أحاديث أبي الحسين الكلابي

أبو الحسين الكلابي

1 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الصَّيْدَلانِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي شَهْرِ جُمَادَى الأُولَى مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ الْحَدَّادُ، فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَأَنْتَ حَاضِرٌ، قَالَ: أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مَرَدَةَ، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِلابِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَتَّابِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَثِيرٍ الْخُزَاعِيُّ، ثنا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ، أنبا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَخِيهِ عَبَّادِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الأَرْبَعِ: مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دُعَاءٍ لا يُسْمَعُ "

2 - أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بَعْثًا وَهُمْ يَسِيرُونَ فَدَعَاهُمْ، فَقَالَ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ: مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ يَا فُلانُ؟ فَيَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، حَتَّى أَتَى عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ فَقَالَ: مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ يَا فُلانُ؟ فَقَالَ: مَعِيَ كَذَا وَكَذَا وَسُورَةُ الْبَقَرَةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَعَكَ سُورَةُ الْبَقَرَةِ؟» . قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اذْهَبْ فَأَنْتَ أَمِيرٌ عَلَيْهِمْ» . فَقَالَ رَجُلٌ وَهُوَ مِنْ أَشْرَافِهِمْ: إِنِّي لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ إِلا خَشْيَةَ أَنْ أَرْقُدَ وَلا أَقُومَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَاقْرَءُوهُ وَارْقُدُوا بِهِ فَإِنَّ مَثَلَ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ , فَقَرَأَهُ وَقَامَ بِهِ كَمَثَلِ الْجِرَابِ مَحْشُوٍّ مِسْكًا يَفُوحُ رِيحُهُ كُلَّ مَكَانٍ، مَنْ تَعَلَّمَهُ وَرَقَدَ بِهِ وَهُوَ فِي جَوْفِهِ كَمَثَلِ الْجِرَابِ أُوكِيَ عَلَى مِسْكٍ»

3 - أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: خَرَجَ عَلَى أَصْحَابِهِ وَهُوَ بِالْجُحْفَةِ وَهُمْ جُلُوسٌ يَنْتَظِرُونَهُ، فَلَمَّا خَرَجَ عَلَيْهِمْ فَجَلَسَ مَعَهُمْ. قَالَ: §«أَبْشِرُوا أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَتَشْهَدُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَشْهَدُونَ أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ؟» . قَالُوا: بَلَى نَشْهَدُ عَلَى هَذَا. قَالَ: «أَبْشِرُوا فَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ سَبَبٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ طَرْفُهُ بِيَدِ اللَّهِ وَطَرْفُهُ بِأَيْدِيكُمْ فَاسْتَمْسِكُوا بِهِ لا تَضِلُّوا وَلا تَهْلِكُوا بَعْدَهُ أَبَدًا»

4 - أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ وَأَنَاخَهُ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ عَقَلَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ؟ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئٌ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ. قَالَ: فَقُلْنَا: هَذَا الرَّجُلُ الأَبْيَضُ الْمُتَّكِئُ. فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«قَدْ أَجَبْتُكَ» . فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي سَائِلُكَ فَمُتَشَدِّدٌ عَلَيْكَ فِي الْمَسْأَلَةِ فَلا تَجِدْ عَلَيَّ فِي نَفْسِكَ. فَقَالَ: «سَلْ مَا بَدَا لَكَ» . فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ بِرَبِّكَ وَرَبِّ مَنْ قَبْلِكَ آللَّهُ أَرْسَلَكَ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ نَعَمْ» . قَالَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ تُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ نَعَمْ» . قَالَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ تَصُومَ هَذَا الشَّهْرَ مِنَ السَّنَةِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ نَعَمْ» . قَالَ: فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ تَأْخُذَ هَذِهِ الصَّدَقَةَ مِنْ أَغْنِيَائِنَا فَتُقَسِّمَهَا عَلَى فُقَرَائِنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ نَعَمْ» . قَالَ الرَّجُلُ: آمَنْتُ بِمَا جِئْتَ بِهِ، وَأَنَا رَسُولٌ مِمَّنْ وَرَائِي مِنْ قَوْمِي، وَأَنَا ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ , أَخِي بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ

5 - حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: §«إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ شَرًّا أَمْسَكَ ذَنْبَهُ حَتَّى يُوَافِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

6 - أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ تَبُوكَ خَطَبَ النَّاسَ وَهُوَ عَلَى مُضِيفٌ ظَهْرَهُ إِلَى نَخْلَةٍ، فَقَالَ: §«أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ، وَشَرِّ النَّاسِ؟ إِنَّ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ رَجُلٌ عَمِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَلَى ظَهْرِ فَرَسِهِ أَوْ عَلَى ظَهْرِ بَعِيرِهِ أَوْ عَلَى قَدَمَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ عَلَى ذَلِكَ، وَمِنْ شَرِّ النَّاسِ رَجُلٌ فَاجِرٌ جَرِئٌ يَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ لا يَرْعَوِي إِلَى شَيْءٍ مِنْهُ»

7 - أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: §«تَقَبَّلُوا لِي بِسِتٍّ أَتَقَبَّلْ لَكُمُ الْجَنَّةَ» . قَالُوا: وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: «إِذَا حَدَّثَ أَحَدُكُمْ فَلا يَكْذِبْ، وَإِذَا وَعَدَ فَلا يُخْلِفْ، وَإِذَا ائْتُمِنَ فَلا يَخُنْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ»

8 - أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، زَعَمَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §" مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولا، وَبِالإِسْلامِ دِينًا، غَفَرَ اللَّهُ ذَنْبَهُ "

9 - أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، وَنَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ حُمْرَانَ، مَوْلَى عُثْمَانَ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §«مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ مَشَى إِلَى الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ، فَصَلَّى مَعَ الْإِمَامِ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ»

10 - أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: §«يَكُونُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ , يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُصْبِحُ مُؤْمِنًا، وَيَبِيعُ أَقْوَامٌ دِينَهُمْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا»

11 - أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الأَشَجِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ، قَالَ: §«سَيَأْتِي أُنَاسٌ يُجَادِلُونَكُمْ بِشُبُهَاتِ الْقُرْآنِ فَخُذُوهُمْ بِالسُّنَنِ، فَإِنَّ أَصْحَابَ السُّنَنِ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

12 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ، ثنا أَبُو نَصْرٍ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، قَالَ: جَلَسْتُ خَلْفَ مُعَاذٍ وَهُوَ يُصَلِّي، فَلَمَّا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ، قُلْتُ: إِنِّي لأُحِبُّكَ فِي اللَّهِ. قَالَ؟ فَأَدْنَانِي مِنْهُ. قَالَ: إِنَّكَ لَتُحِبُّنِي فِي اللَّهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §«الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ»

13 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا ابْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرَّحْبِيُّ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" يَا شَدَّادُ إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ كَنَزُوا الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، فَاكْنِزْ هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عَافِيَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا، وَلِسَانًا صَادِقًا، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ "

14 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الأَصْبَغِ، ثنا الْوَلِيدُ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ قَتَادَةُ: لأَنْ كَانَتِ الدَّارُ نَائِيَةً، فَإِنَّ أُلْفَةَ الإِسْلامِ لَجَامِعَةٌ

15 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §«مَا مِنِ امْرِئٍ يَرُدُّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ إِلا كَانَ حَقِيقًا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَرُدَّ عَنْهُ نَارَ جَهَنَّمَ» ، فَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: " {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم: 47] "

