأربعاء لتسع خلون من صفر سنة خمس أو ست وثمانين ومائة. وفي كتاب الزبير: حدثني عياش بن المغيرة، عن أبيه قال: جاء الدراوردي فذكر حديثا، وقال عياش: قال أبي: ما كانت لنا جرمة إلا عاد له اللسان.

4707 - المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي، أبو هاشم، ويقال: أبو هشام، أخو أبي بكر وإخوته.

وفي قول المزي: روى عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، وروى عنه أبو مصعب. بيان ذلك في كتاب البخاري وابن أبي حاتم، نظر؛ لأن البخاري لم يذكر أبا مصعب في الرواة عنه، والله تعالى أعلم. 4707 - المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي، أبو هاشم، ويقال: أبو هشام، أخو أبي بكر وإخوته. قال البلاذري: كان المغيرة مطعاما للطعام، جوادا، ولما قدم من الكوفة كان يطعم طعاما كثيرا، خاصا وعاما، وكان يأمر فيتخذ له حبيسة تجعل على الأنطاع يأكل منها الراكب، فقال الأقتر في ذلك يذكر الذين كانوا يبارونه: إليك البحر طم على قريش مغيري ... فقد راع ابن بشر وراع الجدي جدي التيم ما رأى ... المعروف منه غير مزر ومن أولاد عقبة قد شغاني ... ورهط الحاطبي ورهط مجر وابتاع منزل أبي أيوب الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم ينزله من أفلح مولى أبي أيوب بألف دينار، وتحول منه أفلح، فكان المغيرة يمر به فيقول: (فريق في الجنة وفريق في السعير)، فيقول أفلح: فتنتني بالدنانير يا أبا هشام، ثم تصدق المغيرة بها، ودخل داره أعرابي وهو يطعم الناس الثريد على العراق، فلما رآه أعور قال: الدجال والله، وخرج من الدار مبادرا ولم يطعم شيئا، وكان عينه ذهبت بأرض الروم، ولما شخص عن الكوفة قال الشاعر: ألا يا معشر الأعراب سيروا ... فما بعد المغيرة من مقام وقال رجل لغلام للمغيرة: على أي شيء نصبتم ثريدكم هذا على العمد؟

قال: بل على أعقاد الإبل، فأعتق المغيرة الغلام وأعطاه دنانير، وأمر المغيرة أن يدفن بأحد مع الشهداء، وأن يطعم على قبره بألف دينار. وفي «البيان والتبيين» للجاحظ: كان سليمان بن عبد الملك يقول: المغيرة بن عبد الرحمن يفحم اللحن كما يفحم نافع بن جبير الإعراب. وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»: وذكر وفاته من عند غيره، نظر، وإشعار أنه ما ينظر في الأصول، وابن حبان ذكرها كما ذكر من عند غيره بزيادة: قال في كتاب «الثقات»: مات بالمدينة، وقيل: بالشام، في ولاية يزيد أو هشام بن عبد الملك، وقيل: دفن بالبقيع. وفي كتاب ابن سعد: من ولده الحارث، ومعاوية، وعيينة، وإبراهيم، واليسع، ويحيى، وسلمة، وعبد الرحمن، وهشام، وأبو بكر، وعثمان، وصدقة، ومحمد. وقال الحاكم أبو أحمد: أبو هاشم ثبت. وفي قول المزي: قال ابن أبي حاتم: قرئ على الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: مغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ثقة، هكذا ذكره ابن أبي حاتم في هذه الترجمة، وتبعه على ذلك أبو القاسم، ووهما في ذلك، أما الذي وثقه عباس عن يحيى: المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، وذكر المزي في ترجمته: وقال الآجري: عن أبي داود: ضعيف، قال: فقلت له: إن عباسا حكى عن يحيى أنه ضعف الحزامي ووثق المخزومي، فقال: غلط عباس، قال المزي: ويزيد ذلك قول معاوية بن صالح: المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام لم يعرفه ابن معين، نظر؛ وذلك أن عباسا حكى عن يحيى توثيق المخزومي، وكلاهما مخزومي، وحكى ضعف الحزامي، وهذان الأمران مشهوران عن ابن معين، حكاهما عنه

4708 - (ع) المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد، وقيل أنه من ولد حكيم بن حزام.

أيضا المفضل بن غسان الغلابي وأبو بكر ابن أبي خيثمة، وفهم ابن أبي حاتم ومن تابعه يعضد ذلك، ولا يصرف إلى أحد الرجلين إلا بدليل واضح، وهو النص عليه من قائله، وقول أبي داود لم يعضده بدليل، إنما أحاله على التفرد، ولو رأى من تابع عباسا لتوقف عن ذلك، وقول معاوية: لم يعرفه يحيى، ليس دليلا واضحا؛ لأن الشخص لا يعرف الآخر ثم يسأل عنه أو يبحث عن أمره فيعرفه، وليحيى من هذا الكثير، والله تعالى أعلم. 4708 - (ع) المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد، وقيل أنه من ولد حكيم بن حزام. قال الخطيب: كان علامة بالنسب، يسمى قصيا، كذا ذكره المزي، وفيه نظر

من حيث أن الأنساب لا يقال فيها: وقيل، هذا الكلبي وابن حزم والبلاذري وابن سعد وأبو عبيد والزبير وغيرهم نصوا على أنه من ولد خالد بن حزام ابن خويلد، ومعظمهم يعرفونه بقصي، زاد الزبير: وكان علامة مسندا. زاد ابن حزم: وكان محدثا، انتهى. فعدول المزي عن كلام هؤلاء الأئمة القدماء إلى كلام الخطيب دليل على عدم نظره في الأصول واشتغاله بما لا إلمام له بهذا الكتاب، وهو كثرة الأسانيد التي لم أر من صنف تاريخا على رجال الكتب فعل فعله. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». والساجي والبلخي وأبو العرب وابن شاهين وابن الجارود في جملة الضعفاء. وقال أبو علي الجياني: كان من فقهاء المدينة. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن ابن أبي الزناد وورقاء والمغيرة ابن عبد الرحمن وشعيب بن أبي حمزة المديني، كلهم عن أبي الزناد؛ أيهم أحب إليك؟ قال: ورقاء أحب إلي من كلهم، قلت: بعده، من أحب إليك؟ قال: المغيرة أحب إلي من ابن أبي الزناد وشعيب، قلت: فابن أبي الزناد وشعيب؟ قال: شعيب.

4709 - (س) المغيرة بن عبد الرحمن بن عون بن حبيب بن الريان، الأسدي مولاهم.

4709 - (س) المغيرة بن عبد الرحمن بن عون بن حبيب بن الريان، الأسدي مولاهم. قال مسلمة في كتاب «الصلة»: برقي، نزل بعض قرى حران، وهو ثقة، ووثقه بقي بن مخلد بروايته عنه فيما ذكره ابن عبد البر في تاريخ قرطبة. 4710 - (د) المغيرة بن فروة، أبو الأزهر، الثقفي الدمشقي، ويقال: فروة بن المغيرة، ويقال: المغيرة بن حكيم، ويقال أنهما اثنان. قال البخاري في تاريخه: مغيرة بن فروة أبو الأزهر، ثنا إسحاق، سمع محمد بن المبارك، وحدثني صدقة، حدثني ابن الحارث، عن مغيرة بن فروة. وقال أبو بشر الدولابي: أبو الأزهر المغيرة بن فروة، حدثني أبو القاسم يزيد بن عبد الصمد قال: ثنا محمد بن بكار، ثنا سعيد بن عبد العزيز أن أبا الأزهر المغيرة بن فروة أوصى عند موته أن تطلا عانته، فبلغ ذلك مكحولا، فقال: هذه من كنوز أبي الأزهر، ثنا محمد بن عوف، ثنا أبو المغيرة، ثنا سعيد بن عبد العزيز قال: حدثني المغيرة بن فروة أبو الأزهر. وقال أبو أحمد الحاكم: أنبا أبو الحسن أحمد بن عمر الشامي، أبنا إبراهيم بن يعقوب يعني الجوزجاني، ثنا محمد بن أبي السري، ثنا الوليد يعني ابن مسلم، ثنا عبد الله بن العلاء، عن أبي الأزهر المغيرة بن فروة. وكذا سماه أبو داود وغيره. وفي كتاب الصيريفيني: يكنى أيضا أبا الحارث.

4711 - (قد ت) المغيرة بن أبي قرة السدوسي البصري، واسم أبي قرة عبيد، قاله النسائي.

4711 - (قد ت) المغيرة بن أبي قرة السدوسي البصري، واسم أبي قرة عبيد، قاله النسائي. كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث أن النسائي لم يقله إلا نقلا، بيانه قوله في كتاب «الكنى»: سألت عبد الملك بن أحمد بن المغيرة بن حماد بن المغيرة بن أبي قرة السدوسي عن اسم أبي قرة، فقال: عبيد بن قيس. وكذا ذكره أبو بشر الدولابي عن النسائي، والله أعلم. 4712 - (ع) المغيرة بن مقسم، الضبي مولاهم، أبو هشام، الكوفي الأعمى. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة، وقال: توفي في سنة ست وثلاثين ومائة، وكان ثقة كثير الحديث، وكذا ذكر وفاته أبو بكر بن أبي شيبة في تاريخه. وقال القراب: أبنا ابن خميرويه، أبنا ابن عروة قال: مغيرة بن مقسم مولى لبني السيد، من بني ضبة، مات سنة ست وثلاثين. وقال الهيثم بن عدي في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة: [] ما استخلف أبو جعفر، يعني سنة ست وثلاثين، ذكره ابن أبي عاصم النبيل وغيره. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة. وفي قول المزي: قال أبو نعيم: مات بعد منصور سنة اثنين وثلاثين، ثم رتب الأقوال، فذكر بعده قول من قال: مات سنة ثلاث وأربع وست وثلاثين، نظر لما ذكره البخاري: قال أبو نعيم: مات منصور بن المعتمر بعدما قدم السودان بسنة، ومات المغيرة بعده بأربع سنين، وكذا هو في تاريخه، لا

4713 - (بخ ت س ق) المغيرة بن مسلم القسملي، أبو سلمة السراج، أخو عبد العزيز، ولد بمرو، وسكن المدائن.

يغادر حرفا، ومنصور وفاته سنة ثنتين وثلاثين، فتكون وفاة المغيرة على هذا سنة ست وثلاثين، وهو عند المزي آخر الأقوال، وكأنه غير جيد لما أسلفناه من كثرة القائلين به، والله تعالى أعلم. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال: كان مدلسا. وقال العجلي: كان عثمانيا، ومن فقهاء أصحاب إبراهيم، وقيل لإبراهيم النخعي: إن الأعمى لا يكون له حياء. فقال إبراهيم: لو رأيت الفتية الضبيين لم تقل ذاك، يعني مغيرة وشباك والقعقاع، وكانوا أضراء. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». وقال أبو داود: ثنا حمزة بن نصير المروزي قال: سمعت أبا بكر بن عياش قال: قلت لمغيرة بن مقسم: يا كذاب، إنما سمعت من إبراهيم مائة وثمانين حديثا. 4713 - (بخ ت س ق) المغيرة بن مسلم القسملي، أبو سلمة السراج، أخو عبد العزيز، ولد بمرو، وسكن المدائن. ذكره ابن شاهين في كتاب الثقات. وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة.

4714 - (خ م د ت س) المغيرة بن النعمان النخعي، الكوفي.

4714 - (خ م د ت س) المغيرة بن النعمان النخعي، الكوفي. ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». ومحمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة. وقال العجلي ويعقوب بن سفيان: كوفي ثقة.

4715 - (ت) المفضل بن صالح الأسدي، أبو جميلة، ويقال: أبو علي، النخاس الكوفي.

من اسمه مفضل 4715 - (ت) المفضل بن صالح الأسدي، أبو جميلة، ويقال: أبو علي، النخاس الكوفي. قال أبو علي الطوسي: يقال: إنه ليس عند أهل الحديث بذاك الحافظ. وذكره أبو محمد بن الجاود وأبو العرب القيرواني وأبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء، وخرج الحاكم حديثه في الشواهد. 4716 - (م ت ق) المفضل بن فضالة بن أبي أمية القرشي مولاهم، أخو مبارك، وأبو مالك البصري. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه وقال: هو أخو الفرج بن فضالة. 4717 - (ع) المفضل بن فضالة بن عبيد بن ثمامة بن مزيد بن نوف بن النعمان ابن مسروق بن ذي أمر بن نوف بن مسروق بن شراحيل بن يرعش بن قتبان الرعيني ثم القتباني، أبو معاوية قاضي مصر. كذا ذكره المزي ومن خط المهندس وضبطه وقراءته، والذي رأيت بخط كراع في كتابه «المنضد»: يرعش كذا مضبوطا مجودا، ضم الياء وتسكين الراء وكسر العين المهملة. وفي «تاريخ مصر»: مرثد بن نوف، وأما مزيد بالياء ابن نوف فلم أجده عند نساب ولا مؤرخ، وأما قوله: الرعيني ثم القتباني، فغير جيد، وإن كان غيره قد قاله، لأن من ينسب قتبان يقول: هو ابن ردمان بن وائل بن الغوث بن فطر بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير، فأين رعيني في هذا النسب؟ قال الرشاطي: اللهم إلا أن يكون في رعين قتبان آخر، يعني لم يره

وأما هذا فلا، وأما الهمداني فقال: قنيان، بقاف مضمومة بعدها نون، ولم يذكر قتبان بوجه من الوجوه، والله تعالى أعلم. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل مصر قال: كان منكر الحديث. وذكره ابن حبان وابن شاهين في كتاب الثقات. وفي كتاب أبي محمد ابن الجارود: ليس بذاك. وذكره البلخي وأبو العرب في «جملة الضعفاء»، زاد أبو العرب: وكان رجلا صالحا، ولقد حدثني يحيى بن عون بن يوسف عن أبيه قال: كان المفضل يخرج علينا آدم شديد الآدمة، أحمر الرأس شديد الحمرة، أبيض الثياب شديد البياض، مصبوغ الرداء بزعفران، مع إسلام ودين. وذكر المرزباني في معجمه أن [. . .] إسحاق بن معاذ المصري قال: خف الله حقا [. . .] أبي مفضل فإنك عن فصل القضاء [. . .]، وقد قال أقوام: عجبت [] أقاض له بشعر طويل []. وفي قول المزي عن عباس، عن يحيى: كان رجل صدق، وكان إذا جاءه رجل قد انكسرت يده أو رجله جبرها، وكان يصنع الأرجية، نظر؛ لأن الذي وصفه يحيى بهذا نسبه عباس بن محمد عن يحيى بن معين بصريا، روى عنه يونس بن محمد وحجاج، فالمزي قد رد على صاحب «الكمال»، كذا ذكره في الرواة

عن القاضي يونس بن محمد، وقال: إنما روى عن المفضل بن فضالة البصري، فكان ينبغي له أن ينظر في تاريخ عباس بن محمد الكبير يجد ما أنكره قد وقع فيه، يزيد ذلك وضوحا ذكر أبي العرب هذا في ترجمة المفضل ابن فضالة البصري. وفي قول المزي: قال يحيى بن بكير: مات سنة إحدى أو اثنين وثمانين، وقال البخاري: يقال: مات في شوال سنة إحدى وثمانين، نظر من حيث أن البخاري لم يذكر الشهر الذي مات فيه، وابن بكير هو الذي ذكر الشهر. بيان ذلك قول القراب: أنبا محمد بن أحمد بن زهير، ثنا البخاري قال: يقال مات المفضل بن فضالة سنة إحدى وثمانين، وقال ابن بكير: في شوال، وكذا هو في تاريخ محمد بن إسماعيل، لا يغادر حرفا. وذكره خليفة في الطبقة الرابعة، وابن شاهين في كتاب الثقات. وروينا في كتاب «أحاديث المفضل بن فضالة» لمحمد بن الحسن بن قتيبة

4718 - (د س) المفضل بن المهلب بن أبي صفرة، ظالم بن سارق، أبو غسان الأزدي، ويقال: أبو حسان.

العسقلاني، روى عن هشام بن عروة بن الزبير بن العوام ويحيى بن أيوب، وفي كتاب المزي: روى عن هشام بن سعد، فينظر. 4718 - (د س) المفضل بن المهلب بن أبي صفرة، ظالم بن سارق، أبو غسان الأزدي، ويقال: أبو حسان. أنشد له المبرد يرثي أهله الذين أصيبوا بالعقر، وكذا أنشده السلابي وغيره: هل الجود إلا أن نجود بأنفس ... على كل ماض السفر من قضيب وما خير عيش بعد قتل محمد ... وبعد يزيد والحزون حبيب وما هي إلا رقدة تورث العلى ... لرهطك ما حنت روائم نيب ومن هز أطراف القنا خشية الردى ... فليس لمجد صالح بكسوب وزعم المرزباني أنه المفضل أخي المهلب بن أبي صفرة. وفي «أخبار ولاة خراسان» للسلامي: وكان المفضل بن المهلب على خراسان من قبل الحجاج، فعزله الحجاج عنها وولى قتيبة [. . .]. المفضل، وكان المفضل رجلا عالما بالناس، فلما قدم على الحجاج يزيد وكلمه، قال: كان الشيخ أعرف بنيه. 4719 - (م س ق) المفضل بن مهلهل السعدي، أبو عبد الرحمن الكوفي، أخو الفضل. قال المنتجالي: المفضل بن مهلهل، ضبي ثقة، صاحب سنة وفقه. وقال مفضل: خرجت أنا وسفيان في مضاربة إلى اليمن، وكنا ننفق من رأس المال. قال يحيى راوي الحديث: فكان أهل اليمن يقولون: صاحبه أفضل منه، يعنون مفضلا. وسئل عبد الرزاق عن مفضل، فقال: ذاك الراهب. وقال حسن بن الربيع: كان فضيل بن عياض إذا أتى مفضل كأن عندهم جنازة.

4720 - المفضل بن لاحق، أبو بشر، الرقاشي مولاهم، البصري، والد بشر.

ولما نعي لعبد الله بن المبارك قال: نعى لي رجال والمفضل منهم ... وكيف تقر العين بعد المفضل وزعم المزي أن ابن المبارك قال هذا في المفضل بن يونس، وهو في هذا أقرب من ذاك، لأن هذا وقد وصف بالدين المتين، وابن يونس لم يوصف كما وصف، وسئل عنه ابن أبي الزناد فقال: ثقة، وفوق الثقة. وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال ابن منجويه: مات سنة سبع وستين ومائة، نظر؛ لأن ابن حبان قد قام بهذه الوظيفة التي تجشمها المزي من عند صاحب الكمال من غير نقص، وزاد: لست أحفظ له عن تابعي سماعا، ولست أنكر أن يكون قد سمع من أبي خالد والأعمش. وقال أبو بكر البزار في المسند: والمفضل بن مهلهل ثقة. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة السادسة من أهل الكوفة قال: كان ثقة. ولما ذكره ابن شاهين في الثقات قال: قال علي بن المديني: ثقة. 4720 - المفضل بن لاحق، أبو بشر، الرقاشي مولاهم، البصري، والد بشر. ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». 4721 - (د) المفضل بن يونس الجعفي، أبو يونس الكوفي. ذكره محمد بن سعد في الطبقة السادسة من أهل الكوفة، وقال: مات سنة ثمان وسبعين ومائة في خلافة هارون أمير المؤمنين، وكان ثقة.

ولما ذكره ابن حبان في كتاب الثقات قال: ربما أخطأ، مات سنة ثمان وسبعين، كذا في نسخة من كتابه، وكذا ذكر وفاته ابن قانع وابن الأثير. وقال القراب: أنبا أسد بن رستم، أنبا بشر بن عبد الله الدمشقي، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد القدوس، ثنا ابن نمير قال: مات مفضل بن يونس فيها، يعني سنة ثمان وسبعين. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات».

4722 - (م 4) مقاتل بن حيان النبطي، أبو بسطام، البلخي الخراز، مولى بكر بن وائل.

من اسمه مقاتل 4722 - (م 4) مقاتل بن حيان النبطي، أبو بسطام، البلخي الخراز، مولى بكر بن وائل. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وأغفل منه إن كان نقله من أصل: مولى لبكر بن وائل، وقيل: مولى تيم الله، ويقال: مولى بني شيبان، وكان صدوقا فيما يروي إذا كان دونه ثبت، هرب من أبي مسلم فمات بكابل. وقال ابن سعد: مقاتل بن حسان، أبو معاذ البلخي، وقد روى عنه. وقال البخاري: صدوق. وقال مهنا: وسألته - يعني أحمد بن حنبل - سمع مقاتل بن حيان من الحسن بن أبي الحسن؟ فقال: لا أدري. 4723 - (ل) مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي الخراساني، أبو الحسن البلخي، المفسر. قال الخليلي في «الإرشاد»: محله عند أهل التفسير والعلماء محل كبير، وهو واسع العلم، لكن الحفاظ ضعفوه في الرواية، وهو قديم معمر، وقد روى عنه الضعفاء أحاديث مناكير، والحمل فيها عليهم، وروى عنه جماعة من أهل

العراق أحاديث مشهورة، وفي موضع آخر ضعفوه، وقد أدرك الكبار من التابعين، والشافعي أشار إلى أن تفسيره صالح. وقال أبو القاسم البلخي في تاريخه: قال محمد بن السائب الكلبي: كذب علي مقاتل في التفسير. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال الخطيب: ليس هو في الحديث بذاك، وقال ابن خزيمة: لا أحتج به. وقال البرقاني: هذا ما وافقت عليه أبا الحسن - يعني الدارقطني - من المتروكين: مقاتل بن سليمان يكذب، وفي موضع آخر: ضعيف. وقال العجلي: متروك الحديث، وفي موضع آخر: ضعيف الحديث. وفي «تاريخ نيسابور»: ولد ببلخ، ونشأ بخراسان، وسكن البصرة، وسكن على كبر السن خراسان. قال ابن عيينة: كتب أبيه سليمان، وعن أبي عمرو قال: كما عند مقاتل بالهاجرة، فذكر كلاما فظيعا. وقال أبو حنيفة: يا أبا يوسف، احذر صنفين من خراسان؛ الجهمية والمقاتلية. وقال عبد الله بن محمد: تزوج مقاتل بمرو بأم أبي عصمة، وكان يقص في جامع مرو. وذكره يعقوب في «باب من يرغب عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم». وفي «المغرب» للمطرزي: «المقاتلية»؛ من قال بقول مقاتل بن سليمان البلخي.

4724 - (ع) المقداد بن عمر بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة البهراني الكندي، أبو الأسود. ويقال: أبو عمرو، ويقال: أبو معبد، المعروف بالمقداد بن الأسود.

من اسمه مقداد ومقدام ومقدم ومقسم 4724 - (ع) المقداد بن عمر بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة البهراني الكندي، أبو الأسود. ويقال: أبو عمرو، ويقال: أبو معبد، المعروف بالمقداد بن الأسود. كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث أن بهر بن عمرو بن الحافي بن قضاعة لا تجتمع مع كندة، واسمه ثور بن عفير بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن شميث بن عريب بن كهلان بأمر حقيقي بحال، فينظر. وقال ابن حبان: كان له يوم مات نحو من سبعين سنة، وأوصى إلى عثمان، وكذلك ذكره الجيزي عن يحيى بن بكير، والقاضي أبو القاسم في «تاريخ حمص»، وأبو القاسم الطبراني. وقال أبو أحمد العسكري: هو أول من قاتل على فرس في سبيل الله تعالى، وفي قريش: المقداد بن الأسود بن العوام ابن أخي الزبير بن العوام، وليس من هذا في شيء. وفي كتاب أبي عمر: ولا يصح فيه قول من قال أنه كان عبدا، والصحيح أنه بهراني، أسلم قديما، ولم يقدم على الهجرة ظاهرا، فأتى مع المشركين من قريش هو وعتبة بن غزوان ليتوصلا بالمسلمين، فانحاز إليهم، وذلك في السرية التي بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عبيدة بن الحارث إلى ثنية المروة، فهرب عتبة والمقداد

إلى المسلمين يومئذ، قال: وكان المقداد من الفضلاء الكبار والنجباء الخيار، وعن أنس: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ، فقال: أواب، وآخر يقرأ، فقال: مرائي، فنظروا فإذا الأواب مقداد. وفي «الطبقات» لابن سعد: كان من الرماة المذكورين. وقال أبو راشد: رأيته بحمص جالسا على تابوت من توابيت الصيارفة، قد فضل عن التابوت من عظمه يريد الغزو. وفي «طبقات القيروان» لأبي العرب: شق بطنه فاستخرج. وفي كتاب أبي نعيم: شق بطنه، فأخرج منه الشحم من سمنه. روى عنه: المستورد بن شداد الفهري - فيما ذكره الطبراني في المعجم الكبير - وعبد الله البهي مولى مصعب بن الزبير، وأبو المعارك المصري، وشريح بن عبيد الحضرمي، وعمرو بن الأسود، وعبد الرحمن بن ميسرة. وفي قول المزي عن عمرو بن علي: مات سنة ثلاث وثلاثين، نظر؛ لأن الذي في تاريخ عمرو ونقله عنه الأئمة؛ الكلاباذي وغيره: مات في خلافة عثمان، لم يذكروا سنة، والله تعالى أعلم. وأنشد له الكلبي في كتاب «الشورى» تأليفه في علي أبياتا، منها:

4725 - (خ 4) المقدام بن معدي كرب بن عمرو بن يزيد بن معدي كرب بن سلمة الكندي، أبو كريمة، ويقال: أبو يحيى، سكن حمص.

كبير القدر علي وما ... على دور العيب وما كبروا 4725 - (خ 4) المقدام بن معدي كرب بن عمرو بن يزيد بن معدي كرب بن سلمة الكندي، أبو كريمة، ويقال: أبو يحيى، سكن حمص. قال له النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكره ابن قانع: «أفلحت يا قديد»، وفي كتاب العسكري: قديم - إن مت ولم تكن أميرا ولا عريفا ولا كاتبا. وفي كتاب أبي القاسم الحمصي عن ابن عون: منزله بحمص. وقال أحمد بن محمد: كان ينزل قرية من قرى حمص يقال لها: الموعة. قال أبو القاسم: وبذلك أخبرني غير واحد من أهل حمص. وفي كتاب العسكري: قال الكلبي: وفد المقدام بن معدي كرب الكندي على النبي صلى الله عليه وسلم وأقام أربعين يوما بالمدينة، ثم هلك، قال الجيزي: الذي أظن أن المقدام وفد هو وأبوه معدي كرب، فهلك أبوه؛ لأن المقدام بقي إلى أيام معاوية، ويكنى المقدام أبا يحيى، وهو المقدام بن أبي كريمة. وقال ابن أبي خيثمة: مقدام بن معدي كرب أبي كريمة بن عمرو بن يزيد بن معدي كرب، سكن الشام، يكنى أبا يحيى، والمقدام أبو كريمة غير هذا. وفي كتاب «الاستيعاب»: يكنى أبا صالح. وفي تاريخ البخاري عن حميد بن ربيعة قال: رأيت المقدام خارجا من عند الوليد بن عبد الملك في ولايته. وزعم المزي أن علي بن عبيد الله التميمي ذكر وفاته في سنة ثمان وثمانين، ولو حلف حالف أنه ما ينقل من أصل التميمي لكان بارا؛ لأمرين: الأول: أنه ما يذكر من عنده كلمة إلا إذا كانت الترجمة شامية أو بغدادية، وإذا كانت من غير هذين البلدين لا يذكر منه كلمة واحدة، بينا ذلك في غير

4726 - (بخ م 4) المقدام بن شريح بن هانئ بن يزيد، والد يزيد، حارثي كوفي.

موضع من هذا الكتاب. الثاني: لو كان رآه لما أغفل منه: يكنى أبا بشر، التي ليست في كتاب المزي من عنده ولا من عند غيره، وهي ثابتة في تاريخ علي المذكور من غير فصل بين الوفاة وبينها. 4726 - (بخ م 4) المقدام بن شريح بن هانئ بن يزيد، والد يزيد، حارثي كوفي. ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب «الثقات». وخرج أبو عوانة حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو علي الطوسي، وابن حبان، والدارمي، والحاكم، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والذي عندي أنهما لما اتفقا على حديث حذيفة «بال قائما» ووجدا حديث عائشة هذا، يعني الذي رواه المقدام عن أبيه عنها: «ما بال قائما» معارضا له، فتركاه. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة. 4727 - (خ) مقدم بن محمد بن يحيى بن عطاء بن مقدم بن مطيع الهلالي المقدمي الواسطي. ذكره بحشل في القرن الثالث من أهل واسط.

4728 - (خ 4) مقسم بن بجرة، ويقال: بجرة، ويقال: نجدة، أبو القاسم، ويقال: أبو العباس، مولى عبد الله بن الحارث، ويقال له: مولى ابن عباس؛ للزومه له.

وقال صاحب «زهر المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين»: روى عنه - يعني البخاري - أربعة أحاديث. وقال أبو أحمد ابن عدي: واسطي معروف. وقال ابن السمعاني: هو مولى ثقيف، وقاله قبله أبو أحمد الحاكم وغيره، فينظر في نسبته الهلالي. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة. 4728 - (خ 4) مقسم بن بجرة، ويقال: بجرة، ويقال: نجدة، أبو القاسم، ويقال: أبو العباس، مولى عبد الله بن الحارث، ويقال له: مولى ابن عباس؛ للزومه له. قال ابن حزم: ليس بالقوي، سقط الاحتجاج به. وقال ابن سعد: أجمعوا أنه توفي سنة إحدى ومائة، كذا ذكره المزي، ولو نظر في كتاب ابن سعد لوجده قد ذكره في الطبقة الثانية من أهل المدينة، وقال في موضع آخر: وكان كثير الحديث ضعيفا، وأيضا لم يتعقب على ابن سعد في قوله: أجمعوا، وأي إجماع مع مخالفة أبي موسى محمد بن المثنى العنزي؟! فإنه ذكر وفاته في سنة ثمانين، وكذا ذكره أيضا الساجي، زاد: تكلم الناس في بعض روايته. وينظر في قول المزي: بجرة، على مثال شجرة، وكأنه غير جيد، وأظنه تابع الأمير؛ فإنه ذكر مقسم بن بجرة في كتابه، فظن الشيخ أنه أراد هذا المذكور، وليس به؛ لأن ذاك مقسم بن بجرة بن حارثة بن قتيرة التجيبي

أخو عقبة بن بجرة، روى عن كعب الأحبار، حدث عنه سالم بن عبد الله بن عمر، ليس في كتابه غيره ولا في كتاب من مثله من المؤلفين غيره، وذكر روايته عن عائشة وعن أم سلمة الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وقد قال البخاري في «تاريخه الصغير»: لا يعرف لمقسم سماع من أم سلمة ولا ميمونة ولا عائشة. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب الثقات قال: قال أحمد بن صالح - يعني المصري: مقسم ثقة ثبت، لا شك فيه. []، في الكوفيين. وقال ابن حزم: ليس بالقوي. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة.

4729 - (م 4) مكحول الشامي، أبو عبد الله، ويقال: أبو أيوب، ويقال: أبو مسلم، والمحفوظ الأول.

من اسمه مكحول ومكي وممطور ومنبوذ 4729 - (م 4) مكحول الشامي، أبو عبد الله، ويقال: أبو أيوب، ويقال: أبو مسلم، والمحفوظ الأول. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: كان هنديا من فقهاء أهل الشام، وربما دلس. وذكر المزي روايته عن واثلة بن الأسقع، وكريب، وعنبسة بن أبي سفيان، وأبي أمامة صدي بن عجلان، وعبادة، وأنس، وأبي هريرة، الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وقد ذكر أبو محمد بن أبي حاتم في كتاب «المراسيل»: ثنا أبي قال: سألت أبا مسهر قلت: سمع - يعني مكحولا - من واثلة؟ فأنكره. ثنا أبي، سمعت هشام بن عمار يقول: لم يسمع مكحول من عنبسة بن أبي سفيان، وكذا ذكره أبو عمر ابن عبد البر في «التمهيد» وأبو زرعة الرازي. وقال أبو حاتم: لم يسمع من واثلة، دخل عليه، وقال أبو حاتم أيضا: لم ير أبا أمامة. وقال الحاكم في «علوم الحديث»: عامة حديث مكحول عن الصحابة حواله. وقال البزار في «المسند»: روى مكحول عن جماعة من الصحابة عن: عبادة بن الصامت، وأبي الدرداء، وحذيفة، وأبي هريرة، وجابر، ولم يسمع منهم

ولم يدركهم، وإنما أرسل عنهم، ولم يقل في واحد منهم: حدثنا فلان، وقد روى عن أبي أمامة، وليس ببعيد أن يكون سمع منه لتأخر موت أبي أمامة، وروى عن أنس، وأدخل بينه وبين أنس موسى بن أنس، ولم يبين فيما رواه عن أنس سمعت أنسا، فتوقفنا أن نذكر أنه سمع أنسا، ومن أبي أمامة لما وصفنا، والله تعالى أعلم. وقال أبو محمد الأشبيلي: لم يصح سماعه من عبادة. وقال أحمد بن حنبل: لم يسمع من زيد، إنما هو شيء بلغه. وقال أبو حاتم: لم يسمع من معاوية بن أبي سفيان، وقال أبو زرعة: مكحول عن أبي بكر الصديق مرسل، وعن سعيد مرسل، وعن أبي عبيدة بن الجراح مرسل، وعن عمر مرسل، وعن عثمان مرسل، وقال أبو حاتم: لم يسمع من أبي ذر، ولم يدرك شريحا. وقال ابن أبي خيثمة: سمعت هارون بن معروف يقول: مكحول لم يسمع من كريب مولى ابن عباس. وقال الجوزجاني: يتوهم عليه القدر، وهو ينتفي. وذكر المزي عن الترمذي أنه قال: سمع من واثلة وأنس وأبي هند، وهو ليس من كلام الترمذي، إنما نقله عن أستاذه البخاري، بين ذلك في كتابه، كذا هو ثابت أيضا في تاريخي البخاري «الأوسط» و «الصغير». وفي «سؤالات مسعود للحاكم»: مكحول لم يسمع من عقبة بن عامر ولم يره.

وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: ما كان يستطيع أن يقول: قل، كان يقول: كل. قال عثمان بن عطاء: فما قاله بالشام قبل منه. وقال مكحول: لأن أقدم فيضرب عنقي أحب إلي من أن ألي القضاء. حدثنا هارون، ثنا ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة، قال: وكان ربيعة بن يزيد ممن شهد على مكحول، قال: وكان مكحول يقول: ربما أردت أن أدعو عليه، فأذكر تهجيره إلى المسجد فأكف. حدثني الوليد بن شجاع، ثنا عبد الله بن وهب قال: سمعت معاوية بن صالح يحدث عن العلاء بن الحارث، عن مكحول قال: دخلت أنا وأبو الأزهر على واثلة. الحديث، ذكره المزي من حديث أبي صالح كاتب الليث، وهو ضعيف، وهذه الطريق صحيحة. وقال يحيى بن معين: كان مكحول قدريا ثم رجع. ولما سأل عبد الملك بن مروان عن فقيه أهل الشام قيل له: مكحول. وعن إسماعيل بن أمية قال: قال لي مكحول: كل ما حدثت أو جميع ما حدثت فهو عن الشعبي وسعيد بن المسيب. وعن عبد الرحمن بن يزيد، عن مكحول: ما رأيت أعلم بسنة ماضية من الشعبي. وعن إسماعيل قال: سمعت مكحولا يقول: لو خيرت بين بيت المال والقضاء لاخترت القضاء، ولو خيرت بين القضاء وبين ضرب عنقي لاخترت ضرب عنقي. وعن رجاء: سئل مكحول - يعني عن شيء - وهو مع رجاء بن حيوة وعدي ابن عدي الكندي، فقال: سل شيخي هذين، فقالا له: أفت الرجل، فأفتاه. ودعا يوما أبو شيبة: اللهم ارزقنا طيبا. فقال مكحول: إن الله لا يرزق إلا طيبا، ورجاء وعدي يسمعان ومكحول لا يعلم، فقال رجاء لعدي: أسمعتها من مكحول؟ فلما أخبر مكحول شق عليه، فقال له عبد الله بن زيد: أنا أكفيك

رجاء، فأتاه فذكر مكحولا، فقال: دع عنك مكحولا، أليس هو صاحب الكلمة؟ قلت: ما تقول رحمك الله في رجل قتل يهوديا وأخذ ماله، فكان يأكله حتى مات؟ أرزق رزقه الله إياه؟ فقال رجاء: كل من عند الله تبارك وتعالى. وكان مكحول يقول: ما زلت مستقلا بمن باغاني حتى أعانهم على رجاء، وذاك أنه كان رجل أهل الشام في أنفسهم. وقال أحمد بن حنبل: روى عنه أبو هشام المغيرة بن زياد، وأبو حرب فضالة ابن ذبيان. وقال أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز: ما أدركنا أحدا أحسن سمتا في العبادة من مكحول وربيعة بن يزيد، قال: ولا يثبت أن مكحولا سمع من أبي إدريس، وقد رواه بعضهم ولا أراه شيئا، ولم ير شريحا، وحديث تميم بن عطية غلط، إنما أراد الشعبي فغلط بشريح، ولم يكن مكحول ولا الزهري يأخذان عن نافع، وكانا يأخذان عن سالم، قال أبو مسهر: ولا أراه سمع من أبي أمامة ولا من واثلة شيئا، انتهى. هذا يعارض ما ذكره المزي عن أبي مسهر أنه سمع من واثلة. وعن سعيد قال: كان الأغلب على مكحول علم علي بن أبي طالب، وكان إذا ذكر عليا لا يسميه، ويقول: قال أبو زينب. رأيت في كتاب علي: قلت ليحيى بن سعيد: تروي عن راشد بن سعد؟ قال: هو أحب إلي من مكحول. وذكر المزي أن ابن سعد قال: مات سنة ست عشرة، وعن عمر بن سعيد: سنة ثمان عشرة. انتهى، ابن سعد ذكر أشياء لم يذكرها على العادة من نقله بالوساطة، قال في الطبقة الثانية من أهل الشام: أنبا محمد بن مصعب، ثنا معقل بن عبد الأعلى القرشي من بني أبي معيط، قال: سمعت مكحولا يقول لرجل: ما فعلت بك الهاجة؟ وقال غيره من أهل العلم: كان مكحول من أهل كابل، وكانت به لكنة، وكان يقول بالقدر، وكان ضعيفا في حديثه

ورأيه. أبنا عمر بن سعيد قال: مات مكحول سنة ثماني عشرة ومائة، وقال غيره: مات سنة ثلاث عشرة ومائة. وقال الحريش بن القاسم: أخبرني خالد ابن يزيد بن أبي مالك قال: أردفني أبي لموت مكحول سنة اثنتي عشرة ومائة. ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية قال: يقال كان من الأبناء، لم يملك، مات سنة ثلاث عشرة، ويقال: أربع عشرة، وذكره في الطبقة الثانية مسلم بن الحجاج. وقال أبو داود: وسألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل؛ هل أنكر أهل النظر على مكحول شيئا؟ قال: أنكروا عليه مجالسة غيلان، ورموه به، فبرأ نفسه بأن نحاه، وسألت يحيى بن معين؛ هل سمع مكحول من أبي هريرة؟ قال: لا. وفي «تاريخ المنتجالي» عن الأوزاعي قال: دخلنا على مكحول نعاتبه في العزلة، فقال: إن يكن الفضل في الجماعة فالسلامة في العزلة. وقال أبو حاتم: كان مكحول يطعم جلسائه يوم الفطرة سكره. وعن نافع بن أبي نعيم قال: رأيت مكحولا، وكان جميلا عظيم اللحية. وعن سعيد: كان مكحول إذا سئل قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا رأي، والرأي يخطئ ويصيب. وقال أبو سعيد بن يونس: وقد حكي عنه أنه تكلم في القدر. وفي «التعريف بصحيح التاريخ»: كان سنديا لا يفصح. ولما ذكره القاضي عبد الجبار في الطبقة الرابعة من المعتزلة قال: له من الرسائل إلى ما يدخل في مجلدات يشمل على ذكر التوحيد والعدل، وفي

4730 - (بخ) مكحول الأزدي العتكي، أبو عبد الله البصري.

الوعيد والدعاء إلى ذلك، والتزهيد في الدنيا. وقال أبو إسحاق الحداد في كتابه «تاريخ هراة»: سمعت محمد بن المنذر يقول: إن مكحولا أصله من هراة، وهو فقيه أهل الشام، كان جده شاذل من هراة. وقال السعدي: يتوهم عليه القدر، وهو ينتفي منه. وقال أبو مسهر: كان سعيد بن عبد العزيز يبرئ مكحولا ويرفعه عن القول بالقدر. 4730 - (بخ) مكحول الأزدي العتكي، أبو عبد الله البصري. ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات، وقال: كان من فصحاء أهل البصرة. وقال الآجري عن أبي داود: مكحول الأزدي الذي يحدث عن ابن عمر ضعيف. 4731 - (ع) مكي بن إبراهيم بن بشير بن فرقد، ويقال: فرقد بن بشير البرجمي التميمي، أبو السكن البلخي. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، كذا ذكره المزي، وذكر وفاته من عند جماعة كثيرة، ولم يذكرها من عند ابن حبان، فكان الأولى أن يذكرها من عنده

4732 - (بخ م 4) ممطور، أبو سلام، الحبشي الأسود، ويقال: النوبي، ويقال: الباهلي، الأعرج الدمشقي.

لأنه ذكرها من عند أناس لا كتاب لهم، إنما هم رواة نقل عنهم بالتقليد موهما رؤية تصانيفهم، قال ابن حبان: مولده سنة ست وعشرين ومائة، ومات ليلة الأربعاء للنصف من شعبان سنة أربع عشرة أو خمس عشرة ومائتين. وفي قول المزي عن ابن سعد: توفي في نصف شعبان، نظر؛ لأني لم أره في نسختي من «الطبقات الكبير»، ولا نقله عنه أحد فيما رأيت، والله تعالى أعلم. وفي «كتاب الباجي»: هو أخو إسماعيل، ووالد الحسن ويعقوب. وقال ابن سعد: كتبوا عنه. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: ثقة. وفي كتاب «الزهرة»: مكي بن إبراهيم الصدوق، روى عنه - يعني البخاري - خمسة وثلاثين حديثا. وفي كتاب الصيريفيني: كان أحد الرحالين في طلب الحديث. وقال الخليلي: ثقة، متفق عليه، وأخطأ في حديثه عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي فكبر عليه أربعا، وصوابه مالك عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة. 4732 - (بخ م 4) ممطور، أبو سلام، الحبشي الأسود، ويقال: النوبي، ويقال: الباهلي، الأعرج الدمشقي. ذكر المزي روايته عن ثوبان، والنعمان بن بشير، وأبي أمامة

وعمرو بن عبسة، وأبي مالك الأشعري، وكعب الحبر، الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وقد ذكر ابن أبي حاتم في كتاب «المراسيل»: عن يحيى بن معين، وقيل له: هل سمع أبو إسلام من ثوبان؟ قال: لا، وقال أحمد بن حنبل: ما أراه سمع، وقال علي بن المديني: لم يسمع، وسمعت أبي يقول: يروي ممطور عن ثوبان، والنعمان بن بشير، وأبي أمامة، وعمرو بن عنبسة - مرسل، وسألت أبي؛ هل سمع أبو سلام من ثوبان؟ قال: روى عنه، فلا أدري سمع منه أم لا. وفي كتاب «التتبع» للدارقطني: أبو سلام بينه وبين أبي مالك الأشعري عبد الرحمن بن غنم. وفي تاريخ أبي زرعة الدمشقي الكبير: أخبرني أبي عن مروان قال: قلت لمعاوية بن سلام: سمع جدك من كعب؟ قال: لا أدري. وزعم الحاكم أبو عبد الله أن البخاري إنما لم يخرج له لأنه فيما قيل رواياته مرسلة. وقال ابن عبد البر في «الاستغناء»: تابعي ثقة. وزعم السمعاني أن نسبته بضم الحاء وسكون الباء الموحدة، وفي آخرها شين معجمة، قاله ابن معين، وقيل: بفتحها، وقال بعضهم: يقال: حبش، حبش، كما يقال: عجم، وعجم، وعلى الحقيقة فلا تؤخذ هذه الأشياء بالقياس، وإنما تؤخذ نقلا.

4733 - (س) منبوذ بن أبي سليمان، ويقال: ابن سليمان، المكي، يقال: اسمه سليمان، ومنبوذ لقب.

وقال أبو الفضل ابن طاهر المقدسي في «الأنساب»: أبو سلام الحبشي، يقال: لا اسم له. 4733 - (س) منبوذ بن أبي سليمان، ويقال: ابن سليمان، المكي، يقال: اسمه سليمان، ومنبوذ لقب. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة، وقال: كان قليل الحديث.

4734 - (د ق) مندل بن علي العنزي، أبو عبد الله الكوفي، أخو حبان، يقال: اسمه عمرو، ومندل لقب.

من اسمه مندل ومنذر 4734 - (د ق) مندل بن علي العنزي، أبو عبد الله الكوفي، أخو حبان، يقال: اسمه عمرو، ومندل لقب. قال حبان أخوه يبكيه فيما أنشده المرزباني: عجبا يا عمرو من غفلتنا ... والمنايا مسرعات عنقا قاصدات نحونا مسرعة ... يتخللن إلينا الطرقا وإذا أذكر فقدان أخي ... أنقلب في فراشي أرقا وأخي أي أخ مثل أخي ... قد جرى في كل خير سبقا وفي قول المزي: كان فيه - يعني الكمال: روي عن عبيد الله بن أبي رافع وهو خطأ، والصواب محمد بن عبيد الله، نظر؛ لأن الذي في نسخ الكمال القديم: محمد بن عبيد الله على الصواب، فينظر. وفي قوله أيضا: وقال يعقوب بن شيبة: توفي بالكوفة سنة سبع أو ثمان وستين ومائة في خلافة المهدي، وقال ابن سعد نحوه، نظر في موضعين: الأول: الوفيات لا يقال فيها: نحو قول فلان، إنما يقال إذا تواردا على شيء واحد مثله، وأما نحوه فلم أرها في الوفيات مستعملة، فمن علم من ذلك شيئا فليفدناه. الثاني: أيش الفائدة في تعدد الوفيات إلا لزيادة أمر أو كلام أو ما في معناهما؟ ولو شئنا أن نذكر في غالب ما يذكره من الوفيات أقوال جماعة متواردين على شيء واحد لذكرنا من ذلك الكثير، ولكنه إذ ذكر كلام ابن سعد الذي ما نقله

من أصل، إذ لو نظر في أصل لوجده قد قال في الطبقة السادسة من أهل الكوفة: مندل بن علي العنزي من أنفسهم، وكان أنبه وأذكر من أخيه حبان، وكان أصغر منه، وتوفي بالكوفة سنة سبع أو ثمان وستين ومائة قبل أخيه حبان، وفيه ضعف، ومنهم من يشتهي حديثه ويوثقه، وكان خيرا فاضلا من أهل السنة، رحمه الله تعالى. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة السابعة. وذكر لشريك حديث من حديثه، فقال: كذب. وفي كتاب ابن الجنيد: سئل يحيى - وأنا أسمع - عن مندل، فقال: ليس بذاك القوي الشديد، قيل: ابن فضيل مثله؟ قال: لو كان ابن فضيل مثله كان قد هلك مثله. قيل: فمندل دونه؟ قال: نعم، ودون جيرانه أولئك البقالين. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وقال ابن مثنى: ما سمعت عبد الرحمن يحدث عنه، وقال الساجي: ليس بثقة، روى مناكير. وذكره العقيلي والمنتجالي والبلخي وابن الجارود وابن شاهين والفسوي في «جملة الضعفاء». وقال الجوزجاني: ذاهب الحديث، وقال الدارقطني: ضعيف.

4735 - (خ ق) المنذر بن أبي أسيد الساعدي الأنصاري، والد الزبير، وأخو حمزة.

وقال ابن حبان: كان يرفع المراسيل ويسند الموقوفات من سوء حفظه، فاستحق الترك. وقال ابن قانع: ضعيف. وقال الطحاوي في «المشكل»: ليس من أهل التثبت في الرواية ولا ممن يحتج به فيها. 4735 - (خ ق) المنذر بن أبي أسيد الساعدي الأنصاري، والد الزبير، وأخو حمزة. ذكره أبو نعيم وابن منده في «جملة الصحابة»، وكذلك ابن الأثير وابن فتحون وأبو أحمد العسكري. وقال البخاري: ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن طريف، حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد قال: أتي بالمنذر بن أبي أسيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين ولد، فوضعه على فخذه، فقال: ما اسمه؟ قال: فلان. قال: لكن اسمه المنذر، سماه من يومئذ المنذر. 4736 - (د س ق) المنذر بن ثعلبة بن حرب العبدي القطعي، ويقال: الطائي، أبو النضر البصري، يقال أنه أخو الوليد بن ثعلبة. ذكر المزي روايته عن ابن بريدة وأشباهه من التابعين، ثم قال: ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وابن حبان ليس عنده في طبقة من يروي عن التابعين من اسمه المنذر بن ثعلبة، وإنما ذكر المنذر بن ثعلبة في طبقة من يروي عن الصحابة رضي الله عنهم، وهو المنذر بن ثعلبة القطعي، يروي عن علي بن

4737 - (م د س ق) المنذر بن جرير بن عبد الله، البجلي الكوفي.

أبي طالب، قال: وهو عندي من أهل البصرة، كنيته أبو النضر، روى عنه [. . .]، فإن كان إياه أراد المزي وما أخاله أراد غيره، فكان ينبغي له أن يذكر علي بن أبي طالب في أشياخه. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» قال: قال أحمد بن حنبل: كان خيرا. وقال العجلي: بصري، لا بأس به. 4737 - (م د س ق) المنذر بن جرير بن عبد الله، البجلي الكوفي. خرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان والحاكم. 4738 - (بخ س) المنذر بن عائذ بن المنذر بن الحارث بن النعمان بن زياد بن عصر العماني الأشج. قال أبو أحمد العسكري: وقيل: اسمه عائذ بن عمرو، وقال الكلبي: المنذر بن عائذ بن الحارث بن عمرو بن زياد عصر، وقال أبو عبيدة: المنذر بن عائذ ابن الحارث بن النعمان بن زياد بن عصر، سمي الأشج لأن حمارة

4739 - (خت م 4) المنذر بن مالك بن قطعة، أبو نضرة، العبدي ثم العوقي، البصري.

أصابته وهو فطيم، وقيل: سماه النبي صلى الله عليه وسلم الأشج لأثر كان بوجهه، وهو خال منقذ بن حبان وعمرو بن قيس الذي بعثه الأشج إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليعلم أمره، ونزل الأشج البصرة مدة. وقال ابن سعد: اختلف علينا في اسمه؛ فقال محمد بن عمر عن أشياخه: عبد الله بن عوف الأشج، وعن الحسن: عائذ بن المنذر. قال ابن سعد: لما أسلم رجع إلى البحرين مع قومه، ثم نزل البصرة بعد ذلك. وفي كتاب خليفة: عائذ بن الحارث. وفي كتاب الصيريفيني: المنذر عائذ، ويقال: ابن عبد. 4739 - (خت م 4) المنذر بن مالك بن قطعة، أبو نضرة، العبدي ثم العوقي، البصري. قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وليس كل أحد يحتج به، قيل: مات قبل الحسن بقليل. كذا ذكره المزي، ولو نظر كتاب ابن سعد الذي قلد فيه صاحب الكمال لوجده كما ذكره في الطبقة الثانية، قال: أنبا عفان ومسلم بن إبراهيم، قالا: ثنا مهدي بن ميمون قال: شهدت الحسن حين مات أبو نضرة صلى بنا على الجنازة، ثم حضرت الظهر فصلى بنا أيضا في الجبانة كما هو، ليس بين يديه ستر، والقبور عن يمينه وعن شماله. قال ابن سعد: وتوفي أبو نضرة في إمارة عمرو بن هبيرة، انتهى.

ولاية ابن هبيرة، كانت ولايته من سنة ثلاث إلى سنة خمس. وقال خليفة في الطبقة الثالثة: مات سنة ثمان ومائة. وذكره ابن شاهين في كتاب الثقات، وقال: قال أحمد بن حنبل: ثقة. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: كان أبو نضرة عريفا، وكان يقول: إن العرافة أجوز في السنة من الشرطة؛ إن الشرطة محدثة. قال أحمد: وسمعت أحمد بن حنبل يقول: مات أبو نضرة قبل الحسن بقليل، وأبنا المدائني قال: أبو نضرة، يقال: من الحوقة، ويقال: من شن، وقال الحازمي: عوقي عصري عبدي، وقال الرشاطي: وثقه أحمد بن حنبل. وقال البخاري: مات قبل الحسن بقليل، قاله يحيى بن سعيد القطان. وقال الهيثم في الطبقة الثالثة: أبو نضرة، وهو المنذر بن عبد الملك، توفي في ولاية عمر بن هبيرة. كذا هو في نسختي، وهي غاية في الجودة والصحة. وقال عمرو بن علي الفلاس: مات سنة تسع ومائة. انتهى، كأن هذا شبهة من يقول فيما سمعته من غير واحد من الأشياخ عن الحافظ المنذري رحمه الله تعالى: المنذر بن مالك بن قطعة مات عام مائة وتسعة.

4740 - (ع) المنذر بن يعلى، أبو يعلى، الثوري الكوفي.

4740 - (ع) المنذر بن يعلى، أبو يعلى، الثوري الكوفي. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: روى عن أم سلمة رضي الله عنها إن كان سمع منها. وقال ابن سعد كاتب الواقدي في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة: كان ثقة، قليل الحديث.

4741 - (د ت س) منصور بن أبي الأسود، واسمه فيما قيل: حازم الليثي، الكوفي.

من اسمه منصور 4741 - (د ت س) منصور بن أبي الأسود، واسمه فيما قيل: حازم الليثي، الكوفي. قال ابن سعد في الطبقة السادسة من أهل الكوفة: منصور بن أبي الأسود، مولى لبني ليث، وكان تاجرا، وكان كثير الحديث. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه، وكذلك أبو علي الطوسي. وذكره ابن شاهين في كتاب الثقات. 4742 - (تم د س) منصور بن حيان بن حصين بن الأسدي، والد إسحاق بن منصور بن أبي الهياج. ذكره ابن شاهين في كتاب الثقات. وخرج أبو عوانة والحاكم أبو عبد الله النيسابوري حديثه في صحيحهما. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة. 4743 - (ع) منصور بن زاذان الواسطي، أبو المغيرة، الثقفي مولاهم. قال ابن سعد: كان ثقة ثبتا، سريع القراءة، وكان يريد يترسل فلا يستطيع، وكان يختم في الضحى، وكان يعرف ذلك منه بسجود القرآن، وقال ابن أبي عاصم: مات سنة ثمان وعشرين ومائة، وقال غيره: مات سنة تسع، وقال

ابن هارون: مات في الطاعون سنة الوباء سنة إحدى وثلاثين ومائة، كذا ذكره المزي، وفيه نظر في مواضع: الأول: ابن سعد لما ذكره في الواسطيين ما ذكره عنه المزي ذكر وفاته عن يزيد بن هارون كما ذكرها المزي، فإن كان المزي رآها ونقلها عن يزيد بحذف ابن سعد فلا يجوز، لأنه تدليس وإيهام أنه رأى كلام يزيد، وهو غير جيد، لأن ابن هارون ليس له كتاب في الوفيات، إنما يؤخذ عنه رواية، وإن كان لم ير كتاب ابن سعد، إنما قلد فيه صاحب الكمال كعادته، وهو الظن به، فقد أخل فيه بما ذكرناه، وكأنه غره أن صاحب الكمال لما ذكر كلام ابن سعد في قراءته وسمته، قال: وقال يزيد، فكأن الشيخ اعتقد أن يزيد غير مذكور في كتاب ابن سعد، ولو رآه لما أغفله، وقال ابن سعد أيضا في موضع آخر: مات سنة تسع وعشرين ومائة، والله تعالى أعلم. الثاني: ابن أبي عاصم لما ذكر وفاته سنة تسع ذكرها بعد ذلك في سنة ثلاثين أيضا، فكان ينبغي له إن كان نقل من كتاب ابن أبي عاصم ذكر ذلك، لا سيما وليس هو مذكورا في كتابه التهذيب البتة. الثالث: قوله: وقال غيره: مات سنة تسع وعشرين ومائة، نظر من حيث أنه لم يعرف القائل، وهو كثيرا ما ينقل كلام ابن حبان، وابن حبان قد قال في كتاب الثقات: كان يختم القرآن بين الأولى والعصر، وبين المغرب والعشاء، وكان من المتقشفين المتجردين للدين، مات في سنة تسع وعشرين ومائة، وخرج في جنازته اليهود والنصارى والمجوس يبكون عليه، وهو مولى عبد الرحمن بن أبي عقيل. وفي سنة تسع ذكر وفاته ابن قانع وأبو حسان الزيادي فيما ذكره القراب

ويحيى بن بكير والبخاري وخليفة بن خياط في آخرين. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: مات منصور بن زاذان سنة سبع وعشرين ومائة، قبل الطاعون بأربع سنين، وهي السنة التي مات فيها أبو إسحاق، وعن أبي عوانة قال: لو أن رجلا كلف عبادة أشد ما يكون فيها لم يزد على ما كان عليه منصور، وعن أبي يزيد قال: أول ما كان يبلى من ثياب منصور ركبتاه؛ لكثرة صلاته، وعن صالح بن سليمان: عاد منصور أخي عروة، فجعل أهل الدار ينظرون إليه وإلى جودة ثيابه وبياضها، ويقولون: هذا رجل عابد يلبس مثل هذه الثياب! وفي «تاريخ واسط» لبحشل، وذكره في القرن الثاني: قال هشيم: مكث منصور قبل موته عشرين سنة يصلي العشاء والفجر بوضوء واحد، وعن عبد الحميد بن بيان عن أبيه قال: شهدت جنازة منصور فما أمكنهم أن يدفنوه، حتى جاء الشرط فحالوا بينه وبين الناس، وكان معنا رجل من قريش، فقال: هذا والله الشرف لا ما نحن فيه، وكان لا يختضب، روى عنه من أهل واسط: العوام بن حوشب، وأيوب بن أبي مسكين، وأصبغ بن يزيد، والحكم بن الفضيل، والعلاء بن خالد، وسليمان بن خالد أخو العلاء، ومبارك بن سوار، وعبد الرحمن بن عبد الملك القرشي، وعلي بن عاصم، وعبد الحكيم بن منصور الخزاعي، وسويد بن عبد العزيز، ومغيرة الأزرق أخو منصور. وفي «تاريخ المنتجالي» عن أحمد بن حنبل: منصور من أعبد الناس. وعن هشام بن حسان قال: ختم منصور القرآن مرة، وبلغ في الثانية النحل في رمضان بعدما صلى المغرب والعشاء، قال: وكان إذا جاء رمضان ختم القرآن

4744 - (خ س) منصور بن سعد البصري، صاحب اللؤلؤ.

العظيم فيما بين المغرب والعشاء، وكان يجيء يوم الجمعة فيختم قبل أن يروح الإمام، وكان لا يفطر في حضر ولا سفر. وعن أبي بكر محمد بن حميد قال: مر رجل بمنصور وهو قاعد في الشمس، فقال: مالي أراك قاعدا في الشمس؟ فكأنه أنبهه من رقدة، فقال: وإني لفي الشمس؟ ما خلتني فيها، إنما قعدت في ظل فشغلني التفكر في برده وطيبه وما في ذلك من نعمة الله تعالى، فزال عني وما انتبهت له، قال ابن أبي حميد: وكان منصور من خير البصريين. وفي «سؤالات حرب»: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: لم يكن أحد اسمه منصور أفضل من منصور بن زاذان. وقال أبو داود: لم يسمع من الشعبي. 4744 - (خ س) منصور بن سعد البصري، صاحب اللؤلؤ. ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب الثقات. وفي «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: هو مثله، يعني ميمون بن سياه، كان محتج به في الصحيح. 4745 - (خ م مد س) منصور بن سلمة بن عبد العزيز بن صالح، أبو سلمة، الخزاعي البغدادي. ذكره ابن شاهين في كتاب الثقات. وذكر المزي وفاته من عند الجماعة الذين ذكرهم الخطيب، وأغفل ذكرها من عند ابن حبان - الذي ذكر توثيقه من عنده - في سنة تسع ومائتين.

4746 - (ق) منصور بن صقير، ويقال: سقير، أيضا. أبو النضر البغدادي.

وزعم المزي أن البخاري قال: مات سنة تسع أو سبع، وكأنه على العادة ينقل من غير أصل؛ إذ لو كان كذلك لوجده قد قال: في «التاريخ الصغير»: مات سنة سبع أو تسع، ثم قال بعد أسطر: مات أبو سلمة الخزاعي سنة عشر ومائتين. وفي تاريخ الفسوي: قال أحمد بن حنبل: لم يكن ببغداد من أصحاب الحديث الذين لا يحملون عن كل إنسان ولهم بصر بالحديث والرجال، ولم يكونوا يكتبون إلا عن الثقات ولا يكتبون إلا عمن يرضونه، إلا أبو سلمة الخزاعي، وكان من أبصر الناس بأيام الناس، لا تسأله عن أحد إلا جاءك بمعرفته، وكان يتفقه، وأبو كامل، والهيثم بن جميل. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: هو أحد الأئمة الحفاظ، كان أحمد بن حنبل يأخذ عنه ويقول: سألت أبا سلمة. 4746 - (ق) منصور بن صقير، ويقال: سقير، أيضا. أبو النضر البغدادي. قال ابن حبان: يروي المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. وقال أبو جعفر العقيلي: في حديثه بعض الوهم.

4747 - (خ م د س ق) منصور بن عبد الرحمن بن طلحة بن الحارث بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار العبدري المكي، أخو محمد، وأمه صفية بنت شيبة.

وذكره الحاكم فيمن عيب على مسلم تخريج حديثه، وكأنه غير جيد لعدم سلف في المانع. 4747 - (خ م د س ق) منصور بن عبد الرحمن بن طلحة بن الحارث بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار العبدري المكي، أخو محمد، وأمه صفية بنت شيبة. ذكره ابن حبان في «الثقات»، قيل: مات سنة سبع أو ثمان وثلاثين ومائة، كذا ذكره المزي، وفيه نظر في مواضع: الأول: ابن حبان نسبه في كتاب الثقات: منصور بن عبد الرحمن بن وهب بن عثمان الحجبي، وقال: كان تقيا نقيا. الثاني: إذا قلت أنه أغفل نسبته من عند ابن حبان فيذكر وفاته تخرصا، وهي ثابتة عنده في سنة سبع وعشرين ومائة. الثالث: إذا قلنا أنه أغفل هذا من كتاب ابن حبان، فكان ينبغي أن يذكر من كتاب خليفة بن خياط الذي هو في بعض الأحايين يذكر كلامه موهما أنه رآه، فلئن كان كذلك، فهنا لم يذكره، وذلك أن هذه الترجمة ليست شامية ولا بغدادية، فهذا عذره، قال خليفة في الطبقة الثالثة من المكيين: مات سنة سبع أو ثمان وثلاثين ومائة. وفي كتاب البخاري الكبير: قال عبد الله بن محمد عن ابن عقبة: حدثنا

4748 - (م د) منصور بن عبد الرحمن الغداني البصري الأشل.

منصور الثقفي. وقال سليمان: عن منصور بن عبد الرحمن، عن الحجبي. 4748 - (م د) منصور بن عبد الرحمن الغداني البصري الأشل. قال أحمد بن صالح العجلي: بصري، جائز الحديث. وفي تاريخ البخاري: روى علي عن عبيد الله بن سهيل الغداني، سمع منصور بن عبد الرحمن الكلبي. انتهى، وكأنه - والله أعلم - غير جيد، ولعله كليبا؛ لأن كلبا من اليمن وكليبا من تميم، قال: وروى عبد الله أبو محمد عن وهب بن جرير، عن شعبة، عن منصور بن الأشل حديثين. وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذا أبو عوانة. وذكره ابن شاهين في كتاب الثقات. 4749 - (م د س) منصور بن أبي مزاحم بشير، أبو نصر، التركي البغدادي، مولى الأزد، الكاتب. قال أبو القاسم ابن عساكر: مات يوم الاثنين لست ليال بقين من ذي القعدة سنة خمس وثلاثين ومائتين. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه - يعني مسلما - أربعة عشر حديثا، وقال ابن قانع: ثقة.

4750 - (ع) منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة، ويقال: المعتمر بن عتاب بن عبد الله بن ربيعة، ويقال: عتاب بن فرقد السلمي، أبو عتاب الكوفي.

وقال البخاري في «التاريخ الأوسط»: مات يوم الاثنين لست بقين من ذي الحجة، وكذا ذكر عنه القراب وغيره. وقال أبو عمر في «الإنصاف»: هو من أهل الصدق عندهم. 4750 - (ع) منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة، ويقال: المعتمر بن عتاب بن عبد الله بن ربيعة، ويقال: عتاب بن فرقد السلمي، أبو عتاب الكوفي. قال محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة وخليفة وابن أبي شيبة في آخرين: مات سنة اثنين وثلاثين ومائة. كذا ذكره المزي، وفيه نظر في مواضع: الأول: ابن سعد إنما ذكره في الطبقة الرابعة من الطبقات الكبير. الثاني: ابن سعد لم يذكر وفاته إلا نقلا، وهو قوله: قالوا: وتوفي منصور في آخر سنة اثنين وثلاثين ومائة، وقوله: «آخر»، هو النظر الثالث. الرابع: إغفاله من الطبقات - إن كان رآه: وكان ثقة مأمونا، كثير الحديث، رفيعا عالما، وعن سفيان بن عيينة: زعموا أنه صام ستين سنة وقامها، وقال أبو نعيم: سمعت حماد بن زيد قال: رأيت منصورا بمكة، قال: أظنه من هذه الخشبية، قال: وما أظنه كان يكذب. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: كان من العباد، صام ستين سنة وقامها، وكان يتشيع، وكان قد عمش من البكاء، ومات بعد المسودة بسنة، وجاءت المسودة إلى الكوفة سنة إحدى وثلاثين ومائة.

وفي تاريخ البخاري: قال يحيى بن سعيد: مات بعد السودان بقليل، وجاء السودان سنة إحدى وثلاثين، وكان من أثبت الناس. الخامس: خليفة لم يجزم بسنة اثنتين وثلاثين، وذلك أنه قال في الطبقة الخامسة أيضا: توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائة. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: قال رجل ليحيى بن معين: ذكر أبو عمرو أن منصور بن المعتمر يكنى أبا بكر، وحكاه عنك، فقال: قد قال فيه الشاعر: لعمري وما عمري علي بهين ... لقد شان طلاب الحديث أبو عمرو وقدر ما بين الرصافة مجلسا ... ودرب أبي أيوب بالنوك والهتر وشارك في الفتوى زهيرا منطق ... غبي يعض الظاء نوكا وما يدري وقال على يحيى مقال سفاهة ... بأن أبا عتاب يكنى أبا بكر وفي تاريخ المنتجالي: قال الثوري: لو رأيت منصورا يصلي لقلت أنه يموت الساعة، ولم يكن في زمانه بالكوفة أثبت منه، وولي قضاء الكوفة شهرين، أكره عليه، فكان إذا جلس الخصمان بين يديه قال: يا هذان، إنكما تختصمان إلي في شيء لا علم لي به، انصرفا. فأعفي من القضاء. وكان حديثه واحدا كالقدح لا تختلف عنه الرواية، وكان عابدا فاضلا مجتهدا، وقال سفيان: ربما رأيته يصلي وأضلاعه تختلف من البكاء، وقال محمد بن الحسين: قلت ليحيى: من المقدم من أهل الكوفة في عصر الثوري إذ كان يكتب الحديث؟ فقال: حكي عن الثوري أنه لما قدم حاجا قيل له: من خلفت بالكوفة؟ فقال: ما خلفت أحدا آمن على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من منصور بن المعتمر. قال يحيى: وإنما هذا من سفيان على ما تبينه من منصور وشاهده من فعله وحسن

نقله وتوقيه، وقد كان بالكوفة قوم ثقات كتب عنهم الثوري. وقال أبو حفص بن شاهين في كتاب الثقات: ثنا عبد الكريم بن أحمد الرؤاسي قال: ثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثني علي بن عاصم قال: خرجت إلى منصور بن المعتمر، فدخلت الكوفة يوم مات، فقعدت أبكي، فقال لي شيخ قاعد: يا فتى، مالك تبكي؟ قلت: خرجت من واسط إلى هذا الشيخ فوجدته قد مات، فقال: ألا أدلك على من شهد عرس أمه؟ قلت: بلى، قال: أنا، فإذا هو حصين بن عبد الرحمن، فكتب عنه. حدثنا محمد بن مخلد، ثنا العباس بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي الأسود، سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: لم يكن بالكوفة أثبت من أربعة؛ منصور، وأبو حصين، وسلمة بن كهيل، وعمرو بن مرة، وكان منصور أثبتهم.

4751 - (د) منظور بن سيار الفزاري، ويقال: سيار بن منظور.

من اسمه منظور ومنقذ والمنكدر والمنهال 4751 - (د) منظور بن سيار الفزاري، ويقال: سيار بن منظور. وقال ابن حبان: منظور بن سيار بن منظور، عن أبيه، عن ابن سلام. كذا ذكره المزي، والذي في تاريخ البخاري: منظور بن سيار، روى عنه كهمس. وقال يزيد بن هارون: سيار بن منظور، عن أبيه، عن عبد الله بن سلام. وقال ابن حبان: يروي عنه أهل المدينة، وذكره أبو []. 4752 - (بخ) منقذ بن قيس المصري، والد سفيان، والد عبد الله بن سراقة العدوي، وقيل: مولى عثمان بن عفان، وقيل: مولى عبد الله بن عمر. روى عن ابن عمر وعثمان، روى عنه ابن المغيرة، وابنه سفيان، وبكر بن سوادة. كذا جمع المزي بينهما، وابن يونس في تاريخه فرق بينهما، فقال: منقذ بن قيس، مولى عبد الله بن سراقة بن قيس العدوي، يروي عن عثمان رضي الله عنه، روى عنه عبيد الله بن المغيرة وبكر بن سوادة، ثم قال: منقذ مولى عبد الله بن عمر، يروي عن ابن عمر، روى عنه ابن سفيان وبكر بن سوادة، وكذا فعله البخاري ومن وافقه، وابن حبان الذي ذكر المزي توثيقه من عنده، فقال: منقذ شيخ يروي عن ابن عمر، روى عنه بكر وابنه سفيان.

4753 - (بخ ت) المنكدر بن محمد بن المنكدر التيمي المدني.

ثم قال: منقذ مولى عبد الله بن سراقة، يروي عن عثمان، روى عنه عبيد الله بن المغيرة وأبو حاتم الرازي، فلا أدري من سلف المزي في الجمع بينهما. فلا بد مع كلام هؤلاء الأئمة إلى سلف صالح يبين وجه غلطهم وصواب قوله، وأما من غير بيان الاطلاع على قولهم وبيان زيفه فلا يقبل ذلك من له أدنى مسكة من عقل، والله تعالى أعلم. 4753 - (بخ ت) المنكدر بن محمد بن المنكدر التيمي المدني. قال أحمد بن حنبل: كان كثير الخطأ. وقال ابن أبي شيبة: سئل علي بن المديني عن المنكدر بن محمد، فقال: هو عندنا صالح، وليس بالقوي في الحديث. وكذا قاله يحيى بن معين فيما ذكره ابن الجنيد عنه. وقال الخليلي: ليس هو في الحديث بذاك القوي، لم يرضوا حفظه. وفي كتاب الساجي عن ابن عيينة: قلت للمنكدر بن محمد وأنا أريد أن أختبره: كيف تحفظ عن أبيك أن أبا بكر رضي الله عنه وقف على قزح؟

4754 - (د ت ق) المنهال بن خليفة، أبو قدامة العجلي، الكوفي.

قال ابن عيينة: فقال: حدثني أبي أنه سمع جابرا يقول: «رأيت أبا بكر واقفا على قزح». فقلت له: ليس هكذا حدثني أبوك، وإنما حدثني أنه سمع سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع، عن جبير بن الحارث قال: رأيت أبا بكر واقفا على قزح، زاد أبو جعفر العقيلي: فكرهت أن أقول له شيئا، واستحييت. ثم قال: نحن أحفظ له منه. وقوله: حدثني أبي عن جابر، عرفت أنها طريق سهلة، فلم أكتب عنه. وقال العجلي: ضعيف، وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء»، وكذلك ابن شاهين. وذكره البرقي في باب من كان الغالب عليه الضعف في حديثه، وقد ترك بعض أهل العلم بالحديث الرواية مقتصرا عنه على ذلك. وفي قول المزي: قال البخاري: قال ابن عيينة: لم يكن بالحافظ، نظر؛ لأن البخاري لما ذكر هذا عن ابن عيينة أتبعه: وهو يحتمل. 4754 - (د ت ق) المنهال بن خليفة، أبو قدامة العجلي، الكوفي. قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وذكره ابن شاهين في كتاب الثقات، وقال: قال يحيى: صويلح. وذكره العقيلي وابن الجارود وأبو العرب القيرواني في «جملة الضعفاء». ويعقوب في باب من يرغب عن الرواية عنهم.

4755 - (خ 4) المنهال بن عمرو الأسدي - أسد خزيمة - مولاهم، الكوفي.

وفي قول المزي: قال البخاري: فيه نظر، نظر؛ لأن البخاري لما ذكره في تاريخه قال: قال محمد بن سابق: ثنا المنهال بن خليفة: فيه نظر. انتهى، فهذا يحتمل أن يكون كلام ابن سابق وهو السابق إلى القلب، أو يكون من كلام البخاري، فلا يتمحص تعينه من كلام البخاري إلا بدليل واضح، فمن عرفه فليفده. 4755 - (خ 4) المنهال بن عمرو الأسدي - أسد خزيمة - مولاهم، الكوفي. قال أبو محمد بن حزم: لم تثبت له شهادة في الإسلام، قاله المغيرة. وفي موضع آخر: كان لا يقبل في تافه نقل، ورد من رواياته حديث البراء بن عازب في أن روح الميت تعاد إلى جسده عند المسألة في القبر. وذكره أبو العرب وأبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء»، وزاد عن شعبة: أتيت المنهال، فسمعت عنده صوت طنبور، فرجعت ولم أسأله. قيل: فهلا سألته! فعسى كان لا يعلم. وقال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري: قد احتجا جميعا بالمنهال بن عمرو. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». ولهم شيخ آخر اسمه: 4756 - المنهال بن عمرو. روى عن شعبة بن الحجاج، ذكرناه للتمييز.

4757 - (د ت س) مهاجر بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، أخو محمد، حجازي.

من اسمه مهاجر 4757 - (د ت س) مهاجر بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، أخو محمد، حجازي. قال أبو سليمان الخطابي: ضعف سفيان بن سعيد وعبد الله بن المبارك وأحمد وإسحاق حديث مهاجر بن عكرمة في رفع اليدين عند رؤية البيت؛ لأن مهاجرا عندهم مجهول، وقال أبو الحسن ابن القطان: لا يعرف حاله، وأما مهاجر المكي المعروف بابن القبطية يروي عن أم سلمة، وهو ثقة، وليس بهذا. 4758 - (د س ق) مهاجر بن عمرو النبال، شامي، روى عن عبد الله بن عمر. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث أن ابن حبان ذكر في الثقات روايته عن عمر بن الخطاب، وأغفلها المزي فلم يذكرها من عنده ولا من عند غيره، وقال أبو محمد عبد الحق: ومهاجر الشامي ليس بمشهور. 4759 - (د س ق) مهاجر بن قنفذ، واسمه خلف بن عمير بن جدعان بن عمرو بن كعب بن تيم بن مرة، جد محمد بن زيد. قال أبو أحمد العسكري: اسمه عمرو، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لما أفلت من قومه لما منعوه الهجرة: «هذا المهاجر حقا». وأمه هند بنت الحارث الكنانية، واستعمله عثمان على شرطته، وفرض له أربعة آلاف، روى عنه الحسن بن أبي الحسن مرسلا، يدخل بينه وبينه حصين بن المنذر، ونحوه ذكره محمد بن سعد

4760 - (ت س ق) مهاجر بن مخلد، أبو مخلد، ويقال: أبو خالد، مولى البكرات، ويقال: مولى أبي بكرة.

الذي زعم المزي أنه نقل كلامه، زاد: فولد محمدا، وزيدا، وعمر، لا بقية له، وحمزة وزينب، وأمهم زبينة بنت بعاج بن الحجاج بن زياد. وفي «الاستيعاب» الذي هو بيد صغار الطلبة: يقال أن اسم المهاجر هذا عمرو، وأن اسم منقذ خلف، وأن مهاجرا وقنفذا لقبان؛ فهو عمرو بن خلف، سكن البصرة ومات بها. وقال البرقي: له حديثان. 4760 - (ت س ق) مهاجر بن مخلد، أبو مخلد، ويقال: أبو خالد، مولى البكرات، ويقال: مولى أبي بكرة. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو علي الطوسي. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: ويقال: مولى ثقيف. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». 4761 - (م ت ص) مهاجر بن مسمار، الزهري مولاهم، المدني، أخو بكير بن مسمار. قال البزار في مسنده: مشهور، صالح الحديث، روى عنه حاتم بن إسماعيل وغيره. وقال محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة: مات بعد خروج محمد بن عبد الله بن حسن، وقيل: مات سنة خمسين ومائة، وله أحاديث، وليس بذاك، وهو صالح الحديث.

4762 - (خ م د ت س) مهاجر، أبو الحسن، التيمي مولاهم، الكوفي.

وقال خليفة بن خياط في الطبقة السادسة: مات بعد الهزيمة. 4762 - (خ م د ت س) مهاجر، أبو الحسن، التيمي مولاهم، الكوفي. قال أحمد بن صالح العجلي: كوفي، تابعي ثقة. وقال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة.

4763 - (د) مهدي بن حفص البغدادي، كنيته: أبو أحمد.

من اسمه مهدي ومهران ومهلب 4763 - (د) مهدي بن حفص البغدادي، كنيته: أبو أحمد. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: ثقة. وفي قول المزي: قال البخاري: كان ببغداد، نظر؛ هذا إنما ذكره عنه الخطيب ليستدل على كونه بغداديا، وإلا فأي فائدة لذكر ذلك من عنده؟ المزي يعد نقله كلام الخطيب بأنه بغدادي، والله تعالى أعلم. وفي ذكر المزي بعده مهدي بن جعفر الرملي تمييزا نظر؛ لأنه لا جامع بينهما، هذا ابن جعفر وذاك ابن حفص، وكان ينبغي له أن ينبه على أن صاحب الكمال ذكره ولم يرو له أحد منهم، فيقول: لم أذكره لذلك، كعادته، ولا أعرف لذكره تمييزا به وجها إلا أن يكون وهما، وكان، والله تعالى أعلم. 4764 - (ع) مهدي بن ميمون الأزدي، المعولي مولاهم، أبو يحيى البصري. قال محمد بن سعد عن عبد الله بن عائشة: كان ميمون كرديا، وكان ثقة. كذا ذكره المزي، وذكر وفاته من عند ابن أبي حاتم، فهي ثابتة في كتاب ابن سعد، لو نقل من أصل لوجدها، قال ابن سعد في الطبقة السادسة من أهل البصرة عن عبد الله بن محمد بن عائشة: هو مولى يزيد بن المهلب، وتوفي في خلافة المهدي. وكذا ذكر الهيثم بن عدي وفاته لما ذكره في الطبقة الخامسة، وقال خليفة بن خياط في الطبقة الثامنة: مات سنة إحدى وسبعين ومائة.

4765 - (مد ق) مهران بن أبي عمر، أبو عبد الله العطار الرازي.

4765 - (مد ق) مهران بن أبي عمر، أبو عبد الله العطار الرازي. قال الخليلي في «الإرشاد»: منهم من يقويه. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: لا بأس به. وقال أبو جعفر العقيلي: روى عن الثوري أحاديث لا يتابع عليها. وقال الساجي: في حديثه اضطراب، وهو من أكثر أصحاب الثوري عنه رواية. وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء». وقال البخاري في «تاريخه الكبير»: قال ابن حميد: مات قبل جرير، في حديثه اضطراب. وقال في كتاب الضعفاء: في حديثه اضطراب. وكذا نقله عنه غير واحد. وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». 4766 - (د) مهران، أبو صفوان. قال الحاكم في كتاب «الحج» لما صحح سند حديثه «من أراد الحج فليتعجل»: كان مولى لقريش، ولا يعرف بجرح، ولما رواه عبد الرحمن المحاربي عن الحسن بن عمرو الفقيمي سماه صفوان الحمال، ورد ذلك أحمد فيما حكاه المروزي، فقال أبو معاوية: []، يعني حيث سماه مهران.

4767 - (ت) مهران، جد محمد بن مسلم.

4767 - (ت) مهران، جد محمد بن مسلم. قال ابن حبان في صحيحه: ثنا. . . 4768 - (د س) المهلب بن أبي حبيبة البصري. قال أبو أحمد ابن عدي الجرجاني: لم أر له حديثا منكرا. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه. 4769 - (د ق) المهلب بن حجر البهراني. قال ابن القطان في «الوهم والإيهام»: مجهول. 4770 - (د ت س) المهلب بن أبي صفرة، أبو سعيد، الأزدي العتكي البصري. ذكره أبو عبد الله الحاكم في جملة الصحابة الواردين نيسابور، وأورد له حديثا روته ابنته هند زوج الحجاج، وهو قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أهونكن صداقا أعظمكن أجرا». ولما ذكره ابن حبان في ثقات التابعين قال: عداده في أهل البصرة، أقام واليا على خراسان من قبل الحجاج تسع سنين، وتوفي سنة اثنين وثمانين، وفي موضع آخر: سنة سبع وسبعين.

وفي كتاب الكامل للمبرد: كان أعور، وكان فقيها، وكان ربما صنع الحديث ليشد به من أمر المسلمين ويضعف من أمر الخوارج، وذلك أنه سمع قوله صلى الله عليه وسلم: «كل كذب يكتب إلا ثلاثة؛ كذب الرجل في الحرب. . .» الحديث، وقال صلى الله عليه وسلم: «الحرب خدعة»، وكان حي من الأزد إذا رأوا المهلب رائحا إليهم قالوا: راح ليكذب. وفيه يقول رجل منهم - قال المرزباني: هو أبو حنظلة، ويقال: أبو رملة: أنت الفتى كل الفتى ... لو كنت تصدق ما تقول إن المهلب راح يكذب ... بعدما جنح الأصيل وقال آخر من بني تميم: تبعنا الأعور الكذاب ... طوعا يزجي كل أربعة حمارا فيا ندمي على تركي عطائي ... معاينة وأطلبه ضمارا إذا الرحمن يسر لي قفولا ... فحرق في قرى سؤلان نارا وفيه يقول بعض الأزد: إن العراق وأهله لم يخبروا ... مثل المهلب في الحروب فسلموا أمضى وأيمن في اللقاء نقيبا ... وأقل تهليلا إذا ما أحجموا وقال أبو حرملة العبدي: عدمتك يا مهلب من أمير ... أما تندي يمينك للفقير بدولاب أضعت دماء قومي ... وطرت على مواشكة درور فقال له المهلب: ويحك! والله إني لأقيكم بنفسي وولدي. قال: جعلني الله فداك، فهذا الذي أنكره منك، ما كلنا يحب الموت. قال: ويحك!

