أحاديث الجماعيلي

المقدسي، عبد الغني

الْجُزْءُ الثَّالِثُ وَالسَّبْعُونَ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَقْدِسِيُّ، عَفَا اللَّهُ عَنْهُ وَنَفَعَهُ بِهِ وَالْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ سَهِّلْ

والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه في اليم فلينظر بم

1 - أَخْبَرَنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، أنبا أَبُو يَاسِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْخَيَّاطُ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، إِمْلاءً، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَحَدِ، ثنا هَنَّادٌ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُسْتَوْرِدَ، أَخَا بَنِي فِهْرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«وَاللَّهِ مَا الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا مِثْلَ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ هَذِهِ فِي الْيَمِّ فَلْيَنْظُرْ بِمَ تَرْجِعُ»

من صام يوم الأربعاء والخميس والجمعة ثم تصدق يوم الجمعة بما قل من ماله أو كثر غفر له كل

2 - أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أنبا أَبُو يَاسِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا ابْنُ بِشْرَانَ أَبُو الْقَاسِمِ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُعَدَّلُ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ نَهِيكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ قَيْسٍ الْمَدِينِيَّ، ثنا أَبُو حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: §«مَنْ صَامَ يَوْمَ الأَرْبَعَاءِ وَالْخَمِيسِ وَالْجُمُعَةِ ثُمَّ تَصَدَّقَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِمَا قَلَّ مِنْ مَالِهِ أَوْ كَثُرَ غُفِرَ لَهُ كُلُّ ذَنْبٍ عَلَيْهِ حَتَّى يَصِيرَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الْخَطَايَا»

أطفال المسلمين في جبل في الجنة يكفلهم إبراهيم وسارة حتى يدفعوهم إلى آبائهم يوم

3 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، أنبا أَبُو يَاسِرٍ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَاهِرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ بِمَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَابِرٍ الرَّمْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصُّورِيُّ، أنبا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَطْفَالُ الْمُسْلِمِينَ فِي جَبَلٍ فِي الْجَنَّةِ يَكْفُلُهُمْ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَّةُ حَتَّى يَدْفَعُوهُمْ إِلَى آبَائِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

سرور تدخله على مسلم، أو كربة تكشفها عنه في دين تقضيه عنه أو جوع تطرده

4 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أنبا أَبُو الْفَوَارِسِ عُمَرُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْخِرَقِيُّ، وَأَبوُ الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْوَكِيلِ، قَالُوا: أنبا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلَْمَانَ النَّجَّادُ الْفَقِيهُ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا سُكَيْنُ بْنُ أَبِي سِرَاجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ ، قَالَ: §«سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ كُرْبَةٌ تَكْشِفُهَا عَنْهُ فِي دَيْنٍ تَقْضِيهِ عَنْهُ أَوْ جُوعٍ تَطْرُدُهُ عَنْهُ»

الكذب يسود الوجه، والنميمة عذاب القبر

5 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا عُمَرُ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاقِلانِيُّ، ثنا ابْنُ بِشْرَانَ، أنبا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ الْغَسَّانِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«الْكَذِبُ يُسَوِّدُ الْوَجْهَ، وَالنَّمِيمَةُ عَذَابُ الْقَبْرِ»

لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يلتوي ما يجد ما يملأ بطنه من الدقل، وما ترضون إلا ألوان

6 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْبَصْرِيِّ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الآجُرِّيُّ، بِمَكَّةَ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا النُّفَيْلِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ وَذَكَرَ مَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ: §«لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْتَوِي مَا يَجِدُ مَا يَمْلأُ بَطْنَهُ مِنَ الدَّقَلِ، وَمَا تَرْضَوْنَ إِلا أَلْوَانَ الطَّعَامِ وَأَلْوَانَ الثِّيَابِ»

فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمها إليه، فكانت تئن كما يئن الصبي الذي يسكت، كانت تئن

7 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ صَدَقَةَ السِّمْسَارُ، بِبَغْدَادَ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُنْذِرِ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى نَخْلَةٍ أَوْ شَجَرَةٍ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَجْعَلُ لَكَ مِنْبَرًا؟ فَلَمَّا جَاءَتِ الْجُمُعَةُ ذَهَبَ إِلَى الْمِنْبَرِ، صَاحَتِ النَّخْلَةُ صِيَاحَ الصَّبِيِّ، §«فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَمَّهَا إِلَيْهِ» ، فَكَانَتْ تَئِنُّ كَمَا يَئِنُّ الصَّبِيُّ الَّذِي يُسَكَّتُ، كَانَتْ تَئِنُّ عَلَى مَا تَسْمَعُ مِنَ الذِّكْرِ

حوسب رجل فلم توجد له حسنة عملها، فقيل: إنه كان ذا مال وكان يداين الناس، فقال لغلمانه: من