إلى هنا عن أبي زرعة

إِلَى هُنَا عَنْ أَبِي زُرْعَةَ

16 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ، أَنَبا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ جَوْصَا أَبُو الْحَسَنِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ، قَالَ: قَالَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ: عَجِبْتُ كَيْفَ تَنَامُ عَيْنٌ مَعَ الْمَخَافَةِ، أَوْ يَغْفَلُ قَلْبٍ بَعْدَ الْيَقِينِ بِالْمُحَاسَبَةِ، مَنْ عَرَفَ وُجُوبَ حَقِّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ لَمْ تَسْتَحِلَّ عَيْنَاهُ أَجْرًا إِلا بِإِعْطَاءِ الْمَجْهُودِ مِنْ نَفْسِهِ، خَلَقَ اللَّهُ الْقُلُوبَ مَسَاجِدَ لِلذِّكْرِ فَصَارَتْ مَسَاكِنًا لِلشَّهَوَاتِ، وَالشَّهَوَاتُ مَفْسَدَةٌ لِلْقُلُوبِ، وَتَلَفٌ لِلأَمْوَالِ، لا يَمْحُو الشَّهَوَاتِ مِنَ الْقُلُوبِ إِلا خَوْفٌ مُزْعِجٌ أَوْ شَوْقٌ مُقْلِقٌ

مدرج إلى عبد الله

مُدْرَجٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ

17 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا يُوسُفُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: §«أَدِّ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكَ تَكُنْ مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ، وَاجْتَنِبْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكَ تَكُنْ مِنْ أَوْرَعِ النَّاسِ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ لَكَ تَكُنْ مِنْ أَغْنَى النَّاسِ»

18 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا يُوسُفُ، ثنا إِسْحَاقُ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: §" ثَلاثٌ مَنْ ضَيَّعَهُنَّ فَقَدْ ضَيَّعَ الإِيمَانَ، وَمَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الإِيمَانَ: الإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ، وَإِنْصَافُ النَّاسِ مِنْ نَفْسِكَ، وَبَذْلُ النَّاسِ لِلْعَالِمِ "

19 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا يُوسُفُ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الذُّنُوبَ، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» . قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ»

20 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا يُوسُفُ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ أَنَسٍ، فِي قَوْلِهِ: §{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ} [المؤمنون: 96] . قَالَ: " قَوْلُ الرَّجُلِ لأَخِيهِ مَا لَيْسَ فِيهِ. فَيَقُولُ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَأَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَغْفِرَ لَكَ، وَإِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَأَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَغْفِرَ لِي "

21 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مِسْعَرَ بْنَ كِدَامٍ، يَقُولُ: مَنْ أَبْغَضَنِي فَجَعَلَهُ اللَّهُ مُحَدِّثًا. قَالَ يُوسُفُ: وَمَنْ أَبْغَضَنِي جَعَلَهُ اللَّهُ مُفْتِيًا

22 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا يُوسُفُ، قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ إِذَا كَتَبَ إِلَى رَجُلٍ، كَتَبَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ إِلَى فُلانِ بْنِ فُلانٍ، سَلامٌ عَلَيْكَ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، وَهُوَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. أَمَّا بَعْدُ. فَإِنِّي أُوصِيكَ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ الْعَظِيمِ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ، جَعَلَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ مِنَ الْمُتَّقِينَ

23 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قثنا يُوسُفُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلُ يَعْمَلُ الْعَمَلَ فِي الْبَيْتِ فَيَطَّلِعُ عَلَيْهِ فَيَفْرَحُ. فَقَالَ: §" لَهُ أجْرَانِ: أَجْرُ السِّرِّ، وَأَجْرُ الْعَلانِيَةِ "

24 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا يُوسُفُ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ: يَا رَبِّ قَرِيبٌ فَأُنَاجِيكَ أَمْ بَعِيدٌ أَنْتَ فَأُنَادِيكَ؟ قَالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ: §«يَا مُوسَى أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي» . قَالَ: يَا رَبِّ إِنَّا نَكُونُ فِي الْحَالِ عَلَى الْحَالِ , نُجِلُّكَ أَنْ نَذْكُرَكَ فِيهَا. قَالَ: «مَا هُوَ يَا مُوسَى؟» . قَالَ: الْبَوْلُ وَالْغَائِطُ. قَالَ: «اذْكُرْنِي عَلَى كُلِّ حَالٍ»

