سؤالات البرقاني للدارقطني ت مجدي السيد
البرقاني
تقديم
بسم الله الرحمن الرحيم تقديم الحمد لله ... نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا..من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له. وأشهد أن لا إله إلا الله وححده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. (يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) (1) . (يا ايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيبا) (2) . (يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم، ويغفر لكم ذنوبكم، ومن يطع الله ورسوله، فقد فاز فوزا عظيما) (3) .
[بين يدى الكتاب]
[بين يدى الكتاب] إن علم الجرح والتعديل من أشرف العلوم، وأعظمها قدرا، إذ به يفرق بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة، والأخبار المقبولة والمرفوضة، فما من فقيه إلا وهو إليه محتاج، وما من محدث إلا وإليه يلجأ ويستهدى، فالجرح والتعديل هو الميزان الذى يوزن به رجال الحديث، ويتعرف به على الراوى الذى يقبل حديثه، أو يرد. ولقد اهتم علماء الحديث النبوى بعلم الجرح والتعديل حتى قال الصحابي الجليل ابن عباس رضى الله عنهما: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. وعلم الجرح والتعديل لا يدعيه كل إنسان أو حتى محدث، إذ لا بد أن تتوفر شروط في الجارح والمعدل، فلا يقبل الجرح والتعديل، إلا من عدل متيقظ، له أسباب تجريحه، ولا تقبل التزكية إلا ممن يعرف أسبابها. ولقد تصدر جهابذة المحدثين من الأئمة الحفاظ لهذا العلم، كالإمام أحمد بن جنبل، والبخاري، والنسائي، وابن معين، وابن المديني، ومنهم الإمام الحافظ الدارقطني، ولا عجب في ذلك، فهو فريد عصره، ووحيد دهره، وإمام وقته، انتهى إليه علم الحديث، والمعرفة بعلله، وأسماء وأحوال رجاله مع الصدق، والأمانة، والفقه، والفطنة، وصحة العقيدة وسلامة المذهب.
وهذه سؤالات أبى بكر البرقانى لإمام وقته أبى الحسن الدارقطني في الجرح والتعديل ... وفقني ربى الكريم لتحقيقها ودراستها. وسؤالات البرقانى من الكتب المهمة جدا في مجال الجرح والتعديل، سيما أنها لإمامين كبيرين، اشتهرا بالجرح والتعديل، ومعرفة الرجال وعلل الحديث، فنشر هذه السؤالات يسدى خدمة جليلة للمكتبة الحديثية، والسنة النبوية المطهرة، خصوصا وأنها تكمل سلسلة سؤالات الجرح والتعديل التى قيلت للإمام الدارقطني، فلقد أخرج الأستاذ موفق بن عبد الله بن عبد القادر (سؤالات الحاكم للدارقطني) ، و (سؤالات حمزة السهمى للدارقطني) ، وها نحن نخرج (سؤالات حمزة السهمى للدارقطني) ، وها نحن نخرج (سؤالات البرقانى للدارقطني) وإن شاء الله في الطريق (سؤالات أبى عبد الرحمن السلمى للدارقطني) . وما التوفيق إلا من عند رب العالمين
دراسة السؤالات
دراسة السؤالات 1 - تعريف عام بالسؤالات: السؤالات عبارة عن تلميذ يسأل شيخه عن رجال حديث، أو علل متن إلى آخره، وتعتبر سؤالات أبى بكر البرقانى للدارقطني حلقة من حلقات متعددة، فقد سأل الدارقطني عدد من تلاميذه من كبار الحفاظ عن علل الحديث ورجاله، فأعطى فيهم حكمه جرحا وتعديلا، ولا عجب في ذلك، فلقد رأينا من يثنى عليه فيقول: (حافظ عصره، واحد دهره، لم يأت بعد النسائي مثله) إلى غير ذلك من عبارات الثناء والتفريط التى قيلت في حقه. ومن أجل ذلك اتجه عدد من كبار الحفاظ والمحدثين إلى الإمام الدارقطني يسألونه عن علل الحديث، ومعرفة الرجال، ومن هؤلاء الحفاظ: 1 - أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمى (المتوفى سنة 427 هـ) صاحب تاريخ جرجان، حيث سأل الدارقطني عن علل الحديث، والجرح والتعديل، ومعظم الذين سأل عنهم إنما هم من شيوخ الدارقطني نفسه، أو من شيوخ شيوخه، فأعطى فيهم الدارقطني حكمه جرحا وتعديلا. ومن الجدير بالتنويه أن الأستاذ موفق بن عبد الله، أخرج هذه السؤالات إلى عالم النور في طبعة محققة، ومفهرسة بدقة. 2 - سؤالات أبى عبد الله الحسين بن أحمد، في ذكر قوم أخرج لهم البخاري ومسلم في صحيحيهما، وضعفهم النسائي في كتاب الضعفاء.
3 - سؤالات أبى عبد الرحمن السلمى، مخطوطة، يسر الله لنا تحقيقها. 4 - سؤالات أبى بكر أحمد بن محمد الخوارزمي، المتوفى سنة 425 هـ. 5 - سؤالات أبى نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، المتوفى سنة 425 هـ. 6 - سؤالات أبى ذر الهروي، المتوفى سنة 434 هـ. 7 - سؤالات أبى محمد عبد الغنى الأزدي، المتوفى سنة 409 هـ. 8 - سؤالات الحاكم النيسابوري، صاحب المستدرك، حققه الأستاذ موفق. فسؤالات أبى بكر البرقانى ماهى إلا حلقة من حلقات متعددة، أخرج لنا فيها الإمام الدارقطني آراءه، وأفكاره في الجرح والتعديل، وعلل الحديث. ومعظم السؤالات تبدأ بقوله: قلت لأبى الحسن، وأحيانا: سمعت أبا الحسن، وتارة أخرى: وسمعت أبا الحسن، ونادرا: وقال أبو الحسن. وأسلوب الدارقطني في نقده - في سؤالات البرقانى - هو نفس الأسلوب في سؤالات السهمى، والحاكم. فأحيانا يكون نقدا كاملا، وهو أنه يحكم على الراوى بالجرح أو التعديل، بصفة عامة، كأن يقول مثلا: (ضعيف) ، أو (متروك) ... إلى آخره. وأحيانا يكون النقد من النوع المقيد، وهو أن يحكم على الراوى بالتعديل مع جرحه في جانب معين.
وأحيانا يكون النقد في المتن، وهذا النقد ينبع من اطلاعه على سبب غامض خفى، يقدح في الحديث، وسنرى في كتابنا هذا بعضا من ذلك. لا غرو في إشارة الإمام الدارقطني إلى علل المتون، فهو المتبحر في ذلك، والذى وصف كتابه في العلل، بأنه من أحسن كتب علل الحديث. وبانضمام هذا الكتاب مع باق السؤالات التى وجهت إلى الإمام الدارقطني نجاول تجميع السلسلة التى تركها لنا من نقده للرجال، وكلامه عن علل الحديث، والله الموفق للصواب.
