تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة
ابن عراق
بسم الله الرحمن الرحيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ (قَالَ) الْفَقِيرُ إِلَى عَفْوِ الْخَلاقِ، عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَرَاقٍ، الشَّافِعِيُّ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ بِتَنْزِيهِ الشَّرِيعَةِ عَنْ كُلِّ حَدِيثٍ مُفْتَرًى، وَهَتَكَ حِجَابَ الْكَاذِبِ عَلَيْهَا فَلا يُلْقَى إِلا سَاقِطًا مُزْدَرًى، أَحْمَدُهُ وَأَشْكُرُهُ وَأَدْعُوهُ وَأَسْتَغْفِرُهُ، وَأَلُوذُ بِهِ مُعْتَصِمًا وَمُنْتَصِرًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً لَا شَكَّ فِيهَا وَلا امْتِرَا، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمَبْعُوثُ بِالْحَقِّ بشيراً ومنذراً، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ سَادَةِ الْوَرَى، وَأَئِمَّةِ الأَمْصَارِ وَالْقُرَى، مَا غَبَّرَ جُيُوشُ الْحَقِّ فِي وُجُوهِ الْمُبْطِلِينَ حَتَّى رَجَعُوا الْقَهْقَرَى (وَبَعْدُ) فَإِنَّ مِنَ الْمُهِمَّاتِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالتُّقَى، مَعْرِفَةَ الأَحَادِيثِ الْمَوْضُوعَةِ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ لِتُتَّقَى، وَلِلإِمَامِ الْحَافِظِ أَبى الْفرج ابْن الْجَوْزِيِّ فِيهَا كِتَابٌ جَامِعٌ، إِلا أَنَّ عَلَيْهِ مُؤَاخَذَاتٍ وَمُنَاقَشَاتٍ فِي مَوَاضِعَ، وَقَدِ اعْتَنَى شَيْخُ شُيُوخِنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَن ابْن أَبِي بَكْرٍ الأَسْيُوطِيُّ بِكِتَابِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ الْمَذْكُورِ فَاخْتَصَرَهُ وَتَعَقَّبَهُ فِي كِتَابٍ سَمَّاهُ اللَّآلِي الْمَصْنُوعَةُ، فِي الأَحَادِيثِ الْمَوْضُوعَةِ، ثُمَّ عَمِلَ ذَيْلا ذَكَرَ فِيهِ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً فَاتَتِ ابْنَ الْجَوْزِيِّ وَأَفْرَدَ أَكْثَرَ الْمَوَاضِعِ الْمُتَعَقَّبَةِ بِكِتَابٍ سَمَّاهُ " النُّكَتُ الْبَدِيعَاتُ " وَهَذَا كِتَابٌ لَخَّصْتُ فِيهِ هَذِهِ الْمُؤَلَّفَاتِ، بِحَيْثُ لَمْ يَبْقَ لِمُحَصِّلِهِ إِلَى مَا سِوَاهُ الْتِفَاتٌ، وَبَالَغْتُ فِي اخْتِصَارِهِ، وَتَهْذِيبِهِ، وَتَبِعْتُ اللَّآلِيَ فِي تَرَاجِمِهِ وَتَرْتِيبِهِ، وَجَعَلْتُ كُلَّ تَرْجَمَةٍ غَيْرَ كِتَابِ الْمَنَاقِبِ فِي ثَلاثَةِ فُصُولٍ: (الأَوَّلُ) فِيمَا حَكَمَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ بِوَضْعِهِ وَلَمْ يُخَالَفْ فِيهِ. (وَالثَّانِي) فِيمَا حَكَمَ بِوَضْعِهِ وَتُعُقِّبَ فِيهِ. (وَالثَّالِثُ) فِيمَا زَادَهُ الأَسْيُوطِيُّ عَلَى ابْنِ الْجَوْزِيِّ حَيْثُ كَانَتْ لَهُ فِي تِلْكَ التَّرْجَمَةِ زِيَادَةٌ وَقَدْ أَخَلَّ السُّيُوطِيُّ فِي زِيَادَاتِهِ بِبَعْضِ تَرَاجِمِ أَصْلِهِ، وَأَوْرَدَ فِي الْكتاب الْجَامِع آخر
الْكِتَابِ مَا حَقُّهُ أَنْ يُفْرَدَ بِالتَّرْجَمَةِ الْمَتْرُوكَةِ وَيُورَدَ فِيهَا، فَأَنَا نَقَلْتُ ذَلِكَ مِنَ الْكِتَابِ الْجَامِعِ وَأَوْرَدْتُهُ فِي التَّرَاجِمِ اللَّائِقِ بِهَا فِي ثَالِثِ فُصُولِهَا، أَمَّا كِتَابُ الْمَنَاقِبِ فَفِيهِ أَبْوَابٌ وَفِي كُلِّ بَابٍ مِنْهَا الْفُصُولُ الْمَذْكُورَةُ وَحَيْثُ لَمْ يَكُنْ فِي فَصْلٍ مِنْهَا شَيْءٌ قُلْتُ: وَالْفَصْلُ الْفُلانِيُّ خَالٍ؛ وَجَعَلْتُ أَوَائِلَ الأَحَادِيثِ فِي أَوَائِلِ السُّطُورِ تَسْهِيلا لِلْكَشْفِ وَالظَّفَرِ بِالْحَدِيثِ الْمَطْلُوبِ، وَإِذَا كَانَ الْحَدِيثُ مَرْفُوعًا قُلْتُ: حَدِيثُ كَذَا، وَاللَّفْظُ الْمُضَافُ إِلَيْهِ لَفْظَةُ حَدِيثٍ هُوَ اللَّفْظُ الْمَرْفُوعُ، وَبَعْدَ تَخَرُّجِهِ أَذْكُرُ صَحَابِيَّهُ الْمَنْسُوبَ إِلَيْهِ بِقَوْلِي: مِنْ حَدِيثِ فُلانٍ، إِلا أَنْ يَكُونَ فِي الحَدِيث حِكَايَة مُخَاطبَة مِنْهُ لِمُعَيَّنٍ أَوْ مُرَاجَعَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ أَوْ حِكَايَةُ مُخَاطَبَةِ جِبْرِيلَ لَهُ والحاكى غير النَّبِي، أَوْ حِكَايَةُ قِصَّةٍ لَيْسَتْ مِنْ لفظ النَّبِي فَأُضِيفَ لَفْظَةُ " حَدِيثٍ " إِلَى اسْمِ الصَّحَابِيِّ أَوِ التَّابِعِيِّ الَّذِي نُسِبَ إِلَيْهِ الْحَدِيثُ وَإِذَا كَانَ الْحَدِيثُ مَوْقُوفًا قُلْتُ أَثَرُ فُلانٍ وَأَتْبَعْتُهُ لَفْظَهُ، ثُمَّ أَعْقَبَ كُلا بِذِكْرِ مُخَرِّجِهِ ثُمَّ بَيَانُ عِلَّتِهِ، وَمَا فِي زِيَادَاتِ السُّيُوطِيِّ مِمَّا لَمْ يُبَيِّنْ عِلَّتَهُ ذَكَرْتُ عِلَّتَهُ إِنْ لاحَتْ لِي، وَمَوَادُّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ الَّتِي يُسْنِدُ الأَحَادِيثَ مِنْ طَرِيقِهَا غَالِبًا: الْكَامِلُ لابْنِ عَدِيٍّ وَالضُّعَفَاءُ لِابْنِ خبان وَلِلْعُقَيْلِيِّ وَلِلأَزْدِيِّ وَتَفْسِيرُ ابْنِ مَرْدَوَيْهِ وَمَعَاجِمُ الطَّبَرَانِيِّ وَالأَفْرَادُ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَتَصَانِيفُ الْخَطِيبِ وَتَصَانِيفُ ابْنِ شَاهِينَ وَالْحِلْيَةُ وَتَارِيخُ أَصْبَهَانَ وَغَيْرُهُمَا مِنْ مُصَنَّفَاتِ أَبِي نُعَيْمٍ وَتَارِيخُ نَيْسَابُورَ وَغَيْرُهُ مِنْ مُصَنَّفَاتِ الْحَاكِمِ وَالأَبَاطِيلُ لِلْجَوْزِقَانِيِّ، وَقَدْ جَعَلْتُ لِكُلِّ عَلامَةٍ لِلاخْتِصَارِ فَلابْنِ عَدِيٍّ (عد) ، وَلابْنِ حِبَّانَ (حب) وَلِلْعُقَيْلِيِّ (عق) وَلأَبِي الْفَتْحِ الأَزْدِيِّ (فت) وَلابْنِ مَرْدَوَيْهِ (مر) وَلِلطَّبَرَانِيِّ (طب) وَلِلدَّارَقُطْنِيِّ (قطّ) وَلِلْخَطِيبِ (خطّ) وَلابْنِ شَاهِينَ (شا) وَلأَبِي نُعَيْمٍ (نع) وَلِلْحَاكِمِ (حا) وَلِلْجَوْزِقَانِيِّ (قا) وَمَا كَانَ مِنْ غَيْرِ الْكُتُبِ الْمَذْكُورَةِ سَمَّيْتُ مَنْ رَوَاهُ إِنْ عَرَفْتُهُ وَإِلا نَسَبْتُهُ لابْنِ الْجَوْزِيِّ، وَمَوَادُّ السُّيُوطِيِّ هِيَ مَوَادُّ أَصْلِهِ وَزَادَ تَارِيخَ ابْنِ عَسَاكِرَ وَتَارِيخَ ابْنِ النَّجَّارِ وَمُسْنَدَ الْفِرْدَوْسِ لِلدَّيْلَمِيِّ وَتَصَانِيفَ أَبِي الشَّيْخِ، فَأَعْلَمْتُ لابْنِ عَسَاكِرَ (كرّ) وَلابْنِ النَّجَّارِ (نجا) وَلِلدَّيْلَمِيِّ (مي) وَلأَبِي الشَّيْخِ (يخ) وَإِذَا قُلْتُ قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ أَوِ السُّيُوطِيُّ فَلَسْتُ أَعْنِي عِبَارَتَهُمَا بِلَفْظِهَا وَإِنَّمَا أَعْنِي مُلَخَّصَهَا وَمَحْصُولَهَا، وَإِذَا قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي حَدِيثٍ لَا يَصِحُّ أَوْ مُنْكَرٌ وَنَحْوَهُمَا أَوْرَدْتُ لَفْظَهُ فِي ذَلِكَ فَإِنْ صَرَّحَ بِكَوْنِهِ مَوْضُوعًا أَوْ بَاطِلا أَوْ كَذِبًا أَحَدٌ مِمَّن بعد ابْن
فصل
الْجَوْزِيِّ ذَكَرْتُهُ، فَإِنْ كَانَ فِي أَوَّلِهِ قُلْتُ، فَمِنْ زِيَادَتِي وَإِلا فَمِنْ مُؤَلَّفِ السُّيُوطِيِّ، فَأَمَّا إِذَا قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع أَولا أَصْلَ لَهُ أَوْ كَذِبٌ فَلا أَذْكُرُ ذَلِكَ غَالِبًا اخْتِصَارًا، وَلأَنَّ مَوْضُوعَ الْكِتَابِ بَيَانُ الْمَوْضُوعِ فَهُوَ كَافٍ فِي الْحُكْمِ عَلَيْهِ بِذَلِكَ، إِلا أَنْ يُقَالَ ذَلِكَ فِي حَدِيثٍ لَمْ يُصَرَّحْ بِوَصْفِ أَحَدٍ مِنْ رُوَاتِهِ بِكَذِبٍ وَلا وَضْعٍ فَأَذْكُرُهُ، وَرَاجَعْتُ حَالَ جَمْعِي لِهَذَا التَّلْخِيصِ مَوْضُوعَاتِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ وَالْعِلَلَ الْمُتَنَاهِيَةَ لَهُ، وَتَلْخِيصَهُمَا لِلْحَافِظِ الذَّهَبِيِّ وَتَلْخِيصَ مَوْضُوعَاتِ الْجَوْزِقَانِيِّ وَالْمِيزَانَ لِلذَّهَبِيِّ أَيْضًا، وَلِسَانَ الْمِيزَانِ وَتَخْرِيجَ الرَّافِعِيِّ وَتَخْرِيجَ الْكَشَّافِ وَالْمَطَالِبَ الْعَالِيَةِ وَتَسْدِيدَ الْقَوْسِ وَزَهْرَ الْفِرْدَوْسِ السِّتَّةَ لِلْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ، وَتَخْرِيجَ الإِحْيَاءِ لِلْحَافِظِ الْعِرَاقِيِّ وَالأَمَالِي لَهُ وَتَلْخِيصَ الْمَوْضُوعَاتِ لِلْعَلامَةِ جَلالِ الدِّينِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ دِرْبَاسَ، فَرُبَّمَا أَزِيدُ مِنْ هَذِهِ الْكُتُبِ وَغَيرهَا مَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَأمين مَا أَزِيدُهُ غَالِبًا بِقَوْلِي فِي أَوَّلِهِ، قُلْتُ، وَفِي آخِرِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَقَدَّمْتُ قَبْلَ الْخَوْضِ فِي الْمَقْصُودِ فُصُولا نَافِعَةً فِي مَعْرِفَةِ مِقْدَارِ هَذَا الْفَنِّ لِطَالِبِيهِ (وَسَمَّيْتُهُ) " تَنْزِيهَ الشَّرِيعَةِ الْمَرْفُوعَةِ، عَنِ الأَخْبَارِ الشنيعة الْمَوْضُوعَة، وَالله المسؤل أَنْ يَجْعَلَهُ خَالِصًا لِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَأَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ وَمَنْ طَالَعَهُ بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ وَقَلْبٍ سَلِيمٍ. [فَصْلٌ] فِي حَقِيقَةِ الْمَوْضُوعِ وَأَمَارَاتِهِ وَحُكْمِهِ: الْمَوْضُوع لُغَة اسْم مفعول من وضع الشَّيْء يَضَعهُ بِالْفَتْح وضعا حطه وأسقطه، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن دحْيَة: الْمَوْضُوع الملصق وضع فلَان على فلَان كَذَا ألصقه بِهِ، وَاصْطِلَاحا هُوَ الحَدِيث المختلق الْمَصْنُوع مَأْخُوذ من الْمَعْنى الأول، لِأَن رتبته أَن يكون مطرحا ملقى لَا يسْتَحق الرّفْع أصلا، أَو من الْمَعْنى الثَّانِي لِأَنَّهُ ملصق بِالنَّبِيِّ، وَهُوَ شَرّ أَنْوَاع الضَّعِيف، وَله أَمَارَات مِنْهَا: إِقْرَار وَاضعه بِوَضْعِهِ كَحَدِيث فَضَائِل الْقُرْآن، اعْترف بِوَضْعِهِ ميسرَة بن عبد ربه، فَيرد حَدِيثه ذَلِك سَائِر مروياته، وَلَيْسَ هَذَا قبولا لقَوْله مَعَ اعترافه بالمفسق، وَإِنَّمَا هُوَ مُؤَاخذَة لَهُ بِمُوجب إِقْرَاره كَمَا يُؤَاخذ الشَّخْص باعترافه بالزنى وَالْقَتْل وَنَحْوهمَا، واستفيد من جعلنَا هَذَا أَمارَة أَنا لَا نقطع على حَدِيثه ذَلِك بِالْوَضْعِ، لاحْتِمَال كذبه فِي إِقْرَاره، نعم إِذا انْضَمَّ إِلَى إِقْرَاره قَرَائِن تَقْتَضِي صدقه فِيهِ قَطعنَا بِهِ وَلَا سِيمَا إِذا كَانَ إخْبَاره لنا بذلك بعد تَوْبَته، وَمِنْهَا مَا ينزل منزلَة إِقْرَاره، ومثاله كَمَا قَالَ الْعَلامَة الزَّرْكَشِيّ والحافظ الْعِرَاقِيّ أَن يعين المتفرد
