أحاديث منتقاة من سماعات ابن الشيخة

ابن الشيخة

جُزْءٌ فِيهِ أَحَادِيثُ عَوَالٍ وَفَوَائِدُ مُنْتَقَاةٌ مِنْ سَمَاعَاتِ الشَّيْخِ الْمُسْنِدِ أَبِي الْفَرَجِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ الْغَزِّيِّ الشَّافِعِيِّ , الشَّهِيرِ بِابْنِ الشَّيْخَةِ. تَخْرِيجُ الْحَافِظِ وَلِيِّ الدِّينِ أَبِي زُرْعَةَ أَحْمَدَ بْنِ الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعِرَاقِيِّ الْحَافِظِ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار , أخرجه النسائي في سننه، عن إسحاق بن إبراهيم بن

1 - قَالَ سَيِّدُنَا وَمَوْلانَا وَشَيْخُنَا شَيْخُ الإِسْلامِ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْفَتْحِ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ سَيِّدِنَا وَمَوْلانَا شَيْخِ الإِسْلامِ عَلاءِ الدِّينِ أَبِي الْفُتُوحِ عَلِيِّ ابْنِ الْقَاضِي قُطْبِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيِّ الْقَلْقَشَنْدِيِّ الشَّافِعِيِّ , فَسَّحَ اللَّهُ تَعَالَى فِيْ مَدَّتِهِ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ الْعَلامَةُ قَاضِي الْمُسْلِمِينَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَلاحٍ الأُمَوِيُّ الشَّهِيرُ بِابْنِ الْمُجْمَرَةِ، وَبِابْنِ السِّمْسَارِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنا أَسْمَعُ، فِيِ الْخَامِسِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُعَظَّمِ قَدْرُهُ مِنْ شَهْرٍ، سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَثَمَانِ مِائَةٍ، وَالشَّيْخَةُ الصَّالِحَةُ الْمُكْثِرَةُ أُمُّ الْفَضْلِ هَاجَرُ الْقُدْسِيَّةُ، سَمَاعًا عَلَيْهَا، قَالَتْ هِيَ، وَابْنُ السِّمْسَارِ أَخْبَرَنَا بِهِ الشَّيْخُ الإِمَامُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ الْغَزِّيُّ الشَّافِعِيُّ، الشَّهِيرُ بِابْنِ الشَّيْخَةِ، سَمَاعًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْوَانِيُّ الصُّوفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ الْمَرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُؤَيِّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ الْفُرَاوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد عَبْدُ الغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَمْرَوَيْهِ الْجُلُودِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْقُشَيْرِيُّ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: إِنَّهُ لَيَمْنَعُنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ حَدِيثًا كَثِيرًا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«مَنْ تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا فَلَيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» , أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِيْ سُنَنِهِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُليَّةَ، بِهِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ. وَاتَّفَقَ عَلَيْهِ الشَّيْخَانِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ، وَهُوَ أَحَدُ الأَحَادِيثِ الَّتِي قِيلَ فِيهَا: إِنَّهَا بَلَغَتْ حَدَّ التَّوَاتُرِ، فَقَدْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوُ مِائَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمْ: الْعَشَرَةُ الْمَشْهُودُ لَهُمْ بِالْجَنَّةِ، وَلا أَعْلَمُ حَدِيثًا رَوَاهُ الْعَشَرَةُ إِلا ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ، هَذَا، وَحَدِيثُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الصَّلاةِ، وَحَدِيثُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ

لا يحل لامرئ أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفسه، وذلك لشدة ما حرم الله عز وجل مال المسلم على