[ترجمة الإمام الدارقطني]
[ترجمة الإمام الدارقطني] (1) نسبه ونشأته: هو الإمام الحافظ المجود، أبو الحسن، على بن عمر بن أحمد بن مهدى بن مسعود بن النعمان البغدادي، من أهل محلة دار القطن ببغداد، وإليها ينسب. ولد في سنة ست وثلاثمائة هجرية، ومنذ صباه بدا في طلب العلم من كبار علماء عصره، فلقد قال عن نفسه: كتبت في أول سنة خمس عشرة وثلاثمائة. فدرس الفقه الشافعي على أبى سعيد الأصطخري، وكان يحضر بصفة منتظمة إلى مجلس البغوي. وبعد أن سمع شيوخ موطنه أخذ في الارتحال إلى البلدان، فرحل إلى أغلب الأمصار التى اشتهرت بعلو مكانة علم الحديث بها. ومن الأشياء الطريفة في هذا الموضع أن أهله وعشيرته كانوا يرجون له أن يكون مقرئ البلد، فكانوا يقولون: يخرج الكتاني - هو أحد أقران الدارقطني في بلدته - محدث البلد، ويخرج الدارقطني مقرئ البلد، يقول الدارقطني: فخرجت أنا محدثا، والكتاني مقرئا. وهكذا نشأ العلماء الدارقطني نشأة علمية طيبة، أهلته لأن يكون من شيوخ الإسلام. (2) شيوخ الدارقطني الذين تلقى عنهم: لا يستطيع المرء أن يقوم بحصر العلماء الذين تلقى عنهم، لأن ذلك يحتاج إلى تأليف منفرد، ولكني سأذكر بعض هؤلاء العلماء، لتتضح صورة جلية عن شدة طلب الإمام الدارقطني للعلم.
من شيوخه الذين حفظ عنهم، وسمع منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن حماد بن إسحاق الأزدي، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وإبراهيم ابن محمد بن الحسن، وأبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان، وأحمد بن سعيد بن سعد، وأبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن، أحمد بن عيسى بن الخواص، وأحمد بن كامل القاضى، وأبو عبد الله أحمد ابن محمد الصلحى، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح، وأبو العباس أحمد بن محمد، المعروف بابن عقدة، وله ذكر في الكتاب الذى بين أيدينا، وأحمد بن محمد، أبو ذر المعروف بابن الباغندى، وأبو طلحة أحمد بن محمد الغزارى، وأحمد بن المطلب بن عبد الله الهاشمي، وابن مجاهد، شيخ القراء في عصره، وأبو طالب أحمد بن نصر البغدادي، وأبو محمد بن إسماعيل بن على الخطبى، وأبو محمد جعفر بن على الدوري، وأبو الفضل جعفر بن الفضل، المعروف بابن حنزابة، وأبو محمد الحسن بن أحمد الهمداني، وأبو سعيد الحسن بن على بن زكريا العدوى البصري، ودعلج بن أحمد السجستاني، وله ذكر في كتابنا هذا، والحافظ ابن قانع صاحب (معجم الصحابة) ، والحافظ أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم الأنبدونى الجرجاني، وأبو بكر عبد الله ابن محمد بن زياد، الفقيه الشافعي، وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وعمر بن أحمد بن مهدى، وأبو الحسين محمد بن المظفر البغدادي، وأبو جعفر محمد بن الحسين الهمذانى، وأبو عبد الله محمد ابن اسماعيل بن إسحاق الفارسى، وأبو بكر الإنباري النحوي المعروف، وأبو جعفر محمد بن عبيد الله الكاتب، ومحمد بن عمر التميمي المعروف بابن الجعابى، وأبو عبد الله محمد بن القاسم الكوفى، وأبو عبيد الله محمد بن مخلد السدورى العطار، ومحمد بن هارون الحضرمي، المعروف بالبعرانى، وأبو بكر محمد بن مزيد الخزاعى،
والمعروف بابن أبى الأزهر، وأبو الحسن محمد بن نوح، وأبو محمد يحيى بن محمد، المعروف بابن صاعد، ويعقوب بن موسى الأردبيلى، وأبو طالب أحمد بن نصر، وإسماعيل بن العباس الوراق، والفضل بن أحمد الزبيدى، وأبو بكر بن أبى داود، وغيرهم كثير، فلقد حدث عن خلائق وأمم كثيرة. وهذا يدلل بوضوح لامرية فيه أن الإمام الدارقطني كان ينهل من العلماء نهلا كبيرا، ويسعى في طلب العلم سعيا حثيثا. (3) تلاميذه الذين أخذوا عنه: لما كان الدارقطني محدث عصره، وإمام وقته في الحديث، فلقد تسابق إليه التلاميذ، طلبا لتحصيل السند العالي، والمتون العزيزة، فلم يكن أمامهم من يأخذون منه هذا أكثر من الإمام الدارقطني. والمرء يحار من يذكر من تلاميذه، ومن، فإنهم كثيرون جدا، ولكن على عجالة نذكر بعضهم، من تلاميذه: أبو بكر البرقانى صاحب السؤالات في كتابنا هذا، وأبو نعيم الأصبانى، وأبو القاسم ابن بشران، والأزهري، والخلال، والجوهري، والتنوخى، وأبو بكر بن بشران، والعتيقي، وأبو الطيب الطبري، وحمزة بن محمد بن طاهر، وعبد العزيز الأزجى، وأبو عبد الرحمن السلمى له (سؤالات) مخطوطة، يسر الله لنا تحقيقها، والحاكم النيسابوري، وحمزة بن يوسف السهمى، وأبو محمد عبد الغنى الأزدي، وأبو ذر الهروي له جزء (مسموعات) يسر الله لنا تحقيقه، وأبو حامد أحمد ابن محمد الإسفرايينى، وأبو مسعود إبراهيم بن محمد الدمشقي، وغيرهم كثير.
(4) مؤلفاته المطبوعة والمخطوطة: 1 - كتاب (العلل) في الحديث، منه نسخة مخطوطة في خزانة دار الكتب المصرية، تقع في خمسة مجلدات، وطبع حديثا، قال عنه الذهبي: إذا شئت أن تتبين براعة هذا الإمام الفرد، فطالع العلل له، فإنك تندهش ويطول تعجبك. انظر: تذكرة الحفاظ (3 / 993) . 2 - كتاب (السنن) مطبوع أكثر من طبعة، قال عنه الخطيب: كتاب السنن الذى صنفه يدل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه، لأنه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالإختلاف في الأحكام. انظر: تاريخ بغداد (12 / 35) . 3 - كتاب (أحاديث الصفات أو الصفات) مطبوع. 4 - كتاب (أحاديث النزول) مطبوع. 5 - كتاب (الأسخياء) ذكره فؤاد سزكين في تاريخ التراث العربي (1 / 511) . 6 - (عشرون حديثا من كتاب الصفات) . أشار إليه في المصدر السابق، ويبدو أنه منتقى من الكتاب رقم (3) . والله أعلم. 7 - كتاب (الرؤيا) ذكره فؤاد سزكين (1 / 511) ، وصاحب طبقات الحنابلة (2 / 192) . 8 - كتاب (ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت روايته من الثقات عند البخاري) ذكره فؤاد سزكين (1 / 511) . 9 - كتاب (غريب الحديث) . المصدر السابق. 10 - كتاب (الإلزامات على صحيحي البخاري ومسلم) مطبوع.
كتاب (الغرائب والأفرد) ذكره حاجى خليفة في كشف الظنون (1394) ، وفوائد سزكين (1 / 512) . 12 - كتاب (الفوائد المنتفاة من الغرائب الحسان) . فؤاد سزكين (1 / 513) . 13 - كتاب (الفوائد المنتقاة الحسان لابن معروف) . المصدر السابق. 14 - كتاب (الفوائد المنتخبة والمنتقاة) . المصدر السابق. 15 - كتاب (ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت روايته عند مسلم) مطبوع. 16 - كتاب (أسماء الصحابة التى اتفق فيها البخاري ومسلم، وما انفرد به أحدهما عن الآخر) ذكره فؤاد سزكين (1 / 513) . 17 - كتاب (رجال البخاري ومسلم) المصدر السابق. 18 - رسالة في (بيان ما اتفق عليه البخاري ومسلم، وما انفرد به أحدهما عن الآخر) فؤاد سزكين (1 / 514) . 19 - كتاب (ذكر قوم أخرج لهم البخاري ومسلم في صحيحيهما وضعفهم النسائي في كتاب الضعفاء) المصدر السابق. 20 - كتاب (التتبع وهو ما أخرج على الصحيحين وله علة) أشار الأستاذ موفق بن عبد الله، إلى أنه حقق كرسالة ما جستير في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. 21 - كتاب (المؤتلف والمختلف) أشار إليه فؤاد سزكين (1 / 514) .