وهل عنه محيص؟ قال: لا، ولكنا نكره التعجيل، وأنت تقدم عليه إقادما. ثم قال يمدحه: يرى حتما عليه أبو سعيد ... جلاد القوم في أولى النفير إذا طوى الشرواة أبا سعيد ... مشى في رفل محكمة القتير وكانت الركب من الخشب، فلما أمر بها المهلب، فضربت من الحديد، وكان أول من فعل ذلك، قال عمران بن عصام العنزي: ضربوا الدراهم في إمارتهم ... وضربت للحدثان والحرب حلقا ترى منها مرافقهم ... كمناكب الجمالة الجرب وقدم المهلب مرة على الحجاج بعد وقعة كانت مع الخوارج عظيمة، فأظهر إكرامه وبره، وأجلسه إلى جانبه، وقال: يا أهل العراق، أنتم عبيد المهلب. ثم قال: كنت والله كما قال لقيط الإيادي: وقلدوا أمركم لله دركم ... رحب الذراع بأمر الحرب مضطلعا لا يطعم النوم إلا ريث يبعثه ... هم يكاد حشاه يقصم الضلعا لا مترفا إن رخاء العيش ساعده ... ولا إذا عض مكروه به خشعا ما زال يحلب هذا الدهر أشطره ... يكون متبعا طورا ومتبعا حتى استمرت على شرز مريرته ... مستحكم الرأي لا قمحا ولا ضرعا فقام إليه رجل فقال: أصلح الله الأمير، والله لكأني أسمع الساعة قطري ابن الفجاءة وهو يقول لأصحابه: المهلب كما قال لقيط الأيادي، ثم أنشد هذا الشعر، فسر الحجاج حتى امتلأ سرورا، وقال النعتيب - بالنون - حين قدم

المهلب خراسان واليا بعد أمية ابن عبد الله بن خالد بن أسيد: تزولت المنابر من قريش ... مزونا بفقحته الصليب فأصبح قافلا كرم وجود ... وأصبح ماذنا كذب وحوب فلا تعجب لكل زمان سوء ... رحال والنوائب قد تنوب وقال حبيب بن عوف يمدحه: أبا سعيد جزاك الله صالحة ... فقد كفيت ولم تعنف على أحد داويت بالحكم أهل الجهل فانقمعوا ... وكنت كالوالد الحاني على الولد وقال فيه المغيرة بن حبناء الحنظلي من أبيات: إن المهلب إن أشتق لرؤيته ... أو أمتدحه فإن الناس قد علموا إن الأريب الذي ترجى نوافله ... والمستعان الذي تجلى به الظلم القائل الفاعل الميمون طائره ... أبو سعيد إذا ما عدت النعم أزمان أزمان إذا عض الحديد بهم ... وإذا تمنى رجال أنهم هزموا وفي قول المزي: ذكره ابن سعيد في الطبقة الأولى من أهل البصرة، نظر، والذي ذكره ابن سعد في هذه الطبقة إنما هو أبوه أبو صفرة، فينظر، والله تعالى أعلم. وفي «تاريخ دمشق» عن جرير بن حازم ومحمد بن أبي عيينة: توفي بمر الروذ في ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وله اثنتان وسبعون سنة. وزعم أبو عبيد معمر بن المثنى أن أبا صفرة كان علجا فارسيا من أهل فارس، وكانوا يعلمون في البحر، فنزلوا هجاب والعامرة من قراها، فانتسبوا إلى العبيدل

من الأزد، وكان اسمه مهبون. قال الفرزدق يهجو المهلب: جاءك لم يقد فرسا ولكن ... يقود السفين بالجرش الغار وكان اسم أبي صفرة أبو سفرة، وكان ابن أبي المهلب حين قطع إلى فارس، فقيل لعثمان []، وامرأته عناق بنت حاضر أم المهلب لم تخفض، فأمر بهما فخفضا بعد كرها، قال زياد الأعجم: هل تسمع الأزد ما يقال لهم ... في باحة السوق أم بهم صمم أختن القوم بعدما هرموا ... واستعربوا بعد إذ هم عجم ويقال: إن المهلب سرق شيئا، فأمر به زياد أن يقطع، فكلمه في ذلك الربيع بن زياد الحارثي، قال: وزعم الكلبي أن المهلب من نسله، فقال أبو عبيدة: وهذا كذب صراح. وفي «المراسيل»: ثنا عمر بن شبة قال: سمعت شيخا من آل المهلب قال: قيل لشعبة: للمهلب بن أبي صفرة صحبة؟ قال: لو كانت للمهلب صحبة زاد في ذراعي. قال عمر بن شبة: كان شعبة مولى عتيك مولى المهلب. وفي قول المزي: لم يقل المهلب شعرا قط إلا هذين البيتين: أنا إذا أنشأت يوما لنا نعم ... قالت لنا أنفس أزدية: عودوا لا يوجد الجود إلا عند ذي كرم ... والمال عند لئام الناس موجود نظر؛ لما ذكره أحمد بن الحسين السلامي في كتاب «ولاة خراسان» تأليفه: ولما أصيبت عين المهلب بما وراء النهر مع سعيد بن عثمان بن عفان قال: لئن ذهبت عيني لقد بقيت نفسي ... وفيها بحمد الله عن تلك ما ينسي

إذا جاء أمر الله أعيا حويلنا ... ولا بد أن تعمى العيون كذا الرسي وكانت ولايته على خراسان ثلاث سنين، وفيه يقول زياد بن توسعة: ألا ذهب الغزو المقرب للعناء ... ومات الندى والجود بعد المهلب أقاما بمرو الروذ رهني ضريحه ... وقد قبضا عن كل شرق ومغرب وفي تاريخ ابن أبي خيثمة عن ابن عون: كان المهلب يمر بنا ونحن غلمان في الكتاب، وهو رجل جميل. وقال ابن قتيبة: كان أشجع الناس، وحمى البصرة من الشراة بعد أن جلا عنها من أهلها من كانت به قوة، فهي تسمى بصرة المهلب، ولم يكن يعاب إلا بالكذب، وولي خراسان خمس سنين، ويقال أنه وقع إلى الأرض من صلبه ثلاثمائة ولد. وفي «تاريخ الطبري»: مات بالشومة، ويقال: بالشوكة. وقال ابن عبد البر: له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة، وهو ثقة، ليس به بأس، فأما من عابه بالكذب فلا وجه له؛ لأن صاحب الحرب يحتاج إلى المعاريض والحيل، فمن لم يعرفها عدها كذبا. ولما وفد على عبد الله بن الزبير خلا به، فقال له عبد الله بن صفوان: من هذا الذي خلا بك يا أمير المؤمنين؟ قال: هذا سيد أهل العراق. قال: ينبغي أن يكون المهلب، قال: هو هو. وفي كتاب أبي الفرج: كانت الخوارج تسميه الساحر، لأنهم كانوا إذا دبروا أمرا يجدونه قد سبقهم إليه.

4771 - (ق) مؤثر بن غفارة الشيباني، ويقال: العبدي، أبو المثنى الكوفي.

من اسمه مؤثر ومورق وموسى 4771 - (ق) مؤثر بن غفارة الشيباني، ويقال: العبدي، أبو المثنى الكوفي. قال الحاكم أبو عبد الله لما خرج حديثه مصححا له: ليس بمجهول، قد روى عن ابن مسعود والبراء بن عازب، وروى عنه جماعة من التابعين. وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة. وقال العجلي: من أصحاب عبد الله، ثقة. 4772 - (ع) مورق بن المشمرج، ويقال: ابن عبد الله، أبو المعتمر البصري، ويقال: الكوفي. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال ابن سعد: قالوا: توفي في ولاية عمر بن هبيرة على العراق. كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ وذلك أن ابن حبان ذكر وفاته محررة، بخلاف ما قاله ابن سعد، وكأن المزي لم ينقل من أصل؛ إذ لو كان من أصل لوجده قد قال: كان من العباد الخشن، مات في ولاية ابن هبيرة في سنة خمس ومائة. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة قال: حبسه الحجاج [ق156/ب] بن يوسف، فدعا مطرف وأمن الجماعة، فلما كان العشي خرج الحجاج فجلس، وأذن للناس فدخلوا عليه، فقال لحرسي: اذهب بذاك الشيخ

4773 - (د س) موسى بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن ربيعة المخزومي. وقيل: موسى بن محمد بن إبراهيم.

إلى السجن، وادفع إليه ابنه. ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل البصرة قال: مات سنة ثمان ومائة، ويقال: زمن ابن هبيرة. وفي سنة ثمان ذكر وفاته ابن قانع. وفي كتاب المنتجالي، وتاريخ العجلي: مؤرق بصري، تابعي، ثقة. وقال الهيثم في الطبقة الثالثة: توفي زمن ابن هبيرة سنة ثلاث ومائة، وكذا ذكره عنه القراب وغيره. وفي كتاب ابن أبي حاتم: ويقال: مؤرق بن فلان بن مشمرخ. انتهى، فينظر من نسبه من القدماء كوفيا غير صاحب الكمال. 4773 - (د س) موسى بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن ربيعة المخزومي. وقيل: موسى بن محمد بن إبراهيم. كذا نسبه المزي، وزعم أن ابن حبان ذكره في كتاب الثقات، والذي رأيت فيه موسى بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة، وقال في صحيحه: ثنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ثنا ابن أبي عمر العدني، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن موسى بن إبراهيم بن [عبد الله] بن أبي ربيعة، عن سلمة بن الأكوع: " قلت: يا رسول الله، إني أصيد، أفأصلي في القميص ... " الحديث،

4774 - (ت سي ق) موسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير بن الفاكه الأنصاري الحرامي المدني.

وكذا ذكره أبو حاتم، والبخاري، وغيرهم. ولما ذكر البخاري هذا الحديث قال: في إسناد هذا الحديث نظر. وقال ابن خزيمة في صحيحه: ثنا نصر بن علي، عن عبد العزيز، عن موسى بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة قال: سمعت سلمة – فذكره. 4774 - (ت سي ق) موسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير بن الفاكه الأنصاري الحرامي المدني. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات. كذا ذكره المزي، وكأنه لم ير كتاب الثقات حالة التصنيف؛ إذ لو كان كذلك لوجده قد ذكر شيئا لا يجوز تركه، وهو: كان ممن يخطئ، ثم خرج حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم النيسابوري. وأما أبو علي الطوسي فحسنه، وذكره ابن شاهين في كتاب الثقات.

4775 - (ع) موسى بن إسماعيل المنقري مولاهم، أبو سلمة التبوذكي البصري.

4775 - (ع) موسى بن إسماعيل المنقري مولاهم، أبو سلمة التبوذكي البصري. قال المزي فيه – يعني الكمال –: روى عنه الفضل بن العباس الأسفاطي، وهو خطأ، إنما هو العباس بن الفضل. انتهى. الذي رأيت في كتاب الكمال النسخ القديم: العباس بن الفضل على الصواب، فينظر. وزعم الحافظ السلفي أن التبوذكي - بالذال المعجمة - هو الذي يبيع بالبصرة السماد - يعني السرخن -، وقال ابن ناصر السلامي الحافظ: هو الذي يبيع ما في بطون الدجاج، كالقلب والكبد وشبهه. وقال أبو محمد الرشاطي: التبوذكي نسبة إلى بلد وموضع. وفي قول المزي: قال البخاري: مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين - نظر، والذي في تاريخه سنة ثلاث وعشرين أو نحوها [ق157/أ]. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه عن أبي خليفة الفضل بن حباب عنه، والحاكم أبو عبد الله عن أبي سعيد الأحمسي، عن الحسين بن حميد بن الربيع، عنه. وقال أبو جعفر محمد بن محمد: سمعت أبا سلمة يقول: كتبت عن نحو ألف شيخ. وفي كتاب ابن عساكر: وقال: توفي سنة ست وعشرين ومائتين. وفي كتاب الزهرة: روى عنه البخاري مائتي حديث وأحد عشر حديثا. وقال أبو علي الغساني: كان ثقة.

4776 - (خ م د س ق) موسى بن أعين الجزري الحراني، أبو سعيد، مولى بني عامر بن لؤي، وهو والد محمد، وعم الحسن بن محمد بن أعين.

وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الحادية عشرة من أهل البصرة. وقال العجلي: بصري ثقة. 4776 - (خ م د س ق) موسى بن أعين الجزري الحراني، أبو سعيد، مولى بني عامر بن لؤي، وهو والد محمد، وعم الحسن بن محمد بن أعين. ذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الرابعة من أهل حران، وقال: حدثني أحمد بن بكار، ثنا أبي، قال: قلبت الدواوين بالباب والأبواب قاضينا أعين مولى مرسان رجل من بني عامر بن لؤي، قال أبي: فقلت ذاك لمحمد بن موسى، فما أنكره. ثنا أحمد بن بكار أن محمد بن مروان أخرج المحرقة كان منهم يعني أعين، فيقولون: نحن نرجع بالولاء إلى محمد بن مروان. وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال النفيلي، وابن يونس: مات سنة سبع وسبعين ومائة، وقال غيرهما: مات سنة خمس وسبعين - نظر، من حيث إن ابن حبان ذكر وفاته في كتاب الثقات الذي زعم المزي أنه ذكره فيهم، وكأنه قلد في نقله؛ إذا لو نقل من أصل لما احتاج المزي أن يقول: وقال غيرهما: مات سنة خمس، ولكان ذكر وفاته في سنة سبع أيضا من عنده كما ذكرها من عند النفيلي وابن يونس، قال ابن حبان: مات سنة سبع وسبعين، وقيل: سنة خمس وسبعين ومائة. وقال الأوزاعي: إني لأعرف رجلا من الأبدال. فقيل: من هو؟ قال: موسى بن أعين الجزري. وقال أبو داود: حدثني مصعب بن سعيد أبو خيثمة قال: مات موسى بن أعين بعد زهير بسنتين، قال أبو داود: ومات زهير سنة ثلاث وسبعين ومائة.

4777 - (ع) موسى بن أنس بن مالك الأنصاري، قاضي البصرة.

وقال ابن سعد: مولى بني أمية، توفي بحران سنة سبع وسبعين ومائة في خلافة هارون، وكان صدوقا. وقال نصر بن محمد: سمعت يحيى بن معين يقول: موسى بن أعين ثقة [ق157/ب] صالح. وقال البرقي: موسى بن أعين ممن احتملت روايته. وفي تاريخ المنتجالي: عن ابن وضاح: سمعت أبا خيثمة يقول: سمعت موسى بن أعين يقول: المسجد اليوم غابة السباع، ما قنت فيه في رمضان منذ أربعين سنة، وقال ابن وضاح: مات سنة سبع وسبعين، وقيل: سنة إحدى وثمانين ومائة. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: ثقة. 4777 - (ع) موسى بن أنس بن مالك الأنصاري، قاضي البصرة. قال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثقة. وقول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» - وقال غيره: مات بعد أخيه النضر بن أنس بن مالك - يدلك أنه ما ينقل من أصل؛ إذ لو كان كذلك لوجد في كتاب الثقات من غير فصل: موسى بن أنس بن مالك، قاضي البصرة، أخو عمر وأبي بكر والنضر بن أنس، مات بعد أخيه النضر بن أنس بن مالك، على ذلك تواردت نسخ كتابه – والله تعالى أعلم -. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل البصرة. وفي «أخبار البصرة» لابن أبي خيثمة: لما قدم الحجاج رد، فحمل القضاء

4778 - (د عس ق) موسى بن أيوب بن عامر الغافقي، ثم المناري المصري، ابن أخي إياس بن عامر.

هشاما، قال ابن علية: ثم كان بعد هشام بن هبيرة - النضر بن أنس، وكان بعده أخوه موسى، ذكروا فيه صلاحا، ولم يكن له ذلك العلم. وقال سليمان بن أبي شيخ: ثم تولى بعد هشام موسى بن أنس، ولما ولي يزيد بن المهلب العراق لسليمان بن عبد الملك؛ ولى القضاء موسى بن أنس، فلما ولي عدي بن أرطاة من قبل عمر بن عبد العزيز؛ ولى إياس بن معاوية. وزعم ابن شبة في كتاب «أخبار البصرة» أن القاضي في عمل الحجاج على البصرة هشام بن هبيرة إلا يسيرا من الزمان، فإنه عزل هشاما وولى ابن أذينة، فكانا القاضيين في سلطانه إلا أيام ابن الأشعث، فإن الحسن ولي القضاء تلك الأيام. 4778 - (د عس ق) موسى بن أيوب بن عامر الغافقي، ثم المناري المصري، ابن أخي إياس بن عامر. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم، والدارمي. وقال الساجي، ويحيى بن معين – فيما ذكره العقيلي -: منكر الحديث. [ابن حزم كتاب منه].

4779 - (د) موسى بن باذان، حجازي، أراه جد عثمان بن الأسود بن موسى بن باذان.

4779 - (د) موسى بن باذان، حجازي، أراه جد عثمان بن الأسود بن موسى بن باذان. أخطأ البخاري فذكره في مسلم، وقال الرازيان: إنما هو موسى بن باذان، كذا ذكره [ق158/أ] المزي عنهما. ولو كان ممن ينظر في كتاب البخاري لعلم براءته، ولوجده قد قال في سائر أصول تاريخه التي رأيت: مسلم بن باذان، قال أبو عاصم: عن جعفر بن يحيى بن ثوبان، حدثني عمي عمارة بن ثوبان، عن مسلم بن باذان، سمع يعلى، سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم – يقول: " احتكار الطعام بمكة إلحاد ". هكذا وقع عندي، وقال [العقدي]: موسى بن باذان انتهى. فهذا - كما ترى - البخاري تبرأ من عهدته بقوله: هكذا وقع عندي، وذكر أن اسمه مختلف فيه: فقائل سماه مسلما، وآخر سماه موسى، فكيف يخطأ في شيء بين الخلاف فيه ومن قائله، والرزايان يعذران في هذا، وأما المتأخر فلا عذر له – والله تعالى أعلم، ويحمل قول الرزايان على بيان الصواب من القولين. 4780 - (بخ) موسى بن بحر المروزي، عراقي، سكن مرو، يكنى أبا عمران. قال البخاري في تاريخه: سكن مرو، مات بها سنة ثلاثين ومائتين. 4781 - (د ق) موسى بن جبير الأنصاري، مولاهم المدني الحذاء. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»: كذا ذكره، وترك منه ما لا ينبغي تركه، وهو كان يخطئ ويخالف، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم النيسابوري. وقال ابن يونس: كتب عنه بمصر.

4782 - (ت ق) موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين، أبو الحسن المدني الكاظم.

4782 - (ت ق) موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين، أبو الحسن المدني الكاظم. ذكر أبو الحجاج المزي روايته عن عبد الله بن دينار الرواية المشعرة عنده بالاتصال، مع ذكره مولد موسى سنة ثمان وعشرين ومائة، وعبد الله بن دينار توفي سنة سبع وعشرين ومائة، فأنى يلتئم هذا! – والله تعالى أعلم -. وذكر الزبير بن بكار لموسى بن جعفر أربعين ولدا. 4783 - (م د س) موسى بن ثروان، ويقال: سروان، ويقال: فروان العجلي البصري المعلم. في كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: وقيل له: موسى بن ثروان؟ فقال: ويقال: ابن سروان، عن طلحة بن عبيد الله، عن عائشة؟ فقال: إسناد مجهول، حمله الناس. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». وقال بعضهم: وهو أبو الحسين ثروان وأخطأ في ذلك، ويقال: موسى النجدي، كذا ذكره حرب في «سؤالاته». [ق158/ب]. 4784 - (خت د س) موسى بن خلف، أبو خلف العمي البصري، والد خلف. في كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: بصري، ليس بالقوي، يعتبر به، حدث عنه عفان. وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه».

4785 - (م د س) موسى بن داود الضبي، أبو عبد الله الطرسوسي الخلقاني، كوفي الأصل.

وذكره ابن شاهين في «الثقات»، وقال العجلي: ثقة. وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء. 4785 - (م د س) موسى بن داود الضبي، أبو عبد الله الطرسوسي الخلقاني، كوفي الأصل. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال ابن سعد: مات سنة سبع عشرة ومائتين، كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضعين: الأول: ابن حبان قال في كتاب الثقات الذي ذكر المزي توثيقه منه: أصله من المصيصة. الثاني: ابن حبان نفسه نص على وفاته سنة سبع عشرة، فكان ينبغي له إن كان رآه أن يذكره كما ذكر ابن سعد؛ لأن المزي لم يذكر ابن سعد إلا مرجحا لما ذكره المطين. والله أعلم. وفي تاريخ القراب: توفي آخر سنة سبع عشرة. ولما خرج الحاكم حديثه مصححا له قال: أحد الثقات. 4786 - (سي) موسى بن [دهقان] البصري، مدني الأصل. ذكره البرقي في باب من كان الغالب عليه الضعف في حديثه، وقد ترك بعض أهل العلم بالحديث الرواية عنه. وقال المروزي عن أبي عبد الله: هو لين الأمر.

4787 - (ع) موسى بن سالم، أبو جهضم، مولى آل العباس بن عبد المطلب.

وذكره البخاري، وابن شاهين، والساجي، وأبو جعفر العقيلي، وأبو القاسم البلخي، والدولابي، وأبو العرب، وابن الجارود في جملة الضعفاء، زاد العقيلي: قال يحيى: ضعيف الحديث. 4787 - (ع) موسى بن سالم، أبو جهضم، مولى آل العباس بن عبد المطلب. خرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، والحاكم، والدارمي، والطوسي، وروى عنه قرة في «الكنى» للنسائي، والليث بن سعد في «الاستغناء» لأبي عمر: زاد: ولم يختلفوا في أنه ثقة، وفي موضع آخر: بصري، ثقة عندهم. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة. 4788 - (د س) موسى بن السائب، أبو سعدة البصري، ويقال: الواسطي. وفي كتاب ابن أبي حاتم: موسى بن المسيب الثقفي، ويقال: موسى بن السائب. كذا ذكره المزي؛ مفهما أن ابن أبي حاتم تفرد بهذا القول، وما علم أن البخاري قال في تاريخه: موسى بن المسيب أبو جعفر الثقفي، يعد في الكوفيين عن سالم بن أبي الجعد، روى عنه محمد بن فضيل [ق159/أ] بن غزوان، وقال مروان عن موسى بن السائب: سمع شهرا وهو موسى بن المسيب.

4789 - (ت سي ق) موسى بن سرجس، حجازي.

وموسى بن المسيب ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وخرج حديثه في «صحيحه». ولما ذكره الصريفيني في ابن المسيب، قال: قال أحمد بن حنبل: لا أعلم إلا خيرا، وقال ابن معين: صالح، روى عن إبراهيم التيمي. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وسيعيد المزي ذكره في موسى ابن المسيب – والله تعالى أعلم. وفي قول المزي: بصري، ويقال: الواسطي؛ نظر، من حيث إن أسلم بن سهل - مؤرخ واسط - نص على أنه من أهل واسط، وقال: حدث عنه أبو العلاء القصاب، واسمه: أيوب بن أبي مسكين. 4789 - (ت سي ق) موسى بن سرجس، حجازي. كذا ذكره المزي، ورأيت بخط عمر بن سرجا الحلبي في «الشمائل»: الرواية سرجس، والصواب سرجي. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه. 4790 - (م د ق) موسى بن سعد بن زيد بن ثابت الأنصاري المدني. ذكر البخاري في «تاريخه الكبير»: موسى بن سعد بن زيد بن ثابت الأنصاري، عن زيد بن ثابت، وأبيه سعد، روى عنه عمرو بن الحارث – يعني المصري -، ومحمد بن معن. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذا أبو عوانة الإسفرائيني. وفي كتاب الصيريفيني: أمه أم ولد.

4791 - موسى بن سلم بن رومان.

وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب الثقات، فلئن كان رآه في الأصل فكان ينبغي أن يذكر في أشياخه جده زيد بن ثابت كما ذكره البخاري، ولولا ذلك لما ساغ لابن حبان ذكره إياه في «ثقات التابعين». وذكر المزي محمد بن معن الغفاري، يروي عن موسى بن سعد المدني مولى أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، والبخاري قد أسلفنا أنه ذكره في الآخذين عن ابن زيد، فينظر. 4791 - موسى بن سلم بن رومان. روى عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا: " من أعطى في صداق امرأة ملء كفيه سويقا أو تمرا ". روى عنه يزيد في كتاب أبي داود. وقال ابن القطان: موسى هذا لا يعرف، ولم أجد له ذكرا، وقال أبو محمد الإشبيلي: لا يعول عليه. لم يذكره المزي. 4792 - (م د س) موسى بن سلمة بن المحبق الهذلي البصري، أخو سنان. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، كذا ذكره المزي، وكأنه نقله من غير أصل؛ إذ [ق159/ب] لو كان كذلك لوجد فيه روايته عن أبيه سلمة الذي أغفله المزي في هذه الترجمة الضيقة.

4793 - (س) موسى بن سعيد بن النعمان بن بسام الثغري، أبو بكر الطرسوسي، المعروف بالدنداني.

وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذا أبو عوانة والحاكم وابن حبان، وقال ابن سعد: كان قليل الحديث. 4793 - (س) موسى بن سعيد بن النعمان بن بسام الثغري، أبو بكر الطرسوسي، المعروف بالدنداني. قال السمعاني: اختلف في اسمه، فقيل: موسى بن سعيد بن النعمان بن حبان أبو بكر، وقيل: محمد بن سعيد بن بسام، وفي محمد بن سعيد بن النعمان ذكره. 4794 - (س) موسى بن سلمة بن أبي مريم البصري، مولى بني جمح، خال سعيد بن الحكم. ذكر أبو سعيد بن يونس أنه سأل عبد الله بن يزيد بن هرمز أن يحدثه، فقال: ليس ذاك عندي، ولكن إذا أردت الحديث فعليك بمحمد بن عمرو، وأنه أتى سفيان بن سعيد الثوري فسأله عن الحديث، فقال: من أين أنت؟ فقلت: من مصر. فقال: ما لأهل مصر والحديث؟!. وفي «الموالي» للكندي: موسى بن سلمة بن أبي مريم، مولى أبي فطيمة، مولى بني جمح، كان من أكتب الناس لعلم في زمانه، توفي قبل أن يبلغ الخمسين، سنة ثلاث وستين. 4795 - (س) موسى بن سلمان بن إسماعيل بن القاسم المنبجي. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال: مستقيم الحديث إذا روى عن بقية، كذا ذكره المزي، ومن خط المهندس وضبطه وتصحيحه وقراءته، والصواب،

4796 - (مد) موسى بن سليمان بن موسى القرشي الأموي، أبو عمرو الدمشقي.

والذي في الثقات: إذا روى عن غير بقية. 4796 - (مد) موسى بن سليمان بن موسى القرشي الأموي، أبو عمرو الدمشقي. خرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في صحيحه. 4797 - (د س) موسى بن سهل بن قادم، ويقال: ابن موسى، أبو عمران الرملي، وأخو علي بن سهل. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك ابن خزيمة. وقال مسلمة بن قاسم في «الصلة»: أبنا عنه علان، توفي بالرملة سنة إحدى وستين ومائتين. وفي قول المزي: ويقال: أبو موسى - نظر، لا أعلم معناه. والله تعالى أعلم. وفي هذه الطبقة شيخ، اسمه: - 4798 - موسى بن سهل بن كثير بن سيار الحرقي، أبو عمران الوشاء البغدادي. روى عن ابن علية وغيره، وتوفي سنة ثمان وسبعين ومائتين. 4799 - وموسى بن سهل الجوني، أبو عمران. قال الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: ثقة، ذكرناهما للتمييز [ق160/أ].

4800 - (مد) موسى بن شيبة، ويقال: ابن أبي شيبة.

4800 - (مد) موسى بن شيبة، ويقال: ابن أبي شيبة. قال البخاري في تاريخه الكبير: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم – مرسلا. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وذكره الساجي والعقيلي في جملة الضعفاء. 4801 - (س) موسى بن طارق اليماني، أبو قرة الزبيدي. في كتاب «السنن» تأليفه: هو السكسكي، روى عن: أبي عبد الله مالك بن أنس، وعبد المجيد بن أبي راود، والمثنى بن الصباح، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، وسفيان بن عيينة، وأبي حنيفة الإمام النعمان بن ثابت، وحنظلة بن أبي سفيان، وموسى بن عبيدة الربذي، وعثمان بن الأسود، ومعمر بن راشد، وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، وهشام بن حسان، وإسماعيل بن عبد الله، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، ومحمد بن علي بن []، وإبراهيم بن عبد الله، وأبي الحكم تلميذ ابن المبارك، واسمه []، وسماك ابن يزيد الجيشاني، وعبد الحميد، وعلي بن صالح، والأزهر بن صالح، وشهاب. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم النيسابوري. وقال حمزة الأصبهاني: سألت الدارقطني فقلت: أبو فروة لا يقول: أبنا أبدا، يقول: ذكر فلان. أيش العلة فيه؟ فقال: هو سماع كله، وكانت أصابت كتبه آفة، فتورع فيه، وكان يقول: ذكر فلان.

4802 - (ع) موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، أبو محمد، ويقال: أبو عيسى، مدني، نزل الكوفة.

وقال الحاكم – فيما ذكره مسعود: ثقة مأمون. ومن خط الرضى الشاطبي: كان قاضي بزبيد. وقال الخليلي: ثقة قديم. 4802 - (ع) موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، أبو محمد، ويقال: أبو عيسى، مدني، نزل الكوفة. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال: مات بالكوفة سنة أربع ومائة. ولما ذكره [قال] خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من أهل المدينة: جزم بموته في سنة ثلاث ومائة بالكوفة، ولما ذكر وفاته في تاريخه الذي على السنين عن عمار بن موهب ذكرها آخر سنة ثلاث أو أول سنة أربع، ثم قال: قال أبو نعيم: مات سنة أربع. وذكر المزي - مقلدا لابن عساكر فيما أرى – حديث الذين هربوا من المختار، عن خالد بن سمير، ولم يذكره في الرواة عنه، ولا ينبغي ذلك، وأن موسى قال: الهرج، فقيل: وما الهرج؟ قال: الذي كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يحدثونا: القتل حتى تقوم الساعة. كذا قال حتى تقوم، والصواب: بين يدي الساعة، كذا ذكره عنه ابن سعد وغيره [ق160/ب]، ولم يذكر منه ما يكمل به فائدة، وهو: لا يستقر الناس على إمام حتى تقوم الساعة عليهم [وهم كذلك]، وأيم الله

لئن كان كذلك لوددت أني على رأس جبل لا أسمع لكم صوتا، ولا أرى لكم داعيا، حتى يأتيني داعي ربي، قال: ثم سكت، ثم قال: يرحم الله أبا عبد الرحمن ابن عمر، والله إني لأحسبه على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم – الذي عهد إليه، لم يفتن بعده ولم يتغير، والله ما استفزته قريش في فتنتها الأولى، [قال الراوي]: فقلت في نفسي: إن هذا ليزري على أبيه. وذكر هذا البخاري في «الأوسط»، في فصل: ما بين الستين إلى السبعين. وفي قوله عن ابن سعد: صلى عليه عبد الله بن الصقر المزني؛ نظر، إنما هو الصقر بن عبد الله. على ذلك تواترت نسخ الطبقات. وقال أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وابن أبي عاصم: مات سنة ست ومائة، وكذا ذكره القراب عن ابن عرفة، زاد شيئا غريبا: وكان عاملا على الكوفة. وفي قول المزي: ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة - نظر؛ لأنه إنما ذكره في الطبقة الأولى، ومن يكون أيضا من عنده طلحة وأبو ذر وعثمان لا يحسن ذكره في الطبقة الثانية عند ابن سعد، وأما مسلم فذكره في الأولى. وقال يعقوب بن شيبة في مسنده: لموسى بن طلحة سبعة عشر حديثا، قال: وأراد موسى بن المغيرة أن يأخذ من أرض موسى بن طلحة الخضر، فقال له ابن طلحة: ليس في الخضر شيء، ورواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: فكتبوا بذلك إلى الحجاج بن يوسف، فقال الحجاج: إن موسى بن طلحة أعلم من موسى بن المغيرة.

4803 - (د) موسى بن عامر بن عمارة، أبو عامر بن أبي الهيذام المري الخريمي.

4803 - (د) موسى بن عامر بن عمارة، أبو عامر بن أبي الهيذام المري الخريمي. قال مسلمة في كتاب «الصلة»: موسى بن عامر أبو عامر المري، من أهل الشام، روى عنه أبو داود، وتوفي سنة ثمانين ومائتين، وكذا ذكر وفاته الحافظ أبو علي الغساني، وغيره. وخرج أبو حاتم ابن حبان حديثه في صحيحه. وقال صاحب الزهرة: مروزي، ويقال: مري. 4804 - (ع) موسى بن أبي عائشة الهمداني، أبو الحسن الكوفي، مولى آل جعدة بن هبيرة [ق161/أ]، المخزومي. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، وأغفل منه إن كان نقله من أصل، يكنى: أبا بكر، قال: ورأى عمرو بن حريث وغيره من الصحابة. وقال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة، ثنا الحميدي، ثنا سفيان قال: أتيت موسى، وكنت إذا رأيته كما قال الزهري: لو رأيت طاوس لعلمت أنه لا يكذب، وذكره سفيان، فأحسن الثناء عليه، وكان من المتهجدين. قال عمرو بن قيس - وكان جاره -: ما رفعت رأسي قط إلا رأيت موسى بن أبي عائشة قائما يصلي. وفي تاريخ المنتجيلي: قال سفيان بن سعيد: أتيت موسى بن أبي عائشة بين الظهر والعصر، فخرج إلي وقال: تأتيني هذه الساعة، وقال سفيان: وكان من المصلين، قال سفيان: وكان حين أتيته شيخا كبيرا ابن ثمانين سنة. وفي قول المزي: روى عن عمرو بن حريث، يقال: مرسل - نظر؛ لقول البخاري

4805 - (م ت س ق) موسى بن عبد الله، ويقال: ابن عبد الرحمن الجهني، أبو سلمة، ويقال: أبو عبد الله الكوفي.

في تاريخه الكبير: رأى عمرو بن حريث، ولقول ابن حبان الذي أسلفناه. وفي كتاب الكلاباذي - الذي هو بيد صغار الطلبة -: يكنى: أبا بكر. وذكره ابن سعد، وعمران بن محمد بن عمران الهمداني في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة، وخليفة بن خياط في الطبقة الرابعة. وقال الباجي: اضطرب في حديثه المرض اضطرابا شديدا. 4805 - (م ت س ق) موسى بن عبد الله، ويقال: ابن عبد الرحمن الجهني، أبو سلمة، ويقال: أبو عبد الله الكوفي. ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب «الثقات»، ولو حلف حالف أنه ما ينقل من أصل لكان غير آثم. أيجوز لمن يقول ذكره ابن حبان في الثقات، ويترك منه وفاته التي لم يذكرها في كتابه البتة؟! هذا ما لا يسوغ في عقل أحد، قال ابن حبان في كتاب الثقات: مات سنة أربع وأربعين ومائة، وقال يعلى بن عبيد: كان بالكوفة أربعة من رؤساء الناس ونبلائهم لم يجاوز علمهم مائتي حديثه، فذكر منهم: موسى الجهني.

ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة قال: كان ثقة، قليل الحديث. وقال خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة: مات سنة أربع وأربعين ومائة. وتبعه على ذلك ابن قانع، وغيره. وفي كتاب العقيلي: تكلم فيه يحيى بن سعيد القطان، قيل لأحمد بن حنبل: إن يحيى بن سعيد قد طعن فيه، فقال: كيف وهو يروي عنه، ويُقدمه على طارق بن عبد الرحمن؟ وفي تاريخ المنتجالي: عن مسعر قال: ما رأيت موسى الجهني إلا وهو في اليوم الحالي خير منه في اليوم الماضي، وقال سفيان: دخلنا على موسى الجهني نعوده، فرأيت مصلاه مثل مبرك البعير، وكان [ق161/ب] رجلا صالحا خيارا، وقال جعفر بن عون: كان موسى الجهني من العُباد؛ إنما كان له خُص من قصب، فإن مات إنسان شهد جنازته، وإن مرض إنسان عاده، وإلا قام يصلي. وأثنى عليه خيرا. وقال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة، وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذا أبو عوانة الطوسي.

4806 - (م د تم ق) موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري الخطيمي الكوفي.

4806 - (م د تم ق) موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري الخطيمي الكوفي. روى عنه أبو صخرة جامع بن شداد في المصنف لابن أبي شيبة، قال: رأيت سليمان بن صرد تكلم في أذانه. وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم. 4807 - (د س) موسى بن عبد الرحمن بن زياد الحلبي الأنطاكي، أبو سعيد القلاء. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، كذا ذكره المزي، وأغفل من كتاب الثقات - إن كان رآه - ما لا ينبغي تركه وهو: من أهل أنطاكية، يغرب. وقال مسلمة - في نسخة من كتاب الصلة -: ثقة. وفي كتاب الجياني: روى عنه أبو حاتم بأنطاكية. 4808 - (ت س ق) موسى بن عبد الرحمن بن سعيد بن مسروق بن معدان بن المرزبان الكندي المسروقي، أبو عيسى الكوفي. خرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان، والحاكم، وأبو علي الطوسي. وروى عنه في كتاب ابن حبان: محمد بن المسيب بن إسحاق. وقال مسلمة بن قاسم: مات بالكوفة سنة ثمان وخمسين ومائتين. 4809 - (ر د ق) موسى بن عبد العزيز اليماني العدني، أبو شعيب القنباري، - والقنبار: شيء يخرز به السفن -. كذا ذكره المزي، والذي ذكره الرشاطي وغيره: أنه ليف أنمار حبل، وهو جوز

4810 - (ت ق) موسى بن عبيدة بن نشيط بن عمرو بن الحارث الربذي، أبو عبد العزيز [ق162/أ] المدني، أخو عبد الله، ومحمد، ينسبون إلى اليمن، والناس ينسبونهم إلى الولاء.

الهند، يداس، ويعمل حبالا ينفعه البحر الملح، ويضره الماء العذب. وخرج ابن خزيمة حديثه في صلاة التسابيح في «صحيحه»، وكذلك الحاكم النيسابوري. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب الثقات، ولم يذكر له وفاة البتة، وهي ثابتة في كتاب الثقات: سنة خمس وسبعين ومائة. وذكره ابن شاهين في كتاب الثقات، وقال: قال عبد الله بن أبي داود: أصح حديث في التسبيح حديث العباس – يعني الذي رواه موسى بن عبد العزيز -. 4810 - (ت ق) موسى بن عبيدة بن نشيط بن عمرو بن الحارث الربذي، أبو عبد العزيز [ق162/أ] المدني، أخو عبد الله، ومحمد، ينسبون إلى اليمن، والناس ينسبونهم إلى الولاء. قال أبو بكر البزار: موسى بن عبيدة، رجل متعبد حسن العبادة، ليس بالحافظ، وأحسب إنما قصر به عن حفظ الحديث فضل العبادة. وفي «معرفة الصحابة» لابن حبان: ضعيف. وفي كتاب ابن شاهين، عن أحمد بن حنبل: لا بأس به. وذكر المزي عن أحمد أنه قال: لم أخرج عن موسى شيئا، ولم يتبعه - هو غير جيد؛ لأنا رأينا في تفسير أبي عبد الله أحمد بن حنبل ثابتا: ثنا روح بن عبادة، ثنا موسى بن عبيدة الربذي، أخبرني مولى ابن سباع، سمعت ابن عمر، يحدث عن أبي بكر رضي الله عنهم قال: " كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم – فأنزلت عليه

هذه الآية: " من يعمل سوءا يجز به ". وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال العجلي: ثقة، وفي موضع آخر: جائز الحديث. وفي كتاب ابن الجارود عن محمد بن يحيى: لا يحتج بحديثه. وفي كتاب العقيلي: عن ابن المديني: ضعيف، يحدث بأحاديث مناكير. وقال الساجي: منكر الحديث، وقال وكيع بن الجرح: ثنا موسى بن عبيدة، وكان ثقة. قال الساجي: كان يحيى القطان لا يحدث عنه، وكان الثوري يقول: ثنا أبو عبد العزيز الربذي، وكان رجلا صالحا، قال: وحدثت عن محمد بن عمر قال: ثنا موسى بن عبيدة، وهو رجل من العرب من ذي يمن. قال أبو يحيى: حدث عن عبد الله بن دينار أحاديث لم يتابع عليها، وقد روى عن أبيه عن ابن عمر مناكير، وبلغني عن ابن معين أنه قال: محمد بن إسحاق أحب إلي من موسى بن عبيدة، وقيل ليحيى: إن موسى يحدث عن الزهري أحاديث قال: إنها مناولة، قيل: إنه يحدث عن أبي حازم عن أبي هريرة بحديث صالح قال: لم يسمع من أبي حازم شيئا، هي من كتاب صار إليه، ومات موسى سنة ثلاث وخمسين ومائة. وذكره البرقي في: باب من كان الضعف غالبا عليه في حديثه، وقد ترك بعض أهل العلم بالحديث الرواية عنه. وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة، وخليفة بن خياط في الطبقة السابعة.

4811 - (خت د س ق) موسى بن أبي عثمان التبان المدني، وقيل: الكوفي، واسم أبيه عمران، وقيل: سعد، وقيل: إنهما اثنان.

وفي قول المزي: قال الهيثم بن عدي: موسى بن عبيدة [ق162/ب] مولى عمر بن الخطاب، وكان يقال له: حميري، توفي سنة ثنتين وخمسين ومائة - نظر، والذي في كتاب الهيثم: وكان يقال: إنه حميري، والمعنى عليه. وقال ابن قانع: فيه ضعف. 4811 - (خت د س ق) موسى بن أبي عثمان التبان المدني، وقيل: الكوفي، واسم أبيه عمران، وقيل: سعد، وقيل: إنهما اثنان. لما خرج إمام الأئمة حديثه في صحيحه قال: لم يسمع من أبي هريرة، وأبوه أبو عثمان التبان روى عن أبي هريرة أخبارا سمعها منه، وخرج حديثه أيضا ابن حبان في صحيحه، وقال: موسى بن أبي عثمان، واسم أبيه: عمران، روى عن أبي يحيى عن أبي هريرة مرفوعا: " المؤذن يغفر له مد صوته ". وكان موسى من سادات أهل الكوفة وعبادهم. والحاكم. 4812 - (ع) موسى بن عقبة بن أبي عياش القرشي الأسدي، مولاهم أبو محمد [المطرقي] المدني. أخو إبراهيم ومحمد. ذكره ابن حبان، وابن شاهين في كتاب «الثقات» زاد ابن حبان: مات سنة إحدى وأربعين، وقد قيل: سنة خمس وثلاثين ومائة. وقال إبراهيم بن طهمان: ثنا موسى بن عقبة وهو من الثقات.

وفي كتاب ابن أبي خيثمة قال موسى لم يسمع أحدا يقول: قال النبي - صلى الله عليه وسلم – إلا أم خالد، وأم موسى بن عقبة بنت أبي حبيبة، وأبو حبيبة مولى الزبير ابن العوام وصاحبه ورسوله إلى عثمان – وهو محصور فيما ذكره مصعب - قال: وثنا الوليد بن شجاع، ثنا مخلد بن حسين قال: سمعت موسى بن عقبة وقيل له: رأيت أحدا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: حججت وابن عمر بمكة عام حج نجدة الحروري، ورأيت سهل بن سعد يتخطى، حتى توكأ على المنبر فسار الإمام بشيء. وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتا، قليل الحديث، توفي قبل سنة خمس وأربعين ومائة. وذكره الهيثم بن عدي، ومسلم بن الحجاج في الطبقة الثالثة من أهل المدينة، وقال الواقدي: توفي قبل خروج محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن، وخرج محمد في سنة خمس وأربعين ومائة. وقال السمعاني: كان ثقة. وقال أبو حاتم: هو أوثق الإخوة، وعن أحمد بن صالح: أحاديث موسى بن عقبة ما لم توجد في كتاب موسى: حدثني فلان، فهو من كلام موسى. وذكره أبو عبد الرحمن النسائي في الطبقة الثالثة من أصحاب نافع. وفي قول المزي: المطرقي [ق163/أ]، كذا قيده بعضهم – يعني: بكسر الميم -

4813 - (بخ م 4) موسى بن علي بن رباح اللخمي، أبو عبد الرحمن أمير مصر لأبي جعفر.

نظر؛ لأن ابن السمعاني وغيره ضبطوه نطقا، ولم يخالفهم أحد - فيما أعلم -، وقول المزي يقتضي خلافا في ضبطه، فينظر من الذي ضبطه بغير هذا ليستفاد، وفي كتاب الرشاطي: أحسبه موضعا باليمن. والله تعالى أعلم. وفي «الاستيعاب» قال أبو عمر: وليس موسى بن عقبة في ابن شهاب حجة إذا خالفه غيره. وقال مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة: وأبو حبيبة جد موسى بن عقبة. 4813 - (بخ م 4) موسى بن عُلي بن رباح اللخمي، أبو عبد الرحمن أمير مصر لأبي جعفر. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال: كان مولده بالمغرب سنة تسع وثمانين، وقال ابن يونس: ولد بإفريقية سنة تسعين ومائة بالإسكندرية سنة ثلاث وستين ومائة، كذا قال خليفة وابن بكير وأبو عبيد وغير واحد في تاريخ وفاته، كذا ذكره المزي، وأغفل وفاته من عند ابن حبان فإنه ذكرها في سنة ثلاث وستين أيضا، زاد: من قال لأبي عُليا فليس مني في حل. وفي قوله: قال ابن يونس: مات سنة ثلاث وستين بالإسكندرية، وكذا قاله يحيى بن بكير. نظر؛ لأن ابن يونس لم يذكر وفاته إلا نقلا عن ابن بكير، فقال: ثنا محمد بن أبي عدي، ثنا الربيع بن سليمان الجيزي، ثنا يحيى بن بكير قال: مات موسى بن عُلي سنة ثلاث وستين ومائة، قال ابن يونس: توفي بالإسكندرية، وكانت أمه ابنة ملك البربر، وقال عبد الله بن لهيعة: قدم علينا موسى بن عُلي سنة عشر ومائة وافدا إلى هشام بن عبد الملك، قال أبو سعيد:

روى عنه جماعة يكثر ذكرهم، وكان يخضب بالسواد. وفي قول المزي: وليها لأبي جعفر المنصور ست سنين وشهرين - نظر؛ لأن محمد بن عبد الرحمن بن معاوية بن حُديج توفي نصف شوال سنة خمس وخمسين ومائة، وكان واليا على مصر، فاستخلف موسى بن علي، فأقره أبو جعفر على صلاتها وتوفي أبو جعفر يوم السبت لست خلون من ذي الحجة سنة ثمان وخمسين، وتولى المهدي فأقر موسى عليها إلى يوم الاثنين لثلاث عشرة بقيت من ذي الحجة سنة إحدى وستين ومائة فولاها غيره، كذا ذكره أبو عمر الكندي في كتابه «أمراء مصر»، فتكون ولايته لأبي جعفر على هذا ثلاث سنين وخمسين يوما، فلو قال: ولي مصر ست سنين وشهرين، ولم يقيده بالمنصور - كان صوابا، قال أبو عمر: وفي ولايته خرج القبط [مكمين] في سنة ست وخمسين، وكان موسى يروح إلى المسجد [ق163/ب] ماشيا وأبو الصهباء صاحب شرطته بين يديه يحتمل حربته. حدثنا أسامة، ثنا أحمد بن سعيد بن أبي مريم، سمعت الفضل بن دكين يقول: أتينا موسى بن علي بمنى، فقلت له: بلغني أنك وليت لأبي جعفر، قال: نعم، ووالله ما رأيت أبا جعفر قط ولا فرقت أحدا فرقي منه، وإن لله علي أن لا ألي ولاية أبدا. وفي قول المزي: ذكره غير واحد وفاته سنة ثلاث وستين ومائة، وقال ابن سعد: مات في خلافة المهدي - نظر؛ وذلك أن ابن سعد ليس له في هذه ناقة ولا جمل، إنما هو راو، قال في كتاب الطبقات: قال محمد بن عمر: مات موسى بن علي سنة ثلاث وستين ومائة في خلافة المهدي، فهذا كما ترى لم يذكر وفاته إلا رواية شيخه، قد ذكرها في سنة ثلاث وستين كما ذكرها غيره، فكان ينبغي للمزي إن كان رآه أن يقول: قال ابن سعد: عن الواقدي كالجماعة زاد: في خلافة المهدي، ومن المعلوم أن سنة ثلاث وستين في خلافة المهدي، فلو لم يذكرها الواقدي لكانت معلومة. والله تعالى أعلم. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل مصر.

4814 - موسى بن عمير أبو هارون الكوفي الأعمى، مولى آل جعدة ابن هبيرة، سكن بغداد.

ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال أحمد بن حنبل فيه: ثقة ثقة. وقال الساجي: صدوق، وكان قاضيا بمصر، ومات بالإسكندرية سنة أربع وستين ومائة، وقال يحيى بن معين: روى عن ابن شهاب، ولم يكن في الحديث بالقوي، وليس هو يكذب. قال أبو يحيى: رأيت داره بمصر عليه [طابع من حديد مكتوب عليه: أخت القاضي موسى بن علي]. 4814 - موسى بن عمير أبو هارون الكوفي الأعمى، مولى آل جعدة ابن هبيرة، سكن بغداد. قال العجلي، والدولابي: ثقة، وقال العقيلي: منكر الحديث. وقال يعقوب بن سفيان - فيما حكاه الخطيب في «المتفق والمفترق» -: ضعيف. وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. 4815 - (ت ق) موسى بن فلان بن أنس. وقال البرقاني: موسى بن أنس.

4816 - (م) موسى بن قريش بن نافع التميمي البخاري.

4816 - (م) موسى بن قريش بن نافع التميمي البخاري. ذكر اللالكائي أنه توفي سنة ثنتين وخمسين ومائتين، زاد القراب عن الساجي: في جمادى. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه - يعني مسلم - أربعة أحاديث. 4817 - (د) موسى بن قيس الحضرمي، أبو محمد الكوفي الفراء، عصفور الجنة. قال العقيلي: يحدث بأحاديث رديئة مناكير - وفي نسخة: بواطيل -، يروي عن قيس [ق164/أ] بن رمانة، روى عنه أبو بلال الأشعري. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وقال: قال ابن نمير: كان ثقة، روى عنه الناس. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة قال: توفي في خلافة أبي جعفر، وكان قليل الحديث. 4818 - (بخ س) موسى بن أبي كثير الصباح الأنصاري مولاهم، ويقال: الهمداني، أبو الصباح الكوفي، ويقال: الواسطي، عرف بالكبير. قال أبو حاتم ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير، فبطل الاحتجاج به.

4819 - (ت ق) موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، أبو محمد المدني.

وقال الساجي: قذف بالقدر والإرجاء. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». وأبو محمد ابن الجارود، وأبو جعفر العقيلي: في «جملة الضعفاء». وقال يحيى بن سعيد: لم يكن به بأس. وقال يعقوب بن سفيان: مرجئ، وكان أحد من آل [وفد] عمر بن عبد العزيز مع ذر وغيره. 4819 - (ت ق) موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، أبو محمد المدني. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة وقال: أمه أم عيسى بنت عمران بن أبي يحيى، ومات سنة إحدى وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر وهو ابن سبعين سنة، وكان كثير الحديث، وله أحاديث منكرة. ولما ذكره ابن مردويه في كتاب «أولاد المحدثين» قال: مات سنة إحدى وخمسين ومائة. وقال أبو أحمد الحاكم: منكر الحديث.

4820 - (د س ق) موسى بن مروان البغدادي، أبو عمران التمار، سكن الرقة.

وفي كتاب العقيلي: قال البخاري: منكر الحديث، وفي كتاب أبي الفرج: عن البخاري: عنده مناكير. وفي كتاب الساجي: عن يحيى بن معين: فيه ضعف، ومات موسى سنة إحدى وعشرين ومائة، وفي هذه السنة قال: مات محمد بن يحيى بن حبان، وعامر بن عبد الله بن الزبير، وعاصم بن عبيد الله. وذكره الدولابي، وأبو العرب، وابن السكن، وابن الجارود، وابن شاهين، والبلخي، ويعقوب بن سفيان في «جملة الضعفاء». وخرج الحاكم حديثه في صحيحه، وقال النسائي: منكر الحديث، وقال الدارقطني: متروك. وذكره البخاري في فصل من مات من خمسين إلى الستين. 4820 - (د س ق) موسى بن مروان البغدادي، أبو عمران التمار، سكن الرقة. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال أبو علي الحراني: مات سنة وأربعين، وقال غيره: مات سنة أربعين ومائتين، كذا ذكره المزي وكأنه لم ير كتاب الثقات جملة؛ لأن قوله قال غيره يريد بذلك فيما يظهر صاحب الكمال؛ لأن صاحب الكمال عزى سنة ست لأبي علي، فحذف المزي الواسطة على

4821 - (خ د ت ق) موسى بن مسعود أبو حذيفة النهدي البصري.

عادته، ثم قال صاحب الكمال: ويقال: مات سنة أربعين، فغير المزي عنه على عادته بغيره وما يدري أن حبان لما ذكره [ق164/ب] في كتاب الثقات قال: توفي سنة أربعين ومائتين في صفر، وخرج حديثه في صحيحه، وعلى تقدير أن المزي لم ير كتاب الثقات أفما هو ينقل في بعض الأوقات إذا كانت الترجمة في كتاب الخطيب من كتاب ابن قانع فلم لم يذكرها هنا وهو قد نص على سنة أربعين، ولكن الخطيب لم يذكر عن ابن قانع في ترجمته شيئا، فبان بذلك عذر المزي، وفي سنة أربعين ذكره موسى بن هارون فيما ذكره القراب عنه في تاريخه ومعهما غير واحد من المتأخرين. 4821 - (خ د ت ق) موسى بن مسعود أبو حذيفة النهدي البصري. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال البخاري: مات سنة عشرين ومائتين، كذا ذكره المزي وهو على عادته في النقل، قال ابن حبان: توفي سنة عشرين ومائتين في جمادى الآخرة، وكذا ذكر وفاته ابن قانع لم يغادر حرفا، زاد: مولى بني نهد، فيه ضعف. وقال ابن عساكر: مات ليلة الجمعة لتسع خلون من جمادى الآخرة سنة عشرين، ويقال: سنة ست وعشرين ومائتين. وفي سنة ست وعشرين ومائتين ذكر وفاته أبو عبد الله ابن منده. وذكر المزي أن ابن حبان لما ذكره في «الثقات» قال: يخطئ، والذي رأيت في عدة من نسخ الثقات: ربما أخطأ. فينظر، فبين القولين فرقان. وقال عبد الله الحاكم النيسابوري: موسى بن مسعود كثير الوهم، سيئ الحفظ، غمزه عمرو بن علي وغيره.

4822 - (ت ق) موسى بن أبي موسى الأشعري الكوفي.

ولما ذكره ابن ابن سعد في الطبقة السابعة قال: كثير الحديث ثقة إن شاء الله تعالى. وكان حسن الرواية عن عكرمة بن عمار، وزهير بن محمد، وسفيان الثوري، وتوفي بالبصرة سنة عشرين ومائتين في جمادى الآخرة. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه – يعني البخاري - أحد عشر حديثا، وقال ابن عدي: هو من متأخري أصحاب الثوري. وقال الساجي: كان يصحف، وهو لين عندهم، وكان بندار لا يحدث عنه، وكان ابن المثنى يحدث عنه، وكان وكيلا لعمر بن عبد الوهاب الثقفي، فكان سماعه من عمر من الثوري، والنسخة كانت لعمر بن عبد الوهاب فيما أظن. وذكره العقيلي في «جملة الضعفاء»، وفي كتاب «الجرح والتعديل» [ق165/أ] عن الدارقطني: قد خرجه البخاري، وهو كثير الوهم، تكلموا فيه وهو صاحب الثوري. 4822 - (ت ق) موسى بن أبي موسى الأشعري الكوفي. ذكره أبو نعيم الأصبهاني الحافظ في «جملة من ورد أصبهان من الصحابة» رضوان [الله] عليهم أجمعين. فقال: والمستشهد بأصبهان موسى بن أبي موسى، قُبِر بقرية قدجاورسان، قال مرداس بن نمير عن أبيه: كنت مع حرس عبد الله بن قيس حين قدم أصبهان، فكان على شرف الحصن علج، فرمى ابنه يعني موسى سهم، فغرز السهم في عجزه فاستشهد وهو ساجد، فجزع عليه أبوه جزعا شديدا حتى أغمي عليه، فأفاق وظفرنا بالعلج فقتلناه، ثم نزع عن ابنه الخف ودفنه بكلمه وثيابه، وسوى قبره ووكل به جماعة يحفظون قبره حتى

4823 - (د تم ق) موسى بن مسلم الحزامي، ويقال: الشيباني، أبو عيسى الكوفي الطحان الصغير.

يأتيهم أمره، قال أبو نعيم: وأمه أم كلثوم بنت الفضل بن عباس بن عبد المطلب، وكان قدم مع أبيه لما قدم أصبهان مددا لعبد الله بن عثمان. 4823 - (د تم ق) موسى بن مسلم الحزامي، ويقال: الشيباني، أبو عيسى الكوفي الطحان الصغير. ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» وقال: قال ابن عمار: ما سمعت أحدا يقول عنه إلا خيرا. 4824 - (بخ س ق) موسى بن المسيب، أبو جعفر الثقفي الكوفي البزاز، ويقال: ابن السائب. خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه». ولما ذكر البخاري قول من قال: ابن السائب، قال: وهو ابن المسيب. وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به. 4825 - (بخ د) موسى بن ميسرة أبو عروة الديلي، مولاهم المدني خال ثور بن زيد. وقال ابن سعد لما ذكره في الطبقة الرابعة من أهل المدينة: توفي في آخر سُلطان بني أمية، وكان ثقة، وله أحاديث. وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم النيسابوري، وأبو محمد الدارمي.

4826 - (خ م س) موسى بن نافع الأسدي، ويقال: الهذلي، أبو شهاب الحناط الأكبر، كوفي، ويقال: بصري.

4826 - (خ م س) موسى بن نافع الأسدي، ويقال: الهذلي، أبو شهاب الحناط الأكبر، كوفي، ويقال: بصري. وفي تاريخ البخاري الكبير: قال عثمان بن أبي شيبة: هو أسدي، وأثنى عليه خيرا. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». والعقيلي، وأبو العرب، والساجي في «جملة الضعفاء»، زاد الساجي: ضعيف. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة قال: مولى بني أسد، وكان ثقة. [ق165/ب] قليل الحديث. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» قال: قال ابن عمار: هو ثقة. وعاب المزي على صاحب الكمال قوله: مجمع على ثقته، وهو لعمري معيب إذا لم يعزه إلى إمام ليخرج من العهدة، وكان العيب يلزم ذلك القائل، وقد رأيت من قال ذلك غير صاحب الكمال وهو ابن عبد البر في «الاستغناء»، فإنه لما ذكره قال: أجمعوا على أنه ثقة ثبت. ولما ذكر البخاري حديثه في الحج من جامعه قال: ليس له مسند سوى هذا. 4827 - (د س) موسى بن هارون بن بشير القيسي، أبو عمر، ويقال: أبو محمد الكوفي البردي، المعروف بالبني. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي وأغفل منه ما لا بد

4828 - (بخ د ت سي ق) موسى بن وردان القرشي العامري، أبو عمر المصري القاضي، مولى ابن أبي السرح، مدني الأصل.

من ذكره وهو: ربما أخطأ. وصحح الحاكم حديثه في المستدرك. 4828 - (بخ د ت سي ق) موسى بن وردان القرشي العامري، أبو عمر المصري القاضي، مولى ابن أبي السرح، مدني الأصل. قال البزار: مدني صالح الحديث، وإنما روى عنه محمد بن أبي حميد أحاديث منكرة، وأما هو فلا بأس به، وذكره الفسوي في جملة الثقات. وفي قول المزي: روى عن سعد بن أبي وقاص، يقال: مرسل؛ نظر، لما ذكره أبو سعيد ابن يونس: سمع من سعد بن أبي وقاص، ثنا محمد بن هارون بن حسان البرقي، ثنا وهب الله بن رزق، ثنا عبد الله بن حيوة، عن سعيد بن موسى بن وردان قال: أخبرني أبي قال: أتيت عند سعد بن أبي وقاص. قال أبو سيعد: كان بقرى مصر، وكان عقبة بن مسلم التجيبي واليا على القصص، فاستخلف موسى بن وردان على القصص، وكان عمر بن عبد العزيز صديقا له. قال موسى: كنت أدخل على عمر، فكنت عنده بمنزلة أدخل إذا شئت وأخرج إذا شئت، زاد صاحب الكمال عن ابن يونس شيئا لم أره في كتابه ولم ينبه عليه المزي وهو: قلت: أكتب لي إلى حبان بن شريح في عشرين ألف دينار يدفعها إلي، فقال: من أين؟ قلت: كنت أتاجر، فقال: " التاجر فاجر، والفاجر في النار " ولم أدخل عليه [ق166/أ] بعدها، وأمر حاجبه ألا يدخلني عليه. وفي قول المزي: ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة؛ نظر، والذي رأيت إنما ذكره في الطبقة الثالثة. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات».

4829 - (خت م د س ق) موسى بن يسار المطلبي المدني، مولى قيس بن مخرمة عم محمد بن إسحاق.

وقال ابن حبان: كثر خطؤه حتى كان يروي عن المشاهير المناكير. وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء. 4829 - (خت م د س ق) موسى بن يسار المطلبي المدني، مولى قيس بن مخرمة عم محمد بن إسحاق. خرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذلك ابن حبان، والحاكم، وأبو عوانة الإسفرائيني، وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، انتهى. لم يذكر المزي أن الترمذي خرج حديثه، وهو غير جيد؛ لثبوته في كتاب الزكاة في باب زكاة العسل. عن نافع عن ابن عمر، وقال: حديث ابن عمر في إسناده مقال، ولا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم – في هذا الباب كبير شيء. 4830 - (بخ 4) موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة بن الأسود ابن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي الزمعي، أبو محمد المدني. نسبه البخاري وأبو حاتم زهريا، ورد ذلك عليهما الرشاطي، وصوب الأسدي، وقال: وهو ثقة. وقال النسائي: ليس بالقوي. ولما ذكره الساجي في كتاب الجرح والتعديل قال: اختلف أحمد بن حنبل

ويحيى فيه، قال أحمد: لا يعجبني حديثه، وقال يحيى: ثقة. قال الساجي: وقد روى عن عمه أبي عبيدة حديثا منكرا ليس عليه العمل عن أبيه عن أمه زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة قالت: " لما كان مساء يوم النحر دخل وهب بن زمعة ومعه رجال مقمصين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – لوهب: هل أفضت؟ قال: لا، قال: فانزع القميص. فنزع، ثم قال: ولم؟ قال: إن هذا يوم رخص لكم إذا رميتم الجمر أن تحلوا من كل شيء حرم إلا النساء ... " الحديث، رواه عنه محمد ابن إسحاق. وفي «سؤالات الأثرم» قلت لأبي عبد الله: كيف هو؟ فكأنه لم يعجبه. وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء. وخرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه»، وكذا ابن حبان، والحاكم، والطوسي. تنبيه: سقط من الأصل هنا الجزء الثالث عشر بعد المائة، والموجود منه الورقة الأخيرة التي اختلطت بآخر ورقة من الجزء التالي.

باب النون

باب النون من اسمه النضر ونضلة 4831 - (ع) النضر بن شميل المازني، أبو الحسن النحوي البصري، نزيل مرو. روى عنه: مخلد بن مالك، وصالح بن مسمار، وسعيد بن مسعود، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن حبيب، وصالح بن عمرو الكشي، والفضل بن عبد الجبار، ومحمد بن الوجيه النيسابوري، وسيف بن قيس بن ريحان. وقال السيرافي: يقال: إنه نجم من أصحاب الخليل أربعة: سيبويه، والنضر بن شميل، ومؤرج، وعلي بن نصر، وكان أبرعهم في النحو سيبويه، وغلب على النضر اللغة. وقال محمد بن سعد: كان ثقة إن شاء الله تعالى، صاحب حديث ورواية للشعر ومعرفة بالنحو وبأيام الناس، وتوفي بخرسان سنة ثلاث ومائتين في خلافة المأمون، وذلك قبل خروج المأمون من خراسان. ووقع في كتاب الصريفيني: مات سنة أربع وثمانين ومائة، فكأنه غير جيد، وكذا قوله: مات آخر يوم من ذي الحجة سنة اثنتين ومائتين، ودفن أول يوم من المحرم، والله تعالى أعلم.

4832 - (ت) النضر بن عبد الرحمن، أبو عمر الخزاز، حديثه في الكوفيين.

وقال ابن قانع: ثقة. وقال ابن قتيبة: كان صاحب عربية وشعر ونحو وحديث وفقه ومعرفة بأيام الناس، وقال الأزهري: أقام بالبصرة []، يدخل كل يوم المربد، ويقلى الأعراب، ويستمع منهم، وهو إمام في الرواية وحفظ الأدب. 4832 - (ت) النضر بن عبد الرحمن، أبو عمر الخزاز، حديثه في الكوفيين. قال أبو حاتم: حدث عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم – أمر رجلا صلى خلف الصف وحده أن يعيد. حدث بمثل هذا. وقال البخاري: لم يصح حديثه، وفي التاريخ الكبير: منكر الحديث؛ الذي قاله المزي – تابعا ابن الجوزي فيما أظن - ضعيف، ذاهب الحديث، ينبغي يتثبت فيه، فإني لم أره. وقال الساجي: منكر الحديث. وذكره العقيلي والدولابي وأبو العرب، والفسوي، وابن السكن، وابن الجارود، والمنتجالي في جملة الضعفاء. وفي كتاب []، ويقال: النضر بن عمر، أبو عمر. وقال ابن حزم: منكر الحديث.

4833 - (د ت) النضر بن عربي، أبو روح الباهلي، مولاهم، وقيل: أبو عمر، وقيل: أبو عمرو، جزري، نزل حران.

4833 - (د ت) النضر بن عربي، أبو روح الباهلي، مولاهم، وقيل: أبو عمر، وقيل: أبو عمرو، جزري، نزل حران. قال الخلال في كتاب «العلل»: أخبرني حرب، قال: سئل أبو عبد الله عن النضر بن عربي، فقال: ما علمت إلا خيرا، وكذلك معقل بن عبيد الله. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، قال: وقد قيل: إنه أدرك أبا الطفيل، كذا قال. والمزي قَالَ: رأى أبا الطفيل، وبين اللفظين فرقان. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». 4834 - (د س) النضر بن كثير السعدي. ويقال: الأزدي، ويقال: الضبي، أبو سهل البصري، العابد. قال ابن الجنيد: ضعيف الحديث. وذكره أبو العرب في كتاب «الضعفاء»، وقال: قال عبد الرحمن بن عبيد: سمعت أبا حفص الفلاس يقول: كان النضر بن كثير يتصدق حتى تصدق بثوبه. وقال الدولابي: روى عن ابن طاوس في رفع اليدين، عنده مناكير. وذكره العقيلي، وابن الجارود في كتاب «الضعفاء». وصحح ابن القطان حديثه في الرفع عند تكبيرة الإحرام. 4835 - (خ م د ت ق) النضر بن محمد بن موسى الجرشي، أبو محمد اليمامي، مولى بني أمية. ذكره ابن حبان في «الثقات». كذا ذكره المزي، وأغفل منه: روى عن

4836 - (ل س) النضر بن محمد القرشي، مولاهم أبو عبد الله، وقيل: أبو محمد المروذي.

الهرماس بن زياد الصحابي. 4836 - (ل س) النضر بن محمد القرشي، مولاهم أبو عبد الله، وقيل: أبو محمد المروذي. قال أبو الفتح الأزدي فيما ذكره أبو الفرج: ضعيف. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال الساجي: صاحب رأي، وفيه ضعف. وقال البخاري: فيه ضعف، وقال ابن أبي خيثمة: صاحب رأي. وفي كتاب القراب: ولد سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة أيام الجند، وقال عبد العزيز بن أبي [نصر: ثقة]. 4837 - (ت) النضر بن منصور الباهلي، ويقال: العنزي، ويقال: الغنوي، ويقال: الفزاري، أبو عبد الرحمن الكوفي. قال الساجي عن ابن معين: منكر الحديث. وذكره العقيلي وأبو العرب في جملة الضعفاء. وقال ابن حبان: لا يحتج به، ولا يعتبر بحديثه.

4838 - (ع) نضلة بن عبيد، أبو برزة الأسلمي، ويقال: نضلة بن عمرو، ويقال: نضلة بن عبد الله، ويقال: عبد الله بن نضلة بن الحارث.

4838 - (ع) نضلة بن عبيد، أبو برزة الأسلمي، ويقال: نضلة بن عمرو، ويقال: نضلة بن عبد الله، ويقال: عبد الله بن نضلة بن الحارث. قال ابن حبان: وقد قيل: إنه بقي إلى ولاية عبد الملك بن مروان. وقال عباس بن محمد: سمعت ابن أبي الأسود يقول: أبو برزة نضلة بن عائذ. قال أبو أحمد العسكري: قال بعض ولده: اسمه خالد بن نضلة. وفي كتاب ابن عبد البر: وقيل: اسمه سلمة بن عبيد، والصحيح ما قدمناه، يعني نضلة بن عبيد. قال خليفة بن خياط: مات سنة أربع وستين بعدما أخرج ابن زياد من البصرة. وفي كتاب الصريفيني: شهد أحدا وخيبر وفتح مكة، وتوفي بقرية من قرى مرو تسمى سانجرد. وقال أبو أحمد الحاكم: مات سنة أربع وستين. وفي «الطبقات»: كانت لأبي برزة جفنة من ثريد غدوة، وجفنة غشية للأرامل والمساكين، وكان أبيض الرأس واللحية. وقال الحاكم أبو عبد الله: وقيل: اسمه نضلة بن نيار، قال محمد بن مالك بن

سليمان الأسلمي: اسم نضلة، فقال النبي - عليه السلام -: نيار شيطان، فسماه النبي عبيد []. وفي البخاري: أنه شهد قتال الحرورية بالأهواز، وذكر المبرد أن قتالهم كان بها في سنة خمس وستين. وفي الإسماعيلي: حضرها مع المهلب بن أبي صفرة. روى عنه فيما ذكره الطبراني: الحسن بن أبي الحسن، والمساور بن عبيد، وسعيد بن جمهان، وسلامة اليراحي، وعبد الله بن بريدة، والقاسم بن عوف الشيباني، ونافع بن الحارث، و [] بن الحارث. وذكره البخاري فيمن توفي ما بين الستين إلى السبعين.

4839 - (ع) النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن الجلاس، ويقال: خلاش أبو عبد الله المدني، الأنصاري الخزرجي.

من اسمه النعمان 4839 - (ع) النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن الجلاس، ويقال: خلاش أبو عبد الله المدني، الأنصاري الخزرجي. في كتاب العسكري: ولاه معاوية اليمن، فأقره يزيد بن معاوية عليها، وروي أن مروان كتب إليه يخطب ابنته على ابنه عبد الملك، فرده النعمان وكتب إليه أبياتا فيها: فلو أن نفسي طاوعتني لأصبحت ... لها حفد بما يعد كثير ولكنها نفس علي كريمة ... عيوف لأصهار اللئام قذور لنا في بني العنقاء وابن محرق ... مصاهرة يسنى بها – [] وفي الكلاباذي عن محمد بن عمر: ولد في جمادى الأولى في السنة التي هاجر فيها النبي - صلى الله عليه وسلم -. وفي الصريفيني: [في جمادى] الأولى سنة اثنين من الهجرة، وكان له يوم توفي النبي - صلى الله عليه وسلم – ثمان سنين وتسعة أشهر واثنا عشر يوما، ولما هجا الأخطل الأنصار بقوله: ذهبت قريش بالمفاخر والعلى ... واللؤم تحت عمائم الأنصار دخل على معاوية فقال: أترى لؤما؟ فقال: بل أرى كرما، فأنشد: معاوي ألا تعطينا الحق تعرف ... لحي الأزد مسند ولا عليها العمائم أسميتنا عبد الأراقم ضلة ... فماذا الذي تجدي عليك الأراقم

فما لي ثأر دون قطع لسانه ... فدونك من ترضه عنك الدراهم ألم تنذركم يوم بدر سيوفنا ... وطارت أكف منكم وجماجم وأحلف بالله الذي أنا أعبده ... لتصطعقن يوما عليك المأثم قال أبو الفرج الأصبهاني: قدم وفد الأنصار على معاوية، وعليهم النعمان، فقالوا لحاجبه: استأذن للأنصار، فلما استأذن لهم قال عمرو: ما هذا اللقب الجديد؟ اخرج فقل: من كان هنا من أولاد عمرو بن عامر فليدخل، فدخل ناس، ولم يدخل الأنصار، فقال: من كان هنا من أولاد قتلة فليلج، فلم يدخل أحد، فقال: من كان هنا من الأوس والخزرج فليلج، فلم يدخل أحد، فقال معاوية: هذا عملك، اخرج فأذن للأنصار، فدخلوا يقدمهم النعمان، وهو يقول: يا عمرو لا تعد الدعاء فما لنا ... نسب نجيب به سوى الأنصار [ق168/ب] نسب تخيره الإله لصحبنا ... أثقل به نسبا على الكفار إن الذين فروا ببدر منكم ... يوم القليب هم وقود النار وكان جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – ورجل آخر ليشهدا غزوة له فيما قيل، فاستصغرهما فردهما، وكان النعمان عثمانيا، وشهد مع معاوية صفين، ولم يكن معه من الأنصار غيره. وكان كريما عليه، مرضيا، أثيرا، مقدما، مكينا عنده، وعند يزيد بعده، ولما أمر معاوية لأهل الكوفة بزيادة عشرة دنانير لكل واحد، وكان النعمان عليها؛ لم ينفذ لهم ذلك، لرأيهم في علي، فكانوا يسألونه، فيأبى، ويقول لهم على المنبر: لا ترون على منبركم بعدي من يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم –، فقال عبد الله بن همام السلولي من أبيات: زيادتنا نعمان لا تحبسنها ... خف الله فينا والكتاب الذي تتلو وقد نلت سلطانا عظيما فلا تكن ... لغيرك جمات الندى ذلك البخل وأنت امرؤ حلو اللسان بليغه ... فما باله عند الزيادة لا يحلو فقال: والله لا أجيزها أبدا، وعن خالد بن كلثوم: خرج النعمان في ركب

من قومه، وهو يومئذ حديث السن، فنزلوا الأردن، فتذاكروا الشعر، فقال بعضهم: يا نعمان، هل قلت شعرا؟ قال: لا والله. فقال شيخ من بني الحارث بن الخزرج - يقال له: ثابت بن سماك -: أقسم بالله لتربطن إلى ثنية السرحة، فلا تفارقها حتى يرتحل القوم أو تقول شعرا، فقال عند ذلك - وهو أول شعر قاله -: يا خليلي ودعا دار ليلى ... ليس مثل تحل دار الهوان إن قتيبة تحل محلا ... بحضير فخيلتني ترفلان لا تؤاتيك في الغيب إذا ما ... حال من دونها فروع قنان وكان النعمان من المغرقين في الشعر سلفا وخلفا، جده شاعر، وأبوه وعمه شاعران، وهو وأولاده وأولاد أولاده شعراء، وابنته حميدة كانت شاعرة ذات لسان وعلم وشعر، وكانت تهجو أزواجه، وكذا هند ابنته. وفي «حلى العلي» للقيرواني: كانوا ينسبون الأوس والخزرج، حتى سماهم النبي - صلى الله عليه وسلم – الأنصار. وفي تاريخ أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب: قتل النعمان سنة ستين من الهجرة، وقال أبو سليمان بن زبر: توفي سنة ست وستين. وفي «الطبقات» لابن سعد: أن عمرة أتت به رسول الله - صلى الله عليه وسلم – [ق169/أ] يوم سابعه وعليه شعر البطن، فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أن يترك عليه، وقال: احلقوا عنه شعر البطن، فحلقوا رأسه، ثم برك عليه وقال: عقوا عنه بشاة. وذلك في شهر ربيع الآخر. وذكر المزي قول ابن معين: ليس يروى عن النعمان حديث فيه: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم –، إلا في حديث الشعبي عنه: " إن في الجسد مضغة "، والباقي من حديث النعمان إنما هو عن النبي - صلى الله عليه وسلم – ليس فيه سمعت، ولم يتابعه عليه، وقد وجدنا له أحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمعه فيها، منها: قوله في كتاب ابن سعد: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم – يقول: " أفضل الدعاء العبادة ". وحديث: " من لا يشكر القليل لا يشكر الكثير: عند العسكري.

وقوله في كتاب الطبراني: سمعت خليلي - صلى الله عليه وسلم -: إذا كتب أحدكم إلي فليبدأ بنفسه. وحديث: ذهب بي أبي بشير إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – فقال: إني نحلت ابني هذا غلاما. الحديث. وحديث: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: مثل المداهن في حدود الله تعالى مثل قوما ركبوا سفينة "، الحديث. وحديث: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم – يقول: ينبغي للمؤمنين أن يكونوا فيما بينهم كمنزلة رجل واحد، إذا اشتكى عضوا من جسده تداعى سائر جسده. وحديث: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: أيها الناس، إن من العنب خمرا، وإن من التمر خمرا. وحديث: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: خذوا على أيدي سفهائكم. وحديث: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: لتسون صفوفكم في صلاتكم، أو ليخالفن الله بين قلوبكم ". وحديث: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: مثل الأمراء ومثل الناس: الحديث. وحديث: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: استقيموا لقريش ما استقاموا لكم ... الحديث. وحديث: " رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يظل اليوم ما يجد طعاما يملأ بطنه ". وحديث: " كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم – في سمر، فخفق رجل على راحلته، فأخذ رجل سهما من كنانة: الحديث. وحديث: [ق169/ب] سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم – يقول: " إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة ... " الحديث. وحديث: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: " إن ثلاثة نفر كانوا في جبل، فوقع الجبل عليهم " الحديث.

وحديث: " قمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ليلة سابعة وعشرين حتى خفنا أن يفوتنا الفلاح "، الحديث. وحديث: " أهدي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – عنب من الطائف، فأعطاني عنقودا، فقال: اذهب به إلى أمك، فأكلته في الطريق، فقال: ما فعل العنقود؟ فقلت: أكلته، فسماني غدر ". وحديث: " كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم – فقال رجل: لا أبالي ألا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج "، الحديث. روى عنه: ابنه بشير بن النعمان بن بشير، وطارق بن شهاب، ويزيد بن النعمان بن بشير، وإبراهيم ابن بنت النعمان بن بشير، ومجاهد بن جبر المكي، وعبد الله بن بريدة، والوليد بن عثمان خال مسعر، ووهب بن منبه، وطاوس بن كيسان، ونعيم بن زياد أبو طلحة الأنصاري، ويقال: الأنماري، وسنان أبو سعيد، وكريب اليحصبي. وزعم المزي: أنه حكم بدينارين من كل رجل لأعشى همدان، فأعجل له عنهم أربعين ألف دينار. والذي في كتاب أبي عمر وغيره: أنهم قالوا: يعطيه كل واحد منا دينارا، فقال النعمان: لا، إلا من كل اثنين دينارا، فجعل له النعمان في إعطائهم عشرة آلاف دينار، وكانوا عشرين ألف رجل. وفي أبي داود: ثنا عثمان، عن وكيع، عن زكرياء بن أبي زائدة، عن أبي القاسم - يعني الحسين بن الحارث -، عن النعمان، قال: " أقبل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم – علينا بوجهه، فقال: (أقيموا صفوفكم) ". وقال أبو القاسم البغوي: وقد روى من أهل الكوفة غير واحد عن النعمان سماعا من النبي - صلى الله عليه وسلم -.

4840 - (ت) النعمان بن ثابت التيمي، أبو حنيفة الكوفي، مولى تيم الله بن ثعلبة، فقيه أهل العراق، وإمام أهل الرأي.

4840 - (ت) النعمان بن ثابت التيمي، أبو حنيفة الكوفي، مولى تيم الله بن ثعلبة، فقيه أهل العراق، وإمام أهل الرأي. قال أبو هلال العسكري في كتاب «البقايا»: أبنا أبو بكر المحتسب، ثنا أبي: ثنا أبو عوانة محمد بن الحسن: ثنا محمد بن سهل، عن الأصمعي المثنى بن عمر: قال أتيت الكوفة، فإذا برجل سأل أبا حنيفة، فأجابه، فلحن في كلامه، فقلت: الرجل ليس بذاك، يلحن في الكلام، فسبق بإصلاح ما كان منه، ثم أضافني فجئته، فلما طعمنا جعل يتبع إلى الأرض من الفتات، فيفته في فيه، ويخرج بالخلال ما بين أسنانه فيلفظه، ثم قال: كان يقال: كل أبو عم، واتق العظم، فاستحسنت أموره، وحدثت أصحابنا بها. ذكر ابن عبد البر في كتاب «الاكتفاء»: كان شعبة بن الحجاج حسن الرأي فيه، قال أحمد بن عطية: سئل يحيى بن معين عن أبي حنيفة، فقال: كان ثقة، صدوقا في الحديث والفقه، مأمونا على دين الله تعالى. وفي رواية محمد بن سعد العوفي عن يحيى: كان ثقة، لا يحدث من الحديث إلا بما يحفظه [ق170/أ]، ولا يحدث بما لا يحفظ. وفي رواية عبد الله بن أحمد الدورقي: عن يحيى: ثقة ثقة، ما سمعت أحدا ضعفه. هذا شعبة يكتب إليه أن يحدثه، وشعبة شعبة، قال الحسن بن صالح بن حي: كان فهما عالما متثبتا في علمه، إذا صح عنده حديث لم يعده إلى غيره. وقال إسماعيل بن داود: كان عبد الله بن المبارك يثني عليه، ويزكيه ويقرظه. وقد أثنى عليه وزكاه الجماء الغفير من الأئمة والعلماء المتأخرين، منهم:

الحماني، ومعمر بن راشد، وإسرائيل بن قيس، ويحيى بن آدم، وخارجة بن مصعب، والحسن بن عمارة، وأبو نعيم الفضل بن دكين، والحكم بن هشام، ويزيد بن زريع، وزكريا بن أبي زائدة، ومالك بن مغول، وأبو خالد الأحمر، وخلف بن أيوب، وابن عيينة، وأبو بكر بن عياش، والقاسم بن معن المسعودي، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، والأوزاعي، وأستاذه حماد بن أبي سليمان، وفضيل بن عياض، وأيوب بن أبي تميمة، وسليمان بن مهران الأعمش، وسفيان بن سعيد الثوري، وأبو مطيع الحكم بن عبد الله، وأبو عاصم النبيل، ويزيد بن هارون، وخالد الطحان، وعبد الله بن داود الخريبي، وعبد الله بن زيد المقرئ، ومكي بن إبراهيم، ويحيى بن سعيد القطان، والحكم بن هشام الثقفي، والحسن بن محمد الليثي. وقال أبو أحمد ابن عدي: له أحاديث صالحة. وذكره الحاكم فيمن وثق وعدل، وكذلك ابن شاهين. وقال أبو عمر: كان مذهبه في أخبار الآحاد العدول أن لا يقبل منهم ما خالف الأصول المجمع عليها، فأنكر ذلك أهل [المدينة]، وذموه، فأفرطوا، وحسده من أهل وقته من بغى عليه واستحل الغيبة فيه، وعظمه آخرون،

ورفعوا من ذكره [وزادوا] في مدحه، وألف الناس في فضائله [كثيرا]، وقال في «الاستغناء»: قيل: إنه رأى أنس بن مالك، وسمع من عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، فيعد بذلك من التابعين [ق170/ب]. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: قال رجل للحكم بن هشام المقفى: أخبرني عن أبي حنيفة، فقال: كان من أعظم الناس أمانة، أراده السلطان على أن يتولى مفاتيح خزانة أو يضرب ظهره، فاختار عذابهم على عذاب الله تعالى، وقال بعضهم - يمدحه وأصحابه، ويهجو أبا سعيد الرأي ولقبه شرشر -: عندي مسائل لا شرشر يحسنها ... إن سئل عنها ولا أصحاب شرشر وليس يعرف هذا الدين بعلمه ... إلا حنيفية كوفية الدور قال ابن سعد: أجمعوا أنه توفي في رجب ببغداد، أو شعبان سنة خمسين ومائة. وفي تاريخ المنتجالي: عن ابن معين: كانت له كتابه، وسئل وكان موقفه عند حماد، فقال: الموقف المحمود وهو من عليه أصحابه، وقيل له: لم تركت

4841 - (خت م 4) النعمان بن راشد الجزري، أبو إسحاق الرقي، مولى بني أمية.

الرواية عن نافع؟ فقال: حكي عنه أنه سئل عن ذاك، فقال: رأيه – يعني بإتيان النساء في أدبارهن -. قيل ليحيى: فلم لم يأخذ عن الشعبي؟ قال: سئل عن هذا، فقال: لأني سألته عن مسألة فقال: [] يعني للموالي، فتركته. وكان أبو حنيفة شيخا فقيها، من نبلاء أصحاب حماد، وقال سليمان بن مهران: كان أبو حنيفة ورعا حكيما سخيا، وقال أبو يعقوب: كان ذا ورع وفقه وحسن نظر. 4841 - (خت م 4) النعمان بن راشد الجزري، أبو إسحاق الرقي، مولى بني أمية. قال ابن الجنيد عن يحيى بن معين: النعمان بن راشد ضعيف الحديث، قلت: ضعيف فيما روى عن الزهري وحده؟ قال: في الزهري وغيره هو ضعيف الحديث. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». وقال الساجي: صدوق، فيه ضعف، وقال يحيى بن معين: مضطرب الحديث، ليس بشيء، وقال مرة أخرى: ثقة، قال أبو يحيى: روى عنه زهير بن جرير عن الزهري مناكير. وفي كتاب العقيلي: ليس بقوي، يعرف فيه الضعف. وفي كتاب الدولابي: كثير الغلط. وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء، وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء، ضعيف الحديث.

4842 - (م 4) النعمان بن سالم الطائفي.

وفي كتاب الصريفيني: روى عنه الزهري حديثا واحدا، فقال: من حدثك؟ قال: أنت حدثتني. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان، والطوسي، والحاكم، والدارمي، وابن الجارود. 4842 - (م 4) النعمان بن سالم الطائفي. قال المزي: قال اللالكائي: جعل البخاري الذي روى عن ابن عمر غير الذي روى عن عمرو بن أوس، كذا ذكره. والذي في تاريخ البخاري اثنان اسم أبيهما سالم: الأول: قال فيه: روى عن ابن عمر، روى عنه شعبة. والثاني: روى عن عنبسة بن أبي سفيان، روى عنه: داود بن هند حديث أم حبيبة: " من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة سوى الفريضة، بنى الله له بيتا في الجنة ". وكذا فعله ابن حبان، ذكر الأول في ثقات التابعين، والثاني في أتباع الأتباع. وخرج أبو [ق171/أ] عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان والطوسي، والحاكم. 4843 - (د) النعمان بن أبي شيبة عبيد الصنعاني الجندي. ذكر أبو عبد الله الحاكم في «تاريخ نيسابور»: قال الذهلي: النعمان بن أبي شيبة الجندي، من ثقات أهل اليمن. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وقال: قال يحيى بن معين: روى عنه

4844 - (س) النعمان بن عبد السلام بن حبيب بن حطيط بن عقبة بن خيثم، وقيل: جشم بن وائل بن مهانة بن تيم الله بن ثعلبة، أبو المنذر الأصبهاني.

عبد الرزاق ومعمر أحاديث يسيرة. وخرج الحاكم حديثه في المستدرك. 4844 - (س) النعمان بن عبد السلام بن حبيب بن حطيط بن عقبة بن خيثم، وقيل: جشم بن وائل بن مهانة بن تيم الله بن ثعلبة، أبو المنذر الأصبهاني. قال أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ بلده: أحد العباد والزهاد والفقهاء، زهد في ضياع أبيه لملابسته السلطان، وكان ينتحل السنة. ولما خرج الحاكم حديثه في المستدرك، قال: والنعمان بن عبد السلام ثقة مأمون. 4845 - (صد) النعمان بن مرة الأنصاري الزرقي المدني. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، انتهى. وفيه نظر في موضعين: الأول: ابن حبان لما ذكره في طبقة من روى عن التابعين لم يذكر له صحابيا، ولو قال قائل: إنه ليس المذكور عند المزي، لما كان للراد عليه حجة؛ لأنه عرفه بروايته عن علي بن أبي طالب وأنظاره. الثاني: إن كان إياه فكان يلزمه أن يذكر سعيد بن المسيب الذي عرفه ابن حبان بالرواية عنه.

