علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية
الدارقطني
حقوق الطبع محفوظة الطبعة الأولى 1405 هـ - 1985 م دار طيبة الرياض - شارع عسير - ص. ب. 7612
العلل الواردة في الاحاديث النبوية تَأْلِيفُ الشَّيْخِ الْإِمَامِ الْحَافِظِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بن عمر ابن أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ الدَّارَقُطْنِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى (306 - 385 هـ) " هو أجل كتاب، بل أجل ما رأيناه وضع في هذا الفن لم يسبق إليه مثله، وقد أعجز من يريد أن يأتي بعده ". (ابن كثير) تحقيق وتخريج د. محفوظ الرحمن زين الله السلفي الجزء الاول
المقدمة
المقدمة بسم الله الرَّحمَن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، ومن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أَنَّ لَا إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَريك له، وأشهد أن مُحمدا عبده ورسوله. أما بعد فان أحسن الكتاب كِتَابُ اللَّهِ وَأَحْسَنُ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحمد صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. وبعد، فقد لفت نظري أثناء عملي في " تلخيص العلل المتناهية " الجودة التي حواها كتاب العلل الدارقطني مع ما كنت قد علمته أثناء دراستي من الثناء والمدح اللذين أضفاهما العلماء على هذا الكتاب، وتأكد لدي هذا عندما دققت النظر في الكتاب بعد مناقشة رسالتي لاختيار موضوع للدكتوراة فترجع لدي أن الكتاب يجب أن يخرج للناس لاسد به حاجة وأبرز درة ثمينة أرى المكتبة الاسلامية بحاجة إليها فهو يجلي العلة ويبرزها، وقد تحققت في هذا الكتاب، هذا وقد تكاتفت جهود الدارقطني مع البرقاني وابن الكرخي على إنجاز هذا العمل، وزادت الرغبة عند ما سبرت الكتاب فعلمت أَنه يمتاز عن بَقيَّة عن بَقيَّة الكتب المطبوعة في هذا الفن ويزيد عليها سعة (1) وشمولا واستيعابا وتنظيما. فرأيت العمل في هذا القسم وسأقوم مستقبلا - إِن شاء الله - بإتمامه وإبرازه سائلا المولى أن يوفق ويسدد فبيده الامر، وإليه المرجع والمال.
وختاما أقدم شكري وامتناني إلى كل من قدم لي عونا من الاساتذة والاخوة في إخراج هذا الكتاب الجليل، وأخص بالذكر: 1 - فضيلة الدكتور محمود أَحمد ميرة - حفظه الله - (المشرف على رسالتي الماجستير والدكتوراهـ) . 2 - فضيلة الشيخ حماد مُحمد الأَنصاري - حفظه الله -. 3 - فضيلة الدكتور أكرم ضياء العُمَريّ - حفظه الله -. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
تراجم لكل من: 1 - الدارقطني 2 - البرقاني 3 - ابن الكرخي
ترجمة الدارقطني
ترجمة الدارقطني اسمه ونسبه: هو الإمام، حافظ الزمان، أمير المؤمنين في الحديث، علي بن عمر بن أحمد ابن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عَبد الله، أَبو الحسن الدارقطني (2) الشافعي (3) مولده: ولد لخمس خلون من ذي القعدة سنة ست (4) وثلاثمائة (5) في دار قطن ببغداد. نشأته: اعتني بطلب العلم منذ نعومة أظفاره، واهتم بالحديث وعلومه، وبالغ في اهتمامه، فبدأ يتردد على مجالس العلماء وعمره لم يتجاوز العشرة، فهو يمشي خلف المتعطشين إلى العلم وبيده رغيف وعليه إدام، وعندما يمنع من الدخول يقعد على
الباب ويبكي. فهو كما حكى لنا يوسف القواس (6) " كنا نمر إلى البغوي (7) والدارقطني صبي يمشي خلفنا، بيده رغيف وعليه كامخ (8) ، فدخلنا إلى ابن منيع (9) ومنعناه، فقد فقعد على الباب ويبكي (10) ". وكان من صغره موصوفا بالحفظ الباهر والفهم الثاقب، والبحر الزاخر (11) حضر في حداثته مجلس إسماعيل الصفار، فجلس ينسخ جزءا كان معه وإسماعيل يملي، فقال له بعض الحاضرين: لا يصح سماعك وأنت تنسخ، فقال الدارقطني: فهمي للاملاء أحسن من فهمك وأحضر، ثم قال له ذلك الرجل: أتحفظ كم أملى حديثا؟ فقال: إنه أملى ثمانية عشر حديثا إلى الان، والحديث الاول منها عن فلان، ثم ساقها كلها بأسانيدها وألفاظها لم يخرم منها شيئا، فتعجب الناس منه (12) . ودأب على طلب العلم حتى صار فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته في أسماء الرجال وأحوال الرواة وصناعة التعليل والجرح والتعديل وحسن التصنيف والتأليف، واتساع الرواية والاطلاع التام في الدراية، مع الصدق والامانة، والفقه والعدالة، وقبول الشهادة، وصحة الاعتقاد وسلامة المذهب (13) . ورسخ في معرفة الحديث وعلله حتى صار من أحسن من تكلم في الحديث وعلله (14)
وفي الوقت نفسه اهتم بدراسة علم القراءآت، فأخذ القراءة عرضا وسماعا عن مُحمد بن النقاش (15) وعلي بن سَعيد القزاز (16) ، ومن في طبقتهما، وأصبح على معرفة جيدة بالقراءات وأصولها ومسائلها وبرع فيها براعة بالغة جعلت الناس يقولون: إِن الدارقطني يخرج مقرئ البلاد. فقد حَدَّثَنا عن نفسه فقال: " كنت أنا والكتاني (17) نسمع الحديث، فكانوا يقولون: يخرج الكتاني محدث البلاد، ويخرج الدارقطني مقرئ البلاد، فخرجت أنا محدثا والكتاني مقرئا " (18) . وكان الدارقطني مضطلعا بعلم القراءات فصنف فيها كتابا موجزا جمع الاصول في أبواب عقدها أول الكتاب، حتى قيل فيه: لم يسبق أَبو الحسن إلى طريقته التي سلكها في عقد الابواب المقدمة في أول القراءات، وصار القراء بعده يسلكون طريقته في تصانيفهم ويحذون حذوه (19) . كما أَنه كان مضطلعا بالفقه، فإنه كان فقيها على مذهب الإمام الشافعي، تفقه على أَبي سَعيد الاصطخري (20) الفقيه الشافعي، وقيل: بل أخذه عن صاحب لابي سعيد (21) . وكان عارفا باختلاف العلماء ومذاهبهم، فهو كما قال الخطيب (22) : " فان كتاب السنن الذي صنفه يدل على أَنه كان ممن اعتنى بالفقه، لانه لا يقدر على جمع
ما تضمن ذلك الكتاب إلاَّ من تقدمت معرفته بالاختلاف في الاحكام (23) ". وبجانب هذه العلوم فقد اعتنى بدراسة النحو وكتب اللغة والشعر، فإنه كان يحفظ دواوين جماعة من الشعراء. (24) قال الخطيب: حَدَّثني الازهري (25) : " أَن أبا الحسن لما دخل مصر كان بها شيخ علوي من أَهل مدينة رَسُولُ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ يُقَالُ له: مسلم بن عُبَيد الله وكان عنده كتاب النسب عن الخضر بن داؤد عن الزبير بن بكار (26) وكان مسلم أحد الموصوفين بالفصاحة، المطبوعين على العربية، فسأَل الناس أبا الحسن أن يقرأ عليه كتاب النسب، ورغبوا في سماعه بقراءته. فأجابهم إلى ذلك واجتمع في مجلس من كان بمصر من أَهل العلم والادب والفضل، فحرصوا على أن يحفظوا على أَبي الحسن لحنة، أَو يظفروا منه بسقطة، فلم يقدروا على ذلك، حتى جعل مسلم يعجب ويقول له: وعربية أَيضًا (27) ". وكان الدارقطني مدرسة قائمة خرجت العديد من الحفاظ والعلماء، وقد أتاحت له معرفته العظيمة الواسعة بعلوم الحديث وغيره مكانة مرموقة بين أساتيذ العصر، فأمه طلبة العلم من كل حدب وصوب. وتصدر في آخر أيامه للاقراء ببغداد (28) .
رحلاته
رحلاته: ارتحل الإمام الدارقطني إلى الكوفة (29) والبصرة (30) وواسط (31) وتنيس (32) ، كما ارتحل في كهولته إلى الشام ومصر (33) وخوزستان (34) وجاء إلى مكة حاجا فاستفاد وأفاد (35) . شيوخه: سمع أَبو الحسن الدارقطني من خلق كثير لا يحصون، والمشايخ الذين روى عنهم في كتاب العلل يربو عددهم على مائتين، منهم: 1 - ابراهيم بن أَحمد بن الحسن القرميسيني (ت: 358 هـ) (36) . 2 - ابراهيم بن حماد بن إِسحاق، أَبو إِسحاق الازدي (ت 323 هـ) (37) . 3 - أَحمد بن إِسحاق بن البهلول، أَبو جعفر القاضي (ت 318 هـ) (38) . 4 - أَحمد بن العباس بن أَحمد، أَبو الحسن البغوي (ت: 322 هـ) (39) . 5 - أَحمد بن عَبد الله بن مُحمد، أَبو بكر وكيل أبي الصخرة (ت: 325 هـ) .
6 - أَحمد بن عيسى بن السكين بن فيروز، أَبو العباس الشيباني (ت: 323 هـ) (41) . 7 - أَحمد بن مُحمد بن سَعيد، أَبو العباس، ابن عقدة (ت: 323 هـ) (42) . 8 - أَحمد بْنُ مُحمد بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ زياد، أَبو سهل القَطَّان (ت: 350 هـ) (43) . 9 - أَحمد بْنُ نَصْرِ بْنِ طَالِبٍ، أَبو طَالِبٍ الحافظ (ت: 323 هـ) (44) . 10 - إسماعيل بن مُحمد بن إسماعيل الصفار (ت: 341 هـ) (45) . 11 - حسين بن إسماعيل، أَبو عَبد الله القاضي المحاملي (ت: 330 هـ) (46) . 12 - الحسين بن مُحمد بن سَعيد، أَبو عَبد الله البزار المعروف بابن المطبقي (ت: 328 هـ) (47) . 13 - دعلج بن أَحمد بن دعلج، أَبو إِسحاق المعدل (ت: 351 هـ) (48) . 14 - عَبد الله بن مُحمد بن زياد، أَبو بكر النيسابوري (ت: 324 هـ) (49) . 15 - عَبد اللَّهِ بْنُ مُحمد بْنِ سَعيد بْنِ زياد، أَبو مُحمد المقري (ت: 323 هـ) (50) . 16 - عَبد اللَّهِ بْنُ مُحمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، أَبو القاسم البغوي (ت 317 هـ) (51) . 17 - علي بن عَبد الله بن مبشر، أَبو الحسن الواسطي (ت: 324 هـ) (52) .
تلامذته
18 - القاسم بن إسماعيل، أَبو عُبَيد المحاملي (ت 323 هـ) (53) . 19 - مُحمد بن عَبد الله بن إِبراهيم، أَبو بكر الشافعي (ت: 354 هـ) (54) . 20 - مُحمد بن مخلد بن حفص، أَبو عَبد الله الدوري العطار (ت: 331 هـ) (55) . 21 - يَحيَى بن مُحمد بن صاعد، أَبو مُحمد الهاشمي (ت: 318 هـ) (56) . 22 - يعقوب بن إِبراهيم بن أَحمد، أَبو بكر البزاز (*) (ت: 322 هـ) (57) . تلامذته: سمع من الدارقطني عدد كثير من الحفاظ والفقهاء وغيرهم، أكتفي بذكر نماذج منهم: 1 - أَحمد بن عَبد الله بن أَحمد، أَبو نُعَيم الأصبهاني (ت 430 هـ) (58) . 2 - أَحمد بن مُحمد بن غالب، أَبو بكر البرقاني (ت: 425 هـ) . 3 - تمام بن مُحمد بن عُبَيد الله بن جعفر الرازي (ت: 414 هـ) (59) . 4 - حمزة بن مُحمد بن طاهر بن يُونُس، أَبو طاهر الدقاق (ت: 424 هـ) (60) . 5 - حمزة بن يوسف بن موسى، أَبو القاسم السهمي (ت: 427 هـ) (61) . 6 - الحسن بن علي بن مُحمد بن الحسن بن عَبد الله، أبو محمد الجوهري. (ت: 454 هـ) (62) .
7 - عَبد الغني بن سَعيد الازدي الحافظ (ت: 409 هـ) (63) . 8 - عَبد بن أَحمد بن مُحمد، أَبو ذر الهَرَوي (ت: 434 هـ) (64) . 9 - عُبَيد الله بن أَحمد بن عُثمان، أَبو القاسم الازهري (ت: 435 هـ) (65) . 10 - مُحمد بن الحسين بن مُحمد، أَبو عَبد الرَّحمَن السلمي (ت: 412 هـ) (66) . 11 - مُحمد بن عَبد الله بن مُحمد، أَبو عَبد الله الحاكم (ت: 405 هـ) (67) . 12 - مُحمد بن عَبد الملك بن بِشران، أَبو بكر القرشي (ت: 448 هـ) (68) . ثناء العلماء عليه: قال الحاكم: " صار الدارقطني أوحد عصره في الحفظ والورع، وإماما في القراء والنحويين، وأقمت في سنة سبع وستين ببغداد أَربعة أشهر، وكثر اجتماعنا فصادفته فوق ما وصف لي، وسأَلته عن العلل والشيوخ، وله مصنفات يطول ذكرها، فأشهد أَنه لم يخلف على أديم الارض مثله " (69) . وقال أيضا: " لم ير الدارقطني مثل نفسه " (70) . وقال عَبد الغني الازدي: " ما تكلم أحد على الحديث وعلله أحسن من كلام ثلاثة: علي بن المديني وموسى بن هارون (71) وعلي بن عُمَر الدارقطني " (72) . وقال الازهري: " كان الدارقطني ذكيا إذا ذوكر شيئا من العلم - أي نوع
كان - وجد عنده منه نصيب وافر " (73) . قال السلمي: " شهدت بالله أن شيخنا الدارقطني لم يخلف على أديم الارض مثله في معرفة حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ، وَكَذَلِكَ الصحابة والتابعين وأتباعهم " (74) . قال الخطيب: " كان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علم الاثر والمعرفة بعلل الحديث، وأسماء الرجال وأحوال الرواة، مع الصدق والامانة، والفقه والعدالة، وقبول الشهادة، وصحة الاعتقاد وسلامة المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث " (75) . قال ابن عساكر (76) : " الحافظ، أوحد وقته في الحفظ " (77) . وقال ابن الجوزي (78) : " كان فريد عصره وإمام وقته، انتهى إليه علم الاثر والمعرفة بأسماء الرجال وعلل الحديث " (79) . وقال أيضا: " اجتمع له مع علم الحديث المعرفة بالقراءات والنحو والفقه والشعر مع الامانة والعدالة وصحة العقيدة " (80) . وقال ابن خلكان (81) : " الحافظ المشهور، كان عالما حافظا فقيها ". وقال أيضا: " انفرد بالامامة في علم الحديث في دهره، ولم ينازعه في ذلك أحد
من نظرائه " (82) . قال الذهبي (83) : " الإمام، شيخ الاسلام، حافظ الزمان " (84) . وقال أيضا: " كان من بحور العلم ومن أئمة الدنيا، انتهى إليه الحفظ ومعرفة علل الحديث ورجاله مع التقدم في القراءات وطرقها وقوة المشاركة في الفقه والاختلاف والمغازي وأيام الناس وغير ذلك " (85) . وقال ابن كثير (86) : " الحافظ الكبير، أستاذ هذه الصناعة، وقبله بمدة وبعده إلى زماننا هذا، سمع الكثير، وجمع وصنف وألف وأجاد وأفاد، وأحسن النظر والتعليل والانتقاد والاعتقاد، وكان فريد عصره، ونسيج وحده، وإمام دهره في أسماء الرجال وصناعة التعليل، والجرح والتعديل، وحسن التصنيف والتأليف، واتساع الرواية والاطلاع التام في الدراية " (87) . وقال السخاوي (88) : " وبه ختم معرفة العلل " (89) . مؤلفاته: إن الإمام الدارقطني صنف وألف في فنون عديدة في الحديث وعلومه وأسماء الرجال والقراءآت، وكان حسن التصنيف والتأليف (90) ، وله مؤلفات عديدة أكتفي
بذكر نماذج منها (91) : 1 - أحاديث الصفات (92) . 2 - أحاديث النزول (93) . 3 - الافراد (94) . 4 - الالزامات (95) . 5 - التتبع (96) . 6 - الروية (97) . 7 - سؤالات البرقاني للدارقطني (98) . 8 - سؤالات الحاكم له (99) . 9 - سؤالات السلمي له (100) . 10 - سؤالات السهمي له (101) . 11 - السنن (102) .
وفاته
12 - الضعفاء والمتركون (4) . 13 - العلل الواردة في الأَحاديث النبوية (5) . 14 - غرائب مالك (6) . 15 - المؤتلف والمختلف في أسماء الرجال (7) . وفاته: توفي الإمام الدارقطني في شهر ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة (8) وصلى عليه أَبو حامد الاسفرائيني الفقيه (9) ، ودفن في مقبرة باب الدير، قريب من معروف الكرخي (10) رحمهما الله وجعل الجنة مثواهما. * * *
ترجمة البرقاني
ترجمة البرقاني اسمه ونسبه: هو: أَحمد بن مُحمد بن أَحمد بن غالب، أَبو بكر الخوارزمي (11) ، المعروف بالبرقاني (12) ، الشافعي (13) . مولده: ولد بخوارزم في آخر سنة ست (14) وثلاثين وثلاثمائة (15) . نشأته: وجه اهتمام منذ صغره لعلم الفقه، فتفقه في حداثته، وتقدم في هذا الفن وبرع حتى صنف فيه (16) .
سمع ببلده خوارزم من أَبي العباس مُحمد بن أَحمد بن حمدان النيسابوري (17) في سنة خمسين وثلاثمائة (18) عندما كان عمره يربو على أَربعة عشر عاما. ثم اشتغل بالحديث (19) وعلومه، واعتنى بها عناية فائقة، فسمع أولا في بلده ثم سافر إلى بغداد وبلدان أخرى، وسمع الحديث من جماعة من الشيوخ ببغداد وجرجان واسفرائين ونيسابور وهراة ومرو، ودمشق ومصر وغيرها (20) حتى صار في الحديث إماما (21) . وكان شغوفا بعلم الحديث، حريصا عليه، حتى أصبع شغله الشاغل، وخشي أن يصرفه عن بَقيَّة العلوم فقال لبعض الفقهاء: ادع الله أن ينزع شهوة الحديث من قلبي، فإن حبه قد غلب علي فليس لي اهتمام بالليل والنهار إلاَّ به " أَو نحو هذا القول (22) . ودأب في طلب الحديث وتحمل المشاق في سبيله، فهو كما يقول: " دخلت اسفرائين ومعي ثلاثة دنانير ودرهم واحد، فضاعت الدنانير مني وبقي معي الدرهم حسب، فدفعته الى بقال، وكنت آخذ منه في كل يوم رغيفين، وآخذ من بشر بن أَحمد (23) جزءا من حديثه، وأدخل مسجد الجامع فأكتبه وأنصرف بالعشي، وقد فرغت منه، فكتبت في مدة شهر ثلاثين جزءا، ثم نفد ما كان لي عند البقال فخرجت عن البلد " (24) . وقد اعتنى بعلوم أخرى فكان حافظا للقرآن، وكان له حظ من علم
رحلاته
العربية (25) واستوطن بغداد، وحدث بها وصنف وألف، ولم ينقطع عن التصنيف إلى حين وفاته، ومات وهو يجمع حديث مسعر (26) . وكانت عنده مكتبة عامرة، نقل الخطيب عن أَحمد بن غانم الحمامي قوله: " انتقل أَبو بكر البرقاني من الكرخ إلى قرب باب الشعير فسأَلني أن أشرف على حمالي كتبه، وقال: إِن سئلت عنها في الكرخ فعرفهم أنها دفاتر لئلا يظن أنها ابريسم وكانت ثلاثة وستين سفطا، وصندوقين، كل ذلك مملوء كتبا " (27) . وأنشد البرقاني لنفسه: أعلل نفسي بكتب الحدي ... ث وأحمل فيه لها الموعدا وأشغل نفسي بتصنيفه ... وتخريجه دائما سرمدا فطورا أصنفه في الشيو ... خ وطورا أصنفه مسندا وأقفو البخاري فيما نحا ... هـ وصنفه جاهدا مجهدا ومسلما، إذ كان زين الأنا ... م بتصنيفه مسلما مرشدا ومالي فيه سوى أنني ... أراه هوى صادف المقصدا وأرجو الثواب بكتب الصلا ... ة على السيد المصطفى أَحمدا وأسأَل ربي إله العبا ... د جريا على ما به عودا (28) رحلاته: لما استوعب البرقاني السماع من شيوخ بلده، وجمع ما عندهم ارتحل إلى بلدان أخرى منها:
مشايخه
بغداد، وجرجان، ونيسابور، وهراة، ومرو، واسفرائين، ودمشق وومصر (29) . وسمع فيها من مشايخ عدة، وفي الاخير رجع إلى بغداد، واستوطنها، وسكن أولا في الكرخ ثم انتقل إلى قرب باب الشعير (30) . مشايخه: قد سمع أَبو بكر البرقاني من خلق كثير لا يمكن حصرهم، فكما قال الخطيب: " سمع من خلق يطول ذكرهم " (31) . وأذكر بعض من سمع البرقاني منه مرتبا على حروف المعجم، فمنهم: 1 - إِبراهيم بن الحسين بن حمكان، أَبو منصور ابن الكرخي. وقد لازمه، وكان يورق له (32) ، وصحبه نحوا من عشيرين سنة (33) . 2 - أَحمد بن إِبراهيم بن إسماعيل، أَبو بكر الاسماعيلي (ت: 371 هـ) (34) . 3 - بشر بن أَحمد، أَبو سهل الاسفرائيني (ت: 370 هـ) (35) . 4 - الحسن بن أَحمد بن صالح الهمداني، أَبو مُحمد السَّبيعي (ت: 371 هـ) (36) . 5 - الحسين بن علي بن مُحمد بن يَحيَى التميمي، أَبو أَحمد النيسابوري (ت: 375 هـ) (37) . 6 - عَبد الغني بن سَعيد الازدي (ت 409 هـ) .
تلامذته
7 - عَبد الله بن إِبراهيم بن أَيوب بن ماسي،، أَبو مُحمد البزار (ت: 369 هـ) (38) . 8 - عَبد الله بن عُمَر بن أَحمد بن علك المَرْوَزيّ، أَبو عَبد الرَّحمَن الجوهري (ت: بعد 360 هـ) (39) . 9 - علي بن عُمَر، أَبو الحسن الدارقطني، وقد لازمه، وأكثر عنه. 10 - عُمَر بن أَحمد بن عُثمان المعروف بابن شاهين (ت: 385 هـ) (40) . 11 - عُمَر بن بِشران بن مُحمد بن بِشر بن مهران، أَبو حفص السكري (ت بعد 367 هـ) (41) . 12 - عمر بن محمد بن علي بنيحيى البغدادي، أَبو حفص ابن الزيات الناقد (ت: 375 هـ) (42) . 13 - مُحمد بن جعفر بن مُحمد بن الهيثم، أَبو بكر البندار (ت: 360 هـ) (43) . 14 - مُحمد بن العباس بن مُحمد بن زكريا، البغدادي، ابن حيوية (ت: 382 هـ) (44) . 15 - مُحمد بن مُحمد بن يعقوب بن إسماعيل بن حجاج، أَبو الحسين الحجاجي النيسابوري (ت: 368 هـ) (45) . تلامذته: تخرج بالبرقاني عدد كبير من الطلاب فنهلوا من علمه وغذوا بلبانه ونبغ منهم
عدد منهم: 1 - إِبراهيم بن علي بن يوسف، أَبو إِسحاق الشيرازي (ت: 476 هـ) (46) . 2 - أَحمد بن الحسن بن أَحمد بن خيرون، أَبو الفضل البغدادي (ت 488 هـ) (47) . 3 - أَحمد بن الحسن، أَبو طاهر الباقلاني الكرخي (ت: 489 هـ) (48) . 4 - أَحمد بن الحسين بن علي، أَبو بكر البيهقي (ت: 458 هـ) (49) . 5 - أَحمد بن علي بن ثابت، أَبو بكر الخطيب البغدادي (ت: 463 هـ) . 6 - سُليمان بن إِبراهيم بن مُحمد بن سُليمان، أَبو مسعود الأصبهاني (ت: 486 هـ) (50) . 7 - عَبد العزيز بن أَحمد بن مُحمد بن علي، أَبو مُحمد الدمشقي الكتاني (ت: 466 هـ) (51) . 8 - مُحمد بن عَبد السلام الشريف، أَبو الفضل الأَنصاري (ت: 498 هـ) (52) . 9 - مُحمد بن عَبد الله بن علي بن عَبد الله، أَبو عَبد الله الصوري، (ت: 441 هـ) (53) . 10 - مُحمد بن مُحمد بن بن زيد بن علي العلوي، أَبو المعالي الحسيني، (ت بعد 476 هـ) (54) .
ثناء العلماء عليه: قال الخطيب: " كان ثقة ورعا، متقنا ثبتا فهما، لم ير في شيوخنا أثبت منه، حافظا للقرآن، عارفا بالفقه، له حظ من علم العربية، كثير الحديث، حسن الفهم له والبصيرة فيه " (55) . وقال الاسماعيلي: " إنما أفضله عليكم لانه فقيه " (56) . وقال أَبو القاسم الازهري: " البرقاني إمام، إذا مات ذهب هذا الشأن - يَعني الحديث - " (57) . وقال أيضا عندما سأَله الخطيب: " هل رأيت في الشيوخ أتقن من البرقاني؟ فقال: لا " (58) . قال أَبو الوليد الباجي (59) : " هو ثقة حافظ " (60) . قال ابن الصلاح: " كان حريصا على العلم، منصرف الهمة إليه " (61) . قال الذهبي: الإمام العلامة الفقيه الحافظ الثبت شيخ الفقهاء والمحدثين " (62) . قال السبكي (63) : " الحافظ الكبير، كان إماما حافظا، ذا عبادة وفضائل جمة " (64) .
قال الاسنوي (65) : " كان إماما حافظا ورعا مجتهدا في العبادة، حافظا للقرآن " (66) . قال ابن كثير: " كان عالما بالقرآن والحديث والفقه والنحو، وله مصنفات في الحديث حسنة نافعة " (67) . مؤلفاته: كان له اهتمام بالحديث وجمعه وتصنيفه، ملا عليه وقته واستغرق حياته فلا ينتهي من سماع إلاَّ ويتبعه بتصنيف وجمع وترتيب، وعندما يجد الفرصة سانحة له يحاول استغلال لقائه الشيوخ بتوجيه السؤالات العلمية الحديثية الدقيقة التي تدل على فهمه وشدة عنايته. وقد سجل لنا نمطا عاليا يثبت فيه كثرة لقائه للشيوخ واستفادته من توجيهاتهم وملاحظاتهم وإجاباتهم، فهو يعتني بها ويقدمها للناس مسهلا لهم الاستفادة منها وإبراز جوانب الفائدة فيها. ولا شك أن البرقاني كانت له تصانيف كثيرة، فهو كما قال الخطيب: " لم يقطع التصنيف إلى حين وفاته " (68) . وقال ياقوت الحموي (69) : " صنف تصانيف كثيرة " (70) . ولكن مع الاسف لم نعثر من آثاره الكثيرة إلا على شئ يسير هو: 1 - المسند (71) .
وفاته
2 - التخريج لصحيح الحديث (72) . 3 - سؤالات البرقاني للدارقطني (73) . وفاته: انتقل الحافظ الكبير أَبو بكر البرقاني إلى رحمة الله ببغداد في يوم الاربعاء أول يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن بكرة غد - وهو يوم الخميس - وصلى عليه في المنصور الإمام القاضي أَبو علي بن أَبي موسى الهاشمي. ودفن في مقبرة الجامع مما يلي باب سكة الخرقي (74) . رحمه الله وجعل الجنة مثواه. * * *
ترجمة أبي منصور ابن الكرخي
ترجمة أَبي منصور ابن الكرخي (75) اسمه ونسبه: هو: إِبراهيم بن الحسين بن حمكان، أَبو منصور الصيرفي، المعروف بابن الكرخي (76) . مولده: ولد في بداية القرن الرابع، لانه عاصر الدارقطني وقد روى الدارقطني عنه في كتاب المديح كما سيأتي. نشأته: كان الإمام أَبو منصور يهتم بالحديث وعلومه اهتماما بالغا، وبرع فيهما حتى أراد أن يصنف في علم عويض لا يهتدي إليه إلاَّ الجهابذة النقاد، ألا وهو علم العلل. فقد حكى لنا الخطيب البغدادي بأنه " أراد أن يصنف مسندا معللا، فكان أَبو الحسن الدارقطني يحضر عنده في كل أسبوع يوما، ويعلم على الأَحاديث في أصوله، وينقلها شيخنا أَبو بكر البرقاني - وكان إذ ذاك يورق له - (77) . ولكنه اخترمته المنية قبل أن ينجح في غايته السنية (78) . كما أَنه كان يشترك مع البرقاني في الحوار مع الدارقطني لتثبيت أسماء المتروكين
شيوخه
من أَصحاب الحديث باتفاق الثلاثة (79) . كان أَبو منصور إماما من أئمة الحديث الذين ذاع صيتهم في وقتهم، فكان يورق ويكتب له الائمة الثقات المعروفون، منهم: أَبو بكر البرقاني (80) ومُحمَّد بن عُبَيد الله بن (81) مُحمد الكاتب الكرخي (82) . كان ابن الكرخي من أقران أَبي الحسن الدارقطني، وكانت بينه وبين أَبي الحسن صلة قوية حتى كان الدارقطني يحضر عنده كل أسبوع يوما، وقد روى عنه في كتاب المديح (83) حديثا (84) . وبجانب هذا كان أَبو منصور من العباد الذين يقومون الليل ويصومون النهار فقد حكى لنا أَبو بكر البرقاني فقال: " لم أر مثل أَبي منصور، صحبته عشرين سنة أدام فيها الصيام، وكان وقت العتمة كل ليلة يصلي أربع ركعات يقرأ فيها سبع القرآن، كل ركعة جزءا (85) . شيوخه: قد سمع أَبو منصور ابن الكرخي من مشايخ كثيرين منهم: 1 - أَحمد بن عُبَيد بن إسماعيل الصفار (86) . 2 - إِسحاق بن مُحمد النعالي (ت 364 هـ) (87) .
تلامذته
3 - مُحمد بن أَحمد بن الحسن، أَبو علي ابن الصَّواف (ت: 359 هـ) (88) . 4 - مُحمد بن عَبد الله بن إِبراهيم، أَبو بكر الشافعي (ت: 354 هـ) (89) . ومن في هذه الطبقة (90) . تلامذته: قد أخذ عنه كثيرون منهم: 1 - أَبو بكر أَحمد بن مُحمد البرقاني. 2 - مُحمد بن عُبَيد الله بن مُحمد الكاتب الكرخي. مصنفاته: لم يذكر له الخطيب شيئا من مؤلفاته، وإِنما اقتصر فقط على قوله: " كان قد أكثر الكتاب، وأورد أن يصنف مسندا معللا " (91) . وفاته: قال الخطيب: " مات قبل الدارقطني بسنين كثيرة " (92) . رحمه الله وجعل الجنة مثواه. * * *
صورة من نسخة دار الكتب المصرية بالقاهرة الورقة الاولى من الجزء الاول من نسخة دار الكتب المصرية الورقة الاخيرة من الجزء الاول من نسخة دار الكتب المصرية. نموذج من نسخة خدا بخش بتنه الهند بداية المجلد الاول من نسخة خدا بخش بتنه الهند نهاية الجلد الاول من نسخة خدا بخش بتنه الهند نموذج من نسخة المكتبة الناصرية بلكنتو، الهند نموذج من نسخة شاه محب الله بالسند، الباكستان
العلة ومباحثها
العلة ومباحثها
العلة: في اللغة تطلق على معان: منها: المرض، يقال: عل يعل واعتل وأعله الله تعالى فهو معل وعليل. ومنها: علله بالشئ إذا ألهاه وشغله به، ومنه تعليل الصبي بالطعام. ومنها: عله بالشراب إذا سقاه مرة ثانية (93) . والحديث الذي توجد فيه العلة يقال: معل، وهو القياس. كما يطلق عليه المعلل، لان العلة قد عاقته وشغلته فلم يعد صالحا للعمل. وكثير من المحدثين يستعملون كلمة " معلول " للحديث الذي توجد فيه العلة منهم: البخاري والترمذي والدارقطني والحاكم وغيرهم (94) . وقد أنكر بعض العلماء استعمال كلمة " معلول " للحديث الذي توجد فيه العلة فقال ابن الصلاح: والمعلول مرذول عند أَهل العربية واللغة (95) . وتبعه النووي فقال: إنه لحن (96) . وقال صاحب القاموس: ولا تقل معلول والمتكلمون يقولونها ولست منه على ثلج (97) . لان المعلول في اللغة اسم مفعول من عله إذا سقاه السقية الثانية. وقد رد عليهم بأنه ذكر في بعض كتب اللغة، عل الشئ إذا أصابته علة، فيكون لفظ " معلول " هذا مأخوذا منه.
وقال ابن القوطية: عل الانسان: مرض، والشئ: أصابته العلة، فيكون استعماله بالمعنى الذي أرادوا غير منكر (98) . ويمكن أن يرد أيضا بأن هذا اصطلاح للمحدثين ولا مشاحط في الاصطلاح. والله أعلم. وفي اصطلاح المحدثين لها معان: 1 - المعنى الاغلبي: هي عبارة عن أسباب خفية غامضة، طرأت على الحديث فقدحت في صحته مع أن الظاهر السلامة منها، ولا يكون للجرح مدخل فيها (99) . 2 - هي: الاسباب التي يضعف بها الحديث من جرح الراوي بالكذب أَو الغفلة أَو سوء الحفظ أَو نحو ذلك من الاسباب القادحة. فيقولون: هذا الحديث معلول بفلان مثلا (100) . 3 - عند الخليل بن عَبد الله الخليلي (101) : هي تطلق على وجود سبب غير قادح في صحة الحديث أيضا كالحديث الذي وصله الثقة الضابط فأرسله غيره (102) .
فإنه قال في الارشاد: " فأما الحديث الصحيح المعلول، فالعلة تقع للاحاديث من طرق شتى لا يمكن حصرها فمنها أن يروي الثقات حديثا مُرسَلاً وينفرد به ثقة مسندا، فالمسند صحيح وحجة ولا تضره علة الارسال ". ثم مثل للصحيح المعلول بحديث مالك في المُوَطَّأ أَنه قال: بلغنا أن أبا هُرَيرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ: " للمملوك طعامه وكسوته " (4) . وقال: رَواه إِبراهيم بْنُ طَهْمَانَ وَالنُّعْمَانُ بْنُ عَبد السَّلَامِ عَنْ مَالِكٍ عَن مُحمد بْنِ عَجلاَن عَن أَبيه عَن أَبي هُرَيرة. ثم قال فقد صار الحديث بتبيين الإسناد صحيحا يعتمد عليه وهذا من الصحيح المبين بحجة ظهرت (5) . 4 - هو ما نقل عن الإمام الترمذي: بأنه جعل النسخ أيضا من العلة يَعني أن النسخ علة في العمل بالحديث (6) . توضيحات للمعاني الاربعة: إن المعني الاول للعلة: لا يشمل الحديث المنقطع ولا الحديث الذي في رواته مجهول أَو مضعف، فإذا وجد الانقطاع أَو الجهالة أَو الضعف في السند فلا يقال: معلول (7) . لان هذا المعنى من الاسباب الخفية الغامضة التي ليس للجرح فيها مدخل. وباعتبار هذا المعنى الاغلبي يكون الحديث المعل قسيما للحديث المنقطع
والمضطرب والموضوع وغيرها، وهذا هو من أغمض العلوم وأدقها لا يكشف عما فيه إلاَّ الجهابذة. والمعنى الثاني يشمل الحديث المنقطع والضعيف والموضوع وجميع الأَحاديث التي يوجد فيها سبب يوهيها. فهذا أعم من الاول لانه يشمل جميع الاسباب القادحة. والكتب المؤلفة في العلل تعني بالكشف عن جميع الاسباب الظاهرة والغامضة التي تقدح في الحديث. وأما على مذهب الخليلي فالعلة تشمل الحديث الصحيح أَيضًا، فيجوز أن يكون الحديث صحيحا معلا، فهو عكس المعنى الاول، فإن الاول ما ظاهره السلامة فاطلع فيه بعد الفحص على قادح، وأمَّا هذا فكان ظاهره الاعلال بالاعضال مثلا فلما فتش تبين وصله (8) . وأما قول الترمذي فهو: يدل على أن العلة عامة تشمل جميع الاسباب التي تكون سببا لوهن الحديث أَو عدم العمل به. فهذا أعم من المعنى الاول والثاني مطلقا، وأعم وأخص من وجه من المعنى الثالث. والله أعلم. أقسام العلة باعتبار محلها وقدحها: العلة غالبا توجد في الإسناد وأحيانا توجد في المتن، فإذا وقعت العلة في الإسناد، فإما تقدح في السند فقط أَو فيه وفي المتن معا أَو لا تقدح مطلقا. وهكذا إذا وقعت في المتن، فعلى هذا يكون للعلة ستة أقسام (9) : 1 - تقع العلة في الإسناد ولا تقدح مطلقا.
مثاله: ما رَواه مدلس بالعنعنة، فهذا يوجب التوقف عن ققبوله فإذا وجد من طريق أخرى قد صرح فيها بالسماع تبين أن العلة غير قادحة (10) . 2 - تقع العلة في الإسناد وتقدح فيه دون المتن. مثاله: ما رَواه يَعلَى بن عُبَيد الطنافسي عَنِ الثَّوريّ عَن عَمرو بْنِ دِينَارٍ عَن ابْنِ عُمَر عَن النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ: " البيعان بالخيار ". فغلط يَعلَى في قوله: عَمرو بن دينار إنما هو عَبد الله بن دينار كما رَواه الائمة من أَصحاب الثَّوري مثل الفضل بن دكين ومُحمَّد بن يوسف الفِريَابي ومَخْلَد بن يزيد وغيرهم (11) . 3 - تقع العلة في الإسناد وتقدح فيه وفي المتن معا. مثلا يوجد الارسال أَو الوقف أَو ابدال راو ضعيف يراو ثقة كما وقع لابي أُسامة حماد بن أُسامة الكوفي - أحد الثقات - (12) عن عَبد الرحمن ابن يزيد بن جابر - وهو من ثقات الشاميين - (13) قدم الكوفة فكتب عنه أَهلها ولم يسمع منه أَبو أُسامة، ثم قدم بعد ذلك الكوفة عَبد الرَّحمَن بن يزيد بن تميم - وهو من ضعفاء الشاميين - (14) فسمع منه أَبو أُسامة وسأَله عن اسمه فقال: عَبد الرَّحمَن بن يزيد، فظن أَبو أُسامة أَنه ابن جابر فصار يحدث عنه وينسبه من قبل نفسه، فيقول: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد
ابن جابر، فوقعت المناكير في رواية أَبي أُسامة عَن ابن جابر - هما ثقتان - فلم يفطن لذلك إلاَّ أَهل النقد فميزوا ذلك ونصوا عليه كالبخاري وأَبي حاتم وغير واحد (15) . 4 - تقع العلة في المتن ولا تقدح فيه ولا في الإسناد. مثاله: كل ما وقع من اختلاف الفاظ كثيرة من أحاديث الصحيحين إذا أمكن الجمع رد الجميع إلى معنى واحد، فإن القدح ينتفي عنهما (16) . 5 - تقع العلة في المتن وتقدح فيه دون الإسناد. ومثاله: ما انفرد به مسلم بإخراجه في حديث أنس من اللفظ المصرح بنفي قراءة " بسم الله الرَّحمَن الرحيم " (17) فعلل قوم رواية اللفظ المذكور لما رأوا الاكثرين إنما قالوا فيه: فكانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين من غير تعرض لذكر البسملة، وهو الذي اتفق البخاري ومسلم على إخراجه في الصحيح (18) ورأوا أن من رَواه باللفظ المذكور رَواه بالمعنى الذي وقع له، ففهم من قوله: " كانوا يستفتحون بالحمد لله " أنهم كانوا لا ييسملون، فرواه على فهم وأخطأ. لان معناه أن السورة التي كانوا يفتتحون بها من السور هي الفاتحة وليس فيه تعرض لذكر البسملة (19) .
وقد أطال الكلام فيه: عَبد الرحيم العراقي (20) وابن حجر العسقلاني (21) ومُحمَّد بن عَبد الرَّحمَن السخاوي (22) وجلال الدين عَبد الرَّحمَن (23) السيوطي (24) . والعلل التي ذكرها السيوطي يمكن ردها، ولكن تركتها خوف الاطالة (25) . 6 - تقع العلة في المتن وتقدح فيه وفي الإسناد معا. مثاله: ما يَرويه راو بالمعنى الذي ظنه يكون خطأ والمراد بلفظ الحديث غير ذلك، فإن ذلك يستلزم القدح في الراوي فيعلل الاسناد (27) . * * *
أقسام أجناس العلة ذكر الحاكم عشرة أقسام لاجناس العلل فأذكرها باقتضاب، والذي يريد التفصيل فليراجع معرفة علوم الحديث (27) وتدريب الراوي (28) والباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث (29) . الاول: أَن يكون السند ظاهره الصحة وفيه من لا يعرف بالسماع ممن روى عنه. كحديث " كفارة المجلس ". فيه: مُوسى بن عُقْبَة لا يذكر سماعه من سهيل بن أَبي صالح (30) . الثاني: أَن يكون الحديث مُرسَلاً من وجه رَواه الثقات الحفاظ ويسند من وجه ظاهره الصحة. كحديث قَبيصَة بن عقبة مَرفُوعًا: أرحم أُمَّتي أَبو بكر ... الحديث. وإِنما هو مُرسَل (31) . الثالث: أَن يكون الحديث محفوظا عن صحابي ويروي عن غيره لاختلاف بلاد رواته كرواية المدنيين عن الكوفيين، والمدنيون إذا رووا عن الكوفيين زلقوا ومثاله: حديث: إني لاستغفر الله وأتوب إليه ... الحديث. فذكره مُوسى بن عُقْبَة عَن أَبي إِسحاق عَن أَبي بُردَة عَن أَبيه، والمحفوظ عن
الاغر المزني (32) . الرابع: أَن يكون محفوظا عن صحابي فيروي عن تابعي يقع الوهم بالتصريح بما يقتضي صحته بل ولا يكون معروفا من جهته. كحديث زُهير بن مُحمد عن عُثمان بن سُليمان عَن أَبيه أَنه سمع رسول الله صليه الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور. ففيه ثلاث علل: الاولى: عُثمان هو ابن أَبي سُليمان. والثانية: هو يروي عَن نَافِعِ بْنِ جُبَير بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبيه. والثالثة: أَبو سُليمان لم يسمع من النَّبي صَلى الله عَليه وسَلمَ ولم يره (33) . الخامس: أن يكون روى بالعنعنة وسقط منه رجل، دل عليه طرق أخرى محفوظة. كحديث: أنهم كانوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ ذات ليلة فرمي بنجم ... الحديث. رواه يُونُس فأسقط ابن عَبَّاس بين علي بن الحسين ورجال من الانصار وذكره ابن عُيَينة وشُعَيب والأَوزاعي وغيرهم (34) . السادس: أن يختلف على رجل بالإسناد وغيره ويكون المحفوظ عنه ما قابل الإسناد كحديث علي بن الحسين بن واقد عَن أَبيه عَن عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيدة عَن أَبيه عَن عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ما لك أفصحنا ... الحديث. فعلته: ما أسند عَن عَلي بن خشرم ثنا علي بن الحسين بن واقد بلغني أن عمر فذكره (35) .
السابع: الاختلاف على رجل في تسمية شيخه أَو تجهيله. كحديث: المؤمن غر كريم: والفاجر خب لئيم. فرواه أَبو شهاب عن الثَّوريّ عَن حجاج بن فرافصة عَنْ يَحيَى بْنِ أَبي كَثِيرٍ عَن أَبي سلمة عَن أَبي هُرَيرة مَرفُوعًا. وَرَوَاهُ مُحمد بْنُ كثير فقال: رجل بدل يَحيَى بن أَبي كثير (36) الثامن: أدرك الراوي شخصا وسمع منه لكنه لم يسمع منه أحاديث معينة. فإذا رواها عنه بلا واسطة فعلتها أَنه لم يسمعها منه. كحديث: " أفطر عندكم الصائمون " فقد رَواه رَوْح بن عُبادة عن هِشام بن أَبي عَبد الله عَن يَحيَى بْنِ أَبي كَثِيرٍ عَن أَنس أَنَّ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ ... الخ. ولا شك أن يَحيَى بن أَبي كثير رأى أنسا ولكنه لم يسمع منه هذا الحديث والدليل على ذلك ما رَواه ابن المُبارك عن هِشام عن يَحيَى قال: حدثت عَن أَنس (37) . التاسع: أَن تكون للحديث طريق معروفة، يروي أحد رجالها حديثا من غير تلك الطريق، فيقع - بناء على الجادة في الوهم. كحديث المنذر بن عَبد الله الحزامي عن عَبد العزيز بن الماجشون عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَن ابْنِ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ كان إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك ... الحديث. قال الحاكم: لهذا الحديث علة صحيحة، والمنذر بن عَبد الله أخذ طريق المجرة فيه: ثم رَواه باسناده إلى مالك بن اسماعيل ثنا عبد العزيز ثنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَبي رَافِعٍ عَنْ عَلِيٍّ (38) .
العاشر: أَن يروي الحديث مَرفُوعًا من وجه وموقوفا من وجه. كحديث إعادة الصلاة من الضحك دون الوضوء. فقد رَواه أَبو فروة الرهاوي عَن أَبيه عَن جده عَن الأَعمش عَن أَبي سُفيان عَن جَابِرٍ مَرفُوعًا، ورواه وكيع موقوعا (39) . قال الحاكم: فقد ذكرنا علل الحديث على عشرة أجناس، وبقيت أجناس لم نذكرها وإِنما جعلتها مثالا لاحاديث كثيرة معلولة ليهتدي إليها المتبحر في هذا العلم، فإن معرفة علل الحديث من أجل هذه العلوم (40) . بم تدرك العلة؟ قال ابن الصلاح (41) : ويستعان على إدراكها بتفرد الراوي وبمخالفة غيره له مع قرائن تنضم إلى ذلك تنبه العارف بهذا الشأن على إرسال في الموصول أَو وقف في المرفوع أَو دخول حديث في حديث أَو وهم واهم بغير ذلك بحيث يغلب على ظنه ذلك فيحكم به أَو يتردد فيتوقف فيه، وكل ذلك مانع من الحكم بصحة ما وجد في ذلك فيه (42) . ولا يمكن معرفة تفرد الراوي ومخالفته لغيره إلاَّ إذا جمع طرق الحديث وينظر في اختلاف رواته وضبطهم واتقانهم، كما قال ابن المديني: الباب إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه (43) .
وقال الخطيب: السبيل إلى معرفة علة الحديث أن يجمع بين طرقه وينظر في اختلاف رواته ويعتبر بمكانهم من الحفظ ومنزلتهم في الاتقان والضبط (44) . ما ألف في العلل: لا شك أن فن العلل من أهم أنواع علوم الحديث وأعوصها، لا يهتدي إلى تحقيقه إلاَّ الجهابذة النقاد، فهم الذين توجهوا بعنايتهم إلى هذا الفن الدقيق الخطير، وميزوا بين صحيح الحديث وسقيمه كما يميز الصيرفي البصير بصناعته بين الجيد والردئ. وقد ألف الائمة النقاد الذين كانوا من أَهل الخبرة والفهم الثاقب مؤلفات تشتمل على بيان الاسباب القادحة أَو غير القادحة في إسناد الحديث أَو متنه دفاعا عن السنة المطهرة التي هي مصدر أساسي - بعد القرآن الكريم - من مصادر الشريعة الاسلامية. فالكتب التي ألفت في هذا الفن كثيرة، ومن الصعب إحصاؤها وحصرها لذلك أكتفي بما عثرت عليه منها، سواء كانت موجودة أم مفقودة (45) وسأرتبها حسب وفيات مؤلفيها. فمنها: 1 - العلل لسفيان بن عُيَينة (ت: 198 هـ) رواية ابن المديني (ت: 234 هـ) (46) . 2 - العلل ليحيى بن سَعيد القَطَّان (ت: 198 هـ) (47) . 3 - علل الأَحاديث للحسن بن محبوب بن وَهب الشراد البجلي (ت: 224 هـ) (48) .
4 - العلل ليحيى بن مَعين (ت: 233 هـ) (49) . 5 - علل المسند لعلي بن المديني (ت: 234 هـ) (50) . 6 - العلل التي كتبها عَن ابن المديني إسماعيل القاضي (ت: 282 هـ) (51) . 7 - علل حديث ابن عينية لابن المديني (52) . 8 - العلل المتفرقة له (53) . 9 - العلل له برواية أبي الحسن محمد بن أحمد بن البراء (ت: 291 هـ) (54) .
10 - العلل ومعرفة الرجال لاحمد بن حنبل (ت: 241 هـ) (55) برواية ابنه عَبد الله بن أَحمد (ت: 290 هـ) (56) . 11 - العلل لاحمد بن حنبل، رواية أَحمد بن مُحمد بن الحجاج المروذي (ت: 275 هـ) (57) . 12 - كتاب العلل لابي بكر أحمد (58) .
ابن مُحمد بن هاني الاثرم (59) . 13 - سؤالات خطاب بن بِشر (ت: 264 هـ) للامام أَحمد (60) . 14 - علل الحديث ومعرفة الشيوخ لابي جعفر مُحمد بن عَبد الله بن عمار المخرمي الموصلي (ت 242 هـ) (61) . 15 - كتاب العلل لابي حفص عَمرو بن علي الفلاس (ت 249 هـ) (62) . 16 - كتاب العلل لابي عَبد الله مُحمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 هـ) لمحمد بن يحيى الذهلي
(ت: 258 هـ) (64) . 18 - كتاب العلل لمسلم بن الحجاج القشيري (ت: 261 هـ) (65) . 19 - كتاب التمييز له (66) . 20 - المسند المعلل ليعقوب بن شَيبة (ت 262 هـ) (67) . 21 - كتاب العلل لابي زُرْعَة عُبَيد الله بن عَبد الكريم الرازي (ت: 264 هـ) (68) . 22 - كتاب العلل لابي بشر إسماعيل بن عَبد الله بن مسعود الاصبهاني (ت: 267 هـ) (69) .
23 - العلل لابي عيسى مُحمد بن عيسى الترمذي (ت: 279 هـ) (70) . 24 - العلل الصغير له (71) . 25 - كتاب العلل لابي زُرْعَة عَبد الرَّحمَن بن عَمرو بن صفوان الدمشقي (ت: 280 هـ) (72) . 26 - كتاب العلل لابراهيم بن إِسحاق الحربي (ت: 285 هـ) (73) . 27 - المسند الكبير المعلل المسمى بالبحر الزخار لابي بكر أَحمد بْنِ عَمرو بْنِ عَبد الْخَالِقِ الْبَزَّارُ (ت: 292 هـ) (74) .
28 - العلل في الحديث لابي إِسحاق إِبراهيم بن أَبي طالب مُحمد بن نوح بن عبد الله النيسابوري شيخ خراسان (ت: 295 هـ) (75) . 29 - علل الحديث لابي يَعلَى زكريا بن يَحيَى الساجي (ت: 307 هـ) (76) . 30 - كتاب العلل لابي بكر أَحمد بن مُحمد بن هارون الخلال (ت: 311 هـ) (77) . 31 - معرفة الرجال وعلل الحديث لعَبد الله بن حنين بن عَبد الله يعرف بابن أَخي ربيع الصباغ (ت: 318 هـ) (78) .
32 - كتاب العلل لابي مُحمد عَبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم مُحمد بن إدريس الرازي (ت: 327 هـ) (79) . 33 - كتاب العلل لابي علي حسين بن علي النيسابوري (ت: 349 هـ) (80) . 34 - علل حديث الزُّهْرِي لابي حاتم مُحمد بن حبان البستي (ت: 354 هـ) (81) . 35 - علل حديث ما لك له (82) . 36 - علل ما استند إليه أَبو حنيفة له (83) . 37 - المسند الكبير المعلل لابي علي الحسين بن مُحمد الماسرجسي (ت: 365 هـ) (84) . 38 - كتاب العلل لابي الحسين مُحمد بن مُحمد بن يعقوب الحجاجي (ت: 368 هـ) (85) . 39 - العلل لابي أَحمد مُحمد بن مُحمد بن أحمد الحاكم الكبير (ت: 378 هـ) (86) .
40 - العلل الواردة في الأَحاديث النبوية لابي الحسن علي بن عُمَر الدارقطني (ت: 385 هـ) (87) . 41 - العلل لابي علي حسن بن مُحمد الزجاجي (ت في حدود 400 هـ) (88) . 42 - العلل لابي عَبد الله مُحمد بن عَبد الله بن مُحمد الحاكم النيسابوري (ت: 405 هـ) (89) . 43 - علة الحديث المسلسل في يوم العبد لابي مُحمد عَبد الله بن يوسف الجرجاني (ت: 489 هـ) (90) . 44 - تصحيح العلل لابي الفضل مُحمد بن طاهر القيسراني (ت: 507 هـ) (91) . 45 - جزء فيه علل الحديث لابي مُحمد عَبد الله بن السيد البطليوسي النحوي (ت: 521 هـ) (92) . 46 - المعتل من الحديث لعد الحق بن عَبد الرَّحمَن الاشبيلي (ت: 582 هـ) (93) . 47 - العلل المتناهية في الأَحاديث الواهية لابي الفرج عَبد الرَّحمَن بن علي ابن الجوزي (ت: 597 هـ) (94) .
48 - العلل لشمس الدين مُحمد بن أَحمد بن عَبد الهادي (ت: 744 هـ) (95) . 49 - الزهر المطلول في الخبر المعلول لابن حجر: أَحمد بن علي العسقلاني (ت: 852 هـ) (96) . 50 - شفاء الغلل في بيان العلل له (97) . هذه في بعض المؤلفات التي خصصت لهذا الفن العويص، وهناك كتب أخرى في الأَحاديث ورجالها، قد ذكر فيها علل الأَحاديث كالسنن الكبرى لابي عَبد الرَّحمَن النسائي (ت: 303 هـ) وتهذيب الاثار لمُحمد بن جَرير الطبري (98) (ت 310 هـ) . والضعفاء لمُحمد بن عَمرو العقيلي (ت 322 هـ) والكامل لعَبد الله بن عَدِي (ت: 365 هـ) والحلية لابي نُعَيم الأصبهاني (ت: 430 هـ) والفوائد المنتخبة للخطيب البغدادي والفوائد لابي بكر عَبد الله بن مُحمد النقور (ت: 565 هـ) ... وغير ذلك من الكتب.
* - توثيق نسبة الكتاب. * - سبب تأليفه. * - طريقة تأليفه.
توثيق نسبة كتاب العلل للدارقطني
توثيق نسبة كتاب العلل للدارقطني لا شك أن للدارقطني كتابا كبيرا في العلل الواردة في الأَحاديث النبوية، وقد حاولت جاهدا أن أبحث عن نسخة مروية بالإسناد حفظتها لنا الايام من عوادي الدهر، ولكني لم أتمكن من ذلك، فالنسخ التي حصلت عليها حتى يومي هذا خالية من إسناد متصل بالمؤلف. لذلك اضطررت للبحث عن قرائن تعوض عما فات من سلسلة الإسناد لاثبت أن هذا الكتاب هو كتاب العلل الذي أملاه الإمام الدارقطني. فأولى هذه القرائن: أَن كل الأَحاديث المسندة في النسخة تبتدئ أسانيدها بشيوخ الدارقطني فمثلا: 1 - إِبراهيم بن حماد بن إِسحاق، أَبو إِسحاق الازدي (ت: 323 هـ) أسند من طريقه ثلاثة وعشرين حديثا. 2 - أَحمد بن عَبد الله بن مُحمد، أَبو بكر وكيل الصخرة (ت: 325 هـ) روى من طريقه أربعين حديثا. 3 - أَحمد بن عيسى بن السكين (ت: 323 هـ) أورد من طريقه تسعة عشر حديثا. 4 - أَحمد بن مُحمد بن سعدان، أَبو بكر الصيدلاني. ذكر من طريقه عشرين حديثا. 5 - أَحمد بن مُحمد بن سَعيد، أَبو العباس ابن عقدة (ت: 332 هـ) أخذ من طريقه عشرين حديثا. 6 - أَحمد بْنُ مُحمد بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ زياد، أَبو سهل القَطَّان (ت: 350 هـ) روى من طريقه ثلاثة وعشرين حديثا.
7 - أَحمد بْنُ نَصْرِ بْنِ طَالِبٍ، أَبو طَالِبٍ الحافظ (ت: 323 هـ) ذكر من طريقه واحدا وعشرين حديثا. 8 - إسماعيل بن مُحمد بن إسماعيل الصفار (ت: 341 هـ) ذكر من طريقه أربعين حديثا. 9 - الحسين بن إسماعيل أَبو عَبد الله المحاملي (ت: 330 هـ) أورد من طريقه مائة وستة وسبعين حديثا. 10 - عَبد الله بن مُحمد بن زياد، أَبو بكر النيسابوري (ت 324 هـ) ذكر من طريقه مائتين وخمسة وسبعين حديثا. 11 - عَبد اللَّهِ بْنُ مُحمد بْنِ سَعيد بْنِ زياد المعروف بابن الجمال (ت: 323) روى من طريقه خمسة وثلاثين حديثا. 12 - عَبد اللَّهِ بْنُ مُحمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، أَبو القاسم البغوي (ت: 317 هـ) ذكر من طريقه سبعة وستين حديثا. 13 - علي بن عَبد الله بن مبشر، أَبو الحسن الواسطي (ت: 324 هـ) ذكر من طريقه واحدا وتسعين حديثا. 14 - علي بن الفضل بن طاهر بن نصر، أَبو الحسن البلخي (ت: 323 هـ) . ذكر من طريقه ستة وعشرين حديثا. 15 - قاسم بن إسماعيل، أَبو عُبَيد المحاملي (ت: 323 هـ) أورد من طريقه واحدًا وعشرين حديثا. 16 - مُحمد بن إسماعيل، أَبو عَبد الله الفارسي (ت 235 هـ) ذكر من طريقه اثنين وخمسين حديثا. 17 - مُحمد بن سُليمان بن علي، أَبو علي المالكي، أخذ من طريقه تسعة عشر حديثا. 18 - مُحمد بن عَبد الله بن إِبراهيم، أَبو بكر الشافعي (ت: 354 هـ) ذكر من طريقه واحدا وثلاثين حديثا. 19 - مُحمد بن مخلد بن حفص أَبو عَبد الله الدوري العطار (ت: 331 هـ)
أخذ من طريقه مائة وتسعة وأربعين حديثا. 20 - مُحمد بن هارون، أَبو حامد الحضرمي (ت: 321 هـ) ذكر من طريقه ستة وعشرين حديثا. 21 - يَحيَى بن مُحمد بن صاعد بن كاتب، أَبو مُحمد الهاشمي (ت 318 هـ) أورد من طريقه مائة وأَربعة وثلاثين حديثا. 22 - يعقوب بن إِبراهيم بن أحمد، أبو بكر البزار (ت: 322 هـ) ذكر من طريقه أربعين حديثا. وغير ذلك من شيوخه الذين روى عنهم في هذا الكتاب. والقرينة الثانية: هي عزو الائمة بعض الاقوال أَو الأَحاديث إلى الدارقطني في كتابه العلل وهي موجودة بنصها في هذا الكتاب فمثلا: يقول أَبو مُحمد عَبد الله بن يوسف الزيلعي (*) في حديث " رفع القلم عن ثلاثة " ... الحديث. " قال الدارقطني في كتاب العلل: هذا (1) حديث يرويه أَبو ظبيان (2) ، واختُلِفَ عَنه، فرواه سُليمان الأَعمش عنه، واختُلِف عليه (4) ، فرواه (5) جَرير بْنُ حَازِمٍ عَن الأَعمش عَن أَبي ظبيان عَن ابن عَبَّاس (6) فَرَفَعَهُ إِلَى النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ عَن عَلي وعمر (7) . تفرد به (8) ابن وَهب عن جَرير بن حازم.