22 - كتاب (الأحاديث التى خولف فيها الإمام مالك) يحققه الأستاذ موفق بن عبد الله لنيل شهادة الدكتوراه، من جامعة الإمام محمد بن سعد بالرياض. 23 - كتاب (سؤالات الحاكم النيسابوري للدارقطني) مطبوع. 24 - كتاب (سؤالات حمزة بن يوسف السهمى للدارقطني) مطبوع. 25 - كتاب (السؤالات لأبى عبد الرحمن السلمى للدارقطني) منه مخطوط بمعهد المخطوطات بمصر، يسر الله لنا تحقيقه. 26 - كتاب (فضائل الصحابة ومناقبهم) فؤاد سركين (1 / 515) . 27 - كتاب (أخبار عمرو بن عبيد) المصدر السابق. 28 - كتاب (في بيان نزول الجبار كل ليلة رمضان، وليلة النصف من شعبان، ويوم عرفات إلى سماء الدنيا) المصدر السابق. 29 - كتاب (الإخوة والأخوات) أشار إليه الحافظ في التهذيب (8 / 421) وفؤاد سزكين (1 / 515) في تاريخ التراث العربي. 30 - كتاب (فيه أربعون حديثا من مسند بريد بن عبد الله ابن أبي بردة) أشار إليه فؤاد سزكين في المصدر السابق. 31 - كتاب (الأحاديث الرباعيات) المصدر السابق.
32 - كتاب (تصحيف المحدثين) أشار إليه ابن خير الأشبيلي في فهرسة ما رواه عن شيوخه (481) . 33 - (حديث أبى إسحاق إبراهيم بن محمد المزكى النيسابوري عن شيوخه) المصدر السابق. 34 - كتاب (المدبج) المصدر السابق (487) . 35 - جزء (الجهر بالبسملة في الصلاة) أشار إليه الفخر الرازي في كتاب (أحكام البسملة) بتحقيقنا، وانظر: تدريب الراوى (3 / 336) . 36 - كتاب (المستجاد من الحديث) أشار إليه حاجى خليفة في كشف الظنون (55) . 37 - كتاب (سؤالات أبى نعيم للدارقطني) مقدمة أطراف الغرائب، للمقدسي، مخطوطة بدار الكتب المصرية. 38 - كتاب (سؤالات أبى ذر عبد بن أحمد الهروي للدارقطني) المصدر السابق. 39 - كتاب (سؤالات عبد الغنى بن سعيد الأزدي للدارقطني) المصدر السابق. 40 - كتاب (القراءات) ذكره الخطيب (12 / 34) في تاريخه، وقال عنه: سمعت بعض من يعتنى بعلوم القرآن يقول: لم يسبق أبو الحسن إلى طريقته التى سلكها في عقد الأبواب المقدمة في أول القراءات، وصار القراءة بعده يسلكون طريقته في تصانيفهم، ويحذون حذوه.
41 - كتاب (الضعفاء والمتروكين) مطبوع أكثر من طبعة. 42 - كتاب (الجرح والتعديل) نسبه له ابن حجر في التهذيب (2 / 14) ، (5 / 267، 268) . 43 - كتاب (غرائب مالك) نسبه له ابن حجر في اللسان (4 / 60، 77) . 44 - (الذيل على التاريخ الكبير للبخاري) نسبه له السخاوى في كتابه الإعلان بالتوبيخ (220، 222) . 45 - كتاب (ذكر من روى عن الشافعي) نسبه له أبو إسحاق الشيرازي في كتابه (طبقات الفقهاء) (103) . (5) ثناء العلماء على الدارقطني: * * قال الخطيب البغدادي رحمه الله: (كان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث، وأسماء الرجال، وأحوال الرواة، مع الصدق والأمانة، والفقه والعدالة، وقبول الشهادة، وصحة الاعتقاد، وسلامة المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث منها القراءات، والمعرفة بمذاهب الفقهاء، ومنها المعرفة بالأدب والشعر) . * * وقال أبو عبد الله الحاكم في كتاب (مزكى الأخبار) : (أبو الحسن صار واحد عصره في الحفظ والفهم والورع، وإماما في القراء، والنحويين، وكان أحد الحفاظ) .
* * وقال الأزهري رحمه الله: (كان الدارقطني ذكيا، إذا ذكر شيئا من العلم - أي نوع كان - وجد عنده منه نصيب وافر) . * * وقال أبو الطيب الطبري رحمه الله: (كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث) . * * وقال عبد الغنى الأزدي رحمه الله: (أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: ابن المدينى في وقته، وموسى بن هارون في وقته، والدارقطني في وقته) . * * وقال شمس الدين الذهبي رحمه الله: (إمام حافظ، مجود، شيخ الإسلام، علم الجهابذة، صنف التصانيف، وسار ذكره في الدنيا، وكان من بحور العلم، ومن أئمة الدنيا، انتهى إليه الحفظ، ومعرفة علل الحديث ورجاله، مع التقدم في القراءات، وطرقها، وقوة المشاركة في الفقه، والاختلاف، والمغازى، وأيام الناس) . * * وقال السمعاني رحمه الله: (كان أحد الحفاظ المتقنين المكثرين، وكان يضرب به المثل في الحفظ) . * * وقال ابن الجوزى رحمه الله: (اجتمع له مع معرفة الحديث والعلم بالقراءات، النحو والفقه والشعر مع الإمامة والعدالة، وصحة العقيدة) .
* * وقال ابن كثير رحمه الله: (من الحفاظ الأفراد، والأئمة النقاد، والجهابذة الجياد، إمام دهره في أسماء الرجال، وصناعة التعليل، والجرح والتعديل، وحسن التصنيف والتأليف، واتساع الرواية، والاضطلاع التام في الدراية، وكان من صغره موصوفا بالحفظ الباهر، والفهم الثاقب، والبحر الزاخر) . * * وقال ابن العماد الحنبلى رحمه الله: (الحافظ الكبير، الإمام، شيخ الإسلام، إليه النهاية في معرفة الحديث وعلومه، وكان يدعى فيه أمير المؤمنين) . * * وقال حمزة الدقاق في أبى الحسن الدارقطني شعرا، منه قوله: جعلناك فيما بيننا ورسولنا * وسيطا فلم تظلم ولم تتحوب فأنت الذى لولاك لم يعرف الورى * ولو جهدوا ما صدق من مكذب (6) وفاته: هكذا بعد هذه الحياة الحافلة بخدمة السنة النبوية، والذب عنها، صعدت الروح الطيبة إلى بارئها، ليجزيها خير الجزاء وأحسنه. ففى سنة خمس وثمانين وثلاثمائة هجرية، ارتحل الإمام الدارقطني عن دنيانا إلى دار الآخرة، وإن بقى حيا بيننا بأعماله الطيبة. ولقد رؤى له بعد موته ما يجعل المرء يستبشر بما آل إليه حاله. قال العالم العلامة، الحبر ابن ماكولا رحمه الله: رأيت في المنام ليلة من ليالى شهر رمضان كأنى أسأل عن حال أبى الحسن الدارقطني في الآخرة، وما آل إليه أمره؟ فقيل لى: ذاك يدعى في الجنة بالإمام.
