أناشيد أبي مازن

مجموعة من المؤلفين

الشريط الأول

الصين لنا والعرب لنا (وطننا الإسلامي) لـ (محمد إقبال - هندي الجنسية ولد عام 1877م وتوفي عام 1938بعد معاناة مع المرض) الصين لنا والعُرْبُ لنا … والهند لنا والكل لنا أضحى الإسلام لنا دينا … وجميع الكون لنا وطنا توحيد الله لنا نور … أعددنا الروح له سكنا الكون يزول ولا تُمحى … في الدهر صحائف سُؤدَدِنا بُِنيَت في الأرض معابدنا … والبيت الأول كعبتنا هو أول بيت نحفظه … بحياة الروح ويحفظنا في ظل الدين تربينا … وبنينا العز لدولتنا عَلَم الإسلام على الأيام … شعار المجد لمِلَتِنا وأذان المسلم كان له … في الغرب صدى من همتنا قولوا لسماء الكون لقد … طاولنا النجم برفعتنا يا دهر أما جربت على … نيران الشدة عزمتنا طوفان الباطل لم يغرق … في الخوف سفينة قُوتنا يا ظلَّ حدائقِ أندلسٍ … أَنَسِيتِ مغانيَ عشرتِنا وعلى أغصانك أوكارٌ … عُمِرَت بطلائع نشأتنا يا دجلة هل سجّلت على … شطّيك مآثر عزتنا أمواجك تروي للدنيا … وتعيد جواهر سيرتنا يا أرض النور من الحرمين … ويا ميلاد شريعتنا روض الإسلام ودوحته … في أرضك روَّاها دمنا [ومحمد كان أمير الركـ … ـب يقود الفوز لنصرتنا إن اسم محمد الهادي … روح الآمال لنهضتنا] (¬1) ¬

_ (¬1) ما بين المعكوفين لم ينشده أبو مازن

جدد العهد

جدد العهد لـ (عبد الحكيم عابدين - ولد في قرية فيدمين بمحافظة الفيوم، وكان متزوجاً من أخت حسن البنا -رحمه الله- وتوفي عام 1977م) جدد العهد وجنبني الكلام … إنما الإسلام دين العاملين وانشر الحق ولا تخش الطغاة … فبصدق العزم يعلو كل دين فتية الإسلام هيا … نتفانى في الجهاد لنرى القرآنَ هديا … ساطعا في كل واد وطني الإسلام لا أفدي سواه … وبنوه أين كانوا إخوتي مصرُ والشامُ ونجدٌ ورباه … معْ بغداد جميعا أمتي برىء الإسلام من شاكٍ مَضيم … لا يراه غير صوم وصلاة ذروة الدين جهاد في الصميم … فلنجاهد أو لتلفظنا الحياة لا تقل ينقصنا سيف ونار … إن بالإيمان تندكّ الجبال وقديما لاذ كسرى بالفرار … خوف عُزْلٍ من بني العُرْبِ قِلال سَجّلَ الفتيان عهدا صادقا … أنهم للحق والعَليا فِدا باركِ اللهم هذا الموثقا … واستعدوا قد دنا يومُ النِّدا

شباب الإله

شباب الإله لـ (إبراهيم مأمون) شبابَ الإلهِ هداةَ الشباب … تعالَوا تعالَوا لفصل الخطاب أهاب النبيُّ ونادى الكتاب … فطوبى لعبد دعا واستجاب إلى الله ندعو إليه المآب إلى اللهِ ربِّ الورى وحده … إلى الرب لا مرتجى بعده إلى المصطفى نجتلي عهده … إلى الحق نسأله وُدَّه إلى حرم الطهر نرجو الثواب سلوا أحدا سلوا خيبرا … سلوا الدم خضب وجه الثرى سلوا ملك كسرى سلوا قيصرا … سلوا الحق فوقهما كبّرا سلوا البيد كم كشفت من حجاب سلوا الكفر من رد طغيانه … سلوا الشرك من راع أعوانه سلوا الكون من هز تجيانه … سلوا الحق من مد سلطانه تروا يوم بدرا سديد الجواب هتافا هتافاً جنود الفداء … إلينا إلينا لنحمي اللواء أيوم الجهاد تضن الدماء … وتغلوا الحياة ويحلوا البقاء ونرضى المقام بدنيا العذاب أعيدوا المشارق في أسدها … وردوا الحمية في جندها ودكوا المساوئ في مهدها … وسُلّوا الصوارم عن غمدها ولا تحفلوا ها هنا بالصعاب

لمعين النور

لمعين النور لمعين النور .. للإيمان .. للحق دُعينا … شرعنا سمح وبالمعروف نمضي آمرينا قد مشينا في رياض المجد دهرا شامخينا … ورفعنا الجبهة الشماء عزا والجبينا أبدا لا نرتضي ذلا وهُونا أو وَلِينا … أبدا سُود الليالي لن ترانا واهنينا كيف يَرْضَى بأسُنا الجبارُ منا أن يلينا … وبفضل الله والإسلام كنا الأولينا إننا نحتمل القرآن والخلق المبينا … قد نذرنا دمنا الزاكي وما أغلاه فينا قد نذرناه لنعلي شأننا دنيا ودينا … فإذا نادى الجهاد المُرُّ كنا الأولينا كُلُّنَا السَّبَّاقُ أن يَلقَى بأرض الخلد عِينا … نحن نهوى في سبيل الله أن نَلقى المنونا

نحن جند الله أشبال الفدا

نحن جند الله أشبال الفدا لـ (محمود كلزي) نحن جند الله أشبال الفدا … إن دعانا الحق لبينا الندا وزحفنا جحفلا يطوي المدى … في سبيل الله لا نخشى الردى لا نبالي من خطوب أو منون دربنا درب قويم … في صراط مستقيم في صراط مستقيم … يشهد الله العظيم قصدنا الرحمن … قصدنا الرحمن أذن الداعي فهيا للجهاد … واجعل الإيمان من خير العتاد والردى من أجله أسمى مراد … أرسل التكبير جياشَ الصدى وامضِ للجنات مرفوعَ الجبين دربنا درب قويم … في صراط مستقيم في صراط مستقيم … يشهد الله العظيم درعنا الإيمان … درعنا الإيمان ضمنا الإسلام إخوانا جميعا … فدحرنا الكفر والفسق الشنيعا وغدونا للحمى حصنا منيعا … فبهرنا من لظى النور العِدا وحدانا أبدا نصر مبين دربنا درب قويم … في صراط مستقيم في صراط مستقيم … يشهد الله العظيم قصدنا الرحمن … قصدنا الرحمن

فؤادي يحس وعقلي يعي

فؤادي يُحسّ وعقلي يعي فؤادي يُحِسّ وعقلي يعي … وروحي يثور وعلمي معي وفي عزماتي عنادُ الجهاد … أراه يقينا ولا أدّعي فأنى التفتُّ فَحَقٌّ سليب … وأنَّى أصخت فرجْعُ النَّحيب وأنى سريتُ فدربٌ مُريب … وصدٌّ عجيبٌ، ولُؤمٌ رهيب أسيرُ رهينَ صروفِ الزمان … وأشعرُ أني وحيدٌ غريب أهِيبُ بقومي إلى المكرُمات … وما من مُلَبٍّ، وما من مجيب قد اتسع الخَرْقُ والراقعون … نيامٌ، ويقظانُهم حائرُ وذو الرأي فيهم بطيءُ الخُطا … بليدُ المدى عزمُهُ خائرُ وذو العزم جُنَّ أنانيةً … وأفسدهُ المَسلكُ الجائرُ قد اتسع الخرقُ والرتق أعيا … وطوقنا الخطر السائرُ

أخي أنت حر وراء السدود

أخي أنت حرٌّ وراء السدود لـ (سيد قطب - ولد عام 1906م وأعدم بأمر من عبد الناصر عام 1966م) أَخِي أنت حرٌّ وراء السدود … أخي أنت حرٌّ بتلك القيود إذا كنت بالله مستعصما … فماذا يَضيرُك كيدُ العبيد؟!! [أخي ستُبيد جيوش الظلام … ويُشرق في الكون فجر جديد فأطلق لروحك إشراقها … ترى الفجر يرمقنا من بعيد أخي: قد أصابك سهم ذليل … وغدرا رماك ذراع كليل ستُبتَر يوماً فصبرٌ جميل … ولم يدمَ بعدُ عرين الأسود أخي قد سرت من يديك الدماء … أبت أن تُشلَّ بقيد الإماء سترفع قربانها للسماء … مخضبة بوسام الخلود] (¬1) أخي هل تُراك سئمت الكفاح؟ … وألقيتَ عن كاهليك السلاح فمن للضحايا يواسي الجراح؟ … ويرفع راياتها من جديد أخي: إنني اليوم صلب المراس … أدكُّ صخور الجبال الرواس غدا سأشيحُ بفأسِ الخلاص … رؤوسَ الأفاعي إلى أن تبيد أخي إن ذَرَفْتَ عليَّ الدموع … وبلَّلْت قبري بها في خشوع فأوقد لهم من رفاتي الشموع … وسيروا بها نحو مجد تليد أخي: إنْ نَمُتْ نلقَ أحبابنا … فروضاتُ ربي اُعدَّت لنا وأطيارُها رفرفت حولنا … فطوبى لنا في ديار الخلود أخي إنني ما سئمتُ الكفاح … ولا أنا ألقيتُ عني السلاح فإنْ أنا مِتُّ فإني شهيد … وأنت ستمضي بنصر مجيد سأثأر ولكن لربٍ ودين … وأمضي على سنتي في يقين فإما إلى النصر فوق الأنام … وإما إلى الله في الخالدين [قد اختارنا الله في دعوته … وإنا سنمضي على سنته فمنا الذين قضوا نحبهم … ومنا الحفيظ على ذمته أخي فامضِ لا تلتفت للوراء … طريقك قد خضَّبَتْه الدماء ولا تلتفت هنا أو هناك … ولا تتطلع لغير السماء] (1) ¬

_ (¬1) ما بين المعكوفين لم ينشده أبو مازن

ملكنا هذه الدنيا القرونا (شباب الإسلام)

ملكنا هذه الدنيا القرونا (شباب الإسلام) لـ (هاشم الرفاعي) ملكنا هذه الدنيا القرونا … وأخضعها جدود خالدونا وسطّرنا صحائف من ضياء … فما نسي الزمان ولا نسينا وكنا حين يأخذنا ولي … بطغيان ندوس له الجبينا تفيض قلوبنا بالهدي بأسا … فما نُغضي عن الظلم الجفونا بنينا حقبة في الأرض ملكا … يدعّمه شباب طامحونا شباب ذلّلوا سبل المعالي … وما عرفوا سوى الإسلام دينا تعهّدهم فأنبتهم نباتا … كريما طاب في الدنيا غصونا إذا شهدوا الوغى كانوا كماة … يدكّون المعاقل والحصونا شباب لم تحطمه الليالي … ولم يسلم إلى الخصم العرينا وإن جن المساء فلا تراهم … من الإشفاق إلا ساجدينا كذلك أخرج الإسلام قومي … شبابا مخلصا حرا أمينا وعلّمه الكرامة كيف تبنى … فيأبى أن يقيّد أو يهونا وما فتىء الزمان يدور حتّى … مضى بالمجد قوم آخرونا وأصبح لا يرى في الركب قومي … وقد عاشوا أئمّته سنينا وآلمني وآلم كلّ حرٍّ … سؤال الدهر أين المسلمونا؟ ترى هل يرجع الماضي فإني … أذوب لذلك الماضي حنينا دعوني من أمانٍ كاذباتٍ … فلم أجد المنى إلا ظنونا وهاتوا لي من الإيمان نورا … وقوّوا بين جنبيّ اليقينا أمدّ يدي فأنتزع الرواسي … وأبني المجد مؤتلفا مكينا

مسلمون مسلمون مسلمون

مسلمون مسلمون مسلمون لـ (يوسف القرضاوي - ولد عام 1926م في قرية صفط تراب إحدى قرى مركز المحلة الكبرى التابع لمحافظة الغربية بمصر) مسلمون مسلمون مسلمون … حيث كان الحق والعدل نكون نرتضي الموت ونأبى أن نهون … في سبيل الله ما أحلى المنون نحن صممنا وأقسمنا اليمين … أن نعيش أو نموت مسلمين مستقيمين على الحق المبين … متحدين ضَلال المبطلين جاهدين أن يسودَ المسلمون نحن بالإسلام كنا خير معشر … وحكمنا باسمه كسرى وقيصر وزرعنا العدل في الدنيا فأثمر … ونشرنا في الورى (الله أكبر) فاسألوا إن كنتمو لا تعلمون سائلوا التاريخ عنا ما وعى … من حمى حقَّ فقيرٍ ضُيِّعا؟ من بنى للعلم صرحا أرفعا؟ … من أقام الدين والدنيا معا؟ سائلوه، سيجيب: المسلمون نحن بالإيمان أحيينا القلوب … نحن بالإسلام حررنا الشعوب نحن بالقرآن قومنا العيوب … وانطلقنا في الشمال والجنوب ننشر النورَ ونمحو كل هُون نحن بالأخلاق نورنا الحياة … نحن بالتوحيد أعلينا الجباه نحن بالبتار أدبنا الطغاة … نحن للحق دعاة ورعاة ذلكم تاريخنا يا سائلون يا أخي في الهند أو في المغربِ … أنا منك، أنت مني، أنت بي لا تسل عن عنصري عن نسبي … إنه الإسلام أمي وأبي إخوة نحن به مؤتلفون قم نعد عدل الهداة الراشدين … قم نصل مجد الأباة الفاتحين شقي الناس بدنيا دون دين … فلنعدها رحمة للعالمين لا تقل: كيف؟ فإنا مسلمون يا أخا الإسلام في كل مكان … قم نفكّ القيدَ قد آن الأوان واصعدِ الربوةَ واهتف بالأذان … وارفع المصحفَ دستورَ الزمان واملإِ الآفاقَ: إنا مسلمون

رحماك يا رب العباد رجائي

رحماك يا رب العباد رجائي لـ (أبو الجود محمد منذر سرميني) رحماك يا رب العباد رجائي … ورضاك قصدى فاستجب لدعائي وحماك أبغي يا إلهى راجيا ً … منك الرضا فجُدْ بوَلائي ناديتُ باسمك يا إلهى ضارعا … إن لم تجرني فمن يجيب بكائي أنت الكريم فلا تدعني تائها ً … فلقد عييت من البِعاد النائي ما لي سوى أعتابِ جودك موئلٌ … فلئن رُدِدْتُ فمن سواك دوائي ولقد رجوتك يا إلهى ضارعا ً … متذللا ً فلا ترد رجائي

الشريط الثاني

الليل ولّى لن يعود (محمد إقبال) الليل ولّى لن يعود … وجاء دورك يا صباح وسفينة الإيمان سارت … لا تبالي بالرياح وحياتنا أنشودة … صيغت على لحن الكفاح وطريقنا محفوفة … بالشوك بالدم بالرماح يا دربنا يا معبر الأبـ … ـطال يا درب الفلاح إنا إذا وُضِع السلاح … بوجهنا ضَجَّ السلاح وإذا تلعثمت الشفاه … تكلمت منّا الجراح يا دربنا يا معبر الأبـ … ـطال يا درب الفلاح

فتية الحق أنيبوا

فتية الحق أنيبوا فتية الحق أنيبوا … وإلى الله استجيبوا إنْ بشأن الدين قمنا … جاءنا النصر القريبُ أيها الفتيان سيروا … كان في الله المسيرُ بشِّروا في الله حتى … يصلح الحال الخطيرُ من سِواكم يا شباب … إن دهت يوما صعاب أنتم الآمال تُرجى … أنتم الأُسْد الغضاب أخلصوا لله قلبا … واعبدوا الرحمن ربا كل من وفّى بعهد … زاده الرحمن قربا [أجمعوا بالله أمرا … وعلى المكروه صبرا لن ينال النصر إلا … مَن على النصر استمرَّا إن آي الله تُتلى … هي أمر ليس إلا وعلينا أن نلبي … ما رسول الله أملى] (¬1) ¬

_ (¬1) ما بين المعكوفين لم ينشده أبو مازن

قم يا أخي

قم يا أخي لـ (محمد منلا غزيل) قم يا أخي لسنا نخوض الحرب بالخطب الفصاح هذا سلاح بارد لا ترتوي منه البطاح قم يا أخي في الله قم وحّد صفوفك للكفاح قم يا أخي لا تخش إلا الله لا تخش النباح قم يا أخي قم وامض فالله الموفق للفلاح قم يا أخي في الله نهدم في مسيرتنا السدود قم يا أخي وحد صفوفك ثم سر نحو الخلود قم يا أخي متوثّبا أثبت وجودك في الوجود قم يا أخي قد آن أن تنفكّ من أسر القيود قم يا أخي يكفي وعودا لن نَفيد من الوعود قم لا تنم .. أين البطولة يا أخي؟ أين الشباب؟! أين الكرامة يا أخي؟ أين الطموح إلى السحاب؟ أتخاف أن تلقى الحمام؟ أأنت ترهب أو تهاب؟ لا .. لا محال أن نموت أذلة نخشى الكلاب فانهض وهيا يا أخي نمحو الهوان عن الهضاب