8 - أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ، وَغَيْرُهُ، أنبا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السِّكْرِيُّ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّرْقُفِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: §" حُوسِبَ رَجُلٌ فَلَمْ تُوجَدْ لَهُ حَسَنَةٌ عَمِلَهَا، فَقِيلَ: إِنَّهُ كَانَ ذَا مَالٍ وَكَانَ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَقَالَ لِغِلْمَانِهِ: مَنْ وَجَدْتُمْ مُوسِرًا فَخُذُوا مِنْهُ، وَمَنْ وَجَدْتُمْ مُعْسِرًا فَتَجَاوَزُوا عَنْهُ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنِّي. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا أَحَقُّ أَنْ أَتَجَاوَزَ عَنْهُ "

إن الله عز وجل حيي كريم يستحيي أن يرفع العبد يديه أن يردهما صفرا حتى يضع فيهما

9 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ حَنِيفَةَ الْبَاجِسْرَائِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ، قَالا: أنبا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطِرِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَيِّعِ، ثنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، ثنا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، ثنا يَزِيدُ، ثنا الْحَجَّاجُ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الْمُعَلَّى، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي أَنْ يَرْفَعَ الْعَبْدُ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا حَتَّى يَضَعَ فِيهِمَا خَيْرًا»

أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك

10 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ الصَّفَّارُ، أنبا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، ثنا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، إِذَا رَأَى الرَّجُلَ وَهُوَ يُرِيدُ السَّفَرَ قَالَ لَهُ: ادْنُ مِنِّي حَتَّى أُوَدِّعَكَ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوَدِّعُنَا، قَالَ: يَقُولُ لَهُ: §«أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ»

اعلم أبا مسعود. قال: فجعلت لا ألتفت إليه من الغضب حتى غشيني، فإذا هو رسول الله صلى الله

11 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ، أنبا أَبُو الْخَطَّابِ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: إِنِّي لَأَضْرِبُ غُلامًا لِي إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنْ خَلْفِي: §«اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ» . قَالَ: فَجَعَلْتُ لا أَلْتَفِتُ إِلَيْهِ مِنَ الْغَضَبِ حَتَّى غَشِيَنِي، فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ وَقَعَ السَّوْطُ مِنْ يَدِي مِنْ هَيْبَتِهِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاللَّهِ لَلَّهُ أَقْدَرُ مِنْكَ مِنْ هَذَا» . فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لا أَضْرِبُ غُلامًا لِي أَبَدًا

ما من أمتي من أحد إلا أنا أعرفه يوم القيامة.

12 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّقُّورُ، أنبا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، أنبا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثنا صَفْوَانُ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ خُمَيْرٍ الرَّحَبِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: §«مَا مِنْ أُمَّتِي مِنْ أَحَدٍ إِلا أَنَا أَعْرِفُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . قَالَ: وَكَيْفَ تَعْرِفُهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي كَثْرَةِ الْخَلائِقِ؟ قَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ دَخَلْتَ صِيرَةً فِيهَا خَيْلٌ دُهْمٌ بُهْمٌ وَفِيهَا فَرَسٌ أَغَرُّ مُحَجَّلٌ أَمَا كُنْتَ تَعْرِفُهُ مِنْهَا؟» قَالَ: بَلَى، قَالَ: «فَإِنَّ أُمَّتِي غُرٌّ مِنَ السُّجُودِ مُحَجَّلُونَ مِنَ الْوُضُوءِ»

هؤلاء في الجنة ولا أبالي، وهؤلاء في النار ولا أبالي.

13 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، أنبا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ، ثنا لَيْثٌ، يَعْنِيَ ابْنَ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَتَادَةَ السُّلَمِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ ثُمَّ أَخَذَ الْخَلْقَ مِنْ ظَهْرِهِ فَقَالَ: §«هَؤُلاءِ فِي الْجَنَّةِ وَلا أُبَالِي، وَهَؤُلاءِ فِي النَّارِ وَلا أُبَالِي» . قَالَ: فَقَالَ قَائِلٌ: فَعَلَى مَاذَا نَعْمَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: عَلَى مَوَاقِعِ الْقَدَرِ

جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الحوض وذكر الجنة، ثم قال الأعرابي: فيها