بِالْحَدِيثِ تَارِيخ مولده أَو سَمَاعه بِمَا لَا يُمكن مَعَه الْأَخْذ عَن شَيْخه أَو يَقُول إِنَّه سمع فِي مَكَان يعلم أَن الشَّيْخ لم يدْخلهُ، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي نكت ابْن الصّلاح: الأولى أَن يمثل لهَذِهِ الأمارة بِمَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الْمدْخل بِسَنَدِهِ الصَّحِيح أَنهم اخْتلفُوا بِحُضُور أَحْمد ابْن عبد الله الجويباري فِي سَماع الْحسن من أبي هُرَيْرَة، فروى لَهُم بِسَنَدِهِ إِلَى النَّبِي: سمع الْحسن من أبي هُرَيْرَة، قلت: إِنَّمَا عرف كذب هَذَا الحَدِيث بالتاريخ، فَلَو قَالَ الزَّرْكَشِيّ والعراقي فِي الصُّورَة الأولى: كَأَن يكذبهُ التَّارِيخ لشمل هَذَا الْمِثَال وَالله أعلم، وَمِنْهَا: أَن يُصَرح بتكذيب رَاوِيه جمع كثير يمْتَنع فِي الْعَادة تواطؤهم على الْكَذِب أَو تَقْلِيد بَعضهم بَعْضًا، وَمِنْهَا قرينَة فِي حَال الرَّاوِي كقصة غياث بن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ مَعَ الْمهْدي وَسَتَأْتِي، وَمِنْهَا قرينَة فِي الْمَرْوِيّ كمخالفته لمقْتَضى الْعقل بِحَيْثُ لَا يقبل التَّأْوِيل، ويلتحق بِهِ مَا يَدْفَعهُ الْحس والمشاهدة أَو الْعَادة. وكمنافاته لدلَالَة الْكتاب القطعية أَو السّنة المتواترة أَو الْإِجْمَاع الْقطعِي، قَالَ الزَّرْكَشِيّ: هَذَا إِن لم يحْتَمل أَن يكون سقط من الْمَرْوِيّ على بعض رُوَاته مَا تَزُول بِهِ الْمُنَافَاة كَحَدِيث: لَا يبْقى على ظهر الأَرْض بعد مائَة سنة نفس منفوسة. فَإِنَّهُ سقط على رَاوِيه لَفْظَة: مِنْكُم، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَتَقْيِيد السّنة بالمتواترة احْتِرَاز عَن غير المتواترة فقد أَخطَأ من حكم بِالْوَضْعِ بِمُجَرَّد مُخَالفَة السّنة مُطلقًا، وَقد أَكثر من ذَلِك الجوزقاني فِي كتاب الأباطيل. وَهَذَا إِنَّمَا يَتَأَتَّى حَيْثُ لَا يُمكن الْجمع بِوَجْه من الْوُجُوه، أما مَعَ إِمْكَان الْجمع فَلَا. وَقَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدَّين ابْن دَقِيق الْعِيد مُشِيرا إِلَى هَذِه الأمارة: وَكَثِيرًا مَا يحكمون بِالْوَضْعِ بِاعْتِبَار أُمُور ترجع إِلَى الْمَرْوِيّ وألفاظ الحَدِيث. وَحَاصِله يرجع إِلَى أَنه حصلت لَهُم لِكَثْرَة مزاولة أَلْفَاظ النَّبِي هَيْئَة نفسانية وملكة قَوِيَّة يعْرفُونَ بهَا مَا يجوز أَن يكون من أَلْفَاظ النُّبُوَّة وَمَا لَا يجوز، كَمَا سُئِلَ بَعضهم كَيفَ تعرف أَن الشَّيْخ كَذَّاب؟ قَالَ إِذا روى: " لَا تَأْكُلُوا الْقرعَة حَتَّى تذبحوها " علمت أَنه كَذَّاب؛ قلت وَقد استأنس بَعضهم لذَلِك بِخَبَر أبي حميد أَو أبي أسيد عَن رَسُول الله أَنه قَالَ " إِذا سَمِعْتُمْ الحَدِيث تعرفه قُلُوبكُمْ وتلين لَهُ أَشْعَاركُم وَأَبْشَاركُمْ وترون أَنه مِنْكُم قريب فَأَنا أولاكم بِهِ، وَإِذا
سَمِعْتُمْ الحَدِيث عني تنكره قُلُوبكُمْ وتنفر مِنْهُ أَشْعَاركُم وَأَبْشَاركُمْ وترون أَنه مِنْكُم بعيد فَأَنا أبعدكم مِنْهُ " رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد وَالْبَزَّار فِي مسنديهما وَسَنَده صَحِيح كَمَا قَالَه الْقُرْطُبِيّ وَغَيره وَبِقَوْلِهِ " مَا حدثتم عني مِمَّا تُنْكِرُونَهُ فَلَا تَأْخُذُوا بِهِ فَإِنِّي لَا أَقُول الْمُنكر وَلست من أَهله " رَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ، وَعَن الرّبيع بن خثيم التَّابِعِيّ الْجَلِيل أَنه قَالَ: إِن للْحَدِيث ضوءا كضوء النَّهَار يعرفهُ وظلمة كظلمة اللَّيْل تنكره، وَمن أَنْوَاع هَذِه الأمارة أَن يكون الحَدِيث خَبرا عَن أَمر جسيم تتوفر الدَّوَاعِي على نَقله بِحَضْرَة الجم الْغَفِير ثمَّ لَا يَنْقُلهُ إِلَّا وَاحِد مِنْهُم (وَمِنْهَا) أَن يكون فِيمَا يلْزم الْمُكَلّفين علمه وَقطع الْعذر فِيهِ، فينفرد بِهِ وَاحِد (وَمِنْهَا) ركة لَفظه وَمَعْنَاهُ، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: والمدار على ركة الْمَعْنى فَحَيْثُ وجدت دلّت على الْوَضع سَوَاء انْضَمَّ إِلَيْهَا ركة اللَّفْظ أم لَا فَإِن هَذَا الدَّين كُله محَاسِن والركة ترجع إِلَى الرداءة فبينها وَبَين مَقَاصِد الدَّين مباينة، وركة اللَّفْظ وَحدهَا لَا تدل على ذَلِك لاحْتِمَال أَن يكون الرَّاوِي رَوَاهُ بِالْمَعْنَى فَعبر بِأَلْفَاظ غير فصيحة من غير أَن يخل بِالْمَعْنَى، نعم إِن صرح الرَّاوِي بِأَن هَذَا لفظ النَّبِي دلّت ركة اللَّفْظ حِينَئِذٍ على الْوَضع انْتهى قَالَ شيخ شُيُوخنَا الْبُرْهَان البقاعي: وَمِمَّا يرجع إِلَى ركة الْمَعْنى الإفراط بالوعيد الشَّديد، على الْأَمر الصَّغِير أَو بالوعد الْعَظِيم على الْفِعْل الْيَسِير، وَهَذَا كثير فِي حَدِيث الْقصاص، قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: وَإِنِّي لأَسْتَحي من وضع أَقوام وضعُوا: " من صلى كَذَا فَلهُ سَبْعُونَ دَارا فِي كل دَار سَبْعُونَ ألف بَيت فِي كل بَيت سَبْعُونَ ألف سَرِير على كل سَرِير سَبْعُونَ ألف جَارِيَة، وَإِن كَانَت الْقُدْرَة لَا تعجز وَلَكِن هَذَا تَخْلِيط قَبِيح، " وَكَذَلِكَ يَقُولُونَ: " من صَامَ يَوْمًا كَانَ كَأَجر ألف حَاج وَألف مُعْتَمر وَكَانَ لَهُ ثَوَاب أَيُّوب، " وَهَذَا يفْسد مقادير مَوَازِين الْأَعْمَال (وَمِنْهَا) مَا ذكره الإِمَام فَخر الدَّين الرَّازِيّ أَن يروي الْخَبَر فِي زمن قد استقرئت فِيهِ الْأَخْبَار ودونت فيفتش عَنهُ فَلَا يُوجد فِي صُدُور الرِّجَال وَلَا فِي بطُون الْكتب فَأَما فِي عصر الصَّحَابَة وَمَا يقرب مِنْهُ حِين لم تكن الْأَخْبَار استقرئت فَإِنَّهُ يجوز أَن يروي أحدهم مَا لَيْسَ عِنْد غَيره، قَالَ الْحَافِظ العلائى: وَهَذَا إِنَّمَا يقوم بِهِ أَي بالتفتيش عَنهُ الْحَافِظ الْكَبِير الَّذِي قد أحَاط حفظه بِجَمِيعِ الحَدِيث أَو معظمه كَالْإِمَامِ أَحْمد وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَيحيى بن معِين وَمن بعدهمْ كالبخاري وَأبي حَاتِم وَأبي زرْعَة وَمن دونهم كَالنَّسَائِيِّ ثمَّ الدَّارَقُطْنِيّ، لِأَن المآخذ الَّتِي يحكم بهَا غَالِبا على الحَدِيث بِأَنَّهُ مَوْضُوع إِنَّمَا هِيَ جمع الطّرق والاطلاع على غَالب الْمَرْوِيّ فِي الْبلدَانِ المتنائية بِحَيْثُ يعرف بذلك مَا هُوَ من حَدِيث
فصل
الروَاة مِمَّا لَيْسَ من حَدِيثهمْ، وَأما من لم يصل إِلَى هَذِه الْمرتبَة فَكيف يقْضِي بِعَدَمِ وجدانه للْحَدِيث بِأَنَّهُ مَوْضُوع هَذَا مِمَّا يأباه تصرفهم انْتهى (قلت) فاستفدنا من هَذَا أَن الْحفاظ الَّذين ذكرهم وأضرا بهم إِذا قَالَ أحدهم فِي حَدِيث لَا أعرفهُ أَو لَا أصل لَهُ كفى ذَلِك فِي الحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ وَالله أعلم (قَالَ) السُّيُوطِيّ فِي شرح التَّقْرِيب: وَمن الأمارات كَون الرَّاوِي رَافِضِيًّا والْحَدِيث فِي فَضَائِل أهل الْبَيْت (قلت) أَو فِي ذمّ من حاربهم، وَذكر بعض شيوخي أَنه روى عَن شَيْخه الْحَافِظ الْمُحدث الْبُرْهَان النَّاجِي بالنُّون أَن من أَمَارَات الْمَوْضُوع أَن يكون فِيهِ: وَأعْطى ثَوَاب نَبِي أَو النَّبِيين وَنَحْوهمَا وَالله تَعَالَى أعلم (وَهل) يثبت الْوَضع بِالْبَيِّنَةِ كَأَن يرى عَدْلَانِ رجلا يصنف كلَاما ثمَّ ينْسبهُ إِلَى النَّبِي قَالَ الزَّرْكَشِيّ: يشبه أَن يجِئ فِيهِ التَّرَدُّد فِي أَن شَهَادَة الزُّور هَل تثبت بِالْبَيِّنَةِ، مَعَ الْقطع بِأَنَّهُ لَا يعْمل بِهِ، وَحكم الْمَوْضُوع أَن تحرم رِوَايَته فِي أَي معنى كَانَ بِسَنَد أَو غَيره مَعَ الْعلم بِحَالهِ إِلَّا مَقْرُونا بالإعلام بِأَنَّهُ مَوْضُوع، وَكَذَا مَعَ الظَّن لقَوْله " من حدث عني بِحَدِيث يرى أَنه كذب فَهُوَ أحد الْكَاذِبين " رَوَاهُ مُسلم، وَقَوله يرى هُوَ بِضَم الْيَاء بِمَعْنى يظنّ، وَفِي الْكَاذِبين راويتان فتح الْمُوَحدَة على إِرَادَة التَّثْنِيَة وَكسرهَا على إِرَادَة الْجمع. [فصل] قَالَ الْحَافِظ ابْن كثير: حكى عَن بعض الْمُتَكَلِّمين إِنْكَار وُقُوع الْوَضع بِالْكُلِّيَّةِ وَهَذَا الْقَائِل إِمَّا لَا وجود لَهُ أَو هُوَ فِي غَايَة الْبعد عَن ممارسة الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة وَقد حاول بَعضهم الرَّد عَلَيْهِ بِأَنَّهُ قد ورد عَنهُ بِأَنَّهُ قد قَالَ: سيكذب عَليّ فَإِن كَانَ هَذَا صَحِيحا فسيقع الْكَذِب عَلَيْهِ لَا محَالة، وَإِن كَانَ كذبا فقد حصل الْمَطْلُوب، وَأجِيب عَن الأول بِأَنَّهُ لَا يلْزم وُقُوعه الْآن إِذْ بَقِي إِلَى يَوْم الْقِيَامَة أزمان يُمكن أَن يَقع فِيهَا مَا ذكر، وَهَذَا القَوْل وَالِاسْتِدْلَال عَلَيْهِ وَالْجَوَاب عَنهُ من أَضْعَف الْأَشْيَاء عِنْد أَئِمَّة الحَدِيث وحفاظهم الَّذين كَانُوا يتضلعون من حفظ الصِّحَاح ويحفظون أَمْثَالهَا وأضعافها من المكذوبات خشيَة أَن تروج عَلَيْهِم أَو على أحد من النَّاس.