بعقيدتي بالحق بالإيمان

بعقيدتي بالحق بالإيمان لـ (محمد منلا غزيل) بعقيدتي بالحق بالإيمان يعصف في دمي بالنور بالإعصار جيَّاشاً بوهج الأنجم بالروح تزخر بالهدى بهدى النبي الأعظم بسنا القلوب الظامئات إلى اللقاء الملهم سيزول ليل الظالمين وليل بغي مجرم سيزول بالنور الظلام ظلام عهدٍ معتم وسيشرق الفجر المبين ويرتوي القلب الظمي أنا مؤمن بالنصر للإسلام للنهج السوي الأقوم أنا مؤمن بالنصر للإيمان للوعي الأبي المسلم سنعيدها غراء إسلامية يا أمتي أنا مؤمن بالعاصف الهدار يجتاح الحنايا أنا مؤمن بالحق يصرع باطلاً ظلم الرعايا سنعيدها غراء إسلامية يا إخوتي

هو الحق يحشد أجناده (نشيد الكتائب)

هو الحق يحشد أجناده (نشيد الكتائب) لـ (عبد الحكيم عابدين) هو الحق يحشد أجنادهُ … ويعتد للموقف الفاصلِ فصفوا الجحافلَ آسادَهُ … ودكوا به دولة الباطلِ نبي الهدى قد جفونا الكرى … وعفنا الشهي من المطعمِ نهضنا إلى الله نجلو السُرى … بروعة قرآنهِ المحكمِ ونُشهد من دبَّ فوق الثرى … وتحت السما عزة المسلمِ دعاة إلى الحق لسنا نَرى … له فديةً دون بذل الدمِ تآخت على الله أرواحنا … إخاءً يرُوعُ بناءَ الزَمَنْ وباتت فدى الحق آجالُنا … بتوجيه قرآنِنا المؤتمنْ رقاق إذا ما الدجا زارنا … غمرنا محاريبَنا بالحَزَنْ وجندٌ شداد إذا رامنا … لبأس رأى أسدنا لا تهنْ أخا الكفر إمّا تَبِعتَ الهدى … فأصبحتَ فينا الأخَ المفتدَى وإما جَهِلتَ فنحن الكماة … نقاضي إلى الرَّوْع من هَدَّدا إذاً لأذقناك ضعف الحياة … وضعف الممات ولن تُنْجَدا فإنا نصون برُوح الإله … ونقفوا ركاب نبيِّ الهدى

نحن للحق وللإيمان جند مسلمون

نحن للحق وللإيمان جند مسلمون لـ (محمد منلا غزيل) نحن للحق وللإيمان جند مسلمون نحن لا نخشى أذى الظلم ولا ريب المنون عزة الإسلام في الأنفس تأبى أن تهون وترى أن المعالي للميامينِ تكون فابتسم يا موت للأبطال وابكي يا سجون هلَّلَ الفتحُ المبينُ يا جنودَ المسلمين رغم أنفِ الكافرين رددوا الله أكبر نحن إن نُسجن وإن نُعدم فجنات النعيم هي مأوانا وأهل البغي في نار السموم فاملأوا الأرض لهيبا يا طواغيت الجحيم واستعينوا بالمنايا مرتعُ الظلمِ وخيم حسبنا أنَّا على شرع النبي المستقيم فارتعي يا دولة الظلم وعيشي سنوات إن أمر الله آتيك مع الهُونِ بَيَات وارقبي إن دمانا لعنةٌ فوق الطغاة

يا شهيد

يا شهيد (¬1) يا شهيداً رفع الله به … جبهة الحق علي طول المدى سوف تبقى في الحنايا علماً … هاديا للرَّكب رمزاً للفدى ما نسينا أنت قد علَّمتنا … بسمة المؤمن في وجه الردى غالك الحقدُ بليلٍ حالكٍ … كنت فيه البدرَ يهدي للهُدى نسِيَ الفُجَّار في نشوتهم … أن نور الله لا لن يُخمدا [أم تراهم غشيت أبصارهم … آفلُ البدرِ هلالاً ولداً سيِّداً عشتَ على أرضِ الورى … مطمئنّ النفسِ لبَّيتَ الندا] (¬2) ¬

_ (¬1) منشورة في جريدة الشهاب السورية العدد ((30)) لعام 1375هـ (¬2) ما بين المعكوفين لم ينشده أبو مازن

أنا مسلم

أنا مسلم لـ (هاشم الرفاعي) أنا مسلم أنا مسلم … هذا نشيدي الملهم من أعمق الأعماق … أبعثُ لحنَه يترنم روحي تردده وقلبي … والجوارح .. والدم شوقاً وتَحناناً … لأمجادٍ لنا تتكلم أنا مسلم أنا مسلم … بالرغم ممن يحقدون أنا ها هنا بشريعتي … في موكب الحق المبين أنا لست رجعيّاً … ولكن قائد المتقدمين وزعيم كل حضارةٍ … جاءت على مرّ السنين شيّدت للمدنية العظمى … قلاعاً وحصون أيامَ كان الغرب يخـ … ـبِط في دياجير القرون حررته بالفتح من … أيدي الطغاة الظالمين ورعيتُه بالعلم حتّى … فاق كل العالمين لكنّه لم يرع َ حقّ … أبوّتي شأنَ الخؤون ولعلّ في الحمراء … والقدس دليل المسلمين أنا مسلم أنا مسلم … في شدّتي قبل الرخاء بعقيدتي الغراء أسمو … سامقا نحو السماء دنياي روحي كل شيءٍ … في الحياة لها فداء إن قال حيَّ على الجهاد … تُجِبه صيحات الدماء لو كنتُ أشلاءً ممزّقةً … بأنحاء الفضاء لَم آلُ جَهداً في كفاح … مُناصب الدين العَداء سنشنها حرباً ضروساً … في ثبات وإباء لتهبّ في الدنيا العريضة … ريح شرعتنا رُخاء فالموت أحلى من … حياةٍَ كحياة الجبناء الله أكبر .. ما ألذّ … الموت في ظل اللواء

أنا عالمي

أنا عالمي لـ (هاشم الرفاعي) أنا عالمي ليس لي … أرض أسميها بلادي وطني هنا أو قل … هنالك حيث يبعثها المنادي الله أكبر .. مِن … سموات المآذن والنوادي هذي بلادي ولتكن … بين الرياضِ أو البوادي فالقفر أفضل من رياضٍ … في رُباها القلب صادي

الصبر زاد المؤمنين

الصبر زاد المؤمنين الصبر زاد المؤمنين … والنصر عقبى الصابرين والقادر الجبار نِعم … العون إن عز المعين كم عبرة في الأولين … وعبرة في الآخرين لقيت عناد معاندين … وغفلة من غافلين فإذا علا صوت النذير … فساء صبح المنذرين يا من تحكّم في الأكارم … باطشاً بالآمنين أبداً يُسَرّ بكل مأساةَ … ويطرب للأنين ما الظلم بالباقي … ولا ربّي برحمته ضنين

في حماك ربنا

في حماك ربنا لـ (عبد الحكيم عابدين) في حماك ربنا … في سبيل ديننا لا يرُوعُنا الفنا … فتولّ نصرنا واهدنا إلى السنن نحن عصبة الإله … دينه لنا وطن نحن جند مصطفاه … نستخفّ بالمحن ولنا الكتاب جاء … نهجه هو السنن فلنعش على هداه … سادةً أعزّةً أو نموت له فدًى فيه عُدّةَ السلام … حقّكم هُدَى الزمن عزِّروه بالحسام … كالبناء إخوةً بين مصر والشآم … والحجاز واليمن وثبةً إلى الأمام … فوق هامة الزَّمن كالأسود لا تَهِن الكفوف في الكفوف … فاشهدوا عهودنا الثبات في الصفوف … والمُضاء والفَنا المِئونَ والألوف … فديةٌ لديننا وعلى شفا السيوف … نستردّ مجدنا بالكتاب شِرعةً … والرسول قُدوةً واليقين عُدّةً

أحباب ديني (أحبة الإسلام)

أحباب ديني (أحبة الإسلام) لـ (مروان حديد) أحباب ديني إخوتي … في ليلنا كالشمعة تبكي وتحرق نفسها … في لهفة للدعوة في نورها ولهيبها … أمحو ظلام الغربة والعين تعكس ما ترى … بعد الأسى بمودة من أين تأتي رقتي … يا اخوتي في ليلتي في عين قلبي لا أرى … إلا دموع أحبتي أبكي دما من أعين … لمّا تكُن في ذلّة ويفيض قلبي حسرة … وتحرقا للأمة يا دمعتي لا تسقطي … وتفارقين مقلتي حتى توارى مهجتي … في رمشها من لوعتي

حتى متى

حتى متى لـ (مأمون فريز جرار) حتى متى يا قلب … تغشاك الظنون؟! والتائهون معذّبون … والرّافضون مُغرّرون سائرون بلا دليلٍ يَخبِطون حتى متى هذا التردّد والجفاء؟! … حتى متى هذا الحياء؟ والأرض يملؤها البُغاة … والظالمون لهم لِواء والفاسقون والكافرون والمسلمون في كلّ دربٍ يركضون … والليل قد ملأ العيون والقلب يحرِقه الخَواء … والقلبُ فارقه الضياء إن لم تكن للحقِّ أنت … فمن يكون؟! الناسُ في محرابِ لذّاتِ … الدنايا عاكفون والموت غاب عن العيون … والحور والجنّاتُ صارت كالظنون أهتِف بكلِّ النائمين … أتُصدّقون .. أتُصدّقون أنا نموت ويَقبضُ الجبّار … ناصية السنين؟ يا دامع العينين لا … تحزن على هذا السراب من لم يكُن في الخُلدِ … مسكنه فمأواه التراب الشمس تُؤذن بالغياب … والراحلون إلى إياب مَن لم يكُن في الفلك … أدركَهُ الغرق وطواهُ تيّارُ الظلام … وغاب في لُججِ الغَسَق مَن لم يكُن في قلبه … الرَحمن أدركه القلق فإلى متى يا قلبُ … تغشاكَ الظّنون؟!

أسفر الفجر ولاحت (إلي الرسول القدوة)

إلى الرسول القدوة أسفر الفجر ولاحت … من ثناياه البشائر وأتينا يا محمد … وجناح الشَّوق طائر كُلَّما أطربَ حادٍ … جدَّ في السَّير المهاجر يا رسولَ الله جئنا … يسبق الخطو الضمائر رحمة الله آتينا … يا شفيعاً للعشائر هذه كلُّ منانا … ونسيمُ القرب عاطر جئت للنُّور لأجلو … كلَّ ساحات الخواطر أطلب البرء لسقم … لا يراه غير قادر أطلب الفضل عطاء … تحتمي فيه السرائر أطلب الزاد لقصدٍ … لا يدانيه مسافر هذه الوديان تروي … عزَّها بين الحواضر والجبال الشُّم تدري … كلَّ مشتاق وزائر فإذا بالصَّخر قلب … حنَّ فاهتَّز كشاعر يسمع الأمر فيصغي … ويلبي خيرَ آمر يا نبيي يا حبيبي … غيْثُكَ المحمود غامر كفُّكَ العذبُ يُروِّي … كل مغفور وحاسر كفُّكَ العذبُ عيونٌ … أشبعت يوم المخاطر ماؤها يشفي عليلا … داؤه خافٍ وظاهر

الشريط الثالث

أحزان قلبي لا تزول لـ (مروان حديد) أحزان قلبي لا تزول … حتى أبشر بالقبول وأرى كتابي باليمين … وتقرّ عيني بالرسول أحزان قلبي نيران قلبي في اشتعال … من خوف ربي ذي الجلال فارحم وسامح يا رحيم … واغفر ذنوباً كالجبال أحزان قلبي يا رب قد أكرمتنا … باللطف قد عاملتنا رغم الخطايا والذنوب … فارحم بجودك ضعفنا يا ربنا يا رب فاغفر يا كريم … واقبل بعفوك يا رحيم من تائب يخشى الذنوب … ومعاهد أن يستقيم أحزان قلبي والعين تبكي في خشوع … من خشية بين الضلوع لله رب العالمين … القلب دوماً في ولوع أحزان قلبي القلب دوماً في سقام … ما لم يجاهد الطُّغام سنطارد الكفر الدخيل … ونعيد للأرض السلام

عرفتك من لامعات الأفق

عرفتك من لامعات الأفق لـ (عبد الرحمن حبنكة) عرفتك من لامعات الأفق … عرفتك من موحشات الغسق عرفتك من نغمات الفلق … عرفتك من خلقك المتسق بأنك أنت الإله الأحد عرفتك من بهجة في القمر … عرفتك من نسمة في السحر عرفتك من بسمة في الزهر … عرفتك من ناميات الشجر بأنك أنت الإله الأحد عرفتك حين ركبت الهواء … وجبت إلى جنبات الفضاء وحين تأملتُ هذى السماء … وكل عظيم بها ذا بهاء بأنك أنت الإله الأحد عرفتك في الأكبد الظامئات … عرفتك في المعد الجائعات عرفتك في حركات الحياة … عرفتك في سكنات الممات بأنك أنت الإله الأحد عرفتك من معجزات السُّور … وما جَمعت من جليل العبر وعرّفنى بك هذا الأغر … رسولك أحمد خيرُ البشر بأنك أنت الإله الأحد

أدعوك في جنح الدجى

أدعوك في جنح الدجى أدعوك في جنح الدجى رباه … والناس تنعم في سنى الأحلام أدعوك ساهراً تسيل مدامعي … في وجنتي دعائي استرحامي أدعوك هل لي غير نورك هادياً … حار النهي وتعثرت أقدامي كم ذا لجأت إليك أشكو حيرتي … ومتاعبي من قسوة الأيام

إلهنا ما أعدلك

إلهنا ما أعدلك لـ (أبي نواس) إلهنا ما أعدلك … مليك كل مَن ملك لبيك قد لبيت لك … لبيك إن الحمد لك والملك لا شريك لك والليل لما أن حلك … والسابحات في الفلك على مجاري المنسلك … ما خاب عبد أمّلك أنت له حين سلك … لولاك يا رب هلك ما خاب عبد أمّلك … أنت له حيث سلك لولاك يا ربي هلك … كل نبي وملك يا مُخطئا ما أغفلك … عجل وبادر أجلك واختم بخير عملك … ولا تسوف أملك إلهنا ما أعدلك … مليك كل مَن ملك لبيك قد لبيت لك … لبيك إن الحمد لك والملك لا شريك لك

ربنا الله الإله

ربنا الله الإله ربنا الله الإله … واحد جل علاه ليس من رب سواه … لا إله إلا الله قل هو الله أحد … واحد فرد صمد قد تعالى عن شريك … وشبيه وولد فوِّض الأمر إليه … واتّكل دوماً عليه لا تؤمّل من سواه … كل أمر في يديه اعلموا كل ميسَّر … قبل أن يبدو ويظهر فدعوا الأقدار تجري … واعلموا كل ميسَّر

أشعلتها من دمي جمرا وبركانا

أشعلتها من دمي جمرا وبركانا أشعلتها من دمي جمرا وبركانا … أججتها من شرار القلب نيرانا صخابة يُفعم الإشراقُ صرختها … يلوح في قلبها البسام فتّانا فلا لشرق ولا غرب نُطَأطِئها … بل ترفض الجبهةُ الشماءُ إذعانا إن البطولة صاغتها عزائُمنا … فجرا منيرا تحريرا وإيمانا يؤجج النار في أعماق إخوتنا … ويزهق الباطل المدحور مذ كانا لا أمس يعرفنا الرواد مذ سطعت … أشعة الوحي في آفاق دنيانا هدي الرسول رسول الله لقننا … أن الهزيمة ليست من سجايانا فبورك الدَّمُ رَوَّى قُرْبَ مُعتركٍ … أرواحنا في لظاه من عطايانا جند العقيدة يمضي ركبنا قدما … فلا يخلف طاغوتا وأوثانا نحرر الأرض من أغلال تجزئة … تمزق الدار أقطاراً وأوطانا نحرر الفكر من أغلال مهزلة … وردةٍ مالها إلا سرايانا نحكم الشرع منهاجا لأمتنا … ونحمل المشعل الوقاد فرقانا منهاجنا قلعة بالقلب نحرسها … وبالدماء لها أغلي ضحايانا تأبي عقيدتنا .. تأبي شريعتنا … أن يصبح الناس أذيالا وقطعانا

أعيدوا مجدنا دنيا ودينا

أَعِيدُوا مَجْدَنا دُنْيا ودِينَا لـ (حافظ إبراهيم) أَعِيدُوا مَجْدَنا دُنْيا ودِينَا … وذُودُوا عن تُراثِ المُسْلمِنَا فمنْ يَعْنُو لغيرِ اللهِ فينا … ونحنُ بَنُو الغُزاة ِ الفاتحِينَا مَلَكْنا الأمرَ فوق الأرضِ دَهْراً … وخَلَّدْنَا علَى الأيَّامِ ذِكْرَى أنَّى عُمَرٌ فأنسَى عدلَ كِسْرَى … كذلك كانَ عَهدُ الرَّاشِدِينا جَبَيْنا السُّحْبَ في عَهْدِ الرَّشيدِ … وباتَ الناسُ في عيشٍ رغيدِ وطَوَّقت العَوارفُ كلَّ جِيدِ … وكان شِعارُنا رِفْقاً ولِينا سَلُوا بغدادَ والإسلام دِين … أكانَ لها على الدُّنيا قَرينُ رِجالٌ للحوادِثِ لاَ تَلينُ … وعِلْمٌ أيَّدَ الفَتْحَ المُبِينا فلسنَا مِنهمُ والشَّرقُ عانَى … إذا لمْ نَكْفِه عَنَتَ الزَّمانِ ونَرّفَعُه إلى أعْلَى مَكانِ … كما رَفَعُوه أو نَلقَى المَنُونا

حطموا ظلم الليالي (ارفعوا دين محمد)