4846 - (خ م ت س ق) النعمان بن أبي عياش الزرقي.

ومما يؤكد قول من يقول: إنه ليس بالمذكور عند ابن حبان قول أبي حاتم الرازي: يروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا، وقال في «المراسيل»: هو تابعي. وتخريج أبي نعيم وابن منده اسمه في جملة الصحابة، وقالا: أخرج في الصحابة وهو تابعي. وذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الأولى من أهل المدينة. 4846 - (خ م ت س ق) النعمان بن أبي عياش الزرقي. حكى المزي عن ابن منجويه أنه قال: كان أبوه فارس النبي - صلى الله عليه وسلم –، انتهى. الذي ذكر ابن سعد وغيره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – شهد له بغير ذلك، وذلك أنه مر به - صلى الله عليه وسلم – يوم ذي قرد على فرس له، فقال له - صلى الله عليه وسلم -: يا أبا عياش، لو أعطيت هذه الفرس [ق171/ب] من هو أفرس منك، وتلحق أنت بالناس، قال: فقلت: يا رسول الله، أنا أفرس الناس، ثم ركضت، فوالله ما جرى بي خمسين ذراعا حتى طرحني، فلما سقط أبو عياش أعطى فرسه معاذ بن ناعض. قال ابن سعد: وكان أبو عياش يعرف بفارس جلوة، والنعمان أخو سليمان، وبشير ومعاوية أولاد أبي عياش. وذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الأولى من أهل المدينة. وكأن ابن منجويه رأى في تاريخ البخاري الصغير عن ابن عجلان: قال: حدثني النعمان بن أبي عياش، وكان شيخا كبيرا من أبناء الصحابة، وكان أبوه فارس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان النعمان أدرك أباه وأكثر الصحابة. فاعتمده،

4847 - (ع) النعمان بن مقرن، وقيل: ابن عمرو بن مقرن بن عائذ، أبو عمرو، وقيل: أبو حكيم المزي.

ولعمري إنها لشبهة، لكن بيان سببها يتعين [عرف] ذلك. 4847 - (ع) النعمان بن مقرن، وقيل: ابن عمرو بن مقرن بن عائذ، أبو عمرو، وقيل: أبو حكيم المزي. قال العسكري: مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن عبد ثور بن هزمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد. ذكر بعضهم أنه روى مرسلا، ولم يلحق النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: وهذا وهم، وأكثرهم خرجه في المسند. والذي روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم – مرسلا ولم يلحق هو ابنه عمرو بن النعمان بن مقرن. وقال مصعب: هاجر النعمان، وسبقه أخوة له، وكان لهم كرم وسؤدد في قومهم، وولاه عمر بن الخطاب جوقى قبل نهاوند. ولما ذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الثانية قال: وذكروا أنه شهد الخندق. وقال ابن سعد: كان هو وستة أخوة له شهدوا الخندق مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم –، وحمل النعمان أحد ألوية مزينة الثلاثة يوم الفتح، وعن مجاهد: البكاؤون بنو مقرن، وهم سبعة. وقال أبو محمد في «المراسيل»: النعمان بن عمرو بن مقرن المزني، سمعت أبي يقول: هو مرسل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، روى عنه الوالبي، وكذا ذكره في كتابه «الجرح والتعديل»، ولما ذكر النعمان بن مقرن في كتاب «الجرح والتعديل»

4848 - (د س) النعمان بن المنذر الغساني، ويقال: اللخمي، أبو الوزير الدمشقي.

شهد له بالصحبة. فهو عنده غير ابن عمرو، وإلى هذا نحا أبو القاسم البغوي في كتاب «الصحابة»؛ فإنه ذكر النعمان بن مقرن، وأن أبا خالد الوالبي روى عنه، ولم يشهد له بصحبة، وقال في النعمان بن مقرن: سمعت أبا موسى هارون بن عبد الله يقول: النعمان بن مقرن يكنى أبا عمرو، أو أبا عمرة. روى عنه: سالم بن أبي الجعد أن عمر بن الخطاب استعمله على كسكر فكتب إليه: أنشدك الله لما نزعتني عن كسكر وتعينني في جيش من المسلمين، فكتب إليه عمر: سر، فأنت على الناس - يعني إلى نهاوند -. وفي معجم أبي القاسم: عن أبي الصلت قال: لما لقينا العدو قال النعمان: ابتهلوا - وذلك يوم الجمعة - حتى يصعد أمير المؤمنين المنبر، وسننصر. وفي حديث معقل: لما قتل اجتمعوا إلى الأشعث بن قيس، قال: وأتينا أم ولده، فقلنا: هل عهد إليك عهدا؟ [ق172/أ] قال: لا، إلا سقط فيه كتاب قرأته، فإذا فيه: إن قتل فلان ففلان، وإن قتل فلان ففلان، وإن قتل فلان ففلان. وفي كتاب الصريفيني: قيل: إنه قتل في السنة الخامسة عشرة. والله تعالى أعلم. 4848 - (د س) النعمان بن المنذر الغساني، ويقال: اللخمي، أبو الوزير الدمشقي. ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: مات سنة اثنين وثلاثين ومائة، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك أستاذه أبو بكر ابن خزيمة، والدارمي. وفي «الفتن» لنعيم بن حماد، روى عن: إسحاق بن أبي فروة. وذكره أبو زرعة الرازي في أصحاب مكحول من أهل الشام.

4849 - (ي د ص) نعيم بن حكيم المدائني. أخو عبد الملك بن حكيم.

من اسمه نعيم 4849 - (ي د ص) نعيم بن حكيم المدائني. أخو عبد الملك بن حكيم. قال الأزدي فيما ذكره أبو الفرج: أحاديثه مناكير. وقال الساجي: ضعيف، قال: وكذا قاله يحيى بن معين. وقال ابن سعد: لم يكن بذاك في الحديث، وفي كتاب المزي: ليس بذاك. وقال ابن خراش: صادق، لا بأس به. وفي كتاب المزي: صدوق، فينظر. وقال الخطيب: سمع قيسا، وأبا مريم، وقال علي بن عبد الله بن المديني: قد روى عن نعيم – يعني ابن حكيم -: يحيى بن سعيد، وأبو عوانة، ومحمد بن بشر العبدي، وعبيد الله بن موسى. وفي قول المزي: كان فيه – يعني الكمال -: يروي عن أبي مريم الحنفي، وهو غلط، والصواب: الثقفي - نظر؛ لأن الذي رأيت في نسخ الكمال: أبا مريم - غير منسوب -. والله تعالى أعلم. 4850 - (خ مق د ت ق) نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك الخزاعي، أبو عبد الله المروزي، الفارض الأعور، سكن مصر. قال الحاكم لما خرج حديثه، وفي «المدخل»: احتج محمد بنعيم بن حماد، وقد ضعفه أبو عبد الرحمن وغيره.

وقال صاحب الزهرة: روى عنه - يعني البخاري - حديثين. روى في كتاب «الملاحم والفتن» تأليفه عن: الحكم بن نافع أبي اليمان البهواني، ومحمد بن عبد الله النميري - وفي نسخة: الفهري -، وعثمان بن كثير بن دينار، ومحمد بن يزيد الواسطي، وإسحاق بن سليمان الرازي، وأبي هارون الكوفي، ومرحوم بن عبد العزيز العطار، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن جعفر غندر، ويحيى بن أبي غنية، وحسين بن حسان - وفي نسخة: ابن حسن -، وعبد العزيز بن أبان، وأبي أسامة حماد بن سلمة، ومروان بن معاوية الفزاري، [ق172/ب] وضمام بن إسماعيل، ومحمد بن سلمة الحراني، ومحمد بن خمير، وأبي عمر الصفار، ويحيى بن اليمان، وإبراهيم بن محمد الفزاري، ويحيى بن سعيد القطان، وأبي عمرو البصري، ومحمد بن الحارث الحارثي، وجنادة بن عيسى الأزدي، ومخلد بن حسين، وأبي خالد الأحمر: سليمان بن حيان الكوفي، ويحيى بن بكير، ومحمد بن عبد الرحمن بن الحارث، ومحمد بن عبد الله الميتهدني، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ومحمد بن ثور، وسهل بن يوسف، والمعافى بن عمران، وإسماعيل بن إبراهيم بن علية، وأبي عبد الصمد، وصدقة بن المثنى، وعتاب بن بشير، والمطلب بن زياد، ومحمد بن منيب، وغسان بن مضر، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن نمير، وعبد القدوس بن أبي المغيرة، وعبد الملك بن عبد الرحمن أبي هشام الذماري، وعثمان بن عبد الحميد، وعبد الله بن مروان - أبو سفيان -، وأبي عامر الطائي الحمصي، وأيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني، وأبي أيوب سليمان بن داود الشامي، وجنادة بن عيسى الأزدي، ويحيى بن اليمان، وأبي هارون - شيخ من البصريين - عن شعبة، والوليد بن إسماعيل بن رافع، وعمرو بن الحارث، وعبيد بن واقد القيسي، وتوبة بن علوان، وعبد العزيز بن أبي حازم، والمغيرة بن سليمان، وأبي عثمان سعيد، وأبي إسحاق الأقرع، وأبي يوسف المقدسي، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، والقاسم بن مالك المزني، وشريح بن سراج الجرمي، ومحمد بن

مروان العجلي، وأبي حيوة شريح بن يزيد الحضرمي، وسلمة بن علي، وسهل بن يوسف الأنماطي، وعبيد الله بن موسى، وعبد الملك بن الصباح، وروح بن عطية، وعلي بن عاصم، وسويد بن عبد العزيز، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وإبراهيم بن أبي حية، وعبد الوارث، وحرمي بن عمارة، ويزيد بن أبي حكيم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وحسين الجعفي. وقال أحمد بن صالح [ق173/أ] العجلي: مروزي ثقة، قال لي: وضعت ثلاثة كتب على الجهمية، أكتبها؟ قلت: لا، قال: لم؟ قلت: أخاف أن يقع بقلبي منها شيء، قال: تركها والله خير لك، قلت: فلم تدعوني إلى شيء تركه خير لي، فأبيت أن أكتبها. وسألته قلت: يسرك أنك شهدت صفين؟ قال: لا، قالوا لك: لا بد أن تكون مع أحد الفريقين، قال: إن كان ولا بد، فمع علي. وسألت نعيما قلت: جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه لم يشبع من خبز مرتين في يوم، وجاء عنه أنه كان يعد لأهله قوت سنة، فكيف هذا؟ قال: كان يعد لأهله قوت سنة، فتنزل النازلة، فيقسمه، فيبقى النبي - صلى الله عليه وسلم – بلا شيء. وعرفه الكلاباذي: بالرفاء. وذكر المزي حاله من عند أبي حاتم الرازي: وفاته من عند جماعة في سنة ثمان وعشرين، فأغفلها من عنده، وهي ثابتة في كتاب ابنه. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: كان صدوقا، أدخله العقيلي في الصحيح، وهو كثير الخطأ، وله أحاديث منكرة في الملاحم انفرد بها، وله مذهب سوء في القرآن: كان يجعل القرآن قرائن، فالذي في اللوح المحفوظ كلام الله

4851 - (بخ د) نعيم بن حنظلة الكوفي، ويقال: النعمان بن حنظلة، ويقال: النعمان بن ميسرة [ق173/ب]، ويقال: النعمان بن قبيصة أو قبيصة بن النعمان [بلا شك].

تعالى، والذي بأيدي الناس مخلوق. وقال أبو الفتح الأزدي فيما ذكره أبو الفرج: قالوا: كان يضع الحديث في تقوية السنة، وحكايات مزورة في ثلب أبي حنيفة. كلها كذب. وقال الدارقطني: إمام في السنة، كثير الوهم. وقال أحمد بن حنبل: أول من رأينا يتبع المسند نعيم بن حماد، وقال: حدث عن روح بن القاسم، عن مالك بن سعيد بن أبي عروبة، وحماد بن سلمة، وعبد الله، والأوزاعي، وابن أبي ذئب، وابن عيينة، وما جمع عن هؤلاء المشايخ أحد غيره، قال يحيى بن معين: شبه له، فيروي ما ليس له أصل. وقال السجزي في كتابه «المختلف والمؤتلف»: معروف. وذكره أبو العرب، وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء. وقال أبو أحمد الحاكم: ربما يخالف في بعض حديثه، وقال أبو علي صالح بن محمد: كان يحدث من حفظه، وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليها. وقال ابن السمعاني: كان يهم ويخطئ، ومن ينجو من ذلك، ثبت في المحنة. وقال أبو بشر الدولابي: نعيم بن حماد ضعيف، قاله النسائي. وقال غيره: كان يضع الحديث في تقوية السنة. 4851 - (بخ د) نعيم بن حنظلة الكوفي، ويقال: النعمان بن حنظلة، ويقال: النعمان بن ميسرة [ق173/ب]، ويقال: النعمان بن قبيصة أو قبيصة بن النعمان [بلا شك]. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وقال.

4852 - (س) نعيم بن دجاجة الأسدي الكوفي.

4852 - (س) نعيم بن دجاجة الأسدي الكوفي. قال ابن حبيب في «المحبر» وبعده الزمخشري وغيره: دجاجة في أسماء الناس بكسر الدال، وفي الطير بفتح الدال وكسرها. وقال ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة: كان قليل الحديث، وفيها ذكره مسلم بن الحجاج. وصحح الحاكم حديثه في «المستدرك». وقال ابن حبان في كتاب «الثقات» الذي نقل المزي توثيقه من عنده، وأغفل منه اشتغالا بحديثه الذي رفع له بدرجتين: نعيم بن دجاجة بن شداد بن حذيفة بن بكر بن [قعين] بن منقذ بن طريف بن عمرو بن الحارث بن ثعلبة بن أسد بن دودان، وكذا ساق خليفة نسبه في الطبقة الأولى، وفي هذه الطبقة أيضا ذكره مسلم بن الحجاج. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: نعيم بن دجاجة قديم، لم يقع في التواريخ. 4853 - (د س) نعيم بن زياد. روى عنه: معاوية بن صالح، ومكحول، وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، ولم يعلم – رحمه الله تعالى – أن ابن حبان ذكر عنه راويا آخر، وهو سليم بن عامر، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم النيسابوري.

4854 - (ع) نعيم بن عبد الله المجمر أبو عبد الله المدني، مولى آل عمر. سمي المجمر؛ لأنه كان يجمر المسجد.

وقال العجلي: شامي تابعي، ثقة. وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثالثة من أهل الشام. 4854 - (ع) نعيم بن عبد الله المجمر أبو عبد الله المدني، مولى آل عمر. سمي المجمر؛ لأنه كان يجمر المسجد. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». كذا ذكره المزي، ولو نظر في كتاب الثقات حق النظر لوجده قد قال: وقد قيل: اسم أبيه: محمد، وإنما قيل له: المجمر؛ لأن أباه كان يأخذ المجمرة قدام عمر إذا خرج إلى الصلاة في شهر رمضان. وقال ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة: مولى عمر بن الخطاب، وكان ثقة، وله أحاديث. وقال البخاري: مولى عمر. وفي «تاريخ أربل»: المجمر، هو عبد الله والد نعيم، إلا أن نعيما شهر به، وكان عبد الله يجمر المسجد عند جلوس عمر بن الخطاب على المنبر. قال الكلاباذي: نعيم المجمر، ويقال: ابن المجمر. وذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الأولى من أهل الكوفة. 4855 - (د) نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن هلال بن خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع أبو سلمة الغطفاني، ثم الأشجعي، سكن المدينة. قال البخاري عن الحكم، وأبو حاتم الرازي، وابن حبان: كان في حجر

4856 - (ت فق) نعيم بن ميسرة أبو عمرو - وقيل: أبو عمر - النحوي الكوفي، سكن الري.

عمر بن الخطاب. وفي «الطبقات»: قال محمد بن عمر: بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما أراد الخروج إلى تبوك إلى قومه ليستنفرهم إلى غزو عدوهم، وفعل كذلك في غزو مكة [ق174/أ]، وأنبأ خلف بن خليفة، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – نزع الأخلة بفيه عن نعيم بن مسعود حين مات، قال ابن عمر: وهذا الحديث وهل؛ لم يمت نعيم على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وبقي إلى زمان عثمان بن عفان. وفي كتاب أبي أحمد العسكري، وابن أبي حاتم الرازي، روى عنه مجاهد بن جبر، زاد العسكري: ابنته زينب بنت نعيم بن مسعود، وأم أبي إبراهيم هاني الأشجعي، قال أبو أحمد: ألقي إليه أن النبي - صلى الله عليه وسلم – يريد أن يشخص القتال، فذهب فأفشاه. وقال أبو القاسم البغوي: سكن الكوفة، وكذا قال خليفة بن خياط. وقال البرقي: ثنا ابن هشام عن زياد عن ابن إسحاق: توفي زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال أبو حاتم الرازي: مات آخر خلافة عثمان. 4856 - (ت فق) نعيم بن ميسرة أبو عمرو - وقيل: أبو عمر - النحوي الكوفي، سكن الري. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، وأغفل منه: يعتبر حديثه من غير رواية محمد بن حميد عنه.

4857 - (د س) نعيم بن هزال الأسلمي، من بني مالك ابن أفصى، أخوه أسلم بن أفصى، مدني، مختلف في صحبته.

وفي كتاب ابن الأثير: مات سنة ست وسبعين ومائة. 4857 - (د س) نعيم بن هزال الأسلمي، من بني مالك ابن أفصى، أخوه أسلم بن أفصى، مدني، مختلف في صحبته. قال ابن حبان البستي في كتاب «الصحابة» تأليفه: نعيم بن هزال الأسلمي، له صحبة. وذكره فيهم من غير تردد أبو منصور الباوردي، وابن زبر، وابن قانع، وأبو نعيم الحافظ، وأبو القاسم البغوي، وأبو أحمد العسكري، وخليفة بن خياط في آخرين، فينظر في قول المزي: ذكره ابن حبان في الثقات؛ فإني لم أره مذكورا عنده إلا في كتاب الصحابة كما قدمناه. والله تعالى أعلم. 4858 - (د س) نعيم بن همار - ويقال: هبار، ويقال: هدار، ويقال: خمار، ويقال: حمار - الغطفاني الشامي. قال الدارقطني: قال لنا ابن أبي داود: يقال: ابن الهدار، وابن همار، وهو الصواب. وكذا ذكره أبو القاسم البغوي، وابن حبان وغيره. وفي «الاستيعاب»: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم – حديثا واحدا: " يا ابن آدم، صلِّ أربع ركعات أول النهار "، وقد اختلف فيه اختلافا كبيرا، ومنهم من يجعله عن

نعيم، عن عقبة، وحديث مكحول عن نعيم، ولم يسمع منه بينهما كثير ابن مرة، وقيس الجذامي. وقال الغلابي: عن يحيى بن معين: أهل الشام [ق174/ب] يقولون: ابن همار، وهم أعلم به، انتهى. المزي ذكر رواية مكحول عنه، وقد وجدنا عن نعيم هذا - أيضا - غير هذا الحديث الذي ذكره ابن عبد البر: وهو قول البخاري في «التاريخ»: وقال خطاب: ثنا إسماعيل، عن [يحيى]، عن خالد، عن كثير بن مرة، عن نعيم بن همار، عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قيل له: أي الشهداء أفضل؟ قال: " الذين لا يلفتون وجوههم في الصف، حتى يقتلوا، أولئك في الغرف العلى ". وآخر رواه الطبراني عن ابن نجدة: ثنا أبو المغيرة، ثنا الوليد بن سليمان بن أبي السائب: ثنا بكر بن عبيد الله، عن أبي إدريس عنه يرفعه: " ما من امرئ إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الرحمن". وآخر ذكره أبو أحمد العسكري، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " تعس العبد عبد تجبر واعتدى، ونسي الجبار الأعلى ". رواه عن عبد الله بن أحمد: ثنا إبراهيم بن ماهان: ثنا يحيى بن زياد، عن طلحة بن يزيد، عن ثور بن يزيد، عن يزيد بن شريح، عن نعيم، وذكره في عطفان بن سعد بن قيس غيلان بن مضر. وفي جملة الصحابة ذكره أيضا البرقي، ويعقوب بن سفيان، وغيرهما، زاد البرقي: له ثلاثة أحاديث.

4859 - (خت مد ت س ق) نعيم بن أبي هند النعمان بن أشيم الأشجعي الكوفي.

ووقع في كتاب العجلي: نعيم بن هبار الغطفاني، شامي، تابعي، ثقة. انتهى، لم أره في تابعيته متابعا. وذكره أبو محمد الجوهري أنه روى أيضا عن المقدام بن معد يكرب، وفي «جامع الترمذي»: قال بعضهم: ابن همام، والصحيح: ابن همار، وأبو نعيم وهم فيه، فقال: ابن حمار وأخطأ. وروى عنه فيما ذكره أبو القاسم في الكبير: علي أبو دينار الهذلي. 4859 - (خت مد ت س ق) نعيم بن أبي هند النعمان بن أشيم الأشجعي الكوفي. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال عمرو بن علي: مات سنة عشر ومائة، كذا ذكره المزي، ولو نظر كتاب ابن حبان حق النظر لوجده قد ذكر وفاته كما ذكرها الفلاس، فكان ينبغي للشيخ أن يذكر وفاته من عنده أو يعدد قائليها كعادته. وقال محمد بن سعد في الطبقة الثانية: توفي في ولاية خالد بن عبد الله القسري، وكان ثقة، وله أحاديث، وذكره مسلم، وخليفة بن خياط، والهيثم بن عدي في الثالثة، قالا: توفي في ولاية خالد، زاد خليفة: واسم أبيه: رافع، ويقال: النعمان بن الأشيم، مولى أشجع. وزعم المزي أن صاحب الكمال أخطأ كونه جعل نعيما هذا ابن عمر سالم بن أبي الجعد، قال: لأن سالما من موالي أشجع، لا من أنفسهم - يعني وأن هذا من أنفسهم - فلا يلتئم، ولو رأى قول خليفة لما خطأه، اللهم إلا أن يستدل عليه بأمر آخر. والله تعالى أعلم.

وقد قال أبو حاتم الرازي من قبل صاحب الكمال أنه ابن عمه، ولو كان المزي ممن ينظر في الأصول لكان تخطئة أبي حاتم على رأيه أولى من تخطئة صاحب الكمال. وقال أحمد بن صالح [ق175/أ] العجلي: كوفي ثقة. وفي تاريخ البخاري: سمع أبا ليلى، وأبا عبد الله البجلي.

4860 - (ع) نفيع بن الحارث بن كلدة، أبو بكرة الثقفي، وقيل: اسمه مسروح، وقيل: نفيع بن مسروح.

من اسمه نفيع ونقادة 4860 - (ع) نفيع بن الحارث بن كلدة، أبو بكرة الثقفي، وقيل: اسمه مسروح، وقيل: نفيع بن مسروح. قال خليفة بن خياط: داره حضرة المسجد الجامع، وله دار في سكة إصطفانوس. وقال البرقي: له أحاديث في «المحبر» لابن حبيب: أربعة من أهل البصرة لم يمت منهم أحد حتى رأى ولده وولد ولده مائة إنسان: أنس بن مالك، وأبو بكرة، وعبد الله بن عمير الليثي، وخليفة بن بو السعدي. وقال ابن حبان: مات سنة تسع وخمسين، وقد قيل: ثلاث وخمسين، وكان له يوم مات ثلاثٌ وستون سنة، وكان قد أسلم وله ثمان عشرة سنة. وفي كتاب أبي القاسم البغوي عن علي بن المديني: قال أبو بكرة: اسمه: نافع بن الحارث، ويقال: نفيع، وهو تصغيره، وعن خالد بن سمير: لما أرادت ثقيف ادعاءه قال: أنا مسروح، مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وروي أنه قال لابنته حين حضرته الوفاة: أندبيني بنت مسروح الحبشي، وعن أبي سلمة التبوذكي قال: لم يسكن البصرة قط بعد عمران بن حصين أفضل من أبي بكرة، وكان أبو بكرة أقول بالحق من عمران. وفي «الطبقات» عن عامر أن ثقيفا سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أن يرد إليهم أبا بكرة عبدا، فقال: لا، هو طليق الله وطليق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال ابن سعد: مات أبو بكرة في خلافة معاوية بن أبي سفيان بالبصرة، في ولاية زياد.

في «المثالب» لأبي عبيدة: قال أبو بكرة: كنت أمشي مع أمي سمية، فمر بي رجل، فمسح رأسي وأعطاني درهما، فقلت: من هذا؟ قالت: هذا أبوك صفوان بن عتبة، قال أبو بكرة: لو كنت مدعيا إلى أحد من الدور لادعيت إلى صفوان. وفي «المدخل» لأبي بكر الإسماعيلي: لم يمتنع أحد من التابعين فمن بعدهم من رواية حديث أبي بكرة والاحتجاج بها، ولم يتوقف أحد من الرواة عنه، ولا طعن أحد على روايته من جهة شهادته على المغيرة، هذا مع إجماعهم أن لا شهادة لمحدود في قذف غير تائب فيه، فصار قبول خبره جاريا مجرى الإجماع، فما كان رد شهادته قبل الفرية جاريا مجرى الإجماع. روى عنه فيما ذكره الطبراني: حفيده عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكرة، وعقبة بن جهان، وشيبان أبو الأسود، ويحيى بن مرار فيما قيل، وعاصم الجحدري، ونصر بن عاصم الليثي، وقطن القطيعي، وسعد مولى أبي بكرة، وطلحة بن عبد الله بن عوف، وعبد الله بن الهجنع، وأخوه عمر بن الهجنع، وبلال بن بقطر. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: خرج إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – من الطائف ثالث ثلاثة وعشرين - وقيل: ثامن ثمانية وعشرين - على أقدامهم. وزعم المزي - ومن خط المهندس [175/ب] وضبطه مجودا -: أن ابنته كيسة روت عنه، كذا ضبطه: فتح الكاف وسكون الياء وعلى السين علامة الإهمال. والذي في كتاب ابن ماكولا وغيره: فتح الكاف بعدها ياء مشددة معجمة باثنتين من تحتها وسين مهملة، قاله الأمير وغيره؛ تصحيف. والله أعلم.

4861 - (ت ق) نفيع بن الحارث، أبو داود الأعمى الدارمي، ويقال: الهمداني السبيعي الكوفي العاص، ويقال: اسمه نافع.

4861 - (ت ق) نفيع بن الحارث، أبو داود الأعمى الدارمي، ويقال: الهمداني السبيعي الكوفي العاص، ويقال: اسمه نافع. قال البخاري في «تاريخه الصغير»: نفيع بن الحارث، قاص، يتكلمون فيه، وعن قتادة: كان أبو داود إذا قدم البصرة حدثهم عن زيد بن أرقم والبراء، وإذا قدم الكوفة حدثهم عن بريدة وعمران بن حصين، وقال في «الأوسط» في فصل من مات بين [المائة إلى] عشر ومائة: قال هشيم: نفيع بن الحارث يتكلمون فيه، وقال شريك: جلست إليه فجعل يقول: ثنا ابن عمر، وسمعت ابن عباس، وأنسا وأبا سعيد، وجلست إليه مجلسا آخر، فجعل حديث ذا لذا، وحديث ذا لذا، ولو شئت أن يقول: حدثنا ابن مسعود لقاله. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن عبد البر في «الاستغناء»: اتفق أهل العلم بالحديث على نكارة حديثه وضعفه، وكذبه بعضهم، وأجمعوا على ترك الرواية عنه وليس هو عندهم بشيء. وقال الساجي: كان منكر الحديث، يكذب، ثنا أحمد بن عبد الجبار: ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي داود، عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ما من ذي غنى إلا سيود أنه كان أوتي في الدنيا قوتا ". قال أبو يحيى: وهذا الحديث يصحح قول قتادة فيه: إنه كان سائلا؛ لأن هذا الحديث حديث السؤال.

4862 - (ع) نفيع، أبو رافع الصائغ المدني، نزل البصرة، مولى ابنة عمر بن الخطاب.

وقال الجوزجاني: كان يتناول قوما من الصحابة، فرشق. وقال أبو بشر الدولابي: متروك الحديث، وذكره أبو العرب، وابن الجارود، وابن شاهين، والبلخي، ويعقوب بن شيبة، وابن سفيان، والبرقي في جملة الضعفاء. وقال أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعيد النقاش: يروي عن بريدة أنس أحاديث موضوعة. وقال أبو علي الطوسي، وأبو داود: يضعف في الحديث. 4862 - (ع) نفيع، أبو رافع الصائغ المدني، نزل البصرة، مولى ابنة عمر بن الخطاب. روى عن: ابن مسعود. كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لما ذكره الدارقطني في كتاب السنن: أبو رافع لم يثبت سماعه من ابن مسعود. وفي تاريخ المنتجالي: عن أبي رافع قال: مر بي عمر وأنا أقرأ القرآن يسمع، فقال: أبو رافع خير من أدى حق الله تعالى وحق مواليه. وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات»، وخليفة في الطبقة الأولى من أهل المدينة، وفي الثانية من أهل [ق176/أ] البصرة، وقال: اسمه نافع، ويقال: نفيع. وقال العجلي: من خيار التابعين، وكان عبدا فأعتق، وكان رجلا صالحا ثقة بصريا.

4863 - (ق) نقادة بن عبد الله بن خلف الأسدي، له صحبة، عداده في أهل الحجاز.

وفي «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: قيل: اسمه نفيع، ولا يصح، وهو بصري ثقة، وفيه رد لما ذكره المزي من غير تردد. وفي «طبقات ابن سعد»: عن أبي رافع: صليت مع عمر بن الخطاب سنتين، فقنت بهم بعد الركعة، روى عنه محمد بن أبي بكر أبو غاضرة العنبري، وكان أبو رافع ثقة. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: كان صائغا على عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، قال: فأتاني أمير المؤمنين عمر بورق، فقال لي: أريد أن تصوغ لي من هذا سوارين؟. وذكره أبو عمر وغيره في جملة الصحابة، قال أبو عمر: لا أعرف لمن ولاؤه، ولا أقف على نسبه، وهو مشهور من علماء التابعين، أدرك الجاهلية. وقال في «الاستغناء»: من كبار التابعين. 4863 - (ق) نقادة بن عبد الله بن خلف الأسدي، له صحبة، عداده في أهل الحجاز. قال ابن حبان في كتاب «الصحابة»: نقادة بن مالك الأسدي، بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم – إلى رجل يستمنحه ناقة. عداده في أهل البصرة. وقال أبو أحمد العسكري: يكنى أبا يهية، نزل البصرة، وروى عيينة بن عاصم بن السعد بن نقادة عن أبيه وعميه عن نقادة. وفي كتاب البغوي: هو أول أسدي أدى زكاته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم –، وفرق بين

الراوي عنه البراء من الراوي عنه أسامة. وفي كتاب «الاستيعاب» الذي بيد صغار الطلبة: نقادة الأسدي، يقال: ابن عبد الله، وقيل: نقادة بن خلف، وقيل: ابن سعد، وقيل: ابن مالك. قال ابن الأثير: قوله سعد غلط، إنما هو سعر بالراء. والمزي ذكر ابنه فسماه سعد بالدال، وإنما هو سعر بالراء كاسم أبيه، كذا ضبط ابن ماكولا وغيره. وفي كتاب ابن أبي حاتم: روى عنه أبان بن صالح. وفي كتاب «الأفراد» للأزدي: نقادة الأسدي. روى عنه: البراء السليطي، ثم قال: نقاد بن عبد الله يروي عنه ابن ابنه، إن لم يكن الأول فلا أردي.

4864 - (د س) نمر بن تولب العكلي - ويقال: الذهلي - الشاعر، له صحبة.

من اسمه نمر ونمران ونملة ونمير 4864 - (د س) نمر بن تولب العكلي - ويقال: الذهلي - الشاعر، له صحبة. كذا رأيته في موضعين بخط المهندس، ويصححه على الشيخ بكسر الميم. وأبو حاتم السجستاني ذكر في كتابه «لحن العامة»: أن ذلك خطأ، وأن الأصمعي كان يقول: هو النمر - يعني بفتح النون وسكون الميم -؛ قال: لنفرق بين اسم الحيوان واسم ابن آدم. وقال المرزباني: هو النمر بن تولب بن أقيش بن عبد بن كعب بن عوف بن الحارث بن وائل بن قيس بن عون بن عبد مناة بن [ق176/ب] أد بن طانجة بن إلياس بن مضر، وقيل: النمر بن تولب بن أقيش بن عبد بن كعب بن عوف بن الحارث بن عدي بن عبد مناة بن أد، وعكل: أمة لهم، حضنت ولد عوف بن عبد مناة فنسبوا إليها. يكنى النمر: أبا ربيعة، ويقال: أبو قيس، وكان شاعرا فصيحا، كان أبو عمرو بن العلاء يسميه الكيس؛ لكيسه في شعره وكثرة أمثاله، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأسلم، ونزل البصرة بعد ذلك، وكان جوادا لا يلتق شيئا، وعمر عمرا طويلا - يقال: مائتي سنة - حتى أنكر عقله، ومن قوله: تدارك ما قبل الشباب وبعده ... حوادث أيام تمر وأغفل يحب الفتى طول السلامة والبقى ... فكيف ترى طول السلامة يفعل يرد الفتى بعد اعتدال وصحة ... ينوء إذا رام القيام ويحمل وفي كتاب أبي أحمد العسكري: عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، قال: كنت مع مطرف في سوق الإبل، فجاء أعرابي بقطعة آدم ..... الحديث. وأنشد له أبو الفرج الأصبهاني لما قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم – مسلما يمدحه:

إنا أتيناك وقد طال السفر ... نطعمها اللحم إذا عز الشجر يا قوم إني رجل عندي خبر ... لله من آياته هذا القمر والشمس والشعرى وآيات أخر وكان شاعر الرباب في الجاهلية، ولم يمدح أحدا ولا هجاه، وأدرك الإسلام وهو كبير، وقال محمد بن سلام: كان جوادا لا يكاد يمسك شيئا، وكان فصيحا جريئا على المنطق. وقال الأصمعي: كان النمر مخضرما، أدرك الجاهلية والإسلام. وقال الكلبي: وأقيش بن كعب بن عبد هو بنت عكل، منهم النمر الشاعر، جاهلي، وكان شاعرا فحلا، وقال حماد الرواية: كان كثير البيت السائر والبيت المتمثل به، وسأله يوما سائل فقال: كيف أصبحت يا أبا ربيعة؟ فقال: أصبحت لا يحمل بعضي بعضا ... أشكو العروق والأنصاب نبضا كما تشكي الأرجى القرضا ... كأنما كان شبابي قرضا وقال ابن قتيبة في كتاب «طبقات الشعراء» تأليفه: النمر عكلي شاعر جواد، وعاش [ق177/أ] إلى أن خرف واهتز، وألقي على لسانه: أصبحوا الراكب انحروا له إزاره وكان له ابن يقال له ربيعة، هاجر إلى الكوفة. وقال ابن عبد البر: ينسبونه النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبد بن عوف بن عبد مناة، زاد ثم قال: وعوف هو عكل. قال أبو محمد الرشاطي: وهذا النسب فيه أوهام: منها: ذكر زهير فيه، ولم يذكره ابن الكلبي ولا أبو عبيد القاسم بن سلام، وكذلك رأيته فيما حكاه الأصمعي عن ابن الكلبي في روايته لشعر النمر بن تولب، وساق نسبه كما قدمناه دون ذكر زهير. ومنها: أنه قال: عبد بن عوف، وصوابه: عبد بن كعب بن عوف، ومنها قوله: عوف بن عبد مناة، وصوابه: عوف بن الحارث بن عوف

4865 - (ق) نمران بن جارية بن ظفر الحنفي.

ابن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة، فأسقط خمسة آباء. ومنها: أنه قال: وعوف هو عكل - يريد عوف بن عبد مناة -، وليس كما ذكر، إنما عكل عوف بن وائل بن قيس. انتهى. لم أر أحدا نسبه هذليا؛ فينظر. 4865 - (ق) نمران بن جارية بن ظفر الحنفي. قال ابن أبي حاتم: سئل [أبي] عنه، فقال: محله محل الأعراب. وقال ابن القطان: حاله مجهول. 4866 - (د) نمران بن عتبة الذماري. ذكر ابن منده أنه دمشقي، روى عن: أم الدرداء. روى عنه: ابن أخيه رباح، ذكره ابن حبان في «الثقات»، لم يزد المزي شيئا، ولو نظر كتاب ابن حبان لوجده ذكر عنه راويا آخر هو حريز بن عثمان، وخرج حديثه في صحيحه. 4867 - (د) نملة بن أبي نملة الأنصاري المدني. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال في صحيحه: ثنا ابن قتيبة: ثنا حرملة، ثنا ابن وهب، أبنا يونس، عن ابن شهاب أن نملة بن أبي نملة حدثه أن أبا نملة أخبره ... ، فذكر حديث الجنازة. وزعم أبو الحسن ابن القطان في كتابه «الوهم والإيهام»: أنه لم يرو عنه غير الزهري، واسم أبيه: عمار بن معاذ.

4868 - (بخ ت) نمير بن أوس الأشعري، قاضي دمشق.

ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة قال: اسم أبي نملة عمرو، وأم نملة: كبشة بنت حاطب بن قيس الأوسية، وكان له ولد فانقرضوا. 4868 - (بخ ت) نمير بن أوس الأشعري، قاضي دمشق. قال محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الشام: كان قليل الحديث. وفي هذه الطبقة ذكره أبو زرعة الدمشقي. وفي قول المزي: قال ابن حبان: مات سنة خمس عشرة، وقال ابن سعد: مات سنة اثنين وعشرين ومائة - نظر؛ لأن ابن حبان ذكر هذين القولين في كتابه في موضع واحد، فكان ينبغي له - على عادته - أن يذكره معددا لمن ذكر وفاته إذا ظفر بهم. قال ابن حبان: مات سنة خمس عشرة، وقد قيل: إنه مات سنة ثنتين وعشرين ومائة. ولما ذكره خليفة في الطبقة الثانية نسبه [ق177/ب] حمصيا. وفي سنة اثنتين وعشرين، ذكر وفاته علي بن عبد الله التميمي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو حسان الزيادي فيما ذكره القراب وابن أبي شيبة في آخرين. وقال الهيثم في الطبقة الثانية: مات زمن هشام بن عبد الملك. وذكره أبو موسى المديني في جملة الصحابة، وأورد له حديث: «الدعاء جند من أجناد الله تعالى».

4869 - (ت) نمير بن عريب الهمداني، كوفي.

وقال أبو عمر في كتاب «الاستيعاب»: نمير بن أوس الأشجعي، ويقال: الأشعري، ذكره في الصحابة من لم ينعم الروية، ولا يصح له عندي صحبة، وإنما روايته عن أم الدرداء وأبي الدرداء، وكان قاضي دمشق. 4869 - (ت) نمير بن عريب الهمداني، كوفي. قال أبو موسى المديني في كتاب الصحابة: أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وقال: له صحبة، وأورد حديث أبي إسحاق عنه في الصوم في الشتاء، قال أبو موسى: هذا الحديث يرويه نمير هذا عن عامر بن مسعود. وذكره في الصحابة أيضا ابن فتحون. ولما ذكره فيهم أبو القاسم البغوي قال: يشك في صحبته. 4870 - (فق) نمير بن يزيد القيني، شامي. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: روى عنه بقية وأهل الشام. 4871 - (د س ق) نمير الخزاعي، والد مالك بن نمير، له صحبة. قال أبو نعيم الدكيني، وأبو أحمد العسكري: سكن البصرة، وكذا قاله أبو القاسم البغوي، زاد: ولا أعلم له حديثا مسندا غير حديث: «واضعا ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى يدعو» الذي قاله البرقي وغيره. وقال أبو عمر: نمير بن أبي نمير الخزاعي، ويقال: الأزدي: يكنى أبا مالك - بابنه مالك - سكن البصرة، لم يرو حديثه غير عصام بن قدامة عن مالك بن نمير، عن أبيه. وخرجه ابن حبان في صحيحه. وقال ابن القطان: لا يعرف له إلا هذا الحديث، ولا عرفت صحبته من قول غيره.

4872 - (ق) نهار بن عبد الله القيسي المدني، كان ينزل في بني النجار.

من اسمه نهار ونهاس ونهشل ونهيك 4872 - (ق) نهار بن عبد الله القيسي المدني، كان ينزل في بني النجار. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، وأغفل منه قول أبي حاتم: يخطئ. وذكره أبو موسى المديني في جملة الصحابة. 4873 - (بخ د ت ق) النهاس بن قهم القيسي، أبو خطاب البصري. ذكره العقيلي عن يحيى بن سعيد أنه قال: لست أحدث عنه بشيء. وذكره الساجي، وأبو العرب، وابن شاهين، والبلخي في جملة الضعفاء. وفي كتاب أبي محمد بن الجارود: ليس بشيء. وذكره أيضا ابن شاهين في كتاب «الثقات». 4874 - (ق) نهشل بن سعيد بن وردان القرشي الورداني، أبو سعيد، ويقال: أبو عبد الله الخراساني النيسابوري. ويقال: الترمذي، بصري الأصل. قال الحافظ [ق178/أ] أبو عبد الله الحاكم في تاريخه: كان إسحاق بن إبراهيم يسيء القول فيه. وقال أحمد بن سيار: كان بنيسابور من أهل العلم:

4875 - (سي) نهشل بن مجمع الضبي الكوفي.

نهشل بن سعيد وبها مات، روى عنه: الوليد بن عبد الخالق البصري، ومبشر بن عبد الله. وقال الحاكم في موضع آخر: روى عنه الضحاك المعضلات، وروى عن داود بن أبي هند حديثا منكرا. وقال أبو سعيد النقاش: روى عن الضحاك الموضوعات. وفي سؤالات البرقاني للدارقطني: لا شيء. وقال البخاري: روى عنه معاوية النصري أحاديث مناكير. وذكره الساجي فقال: روى عنه معاوية أحاديث مناكير. وذكره أبو العرب، وابن شاهين، وابن الجارود في جملة الضعفاء. 4875 - (سي) نهشل بن مجمع الضبي الكوفي. ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب «الثقات». وقال يعقوب بن سفيان: كوفي، لا بأس به. 4876 - (ق) نهيك بن يريم الأوزاعي الشامي. خرج أبو حاتم ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الدارمي، وقال الأوزاعي لما روى عنه: هو رجل منا.

4877 - (بخ م 4) النواس بن سمعان الكلابي، ويقال: الأنصاري.

من اسمه نواس ونوح 4877 - (بخ م 4) النواس بن سمعان الكلابي، ويقال: الأنصاري. قال ابن حبان: سكن الشام. وقال أبو أحمد العسكري، وأبو حاتم الرازي: سكن الشام، روى عنه رجاء بن حيوة والزبرقان. زاد أبو عمر في «الاستيعاب»: وبشر بن عبيد الله. زاد البخاري: ويحيى بن جابر. وفي معجم أبي القاسم الكبير: ومكحول الشامي. واكتفى المزي بقول أبي عمر بأن أخته هي الكلابية المتعوذة. وقد ذكر الإمام ابن سعد أن الكلابية التي استعاذت منه - صلى الله عليه وسلم – فاطمة بنت الضحاك بن سفيان الكلابية. وذكر أحمد بن محمد النقيت البكري في كتابه «أنفس كتاب في أشرف الأنساب» أنها آمنة، وقيل: أسماء بنت النعمان الكلابية.

4878 - (س) نوح بن أبي بلال الخيبري، المدني، مولى معاوية بن أبي سفيان.

وقال الرشاطي: عمرة بنت يزيد، من بني رداس بن كلاب. وزعم أبو الفرج أنها ملية بنت كعب. 4878 - (س) نوح بن أبي بلال الخيبري، المدني، مولى معاوية بن أبي سفيان. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، وكأنه لم ير قوله: روى عن عكرمة، يعتبر حديثه من غير رواية سعيد بن عبد الحميد عنه، وذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب «الثقات». وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به. 4879 - (د س) نوح بن حبيب، أبو محمد القومسي البذشي، من قرية من قرى بسطام. قال السمعاني: الإمام أبو محمد نوح، ينسب إلى قرية من قرى قومس [ق178/ب]، وكذا ذكره الرشاطي وغيره. وفي قول المزي: قال أحمد بن سيار: مات في رجب سنة اثنين وأربعين، وكذلك قال ابن حبان. وقال البغوي، وموسى بن هارون: مات سنة اثنين وأربعين، زاد البغوي: بقومس، وزاد موسى: في شعبان - نظر في مواضع:

4880 - نوح بن دارج النخعي، مولاهم أبو محمد الكوفي القاضي.

الأول: ابن حبان ذكر وفاته بقومس، فلا حاجة إلى قوله: زاد البغوي: بقومس. الثاني: أغفل من كتاب ابن حبان قوله: مات في رجب قبل الرجفة بأربعة عشر يوما. الثالث: قوله: وزاد موسى: في شعبان؛ وذلك أن المزي إنما نقل هذه الترجمة جميعها من كتاب الخطيب، والخطيب لما ذكر قول البغوي قال: قلت: ذكر موسى بن هارون أنه مات في شعبان. انتهى. لقائل أن يقول: إيش الدليل على أن موسى ذكر وفاته في هذه السنة؟ فإن الخطيب لم يذكر إلا الشهر، لم يذكر السنة، وأما الذي جزم بوفاته سنة اثنين وأربعين في شعبان فابن قانع، وتبعه غير واحد. وذكر الحافظ أبو محمد ابن الأخضر عن نوح بن حبيب أنه قال: رأيت أحمد بن حنبل في مسجد الخيف سنة ثمان وسبعين - يعني ومائة - وابن عيينة حي، وهو يفتي فتيا واسعة، قال ابن الأخضر: وكان ثقة. وفي تاريخ القراب عن يحيى بن بدر الشامي: توفي سنة اثنين وأربعين ببذش. وقال ابن عساكر: زرت قبره رحمه الله تعالى. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: ثقة. 4880 - نوح بن دارج النخعي، مولاهم أبو محمد الكوفي القاضي. ذكر أبو عبد الله البخاري وغيره أنه طائي. وقال أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعيد النقاش: حدث عن الثقات بالموضوعات.

4881 - (ق) نوح بن ذكوان البصري.

وفي كتاب «الضعفاء» لابن الجارود: عن [البخاري]: هو كذاب خبيث، ليس بشيء، قضى سنتين وهو أعمى. وقال الساجي: صاحب رأي، يحدث عن ابن إسحاق أحاديث لم يتابع عليها، ليس هو عندهم بشيء، وكان أخذ الفقه عن أبي حنيفة. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، قال: قال يحيى بن معين: ليس به بأس. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: لما مات القاسم بن معن القاضي ولى الرشيد نوحا، ثم عزله وولى حفص بن غياث بعده. وذكره أبو العرب، والمنتجالي، ويعقوب بن سفيان، وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء، زاد المنتجالي عن أحمد بن صالح: عمي بأخرة فلم يعلمهم، فقضى فيهم سنة حتى فطن له، فعزل. وقال يعقوب بن سفيان: لا يكتب حديثه. وأنشد المبرد في كامله في نوح لما ولي القضاء: يا أيها الناس، قد قامت قيامتك ... مذ صار قاضيكم نوح بن دراج لو كان حيا له الحجاج ما سلمت ... كفانه ناجية من نفس حجاج 4881 - (ق) نوح بن ذكوان البصري. قال الساجي: يحدث بأحاديث بواطيل. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا. يجب التنكب عن حديثه وحديث أخيه، وفي موضع آخر: يحدث بالمناكير، ويخالف الأثبات.

4882 - (د س ق) نوح بن ربيعة، أبو مكين الأنصاري، مولاهم البصري.

وقال الحاكم أبو عبد الله: يروي عن الحسن كل معضلة، وله منها صحيفة عن الحسن، عن أنس. وقال أبو سعيد النقاش: يروي عن الحسن مناكير. وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقوي. [ق179/أ]. 4882 - (د س ق) نوح بن ربيعة، أبو مكين الأنصاري، مولاهم البصري. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضعين: الأول: ابن حبان ذكر وفاته في سنة ثلاث وخمسين ومائة، وكذا ذكر وفاته خليفة في الطبقات، والمزي لم يذكر وفاته في كتابه جملة. الثاني: قال فيه ابن حبان: كان يخطئ، وهذا القول لا ينبغي إغفاله، ولا الإغضاء عنه، قال أبو حاتم: وقد قيل: نوح بن جعونة. وقال أبو جعفر العقيلي: لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به. وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب «الثقات». وذكر المزي أن وكيعا وهم فيه فقال: ثنا أبو مكين نوح بن أبان أخو الحكم بن أبان، وإنما هو نوح بن ربيعة. انتهى. الذي رأيت أن وكيعا لما روى عنه لم يسمه، بيان ذلك: قول مسلم بن الحجاج: نوح بن ربيعة أبو مكين الأنصاري، سمع نافعا وعكرمة، وروى

4883 - (د) نوح بن صعصعة.

عنه: أبو أسامة، وأبو داود، وأبو عتاب، ثم قال: أبو مكين بن أبان سمع عكرمة، روى عنه وكيع. وقال الدولابي: سمعت العباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو مكين بصري، جار حماد بن سلمة، واسمه نوح بن ربيعة، وقال وكيع: وأبو مكين بن أبان أخو الحكم بن أبان. وقال أبو أحمد الحاكم: أبو مكين: نوح بن ربيعة مولى الأنصار، ثم قال: من أعرف منهم بكنيته ولا أقف على اسمه: أبو مكين بن أبان، سمع عكرمة، روى عنه وكيع. وقال ابن عبد البر في «الاستغناء»: أبو مكين نوح بن ربيعة الأنصاري، مولى لهم بصري، وهو عند جميعهم ثقة، ثم ذكر في فصل من لم يعرف اسمه: أبو مكين بن أبان، روى عنه: وكيع. وقال عمرو بن علي: سمعت يحيى بن سعيد يحدث عن أبي مكين. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». 4883 - (د) نوح بن صعصعة. قال ابن القطان: حاله مجهولة، ولا يعرف روى عنه غير سعيد بن السائب.

4884 - (م 4) نوح بن قيس بن رباح الأزدي الحداني، ويقال: الطاحي، أبو روح البصري، أخو خالد بن قيس، وكان الأصغر.

4884 - (م 4) نوح بن قيس بن رباح الأزدي الحداني، ويقال: الطاحي، أبو روح البصري، أخو خالد بن قيس، وكان الأصغر. كذا ذكره المزي، ومن عادته – رحمه الله تعالى – أنه يذكر ما في كتاب ابن سعد، فهنا ما له لم ينقل عنه شيئا؟ إذ لو رآه لما ذكر خلافا في نسبه، ولعلم أنه حداني لا طاحي نسبا. إنما نزل سويقة طاحنة [ق179/ب] فنسب إليها، ذكره ابن سعد في الطبقة السادسة من أهل البصرة. وقال السمعاني في كتابه - الذي صار مختصره عند طلبة الحديث أشهر من قفا نبك -: وبالبصرة محلة تعرف بطاحية، ينسب إليها جماعة، منهم: نوح بن قيس بن رباح الحداني الطاحي، وكان ثقة. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وزعم أن يحيى قال فيه: شويخ، صالح الحديث. وقال العجلي: بصري ثقة. 4885 - (ت فق) نوح بن أبي مريم ماينة، وقيل: ماقنة، وقيل: يزيد بن جعونة المروزي، أبو عصمة القرشي مولاهم قاضي مرو، ويعرف بالجامع. ذكر أبو رجاء محمد بن حمدويه السبخي في «تاريخ مرو»: كان أبوه مجوسيا من أهل هرمز، وكان مولى بني تميم، غلب عليه الإرجاء وكلام أهل الرأي، ولم يكن بمحمود الرواية، مات سنة ثلاث وسبعين ومائة. حدثنا عنه محمد بن عبد ربه، والرقاد بن إبراهيم، وروى عن أبي إسحاق، يعني السبيعي.

وفي تاريخ نيسابور للحاكم أبي عبد الله. روى عن: أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس، وعمرو بن دينار، وكثير بن شظير، وحصين بن []، وزياد بن ميمون، ومحمد بن عجلان، وهشام بن عروة. روى عنه: سليمان بن طرخان التيمي، وأبو حنيفة أستاذه، وبشر بن القاسم، ومخلد بن خال التيمي، وحماد بن قيراط، ومحمد بن عبد الوهاب بن حبيب، والجارود بن يزيد، وبشر بن أبي الأزهر القاضي، النيسابوريون. وعن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال: سمعت أبي يقول: كان أبو عصمة صحيح الكتاب إلا أنه ابتلي بالقضاء، ولما قال وكيع للعباس بن مصعب: لم يرو عنه ابن المبارك، قال له: حدثني عبد العزيز بن النضر، ثنا ابن المبارك، عن أبي عصمة، عن حماد، عن إبراهيم في الصيد إذا قطع بنصفين، قال: يؤكل كله، فقال وكيع: طولت. قال: فقلت له: بل جودت، وعن سفيان بن عيينة، قال: كنت أختلف أنا وأبو عصمة إلى الزهري. وقال الحاكم: أبو عصمة متقدم في هذه العلوم على ما ذكره أهل بلده، إلا أنه ذاهب الحديث بمرة، وقد أفحش أئمة الحديث القول فيه لبراهين ظاهرة يطول ذكرها في هذا الموضع [ق180/أ]. وفي موضع آخر: لقد كان جامعا ذا سنة، رزق كل شيء إلا الصدق، فإنه حرمه!! نعوذ بالله تعالى من الخذلان. وقال ابن السمعاني: يقلب الأسانيد، لا يجوز الاحتجاج به. وقال الخليل في «الإرشاد»: ادعى عن الزهري، وهو ضعيف أجمعوا على ضعفه، وقصته مشهورة، وروى عن حميد أحاديث لا يتابع عليها، منها:

4886 - (ل) نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال، أبو سعيد العجلي البغدادي، ويقال: المروزي، المعروف بالمضروب، وهو والد محمد بن نوح.

حميد عن أنس في عدة الحيض - مرفوعا. فعرض هذا على ابن عيينة، فجمع الناس، فقال: سمعنا من حميد، ومن هو أكبر سنا منا مالك بن أنس، والثوري فلم نسمع بهذا؛ قد صح عندنا لما قالوا: إنه كذاب. وقال أبو علي النيسابوري: كان كذابا، وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث. وقال أبو سعيد النقاش: روى الموضوعات. وقال ابن عبد البر في «الاستغناء»: هو عندهم متروك الحديث، روى حديث: «الشمس والقمر» حديث منكر. وذكره البرقي في المتروكين، وأبو العرب، وابن السكن، والعقيلي، والبلخي، وابن الجارود، والمنتجالي في جملة الضعفاء. وقال الساجي: متروك الحديث، عنده أحاديث بواطيل. 4886 - (ل) نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال، أبو سعيد العجلي البغدادي، ويقال: المروزي، المعروف بالمضروب، وهو والد محمد بن نوح. قال أبو سعد السمعاني: مات سنة ثمان عشرة ومائتين.

4887 - (له ذكر في الصحيحين) نوف بن فضالة الحميري البكالي، أبو يزيد، وقيل: أبو الرشيد، ويقال: أبو رشدين، ويقال: أبو عمرو الشامي، ابن امرأة كعب الأحبار.

من اسمه نوف ونوفل ونيار 4887 - (له ذكر في الصحيحين) نوف بن فضالة الحميري البكالي، أبو يزيد، وقيل: أبو الرشيد، ويقال: أبو رشدين، ويقال: أبو عمرو الشامي، ابن امرأة كعب الأحبار. ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات»، وكناه أبا رشيد، ووصفه برواية القصص. وزعم بعض العلماء أنه بكيلي، وكأنه غير جيد. وفي تاريخ البخاري الصغير في أول فصل ما بين السبعين إلى الثمانين: عن صفوان بن عمرو، قال: حدثني أبي بن أبي عتبة الكندي، قال: كنا نختلف إلى نوف، فخرجت البعوث مع محمد بن مروان على الصائفة، فقتل. وكذا ذكره في الأوسط لم يغادر حرفا، زاد: يكنى أبا شبل، فالله أعلم بصحة هذه الكنية؛ فإني [ق180/ب] لم أرها في غيره، فينظر. وذكر خليفة أن هذه البعوث كانت سنة خمس وسبعين. وقال أبو حاتم الرازي: يقال: كان أحد الحكماء، وقال نسير بن ذعلوق: سمعت نوف بالكوفة في إمارة مصعب.

4888 - (تم) نوفل بن إياس الهذلي المدني.

وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل الشام، ومسلم بن الحجاج في الأولى. وفي تاريخ المنتجالي [] وفي كتاب «ليس» لابن خالويه: النوف [] سمى الرجل، وسمي بذلك لارتفاعه []. وفي تاريخ البخاري، عن جبير: أرسلتني أم الدرداء، فقالت: يا جبير، اذهب إلى أنيف وفلان لم يسمه - قاصين كانا بحمص -، فقل لهما يجعلان من موعظتهما للناس في أنفسهما، وقال أبو [] في شرح البخاري [] له: كان حاجبا لعلي بن أبي طالب. وقال أبو العباس القرطبي: كان ابن أخي كعب، قال: ونسبه الحسين وأبو بكر بكالي - بفتح الباء وتشديد الكاف -، وقيل: هو بطن من حمير، وقيل: من همدان. وقال []: وكسر الباء صواب، وضم بعضهم نون نوف ولا يصح. 4888 - (تم) نوفل بن إياس الهذلي المدني. قال محمد بن جرير الطبري في كتابه «تهذيب الآثار»: ونوفل بن إياس هذا غير معروف عندهم في نقلة العلم والآثار، وذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الأولى من أهل المدينة. 4889 - (د) نوفل بن مساحق بن عبد الله الأكبر بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، أبو سعد، ويقال: أبو سعيد، ويقال: أبو مساحق المدني، والد عبد الملك. قال المزي: ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة، وقال: ولي قضاء المدينة، انتهى.

4890 - (خ م س) نوفل بن معاوية بن عروة، وقيل: ابن عمرو بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل، أبو معاوية الديلي.

الذي رأيت في هذه الطبقة المذكورة: نوفل بن مساحق، أمه مريم بنت مطيع ابن الأسود، من بني عدي بن كعب، فولد سعد بن نوفل ومعقلا وعبد الملك ومروان وسليمان، ولنوفل أحاديث يسيرة. – والله تعالى أعلم-. لكن الذي ذكر أنه ولي قضاء المدينة ابن أبي حاتم، فكأن المزي ذهب من ابن أبي حاتم إلى ابن سعد، وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة. وفي قول المزي: قال ابن حبان: مات سنة أربع وسبعين في إمارة عبد الملك قال: وفيما قاله نظر - نظر؛ وذلك أن ابن حبان لم يقل هذا، إنما قال في كتاب الصحابة لما ذكره فيهم: مات في أول إمرة عبد الملك، وكذا قاله أيضا في كتاب «الثقات»، ثم إن ابن حبان لم ينفرد بهذا القول، ولا ذكر المزي شيئا خالفه صريحا حتى يرجحه عليه، وأكثر ما ذكر قوله: إنه كانت له ناحية من الوليد، وأنه دخل عليه فكلامه بكلام غضب منه الوليد، وسيره إلى المدينة. انتهى. يحمل هذا على أن الوليد فعل ذلك في ولاية أبيه، قال البخاري في تاريخه الكبير والصغير والأوسط: قال عبد الجبار بن سعيد: مات نوفل في ولاية عبد الملك في أولها، وكذا ذكره أبو حاتم الرازي، وأبو موسى المديني لما ذكره في جملة الصحابة، ولا أعلم لمن ذكرت مخالفا، والله تعالى أعلم. 4890 - (خ م س) نوفل بن معاوية بن عروة، وقيل: ابن عمرو بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل، أبو معاوية الديلي. كذا ساق المزي نسبه []، له من بني صخر بن يعمر [] الرشاطي، وذكر أن معاوية كان على بني ديل يوم الفجار.

قال أبو أحمد العسكري: كان معاوية أبو نوفل بن علي بن الديل بن بكر يوم الفجار، وله يقول الشاعر – يعني: تأبط شرا -: ملاذا بها ما نزلنا بعامر ... ولا عامر ولا النفاثي نوفل [ق181/أ] وكان ابنه سلمى بن نوفل من أجود العرب، وفيه يقول الشاعر: يُسَوَّدُ أقوام وليسوا بسادة ... بل السيد المذكور سلمى بن نوفل وهم بيت بني الديل، ومات بالمدينة زمن يزيد بن معاوية، وكذا قاله ابن حبان في وفاته. زاد: وهو دؤلي، وهو غير الديل. وأبو حاتم الرازي، وابن عبد البر، وغيره. وفي قول المزي، عن الواقدي: مات بالمدينة في خلافة معاوية، وقال غيره: في خلافة يزيد بن معاوية - نظر في موضعين: الأول: الواقدي الذي قاله عنه ابن سعد في كتاب الطبقات: وأبو نصر الكلاباذي، وأبو الوليد، والقراب، في آخرين، مات زمن يزيد بن معاوية. الثاني: قوله: وقال غيره – يعني: تحقيقا لوفاته -: زمن معاوية، من غير ذكر قائل ذلك، وقد نبهنا على أن جماعة قالوا، ولا أعلم لهم مخالفا إلا قول خليفة: مات في فتنة ابن الزبير، وهو في التحقيق يرجع إلى الأول. وفي مسند الشافعي: أسلم نوفل بن معاوية وتحته خمس نسوة، فأمره - صلى الله عليه وسلم – بإمساك أربع، وقال البرقي: كان من المؤلفة، جاء عنه حديثان، وعرفه بالنفاثي.

4891 - (د ت س) نوفل الأشجعي، والد فروة بن نوفل.

4891 - (د ت س) نوفل الأشجعي، والد فروة بن نوفل. روى عنه: فروة وعبد الرحمن ابناه، كذا ذكره المزي. وفي «الاستيعاب» لأبي عمر: نوفل بن فروة الأشجعي، لم يرو عنه غير بنيه: فروة، وعبد الرحمن، وسحيم بنو نوفل حديثه في " قل يا أيها الكافرون "، مضطرب الإسناد لا يثبت. وقال ابن قانع: نوفل أبو فروة الأشجعي. وقال أبو القاسم البغوي: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثين، وهو رد لقول البرقي وأبي عمر: له حديث يعنيان واحدا. وفي كتاب الصريفيني وغيره: يكنى أبا فروة. وقال أبو حاتم: روى عنه بنوه سجيم، وعبد الرحمن، وفروة. وخرج الحاكم حديثه المذكور في «المستدرك». 4892 - (ت) نيار بن مكرم الأسلمي، له صحبة. أحد الأربعة الذين دفنوا عثمان، وهم: جبير بن مطعم، وحويطب بن عبد العزى، وعبد الله بن الزبير، ونيار بن مكرم، كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضعين: الأول: الذين دفنوه رضي الله عنه كانوا خمسة، فيهم أبو جهم أبو حذيفة، وقال مالك بن أنس الإمام: إن جده مالك بن أبي عامر كان منهم أيضا. وقال أبو القاسم البغوي: سكن المدينة. الثاني: زعم خليفة أنه تابعي، فذكره في الطبقة الأولى من أهل المدينة.

وكذا ذكره أيضا ابن سعد، وقال: قد سمع من أبي [ق181/ب] بكر، وكان ثقة، قليل الحديث. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: روى عن عثمان بعد أن ذكره في الصحابة، وقال: له صحبة.

باب الهاء

باب الهاء من اسمه هارون 4893 - (س) هارون بن إبراهيم الأهوازي البصري، أبو محمد. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، وقد حرصت على وجدانه في كتاب «الثقات» في غير ما نسخة فلم أجد في هذه الطبقة عنده إلا هارون بن أبي إبراهيم. والله تعالى أعلم، فينظر. 4894 - (ر ت س ق) هارون بن إسحاق بن محمد بن مالك بن زبيد الهمداني، أبو القاسم الكوفي. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: نزل بغداد، توفي بها في رجب. وقال أبو محمد ابن الأخضر: روى عنه أبو القاسم البغوي، وهو صدوق. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: ثقة.

4895 - (خ) هارون بن الأشعث، أبو عمران الهمداني البخاري، ابن عم هارون بن إسحاق، كوفي الأصل.

وقال ابن خزيمة في صحيحه: ثنا هارون بن إسحاق، ثنا ابن فضيل، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه ذكر أنهم يقظوا في النوم على التأذين. 4895 - (خ) هارون بن الأشعث، أبو عمران الهمداني البخاري، ابن عم هارون بن إسحاق، كوفي الأصل. قال صاحب زهرة المتعلمين: روى عنه - يعني البخاري - حديثين، وقال. 4896 - (م د س) هارون بن رئاب التميمي، ثم الأسيدي، أبو بكر، ويقال: أبو الحسن البصري. أخو علي واليمان. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: لم يسمع من أنس شيئا، كذا ذكره عنه المزي، وما علم أن ابن حبان تناقض كلامه في هذا الرجل، فذكره في طبقتين، طبقة الأتباع، وأتباع الأتباع، فرأى المزي كلامه في أتباع الأتباع، وما رآه في طبقة الأتباع؛ قال في طبقة الأتباع: هارون بن رئاب الأسيدي، بصري، سمع أنس بن مالك وكنانة بن نعيم. وفي تاريخ البخاري روايته عن أنس من غير تعرض لانقطاع بينهما، وعن ابن عيينة: كان يخفي الزهد. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة في أهل البصرة، وقال: كان ثقة، قليل الحديث.

4897 - (د س) هارون بن زيد بن أبي الزرقاء: يزيد التغلبي، أبو موسى الموصلي، نزيل الرملة.

وذكره خليفة في الطبقة الرابعة. وابن شاهين في كتاب «الثقات». وفي تاريخ المنتجيلي: قال الحميدي: سمعت سفيان وذكر هارون، فقال: رحمه الله تعالى، إن كان - ما علمت - ليخفي الزهد، وما كان له [ق182/أ] منزل إلا المسجد إذا قدم حتى يخرج، وعن حماد بن زيد قال: قدم هارون مكة، فدخل عليه أيوب - وكان لهارون فرش خيش حشوها ريحان يابس، يعني المرسين، قد خللها بنمط - فرفع أيوب النمط حتى رأى الفرش، فلما خرجنا قال أيوب: ألا تخفون زهدكم كما يخفيه هارون بن رئاب؟. وفي كتاب الصريفيني: سمع بالبحرين من سنان بن سلمة. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة. 4897 - (د س) هارون بن زيد بن أبي الزرقاء: يزيد التغلبي، أبو موسى الموصلي، نزيل الرملة. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». كذا ذكره المزي، وهو غير جيد؛ لأن ابن حبان لما ذكره فيهم قال: مات بعد سنة خمسين ومائتين، فلو كان الشيخ رأى كتاب الثقات لما أغفل وفاته التي لم يذكره في كتابه جملة. وذكره أبو زكريا الأزدي في الطبقة السادسة من أهل الموصل. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: ثقة. وقال أبو علي الجياني الغساني: هلك في نحو السبعين ومائتين.

4898 - (م) هارون بن سعد العجلي، ويقال: الجعفي، الكوفي الأعور.

وذكره ابن مردويه في كتاب «أولاد المحدثين». 4898 - (م) هارون بن سعد العجلي، ويقال: الجعفي، الكوفي الأعور. قال ابن حبان: كان غاليا في الرفض، لا تحل الرواية عنه بحال. وقال الساجي: كان ممن يغلو في الرفض. وقال ابن معين: كان من المغلية في التشيع، وكان من الخربية. وفي كتاب أبي العرب: ذكر ابن قتيبة هارون بن سعد، وروى له شعرا يطعن فيه على الرافضة: ألم تر أن الرافضين تفرقوا ... وكلهمُ في جعفر قال منكرا فطائفة قالوا: إمام، ومنهمُ ... طوائف سمته النبي المطهرا ومن عجب لم أقضه جلد جفرهم ... تبرأت إلى الرحمن ممن تجفرا برئت إلى الرحمن من كل رافض ... يصير بباب الكفر في الدين أعورا إذا كف أهل الحق عن بدعة يمضي ... عليها، وإن يمضوا على الحق قصرا وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وذكر أن أحمد بن حنبل قال: أظنه يتشيع. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه، وكذا أبو عوانة. وفي كتاب المنتجالي: والخريبية يقولون: إذا مات الناس يزور بعضهم بعضا. وذكر المزي عن أبي حاتم أنه قال: جعل البخاري هذا الاسم – يعني هارون

4899 - (م د س ق) هارون بن سعيد بن الهيثم بن محمد بن الهيثم بن فيروز السعدي مولاهم، أبو جفر الأيلي.

ابن سعد [182/ب] مولى قريش، وفي موضع قال: هارون مولى قريش، ولم ينسبه، قال أبو حاتم: هما واحد. انتهى. البخاري لا يرد عليه هذا، ولا شيء منه؛ لأنه لما ذكره ثانيا قال: أراه ابن سعد، فخلص من أن يورد عليه، ولكن هذا كله آفته التقليد، وعدم النظر في الأصل، وكم مر لنا من هذا في هذه العجالة، والحمد لله تعالى. 4899 - (م د س ق) هارون بن سعيد بن الهيثم بن محمد بن الهيثم بن فيروز السعدي مولاهم، أبو جفر الأيلي. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: توفي بمصر يوم الأحد لست خلون من شهر ربيع سنة ثلاث وخمسين: أنبانا عنه غير واحد، وقاله أبو جعفر محمد بن عبد الله بن فضالة، وقال أبو طالب: ربيع الأول، وكان مقدما في الحديث فاضلا، قال ابن فضال: سمعته يقول: رحلت بابني عبد الرحمن إلى آدم بن أبي إياس بعسقلان، فأقمت عنده شهر رجب وشعبان ورمضان، فكتبنا كتب شعبة وابن أبي ذئب وحماد بن سلمة وحديث مشائخه، وكان آدم شيخ قصير القامة يلبس رقاعا ويقرأ عليه، وكان يصلي بهم، فلما قدمت عليه قدمني فلم أزل أصلي بهم حتى خرجنا، وقيل له يوما: يا أبا جعفر، أين سمعت من خالد بن نزار؟ فقال: كان جارا لنا هاهنا بمصر، وكان وكيلا لبعض هؤلاء الملوك، وكان عنده علم كثير، وقد أكثرت عنه. وفي كتاب «التعريف بصحيح التاريخ»: توفي بمصر سنة ثلاث وخمسين وقد جاوز التسعين. وقال صاحب زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين: روى عنه – يعني مسلما - مائة حديث وخمسة عشر حديثا. وخرج حديثه ابن حبان في صحيحه، وكذلك الحاكم، وابن عوانة، وأبو محمد الدارمي.

4900 - (م 4) هارون بن عبد الله بن مروان البغدادي، أبو موسى البزاز الحافظ، عرف بالحمال، والد موسى بن هارون.

4900 - (م 4) هارون بن عبد الله بن مروان البغدادي، أبو موسى البزاز الحافظ، عرف بالحمال، والد موسى بن هارون. في كتاب عبد الغني بن سعيد: سمي بذلك لأنه كان بزازا، فتزهد، فصار يحمل الأشياء بالأجرة ويأكل منها. وفي كتاب السمعاني: سمي بذلك لكثرة ما حمل من العلم. وقال أبو محمد ابن الأخضر الحافظ: كان حافظا ثقة عارفا، سأل أحمد بن حنبل [ق183/أ] مسائل في الفقه، وحكي عنه أنه قال: جاءني أحمد بن حنبل بالليل، فدق الباب علي، فقلت: من هذا؟ قال: أحمد، فبادرت إليه، وقلت: حاجة يا أبا عبد الله؟ قال: نعم، شغلت اليوم قلبي. قلت: بماذا؟ قال: جزت عليك اليوم وأنت تحدث الناس، وأنت في الفيء والناس بأيديهم الأقلام والدفاتر في الشمس، لا تفعل هذا مرة أخرى، إذا قعدت فاقعد مع الناس. وفي «طبقات القراء»: قال الأثرم: حدثني عن أحمد الثقة هارون بن عبد الله البزاز – رحمه الله تعالى –، فقد كان من الإسلام بمكان. وقال الخلال: هارون الحمال رجل كبير في السنة، قديم في السماع، كان أبو عبد الله يكرمه، ويعرف حقه وقدمه وجلالته، وله أخبار كثيرة يطول شرحها، وهي متفرقة في الكتب، وكان عنده عن أبي عبد الله جزء كبير مسائل حسان جدا. وفي كتاب الزهرة: روى عنه - يعني مسلما - ثمانين حديثا. وقال أبو علي الجياني الحافظ: روى عنه البخاري ومسلم، وهو ثقة، توفي سنة إحدى وأربعين ومائتين، كذا قال البخاري، ولعله روى عنه خارج الصحيح لعدم من قاله غيره. وفي وفيات أبي القاسم البغوي: جاوز التسعين.

4901 - (د س ق) هارون بن عنترة بن عبد الرحمن الشيباني، أبو عبد الرحمن بن أبي وكيع الكوفي، والد عبد الملك بن هارون.

وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة حافظا عارفا. وخرج ابن حبان وأبو عوانة والحاكم حديثه في صحيحهم. وذكر البخاري في آخرين وفاته يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال سنة ثلاث وأربعين. وقال ابن مردويه في كتاب «أولاد المحدثين»: صنف المسند. 4901 - (د س ق) هارون بن عنترة بن عبد الرحمن الشيباني، أبو عبد الرحمن بن أبي وكيع الكوفي، والد عبد الملك بن هارون. قال ابن حبان البستي: لا يجوز الاحتجاج به، يروي المناكير الكثيرة، حتى يسبق إلى قلب المستمع لها أنه المتعمد لها، وفي موضع آخر: وهارون بن عنترة، والله المستعان على أسبابه، قاله في ترجمة أبيه عنترة. وفي تاريخ عباس بن محمد، عن يحيى: أبو عمرو هارون بن عنترة: كذاب.

4902 - (س) هارون بن أبي عيسى الشامي، كاتب محمد بن إسحاق.

وقال أحمد بن صالح العجلي: ومحمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة: ثقة، وقال أبو أحمد الحاكم: أبو عمرو هارون بن عنترة ليس بالمتين عندهم. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» وقال: قال أحمد بن حنبل: يكنى أبا عمرو. وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به. وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء، وكناه أبا عمرو. وقال النسائي: أبو عمرو هارون بن عنترة: أبنا بركة بن نشيط، قال: قال أبو الحسن – وهو علي بن المديني -: أخبرني يحيى بن سعيد، قال: رأيت ابن عنترة شيخا أصلع أعور يكنى بأبي عمرو: أبنا محمد بن عيسى، سمعت عباسا، سمعت يحيى يقول: هارون بن عنترة، كنيته أبو عمرو، وقال مسلم بن الحجاج: أبو عمرو هارون بن عنترة، وقال أبو بشر الدولابي: وأبو عمرو هارون بن عنترة، وكذا قاله ابن السكن، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وابن مردويه في كتاب «أولاد المحدثين» في آخرين؛ فينظر من كناه أبا عبد الرحمن غير صاحب الكمال، والله تعالى أعلم. 4902 - (س) هارون بن أبي عيسى الشامي، كاتب محمد بن إسحاق. لما ذكر [] في الأطراف حديث عائشة []: " كان الناس يأتون الجمعة من العوالي "، قال: رواه (م) عن هارون بن عيسى – كذا قال – ولم أر أحدا ذكر في شيوخ «م» هارون بن عيسى فينظر.

4903 - (د س) هارون بن محمد بن بكار بن بلال العاملي الدمشقي.

4903 - (د س) هارون بن محمد بن بكار بن بلال العاملي الدمشقي. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وخرج حديثه في صحيحه. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: لا بأس به. وقال أبو علي الجياني الحافظ: هلك في نحو السبعين ومائتين، وكان أبوه محمد بن بكار قاضي دمشق. وذكره ابن مردويه في كتاب «أولاد المحدثين». 4904 - (ق) هارون بن مسلم البصري. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». ولما روى البزار حديثه عن قتادة في النهي عن الصف بين السواري قال: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن قتادة إلا هارون، ولا نعلم أسند قتادة عن أبيه غير هذا الحديث. ولما خرجه الحاكم قال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. 4905 - (خ م د) هارون بن معروف المروزي، أبو علي الخزاز، الضرير، نزيل بغداد. قال الآجري: سألت أبا داود عن هارون الخزاز؟ فقال: لا بأس به. قال أبو داود: وسمعت الحسن بن علي يقول: هارون الخزاز شيخ ثقة. وقال صاحب الزهرة: مات ببغداد سنة [ق185/أ] ثلاث وأربعين، وقيل: سنة إحدى وثلاثين وهو ابن أربع وسبعين سنة، روى عنه - يعني مسلما - إحدى

4906 - (د ت) هارون بن المغيرة بن حكيم البجلي، أبو حمزة الرازي.

وثلاثين حديثا، وروى عنه البخاري في مصنفاته وفي الجامع، عن محمد بن عبد الرحيم، عنه. وقال الجياني: كان أسن من أحمد بن حنبل بخمس سنين أو ست. وذكر المزي وفاته من عند جماعة، كلهم من ينبوع واحد وهو البخاري، قال: مات ببغداد لليلتين بقيتا من شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين. وفي قول المزي: قال هارون: رأيت في المنام: قيل لي: من آثر الحديث على القرآن عذب، قال: فظننت أن ذهاب بصري من ذلك - نظر؛ لما ذكره الخطيب عنه قال: رأيت في المنام قبل أن يذهب بصري بسنة كأن قائلا يقول: فذكره. وقال أبو محمد ابن الخضر: كان ثقة. وقال ابن قانع: ثقة ثبت. 4906 - (د ت) هارون بن المغيرة بن حكيم البجلي، أبو حمزة الرازي. ذكر المزي أنه روى عنه يحيى بن معين خمسة أحاديث، والذي في تاريخ المنتجالي: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت يحيى بن معين عنه؟ فقال: شيخ صدوق ثقة، مررنا به في بستان له بالري، فكتبنا عنه نحوا من خمسة أحاديث. ولما ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب «الثقات»، قال: قال يحيى بن معين: كتبنا عنه نحوا من خمسة أحاديث ببستان بالري. وخرج حديثه في الصحيح الحاكم وأبو علي الطوسي الحافظان.

4907 - (ت سي) هارون بن موسى بن أبي علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة العدوي، أبو موسى المدني، مولى آل عثمان بن عفان رضي الله عنه.

4907 - (ت سي) هارون بن موسى بن أبي علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة العدوي، أبو موسى المدني، مولى آل عثمان بن عفان رضي الله عنه. قال ابن منده: ولد سنة أربع وسبعين ومائة، وطلب العلم سنة تسع وثمانين. وقال مسلمة بن قاسم: توفي سنة ثلاث وخمسين، ثقة. ولما ذكره ابن الأخضر نسبه: هارون بن موسى بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي فروة، كما ذكره في الكمال. وكذا ذكره الصريفيني، قال ابن الأخضر: روى عنه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل في صحيحه، كذا قال، لم أر له متابعا، فينظر. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: هارون بن موسى الفروي ثقة، وأبوه ثقة. 4908 - (خ م د ت س) هارون بن موسى الأزدي العتكي مولاهم أبو عبد الله، ويقال: أبو موسى الأعور النحوي البصري، صاحب القراءة. ذكره السخاوي في «جمال القراء»، قال أبو حاتم السجستاني: أول من تتبع بالبصرة وجوه القرآن وألفها، وتبع الشاذ منها، وبحث عن أستاذه هارون الأعور، وكان من القراء، فكره الناس ذلك، وقالوا: قد أساء حين ألفها. وقال الأصمعي: كان هارون ثقة مأمونا، وكنت أشتهي أن يضرب لما كان تأليفه الحروف، قال: وكان الأصمعي لا يذكر أحد بسوء إلا من عرفه ببدعة. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». ولما روى البزار في كتاب السنن عن موسى بن إسماعيل عنه عن حبيب المعلم

4909 - (ق) هارون بن هارون بن عبد الله بن محرز بن الهدير القرشي التيمي، أبو محرز، ويقال: أبو عبد الله المدني، أخو محرز بن هارون.

حديثا، قال: ليس به بأس. وقال العجلي: هارون بن إبراهيم الأعور ضعيف الحديث، وكان يقرئ، صاحب قراءات. وذكره ابن شاهين في «الثقات»، وأبو العرب في الضعفاء. 4909 - (ق) هارون بن هارون بن عبد الله بن محرز بن الهدير القرشي التيمي، أبو محرز، ويقال: أبو عبد الله المدني، أخو محرز بن هارون. قال الساجي: ليس بذاك. وخرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في صحيحه. وذكره العقيلي، وأبو محمد بن الجارود في جملة الضعفاء، وكذا أبو العرب.

4910 - هارون أبو محمد البربري، وهو ابن إبراهيم، وقيل: ابن أبي إبراهيم: ميمون بن أيمن مولى عقار بن المغيرة.

4910 - هارون أبو محمد البربري، وهو ابن إبراهيم، وقيل: ابن أبي إبراهيم: ميمون بن أيمن مولى عقار بن المغيرة. قال محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة: كانت عنده أحاديث صالحة. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: كان ممن يخطئ. وفي قول المزي: وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: هارون البربري ثقة ثقة، وقال أيضا: سئل أبي عنه، فقال: هو من الثقات؛ نظر، يبين ذلك سياق كلام ابن أبي حاتم: أبنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال: سمعت أبي يقول: هارون البربري ثقة ثقة، قال ابن أبي حاتم: وسئل أبي عنه؟ فقال: هو من الثقات، فهذا كما ترى القائل فيه: ثقة ثقة هو أحمد بن حنبل لا أبو حاتم، وقول أبي حاتم: هو من الثقات، فكأن الشيخ اعتمد أن قول عبد الله: سمعت أبي هو عبد الرحمن بن أبي حاتم، والله تعالى أعلم. ويزيد ذلك وضوحا قول ابن شاهين لما ذكره في كتاب «الثقات»، قال: قال أحمد بن حنبل: هارون البربري ثقة ثقة. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفين: في اسم أبيه قولان: أحدهما محمد، والثاني ميمون. 4911 - (س) هارون بن ابن أم هانئ، وقيل: ابن أم هانئ، وقيل: ابن بنتها. وهو وهم، فإنه لا يعرف لها بنت. قال أبو الحسن بن القطان في كتاب «الوهم والإيهام»: هارون هذا لا يعرف أصلا. والله تعالى أعلم.

4912 - (د س ق) هاشم بن البريد، أبو علي الكوفي، والد علي بن هاشم.

من اسمه هاشم 4912 - (د س ق) هاشم بن البريد، أبو علي الكوفي، والد علي بن هاشم. خرج الحاكم حديثه في صحيحه. وقال ابن الأثير: مات سنة إحدى وثمانين ومائة، انتهى كلامه، وكأنه غير جيد، والمعروف بالوفاة في هذه السنة إنما هو ابنه علي بن هاشم، والله تعالى أعلم. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» قال [ق186/أ] قال: قال أحمد بن حنبل: ما أرى به بأسا. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة مأمون، وابنه علي بن هاشم كذاب. ونسبه ابن حبان في كتاب «الثقات» زبيديا. وقال أحمد بن صالح العجلي: كوفي ثقة، وكان يتشيع. وقال الجوزجاني: هاشم بن البريد وابنه علي بن هاشم غاليان في سوء مذهبهما. ولما ذكره أبو العرب في جملة الضعفاء قال: قال أحمد بن حنبل: هاشم بن البريد ثقة، وفيه تشيع قليل.

4913 - (د سي ق) هاشم بن بلال، ويقال: ابن سلام، أبو عقيل الدمشقي، قاضي واسط، ووالد سهل البيروتي، ويقال: إنه من ولد أبي سلام الحبشي.

4913 - (د سي ق) هاشم بن بلال، ويقال: ابن سلام، أبو عقيل الدمشقي، قاضي واسط، ووالد سهل البيروتي، ويقال: إنه من ولد أبي سلام الحبشي. وفي كتاب الصريفيني: هاشم بن بلال، ويقال: ابن سلال، ويقال: ابن سلام بن أبي سلام، قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: هو من ولد أبي سلام الحبشي. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه. وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي: هاشم بن سلام، ويقال: سلال، وكان ثقة إن شاء الله تعالى، يقال: وكان من الشام، فقدم واسط فكان قاضيا بها. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» عرفه بالأسود. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الأولى من أهل واسط. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة. 4914 - (ت) هاشم بن سعيد، أبو إسحاق الكوفي، نزيل البصرة. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل: سألت أبي عن هاشم بن سعيد، فقال: ضعيف الحديث. وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك». وذكره الساجي، وابن الجارود في «جملة الضعفاء».

4915 - (ق) هاشم بن القاسم بن شيبة بن إسماعيل بن شيبة القرشي مولاهم، أبو محمد الحراني.

4915 - (ق) هاشم بن القاسم بن شيبة بن إسماعيل بن شيبة القرشي مولاهم، أبو محمد الحراني. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه. وذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة السادسة من أهل حران. وفي تاريخ ابن قانع في سنة تسع وخمسين ومائتين: هاشم بن قاسم السمسار - يعني: مات -، فالله أعلم أهو المذكور هنا، أم غيره. 4916 - (ع) هاشم بن القاسم، أبو النضر الليثي، من أنفسهم، ويقال: التميمي. خراساني الأصل، لقبه قيصر بغدادي. قال ابن سعد: ثقة، وقال ابن حبان: مات في ذي القعدة سنة خمس، وقيل: سبع، وقال الحارث بن أبي أسامة ومحمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة سبع، وذكر محمد بن جرير الطبري أنه دفن في مقابر عبد الله بن مالك، كذا [ق186/ب] ذكره المزي، وهو كلام رجل يقتضي أنه لم ير كتاب ابن سعد، وأنى يكون رآه وجميع ما قاله من عند غيره هو قاله؟ فلو كان نقل من أصله كما يفهم من كلامه لأتى بجميع ما فيه ورشحه بكلام غيره. قال ابن سعد: أبو النضر هاشم بن القاسم الكناني، من بني ليث من أنفسهم، وهو من أهل خراسان، نزل بغداد، وتوفي بها لغرة ذي القعدة سنة سبع ومائتين في خلافة المأمون، ودفن في مقابر عبد الله بن مالك. وقال في موضع آخر: مات ببغداد يوم الأربعاء في ذي القعدة. وفي قوله أيضا عن الحارث: توفي سنة سبع. وقال ابن حبان: في ذي القعدة - نظر؛ لما ذكره القراب: أنبأ العباس بن محمد القرشي: أنبا محمد بن قريش بن سليمان، عن الحارث بن أسامة، قال: مات أبو النضر ببغداد لغرة ذي القعدة سنة سبع ومائتين.