أورده هذه الحكاية الخطيب البغدادي في تاريخه (12 / 40) بسنده، والله أعلم. ولمزيد من التفصيل فعليك بالرجوع إلى المراجع والمصادر التالية: - 1 - تاريخ بغداد: (12 / 34) . 2 - الأنساب للسمعاني: (2 / 438) . 3 - وفيات الأعيان: (3 / 297) . 4 - تذكرة الحفاظ: (3 / 991) . 5 - العبر: (3 / 28) . 6 - البداية والنهاية: (11 / 317) . 7 - سير أعلام النبلاء: (16 / 449) . 8 - النجوم الزاهرة: (4 / 172) . 9 - شذرات الذهب: (3 / 116) . 10 - هداية العارفين: (1 / 683) . وغيرها.
[التعريف بالإمام أبى بكر البرقانى]
[التعريف بالإمام أبى بكر البرقانى] (1) نسبه ونشأته: هو الإمام العلامة، الفقيه، الحافظ الثبت، شيخ الفقهاء، والمحدثين، أبو بكر، أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب، الخوارزمي، ثم البرقانى، الشافعي، صاحب التصانيف. والبرقاني: بفتح الباء، نسبة إلى قرية من قرى كاث بنواحي خوارزم، خرب أكثرها. بدأ في السماع سنة خمسين وثلاثمائة بخوارزم، ثم ورد بغداد، فسمع مع كبار العلماء بها، وارتحل إلى جرجان، وإسفرايين، ونيسابور، وهراة، ومرو، ثم عاد إلى بغداد فاستوطنها وحدث بها، وكان حريصا على العلم، منصرف الهمة إليه. (2) شيوخه الذين تلقى عنهم: في خوارزم سمع من: ابن حمدان الحيرى، ومحمد بن الضريس، وغيرهما. وفى هراة سمع من: أبى الفضل بن خميرويه، وبجرجان من الإمام أبى بكر الإسماعيلي، وفى بغداد سمع من: أبى على بن الصواف، ومحمد بن جعفر البندار، وأبى بكر القطيعى، وابن كيسان، وغيرهم. وفى دمشق سمع من: أبى بكر بن أبى حديد، وبمصر من الحافظ عبد الغنى، وعبد الرحمن بن عمر المالكى، وبنيسابور من أبى عمرو ابن حمدان، وأبى أحمد الحاكم.
(3) تلاميذه الذين أخذوا عنه: حدث عنه جم غفير، فلقد حدث عنه: أبو عبد الله الصوري، وأبو بكر البيهقى، والفقيه أبو إسحاق الشيرازي، وسليمان بن إبراهيم الحافظ، وأبو القاسم على بن أبى العلاء المصيصى، وأبو طاهر أحمد بن الحسن الكرجى، وأبو الفضل بن خيرون، ويحيى بن بندار البقال، ومحمد بن عبد السلام الأنصاري، واستوطن بغداد دهرا طويلا، فجاء إليه الطلاب من كل البلدان. (4) ثناء العلماء عليه: قال الخطيب البغدادي - رحمه الله - وهو من تلاميذ البرقانى: (كان البرقانى ثقة ورعا، ثبتا فهما، لم نر في شيوخنا أثبت منه، عارفا بالفقه، له حظ من علم العربية، كثير الحديث) . وقال محمد بن يحيى الكرماني الفقيه: (ما رأيت في أصحاب الحديث أكثر عبادة من البرقانى) . وقال السمعاني رحمه الله: (الفقيه، الحافظ، الأديب، الشاعر، كانت له معرفة تامة بالحديث) . وقال الأزهري رحمه الله: (إذا مات البرقانى ذهب هذا الشأن، وما رأيت أتقن منه) . وقال الإسنوى رحمه الله: (كان إماما، حافظا، ورعا مجتهدا في العبادة، حافظا للقرآن) .
(5) شعره: يغلب عليه سمة شعر العلماء من ناحية خصائصه الشعرية، ولعل من أقرب الأبيات لاتى توضح لنا هذا الاتجاه، وهى أشهر ما تركه من شعره: أعلل نفسي بكتب الحديث * وأجمل فيه لها الموعدا وأشغل نفسي بتصنيفه * وتخريجه دائما سرمدا فطورا أصنفه في الشيو * خ وطورا أصنفه مسندا وأقفوا البخاري فيما نحا * وصنفه جاهدا مجهدا ومسلم إذ كان زين الأنا * م بتصنيفه مسلما مرشدا ومالى فيه سوى أننى * أراه هوى صادف المقصدا وأرجو الثواب بكتب الصلا * ة على السيد المصطفى أحمدا وأسأل ربى إله العبا * د جريا على ما به عودا (6) مؤلفاته العلمية: 1 - المسند: ملخص لصحيح البخاري ومسلم، نسبه له أكثر من عالم كالذهبي، والبغدادي، وغيرهما. له نسخة مخطوطة في آصفية 1 / 67، حديث 5959، مكتوبة سنة 1131 هـ. 2 - التخريج لصحيح الحديث. مخطوط في شستربيتي 3890، في (10) ورقات، مكتوبة بخط 709 هـ. 3 - سؤالات أبى بكر البرقانى للدارقطني، هو الكتاب الذى بين أيدينا.
4 - ذكر أصحاب التراجم أنه جمع أحاديث الثوري، ومسعر وغيرهما. (7) وفاته: مات - رحمه الله - في أول رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة في بغداد. ولمزيد من التفصيل عن ترجمة الشيخ عليك بالرجوع إلى المراجع التالية: 1 - تاريخ بغداد: (4 / 373) . 2 - الأنساب للسمعاني: (2 / 156) . 3 - تذكرة الحفاظ: (3 / 1074) . 4 - العبر: (3 / 156) . 5 - الوافى بالوفيات: (7 / 331) . 6 - البداية والنهاية: (12 / 36) . 7 - سير أعلام النبلاء: (17 / 464) . 8 - شذرات الذهب: (3 / 228) . 9 - هدية العارفين: (1 / 74) . 10 - تاريخ التراث العربي: (1 / 384) .
[وصف مخطوطات الكتاب]
[وصف مخطوطات الكتاب] وتوثيق نسبتها للمصنف لعل هذه السؤالات تعد من أوثق السؤالات نسبة إلى الإمام الدارقطني، رحمه الله، فلقد اقتبس الحفاظ والمحدثون في كتبهم منها، ونقلوا في كلامهم عن رواة الأحاديث كلام الإمام الدارقطني عن طريق ترميذة البرقانى. بل لقد ذكرها بعضهم بسنده إلى الإمام البرقانى، كما حدث من الخطيب البغدادي في تاريخه، ونقل بعضهم تلك الآراء، وعزاها إلى الدارقطني ذاكرا أن تلميذة البرقانى هو الذى قام بنقلها، وحدث ذلك من الحافظ الذهبي، وابن حجر. فعلى سبيل المثال: نقل الحافظ البغدادي من تلك السؤالات في المواضع التالية من تاريخه: (4 / 24) ، (5 / 22) ، (12 / 396) ، (13 / 220) . ونقل الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء في المواضع التالية: (12 / 15) ، (14 / 99) ، (15 / 354) ، وفى الميزان في المواضع التالية: (3 / 344) ، (4 / 574) ، ونقل الإمام ابن حجر العسقلاني في تهذيبه في المواضع التالية: (1 / 15) ، (1 / 113) ، (1 / 312) ، (2 / 19) ، (3 / 253) ، (6 / 163) ، (8 / 260) ، (9 / 501) ، (10 / 125) ، (10 / 159) ، (10 / 398) ، (11 / 305) ، (12 / 15) ، وفى لسان الميزان في المواضع التالية: (1 / 264) ، (4 / 213) ، (7 / 108) .