14 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أنبا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ زَيْدٍ الْبِكَالِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ عُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ السُّلَمِيَّ، يَقُولُ: §" جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنِ الْحَوْضِ وَذَكَرَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ قَالَ الأَعْرَابِيُّ: فِيهَا فَاكِهَةٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَفِيهَا شَجَرَةٌ تُدْعَى طُوبَى» . فَذَكَرَ شَيْئًا لا أَدْرِي مَا هِيَ؟ قَالَ: أَيُّ شَجَرٍ أَرْضُنَا تُشْبِهُ؟ قَالَ: «لَيْسَتْ تُشْبِهُ شَيْئًا مِنْ شَجَرِ أَرْضِكَ» . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَيْتَ الشَّامَ» ؟ قَالَ: لا. قَالَ: «تُشْبِهُ شَجَرَةً بِالشَّامِ تُدْعَى الْجَوْزَةَ تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ وَيَنْفَرِشُ أَعْلاهَا» . قَالَ: مَا عِظَمُ أَصْلِهَا؟ قَالَ: «لَوِ ارْتَحَلَتْ جَذَعَةٌ مِنْ إِبِلِ أَهْلِكَ مَا أَحَاطَتْ بِأَصْلِهَا حَتَّى تَنْكَسِرَ تَرْقُوَتُهَا هَرَمًا» ، قَالَ: فِيهَا عِنَبٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . قَالَ: فَمَا عِظَمُ الْعُنْقُودِ؟ قَالَ: «مَسِيرَةُ شَهْرٍ لِلْغُرَابِ الأَبْقَعِ لا يَفْتِرُ» . قَالَ: فَمَا عِظَمُ الْحَبَّةِ؟ قَالَ: «هَلْ ذَبَحَ أَبُوكَ تَيْسًا مِنْ غَنَمِهِ قَطُّ عَظِيمًا» ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: " فَسَلَخَ إِهَابَهُ فَأَعْطَاهُ أُمَّكَ، قَالَ: اتَّخِذِي لَنَا مِنْهُ دَلْوًا "؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ الأَعْرَابِيُّ: فَإِنَّ تِلْكَ الْحَبَّةَ لَتُشْبِعُنِي وَأَهْلَ بَيْتِي؟ ، قَالَ: «نَعَمْ، وَعَامَّةَ عَشِيرَتِكَ»

ثلاثة أشياء رأيتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، بينا نحن نسير معه إذ مر رنا ببعير

15 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبا مَعْمَرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: §" ثَلاثَةُ أَشْيَاءَ رَأَيْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَهُ إِذْ مَرَّ رَنَا بِبَعِيرٍ يُسْنَى عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَآهُ الْبَعِيرُ جَرْجَرَ وَوَضَعَ جِرَابَهُ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «أَيْنَ صَاحِبُ هَذَا الْبَعِيرِ» ؟ فَجَاءَ، فَقَالَ: «بِعْنِيهِ» . فَقَالَ: لا، بَلْ أَهَبُهُ لَكَ. فَقَالَ: «لا، بَلْ بِعْنِيهِ» . قَالَ: لا، بَلْ نَهَبُهُ لَكَ، وَهُوَ لأَهْلِ بَيْتٍ مَا لَهُمْ مَعِيشَةٌ غَيْرَهُ. قَالَ: «أَمَا إِذْ ذَكَرْتَ هَذَا مِنْ أَمْرِهِ فَإِنَّهُ شَكَا كَثْرَةَ الْعَمَلِ وَقِلَّةَ الْعَلَفِ فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ» . قَالَ: ثُمَّ سِرْنَا فَنَزَلْنَا مَنْزِلا فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَتْ شَجَرَةٌ تَشُقُّ الأَرْضَ حَتَّى غَشِيَتْهُ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ ذَكَرْتُ لَهُ، فَقَالَ: «هِيَ شَجَرَةٌ اسْتَأْذَنَتْ رَبَّهَا عَزَّ وَجَلَّ فِي أَنْ تُسَلِّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَذِنَ لَهَا» . قَالَ: ثُمَّ سِرْنَا، فَمَرَرْنَا بِمَاءٍ فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ بِابْنٍ لَهَا بِهِ جِنَّةٌ فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْخَرِهِ، فَقَالَ: «اخْرُجْ إِنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ» . قَالَ: ثُمَّ سِرْنَا، فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ سَفَرِنَا مَرَرْنَا بِذَلِكَ الْمَاءِ فَأَتَتْهُ الْمَرْأَةُ بِجَزُورٍ وَلَبَنٍ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَرُدَّ الْجَزُورَ، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ فَشَرِبُوا مِنَ اللَّبَنِ، فَسَأَلَهَا عَنِ الصَّبِيِّ؟ فَقَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا رَأَيْنَا مِنْهُ رَيْبًا بَعْدَكَ

إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم القيامة ليوم لا ريب فيه، ينادي مناد: من كان أشرك في

16 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، أنبا عَمِّي أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أنبا عَبْدُ الْحَمِيدِ، يَعْنِيَ ابْنَ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِينَاءٍ، عَنْ أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: §" إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ، يُنَادِي مُنَادٍ: مَنْ كَانَ أَشْرَكَ فِي عَمَلٍ عَمِلَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَحَدًا، فَلْيَطْلُبْ ثَوَابَهُ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ "

إذا فرغ الرجل من صلاته فقال: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبالقرآن إماما، كان حقا على