وقال البخاري في «الأوسط»: حدثني الفضل بن يعقوب: قال: مات أبو النضر سنة خمس، وقال غيره: مات ببغداد سنة سبع، في شوال أو في ذي القعدة. وقال في «الكبير»: مات سنة سبع أو قريبا منها. وفي قوله أيضا عن ابن حبان: في ذي القعدة؛ نظر. والذي في نسختي: رجب، واستظهرت بنسخة أخرى بخط بعض الأئمة. وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: أول ما كتبنا عن أبي النضر قال: إن عندي كتابا لشعبة، نحوا من ثمان ومائة حديث، سألت عنها شعبة، فحدثنا بها، وعندي غير هذه، لست أجترئ عليها، ثم حضرناه من بعد ذلك يقول في تلك الأحاديث الباقية: حدثنا شعبة، والحديث فتنة، وكان حديثه نحوا من أربعة آلاف حديث، كذا قال يحيى. وفي تاريخ بغداد: قال أبو نعيم: أما يتقي الله قيصر يحدث عن الأشجعي بكتاب سفيان. وقال ابن قانع: ثقة. وفي «الاستغناء» لابن عبد البر: أثنى عليه علي وأحمد، واتفقوا على أنه صدوق ثقة. وذكره علي بن المديني في طبقة الغرباء الثقات الآخذين عن شعبة بن الحجاج ومسلم بن الحجاج في الطبقة الثالثة من الغرباء الثقات.

4917 - (ع) هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري المدني، ويقال: هاشم بن هاشم بن هاشم.

وفي كتاب «الجرح والتعديل» للنسائي: لا بأس به. وفي سؤالات مسعود عن الحاكم: حافظ ثبت في الحديث. 4917 - (ع) هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري المدني، ويقال: هاشم بن هاشم بن هاشم. روى عن عامر بن سعد، روى عنه أبو ضمرة وابن نمير. قال البزار في كتاب المسند: ليس به بأس. وقال العجلي: مدني ثقة. وقال ابن [ق187/أ] سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة: هاشم بن هشام بن عتبة بن أبي وقاص بن أهيب، أمه أم ولد، فولد هاشم بن هاشم: هاشما، وأمه: أم عمرو بنت سعد بن أبي وقاص، وقد روى هاشم عن عامر بن سعد وغيره، وروى عنه: أبو ضمرة، وعبد الله بن نمير، وغيرهما. انتهى. فقول المزي على هذا: هشام بن هشام بن هاشم - غير جيد.

4918 - (س) هانئ بن أيوب الحنفي الكوفي، والد أيوب بن هانئ.

من اسمه هانئ 4918 - (س) هانئ بن أيوب الحنفي الكوفي، والد أيوب بن هانئ. قال محمد بن سعد في الطبقة السادسة من أهل الكوفة: كانت عنده أحاديث، وفيه ضعف. 4919 - (س) هانئ بن عبد الله بن الشخير بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش العامري الحرشي البصري. روى عن أبيه، وقيل: عن رجل من بلحريش، وهو وهم، روى عنه: أبو بشر، ذكره ابن حبان في «الثقات»، هذا جميع ما ذكره المزي. والذي في كتاب «الثقات»: روايته عن رجل من بلحريش. وكذا في «التاريخ الكبير» للبخاري، وكتاب ابن أبي حاتم الرازي، وتاريخ ابن أبي خيثمة، ويعقوب بن سفيان، فما أدري إيش الملجئ له إلى إنكاره. والله تعالى أعلم. 4920 - (د ت) هانئ بن عثمان الجهني، أبو عثمان الكوفي. صحح ابن حبان حديثه، وكذلك الحاكم والطوسي أبو علي.

4921 - (د) هانئ بن كلثوم بن عبد الله بن شريك بن ضمضم الكناني، ويقال: الكندي الشامي.

4921 - (د) هانئ بن كلثوم بن عبد الله بن شريك بن ضمضم الكناني، ويقال: الكندي الشامي. روى عن: عمر بن الخطاب، كذا ذكره المزي. وابن أبي حاتم، حكى عن أبيه في كتاب «الجرح والتعديل» روى عن: عمر، ولا أظنه أدرك عمر. ونسبه أبو حاتم، ومحمد بن إسماعيل، وابن حبان: هانئ بن كلثوم بن شريك، لم يذكروا عبد الله بينهما، فينظر – والله تعالى أعلم. وذكر المزي وفاته من عند رجاء بن أبي سلمة، وأغفلها من عند ابن حبان، وهي ثابتة في كتاب، فكان ينبغي له على عادته أن يعدد في الذاكرين للوفاة [ق187/ب]. 4922 - (بخ د ت ص ق) هاني بن هاني الكوفي الهمداني. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عبد الله الحاكم، وأبو محمد الدارمي. وقال محمد بن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة: كان يتشيع، وكان منكر الحديث. وذكره في هذه الطبقة أيضا عمران بن محمد بن عمران الهمداني.

4923 - (بخ د س) هاني بن يزيد بن نهيك بن دريد، ويقال: رويد بن سفيان ابن ضباب، وهو سلمة بن الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب بن عمرو بن وعلة بن خالد بن مالك بن أدد، أبو شريح الحارثي الضبابي. وقيل: المذحجي، وقيل غير ذلك في نسبه.

4923 - (بخ د س) هاني بن يزيد بن نهيك بن دريد، ويقال: رويد بن سفيان ابن ضباب، وهو سلمة بن الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب بن عمرو بن وعلة بن خالد بن مالك بن أدد، أبو شريح الحارثي الضبابي. وقيل: المذحجي، وقيل غير ذلك في نسبه. كذا ذكره المزي، وهو من خط المهندس وضبطه وتصحيحه مجودا، وهو غير جيد؛ لأن قوله: وعلة صوابه: عله - بعين مضمومة، ولام مفتوحة مخففة -، وقوله: خالد غير جيد أيضا، إنما هو جلد بجيم مفتوحة، ولام ساكنة، نص على ما ذكرناه ابن حبيب، وابن ماكولا، وغيرهما. وقال أبو القاسم البغوي: سكن الكوفة، وفي أهل الكوفة ذكره محمد بن سعد وغيره. 4924 - (د ت ق) هاني أبو سعيد البربري، مولى عثمان بن عفان، كانت له دار بدمشق. كان في الأصل يعني الكمال. روى عنه: عبد الله بن بحير بن ريسان وأبو وائل القاص، قال المزي: هما واحد – يعني أن أبا وائل اسمه عبد الله -، كذا ذكره تابعا - فيما أرى - ابن ماكولا، والذي رأيته في كتاب مسلم بن الحجاج القشيري، وأبي أحمد الحاكم، وأبي عمر ابن عبد البر: أبو وائل القاص عن هاني مولى عثمان، لا يعرف اسمه.

4925 - (عس) هاني مولى علي بن أبي طالب.

يزيد ذلك وضوحا: عدم ذكره في كنى النسائي، والدولابي؛ لأنهما ما يذكران إلا من عرف اسمه، وأيضا في كتاب ابن أبي حاتم كما في الكمال، فينظر، والله تعالى أعلم. 4925 - (عس) هاني مولى علي بن أبي طالب. رأيت في كتاب أبي إسحاق الصريفيني: خرج حديثه أبو عبد الله الحاكم في الشواهد، وقتل سنة ستين من الهجرة.

4926 - (4) هبيرة بن يريم الشيباني، ويقال: الخارقي، أبو الحارث الكوفي، وأبوه يريم أبو العلاء هو يريم بن عبد ود، ويقال: ابن عبد، ويقال: ابن أسعد.

من اسمه هبيرة، وهدبة وهدية، وهذيل، وهذيم 4926 - (4) هبيرة بن يريم الشيباني، ويقال: الخارقي، أبو الحارث الكوفي، وأبوه يريم أبو العلاء هو يريم بن عبد ود، ويقال: ابن عبد، ويقال: ابن أسعد. كذا ذكره [ق188/أ] المزي تبعا لصاحب الكمال، وهو غير جيد؛ لأن هبيرة من [اليمن] إجماعا، وأنى يجتمع شيبان مع خارق من همدان، والصواب الشبامي - بشين مكسورة بعدها باء موحدة وبعد الألف ميم -، ذكره ابن سعد، وخليفة بن خياط، ومسلم بن الحجاج، وعمران بن محمد بن عمران في الطبقة الأولى من أهل الكوفة. أما ابن سعد فقال: هبيرة بن يريم الشبامي من همدان، وشبام هو عبد الله بن أسعد بن جشم بن حاشد، يعني ابن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان، سمي شباما بجبل لهم، روى هبيرة عن علي وعبد الله وعمار، وقد كانت منه هنة يوم المختار، وكان معروفا، وليس بذاك. وقال خليفة: ومن همدان، وهو: أوسلة بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيارة هبيرة بن يريم، قتل يوم الخازر مع المختار سنة ست وستين، ويقال: هو عبدي - يعني عبد همدان -. وقال عمران: وهبيرة بن يريم الشبامي، وشبام بطن من همدان. وفي كتاب الرشاطي: شبام هو سعيد بن عبد الله بن أسعد، وقال بعض

النساب: شبام بالفتح، وليس يعرف ذلك، قاله الهمداني. وقول ابن السمعاني: شبام مدينة باليمن، نسب إليها الشبامي - غير جيد، وفي شبام ذكره: الكلبي، وأبو عبيد، والبلاذري، وغيرهم. وفي تاريخ البخاري الصغير: قال أبو إسحاق: قتل إلى جانبي يوم الخازر، وفي الكبير: قال أبو نعيم: كان يجيز على الجرحى مع المختار. ولما ذكره الساجي في جملة الضعفاء قال: قال يحيى بن معين: هو مجهول. وذكره البرقي في شيوخ أبي إسحاق المجاهيل. وقال أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: أرجو أن لا يكون به بأس، ويحيى وعبد الرحمن لم يتركا حديثه، وقد روى غير حديث منكر. وذكره أبو محمد ابن الجارود، وأبو بشر الدولابي، وأبو العرب في جملة الضعفاء. وفي تاريخ أحمد بن حنبل – رواية ابن بكير -: كان أبو يريم يؤمهم، فيقرأ بمائة من البقرة ومن آخر آل عمران، وكان يريم قد قرأ التوراة، والزبور، والإنجيل، والقرآن. وقال أبو حاتم الرازي: وسأله ابنه: يحتج بحديثه؟ قال: لا، هو شبيه بالمجهول. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الترمذي، والطوسي، والحاكم. وذكره أحمد بن صالح العجلي في أصحاب ابن مسعود، يعني الثقات.

4927 - (خ م د) هدبة بن خالد بن الأسود بن هدبة القيسي الثوباني، أبو خالد البصري، من بني قيس بن ثوبان، ويقال له: هداب.

وقال أبو داود: قال وكيع بن الجراح: كانت من هبيرة بن يريم يوم الجازر. فقال: فلان رأيته يوم جازر يجيز على الجرحى، فقلت له قال: إنهم محلون. وفي تاريخ يعقوب بن سفيان: روى عن أبيه: أبو إسحاق وأبو ميسرة، ورأى قيس بن سعد مسح على الخفين، وآمهم وهم عشرة آلاف [ق188/ب]. 4927 - (خ م د) هدبة بن خالد بن الأسود بن هدبة القيسي الثوباني، أبو خالد البصري، من بني قيس بن ثوبان، ويقال له: هداب. قال أبو أحمد ابن عدي: سمعت أبا يعلى يقول: كان هدبة ثقة. وفي الزهرة: روى عنه البخاري خمسة عشر حديثا، ومسلم مائة حديث وثلاثين حديثا. وقال مسلمة بن قاسم: بصري ثقة. وفي كتاب أبي القاسم ابن عساكر: كنيته أبو خالد، ويقال: أبو عبد الله. وزعم الرشاطي وغيره: أنه منسوب إلى ثوبان بن شهميل بن الأسد بن عمران بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف ابن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة بن مازن بن الأزد. وقال ابن قانع: صالح، مات أول سنة ست وثلاثين، وكذا ذكر وفاته موسى بن هارون فيما ذكره القراب. وقال الآجري: سألت أبا داود عن هدبة وشيبان، فقال: هدبة أعلى عندنا، قيل

4928 - (ق) هذيل بن الحكم الأزدي، ويقال: المسعودي، أبو المنذر البصري.

له في سماعه مع أخيه من الشيوخ، قال: لا ينكر السماع، وقال علي بن نصر: [لا] يرى يوما مع أخيه. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». 4928 - (ق) هذيل بن الحكم الأزدي، ويقال: المسعودي، أبو المنذر البصري. قال يحيى بن معين – فيما ذكره الصريفيني -: الهذيل بن الحكم، قد رأيته بالبصرة، وكتبت عنه ولم يكن به بأس، وهذا الحديث - يعني حديث: " موت غربة شهادة " - منكر ليس بشيء، وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء. 4929 - (د ق) الحرماس بن حبيب العنبري. عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم –، قال ابن حبان في كتاب «الصحابة»: الهرماس بن حبيب العنبري، له صحبة. 4930 - (د س) الهرماس بن زياد الباهلي، أبو حدير البصري، له صحبة. قال ابن حبان: عداده في أهل اليمامة. وقال البغوي: سكن اليمامة، وقال أبو أحمد العسكري: هرماس بن زياد بن بكر عمرو بن عامر، وقيل: هرماس بن زياد بن مالك بن عبد العزى بن عامر بن ثعلبة بن عثمان بن قتيبة، يعني ابن مالك بن عصر بن سعد بن قيس علان بن مضر، وفد مع أبيه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وبايعه، وهو وأبوه من ساكني اليمامة، وذكره بعضهم أنه خرج يريد النبي - صلى الله عليه وسلم –، فبلغه وفاته قبل أن يرد.

4931 - (س ق) هرمي بن عبد الله، وقيل: ابن عمرو، وقيل: ابن عبد الله بن [ق189/أ] هرمي الأنصاري الواقفي، ويقال: الحطمي، مدني مختلف في صحبته.

وفي كتاب أبي نعيم: وقيل: اسمه شريح، وقال أبو عمر: طال عمره. وقال المرزباني هو أحد بني سهم بن عمرو، من رهط أبي أمامة الباهلي، وذكر له شعرا في معجمه. وزعم مسلم في الوحدان أن عكرمة بن عمار تفرد بالرواية عنه. وقاله أيضا أبو صالح المؤذن، وأبو الفتح الأزدي زاد: وقد روى عنه بعض ولده شيئا. وفي كتاب أبي زكريا بن منده: هو آخر من مات من الصحابة باليمامة، وقال عكرمة بن عمار: كتبت عنه سنة [] ومائة. 4931 - (س ق) هرمي بن عبد الله، وقيل: ابن عمرو، وقيل: ابن عبد الله بن [ق189/أ] هرمي الأنصاري الواقفي، ويقال: الحطمي، مدني مختلف في صحبته. له حديث واحد في النهي عن إتيان النساء في أدبارهن. في إسناده اضطراب، كذا كلام المزي؛ وفي تاريخ البخاري: قال عبد الله بن صالح عن الليث، عن عمر مولى غفرة، عن عبد الله بن السائب، عن ابن حصين، عن عبد الله بن هرمي الخطمي، ولا يصح عبد الله.

وسماه أبو عمر ابن عبد البر: هرم بن عبد الله. وقال أبو نصر ابن ماكولا: وأما هرمي - بفتح الهاء، وبعد الميم ياء - فهو هرمي بن عبد الله بن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن كعب بن سالم، وهو واقف شهد الخندق، ثم ذكر ما ذكره عنه المزي، وأغفل منه - إن كان نقله من أصله -: وهرمي بن عبد الله حدث عن خزيمة بن ثابت، روى عنه عبد الملك بن عمرو الخطمي، وعمرو بن شعيب، وقيل فيه: هرم. وقال أبو موسى المديني في كتاب الصحابة: هرمي بن عبد الله الواقفي. أنبا إسماعيل بن الفضل: أنبا أحمد بن علي بن خلف؛ أنبأ أبو طاهر، أنبا أبو حامد بن بلال، ثنا أبو الأزهر، ثنا يعقوب بن الأحمر، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني ثمامة بن قيس بن رفاعة الواقفي، عن هرمز بن عبد الله - رجل من قومه، كان ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وأدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم متوافرين - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سمع الأذان بالجمعة ثم لم يأتها كان في التي بعدها أطول .... » الحديث مطولا. قال: ورواه أبو زهير عن ابن إسحاق مختصرا.

4932 - (د) هرير بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج الأنصاري المدني.

من اسمه هرير، وهريم، وهزال، وهزيل 4932 - (د) هرير بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج الأنصاري المدني. ذكره أبو الحسن الدارقطني، قال: لم يسمع من عائشة رضي الله عنها، ولم يدركها. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه، وعاب المزي على صاحب الكمال قوله: وروى عنه عبد الحميد بن أبي عيسى، قال: وهو خطأ، إنما هو عبد المجيد بن أبي عبس، انتهى. أما رده عليه في عيسى وأنه عبس - فصحيح لا شك فيه، وأما عبد الحميد فهو في كتاب ابن أبي حاتم، وابن حبان، والبخاري، فصاحب الكمال مع هؤلاء، وكفى بهؤلاء قدوة. وفي كتاب ابن ماكولا: روى عنه: إبراهيم بن سليمان أبو إسماعيل المؤدب. 4933 - (ع) هريم بن سفيان، أبو محمد البجلي الكوفي. ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وقال: قال أبو عبد الله

4934 - (م) هريم بن عبد الأعلى بن الفرات الأسدي، أبو حمزة البصري.

أحمد بن حنبل: صالح الحديث، وقال عثمان: يعني ابن شيبة: هو ثقة صدوق ثبت. وقال الحاكم أبو عبد الله لما خرج حديثه: اتفقا جميعا على الاحتجاج بهريم بن سفيان. وقال البزار: صالح الحديث، ليس بالقوي. وقال ابن سعد في الطبقة السادسة من أهل الكوفة: كان ثقة إن شاء الله تعالى. وزعم المزي أن صاحب الكمال قال: روى عنه إسحاق بن منصور الكوسج، والصواب: السلولي، انتهى. الذي رأيت في غير ما نسخة قديمة من كتاب الكمال: السلولي على الصواب، والله تعالى أعلم. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: صدوق. 4934 - (م) هريم بن عبد الأعلى بن الفرات الأسدي، أبو حمزة البصري. خرج أبو عوانة الأسدي حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب الصلة: لا أعرفه. وفي كتاب الزهرة: روى عنه - يعني مسلما - أربعة أحاديث. 4935 - (س) هزال بن يزيد بن ذباب بن كليب الأسلمي. قال أبو عمر: هزال بن ذباب بن يزيد بن كليب، روى عنه: ابنه، ومحمد بن المنكدر حديثا واحدا ما أظن له غيره: " لو سترته بردائك "،

4936 - (خ 4) هزيل بن شرحبيل الأودي الكوفي الأعمى، أخو الأرقم.

وبعضهم يقول: إن بين هزال وابن المنكدر: نعيمَ بن هزال. وقال البغوي: سكن المدينة، وذكره العسكري في بني أسلم، من أفصى، وابن سعد في بني مالك بن أقصى، أخوه أسلم، ذكره في طبقة الخندقيين. 4936 - (خ 4) هزيل بن شرحبيل الأودي الكوفي الأعمى، أخو الأرقم. قال محمد بن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة: الهزيل بن شرحبيل الأودي، من مذجح، وكان ثقة. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في «الثقات»، ولم يذكر المزي له وفاة البتة، وهي ثابتة في كتاب الثقات، قال ابن حبان: مات بعد الجماجم، وكذا قاله خليفة بن خياط – الذي إذا كانت الترجمة شامية نقله كلامه – في الطبقة الأولى. وقال الهيثم في هذه الطبقة: توفي زمن بشر بن مروان. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة. وقال العجلي: روى عنه: الزهري، وكان ثقة من أصحاب عبد الله [ق190/أ] ابن مسعود، وكان أعمى. ولما ذكره أبو موسى في جملة الصحابة، قال: قيل: إنه أدرك الجاهلية، وهو من تابعي أهل الكوفة.

4937 - هشام بن إبراهيم.

من اسمه هشام 4937 - هشام بن إبراهيم. قال ابن عساكر: روى عنه أبو داود فيما ذكره ابن خلفون، لم ينبه عليه المزي. 4938 - (4) هشام بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة، أبو عبد الرحمن المدني. أخو عبد الرحمن. قال البخاري: يقال: السهمي، كذا ذكره المزي، والذي في تاريخ البخاري: هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة القرشي، وكذا ذكره أبو حاتم الرازي، وأما الذي زعم أنه سهمي فابن حبان لما ذكره في كتاب «الثقات»، قال: هشام بن إسحاق بن الحارث بن كنانة السهمي القرشي، وقد قيل: هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة، وخرج حديثه في صحيحه، وكذا أبو علي الطوسي، وأبو محمد الدارمي، وأبو عبد الله الحاكم. 4939 - (د ت س) هشام بن إسماعيل بن يحيى بن سليمان بن عبد الرحمن الحنفي، وقيل: الخزاعي، أبو عبد الملك الدمشقي العطار. فرق أبو حاتم الرازي بين هشام بن إسماعيل الحنفي، وبين هشام بن إسماعيل العطار، أبي عبد الملك الدمشقي، فينظر. وقال العجلي: هشام بن إسماعيل العطار، دمشقي، ثقة، رجل صالح، لم

4940 - (د س) هشام بن بهرام، أبو محمد المدائني.

يكن بدمشق في زمانه أحد أفضل منه. 4940 - (د س) هشام بن بهرام، أبو محمد المدائني. في كتاب أبي إسحاق الصريفيني: هو الصيدلاني. قال ابن حبان: مستقيم الحديث. وفي كتاب «الزهرة»: عرفه بالدلال، وعاب المزي على صاحب الكمال ذكره في شيوخ أفلح بن حميد، مستندا – فيما أظن – إلى ما ذكر في «تاريخ بغداد» من روايته عن شيخ عنه، فإن كان هذا مستنده فغير جيد؛ لأن الإنسان قد يروي عن شيخ، ويروي عن آخر عنه، وعن آخرين عنه، وإن كان مستنده غير هذا فكان الأولى [ذكره]، ثم إنا نظرنا في متابع لواحد منهما على قوله، فوجدنا سلف صاحب الكمال الحافظ أبا علي الغساني، وأبا حاتم الرازي، وقال: أدركته - يعني هشاما – ولم أكتب عنه، وكفى بهذين سلفا وقدوة، والله تعالى أعلم، اللهم إلا إذا صرح إمام حافظ بعدم سماعه منه، فيكون العيب لازما لهذين دونه. 4941 - (خ م س) هشام بن حجير المكي. ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة شرفها الله تعالى، وقال: كان ثقة، وله أحاديث. وفي رواية صالح بن أحمد، عن ابن المديني، قال: قرأت على يحيى حديثا فيه هشام بن حجير، فتكلم فيه بشيء، قلت: أضرب على حديثه؟ قال: نعم، وفي موضع آخر: إن شئت ضربت عليه [ق190/ب].

4942 - (ع) هشام بن حسان الأزدي القردوسي، أبو عبد الله البصري، والقراديس ولد قردوس بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد.

وقال الساجي: صدوق، وروى عنه ابن عيينة فأكثر، وقيل لأحمد بن حنبل: عمرو بن مسلم الجندي الذي روى عنه ابن عيينة ومعمر - هو أضعف من هشام بن حجير؟ فقال: هو ضعيف، وقال ابن عيينة: قال ابن شبرمة: ليس بمكة أفقه من هشام بن حجير. وفي كتاب العقيلي: قال ابن عيينة: لم نأخذ منه إلا ما لا نجد عند غيره. وقال أبو أحمد ابن عدي: له نحو خمسة عشر حديثا. وذكره خليفة في الطبقة الثالثة من أهل اليمن. 4942 - (ع) هشام بن حسان الأزدي القردوسي، أبو عبد الله البصري، والقراديس ولد قردوس بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد. كذا هو بخط المهندس وضبطه وتصحيحه – عن الشيخ. والصواب، والذي ذكره النسابون - الكلبي فمن بعده -: زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد. وذكر المزي – ومن خط المهندس وضبطه وتصحيحه – عن أبي أحمد: والقرداس والحراميز والعفاة ولقيط وعرمان إخوة، انتهى. الذي رأيت بخط أبي العباس ابن الأعرابي أخي أبي عبد الله ابن الأعرابي، وعن أبي سحبل عبد الوهاب بن خراش صاحب النوادر، وبخط أبي محمد الرشاطي، ومحمد بن يوسف المنعوت بالرضى الشاطبي، وأبي محمد الدمياطي مجودا: العقاة وعرمان.

وقال ابن سعد في الطبقة الرابعة: كان بينه وبين قتادة في السن سبع سنين، وعن سعيد بن أبي قرة: أن محمدا قال: هشام منا أهل البيت. وكان ثقة – إن شاء الله تعالى –، كثير الحديث. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: مات أول يوم من صفر سنة سبع أو ثمان وأربعين ومائة، وكان من العباد الخشن البكائين بالليل. وفي كتاب المنتجالي: أراد هشام الحج، فجاءت الإبل فأبركت على الباب، وخبزت سفرته، فخرج لبعض حاجته، فرجع وأمه مدثرة، فجاء فقال: ما لك يا أمه، فقال له بعض أهل البيت: ليس بها مرض ولكن من أجلك. فقال: يا أمه، قد كنت أريد الحج، وقد بدا لي فيه، فأمضى الكراء للجمالين، وجلس فما حج ولا اعتمر، حتى ماتت أمه، فكان لا يفوته حج ولا عمرة. وكان يديم الصوم، فغشي عليه يوم جمعة، فسقط، فقالت له أمه: لا تصم يوم الجمعة، فما صام يوم الجمعة حتى ماتت، ثم جعل يشدد [ق191/أ] الصوم ولا يفطر، وقال حماد بن سلمة: كانت رؤية هشام تبكي، وقال عمرو بن علي: كان من البكائين. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» قال: قال عثمان – يعني ابن أبي شيبة -: كان ثقة. وذكره خليفة في الطبقة السادسة من أهل البصرة، والهيثم بن عدي في الطبقة الرابعة، وقال: مولى الأزد، توفي في وسط خلافة أبي جعفر بعد قتل إبراهيم بن ميسرة.

4943 - (م د س) هشام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد الأسدي.

وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد: صلى عليه سعيد بن أبي عروبة. وقال أبو داود: إنما تكلموا في حديثه عن الحسن وعطاء؛ لأنه كان يرسل، وكانوا يرون أنه أخذ كتب حوشب. 4943 - (م د س) هشام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد الأسدي. قال أبو نعيم الحافظ: استشهد بأجنادين من أرض الشام، كذا ذكره المزي، ولم يتبعه عليه، وهو غير جيد؛ لأن أبا نعيم نفسه ذكر بسنده أن هشام بن حكيم وجد عياض بن غنم - وهو على حمص - قد شمس أناسا من النبط في أداء الجزية، فقال له هشام: يا عياض، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: " إن الله عز وجل يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا ". وحمص إنما فتحت بعد أجنادين بمدة طويلة، والذي يذكر أصحاب التاريخ أنه قتل بأجنادين سنة ثلاث عشرة هشام بن العاص. وقال أبو أحمد العسكري: كان هشام بن حكيم صليبا مهيبا، له نظر وصلاح رضي الله عنه، وقال أبو القاسم عبد الصمد في تاريخه: كان واليا بحمص، بذاك أخبرني أحمد بن عمير، عن ابن سميع، وقال في موضع آخر: له بالشام حديث، وأخباره تدل على أنه حمصي. 4944 - (د ق) هشام بن خالد بن زيد - ويقال: ابن يزيد - بن مروان، أبو مروان الأزرق السلامي، ويقال: مولى بني أمية الشامي. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». وقال عمرو، وجعفر بن أحمد، وابن زبر: مات سنة تسع وأربعين، زاد عمرو:

4945 - (ت ق) هشام بن زياد بن أبي يزيد الأموي مولاهم، أبو المقدام بن أبي هشام البصري، أخو الوليد بن أبي هشام.

يوم الأربعاء لسبع ليال يعني: جمادى الأولى. ومولده سنة أربع وخمسين، وقال غيره: سنة ثلاث وخمسين، كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضعين: الأول: إغفاله وفاته من كتاب ابن حبان سنة تسع وأربعين ومائتين في آخرها. الثاني: هو إنما نقل هذه الترجمة من كتاب ابن عساكر، فقوله: وقال غيره - لا يصلح؛ لأن أبا القاسم ذكر مولده في سنة ثلاث وخمسين، عن جعفر بن أحمد بن الرواس عنه، وقال في النبل: مات يوم الأربعاء لست ليال بقين من جمادى الأولى. وقال مسلمة في كتاب الصلة: ثقة، مولى هشام بن عبد الملك. وقال الجياني: ثقة، توفي سنة أربعين ومائتين [ق191/ب]. 4945 - (ت ق) هشام بن زياد بن أبي يزيد الأموي مولاهم، أبو المقدام بن أبي هشام البصري، أخو الوليد بن أبي هشام. قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، وقال الدارقطني: ضعيف. وترك ابن المبارك حديثه، وقال في موضع آخر: ارم به. ولما روى أبو علي الطوسي حديثه في فضائل القرآن عن الحسن، قال: يضعف في الحديث.

وقال ابن سعد في الطبقات الكبير من أهل البصرة: كان ضعيفا في الحديث. وفي تاريخ البخاري: ضعيف، وحدث عنه عبد الرحمن بن مهدي ثم تركه. وقال ابن خزيمة: لا يحتج بحديثه. وقال أبو أحمد الجرجاني: وأحاديثه يشبه بعضها بعضا، والضعف بين على رواياته. وقال أحمد بن صالح العجلي: ضعيف، وفي موضع آخر: متروك الحديث. ولما ذكره العقيلي في جملة الضعفاء، قال: قال أحمد بن حنبل: ليس حديثه بشيء. وذكره الساجي، وأبو العرب، وابن شاهين، وابن الجارود في جملة الضعفاء، والبرقي فيمن ترك حديثه. وفي قول المزي: قال النسائي: ضعيف، وفي موضع آخر: ليس بثقة، وفي موضع آخر: ليس بشيء - نظر؛ لأن النسائي قال في كتاب «التمييز» في موضع واحد: ليس بشيء، مدني، سكن البصرة، ضعيف.

4946 - (ع) هشام بن زيد بن أنس بن مالك الأنصاري.

وخرج الحاكم حديثه في الشواهد، وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف لا يفرح بحديثه. 4946 - (ع) هشام بن زيد بن أنس بن مالك الأنصاري. ذكره أبو حاتم ابن حبان البستي في كتاب «الثقات»، ومسلم في الطبقة الثالثة من أهل البصرة. 4947 - (خت م 4) هشام بن سعد المدني، أبو عباد، ويقال: أبو سعيد القرشي مولاهم. يقال له: تميم زيد بن أسلم، ويقال: مولى بني مخزوم، كوفي. كذا ذكره المزي، ولم أر له فيه معتمدا قديما، فينظر، وذكره محمد بن سعد في الطبقة السادسة من أهل المدينة، وقال: كان متشيعا لآل أبي طالب وكان صاحب محامل، ومات بالمدينة في خلافة المهدي، وكان كثير الحديث يستضعف، وكذا ذكر وفاته خليفة بن خياط في الطبقة السابعة. وأما ابن قانع فذكر وفاته في سنة تسع وخمسين ومائة. وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت عليا يعني ابن المديني، فقال: صالح، ولم يكن بالقوي. ولما خرج الحاكم حديثه مصححا له قال: قد احتج به مسلم. وقال الساجي: هشام بن سعد صاحب المحامل صدوق، كان يحيى بن سعيد لا [ق192/أ] يحدث عنه، وأما ابن مهدي فحدث.

4948 - (بخ م 4) هشام بن عامر بن أمية بن الخشخاش البخاري، ابن مالك ابن عامر بن مالك النجار.

وذكره البرقي في باب: من نسب إلى الضعف في الرواة ممن يكتب حديثه، وقال: قال لي يحيى بن معين: ضعيف، حديثه مختلط. وذكره العقيلي، وأبو العرب، وابن الجارود، والمنتجالي، وابن السكن، والفسوي، وأبو بشر الدولابي، والبلخي في جملة الضعفاء. وقال الخليلي في «الإرشاد»: قالوا: إنه واهي الحديث، يروي قصة المواقع في رمضان، وهذا أنكره الحفاظ قاطبة من حديث الزهري مقطوعا عن أبي هريرة، قال أبو زرعة الرازي: أراد وكيع الستر على هشام بن سعد بإسقاط أبي سلمة. وقال أبو أحمد: ضعيف. 4948 - (بخ م 4) هشام بن عامر بن أمية بن الخشخاش البخاري، ابن مالك ابن عامر بن مالك النجار. كذا ضبطه المهندس عن الشيخ، والصواب: الحسحاس - بحائين وسينين مهملات - ذكره غير واحد. يقول حسان بن ثابت: [ديار من بني الحسحاس قفر ... فيها الروامس والسماء] وقال البخاري: ابن عم أنس بن مالك، وقال ابن حبان: عمه. وقال أبو أحمد العسكري، وابن سعد: ومن بني عدي بن النجار: هشام بن عامر بن أمية بن زيد بن الحسحاس بن مالك بن عدي بن غنم بن عامر بن

4949 - (ع) هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، أبو بكر البصري الربعي، من بكر بن وائل. وقيل: الجحدري، والد معاذ.

عدي بن النجار، زاد أبو أحمد: وهو ابن عم أنس. روى حميد بن هلال: كان رجال من الحي يتخطون هشام بن عامر إلى عمران بن حصين وغيره من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم –، فقال: إنكم لتتخطوني إلى رجال ما كانوا أخص لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مني، ولا أوعى لحديثه مني، ولما كان زمن ابن زياد، كان الناس بالبصرة يأخذون الدراهم بالدنانير نسيئة، فروى لهم في ذلك هشام حديثا وأنه ربا، زاد ابن سعد: وأمه من بهراء، وتوفي بالبصرة، وله بها عقب. وذكر المزي في الرواة عنه: حميد بن هلال. وأبو حاتم بين في كتابه أن روايته عن مرسله. 4949 - (ع) هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، أبو بكر البصري الربعي، من بكر بن وائل. وقيل: الجحدري، والد معاذ. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: مات سنة ثلاث، أو أربع وخمسين ومائة. وقال البزار: هشام أحفظ من أبي هلال. وفي تاريخ البخاري، قال شعبة: كان هشام أحفظ مني وأقدم، وقال محمد بن محبوب: مات سنة ثلاث وخمسين. وفي قول المزي: الربعي، وقيل: الجحدري [ق192/ب]- نظر؛ لأن جحدرا هو: ربيعة، فالربعي والجحدري على هذا واحد، والله تعالى أعلم. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» ذكر عن يحيى بن معين قال: كان يحيى بن سعيد: إذا سمع حديث الدستوائي لا يبالي ألا يسمعه من غيره.

4950 - (د س ق) هشام بن عبد الملك بن عمران اليزني، أبو تقى الحمصي.

ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة السابعة من أهل البصرة، قال: مولى بني قيس بن ثعلبة، مات سنة ثلاث وخمسين ومائة. وقال محمد بن سعد في الطبقة الخامسة: يرمى بالقدر. وقال الغلابي: ثنا أحمد بن حنبل: ثنا يحيى بن سعيد قال: مات هشام سنة نيف وخمسين، وقال الهيثم في الطبقة الرابعة: مات زمن أبي جعفر، وقال ابن قانع: مولى ساوس. وفي «البيان والتبيين» لعمرو بن بحر: وكما يقولون: هشام الدستوائي، وإنما قيل له ذلك؛ لأن الإباضية كانت تبعث إليه ثياب من صدقاتها دستوائية، فكان يكسوها الأعراب الذين يكونون بالجناب، فأجابوه إلى قول الإباضية، وكانوا قبل ذلك لا يزوجون الهجناء، فأجابوه إلى السوية وزوجوا هجينا، فقال حاجب الدستوائي في ذلك: إنا وجدنا الدستوائينا ... الصائمين المتعبدينا أفضل منكمْ حسبا ودينا ... أفيكمُ من ينكح الهجينا وفي «العلل» لعبد الله بن أحمد عن أبيه: لم يسمع من يحيى بن أبي كثير، إنما قال: كتب إلى يحيى. ولما ذكره الجوزجاني فيمن تكلم في القدر قال: وكان من أثبت الناس. 4950 - (د س ق) هشام بن عبد الملك بن عمران اليزني، أبو تقى الحمصي. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: لا بأس به، توفي بحمص سنة

4951 - (ع) هشام بن عبد الملك الباهلي مولاهم، أبو الوليد الطيالسي البصري.

إحدى وخمسين، وهو مولى بني أمية، وكذا ذكر وفاته وولاءه أبو علي الجياني. وقال أبو محمد بن الأخضر: ثقة متقن. 4951 - (ع) هشام بن عبد الملك الباهلي مولاهم، أبو الوليد الطيالسي البصري. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» وقال: كان من عقلاء الناس: حدثنا عنه أبو خليفة، مات سنة سبع وعشرين. وفي قول المزي: قال ابن سعد، والبخاري، وغير واحد: مات سنة سبع وعشرين ومائتين، قال بعضهم: في صفر، وقال البخاري: في ربيع الآخر، وقال بعضهم: يوم الجمعة؛ نظر في مواضع: الأول: ابن سعد لما ذكره في الطبقة السابعة من أهل البصرة، قال: كان ثقة حجة ثبتا، توفي بالبصرة في غرة شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين، وهو يومئذ ابن أربع وتسعين سنة. الثاني: قوله: قال البخاري: في ربيع [ق193/أ] الآخر، والذي رأيت في «التاريخ الكبير»: سنة سبع وعشرين. وفي «الأوسط»: مات أبو الوليد هشام بن عبد الملك، وأحمد بن عبد الله بن يونس، في ربيع الأول سنة سبع وعشرين، وهذا يحتمل أن يكون عن ابن يونس، أو عنهما، وقد استظهرت نسخة أخرى، والله أعلم، وفي شهر ربيع الأول ذكر وفاته الفراء في «الطبقات» وغيره.

4952 - (ع) هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، أبو المنذر، وقيل: أبو عبد الله المدني.

الثالث: أغفل من تاريخ البخاري الكبير: ويقال: مات سنة ست وعشرين ومائتين. الرابع: قوله: وقال البخاري في ربيع الآخر، وقال بعضهم: يوم الجمعة؛ ذكر الكلاباذي، وصاحب كتاب «الزهرة»، أن البخاري قال: مات يوم الجمعة سنة سبع وعشرين. زاد في الزهرة: روى عنه البخاري مائة حديث وسبعة أحاديث، ونسبه برتيا، يعني القرية التي بنواحي بغداد. الخامس: قوله: قال بعضهم: في صفر، الذي رأيت ذكر وفاته في صفر من القدماء أبي داود، لكنه قال: مات سنة ست وعشرين ومائتين. وقال أبو محمد ابن الأخضر: كان ثقة متقنا، وقال ابن قانع: ثقة مأمون ثبت، وزعم بعضهم أنه كان يلقب الكبش، قال بعضهم: شيبان والكبش حدثاني ... شيخان بالله عالمان قال: إذا كنت فاطميا ... فاصبر على وحشة الزمان وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الحادية عشر من أهل البصرة، وابن شاهين في كتاب «الثقات». وفي الطبقات للفراء: وقيل: مات سنة تسع وعشرين - وليس بمحفوظ - وله أربع وتسعون سنة، وكان مولده سنة ثلاث وثلاثين ومائة. روى عن أحمد بن حنبل. 4952 - (ع) هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، أبو المنذر، وقيل: أبو عبد الله المدني. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: يكنى أبا المنذر، وقد قيل: أبا

بكر، وكان مولده سنة ستين أو إحدى وستين، مات بعد الهزيمة سنة خمس أو ست وأربعين، وقد قيل: إنه مات سنة أربع وأربعين ومائة، وكان حافظا متقنا، ورعا فاضلا. وفي «المراسيل»: سمعت أبي يقول: لا يثبت لهشام بن عروة لقي [عبد الرحمن بن] كعب بن مالك يدخل بينهما ابن سعد. وفي تاريخ البخاري: سمع ابن عمر، وابن الزبير، وقال فروة: ثنا علي بن مسهر عن هشام: صعدت إلى ابن عمر فقبلني، وأنا ابن عشر سنين، أو نحوه. وقال ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة: أم هشام، أم ولد، وولدت له فاطمة بنت المنذر: محمدا والزبير وعروة، ومات ببغداد، ودفن في مقابر الخيزران سنة ست وأربعين. المزي ذكر عن ابن سعد توثيقه، ولما عدد ذاكري وفاته لم يذكره، فينظر. وذكره خليفة في الطبقة السادسة، والهيثم بن عدي في الثالثة. وفي قول المزي: قال الهيثم، وعبدة، وخليفة، والزبير: مات سنة ست وأربعين، قال الهيثم: ببغداد، وقال الزبير: بمدينة السلام - نظر؛ فإن خليفة لما ذكره في تاريخه، قال: مات ببغداد سنة ست وأربعين ومائة، وكذا ذكره عنه أيضا الكلاباذي، وغيره.

ولما ذكره [ق193/ب] ابن شاهين في كتاب «الثقات» قال: قال يحيى بن سعيد: وذكر له حديث هشام بن عروة عن عبد الرحمن بن القاسم، فقال: ملي، عن ملي. وفي تاريخ المنتجيلي: عن مالك: كان شعر هشام إلى المنكبين، وكانت له شعرة حسنا جدا بيضاء، وكان يلبس ثوبين ممصرين، وأنشد له المرزباني - يرثي أباه -: عروة الخير قد أصيب فأمسى ... تحت رمس وجندل منضود شهدوا موته وغيب عنهم ... لهف نفسي عليه من مفقود كان بالجار والضعيف رحيما ... وثمالا للجائع المجهود وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد: أبو المنذر، ويقال: أبو بكر، أمه خراسانية اسمها: صافية. وقال الآجري عن أبي داود: لما حدث هشام بن عروة بحديث أم زرع، هجره أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن، وقال: لم يحدث عروة بهذا، إنما كان يحدثنا بهذا يقطع السفر. وقال حنبل بن إسحاق عن أبي عبد الله: مات هشام هاهنا - يعني ببغداد، أو بالكوفة -. وفي كتاب الزبير: قال هشام: وضع عندي محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وصيته، ولما قدم أبو جعفر المنصور المدينة جاءت بنو أسد إلى هشام، فقالوا: قد بلغنا رأي أمير المؤمنين فيك، ونحن نحب أن تكلمه فينا وتستقرض لنا. فقال هشام: حياكم الله، ما من أحد أحب إلي من قومي، ثم الأقرب، فالأقرب. فإن اتسع لي ما عند أمير المؤمنين أفعل، وإن يضق علي فسأقتصر بذلك على أدنى الناس مني، قال: فأعطاه الخليفة فرائض، فاقتصر

4953 - (خ 4) هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان السلمي، ويقال: الظفري، أبو الوليد الدمشقي، خطيب المسجد الجامع بها.

بها على ولده وولد بنيه، فوالله ما استطاع أحد أن يتعلق عليه منع ولا خلاف. وفي كتاب العقيلي: قال ابن لهيعة: كان أبو الأسود نقم من حديث هشام عن أبيه، وربما مكث سنة لا يكلمه. وقال أبو الأسود: لم يكن أحد يرفع حديث أم زرع غير هشام بن عروة، قال: وأبو الأسود يتيم عروة [] هشام. وقال العجلي: لم يكن يحسن يقرأ كتبه، كتبت عنه ثلاث مجالس، ولم يسمع من محمد بن سيرين شيئا، إنما كان يرسل عنه. 4953 - (خ 4) هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان السلمي، ويقال: الظفري، أبو الوليد الدمشقي، خطيب المسجد الجامع بها. كذا ذكره المزي معتقدا المغايرة بين النسبتين، وهو غير جيد؛ لأن الكلبي وغيره قالوا: ظفر بن الحارث بن بهثة بن سليم بطن من سليم. ولما ذكر الكلاباذي هشاما هذا قال - كما قال المزي -: السلمي، ويقال: الظفري؛ رد ذلك عليه أبو الوليد الوقشي، فقال: ظفر هذا من سليم، وأرى أبا نصر - لجهله بالنسب - عد ذلك خلافا. والله تعالى أعلم. وقال السخاوي: في «جمال القراء» تأليفه: هشام ثقة أمين عند أئمة الحديث. وقال الخليلي: روى عنه حديث: إن الله تعالى لا يقبض العلم نحوا آمن ستمائة رجل.

قال البزار: آفته أنه ربما لقن أحاديث فذكرها، وقد روى عنه أبو عبيد، وغيره. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: مات سنة خمس وأربعين ومائتين، آخر المحرم. وقال ابن سعد: راوية الوليد بن مسلم. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: تكلم فيه، وهو جائز الحديث صدوق. وفي كتاب أبي أحمد ابن عدي: سمعت عبدان [ق194/أ] يقول: ما كان في الدنيا مثل هشام بن عمار في إسناده في زمانه، سمعت محمد بن العباس بن الوليد الدمشقي يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: إذا حدثت في بلد فيه مثل أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر، فيجب للحيتي أن تحلق، قال أحمد بن أبي الحواري: وأنا إذا حدثت في بلد فيه مثل أبي الوليد هشام بن عمار، فيجب للحيتي أن تحلق. سمعت عبدان يقول: قرأ بعض أصحاب الحديث يوما على هشام بن عمار حديثا ليس من حديثه، فقال: يا أهل الحديث. لا تفعلوا؛ فإن كتبي قد نظر فيها يحيى بن معين، وأبو عبيد القاسم بن سلام، قال هشام: ونظر يحيى بن معين في حديثي كله، إلا حديث سويد بن سعيد، فإنه قال: سويد ضعيف. وسمعت عبدان يقول: خطب هشام يوما، فقلت: يا أبا الوليد، خطبتك هذه لا تشبه سائر خطبك في سائر الأيام، تلك كانت أبلغ، فقال لي: اسكت يا صبي، ما أعدت خطبة منذ عشرين سنة.

4954 - (4) هشام بن عمرو الفزاري.

وفي كتاب الزهرة: هشام بن عمار بن نصير بن أيوب، روى عنه - يعني البخاري - أربعة أحاديث. وفي قول المزي: قال البخاري: مات بدمشق آخر المحرم سنة خمس وأربعين - نظر، والذي في تاريخه ونقله عنه الأئمة: مات أراه بدمشق آخر يوم من المحرم. 4954 - (4) هشام بن عمرو الفزاري. ذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب «الثقات». 4955 - (خت 4) هشام بن الغاز بن ربيعة الجرشي، أبو عبد الله، ويقال: أبو العباس، شامي، نزل بغداد. قال ابن حبان: من أهل صيداء، ولربيعة بن عمرو صحبة. وزعم المزي، أن ابن سعد ذكره في الطبقة الخامسة، وخليفة بن خياط في الطبقة الرابعة، من أهل الشامات، لم يذكر عنهما شيئا فكان ماذا، وذلك أنه نقل هذه الترجمة من كتاب ابن عساكر، وابن عساكر ذكر هذا الكلام ليستدل على أن هشام بن الغاز من أهل الشام، فأراد المزي أن لا يخلي هذه الترجمة من شيء من الأشياء، وما علم - غفر الله تعالى لنا وله - أن ابن سعد لما ذكره في المكان المذكور قال: قد رووا عنه. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الطوسي، والحاكم، والدارمي،

4956 - (ق) هشام بن يحيى بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ابن عم عكرمة بن خالد.

وابن الجارود، وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» [ق194/ب]. 4956 - (ق) هشام بن يحيى بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ابن عم عكرمة بن خالد. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وقال البخاري: يعد في أهل الحجاز. 4957 - (خ 4) هشام بن يوسف، أبو عبد الرحمن الصنعاني الأبناوي، من أبناء الفرس، قاضي صنعاء. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال أحمد بن حنبل، وابن سعد: مات سنة سبع وتسعين ومائة، وقال الحضرمي: أخبرت أنه مات في سنة سبع وتسعين ومائة، كذا ذكره المزي، وما أدري من أي أمريه أعجب: أمن ترشيحه كلام أحمد وابن سعد بما هو ممرض عند المطين، أو من إغفاله وفاته من كتاب الثقات بزيادة ليست عند هؤلاء؟! قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: مات سنة سبع وتسعين ومائة، وهو على القضاء بصنعاء. وقال ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل اليمن: وروى عن معمر رواية كثيرة. وقال خليفة في الخامسة: مات سنة تسع وتسعين. وفي سؤالات مسعود قال الحاكم: ثقة مأمون.

4958 - (سي) هشام بن يوسف السلمي الحمصي، نزيل واسط.

وقال يحيى بن منصور المخضوب: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: عبد الرزاق أوسع علما من هشام بن هشام، وهشام أنصف منه. وفي تاريخ البخاري: قال إبراهيم بن موسى: قال لنا عبد الرزاق ثم رجل – يعني بصنعاء –: إن حدثكم فلا عليكم أن تسمعوا من غيره – يعني هشام بن يوسف -، قال أبو عبد الله: ولم يكن من القدماء. وقال أبو داود: سوى هشام بن يوسف على سفيان ثوبه، فقال: ما أخلقك للسلطان! فولى القضاء لحماد البربري. وزعم المزي أنه روى عن أبي بكر بن أبي مريم الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وقد قال عبد الله بن المديني: قلت لأبي: إن الشاذكوني حدث عن هشام بن يوسف عن أبي بكر بن أبي مريم، فأنكره أبي أشد الإنكار، وقال: لم يسمع هشام من أبي بكر بن أبي مريم شيئا. وقال الخليلي: ثقة متفق عليه، روى عنه الأئمة كلهم. قال ابن معين: قصدته فقال لي: يكفيك عبد الرزاق، فعدت الثاني والثالث. فقال: أو تعود؟ فقلت: والله لو احتجت أن أقيم دهرا هنا ووجدت إلى الخير سبيلا ما فارقتك، فقال: يا بني، إنما جربتك وحرصك على العلم، فأخرج إلي كتبه وأملى علي من حفظه. 4958 - (سي) هشام بن يوسف السلمي الحمصي، نزيل واسط. قال أسلم بن سهل في «تاريخ واسط»: ثنا أبو مروان عبد الملك بن مشكام، ثنا عبد الغفار بن الحكم: ثنا هشيم، قال: حدثني هشام بن يوسف - قاضي كان علينا بواسط -. 4959 - (ت) هشام بن يونس بن وابل اللؤلؤي، أبو القاسم الكوفي. قال الحضرمي: كان صدوقا، كذا ذكره المزي تبعا لصاحب الكمال، والذي رأيت في غير ما نسخة من تاريخ محمد بن عبد الله الحضرمي: ثقة.

4960 - (ع) هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار، أبو معاوية السلمي بن أبي خازم، وقيل: أبو معاوية بن أبي بشر بن أبي خازم الواسطي. قيل: إنه بخاري الأصل.

من اسمه هشيم، وهصان، وهقل، وهلب 4960 - (ع) هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار، أبو معاوية السلمي بن أبي خازم، وقيل: أبو معاوية بن أبي بشر بن أبي خازم الواسطي. قيل: إنه بخاري الأصل. قال أبو العباس في كتابه المسمى «بالمفجعين»: قال إسحاق بن أبي إسرائيل: ازدحم أصحاب الحديث على هشيم، فطرحوه عن حماره، فكان ذلك سبب موته. وفي قول المزي: قال أحمد ومحمد بن سعد [ق195/أ] وغير واحد: مات سنة ثلاث وثمانين، زاد ابن سعد: في شعبان - نظر؛ لإغفاله من عند ابن سعد: يوم الثلاثاء في خلافة هارون، وهو مولى لبني سليم، وهو يومئذ ابن تسع وسبعين، ودفن في مقابر الخيرزان. وقال الخليل: حافظ متقن، تأخر موته، أقل الرواية عن الزهري، ضاعت صحيفته، وقيل: إنه ذاكره شعبة، فكان يسرد عن الزهري، ولم يكن شعبة أدرك الزهري، فتناول صحيفة، فألقاها في دجلة، فكان هشيم يروي عن الزهري من حفظه، وكان يدلس. وفي تاريخ المنتجلي: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: كان هشام كثير التسبيح بين الحديث، يقول بين ذلك: لا إله إلا الله، ويمد بها صوته، وكتب إليه وكيع: إن الله تعالى قد أغناك بما سمعت من العلم عن التدليس، فكتب إليه

إليه هشيم: سبقني إلى التدليس معلماك الأعمش وسفيان، ولما حدث مصعب الزبيري بحديث قال: كنا نراه غير هذا، ولكنْ هشيم أعلم. روى عن: أبي العلاء العبدي هلال بن خباب – فيما ذكره أسلم بن سهل في «تاريخ واسط» -، والهيثم بن عبيد الله بن المختار المرادي، وهارون بن زاذي الواسطي، ويزيد بن زاذي، وأبي رحمة مصعب بن زاذان بن جواب بن عبد الله الباهلي، وعروة بن عبد الله البزار الهمداني أبي عبد الله، والفضل بن عطية، والفضل بن دلهم، وأبي الجودي الحارث بن عمير، والأصبغ بن زيد، والحكم بن عتيبة اليشكري - ينسب إلى الواسطيين -، وخلف بن خليفة، وليث أبي المشرفي، وأبي الجهم، وعتبة المعلم، ويزيد أبي خالد. روى عنه: زكريا بن يحيى، وعلي بن درست، وسعيد بن إدريس، وزكريا بن يحيى، وداود بن عمر، وخالد الطحان الأحول، وموسى بن داود، وأبو زيد عمرو بن عقبة الواسطي، والقاسم بن عيسى، وعمرو بن عثمان، وحميد بن الربيع، وعبد الله بن هارون الرشيد. وقال ابن حبان لما ذكره في كتاب «الثقات»: هشيم بن بشير بن القاسم بن هانئ المعلم، مولى بني سليم، كان مدلسا، مات ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومائة. وفي تاريخ البخاري: قال: علي مات سنة ثلاثة وثمانين. وذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب [ق195 ب] «الثقات». وقال أحمد بن صالح العجلي: يعد من حفاظ الحديث.

وقال أبو داود: قيل ليحيى بن معين في تساهل هشيم، فقال: ما أدراه ما يخرج من رأسه؟. وقيل لأبي داود: أيما أحفظ هشيم، أو سفيان؟ فقال: حدثني الثقة عن محمد بن عيسى، قال: قال لي ابن مهدي: كان هشيم أحفظ للحديث من سفيان، قال: وقال: كان هشيم يقدر من الحديث على شيء لا يقدر عليه سفيان، قال أبو داود: كان هشيم يقيس الحديث، وكان ابن أبي زائدة يقيس الحديث، وكان هشيم إذا أخذ في المسند لا يقيمه، وسمعت أحمد يقول: كان لا يضبط - أراه المسند -، قال أبو داود: وبلغني عن أحمد قال: كان إسماعيل ابن علية أعلم بالفقه من هشيم، قال أبو داود: وما أقر هشيم أن له كتابا، وقال يزيد بن هارون: عند هشيم عن أبي بشر كتاب فيه مائتان وثمانون حديثا، قال أبو داود: ثنا أحمد الدورقي، قال: قال عبد الرحمن بن مهدي: سماعي من هشيم أضعف من سماعي من إسماعيل، وكان هشيم يقدر من الحديث على ما لا يقدر عليه سفيان. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد: كان جده القاسم: ينزل واسط للتجارة، وأصله من بلخ. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة عن إبراهيم بن عبد الله: مات هشيم يوم الأربعاء، لعشر بقين من شعبان، سنة ثلاث وثمانين، ومات ابن علية بعده بعشر سنين وأشهر، ولم يسمع من الزهري إلا أربعة أحاديث. وقال يحيى بن معين: لم يلق أبا إسحاق السبيعي، وإنما يدلس عن أبي إسحاق الكوفي، وهو أبو عبد الجليل عبد الله بن ميسرة، وكان يكنيه تكنية أخرى لم يحفظها يحيى، ولم يسمع هشيم من القاسم بن أبي أيوب، وقال: رأيت إياس بن معاوية، ولم يكن يخضب، قال هشيم: وسمعت حديث السقيفة من الزهري، ولكني لم أحفظه، وقال إبراهيم بن عبد الله: لم يسمع

هشيم من بيان بن بشر شيئا قط، ولم يسمع من زاذان أبي منصور: ولا رآه قط، ولم يسمع من القاسم أبي أيوب حرفا. وفي «المراسيل»: لم يسمع من عاصم بن كليب، ولا من الحسن بن عبيد الله شيئا، ولم يسمع من القاسم الأعرج، ولا من خليد بن جعفر شيئا، ولا من زاذان والد منصور، ولا من أبي سفيان ضرار بن مرة، ولا من علي بن زيد إلا حديث المداراة، ولم يسمع من بيان شيئا قط. وفي «العلل» لأبي الفرج: عن أحمد: لم يسمع من يعلى بن عطاء حديث أوس بن أبي أوس. وفي «الناسخ» لابن شاهين ما يدل على أنه سمعه منه. وقال عبد الله بن أحمد: حدثني هشيما عن أبي خلدة، ولم يسمع منه، ثم سئل عنه فأنكره. وفي كتاب «رجال مالك» لابن الطحان: أنكر الدارقطني أن يكون هشيما روى عن مالك، وذهب على أبي الحسن أن هشيما روى عن رجل عن مالك. وعن الميموني: قال أحمد: لم يصح لهشام عن الزهري إلا أربعة أحاديث. وعن أبي عوانة: كان إسماعيل بن سالم ينزل السماد، فقدم قدمة، فكنت أقرأ على حديثه أري هشيما، فقال: من هذا؟ قلت: إسماعيل بن سالم، فأخذ كتابي فانتسخه، وخرج إسماعيل إلى السماد. وقال نعيم بن حماد: سمعت هشيما يقول: سمعت من أبي الزبير، قال: فأخذه شعبة فمزقه، قال أحمد: ولم يسمع من سيار، وكل شيء حدث عن جابر يدلسه، إلا حديث ابن عباس: مر

بقدر فأخذه عرقا، وحديث أبي سفرة. قال ابن أبي خيثمة: سمعت محمد بن محبوب، قال: مات هشيم في شعبان سنة إحدى وثمانين ومائة، خالف يحيى بن معين وإبراهيم بن عبد الله في قولهما: سنة ثلاث وثمانين [ق196/أ]، ولما ذكره خليفة في الطبقة الثالثة قال: مولى بني سليم، مات سنة ثلاث وثمانين. وفي كتاب البخاري عن الغداني: مات سهيل بن ضمرة العجلي سنة إحدى وثمانين بعد هشيم، وكان هشيم يدلس عنه. وفي تاريخ القراب: عن وهب بن بقية: مات هشيم ببغداد سنة ثلاث وثمانين لأربع بقين من شعبان، وهو ابن ثمانين سنة. وفي قول المزي عن ابن سعد: ولد سنة خمس - نظر؛ لما ذكره الكلاباذي وغيره عنه: أول سنة خمس، وفي قوله أيضا عن زياد بن [سعد]: توفي سنة ثلاث وثمانين - نظر؛ إذ أغفل منه – فيما ذكره عنه الكلاباذي وغيره -: حم يوم السبت إلى يوم الثلاثاء، ومات يوم الأربعاء. وقال الحاكم: حافظ معروف بالحفظ. وفي «الألقاب» للشيرازي: كان لحانا، وفي كتاب ابن الأثير: كان مصحفا. وقال الخطيب: وقد دلس هشيم عن جابر الجعفي، وغيره من مشايخه. وفي «العلل» لأحمد رواية ابنه عبد الله عنه: سمعت أبي يقول: لم يسمع

4961 - (س ق) هصان بن كاهن، ويقال: ابن كاهل العدوي.

هشيم من ليث بن أبي المشرفي شيئا، ولم يسمع من موسى الجهني شيئا، ولم يسمع من محمد بن جحادة شيئا إلا حديثا واحدا عن إبراهيم أنه كان لا يرى للمريض أن يعمد بشيء للصلاة. 4961 - (س ق) هصان بن كاهن، ويقال: ابن كاهل العدوي. قال ابن حبان: عداده في أهل البصرة. وقال أبو عبد الله الحاكم - لما خرج حديثه مصححا له عن معاذ وقال: رواته ثقات -: والذي عندي إنما أعلاه لهصان؛ فإن المعروف عنه حميد فقط. وقال ابن أبي حاتم: روى عنه أيضا قرة بن خالد، وفي تاريخ البخاري: وقال مسدد: عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن هصان بن كاهل، أو كاهل بن هصان، ويقال: كاهن، وكاهل أصح. وفي كتاب الصريفيني: قال حميد بن هلال: حدثني هصان بن كامل، وكان ممن قد أخذ الدرهمين على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، عن معاذ: " ما على الأرض نفس تموت فتشهد أني رسول الله ..... " الحديث. 4962 - (م 4) هقل بن زياد بن عبيد الله، ويقال: ابن عبيد، أبو عبد الله السكسكي، مولاهم الدمشقي، كاتب الأوزاعي. وهقل لقب غلب عليه، واسمه محمد، وقيل: عبد الله. ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» وقال: قال يحيى بن معين: ليس

4963 - (د ت ق) هلب الطائي، والد قبيصة.

في أصحاب الأوزاعي أحب إلي من هقل. وقال ابن قانع: له مذهب، وهو ثبت عن الأوزاعي، مات سنة إحدى وثمانين ومائة. 4963 - (د ت ق) هلب الطائي، والد قبيصة. قد تقدم في ترجمة ابنه الخلاف في اسمه، وفي ضبطه، بما أغنى عن إعادته هنا. وذكره ابن سعد في طبقة الفتحيين، والبخاري في فصل من مات ما بين السبعين إلى الثمانين.

4964 - (ع) همام بن الحارث النخعي الكوفي.

من اسمه همام وهناد، وهند، وهنيدة 4964 - (ع) همام بن الحارث النخعي الكوفي. ذكره المدائني في العباد، وابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: مات في إمارة عبد الله بن يزيد الخطمي سنة خمس وستين، وقال ابن سعد: مات في ولاية الحجاج، كذا ذكره المزي، وفيه نظر في مواضع: الأول: ابن حبان لما ذكره في الثقات نسبه فقال: همام بن الحارث بن قيس بن عمرو بن ربيعة بن حارثة. الثاني: قال ابن حبان: كان من العباد، وكان لا ينام إلا قاعدا، ويقول: اللهم اشفني من النوم بيسير، وارزقني سهرا في طاعتك. الثالث: قال ابن حبان: مات في إمارة يزيد بن معاوية، سنة ثلاث وستين، وقد قيل: إنه مات في إمارة عبد الله بن يزيد الخطمي سنة خمس وستين. وقال ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الشام: روى عن أبي الدرداء، أنبأ محمد بن الفضل: ثنا حصين، عن إبراهيم، عن همام أنه كان يقول: اللهم اشفني من نومي يسيرا، واجعل سهري في طاعتك، قال: وكان لا ينام إلا هنيهة، وهو قاعد.

4965 - (ع) همام بن منبه بن كامل بن سبيج اليماني، أبو عقبة الصنعاني الأبناوي، أخو وهب، ومعقل، وغيلان.

وفي تاريخ ابن قانع، وكتاب خليفة: مات سنة إحدى وستين. وقال الهيثم في الطبقة الأولى: توفي أول سلطان الحجاج. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: عن إبراهيم قال: أصبح إبراهيم مترجلا، فقال بعض القوم: إن [جبهة] همام لتخبركم أنه لم يتوسدها الليلة. 4965 - (ع) همام بن منبه بن كامل بن سبيج اليماني، أبو عقبة الصنعاني الأبناوي، أخو وهب، ومعقل، وغيلان. توفي سنة ثنتين وثلاثين. قال ابن سعد: مات سنة إحدى وثلاثين ومائة، كذا ذكره المزي مقلدا – فيما أظن – صاحب الكمال، وصاحب الكمال الكلاباذي؛ وذلك أن الكلاباذي قال: قال ابن المديني عن رجل لقي هماما: إنه توفي سنة ثنتين وثلاثين. وقال ابن سعد: سنة إحدى وثلاثين، فلما رأى صاحب الكمال قول الكلاباذي: مات سنة اثنتين، وقال ابن سعد: سنة إحدى؛ ظن أنهما قولين، فقال: قال ابن سعد: توفي سنة إحدى، وقيل: سنة اثنين، ولو نظر كلام ابن سعد ما احتاج إلى هذا، وذلك أن الذي ذكر ابن سعد في الطبقة الثانية من اليمنيين: في سنة إحدى وثلاثين أو اثنتين وثلاثين قبل وهب. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب «الثقات» وأغفل منه إن كان رآه: مات سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومائة [مات سنة ثنتين وثلاثين] كما ذكره

4966 - همام بن نافع الحميري، مولاهم اليماني، والد عبد الرزاق.

ابن سعد سواء، وكذا ذكر وفاته خليفة بن خياط في الطبقة الثانية، وقال العجلي: يماني تابعي ثقة. 4966 - همام بن نافع الحميري، مولاهم اليماني، والد عبد الرزاق. خرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في صحيحه، وحسنه أبو علي الطوسي. وقال أبو جعفر العقيلي: حديثه غير محفوظ. وقال ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل اليمن: ولهمام بن نافع رواية عن سالم بن عبد الله بن عمر وغيره. 4967 - (ع) همام بن يحيى بن دينار، أبو عبد الله، وقيل: أبو بكر البصري، العوذي مولاهم، المحلمي، وعوذ بن سود بن الحجر بن عمرو بن عمران، أخو طاحية وزهران من الأزد. كذا ذكره المزي تابعا لصاحب الكمال، وفيه نظر في مواضع: الأول: عوذ المذكور عنده لا يجتمع مع محلم بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن واسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. الثاني: زهران ليس بأخ لعوذ، إنما هو ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نضر بن الأزد. الثالث: قوله عوذ بن سود، زعم أبو الحسن ابن سيده في كتاب «المحكم» و «المخصص»: أنه عوذة، قال: وهو بطن من الأزد.

الرابع: قوله عمرو غير جيد، إنما هو عامر بن حارثة، ليس اسم أبي عمرو []، فينظر، والله تعالى أعلم. وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل، وقيل له: اختلف أيوب أبو العلاء وهمام في حديث: «من فاتته الجمعة فليتصدق» قال أحمد: همام عندي أحفظ. وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل البصرة. وقال خليفة في الطبقة السابعة: مات سنة ثلاث وستين ومائة. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» قال: قال علي بن المديني: ليس بعد سعيد، وهشام، وشعبة أحد من أصحاب قتادة أحب إلي من همام، وهمام أسندهم للحديث. وزعم المزي أن ابن حبان قال: مات في رمضان سنة أربع وستين، وليس جيدا؛ وذلك أن الذي في كتاب «الثقات»: مات سنة ثلاث، أو أربع وستين ومائة في شهر رمضان. وقال أحمد بن هارون البرديجي: همام عندي صدوق، يكتب حديثه ولا يحتج به، قال: وأبان العطار أمثل منه. وقال العجلي: بصري ثقة.

وفي تاريخ البخاري قال موسى: قال همام: لا تخف؛ فإني لا أدلس. وعن أبي الوليد وغيره: أن هماما كان يقول: إني لأستحي من الله تعالى أن أنظر في الكتاب وأحفظ الحديث لكي أحدث الناس. وقال أحمد بن زهير: قال ابن مهدي: ظلم يحيى بن سعيد همام بن يحيى، لم يكن له به علم، ولم يجالسه فنال منه. وقال أبو عبد الله الحاكم: ثقة حافظ. وفي كتاب العقيلي، قال يزيد بن زريع: كتابه صالح، وحفظه لا يساوي شيئا، وقال عبد الرحمن بن مهدي: إذا حدث من كتاب فهو صحيح، وكان يحيى بن سعيد لا يرضى كتابه ولا حفظه، وقال عفان: كان همام لا يكاد يرجع إلى كتابه، وكان [ق197/ب] يخالف فلا يرجع إلى كتابه ولا ينظر فيه، وكان يكره ذلك، ثم رجع بعد فنظر في كتابه، فقال: يا عفان كنا نخطئ كثيرا فنستغفر الله تعالى منه. وقال الساجي: صدوق، سيئ الحفظ، ما حدث من كتاب فهو صالح، وما حدث من حفظه فليس بشيء، سمعت ابن مثنى يقول: مات سنة ثلاث وستين ومائة. ثنا ابن المثنى: ثنا عبد الرحمن: ثنا همام، عن قتادة، عن النضر بن أنس قال: نحلني أنس نصف داره، فقال أبو بردة: إن سرك أن يجوز لك فاقبضه؛ فإن عمر بن الخطاب قضى في الأنحال أن ما قبض منها فهو جائز، وما لم يقبض فهو ميراث، قال: فدعوت يزيد الرشك فقسمها، قال ابن المثنى: قلت لعبد الرحمن: سعيد بن أبي عروبة يقوله عن قتادة، عن يحيى بن يعمر، عن أبي موسى، عن محمد، فقال: إن هماما كتبها إملاء، وجاء به بعلامة، قال: فدعوت الرشك، فقسمها، كأنه كان حديث همام أثبت عنده من حديث سعيد، قال ابن المثنى: ثم قدم علينا معاذ بن هشام بعد ذلك، فحدثنا عن أبيه، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن أبي بردة: أن عمر .... الحديث.

4968 - (بخ م 4) هناد بن السري بن مصعب بن أبي بكر بن شبر بن صعفوق بن عمرو [ق198/أ] بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم الدارمي، أبو السري الكوفي.

قال الساجي: وحدثني أحمد بن محمد: سمعت يحيى بن معين يقول: همام قدري، وقال غيره: قال يحيى بن معين: عباد بن عباد أحب إلي من همام، وحدثت عن عبد الله بن أحمد قال: قال أبي: كان يحيى ينكر على همام أنه يزيد في الإسناد، قال: وزعم عفان قال: كان يحيى يسألني عن همام: كيف قال حين قدم معاذ بن هشام؟ - وذلك أنه وافق معاذا في أحاديث -، قال أبي: وكان يحيى يرى أنه ليس مثل سعيد، قال أحمد: وسمعت عبد الرحمن يقول: هو عندي في الصدق مثل ابن أبي عروبة. قال أحمد: ومن سمع من همام بآخره فهو أجود؛ لأن همام أصابه في آخر عمره زمانة، فكان يقرب عهده بالكتاب فكان قل ما يخطئ. وقال أحمد بن علي – فيما ذكره أبو الوليد في كتاب الجرح والتعديل -: ثنا أبو قدامة قال: كان يحيى بن سعيد يقول: همام ليس بوسط، إما يكون فوق الناس، وإما أن يكون دون الناس. وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: همام في قتادة أحب إلي من أبي عوانة، وقال ابن خيثمة: [هما واحد]. 4968 - (بخ م 4) هناد بن السري بن مصعب بن أبي بكر بن شبر بن صعفوق بن عمرو [ق198/أ] بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم الدارمي، أبو السري الكوفي. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» وقال السراج: مات يوم الأربعاء آخر يوم من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين ومائتين. كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لأنه لو نظر في كتاب ابن حبان نظرا جيدا لوجده قد ذكر وفاته في كتابه كما ذكره السراج، وكان ينبغي له على عادته أن يعدد ذاكري الوفاة إذا ظفر بذلك. قال مسلمة قاسم في كتاب «الصلة»: ثقة.

4969 - (تم) هند بن أبي هالة النباش بن زرارة، ويقال: زرارة بن النباش التميمي الأسيدي.

وقال أبو علي الجياني: هو الوراق، وكان يستملي لوكيع. وفي كتاب «زهرة المتعلمين»: روى عنه - يعني مسلما - ثمانية وعشرين حديثا. وقال أبو القاسم البغوي، وابن قانع في آخرين: مات بالكوفة. وفي تاريخ القراب: قال ابن سعد: سألت محمد بن عبد الله بن نمير: عمن أكتب؟ فأول من بدأ به هناد بن السري، وقال: هو صاحب تصنيف كثير وفضل، وهو راوية الكوفيين، ومات وله إحدى وتسعون سنة. وفي كتاب ابن عساكر، وتاريخ المطين: مات يوم الثلاثاء ليومين بقيا من ربيع الآخر، وزاد ابن عساكر: ويقال: ليلة الأربعاء غرة جمادى الأولى. وخرج أبو عوانة الإسفراييني حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان، والحاكم، وأبو علي الطوسي، وأبو محمد الدارمي، وابن الجارود. 4969 - (تم) هند بن أبي هالة النباش بن زرارة، ويقال: زرارة بن النباش التميمي الأسيدي. قال أبو حاتم ابن حبان في كتاب الصحابة: يقال: إن له صحبة. وقال ابن الكلبي: أبو هالة هو هند بن النباش بن زرارة بن وقدان. وفي كتاب أبي أحمد العسكري: عن قتادة: أبو هالة: هند بن زرارة تزوج خديجة رضي الله عنها قبل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فولدت له هند بن هند. ترجمه ابن أبي خيثمة في حرف النون نباش بن زرارة، وحكاه عن مصعب، وقال: حليف بني عبد الدار بن قصي، وقال جعفر: عن جميع، قال:

حدثني رجل بمكة عن ابن لأبي هالة التميمي. [ق199/ب] عن الحسن بن علي أنه شهد بدرا والمشاهد، وشهد مع علي الجمل، وصفين والنهروان، سكن البصرة، وكان يقول: أنا أكرم الناس أبا وأما وأخا وأختا، أبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمي خديجة، وأختي فاطمة، وأخي القاسم، وأنا خال الحسن والحسين. وتوفي بالبصرة، فلما مات ما صليت العصر في الجامع بالبصرة شغلا بموته، ودفن في جبانة بني تميم. قال ابن الكلبي: وابن ابنه هند بن هند بن هند قتل مع ابن الزبير، ثم انقرضوا فلم يبق منهم أحد. وقال أبو حاتم: روى عنه قوم مجهولون، فما ذنب هند حتى أدخله البخاري في كتاب الضعفاء؟! قال عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: يحول من هناك. وفي كتاب الصحابة للبغوي: مر بالبصرة مجتازا فهلك بها، فلم يقم سوق يومئذ، روى عنه مالك بن دينار. وقال البخاري: يتكلم في حديث.

4970 - (د س) هنيدة بن خالد الخزاعي، ويقال: النخعي.

4970 - (د س) هنيدة بن خالد الخزاعي، ويقال: النخعي. ذكره ابن حبان في كتاب الصحابة، وقال: له صحبة. وكذا قاله ابن عبد البر في «الاستيعاب» الذي هو بيد صغار الطلبة، وذكره غيرهما في جملة الصحابة.

4971 - (بخ ت) هود بن عبد الله بن سعد العبدي العصري.

من اسمه هود وهوذة 4971 - (بخ ت) هود بن عبد الله بن سعد العبدي العصري. ذكره ابن قانع في جملة الصحابة، وابن حبان في ثقات التابعين. وفي كتاب الصريفيني: ويقال: هوذة، وخرج الحاكم حديثه مصححا له. 4972 - (ق) هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي البكراوي، أبو الأشهب البصري الأصم. أخو عمرو ووالد عبد الملك، سكن بغداد. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا قاله المزي، وذكر وفاته عن جماعة كثيرة، ولم يذكرها من عنده، وهي ثابتة عنده بأكثر مما ذكرها من عند غيره، قال ابن حبان: ذهبت كتبه إلا اليسير منها، ومات ببغداد في شهر رمضان أو شوال سنة خمس عشرة وله ثنتان وتسعون سنة. وذكر المزي عن ابن سعد أنه يخضب الحناء، والذي رأيت في كتابه: يخضب بالصفرة. وخرج ابن حبان والحاكم حديثه في صحيحيهما [ق201/أ]. وفي قول المزي: قال أبو حاتم: مات ببغداد سنة ست عشرة ومائتين وهو ابن إحدى وتسعين سنة، وكذلك قال البخاري - نظر، يدل أنه ما رأى كتاب البخاري حالة التصنيف جملة بيانه، قال البخاري: مات سنة ست عشرة ومائتين في شوال، أو في رمضان أو نحوه.

4973 - (ر د س) هلال بن بشر بن محبوب بن هلال بن ذكوان المزني، أبو الحسن البصري الأحدب، إمام مسجد يونس بن عبيد.

من اسمه هلال 4973 - (ر د س) هلال بن بشر بن محبوب بن هلال بن ذكوان المزني، أبو الحسن البصري الأحدب، إمام مسجد يونس بن عبيد. خرج أبو بكر بن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان، والحاكم، وقال ابن حبان: مستقيم الحديث. 4974 - (خ م د ت س) هلال بن أبي حميد، ويقال: ابن حميد، ويقال: ابن عبد الله، ويقال: ابن عبد الرحمن، ويقال: ابن مقلاص الجهني مولاهم الكوفي، أبو عمرو، ويقال: أبو أمية، ويقال: أبو الجهم الصيرفي الجهبذ الوزان. قال أبو داود: حدث عنه سفيان، وشعبة، وزائدة، قال ابن عيينة: رأيت هلالا الوزان يملي على زائدة حديثا ومعه سفيان، زائدة يكتب، وسفيان لا يكتب. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: واسم أبي حميد: عبيد، وفرق بين هلال الصيرفي، وهلال بن عبد الرحمن الوزان، وهلال بن خباب، وهلال بن مقلاص الصيرفي. وفي تاريخ البخاري: قال وكيع مرة: هلال بن حميد، ومرة: هلال بن عبد الله، ولا يصح.

4975 - (ع) هلال بن خباب العبدي ابن العلاء البصري، مولى زيد بن صوحان، سكن المدائن.

وفي «إيضاح الإشكال» لعبد الغني بن سعيد حافظ مصر: ابن أبي حميد، روى عنه قتادة فقال: حدثني هلال الأنصاري. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وخليفة في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة، وابن سعد في الثالثة وقال: قال هلال: كناني عروة بن الزبير قبل أن يولد لي. 4975 - (ع) هلال بن خباب العبدي ابن العلاء البصري، مولى زيد بن صوحان، سكن المدائن. قال ابن حبان: اختلط في آخر عمره فكان يحدث بالشيء على التوهم، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. وقال أبو أحمد الحاكم: تغير بأخرة، وقال عفان بن مسلم: كوفي ثقة. وقال الساجي: في حديثه وهم، تغير بأخرة. وذكر ابن الجارود في جملة الضعفاء، وابن شاهين في كتاب «الثقات»، وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في صحيحيهما. وقال الآجري: قلت لأبي داود هلال بن خباب أخو يونس؟ فقال: ما جعل الله بينهما قرابة. وذكره البخاري في فصل من مات من الأربعين ومائة إلى الخمسين.

4976 - (ق) هلال بن زيد بن يسار بن بولا البصري، أبو عقال، مولى النبي - صلى الله عليه وسلم –، ويقال: مولى أنس بن مالك، سكن عسقلان.

وقال يعقوب بن سفيان: ثقة إلا أنه تغير، عمل فيه السن. 4976 - (ق) هلال بن زيد بن يسار بن بولا البصري، أبو عقال، مولى النبي - صلى الله عليه وسلم –، ويقال: مولى أنس بن مالك، سكن عسقلان. قال ابن حبان: روى عن أنس بن مالك أشياء موضوعة ما حدث بها أنس قط، لا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال البخاري إثر حديث له: لا يتابع عليه. وقال ابن عساكر: حدث بعسقلان بمناكير. وقال الساجي: في حديثه مناكير. وذكره أبو جعفر العقيلي، والدولابي، وأبو العرب، وابن الجارود في جملة الضعفاء. وقال النسائي [ق200/ب]: أبو عقال هلال بن يزيد بن يسار، ويقال: ابن زيد، أنبأ إبراهيم بن يعقوب، حدثني محمد بن أبي السري: ثنا الوليد بن مسلم: ثنا عمر بن محمد بن يزيد، وعبد الله بن واقد، وأبو صدقة صخر بن صدقة، قالوا: سمعنا أبا عقال هلال بن يزيد. وقال أبو عبيد الآجري: قلت له - يعني أبا داود -: يحدث عن أبي عقال؟ فقال: أحد يكتب عن أبي عقال؟!. وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالمستقيم. وفي قول المزي: خلط صاحب الكمال هذه الترجمة في الأصل بترجمة بلال بن يسار بن زيد، وهو خطأ وتصحيف - نظر، والصواب بترجمة هلال،

4977 - (ق) هلال بن أبي زينب، فيروز، مولى قريش، بصري.

ليس لبلال معنى هنا، على أنه بخط المهندس وضبطه وتصحيحه وقراءته على الشيخ، وإنما شححته في مثل هذا؛ لأنه يشاحح صاحب الكمال بمثل ذلك أو أقل منه: وأول راض سيرة من يسيرها 4977 - (ق) هلال بن أبي زينب، فيروز، مولى قريش، بصري. قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: تركوه، وهو ضعيف. وقال الساجي: قال ابن عون: تركوه، رموه بشيء، وهو ضعيف. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». 4978 - (مد) هلال بن سليمان، أبو محلم الهمداني، الكوفي. ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وذكر أن يحيى بن معين قال فيه: ليس به بأس، ثقة. 4979 - (د س) هلال بن عامر بن عمرو المزني، الكوفي. روى عن رافع بن عمرو المزني، له صحبة، وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث إن ابن حبان لم يذكر في هذه الطبقة – أعني طبقة التابعين- من اسمه هلال واسم أبيه عامر إلا شخصا واحدا، وهو: هلال بن عامر بن سحيم المازني، يروي عن: رافع بن عمرو، وله صحبة، روى عنه: القاسم بن مالك المزني. فإن كان إياه - وما أخاله غيره - فكان ينبغي له أن يذكر القاسم في الآخذين عنه، وأن يسمي جده سحيما كما هو ثابت في ما رأيت من نسخ الثقات.

4980 - (د) هلال بن عامر، وقيل: ابن عمرو، بصري.

وأما البخاري، وأبو حاتم فلم يسميا جده، وتبعهما على ذلك غيرهما، ويحتمل أن نسخة الشيخ من كتاب «الثقات» كانت سقيمة فتصحفت سحيم بعمرو، فتبقى نسبته مازنيا، والقاسم الآخذ عنه لم يذكرهما، وهما يلزمانه، والله تعالى أعلم، على أني في تهيب من نسبته إلى مازن؛ لتمالي البخاري وأبي حاتم على المزني. 4980 - (د) هلال بن عامر، وقيل: ابن عمرو، بصري. عن قبيصة بن مخارق، كذا ذكره المزي، والذي رأيت في كتاب يعقوب، وأبي داود والبخاري، وأبي حاتم، فمن بعدهم: عامرا، لا يذكر [ق201/أ] أحد منهم عمرا. ثم إن الشيخ استدل على كونه عمرا بحديث ساقه عن أبي القاسم الطبراني: ثنا عبدان، ثنا معاوية بن عمران الجرمي: ثنا أنيس بن سواد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن هلال بن عمرو، عن قبيصة أن الشمس انكسفت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث. وهذه الطريق في أصلنا من معجم أبي القاسم - التي هي الأم - إنما فيها: هند بن عمرو، عن قبيصة، وكذا هو في أم أخرى من المعجم لا بأس بها. فينظر، والله تعالى أعلم. 4981 - (ت) هلال بن عبد الله أبو هاشم الباهلي البصري، مولى ربيعة بن عمرو الباهلي. قال أبو جعفر العقيلي: لا يتابع على حديثه.

4982 - (ع) هلال بن علي بن أسامة، ويقال: هلال بن أبي ميمونة، وهلال بن أبي هلال من بني عامر بن لؤي، مدني.

ولما ذكره النسائي، والحاكم أبو أحمد، وأبو بشر الدولابي، وابن صاعد، لم يذكروا له أبا، إنما قالوا: أبو هاشم هلال، مولى ربيعة، فينظر. 4982 - (ع) هلال بن علي بن أسامة، ويقال: هلال بن أبي ميمونة، وهلال بن أبي هلال من بني عامر بن لؤي، مدني. قال المزي: ذكر في الرواة عنه - يعني صاحب الكمال -: محمد بن حمران، وهو خطأ؛ فإنه لم يدركه، إنما ذلك هلال من أبي زينب المتقدم، انتهى. أيها الشيخ، غفر الله تعالى لك، أنت ذكرت في هلال بن أبي زينب: أن أبا عون تفرد عنه بالرواية، وهنا تقول: إن محمدا روى عنه، وما بالعهد من قدم حتى نسيته الكل ورقة واحدة، ثم إن صاحب الكمال تبع أبا حاتم الرازي، حيث ذكر محمد بن حمران في الرواة عن هلال بن علي، وكفى به قدوة، فإن كان رد فعلى الأول. وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال الواقدي: مات في آخر خلافة هشام بن عبد الملك - نظر، من حيث إن ابن حبان قام بهذه الوظيفة، فكان ينبغي له أن يذكره معه - كما عادته في تعداد من يذكر الوفاة - ولكنه ما رآه، وأغفل منه أيضا: الفهري، وكان راويا لعطاء بن يسار، وهو الذي يروي عنه فليح، ويقول: هلال بن علي، انتهى. ذكر عبد الغني بن سعيد المصري في كتابه «الإيضاح» روايتين عن فليح: هلال بن علي، وهلال بن أسامة. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: هلال بن علي ثقة يحتج به، وقال مسلمة في كتاب الصلة: ثقة قديم [ق201/].

4983 - (س) هلال بن العلاء بن هلال بن عمر بن هلال بن أبي عطية، أبو عمر الرقي الباهلي.