25 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا يُوسُفُ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ إِلا وَشَيْطَانٌ مُتَبَطِّنٌ فَقَارَةَ ظَهْرِهِ، عَاطِفٌ عُنُقَهُ عَلَى عَاتِقِهِ، فَاغِرٌ فَاهُ عَلَى غَمْرَةِ قَلْبِهِ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ إِلا وَلَهُ أَرْبَعَةُ أَعْيُنٍ: عَيْنَانِ لِمَعِيشَتِهِ وَمَا يُصْلِحُهُ، وَعَيْنَانِ فِي قَلْبِهِ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا صَدَقَتِ الْعَيْنَانِ الَّتِي فِي الْقَلْبِ فَيُصَدِّقُ الْعَبْدُ الْغَيْبَ عَمَلا لِذَلِكَ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ شَرًّا تَرَكَهُ، لِذَلِكَ قَوْلُهُ: {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]

26 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا يُوسُفُ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: كَتَبَ عَامِلٌ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَسْأَلُهُ عَنِ الأَهْوَاءِ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَاتِّبَاعِ سُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَرْكِ مَا أَحْدَثَ الْمُحْدِثُونَ بَعْدَهُ فِيمَا جَرَتْ بِهِ سُنَّتُهُ، وَكُفُّوا مُؤْنَتَهُ، فَعَلَيْكَ بِلُزُومِ السُّنَّةِ فَإِنَّهَا لَكَ بِإِذْنِ اللَّهِ عِصْمَةٌ

27 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْهَيْثَمُ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُرَّةَ، حَدَّثَتْنِي أُمِّي، قَالَتْ: سَمِعْتُ نَوْحَ الْجِنِّ يَوْمَ قَتْلِ عُثْمَانَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ تَنُوحُ عَلَيْهِ لَبَّيْكَ عَلَى الْإِسْلَامِ مَنْ كَانَ بَاكِيًا ... فَقَدْ أَوْشَكُوا هَلْكًا وَمَا قَدُمَ الْعَهْدُ وَأَدْبَرَتِ الدُّنْيَا وَأَدْبَرَ خَيْرُهَا ... وَقَدْ مَلَّهَا مَنْ كَانَ يُوقِنُ بِالْوَعْدِ

28 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ، مَرَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، بِرَجُلٍ جَالِسٍ عَلَى بَابِهِ، فَقَالَ لَهُ: " يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَوْ دَخَلْتَ فَنِلْتَ مِنْ طَعَامِنَا شَيْئًا , فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ: إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ تَصْدُقْنِي؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ أَدْخُلُ أَوْ لا أَدْخُلُ؟ قَالَ: لا تَدْخُلُ. قَالَ سُفْيَانُ: يَا سُبْحَانَ اللَّهِ أَمَا اسْتَحْيَيْتَ مِنَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُ بِلِسَانِكَ مَا خِلافُهُ فِي قَلْبِكَ

29 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ الْعَلاءِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: لأَنْ أُخَلِّفَ عَشَرَةَ آلافِ دِرْهَمٍ يُحَاسِبُنِي اللَّهُ عَلَيْهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْتَاجَ إِلَى النَّاسِ

30 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قُلْتُ لِيُوسُفَ: عِنْدَ حُذَيْفَةَ عِلْمٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، الْعِلْمُ الأَكْبَرُ، خَوْفُ اللَّهِ. وَقَالَ لِي أَبُو يَعْقُوبَ: قَالَ لِي يُوسُفَ: حُذَيْفَةُ أُسْتَاذُ الأُسْتَاذَيْنِ