17 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ، أنبا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ السَّرَّاجِ، إِذْنًا، قَالَ: نا الإِمَامُ أَبُو نَصْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ السِّجْزِيُّ الْحَافِظُ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، أنبا بَكْر بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَلالُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحَرِيشِ، ثنا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي عَقِيلٍ الدَّوْرَقِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §" إِذَا فَرَغَ الرَّجُلُ مِنْ صَلاتِهِ فَقَالَ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلامِ دِينًا، وَبِالْقُرْآنِ إِمَامًا، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُرْضِيَهُ "

من تبع جنازة حتى يصلى عليها ويفرغ منها فله قيراطان، ومن تبعها حتى يفرغ منها فله قيراط،

18 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَضِرٍ الصِّيرَافِيُّ ابْنُ أَرْطَاةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«مَنْ تَبِعَ جِنَازَةً حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا وَيُفْرَغَ مِنْهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ، وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَّى يُفْرَغَ مِنْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِهِ مِنْ أُحُدٍ»

سمى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أسماء فمنها ما حفظنا، قال: أنا محمد، وأنا أحمد،

19 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ، قَالا: أنبا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطِرِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْبَيِّعِ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ، ثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: §" سَمَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسَهُ أَسْمَاءً فَمِنْهَا مَا حَفِظْنَا، قَالَ: «أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَأَنَا الْمُقَفِّي، وَالْحَاشِرُ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ»

إن الله عز وجل خلق في الجنة ريحا بعد الريح بسبع سنين، ومن دونها باب مغلق، فإنما يأتيكم

20 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، ثنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُِ إِسْمَاعِيلَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ، ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: سَمِعَ عَمْرَو مِنْ يَزِيدَ بْنِ جُعْدُبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِخْرَاقٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، يَبْلُغُ أَنَّهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ فِي الْجَنَّةِ رِيحًا بَعْدَ الرِّيحِ بِسَبْعِ سِنِينَ، وَمِنْ دُونِهَا بَابٌ مُغْلَقٌ، فَإِنَّمَا يَأْتِيكُمُ الرَّوْحُ مِنْ خِلالِ ذَلِكَ الْبَابِ، وَلَوْ فُتِحَ ذَلِكَ الْبَابُ لأَذْرَتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ، وَهِيَ عِنْدَ اللَّهِ الأَزْيَبُ، وَهِيَ فِيكُمُ الْجَنُوبُ»

يأجوج أمة، ومأجوج أمة، كل أمة أربع مائة ألف أمة، لا يموت الرجل حتى ينظر إلى ألف ذكر بين

21 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَانٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، فَقَالَ: §" يَأْجُوجُ أُمَّةٌ، وَمَأْجُوجُ أُمَّةٌ، كُلُّ أُمَّةٍ أَرْبَعُ مِائَةِ أَلْفِ أُمَّةٍ، لا يَمُوتُ الرَّجُلُ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى أَلْفِ ذَكَرٍ بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ صُلْبِهِ كُلُّهُمْ قَدْ حَمَلَ السِّلاحَ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا، قَالَ: هُمْ ثَلاثَةُ أَصْنَافٍ، صِنْفٌ مِنْهُمْ أَمْثَالُ الأَرُزِّ، قُلْتُ: وَمَا الأَرُزِّ؟ قَالَ: شَجَرٌ بِالشَّامِ طُولُ كُلِّ شَجَرَةٍ عِشْرُونَ وَمِائَةُ ذِرَاعٍ فِي السَّمَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ لا يَقُومُ لَهُمْ جَبَلٌ وَلا حَدِيدٌ، وَصِنْفٌ مِنْهُمْ يَفْتَرِشُ أُذُنَهُ وَيَلْتَحِفُ بِالأُخْرَى، لا يَمُرُّونَ بِفِيلٍ وَلا جَمَلٍ وَلا خِنْزِيرٍ إِلا أَكَلُوهُ وَمَنْ مَاتَ مِنْهُمْ أَكَلُوهُ، مُقَدِّمَتُهُمْ بِالشَّامِ وَسَاقَتُهُمْ بِخُراسَانَ يَشْرَبُونَ أَنْهَارَ الْمَشْرِقِ وَبُحَيْرَةَ الطَّبَرِيَّةِ "

إنه ليس من عبد يلقى الله عز وجل لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام إلا دخل من أي أبواب

22 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا سَعِيدُ الأُمَويُ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَائِذٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو، أُنَّهُ انْطَلَقَ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى فَرَآهُ نَاسٌ فَاتَّبَعُوهُ، فَقَالَ: مَا حَاجَتُكُمْ؟ قَالُوا: جِئْنَا نُسَلِّمُ عَلَيْكَ وَنَسِيرُ مَعَكَ، إِنَّكَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَقَالَ: انْزِلُوا، فَنَزَلُوا، قَالَ: فَلَمَّا قَضَوُا الصَّلاةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: §«إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا لَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ إِلا دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ»