حطموا ظلم الليالي (ارفعوا دين محمد) لـ (محمد إقبال) حطموا ظلم الليالي … واسبقوا ركب المعالي وابذلوا كل الغوالي … وارفعوا دين محمد لا تلينوا للأعادي … لا تهونوا للعوادي أعلنوا في كل نادي … أنكم صحب محمد في دياجير المبادئ … في أعاصير المساوئ أفهموا كل مناوئ … أنكم جند محمد أنتم نور الهداية … أنتم للحق راية حطموا قيد الغواية … وانشروا نور محمد إن تخاذلتم فشلتم … أو تخليتم ندمتم أو تعاديتم خذلتم … يا تلاميذ محمد ليس في الإسلام ذل … ليس فيه ما يُمَل كل ما فيه يجل … إنه دين محمد إنما الإسلام قوة … وجهاد وفتوة ونظام وأخوة … واتباع لمحمد

إلي الجهاد فتية الإيمان هبوا

إلي الجهاد فتية الإيمان هبوٌا إلي الجهاد فتية الإيمان هبوٌا … وانهضوا إلي الجهاد قوموا عهود الرجال طريق النضال … فمن خان عهدا مضي في ضلال ومن صان بيعة رب قدير … يدكّ الطغاة يدكّ الجبال سنصبح ناراً علي الظالمين … نحرق فيهم صفوف العناد إلي الله في عزمةٍ يا شباب … فلن نستكين لهم أو نهاب سنمضي نجدد نهج الرسول … لنحيا كراما بوحي السماء ونثبت حقا أمام الخطوب … ونبذل لله كل الدماء

دستورنا القرآن

دستورنا القرآن دستورنا دستورنا … دستورنا القرآن من يرتضي أن ينتمي … لعدوه شيطان وفداؤه أرواحنا … وقتيله ريحان وشهيدنا بدمائه … في جنة الرضوان وهداية لشعوبنا … ولكفرهم خذلان وشفاؤه لصدورنا … وقلوبهم نيران إسلامنا دستورنا … قرآننا فرقان آياته موزونةٌ … من ربنا الرحمن وربيعنا آياته … في ظلها الإحسان والعدل فينا قائم … ورصيده إيمان وخصومنا في ذلة … وزعيمهم شيطان وكبيرهم وصغيرهم … في غيه حيران دستورهم أهواؤهم … وشريعة القرصان أمثالهم قد دمروا … في غابر الأزمان

دعوه لله وحده

دعوه لله وحده لـ (محمد المجذوب) دعوه لله وحده … حبذا الموت فداها كيف لا ينصر جنده … وبهم يعلو لواها عصبة قامت بحق … أبصرت فيه هداها كلهم إخوان صدق … وهبوا الروح الإلهَ ربنا إنا اتخذنا … قائدا للمجد طهَ وأبينا ورفضنا … غير رضوانك جاها فاحبُنا اللهم صبرا … يُبلِغ النفس مناها وهب الإسلام نصرا … على يدينا لا يضاهى رب إن الأرض ناءت … تحت أثقال شقاها وإلى عطفك جاءت … ترتجي اليوم شفاها فامح بالقران عنها … ظلمة عمّ دجاها وأنر بالحق منها … أعيُنا طال عماها

الشريط الرابع

هجر الأصنام وفارقها (ليلة القدر) تساءلت أوثان الباطل متلعثمة مذعورة .. وكأنما صيغت من جزع .. ماذا هنالك في الأفق .. ؟!! وكان جواب التوحيد جلياً يملأ الآفاق .. وهو الذي في السماوات إله وفي الأرض إله .. وقرأ الكون والإنسان حياة زاخرة بالإيمان هجر الأصنام وفارقها … لم يعبد إلا مولاهُ وأتى جبريل يخبرهُ … أن الرحمن سيرعاه النور تلألأ في الصحرا … ومحمد يهتف ما أقرا وإذا جبريل يبشره … في غار حراء بالبشرى في ليلة آيات القدر … وكلام الله إلى بشر نزل القرآن على أحمد … في أعظم أيام العمر اقرأ والله هو الأكرم … خلق الإنسان من العلق ومضى جبريل يودعهُ … وتوارى في جوف الأفقِ

الباطل مهزوم العسكر (فتح خيبر)

الباطل مهزوم العسكر (فتح خيبر) الباطل مهزوم العسكر … وجموع الباطل في خيبر ويهود الحقد ولو كادوا … ومن الإسلام غدت تسخر فرسول الله يسير لما … أمر الرحمن وما قدر وعليٌّ حامل رايته … كالليث الغاضب إذ يزأر وتحقق نصر كتائبنا … وتعالى الله هو الأكبر

وعلى اليرموك تراتيل (معركة اليرموك)

وعلى اليرموك تراتيل (معركة اليرموك) وعلى اليرموك تراتيل … من آي الذكر وتنزيل وابن الجراح يعاونه … سيف للعزة مسلول واندحر الباطل منهزما … والروم أسير وقتيل والحق تعالت رايته … مذ حمل الراية جبريل وحصون دمشق يزلزلها … تكبير الله وتهليل

زلزل يا سعد الإيوانا (معركة القادسية)

زلزل يا سعد الإيوانا (معركة القادسية) لـ (يوسف العظم) كان رمح ربعي بن عامر وهو يمزق لباس كسرى .. كان إيذاناً بانتحار وثنية النار .. واندثار المجوسية اللعينة .. وإعلاء لحق قادم مشرق .. وها هو ذا سراقة بن مالك يتناول سوار كسري .. قسمة موعودة زلزل يا سعد الإيوانا … واحمل للناس القرآنا وانصر بالله كتائبنا … وانشر في الكون الإيمانا قد ضل الفرس وقد عبدوا … من دون الله النيرانا وتراجع رستم في عجب … ليلاقي كسرى حيرانا فعلت رايات محبتنا … وملأنا العالم إحسانا

حطين جهاد وفداء (معركة حطين)

حطين جهادٌ وفداء (معركة حطين) لـ (يوسف العظم) قاد صكَ الغفران جيوش الحقد الصليبي .. وجرّب الشرك حظّه في إطفاء نور الله .. وأعلنت نواجز حطين .. أن مقبرة الشرك معدة .. فدفنت .. فلمعت سيوف الحق تضيء الكون حطين جهادٌ وفداء … ونداء يعلوه نداء بالله نصرنا وانجابت … عن أرض القدس الظلماء فر الإفرنجَّ يطاردهم … سيفُ للعزة وضَّاءُ وصلاح الدين بدا ليثاً … يتواري منه الأعداء قد جمع الشمل ووحدنا … في الحق صفاء وإخاءُ

عين جالوت (معركة عين جالوت)

عين جالوت (معركة عين جالوت) لـ (يوسف العظم) وأخيرا .. بزغ الموت وزلزلت دياجير أيام أمة دامية .. ورفعت الشمس جبينها من وراء السحب السوداء .. لتقول ها أنذا معكم .. أقاسمكم فرحة النصر المؤزر يا أبطال عين جالوت وجاءت التتار … تسبقها الأخبار قد دمروا بغداداً … وحكمها ينهار فردهم محمود … كأنه إعصار هتافه تكبير … وجنده أبرار علي الأعادي نار … وفي الهدي أنوار وارتفعت رايات … وانجاب عنها العار

في حضنها الأمان (أمي)

في حضنها الأمان (أمي) لـ (يوسف العظم) أماه هلا نظرتي إليه يرفرف في الآفاق أحساساً ينبض بمعانيك أيتها الأم الرؤم أنا لا أريد بقولي شئ لا أستطيع إنه الإحساس يعبر عنك فاستمعي إليه .. في حضنها الأمانُ … في صدرها الحنانُ في قلبها الإيمانُ … في كفها الإحسانُ أمي أمي رعاها الله … أمي أمي رعاها الله إن لفني الظلامُ … في حضنها أنامُ أو مسني السقامُ … في كفها السلامُ أمي أمي حماها الله … أمي أمي حماها الله كلامها غناءُ … وهمسها شفاءُ وعطفها دواءُ … وعيشها وفاءُ أمي أمي طابت بها الحياة … أمي أمي طابت بها الحياة لأمك حقٌ لو علمت كثيرُ … كثيرك لها هذا لديه يسيرُ فكم ليلةٍ باتت بسقمك تشتكي … لها من جَواها أمنةٌ وزفيرُ وكم غسلت عنك الأذى بيمينها … وما حِجْرُها إلا لديك سريرُ وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها … حناناً وإشفاقاً وأنت صغيرُ فدونك ترغب في عميم دعائها … فأنت لما تدعو إليه فقيرُ أمي أمي رعاها الله … أمي أمي رعاها الله

أبي دعاني إليه (أبي)

أَبِي دَعَانِي إِلَيْهِ (أبي) لـ (يوسف العظم) أبتاه .. أنا لا أزكيك .. بل أعتبرك ينبوعاً للحياة .. يملأ مشاعري ويفيض في كياني .. حباً ورفعة وإيماناً ويقول .. أبي أبي. أبي دعاني إليه … والخير ملء يديه وضمني بحنان … والرفق في ساعديه سلام ربي عليه بروحه يفديني … وصدره يحميني وكلما قلت «يا أبي» … بعطفه يرضيني أبي سلام عليه كم قص لي من حكايا … وجاءني بالهدايا أدعوك ربي وأرجو … أن تستجيب دعايا بأن تمن عليه بالعزم في ساعديه … والعطف في جنبيه والنور في عينيه … والخير في راحتيه قولوا سلام عليه … قولوا سلام عليه

روض الأقصي

روض الأقصي لـ (يوسف العظم) روض الأقصي ما أحلاه … أنا برعوم فوق رباه جيش الأقصي ما أقواه … أنا جندي أحمي حماه ترب الأقصي ما أغلاه … روحي فداه روحي فداه

في ربى الأقصى نبتنا (الزنبق)

في ربى الأقصى نبتنا (الزنبق) لـ (يوسف العظم) في ربي الأقصي نبتنا … نحن باقات الزنابق ومع الحق ثبتنا … نتحدي كل مارق قادنا للفتح يوما … خالد سعد وطارق

تحية يا وطني (باقة البنفسج)

تحية يا وطني (باقة البنفسج) لـ (يوسف العظم) تحية يا روضتي … من باقة البنفسج يا روضة الأقصي الذي … فدته كل المهج منهاجنا قرآننا … يا حسنه من منهج

نحن زهر الياسمين (الياسمين)

نحن زهر الياسمين (الياسمين) لـ (يوسف العظم) نحن زهر الياسمين … في رياض المسلمين بصفاء ونقاء … وثبات ويقين في غد نزحف جيشاً … يتحدي الغاصبين وإذا الأقصي دعانا … نصنع الفتح المبين

عرفتك حرا طوال السنين

عرفتك حرا طوال السنين (جمال فوزي) هنالك في السماوات العلي .. تلألأت النجوم فرحة مستبشرة .. هنالك في الأعادي زغردت النجوم بضياء متألق ونادت: هلمي إلينا أيتها الروح نورا خالداً .. يمزق الظلام ويلوح في الكون إيمان بالله .. وإعلاء لكلمته .. هلم إلينا أيها الشهيد وانظر .. وانظر إلي الحضيض ممزوجاً بحطام الطاغوت .. هلم أيها الشهيد إلي وعد الله الكريم عرفتك حرا طوال السنين … تبيع الحياة لرب ودين فإن كنت فارقت دار اختبار … فأنت شهيد مع الخالدين فلا أنت ممن طواه الزمن … ولا أنت ممن يخاف المحن فقد مزقتك سياط الطغاة … فما نال منك عذاب البدن مع السابقين اتّخذت المكان … وللاحقين رسمت البيان فمن سار وفق كتاب الإله … سيلحق حتما بأسمى مكان يقينا صدقت فنلت الجزاء … بجنات عدن ثمار الوفاء هناك خلود مع الخالدين … مع السابقين مع الأتقياء

صوت من مكة

صوت من مكة لـ (يوسف العظم) صوت من مكة ردده … خير الأكوان محمده فارتاع الروم ومالكهم … واهتز بكسري سؤدده الشمس بمبدئه انبهرت … وفم الأيام يمجِّده وعطارد قال لزهرته … قد جاء العالم أحمده ورمال البيد إذ افتخرت … والطيُر ترنَّم منشده صعق الكفار بدعوته … ودعوا الأصنام لتخمده قالوا هذا يدعونا أن … ندع العزي وتَعَبُّدَه ويذم اللاتَ وإخوتَه … ويحب الله ويعبده وغريب يدعو الناس إلي … التوحيد وذا لم نشهده سلك الآباء سبيلا لا … نختار سواه ونجحده لكن الله أبي إلا … إستعلاء الحق فأيده

أنا في الكون (الريحان)

أنا في الكون (الريحان) أنا في الكون من جنود الأمان … مسلم طاهر كريح الجنان يا جنود الإسلام جئتم لتحموا … وتصونوا كرامة الإنسان فسلام لقدسنا ورباها … حيث عاشت براعم الريحان

أمل يداعب خاطري (لن أستكين)

أمل يداعب خاطري (لن أستكين) حينما يسم وجه المؤمن هازئاً بكل طواغيت الأرض فلماذا يستكين؟! حينما يعمر الإيمان قلب المؤمن فلماذا يستكين؟! ولمن يستكين؟! لا … لن أستكين أمل يداعب خاطري … وله أدين الكون ردد صرختي … عبر السنين والدهر يشهد أنني … لن أستكين شعب أبي خالد … مجدُ سني تالد كم سل سيف الحق … منا نحن منا قائد منا الرشيد وطارق … والغافقي وخالد يا ليت شعري كيف أرضي … الذل والضيم المشين لا لا وربِّي … إنني لن أستكين لن أستكين وفي الكنانة … أنفس تهوي الردي أبداً تثور علي المظالم … كاللظى لن تخمدا كانت وما زالت ببذل … الروح رمزا للفدا لن يستكين المؤمنون … فلا ولن .. لن أستكين لن أستكين لغير رب العالمين لن أستكين وقلبي … الخفاق ظام للمنون لا الخطب يجزعه كلا … ولا محن السنين أنا أعشق الهيجاءَ … أهوي الثائرين المؤمنين غارٌ يكلل جبهتي … أختال مرفوع الجبين لن أستكين لغير رب العالمين سأسير للحرب العوان … لساحة الشرف المصون سأثور أسخر من حِمام … أو لظى جُرْح ثخين لِأعودَ من ساح الوغي … يحدوني النصر المبين إذ ذاك أصرخ من صميمي … واثقا كلي يقين لن أستكين لغير رب العالمين

بلغوا السفاح (نهاية الباطل)

بلغوا السفاح (نهاية الباطل) بلغوا السفاح … مزهق الأرواح أن فجرا لاح … يكشف الظلمات بلغوا المغرور … أنه مدحور خاسيء مقهور … أسود الصفحات ليس في دنياه … لا ولا آخراه نعمة أو جاه … بل له الحسرات أيها المحموم … أيها المشئوم دعوة المظلوم … أصدق الدعوات كم لها أسرار … تهزم الجبار تمحق الأشرار … كم لها آيات

فؤادي يحس وعقلي يعي

فؤادي يُحسّ وعقلي يعي فؤادي يُحسّ وعقلي يعي … وروحي يثور وعلمي معي وفي عزماتي عناد الجهاد … أراه يقينا ولا أدعي فأني التفت فحق سليب … وأني أصخت فرجع النحيب وأني سريت فدرب مريب … وصد عجيب ولؤم رهيب أسير رهين صروف الزمان … وأشعر أني وحيد غريب أهيب بقومي إلي المكرمات … وما من ملبٍّ وما من مجيب قد اتسع الخرق والراقعون … نيام ويقظانهم حائر وذو الرأي فيهم بطيء الخطا … بليد المدي عزمه خائر وذو العزم جنَّ أنانيةً … وأفسده المسلك الجائر قد اتسع الخرق والرتق أعيا … وطوقنا الخطر السائر فيا رب يا باريء الكائنات … ويا عالما بخفايا الصدور ألست تري الهم يشوي كياني … ويلهب قلبي بنار ونور ففك لبأسي قيود الزمان … وأطلق يدي في عنان الدهور وهب لي من الحزم والعزم أمرا … ودعني لقومي يكون النشور

نحن من أشرق فينا (إشراق)

نحن من أشرق فينا (إشراق) لـ (محمد خيال) نحن من أشرق فينا … هدي رب العالمينا صدرنا شع ضياءً … قلبنا فاض يقينا من سناء الحق نروي … أفؤداً ذابت حنينا ولنا من شرعة الرحمن … قرآنا حصينا لم نلج باب المخازى … والدنايا ما حيينا لا ولا سرنا بنهج … كان للشيطان دينا همّنا صدق وإخلا … ص وتقوى الصالحينا قد قبسنا خير هدي … من إمام المرسلينا

أدعوك في جنح الدجى

أدعوك في جنح الدجى أدعوك في جنح الدجى رباه … والناس تنعم في سنى الأحلام أدعوك ساهراً تسيل مدامعي … في وجنتي دعائي استرحامي أدعوك هل لي غير نورك هادياً … حار النهي وتعثرت أقدامي كم ذا لجأت إليك أشكو حيرتي … ومتاعبي من قسوة الأيام

إلهنا ما أعدلك

إلهنا ما أعدلك لـ (أبي نواس) إلهنا ما أعدلك … مليك كل مَن ملك لبيك قد لبيت لك … لبيك إن الحمد لك والملك لا شريك لك والليل لما أن حلك … والسابحات في الفلك على مجاري المنسلك … ما خاب عبد أمّلك أنت له حين سلك … لولاك يا رب هلك ما خاب عبد أمّلك … أنت له حيث سلك لولاك يا ربي هلك … كل نبي وملك يا مُخطئا ما أغفلك … عجل وبادر أجلك واختم بخير عملك … ولا تسوف أملك لبيك قد لبيت لك … لبيك إن الحمد لك والملك لا شريك لك