فصل
[فصل] صَحَّ عَن رَسُول الله أَنه قَالَ " من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار، " قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ رَوَاهُ من الصَّحَابَة ثَمَانِيَة وَتسْعُونَ نفسا مِنْهُم الْعشْرَة المبشرة وَابْن مَسْعُود وصهيب وعمار بن يَاسر ومعاذ بن جبل وَعقبَة بن عَامر والمقداد بن الْأسود وسلمان الْفَارِسِي وَعبد الله بن عمر بن الْخطاب وَعَمْرو بن عبسة وَعتبَة بن غَزوَان وَعتبَة بن عبد السّلمِيّ وَأَبُو ذَر الْغِفَارِيّ وَأَبُو قَتَادَة وَأبي بن كَعْب وَحُذَيْفَة بن الْيَمَان وَحُذَيْفَة بن أسيد وَجَابِر بن سَمُرَة وَجَابِر بن عَابس الْعَبْدي وَعبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ وسفينة والمغيرة بن شغبة وَعمْرَان بن الْحصين وَأَبُو هُرَيْرَة والبراء بن عَازِب وَزيد بن ثَابت وَزيد بن أَرقم وَسَلَمَة بن الْأَكْوَع وَرَافِع بن خديج وَأنس بن مَالك وَأَبُو سعيد الْخُدْرِيّ وَعبد الله بن عَبَّاس وَمُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان وَمُعَاوِيَة ابْن حيدة والسائب بن يزِيد وَعَمْرو بن عَوْف الْمُزنِيّ وَأُسَامَة بن زيد وَعَمْرو بن مرّة الْجُهَنِيّ وَبُرَيْدَة بن الْحصيب وجهجاه الْغِفَارِيّ وجندع بن ضَمرَة الْأنْصَارِيّ وَأَبُو كَبْشَة الْأَنمَارِي وواثلة بن الْأَسْقَع وَعبد الله بن الزبير وَقيس بن سعد بن عبَادَة وَعبد الله بن أبي أوفى وَعَمْرو بن حُرَيْث وَأَوْس بن أَوْس وَسعد بن المدحاس وَأَبُو أُمَامَة الْبَاهِلِيّ وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَأَبُو مُوسَى الغافقي وَعبد الله بن يزِيد الخطمي وَأَبُو قرصافة جندرة بن خيشنة وَأَبُو رمثة واسْمه رِفَاعَة التَّيْمِيّ وَأَبُو رَافع مولى رَسُول الله وخَالِد بن عرفطة وطارق بن الأشيم وَالِد أبي مَالك الْأَشْجَعِيّ وَعَمْرو بن الْحمق ونبيط بن شريط وَكَعب بن قُطْبَة ويعلى بن مرّة وَمرَّة الْبَهْزِي والعرس بن عميرَة وَسليمَان بن صرد وَيزِيد ابْن أَسد وَعبد الله بن زغب الْإِيَادِي وَعَفَّان بن حبيب وَعبد الله بن جَراد والمنقع ابْن الْحصين بن يزِيد التَّمِيمِي وَيزِيد بن خَالِد العصري ولاحق بن مَالك أَبُو عقيل
فصل
وَأَبُو مَيْمُون الْأَزْدِيّ وَرجل من أسلم صَحَابِيّ وَرجل آخر صَحَابِيّ وَعَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ وَحَفْصَة أم الْمُؤمنِينَ وَأم أَيمن حاضنة رَسُول الله، أسْند ابْن الْجَوْزِيّ أَحَادِيث هَؤُلَاءِ ثمَّ قَالَ وَرَوَاهُ أَيْضا أَبُو بكرَة وَسَهل بن الحنظلية ومعاذ بن أنس وَأَبُو هِنْد الدَّارِيّ وَسَهل بن سعد وَمَالك بن عتاهية وسبرة بن معبد وحبِيب بن حبَان وَخَوْلَة بنت حَكِيم وَلم يتهيأ لنا ذكر الْإِسْنَاد عَنْهُم انْتهى، وَذكر النَّوَوِيّ فِي مُقَدّمَة شرح مُسلم عَن بَعضهم: أَن عدَّة من رَوَاهُ من الصَّحَابَة مِائَتَان، قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ: وَأَنا أستبعد وُقُوع ذَلِك، وَقد جمع الْحَافِظ أَبُو الْحجَّاج الدِّمَشْقِي طرقه فَبلغ بهَا مائَة واثنين انْتهى وروى ابْن الْجَوْزِيّ عَن أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب الإِسْفِرَايِينِيّ أَنه قَالَ: " لَيْسَ فِي الدُّنْيَا حَدِيث اجْتمع عَلَيْهِ الْعشْرَة غَيره، " قَالَ الْحَافِظ زين الدَّين الْعِرَاقِيّ: وَلَيْسَ كَذَلِك فقد ذكر الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ أَن حَدِيث رفع الْيَدَيْنِ فِي الصَّلَاة رَوَاهُ الْعشْرَة وَقَالا: لَيْسَ حَدِيث رَوَاهُ الْعشْرَة غَيره، وَذكر أَبُو الْقَاسِم بن مَنْدَه أَن حَدِيث الْمسْح على الْخُفَّيْنِ رَوَاهُ الْعشْرَة أَيْضا [فصل] قَالَ السَّيْف أَحْمد بن أبي الْمجد: أطلق ابْن الْجَوْزِيّ الْوَضع على أَحَادِيث لكَلَام بعض النَّاس فِي رواتها كَقَوْلِه فلَان ضَعِيف أَو لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَنَحْوهمَا، وَلَيْسَ ذَلِك الحَدِيث مِمَّا يشْهد الْقلب بِبُطْلَانِهِ وَلَا فِيهِ مُخَالفَة لكتاب وَلَا سنة وَلَا إِجْمَاع وَلَا يُنكره عقل وَلَا نقل وَلَا حجَّة مَعَه لوضعه سوى كَلَام ذَلِك الرجل فِي رُوَاته، وَهَذَا عدوان ومجازفة انْتهى نَقله شيخ شُيُوخنَا الْعَلامَة الْمُحدث شمس الدَّين السخاوي فِي شرح التَّقْرِيب، وَقَالَ عقبه: بل مُجَرّد اتهام الرَّاوِي بِالْكَذِبِ مَعَ تفرده لَا يسوغ الحكم بِالْوَضْعِ وَلذَا جعله شَيخنَا يَعْنِي الْحَافِظ ابْن حجر نوعا مُسْتقِلّا وَسَماهُ الْمَتْرُوك وَفَسرهُ بِأَن يرويهِ من يتهم بِالْكَذِبِ وَلَا يعرف ذَلِك الحَدِيث إِلَّا من جِهَته وَيكون مُخَالفا للقواعد الْمَعْلُومَة، قَالَ وَكَذَا: من عرف بِالْكَذِبِ فِي كَلَامه وَإِن لم يظْهر وُقُوعه مِنْهُ فِي الحَدِيث وَهُوَ دون الأول انْتهى، وَخرج بقوله من يتهم بِالْكَذِبِ من عرف بِالْكَذِبِ فِي الحَدِيث وروى حَدِيثا لم يروه غَيره فَإنَّا نحكم على حَدِيثه ذَلِك بِالْوَضْعِ إِذا انضمت إِلَيْهِ قرينَة تَقْتَضِي وَضعه كَمَا صرح بِهِ الْحَافِظ العلائى وَغَيره.
(فصل) الوضاعون أصناف
(فصل) الوضاعون أَصْنَاف (الصِّنْف الأول) الزَّنَادِقَة وهم السَّابِقُونَ إِلَى ذَلِك والهاجمون عَلَيْهِ، حملهمْ على الْوَضع الاستخفاف بِالدّينِ والتلبيس على الْمُسلمين، كَعبد الْكَرِيم بن أبي العوجاء وَمُحَمّد بن سعيد المصلوب والْحَارث الْكذَّاب الَّذِي ادّعى النُّبُوَّة فِي زمن عبد الْملك بن مَرْوَان، والمغيرة بن سعيد الْكُوفِي، حَتَّى قَالَ حَمَّاد بن زيد: وضعت الزَّنَادِقَة على النَّبِي أَرْبَعَة عشر ألف حَدِيث رَوَاهُ الْعقيلِيّ، وَقَالَ ابْن عدي: لما أَخذ ابْن أبي العوجاء وَأتي بِهِ مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عَليّ فَأمر بِضَرْب عُنُقه قَالَ: وَالله لقد وضعت فِيكُم أَرْبَعَة آلَاف حَدِيث أحرم فِيهَا الْحَلَال وَأحل فِيهَا الْحَرَام، قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: وَقد كَانَ من هَؤُلَاءِ من يتغفل الشَّيْخ فيدس فِي كِتَابه مَا لَيْسَ من حَدِيثه فيرويه ذَلِك الشَّيْخ ظنا مِنْهُ أَنه من حَدِيثه. (الصِّنْف الثَّانِي) أَصْحَاب الْأَهْوَاء والبدع وضعُوا أَحَادِيث نصْرَة لمذاهبهم أَو ثلبا لمخالفهم، روى ابْن أبي حَاتِم فِي مُقَدّمَة كتاب الْجرْح وَالتَّعْدِيل عَن شيخ من الْخَوَارِج أَنه كَانَ يَقُول بعد مَا تَابَ: انْظُرُوا عَمَّن تأخذون دينكُمْ فَإنَّا كُنَّا إِذا هوينا أمرا صيرنا لَهُ حَدِيثا وَقَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله: كَانَ مُحَمَّد بن الْقَاسِم الطَّالقَانِي من رُؤَسَاء المرجئة يضع الحَدِيث على مَذْهَبهم، وَحكى ابْن عدي أَن مُحَمَّد بن شُجَاع الثَّلْجِي بِالْمُثَلثَةِ وَالْجِيم كَانَ يضع الْأَحَادِيث الَّتِي ظَاهرهَا التجسيم وينسبها إِلَى أهل الحَدِيث يقْصد الشناعة عَلَيْهِم لما بَينه وَبينهمْ من الْعَدَاوَة المذهبية، وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس الْقُرْطُبِيّ صَاحب الْمُفْهم: استجاز بعض فُقَهَاء أهل الرَّأْي نِسْبَة الحكم الَّذِي دلّ عَلَيْهِ الْقيَاس إِلَى رَسُول الله نِسْبَة قولية فَيَقُول فِي ذَلِك: قَالَ رَسُول الله كَذَا، وَلِهَذَا ترى كتبهمْ مشحونة بِأَحَادِيث تشهد متونها بِأَنَّهَا مَوْضُوعَة لِأَنَّهَا تشبه فَتَاوَى الْفُقَهَاء وَلِأَنَّهُم لَا يُقِيمُونَ لَهَا سندا. (الصِّنْف الثَّالِث) قوم اتَّخذُوا الْوَضع صناعَة وتسوقا جَرَاءَة على الله وَرَسُوله حَتَّى إِن أحدهم ليسهر عَامَّة ليله فِي وضع الحَدِيث كَأبي البخْترِي وهب بن وهب القَاضِي وَسليمَان ابْن عَمْرو النَّخعِيّ وَالْحُسَيْن بن علوان واسحق بن نجيح الْمَلْطِي، ذكر ذَلِك الامام أَبُو حَاتِم ابْن حبَان فِي مُقَدّمَة كِتَابه الضُّعَفَاء والمجروحين.