وَخَالَفَهُ ابْنُ فُضَيل وَوَكِيعٌ فَرَوَيَاهُ (9) عَن الأَعمش عَن أَبي ظَبْيَانَ عَن ابْنِ عَبَّاس عَن علي وعمر مَوقوفًا. فرواه عَمَّار بْنُ رُزَيق عَن الأَعمش عَن أَبي ظبين (10) مَوقوفًا. ولم يذكر ابْنَ عَبَّاس. وَكَذَلِكَ رَواه سَعْدُ (11) بْنُ عُبَيْدَةَ عَن أَبي ظبيان مَوقوفًا، لم يَذْكُرِ ابْنَ عَبَّاس. وَرَوَاهُ أَبو حُصَيْنٍ عَن أَبي ظَبْيَانَ عَن ابْنِ عَبَّاس عَن عَلِيٍّ وَعُمَرَ مَوقوفًا. واختُلِفَ عَنه، فَقِيلَ: عَن أَبي ظَبْيَانَ عَن عَلي مَوقوفًا. قَالَهُ أَبو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ وَشَرِيكٌ عَن أَبي حَصِين. وَرَوَاهُ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَن أَبي ظَبْيَانَ عَن عَلي وَعُمَرَ مَرفُوعًا. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ حَماد بْنُ سَلَمة وأَبو الْأَحْوَصِ وجَرير بْنُ عَبد الحميد وعَبد العزيز ابن عَبد الصمد (12) وَغَيْرُهُمْ. وَقَوْلُ وَكِيعٍ وَابْنُ فُضَيل أَشبه بِالصَّوَابِ " (13) . ثم قال الزيلعي: " فسئل في علله هل لقي أَبو ظبيان عليا وعمر؟ فقال: نعم " (14) . وهو موجود بنصه في هذا الكتاب (15) . ونقل الزيلعي في نصب الراية عن الدارقطني في العلل في مواضع عديدة وهي
موجودة بنصها في هذا الكتاب (16) . وقال أَحمد بن علي بن حجر (17) في فتح الباري، في حديث أَبي بَكْرٍ أَنه سُئِلَ مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هذا الامر ... الحديث: " وذكر الدارقطني في " العلل " أن في رواية شَريك وغيره عن إسماعيل بن أَبي خالد في حديث الباب أنها زينب بنت عوف، قال: وذكر ابن عُيَينة عن إسماعيل أنها جدة إِبراهيم بن المهاجر " (18) . وهذا مطابق لما قاله الدارقطني في هذا الكتاب (19) . وقال ابن حجر في التلخيص الحبير في حديث: " لم يكن يحجب النَّبي صَلى الله عَليه وسَلمَ عن القرآن شئ سوى الجنابة ". " وحكى الدارقطني في العلل أن بعضهم رَواه عن عَمرو بن مُرَّة عَن أَبي البختري عن علي. وخطأ هذه الرواية " (20) . وابن حجر ينقل كثيرا في فتح الباري والتلخيص الحبير والامالي عن
العلل، ونقوله موجودة في هذا الكتاب (22) . وقال ابن حجر في التهذيب في ترجمته الحسن بن عُبَيد الله: " وضعفه الدارقطني بالنسبة للأعمش، فقال في العلل - بعد أن ذكر حديثا للحسن - خالفه فيه الأَعمش الحسن، ليس بالقوي ولا يقاس بالأَعمش " (23) . وهذا مطابق تماما لما في العلل (24) . والقرينة الثالثة هي: ما نقله الخطيب البغدادي عَن أَبي بكر البرقاني فقال: " قال أَبو بكر البرقاني: وكنت أكثر ذكر الدارقطني والثناء عليه بحضرة أَبي مسلم بن مهران الحافظ فقال لي أَبو مسلم: أراك تفرط في وصفه بالحفظ، فتسأَله عن حديث الرضراض عَن ابن مسعود، فجئت إلى أَبي الحسن وسأَلته عنه فقال: ليس هذا من مسائلك، وإِنما قد وضعت عليه، فقلت: نعم، فقال: من الذي وضعك على هذه المسأَلة؟ فقلت: لا يمكنني أن أسميه. فقال: لا أجيبك أَو تذكره لي. فأخبرته، فأملي علي أَبو الحسن حديث الرضراض باختلاف وجوهه، وذكر خطأ البخاري فيه، فألحقته بالعلل، ونقتله إليها أو كما قال " (25) .
وحديث الرضراض عَن ابن مسعود رضي الله عنه هو: في مسند ابن مسعود من كتاب العلل الموجود بين أيدينا، ولكن ليس في ذكر البخاري، بل المذكور فيه تخطئة ابن المديني. فقد جاء في العلل في مسند ابن مسعود: " وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الرَّضْرَاضِ بْنِ أَسْعَدَ عَن ابْنِ مَسْعُودٍ كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ. فَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ يَرويه مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ الْحَارِثِيُّ، واختُلِفَ عَنْهُ. فَرَوَاهُ مُحمد بْنُ فُضَيل وأَسباط بْنُ مُحمد وجَرير بْنُ عَبد الْحَمِيدِ وَغَيْرُهُمْ عَنْ مُطَرِّفٍ عَن أَبي الْجَهْمِ سُليمان بْنِ الْجَهْمِ عَنِ الرَّضْرَاضِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. وَرَوَاهُ أَبو كُدَيْنَة يَحيَى بْنُ الْمُهَلِّبِ عَنْ مُطَرِّفٍ عَن أَبي الْجَهْمِ عَنِ الرَّضْرَاضِ قَالَ: حَدَّثني قَيْسُ بْنُ ثَعْلَبَةَ عَن ابْنِ مسعود. ذكر عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي المُسند، فَقَالَ: كُنْتُ أَحْسِبُهُ مُتَّصِلاً حَتَّى رَأَيْتُ أَبَا كُدَيْنَة، رَواه عَنْ مُطَرِّفٍ فَأَدْخَلَ بَيْنَ الرَّضْرَاضِ وَبَيْنَ ابْنِ مَسْعُودٍ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ: قَيْسُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، وَقَيْسٌ هَذَا غَيْرُ مَعْرُوفٍ. وَهَذَا الْقَوْلُ وَهْمٌ مِنْ أَبي كُدَيْنَة، وَالصَّحِيحُ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنِ الرَّضْرَاضِ عَن ابْنِ مَسْعُودٍ. وَبَيَّنَ أَبو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ مطرف لهذا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: عَن أَبي الْجَهْمِ عَنِ الرَّضْرَاضِ رجل م بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ عَن ابْنِ مَسْعُودٍ. والقول قول أَبي حمزة بمتابعة من قدمنا ذِكْرَهُمْ عَنْ مُطَرِّفٍ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ قَبيصَة بْنُ اللَّيْثِ الْأَسَدِيُّ عَنْ مُطَرِّفٍ عَن الشَّعبي عَنِ الرَّضْرَاضِ عَن ابْنِ مَسْعُودٍ، ووَهِمَ فِي ذِكْرِ الشَّعبِيّ، وَالصَّحِيحُ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِي الجهم (26) . والله أعلم ".
القرينة الرابعة هي: ما ذكره بعض العلماء من أسلوب الدارقطني في إملاء العلل. فقد ذكروا أَنه يذكر جميع ما في الحديث من اتفاق الرواة واختلافهم في الرواية. فقد نقل الحديث عن البرقاني - عندما بين له طريقة إملاء الدارقطني للعلل - قَوْلَهُ ": فإذا أردت تعليق الدارقطني على الأَحاديث نظر فيها أَبو الحسن ثم أملى علي الكلام من حفظه فيقول: حديث الأَعمش عَن أَبي وائِل عَنْ عَبد اللَّهِ بن مسعود الحديث الفلاني، اتفق فلان وفلان على روايته، وخالفهما فلان، ويذكر جميع ما في الحديث " (27) . والقارئ الكريم يجد هذا الاسلوب سائدا في كتاب العلل الموجود بين أيدينا.
سبب تأليف كتاب العلل وطريقة تأليفه
سبب تأليف كتاب العلل وطريقة تأليفه سبب تأليفه: إن سبب تأليف كتاب العلل هو أَبو منصور ابن الكرخي الذي كان يريد أن يصنف مسندا معللا، وكان يدفع أصوله إلى الدارقطني فيعلم له على الأَحاديث المعللة، ولكن اخترمته المنية قبل استتمامه (28) . طريقة تأليفه: إن أبا الحسن الدارقطني لم يؤلف العلل مثل ما ألف السنن وغيرها من كتبه. بل ألف العلل عن طريق توجيه الاسئلة إليه، فكان يملي الأَجوبة من حفظه، وقد سجل ذلك الخطيب البغدادي في تاريخه فقال: " سأَلت البرقاني، فقلت له: هل كان أَبو الحسن الدارقطني يملي عليك العلل من حفظه؟ فقال: نعم، ثم شرح لي قصة جمع العلل، فقال: كان أَبو منصور ابن الكرخي يريد أن يصنف مسندا معللا فكان يديع أصوله إلى الدارقطني فيعلم له على الأَحاديث المعللة، ثم يدفعها أَبو منصور إلى الوَرَّاقين فينقلون كل حديث منها في رقعة، فإذا أردت تعليق الدارقطني على الأَحاديث نظر فيها أبو الحسن ثم أملى علي الكلام من حفظه، فيقول: حديث الأَعمش عَن أَبي وائِل عَنْ عَبد اللَّهِ بن مسعود الحديث الفلاني، اتفق فلان وفلان على روايته وخالفهما فلان، ويذكر جميع ما في ذلك الحديث، فأكتب كلامه في رقعة مفردة، وكنت أقول له: لم تنظر قبل إملائك الكلام في الأَحاديث؟ فقال: أتذكر ما في حفظي بنظري.
ثم مات أَبو منصور والعلل في الرقاع، لأَبي الحسن بعد سنين من موته: إني قد عزمت أن أنقل الرقاع إلى الاجزاء وأرتبها على المسند، فأذن لي في ذلك وقرأتها عليه من كتابي ونقلها الناس من نسختي " (29) . وقال الخطيب في ترجمة أَبي منصور: " أراد أن يصنف مسندا معللا، فكان أَبو الحسن الدارقطني يحضره عنده في كل أسبوع يوما، ويعلم على الأَحاديث في أصوله وينقلها شيخنا أَبو بكر البرقاني - وكان إذ ذاك يورق له - ويملي عليه أَبو الحسن علل الأَحاديث، حتى خرج من ذلك شيئا كثيرا، وتوفي أَبو منصور قبل استتمامه، فنقل البرقاني كلام الدارقطني ورتبه على المسند، وقرأه على أَبي الحسن وسمعه الناس بقراءته، فهو كتاب العلل الذي يَرويه (30) الناس عن الدارقطني " (31) . وأما ما قاله الحافظ أَبو الوليد ابن خيرة في برنامج شيوخه - كما نقل عنه السخاوي في فتح المغيث عند ذكر العلل للدارقطني - " ليس من جمعه، بل الجامع له تلميذه الحافظ أَبو بكر البرقاني، لانه كان يسأَله عن علل الأَحاديث فيجيبه عنها بما يفيده عنه بالكتابة، فلما مات الدارقطني وجد البرقاني قمطره امتلا من صكوت تلك الاجوبة فاستخرجها وجمعها في تأليف نسبه لشيخه " (32) . فهو يرى أن البرقاني جمع العلل بعد وفاته الدارقطني. وهذا مرجوح لانه يخالف ما نقله الخطيب عن البرقاني من أن الكتاب تم تأليفه في حياة الدارقطني، وقرأه عليه كما تقدم آنفا. ولعل أبا الوليد اغتر بما في كلام البرقاني " ثم مات أَبو منصور والعلل في الرقاع " فاشتبه عليه موت أَبي منصور بموت أبي الحسن الدارقطني.
ويرد عى قول أَبي الوليد بأن كتاب العلل قد روي عن الدارقطني بأسانيد أخرى ليس فيها ذكر البرقاني، كما في فهرست ابن خير الاشبيلي عَن أَبي ذرعبد بن أَحمد الهَرَوي (ت: 434 هـ) عن الدارقطني (33) . وكذلك في المعجم المفهرس لابن حجر عن طريق أَبي ذر (34) . كما أن السخاوي لما ذكر اسناده إلى الدارقطني ذكر أبا القاسم عُبَيد الله (35) بن أحمد بن عثمان الصيرفي مع البرقاني (36) . * * * *
* - ما قيل في الثناء على كتاب العلل للدارقطني * - ما أخذ عليه
ما قيل في الثناء على كتاب العلل للدارقطني
ما قيل في الثناء على كتاب العلل للدارقطني إليك بعض ما قاله الائمة في الثناء على كتاب العلل للدارقطني. فقد قال مُحمد بن أَبي نصر الحُميديّ (37) : " ثلاثة كتب من علوم الحديث يجب التهمم بها: كتاب العلل، وأحسن كتاب وضع فيه كتاب الدارقطني ... الخ " (38) . وقال ابن الصلاح (39) عند ذكر كتب علل الحديث: " ومن أجودها كتاب العلل عن أَحمد بن حنبل، وكتاب العلل عن الدارقطني " (40) . وقال الذهبي: " وإذا شئت أن تبين براعة هذا الإمام الفرد فطالع العلل له فإنك تندهش ويطول تعجبك " (41) . وقال أيضا: " هذا شئ مدهش كونه كان يملي العلل من حفظه فمن أراد أن يعرف قدر ذلك فليطالع كتاب العلل للدارقطني ليعرف كيف كان الحفاظ " (42) . وقال ابن كثير: " وقد جمع أزمة ما ذكرناه كله الحافظ الكبير أَبو الحسن الدارقطني في كتابه في ذلك، وهو أجل كتاب بل أجل ما رأيناه وضع في هذا الفن، لم يسبق إليه مثله، وقد أعجز من يريد أن يأتي بعده، فرحمه الله وأكرم مثواه " (43) .
وقال البلقيني (44) : " وأجل كتاب في العلل كتاب الحافظ ابن المديني، وكذلك كتاب ابن أَبي حاتم، وكتاب العلل للخلال، وأجمعها كتاب الحافظ الدارقطني " (45) . وقال العراقي (46 (في ألفيته: " وعلل وخيرها لاحمدا ... والدارقطني وتواريخ عدا " (47) . وقال السخاوي: " هو على المسانيد مع أَنه أجمعها " (48) . وهناك أقوال أخرى اكتفيت بما ذكرته. * * * *
ما أخذ على الدارقطني في إخراج كتابه العلل
ما أخذ على الدارقطني في إخراج كتابه العلل قال أَبو الفضل ابن طاهر (49) في فوائد الرحلة: " سمعت الإمام أبا الفتح نصر ابن إِبراهيم المقدسي (50) يقول: إِن كتاب العلل الذي أخرجه الدارقطني إنما استخرجه من كتاب يعقوب بن شَيبة، واستدل له بعدم وجود مسند ابن عَبَّاس فيهما " (51) . الرد عليه: قد تقدم أن الدارقطني لم يؤلف كتابه العلل كما ألف السنن وغيرها، بل ان البرقاني كان يسأَله عن علل الأَحاديث، فكان الدارقطني يملي عليه عللها من حفظها. ولا شك أَنه هذا العلم الغزير لم يبرع فيه الدارقطني إلاَّ بعد جهد جهيد في هذا الميدان، فقد استفاد من أساتذته الفحول، ومن تلقيه مؤلفات الائمة الجهابذة السابقين كما لك والشافعي وابن مَعين وابن المديني وأَحمد والبخاري ومسلم وغيرهم ونظره فيها وهذا يدفعنا إلى عدم استبعاد استفادته من كتاب يعقوب بن شَيبة كما استفاد من كتب غيره. وأما ما قاله أَبو الفتح نصر بن إِبراهيم المقدسي بأنه استخرج كتابه من كتاب يعقوب بن شَيبة مستدلا باشتراكهما في عدم وجود مسند ابن عَبَّاس فيهما فلو كان مسند يعقوب بن شَيبة موجودا بين أيدينا بكامله لكان بإمكاننا أن نتأكد من مدي
انطباق هذا القول على حقيقة ما قاله أَبو الفتح، ولكن مع الاسف الشديد لا يوجد منه إلاَّ قطعة صغيرة، وهي الجزء العاشر من مُسْنَدِ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وهذه القطعة من مسند يعقوب يوجد فيها عشرة أحاديث من طريق ابن عَبَّاس عَن عُمَر بن الخطاب وهي: 1 - قاتل الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم ... الحديث (52) . 2 - حديث في يوم حنين، ان فلانا قتل شهيدا ... الحديث (53) . 3 - حديث في في حاطب بن بلتعة حين كتب إلى أَهل مكة (54) . 4 - إِن النَّبي صَلى الله عَليه وسَلمَ صالح أَهل مكة يوم الحديبية (55) . 5 - قصة الاسرى يوم بدر، ومشاروة النَّبي صَلى الله عَليه وسَلمَ بعض أَصحابه فيهم (56) . 6 - في اعتزال النَّبي صَلى الله عَليه وسَلمَ نساءه (57) . 7 - أتاني آت من ربي ... الحديث (58) . 8 - إِن النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ قَالَ: إني ممسك بحجزكم عن النار (59) . 9 - حديث في ليلة القدر (60) . 10 - حديث في المال الذي كان بين يَدَي عُمَر (61) . والأَحاديث التي ذكرت في كتاب العلل للدارقطني من طريق ابن عَبَّاس عَن عُمَر بن الخطاب هي أحد عشر حديثا وهي كما يلي:
1 - في التغليظ في البكاء على الميت. 2 - لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم ... الحديث. 3 - في غسل يوم الجمعة. 4 - في التشهد. 5 - في المتظاهرين. 6 - خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ إِلَى تَبُوكَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ فَنَزَلْنَا منزلا ... الحديث. 7 - قول عمر: علي أقضانا وأَبي أقرؤنا. 8 - أَنَّ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ رَأَى في يد رجل خاتم ذهب ... الحديث. 9 - عَن عُمَر أَنه سجد في " ص ". 10 - أتاني الليلة آت ... الحديث. 11 - كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ إذا أوتر أطال الركعة الاخرة (62) . فهما لا يشتركان إلاَّ في حديثين فقط وهما: 1 - لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم. 2 - وأتاني الليلة آت. وأريد أن أجري مقارنة تريبية بين هذين الحديثين المشتركين بين كتاب يعقوب وكتاب الدارقطني. فالحديث الاول ساقه يعقوب في كتابه بالاسانيد التالية: 1 - حديثا أَبو نعيم الفضل بن دكين قال: ثنا ابن عُيَينة عن عَمرو بن دينار قال: سمعت طاؤوسا يحدث عَن ابن عَبَّاس قال: بلغ عمر رضي الله عنه أن فلانا باع الخمر فقال عمر رضي الله عنه: قاتل الله فلانا ألم يعلم أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ قال: " قاتل الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوها أثمانها ". 2 - ثنا شريح بن النعمان وزُهير بن حرب وعَبد الله بن محمد - وسياق الحديث
عن شريح - قَالُوا: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو عن طاؤوس قال: سمعتُ ابن عَبَّاس يقول: بلغ عمر رضي الله عنه أن سَمُرَة باع خمرا فقال: قاتل الله سَمُرَة ألم يعلم أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ قال: " لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمِ الشُّحُومُ فَجَمَّلُوهَا وباعوها يعني جملوها أذابوها ". 3 - ثناه عازم بن الفضل قال: ثنا حمَّاد بْنِ زَيد عَنْ عَمرو بْنِ دِينَارٍ عن طاؤوس قال: بلغ عمر رضي الله عنه أن فلانا باع الخمر فقال: " لعن الله اليهود أَو قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فاجتملوها فباعوها ". 4 - ثناه مسدد قال: ثنا حمَّاد بن زَيد عن عَمرو عَن طاووس قال: بلغ عمر رضي الله عنه أن سَمُرَة باع خمرا فقال قولا شديدا ثم قَالَ: قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ: " لعن الله اليهود أَو قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم ثم اجتملوها فباعوها. " 5 - حدثناه عبد الله بن محمد قال: ثنا عبيد الله بن موسى قال: ثنا شيبان بن عَبد الله الرَّحمَن أَبو مُعاوية عَن الأَعمش عَن حَبِيبِ بْنِ أَبي ثَابِتٍ عَن سَعيد بْنِ جُبَير عَن ابْنِ عَبَّاس عَن عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: " لعن الله اليهود يحرمون شحوم الغنم ويأكلون أثمانها ". 6 - ثنا خلف بن سالم قال: ثنا عبيد الله بن موسى قال: ثنا شيبان عَن الأَعمش عَن جامع بن شداد عن كلثوم عن أُسامة قال: دخلنا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ نعوده - وهو مريض - فوجدناه نائما قد غطى وجهه ببرد عدني فكشف عن وجهه ثم قال: " لعن الله اليهود يحرمون الشحوم ويأكلون أثمانها ". 7 - حَدَّثَنا أَبو الجواب الأحوص بن جواب قال: ثنا عَمَّار بن رُزَيق عَن الأَعمش عَن جامع بن شداد عن كلثوم عن أُسامة قال: كنا حول رَسُولِ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ وَهُوَ مستلق بيننا وعلى وجهه برد عدني فرفع عن وجهه وقال: " لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها " (63) .
- فهذه هي الطرق التي ذكرها يعقوب في مسنده، وقد حذفت العناوين التي ذكرها لها اختصارا. وأما الدارقطني فذكره في علله بهذه السياقة فقال: " رواه عَمرو بن دينار عَن طاووس، واختُلِفَ عَنْهُ. فَرَوَاهُ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ وسُفيان بن عُيَينة وورقاء عَنْ عَمرو عَن طَاوُسٍ عَن ابْنِ عَبَّاس عَن عُمَر. وَخَالَفَهُمْ حمَّاد بْنُ زَيد ومُحمَّد بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ مُرسَلاً عَنْ عُمَر. وَرَوَاهُ حَنْظَلَةُ بْنُ أَبي سُفْيَانَ عَنْ طَاوُسٍ مُرسَلا. وَقَوْلُ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ وَابْنِ عُيَيْنَةَ. هُوَ الصَّوَابُ لِأَنَّهُمَا حَافِظَانِ ثقتان (64) . فعندما نمعن النظر في كلامي يعقوب والدارقطني ونقارن بين الكلامين نجد الفروق التالية: إِن يعقوب بن شَيبة يذكره من طريق ابن عُيَينة عن عَمرو بن دينار مُتَّصِلاً ومن طريق حمَّاد بن زَيد عن عَمرو منقطعا ليس فيه ذكر ابن عَبَّاس. ثم يذكر متابعة الأَعمش عَن حبيب عَن سَعيد عَن ابن عَبَّاس لرواية ابن عُيَينة التي فيها ذكر ابن عَبَّاس. ثم يذكر شاهدا لهذا الحديث من طريق الأَعمش عَن جامع بن شداد عن كلثوم عن أُسامة عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ. وَأَمَّا الدارقطني فزاد مع ابن عُيَينة روح بن القاسم وورقاء فهم يروونه عن عَمرو مُتَّصِلاً، يذكرون ابن عَبَّاس بين طاوس وبين عُمَر. كما زاد مُحمد بن مسلم الطائفي مع حمَّاد بن زَيد وهما يرويان عن عمرو فلم
ثم يذكر رواية حنظلة عن طاوس مُرسَلاً، وهذا غير موجود عند يعقوب. وأما رواية الأَعمش فلم يتعرض لها الدارقطني، بل اقتصر الكلام على ذكر الخلاف الواقع في حديث طاوس عَن ابن عَبَّاس عَن عُمَر. وأما الحديث الثاني: فيقول فيه يعقوب: حديث حسن الإسناد وهو صحيح. رواه علي بن المُبارك والأَوزاعي جميعًا عَنْ يَحيَى بْنُ أَبي كَثِيرٍ عَن عِكرمَة عَن ابْنِ عَبَّاس عَن عُمَر عَن النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ. وعلي والأَوزاعي ثقتان والأَوزاعي أثبتهما، في روايته عن الزُّهْرِي خاصة شئ. ورواية عَلِيُّ بْنُ المُبارك عَنْ يَحيَى بْنِ أَبي كثير خاصة فيها وهي. وبعد ما أطال الكلام في علي بن المُبارك والأَوزاعي (65) ، ذكر إسناد هذا الحديث فقال: 1 - ثنا حجاج بن نصير قال: ثنا علي بن المبارك قال: ثنا يَحيَى بن أَبي كثير قال: حديث (66) عكرمة عَن ابن عَبَّاس قال: حَدَّثني عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: حَدَّثني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ قال: أتاني الليلة آت من ربي عَز وجَلَّ - وهو بالعقيق - ان صل في هذا الوادي المُبارك وقال: عمرة في حجة. 2 - ثناه إِبراهيم بن موسى الصغير قال أَبو يوسف - وهو ثبت مسلم - قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا الأَوزاعي عَنْ يَحيَى بْنِ أَبي كَثِيرٍ عَن عِكرمَة عَن ابن عَبَّاس عَن عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ أَنه قال - وهم بالعقيق -: " أتاني الليلة آت من ربي عَز وجَلَّ فقال: صل في هذا الوادي المُبارك وقال ض عمرة في حجة ". 3 - ثنا زهير بن حرب قال: ثنا الوليد بن مسلم قال: حَدَّثني الأَوزاعي قال: حَدَّثني يَحيَى بن أَبي كثير قال: حَدَّثني عكرمة مولى ابن عَبَّاس قال: سمعتُ ابن عَبَّاس يقول: سمعت عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه
يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ يقول - وهو بوادي العقيق -: أتاني الليلة آت من ربي عَز وجَلَّ وقال: صل في هذا الوادي المُبارك، وقال: عمرة في حجة. 4 - ثنا عبد الله بن محمد قال: ثنا محمد بن مصعب قال: ثنا الاوزاعي عن يحيى ابن أَبي كَثِيرٍ عَن عِكرمَة عَن ابْنِ عَبَّاس عَن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ بمثله أَو نحوه (67) . وأما الدارقطني فيقول: " يَرْوِيهِ يَحيَى بْنُ أَبي كَثِيرٍ عَن عِكرمَة عَن ابن عَبَّاس عَن عُمَر. حدث عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ المُبارك والأَوزاعي. واختُلِفَ عَنه (68) . فَقَالَ شُعَيب بْنُ إِسحاق وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَبِشْرُ بْنُ بَكْرٍ ومُحمَّد بْنُ مُصعب عَنِ الأَوزاعي مِثْلَ قَوْلِ عَلِيِّ بْنِ المُبارك عَنْ يَحْيَى. ورُويَ عَن مُحمد بْنِ حَرْبٍ الْخَوْلَانِيِّ عَنِ الأَوزاعي عَنْ يَحيَى فَقَالَ: عَن أَبي سَلَمَةَ عَن ابْنِ عَبَّاس - مَكَانَ عِكْرِمَةَ -. وَالْمَحْفُوظُ حديث عكرمة (69) . فيتفقان في رواية علي بن المُبارك. ويختلفان في رواية الأَوزاعي، فيذكرها يعقوب من طريق الوليد ومُحمَّد بن مُصعب. وأما الدارقطني فيضم شُعَيب بن إِسحاق وبشر بن بكر معهما. كما ينفرد الدارقطني بذكر رواية مُحمد بن حرب الخولاني عن الأَوزاعي التي فيها أَبو سلمة مكان عكرمة. فبعد هذه المقارنة بين النصين عند يعقوب والدارقطني نصل إلى أن ما قاله أبو
الفتح مرجوح، وما ندري ان كان اكتشاف بَقيَّة كتاب يعقوب بن شَيبة سيغير هذه الحقيقة أَو يزيدها وضوحا وثباتا، أَو سيغير مجرى المقارنة بشكل أَو بآخر. ويرد أيضا على قول أَبي الفتح بأن الدارقطني يذكر كثيرا الاختلاف على شيوخه أَو شيوخ شيوخه فمثلا جاء في مسند أنس من العلل: " وسُئِل عَن حَديث قَتَادَةَ عَن أَنس: قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ: خير ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري. فقال: يَرويه عَبد الوَّهَّاب بن عطاء واختُلِفَ عنه. فرواه أَحمد بن منيع واختُلِفَ عنه أَيضًا. فرواه مُحمد بن إِسحاق بن خزيمة وأَبو عَبد الله بن عُمَير وأَبو حامد الحضرمي عن أَحمد بن منيع عن عَبد الوَّهَّاب، عن شعبة. وخالفهم البغوي فرواه عَن جَدِّه عن عَبد الوَّهَّاب عَن سَعيد - وأخرج كتاب جده - ونكر على من رَواه عنه عن شُعبة. وكذلك رَواه غير أَحمد بن منيع عن عَبد الوَّهَّاب عَن سَعيد أيضا وهو الصواب. حَدَّثناه أَبو حامد الحضرمي إملاء ثنا أحمد بن منيع ثنا عَبد الوَّهَّاب بن عطاء عن شُعبة عن قتادة " (70) . وقال الدارقطني في مسند عَلِيٍّ: وحَدَّثنا عَلِيُّ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ قَالَ: ثنا أحمد ابن سنان وثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَكِيلُ ثَنَا عُمَرُ بن شيبة. وحَدَّثنا إِبراهيم بْنُ حَمَّادٍ وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبراهيم قَالَا: ثنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ قَالُوا: ثنا يَحْيَى ابن سَعيد - إلى أن قال - وقال ابن شبة: نَهَانِي النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ أَنْ أَلْبَسَ خَاتَمِ الذَّهَبِ وَأَنْ أَقْرَأَ وَأَنَا رَاكِعٌ.
حَدَّثنا مُحمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ رُمَيْسٍ ومُحمَّد بْنُ مَخْلَدٍ قَالَا: حَدَّثَنا إِبراهيم بْنُ رَاشِدٍ - إلى أن قال - زَادَ ابْنُ رُمَيْسٍ " وَعَنْ لِبَاسِ الْقَسِّيِّ وَأَنْ أقرأ وأنا راكع " (72) . ويرد أيضا على قول أَبي الفتح بأن الدارقطني يسوق كثيرا من الأَحاديث بأسانيده من غير طريق يعقوب (73) . ويؤيد ما قلته كلام ابن حجر، فإنه قال: " هذا الاستدلال لا يثبت المدعي. ومن تأمل العلل عرف أن الذي قاله الشيخ نصر ليس على عمومه، بل يحتمل أن لا يكون نظر في علل يعقوب أصلا، قال: والدليل على ما قلته، أَنه يذكر كثيرا من الاختلاف إلى شيوخه أَو شيوخ (74) شيوخه الذين لم يدركهم يعقوب، ويسوق كثيرا بأسانيده " (75) . وعلق السخاوي على قول ابن حجر فقال: " وليس ذلك يلازم أيضا " (76) . ويمكن أن يرد على ابن حجر بما قاله الدارقطني في كتاب يعقوب بن شَيبة: " لو أن كتاب يعقوب بن شَيبة كان مسطورا على حمام لوجب أن يكتب " (77) . فهذا يدل على أن الدارقطني اطلع على كتاب ابن شَيبة وكان مغرما به. وأما الاستدلال بعدم وجود مسند ابن عَبَّاس فيهما ففيه نظر. لانه يستلزم أن تكون مسانيد الصحابة في العلل مطابقة لمسانيدهم في مسند يقعوب، وهذا لم يتحقق. فان الخطيب ذكر بعض ما يحتويه مسند يعقوب من مسانيد الصحابة، كالعشرة
المبشرين بالجنة وابن مسعود وعمار وعتبة وابن غَزْوَان والعباس وأَبي هُرَيرة وبعض الموالي (78) . وكتاب العلل للدارقطني لا نجد فيه مسند عمار وعتبة بن غَزْوَان والعباس وكما أن مسند ابن عَبَّاس لا يوجد في العلل للدارقطني كذلك لا يوجد مسند عَبد الله بن عَمرو بن العاص مع أَنه أيضا من المكثرين. وغاية ما في الامر أن الدارقطني لم يفرد مسندا لابن عَبَّاس كما عمل لعَبد الله بن عُمَر بن الخطاب وأنس بن مالك وغيرهما، ولكنه يذكر أحاديث ابن عَبَّاس في مسانيد أخرى (79) . وأيضا ان يعقوب لم يكمل مسنده، فما ندري هل يوجد في مسنده مسانيد النسوة أم لا؟. مع أن العلل للدارقطني توجد فيه مسانيد النسوة. ومن المآخذ على كتاب الدارقطني: أنه غير مرتب على أبواب الفقه أَو على حروف المعجم في أسماء الصحابة. قال ابن كثير بعد ما أثنى عليه ثناء عاطرا: " ولكن يعوزه شئ لا بد منه وهو أن يرتب على الابواب ليقرب تناوله للطلاب، أَو أن تكون أسماء الصحابة الذين اشتمل عليهم مرتبين على حروف المعجم ليسهل الاخذ منه، فإنه مبدد جدا لا يكاد يهتدي الانسان إلى مطلوبة منه بسهولة " (80) . لا شك أن هذا الكتاب لو كان مرتبا على أبواب الفقه لكانت الاستفادة منه
أسهل وأيسر، ولكنه مرتب على مسانيد الصحابة، مثل ما كان المتقدمون يصنفون المسانيد، فلم يكونوا يراعون في مسانيدهم أن تكون مرتبة على حروف المعجم الدقيق كمسند الطيالسي (ت: 204) ومسند إِسحاق بن راهوية (ت: 238) ومسند أَحمد بن حنبل (ت: 241 هـ) ومسند الحارث (ت: 282) ومسند البزار (ت: 292) ومسند أَبي يعلي (ت: 307) وغيرها من المسانيد. وقد أحسن الطبراني (ت: 360 هـ) في ترتيب معجمعه الكبير، فإنه رتبه على الحروف كالالف والباء والثاء ولكن لم يراع الترتيب الدقيق في داخل الحروف. والبرقاني قد رتب العلل، وترتيبه مقبول، وله وجهة نظر في هذا الترتيب، فقد ذكر أولا مسانيد العشرة ثم ابن مسعود ثم مُعاذ بن جبل وأَبي بُردَة وأَبي هُرَيرة وأَبي سَعيد الخُدْريّ، وأنس بن مالك وعَبد الله بن عُمَر وغيرهم، وفي آخرها مسانيد النسوة. ولم يكتف بهذا بل رتب الأَحاديث على الرواة عن الصحابة إذا كانت أحاديثهم كثيرة. وهذا أمر يمكن حله بسهولة بذكر فهرس تفصيلي للاحاديث حسب أبواب الفقه وحروف المعجم كما فعلت أنا في قسم المحقق. وأدعو الله أن يوفقني أن أكمل الباقي - وهو كثير - وما ذلك على الله بعزيز. * * * *
* - منهج الدارقطني * - منهج البرقاني في جمع كتاب العلل * - مصادر كتاب العلل
منهج الدارقطني
منهج الدارقطني أصل كتاب العلل للدارقطني مكون من أسئلة غير منتظمة وجهت إلى الدارقطني حول أحاديث فيها علة أَو أكثر كان الدارقطني يجيب عنها بما يفتح الله به عليه، ويطيل النفس أحيانا ويقصر أحيانا، كل ذلك خاضع لما يقتضيه المقام من إيضاح. وقد صدرت هذه الأَحاديث ب " سئل " ثم يسرد الحديث المتضمن للسؤال ثم يتلوه الجواب مباشرة مصدرا ب " فقال ". والمنهج الذي سلكه أَبو الحسن الدارقطني في أجوبته متنوع أوضحه فيما يلي: 1 - فهو غالبا يذكر الراوي الذي يقع اختلاف الإسناد عنه، ثم يذكر أوجه الخلاف فيه. فمثلا يقول: رَواه زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَن أَبيه، واختُلِفَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فَرَوَاهُ الدَّراوَرْدي عَبد الْعَزِيزِ بْنُ مُحمد عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عن أَبيه ... الخ (82) . وأحيانا يقول: يَرويه فلان أَو فلان وفلان كذا، أَو حَدَّث به فلان كذا، ورواه فلان أَو خالفه فلان فرواه كذا. كما قال في حَدِيثِ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ عَن أَبي بَكْرٍ الصِّدّيق عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ قَالَ: " مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ ومشى ولم يركب ... الحديث فَقَالَ: " يَرويه يَحيَى بْنُ الْحَارِثِ الذِّمَارِيُّ - مِنْ رِوَايَةِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوان عَنْهُ - عَن أَبي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ عَن أَبي بَكْرٍ الصِّدّيق عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسلم.
وَخَالَفَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الشَّامِيِّينَ وَغَيْرُهُمْ فرَوَوْهُ عَن يَحيَى بن الحارث ... الخ) (83) . 2 - وأحيانا يقول: هو حديث صحيح من حديث فلان، رَواه عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الثِّقَاتِ الْحُفَّاظِ، فَاتَّفَقُوا على إسناده منهم فلان وفلان، ثم يذكر من رَواه عنه وخالف فيه الثقات، مثل ما قال في حديث عُمَر عَن أَبي بَكْرٍ فِي تَزْوِيجِ النَّبي صَلى الله عَليه وسَلمَ حفصة " (84) . 3 - وأحيانا يذكر الاضطراب فيه من شخص واحد فيقول مثلا: يَرويه فلان - وهو لم يكن بالحافظ - ويضطرب فيه فتارة يروي كذا وتارة يروي كذا كما قال في حَدِيثِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ الْعَدَوِيِّ عَنْ عُمَر عَن النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ: " تَابِعُوا بين الحج والعمرة ... الْحَدِيثَ ". فَقَالَ: " يَرويه عَاصِمُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ - وَلَمْ يَكُنْ بِالْحَافِظِ - رَواه عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَن أَبيه عَن عُمَر. وَكَانَ يَضْطَرِبُ فِيهِ فَتَارَةً لَا يَذْكُرُ فِيهِ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ فَيَجْعَلَهُ عَنْ عَبد اللَّهِ ابن عامر عَن عُمَر، وتارة يذكر فيه ... الخ " (85) . وأحيانا يذكر الراوي الذي يختلف الإسناد عنه، فيذكر عدة الرواة عنه ثم يذكر الاختلاف أيضا عن هؤلاء الرواة ويفصل في ذكرها. كما قال في حَدِيثِ الْحَارِثِ عَن عَلي عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ فِي أَبي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما: هذان سيدا كهول أَهل الجنة ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: " يَرويه الشَّعبِي واختُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ الْحَكَمُ بن عتيية وزكريا بن أبي زايدة وعبد الاعى بن عامر الثعلبي وفراس بن يَحيَى وزيد بن أبي سليم عن
الشَّعبِي عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ. فَأَمَّا حَدِيثُ الْحَكَمِ فَرَوَاهُ عَنْهُ مُحمد بْنُ مُرَّةَ وَالْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ. وَأَمَّا حَدِيثُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبي زَايِدَةَ فَرَوَاهُ عَنْهُ الْهُذَيْلُ بْنُ مَيْمُونٍ واختُلِفَ عنه ... الخ " (86) . 4 - وأحيانا يذكر أكثر من راو، ثم يذكر الاختلاف عنهم، فمثلا قال في حديث شريح بن هانئ عَن عَلي عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ في المسح على الخفين: " هُوَ حَدِيثٌ يَرويه الْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ وَالْمِقْدَامُ بْنُ شُرَيْحٍ كِلَاهُمَا عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ. فَأَمَّا الْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ فَرَوَاهُ عَنْهُ الْحَكَمُ بن عتيية واختُلِفَ عنه ... الخ " (87) . 5 - وأحيانا يقول: " حَدَّث به فلان عن فلان ووَهِمَ، والصواب كذا، كما قال في حَدِيثِ رِبْعِيٍّ عَن عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِن مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسَ من النبوة الاولى " الحديث. فَقَالَ: حَدَّث بِهِ عَبد الرَّحمَن بْنُ أَبي حماد المُقْرِئ - وَاسْمُ أَبي حَمَّادٍ: شُكَيْلٌ، وَهُوَ مِنْ كِبَارِ أَصحاب حَمْزَةَ وأَبي بَكر بْنِ عَيَّاشٍ فِي الْقِرَاءَةِ - عَنْ شَريك عَنْ مَنصور، ووَهِمَ فِيهِ. وَالصَّوَابُ عَنْ مَنصور عَنْ رِبْعِيٍّ عَن أَبي مَسْعُودٍ الأَنصاري الخ (88) . 6 - وأحيانا يسرد عددا من الرواة، ثم يفصل ويذكر الاختلاف في بعضهم مثل ما عمل في حديث أَبي عَبد الرَّحمَن السلمي عَنْ عُثمان عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ". فَقَالَ: " هُوَ حَدِيثٌ يَرويه عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَد وَسَعْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ وعبد
الْمَلِكِ بْنُ عُمَير وسَلَمة بْنُ كُهَيل وَعَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ وَالْحَسَنُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ وعَبد الكريم وعطاء بن السائب ". ثم ذكروا رواياتهم بالتفصيل غير عَبد الكريم (89) . 7 - وأحيانا يقول: تفرد به فلان، وغيره يَرويه كذا، وهو الصواب (90) . 8 - وأحيانا يذكر الخلاف على راو وبعد ما ينتهي من الكلام عليه يقول: وروى هذا الحديث فلان واختُلِفَ عنه، ثم يذكر الخلاف عن هذا الراوي (91) . 9 - وأحيانا (وهذا نادر) لا يذكر أسماء الرواة الذين اختلفوا في الحديث أَو سنده، بل يقول: من روى هذا الحدث فَقَدْ وَهِمَ، وَقَالَ مَا لَمْ يَقُلْهُ أَحَدٌ من أَهل العلم (92) . 10 - غالبا يذكر الدارقطني العلل الموجودة في إسناد الحديث من الاتصال أَو الارسال أَو الانقطاع والاضطراب أَو إبدال راو براو وغيرها (93) . وأحيانا يذكر في متن الحديث أيضا (94) . 11 - في غالب الأَحاديث لا يذكر السند من عنده. بل يكتفي بذكر ما فيه من علة (95) . وأحيانا يسرد الأَحاديث بإسناده (96) .
12 - الأَحاديث المسندة غالبا يختم بها الجواب (98) مع متونها كاملة (99) وأحيانا يذكرها أثناء ذكر الخلاف (100) . 13 - أحيانا يكتفي بذكر طريق أَو طريقين من الأَحاديث المسندة (101) . وأحيانا يطول فيذكرها من عدة طرق (102) . 14 - غالبا لا يذكر من أخرج الحديث. وأحيانا يعزو إلى من أخرجه فيقول مثلا: أخرجه البخاري (103) ومسلم (104) أَو يَرويه مالك في المُوَطَّأ (105) ، أَو رَواه أَصحاب المُوَطَّأ (106) وغير ذلك. 15 - أحيانا يتكلم في الراوي فيقول: ثقة (107) ، ثقة مأمون (108) أوسئ الحفظ (109) أَو لم يكن بالقوي (110) ليس بالقوي (111) أَو ضعيف (112) ، أَو متروك الحديث (113) أَو مجهول (114) وغير ذلك
من الفاظ الجرح والتعديل. كما أَنه يذكر أحيانا أن فلانا لقي فلانا أَو لم يسمع من فلان شيئا (115) . وأحيانا يذكر اسم الراوي (116) أَو كنيته (117) وإذا كان فيه خلاف فيبين وجه الصواب (118) . 16 - غالبا بعد ما ينتهي من ذكر الطرق والاختلاف في السند يحكم عليه، فيقول مثلا: " وهم فلان والصحيح ما قاله فلان " (119) ، أَو " وهو الصواب " (120) ، أَو " هو الاشبه بالصواب " (121) ، أَو " هو الصحيح " (122) ، أَو " الحديث غير ثابت " (123) ، أَو " فيه الاضطراب من فلان " (124) ، أَو " ولاَ يَصِح والمحفوظ عنه كذا " (125) ، أَو " لا يثبت هذا لان الراوي له عن فلان ضعيف " (126) ، أَو " فلان ثقة وزيادة الثقة مقبولة " (127) ، أَو " أحسنها إسنادا وأصحها ما رَواه فلان " (128) ، وغير ذلك (129) .
وأحيانا يقول: وَجَمِيعُ رُوَاةِ هَذَا الْحَدِيثِ ثِقَاتٌ، وَيُشْبِهُ أَنْ يكون فلانا كَانَ يَنْشَطُ فِي الرِّوَايَةِ مَرَّةً فَيُسْنِدُهُ وَمَرَّةً يجبن عنه فيقف (130) . وأحيانا يحكم على الحديث أثناء ذكر العلل، فيقول مثلا: " هذا وهم والصواب عن فلان كذا " (131) ، أَو " وهو صحيح عن فلان " (132) ، أَو " وهو غريب عن فلان " (133) ، وغير ذلك (134) . وأحيانا يحكم في أؤل الجواب (135) . 17 - وأحيانا يحكم، بل يقول: والله أَعلم (136) . وأحيانا يكتفي بذكر العلل ولا يحكم عليه بشئ (137) . ونادرا يقول: " والاشبه بالصواب قول لا أحكم فيه بشئ (138) . 18 - أحيانا يذكر حديثا آخر غير حديث الباب للتعريف برجل أو لسبب آخر (139) يقتضيه المقام. * * *
منهج البرقاني في جمع كتاب العلل
منهج البرقاني في جمع كتاب العلل قد تقدمت الاشارة إلى أن أبا بكر البرقاني جمع كتاب العلل ثم قرأه على الدارقطني بعد ترتيبه وقد سلك في الترتيب مسلكا توضحه النقاط التالية. 1 - رتبه على مسانيد الصحابة دون أبواب الفقه. 2 - قدم العشرة المبشرين بالجنة، ثم ذكر بَقيَّة مسانيد الرجال من الصحابة. 3 - أتبع مسانيد الرجال بذكر مسانيد النسوة. 4 - رتب مسانيد المكثرين - على تفاوتهم - على الرواة عنهم، فمثلا يقول: حديث عُمَر عَن أَبي بكر، وهكذا يفعل في أحاديث عُثمان وعلي فيقول: حديث عُثمان عَن أَبي بكر (141) وحديث علي عَن أَبي بكر (142) . 5 - أحيانا يرتب الرواة عن الرواة عن الصحابي الذي يذكر مسنده، فمثلا يقول: وَمِنْ حَدِيثِ سَالِمٍ عَن ابْنِ عُمَر عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلمَ (143) . 6 - يذكر غالبا الحديث المسؤول عنه مختصرا حيث يعرف مضمونه بعد تصديره ب " سئل " أَو سئل الشيخ عن حديث فلان عن فلان عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ (144) ثُمَّ يصدر جواب الدارقطني بقوله: " فقال ". 7 - أحيانا يجمع في السؤال بين حديثين لاتفاق الإسناد (145) .
8 - وقد يعيد الحديث لسبب يقتضيه المقام (146) . 9 - بعد ما ينتهي الدارقطني من الجواب قد يوجه السؤال إليه عن راو (147) أَو عن شيخه الذي سمعه منه (148) أَو غير ذلك (149) . 10 - أحيانا - وهذا نادر - يزيد البرقاني على ما قاله الدارقطني، فيميزه بقوله - بعد ما انتهاء قول الدارقطني - " قلت ". كما قال في حَدِيثِ أَبَان بْنِ عُثمان عَنْ عُثمان عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ " أَنه كَانَ إذا رأى جِنازة قام " قُلْتُ: إِنَّمَا وَقَفَهُ عَنْ يَحيَى بْنِ سُلَيْمٍ عَبد الْجَبَّارِ بْنِ الْعَلَاءِ وَالْحَسَنِ بْنِ مُحمد الزَّعْفَرَانِيِّ، وَرَوَاهُ الحُميدي وَسُوَيْدُ بْنُ سَعيد وأَبو معمر الهذلي ... الخ (150) . وقال في حَدِيثِ سَعيد بْنِ المُسيَّب عَن عَلي عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ في المكاره..الحديث: " قُلْتُ: رَواه عَبد الْعَزِيزِ الدَّراوَرْدي عَنِ الْحَارِثِ عَن أَبِي الْعَبَّاسِ عَن ابْنِ المُسيَّب كَمَا رَواه أَبو ضَمْرَةَ أَخبرَناه ابْنُ أَبي نَصْرٍ الدِّمَشْقِيُّ فِي كِتَابِهِ أنا أَبو الْحَسَنِ أَحمد بْنُ سُليمان بْنِ أَيوب بْنِ حَذْلَمٍ الْقَاضِي..الخ " (151) . 11 - بعض الأَحاديث التي ذكر الدارقطني عللها وهي كانت غير موجودة في أصل أبي منصور ابن الكرخي فزادها البرقاني في كتاب العلل ووضعها في أماكنها بحسب ترتيبه (152) .
" مصادر كتاب العلل " إن الحافظ الدارقطني قد اعتمد على حفظه في ذكر العلل الواردة في الأَحاديث النبوية، وذكر اختلاف الرواة في إسناد الحديث أَو متنه أَو كليهما، فأحيانا يسند الحديث من عنده وهو في الغالب يهمل سياقة السند. والاهتداء إلى المصادر الحقيقية صعب، لانه لم يصرح بها إلاَّ نادرا. وسأذكر ما صرح به موضحا أماكن ذكره في الحاشية. 1 - كتاب المناسك لعبد الملك بن عَبد العزيز بن جريح (ت: 150 هـ) (1) . 2 - مصنفات سَعيد بن أَبي عَرُوبة (ت: 6 أَو 157 هـ) (2) . 3 - المُوَطَّأ للامام مالك بن أنس (ت: 179 هـ) (3) . 4 - المُوَطَّأ بروايات: مُحمد بن الحسن الشيباني (ت: 189 هـ) (4) . عبد الرَّحمَن بن القاسم بن خالد (ت: 191 هـ) (5) . عَبد الله بن وَهب (ت: 197 هـ) (6) . معن بن عيسى الأشجعي (ت: 198 هـ) (7) .
يحيى بن سَعيد القَطَّان (ت: 198 هـ) (1) . مُحمد بن إدريش الشافعي (ت: 204 هـ) (2) . بشر بن عُمَر (ت: 209 هـ) (3) . عبد الملك بن عَبد العزيز بن الماجشون (ت: 213 هـ) (4) . مُحمد بن المُبارك الصوري (ت: 215 هـ) (*) . عَبد الله بن يوسف التنيسي (ت: 218 هـ) (5) . عَبد الله بن مسلمة بن قعنب القَعنَبي (ت: 221 هـ) (6) . يحيى بن عَبد الله بن بكير (ت: 231 هـ) (7) . يحيى بن يَحيَى الليثي (ت: 234 هـ) (8) . قُتَيبة بن سَعيد (ت: 240 هـ) (9) . أَحمد بن أَبي بكر أَبو مُصعب الزُّهْرِي (ت: 242 هـ) (10) . أيوب بن صالح (11) . 6 - كتاب عَبد الوَّهَّاب بن عَبد المحيد الثقفي (ت: 194 هـ) عن يَحيَى بن
سعيد الأَنصاري (ت: 144 هـ) (1) . 7 - كتاب الطهارة لابي عُبَيد القاسم بن سلام (ت: 224 هـ) (2) . 8 - المسند لعلي بن المديني (ت: 234 هـ) (3) . 9 - كتاب أَحمد بن منيع (ت: 244 هـ) (4) . 10 - الجامع الصحيح لمُحمد بن إسماعيل البخاري (ت: 256 هـ) (5) . 11 - الصحيح لمسلم بن حجاج (ت: 261 هـ) (6) . 12 - كتاب الادب لابراهيم بن إِسحاق الحربي (ت: 285 هـ) (7) . 13 - كتاب الطهارة لابراهيم بن إِسحاق الحربي (8) . 14 - كتاب أَبي بكر مُحمد بن عَبد الله الشافعي (ت: 354 هـ) (9) . والحقيقة أن الدارقطني استفاد كثيرا من مشايخه تلقيا ومشافهة ومن مصنفاتهم منهم: مُحمد بن مخلد ويَحيَى بن صاعد والمحاملي وابن أَبي داؤد وأَبو بكر الشافعي وغيرهم. كما أَنه استفاد من مؤلفات المتقدمين - وإن لم يصرح بها - مثل مؤلفات سفيان الثَّوريّ وسُفيان بن عُيَينة وحَماد بن سَلَمة وابن المُبارك، ووكيع، وأَبي داؤد الطيالسي وعَبد الرَّزَّاق، والحُميديّ، ويَحيَى بن مَعين وأحمد بن حنبل وأحمد بن
منصور الرمادي وعمر بنشبة ويعقوب بن شَيبة والترمذي والبزار وغيرهم - ممن يصعب احصاؤهم - الذين يذكر أسماءهم في الاسانيد التي ساقها في هذا الكتاب، ولا نستطيع أن نحدد، لانه كان يملي العلل من حفظه، فيجوز أن تكون استفادته من مؤلفاتهم أَو مما تلقاه من مشايخه الافذاذ. والله أعلم. * * * *
أهمية كتاب العلل للدارقطني
أهمية كتاب العلل للدارقطني مع المقارنة بينه وبين كل من: 1 - العلل لابن المديني. 2 - العلل لاحمد برواية ابنه عَبد الله. 3 - مسند يعقوب بن شَيبة. 4 - العلل الكبير للترمذي. 5 - المسند المعلل للبزار. 6 - العلل لابن أَبي حاتم.
أهمية كتاب العلل للدارقطني وميزاته مع المقارنة بينه وبين ستة كتب أخرى مشهورة في هذا الفن. قد تقدم أن كتاب العلل للدارقطني من أجل كتب العلل وأجمعها، فهو يمتاز عن الكتب الاخرى في هذا الباب بكثرة طرق الأَحاديث والتوسع في ذكر عللها، وأريد أن أقارن بينه وبين بعض أهم وأشهر الكتب الموجودة في هذا الفن، وهي: 1 - العلل لابن المديني. 2 - العلل ومعرفة الرجال لاحمد بن حنبل. 3 - المسند المعلل ليعقوب بن شَيبة. 4 - العلل الكبير للترمذي. 5 - المسند المعلل للبزار. 6 - العلل لابن أَبي حاتم. ليتحقق القارئ من مدى أقوال العلماء في كتاب العلل بأنه أجلها وأجمعها. 1 - العلل لابن المديني: العلل لابن المديني من أقدم كتب العلل وأجلها وأهمها، كما قال ابن كثير: " ومن أحسن كتاب وضع [في] ذلك وأجله وأفحله كتاب العلل لعلي بن المديني شيخ البخاري وسائر المحدثين بعده في هذا الشأن على الخصوص " (1) . وقال البلقيني: " وأجل كتاب في العلل كتاب الحافظ ابن المديني " (2) . وغير ذلك من الاقوال في كتابه العلل.
وقد تقدم أن ابن المديني له عدة كتب في العلل، ومن أهمها المسند المعلل، ولكن مع الاسف الشديد لا يوجد من كتبه في العلل إلاَّ جزء صغير برواية أبي الحسن محمد بن أحمد بن البراء (ت: 291 هـ) . وهذا الجزء يحتوي على الكلام في الرجال وفي الأَحاديث، ونسبة الكلام في الرجال أكثر من نسبته في الحديث. وليس أمامي إلاَّ أَن أقارن بين نص مشترك بين كتاب العلل للدارقطني وبين هذا الجزء من علل ابن المديني، لان كتبه الاخرى في العلل، لم يتيسر العثور عليها بعد. قال ابن المديني: " وروى الحسن عن أُسامة عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ: " أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ ". ورواه يُونُس عَنِ الْحَسَنِ عَن أَبي هُرَيرة عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ. ورواه قتادة عن الحسن عَنْ ثَوْبَانَ عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ. ورواه عطاء بن السائب عن الحسن عن معقل بن يسار عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ. وَرَوَاهُ مطر عن الحسن عَن عَلي عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ. ثُمَّ يقول ابن البراء: أَخبرَنا علي قراءةً عليه، أَخبرَنا مُعتَمِر عَن أَبيه عَن الْحَسَنِ، عَنْ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصحاب النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ قال: " أفطر الحاجم والمحجوم " (1) . وأما الدارقطني فَقَالَ: " اختُلِفَ فِيهِ علَى الْحَسَنِ، فَرَوَاهُ قَتَادَةُ وَمَطَرٌ الوَرَّاق ويونُس بْنُ عُبَيد - مِنْ رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبراهيم الْقُوهِيِّ عَن أَبيه عَن شُعبة عَنْ يُونُس - عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ عُبَيد اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ عَنْ يُونُس عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أُسامة بْنِ زَيْدٍ. وَرَوَاهُ عَبد الوَّهَّاب الثَّقَفِيُّ ومُحمَّد بْنُ رَاشِدٍ الضَّرِيرُ عن يونس عن الحسن عن
أَبِي هُرَيرة. وَرَوَاهُ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ وَعَاصِمٌ الاحوال عَنِ الْحَسَنِ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ. وَقَالَ بعضُهُم: عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ فِيهِ مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ. وَرَوَاهُ قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ ثَوْبَانَ. وَرَوَاهُ أَبو حُرَّةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثني غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصحاب النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ. فَإِنْ كَانَ هَذَا الْقَوْلُ مَحْفُوظًا عَنِ الْحَسَنِ فَيُشْبِهُ أَنْ تَكُونَ الْأَقَاوِيلُ كلها تصح عنه، والله أعلم (1) . فالدارقطني يشترك مع ابن المديني في الطرق الاتية: 1 - الحسن عن أُسامة. 2 - يُونُس عن الحسن عَن أَبي هُرَيرة. 3 - قتادة عن الحسن عن ثوبان. 4 - عطاء بن السائب عن الحسن عن معقل بن يسار. 5 - مطر عن الحسن عن علي. وينفرد في الطرق الاتية: 1 - قتادة عن الحسن عن علي. 2 - يُونُس عن الحسن عن علي. 3 - عاصم الْأَحْوَلُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ. 4 - البعض عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ معقل بن سنان. كما ينفرد في ذكر الروايين عَنْ يُونُس عَنِ الْحَسَنِ عَن أَبي هُرَيرة وهما عَبد الوَّهَّاب ومُحمَّد بن راشد. وكذلك في ذكر الراوي عن الحسن عن أُسامة وهو يُونُس من رواية عبيد الله بن تمام.
وهما يشتركان في الرواية عَنِ الْحَسَنِ عَنْ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصحاب النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ. وينفردان في الراوي عن الحسن، فعند ابن المديني: مُعتَمِر عَن أَبيه عَن الحسن، وعند الدارقطني: أَبو حرة عن الحسن. فعند الدارقطني توجد الزيادات التي لا توجد عند ابن المديني، وبهذا يمتاز الدارقطني. 2 - علل الإمام أَحمد برواية ابنه: لا شك أن كتاب العلل ومعرفة الرجال لاحمد بن حنبل ذو أهمية بالغة. فقد اعتمد عليه الائمة المتقدمون والمتأخرون، فهو كما قال ابن الصلاح: " ومن أجودها كتاب العلل عن أَحمد بن حنبل " (1) . ولكنه يختلف عن كتاب العلل للدارقطني، بأن العلل ومعرفة الرجال يحتوي على مادة واسعة في الرجال، والكلام فيهم من حيث الجرح والتعديل وسماع بعضهم من بعض ومصنفاتهم وصفاتهم (2) ، وغير ذلك، كما هو واضح من عنوان الكتاب. والكتاب عبارة عن أقوال الإمام أَحمد في الرجال والحديث من غير أن يعتني بالترتيب - وهذا لا ينقص من أهميته شيئا، لاحتوائه على مادة غزيرة في علل الحديث ومعرفة الرجال. والكتاب يقع في اثني عشر جزءا في مجلد، قد طبع منه المجلد الاول، والمطبوع يتضمن ... من الاصل. وأما كتاب العلل للدارقطني فقد ألف في بيان العلل الواردة في الأَحاديث النبوية فلا يوجد فيه الكلام على الرجال إلاَّ قليلا أثناء بيان العلل الموجودة في إسناد الحديث أَو متنه.
ويمتاز كتاب الدارقطني عن كتاب العلل ومعرفة الرجال، في الترتيب وكذلك في التوسع في ذكر العلل الموجودة في الحديث، وكثرة الطرق للحديث. والأَحاديث الموجودة في الكتابين لا تشترك إلاَّ قليلا. فمثلا هما يشتركان في حديث أَبي بكر بأنه قال: إِن هذا أوردني الموارد. فرواه أَحمد عَن أبي المغيرة القاص قال: حَدَّثَنا إسماعيل عَن قيس قال: رأيت أبا بكر الصِّدّيق أخذ بطرف لسانه وهو يقول: ها إِن هذا أوردني الموارد (1) ، ولم يذكر العلل. مع أن الدارقطني يذكر هذا الحديث فيتوسع في ذكر العلل ويقول: " رَواه زيد ابن أسلم عَن أَبيه واختُلِفَ عنه عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فَرَوَاهُ الدَّراوَرْدي عَبد الْعَزِيزِ بْنُ مُحمد عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَن أَبيه أَن عُمَرَ اطَّلَعَ عَلَى أَبي بَكْرٍ وَهُوَ آخِذٌ بِلِسَانِهِ قَالَ: هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ يَقُولُ: " كُلُّ عُضْوٍ يَشْكُو إِلَى اللَّهِ اللِّسَانَ عَلَى حِدَتِهِ ". قَالَ ذَلِكَ عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الْوَارِثِ: عَنِ الدَّراوَرْدي عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَن أَبيه، ووَهِمَ فِيهِ عَلَى الدَّراوَرْديّ، وَالصَّوَابُ عَنْهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَن أَبيه أَن عُمَرَ اطَّلَعَ عَلَى أَبي بَكْرٍ وَهُوَ آخِذٌ بِلِسَانِهِ فَقَالَ: هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ. وَقَالَ الدَّراوَرْديّ: عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ قال: " كل عضو يشكو ". ورواه هِشام بْنُ سَعْدٍ ومُحمَّد بْنُ عَجلاَن وَغَيْرُهُمَا عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَن أَبيه أَن عُمَرَ دَخَلَ عَلَى أَبي بَكْرٍ نَحْوَ قَوْلِ الدَّراوَرْدي وَلَمْ يَذْكُرِ الْمَرْفُوعَ إِلَى النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ مُرسَلاً وَلَا مُسْنَدًا. وَرَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوريّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبي بَكْرٍ، لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عُمَرَ وَقَالَ فِيهِ: إِن أَسْلَمَ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ " وَيُقَالُ: إِنَّ هَذَا وَهْمٌ مِنَ الثوري.