رمضان هل هلاله

رَمَضَانُ هَلَّ هِلاَلُهُ لـ (يوسف العظم) استبشر الوجود بقدوم شهر الفرقان .. فتبتل الكون .. وذاب الخلق في تعبير خاشع .. وفاض الملكوت رحمة في ذكراك يا رمضان رَمَضَانُ هَلَّ هِلاَلُهُ … فَاسْتَبْشِرُوا بِطُلُوعِهِ وَبِصَوْمِهِ وَصَلاَتِهِ … وَبِذِكْرِهِ وَخُشُوعِهِ فَاضَتْ عَلَيْنَا رَحْمَةٌ … بِالْخَيْرِ مِنْ يَنْبُوعِهِ قَدْ عَادَ يُشْرِقُ بِالْهُدَى … يَا مَرْحَباً بِرُجُوعِهِ رَمَضَانُ أَقْبَلَ بِالْمَسَـ … ـرَّةِ بَعْدَ طُولِ مَغِيبِهِ رَمَضَانُ أَقْبَلَ وَالأَحِـ … ـبَّةُ بَشَّرُوا بِقُدُومِهِ طَرِبَ الفُؤَادُ بِذِكْرِهِ … شَوْقاً إِلَى نَفَحَاتِهِ شَهْرٌ بِلاَ عَدٍّ تَضَا … عَفَتِ الأُجُورُ لأَجْلِهِ جَنَّاتُ عَدْنٍ فُتِّحَتْ … أَبْوَابُهَا لِقُدُومِهِ وَالْمَارِدُ الشَّيْطَانُ فَهْـ … ـوَ مُسَلْسَلٌ فِي غِلِّهِ وَيَقِلُّ شَرُّ النَّاسِ عِنْـ … ـدَ مَجِيئِهِ وَسُطُوعِهِ وَيُغَلِّقُ الرَّحْمَنُ أَبْـ … ـوَابَ الْجَحِيمِ بِفَضْلِهِ شَهْرُ العِبَادَةِ وَالتَّقَـ … ـرُّبِ وَالرِّضَا بِقَضَائِهِ شَهْرٌ لِقَمْعِ هَوَى النُّفُو … سِ وَرَدِّهِ عَنْ غَيِّهِ فُرَصٌ لِتَوْبَةِ مُذْنِبٍ … عَنْ ذَنْبِهِ وَرُجُوعِهِ رَمَضَانُ وَاسِطَةٌ لِعِقْـ … ـدِ شُهُورِنَا بِبَهَائِهِ رَمَضَانُ أُنْسُ الذَّاكِرِيـ … ـنَ وَمَنْ أَنَابَ لِرَبِّهِ شَهْرٌ تَزَيَّنَ كَالعَرُو … سِ مُفَاخِراً بِجَمَالِهِ مَنْ قَامَ مُحْتَسِباً وَأَخْـ … ـلَصَ فِعْلَهُ بِخُضُوعِهِ تُغْفَرْ لَهُ زَلاَّتُهُ … أَبْشِرْ بِحُسْنِ صَنِيعِهِ خَيْرُ الرِّيَاضِ بِحُسْنِ مَنْـ … ـظَرِهِ وَطِيبِ ثِمَارِهِ فَتَمَتَّعُوا ثُمَّ ارْتَعُوا … وَتَفَيَّئُوا بِظِلاَلِهِ يَا مَرْحَباً يَا مَرْحَباً … بِمَجِيئِهِ وَطُلُوعِهِ أَهْلاً وَسَهْلاً عِمْ بِهِ … شَهْراً يُهِلُّ بِخَيْرِهِ

قبلتي الكعبة

قبلتي الكعبة وهب القلوب الإله للتوحيد .. وفي الأعالي كانت أصداء التلبية الخاشعة تهز الملكوت .. آتية من كل فج عميق قبلتي الكعبة ما أبهى ضياها … ملأ الايمان والنور رباها وخليل الله قد اعلى بناها … في بلاد طهر الله ثراها درة الأكوان والدنيا أراها … ما لنا من كعبة يوما سواها

في بدر عز الإسلام

في بدر عز الإسلام تجمع الطغيان وراء خيوله من رعب مبين .. وسخر الكون المؤمن من فلول الطغيان .. وبينما كان الباطل يترقب نصراً مؤزراً .. كان الحق يبصر بداية النهاية .. وانساحت في جنبات الكون أصداء نصر عظيم في بدر عز الإسلام … وهوت للباطل أصنام وتعالت راية خالقنا … وتراجع عنها الإجرام قد قاد القلة مؤمنة … للنصر رسول وإمام فتعالي الله يؤيده … وعليه صلاة وسلام بدر يا يوم مفاخرنا … تزهوا بعلاه الأيام

باسمك اللهم أسعى

باسمك اللهم أسعى لـ (يوسف العظم) باسمك اللهم أسعى … باسمك اللهم أعمل فإذا أحسنت صنعا … فارض ربي وتقبل باسمك اللهم أسعى باسمك استقبلت صبحي … وبه أدركت نجحي لك إنشادي ومدحي … وبعون منك أعمل باسمك اللهم أسعى رب قد أودعت قلبي … نور إيمان وحب فلك الشكران ربي … أنت عوني حين أعمل باسمك اللهم أسعى

الشريط الخامس

ربّنا إياك ندعو ربنا (مصطفى صادق الرافعي) ربّنا إياك ندعو ربنا … آتنا النصر الذي وعدتنا إننا نبغي رضاك إننا … ما ارتضينا غير ما ترضي لنا أنفسا طاهرة طهر الحرم … تملأ التاريخ مجداً وكرم وافيات بالعهود والذمم … راقيات للمعالي والهمم العلا إن العلا … واجبات المسلم خير عالم خلا … كان فينا ينتمي للعلا فإننا … أمة التقدم للعلا وها أنا … بحياتي ودمي يا شباب العالم المحمدي … ينقص الكون شباب مهتدي فأروه دينكم ليقتدي … دين عقل وضمير ويدي يا شباب العزمات المبرمة … عرفوا الكون العلا والمكرمة عرفوا الكون الهدي والمرحمة … عرفوا الكون النفوس المسلمة العلا إن العلا … واجبات المسلم خير عالم خلا … كان فينا ينتمي للعلا فإننا … أمة التقدم للعلا وها أنا … بحياتي ودمي إننا الطهر الأماجيد الألي … نزّلت فينا السما مذ أنزل ذلك القرآن أخلاقاً علي … كوكب الأرض محمد العلا ليس كالمسلم في الخلق أحد … ليس خلق اليوم بل خلق الأبد إنما الإسلام في الصحرا امتهد … ليجيء كل مسلم أسد العلا إن العلا … واجبات المسلم خير عالم خلا … كان فينا ينتمي للعلا فإننا … أمة التقدم للعلا وها أنا … بحياتي ودمي في ضميري دائما صوت النبي … آمرا: جاهد وكابد واتعب صائحا: غالب وطالب وادأب … صارخا: كن أبداً حراً أبي كن سواءً ما اختفي وما علن … كن قوياً بالضمير والبدن كن عزيزاً بالعشير والوطن … كن عظيما في الشعوب والزمن العلا إن العلا … واجبات المسلم خير عالم خلا … كان فينا ينتمي للعلا فإننا … أمة التقدم للعلا وها أنا … بحياتي ودمي رب بالإسلام قد هديتني … رب من نورك قد آتيتني فعليَّ العهد ما أحييتني … أحرس الكنز الذي وهبتني أو أموت دونه موت البطل … ثابتاً أحيا بقلب من جبل نيرا أحيا بروحٍ مِن شُعل … جاهداً أحيا بجسم من عمل العلا إن العلا … واجبات المسلم خير عالم خلا … كان فينا ينتمي للعلا فإننا … أمة التقدم للعلا وها أنا … بحياتي ودمي

أذن الحادي وبشر (الحداء الدائم)

أذّن الحادي وبشَّرْ (الحداء الدائم) الله أكبر صيحة حياة للمؤمنين .. ورسالة إنقاذ للسادرين .. ودعوة للسلام تحرر العالمين أذّن الحادي وبشَّرْ … مُذْ دعا الله أكبرْ صيحةٌ أودتْ بكسرى … وانثنتْ تَهوي بقيصرْ السيوفُ اللامعةُ للمسلمين والوجوهُ الناصعةُ للفاتحين والمبادي النافعةُ للعالمين رايةٌ للحق تُنشَرْ … والهدى الفواحُ يُنثرْ كل مَنْ في الساح يزأر … بالحُداء: الله أكبرْ الجنانُ الواسعةُ للمؤمنين والدماءُ الناقعةُ للجاحدين والحياةُ الوادعةُ للعاملين ليس لي أرضٌ وطينْ … موطني حقٌّ ودينْ إنه نورٌ مبينْ … إنه بـ الله أكبرْ الدروبُ الساطعةُ للطّائعين والمنايا واقعةٌ بالسادرين والأماني الرائعةُ للعالمين

يا رسول الله هل يرضيك أنا (مواكب الإيمان)

يا رسول الله هل يرضيك أنّا (مواكب الإيمان) لـ (أحمد حسن الباقوري) إن من سعادة الجندي .. بل من واجبه أن يعود بنظره إلي الوراء .. يرمق قائده وعظماءه .. يستمد من روحهم روحاً ترفعه إلي مستوي الجندية الحقيقية .. ويستنير بهديهم كلما أظلم الليل في طريق الجهاد يا رسول الله هل يرضيك أنّا … أخوة في الله للإسلام قمنا ننفض اليوم غبار النوم عنا … لا نهاب الموت لا بل نتمنى أن يرانا الله في ساح الفداء إن نفساً ترتضي الإسلام ديناً … ثم ترضى بعده أن تستكينا أو ترى الإسلام في أرض مهينا … ثم تهوي العيش نفس لن تكون في عداد المسلمين الأوفياء آن للدنيا بنا أن تطهرا … نحن أسد الله لا أسد الشرى قد قطعنا العهد ألا نقبرا … أو نرى القرآن دستور الورى كل شئ ما سوى الدين هباء يا رسول الله قم وانظر جنوداً … لن يكونوا في الوغى إلا أسوداً كرهوا العيش على الأرض عبيداً … ورأوا فيك مَعيناً لن يبيدا إنهم بين الورى رمز الفداء حبذا الموتُ يريح البائسين … ويرد المجد للمستعبدين فلنمت نحن فداء المسلمين … سادة الدنيا رغم الكافرين وليسد في الأرض قانون السماء قد أثارت دعوة الإسلام فينا … روح آباء كرام فاتحين أسعدوا العالم بالإسلام حينا … فانطلقنا للمعالي ثائرين وتسابقنا إلى حمل اللواء غيرنا يرتاح للعيش الذليل … وسوانا يرهب الموت النبيل إن حيينا فعلى مجد أثيل … أو نعينا فإلى ظل ظليل حسبنا أنّا سنَقضِي شهداء

يا أخي (نداء من القلب)

يا أخي (نداء من القلب) يا أخي أي نورٍ عبقري حل في أعماق قلبي ومحا ظلمة دربي فإذا الروح تلبي لهتافات الجهاد وتنادي يا أخي الله أكبر يا أخي حطم القيد وهيا نملأ الكون دويا سوف نمضي نزحم الدرب السويا نحو ساحات الجهاد وينادي كلنا الله أكبر الله أكبر يا أخي سوف لن نخشى المنايا بين أنواء الرزايا كلنا للدين للحق قرابين ضحايا في سبيل الله نمضي للجهاد يا أخي وننادي أبدا الله أكبر يا أخي ليقولوا وليراءوا نحن للدعوة جند وفداء أخوة في الله للحق رداء وأمانينا الردى عند الجهاد حينما قر المنادي للفداء الله أكبر .. الله أكبر إن مشوا في الأرض كبرا واختيالا وعتوا في الأرض عزفا يتوالى سوف لا يخبوا سنا الإيمان فهو دوما يتلالا وهم سوف يلقون النكالا حيث صوت الحق يعلو للجهاد الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر

لا نؤمن أبدا بحدود (رجال الله)

لا نؤمن أبداً بحدود (رجال الله) لا نؤمن أبداً بحدود … لا نخضع أبداً لقيود ونجاهد دوماً ببطولة … من أجل الإنسان الغالي ونداء ألقيه لأهلي: لا نؤمن أبداً بحدود … لا نخضع أبداً لقيود قد فات الماضي فهلموا … نستقبل أبطالا هُمُّوا في الحزم كمثل أبي بكر … في الصدق ومثل قِوَى عمر لا نؤمن أبداً بحدود … لا نخضع أبداً لقيود والعدلِ الأنورِ عثمانا … جمع الدستور القرآنا وعليٍّ إذ يحمي الهادي … ويخوض الحرب بآساد لا نؤمن أبداً بحدود … لا نخضع أبداً لقيود وكمِثْل المخزومي خالد … يغزُونَ الكافرَ والمارد أحيوا بالبذل لنا شرعا … ساد الدنيا والخلق رعي لا نؤمن أبداً بحدود … لا نخضع أبداً لقيود

دعوة الخالدين

دعوة الخالدين لك الله يا دعوة الخالدين … لقد أوشك البغي أن يَهْمَدا نشرنا دمانا الزكية نورا … يضيء الظلام ويجلو الهدي ففي كل قطر لنا شهداء … تعيث الحراب بهم والمدي ومن كان أكرم منَّا عطاءاً … ومن كان أبيض منا يدا وهل عرف الدهر فينا جباناً … إذا هتف الحق يخشي الردي ومن غيرنا يستجيب النداء … ويبعث في الخافقين الصَّدي نريد السلام ولكننا … نكافح من ضلَّ أو أفسدا ونُجلي عن الشعب كيد الطغاة … وندفع عنه شرور العدا ونمضي وفوق شفاه الشباب … حداء البطولة يروي الصدا إذا الظُّلم أفقدنا مرشدا … فأعظم بإيماننا مرشدا

آنست نور الله

آنست نور الله لـ (محمد مصطفي حمام) آنست نور الله جلَّ جلاله … ومشيت حيث مشي النبُّي وآله وبلغت أحسن ما تمني مسلم … وأعزُّ ما يسمو إليه خيالُه مُكِّنتُ من حظِّي فليس بشاغلي … إدباره عني ولا إقباله من تختتم سفر الحياة برجعة … لله طاب ختامه ومآله يا رب جاء إليك يسألك الهدي … عبد له عصيانه وضلاله قد خال آفاق الحجاز تضيق عن … آثامه وبها تنوء جباله هذا المنيب إلي عفوٍّ غافر … ما باله في روعه من حاله ذكر الوعيد فزعزعت آماله … خوف الوعيد وزلزلت أوصاله حتي إذا البيت المحَّرم ضمّهُ … قرَّت بلابله وأصلح باله يا رب قد حققت لي أملي ومن … آواه بيتك لم تخب آماله أنزلت في القلب اللهيف سكينة … لا روعه باق ولا زلزاله يا من يحب التائبين دعاك من … صدق المتاب فهل يجاب سؤاله المسلمون ودينهم في محنة … لم يخف حالهم عليك وحاله وأراهم متفرقين كأنهم … جسم سويٌ مُزِّّقت أوصاله وأراهم قد مكَّنوا لعدوهم … فتملكت أعناقهم أغلاله صال العدوُُّ عليهمو متجبراً … واشتدََّ فيهم بطشه ونكاله وأخال منهم من يخون قبيله … ومن الخيانة جاهه أو ماله وأخال من فسََّاقهم من غرّّه … إمهال ربُُّ العرش لا إهماله وأخال منهم من يتوب لعلة … فإذا انقضت غلبََ المتاب ضلاله يا ربِّ ألهمنا صراطك تنصرف … عنَّا مآسي يومنا ووباله يا من ينير الروح باهر نوره … ويزفُّ ألوان الجمال جماله يا رب

اليوم عيد

اليوم عيد لـ (إبراهيم عزت) الله أكبر الله أكبر الله أكبر .. لا إله إلا الله والله أكبر .. الله أكبر ولله الحمد. لمن العيد اليوم؟! .. أهو لهذه الشعوب التائهة في دروب الحياة .. لا تعرف هدفاً تسعي إليه .. ولا كياناً كريماً تُعوِّل عليه .. تغالب الموت لتعيش عيشة هي أقسي من الموت .. وتسعي إلي الحياة بأجسام فقدت نضارة الحياة .. وتشقي وراء اللقمة تنتزعها من أنياب المترفين .. ومخالب المتسلطين .. وبراثن القساة الغلاظ الأكباد ممن يسميهم الناس بكبار الآدميين؟! .. أم هو لتلك الآلاف من دعاة القرآن وأبطال الجهاد وحملة المشاعل .. كبِّلوا بالحديد .. وأرهقوا بالتعذيب .. وسيق من سيق منهم إلي الموت مُدَرَّجاً بدمائه .. واستبقيَّ من استبقي منهم للذُّل يمتحن في دينه وكبريائه .. أطفالهم للتشريد .. ونساؤهم للبكاء .. وشيوخهم للجوع .. وحياتهم للخوف .. وشعبهم يُرغَمُ علي أن يَتذَوَّق في مرارة المأساة حلاوة الرحيق المختوم .. ويساق بالسوط إلي استقبال جلاديه .. تعنو لهم جباهه وتهتف لهم شفاهه .. وهو يعتقد أنه وراءهم سائر إلي الشقاء الأسود والفناء المحتوم .. لمن العيد اليوم؟!! .. أللمشردين في هوان؟! .. أم للشعوب نبذها الزمان والمكان؟! .. أم للقوافل المؤمنة من ضحايا الغدر والطغيان؟! اليوم عيد قد عشت فيه ألف قصة حبيبة السِّمات. أردد الأذان في البكور. أراقب الصغار يمرحون في الطريق كالزهور. وهذه تحيَّة الصباح. وهذه ابتسامة الصَّديق للصَّديق. والسلام. يبسط اليدين. يرسل النَّدي. يملأ الحياة بالأمان. هديَّة يُحبها الصغار. تحبها صغيرتي. ما أطيب الزمان يا أحبَّتي. ما أطيب الزمان. الكل عائد بفرحة تطلَّ مشرقة. من الشفاه والعيون. ودارنا ستنتظر. صغيرتي ستنتظر. والشرفة التي علي الطريق تسمع الصدور. تعزف الأشواق. تعصر الأسي. هشام لن ينام. قد كان نومه علي ذراع والده. نهاد لن تذوق زادها. لأنها تعودت أن تبدأ الطعام من يد الأسير. شريكة الأسي بدا جناحها الكسير. تخبيء الدموع عن صغارها. وحينما يَلفُّها السكون. سترتدي الصقيع. كي تقدِّم الحياة للرضيع. ما زال يومَنا ويومَهم لأننا نحبهم. لأننا نحبهم. اليوم عيد