(الصِّنْف الرَّابِع) قوم ينسبون إِلَى الزّهْد حملهمْ التدين النَّاشِئ عَن الْجَهْل على وضع أَحَادِيث فِي التَّرْغِيب والترهيب ليحثوا النَّاس بزعمهم على الْخَيْر ويزجروهم عَن الشَّرّ، وَقد جوز ذَلِك الكرامية وَكَذَا بعض المتصوفة كَمَا قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر، قَالَ حجَّة الْإِسْلَام الْغَزالِيّ: وَهَذَا من نزغات الشَّيْطَان فَفِي الصدْق مندوحة عَن الْكَذِب وَفِيمَا ذكر الله وَرَسُوله غنية عَن الاختراع فِي الْوَعْظ، وَقَالَ شيخ الْإِسْلَام النَّوَوِيّ: خالفوا فِي ذَلِك إِجْمَاع الْمُسلمين الَّذين يعْتد بهم على تَحْرِيم تعمد الْكَذِب على رَسُول الله وعَلى أَنه من الْكَبَائِر لخَبر " من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار " بل بَالغ الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ فَكفر بِهِ (قلت) وَنقل الْحَافِظ عماد الدَّين ابْن كثير عَن أبي الْفضل الهمذاني شيخ ابْن عقيل من الْحَنَابِلَة أَنه وَافق الْجُوَيْنِيّ على هَذِه الْمقَالة، وَقَالَ الْحَافِظ الذَّهَبِيّ فِي كتاب الْكَبَائِر لَهُ: وَلَا ريب أَن تعمد الْكَذِب على الله تَعَالَى وَرَسُول الله فِي تَحْرِيم حَلَال أَو تَحْلِيل حرَام كفر مَحْض، وَإِنَّمَا الشَّأْن فِي الْكَذِب عَلَيْهِمَا فِي مَا سوى ذَلِك وَالله أعلم، وَلَا يلْتَفت إِلَى مَا تعلقوا بِهِ من الشّبَه الْبَاطِلَة فِي تَأْوِيل هَذَا الحَدِيث من أَنه إِنَّمَا ورد فِي رجل معِين ذهب إِلَى قوم وَادّعى أَنه رَسُول رَسُول الله إِلَيْهِم يحكم فِي دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالهمْ فَبلغ ذَلِك رَسُول الله فَأمر بقتْله وَقَالَ هَذَا، أَو أَنه فِي حق من كذب عَلَيْهِ شَيْئا يقْصد بِهِ عَيبه أَو شين الْإِسْلَام وتعلقوا فِي ذَلِك بِمَا رُوِيَ عَن أبي أُمَامَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله " من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده بَين عَيْني جَهَنَّم " قَالَ: فشق ذَلِك على أَصْحَابه حَتَّى عرف فِي وُجُوههم
وَقَالُوا يَا رَسُول الله قلت هَذَا وَنحن نسْمع مِنْك الحَدِيث فنزيد وننقص ونقدم ونؤخر فَقَالَ: لم أعن ذَلِك وَلَكِن عنيت من كذب عَليّ يُرِيد عيبي وشين الْإِسْلَام، أَو: أَنه إِذا كَانَ الْكَذِب فِي التَّرْغِيب والترهيب فَهُوَ كذب للنبى لَا عَلَيْهِ أَو: أَنه ورد فِي بعض طرق الحَدِيث " من كذب عَليّ مُتَعَمدا ليضل بِهِ النَّاس فليتبوآ مَقْعَده من النَّار، " فَتحمل الرِّوَايَات الْمُطلقَة عَلَيْهِ، لأَنا نجيب عَن شبهتهم الأولى بِأَن السَّبَب الْمَذْكُور لم يثبت إِسْنَاده وَبِتَقْدِير ثُبُوته فَالْعِبْرَة بِعُمُوم اللَّفْظ لَا بِخُصُوص السَّبَب، وَعَن الثَّانِيَة بِأَن الحَدِيث بَاطِل كَمَا قَالَه الْحَاكِم وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بن الْفضل بن عَطِيَّة اتَّفقُوا على تَكْذِيبه، وَقَالَ صَالح جزرة كَانَ يضع الحَدِيث، وَعَن الثَّالِثَة أَنه كذب عَلَيْهِ فِي وضع الْأَحْكَام فَإِن الْمَنْدُوب قسم مِنْهَا وَفِي الْإِخْبَار عَن الله عز وَجل فِي الْوَعْد على ذَلِك الْعَمَل بذلك الثَّوَاب، وَعَن الرَّابِعَة بِاتِّفَاق أَئِمَّة الحَدِيث على أَن زِيَادَة: ليضل بِهِ النَّاس ضَعِيفَة، وَبِتَقْدِير صِحَّتهَا لَا تعلق لَهُم بهَا لِأَن اللَّام فِي قَوْله ليضل لَام الْعَاقِبَة لَا. لَام التَّعْلِيل أَو هِيَ للتَّأْكِيد وَلَا مَفْهُوم لَهَا وعَلى هذَيْن الْوَجْهَيْنِ خرج قَوْله تَعَالَى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاس بِغَيْر علم} لِأَن افتراء الْكَذِب على الله محرم مُطلقًا سَوَاء قصد بِهِ الإضلال أم لَا. (الصِّنْف الْخَامِس) أَصْحَاب الْأَغْرَاض الدُّنْيَوِيَّة كَالْقصاصِ والشحاذين وَأَصْحَاب الْأُمَرَاء وأمثلة ذَلِك كَثِيرَة (فَمن) أَمْثِلَة الأول مَا أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي مُقَدّمَة كِتَابه قَالَ: صنف بعض قصاص زَمَاننَا كتابا فَذكر فِيهِ أَن الْحسن وَالْحُسَيْن رَضِي الله عَنْهُمَا دخلا على عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ مَشْغُول فَلَمَّا فرغ من شغله رفع رَأسه فرآهما فَقَامَ فقبلهما ووهب لكل وَاحِد مِنْهُمَا ألفا وَقَالَ لَهما: اجعلانى فِي حل، فَمَا عرفت دخولكما فَرَجَعَا وشكراه بَين يَدي أَبِيهِمَا عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ، فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُول " عمر بن الْخطاب نور فِي الْإِسْلَام سراج لأهل الْجنَّة " فَرَجَعَا فحدثاه فَدَعَا بِدَوَاةٍ وَقِرْطَاس وَكتب فِيهِ: بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حَدثنِي سيدا شباب أهل الْجنَّة عَن أَبِيهِمَا المرتضى عَن جدهما الْمُصْطَفى أَنه قَالَ " عمر نور فِي الْإِسْلَام سراج لأهل الْجنَّة " وَأوصى أَن يَجْعَل فِي كَفنه على صَدره فَوضع فَلَمَّا أَصْبحُوا وجدوه على قَبره، " وَفِيه صدق الْحسن وَالْحُسَيْن وَصدق أَبوهُمَا وَصدق رَسُول الله، عمر نور الْإِسْلَام وسراج أهل الْجنَّة
(وَمن أَمْثِلَة) الثَّانِي مَا رَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى جَعْفَر بن مُحَمَّد الطَّيَالِسِيّ قَالَ: صلى أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين فِي مَسْجِد الرصافة فَقَامَ بَين أَيْديهم قاص فَقَالَ حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين قَالَا حَدثنَا عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَة عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: " من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله خلق الله من كل كلمة مِنْهَا طيرا منقاره من ذهب وريشه من مرجان، وَأخذ فِي قصَّة نَحوا من عشْرين ورقة، فَجعل أَحْمد بن حَنْبَل ينظر إِلَى يحيى بن معِين وَيحيى ينظر إِلَى أَحْمد، فَقَالَ لَهُ أَنْت حدثته بِهَذَا فَيَقُول وَالله مَا سَمِعت بِهَذَا إِلَّا السَّاعَة فَلَمَّا فرغ من قصصه، وَأخذ القطيعات ثمَّ قعد ينْتَظر بقيتها قَالَ لَهُ يحيى بن معِين بِيَدِهِ تعال، فجَاء مُتَوَهمًا لنوال فَقَالَ لَهُ يحيى: من حَدثَك بِهَذَا الحَدِيث؟ قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين، فَقَالَ أَنا يحيى بن معِين وَهَذَا أَحْمد بن حَنْبَل مَا سمعنَا بِهَذَا قطّ فِي حَدِيث رَسُول الله، فَقَالَ: لم أزل أسمع أَن يحيى بن معِين أَحمَق مَا تحققته إِلَّا السَّاعَة كَأَن لَيْسَ فِي الدُّنْيَا يحيى بن معِين وَأحمد بن حَنْبَل غيركما، قد كتبت عَن سَبْعَة عشر أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين، فَوضع أَحْمد كمه على وَجهه وَقَالَ دَعه يقوم فَقَامَ كَالْمُسْتَهْزِئِ بهما (قلت) أقرّ ابْن حبَان ثمَّ ابْن الْجَوْزِيّ هَذِه الْحِكَايَة وَلم يطعنا فِي إسنادها وأنكرها الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَاحِد الْبكْرِيّ: فَقَالَ لَا أَدْرِي من ذَا أَتَى بحكاية مُنكرَة أَخَاف أَن تكون من وَضعه فَذكر الْحِكَايَة الْمَذْكُورَة وَالله تَعَالَى أعلم (وَمن) أمثلته أَيْضا مَا رَوَاهُ ابْن حبَان أَيْضا فِي مُقَدّمَة كتاب الضُّعَفَاء والمجروحين عَن مُؤَمل بن إهَاب قَالَ قَامَ رجل يسْأَل النَّاس فَلم يُعْط شَيْئا فَقَالَ: حَدثنَا يزِيد بن هرون عَن شريك عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: " إِذا سَأَلَ السَّائِل ثَلَاثًا فَلم يُعْط، فَكبر عَلَيْهِم ثَلَاثًا وَجعل يَقُول الله أكبر الله أكبر الله أكبر ثمَّ مر فَذكر ذَلِك ليزِيد بن هرون فَقَالَ كذب عَليّ الْخَبيث مَا سَمِعت بِهَذَا قطّ (وَمن أَمْثِلَة الثَّالِث) قصَّة غياث بن إِبْرَاهِيم مَعَ الْمهْدي ذكرهَا ابْن أبي خَيْثَمَة فِي تَارِيخه وهى: أَنه دخل على الْمهْدي وَكَانَ الْمهْدي يحب الْحمام ويلعب بهَا فَإِذا قدامه حمام فَقيل لَهُ
حدث أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ: " حَدثنَا فلَان عَن فلَان أَن النَّبِي قَالَ لَا سبق إِلَّا فِي نصل أَو خف أَو حافر أَو جنَاح، فَأمر لَهُ الْمهْدي ببدرة فَلَمَّا قَامَ قَالَ: أشهد على قفاك أَنه قفا كَذَّاب على رَسُول الله، ثمَّ قَالَ الْمهْدي: أَنا حَملته على ذَلِك ثمَّ أَمر بِذبح الْحمام ورفض مَا كَانَ فِيهِ ". (الصِّنْف السَّادِس) قوم حملهمْ الشره ومحبة الظُّهُور على الْوَضع، فَجعل بَعضهم لذِي الْإِسْنَاد الضَّعِيف إِسْنَادًا صَحِيحا مَشْهُورا، وَجعل بَعضهم للْحَدِيث إِسْنَادًا غير إِسْنَاده الْمَشْهُور ليستغرب وَيطْلب، قَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله: وَمن هَؤُلَاءِ إِبْرَاهِيم بن اليسع وَهُوَ ابْن أبي حَيَّة كَانَ يحدث عَن جَعْفَر الصَّادِق وَهِشَام بن عُرْوَة فيركب حَدِيث هَذَا على حَدِيث ذَاك لتستغرب تِلْكَ الْأَحَادِيث بِتِلْكَ الْأَسَانِيد قَالَ: وَمِنْهُم حَمَّاد بن عَمْرو النصيبي وبهلول بن عبيد وأصرم بن حَوْشَب، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَهَذَا دَاخل فِي قسم المقلوب، وَقَالَ القَاضِي تَاج الدَّين السُّبْكِيّ فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة الْكُبْرَى نقلا عَن السؤالات الحديثية الَّتِي سَأَلَ الْحَافِظ أَبُو سَعْدَان عَلَيْك عَنْهَا الْأُسْتَاذ أَبَا إِسْحَق الإِسْفِرَايِينِيّ: إِن من قلب الْإِسْنَاد ليستغرب حَدِيثه ويرغب فِيهِ يصير دجالًا كذابا تسْقط بِهِ جَمِيع أَحَادِيثه وَإِن رَوَاهَا على وَجههَا وَمِنْهُم من كَانَ يَدعِي سَماع مَا لم يسمع، قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: حدث عبد الله بن إِسْحَق الْكرْمَانِي عَن مُحَمَّد بن يَعْقُوب فَقيل لَهُ مَاتَ مُحَمَّد قبل أَن تولد بتسع سِنِين، وَحدث مُحَمَّد بن حَاتِم الْكشِّي عَن عبد بن حميد، فَقَالَ أَبُو عبد الله الْحَاكِم: هَذَا الشَّيْخ سمع من عبد بن حميد بعد مَوته بِثَلَاث عشرَة سنة. (الصِّنْف السَّابِع) قوم وَقع الْمَوْضُوع فِي حَدِيثهمْ وَلم يتعمدوا الْوَضع، كمن يغلط فيضيف إِلَى النَّبِي كَلَام بعض الصَّحَابَة أَو غَيرهم، وَكَمن ابْتُلِيَ بِمن يدس فِي حَدِيثه مَا لَيْسَ مِنْهُ، كَمَا وَقع ذَلِك لحماد بن سَلمَة مَعَ ربيبه عبد الْكَرِيم بن أبي العوجاء وكما وَقع لِسُفْيَان بن وَكِيع مَعَ وراقه قرطمة، ولعَبْد الله بن صَالح كَاتب اللَّيْث مَعَ جَاره، وَكَمن تدخل عَلَيْهِ آفَة فِي حفظه أَو فِي بَصَره أَو فِي كِتَابه فيروي مَا لَيْسَ من حَدِيثه غالطا، قَالَ ابْن الصّلاح: وَأَشد هَذِه الْأَصْنَاف ضَرَرا أهل الزّهْد لأَنهم للثقة بهم وتوسم الْخَيْر فيهم يقبل موضوعاتهم كثير مِمَّن هُوَ على نمطهم فِي الْجَهْل ورقة فِي الدَّين، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر ويلتحق بالزهاد فِي ذَلِك المتفقهة الَّذين استجازوا نِسْبَة مَا دلّ عَلَيْهِ الْقيَاس إِلَى النَّبِي
فصل