2 - أَخْبَرَنَا أَبُو النُّونِ يُونُسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْقَوِيِّ بْنِ قَاسِمٍ الدُّبُوسِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُقِيرِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، فِيْ سَادِسَ عَشَرَ مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، بِالْمَدْرَسَةِ الْفَخْرِيَّةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ السَّلامِيُّ، إِذْنًا، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعيِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَبَّالُ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَبْدُ الْحَمِيدِ , الْحَافِظَانِ، إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْكِرَامِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ الْفَرَضِيُّ الْمُقْرِئُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْمِصْرِيُّ الْجَوْهَرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، لِتِسْعٍ بَقِينِ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، فِيْ مَنْزِلِهِ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ القُرَشِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، حَدَّثَنِي سُهَيْلٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«لا يَحِلُّ لامْرِئٍ أَنْ يَأْخُذَ عَصَا أَخِيهِ بَغَيْرِ طِيبِ نَفْسِهِ، وَذَلِكَ لِشِدَّةِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَالَ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ»

علي الرجل، علي الرجل، فاقتلوه. فابتدأه القوم، فكان أبي يسبق الفرس شدا، قال: فسبقهم حتى

3 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَحَاسِنِ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْخُتَنِيُّ الْحَنَفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ ظَافِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَوَاجٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا فِيْ آخِرِ الثَّالِثَةِ مِنْ عُمْرِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَطِرِ الْقَارِي، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ الْبَيِّعِ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، فِيْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْسٍ، حَدَّثَنَا إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ عَيْنًا لِلْمُشْرِكِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَلَّمَ وَطَعِمَ، ثُمَّ انْسَلَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«عَلَيَّ الرَّجُلَ، عَلَيَّ الرَّجُلَ، فَاقْتُلُوهُ» . فَابْتَدَأَهُ الْقَوْمُ، فَكَانَ أَبِي يَسْبِقُ الْفَرَسَ شَدًّا، قَالَ: فَسَبَقَهُمْ حتَّى أَخَذَ بِخِطَامِ رَاحِلَتِهِ، ثُمَّ قَتَلَهُ: فَنَفَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَبَهُ , هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْجِهَادِ مِن صَحِيحِهِ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ. وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي السَّيْرِ مِنْ سُنَنِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَوْنٍ، كِلاهُمَا، عَنْ أَبِي الْعُمَيْسِ , بِهِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمَا عَالِيًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ

أربع من سنن المرسلين: الختان، والسواك، والتعطر، والنكاح , أخرجه الترمذي في النكاح من

4 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ إِلَى الْمَحَامِلِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ، عَنْ أَبِي الشِّمَالِ بْنِ ضِبَابٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" أَرْبَعٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ: الْخِتَانُ، وَالسِّوَاكُ، وَالتَّعَطُّرُ، وَالنِّكَاحُ " , أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي النِّكَاحِ مِنْ سُنَنِهِ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ خِدَاشٍ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً، فَكَأَنَّنِي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ طِبَرْزَدْ، وَمَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّ مِائَةٍ

آتي يوم القيامة باب الجنة فأستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أمرت أن

5 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْقَوِيِّ الْعَسْقَلانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ ظَافِرِ بْنِ عَلِيٍّ، إِجَازَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ، أَوِ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ, فِيْ كِتَابِهِ إِلَيَّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ. ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ الصَّلاحِ، إِجَازَةً مُشَافَهَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ الْحَاسِبِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا جَدِّي لأَبِي الْحَافِظِ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِلَفَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الرِّبْعِيُّ، وَجَمَاعَةٌ بِبَغْدَادَ. ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَحَاسِنِ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حُسَيْنٍ الْخُتَنِيُّ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَخْزُومِيُّ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَلَبِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِي بْنِ نَجْمٍ الدِّمْيَاطِيُّ، وَالأَخَوَانِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ، ابْنَا كُشْتُغْدِيُّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطَّابِيِّ، وَآخَرُونَ سَمَاعًا عَلَيْهِمْ، قَالَ الأَوَّلانِ أَخْبَرَنَا شَيْخُ الشُّيُوخِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمُحْسِنِ الأَنْصَارِيُّ، وَقَالَ الثَّانِي أَيْضًا، وَالْبَاقُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَعْدٍ الْحَرَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَمْرِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ. ح قَالَ طَرَّادٌ الزَّيْنَبِيُّ وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونٍ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّصْرِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" آتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَابَ الْجَنَّةِ فَأَسْتَفْتِحُ، فَيَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ، فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ أَنْ لا أَفْتَحَ لأَحَدٍ قَبْلَكَ " , أخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِيْ صَحِيحِهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ النَّاقِدِ، وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، كِلاهُمَا، عَنْ أَبِي النَّصْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا، فَكَأَنَّنِي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ صَدَقَةَ الْحَرَّانِيِّ، وَمَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَهَذَا فِيْ غَايَةِ الْعُلُوِّ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ

المرء مع من أحب , هذا حديث صحيح متفق على صحته، من حديث أبي حمزة أنس بن مالك بن النضر بن

6 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخَانِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَرَّاءُ الْوَانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا الْقَاهِرَةَ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورٍ الْمَقْدِسِيُّ النَّابُلْسِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ الْمَقْدِسِيُّ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الأَصْبَهَانِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا دِمَشْقَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، فِيْ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَدَّادِ، بِأَصْبَهَانَ، وَأَنَا حَاضِرٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، يَقُولُ: إِنَّ أَعْرَابِيًّا، قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَتَّى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «هِيَ آتِيَةٌ، فَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟» قَالَ: مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرِ عَمَلٍ، إِلا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. قَالَ: §«الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» , هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ ضَمْضَمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غُنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ الأَنْصَارِيِّ الْبُخَارِيِّ الْمَدَنِيِّ، خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَقَعَ إِلَيْنَا عَالِيًا عُشَارِيًّا، وَهَذَا مِنْ أَعْلَى الْعُلُوِّ بِالدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ

إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له

7 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخَانِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْوَانِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورٍ الْمَقْدِسِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا وَأَنَا أَسْمَعُ بِالْقَاهِرَةِ , مُفْتَرِقِينَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ الْمَقْدِسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى الثَّقَفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي الْعَشْرِ الأُوَلِ مِنْ صَفَرَ مِنْ سَنَةِ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ الصَّبَّاغُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، فِي سَنَةِ إِحْدَى عَشْرَةَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ بْنِ مَنْصُورٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي طَاهِرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ صَالِحِ بْنِ بَكْرٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، حَدَّثَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §" إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ " , أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الْوَصَايَا مِنْ صَحِيحِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، وَقُتَيْبَةَ، وَعَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ. وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ. وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، جَمِيعًا، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، ثَلاثَتُهُمْ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، بِهِ فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً لِمُسْلِمٍ فِي أَحَدِ شُيُوخِهِ، وَلِلتِّرْمِذِيِّ، وَلِلنَّسَائِيِّ، وَبَدَلا عَالِيًا لِمُسْلِمٍ فِي شَيْخَيْهِ الآخَرَيْنِ، وَلأَبِي دَاوُدَ، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ

الصوم لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي , والصوم جنة، وللصائم فرحتان، فرحة

8 - أَخْبَرَنَا أَبُو النُّونِ يُونُسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْقَوِيِّ الدَّبَابِيسِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُرَجَّا بْنُ شُقَيْرَةَ الْوَاسِطِيُّ، إِجَازَةً، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْكِتَّانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُكْرَمِ الْمُبَارَكُ بْنُ فَاخِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ النَّحْوِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا وَاسِطَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: §«الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي , وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ، فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ تَعَالَى، وَلَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» , هَذَا صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، وَاسْمُهُ ذَكْوَانُ، مَوْلَى جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ امْرَأَةٌ مِنْ قَيْسٍ، وَيُقَالُ: مَوْلًى لِعَبْدِ اللَّهِ غَطْفَانَ مَدَنِيٌّ، كَانَ يَجْلِبُ السَّمْنَ إِلَى الْكُوفَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ الدَّوْسِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالأَصَحُّ فِي اسْمِهِ، وَاسْمِ أَبِيهِ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَخْرٍ، مِنْ أَقْوَالٍ كَثِيرَةٍ. وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً

عمك أبو طالب كان يحوطك ويفعل، قال: إنه في ضحضاح من النار، ولولا أنا كان في الدرك الأسفل ,

9 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخَانِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قُرَيْشٍ الْمَخْزُومِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ كُشْتُغْدِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْرَفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالا: أَخْبَرَنَا النَّجِيبُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ الصَّيْقَلِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ الْحَرَّانِيُّ الإِسْكَافُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذْهِبِ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , §عَمُّكَ أَبُو طَالِبٍ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَفْعَلُ، قَالَ: «إِنَّهُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنَ النَّارِ، وَلَوْلا أَنَا كَانَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ» , متُفَّقٌ عَلَى صِحَّتِهِ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ وَكِيعٍ، بِهِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا

رأيتني دخلت الجنة، وسمعت خشفا أمامي، فقلت: من هذا يا جبريل؟ فقال: هذا بلال , اتفق الشيخان

10 - أَخْبَرَنَا الشُّيُوخُ الثَّلاثَةُ، أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ بْنِ سِنَانٍ الزّرْزَارِيُّ عُرِفَ بِابْنِ الْقُطْبِيِّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ كُشْتُغْدِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَزِّيُّ الصَّيْرَفِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِي بْنِ نَجْمٍ الدِّمْيَاطِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا النَّجِيبُ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ اللَّبَّانُ، إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" رَأَيْتُنِي دَخَلْتُُ الْجَنَّةَ، وَسَمِعْتُ خَشْفًا أَمَامِي، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: هَذَا بِلالٌ " , اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِهِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونِ الْمَدَنِيِّ، هَكَذَا، فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْفَضَائِلِ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ، بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَعَوْنِهِ

جعل يوم حنين للفرس سهمين وللرجل سهما , وقال أبو معاوية: أسهم للرجل ولفرسه ثلاثة أسهم،

11 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَحَاسِنِ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْمَعْدِنِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الإِسْكَافُ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«جَعَلَ يَوْمَ حُنَيْنٍ لِلْفَرَسِ سَهْمَيْنِ وَلِلرَّجُلِ سَهْمًا» , وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: أَسْهَمَ لِلرَّجُلِ وَلِفَرَسِهِ ثَلاثَةَ أَسْهُمٍ، سَهْمًا لَهُ وَسَهْمَيْنِ لِفَرَسِهِ. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْجِهَادِ مِنْ سُنَنِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ. وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، كِلاهُمَا، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدِ بْنِ خَازِمٍ الضَّرِيرِ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً لأَبِي دَاوُدَ، وَبَدَلا عَالِيًا لابْنِ مَاجَةَ، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ

أمر بلال رضي الله تعالى عنه أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة , هذا حديث اتفق على إخراجه

12 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَحَاسِنِ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخُتَنِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَبُو التُّقَى صَالِحُ بْنُ شُجَاعٍ الْمُدْلَجِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الأَدِيبُ أَبُو مُطِيعٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَوَأَبُو سَعِيدٍ النَّقَّاشُ، إِمْلاءً، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلِ بْنِ كَثِيرٍ الْوَشَّاءُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: §«أُمِرَ بِلالٌ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ» , هَذَا حَدِيثٌ اتَّفَقَ عَلَى إِخْرَاجِهِ الأَئِمَّةُ السِّتَّةُ، فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، كِلاهُمَا، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُلَيَّةَ الْبَصْرِيِّ، بِهِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمَا عَالِيًا , بِحَمْدِ اللَّهِ وَعَوْنِهِ، وَخَالِدٌ هَذَا هُوَ خَالِدُ بْنُ مِهْرَانَ الْحَذَّاءُ أَبُو الْمُنَازِلِ الْبَصْرِيُّ، مَوْلَى يُوِنسُ، وَقِيلَ: مَوْلَى بَنِي مُجَاشِعٍ، وَلَمْ يَكُنْ حَذَّاءً، وَاخْتُلِفَ فِي سَبَبِ انْتِسَابِهِ لِذَلِكَ، فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، فِيمَا حَكَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ: مَا حَذَا نَعْلا قَطُّ، إِنَّمَا كَانَ يَجْلِسُ إِلَى حَذَّاءٍ فَنُسِبَ إِلَيْهِ. وَكَذَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: لَمْ يَكُنْ بِحَذَّاءٍ، وَلَكِنْ كَانَ يَجْلِسُ إِلَيْهِمْ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ: لَمْ يَحْذِ خَالِدٌ قَطُّ، وَإِنَّمَا كَانَ يَقُولُ: أَحَذَ عَلَى هَذَا النَّحْوِ، فَلُقِّبَ الْحَذَّاءَ، نَقَلَهُ ابْنُ سَعْدٍ، عَنْ فَهْدٍ