في روضة كنت أشدو (روعة الخلق)

في روضة كنت أشدو (روعة الخلق) في روضة كنت أشدو … ما بين ماء وخضرة والحسن في الروض يبدو … في كل طير وزهرة في الجدول النشوان شكرا إليك إلهي … يا خالق الأكوان لقد وهبت شفاهي … نطقاً بكل بيان فاغفر لعبدٍ فان فكلُّ شيء جزول … يشدو نشيد الأمان والغصن تيهاً يميل … في رقة وحنان للريح والألحان إنِّي هنا أتغني … مع الطُّيور سعيدا وخافقي يتمني … عيشاً كريماً رغيداً في ظلِّ أي جنان بين الحنايا اشتياق … يهيب بي للصلاة وفي دمائي انعتاق … من أسر هذي الحياة لعالم فينان وفي العيون حنين … يهزني للبراري ففي البراري سكون … لحمد ربي الباري والشكر للرحمن فرتَّلت أعماق … آياً من القرآن حمداً لربِّ باق … علي مدي الأزمان في عرشه المزدان

أسفر الفجر ولاحت (إلي الرسول القدوة)

أسفر الفجر ولاحت (إلي الرسول القدوة) أسفر الفجر ولاحت … من ثناياه البشائر وأتينا يا محمد … وجناح الشَّوق طائر كُلَّما أطرب حاد … جدَّ في السَّير المهاجر يا رسول الله جئنا … يسبق الخطو الضمائر رحمة الله آتينا … يا شفيعاً للعشائر هذه كلُّ منانا … ونسيمُ القرب عاطر جئت للنُّور لأجلو … كلَّ ساحات الخواطر أطلب البرء لسقم … لا يراه غير قادر أطلب الفضل عطاء … تحتمي فيه السرائر أطلب الزاد لقصدٍ … لا يدانيه مسافر هذه الوديان تروي … عزَّها بين الحواضر والجبال الشُّم تدري … كلَّ مشتاق وزائر فإذا بالصَّخر قلب … حنَّ فاهتَّز كشاعر يسمع الأمر فيصغي … ويلبي خيرَ آمر يا نبيي يا حبيبي … غَيْثُكَ المحمود غامر كفُّكَ العذبُ يُروِّي … كل مغفور وحاسر كفُّكَ العذبُ عيونٌ … أشبعت يوم المخاطر ماؤها يشفي عليلا … داؤه خافٍ وظاهر

الشريط السادس

عادت تناجي ربَّها (قصة شهيد) لـ (جمال فوزي) (¬1) عادت تناجي ربَّها … في ليلها ونهارها تستمطر الرحمات … للشهداء .. في محرابها دنيا المجاهد كلِّها … محن لصهر رجالها الشَّوك بين سهولها … والزهر فوق هضابها إلي جنَّات الله .. إلي جنَّات الله أيها الشهيد .. وعهداً على الجهاد في سبيل الله حتى النصر أو الشهادة .. والله أكبر ولله الحمد. ¬

_ (¬1) بداية القصيدة: كان المجاهد يقرأ القرآن … يُسمعه لها ويُفَسِّر التنزيل تفسيراً … يعمق فهمها وإذا بشرذمة الطغاة … الآثمين ببابها في ليلة ساد السكون … بها وأظلم ليلها وانقضَّ أعوان الطغاة … يكبِّلُون حبيبها صرخت وقالت ويحكم … ماذا جني أطهارها؟! همَّت بلثم جبينه … فيردُّهَا أشرارها رفع المجاهد رأسه … في عزَّةٍ أكرم لها ويقول في عزم الرجال … تشجَّعي فأنا لها الذَّنب ذنب شعوبها … خانت طريق كفاحها واستسلمت للبغي حتي … قادها جَلاَّدُها فعدا عليها الغاشمون … وحطَّموا أمجادها سترين يوما شرعة … الرحمن تحكم أرضها ويزول من كل الوجود … شرارها وطغاتها وهنا يسير به اللئام … ويسخرون بدمعها وطوته جدران السجون … لكي يري أهوالها كم مزَّقته سياطهم … وتلقفته كلابها حتي انتقته شهادة … علياءُ في جنَّاتها وهناك يلقي ربّه … ويُطلُّ من عليائها والأم كانت في حنين … تستجيب لشوقها حتي نعته لها الوفود … بكته في سجداتها ربَّاه قد ضاق الطغاة … بمثله وبمثلها ذهبت لتشهد قبره … ترويه من عبراتها فإذا الجنود تحوطه … في غلظة بسلاحها والأمُّ قد رُدَّت … وقد شهر السلاح بوجهها قالت أما أولي بكم … أن تملأوا ميدانها؟!

نم يا صغيري (أرملة الشهيد تهدهد طفلها)

نم يا صغيري (أرملة الشهيد تهدهد طفلها) لـ (هاشم الرفاعي) فارق الدنيا بعد ما أدَّي الأمانة .. وغدى عند الله في أعلى منازل الجنَّة .. وترك لزوجه فلذة كبده أمانة .. وهي لن تخون الأمانة نم يا صغيري إن هذا المهد يحرسه الرجاء من مقلة سهرت لآلام تثور مع المساء فأصوغها لحناً مقاطعه تأجج في الدماء أشدو بأغنيتي الحزينة ثم يغلبني البكاء وأمدُّ كفي للسماء لأستحث خطى السماء نم لا تشاركني المرارة والمحن فلسوف أرضعك الجراح مع اللبن حتي أنال علي يديك مني وهبت لها الحياة يا من رأي الدنيا، ولكن لم يري فيها أباه ستمرُّ أعوام طوال في الأنين وفي العذاب وأراك يا ولدي قويَّ الخطو موفور الشباب تأوي إلي أمٍّ محطَّمةٍ مغضَّنة الإهاب وهناك تسألني كثيراً عن أبيك، وكيف غاب هذا سؤال يا صغيري قد أعد له الجواب فلئن حييت فسوف أسرده عليك أو متُّ فانظر من يُسرُّ به إليك فإذا عرفت جريمة الجاني وما اقترفت يداه فانثر علي قبري وقبر أبيك شيئاً من دماه غدك الذي كنَّا نؤمل أن يصاغ من الورود نسجوه من نارٍ ومن ظُلم تدجج بالحديد فلكل مولود مكان بين أسراب العبيد المسلمين ظهورهم للسوط في أيدي الجنود والزاكمين أنوفهم بالتُّربِ من طول السجود فلقد ولدت لكي تري إذلال أمَّة غفلت فعاشت في دياجير المُلِمَّة مات الأبُّي بها، ولم نسمع بصوت قد بكاه وسعوا إلي الشاكي الحزين فألجموا بالرُّعب فاه أما حكايتنا فمن لون الحكايات القديمة تلك التي يمضي بها التاريخ داميةً أليمة الحاكم الجبَّار .. والبطش المسَلَّحُ والجريمة وشريعة لم تعترف بالرأي أو شرف الخصومة ما عاد في تنُّورها لحضارة الإنسان قيمة الحرُّ يعرف ما تريد المحكمة وقضاته سلفا قد ارتشفوا دمه لا يرتجي دفعاً لبهتان رماه به الطغاة المجرمون الجالسون علي كراسي القضاة حكموا بما شاءوا وسيق أبوك في أغلاله قد كان يرجو رحمة للناس من جلاَّده ما كان يرحمه الإِله يخون حبَّ بلاده لكنه كيد المذلُ بجنده وعتاده المشتهي سفك الدماء علي ثري روَّاده كذبوا وقالوا عن بطولته خيانة وأمامنا التقرير ينطق بالإِدانة هذا الذي قالوه عنه غداً يردَّد عن سواه ما دمت أبحث عن أبيٍّ في البلاد ولا أراه هو مشهد من قَصَّةٍ حمراء في أرض خضيبة كُتبت وقائعه علي جدر مُضَّرجَةٍ رهيبة قد شادها الطغيان أكفاناً لعزَّتنا السليبة مشت الكتيبة تنشر الأهوال في إثر الكتيبة والناس في صمت وقد عقدت لسانهم المصيبة حتي صدي الهمسات غشَّاهُ الوهن لا تنطقوا إن الجدار له أذن .. وتخاذلوا، والظالمون نعالهم فوق الجباه كشياه جزَّارٍ .. وهل تستنكر الذبح الشياه؟ . لا تصغ يا ولدي إلي ما لفقوه وردَّدُوه من أنَّهم قاموا إلي الوطن السليب فحرروه لو كان حقَّا ذاك ما جاروا عليه وكبَّلوه ولما رموا بالحرِّ في كهف العذاب ليقتلوه ولما مشوا للحق في وهج السلاح فأخرسوه هذا الذي كتبوه مسموم المذاق لم يبق مسموعاً سوي صوت النفاق صوت الذين يقدَّسون الفرد من دون الإله ويسبِّحون بحمده ويقدِّمون له الصلاة

إلهي قد غدوت هنا سجينا (ابتهال مؤمن .. من وسط حلقات التعذيب)

إلهي قد غدوت هنا سجينا (ابتهال مؤمن .. من وسط حلقات التعذيب) لـ (جمال فوزي) إلى شباب الإسلام في كل بقاع الأرض .. وإلي من ضمتهم سجون الطغيان السنين الطوال .. يلقون بين جدرانها أساليب همجية .. فما لانت لهم عزيمة .. وظلوا بحمد الله عمالقة بعقيدتهم .. يقولون للطغاة: لا .. وإلي هؤلاء الذين عجزت سياط الطغاة عن إحناء ظهورهم .. وإلي كل صابر محتسب .. وكل ظاميء لنصرة دين الله .. إلي هؤلاء جميعاً .. نترجم أحداث المحنة شعراً يروي تاريخاً شهدته الزنازين مبرءاً من الكذب .. وخالياً من التزييف .. سائلين المولي عز وجل .. أن يجعل ذلك في موازين المؤمنين .. والله أكبر ولو كره المجرمون. إلهي قد غدوت هنا سجينا … لأني أنشد الإسلام دينا وحولي إخوة بالحق نادوا … أراهم بالقيود مكبَّلينا طغاة الحكم بالتعذيب قاموا … علي رهطٍ من الأبرار فينا فطوراً مزَّقوا الأجسام منَّا … وطوراً بالسياط معذبينا وطوراً يقتلون الحرَّ جهراً … لينطق ما يروق الظالمينا وقد لاقي الشهادة يا رفاقي … رجالٌ لا يهابون المنونا فمهلا يا طغاة الحكم مهلاً … فطعمُ السَّوط أحلي ما لقينا سميَّةُ لا تبالي حين تلقي … عذاب النُّكر يوماً أو تلينا وتأبي أن تردد ما أرادوا … فكانت في عداد الصالحينا سنبذل روحنا في كل وقت … لرفع الحق خفاقاً مبينا فإن عشنا فقد عشنا لحق … ندكُّ به عروش المجرمينا وإن متنا ففي جنَّات عدن … لنلقي إخوة في السابقينا

يا شهيد

يا شهيد يا شهيداً رفع الله به … جبهة الحق علي طول المدي سوف تبقي في الحنايا … علماً هاديا للرَّكب رمزاً للفدي ما نسينا أنت قد علَّمتنا … بسمة المؤمن في وجه الردي غالك الحقد بليل حالك … كنت فيه البدر يهدي للهدي نسي الفجَّار في نشوتهم … أن نور الله لا لن يُخمدا أم تراهم غشيت أبصارهم … آفل البدر هلالا ولدا سيِّداً عشت علي أرض الوري … مطمئن النفس لبيت الندا

ذهبت يراود قلبها (قصة شهيد)

ذهبت يراود قلبها (قصة شهيد) حيل بين الأمهات وقبور الشهداء من فلذات الأكباد .. وشُهِّر في وجوه المؤمنات الزائرات سلاح من فرُّوا من ميادين الجهاد .. وهذه قصة من عشرات القصص .. لأخ شهيد قضي شهراً من حياته بين جدران السجون ثابتاً عملاقاً .. ثم أعيد اعتقاله .. فعذِّب حتي نال الشهادة .. وهذه أبيات تروي قصته. ذهبت يراود قلبها … أمل يحقق حلمها ومضت تفكِّر كيف تلقي … غائبا عن عشِّها حملته في أحشائها … ربَّته في أحضانها ودعت إله الكون … أن يرعاه من أعماقها وتفتحت آفاقه … وتحققت آمالها فإذا الوليد مجاهداً … يرعي العهود جميعها باع الحياة رخيصة … لله يرجوا أجرها حتي طوته سجونهم … دهرا وفي ظلماتها كم ساوموه لكي يحيد … عن العهود بأسرها ولكي يخون كتائبا … باعوا النفوس لربّها ولكي يشوِّه ما أضاء … الكون من صفحاتها وأبي الكريم مباهج … الدنيا وطلَّق أمرها ورأي السجون معاقل … الأحرار رغم قيودها وأصرَّ أن يعلي نداء … الحق في جنباتها ذهبت لكي تلقاه … يوم خروجه بحنانها وتضمُّه في لهفة … وسط الجموع لصدرها ويضمُّها العملاق في … حبِّ يُقَبَِلُ رأسها ويقول يا أماه عاد … إلي الجهاد رجالها أنا لن ألين ولن أخون … ولن أغادر ركبها أنا لن أهادن من بغوا … يوماً علي أبرارها سأظلُّ ناراً يحرق … الأشرار حرُّ لهيبها سأظلُّ حرباً تسحقُ … الفجَّار في أرجائها قالت رعاك الله … يا ولدي الحبيب فكن لها إن تنصروا الرحمن … ينصركم علي فجَّارها ومضت به نحو الدِّيار … وكبَّرت بربوعها اتخذت كتاب الله … نبراساً ينير طريقها لم تمض أيامٌ علي … هذا الهدوء بدارها حتي أتي جند الطغاة … وكرروا مأساتها