23 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ الْمُفَضَّلِ الْفَزَارِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: لَمَّا احْتَضَرَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: إِنِّي مَعَكَ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَمَتِّعْنِي مِنْ وَجْهِكَ بِنَظْرَةٍ، قَالَ: وَكَانَ عَلَى وَجْهِ مُوسَى الْبُرْقُعُ لِمَا غَشَى وَجْهَهُ مِنْ نُورِ الْعَرْشِ يَوْمَ تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ، فَكَانَ إِذَا كَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ عَمِيَتِ الأَبْصَارُ، قَالَ: وَكَشَفَ لَهَا عَنْ وَجْهِهِ فَغَشِيَ بَصَرُهَا، فَقَالَتْ: سَلِ اللَّهَ أَنْ يُزَوِّجْنِيكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: إِنْ أَحْبَبْتِ ذَلِكَ فَلا تَزَوَّجِي بَعْدِي، وَلا تَأْكُلِي إِلا مِنْ رَشْحِ جَبِينِكِ، قَالَ: فَكَانَتْ تُبَرْقِعُ بَعْدَ تَتَبُّعِ اللِّقَاطِ، فَإِذَا رَآهَا الْحَصَّادُونَ تَحَاطَوْا لَهَا، فَإِذَا أَحَسَّتْ ذَلِكَ تَرَكَتْهُ

خيار أمتي الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، والذين إذا أحسنوا استبشروا وإذا

24 - أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ. ح وَثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، ثنا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ اللَّخْمِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«خِيَارُ أُمَّتِي الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَالَّذِينَ إِذَا أَحْسَنُوا اسْتَبْشَرُوا وَإِذَا أَسَاءُوا اسْتَغْفَرُوا، وَشِرَارُ أُمَّتِي الَّذِينَ وُلِدُوا فِي النَّعِيمِ وَغُذُّوا بِهِ، وَإِنَّمَا يَهُمُّهُمْ أَلْوَانُ الطَّعَامِ وَالثِّيَابِ وَيَتَشَدَّقُونَ فِي الْكَلامِ»

يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو

25 - أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عِيسَى الْمَدِينِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، سَنَةَ سِتٍّ، أنا أَبُو خَيْرٍ الصَّالْحَانِيُّ، أنبا أَبُو الشَّيْخ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا أَبُو خُلَيْدٍ عُتْبَةُ بْنُ حَمَّادٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، وَابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«يَطْلُعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ»

إذا كان النصف من شعبان غفر الله تعالى من الذنوب أكثر من عدد شعر غنم

26 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: ثنا أَبُو مَسْعُودٍ، هُوَ الرَّازِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الذُّنُوبِ أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ»

إن الله يلحظ إلى الكعبة في كل عام لحظة، فعند ذلك تحن قلوب المؤمنين

27 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَنَدِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَنْجُوَيْهِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُتْبَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ. ح وَأنبا أَبُو مُوسَى، وَأنبا بِهِ عَالِيًا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، إِذْنًا، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرِ بْنِ صَالِحٍ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ دَاهِرٍ، ثنا لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِنَّ اللَّهَ يَلْحَظُ إِلَى الْكَعْبَةِ فِي كُلِّ عَامٍ لَحْظَةً، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَحِنُّ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهَا» . قَالَتْ عَائِشَةُ: وَنَرَى أَنَّ تِلْكَ اللَّحْظَةَ فِي شَعْبَانَ

28 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى، أنبا بَعْضُ مَشَايِخِي، إِذْنًا، أَنَّ أَبَا مُطِيعٍ الْمِصْرِيَّ، أَخْبَرَهُمْ، أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عبدكوَيْهِ، أَذِنَ لَهُ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤَدِّبُ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَمِيلٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، أنبا شُجَاعُ بْنُ فَارِسِ بْنِ الْحُسَيْنِ الذُّهْلِيُّ، أنبا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَيَّاطُ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوسْتَ، أنبا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ دِينَارٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: كُنْتُ فِي مَسْجِدِ مِنًى فَإِذَا النَّاسُ يَزْدَحِمُونَ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: ابْنُ السَّمَّاكِ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَإِذِ اسْتَحَى مَجِيئِي فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: كَأَنَّا قَدْ عَايَنَّا أَخْبَارَ السَّمَاءِ بِأَبْصَارِنَا، وَسَمِعْنَا أَصْوَاتَ الْمَلائِكَةِ بِآذَانِنَا، فَقُلْ لِلْمُصَفِّينَ أَعْمَالَهُمْ: أَبْشِرُوا بِالْمُقَامِ الْعَجِيبِ مِنَ الْحَبِيبِ الْقَرِيبِ، قَطَعَ قُلُوبَ الْخَائِفِينَ ذَكَرَ الْخَالِدَيْنِ: الْجَنَّةِ وَالنَّارِ

إن جبريل عليه السلام أتاني آنفا، فبشرني أن الله عز وجل أعطاني الشفاعة، فقلنا: يا رسول