4983 - (س) هلال بن العلاء بن هلال بن عمر بن هلال بن أبي عطية، أبو عمر الرقي الباهلي. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: روى عن أبيه أحاديث منكرة، أنبأ عنه محمد بن أيوب الصموت، وتوفي بالرقة سنة ثمانين. وخرج الحاكم حديثه في مستدركه، عن عبد الرحمن الجلاب، عنه. 4984 - (د ق) هلال بن ميمون الجهني، ويقال: الهذلي، أبو علي، ويقال: أبو المغيرة، وقال: أبو معبد الرملي. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم، وخلط بينه وبين ابن أبي ميمونة المتقدم، وكأنه غير جيد، والصواب التفرقة. 4985 - (خت ت) هلال بن أبي هلال، ويقال: ابن أبي مالك ميمون، ويقال: سويد، ويقال: يزيد، ويقال: زيد، أبو ظلال القسملي البصري الأعمى. قال أبو حاتم ابن حبان: كان شيخنا مغفلا يروي عن: أنس ما ليس من حديثه، لا يجوز الاحتجاج به بحال.

وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في الثقات، وكأنه غير جيد؛ لأن الذي ذكره في كتاب «الثقات» لم يذكر له أبا ولا كنية، إنما قال: هلال بن أبي هلال، يروي عن أنس، روى عنه يحيى بن المتوكل، فظنه المزي إياه، وليس به؛ لأمرين: الأول: ما ذكرناه. الثاني: قوله في كتاب الضعفاء: لا يجوز الاحتجاج به بحال. فكيف يسوغ له مع هذا القول أن يذكره في جملة الثقات؟. وقال أبو الفتح الأزدي – فيما ذكره أبو الفرج -: ضعيف. وفي قول المزي: هلال بن أبي هلال ... إلى آخره - نظر، ما أدري من سلفه من القدماء فيه. هذا البخاري، ويعقوب، وابن أبي خيثمة، والترمذي، وأبو حاتم الرازي في آخرين لم يذكروا إلا هلال بن أبي مالك، وبعضهم يقول: ابن زيد، أبو ظلال الأعمى، فينظر. وقال أبو أحمد الحاكم: هلال بن أبي مالك ليس بالقوي عندهم. وقال أبو عمر في «الاستغناء»: ليس بالقوي عندهم، يضعفونه. وأما الدولابي، فإنه قال في الكنى: أبو ظلال هلال بن ميمون، قال: وسأل عباس بن محمد يحيى: هلال ابن من؟ قال: لا أدري، وكذا ذكره مسلم والنسائي، وقال: ثنا إسحاق بن إبراهيم: ثنا مروان: ثنا أبو ظلال هلال القسملي: وليس بشيء.

4986 - (بخ د س ق) هلال بن أبي هلال المدني، والد محمد، مولى بني كعب المذجحي، ويقال: حليف بني مذجح.

وفي كتاب «العقيلي»: في حديثه مناكير. وفي كتاب أبي محمد ابن الجارود: هلال أبو ظلال القسملي: ضعيف. وقال الساجي: هلال أبو ظلال القسملي. وفي ضبط المهندس عن الشيخ وتصحيحه: قاف القسملي بالكسر - نظر، بينا ذلك فيما تقدم، وأن الصواب فتح القاف، كذا ضبطه [ق202/أ] السمعاني، وغيره من العلماء. وذكره المرادي في جملة الأضراء. وقال يعقوب الفسوي: لين الحديث. 4986 - (بخ د س ق) هلال بن أبي هلال المدني، والد محمد، مولى بني كعب المذجحي، ويقال: حليف بني مذجح. كذا ذكره المزي، ومن خط المهندس وتصحيحه، والذي في تاريخ البخاري الكبير، وكتاب الثقات لأبي حاتم بن حبان: حليف بني جمح، زاد البخاري بيانا يدفع قول المزي جملة: ابن عمرو، يعني ابن نقصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر؛ لأن مذجحا هو ابن مالك. 4987 - (خت م 4) هلال بن يساف، ويقال: ابن إساف الأشجعي مولاهم أبو الحسن الكوفي. قال المزي: روى عن وابصة، وأبي مسعود الأنصاري، يعني الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وفي كتاب ابن أبي حاتم، عن أبيه: منهم من يدخل

بين هلال، ووابصة عمرو بن راشد. وقال الشافعي: سمعت بعض أهل العلم بالحديث يذكر أن بعض المحدثين، يدخل بين هلال ووابصة رجلا، ومنهم من يرويه عن هلال عن وابصة سمعه منه، وسمعت بعض أهل العلم منهم كأنه يوهنه لما وصفت، قال الشافعي: ولو ثبت الحديث لقلت به. ولما ذكر ابن حبان حديث وابصة في صحيحه قال: سمع هذا الخير هلال بن يساف عن عمرو بن راشد عن وابصة، وسمعه من زياد بن أبي الجعد عن وابصة، فالطريقان جميعا محفوظان. وقال في «المراسيل»: قال يحيى بن سعيد القطان: أنكر أن يكون هلال سمع من أبي مسعود، قال يحيى: مات أبو مسعود أيام علي رضي الله عنه. قال عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: هلال بن يساف، عن عمر مرسل، لم يلقه، وقال أبو زرعة: لم يلق حذيفة – يعني ابن اليمان -. وقال محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة: كان ثقة كثير الحديث. وذكره خليفة في الطبقة الثالثة، ومسلم في الثانية.

4988 - (ق) هياج بن بسطام البرجمي، أبو خالد الخراساني الهروي.

من اسمه هياج، وهيثم 4988 - (ق) هياج بن بسطام البرجمي، أبو خالد الخراساني الهروي. قال الخطيب في تاريخ بغداد: كنيته أبو بسطام، وقيل: أبو خالد، وقيل: أبو يحيى. وقال أبو إسحاق: أحمد بن محمد بن ياسين الحداد في «تاريخ هراة»: يقال: إن كنيته أبو بسطام، ويقال: أبو خالد، ويقال: أبو يحيى، سمعت أحمد بن محمد بن عبد الرحمن القرشي يقول: سمعت محمد بن سعيد بن هناد يقول: سمعت أبي يقول: ما رأيت محدثا أصح لسانا من الهياج بن بسطام، ولقد حدث بالعراق فاجتمع نحو من مائة ألف يتعجبون من فصاحته ويكتبون عنه، قال أبي: فكنت عند جرير بن عبد الحميد - وكنت مقدما عنده - وذكرت الهياج، فقلت: أكنت تراه عند المحدثين؟ قال: كنت أراه عند ليث بن أبي سليم، وكان نبيل الطيلسان ما علمته. سمعت الفضل بن عبد الله يقول: سمعت مالك بن سليم يقول: كنا نكتب عن الهياج بن بسطام، فكلما فرغنا من [ق202/ب] الحديث دعا بالوضوء والخوان، فلم يدع أحدا منا حتى يأكل شاء أو أبى. أنبا الفضل: ثنا الحسين بن عمير الأعمش، قال: كان الهياج لا يمكن أحدا من حديثه حتى يطعم من طعامه، كانت له مائدة منصوبة في داره لأصحاب الحديث، كل من يأتيه لا يحدث إلا من يأكل من طعامه، قال الفضل: وكان مالك بن جولص يفعل ذلك، وقال: أخذت هذا عن الهياج، والهياج أخذه عن أخيه وأبيه، وأهل بيته.

وعن محمد بن عصيم عن أبيه قال: وكان شديد على الجهمية والمرجئة جدا، وكان يضع حيث يشاء. سمعت محمد بن عصيم: سمعت أبي يحكيه عن أبي، قال: حج الهياج معنا، فلما أن قدمنا بغداد حدث، فاجتمع عليه من الخلائق ما لا يحصون، فلما أراد الخروج مع الناس، قال أصحاب الحديث: فني ما في جراب الخراساني فهو ذا يهرب، فلما بلغه هذا فاسخ الكراء، وأقام فيهم شهرا يحدثهم. أخبرني جمعة بن حامد قال: سمعت محمد بن علي، قال: سمعت أبا إسحاق الطالقاني يقول: أخبرني الهياج بن بسطام قال: استعنت بخزيمة بن خازم على الأعمش، فركب خزيمة بسلامة صدر في الطبول والأعلام إلى الأعمش، فقال: هذا ابن عمي، أحب أن تحدثه ويقرأ عليك القرآن، فغدوت على الأعمش، فقال: تستعين بذاك الطاغي؟ فركب في الطبول والأعلام، فتفزع النساء والصبيان، والله لا أحدثك بحديث أبدا، ولا أحدث قوما أنت فيهم وأنا أعلم، ولا أدعك تقرأ علي حرفا من كتاب الله تعالى. سمعت محمد بن عبد الرحمن يقول: بلغني أن الهياج كان أكولا، فكان يوما على مائدة خزيمة بن خازم، فكان إذا أكل واستوفى يلف على المائدة، قال: ففطن له خزيمة، فقال: أراك مؤنسا موحشا. سمعت الفضل بن عبد الله يقول: سمعت مالك بن سليمان يقول: كان الهياج أعلم الناس، وأحلم الناس، وأفقه الناس، وأسخى الناس، وأشجع الناس، وأكمل الناس، وأرحم الناس، وأشد الناس في دين الله تعالى. سمعت يوسف بن إدريس يحكي عن أحمد بن جرير يقول: سمعت ابن المكي بن إبراهيم يقول: قال المكي بن إبراهيم: ما علمنا الهياج إلا ثقة [ق203/أ] صادقا عالما، فكانت فتيا بغداد عليه ما كان بها، ومحدثهم لم يجتمع ببغداد على أحد ما اجتمع عليه، وكان أكبرهم وأفصحهم لسانا.

وقال أحمد بن حنبل في رواية ابنه: متروك الحديث. وقال ابن حبان: يروي المعضلات عن الثقات. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيء. وفي تاريخ نيسابور لأبي عبد الله ابن البيع: هياج أكثر المقام بنيسابور، ودخل العراق غير مرة، سمع القاسم، والأعمش. روى عنه: حسان بن إبراهيم، وحماد بن أسامة، وأكثر عنه مشايخنا يحيى بن يحيى، ونصر بن زياد القاضي. وعن أبي غانم محمد بن سعيد بن هناد عن أبيه، قال: ما رأيت محدثا أفصح عن هياج بن بسطام، ولقد حدث بالعراق، فاجتمع عليه نحو من مائة ألف وتعجب أهل العلم من فصاحته، قال أبو غانم: سألت محمد بن يحيى النيسابوري عن الهياج، فقال: الهياج عندنا ثقة، قلت: فيحيى بن معين تكلم فيه؟ فقال: هو ثقة، ولم يكترث بقوله. سمعت أبا بكر محمد بن داود، سمعت يحيى بن أحمد بن زياد الهروي يقول: كل ما أنكر على الهياج فهو من جهة ابنه خالد؛ فإن الهياج في نفسه ثقة. قال أبو عبد الله: أما أفراد خالد بن الهياج عن أبيه، فإنها أكثر من أن يمكن ذكرها في هذا الموضع، وقال صالح بن محمد جزرة: هياج بن بسطام منكر الحديث، ليس فيه مغنى، ولا يكتب من حديثه إلا حديثين ثلاثة للاعتبار، ولم أعلم أنه بكل ذلك منكر الحديث، فلما قدمت هراة رأيت عند الهرويين أحاديث كثيرة مناكير له، قال الحاكم: الأحاديث التي رآها صالح بن محمد بهراة من حديث الهياج الذنب فيها لابنه خالد، والحمل عليه فيها. وفي كتاب الخطيب: قال صالح بن محمد: تركوا حديثه.

4989 - (د) هياج بن عمران بن الفصيل التميمي البرجمي البصري.

وقال عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه: ضعيف. وقال يعقوب بن سفيان - باب من يرغب عن الرواية عنهم -: وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم، فذكر جماعة منهم الهياج بن بسطام. وذكره الساجي، والعقيلي، وأبو العرب، وابن شاهين، وأبو بشر الدولابي في جملة الضعفاء. وقال المكي فيما ذكره أحمد بن علي بن ثابت: كان فقيها أديب النفس. 4989 - (د) هياج بن عمران بن الفصيل التميمي البرجمي البصري. ذكره ابن حبان في كتاب [ق203/ب] «الثقات»، كذا ذكره المزي، وكأنه لم ير كتاب الثقات حالة التصنيف؛ إذ لو رآه لما أغفل في هذه الترجمة الضيقة، قال ابن حبان: كنيته أبو الهياج. وقال أبو إسحاق الحداد: هو جد المذكور قبل وهو الفصيل بن عائذ، وعن الهياج أن عمران وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم – في قومه فأكرمه النبي - صلى الله عليه وسلم – ولزم النبي - صلى الله عليه وسلم – حتى مات، فصلى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم – ودفنه بيده. وفي «تاريخ الخطيب»: هياج بن عمران بن الفصيل بن عائذ بن قتيرة بن عجر بن شمس بن غالب بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة. 4990 - (بخ) الهيثم بن الأسود النخعي المذجحي، أبو العريان الكوفي. قال المرزباني في «معجم الشعراء»: كان عثمانيا وهو أحد الشهود على

حجر بن عدي، وبقي حتى علت سنه. وفي كتاب «المنحرفين»: لما مات شبث رثاه وقال: إنني اليوم وإن أمكنني ... لقليل المكث من بعد شبث عاش تسعين خريفا همه ... جمع ما يكسب من غير خبث ولقد زل هواه زلة ... يوم صفين فأخطا وخنث ولعل الله أن يرحمه ... بقيام الليل والصوم اللهث ولما عوتب على شهادته على حجر بن عدي قال من أبيات: وهل لي ذنب أن زيادا أراده ... وأصحابه يوما بعاقرة الظهر وفي «الطبقات» لدعبل بن علي الخزاعي: ومن شعراء الكوفين الهيثم بن الأسود النخعي، قال: وأبوه الأسود بن قيس شاعرا أيضا، وللهيثم بن الحجاج خبر في كميل بن زياد، وكان تمتاما، وله مع عبد الملك خبر في تولية الحجاج الحجاج الحجاز، قال له: يا أمير المؤمنين، مر هذا الغلام الثقفي بالكعبة ألا تهتك ستارها، ولا تقطع أحجارها، ولا ينفر أطيارها، وليأخذ على ابن الزبير بشعابها وثنايها حتى يموت فيها جوعا أو يخرج منها مخلوعا. وقد قدم على عتاب بن ورقاء أصبهان ومدحه، فأعطاه مائة ألف درهم [ق204/أ]. وفي «تاريخ البخاري الكبير»: روى عنه: الزهري، وبكير بن الأشجع، وروى عن: أبي هريرة، وفي «الأوسط»: ذكره في فصل من مات بين الثمانين إلى التسعين – وذكره مسلم في الأولى من الكوفيين. وقال ابن سعد: الهيثم بن الأسود بن أقيش بن معاوية بن سفيان بن هلال بن عمرو بن جشم بن عوف النخع.

4991 - (بخ قد عس ق) الهيثم بن جميل، أبو سهل البغدادي، الحافظ، نزيل أنطاكية.

وفي قول المزي: قال العجلي: كوفي تابعي من خيار التابعين - نظر، والذي تظافرت عيه نسخ كتابه، واللائق بحاله: «كبار»، والله تعالى. 4991 - (بخ قد عس ق) الهيثم بن جميل، أبو سهل البغدادي، الحافظ، نزيل أنطاكية. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال ابن قانع: مات سنة ثلاث عشرة ومائتين، كذا ذكره المزي، وكأنه على العادة في النقل من غير أصل؛ وذلك أن ابن حبان ذكر وفاته بما ذكرها ابن قانع بزيادة ليست في كتاب المزي. قال ابن حبان: مات سنة أربع عشرة ومائتين لثلاث عشر مضت من ذي القعدة. وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك أستاذه إمام الأئمة، والحاكم أبو عبد الله، وأيضا فقد أغفل من كتاب ابن قانع إن كان نقله من أصل وما أخاله أخذه إلا من كتاب «الخطيب»، قال ابن قانع: الهيثم بن جميل: صالح. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». وزعم أحمد بن حنبل أنه كان لا يكتب إلا عن ثقة يرضاه مع حفظ. 4992 - الهيثم بن حبيب، وهو الهيثم بن أبي الهيثم الصيرفي الكوفي: أخو عبد الخالق. قال أبو عبيد الآجري: قلت يعني لأبي داود: الهيثم بن حبيب يتقدم عبد الملك بن حبيب؟ قال: نعم، وقد روى شعبة عنهما. 4993 - (4) الهيثم بن حميد أبو أحمد، ويقال: أبو الحارث الغساني مولاهم الدمشقي. قال الحاكم أبو عبد الله لما خرج حديثه: كان من أعيان أهل الشام إلا أن

4994 - (خ س ق) الهيثم بن خارجة الخراساني المروزي، أبو أحمد، ويقال: أبو يحيى، نزيل بغداد.

الشيخين لم يخرجاه، وخرج أبو بكر بن خزيمة، وابن حبان، والطوسي حديثه في صحيحهم. [وقال أبو حاتم الرازي: أنطاكي سكن الشام، قال عبد الرحمن: أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال: قال لي: الهيثم بن جميل ثقة] وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». 4994 - (خ س ق) الهيثم بن خارجة الخراساني المروزي، أبو أحمد، ويقال: أبو يحيى، نزيل بغداد. ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال ابن سعد، والبخاري، وموسى بن هارون، وابن أبي خيثمة، والحضرمي، وابن أبي أسامة، وأبو يعلى، والبغوي: مات سنة سبع وعشرين ومائتين، زاد البخاري، وأبو يعلى: لسبع بقين من ذي الحجة، زاد البخاري: يوم الاثنين ببغداد، وقال ابن سعد، والحارث: يوم الاثنين لثمان بقين من ذي الحجة، وقال موسى: بعد الأضحى، وكان يخضب، كذا ذكره المزي وفيه نظر في مواضع: الأول: الذي كتاب الوفيات لأبي القاسم البغوي: مات الهيثم بن خارجة في ذي الحجة سنة سبع وعشرين، وكان لا يخضب، رأيته وما كتبت عنه. الثاني: أبو بكر بن أبي [ق204/ب] خيثمة قال في تواريخه: توفي في آخر ذي الحجة سنة سبع وعشرين. الثالث: الحارث بن أبي أسامة، إنما ذكره نقلا عن ابن سعد بين ذلك القراب وغيره. الرابع: ابن حبان لما ذكره في الثقات ذكر وفاته كما ذكرها من عند البخاري: يوم الاثنين لسبع بقين من ذي الحجة.

4995 - (د) الهيثم بن خالد الجهني، أبو الحسن الكوفي.

وقد عدد المزي جماعة كثيرة ذكروا وفاته، فكان ينبغي له - لو نقله من أصل - لشفعهم به، ولكنه تبع في ذلك الخطيب في تاريخه، وقلده كعادته في النقل. وقال ابن قانع: ثقة، وفي كتاب الصريفيني: قال يحيى بن بدر السامي: دفن بالخريبة، ورأيت في جنازته أحمد بن حنبل. وفي كتاب الزهرة: روى عنه - يعني محمد بن إسماعيل - ثلاثة أحاديث. وفي الطبقات للفراء: قال هشام بن عمار وذكر الهيثم بن خارجة فقال: كنا نسميه شعبة الصغير، قال الفراء: وروى عن أبي عبد الله مسائل سأله عنها. وقال الخليلي: ثقة، متفق عليه. 4995 - (د) الهيثم بن خالد الجهني، أبو الحسن الكوفي. في كتاب «الجرح والتعديل» عن أبي الحسن للدارقطني: الهيثم بن خالد أبو صالح، وراق أبي نعيم. وزعم المزي أن في كتاب الجياني: الهيثم بن خالد البجلي، توفي بالكوفة سنة ثمان وخمسين ومائتين. وضبب على البجلي، وعلى الثمان والخمسين، انتهى. هكذا هو ثابت في غير ما نسخة صحيحة، وكذا ذكره مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة» الذي هو الأصل الذي يرجع إليه الجياني في الوفاة والتوثيق غالبا. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه عن علي بن محمد بن عقبة: ثنا أبو الحسن الهيثم بن خالد الجهني. وقال أحمد بن صالح: الهيثم بن خالد بصري ثقة.

4996 - (د س ق) الهيثم بن شفي الرعيني، أبو الحصين الحجري المصري.

4996 - (د س ق) الهيثم بن شفي الرعيني، أبو الحصين الحجري المصري. قال محمد بن إسماعيل في تاريخه الكبير: الحميري، ويقال أيضا: الأسدي، روى عنه يزيد بن أبي حبيب الشامي أو المصري. وذكره يعقوب بن سفيان في الثقات. 4997 - (ق) الهيثم بن رافع الحنفي، ويقال: الباهلي، أبو الحكم، ويقال: أبو الحارث، ويقال: أبو يحيى البصري الطاطري، ويقال: إنهم ثلاثة. ذكره ابن خلفون في كتاب الثقات.

باب الواو

باب الواو من اسمه وابصة، وواثلة، وواسع 4998 - [ق205/أ] (د ت ق) وابصة بن معبد بن عتبة بن قيس، ويقال: بشير بن كعب بن سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان ابن أسد الأسدي، أبو سالم، ويقال: أبو الشعثاء، ويقال: أبو سعيد. قال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه الكبير - ومن خط أبي الوليد بن الفرضي -: حدثني عبد السلام بن عبد الرحمن الوابصي: أنه وابصة بن عبيدة، ويقال: ابن معبد، ويقال: ابن عبدة. وقال أبو أحمد العسكري: وابصة بن معبد بن عبيد بن قيس بن كعب بن بهد بن سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان، وابن الكلبي يقول: وابصة بن عنبسة بن قيس بن كعب بن بهد، وذكره في بني بهد أيضا خليفة بن خياط، وضبطه بباء موحدة. وقال ابن أبي خيثمة: وابصة بن عبيدة، وزعم جعفر بن برقان أنه ابن عبيد، نزل الكوفة، وتحول إلى الجزيرة ومات بها، ويقال: إنه نزل الرقة. وقال ابن عبد البر: وابصة بن معبد بن مالك بن عبيد. يكنى أبا شداد، ويقال: أبو فرصافة.

وقال أبو حاتم الرازي: قال لي رجل من ولد وابصة: هو وابصة بن عبيدة، ومعبد لقب. وفي «تاريخ الرقة» لأبي علي القشيري: ولد وابصة أربعة: عَمْرًا، وعقبة، وسالما، وعبد الرحمن. وسمعت أبا عمرو هلال بن العلاء يقول: قبر وابصة رضي الله عنه عند منارة جامع الرافقة. ثنا محمد بن إبراهيم: ثنا بشر بن موسى الخفاف: ثنا عبيد الله بن عمرو الرقي، حدثني أبو عبد الله، وكان من أعوان عمر بن عبد العزيز قال: دفع إلي عمر بن عبد العزيز مالا أقسمه بالرقة، وكتب إلى وابصة كتابا يبعث معي شرطا ليكفون الناس عني، وقال: لا تقسمه إلا على نهر جار، فإني أخاف أن يعطشوا، قال أبو علي محمد بن سعيد: ولا أظن هذا إلا خطأ؛ لأن وابصة لم يتأخر موته إلى خلافة عمر بن عبد العزيز، ولعله يكون إلى ابن وابصة، فإن سالما ابنه ذكروا أنه ولي الرقة بعد أبيه، قال البرقي: جاءت عنه خمسة أحاديث. روى عنه – فيما ذكره الطبراني -: أبو عبد الله محمد الأسدي. ولما خرج الحاكم حديثه في صحيحه، قال: صحيح على شرط الشيخين، غير أنهما لم يخرجا عن وابصة شيئا؛ لفساد الطريق إليه. وقال ابن المنذر: حديث وابصة - يعني في الصلاة خلف الصف - ثبته أحمد وإسحاق، وخرجه ابن حبان في صحيحه، وقال أبو عمر: فيه اضطراب، ولا يثبته جماعة، وصححه أيضا ابن حزم وغيره.

4999 - (ع) واثلة بن الأسقع بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة، ويقال: الأسقع بن عبيد الله، ويقال: ابن عبد العزى عن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر، أبو الأسقع، ويقال: أبو قرصافة، ويقال: [ق205/ب] أبو محمد، ويقال: أبو الخطاب، ويقال: أبو شداد الليثي.

4999 - (ع) واثلة بن الأسقع بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة، ويقال: الأسقع بن عبيد الله، ويقال: ابن عبد العزى عن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر، أبو الأسقع، ويقال: أبو قرصافة، ويقال: [ق205/ب] أبو محمد، ويقال: أبو الخطاب، ويقال: أبو شداد الليثي. قال أبو القاسم البغوي في كتابه «معرفة الصحابة»: حدثنا أحمد بن زهير بن حرب: ثنا حرب، ثنا الحسن بن بشر: ثنا المعافى، عن المغيرة بن زياد، عن مكحول، قال: واثلة هو واثلة بن عبد الله بن الأسقع. وقال ابن أبي خيثمة: يكنى أبا عبيد، وقال أبو أحمد العسكري: قال ابن الكلبي: الأصقع بالصاد، مات وله تسع وتسعون سنة، وقالوا: مائة سنة، وكان يشهد المغازي بين قسرين وحمص، وكان يسكن البلاط على ثلاثة فراسخ من دمشق. وفي طبقات ابن سعد: لما أسلم رجع إلى أهله فقال له أبوه: قد فعلتها؟ قال: نعم، قال: والله لا أكلمك أبدا، فأتى عمه فلامه لامة أيسر من لائمة أبيه، وقال: لم يكن لك أن تسبقنا بأمر، فسمعت أخت واثلة، فخرجت إليه، وحيَّتْه بتحية الإسلام، وأسلمت، فقال: جهزي أخاك؛ فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – على جناح سفر - يعني إلى تبوك - فأعطته مدا من دقيق وتمرا، فجاء إلى المدينة، فوجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قد تحمل إلى تبوك وبقي غبرات من الناس، فجعل ينادي بسوق عكاظ: من يحملني وله سهمي؟ قال: فدعاني كعب بن عجرة، فقال: أنا أحملك عقبة بالليل وعقبة بالنهار، ويدك إسوة يدي وسهمك لي، قال واثلة: نعم، قال: فلما خرج خالد إلى أكيدر حصل لي ست قلائص، فدفعتها إلى كعب، فقال: بارك الله لك، والله ما حملتك وأنا أريد أن آخذ منك شيئا. وزعم المزي أن ابن سعد ذكره في الطبقة الثالثة، وكان من أهل الصفة، فلما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم – خرج إلى الشام، كذا ذكره، وقد أغفل من كتاب ابن سعد

في الطبقة المذكورة ما قلناه، ثمة وجدنا أشياء غيرها، ثم قال: ثنا بهذا كله محمد بن عمر، فتبين لك أن ابن سعد لم يقله، إنما نقله، والله تعالى أعلم. ولما ذكر أبو عمر بن عبد البر: واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل، قال: وقيل: الأسقع بن كعب بن عامر، والأول أصح. والمزي بدأ بالمرجوح على هذا القول الراجح، قال أبو عمر: قيل: إنه خدم النبي - صلى الله عليه وسلم – ثلاث سنين، توفي بدمشق آخر خلافة [ق206/أ] عبد الملك بن مروان سنة خمس أو ست وثمانين. وفي كتاب أبي نعيم: عمي. وقال البخاري: وقال بعضهم: كنيته أبو قرصافة، وهو وهم، إنما اسم أبي قرصافة: جندرة بن خيشنة. وقال سعد بن خالد: توفي سنة ثلاث وثمانين، وهو ابن مائة وخمسين سنة. وقال في موضع آخر: أبو قرصافة لا يصح، قال: وقال محمد بن يزيد: ثنا الوليد بن مسلم: ثنا أبو عمرو هو الأوزاعي، حدثني أبو عمار، سمع واثلة بن الأسقع يقول: نزلت " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجز أهل البيت " قال: وأنا من أهلك؟ قال: وأنت من أهلي. قال واثلة: فهذا من أرجى ما أرتجي. وذكر المزي كلام أبي حاتم الرازي، وذكر سنة من عند غيره وهي ثابتة عنده، قال أبو حاتم: توفي وهو ابن مائة سنة، ويقال: ابن ثمان وتسعين سنة. وقال البرقي وابن قانع: توفي بحمص، وفي قول المزي: قال الواقدي، وعلي بن عبد الله التميمي، وأبو مسهر، ويحيى بن بكير، وخليفة: مات سنة

خمس وثمانين، زاد الواقدي وأبو مسهر: وهو ابن ثمان وتسعين - نظر في موضعين: الأول: ابن بكير ذكر في تاريخه: وهو ابن ثمان وتسعين، وكذا نقله أيضا عنه الكلاباذي وغيره، وكذا ذكر أيضا سنة علي بن عبد الله التميمي في تاريخه. الثاني: الواقدي إنما ذكره نقلا لا استقلالا، بيانه: قوله في تاريخه: ثنا معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، أن واثلة توفي سنة خمس وثمانين وله ثمان وتسعون سنة، وكذا نقله أيضا عنه القراب وغيره. وزعم أحمد بن هارون البرديجي أن واثلة اسم فرد في طبقة الصحابة رضي الله عنهم وليس جيدا؛ لما ذكره أبو نعيم الحافظ وغيره وغيره من أن في الصحابة أيضا واثلة بن الخطاب العدوي من رهط عمر بن الخطاب. وروى عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه – فيما ذكره الطبراني -: أبو الفيض، وعمر الأنصاري أبو حبيب، وربيعة بن يزيد، ويزيد بن ربيعة الرحبي، وأبو بكر بن بشير، وعون بن عبد الله عتبة، وعبد الله بن يزيد بن آدم، وجناح أبو مروان مولى الوليد بن عبد الملك، وسليمان بن حيان العذري، وحيان أبو النضر، وبشر بن حيان، وأبو سباع، وعبد الأعلى بن هلال الحمصي، ويحيى بن الحارث الذماري، وعامر بن سنان أبو سنان، والقاسم أبو عبد الرحمن، وأبو الأسود، وأبو الأزهر، ومحمد بن سلم الزهري، وسنان بن أبي منصور مولى واثلة.

5000 - (ع) واسع بن حبان بن منفذ بن عمرو البخاري الأنصاري المدني، والد حبان، وعم محمد بن يحيى بن حبان.

وفي تاريخ البخاري: روى عنه واصل بن عبد الله [ق206/ب]. 5000 - (ع) واسع بن حبان بن منفذ بن عمرو البخاري الأنصاري المدني، والد حبان، وعم محمد بن يحيى بن حبان. قال الزبير بن بكار: أمه وأم أخيه يحيى بن حبان: أروى بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. وقال أحمد بن صالح العجلي: مدني تابعي ثقة. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: أمه هند بنت ربيعة ابن الحارث بن عبد المطلب. وفي «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: له أخوان يحيى وسعد. ولما ذكره البغوي في كتاب الصحابة قال: في صحبته مقال. وذكره أبو موسى المدائني في جملة الصحابة. وقال العدوي: شهد بيعة الرضوان مع أخيه سعد بن حبان والمشاهد بعدها، وقتل يوم الحرة، قاله ابن الدباغ. وذكره أيضا في جملة الصحابة ابن فتحون.

5001 - (ع) واصل بن حيان الأحدب الأسدي الكوفي: بياع السابورى، مولى أبي بكر عياش من فوق.

من اسمه واصل 5001 - (ع) واصل بن حيان الأحدب الأسدي الكوفي: بياع السابورى، مولى أبي بكر عياش من فوق. قال العجلي: واصل بن حيان، بصري، وفي موضع آخر: كوفي ثقة. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب «الثقات»، وأغفل منه إن كان نقله من أصل، مات سنة تسع وعشرين ومائة. وذكر ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة عن أبي نعيم: أنه مات بالكوفة. وقال البزار، ويعقوب بن سفيان في تاريخه: ثقة. ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة قال: مات في ولاية مروان بن محمد. وذكره البخاري في فصل من مات من الخمسين ومائة إلى الستين. 5002 - (ت ق) واصل بن السائب، أبو يحيى الرقاشي البصري. قال البزار: طرأ عليهم إلى الكوفة، وحدث عن عطاء وأبي سورة

5003 - (م 4) واصل بن عبد الأعلى بن هلال الأسدي، أبو القاسم، ويقال: أبو محمد الكوفي، والد عبد الأعلى بن واصل.

بأحاديث لم يتابع عليها، وهو لين. وفي كتاب ابن شاهين: ليس بثقة. وقال الساجي: كوفي، منكر الحديث، وذكره أبو جعفر العقيلي، وأبو محمد ابن الجارود، وأبو بشر الدولابي، وأبو العرب القيرواني، والفسوي في جملة الضعفاء. وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث، وقال أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو الحسن الدارقطني: ضعيف. وخرج الحاكم حديثه في الشواهد، وقال أبو علي الطوسي – وذكر حديثه -: إسناده ليس بالقوي، وقال ابن حبان: رقاشي ضعيف. وقال يعقوب بن سفيان: منكر الحديث ضعيف. 5003 - (م 4) واصل بن عبد الأعلى بن هلال الأسدي، أبو القاسم، ويقال: أبو محمد الكوفي، والد عبد الأعلى بن واصل. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: أزدي كوفي. وفي كتاب القراب عن موسى بن هارون: مات بالكوفة. 5004 - (م قد سي) واصل بن عبد الرحمن، أبو حرة البصري، أخو سعيد، وليس بالرقاشي. ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب «الثقات».

وفي كتاب الساجي: قال أحمد بن [ق207/أ] حنبل: قال لي أبو عبيدة الحداد: لم يقف أبو حرة على شيء مما سمع من الحسن إلا على ثلاثة أحاديث. وفي كتاب «العلل» لعبد الله بن أحمد عن معين قال: حدثني غندر قال: وقفت أبا حرة على حديث الحسن، فقال: لم أسمعها من الحسن، قال غندر: فلم يقف على شيء منها أنه سمعه من الحسن إلا حديثا أو حديثين. وفي كتاب العقيلي: قال البخاري: تكلموا في روايته عن الحسن، وضعفه يحيى بن معين، وقال البخاري في تاريخه: سمع الحسن. وقال ابن سعد في الطبقة الخامسة: كان فيه ضعف، وقد روى عنه أيضا الحديث. وفي «الاستغناء» لأبي عمر بن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة. وفي الكنى للنسائي: أنبا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سألت يحيى عن أبي حرة، قال: صالح، وحديثه عن الحسن ضعيف، يقولون: لما يسمعها من الحسن. وقال أبو داود: أخوه سعيد أثبت منه.

5005 - (بخ م د س ق) واصل مولى أبي عيينة بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي البصري.

5005 - (بخ م د س ق) واصل مولى أبي عيينة بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي البصري. قال محمد بن سعد: له أحاديث. وقال العجلي: بصري ثقة، وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». في تاريخ البخاري: وهو أبو عمير. وقال البزار: ليس بالقوي وقد احتمل حديثه. وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك أبو حاتم البستي.

5006 - (خ م د س) واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني.

من اسمه واقد، وواهب، ووائل 5006 - (خ م د س) واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة، وقال: أمه شعثاء، وولد: إبراهيم، وعثمان، وزيدا، ومحمدا، وعبيد الله، وأبا بكر. وأمهم: رملة بنت موسى بن عبد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وقد روي عنه. وقال الزبير: أمه أم ولد، وولد واقد باليمن. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وكذلك ابن شاهين، زاد: وقال يحيى بن معين: ليس به بأس. 5007 - (س) واقد أبو عبد الله، مولى زيد بن خليدة، كوفي. لما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». عرفه بالخياط. 5008 - (بخ مد) واهب بن عبد الله المعافري، ثم الكعبي، أبو عبد الله المصري. قال أحمد بن صالح العجلي: تابعي مصري ثقة.

5009 - (ر م 4) وائل بن حجر، أبو هنيدة الحضرمي، ويقال: أبو هنيد الكندي.

وفي كتاب الصريفيني: روى عن أبي الدرداء، وخرج الحاكم حديثه مصححا له. وذكر له ابن يونس في تاريخه خبرا مطولا عجيبا مع ملك الروم، فيه أشياء من علامات النبوة. وذكره يعقوب بن سفيان في جملة الثقات المصريين. 5009 - (ر م 4) وائل بن حجر، أبو هنيدة الحضرمي، ويقال: أبو هنيد الكندي. كذا ذكره المزي [ق207/ب]، وأنى يجتمع حضرموت بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير، وكندة واسمه: ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب، اللهم إلا أن يريد أنه كندي النسب حضرمي الدار، فكان ينبغي بيانه لئلا يلتبس. وفي كتاب الصحابة لابن حبان: كان ملكا عظيما بحضرموت، وبشر به النبي - صلى الله عليه وسلم – قبل قدومه بثلاثة أيام، فلما قدم قال - صلى الله عليه وسلم -: " هو بقية أولاد الملوك، اللهم بارك في وائل، وفي ولده، وأقطعه أرضا، وبعث معاوية معه يسلمها له، فخرج وائل ومعاوية معه في الهاجرة يمشي، وهو على راحلته، فاشتدت الرمضاء، فقال له معاوية: أردفني، فقال: ما بي [ظن] بهذه الناقة، ولكن لست من أرداف الملوك، قال: فألف لي حذاءك، قال: لست [أظن] بالجلدتين، ولكن لست ممن يلبس لباس الملوك، ولكن أنتعل ظل الناقة، وكفاك به شرفا، فلما ولى معاوية قصده وائل، فتلقاه وأقعده على سريره مكانه، وذكره الحديث، فقال وائل: وددت أني حملته ذلك اليوم بين يدي، قال أبو حاتم: ومات في

ولاية معاوية بن أبي سفيان. وقال أبو القاسم البغوي: ثنا هارون بن عبد الله، وأحمد بن إبراهيم العبدي: ثنا حجاج بن محمد: أخبرني شعبة عن سماك، عن علقمة بن وائل عن أبيه يخبر الأرض التي أقطعها مطولا، وزعم أنه سكن الكوفة، وكذلك البخاري، وأبو حاتم، وخليفة في آخرين. وقال أبو عمر: كان قيلا من أقيال حضرموت، وكان أبوه من ملوكهم، ولما قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم – بسط له رداءه واستعمله على الأقيال من حضرموت، ولما وفد على معاوية أجازه فأبى من قبول الجائزة وأراد أن يرزقه فأبى، وقال: يأخذه من هو أولى به مني، وأنا عنه في غنى. وكن زاجرا حسن الزجر، خرج يوما من عند زياد بالكوفة وأميرها المغيرة، فرأى غرابا ينعق، فرجع إلى زياد، وقال: يا أبا المغيرة، هذا غراب يرحلك من هنا إلى خير، فقدم من رسول معاوية إلى زياد من يومه: أن ضم لك البصرة واليا. وفي تاريخ البخاري: قال محمد بن حجر: ثنا سعيد بن عبد الجبار بن وائل عن أبيه، عن أمه أم يحيى، عن وائل: " قال بلغني ظهور النبي - صلى الله عليه وسلم – فتركت ملكا عظيما [ق208/أ] وطاعة عظيمة، فلما قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم – أصعدني معه على المنبر فقمت دونه، فحمد الله، وأثنى عليه، وصلى على النبيين صلى الله عليه وعليهم أجمعين، وقال: هذا وائل بن حجر أتاكم من أرض بعيدة طائعا غير مكره، راغبا في الله تعالى وفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي دينه، بقية أبناء الملوك، اللهم بارك لنا في وائل وفي ولده وولد ولده، ثم أنزلني معه، وكتب لي كتابا خالصا يفضلني فيه على قومي، وكتابا لي ولأهل بيتي بما لنا، وكتابا لي ولقومي. وفي معجم الطبراني: أن معاوية لما أمر بسر بن أبي أرطأة بقتل من أبى

بيعته، قال له فيما قال: فإن وجدت وائل بن حجر حيا فأتني به، فلما قدم بسر أمر معاوية أن يتلقى، وأجلسه على سريره، وقال: أسريرنا هذا أفضل، أم ظهر ناقتك؟ فقال: يا أمير المؤمنين، كنت حديث عهد بجاهلية وكفر، وكانت تلك سيرتهم، فقال له معاوية: ما منعك من نصرنا وقد اتخذك عثمان رضي الله عنه ثقة وصهرا؟ قال: بلغت أنك قاتلت رجلا هو أحق بعثمان منك، قال: كيف وأنا أقرب إلى عثمان في النسب؟ قال: قلت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – آخى بين عثمان وعلي، فالأخ أولى من ابن العم، ولست أقاتل المهاجرين، قال: أولسنا مهاجرين؟ قلت: أو ليس قد اعتزلناكما جميعا؟ وأيضا حضرت النبي - صلى الله عليه وسلم – وهو يذكر الفتن، فقلت له من بين القوم: يا رسول الله، وما الفتن؟ فقال: يا وائل، إذا اختلف سيفان في الإسلام فاعتزلهما "، فقال له معاوية: أصبحت شيعيا؟ فقلت: لا، ولكني أصبحت ناصحا للمسلمين، فقال معاوية: لو سمعت ذا وعلمته ما أقدمتك، فاختر أي البلاد شئت، فإنك لست براجع إلى حضرموت، فقلت: عشيرتي بالشام وأهل بيتي بالكوفة، فقال: قد وليتك الكوفة، فقلت: ما ألي بعد النبي - صلى الله عليه وسلم – لأحد، أما رأيت أبا بكر أرادني فأبيت، وأرادني عمر وعثمان فأبيت؟ فدعا عبد الرحمن بن أم الحكم، فقال: سر، فقد وليتك الكوفة، وسر بوائل فأكرمه، وأقضي حوائجه فقال: يا أمير المؤمنين، أسأت في الظن، تأمرني بإكرام رجل قد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكرمه، وأبا بكر وعمر وعثمان وأنت! فسر معاوية بذلك منه. رواه من حديث عبد الجبار بن وائل، عن أبيه، عنه [ق208/ب]. وفي كتاب «البشر بخير البشر» لابن ظفر: أن وائل بن حجر كان له صنم من العقيق الأحمر يعبده ولم يكن يتكلم، ولكن كان يرجو ذلك منه، فبينما هو نائم في نحر الظهيرة أيقظه صوت منكر من المخدع الذي فيه الصنم، فقام إليه وسجد، فإذا قائل يقول: يا عجبا لوائل بن حجر ... يخال يدري وهو ليس يدري ماذا يرجّي من نحت صخر ... ليس بذي عرف ولا ذي نكر

5010 - (بخ 4) وائل بن داود التيمي، أبو بكر الكوفي، والد بكر بن وائل.

لو كان ذا حجر أطاع أمري قال وائل: فقلت: لقد أسمعت أيها الناصح، فبماذا تأمرني؟ فقال: ارحل إلى يثرب ذات النخل ... وسر إليها سيرة مشمعل قبل تقضي العمر المولي ... تدين دين الصائم المصلي محمد المرسل خير الرسل قال وائل: ثم خر الصنم لوجهه، فانكسر أنفه واندقت عنقه، فقمت إليه فجعلته رفاتا، ثم سرت حتى أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -. 5010 - (بخ 4) وائل بن داود التيمي، أبو بكر الكوفي، والد بكر بن وائل. قال البزار في كتاب السنن: صالح الحديث. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم أبو عبد الله، وأما أبو علي الطوسي فحسنه. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». وقال الخليلي: ثقة غير مخرج في الصحاح. 5011 - (س) وائل بن مهانة التيمي الكوفي. من تيم الرباب. قال ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة: وائل بن مهانة الحضرمي، روى عن عبد الله وكان قليل الحديث.

وفي «تاريخ البخاري»: عن شعبة: كان من أصحاب عبد الله. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه، وذكره مسلم بن الحجاج أيضا في الطبقة الأولى من أهل الكوفة.

5012 - (د س ق) وبر بن أبي دليلة مسلم الطائفي.

من اسمه وبر ووبرة ووحشي 5012 - (د س ق) وبر بن أبي دليلة مسلم الطائفي. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم النيسابوري. وفي قول المزي: قال الطبراني في حديث له رواه النعمان عن سفيان، فقال: وبر بن أبي دليلة بنصب الدال، والصواب بضم الدال - نظر، من حيث إنه أبعد النجعة بذكر الطبراني، والبخاري رحمه الله قد قال في تاريخه: وهو أقرب تناولا من حديث يرويه الطبراني في أحد معاجمه، وبر بن أبي دليلة، ويقال: دليلة، روى عنه الثوري وابن المبارك، ووكيع [ق209/ أ]، وأبو عاصم. قال وكيع: وأبو عاصم: دليلة، وقال ابن المبارك: دليلة، وتابعه بشر بن السري، وذكره مع وبر بن مشهر وكذا فعله أبو حاتم. وزعم ابن ماكولا أن ابن مشهر مفتوح الباء، وابن دليلة مسكن الباء – والله تعالى أعلم. وقال الآجري: سألت أبا داود عن وبر بن أبي دليلة فقال: روى عنه سفيان وابن المبارك، ووكيع.

5013 - (خ م د س) وبرة بن عبد الرحمن المسلي، أبو خزيمة، ويقال: أبو العباس الكوفي. من بني مسلية بن عامر بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد، ويقال: إنه حارثي.

5013 - (خ م د س) وبرة بن عبد الرحمن المسلي، أبو خزيمة، ويقال: أبو العباس الكوفي. من بني مسلية بن عامر بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد، ويقال: إنه حارثي. كذا ذكره المزي، وقد زعم الكلبي أن مسلية بطن مع بني الحارث بن كعب. قال الرشاطي: منهم وبرة بن عبد الرحمن، فقوله على هذا: ويقال: إنه حارثي - غير جيد. وقال العجلي: وبرة بن عبد الرحمن كوفي تابعي ثقة. وذكر المزي كلام أبي حاتم الرازي وابن حبان، ثم ذكر وفاته من عند ابن سعد في ولاية خالد بن عبد الله القسري، وهما قد قاما بهذه الوظيفة، فكان ينبغي له أن يذكرهما - إن كان رآهما - كما من عادته تعداد مؤرخي الوفاة وإن تواردوا على قول واحد. وقال خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة، والهيثم بن عدي في الطبقة الثالثة: توفي زمن خالد بن عبد الله، وفي سنة ست عشرة ومائة، وذكر القراب قول الهيثم هذا، فينظر. 5014 - (د ق) وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب الحبشي الحمصي، مولى جبير بن مطعم. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وخرج الحاكم حديثه في الشواهد.

5015 - (خ د ق) وحشي بن حرب الحبشي، أبو دسمة، ويقال: أبو حرب، مولى جبير بن مطعم، ويقال: مولى طعيمة بن عدي.

وينبغي أن يتثبت في قول المزي تبعا لصاحب الكمال: قال العجلي: لا بأس به؛ فإني نظرت في نسختين جيدتين من كتاب العجلي، فلم أر له فيهما ذكرا، والله تعالى أعلم. 5015 - (خ د ق) وحشي بن حرب الحبشي، أبو دسمة، ويقال: أبو حرب، مولى جبير بن مطعم، ويقال: مولى طعيمة بن عدي. قال ابن حبان في كتاب الصحابة: وحشي بن حرب بن وحشي الحبشي، سكن الشام، حديثه عند أولاده. وفي كتاب أبي أحمد العسكري: أسلم يوم الفتح، قدم مع وفد الطائف على النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقتل يوم الخندق الطفيل بن النعمان الأنصاري رضي الله عنه، وقال ابن شهاب [ق209/ب]: مات غرقا في الخمر زعموا. ولما ذكر البغوي وحشي بن حرب الساكن بدمشق راوي حديث: " إنا نأكل ولا نشبع "، قال: يقال: إن وحشيا هذا ليس هو قاتل حمزة، وتبع البغوي في التفرقة بينهما محمد بن الحسين الأزدي الموصلي بقوله: الذي يروي عنه ولده وحشي بن حرب بن وحشي، غير أبي دسمة قاتل حمزة، وإن ذلك كان يسكن دمشق، وهذا الذي روى عنه ولده سكن حمص. قال أبو عمر: ليس كما قال الأزدي: والذي سكن حمص هو قاتل حمزة، ولا يصح، وحشي بن حرب يعني في الصحابة غيره، يدل عليه حديث عبد الله بن عدي، وأنه سمع منه بحمص وهو الذي يحدث ولده، وهو إسناد ضعيف لا يحتج به، وقد جاء بذلك الإسناد أحاديث منكرة لم ترو بغير ذلك الإسناد.

5016 - (ع) وراد الثقفي، أبو سعيدة، ويقال: أبو الورد الكوفي، كاتب المغيرة بن شعبة ومولاه.

من اسمه وراد وورد، وورقاء، ووزير 5016 - (ع) وراد الثقفي، أبو سعيدة، ويقال: أبو الورد الكوفي، كاتب المغيرة بن شعبة ومولاه. ذكر أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الحداد - رحمه الله تعالى - في تاريخ هراة: وراد ابن عيسى كاتب المغيرة بن شعبة، يقال: إنه هروي، سمعت أحمد بن محمود بن مقاتل يقول: إن ورادا كاتب المغيرة من هراة من دهاقين رستاق العليا، من أجلة الدماقين، فألجأه الزمان إلى الخروج، حتى بلغ كاتبا للمغيرة، وكان ممن طلب العلم، وله رواية عن عمار بن ياسر ومعاوية وغيرهما، وقد رأيت أنا في جمع أخبار هراة المتقدمين أن لوراد رواية عن ابن مسعود، قال أبو إسحاق: وليس ببعيد، له رواية ابن مسعود، غير أنا لا نعلم له رواية عن ابن مسعود إلا ما رأيته في أخبار هراة القديم. 5017 - (عس) ورد بن عبد الله التميمي، أبو محمد الطبري، نزيل بغداد، والد محمد ويحيى. خرج الحاكم حديثه مصححا سنده، وخرجه أيضا أبو محمد الدارمي، ومحمد بن عبد الواحد المقدسي. 5018 - (ع) ورقاء بن عمر بن كليب اليشكري، ويقال: الشيباني، أبو بشر [ق210/أ]، كوفي، نزل المدائن. ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وقال: قال وكيع بن الجراح لما روى عنه: ثقة، وابن الجارود في جملة الضعفاء.

5019 - (ق) وزير بن صبيح الثقفي، أبو روح الشامي.

وفي تاريخ الخطيب: لما احتضر جعل يكبر ويهلل، وجعل الناس يدخلون عليه أرسالا، فيسلمون فيرد عليهم، فلما أكثروا التفت إلى ابنه، فقال: يا بني اكفني رد السلام على هؤلاء؛ لئلا يشغلوني عن ربي عز وجل. 5019 - (ق) وزير بن صبيح الثقفي، أبو روح الشامي. ذكر ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، وأغفل منه قول ابن حبان: ربما أخطأ، ومع ذلك فقد خرج حديثه في صحيحه فيما ذكره الصريفيني.

5020 - (ع) الوضاح بن عبد الله اليشكري، أبو عوانة الواسطي البزار، مولى يزيد بن عطاء اليشكري، ويقال: الكندي، كان من سبي جرجان.

من اسمه وضاح، ووضين، ووعلة 5020 - (ع) الوضاح بن عبد الله اليشكري، أبو عوانة الواسطي البزار، مولى يزيد بن عطاء اليشكري، ويقال: الكندي، كان من سبي جرجان. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: مولده سنة اثنتين وعشرين ومائة، ومات في شهر ربيع الأول يوم السبت سنة ست وسبعين، وكان يزيد بن عطاء حج ومعه أبو عوانة، فلما نزلوا منى أتى سائل يضرب يزيد، فسأله فلم يعطه شيئا، فلما ولى لحقه أبو عوانة فأعطاه دينارا، فقال السائل: والله لأنفعنك، فلما أصبحوا وأرادوا الدفع من المزدلفة، وقف السائل على طريق الناس، وكلما رأى رفقة من أهل العراق، نادى: يا أيها الناس، اشكروا يزيد بن عطاء الليثي؛ فإنه يتقرب إلى الله تعالى اليوم بعتق أبي عوانة، فجعل الناس يمرون فوجا فوجا إلى يزيد يشكرون له ذلك، وهو منكر. فلما كثروا عليه قال: ومن يقدر على رد هؤلاء، اذهب فأنت حر، وكان أبو عوانة يقيم بواسط، ثم انتقل إلى البصرة وسكنها إلى أن مات بها. وقال محمد بن سعد في الطبقة السادسة من أهل البصرة: كان ثقة صدوقا، ووهيب بن خالد أحفظ منه، وقال مهدي بن ميمون: رأيته زمن خالد وهو غلام يقرأ بالأصوات. وكان الجريري إذا حدث قال: من أحسن لي الواسطي، يعني الوضاح. وعن أبي عبيدة الحداد: قال لي أبو عوانة: ما يقول الناس في؟ قلت: يقولون: كل شيء تحدث من كتاب فهو محفوظ، وما لم تجئ به من كتاب فليس بمحفوظ، قال: لا يدعوني.

وذكره أسلم بن سهل في القرن الثالث من أهل واسط، وقال: ثنا أحمد بن محمد بن أبان، قال: سمعت أبي يقول: اشترى عطاء أبا عوانة؛ ليكون مع ابنه يزيد مكان يحمل معه كتبه والمحبرة، وكان لأبي عوانة صديق قاص، كان أبو عوانة يحسن إليه، فقال القاص: ما أدري بأي شيء أكافئه، فكان لا يجلس مجلسا [إلا] قال لمن حضره: ادعوا الله تعالى لعطاء البزار؛ فإنه أعتق أبا عوانة. قال أسلم: قال زكريا بن يحيى: مات سنة ست وسبعين، وقال غيره: سنة خمس. وفي قول المزي: قال محمد بن محبوب: مات في ربيع الأول سنة [ق210/ب] ست وسبعين - نظر؛ لإغفاله منه - إن كان رآه في أصل -: قال البخاري: قال عبد الله بن الأسود: مات سنة ست وسبعين، وقال محمد بن محبوب: في ربيع يوم السبت – وفي تاريخ القراب، و «الجرح والتعديل» للباجي: ربيع الآخر – قال البخاري: وقال عبد الله بن عثمان: أنبأ يزيد ابن زريع، قال: أنبا أبو عوانة، قال: رأيت محمد بن سيرين في أصحاب السكر، فكلما رآه قوم ذكروا الله تعالى، وقال موسى بن إسماعيل: قال لي أبو عوانة: كل شيء حدثتك فقد سمعته. وقال العجلي: بصري ثقة، ويزيد مولاه جائز الحديث، وأبو عوانة أرفع منه. وقال أحمد بن علي: ثنا الحسين بن الحسن المروزي، سمعت ابن مهدي يقول: كنت عند أبي عوانة فحدث بحديث عن الأعمش، فقلت: ليس هذا من حديثك، قال: بلى، قلت: لا، قال: بلى، فقال: يا سلامة هات الدرج

فأخرجه ينظر فيه، فإذا الحديث ليس فيه، فقال: صدقت يا أبا سعيد، صدقت يا أبا سعيد، فمن أين أوتيت؟ قلت: ذوكرت به وأنت شاب فظننت أنك سمعته. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: أنبا محمد بن سلام: ثنا أبو عوانة، قال: رأيت الحسن يوم الجمعة محتبيا والإمام يخطب، فقام سائل يتكلم، فحصبه وأومأ إليه أن اجلس. رأيت في كتاب علي: ذكرت ليحيى حديث أبي عوانة عن الأعمش عن عبد الرحمن بن القاسم، قال: كانت عائشة تحفظ الصلاة كخاتمها، فقال: كان سفيان يتغيظ منه وينكره، سمعت عبد الله بن عمر يقول: مات أبو عوانة سنة ست وسبعين أولها. ولما ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب «الثقات» قال: قال يحيى بن معين: ثقة، وقال شعبة بن الحجاج: إن حدثكم أبو عوانة عن أبي هريرة فصدقوه. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل البصرة. وفي قول المزي: عن عفان بن مسلم: وأبو عوانة في جميع حاله أصح حديثا عندنا من شعبة - نظر، وذلك أن الذي في كتاب ابن أبي حاتم الذي نقله من عنده أصح حديثا عندنا من هشيم، على ذلك تظافرت نسخ كتابه، وكذا نقله عنه أيضا جماعة من العلماء. وقال ابن عبد البر في الاستغناء: أجمعوا على أنه ثقة ثبت حجة فيما حدث من كتابه، وكان إذا حدث من حفظه ربما غلط. وفي كتاب «الكنى» لأبي بشر الدولابي – من نسخة في غاية الجودة والقدم: أبو عوانة وضاح [ق211/أ] بن عبد الله البصري: ثنا أبو الربيع خالد بن

يوسف: ثنا أبو عوانة وضاح بن عبد الله: وثنا إسحاق بن سيار النصيبي: ثنا عمرو بن عاصم الكلابي، قال أبو عوانة من سبي جرجان. حدثني محمد بن يعقوب: ثنا أبو الربيع الزهراني: ثنا أبو عوانة واسمه وضاح بن [الصلاح]، وكان مولى لبني المقرن، وكان من سبي المهلب. وقال أبو أحمد: أبو عوانة وضاح، ويقال: وصاح بن عبد الله: والأول أثبت. وقال النسائي: أبو عوانة وضاح بن عبد الله، ويقال: وضاح بن الملاح، أنبا محمد بن عيسى: سمعت عباسا، سمعت يحيى يقول: إذا اختلف أبو عوانة وشريك فالقول قول أبي عوانة، أنبا معاوية بن صالح عن يحيى أنه قال: أبو عوانة صحيح الكتاب، ثقة، مقنع. أنبا عبيد الله بن سعيد، عن عبد الرحمن، قال أبو عوانة وهشيم لسعيد وهمام: إذا كان الكتاب، فكتاب أبي عوانة، وإذا كان الحفظ، فحفظ هشيم، وإذا كان الكتاب فكتاب همام، والحفظ حفظ سعيد. وفي تاريخ ابن قانع: صلى عليه سليمان بن جعفر بن سليمان في إمارة جعفر بن سليمان أبيه. وفي تاريخ أحمد بن علي بن ثابت: عن محمد بن غالب بن حرب عن يحيى بن معين، قال: كان أبو عوانة يقرأ ولا يكتب، وعن الدوري قال: سمعت يحيى يقول: كان أبو عوانة أميا يستعين بإنسان يكتب له، وكان أبو عوانة يقرأ الحديث، وقال يحيى بن سعيد القطان: كان أبو عوانة مأمونا. وقال المبارك بن فضالة: قال لي شعبة: الزم أبا عوانة.

وقال أبو جعفر محمد بن عيسى: ما رأيت أبا عوانة يضحك، قال: وترك ابن علية الضحك وقبل موته بتسع سنين. وقال جعفر بن أبي عثمان: سمعت قاسما المديني يسأل يحيى بن معين على باب عفان فقال: من لأهل البصرة مثل سفيان؟ قال: شعبة، قال: من لهم مثل زهير؟ قال: وضاح. وقال [أبو] أيوب الطيالسي: سمعت ابن معين، وسأله رجل: أيما أثبت: زائدة أو أبو عوانة؟ قال: كلاهما صدوق، فأعاد عليه، فأعاد مثل هذا، ثم رأيته كأنه مال إلى أبي عوانة. وقال عرفة بن الهيثم: سمعت يحيى وابن أبي خيثمة يسألان عفان عن شعبة وأبي عوانة، فقال: كان شعبة يحذف الأحاديث، وكان أبو عوانة يكتبها بأصولها. وقال محمد بن [ق211/ب] الحسن المخزومي، قال يحيى بن سعيد: أبو عوانة من كتابه أحب إلي من شعبة من حفظه. وقال عباس بن محمد: سمعت يحيى وذكر زهير بن معاوية، فقدم عليه أبا عوانة، وقال: إذا اختلف أبو عوانة وشريك فالقول قول أبي عوانة. وقال إسحاق بن أحمد بن خلف الأزدي: سمعت محمد بن إسماعيل سئل عن أبي عوانة، فقال: كان صاحب كتاب. وعن الفضل بن زياد، سئل أحمد بن حنبل عن جرير وأبي عوانة: أيهما أحب إليك؟ قال: أبو عوانة من كتاب فهو أثبت، وإذا حدث من غير كتابه ربما وهم. وقال عفان: [إلا أنه بأخرة] كان يقرأ من كتاب الناس فيقرأ الخطأ، فأما إذا

5021 - (د عس ق) الوضين بن عطاء بن كنانة بن عبد الله بن مصدع الخزاعي، أبو كنانة، ويقال: أبو عبد الله الدمشقي.

كان من كتابه فهو ثبت. وقال ابن الجنيد عن يحيى: أروى عن مغيرة من جرير. وعن علي بن المديني: كان أبو عوانة في قتادة ضعيفا؛ لأنه كان ذهب كتابه، وكان [أحفظ من سعيد]، وقد أغرب [في] أحاديث. وعن محمد بن أحمد بن يعقوب: ثنا جدي: كان يحيى بن معين يقول: أثبتهم في مغيرة أبو عوانة، وهو في قتادة ليس بذاك. وعن عبيد الله بن عائشة، قال: قال شعبة لأبي عوانة: كتابك صالح، وحفظك لا يسوي شيئا، ومع من طلبت الحديث؟ قال: مع منذر الصيرفي، قال: منذر صنع بك هذا. وقال يعقوب بن شيبة: أبو عوانة ثبت صحيح الكتاب، وحفظه صالح، وكان [نصيبيا]، وقال له خالد بن خراش: ابن من؟ قال: ابن لا أحد. وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: أبو عوانة صدوق في الحديث. وقال علي بن المديني، وأبو غالب [أحمد بن محمد] بن النضر: مات أبو عوانة سنة خمس وسبعين ومائة. 5021 - (د عس ق) الوضين بن عطاء بن كنانة بن عبد الله بن مصدع الخزاعي، أبو كنانة، ويقال: أبو عبد الله الدمشقي. ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل دمشق، كذا ذكره المزي، والذي

5022 - (بخ د) وعلة بن عبد الرحمن بن وثاب اليماني.

رأيت ذكره في الطبقة الخامسة وقال: كان ضعيفا في الحديث. وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب «الثقات». وفي كتاب أبي جعفر العقيلي: قال الوليد بن مسلم: كان صاحب خطب، ولم يكن في حديثه بذاك. وقال الساجي: عنده حديث واحد منكر عن محفوظ بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ [ق212/أ] عن علي بن أبي طالب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: " العينان وكاء السه ". قال أبو يحيى: ورأيت أبا داود أدخل هذا الحديث في كتاب السنن، ولا أراه وضعه فيه إلا وهو عنده صحيح. وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء. وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، ثم ذكر وفاته من عند تسعة، وأغفلها من عنده سنة تسع وأربعين في عشر ذي الحجة، وأغفل أيضا منه: وهو مولى خزاعة، وكان روايا لمحفوظ بن علقمة. 5022 - (بخ د) وعلة بن عبد الرحمن بن وثاب اليماني. روى عنه عمر بن جابر الحنفي اليمامي، ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، والذي في كتاب «الثقات»: روى عنه محمد بن جابر اليمامي،

كذا رأيته في ثلاث نسخ، منها واحدة بخط أبي إسحاق الصريفيني. وفي تاريخ البخاري: قال محمد بن بشار: ثنا سالم بن نوح: ثنا [محمد] بن جابر الحنفي، عن ابن وثاب: " من بات على ظهر بيت .... " الحديث.

5023 - (د) وفاء بن شريح الصدقي الحضرمي المصري.

من اسمه وفاء ووقاء، ووقاص، ووقذان 5023 - (د) وفاء بن شريح الصدقي الحضرمي المصري. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه: ثنا ابن قتيبة: ثنا يزيد بن موهب: ثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن وفاء بن شريح، عن سهل بن سعد: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يوما ونحن نقتري، فقال: " الحمد لله، كتاب الله واحد .... " الحديث. وذكر أبو سعيد بن يونس هذا الحديث في ترجمة وفاء بن شراحيل، فقال: ثنا علي بن الحسن بن قديد: ثنا عبد الرحمن بن عبد الله: ثنا أسود بن بلال، عن ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن وفاء بن شراحيل الخولاني، عن أنس بن مالك، قال: " خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنتم في خير تقرءون كتابه الله .. " الحديث. وفي الصريفيني: ويقال في اسمه أيضا: وقاء بن شراحيل. 5024 - (قد سي) وقاء بن إياس الأسدي الوالبي، أبو يزيد الكوفي، وقال مروان بن معاوية: الجنبي. قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم، وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» [ق212/ب] وقال الساجي: عنده مناكير، وروى عنه أسباط بن محمد ووهب بن إسماعيل الأسدي مناكير. وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به.

5025 - (بخ د) وقاص بن ربيعة العنسي، أبو رشدين الشامي.

وقال الفراء: نحن نقول: وقاء، والفقهاء: يقولون: وقاء، قال محمد بن الجهم ومحمد بن سهل راوية الكتب: هذا هو المعروف. 5025 - (بخ د) وقاص بن ربيعة العنسي، أبو رشدين الشامي. وذكره البرديجي في الطبقة الثانية من الأسماء المفردة، كذا ذكره عنه المزي، ولم يتتبعه عليه، وهو غير جيد، لا سيما والمزي نقل عن ابن حبان توثيقه، وهو قد ذكر في هذه الطبقة - أعني طبقة التابعين - شيخا آخر اسمه: - 5026 - وقاص: يروي عن أبي موسى، روت عنه ابنته منيعة، وذكره أيضا أبو حاتم الرازي وغيره. 5027 - (ع) وقدان أبو يعفور العبدي الكوفي الكبير، والد يونس، ويقال: اسمه واقد، والأول أشهر. كذا ذكره المزي، والذي قاله النسائي: أبو يعفور واقد، ويقال: وقدان، وقال عباس: حدثني أحمد بن محمد بن حنبل قال: سألت محمد بن بشر العبدي: ما اسم أبي يعفور العبدي؟ قال: واقد، ويقال: وقدان، وفي رواية محمد بن عبد الله بن برعشة: سألت شيخا يخبرني من اسمه، فقال: واقد، وقيل: وقدان. وفي «الكنى» للدولابي: عن يحيى بن معين: اسمه واقد، ويقال: وقدان. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» سماه واقدا. في كتاب «الثقات» لابن حبان: وهو وقدان بن وقدان.

وقد أضح ذلك مسلم في كتاب «الطبقات» لما ذكره في الثالثة من الكوفيين بقوله: أبو يعفور العبدي، واسمه: واقد، ولقبه: وقدان. وقال في صحيحه في الركعتين قبل الفجر: ثنا يحيى بن يحيى، ثنا ابن عيينة، عن أبي يعفور واسمه واقد، ولقبه وقدان. وزعم المزي أنه توفي سنة عشرين ومائة، أو بعدها، ورد ذلك عليه تلميذه الذهبي بقوله: هذا وهم؛ لأن ابن عيينة روى عنه، وإنما سمع ابن عيينة بعد العشرين ومائة، قال: ولعله اشتبه عليه بتاريخ واقد بن عمرو المذكور قبل، والله تعالى أعلم. وأما ما وقع في كتاب الصريفيني: لقبه وقدان واسمه يعفور، فكأنه غير جيد.

5028 - (ع) وكيع بن الجراح بن مليح الرواسي، أبو سفيان الكوفي الأعور.

من اسمه وكيع 5028 - (ع) وكيع بن الجراح بن مليح الرواسي، أبو سفيان الكوفي الأعور. ذكر المزي وفاته سنة سبع وتسعين من عند جماعة، ثم قال: زاد ابن سعد: بفيد منصرفا من الحج. انتهى، أغفل من كتاب ابن سعد - إن كان رآه - وذكره في الطبقة السابعة: كانت وفاته في المحرم في خلافة محمد بن هارون. وزعم أيضا أن ابن فضيل، وأبا حسان، وأبا زرعة، وخليفة قالوا: مات سنة ست [ق213/أ] وتسعين ومائة، وأن خليفة قال: ولد سنة ثمان وعشرين ومائة، انتهى كلامه. وهو غير جيد؛ لأن الذي ذكره خليفة بن خياط في الطبقة التاسعة من كتاب الطبقات، وكتاب التاريخ الذي على السنين: مات وكيع بن الجراح سنة سبع، لم يذكر شيئا فيهما، ولا تاريخ مولده، فينظر. وفي قوله: عن الأثرم عن أحمد بن حنبل: حج وكيع سنة ست وتسعين، ومات في الطريق، وكذلك قال الغلابي عن أبيه – نظر؛ إذ يفهم منه أن الغلابي قال كقول أحمد، وليس كذلك، إنما رواه عن أحمد بن حنبل كما رواه الأثرم، بين ذلك: الكلاباذي، وغيره. وفي رواية مسلم عن أحمد: مات في أول سنة سبع أو في آخر سنة ثمان. وفي رواية الأثرم أيضا: وله ست وستون سنة.

وذكر مولده من عند أبي نعيم، ولم يذكر وفاته من عنده لما عدد ذاكري وفاته، وهي ثابتة في تاريخه، ورواها أيضا عنه الأئمة سنة ست وتسعين. وذكر المزي من عند العجلي لفظا، وأغفل منه: وكيع، وأبو نعيم، والأشجعي، والقطان، وابن مهدي، والحفري: أثبت في حديث سفيان من الفريابي وأصحابه. وفي قوله: قال ابن سعد، وأبو هشام، وابن المديني، وابن نمير: مات سنة سبع وتسعين، زاد ابن سعد: بفيد، وزاد أبو هشام: يوم عاشوراء - نظر؛ لأن أبا هشام الرفاعي نص على فيد كما ذكره ابن سعد، قال أبو هشام – فيما ذكره أبو الوليد في كتاب الجرح والتعديل وغيره – وسأله أحمد بن علي: متى مات وكيع؟ قال: سنة سبع وتسعين ومائة يوم عاشوراء، ودفن بفيد، ومات ابن عيينة بعده. وقال الهيثم بن عدي في الطبقة السادسة: توفي زمن هارون أمير المؤمنين. وقال ابن حبان في الثقات: أمه: بنت عمارة بن شداد بن ثور الرؤاسية، وكان حافظا متقنا، سمعت محمد بن أحمد بن أبي عون يقول: سمعت فياض بن زهير يقول: ما رأينا بيد وكيع كتابا قط، كان يقرأ كتبه من حفظه.

وفي «سؤالات الآجري»: سألت أبا داود: أيما أثبت: وكيع، أو ابن أبي زائدة؟ قال: وكيع أثبت، وسألته عن سماع وكيع فقال: بعد الهزيمة، وسمعت صالحا الخندقي، قال: سمعت وكيعا قال: كنا ندخل على سعيد فنسمع، فما كان من صحيح حديثه أخذناه، وما لم يكن صحيحا طرحناه، وسمعت أبا داود يقول: قال ابن جريج: لوكيع باكرت العلم، وكان لوكيع ثمان عشرة سنة، وسمع من ابن جريج بالكوفة. وسئل أبو داود: أيما أحفظ وكيع أو عبد الرحمن؟ فقال: وكيع، وعبد الرحمن أقل وهما، وكان أتقن، قال أبو داود: التقى وكيع وعبد الرحمن في المسجد الحرام، فتوافقا حتى جاء أذان الصبح. وقال علي لوكيع بعبادان: منصور عن إبراهيم في الخمرة للمضطر؟ فقال: اجعل مكان منصور بردا، ومكان إبراهيم مكحولا، لم نخرف بعد. وقال أبو داود: ما رئي لوكيع قط كتاب، ولا لهشيم، ولا لحماد ولا لمعمر. قال أبو داود: كان ابن المبارك نافر وكيعا قبل أن يموت بعشرين سنة، فكان لا يكلمه، قلت: حدث عنه؟ قال: لا. وقال أبو أحمد بن حنبل: ما كتبت عن أحد ما كتبت عن وكيع. قلت لأبي داود: كان وكيع يقول في حديث بريرة: حجرا، ثم قال: حجيرا. قال أبو داود: وسمعت أحمد بن حنبل يقول هذا. قال أبو داود: ما رئي لوكيع كتاب قط، وأملى عليهم حديث سفيان عن الشيوخ، ثم قال: لا عدت إلى هذا المجلس أبدا. وأظن حدثني الحسن بن عيسى قال: قال لي وكيع: ما صنفت حديثا قط.

قال أبو داود: وكان وكيع لا يحدث عن هشيم؛ لأنه كان يخالط السلطان، ولا يحدث عن إبراهيم بن سعد، وضرب على حديث [ابن أبي عبلة]. قال أبو داود: قال عبد الرزاق: شكا إلي سفيان بن عيينة، وقال: ترك حديثي، قال أبو داود: وكان أبوه على بيت المال، فكان إذا روى عنه قال: حدثنا أبي وسفيان، أبي وإسرائيل، وما أقل ما أفرده!. وفي «تاريخ بغداد»: قال وكيع: جئت إلى الأعمش، فقال لي: ما اسمك؟ قلت: وكيع، قال [ق215/أ]: اسم نبيل، ما أحسب إلا يكون لك نبأ، أين تنزل من الكوفة؟ قلت: في بني رؤاس، قال: أين من منزل الجراح بن مليح، قال: قلت: ذاك أبي، وكان أبي على بيت المال، فقال: اذهب فجئني بعطائي وأحدثك بخمسة أحاديث، فكان كل شهر أجيء له بعطائه ويحدثني خمسة أحاديث، وجاء رجل إلى وكيع مرة فقال: إني أمت إليك بحرمة، فقال: وما هي؟ قال: كنت تكتب من محبرتي في مجلس الأعمش، فوثب وكيع وجاءه بصرة فيها دنانير، وقال: اعذرني فإني لا أملك غيرها. وقال يحيى بن معين: رأيت عند مروان بن معاوية لوحا فيه أسماء شيوخ: فلان رافضي، وفلان كذا، وفلان كذا، ووكيع رافضي، قال يحيى: فقلت له: وكيع خير منك، قال: مني؟ قلت: نعم، قال: فما قال لي شيئا. ولو قال شيئا لوثب أصحاب الحديث عليه. وقال يحيى بن أكثم: صحبت وكيعا في السفر والحضر، فكان يصوم الدهر، ويختم القرآن كل ليلة، وقال ابنه سفيان: كان أبي يصوم الدهر، فكان يبكر فيجلس لأصحاب الحديث إلى ارتفاع النهار، ثم يقيل إلى صلاة الظهر، فإذا صلى الظهر قصد طريق المشرعة التي يصعد منها أصحاب الروايا يريحون

نواضحهم، فيعلمهم من القرآن ما يؤدون به الفرض إلى حدود العصر، ثم يرجع إلى مسجده فيصلي، ثم يجلس فيدرس القرآن، ويذكر الله عز وجل إلى آخر النهار، ثم يدخل منزله فيقدم له إفطاره، وكان يفطر على نحو عشرة أرطال طعام، ثم يقدم له برادة فيها نحو عشرة أرطال نبيذ فيشرب منها ما طاب له على طعامه، ثم يجعلها بين يديه ويقوم فيصلي ورده، وكلما صلى ركعتين أو أكثر من شفع أو وتر شرب منها حتى ينفذها ثم ينام. وقال نعيم بن حماد: تعشينا - أو قال تغدينا - عند وكيع، فقال: إيش تريدون أجيئكم: نبيذ الشيوخ، أو نبيذ الفتيان؟ قال: فقلت له: أنت تتكلم بهذا؟! فقال: هو عندي أحل من ماء الفرات، فقلت له: ماء الفرات لم يختلف فيه، وقد اختلف في هذا. وقال يحيى: أخذ وكيع يقرأ كتاب [ق215/ب] الزهد، فلما بلغ حديثا منه ترك الكتاب، ثم قام فلم يحدث، فلما كان الغد فعل كذلك ثلاثة أيام، قيل ليحيى: أي حديث هو؟ قال: قوله - صلى الله عليه وسلم -: " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل "، قال يحيى: رأيت ستة أو سبعة يحدثون ديانة، منهم وكيع، ووكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه. ولما ذكره ابن راهويه وحفْظَه، قال: كان حفظه طبيعيا، وحفظنا تكلف. وقال ابن المديني: جاء رجل إلى ابن مهدي فجعل يعرض بوكيع، وكان بين عبد الرحمن وبين وكيع ما يكون من الناس، فقال ابن مهدي للرجل: قم عنا، بلغ من الأمر أنك تعرض بشيخنا، وكيع شيخنا وكبيرنا ومن حملنا عنه العلم. وذكر المزي عن أبي موسى وحده وفاته سنة ثمان، وقد قاله أيضا أبو إسحاق الحربي، قال: أخذه البطن، فما زال به إلى فيد فكان ينزل في كل منزل مرارا، مات بفيد، ودفن في الجبل آخر القبور، سنة ثمان وتسعين ومائة في آخرها، وثم قبر عبد الرحمن بن إسحاق القاضي.

وفي كتاب المزي – بخط المهندس وضبطه -: قالوا لحماد: يا أبا إسماعيل، هذا رواية سفيان، وهو غير جيد، والصواب الذي ذكره الخطيب الذي نقله فيما أرى من عنده: راوية سفيان. وفي كتاب «الكفاية» لأبي بكر الخطيب عن علي بن المديني: كان وكيع يلحن، ولو حدثت عنه بألفاظه لكان عجبا، كان يقول: ثنا مسعر عن عيشه. وفي «ربيع الأبرار»: كان وكيع يقول: ما خطوت للدنيا منذ أربعين سنة، ولا سمعت حديثا قط فنسيته، قيل: وكيف ذلك؟ قال: لأني لم أسمع شيئا إلا عملت به. وفي «تاريخ المنتجيلي»: كوفي ثقة، قال عبد الله بن صالح: كان يحفظ نيفا وعشرين ألف حديث، وكان متعبدا، له فقه وأدب، وكان إذا اشتهى الشيء لم يقل: اشتروا لي، يقول لابنه أحمد: كيف يباع العنب اليوم؟ كيف تباع الرطب؟ فيشترونه له، وكان إذا أراد الجماع لم يدع أهله، بل يلبس ثياب الجماع فتأتيه زوجه، وكان إذا أراد الوضوء لبس ثياب الوضوء، فيضعون له وضوءه، قال يزيد بن هارون: إنما أعانه على ذلك [ق216/أ] اليسار، ولو كان مقلا وقال: اشتروا لي كذا وكذا لما فعلوا. وعن وكيع: طلبت العلم في معدنه أربعين سنة ولي ألف رجل. وكان أحمد بن حنبل يفضله، وكانت أخلاقه حسنة، وكان ناسكا أديبا صاحب سنة، وكان لا يرفع طرفه إلى السماء، وعن وكيع قال: بعث إلي هارون بن محمد، فأرادني على تولية القضاء، قال: فقلت: إنما عيني هذه الضريرة، فأمير المؤمنين مبصر ضررها، وأما هذه وأشرت بأنملتي إليها أيضا فوالله ما أبصر بها شيئا. وقال عبد الله بن صالح: كان وكيع يستحفظ كل يوم ثلاثة أحاديث، ولما جاء نعيه إلى يحيى بن آدم، قال: ما أرى وكيعا أخذ من الناس إلا لأمر قد قرب منهم، وقال حسين أخو زيد: إن كنت مع وكيع حتى مات، فقال لي: أنا في

5029 - (4) وكيع بن عدس، وقيل: ابن حدس، بضم الدال، وقيل بفتحها، أبو مصعب العقيلي الطائفي.

السوق، ولكني أقطع بنفسي مخافة أن يغتم ابني أحمد، ثم قال: يا أحمد، بقي علينا من السنة باب لم ندخل فيه، أخضبني. وقال ابن معين: كان وكيع لا يجلس ولا يحدث إلا ووجهه إلى القبلة، وكان يقول: من لم يدرك التكبيرة الأولى لا يرج خيره، وأجازه هارون بألف مثقال فأبى أن يقبلها، وكان له أربعة من الولد: مليح: وكان رجلا صالحا، وأحمد: وهو أفضل ولده، وسفيان، وعبيد: رجل صالح، ولم يرو شيئا. وقال وكيع: أدركت الأعمش، وذكر جماعة يشربون النبيذ، ولا يحرمه إلا صاحب هوى شيعي. وفي «علل» عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: وكيع لم يسمع من ابن المسيب، ولا من عبيد الله بن عمر شيئا، زاد عبد الله: ولم يدركه، قال أبي: ولم يسمع من عثمان بن الأسود شيئا. وقال يعقوب بن سفيان: كان خيرا فاضلا حافظا. 5029 - (4) وكيع بن عدس، وقيل: ابن حدس، بضم الدال، وقيل بفتحها، أبو مصعب العقيلي الطائفي. قال ابن حبان في كتاب «الثقات» - الذي قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وأغفل منه: قال حماد بن سلمة، وأبو عوانة، عن يعلى: وكيع بن حدس، وكان أحمد بن حنبل يحكي أنه أصاب في كتاب الأشجعي عن سفيان: وكيع بن حدس، قال أبو حاتم: وأرجو أن يكون الصواب بالحاء، سمعت عبدان الجواليقي يقول: الصواب: حدس، وإنما قال شعبة: عدس، فتابعه الناس.

وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم، والطوسي، فعلى هذا: تقديم عدس غير جيد. وقول المزي: بضم الدال وقيل بفتحها، يعطي أنه يريد عدسا وحدسا، وليس كذلك؛ لأن الذي بالعين مضموم الدال فقط [ق216/ب]، كذا ذكره ابن ماكولا وغيره. وفي كتاب أبي أحمد الحاكم: حديث أبي عوانة عن يعلى عن وكيع بن حدس، وكذا حكاه ابن سعد، وابن أبي خيثمة، وغيرهما عن أبي عوانة. وفي كتاب الصريفيني: كنيته أبو مصعب، ويقال: أبو مصلت، وأشار إلى أنه كذلك وقع في مسند أحمد.

5030 - (ق) الوليد بن بكير الطهوي، أبو خباب الكوفي.

من اسمه وليد 5030 - (ق) الوليد بن بكير الطهوي، أبو خباب الكوفي. كذا ذكره المزي، وفي تاريخ البخاري: أبو الحباب، فينظر. 5031 - (بخ ت ق) الوليد بن جميل بن قيس القرشي، ويقال: الكندي، ويقال: الكناني، أبو الحجاج الفلسطيني، يمامي الأصل. كذا ذكره المزي، وكأنه لم يعلم أن كل قرشي من كنانة، ولا ينخلس إلا على قول شاذ بأن كل كناني قرشي. وفي تاريخ البخاري: من أهل فلسطين اليمامي أو الشامي. وعاب المزي على صاحب الكمال ذكره في شيوخه محمد بن عبد الأعلى، وقال: الصواب محمود بن غيلان، وليس من شيوخه ابن عبد الأعلى، ولا من أصحابه، بل من أصحاب أصحابه، روى ابن عدي في أول ابن حميد: حدثنا من رواية محمود بن غيلان، عن أبي النضر عنه، والله أعلم، كذا ذكره، ولا أعلم معنى ما قاله، كيف يشتبه على من له أدنى عقل محمود بن غيلان بمحمد بن عبد الأعلى، وكونه استدل على أن محمودا روى عن أبي النضر عنه، فكان ماذا؟.

5032 - (م) الوليد بن حرب الأشعري، من ولد أبي موسى، لقبه ولاد.

وفي خط المهندس وضبطه عن الشيخ: روى عن ابن عدي في أول ابن حميد: حدثنا - غير جيد، وكأنه أراد والله تعالى أعلم: في أول ترجمة ابن جميل. وفي قوله أيضا: قال ابن عدي: هو راو له عن القاسم أبي عبد الرحمن، كذا هو بخط المهندس وضبطه - نظر، لا أعلم معناه. 5032 - (م) الوليد بن حرب الأشعري، من ولد أبي موسى، لقبه ولاد. ذكره المزي روايته عن سلمة بن كهيل وحده، وابن حبان قد قال في كتاب «الثقات»: روى عن سلمة بن كهيل والكوفيين. 5033 - (م د ت ق) الوليد بن رباح الدوسي المدني. مولى ابن أبي ذباب. روى عن أبي هريرة، ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، وابن حبان لم يذكر في ثقات التابعين من اسمه الوليد بن رباح غير واحد، وهو: الوليد بن رباح بن عاصم بن عدي، كنيته: أبو البداح، يروي عن أبي هريرة وابن عمر وابن عباس، عداده في أهل المدينة، روى عنه أهلها. ولد سنة ثلاث وثلاثين، ومات سنة سبع [ق217/أ] عشرة ومائة، وكذا فهمه أبو إسحاق الصريفيني لما ترجم الوليد بن رباح المخرج له في (د ت ق) – وأتبعه كلام ابن حبان الذي سقناه، وزعم أن ابن خزيمة والحاكم خرجا حديثه في صحيحيهما. ويزيد هذا وضوحا: أن ابن أبي حاتم وابن أبي خيثمة ليس عندهما من اسمه

5034 - (د) الوليد بن زروان السلمي الرقي.

الوليد، واسم أبيه رباح غير شخص واحد، وهو الراوي عن أبي هريرة. وأما البخاري فلم يذكره البتة، وكذا يعقوب، والله تعالى أعلم. 5034 - (د) الوليد بن زروان السلمي الرقي. روى عن أنس حديث: " هكذا أمرني ربي ". قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك في تاريخه: جاء: " كذا أمرني ربي ". يعني: في تخليل اللحية، ولم نجد له ذاك القوة. وقال أبو محمد ابن حزم، وبعده أبو الحسن بن القطان: الوليد بن زروان مجهول الحال، ولا يعرف بغير هذا الحديث. وفي «تاريخ الرقة»: هو من بني سليم، يعني من أنفسهم. وفي تاريخ البخاري: سمع عبد الوهاب المدني، مرسل. 5035 - (م س) الوليد بن سريع الكوفي، مولى آل عمرو بن حريث. في كتاب الصريفيني: المخزومي، وفي كتاب ابن عساكر: وفد على سليمان بن عبد الملك بن مروان. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه. 5036 - (م د ت ق) الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس السكوني الكندي، أبو همام بن أبي بدر الكوفي، نزيل بغداد. كذا ذكره المزي، ومن المعلوم أن كل سكوني من كندة، فلا حاجة إلى تعيين ذلك، وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». وفي قول المزي: قال البخاري، والنسائي، وأبو غالب: علي بن أحمد بن

النضر، والسراج أبو العباس، وأبو القاسم البغوي، وأبو سعيد بن يونس، وابن حبان، والمطين – في أصح الروايتين عنه - وآخرون، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين. زاد البخاري، والسراج، وابن يونس: في ربيع الأول، وزاد النسائي: يوم الأربعاء لثلاث عشرة بقيت من ربيع الأول، وزاد ابن حبان: ببغداد - نظر في مواضع: الأول: قوله: قال البخاري والنسائي؛ وذلك أن النسائي لم يقل شيئا استقلالا من عنده، إنما نقله عن البخاري رواية، فهما جميعا واحد، يبين ذلك لك سياق كلاميهما، قال النسائي في كتاب «الكنى»: أبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس [ق 217/ب] أنبأ عبد الله بن أحمد، عن محمد بن إسماعيل، قال: توفي أبو همام السكوني الوليد بن شجاع البغدادي يوم الأربعاء لثلاث عشرة بقيت من ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين ومائتين. وقال البخاري في تاريخه: توفي أبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد - هو ابن أبي بدر البغدادي - يوم الأربعاء لثلاث عشرة بقيت من ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين ومائتين، وكذا نقله عنه القراب وغيره – وهو النظر الثاني. الثالث: قوله: وزاد ابن حبان: ببغداد، بعد ذكره البغوي وابن يونس، وهما قد نصا أيضا على أنه توفي ببغداد، قال أبو سعيد في «تاريخ الغرباء»: رجع أبو همام إلى بغداد، وكانت وفاته بها، وقال البغوي في «الوفيات»: مات الوليد بن شجاع ببغداد سنة ثلاث وأربعين. الرابع: قوله عن السراج: في ربيع الأول فقط - نظر؛ لأنه قال: مات في شهر ربيع الأول لاثنتي عشرة بقيت منه. الخامس: إغفاله من كلام أبي غالب علي بن أحمد بن النضر: سلم من المحنة. وقال صاحب الزهرة: روى عنه مسلم سبعة أحاديث.