، قَالَ: وأخفى الْأَصْنَاف الصِّنْف الْأَخير الَّذين لم يتعمدوا مَعَ وَصفهم بِالصّدقِ فَإِن الضَّرَر بهم شَدِيد، لدقة اسْتِخْرَاج ذَلِك إِلَّا من الْأَئِمَّة النقاد، وَأما بَاقِي الْأَصْنَاف فَالْأَمْر فيهم أسهل لِأَن كَون تِلْكَ الْأَحَادِيث كذبا لَا تخفى إِلَّا على الأغبياء. [فصل] قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: لما لم يُمكن أحدا أَن يزِيد فِي الْقُرْآن أَخذ أَقوام يزِيدُونَ فِي حَدِيث رَسُول الله ويضعون عَلَيْهِ مَا لم يقل، فَأَنْشَأَ الله عُلَمَاء يَذبُّونَ عَن النَّقْل ويوضحون الصَّحِيح ويفضحون الْقَبِيح وَمَا يخلي الله مِنْهُم عصرا من الْأَعْصَار غير أَنهم قلوا فِي هَذَا الزَّمَان فصاروا أعز من عنقاء مغرب: (وَقد كَانُوا إِذا عدوا قَلِيلا ... فقد صَارُوا أقل من الْقَلِيل) قَالَ سُفْيَان الثَّوْريّ: " الْمَلَائِكَة حراس السَّمَاء وَأَصْحَاب الحَدِيث حراس الأَرْض، " وَقَالَ يزِيد بن زُرَيْع: " لكل دين فرسَان وفرسان هَذَا الدَّين أَصْحَاب الْأَسَانِيد، " وروينا عَن ابْن الْمُبَارك أَنه قيل لَهُ: هَذِه الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة؟ فَقَالَ تعيش لَهَا الجهابذة (قلت) وَذكر الْحَافِظ الذَّهَبِيّ فِي طَبَقَات الْحفاظ أَن الرشيد أَخذ زنديقا ليَقْتُلهُ فَقَالَ: أَيْن أَنْت من ألف حَدِيث وَضَعتهَا فَقَالَ: أَيْن أَنْت يَا عَدو الله من أَبى إِسْحَق الْفَزارِيّ وَابْن الْمُبَارك يتخللانها فيخرجانها حرفا حرفا، وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة فِي كِتَابه اخْتِلَاف الحَدِيث يمدح أهل الحَدِيث: التمسوا الْحق من وجهته وتتبعوه من مظانه، وتقربوا إِلَى الله باتبَاعهمْ سنَن رَسُول الله وطلبهم لأخباره برا وبحرا وشرقا وغربا، وَلم يزَالُوا فِي التنقير عَنْهَا والبحث لَهَا حَتَّى عرفُوا صحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، وَعرفُوا من خالفها إِلَى الرَّأْي، فنبهوا على ذَلِك حَتَّى نجم الْحق بعد أَن كَانَ عافيا، وبسق بعد أَن كَانَ دارسا، وَاجْتمعَ بعد أَن كَانَ مُتَفَرقًا، وانقاد للسّنة من كَانَ عَنْهَا معرضًا، وتنبه عَلَيْهَا من كَانَ غافلا، وَقد يعيبهم الطاعنون بحملهم الضَّعِيف وطلبهم الْغَرِيب وَفِي الغرائب الدَّاء، وَلم يحملوا الضَّعِيف والغريب لأَنهم رأوهما حَقًا، بل جمعُوا الغث والسمين وَالصَّحِيح والسقيم ليميزوا بَينهمَا ويدلوا عَلَيْهِمَا، وَقد فعلوا ذَلِك فَقَالُوا فِي الحَدِيث الْمَرْفُوع: " شرب المَاء على الرِّيق يعْقد الشَّحْم، " وَحَدِيث ابْن عَبَّاس أَنه " كَانَ يبصق فِي الدواة وَيكْتب مِنْهَا، " موضوعان وضعهما عَاصِم الكوزي، قَالُوا: وَحَدِيث الْحسن " أَن رَسُول الله لم يجز طَلَاق الْمَرِيض، وَضعه سهل السراج، وَسَهل روى
فى سرد أسماء الوضاعين والكذابين
" أَنه رأى الْحسن يُصَلِّي بَين سطور الْقُبُور " وَهَذَا بَاطِل، لِأَن الْحسن روى " أَن رَسُول الله نهى عَن الصَّلَاة بَين الْقُبُور، " وَقَالُوا: وَحَدِيث أنس بن مَالك رَفعه " لَا يزَال الرجل رَاكِبًا مَا دَامَ منتعلا " وَضعه أَيُّوب بن خوط، وَحَدِيث عَمْرو بن حُرَيْث: " رَأَيْت النَّبِي يسَار يَوْم الْعِيد بَين يَدَيْهِ بالحراب، " وَحَدِيث ابْن أبي أوفى " رَأَيْت رَسُول الله يمس لحيته فِي الصَّلَاة " وضعهما الْمُنْذر بن زِيَاد، وَحَدِيث يُونُس عَن الْحسن " أَن رَسُول الله نهى عَن عشر كنى، " وَضعه أَبُو عصمَة قَاضِي مرو، وَقَالُوا فِي أَحَادِيث على أَلْسِنَة النَّاس لَيْسَ لَهَا أصل، مِنْهَا: " من سَعَادَة الْمَرْء خفَّة عارضيه وَمِنْهَا: سموهم بِأحب الْأَسْمَاء إِلَيْهِم وكنوهم بِأحب الكنى إِلَيْهِم، " وَمِنْهَا: " خير تجاراتكم الْبَز وَخير أَعمالكُم، الخرز " وَمِنْهَا: " لَو صدق السَّائِل مَا أَفْلح من رده " وَمِنْهَا: " النَّاس أكفاء إِلَّا حائك أَو حجام، " مَعَ حَدِيث كثير قد رَوَوْهُ وأبطلوه انْتهى؛ وَقَالَ ابْن حبَان أَخْبرنِي الْحسن بن عُثْمَان بن زِيَاد قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن مَنْصُور قَالَ: مر أَحْمد بن حَنْبَل على نفر من أَصْحَاب الحَدِيث وهم يعرضون كتابا لَهُم، فَقَالَ: مَا أَحسب هَؤُلَاءِ إِلَّا مِمَّن قَالَ رَسُول الله " لَا تزَال طَائِفَة من أمتِي على الْحق حَتَّى تقوم السَّاعَة " قَالَ ابْن حبَان: وَمن أَحَق بِهَذَا التَّأْوِيل من قوم فارقوا الْأَهْل والأوطان وقنعوا بِالْكَسْرِ والأطمار فِي طلب السّنَن والْآثَار، يجولون البراري والقفار وَلَا يبالون بالبؤس والإقتار، متبعين لآثار السّلف الماضين وسالكين ثبج محجة الصَّالِحين، برد الْكَذِب عَن رَسُول رب الْعَالمين وذب الزُّور عَنهُ حَتَّى وضح للْمُسلمين الْمنَار. وَتبين لَهُم الصَّحِيح من الْمَوْضُوع والزور من الْأَخْبَار. [فصل] فِي سرد أَسمَاء الوضاعين والكذابين وَمن كَانَ يسرق الْأَحَادِيث ويقلب الْأَخْبَار وَمن اتهمَ بِالْكَذِبِ والوضع من رُوَاة الْأَخْبَار مُلَخصا من الْمِيزَان والمغنى وذيله
لِلْحَافِظِ الذَّهَبِيّ ولسان الْمِيزَان لِلْحَافِظِ ابْن حجر مَعَ زَوَائِد من مَوْضُوعَات ابْن الْجَوْزِيّ مُرَتبا على حُرُوف المعجم، وغرضي من ذَلِك أَمْرَانِ، (أَحدهمَا) إِذا كَانَ فِي سَنَد حَدِيث من أَحَادِيث هَذَا الْكتاب أحد من الْمَذْكُورين مُتَّفق على تَكْذِيبه، فَإِنِّي أكتفى بقولى بعد تَخْرِيج الحَدِيث فِيهِ فلَان أَن من طَرِيق فلَان طلبا للاختصار، وهربا من التّكْرَار، وَإِن كَانَ غير مُتَّفق على تَكْذِيبه وَتَركه ذكرت من وَثَّقَهُ (وَثَانِيهمَا) عُمُوم النَّفْع بذلك فِي غير هَذَا الْكتاب حَتَّى إِذا مر بطالب الحَدِيث رجل من هَؤُلَاءِ فِي سَنَد حَدِيث توقف عَن الْعَمَل بِهِ حَتَّى ينظر إِلَى متابعاته وشواهده، وَلما مَرَرْت بحلب فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وَتِسْعمِائَة مُتَوَجها إِلَى الْبَاب السلطاني لَا زَالَ مؤيدا بالعون الرباني، وقفت فِيهَا على كتاب لِلْحَافِظِ برهَان الدَّين الْحلَبِي سَمَّاهُ " الْكَشْف الحثيث عَمَّن رمي بِوَضْع الحَدِيث " فألحقت مِنْهُ هَهُنَا مَا ترَاهُ معزوا إِلَيْهِ، وَلم أذكر فيهم أحدا مِمَّن روى لَهُ الشَّيْخَانِ وَإِن رمي بذلك، لِأَن من رويا لَهُ فقد جَازَ القنطرة كَمَا قَالَه الإِمَام عَليّ بن الْمفضل المقدسى رَحمَه الله وَالله الْمُوفق.
حرف الهمزة
حرف الْهمزَة (1) أبان بن جَعْفَر النجيرمي عَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الصايغ، قَالَ ابْن حبَان: كَذَّاب وضع على أبي حنيفَة أَكثر من ثلثمِائة حَدِيث، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر صحفه ابْن حبَان وَإِنَّمَا هُوَ إباء بِهَمْزَة لَا بنُون، وخفف الْبَاء الْخَطِيب وَقَالَ ابْن مَاكُولَا هُوَ بِالتَّشْدِيدِ وَالْقصر. (2) أبان بن سُفْيَان الْمَقْدِسِي وَيُقَال أبين عَن الفضيل بن عِيَاض، قَالَ ابْن حبَان: روى أَشْيَاء مَوْضُوعَة، وَقيل أبين غير أبان قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمُغنِي: وَهُوَ الصَّحِيح وَكِلَاهُمَا لَهُ بلايا (قلت) قَوْلهم فلَان لَهُ بلايا أَو هَذَا الحَدِيث من بلايا فلَان قَالَ الْحَافِظ برهَان الدَّين الْحلَبِي: هُوَ كِنَايَة عَن الْوَضع فِيمَا أَحسب لِأَن البلية الْمُصِيبَة انْتهى وَأما قَوْلهم: لَهُ طامات وأوابد وَيَأْتِي بالعجائب، فَلَا أَدْرِي هَل يَقْتَضِي اتهام الْمَقُول فِيهِ ذَلِك بِالْكَذِبِ أم لَا يُفِيد غير وصف حَدِيثه بالنكارة، وَقد سَأَلت بعض أشياخي عَن ذَلِك فَلم يفدني فِيهِ شَيْئا، نعم رَأَيْت الْحَافِظ ابْن حجر قَالَ فِي بعض من قيل فِيهِ ذَلِك: إِنَّه لم يتهم بكذب وَالله أعلم. (3) أبان بن أبي عَيَّاش مَتْرُوك اتهمَ بكذب. (4) أبان بن المحبر عَن نَافِع، قَالَ ابْن حبَان: يَأْتِي عَن الثِّقَات بِمَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ حَتَّى لَا يشك أَنه كَانَ يعملها. (5) أبان بن نهشل، قَالَ ابْن حبَان: يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ، وَقَالَ الْحَاكِم يروي عَن الْأَعْمَش وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (6) إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الْحَرَّانِي الضَّرِير وَهُوَ إِبْرَاهِيم بن أبي حميد قَالَ أَبُو عرُوبَة: كَانَ يضع الحَدِيث.
(7) إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الْعجلِيّ الإبزاري، عَن يحيى بن أبي طَالب وَغَيره، قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ كَانَ يضع الحَدِيث. (8) إِبْرَاهِيم بن إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي، قَالَ ابْن حبَان كَانَ يسرق الحَدِيث ويقلب الْأَخْبَار. (9) إِبْرَاهِيم بن إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم أَبُو أَحْمد الْبَغْدَادِيّ، اتهمه ابْن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد. (10) إِبْرَاهِيم بن إِسْحَق بن نخرة الصَّنْعَانِيّ عَن عبيد الله بن نَافِع اتهمه الدَّارَقُطْنِيّ. (11) إِبْرَاهِيم بن الْبَراء بن النَّضر بن أنس بن مَالك الْأنْصَارِيّ عَن شُعْبَة والحمادين، قَالَ ابْن عدي والعقيلي وَابْن حبَان وَالْحَاكِم حدث عَن الثِّقَات بِالْبَوَاطِيل، وَقيل فِي نسبه إِبْرَاهِيم بن حَيَّان بمثناة تحتية ابْن الْبَراء بن النَّضر بن أنس بن مَالك، وَقيل إِبْرَاهِيم بن حَيَّان ابْن النجار، وَقيل إِبْرَاهِيم بن حَيَّان البخْترِي، قَالَ الْخَطِيب فِي الموضح كثر الِاخْتِلَاف فِي نسبه لضَعْفه ووهن رِوَايَته فغيروا نسبه تدليسا. (12) إِبْرَاهِيم بن الْبَراء عَن سُلَيْمَان الشَّاذكُونِي بِخَبَر بَاطِل وَالظَّاهِر أَنه غير الأول، وجعلهما ابْن حبَان وَاحِدًا. (13) إِبْرَاهِيم بن بكر الشَّيْبَانِيّ الْأَعْوَر الْكُوفِي وَيُقَال الوَاسِطِيّ عَن شُعْبَة، روى مهنا عَن أَحْمد بن حَنْبَل أَنه قَالَ رَأَيْته وَأَحَادِيثه مَوْضُوعَة، وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمُغنِي: قَالُوا كَانَ يسرق الحَدِيث. (14) إِبْرَاهِيم بن بيطار الْخَوَارِزْمِيّ القَاضِي، وَيُقَال لَهُ: إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن عَن عَاصِم الْأَحول، قَالَ ابْن حبَان حدث بِأَحَادِيث لَا أصُول لَهَا. (15) إِبْرَاهِيم بن جريج الرهاوي عَن زيد بن أبي أنيسَة، اتهمه الدَّارَقُطْنِيّ. (16) إِبْرَاهِيم بن جَعْفَر بن أَحْمد بن أَيُّوب الْمصْرِيّ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ مَجْهُول أَتَى بِخَبَر بَاطِل (17) إِبْرَاهِيم بن الْحجَّاج عَن عبد الرَّزَّاق وَعنهُ مَحْمُود بن غيلَان، نكرَة لَا يعرف، وَأكْثر الَّذِي رَوَاهُ بَاطِل وَمَا هُوَ بالشامي وَلَا بالنيلي ذَانك صدوقان.
(18) إِبْرَاهِيم بن الحكم بن ظهير الْكُوفِي شيعي جلد، قَالَ أَبُو حَاتِم كَذَّاب. (19) إِبْرَاهِيم بن حميد الدينَوَرِي، روى عَن ذِي النُّون الْمصْرِيّ عَن مَالك خَبرا بَاطِلا مَتنه لم يجز الصِّرَاط أحد إِلَّا من كَانَت مَعَه بَرَاءَة بِولَايَة عَليّ بن أبي طَالب، كَذَا فِي تَارِيخ الْحَاكِم، وسمى ابْن الْجَوْزِيّ رَاوِي هَذَا الْخَبَر إِبْرَاهِيم بن عبد الله الصاعدي. (20) إِبْرَاهِيم بن حَيَّان بمثناة تحتية ابْن حَكِيم بن عَلْقَمَة بن سعد بن معَاذ الأوسي الْمدنِي قَالَ ابْن عدي أَحَادِيثه مَوْضُوعَة. (21) إِبْرَاهِيم بن حَيَّان بن البخْترِي تقدم. (22) إِبْرَاهِيم بن أبي حَيَّة بِالْمُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّة الْمُشَدّدَة، وَاسم أبي حَيَّة اليسع بن الْأَشْعَث الْمَكِّيّ قَالَ ابْن حبَان: روى عَن جَعْفَر وَهِشَام مَنَاكِير وأوابد يسْبق إِلَى الْقلب أَنه الْمُعْتَمد لَهَا انْتهى وَتقدم لَهُ ذكر فِي الصِّنْف السَّادِس من الوضاعين. (23) إِبْرَاهِيم بن خلف بن مَنْصُور الغساني اتهمه أَبُو الْحسن بن الْقطَّان بالمجازفة وَالْكذب (24) إِبْرَاهِيم بن رَاشد الأدمِيّ شيخ لمُحَمد بن مخلف قَالَ فِي الْمِيزَان اتهمه ابْن عدي وَقَالَ فِي اللِّسَان لم أر لَهُ فِي كَامِل ابْن عدي تَرْجَمَة. (25) إِبْرَاهِيم بن رَجَاء عَن مَالك، لَا يعرف وَالْخَبَر كذب. (26) إِبْرَاهِيم بن زَكَرِيَّا أَبُو إِسْحَق الْعجلِيّ الْبَصْرِيّ الضَّرِير الْمعلم وَهُوَ العبدسي وَهُوَ الوَاسِطِيّ، قَالَ ابْن عدي حدث بِالْبَوَاطِيل، وَقَالَ ابْن حبَان يَأْتِي عَن مَالك بِأَحَادِيث مَوْضُوعَة وَقيل: إِبْرَاهِيم بن زَكَرِيَّا الْعجلِيّ غير إِبْرَاهِيم بن زَكَرِيَّا الوَاسِطِيّ العبدسي وَالْعجلِي ثِقَة، قَالَ فِي اللِّسَان: وَهُوَ الصَّوَاب. (27) إِبْرَاهِيم بن زيد التفليسي، قَالَ أَبُو نعيم الْأَصْبَهَانِيّ: حدث عَن مَالك وَابْن لَهِيعَة بالموضوعات.