29 - أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عِيسَى الْمَدِينِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، بِهَا، أنبا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكُوشِيذِيُّ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: أنبا ابْنُ رِيذَةَ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ، ثنا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ شَاذَانُ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ النَّضْرِيُّ، مِنْ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: مَرَرْتُ بِجَدِّكَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، أنا غَازٍ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى حِمْصَ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا عَمْرٍو أَلا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ يَسُرُّكَ، فَوَاللَّهِ رُبَّمَا كَتَمَتْهُ الْوُلاةُ؟ ، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ بِفِنَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُلُوسٌ إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا مُشْرِقَ الْوَجْهِ يَتَهَلَّلُ، فَقُمْنَا فِي وَجْهِهِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيَسُرُّنَا مَا نَرَى مِنْ إِشْرَاقِ وَجْهِكَ وَتَطَلُّعِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَتَانِي آنِفًا، فَبَشَّرَنِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَعْطَانِي الشَّفَاعَةَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفِي بَنِي هَاشِمٍ خَاصَّةً؟ قَالَ: لا، فَقُلْنَا: فِي قُرَيْشٍ عَامَّةً؟ قَالَ: لا، فَقُلْنَا: فِي أُمَّتِكَ؟ فَقَالَ: هِيَ فِي أُمَّتِي لِلْمُذْنِبِينَ مِنَ الْمُثْقَلِينَ "

30 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ رَوْحُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّارَانِيُّ، أنبا غَانِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبُرْجِيُّ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، هُوَ أَبُو الشَّيْخِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَكِّيِّ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ هَرَاةَ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، رَجَلٌ صِدْقٌ، قَالَ: دَخَلْتُ زَمْزَمَ فِي السُّحْرَةِ فَإِذَا شَيْخٌ يَنْزِعُ الدَّلْوَ الَّذِي يَلِي الرُّكْنَ، فَلَمَّا شَرِبَ أَرْسَلَ الدَّلْوَ، فَأَخَذْتُهُ فَشَرِبْتُ فَضْلَهُ، فَإِذَا هُوَ سَوِيقُ لَوْزٍ لَمْ أَذُقْ سَوِيقَ لَوْزٍ أَطْيَبَ مِنْهُ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْقَابِلَةِ رَصَدْتُهُ، فَلَمَّا كَانَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ دَخَلَ قَدْ سَدَلَ ثَوْبَهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَنَزَعَ بِالدَّلْوِ مِمَّا يَلِي الرُّكْنَ، ثُمَّ شَرِبَ وَأَدْخَلَ الدَّلْوَ، فَأَخَذْتُ فَضْلَهُ فَشَرِبْتُ، فَإِذَا مَاءٌ مَضْرُوبٌ بِعَسَلٍ لَمْ أَشْرَبْ عَسَلا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْهُ، قَالَ: فَأَرَدْتُ أَنْ آخُذَ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ أَنْظُرُ مَنْ هُوَ فَعَاتَبَنِي، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ التَّالِيَةُ قَعَدْتُ قُبَالَةَ بَابِ زَمْزَمَ، فَلَمَّا كَانَ ذَلِكَ الْوَقْتُ دَخَلَ قَدْ سَدَلَ ثَوْبَهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَدَخَلْتُ فَأَخَذْتُ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ، فَلَمَّا شَرِبَ مِنَ الدَّلْوِ أَرْسَلَهُ، قُلْتُ: يَا هَذَا أَسْأَلُكَ بِرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: تَكْتُمُ عَلَيَّ حَتَّى أَمُوتَ؟ ، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، فَأَرْسَلْتُهُ وَشَرِبْتُ مِنَ الدَّلْوِ فَإِذَا لَبَنٌ مَضْرُوبٌ بِسُكَّرٍ لَمْ أَرَ لَبَنًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْهُ، قَالَ: وَكَانَتْ تِلْكَ الشَّرْبَةُ تَكْفِينِي إِذَا شَرِبْتُهَا إِلَى مِثْلِهَا لا أَجِدُ جُوعًا وَلا عَطَشًا

31 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الدَّارَانِيُّ، أنبا غَانِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَعْدَانَ، ثنا أَبُو عَامِرٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ الْخَفَّافُ، قَالَ: مَا لَقِيتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ إِلا بَاكِيًا، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: أَخَافُ أَنْ أَكُونَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا

إذا كان للمؤمن عش كعش الطير وماء وخبز وملح، فذلك من النعيم

32 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الدَّارَانِيُّ، أنبا غَانِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُرْجِيُّ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا سُلَيْمَانُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِذَا كَانَ لِلْمُؤْمِنِ عُشٌّ كَعُشِّ الطَّيْرِ وَمَاءٌ وَخُبْزٌ وَمِلْحٌ، فَذَلِكَ مِنَ النَّعِيمِ»

إن الله بنى جنة عدن بيده، وبناها لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وجعل ملاطها المسك، وترابها