وهذا يبين على سبيل التمثيل أهمية تلك السؤالات، ويوثق لنا من ناحية أخرى صحة نسبها إلى مصنفها، بل لقد ذكر أصحاب التراجم - كما مر آنفا - أن البرقانى كان يسأل الدارقطني عن العلل، والجرح والتعديل، ويكتبها، إنما كان التعجب من كون الإمام الدارقطني يمليها من حفظه. أما الكلام عن وصف نسخ الكتاب المخطوطة التى عثرنا عليها، فلقد عثرت بفضل الله على نسختين للكتاب، لكن اتضح أن الثانية مأخوذة، ومنسوخة عن الأول طبق الأصل، والفارق هو عامل الزمن فقط، وجودة الخط كما سنوضح. أما المخطوطة الأولى فهى في (4) ورقات، أي في (8) صفحات، يوجد في كل صفحة من صفحاتها (27) سطرا في المتوسط، حيث أن بعض الصفحات تكون (28) سطرا، والبعض الآخر (27) سطرا، ما عدا الصفحة الأولى، فهى (22) سطرا، ولعل ذلك بسبب وجود عنوان الجزء بها، أما الصفحة الأخيرة فهى (33) سطرا، ويوجد في السطر - في الأعم الغالب - (17) كلمة في السطر الواحد. توجد هذه المخطوطة برقم (1558) تحت رمز (حديث) على ميكروفيلم برقم (25059) ، وهى النسخة الأصلية، وقد كتبت بخط دقيق جدا، يصعب قراءته، فهو متداخل، تخلو كلماته في غالبها من النقاط. وعليها سماعات كثيرة، منها في سنة 574 هـ على أبى طاهر السلفي، وكاتب السماع عبد الملك بن محمد بن أبى القاسم
التوزرى، وفى سنة 617 هـ على الفخر محمد بن إبراهيم الفارسى، وكات السماع الحافظ عبد العظيم المنذرى، وفى سنة 757 هـ على القاضى عز الدين عبد العزيز بن محمد، المعروف بابن جماعة، وذلك بالمدرسة الصالحية من القاهرة، وفى سنة 810 هـ على الشرق محمد بن محمد بن عبد اللطيف الكويك، وفى سنة 814 هـ. ولقد جاءتنا هذه النسخة موثقة بسندها المتصل إلى المؤلف، كما سنبين ذلك في تحقيق الكتاب. وهذه النسخة مكتوبة في القران الثامن الهجرى، وهى ضمن مجموعة، تأخذ فيها أرقام الصفحات من (539 - 546) . أما النسخة الثانية، فهى مكتوبة بخط جميل، في سنة 1351 هجرية، الموافق سنة 1932 ميلادية، وقد نسخها الناسخ المشهور محمود عبد اللطيف فخر الدين النساخ بدار الكتب المصرية. تقع تلك النسخة في (8) ورقات تقريبا، إذ أنها (17) صفحة، في كل صفحة (21) سطرا، وهى غير منقوطة في كثير من أسماء أعلامها إذ أنها مأخوذة عن النسخة الأولى، وتقع تحت رمز (ب) برقم (25580) ، على ميكرو فيلم (24148) . وقد أرفقت في نهاية المقدمة صورا في المخطوطات المذكورة.
[عملي في الكتاب]
[عملي في الكتاب] 1 - قمت بالمطابقة بين النسختين، ونسخت منهما نسخة واحدة، ثم راجعت بين المنسوخ والمخطوط لكى يحدث الضبط الكامل، ما أمكن إلى ذلك سبيلا. 2 - قمت بتخريج الأحاديث التى جاءت في الجزء، مع ذكر درجتها، من خلال أقوال أهل الجرح والتعديل. 3 - ترجمت للأعلام الذين ورد ذكرهم في الكتاب، مع ذكر مصادر الترجمة لمن أراد الجروع إليها، والاستفادة، وتركت الترجمة لأعلام الصحابة لشهرتهم. 4 - ذكرت من خرج أقوال المصنف، أو استفاد منها. 5 - قدمت للكتاب بدارسة عن الكتاب، ومصنفه، ووصف نسخ الكتاب الخطية وتوثيقها. 6 - أعددت الفهارس العلمية التى تخدم الكتاب. أخيرا..مع صفحات من تراثنا النفيس، مع كلام السلف الصالح، أترككم على رجاء بالتوفيق والسداد فيما قدمته، والحمد لله أولا وآخرا. (مجدي فتحي السيد إبراهيم)
الصفحة الاولى من المخطوطة
الصفحة الاخيرة من المخطوطة
الجزء فيه سؤالات أبى بكر البرقانى
الجزء فيه سؤالات أبى بكر البرقانى الحافظ أبا الحسن على بن أحمد الدارقطني رواية أبى غالب محمد بن الحسن بن أحمد الكرجى الباقلانى عن البرقانى. رواية الحافظ أبى طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني. رواية أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسى الفيروز آبادى عنه. رواية أبى الفضل عبد الرحيم بن عبد المنعم بن خلف الدميري عنه. رواية الإمام أبى عمر عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن جماعة عنه إجازة. رواية أم عبد الله عائشة ابنة على بن محمد الكنانية الحنبلية عنه إجازة. رواية أبى الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن القلقشندى عنها قراءة. الحمد لله..سمعه على الشيخة الأصلية الخيرة، الكاتبة المعمرة، المسندة أم عبد الله عائشة ابنة الشيخ الإمام، قاضى القضاة علاء الدين، على بن محمد العسقلاني الكنانى الحنبلى بسندها بخلوتها، بقراءة أبى الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن محمد القلقشندى الشافعي لطف الله به، وذا خطه، الفاضل شمس الدين محمد بن أحمد بن حسن بن
الغنامي، البسطامى، والمحدث نجم الدين محمد، المدعو عمر بن محمد ابن محمد بن فهد المكى، والمستقل شمس الدين محمد بن محمد بن محمد السنباطى. وصح يوم الأحد، التاسع من شوال سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة بمنزل المسمعمة، بجوار المدرسة الصالحية بالقاهرة، وأجازت، وسمعوا عليه بقراءتي جزء فيه حديث وحشى في قتل حمزة بن عبد المطلب، تخرج القاضى عز الدين بن جماعة بإجازته منه، والحمد لله وحده، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. حسبنا الله ونعم الوكيل الحمد لله: - وسمعه على الشيخ الإمام، حافظ العصر، قاضى القضاة، شهاب الدين أبى الفضل أحمد بن على بن حجر العسقلاني الشافعي بقراءته على أبى الطاهر محمد بن محمد بن عبد اللطيف التكرتى بسماعه من القاضى عبد الله بن عبد العزيز بن جماعة بسنده قراءة. قال شيخنا: وقرأته عاليا على أبى المعالى عبد الله بن عمر بن على الحلاوى، وسارة بنت الإمام تقى الدين على بن عبد الكافي السبكى. قالا: أخبرتنا زينب بنت الكمال، قال الأول: إجازة، والأخرى سماعا، زاد الحلاوى: وأبو بكر بن محمد بن الذهبي، قالا: أنا أبو القاسم بن مكى الطرابلسي إجازء أنا السلفي بسنده فيه بقراءة الشيخ نعمة الله بن محمد بن عبد الرحمن الجرهى، والإمام برهان الدين إبراهيم بن خضر العثماني، وأبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن القلقشندى، وذا خطه، ومحب الدين عبد الله بن
عبد اللطيف بن الإمام المحلى، ويونس بن فارس القادرى، وآخرون وصح ليلة الأحد ثانى عاشر جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين، وثمانمائة بالمدرسة الصالحية، من القاهرة، وأجاز، ولله الحمد.