(28) إِبْرَاهِيم بن سَلام عَن الدَّرَاورْدِي، وَعَن ابْن صاعد، قَالَ أَبُو أَحْمد الْحَاكِم: رُبمَا روى مَا لَا أصل لَهُ. (29) إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان اتهمه الذَّهَبِيّ بِحَدِيث: كَانَ على الْحسن وَالْحُسَيْن تعويذتان فيهمَا زغب جنَاح جِبْرِيل. (30) إِبْرَاهِيم بن شكر العثماني، مصري مُتَأَخّر كذبه الكتاني. (31) إِبْرَاهِيم بن أبي صَالح، كذبه إِسْحَق بن رَاهَوَيْه. (32) إِبْرَاهِيم بن صبيح الطلحي شيخ لمطين، روى عَن ابْن جريج خَبرا مَوْضُوعا هُوَ آفته. (33) إِبْرَاهِيم بن صرمة الْأنْصَارِيّ عَن يحيى بن سعيد، قَالَ ابْن معِين: كَذَّاب خَبِيث. (34) إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن الزبير الجُمَحِي الْكُوفِي عَن نَافِع، قَالَ الْأَزْدِيّ: مَنْسُوب إِلَى الْكَذِب. (35) إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن خَالِد المصِّيصِي عَن وَكِيع، قَالَ ابْن حبَان يسرق الحَدِيث ويروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ وَقَالَ الْحَاكِم أَحَادِيثه مَوْضُوعَة. (36) إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَيُّوب، وَرُبمَا قيل، إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب المخرمي عَن القواريري وَسَعِيد الْجرْمِي وطبقتهما قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لَهُ بَوَاطِيلُ. (37) إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن همام الصَّنْعَانِيّ عَن عَمه عبد الرَّزَّاق، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب. (38) إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن السفرقع، قَالَ أَبُو الْفَتْح بن أبي الفوارس كَذَّاب وَضاع. (39) إِبْرَاهِيم بن عبد الله الصاعدي تقدم فِي إِبْرَاهِيم بن حميد. (40) إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَاحِد الْبكْرِيّ تقدم فِي الصِّنْف الْخَامِس من الوضاعين أَن الذَّهَبِيّ اتهمه بِوَضْع حِكَايَة الْقَاص مَعَ أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين. (41) إِبْرَاهِيم بن عقيل بن حبش الْقرشِي النَّحْوِيّ شيخ للخطيب، قَالَ ابْن الْأَكْفَانِيِّ كَانَ يركب الْإِسْنَاد. (42) إِبْرَاهِيم بن عكاشة عَن الثَّوْريّ، لَا يعرف وَالْخَبَر مُنكر، وَقَالَ ابْن أَبى حَاتِم: دلّ الْخَبَر
الَّذِي رَوَاهُ على أَنه لَيْسَ بصدوق، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَسَيَأْتِي إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْعُكَّاشِي وكأنهما وَاحِد. (43) إِبْرَاهِيم بن عَليّ الطَّائِفِي عَن بكر بن سهل، أَتَى بموضوعات. (44) إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْفَتْح الْبَغْدَادِيّ عَن مُوسَى بن نصر بن جرير وَعنهُ أَحْمد بن الْقَاسِم بن مَيْمُون الْعلوِي، قَالَ الْخَطِيب: سَاقِط أَحسب شَيْخه مُوسَى بن نصر شَيخا اختلقه. (45) إِبْرَاهِيم بن على الآمدى ابْن الْفراء الْفَقِيه، قَالَ ابْن النجار: كَانَ مَشْهُورا باختلاق الحكايات المستحسنة فِي الْمجَالِس. (46) إِبْرَاهِيم بن عمر بن بكر السكْسكِي، قَالَ ابْن حبَان روى عَن أَبِيه مَوْضُوعَات. (47) إِبْرَاهِيم بن عِيسَى الْقَنْطَرِي عَن أَحْمد بن أبي الْحوَاري بِخَبَر مَوْضُوع هُوَ آفته. (48) إِبْرَاهِيم بن الْفضل الْأَصْبَهَانِيّ الْحَافِظ أَبُو نصر البئار قَالَ ابْن طَاهِر: كَذَّاب وَقَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ سَمِعت أَنه كَانَ يضع فِي الْحَال. (49) إِبْرَاهِيم بن فَهد بن حَكِيم الْبَصْرِيّ، قَالَ أَبُو الشَّيْخ: قَالَ البردعي مَا رَأَيْت أكذب مِنْهُ (50) إِبْرَاهِيم بن أبي اللَّيْث عَن عبد الله الْأَشْجَعِيّ، قَالَ إِبْرَاهِيم بن الْجُنَيْد عَن ابْن معِين كَذَّاب خَبِيث، وَقَالَ صَالح جزرة: كَانَ يكذب عشْرين سنة وأشكل أمره على أَحْمد وَعلي حَتَّى ظهر بعد. (51) إِبْرَاهِيم بن مَالك الْأنْصَارِيّ الْبَصْرِيّ عَن حَمَّاد بن سَلمَة وَغَيره، قَالَ ابْن عدي أَحَادِيثه مَوْضُوعَة، قَالَ الذَّهَبِيّ: وَعِنْدِي أَنه إِبْرَاهِيم بن الْبَراء السَّابِق دلسوه ونسبوه إِلَى الْجد (52) إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْآمِدِيّ الْخَواص الزَّاهِد، قَالَ ابْن طَاهِر: أَحَادِيثه مَوْضُوعَة، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَلَيْسَ هُوَ الزَّاهِد الْمَشْهُور، ذَاك اسْم وَالِده أَحْمد وَهُوَ ثِقَة كَمَا قَالَه ابْن الْجَوْزِيّ (53) إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْحسن الأصبهانى أَبُو اسحق الطيان الملقب أَبَة، مُتَّهم.
(54) إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي يحيى وَاسم أبي يحيى سمْعَان، ذكر ابْن الْجَوْزِيّ فِي مُقَدّمَة الموضوعات أَنه كَانَ يضع الحَدِيث جَوَابا لسائله وَنقل عَن النَّسَائِيّ أَنه قَالَ وَضاع. (55) إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الزُّهْرِيّ الْمدنِي عَن أَبِيه، قَالَ ابْن عدي: لَا يشبه حَدِيثه حَدِيث أهل الصدْق. (56) إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْعُكَّاشِي، قَالَ أَحْمد بن صَالح وَالْفِرْيَابِي كَانَ كذابا. (57) إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد أَبُو حَازِم الْحَضْرَمِيّ قَالَ يَعْقُوب بن سُفْيَان كَانَ مطين يكذبهُ. (58) إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مَيْمُون من أجلاد الشِّيعَة، روى عَن عَليّ بن عَابس خَبرا مَوْضُوعا. (59) إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن بِلَال بن أبي الدَّرْدَاء، سَاق ابْن عَسَاكِر لَهُ عَن أَبِيه عَن جده عَن أم الدَّرْدَاء قصَّة رحيل بِلَال إِلَى الشَّام ثمَّ مَجِيئه إِلَى الْمَدِينَة وأذانه بهَا وارتجاج الْمَدِينَة بالبكاء، وَهِي قصَّة بَيِّنَة الْوَضع. (60) إِبْرَاهِيم بن منقوش الزبيدِيّ، قَالَ الْأَسدي كَانَ يضع الحَدِيث. (61) إِبْرَاهِيم بن مهْدي بن عبد الرَّحْمَن الأبلي مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (62) إِبْرَاهِيم بن مُوسَى الْمروزِي، قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل فِي حَدِيث من رِوَايَته عَن مَالك هَذَا كذب. (63) إِبْرَاهِيم بن نَافِع الْجلاب الْبَصْرِيّ، قَالَ أَبُو حَاتِم كَانَ يكذب. (64) إِبْرَاهِيم بن نَافِع النَّاجِي عَن ابْن الْمُبَارك، قَالَ أَبُو حَاتِم كَانَ يكذب، قَالَ فِي اللِّسَان وَأَظنهُ الَّذِي قبله. (65) إِبْرَاهِيم بن نَافِع الْأمَوِي عَن فرج بن فضَالة، قَالَ أَبُو حَاتِم لَا أعرفهُ، وَالْخَبَر بَاطِل (66) إِبْرَاهِيم بن هاني قَالَ ابْن عدي: مَجْهُول أَتَى بالبواطل. (67) إِبْرَاهِيم بن هدبة أَبُو هدبة الْفَارِسِي ثمَّ الْبَصْرِيّ، قَالَ أَبُو حَاتِم وَغَيره كَذَّاب.
(68) إِبْرَاهِيم بن هراسة أَبُو اسحق الشَّيْبَانِيّ الْكُوفِي، قَالَ أَحْمد بن عبد الله بن صَالح الْعجلِيّ: كَذَّاب، وَقَالَ أَبُو عبيد يُطلق عَلَيْهِ الْكَذِب. (69) إِبْرَاهِيم بن هِشَام بن يحيى الغساني، قَالَ أَبُو حَاتِم وَأَبُو زرْعَة: كَذَّاب. (70) إِبْرَاهِيم بن الْهَيْثَم الْبَلَدِي، قَالَ ابْن عدي كذبه النَّاس فِي حَدِيث الْغَار. (71) إِبْرَاهِيم بن يزِيد الخوزي، قَالَ فِي تَهْذِيب التَّهْذِيب قَالَ البرقي كَانَ مُتَّهمًا بِالْكَذِبِ وَقَالَ ابْن حبَان روى الْمَنَاكِير الْكَثِيرَة حَتَّى يسْبق إِلَى الْقلب أَنه الْمُتَعَمد لَهَا. (72) إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب شيخ لِابْنِ عدي، تَالِف مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (73) إِبْرَاهِيم الشرابي مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (74) إِبْرَاهِيم الحوات، مُتَّهم بِالْوَضْعِ وَقَالَ السَّاجِي كَذَّاب. (75) أبرد بن أَشْرَس، قَالَ ابْن خُزَيْمَة كَذَّاب وَضاع. أبين بن سُفْيَان تقدم فِي أبان. (76) أبي بن نَافِع بن عَمْرو بن معدي كرب، مَجْهُول اتهمه الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ. (77) أجلح بن عبد الله أَبُو حجية الْكُوفِي، قَالَ الْجوزجَاني مفتر، وَذكر لَهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي مَوْضُوعَاته حَدِيثا وَقَالَ وَضعه أجلح. (78) أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْبزورِي عَن الْبَغَوِيّ وَعنهُ ابْن شاهين، مَجْهُول مُتَّهم. (79) أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْحلَبِي عَن قُتَيْبَة وطبقته كَذَّاب. (80) أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْمُزنِيّ عَن مُحَمَّد بن كثير، قَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث. (81) أَحْمد بن الأحجم، قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: قَالُوا كَانَ كذابا. (82) أَحْمد بن أَحْمد بن يزِيد الْمُؤَذّن الْبَلْخِي عَن الْحسن بن عَرَفَة، مُتَّهم. (83) أَحْمد بن إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم بن نبيط بن شريط كَذَّاب حدث عَن أَبِيه عَن جده بنسخة فِيهَا بلايا. (84) أَحْمد بن أَبى اسحق عَن إِسْمَاعِيل بن أبي أويس، مَجْهُول أَتَى بِخَبَر بَاطِل. (85) أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن نبيه أَبُو حذافة السَّهْمِي صَاحب مَالك، قَالَ ابْن عدي حدث بِالْبَوَاطِيل. (86) أَحْمد بن بكر وَيُقَال ابْن بكرويه البالسي، قَالَ الْأَزْدِيّ كَانَ يضع الحَدِيث.
(88) أَحْمد بن بكر بن عَليّ بن بكار المصِّيصِي، لَهُ خبر مَوْضُوع قَالَ الْمُنْذِرِيّ: لَا يعرف وَقَالَ فِي الْمِيزَان عِنْدِي أَنه الَّذِي قبله خبطوا فِي نسبه. (89) أَحْمد بن ثَابت بن عتاب الرَّازِيّ فرخويه عَن عبد الرَّزَّاق، قَالَ ابْن أبي حَاتِم لَا يَشكونَ أَنه كَذَّاب. (90) أَحْمد بن جَعْفَر بن عبد الله شيخ لأبي نعيم، قَالَ ابْن طَاهِر: مَشْهُور بِالْوَضْعِ. (91) أَحْمد بن جَعْفَر بن سعيد أَبُو حَامِد الْأَشْعَرِيّ الملحمي عَن لوين وَمُحَمّد بن عباد وَعنهُ ابْن قَانِع وَغَيره، قيل كَانَ يسرق الحَدِيث. (92) أَحْمد بن جَعْفَر بن الْفضل بن عبد الله بن يُونُس بن عبيد، روى عَنهُ الْحسن بن عَليّ بن عَمْرو الْحَافِظ وَقَالَ مَشْهُور بِالْوَضْعِ. (93) أَحْمد بن جُمْهُور الغساني، شيخ مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (94) أَحْمد بن حَامِد أَبُو سَلمَة السَّمرقَنْدِي. قَالَ ابْن طَاهِر كَذَّاب. (95) أَحْمد بن حجاج بن الصَّلْت عَن سَعْدَوَيْه وَعنهُ مُحَمَّد بن مخلد الْعَطَّار بِخَبَر بَاطِل وَهُوَ آفته. (96) أَحْمد بن الْحسن بن أبان المضري بِضَم الْمِيم وبالضاد الْمُعْجَمَة الْأَيْلِي شيخ الطَّبَرَانِيّ كذبه الدَّارَقُطْنِيّ، وَقَالَ ابْن حبَان يضع الحَدِيث عَن الثِّقَات. (97) أَحْمد بن الْحسن بن الْقَاسِم بن سَمُرَة الْكُوفِي عَن وَكِيع، قَالَ ابْن حبَان كَذَّاب. (98) أَحْمد بن الْحسن أَبُو حَنش عَن يحيى بن معِين، اتهمه الْخَطِيب بِوَضْع الحَدِيث. (99) أَحْمد بن الْحسن الْمَكِّيّ من أهل جرجان عَن الرّبيع بن سُلَيْمَان، رمي بِالْكَذِبِ. (100) أَحْمد بن الْحسن بن سهل أَبُو الْفَتْح الْحِمصِي قيل: مُتَّهم بِوَضْع الحَدِيث حَكَاهُ الضياء المقدسى.