5037 - (خ م) الوليد بن صالح النخاس الضبي، أبو محمد الجزري، بياع الرقيق، نزل بغداد، ويقال: أصله من فلسطين.

وقال مسلمة بن قاسم، والعجلي، وأبو علي الجياني: لا بأس به، زاد العجلي: كوفي. وفي «تاريخ بغداد»: زعم الوكيعي عن أبيه: أن أبا همام ليس من الكوفة، ولكنه شامي نزل الكوفة، قال الفرائضي: ولا أعرف وجه هذا الكلام. وفي «الاستغناء» لابن عبد البر: عن أبي حاتم الرازي: شيخ صدوق، يكتب حديثه، ولا يحتج به إذا خولف. 5037 - (خ م) الوليد بن صالح النخاس الضبي، أبو محمد الجزري، بياع الرقيق، نزل بغداد، ويقال: أصله من فلسطين. قال الوليد في كتاب «الجرح والتعديل»: له عند البخاري حديث واحد: في مناقب أبي بكر رضي الله عنه، لا أعرف له في الكتاب حديثا غيره. وقال صاحب «زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين»: روى عنه البخاري - يعني في صحيحه - ثلاثة أحاديث. وقال أبو أحمد ابن عدي: هو من أهل الأبلة. 5038 - (خ م ت س ق) الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري، أبو عبادة المدني، أخو يحيى، ووالد عبادة، ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال ابن سعد: توفي في خلافة عبد الملك بالشام، وكان ثقة قليل الحديث [ق118/أ]، كذا ذكره المزي، ولو كان

ممن ينظر في الأصول لأراح نفسه ومن بعده، قال ابن حبان في الثقات المشار إليه من غير فصل: الوليد بن عبادة، ولد في آخر زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتوفي في ولاية عبد الملك بالشام، وأمه جميلة بنت أبي صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول بن مازن بن النجار. وفي قوله عن ابن سعد: قليل الحديث - نظر، والذي في كتابه في غير ما نسخة: كثير الحديث، قال ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة: الوليد بن عبادة، أمه جميلة بنت أبي صعصعة، ولد في آخر عهد النبي - صلى الله عليه وسلم –، وتوفي في خلافة عبد الملك بالشام، وكان ثقة كثير الحديث، ومن ولده: محمد، وخالد، وعبادة، والحارث، وعبد الله، ومصعب، ومسلمة، وصالح، وهشام. وفي كتاب الكلاباذي: قال أبو عيسى: يقال: إنه ولد في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال الواقدي: ولد في آخر زمنه - صلى الله عليه وسلم –، وقال الهيثم بن عدي: توفي بالشام في خلافة عبد الملك، وكذا قاله خليفة في الطبقة الأولى. وفي كتاب ابن الأثير: عن الهيثم: توفي آخر خلافة عبد الملك، وقال ابن عبد البر: له صحبة، قاله هشام بن عمار عن حنظلة، عن أبي جزرة يعقوب بن مجاهد، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، قال: كنت أخرج مع أبي، وكانت له صحبة، فذكر حديثا، وقد روى الوليد بن عبادة عن أبي اليسر كعب بن عمرو. وزعم بعض المصنفين من المتأخرين: أنه توفي سنة اثنين وثمانين.

5039 - (بخ د ت ق) الوليد بن عبد الله بن أبي ثور الهمداني المرهبي الكوفي، وقد ينسب إلى جده.

وقال أحمد بن صالح العجلي: شامي تابعي. 5039 - (بخ د ت ق) الوليد بن عبد الله بن أبي ثور الهمداني المرهبي الكوفي، وقد ينسب إلى جده. في كتاب العقيلي: عن ابن معين: يحدث عن سماك بمناكير لا يتابع عليها. وذكره الساجي في جملة الضعفاء، وكذلك أبو العرب، وابن شاهين، وأبو محمد ابن الجارود، وزاد: ليس بشيء. وخرج الحاكم حديثه في مستدركه مصححا له. وقال البخاري: بصري، سكن الكوفة. 5040 - (بخ م د ت س) الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري الكوفي، والد ثابت بن الوليد، وقد ينسب إلى جده. ذكره ابن سعد في الطبقة [الرابعة] من أهل الكوفة، ونسبه خزاعيا، وقال: كان ثقة، وله أحاديث. وقال البزار: قد حدث عنه جماعة، واحتملوا حديثه، وكان فيه تشيع، وفي موضع آخر: شيعية شديدة، وقد احتمل أهل العلم خبره وحديثه. وخرج أبو عوانة الإسفراييني حديثه في صحيحه، وكذلك ابن خزيمة، والحاكم، وأبو علي [ق118/ب] الطوسي. وفي كتاب الساجي: حدث عنه يحيى بن سعيد قبل موته بستة أحاديث.

5041 - (د ق) الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث، مولى بني عبد الدار، حجازي.

وفي كتاب العقيلي: في حديثه اضطراب. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». والعجب من ابن القطان، كيف قال: حاله لا تعرف؟. 5041 - (د ق) الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث، مولى بني عبد الدار، حجازي. قال محمد بن سعد في الطبقة [الثالثة] من أهل مكة: كان قليل الحديث. 5042 - (خ) الوليد بن عبد الرحمن بن حبيب بن الجارود العبدي الجارودي البصري، والد المنذر. في كتاب «الجرح والتعديل» عن أبي الحسن الدارقطني: ثقة. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب «الثقات»، وذكره وفاته في سنة ثنتين ومائتين من عند غيره، ولو نظر في الأصل لوجده قد ذكر ما ذكره في عند غيره سواء، بل زاد، وهو قوله: مات في جمادى الآخرة سنة ثنتين ومائتين. فكان ينبغي له أن يذكره على عادته في تعداد ذاكري الوفاة، ثم إنه لم يأخذ وفاته من ابنه المنذر إلا بوساطة لم يعين قائلها، والظاهر أنه صاحب الكمال، والبخاري قد قال في تاريخه الأوسط: إن ابنه لما ذكر له وفاته التي ذكرها المزي كناه أبا العباس.

5043 - (ت س) الوليد بن عبد الرحمن بن أبي مالك هانئ، أبو العباس الهمداني الدمشقي، أخو زيد، وقد ينسب إلى جده.

والمزي لم يذكر له كنية البتة، فلو رآه في أصل لوجد ابنه قد كناه، وكذا ذكر كنيته عن ابنه القراب وغيره، حتى أن الكلاباذي - الذي كتابه بيد صغار الطلبة - كناه أبا العباس، وكذلك أبو الوليد الباجي في آخرين. وزعم أبو عبد الله الحاكم أنهما اتفقا عليه، فينظر. 5043 - (ت س) الوليد بن عبد الرحمن بن أبي مالك هانئ، أبو العباس الهمداني الدمشقي، أخو زيد، وقد ينسب إلى جده. ذكره ابن سعد في الرابعة، وقال: له أحاديث. ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: روى عن جماعة من الصحابة، ومات سنة ست وعشرين ومائة، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، والمزي لم يذكر له رواية عن صحابي واحد ولا أكثر، تبعا لابن عساكر. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه. وقال ابن أبي عاصم: مات سنة ثمان وعشرين ومائة. 5044 - (بخ م 4) الوليد بن عبد الرحمن الجرشي الحمصي. كان على خراج الغوطة في أيام هشام بن عبد الملك. ذكر المزي أن ابن عساكر عاب على البخاري كونه قال فيه: مولى لآل أبي سفيان الأنصاري، ورضي بقوله، ولم يتتبعه عليه، وما أعلم أن أبا حاتم الرازي، وابن حبان، ويعقوب الفسوي قالوا ذلك، فلم ينفرد

5045 - (د) الوليد بن عبدة، والد عمرو بن الوليد بن عبدة. مصري، مولى عمرو بن العاص، وكان ممن شهد فتح مصر.

البخاري دون هؤلاء بالوهم، ويقال لمن وهم هؤلاء: أنت الواهم، إلا أن تأتي بحجة ظاهرة، وأيضا وإن كان عربيا كما قلت، فيحتمل أنه مولى حلف، أو ما أشبهه، فدفع قول هؤلاء الأئمة بالتصدر غير صواب، والله تعالى أعلم. 5045 - (د) الوليد بن عبدة، والد عمرو بن الوليد بن عبدة. مصري، مولى عمرو بن العاص، وكان ممن شهد فتح مصر. ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال أبو حاتم: الوليد بن عبيد، وقال ابن يونس: وليد بن عبدة، روى عنه يزيد، والحديث معلول، ويقال: عمرو بن الوليد بن عبدة، قال العداس: توفي الوليد بن عبدة سنة مائة، هذا تلخيص ما ذكره ابن المزي رحمه الله تعالى، وغفر له. وأما البخاري فقال في تاريخه في حرف العين، ولم يعد ذكره في الواو: عمرو بن الوليد بن عبدة، عن عبد الله بن عمرو، روى عنه: يزيد بن أبي حبيب [يختلفون فيه، ويقولون أيضا: الوليد بن عبدة]، فكأنهما عنده شخص واحد، كما قال: اختلف في اسمه. وأما ابن يونس فقال في العين: عمرو بن الوليد بن عبدة، مولى بني سهم، ثم للعاصي بن وائل، يروي عن عبد الله بن عمرو، وقيس بن سعيد، روى عنه يزيد، وكان من أهل الفضل والفقه، قال سعيد بن عفير: توفي سنة ثلاث ومائة. وذكر ابن حبان عمرا في حرف العين، ولم يتردد، وكذا فعل في الوليد، وقال أبو حاتم في حرف العين: عمرو بن الوليد بن عبدة، مصري، روى عن:

ابن عمرو، روى عنه يزيد: وقال في الوليد: الوليد بن عبيد، مولى عمرو بن العاص، روى عن، روي عنه، قال ابنه: سمعت أبي يقول: مجهول. ولقائل أن يقول: إن هذا ليس بابن عبدة، وليس لمن يرد قوله دليل واضح. وقال الدارقطني: اختلف على يزيد في اسمه، فقيل: عمرو بن الوليد، وقيل: الوليد بن عبدة، وكذا قاله ابن ماكولا وغيره، وقد تقدم طرف من هذا في حرف العين. ولما ذكره أبو عبيد الله الجيزي سماه عمرا، وذكر رواية ابن لهيعة وعبد الحميد بن جعفر عن يزيد كذلك، وذكر رواية ابن هبيرة الكحلاني عن مولى عبد الله بن عمرو - غير مسمى - عن ابن عمرو، فذكر حديث: " إن الله حرم

5046 - (د) الوليد بن عتبة الأشجعي، أبو العباس الدمشقي المقري.

الكوبة " .... . الحديث الذي ذكره المزي في ترجمته , والله تعالى أعلم. وأما ابن سعد فقال في الطبقة الثالثة من أهل مصر: الوليد بن أبي عبدة، مولى عمرو بن العاص، له أحاديث. وذكره يعقوب بن سفيان في جملة الثقات في المصريين. 5046 - (د) الوليد بن عتبة الأشجعي، أبو العباس الدمشقي المقري. قال أبو علي الجياني: مات في جمادى الآخرة سنة أربعين ومائتين. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم النيسابوري [ق219/ب]. 5047 - (د) الوليد بن عقبة بن أبي معيط أبان بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو وهب الأموي، أخو خالد، وعمارة، وأم كلثوم. قال أبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري في كتابه «تاريخ الرقة»: له رؤية، وقبره بالبلخ. وقال المرزباني: كان يظهر العداوة لعلي بن أبي طالب. ومن ولده فيما ذكره محمد بن سعد: عثمان، وعمرو، وخالد، وعثمان الأصغر، وأبان، وعاصم، ومحمد، ويعلى، وعمر، وخالد الأصغر، والحارث الشاعر. وذكر أبو الفرج الأموي في تاريخه: أنه أرسل إلي لبيد بن ربيعة الجعفري بأبيات: -

5048 - (خ م ت س) الوليد بن العيزار بن حريث العبدي، الكوفي.

أرى الجزار يشحذ شفرته ... إذا هبت رياح أبي عقيل أغر الوجه أروع جعفري ... أشم الأنف ذي الباع الطويل وفي ابن الجعفري [تحلمتنيه] ... على الغلاب والدهر الطويل وأجابته ابنة لبيد: - إذا هبت رياح أبي عقيل ... دعونا عند هبتها الوليدا أغر الوجه أروع عبشميا ... أعان على مروءته لبيدا أبا وهب جزاك الله خيرا ... نحرناها وأطعمنا الثريدا فعد إن الكريم له معاد ... وظني يا ابن أروى أن تعودا 5048 - (خ م ت س) الوليد بن العيزار بن حريث العبدي، الكوفي. قال ابن حبان: سقاه أنس طلاء، زاد البخاري: من دن مقير، فقلت: ما هذا؟ قال: أمن الحرورية أنت؟ روى عنه: سعيد، أو شعبة. وقال أحمد بن صالح المصري: كوفي ثقة. وفي كتاب الصريفيني: الوليد ابن العيزار بن حوشب، ويقال: حريث. 5049 - (ت سي ق) الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني: ثم الخبذعي. قال أبو محمد الرشاطي: خبذع بن مالك بن ذي بارق، وهو معاوية بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان. وقال ابن دريد: خنذع من قولهم: خذعه بالسيف: إذا ضربه فقطعه، والنون فيه زائدة. وهذا منه وهم عظيم، إنما هو بالباء، كذا ذكره الكلبي، والهمداني وأبو عبيد وغيرهم.

5050 - (ق س) الوليد بن قيس بن الأخرم التجيبي المصري، والد عبد الله بن الوليد.

وقال الهمداني: الوليد بن القاسم بن الوليد بن مسلمة بن جارح بن كريب بن أيفع بن زيد بن المنذر بن مالك بن زيد بن المنذر بن زيد بن مالك بن زيد بن الجندع بن مالك جعونة ذي بارق، وقال أبو محمد: كذا جعل الهمداني أن اسم ذي بارق: جعونة، وفي كتاب الكلبي: معاوية، وأحدهما تصحيف من الآخر لا محالة، وهذا من قبل الناسخين. وقال ابن حبان: انفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، فخرج عن حد الاحتجاج بأفراده، يروي عن إسرائيل. وذكره ابن شاهين في جملة الضعفاء، وذكره عمران بن محمد بن عمران في الطبقة السابعة من رجال همدان الكوفيين، وقال ابن قانع: كوفي صالح. 5050 - (ق س) الوليد بن قيس بن الأخرم التجيبي المصري، والد عبد الله بن الوليد. قال أحمد بن صالح العجلي: مصري، تابعي، ثقة. وقال أبو سعيد بن يونس [ق220/أ]: وليد بن قيس بن الأخرم، مولى أبي عمارة بن سعد، من تجيب، كان أبوه ممن حضر فتح مصر. وكان الوليد قديما، يقال: مات سنة مائة أو إحدى ومائة في خلافة عمر بن عبد العزيز. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم، وحسنه أبو علي الطوسي. 5051 - (س) الوليد بن قيس السكوني الكندي الكوفي، جد أبي همام الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، وليس جيدا لأمرين:

5052 - (د) الوليد بن كامل بن معاذ بن محمد بن أبي أمية البجلي مولاهم، أبو عبيدة بن الوليد الشامي.

الأول: لابد له من رؤية كتاب أبي حاتم، ولئن سلمنا أنه لم يره – وكذلك هو؛ لما نذكره بعد – فقد نص على رؤية كتاب الثقات، وهما قد ذكرا له كنية، فكيف لم يذكرها من يدعي رؤيتهما والنقل عنهما، لاسيما في هذه الترجمة الضيقة؟ قال أبو حاتم البستي في كتاب «الثقات»: الوليد بن قيس أبو همام السكوني، يروي المقاطيع، روى عنه: الترمذي، وزهير بن معاوية. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: الوليد بن قيس: أبو همام السكوني، والد شجاع بن الوليد أبي بدر، وجد أبي همام، يروي عن: سويد بن غفلة، وكذا ذكر كنيته أيضا البخاري في التاريخ الكبير، وأبو أحمد الحاكم، ومسلم بن الحجاج، وأبو بشر الدولابي، وأبو عبد الرحمن النسائي، ورويا عن ابن بشار: ثنا يحيى، وعبد الرحمن: قالا: ثنا سفيان عن الوليد بن قيس أبي همام السكوني، قال النسائي: أنبأ محمد بن حاتم بن نعيم: أنبا سويد: أنبا عبد الله، عن زهير بن معاوية، حدثني الوليد بن قيس أبو همام السكوني - وأثنى عليه - عن الضحاك السكوني، وابن علية، وكذا كناه أبو بكر ابن أبي شيبة، ويحيى بن صاعد في مصنفه الكبير، وابن أبي خيثمة في آخرين، وإنما ذكرت هؤلاء تتمة للفائدة، وإلا فمن المعلوم، أنه لم ير هؤلاء، بدليل أنه لم ينقل عنهم شيئا إلا بوساطة، والوساطة هنا لم نجدها، لا شامية، ولا بغدادية، والله تعالى أعلم. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». 5052 - (د) الوليد بن كامل بن معاذ بن محمد بن أبي أمية البجلي مولاهم، أبو عبيدة بن الوليد الشامي. قال أبو الفتح الأزدي – فيما ذكره أبو الفرج -: ضعيف لا

5053 - (بخ) الوليد بن كثير المخزومي، مولاهم أبو محمد، مدني، سكن الكوفة.

[ق220/ب] يحتج بحديثه. وقال ابن القطان: هو من الشيوخ الذين لم تثبت عدالتهم، ولا لهم من الرواية كبير شيء. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: يروي المراسيل والمقاطيع. وذكره ابن الجارود في جملة الضعفاء. 5053 - (بخ) الوليد بن كثير المخزومي، مولاهم أبو محمد، مدني، سكن الكوفة. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وقال الساجي: كان إباضيا، وقال ابن معين: ثقة ثقة، لا بأس به، قال أبو يحيى: صدوق ثبت، يحتج بحديثه، لم يضعفه أحد، إنما عابوا عليه الرأي. وفي كتاب أبي جعفر العقيلي: قال سفيان: كان إباضيا، ولكنه كان صدوقا. وقال يعقوب الفسوي: ثنا أحمد بن الخليل: ثنا إسحاق بن إبراهيم: ثنا عيسى بن يونس، قال: ثنا الوليد بن كثير، وكان متثبتا في الحديث. 5054 - (س) الوليد بن كثير بن سنان، أبو سعيد المزني الرازاني الكوفي. رأيت بخط بعض الحفاظ: الوليد هذا يعرف بشرشير.

5055 - (ت ق) الوليد بن محمد الموقري، أبو بشر البلقاوي، مولى يزيد بن عبد الملك، والموقر: حصن بالبلقاء.

5055 - (ت ق) الوليد بن محمد الموقري، أبو بشر البلقاوي، مولى يزيد بن عبد الملك، والموقر: حصن بالبلقاء. قال السمعاني: كان ضعيفا، وقال ابن حبان: كان يقرأ ما دفع له، وقال أبو عبد الله الحاكم: لم يحتجا به. وقال الخليلي في «الإرشاد»: ضعفوه، وقالوا: ليس بالقوي، وينفرد بأحاديث أنكروها. وقال علي بن حجر: كثير الغلط. وقال أبو داود: ضعيف، وقال لي محمد بن يحيى: شيخان تجيء عنهما أحاديث من أحاديث الزهري صحاح، وأحاديث مناكير: الموقري، وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم. وقال البخاري: في حديثه مناكير، قال علي بن حجر: كان لا يقرأ من كتابه، فإذا دفع إليه كتابه قرأه. وذكره النسائي، والعقيلي، والدولابي، والمنتجالي، والبلخي، والفسوي، ويعقوب بن شيبة، وأبو العرب، وابن شاهين، وابن الجارود في جملة الضعفاء، زاد ابن الجارود: ليس بشيء. وقال الجوزجاني: غير ثقة، يروي عن الزهري عدة أحاديث ليس لها أصول.

5056 - (د س) الوليد بن مزيد العذري، أبو العباس الهروي، والد العباس.

5056 - (د س) الوليد بن مزيد العذري، أبو العباس الهروي، والد العباس. قال الدارقطني: من ثقات أصحاب الأوزاعي. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم. وقال أبو يحيى القطان في كتابه «الوهم والإيهام»: ثقة من أكابر أصحاب الأوزاعي. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: ثقة. والحاكم في سؤالات مسعود: ثقة مأمون. 5057 - (ر م د س) الوليد بن مسلم بن شهاب العنبري، أبو بشر البصري. خرج أبو عوانة وابن خزيمة وابن حبان حديثه في صحيحهم، وكذلك أبو محمد الدارمي، ومحمد بن عبد الواحد المقدسي [ق221/أ]. 5058 - (ع) الوليد بن مسلم القرشي، مولى بني أمية، وقيل: مولى العباس بن محمد العباسي، أبو العباس بن الدمشقي. كذا ذكره المزي بعد ذكره توثيقه ووفاته من عند ابن سعد، مقلدا لابن عساكر فيما يظهر، وكأنه لم يعلم أن ابن سعد قال في كتابه: إن أبا عبد الله الشامي قال: كان الوليد من الأخماس، فصار لآل مسلمة بن عبد الملك فلما قدم بنو هاشم في دولتهم وصاروا إلى الشام قبضوا رقيقهم من الأخماس وغيرهم، فصار الوليد وأهل بيته لصالح بن علي، فوهبهم لابنه الفضل بن صالح، فأعتقهم الفضل، فركب الوليد بن مسلم إلى آل مسلمة بن عبد الملك

فاشترى نفسه منهم. قال: وأخبرني سعيد بن مسلمة بن عبد الملك قال: جاءني الوليد بن مسلم فأقر لي بالرق فأعتقته، وكان للوليد أخ يقال له: جبلة، له قدر وجاه بالشام، وكان الوليد ثقة، كثير الحديث والعلم. وقال المطين: وأخبرت أن الوليد بن مسلم مات فيها – يعني سنة خمس - في المحرم، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: كان ممن جمع وصنف، إلا أنه ربما قلب الأسامي وغير الكنى، ولد سنة تسع عشرة ومائة، ومات بذي المروة منصرفه من الحج، سنة خمس وتسعين، وله ثلاث وسبعون سنة. وقال الخليلي في «الإرشاد»: مقدم على جميع أهل الشام متفق عليه، ويتفرد بحديث: " رأى امرأة مقتولة "، وقد تابعه عليه إسحاق بن سليمان الرازي. وقال أبو داود: الوليد أفسد حديث الأوزاعي، وقال له ابن أبي الحواري: تعرف ما عرضت مما سمعت، قال: لا. وقال أبو الفرج البغدادي: قال علماء النقل: يروي عن الأوزاعي أحاديث، هي عند الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي، مثل: نافع والزهري، فيسقط أسماء الضعفاء، ويجعلها عن الأوزاعي عنهم. وسمى ابن القطان هذا في «الوهم والإيهام»: التسوية. وفي سنة أربع وتسعين قال ابن قانع: الوليد بن مسلم القرشي مولاهم أبو الوليد بذي المروة، وهو راجع من مكة شرفها الله تعالى، ويقال: أول سنة خمس، وهو الصحيح.

5059 - (عخ مد) الوليد بن المغيرة بن سليمان المعافري، أبو العباس المقبري، الأشجعي، مولى غفيرة الأشجعية.

وفي «العلل» لعلي بن عبد الله: يحيى بن حسان حمل على الوليد بن مسلم، وقال: إنه لم يسمع من الوضين بن عطاء حديث سالم بن عبد الله في الزلزلة، فلما قدم الوليد قلنا له ذلك، فقال: سمعت من الوضين، عن سالم. 5059 - (عخ مد) الوليد بن المغيرة بن سليمان المعافري، أبو العباس المقبري، الأشجعي، مولى غفيرة الأشجعية. وقال ابن يونس: توفي في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين ومائة، كذا ذكره المزي، وكأنه لم ير كتاب [ق21/ب] ابن يونس؛ إذ لو رآه لوجده قد قال: نسبته في موالي أشجع، وهو مولى غفيرة الأشجعية، وقال زيد بن حباب في حديثه: الوليد بن المغيرة المعافري، ولعله سمع منه بالمعافر، فنسبه إلى المعافر. وفي كتاب «الموالي» للكندي: مولى امرأة من أشجع بن هريم من بني دهان، يقال لها: غفيرة، وهو والد أبي زيد كبد، وكان الوليد يلي العملات، فكسر خراجا للبيلكان، فطيفه فيه. وكان إباضيا، فلما توفي وكفن أدخل ابنه جماعة من أهل مذهبه، فصلوا عليه في مقرأته قبل أن يخرج، ثم أخرج فقدم أبو زيد الليث بن سعد، فكبر عليه خمسا، فقيل له: لم كبرت خمسا؟ قال: من هوان الميت علي لم أدر كم كبرت عليها، فلما بلغ ابنه قال: أما أنا فإخوان أبي الذي يرجو أمرهم فإنهم من صليا عليه، واعترفوا بتقدمه عليه. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». 5060 - (م 4) الوليد بن هشام بن معاوية بن هشام بن عقبة بن أبي معيط، أبو يعيش المعيطي، والد يعيش. خرج ابن حبان، وأبو عوانة، والطوسي، وأبو عيسى حديثه في صحيحهم.

5061 - (م 4) الوليد بن أبي هشام بن زياد القرشي الأموي مولاهم، أخو أبي المقدام هشام.

وذكره ابن. 5061 - (م 4) الوليد بن أبي هشام بن زياد القرشي الأموي مولاهم، أخو أبي المقدام هشام. ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب «الثقات». وخرج أبو عوانة الإسفرايني حديثه في صحيحه، وكذا أبو عبد الله الحاكم، وأبو عيسى الترمذي، وفي نسخة أخرى حسنه، وكذا فعله الطوسي. 5062 - (بخ م 4) الوليد بن أبي الوليد عثمان، أبو عثمان المدني، مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب، وقيل: مولى عثمان، وقال بعضهم: الوليد بن الوليد، وهو وهم. قال أبو عبد الله الحاكم النيسابوري: والوليد بن أبي الوليد العدوي شيخ من أهل الشام، لم يحتج به الشيخان، كذا قاله، ولم أر له فيه متابعا، فينظر. وفي تاريخ البخاري: قال الليث: حدثني الوليد بن أبي الوليد، وكان فاضلا من أهل الحديث. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب «الثقات»، وقال: ربما خالف على قلة روايته، وهو غير جيد؛ لأن ابن حبان ذكر في طبقة التابعين: الوليد أبي الوليد، أبو عثمان المدني، مولى عبد الله بن عمر، يروي عن ابن عمر، وقد رأى ابن عمرو، روى عنه الليث بن سعد، وحيوة بن شريح. وقال في طبقة أتباع التابعين: الوليد بن أبي الوليد، أبو عثمان المدني، روى

5063 - (د) الوليد بن يزيد أبي طلحة الربعي الرملي العطار.

عن: عبد الله بن دينار، ربما خالف على قلة روايته، انتهى، فهذا كما ترى، هما عنه شخصان مختلفان في الطبقة والكلام، والله أعلم. وفي قول المزي: وقال بعضهم: الوليد بن الوليد، وهو وهم - نظر؛ لأن قائل ذلك يعقوب الفارسي، وأبو الحسن الدارقطني، وابن شاهين لما ذكره في كتاب «الثقات»، وحكاه عن ابن معين. وزعم أبو حاتم أن البخاري جعلهما اسمين، يعني: مولى ابن عمر، ومولى آل عثمان، قال: وهما واحد. وفي قول المزي: مولى عثمان نظر، لما في كتاب [ق222/أ] البخاري وأبي حاتم وغيره: مولى آل عثمان رضي الله عنه. 5063 - (د) الوليد بن يزيد أبي طلحة الربعي الرملي العطار. قال المزي: حكي في الأصل - يعني الكمال - أن أحمد بن مروان روى عنه، وقال: الثقة الرضى، وهو وهم، إنما قائله ابن خزيمة، انتهى الذي رأيت في عدة من نسخ كتاب الكمال الجياد العتيق، روى عنه: محمد بن خزيمة، وقال: الثقة الرضى، والله تعالى أعلم.

5064 - (د س) وهب بن الأجدع الهمداني الخارقي، الكوفي.

من اسمه وهب 5064 - (د س) وهب بن الأجدع الهمداني الخارقي، الكوفي. قال أحمد بن صالح العجلي: كوفي تابعي ثقة، وذكره عمران بن محمد بن عمران، ومسلم بن الحجاج القشيري في الطبقة الأولى من أهل الكوفة، وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه. 5065 - (بخ ق) وهب بن إسماعيل بن محمد بن قيس الأسدي الكوفي. قال الساجي: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: أرجو أن يكون صالح الحديث، وما أدري، ثم قال: روى عن وقاء بن إياس أحاديث بواطيل. وذكره أبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء. وفي كتاب أبي العرب القيرواني، قال أبو بشر: حدثني عبد الله بن أحمد، قال: سألت أبي عن وهب بن إسماعيل الأسدي، فقال: كتبنا عنه أحاديث، فقلت له: ترجو أن يكون صالح الحديث؟ قال: ما أدري، ثم راجعته، فقال: روى بعدنا أحاديث مناكير عن وقاء بن إياس.

5066 - (م د س) وهب بن بقية بن عثمان بن سابور بن عبيد بن آدم بن زياد الواسطي، أبو محمد، عرف بوهبان، وجده زياد، رضيع قيس بن عبادة.

5066 - (م د س) وهب بن بقية بن عثمان بن سابور بن عبيد بن آدم بن زياد الواسطي، أبو محمد، عرف بوهبان، وجده زياد، رضيع قيس بن عبادة. ذكره أسلم بن سهل في القرن الرابع من أهل واسط، وقال: كان يخضب بالحناء، وذكر له رواية عن أخيه سلمان بن بقية. وفي قول المزي: قال بحشل: ولد سنة خمس وخمسين ومائة، ومات سنة تسع وثلاثين ومائتين، وكذلك قال محمد بن عبد الله الحضرمي، والبغوي، وأحمد بن كامل في تاريخ وفاته، زاد ابن كامل: وقيل: ولد سنة خمس وخمسين، وكان يخضب بالحناء - نظر في موضعين: الأول: قد أسلفنا من كتاب بحشل: أنه كان يخضب بالحناء. الثاني: البغوي لما ذكر وفاته قال: توفي سنة تسع وثلاثين في ربيع الآخر، فلو نظر المزي في كتابيهما لما أغفلهما، على أنه - فيما أظن - إنما أخذ هذه الترجمة من كتاب الخطيب، والخطيب قد ذكر الشهر عن البغوي كما ذكرناه. وفي ضبط المهندس عن الشيخ في موضعين: سابور - يعني: بسين مهملة - تبعا لصاحب الكمال - نظر؛ لأني رأيته في كتاب بحشل والخطيب مجودا بشين معجمة، فينظر، وخرج أبو عوانة وابن حبان والحاكم حديثه في صحيحهم. وفي كتاب الزهرة: روى عنه - يعني: مسلما - ثلاثة أحاديث. وقال مسلمة في كتاب الصلة: واسطي ثقة.

5067 - (د س) وهب بن بيان بن حيان الواسطي، أبو عبد الله، نزيل مصر.

5067 - (د س) وهب بن بيان بن حيان الواسطي، أبو عبد الله، نزيل مصر. قال مسلمة [ق222/ب] في كتاب الصلة: واسطي، سكن مصر، ثقة رجل صالح، روى عن ابن عيينة. وقال أبو داود: وأهل مصر يقولون: إنه بديل من الأبدال. وزعم المزي أنه وهب بن بيان، كذا ضبطه عنه المهندس وجوده، وفي ذلك نظر؛ لأن أسلم بن سهل لما ذكره في القرن الرابع، وروى عنه في موضعين، سمى أباه: بنانا بنونين، وكذا مسلمة بن قاسم، وذكر ابن ماكولا في كتابه: الوليد بن بنان اثنين: الأول: سمى جده مسلمة، والآخر: لم يسم جده، ولعله هو، وكذا هو في «تاريخ الغرباء» لابن يونس. 5068 - (ع) وهب بن جرير بن حازم الأزدي، أبو العباس المصري. قال ابن سعد: مات سنة ست ومائتين، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات، كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضعين: الأول: ابن سعد لما ذكره في الطبقة السابعة من البصرة، قال: وهب بن جرير بن حازم الجهضمي، كان ثقة، وكان عفان يتكلم فيه، مات بالمنجشانية على ستة أميال من البصرة منصرفا من الحج، فحمل فدفن بالبصرة. لم يزد على هذا شيئا، ولا ذكر سنة وفاته، ولا رأيت أحدا ذكر عنه وفاته إلا صاحب الكمال الذي تبعه المزي، وكأنه وهم من ابن المثنى أو البخاري، فقال: ابن سعد. فينظر. الثاني: ابن حبان لما ذكره في كتاب «الثقات» قال: كان يخطئ. وقال أحمد بن منصور الرمادي: اجتمعت ليلة مع محمد بن مسلم بن واره، فذكرنا أصحاب شعبة، فقلت أنا: أبو النضر أثبت من وهب بن جرير، وقال

5069 - (ت) وهب بن حذيفة الغفاري، وقال: المزي: له صحبة، عداده في أهل الحجاز.

هو: وهب بن جرير أثبت. ومات بالمنجاشنية على ستة أميال من البصرة، وهو منصرف من الحج سنة سبع أو ست ومائتين، ودفن بالبصرة. وفي كتاب أبي جعفر العقيلي: وهب بن جرير بن حازم، أبو الحسن الأزدي، قال أحمد بن حنبل: قال عبد الرحمن بن مهدي: هاهنا قوم يحدثون عن شعبة، ما رأيناهم عند شعبة، قيل لأحمد: من يعني بهذا؟ قال: وهب بن جرير، قال أحمد بن حنبل: ما رئي وهب بن جرير عند شعبة قط، ولكن وهب كان صاحب سنة، حدث – زعموا - عن شعبة بنحو أربعة آلاف حديث، قال عفان بن مسلم: هذه أحاديث عبد الرحمن الرصافي، وكان قد سمع من شعبة حديثا كثيرا، ثم وقع إلى مصر، وقال وهب بن جرير: كتب لي أبي إلى شعبة، فكنت أجيء فأسأله. وقال أبو داود: ثنا هارون بن عبد الله قال: مات وهب [ق223/أ] أول سنة سبع ومائتين في المحرم. وفي كتاب الكلاباذي: عن هارون بن حميد قال: مات سنة سبع ومائتين، وكذا ذكره القراب عن محمد بن يونس، وابن قانع وقال: ثقة، وخليفة بن خياط في الطبقة الحادية عشر من أهل البصرة، والمطين عن جابر بن كردي. 5069 - (ت) وهب بن حذيفة الغفاري، وقال: المزي: له صحبة، عداده في أهل الحجاز. قال أبو حاتم ابن حبان: وهب بن حذيفة المازني الليثي، جد عمرو بن يحيى المازني، له صحبة، سمع النبي - صلى الله عليه وسلم – يقول: " كل إنسان أحق بمجلسه ".

5070 - (د ت ق) وهب بن خالد الحميري، أبو خالد الحمصي عن: ابن الديلمي، وأم حبيبة بنت العرباض.

وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة - طبقة الخندقيين - في بني عفان، ونسبه ابن أبي عاصم في ثقيف، والله تعالى أعلم، وابن قانع نسبه في الأنصار. وزعم أبو الفتح الأزدي أن واسعا تفرد عنه بالرواية. 5070 - (د ت ق) وهب بن خالد الحميري، أبو خالد الحمصي عن: ابن الديلمي، وأم حبيبة بنت العرباض. قال أبو بكر الخطيب في كتاب الموضح: فرق البخاري بين: الراوي عن ابن الديلمي، والراوي عن بنت العرباض، وهما واحد. وقال المفضل بن غسان الغلابي: سألت يحيى بن معين، قلت: إن أبا سنان الرازي حدث عن وهب بن خالد، فعرفه وقال: قد سمع منه أبو عاصم. أنبا أبو الفتح الزهري: أنا علي بن أحمد: أنبا أحمد بن يحيى بن الجارود، قال: قال علي بن المديني: وهب بن خالد الحنفي يكنى أبا خالد، روى عنه أبو سنان، لقيه أبو عاصم النبيل، وإسحاق الرازي، قال أبو بكر: وفي موضعين من هذا الكلام وهم، ولا أظنه إلا من الراوي عن علي: أحدهما: تصحيف الحمصي بالحنفي. والثاني: جعل إسحاق راويا عن وهب، وإنما يروي عن أبي سنان عنه. انتهى كلام أبي بكر. وكما ذكره البخاري ذكره أبو حاتم الرازي وأبو حاتم ابن حبان، لكن البخاري قال في الراوي عن أم حبيبة: ابن أبي خالد، وكذا ذكره أيضا الترمذي في جامعه؛ فكان يلزم المزي أن ينبه على هذا، ويبين وجه الجمع،

5071 - (س ق) وهب بن خنبش الطائي الكوفي.

أو التفرقة، والله تعالى أعلم. وقال أحمد بن صالح العجلي: وهب بن خالد حمصي ثقة، وخرج أبو عبد الله الحاكم وأبو علي الطوسي حديثه في صحيحيهما [ق223/ب]. 5071 - (س ق) وهب بن خنبش الطائي الكوفي. قال أبو عيسى الترمذي في كتاب الصحابة: وهب بن خنبش، ويقال: هرم، ووهب أصح، وفي موضع آخر: تصحيف من داود الأودي، وتبعه على هذا: أبو عمر، وابن ماكولا. وفي كتاب أبي أحمد العسكري: روى عن آخر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، يقال له: عبد الرحمن بن خنبش، ولست أدري أهو أخوه أم لا. وقال أبو زرعة: من قال فيه: عبد الله يخطئ. وزعم أبو الحسين مسلم بن الحجاج، وأبو صالح المؤذن، وأبو الفتح الأزدي: أن الشعبي تفرد عنه بالرواية، زاد الأزدي: ورواية الأودي عن الشعبي، فقال: هرم بن خنبش، ولا يصح هذا. 5072 - (م ت) وهب بن ربيعة الكوفي. روى عن ابن مسعود: " إني لمستتر بأستار الكعبة، إذ جاء ثلاثة نفر .... "، قال البخاري: قاله قبيصة، عن سفيان، وقال أبو نعيم: عن الأعمش، عن عمارة، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله قال قبيصة: قيل للأعمش: إن سفيان يقول: إنما هذا عن وهب بن ربيعة، فجعل الأعمش يهمهم في نفسه، كأنه يعد حديث عمارة، ثم قال: صدق سفيان. وزعم أبو إسحاق الصريفيني أنه لم يسند غيره. وخرجه أبو عوانة الإسفرايني في صحيحه، وكذا أبو حاتم ابن حبان.

5073 - (عس) وهب بن عبد الله بن أبي دبي الكوفي، وقد ينسب إلى جده، ويقال: وهب بن عبد الله بن كعب بن سور الأزدي، الهنائي.

5073 - (عس) وهب بن عبد الله بن أبي دبي الكوفي، وقد ينسب إلى جده، ويقال: وهب بن عبد الله بن كعب بن سور الأزدي، الهنائي. روى عنه: عبيد بن عيينة، كذا ذكره المزي، وأبو نصر بن ماكولا. قال في وهب بن عبيد الله بن كعب بن سور الأزدي: إنه روى عن سلمان الفارسي، روى عنه: عبيد بن عيينة. وقال العجلي: وهب بن أبي دبي الهنائي، بصري ثقة. 5074 - (ع) وهب بن عبد الله، ويقال: وهب بن وهب، أبو جحيفة، يقال له: وهب الخير، من بني حرثان بن سواءة، نزل الكوفة. قال ابن حبان: مات زمن بشر بن مروان على العراق، سنة أربع وسبعين. وقال العسكري: وهب الله الخير، ويقال: وهب الخير، ويقال: إن عليا سماه: وهب الخير - وقيل: وهب الله - من حبه له. مات في ولاية بشر بن مروان للبصرة سنة اثنتين وسبعين، ولعمه ولأبيه صحبة، وكذا ذكر وفاته [ابن الأثير]. وقال ابن عبد البر [ق224/أ]: لم يختلفوا في اسمه، واختلفوا في اسم أبيه: فقال بعضهم: وهب بن عبد الله بن مسلم بن جنادة بن جندب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة، وقيل: وهب بن جابر.

5075 - (خت) وهب بن عثمان القرشي المخزومي المدني.

وفي كتاب أبي نعيم: كان على شرطة علي بن أبي طالب، وكان يقوم تحت منبره، واستعمله على خمس المتاع الذي كان في حربه. وفي تاريخ البخاري، عن أبي إسحاق، قال أبو جحيفة: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم – وهذا منه أبيض، قيل لأبي جحيفة: مثل من أنت؟ قال: كنت أبري النبل وأريشها. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: عن أبي سليمان بن زبر: قتل بالجماجم سنة ثلاث وثمانين. روى عنه – فيما ذكره الطبراني في الكبير -: أبو خالد الوالبي، وأبو رجاء، وصالح بن مسعود، وكثير شيخ روى عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي جحيفة. وفي «الكنى» للدولابي: روى عن: عبد الله بن مسعود. 5075 - (خت) وهب بن عثمان القرشي المخزومي المدني. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». كذا ذكره المزي، وقد أغفل من الكتاب المذكور: وهب بن عثمان بن بشر بن المحتفز. 5076 - (د) وهب بن عقبة العامري البكائي، والد عقبة. وقال ابن حبان: وهب بن عقبة بن وهب البكائي العجلي، من أهل الكوفة، كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضعين: الأول: عجلي ليس من البكاء بسبب. الثاني: ابن حبان لم يقل هذا، ولو قاله لتبعناه عليه، إنما قال البكائي، وقيل:

5077 - (ع) وهب بن كيسان، أبو نعيم القرشي، مولاهم المعلم المدني.

العجلي، وقد سبقه إلى هذا: شيخ الصنعة محمد بن إسماعيل بقوله: وهب بن عقبة بن وهب البكائي، وقال عبد الواحد بن زياد: هو العجلي، قال سفيان: قال وهب: ولدت لسنتين من إمارة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وصليت مع معاوية. وقال ابن أبي حاتم: وهب بن عقبة البكائي يروي عن: يزيد بن مذكور، روى عنه: يحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبو نعيم، سمعت أبي يقول ذلك، أنبا عبد الله بن أحمد – فيما كتب إلي - قال: سمعت أبي يقول: وهب بن عقبة البكائي، كوفي صالح الحديث، ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين، أنه قال: وهب بن عقبة العجلي: ثقة. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» [ق224/ب]. 5077 - (ع) وهب بن كيسان، أبو نعيم القرشي، مولاهم المعلم المدني. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة. قال خليفة: توفي سنة سبع وعشرين ومائة، وكذا قاله ابن أبي عاصم، وأبو حسان الزيادي فيما ذكره القراب، وابن قانع في آخرين. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب «الثقات»، وذكر وفاته في سنة سبع وعشرين ومائة من عند ابن سعد، وابن حبان قد قام بهذه الوظيفة بزيادة: بالمدينة.

5078 - (د س) وهب بن مانوس، ويقال: ماهنوس، ويقال: ميناس العدني، ويقال: البصري.

وقال ابن الجنيد: سألت أبا زكريا يحيى بن معين، عن وهب بن كيسان، فقال: ثقة. وكذا ذكره إسحاق بن منصور. وقال ابن أبي حاتم: أنبا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال: سمعت أبي يقول: وهب بن كيسان ثقة. وذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب «الثقات». 5078 - (د س) وهب بن مانوس، ويقال: ماهنوس، ويقال: ميناس العدني، ويقال: البصري. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وأغفل منه في هذه الترجمة الضيقة: كان أصله من البصرة، وحبسه الحجاج باليمن، فبقي بها مدة. وفي سنن أبي داود: قال أحمد بن صالح: قلت لعبد الله: مانوس، أو مابوس؟ فقال: أما حفظي فمانوس، وأما عبد الرزاق فحفظه مابوس. وفي «علل الخلال»: وقال يحيى: عبد الرزاق يقول: مابنوس، وأما ابن [يحيى] فقال: ماموس. وقال ابن القطان: روى عنه جماعة، ومع ذلك فهو مجهول الحال. 5079 - (خ م د ت س فق) وهب بن منبه بن كامل بن سيج بن ذي كبار، وهو الأسوار اليماني الصنعاني، أبو عبد الله الذماري الأبناوي. أخو همام، ومعقل، وغيلان. قال الحاكم في «تاريخ نيسابور»: يقال: إن أصله من خراسان، وإنه

رجع إلى بلاده، على كبر السن. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب «الثقات»، وذكر وفاته من عند جماعة غيره سنة ثلاث، أو أربع عشرة، وهما ثابتان عنده، وفيه زيادة على ذلك ليست في كتاب المزي جملة، قال أبو حاتم في كتاب «الثقات»: وهب بن منه بن كامل بن سيج سيسحان، كان فاضلا عابدا، قرأ الكتب، وهم خمسة أهوه: وهب، وهمام، وغيلان، وعقيل، ومعقل، مات وهب في المحرم سنة ثلاث أو أربع ومائة، وهو ابن ثمانين سنة، وقد قيل: إنه مات سنة عشرين ومائة. وذكر العجلي: أنه قيل لوهب: يا أبا عبد الله، كنت ترى الرؤيا فتحدثنا بها، فلا نلبث أن نراها كما رأيت، فقال: هيهات، ذهب ذلك عني منذ وليت القضاء. وذكر خليفة بن خياط في «الطبقات» لهم أخا آخر، وهو عمرو بن منبه. وفي قول المزي: وقال الواقدي، وعبد المنعم، وابن سعد، وخليفة: مات سنة عشر ومائة - نظر؛ لأن ابن سعد لم يقل شيئا [ق225/أ] من عنده، إنما قال: أنبأ محمد بن عمر، وعبد المنعم بن إدريس قالا: مات وهب، فذكره. وفي كتاب المنتجالي: يماني تابعي ثقة، قال أحمد بن حنبل: مات في محرم سنة أربع عشرة، وعن رباح بن زيد، قال: لقي عمرو بن دينار وهبا، فقال: كم أتى عليك؟ قال: ستون سنة، قال: ينبغي لمن سار منذ ستين سنة أن يكون قد أناخ. وقال عبد الرزاق: قال أبي: ولي وهب القضاء فلم يحمد، وكان يوسف بن

عمر الثقفي أمير صنعاء حبارا، وهو الذي ضرب وهبا خمسين سوطا في شهر رمضان، فأفطر. وقال عمرو بن علي: كان ضعيفا. وقال الجوزجاني: كان كتب كتابا في العذر ثم حديث أنه ندم عليه.

5080 - (ع) وهيب بن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم أبو بكر البصري، صاحب الكرابيس.

من اسمه وهيب 5080 - (ع) وهيب بن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم أبو بكر البصري، صاحب الكرابيس. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وعن البخاري: مات سنة خمس وستين ومائة، كذا قاله، وكأنه لم ينظر في الثقات حالة التصنيف. بيانه: قال أبو حاتم في كتاب «الثقات»: مات سنة خمس وستين ومائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة، وكان متقنا، وقد قيل: إنه مات سنة تسع وستين ومائة. وفي سنة تسع ذكره الواقدي، وابن قانع زاد: بالبصرة، وخليفة بن خياط في تاريخه. وفي قوله أيضا: قال أبو داود: مات وله ثمان وخمسون سنة، نظر؛ لإغفاله من كتاب أبي داود شيئا ليس في كتابه، قال الآجري: سمعت أبا داود يقول: تغير وهيب بن خالد، وهو ثقة. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: قلت لحماد بن سلمة: إن وهيب بن خالد زعم أن علي بن زيد بن جدعان كان لا يحفظ الحديث، فقال: وهيب كان لا يقدر أن يجالس عليا، إنما كان يجالس عليا

5081 - (م د ت س) وهيب بن الورد بن أبي الورد القرشي المخزومي مولاهم. أبو عثمان، ويقال: أبو أمية المكي، أخو عبد الجبار، واسمه عبد الوهاب، ووهيب: لقب غلب عليه، وقيل: وهيب وعبد الوهاب [ق225/ب] أخوان، والأول أشهر.

وجوه الناس، رأيت في كتاب علي قال يحيى بن سعيد: إسماعيل - يعني: ابن علية - أثبت من وهيب، ويزيد بن زريع أثبت من وهيب، قلت ليحيى بن سعيد: فبشر؟ قال: لم يكن بشر مثل هؤلاء، ثم قال يحيى: الله أعلم، ما كان بشر - يعني: ابن المفضل - ووهيب يعملان عند شعبة في السماع. حدثنا أحمد بن حنبل، قال: يقال: إن وهيبا مات وهو ابن ثمان وخمسين سنة. وقال ابن منجويه: كان متقنا. 5081 - (م د ت س) وهيب بن الورد بن أبي الورد القرشي المخزومي مولاهم. أبو عثمان، ويقال: أبو أمية المكي، أخو عبد الجبار، واسمه عبد الوهاب، ووهيب: لقب غلب عليه، وقيل: وهيب وعبد الوهاب [ق225/ب] أخوان، والأول أشهر. قال ابن حبان: ليس له كثير حديث يرجع إليه، وقال أحمد بن صالح العجلي: مكي ثقة عابد، كان سفيان بن سعيد يقول: اذهبوا بنا إلى هذا الرجل الصالح نسلم عليه. وفي كتاب المنتجالي: قال زهير: كان الفضيل وابن المبارك ووهيب الورع جلوسا بمكة، فذكروا الرطب، فقال وهيب: أوجاء الرطب؟ فقال ابن المبارك: يرحمك الله، هذا آخره ولم تأكله؟ قال: لا. قال: ولم؟ قال: بلغني أن عامة أجنة مكة - شرفها الله تعالى - من الصوافي والقطائع، فكرهتها. فقال ابن المبارك: يرحمك الله تعالى، أوليس قد أرخص في الشراء من السوق إذا لم تعرف الصوافي والقطائع منه، وإلا ضاق على الناس خبزهم؟

أوليس عامة ما يأتي من قمح مصر إلى مكة إنما هو من الصوافي والقطائع؟ ولا أحسبك تستغني عن القمح، فسهل على نفسك، قال: فصعق وهيب لغفلته عما فطنه به، فقال فضيل: ما صنعت بالرجل؟ فقال عبد الله: ما علمت أن كل هذا الحزن قد أعطيه، فلما أفاق قال: يا ابن المبارك دعني من ترخيصكم، لا جرم لا أكلت من القمح بمكة – شرفها الله تعالى – إلا كما يأكل المضطر من الميتة، فيقال: إنه فعل، فنحل جسمه حتى مات هزالا، رحمه الله تعالى. وقال ابن معين: كان رجلا متخليا، وعن سفيان بن عيينة قال: قلت لوهيب: ما الذي بلغ بك هذا الأمر؟ قال: إني كنت امرءا تاجرا أبيع في السوق وأشتري، فبينما أنا ذات يوم قائم في السوق؛ إذ أتاني آت من خلفي، فوضع يده على منكبي وقال: يا هذا، استح من الله تعالى في قربه منك، وخف الله تعالى في قدرته عليك، فالتفت فلم أر شيئا. وقال ابن وضاح عن بعضهم: كان وهيب حيثما رأيته فإنما يداه ورجلاه تعملان، يسبح، ويعتد بيديه، ويميط الأذى برجليه، كان هذا دأبه. وكان الثوري إذا اغتنم يجيء حتى يرمي بنفسه إلى وهيب يستريح إليه، وكان يقول: كان وهيب لا يأكل شيئا من الثمار ولا النخيل ولا البقل، إلا من أرض قد علم صحتها. وفي كتاب ابن الأثير: مات سنة أربع وخمسين ومائة. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». وقال يعقوب بن سفيان: مكي ثقة، ويقول أهل مكة: كان وهيب من الأبدال، ثقة، متثبتا، متفقدا لمطعمه، يجتنب أكل طعام صوافي مكة – شرفها الله

تعالى – قال: وسمعت ابن نمير يقول: إن عباد بن كثير قال لوهيب: عندي أحاديث في الرغائب ليس يكتب عني أصحاب الحديث، ولا يسمعون مني، فخذها أنت وحدثهم؛ ليعملوا بها وتؤجر. قال له: قد فعلت بنفسك ما فعلت وتريد أن تفضحني.

باب الألف واللام

باب الألف واللام من اسمه لاحق 5082 - (ع) لاحق بن حميد بن سعيد، ويقال: شعبة بن خالد بن كثير بن حبيش بن عبد الله بن سدوس السدوسي، ابن مجلز البصري الأعور. قال المزي: ذكره الهيثم عن عبد الله بن عياش في الطبقة الثالثة، ثم قال بعد ذلك: وقال الهيثم: مات في ولاية عمر بن عبد العزيز. انتهى كلامه، ولا أعرف معناه؛ لأن الهيثم في كتاب الطبقات لم يذكره رواية، إنما ذكره استبدادا. الثاني: لم يذكره إلا في الطبقة الثانية لا الثالثة. الثالث: ذكره إياه وفاته في موضع واحد من كتاب الطبقات لا فُرقان بينهما، كما يفهم من كلام المزي – والله تعالى أعلم. وفي قول المزي - تابعا صاحب «الكمال» فيما أرى -: قال خليفة: مات ستة ست ومائة في ولاية ابن هبيرة. نظر، وذلك أن خليفة لما ذكره في الطبقة الثالثة من أهل البصرة لم يزد على ذكر نسبه إلى سودسي، وذكر في الطبقة الرابعة ابنيه: المهاجر، والرديني. والتاريخ الذي على السنين، لم أره مذكورا عنده في السنة المذكورة، وهاتان النسختان مع طبقات الهيثم قد تقدم التعريف بهما، والله تعالى أعلم. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: سئل يحيى بن معين عن حديث التيمي عن أبي مجلز: أن ابن عباس، والحسن بن علي مرت بهما جنازة ". فقال: مرسل.

رأيت في كتاب علي: سمعت يحيى يقول: أول ما كتبت الحديث وقع في يدي كتاب فيه مرسلات عن أبي مجلز، فجعلت لا أشتهيها، وأنا يومئذ غلام. وفي «تاريخ نيسابور» للحاكم: قدم على قتيبة بن مسلم بنيسابور، فولاه المظالم بمرو، قال أبو عبد الله: وروده بنيسابور مشهور مذكور، وكذلك قضاياه بمرو، وعن أبي علي محمد بن حمزة: لما قتل قتيبة بن مسلم فبلغ أهل مرو الخبر، مشى الناس إلى أبي مجلز، فولوه أمرهم حتى قدم وكيع بن أبي سود. قال الحاكم: مات بعد المائة، وأردك عمر بن عبد العزيز ودخل عليه، وكان عمر قال: ابغوني رجلا عالما بخرسان فإن أمرها لي منهم، فقالوا: لاحق بن حميد، قال: فبعث إليه، قال أبو مجلز: فقدمت عليه فسألني عن أمرها، وعن أبي المبارك قال: كان أبو مجلز يركب مع قتيبة في موكبه فيسبح الله عز وجل عشرة آلاف تسبيحة. وفي «الاستغناء» لابن عبد البر: قال أبو زرعة: هو ثقة، وكذلك هو عند جميعهم. وذكره أبو العرب القيرواني في كتاب «الثقات». وقال أحمد بن صالح العجلي: ثقة. وفي «الأوسط» للبخاري: مات قبل الحسن بن أبي الحسن بقليل. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب «الثقات»، وذكر وفاته [ق226/ب] في خلافة عمر بن عبد العزيز من عند جماعة غيره، فكان ينبغي أن يشفعهم: قال ابن حبان: مات بالكوفة قبل الحسن بقليل، وقد قيل: إنه مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، وعن عمران بن حدير أن أبا مجلز كان يؤم الحي في

رمضان، فكان يختم في كل سبع. وفي كتاب الصريفيني: مات بسرخسن. وفي كتاب «لحن العامة» لأبي حاتم السجستاني قال الأصمعي: يقال: ابن مجلز – بكسر الميم – ولم يعرف ما قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: أبو مجلز. وقال ابن سعد: نزل مرو وابتنى بها دارا، وولي بيت المال بها. وذكره ابن حزم في الطبقة الثالثة سرقراء أهل البصرة.

باب الياء

باب الياء من اسمه ياسين ويحنس ويحيى 5083 - (س) ياسين بن عبد الأحد بن أبي زرارة الليث بن عاصم بن كليب القتباني، أبو اليمن المصري. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: توفي بمصر في شهر جمادى الآخرة سنة تسع وستين ومائتين، وله ثمانون سنة، مصري صدوق، وكان جارا للربيع بن سليمان: أنبا عنه علان. 5084 - (م س) يحنس بن أبي موسى، ويقال: ابن عبد الله، أبو موسى المدني الأسدي، مولى مصعب بن الزبير. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، والذي في كتاب «الثقات»: مولى مصعب، وقيل: مولى ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب، وكان رافضيا. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة فقال: يحنس أبو موسى، مولى الزبير بن العوام. 5085 - (د) يحيى بن إبراهيم البركي، نسبة إلى البرك، وهي سكة معروفة بالبصرة، نزلها فعرف بها. قال ابن باطيس في كتاب «الأنساب»: روى عنه: أبو داود وغيره، وقاله

5086 - (ع) يحيى بن آدم بن بن سليمان الأموي مولاهم أبو زكريا الكوفي.

أيضا أبو سعد السمعاني وغيره. لم ينبه عليه المزي فينظر. 5086 - (ع) يحيى بن آدم بن بن سليمان الأموي مولاهم أبو زكريا الكوفي. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة، وقال: كان ثقة، والمزي ذكر وفاته من عند ابن سعد وأخل بتوثيقه، وزعم المزي أنه مولى خالد بن خالد بن عقبة بن أبي معيط، والذي في كتاب ابن سعد: خالد بن خالد بن عمارة بن عقبة بن أبي معيط. وفي كتاب «الكلاباذي»: عن ابن سعد: مات في النصف من شهر ربيع الآخر، وذكره خليفة بن خياط في الطبقة العاشرة. وقال العجلي: مولى خالد بن سعيد بن العاص: وكان ثقة جامعا [ق227/أ] للعلم، عاقلا، ثبتا في الحديث، وأبوه ثقة، روى عنه سفيان بن سعيد الثوري. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» وقال: كان متقنا يتفقه، مات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث ومائتين. روى في كتاب «الخراج» تأليفه عن: عثمان بن مقسم، وزياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي، وعباد بن العوام، وحميد بن []، وحسين زيد، والمبارك بن فضالة، وعمرو بن أبي المقدام، والصلت بن عبد الرحمن

الزبيدي، وحاتم بن إسماعيل، وعبد الرحيم بن الرازي، وحماد بن زيد، وإبراهيم بن الزبرقان التيمي، وسنان البرجمي، وعبدة بن []، وإبراهيم بن أبي يحيى، وجعفر الأحمر، ومندل بن علي العنزي، وسعيد بن عبد الجبار الشامي، وإسماعيل بن إبراهيم بن علية، ومحمد بن عمر بن واقد المدني، وعلي بن هاشم بن البريد، ومسعود الجعفي، وعتاب بن شد الجزري، وعمر بن هارون الخراساني. وفي قول المزي: قال ابن سعد، والبخاري، وأبو حاتم: مات سنة ثلاث ومائتين، زاد ابن سعد، والبخاري، وأبو حاتم: مات سنة ثلاث ومائتين، زاد ابن سعد: بفم الصلح. نظر؛ لأن أبا حاتم الرازي قال في كتاب أبيه: مات بفم الصلح سنة ثلاث ومائتين. وقوله عن البخاري: مات سنة ثلاث ومائتين غير جيد؛ لأن البخاري إنما ذكره رواية عن أحمد بن أبي رجاء، كذا ذكره في التاريخ الكبير، والأوسط. وفي كتاب «الطبقات» للفراء: روى عن أحمد بن حنبل فيما ذكره الدارقطني، والخلال، ويقال: مات سنة عشر ومائتين، وعن إسحاق بن إبراهيم، سمعت يحيى بن آدم يقول: أحمد بن حنبل إمامنا. وفي قول المزي: قال يحيى بن معين: ثقة فيما رواه عثمان بن سعيد الدارمي عنه – نظر؛ لما ذكره ابن أبي حاتم: كتب إلي يعقوب: ثنا عثمان بن سعيد قال: قلت ليحيى: ما حال يحيى بن آدم في سفيان؟ فقال: ثقة انتهى. فهذا كما ترى عثمان إنما روى عن يحيى توثيقه في سفيان، لا توثيقه مطلقا، والله تعالى أعلم. وفي قوله: كان فيه - يعني الكمال - روى عن سعيد بن سالم بن أبي الهيفاء، وهو خطأ إنما هو سعيد بن سالم القداح كما كتبناه، وأما ابن أبي الهيفاء فهو

5087 - (د) يحيى بن أزهر المصري مولى قريش.

سعيد بن سلام العطار نظر؛ لأن يحيى ذكر في كتاب «الخراج» - نسخة الحافظ السلفي، وقد قرئت عليه وعلى غيره من الأئمة – في باب من قال فيما أخرجت الأرض من قليل أو كثير الصدقة: ثنا سعيد بن سالم بن أبي الهيفاء، عن الصلت بن دينار، عن أبي رجاء العطاردي، قال: كان ابن عباس [ق227/ب]- رضي الله عنه – بالبصرة يأخذ صدقاتها: خبز، وسابخ الكراث، ولم يذكر في الكتاب المذكور له رواية عن القداح، وليس فيه عن ابن أبي الهيفاء غير هذا الأثر الذي ذكرناه، وكذا ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه، فينظر. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» قال [سعيد بن سالم بن أبي الهيفاء]: قال عثمان بن أبي شيبة: يحيى بن آدم ثقة، صدوق، ثبت، حجة، ما لم يخالفه من هو فوقه مثل: جرير، ووكيع بن الجراح. وذكره ابن مردويه في «أولاد المحدثين». وفي «المراسيل» لأبي محمد: عن يحيى بن معين لم يسمع يحيى بن آدم من أبيه شيئا، وكذا ذكره الآجري عن أبي داود. 5087 - (د) يحيى بن أزهر المصري مولى قريش. قال أبو الفتح الأزدي فيما ذكره أبو الفرج: لا يكتب حديثه. 5088 - (م ع) يحيى بن إسحاق البجلي، أبو زكريا، ويقال: أبو بكر السيلحيني، ويقال: السيلحوني، والسالحيني أيضا. قال البخاري في تاريخه الكبير: يقال: إنه يدعى أنه من بجيلة، وقال في

5089 - (د) يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري المدني.

الأوسط: مات سنة عشر ومائتين في شعبان ببغداد. وقال ابن سعد: ذكر أنه من أنفسهم، وقد كتب الناس عنه، وذكر المزي وفاته من عند جماعة، ونقل كلام أبي حاتم الرازي: وهي ثابتة عنده في سنة عشر كما نقلها من عند غيره. وقال السمعاني: ثقة، وخرج أبو عوانة، وابن حبان، والحاكم، وأبو عيسى، وأبو علي حديثه في صحيحهم. 5089 - (د) يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري المدني. قال أحمد بن صالح العجلي: مدني ثقة. وفي «المراسيل» لأبي محمد قال: لم يدرك يحيى ولا أبوه إسحاق البراء بن عازب، وحديثه عنه: " استطالة الرجل في عرض أخيه " – مرسل. 5090 - (ع) يحيى بن أبي إسحاق الحضرمي مولاهم، البصري، أخو عبد الله النحوي، ويقال: هم من سبي أذربيجان. قال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن يحيى بن أبي إسحاق فقال: لا بأس به صالح. وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل البصرة.

5091 - (ق) يحيى بن أبي أمامة أسعد بن زرارة الأنصاري، مختلف في صحبته.

وسمى خليفة وغيره أباه زيد بن الحارث. وفي كتاب أبي جعفر العقيلي، قال: أحمد بن حنبل: في حديثه نكرة. وقال يحيى: في حديثه بعض الضعف. وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء. 5091 - (ق) يحيى بن أبي أمامة أسعد بن زرارة الأنصاري، مختلف في صحبته. كذا قاله المزي، وقال ابن حبان في كتاب الصحابة تأليفه: له صحبة. وذكره فيهم من غير تردد: أبو القاسم البغوي وابن فتخون، وأبو منصور الباوردي في آخرين، وإذا كان أبوه أسعد على ما ذكره المزي كيف يكون غير صحابي؛ لأن أباه توفي والنبي - صلى الله عليه وسلم – يبني المسجد أول ما هاجر، على ذلك جماعة المؤرخين، وإن كان على ما ذكره البخاري يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن سعد من من زرارة قال: وبعضهم يقول: أسعد بن زرارة، وهو وهم. فهو صحابي أيضا؛ لأن سعد بن زرارة [ق228/أ] قال فيه أبو عمر

5092 - (د) يحيى بن إسماعيل الواسطي، أبو زكريا.

ابن عبد البر: أخشى أن لا يكون أدرك الإسلام، فكذلك أيضا [لا] يكون صحابيا على هذا – والله تعالى أعلم، وإن كان ابن الأثير قال: في كلا الاسمين يكون صحابيا، وغفل عن كونه حفيدا لهما. 5092 - (د) يحيى بن إسماعيل الواسطي، أبو زكريا. ذكر المزي أن أبا داود روى عنه، وزعم أبو علي الجياني الحافظ: أن أبا داود روى عنه مقرونا بمحمد بن أحمد بن أبي خلف في كتاب الأدب فينظر. 5093 - (تمييز) يحيى بن إسماعيل بن زكريا، أبو زكريا الخواص، ويقال: أبو العباس الكوفي. قال أبو الحسن الدارقطني في كتاب «الجرح والتعديل»: كوفي لا يحتج به. 5094 - (ت) يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن بن سمعان بن مشنج بن عبد عمرو بن عبد العزى بن أكثم، أبو محمد الأسيدي. مروزي، نزل بغداد. قال صاحب «زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين»: قضى عشرين سنة، ووزر مرتين، ومات سنة اثنتين - ويقال: سنة إحدى - وأربعين ومائتين. وفي «تاريخ المنتجالي»: لما عزل من القضاء كتب إليه المتولي بعده في شيء، فكتب إليه يحيى: " إنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك " ".

وقال أحمد بن صالح – وسئل عن سليمان الشاذكوني - فقال: لم أرو عنه إلا حرفا واحدا، وكان عالما بالحديث، إلا أنه كان ماجنا، وكذلك كان يحيى بن أكثم القاضي، وقال مضر أبو محمد: سأل أبو سيار يحيى بن معين عن يحيى بن أكثم، فقال: عافاه الله، خير كريم، فقال: يا أبا زكريا، إنما أسألك عنه في الحديث، فقال: يا أحمق، يبعث إلينا الدنس بالحراد، والتمر بالقواصر، وقال الخطيب: كان عالما بالفقه، بصيرا بالأحكام، سليما من البدعة، ينتحل مذهب أهل السنة. وفي كتاب «الترغيب والترهيب» لأبي موسى المديني: قال المأمون لبشر بن الوليد القاضي: ما لك لا تنفذ أحكام يحيى بن أكثم؟ فقال: يا أمير المؤمنين، سألت عنه بخراسان، فلم يحمد في بلده، ولا في جواره. وذكره أبو محمد ابن الجارود، وأبو حفص ابن شاهين في جملة الضعفاء، وفي «تاريخ مرو» لأبي رجاء محمد بن حمدويه بن أحمد بن موسى السبخي: كان يحيى صاحب علم وفقه، وأبوه سمع من موسى بن عبيدة، ومحمد بن كعب، ويكنى أبا يحيى. وفي «تاريخ الخطيب»: قال له رجل: يا أبا زكريا، فقال: قست فأخطأت. ودخل عليه رجل فقال: أتأذن؟ فقال: نعم، فأنشد: - ماذا تقول كلاك الله في رجل ... يهوى عجوزا أراها بنت تسعين

فرفع رأسه إليه وقال: - يبكى عليه وقد حق البكاء له ... إن العجوز لها حين من الحين وكان على صدقات الأضراء، فطالبوه فلم يعطهم شيئا، فقالوا: لا تفعل يا أبا سعيد، فحبسهم، فبلغ المأمون خبرهم، فقال: حبستهم على أن كنوك؟ قال: إنما حبستهم على التعريض، قالوا لي: يا أبا سعيد، يعرضون بشيخ لائط في الخريبة. ودخل عليه يوما ابنا مسعدة، وكانا أعلى نهاية الجمال، فلما رآهما يمشيان في الصحن أنشأ يقول: - يا زائرين من الخيام ... حياكما الله بالسلام يحزنني إذ وفقتماني ... وليس عندي سوى كلام لم تأتياني وبي نهوض ... إلى حلال ولا حرام قال أبو بكر: وبلغني أن يحيى عزل بسبب هذه الأبيات، انتهى. هذه الأبيات أنشدها غير واحد لمنصور النمري في هارون الرشيد، وهي: يا زائرينا من الخيام ... حياكما الله بالسلام يحزنني أن أطعتماني ... ولم تنالا سوى الكلام بورك هارون من إمام ... بطاعة الله ذي اعتصام له إلى ذي الجلال قربى ... ليس لعدل ولا إمام رجع إلى التاريخ، وقال أبو صخرة في يحيى من أبيات: - لا أفلحت أمة وحق بطول نكس وطول إنعاس ... ترضى بيحيى يكون سائسها وليس يحيى لها بسواس قاض يرى الحد في الزنا ولا يرى على من يلوط من باس ... يحكم للأمرد الغرير على مثل جرير ومثل عباس

فالحمد لله كيف قد ذهب العدل وقل هذا الوفاء في الناس ... أميرنا يرتشي وحاكمنا يلوط والرأس شر ما راس لو صلح الدين واستقام لقد قام على على الناس كل مقياس ... لا أحسب الجور ينقضي وعلى الأمة وال من آل عباس قال الخطيب: ليست هذه الأبيات لأبي صخر الرياشي، إنما هي لأحمد بن أبي نعيم. وقال يوما المأمون: يا يحيى، من الذي يقول – وهو يعرض به: - قاض يرى الحد في الزنا ولا يرى على من يلوط من باس قال: وما يعرفه أمير المؤمنين؟ قال: لا، قال: يقوله الفاجر أحمد بن أبي نعيم وبعده: لا أحسب الجور ينقضي وعلى الأمة وال من آل عباس فخجل المأمون، وقال: ينبغي أن ينفى أحمد بن أبي نعيم إلى السند. ولما ولي المتوكل صير يحيى بن أكثم في مرتبة أحمد بن أبي دؤاد، وخلع عليه خمس خلع، وولاه، ولما عزل وجعل في مرتبته جعفر بن عبد الواحد الهاشمي جاء كاتبه فقال: سلم الديوان، فقال: شاهدان عدلان على أمير المؤمنين: أنه أمرني بذلك، فأخذ منه الديوان قهرا، وغضب عليه المتوكل فأمر بقبض أملاكه، ثم أدخل مدينة السلام، وألزم بيته. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: رواه عنه الترمذي في أول أبواب الزكاة وفي أبواب البر والصلة، قرن معه في الموضعين: علي بن خشرم، والجارود بن معاذ، وأبا كريب، وخرج عنه في أبواب الحدود عن عبد الله بن إدريس رضي الله عنه، قرن معه أبا كريب، وفي أبواب السير، في باب أمان المرأة والعبد: عن عبد العزيز بن أبي حازم منفردا.

5095 - (ت) يحيى بن أبي أنيسة زيد، ويقال: أسامة الغنوي مولاهم أبو زيد الجزري وأخو زيد.

وفي كتاب المرزباني: وفيه يقول يحيى بن أبي نعيم الثقفي من أرجوزة: أصبح هذا الدين رثا رمحه ... أوطنه الجور ويحيى معلمه مذ ولي الحكم أبيح حرمه ... واضطربت أركانه ودعمه يا ليت يحيى لم يلده أكثمه ... ولم تطأ أرض العراق قدمه ملعونة أخلاقه وشيمه ... لا خلفه عفا ولا مقدمه أي دواة لم يلقها قلمه ... وأي خشف لم يبت يستطعمه وقال الحاكم النيسابوري: دخل يحيى نيسابور وهو قاضي القضاة - على كبر السن - مع عبد الله بن طاهر سنة خمس عشرة ومائتين. ولما قال لسفيان بن عيينة ما قال، قال له سفيان: أراك تولي شيئا من أمور المسلمين، فإذا وليت فاعدل، ولما وصف المأمون عماله لبشر بن الوليد [ق230/ب]، قال: وأما يحيى بن أكثم فأعف خلق الله تعالى عن الصفراء والبيضاء، إنه - ما علمت - حملت إليه من أموال الحشرية أربعمائة ألف دينار فما قبلها، وأي نفس تسمو لهذا. وفي تاريخ ابن قانع: مات سنة ثمان وأربعين، وأخبرني به ابن ابنه. 5095 - (ت) يحيى بن أبي أنيسة زيد، ويقال: أسامة الغنوي مولاهم أبو زيد الجزري وأخو زيد. قال أبو الفرج: ويقال: اسم أبيه ثواب. وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به بحال. وفي كتاب «الجرح والتعديل» للنسائي: ليس بثقة.

5096 - (س) يحيى بن أيوب بن بادي الخولاني مولاهم، أبو زكريا المصري العلاف.

وقال الساجي: متروك الحديث ضعيف جدا، كان صدوقا ولم يكن بالحافظ. وقال العجلي: ليس بشيء، وفي رواية عثمان بن سعيد عن يحيى بن معين: ثقة، وفي كتاب المزي عن عثمان عن يحيى: ليس بشيء. فينظر. وذكره العقيلي، وأبو العرب، والدولابي، وابن الجارود في جملة الضعفاء. وقال الحاكم - فيما ذكره مسعود –: هو ممن لا يحتج بروايته. ولما ذكره يعقوب في باب من يرغب عن الرواية عنهم قال: متروك الحديث. 5096 - (س) يحيى بن أيوب بن بادي الخولاني مولاهم، أبو زكريا المصري العلاف. قال النسائي: لا بأس به. وفي «النبل» لأبي القاسم ابن عساكر: مات يوم الثلاثاء لست - يعني من المحرم - سنة تسع وثمانين ومائتين. وفي كتاب الصريفيني: قال ابن منده: توفي سنة خمس وثمانين ومائتين، وخرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في صحيحه. وقال مسلمة بن قاسم في «الصلة»: توفي ليلة الثلاثاء لإحدى وعشرين ليلة

5097 - (خت د ت) يحيى بن أيوب بن أبي زرعة بن عمرو بن جرير البجلي الجريري الكوفي.

خلت من المحرم سنة تسع وثمانين ومائتين ودفن بمصر: أنبأ عنه غير واحد. 5097 - (خت د ت) يحيى بن أيوب بن أبي زرعة بن عمرو بن جرير البجلي الجريري الكوفي. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: هم أخوة ثلاثة: يحيى، وجرير، وعمرو بنو أيوب، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك أبو محمد الدارمي، والحاكم. وقال البزار في كتاب «السنن»: يحيى بن أيوب بن أبي زرعة ثقة. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». والعقيلي في الضعفاء وقال: قال يحيى بن معين: ضعيف، ليس بشيء. وفي كتاب «البرقي»: عن يحيى بن معين: ضعيف لا يكتب حديثه، وقال أيضا: يحيى بن أيوب: صالح، وجرير بن أيوب أخوه، هو أضعف من أخيه. وقال يعقوب بن سفيان: ليس به بأس. 5098 - (ع) يحيى بن أيوب الغافقي، أبو العباس المصري، مولى عمر بن مروان بن الحكم. ذكر الصريفيني: أنه مولى الأنصار. وفي «العلل الكبير» للترمذي: قال محمد بن إسماعيل: يحيى بن أيوب ثقة.

وقال أبو محمد الأشبيلي، وأبو الحسن القطان: لا يحتج به، زاد ابن القطان: لسوء حفظه. وقال أبو بكر الإسماعيلي لما استخرج حديث البخاري، عن أبي عاصم: ثنا ابن جريج، عن يحيى بن أيوب، عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال: نذرت أختي ... ": يحيى بن أيوب ليس من شرط أبي عبد الله في هذا الكتاب. ولما ذكر حديث البخاري عن ابن أبي مريم: ثنا يحيى بن أيوب، ثنا أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال الإسماعيلي: لا يحتج بيحيى بن أيوب، والحديث موقوف كما سلف قبل – يعني حديث: سأل ميمون بن سياه أنسا: ما يحرز دم المسلم. وزعم أبو عبد الله الحاكم، وأبو الوليد الباجي، وأبو نصر أن (خ) خرج له استشهادا، فينظر في قول المزي: روى له، يعني أصلا. وزعم أبو الحجاج: أن ابن حبان ذكره في كتاب «الثقات»، وذكر وفاته من عند ابن يونس سنة ثمان وستين ومائة، وترك من عند ابن حبان: مولى الأنصار، مات قبل الليث بن سعد سنة ثلاث وستين ومائة، وقد قيل: سنة ثمان وستين، وكان أبوه طبيبا، سكن تجبيب بمصر، فقيل له التجيبي. وفي كتاب الكلاباذي: عن سعيد بن عفان، مات سنة [ق231 أ] ثلاث وستين ومائة. وقال البخاري في التاريخ الكبير: مات قبل الليث بن سعد. وفي تاريخ ابن قانع: مات سنة ثلاث وستين، ويقال: سنة سبع وستين،

ويقال: قبل ذلك، وقالوا: سنة ثمان وستين. وفي تاريخ المنتجيلي: له اجتماع بسعدويه العابد ومحاورة. وفي رواية الدارمي: قيل ليحيى: أيما أحب إليك: يحيى بن أيوب، أو الليث؟ فقال: الليث أحب إلي. وفي «تاريخ دمشق» لأبي زرعة المصري: أخبرني أحمد بن صالح، قال: كان يحيى من وجوه أهل مصر، وربما زل في حفظه. وقال أبو إسحاق الحربي في «العلل»: ثقة. وقال ابن أبي مريم فيما ذكره العقيلي: حدثت مالكا بحديث حدثناه يحيى بن أيوب عن مالك، فقال: كذب، وحدثته بآخر عنه فقال: كذب. وقال أحمد بن حنبل: كان سيئ الحفظ، وكان يحدث من حفظه، وكان لا بأس به، وكأنه ذكر الوهم في حفظه. ولهذا إن أبا العرب القيرواني لما ذكره في جملة الضعفاء قال: إنما ضعف من أجل حفظه فقط. ولما ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب «الثقات» قال: قال أحمد بن صالح المصري: له أشياء يخالف فيها. وقال الساجي: صدوق يهم، كان أحمد بن حنبل يقول: يحيى بن أيوب يخطئ خطأ كثيرا، وحيوة بن شريح أعلى من يحيى بن أيوب ومن سعيد بن أيوب، كان يحيى بن أيوب يجلس إلى الليث، وكان سيئ الحفظ، وهو دون هؤلاء. وفي كتاب الحاكم الكرابيسي عنه: إنما عرف عند الليث بن سعد، وما حدث من كتاب فليس به بأس، وكان إذا حدث من حفظه يخطئ.

5099 - (عخ م د عس) يحيى بن أيوب المقابري، أبو زكريا البغدادي العابد.

قال الساجي: وقال يحيى بن معين: يحيى بن أيوب ثقة ثقة عابد. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ عندهم. وذكره ابن سعد وخليفة في الطبقة الرابعة من أهل مصر، زاد ابن سعد: وكان منكر الحديث. وقال يعقوب بن سفيان: كان ثقة حافظا للحديث. وقال ابن حزم: كان ضعيفا، ورد به حديثا في العمرة. 5099 - (عخ م د عس) يحيى بن أيوب المقابري، أبو زكريا البغدادي العابد. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وذكر وفاته من عند جماعة وأغفلها من عنده، وهي ثابتة في كتابه في سنة أربع وثلاثين ومائتين لإحدى عشرة مضت من شهر ربيع الأول. وزعم ابن السمعاني أنه قيل له: المقابري لكثرة زيارته للمقابر. وأخرج أبو عوانة الإسفراييني حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم، وابن حبان. وقال ابن قانع: ثقة مأمون. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه - يعني مسلما - مائة حديث وأربعة عشر حديثا. وفي «الطبقات» للفراء: روى عن أحمد بن حنبل. 5100 - (م) يحيى بن بشر بن كثير الحريري الأسدي، أبو زكريا الكوفي. ذكره ابن سعد في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة وقال: منزله قرب مسجد سماك، وكان تاجرا، قدم دمشق.

5101 - (خ) يحيى بن بشر بن زكريا البلخي الفلاس الزاهد.

ونسبه أبو محمد ابن الأخضر في مشيخة البغوي: مرثديا. وخرج أبو محمد الدارمي، وأبو عوانة الإسفراييني حديثه في صحيحيهما. وفي قول المزي: قال الحضرمي: كتب عنه وكان ثقة لا يخضب – نظر، من حيث إن الذي في تاريخه مجودا: كتب عنه ابن نمير - وكان لا يخضب - في جمادى الأولى [ق231/ب]. 5101 - (خ) يحيى بن بشر بن زكريا البلخي الفلاس الزاهد. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» وقال - هو والبخاري وأبو حاتم -: مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، زاد البخاري: لخمس مضين من المحرم، كذا ذكره المزي، وكأنه لم ير كتاب «الثقات»؛ إذ لو رآه لوجده قد قال كما قاله البخاري سواء، لم يغادر حرفا، فليس لإبراز البخاري بالذكر على هذا فائدة – والله تعالى أعلم. وزعم أبو نصر الكلاباذي، وأبو الوليد في كتاب «الجرح والتعديل»، وأبو عبد الله ابن منده، وصاحب كتاب «زهرة المتعلمين»: أنه هو والحريري المذكور قبل واحد، زاد صاحب الزهرة: روى عنه البخاري سبعة أحاديث، قال: وفرق الحاكم بينهما، وأكبر ظني أنهما واحد. وذكر أبو أحمد ابن عدي في أشياخ البخاري: يحيى بن بشر المروزي، صاحب عبد الله بن المبارك.

5102 - (د) يحيى بن بشير بن خلاد.

5102 - (د) يحيى بن بشير بن خلاد. قال ابن قطان في كتاب «الوهم والإيهام»: حاله مجهولة. 5103 - (ع) يحيى بن أبي بكير نسر، ويقال: بشر، ويقال: بشير بن أسيد العبدي العنبسي، أبو زكريا الكرماني قاضيها، كوفي الأصل سكن بغداد. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، وكأنه لم ير كتاب الثقات؛ إذ لو رآه لوجده قد قال: واسم أبي بكير قيس، وكذا ذكره يحيى بن معين فيما ذكره أبو الوليد وغيره. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: قال أبي: قال علي بن المديني: يحيى بن أبي بكير ثقة، وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». 5104 - (بخ م 4) يحيى بن جابر الطائي، أبو عمرو الحمصي قاضيها، وهي يحيى بن جابر بن حسان بن عمرو بن ثعلبة بن عدي بن ملاة بن عون بن أسد بن ربيعة بن سعد بن خنيس بن جديلة بن أدد بن زيد بن كهلان. ذكره ذكره المزي، وهو غير جيد لأمرين: الأول: بينما كان طائيا فصار جدليا، وأين جديلة من طيئ. الثاني: زيد أبو أدد، ليس هو ابن كهلان، إنما هو من يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان، فسقط له من زيد إلى زيد، والله تعالى أعلم. وزعم المزي أن ابن سعد ذكره في الطبقة الثالثة من أهل الشام، لم يزد شيئا، وذكر وفاته من عند جماعة غيره في سنة ست وعشرين ومائة وهي ثابتة عنده

5105 - (م 4) يحيى بن الجزار العرني الكوفي، مولى بجيلة، لقبه زبان، وقيل: ابن زبان.

كما ذكرها من عند غيره، قال ابن سعد: له أحاديث، مات في خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك سنة ست وعشرين ومائة، وفي موضع آخر: أنبا بذلك محمد بن عمر. وفي قوله أيضا: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وذكر وفاته من عند غيره كما أسلفناه سنة ست وعشرين وهي ثابتة عنده [ق232/أ] كما ذكرها من عندهم، وذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الثانية من أهل الشام. 5105 - (م 4) يحيى بن الجزار العرني الكوفي، مولى بجيلة، لقبه زبان، وقيل: ابن زبان. قال محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة: كان يغلو في التشيع، وكان ثقة وله أحاديث. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب «الثقات»، وأغفل منه إن كان رآه، روايته عن عبد الله بن مسعود. وخرج أبو عوانة الإسفرايني حديثه في صحيحه، وكذلك ابن البيع النيسابوري، وأبو علي الطوسي، وابن حبان. وقال العجلي: كوفي ثقة، وكان يتشيع. وفي كتاب العقيلي: قال الحكم – يعني ابن عتيبة: كان يغلو في التشيع، وكان يحدث عن علي، ولم يسمع منه إلا ثلاثة أشياء. وفي كتاب المنتجالي: عن يحيى بن سعيد: كان يفرط يعني في التشيع. وفي كتاب المراسيل لأبي محمد: عن حرب سئل أبو عبد الله: يحيى الجزار

5106 - (د ت س ق) يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ عمران بن مخزوم.