الشريط السابع

وبعد ما رأيت ما رأيت (ملحمة الدعوة) لـ (إبراهيم عزت) عيناه تسبحان في الشرود من يوم أن أريق أول قطرة من دماء إخوته الشهداء .. فينادي واحة الأمان أن تقفر .. وسنابل العطاء أن تتكسَّر وتسجد تيجانها الشَمَّاء .. وينادي خضرة الزيتون رمز السلام .. أن ترتدي السَّواد حداداً علي السلام .. ومدامع السحاب أن تودع كلَّ شبر من السماء دمعة .. وأن تكثر البكاء علي الحرمات التي ينتهكها الظُّلام .. أعداء السلام .. أعداء الحرية .. بل أعداء الإنسانية .. ولا ينسي الشاعر أن يذكِّر الريحان .. بأنَّه يوماً قد ارتوي بدماءٍ مؤمنةٍ بريئةٍ في أرض حرام .. فما أفظع أن تهان الفتاة المؤمنة المجاهدة لأنها تقول ربِّي الله .. ويلجأ الشاعر إلي ربِّه سبحانه يصف له سوء الحال .. فالطواغيت ينهبون خيرات شعوبهم .. ويزجُّونهم في محافل التعذيب الهمجيِّ .. فيُقهر من يُقهر .. ويثبت من أيَّده الله بالثبات .. وبعد ذلك يسائل الشاعر نفسه. هل يتابع الطريق؟ ويتردد في الإجابة .. إلاَّ أنَه لا ينسي أن يهدي إخوة الطريق دعاة الحق .. دموعاً سخيَّة .. ويتذكَّر العهد الذي عاهُدوا الله عليه .. ويهُّم بالإجابة فتنتابه رعشةٌ من هول ما رأي في الطَّريق .. ويتسلَّل الخورُ إلي نفسه .. ينتظر القول الأخير .. فيأتي الجواب بقوة .. سأعود .. سأعود من حيث بدأت .. سأعود إلي مسجدي .. وانطلق منه داعياً إلي الله .. فلقد عرفت بأن الطَّريق شاقة وصعبة .. ولكن .. ولكنَّ إشراقة مضيئة تجيء في الختام تقول: (جَاءَ الْحَقُ وَزَهَقَ الْبَاطِل إن الباطل كَانَ زَهَوقا) وبعد .. وبعدما رأيت ما رأيت .. وبعدما عرفت ما عرفت .. الموت حينما دنت مخالبه والليل حينما اعتدى على الصباح ضارياً يُغالبه الموت كان أمنية .. والموت كان للجراح أغنية واختار من صفوفنا أحبَّ من رأت عيوننا واختار من صفوفنا الكبار واختار من صفوفنا الرجال صانعي النهار واختار للذرى أحبةً كرام تحيةً لهم سلام عيناي تسبحان في الشرود من يومها من يوم أن تحرَّك الفناء فوق كلِّ أخضر يا واحة الأمانِ أقفري قد استبيحت الحُرَم وسيقت النساء والأطفال للحُمم ليُطعَموا لوحشة الظُلَم ليطفئوا ابتسامة الصغير ليهتكوا قداسة الحرم وضجّت الأصوات تستغيث ربَّها في الليلة التي بكى بها الحصنُ من شهقة الدماء وحُمِلتْ رياحها بألف آه الكون كلُّه يقول: آه ويا لذلَّةٍ تراد بالجباه تكسَّري سنابلَ العطاء واسجدي ومرِّغي تيجانك الشمَّاءَ في الثَّرى يا خضرة الزيتون فلترتدي السواد فوق كلَّ عود أثمرا ويا مدامع السحاب طوفي على الديَّار وأودعي بكل شِبرٍ دمعةً من السماء وأكثري على المحارم البكاء وأودعي بكل شِبرٍ دمعةً من السماء وأكثري على المحارم البكاء .. أكثري البكاء .. ويا شذا الرَّيحان قبلها تفوح بالعبير يا شذا الريحان أودُّ أن أذكِّرك بأنهم لحظة من الظما تفقّدوا ولم يكن هناك ماء وأنَّك ارتويت يومها بأقدس الدماء الحرَّة الطَّهور .. بالحرمة الطَّهور .. تعذَّب الذبول في ملامح الزهور .. الحرة التي تداس يا لهولها .. عويلها .. يحرِّك الصخور في جبالها فيصرُخ الملك .. يهتزُّ في انتظار ومضةٍ لمن ملك سألت خالقي وكلُّنا سأل: لمن تركتنا يا رب؟ سألت خالقي إلى متى؟ ستطعم الذئاب ما وهبتنا؟ الهول يا لقسوته .. محافلٌ تَضُّم ألف سوط .. والموت قادمٌ .. يدوس فوق موت وبعد .. وبعدما رأيت ما رأيت .. عرفت كيف يقهر الِّرجال بالضَّنَى وفي مواقع من الأسى بكيت تحرّك الشيطان حاملاً سلاحه ومضمراً لكل بسمة للنور في صدورنا نواحه وأطلق الدخان غاضباً .. واستجمع القوى .. وبكل حقده الذي يضمُّه هوى رأيت .. رأيت كبوة الجواد مضنية رأيت دمعة الجسور مُبكية وبعد .. وبعد ما رأيت ما رأيت .. هل تعود للطَّريق؟ هل تعود؟!! وقبل أن أجيب تحرّكت مدامعي هديةً لمن مضى وأرهفت مسامعي لأستعيد من مواطن الغيوب وصيَّة سمعتها .. في لحظةٍ من الرَّضي واهتزَّ قلبي الذي قد هدَّه العذاب أحسست رعشةً بجسمي الذي يخاف غضبة الذئاب وجاء ضعفي الكئيب جاء عرفته في كل لحظةٍ من الضَّنى قد عشتها أتى يقدِّم الرجاء تعلقت عيناه بالجواب يا ترى وبعد .. هل تعود للطريق؟ هل تعود؟ عائد أنا من حيث أتيت عائد أنا لمسجدي عائدُ إلى الصَّلاةِ والركوع والسجود عائدُ إلى الطريق خلف أحمد الرَّسول أطلق الخطى حزينةً في إثره عرفت قصَّةَ الطريق كلها وعائدٌ أنا برغمها كالفجر .. كالصباح .. مغدقٌ وباسِمُ والخطو كالرياح .. عاصفٌ وعارمُ عرفت قصة الطريق كلَّها الموت أول المطاف لكنّ خضرة الطَّريق لا يصيبها الجفاف قادمٌ .. وقادمٌ .. وقادمُ إشراقة مضيئة تجيء في الختام تقدَّموا .. تقدَّموا .. تقدَّموا فبعد لحظة من المسير ينتهي الزحام ينتهي الزحام لا بديل للخلود لا بديل للجنان لا بديل لا بديل غير ذلّةِ الرُّغام لا بديل غير خدعة السَّراب لا بديل غير وهدةِ الظَّلام لا بديل للإقدام … غير سحقةِ الأَقدام

يا أمتي

يا أمتي إذا عاشت البشرية حينا من الدهر ذاقت به طعم الحياة الوادعة المشرقة .. وأحست بروعة الإنسان حينما يتخذ شرعة الله سبيله في حياته .. فلأن أمتي ولدت وقتذاك مِشْعلاً أذكاه مبعوث أمين. يا أمتي يا مشعلاً … أذكاه مبعوثُ أمين أمتي يا عابداً … يرضي إله العالمين يا عالماً … داوي الحياري التائهين فأنار دربهم بآ … يات من الذكر المبين يا أمتي يا باحثاً … في الأفق أو ماضي السنين مسجد الأقصي … وأرض العابدين أمتي أين الإباء؟! … أمتي هل تسمعين؟! أمتي .. إن الشهادة … فرضُ ربِّ العالمين فلنسر جمعاً قوياً … نحو حيفا أو جنين ولنقل الله أكبر … خرَّ عرشُ الغاصبين

أنا مسلم وعقيدتي تتضوع (عقيدة المسلم)

أنا مسلم وعقيدتي تتضوَّعُ (عقيدة المسلم) قد فاح أريجها عطراً شذيا .. وأضاء نورُها طريق البشرية بعد ظالمِ حالك .. إنهَّا عقيدتي .. هويَّتي .. وعنوان وجودي. أنا مسلم وعقيدتي تتضوَّعُ … بشذي الصلاح وخافقي يتمتعُ أنا مسلم وعقيدتي فيها السَّنا … وضَّاءُ من نور الإله يُشَعشعُ أنا مسلم وعقيدتي مهد العُلا … أبدا فؤادي الحرُّ فيه تهجعُ أنا مسلم وعقيدتي درب الهُدي … تحبو عليه الناس ثَمَّ وتهطعُ أنا مسلمُ نور العقيدة ملهمي … وهدائي في دربي ونهجي الممرعُ الله أكبر في المآذن دائما … هي للفلاح منار حقِّ يَسطعُ الله أكبر ما أحيلي رجعها … يجتاح قلبي فالجوانح تخشع تصغي إليه جوارحي في ذلةٍ … فكأن أذناً للجوارح تسمعُ يا دعوة الإصلاح ذكرك خالدٌ … سقياً لشعب في ربوعك يرتع أنقذتنا من جاهلية أمةٍ … خرقاء تسجدُ للجماد وتركع والآن وا أسفاً علي الإسلام كم … فاضت بأعينه الكئيبة أدمعُ

الله أكبر بسم الله مجراها

الله أكبر بسم الله مجراها لـ (إبراهيم عزت) الله أكبر صيحةُ إنقاذٍ للساجدين .. الله أكبر صيحةُ إنذارٍ للظالمين .. الله أكبر صيحةٌ دكَّت عروش كسري وملك قيصر .. الله أكبر حداءُ المسلم الخالد .. الله أكبر قولوها بلا وجَلٍ .. وزيِّنوا القلب من مغزي معانيها. الله أكبر بسم الله مجراها … الله أكبر بالتقوي سنرسيها الله أكبر قولوها بلا وجلٍ … وزيِّنوا القلب من مغزي معانيها بها ستعلو علي أفق الزمان لنا … راياتُ عزِّ نسينا كيف نفديها بها ستبعثُ أمجادُ مبعثرة … في التيه حتي يردَّ الركب حاديها الله أكبر ما أحلي النداء بها … كأنّه الرِّيُّ في الأرواح يحييها ماذا نقول لربِّي حين يسألنا … عن الشريعة لم نحمي معاليها ومن يجيب إذا قال الحبيب لنا … أذهبتمُ سنَّتي والله محييها إن لم نردها لدين الله عاصفةً … سيذهب العرض بعد الأرض نعطيها هذي جراحٌ تبدَّت لا دواء لها … إلا عزائم كالأقدارِ تبريها والخطب أكبر من لهوٍ نقارفه … والأمر أكبر من دعوي نناديها جدُّوا لأقدارها فالهزل مقبرةٌ … بها سندُفن أحياءً ونبكيها سيذهب الدين والدُّنيا بلا ثمنٍ … إن لم نقدِّم دمانا كي نزكيها إنا علي عهدنا لله نحفظه … حتي نقدم أرواحاً ونشريها لقد أتي أمر ربي لا مردَّ له … إنِّي سأقهر أعدائي وأحميها

أنشر ضياءك

أنشر ضياءك لله أنت يا يوم المولد .. فرحت لقدومك السماء .. والأرض قاسمتها البهجة والسرور .. واستبشر الإنسان حينما أبصر خيوط فجرك .. تجلوا الظَّلام الحالك .. ومن بعيد سمعَ صوتاً يزداد قوة .. يقول له: ستكون هذه الذكري ثورة ً تجري في العروق مع الدَّم. أنشر ضياءك مشرقاً متألقاً … متلأليء القسماتِ حُلو المبسم وابعث نداءك عالياً واقرع به … سمعَ الغفاة الغافلين النوَّم فنداؤك. العلويُّ يخلق هزَّة ً … بمسامع الصَّخر الأصمِّ الأبكم لا تجعل الذكري نشيداً مطرباً … بمنظَّم يتلي وغير منظَّم ذكري إمام الرُّسل أحمدَ ثورةٌ … للحق تجري في الحياة مع الَّدم صوتٌ من البطحاء علويُّ الصَّدي … هزَّ الوجودَ فيا عروش تحطَّمي وتطلَّعي يا أرض للنُّور الذي … دحّر الظَّلامَ وللضِّياء تبسَّمي هو دعوة التوحيد رنَّ أذانها … يدعو البريَّة باسم ربٍّ أكرم يا من حملت النور تفتح أعيناً … عُمياً وتهدي للصِّراط الأقوم أتهون أمَّتُك التي أوليتها … نعم الهداية من كريم منعم أتضلُّ والقرآن مشعل دربها … يهدي خطاها في الكفاح المظلِمِ لا لن تَذِلَّ فهذه راياتُها … رُغْم العواصف والدُّجي لم تحجم ظمأي يحرِّكَها نداؤك كلَّما … عصف الطُّغاة بركبها المتقدِّم أنا مؤمن حطَّمت آلهة الهوي … وبنائيَ الجبَّارُ لم يتحطَّم سأظلُّ في درب العُلا مستمسكاً … بالعروة الوثقي التي لم تفُصم يا أمةً هبط الزَّمان بمجدها … ذلاَّ وكانت في المقام الأعظم لا عزَّ إلا بالكتاب يقودنا … أكرم بأحسن قائدٍ ومعلِّم

أسفر الفجر ولاحت (إلي الرسول القدوة)

أسفر الفجر ولاحت (إلي الرسول القدوة) أسفر الفجر ولاحت … من ثناياه البشائر وأتينا يا محمَّد … وجناح الشَّوق طائرَ جئت للنُّور لأجلو … كلَّ ساحات الخواطر أطلب البرء لسقمٍ … لا يراه غير قادر أطلب الفضل عطاءً … تحتمي فيه السرائر هذه الوديان تروي … عزَّها بين الحواضر والجبال الشُّمُ تدري … كلَّ مشتاق وزائر فإذا بالصَّخر قلبٌ … حنَّ فاهتزَّ كشاعر يا نبيي يا حبيبي … غَيْثُك المحمود غامر كفُّكَ العذب يُرَوِّي … كلَّ مغفورٍ وحاسر كفُّكَ العذب عيونٌ … أشبعت يوم المخاطر

الشريط الثامن

من أنزل الأمطارا (سبحان الله) لـ (يوسف العظم) تراقصت مياه النهر مبتهلة إلي الله وقالت: سبحانك أيها الخالق العظيم .. ناجت الورود ربَّها ورسمت بأريجها الفوَّاح شارة التسبيح بحمد الباريء العظيم .. مالت الشجرة علي رفيقاتها وهمست: تعاليَنْ لنكتسي حلَّةً خضراء نسبح بجمالها خالقنا العظيم .. شق العصفور طريقه نحو السَّماء وتبعه أقرانه .. وهنالك في الأعالي زغرد السربُ مناجيا خالقه العظيم .. وشوشت نجمة في هدأة الليل جارتها وقالت: سبحان الله العظيم. من أنزل الأمطارا … وفجرَّ الأنهارا وأنبت الأزهارا … تزخرف الجبال؟! ذاك العظيم في علاه … من أبدع الكون سواه؟! سبحان الله وبحمد الله … ولا إله إلا الله من زيِّن السماءَ … وجمَّل الفضاءَ وأرسل الضياءَ … ليرسم الظَّلال؟ ذاك العظيم في علاه … من أبدع الكون سواه؟! سبحان الله وبحمد الله … ولا إله إلا الله من علَّم العصفورا … في الجوِّ أن يطيرا ومن جلا الغديرا … ودفقَّ الشلاَّل؟ ذاك العظيم في علاه … من أبدع الكون سواه؟! سبحان الله وبحمد الله … ولا إله إلا الله من أنطق اللِّسانا … وأسمع الآذانا وعلَّم الإنسان … وأبدع الجمال ذاك العظيم في علاه … من أبدع الكون سواه؟! سبحان الله وبحمد الله … ولا إله إلا الله من ينشر الصباحا … ويرسل الريَّاحَا ويملأ البطاحَا … من رزقه الحلال؟ ذاك العظيم في علاه … من أبدع الكون سواه؟! سبحان الله وبحمد الله … ولا إله إلا الله وأشرقت الأرض بنور ربِّها والسماوات .. وتفجر الكون إيماناً بالله العظيم .. وكانت نشوةٌ تعدو بالوجوه.

في ربي الأقصي نبتنا (الزنبق)

في ربي الأقصي نبتنا (الزنبق) لـ (يوسف العظم) في ربي الأقصي نبتنا … نحن باقات الزنابق ومع الحق ثبتنا … نتحدي كل مارق قادنا للفتح يوما … خالد سعد وطارق

البنفسج

البنفسج لـ (يوسف العظم) تحية يا روضتي … من باقة البنفسج يا روضة الأقصي الذي … فدته كل المهج منهاجنا قرآننا … يا حسنه من منهج

الياسمين

الياسمين لـ (يوسف العظم) نحن زهر الياسمين … في رياض المسلمين بصفاء ونقاء … وثبات ويقين في غد نزحف جيشاً … يتحدي الغاصبين وإذا الأقصى دعانا … نصنع الفتح المبين

الريحان

الريحان أنا في الكون من جنود الأمان … مسلم طاهر كريح الجنان يا جنود الإسلام جئتم لتحموا … وتصونوا كرامة الإنسان فسلام لقدسنا ورباها … حيث عاشت براعم الريحان

أنت يا ربي عليم (رجاء البراعم)

أنت يا ربي عليم (رجاء البراعم) لـ (يوسف العظم) أنت يا ربي عليم … أنت يا ربِّي رحيم تعرف النقصان فينا … فامحُهُ أنت الكريم أنت يا ربِّي قدير … اهدنا الدَّرب المنير اهدنا نهج الرسول … خير هادٍ وبشير اهدنا دربَ القتال … والكرامة والنضال إننا نبغي جهاداً … يوصلُ أرقي المنال

إله الكون

إله الكون إله الكون أعطانا … أداة الرُّشد والفكر لكي نرتاح من ذُلٍّ … ولا ننساق للكُفر ولا نهوي بأنفسنا … إلي الغيِّ أو المكر إله الكون ميَّزنا … عن الحيوان والحجر وأنعم بالعقول علي … بني الإنسان والبشر إلي الآيات ترشدنا … وللخيرات والعبر

أبشر يا عالم

أبشر يا عالمُ استبشر الكون بالبراعم تتتفتح .. تنفَّسَ الصباح الجديد بميلاد الدعاة القريب .. وأشرقت السماء بنور القرآن ينشره أبطالٌ يولدون .. وعرف الخلق أن دستور السَّماء يسود. أبشر يا عالمُ ها نحن … نور الإِسلام علامتنا نقتبس الهدي من القرآن … منار الشَّرع لأمتنا تبليغ الدَّعوة واجبنا … والجهر بها من مسلكنا وعملنا دوماً نبدؤه … باسم الرحمن مراقبنا نصبر والصَّبر لنا عونٌ … وسنبذل أقصي طاقتنا إنَّا أبطال الحق فلا … أحدٌ في العزِّ ينافسنا

إن سألتم عن إلهي (أنا المسلم)

إن سألتم عن إلهي (أنا المسلم) لـ (يوسف العظم) إن سألتم عن إلهي … فهو رحمن رحيم أو سألتم عن نبييِّ … فهو إنسانٌ عظيم أو سألتمَ عن كتابي … فهو قرآن كريم أو سألتم عن عدوِّي … فهو شيطان رجيم

هيا هيا نجلو القلب بالقرآن (إلى القرآن)

هيَّا هيَّا نجلو القلب بالقرآن (إلى القرآن) هيَّا هيَّا نجلو القلب بالقرآن … هيَّا هيَّا نعلي النفس بالإيمان هيَّا هيَّا نُرضي ربَّنَا الرحمن … هيَّا هيَّا نرتقي أعلي الجنان رسول الله علَّمنا … من الإيمان أجمله كتاب الله نحمله … ونقرؤه ونفهمه به الأجر به الفوز … إذا قمنا نبلِّغه تعلَّم منه لا تسأم … وللدينا فعلِّمه