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم رب زدنى علما قرأت على الشيخة المسندة الأصلية الكاتبة أم عبد الله عائشة ابنة قاضى المسلمين علاء الدين على بن محمد بن أبى الفتح العسقلاني الحنبلى (1) في يوم الأحد تاسع شوال سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة بمنزلها بجوار المدرسة الصالحية من القاهرة بإجازتها من قاضى المسلمين عز الدين أبى عمر عبد العزيز بن قاضى المسلمين بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد بن جماعة (2) قال: أنبأنا الشيخ محيى الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن عبد المنعم بن خلف الدميري (3) قال: أنا الفخر
أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسى الفيروز آبادى (1) سماعا عليه في سابع جمادى الأول سنة سبع عشرة وستمائة قال: أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني (2) بالإسكندرية في رابع شعبان سنة أربع وسبعين وخمسمائة قال: قرأت على الشيخ أبى طاهر (3) أحمد (4) بن الحسن بن أحمد الكرجى (5) في شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وأربعمائة ببغداد عن الحافظ أبى بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقانى (6) قال:
1 - سألت الحافظ الكبير أبا الحسن على بن عمر بن أحمد بن مهدى الدارقطني (1) ، فقلت: (في حديث عمرو بن دينار (2) عن عطاء بن يسار (3) عن أبى هريرة: (إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا المكتوبة) (4) زيادة: قيل
يا رسول الله، ولا ركعتي الفجر؟ قال: (ولا ركعتي الفجر) (1) . قال: ما رواها إلا مسلم بن خالد (2) ، وعنه نصر بن حاجب (3) ، ثم قال لى: فهذا نصر بن حاجب ايش هو؟ قال: قلت: قالوا: إنه مروزى. 2 - قلت له: في حديث شريك (4) (لا نكاح إلا بولي
وشاهدي عدل) (1) . في حديث أبى موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (وشاهدي عدل) محفوظ؟ فقال: من عن شريك؟ قلت: على بن حجر (2) .
فقال: معاذ الله، هذا باطل، ليس إلا قوله: (لا نكاح إلا بولي) (1) . قال البرقاني: وقد حدثوا أنه بزيادة (شاهدي عدل) . 3 - سمعت أبا الحسن يقول: مات البورانى (2) أول يوم من المحرم، من سنة إحدى وعشرين (3) ، ومات أحمد بن منيع (4) سنة أربع
وأربعين ومائتين (1) . 4 - وسمعت أبا الحسن يقول: حدثنا ابن مخلد (2) ، وابن عبد المجيد (3) جميعا عن عباس (4) عن يحيى (5) قال:
(كنا عند أبى داود الطيالسي (1) فقال: ثنا شعبة (2) عن عبد الله بن دينار (3) عن ابن عمر: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع) (4) . قال: فقيل له: يا أبا داود هذا حديث شبابة (5) ؟ قال: فدعه.
قال أبو الحسن: لم يحدث بهذا إلا شبابة، وهذه قصة هولة عظيمة في أبى داود) (1) . 5 - قلت لأبى الحسن: نافع (2) عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يخرج للعيد في طريق آخر) (3) .
هل رواه عن نافع غير العمرى، أعنى عبد الله بن عمر (1) ؟ فقال: من وجه لا يثبت، لا ثم. قال: روى عن مالك (2) عن نافع، وروى عن الشعبى (3) عن جابر، ولكن لا يثبت. 6 - قلت له: الأعمش (4) عن أبى ظبيان (5) هو والد
قابوس (1) ؟ قال: نعم (2) . قلت: ما اسمه؟ قال: حصين بن جندب، ثقة (3) . 7 - قلت له: قتادة (4) عن أنس: (كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم مدا) (5) هل رواه عن قتادة غير جرير بن حازم (6) ؟
قال: همام (1) . قلت: هل رواه غيرهما؟ قال: لا. 8 - وسمعته يقول ليعلى (2) ، وعمر (3) ، ومحمد (4) ، وإدريس (5) ،
وإبراهيم (1) بنو عبيد الطنافسيون، كلهم ثقات، وأبوهم عبيد بن أبى أمية (2) . قال أبو الحسن: وأرى أصحاب الحديث يقولون: ابن أبى أمية. 9 - قلت لأبى الحسن: لم ضعف أبو عبد الرحمن النسائي (3) إسماعيل بن أبى أويس (4) ؟
فقال: ذكر محمد بن موسى الهاشمي (1) ، قال أبو الحسن: وهذا أحد الأئمة، وكان أبو عبد الرحمن يخصه بما لم يخص به ولده، فذكر عن أبى عبد الرحمن أنه قال: (حكى لى سلمة بن شبيب (2) عنه، قال: ثم توقف أبو عبد الرحمن، قال: فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكى لى الحكاية، حتى قال لى: قال لى سلمة بن شبيب: سمعت إسماعيل بن أبى أويس يقول: ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شئ فيما بينهم) (3) .
قلت لأبى الحسن: من حكى لك هذا عن محمد بن موسى؟ فقال: الوزير (1) ، كتبتها من كتابه، وقرأتها عليه، يعنى ابن حنزابة (2) ، فذكر من جلالته، وفضله، وقال لى: حدث عنه أبو عبد الرحمن النسائي في الصحيح، ولعله مات قبله بعشرين سنة. قلت: أصله بغدادي؟ قال: نعم، ثم قال لى: لم يحصل لى عنه حرف، وقد مات بعد أن كتبت الحديث بخمس سنين، ثم قال: كتبت في أول سنة خمس عشرة وثلثمائة. سمعته يقول: ابن أبى عمر العدنى (3) حدث بمكة ثقة. 10 - قلت له: شريك (4) عن أبى اليقظان (5) عن عدى بن
ثابت (1) عن أبيه (2) عن جده (3) ، كيف هذا الإسناد (4) ؟ قال: ضعيف (5) . قلت: من جهة من؟ قال: أبو اليقظان ضعيف (6) . قلت: فيترك.
قال: لا، بل يخرج، رواه الناس قديما. قلت له: عدى بن ثابت ابن من؟ قال: قد قيل: ابن دينار، وقيل: إنه جده، أبو أمه، وإنه عبد الله بن يزيد (1) الخطمى، ولا يصح من هذا كله شئ (2) . 11 - قلت: فيصح عن حبان (3) ومندل (4) ابني على. فقال: ضعيفان (5) . 12 - سألته عن الفرج بن فضالة (6) ، فقال: ضعيف. قلت:
فحديثه عن يحيى بن سعيد الأنصاري (1) عن محمد بن على (2) عن على عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا عملت أمتى خمس عشرة خصلة) (3) ؟. قال: هذا باطل. قلت: من جهة الفرج؟ قال: نعم. قلت: يخرج هذا الحديث؟ قال: لا. قلت: فحديثه عن لقمان بن عامر (4) عن أبى أمامة؟ فقال: هذا كأنه قريب، ويخرج (5) .
13 - قلت له: الربيع بن ثعلب (1) عنده عن أبى بكر بن عياش (2) ، وعن إسماعيل بن عياش (3) ؟ قال: برأسه: أي نعم. قلت: كيف يفرقان؟ قال: ما كان عن الشاميين فهو إسماعيل بن عياش، وإذا كان عن عاصم بن ضمرة (4) ، وأبى إسحاق السبيعى (5) ، وليث بن أبى
سليم (1) فهو أبو بكر بن عياش. 14 - قلت له: حماد (2) عن مفضل بن فضالة (3) ؟ قال: هذا أخو مبارك بن فضالة (4) بصرى، ومفضل بن فضالة المصرى، لم يلتق مع حماد. 15 - سمعت أبا الحسن يقول: ثنا أبو طالب الحافظ (5) مرارا
قال: سمعت أبا داود السجستاني (1) يقول: سمعت العباس بن عبد العظيم العنبري (2) يقول: (رأيت ثلاثة جعلتهم حجة لى فيما بينى وبين الله تعالى: أحمد بن حنبل (3) ، وزيد بن المبارك الصنعانى (4) ، وصدقة بن الفضل (5)) (6) .