وَرَوَاهُ سُعَيْرُ بْنُ الْخِمْسِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مُرسَلاً عَنْ عُمَر عَن أَبي بَكْرٍ، لَمْ يَقُلْ فِيهِ عَنْ أَسْلَمَ وَالصَّحِيحُ مِنْ ذَلِكَ مَا قَالَهُ ابْنُ عَجلاَن وَهِشَامُ بْنُ سَعْدٍ وَمَنْ تَابَعَهُمَا. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ وهب عن هشام بن سعد وداؤد بْنِ قَيْسٍ ويَحيَى بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ وعَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر العُمَري عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فأَرسله عَنْهُمْ عَن عُمَر فَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَسْلَمَ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَن قَيْسِ بْنِ أَبي حَازِمٍ عَن أَبي بَكْرٍ - وَلَا عِلَّةَ لَهُ - تَفَرَّدَ بِهِ النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبو الْمُغِيرَةِ الْقَاصُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْهُ. وثنا أَبو مُحمد ابن صَاعِدٍ حَدَّثَنا عَبد الرَّحمَن بْنُ أَبي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيُّ، وحَدَّثنا أَبو الْعَبَّاسِ الْمَارَسْتَانِيُّ عَبد اللَّهِ عَبد اللَّهِ بْنُ أَحمد بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: ثنا مُوسَى بْنُ مُحمد بْنِ حَيَّانَ الْبَصْرِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ: ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ: ثنا الدَّراوَرْدي بِذَلِكَ. وحَدَّثنا صَوَابَهُ أَبو مُحمد ابْنُ صَاعِدٍ قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ العابدي قال: ثنا الدَّراوَرْديّ " (1) . فيذكر الدارقطني من عدة طرق ويبين علل الحديث مفصلا، مع أن الإمام أَحمد اكتفى بذكر طريق واحد فقط. وكذلك يشتركان في حديث علي رضي الله عنه في المسح. فيقول أَحمد: " قيل لغُنْدَر: كان شُعبة يرفعه، قال: كان يرى أَنه مرفوع ولكنه كان يهابه - يَعني حديث شُعبة عَنِ الْحَكَمِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هانئ عَن عَلي في المسح " (2) . مع أن الدارقطني عندما يذكر هذا الحديث فيتوسع في ذكر العلل الواردة في هذا الحديث والاختلاف بين الرواة فيقول: " هُوَ حَدِيثٌ يَرويه الْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ وَالْمِقْدَامُ بن شريح كلاهما عن شريح بن
هَانِئٍ. فَأَمَّا الْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ فَرَوَاهُ عَنْهُ الْحَكَمُ بْنُ عُتَيبة واختُلِفَ عَنْهُ فَأَسْنَدَهُ عَنْهُ عَمرو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ وَزَيْدُ بْنُ أَبي أُنَيسَة وعَبد الْمَلِكِ بْنُ حُمَيد بْنِ أَبي غَنِيَّةَ وأَبو خَالِدٍ الدَّالَانِيُّ وَالْقَاسِمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيُّ وإِدريس بْنُ يَزِيدَ الْأَوْدِيُّ. وَاخْتُلِفَ عَن الأَعمش فَرَوَاهُ أَبو مُعاوية الضَّرير وَعَمْرُو بْنُ عَبد الْغَفَّارِ عَن الأَعمش عَن الْحَكَمِ وَرَفَعَاهُ إِلَى النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ. وَخَالَفَهُمَا زَايِدَةُ بْنُ قُدامة وَعَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ وأَحمد بْنُ بَشِيرٍ عَن الأَعمش فَوَقَفُوهُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ، وَلَمْ يَرْفَعُوهُ. وَرُوِيَ عَنْ أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ السَّمَّانُ عَن ابْنِ عَون وعن سُليمان التَّيْمي عَن الأَعمش مُرسَلاً وَمَوْقُوفًا أَيضًا. وَرَوَاهُ ابْنُ عَبد الرَّحمَن بْنِ أَبي لَيْلَى ومُحمَّد بْنُ عُبَيد اللَّهِ العَرزَمي وَحَجَّاجُ بْنُ أرطأة عن الحكم وَرَفَعُوهُ إِلَى النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ. وَرَوَاهُ الْأَجْلَحُ وَمَالِكُ بْنُ مِغوَل وأَبو حَنِيفَةَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيبة مَوقوفًا، واختُلِفَ عَنْ شُعبة فَرَوَاهُ يَحيَى القَطَّان عَنْهُ مَرفُوعًا. وَتَابَعَهُ أَبو الوليد من روايته أَبِي خَلِيفَةَ عَنْهُ. وَقَالَ غُنْدَر: عَنْ شُعبة أَنه كَانَ يَرْفَعُهُ ثُمَّ شَكَّ فِيهِ. وَأَمَّا أَصحاب شُعبة الْبَاقُونَ فرَوَوْهُ عَن شُعبة مَوقوفًا. وَرَوَاهُ لَيْث بْنُ أَبي سُلَيم عَنِ الْحَكَمِ فَأَسْقَطَ مِنْهُ الْقَاسِمَ بْنَ مُخَيْمِرَةَ، واختُلِفَ عَنْ لَيث فَرَوَاهُ شَيْبَانُ عَنْ لَيث عَنِ الْحَكَمِ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ عَن عَلي بْنِ أَبي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ بِلَالٍ، وَخَالَفَهُ مُعتَمِر فَرَوَاهُ عَنْ لَيث عَنِ الْحَكَمِ وَحَبِيبٍ عَنْ شُرَيْحِ ابن هانئ عن بلال ولم يذكر عليا، وذكر بِلَالٌ فِي حَدِيثِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ وَهْمٌ من لَيث باتفاق أَصحاب الْحَكَمِ عَلَى تَرْكِ ذِكْرِهِ وَلِمُوَافَقَةِ أَصحاب شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ لِتَرْكِ ذِكْرِهِ. وَرَوَى هَذَا الحديث أبو إسحاق السبيعي واخلتف عَنْهُ، فَرَوَاهُ الثَّوريّ عَن أَبي إِسحاق عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ عَن عَلي مَرفُوعًا إِلَى النَّبي صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَتَابَعَهُ حَمَّادُ بْنُ شُعَيب عَن أَبي إِسحاق، وَتَابَعَهُمَا أَيْضًا مُحمد بْنُ مُصعب الْقَرْقَسَانِيُّ - وَلَمْ يَكُنْ حَافِظًا - فَرَوَاهُ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغوَل وَإِسْرَائِيلَ وزُهير وأَبي عَوَانة عَن أَبي إِسحاق، وَرَفَعَهُ أَيضًا. وخالَفَه أَصحابُ زُهير وأَصحاب إِسْرَائِيلَ فَرَوَوْهُ عَنْهُمَا عَن أَبي إِسحاق مَوقوفًا وَكَذَلِكَ رَواه أَبو الْأَحْوَصِ سَلاَّم بْنُ سُلَيْم ويونُس بْنُ أَبي إِسحاق وَالْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ وَيَزِيدُ بْنُ أَبي زِيَادٍ عَن أَبي إِسحاق مَوقوفًا، وَقَدْ سَمِعَهُ أَيْضًا يَزِيدُ بْنُ أَبي زِيَادٍ من القاسم ابن مُخَيْمِرَةَ مَوقوفًا أَيضًا. وَرَفَعَهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبي زِيَادٍ وَوَقَفَهُ غَيْرُهُ عَنْهُ. وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ فَرَفَعَهُ عَنْهُ مُحمد بْنُ أَبَان وَوَقَفَهُ زُهير. وَرَوَاهُ عَبدَة بْنُ أَبي لُبَابَةَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ عَن عَلي مَوقوفًا. وَرَوَاهُ الْمِقْدَامُ بْنُ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ عَن أَبيه عَن عَلِيٍّ، فاختُلِفَ عَنه فَرَفَعَهُ عَنْهُ شَريك وشُعبة - مِنْ رِوَايَةِ أَبِي قَتَادَةَ الْحَرَّانِيِّ وَحْدَهُ عَنْهُ - وَوَقَفَهُ عَنْهُ مِسْعَرٌ. وَرَوَاهُ عَبد الْمَلِكِ بْنُ أَبي سُليمان عَن ابْنِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ - وَلَمْ يُسَمِّهِ - عَن أَبيه عَن عَلِيٍّ مَرفُوعًا. وَقِيلَ إِن الَّذِي رَوَى عَنْهُ عَبد الْمَلِكِ هُوَ مُحمد بْنُ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ أَخُو الْمِقْدَامِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَرَوَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ ذَرِيح عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ عَن عَلي مَوقوفًا أَيضًا. ورفعه صحيح لاتفاق أَصحاب الحكم الحفاظ الَّذِينَ قَدَّمْنَا ذِكْرَهُمْ عَنِ الْحَكَمِ عَلَى رَفْعِهِ، والله أعلم ". ثم سرد هذه الرواية بسنده من ثلاثة طرق (1) .
فبعد المقارنة بين هذين النصين يصلى القارئ إلى أن كتاب الدارقطني أجمع وأوسع كتاب في هذا الباب، وهناك أمثلة أخرى لا يسعها المقام. 3 - مسند يعقوب بن شَيبة: مسند يقعوب بن شَيبة من أهم الكتب التي ألفت في هذا الباب، فهو كتاب حافل، ومن أحسن ما صنف من المسانيد ولكنه ما أتمه (1) . ولغزارة محتوياته قال الدارقطني وغيره: " لو أن كتاب يعقوب بن شَيبة كان مسطورا على حمام لوجب أن يكتب " (2) . ولكن مع الاسف الشديد لم يبق من هذا السفر العظيم إلاَّ قطعة صغيرة وهي الجزء العاشر من مسند عُمَر بن الخطاب فقط. ويعقوب بن شَيبة رتب كتابه على مسانيد الصحابة، فيذكر الأَحاديث بأسانيدها ويذكر العلل الواردة فيها، كما يذكر الروايات الاخرى في الشواهد (3) . ولم يكتف بهذا بل يسوق ترجمة الصحابي بأسانيده (4) ويتكلم في الرواة من حيث الجرح والتعديل، كما يذكر سيرة بعض الرواة وأحواله وأخباره مسهبة (5) . فكتابه يحتوي على مادة غزيرة في الرجال كما يشمل العلل الواردة في الأَحاديث إسنادا ومتنا. وكتاب العلل للدارقطني يمتاز عن كتاب يعقوب بن شَيبة من جهات عديدة منها: 1 - أَنه خصص لبيان العلل الواردة في إسناد الحديث أَو المتن فقط. فلا يذكر الدارقطني تراجم الصحابة والرواة بل أحيانا يتكلم فيهم من حيث الجرح
والتعديل أَو بيان اسمه أَو كنيته أَو غير ذلك (1) . 2 - التوسع في ذكر الطرق للحديث مع مراعاة المقام، وقد تقدمت المقارنة بين النصين المشتركين في الكتابين (2) . 3 - الذكر لعلل الحديث في صورة منسقة مختصرة. 3 - العلل الكبير للترمذي: ومن التب المهمة في هذا الباب كتاب العلل الكبير لمُحمد بن عيسى الترمذي، ولم يصل إلينا هذا الكتاب في صورته الاصلية، بل يوجد ترتيبه على أبواب الفقه، رتبه أَبو طالب القاضي الفقيه. ذكر فيه الترمذي علل الحديث، وغالبا يسوق الأَحاديث بسنده، وأكثر ما يقول: سأَلت مُحمدا (يعني البخاري) عن هذا الحديث فقال: كذا (3) أَو سمعت مُحمدا يقول كذا (4) ، وأحيانا ينقل عن عَبد الله بن عَبد الرَّحمَن الدارمي (5) وأحيانا عَن أبي زُرْعَة (6) . وأحيانا يكتفي بما يرد عليه البخاري أَو الدارمي، وأحيانا يزيد عليه (7) والإمام الترمذي لا يتوسع في ذكر علل الحديث مع أن الدارقطني يتميز بتوسعه في ذكر العلل، فمثلا: 1 - ذكر الترمذي خطبة عمر بالجابية فقال: " حَدَّثنا أَحمد بن مينع حَدَّثَنا النضر بن إسماعيل أَبو المغيرة عَنْ مُحمد بْنِ سُوقَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَن ابْنِ عُمَر قال: خطبنا عمر بالجابية فقال:
أيها الناس: إني قمت فيكم كمقام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ فينا، فقال: أوصيكم بأَصحابي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يفشو الكذب حتى يخلف الرجل ولا يستحلف، ويشهد الشاهد ولا يستشهد - ثم سرد الحديث، وقال: سأَلت مُحمدا عن هذا الحديث فقال: رَواه ابن المُبارك عن مُحمد بن سوقة مثل هذا (1) ". وأما الدارقطني فيذكر علل هذا الحديث فيقول: " ورواه مُحمد بن سوقة عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَن ابْنِ عُمَر عَن عُمَر. وَرَوَاهُ عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَن ابْنِ عُمَر عَن عُمَر. وَاخْتُلِفَ عَن ابْنِ سُوقَةَ، فَرَوَاهُ النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَابْنُ المُبارك وَالْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُحمد بْنِ سُوقَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَن ابْنِ عُمَر عَن عُمَرَ بِمُتَابَعَةِ رِوَايَةِ عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ. وَخَالَفَهُمَا يَزِيدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ أُسامة بْنِ الْهَادِ، فَرَوَاهُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَن مُحمد بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِي أَنَّ عُمَرَ خَطَبَ النَّاسَ بِالْجَابِيَةِ، وَهُوَ الصَّوَابُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دينار. وعن ابن سوقة أَقَاوِيلُ أُخَرُ. رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ عِمْرَانَ عَنْ مُحمد بْنِ سُوقَةَ عَن نَافِعٍ عَن ابْنِ عُمَر عَن عُمَرَ عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ. َوَرَوَاهُ عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مُحمد بْنِ سُوقَةَ عَن أَبِي صَالِحٍ ذَكْوان أَنَّ عُمَرَ خَطَبَ بِالْجَابِيَةِ. وَقِيلَ: عَن ابْنِ سُوقَةَ عَنْ زَاذَان أَنَّ عُمَرَ خَطَبَ. وَالصَّحِيحُ مِنْ ذَلِكَ رِوَايَةُ يَزِيدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ الْهَادِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عن الزهري أن عمر (2) ".
ويذكر هذا الحديث من طرق أخرى عَن عُمَر أَيضًا (1) . فهذه الطرق التي ذكرها الدارقطني لا يوجد منها عند الترمذي إلاَّ طريقان فقط، هما رواية أبي المغيرة ورواية ابن المُبارك عن مُحمد بن سوقة. 2 - وكذلك رواية عُثمان " لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إلاَّ بِإِحْدَى ثلاث ... الحديث ". ذكرها الترمذي فقال: حَدَّثَنا أحمد بن عبدة الضبي نا حمَّاد بْنُ زَيد عَنْ يَحيَى بْنِ سَعيد عَن أَبي أُمامة بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أن عُثمان أشرف يوم الدار فقال أنشدكم الله أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ قال: لا يحل دم امرئ مسلم، الحديث، بعد ما سرده الترمذي قال: سأَلت مُحمدا عن هذا الحديث فقال: رَواه حَماد بْنُ سَلَمة عَنْ يَحيَى بْنِ سَعيد مثله، ورفعه قال محمدنا به داؤد بن شَبيب عن حَماد بن سَلَمة. قال مُحمد، وحديث يَحيَى بن سَعيد الأَنصاري في هذا الباب عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عن عُثمان قوله. وحديث أَبي أُمامة بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ عُثمان عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ مرفوع. قال مُحمد: روى الحديثين جميعًا يَحيَى بن سَعيد الأَنصاري. قال أَبو عيسى: وإِنما روى هذا الحديث عن يَحيَى بن سَعيد الأَنصاري مَرفُوعًا حَماد بن سَلَمة وحمَّاد بن زَيد، وأمَّا الاخرون فرووا عن يَحيَى بن سَعيد مَوقوفًا (2) ". وفي العلل للدارقطني: وسُئِل عَن حَديث أَبي أُمامة بْنِ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ وعَبد اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ عُثمان عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إلاَّ بِإِحْدَى ثَلَاثٍ ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرويه حمَّاد بْنُ زَيد، واختُلِف عَنْهُ فَرَوَاهُ مُحمد بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ أَبو جَعْفَرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ يَحيَى بْنِ سَعيد عَن أَبي أُمامة بْنِ سهل وعَبد الله بن
عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ عُثمان عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ. وَغَيْرُهُ يَرويه عن حَمَّادٍ عَنْ يَحيى عَن أَبي أُمامة بْنِ سَهْلٍ وَحْدَهُ عَنْ عُثمان. وَحَدِيثُ عَبد اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ هُوَ حَدِيثٌ آخَرُ مَوْقُوفٌ عَلَى عُثمان، وَهِمَ مُحمد بْنُ عِيسَى فِي الْجَمْعِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبي أُمامة فِي هذا الحديث " (1) . فكلاهما متماثل إلاَّ أَن الدارقطني بين أن مُحمد بن عيسى قد جمع في روايته عن حماد بين أَبي أُمامة وعَبد الله بن عامر. ووَهِمَ. مع أن الترمذي لم يذكره، بل توسع في رواية أَبي أُمامة بن سهل عن عُثمان فذكر رواية حَماد بن سَلَمة عن يَحيَى مثل رواية حمَّاد بن زَيد، وكذلك رواية غير الحمادين عن يَحيَى مَوقوفًا. فلا شك أن كلا منهما يتكامل ولا يسد أحدهما مكان الاخر، لانهما لا يجتمعان إلاَّ في أحاديث قليلة جدا. ومع هذا فإن كتاب الترمذي لا يعدل عشر كتاب الدارقطني. 5 - المسند المعلل الكبير المسمى " بالبحر الزخار " للبزار من أعظم الكتب التي ألفت في هذا الفن، فهو كاسمه بحر، وقد أثنى عليه ابن كثير فقال: " ويقع مسند الحافظ أَبي بكر البزار من التعليل ما لا يوجد في غيره من المسانيد " (2) . والإمام البزار رتبه على مسانيد الصحابة، فأولا ذكر مسانيد العشرة المبشرين بالجنة ثم مسانيد الصحابة الاخرين. والحافظ البزار يهتم بذكر متون الأَحاديث اهتماما بالغا فيذكرها كاملة، وكذلك يعتني بذكر في علة الحديث بأنه لم ير عنه إلاَّ فلان. كما أَنه يتكلم في الرجال من حيث الجرح والتعديل، أو السماع وغيره مختصر،
وغالبا لا يتوسع في ذكر الطرق للحديث. وأحيانا يذكر الحديث ويعلله بتفرد الراوي مع أَنه مخرج في الصحيحين أَو أحدهما فمثلا: قال البزار: " حَدَّثَنا مُحمد بن المُثنَّى قال: نا وَهب بن جَرير، وحَدَّثناه مُحمد ابن معمر قال: نا وهب وحجاج بن المنهال قالا: نا شُعبة قال: أَخبرني عَبد الملك ابن ميسرة عن زيد بن وَهب عَن عَلي رضي الله عنه قال: أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ حلة سيراء فلبستها فرأيت الغضب في وجهه فقسمتها بين نسائي ". وهذا الحديث قد روي عَن عَلي من وجوه، ولا نعلم رَواه عن زيد بن وَهب عَن عَلي رضي الله عنه إلاَّ عَبد الملك بن ميسرة (1) ". وهذا الحديث متفق عليه: فقد أخرجه البخاري في جامعه الصحيح في الهبة (2) وفي النفقات (3) من طريق الحجاج بن المنهال عن شُعبة، وفي اللباس من طريق سُليمان بن حرب وغُنْدَر عن شُعبة (4) ، ومسلم في كتاب اللباس من طريق غُنْدَر عن شُعبة (5) . والعلل للدارقطني يشترك معه في الترتيب وفي كثير من الأَحاديث ولكنه يمتاز عنه في جمع الطرق الكثيرة للحديث. كما أَنه لا يكثر في كتابه التفردات والغرائب، بل خصص لها كتابا آخر سماه " الافراد والغرائب ". وإليك بعض النماذج: 1 - أخرج البزار في مسنده في مسند أبي بكر فقال:
" حَدَّثنا العباس بن الوليد ويَحيَى بن حبيب بن عربي قال: نا مُعتَمِر بْنُ سُليمان عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبي خَالِدٍ عَن قَيْسِ بْنِ أَبي حَازِمٍ قَالَ: سمعتُ أبا بكر الصِّدّيق يقول: أيها الناس: إنكم تقرؤون هذه الآية: " يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ " وإني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ يقول: " إِن أُمَّتي إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب ". وهذا الحديث لاَ نعلَمُهُ يُرْوَى عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ بِهَذَا اللفظ من وجه أعلى من هذا الوجه ولا أحسن إسنادا منه من أَبي بكر، وقد أسنده جماعة منهم المُعتَمِر وشعبة. حدثناه محمد بن معمر قال: نا وروح عن شُعبة عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَن قَيْسٍ عَن أَبي بَكْرٍ عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وأسنده زايدة أيضا. حدثنا محمد بن المثنى قال: نا روح عن زايدة عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَن قَيْسٍ عَن أَبي بَكْرٍ عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ. وأوفقه جماعة، والحديث لمن زاد فيه إذا كان ثقة، وشُعبة وزايدة والمُعتَمِر وغيرهم فأسندوه، واقتصرنا على حديث من ذكرنا دون غيرهم (1) ". وسئل الدارقطني عن هذا الحديث فَقَالَ: " هُوَ حَدِيثٌ رَواه إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي خَالِدٍ عَن قَيْسٍ، فَرَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الثِّقَاتِ فَاخْتَلَفُوا عَلَيْهِ فِيهِ. فَمِنْهُمْ مَنْ أَسْنَدَهُ إِلَى النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَوْقَفَهُ عَلَى أَبي بَكْرٍ، فَمِمَّنْ أَسْنَدَهُ إِلَى النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ عَبد اللَّهِ بْنُ نُمَير وأَبو أُسامة ويَحيَى بْنُ سَعيد الْأُمَوِيُّ وزُهير بْنُ مُعاوية وهُشَيم بْنُ بَشِيرٍ وعُبَيد اللَّهِ بْنُ عَمرو ويَحيَى بْنُ عَبد الْمَلِكِ بْنِ أَبي غَنِيَّةَ ومَرْوان بْنُ مُعاوية الْفَزَارِيُّ وَمُرَجَّى بْنُ رَجَاءٍ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وعَبد الرَّحِيمِ بْنُ سُليمان وَالْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، وجَرير بْنُ عَبد الْحَمِيدِ وشُعبة بْنُ الْحَجَّاجِ وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ
وَيُونُسُ بْنُ أَبي إِسحاق وعَبد الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ القَسْمَلي وَهَيَّاجُ بْنُ بِسْطَامٍ وَمُعَلَّى بْنُ هِلَالٍ وأَبو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ. فَاتَّفَقُوا عَلَى رَفْعِهِ إِلَى النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ. وَخَالَفَهُمْ يَحيَى بْنُ سَعيد القَطَّان وسُفيان بْنُ عُيَينة وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ وعُبَيد اللَّهِ بْنُ مُوسَى، فرَوَوْهُ عَن إِسْمَاعِيلَ مَوقوفًا عَلَى أَبي بَكْرٍ. وَرَوَاهُ بَيَانُ بْنُ بِشر وَطَارِقُ بْنُ عَبد الرَّحمَن وَذَرُّ بْنُ عَبد اللَّهِ الْهَمْدَانِيُّ وَالْحَكَمُ بْنُ عُتَيبة وعَبد الْمَلِكِ بْنُ عُمَير وعَبد الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ فَرَوُوهُ عَن قَيْسٍ عَن أَبي بَكْرٍ مَوقوفًا. وَجَمِيعُ رُوَاةِ هَذَا الْحَدِيثِ ثِقَاتٌ، وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ قَيْسُ بْنُ أَبي حَازِمٍ كَانَ يَنْشَطُ فِي الرواية مرة فيسنده، ومرة يجبن عنه فيقف عَلَى أَبي بَكْرٍ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحمد بْنِ قُدامة الْمِصِّيصِيِّ عَنْ جَرير عَنْ إسماعيل بن أَبي خالد عَن طارق بن شِهَابٍ عَن أَبي بَكْرٍ عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ مَرفُوعًا. وَذَلِكَ وَهْمٌ مِنْ رَاوِيهِ، وَالصَّحِيحُ عَنْ جَرير مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ عن إسماعيل عَن قيس (1) ". فالدارقطني قد توسع في ذكر الرواة عن إسماعيل بن أَبي خالد الذين أسندوا هذه الرواية وكذلك الذين أوقفوه، ثم زاد طرقا أخرى، مع أَنه لم يذكر زايدة ومعتمر ابن سُليمان، ويذكرهما البزار، ولذا أقول: إِن هذه الكتب لا يسد أحدها مكان الاخر بل تتكامل. 2 - قال البزار: " حَدَّثَنا مُحمد بن المُثنَّى قال: ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شُعبة عن عُثمان بن المغيرة عَن عَلي بن ربيعة عن أسماء أَو أبي أسماء عَن عَلي قال: سمعته يقول، وحَدَّثنا عَمرو بن عبد الله الاودي قال: ثنا وكيع قال: ثنا مِسْعَر وسُفيان عن عُثمان بن المغيرة عَن عَلي بن ربيعة عن أسماء بن الحكم عن علي. وثنا حوثرة بن محمد قال: ثنا يحيى بن آدم ثنا شَريك عن عُثمان عَن عَلي بن ربيعة عن أسماء بن الحكم عن علي.
وحدثنا عبد الواحد بن غياث قال: ثنا أَبو عَوَانة عن عُثمان بن المغيرة عَن عَلي ابن ربيعة عن أسماء بن الحكم عَن عَلي بن أَبي طالب قال: كنت امرءا إذا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني وإذا حَدَّثني أحد من أَصحابه استحلقته فإذا حلف لي صدقته، وحدثني أَبو بكر وصدق أَبو بكر أَنه سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ يقول: " ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يأتي المسجد فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلاَّ غفر الله له ". حَدَّثنا أَبو كريب قال: ثنا أَبو مُعاوية عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعيد عَن جَدِّه أَبِي سَعيد المَقْبُريّ عَن عَلي عَن أَبي بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ بِنَحْوِهِ. وحَدَّثنا الحارث بن الخضر العطار قال: ثنا سعد بن سَعيد عن أَخيه عَبد الله ابن سَعيد عَن جَدِّه أبي سَعيد المَقْبُري قال: سمعتُ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يحدث عَن أَبي بكر الصِّدّيق رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ بِنَحْوِ حديث علي الذي رَواه أسماء بن الحكم. وهذا الحديث لا نعلم يروي عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ إلاَّ بهذا الإسناد الذي ذكرنا، والإسنادان جميعًا معلولان، أما أسماء بن الحكم فرجل مجهول لم يحدث بغير هذا الحديث ولم يحدث عنه غير علي بن ربيعة ولا يحتج بكل ما كان هكذا من الأَحاديث على أن شُعبة قد شك في اسمه، وأمَّا عَبد الله بن سَعيد فرجل منكر الحديث لا يختلف أَهل العلم بالنقل في ضعف حديثه فلا يجب أن يتخذ حجة فيما ينفرد به وما يشاركه الثقات فقد استغنيا برواية الثقات عن روايته " (1) . وأما الدارقطني عندما سئل عن هذا الْحَدِيثَ فَقَالَ: " رَوَاهُ عُثمان بْنُ الْمُغِيرَةِ - وَيُكَنَّى أَبَا الْمُغِيرَةِ وَهُوَ عُثمان بْنُ أَبي زُرْعَة وَهُوَ عُثمان الْأَعْشَى - رَواه عَن عَلي بْنِ رَبِيعَةَ الْوَالِبِيِّ عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ عَن عَلي بْنِ أَبي طَالِبٍ. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ كَذَلِكَ مِسْعَر بْنُ كِدَامٍ وسُفيان الثَّوري وشُعبة وأَبو عَوَانة وَشَرِيكٌ وَقَيْسٌ وَإِسْرَائِيلُ وَالْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، فَاتَّفَقُوا فِي إِسْنَادِهِ إِلَّا أَنَّ شعبة من بينهم
شَكَّ فِي أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ فَقَالَ: عَنْ أَسْمَاءَ أَو أَبِي أَسْمَاءَ أَو ابْنِ أَسْمَاءَ. وَخَالَفَهُمْ عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ فَرَوَاهُ عَنْ عُثمان بْنِ الْمُغِيرَةِ عَن أَبِي صَادِقٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ عَن عَلي، ووَهِمَ فِيهِ. قَالَ ذَلِكَ عَنْهُ عَبد اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ. وَخَالَفَهُ عُبَيد اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْجُبَيْرِيُّ فَرَوَاهُ عَن عَلِيِّ بْنِ عَابِسٍ عَنْ عُثْمَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عَلِيٍّ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبو إِسحاق السَّبيعيّ، واختُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ عَبد الوَّهَّاب بْنُ الضَّحَّاكِ الْعُرْضِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ أَبَان بْنِ أَبي عَيَّاشٍ عَن أَبي إِسحاق الْهَمْدَانِيِّ قَالَ: سمعتُ عَلِيَّ بْنَ أَبي طَالِبٍ عَن أَبي بَكْرٍ. وَخَالَفَهُ عَبد الوَّهَّاب بْنُ نَجْدَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ فَقَالَ فِيهِ: عَن أَبي إِسحاق عَنِ الْحَارِثِ أَو غَيْرِهِ عَن عَلي عَن أَبي بَكْرٍ. وَخَالَفَهُمْ مُوسَى بْنُ مُحمد بْنِ عَطَاءٍ، رَواه عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ شُعبة بْنِ الْحَجَّاجِ عَن أَبي إِسحاق عَن عَلي عَن أَبي بَكْرٍ، لَمْ يَذْكُرْ بينهما أحدا، وموسى هذا متروك الحديث مقدسي يعرف بأبي طاهر المقدسي. ورواه داؤد بن مهران الدباغ عَن عُمَر بْنِ يَزِيدَ قَاضِي الْمَدَائِنِ عَن أَبي إِسحاق عن عَبد خير عَن عَلي عَن أَبي بَكْرٍ. وَخَالَفَهُ الْفَرَجُ بْنُ الْيَمَانِ. رواه عَن عُمَر بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَمرو بْنِ مُرَّة عَنْ عَبد اللَّهِ ابن سَلَمَةَ عَن عَلي عَن أَبي بَكْرٍ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبو المُثنَّى سُليمان بْنُ يَزِيدَ، واختُلِفَ عَنْهُ، فحَدَّثَ بِهِ عَبد اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبيري عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ الصَّائِغُ عَن أَبِي المُثنَّى عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَلِيٍّ عَن عَلي عَن أَبي بَكْرٍ. ووَهِمَ فِيهِ، وإِنما رَواه أَبو المُثنَّى عَنِ المَقْبُريّ، واختُلِفَ عَنِ المَقْبُري فِيهِ، فَقَالَ مُسْلِمُ بْنُ عَمرو الحَذَّاء المديني عَن ابن نافع عَن أبي المُثنَّى سُليمان بْنِ يَزِيدَ عَن سَعيد المَقْبُريّ عَن أَبي هُرَيرة عَن عَلي عَن أَبي بَكْرٍ. وَرَوَاهُ سَعْدُ بْنُ سَعيد بْنِ أَبي سَعيد المَقْبُري عَنْ أَخيه عَبد اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَعِيدِ الْمَقْبُرِيِّ أَنه سَمِعَهُ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ عَن أَبي بَكْرٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَبَا
هُرَيرة. وَأَحْسَنُهَا إِسْنَادًا وَأَصَحُّهَا مَا رَواه الثَّوريّ ومِسعَر ومن تابعهما عن عُثمان أن المغيرة (1) . فبعد الامعان في كلامي البزار والدارقطني نجد أنهما يشتركان في الطرق الاتية: شُعبة ومِسعَر وسُفيان وشريك وأَبي عَوَانة عن عُثمان بن المغيرة. سعد بن سَعيد عن أَخيه عَبد الله عَن جده عن علي. وينفرد البزار في: طريق أبي مُعاوية عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعيد عَن جَدِّه عَن عَلي عَن أَبي بكر. وفي القول في أسماء وعَبد الله بن سَعيد بن أَبي سَعيد المَقْبُريّ. كما ينفرد الدارقطني في الطرق الاتية: 1 - طرق قيس وإسرائيل والحسن بن عمارة. 2 - طريق علي بن عابس عن عُثمان عَن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد عن علي. 3 - عَلِيِّ بْنِ عَابِسٍ عَنْ عُثمان عَنْ رَجُلٍ عن علي. 4 - والطرق الاربعة عَن أَبي إِسحاق السَّبيعي. 5 - طريق عَبد الله بن سلمة. 6 - طريق أبي المُثنَّى سُليمان بن يزيد عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَلِيٍّ عَن عَلي عَن أَبي بكر. 7 - طريق ابن نافع عَن أبي المُثنَّى سُليمان عَن سَعيد المَقْبُريّ عَن أَبي هُرَيرة عَن عَلي عَن أَبي بكر. فلا شك أن كتاب الدارقطني يتميز بالتوسع في ذكر الطرق. 6 - العلل لابن أَبي حاتم: لا شك أن كتاب العلل لابن أَبي حاتم من أنفس الكتب التي صنفت في هذا الباب فهو مرتب على أبواب الفقه، فالاستفاد منه أسهل، لان كثيرا من الناس لا يعرفون الصحابي ولا الراوي عنه.
والكتاب يقع في مجلدين يحتوي على (2840) حديثا. ذكر فيه ابن أَبي حاتم كلام أَبيه وأَبي زُرْعَة الرازيين اللذين ردا على أسئلته التي وجه إليهما. وعني فيه بذكر العلل التي توجد في الحديث إسنادا ومتنا، وأحيانا يذكر الكلام في الرواة من حيث الجرح والتعديل. وفي ذكر العلل أحيانا يتوسع وأحيانا يقتضب. فميزه كتاب العلل لابن أَبي حاتم على كتاب العلل للدارقطني هي ترتيبه على أبواب الفقه. ولكن كتاب العلل للدارقطني يمتاز عنه بكثرة الطرق لحديث واحد. وإليك بعض النماذج: 1 - قال ابن أَبي حاتم: " سأَلت أبي عن حديث رَواه الزُّهْرِي وأُسامة بن زيد ونافع وابن إِسحاق والوليد ابن كثير عَنْ إِبراهيم بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَن أَبيه عَن عَلِيٍّ: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلى الله عَليه وسَلمَ عن القراءة راكعا ... الحديث. ورواه الضحاك بن عثمان وداؤد بن قيس الفراء وابن عَجلاَن عَنْ إِبراهيم بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَن أَبيه عَن ابن عَبَّاس عَن علي، أيهما الصحيح؟ قال أبي: لم يقل هؤلاء الذين رووا عَن أَبيه: سمعت عليا إلاَّ بعضهم وهؤلاء الثلاثة مستورون، والزيادة مقبولة من ثقة، وابن عَجلاَن ثقة، والضحاك بن عُثمان ليس بالقوي وأُسامة لم يرض حتى روى عن إِبراهيم، ثم روى عن عَبد الله بن حنين نفسه، وأُسامة ليس بالقوي، وقال أبي: مَرة أُخرَى الزُّهْرِي أحفظ (1) ". وعندما سئل الدارقطني عن هذا الحديث فَقَالَ: " هُوَ حَدِيثٌ يَرويه ابْنُ أَبي لَيْلَى عَنْ عَبد الْكَرِيمِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الحارث عَن ابن عَبَّاس عَن علي.
وَرَوَاهُ أَيْضًا إِبراهيم بْنُ عَبد اللَّهِ بْنُ حُنَيْنٍ، واختُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ مُحمد بْنُ عَجلاَن وداؤد بْنُ قَيْسٍ وَالضَّحَّاكُ بْنُ عُثمان وعَبد الْحَكِيمِ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي فَرْوَةَ فَاتَّفَقَ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةُ عَنْ إِبراهيم عَن أَبيه عَن ابْنِ عَبَّاس عَن عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ. واختلف عن داؤد بْنِ قَيْسٍ مِنْ بَيْنِهِمْ، فَقَالَ القَعنَبيّ: عَنْهُ عَنْ إِبراهيم عَن ابْنِ عَبَّاس عَن عَلِيٍّ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَاهُ. وَقَالَ يَحيَى القَطَّان وَوَكِيعٌ وابن وهب: عن داؤد بْنِ قَيْسٍ عَنْ إِبراهيم عَن أَبيه عَن ابْنِ عَبَّاس عَن عَلِيٍّ. وَخَالَفَهُمْ جَمَاعَةٌ أَكْثَرُ مِنْهُمْ عَدَدًا فرَوَوْهُ عَن إِبراهيم بْنِ عَبد اللَّهِ عَن أَبيه عَن عَلِيٍّ، وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ ابْنَ عَبَّاس عَلَى الِاخْتِلَافِ مِنْهُمْ عَلَى إِبراهيم. رَوَاهُ الزُّهْرِي عَن إِبراهيم عَن أَبيه عَن عَلِيٍّ، وَتَابَعَهُ الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ ومُحمَّد بْنُ عَمرو بْنِ عَلْقَمَةَ وإِسحاق بْنُ أَبي بَكْرٍ ومُحمَّد بْنُ إِسحاق وَيَزِيدُ بْنُ أَبي حَبِيبٍ وَالْحَارِثُ بْنُ عَبد الرَّحمَن بْنِ أَبي ذُبَابٍ وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ فرَوَوْهُ عَن إِبراهيم بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَن أَبيه أَنه سمعه من علي، لم يَذْكُرُوا فِيهِ ابْنَ عَبَّاس. وَزَادَ الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ ومُحمَّد بْنُ إِسحاق وَيَزِيدُ بْنُ أَبي حَبِيبٍ فِيهِ حَدِيثًا آخَرَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ أَنَّ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ كَسَى عَلِيًّا حُلَّةً سِيَرَاءَ. وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، واختُلِف عَنْهُ فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ومُحمَّد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبي كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ إِبراهيم عَن أَبيه عَن عَلِيٍّ. وَخَالَفَهُ عُمَر بْنُ عَبد الرَّحمَن شَيْخٌ لِأَبِي أَحمد الزُّبيري فَرَوَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَن أَبيه عَن عَلِيٍّ. وَالْقَوْلُ قَوْلُ ابْنِ عَيَّاشٍ. وَاخْتُلِفَ عَنْ شَريك بْنِ أَبي نَمِر، فَرَوَاهُ الدَّراوَرْدي عَنْ شَريك عَنْ إِبراهيم بْنِ عَبد اللَّهِ عَن أَبيه عَن عَلِيٍّ. وَخَالَفَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، فَرَوَاهُ عَنْ شَريك عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ عَلِيٍّ. وَاخْتُلِفَ عَنْ أُسامة بْنِ زَيْدٍ، فَرَوَاهُ ابْنُ وَهب عَنْ أُسامة عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَن أَبيه عَن عَلِيٍّ.
وَذَكَرَ فِيهِ أَنَّ أُسامة دَخَلَ عَلَى عَبد اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ فَسَمِعَهُ. وَرَوَاهُ وَكِيعٌ وعُثمان بْنُ عُمَر وَمَحْبُوبُ بْنُ مُحْرِزٍ عَنْ أُسامة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَر عَن إِبراهيم واختُلِفَ عَن نَافِعٍ، فَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَن نَافِعٍ، وَضَبَطَ إِسْنَادَهُ، فَقَالَ: عَن نَافِعٍ عَنْ إِبراهيم عَن أَبيه عَن عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعد عَن نَافِعٍ عَنْ إِبراهيم عَن بَعْضِ مَوَالِي آلِ عَبَّاسٍ عَن عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ أَيوب السَّختياني عَن نَافِعٍ، واختُلِفَ عَنْهُ، فَقَالَ وُهَيب وَالْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ عَنْ أَيوب عَن نَافِعٍ عَنْ إِبراهيم عَن أَبيه عَن عَلِيٍّ. وَقَالَ حمَّاد بْنُ زَيد: عَنْ أَيوب عَن نَافِعٍ عَنْ إِبراهيم بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ عَلِيٍّ. وَكَذَلِكَ قَالَهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبي جَعْفَرٍ عَنْ أَيُّوبَ. وَقَالَ ابْنُ عُلَيَّة: عَنْ أَيوب عَن نَافِعٍ عَنْ إِبراهيم بْنِ فُلَانِ بْنِ حُنَيْنٍ عَن جَدِّه حُنَيْنٍ عَنْ عَلِيٍّ. وَقَالَ عَبد الْوَارِثِ: عَنْ أَيوب عَن نَافِعٍ عَنْ عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر عَن نَافِعٍ، واختُلِفَ عَنْهُ فَقَالَ بِشر بْنُ المُفَضَّل والمُعتَمِر ابن سُليمان وعَبد الوَهَّاب الثَّقَفِيُّ وَابْنُ نُمَير: عَنْ عُبَيد اللَّهِ عَن نَافِعٍ عَن ابْنِ حُنَيْنٍ عَنْ عَلِيٍّ. وَقَالَ زَايِدَةُ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ وعَبدَة بْنُ سُليمان عَنْ عُبَيد اللَّهِ عَن نَافِعٍ عَنْ إِبراهيم عَن عَلِيٍّ. وَقَالَ حَماد بْنُ سَلَمة: عَنْ عُبَيد اللَّهِ عَن حُنَيْنٍ عَنْ عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ عَمرو بْنُ سَعد عَن نَافِعٍ عَن ابْنِ حُنَيْنٍ عَنْ عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ بُرْدُ بْنُ سِنَانٍ عَن نَافِعٍ عَنْ إِبراهيم عَن عَلِيٍّ. وَكَذَلِكَ قَالَ زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ نَافِعٍ. وَرُوِيَ عَنِ الثَّوريّ عَن عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر عَن نَافِعٍ عَن ابْنِ حُنَيْنٍ عَنْ عَلِيٍّ.
وَقَالَ هَمَّامٌ عَن نَافِعٍ عَنْ رَجُلٍ - لَمْ يُسَمِّه - عَنْ عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ عَبد اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنُ عَبد الرَّحمَن بْنِ أَبي لَيْلَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَن عَلي، قَالَهُ شَريك عَنْهُ. وَرَوَاهُ أَبو بكر بن حفص عن عَبد الله بن حُنَيْنٍ، واختُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ شُعبة فَقَالَ غُنْدَر وَالنَّضْرُ بْنُ شُمَيل وَغَيْرُهُمَا عَنْ شُعبة عَن أَبي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ عَبد اللَّهِ ابن حُنَيْنٍ عَن ابْنِ عَبَّاس وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ عَلِيًّا. وَخَالَفَهُمْ أَبو قَطَنٍ، فَرَوَاهُ عَنْ شُعبة عَن أَبي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَن عَلي، وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنَ عَبَّاس. وَرَوَاهُ يَحيَى بْنُ أَبي كَثِيرٍ ومُحمَّد بْنُ المُنكَدِر عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ سُليمان بْنُ بِلَالٍ عَنْ شَريك بْنِ أَبي نَمِر عَنْ إِبراهيم بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَن أَبيه عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلمَ حديثا آخر، وهو: " أَنه كان يتختم في يمينه " تَفَرَّدَ بِهِ سُليمان بْنُ بِلَالٍ عَنْهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ. وَخَالَفَهُ إِبراهيم بْنُ أَبي يَحيَى، فَرَوَاهُ عَنْ شَريك بْنِ أَبي نَمِر عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَن أَبيه عَن ابْنِ عَبَّاس عَن عَلِيٍّ: " أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يمينه ". وروى إِسحاق بْنِ أَبي فَرْوَةَ عَنْ إِبراهيم بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَن أَبيه عَن ابْنِ عَبَّاس عَن عَلِيٍّ " أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ ". وروى إِسحاق بْنِ أَبي فَرْوَةَ عَنْ إِبراهيم بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَن أَبيه عَن ابْنِ عَبَّاس عَنْ عَلِيٍّ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلمَ. حَدِيثًا آخَرَ وَهُوَ قَوْلُهُ: " إِذَا كَانَ الْإِزَارُ وَاسِعًا فَاتَّشِحْ بِهِ، وَإِذَا كَانَ ضَيِّقًا فَاتَّزِرْ بِهِ ". وإِسحاق بْنُ أَبي فَرْوَةَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. وَرَوَى إِسحاق بْنُ أَبي فَرْوَةَ أَيْضًا عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَن أَبيه عَن عَلِيٍّ " أُتِيَ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ بِرَجُلٍ قَتَلَ عبده فجلده مائة ونفاه سنة " ولم يُتَابع عليه ".
ثم ساق هذا الحديث بسنده من ستة طرق، وذكر الخلاف الواقع في ألفاظ الحديث من شيوخه أَو شيوخ شيوخه (1) . فالطرق التي ذكرها الدارقطني في هذا الحديث يندهش منها القارئ ويتعجب. 2 - قال ابن أَبي حاتم: " سأَلت أبي عن حديث رَواه عَبد السلام بن حرب بن عَبد الله بن بِشر عَنِ الزُّهْرِي عَن سَعيد بْنِ المُسيَّب عَنْ عُثمان بن عفان عَن أَبي بَكْرٍ عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ قال: " سأَلته عن نجاة هذا الامر قال: هو الكلمة التي عرضتها على عمي فردها ". قال أبي: رَواه عقيل بن الزُّهْرِي قال: أَخبرني رجل من الانصار أن عُثمان مر علي أَبي بكر قال أبي: فحديث عُقَيل أَشبَه (2) . ثم أعاد هذا الحديث ونقل كلام أبي زُرْعَة فقال: " سمعت أبا زُرْعَة وذكر حديثا رَواه عَبد السلام بن حرب عن عَبد الله بْنِ بَشِيرٍ عَنِ الزُّهْرِي عَن سَعيد بْنِ المُسيَّب عَنْ عُثمان بن عفان عَن أَبي بكر الصِّدّيق قال: سأَلت رَسُولَ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ عن نجاة هذا الامر، فقال: الكلمة التي عرضتها على عمي فردها. قال أَبو زُرْعَة: هذا خطأ فيما سمى سَعيد بن المُسيَّب، والحديث حديث عقيل ويونُس ومن تابعهما عن الزُّهْرِي قال: أَخبرني من لا أتهم عن رجل من الانصار عن عُثمان، وافقهم صالح بن كيسان إلاَّ أَنَّه ترك من الإسناد رجلاً " (3) . وأما الدارقطني عندما سئل عن هذا الحديث فَقَالَ: " هُوَ حَدِيثٌ رَواه الزُّهْرِي واختُلِفَ عَنْهُ فِي إِسْنَادِهِ، فَرَوَاهُ ابْنُ أَخي الزُّهْرِي - مِنْ رِوَايَةِ الْوَاقِدِيِّ عَنْهُ - وعُمَر بْنُ سَعيد بْنِ سرجة السرحي، وعيسى بن المطلب
أبو هَارُونَ الْمَدَنِيُّ - وَكُلُّهُمْ ضُعَفَاءٌ - فَاتَّفَقُوا عَلَى قَوْلِ وَاحِدٍ رَوَوْهُ عَنِ الزُّهْرِي عَن سَعيد بْنِ المُسيَّب عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمرو بْنِ الْعَاصِ عَنْ عُثمان عَن أَبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. وَرَوَاهُ عَبد اللَّهِ بْنُ بِشر الرَّقّي - وَلَيْسَ بِالْحَافِظِ - عَنِ الزُّهْرِي عَن سَعيد بْنِ المُسيَّب عَنْ عُثمان عَن أَبي بَكْرٍ. أَسْقَطَ مِنَ الْإِسْنَادِ عَبد اللَّهِ بْنَ عَمرو. وَكَذَلِكَ رَوَى عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَعَنِ ابْنِ أَبي ذِئب عَنِ الزُّهْرِي عَن سَعيد بْنِ المُسيَّب عَنْ عُثمان عَن أَبي بَكْرٍ. حَدَّثَ بِهِ مُحمد بْنُ عَبد اللَّهِ الْجُهَيْدُ - وَكَانَ ضَعِيفًا - عَنْ حَمَّادِ بْنِ خَالِدٍ عَن مَالِكٍ وَعَنْ أَبي قَطَن عَن ابْنِ أَبي ذِئب ولاَ يَصِح عَنْهُمَا. وَكُلُّ ذَلِكَ وَهْمٌ، وَالصَّوَابُ عَنِ الزُّهْرِي قَالَ: حَدَّثني رِجَالٌ مِنَ الْأَنْصَارِ - لَمْ يُسَمِّهِمْ - أَنَّ عُثمان بْنَ عَفَّانَ دَخَلَ عَلَى أَبي بكر. كذلك رَواه أَصحاب الزُّهْرِي الحفاظ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: عُقَيل بْنُ خَالِد ويونُس ابن يَزِيدَ وَغَيْرُهُمْ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَمرو بن أَبي عَمرو مولى الطلب عَن أَبِي الْحُوَيْرِثِ - وَاسْمُهُ عَبد الرَّحمَن بْنُ مُعاوية - عَنْ مُحمد بْنِ جُبَير بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ عُثمان عَن أَبي بَكْرٍ. ومُحمد بْنِ جُبَير لَا يَثْبُتُ سَمَاعُهُ مِنْ عُثمان فَيَكُونُ حَدِيثُهُ هَذَا مُرسَلا. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ زَيْدُ بْنُ أَبي أُنَيسَة بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ عَنْ عُثمان. ورواه عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مُحَمد بْنِ عَقيل عن أَبَان بن عُثمان عن عُثمان عَن أَبي بَكْرٍ. تَفَّرَدَ بِهِ زَيْدُ بْنُ أَبي أُنَيسَة عَن ابْنِ عُقَيْلٍ، وَلَا نَعْلَمُ حَدَّث بِهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبي أُنَيسَة غَيْرُ أَبِي عَبد الرَّحِيمِ خَالِدِ بْنِ أَبي يَزِيدَ. وَهُوَ إِسْنَادٌ مُتَّصِلٌ حَسَنٌ إلاَّ أَن ابْنَ عُقَيْلٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَيْضًا شَيْخٌ لِأَهْلِ الْأَهْوَازِ يُقَالُ لَهُ: دَاهِرُ بْنُ نوح - ليس
بِقَوِيٍّ فِي الْحَدِيثِ - رَواه عَنْ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَاجِشُونِ عَنْ مُحمد بْنِ المُنكَدِر عَن سَعيد بْنِ المُسيَّب عَنْ جَابِرٍ عَنْ عُمَر عَن عُثمان عَن أَبي بَكْرٍ وَلَمْ يُتَابع دَاهِرٌ عَلَى هَذَا الْإِسْنَادِ. حَدَّثناه الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ - نَبِيلٌ ثنا دَاهِرٌ بِهَذَا. وَرَوَاهُ عَبد الرَّحمَن بْنُ عَمرو بْنِ جَبَلَةَ عَنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ أَبي سَلَمَةَ عَنْ مُحمد بْنِ المُنكَدِر عَنْ جَابِرٍ عَنْ عُثمان عَن أَبي بَكْرٍ. حَدَّثنا بِهِ عَلِيُّ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الدِّيبَاجِيُّ بِالْبَصْرَةِ، ثنا سَيَّارُ بْنُ الْحَسَنِ التُّسْتَرِيُّ - ثِقَةٌ - ثنا عَبد الرَّحمَن بْنُ عَمرو بن جبلة بذلك " (1) . فالقارئ الكريم يرى أن الدارقطني كيف يتوسع في ذكر الطرق، وبيان علل الأَحاديث، ومع هذا كله أن هذه الكتب تتكامل ولا يسد أحدها مكان الاخر. وهذا دليل واضح على أن الدارقطني أملى هذه العلل من الحفظ والذاكرة ولم يكن ينقل عن كتب العلل وإلا استوعب طرقها ولم يفته شئ منها. وبعد هذه المقارنة بين كتاب العلل الدارقطني وبين بعض أهم الكتب في هذا الفن العويص تتحقق لنا الامور التالية: 1 - إِن الإمام أبا الحسن الدارقطني كان جبلا في الحفظ والاتقان، وكأن هذه الأَحاديث قد جمعت له نصب عينيه، فهو ينتقيها ويمليها على تلميذه أَبي بكر البرقاني، وصدق الذهبي في قوله: وإذا شئت أن تبين براعة هذا الإمام الفرد فطالع العلل له فإنك تندهش ويطول تعجبك " (2) . 2 - أن كتاب العلل للدارقطني أجل وأجمع كتاب ألف في هذا الفن. فإن بعض الأَحاديث تحتوي على خمس عشرة ورقة (3) . 1 - انظر السؤال رقم 7. 2 - التذكرة 3 / 993 - 994. 3 - انظر حديث بُسرَة في نقض الوضوء من مس الذكر في العلل: 5 / 195 / 1 - 209 / 2. (*)
وما قاله ابن كثير " وقد جمع أزمة ما ذكرناه كله الحافظ الكبير أَبو الحسن الدارقطني في كتابه في ذلك، وهو أجل كتاب بل أجل ما رأيناه وضع في هذا الفن، لم يسبق إلى مثله، وقد عجز من يريد أن يأتي بعده، فرحمه الله وأكرم مثواه " (1) . فهو حق لا ريب فيه. 3 - هو: براعة الإمام الدارقطني في ذكر هذه الطرق بالخص ما يمكن. ولهذه الميزات قد اعتمد العلماء من بعده على كتابه، واهتموا بها نقلا واختصارا وترتيبا. فقد أفرد ابن حجر ماله لقب خاص كالمقلوب والمدرج والموقوف والمضطرب (2) فجعل كلا منها في تصنيف مفرد، وجعل العلل المجردة في تصنيف مستقل (3) . وسماه " الانتفاع بترتيب علل الدارقطني على الانواع " (4) . ومع الاسف لم نعثر على هذا الكتاب. وكذلك لخصه السخاوي وزاد عليه. كما يقول: " وأما أنا فشرعت في تلخيص الكتاب من زيادات وعزو، انتهى منه الربع يسر الله إكماله " (5) . وسماه في الضوء اللامع ب " بلوغ الامل بتلخيص كتاب الدارقطني في العلل " ثم قال: كتب منه الربع مع زوائد مفيدة " (6) .
* - عملي في الكتاب * - وصف المخطوطات
عملي في الكتاب
عملي في الكتاب 1 - اعتمدت على نسخة دار الكتب المِصريّة فنسختها ثم قابلتها بنسخة بتنه وأثبت الخلاف في الحاشية، ورمزت للمصرية ب " م " ولنسخة بتنه ب " هـ ". 2 - إذا كانت في نسخة بتنه زيادة من المِصريّة، فأثبتها في المتن ونبهت على ذلك في الهامش. 3 - بذلت جهدي في تقويم النصوص بالرجوع إلى مصادر الحديث، والرجال - إِن وجدتها -. 4 - حاولت إثبات الصحيح في المتن. 5 - وضعت مواضع الايات في السور واستعملت القوسين هكذا () للايات وضبطتها بالقلم. 7 - خرجت الأَحاديث وسلكت في تخريجها ما يلي: أ - حاولت جاهدا تخريج كل طريق يذكرها المؤلف (1) فإن وجدتها ذكرت مكان وجودها وإلا فأسكت. ب - قدمت العزو من أخرجه باللفظ والسند المذكورين. ثم من أخرجه باختلاف يسير في السند أَو اللفظ، والتزمت الترتيب الزمني، إلاَّ في السنن الاربع، فقدمت سنن أبي داود ثم سنن الترمذي
ثم سنن النسائي المسمى بالمجتبي، ثم سنن ابن ماجه، كما قدمتها على الكتب الاخرى. ج - إذا كان الحديث في الجامع الصحيح للبخاري، أَو في صحيح مسلم، أَو يكون متفقا عليه اكتفيت بذكرهما أَو أحدهما ولم أذكر من أخرجه غيرهما إلاَّ إذا اقتضت الضرورة ذلك. د - ذكرت أولا اسم المؤلف ثم اسم الكتاب ثم الباب غالبا - إذا كان مرتبا على الابواب - والترجمة - إذا كان في كتب التراجم - ذكرت أقوالهم إذا وجدت فائدة في ذكرها، ثم ذكرت الجزء والصفحة في المطبوعات، والورقة والوجه في المخطوطات، واستعملت الرقم الاول للجزء، والثاني للصفحات، ووضعت بينهما خطا مائلا هكذا /. وإذا كان للكتاب أقسام فالاول للجزء والثاني للقسم والثالث للصفحة. وفي المخطوطة: بعد رقم الاوراق وضعت خطا مائلا هكذا / ثم ذكرت اللوحة " 1 " أَو " 2 ". 8 - ترجمت للرجال المذكورين في الكتاب ونهجت في الترجمة ما يلي: أ - لم أترجم الصحابة لانهم عدول. ب - كذلك لم أترجم لرجال التقريب الذين قال فيهم ابن حجر: ثقة أَو صدوق أَو لا بأس به، إلاَّ أتبعه بقوله: مُرسَل أَو مدلس أَو يهم أَو يغرب وغيرها. ج - أكتفي بما في التقريب ولم أتوسع إلاَّ إذا اقتضت الضرورة ذلك. د - وأما الرواة الذين ليست لهم تراجم في التقريب فإن كانوا ثقات فلم أتوسع في تراجمهم، وإن كان فيهم كلام فأتوسع قليلا في ذكر أقوال النقاد من حيث الجرح والتعديل - إِن وجدت -.
والتزمت في ذكر المصادر الترتيب الزمني. هـ - لم أذكر الطبقات التي ذكرها ابن حجر في تراجم الرواة إلاَّ في راو لم أعثر على تاريخ وفاته. وضبطت الاسماء أَو الكنى أَو النسب التي يحتاج إلى ضبطها. ز - ترجمت للراوي في أول موضع ورد ذكره في الكتاب فإذا تكرر أكتب رقم السؤال الذي ترجم فيه مع ذكر درجة الرواي إذا كان متكلما فيه أَو اقتضت الضرورة. ح - عرفت بأسماء الاعلام المذكورين بكناهم أَو بألقابهم أَو باسمهم الاول دون أسماء آبائهم ليتميزوا عن غيرهم إلاَّ إذا كان الراوي مشهورا ولم يكن هناك مجال للاشتباه والالتباس فلا أعرف به. فمثلا إذا ورد " سفيان " فأبين بأنه الثَّوريّ أَو ابن عيينة. ولكن إذا ورد ابن عُمَر عَن عمر، فلا أقول: هو عَبد الله لانه معروف وليس هناك اشتباه والتباس. 9 - شرحت المفردات الغريبة. 10 - عرفت بالطوائف والمدن والبلدان الغريبة الواردة ذكرها في الكتاب. 11 - أَصحلت الاخطاء النحوية. 12 - غيرت رسم الكلمات التي رسمها الناسخ بطريقة تخالف قواعد الاملاء الحديثة. 13 - أشرت لبدء أوراق المخطوطة واللوحة ليسهل الرجوع إليها ووضعتها بين قوسين ورمزت لوجه اللوحة " 1 " ولظهرها " 2 " فمثلا (3 / 1، 3 / 2) . 14 - استعملت للجمل الاعتراضية خطين هكذا - -. 15 - شكلت ما يلزم شكله من ألفاظ الحديث والاعلام الصعبة والالقاب والنسب وغير ذلك.