كلنا للإله

كلُّنا للإله كلُّنا للإله … مبتغانا رضاه كلُّنا للإله … موتُنا والحياة كلُّنا مسلمٌ … وجهةُ ربَّنا كلُّنا راغبٌ … ربَّنَا اغفر لنا أنت يا ربَّنا … أنت أسعدتنا أنت أنجيتنا … أنت كرَّمتنا كنت يا ربَّنا … خالقاً محسنا أنت يا ربَّنا … أنت علَّمتنا أحمدٌ قد أتي … رحمة العالمين بكتاب مبين … قد أتانا الأمين قد حيينا به … منعش الأفئدة قد رفعنا به … صادق الموعدة كنت يا ربَّنا … خالقاً محسنَا أنت يا ربَّنا … أنت علَّمتنا قد رضينا لنا … ما رضي ربُّنا قد رضي ديننا … ديننا عزُّنا إنَّها نعمةٌ … شكرها دائمٌ شكرها مسلم … ساجدٌ قائم كنت يا ربَّنا … خالقاً محسنَا أنت يا ربَّنا … أنت علَّمتنا

باسمك اللهم أسعي

باسمك اللهم أسعي لـ (يوسف العظم) باسمك اللهم أسعى … باسمك اللهم أعمل فإذا أحسنت صنعا … فارض ربي وتقبل باسمك اللهم أسعى باسمك استقبلت صبحي … وبه أدركت نجحي لك إنشادي ومدحي … وبعون منك أعمل باسمك اللهم أسعى رب قد أودعت قلبي … نور إيمان وحب فلك الشكران ربي … أنت عوني حين أعمل باسمك اللهم أسعى

اللهم لولا أنت ما اهتدينا (صوت المؤمنين)

اللهم لولا أنت ما اهتدينا (صوت المؤمنين) اللهم لولا أنت ما اهتدينا … ولا تصدَّقنا ولا صلينا فاغفر فداءاً لك ما اتقينا … ونحن عن فضلك ما استغنينا وأنزلن سكينة علينا … وثبت الأقدام إن لاقينا إنا إذا صيح بنا أتينا … وبالصِّياح عوَّلوا علينا إن الألي همُ بغوا علينا … إذا أرادوا فتنةً أبينا

لي إله لا سواه (ربي الله)

لي إله لا سواه (ربي الله) لي إله لا سواه … أبتغي دوماً رضاه قد تسامي في علاه … لا يردُّ من رجاه يا إلهي يا إله … أنت أجريت المياه أنت أوحيتَ الحياة … أنت حطَّمت الطُّغاة من نصيري في الحياة … إن يكن ربُّ سواه مطلبي منه هداه … فهو لي عزُّ وجاه

الهجرة

الهجرة لـ (يوسف العظم) الهجرة رحلة هادينا … حمل الإسلام لنا دينا فسلام الله علي الهادي … والكون يردِّدُ آمينا رحل الصدِّيق عن الدَّار … في صحبة خير الأبرار صلوات الله تباركه … ملأ الدُّنيا بالأنوار الله تكفَّل يحميه … وعليُّ أصبح يفديه وبسرِّ القوم الأشرار … بنتُ الصدِّيق تُوافيه وصل المختار إلي طَيْبة … والكفر تراجع في خَيْبه وجنود الله تحيط بهم … من نور الإسلام الهْيبَه بالروح سنحمي المختارا … ونقاتل عنه الكفَّارا عهداً لله نبايعه … جنداً لله وأنصاراً

طلع البدر علينا

طلع البدر علينا طلع البدر علينا … من ثنيَّات الوداع وجبَ الشُّكر علينا … ما دعا لله داع أيها المبعوث فينا … جئت بالأمر المطاع جئت شرَّفت المدينة … بالهدي يا خير داع قد لبثنا ثوبَ عزٍّ … بعد تمزيق الرِّقاع ربَّنا صلِّ علي من … حلَّ في خير البقاعِ

صوت من مكة

صوت من مكة لـ (يوسف العظم) صوت من مكة ردده … خير الأكوان محمده فارتاع الروم ومالكهم … واهتز بكسري سؤدده الشمس بمبدئه انبهرت … وفم الأيام يمجِّده وعطارد قال لزهرته … قد جاء العالم أحمده ورمال البيد إذ افتخرت … والطيُر ترنّم منشده صعق الكفار بدعوته … ودعوا الأصنام لتخمده قالوا هذا يدعونا أن … ندع العزي وتعبّده ويذم اللات وإخوته … ويحب الله ويعبده وغريب يدعو الناس إلي … التوحيد وذا لم نشهده سلك الآباء سبيلا لا … نختار سواه ونجحده لكن الله أبي إلا … استعلاء الحق فأيده

ناشر الإيمان مبعوث السماء

ناشر الإيمان مبعوث السَّماء ناشر الإيمان مبعوث السَّماء … بَهرَ الدُّنيا وعزَّ البشرُ يا رسول المجد يا فخر الحمى … قد تنادى النَّاس حيرى تنظُر أيها المرسل للكون بما … فيه خيرٌ وجمالٌ عَطِرُ أنت مصباحٌ ينير الظُّلَما … حجبته قدرةٌ تستترُ مرسلٌ أرسله ربُّ الأنام … ونبيٌّ لم يلاق الوهنا ينشُر الرَّحمةَ في قومٍ نيام … نغماً يحملُ طيبا ومُنى إنَّنا نشتاق ذاك النَّغَما … وينادينا إليه القدرُ

في محمد

في محمَّد في محمَّد .. نطق الكون العظيم آيته … في محمَّد .. رفع الخلقُ الكريمُ رايته إبتدا عهد الرَّشاد والسداد مذ ولد … انقضى عهد الفساد في العباد مذ وجد انقضى عهد الظَّلام والخصام والحروب الباغية … وابتدا عهد السلام والنظام في الشعوب الراضية أيُّ سيِّد .. جاء بالعدل إلي هذا الوجود … فاستوي الأحرار فيه والعبيد هو هذا السَّيد سنَّها أزكي الشرائع … فزكت منها الطَّبائع فهي إصلاح ونور وسعادة ضمَّنت أسني الودائع … من عظاتٍ من روائع تهب الناس الشعور … بالسعادة بالسعادة

*

رسول الأنام عليك السلام (شباب النبي)

رسول الأنام عليك السلام (شباب النبي) رسولَ الأنامِ عليك السلام … أجبنا نداك بنار ضرام وقلنا يمينا سنجلو الظلام … أو العيش يمسي علينا حرام هلمَّوا شباب النبي الأمين … لنهدي الأنام السبيل المبين فنهتك أستار عهدٍ مشين … لنحي شعائر مجدٍ دفِين لقد طال عهد السُّباتِ المخيفِ … أترضي وفينا كريم عفيف؟! فلن ننثني عن صراع عنيف … أو الموت أولى بشعبِ شريف هلمَّوا ففتيان بدرٍ أسود … تخطَّوا حمى الموت نحو الخلود لنا فيهمو إن أردنا جدود … يموتون صرعي القنا والبنود

نبي الهدي يا رسول السلام

نبَّي الهدي يا رسول السَّلام نبي الهدي يا رسول السَّلام … ويا مرسلاً رحمة ً للأنام عليك الصَّلاة عليك السلام … وصحبك والتابعين الكرام بمولدك ابتهج العالم … وأنت معلمُه الأعظم شفوقٌ رحيمٌ ولا تظلم … عليك الصَّلاة عليك السَّلام بك الله أحيا نفوس الوري … وكنت لها المنقذ الأكبرا حملت لها شرعك الأنورا … فعمَّ الضياء وولَّي الظَّلام جهادك في الأرض أسمى جهاد … نصرت به الحقَّ يوم السداد وأعليت صرحَ الهُدى والرَّشاد … فأنت الأمين وأنت الإمام سلوا عرش كسرى سلوا قيصرا … سلُوا الصين والهندَ والبربرا سَلُوا من أهلَّ ومن كبرَّا … ألم يهتدوا برسول السَّلام نبي الهُدَى نحن جندُ الهُدى … سنبقي علي العهد طول المدى . . . . . . بذلنا الدِّما وارتضينا الرَّدى … لنشر الهدى يا رسول السَّلام

سائل الكون

سائل الكون سائل الكون هل عرفت الوليدا … هزَّ في مهده الصغير الوجودَا . . . . . . يا لواءَ التوحيد في الأرض رفرف … لَقيَ الشِّركُ يومه الموعودا النبيُّ الأميُّ جاء بآي … تركت سادة البيان جموداَ أيُّ بشري إلي السموات زُفَّتْ … ردَّدَتها أملاكها ترديدَا غرِّدي في الجنان يا حورُ نشوي … واجر يا نجمُ في السماءِ صعودَا

الشريط التاسع

نسيت في موائد الثناء (حبيبتي بلادي) لـ (إبراهيم عزت) نسيت في موائد الثناء .. سيدا تعشَّق الفداء الموت عنده حياة .. أحب دائما أن ترفع الجباه وكفَّة الكلام عنده .. نصف كفَّة العمل أحب أن يراك مسجداً مقدساً ثراه لا ينال تربه نسيته مقيَّداً شُغِلت عنه بالبريق من سيطفيءُ الحريق غيره؟ ومن سيمسح الجراح إن جهلتِ سرَّه؟ حبيبتي بلادي .. قد كنت أصنع الكلام من دمي وكنت أعزفُ النشيد هامساً لعلَّه إلي الفؤاد ينتمي وكنت أكتب الحروف واحداً فواحداً .. لتقرئي ... لتفهمي ... وكنت يا بلادي وكنت .. وكنت يا حبيبتي وكنت .. والآن يا حبيبتي لن أكمل الحديث ... وإن بدا مشوّقا .. فليس ما أريده .. إثارة الطَّرب أو أن تحرِّكي الشفاه من دلائل العجب ولن أتمَّ يا بلادي النَّغم فقد رأيت ما يحرِّم النشيد ألف عام فصرت كلِّما .. بدأت في الغناء .. أجهشت في البكاء لن أمسك القلم فالرَّعشة التي سرت في قلبي المنهوك .. أصابت المواقع الخضراء بالعفن فلم تعد تجيب غير نبضة الألم لن أكمل الحديث يا حبيبتي فشمعتي في ليلة الجفاء أطفئت وأكذب الأصوات في هواك قد علت وقصَّة الكلام كلَّها قد انتهت يا بلادي .. حبيبتي بلادي .. وكلهم بالأمس كان في الهوي متيَّما وأين هم في ليلك الحزين؟ يا بلادي .. وأين يا حبيبتي غناء شاعرك؟! قد سال بحره منغَّماً من بسمتك .. وأين يا حبيبتي يمين عاشق؟! أتاك يسبق الرِّياح كي يري بجانبك .. خُدِعت يا حبيبتي .. خدعت يا بلادي بكت بكفّك الجراح وارتوت بدمعك السفوح والجبال ناحت رمالها .. في ليلة الحداد حين زارهَا دمُك شكت سهولها .. لوطأة البغيِّ يستبيحُ حُرْمَتَك يا بلادي .. يا بلادي .. الرعب يسبق الخطي لخصمه وألف سهم ٍ للصُّدور تقتدي بسهمه وحفنة الرِّمال من يديه .. تملأ العيون بالعمي وسيفه بريقها صواعق .. ستحفظ الحمي .. ستحفظ الحمي .. حبيبتي بلادي .. ولم تزل في أفقها بقيَّة ٌ من الرَّجاء حطِّمي قيوده لتحتمي بسربه لتصنعي حياتنا به لتسمعي دعاءه .. بكاءه يستمطر السَّماء زاده ونصره ويستغيث ربَّه يا بلادي .. فحطمي قيوده

لا تخالوا الليل يبقي (حداء)

لا تخالوا الليل يبقي (حداء) إلي المجاهدين في سبيل الله .. الواثقين بنصر الله .. إلي الذين هاجروا إلي الله .. وتنكّبوا عن الدنيا وزينتها .. إلي الذين سبقونا إلي الجنة .. إلي من ينتظر .. إلي من تحابوا بروح الله بغير أرحام بينهم .. إليكم هذا الحداء. لا تخالوا الليل يبقي … أوشك الفجر يلوح وشرور الظلم تمضي … ودمي البغي تطيح ونداء الحق يعلو … في الدُّنا الله أكبر يا جنود الله صبرا … إن بعد العسر يسرا لا تظنوا السجن قهرا … ربَّ سجن قاد نصرا فاستعدوا سوف يعلو … صوتكم الله أكبر الله أكبر .. الله أكبر لا إله إلا الله

بجهادنا سنفتت الصخرا

بجهادنا سنفتت الصَّخرا ما تعدَّد هدف الجهاد في الإسلام .. ولن يتعدد .. إنه يرنو لرفع كلمة الله عالية خفَّاقة في الأرض .. لنمزق بها كلَّ باطل .. ونمحو بها كل ظلم .. ونُخَلِّص الإنسان من عبادة العباد إلي عبادة ربِّ العباد. بجهادنا سنفتت الصَّخرا … ونمزِّق الطاغوت والكفرا بعزيمةٍ جبَّارة كبري … وإرادةٍ لا تعرف القهرا ونُجنِّد الوجدان والفكرا … بدمائنا سنلوِّن الفجرا ونروده يا أمتي نصرا … بكفاحنا سنحوِّل المجري بجهادنا بالمشعل الوقَّاد … سيزول ليل الشِّرك والإلحاد ونخوضها بعزيمةٍ وجلاد … ونفلّ جور القيد والأصفاد سنخوضها وكتائب الرواد … غلاَّبة ٌ لا تنثني لعناد ونردُّ كيد عدونا بجهاد … ونهدُّ كلَّ ضلالةٍ وفساد

يا رب أحمد جد بالمدح متصلا (يا سيد الخلق)

يا ربّ أحمد جُدْ بالمدح متصلا (يا سيد الخلق) يا ربّ أحمد جُدْ بالمدح متصلا … بسيد الخلق كي تسمو قوافينا يا أكرم الرسل وجدٌ في القلوب سري … فاسترسل الشَّوق يعصرنا ويطوينا يا سيِّد الخلق فامسح غلَّة ظمأت … والحبُّ من كأسكم يروي ويرضينا لا شيء نملكه إلا محبتكم … نرجو بها نسباً بين المحبينا يا سِّيد الخلق إن العجز يحرمني … من عذبة القول في الذكرى لراعينا يا سِّيد الخلق لا فرح يداعبنا … والريح تزأر حمقي في صحارينا والعين تلمح أعداءً لنا مكروا … وأشعلوا النَّار في ذرى روابينا يهدِّمون صروح الخير ما وسعت … يدُ الدَّمار ليبنوا من مغانينا فلتعصفي يا رياح الشَّر إن لنا … جبالُ شُهبٍ علي الساحات تنجينا هذي الدِّماء التي تجري مطهَّرة … ستنبت الشَّوك في الأحشاء غسلينا إن الشهادة في أمجادنا شرفٌ … وجنَّة الخلدِ حسني سوف تغنينا فأكثر الذكر للرحمن في سحر ٍ … فالليل يشهد ما يتلو المناجونا والفجر يعرف للقرآن منزلة … شهدت برفعتها آيات بارينا الله أكبر ما صلَّت مواكبكم … وضجَّ ساجدكم بالدَّمع راجينا الله أكبر إن الله منتصر … للحق في أرضنا فامضوا مُلبيِّنا

وكان مصعب معطرا (مصعب بن عمير)

وكان مصعبٌ معطَّرا (مصعب بن عمير) لـ (إبراهيم عزت) وكان مصعبٌ معطَّرا بأندر العطور وكان يلبس الحرير وكان شامةً أحبَّت الحياة وزهرةً تنفَّست روائح النعيم وفجأة تغيَّرت ملامحه .. وحينما رأته أمُّه تجهَّمت نادت أباه: يا عمير صغيرنا الحبيب مثقَّلٌ بسرِّه لابدَّ أنه أحب هوِّن عليك يا فتي لو أنَّ ما أردتها تقيم في القمر لو أنَّ دارها بعيدةٌ عصيَّة السَّفر لو أنَّها تقيم في جناح طائرٍ .. أو بين أنفس الدُّرر. لأتت إليك إن أمرت دون لمحة البصر. ضحك الجميع حوله .. لكنّه لم يبتسم وسري الوجومُ قاسياً .. علي مشارف النَّغم وطال صمته .. حتي انتهي مطاف صبرهم .. فتحركت في البيت صيحة الغضب .. لابدَّ من نهاية لذلك العجب ولم تطل إجابته .. في لفظتين قالها: (لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله) وتحرَّك الطُّوفان نحوه لكن سَّره المنيع صدَّه أمي .. أبي: لقد عشقت نوره عيناي تبصران حينما أراه وحينما يردد الحديث مشرقاً أحسُّ أنه يقدِّم الحياة يحرِّرُ القلوب كي تُسبِّح الإِله أمي .. أبي .. قد عاود النداء صوته وإنني أدعوكما .. فلتذهبا معي إليه يا للأسي .. لن أنتظر .. دعاني الحبيب أن أجيب لبيك يا حبيب (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءٌ عند ربِّهم يرزقون) وحينما تحرَّكت خطي الوداعِ في الطَّريق لم تكتم العيون دمعها لأنَّه أحبَّهم .. لأنه إذا ابتدا المسير لن يعود. (والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام ٌ عليكم بما صبرتُم فنعم عقبي الدار)

فلا جبل إلا يمجد ربه (سبحانك ربي)