16 - وسمعت أبا الحسن يقول: مطهر بن سليمان (1) - يعنى الفقيه - كذاب. قلت: لم؟ قال: سمعته يوما يقول: سمعت من الفريابى (2) ، حملني أبى إليه في سنة أربع وثلثمائة، قال أبو الحسن: فقلت له: فهذا بعد أن مات بأربع سنين. قال أبو الحسن: فحدثت بهذا دعلج بن أحمد (3) ، فقال: إنا لله، لو مات قبل هذا كان خيرا له. قال أبو الحسن: والفريابي قطع الحديث في شهر شوال من سنة ثلثمائة، ومات في المحرم من سنة إحدى وثلثمائة (4) .
17 - وسمعته يقول: يحيى القطان (1) أسن من عبد الرحمن (2) بنحو عشرين سنة، وماتا جميعا في سنة واحدة (3) ، سنة ثمان وتسعين، وفيها مات ابن عيينة (4) . 18 - قال لى أبو الحسن: سمعت أبا طالب (5) يقول: قال لى أخو ميمون، واسمه أحمد بن محمد بن زكريا أبو بكر البغدادي (6) أقام بمصر: (اتفقنا على أن لا يكتب بمصر حديث ثلاثة: على بن الحسن
السامى (1) ، وروح بن صلاح (4) ، وعبد المنعم بن بشير (3)) (4) . ثم قال لى أبو الحسن: وروح بن صلاح يقال له أيضا: روح بن سيابة مصرى، وكذا عبد المنعم مصرى، وعلى بن الحسن السامى مصرى. 19 - قلت لأبى الحسن: نابل (5) صاحب العباء ثقة؟ فأشار بفيه، يعنى لا، ثم قال:
(وايش هو، إنما هو هذا الحديث، يعنى عن ابن عمر عن صهيب: مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصلى) (1) . قلت: ليس له غير هذا؟ قال: وحكاية أخرى (2) . 20 - سمعت أبا الحسن يقول: حدث البخاري (3) ، عن أبى معمر القطيعى (4) ، وحدث عن رجل عنه، والرجل هو صاعقة (5) ،
واسم أبى معمر هذا: إسماعيل بن إبراهيم الهذلى، أصله هروى، ثم أقام ببغداد. 21 - وسمعته يقول: أيوب بن أبى تميمة السختيانى (1) ، أبو بكر، هو مولى عنزة (2) ، وأبو تميمة اسمه كيسان (3) ، بصرى، سيد من ساداتهم، يعنى أيوب. 22 - أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص (4) من أهل مكة، وعمرو بن سعيد (5) يعرف بالأشدق لفصاحته، قتله عبد الملك ابن مروان (6) ، وأيوب هذا هو ابن عم إسماعيل بن أمية بن عمرو بن
سعيد (1) جميعا من أهل مكة، ثقتان رويا عن نافع (2) ، وسعيد بن العاص (3) قتل أبوه يوم بدر كافرا (4) . 23 - قال لى أبو الحسن: حدث الربيع بن يحيى الأشناني (5) ، عن الثوري (6) ، عن محمد بن المنكدر (7) عن جابر: (جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الصلاتين) (8) .
وهذا حديث ليس لمحمد بن المنكدر فيه ناقة ولا جمل (1) . 24 - وسألته عن حديث مجاهد (2) عن أبى قتادة (3) ، وعن أبى الخليل (4) ، حديث الثوري (5) في فضل صوم عرفة (6) ؟
فقال: لا يصح، وهو كثير الاضطراب، مرة يقول ذا، ومرة يقول ذا، لا يثبت. 25 - وسألته عن حديث عطاء الخراساني (1) عن يحيى بن يعمر (2) عن عمار حديث التخلق (3) ؟ فقال: لا يصح، لأنه لم يلق يحيى بن يعمر عمارا، إلا أن يحيى بن يعمر صحيح الحديث عمن لقيه (4) .
26 - وسألته عن حديث يونس (1) عن الزهري (2) عن سهل بن سعد (الماء من الماء) (3) .
فقال: لا يصح، لأن الزهري لم يسمعه من سهل بن سعد. قلت له: قد سمع منه، فما تنكر أن يكون سمع هذا منه؟ فقال: الدليل عليه أن عمرو بن الحارث (1) رواه عن الزهري، فقال فيه: حدثنى من أرضاه عن سهل بن سعد (2) . 27 - وسألته عن حديث ابن جريج (3) عن صفوان بن سليم (4) عن أبى سعيد مولى بنى عامر (5) عن أبى هريرة (6) ؟
فقال: لم يسمعه من صفوان، ذكر أنه إنما سمعه من إبراهيم بن أبى يحيى (1) ، وأبو سعيد مولى بنى عامر هذا فلا أتقنه الساعة. 28 - سألته عن حديث زهير (2) عن حميد (3) عن أبى رجاء (4) عن عمه أبى إدريس (5) عن بلال في المسح؟ (6) .
فقال: ينفرد زهير فيه بزيادة أبى رجاء. فقلت: تخرج هذا الحديث في الصحيح؟ فقال: نعم. وسألته عن اسم أبى رجاء، فقال: لا أعرفه. 29 - وسألته عن: الطيب بن سليمان (1) عن عمرة (2) ؟ فقال: شيخ ضعيف بصرى (3) . 31 - قلت له: عيسى بن صدقة (4) عن عبد الحميد بن أمية (5) عن
أنس؟ فقال: عيسى، وعبد الحميد جميعا لا شئ. 31 - وسألته عن أبى العباس بن عقدة (1) ، فقلت له: أيش أكبر ما في نفسك عليه؟ فوقف، ثم قال: (الإكثار من المناكير) (2) . 32 - قلت له: روى يحيى بن أبى كثير (3) عن ابن معانق (4) ، أو أبى معانق؟ فقال: لا شئ مجهول. 33 - قلت له: روى عبد الرحمن بن حسان الكنانى (5) عن مسلم
ابن الحارث التميمي (1) عن أبيه (2) عن أبيه (2) عن النبي صلى الله عليه وسلم (3) ؟ قال: عبد الرحمن حمصي لا بأس به، ومسلم مجهول (4) . 34 - قلت له: الوليد بن أبى مالك (5) عن النبي صلى الله عليه وسلم (6) ؟ فقال: تابعي متأخر من أهل الشام، لا بأس به. 35 - قلت له: هل روى حديث هشام بن عروة (7) عن أبيه (8)
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم (أرهقوا القبلة) (1) غير مصعب بن ثابت (2) ؟ قال: لا. 36 - فقلت: ثابت ابن من؟ فقال: هو مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير مدنى، ليس بالقوى (3) . 37 - قلت: حدث به عن مصعب غير بشر بن السرى (4) ؟ قال: سعيد بن سلام (5) وهو ضعيف، يعنى سعيدا ضعيف.