33 - أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ غَانِمُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، ثنا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، ثنا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" إِنَّ اللَّهَ بَنَى جَنَّةَ عَدَنٍ بِيَدِهِ، وَبَنَاهَا لَبِنَةً مِنْ ذَهَبٍ وَلَبِنَةً مِنْ فِضَّةٍ، وَجَعَلَ مِلاطَهَا الْمِسْكَ، وَتُرَابَهَا الزَّعْفَرَانَ، وَحَصْبَاءَهَا اللُّؤْلُؤَ، ثُمَّ قَالَ لَهَا: تَكَلَّمِي، فَقَالَتْ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [المؤمنون: 1] ، فَقَالَتِ الْمَلائِكَةُ: طُوبَى لَكِ مَنْزِلَ الْمُلُوكِ ". تَفَرَّدَ بِهِ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، وَرَوَاهُ وَهْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، نَحْوَهُ

كأني أنظر إلى تدافع أمتي بين الحوض والمقام، فيلقى الرجل الرجل فيقول: يا فلان أشربت؟

34 - أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، أنبا غَانِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ، عَنِ الْفَضْلِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §" كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى تَدَافُعِ أُمَّتِي بَيْنَ الْحَوْضِ وَالْمُقَامِ، فَيَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَيَقُولُ: يَا فُلانُ أَشَرِبْتَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، وَيَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَيَقُولُ: يَا فُلانُ أَشَرِبْتَ؟ فَيَقُولُ: لا وَاللَّهِ، صُرِفَ وَجْهِي فَمَا قَدِرْتُ أَنْ أَشْرَبَ فَيَرْجِعَ "

يؤتى بابن آدم يوم القيامة فيوقف بين كفتي الميزان، ويوكل به ملك، فإن ثقل ميزانه نادى الملك

35 - أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، أنبا غَانِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §" يُؤْتَى بِابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُوقَفُ بَيْنَ كِفَّتَيِ الْمِيزَانِ، وَيُوكَلُ بِهِ مَلَكٌ، فَإِنْ ثَقُلَ مِيزَانُهُ نَادَى الْمَلَكُ بِصَوْتٍ يُسْمِعُ الْخَلائِقَ: سَعِدَ فُلانُ بْنُ فُلانٍ سَعَادَةً لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا، وَإِنْ خَفَّ مِيزَانُهُ نَادَى الْمَلَكُ بِصَوْتٍ يُسْمِعُ الْخَلائِقَ شَقِيَ فُلانٌ شَقَاوَةً لا يَسْعَدُ بَعْدَهَا أَبَدًا "

36 - أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، أنبا غَانِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا ابْنُ الطَّبَّاعِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ، قَالَ: قَالَتِ الصَّفْرَاءُ امْرَأَةُ مُوسَى لِمُوسَى: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَنَا أَيِّمٌ مِنْكَ مُنْذُ كَلَّمَكَ رَبُّكَ، وَكَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ لَنْ يَأْتِيَ النِّسَاءَ مُنْذُ كَلَّمَهُ رَبُّهُ، وَكَانَ قَدْ أُلْبِسَ عَلَى وَجْهِهِ حَرِيرَةٌ أَوْ بُرْقُعٌ، وَكَانَ أَحَدٌ لا يَنْظُرُ إِلَيْهِ إِلا مَاتَ، فَكَشَفَ لَهَا عَنْ وَجْهِهِ فَأَخَذَهَا مِنْ غَشْيَتِهِ مِثْلُ شُعَاعِ الشَّمْسِ، فَوَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى وَجْهِهَا وَخَرَّتْ لِلَّهِ سَاجِدَةً، فَقَالَتِ: ادْعُ اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَنِي زَوْجَتَكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: ذَلِكَ إِنْ لَمْ تَزَوَّجِي بَعْدِي فَإِنَّ الْمَرْأَةَ لآخِرِ أَزْوَاجِهَا، قَالَتْ: فَأَوْصِنِي، قَالَ: لا تَسْأَلِي النَّاسَ شَيْئًا

ليلة النصف من شعبان يهبط الرحمن عز وجل إلى سماء الدنيا فينظر إلى أعمال العباد فيغفر

37 - أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، أنبا غَانِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّيْسَابُورِيِّ، هُوَ ابْنُ حَيْوَةَ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْرُوقٍ، ثنا أَبُو الْعَطُوفِ الْجَرَّاحُ بْنُ الْمِنْهَالِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَهْبِطُ الرَّحْمَنُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَنْظُرُ إِلَى أَعْمَالِ الْعِبَادِ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ وَيَتُوبُ عَلَى التَّوَّابِينَ وَيَسْتَجِيبُ لِلسَّائِلِينَ وَيَكْفِي الْمُتَوَكِّلِينَ، وَيَدَعُ أَهْلَ الصَّغَائِرِ لا يَفْعَلُ بِهِمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، وَيَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا لِمَنْ يَشَاءُ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ قَاتِلِ نَفْسٍ حَرَّمَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ مُشَاحِنٍ»