31 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَيْسَرَةُ بْنُ أَنَسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هَارُونَ، يَقُولُ: لَوْ أَصَبْتُ مَنْ يُبْغِضُنِي لِلَّهِ عَلَى الْحَقِيقَةِ لأَوْجَبْتُ عَلَى نَفْسِي حُبَّهُ لِلَّهِ

32 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَجَلَسَ يَبْكِي، وَقَالَ: مَا أَصَبْتَ أَحَدًا تَسْأَلُهُ غَيْرِي

33 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ طَرِيفٍ، يَقُولُ: قَالَ مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ: كَانُوا يَعْمَلُونَ وَلا يَتَكَلَّمُونَ، وَقَدْ صَارُوا يَتَكَلَّمُونَ وَلا يَعْمَلُونَ، وَكَأَنَّكَ بِهِمْ قَدْ ذَهَبُوا فَلَمْ يَبْقَ مَنْ لا يَعْمَلُ وَلا يَتَكَلَّمُ

34 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ حُرَيْزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ شَهْرٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: لا تُحَدِّثْ بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ السُّفَهَاءِ فَيُكَذِّبُوكَ، وَلا تُحَدِّثْ بِالْبَاطِلِ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ فَيَمْقُتُوكَ، وَلا تَمْنَعِ الْعِلْمَ أَهْلَهُ فَتَأْثَمَ، وَلا تُحَدِّثْ بِهِ غَيْرَ أَهْلِهِ فَتَجْهَلَ، فَإِنَّ عَلَيْكَ فِي عِلْمِكَ حَقًّا كَمَا أَنَّ عَلَيْكَ فِي مَالِكَ حَقًّا 35 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا وُهَيْبُ بْنُ الْهُذَيْلِ، قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ، يَقُولُ: اعْمَلْ عَمَلَ رَجُلٍ يَرَى أَنَّهُ لا يُنْجِيهِ إِلا عَمَلُهُ، وَتَوَكَّلْ تَوَكُّلَ رَجُلٍ لا يُصِيبُهُ إِلا مَا كُتِبَ لَهُ

35 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّنَدِيِّ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ وُهَيْبٍ لِوُهَيْبٍ: كُلْ هَذَا وَسَلِ اللَّهَ الْعَفْوَ. قَالَ: يَا أُمَّهْ مَا أُحِبُّ أَنْ آكُلَ شَيْئًا أَسْأَلُ اللَّهَ مِنْهُ الْعَفْوَ

36 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَتَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فَشَاوَرَهُ فِيمَنْ يَصْحَبُ فِي الْحَجِّ. فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ: لا تَصْحَبْ مَنْ هُوَ أَكْثَرُ شَيْءٍ مِنْكَ فَإِنْ سَاوَيْتَهُ فِي النَّفَقَةِ أَضَرَّ بِكَ، وَإِنْ يَفْضُلْ عَلَيْكَ اسْتَذَلَّكَ 37 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ يُوسُفُ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: مَا عَالَجْتُ شَيْئًا أَشَدَّ مِنْ سِرِّ قَلْبِي مَرَّةً لِي، وَمَرَّةً عَلَيَّ

37 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُسْتُمَ، قَالَ: قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: أَبَى اللَّهُ أَنْ يَمْلِكَ الْعِبَادُ كِتْمَانَ أُلْفَتَهُمْ إِنَّهُ مَا اسْتَتَرُوا بِهِ مِنْ بِدْعَتِهِمْ فَلَنْ يَسْتَتِرُوا بِهِ مِنْ أُلْفَتِهِمْ

38 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ لِي مُوسَى بْنُ طَرِيفٍ: قَالَ لِي شُعَيْبٌ: أَرْبَعِينَ سَنَةً أَرِدُ أَمْرًا مَا قَوِيتُ عَلَيْهِ كَمَا قَوِيَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ

39 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَجَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ مَعَ شَيْبَانَ الرَّاعِي، فَعَرَّضَ بِهِمْ سَبُعٌ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: مَا تَرَى هَذَا السَّبْعَ؟ فَقَالَ: لا تَخَفْ. فَلَمَّا سَمِعَ السَّبُعُ كَلامَ شَيْبَانَ تَبَصْبَصَ، وَأَخَذَ شَيْبَانُ أُذُنَهُ وَفَرَكَهَا فَبَصْبَصَ وَحَرَّكَ ذَنَبَهُ. فَقَالَ سُفْيَانُ مَا هَذِهِ الشُّهْرَةُ؟ فَقَالَ شَيْبَانُ: لَوْلا مَكَانُ الشُّهْرَةِ مَا وَضَعْتُ زَادِي إِلا عَلَى ظَهْرِهِ حَتَّى آتِيَ مَكَّةَ

40 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِلابِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ طِلابٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، ثنا مَرْوَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْبُلْهُ» . قَالَ أَحْمَدُ: الْبُلْهُ عَنِ الشَّرِّ، وَأَعْلَى عِلِّيِّينَ لأُولِي الأَلْبَابِ

مدرج إلى أحمد

مُدْرَجٌ إِلَى أَحْمَدَ

41 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ: «إِيَّاكَ وَالْغُمُومَ وَالْهُمُومَ، فَإِنَّهُمَا يَمُصَّانِ حَلاوَةَ مُنَاجَاتِي»

42 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ثنا السَّرِيُّ، قَالَ: جَاءَ عَطَاءٌ السُّلَمِيُّ إِلَى مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا يَحْيَى حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ فَحَدِّثْنِي. فَقَالَ مَالِكٌ: نَعَمْ، بَلَغَنِي أَنَّ فِي الْجَنَّةِ حَوْرَاءَ , يُقَالُ لَهَا: لُعْبَةُ يَجْتَمِعُ إِلَيْهَا حُورُ الْعِينِ فَيَكْشِفْنَ عَنْ بَعْضِ مَحَاسِنِهَا، فَيَقُلْنَ لَهَا: يَا لُعْبَةُ طُوبَى لِلْعَالَمِينَ لَوْ رَأَوْا مِثْلَ الَّذِي نَرَى. قَالَ: فَكَهُلَ عَطَاءٌ شَوْقًا إِلَيْهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً

43 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا سَلامٌ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَخْرَمِيَّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا وَسَرَّتْهُ نَزَعَ الآخِرَةَ مِنْ قَلْبِهِ

44 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ سَالِمٍ، يَقُولُ: الْوَرَعُ فِي الْمَنْطِقِ أَشَدُّ مِنْهُ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ

45 - وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ، يَقُولُ: الزُّهْدُ فِي الرِّئَاسَةِ أَشَدُّ مِنْهُ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، لأَنَّهُ قَدْ يَبْذُلُهَا فِي طَلَبِ الرِّئَاسَةِ

46 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ لِي مَكْحُولٌ: يُجْزِئُكَ مِنْ وُضُوئِكَ كَفٌّ مِنْ مَاءٍ، وَلَوْ كَانَ غَيْرَكَ يَا طَوِيلُ مَا أَخْبَرْتُهُ

47 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا أَبُو عِمْرَانَ الرَّامُ، ثنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ قَرِيبٍ لِوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ وَهْبٍ، قَالَ: لَقِيَ حَكِيمٌ حَكِيمًا، فَقَالَ لَهُ: كَمْ آكُلُ؟ فقَالَ: فَوْقَ الْجُوعِ وَدُونَ الشِّبَعِ. قَالَ: فَكَمْ أَلْبَسُ؟ قَالَ: بِقَدْرِ مَا لا يُزْرِي بِكَ السُّفَهَاءُ، وَلا يَمْقُتُكَ الْعُلَمَاءُ. قَالَ: فَكَمْ أَضْحَكُ؟ قَالَ: قَدْرَ مَا يُسْفِرُ وَجْهَكَ. قَالَ: فَكَمْ أَبْكِي مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ؟ قَالَ: لا تَمَلَّ أَنْ تَبْكِيَ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