38 - قلت له: فبشر بن السرى؟ قال: ثقة مكى، وجدوا عليه في أمر المذهب، فحلف، واعتذر إلى الحميدى في ذلك، وهو في الحديث صدوق. 39 - قلت له: حديث مصعب بن ثابت (1) هذا عن عمه عامر ابن عبد الله بن الزبير (2) عن أبيه (3) عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الركعتين بعد العصر (4) ، رواه غير مصعب؟ قال: لا. 40 - قلت: روى عنه غير بشر بن السرى (5) ؟ قال: نعم. 41 - قلت له: الوليد بن مسلم (6) عن ابن جريج (7) عن عطاء (8)
عن ابن عباس أن رجلا وامرأته اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (أتردين عليه حديقته؟) (1) . قلت: هل أسنده غير الوليد بن مسلم؟ قال: لا، وإنما هو عطاء مرسل (2) . 42 - قلت له: شبل بن العلاء (3) ، ابن من؟ قال: ابن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى. قال: ليس بالقوى، فأما العلاء (4) فهو أحب إليهم (5) من سهيل بن
أبى صالح (1) ، إلا أن أبا صالح (2) أقوم عندهم من عبد الرحمن (3) ، والد العلاء. 43 - قلت له: عيسى بن ميناء (4) عن محمد بن جعفر (5) ؟ قال: هو ابن جعفر بن أبى كثير، أخو إسماعيل بن جعفر (6) ، وهم
جماعة: كثير بن جعفر (1) ، ومحمد بن جعفر (2) ، وموسى بن جعفر (3) ، ويحيى بن جعفر (4) . 44 - وقلت له: يجتمع في الحديث ابن منيع (5) ، وابن أبى داود (6) ، وابن صاعد (7) ، من تقدم؟ فقال: ابن منيع لسنه، ثم ابن صاعد. قلت: ابن صاعد أحب إليك من ابن أبى داود؟
قال: ابن صاعد أسن، مولده سنة ثمان وعشرين، وابن أبى داود سنة ثلاثين. 45 - قلت له: محمد بن الوزير الدمشقي (1) ، ومحمد بن وزير الواسطي (2) ، أيهما أحب إليك؟ [قال (3) : جميعا ثقتان (4) ] . 46 - ... (5) . قال هذا الذى يحدث عن نافع عن ابن عمر شيخ لأبى حمزة (6) مجهول، والحديث منكر. 47 - قلت له حديث إن النبي صلى الل على وسلم (صلى على زانية وابنتها) (7) ؟
قال: نعم. قلت: يترك؟ قال: نعم. 48 - قلت له: حديث الفضل بن موسى (1) عن عبد الله بن سعيد بن أبى هند (2) عن ثور (3) عن عكرمة (4) عن ابن عباس: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يلحظ في صلاته يمينا وشمالا) (5) ؟
قال: ليس بصحيح. 49 - قلت: إسناده حسن، حدث به عن الفضل جماعة؟ قال: أي والله حسن، إلا أن له علة، حدث به وكيع (1) عن عبد
الله بن سعيد (1) عن ثور (2) عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم 50 - قلت: لم يسنده إلا الفضل (3) ؟ قال: [بتة] (4) . 51 - وسألته عن حديث سعد بن سعيد (5) عن أخيه (6) عن جده (7) عن على عن أبى بكر في فضل الوضوء (8) ؟
فقال: سعد، وعبد الله بن سعيد بن أبى سعيد المقبرى ضعيفان، متروكان، وعبد الله أسوأ حالا من أخيه. 52 - وسألته عن حديث ابن جريج (1) عن عطاء (2) عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: (الأذنان من الرأس) (3) ؟ فقال: هذا ما رواه إلا أبو كامل (4) عن غندر (5) عنه، وهو وهم منه
على غندر، لم يحدث به عن غندر غيره (1) 53 - قلت له: راشد بن سعد (2) ؟ فقال: أبو الملهب، حمصي، ضعيف لا يعتبر به. 54 - وسألته عن عصام بن قدامة البجلى (3) ؟ فقال: كوفى، يعتبر به. 55 - قلت: مالك بن نمير الخزاعى (4) عن أبيه (5) ؟
فقال: لم يرو عنه إلا ابنه. 56 - سألته عن قران بن تمام (1) ؟ فقال: أبو تمام كوفى ثقة (2) . 57 - وقال لنا أبو الحسن الدارقطني: الزبيري (3) ضعيف، ذكره البخاري في الاحتجاج. وأبو حذافة (4) قوى السماع عن مالك (5) ، قال لنا المحاملي (6) :
سألت أبى (1) عنه، فقال: سألت أبا مصعب (2) عنه، فقال: كان يحضر العرض معنا على مالك (3) . قال أبو الحسن: إلا أنه قد لحقته غفلة، قرأت عليه أحاديث ليست عنده.
[آخر الجزء]
[آخر الجزء] الحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. سمعه على أبى طاهر السلفي بقراءة أبى عبد الله محمد بن عبد الرحمن ابن على التجيبى المكين، أبو الحرم مكى بن عبد الرحمن بن أبى سعد ابن عتيق العدل، وحضر ولد أبو القاسم سبط المسمع، وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد الفيروز آبادى، وعبد الله بن ظافر الكناى، وكاتب السماع: عبد الملك بن محمد بن أبى القاسم التوزى، وآخرون. وصح يوم الخميس الرابع عشر، من شعبان سنة أربع وسبعين وخمسمائة بالإسكندرية. الحمد لله. وسمعه على الفخر محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسى بسماعه نقلا عن السلفي بقراءة كاتب السماع عبد العظيم بن عبد القوى المنذرى، أبو الفضل عبد الرحيم بن أبى البركات عبد المنعم بن خلف الدميري وآخرون. في سابع جمادى الأولى، سنة سبع عشرة وستمائة. وسمعه على قاضى القضاة عز الدين أبى عمر عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن جماعة بإجازته من عبد الرحيم بن عبد المنعم بن خلف الدميري، بسماعة بقراءة أبى العباس أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم القيسي الحنفي شرف الدين أبو الطاهر محمد بن القاضى عز الدين بن أبى اليمن، محمد بن العلامة سراج الدين، عبد اللطيف بن أحمد بن محمود بن الكويك الربعي، وآخرون.
في يوم الأحد الثالث عشر من شعبان سنة سبع وأربعين وسبعمائة بمنزل المسمع بالمدرسة الصالحية من القاهرة. وأجاز وسمعه على الشرف محمد بن محمد بن عبد اللطيف بن الكويك بسماعه بقراءة تقى الدين أحمد بن محمد بن محمد بن حسن الشمنى بقراءة أبيه في مستهل ذى حجة سنة عشر وثمانمائة بمنزلة بحارة برجوان من القاهرة. وأجاز وسمعه عليه بقراءة أبى محمد عبد السلام بن أحمد بن عبد المنعم البغدادي الحفنى، أبو النعيم رضوان بن محمد بن يوسف العقبى، ومحمد وأحمد ابنا المحب محمد بن محمد بن أحمد، ونور الدين على بن أبى بكر الأشموني بن الطباخ، وبدر الدين حسن بن حسين ابن حسن الهورينى في آخرين. وصح يوم الخميس الحادى والعشرين من جمادى الآخرة، سنة أربع عشرة وثمانمائة بمنزل المسمع، وأجاز. بمنزل المسمع بالمدرسة الصالحية من القاهرة. وأجاز وسمعه على الشرف محمد بن محمد بن عبد اللطيف بن الكويك بسماعه بقراءة تقى الدين أحمد بن محمد بن محمد بن حسن الشمنى بقراءة أبيه في مستهل ذى حجة سنة عشر وثمانمائة بمنزلة بحارة برجوان من القاهرة. وأجاز وسمعه عليه بقراءة أبى محمد عبد السلام بن أحمد بن عبد المنعم البغدادي الحفنى، أبو النعيم رضوان بن محمد بن يوسف العقبى، ومحمد وأحمد ابنا المحب محمد بن محمد بن أحمد، ونور الدين على بن أبى بكر الأشموني بن الطباخ، وبدر الدين حسن بن حسين ابن حسن الهورينى في آخرين. وصح يوم الخميس الحادى والعشرين من جمادى الآخرة، سنة أربع عشرة وثمانمائة بمنزل المسمع، وأجاز. بعون الله تعالى قد تم نسخ هذا الجزء في صباح يوم الأحد الموافق 14 من شهر رجب الفرد من سنة 1351 هجرية، و 13 من شهر نوفمبر سنة 1932 ميلادية على نفقة دار الكتب المصرية نقلا عن النسخة الخطية المحفوظة بدار الكتب المصرية تحت نمرة 1558 حديث وكتبه راجى عفو المتين محمود عبد اللطيف فخر الدين وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.