يا علي من صلى مائة ركعة في ليلة النصف من شعبان يقول في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة وعشر

38 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى الأَصْبَهَانِيُّ، أنبا الْقَاضِي أَبُو سَهْلٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عزيرَةَ، بِقِرَاءَتِي، أنبا الْمُطَهَّرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ التَّمِيمِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّلَمِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَدِينِيُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِسْتِرَابَاذِيُّ، بِبَغْدَادَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَهْرَامَ الإِسْتِرَابَاذِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: §" يَا عَلِيُّ مَنْ صَلَّى مِائَةَ رَكْعَةٍ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مَرَّةً وَعَشْرَ مَرَّاتٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي هَذِهِ الصَّلاةَ إِلا قَضَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ طَلَبَهَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ "

{من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون} [النمل: 89] ، قال: هي لا إله إلا

39 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ، وَأَبُو الْمَعَالِي الْبَاجِسْرَائِيُّ، أنبا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطِرِ الْقَارِيُّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى، ثنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ. قَالَ يَحْيَى: أَحْسَبُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} [النمل: 89] ، قَالَ: هِيَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ} [النمل: 90] قَالَ: هِيَ الشِّركُ "

40 - أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ، أنبا الرَّئِيسُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ الْمِصْرِيُّ، بِمَكَّةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُونُسَ، ثنا الأَصْمَعِيُّ، قَالَ: قَالَ أَعْرَابِيٌّ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي، فَإِنْ عُدْتُ إِلَى شَيْءٍ مِنْ مَعَاصِيكَ فَعُدْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ إِنَّكَ أَهْلُ ذَلِكَ

41 - أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ، ثنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الإِسْفَرَايِينِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلابِيُّ، ثنا ابْنُ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ الشَّعْبِيَّ، قَالَ: مَا حَسَدْتُ أَحَدًا عَلَى كَلامٍ يَتَكَلَّمُ بِهِ مَا حَسَدْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي ذُنُوبِي عِظَامٌ وَإِنَّهَا صَغَارٌ فِي جَنْبِ عَفْوِكَ فَاغْفِرْهَا لِي يَا كَرِيمُ

فيم كنتم تتفكرون؟ قالوا: نتفكر في خلق الله، قال: لا تفكروا في الله، وتفكروا في خلق الله،

42 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الدَّارَانِيُّ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ الْبُرْجِيُّ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثنا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ شَهْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَهُمْ يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ اللَّهِ، قَالَ: §" فِيمَ كُنْتُمْ تَتَفَكَّرُونَ؟ قَالُوا: نَتَفَكَّرُ فِي خَلْقِ اللَّهِ، قَالَ: لا تَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ، وَتَفَكَّرُوا فِي خَلْقِ اللَّهِ، فَإِنَّ رَبَّنَا خَلَقَ مَلَكًا قَدَمَاهُ فِي الأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى وَرَأْسُهُ قَدْ جَاوَزَ السَّمَاءَ الْعُلْيَا، مِنْ بَيْنِ قَدَمَيْهِ إِلَى كَعْبَيْهِ مَسِيرَةُ سِتِّ مِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ كَعْبَيْهِ إِلَى أَخْمَصِ قَدَمَيْهِ مَسِيرَةُ سِتِّ مِائَةِ عَامٍ، وَالْخَالِقُ أَعْظَمُ مِنَ الْمَخْلُوقِ "

من شر الناس منزلة من أذهب آخرته بدنيا غيره

43 - أَخْبَرَنَا الدَّارَانِيُّ، أنبا الْبُرْجِيُّ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا عَبْدُ الْحَكَمِ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنْ شَهْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«مِنْ شَرِّ النَّاسِ مَنْزِلَةً مَنْ أَذْهَبَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ»

44 - أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ، وَغَيْرُهُ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ السَّرِيِّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، أنبا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ: {رَبِّ ارْجِعُونِ {99} لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا} [المؤمنون: 99-100] ، قَالَ: لَعَلِّي أَقُولُ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ §"

45 - أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ الْهَاشِمِيُّ، وَغَيْرُهُ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى، أنبا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا حَفْصٌ، ثنا الْحَكَمُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِ لُوطٍ لِقَوْمِهِ: {أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ} [هود: 78] ، قَالَ: لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ يَقُولُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ

{إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} [فصلت: 30] ، قال: استقاموا على شهادة أن لا إله إلا

46 - أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ، وَغَيْرُهُ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى، أنبا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ: §" {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} [فصلت: 30] ، قَالَ: اسْتَقَامُوا عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ " الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ سَيِّدِنَا الْمُصْطَفَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْهَاشِمِيِّ تَسْلِيمًا، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

§1/1