(101) أَحْمد بن الْحُسَيْن أَبُو الْحُسَيْن بن السماك الْوَاعِظ، كذبه ابْن أبي الفوارس وَغَيره. (102) أَحْمد بن الْحُسَيْن الشَّافِعِي الصُّوفِي مُتَّهم. روى عَن ابْن الْمقري حَدِيثا كذبا. (103) أَحْمد بن الْحُسَيْن القَاضِي أَبُو الْعَبَّاس النهاوندي، هُوَ الْمُتَّهم بِوَضْع حِكَايَة القَاضِي واللص، وَكَانَ فِي عصر الدَّارَقُطْنِيّ. (104) أَحْمد بن حَفْص السَّعْدِيّ شيخ ابْن عدي. اتهمه الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمَة سعيد بن عفير من الْمِيزَان بِالْوَضْعِ. (105) أَحْمد بن خَالِد الْقرشِي لَا يعرف وأتى بِخَبَر بَاطِل. (106) أَحْمد بن الْخَلِيل النَّوْفَلِي القومسي، قَالَ أَبُو حَاتِم كَذَّاب. (107) أَحْمد بن دَاوُد بن عبد الْغفار أَبُو صَالح الْحَرَّانِي ثمَّ الْمصْرِيّ عَن أبي مُصعب، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب، وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث. (108) أَحْمد بن دَاوُد ابْن أُخْت عبد الرَّزَّاق هُوَ ابْن عبد الله بن دَاوُد يَأْتِي. (109) أَحْمد بن دهثم الْأَسدي عَن مَالك، اتهمه الذَّهَبِيّ. (110) أَحْمد بن رَاشد الْهِلَالِي، رَمَاه الذَّهَبِيّ بالاختلاق والوضع. (111) أَحْمد بن رشدين هُوَ أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحجَّاج بن رشدين يَأْتِي. (112) أَحْمد بن أبي روح الْبَغْدَادِيّ اتهمه الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان بِالْوَضْعِ. (113) أَحْمد بن سَالم وَيُقَال ابْن سَلمَة بن خَالِد بن جَابر بن سَمُرَة أَبُو سَمُرَة، قَالَ ابْن حبَان روى عَن الثِّقَات الأوابد والطامات. (114) أَحْمد بن سَالم أَبُو تَوْبَة الْعَسْقَلَانِي عَن عِيسَى الْجعْفِيّ، أَتَى بِخَبَر مَوْضُوع.
(115) أَحْمد بن سعيد بن فرقد الجدي، قَالَ الذَّهَبِيّ: روى عَن أبي حمة بِسَنَد الصَّحِيحَيْنِ حَدِيث الطير فَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ. (116) أَحْمد بن سعيد بن خيشنة الْحِمصِي عَن عبيد الله بن الْقَاسِم بِخَبَر مَوْضُوع، الآفة هُوَ أَو شَيْخه. (117) أَحْمد بن سَلمَة الْكسَائي الْكُوفِي، قَالَ ابْن عدي حدث عَن الثِّقَات بالأباطيل. (118) أَحْمد بن سَلمَة الْمَدَائِنِي عَن مَنْصُور بن عمار، مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (119) أَحْمد بن سُلَيْمَان الْحَرَّانِي عَن مَالك، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب يحدث عَن مَالك بالأباطيل. (120) أَحْمد بن أبي سُلَيْمَان القواريري عَن حَمَّاد بن سَلمَة، كَذَّاب. (121) أَحْمد بن شبويه بن يَقِين بن بشار بن حميد الْموصِلِي، مُتَّهم. (122) أَحْمد بن صَالح الشمومي عَن عبد الله كَاتب اللَّيْث، قَالَ ابْن حبَان: يَأْتِي عَن الْأَثْبَات بالمعضلات وَقَالَ مرّة أُخْرَى: كَانَ بِمَكَّة يضع الحَدِيث. (123) أَحْمد بن الصَّلْت هُوَ ابْن مُحَمَّد بن الصَّلْت يَأْتِي. (124) أَحْمد بن طَاهِر بن حَرْمَلَة بن يحيى الْمصْرِيّ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيره: كَذَّاب. (125) أَحْمد بن عَامر بن سليم الطَّائِي، قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ هُوَ مَحل التُّهْمَة. (126) أَحْمد بن الْعَبَّاس بن حمويه أَبُو بكر الْخلال، مُتَّهم. (127) أَحْمد بن عبد الله بن حُسَيْن الضَّرِير، لَهُ عَن مُحَمَّد بن عبد الْملك الدقيقي خبر مَوْضُوع اتهمه بِهِ الْخَطِيب. (128) أَحْمد بن عبد الله بن حَكِيم الْفرْيَابِيّ الْمروزِي عَن ابْن الْمُبَارك وَغَيره، قَالَ أَبُو نعيم كَانَ وضاعا. (129) أَحْمد بن عبد الله الجويباري وَيُقَال الجوباري دجال وضع حَدِيثا كثيرا. (130) أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن خَالِد الْكِنْدِيّ الْخُرَاسَانِي الْمَعْرُوف باللجلاج، قَالَ ابْن عدي لَهُ بَوَاطِيلُ. (131) أَحْمد بن عبد الله بن مِسْمَار عَن أبي الرّبيع الزهْرَانِي، بِخَبَر بَاطِل فِي فضل مُعَاوِيَة وَآخر عَن الرّبيع بن سُلَيْمَان كذب فَهُوَ الآفة قَالَه الذهبى.
(132) أَحْمد بن عبد الله بن ميسرَة النهاوندي الْحَرَّانِي، قَالَ ابْن حبَان وَابْن عدي: كَانَ يسرق الحَدِيث. (133) أَحْمد بن عبد الله بن دَاوُد عَن خَاله عبد الرَّزَّاق قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: كَذَّاب. (134) أَحْمد بن عبد الله بن يزِيد بن الْقَاسِم الطبركي، اتهمه الذَّهَبِيّ بِوَضْع حَدِيث. (135) أَحْمد بن عبد الله بن يزِيد الهشيمي الْمُؤَدب عَن عبد الرَّزَّاق، قَالَ ابْن عدي كَانَ يضع الحَدِيث. (136) أَحْمد بن عبد الله بن فلَان أَبُو النَّصْر الْأنْصَارِيّ عَن الْفضل بن عبد الله بن مَسْعُود الْيَشْكُرِي، اتهمه الدَّارَقُطْنِيّ بِالْوَضْعِ. (137) أَحْمد بن عبد الله الأبلي عَن حميد الطَّوِيل، لَا يعرف وَالْخَبَر كَأَنَّهُ عمله، قَالَه الذَّهَبِيّ (138) أَحْمد بن عبد الله البرقي، اتهمه الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الْمُسْتَدْرك بِالْوَضْعِ. (139) أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد الزيني ذكر فِي الْكَشْف الحثيث أَن فِي تَرْجَمَة صديق ابْن سعيد من الْمِيزَان مَا يَقْتَضِي اتهام أَحْمد الْمَذْكُور بِالْوَضْعِ، وَقَالَ يجهل حَاله. أَحْمد بن عبد الله الشَّيْبَانِيّ عَن عبد الله بن الزبير عَن مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر مَرْفُوعا: لَا تتخللوا بالقصب، قَالَ فِي الْكَشْف ذكره الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمَة عبد الله بن الزبير، وَقَالَ مَوْضُوع لَعَلَّ الآفة الشَّيْبَانِيّ (قلت) هَذَا يحْتَمل أَنه الجويباري فَإِنَّهُ يُقَال لَهُ الشيبائي أَيْضا وَالله أعلم. (139) أَحْمد بن عبد الله الشَّاشِي عَن مسعر، قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب. (140) أَحْمد بن عبد الله النهرواني اتهمه ابْن مَاكُولَا بِحَدِيث: فِي الْجنَّة نهر زَيْت. (141) أَحْمد بن عبد الله أَبُو الْعَزِيز كادش مَشْهُور، من شُيُوخ ابْن عَسَاكِر اعْترف بِوَضْع حَدِيث لكنه تَابَ وأناب. (142) أَحْمد بن عبد الْجَبَّار العطاردي، قَالَ مطين: كَانَ يكذب وَقَالَ الخليلي لَيْسَ فِي حَدِيثه مَنَاكِير لكنه روى عَن القدماء فاتهموه لذَلِك.
(143) أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن الْجَارُود الرقي شيخ أبي نعيم، كذبه الْخَطِيب. (144) أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الكفرثوتي الملقب جحدر، قَالَ ابْن عدي يسرق الحَدِيث. (145) أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن السَّقطِي عَن يزِيد بن هرون مَجْهُول أَتَى بِخَبَر مَوْضُوع. (146) أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الْجِرْجَانِيّ الْهَاشِمِي، قَالَ الإدريسي كَانَ يكذب. (147) أَحْمد بن عبد الرَّحِيم الْجِرْجَانِيّ عَن جرير بن عبد الحميد وَعنهُ عَن ابْن عدي حَدِيثه مَوْضُوع. (148) أَحْمد بن عبد الْعَزِيز أَبُو حَاتِم الْوراق، قَالَ ابْن طَاهِر: وضع حَدِيثا. (149) أَحْمد بن عبد الْعَزِيز الوَاسِطِيّ لَهُ حَدِيث مَوْضُوع ذكر ذَلِك الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فِي أثْنَاء تَرْجَمته. (150) أَحْمد بن عبد الْكَرِيم عَن خَالِد الْحِمصِي هُوَ وَشَيْخه مَجْهُولَانِ وَالْخَبَر بَاطِل (151) أَحْمد بن عُثْمَان النهرواني هُوَ ابْن مُحَمَّد بن عُثْمَان يَأْتِي. (152) أَحْمد بن عصمَة النَّيْسَابُورِي أَبُو الْفضل قَاضِي نيسابور، عَن إِسْحَق بن رَاهَوَيْه مُتَّهم قَالَ الذَّهَبِيّ روى خَبرا مَوْضُوعا هُوَ آفته. (153) أَحْمد بن عَطاء الهُجَيْمِي الْبَصْرِيّ الزَّاهِد أَبُو عَمْرو قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ رَأَيْته يحدث بِمَا لم يسمع فَقلت لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ أرغبهم وأقربهم إِلَى الله لَيْسَ فِيهِ حكم وَلَا سنة فَقلت لَهُ: أما تخَاف الله تقرب الْعباد إِلَى الله بِالْكَذِبِ على رَسُول الله. (154) أَحْمد بن عَليّ بن الأفطح عَن يحيى بن زَهْدَم بطامات، قَالَ ابْن عدي لَا أَدْرِي الْبلَاء مِنْهُ أَو من شَيْخه. (155) أَحْمد بن عَليّ بن مهْدي بن صَدَقَة الرَّمْلِيّ عَن أَبِيه عَن عَليّ بن مُوسَى الرضى، لَهُ نُسْخَة مَوْضُوعَة. (156) أَحْمد بن على بن أُخْت عبد القدوس عَن مَالك مُتَّهم. (157) أَحْمد بن عَليّ بن حسنويه الْمقري النَّيْسَابُورِي أَبُو حَامِد شيخ الْحَاكِم، قَالَ أَبُو زرْعَة مُحَمَّد بن يُوسُف الْجِرْجَانِيّ الْكشِّي: كَذَّاب، وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وَقد ذكر لَهُ حَدِيثا يرْوى أَن أَبَا حَامِد رَكبه على هَذَا الاسناد.
(158) أَحْمد بن عَليّ بن سُلَيْمَان أَبُو بكر الْمروزِي عَن عَليّ بن حجر، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ يضع الحَدِيث. (159) أَحْمد بن عَليّ بن مسلمة الخيوطي عَن ابْن مُبشر الوَاسِطِيّ بِخَبَر مَوْضُوع. (160) أَحْمد بن عَليّ النصيبي قَاضِي دمشق فِي الْمِائَة الْخَامِسَة، كَانَ يرْمى بِالْكَذِبِ. (161) أَحْمد بن عَليّ النصيبي شيخ كَانَ بعد الثلثمائة، وضع حَدِيثا ركيكا فافتضح بِهِ. (162) أَحْمد بن عَليّ أَبُو نصر الْهَبَّاري الْمقري، مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (163) أَحْمد بن على بن يحيى الاسد أبادى معاصر للخطيب، كذبه ابْن خيرون. (164) أَحْمد بن عَليّ الطرابلسي شيخ الْأَهْوَازِي، لَهُ خبر مَوْضُوع فِي الصِّفَات. (165) أَحْمد بن عَليّ بن زَكَرِيَّا أَبُو بكر الطريثيثي شيخ السلَفِي، كذبه ابْن نَاصِر. (166) أَحْمد بن عَليّ الْبَغْدَادِيّ عَن عُثْمَان بن أبي شيبَة؛ اتهمَ بِوَضْع حَدِيث. (167) أَحْمد بن عَليّ بن صبيح، قَالَ السلَفِي كَانَ يكذب كثيرا. (168) أَحْمد بن عمر اليمامي هُوَ ابْن مُحَمَّد بن عمر يَأْتِي. (169) أَحْمد بن عمرَان بن سَلمَة عَن الثَّوْريّ مَجْهُول اتهمه الذَّهَبِيّ. (170) أَحْمد بن أبي عمرَان مُوسَى الْجِرْجَانِيّ، قَالَ أَبُو سعيد النقاش وَالْحَاكِم كَانَ يضع الحَدِيث (171) أَحْمد بن عِيسَى بن أبي مُوسَى عَن مُحَمَّد بن الْعَلَاء بِخَبَر بَاطِل. (172) أَحْمد بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن عبيد الله بن عسامة الْكِنْدِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الوشاء التنيسِي لَهُ أَحَادِيث بَاطِلَة. (173) أَحْمد بن عِيسَى بن عَليّ بن ماهان عَن زنيج الرَّازِيّ بِخَبَر كذب. (174) أَحْمد بن عِيسَى الخشاب قَالَ ابْن طَاهِر ومسلمة بن قَاسم كَذَّاب يضع الحَدِيث. (175) أَحْمد بن عِيسَى بن عبيد الله الْهَاشِمِي الْعلوِي عَن ابْن أبي فديك وَغَيره، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب. (176) أَحْمد بن الْفرج أَبُو عتبَة الْحِمصِي الْمَعْرُوف بالحجازي، كذبه مُحَمَّد بن عَوْف الطَّائِي. (177) أَحْمد بن كَعْب الذِّرَاع الوَاسِطِيّ مُتَّهم.