48 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: إِنَّ أَهْلَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا عَلَى طَبَقَتَيْنِ: فَمِنْهُمْ مَنْ قَدْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا فَقَدْ أَيِسَتْ نَفْسُهُ مِنْ نَعِيمِهَا وَلَمْ يَفْتَحْ لَهُ مِنْ رَوْحِ الآخِرَةِ فِي الدُّنْيَا فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ لِمَا يَرْجُو مِنْ رَوْحِ الآخِرَةِ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَدْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا وَفَتَحَ لَهُ مِنْ رَوْحِ الآخِرَةِ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْبَقَاءِ لِيُطِيعَ اللَّهَ فِي الدُّنْيَا

49 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَقُولُ: جَزِعَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ الْمَوْتِ، فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ أَخُوهُ: §" يَا أَخِي مَا هَذَا الْجَزَعُ، جَدُّكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُوكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَأُمُّكَ فَاطِمَةُ، وَقَدْ بُشِّرْتَ بِالْجَنَّةِ، قَالَ: وَاللَّهِ يَا أَخِي مَا أَنَا فِي شَكٍّ مِمَّا تَقُولُ وَلَكِنْ إِنَّمَا يُبْكِينِي أَنَّهُ يُشْرَفُ بِرُوحِي عَلَى وُجُوهٍ مِنْ وُجُوهِ الْمَلائِكَةِ، وَأَمْرٌ مِنْ أَمْرِ الآخِرَةِ لَيْسَ لِي بِمِثْلِهِ عَهْدٌ ". رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ

50 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ، يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39] . قَالَ: يَمْحُو مَا يُثْبِتُ الْحَفَظَةُ مِمَّا لَيْسَ هُوَ حَسَنَةً وَلا سَيِّئَةً , وَيُثْبِتُ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ، وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ لا يُزَادُ فِيهِ شَيْءٌ وَيُنْتَقَصُ، وَمَا جَرَى الْقَلَمُ قَطُّ بِشَيْءٍ فَتَغَيَّرَ

51 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا أَبُو صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمَانَ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ لابْنِهَا: لا تُكْثِرِ الْجِمَاعَ فَيُضْعِفَكَ حِينَ يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَى قُوَّتِهِمْ، وَلا تُكْثِرِ النَّوْمَ فَيُفْقِرَكَ يَوْمَ يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَى أَعْمَالِهِمْ، وَلا تُكْثِرِ الضَّحِكَ فَإِنَّهُ يَسْتَخِفُّ فُؤَادَ الرَّجُلِ الْعَلِيمِ، وَعَلَيْكَ بِخَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّهَا غَلَبَتْ كُلَّ شَيْءٍ

إلى هنا عن أحمد بن أبي الحواري

إِلَى هُنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ

52 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِلابِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ الدُّورِيُّ، بِبَغْدَادَ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا الْعَوْفِيُّ، عَنِ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: قَالَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ مَنْ رَضِيَ مِنْ صِلَةِ الإِخْوَانِ بِلا شَيْءٍ فَلْيُؤَاخِ أَهْلَ الْقُبُورِ

53 - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، أنبا عَبْدُ الصَّمَدِ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُنِيبٍ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عِيسَى، قَالَ: خَرَجَتْ مَرْيَمُ تَطْلُبُ عِيسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ حَوَكَةٍ فَأَرْشَدُوهَا لِغَيْرِ الطَّرِيقِ، فَقَالَتْ: تَوَّهَ اللَّهُ عُقُولَكُمْ، فَلا تَرَى حَائِكًا إِلا مُتَوَّهًا عَقْلُهُ، وَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ خَيَّاطِينَ فَأَرْشَدُوهَا لِلطَّرِيقِ، فَذَهَبَتْ فَوَجَدَتْهُ، فَقَالَتْ: بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ، وَدَعَتْ لَهُمْ، فَلا تَرَى خَيَّاطًا إِلا قَدْ قَعَدَ عَلَيْهِ النَّاسَ وَاسْتَأْنَسُوا بِهِ