وفد الله عز وجل ثلاثة: الغازي، والحاج، والمعتمر , أخرجه النسائي في الجهاد من سننه، عن

13 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِي بْنِ نَجْمٍ الدِّمْيَاطِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ كُلَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَدْرَانَ الْحُلْوَانِيُّ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْعُشَارِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِينَ الْوَاعِظُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الشَّيْبَانِيُّ، بِدِمَشْقَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُنْقِذٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ سُهَيْلَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" وَفْدُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثَلاثَةٌ: الْغَازِي، وَالْحَاجُّ، وَالْمُعْتَمِرُ " , أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الْجِهَادِ مِنْ سُنَنِهِ، عَنْ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، بِهِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ

كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن ستة نفر، فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم:

14 - أَخْبَرَنَا أَبُو النُّونِ يُونُسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْقَوِيِّ الْكِنَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ، إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحَافِظُ، حُضُورًا، حَدَّثَنَا أَبُو مُطِيعٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ، إِمْلاءً، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي حَازِمِ بْنِ أَبِي عُرْوَةَ، قَالَ أَبُو مُطِيعٍ وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ السَّوَّاقُ، قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرْيَحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: §كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَحْنُ سِتَّةُ نَفَرٍ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اطْرُدْهُمْ لا يَجْتَرِئُونَ عَلَيْنَا. قَالَ: وَكُنْتُ أَنَا، وَابْنَ مَسْعُودٍ، وَرَجُلا مِنْ هُذَيْلٍ، وَرَجُلَيْنِ نَسِيتُ اسْمَهُمَا، فَوَقَع فِي نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقَعَ، فَحَدَّثْ بِهِ نَفْسَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [الأنعام: 52] ، وَنَزَلَتْ: {وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ} [الأنعام: 53] , إِلَى آخِرِ هَذِهِ الآيَةِ , أَوْ نَحْوِهِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا، فَكَأَنَّ شَيْخِي سَمِعَهُ مِنْ أَبِي زُرْعَةَ طَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيِّ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، بِهَمَذَانَ

متى وجبت لك النبوة؟ قال: بين خلق آدم ونفخ الروح فيه , أخرجه الترمذي في المناقب من جامعه،

15 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَحَاسِنِ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَنَفِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْوَانِيٌّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالا: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ زَكِيُّ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ عَبْدِ الْقَوِيِّ الْمُنْذِرِيُّ، قَالَ الأَوَّلُ: سَمَاعًا، وَقَالَ الثَّانِي: إِجَازَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفُتُوحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ يَعْنِي ابْنَ الْجَلاجِلِيِّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، وَأَبُو الثَّنَاءِ حَمَّادُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، إِذْنًا، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، إِمْلاءً، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، §" مَتَى وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ؟ قَالَ: بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ وَنَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ " , أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْمَنَاقِبِ مِنْ جَامِعِهِ، عَنْ أَبِي هَمَّامٍ الْوَلِيدِ بْنِ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ الْبَغْدَادِيِّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا، وَقَالَ الْحَسَنُ: غَرِيبٌ