سمع من علي؟ قال: لا. وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: لم يسمع من ابن عباس. وقال ابن القطان: بينهما أبو الصهباء، وكذا ذكره أبو القاسم في «الجعديات». وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل الكوفة. 5106 - (د ت س ق) يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ عمران بن مخزوم. ذكر المزي روايته عن ابن مسعود وعلي، الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وفي ذلك نظر؛ لما ذكره الحربي في كتاب «العلل»: يحيى بن جعدة لم يدرك ابن مسعود؛ لأن ابن مسعود توفي سنة ثنتين وثلاثين. وأما حديثه عن أم هانئ فلعله لقيها؛ لأنها جدته أم أبيه؛ لأن أبا يحيى بن جعدة ابن أخت علي، وهو الذي ولاه خراسان. خرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم وابن حبان، وفي «علل ابن المديني»: لم يسمع يحيى بن جعدة من أبي بكر شيئا. وقال أبو زرعة: مرسل، وقال أبو حاتم: لم يلق ابن مسعود، والمزي ذكر روايته عنه المشعرة بالاتصال. 5107 - (خ) يحيى بن جعفر بن أعين الأزدي البارقي، أبو زكريا البخاري البيكندي. قال صاحب «زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين»: روى عنه – يعني محمد بن إسماعيل البخاري – اثني عشر حديثا. ونسبه السمعاني نكبونيا، لقرية ببخارى اسمها نكبون، وقال: وله كتاب تصنيفه.

5108 - (ع) يحيى بن الحارث الذماري الغساني، أبو عمرو، ويقال: أبو عمر الشامي القارئ.

5108 - (ع) يحيى بن الحارث الذماري الغساني، أبو عمرو، ويقال: أبو عمر الشامي القارئ. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وذكر وفاته من عند جماعة، وهي ثابتة عنده كما ذكروها في سنة خمس وأربعين ومائة؛ فكان ينبغي لما عدد ذاكري وفاته تبعا لأبي القاسم ذكره أيضا، لاسيما وقد نقل توثيقه من عنده، والذي يشبه أن النسخة التي وقعت للشيخ من كتاب «الثقات» مختصرة، والله أعلم. وقال ابن سعد: كان عالما بالفتوى والقضاء. وخرج ابن حبان وابن خزيمة، وأبو علي الطوسي، وأبو محمد الدارمي حديثه في صحيحهم، وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». 5109 - (ق) يحيى بن الحارث الشيرازي. قال أحمد بن صالح العجلي في تاريخه: يحيى بن الحارث الطائي، فارسي، من أهل شيراز، ثقة، صاحب سنة. ولما خرج الحاكم في كتاب الصلاة حديثه مصححا له، قال: كان ثقة، وكان عبد الله بن داود يثني عليه. وفي كتاب أبي جعفر العقيلي: يحدث عن أخيه زهدم بن الحارث الطائي. 5110 - (م 4) يحيى بن حبيب بن عربي الحارثي، وقيل: الشيباني، أبو زكريا البصري [ق232/ب]. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال هو والسراج: مات

5111 - (ت س) يحيى بن أبي الحجاج الأهتمي، المنقري، أبو أيوب الخاقاني البصري، وهو جد يحيى بن عبد الله بن الأهتم.

بالبصرة سنة ثمان وأربعين ومائتين، كذا ذكره، وفيه نظر؛ من حيث إن ابن حبان ذكر سنة ثمان وقال: وقد قيل: توفي سنة بضع وخمسين ومائتين. ولما خرج حديثه في صحيحه عن أحمد بن يحيى بن زهير بتستر عنه، قال: كان عابدا ورعا. وخرج ابن خزيمة أيضا حديثه في صحيحه، وكذا أبو عوانة والطوسي، والدارمي، والحاكم. وفي «الزهرة»: روى عنه - يعني: مسلما - خمسة وثمانين حديثا. وفي قول المزي – تبعا لصاحب الكمال: الحارثي، وقيل: الشيباني - نظر؛ لأنه اعتقد المغايرة بين النسبتين، وليس كذلك؛ لأن شيبان بن العاتك بن معاوية الأكبر من بني الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية، فالشيباني على هذا بطن من بني الحارث، وشيبان هذا بطن من كندة، ذكر ذلك الرشاطي وغيره. وقال مسلمة بن قاسم: ثقة مأمون. 5111 - (ت س) يحيى بن أبي الحجاج الأهتمي، المنقري، أبو أيوب الخاقاني البصري، وهو جد يحيى بن عبد الله بن الأهتم. قال أبو أحمد ابن عدي الجرجاني: لا أرى بأحاديثه بأسا. 5112 - (خ م د ت س) يحيى بن حسان بن حيان التنيسي البكري، أبو زكريا البصري. قال أبو القاسم عبد المحسن بن عثمان بن غانم في كتابه «تاريخ تنيس»:

فمن أهل هذه المدينة من الطبقة الأولى ابن سعيد يحيى بن حسان، روى عنه جماعة من أئمة المسلمين، منهم: الشافعي، والأوزاعي، والقعنبي، وعبد الله بن عبد الحكم، ومحمد بن عبد الحكم، وعبد الله بن وهب رشدين بن سعد. أنبأ أبو علي الحسيني بن أحمد بن الأبح: ثنا أبو القاسم عمر بن إبراهيم النحاس: ثنا محمد بن الحسين بن يزيد، قال: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: كان يحيى بن حسان يسمى طاوس العلماء. وأنبأ أبو الحسن علي بن عمر الحصري: ثنا محمد بن عبد الله بن جابر: ثنا عبد الواحد بن أبي الخصيب: ثنا علي بن جعفر بن سافر عن سعد بن أبي الربيع عن صالح بن محمد، عن الحسن بن عبد العزيز الجزري أن أبا عبد الله الشافعي نزل تنيس على يحيى بن حسان وكان ضيفا له، وأصل يحيى من الكوفة [ق233/أ]، وروي أيضا أن الليث بن سعد دخل تنيس ونزل على يحيى بن حسان. وفي قول المزي: قال البخاري: مات في ثمان ومائتين - نظر، والذي في تاريخه ثمان ومائتين أو نحوها. وقال البزار في «المسند»: يحيى بن حسان التنيسي: صاحب حديث ثقة. وفي كتاب ابن أبي حاتم: أنبا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي قال: سمعت أبي يقول: يحيى بن حسان التنيسي ثقة ثقة رجل صالح، كذا رأيته في نسختين من كتاب الجرح والتعديل. وقال ابن يونس: بصري، قدم مصر قديما وكتب بها. وفي كتاب المنتجالي: ثقة، وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات».

5113 - (بخ س) يحيى بن حسان البكري الفلسطيني، ويقال: المقدسي.

ولما ذكر وفاته ابن قانع في سنة ثمان كناه أبا سعيد. وفي تاريخ المطين: مات يحيى بن حسان بن سهيل أبو زكريا لعشر بقين من المحرم سنة ثمان ومائتين. 5113 - (بخ س) يحيى بن حسان البكري الفلسطيني، ويقال: المقدسي. قال أبو حاتم الرازي: من قرية سناجية – يعني من قرى عسقلان. وقال أبو حاتم ابن حبان في كتاب «الثقات»: روى عنه زيد بن أسلم. وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم النيسابوري. 5114 - (م د س ق) يحيى بن الحصين الأحمسي البجلي. خرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن خزيمة، وابن حبان. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: نسبه كوفي. ولما ذكره الحاكم النيسابوري قال: يحيى بن أم الحصين، وعاب ذلك عليه عبد الغني بن سعيد وقال: سقوط الأم هو الصواب. 5115 - (د س ق) يحيى بن حبيب المقوم، ويقال: المقومي، أبو سعيد البصري الحافظ. قال الصريفيني: كان ضريرا، وخرج محمد بن إسحاق بن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان وأبو عبد الله النيسابوري. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة» تأليفه: بصري ثقة. وقال صاحب «زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين»: مات يحيى بن حكيم الأزدي - شيخ أبي داود - سنة ثمان وأربعين ومائتين. وفي كتاب المزي: روى عن: يحيى بن حماد المذكور بعد، وأخل به في أشياخه هنا - نظر.

5116 - (خ م خد ت س ق) يحيى بن حماد بن أبي زياد الشيباني مولاهم أبو بكر، ويقال: أبو محمد، بصري، ختن أبي عوانة.

5116 - (خ م خد ت س ق) يحيى بن حماد بن أبي زياد الشيباني مولاهم أبو بكر، ويقال: أبو محمد، بصري، ختن أبي عوانة. ذكر المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب «الثقات»، وذكر وفاته سنة خمس عشرة ومائتين من عند غيره، وهي ثابتة في كتابه كما ذكرها من عند غيره، فكان ينبغي أن يجعلهما اثنين كما من عادته أن يذكر سبعة وثمانية أو أكثر من ذلك إذا وجدهم نصوا على وفاته وإن تواردوا على قول واحد. ولما خرج أبو عبد الله الحاكم حديثه قال: كاتب [ق233/ب] عبد الله بن طاهر ثقة، وزاد في تاريخ بلده: وكان من عقلاء الرجال والمذكورين بالعلم والأدب والفضل، وله بنيسابور آثار ظاهرة وأعقاب كثيرة، وأوقاف مذكورة، ولو ذكرت أخباره طال به الكتاب. وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، [روى] عن أبي عوانة. وقال العجلي: بصري ثقة، وكان من أروى الناس عن أبي عوانة. 5117 - (ع) يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي، أبو عبد الرحمن الدمشقي الشهير القاضي، من أهل بيت لهيا. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: يحيى بن حمزة بن واقد الغساني، قاضي دمشق، مات سنة ثلاث وثمانين ومائة. وزعم المزي أن خليفة بن خياط ذكره في الطبقة السادسة من أهل الشام، وفيه نظر في موضعين: الأول: لم يذكره إلا في الخامسة، وأنى له ذكره في السادسة وهي عنده طبقة من مات في المائتين أو بعدها؟.

الثاني: إغفاله من كتابه المذكور وفاته سنة ثلاث وثمانين ومائة، وليس لعليل أن يقول: اكتفى بذكر ذلك من عنده غيره؛ لأني عدد قائلي ذلك خمسة، فلو رآه لجعله سادسا، على أنني أكلفه في هذا شططا؛ لأني أتحقق عدم رؤيته ذلك، ولولا أن الترجمة شامية لما كان لخليفة هنا ذكر، والله تعالى أعلم. وفي قول المزي: وقال أبو مسهر، وابن سعد، وسليمان بن عبد الرحمن، وهشام بن عمار، وهشام بن خالد – مقلدا القاسم بن عساكر -: مات سنة وثمانين نظر؛ لأن سليمان بن عبد الرحمن ذكر قولين سنة ثلاث وسنة خمس. بيان ذلك قول القراب: أنبا ابن حمزة، أنبا شكر، ثنا أبو زرعة، حدثني سليمان بن عبد الرحمن: أن يحيى بن حمزة مات سنة خمس وثمانين ومائة. وفي تاريخ دمشق: وقيل: إن وفاته كانت سنة ست وتسعين ومائة. وينبغي أن يتثبت في قوله عن البخاري: قال ابن يوسف: مات سنة ثمانين ومائة؛ فإني لم أره في تواريخه الثلاث فينظر، والله تعالى أعلم. وقال أبو محمد ابن قتيبة: يحيى بن حمزة الذماري، وذمار بخلاف من مخاليف اليمن، كان عالما بالقراءة، يقرأ عليه، وكان قد قرأ على عبد الله بن عامر، وكان قليل الحديث. وفي «تاريخ المنتجالي»: يحيى بن حمزة أبو عبد الرحمن، شامي، قاضي دمشق، ذماري. وقال أبو حاتم الرازي: الحضرمي الحميري، السكسكي، مات وهو ابن ثمانين سنة في سنة ثلاث وثمانين. انتهى. السكسكي ليس من حمير بحال، فينظر.

5118 - (د ت ق) يحيى بن أبي حية، أبو جناب الكلبي، واسم أبي حية: حي الكوفي.

وذكره العقيلي، والساجي [ق234/أ] في جملة الضعفاء. وذكر المزي عن عباس، عن يحيى: كان صدقة أحب إليهم من يحيى بن حمزة. انتهى. الذي رأيت في كتاب عباس أحب إلي من يحيى بن حمزة، وكذا ذكره أيضا عن يحيى الساجي وغيره. 5118 - (د ت ق) يحيى بن أبي حية، أبو جناب الكلبي، واسم أبي حية: حي الكوفي. قال أبو عيسى الترمذي: اسم أبي حية حبيب. وقال أبو عمر في «الاستغناء»: لا يوقف لأبيه أبي حية على اسم على صحة، وأجمعوا على أنه كان مدلسا، وقد ضعفه بعضهم لكثرة تدليسه، وأسرف أبو حفص الفلاس فقال: أبو جناب متروك. وزعم المزي: أن النسائي قال فيه: ليس بثقة، يدلس. انتهى، وفيه نظر من حيث إن النسائي لما قال فيه ليس بثقة قال: أنبا معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين قال: سمعت أبا نعيم يقول: كان أبو جناب يدلس. وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف كان يدلس. وفي «طبقات أهل الموصل» لأبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي: قال يزيد بن هارون: تدرون لم تركت حديث أبي جناب؟ أتيته فأعطاني كتابا، فنسخته، ثم أتيته فقرأه علي، فمر حديث بسرة بنت صفوان، فقال: بشرة بن صفوان، فقلت: بسرة، فقال: اجعله كما تريد، كان عندي قوم بالغداة، فقلت لهم: بسرة، فقالوا: بشرة، فقلت: اجعلوا كما تريدون، وأنت الساعة تقول: بسرة، اجعله كما تريد، قلت: كما أريد أنا؟ أنت كيف سمعته؟ قال: أو هذا شيء سمعته؟ ما

سمعته، إنما قال رجل في المسجد: عندي كتاب حسن، قال: فأخذت الكتاب فنسخته، قال يزيد: فقدمت ألا أكون سمعت منه ما كان يحفظ ولم أرد الكتاب. وقال ابن عمار الموصلي: ضعيف. وذكره ابن الجارود، وابن شاهين، والبرقي، والبلخي، والمنتجالي في جملة الضعفاء. وقال الساجي: كوفي صدوق، منكر الحديث، قال أبو نعيم: عنده مناكير. وفي رواية حرب عن أحمد: أحاديثه مناكير. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال السعدي: يضعف حديثه بالتدليس، كان يحدث بما لم [ق 234/ب] يسمع. وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال ابن معين، وابن سعد، ومحمد بن عبد الله الحضرمي: توفي سنة سبع وأربعين ومائة، دليل واضح أنه ما نقل من أصل؛ إذ كان كذلك لوجد ابن حبان قد قال في الكتاب المشار إليه: مات سنة سبع وأربعين ومائة كما ذكر هؤلاء. وفي كتاب ابن سعد: مات بالكوفة. وقال ابن حبان: كان يدلس على الثقات ما سمع من الضعفاء، فالتزقت به المناكير التي يرويها عن المشاهير، وحمل عليه أحمد بن حنبل حملا شديدا.

5119 - (ق) يحيى بن خذام بن منصور بن مهران الغبيري، أبو زكريا السفطي البصري.

وفي المراسيل: سمعت أبي يقول: أبو جناب لم يلق بالعالية. 5119 - (ق) يحيى بن خذام بن منصور بن مهران الغبيري، أبو زكريا السفطي البصري. قال المزي: ذكره ابن ماكولا وغيره في باب خذام، انتهى. أما ابن ماكولا فإني لم أره مذكورا عنده فيما رأيت من نسخ كتابه، وأما غيره فهو مذكور عنده في الباب المشار إليه، فينظر. 5120 - (د ت ق) يحيى بن خلف، أبو سلمة الباهلي البصري، عرف بالجوباري. قال موسى بن هارون: بلغنا موته بالبصرة سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وقال أبو القاسم: مات بالبصرة سنة اثنتين وأربعين، هكذا ذكره المزي، ولا أعرف معناه، فمن عرفه فليعرفناه إن كان قد توارد على شيء واحد، فكان ينبغي على عادته أن يقول: قال فلان وفلان: كذا وكذا، وإن تخالفا كان يلتئم الذي قاله، ولا أراهما إلا توافقا. وزعم صاحب «الزهرة» أن مسلما روى عنه أربعة أحاديث في صحيحه. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك الطوسي، وأبو محمد الدارمي، وفي كتاب الصريفيني: الجوباري لقب لقب به. 5121 - (خ 4) يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان الزرقي المدني. ذكره ابن حبان في «الثقات»، وروى عنه ابنه علي، وابن ابنه يحيى بن علي- إن كان محفوظا - كذا ذكره المزي وزعم أن ابن أبي عاصم قال: مات سنة ثمان وعشرين، وقال الواقدي: تسع وعشرين ومائة، وفيه نظر في مواضع:

5122 - (ت س ق) يحيى بن درست بن زياد الهاشمي، ويقال: البكراوي، أبو زكريا البصري.

الأول: ابن حبان لما ذكره في ثقات التابعين، قال: روى عنه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وابناه عامر بن يحيى بن عامر، وعلي بن يحيى. الثاني: ابن أبي عاصم، لم يذكر المتوفى في سنة ثمان وعشرين من تاريخه إلا يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد. الثالث: الواقدي: لم يذكر المتوفى في سنة تسع وعشرين إلا يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد، كذا هو في الطبقات، وكذا نقله غير واحد من الأئمة، زاد ابن سعد: وأم يحيى بن خلاد وأم رافع بنت عثمان الزرقية، وليحيى من الولد مالك وعلي، وقد انقرض عقبه. وذكر ابن حبان في ثقات أتباع التابعين يحيى بن علي هذا، وذكر وفاته في سنة تسع [ق235/أ] وعشرين ومائة. 5122 - (ت س ق) يحيى بن درست بن زياد الهاشمي، ويقال: البكراوي، أبو زكريا البصري. ذكره النسائي في أسماء شيوخه وقال: بصري ثقة. 5123 - (د) يحيى بن راشد بن مسلم، ويقال: ابن كنانة الليثي، أبو هشام الطويل الدمشقي أخو عمارة. روى عن: ابن عمر وابن الزبير، وعنه: عمارة بن غزية وضمرة بن

5124 - (ق) يحيى بن راشد البصري المازني، أبو سعيد البراء.

ربيعة أبو حاتم البستي ليثيا فلسطينيا. وفي تاريخ المتجيلي: يحيى بن راشد أبو هشام الطويل المازني قال أحمد بن خالد: سمعت أبا الحسن يقول: يحيى بن راشد المازني ثقة، ثنا قاسم عند أحمد بن زهير، عن هارون بن معروف، عن ضمرة، عن علي بن أبي حملة قال: لما قفل الناس من القسطنطينية لقيت يحيى بن راشد فقال لي: يا علي، وجدت الدين الخبز. وفرق البخاري بين يحيى بن راشد الدمشقي، سمع ابن عمر، روى عنه عمارة بن غزية، وبين يحيى بن راشد عن ابن الزبير، وعنه ضمرة بن ربيعة، وكذا فعله ابن حبان وغيره، فينظر فيمن جمع بينهما، والله تعالى أعلم. 5124 - (ق) يحيى بن راشد البصري المازني، أبو سعيد البراء. روى عن يونس بن عبيد، وعنه نعيم بن حماد، قال البخاري في تاريخه

الكبير: سمع معلى بن حاجب، ويونس بن عبيد، وهو ثقة، روى عنه: نعيم بن حماد. وزعم المزي أن مستملي أبي عاصم يحيى بن راشد المذكور تمييزا ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وذكر عن البخاري وفاته سنة إحدى عشرة ومائتين قبل أبي عاصم أو نحوه، ومات أبوه راشد بعده بسنة، انتهى. وهذا كله مذكور عند ابن حبان أيضا بزيادة: يخطئ. وخرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في صحيحه - أعني البراء - وكذلك الضياء المقدسي، وقال صالح بن محمد: لا شيء. وقال أبو عبد الرحمن النسائي: ضعيف. وقال الدارقطني: صويلح يعتبر به. وقال العجلي: بصري ثقة، صاحب حديث، وأبوه فارسي ثقة، كتب عنه. وذكره الساجي، والعقيلي، وأبو العرب، وابن شاهين، وابن الجارود في جملة الضعفاء.

5125 - (ع) يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ميمون بن فيروز الهمداني الوادعي، مولى امراة منهم، وقيل: مولى محمد بن المنتشر، أبو سعيد الكوفي.

وقال ابن يونس: يحدث عن عبد الله بن عون، حدث عنه يحيى بن عثمان بن صالح، ما أعرفه، يعني هذا. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن يحيى بن راشد: هل سمع من الحسن؟ قال: لا، إنما يروي عن يونس عن الحسن، قال أبي: ولم يدرك الحسن. 5125 - (ع) يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ميمون بن فيروز الهمداني الوادعي، مولى امراة منهم، وقيل: مولى محمد بن المنتشر، أبو سعيد الكوفي. قال أسلم بن سهل الواسطي: اسم أبي زائدة: هبيرة. وفي كتاب الكلاباذي، والباجي: خالد. وفي قول المزي: قال يحيى بن [ق235/ب] معين: مات وهو ابن ثلاث وستين – نظر، كما في كتاب الكلاباذي الذي هو بيد صغار الطلبة، قال الغلابي: عن أحمد بن حنبل: بلغ ثلاثا وستين سنة، قال الغلابي: وخالفه يحيى بن معين فقال: ثمان وخمسين سنة. وفي قوله أيضا: قال هارون بن حاتم وابن سعد والمطين: مات بالمدائن سنة ثلاث وثمانين، زاد ابن سعد: وهو قاض بها، وقال يعقوب بن شيبة: قضى بها لهارون - نظر في موضعين: الأول: إغفاله من كتاب ابن سعد لما ذكره في الطبقة السابعة من أهل الكوفة: وكان ثقة إن شاء الله تعالى.

5126 - يحيى بن زكريا بن يحيى، ولقبه: حيويه النيسابوري، أبو زكريا الأعرج الحافظ، عم أبي الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه.

الثاني: ما ذكره من عند يعقوب هو في كتاب ابن سعد أيضا، قال ابن سعد: وكان استقضاه هارون أمير المؤمنين. وذكر خليفة في الطبقة التاسعة، والهيثم في السابعة. وفي «تاريخ بغداد» قيل: إنه وادعي من أنفسهم، وقال زياد بن أيوب: لم يحدث ببغداد غير هذا المجلس في سنة اثنتين وثمانين، وخرج إلى [البصرة] على القضاء، فمات في الطريق، وعن ابن معين: ميمون إسلامي، وفيروز جاهلي، وهم موالي عمرو بن عبد الله الوادعي. ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» قال: قال ابن معين: وقيل له: إن زكريا بن عدي لم يحدث عنه، فقال: هو خير من زكريا ومن أبيه ومن أهل قريته. وذكره ابن مردويه في «أولاد المحدثين». 5126 - يحيى بن زكريا بن يحيى، ولقبه: حيويه النيسابوري، أبو زكريا الأعرج الحافظ، عم أبي الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه. قال مسلمة في كناب «الصلة»: توفي في ذي القعدة سنة سبع وثلاثمائة، وكان شافعي المذهب مقدما فيه. وزعم المزي أنه لم يقف على رواية النسائي عنه إلا في كتاب «الأخوة»، انتهى. النسائي ذكره في أسماء شيوخه الذين روى عنهم، ولا يعلم أنه روى عنهم إلا في كتاب «السنن» استقراء، وأيضا كتاب الأخوة لا أعلمه للنسائي إلا لأبي داود، ولا سمعت به، ولا رأيت أحدا نص عليه، ولا نقل منه. فلعل

5127 - (خ) يحيى بن أبي زكريا أبي مروان الغساني، واسطي، أصله من الشام.

الكاتب أراد أبا داود فكتب النسائي على أنه المهندس، فينظر. 5127 - (خ) يحيى بن أبي زكريا أبي مروان الغساني، واسطي، أصله من الشام. قال أبو علي الجياني: صحف فيه أبو الحسن القابسي، فقال: العشاني - بضم العين المهملة وشين معجمة - وفي موضع آخر قال: العثماني، وهو وهم، والصواب: الغساني بالغين المعجمة. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه، وفي تاريخ البخاري الكبير: روى عنه: عبد الوهاب، وقال: قدم علينا من الشام فأقام عندنا أربعين سنة. وفي قول المزي: قال البخاري: مات سنة ثمان وثمانين، وقال محمد بن الوزير الواسطي: سنة تسعين ومائة - نظر: والذي في تاريخ البخاري الأوسط: حدثني محمد بن أبي بكر، قال: مات عمر بن علي سنة تسعين، قال محمد: ويقال: مات سنة اثنتين وتسعين، وقال محمد بن وزير: فيها مات محمد بن زيد الواسطي، قال غيره: سنة ثمان وثمانين ومائة، ويقال: مات عتاب بن بشير الحراني سنة تسعين، وحدثني محمد بن حرب، قال: مات أبو مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني [ق236/أ] الواسطي بعد محمد بن يزيد، انتهى. فهذا كما ترى لم يذكر وفاته محررة في سنة معينة، إنما ذكرها بعد سنة ثنتين وتسعين، أو بعد سنة ثمان وثمانين، ولم يذكرها أيضا إلا نقلا عن محمد بن حرب، وذكره أسلم بن سهل في القرن الثالث من أهل واسط مقرونا بمن

5128 - (ق) يحيى بن زياد بن أبي داود الأسدي مولاهم، أبو محمد الرقي، ولقبه: فهير.

توفي بعد التسعين ومائة. 5128 - (ق) يحيى بن زياد بن أبي داود الأسدي مولاهم، أبو محمد الرقي، ولقبه: فهير. ذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الرابعة من أهل حران وقال: هو مولى بني الصيدا، مات بعد المائتين، سمعته من هلال بن العلاء. وللرقيين في هذه الطبقة شيخ آخر، اسمه: - - فهير بن بشير، يكنى أبا أحمد، من أهل دامان، مولى بني سليم قال أبو علي محمد بن سعيد الحراني في «تاريخ الرقة»: مات بعد المائتين - ذكرناه للتمييز. 5129 - (ت س) يحيى بن سام بن موسى الضبي، والد معمر وأبان. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الدارمي، وأما الطوسي فحسنه. وقال البخاري: روى عنه الأعمش وفطر، كما ذكره المزي من عند ابن حبان. 5130 - (ت س) يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاصي بن أمية، أبو أيوب الكوفي، نزيل بغداد، أخو عبد الله وعبيد وعنبسة ومحمد، ووالد سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، ولقبه جمل. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، وذكر وفاته من عند [البخاري] تقليدا للخطيب - فيما أرى - سنة أربع وتسعين ومائة في نصف

5131 - (ع) يحيى بن سعيد بن حيان، أبو حيان التيمي الكوفي، من تيم الرباب.

شعبان، وقد بلغ ثمانين سنة، وهي عنده كما ذكرها من عنده، كما أنه كررها من عند أبي حسان بمثله إلا مبلغ سنه، والله تعالى أعلم. وفي قوله: قال محمد بن سعد: نزل بغداد ومات بها، لم يزد شيئا يعلمك أنه ما نظر في كتاب ابن سعد البتة حالة التصنيف، وإنما نقل هذه الترجمة من كتاب الخطيب، والخطيب له غرض في ذكره هذه اللفظة ليصح له كونه بغداديا، وأما المزي فلا منفعة له في ذكر هذه، اللهم إلا إذا شوحح: هل هذا الراوي من أهل بغداد أم لا؟ ومما يوضح [ق236/ب] لك هذا: قول ابن سعد الذي حاجه المزي إليه ضرورية لو رآه: يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص، يكنى أبا أيوب، وكان من أهل الكوفة، فقدم بغداد ونزلها، وكان ثقة كثير الحديث، روى عن عبد الملك بن أبي سليمان. وذكر آخرين؛ وقال: كان ينزل في عسكر المهدي على المسيب، وتوفي بها سنة أربع وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون، وبلغ من السن ثمانين سنة. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وقال: قال يحيى: هو من أهل الصدق، ليس به بأس. 5131 - (ع) يحيى بن سعيد بن حيان، أبو حيان التيمي الكوفي، من تيم الرباب. قال العجلي: كان خيارا ثقة، وأبوه ثقة. وقال عمرو بن علي الفلاس: هو من الثقات. وقال المنتجالي: ثقة، وقال علي بن عبد الله: سمعت يحيى بن سعيد يقول:

5132 - (بخ م) يحيى بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية، أبو أيوب، وقيل: أبو الحارث المدني، أخو عمرو بن سعيد الأشدق.

قال أبو حيان التيمي: كان يختلف إلى عبد الله منا ستون شيخا. وقال أبو عبد الرحمن النسائي: أبو حيان التيمي ثقة ثبت. وقال ابن حبان في كتاب «الثقات» - الذي نقل المزي منه شيئا - وأغفل منه إن كان رآه: وقد قيل: إنه يحيى بن سعيد بن سحيم، والأول أصح – يعني يحيى بن سعيد بن حيان – وكان من المتهجدين بالليل الطويل. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة، قال: كان ثقة، وله أحاديث صالحة. وقال خليفة بن خياط في الطبقة السادسة: مات قبل الهزيمة، ويقال: سنة ثلاث وأربعين ومائة. وذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وقال يعقوب بن سفيان: روى عنه أئمة الكوفة وهو ثقة مأمون، روى عنه: أيوب بن كيساني. وقال ابن عبد البر في «الاستغناء»: ثقة عند جميعهم. وفي «المراسيل» قال: لم يسمع أبو حيان من عطاء ولم يرو عنه. 5132 - (بخ م) يحيى بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية، أبو أيوب، وقيل: أبو الحارث المدني، أخو عمرو بن سعيد الأشدق. قال ابن حبان: أمه العالية بنت سلمة بن يزيد، وخرج حديثه في

5133 - (4) يحيى بن سعيد بن فروخ القطان التميمي، أبو سعيد البصري الأحول الحافظ، مولى بني تميم. ويقال: ليس لأحد عليه ولاء.

صحيحه، وكذا أبو عوانة الإسفراييني، وقال يعقوب بن سفيان: ثقة. 5133 - (4) يحيى بن سعيد بن فروخ القطان التميمي، أبو سعيد البصري الأحول الحافظ، مولى بني تميم. ويقال: ليس لأحد عليه ولاء. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: مات يوم الأحد الثاني عشر من صفر سنة ثمان وتسعين ومائة، وصلى عليه إسماعيل بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، وهو أمير البصرة، وكان إذا قيل له في علته: يعافيك الله، قال: أحبه إلي أحبه لله عز وجل، وكان من سادات أهل زمانه حفظا وورعا وعقلا وفهما وفضلا ودينا وعلما، وهو الذي مهد لأهل العراق [ق237/أ] رسم الحديث، وأمعن في البحث عن النقل، وترك الضعفاء، ومنه تعلم أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وسائر شيوخنا. وقال عمرو بن علي: كان يختم القرآن العظيم في كل يوم وليلة ويدعو لذلك إنسانا، ثم يخرج بعد العصر يحدث الناس. وذكره خليفة بن خياط في الطبقة التاسعة من أهل البصرة، ومحمد بن سعد في السادسة، وابن شاهين في «الثقات». وقال الخليل: أجل أصحاب مالك بالبصرة يحيى بن سعيد، وهو إمام بلا مدافعة، أستاذ أحمد بن حنبل، وابن معين، وابن المديني، وأبي خيثمة، وعمرو بن علي، وبندار، وأبي موسى، والشاذكوني، قال أحمد: سمع من مالك ومالك شاب، وكان الثوري يتعجب من حفظه، واحتج به الأئمة

كلهم، وقالوا: من تركه يحيى ولم يرو عنه نتركه بلا شك. وفي صحيح ابن خزيمة عن بندار: قال: اختلفت إليه عشرين سنة أو نحوها ما أظنه ذكر غير الله عز وجل، وقال مرة أخرى: ما أظنه عصى الله تعالى. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى يقول: حدث يحيى بن سعيد عن عوف عن أبي رجاء، قال: رأيت طلحة غشيه الناس فصحف، فأتيت غندرا فقال لي: أخطأ أستاذك اليوم، أنا سمعت عوفا يحدث عن أبي رجاء قال: رأيت طلحة وقد غشيه الناس. وسمعت يحيى يقول: قال القطان مرة: عائذ بن بطة، وإنما هو عائذ بن نضلة، وسمعت يحيى يقول: سمع يحيى بن سعيد من مالك مائة وكسر، يعني في شباب مالك. ثنا عبيد الله بن عمر: ثنا يحيى بن سعيد قال: كنت أهدي إلى شعبة وكنت موسرا، ولم يكن عنده شيء، فكان يتكلف لي يكافئني، فلما رأيت ذلك قلت: ما لي أتعبه، فتركت ذلك. وزعم المزي أن ابن أبي الأسود، والفلاس، وابن المديني، وأبا موسى، وابن سعد في آخرين قالوا: مات سنة ثمان وتسعين ومائة، قال علي ومحمد بن سعد: في صفر، وقال ابن أبي الأسود: قبل ابن مهدي بأربعة أشهر، انتهى كلامه. وفيه نظر من حيث إن ابن أبي خيثمة ذكر عن علي بن المديني أنه مات سنة ثمان وتسعين في النصف من صفر، ومات ابن مهدي في هذه السنة لسبع بقين من جمادى، كان بينهما أربعة أشهر، وكذا ذكره عن ابن المديني المنتجالي سواء، وقال: كان رقيق القلب، فكان قل ما ذكر كلمة فيها أذى إلا بكى. وعن ابن معين: كان إذا قرئ عليه القرآن سقط حتى يصيب وجهه الأرض، وكان له جار، فجعل يشتمه ويقع فيه ويقول: هذا الخوزي، ويحيى في المسجد،

5134 - يحيى بن سعيد العطار، أبو زكريا الأنصاري الشامي.

فجعل يحيى يبكي ويقول: صدق، من أنا؟ وما أنا؟ وجعل يذم نفسه، وقال يحيى: ما دخلت كنيفا قط إلا ومعي امرأة، وكان يروي عن قوم لا يساوون عنده شيئا، وقال: لو لم أرو [ق237/ب] إلا عمن أرضى ما حدثتكم إلا عن خمسة، وقال عبد الله بن مسلم بن قتيبة: توفي يحيى بن سعيد بالبصرة سنة أربع وتسعين ومائة، وقال يحيى: كان معاذ ينهاني عن الرواية عن عمرو بن عبيد، وأنا لو تركت الرواية عن عمرو لتركتها عن نظرائه: ابن أبي نجيح وغيره، وقال عمرو بن علي: كان يحيى عالما بالفرائض فقيها حسن الفقه، وكان هجيراه إذا سكت ثم تكلم: " إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير "، وكان لا يعجبه القنوت في صلاة الصبح، وكان إذا ذكر النار بكى، وإذا ذكر الجنة بكى، وإذا ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - بكى، وإذا ذكر الموت أصابه ألم شديد. وقال أبو داود: قرئ على يحيى بن سعيد: " إذا زلزلت "، فلما بلغ: " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره " شهق فأغمي عليه، فأدخل بيته، فلم ير حتى خرجت جنازته. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: كان أسن من ابن مهدي بنحو عشرين سنة. وقال العجلي عن أحمد بن حنبل: رواية يحيى بن سعيد عن ابن أبي عروبة بعض في الصحة، وبعض في الاختلاط. وفي «سؤلات المروزي»: قلت لأبي عبد الله: سمع يحيى من عمر بن عامر شيئا؟ قال: لا أعلم أنه حدث عنه بشيء. 5134 - يحيى بن سعيد العطار، أبو زكريا الأنصاري الشامي. قال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به. وقال الساجي: عنده مناكير.

5135 - (ع) يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة، ويقال: يحيى بن سعيد بن قيس بن قهد - قال البخاري: ولا يصح – النجاري الأنصاري، أبو سعيد المدني، قاضيها.

وفي كتاب العقيلي: منكر الحديث، وقال مسلمة بن قاسم: شامي، ضعيف الحديث. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ضعيف. وذكره أبو العرب، والمنتجالي، والبلخي في جملة الضعفاء. وفي كتاب المزي عن محمد بن عوف: سمعت يحيى بن معين يضعف يحيى بن سعيد العطار، وذكر أنه أخرج كتبه، وأنه روى أحاديث منكرة، انتهى. الذي رأيت في كتاب ابن عساكر عن محمد بن عون عن يحيى، وذكر أن كتبه احترقت، وأنه روى أحاديث منكرة، والله تعالى أعلم. 5135 - (ع) يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة، ويقال: يحيى بن سعيد بن قيس بن قهد - قال البخاري: ولا يصح – النجاري الأنصاري، أبو سعيد المدني، قاضيها. كذا ذكره عنه المزي ولم يتبعه عليه، وقد بينا في حرف القاف أن قهدا لقب عمرو، وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: يحيى بن سعيد بن قيس بن قهد، وقد قيل: قيس بن عمرو، واسم قهد: عمرو بن سهل بن ثعلبة، كان ضعيف الحال، فاستقضاه أبو جعفر، فارتفع شأنه، فلم يغير حاله، فقيل له في ذلك، فقال: من كانت نفسه واحدة [ق238/أ] لم يغيره المال، مات سنة ثلاث أو أربع وأربعين ومائة بالعراق، وقد قيل: سنة ست وأربعين ومائة. وفي تاريخ العجلي: يحيى بن سعيد بن قيس بن قهد، لجده قيس بن قهد صحبة. وفي تاريخ ابن أبي حاتم عن أبيه: وقهد لقب أحد بني مالك بن النجار.

وقال الخليلي: من أئمة الفقهاء، روى عن شيوخه وعن أقرانه وعن أصحابه الذين أخذوا عنه، كمالك وابن جريج، فما رواه الثقات من حديثه كمال والثوري، وشعبة فهو صحيح متفق عليه بلا مدافعة، وقد انفرد عن محمد بن إبراهيم بحديث: " الأعمال بالنية "، وهكذا كل حديث يصح عنه وإن انفرد به فهو صحيح متفق عليه، وما روته الضعفاء عنه كإبراهيم بن أبي يحيى وأمثاله فلا يحتج به من أجلهم. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: عن هشام بن عروة: حدثني الأمين المأمون على ما يغيب عليه يحيى بن سعيد. روى عن: القاسم أبي عبد الرحمن – إن صح فيما ذكره الحافظ أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي في جمعة لحديث يحيى بن سعيد الأنصاري – ومحمد بن كعب القرظي، ومحمد بن محمود، ومحمد بن سيرين، ومحمد بن جعفر – وقد أدخل ناس بينهما: عبد الرحمن بن القاسم، ومحمد بن إسحاق بن يسار المطلبي، ومحمد بن عمارة، ومحمد بن عبد الرحمن الأنصاري، وهو غير ابن أخي عمرة إن صح، وإسحاق بن سعد بن كعب بن عجرة، وإبراهيم بن المغيرة - أو أبي المغيرة - وإسماعيل بن عقبة أو يعقوب بن خالد، ويقال: هو إسماعيل بن إبراهيم السلمي، وأيوب، قال الإسماعيلي: كذا وقع، وهوخطأ وتصحيف، إنما هو أبو بكر، وبكير بن عبد الله بن الأشج، وثابت الأعرج، وجميع بن عمير التيمي، وحميد دبن قيس، وحسين بن عبد الله بن عبيد الله، والحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب، والحارث بن يزيد الحضرمي، وخالد بن معدان، وداود بن أبي هند، وزيد بن أسلم، وأبي زرعة بن عمرو بن جرير، وسالم أبي النضر، وسالم أبي مريم، وشرحبيل بن سعد، والشريد الصرفي وعداده في ثقيف، وصالح بن كيسان، والضحاك بن عثمان، وطاوس اليماني، وعبد الله بن عبيد الله عن أبي مليكة، وعبد الله بن أبي طلحة، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة

الأنصاري، وعبد الله بن خباب، وعبد الله بن ذكوان أبي الزناد، وعبد الله بن كعب الحميري مولى عثمان بن عفان وقيل عبيد الله، وعبد الله بن هبيرة، وعبيد الله بن جبير، وعبيد الله بن حفص بن أنس وقد قيل: حفص بن عبيد الله، وعبد الرحمن بن أبي حسين، وعبد الرحمن بن البيلماني وقيل: بينهما رجل عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وعبد الوهاب، وعبيد بن فيروز، وعمر بن الحكم، وعمر بن عبد العزيز، وعمرو بن دينار، وعمران بن أبي أنس، وعامر بن عبد الله بن الزبير، وعاصم بن عبيد الله، وعطاء [ق238/ب] بن يسار، وعطاء بن أبي رباح، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني، وعياض بن مسلم، وعباية بن رفاعة بن رافع بن خديج، وعون بن عبد الله بن أبي رافع، وكثير بن عبد الله المزني، وكثير بن أفلح، ومقسم مولى ابن عباس، ومجاهد بن جبر، والمغيرة بن عبد الله بن أبي بردة، وموسى بن عبد الله بن سويد، ومعاوية بن أبي مزرد، والمرقع الأسدي، ومالك بن أنس الإمام، والنعمان بن مرة الأنصاري الزرقي - وهو فيما أحسب: ابن أبي عياش، فينظر في كلام المزي إذ فصل بينهما، انتهى - ونعيم بن سلامة، ويعقوب بن خالد، ويحيى بن صبيح، ويحنس - وقيل: يزيد بن يحنس - ويحيى بن أبي كثير، وأبي الحارث، وأبي سهلة مولى عائشة، وأمه أم يحيى بن سعيد، وعن أم حكم، وأخت عمرة. روى عنه: عبد الأعلى بن محمد – إن صح، وروى إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد، وليس هو بابن قهد، كذا ذكره الإسماعيلي: يحيى بن سعيد – وفي الحاشية: وهو يحيى بن سعيد - المزي ذكر أنه روى عنه، فينظر. ثم إني وجدت في كتاب الإسماعيلي في مواضع عن إسماعيل بن عياش: ثنا يحيى بن سعيد، فلا أدري: قوله هذا مطلق، أو في موضع مخصوص؟ والله أعلم. وأنس بن عياض، وقتيبة بن سعيد، وإبراهيم بن محمد بن جناح شيخ من أهل اليمامة ثقة، وعباد بن العوام، وسويد بن عبد العزيز، وعبيد الله بن عمرو. وعبد الرحمن بن اليمان، ويحيى بن العلاء، وإسماعيل بن جعفر، وأبو

الأحوص سلام بن سليم، وحكيم بن مانع، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، وعباد بن كثير، ونعيم بن يحيى السعيدي، والحسن الجفري، وإسماعيل بن زكريا، وبحير بن عبد الله، ويحيى بن العلاء الأسلمي، وزمعة بن صالح المكي، وعبد الله بن عبد العزيز، وعصمة بن محمد الأنصاري، وهمام بن يحيى بن دينار، وعكرمة بن إبراهيم الأزدي، وعبد الرحمن بن يحيى أبو زيد، ومحمد بن عبيد الله، وعبد العزيز بن حصين، وحبان بن علي العنزي، وعمرو بن هاشم، وحفص بن غياث، وعقيل بن خالد، وعلي بن عاصم، ومعمر بن راشد، ومندل بن علي، وإبراهيم بن إسماعيل بن المجمع [ق239/أ]. وفي قول المزي: ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة، وقال: كان ثقة كثير الحديث حجة ثبتا، ومات سنة ثلاث وأربعين ومائة - نظر؛ لأن ابن سعد لم يقل هذا إلا نقلا عن محمد بن عمر. بيانه قوله: قال محمد بن عمر: قدم يحيى بن سعيد على أبي جعفر الكوفة وهو بالهاشمية، فاستقضاه على قضائه بالهاشمية، ومات سنة ثلاث وأربعين ومائة، وكان ثقة كثير الحديث حجة ثبتا، وذكره خليفة بن خياط في الطبقة السادسة من أهل المدينة، والهيثم بن عدي في الطبقة الثالثة. وقال العجلي: كان قاضيا على الحيرة، استقضاه بعض بني أمية، وكان يحيى رجلا صالحا، فقيل له: كم تحفظ؟ قال: ستمائة، سبعمائة. وقال ابن يونس: قدم مصر وكيلا لولد أبي دجانة الأنصاري في طلب ميراثهم من ابن سلمة بن مخلد، وصار من مصر إلى إفريقية، وتوفي بالعراق. قال أبو سعيد: وولي قضاء القضاة من قبل أبي العباس وأبي جعفر

جميعا، وقال عبيد الله بن عمرو: رأيت يحيى مقدمة المدينة عليه منطقة يسير، أنزلها يحاش، ثم رأيته حين ولي القضاء في فتنة، وعليه قميص قومي مكفوف، وعن يحيى بن أيوب: كان يحدث بالحديث كأنه يقير على اللؤلؤ. وفي «العلل الكبير»: عن ابن المديني: لا أعلم سمع من صحابي غير أنس. وقال البرديجي في «المراسيل»: وأحاديث يحيى الأنصاري عن أنس صحاح، وهي ثلاثة أحاديث، منها حديث فيه اضطراب، وسائر حديث يحيى عن أنس فيه نظر، ولا يصح له عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم – إلا من حديث ابن أبي أوس، وسائر ذلك مراسيل. وكلها قوم ليسوا بأقوياء، وكان ابن المديني يزعم أنه لا يصح له عن ابن المسيب عن أبي هريرة حديث مسند. وفي تاريخ البخاري: عن ابن عيينة: كان محدثوا الحجاز: ابن شهاب، وابن جريج، ويحيى بن سعيد، يجيئون بالحديث على وجهه، وقال أبو أسامة: حدثني يحيى بن سعيد بن قيس بن قهد الأنصاري، وكان جده بدريا. وفي تاريخ المنتجالي: عن سليمان بن بلال: كان يحيى بن سعيد قد ساءت حاله وركبه الدين، فبينما هو على ذلك إذ جاءه كتاب أبي العباس يستقضيه، فوكلني بأهله، وخرج إلى العراق، وثنا أحمد بن خالد: ثنا ابن وضاح عن أبي جعفر السبتي قال: يحيى بن سعيد قاضي القضاة ببغداد، وكان أبو جعفر ولاه، وكان ابن أبي ليلى تحت يديه بالكوفة وسوار بالبصرة. وقال البرقي: رأى سهل بن سعد الساعدي. وفي تاريخ علي بن عبد الله التميمي: مات بالهاشمية سنة أربع وأربعين ومائة. وفي تاريخ ابن قانع: وقيل: كنيته أبو عثمان، ولي قضاء المدينة، وقدم على المنصور فولاه شيئا من أعماله ببغداد، وكذا كناه القراب في تاريخه عن علي بن عبد الله. وفي «تاريخ بغداد»: عن إسماعيل بن علي الحطبي، قال: قضاة المنصور

5136 - (د ق) يحيى بن أبي سفيان الأخنس المدني.

ببغداد في خلافته أولهم يحيى بن سعيد الأنصاري، وكان قاضي أبي العباس بالأنبار، فأقره أبو جعفر، وقدم بغداد وهو معه على القضاء، والحسن بن عمارة على المظالم، وكذا ذكره طلحة بن محمد بن جعفر، وعن يعقوب بن شيبة: لما ولى الوليد بن عبد الملك يوسف بن عمر على المدينة استقضى يوسف يحيى بن سعيد؛ لأن ولاة الأمصار كانوا يستقضون القضاة دون الخلفاء، حتى استخلف أبو جعفر المنصور [ق239/ب] وقال وهيب: قدمت المدينة، فما رأيت أحدا إلا تعرف وتنكر إلا يحيى بن سعيد، ومالك بن أنس. وذكر الخطيب في [] غير هؤلاء المذكورين هنا عشرة يسمون يحيى بن سعيد، وزدنا عليه اثني عشر رجلا، ذكرناهم في كتابنا الاكتفاء بتنقيح كتاب الضعفاء، فكلهم ثمانية وعشرون رجلا، ولله تعالى المنة. 5136 - (د ق) يحيى بن أبي سفيان الأخنس المدني. خرج أبو حاتم ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك أبو محمد الدرامي. 5137 - (ت) يحيى بن سلمة بن كهيل الحضرمي، أبو جعفر الكوفي، وأخو محمد. قال ابن حبان في كتاب الضعفاء: منكر الحديث جدا، لا يحتج [به]، وقال أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب الضعفاء: متروك الحديث، وقال ابن نمير: ليس ممن يكتب حديثه، وقال أبو الحسن الدارقطني: ضعيف.

وفي كتاب «الجرح والتعديل» عنه: متروك، وابنه إسماعيل كذلك. وقال أبو الحسن العجلي: واهي الحديث، شديد التشيع، غال فيه، وفي موضع آخر: حديثه ليس بشيء، وفي موضع آخر: ضعيف الحديث، وكان يغلو في التشيع. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة السادسة من أهل الكوفة، قال: كان ضعيفا جدا، توفي في خلافة موسى أمير المؤمنين. وقال البخاري في تاريخه الأوسط، والصغير: منكر الحديث. وقال أبو علي الطوسي: يضعف في الحديث. ولما ذكره الحاكم في المستدرك قال: هو كثير الوهم عن أبيه، وفي موضع آخر: وترك حديث يحيى بن سلمة عن أبيه من المحالات التي يردها العقل؛ فإنه لا خلاف أنه من أهل الصنعة فلا ينكر لأبيه أن يخصه بأحاديث ينفرد بها. وقال ابن المبارك في تاريخه: ارم به. وذكره يعقوب في باب من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم، وقال الساجي: ضعيف، في حديثه مناكير. وذكره العقيلي، وأبو العرب، والبلخي، والمنتجالي، وابن شاهين في جملة الضعفاء. وفي كتاب «الضعفاء» لأبي محمد ابن الجارود: روى عن أبيه مناكير.

5138 - (د) يحيى بن سليم بن زيد، مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشيء. وفي كتاب الصريفيني عن الأمير: توفي سنة ثمان وستين ومائة. وفي كتاب «أولاد المحدثين» لابن مردويه: مات سنة تسع وستين ومائة. 5138 - (د) يحيى بن سليم بن زيد، مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -. في كتاب الصريفيني: ذكره ابن حبان في الثقات، وخرج حديثه في صححيه، وكذا أبو عبد الله الحاكم، روى عنه أيضا الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي. 5139 - (ع) يحيى بن سليم القرشي الطائفي. أبو محمد، ويقال: أبو زكريا الحذاء الخراز [ق240/أ]. قال الدارقطني: كان سيئ الحفظ، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ عندهم، وقال الساجي: صدوق يهم في الحديث، أخطأ في أحاديث رواها عن عبيد الله بن عمر، ولم يحمده أحمد. وفي كتاب العقيلي: قال أحمد: أتيته فكتبت عنه شيئا، فرأيته يخلط في الأحاديث فتركته، [وفيه شيء، قال أبو جعفر: ولين أمره]. وقال العجلي: ثقة، وفي كتاب «الثقات» لابن شاهين: جائز الحديث، وكان رجلا صالحا. وقال أبو عبد الرحمن النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن سعد: كان يعالج الأدم، وهو طائفي، نزل مكة وتوفي بها.

5140 - (خ ت) يحيى بن سليمان بن يحيى بن سعيد بن مسلم بن عبيد بن مسلم الجعفي، أبو سعيد الكوفي المقرئ. سكن مصر.

ولما ذكره يعقوب في باب من يرغب عن الرواية عنهم قال: سني، رجل صالح، وكتابه لا بأس به، وإذا حدث من كتابه فحديثه حسن، وإذا حدث حفظا فتعرف وتنكر، وكان شهد هو والقداح على سليم الخشاب مولى الشيبيين، ونزل بسليم مكروه وشدة، فقال: أما يحيى فرجل سليم، لم يدر ما قلت ولا ما شهد به، فهو في حل، وأما القداح فشهد على باطل على علم، فالله بيني وبينه. 5140 - (خ ت) يحيى بن سليمان بن يحيى بن سعيد بن مسلم بن عبيد بن مسلم الجعفي، أبو سعيد الكوفي المقرئ. سكن مصر. قال ابن يونس: توفي بمصر سنة سبع، وقال في موضع آخر: سنة ثمان وثلاثين ومائتين، كذا ذكره المزي وهو يعلمك أنه ما نظر في كتاب ابن يونس حالة التصنيف؛ وذلك أن أبا سعيد بن يونس قال في «كتابه تاريخ الغرباء»: يحيى بن سليمان بن يحيى بن سعيد بن مسلم بن عبيد الجعفي، يكنى أبا سعيد، كوفي، قدم مصر، وحدث بها، وكانت وفاته بمصر سنة سبع، وقال أبو سعيد مرة أخرى: سنة ثمان وثلاثين ومائتين، هذا جميع ما ذكره به في موضع واحد، والله تعالى أعلم. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم أبو عبد الله النيسابوري. وقال صاحب الزهرة: روى عنه - يعني البخاري – ثلاثة وأربعين حديثا. وفي كتاب ابن عساكر - ومن خط ابن سيد الناس -: توفي سنة ثمان - ويقال: سنة تسع - وثلاثين ومائتين. وقال مسلمة في «الصلة»: لا بأس به، وكان عند العقيلي ثقة، وله أحاديث مناكير رواها.

5141 - (بخ د ت س) يحيى بن أبي سليمان، أبو صالح المدني، قدم البصرة.

وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة. 5141 - (بخ د ت س) يحيى بن أبي سليمان، أبو صالح المدني، قدم البصرة. قال الحاكم لما خرج حديثه: هو من الثقات المصريين، وفي موضع آخر: شيخ من أهل المدينة، سكن مصر، كذا ذكره فينظر. وخرج أبو علي الطوسي حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان، وابن خزيمة وقال: في القلب من هذا الإسناد، فإن كنت لا أعرف يحيى بن أبي سليمان هذا بعدل ولا جرح، [وإنما خرجت خبره، يعني: " إذا جئتم ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئا ..... "؛ لأنه لم يختلف العلماء فيها قديما، ولا حديثا أن المدرك سجود الإمام إذا فاته الركوع لم يحتسب تلك السجدة التي أدركها]. 5142 - (عس) يحيى بن سيرين الأنصاري، أبو عمرو البصري، أخو محمد وإخوته. في كتاب البخاري: عن حفصة: قال لي أنس بن مالك لما مات يحيى بن أبي عمرة – يعني أخاها [240/ب]- قلت: بالطاعون، قال أنس: هو شهادة لكل مسلم. وقال في «الأوسط»: ثنا علي بن نصر، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حرب، ثنا

5143 - (خ م د ت ق) يحيى بن صالح الوحاظي، أبو زكريا، ويقال: أبو صالح الشامي.

حماد بن زيد، عن يحيى بن عتيق: سمعت يحيى بن سيرين ومحمد بن سيرين يتذاكران الساعة التي في الجمعة. وإنما أراد علي أنه مات بعد أنس وأن حديث حفصة خطأ. وفي كتاب المنتجالي: كان يحيى يقدم على أخيه محمد. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة، قال: أنبأ بكار بن محمد قال: بلغني أن سيرين بعث بنيه إلى أبي هريرة رضي الله عنه، فلما قدموا كان يحيى ابنه أحفظهم، فكناه أبا هريرة لحفظه، وكان ثقة قليل الحديث. ومات بجرجرايا قبل محمد، فقبره هناك. وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: روي عن هشام بن حسان قال: كان يحيى يفضل على محمد وأخته حفصة - نظر، والذي في كتاب ابن حبان: يحيى بن سيرين أخو محمد بن سيرين مولى أنس بن مالك، روى عنه: أخوه محمد بن سيرين: حدثنا الحسن بن محمد الأصطخري، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور: ثنا سعيد بن عامر: ثنا هشام بن حسان، قال: كان يحيى بن سيرين يفضل على محمد، ومات يحيى قبل محمد، ومات محمد سنة عشر ومائة. وقال أحمد بن صالح العجلي: محمد بن سيرين بصري تابعي ثقة. 5143 - (خ م د ت ق) يحيى بن صالح الوحاظي، أبو زكريا، ويقال: أبو صالح الشامي. قال المزي - تبعا لصاحب الكمال: ذكره أبو أحمد ابن عدي في جماعة

من ثقات أهل الشام انتهى. أبو أحمد ليس له تصنيف في الطبقات، وإنما قائل هذا أبو زرعة الدمشقي، ولعله وهم من الناسخ على أنه المهندس وتصحيحه وضبطه على الشيخ. وقال الخليلي: ثقة، روى عنه الأئمة، وروى حديثا عن مالك لا يتابع عليه، وهو: كان أبو بكر والنبي - صلى الله عليه وسلم – وعمر يمشون أمام الجنازة، وهذا منكر من حديث مالك، والمحفوظ من حديث ابن عيينة عن الزهري: وقيل: إن سفيان أخطأ فيه، وله علة ذكرناها في غير هذا الموضوع. وفي كتاب الساجي: قال عبد الله بن أحمد، قال أبي: لم أكتب عنه؛ لأني رأيته في مسجد الجامع يسيء الصلاة، قال أبو يحيى: وهو عندهم من أهل الصدق والأمانة. وفي قول المزي: قال أبو زرعة الدمشقي وعمرو بن دحيم، وابن زبر، وابن حبان، ويعقوب بن سفيان: مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين، زاد يعقوب وابن حبان: مولده سنة سبع وأربعين ومائة، زاد ابن زبر: وله خمس وثمانون سنة، فيكون مولده على قول ابن زبر سنة سبع وثلاثين – نظر. وذلك أن أبا زعة ذكر في تاريخه الكبير أن يحيى أخبره أن مولده سنة سبع وثلاثين ومائة. وفي كتاب الزهرة: روى عنه – يعني البخاري – ثمانية أحاديث، وروى عن رجل عنه. وفي كتاب ابن عدي بخط بعض الحفاظ: كنيته أبو عثمان.

5144 - (د) يحيى بن صبيح الخراساني النيسابوري، أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو بكر المقري [ق 241/أ].

وفي طبقات القاضي أبي الحسين الحنبلي والفراء: حدث عن أحمد بن حنبل. وفي كتاب السمعاني: وقيل روى البخاري عن إسحاق ومحمد، غير منسوبين عنه، وهو صدوق ثقة، وهو [بضم الواو وقيل: بكسرها] وذكر عياض وغيره أن [ ... ] يقوله بفتح الواو. 5144 - (د) يحيى بن صبيح الخراساني النيسابوري، أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو بكر المقري [ق 241/أ]. قال أبو عبد الله الحاكم في تاريخ بلده: روى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وقرأ عليه القرآن العظيم جماعة من المتقدمين، وله عندنا حرف مجرد بقراءته، وخرج حديثه في صحيحه وكذلك ابن حبان، والدارمي. وفي تاريخ المنتجالي: ثنا ابن أيمن، ثنا علان: ثنا صالح: ثنا علي بن المديني، قال: سمعت سفيان يقول: ذهبت مع يحيى بن صبيح إلى يحيى بن سعيد هنا بمكة. فقال: إيش تريد حتى أسأل لك عنه؟ قال سفيان: وهذا منذ سبعين سنة، وأتيناه وهو يأكل خبزا وزيتا، وقال سفيان: وهو أول من رأيت من الناس يأكل خبزا وزيتا، فأملى علي حديث العقرب وحديث النعمان في اللباس. 5145 - (م ت) يحيى بن الضريس بن يسار البجلي مولاهم، أبو زكريا الرازي، قاضي الري. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وذكر وفاته في شهر ربيع الأول سنة ثلاث ومائتين من عند غيره، وهي ثابتة عنده كما نقلها من عند

5146 - (ت سي ق) يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي.

غيره سواء، فينظر. وقال ابن سعد، وأبو حاتم الرازي: مات بالري، وزعم المزي أن الكمال كان فيه تخليط، والصواب ما كتبناه، كذا قاله، وما أدري في أي موضع التخليط؛ فإنه ذكر ما ذكره المزي سواء، فينظر. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم، والطوسي. وفي كتاب ابن أبي حاتم: كان عنده عن حماد بن سلمة عشرة آلاف، وعن الثوري عشرة آلاف أو نحوه. وذكر المزي عن وكيع أنه خلط في حديثين وذكر حديث المنصور، انتهى الذي في كتاب ابن أبي حاتم: عن وكيع: وذكر حديثا لمنصور، انتهى، وهو جد أبي عبد الله محمد بن أيوب يحيى بن الضريس مؤلف فضائل القرآن العظيم. 5146 - (ت سي ق) يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي. قال ابن سعد: من ولده طلحة، وإسحاق، ويحيى، وسلمة، وسالم، وبلال، ومهجع، ومسلمة. وخرج ابن حبان، والطوسي، والحاكم حديثه في صحيحهم. وفي «المراسيل»: قال أبو زرعة: يحيى بن طلحة عن عمر، مرسل. وذكر مسلم في الأولى من أهل المدينة.

5147 - (بخ م 4) يحيى بن عباد بن شيبان بن مالك الأنصاري السلمي، أبو هبيرة الكوفي، يقال: إنه ابن بنت البراء بن عازب، ويقال: ابن بنت خباب بن الأرت.

5147 - (بخ م 4) يحيى بن عباد بن شيبان بن مالك الأنصاري السلمي، أبو هبيرة الكوفي، يقال: إنه ابن بنت البراء بن عازب، ويقال: ابن بنت خباب بن الأرت. ذكره ابن حبان في «الثقات»، كذا قاله المزي، وهو غير جيد؛ لأن هذه الترجمة ضيقة، لم يذكر فيها له وفاة البتة، ولو نظر في أصل كتاب الثقات بغير واسطة لوجده قد نص على وفاته، قال ابن حبان: مات في ولاية يوسف بن عمر على العراق، وهو أخو محمد بن عباد. وقال ابن عبد البر في «الاستغناء»: هو عندهم أحد فضلاء الكوفة في زمانه، وكانوا يقولون: ثلاثة بالكوفة يفضلون: زبيد وطلحة ويحيى بن عباد. وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه: [] يحيى بن عباد لا بأس به، وفي موضع آخر: كوفي ثقة. وفي «الكنى» للنسائي [ق141/أ]: أنبأ أحمد بن علي بن سعيد: ثنا أحمد بن إبراهيم: ثنا عبد الله بن نمير. أنبأ عبد الملك بن أبي سليمان، قال: كان أبو هبيرة يحيى بن عباد بالروم في الصائفة، فقيل له: لو تمنيت؟ فقال: سبحان الله، وجعل يمتنع، فلما أبوا قال: رطب يمان، قال: فمشوا، فإذا رطبة، قال: ثم تباعدوا قليلا، فإذا قد ربع من رطب يمان. ولما ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة، قال: توفي في ولاية يوسف بن عمر، وكان قليل الحديث.

5148 - (ر 4) يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام المدني، والد يعقوب وعبد الوهاب.

وكذا ذكر وفاته في الطبقة الثالثة الهيثم بن عدي، وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك الطوسي، والحاكم، والدارمي، وابن الجارود. 5148 - (ر 4) يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام المدني، والد يعقوب وعبد الوهاب. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم، وأبو علي الطوسي في كتاب الأحكام. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: له يوم مات ست وثلاثون سنة، توفي في صغره، وأمه أم حكيم بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، روى عنه الزهري. كذا في نسختين من كتاب الثقات لا بأس بهما، فينظر. وقال ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة: ولد يحيى: يعقوب، وإسحاق، وعبد الرحمن، وعبد الوهاب، وعبد الملك. أنبأ ابن عمر قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد، قال: كانت ليحيى بن عباد مروءة، وما رأيت شابا أحسن في النعمة منه، ومات قديما، وهو ابن ست وثلاثين سنة، وكان ثقة كثير الحديث. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: سماع أبيه عباد بن عبد الله بن معاوية لا يصح، إلا أنه أدركه، ويحيى وأبوه عباد ثقتان. وزعم المزي أن الزبير قال: هلك وهو ابن سبع وثلاثين أو ست وثلاثين، انتهى الذي في نسختي من كتاب الزبير، وهو بخط القرقوي وقد قابلها محمد

5149 - (خ م ت س) يحيى بن عباد، أبو عباد الضبعي، بصري، نزل بغداد.

ابن سعد الجواني، وقرأها: سبع وثلاثون. لم أره ذكر شيئا، فينظر. 5149 - (خ م ت س) يحيى بن عباد، أبو عباد الضبعي، بصري، نزل بغداد. قال الساجي: ذكره أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر المديني في الطبقة السادسة من أصحاب شعبة، وهو عند علي صدوق، وذكره أيضا في السادسة من أصحاب شعبة مسلم بن الحجاج. وذكر المزي وفاته من عند ابن قانع لكونه في كتاب الخطيب، وترك قول البخاري عن إسماعيل: مات أبو عباد يحيى بن عباد سنة ثمان وتسعين ومائة. 5150 - (تمييز) يحيى بن عباد السعدي. قال أبو جعفر العقيلي: مجهول بالنقل، لا يقيم الحديث، وفي آخر روايته تدل على ضعفه وعلى الكذب، وفي موضع آخر: حديثه يدلك [ق242/أ] على الكذب، كذا ذكره أبو الفرج، وقال أبو الفتح الأزدي فيما ذكره أيضا: منكر الحديث جدا. 5151 - (عس) يحيى بن عبد الله بن الأدرع، روى عن أبي الطفيل، وعنه جعفر بن ربيعة. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، والذي في كتاب «الثقات»: يحيى بن عبد الله بن الأدرع، يروي عن: أم الطفيل، ولها صحبة، روى عنه جعفر بن ربيعة.

5152 - (د) يحيى بن عبد الله بن بجير بن ريسان المرادي اليماني، وهو ابن أبي وائل القاص.

وقال العجلي: يحيى بن عبد الله بن الأدرع: ثقة. 5152 - (د) يحيى بن عبد الله بن بجير بن ريسان المرادي اليماني، وهو ابن أبي وائل القاص. روى عن: فروة بن مسيك، وقيل: عن رجل عن فروة، كذا ذكره المزي، والذي في تاريخ البخاري، وتاريخ يعقوب بن سفيان، وكتاب ابن أبي حاتم، وابن أبي خيثمة، والدارقطني، وابن ماكولا، وابن حبان، وغيرهم: روى عن من سمع فروة، وكذا ذكره أبو داود في سننه، فقال: ثنا مخلد بن خالد، وعباس العنبري، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن عبد الله بن بجير، قال: أخبرني من سمع فروة بن مسيك، قال: قلت: يا رسول الله، أرض عندنا يقال لها: أرض أبين ..... الحديث ". وقال ابن عساكر: روى عبد الله بن معاذ عن معمر، فقال يحيى: عن فروة، انتهى. فأقل مراتبه ابتداؤه بما ذكره الجماعة، وترك قول من ضعيف، وربما اتهم بالكذب على تقدير وجوده إن كان حفظه، وقد يكون سقط من بينهما الذي حدثه، ولم يضبطه ويجعل قوله قولا ممرضا شاذا معللا، والله تعالى أعلم. وذكره ابن يونس في أهل مصر فقال: يحيى عبد الله بن بجير بن ريسان الكلاعي، روى عنه: عبد الله بن لهيعة. 5153 - (خ م د) يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي مولاهم، أبو زكريا المصري، وقد ينسب إلى جده. قال البخاري في تاريخه: الشامي، وقال في التاريخ الصغير: ما روى

يحيى بن بكير عن أهل الحجاز في التاريخ فإني أتقيه، وفي موضع آخر: أهابه. وفي قول المزي – تبعا لما في الكمال: قال أبو سعيد بن يونس: توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين - نظر في موضعين: الأول: ابن يونس إنما ذكره وجادة. الثاني: إغفاله منه شيئا عرى كتابه منه جملة إن كان رآه، وما أخاله قال ابن يونس في تاريخه، ومن أصله والحمد لله أنقل: توفي يوم السبت لثمان عشرة خلت من صفر سنة إحدى وثلاثين ومائتين، قرأت وفاته هذه على ظهر كتاب بخط أبي قرة الريعيني، وثنا يحيى بن عبد الملك بن يحيى بن بكير، قال: الذي بلغ جدي يحيى بن عبد الله بن بكير من السن ثمانية وسبعين عاما. وفي تاريخ المنتجالي: سئل أبو داود: من كان أثبت في الليث: يحيى بن بكير، أو أبو صالح؟ فقال: سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بن بكير أحفظ، وأبو صالح أكثر كتبا. وقال: أبو مسلم قال: أملى علي أبي قال: سمعت من يحيى بن بكير شيئا كثيرا، وكنت أجلس إليه، فكان يمر [ق242/ب] بنا عبد الله بن عبد الحكم فنسلم عليه، فيسيء الثناء عليه، وكنت أجلس إلى عبد الله بن عبد الحكم فيجوز يحيى فيسلم عليه، فيتبعه بالثناء ويقول: شيخ من شيوخنا، ومفتي بلدنا، ومحدثهم، فأقول في نفسي: أشهد بالله إنك خير منه، تتبعه بثناء حسن، ويتبعك بثناء سوء. ثنا ابن عبد الأعلى: قال سمعت أبا إسماعيل الترمذي، قال: سمعت يحيى بن بكير يقول: رأيت في المنام كأن بيدي مكنسة أكنس بها المسجد، قال: فسألت معبرا فقال: يموت أقرانك وتبقى، وقال أحمد بن خالد بن بكير: هذا هو الذي عرض له مع بعض الخلفاء الحكاية التي حدثني بها أبو عثمان أنه امتحن: هل القرآن مخلوق؟ وأشار: هذه الأربعة مخلوقة: التوراة، والإنجيل،

والزبور، والقرآن، قيل لأحمد: عمن تذكر هذه، قال: حدثني بذلك ابن وضاح وغيره، قيل: أراد بالأربعة أصابعه، وأنها مخلوقة. وفي كتاب «الموالي» للكندي: هو مولى عمرة مولاة أم حجير بنت أبي ربيعة بن المغيرة المخزومية، وكان فقيه القضاء بمصر في زمانه، مولده سنة ثلاث وخمسين، وقال ابن وزير: ثلاثة بمصر أخبث الناس لسانا، لا يعرف لأحد منهم ولاء صحيح: ابن عفير، وأصبغ، وابن بكير. وتوفي ابن بكير سنة إحدى وثلاثين ومائتين، ولما قدم البكري القاضي بمصر، وقضى قضية العمرة في أن أهل الحرس من العرب؛ أسقط كل من شهد لهم، وكان أصحاب العمرة القاضي وخاصته عبد العزيز بن مطرف، وسابق بن عيسى، وأبو داود النخاس، وهو كان أجل مكانة، وسعيد بن عفير، ويحيى بن بكير، فلم يسقط البكري منهم إلا ابن بكير، فإنه أقامه للناس، وربطه إلى العمود الذي يقابل باب إسرائيل. وقال أبو أحمد ابن عدي: كان جار الليث بن سعد، وهو أثبت الناس في الليث، وعنده عن الليث ما ليس عند أحد. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد: تكلم أهل الحديث في سماعه الموطأ من مالك بن أنس، سمعه بقراءة حبيب كاتب مالك. وهو ثبت في الليث. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه البخاري مائتي حديث وحديثين. وفي كتاب ابن عساكر: ويقال: مات سنة اثنتين وثلاثين. وقال ابن قانع: مصري ثقة. وفي كتاب الساجي عن ابن معين: سمع الموطأ بعرض حبيب كاتب مالك،

5154 - (د ت ق) يحيى بن عبد الله بن الحارث الجابر، ويقال: المجبر، يجبر الأعضاء، أيضا التيمي، أبو الحارث البكري الكوفي، إمام مسجد بني تيم الله.

وكان شر عرض، وكان حبيب يقرأ على مالك خطوط الناس، ويصفح ورقتين وثلاثة، وسألني عنه أهل مصر فقلت: ليس بشيء، قال أبو يحيى: هو صدوق، روى عن الليث فأكثر. وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: يتكلم فيه؛ لأن سماعه من مالك إنما كان بعرض حبيب، وعرض حبيب عندهم ضعيف، وتوفي يوم السبت لثمان عشرة ليلة خلت من صفر سنة إحدى وثلاثين ومائتين. وقال ابن شاهين لما ذكره في جملة الضعفاء: ثنا إسماعيل علي، ثنا حسين بن فهم، قال: سئل يحيى بن معين فقال: لا صلى الله عليه، دخلت عليه مسجده، فلما رآني سجد وقال: ما أراك أنك تأتيني، قال الحسين بن فهم: وما حدث عنه يحيى بغير حديث واحد. وقال الخليلي في «الإرشاد»: كان ثقة، وتفرد عن مالك بأحاديث. 5154 - (د ت ق) يحيى بن عبد الله بن الحارث الجابر، ويقال: المجبر، يجبر الأعضاء، أيضا التيمي، أبو الحارث البكري الكوفي، إمام مسجد بني تيم الله. ذكره أبو حفص بن شاهين في جملة الضعفاء. وفي «المراسيل» لأبي محمد: سألت أبي عن حديث معاوية بن صالح عن يحيى الجابر عن المقدام بن معدي كرب: هل لقي الجابر المقدام؟ قال أبي: يحيى عن المقدام مرسل.

5155 - (خ) يحيى بن عبد الله بن زياد بن شداد السلمي، أبو سهل، ويقال: أبو الليث المروزي، ويقال: البلخي. عرف بخاقان.

وقال أبو داود: ثقة. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: كوفي يعتبر به، ولا يتابع على أحاديثه، ولا يكاد يروي عن شيوخه غيره. وقال العجلي: يكتب حديثه، وليس بالقوي. 5155 - (خ) يحيى بن عبد الله بن زياد بن شداد السلمي، أبو سهل، ويقال: أبو الليث المروزي، ويقال: البلخي. عرف بخاقان. ذكر أبو عبد الله الحاكم في «المدخل»: يحيى بن عبد الله المروزي، ثم ذكر بعده يحيى بن عبد الله أبا سهل خاقان، جعله رجلين، وأما الدارقطني فقال: يحيى بن عبد الله السلمي المروزي عن ابن المبارك، وذكر بعده يحيى بن عبد الله بن الضحاك. لم يزد شيئا. وقال ابن عدي: يحيى بن عبد الله السلمي يشبه أن يكون مروزيا، يحدث عن عبد الله، عن معمر، عن الزهري. وفي كتاب الزهرة: يحيى بن عبد الله بن زياد خاقان، مروزي، أبو سهل، روى عنه – يعني البخاري- حديثين، ثم قال: يحيى بن عبد الله السلمي، روى عنه أربعة أحاديث، وروى مسلم عن محمد بن عبد الله، وعبد الله غير منسوب عنه.

5156 - (م د س) يحيى بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الله المدني.

وفي كتاب الكلاباذي: يكنى أبا الليث، ولا يصح. 5156 - (م د س) يحيى بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الله المدني. خرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم، وابن حبان. وقال الساجي: غير صدوق، وقال أبو زكريا يحيى بن معين: هو ضعيف الحديث صدوق. وفي «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: مدني ثقة، حديثه بمصر، قيل: فأبوه؟ قال: لا أعلم لأبيه حديثا. 5157 - (خت سي) يحيى بن عبد الله بن الضحاك بن بابلت البابلتي، أبو سعيد الحراني، مولى بني أمية، ابن امرأة الأوزاعي. قال البخاري في تاريخه الكبير: سمع الأوزاعي، وصفوان بن عمرو. وقال الخليلي في الإرشاد: شيخ مشهور أكثر عن الأوزاعي، وطعنوا في سماعه منه، منهم من يحسن القول فيه، ومنهم من يضعفه، قيل: إنه أنفذ إلى ابن معين حين دخل حران بدنانير، وقال: لا تكتب عني، ولا تتكلم في. وزعم الرازيان أن البخاري كناه أبا سعد، قالا: إنما هو أبو سعيد.

5158 - (م د) يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد، ويقال: ابن أسعد بن زرارة المدني الأنصاري البخاري.

5158 - (م د) يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد، ويقال: ابن أسعد بن زرارة المدني الأنصاري البخاري. كذا صدر المزي بسعد، وقد قال البخاري في التاريخ الكبير: يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، وقال بعضهم: سعد بن زرارة، وهو وهم. وقال أبو حاتم: ابن أسعد، وقال بعضهم: ابن سعد، وأما ابن حبان فلم يذكر غير أسعد. وزعم المزي، أن ابن أبي حاتم قال: جعلهما البخاري رجلين، أحدهما روى عن أبي هريرة، والآخر عن أم هشام، قال: وهما واحد - نظر من حيث إن المزي لم ينظر في تاريخ محمد [ق243/ب]، ولو نظر فيه لوجده لم يذكر إلا ترجمة واحدة، كذا رأيته في غير ما نسخة قديمة، منها ما كتب في الثلاثمائة، والله تعالى أعلم. وقال العجلي: تابعي، مدني ثقة، وقد تقدم في أول يحيى. 5159 - (س) يحيى بن عبد الله بن مالك بن عياض، المعروف جده بمالك الدار، مولى عمر بن الخطاب. روى عن: خبيب، وأبيه عبد الله بن مالك، روى عنه: سعيد بن أبي هلال وابن عجلان، وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي،

5160 - (4) يحيى بن عبد الله بن محمد بن صيفي، ويقال: يحيى بن محمد بن عبد الله بن صيفي، ويقال: يحيى بن عبد الله بن صيفي المكي، مولى بني مخزوم، ويقال: مولى عثمان.

والذي في كتاب «الثقات»: يحيى بن عبد الله بن مالك، روى عن: خبيب بن عبد الله، روى عنه: سعيد بن أبي هلال ثم قال - بعد نيف وعشرين - رحمه الله: يحيى بن عبد الله بن مالك الدار، يروي عن جده، قال: رأيت عمر مستلقيا في المسجد. روى عنه: ابن عجلان. انتهى، فإن كانا عند المزي واحدا لكان يلزمه أن يذكر مالكا جده في أشياخه وإن كانا اثنين فعليه أن يبين وجه الجمع بينهما، والصواب في ذلك، والله تعالى أعلم. 5160 - (4) يحيى بن عبد الله بن محمد بن صيفي، ويقال: يحيى بن محمد بن عبد الله بن صيفي، ويقال: يحيى بن عبد الله بن صيفي المكي، مولى بني مخزوم، ويقال: مولى عثمان. قال البخاري: وروى ابن أبي مليكة، عن محمد بن عبد الله بن صيفي: سمع كعبا. وقال ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة شرفها الله تعالى: يحيى بن عبد الله بن صيفي: كان ثقة، وله أحاديث. وذكر أبو موسى المديني في الصحابة: عن يحيى بن يونس: يحيى بن صيفي، وقال يحيى بن يونس: لا أدري له صحبة أم لا، ولا أعرف له صحبة، وحديثه مرسل. وفي ثقات ابن حبان: اختلف على ابن جريج فيه، فقال أبو عاصم: عن ابن جريج، عن يحيى بن محمد بن عبيد بن صيفي.

5161 - يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون بن عبد الرحمن الحماني، أبو زكريا الكوفي، وجده عبد الرحمن يلقب بشمين.

5161 - يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون بن عبد الرحمن الحماني، أبو زكريا الكوفي، وجده عبد الرحمن يلقب بشمين. قال الخليلي في «الإرشاد»: يحيى الحماني حافظ، رضيه يحيى، وضعفه غيره، وهو مخرج في الصحيحين، كذا ذكره، ولم أره لغيره، فينظر، وقال أبو العرب: حدثنا محمد بن بسطام: ثنا نصر بن عمار البغدادي: ثنا أبو طالب قال: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل قال: اعفني منه، قلت: كيف أعفيك وأنا أريد أن أعلم؟! قال: كان الحسن بن الربيع كتب إلي بشيء، قلت: قد قال لنا الحسن: إنه جاءني، فسألني عن حديثين من حديث ابن المبارك، فأمليتهما عليه، ثم جاءني قوم، فقالوا: إنه حدثهم عن ابن المبارك بالحديثين، قال: قد كتب إلي، ثم قلت له بعد ذلك، فذكر حديث دلويه. فقال: ليس يحيى بمأمون على الحديث. وذكره العقيلي، وابن الجارود، والدولابي ويعقوب بن [ق244/أ] شيبة، وابن سفيان، والبلخي في جملة الضعفاء، وزعم أبو الفرج أنه: «عجلاني» وفي نسخة: «عجلي»، وهو غير جيد، نبهنا على ذلك في كتابنا «الاكتفاء بتنقيح كتاب الضعفاء». وقال المطين: مات سنة ثمان وستين ومائتين في رمضان بالعسكر، وكان لا يخضب. وسألت محمد بن عبد الله بن نمير عنه، فقال: هو ثقة، وهو أكبر من هؤلاء كلهم، ما كتبت عنه، وسألت أحمد بن حنبل عنه قلت: أتعرفه؟ ألك به معرفة وعلم؟ فقال أحمد: كيف لا أعرفه؟! فقلت له: كان ثقة؟ فقال

5162 - (م 4) يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة اللخمي، أبو محمد، ويقال: أبو بكر المدني، حليف بني أسد بن عبد العزي، ويقال: إنه من مذجح.

أحمد: أنتم أعرف بمشايخكم، وسألنا يحيى بن معين عنه فقال: ثقة ثقة. وقال البيهقي في كتاب «النكاح»: كان ضعيفا جدا. 5162 - (م 4) يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة اللخمي، أبو محمد، ويقال: أبو بكر المدني، حليف بني أسد بن عبد العزي، ويقال: إنه من مذجح. ذكر ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، ثم ذكر وفاته من عند ستة غيره، وهي عند ابن حبان كما هي عند غيره، وفيه: أن مولده كان في خلافة عثمان. كما ذكرها من عند ابن سعد، وأبي حاتم، وزاد عليهم: وأخوه عبد الله بن عبد الرحمن، قتل يوم الحرة. وكذا قاله ابن سعد أيضا، وزعم المزي أن ابن سعد ذكره في الطبقة الثانية من أهل المدينة ممن أدرك عثمان وعليا وزيد بن ثابت، وكتب في الحاشية: كان فيه عمر، وهو خطأ - نظر؛ وذلك أن ابن سعد لم يذكر في الطبقة الثانية أحدا ممن أدرك عثمان ولا عليا، ولا يسوغ له هذا؛ لأن هذا الكلام هو مقول عنده في أصحاب الطبقة الأولى، والذي قاله: الطبقة الثانية من التابعين ممن روى عن أسامة وابن عمر وجابر وأبي سعيد ورافع بن خديج وعبد الله بن عمرو وأبي هريرة وابن الأكوع وابن عباس وعائشة وأم سلمة وميمونة رضي الله عنهم أجمعين، ولو كان ذاكرا في الثانية أصحاب عثمان وعلي، لكان يذكر في الأولى أصحاب أبي بكر وعمر، ولم يفعل ذاك هو ولا غيره ممن صنف في الطبقات. وفي قول المزي: وقال الهيثم بن عدي عن صالح بن حسان: كان المحدثون من أهل هذه الطبقة – يعني الثالثة من أهل المدينة: سليمان بن يسار، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وسالم، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن حاطب - نظر في موضعين: الأول: الهيثم لم يقل

5163 - (ت س ق) يحيى بن عبد الرحمن بن مالك بن الحارث الأرحبي الكوفي.

هذا في الطبقة الثالثة، ولا يسوغ له هذا؛ لأن الطبقة الثالثة ذكر الهيثم فيها المتوفيْن في سنة ثلاثين ومائة وشبه ذلك. وإنما ذكر هذا في الطبقة الأولى، لا شك في ذلك ولا ريب. الثاني: على تقدير صحة ما قاله كان ينبغي له أن يذكر سنة وفاته؛ فإن الهيثم ذكرها في هذه الطبقة في سنة أربع ومائة كما ذكرها المزي من عند غيره، وكأن الشيخ رحمه الله تعالى رأى كلام الهيثم عن صالح منقولا عند ابن عساكر من غير تعيين طبقة، يفسره [ق244/أ] بعض من نسخ التاريخ بقوله: يعني الثالثة، والله تعالى أعلم. وفي تاريخ القراب: عن ابن عروة: مات وله اثنتان وسبعون سنة، حليف قريش، ويقال: حليف بني أسد. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: روى عنه عروة، وهو أيضا حدث عن عروة بن الزبير. وقال العجلي: تابعي ثقة. 5163 - (ت س ق) يحيى بن عبد الرحمن بن مالك بن الحارث الأرحبي الكوفي. خرج ابن حبان، وابن خزيمة، والطوسي، والدارمي، والحاكم حديثه في صحيحهم. 5164 - (بخ) يحيى بن عبد الرحمن العصري البصري، من عبد القيس. ذكر في كتاب الصريفيني أن يونس بن محمد روى عنه أيضا.

5165 - (خ م مد ت س ق) يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية، أبو زكريا الخزاعي الكوفي، أصله أصبهاني.

5165 - (خ م مد ت س ق) يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية، أبو زكريا الخزاعي الكوفي، أصله أصبهاني. قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال الواقدي: مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائة، انتهى كلامه، وفيه نظر في موضعين: الأول: ابن حبان لما ذكره في كتاب «الثقات» ذكر وفاته من غير تردد في سنة سبع وثمانين ومائة، فلو رآه أبو الحجاج لما أغفل ذكره. الثاني: الواقدي لما ذكر وفاته قال: كان ثقة صالح الحديث؛ وكأن المزي رآه في كتاب الكلاباذي أو اتبع صاحب الكمال. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: يكنى أبا موسى قال: ويقال: إنه وصي عبد الله بن المبارك. وخرج الطوسي، والترمذي، وابن حبان، وابن خزيمة، وأبو عوانة، والحاكم حديثه في صحيحهم. ولما ذكر ابن ماكولا جده حميدا وابنه عبد الملك وابنه يحيى، قال: كلهم كوفيون ثقات. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة وأبوه ثقة. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». ولما ذكره هارون بن حاتم التيمي في تاريخه: عن ابن فضيل قال: كان يتولى لطلحة الطلحات، ومات سنة ثمان وثمانين ومائة.

5166 - (ت ق) يحيى بن عبيد الله بن عبيد الله بن موهب القرشي التيمي المدني.