54 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا أَحْمَدُ، ثنا الْعَبَّاسُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّي، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْ، ثُمَّ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْ، ثُمَّ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْ، طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ فَجُعِلَ قَلْبَ مُنَافِقٍ»

55 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّورِيُّ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، ثنا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: أُرِيدُ الْحَجَّ أَوْصِنِي. قَالَ: أَنْ لا تَصْحَبَ مَنْ يُكْرِمُ عَلَيْكَ فَيَفْسُدَ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ

56 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْقَاضِي، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيُّ، بِأَطْرَابُلْسَ، قَدِمَ عَلَيْنَا , ثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، ثنا ابْنُ غِيَاثٍ يَعْنِي حَفْصًا، نا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ أَقَالَ مُسْلِمًا بَيْعَتَهُ أَقَالَهُ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

57 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، ثنا بَكْرُ بْنُ عِيسَى الرَّاسِبِيُّ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: §«كَانَ خِضَابُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَرْسُ وَالزَّعْفَرَانُ»

58 - حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بُرْدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ. قَالَ: §«ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ»

59 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، ثنا أَبُو عَقِيلٍ أَنَسُ بْنُ سَلَمَةَ الْخَوْلانِيُّ، بِأَطْرَابُلْسَ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ رَزِينٍ الأَلْهَانِيُّ أَبُو عُبَيْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ عَلَّمَ عَبْدًا آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ مَوْلاهُ لا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَخْذُلَهُ وَلا يَسْتَأْثِرَ عَلَيْهِ، فَإِنْ هُوَ فَعَلَ قَصَمَ عُرْوَةً مِنْ عُرَى الْإِسْلَامِ»

60 - حَدَّثَنَا أَبُوالْمُغِيرَةِ، ثنا السَّكُونِيُّ، ثنا بَقِيَّةُ. . . . . .، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ فَأَرَادَ أَنْ يُفْطِرَ فَلْيُفْطِرْ إِلا أَنْ يَكُونَ صَوْمُهُ ذَلِكَ رَمَضَانَ، أَوْ قَضَاءَ رَمَضَانَ، أَوْ نَذْرًا»

61 - حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، نا سَلامِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ: §" أَنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ فَيَكُونُ نُطْفَةً أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً أَرْبَعِينَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً أَرْبَعِينَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ الْمَلَكَ بِأَرْبَعٍ، فَيَقُولُ: اكْتُبْ أَثَرَهُ، وَأَجَلَهُ، وَرِزْقَهُ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ". فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلا نَتَّكِلُ وَلا نَعْمَلُ؟ قَالَ: «بَلِ اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ»

62 - حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ، ثنا السَّكُونِيُّ، ثنا بَقِيَّةُ، عَنْ حَشْرَجِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنْ أَبِي نُصَيْرَةَ، عَنْ أَبِي عَسِيبٍ، مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَدَعَانِي، فَخَرَجْتُ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَدَخَلَ حَائِطًا لِبَعْضِ الأَنْصَارِ، وَأُتِيَ بِبُسْرٍ عَذَقٍ مِنْهُ، فَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَكَلَ هُوَ وَأَصْحَابَهُ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ بَارِدٍ فَشَرِبَ، ثُمَّ قَالَ: §«لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عَنْ هَذَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: " نَعَمْ إِلا مِنْ ثَلاثٍ: خِرْقَةٍ يَكْفِي بِهَا عَوْرَةً، أَوْ كِسْرَةٍ يَسُدُّ بِهَا جُوعَهُ، أَوْ جُحْرٍ يَدْخُلُ فِيهِ مِنَ الْحَرِّ وَالْقُرِّ "

§1/1