حلقت قبل أن أرمي، قال: ارم ولا حرج , وقال مرة: قبل أن أذبح , فقال: اذبح ولا حرج , وقال

16 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ السُّكَّرِيِّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ الْحَرَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ , رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ §حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ، قَالَ: ارْمِ وَلا حَرَجَ " , وَقَالَ مَرَّةً: قَبْلَ أْنَ أَذْبَحَ , فَقَالَ: «اذْبَحْ وَلا حَرَجَ» , وَقَالَ مَرَّةً: ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ، قَالَ: «ارْمِ وَلا حَرَجَ» , هَذَا حَدِيثٌ اتَّفَقَ الأَئِمَّةُ السِّتَّةُ عَلَى إِخْرَاجِهِ فِي كُتُبِهِمُ الْمَشْهُورَةِ، مِنْ حَدِيثِ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ الْمَدَنِيِّ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ الْقُرَشِيِّ السَّهْمِيِّ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طُرُقٍ إِحْدَاهَا، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ. وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيِّ، وَابْنِ أَبِي عُمَرَ. وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ. وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، سَتِّتُهُمْ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمْ عَالِيًا

دخلت المسجد ضحى، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا، فقال: قم فصل ركعتين , هذا حديث

17 - أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْحَسَنِ فَاطِمَةُ ابْنَةُ الْمُحَدِّثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جِبْرِيلَ الدَّرَبَنْدِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهَا وَأَنَا أَسْمَعُ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، سَنَةَ ثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي غَالِبٍ الْوِقَايَاتِيُّ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَنْصُورِيُّ، الْبَغْدَادِيَّانِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا وَأَنَا أَسْمَعُ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبَ، أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ وَهُمْ يَسْمَعُونَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْغَيْلانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَثَابِتٌ الزَّاهِدُ، وَخَلادُ بْنُ يَحْيَى، قَالُوا: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، قَالَ: §دَخَلْتُُ الْمَسْجِدَ ضُحًى، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدًا، فَقَالَ: «قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ» , هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ، فِي مَوَاضِعَ، فَأَخْرَجَهُ فِي الصَّلاةِ، وَفِي الاسْتِقْرَاضِ، عَنْ خَلادِ بْنِ يَحْيَى، وَفِي الْهِبَةِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ مُحَمَّدٍ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً لَهُ فِي شَيْخِهِ، وَاللَّهُ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفَرَّاءُ، وَعَلِيُّ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ النَّابُلْسِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ الْمَقْدِسِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ الْمُقْرِئُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنُ الْمُظَفَّرِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ قَانِعٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ، يَقُولُ: رَأَيْتُ سُلَيْمَانَ الشَّاذْكُونِيَّ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ يَا أَبَا أَيُّوبَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي، قُلْتُ: بِمَاذَا؟ قَالَ: كُنْتُ فِي طَرِيقِ أَصْبَهَانَ وَإِلَيْهَا أَمُرُّ فَأَخَذَتْنِي مَطَرَةٌ، وَكَانَ مَعِيَ كُتُبِي، وَلَمْ أَكُنْ تَحْتَ سَقِيفَةٍ وَلا شَيْءَ، فَانْكَبَيْتُ عَلَى كُتُبِي حَتَّى أَصْبَحْتُ وَهَدَأَ الْمَطَرُ، فَغَفَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِي بِذَلِكَ. أَخْبَرَنَا الشَّيْخَانِ أَبُو الْمَحَاسِنِ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخُتَنِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْوَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالا: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ زَكِيُّ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ عَبْدِ الْقَوِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُنْذِرِيُّ، قَالَ الأَوَّلُ: سَمَاعًا، وَقَالَ الثَّانِي: إِجَازَةً، قَالَ: أَنْشَدَنَا الأَدِيبُ أَبُو الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ , لِنَفْسِهِ، بِالْمَنْصُورَةِ: يَا رَشَأُ يَخْتَالُ شَاكِيَ السِّلاحِ ... اللَّحْظُ سَيْفٌ وَالنُّهُودُ الرِّمَاحْ وَخَدُّهُ وَرْدٌ وَمِنْ صَدْغِهِ ... آسٌ وَإِنْ تَبَسَّمَ فَيَبُدِّدْ إِقَاحْ لامَ عَدَّارٌ غَرَّثَتْ حُسْنَهُ ... فَقَدْ غَدَا مَعْرِفَةً فِي الْمِلاحْ قَدْ دَلَّ رُمَّانُ نُهُودٍ عَلَى ... أَنَّكِ غُصْنٌ فَوْقَ حِقْنِ رَدَاحْ وَلَيْلَ شِعْرٍ قَدْ سَرَى طَارِقًا ... بِنَارٍ شَرْقِيٍّ يَهْتَدِي حِينَ لاحْ وَطَرْفُ دَمْعِي أَشْقَرُ قَدْ جَرَى ... لَهُ عَلَى مَيْدَانِ خَدِّي جِمَاحْ حَتَّى نَضَى خَاقَانُ تَجْرِي عَلَى ... رِيحِ دُجَى الْعَاشِقِ سَيِّدِ الصَّبَاحْ أَنْشَدَنَا أَبُو النُّونِ يُونُسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْقَوِيِّ الدُّبُوسِيُّ، عَلَيْهِ، قَالَ: أَنْشَدَنَا الطَّوَاشِيُّ أَبُو الدُّرْيَاقُوتِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَسْعُودِيُّ، لِنَفْسِهِ , إِجَازَةً، وَكَتَبَهَا عَنْهُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمْيَاطِيُّ , رَحِمَهُ اللَّهُ: إِذَا كُنْتَ ذَا مَالٍ وَعِزٍّ وَرِفْعَةٍ ... وَلَسْتَ عَنِ الإِخْوَانِ فِي الْعُسْرِ دَافِعًا فَلا تَأْمَنِ الدُّنْيَا عَلَى مَا مَلَكْتَهُ ... وَكُنْ مُنْفِقًا مِنْهُ وَلا تَكُ طَامِعًا فَقَدْ يُصْبِحُ الإِنْسَانُ بِالْمَالِ مُعْجَبًا ... فَيَهْدِي لَهُ الإِمْسَاءُ مِنْهُ الْفَجَائِعَا وَيَرْجِعُ بَعْدَ الْعِزِّ وَالْمَالِ مُعْسَرًا ... وَيَرْجُو مِنَ الإِخْوَانِ مَا كَانَ مَانِعًا. أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الْقَوِيِّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحُبَابِ، إِجَازَةً، قَالَ: سَمِعْتُ الإِمَامَ الْحَافِظَ أَبَا طَاهِرٍ السِّلَفِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْقَاضِيَ أَبَا رَجَاءٍ بُنْدَارَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْخَلْقَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ جَعْفَرٍ , الْمَعْرُوفَ بِالْفَقِيهِ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْحِفْظِ وَالْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ، يَقُولُ: يَنْبَغِي لِمَنْ يَطْلُبُ الْحَدِيثَ أَنْ يَكُونَ سَرِيعَ الْقِرَاءَةِ وَالْكِتَابَةِ سَرِيعَ الْمَشْيِ.

ما منكم إلا ضيف وماله عارية، فالضيف مرتحل، والعارية مؤداة إلى أهلها

18 - أَخْبَرَنَا الشُّيُوخُ الثَّلاثَةُ، أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ الْقُطْبِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ كُشْتُغْدِيٍّ الْخَطَّابِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِي بْنِ نَجْمٍ الدِّمْيَاطِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ اللَّبَّانُ، إِجَازَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §«مَا مِنْكُمْ إِلا ضَيْفٌ وَمَالُهُ عَارِيَةٌ، فَالضَّيْفُ مُرْتَحَلٌ، وَالْعَارِيَةُ مُؤَدَّاةٌ إِلَى أَهْلِهَا»

§1/1