5166 - (ت ق) يحيى بن عبيد الله بن عبيد الله بن موهب القرشي التيمي المدني. قال يحيى بن سعيد القطان: رأيته لا يقيم صلبه - يعني في الصلاة - فتركته، كذا هو في التاريخ الصغير لمحمد بن إسماعيل، وكذا هو أيضا في كتاب الساجي وابن الجارود وأبي العرب القيرواني، وغيرهم. وقال الحاكم في سؤلات مسعود: يضع الحديث، وفي موضع آخر: ساقط بمرة. وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به إذا روى عنه ثقة. وقال مسلم: ساقط متروك، وكذا قاله غيره. وقال الساجي: ليس هو بحجة في الأحكام، يجوز في الزهد والرقاق. وذكر العقيلي، والدولابي، والقيرواني، وابن شاهين، وابن الجارود في جملة الضعفاء. وقال السعدي: يحيى بن عبد الله كوفي، روى عنه ابن المبارك وعيسى بن يونس، وأبوه لا يعرف، أحاديثه مقاربة من حديث أهل الصدق. وفي كتاب أبي العرب عن النسائي: منكر الحديث. وقال أبو عبد الله الحاكم: روى عن أبيه عن أبي هريرة نسخة أكثرها مناكير،

5167 - (م د س ق) يحيى بن عبيد، أبو عمر البهراني الكوفي.

ويقال: [ق245/أ] إن يحيى كان من العباد، وقال أبو سعيد النقاش: روى عن أبيه عن أبي هريرة المناكير. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: سألني يحيى بن سعيد عن يحيى بن عبيد الله: كيف حديثه؟ أو: من روى عنه؟ فقلت: ابن المبارك روى عنه الزهد والرقائق. 5167 - (م د س ق) يحيى بن عبيد، أبو عمر البهراني الكوفي. خرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في صحيحه، وكذا ابن حبان. 5168 - (د س) يحيى بن عبيد المكي، مولى السائب بن أبي السائب المخزومي. خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عبد الله الحاكم. 5169 - (خت م د س) يحيى بن عتيق الطفاوي البصري. قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: كان ورعا متقنا، مات قبل أيوب. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل البصرة قال: ثقة وله أحاديث. وقال خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة: كان باهليا. وخرج ابن حبان، وأبو عوانة، وابن الجارود، والدارمي حديثه في الصحيح.

5170 - (د س ق) يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي، أبو سليمان، ويقال: أبو زكريا الحمصي العابد.

وقال أبو داود: هو في عداد أيوب وابن عون. وفي تاريخ البخاري الصغير: عن علي: يحيى بن عتيق لم يدرك أنس بن سيرين، وحديثه عن حفصة خطأ. 5170 - (د س ق) يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي، أبو سليمان، ويقال: أبو زكريا الحمصي العابد. قال مسلمة بن قاسم في «الصلة»: توفي سنة سبع وخمسين ومائتين، وكان ثقة مأمونا، روى عنه بقي بن مخلد. 5171 - (ق) يحيى بن عثمان بن صالح بن صفوان، أبو زكريا المصري، مولى آل قيس بن أبي العاصي. قال المزي: قال ابن يونس: توفي في ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين ومائتين، كذا ذكره، وهو غير جيد، والذي في تاريخه: توفي يوم الإثنين لثمان خلون من ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين ومائة. وكذا ذكر وفاته مسلمة بن قاسم في «الصلة»، وزاد: وصلى عليه أبو عبد الله القاضي، وكان يتشيع، وكان صاحب وراقة، يحدث من غير كتبه فطعن عليه. وفي «الموالي» لأبي عمر الكندي: مولده سنة سبع وتسعين ومائة، وكان من أهل العلم بالأخبار.

5172 - (مد ق) يحيى بن عثمان القرشي التيمي مولاهم، أبو سهل البصري، صاحب الدستوائي.

5172 - (مد ق) يحيى بن عثمان القرشي التيمي مولاهم، أبو سهل البصري، صاحب الدستوائي. قال أبو الفرج البغدادي: يروي عن عبد الله بن أبي مليكة وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، لا يجوز الاحتجاج به. وذكره أبو العرب، والدولابي، وابن الجارود، والبلخي في جملة الضعفاء. وفي كتاب الساجي: ضعفه يحيى بن معين وقال: روى أحاديث مناكير. وقال أبو جعفر العقيلي: يحدث عن يحيى بن عبد الله بن أبي مليكة، ولا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به. وفي قول المزي: ذكره – يعني صاحب الكمال – مختصرا جدا - نظر؛ لأني لم أره في كتاب الكمال فيما رأيته من نسخة، لا مختصرا ولا مطولا، فينظر. 5173 - (خ م د) يحيى بن عروة بن الزبير بن العوام، أبو عروة المدني. قال ابن سعد: كاتب الواقدي في الطبقة الرابعة من أهل المدينة: كان قليل الحديث، وأمه أم يحيى بنت الحكم بن أبي العاص. وذكره خليفة في السادسة: وقال: أمه أم يحيى، وقال الزبير: أمه أم يحيى، كذا ذكره المزي، وما أدري لم كرر ذكر هؤلاء، وقال كعادته: قال فلان وفلان: أمه أم يحيى، وأغفل مع ذلك من عند ابن سعد: ومن ولده: عروة، ومروان الأكبر، ومحمد الأكبر، والزبير، والحكم، وعبد الملك، ومروان، ومحمد.

5174 - (ص) يحيى بن عفيف الكندي، أخو إياس.

5174 - (ص) يحيى بن عفيف الكندي، أخو إياس. روى عنه: أسد بن عبد الله البجلي القسري أخو خالد، ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». انتهى، الذي رأيت في كتاب «الثقات» في ثلاث نسخ أحدها بخط الصريفيني: أسد بن عبدة. فينظر. 5175 - (بخ م د س ق) يحيى بن عقيل الخزاعي، بصري، نزل مرو. خرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذا ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والدارمي. وقال ابن حبان: أكثر روايته عن التابعين: مثل يحيى بن يعمر وأقرانه. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». وقال الحاكم: ورد نيسابور في جيش يزيد بن المهلب. وقال محمد بن حمزة: ويحيى بن عقيل الخزاعي من التابعين الواردين خراسان في جيش يزيد، وأدرك الهاشمية. وذكره أبو محمد ابن حزم في الطبقة الرابعة من قراء أهل البصرة وقال: أخذ القراءة عن يحيى بن يعمر، وأبي عبد الرحمن السلمي. 5176 - (د ت س) يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الزرقي المدني. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» وقال: مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وقال ابن القطان: مجهول.

5177 - (ت س) يحيى بن عمارة، وقيل: يحيى بن عباد، وقيل: عباد كوفي.

5177 - (ت س) يحيى بن عمارة، وقيل: يحيى بن عباد، وقيل: عباد كوفي. روى عنه الأعمش، ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات». كذا ذكره المزي، وفيه نظر في مواضع: الأول: الذي قال فيه البخاري، وابن أبي خيثمة، ويعقوب بن شيبة، وأبو حاتم الرازي، وابن حبان: يحيى بن عمارة من غير تردد. الثاني: قوله ذكره ابن حبان [ق247/أ] يقتضي أنه ذكر هؤلاء الثلاثة، وليس كذلك، إنما ذكر يحيى بن عمارة من غير تردد. الثالث: إغفاله من كتاب أبي حاتم: روى عنه أيضا عطاء بن السائب. ومن روايته عن عطاء، خرج الحاكم حديثه في مستدركه مصححا له، وسماه كما سماه الجماعة لم يتردد، وفي كتاب أبي عيسى عن بندار عن يحيى عن سفيان عن الأعمش عن يحيى بن عمارة عن سعيد .... الحديث، وقال: حسن، وقال النسائي: ثنا ابن بشار، عن عبد الرحمن، عن سفيان، عن الأعمش، عن يحيى بن سعيد. وعن إبراهيم بن محمد، عن يحيى، عن سفيان، عن الأعمش، عن يحيى بن عمارة، عن سعيد به. 5178 - (ع) يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني الأنصاري المدني. ذكره ابن خلفون، وابن شاهين في كتاب «الثقات». 5179 - (ت) يحيى بن عمرو بن مالك النكري البصري. قال الساجي: منكر الحديث، وقال أحمد بن حنبل: ليس هذا بشيء.

5180 - (م) يحيى بن أبي عمر، والد محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، ويقال: كنيته يحيى أبو عمر.

وقال أبو جعفر العقيلي: لا يتابع على حديثه. وذكره أبو محمد بن الجارود، وأبو العرب في جملة الضعفاء. 5180 - (م) يحيى بن أبي عمر، والد محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، ويقال: كنيته يحيى أبو عمر. قال المزي: ذكره – يعني صاحب الكمال – ولم يذكر من روى له، وقد روى له مسلم حديثا واحدا مقرونا بغيره، كذا ذكره المزي، والذي رأيت في عدة نسخ من الكمال العتق بخطوط الحفاظ المتوفين في حدود الستمائة: روى له مسلم عن ابنه عنه مقرونا بمعن بن عيسى القزاز، زاد في نسخة: في كتاب «الذبائح» - والله تعالى أعلم. 5181 - (بخ د س ق) يحيى بن أبي عمرو زرعة السيباني، أبو زرعة الشامي، ابن عم الأوزاعي. خرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في المستدرك وقال: أحد الثقات يجمع حديثه؛ والمزي ذكر هذا الكلام عن أبي علي الحافظ النيسابوري، فينظر. وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في «الثقات» وذكر وفاته ومبلغ سنه من عند غيره، وهما في كتابه ثابتان، قال ابن حبان: يحيى بن أبي عمرو السيباني من أهل الرملة، مات سنة ثمان وأربعين ومائة، وهو ابن خمس وثمانين سنة. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». وقال أبو سعد السمعاني: ثقة. وفي «المراسيل» لأبي محمد بن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة يقولان: يحيى بن أبي عمرو لم يسمع من ذي مخبر بينهما عمرو بن عبد الله الحضرمي.

5182 - (د ت) يحيى بن العلاء، أبو سلمة البجلي، ويقال: أبو عمرو الرازي، ابن أخي [ق247/ب] شعيب بن خالد، مدني الأصل، نزل بفورزاذ من الري.

5182 - (د ت) يحيى بن العلاء، أبو سلمة البجلي، ويقال: أبو عمرو الرازي، ابن أخي [ق247/ب] شعيب بن خالد، مدني الأصل، نزل بفورزاذ من الري. في كتاب الصريفيني: خرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. وقال أبو الفتح الأزدي فيما ذكره أبو الفرج: متروك الحديث. وقال الساجي: فيه ضعف، وهو منكر الحديث. وفي كتاب أبي بشر الدولابي: متروك الحديث. وذكره ابن الجارود وأبو العرب، وابن شاهين في جملة الضعفاء. وقال أبو الفضل ابن طاهر: تفرد عنه الثقات بأشياء يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، وكان يحيى شديد [الحمل]. وقال الحربي في كتاب «العلل»: غيره أوثق منه. وقال صالح بن محمد – فيما ذكره أبو عبد الله في تاريخ نيسابور: كتبت عنه بمكة وهو منكر الحديث. وقال ابن حزم في كتاب الطلاق: ليس بالقوي. وأما ضبط المهندس عن الشيخ وتصحيحه «فورزاذ» ففيه نظر؛ لما في كتاب

5183 - (بخ م ق) يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن، ويقال: ابن محمد النهشلي، أبو زكريا الكوفي الجرار الفاخوري. سكن الرملة.

السمعاني الفوراردي - بضم الفاء وسكون الواو وفتح الراء وسكون الألف وكسر الراء الثانية وفي آخرها دال مهملة - نسبة إلى فورارد وهي من قرى الري. وذكره البخاري في فصل من مات من الخمسين إلى الستين. وقال يعقوب بن سفيان: تعرف وتنكر. 5183 - (بخ م ق) يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن، ويقال: ابن محمد النهشلي، أبو زكريا الكوفي الجرار الفاخوري. سكن الرملة. قال أبو الحسين ابن قانع: مات سنة إحدى ومائتين. وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وخرج حديث في صحيحه، وكذا أبو عوانة الإسفرائيني والطوسي. وقال مسلمة في «الصلة»: لا بأس به، وفيه ضعف. وقال البخاري في التاريخ الصغير: حدثني عيسى بن عثمان بن عيسى قال: مات أبو زكريا يحيى عيسى التميمي سنة إحدى ومائتين أو نحوها، كوفي الأصل، وإنما قيل الرملي؛ لأنه كان حدث بالرملة. وكذا ذكره أيضا القراب في تاريخه عنه. 5184 - (م ت س) يحيى بن غيلان بن عبد الله بن أسماء بن حارثة الخزاعي ثم الأسلمي البغدادي. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال ابن سعد: نزل بغداد، ثم خرج

5185 - (د ت) يحيى بن قيس الحميري السبائي اليماني، والد محمد بن يحيى المازني.

إلى البصرة في حاجة له، فمات هناك سنة عشر ومائتين، وكذلك وقال أحمد بن عبد الله في تاريخ وفاته وقيل: مات ببغداد سنة ثلاث عشر ومائتين، كذا ذكره المزي، وكأنه لم ير كتاب «الثقات» الذي فيه: مات ببغداد سنة ثلاث عشرة ومائتين، وليس هذا بيحيى بن غيلان التستري، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة، والطوسي. وقال ابن قانع: صالح. 5185 - (د ت) يحيى بن قيس الحميري السبائي اليماني، والد محمد بن يحيى المازني. كذا ذكره المزي، وهو عي من الكلام؛ لأنه ليس في الأرض حميري إلا وهو سبائي، فتخصيصه إياه بالذكر ليس جيدا. وفي كتاب السمعاني: يحيى بن قيس روى عن أبيض بن حمال. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وحسنه أبو علي الطوسي. 5186 - (ع) يحيى بن كثير بن درهم العنبري مولاهم، أبو غسان البصري، خراساني الأصل. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال البخاري: مات بعد المائتين. كذا ذكره المزي، وابن حبان قد ذكر وفاته كما ذكرها البخاري سواء، فكان ينبغي أن يقول على عادته: قال البخاري وابن حبان: مات بعد المائتين، وفي كتاب ابن حبان: يقال له أيضا: الشعيري، وفي موضع آخر: هو ثقة. 5187 - (د) يحيى بن كثير الكاهلي الأسدي الكوفي. خرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان.

5188 - (ق) يحيى بن كثير أبو النضر صاحب البصري.

وفي كتاب «الثقات» لابن شاهين: يحيى بن كثير الكاهلي، روى عنه صالح بن إسحاق الجرمي، وقال: كان ثقة لا بأس به. 5188 - (ق) يحيى بن كثير أبو النضر صاحب البصري. روى عن عاصم الأحول: قال ابن حبان في كتاب «الثقات»: يحيى بن كثير، يروي عن طاوس وإياس بن معاوية. روى عنه خالد بن الحارث، وأحسبه الذي يقال له: أبو النضر البصري، الذي يروي عن عاصم الأحول. وقال الدارقطني: متروك الحديث. وقال الساجي: يعرف في التشيع، ضعيف الحديث جدا، متروك، يحدث عن الثقات بأحاديث بواطيل. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال أبو جعفر العقيلي: لا يتابع على حديثه. 5189 - (ع) يحيى بن أبي كثير الطائي مولاهم، أبو نصر اليمامي، واسم أبي كثير: صالح بن المتوكل، وقيل: يسار، وقيل: نشيط، وقيل: دينار. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال عمرو بن علي: مات سنة تسع وعشرين ومائة، وقال غيره: مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة. كذا ذكره المزي ولو نظر في كتاب «الثقات» حق النظر لوجده قد قال شيئا - لم يذكر المزي منه شيئا من عنده ولا من عند غيره - قال: كان يكتب على [ق248/ب] السماكين في البازجاه، مات سنة تسع وعشرين ومائة باليمامة، وقد قيل: سنة ثنتين

وثلاثين، وكان يدلس، فكلما روى عن أنس فقد دلس عنه لم يسمع من أنس ولا صحابي شيئا. وفي كتاب العجلي: قدم معاوية بن سلام على يحيى بن كثير، فأعطاه كتابا فيه أحاديث أبي سلام، فلم يقرأه ولم يسمعه منه، قال العجلي: وكان يحيى حسن العقل، ظريفا. وفي كتاب الصريفيني: ويقال: اسم أبي كثير: يسير، وقيل: القاسم. ويقال: توفي سنة ثلاثين ومائة. وفي تاريخ البخاري: قال علي: مات بعد أيوب بسنة، سنة ثنتين وثلاثين، وكذا قاله الترمذي. وقال أبو حاتم الرازي: كنيته: أبو نصر، ويقال: أبو كثير. وفي قول المزي: قال أبو حاتم: ثنا سليمان بن محمد: ثنا سهل بن عبد المؤمن بن يحيى بن أبي كثير عن يحيى بن شعبة قال: أقام يحيى بن أبي كثير بالمدينة عشر سنين - نظر، والصواب: يحيى عن شعبة، كذا هو في كتاب ابن أبي حاتم، وإن كان يجوز أن يكون هذا من الناسخ على أنه المهندس وضبطه وتصحيحه وقراءته، وقد قدمنا أنه شاحح صاحب الكمال في مثل هذا أو شبهه. وفي كتاب محمد بن سعد: يكنى أبا أيوب، وقال إسماعيل ابن علية: شهدت أيوب يكتب إلى يحيى بن أبي كثير، وقال سفيان بن عيينة: كنا نتوقع

قدومه علينا. وسمعت أبا نعيم يقول: مات يحيى في سنة تسع وعشرين ومائة. وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: عن بشير بن صالح: سأل يحيى بن أبي كثير عطاء عن مسألة، فقال: أين تسكن؟ قال: اليمامة قال: فأين أنت عن يحيى بن أبي كثير؟ فما خرجت من نفسي، يعني العجب. وقال أبو داود: خرج إلى اليمامة بعدما حدث، وسمع منه الأوزاعي بالبصرة واليمامة. وفي كتاب المنتجالي: عن معمر قال: أريد يحيى بن أبي كثير على البيعة لبعض بني أمية، فأبى حتى ضرب وفعل به ما فعل بابن المسيب. وذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الثالثة من أهل البصرة وقال: توفي في فتنة الوليد، وهو مولى من نبهان. وفي «المراسيل» لأبي محمد الرازي: عن حسين المعلم لما قدم علينا يحيى بن أبي كثير وجه إلي مطر أن: احمل الدواة والقرطاس وتعال. قال: فأتيته، فأخرج إلينا صحيفة أبي سلام، فقلنا له: سمعت من أبي سلام؟ قال: لا. قلت: فمن رجل سمعه من أبي سلام؟ قال: لا. وعن الأثرم قلت لأبي عبد الله: يحيى سمع من أنس؟ قال: قد رآه، فلا أدري [ق249/ب] سمع منه أم لا، قال: وسمعت أحمد بن حنبل يسئل: يحيى بن أبي كثير سمع من أبي قلابة؟ فقال: ما أدري أي شيء يدفع، أو نحو هذا. قلت: زعموا أن كتب أبي قلابة وقعت إليه، قال: لا. ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: قلت: يحيى بن أبي كثير عن عبد الرحمن الأعرج سمع منه قال: لم يسمع منه.

سمعت أبي يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بن أبي كثير لم يسمع من زيد بن سلام. قال أبي: قد سمع منه. قال أبو حاتم: ثنا أبو توبة عن معاوية يعني ابن سلام قال: قال يحيى بن أبي كثير: قد كان أخوك يجيئنا فنسمع منه. ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: قلت: يحيى بن أبي كثير سمع من عروة بن الزبير؟ قال: نعم. ذكره أبي عن إسحاق عن يحيى قلت: يحيى سمع من أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام؟ قال: لا، لم يسمع منه. قلت: أسمع من نوف؟ قال: لا، لم يسمع منه. وسمعت أبي يقول: يحيى لم يدرك أبا هريرة، وسمعت أبا زرعة يقول: يحيى لم يسمع من عروة، وقال أبي: ما أراه سمع منه يدخل بينه وبينه [رجلا أو رجلين]، ولا يذكر سماعا ولا رؤية ولا سؤاله عن مسألة، وسألته: هل سمع من عبد الرحمن الأعرج؟ قال: لا أراه سمع منه، قلت: أسمع من السائب بن يزيد؟ قال: لا، لم يسمع منه. قيل لأبي زرعة: يحيى عن أنس: " أفطر عندك الصالحون " هو متصل؟ قال: رواه خالد بن الحارث عن هشام عن يحيى قال: بلغني عن أنس، وقد رأى يحيى أنسا ولم يسمع منه، قال أبو زرعة: يحيى بلغه عن أنس، وحديثه عنه مرسل أصح، وهذا وهم – يعني المرفوع " أفطر عندكم الصالحون ". سمعت أبي يقول: يحيى لم يسمع من نوف البكالي، وسمعت أبي يقول: يحيى لم يدرك أحدا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم – إلا أنسا، فإنه رآه رؤية، ولم يسمع منه. وقال الحاكم في «العلوم": قد ثبت عندنا من غير وجه رؤية يحيى بن أبي كثير أنس بن مالك إلا أنه لم يسمع منه حديث: " أفطر عندكم الصالحون ".

5190 - (مق د) يحيى بن المتوكل العمري مولاهم، أبو عقيل المدني، ويقال: الكوفي الحذاء الضرير، صاحب بهية.

وخرج مسلم بن الحجاج في صحيحه من حديث شداد بن عمار ويحيى بن أبي كثير عن أبي أمامة حديث عمرو بن عبسة في أول البعثة. 5190 - (مق د) يحيى بن المتوكل العمري مولاهم، أبو عقيل المدني، ويقال: الكوفي الحذاء الضرير، صاحب بهية. قال ابن حبان البستي: ضعيف، وكذلك قاله أبو [ق249/ب] سعيد الدارمي، وابن المبارك في تاريخه. وقال ابن عبد البر في «الاستغناء»: هو عند جميعهم ليس بالقوي. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وأبو جعفر العقيلي، وابن الجارود، ويعقوب بن شيببة، والمنتجالي، والبلخي، وأبو محمد بن الجارود، وأبو العرب في جملة الضعفاء، وقال الساجي: منكر الحديث. ولما خرج الحاكم حديثه عن ابن جريج عن الزهري عن أنس في ذكر الخاتم قال: هذا حديث صحيح الإسناد، وقال البغوي في شرح السنة: هذا حديث غريب، وقال البيهقي: هذا شاهد ضعيف. 5191 - (خ د س) يحيى بن محمد بن السكن بن حبيب القرشي، أبو عبيد الله، ويقال: أبو عبيد الله البصري البزار، سكن بغداد. خرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك أبو حاتم ابن حبان، وأبو محمد الدارمي.

5192 - (د ت س) يحيى بن محمد بن عبد الله بن مهران الجاري، مولى بني نوفل بن أسد، حجازي.

وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: بصري صدوق، كانت عنده عن ريحان بن سعيد عن عباد بن منصور، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن داود بن حصين، عن عكرمة أحاديث مناكير. وفي كتاب «زهرة المتعلمين»: روى عنه – يعني البخاري - أربعة أحاديث، ومات سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وكناه أبا عبد الله. وكذلك ابن عدي، وابن منده، والكلاباذي، وأبو الوليد الباجي، وأبو حاتم الرازي في آخرين، والله تعالى أعلم. 5192 - (د ت س) يحيى بن محمد بن عبد الله بن مهران الجاري، مولى بني نوفل بن أسد، حجازي. خرج أبو عبد الله حديثه في مستدركه. وذكره العقيلي، وأبو العرب، وأبو بشر الدولابي، وابن السكن في جملة الضعفاء. 5193 - (بخ م مد ت س ق) يحيى بن محمد قيس المحاربي أبو زكير البصري الضرير، مؤدب ولد جعفر بن سليمان الهاشمي، مدني الأصل، كنيته أبو محمد، وأبو زكير لقب. قال مسلمة في كتاب الصلة: روى عنه أبو بكر بن أبي شيبة. وخرج ابن خزيمة حديثه في كتاب الجمعة من صحيحه عن محمد بن الوليد البسري عنه. وزعم أبو الفرج البغدادي أن مسلما خرج عنه في الصحيح، وقد بينا في

5194 - يحيى بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس الذهلي، أبو زكريا النيسابوري، ولقبه حيكان.

«الاكتفاء بتنقيح كتاب الضعفاء» أن هذا الكلام غير جيد، وتبعه على ذلك أبو عمرو ابن الصلاح، وقال: أبو زكير رجل صالح، غير أنه لم يبلغ مبلغ من يحتمل تفرده. وقال الساجي: صدوق يهم، وفي حديثه لين. ولما ذكر له العقيلي حديثه: " كلوا البلح بالتمر" قال: لا يعرف إلا به. وقال الدارقطني: تفرد به أبو زكير. وقال ابن حبان لا أصل له. وقال ابن الجوزي في «الموضوعات» [ق250/أ]: لعله يكون الزلل فيه من الراوي عنه، فإنه ضعيف. 5194 - يحيى بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس الذهلي، أبو زكريا النيسابوري، ولقبه حيكان. قال أبو عبد الله الحاكم في «تاريخ نيسابور»: إمام أهل نيسابور في الفتوى والرياسة، وابن إمامها، وأمير المطوعة بخراسان بلا مدافعة. سمع بنيسابور: يحيى بن يحيى، وأحمد بن عمرو الجرشي. وبالري: إبراهيم بن موسى الفراء، ومحمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي. وببغداد: علي بن الجعد الجوهري، والحكم بن موسى القنطري، وإبراهيم بن زياد سبلان، والقواريري. وبالبصرة: الربيع بن يحيى، ومحمد بن كثير العبدي رحمه الله تعالى، وعبيد الله بن معاذ. وبالكوفة: أحمد بن عبد الله بن يونس، وأحمد بن يحيى بن المنذر: وسعيد بن عمرو الأشعثي، وعبد الله بن الحكم، وسعيد بن منصور، وإبراهيم بن محمد الشافعي، ومحرز بن سلمة، وعلي بن المديني، وأبا الربيع الزهراني، ووالده محمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن معاوية النيسابوري، وأحمد بن عمر بن واصل [-] الليثي، وعيسى بن إبراهيم التركي.

روى عنه: الحسين بن محمد القباني، ومحمد بن يعقوب، ومحمد بن صالح بن هانئ، وإبراهيم بن إسماعيل القارئ، وأحمد بن محمد بن شعيب الفقيه، وأبو علي محمد بن أحمد بن زيد العدل، وزياد أبو محمد، وأبو زرعة الرازي، وأبو يحيى سليمان بن محمد بن سليمان، وخالد العبدي، وأحمد بن علي بن الحسين المقرئ، وأحمد بن محمد بن الحسن. ولما جيء به إلى الخجستاني وقد لبس لبس الحمالين، وكان قد عرفه بعض أصحاب جعفر بن موسى، فقبض عليه، وجاء به إلى أحمد، فحبسه أياما يسيرة، ثم غيب شخصه، فمن قائل يقول: إنه أقيم في وسط جدار، وغيب فيه باللبن، وقائل يقول: إنه قتل ودفن من حيث لم يعلم به أحد، وقائل يقول: إنه حمل إلى رمال الشامات على البغال فغيب فيها – والله أعلم. وكان أحمد بن عبد الله لما ورد نيسابور صادف يحيى بن محمد رئيسا بها ومفتيا، والغزاة يصدرون عن رأيه، وكانت الظاهرية قد رفعت من شأنه وصرته مطاعا في طبقات الناس قديما وحديثا، فلم يجسر أحمد بن عبد الله معه، وجهد كل الجهد أن يتمكن من إمارة نيسابور أو يستبد بشيء من الأشياء دون علم أبي زكريا فلم يقدر عليه. وأعداء أبي زكريا يصورون لأحمد أنه ما دام رئيس البلد لا يتمكن من هذا العمل. سمعنا الإمام أبا بكر بن إسحاق: سمعت نوح بن أحمد يقول: سمعت أحمد بن عبد الله يقول: دخلت على حيكان في محبسه الذي كنت حبسته فيه على أن أضربه وأخلي سبيله، وما كنت عازما على قتله، فلما [ق250/ب] قربت منه مددت يدي إلى لحيته فقبضت عليها وقبض على خصيتي حتى لم أشك أنه قاتلي، فذكرت سيكنا في خفي فشققت بها بطنه. وقال محمد بن عبد الوهاب: جزى الله حيكان عنا خيرا كما بذل نفسه، لا نستطيع أن نشكره ونحن ولا أعقابنا بما فعل، إن رجلا نحره جنة لنا، ونحن قادرون مطمئنون نعبد ربنا، وهو غرض لأعداء الله جل وعز، وأعداء رسول الله - صلى الله عليه وسلم – والمؤمنين، فجزاه الله خير الجزاء.

سمعت أبا حامد الفقيه قال: مقتل حيكان عندنا شبيها بمقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما؛ فإني خرجت يوما في الصيف إلى وادي حلاباد، فرأيت كلبا يلهث على شاطئ النهر وعلى رأسه رجل يمنعه عن الماء كلما ذهب ليشرب، فقلت للرجل: مالك ولهذا الكلب؟ فقال: هذا أحمد بن عبد الله الخجستاني قاتل حيكان، وكلني الله تعالى به، لأمنعنه من الماء. سمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ يقول: لما قتل حيكان ترك أبو عمرو المستملي لباس القطن، فكان يلبس في الشتاء فروا بلا قميص، وفي الصيف مسحا، فبينا هو في المسجد إذ سمع الناس يقول: أقبل الخجستاني، فخرج المستملي، فلما رآه تقدم إليه وعليه ذلك الفرو، فأخذ عنانه وقال: يا ظالم قتلت الإمام بن الإمام العالم بن العالم، فارتعد أحمد بن عبد الله، ونفرت دابته، فتقدم الرجالة لضربه، فصاح أحمد: دعوه، دعوه، فرجع المستملي ودخل المسجد. قال أبو جعفر: فبلغني عن أبي حاتم نوح أنه قال: قال لي أحمد بن عبد الله: والله ما فزعت قط من أحد فزعي من صاحب الفرو، ولقد ندمت لما نظرت إليه من إقدامي على قتل حيكان. سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ يقول: ذهب نور الحديث وبهاء العلم وأهله بعد يحيى بن محمد بنيسابور. قرأت في كتاب أبي علي صالح بن محمد بن حبيب الحافظ إلى أبي حاتم محمد بن إدريس الحافظ: كتبت - أسعدك الله تعالى - تسألني عن أحوال أهل العلم ونقلة الأخبار بنيسابور، وما بقي لهم من الإسناد، ومن يعرف هذا الشأن ويعتني به ويتميزه ويحفظه. فاعلم - أبقاك الله تعالى - أن أخبار الدين وعلم الحديث دون سائر العلوم اليوم مجفو مطروح وحملته [ق251/أ] أهل العناية به في شغل بالفتن التي دهمتهم وتواترت عليهم عند مقتل أبي زكريا يحيى بن محمد بن يحيى، ولم يخلفه أحد على مثل منهاجه. وعن أبي جعفر محمد بن صالح قال: لما قتل يحيى فضت مجالس الحديث، وجفت المحابر حتى لم يقدر أحد في البلد أن يمشي ومعه محبرة، ولا في كمه كراريس الحديث إلى سنة سبعين ومائتين.

5195 - (س) يحيى بن مخلد المقسمي، أبو زكريا البغدادي، المفتي، جار يوسف بن موسى القطان.

سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد يقول: سمعت أحمد بن محمد بن الحسن يقول: سمعت محمد بن يحيى يذكر ابنه حيكان، فقال: أبو زكريا والد. وفي رواية أبي حمد الحافظ: قال محمد بن يحيى لداود بن علي على روى الملأ: يا أبا سليمان، قد رأيت العلماء وأولاد العلماء، فلم أر فيهم مثل ابني، وقل ما ينجب النجيب. قال الحاكم: حضر مجلس إملائه الحفاظ: صالح بن محمد، ونصر بن أحمد البغداديان، والجارودي، والقتباني، وإبراهيم بن أبي طالب، ومحمد بن إسحاق، وأبو زكريا الأعرج. وقال ابن أبي حاتم: روى عن سهل بن بكار ويحيى بن يحيى النيسابوري، وسمعت منه بالري بمحضر أبي وأبي زرعة، أملى علينا من حفظه. وخرح ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم أبو عبد الله. 5195 - (س) يحيى بن مخلد المقسمي، أبو زكريا البغدادي، المفتي، جار يوسف بن موسى القطان. قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: بغدادي ثقة. انتهى. ينظر في نسبته المقسمي إلى أي شيء، ومن نسبه بذلك فإني لم أرها في مظانها – والله تعالى أعلم. 5196 - (ت ق) يحيى بن مسلم، ويقال: سليم، ويقال: سليمان، ويقال: ابن أبي خليد الأزدي مولاهم أبو سليم، ويقال: أبو السلم، ويقال: أبو مسلم، ويقال: أبو الحكم البصري البكاء. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة، وسمى أباه سلما.

5197 - يحيى بن مسلم، بصري.

وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث، وقال علي بن الجنيد: مختلط، وقال الدارقطني: ضعيف، وقال ابن حبان: يروي عن الثقات المعضلات، لا يجوز الاحتجاج به. وقال ابن السمعاني: كان يروي المعضلات والمناكير. وخرج الحاكم حديثه في المستدرك. وذكر المزي قبله: - 5197 - يحيى بن مسلم، بصري. روى عن الحسن وعطاء، روى له الترمذي. انتهى. يشبه أن يكون هو البكاء – والله أعلم؛ لأن البكاء يروي عن الحسن وأشباهه، فينظر. 5198 - (ق) يحيى بن أبي المطاع القرشي الشامي. قال المزي: ذكره أبو زرعة في الطبقة الرابعة انتهى. لم يذكره أبو زرعة إلا في الثالثة مجاورا يحيى بن يحيى الغساني الذي يقول فيه المزي بعد: ذكره أبو زرعة في الطبقة الثالثة، والشيخ في هذا معذور؛ لأنه لم ير كتاب الطبقات، إنما ينقل بوساطة. وقال ابن القطان: يحيى بن أبي المطاع، لا يعرف بغير الحديث الذي اختاره البزار عن العرباض في الموعظة [ق251/ب]. 5199 - (ع) يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن، وقيل: معين بن غياث بن زياد بن عون بن بسطام. وقيل: معين بن عون بن زياد بن نهار بن خيار بن نهار بن بسطام المري الغطفاني، أبو زكريا البغدادي. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: أصله من سرخس، وكان من أهل

الدين والفضل، وممن رفض الدنيا في جمع السنن، وكثرت عنايته بها وجمعه لها وحفظه إياها؛ حتى صار علما يقتدى به في الأخبار، وإماما يرجع إليه في الآثار، ولد سنة تسع وخمسين ومائة. وقال العجلي: ما خلق الله تعالى أحدا كان أعرف بالحديث من يحيى بن معين، ولقد كان يجتمع مع أحمد بن حنبل وعلي بن المديني ونظرائهم، فكان هو الذي ينتخب لهم الأحاديث لا يتقدمه منهم أحد، ولقد كان يؤتى بالأحاديث قد خلطت وقلبت، فيقول: هذا الحديث كذا، وهذا كذا، فيكون كما قال. وفي تاريخ المنتجالي: لما مات غلقت الحوانيت، وحضر النساء والرجال. وقال عباس: لما اشتد به وجعه قال: مثلي يموت بالمدينة، فلما دفن في جوار النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: وسمعته ينشد: ألا ليت شعري عن منيتي بعدما ... يمهد لي في قبلة الأرض مضجع وعن وصل إخوان إني بالموت دونهم ... أيرعون ذاك الوصل أم ينقطع وهل يصل الإخوان إلا محافظ ... من القوم مرعي الأمانة مقنع وقال يحيى: ما رددت على يحيى بن سعيد شيئا قط إلا سكت عنه، ولا رددت على عبد الرحمن شيئا قط إلا ضرب عليه. قال عباس: وأنشدنا أيضا لعبد الله بن إدريس: ومالي من عبد ولا من وليدة ... وإني لفي فضل من الله واسع بنعمة ربي ما أريد معيشة ... سوى قصد حال من معيشة قانع ومن يجعل الرحمن في قلبه الرضا ... يعش في رضى من طيب العيش سمائع

إذا كان ديني ليس فيه غميزة ... ولم أَنْشَرِهْ في بعض تلك المطامع ولم أبتغ الدنيا بدين أبيعه ... وبائع دين الله من شر بائع ولم تشملَنِّي مرديات من الهوى ... ولم أتخشع لامرئ ذي بضائع جموع لشر المال من غير حله ... ضنين بقول الحق للزور راتع وقال محمد بن الحسين لمحمد بن أبي السري: ما تقول في يحيى بن معين؟ فقال: ذاك لسانه الحديث. ولقيه يحيى بن وضاح بمنى وببغداد. وأكثر من وصف فضله. وقال النسائي: كان هؤلاء الأربعة في عصر واحد: أحمد، وإسحاق جمعا الحديث والفقه، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني يعرفان الحديث دون الفقه. وفي تاريخ بغداد: كان يحيى من قرية نحو الأنبار يقال لها: نقيا، ويقال: إن فرعون كان من أهل نقيا، وكان معين يكنى أبا علي. أنبا أبو نعيم، ثنا أبو محمد بن حيان، ثنا إسحاق بن بنان قال: سمعت ابن مبشر الفقيه قال: لما كان آخر حجها يحيى خرج على المدينة، ورجع على المدينة فأقام بها يومين أو ثلاثة، ثم خرج حتى نزل المنزل مع رفقته، فناموا فسمع هاتفا: يا أبا زكريا، أترغب عن جواري، فلما أصبح رجع إلى المدينة، فأقام بها ثلاثا ثم مات. قال الخطيب: والصحيح أنه توفي قبل أن يحج. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: مات يحيى بن معين قبل ابنه بعشرة أشهر. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه البخاري حديثين في شأن الحسن والحسين، ثم روى في كتاب «التفسير» عن محمد بن عبد الله عنه، وفي إسلام أبي بكر عن

5200 - (ت) يحيى بن المغيرة بن إسماعيل بن أيوب المخزومي، أبو سلمة المدني.

عبد الله غير منسوب عنه، وروى مسلم عنه أربعة أحاديث، وكان أمينا صدوقا. وفي طبقات أبي الحسين الفراء: روى عن أحمد بن حنبل، قال الفراء: وكان يحيى إماما صاحب الجرح والتعديل. وقال أبو عبد الله ابن منده: مروذي، سكن بغداد. وفي كتاب «التعريف بصحيح التاريخ»: سمعت البجلي يذكر أن ابن معين رحل يكتب عشرة [] في تصحيح حديث واحد. وقال جعفر بن أحمد: سمعت يحيى لما مات عتاب قد كتب [أومك]، ثم استرجع وقال: أستغفر الله من الشيطان، ثم مسح عينيه كهيئة الندم على كلمته. 5200 - (ت) يحيى بن المغيرة بن إسماعيل بن أيوب المخزومي، أبو سلمة المدني. خرج أبو بكر بن خزيمة حديثه، وابن حبان، والحاكم في صحيحهم. وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: مكي، ليس بالقوي، له مناكير الحديث حدث بها، أنبا عنه أبو يزيد المخزومي، وتوفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين. ولما روى عنه أبو القاسم البغوي قال: مات بالمدينة سنة ثلاث وخمسين ومائتين. 5201 - (خ ت س) يحيى بن المهلب أبو كدينة البجلي الكوفي. ذكره محمد بن سعد في الطبقة السادسة من أهل الكوفة وقال: من بني الربعة من أنفسهم، وكان ثقة إن شاء الله تعالى. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات».

5202 - (د س ق) يحيى بن المقدام بن معد يكرب الكندي الحمصي، والد صالح.

وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ضعيف يعتبر به. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة. 5202 - (د س ق) يحيى بن المقدام بن معد يكرب الكندي الحمصي، والد صالح. ذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثالثة من أهل الشام. وابن شاهين في كتاب «الثقات» [ق252/ب]. 5203 - (خ د ت س) يحيى بن موسى بن عبد ربه بن سالم الحداني، أبو زكريا البلخي السختياني، المعروف بخت، كوفي الأصل. قال البخاري: مات سنة أربعين ومائتين. كذا قاله المزي، والذي في تاريخه ونقله عنه الكلاباذي وغيره: مات سنة أربعين أو نحوها، زاد: كتب إلي الشيباني أن محمد بن جعفر البلخي حدثهم قال: قال أبو الفضل الكرابيسي: مات بعد إبراهيم هو ابن يوسف بن ميمون بن قدامة، أبو إسحاق الباهلي البلخي، أخو عصام بمائة يوم. وقال محمد بن جعفر: قال عبد الصمد بن الفضل: مات إبراهيم بن يوسف يوم الجمعة لأربع بقين من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين، وقال محمد بن جعفر أيضا: عن أبي طاهر قال: مات يحيى بن موسى [لاثنتي] عشرة

خلت من شهر رمضان المعظم سنة تسع وثلاثين ومائتين، والمزي ذكر وفاته في رمضان سنة تسع وثلاثين غير معزوة، إنما ذكر كلام موسى بن هارون ثم قال: وقال غيره: مات في رمضان سنة تسع وثلاثين، وكأنه رأى ذلك في كتاب الكمال غير معزوة وأنف من أن يعزوه له، فقال: وقال غيره، وما نظر في كتاب الكلاباذي الذي هو بيد صغار الطلبة. وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد، وكتاب القراب، وأبي علي الجياني: مات لإحدى عشرة ليلة خلت من رمضان سنة تسع وثلاثين. وفي كتاب «الألقاب» للشيرازي: توفي سنة تسع وثلاثين ومائتين، حدثني بذلك أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البلخي قال: سمعت محمد بن إبراهيم بن الحارث يقول: سمعت أحيد بن حرب يقول ذلك. روى عنه أحمد بن أحيد بن نوح بن أيوب أبو نصر البزاز، وروى عن حماد بن خالد الخياط. وفي كتاب «الزهرة»: روى عنه - يعني البخاري - خمسة وعشرين حديثا. وقال أبو عبد الله ابن منده: يحيى بن موسى الخت الزمي. وقال أبو أحمد ابن عدي: هو جد أبي يحيى، وقال الجياني: خت: لقب لأبيه موسى، وفي كتاب مسلمة: ثقة. وفي قول المزي: كان فيه – يعني الكمال – روى له: (د)، (ت)، (س)، وإنما رووا عنه بلا واسطة - نظر؛ لأن الذي رأيته في نسخ الكمال القديم كما هو الصواب: رووا عنه. والله تعالى أعلم.

5204 - يحيى بن موسى.

وقال ابن التين في شرح البخاري: هو شيء حدث على لسانه حتى [] كان إذا تكلم يقول []. ولهم شيخ آخر مروزي، اسمه: - 5204 - يحيى بن موسى. ذكره البستي في «تاريخ المراوزة»، وزعم أنه يروي عن عبد الله بن المبارك قال: وكان من العباد، يكنى أبا محمد، روى عنه أحمد بن حكيم، ونضر بن صاحب، وعمير بن أفلح. 5205 - ويحيى بن موسى بن أبي العلاء الباهلي، أبو موسى. قال ابن حبان: روى عنه يحيى سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي. 5206 - ويحيى بن موسى بن إسحاق بن إبراهيم الأيلي، أبو وهب. قال مسلمة بن قاسم: كتبت عنه بالأبلة، وكان شيخا عاليا ثقة مؤديا لروايته. 5207 - ويحيى بن موسى بن مارمي، ويقال: مارمية، أبو زكريا الوراق. حدث عنه قبيصة بن عقبة، وعفان بن مسلم، وعبيد الله بن موسى، قال الخطيب: روى عنه محمد بن مخلد وإبراهيم بن عبد الله [ق253/أ] المخرمي. ذكرناهم للتمييز. 5208 - (د) يحيى بن ميمون بن عطاء بن زيد القرشي، أبو أيوب التمار، بصري، وقيل: بغدادي، وكان جليسا لمعتمر بن سليمان. قال الفلاس: يحدث عن علي بن زيد أحاديث موضوعة. وقال أحمد: خرقنا حديثه؛ وفي كتاب المزي بخط المهندس وتصحيحه: جربنا

5209 - (د س) يحيى بن ميمون بن الحضرمي، أبو عمرة، قاضي مصر.

حديثه وهو غير جيد. والذي ذكرناه هو المذكور في علل ابنه عبد الله وكتاب العقيلي وغيرهما. وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه بحال. وقال في كتاب «الثقات»: يحيى بن ميمون بن عطاء بصري، يروي عن علي بن زيد بن جدعان، روى عنه: عبد الأعلى بن حماد. وقال الساجي: كان يكذب، يحدث عن علي بن زيد أحاديث بواطيل. وسئل ابن عمار عنه فقال: لا أدري. وقال ابن عبد البر في الاستغناء: هو عندهم كذاب، حدث بأحاديث موضوعة عن علي بن زيد، وعن عاصم بأحاديث منكرة. وقال أبو أحمد الحاكم: سكتوا عنه، وذكره الدولابي والبخاري، وأبو العرب، وابن الجارود، والبلخي، ويعقوب بن سفيان في جملة الضعفاء. وزعم بعض المصنفين عن المتأخرين أنه توفي سنة تسعين ومائة. وفي «الكمال» عن الخطيب: متروك، ولم يتبعه عليه المزي، وفيه نظر؛ لأني لم أره في شيء من تصانيفه التي عندي وهي عشرة تصانيف. والله تعالى أعلم. وذكره البخاري في فصل من مات من الثمانين ومائة إلى التسعين. 5209 - (د س) يحيى بن ميمون بن الحضرمي، أبو عمرة، قاضي مصر. قال ابن يونس: ولي القضاء بمصر سنة اثنتين ومائة، وعزل سنة أربع

5210 - (خت س ق) يحيى بن ميمون الضبي، أبو المعلى العطار الكوفي.

عشرة، وقال خلف بن ربيعة: توفي سنة أربع عشرة ومائة، كذا ذكره المزي، وكأنه لم ير كتاب أبي سعيد لإغفاله منه: وكان غير محمود في قضائه، توفي في خلافة هشام بن عبد الملك. حدثني قيس بن حملة، ثنا ياسين بن أبي زيادة، ثنا فضالة بن المفضل، عن أبيه قال: كان كُتَّاب يحيى بن ميمون لا يكتبون قضية إلا برشوة، فكلم يحيى في ذلك مرة بعد مرة، فلم يغيره ولم يعزل منهم أحدا عن كتابته، فكان الناس يعيبونه بذلك. وكناه ابن يونس: أبا عمرو ولم أره مكينا عند غيره بها، فينظر. والله تعالى أعلم. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة قاضي مصر، سمع من سهل بن سعد حين دخل مصر. 5210 - (خت س ق) يحيى بن ميمون الضبي، أبو المعلى العطار الكوفي. قال محمد بن سعد في أهل الكوفة: كان ثقة كثير الحديث. وفي كتاب أبي الفرج [ق253/ب]: يحيى بن ميمون أبو المعلى العطار البصري، يروي عن سعيد بن جبير، قال عمرو بن علي الفلاس: كذاب، وقال ابن حبان: يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات».

5211 - يحيى بن النضر.

وذكر المزي أن لهم شيخا آخر يقال له: يحيى بن النضر، وأغفل: - 5211 - يحيى بن النضر. يروي عن مجالد عند أبي حاتم الرازي، وقال فيه يعقوب بن سفيان: شيخ لا بأس به. وأغفل في ترجمة: - 5212 - يحيى بن النضر السلمي الأنصاري. قول ابن حبان عنه: وهو الذي يقال له: يحيى بن نصر الأنصاري. 5213 - (د ت س) يحيى بن هانئ بن عروة بن قعاص، ويقال: فضفاض أبو داود المرادي الكوفي. خرج أبو علي الطوسي، وابن حبان، والدارمي، والحاكم أبو عبد الله حديثه في صحيحهم. وقال يعقوب بن سفيان: شريف كوفي ثقة. ولهم شيخ آخر يقال له: - 5214 - يحيى بن هانئ، أبو صفوان الرعيني. روى عن هشام بن عروة وابن علاثة. روى عنه: أبو عثمان سعيد بن عبيد الله الخولاني وعبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله. ذكر في كتاب الصريفيني. وذكرناه للتمييز. 5215 - (ع) يحيى بن واضح الأنصاري مولاهم أبو تميلة المروزي. قال ابن رجاء محمد بن حمدويه السنجي في «تاريخ مرو»: قال أبو علي يحيى بن واضح، مولى حرملة، مولى الأنصار، ثقة في الحديث، روى عنه أهل العراق، وأهل خراسان، وكان محمود الرواية.

5216 - (خ م ت س ق) يحيى بن وثاب الأسدي مولاهم الكوفي المقرئ.

وقال ابن سعد: يحدث عنه. وفي كتاب عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة. وقال ابن خراش: ثقة صدوق. كذا ذكره عنه الخطيب وغيره؛ والذي في كتاب المزي: صدوق. وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وخليفة بن خياط في الطبقة الخامسة. 5216 - (خ م ت س ق) يحيى بن وثاب الأسدي مولاهم الكوفي المقرئ. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، وذكر وفاته من عند المطين وغيره، ولو نظر في كتاب «الثقات» لوجده قد قال شيئا ليس في كتاب المزي، قال: كان على قضاء الكوفة، مات سنة ثلاث ومائة، وكان من العباد. وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وكان مقرئ أهل الكوفة، قرأ على عبيد بن نضلة كل يوم آية، وأمر الحجاج بن يوسف بالكوفة ألا يؤم إلا عربي، فقال له قومه: قد أمر الحجاج ألا يؤم إلا عربي، قال: ليس عن مثلي نهى، إنا لأحق بالعرب. ثم إنه أتى [ق254/أ] الحجاج فقرأ، فقال الحجاج: من هذا؟ قالوا: يحيى بن وثاب، قال: ما باله؟ قالوا: أمرت أن لا يؤم إلا عربي فنحاه قومه، فقال الحجاج: ليس عن مثل هذا نهيت، ليصل بهم، فصلى بهم الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، فلما سلم قال: اطلبوا إماما غيري، لست أصلي بكم، إنما أردت أن لا تستبدلوني، فأما إذا صار الأمر إلي، فلست أصلي بكم.

5217 - (س) يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري الخزرجي المدني، أخو عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت.

وفي كتاب المنتجلي: كان مقرئ أهل الكوفة في زمانه، وكان ثقة، وقال الأعمش: كان يحيى إذا قضى الصلاة مكث ما شاء الله، تعرف فيه كآبة الصلاة. وقال ابن قتيبة: كان مولى لبني كاهل بن أسد. وقال محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة: كان ثقة، قليل الحديث، صاحب قرآن، وتوفي بالكوفة سنة ثلاث ومائة. وعن أبي بكر ابن عياش [عن عاصم] أنه قال: كان والله قارئا. وقال أبو نعيم الأصبهاني في «تاريخ بلده»: أصبهاني الأصل، ومولده بالحجاز، وكان وثاب من قاسان، سباه مجاشع، فاشتراه ابن عباس. ولما ذكره محمد ابن حزم في الطبقة الثانية من قراء أهل الكوفة قال: مشهور بالقراءة والزهد، أخذت عنه قراءته حرفا حرفا، وحفظت أخذ القراءة عن علقمة، والأسود، ومسروق، وعبيد بن نضيلة. وذكره خليفة بن خياط، والهيثم بن عدي في الطبقة الثالثة. وزعم المزي أن الكمال كان فيه: توفي سنة ثلاث ومائتين، قال: وهو خطأ. انتهى. الذي رأيت في نسخ الكمال: ثلاث ومائة، وأيضا فهو لا يتصور في ذهن ذي لب. 5217 - (س) يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري الخزرجي المدني، أخو عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت. روى عن جده عبادة، روى عنه جبلة بن عطية، ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، هذا جميع ما ذكره المزي، وفيه نظر من حيث إن ابن حبان الذي ذكره

5218 - (د س ق) يحيى بن الوليد بن المسير الطائي ثم السنبسي، أبو الزعراء الكوفي.

قال في الكتاب المشار إليه: يحيى بن الوليد بن الصامت [ابن أخي عبادة بن الصامت]، يروي عن عبادة، روى عنه جبلة بن عطية. وقال البخاري في تاريخه مثله سواء، فينظر. وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عبد الله الحاكم. 5218 - (د س ق) يحيى بن الوليد بن المسير الطائي ثم السنبسي، أبو الزعراء الكوفي. [ق254/ب] روى عنه الأعمش: ذكره البخاري في تاريخه. وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه والحاكم في الشواهد. 5219 - (خ م ت س) يحيى بن يحيى بن بكر بن عبد الرحمن بن يحيى بن حماد التميمي الحنظلي، أبو زكريا النيسابوري، مولى بني حنظلة، وقيل: من أنفسهم، وقيل: مولى بني منقر. قال أبو عبد الله الحاكم في تاريخ بلده: إمام عصره بلا مدافعة، ولد بنيسابور، وبها أسلافه وأعقابه وخطته المنسوبة إليه في باغ الدارين، ومسجده المعروف في أول السكة المنسوبة إلى العباس السراج، ووقعت له شبهة في قطعة منها فتركها، وقيمتها آلاف دنانير، وهو مدفون في مقبرة الحسين بن معاذ بن مسلم، ولأهل نيسابور في زيادة قبره آثار مشهورة. قال محمد بن عبد السلام يوما: حدثنا يحيى بن يحيى، فقيل له: ابن من؟ فقال: كان أهيب من أن يسئل عن هذا، وقال أبو [] هو صليبة من ولد قيس بن عاصم

المنقري، وقال أبو بكر الجارودي: سألت حمدان السلمي فقال: مولى خرفاش التميمي الزاهد المروزي. روى عن: زياد بن ميمون ثم قال: أستغفر الله، كان يضع الحديث، وامتنع عن التحديث عنه، وكنيز بن سطيم، وإبراهيم بن محمد بن ثابت القارئ سكن الحجاز، وعطاف بن خالد، ومنكدر بن محمد بن المنكدر، وعبد الجبار بن الورد، وعبد الله بن لهيعة، وربعي بن عبد الله، وغسان بن رزين، وعثمان بن مطر الشيباني، وحماد بن يحيى الأبح، ويوسف بن عطية، وروح بن المسيب الكلبي، وعامر بن أبي عامر الخوار، وخديج بن معاوية، وعبد السلام بن حرب، وشريك بن عبد الله النخعي، ومطلب بن زياد، وعثام بن علي العامري، وإسماعيل بن زكريا الكوفي، وعبد الرحيم بن سليمان المحاربي، وعقبة بن المغيرة الشيباني، وعمر بن عبيد الطنافسي، وخلف بن خليفة الأشجعي، وعبد الله بن عبد الملك بن أبي عبيدة، ومحمد بن جابر الكوفي، ومحمد بن بشر العبدي، وعبد الله بن إدريس الأودي، وعبد الله بن دكين [ق255/أ]، وعبد الرحيم بن سليمان المحاربي، ومعاوية بن ميسرة الكندي، وأبي يعقوب الضبي محمد بن مروان، وأبي سفيان محمد بن حميد المعمري، ومحمد بن جابر اليمامي السحيمي، وعمر بن الرماح، ونعيم بن ميسرة، وهياج بن بسطام، وكنانة بن جبلة، والنضر ابن شميل، والفضل بن موسى السيناني، وعمر بن هارون البلخي، وسليمان بن عيسى أبي يحيى السجزي. سمعت أبا سعيد بن أبي عثمان، سمعت أبا عثمان بن شاذان، سمعت أبا داود الخفاف يقول: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: ما رأى يحيى بن يحيى مثل نفسه، وما رأى الناس مثله. سمعت أبا عبد الله الشيباني يقول: سمعت يحيى بن محمد بن يحيى يقول: ما رأيت محدثا أورع من يحيى بن يحيى، ولا أحسن ثباتا منه. وقال حاتم بن سعد: قلت لأحمد بن حنبل: أكان يحيى بن يحيى إماما؟ قال:

كان عندي إماما، ولو كانت عندي نفقة لرحلت إليه. سمعت أبا عبد الله بن محمد بن يعقوب، سمعت يحيى بن محمد بن يحيى يقول: كان أبي يرجع في كل المشكلات إلى يحيى بن يحيى ويقول: هو إمام فيما بيني وبين الله عز وجل. وقال إسحاق بن إبراهيم: كتبت العلم عمن كتبت، فلم أكتب عن أحد أوثق في نفسي من يحيى بن يحيى والفضل بن موسى. وقال عبد الله بن طاهر الأمير: ما رأيت مثل يحيى بن يحيى، ولا رأى يحيى مثل نفسه. وذكرت زوجه فاطمة: أن زوجها قام لورده وقعد يقرأ في المصحف؛ إذ سمع جلبة، فنظرنا فإذا العسكر والمشاعل، وهم يقولون: الأمير عبد الله بن طاهر يزور أبا زكريا، قالت: فعرفناه الخبر، فقال: إذا بلغ الباب فآذنوني، قالت: وكان أبو زكريا لا يحضره، وكان ابن طاهر يشتهي أن يراه، فلما دقوا الباب فتحنا، فدخل الأمير وحده، فلما قرب من أبي زكريا وسلم، قام إليه والمصحف في يده، ثم رجع إلى قراءته حتى ختم السورة التي كان افتتحها، ثم وضع المصحف واعتذر إليه وقال: لم أشتغل عنك تهاونا بحقك، وإنما كنت افتتحت سورة فأحببت ختمها، فقعد عبد الله ساعة، ثم قال: ارفع إلينا حوائجك، فقال يحيى: وهل يستغني [ق255/ب] عن السلطان إلا الله تعالى؟ وقد وقعت لي حاجة في الوقت، فإن قضاها شكرته، فقال: مقضية ما كانت، فقال يحيى: قد كنت أسمع بمحاسن وجه الأمير، ولم أعاينها إلا ساعتي هذه، وحاجتي إليك ألا تركب شيئا يخرق هذه المحاسن بالنار، فأخذ الأمير في البكاء حتى قام وهو يبكي. قرأت بخط أبي عمرو المستملي: حدثني أبو الطيب طيفور يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: يحيى بن يحيى أحسن حديثا من عبد الله بن المبارك، ثم قال لي: قل: ولم؟ قلت: ولم؟ قال: لأن يحيى أخرج من علمه ما كان ينبغي له أن يخرجه، وأمسك عما كان ينبغي له أن يمسك عنه.

وقال الحسين بن منصور: سمعت عبد الله بن طاهر يقول: شك يحيى بن يحيى عندنا يقين. قال الحسين: ورد إسحاق بن إبراهيم بنيسابور وقد ركبته ديون، فادعوا عليه فحبس، فاجتمع أهل الحديث إلى يحيى، وسألوه أن يرسل للأمير في أمره، فأبى عليهم، فسألوه أن يأذن لأحمد بن يوسف السلمي في ذلك، فأذن له، فكتب السلمي رقعة من يحيى إلى الأمير، فلما وصلت الرقعة إليه قبلها ولم يزل يضعها على عينيه ويقول: يحيى بن يحيى لا يستحل أن يدخل علينا ولا يرانا، وقد سألنا حاجة، ثم وقع على ظهر القصة بأن يقضى عن إسحاق تلك الديون. وعن الحسين بن منصور: قال هشيم: ما أخرجت كتابي إلا إلى يحيى بن يحيى. وقال أبو الطيب: سمعت إسحاق الحنظلي يقول: أنبا يحيى بن يحيى وكان عاقلا. وقال الأثرم: سمعت أبا عبد الله ذكر يحيى بن يحيى فقال: بخ بخ بخ، ثم ذكر قتيبة وأثنى عليه، ثم قال: إلا أن يحيى شيء آخر، وقدمه عليه. وقال أبو أحمد الفراء: سمعت يحيى بن يحيى، وكان إماما وقدوة ونورا وصنوا للإسلام. سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول: سمعت مشايخنا يقولون: لو عاش يحيى سنتين لذهب جميع حديثه؛ فإنه كان إذا شك في حديث أرسله، هذا في بدء أمره، ثم صار إذا شك في حديث تركه، ثم صار يضرب عليه في كتابه. وقال محمد بن عبد الوهاب: قال أحمد بن حنبل: قراءة يحيى بن يحيى على مالك أحب إلي من سماع غيره. وقال الحسن بن منصور: أراد يحيى بن يحيى الخروج [ق256/أ] إلى مكة – شرفها الله تعالى – فاستأذن الأمير عبد الله، فبعث إليه: الإذن لك مرسل

ونصيحة، أنت من الإسلام بالعروة الوثقى التي نؤمن بها، فلا آمن أن تمتحن فتصير إلى المكروه، فهذا الإذن، وهذه النصيحة. فقعد يحيى. وقال إبراهيم بن أبي طالب: قرأ علينا إسحاق عن مشائخه أحاديث، ثم انتهى إلى حديث يحيى بن يحيى، فقال: ثنا يحيى بن يحيى وهو من أوثق من حدثتكم اليوم عنه. وقال أبو أحمد الفراء: سمعت يحيى بن يحيى يقرأ كتاب الجهاد على إسحاق بن إبراهيم، فكان كلما تكلم بن يحيى يعلقه إسحاق على حاشية كتابه، قال يحيى: كذا وكذا. قال أبو أحمد: سمعت علية مشايخنا يقولون: لو أن رجلا جاء إلى يحيى بن يحيى عامدا ليتعلم شمائله كان ينبغي له أن يفعل. وقال إبراهيم بن أبي طالب: سمعت محمد بن يحيى الذهلي وذكر يحيى بن يحيى فقال: لو شئت لقلت: هو رأس المحدثين في الصدق، وكان متثبتا، قرأت بخط أبي عمرو: قال لي أبو أحمد: سأل رجل من أهل نيسابور سليمان بن حرب عن حديث، فقال: من أين أنت؟ قال: من أهل نيسابور، فقال: لا مرحبا ولا أهلا، ألستم الذين صنعتم بيحيى بن يحيى ما صنعتم؟ قال: فجاء الرجل باثنين شهدا له أنه ليس من أولئك. وقال قتيبة بن سعيد: يحيى بن يحيى رجل صالح، إمام من أئمة المسلمين. وذكر عند سعيد بن منصور فقال: ذاك رجل صالح، وقال يحيى بن عبد الحميد الحماني: كنا نعد فقهاء خراسان ثلاثة: ابن المبارك، ويحيى بن يحيى، وأبو أسد. وقال يحيى بن محمد بن يحيى عن أبيه: ما رأيت أحدا أجل ولا أخوف لربه من يحيى بن يحيى. وقيل لأحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله، يحيى بن يحيى عندك إمام؟ فقال: يرحم الله يحيى، هو عندي إمام. وقال الحسين بن منصور: كنا عند أحمد فروى حديثا عن سفيان فقلت:

خالفك يحيى بن يحيى، فقال: كيف قال يحيى؟ فأخبرته، فقال لإنسان، فكمل، فأجاز على الحديث، فقلت: يا أبا عبد الله، لعله يكون كما قلت، فقال: لا خير فيما يخالف فيه يحيى. أخبرني أبو محمد بن زياد، ثنا عبد الله بن محمد بن سلم قال: كنت مع أبي عبد الله المروزي بمصر، فلما أراد الخروج من عند يونس بن عبد الأعلى قلت له: من أدركت من [ق256/ب] المشايخ على سنة محمد - صلى الله عليه وسلم –؟ فقال: ما أدركت أحدا إلا أن يكون يحيى بن يحيى، فقلت: هو كما قلت يا أبا عبد الله، إن يحيى بن يحيى كان يقال له: الشكاك. قال: ذاك من تثبته. وقال إسحاق بن إبراهيم: ما رأيت بخراسان أفقه منه، وحدث بحديث عن أبي نعيم وزهير بن حرب، ثم قال: قدموا يحيى بن يحيى عليهما، فإن يحيى مقدم عليهما، وكتبت عمن كتبت، فما كتبت عن أحد أوثق في نفسي من يحيى بن يحيى والفضل بن موسى، ويحيى مقدم على الفضل؛ لأن ما ظهر للفضل من الحديث ما بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف، وظهر ليحيى نيف وعشرون ألف حديث. قال الحاكم: جرى بحضرة الشيخ أبي بكر بن إسحاق ذكر عقل الثقفي وشمائله، فبلغني أنه قال: تلك شمائل الصحابة والتابعين، وذلك أن مالك بن أنس كان من أعقل أهل زمانه وأحسنهم سمتا، فلما خرج إليه يحيى بن يحيى وسمع ما أراد من حديثه، جالسه بعد ذلك سنة يأخذ من شمائله، فقيل له في ذلك، فقال: هذه شمائل الصحابة والتابعين، فلما انصرف إلى خراسان كان من أعقل الناس وأحسنهم سمتا، فرحل إليه أبو عبد الله محمد بن نصر ولازمه، ثم جالسه سنتين، فقيل له في ذلك، فقال: هذه شمائل الصحابة والتابعين أريد أن أقتبسها من يحيى بن يحيى، ثم انصرف إلى سمرقند، فخرج إليه أبو علي الثقفي، واقتبس من شمائله. وقال يحيى: لم أخلع قميصي منذ ثلاثين سنة، وقال: لأن ألقى الله تعالى

بكل ذنب أحب إلي من أخذ منهم – يعني السلاطين - وشرب يحيى مرة دواء، فقيل له: لو مشيت، فمشى قليلا، ثم رجع، فجلس متكئا، وقال: ما أعلم أني مشيت منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أعلم أنها لي أو علي، إلا هذه الخطوات. وقال بشر بن الحكم: حزرنا في جنازة يحيى بن يحيى مائة ألف رجل، ورأينا في جنازته المردة العتاة حضروها على رغم أنافهم. قال الحاكم: وأصحاب يحيى بن يحيى من أهل نيسابور دون غيرهم على خمس طبقات: الطبقة الأولى: أحمد بن حرب الزاهد، وأيوب بن الحسن الفقيه، وبشر بن الحكم العبدي، وأحمد بن نصر للمقرئ. الثانية: محمد حيوة الإسفرائيني، وأحمد بن إبراهيم الكاتب، وعلي بن [ق257/أ] الحسن الهلالي، ومحمد بن عقيل بن خويلد الخزاعي. الثالثة: محمد بن أحمد بن حفص الحيري، وأبو داود سليمان بن داود، ومحمد بن أحمد بن حفص، والحسن بن عبد الصمد القهندزي، ونعيم بن رزين السلمي، والحسن بن هارون التميمي، وإسماعيل بن أبي قتيبة السلمي، وإسحاق بن إبراهيم القفصي، وحامد بن محمود بن حرب المقرئ، وخذام بن الصدقة. الرابعة: أبو يحيى زكريا بن داود الخفاف، وهارون بن عبد الصمد، ومحمد بن عمرو بن النضر الخرشي، ومحمد بن حجاج بن عيسى، وموسى بن محمد بن أبي خزيمة الذهلي، ومحمد بن إبراهيم بن سعيد القيسي، والفضل بن الحكم العدل. الخامسة: أبو سليمان داود بن الحسين بن عقيل، وأبو داود سليمان بن سلام، وأبو بكر محمد بن فور العامري، وأبو الحسن علي بن الحسن الصغار، وإسماعيل بن الحجاج المياني، ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم الوراق جد أبي الفضل من قبل أمه، وأبو العباس محمد بن أحمد بن

بالويه، ويحيى بن عبد الله بن سليمان، وعبدان بن عبد الحكم البيهقي، والحسين بن معاذ المؤدب، ونعيم بن الفضل النضر آبادي. قال أبو عبد الله: فأما رواية الأئمة عنه من سائر البلدان فأكثر من أن يحتمل هذا الموضع ذكرهم، فقد روى عنه: إمام عصره بسرخس وهو أبو إسحاق بن إسماعيل العنبري، وإمام عصره بسرخس وهو محمد بن مشكان السرخسي، وإمام عصره بمرو وهو أحمد بن سيار أبو الحسن الفقيه، وإمام عصره بهراة وهو عثمان بن سعيد الدارمي، وإمام عصره ببلخ وهو محمد بن الفضل البلخي، وإمام المسلمين في الدنيا في عصره وهو أبو عبد الله بن نصر المروزي، وإمام عصره بالشاش وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي عرانة الشاشي، وإمام عصره بإبيورد وهو محمد بن إسحاق الشافعي، وإمام عصره بنسا وهو حميد بن زنجويه؛ فليقس القياس المميز على من سيمتهم أصحاب يحيى بن يحيى رحمه الله تعالى. وفي كتاب «الثقات» لابن حبان: يحيى بن يحيى بن [ق257/ب] عبد الكريم بن بكر. وفي الزهرة: روى عنه البخاري خمسة عشر حديثا، ومسلم بن الحجاج ألف حديث ومائة حديث وستين حديثا. وقال أبو أحمد ابن عدي: كان من عباد الناس فاضلا، يقال: إن إسحاق بن راهويه ركبه دين، فكلم أصحاب الحديث يحيى في أن يكتب له إلى ابن طاهر أمير خراسان، فقال يحيى: ما كتب إليه قط، فلما ألحوا عليه كتب في رقعة إلى الأمير أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم رجل من أهل العلم والصلاح، فحمل الرقعة وقال للحاجب: معي رقعة يحيى بن يحيى إلى الأمير، فلما ناول عبد الله الرقعة أخذها وقبلها، وأقعد إسحاق بجنبه، وقضى عنه ثلاثين ألف درهم، وصيره من ندمائه، وكان يحيى بن يحيى لا يختلف إليه.

5220 - (د) يحيى بن يحيى بن قيس بن حارثة الغساني، أبو عثمان الشامي.

وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات». 5220 - (د) يحيى بن يحيى بن قيس بن حارثة الغساني، أبو عثمان الشامي. قال أبو زرعة: حدثني معن بن الوليد عن أبيه عن جده قال: ولد يحيى بن يحيى يوم راهط، وتوفي سنة ثلاث وثلاثين ومائة، وكذلك قال عمرو بن دحيم وابن حبان في تاريخ وفاته، كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث إن ابن حبان لم يذكر وفاته فقط، إنما ذكر مولده كما ذكر عن جد معن، قال أبو حاتم: كان مولده يوم مرج راهط، وكان سيد أهل دمشق، وقد قيل: مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة. وفي قول المزي: قال ابن سعد، و [عبيد]، ويحيى بن بكير، وأبو حارثة أحمد بن إبراهيم، وأبو حاتم الرازي، وابن زبر: مات سنة خمس وثلاثين، وكذلك خليفة في الطبقات - نظر؛ لإغفاله ما هو مبدأ به عند ابن حبان موافقا لهؤلاء الجماعة وهو: توفي سنة خمس وثلاثين [ومائتين]، فكان ينبغي له أن يذكره مع هؤلاء لو رآه ونقل من أصل. وفي قوله: ذكره محمد بن سعد في «الكبير» في الطبقة الثالثة - نظر؛ لأنه لم يذكره في الكبير إلا في الخامسة، وأنى يسوغ له ذكره في الثالثة وهي طبقة المتوفين في ثلاث ومائة وشبهه، وفي الرابعة المتوفون في الثلاثين والمائة؟ والله تعالى أعلم. وفي الثالثة من الصغير قال: كان عالما بالفتيا. وكأنه انقلب [ق258/أ] على كاتب تاريخ ابن عساكر الصغير بالكبير؛ فإنه في الصغير ذكره في الخامسة، وفي الكبير كما أسلفناه، وإلا ابن عساكر الذي نقل المزي هذه الترجمة من عنده لا يهم هذا الوهم.

5221 - (ق) يحيى بن يزداد، أبو السقر، ويقال: أبو الصقر الوراق العسكري.

وزعم المزي أن أبا زرعة الدمشقي ذكره في الطبقة الثالثة، وقد ذكرنا قوله في ترجمة يحيى بن أبي المطاع أنه قال: ذكره أبو زعة في الطبقة الرابعة، وبينا الصواب في ذلك أنه ذكره مجاورا ليحيى بن يحيى هذا في طبقة واحدة وهي الثالثة، ثم إن أبا زرعة لم يذكره في هذه وسكت، إما ذكر شيئا لم يذكره المزي جملة، وهو عامل سليمان وعمر على الموصل، فلو كان المزي نقل من أصل لرآه، ولكنا بينا في غير موضع أن ابن عساكر يذكر هذا وشبهه لغرض له، فيعتقد المزي أنه قد استوفى مقصود ذلك الكتاب، وليس كذلك. والله أعلم. وفي طبقات «علماء الموصل» لأبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي: يحيى بن يحيى الغساني، ولي الموصل لعمر بن عبد العزيز: الحرب، والخراج، والقضاء، وكان محدثا متفقها فصيحا بليغا، قال: ولاني عمر الموصل، فوجدتها من أكثر بلاد الله تعالى سرفا ونقبا، وكتبت إليه أعلمه حال البلد، وأسأله: آخذ بالظنة فأضربهم على التهمة، أو آخذهم بالبينة وما جرت عليه السنة؟ فكتب إلي: أن خذ الناس بالبينة وما جرت عليه السنة، فإن لم يصلحهم الحق فلا أصلحهم الله تعالى. قال يحيى: ففعلت ذلك، فما خرجت من الموصل حتى كانت من أصلح البلاد، وأقلها سرفا وتقبل. روى عنه عبد العزيز بن حصين. وفي كتاب الصيرفيني: ولد سنة أربع وستين في أيام يزيد، وكان سليمان بن عبد الملك ولاه قضاء الموصل، فلم يزل على القضاء بها حتى ولي عمر بن عبد العزيز، فأقره على الحكم، وعمِّر، ومات بدمشق. وقال أبو حاتم الرازي: يقال: إنه شرب شربة فشرق بها فمات. 5221 - (ق) يحيى بن يزداد، أبو السقر، ويقال: أبو الصقر الوراق العسكري. قال أبو الحسين في كتاب «الطبقات»: روى عن أحمد بن حنبل، وقال أبو بكر الخلال: كان مع أبي عبد الله بالعسكر وعنده جزء مسائل حسان في

5222 - (م د) يحيى بن يزيد الهنائي، أبو نصر، ويقال: أبو يزيد البصري.

والحمى والمساقاة والمزارعة والصيدة واللقطة وغير ذلك. 5222 - (م د) يحيى بن يزيد الهنائي، أبو نصر، ويقال: أبو يزيد البصري. قال أبو سعد السمعاني: من قال فيه: يزيد بن يحيى، أو يزيد بن أبي يحيى فقد وهم. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذا ابن حبان، والدارمي [ق258/ب]. 5223 - (د) يحيى بن يزيد الجزري، أبو شيبة الرهاوي. ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، كذا ذكره المزي، وأغفل منه: يعتبر حديثه من غير رواية الضعفاء عنه، وروى عنه زيد بن أبي أنيسة. وقال في كتاب الضعفاء: يروي المقلوبات عن الأثبات، فبطل الاحتجاج به. وذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الثالثة من الجزريين. وفي كتاب الساجي: لم يصح حديثه. وذكره الدولابي، وأبو العرب في جملة الضعفاء، وكذلك ابن الجارود. 5224 - (خ م د س ق) يحيى بن يعلى بن الحارث بن حرب بن جرير بن الحارث المحاربي، أبو زكريا الكوفي. قال أبو بكر البزار في كتاب «السنن»: يغلط في الأسانيد.

5225 - (م د س ق) يحيى بن يعلى بن حرملة التيمي، أبو المحياة الكوفي.

وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب «الثقات»، وذكر وفاته من عند المطين وهي في كتاب ابن حبان: مات قبل الثلاثين والمائتين. ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة قال: مات سنة ست عشرة ومائتين في خلافة المأمون. وقال العجلي: ضعيف، عبد الرحمن أرفع منه. 5225 - (م د س ق) يحيى بن يعلى بن حرملة التيمي، أبو المحياة الكوفي. ذكره محمد بن سعد في الطبقة السادسة من أهل الكوفة وقال: يحيى بن يعلى بن حرملة بن الجليد بن عمار بن أرطأة بن زهير بن أمية بن جشم بن عدي بن الحارث بن تيم الله بن ثعلبة، مات بالكوفة سنة ثمانين ومائة في خلافة هارون وهو ابن ست وتسعين سنة. وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب «الثقات». 5226 - (م ت) يحيى بن يعلى الأسلمي القطواني، أبو زكريا الكوفي. قال ابن حبان: يروي عنه أبو نعيم ضرار بن صرد، وهو يروي عن الثقات المقلوبات، فلا أدري من أيهما وقع ذلك؟ فيجب التنكب لما رويا. وفي كتاب الصريفيني: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم النيسابوري. وذكره البخاري في فصل من مات من الثمانين إلى التسعين ومائة.

5227 - (ع) يحيى بن يعمر البصري، أبو سليمان، ويقال: أبو سعيد، ويقال: أبو عدي، قاضي مرو أيام قتيبة بن مسلم.

5227 - (ع) يحيى بن يعمر البصري، أبو سليمان، ويقال: أبو سعيد، ويقال: أبو عدي، قاضي مرو أيام قتيبة بن مسلم. قال الوزير أبو القاسم المغربي في كتابه «أدب الخواص»: يحيى بن يعمر الوشقي، من وشقة بوزن فعلة ابن عون بن بكر بن يشكر بن عدوان. وفي «سنن أبي داود»: روى له حديثا عن عمار، ثم قال: بينه وبين عمار رجل. وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن أبي الحسن الدارقطني: لم يلق عمارا إلا أنه صحيح الحديث عمن لقيه. وفي كتاب أبي الفرج الأصبهاني قال: وراد بن عبد الله لمحمد بن بشير الخارجي أن [] يحيى بن يعمر له [] لثروته وسيادته. وذكره [ق259/أ] ابن سعد في أهل خراسان وقال: كان نحويا، صاحب علم بالعربية والقرآن، ثم أتى خراسان فنزل بمرو، وولي القضاء بها، وكان يقضي باليمين مع الشاهد، وكان ثقة. وقال موسى بن يسار أبو الطيب قال: رأيت يحيى على القضاء بمرو، فربما رأيته يقضي في السوق وفي الطريق، وربما جاءه الخصمان وهو على حمار، فيقف على حماره حتى يقضي بينهما. وقال ابن قتيبة: يحيى بن يعمر، وعطاء بن أبي الأسود بعجا العربية بعد أبي الأسود. وفي تاريخ المنتجالي: قال ابن نمير: كان يحيى بن يعمر ثقة خارجيا، وقال أبو سفيان الحميري: كان يحيى بن يعمر كاتبا للمهلب بن أبي صفرة

بخراسان، فجعل الحجاج يقرأ كتبه فتعجبه، فقال: ما هذا؟ فأخبر بخبر يحيى، فكتب فيه، فتقدم، فرآه فصيحا، فقال: أين ولدت؟ قال بالأهوار: قال: فما هذه الفصاحة؟ قال: كان أبي نشأ بتوج فأخذت ذلك عنه، فقال: أخبرني عن عنبسة بن سعيد أيلحن؟ قال: كثيرا، قال: فأبو الحسن؟ قال: خفيا، يجعل موضع إن أن، ونحو ذلك. قال: لا تساكني ببلد، اخرج. وقال أبو سعيد السيرافي في كتابه «أخبار النحويين»: عداده في بني ليث، وكان مأمونا عالما، ويقال: إن أبا الأسود لما وضع باب الفاعل والمفعول، زاد في الكتاب رجل من بني ليث أبوابا، ثم نظر، فإذا في كلام العرب ما لا يدخل فيه فأقصر عنه. قال السيرافي: فيمكن أن يكون الرجل الذي من بني ليث هو يحيى بن يعمر؛ إذ كان عداده في بني ليث، ويقال: إن يزيد بن المهلب كتب إلى الحجاج: أنا أصبنا العدو، فاضطررناهم إلى عرعرة الجبل، ونحن نحضضه، فقال الحجاج: ما لابن المهلب وهذا الكلام؟! قيل له: إن ابن يعمر هناك قال: فذاك إذا. وقال الكلبي والمرزباني: كان قاضي خراسان قديما، وهو القائل: أبى الأقوام إلا بغض قيس ... وقدما أبغض الناس المهيبا وقال أبو عبد الله الحاكم في «تاريخ نيسابور»: يحيى بن يعمر فقيه، أديب، نحوي، مبرز، تابعي، كثير الرواية عن التابعين، وأخذ النحو عن أبي الأسود الديلي، نفاه الحجاج، فقبله قتيبة بن مسلم وولاه خراسان، وقد قضى في أكثر [ق259/ب] بلادها بنيسابور، ومرو، وهراة، وآثاره ظاهرة، وكان إذا انتقل من مدينة إلى مدينة استخلف على القضاء بها. وعن عبد الملك بن عمير أن الحجاج لما بنى خضراء واسط، سأل الناس عنها، وما عيبها، فقالوا: ما نعرف بها عيبا، وسندلك على رجل يعرف عيبها: يحيى بن

يعمر، فبعث يستقدمه، فلما قدم سأله عن عيبها، فقال: بنيتها من غير مالك، ويسكنها غير ولدك، فغضب الحجاج. وقال: ما حملك على ذلك؟ فقال: ما أخذ الله تعالى على العلماء ألا يكتموا علمهم، فنفاه إلى خراسان. وقال قتادة: قلت لسعيد بن المسيب: إن يحيى بن يعمر يفتي بخراسان: إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره، فقال سعيد: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون ذلك. وعن أبي صالح الليثي عن شيوخه: لما ولي يحيى قضاء خراسان، فبينما هو بمرو إذ تحدث الناس فيما بينهم: إن هذا الرجل غريب، لا يعرف وجوه البلد، ولا يكرمنا على درجاتنا، فهلم نطلب عثرته، فلم يجدوا عليه شيئا إلا أنه كان يشرب المنصف الشديد، فرفع إلى قتيبة أمره، فدعاه وسأله عن ذلك، فأقر به، فعزله عن القضاء. وزعم أبو الفرج البغدادي في «التاريخ المنتظم»: أنه توفي سنة تسع وثمانين. ورأيت بخط بعض الشيوخ ذكر ابن معشر في «تاريخ النحاة» أن يحيى بن يعمر توفي بعد العشرين ومائة. وقال ابن الأثير: سنة تسع وعشرين ومائة بخراسان. وفي «أخبار النحويين» لأبي المعلى عبد الواحد بن علي: قال عبد الواحد: كان فصيحا، عالما بالغريب. وعن قتادة: أول من وضع بعد أبي الأسود يحيى بن يعمر. وقال أبو بكر السمعاني: كان صاحب فقه ونحو وحديث وعربية، وكان يدعى: الفصيح. وفي «المستدرك» لأبي عبد الله من رواية عبد الملك بن عمير وعاصم بن بهدلة: أنهم اجتمعوا عند الحجاج، فذكر الحسين بن علي، فقال الحجاج: لم يكن الحسين من ذرية النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعنده يحيى بن يعمر، فقال يحيى: كذبت أيها

5228 - (بخ م 4) يحيى بن يمان العجلي من أنفسهم، أبو زكريا الكوفي.

الأمير، فقال الحجاج: لتأتين على ما قلت ببينة من كتاب الله تعالى أو لأقتلنك، فقال: قال الله تعالى: " ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى ...... " إلى قوله تعالى: " وزكريا ويحيى وعيسى "، فأخبر الله تعالى أن عيسى من ذرية [آدم]- صلى الله عليه وسلم -، فقال الحجاج: صدقت، فما حملك على [ق260/أ] تكذيبي في مجلسي؟ قال: ما أخذ الله تعالى على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام: ليبيننه للناس ولا يكتمونه. قال: فنفاه إلى خراسان. وذكر أبو بكر السمعاني أن سبب نفيه أن الحجاج سأله عن خطبة خطبها، فقال: هل فيها لحن؟ قال: إنك لترفع المنصوب وتخفض المرفوع. فقال: إن هذا للحن، فقال له: ما تقول في سعيد بن العاص أيلحن، فقال: أعز الله الأمير، ابن العاص يكثر اللحن فلا يحفظ عنه، وأما أنت فيقل لحنك فيحفظ عليك لحنك، قال: لا تساكنني. وفي كتاب الصريفيني: يكنى أبا المغيرة. وذكره أبو محمد ابن حزم في الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة. والبخاري في فصل من مات ما بين التسعين إلى المائة. ومسلم في الثانية من البصريين. 5228 - (بخ م 4) يحيى بن يمان العجلي من أنفسهم، أبو زكريا الكوفي. قال محمد بن سعد في الطبقة السابعة من أهل الكوفة: توفي في رجب سنة تسع وثمانين ومائة بالكوفة في خلافة هارون، وكان كثير الحديث، يكثر الغلط، لا يحتج به إذا خولف.

ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، قال: قال عثمان - يعني ابن أبي شيبة -: كان صدوقا ثقة، ولكن في حفظه تخليط. وقال النسائي: كان يضعف في آخر عمره. وقال أحمد بن حنبل: ليس بحجة في الحديث. وفي رواية صالح بن أحمد عنه: وكيع أثبت من يحيى بن يمان، يحيى مضطرب في بعض حديثه. وقال عبد الرحمن بن الحكم: استأذنت نوفل بن مطهر في إتيان يحيى بن يمان، فقال: لا. وفي كتاب عباس عن يحيى: لا يشبه حديثه عن الثوري أحاديث غيره عن الثوري، وذكر لوكيع حديثه عن سفيان سفيان: كأن هذا ليس بالثوري الذي سمعنا نحن منه. وفي رواية إسحاق بن منصور عن يحيى: ثقة. وقال أبو حاتم: رأيت محمد بن عبد الله بن نمير يضعفه، ويقول: كأن حديثه خيال، قال أبو حاتم: وهو مضطرب الحديث، في حديثه بعض الصنعة، ومحله الصدق.

وقال أبو محمد الإشبيلي: قال علي بن عبد العزيز: يحيى لا يحتج بحديثه، وأكثر الناس يضعفه. وقال الخليلي: ثقة، إلا أنه كثير الخطأ، لم يتفقوا عليه. وقال ابن حزم في كتاب الأشربة: متفق على ضعفه. تنبيه: بنهاية هذا الجزء التاسع عشر بعد المائة تنتهي هذه النسخة من الكتاب، وينتهي ما وقفنا عليه منه، وما بعد ذلك من تراجم الكنى والنساء لم نقف على أصول له، يسر الله سبحانه وتعالى لنا أو لغيرنا الوقوف عليه.

§1/1