فلا جبلٌ إلا يمجِّد ربه (سبحانك ربي) إن من شيء إلا يسبح بحمدك ويقدِّس لك .. الرعدُ الرهيب .. والريح الغضوب والبحر والموج .. والشمس والقمرُ والنجوم .. كلُّ كبير وصغير .. يسبح لك .. ولك يخشع. فلا جبلٌ إلا يمجِّد ربه … ولا ذرة إلا إلي الله تضرع دقائقُ من صُنع الإله كأنها … مرايا جلالٍ بالبدائع لُمَّعَ أسبح ربِّي مثل الطيور … وأهتف باسم إله كبير أري كبرياءً بلون السماء … وومض النجوم وبعد المسير وفي شفق مُشفِق كالجراح … يذكِّر من أبصروا بالسعير وحين يساق السَّحابُ الجواد … ليحيي في الأرض موتي القبور وفي الشمس لُفت بخدر الحياء … تنادي الأحبَّة َ عند البكور وفي النّخل دانٍ بقنواته … وفي النحل يجمع حلو العبير بصوت ترقرق بين الحصا … بكفِّ الحبيب البشير النذير بدمعةِ فرح ٍ بليلٍ حزين … ببسمةِ طفلٍ طيب صغير أبيع وربِّي منِّي اشتري … أبيع الحياة َ ولا أستشير وأشهد خلقك أني عبدٌ … أحبَّ المليكَ العزيزَ الغفور وأسلم عند لقاك الرحال … وألقي لديك عناءَ المسير

ببابك لن أغادره (رباه)

ببابك لن أغادره (رباه) ربّاه إليك لجأت .. وفي أعتاب بيتك أمنت .. تطاردني رياح الموت .. صاغ سمومها الباطل .. فهب لي منك يا الله نصرا .. ومكّن ديننا الإسلام .. دينك من له غيرك. ببابك لن أغادره … ولن أسعى إلي غيرك سأنسج بالرِّضي ثوبي … وأشرف أنني عندك أراك بكلِّ مثمرة … يسبِّح صنعها باسمك ويروي القلب في ليلك … دعاءٌ فيضه ذكرك أجرت الدِّين في أمس … وضاء الكون من وجهك إلهي منحةً تجلو … ظلام الليل من ليلك وجُد بسحائب الغفران … يعصر مزنها فيضك وبدِّل سوءنا حسناً … فقد تبنا وذا وعدك جراحات لنا تبكي … يُبدِّد دمعها فجرك وليلٌ حالك الأظلام … يستهدي لنا نجمك يزمِّلُ خوفنا المطرود … في بردٍ به أمنُك ونهتف في جبين الصُّبح … حين يُقال من ربُّك إلهي خالق الأكوان … لا أسعى إلي غيرك إلهي فالق الإصباح … أشرُف أنني عبدك

ذنوبي قد طغت عني جوابي (مناجاة)

ذنوبي قد طغت عنِّي جوابي (مناجاة) إلهي .. أنا عبدك الجاني .. وأنت المالك .. يا من تدارك حلمُه طول جهلي .. إن لم تسامحني فمن لي غيرُ جودك يا إلهي .. مولاي .. حسبي خساراً أن أكون مفرطاً في دينك .. ويظُّن الناس أنِّي عابد .. ذنوبي قد طغت عنِّي جوابي … فما عذري غداً يوم الحساب فكم شابٍّ ينادي واشبابي … وكم شيخ ٍ ينوح علي الشَّبابِ فيا حنَّانُ يا منَّان عفواً … فجُد بالعِتق من سوء العذاب نهاري عذابٌ وليلي ضنىً … وقلبي وجيبٌ ودمعي سكيب فيا ربِّ أنقذ فتىً عامياً … تضَّرع في جوف ليل ٍ رهيب دعاك إلي كشفَ مامسَّه … من الضرِّ في شهقات النجيب إلهي أغثني فقد غُمَّ دربي … وأبعدَ قصدي وأنت القريب وأنت العزيزُ وأنت الرحيم … وأنت السَّميعُ وأنت المجيب

حينما يشدو المؤذن (الصلاة)

حينما يشدو المؤذن (الصلاة) يا إلهي عبدك العاصي أتي بذنوب هل له من توبة يطرق الأبواب يبكي ندما سوء أيام ٍ مضت في الخيبة. قال رسول الله صّلي الله عليه وسلم (أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقي ذلك من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقي من درنه .. قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) حينما يشدو المؤذن … قائلا: الله أكبر عندها الرحمن يأذن … والجلال الحقُّ يظهر تفتح الجنات .. تهبط الرحمات … تخشع الأفلاك من صدي الله أكبر عندها الأملاك تُعلن … فرحها بالدين يُنصر الصلاة .. بالصلاة … أطلبوا عون الإله فإذا ازدان المُصلي … بالألي راموا الصلاة فرَّ إبليس وولى … وجهه مثل قفاه يغضب الشيطان ما بدا … الإنسان تائبا لله أو غدا الله يذكر أيُّها المؤمنُ صلِّ … ودع الشيطان يدحر الصلاة .. بالصلاة … اطلبوا عون الإله قلُ لمن يبغي الفضيلة … يبتغيها في الصلاة فهي آدابٌ جميلة … خيرُ آداب الحياة تفتح الجنات .. تهبط الرحمات … تخشع الأفلاك من صدى الله أكبر

الصوم يزكي أنفسنا

الصّوم يزكي أنفسنا قال رسول الله صّلي الله عليه وسلم (ما من عبدٍ يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجه عن النار سبعين خريفاً) الصّوم يزكي أنفسنا … هيّا بالصّوم نزكِّيها الصوم ينقي أنفسنا … هيَّا بالصّوم ننقيها يزكِّيها فيحررها … حتي تأبى رقَّ المتع ينقيها فيطهرها من … ميل النفس إلي الطمع وعلاج النفس من الطمع … يشفي أمراض المجتمع شرعٌ قد جاء به الله … ليقول لنا ما معناه حرية نفسك معناها … أن تملك نفسك وهواها الصَّوم أتى للبشرية … ليهيئها للحرية يزكيها فيربيها … ويعلِّمها طوع الأمر ينقِّيها فيقوِّيها … ويعوِّدها حسن الصبر عظماء الدنيا ما سادوا … إلا بالصبر علي المر تمرين النَّفس علي الألم … وعلي الحرمان يقوِّيها الدنيا تشكو بالنَّهم … هيَّا بالصَّوم نداويها صوموا صوموا … تشف الدنيا مما فيها الصومُ دواء الإنسانية … من ضعف النفس البشرية الصوم يقوي الحيويَّة … ويهيئوها للحرية

الشريط العاشر

ربى الأقصى ربى الأقصى تناديكم … بدمع العين ترويكم تقول بمهجتي جرح … سيدميني ويدميكم أما من فارس يأتي … فيمسح جرح أبنائي أما فيكم يد الفاروق … تنجيني وتنجيكم بكم باعوك يا وطني … بكم باعوك يا ديني بكم باعوا دم الأحرار … يسفك في أراضيكم فلا تهنوا ولا تدعوا إلى … سلم ليس يحميكم وأنتم بالهدى أعلى … أليس الله يكفيكم

ملكنا هذه الدنيا القرونا

ملكنا هذه الدنيا القرونا ملكنا هذه الدنيا القرونا … وأخضعها جدود خالدونا وسطّرنا صحائف من ضياء … فما نسي الزمان ولا نسينا حملناها سيوفا لامعات … غداة الروع تأبي أن تلينا تفيض قلوبنا بالهدي بأساً … فما نغضي عن الظلم الجفونا ترى هل يرجع الماضي … فإني أذوب لذلك الماضي حنيا * * * الصين لنا والعرب لنا … والهند لنا والكل لنا أضحى الإسلام لنا دينا … وجميع الكون لنا وطنا توحيد الله لنا نور … أعددنا الروح له سكنا الكون يزول ولا تمحى … في الدهر صحائف سؤددنا بنيت في الأرض معابدنا … والبيت الأول كعبتنا هو أول بيت نحفظه … بحياة الروح ويحفظنا في ظل الدين تربينا … وبنينا العز لدولتنا علم الإسلام على الأيام … شعار المجد لملتنا وأذان المسلم كان له … في الغرب صدى من همتنا قولوا لسماء الكون لقد … طاولنا النجم برفعتنا يا دهر أما جربت على … نيران الشدة عزمتنا طوفان الباطل لم يغرق … في الخوف سفينة قوتنا يا ظل حدائق أندلس … أنسيت مغاني عشرتنا وعلى أغصانك أوكار … عمرت بطلائع نشأتنا يا دجلة هل سجّلت على … شطّيك مآثر عزتنا أمواجك تروي للدنيا … وتعيد جوانب سيرتنا يا أرض النور من الحرمين … ويا ميلاد شريعتنا روض الإسلام ودوحته … في أرضك روّاها دمنا

أزفت

أزفت لـ (إبراهيم عزت) أزفت وليس لردها أحد سواك … وبدت تطل برأسها نذر الهلاك الناس حيرى والظلام يخيم … والنار تسري في الهشيم تحطم والغمة الحمراء تكشف وجهها … وتبين في الليل المجلل كيدها وبيوت ذكرك فزعت أسرابها … ومضى عدوك ناقماً لخرابها ومضى دعاتك في القيود لأسرهم … والأمر يسبق للعبيد بقهرهم فلتغلقوا الأبواب .. ولتُعْلُوا الجدار … حتى تقام مآتمهم في كل دار ولتعصفوا بالشِيبِ من قبل الشباب … فالشيخ يخفي بين شيبته الحراب وليسخط السوط المحمل بالعذاب … ولتجمعوا شذَّاذَكم من كل غَاب ولتهتكوا حرمات أشراف النساء … ولتضحكوا مما يَغار له الحياء ولتعصروا الأحقاد في الليل الحزين … تنزوا سواداً يستزيد من الأنين فالدين دين لله نحن عبيدهُ … فليُحْكِم الطاغي علينا قيدَهُ فعلى الطريق طلائعٌ خلف القبور … أبناءُ من سقطوا أتوهم بالزهور الركب لا يضنيه جرح غائر … والركب لا يفنيه ليل جائر الركب أكبر من شهيد راحلٍ … والركب أبقى من شقي زائلٍ والواهمون سيسقطون إلى الضياع … فالوهم لا يقوى على طول الصراع لن تبكِهم أرض تروت بالدماء … لن يحتفي بلقائهم أهل السماء لا مرحباً بهم بكل الظالمين … يا سوء ما يخفيه ليلهم الحزين قسماً برب لن تهون شرائعه … الفجر تكمن في الجراح طلائعه وغداً يجيب لنا المجيب دعاءنا … ودموعنا وصلاتنا ورجاءنا وغداً نرى من يمكرون بديننا … يستنجدون من اللهيب بغيثنا وغداً سنضحك ملئ كل قلوبنا … في دار خلد زينت بحبيبنا

وحدي ولدت بلا وطن

وحدي ولدت بلا وطن لـ (سمير الدهشان) إني على الحدود بلا وطن المهد يحتضن الصغير ولم أنل حتى الكفن التائه المحروم يبحث عن قليل من تراب والأرض من حولي خراب ما دمت منفيا شريدا كلُ ما حولي سراب الأمنيات السارحات على حدود البال مرتعها الوطن وإذا غفوتُ فإنما حُلُمي وطن والشوق محتدم بهذا الصدر يصرخ يا وطن أين الوطن؟ أين الوطن؟ وحدي ولدت بلا وطن … وحدي أعيش بلا سكن وحدي أموت بلا كفن … وحدي أنا وسط المحن ضاعت بلادي من زمن … ومضيت أبحث عن وطن والقدس جرح غائر … ما زال في قلبي يئن ما زال في قلبي يئن في المهد أرضعت الألم … ومرارة الأم الصبور أواه لو يجدي الندم … بين الخرائب والقبور في المهد ما ذُقت اللبن وطفولتي يا سادتي … سقطت كأوراق الخريف والدمع كان وسادتي … في ليل غربتنا المخيف أنا ما عرفت سوى الحزن أنا في تباشير الصبا … في خيمتي بين الصغار أغدو وأرجع متعباً … من حمل أحلام الكبار أن يرجع الوطن الاغر حلم الرجوع إلى الحياة … حلم المشرد أن يعود أنا لست أملك أن أرى … إلا بإذن من يهود أنا لست أملك أن أحنّ يا قدس قد طال البعاد … واشتقتُ ذياك السَّرى أواه من يحمي البلاد … من ان تباع أو تشترى وتكون أحلامي الثمن

رسالة شهيد

رسالة شهيد النور .. حلمي الذي لا ينتهي .. أسعى إليه وبه تعلقَ كل وجداني وروحي .. يا جنة الخلد التي أشتاقها ويطير قلبي طاوياً كل المسافات العصيبة .. حيث الزمان يصير معراجي إليها .. والروح .. ياللروح حين تعلقت بظلالها وجمالها .. هبي عليَّ نسائم الجنات في صحوي ونومي .. يا مرحبا حين يكون مفتاح الدخول والبهجة الأبدية الغراء تغمرني بها .. نوراً وحوراً النور ملء عيوني … والحور ملك يميني وكالملاكِ أغني … في جنة وعيونِ شئت الحياة متاعا … ورحلة وصراعا فاخترت دربي بنفسي … وسرت فيه سراعا وصرت ناراً ونوراً … وغنوةً وعبيراً حتى قضيت شهيداً … مُرَحِّباً بالمنونِ هذي الجنان مراحي … وعطرها من جراحي سحر وروح وراحٌ … يا قلب أية راحٍ جُلاسيَّ الأنبياء … وإخوتي الشهداء والله يلقي علينا … ظلال حبٍ حنونِ في جنة اللهِ أحيا … بألفِ دنيا ودنيا وما تمنيت شيئاً … إلا أتانيَ سعياً فلا تقولوا خَسرنا … من غاب بالأمسِ عنا إن كان في الخلدِ خُسرٌ … فالخيرُ أن تخسروني

لا تعجبي صغيرتي

لا تعجبي صغيرتي لـ (إبراهيم عزت) هي دمعتي لغتي التي تجتاح عجزي يا طفلتي إني بشر أبكي كما حين تضيع لعبتك الصغيرة أو حين تحتاجين صدراً دافئاً وحليب أمك قد ضاع بين يدي عمر من تمني والكوكب الدري آل إلى انطفاء وهنُ وهمٌ لا يداريه التجلد والنفس حين تتوه في دنيا الخواء ليست تلوذ سوى بأنات البكاء أنا يا صغيرةٌ مثلما الأشجار تسعى للضياء لكنه ليل كما الطوفان هاج فأغرق الدنيا وأغرق مهجتي لولا قليلٌ من رجاء لا تعجبي صغيرتي إذا رأيتي دمعتي فلست فارساً تعود الخطر ولست مالكاً ذراع ماردٍ تفتت الحجر ولست عالماً بالغيب كي أدافع الشرور بالحذر أنا يا صغيرتي بشر .. أنا يا صغيرتي بشر أنا يا صغيرتي بشر ودمعتي قريبة من الأسى يذيبني الألم يصيبني الجنون حيث يُصنع العدم تشل نظرتي إذا رمتها نظرة الخداع بالنِقم يصيُبُني الضنا والعجز والسأم لا تغضبي صغيرتي فالنظرة التي رأيتها مضيئة تصافح الحياة واللفظة التي سمعتها رنانةَ الصدى تحرك الصدور والشفاه والبسمة التي أهديتُها إليكِ كي تصافحي ملامح الإنسان حيث كان كل الذي رأيتِه ما كنت فيه كاذباً صغيرتي ولم أكن لكنما رأيته هو الشذى يفوح من حديقة الزهور في مواسم الربيع هو الحياة في ظلال راية بيضاء نسيجها الضياء وطائر الأمان حولها يرتل الغناء وخضرة الزيتون شارة على الصدور تزرع الطريق بالنماء كي تفهمي صغيرتي .. هل تذكري حديقة التمساح والأسد تلك التي بها ركبت ذلك الجمل يمضي بنشوتك الحبيبة ناعماً وهو السعيد بما حمل هل تذكرين صاحب العرين ذاك الذي تزيد عنده الخطى ذاك الذي لتجزر الوحوش ان تنال ساحته قد نلتهِ صغيرتي فقذفتي من يديك ما أصابَ هامته العيب يا صغيرتي في قسوة الأغلال لا عيب في الرجال العيب في من يعشق انحناءة الرجال لا تحزني صغيرتي إذا رأيتي دمعتي فتلك قطرة من الندى تجف في الصباح إن بدا ستملأ العيون فرحة مزغردة تقول للأسى ونحن نقطع الطريق للعلا سننتصر على الشفاه ذكرها يزف بسمة القدر الكف لم تزل بخيرها قوية .. غنية وقيدها سينكسر وفي العيون نبضها يضج .. ينصهر غدٌ لنا ونحن في مواقع الخلود ننتظر فلتحكمو السفن .. لأن بحرنا عميق واستكثروا من زادنا الأصيل لم تزل بعيدةً نهاية الطريق لكن نبعنا الرطيب مغدق ولم يزل يبلل الظما ويطفئ الحريق ولم تزل عيوننا نفاذة البريق تضيء للجموع كي تسير من بعد أن تعلمت من ليلها الكدير

يا قدس

يا قدس حينما ننشق عطر الذاهبين … ونصلي في محاريب الحنين تكشف القدس لنا أسرارها … وتغني الروحُ للشوق الدفين ليلة الإسراء يا بدر الدجى … في لظى الآهات نور يُرتَجى فاحميلنا يا خيولَ الأمنيات … واسبقينا يا مواكب الرجا هبّت الريحُ وأعيانا السرى … غير أنا لم نزل فوق الثرى فبأقصانا تواعدنا غدا … وحفظنا العهد فجراً مزهرا نذكر العهدَ إذا هبَّ الصبا … أو وقفنا ساعة خلف الربى نجتني في الصبح أشواق الهوا … ولحد السيف شوق ما نبا وعيون القدس مأوى العاشقين … وملاذُ الراكعين الساجدين ولأن القدسَ مفتاحُ السماء … نعبر الحزنَ ونبقى صامدين

§1/1