16 - وضعت لكل سؤال رقما مسلسلا فقط، وتركت ترقيم الطرق للحديث، أَو بعض الأَحاديث الواردة تابعا لحديث. 17 - أحيانا يذكر المؤلف رواية راو، ووجدت له رواية أخرى مخالفة لما ذكره المؤلف فأثبتها (1) . 18 - توجت الكتاب بمقدمة تحتوي على: - ترجمة مختصرة لكل من الدارقطني والبرقاني، وابن الكرخي. - معنى العلة لغة واصطلاحا وأقسامها وأجناسها وما ألف في العلل. - توثيق نسبة الكتاب. - ما قيل في كتاب العلل وما أخذ عليه. - منهج لكل من الدارقطني والبرقاني. - مصادر كتاب العلل. - أهمية كتاب العلل مع المقارنة بينه وبين بعض كتب أخرى في هذا الباب. 19 - فهرست الكتاب بفهارس متنوعة. * * * *
وصف المخطوط
" وصف المخطوط " قد عثرت على صور من عدة نسخ لكتاب العلل للدارقطني، بعضها منسوخة من بعض وبعضها مستقلة، ولكنها كلها مبتورة كما سيأتي وصفها ومحتوياتها. واعتمدت على نسخة دار الكتب المِصريّة وجعلتها أصلا لانها أقدم النسخ، ولا توجد بداية الكتاب إلاَّ فيها. وإليك وصف النسخ: 1 - نسخة مصورة عن النسخة الخطية المحفوظة في دار الكتب المِصريّة بالقاهرة برقم 394 حديث. وهذه النسخة يوجد منها أربع مجلدات: الاول والثالث والرابع والخامس، فالمجلد الاول يبدأ من مسند أَبي بكر، وينتهي ببعض مسند عَبد الله بن مسعود، وهو مخروم من الوسط، فينقص منه جزء من مسند علي، كما تنقص مسانيد بَقيَّة العشرة المبشرين بالجنة، وبداية مسند عَبد الله بن مسعود. وكذلك تنقص ورقة واحدة من مسند أَبي بكر وورقة من مسند عُمَر بن الخطاب (1) وترتيبه غير سليم، فوضعت بعض الاوراق في غير محلها، ورقمت خطأ، حتى أن بعض الاوراق - وهي من 143 / 1 إلى - 150 / 2 - وضعت في هذا المجلد مع أنها من المجلد الرابع. والمجلد الثالث يبدأ من بَقيَّة مُسْنَدِ أَبِي هُرَيرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وهي: من الْمُقْرُونَاتِ عَن سَعيد وأَبي سَلَمَةَ عَن أَبي هُرَيرة - وينتهي ببعض مُسْنَدُ أَبِي سَعيد الخُدْري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ولا يوجد في هذا المجلد غير هذين المسندين. والمجلد الرابع يبدأ من بَقيَّة مسند أبي سَعيد الخُدْريّ، وفيه مسانيد أنس ابن مالك وعَبد الله بن عُمَر، والْمِسوَر بن مخرمة وجابر بن عَبد الله وجابر
ابن سَمُرَة وغيرهم. وهذا الجزء ناقص من الوسط في عدة مواضع، وكذلك من الاخير. وأما المجلد الخامس فيبتدئ من حديث يزيد بن شجرة وينتهي بانتهاء الكتاب. وفيها مسانيد النسوة كلها. الخط: خط هذه النسخة نسخي جيد يلتزم الناسخ بكتابة العناوين ولفظ " سئل " وغالبا لفظ " فقال " وكثيرا لفظ " حَدَّثَنا " في بداية الأَحاديث المنسدة بخط جلي مميز (1) . ولا يضبط الكلمات أَو الاعلام بالقلم إلاَّ نادرا، وأحيانا يضع دارة فيها نقطة (2) في نهاية السؤال. الناسخ: نسخها علي بن مُحمد بن عنان الدنديلي (3) الشافعي (4) . تاريخ الخط: كتبت هذه النسخة سنة ثمان وسبعمائة. فقد كان الفراغ من كتابة المجلد الاول في يوم الثلاثاء تاسع وعشرين شعبان المكرم سنة ثمان وسبعمائة (5) . وكان الفراغ من المجلد الثالث في التاسع والعشرين من شهر صفر سنة ثمان
وسبعمائة (1) . كما كان الفراغ من كتابة المجلد الخامس عشية يوم الجمعة الحادي عشر من شعبان المكرم سنة ثمان وسبعمائة (2) . عدد الاوراق: الاول 165 ورقة منها ثماني ورقات للمجلد الرابع. الثالث: 241 ورقة. الرابع: 135 ورقة. الخامس: 231 ورقة. عدد السطور: الاول: 19 - 25 سطرا في كل صفحة. المجلدات الاخرى: 25 سطرا في كل صفحة. عدد الكلمات: الاول: من ثماني كلمات إلى ست عشرة كلمة في كل سطر تقريبا. الثاني: من ثماني كلمات إلى ثلاث عشرة كلمة في كل سطر تقريبا. مقاسها: الاول والثالث والخامس 18 * 27 سم. الرابع 19 * 27 سم. وعلى طرة المجلد الاول: 1 - مستخرج من دشت المؤيد ومضاف في 9 يناير سنة 1893. نمرة 2 يومية، عمومية 716 حديث، خصوصية 394. 2 - قرأه أَبو مُحمد مرتضى الحسيني عفى عنه. آمين.
الحمد لله رب العالمين. أشهد على مولانا السلطان الملك المؤيد أبي النصر شيخ مصر ... (1) أَنه وقف هذا الكتاب - وعدته خمسة مجلدات - على طلبة العلم، وجعل مقره بالجامع الذي أنشأه بباب زويلي (2) ، وشرط أن لا يخرج منه بعارية ولا بغيرها. 4 - مسند العشرة وبعض مسند ابن مسعود. وفي آخر المجلد كتب: فرغ قراءة وانتخابا ... (3) المعللة الفقير مُحمد مرتضى الحسيني، سامحه الله تعالى، آمين. وعلى طرة المجلد الثالث: 1 - صورة من الوقف. 2 - فرغ بمطالعته وانتقائه مُحمد مرتضى الحسين مترحما على واقفه حامدا لله تعالى ومصليا على نبيه. 3 - فيه بَقيَّة مسند أبي هُرَيرة، وبعض مسند أبي سَعيد الخُدْريّ، وأيضا فهرس الرواة عَن أَبي هُرَيرة رضي الله عنه. وعلى طرة المجلد الرابع: كتبت صورة الوقف واستخراجه من دشت المؤيد كما كتب على طرة المجلد الاول. وعلى طرة المجلد الخامس: 1 - صورة من الوقف. وقد ضاع المجلد الثاني من هذه النسخة القيمة. 2 - توجد نسخة خطية منقولة من النسخة السابقة في دار الكتب المصرية في
خمس مجلدات برقم 32. 22 ب. بخط محمود عَبد اللطيف، وفرغ من كتابتها في يوم الاحد 28 ربيع الثاني سنة 1360 هـ. وأورقها: الاول 495 صفحة، والثاني 723 صفحة، والثالث: 840 صفحة، والرابع 434 صفحة، والخامس 799 صفحة. ومسطرتها: 21 سطرا، ومقاسها: 18 * 26 سم (1) . 3 - نسخة مصورة من النسخة الخطية المحفوظة في دار الكتب المِصريّة برقم 394 حديث، وهو المجلد الثاني فقط، وهو قد ضم إلى المجلدات الاخرى من نسخة دار الكتب المِصريّة الاولى مع أنها نسخة مغايرة للنسخ المتقدمة. كما سيأتي تفصيل وصفها. وهذا المجلد يبتدئ بمسند عَبد الله بن مسعود وينتهي ببعض مسند أبي هُرَيرة رضي الله عنه. الخط: خطها نسخي معتاد، وكتبت العناوين ولفظ " سئل " بالحمرة ولا يضع الناسخ دارة في انتهاء السؤال. الناسخ: هو: أَبو الفيض والاسعاد عَبد الستار الصديقي الحنفي. تاريخ الخط: كان الفراغ من كتابته في يوم الاحد عشرين من شعبان سنة 1300 هـ وهذه النسخة منقولة من نسخة سقيمة في آخرها ما نصه: " فرغ من انتقائه مترحما لواقفه محمد مرتضى الحسيني عفى عنه " (2) .
عدد الاوراق: 150 ورقة. عدد السطور: ما بين 25 - إلى 29 سطرا في كل صفحة. عدد الكلمات: من عشر كلمات إلى خمس عشرة كلمة في كل سطر تقريبا. في أول الكتاب فهرسة مسانيد الصحابة المذكورين في هذا المجلد، وفي آخره ترجمة الدارقطني المنقولة من الانساب للسمعاني. ومكتوب على طرة الكتاب: رقم: 394، 1918، 1589. 4 - نسخة مصورة من النسخة الخطية في مكتبة خدا بخش بتنه، الهند برقم 549. وهي: من مسند أَبي بكر الصِّدّيق رضي الله عنه إلى بعض مسند أبي هُرَيرة رضي الله عنه. وهي ناقصة من الاول إلى بعض حديث " شيبتني هود وأخواتها " كما هي ناقصة من الاخير. وجعلت ثلاث عشرة ورقة من الاول في آخر النسخة ورقمت خطأ. الخط: خطها نسخي جيد، كتبت العناوين ولفظ " سئل " ولفظ " حَدَّثَنا " في بداية الأَحاديث المسندة بخط جلي مميز، كما أَنه الناسخ يضع حرف " هـ " في نهاية الاسئلة والأَحاديث والفقرات. الناسخ: لم يعرف. تاريخ الخط: لا يوجد تاريخ الخط على النسخة، ولكن في فهرس مكتبة خدا بخش: أنها كتبت سنة 800 هـ تقريبا (1) .
عدد الاوراق: 340 ورقة. عدد السطور: 25 سطرا في كل صفحة. عدد الكلمات: من إحدى عشرة كلمة إلى تسع عشرة كلمة في كل سطر تقريبا. مقاسها: 26 * 20 سم. 5 - نسخة أخرى مصورة من مكتبة خدا بخش بتنه برقم 550، 551 وهي عبارة عن المجلد الثالث والمجلد الخامس. الخط: خطها نسخي جيد، ميز الناسخ العناوين ولفظ " سئل " عن الكلمات الاخرى فكتبها بخط جلي، وأحيانا يضع دارة في وسطها نقطة في نهاية السؤال، وأحيانا يكتب في النهاية " ن ". الناسخ: لم يعرف. تاريخ النسخ: انتهي المجلد الثالث في أَربعة عشر من صفر 1309 هـ. والمجلد الخامس في يوم الاحد غرة شهر ذي الحجة سنة 1309 هـ، وهي منقولة من نسخة تاريخ نسخها سنة 708 هـ. عدد الاوراق: الثالث: 260 ورقة. الخامس: 269 ورقة. عدد السطور: الثالث: 23 سطرا في كل صفحة. الخامس: 23، 24 سطرا في كل صفحة. عدد الكلمات: من عشر كلمات إلى أربع عشرة كلمة في كل سطر تقريبا.
مقاسها: 24 * 19 سم. 6 - نسخة خطية في المكتبة السعيدية بحيدر آباد، برقم 76، 77 حديث يوجد منها المجلد الثالث والخامس فقط. وهي تتطابق مع المجلدات الثالث والخامس من نسخة خدا بخش بتنه تطابقا كليا في الخط والاسطر والكلمات والاوراق، غير أن العناوين قد كتبت ولفظ " سئل " بالحمرة، كما أن المجلد الثالث انته كتابته يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شهر ذي الحجة سنة 1309 هـ. وفرغ من المجلد الخامس في ضحى يوم الثلاثاء 25 من ذي الحجة سنة 1309 هـ. ولم يعرف الناسخ. ومقاسها: الثالث: 23 * 20 سم. الخامس: 25 * 20 سم. 7 - نسخة خطية في مكتبة محب الله شاه بالسند. ويوجد منها ثلاث مجلدات الاول والثالث والخامس. ولم أطلق إلاَّ على المجلد الاول. وهي منقولة من نسخة بتنه، كما ظهر لي بعد المقارنة بينهما. الخط: وهي بخط فارسي جيد، فيها أخطاء كثيرة، وقد كتبت لفظ " سئل " بخط جلي مميز، ووضعت " هـ " في نهاية الاسئلة والأَحاديث والفقرات. وهي أيضا ناقصة الاول والاخير مثل نسخة خدا بخش بتنه. ولم يعرف الناسخ ولا تاريخ النسخ. عدد الاوراق: 402.
عدد السطور: 21 سطرا في كل صفحة. عدد الكلمات: من ثلاث عشرة كلمة إلى ست عشرة كلمة في كل سطر تقريبا. 8 - نسخة مصورة عن النسخة الخطية المحفوظة في المكتبة الشرقية الاصفية بحيدر اباد الهند برقم: 114، 115. حديث يوجد منها المجلد الثالث والخامس فقط. الخط: خطها نسخي جميل، كتبت العناوين ولفظ " سئل " بالحمرة. الناسخ: لم يعرف. تاريخ الخط: الثالث، كان الفراغ من نسخة يوم الثلاثاء التاسع عشر من شهر ذي الحجة سنة 1310 هـ. وتاريخ الخط للمجلد الخامس لم يعرف. عدد الاوراق: الثالث: 425 صفحة. الخامس: 400 صفحة. عدد السطور: 22 سطرا في كل صفحة. عدد الكلمات: ما بين ثلاث عشرة كلمة إلى ثماي عشرة كلمة في كل سطر تقريبا. مقاسها: 31 * 22 سم. 9 - نسخة مصورة عن النسخة الاصلية المحفوظة في المكتبة الناصرية بلكنؤ بالهند
ولا يوجد منها إلاَّ المجلد الثالث، وهو يحتوي على بعض مسند أبي هُرَيرة ومسانيد أبي سَعيد الخُدْريّ، وأنس بن مالك وعَبد الله بن عُمَر وجابر بن عَبد الله وجابر بن سَمُرَة والْمِسوَر بن مخرمة وغيرهم. فهذا المجلد يقابل بعض المجلد الثالث والمجلد الرابع من نسخة دار الكتب المِصريّة. وهذه النسخة بالية مرقعة، وإن كثيرا من الاوراق لا تقرأ. الخط: هي بخط نسخي، غالبا غير منقوط، كتبت العناوين ولفظ " سئل " بخط جلي مميز. الناسخ: لم يعرف. تاريخ النسخ: لم يعرف. عدد الاوراق: 197 ورقة. عدد السطور: 25 سطرا في كل صفحة. عدد الكلمات: من اثنتي عشرة كلمة إلى خمس عشرة كلمة في كل سطر تقريبا. مقاسها: 26 * 18 سم. كتب على طرة الكتاب أسماء الصحابة الذين مسانيدهم في هذا المجلد. 10 - نسخة خطية في مكتبة تونك براجستان، الهند، برقم 324. يوجد منها المجلد الاول فقط. وهذا المجلد يقع في 219 ورقة، ونسخ في القرن الثالث عشر الهجري، وعدد السطور 21 سطرا في كل صفحة، ومقاسها 22 * 31 سم. ولكن مع الاسف الشديد لم استطع الاطلاع عليها، ونقلت هذه المعلومات من فهرس مكتبة تونك.
العلل الواردة في الأَحاديث النبوية. تَأْلِيفُ الشَّيْخِ الْإِمَامِ الْحَافِظِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر بْنِ أَحمد بْنِ مهدي الدارقطني رحمة الله تعالى
المجلد الأول
- المجلد الأول. مسند أبي بكر رضي الله عنه
أول حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. اللَّهُ عَوْنِي وَبِهِ تَوْفِيقِي. أَوَّلُ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمَرُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا. 1- سُئِلَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ الْحَافِظُ عَنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ فِي تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَفْصَةَ. وَقَوْلِ أَبِي بَكْرٍ لِعُمَرَ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْكَ فِيمَا عَرَضْتَ عَلَيَّ إِلَّا أَنِّي عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَهَا فَلَمْ أَكُنْ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوْ تَرَكَهَا لَقَبِلْتُهَا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ مِنْ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ. وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ رَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الثِّقَاتِ الْحُفَّاظِ فَاتَّفَقُوا عَلَى إِسْنَادِهِ
مِنْهُمْ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَصَالِحُ بْنُ كيسان، ويونس وعقيل، ومحمد بن أَخِي الزُّهْرِيِّ، وَسُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ وَالْوَلِيدُ بْنُ محمد المؤقري، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الرُّصَافِيُّ، وَغَيْرُهُمْ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَاتَّفَقُوا عَلَى لَفْظٍ وَاحِدٍ فِي قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ لِعُمَرَ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْكَ شَيْئًا إِلَّا أَنِّي قَدْ كُنْتُ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ حَفْصَةَ. وَرَوَاهُ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ فَجَوَّدَهُ وَأَسْنَدَهُ وَقَالَ فِيهِ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْكَ شَيْئًا إِلَّا أَنِّي كُنْتُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُهَا وَلَمْ أَكُنْ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ.
وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ مَعْمَرٍ وَمِنْ حَدِيثِ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ وَشُعَيْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ. إِلَّا أَنَّ مَعْمَرًا قَالَ فِيمَا حَكَى عَنْهُ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ فِيهِ حُبَيْشُ بْنُ حُذَافَةَ صَحَّفَ فِيهِ. وَأَمَّا عَبْدُ الرَّزَّاقِ فَقَالَ عَنْ مَعْمَرٍ خُنَيْسُ بْنُ حُذَافَةَ، أَوْ حُذَيْفَةَ. وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ خُنَيْسُ بْنُ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسٍ السَّهْمِيُّ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ الَّذِي اسْتَعْمَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الَّذِي كَانَ يُنَادِي فِي أَيَّامِ مِنًى حِينَ أَمَرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ. وَهُوَ الَّذِي قَالَ مَنْ أَبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَبُوكَ حُذَافَةُ.
حدثنا إبراهيم بن حماد، قال: حدثنا أحمد بن منصور بن سيار حدثنا عبد الرزاق (ح) وَحَدَّثَنَا الْقَاضِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ، قال: حدثنا زهير بن محمد، قال: حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ مِنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ خُنَيْسُ بْنُ حُذَيْفَةَ، أَوْ حُذَافَةَ شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدْرًا مَاتَ بِالْمَدِينَةِ فَلَقِيَ عُمَرُ عُثْمَانَ فَقَالَ إِنْ شِئْتَ زَوَّجْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ قَالَ أَنْظُرُ فِي ذَلِكَ قَالَ فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ ثُمَّ لَقِيَنِي فَقَالَ مَا أُرِيدُ النِّكَاحَ يَوْمِي هَذَا فَوَجَدْتُ فِي نَفْسِي ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ إِنْ شِئْتَ زَوَّجْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئًا وَكَانَ وَجْدِي عَلَيْهِ أَشَدَّ مِنْ وَجْدِي عَلَى عُثْمَانَ فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ فَخَطَبَهَا إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزَوَّجْتُهَا إِيَّاهُ فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ لَعَلَّكَ وَجَدْتُ عَلَيَّ حِينَ عَرَضْتَ عَلَيَّ حَفْصَةَ فَلَمْ أَرْجِعْ إِلَيْكَ شَيْئًا قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَإِنِّي كُنْتُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُهَا وَلَمْ أَكُنْ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوْ تَرَكَهَا تَزَوَّجْتُهَا
وحدثنا إبراهيم بن حماد، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا أصبغ أخبرني بن وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ عُمَرَ حِينَ تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ. قَالَ الرَّمَادِيُّ وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنَ عمر. حدثنا علي بن سالم حدثنا إبراهيم بن هاني حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يُحَدِّثُ أَنَّ عُمَرَ قَالَ إن حفصة كان طلقها بن حُذَيْفَةَ قَالَ عُمَرُ فَلَقِيتُ عُثْمَانَ ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حدثنا عباس بن محمد بن حاتم حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أَبِي عَنْ صَالِحٍ
وحدثنا إبراهيم بن حماد، قال: حدثنا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إبراهيم الزهري حدثنا عَمِّي حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حِينَ تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ مِنْ خُنَيْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ السَّهْمِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ عُمَرُ أَتَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ الْحَدِيثَ. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ حدثنا علي بن إشكاب حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَمَّا تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ لَقِيَ عُمَرُ عُثْمَانَ فَعَرَضَهَا عَلَيْهِ فَقَالَ عُثْمَانُ مَالِي فِي النِّسَاءِ مِنْ حَاجَةٍ فَلَقِيَ أَبَا بَكْرٍ فَعَرَضَهَا عَلَيْهِ فَسَكَتَ فَغَضِبَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَإِذَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ خَطَبَهَا فَزَوَّجَهَا فَلَقِيَ عُمَرُ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ إِنِّي عَرَضْتُ عَلَى عُثْمَانَ ابْنَتِي فَرَدَّنِي وَعَرَضْتُ عَلَيْكَ فَسَكَتَّ فَلَأَنَا كُنْتُ عَلَيْكَ أَشَدَّ غَضَبًا حِينَ سَكَتَّ مِنِّي عَلَى عُثْمَانَ وَقَدْ رَدَّنِي فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَانَ ذَكَرَ مِنْهَا شَيْئًا وَكَانَ سِرًّا وَكَرِهْتُ أَنْ أُفْشِيَ السِّرَّ.
2- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَقَوْلُهُ إِشَارَةً إِلَى لِسَانِهِ هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ. فَقَالَ: رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ. وَاخْتُلِفَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ؛ فَرَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ، اطَّلَعَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ آخِذٌ بِلِسَانِهِ، قَالَ: هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: كُلُّ عُضْوٍ يَشْكُو إِلَى اللَّهِ اللِّسَانَ عَلَى حِدَتِهِ
قَالَ ذَلِكَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ. وَوَهِمَ فِيهِ عَلَى الدَّرَاوَرْدِيِّ. وَالصَّوَابُ عَنْهُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ عُمَرَ اطَّلَعَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ آخِذٌ بِلِسَانِهِ، فَقَالَ: هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ. وَقَالَ الدَّرَاوَرْدِيُّ: عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: كُلُّ عُضْوٍ يشكو. ورواه هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، نَحْوَ قَوْلِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْمَرْفُوعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا وَلَا مُسْنَدًا.
وَرَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عُمَرَ، وَقَالَ فِيهِ: إِنَّ أَسْلَمَ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ. وَيُقَالُ: إِنَّ هَذَا وَهْمٌ مِنَ الثَّوْرِيِّ. وَرَوَاهُ سُعَيْرُ بْنُ الْخِمْسِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ لَمْ يَقُلْ فِيهِ عَنْ أَسْلَمَ. وَالصَّحِيحُ مِنْ ذَلِكَ مَا قَالَهُ ابْنُ عَجْلَانَ، وَهِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، وَمَنْ تَابَعَهُمَا. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، وَدَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فَأَرْسَلَهُ عَنْهُمْ عَنْ عُمَرَ، فَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَسْلَمَ
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَلَا عِلَّةَ لَهُ، تَفَرَّدَ بِهِ النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو الْمُغِيرَةِ الْقَاصُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْهُ. وحدثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيُّ، وَحَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَارَسْتَانِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قال: حدثنا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ الْبَصْرِيُّ بِبَغْدَادَ، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا الدَّرَاوَرْدِيُّ بِذَلِكَ. وَحَدَّثَنَا صَوَابَهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صاعد، قال: حدثنا عبد الله بن عمران العابدي، قال: حدثنا الدراوردي.
3- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَمِمَّنْ رَوَاهُ عَنْهُ عَلَى الصَّوَابِ: شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، وَيُونُسُ، وَعُقَيْلٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ، وَسُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَجَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ فرووه، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ لِأَبِي بَكْرٍ.
وَاخْتُلِفَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، فَأَسْنَدَهُ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَأَرْسَلَهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، فَأَسْقَطَ مِنْهُ أَبَا هُرَيْرَةَ. وَرَوَاهُ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَأَسْنَدَهُ رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِمُتَابَعَةِ مِنْ تقدم حديثه. وأرسله عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري، عن عُبَيْدِ اللَّهِ لَمْ يَذْكُرْ أَبَا هُرَيْرَةَ. وَرَوَاهُ عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَنْ مَعْمَرٍ، وَقَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
ووهم فيه على معمر. وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَوَهِمَ أَيْضًا فِي ذِكْرِ سَعِيدٍ. وَرَوَاهُ صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، فَقَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَرَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ شُعَيْبٍ، وَمَرْزُوقِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَوَهِمَ فِيهِ عَلَى شُعَيْبٍ، وَعَلِيِّ بْنِ عُيَيْنَةَ، لِأَنَّ شُعَيْبًا يَرْوِيهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَابْنُ عُيَيْنَةَ يَرْوِيهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا، لَا يَذْكُرْ فَوْقَهُ أَحَدًا. وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ هُوَ الصَّوَابُ.
4- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَلُوا الله العفو والعافية. الحديث. فَقَالَ: رَوَاهُ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّ الْبَصْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ قَتَادَةُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. حَدَّثَ بِهِ سُلَيْمُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ قتادة كذلك.
وَاخْتُلِفَ عَنْ سُلَيْمٍ، فَقِيلَ عَنْهُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الْحِمْيَرِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ، حدثنا بحر بن سويد الحنفي، حدثنا الأصمعي، حدثنا سُلَيْمُ بْنُ حَيَّانَ. وَرَوَاهُ أَبُو التَّيَّاحِ فَخَالَفَ قَتَادَةَ، فَرَوَاهُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ عُمَرَ وَلَا ابْنَ عَبَّاسٍ. وَقَوْلُ سُلَيْمِ بْنِ حَيَّانَ فِيهِ أَصَحُّ لِأَنَّهُ ثِقَةٌ، وَزَادَ فِيهِ عُمَرُ، وزيادته مقبولة.
5- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ؛ أَنَّهُ قَبَّلَ الْحَجَرَ، وَقَالَ: لَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْأَعْشَى وَهُوَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ أَخُو إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ الْأَكْبَرُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَخَالَفَهُ خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، فَرَوَيَاهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ لَمْ يُسَمِّيَا عُمَرَ، وَلَا غَيْرَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَقَوْلُهُمَا أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ. وَتَابَعَهُمَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بن بلال.
6- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إنا لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، الْحَدِيثُ بِطُولِهِ. فَقَالَ: رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَأَبُو أُوَيْسٍ، وَزِيَادُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَ بِهِ عَنْ مَالِكٍ كَذَلِكَ جَمَاعَةٌ. مِنْهُمْ: جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، وَبِشْرُ بْنُ عُمَرَ، وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَوِيُّ، وَالْهَيْثَمُ بن حبيب بن غَزْوَانُ، فَأَسْنَدُوا هَذِهِ الْأَلْفَاظَ عَنْ عُمَرَ، عَنْ أبي بكر.
وَغَيْرُهُمْ يَرْوِيهِ عَنْ مَالِكٍ فَيُسْنِدُهَا، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وروى هَذَا الْحَدِيثَ مَعْمَرٌ، وَابْنُ أَبِي عَتِيقٍ، وَشُعَيْبُ بن أبي حمزة، وأسامة بن زيد، وَغَيْرُهُمْ، فَأَسْنَدُوا هَذِهِ الْأَلْفَاظَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَذَكَرُوا فِي الْحَدِيثِ عَنْ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، أَنَّهُ قَالَ: أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْمَلُ كَمَا عَمِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَأَسْنَدَهُ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لَا نُورَثُ مَا تَرْكَنَا صَدَقَةٌ. لَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، حَدَّثَ بِهِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ كَذَلِكَ تَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَحْدَهُ، وَلَمْ يَكُنْ بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ
- عثمان بن عفان، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما.
- عثمان بن عفان، عن أبي بكر الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. 7- سُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّهُ سَأَلَهُ مَا نَجَاةُ هَذَا الْأَمْرِ؟. هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِي إِسْنَادِهِ، فَرَوَاهُ ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ مِنْ رِوَايَةِ الْوَاقِدِيِّ عَنْهُ، وَعُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَرْجَةَ السَّرْجِيُّ، وَعِيسَى بْنُ الْمُطَّلِبِ، وَأَبُو هَارُونَ الْمَدَنِيُّ، وَكُلُّهُمْ ضُعَفَاءٌ، فَاتَّفَقُوا عَلَى قَوْلِ وَاحِدٍ، رَوُوهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الرَّقِّيُّ، وَلَيْسَ بِالْحَافِظِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، أَسْقَطَ مِنَ الْإِسْنَادِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو.
وَكَذَلِكَ رَوَى عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَعَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. حَدَّثَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَيْدُ، وَكَانَ ضَعِيفًا، عَنْ حَمَّادِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مَالِكٍ، وَعَنْ أَبِي قَطَنٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَلَا يَصِحُّ عَنْهُمَا، وَكُلُّ ذَلِكَ وَهْمٌ. وَالصَّوَابُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي رِجَالٌ مِنَ الْأَنْصَارِ لَمْ يُسَمِّهِمْ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ. كَذَلِكَ رَوَاهُ أَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ، وَالْحُفَّاظُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمْ: عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَغَيْرُهُمْ.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ، وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَمُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ لَا يَثْبُتُ سَمَاعُهُ مِنْ عُثْمَانَ، فَيَكُونُ حَدِيثُهُ هَذَا مُرْسَلًا. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ عَنْ عُثْمَانَ؛ فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. تَفَّرَدَ بِهِ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ، وَلَا نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، غَيْرُ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ خَالِدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ. وَهُوَ إِسْنَادٌ مُتَّصِلٌ حَسَنٌ إِلَّا أَنَّ ابْنَ عُقَيْلٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَيْضًا شَيْخٌ لِأَهْلِ الْأَهْوَازِ، يُقَالُ لَهُ: دَاهِرُ بْنُ نُوحٍ لَيْسَ بِقَوِيٍّ فِي الْحَدِيثِ، رَوَاهُ عَنْ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَاجِشُونِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَلَمْ يُتَابِعْ دَاهِرٌ عَلَى هَذَا الْإِسْنَادِ. حَدَّثَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي، حدثنا محمد بن يحيى الأزدي نبيل، حدثنا دَاهِرٌ بِهَذَا. وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا بِهِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الدِّيبَاجِيُّ بالبصرة، حدثنا سيار بن الحسن التستري ثقة، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ بِذَلِكَ.
- علي بن أبي طالب، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما.
- علي بن أبي طالب، عن أبي بكر الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. 8- سُئِلَ عَنْ حَدِيثِ علي بن أبي طالب، عن أبي بكر الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيَتَوَضَّأُ ثُمَّ يُصَلِّي الْحَدِيثَ. فَقَالَ: رَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ وَيُكَنَّى أَبَا الْمُغِيرَةِ، وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ، وَهُوَ عُثْمَانُ الْأَعْشَى، رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْوَالِبِيِّ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ كَذَلِكَ مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشُعْبَةُ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَشَرِيكٌ، وَقَيْسٌ، وَإِسْرَائِيلُ، وَالْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، فَاتَّفَقُوا فِي إِسْنَادِهِ. إِلَّا أَنَّ شُعْبَةَ مِنْ بَيْنِهِمْ شَكَّ فِي أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ، فَقَالَ: عَنْ أَسْمَاءَ أَوْ أَبِي أَسْمَاءَ، أَوِ ابْنِ أَسْمَاءَ.
وَخَالَفَهُمْ عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، فَرَوَاهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ، عَنْ عَلِيٍّ. وَوَهِمَ فِيهِ، قَالَ: ذَلِكَ عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ. وَخَالَفَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْجُبَيْرِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَلِيٍّ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ الْعُرْضِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
وَخَالَفَهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، فَقَالَ فِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، أَوْ غَيْرِهِ عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَخَالَفَهُمْ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ، رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ أبي بكر. لم يذكر بينهما أحدا وموسى هذا متروك الحديث مقدسي يعرف بأبي طاهر المقدسي. ورواه داود بن مهران الدباغ عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَاضِي الْمَدَائِنِ، عَنْ أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَخَالَفَهُ الْفَرَجُ بْنُ الْيَمَانِ، رواه عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الْمُثَنَّى سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَحَدَّثَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ الصَّايِغِ، عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَوَهِمَ فِيهِ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ أَبُو الْمُثَنَّى، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ. وَاخْتُلِفَ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ فِيهِ، فَقَالَ: مُسْلِمُ بْنُ عَمْرٍو الْحَذَّاءُ الْمَدِينِيُّ، عَنِ ابْنِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ الْمُثَنَّى سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَرَوَاهُ سَعْدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَعِيدِ الْمَقْبُرِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَبَا هُرَيْرَةَ. وَأَحْسَنُهَا إِسْنَادًا وَأَصَحُّهَا مَا رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَمِسْعَرٌ، وَمَنْ تَابَعَهُمَا عَنْ عُثْمَانَ بْنِ المغيرة.
عبد الرحمن بن عوف، عن أبي بكر رضي الله عنهما
- عبد الرحمن بن عوف، عن أبي بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. 9- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ثَلَاثٌ وَدِدْتُ أَنِّي سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا. وَدِدْتُ أَنِّي سَأَلْتُهُ فِيمَنْ هَذَا الْأَمْرُ فَلَا يُنَازِعُهُ أَهْلُهُ. وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ سَأَلْتُهُ هَلْ لِلْأَنْصَارِ فِي هَذَا الأمر شئ. وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ سَأَلْتُهُ عَنْ مِيرَاثِ الْعَمَّةِ وَابْنَةِ الْأُخْتِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ شَيْخٌ لِأَهْلِ مِصْرَ يُقَالُ لَهُ عُلْوَانُ بْنُ دَاوُدَ وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ؛ فَرَوَاهُ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ. عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بكر الصديق.
وَخَالَفَهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ فَرَوَاهُ عَنْ عُلْوَانَ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ. بِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ بَيْنَ عُلْوَانَ وَبَيْنَ صَالِحِ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. فَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ ضَبَطَهُ عَنْ عُلْوَانَ لِأَنَّهُ زَادَ فِيهِ رَجُلًا وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ مِنَ الْحُفَّاظِ الثِّقَاتِ.
عبد الله بن مسعود، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما
- عبد الله بن مسعود، عن أبي بكر الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. 10- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عبد الله بن مسعود، عن أبي بكر الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ كَمَا أُنْزِلَ. وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَلْ تُعْطَهْ. فَقَالَ: رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ مُرْسَلًا. وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. وَهُوَ صَحِيحٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. وَقَالَ يحيى بن آدم عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ بَشَّرَاهُ: أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا.
قَالَ فُرَاتُ بْنُ مَحْبُوبٍ: عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ هَذَا. تَفَرَّدَ بِهَذَا الْقَوْلِ فُرَاتُ بْنُ مَحْبُوبٍ، وَكَانَ كُوفِيًّا لَا بَأْسَ بِهِ إِلَّا أَنَّهُ وَهِمَ في هذا.
سلمان الفارسي، عن أبي بكر رضي الله عنهما
- سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. 11- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَلْمَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي عَلَامَاتِ الْمُنَافِقِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الثَّعْلَبِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِي نُعْمَانَ، عَنْ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ سَلْمَانَ. وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، فَأَسْنَدَهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَأَبُو النُّعْمَانِ مَجْهُولٌ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى لَيْسَ بِالْقَوِيِّ. وَالْحَدِيثُ مُضْطَرِبٌ غَيْرُ ثَابِتٍ. وَقِيلَ: إِنَّ أَبَا النُّعْمَانِ هُوَ الْحَارِثُ بْنُ حَصِيرَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
12- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَظَلُّ حِينَ أَذْهَبُ إِلَى الْغَائِط مُتَقَنِّعًا بِثَوْبِي حَيَاءً مِنْ رَبِّي. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ. وَخَالَفَهُ مَعْمَرٌ فَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ ذَلِكَ. وَرَوَاهُ عُقَيْلٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
13- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فِي جَمْعِ الْقُرْآنِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ فِي جَمْعِ الْقُرْآنِ ,. وَرَوَاهُ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثابت حدث به عن الزُّهْرِيُّ كَذَلِكَ جَمَاعَةٌ: مِنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الرُّصَافِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنُ مُجَمِّعٍ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَهُوَ غَرِيبٌ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ اتَّفَقُوا عَلَى قول واحد.
وَرَوَاهُ عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَجَعَلَ مكان بن السَّبَّاقِ خَارِجَةَ بْنَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَجَعَلَ الْحَدِيثَ كُلَّهُ عَنْهُ. وَإِنَّمَا رَوَى الزُّهْرِيُّ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَلْفَاظًا يَسِيرَةً. وَهِيَ قَوْلُهُ فَقَدْتُ مِنْ سُورَةِ الْأَحْزَابِ آيَةً قُدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَؤُهَا فَوَجَدْتُهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ. ضَبَطَهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ كَذَلِكَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أبي زِيَادٍ. وَذَكَرَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ مِنْ بَيْنِهِمْ عَنِ الزُّهْرِيِّ فِيهِ أَسَانِيدُ. مِنْهَا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عتبة، عن ابْنِ مَسْعُودٍ. وَمِنْهَا عَنْ أَنَسٍ.
وَذَكَرَ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ فِيهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَلْفَاظًا. وَرَوَى مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ وَخَارِجَةَ مُرْسَلًا، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بَعْضَ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ. قَالَ وَرَوَى أَبُو خُلَيْدٍ عُتْبَةُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ أَلْفَاظًا أَغْرَبَ بِهَا عَنْ مَالِكٍ. وَوَافَقَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَالنُّعْمَانِ بن راشد، وعبيد الله بن أبي زياد.
فَأَمَّا حَدِيثُ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ الَّذِي وَهِمَ فِيهِ عَلَى الزُّهْرِيِّ وَجَعَلَ صِلَةَ الْحَدِيثِ كُلِّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، فَرَوَاهُ عَنْهُ كَذَلِكَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ فَاتَّفَقُوا فِيهِ عَلَى قَوْلٍ وَاحِدٍ. وَرَوَاهُ خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ فَجَعَلَ مَكَانَ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَمْرَو بْنَ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ. وَوَهِمَ فِيهِ عَلَى الدَّرَاوَرْدِيِّ. وَالصَّحِيحُ مِنْ ذَلِكَ رِوَايَةُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ وَشُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أبي زياد، وَيُونُسَ بْنِ يَزِيدَ وَمَنْ تَابَعَهُمْ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَإِنَّهُمْ ضَبَطُوا الْأَحَادِيثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَأَسْنَدُوا كُلَّ لَفْظٍ مِنْهَا إِلَى رِوَايَةٍ وَضَبَطُوا ذَلِكَ.
وَرَوَى شَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ لِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قُدْ كُنْتُ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَوَهِمَ فِي هَذَا الْقَوْلِ وَالصَّحِيحُ مِنْ هَذَا اللَّفْظِ أَنَّهُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ عَنْ زَيْدٍ. فَأَمَّا رِوَايَةُ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ مِنْ هَذَا فَهُوَ أَنَّ حُذَيْفَةَ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ فَقَالَ أَدْرِكْ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا. كَذَلِكَ قاله الحفاظ عن الزهري. وكذلك قاله بن وَهْبٍ، وَاللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ.
14- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَدِيثَ الشَّفَاعَةِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو نَعَامَةَ عَمْرُو بْنُ عِيسَى الْعَدَوِيُّ، عَنْ أَبِي هُنَيْدَةَ الْبَرَاءِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ وَالَانَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ حذيفة، عَنْ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَرَوْحٌ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يُوسُفَ. وَرَوَاهُ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي هُنَيْدَةَ، وَأَسْنَدَهُ عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ أَبَا بَكْرٍ. وَوَالانُ غَيْرُ مَشْهُورٍ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَالْحَدِيثُ غير ثابت.
15- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: الشِّرْكُ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النمل الحديث. فقال: هو حديث يَرْوِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِيهِ؛ فَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ شَيْخٍ لَهُ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. خَالَفَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَسَمَلِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْجَوْنِ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ رَفِيعٍ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي بكر.
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ رَجُلٍ غَيْرِ مُسَمًّى، عَنْ مَعْقِلٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَقَالَ جَرِيرُ بْنُ عبد الحميد، عن ليث، عمن حَدَّثَهُ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَقِيلَ: عَنْهُ عَنْ لَيْثٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ عَنَزَةَ، عَنْ مَعْقِلٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَقَالَ عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ لَيْثٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَاحِبٌ لِي، عَنْ مَعْقِلٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَلَا يَصِحُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ, وَلَا عَنِ الثَّوْرِيِّ. وَيَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ هَذَا مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
16- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا النَّجَاةُ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ. قَالَ: شَهَادَةُ أن لا إله إلا الله، وأني رسول اللَّهِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ هُشَيْمٌ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، وَالْخَضِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُجَاعٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ كَوْثَرَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ كَوْثَرَ، عَنْ نَافِعٍ مُرْسَلًا، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَشَكَّ فِي ابْنِ عُمَرَ. وَغَيْرُ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ يَرْوِيهِ مُرْسَلًا بِلَا شَكٍّ.
17- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ. وَاخْتُلِفَ عَنْ إِسْرَائِيلَ، وَأَبِيهِ يُونُسَ. وَعَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَعَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، وَمَسْعُودِ بْنِ سَعْدٍ الْجُعَفِيِّ؛ فَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الْخَزَّازُ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ صُبَيْحٍ كُوفِيَّانِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَتَابَعَهُمَا ابْنُ نَاجِيَةَ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ الَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، وَأَبِيهِ يُونُسَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بِمُتَابَعَةِ شَيْبَانَ عَنْهُ. وَكَذَلِكَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ زُهَيْرٍ. وَابْنِ مُصَفًّى، عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ. وَعَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ الْهَيْثَمِ، عَنْ طَاهِرِ بْنِ أَبِي أَحْمَدَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ. وَأَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْأَوْدِيِّ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ سَعْدٍ، كُلُّهُمْ قَالُوا: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بِمُتَابَعَةِ شَيْبَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَخَالَفَهُمْ أَصْحَابُ إِسْرَائِيلَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ. وَأَصْحَابُ زُهَيْرٍ, عَنْ زُهَيْرٍ. وَالْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْعُرَنِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ. وَأَصْحَابُ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ. وَأَصْحَابُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَأَصْحَابُ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْهُ، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ سَعْدٍ. اتَّفَقُوا كُلُّهُمْ، فَرَوُوهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ مُرْسَلًا، عَنْ أَبِي بَكْرٍ لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبْجَرَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ. وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ (1) ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. قاله محمد بن بشر العبدي عنه.
وَحَدَّثَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ، عَنْ محمد بن عبد الله بن نمير، عن مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ، فَوَهِمَ فِي إِسْنَادِهِ فِي موضعين، فقال عن العلاء بن صالح وإنما هو علي بن صالح بن حئى (لعل الصواب حي) . وَقَالَ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنْ أبي بكر، وإنما هو عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَرَوَاهُ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِيهِ، فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أبي إسحاق، عن أبي ميسرة عمرو بن شُرَحْبِيلَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَخَالَفَهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُرَاسَانِيُّ، فَرَوُوهُ عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ ذَلِكَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي معاوية الضرير.
وَاخْتُلِفَ عَنْ هِشَامٍ، فَقِيلَ عَنْهُ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَذِكْرُ الشَّعْبِيِّ وَهْمٌ، وَإِنَّمَا هُوَ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ. وَأَمَّا رِوَايَةُ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ زَكَرِيَّا، وَرِوَايَةُ أَشْعَثَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ زَكَرِيَّا فَإِنَّهُمَا اتَّفَقَا عَلَى زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ ذَلِكَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ زَكَرِيَّا وَقَالَهُ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ زَكَرِيَّا. وَخَالَفَهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ النَّصِيبِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَزَّازُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقِيلَ عَنْ جُبَارَةَ بْنِ الْمُغَلِّسِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْخَزَّازِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَقِيلَ: عَنْ جُبَارَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْخَزَّازِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ. وَرَوَاهُ أَبُو شَيْبَةَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّخَعِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَى عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ فِيهِ إِسْنَادٌ آخَرُ. حَدَّثَ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ ابْنُ أُخْتِ يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ رَبِيعَةَ الرَّأْيِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ. وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله بن زياد، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق. قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا شيبان، عن أبي إسحاق، عن عكرمة، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. وَقَالَ النَّيْسَابُورِيُّ: هَذَا لَفْظُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَجِلَ إِلَيْكَ الشَّيْبُ سَرِيعًا، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَإِذَا وَقَعَتِ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ح. وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن محمد بن زياد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حنبل، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ح. وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن محمد بن الناصح الْفَقِيهُ بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَاكَ قَدْ شبت، فقال: شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يَتَسَاءَلُونَ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْبَزَّازُ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن سعيد، قالا: حدثنا الفضل بن يوسف بن يعقوب الجعفي، حدثنا سعيد بن عثمان الخزاز، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَاكَ قَدْ شِبْتَ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَالْمُرْسَلَاتُ. هَذَا لَفْظُ أَبِي بَكْرٍ، وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ فِي حَدِيثِهِ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَسْرَعَ إِلَيْكَ الشَّيْبُ، فَقَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَانَ الْعَرْزَمِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الحافظ، قالا: حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَشِيُّ. وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بن عتبة، قالوا: حدثنا إسماعيل بن صبيح، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ أَسْرَعَ إِلَيْكَ الشَّيْبُ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا.
وَقَالَ ابْنُ عُبَيْدٍ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا أَرَاكَ قَدْ شِبْتَ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ، وَالْمُرْسَلَاتُ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيُّ من أصل كتابه، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، حدثنا خلاد بن أسلم، حدثنا النضر، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، شِبْتَ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، حدثنا خلاد بن أسلم، حدثنا النضر، حدثنا يُونُسُ وَإِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ شِبْتَ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرِ بْنِ بجير الذهلي، حدثنا أَبُو مَرْوَانَ أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كردوس الحراني القرشي، حدثنا الحسن بن محمد بن أعين، حدثنا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ شِبْتَ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْمُرْسَلَاتُ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ. تَابَعَهُ حُسَيْنُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ محمد بن أعين.
ذكر أبو محمد بن صَاعِدٍ، وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصَفًّى، عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ سَلَّامِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَاكَ قَدْ شِبْتَ، نَحْوَهُ. حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، حدثنا طاهر بن أبي أحمد الزبيري، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَسْرَعَ إِلَيْكَ الشَّيْبُ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا. حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَوْدِيُّ، حدثنا أبو نعيم، حدثنا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعَفِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَسْرَعَ إِلَيْكَ الشَّيْبُ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغَلِّسِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حدثنا خلاد بن أسلم، حدثنا النضر بن شميل، أنبأنا إسرائيل، حدثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَلَا أَرَاكَ قَدْ شِبْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ، وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ. لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ عَنْ إِسْرَائِيلَ. أخبرنا أحمد بن محمد بن المغلس، حدثنا أبو السائب، حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْرَعَ إِلَيْكَ الشَّيْبُ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتِ بْنِ أَحْمَدَ النُّعْمَانِيُّ، حدثنا إسحاق بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ. وحدثنا أبو العباس بن عقدة، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مستورد، حدثنا مِخْوَلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا عبد الله بن الحسن الحراني، حدثنا أحمد بن عبد الملك. حدثنا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ شِبْتَ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْمُرْسَلَاتُ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ. وَحَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُلْبُلٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ التُّبَّعِيُّ،
قال: حدثنا القاسم بن الحكم، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، قَالَ: قَالَ عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي وَأُمِّي أَرَاكَ قَدْ شِبْتَ، فَقَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ، وَالْمُرْسَلَاتُ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ. حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سنان القطان، حدثنا عمرو بن عون، حدثنا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَيَّبَكَ؟ قَالَ: شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ. حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ سَعِيدٍ، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الصواف، حدثنا طاهر بن أبي أحمد، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْوَهُ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، وَغَيْرُهُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ مُرْسَلا. حَدَّثَنِي بِهِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ السَّبِيعِيُّ، حدثنا ابن ناجية، حدثنا أَبُو هِشَامٍ. وَحَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم.
وحدثنا أبو العباس بن سعيد، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحُنَيْنِيُّ، وَالسَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، والهيثم بن خالد أبو صالح، قالوا: حدثنا أبو نعيم، حدثنا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْوَهُ. حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أحمد بن الربيع الأنماطي، حدثنا حميد بن الربيع، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ شِبْتَ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا. كَذَا قَالَ، لَمْ يَتَجَاوَزْ بِهِ أَبَا جُحَيْفَةَ. وَكَذَلِكَ حَدَّثَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ مِثْلَ قَوْلِ حُمَيْدٍ سَوَاءً.
حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قال: حدثنا محمد بن عثمان، حدثنا ابْنُ نُمَيْرٍ (ح) وَحَدَّثَنَا دَعْلَجٌ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، وأحمد بن أبي عوف، قالا: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ. وَرَوَاهُ شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ الْقَاضِي، عن محمد بن بشر، فذكرا فِيهِ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني، حدثنا محمد بن مهاجر، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْرَعَ إِلَيْكَ الشَّيْبُ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَالْمُرْسَلَاتُ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حدثنا القاسم بن محمد بن حماد، قال: حدثنا شهاب بن عباد، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، مِثْلَ قَوْلِ ابْنِ مُهَاجِرٍ سَوَاءً. وَتَابَعَهُمَا عَبَّادُ بْنُ ثَابِتٍ الْقَطَوَانِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاصِحٍ الْفَقِيهُ بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن علي بن سعيد القاضي، حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: قُلْتُ: شِبْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ. وَحَدَّثَنَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ جَمَاعَةٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بِذَلِكَ. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ الحافظ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زرارة، حدثنا عبد الملك بن زياد النصيبي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ النَّصِيبِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَحْسَبُهُ ذَكَرَهُ عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ هُوَ الصِّدِّيقُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَاكَ قَدْ شِبْتَ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الحافظ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عيسى بن حيان، حدثنا الحسن بن قتيبة، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا أَرَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ شِبْتَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ: نَعَمْ، شَيَّبَتْنِي سُورَةُ هُودٍ، وَالْوَاقِعَةِ، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت. حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَعَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بن أبي شيبة، حدثنا جبارة، حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحمن الخزاز، حدثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ شِبْتَ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الخياش، حدثنا علي بن سعيد، حدثنا جبارة، حدثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ الْخَزَّازُ بِهَذَا وَزَادَ وَالْمُرْسَلَاتُ.
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا رجل، ذكره جبارة، حدثنا أَبُو شَيْبَةَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّخَعِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ (ح) وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن محمد بن عقبة، حدثنا جبارة، حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحمن البجلي، حدثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ شِبْتَ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ، وَالْمُرْسَلَاتُ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ. وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَدَعْلَجُ بْنُ أحمد، وآخرون، قالوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا أحمد بن طارق، حدثنا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا شَيَّبَكَ؟ قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ. وَقَالَ دَعْلَجٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا شَيَّبَكَ؟ قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا. حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ بْنِ مسعدة، وغيرهما،
قالوا: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّاوِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ محمد الطنافسي، حدثنا أبو بكر بن عياش، حدثنا ربيعة الرأي، عن أنس بن مالك، قال: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: شِبْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: شَيَّبَتْنِي سُورَةُ هُودٍ، وَالْوَاقِعَةِ.
18- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ آخَرَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَهَسَ كَتِفًا، وَصَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. فَقَالَ يَرْوِيهِ حُسَامُ بْنُ مِصَكٍّ، عن ابن سيرين، عن ابن عباس، عن أَبِي بَكْرٍ. قَالَهُ مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْهُ. وَخَالَفَهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، وَأَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ، وَغَيْرُهُمْ، فَرَوُوهُ عن ابن سيرين، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ أَبَا بَكْرٍ، وَهُمْ أَثْبَتُ مِنْ حُسَامٍ، والقول قولهم.
19- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ آخَرَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، لَمَّا نَزَلَتْ: {الم، غُلِبَتِ الرُّومُ} ... الْحَدِيثَ، فِي مُرَاهَنَتِهِ لِقُرَيْشٍ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، مِنْ وَلَدِ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، مُتَّصِلًا. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا. وَعَبْدُ اللَّهِ الْجُمَحِيُّ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَالْمُرْسَلُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.
20- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ آخَرَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْوَلِيدُ بْنُ سَلَمَةَ الْأُرْدُنِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ سَنْدَلٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ أَيْضًا وَيَضْطَرِبُ فِي إِسْنَادِهِ، فَمَرَّةً يَرْوِيهِ عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَمَرَّةً يَرْوِيهِ عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَمَرَّةً يَرْوِيهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. حدثنا أحمد بن عبد الله الوكيل، حدثنا إسحاق بن الضيف، قال: حدثنا الوليد بن سلمة، حدثنا عمر بن قيس، عن الزهري، عن سعيد بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ. وَلَا يَصِحُّ هَذَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ سَلَمَةَ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ. وَرَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مَوْقُوفًا.
21- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ آخَرَ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ؛ كَانَ الْمُسْلِمُونَ يُحِبُّونَ أَنْ يَظْهَرَ الرُّومُ عَلَى فَارِسَ، لِأَنَّهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَتَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، عَنْ مِهْرَانَ بْنِ أَبِي عُمَرَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، فَوَصَلَهُ. وَغَيْرُهُمَا يَرْوِيهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، مُرْسَلًا، لَا يَذْكُرُ فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ. وَالْمُرْسَلُ أشبه بالصواب.
22- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ آخَرَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمَّا أُخْرِجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّا لِلَّهِ وإنا إليه راجعون، أَخْرَجُوا نَبِيَّهُمْ، لَيَهْلِكُنَّ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا} ، قال فعرفت أنه سيكون قتال الحديث. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَوَصَلَهُ إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ، وَوَكِيعٌ، مِنْ رِوَايَةِ ابْنِهِ سُفْيَانَ، عَنْهُ، وَالْأَشْجَعِيِّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ. وَأَرْسَلَهُ غَيْرُهُمْ عَنْهُ، فَلَمْ يَذْكُرِ ابْنَ عَبَّاسٍ. وَرَوَاهُ الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، مُتَّصِلًا. وَقِيلَ: عَنِ الْفِرْيَابِيِّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَلَا يَصِحُّ. وَالْمَحْفُوظُ عَنْهُ، عن قيس.
23- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ يَرْوِيهِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مَنْ كَانَ لَهُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِدَّةٌ فَلْيَأْتِنِي الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ. وَلَمْ يَسْمَعْهُ عَمْرٌو مِنْ جَابِرٍ وَإِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بن الحسين عن جابر. كذلك رواه بن جريح، وَابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرٍ. وَرَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرٍ.
24- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ يَرْوِيهِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ عَلَى الْخَائِنِ قَطْعٌ. فَقَالَ: كَذَا قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَوْلَهُ. وَرَوَاهُ مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا يَصِحُّ. وَالْمَحْفُوظُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
25- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ يَرْوِيهِ أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: لَا نُورَثُ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِيهِ؛ فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ سَلَّامٍ عَنْهُ، فَأَسْنَدَاهُ عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَخَالَفَهُمَا عَفَّانُ بن مسلم، فرواه عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ مُرْسَلًا عَنْ أَبِي بَكْرٍ، لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَبَا هُرَيْرَةَ. وَتَابَعَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَأَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ أَبَا هريرة.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْخَفَّافُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، فَأَسْنَدَهُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَى نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَهَذَا الْمَعْنَى شَيْخٌ لِأَهْلِ الْبَصْرَةِ، يُقَالُ لَهُ: سَيْفُ بْنُ مِسْكِينٍ حَدَّثَ بِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَزَادَ فِيهِ أَلْفَاظًا لَمْ يَأْتِ بِهَا غَيْرُهُ. وَسَيْفُ بْنُ مِسْكِينٍ، هَذَا لَيْسَ بِالْقَوِيِّ. وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَى رِوَايَتِهِ هَذِهِ عَنْ سَعِيدٍ. وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ عَنْ قَتَادَةَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَلَا غَيْرِهِ. وَالصَّحِيحُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ الْمُرْسَلُ، لِكَثْرَةِ مَنْ رَوَاهُ مِنَ الْحُفَّاظِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو مُرْسَلًا. وَرُوِيَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَلَيْسَ ذَلِكَ بِمَحْفُوظٍ وَلَا هَذَا مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ. وَالصَّحِيحُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عمرو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ.
26- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْبَحْرِ، فَقَالَ: هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الْحِلُّ مَيْتَتُهُ. فَقَالَ هُوَ حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ الزُّهْرِيُّ. وَهُوَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، مَدِينِيٌّ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، رَوَاهُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ حَازِمٍ الزَّيَّاتِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَإِسْحَاقُ بْنُ حَازِمٍ هَذَا شَيْخٌ مَدِينِيٌّ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ. وَقَدِ اخْتُلِفَ عَنْهُ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ؛ فَرَوَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَبَا بَكْرٍ، حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ. وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ مَوْقُوفًا، مِنْ قَوْلِهِ: غَيْرُ مَرْفُوعٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ رِوَايَةٍ صَحِيحَةٍ عَنْهُ، حَدَّثَ بِهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عمرو بن دينار، عن أبي الطفيل، عن أَبِي بَكْرٍ قَوْلَهُ. وَرَوَاهُ ابْنُ زَاطْيَا، عَنْ شَيْخٍ لَهُ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ أَبِي بَكْر، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَوَهِمَ فِي رَفْعِهِ وَالْمَوْقُوفُ أصح.
27- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَسَاوِسِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْغَسِيلِ، عَنْ شُرَحْبِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وَلَمْ يُتَابِعْ عَلَيْهِ، وَالْوَسَاوِسِيُّ هَذَا ضَعِيفٌ، وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ مُرْسَلًا، وَلَا يَذْكُرُ فِيهِ جَابِرًا وَلَا أَبَا بَكْرٍ.
28- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ أنه أَكَلَ لَحْمًا ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. فَقَالَ: اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى الْأَوْزَاعِيِّ؛ فَرَوَاهُ يُوسُفُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقِيلَ: عَنْهُ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَرَوَاهُ عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: كَانَ مَكْحُولٌ يَتَوَضَّأُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، حَتَّى لَقِيَ عَطَاءً، فَأَخْبَرَهُ عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، مَا يُشْبِهُ الرَّفْعَ. وَخَالَفَهُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَرَّانِيُّ، وَغَيْرُهُ، فَرَوُوهُ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، مِنْ فِعْلِهِ غَيْرَ مَرْفُوعٍ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ قَتَادَةُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، عن أبي بكر من فعله. وكذلك رَوَاهُ وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ جَابِرٍ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي بَكْرٍ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو الزُّبَيْرِ الْمَكِّيُّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مَوْقُوفًا. وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، فَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الْحُفَّاظُ مِنْ أَصْحَابِ عمرو، عن عمرو، عن جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مَوْقُوفًا.
وَرَوَى عَنْ شُعْبَةَ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ جَمِيعًا، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَلَا يَصِحُّ عَنْهُمَا رَفْعُهُ، وَالصَّوَابُ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ فِعْلِهِ. وَقِيلَ: عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مَرْفُوعًا، وَلَا يَثْبُتُ هَذَا لِأَنَّ الرَّاوِيَ لَهُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ضَعِيفٌ، وَحَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ لَمْ يُدْرِكْ جَابِرًا.
29- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ زِيَادٌ الْجَصَّاصُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ، عَنْ زِيَادٍ الْجَصَّاصِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
وَخَالَفَهُ أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ زِيَادٍ الْجَصَّاصِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عمر. ورواه سليم بن حيان، عن أبيه، عن ابن عُمَرَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ. وَقِيلَ: عَنْ سُلَيْمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ الزُّبَيْرِ. وَكُلُّهَا ضِعَافٌ، قَالَ: ذَلِكَ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ أَبِيهِ وَسُلَيْمٌ ثِقَةٌ، وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الْوَهْمُ مِنَ ابْنِهِ.
30- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحَرَ جَمَلًا لِأَبِي جَهْلٍ. فَقَالَ: رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّوفِيُّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَوَهِمَ فِيهِ وَهْمًا قَبِيحًا. وَالصَّوَابُ عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ مُرْسَلًا، عَن ِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْوَهْمُ فِيهِ مِنَ الصُّوفِيِّ.
31- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عن أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في تأويل قوله: {من يعمل مثقال ذرة خيرا يره} . فَقَالَ: رَوَاهُ سِمَاكُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: بَيْنَمَا أَبُو بَكْرٍ يَأْكُلُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةُ: {من يعمل مثقال ذرة خيرا يره} . حَدَّثَ بِهِ الْهَيْثَمُ بْنُ الرَّبِيعِ الْعُقَيْلِيُّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ عَطِيَّةَ. وَخَالَفَهُ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ؛ فَرَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ. وَخَالَفَهُمْ عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ مُرْسَلًا. وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: عَنْ أَيُّوبَ، قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي قِلَابَةَ، وَلَمْ يُجَاوِزْ بِهِ وَهُوَ أشبهها بالصواب.
32- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ قَطَعَ فِي مِجَنٍّ قِيمَتُهُ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ شُعْبَةُ، وَأَبُو عَوَانَةَ وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ وَحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَطَعَ فِي مِجَنٍّ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ سَأَلَ أَنَسًا فَذَكَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ نحوه. وَاخْتُلِفَ عَنْ شُعْبَةَ وَعَنْ سَعِيدٍ فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطَعَ فِي مِجَنٍّ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عُبَيْدَةُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطَعَ فِي مِجَنٍّ. وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو هِلَالٍ الرَّاسِبِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَطَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ. وَالصَّحِيحُ قَوْلُ مَنْ قَالَ عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ فِعْلُهُ غَيْرُ مَرْفُوعٍ.
33- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَ الصَّدَقَاتِ بِطُولِهِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ فِي خَمْسٍ مِنَ الْإِبِلِ شَاةٌ حَدِيثَ الصَّدَقَاتِ.
وَخَالَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، مِنْ قَوْلِهِ: غَيْرُ مَرْفُوعٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَتَبَ لَهُ كِتَابًا فِي الصَّدَقَاتِ. وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: قَرَأْتُ كِتَابًا عِنْدَ ثُمَامَةَ كِتَابَ الصَّدَقَاتِ الَّذِي كَتَبَهُ أَبُو بَكْرٍ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ كِتَابِ أَبِي بَكْرٍ لِأَنَسٍ.
وَحَدِيثُ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ الَّذِي أَسْنَدَهُ وَهْمٌ. وَالصَّحِيحُ حَدِيثُ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ. وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ. حَدَّثَ بِهِ أَبُو خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَرْعَرَةَ بْنِ الْبِرِنْدِ، عَنْهُ تَفَرَّدَ بِهِ. وَرَوَى عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ نَحْوَ قَوْلِ ثُمَامَةَ. قَالَ ذَلِكَ يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَمْرٍو الْقَاضِي، أَنَّهُ وجده بِخَطِّ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ.
34- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَا يُورَثُونَ مَا تَرَكُوا فَهُوَ صَدَقَةٌ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الْكَلْبِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوْ مِتَّ مِنْ كَانَ يَرِثُكَ؟. وَخَالَفَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، فَرَوَيَاهُ عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ؛ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ لِفَاطِمَةَ.
35- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ آخَرَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ؛ أَنَّ أَحَدَهُمَا كَانَ يُوتِرُ أَوَّلَ اللَّيْلِ، وَكَانَ الْآخَرُ يُوتِرُ آخِرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَذِرٌ هَذَا وَقَوِيٌ هَذَا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن الْمُسَيِّبِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ، مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَقَالَ فِيهِ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَلَا يَذْكُرُ أَبَا هُرَيْرَةَ. يُرْسِلُهُ عَنْ سَعِيدٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ مُرْسَلًا.
36- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ آخَرَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِقِيَامِي فِيكُمْ، فقال: إن الناس لم يعطوا شيئا هو أَفْضَلُ مِنَ الْعَفْوِ وَالْعَافِيَةِ فَسَلُوهُمَا اللَّهَ. فَقَالَ: تَفَرَّدَ بِه زَائِدَةُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ زَائِدَةَ غَيْرُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُعَفِيِّ. وَلَمْ يُتَابِعْ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَلَى ذِكْرِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي إِسْنَادِهِ. وَرَوَاهُ شَيْبَانُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَلَمْ يُسَمِّ أَبَا هُرَيْرَةَ، وَلَا غَيْرَهُ. وَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، وَغَيْرُهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مُرْسَلًا، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَالْمُرْسَلُ هُوَ المحفوظ.
37- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّهُ قَالَ أَلَسْتُ أَحَقَّ النَّاسِ بِهَا أَلَسْتُ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ أَلَسْتُ صَاحِبَ كَذَا الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ وَيَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا بذلك أبو محمد بن صاعد ويزداد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَغَيْرُهُمَا، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْأَشَجِّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ وَحَدَّثَنَا أَبُو سَهْلِ بن زياد، قال: حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خِرَاشٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ الجرجرائي حدثنا يَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ جَمِيعًا عَنْ شُعْبَةَ مُتَّصِلًا وَغَيْرُهُمَا يرويه عن شعبة مرسلا. وكذلك رواه بن عُلَيَّةَ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَعِدَّةٌ، عَنْ سَعِيدٍ مُرْسَلًا، وهو الصحيح.
38- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فَضْلِ الْوُضُوءِ وَالذِّكْرِ عَقِبَ الْوُضُوءِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، وَعُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدِّمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ قيس، عن عقبة. ورواه ابن نُمَيْرٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مالك بن قيس، عمن حَدَّثَهُ عَنْ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَخَالَفَهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ وَهُوَ أَبُو عَبْدِ الرَّحَمْنِ الْحُبُلِيُّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ ضَعِيفٌ. وَلِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهَذَا الْقَوْلُ أَشْهَرُ مِنْ قَوْلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، وَيَأْتِي ذَلِكَ فِي مُسْنَدِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
39- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي بَرْزَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَوْلُهُ مَا كَانَتْ لِأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ وَاخْتُلِفَ عَنِ الْأَعْمَشِ. فَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ. وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أبي البختري، عن أبي بَرْزَةَ. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ. وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ الْمَكِّيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَوَهِمَ فِيهِ. قَالَ ذَلِكَ خَالِدُ بْنُ نِزَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْهُ. وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ وَشُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ.
وَقَالَ غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ وَحُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ يُكَنَّى أَبَا نَصْرٍ وَلَمْ يَسْمَعْ هَذَا الْحَدِيثَ حُمَيْدٌ مِنْ أَبِي بَرْزَةَ. وَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ فَجَوَّدَ إِسْنَادَهُ فَقَالَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ ذَلِكَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ يُونُسَ. وَتَابَعَهُ الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ شُعْبَةُ عَنْ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيِّ، عَنْ أَبِي سَوَّارٍ الْقَاضِي وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ عَنَزَةَ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ. وَرَوَى عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ أَيُّوبُ السَّخْتَيَانِيُّ وَالْوَلِيدُ بْنُ دِينَارٍ التَّيَّاسُ بصرى.
40- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ يَرْوِيهِ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، عن أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِنَّهَا مُوجِبَةٌ. فَقَالَ: حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مِقْسَمٍ الْبُرِّيِّ، وَهُمَا ضَعِيفَانِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. حَدَّثَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الدِّيبَاجِيُّ شَيْخٌ فَاضِلٌ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الدِّيبَاجِيُّ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ بِذَلِكَ. وَخَالَفَهُ جَرِيرٌ، وَشَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَرَوَيَاهُ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ مُرْسِلًا عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَهَذَا أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.
41- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ فِي الْبَحْرِ أَنَّهُ قَالَ: هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الْحِلُّ مَيْتَتُهُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ عَنْهُ مَوْقُوفًا. قَالَهُ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو ضَمْرَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَغَيْرُهُمْ. وَقِيلَ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْمَوْقُوفُ أَصَحُّ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ (1) ، وَنَهْشَلُ بْنُ دَارِمٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شبة، أنبأنا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: قَالَ أَبُو بكر هو الحلال ميتته، الطهور مَاؤُهُ. حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَشِّرٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قالا: حدثنا حفص بن عمرو، حدثنا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دينار، عن أبي الطفيل، عن أبي بكر، قَالَ هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ يَعْنِي البحر.
42- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، أَنَّهُ قَالَ: الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَزْنًا بِوَزْنٍ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ وَزْنًا بِوَزْنٍ، الزَّايِدُ وَالْمُزِيدُ فِي النَّارِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِيهِ؛ فَرَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، فَقَالُوا: عَنْ سَلَمَةَ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ. وَرَوَى عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، فَقَالَ: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ أَبِي حَفْصٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أبي بكر.
قَالَهُ حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْهُ. وَحَفْصُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ مَجْهُولٌ. وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَثَّامَةَ أَوْ أَبِي عَثَّامَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَالْحَدِيثُ غَيْرُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ.
43- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فِي وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَ السَّقِيفَةِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ سَلَمَةُ بْنُ نُبَيْطٍ، وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ، فَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ. وَخَالَفَهُ إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ، وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ، رَوُوهُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ نُبَيْطِ بْنِ شَرِيطٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ وَهُوَ الصَّوَابُ.
44- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ جَارِيَةُ بْنُ هَرِمٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ الرَّاسِبِيُّ عَنْ جَارِيَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ. عَنْ أَبِي كَبْشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَخَالَفَهُ مُحَمَّدُ بن إسحاق اللؤلؤي، فَرَوَاهُ عَنْ جَارِيَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحَبْرَانِيِّ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَجَارِيَةُ ضَعِيفٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ كَذَلِكَ. وَرَوَاهُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْأُبَلِيُّ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ، وَمُحَمَّدٌ متروكان.
وَرُوِيَ عَنْ تَلِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الْجُحَافِ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالَهُ عَمَّارٌ الْمُسْتَمْلِي وَكَانَ ضَعِيفًا، عَنْ تَلِيدٍ. وَرُوِيَ عَنْ قَاسِمٍ الْعُمَرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَالْقَاسِمُ ضَعِيفٌ. وَحَدَّثَ بِهِ شَيْخٌ يُعْرَفُ بِالْحَسَنِ بْنِ عُثْمَانَ التُّسْتَرِيِّ، وَكَانَ ضَعِيفًا عَنْ عُمَرَ بْنِ التَّلِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَلَا يَصِحُّ هَذَا عَنْ مَالِكٍ. وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُبَشِّرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاصُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عطاء، قال: حدثنا أَبُو مَعْمَرٍ الْأَصْغَرُ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ الْأَكْبَرِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهَذَا إِسْنَادٌ غَيْرُ ثَابِتٍ.
45- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب ... الحديث. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ الذِّمَارِيُّ مِنْ رِوَايَةِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنْهُ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَخَالَفَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الشَّامِيِّينَ وَغَيْرُهُمْ. فَرَوُوهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ أَبَا بَكْرٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ.
46- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَوْلُهُ لِلْجَدَّةِ مَالَكِ فِي كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ وَسَأَسْأَلُ النَّاسَ فَقَامَ الْمُغِيرَةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِي إِسْنَادِهِ فَقَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خَرَشَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ. وَتَابَعَهُ أَبُو أُوَيْسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُسَمِّهِ، عَنْ قبيصة بن ذويب فقوي هذا القول مالك وأبي أويس.
ورواه يُونُسُ بْنُ زَيْدٍ، وَعُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، وَمَعْمَرٌ والأوزاعي وأسامة بن زيد، وأشعث، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ. لَمْ يَذْكُرُوا بَيْنَهُمَا أَحَدًا. وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الصَّوَابُ مَا قَالَهُ مَالِكٌ، وَأَبُو أُوَيْسٍ وَأَنَّ الزُّهْرِيَّ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ قَبِيصَةَ وَإِنَّمَا أَخَذَهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خَرَشَةَ عنه.
47- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا رَأَى النَّاسُ الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُغَيِّرُوهُ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابِهِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، فَرَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الثِّقَاتِ، فَاخْتَلَفُوا عَلَيْهِ فِيهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَسْنَدَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَوْقَفَهُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ. فَمِمَّنْ أَسْنَدَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَهُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، وَمُرَجَّى بْنُ رَجَاءٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَالْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، وَيُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَسَمَلِيُّ، وَهَيَّاجُ بْنُ بِسْطَامٍ، وَمُعَلَّى بْنُ هِلَالٍ، وَأَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَاتَّفَقُوا عَلَى رَفْعِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
وَخَالَفَهُمْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، فَرَوُوهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي بَكْرٍ. وَرَوَاهُ بَيَانُ بْنُ بِشْرٍ، وَطَارِقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَذَرُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيُّ، وَالْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ، فَرَوُوهُ عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مَوْقُوفًا. وَجَمِيعُ رُوَاةِ هَذَا الْحَدِيثِ ثِقَاتٌ وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ كَانَ يَنْشَطُ فِي الرِّوَايَةِ مَرَّةً فَيُسْنِدُهُ، وَمَرَّةً يَجْبُنُ عَنْهُ فَيَقِفَهُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْمِصِّيصِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْفُوعًا. وَذَلِكَ وَهْمٌ مِنْ رَاوِيهِ. وَالصَّحِيحُ عَنْ جَرِيرٍ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عن قيس.
48- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ آخَرَ مِنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: كُفْرٌ بِاللَّهِ انْتِفَاءٌ مِنْ نَسَبٍ وَإِنَّ دَقَّ وَادِّعَاءُ نَسَبٍ لَا يُعْرَفُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَبَيَانُ بْنُ بِشْرٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُمْ فَرَوَاهُ جَعْفَرٌ الْأَحْمَرُ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مَرْفُوعًا. وَرُوِيَ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسٍ مَرْفُوعًا أَيْضًا. وَاخْتُلِفَ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَرْقَمَ، فَقِيلَ: عَنْهُ، عَنْ بَيَانٍ وَلَمْ يُذْكَرْ بَيْنَهُمَا السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ. وَقَالَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَرْقَمَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَرَفَعَهُ. وَتَابَعَهُ أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، وَرَوَاهُ الْعَلَاءُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ فَوَقَفَهُ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عِيسَى بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
49- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ آخَرَ مِنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ سُئِلَ مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ قَالَ ما استقامت أيمتكم. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ وَبَيَانُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ قَيْسٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُمَا. وَرَوَاهُ مُجَالِدٌ، عَنْ قَيْسٍ وَلَمْ يُخْتَلَفْ عَنْهُ. فَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ فَرَوَاهُ عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ فَقَالَا عن قيس.
وَخَالَفَهُمَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِغْرَاءَ فَرَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ شُبَيْلِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْهُ. حَدَّثَنِي بِهِ إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمُبَارَكِيُّ بِالْمُبَارَكِ ثِقَةٌ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرَقُّفِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى بِذَلِكَ. وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ إِمْلَاءً قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ميمون الخياط المكي حدثنا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ مَرَّ أَبُو بَكْرٍ بِفِنَاءِ جَدَّةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ فَجَلَسَ فَقَالَتْ مِمَّنِ الرَّجُلُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
قَالَتْ مِنْ أَيِّ الْمُسْلِمِينَ أَنْتَ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ قَالَتْ مِنْ أَيِّ الْمُهَاجِرِينَ أَنْتَ قال إنك لسؤول أَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَتْ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى مَتَّى يَدُومُ لَنَا هَذَا الْأَمْرُ قَالَ مَا اسْتَقَامَتْ لَكُمْ أُمَرَاؤُكُمْ أَلَمْ يَكُنْ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءٌ إِذَا طَعَنُوا طَعَنُوا وَإِذَا حَلُّوا حَلُّوا. وَأَمَّا بَيَانٌ فَرَوَاهُ عَنْ شَرِيكٍ، وَأَبُو عَوَانَةَ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ فَقَالُوا عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ عَوْفٍ. وَرَوَاهُ حُسَيْنٌ الْجُعَفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسٍ فَقَالَ عَنْ أُخْتِهِ زَيْنَبَ. وَوَهِمَ فِي قَوْلِهِ عَنْ أُخْتِهِ. وَقَوْلُ أَبِي عَوَانَةَ وَشَرِيكٍ أَصَحُّ وَحَدِيثُ ابْنِ مِغْرَاءَ وَهْمٌ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ بِإِسْنَادٍ آخَرُ رَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ حَيَّةَ بِنْتِ أَبِي حَيَّةَ وَلْم يُخْتَلَفْ عَنْهُ فِيهِ.
50- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ آخَرَ مِنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ مُجَانِبٌ لِلْإِيمَانِ. فَقَالَ: رَوَاهُ عَنْ قَيْسٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَبَيَانُ بْنُ بِشْرٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَمُجَالِدُ بْنُ سَعِيد، وَكُلُّهُمْ وَقَفَهُ. وَلَمْ يَرْفَعْهُ إِلَّا إِسْمَاعِيلُ، فَإِنَّهُ اخْتُلِفَ عَنْهُ فِيهِ فَرَفَعَهُ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، وَجَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ الْأَحْمَرُ، وَعَمْرُو بْنُ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ، وَوَقَفَهُ، غَيْرُهُمْ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ وَالصَّحِيحُ مِنْهُ قَوْلُ مَنْ وَقَفَهُ. وَرَوَى عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ مَرْفُوعًا. وَلَا يَثْبُتُ رَفْعُهُ عَنْهُمَا. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَكِيلُ، قال: حدثنا عمر بن شبة، حدثنا يحيى القطان، قال: حدثنا إسماعيل، حدثنا قيس، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ، يَقُولُ: إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ مُجَانِبٌ لِلْإِيمَانِ.
51- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ آخَرَ مِنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: اللَّهُمَّ سَدِّدْ سَهْمَهُ وأجب دَعْوَتَهُ. فَقَالَ: رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ خَفْنَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عن بَيَانِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حازم، عن أبي بكر، وهو وَهْمٌ. وَرَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ سَعْدٍ، وَأَصْحَابُ إِسْمَاعِيلَ يَرْوُونَهُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ مُرْسَلًا.
52- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصُّنَابِحِيُّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُسَيْلَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ قَرَأَ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ مِنْ قِصَارِ الْمُفَصَّلِ. فَقَالَ حَدَّثَ بِهِ أَبُو عُبَيْدٍ وَاسْمُهُ حَيِيُّ حَاجِبُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ. فَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَالْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ عَنِ الصُّنَابِحِيِّ. وَخَالَفَهُمَا مُحَمَّدُ بْنُ هِلَالٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو فَرَوَيَاهُ، عَنْ أَبِي عبيد، عن قيس بن الحارث. ولم يذكرا فِيهِ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ.
وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ الْغَازِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسِيٍّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ كَرِوَايَةِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ. وَالْقَوْلُ قَوْلُ مَالِكٍ وَمَنْ تَابَعَهُ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَهُوَ صَحِيحٌ عَنْهُ. وَرَوَاهُ الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ وَلَمْ يُسَمِّهِ عَنِ الصُّنَابِحِيِّ وَكَنَّاهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ. وَوَهِمَ فِيهِ وَإِنَّمَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُسَيْلَةَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ.
53- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَالصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ، وَفِي فَضْلِ غُسْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو نُصَيْرٍ الْوَاسِطِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي نُصَيْرٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَخَالَفَهُ الضَّحَّاكُ بْنُ حُمْرَةَ (1) ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي نُصَيْرٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. وَقِيلَ عَنْهُ: عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَأَبُو نُصَيْرٍ ضَعِيفٌ، وَالْحَدِيثُ غَيْرُ ثَابِتٍ.
54- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي مَعْمَرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَخْبَرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُفْرٌ بِاللَّهِ ادِّعَاءُ نَسَبٍ لَا يُعْرَفُ. فَقَالَ: حَدَّثَ بِهِ عُمَرُ بْنُ مُوسَى الْحَادِي الْبَصْرِيُّ عَمُّ الْكُدَيْمِيِّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَخْبَرَةَ، عن أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَلَمْ يُسْنِدْهُ غَيْرُهُ. وَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، وَهُشَيْمٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَالثَّوْرِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، عَنِ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مَوْقُوفًا. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ مَوْقُوفًا. وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مَوْقُوفًا، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا مَعْمَرٍ. وَالصَّوَابُ قَوْلُ مَنْ رَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ مَوْقُوفًا.
55- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ آخَرَ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَخْبَرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من بَنَى للَّهِ مَسْجِدًا. فَقَالَ: رَوَاهُ الْحَكَمُ بْنُ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ الْمُحَارِبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَلْحَةَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ غَيْرُهُمَا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ مَوْقُوفًا غَيْرَ مَرْفُوعٍ وَهُوَ أَشْبَهُ بالصواب.
56- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الْوُدُّ وَالْعَدَاوَةُ يَتَوَارَثَانِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَى آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَة وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ ذَلِكَ عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ، عَنْ آدَمَ. وَوَهِمَ فِي ذِكْرِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. وَخَالَفَهُ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمُ: الْمُعَافِي بْنُ عِمْرَانَ، وَمُوسَى بْنُ دَاوُدَ، وَغَيْرُهُمَا، فَرَوُوهُ عَنِ الْمُلَيْكِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَهُوَ الْمَحْفُوظُ.
57- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ كَانَ لَا يَحْلِفُ فَيَحْنِثُ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ كَفَّارَةَ الْيَمِينِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَأَبُو ضَمْرَةَ وَشَرِيكٌ، وَابْنُ هِشَامِ بْنُ عُرْوَةَ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَمَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ كَذَلِكَ. وَخَالَفَهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَوَهِمَ فِيهِ. وَالْقَوْلُ قَوْلُ جَرِيرٍ وَمَنْ تابعه.
58- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرَهَا قَبَّلَ أَبُو بَكْرٍ رَأْسَهَا فَقَالَتْ أَلَا عَذَرَتْنِي عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي وَأَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي إِذَا قُلْتُ مَالَا أَعْلَمُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو حُصَيْنٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ. وَخَالَفَهُ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ فَرَوُوهُ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ مُرْسَلًا وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ الْجُرْمِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ. وَقَالَ شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ مُرْسَلًا. وَالصَّحِيحُ قَوْلُ مَنْ قَالَ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ مُرْسَلًا.
59- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِنَّا لَا نُورَثُ. حَدَّثَ بِهِ مَعْمَرٌ، وَيُونُسُ، وَعُقَيْلٌ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَالْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ كَذَلِكَ. وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
وَحَدَّثَ بِهِ ابْنُ زَاطْيَا، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ، وَأَبِي أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَقَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَوَهِمَ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ. وَالصَّوَابُ مَا حَدَّثَنَا بِهِ الطَّلْحِيُّ، عَنِ ابْنِ غَنَّامٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ، وَأَبِي أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. زَادَ غَيْرُهُمَا، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَحَدَّثَ بِهِ شَيْخٌ لِأَهْلِ مِصْرَ، يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو السُّوسِيُّ، عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سُنَيْنٍ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَوَهِمَ وَهْمًا قَبِيحًا. وَالصَّوَابُ مِنْ هَذَا قَوْلُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُرْسَلُ.
60- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ فِي تَصْدِيقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثِ الْإِسْرَاءِ. فَقَالَ: حَدَّثَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ. وَخَالَفَهُ عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ مُرْسَلًا، وَكِلَاهُمَا مَحْفُوظَانِ.
61- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهَا وَيَهُودِيٌّ يَرْقِيهَا فَقَالَ ارْقِهَا بِكِتَابِ اللَّهِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ. حَدَّثَ بِهِ زُهَيْرٌ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو شِهَابٍ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَعَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ وَالثَّوْرِيُّ وَغَيْرُهُمْ. وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ فَوَهِمَ فِيهِ وَقَالَ: عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ارْقِهَا بِكِتَابِ اللَّهِ. تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ.
62- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ حِينَ نَفَسَتْ بِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مُرْهَا فَلْتَغْتَسِلْ ثُمَّ لِتُهِلَّ. فَقَالَ: حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ فَرَوَاهُ، يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ: ذَلِكَ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ. وَخَالَفَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَغَيْرُهُمَا، فَقَالُوا: عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ مُرْسَلًا. وَخَالَفَ يَحْيَى عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، فَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ. وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ. وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. وَأَصَحُّهَا عِنْدِي قَوْلِ مَالِكٍ وَمَنْ تَابَعَهُ.
63- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ رَجُلًا وَقَعَ عَلَى جَارِيَةٍ بَكْرٍ وَاعْتَرَفَ فَأَمَرَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ فَجُلِدَ ثُمَّ نَفَاهُ إِلَى فَدَكَ. فَقَالَ حَدَّثَ بِهِ مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَتَابَعَهُ عُبَيْدُ الله بن عمر من رواية يحيى القطان وَخَالَفَهُمَا نُوحُ بْنُ دَرَّاجٍ فَرَوَاهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، عن أَبِي بَكْرٍ. وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ مُرْسَلًا، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَقَوْلُ مَالِكٍ هُوَ الصَّوَابُ. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ وَيَعْقُوبُ بْنُ محمد بن عبد الوهاب، قالا: حدثنا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي نَافِعٌ عَنْ صَفِيَّةَ أَنَّ رَجُلًا أَضَافَ رَجُلًا فَافْتَضَّ أُخْتَهُ فَجَاءَ أَخُوهَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَأُخْبِرَ فَأَرْسَلَ إِلَى الرَّجُلِ فَسَأَلَهُ فَأَقَرَّ، قَالَ: أَبِكْرٌ أَمْ ثَيِّبٌ قال بكر فأمر به فجلد مئة وَغَرَّبَهُ عَامًا إِلَى فَدَكَ (1) ، ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ تَزَوَّجَ بَعْدُ تِلْكَ الْمَرْأَةَ ثُمَّ إِنَّهُ قُتِلَ بعد باليمامة.
64- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ جُبَيْرِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، عَنْ أبي بكر رآه واقفا عَلَى قُزَحٍ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ فَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الْمُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ وَخَالَفَهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فَرَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَقَوْلُ ابْنِ عُيَيْنَةَ أَصَحُّ عَلَى أَنَّهُ قَدْ وَهِمَ فِي قَوْلِهِ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ وَإِنَّمَا هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يربوع.
65- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ نِمْرَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ قالوا ربنا الله ثم استقاموا} . قَالَ قَدْ قَالَهَا النَّاسُ فَمَنْ مَاتَ عَلَيْهَا فَهُوَ مِمَّنِ اسْتَقَامَ. فَقَالَ حَدَّثَ بِهِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ. عَنْ سَعِيدِ بْنِ نِمْرَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَتَابَعَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ. وَرَوَاهُ أَبُو الْأَحْوَصِ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عن سعيد بن نمران. لم يذكرا فِيهِ عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ. وَقَوْلُ الثَّوْرِيِّ أَصَحُّ.
66- وسئل عن حديث طارق بن شهاب، عن أَبِي بَكْرٍ طُوبَى لِمَنْ مَاتَ فِي النَّأْنَأَةِ. فَقَالَ حَدَّثَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ كَذَلِكَ رَوَاهُ الْحُفَّاظُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ. وَحَدَّثَ بِهِ بَعْضُهُمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَوَهِمَ. وَالصَّوَابُ طَارِقُ بْنُ شِهَابٍ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَكِيلُ، قَالَ: حدثنا عمر بن شبة، حدثنا يحيى حدثنا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي طَارِقُ بْنُ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: طُوبَى لِمَنْ مَاتَ فِي النَّأْنَأَةِ، يَعْنِي جِدَّةَ الْإِسْلَامِ.
67- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مَعَهُ بِبَرَاءَةَ. فَقَالَ: رَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، فَقَالَ: خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ مُرْسَلًا أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بَرَاءَةَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ. وَقَالَ وَكِيعٌ: عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مَعَهُ بَرَاءَةَ. وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مَعَهُ بَرَاءَةَ. وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، قَالَ: سَأَلْنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِأَيِّ شَيْءٍ بُعِثْتُ؟ فَقَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْبَعٍ. وَقَوْلُ ابْنِ عُيَيْنَةَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَأَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
68- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ الْمَخْزُومِيِّ، عن أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا: خُرَاسَانُ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ أَبُو التَّيَّاحِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ. حَدَّثَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ. وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، تَفَرَّدَ بِهِ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ سَعِيدٍ. وَيُقَالُ: إِنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي عَرُوبَةَ إِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ وَدَلَّسَهُ عَنْهُ، وَأَسْقَطَ اسْمَهُ مِنَ الإسناد.
وَرَوَاهُ أَيْضًا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ وَيُكَنَّى: أَبَا سَعِيدٍ الْبَصْرِيَّ، وَهُوَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ فَخَلَطَ فِي إِسْنَادِهِ. وَأَصَحُّهَا إِسْنَادًا حَدِيثُ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ. وَرَوَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ، فِيهِ إِسْنَادٌ آخَرُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مَوْقُوفًا. وَلَا يَثْبُتُ عَنْ قَتَادَةَ.
69- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي عَتِيقٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِّ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَخَالَفَهُمْ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ، وَغَيْرُهُمْ. فَرَوُوهُ عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ الصَّوَابُ. وَابْنُ أَبِي عَتِيقٍ هَذَا هُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بكر.
70- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ سَأَلَهُ أَيْنَ مَوْضِعُ الْإِزَارِ فَأَخَذَ بِنِصْفِ الْعَضَلَةِ ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ أَبُو سِنَانٍ ضِرَارُ بْنُ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيُّ، وَأَبُو كُدَيْنَةَ يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَرَوَاهُ (1) أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَغَيْرُهُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنْ أبا بكر مرسلا وهو الصحيح.
71- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْضَلُ الْحَجِّ الْعَجُّ وَالثَّجُّ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. حَدَّثَنَا بِهِ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ إِمْلَاءً، قال: حدثنا يحيى بن المغيرة أبو سلمة، قال: حدثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ.
قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ؟، قَالَ: الْعَجُّ، وَالثَّجُّ. وَقَالَ ضِرَارُ بْنُ صُرَدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ، عَنْ أَبِيهِ. وَرَوَاهُ الْوَاقِدِيُّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ أَيْضًا: عَنِ الْمُنْكَدِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ الْأَشْبَهُ بِالصَّوَابِ. وَقَالَ أَهْلُ النَّسَبِ: إِنَّهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ، وَمَنْ قَالَ: سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَدْ وَهِمَ، وَاللَّهُ أعلم.
72- وسئل عن حديث عبد الرحمن بن سابط، عن أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَا يَدْخُلَانِ الْجَنَّةَ: الْمُرْجِئَةُ، وَالْقَدَرِيَّةُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقِيلَ: عَنْهُ، عَنْ فِطْرٍ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ. وَقِيلَ: عَنْ أَبِي ضَمْرَةَ، عَنْ مُحَمَّدٍ غَيْرَ مَنْسُوبٍ، عَنْ فِطْرٍ. وَرَوَاهُ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، شَيْخٌ لَهُ، عَنْ فِطْرٍ.
وَقِيلَ: إِنَّ أَبَا ضَمْرَةَ إِنَّمَا أَخَذَهُ عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ فِطْرٍ، وَمُحَمَّدٌ هَذَا مَجْهُولٌ فَالْحَدِيثُ غَيْرُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ مَعَ هَذَا مُرْسَلٌ لِأَنَّ ابْنَ سَابِطٍ لَمْ يُدْرِكْ أَبَا بَكْرٍ. آخِرُ الْجُزْءِ وَيَتْلُوهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى جَلَّ وَعَلَا. وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فِي قوله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ وَصَلَوَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا محمد النبي وآله وسلم تسليما كثيرا.
بقية حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. وَبِهِ نَسْتَعِينُ. بَقِيَّةُ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 73- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} قَالَ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ وَأَبُوهُ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَشَرِيكٌ وَزَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ نِمْرَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَقَالَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ قَوْلُهُ لَمْ يَذْكُرْ فَوْقَهُ أَحَدًا. وَالْمَحْفُوظُ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ إِسْرَائِيلَ وَمَنْ تَابَعَهُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
74- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ يَرْوِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي زُهَيْرٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ الصَّلَاحُ بَعْدَ هَذِهِ الْآيَةِ: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ به} قَالَ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عن أبي بكر بن أبي زهير, واختلف عنه؛ فرواه الثوري، ويحيى القطان ومروان بن معاوية، وعبد الله بن نمير، ووكيع ويعلى بن عبيد، وابن فضيل، وغيرهم عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، فَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ على الصواب.
وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ قَالَ: أَرَاهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَوَهِمَ فِيهِ؛ فَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي بكر بن عمارة بن رويبة الثَّقَفِيِّ. وَوَهِمَ فِيهِ أَيْضًا. وَرَوَاهُ عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَهَذَا وَهْمٌ قَبِيحٌ. وَالصَّوَابُ قَوْلُ الثَّوْرِيِّ، وَمَنْ تَابَعَهُ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَيْضًا يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ مُرْسَلًا.
75- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو قُتَيْبَةَ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ مُرْسَلًا. وَغَيْرُهُ يَرْوِي عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُسَمِّهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَهُوَ الصَّوَابُ.
76- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ يَرْوِيهِ حُذَيْفَةُ بْنُ أُسَيْدٍ أَبُو سُرَيْحَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُمَا كَانَا لَا يُضَحِّيَانِ. فَقَالَ مَحْفُوظٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْهُ. رَوَاهُ مُعْتَمِرٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ. وَخَالَفَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ فَرَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنَ الشَّعْبِيِّ. وَهَذَا الصَّحِيحُ عن إسماعيل.
77- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ يَرْوِيهِ يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ جَدَّتَيْنِ أَتَتَا أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ تَطْلُبَانِ مِيرَاثَهُمَا أُمُّ أُمٍّ وَأُمُّ أَبٍّ فَأَعْطَى الْمِيرَاثَ أُمَّ الْأُمِّ دُونَ أُمِّ الْأَبِّ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيُّ أَخُو بَنِي حَارِثَةَ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ أَعْطَيْتُ الَّتِي لَوْ أَنَّهَا مَاتَتْ هِيَ لَمْ يَرِثْهَا قَالَ فَقَسَّمَ بَيْنَهُمَا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ بن عُيَيْنَةَ مُنْفَرِدًا سَمَّى الرَّجُلَ الْأَنْصَارِيَّ. فَقَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ وَذَكَرَ أَنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَجَمَاعَةٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ فَقَالُوا فِيهِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ لِأَبِي بَكْرٍ. وَلَمْ يُسَمُّوهُ وَلَمْ يَقُولُوا مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ.
78- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ مَرَّ بِرَجُلٍ بِهِ زَمَانَةٌ فَسَجَدَ. فَقَالَ هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ مِسْعَرٌ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَخَالَفَهُمْ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ مِنْ رِوَايَةِ دَاوُدَ بْنِ رَشِيدٍ عَنْهُ عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ عَنْ عَرْفَجَةَ. وَخَالَفَهْمُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ فَرَوَاهُ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالصَّحِيحُ حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ.
79- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ يَرْوِيهِ أَبُو الْقَاسِمِ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي النَّهْيِ عَنْ أَكْلِ الثَّوْمِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ أَحْمَدُ بْنُ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ السِّمْسَارُ، عَنْ عَبْثَرٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ، وَأَسْنَدَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَخَالَفَهُمْ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمْ زُهَيْرٌ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، وَأَسْبَاطٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، وَغَيْرُهُمْ، فَرَوُوهُ عَنْ مُطَرِّفٍ. وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ أَبَا بَكْرٍ وَأَرْسَلُوهُ. وَقَوْلُهُمْ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ وَقَدْ أَخْرَجَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ، ذَكَرَ عَنْ أحمد بن بجر، عن عبثر.
80- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ يَرْوِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ غَنَمًا سُودًا يَتْبَعُهَا غَنَمٌ عُفْرٌ حَتَّى غَمَرَتْهَا، يَا أَبَا بَكْرٍ اعْبُرْ قَالَ: قُلْتُ: هِيَ الْعَرَبُ تَتْبَعُكَ ثُمَّ الْعَجَمُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَغَيْرُهُ، يَرْوِيهِ مُرْسَلًا لَا يَذْكُرُ فِي الْإِسْنَادِ أَبَا بَكْرٍ. وَالْمُرْسَلُ هُوَ الْمَحْفُوظُ.
81- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ يَرْوِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لَا تَعْضِيَةَ عَلَى أَهْلِ الْمِيرَاثِ إِلَّا مَا حَمَلَ الْقَسْمَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْحٍ، عَنْ صِدِّيقِ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ. وَهُوَ وَهْمٌ وَالْمَحْفُوظُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ صِدِّيقِ بْنِ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ وَرَوْحٌ، وحجاج وغيرهم. آخر الاول والحمد لله.
المجلد الثاني
- المجلد الثاني. مُسْنَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أول حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه
- أَوَّلُ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 82- سُئِلَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ الْحَافِظُ عَنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَا يَقُولُهَا عَبْدٌ حَقًّا مِنْ قَلْبِهِ فَيَمُوتُ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا حُرِّمَ عَلَى النَّارِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ قَتَادَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُسْلِمٍ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ عُمَرَ. قَالَ ذَلِكَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْخَفَّافُ، عَنْ سَعِيدٍ. وَخَالَفَهُ خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ سَعِيدٍ، فَرَوَاهُ عَنْهُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ حُمْرَانَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَيُّوبُ أَبُو الْعَلَاءِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ حُمْرَانَ. وَحَدِيثُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ أَحْسَنُهَا إِسْنَادًا، وَأَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.
83- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ، عَنْ عُمَرَ ضَعْ خَدَّيِ بِالْأَرْضِ وَيْلٌ لِي إِنْ لَمْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ أَنَا آخِرُ النَّاسِ عَهْدًا بِعُمَرَ. قَالَ حَدَّثَ بِهِ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ كَذَلِكَ. وَخَالَفَهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ وَلَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا عَاصِمَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ. وَقِيلَ: عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَبَانَ عَنْ عُثْمَانَ. قَالَهُ أَبُو خَلِيفَةَ عَنِ الْقَعَنْبِيِّ وَوَهِمَ فِيهِ أَبُو خَلِيفَةَ. وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عُثْمَانَ عَنْ عُمَرَ
وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبَانَ. وَهَذَا الِاضْطِرَابُ فِيهِ مِنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ. وَوَهِمَ مَالِكٌ فِي قَوْلِهِ عَنْ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانَ، أَوْ تَعَمَّدَ إِسْقَاطَ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ فَإِنَّ لَهُ عَادَةً بِهَذَا أَنْ يُسْقِطَ اسْمَ الضَّعِيفِ عِنْدَهُ فِي الْإِسْنَادِ مِثْلَ عِكْرِمَةَ وَنَحْوِهِ. وَقَالَ شُعْبَةُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ وَالْقَوْلُ قَوْلُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ.
84- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي خُطْبَتِهِ بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنَ الْحَجِّ وَذَكَرَ الرَّجْمَ وَغَيْرَهُ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ عُمَرَ. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ شُعْبَةُ كَذَلِكَ. وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ هُشَيْمٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عُمَرَ نَحْوَ قَوْلِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْهُ مُخْتَصَرًا. وَرُوِيَ عَنْ هُشَيْمٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قِصَّةُ السَّقِيفَةِ بِطُولِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ.
وكذلك رواه عبد الله بن أبي بكربن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَيُونُسُ، وَعُقَيْلٌ، وَمَعْمَرٌ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَغَيْرُهُمْ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عباس، عن عُمَرَ. فَمِنْهُمْ مَنْ رَوَى قِصَّةَ السَّقِيفَةِ بِطُولِهِ. وَمِنْهُمْ مَنِ اخْتَصَرَهُ. وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عُمَرَ خَطَبَ النَّاسَ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ وَلَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَأَتَى بِقِصَّةِ الرَّجْمِ دُونَ سَائِرِ الْحَدِيثِ. وَالْمَحْفُوظُ مِنْ هَذَا مَا رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ مِنْ رِوَايَةِ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَمَنْ تَابَعَهُمْ وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ سَعْدِ بن إبراهيم، عن عبيد الله بن عبد الله
85- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ تُبَّاعَ. فَقَالَ: رَوَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيَى الْمُقَدِّمِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَسَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَغَيْرُهُمْ يَرْوِيهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ خَرَجَ إِلَى السُّوقِ. فَيَصِيرُ مِنْ مُسْنَدِ بْنِ عُمَرَ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَأَصْحَابُ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عمر.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سَالِمٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ. وَهُوَ الصَّوَابُ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، وَأَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ. وَاخْتَلَفَ عَنْ أَيُّوبَ فَأَرْسَلَهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، أَنَّ عُمَرَ لَمْ يَذْكُرْ بْنَ عُمَرَ. وَرَوَاهُ أَبُو جُمَيْعٍ سَالِمُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ عُمَرَ، وَوَهِمَ فِي ذِكْرِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَحَدِيثُ هِشَامٍ، وَأَيُّوبَ أَصَحُّ.
86- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّهُ قَبَّلَ الْحَجَرَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. قَالَ ذَلِكَ الْحَوْضِيُّ، وَمُسَدَّدٌ، وَالْمُقَدِّمِيُّ. وَقِيلَ: عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بن عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ عُمَرَ، قَالَ. وَقَوْلُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ أَحَبُّ إِلَى.
87- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَّقَ بَيْنَ الْخَيْلِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رواه هشام بن يونس اللؤلؤي، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فِيهِ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ لَا يُذْكَرُ فِيهِ عُمَرُ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَصْحَابُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَأَصْحَابُ نَافِعٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. لَا يَذْكُرُونَ فِيهِ عُمَرَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.
88- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَسَّمَ لِلْفَارِسِ سَهْمًا وَلِفَرَسِهِ سَهْمَيْنِ. فَقَالَ: كَذَا رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، أَسْنَدَهُ عَنْ عُمَرَ، وَوَهِمَ فِيهِ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ لَا يَقُولُ فِيهِ عَنْ عُمَرَ وَهُوَ الصَّوَابُ.
89- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ حَمَلَ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ رَاهُ يُبَاعُ، فَأَرَادَ أَنْ يَبْتَاعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَعُدْ فِي صَدَقَتِكَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَعْنُ بْنُ عِيسَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ؛ أَنَّهُ حَمَلَ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ مَالِكٍ. وَخَالَفَهُ أَصْحَابُ مَالِكٍ عَنْ مَالِكٍ، وَأَصْحَابُ نَافِعٍ، عَنْ نَافِعٍ، رَوَوْهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ عُمَرَ حَمَلَ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. فَيَكُونُ فِي قَوْلِهِمْ مِنْ مُسْنَدِ ابْنِ عُمَرَ، وَفِي رِوَايَةِ مَعْنٍ مِنْ مُسْنَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، تَابَعَ رِوَايَةَ مَعْنٍ عَنْ مَالِكٍ. وَالْأَشْبَهُ بِالصَّوَابِ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ.
90- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر، عن عمر، أنه خَطَبَهُمْ، فَقَالَ: فَرِّقُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُ أَتَمُّ لِحَجِّكُمْ، وَتَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ. فَأَمَّا قَوْلُهُ الْأَوَّلُ فَصَحِيحٌ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وَأَمَّا قَوْلُهُ: تَابِعُوا فَهُوَ وَهْمٌ مِنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.
91- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ، فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فِي قَوْلِهِ: عَنْ عُمَرَ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. لَا يَذْكُرُ عُمَرَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَغَيْرُهُ عَنْ نَافِعٍ. وهو الصواب.
92- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ. فَقَالَ: رَوَاهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ جَمَاعَةٌ، فَرَفَعَهُ بَعْضُهُمْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَقَفَهُ بَعْضُهُمْ، فَرَوَاهُ نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، فَرَفَعَهُ عَنْهُ قَوْمٌ، وَوَقَفَهُ آخَرُونَ. فَمِمَّنْ رَفَعَهُ عَنْ نَافِعٍ: أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ مِنْ رِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، وَمَعْمَرٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْبَاهِلِيُّ. وَوَقَفَهُ غَيْرُهُمْ عَنْ أَيُّوبَ. وَرَوَاهُ شَرِيكٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، عَنْ شَرِيكٍ، وَلَمْ يَاْتِ بِهِ غَيْرُهُ. وَأَسْنَدَهُ أَيْضًا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ نَافِعٍ، مِنْ رِوَايَةِ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الواحد عنه.
وَخَالَفَهُ النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، فَرَوَاهُ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، وَلَمْ يُصَرِّحْ بِرَفْعِهِ، وَقَالَ فِيهِ: فَإِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، وَأَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وَتَابَعَهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، فَرَفَعَهُ أَيْضًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْجَهْمِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ أَبُو حَنِيفَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ. وَرَوَاهُ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ كَذَلِكَ: عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ. قَالَ ذَلِكَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ: عَنْ عَاصِمٍ. وَخَالَفَهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ. وَاخْتُلِفَ عَنْ يَزِيدَ، فَقَالَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ عَنْهُ: عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُمَرَ. وَقَالَ ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ جَدِّهِ عُمَرَ. وَقَالَ شَرِيكٌ: عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ عَنْ عُمَرَ. وَاخْتُلِفَ عَنْ شَرِيكٍ، فَقَالَ عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: قَوْلًا آخَرَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عمر.
وَالِاضْطِرَابُ فِي هَذَا مِنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، لِأَنَّهُ كَانَ سَيْءَ الْحِفْظِ. وَرَوَاهُ أَشْرَسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفًا عَلَيْهِ غَيْرَ مَرْفُوعٍ. وَرَوَاهُ خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وَأَغَرْبَ فِيهِ بِأَلْفَاظٍ لَمْ يَاْتِ بِهَا غَيْرُهُ، ذَكَرَ فِيهِ الْمَسْحَ، وَقَالَ فِيهِ: عَلَى ظَهْرِ الْخُفِّ، وَذَكَرَ فيه التَّوْقِيتِ ثَلَاثًا لِلْمُسَافِرِ وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلْمُقِيمِ. وَخَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْعُمَرِيُّ هَذَا لَيْسَ بِقَوِيٍّ، قَالَهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْهُ. حَدَّثَنَا الْقَاضِي المحاملي، قال: حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ بِذَلِكَ. وَرَوَاهُ حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دَثَّارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَهُ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: عَنْ حُصَيْنٍ. وَخَالَفَهُ هُشَيْمٌ، فَرَوَاهُ عَنْ حُصَيْنٍ مَوْقُوفًا. وَرَوَاهُ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو النَّضْرِ سَالِمٌ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سلمة، عن ابن عمر، عن عمر، وسعد بن أبي وقاص، عن النبي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ ذَلِكَ أَبُو أَيُّوبَ الْإِفْرِيقِيُّ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ. وَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ: عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفًا مِنْ قَوْلِهِ. وَقَالَ وُهَيْبٌ: عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: إِذَا حَدَّثَكَ سَعْدٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا تشك فيه.
وَقَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ: عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَ سَعْدٌ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنَ عُمَرَ. وَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَابْنُ لَهِيعَةَ: عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن ابْنِ عُمَرَ، عَنْ سَعْدٍ. وَقِيلَ: عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ. وَقَدْ ذَكَرْنَا بَقِيَّةَ طُرُقِهِ فِي مُسْنَدِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، وَسَعْدٍ مَوْقُوفًا عَلَيْهِمَا، غَيْرُ مَرْفُوعٍ. قَالَ: ذَلِكَ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ. وَقَالَ شُعْبَةُ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَوْلَهُ. وَلَمْ يُجَاوِزْ بِهِ ابْنَ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، وَسَعْدٍ، قَوْلُهُمَا غَيْرُ مَرْفُوعٍ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، وَأَصْحَابُ نَافِعٍ، غَيْرَ مَنْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ، وَالْحَكَمُ بْنُ الْأَعْرَجِ، وَأَبُو حَازِمٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، وَخَيْثَمَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ سَالِمٍ، وَمَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، وَسَعْدٍ، قَوْلُهُمَا غَيْرُ مَرْفُوعٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بن محمد النعماني، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن مالك البسوسي، حدثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَأَى سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَتَفْعَلُونَ ذَلِكَ؟ فَاجْتَمَعَا عِنْدَ عُمَرَ، فَقَالَ سَعْدٌ لِعُمَرَ: افْتِ ابْنَ أَخِي فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَيْنِ، فَقَالَ عُمَرُ: كُنَّا وَنَحْنُ مَعَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَمْسَحُ عَلَى خِفَافِنَا، لَا نَرَى بِذَلِكَ بَاْسًا فَقِيلَ لَهُ: وَإِنْ جَاءَ مِنَ الْغَائِطِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ بْنُ بِنْتِ كَعْبٍ مِنْ كتابه، حدثنا أحمد بن سعيد الجمال، قال: حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ فِي السَّفَرِ. قَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: هَكَذَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ قَبِيصَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ. قَالَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ: إِنَّمَا هُوَ قَبِيصَةُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ.
93- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّهُ أَمَرَهُ حِينَ نَذَرَ أَنْ يَعْتَكِفَ بِالْوَفَاءِ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَصُومَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلٍ الْمَكِّيُّ وَكَانَ ضَعِيفًا، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ، وَلَا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ. وَرَوَاهُ نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، فَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ الصِّيَامَ، وَهُوَ أَصَحُّ مِنْ قَوْلِ ابْنِ بُدَيْلٍ، عَنْ عَمْرٍو. وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ عُمَرَ نَذَرَ أَنْ يَعْتَكِفَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَيَصُومَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَوْفِ بِنَذْرِكَ. فَإِنْ كَانَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ضَبَطَ هَذَا فَهُوَ عَنْهُ صَحِيحٌ، إِذَا كَانَ فِي عَقْدِ نَذْرِهِ الصَّوْمُ مع الاعتكاف.
وَرَوَاهُ أَصْحَابُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْهُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. فَمِنْهُمْ مَنْ أَسْنَدَهُ عَنْ عُمَرَ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ فِيهِ: إِنَّ عُمَرَ نَذَرَ. فَمِمَّنْ أَسْنَدَهُ عَنْ عُمَرَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، وَقِيلَ ذَلِكَ: عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ القطان.
وَاخْتُلِفَ عَنِ الثَّوْرِيِّ؛ وَرَوَاهُ أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ أَيْضًا. فَقِيلَ: عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو يَعْلَى الثَّوْرِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ. وَأَرْسَلَهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنَ عُمَرَ. وَأَصْحَابُ عُبَيْدِ اللَّهِ اخْتَلَفُوا عَنْهُ فِي لَفْظِهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: إِنَّ عُمَرَ نَذَرَ أَنْ يَعْتَكِفَ لَيْلَةً، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: إِنَّهُ نَذَرَ أَنْ يَعْتَكِفَ يَوْمًا.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ: عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ: نَذَرَ أَنْ يَعْتَكِفَ يَوْمًا وَلَيْلَةً. فَإِنْ كَانَ حَفِظَ هَذَا، فَقَدْ صَحَّتِ الْأَقَاوِيلُ عَنْ نَافِعٍ، وَيَكُونُ قَوْلُ مَنْ قَالَ: يَوْمًا بِلَيْلَتِهِ، وَمَنْ قَالَ: لَيْلَةً بِيَوْمِهَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النيسابوري، قال: حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، وَيَزِيدُ بن سنان، قالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن عمر سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي نَذَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَوْفِ بِنَذْرِكَ، هَذَا لَفْظُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ: أَنْ أَعْتَكِفَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَلَمْ يَقُلْ: لَيْلَةً.
أخبرنا علي بن محمد السواق، قال: حدثنا إبراهيم بن راشد الأدمي، قال: حدثنا حسين بن حفص، قال: حدثنا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَقَالَ: أَوْفِ بِنَذْرِكَ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَغَوِيُّ، وَزُرَيْقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ بغدادي ثقة، قال: حدثنا أبو الأحوص القاضي، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَأَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: نَذَرْتُ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَلَمَّا أَسْلَمْتُ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَوْفِ بِنَذْرِكَ.
94- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَوْلُهُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَشَرِيكٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَوْلَهُ. وَرَوَاهُ شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْخَلَّالُ بِالْبَصْرَةِ، أنا سألته حدثنا شعيب بذلك.
وَتَابَعَهُ حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ فَرَفَعَهُ أَيْضًا، عَنِ ابن عمر. حدثنا بِهِ أَبُو الطَّيِّبِ الْمُنَادِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن إسماعيل ثقة مأمون، قال: حدثنا حماد بن الحسن، حدثنا حجاج، حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا جَعَلْتَ الْمَغْرِبَ عَنْ يَمِينِكَ، وَالْمَشْرِقَ عَنْ يَسَارِكَ، فَمَا بَيْنَهُمَا قِبْلَةٌ. وَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَنَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَوْلَهُ. وَرَوَاهُ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيُّ، وَمَالِكٌ، عن نافع، عن عمر، ولم يذكرا فِيهِ ابْنَ عُمَرَ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَلَمْ يَذْكُرْ عُمَرَ. وَالصَّحِيحُ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ.
95- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي الْجُنُبِ إِذَا أَرَادَ النَّوْمَ يَتَوَضَّاْ. فَقَالَ: رَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ جَمَاعَةٌ مِنَ الثِّقَاتِ، فَاخْتَلَفُوا عَنْهُ، فَقَالَ مِنْهُمْ قَائِلُونَ عَنِ ابْنِ عمر، عن عمر، أنه سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ آخَرُونَ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ آخَرُونَ: عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ ابْنَ عُمَرَ. فَمِمَّنْ أَسْنَدَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، مِنْ رِوَايَةِ عُبَيْدَةَ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْهُ. وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْهُ. وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، مِنْ رِوَايَةِ زَيْدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْهُ، وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ نمير.
وَخَالَفَهُمْ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَقَالُوا فِيهِ: إِنَّ عُمَرَ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ: عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَقِيلَ: عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ: عَنِ ابْنِ رَجَاءٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ. وَقَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ: عَنْ نَافِعٍ كَذَلِكَ أَيْضًا، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَكَذَلِكَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو: عَنْ نَافِعٍ، مِنْ رِوَايَةِ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْهُ.
وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى: عَنْ نَافِعٍ، مِنْ رِوَايَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْهُ كُلُّ هَؤُلَاءِ أَسْنَدُوهُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَقَالَ أَصْحَابُ عُبَيْدِ اللَّهِ غَيْرَ مَنْ قَدَّمْنَا ذِكْرَهُ عَنْهُ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ. وَكَذَلِكَ قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ وَكَذَلِكَ قَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَالْمُعَلَّى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَابْنُ عَجْلَانَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الطَّوِيلُ، وَعَمْرُو بْنُ سَعْدٍ الْفَدَكِيُّ، وَجُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، وَالْعُمْرِيُّ، كُلُّهُمْ قَالَ: عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أن عمر.
وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ. وَاخْتُلِفَ عَنْ أَيُّوبَ، وَابْنِ عَوْنٍ، فَقَالَ مَعْمَرٌ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، مِنْ رِوَايَةِ الْقَوَارِيرِيِّ عَنْهُمَا، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ. وَأَرْسَلَهُ أَصْحَابُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ غَيْرَ الْقَوَارِيرِيِّ، فَرَوَوْهُ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ. وَقَالَ لُوَيْنٌ: عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، وَنَافِعٍ، عن ابن عمر، أن عمركما قال القواريري.
وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَوْنٍ فَرَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بن الصباح، وزياد البكائي فذكرا فِيهِ ابْنَ عُمَرَ. وَتَابَعَهُمَا مُعْتَمِرٌ. وَخَالَفَهُمَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَسُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ، وَأَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ، وَالنَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، فَرَوَوْهُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ مُرْسَلًا. وَكَذَلِكَ قَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ: عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ، لَمْ يَذْكُرِ ابْنَ عُمَرَ. وَالصَّحِيحُ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
96- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن عمر أنه سأل النبي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَالِهِ بِثَمْغٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَصَبْتُ مَالًا لَمْ أَصِبْ مِثْلَهُ قَطُّ، وَأَرَدْتُ أَنْ أَتَقَرَّبَ بِهَا إِلَى اللَّهِ فَقَالَ: حَبِّسِ الْأَصْلَ، وَسَبِّلِ الثَّمَرَةَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ، وَعَبْدُ اللَّهِ، ابْنَا عُمَرَ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَأَيُّوبُ، وَصَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الشَّافِعِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، وَبِشْرُ بْنُ مَطَرٍ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ.
وَخَالَفَهُمُ الْحُمَيْدِيُّ، فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَخِي عُبَيْدِ اللَّهِ. وَرَوَاهُ مُطَرِّفٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. وَرَوَاهُ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، وَسَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ، وَصَالِحُ بْنُ عُمَرَ، وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ. وَرَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ، عَنْ يَحْيَى بن سعيد الأنصاري، واختلف عنه؛ فرواه ابن أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ. وَخَالَفَهُمْ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، عَنِ الثِّقَةِ عِنْدَهُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ.
وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ. وَأَمَّا ابْنُ عَوْنٍ، فَإِنَّ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ فِيهِ: عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ. وَأَمَّا حَدِيثُ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، فَهُوَ غَرِيبٌ عَنْهُ، تَفَرَّدَ بِهِ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْهُ، وَلَا أَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْ حَمَّادٍ غَيْرَ يُونُسَ الْمُؤَدِّبِ. تَابَعَهُ الْهَيْثَمُ بْنُ سَهْلٍ، وَكَانَ ضَعِيفًا، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ أيوب.
97- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَجِدُ الْحُلَلَ لِأَصْحَابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يَرْوِيهِ نَافِعٌ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ يزيد، وَابْنُ سَمْعَانَ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ وَخَالَفَهُمَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عُمَرَ مُرْسَلًا لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنَ عُمَرَ.
ومن حديث سالم، عن ابن عمر، عن عمر
98- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَوْلُهُ أَيُّمَا أَمَةٍ وَلَدَتْ مِنْ سيدها فإنها لاتباع وَلَا تُوهَبُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَالِكٌ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَسَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَوْلَهُ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن عُمَرَ قَوْلَهُ. وَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَابَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَدِيثُ، عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفٌ. وَمِنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
99- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَقِصَّةَ عُمَرَ وَعُثْمَانَ فِي ذَلِكَ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي الْمُوَطَّإِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنَ عُمَرَ.
كَذَلِكَ رَوَاهُ مَعْنٌ، وَالْقَعَنْبِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَالشَّافِعِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، وَغَيْرُهُمْ. وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الثِّقَاتِ فِي غَيْرِ الْمُوَطَّإِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن عُمَرَ مُتَّصِلًا. مِنْهُمْ جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْنِيُّ، وَأَبُو قُرَّةَ، وَيَحْيَى بْنُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَغَيْرُهُمْ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ الصَّوَابُ.
وَعِنْدَ الزُّهْرِيِّ فِيهِ أَسَانِيدُ أُخَرُ صِحَاحٌ. مِنْهَا: عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَمِنْهَا: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَمِنْهَا: عن طاووس، عن ابن عَبَّاسٍ. وَمِنْهَا: عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وَقِيلَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى الْعُذْرِيُّ، عَنْ يُونُسَ الْأَيْلِيِّ عَنْهُ. وَقِيلَ: عن الزهري، عن عبيد بْنِ السَّبَّاقِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَهُ عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. حَدَّثَنَاهُ أبو عبيد الله المعدل، حدثنا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ.
وَقِيلَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ. وَالصَّحِيحُ مِنْ ذَلِكَ حَدِيثُ عُمَرَ، وَحَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ الَّذِي رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَالِمٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ ابْنَيْهِ عَنْهُ. وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا. وَرَوَاهُ الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ، وَابْنُ سُمَيْعٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُمْ بَقِيَّةُ، فَرَوَاهُ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ سَالِمٍ. وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.
100- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأَكُلْ بِيَمِينِهِ ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَاخْتُلِفَ عَنْ مَعْمَرٍ، فَقَالَ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سالم، عن أبيه، عن عمر. قَالَهُ مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْهُ. وَخَالَفَهُ غَيْرُهُ عَنْ سَعِيدٍ، فَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عُمَرَ. وَكَذَلِكَ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ. وَكَذَلِكَ قِيلَ: عَنْ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَهُوَ وَهْمٌ مِمَّنْ قَالَهُ، وَالْمَحْفُوظُ عَنْ عَبْدَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن عمر.
وَخَالَفَ عَبْدَةَ أَصْحَابُ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَرَوَوْهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَلْمَ يَذْكُرُوا فِيهِ عُمَرَ. وَالْقَوْلُ قَوْلُ مَنْ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عُمَرَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَالِكٌ، وَيُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ (1) ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقِيلَ: إِنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ اسْمُهُ الْقَاسِمُ، وَلَمْ يَسْمَعْ هَذَا مِنَ ابْنِ عُمَرَ لِأَنَّ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ رَوَاهُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ أَصَحُّهَا، وَاللَّهُ أعلم.
وَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ الْمَكِّيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَذَلِكَ وَهْمٌ. وَرَوَاهُ النُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْهُ، وَذَلِكَ وَهْمٌ مِنَ النُّعْمَانِ عَلَى الزُّهْرِيِّ.
101- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَالَ فِي سُوقٍ مِنَ الْأَسْوَاقِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَهْرَمَانُ آلُ الزُّبَيْرِ الْبَصْرِيِّ، وَكُنْيَتُهُ أَبُو يَحْيَى، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وَاخْتُلِفَ عَنْ عَمْرٍو فِي إِسْنَادِهِ. رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَعِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمِنْقَرِيُّ، وَسِمَاكُ بْنُ عَطِيَّةَ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَغَيْرُهُمْ عَنْ عَمْرِو بْنِ دينار هكذا.
واختلف عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ؛ فَرَوَاهُ عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، فَتَابَعَ حَمَّادَ بْنَ زيد ومن تَابَعَهُ. وَرَوَاهُ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، مَوْقُوفًا. وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ سَالِمًا. وَيَشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الِاضْطِرَابُ فِيهِ مِنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، لِأَنَّهُ ضَعِيفٌ قَلِيلُ الضَّبْطِ.
وَرُوِيَ عَنِ الْمُهَاصِرِ بْنِ حَبِيبٍ، وَعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَّاءِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مَوْلَى قُرَيْشٍ، عَنْ سَالِمٍ. فَرَجَعَ الْحَدِيثُ إِلَى عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَهُوَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ لَا يُحْتَجُّ بِهِ. وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ رَاشِدٍ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحِمَّانِيِّ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَأَبُو يَحْيَى هَذَا هُوَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَهْرَمَانُ آلُ الزُّبَيْرِ، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنَ ابْنِ عُمَرَ، إِنَّمَا رَوَى هَذَا عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عمر.
102- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ بَاعَ عَبْدًا، لَهُ مَالٌ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَهُ عَنْهُ هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ. حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْعَسْكَرِيُّ، ثِقَةٌ، وَأَحْمَدُ بْنُ عبد الله الوكيل، وغيرهما، قالوا: حدثنا الحسين بن عرفة، حدثنا هُشَيْمٌ بِذَلِكَ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَا يَذْكُرْ فِيهِ عُمَرَ. وَرَوَاهُ نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، فَخَالَفَ فِيهِ سَالِمًا فَجَعَلَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قوله.
كذلك رَوَاهُ أَصْحَابُ نَافِعٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَوْلَهُ. مِنْهُمْ: أَيُّوبُ، وَمَالِكٌ، وَاللَّيْثُ. وَاخْتُلِفَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ؛ فَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَوَهِمَ أَبُو مُعَاوِيَةَ فِي رَفْعِهِ، وَالصَّوَابُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، عن عُمَرَ، قَوْلَهُ. كَذَلِكَ قَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وهشيم، ومحمد بن بشر (1) ، وابن نمير، وهو الصحيح.
103- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَنْ وَجَدْتُمُوهُ قَدْ غَلَّ فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَائِدَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَأَبُو وَاقِدٍ هَذَا ضَعِيفٌ. وَالْمَحْفُوظُ أَنَّ سَالِمًا أُمِرَ بِهَذَا وَلَمْ يَرْفَعْهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا ذَكَرَهُ عَنْ أَبِيهِ، وَلَا عَنْ عُمَرَ.
104- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ رَأَى مُبْتَلًى، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا، لَمْ يُصِبْهُ ذَلِكَ الْبَلَاءُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَهْرَمَانُ آلِ الزُّبَيْرِ، عَنْ سَالِمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وَتَابَعَهُ عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بن عُلَيَّةَ، وَخَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ. وَرَوَاهُ الْحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو عَوْنٍ صَاحِبُ الْقِرَبِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وَوَهِمَ فِيهِ عَلَيْهِ. وَالصَّوَابُ عَنْ سَالِمٍ.
105- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ: قَوْلُهُ لِلرَّجُلِ طَلَّقَ نِسَاءَهُ وَقَسَّمَ مَالَهُ: لِتُرْجِعَنَّ نِسَاءَكَ أَوْ لَأَرْجُمَنَّ قَبْرَكَ كَمَا رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْرَ أَبِي رِغَالٍ. فَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ وَكِيعٌ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَوَهِمَ فِي ذِكْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ. وَإِنَّمَا رَوَاهُ أَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالُوا فِيهِ: كَمَا رُجَمَ قَبْرَ أَبِي رِغَالٍ. وَهُوَ الصَّوَابُ.
106- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَقْبِيلِ الْحَجَرِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عن الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَرَوَاهُ يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ هَارُونَ الْبَلْخِيُّ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ الْوَلِيدُ بن مسلم، فرواه عن حنظلة، عن طاووس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وَغَيْرُهُمَا يرويه عن حنظلة، عن طاووس مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ.
107- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ سَأَلَهُ: أَنَعْمَلُ فِي أَمْرٍ فُرِغَ مِنْهُ، وَجَرَتْ بِهِ الْأَقْلَامُ أَوْ لِأَمْرٍ نَأْتَنِفُهُ ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. قَالَ ذَلِكَ: غُنْدَرٌ، وَالنَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَيَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ، وَقَالَ: قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَشَبَابَةُ، وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ شُعْبَةَ، أَنَّ عُمَرَ قَالَ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَسَالِمِ أَبِي النَّضْرِ، أَنَّ عُمَرَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مُرْسَلًا وَالصَّحِيحُ حَدِيثُ شُعْبَةَ الْأَوَّلُ.
108- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَوْلَهُ: مَنْ وَهَبَ هِبَةً فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا مَا لَمْ يُثَبْ مِنْهَا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَوْلَهُ. وَاخْتُلِفَ عَنْ حَنْظَلَةَ، فَحَدَّثَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَكَانَ ثِقَةً، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فِيهِ. وَإِنَّمَا هُوَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَوْلَهُ. حَدَّثَنَا إسماعيل الصفار من أصله، قال: حدثنا علي بن سهل، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا حَنْظَلَةُ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ وَهَبَ هِبَةً فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا مَا لَمْ يُثَبْ منها.
109- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ في الْمَيِّتِ يُعَذَّبُ بِالنِّيَاحَةِ عَلَيْهِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، جَمَاعَةٌ. مِنْهُمْ: سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ وَسَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَنَافِعٌ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُمَا أَيْضًا. وَأَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ، وَقَزْعَةُ، وَيَحْيَى بْنُ رُؤْبَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ، وَيُوسُفُ بْنُ مَاهِكٍ، وَغَيْرُهُمْ.
فَأَمَّا حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فَرَوَاهُ قَتَادَةُ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ الزُّهْرِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنَ عُمَرَ. وَأَمَّا حَدِيثُ سَالِمٍ، فَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، حَدَّثَ بِهِ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، وَيُونُسُ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ. وَاخْتُلِفَ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، فَرَوَاهُ بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، بمتابعة صالح بن كيسان، ومن تَابَعَهُ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْهُ. وَخَالَفَهُ عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ، مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَغَيْرِهِ عَنْهُ. وَكَذَلِكَ حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ، فَرَوَاهُ عَنْ بشر بن شعيب، عن أبيه، عن الزهري، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَوَهِمَ فِي قَوْلِهِ: نَافِعٌ، وَالَّذِي قَبْلَهُ أَصَحُّ.
وَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَالِمٍ، فَخَالَفَ الزُّهْرِيَّ، فَأَسْنَدَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَأَمَّا حَدِيثُ نَافِعٍ، فَرَوَاهُ عَنْهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ عَنْهُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَتَابَعَهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، مِنْ رِوَايَةِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْهُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، بِمُتَابَعَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَمَالِكٌ، مِنْ رِوَايَةِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْهُ. وَخَالَفَهُ الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ، وَبِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، فَرَوَيَاهُ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي مَوْلًى لِآلِ الزُّبَيْرِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، فَأَسْنَدَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَلَمْ يَذْكُرْ عُمَرَ. وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنِ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ. وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَوْلَهُ، لَمْ يَرْفَعْهُ. وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فَرَوَاهُ الْأَعْمَشُ عَنْهُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَخَالَفَهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، فَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عُمَرَ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عمر، قوله.
وَأَمَّا حَدِيثُ قَزْعَةَ، فَأَسْنَدَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَوَقَفَهُ الْبَاقُونَ، وَهُمْ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، وَيُوسُفُ بْنُ مَاهِكٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ، فَلَمْ يَرْفَعُوهُ. وَأَمَّا يَحْيَى بْنُ رُؤْبَةَ فَإِنَّهُ أَسْنَدَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ. وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّازُ، وَأَبُو شيبة عبد العزيز بن جعفر، قَالَا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ القطان، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ.
110- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي أَمْرِهِ الْجُنُبَ بِالْوُضُوءِ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ. فَقَالَ: حَدَّثَ بِهِ جَمَاعَةٌ عَنْهُ. مِنْهُمْ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، وَصَالِحُ بْنُ قُدَامَةَ، وَغَيْرُهُمْ. وَاخْتُلِفَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، فَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ عَنْهُ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، سَأَلَ عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ عَنْهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ.
وكذلك قال أبو بحر الْبَكْرَاوِيِّ، عَنْ شُعْبَةَ. وَخَالَفَهُ أَصْحَابُ شُعْبَةَ، فَقَالُوا فِيهِ؛ أَنَّ عُمَرَ. وَقَالَ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَقُرَادٌ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر، عن عمر. وخالفهما أصحاب مالك، فقالوا فيه؛ أن عُمَرَ. وَكَذَلِكَ الْبَاقُونَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ. وَالصَّحِيحُ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دينار، عن ابن عمر، أن عُمَرَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ. وَكَذَلِكَ قَالَ يَحْيَى بن أبي كثير عن أبي سلمة، عن ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ: سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ الْمَحْفُوظُ الْمَضْبُوطُ. حَدَّثَنَا أبو عمر القاضي محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن سعيد العطار، أخبرنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا سفيان، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّهُ تُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَغْسِلَ ذَكَرَهُ، وَيَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ للصلاة.
111- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، فِي خُطْبَتِهِ بِالْجَابِيَةِ، وَفِيهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُوصِيكُمْ بِأَصْحَابِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَفْشُوا الْكَذِبُ، أَلَا وَلَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، وَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ، مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتُهُ سَيِّئَاتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ. فَقَالَ: رَوَاهُ مُحَمَّدُ بن سوقة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ سُوقَةَ، فَرَوَاهُ النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَالْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ محمد بن سوقة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بِمُتَابَعَةِ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ.
وَخَالَفَهُمَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ، فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ أَنَّ عُمَرَ خَطَبَ النَّاسَ بِالْجَابِيَةِ وَهُوَ الصَّوَابُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ. وَعَنِ ابْنِ سُوقَةَ فِيهِ أَقَاوِيلُ أُخَرُ. رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. َوَرَوَاهُ عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ؛ أَنَّ عُمَرَ خَطَبَ بِالْجَابِيَةِ. وَقِيلَ: عَنِ ابْنِ سُوقَةَ، عَنْ زَاذَانَ، أَنَّ عُمَرَ خَطَبَ. وَالصَّحِيحُ مِنْ ذَلِكَ رِوَايَةُ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُمَرَ.
112- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {فمنهم شقي وسعيد} ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَى مَا نَعْمَلُ؟ عَلَى أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ أَمْ عَلَى أَمْرٍ لَمْ يُفْرَغْ مِنْهُ؟ قَالَ: لَا بَلْ عَلَى أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ، وَجَرَتْ بِهَا الْأَقْلَامُ، وَلَكِنْ كُلُّ أَمْرٍ مُيَسَّرٌ: {فَأَمَّا مَنْ أعطى واتقى} الْآيَةَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو سُفْيَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ سُفْيَانَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُعْتَمِرٌ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر، عن عُمَرَ. وَقِيلَ: عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ. وَالصَّحِيحُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ.
113- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ وَهِيَ مِنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ الْخَمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن عمر. وكذلك روى عن مطيع الغزال، عَنِ الشَّعْبِيِّ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفٌ عَلَيْهِ. وَرَوَاهُ زكريا بن أبي زائدة، عَنِ الشَّعْبِيِّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ عَنْ زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو شِهَابٍ الْبَاجَرَّائِيُّ عَبْدُ الْقُدُوسِ بْنُ عَبْدِ القاهر، عن ابن عيينة حدثنا به أبو طالب الحافظ قال حدثنا هلال بن العلاء حدثنا أبو شهاب الباجرائي، قال: حدثنا بن عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ وَمُطِيعٍ وَزَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُمَا أَبُو نُعَيْمٍ رَوَاهُ عَنْ زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عُمَرَ مُرْسَلًا وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنَ عُمَرَ. وَالصَّوَابُ حَدِيثُ أَبِي حَيَّانَ وَمَنْ تَابَعَهُ.
114- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ وَدِدْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُقْبَضْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَنَا الْكَلَالَةَ وَالْخِلَافَةَ وَأَبْوَابًا مِنَ الرِّبَا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَهُوَ أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ رَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَقَالَ عَفَّانُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الْأَقَاوِيلُ كُلُّهَا صِحَاحًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
115- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِيَقُمْ خُصَمَاءُ اللَّهِ، وَهُمُ الْقَدَرِيَّةُ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ مُضْطَرِبُ الْإِسْنَادِ، يَرْوِيهِ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُمَرَ الْأَنْصَارِيِّ وَهُوَ مَجْهُولٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَقِيلَ أَيْضًا: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ وَهُوَ ـ مَجْهُولٌ ـ. وَقَالَ ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ: عَنِ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَوَهِمَ. ثُمَّ قَالُوا: عَنْ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَقَوْلُ مَنْ قَالَ: حَبِيبُ بْنُ عُمَرَ أَصَحُّ، وَهُوَ مَجْهُولٌ. وَالْحَدِيثُ غَيْرُ ثَابِتٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
116- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اتَّخَذْتَ مَقَامَ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجل: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} . فَقَالَ: يَرْوِيهِ هَارُونُ الْأَعْوَرُ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلُبَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ. قَالَ ذَلِكَ: تَمْتَامٌ، عَنْ جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ. وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ جَعْفَرٍ، فَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنَ عُمَرَ. وَقَالَ تَمْتَامٌ: حَدَّثَنَا بِهِ جَعْفَرٌ مَرَّتَيْنِ عَلَى الْوَجْهَيْنِ. وَرَوَاهُ أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلُبَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ. وَالْمُرْسَلُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.
117- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَالَ انْضَجِ الْعَصِيدَةَ تَذْهَبُ حَرَارَةُ الزَّيْتِ. فَقَالَ رَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقِيلَ عَنْ يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عُمَرَ.
118- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَالَ إِنِ أَسْتَخْلِفَ فَقَدِ اسْتَخْلَفَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَإِنْ أَتْرُكَ فَقَدْ تَرَكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي. فَقَالَ: يَرْوِيهِ وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ وَرَوَوْهُ عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ الصَّوَابُ
119- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ، فَقَالَ: أَطَلَّقَكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ لِئِنْ كَانَ طَلَّقَكِ لَا كَلَّمْتُكِ حَتَّى تَمُوتِي، وَفِيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ، فَقَالَ: فَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، فَرَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ. وَحَدِيثُ أَبِي نُعَيْمٍ أَثْبَتُ.
120- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنِ ابن عمر، عن عمر أنه سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّا يُذَيِّلُ النِّسَاءُ مِنَ الثِّيَابِ، فَقَالَ: شِبْرًا ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعْفِيُّ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَتَابَعَهُ سَابِقٌ الرَّقِّيُّ، عَنْ مُطَرِّفٍ. وَخَالَفَهُمَا شَرِيكٌ الْقَاضِي، فَرَوَاهُ عَنْ مُطَرِّفٍ، وَأَسْنَدَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَلَمْ يَذْكُرْ عُمَرَ.
وَتَابَعَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عُمَرَ. وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَمُطَرِّفٌ مِنَ الْأَثْبَاتِ وَقَدِ اتفق عنه رجلان ثقتان، فأسنداه عَنْ عُمَرَ، وَلَوْلَا أَنَّ الثَّوْرِيَّ خَالَفَهُ، فَرَوَاهُ عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، فَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عُمَرَ لَكَانَ الْقَوْلُ قَوْلُ مَنْ أَسْنَدَ عَنْ عُمَرَ لِأَنَّهُ زَادَ وَزِيَادَةُ الثِّقَةِ مَقْبُولَةٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
121- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، أن النبي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ. فَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ هَمَّامٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ الصَّوَابُ. وَعِنْدَ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي هَذَا أَحَادِيثُ مِنْهَا هَذَا، وَمِنْهَا مَا رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كُلُّ شَرَابِ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ. وَمِنْهَا مَا يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو أَيْضًا، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أبي هريرة، أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ، وَقَالَ: كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ. وَكُلُّهَا مَحْفُوظَةٌ عَنْ أَبِي سلمة.
ومن أحاديث ابن عباس عن عمر، عن النبي
- ومن أحاديث ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 122- وَسُئِلَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّغْلِيظِ فِي الْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، وَوَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ. قَصْرًا بِإِسْنَادِهِ، لِأَنَّ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَإِنَّمَا سَمِعَهُ مِنَ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْهُ. كَذَلِكَ رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ، ونافع بن عمر، وأبو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، وَرَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ.
وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَأَيُّوبَ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَنَافِعِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا هِنْدِيَّةُ الْحَسَنُ بن عرفة، حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: كُنَّا فِي جِنَازَةِ أُمِّ أَبَانَ بِنْتِ عُثْمَانَ فَبَكَى النِّسَاءُ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَا تَبْكُونَ، فَإِنَّ بُكَاءَ الْحَيِّ عَلَى الْمَيِّتِ عَذَابٌ لِلْمَيِّتِ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سِرْنَا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَلَمَّا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ إِذَا نَحْنُ بِرَكْبٍ نُزُولٍ. فَقَالَ عُمَرُ: اذْهَبْ فَانْظُرْ مَنْ هَؤُلَاءِ الرَّكْبُ؟. قَالَ: جِئْتُ فَإِذَا صُهَيْبٌ مَوْلَى بْنِ جُدْعَانَ. فَقَالَ: مُرْهُ فَلْيَلْحَقْ بِنَا، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ طُعِنَ عُمَرُ، فَقَالَ صُهَيْبٌ: وَاأَخَاهْ وَاصَاحِبَاهْ، فَقَالَ عُمَرُ: مَهْ يَا صُهَيْبَ، إِنَّ بُكَاءَ الْحَيِّ عَلَى الْمَيِّتِ عَذَابٌ عَلَيْهِ، فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهَا. فَقَالَتْ: رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ، إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْكَافِرَ يُعَذَّبُ بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ لَقَدْ قَضَى اللَّهُ عَزَّ وجل أن لا تزر وازرة وزر أخرى.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: لَمَّا بَلَغَ عَائِشَةَ قَوْلُ عُمَرَ وَابْنِ عمر، قالت: إنكم لتحدثون عن غَيْرِ كَاذِبِينَ وَلَا مُكَذِّبِينَ، وَلَكِنَّ السَّمْعَ يُخْطِئُ. حدثنا ابن منيع، حدثنا داود بن رشيد (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز (1) ، حدثنا الحسن بن عرفة (ح) وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ، وَالْعَبَّاسُ بن المغيرة، قالا: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالُوا: حدثنا إسماعيل بن عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا إِلَى جَنْبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ جِنَازَةَ أُمِّ أَبَانَ بِنْتِ عُثْمَانَ وَعِنْدَهُ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُودُهُ قَائِدُهُ، قَالَ: فَأَرَى أَخْبَرَهُ بِمَكَانِ ابْنِ عُمَرَ، فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِي، فَكُنْتُ بَيْنَهُمَا، فَإِذَا صَوْتٌ مِنَ الدَّارِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: كَأَنَّهُ يَعْرِضُ لَعَمْرٍو أَنْ يَقُومَ فَيَنْهَاهُمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ الْمَيِّتَ يعذب ببكاء أهله عليه.
قَالَ: فَأَرْسَلَهَا عَبْدُ اللَّهِ مُرْسَلَةً، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُنَّا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ، إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ نَازِلٍ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ، فَقَالَ لِي: اذْهَبْ فَاعْلَمْ لِي مِنْ ذَلِكَ؟ فَذَهَبْتُ، فَإِذَا هُوَ صُهَيْبٌ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّكَ أَمَرْتَنِي أَنْ أَعْلَمَ لَكَ مَنْ ذَلِكَ الرَّجُلُ؟ وَإِنَّهُ صُهَيْبٌ، قَالَ: مُرْهُ فَلْيَلْحَقْ بِنَا، قَالَ: فَقُلْتُ: إِنَّ مَعَهُ أَهْلَهُ؟ قَالَ: وَإِنْ كَانَ مَعَهُ أَهْلُهُ، قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ لَمْ يَلْبَثْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ أُصِيبَ، قَالَ: فَجَاءَ صُهَيْبٌ، يَقُولُ: وَاأَخَاهْ وَاصَاحِبَاهْ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَلَمْ تَعْلَمْ أَوَ لَمْ تَسْمَعْ، قَالَ أَيُّوبُ: أَوْ قَالَ: أَوَ لَمْ تَعْلَمْ، أَوَ لَمْ تَسْمَعْ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ. قَالَ: فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَأَرْسَلَهَا، وَأَمَّا عُمَرُ فَقَالَ: بِبَعْضٍ. قَالَ: فَقُمْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَحَدَّثْتُهَا مَا قَالَ عُمَرُ. فَقَالَتْ: لَا وَاللَّهِ، مَا قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَحَدٍ ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الْكَافِرَ لَيَزِيدَهُ اللَّهُ عَذَابًا بِبُكَاءِ أَهْلِهِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى: وَلا تزر وازرة وزر أخرى. لَفْظُ ابْنِ عَرَفَةَ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ.
123- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لعن اللَّهُ الْيَهُودَ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمِ الشُّحُومُ فَجَمَّلُوهَا وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا. فَقَالَ: رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ طاووس، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ وَسُفْيَانُ بن عيينة، وورقاء بن عمر، عن طاووس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُمْ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عمرو بن دينار، عن طاووس مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سفيان، عن طاووس مُرْسَلًا. وَقَوْلُ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ هُوَ الصَّوَابُ، لِأَنَّهُمَا حَافِظَانِ ثِقَتَانِ.
124- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ فِي غُسْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَقَالَ رَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانَ وَعَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ. وَهُوَ غَرِيبٌ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ. وَرَوَاهُ ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُمَرَ مُرْسَلًا. وَحَدِيثُ ابْنُ عَبَّاسٍ أَصَحُّ.
125- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ في التَّشَهُّدِ. فَقَالَ: رَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ عون بن عبد الله، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَسْنَدَهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَلَا نَعْلَمُ. رَفَعَهُ عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَهُ وَالْمَحْفُوظُ مَا رَوَاهُ عُرْوَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْقَارِيِّ، أَنَّ عُمَرَ كَانَ يُعَلِّمُ النَّاسَ التَّشَهُّدَ مِنْ قَوْلِهِ، غَيْرُ مَرْفُوعٍ. ـ، وَاللَّهُ أعلم ـ.
126- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ في المتظاهرتين. فَقَالَ حَدَّثَ بِهِ مَرْزُوقُ بْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ عَنِ الزُّهْرِيِّ. فَقَالَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عتبة بن مسعود، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ. وَوَهِمَ فِي نَسَبِهِ وَإِنَّمَا هُوَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ. كَذَلِكَ رَوَاهُ الْحُفَّاظُ عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَلِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ كَثِيرَةٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ صِحَاحٌ.
127- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى تَبُوكَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا أَصَابَنَا فِيهِ عَطَشٌ، الْحَدِيثَ (1) بِطُولِهِ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَكَبَتِ السَّمَاءُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. حَدَّثَ بِهِ ابْنُ وَهْبٍ عَنْهُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ. وَخَالَفَهُمْ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ في الإسناد عتبة جعله، عن سعيد بن أَبِي هِلَالٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ. وَالْقَوْلُ فِيهِ قَوْلُ مَنْ ذَكَرَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي عتبة، وهو عتبة بن مسلم.
128- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، قوله: علي أقضانا، وأبي أقرؤنا. فَقَالَ هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمْ: سُلَيْمَانُ الأعمش، وسفيان الثوري، ومسعود بن سليمان، وسعاد بْنُ سُلَيْمَانَ، وَغَيْرُهُمْ. وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ: عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَخَالَفَهُ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمْ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، وَشَرِيكٌ، وَابْنُ فُضَيْلٍ، وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ، وَغَيْرُهُمْ، فَرَوَوْهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ: ابْنَ عَبَّاسٍ. وَقَوْلُهُمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، أَصَحُّ مِنْ قَوْلِ مَسْرُوقٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ. وَحَدِيثُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ هُوَ الصَّحِيحُ فِي هَذَا الْبَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَرَوَاهُ أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، مُرْسَلًا، عَنْ عمر.
وَرَوَى سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرُوِي، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَنَاصِحٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ مُرْسَلًا عَنْ عُمَرَ. حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الله الوكيل، قالا: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ أَقْضَانَا عَلِيٌّ وَأَقْرَأُنَا أُبَيٌّ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِي حَبِيبٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ عَلِيٌّ أَقْضَانَا وَأُبَيٌّ أَقْرَأُنَا وَإِنَّا لَنَدَعُ مِنْ قَوْلِ أُبَيٍّ وَأُبَيٌّ يَقُولُ أَخَذْتُ مِنْ فَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهُ يَقُولُ: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آية أو ننسها} . حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ وَأَحْمَدُ بْنُ عبد الله حدثنا عمر بن شبة حدثنا يحيى حدثنا إِسْمَاعِيلُ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ أُخْبِرْتُ أَنَّ عُمَرَ قَالَ أَقْرَأُنَا أُبَيٌّ وَأَقْضَانَا عَلِيٌّ.
129- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى فِي يَدِ رَجُلٍ خَاتِمَ ذَهَبٍ، فَقَالَ: أَلْقِهِ، فَتَخَتَّمَ بِحَدِيدٍ، فَقَالَ: هَذَا أَشَرُّ مِنْهُ، فَتَخَتَّمَ بِفِضَّةٍ، فَسَكَتَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَنْصُورُ بْنُ صُقَيْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ. وَغَيْرُهُ يَرِوِيهِ عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَمَّارٍ مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ.
130- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ سَجَدَ فِي (ص) . فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو هُبَيْرَةَ يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ الْعَبْسِيُّ، عَنْ أَبِي هُبَيْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ. قَالَ ذَلِكَ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ وَخَالَفَهُ وَكِيعٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ رَوَيَاهُ، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَلَمْ يَذْكُرَا فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ. وَرَوَاهُ سَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ فَخَالَفَ فِيهِ رَوَاهُ عَنْ أَبِي هُبَيْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَالَهُ هُشَيْمٌ عَنْهُ.
131- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ: فَقَالَ: صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ. وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَبِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، مِثْلَ قَوْلِ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى. وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ الْخَوْلَانِيِّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، فَقَالَ: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، مَكَانَ عِكْرِمَةَ. وَالْمَحْفُوظُ حَدِيثُ عِكْرِمَةَ.
132- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوْتَرَ أَطَالَ الرَّكْعَةَ الْآخِرَةَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، قَالَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْهُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَرَوَاهُ سَلَمَةُ بْنُ صَالِحٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ عَلْقَمَةَ، فَقَالَ: عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ وَإِنْ كَانَ سَلَمَةُ ضَعِيفًا. حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَتَّابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الجرادي، قال: حدثنا إسحاق بن زريق (1) ، قال: حدثنا خالد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوْتَرَ أَطَالَ الرَّكْعَةَ الْآخِرَةَ، رَكْعَتَهَا وسجدتها.
ومن حديث أبي هريرة عن عمر،
- وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 133- وسئل عَنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ شَدَّادٍ الْمِصْرِيُّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ بَكْرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ ثَابِتٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فِيهِ. وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ الْحُفَّاظُ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، وَأَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ ثَابِتٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ عُمَرَ سَأَلَهُمْ عَنِ الرِّيحِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الرِّيحُ مِنْ روح الله.
وَاخْتُلِفَ عَنِ الزُّهْرِيِّ فِيهِ، فَقِيلَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَهُوَ وَهْمٌ قَالَهُ لُوَيْنٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَوَهِمَ فِيهِ. وَالصَّوَابُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ الزُّرَقِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقِيلَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
134- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ أنه سَأَلَهُ: أَنَعْمَلُ فِي شَيْءٍ نَأْتَنِفُهُ، أَمْ فِي شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ؟ قَالَ: بَلْ فِي شَيْءٍ فُرِغَ مِنْهُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو ضَمْرَةَ بْنُ عِيَاضٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن عُمَرَ. وَخَالَفَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، رَوَاهُ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ عُمَرَ. لَمْ يَذْكُرْ أَبَا هُرَيْرَةَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَرَوَاهُ الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن عُمَرَ. وَخَالَفَهُمْ صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ عُقَيْلٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ. وَالْمُرْسَلُ أَصَحُّ.
135- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ أنه نَهَى عَنِ الْعَزْلِ عَنِ الْحُرَّةِ إِلَّا بِإِذْنِهَا. فَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ إِسْحَاقُ الطَّبَّاعُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَرَّرِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وَوَهِمَ فِيهِ. وَخَالَفَهُ ابْنُ وَهْبٍ فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وهو وهم أيضا والصواب مُرْسَلٌ عَنْ عُمَرَ.
136- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَرَأَ بِهِمْ وَالنَّجْمُ فَسَجَدَ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَاخْتُلِفَ عَنْ مَالِكٍ؛ فَرَوَاهُ جُوَيْرِيَةُ، وَابْنُ نَافِعٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَمَعْنٌ عبد الرَّزَّاقِ عَنْ مَالِكٍ مُتَّصِلًا. وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ "الْمُوَطَّإِ" عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْأَعْرَجِ أَنَّ عُمَرَ. لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ أَبَا هُرَيْرَةَ. وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَيُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عُمَرَ وَهُوَ الصَّوَابُ. وَحَدَّثَ بِهِ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَهِمَ فِي رَفْعِهِ وَإِنَّمَا هُوَ حَدِيثُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَغَوِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ شَبَّةَ.
ومن حديث جابر بن عبد الله، عن عمر،
- وَمِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 137- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ إِنْ عِشْتُ لَأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو الزُّبَيْرِ، وَوَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ، عَنْ جَابِرٍ. وَاخْتُلِفَ عَنِ الزُّهْرِيِّ؛ فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ تَدْرُسَ، وَهُوَ أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، رَوَاهُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ جَابِرٌ: عَنْ عُمَرَ، مُرْسَلًا. وَرَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ، هَذَا الْحَدِيثَ وَأَلْحَقَ بِهِ كَلَامًا آخَرَ أَدْرَجَهُ فِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَأَنْهِيَنَّ أَنْ يُسَمَّى رَبَاحًا وَنَجِيحًا.
وَوَهِمَ فِي إِدْرَاجِهِ هَذَا الْكَلَامِ عَنْ عُمَرَ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ الصَّحِيحُ. حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ إِمْلَاءً، قال: حدثنا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَئِنْ عِشْتُ لَأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ. قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلَأَنْهِيَنَّ أَنْ يُسَمَّى رَبَاحًا، وَنَجِيحًا، وَأَفْلَحَ، وَيَسَارًا.
138- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي الضَّبُعِ شَاةٌ، وَفِي الْيَرْبُوعِ جَفْرَةٌ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ، عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ، مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَتَابَعَهُ ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَجْلَحَ، قَالَهُ مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْقَوَّاسُ عَنْهُ. وَرَوَاهُ أَصْحَابُ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ، قَوْلُهُ غَيْرُ مَرْفُوعٍ. مِنْهُمْ أَيُّوبُ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَصَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ. وَالْمَوْقُوفُ أَصَحُّ مِنَ الْمُسْنَدِ.
139- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ سَيِّدُنَا وَأَعْتَقَ سَيِّدُنَا، يَعْنِي بِلَالًا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمَاجِشُونِ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ كَذَلِكَ قَالَ أَصْحَابُ ابْنِ الْمَاجِشُونِ عَنْهُ. وَخَالَفَهُمْ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمَاجِشُونِ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ مُرْسَلًا عَنْ عُمَرَ. والمتصل أصح.
140- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ؛ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكِتَابٍ مِنَ التَّوْرَاةِ، فَغَضِبَ، وَقَالَ: لَقَدْ أَتَيْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً لَوْ أَنَّ مُوسَى كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي. فَقَالَ: حَدَّثَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الْكِنْدِيُّ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ هُشَيْمٍ، مِنْهُمْ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُعَلَّى، وَغَيْرُهُمْ، فَرَوَوْهُ عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ عُمَرَ جَاءَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَخَالَفَهُمْ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَنْهُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ عُمَرَ جَاءَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقِيلَ فِيهِ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ عُمَرَ جَاءَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ مَسْلَمَةُ بْنُ جَعْفَرٍ: عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عُمَرَ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ: حَدَّثَنِي أَبِي، وَحُرَيْثٌ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ، وَغَيْرِهِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مخلد، قال: حدثنا زيد بن إسماعيل، حدثنا معاوية، حدثنا سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: جَاءَ عُمَرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي مَرَرْتُ بِأَخٍّ لِي مِنْ قُرَيْظَةَ فَكَتَبَ لِي جَوَامِعَ مِنَ التَّوْرَاةِ أُحِبُّ أَنْ أَعْرِضَهَا عَلَيْكَ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَقُلْتُ لِعُمَرَ: مَسَخَ اللَّهُ عَقْلَكَ، أَمَا تَرَى مَا بِوَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ عُمَرُ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا، قَالَ: فَسُرِّيَ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَصْبَحَ مُوسَى فِيكُمْ حَيًّا الْيَوْمَ فَاتَّبَعْتُمُوهُ وَتَرَكْتُمُونِي لَضَلَلْتُمْ، إِنِّي حَظُّكُمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَأَنْتُمْ حَظِّي مِنَ الْأُمَمِ. كَذَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيُّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السُّكَيْنِ، حَدَّثَنِي إسحاق بن زريق، حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا الثوري، عن جابر، عن الشعبي، عن عبد اللَّهِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: جَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي مَرَرْتُ بِأَخٍّ لِي مِنْ قُرَيْظَةَ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ. وَقَالَ فِيهِ: فَقُلْتُ: نَسَخَ اللَّهُ غَفْلَتَكَ، وَالْبَاقِي مِثْلُهُ. وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، فَحَدَّثَنَا بِهِ القاضي المحاملي، قال: حدثنا علي بن مسلم، حدثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، بِذَلِكَ.
141- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ جَابِرٍ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ عُمَرَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطَيْتُ فُلَانًا دِينَارَيْنِ وَهُوَ يُثْنِي وَيَشْكُرُ، قَالَ لَكِنْ أَعْرِفُ رَجُلًا أَعْطَيْتُهُ مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ دنانير إلى المئة فَمَا يُثْنِي وَلَا يَشْكُرُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو بكر بن عياش، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ فَرَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ عُمَرَ. وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ عُمَرَ. وَرَوَاهُ حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ عُمَرَ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ عَنْ عُمَرَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.
142- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ عُمَرَ فِي الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ. فَقَالَ رَوَاهُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، وَأَبُو مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ فَاخْتُلِفَا فِيهِ وَاخْتُلِفَ عَنْ دَاوُدَ فَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ثُمَّ رَوَى جَمَاعَةٌ عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سعيد. وَخَالَفَهُمْ هُشَيْمٌ فَرَوَاهُ عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ جَابِرٍ. وَأَرْسَلَهُ أَبُو مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ عُمَرَ. وَقَدْ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ قَالَهُ حُسَيْنٌ الْجَرْجَرَائِيُّ عَنْ وَكِيعٍ عَنْهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عامر قراءة أن شداد حَدَّثَهُمْ عَنْ زُفَرَ عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ. اخْتَلَفَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَابْنُ مَسْعُودٍ فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ يُصَلِّي الرَّجُلُ فِي ثَوْبَيْنِ وَقَالَ أُبَيٌّ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ مَا بَالُ النَّاسِ قَدْ أَدْرَكُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يختلفون في الشئ الْوَاحِدِ فَيَخْتَلِفُ النَّاسُ مِنْ بَعْدِهِمْ ثُمَّ قَالَ أَلَا رَفَعْتُمَا إِلَيَّ حَتَّى كُنْتُ أُبَيِّنَهُ لَكُمَا أما بن مَسْعُودٍ فَلَمْ يَأْلُ الصَّوَابَ وَالْقَوْلُ قَوْلُ أُبَيٍّ.
143- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنْ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْأَعْلَى الثَّعْلَبِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنْ عُمَرَ. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ: عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ.
فَأَمَّا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ فَأَسْنَدَهُ. وَوَقَفَهُ شُعْبَةُ، وَلَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ. وَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، وَوَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَشَرِيكٌ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عُمَرَ. لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ وَرَفَعُوهُ. وَرَوَاهُ عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ الْبَرَاءَ وَلَمْ يَرْفَعْهُ. وَالْقَوْلُ فِيهِ عِنْدِي قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عُمَرَ، لِأَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ طَهْمَانَ، وَوَرْقَاءَ، قَالَا فِي رِوَايَتِهِمَا عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى؛ أَنَّ ابْنَ أَبِي لَيْلَى كَانَ جَالِسًا مَعَ الْبَرَاءِ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ. وَعَبْدُ الْأَعْلَى لَيْسَ بِالْقَوِيِّ عِنْدَهُمْ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
144- وَسُئِلَ عَنْ حَدْيِثِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ في فَضْلِ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَيَوْمِ عَرَفَةَ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ أَبُو هِلَالٍ الرَّاسِبِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَغَيْرُ أَبِي هِلَالٍ يَرْوِيهِ عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ عُمَرَ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَيَكُونُ مِنْ مُسْنَدِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كَذَلِكَ قَالَ شُعْبَةُ، وَأَبَانُ الْعَطَّارُ: وَهُوَ الصَّحِيحُ.
145- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لُبْسِ الْحَرِيرِ: وَأَنَّهُ مَنْ لَبِسَهُ فِي الدُّنْيَا لَا يَكْسَاهُ فِي الْآخِرَةِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي ذِبْيَانَ خَلِيفَةَ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُمَرَ، مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَخَالَفَ شُعْبَةَ، وَجَعْفَرَ بْنَ مَيْمُونٍ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي ذِبْيَانَ خَلِيفَةَ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ. وَرَوَاهُ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُمَرَ، مَوْقُوفًا أَيْضًا. وَرَوَاهُ يَزِيدُ الرِّشْكُ، عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ أُمِّ عَمْرٍو بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ عُمَرَ. وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَفْعُهُ صَحِيحٌ.
146- وسئل عن حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّ الْقَاتِلَ لَا يَرِثُ، وَأَنَّ الْوَالِدَ لَا يُقَادُ بِوَلَدِهِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ فَرَوَاهُ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، وَالْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَأَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، وَهُشَيْمٌ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَغَيْرُهُمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ مُرْسَلًا أَيْضًا، عَنْ عُمَرَ. وَالْمُرْسَلُ أَوْلَى بِالصَّوَابِ. وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ رُسْتُمَ الْمَرْوَزِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بن سلمة، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ، وَوَهِمَ. وَإِنَّمَا رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ مُرْسَلًا، عَنْ عمر.
147- وسئل عن حديث عبد الله بن عمرو، عَنْ عُمَرَ قِصَّةَ بَنِي شَبَابَةَ قَوْمٍ مِنْ فهم جاؤوا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي قِصَّةِ النَّحْلِ وَالْعَسَلِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ مُسْنَدًا عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ مُرْسَلًا عَنْ عمر.
148- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ لِعُقْبَةَ حِينَ قَالَ لَبِسْتُ الْخُفَّ الْجُمُعَةَ وَالْيَوْمُ الْجُمُعَةُ. فَقَالَ عُمَرُ أَصَبْتَ السُّنَّةَ. فَقَالَ رَوَاهُ مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ مَسَحَ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ عَلَى خُفَّيْهِ وَتَابَعَهُ مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، وَابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ الْبَلَوِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ فَقَالَا فِيهِ أَصَبْتَ السُّنَّةَ. وَخَالَفَهُمْ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ فَقَالُوا فِيهِ فَقَالَ عُمَرُ أَصَبْتَ وَلَمْ يَقُولُوا السُّنَّةَ كَمَا قَالَ مَنْ تَقَدَّمَهُمْ وَهُوَ الْمَحْفُوظُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ عُقْبَةَ. وَأَسْقَطَ مِنَ الْإِسْنَادِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَكَمِ الْبَلَوِيَّ وَقَالَ فِيهِ أَصَبْتَ السُّنَّةَ كَمَا قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ وَالْمُفَضَّلُ.
149- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي فَضْلِ مَنْ مَاتَ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَفِي فَضْلِ الْوُضُوءِ. فَقَالَ: رَوَاهُ أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، وَجُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، وَلَيْثُ بْنُ سُلَيْمٍ الْجُهَنِيُّ، وَابْنُ عَمِّ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، وَأَبُو سَلَّامٍ الْأَسْوَدُ مَمْطُورٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْقُرَشِيُّ، وَالْقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ حَكِيمُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ.
وَرُويَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ. وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُقْبَةَ شَيْئًا. وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ، عن عقبة. حدث به أبو إسحاق السبيعي، واختلف عن أبي إسحاق؛ فَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ مُعَتِّبٍ، وَمِسْعَرٌ، وَيُوسُفُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، وَسَلَمَةُ بْنُ صَالِحٍ الْأَحْمَرُ، وَغَيْرُهُمْ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عقبة بن عامر. ورواه أنيس بن خالد، وهلال الوزان، عن أبي إسحاق، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ.
وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، فَفَحَصَ عَنْ إِسْنَادِهِ، وَبَيَّنَ عِلَّتَهُ وذكر أنه سمعه من أَبِي إِسْحَاقَ (1) ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَأَنَّهُ لَقِيَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَطَاءٍ فَسَأَلَهُ عَنْهُ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَأَنَّهُ لَقِيَ سَعْدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ، وَأَنَّهُ لَقِيَ زِيَادَ بْنَ مِخْرَاقٍ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَأَنَّ الْحَدِيثَ فُسِدَ عِنْدَ شُعْبَةَ بذكر ابن حَوْشَبٍ فِيهِ. وَأَحْسَنُ أَسَانِيدِهِ مَا رَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أبي إدريس الخولاني، وَعَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عن عقبة بن عامر. وهو المبري في الباب، وأبو عُثْمَانُ هَذَا الْأَصْبُحِيِّ. وَحَدِيثُ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُقْبَةَ، لَيْسَ بِهِ بَاْسٌ أَيْضًا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ دُخَيْنٍ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَأَسْنَدَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ فِي مسند أبي بكر رضي الله عنه.
150- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ صَلَاةُ السَّفَرِ، وَصَلَاةُ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى، وَصَلَاةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ تَمَامٌ غَيْرَ قَصْرٍ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ زُبَيْدُ بْنُ الْحَارِثِ الْإِيَامِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحَمْنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَقَدِ اخْتُلِفَ عَنْهُ، فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الثِّقَةِ، عن عمر. وخالفهما أصحاب الثوري فرواه زائدة، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَوَكِيعٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ،
وعبد الله بن الوليد الْعَدَنِيُّ، وَمِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَأَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَغَيْرُهُمْ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عُمَرَ. لَمْ يَذْكُرُوا بَيْنَهُمَا أَحَدًا. وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، سَمِعْتُ عُمَرَ وَلَمْ يُتَابَعْ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَلَى قَوْلِهِ هَذَا. وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، وَعَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ، وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ،
وَأَبُو وَكِيعٍ الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ، وَعَلِيُّ بْنُ صالح بن حي (1) ، وَسَعِيدُ بْنُ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ الطُّهَوِيُّ، وَيَاسِينُ الزَّيَّاتُ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عُمَرَ. وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ: عَنْ يَاسِينَ الزَّيَّاتِ، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عُمَرَ. وَالْمَحْفُوظُ عَنْ يَاسِينَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عُمَرَ، وَهُوَ الصَّوَابُ إن شاء الله تعالى.
151- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ صَلَّى فِي مَسْجِدِي جَمَاعَةً أَرْبَعِينَ يَوْمًا لَا تَفُوتُهُ الرَّكْعَةُ الْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، كُتِبَ لَهُ بِهَا عِتْقًا مِنَ النَّارِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يُرْوَى عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُمَرَ. وَعُمَارَةَ، لَا نَعْلَمُ لَهُ سَمَاعًا مِنْ أَنَسٍ. رَوَاهُ عَنْهُ هَكَذَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ. وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الْعَلَاءِ الْخَفَّافُ خَالِدُ بْنُ طَهْمَانَ الْكُوفِيُّ، عَنْ حَبِيبِ أَبِي عُمَيْرَةَ الْإِسْكَافِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عُمَرَ. وَقِيلَ: عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَعَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْهُ. وَذَلِكَ وَهْمٌ مِنْ قَائِلِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَإِنَّمَا رَوَاهُ أَبُو الْعَلَاءِ الْخَفَّافُ، عَنْ حَبِيبٍ أَبِي عُمَيْرَةَ الْإِسْكَافِ الْكُوفِيِّ، عن أنس.
152- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُمَرَ كُنَّا لَا نُخَمِّسُ السَّلَبِ وَإِنْ سَلَبَ الْبَرَاءُ قَدْ بَلَغَ مَالًا وَأَنَا خَامِسُهُ. فقال: يرويه بن عَوْنٍ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ هُشَيْمٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، وَيُونُسُ، وَهِشَامٌ وَأَشْعَثُ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ مُرْسَلًا عَنْ عُمَرَ. وَالْمُتَّصِلُ صَحِيحٌ وَاللَّهُ أعلم.
153- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَنَسٍ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ سأل عن قوله تعالى: {وفاكهة وأبا} فَمَا الْأَبُّ ثُمَّ قَالَ هَذَا لِعَمْرُ اللَّهِ التَّكَلُّفُ فَخُذُوا أَيُّهَا النَّاسَ بِمَا تَبَيَّنَ لَكُمْ فِيهِ فَمَا عَرَفْتُمْ فَخُذُوا بِهِ وَمَا لَمْ تَعْرِفُوا فَكِلُوا عِلْمَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى. فَقَالَ مَنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ فَكِلُوهُ إِلَى خَالِقِهِ فَقَدْ وَهِمَ وَقَالَ مَا لَمْ يَقُلْهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ فَإِنَّهُ لَا يُعْرَفُ فِيهِ إِلَّا قَوْلُهُ فَكِلُوهُ إِلَى عَالِمِهِ، أَوْ كلوا علمه إلى الله عزو جل، أو فدعوه.
154- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَشْبَعُ الْمُؤْمِنُ دُونَ جَارِهِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَأَخُوهُ عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِمَا، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ، مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبَايَةَ، عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّصِلًا. وَتَابَعَهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامٍ، عَنِ الْجَوَّازِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ رَافِعٍ، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنِ الْجَوَّازِ، فَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عُمَرَ. وَلَعَلَّ مَا قَالَهُ ابْنُ بِسْطَامٍ، عَنِ الْجَوَّازِ، وَهْمًا مِنْهُ أَوْ مِمَّنْ رَوَى عَنْهُ أَرَادَ أَنْ يَقُولَ عباية بن رفاعة بن رافع، عن عمر، فَقَالَ: عَنْ رَافِعٍ، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَى أَبُو حَيَّانُ التَّيْمِيُّ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَفِيهِ قِصَّةُ سَعْدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، حِينَ بَعَثَ بِهِ عُمَرُ لِيَحْرِقَ بَابَ دَارِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ بالكوفة.
رَوَاهُ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، عَنْ عُمَرَ. وَلَمْ يَسْنُدْ فِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا. وَالصَّوَابُ رِوَايَةُ الثَّوْرِيِّ، وَأَخِيهِ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ.
155- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ خَطَبَهُمْ بِالْجَابِيَةِ، فَذَكَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَحْسِنُوا إِلَى أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِي إِسْنَادِهِ فَقِيلَ عَنْهُ: فِيهِ عِدَّةُ أَقَاوِيلَ. وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شَبِيبٍ الزَّهْرَانِيُّ، وَقُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَقِيلَ: عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، فَقَالُوا: عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ عُمَرَ.
وَخَالَفَهُمْ جَمَاعَةُ ثِقَاتٍ مِنْهُمْ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُخْتَارِ، وَيُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَابْنُهُ إِسْرَائِيلَ، وَمَعْمَرٌ، وَعَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ، وَحِبَّانُ، وَمِنْدَلٌ ابْنَا عَلِيٍّ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَقِيلَ: عَنْ شُعْبَةَ، وَالْمَسْعُودِيِّ، وَدَاوُدَ بْنِ الزِّبْرَقَانِ، وَالْحُسَيْنَ بْنِ وَاقِدٍ، وَالْحُصَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، شَيْخٌ رَوَى عَنْهُ أَبُو بكر بن عياش، وقزعة بن سويد، وأبو عَوَانَةَ فَرَوَوْهُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَشُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ، وَزَايِدَةُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الرَّقَّى، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُسَمَّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَقَالَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مُوسَى: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُمَرَ. وَلَمْ يَصْنَعْ شَيْئًا. وَقَالَ عِمْرَانُ هُوَ أَخُو سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ عُمَرَ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ يَعْلَى أَبُو الْمُحَيَّاةَ، وَزُهَيْرٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ: عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ. وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَالْمَسْعُودِيُّ، وَقَيْسٌ، مِنْ رِوَايَةَ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ عَنْهُمْ: عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ عُمَرَ. وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ رَجُلٍ لَمْ يسمه، عَنْ عُمَرَ وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الِاضْطِرَابُ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ مِنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، لِكَثْرَةِ اخْتِلَافِ الثِّقَاتِ عَنْهُ فِي الْإِسْنَادِ، وَاللَّهُ أعلم.
156- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عُمَرَ حِينَ قَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ انْزِلْ عَنْ مِنْبَرِ أَبِي فَقَالَ عُمَرُ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ إِنَّمَا أَنْتَ أَحَقُّ بِالْإِذْنِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر وهل أنبت ما في رؤوسنا إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى وَأَنْتُمْ. فَقَالَ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عُمَرَ وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ فَلَمْ يَضْبُطْ إِسْنَادَهُ وَأَرْسَلَهُ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لِلْحُسَيْنِ وَهَلْ أَنْبَتَ الشَّعْرَ عَلَى الرَّاْسِ غَيَرْكُمْ. وَالْحَدِيثُ لِحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ لِأَنَّهُ ضَبَطَ إِسْنَادَهُ.
157- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي مُتْعَةِ الْحَجِّ. قَالَ عُمَرُ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ فَعَلَهُ وَأَصْحَابَهُ، وَلَكِنْ كَرِهْتُ أَنْ يَظَلُّوا مَعَ النِّسَاءِ فِي الْأَرَاكِ، ثُمَّ يَرُوحُونَ بِالْحَجِّ تَقْطُرُ رؤوسهم. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، واختلف عنه؛ فرواه شعبة، عن الحكم، عن عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ مِنْ رِوَايَةِ هُشَيْمٍ عَنْهُ فَرَوَاهُ عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى. وَقَوْلُ شُعْبَةَ هُوَ الصَّوَابُ، والله أعلم.
158- وسئل عَنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ صَلَّى بِهِمِ الْمَغْرِبَ فَلَمْ يَقْرَاْ فَلَمَّا أَعْلَمُوهُ بِذَلِكَ أَعَادَ الصَّلَاةَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الشَّعْبِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ عُمَرَ وَرَوَاهُ أَبُو خَالِدٍ الدَّالَانِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عِيَاضٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ عُمَرَ وَالْأَشْبَهُ بِالصَّوَابِ قَوْلُ لَا أَحْكُمُ فِيهِ بشئ.
159- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَلَمْ يَكُنْ بِالْحَافِظِ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وَكَانَ يَضْطَرِبُ فِيهِ، فَتَارَةً لَا يَذْكُرُ فِيهِ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ، فَيَجْعَلَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ عُمَرَ. وَتَارَةً يَذْكُرُ فِيهِ. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَاخْتُلِفَ عَنْهُمْ. رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْهُ، فَبَانَ الِاضْطِرَابُ فِي الْإِسْنَادِ مِنْ قِبَلِ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، لَا مِنْ قِبَلِ مَنْ رَوَاهُ عَنْهُ. فَأَمَّا رِوَايَةُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَاصِمٍ، فَرَوَاهُ زهير، وابن نمير، وعبدة بن سليمان، وَأَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ، وَأَبُو بَدْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ فَاتَّفَقُوا عَلَى قَوْلٍ واحد، وأسندوه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن عمر.
وَخَالَفَهُمْ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، فَرَوَوْهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَلَمْ يَذْكُرُوا فِي الْإِسْنَادِ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ. وَرَوَاهُ ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، فَجَوَّدَ إِسْنَادَهُ خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْهُ. وَخَالَفَهُ بَكْرُ بْنُ صَدَقَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، فَلَمْ يَذْكُرْ فِي الْإِسْنَادِ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ. وَتَابَعَهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَلَى إِسْنَادِهِ إِلَّا أَنَّهُ وَقَفَهُ. وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ حُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ: عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عبد الله بن عامر، عن أبيه، عن عُمَرَ. وَخَالَفَهُ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ فَرَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ، فَنَقَصَ مِنْ إِسْنَادِهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ. ورواه محمد بن كثير، عن الثوري، عن عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عُمَرَ. وَرَوَاهُ شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَاصِمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَأَسْنَدَهُ يَحْيَى بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ شَرِيكٍ، وَجَوَّدَ إِسْنَادَهُ. وَخَالَفَهُ أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ شَرِيكٍ، فَلَمْ يَذْكُرْ فِي الْإِسْنَادِ عَامِرًا. وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عبد الله بن عامر، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. ولم يذكر عُمَرَ. وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، فَجَوَّدَ إِسْنَادَهُ، وَبَيَّنَ أَنَّ عَاصِمًا كَانَ يَضْطَرِبُ فِيهِ، فَمَرَّةً يَنْقُصُ مِنْ إِسْنَادِهِ رَجُلًا وَمَرَّةً يَزِيدُ فِيهِ، وَمَرَّةً يَقِفَهُ عَلَى عُمَرَ. وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: وَأَكْثَرُ ذَلِكَ كَانَ يَقُولُهُ عَنْ عبد الله بن عامر، عن أبيه، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَعَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ لَيْسَ بِالْحَافِظِ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ، قَالَ: حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا حسين بن حفص، حدثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّ مُتَابَعَتَهُمَا يَزِيدَانِ فِي الرِّزْقِ وَالْعُمْرِ، وَيَنْفِيَانِ الذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ. حدثنا أبو عمر القاضي، حدثنا الرمادي، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، عن عاصم، عن عبد الله بن عَامِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَذْكُرْ عُمَرَ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، وَحَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا علي بن المديني، حدثنا سُفْيَانُ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيَّ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ جَاءَ إِلَى عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، وَأَنَا جَالِسٌ عِنْدَهُ، وَذَلِكَ أَوَّلُ مَا رَأَيْتُ عَبْدَ الْكَرِيمَ، فَقَالَ لَهُ: مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ يَعْنِي تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ؟ فَقَالَ عَبْدَةُ: حَدَّثَنِيهِ عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ فَحَجَّ عَاصِمٌ، فَأَتَيْنَاهُ فَسَأَلْنَاهُ فَحَدَّثَنَا بِهِ، وَزَادَ فِيهِ: وَيَزِيدَانِ فِي الْعُمْرِ.
قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَ رُبَّمَا قَالَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ، وَرُبَّمَا سَكَتَ عَنْهَا، يَعْنِي يَزِيدَانِ فِي الْعُمْرِ. قَالَ سُفْيَانُ: ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنْهُ مَرَّةً أُخْرَى فَكَأَنَّهُ اخْتَلَطَ فِي إِسْنَادِهِ، قَالَ: مَرَّةً عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ مَرَّةً: عن عمر رضي الله عنه.
آخر الجزء الثاني. ويتلوه في الجزء الثالث: وسئل عَنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ عُمَرَ، والحمد لله أولا وآخرا وَصَلَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تسليما كثيرا.
- الجزء الثالث من علل المسند. وهو الثاني من مُسْنَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مما أملاه الشَّيْخُ الْجَلِيلُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الحافظ.
بقية مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَبِهِ نَسْتَعِينُ. بَقِيَّةُ مُسْنَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 160- سُئِلَ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيِّ بْنِ مَسْعُودٍ الدَّارَقُطْنِيُّ الْحَافِظُ، عَنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ عُمَرَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: حَدَّثَ بِهِ يَاسِينُ الزَّيَّاتُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عُمَرَ. وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ، إِنَّمَا يَرْوِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ يَاسِينُ فِي الْإِسْنَادِ. وَرَوَاهُ أَبُو السَّائِبِ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، وَلَمْ يُتَابَعُ عَلَيْهِ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ خَلَّادٍ الصَّفَّارِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثُ أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ وَأَبُو الْعَلَاءِ هَذَا مَجْهُولٌ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ ضَعِيفٌ، وَالْحَدِيثُ غَيْرُ ثَابِتٍ.
161- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ، عَنْ عُمَرَ النِّسَاءُ ثَلَاثَةٌ وَالرِّجَالُ ثَلَاثَةٌ فِي حَدِيثِ طَوِيلٍ. فَقَالَ حَدَّثَ بِهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سَمُرَةَ، عَنْ عُمَرَ رَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ وَمِسْعَرٍ، وَأَبُو يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. وَرَوَاهُ شَرِيكٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ مُرْسَلًا عَنْ عُمَرَ. وَالْمُتَّصِلُ أَصَحُّ.
162- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ: لَمَّا عَاتَبْتُهُ فِي أَنْ يَلْبَسَ ثَوْبًا أَلْيَنَ مِنْ ثَوْبِهِ، وَيَأْكُلُ أَلْيَنَ مِنْ طَعَامِهِ، فَقَالَ عُمَرُ: أُخَاصِمُكِ إِلَى نَفْسِكَ أَمَا تَعْلَمِينَ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْقَاهُ مِنْ شِدَّةِ الْعَيْشِ.... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَخِيهِ النُّعْمَانِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ حَفْصَةَ. وَخَالَفَهُمَا أَبُو أُسَامَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، فَرَوِيَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا أَخَا إِسْمَاعِيلَ. وَقَوْلُ ابْنِ الْمُبَارَكِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ، أَوْلَى بِالصَّوَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
163- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ حَفْصَةَ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ قَتْلًا فِي سَبِيلِكَ وَوَفَاةً فِي بَلَدِ نَبِيِّكَ قَالَتْ فَقُلْتُ أَنَّى يَكُونُ هَذَا فَقَالَ يَأْتِي اللَّهُ بِهِ إِذَا شَاءَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ وَحَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أُمِّهِ عَنْ حَفْصَةَ. وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَفْصَةَ وَالصَّحِيحُ قَوْلُ مَنْ قَالَ عَنْ أُمِّهِ.
164- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُمَرَ لَا نَدَعُ كِتَابَ رَبِّنَا وَسُنَّةَ نَبِيِّنَا لِقَوْلِ امْرَأَةٍ، يَعْنِي فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ ثُمَّ قَالَ لَهَا السُّكْنَى وَالنَّفَقَةُ. فَقَالَ رَوَاهُ أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ عَنِ الْحَكَمِ، وَحَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ. وَرَوَاهُ الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ. وَرَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ عَمَّارِ بْنِ رُزَيْقٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عن الأسود.
وَلَيْسَتْ هَذِهِ اللَّفْظَةُ الَّتِي ذَكَرْتُ فِيهِ مَحْفُوظَةً وَهِيَ قَوْلُهُ وَسُنَّةُ نَبِيِّنَا لِأَنَّ جَمَاعَةً مِنَ الثِّقَاتِ رَوَوْهُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عن السود أَنَّ عُمَرَ قَالَ لَا نُجِيزُ فِي دِينِنَا قَوْلَ امْرَأَةٍ وَلَمْ يَقُولُوا فِيهِ وَسُنَّةُ نَبِيِّنَا. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ وَهُوَ أَحْفَظُ مِنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ وَأَثْبَتُ مِنْهُ عَنْ عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن الْأَسْوَدِ، عَنْ عُمَرَ لَمْ يَقُلْ فِيهِ وَسُنَّةُ نَبِيِّنَا وَهُوَ الصَّوَابُ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو كُرَيْبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ. وَخَالَفَهُمْ طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ فَرَوَاهُ عَنْ حَفْصٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ فَقَالَ فِيهِ وَسُنَّةُ نَبِيِّنَا وَوَهِمَ عَلَى حَفْصٍ فِي ذَلِكَ لِأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَأَبَا كُرَيْبٍ أَحْفَظَ مِنْهُ وَأَثْبَتَ رَوَيَاهُ عَنْ حَفْصٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ وَلَمْ يَذْكُرَا ذَلِكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
165- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عُمَرَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ كَبَّرَ ثُمَّ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي غُنَيَّةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَخَالَفَهُ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، رَوَاهُ عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عُمَرَ، قَوْلُهُ غَيْرُ مَرْفُوعٍ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.
166- وسئل عن حديث الأحنف بن قيس، عن عُمَرَ قَالَ كُنَّا نَتَحَدَّثُ إِنَّمَا يُهْلِكُ هَذِهِ الْأُمَّةَ كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمٍ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُؤَمَّلٌ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حُمَيْدٍ وَيُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الْأَحْنَفِ عَنْ عُمَرَ وَخَالَفَهُ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ رَوَاهُ عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ. وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.
167- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّهُ سَأَلَ عَنِ الْكَلَالَةِ، فَقَالَ: يَكْفِيكَ آيَةَ الصَّيْفِ. فَقَالَ: رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَالْقَعَنْبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُمَا أَصْحَابُ الْمُوَطَّإِ، وَغَيْرُهُمْ، فَرَوَوْهُ عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ عُمَرَ. لَمْ يَقُولُوا عَنْ أَبِيهِ.
168- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَسْلَمَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال لعبد اللَّهِ بْنِ أَرْقَمَ: أَجِبْ عَنِّي فِي هَذَا الْكِتَابِ، فَفَعَلَ فَرَضِيَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ الْفَدَكِيُّ، وَلَيْسَ بِالْمَشْهُورِ، وَلَكِنْ لَيْسَ بِهِ بَاْسٌ عَنْ مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ مَالِكٍ مُرْسَلًا. وَهُوَ الصَّحِيحُ.
169- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَى الْمُغِيرَةَ أَبَا عِيسَى. فَقَالَ: يَرْوِيهِ خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ مُسْنَدًا. وَخَالَفَهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَغَيْرُهُ فَرَوَوْهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ. وَالْأَشْبَهُ قَوْلُ مَنْ أَرْسَلَهُ.
170- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَسْلَمَ، عَنْ عُمَرَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَرِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ، فَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وكلاهما وهم. وَالصَّوَابُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. كَذَا رَوَاهُ الْحُفَّاظُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ.
171- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَكَلَّمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثًا: قُلْتُ: ثَكَلَتْكَ أُمُّكَ لَا يُكَلِّمُكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعْتُ صَارِخًا يَصْرُخُ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: لَقَدْ أُنْزِلَ عَلَيَّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} . فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ مُتَّصِلًا مُسْنَدًا، مُحَمَّدُ بْنُ خالد بن عثمة، وَأَبُو نُوحٌ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْوَانَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْنِيُّ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَرْبِ بْنِ سُلَيْمٍ الْمَكِّيُّ، هَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ أَسْنَدُوهُ عَنْ مَالِكٍ. وَأَمَّا أَصْحَابُ الْمُوَطَّإِ، فَرَوَوْهُ عَنْ مَالِكٍ مُرْسَلًا. مِنْهُمْ: مَعْنٌ، وَالْقَعَنْبِيُّ، وَالشَّافِعِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَغَيْرُهُمْ.
172- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عُمَرَ قِصَّةَ الْأُسَيْفِعِ وَدِينَهُ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يرويه عمر بن عبد الرحمبن بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ دِلَافٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عُمَرَ. حَدَّثَ بِهِ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ كَذَلِكَ. وَتَابَعَهُ عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَأَبُو حَمْزَةَ. وَخَالَفَهُمْ يَحْيَى الْقَطَّانُ فَرَوَاهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ عَمِّهِ عَنْ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ. وَرَوَاهُ زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ دِلَافٍ وَهُوَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وَلَمْ يَذْكُرْ بِلَالًا
وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ وَمَالِكٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ، عَنِ ابْنِ دِلَافٍ وَالْقَوْلُ قَوْلُ زُهَيْرٍ وَمَنْ تَابَعَهُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ. وَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ ابْنِ دِلَافٍ مُرْسَلًا عَنْ عُمَرَ. حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو بكر البزاز (1) ، حدثنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، وَحَدَّثَنَا ابْنُ مُبَشِّرٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَبُو عِيسَى الدوري، قالا: حدثنا حفص بن عمرو، قالا: حدثنا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ، يَقُولُ: لَا يَغُرَّنَّكُمْ صَلاةُ امْرِئٍ وَصِيَامُهُ، وَلَكِنْ مَنْ إِذَا حَدَّثَ صَدَقَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ أَدَّى، وَإِذَا أَشْفَى وَرَعَ، وَقَالَ ابن شبة: ولا صومه.
173- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ رَبِيعَةَ بْنِ دَرَّاجٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي النَّهْيِ عَنِ التَّطَوُّعِ بَعْدَ الْعَصْرِ. فَقَالَ: رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفُ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ دَرَّاجٍ وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ دَرَّاجٍ. قَالَهُ اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ. وَقِيلَ: عَنْ لَيْثٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُخْبِرٍ أَخْبَرَهُ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ دَرَّاجٍ، عَنْ عُمَرَ. وَقَالَ عُقَيْلٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي حِزَامُ بْنُ دَرَّاجٍ. وَقَالَ يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي دَرَّاجٌ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ، ويشبه أن يكون القول قول مَنْ قَالَ: رَبِيعَةُ بْنُ دَرَّاجٍ.
174- وسئل عن حديث زر بن حبيش، عن عُمَرَ أَنَّهُ خَطَبَهُمْ بِالشَّامِ، فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمُقَامِي فِيكُمْ، فَقَالَ: اسْتَوْصُوا بِأَصْحَابِي خَيْرًا، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُوا الْكَذِبُ. فَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عن زر، عن عُمَرَ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ وَهُوَ الصواب.
175- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ زِرٍّ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْلَا أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ بِالْحِجَابَةِ لِعُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ، لَجَعَلْتُهَا لِلْعَبَّاسِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، يُقَالُ لَهُ: يَحْيَى بْنِ جَنَاحٍ الرُّعَيْنِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ صَدَقَةَ عَنْهُ: عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، فَأَسْنَدَهُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَكِلَاهُمَا غَيْرُ ثَابِتٍ. حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن علي الأيلي، قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، قال: حدثنا يحيى بن جناح، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ: لَوْلَا أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ بِالْحِجَابَةِ لِبَنِي طَلْحَةَ لَجَعَلْتُهَا لَكَ، وَإِنَّ لَكَ فِي السِّقَايَةِ أُسْوَةً حَسَنَةً هَذَا أو نحوه.
176- وسئل عن حديث زيد بن وهب، عن عُمَرَ: إِذَا كَانَ ثَلَاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ ذَاكَ أَمِيرٌ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عُمَرَ قَوْلَهُ. وَخَالَفَهُمَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَغَيْرُهُمَا، فَرَوَوْهُ عَنِ الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عمر قَوْلَهُ، وَهُوَ الصَّوَابُ.
177- وسئل عن حديث زيد بن وهب، عن عُمَرَ قَوْلَهُ إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَلْيَسْجُدْ أَحَدُكُمْ عَلَى ثَوْبِهِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عُمَرَ. حَدَّثَ بِهِ، عَنِ الْأَعْمَشِ كَذَلِكَ شُعْبَةُ وَزَايِدَةُ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَغَيْرُهُمْ. وَخَالَفَهُمُ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ فَرَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ عَنْ عُمَرَ. وَقَوْلُ شُعْبَةَ وَمَنْ تابعه أصح.
178- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُمَرَ قَالَ مَنْ وُلِّيَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا فَلَا يَخَفْ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا عَنْ عُمَرَ. وَغَيْرُ اللَّيْثِ يَرْوِيهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَلَا يُذْكَرُ بَيْنَهُمَا سُلَيْمَانَ بْنَ سَعْدٍ. وَالصَّحِيحُ قَوْلُ اللَّيْثِ
179- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَيَّارِ بْنِ مَعْرُورٍ، عَنْ عُمَرَ إِنَّ هَذَا مَسْجِدٌ بَنَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ مَعَهُ، وَفِي السُّجُودِ عَلَى ظَهْرِ الْمُسْلِمِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْهُ. حَدَّثَ بِهِ عَنْ سِمَاكٍ، أَبُو الْأَحْوَصِ، وَأَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، وَاتَّفَقَا عَلَى أَنَّهُ سَيَّارُ بْنُ مَعْرُورٍ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: إِنَّمَا هُوَ سَيَّارُ بْنُ مَغْرُورٍ بِالْغَيْنِ، وَلَسْتُ أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَخَذَ هَذَا. وَسَيَّارٌ هَذَا مَجْهُولٌ، وَلَا نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ غَيْرَ سِمَاكِ بْنِ حَرْبِ، وَلَا نَعْمَلُهُ أَسْنَدَ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
180- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي النَّهْيِ عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ. فَقَالَ: رَوَاهُ الشَّعْبِيُّ، عَنْ سُوَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ قَتَادَةُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سُوَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَ بِهِ: هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ كَذَلِكَ. وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وَرَوَاهُ مِسْعَرٌ، عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سُوَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفًا غَيْرَ مَرْفُوعٍ. وَتَابَعَهُ حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ الْأَسَدِيُّ، وَزَكَرِيَّاءُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي السَّفَرِ، وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، وَسَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ، وَبَيَانُ بْنُ بِشْرٍ، فَرَوَوْهُ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، عَنْ عُمَرَ، قَوْلَهُ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ وَعِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، عَنْ عُمَرَ قَوْلَهُ. رَوَاهُ أَبُو حُصَيْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: لَمْ يُرَخِّصْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدِّيبَاجِ إِلَّا مَوْضِعَ أَرْبَعِ أَصَابِعَ فَنَحَا بِهِ نَحْوَ الرَّفْعِ. وَرَوَاهُ الْحَكَمُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، عَنْ عُمَرَ، قَوْلَهُ. وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ قَتَادَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، الْمَرْفُوعَ عَنْ عُمَرَ فِي الصَّحِيحِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
181- وسئل عن حديث سعيد بن المسيب، عن عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا نَذْرَ وَلَا يَمِينَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ. وَاخْتُلِفَ عَنْ عَمْرٍو؛ فَرَوَاهُ مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ، وَحَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ. وَعِنْدَ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ فِيهِ إِسْنَادٌ آخَرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. يَرْوِيهِ الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ وَغَيْرُهُ. وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَا صَحِيحَيْنِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
182- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَانَ يُرَخِّصُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَشَاءُ، وَقَدِ انْطَلَقَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، وَحَصِّنُوا فُرُوجَ النِّسَاءِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْهَيَّاجُ بْنُ بِسْطَامٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ. وَوَهِمَ فِيهِ. وَالصَّحِيحُ عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ. كَذَلِكَ رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، وَغَيْرُهُمَا. وَرَوَى عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ مُتْعَتَانِ كَانَتَا على عهد عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا أُنْهِي عَنْهُمَا مُتْعَةُ النِّسَاءِ وَمُتْعَةُ الْحَجِّ.
183- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ قَوْلَهُ ابْتَغُوا فِي أَمْوَالِ الْيَتَامَى لَا تَسْتَهْلِكُهَا الصَّدَقَةُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الْحُسَيْنُ الْمُعَلِّمُ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ قَوْلَهُ. وَخَالَفَهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ عُمَرَ لَمْ يذكر ابن الْمُسَيِّبِ. وَخَالَفَهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فَرَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ عُمَرَ. وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ وَلَا ابْنَ الْمُسَيِّبِ. وَرَوَاهُ الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. وَحَدِيثُ عُمَرَ أَصَحُّ.
184- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: مَا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ. فَقَالَ: رَوَاهُ زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُمَا مَالِكٌ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، وَأَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَغَيْرُهُمْ فَرَوَوْهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ مُرْسَلًا. وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
185- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ، وَالْحِنْطَةُ بِالْحِنْطَةِ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ، مِثْلًا بِمِثْلٍ، مَنْ زَادَ أَوِ اسْتَزَادَ فَقَدْ أَرْبَا. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ أَبُو حَمْزَةَ مَيْمُونٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ. رَوَاهُ عَنْهُ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَالثَّوْرِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، وَخَلَّادٌ الصَّفَّارُ، وَغَيْرُهُمْ فَقَالَ سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ: عَنْ مَنْصُورٍ، وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ. وَقَالَ جَرِيرٌ: عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ بِلَالٍ. وَقِيلَ: عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ، عَنْ بِلَالٍ. وَقَالَ عَمْرُو بن أبي قيس، وخلاد الصفار: عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ. وَأَبُو حَمْزَةَ مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ، وَالِاضْطِرَابُ فِي الْإِسْنَادِ مِنْ قِبَلِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
186- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: وُلِدَ لِأَخِي أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلَامٌ فَسَمُّوهُ الْوَلِيدَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَمَّيَتْمُوهَ الْوَلِيدَ، غَيِّرُوا اسْمَهُ فَسَمُّوهُ عَبْدَ اللَّهِ، فَإِنَّهُ سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الْوَلِيدُ، هُوَ شَرٌّ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ فِرْعَوْنَ لِقَوْمِهِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَوْزَاعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، وَلَا يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ عُمَرَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.
187- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ فِي تَكْبِيرَاتِ الْجِنَازَةِ قَالَ كُلُّ ذَلِكَ قَدْ كَانَ أَرْبَعٌ وَخَمْسٌ فَأَمَرَ النَّاسَ بِأَرْبَعٍ. فَقَالَ رَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَعِيدٍ، حَدَّثَ بِهِ النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْهُ وَلَفْظُهُ، قَالَ عُمَرُ كَبَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعًا وَخَمْسًا، فَأَمَرَ عُمَرُ بِأَرْبَعٍ يَعْنِي تَكْبِيرَ الْعِيدِ وَالْجَنَائِزِ. تَفَرَّدَ بِهَذَا اللَّفْظِ النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، وَبِقَوْلِهِ: يَعْنِي الْعِيدَيْنِ وَالْجَنَائِزِ وَذِكْرُ الْعِيدَيْنِ وَهِمَ فِيهِ. وَرَوَاهُ غُنْدَرٌ، وَأَبُو النَّضْرِ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، عَنْ شُعْبَةَ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَلَفْظُهُ: مَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلًا، وَلَمْ يَذْكُرُوا تَكْبِيرَ الْعِيدَ. وَهُوَ الصَّوَابُ.
188- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سُنَيْنٍ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ فِي الْمَنْبُوذِ الَّذِي وَجَدَهُ هُوَ حُرٌّ وَعَلَيْنَا نَفَقَتُهُ وَلَكَ وَلَاؤُهُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن سعيد بن الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ. وَكَذَلِكَ قَالَ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَغَيْرُهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ سَمِعْتُ سُنَيْنًا أَبَا جَمِيلَةَ يُحَدِّثُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ. وَرَوَاهُ جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ عَنْ مَالِكٍ وَفِي الْحَدِيثِ زِيَادَةٌ حَسَنَةٌ فَقَالَ وَذَكَرَ أَبُو جَمِيلَةَ أَنَّهُ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَجَّ مَعَهُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.
189- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَا تَلْبَسُوا الدِّيبَاجَ وَالْحَرِيرَ فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَكُمْ فِي الْآخِرَةِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو الْأَحْوَصِ سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالتَّلِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، وَوَهِمَ فِيهِ. وَالصَّوَابُ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ. كَذَلِكَ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ، عَنْ عُمَرَ. وَمُسْلِمٌ الْأَعْوَرُ ضَعِيفٌ، وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَحَدِيثُ الْأَعْمَشِ أَوْلَى بِالصَّوَابِ.
190- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ شُرَحْبِيلِ بْنِ السِّمْطِ، عَنْ عُمَرَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إلى هاهنا يَعْنِي ذَا الْحَلِيفَةِ فَقَصَرَ بِنَا الصَّلَاةَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ شُعْبَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ بَقِيَّةُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ حُمْرَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنِ ابْنِ السِّمْطِ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ أَصْحَابُ شُعْبَةَ غُنْدَرٍ، وَعُبَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، وَأَبُو دَاوُدَ فَرَوَوْهُ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَهُوَ الصَّوَابُ.
191- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ شُرَيْحٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا} ، هُمْ: أَصْحَابُ الْأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ شُرَيْحٍ، عَنْ عُمَرَ. وَتَابَعَهُ جُحْدَرُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ بَقِيَّةَ. وَخَالَفَهُمَا وَهْبُ بْنُ حَفْصٍ الْحَرَّانِيُّ، وَكَانَ ضَعِيفًا فَرَوَاهُ عَنِ الْجُدِّيِّ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عُمَرَ. وَلَا يَثْبُتُ عَنْ شُعْبَةَ، وَلَا عَنْ مُجَالِدٍ، والله أعلم.
192- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الصُّبَيِّ بْنِ مَعْبَدٍ التَّغْلِبِيِّ، عَنْ عُمَرَ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، وَقَوْلُ عُمَرَ لَهُ: هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: حَدَّثَ بِهِ عَنِ الصبي بْنِ مَعْبَدٍ أَبُو وَائِلٍ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ. وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَسُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ، وَالْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَحَمَّادُ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَعَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، وَمُغِيرَةُ، وَسَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، وَحَبِيبُ بن حسان، وسيار، وثوير بْنُ أَبِي فَاخِتَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَعَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ، وَمُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ أَبُو الْحَجَّاجِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ وَقَالَ فِي آخِرِهِ: شَيْئًا حَسَنًا لَمْ يذكره غيره، قَالَ أَبُو وَائِلٍ: كُنْتُ اخْتَلِفُ أَنَا وَمَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ إِلَى الصُّبَيِّ بْنِ مَعْبَدٍ نَسْتَذْكِرُهُ هَذَا الْحَدِيثَ. وَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، وَأَبَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ الصُّبَيِّ بْنِ مَعْبَدٍ. لَمْ يَذْكُرَا بَيْنَهُمَا أَبَا وَائِلٍ. وَرَوَاهُ عَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ عَبْدَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ.
وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو الْمُغِيرَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، وَبِشْرُ بْنُ بْكَرٍ: عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ. وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ: عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنِ الصُّبَيِّ، وَقَالَ بُرْدُ بْنُ سِنَانٍ: عَنْ عَبْدَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنِ الصُّبَيِّ. وَرَوَاهُ حَبِيبُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ. وَرَوَاهُ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَالْحَسَنُ الْعُرَنِيُّ، وَأَبُو قِلَابَةَ، عَنِ الصُّبَيِّ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عُمَرَ وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَأَحْسَنُهَا إِسْنَادًا حَدِيثُ مَنْصُورٍ، وَالْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ الصُّبَيِّ، عن عمر.
193- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ. فَرَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ الْيَمَانِ، عن زمعة، عن ابن طاووس، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ العدني، عن زمعة، عن ابن طاووس، عن أبيه، وعن عمرو، عن طاووس، عن عبد الله بن يزيد بن الهاد. ووهم في نسب ابن الهاد، والأول أصح. ورواه وكيع، عن زمعة، عن ابن طاووس، عن أبيه، وعن عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فلان، عن عمر. ولم يذكر طاووسا فِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ. وَقَوْلُ عُثْمَانِ بْنِ الْيَمَانِ أَصَحُّهَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
194- وسئل عن حديث عبد الله بن عامر بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَرَأَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ بِسُورَةِ يُوسُفَ وَسُورَةِ الْحَجِّ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْهُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ. وَيُقَالُ: أَنَّ مَالِكًا رَحِمَهُ الله، وهم فيه فِي قَوْلِهِ: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، وَتَابَعَ مَالِكًا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأموي.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُؤَمَّلٌ، عَنِ الثَّوْرِيِّ. وَخَالَفَهُمُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَابْنُ أَبِي حَازِمٍ، وَابْنُ إِدْرِيسَ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَوَكِيعٌ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَابْنُ مُسْهِرٍ فَرَوَوْهُ عَنْ هِشَامٍ، أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ. وَالْقَوْلُ قَوْلُهُمْ. وَرَوَاهُ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ هِشَامٍ، أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، وَزَادَ فِيهِ حَدِيثًا آخَرَ أَسْنَدَهُ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ طَلَعَ لَهُ أُحُدٌ، فَقَالَ: هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ. وَحَاتِمٌ ثِقَةٌ، وَزِيَادَتُهُ مَقْبُولَةٌ.
195- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عُمَرَ قَوْلَهُ يَنْكِحُ الْعَبْدُ اثنتين ويطلق تطلقتين وَتَعْتَدُّ الْأَمَةُ حَيْضَتَيْنِ وَإِنْ لَمْ تَحِضْ فَشَهْرَيْنِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ شُعْبَةُ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى طَلْحَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ حَدَّثَ بِهِ بِصَنْعَاءَ وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ سَأَلْتُ سُفْيَانَ، عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ مُحَمَّدٍ وَقَالَ علي بن المديني حدثنا بن عُيَيْنَةَ قَالَ أَنَا حَدَّثْتُ بِهِ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ فَدَلَّ هَذَا عَلَى أَنَّ الثَّوْرِيَّ دَلَّسَهُ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَرَوَى عَمْرُو بْنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ عُمَرَ لَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أَجْعَلَ عِدَّةَ الْأَمَةِ حَيْضَةً وَنِصْفًا لَفَعَلْتُ. حدث به يحيى بن سعيد النصاري عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْهُ. قَالَ ذَلِكَ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ. وَخَالَفَهُ يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ فَرَوَيَاهُ عَنْ يَحْيَى، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَوْسٍ. وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ
196- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَوَهِمَ فِيهِ. وَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، وَغَيْرُهُمَا عَنْ حُسَيْنٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَهُوَ الصَّوَابُ فِي قِصَّةٍ طَوِيلَةٍ.
197- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّعْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْطِينِي الْعَطَاءَ، فَأَقُولُ: أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّي، فَقَالَ: مَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلَا سَائِلٍ فَخُذْهُ، وَتَمَوَّلْهُ، وَمَا لَا فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ الزهري، ويزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد. فَأَمَّا الزُّهْرِيُّ فَجَوَّدَ إِسْنَادَهُ رَوَاهُ عَنِ السَّائِبِ بن يزيد، عَنْ حُوَيْطَبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّعْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ. رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، كَذَلِكَ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَعُقَيْلٌ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَبَيَّنَهُ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ وَاخْتُلِفَ عَنْ مَعْمَرٍ فَرَوَاهُ عَنْهُ مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، وَلَمْ يُقِمْ إِسْنَادَهُ، وَتَابَعَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ فَقَالَا عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، أن عمر قال لابن السعدي.
ولم يذكرا فِيهِ حُوَيْطِبًا. وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ عَنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّعْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ. وَلَمْ يَذْكُرْ حُوَيْطِبًا. وَرَوَاهُ الْوَاقِدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ، عَنْ حُوَيْطِبٍ، عَنْ عُمَرَ، وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنَ السَّعْدِيِّ. وَرَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سعيد بن المسيب، عن عُمَرَ. وَوَهِمَ فِيهِ وَهْمًا قَبِيحًا. وَأَمَّا يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ، فَرَوَاهُ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ عُمَرَ، قَالَ لِابْنِ السَّعْدِيِّ: وَلَمْ يَذْكُرْ حُوَيْطِبًا أَيْضًا. وَرَوَاهُ بُكَيْرُ بْنُ الْأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، فَقَالَ: عَنِ ابْنِ السَّعْدِيِّ، عن عمر.
قَالَ: ذَلِكَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ بُكَيْرٍ. وَخَالَفَهُ ابْنُ عَجْلَانَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ الثَّوْرِيُّ: عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ السَّعْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ، وَلَمْ يَذْكُرْ بُسْرَ بْنَ سَعِيدٍ. وَخَالَفَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ الْأَشَجِّ أَخِي بُكَيْرٍ، عن بسر بن سعيد عن عمر. ولم يذكر ابن السَّعْدِيِّ. وَرُوِيَ عَنْ قُبَيْصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، وَعَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، عَنِ ابْنِ السَّعْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ. وَأَحْسَنُهَا إِسْنَادًا حَدِيثُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، وَمَنْ تَابَعَهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ، عَنْ حُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، عَنِ ابْنِ السَّعْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وَالْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد، حدثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّعْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَتَاكَ اللَّهُ مِنْ هَذَا الْمَالِ غَيْرَ سَائِلِهِ وَلَا مُشْرِفِهِ فَخُذْهُ.
198- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ قَطْعِ شَجَرِ الْحَرَمِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ، مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، مَوْقُوفًا عَنْ عُمَرَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنْ عَطَاءٍ مَوْقُوفًا، وَالْمَوْقُوفُ هُوَ الْمَحْفُوظُ. وَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ، قَوْلُهُ غَيْرُ مَرْفُوعٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
199- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غُنْمٍ، عَنْ عُمَرَ مَنْ أَمْكَنَهُ الْحَجَّ فَلَمْ يَحُجَّ فَإِنْ شَاءَ فَلْيَمُتْ يَهُودِيًّا، أَوْ نَصْرَانِيًّا. فَقَالَ: يرويه بن جُرَيْجٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمٍ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ ابْنُ عَرْزَبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ عَنْ عمر.
وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ. فَحَدَّثَ بِهِ لُوَيْنٌ عَنْهُ فَخَلَطَ فِي إِسْنَادِهِ فَقَالَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَإِنَّمَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُعَيْمٍ وَقَالَ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ، وَإِنَّمَا هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ. كَذَلِكَ رَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَرْزَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ فَرَوَاهُ الْعَلَاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ عُمَرَ وَخَالَفَهُ شُعْبَةُ فَرَوَاهُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَرْزَمٍ وَقَالَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وَقَوْلُ شُعْبَةِ عَنِ الْحَكَمِ أَصَحُّ مِنْ قَوْلِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْهُ. وَقَوْلُ شُعْبَةَ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ أَبِيهِ لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ. وَقَوْلُ ابْنِ جُرَيْجٍ أَصَحُّ مِنْهُ وَاللَّهُ أعلم.
200- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ جَهَرَ فِي صَلَاتِهِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ وَالْفِرْيَابِيُّ وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي ظَبْيَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُمْ سَعْدَانُ بْنُ يَحْيَى اللَّخْمِيُّ وَعَايِذُ بْنُ حَبِيبٍ رَوَيَاهُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرحمن بن أبزى عن أبيه. ولم يذكر فِي الْإِسْنَادِ ذَرًّا. وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَصَحُّ.
201- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ صَلَّى عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَكَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى عَنْ عُمَرَ. رَوَاهُ عَنْ إسماعيل جماعة منهم زائدة وَزُهَيْرٌ، وَأَبُو شِهَابٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَأَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَابْنُ فُضَيْلٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، وَغَيْرُهُمْ فَرَوَوْهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، مَوْقُوفًا غَيْرَ مرفوع.
وَرَوَاهُ شُعْبَةُ مِنْ رِوَايَةِ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى عَنْ عُمَرَ. وَذَكَرَ فِيهِ كَلَامًا رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَغْرَبَ بِهِ وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، وَهُوَ قَوْلُهُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أَسْرَعُكُنَّ بِي لُحُوقًا أَطْوَلُكُنَّ يَدًا. وَرَوَاهُ غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ فَوَقَفَهُ، وَقَالَ: عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى. وَرَوَاهُ فُرَاسٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى، عَنْ عمر.
وَرَوَاهُ زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَشَلُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي ليلى، عن عمر، قوله والمحفوظ قول زائدة، وَمَنْ تَابَعَهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَكِيلُ حدثنا عمر بن شبة حدثنا يحيى حدثنا إسماعيل حدثنا عَامِرٌ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْمَدِينَةِ عَلَى زَيْنَبَ فَكَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ مَنْ تَأْمُرْنَ أَنْ يُدْخِلَهَا الْقَبْرَ قَالَ فَكَانَ عُمَرُ يُعْجِبُهُ أَنْ يَكُونَ هُوَ يَلِي ذَلِكَ قَالَ فَأَرْسَلْنَ إِلَيْهِ انْظُرْ مَنْ كَانَ يَرَاهَا فِي حَيَاتِهَا فَلْيَكُنْ هُوَ الَّذِي يُدْخِلُهَا الْقَبْرَ فَقَالَ عُمَرُ صَدَقْنَ.
202- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْقَارِيِّ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الظُّهْرِ كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ. فَقَالَ: رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدَّثَ بِهِ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَعُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ كَذَلِكَ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجُ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ، عَنْ عُمَرَ مِنْ قَوْلِهِ، غَيْرُ مَرْفُوعٍ. كَذَلِكَ قَالَ دَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ: عَنِ الْأَعَرْجِ. وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عُمَرَ، قَوْلَهُ. وَقِيلَ: عَنْ يُونُسَ غَيْرُ مَرْفُوعٍ. قَالَهُ أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يُونُسَ. وَقِيلَ: عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَوْلَهُ. قَالَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يُونُسَ. وَالْأَشْبَهُ بِالصَّوَابِ الْمَوْقُوفُ ـ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ـ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي صَفْوَانَ، عَنْ يُونُسَ مَرْفُوعًا.
203- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ القاري، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ النَّاسَ التَّشَهُّدَ فَذَكَرَهُ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ فَاخْتُلِفَا فِيهِ عَلَى عُرْوَةَ فَجَوَّدَ إِسْنَادَهُ الزُّهْرِيُّ. وَرَوَاهُ عَنْ عُرْوَةَ عن عبد الرحمن بن عبد عن عمر. وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. لَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدٍ. وَقَوْلُ الزُّهْرِيِّ أَوْلَى بِالصَّوَابِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَلَمْ يَخْتَلِفُوا فِي أَنَّ الْحَدِيثَ مَوْقُوفٌ عَلَى عُمَرَ. وَرَوَاهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ ابْنِ عَبْدٍ، عَنْ عُمَرَ مَرْفُوعًا
وَوَهِمَ فِي رَفْعِهِ وَالصَّوَابُ مَوْقُوفٌ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ جَمَعَ بَيْنَهُمَا وَحَمَلَ حَدِيثِ هِشَامٍ عَلَى حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ فَقَالَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ عَنْ عُمَرَ. وَهَذَا إِسْنَادُ الزُّهْرِيِّ. وَهِشَامٌ لَا يَذْكُرْ فِي الْإِسْنَادِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدٍ.
204- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبَايَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ، عَنْ عُمَرَ قَوْلَهُ لَا تَجْزِي صَلَاةٌ لَا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ. فَقَالَ رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ عَمَّنْ سَمِعَ عُمَرَ. وَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبَايَةِ بْنِ رَدَّادٍ عَنْ عُمَرَ. وهو رجل واحد اختلفا فِي نَسَبِهِ وَالْحَدِيثُ ثَابِتٌ عَنْ عُمَرَ
205- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي فَضْلِ مَا يُقَالُ عِنْدَ الْأَذَانِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. وَاخْتُلِفَ عَنْ عُمَارَةَ، فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ خُبَيْبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. فَوَصَلَ إِسْنَادَهُ وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ كَذَلِكَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ. وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مُرْسَلًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَوَقَفَهُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ خُبَيْبٍ. وَحَدِيثُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُتَّصِلُ، قَدْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ. وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ أَحْفَظُ مِنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، وَقَدْ زَادَ عَلَيْهِمَا، وَزِيَادَةُ الثِّقَةِ مَقْبُولَةٌ ـ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ـ.
206- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ فَأَصَابَنَا جُوعٌ شَدِيدٌ فَجَمَعْنَا فَضْلَةَ أَزْوَادِنَا، فَدَعَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَرَكَةِ، فَأَخَذُوا حَتَّى جَعَلَ يَرْبِطُ الرَّجُلُ كُمَّ قَمِيصِهِ لِيَأْخُذَ فِيهِ، وَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُمَرَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُمَرَ. وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ: عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ الله، عن عبيد الله بن عاصم، عن عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. قَالَهُ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى: عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِيهِ.
وَقَالَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ: عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ جَدِّهِ، عَنْ عُمَرَ. وَالِاضْطِرَابُ فِيهِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ بِسُوءِ حِفْظِهِ وَقِلَّةِ ضَبْطِهِ لِلْإِسْنَادِ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ أبي عمرة الأنصاري، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ الزهري، والأوزاعي جميعا، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ. وَهُوَ الصَّحِيحُ.
207- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي مَيْسَرَةَ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ عُمَرَ قَالَ لَمَّا نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ قَالَ اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا بَيَانًا شِفَاءً فنزل قوله {يسئلونك عن الخمر} الْآيَةَ فَقَالَ عُمَرُ اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا بَيَانًا فنزل قوله {لا تقربوا الصلاة} الْآيَةَ الْحَدِيثَ. فَقَالَ رَوَاهُ إِسْرَائِيلُ وَزَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، عن عُمَرَ الْقِصَّةَ بِطُولِهَا وَذَكَرَ الْآيَاتِ فِي تَحْرِيمِ الخمر.
وَخَالَفَهُمْ حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ عَنْ عُمَرَ. حَدَّثَنَا به أبو عمر القاضي، قال: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْبَحْرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ كَذَلِكَ. وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ وَالْفِرْيَابِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَقَيْسٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ عَنْ عُمَرَ. وَالصَّوَابُ قَوْلُ مَنْ قَالَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ عَنْ عُمَرَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ، فَنَزَلَتْ: {فِيهِمَا إِثْمٌ كبير ومنافع للناس} . فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ، فَنَزَلَتْ: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عمل الشيطان} حتى بلغ {فهل أنتم منتهون} ، إِنَّمَا تُذْهِبُ الْمَالَ، وَتُذْهِبُ الْعَقْلَ.
208- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا تَتَّخِذُ مَقَامَ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} . فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ أَبُو أُسَامَةَ، فَرَوَاهُ عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ، عَنْ عُمَرَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ. وَرَوَاهُ زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ، وَيُشْبِهُ أَنْ يكون قول زهير هو المحفوظ، لأن زهير أَثْبَتُ مِنْ زَكَرِيَّا فِي أَبِي إِسْحَاقَ.
209- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عُمَرَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الْبُخْلِ، وَالْجُبْنِ، وَسُوءِ الْعُمْرِ، وَفِتْنَةِ الصَّدْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ. وَإِنَّ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا لَا يَنْفُرُونَ مِنْ جَمْعٍ حَتَّى يَرَوُا الشَّمْسَ عَلَى ثَبِيرٍ، فَخَالَفَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَابْنُهُ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُمَا شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَمِسْعَرٌ، فَرَوَوْهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْمُتَّصِلُ صَحِيحٌ.
210- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْهُ. أَسْنَدَهُ خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَوَقَفَهُ غَيْرُهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَغَيْرُهُمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ مَوْقُوفًا. وَهُوَ الصَّحِيحُ. حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ وأحمد بن عبد الله الوكيل، قالا: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ لِرَجُلٍ وَسَمِعَهُ يَنْشُدُ يَا فُلَانُ لِأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ الرَّجُلِ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا. وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ حدثنا زهير بن محمد حدثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ مرفوعا.
211- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا سَبَبِي وَنَسَبِي. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ الثَّوْرِيُّ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَوُهَيْبٌ، وَغَيْرُهُمْ، فَرَوَوْهُ عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وَلَمْ يَذْكُرُوا بَيْنَهُمَا جَدَّهُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، وَقَوْلُهُمْ هُوَ الْمَحْفُوظُ.
212- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْضَاءٍ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ سُنْدُولًا عَنْهُ. وَخَالَفَهُ مَطَرٌ الْوَرَّاقُ، رَوَاهُ عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَهُ: قُتَيْبَةُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَالْمَحْفُوظُ عَنْ عَطَاءٍ مُرْسَلًا.
213- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عُمَرَ. وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَنْهُ. وَحَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ يُقَالُ لَهُ: سَهْلُ بْنُ صُقَيْرٍ، عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ، وَأَنَسِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَوَهِمَ عَلَى هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ فِيهِ. وَإِنَّمَا رَوَاهُ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ، وَغَيْرُهُمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، لَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو.
وَإِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ الرَّبِيعُ بْنُ زِيَادٍ الْهَمْدَانِيُّ وَحْدَهُ، وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ إِلَّا مِنْ رِوَايَةِ سَهْلِ بْنِ صُقَيْرٍ عَنْ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ، وَقَدْ وَهِمَ عَلَيْهِ فِيهِ. وَالصَّحِيحُ حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. وَرُوِيَ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عُمَرَ. قَالَ ذَلِكَ زَيْدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ حَجَّاجٍ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ. وَأَمَّا أَصْحَابُ مَالِكٍ الْحُفَّاظُ عَنْهُ، فَرَوَوْهُ عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عُمَرَ، وَهُوَ الصواب.
حدثنا أبو وهيب يحيى بن موسى، حدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لامْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ.
214- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءٌ صُحْبَتُهُمْ بَلَاءٌ وَمُفَارَقَتُهُمْ كُفْرٌ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عُمَرَ. فَرَفَعَهُ عَنْ حَمَّادٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُدِّيُّ، وَعَمَّارُ بْنُ مَطَرٍ الرَّهَاوِيُّ، وَأَسْنَدَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَغَيْرُهُمَا يَرْوِيهِ عَنْهُ مَوْقُوفًا. وهو الصواب.
215- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَظَلَّ رَاْسَ غَازٍ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَاللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. وَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مَالِكٍ الشَّرْعَبِيِّ، وَابْنِ لَهِيعَةَ. وَاللَّيْثِ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ فَقَالَ: عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عثمان، عن أبي أُمِّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. وَوَهِمَ فِيهِ. وَإِنَّمَا هُوَ الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي أُمِّهِ عُمَرَ لِأَنَّ عُثْمَانَ هَذَا أُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ الخطاب. والصواب قول الدراوردي ومن تابعه.
216- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُمَيْرٍ مَوْلَى عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي غُسْلِ الْجَنَابَةِ، وَمُبَاشَرَةِ الْحَائِضِ، وَالصَّلَاةِ فِي الْبُيُوتِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَطَارِقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَجَلِيُّ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، وَشُعْبَةُ وَالْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَمْرٍو الْبَجَلِيِّ، فَاخْتَلَفُوا عَلَيْهِ.
فَأَمَّا أَبُو إِسْحَاقَ، فَرَوَاهُ عَنْهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَرَقَبَةُ بْنُ مَصْقَلَةَ، وَأَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، فَقَالُوا عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُمَيْرٍ أَوِ ابْنِ عُمَيْرٍ. وَرَوَاهُ زُهَيْرٌ، وَيُونُسُ بن أبي إسحاق، ويوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، وإسرائيل بن يونس بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَعَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ دِينَارٍ، وَغَيْرُهُمْ فَرَوَوْهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ نَفَرٍ لَمْ يُسَمِّهِمْ، عَنْ عُمَرَ، إِلَّا أَنْ يُوسُفَ بْنَ أَبِي إِسْحَاقَ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ لَمْ يَذْكُرَا بَيْنَ عَاصِمٍ وَعُمَرَ أَحَدًا.
وَرَوَاهُ ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، فَأَرْسَلَهُ عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ طَارِقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ عَاصِمٍ مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ. وَقَالَ الْمَسْعُودِيُّ وَشُعْبَةُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَمْرٍو، عَمَّنْ لَمْ يُسَمِّهِ، عَنْ عُمَرَ. وَقَدْ أَدْرَكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَاصِمَ بْنَ عَمْرٍو هَذَا. وَالْحَدِيثُ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ وَمَنْ تَابَعَهُ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحَدُ الرَّهْطِ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ سَأَلُوا عُمَرَ.
217- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِالْقُرْآَنِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ. فَقَالَ: رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ. حَدَّثَ بِهِ: عَنْهُ مَعْمَرٌ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ، مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، مَوْقُوفًا غَيْرَ مَرْفُوعٍ. رَوَاهُ عَنْهُ الثَّوْرِيُّ كَذَلِكَ. وَرَوَاهُ الْأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عُمَرَ، موقوفا. وقال أبو معاوية، عن الأعمش، عن حبيب، مرسلا، عَنْ عُمَرَ، مَوْقُوفًا. وَحَدِيثُ الزُّهْرِيِّ هُوَ الصَّوَابُ. والله أعلم.
218- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ: لَوْ حَرَّكْتَ بِنَا الرِّكَابَ، فَقَالَ: لَقَدْ تَرَكْتُ قَوْلِي، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اسْمَعْ وَأَطِعْ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا. فَقَالَ: رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدِّمِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ. وَغَيْرُهُمَا يَرْوِيهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، مُرْسَلًا. وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.
219- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي صَلَاةِ الْجِنَازَةِ فِي الدُّعَاءِ لِلْمَيِّتِ: اللَّهُمَّ أَصْبَحَ عَبْدُكَ قَدْ تَخَلَّى مِنَ الدُّنْيَا، وَتَرَكَهَا لِأَهْلِهَا، وَافْتَقَرَ إِلَيْكَ، وَاسْتَغْنَيْتَ عَنْهُ ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي الْحَوَاجِبِ الْمُقْرِئُ الْكُوفِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَجَلِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ. وَهُوَ الصَّوَابُ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مِسْعَرٌ، وَشُعْبَةُ، وَزَائِدَةُ، وَالْمَسْعُودِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ.
220- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ رُوِيَ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الضَّرِيرِ، عَنِ الْقَسَمَلِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَمِيصًا عَلَى عُمَرَ جَدِيدًا، فَقَالَ: لَبِسْتَ جَدِيدًا، وَعِشْتَ حَمِيدًا، وَتَوَفَّيْتَ شَهِيدًا، وَيُرِيكَ اللَّهُ قُرَّةَ عَيْنٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. فَقَالَ: حَدَّثَنَاهُ دَعْلَجٌ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي عُمَرَ كَذَلِكَ. وَهُوَ وَهْمٌ. وَالصَّوَابُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ النَّخَعِيِّ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
221- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ قَيْسٍ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بَاْسًا بِقَضَاءِ رَمَضَانَ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ. فَقَالَ: تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّينِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حدثناه دعلج، قال: حدثنا محمد بن سليمان الحضرمي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الصيني، حدثنا قَيْسٌ بِذَلِكَ. وَخَالَفَهُ شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَإِسْرَائِيلُ، وَسَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، وَشَرِيكٌ، فَرَوَوْهُ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ قَوْلُهُ موقوفا.
222- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ مَرْوَانَ الْجُعْفِيِّ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ الْأَعْمَشُ أَيْضًا بِإِسْنَادٍ آخَرَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ الْقَرْثَعِ، عَنْ قَيْسٍ، أَوِ ابْنِ قَيْسٍ رَجُلِ مِنْ جُعْفِيٍّ، عَنْ عُمَرَ، وَهُوَ قَيْسُ بْنُ مَرْوَانَ. وَرَوَاهُ عُمَارَةُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُعْفِيٍّ، عَنْ عُمَرَ، وَهُوَ قَيْسُ بْنُ مَرْوَانَ. وَقَدْ ضَبَطَ الْأَعْمَشُ إِسْنَادَهُ وَحَدِيثَهُ، وَهُوَ الصَّوَابُ.
قُلْتُ لَهُ: فَإِنَّ الْبُخَارِيَّ فِيمَا ذَكَرَهُ أَبُو عِيسَى عَنْهُ، حَكَمَ بِحَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَلَى حَدِيثِ الْأَعْمَشِ. قَالَ الشَّيْخُ: وَقَوْلُ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ قَرْثَعٍ، غَيْرُ مَضْبُوطٍ لِأَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَلَا يُقَاسُ بِالْأَعْمَشِ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ. قَالَهُ فُرَاتُ بْنُ مَحْبُوبٍ عَنْهُ. وَخَالَفَهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ بَشَّرَاهُ.
223- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ قُرَّةَ بْنِ إِيَاسٍ الْمُزَنِيِّ، عن عمر قال ما أفاد امرأ بَعْدَ الْإِسْلَامِ خَيْرًا مِنَ امْرَأَةٍ حَسَنَةِ الْخُلُقِ وَدُودٍ وَلُودٍ إِنَّ مِنْهُنَّ لَغَنَمًا مَا يُحْذَى مِنْهُ وَغُلًّا مَا يُفْدَى مِنْهُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ شُعْبَةُ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَصْحَابُ شُعْبَةَ عَنْهُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ مِسْعَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عُمَرَ مُرْسَلًا وَالصَّحِيحُ الْمُتَّصِلُ. واختلف عت مِسْعَرٍ فَقَالَ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَوْلَهُ
224- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ قَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ بَعَثَ بِهِمْ إِلَى الْكُوفَةِ فَمَشِيَ مَعَهُمْ ثُمَّ قَالَ أَقِلُّوا الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا شَرِيكُكُمْ فِيهِ. فَقَالَ رَوَاهُ الشَّعْبِيُّ عَنْ قَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ بَيَانُ بْنُ بِشْرٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَأَبُو حُصَيْنٍ وَأَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ وَمَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغُدَّانِيُّ، وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ وَمُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَبُو الْبِلَادِ يَحْيَى وَاخْتُلِفَ عَنْ سَعْدٍ وَعَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُخَرِّمِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ قَرَظَةَ. وَرَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَرَظَةَ وَلَمْ يَذْكُرْ بَيَنَهُمَا الشَّعْبِيَّ. وَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ قَرَظَةَ.
وَقَالَ غَيْرُهُ عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عُمَرَ. وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ قَرَظَةَ. وَالصَّحِيحُ قَوْلُ مَنْ قَالَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ قَرَظَةَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَرَوَاهُ مُطَرِّفٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ قَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ وَزَيْدُ بْنُ صُوحَانَ عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ أَبِي عِتَابٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَيَّارٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ. وَوَهِمَ وَالْمَحْفُوظُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ بَيَانَ. وَرَوَاهُ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ عُمَرَ، أَوْ عَمْرِو بْنِ مُسَاوِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ قَرَظَةَ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ رَاهُ يَتَوَضَّأُ وَلَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
225- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُدْرِكِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عُمَرَ وَقِيلَ لَهُ رَجُلٌ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَنَّهُ أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ فَقَالَ عُمَرُ كَذَبَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ وَلَكِنَّهُ مِمَّنِ اشْتَرَى الْآخِرَةَ بِالدُّنْيَا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ عَنْ مُدْرِكِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ عُمَرَ. وَقَالَ هُشَيْمٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ عَنْ شُبَيْلِ بْنِ عَوْفٍ. وَقَالَ وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ عَنْ عُمَرَ. وَقَوْلُ أَبِي أُسَامَةَ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ أَصَحُّ
226- وسئل عن حديث مصعب بن سعد، عن عُمَرَ أَنَّهُ فُرِضَ لِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةُ آلَافٍ عَشَرَةُ آلَافٍ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُطَرِّفٌ، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، عَنْ عُمَرَ وَتَابَعَهُ إِسْرَائِيلُ. وَرَوَاهُ الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ عُمَرَ. ولم يسم أحدا. وقول مُطَرِّفٍ وَإِسْرَائِيلَ صَحِيحٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
227- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ عُمَرَ حِينِ طُعِنَ وَأَنَّهُ صَلَّى وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ دما وقوله لاحظ فِي الْإِسْلَامِ لِمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ. فَقَالَ رَوَاهُ سليمان بن يسار، عن المسور بن مخرمة. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ الزُّهْرِيُّ وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ. رَوَاهُ عَنْ عُرْوَةَ كَذَلِكَ أَبُو الزِّنَادِ، وَهِشَامُ بن عروة. واختلف عن هشام فرواه زائدة وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، وَأَبُو ضَمْرَةَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَالْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَعَبْدَةُ، وَغَيْرُهُمْ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بن مخرمة.
وَخَالَفَهُمْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ؛ فَرَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَهُ. وَرَوَاهُ جَرِيرٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ هِشَامٍ، عن أبيه، عن المسور. والقول قول زائدة وَمَنْ تَابَعَهُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ. وَقَوْلُ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ الْمِسْوَرَ أَخْبَرَهُ، وَهْمٌ مِنْهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، لِكَثْرَةِ مَنْ خَالَفَهُ مِمَّنْ قَدَّمْنَا ذكره.
وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَهُوَ صَحِيحٌ عَنْهُ. وَرَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ فَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ؛ فَرَوَاهُ قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ شَرِيكٌ فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي الْمُلَيْحِ الْهُذَلِيِّ عَنْ عُمَرَ. وَقَوْلُ قُرَّةَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَبُو عُمَرَ الْقَاضِي، قَالَ: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا إِسْمَاعِيلُ، يَعْنِي ابْنَ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ أَنَّ عُمَرَ لَمَّا طُعِنَ جَعَلَ يَأْلَمُ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَئِنْ كَانَ ذَلِكَ لَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقَكَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ ثُمَّ صَحِبْتَ أَبَا بَكْرٍ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقَكَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ ثُمَّ صَحِبْتَ الْمُسْلِمِينَ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ وَلَئِنْ فَارَقْتَهُمْ لَفَارَقْتَهُمْ وَهُمْ عَنْكَ رَاضُونَ. فَقَالَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِضَاهُ فَإِنَّهَا ذَاكَ مِنْ مَنِّ اللَّهِ مَنَّ بِهِ عَلَيَّ. وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ أَبِي بَكْرٍ وَرِضَاهُ فإنما ذلك مَنِّ اللَّهِ تَعَالَى مَنَّ بِهِ عَلَيَّ. وَأَمَّا مَا تَرَى مِنْ جَزَعِي فَهُوَ مِنْ أَجْلِكَ وَمِنْ أَجْلِ أَصْحَابِكَ وَوَاللَّهِ لَوْ أَنَّ طِلَاعَ الْأَرْضِ لِي ذَهَبًا لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ أَرَاهُ.
228- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ عُمَرَ قَوْلَهُ إِنِ اسْتَخْلِفُ فَقَدِ اسْتَخْلِفُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ جُوَيْرِيَةُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ مَالِكٍ. وَتَابَعَهُمُ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْمِسْوَرِ. وَقَالَ عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ عَنِ الْمِسْوَرِ. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْمِسْوَرِ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ الْكُزُبْرَانِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عبد الرحمن عن الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَلَمْ يَسْمَعِ الزُّهْرِيُّ مِنَ الْمِسْوَرِ شَيْئًا. وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا عَنْ عُمَرَ. وَالْأَشْبَهُ بِالصَّوَابِ قَوْلُ مَنْ قَالَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ عَنِ الْمِسْوَرِ.
229- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَعَبْدِ الرَّحَمْنِ بْنِ عَبْدِ الْقَارِيِّ، عَنْ عُمَرَ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ؟ ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنِ الزُّهْرِيِّ؛ فَرَوَاهُ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنْهُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فَرَوَاهُ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْقَارِئِ، عَنْ عُمَرَ. وَتَابَعَهُ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَعُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى الْكَلْبِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَخَالَفَهُمْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، فَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عروة، عن عبد الرحمن بن عبد الْقَارِئِ وَحْدَهُ، عَنْ عُمَرَ. وَكُلُّهَا صِحَاحٌ مَحْفُوظَةٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ هَؤُلَاءِ النَّفَرِ عَلَى اخْتِلَافِهِمْ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَرُوِيَ عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ. وَقَوْلُهُ عَنْ هِشَامٍ، وَهْمٌ، وَالصَّحِيحُ عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ. كَذَلِكَ رَوَاهُ جُوَيْرِيَةُ، وَمَعْنٌ، وَالْقَعَنْبِيُّ، وَعَبْدُ الرحمن بن مهدي، وغيرهم. حدثناه دعلج، قال: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَحَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: حدثنا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْقَارِئِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ ... الْحَدِيثَ.
230- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِ مِنْ أَمْوَالِ بَنِي النَّضِيرِ، وَكَانَتْ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ، سَمِعَهُ مِنْهُ. وَقَالَ إِسْحَاقُ الْفَرَوِيُّ عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ذَكَرَ لِي ذِكْرًا مِنْ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ، فَلَقِيتُهُ فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ. وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ.
وَهُوَ حَدِيثٌ طَوِيلٌ فِي مِيرَاثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَدَقَتِهِ وَنَفَقَتِهِ عَلَى أَهْلِهِ. رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ: مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَمَعْمَرٌ، وَيُونُسُ، وَعُقَيْلٌ، وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَهِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، وَابْنُ أَبِي عَتِيقٍ، وَغَيْرُهُمْ. فَمِنْهُمْ مَنْ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِتَمَامِهِ، وَمِنْهُمْ مَنِ اخْتَصَرَهُ.
وَرَوَاهُ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ مَعَ الزُّهْرِيِّ: عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ. قَالَ ذَلِكَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ. وَقَالَ حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَعِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ. وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ إِنَّمَا سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنَ الزُّهْرِيِّ. وَقَالَ عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ مُخْتَصَرًا. وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ. تَفَرَّدَ بِهِ آلُ الْمُنْكَدِرِ عَنْهُ. وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ، وَعِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ. وَقَدْ أَسْنَدَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ فِيهِ أَلْفَاظًا عَنْ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، ذَكَرْنَاهَا فِي مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، اسْتَغْنَيْنَا عَنْ إِعَادَتِهَا هَا هُنَا، وَذُكِرَ أَيْضًا هُنَاكَ مَنْ تَابَعَ مَالِكًا عَلَى إِسْنَادِهِ، عَنْ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بكر.
231- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيِّ، عَنْ عُمَرَ قَوْلَهُ رَأَيْتُ كَأَنَّ دِيكًا نَقَرَنِي وَفِي الْخِلَافَةِ وَالْكَلَالَةِ وَفِي الشَّجَرَتَيْنِ الْبَصْلِ وَالْكُرَّاثِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ قَتَادَةُ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ عُمَرَ. حَدَّثَ بِهِ عَنْ قَتَادَةَ هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ وَالْحَجَّاجُ بْنُ الْحَجَّاجِ وَهَمَّامُ بْنُ يَحْيَى فَرَوَوْهُ عَنْ قَتَادَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ بِطُولِهِ. وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ صُبَيْحٍ الْخُرَاسَانِيِّ. وَتَابَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ وَمَطَرٌ الْوَرَّاقُ وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ رَوَوْهُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ مَعْدَانَ، عَنْ عُمَرَ مُخْتَصَرًا. وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عُمَرَ مُرْسَلًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُخْتَصَرًا فِي قِصَّةِ الثَّوْمِ وَالْبَصَلِ دُونَ غَيْرِهِ. وَلَمْ يَذْكُرْ فِي الْإِسْنَادِ مَعْدَانَ.
ورواه حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عُمَرَ مُرْسَلًا أَيْضًا لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ مَعْدَانَ. قَالَ ذَلِكَ أَبُو الْأَحْوَصِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَجَرِيرٌ عَنْ حُصَيْنٍ. وَقَالَ شُعْبَةُ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، عَنْ عُمَرَ وَلَمْ يَرْفَعِ الْحَدِيثَ. وَرُوِيَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ مَعْدَانَ عَنْ عُمَرَ. وَمَا أَحْسِبُهُ حَفِظَ لِأَنَّ حُصَيْنًا لَا يَذْكُرْ مَعْدَانَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَأَبُو عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ وَعَمْرُو بْنُ مُرَّةَ رَوَوْهُ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عُمَرَ مُرْسَلًا. لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ مَعْدَانَ. قَالَهُ جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ. وَقَالَهُ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ وَحَفْصُ بْنُ عِمْرَانَ عَنْ عَمْرِو بن مرة.
وَالصَّحِيحُ قَوْلُ شُعْبَةَ، وَهِشَامٍ، وَابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ وَمَنْ تَابَعَهُمْ عَنْ قَتَادَةَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَرَوَاهُ مُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مَطَرٍ عَنْ شَهْرٍ فَقَالَ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيِّ عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرَقَانِ عَنْ مَطَرٍ فَقَالَ عن قتاد عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ. وَهُوَ الْمَحْفُوظُ وَأَتَى دَاوُدُ بِحَدِيثِ الْكَلَالَةِ دُونَ غَيْرِهِ.
232- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لِمَسْرُوقٍ مَا اسْمُكَ قَالَ مَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ قَالَ الْأَجْدَعُ شَيْطَانٌ أَنْتَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عُمَرَ قَوْلَهُ. وَخَالَفَهُ مُجَالِدٌ فَرَفَعَهُ وَزَادَ فِيهِ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْأَجْدَعَ شَيْطَانٌ.
233- وسئل عن حديث المعرور بن سويد، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا، وَكَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَصْحَابُ الْأَعْمَشِ عَنْهُ، عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفًا. وَأَسْنَدَهُ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ، وَالْمَحْفُوظُ هُوَ الموقوف.
234- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْمَعْرُورِ، عَنْ عُمَرَ مَنْ دَعَا إِلَى إِمَارَةِ نَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَلَا يَحِلُّ لَكُمْ إِلَّا قَتْلُهُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ وَاصِلٌ الْأَحْدَبُ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ وَاصِلٍ عَنِ الْمَعْرُورِ عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ الثَّوْرِيُّ رَوَاهُ عَنْ وَاصِلٍ عَنِ ابْنِهِ الْمَعْرُورِ عَنِ الْمَعْرُورِ عَنْ عُمَرَ وَقَالَ الثَّوْرِيُّ أَصَحُّ.
235- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نُعَيْمِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حِينَ جَاءَهُ رَجُلٌ يَسْأَلُهُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وإذ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَاتِهِمْ} . فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ لَمَّا خَلَقَ آدَمَ، مَسَحَ بِيَمِينِهِ مَيَامِنَهُ، فَأَخْرَجَ مِنْهَا ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً، فَقَالَ: هَؤُلَاءِ لِلْجَنَّةِ الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عُمَرَ. حَدَّثَ عَنْهُ كَذَلِكَ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، أَبُو فَرْوَةَ الرَّهَاوِيُّ، وَجَوَّدَ إِسْنَادَهُ وَوَصَلَهُ. وَخَالَفَهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، فَرَوَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِي الْإِسْنَادِ نُعَيْمَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَأَرْسَلَهُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُمَرَ. وَحَدِيثُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ مُتَّصِلٌ، وَهُوَ أَوْلَى بِالصَّوَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَقَدْ تَابَعَهُ عُمَرُ بْنُ جُعْثَمٍ، فَرَوَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ. كَذَلِكَ قَالَهُ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْهُ.
236- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ عُمَرَ لَوْ وُزِنَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ بِإِيمَانِ أَهْلِ الْأَرْضِ لَرَجَحَ بِهِمْ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَأَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ عُمَرَ وَخَالَفَهُمَا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ هُزَيْلٍ عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُمْ ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنِ ابْنِ جُحَادَةَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ. وَلَمْ يَقُلْ عَنْ هُزَيْلٍ. وَوَهِمَ وَأَصَحُّهَا قَوْلُ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَمَنْ تَابَعَهُ.
237- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ يَرْفَأَ مَوْلَى عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَالَ إِذَا رَأَيْتَنِي حَلَفْتُ عَلَى يَمِينٍ فَأَطْعِمْ عَنِّي عَشَرَةَ مَسَاكِينٍ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ يَرْفَأَ عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ يَسَارِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ يَرْفَأَ وَهُوَ الصَّحِيحُ.
238- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ أَبِي إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ سَأَلَهُ أَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَإِنْ قَرَأَ قَالَ وَإِنْ قَرَأَ قُلْتُ وَإِنْ جَهَرَ قَالَ وَإِنْ جَهَرَ. فَقَالَ رَوَاهُ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ جَوَّابٍ التَّيْمِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ عَنْ عُمَرَ. حَدَّثَ بِهِ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَخَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ، وَهُشَيْمٌ وَشَرِيكٌ وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ. فَأَمَّا شَرِيكٌ وَحَفْصٌ فَزَادَا فِيهِ زِيَادَةً حَسَنَةً أَغْرَبَا بِهَا عَلَى أَصْحَابِ الشَّيْبَانِيِّ وَهِيَ قَوْلُهُ وَإِنْ جَهَرَ قَالَ وَإِنْ جَهَرَ وَلَمْ يَذْكُرِ الْجَهْرَ غَيْرُهُمَا وَزِيَادَتُهُمَا مَقْبُولَةٌ لِأَنَّهُمَا ثِقَتَانِ.
239- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ كَانَ مَعَنَا حَيْثُ كنا مع رسوالله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقَاحَةِ إِذْ أَهْدَى إِلَيْهِ الْأَعْرَابُ أَرْنَبًا الْحَدِيثَ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ عَنْ عُمَرَ. وَاخْتُلِفَ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ عَنْ عُمَرَ. وَتَابَعَهُ حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ الثَّوْرِيُّ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَالْمَسْعُودِيُّ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ. وقال زائدة عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عُمَرَ
لَمْ يَذْكُرِ ابْنَ الْحَوْتَكِيَّةِ. وَرَوَاهُ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ. قَالَ ذَلِكَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حَجَّاجٍ. وَخَالَفَهُ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ مُوسَى لَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا أَحَدًا. وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ. وَخَالَفَهُ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ وَسَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ شَيْخٌ لِابْنِ جُرَيْجٍ فَرَوَيَاهُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُوسَى عَنْ عُمَرَ. لَمْ يَذْكُرَا فِيهِ ابْنَ الْحَوْتَكِيَّةِ. وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنِ الْهَيْثَمِ عَنْ مُوسَى، عَنِ ابْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ عن عمر.
وَخَالَفَهُ وَكِيعٌ، وَأَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى فَرَوَوْهُ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ مُوسَى، عَنِ ابْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ. وَرَوَاهُ طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَعَمْرُو بن عثمان بن عبد الله بْنِ مَوْهَبٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عُمَرَ. وَلَمْ يَذْكُرَا فِيهِ ابْنَ الْحَوْتَكِيَّةِ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجَوَّازُ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ فَقَالَ عَنْ بَيَانٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ الحوتكية
وَصَحَّفَ الْجَوَّازُ فِي قَوْلِهِ بَيَانٌ وَإِنَّمَا كَانَ بن عُيَيْنَةَ يَقُولُ حَدَّثَنِي اثْنَانِ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ وَحَكِيمَ بْنَ جُبَيْرٍ. فَجَعَلَهُ الْجَوَّازُ عَنْ بَيَانٍ. وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَامٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قِصَّةَ الْأَيَّامِ الْبِيضِ دُونَ غَيْرِهِ. حَدَّثَ بِهِ عَنْ يَحْيَى الْأَعْمَشِ وَمَنْصُورٍ وَفِطْرٍ وَبَسَّامٍ الصَّيْرَفِيِّ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ كَذَلِكَ. وَرَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ عَنِ الْحَكَمِ عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَصْنَعْ شَيْئًا. وَالصَّوَابُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ، عَنْ عُمَرَ وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ مُرْسَلًا قَالَ ذَلِكَ يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنْهُ. وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ فَقَالَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ. وَوَهِمَ فِيهِ. وَقَوْلُ الْقَطَّانِ أَصَحُّ.
240- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَوْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى قَامَ عُمَرُ عَلَى رَاْسِهِ بِالسَّيْفِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عِلَّانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ حَرَمِيِّ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ إِدْرِيسَ الْأَوْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالِدٌ الرَّمَادِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ نُعَيْمٍ، عَنْ حَرَمِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ. وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن خنيس الرازي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري، حدثنا علان بن المغيرة، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا حرمي بن عمارة، عن شعبة، عن محمد بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيِّ، عَنْ إِدْرِيسَ الْأَوْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى فِي الْحِجْرِ قَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى رَاْسِهِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُصَلِّي. قَالَ حَرَمِيٌّ: وَسَمِعْتُهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. حَدَّثَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ، قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيِّ، عَنْ إِدْرِيسَ الْأَوْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى فِي الْحِجْرِ قَامَ، يَعْنِي عُمَرَ عَلَى رَاْسِهِ بِالسَّيْفِ. وَقَالَ حَرَمِيًّ: وَسَمِعَهُ شُعْبَةُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
241- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الْعَجْفَاءِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: لَا تُغَالُوا فِي مُهُورِ نِسَائِكُمْ، فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مُكَرَّمَةً عِنْدَ اللَّهِ كَانَ أَوْلَاكُمْ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا أَصْدَقَ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِهِ، وَلَا أَنْكَحَ مِنْ بَنَاتِهِ عَلَى أَكْثَرِ مِنْ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أَوْقِيَّةً. فَقَالَ: هُو حَدِيثٌ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ عَنْهُ، وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ فِيهِ؛ فَرَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، وَمَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، وَأَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ، وَمَطَرٌ الْوَرَّاقُ، وَالصَّلْتُ بْنُ دِينَارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ، وَعَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمُجَّاعَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَعَبِيدَةُ بْنُ حَسَّانَ، وَعُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الشَّنِّيُّ، وَيَحْيَى بْنُ عَتِيقِ، وَأَبُو حُرَّةَ، وَأَخُوهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ. فَاتَّفَقَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، وَالْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وَمَعْمَرٌ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن أيوب.
وَخَالَفَهُمْ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ فَرَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْعَجْفَاءِ، عَنْ أَبِيهِ. وَرَوَاهُ سَلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: نُبِئْتُ عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ، فَفِي رِوَايَةِ سَلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ تَقْوِيَّةٌ لِرِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ أَيُّوبَ. وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، مُرْسَلًا عَنْ عمر.
وَتَابَعَهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ. وَقَالَ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ: عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ، أَوِ ابْنِ أَبِي الْعَجْفَاءِ، عَنْ عُمَرَ. وَقَالَ مَنْصُورُ بن زاذان: عن ابن سيرين، حدثنا أَبُو الْعَجْفَاءِ. قَالَ: كَانَ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، حَفِظَهُ عَنْ أَيُّوبَ، فَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ ابْنُ سِيرِينَ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ، وَحَفِظَهُ عَنِ ابْنِ أَبِي الْعَجْفَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَذَلِكَ لِقَوْلِ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ وَهُوَ من الثقات الحفاظ، عن ابن سيرين، حدثنا أَبُو الْعَجْفَاءِ، وَلِكَثْرَةِ مَنْ تَابَعَهُ مِمَّنْ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ. حَدَّثَ بِهِ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ الْحَرَّانِيُّ، عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ. وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ، وَسَعِيدٌ هَذَا ضَعِيفٌ لَا يُحْتَجُّ بِهِ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ.
حَدَّثَ بِهِ عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ الْبَصْرِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ، عَنْ سَالِمٍ، وَنَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ. وَرَوَاهُ الشَّعْبِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ شُرَيْحٍ، عَنْ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ مُجَالِدٌ، فَرَوَاهُ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عُمَرَ وَزَادَ فِيهِ أَلْفَاظًا لَمْ يَاْتِ بِهَا غَيْرُهُ. وَاخْتُلِفَ عَنْ مُجَالِدٍ، فَرَوَاهُ هُشَيْمٌ عَنْهُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عُمَرَ، لَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا أَحَدًا. وَلَا يَصِحُّ هَذَا الْحَدِيثُ إِلَّا، عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ وَزِيَادَةُ مُجَالِدٍ فِيهِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ وَهُشَيْمًا رَوَيَاهُ عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَا تُغَالُوا بِصُدُقِ النِّسَاءِ فَلَوْ كَانَتْ مَكْرَمَةً كَانَ أَحَقَّكُمْ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاأوتي بِرَجُلٍ أَصْدَقَ أَكْثَرَ مِمَّا أَصْدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا أَخَذْتُ فَضْلَهُ فَجَعَلْتُهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ.
قَالَ ثُمَّ انْصَرَفَ فَلَقِيتُ امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ قَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بَلَغَنِي أَنَّكَ خَطَبْتَ فِي صَدَقَاتِ النِّسَاءِ وَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَحَقُّ مِنْ قَوْلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أتأخذونه بهتانا وإثما} فَرَجَعَ عُمَرُ إِلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ نِصْفُ إِنْسَانٍ أَفْقَهُ مِنْ عُمَرَ. قُلْتُ سَمِعْتُهُ مِنَ ابْنِ مخلد قال نعم حدثنا عن حمران بن عمر الحميري حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَالِدٍ بِذَلِكَ. وَلَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا أَحَدًا. حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن محمد البزاز، قال: حدثنا محمد بن منصور الطوسي حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُجَالِدٍ بذلك.
242- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الْمُسْتَهَلِّ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَأَرَادَ أَنْ يَعُودَ فَلْيَغْسِلْ فَرَجَهُ. فَقَالَ: كَذَا رَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي الْمُسْتَهَلِّ، عَنْ عُمَرَ. وَوَهِمَ فِيهِ. وَرَوَاهُ الثِّقَاتُ الْحُفَّاظُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. مِنْهُمْ: شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَجَرِيرٌ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَمَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَقَوْلُهُمْ أَوْلَى بِالصَّوَابِ مِنْ قَوْلِ لَيْثٍ. وَرَوَاهُ مُفَضَّلُ بْنُ صَدَقَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. وَوَهِمَ فِي نَسَبِ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يَقُولَ: علي بن دؤاد. وَرَوَاهُ قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَيْضًا، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَرْفَعْهُ. قَالَهُ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ.
243- وسئل عن حديث أبي عبد الرحمن السلمي، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ حِينَ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ: دَعْنِي أَضْرِبُ عُنُقَهُ. فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَمَا يَدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ. فَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ وَرْقَاءُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُمَرَ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ. وَهُوَ الصَّوَابُ. قِيلَ: مِمَّنْ سَمِعْتُ حديث شبابة، عن ورقاء، قال: حدثنا أبو سهل بن زياد، وغيره قالوا حدثنا عبد الله بن روح، حدثنا شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، بِذَلِكَ.
244- وسئل عن حديث أبي عبد الرحمن، عن عُمَرَ سُنَّتْ لَكُمُ الرُّكَبُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُمَرَ حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ شُعْبَةُ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو قُتَيْبَةَ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أبي إسحاق، عن أبي عبد الرحمن عن عُمَرَ. وَوَهِمَ فِيهِ. وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُمَرَ. وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ وَالْمَحْفُوظُ حَدِيثُ أَبِي حُصَيْنٍ.
245- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الْآخِرَةِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُؤَمَّلٌ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ لَاحِقٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكِلَاهُمَا وَهْمٌ وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَغَيْرُهُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عُمَرَ مِنْ قَوْلِهِ، غَيْرُ مَرْفُوعٍ. وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، وَغَيْرُهُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مرسلا. حدثنا أبو علي المالكي حدثنا زيد بن أخزم، قال: حدثنا عبد القاهر بن شعيب، قال: حدثنا هِشَامٌ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ سَمِعْتُ عُمَرَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ إِنَّ أَهْلَ الْمَعْرُوفِ الْحَدِيثَ. وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ بَحْرِ بْنِ بَرِّيٍّ عَنْ عَمْرِو بْنِ حُمْرَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ فَقَالَ فِيهِ أَحْسِبُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
246- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ قَوْلَهُ أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمُ اللِّسَانِ. فَقَالَ رَوَاهُ الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عُمَرَ، مَوْقُوفًا غَيْرَ مَرْفُوعٍ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عن ميمون الكردي، عن أبي عثمان، عن عُمَرَ قَوْلَهُ. وَخَالَفَهُ دَيْلَمُ بْنُ غَزْوَانَ وَيُكْنَى أَبَا غَالِبٍ عَنْ مَيْمُونٍ الْكُرْدِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَابَعَهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْجَفْرِيُّ عَنْ مَيْمُونٍ الْكُرْدِيِّ فَرَفَعَهُ أَيْضًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
247- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ شَهِدَ لَهُ أَرْبَعَةٌ مِنْ جِيرَانِهِ بِخَيْرٍ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ وَهُوَ ثِقَةٌ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ. وَاخْتُلِفَ عَنْ دَاوُدَ، فَقَالَ يَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ: عَنْهُ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ. وَوَهِمَ فِي ذِكْرِ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ فِي إِسْنَادِهِ، لِكَثْرَةِ مَنْ خَالَفَهُ مِنَ الثِّقَاتِ الْحُفَّاظِ عن داود.
مِنْهُمْ: عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِيُّ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَغَيْرُهُمْ فَإِنَّهُمْ رَوَوْهُ عَنْ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ. لَمْ يَذْكُرُوا بَيْنَهُمَا أَحَدًا. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ رَزِينٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، كَرِوَايَةِ الْجَمَاعَةِ عَنْ دَاوُدَ. وَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ الشَّنِّيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ، لَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا أَحَدًا. وَالْمَحْفُوظُ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ عَفَّانُ، وَمَنْ تَابَعَهُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي الْفُرَاتِ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ مِثْلَ مَا رَوَاهُ عَفَّانُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
248- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ مَاجِدَةَ السَّهْمِيِّ، عَنْ عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ قَالَ: وَهَبْتُ لِخَالَتِي غُلَامًا، وَقُلْتُ: لَا تُسَلِّمِيهِ حَجَّامًا. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ مَاجِدَةَ السَّهْمِيِّ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَزِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ العلاء، عن رجل من بني سهم، عن ابن ماجدة.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ: عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سَهْمٍ، عَنْ مَاجِدَةَ السَّهْمِيِّ. وَقَالَ أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ: عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ مَاجِدَةَ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْعَلَاءَ. وَرَوَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ أَبِي شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، فَوَهِمَ فِي مَوْضِعَيْنِ، فَقَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ أَوْ غَيْرِهِ، وَلَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنِ الْعَلَاءِ، وَأَسْنَدَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ مُسْنَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
249- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ حُجَيْرٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عُمَرَ: أَتَى عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ جُلُوسٌ عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ، فَقَالَ: إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى ظَهْرِ هَذِهِ الطُّرُقِ، فَإِنَّهَا مَجَالِسُ الشَّيْطَانِ، فَإِنْ كُنْتُمْ لَابُدَّ فَاعِلِينَ فَأَدُّوا حَقَّ الطَّرِيقِ ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنِ ابْنِ حُجَيْرٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وغيره يرويه عن إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
250- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ رُوِيَ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ مَا نَسْتَرْقِي بِهِ وَنَتَدَاوَى بِهِ مِنَ الْقَدَرِ هُوَ، قَالَ: نَعَمْ، هُوَ مِنَ الْقَدَرِ. فَقَالَ: رَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. وَوَهِمَ فِي ذِكْرِ عُمَرَ. وَإِنَّمَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي خُزَامَةَ بْنِ يَعْمُرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ الصَّوَابُ. وَقَالَ ابن عيينة: عن الزهري، عن ابن أبي خُزَامَةَ، عَنْ أَبِيهِ وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ.
251- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي يَعْفُورٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ خُزَاعَةَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عُمَرُ، إِنَّكَ رَجُلٌ قَوِيٌّ تُؤْذِي الضَّعِيفَ فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَسْتَلِمَ الْحَجَرَ فَإِذَا خَلَا لَكَ فَاسْتَلِمْهُ، وَإِلَّا فَاسْتَقْبِلْ ثُمَّ كَبِّرْ. فَقَالَ: ذَكَرَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ. فَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: ذَكَرُوا أَنَّهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ. وَرَوَاهُ أَيْضًا عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ رَجُلٍ لَمْ يسمه، عَنْ عُمَرَ. وَقِيلَ: عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عُمَرَ مُرْسَلًا.
252- وسئل عن حديث رجل لم يسم، عن عُمَرَ أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي مُتَبَاعِدًا عَنِ الْقِبْلَةِ، فَقَالَ: تَقَدَّمْ لَا يَفْسِدُ الشَّيْطَانُ عَلَيْكَ صَلَاتَكَ أَمَا إِنِّي لَمْ أَقُلْ إِلَّا مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ الْعَدَوِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُعْتَمِرٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سويد، عمن حَدَّثَهُ، عَنْ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ مُرْسَلًا، عَنْ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وَقَوْلُهُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.
253- عُرِضَ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي الْحَسَنِ حَدِيثٌ لِعَبْدِ الرحمن بن خراش حدثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ حَدَّثْتُ شُعْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ إِذَا سَمِعْتُ عُمَرَ يَقْرَأُهَا فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ. قَالَ فَقَالَ لِي شُعْبَةُ: عِنْدَكَ مِثْلُ هَذَا الْحَدِيثِ وَلَمْ تُحَدِّثْنِي بِهِ إِلَى اليوم وجب عليك جلد مئة. فقال: حدثناه ابن مبشر قال: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مهدي بذلك. آخر الثالث والحمد لله.
المجلد الثالث
- المجلد الثالث. من علل المسند عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. من سؤالات الشَّيْخِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بن مهدي الحافظ. فيه مسند عثمان رضي الله عنه وأول مسند علي رضي الله عنه
ومن حديث أبي عمرو عثمان بن عفان
الجزء الثالث. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. وَبِهِ نَسْتَعِينَ. وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 254- سُئِلَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ الْحَافِظُ الْعَدْلُ عَنْ حَدِيثِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَفْجَأْهُ بَلَاءٌ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ أَبُو مَوْدُودٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو ضَمْرَةَ، عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ. وَتَابَعَهُ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعُمَرِيُّ.
وَخَالَفَهُمَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ؛ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَانَ، وَلَمْ يُسَمِّ أَحَدًا. وَخَالَفَهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ؛ رَوَيَاهُ عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ، قال: حدثني رجل، عمن سَمِعَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ. وَهَذَا الْقَوْلُ هُوَ الْمَضْبُوطُ عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ. وَمَنْ قَالَ فِيهِ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقَرَظِيِّ فَقَدْ وَهِمَ. قَالَهُ أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عَيَّاضٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَآخَرُونَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ، عَنْ أَبِي ضَمْرَةَ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الزِّنَادِ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ. وَهَذَا مُتَّصِلٌ، وَهُوَ أَحْسَنُهَا إِسْنَادًا.
255- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَأَى جِنَازَةً، قَامَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَنَّاحٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَمُصْعَبُ بْنُ صَدَقَةٍ الْقَرْقَسَانِيُّ وَالِدُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ، وَسَعِيدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، فَاتَّفَقُوا عَلَى رَفْعِهِ دُونَ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ، فَإِنَّهُ وَقَفَهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ. قُلْتُ: إِنَّمَا وَقَفَهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَلَاءِ، وَالْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ الزَّعْفَرَانِيِّ. وَرَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَبُو مَعْمَرٍ الْهُذَلِيُّ، وَأَبُو الْبُرِّيِّ سَهْلُ بْنُ مَحْمُودٍ، عَنْ يحيى مرفوعا.
256- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَنْكِحُ الْمُحْرِمُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ نُبَيْهٍ، كَذَلِكَ رَوَاهُ أَصْحَابُ يَزِيدَ عَنْهُ. وَخَالَفَهُمُ الْحَسَّانِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ رَوَاهُ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نَافِعٍ. وَوَهِمَ فِيهِ. وَقِيلَ: عَنْ عَبْدَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَيُّوبَ. وَلَا يَصِحُّ شُعْبَةُ. وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَعَبْدُ الْأَعْلَى، وَالسَّهْمِيُّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ مَطَرٍ، وَيَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعٍ. وَهُوَ صَحِيحٌ عن سعيد.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ نُبَيْهٍ. وَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ الذِّمَارِيُّ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَأَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ نُبَيْهٍ، عَنْ عُثْمَانَ، وَوَهِمَ. وَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ لَيْسَ فِيهِ نَافِعٌ. وَهُوَ الصَّوَابُ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ محمد الزعفراني، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا يَنْكِحُ الْمُحْرِمُ ولا ينكح.
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جُورِيِّ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الملك الذماري، حدثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَأَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ نُبَيْهٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَدْ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا يَنْكِحُ الْمُحْرِمُ وَلَا يُنْكِحُ. قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: هَكَذَا كَتَبْتُهُ مِنْ أَصْلِ ابْنِ جُورِيِّ. حَدَّثَنَا أبو بكر الشافعي، قال: حدثنا موسى بن الحسن، قال: حدثنا القعنبي، حدثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُخَمِّرُ وَجْهَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ. هَكَذَا كَانَ فِي كِتَابِ أَبِي بَكْرٍ مَرْفُوعًا. وَالصَّوَابُ مَوْقُوفً.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ وَحَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا علي، يعني بن المديني حدثنا سُفْيَانُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ يَقُولُ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ أَنَّهُ رَأَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ بِالْعَرْجِ مُخَمِّرًا وَجْهَهُ بِقَطِيفَةِ أُرْجُوَانٍ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَالَ سُفْيَانُ كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَغْلَطُ فِيهِ يَقُولُ عَنِ الْفَرَافِصَةِ.
257- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا شُفْعَةَ فِي بِئْرٍ وَلَا فَحْلٍ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ. قَالَهُ صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، وَابْنُ إِدْرِيسَ عَنْهُ. وَرَوَاهُ مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عُثْمَانَ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَانَ وَكُلُّهُمْ وَقَفُوهُ. وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ عَيَّاضٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْمَوْقُوفُ أَصَحُّ، وَيَزِيدُ بْنِ عَيَّاضٍ ضَعِيفٌ.
258- وسئل عن حديث الأحنف بن قيس، عن عُثْمَانَ، وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَالزُّبَيْرِ، وَسَعْدٍ فِي قِصَّةِ بِئْرِ رُومَةَ وَغَيْرِهَا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَاوَانَ، عَنِ الْأَحْنَفِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ حُصَيْنٍ فِي اسْمِ جَاوَانَ. فَقَالَ: جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَأَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَاوَانَ. وَقَالَ شُعْبَةُ، وَخَالِدٌ، وَابْنُ إِدْرِيسَ: عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ جَاوَانَ. وَاللَّهُ أعلم بالصواب.
259- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُثْمَانَ فِي الْوُضُوءِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا وَرَوَى ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ رَوَاهُ أَبُو النَّضْرِ سَالِمٌ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْهُ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ أَيْضًا. وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ وَالْعَدَنِيَّانِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْأَشْجَعِيُّ، وَغَيْرُهُمْ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُثْمَانَ وَخَالَفَهُمْ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ رَوَيَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي أَنَسٍ وَهُوَ مَالِكُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ جَدُّ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عُثْمَانَ. وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مُرْسَلًا عَنْ عُثْمَانَ وَلَمْ يَأْتِ بِحُجَّةٍ. وَالصَّحِيحُ قَوْلُ مَنْ قَالَ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ واللَّهُ أعلم.
260- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قال: من عَلِمَ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، دَخَلَ الْجَنَّةَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ شُعْبَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُمْرَانَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ بِشْرٍ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ. وَخَالَفَهُ غُنْدَرٌ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ، وَغَيْرُهُمَا، رَوَوْهُ عَنْ شعبة، عن خالد الحذاء، عن أبي بِشْرٍ (1) ، الْعَنْبَرِيُّ، الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ حُمْرَانَ، وهو الصواب.
261- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ حُمْرَانَ؛ فِي صِفَةِ وُضُوءِ النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: هو حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ يُونُسُ، وَمَعْمَرٌ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ (1) ، عن حمران، عن عثمان.
وَرَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حمران، أسقط من الإسناد عطاء بن يزيد (1) . وَكَانَ جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ أُمِيًّا، فِي حِفْظِهِ بَعْضُ الْوَهْمِ، وَخَاصَّةً فِي أَحَادِيثِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَالْقَوْلُ قَوْلُ يُونُسَ، وَمَنْ تَابَعَهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ. وَقَدْ رَوَى الزُّهْرِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ أَيْضًا عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ حُمْرَانَ بِلَفْظٍ آخَرَ غَيْرَ لَفْظِ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَوَهِمَ فِيهِ؛ فَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن عثمان.
وَالصَّوَابُ حَدِيثُ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، وَحَدِيثُ عُرْوَةَ، عَنْ حُمْرَانَ. وَقَدْ رَوَى حَدِيثَ عُرْوَةَ، عَنْ حُمْرَانَ أَيْضًا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ؛ فَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَأَصْحَابُ هِشَامٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ. وَرَوَاهُ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ هِشَامِ فَوَهِمَ فِيهِ، جَعَلَهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. وَقَالَ حَمْزَةُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ إِنْسَانٍ، عَنْ عُثْمَانَ. وَرَوَاهُ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، وَوَهِمَ فِيهِ أَيْضًا. وَالصَّوَابُ قَوْلُ مَالِكٍ، وَمَنْ تَابَعَهُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو الزِّنَادِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ حُمْرَانَ.
262- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صِفَةِ الْوُضُوءِ وَفَضْلِ ذَلِكَ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ قَتَادَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أبي عروبة، عن قتادة، عن مسلم بن يَسَارٍ، عَنْ حُمْرَانَ. وَتَابَعَهُ مُجَّاعَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عن قتادة.
وَخَالَفَهُمَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، وَأَبُو الْعَلَاءِ أَيُّوبُ بْنُ أَبِي مِسْكِينٍ. فَرَوَيَاهُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ حُمْرَانَ، وَلَمْ يَذْكُرَا بَيْنَهُمَا مُسْلِمًا. وَالْقَوْلُ قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، فَرَوَاهُ عَنْهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَلَمْ يُخْتَلَفْ عَنْهُ. وَرَوَاهُ عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ: عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ. وَخَالَفَهُ أَبُو عَوَانَةَ، فَرَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ حُمْرَانَ، وَقَوْلُ أَبِي عَوَانَةَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، فَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ، فَرَوَاهُ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ. فَأَمَّا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ فَاخْتُلِفُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ ابْنُ أَبِي الْعِشْرِينَ: عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، وَتَابَعَهُ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَيَحْيَى الْبَابْلُتِيُّ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُمْرَانَ.
وَقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ حُمْرَانَ. وَقَالَ شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ حُمْرَانَ. وَكَذَلِكَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَرَوَاهُ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقَرَظِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمْرَانُ ,. وَخَالَفَهُ أَبُو مَعْشَرٍ، رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَارَةَ، عَنْ حُمْرَانَ.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ دَارَةَ، عَنْ عُثْمَانَ. وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ حُنْطُبٍ، وَبُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ حُمْرَانَ. وَرَوَاهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ الْجَرِيرِيُّ، عَنْ حُمْرَانَ، وَرَوَاهُ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَبُو صَخْرَةَ جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عثمان.
263- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صِفَةِ الْوُضُوءِ. فَقَالَ: اخْتُلِفَ فِيهِ؛ فَرَوَاهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ. وَخَالَفَهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَيَحْيَى بن أبي زائدة، وَغَيْرُهُمَا، فَرَوَوْهُ عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُثْمَانَ مُرْسَلًا. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُثْمَانَ مُرْسَلًا. فَإِنْ كَانَ حَفِظَ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ هَذَا عَنِ الْحَجَّاجِ، فَقَدْ زَادَ فِيهِ حُمْرَانَ، وَهَذِهِ زِيَادَةٌ حَسَنَةٌ، وَحَفْصٌ مِنَ الثِّقَاتِ. قُلْتُ: مِمَّنْ سَمِعْتَ حَدِيثَ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، فَإِنِّي لَمْ أَرَهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُمَرَ الْقَاضِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيِّ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ حَفْصٍ؟. قَالَ: حَدَّثَنَاهُ جَمَاعَةً، وَلَمْ يَثْبُتْ عَلَى أَحَدٍ.
264- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَا يَقُولُهَا عَبْدٌ حَقًّا مِنْ قَلْبِهِ إِلَّا حَرُمَ عَلَى النَّارِ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: هِيَ كَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ. فَقَالَ: رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ حُمْرَانَ. وَرَوَاهُ أَيُّوبُ أَبُو الْعَلَاءِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ حُمْرَانَ، لم يذكر مسلم بن يسار. والصواب قول من ذكر مسلم بن يسار.
265- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ شَيْءٍ يَفْضُلُ عَنِ ابْنِ آدَمَ مِنْ جِلْفِ الْخُبْزِ وَثَوْبٍ يُوَارِي سَوْأَتَهُ وَبَيْتٍ يُكِنُّهُ وَمَا سِوَى ذَلِكَ، فَهُوَ يُحَاسَبُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. فَقَالَ: كَذَا رَوَاهُ حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فيه. والصواب: عن الحسن، عن حمران، عن بعض أهل الكتاب.
266- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ رَبَاحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْحَسَنُ بْنُ سَعْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ رَبَاحٍ، عَنْ عُثْمَانَ. وَخَالَفَهُمَا حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، فَرَوَاهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَأَسْنَدَ الْحَدِيثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَصَّحُ.
267- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، وَأَسْنَدَهُ عَنْ عُثْمَانَ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. حدث به عن يحيى: حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، وَشَيْبَانَ، وَهُوَ صَحِيحٌ عَنْهُمَا.
وَفِي حَدِيثِ شَيْبَانَ؛ أَنَّ زَيْدًا سَأَلَ عَلِيًّا وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ وَأُبَيًّا، فَأَمَرُوهُ بِذَلِكَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، أَنَّهُ سَأَلَ خَمْسَةً أَوْ أَرْبَعَةً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرُوهُ بِذَلِكَ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ. وَفِي حَدِيثِ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: وَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِي هَذَا الْمَوْضِعِ وَهِمَ. لِأَنَّ أَبَا أَيُّوبَ لَمْ يَسْمَعْ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ أَبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ ذَلِكَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ.
268- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِآلِ يَاسِرٍ، وَقَدْ فَعَلْتَ، مَوْعُودُكُمُ الْجَنَّةُ، وَقَالَ عُثْمَانُ: أَتَعْلَمُونَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُفَضِّلُ قُرَيْشًا عَلَى سَائِرِ النَّاسِ، وَيُفَضِّلُ بَنِي هَاشِمٍ عَلَى سَائِرِ قُرَيْشٍ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الْأَعْمَشُ وَشُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ مُخْتَصَرًا. وَرَوَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ. وَخَالَفَهُمْ مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، فَرَوَاهُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ. وَوَهِمَ فِيهِ، قَالَ ذَلِكَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ معتمر.
269- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صِفَةِ الْوُضُوءِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَامِرُ بْنُ شَقِيقٍ، وَعَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ. وَحَدَّثَ بِهِ إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ. فَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، فِي هَذَا الْحَدِيثِ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ يَتَوَضَّأُ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَتَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا. وَفِي هَذَا الْمَوْضِعِ وَهْمٌ مِنَ ابْنِ نُمَيْرٍ عَلَى إِسْرَائِيلَ، لِأَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، وَأَبَا غَسَّانَ، وَيَحْيَى بْنَ آدَمَ، وَوَكِيعًا، رَوَوْهُ عَنْ إِسْرَائِيلَ، فَذَكَرُوا فِيهِ الْمَضْمَضَةَ وَالِاسْتِنْشَاقَ قَبْلَ غَسْلِ الْوَجْهِ، وَهُوَ الصَّوَابُ. وَتَقْدِيمُ ابْنُ نُمَيْرٍ لِغَسْلِ الْوَجْهِ عَلَى الْمَضْمَضَةِ وَالِاسْتِنْشَاقِ فِيهِ، وَهْمٌ مِنْهُ عَلَى إِسْرَائِيلَ لِمُخَالَفَةِ الْأَثْبَاتِ عَنْ إِسْرَائِيلَ، قَوْلَهُ.
270- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: حَرْسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ يُقَامُ لَيْلُهَا وَيُصَامُ نَهَارُهَا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِيُّ، وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبْعِيُّ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُثْمَانَ.
قَالَهُ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ جَعْفَرٍ، وَقَالَ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِيُّ: عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُثْمَانَ مُرْسَلًا. وَكَذَلِكَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، وَغُنْدَرٌ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ كَهْمَسٍ. وَهُوَ الصَّوَابُ. وَقَالَ أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ. وَاخْتُلِفَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، فَقَالَ أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ: عَنْهُ مَا ذَكَرْنَا. وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْهُ، عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ مُرْسَلًا، عَنْ عُثْمَانَ. وَهُوَ الْمَحْفُوظُ.
271- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ مَوْلَى عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم: إن لله مئة خُلُقٍ وَسَبْعَةَ عَشَرَ خُلُقًا مَنْ أَتَى بِخُلُقٍ مِنْهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ. وَخَالَفَهُ الْحَسَنُ بْنُ ذَكْوَانَ، رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُمَا بَصْرِيَّانِ ضَعِيفَانِ، وَالْحَدِيثُ غَيْرُ ثَابِتٍ.
272- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عُثْمَانَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَمَّارٍ وَأَبِيهِ وَأُمِّهِ وَهُمْ يُعَذَّبُونَ: اصْبِرُوا آلَ يَاسِرٍ فَإِنَّ مَوْعِدُكُمُ الْجَنَّةَ. فَقَالَ: هَكَذَا رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَرْمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عُثْمَانَ. وَالصَّحِيحُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.
273- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، عَنْ عُثْمَانَ، قَوْلَهُ: الصَّلَاةُ أَحْسَنُ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ، فَإِنْ أَحْسَنُوا فَأَحْسِنْ وَإِنْ أَسَاءُوا فَاجْتَنِبْ إِسَاءَتَهُمْ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ. فَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَتَابَعَهُ النُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ، وَالزُّبَيْدِيُّ، وَأَبُو أَيُّوبَ الإِفْرِيقِيُّ، فَقَالُوا عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيٍّ. وَخَالَفَهُمْ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ راشد، وعبيد الله (1) بْنُ أَبِي زِيَادٍ، فَرَوَوْهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن عبيد الله بن عدي.
وَكَذَلِكَ قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، وَغُنْدَرٌ، عَنْ مَعْمَرٍ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيٍّ لَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا أَحَدًا. وَأَرْسَلَهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَتَابَعَهُ جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَحَدِيثُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ الْمَحْفُوظُ. وَلَا يَدْفَعُ حَدِيثُ عُرْوَةَ، أَنْ يَكُونَ الزُّهْرِيُّ حَفِظَ عَنْهُمَا جَمِيعًا. وَرَوَاهُ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيٍّ. حَدَّثَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إسحاق عنه.
274- وسئل عن حديث عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عُثْمَانَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اجْتَنِبُوا أُمَّ الْخَبَائِثِ، فَإِنَّهُ كَانَ رَجُلٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فأسنده عمر بن سعيد بن سريج (1) ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَوَقَفَهُ يُونُسُ، وَمَعْمَرُ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَغَيْرُهُمْ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَالْمَوْقُوفُ هُوَ الصَّوَابُ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَوَهِمَ فِيهِ الْحَسَنُ فِي مَوْضِعَيْنِ فِي رَفْعِهِ، وَفِي رِوَايَتِهِ إِيَّاهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَالَّذِي قبله أصح.
275- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنُ فَرُّوخٍ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَدْخَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْجَنَّةَ رَجُلًا كَانَ سَهْلًا مُشْتَرِيًا وَبَائِعًا وَقَاضِيًا مُقْتَضِيًا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ فَرُّوخٍ. وَعِنْدَ يُونُسَ فِيهِ إِسْنَادَانِ آخَرَانِ. عِنْدَهُ: عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَهُ مُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ يُونُسَ.
وَعِنْدَهُ: عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ يُونُسَ. وَقِيلَ: عَنْ يُونُسَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ. وَحَدِيثُ عَطَاءِ بْنِ فَرُّوخٍ أَشْهَرُهَا عَنْهُ، وَكُلُّهَا مَحْفُوظٌ عَنْ يُونُسَ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ. وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ.
276- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَسْعَسِ بْنِ سَلَامَةَ، عَنْ عُثْمَانَ، أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ سُورَةِ الْأَنْفَالِ: لِمَ لَمْ يُكْتَبْ بَيْنَهَا وَبَيْنَ بَرَاءَةَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحَمْنِ الرَّحِيمِ؟. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ هِلَالٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ عَسْعَسِ بْنِ سَلَامَةَ، عَنْ عُثْمَانَ. وَخَالَفَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَابْنُ عُلَيَّةَ وَغُنْدَرٌ، وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، فَرَوَوْهُ عَنْ عَوْفٍ، عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُثْمَانَ، وَهُوَ الصواب.
277- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَكْرَمَ قُرَيْشًا أَكْرَمَهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَهَانَ قُرَيْشًا أَهَانَهُ اللَّهُ. فَقَالَ: حَدَّثَ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ الزَّعْفَرَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ وَلَمْ يُقِمْ إِسْنَادَهُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ هَذَا هُوَ وَالِدُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيِّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ هَذَا، إِنَّمَا هُوَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُوسَى التَّيْمِيُّ، وَإِنَّمَا سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ. حَدَّثَ بِهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ، عَنْ أَبِيهِ كَذَلِكَ. وَضَبَطَ إِسْنَادَهُ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَلَا يَصِحُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
278- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَانَ مِنْكُمْ ذَا طولٍ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَا فَالصَّوْمَ، فَإِنَّ لَهُ وِجَاءً. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو مَعْشَرٍ زِيَادُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عُثْمَانَ. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ: يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ. وَخَالَفَهُ مَنْصُورٌ، وَالْأَعْمَشُ، وَأَبُو حَمْزَةَ مَيْمُونٌ، وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَالْمُغِيرَةُ، وَالْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَرَوَوْهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. وَقَالَ الْمُحَارِبِيُّ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. وَعِنْدَ الْأَعْمَشِ، فِيهِ إِسْنَادٌ آخَرُ، عَنْ عُمَارَةَ بن عمير، عن عبد الرحمن بن يزيد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. وَالْمَحْفُوظُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَلَمْ يُتَابَعْ أَبُو مَعْشَرٍ عَلَى قَوْلِهِ، عَنْ عثمان.
279- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: صَلَاةُ الْعِشَاءِ فِي جَمَاعَةٍ تَعْدِلُ بِقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ، وَصَلَاةُ الصُّبْحِ فِي جَمَاعَةٍ تَعْدِلُ بِقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، وَعُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ الْأَنْصَارِيُّ أَبُو سَهْلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِمَا فِي رَفْعِهِ وَإِيقَافِهِ، فَرَوَاهُ أَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَخَالَفَهُ مَالِكٌ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، فَرَوَوْهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ مَوْقُوفًا غَيْرَ مَرْفُوعٍ. إِلَّا أَنَّ ابْنَ عُيَيْنَةَ قَالَ: عَنْ يَحْيَى، عَنْ رَجُلٍ، وَلَمْ يَقُلْ: مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ محمد بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عُثْمَانَ مَوْقُوفًا أَيْضًا. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ رَجُلٍ لم يسمه، عَنْ عُثْمَانَ. قَالَهُ عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ يَحْيَى.
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُثْمَانَ، مَرْفُوعًا أَيْضًا، وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنَ أَبِي عَمْرَةَ. وَرَوَى عُثْمَانُ بن حكيم، عن عبد الرحمن بن أبي عَمْرَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ مَرْفُوعًا. وَتَابَعَهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، فَرَفَعَهُ أَيْضًا. وَرَوَاهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ عثمان بن حكيم، عن عبد الرحمن بن أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عُثْمَانَ مَوْقُوفًا. وَتَابَعَهُ هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ فَوَقَفَهُ أَيْضًا. وَرَوَاهُ بُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ سَمْعَانَ مَوْلَى خُزَاعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عُثْمَانَ مَوْقُوفًا. وَرَوَاهُ الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عُثْمَانَ، قَالَ: كُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّ شُهُودَ الْعَتَمَةِ، وَلَمْ يَقُلْ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَفَعَهُ أَيُّوبُ بْنُ سَيَّارٍ، عَنْ شَيْخٍ لَهُ، يُقَالُ لَهُ: عُثْمَانُ بْنُ جَابِرٍ التَّيْمِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْأَشْبَهُ بِالصَّوَابِ حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ في صحيحه.
280- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عُثْمَانَ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا يَحِلُّ قَتْلُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أن لا إله إلا الله وأني رسول اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ أَوْ زَنَى بَعْدَ إِحْصَانٍ، ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عُثْمَانَ، أَوْ عَبْدِ اللَّهِ، أَوْ بَعْضِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. وَهُوَ الصَّوَابُ.
281- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مُتْعَةِ الْحَجِّ فَقَالَ كَانَتْ لَنَا وَلَيْسَتْ لَكُمْ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ. وَخَالَفَهُ الْأَعْمَشُ، وَأَبُو حُصَيْنٍ وَعَيَّاشُ بْنُ عَمْرٍو الْعَامِرِيُّ، وَأَبُو سَعْدٍ الْبَقَّالُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ أَخُو أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ وَزُبَيْدٌ الْيَامِيُّ فَرَوَوْهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ. وَهُوَ الصَّوَابُ
282- وسئل عن حديث أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان، أنه لما حوصر (1) أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ حِينَ انْتَفَضَ حِرَاءُ: اثْبُتْ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: أَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ قَالَ فِي غَزْوَةِ الْعُسْرَةِ، الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَشُعْبَةُ، وَعَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ. وَخَالَفَهُمْ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَإِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، فَرَوَيَاهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. وَقَوْلُ شُعْبَةُ، وَمَنْ تَابَعَهُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، والله أعلم.
283- وسئل عن حديث أبي عبد الرحمن السلمي، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، وَسَعْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَسَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، وَعَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، وَالْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ. وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ. وَاخْتُلِفَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، فَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْهُ، وَعَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ، وَمِسْعَرٌ، وَأَبُو الْيَسَعِ، وَالْجَرَّاحُ بْنُ الضَّحَّاكِ، وَعَمْرُو بْنُ النُّعْمَانِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، وَأَبُو الْيَمَانِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى، إِلَّا أَنَّهُ وَقَفَهُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عثمان.
وَرَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، وَقَبِيصَةُ، وَوَكِيعٌ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَيَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، وَغَيْرُهُمْ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ. وَخَالَفَهُمْ يَحْيَى الْقَطَّانُ، فَرَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ. وَكَذَلِكَ قَالَ سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ شُعْبَةُ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَرَوَاهُ الْجَرَّاحُ بْنُ الضَّحَّاكِ الْكِنْدِيُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ. وَقَدِ اخْتُلِفَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ فِيهِ، فَقَالَ يَعْلَى بْنُ الْمِنْهَالِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْجَرَّاحِ: وَفَضْلُ كَلَامِ اللَّهِ عَلَى سَائِرِ خَلْقِهِ، أَدْرَجَهُ فِي كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ كَلَامِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ. وَبَيَّنَ ذَلِكَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وَغَيْرُهُ فِي رِوَايَتِهِمْ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عيسى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ مَوْقُوفًا. وَرَفَعَهُ بَعْضُ الْكُوفِيِّينَ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى. وَلَا يَثْبُتُ مَرْفُوعًا. وَرَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ مِقْسَمٍ الْبُرِّيُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ. وَوَهِمَ فِي ذِكْرِ أَبَانَ فِي إِسْنَادِهِ. وَقَالَ الْمُحَارِبِيُّ: عَنْ مُوسَى الْفَرَّاءِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، خَالَفَ أبا نعيم.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، فَتَفَرَّدَ بِهِ الثَّوْرِيُّ عَنْهُ مِنْ رِوَايَةِ مِعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ، وَنَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ. وَحَدِيثُ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو زَائِدَةَ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ. قَالَهُ الْمَقَانِعِيُّ عَنْهُ. وَاخْتُلِفَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، فَرَوَاهُ حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَكَذَلِكَ قَالَ خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو: عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَاصِمٍ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ: عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. وَأَرْسَلَهُ يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، فَقَالَ فِيهِ: عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مَوْقُوفًا. وَأَصَحُّهَا حَدِيثُ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
284- وسئل عن حديث أبي عبد الرحمن عن عُثْمَانَ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُمْ كَانُوا يَتَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ عَشْرًا عَشْرًا. فَقَالَ رَوَاهُ جَرِيرٌ وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا الذين كانوا يقرؤونا أنهم كانوا يستقرؤون مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُسَمِّيَا أَحَدًا. وَرَوَاهُ صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ أَبِي النَّضْرِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عبد الرحمن قال حدثني الذين كانوا يقرؤونا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فَسَمَّى هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ وَلَمْ يُسَمِّهِمْ سِوَاهُ. وَالْأَوَّلُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.
285- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ، ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ أَبُو جَعْفَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ وَحْدَهُ، عَنْ عُثْمَانَ. وَحَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ هُوَ حَدِيثٌ آخَرُ مَوْقُوفٌ عَلَى عُثْمَانَ، وَهِمَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى فِي الْجَمْعِ بَيْنَهُ، وَبَيْنَ أَبِي أُمَامَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
286- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَرِيرِ إِلَّا مَا كَانَ قَدْرَ أُصْبُعَيْنِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ سَالِمُ بْنُ نُوحٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ. وَوَهِمَ فِيهِ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. كَذَلِكَ رَوَاهُ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَعَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، وغيرهما.
287- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا حَتَّى يُقَصَّ لِلشَّاةِ الْجَمَّاءِ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ شُعْبَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الْحَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، عَنْ شعبة، عن العوام بن مراجم، عن أبي عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فِيهِ. وَخَالَفَهُ غُنْدَرٌ، فَرَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ مُرَاجِمٍ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّوَابُ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوَارِبِيُّ. وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسين الخلال، قال: حدثنا أحمد بن ملاعب، قالوا: حدثنا حجاج بن نصير، حدثنا شعبة، عن العوام بن مراجم، عن أبي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا حَتَّى يُقَصَّ لِلشَّاةِ الْجَمَّاءِ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ. وَقَالَ الْجَوَارِبِيُّ: إِنَّ الْجَمَّاءَ لَتَقْتَصُّ مِنَ الْقَرْنَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ إِجَازَةً حَدَّثَنِي أَبِي حدثنا أَبُو قَطَنٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ مُرَاجِمٍ فَقَالَ لَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ إِنَّمَا هو بن مُزَاحِمٌ فَقَالَ أَبُو قَطَنٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِ، أَوْ قَالَ ثِيَابُهُ فِي الْمَسَاكِينِ إِنْ لَمْ يَكُنِ بن مُرَاجِمٍ فَقَالَ يَحْيَى حَدَّثَنَا بِهِ وَكِيعٌ وَقَالَ ابن مزاحم فقلت أنا، يعني أحمد حَدَّثَنَا بِهِ وَكِيعٌ فَقَالَ ابْنُ مُرَاجِمٍ فَسَكَتَ يَحْيَى فَقَالَ أَبِي حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ مُرَاجِمٍ وَهُوَ الصَّوَابُ.
حدثنا عبد الله إجازة حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شُعْبَةُ عَنِ الْعَوَّامِ الْقَيْسِيِّ قَالَ أَبِي أَظُنُّهُ فر منه لم يقل مراجم ولا مزاحم. حدثنا عمر بن أحمد بن علي الدري حدثنا محمد بن الوليد حدثنا غندر حدثنا شعبة عن العوام بن مراجم، عن أبي السَّلِيلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا حَتَّى تُقَصَّ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنَ القرناء نطحتها.
288- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ قَالَ حِينَ يَخْرُجُ لِسَفَرِهِ: بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ آمَنْتُ وَاعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ وَتَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ رُزِقَ خَيْرَ ذَلِكَ الْمَخْرَجِ وَصُرِفَ عَنْهُ شَرُّهُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ. قَالَ بَقِيَّةُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ. وَخَالَفَهُ أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عُثْمَانَ. وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ. وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ هَذَا أَصَحَّ.
289- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَائِلَةَ بِنْتِ الْفَرَافِصَةِ امْرَأَةِ عُثْمَانَ عَنْ عُثْمَانَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَامِي وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَالُوا تُفْطِرُ عِنْدَنَا الْيَوْمَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ دَاوُدُ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أُمِّ هِلَالٍ بِنْتِ وَكِيعٍ عَنْ نَائِلَةَ بِنْتِ الْفَرَافِصَةِ امْرَأَةِ عُثْمَانَ عَنْ عُثْمَانَ. حَدَّثَ بِهِ زُهَيْرُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّلُوسِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ دَاوُدَ. وَرَوَاهُ وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ دَاوُدَ فَقَالَ فِيهِ عَنِ الْفَرَافِصَةِ وَوَهِمَ وَالصَّوَابُ نَائِلَةُ بِنْتُ الْفَرَافِصَةِ
مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه
- مسند علي بن أبي طالب رضي الله عَنْهُ وَمِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 290- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّهُ أَمَرَ أن تقرأوا كَمَا عَلِمْتُمْ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. وَاخْتُلِفَ عَنْ عَاصِمٍ، فَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ، وَأَبُو خَالِدٍ الدَّالَانِيُّ، وَشَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، وَإِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَسَلَّامُ أَبُو الْمُنْذِرِ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَأَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارِ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، فَاتَّفَقُوا عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. وَخَالَفَهُمْ هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، فَرَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْقَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ زِرٍّ، وهو الصواب.
291- وسئل عن حديث ابن عباس، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ الْمَجْنُونِ وَالنَّائِمِ وَالصَّبِيِّ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ أَبُو ظَبْيَانَ حُصَيْنُ بْنُ جُنْدُبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ، وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ عَلِيٍّ، وَعَنْ عُمَرَ. تَفَرَّدَ بِذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ. وَخَالَفَهُ ابْنُ فُضَيْلٍ، وَوَكِيعٌ، فَرَوَيَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ وَعُمَرَ مَوْقُوفًا.
وَرَوَاهُ عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ عَلِيٍّ وَعُمَرَ مَوْقُوفًا. وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سَعْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ مَوْقُوفًا. وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنَ عَبَّاسٍ. وَرَوَاهُ أَبُو حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ وَعُمَرَ، مَوْقُوفًا. وَاخْتَلَفَ عَنْهُ، فَقِيلَ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ عَلِيٍّ مَوْقُوفًا. قَالَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ وَشَرِيكٌ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ. وَرَوَاهُ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ عَلِيٍّ وَعُمَرَ مَرْفُوعًا. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَّدِ الْعَمِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. وَقَوْلُ وَكِيعٍ، وَابْنُ فُضَيْلٍ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قِيلَ: لَقِيَ أَبُو ظَبْيَانَ عَلِيًّا وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا؟. قَالَ: نَعَمْ.
292- وسئل عن حديث ابن عباس، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا طَلَاقَ قَبْلَ نِكَاحٍ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادِ بْنِ سَمْعَانَ، عَنْ محمد بن المنكدر، عن طاووس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وغيره يرويه عن ابن المنكدر، عن طاووس مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَهُ حُسَيْنٌ الْمَرُّوذِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ. وَقِيلَ: عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ. وَلَا يَصِحُّ عَنْ جَابِرٍ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ مُرْسَلًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ الصَّوَابُ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادِ بْنِ سَمْعَانَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
293- وسئل عن حديث ابن عباس، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا نزلت: وأنذر عشيرتك الأقربين دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنِ إِسْحَاقَ، وَقَدِ اخْتُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ فَحَفِظَ إِسْنَادَهُ وَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ. وَلَا يُسَمِّي مَنْ بَيْنَهُمَا. وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي هَذَا عَلَى الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، فَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْكُوفِيِّينَ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ. وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَرَوَاهُ شَرِيكٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسْدِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ. وَتَابَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ. وَرَوَاهُ أَبُو إِسْرَائِيلَ الْمُلَائِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ بَعْضِ بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ. وَالْأَشْبَهُ بِالصَّوَابِ حَدِيثُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إسحاق.
294- وسئل عن حديث ابن عباس، عن علي أَنَّهُ أَرْسَلَهُ بِمُصْحَفٍ إِلَى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ هَلْ وَجَدْتُمَا عَلَيَّ فِي هَذَا أَثَرَةً، أَوْ جَوْرًا فِي حُكْمٍ. فَقَالَا وَلَا وَاحِدَةً مِنْ ثِنْتَيْنِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ الثَّوْرِيُّ. وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فَقَالَ ذَلِكَ وَكِيعٌ وَمُؤَمَّلٌ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ. وَقَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَلَمْ يَذْكُرْ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ
حدثنا أبو علي المالكي حدثنا بندار حدثنا مؤمل حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عَلِيًّا أَرْسَلَ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ فَقَالَ. قُلْ لهما إن أخاكما عليا يقرؤكما السَّلَامَ وَيَقُولُ مَا نَقِمْتُمَا عَلَيَّ اسْتَأْثَرْتُ بِمَالٍ، أَوْ جُرْتُ فِي حُكْمٍ فَقَالَا وَلَا وَاحِدَةً مِنْ ثِنْتَيْنِ وَلَكِنَّهُ الْخَوْفُ وَالطَّمَعُ.
295- وسئل عن حديث ابن عباس، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ أنه نَهَاهُ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَعَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ وَلُبْسِ الْمُعَصْفَرِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ أَيْضًا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عبد الله بن حنين، واختلف عنه؛ فرواه مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، وَدَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، وَالضَّحَّاكُ بن عثمان.
وَعَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، فَاتَّفَقَ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. وَاخْتُلِفَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ مِنْ بَيْنِهِمْ، فَقَالَ الْقَعْنَبِيُّ: عَنْهُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ. وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَاهُ. وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَوَكِيعٌ، وَابْنُ وَهْبٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَخَالَفَهُمْ جَمَاعَةٌ أَكْثَرُ مِنْهُمْ عَدَدًا، فَرَوَوْهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ. وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَلَى الِاخْتِلَافِ مِنْهُمْ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ. وَتَابَعَهُ الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ. وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَالْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، فَرَوَوْهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ عَلِيٍّ. وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ. وَزَادَ الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ فِيهِ حَدِيثًا آخَرَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَسَى عَلِيًّا حُلَّةً سِيَرَاءَ.
وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ. وَخَالَفَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ شَيْخٌ لِأَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ، فَرَوَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ. وَالْقَوْلُ قَوْلُ ابْنِ عَيَّاشٍ. وَاخْتُلِفَ عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، فَرَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ. وَخَالَفَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، فَرَوَاهُ عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ. وَاخْتُلِفَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، فَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ أُسَامَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ. وَذَكَرَ فِيهِ؛ أَنَّ أُسَامَةَ دَخَلَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، فَسَمِعَهُ. وَرَوَاهُ وَكِيعٌ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، وَمَحْبُوبُ بْنُ مُحْرِزٍ، عَنْ أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَرَوَاهُ نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ. وَاخْتُلِفَ عَنْ نَافِعٍ، فَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، وَضَبَطَ إِسْنَادَهُ، فَقَالَ: عَنْ نَافِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ بَعْضِ مَوَالِي آلِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ وُهَيْبٌ، وَالْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ. وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ، وَكَذَلِكَ قَالَهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عن أيوب.
وَقَالَ ابْنُ عُلَيَّةَ: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فُلَانِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ جَدِّهِ حُنَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ. وَقَالَ عَبْدُ الْوَارِثِ: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، وَالْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ حُنَيْنٍ، عن علي. وقال زائدة، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ علي.
وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ حُنَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ بُرْدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيٍّ. وَكَذَلِكَ قَالَ زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ نَافِعٍ. وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ. وَقَالَ هَمَّامٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُسَمِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عيسى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ. قَالَهُ شَرِيكٌ عَنْهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ شُعْبَةُ، فَقَالَ غُنْدَرٌ، وَالنَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ عَلِيًّا. وَخَالَفَهُمْ أَبُو قَطَنٍ، فَرَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عَنِ عبد الله بن حنين، عن عَلِيٍّ. وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنَ عَبَّاسٍ. وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ سليمان بن بلال، عن شريك بن أبي نَمِرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النُّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا آخَرَ هُوَ؛ أَنَّهُ كَانَ يَتَخَتَّمُ بِيَمِينِهِ.
تَفَرَّدَ بِهِ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ. وَخَالَفَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى فَرَوَاهُ عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ. وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنّ النبي صلى الله عليه وسلم، حديثا آخر وَهُوَ قَوْلُهُ: إِذَا كَانَ الْإِزَارُ وَاسِعًا فَاتَّشِحْ بِهِ، وَإِذَا كَانَ ضَيِّقًا فَاتَّزِرْ بِهِ. وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. وَرَوَى إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ أَيْضًا، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن عَلِيٍّ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برجل قتل عبده فجلد مئة، وَنَفَاهُ سَنَةً. وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عن ابن عجلان، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ. وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قَالَ: حدثنا أحمد بن سنان (ح) وحدثنا أحمد بن الوكيل، حدثنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ. وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ، ويعقوب بن إبراهيم، قالا: حدثنا عمر بن شبة. قالوا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عن أبيه، عن ابن عباس، عن علي، قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ وَعَنِ الْقِرَاءَةِ رَاكِعًا، وَعَنِ الْقَسِّيِّ وَالْمُعَصْفَرِ. وَقَالَ ابْنُ شَبَّةَ: نَهَانِي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أَلْبَسَ خَاتَمِ الذَّهَبِ، وَأَنْ أَقْرَأَ وَأَنَا رَاكِعٌ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْقَسِّيَّ وَالْمُعَصْفَرَ. وَقَالَ الدَّوْرَقِيُّ مِثْلَ ابْنِ سِنَانٍ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: وَأَنْ أَقْرَأَ وَأَنَا رَاكِعٌ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ رُمَيْسٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ أَخُو بهز بن أسد، حدثنا وُهَيْبٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن حنين، عن أبيه، عَنْ عَلِيٍّ نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُبْسِ الْمُعَصْفَرِ وَخَاتَمِ الذَّهَبِ.
زَادَ ابْنُ رُمَيْسٍ: وَعَنْ لِبَاسِ الْقَسِّيِّ، وَأَنْ أَقْرَأَ وَأَنَا رَاكِعٌ. حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن عمر السمسار، قال: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: حدثنا كثير بن يحيى، قال: حدثنا الحارث بن نبهان، قال: حدثنا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن حنين، عن أبيه، عن عَلِيٍّ. مِثْلَ قَوْلِ ابْنِ رُمَيْسٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا أَبُو زَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن حباب المؤذن بصنعا، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الحذافي، حدثنا عبد الملك بن الصباح، حدثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: نَهَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ وَأَنَا رَاكِعٌ وَأَنْ أَتَخَتَّمَ بِالذَّهَبِ وَأَنْ أَلْبَسَ الْمُعَصْفَرَ.
296- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فِي الْمَذْيِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَ بِهِ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ كَذَلِكَ. وَخَالَفَهُ أَصْحَابُ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، مِنْهُمْ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَجَرِيرٌ، وَوَكِيعٌ، وَعُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَلَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَأَبُو حَمْزَةَ، وَمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، وَغَيْرُهُمْ، فَرَوَوْهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ. لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ الْمِقْدَادَ. وَقَوْلُهُمْ أَوْلَى بِالصَّوَابِ مِنْ قَوْلِ ابْنِ إِسْحَاقَ لِاتِّفَاقِهِمْ عَلَى خِلَافِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
297- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ وَهُوَ مُسَجًّى عَلَيْهِ فَقَالَ مَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ بِمَا فِي صَحِيفَتَهِ مِنْ هَذَا الْمُسَجَّى. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ ابن عيينة عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ وَخَالَفَهُ أَصْحَابُ جَعْفَرٍ فَرَوَوْهُ عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا.
وَأَغْرَبَ ابْنُ عُيَيْنَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فِي إِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ. فَأَمَّا فِي إِسْنَادِهِ فَإِنَّهُ وَصَلَهُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَلِيٍّ. وَأَمَّا فِي مَتْنِهِ فَإِنَّهُ قَالَ إِنَّ عَلِيًّا دَخَلَ عَلَى عُمَرَ وَهُوَ مُسَجًّى فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ فَقُلْتُ لِجَعْفَرٍ أَلَيْسَ يُقَالُ لَا يُصَلَّى إِلَّا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ هَكَذَا سَمِعْنَا، أَوْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ. وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ جَعْفَرٌ تَرَكَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ لَمَّا عَارَضَهُ سُفْيَانُ بِمَا عَارَضَهُ بِهِ فإن سماع بن عُيَيْنَةَ مِنْ جَعْفَرٍ قَدِيمٌ. وَقِيلَ: عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عِمْرَانَ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ. وَلَا يَصِحُّ عَنِ الْحَارِثِ وَالْمَحْفُوظُ الْمُرْسَلُ فَإِنْ كان بن عُيَيْنَةَ حَفِظَهُ مُتَّصِلًا فَلَعَلَّ جَعْفَرًا وَصَلَهُ مَرَّةً وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَأَبُو حَنِيفَةَ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الصُّفَيْرِ وَسَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُرْسَلًا عَنْ عَلِيٍّ وَقِيلَ: عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ. قَالَ ذلك......
وَرَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ عَلِيًّا دَخَلَ عَلَى عُمَرَ. وَرَوَى عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى عُمَرَ وَزَادَ فِيهِ أَلْفَاظًا لَمْ يَأْتِ بِهَا غَيْرُهُ. وَرَوَاهُ أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ ذَلِكَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبُعِيُّ عنه.
298- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ منا الحسني أولئك عنها مبعدون} قَالَ ذَلِكَ عُثْمَانُ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَأَنَا مِنْ شِيعَتِهِمْ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشْيرٍ. كَذَلِكَ قَالَهُ مُجِيبُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ يَعْقُوبَ وَخَالَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ فَقَالَ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنِ ابْنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ عَلِيٍّ. وَزَادَ فِيهِ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَقَالَ وَأَنَا مِنْهُمْ. وَقِيلَ: عَنْ يَعْقُوبَ الْقُمِّيِّ عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ ذَلِكَ يَحْيَى بْنُ الضَّرِيسِ عَنْ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ ليس بالقوي.
299- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ خَلَفُ بْنُ الْحَوْشَبِ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ. وَخَالَفَهُ سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ فَرَوَاهُ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ حَدَّثَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ يَحْيَى، عَنْ طَلْحَةَ وَغَيْرِهِ يَقُولُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ. وَالصَّحِيحُ قَوْلُ سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ عَنْ طَلْحَةَ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ.
300- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قَالَ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَلِيٍّ. وَخَالَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُلَيْكِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَلِيٍّ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْحُسَيْنَ. وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيٍّ. قَالَهُ الْمُوَقَّرِيُّ، عن الزهري. وقيل: عن الْمُوَقَّرِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ صِرْمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَبِّبِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ.
301- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ أَنَّهُ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَدَّادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ. وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ أَبُو زُكَيْرٍ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، فَقَالُوا: عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ علي بن أبي طالب.
وَرَوَاهُ أَبُو أُوَيْسٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بن زيد الْعُمَرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، عَنْ أَبِي جعفر. وَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وَالسَّرِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، وَعَبْدُ النُّورِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن سنان،
وَحُمَيْدُ بْنُ الْأَسْوَدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ أَبِي ضَمْرَةَ أَنَسِ بْنِ عَيَّاضٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ. وَاخْتُلِفَ عَنْ أَبِي ضَمْرَةَ، فَرَوَى عَنْهُ مُرْسَلًا أَيْضًا. وَكَانَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ رُبَّمَا أَرْسَلَ هَذَا الْحَدِيثَ، وَرُبَّمَا وَصَلَهُ عَنْ جَابِرٍ، لِأَنَّ جَمَاعَةً مِنَ الثِّقَاتِ حَفِظُوهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ. وَالْحُكْمُ يُوجِبُ أَنْ يَكُونَ الْقَوْلُ قَوْلُهُمْ، لِأَنَّهُمْ زَادُوا وَهُمْ ثِقَاتٌ، وَزِيَادَةُ الثِّقَةِ مَقْبُولَةٌ.
302- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ علي، أن النبي صلى الله عليه وسلم طَرَقَهُ وَفَاطِمَةُ لَيْلًا، فَقَالَ: أَلَا تُصَلُّونَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ، فَانْصَرَفَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: {وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جدلا} . فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