(179) أَحْمد بن كنَانَة الشَّامي شيخ الطرايفي، اتهمه الذَّهَبِيّ وَابْن حجر بِالْوَضْعِ. (180) أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الضَّرِير شيخ لأبي بكر الْبَغْدَادِيّ أَتَى بِخَبَر بَاطِل. (181) أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْأَزْهَر السجسْتانِي، قَالَ ابْن حبَان جربت عَلَيْهِ الْكَذِب. (182) أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد المراغي بِخَبَر مَوْضُوع رَوَاهُ عَنهُ أَبُو إِسْمَاعِيل الْهَرَوِيّ، قَالَ الذَّهَبِيّ وَرُوَاته ثِقَات سوى أَحْمد هَذَا وَلم أعرفهُ فَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ. (183) أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد البسطامي القَاضِي شيخ الْخَطِيب، قَالَ فِي اللِّسَان أَتَى بِخَبَر بَاطِل. (184) أَحْمد بن مُحَمَّد بن أنس القرمطي، اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ وَكَذَا الذهبى فِي تَرْجَمَة معبد ابْن عَمْرو من الْمِيزَان. (185) أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَابر أَبُو جَعْفَر، مَجْهُول فِي خبر يشبه أَن يكون مَوْضُوعا. (186) أَحْمد بن مُحَمَّد بن جوري العكبري، عَن خَيْثَمَة بِحَدِيث مَوْضُوع. (187) أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَرْب الملحمي الْجِرْجَانِيّ عَن عَليّ بن الْجَعْد وطبقته، كَذَّاب وَضاع. (188) أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحجَّاج بن رشدين بن سعد أَبُو جَعْفَر الْمصْرِيّ، قَالَ ابْن عدي كذبوه. (189) أَحْمد بن مُحَمَّد بن حُسَيْن السَّقطِي، ذكرُوا أَنه وضع حَدِيثا على يحيى بن معِين. (190) أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن مقسم الْمقري، قَالَ أَبُو الْقَاسِم الْأَزْهَرِي كَذَّاب. (191) أَحْمد بن مُحَمَّد بن دَاوُد الصَّنْعَانِيّ أَتَى بِخَبَر لَا يحْتَمل، اتهمه بِهِ الذَّهَبِيّ، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر لَعَلَّه ابْن أُخْت عبد الرَّزَّاق فَإِنَّهُ قيل فِيهِ أَحْمد بن دَاوُد فَكَأَنَّهُ نسب إِلَى جده. (192) أَحْمد بن مُحَمَّد بن سعيد أَبُو إِسْحَق الْهَرَوِيّ روى خَبرا بَاطِلا. (193) أَحْمد بن مُحَمَّد بن سعيد بن عقدَة الْحَافِظ اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ وَغَيره بِالْوَضْعِ. (194) أَحْمد بن مُحَمَّد بن السّري بن يحيى بن أبي دارم أَبُو بكر الْكُوفِي، رَافِضِي كَذَّاب. (195) أَحْمد بن مُحَمَّد بن شُعَيْب السجْزِي أَبُو سهل عَن مُحَمَّد بن معمر البحراني بِخَبَر كذب. (196) أَحْمد بن مُحَمَّد بن صَالح بن عبد ربه أَبُو الْعَبَّاس المنصوري القَاضِي عَن أبي روق الهزاني بِخَبَر بَاطِل هُوَ آفته.
(197) أَحْمد بن مُحَمَّد بن صَالح التمار، قَالَ: ثَنَا ابْن وارة فَذكر خَبرا مَوْضُوعا هُوَ آفته. (198) أَحْمد بن مُحَمَّد بن الصَّلْت بن الْمُغلس الْحمانِي وَضاع. (199) أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الوقاصي عَن ابْن جريج بِخَبَر بَاطِل وَلَا يدرى من ذَا. (200) أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الحميد الْجعْفِيّ الْكُوفِي اتهمه الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الْمُسْتَدْرك وَأَشَارَ فِي الْمِيزَان أَيْضا لاتهامه. (201) أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبيد الله التمار، قَالَ الْخَطِيب وَابْن طَاهِر روى أَحَادِيث بَاطِلَة. (202) أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان النهرواني أَبُو الْحسن اتهمه أَبُو سعيد النقاش بِالْوَضْعِ. (203) أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن شَقِيق الْمروزِي، قَالَ ابْن عدي يضع الحَدِيث (204) أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن يُونُس اليمامي، قَالَ أَبُو حَاتِم وَابْن صاعد كَذَّاب. (205) أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمرَان أَبُو الْحسن ابْن الجندي بِضَم الْجِيم وَسُكُون النُّون شيعي اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِالْوَضْعِ. (206) أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن مُصعب بن بشر بن فضَالة الْمروزِي المصعبي الْفَقِيه، كَذَّاب وضع شَيْئا كثيرا. (207) أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن الْجراح الْمصْرِيّ الْحَافِظ اتهمه أَبُو الْحُسَيْن الْحَجَّاجِي بِالْكَذِبِ روى حديثين باطلين. (208) أَحْمد بن مُحَمَّد أَبُو عِيسَى الْوَاعِظ عَن يُوسُف بن الْحُسَيْن الرَّازِيّ بِخَبَر بَاطِل اتهمَ بِهِ. (209) أَحْمد بن مُحَمَّد بن غَالب الْبَاهِلِيّ غُلَام خَلِيل مَعْرُوف بِالْوَضْعِ. (210) أَحْمد بن مُحَمَّد أَبُو عقبَة الْأنْصَارِيّ، قَالَ ابْن حبَان يَأْتِي عَن الثِّقَات بِمَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ. (211) أَحْمد بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ وَمَا هُوَ بِأبي عقبَة الْمَذْكُور قبله، روى عَن الْفضل بن زِيَاد حَدِيثا مَوْضُوعا. (212) أَحْمد بن مُحَمَّد بن فراس بن الْهَيْثَم الفراسي الْبَصْرِيّ الْخَطِيب ابْن أُخْت سُلَيْمَان بن حَرْب اتهمه الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة بشر بن عبد الْوَهَّاب بِالْوَضْعِ. (213) أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْفضل الْقَيْسِي الْأَيْلِي عَن نصر بن عَليّ الجهضمى وَغَيره، دجال.
(214) أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْفضل بن مملك الْجِرْجَانِيّ، أورد لَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ خَبرا وَقَالَ أَظُنهُ مَوْضُوعا من جِهَته. (215) أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْقَاسِم الْمَذْكُور أَبُو حَامِد السَّرخسِيّ، قَالَ الذَّهَبِيّ سمع مِنْهُ الْحَاكِم حَدِيثا فَقَالَ: هَذَا بَاطِل مُنكر وَلَكِن فِي إِسْنَاده مَجَاهِيل وَهُوَ مُتَّهم. (216) أَحْمد بن مُحَمَّد المخرمي عَن عبد الْعَزِيز بن الرماح عَن ابْن عُيَيْنَة عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: لما قتل ابْن آدم أَخَاهُ قَالَ آدم: تَغَيَّرت الْبِلَاد وَمن عَلَيْهَا، الأبيات، قَالَ الذَّهَبِيّ الآفة المخرمي أَو شَيْخه، قَالَ الْحَافِظ برهَان الدَّين الْحلَبِي: الظَّاهِر قَوْلهم أَن آفته فلَان كِنَايَة عَن الْوَضع وَيحْتَمل أَن يكون المُرَاد آفته فِي رده أَو نكارته أَو غير ذَلِك انْتهى (وَأَقُول) إِن قَالُوا مَوْضُوع أَو بَاطِل آفته فلَان فَهُوَ كِنَايَة عَن الْوَضع وَإِن قَالُوا مُنكر آفته فلَان فمرادهم آفته فِي نكارته وَإِن قَالُوا آفته فلَان فَقَط فَهَذَا مَحل التَّرَدُّد وَالله أعلم. (217) أَحْمد بن مُحَمَّد بن نَافِع، قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ اتَّهَمُوهُ يَعْنِي بِوَضْع الحَدِيث بِدَلِيل أَن أَبَا سعيد النقاش اتهمه بذلك فَقَالَ بعد إِيرَاد حَدِيث من جِهَته وَضعه أَحْمد بن مُحَمَّد بن نَافِع أَو حُسَيْن بن يحيى الحنائي. (218) أَحْمد بن مُحَمَّد بن هرون أَبُو جَعْفَر الرقي، قَالَ ابْن يُونُس: كَذَّاب. (219) أَحْمد بن مُحَمَّد بن ياسين أَبُو إِسْحَق الْهَرَوِيّ، كذبه الدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ هُوَ شَرّ من أبي بشر الْمروزِي. (220) أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى بن حَمْزَة البتلهي الدِّمَشْقِي أَتَى بِخَبَر بَاطِل اتهمه بِهِ الذَّهَبِيّ. (221) أَحْمد بن مُحَمَّد أَبُو حَنش السَّقطِي، قَالَ فِي الْمِيزَان نكرَة لَا يعرف وأتى بِخَبَر بَاطِل وَهُوَ وَشَيْخه لَا يعرفان. (222) أَحْمد بن عَليّ أَبُو نصر الْهَبَّاري مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (223) أَحْمد بن مُحَمَّد السماعي عَن عَمْرو بن زِيَاد بِخَبَر بَاطِل هُوَ وَشَيْخه لَا يعرفان. (224) أَحْمد بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله الزُّهْرِيّ عَن أبي مسْهر وَنَحْوه مُتَّهم.
(225) أَحْمد بن مُحَمَّد صَاحب بَيت الْحِكْمَة عَن مَالك، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ مَتْرُوك وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: خَبره مَوْضُوع. (226) أَحْمد بن مُحَمَّد الطَّالقَانِي لَا يعرف، روى عَن آدم بن أبي إِيَاس بِسَنَد الصَّحِيح خَبرا مَوْضُوعا. (227) أَحْمد بن مَرْوَان الدينَوَرِي صَاحب المجالسة، صرح الدَّارَقُطْنِيّ فِي غرائب مَالك بِأَنَّهُ يضع الحَدِيث. (228) أَحْمد بن مُصعب الْمروزِي عَن عمر بن هرون الْبَلْخِي بِخَبَر بَاطِل اتهمه بِهِ الذَّهَبِيّ. (229) أَحْمد بن مُعَاوِيَة بن بكر الْبَاهِلِيّ عَن النَّضر بن شُمَيْل، قَالَ ابْن عدي كَانَ يسرق الحَدِيث وَيحدث بالأباطيل. (230) أَحْمد بن مقَاتل الدهْقَان حدث بسمرقند عَن أبي حَاتِم الرَّازِيّ بِخَبَر مَوْضُوع. (231) أَحْمد بن مَنْصُور أَبُو السعادات، قَالَ يحيى بن مَنْدَه: ملحد كَذَّاب. (232) أَحْمد بن مُوسَى الْجِرْجَانِيّ، هُوَ ابْن أبي عمرَان تقدم. (233) أَحْمد بن ميثم بن أبي نعيم الْفضل بن دُكَيْن الْكُوفِي عَن جده وَعلي بن قادم، قَالَ ابْن حبَان يروي الْأَشْيَاء المقلوبة. (234) أَحْمد بن نصر الذارع صَاحب الْجُزْء الْمَعْرُوف، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ دجال. (235) أَحْمد بن هَاشم الْخَوَارِزْمِيّ، اتهمه الدَّارَقُطْنِيّ وَصرح الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الْعِلَل بِأَنَّهُ كَذَّاب. (236) أَحْمد بن هرون أَبُو جَعْفَر الْبَلَدِي، كَذَّاب مُتَّهم بِوَضْع الحَدِيث. (237) أَحْمد بن يَعْقُوب الْبَلْخِي عَن ابْن عييننة وَغَيره، لَهُ غير حَدِيث مَوْضُوع. (238) أَحْمد بن يَعْقُوب بن عبد الْجَبَّار الْأمَوِي الْجِرْجَانِيّ، كذبه الْبَيْهَقِيّ وَقَالَ الْحَاكِم كَانَ يضع الحَدِيث. (239) أَحْمد بن يَعْقُوب الْحذاء، أَتَى بِخَبَر مَوْضُوع، قَالَ ابْن حجر: وَعِنْدِي أَنه الْأمَوِي الْجِرْجَانِيّ. (240) أَحْمد بن يُوسُف المنبجي، لَا يعرف وأتى بِخَبَر كذب قَالَ الذَّهَبِيّ هُوَ آفته. (241) أَحْمد بن أبي يحيى الْأنمَاطِي أَبُو بكر الْبَغْدَادِيّ، قَالَ إِبْرَاهِيم بن أرومة: كَذَّاب.
(242) أَحْمد السَّمرقَنْدِي، نكرَة لَا يعرف وَخَبره كذب. (243) أَحْمد الشَّامي، هُوَ ابْن كنَانَة تقدم. (244) إِدْرِيس بن يزِيد اللَّخْمِيّ الرَّمْلِيّ عَن عبد الْعَزِيز بِخَبَر مَوْضُوع، كَذَا فِي الْمِيزَان وَقَالَ فِي اللِّسَان: كَانَ ضريرا والعهدة على شَيْخه. (245) أَرْطَاة بن أَشْعَث الْعَدوي عَن الْأَعْمَش وَغَيره، مُنكر الحَدِيث مُتَّهم أورد الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمته حَدِيثا وَقَالَ هُوَ الْمُتَّهم بِهِ. (246) أَزور بن غَالب عَن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ، قَالَ الذهبى مُنكر الحَدِيث مُتَّهم. (247) إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم عَن أبي قلَابَة، مَجْهُول وَحَدِيثه فِي الْفَضَائِل كذب. (248) إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم بن أبي نَافِع، قَالَ الدارقطنى، كَذَّاب دجال. (249) إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم الْحِمصِي الْمَعْرُوف بِابْن زبريق، كذبه مُحَمَّد بن عون. (250) إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب بن عباد بن الْعَوام الوَاسِطِيّ النَّحْوِيّ عَن يزِيد بن هرون، قَالَ ابْن عدى والأزدى كَذَّاب. (251) إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم الطَّبَرِيّ، قَالَ ابْن حبَان يَأْتِي عَن الثِّقَات بالموضوعات. (252) إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم الطوسي لَا يعرف وَخَبره بَاطِل. (253) إِسْحَق ابْن إِدْرِيس الأسواري عَن همام؛ قَالَ ابْن معِين كَذَّاب يضع الحَدِيث. (254) إِسْحَق بن إِدْرِيس عَن إِبْرَاهِيم بن الْعَلَاء، مُتَّهم بِالْوَضْعِ فَلَعَلَّهُ الَّذِي قبله أَو آخر يجهل (255) إِسْحَق بن إِسْمَاعِيل الْجوزجَاني، عَن سعيد بن عِيسَى بِخَبَر بَاطِل. (256) إِسْحَق بن بشر بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سَالم أَبُو حُذَيْفَة البُخَارِيّ صَاحب كتاب الْمُبْتَدَأ، كَذَّاب، وَقَالَ أَبُو سعيد النقاش يضع الحَدِيث. (257) إِسْحَق بن بشر بن مقَاتل الْكَاهِلِي أَبُو يَعْقُوب الْكُوفِي كَذَّاب، وَقَالَ الدارقطنى يضع الحَدِيث.
(258) إِسْحَق بن خَالِد عَن أبي دَاوُد الطيالسى، لَهُ حَدِيث مَوْضُوع. (259) إِسْحَق بن عبد الصَّمد بن خَالِد بن يزِيد الْفَارِسِي، اتهمه الدَّارَقُطْنِيّ بِالْوَضْعِ. (260) إِسْحَق بن عنبر الْحَرَّانِي عَن أبي دَاوُد عَن الثَّوْريّ، قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب. (261) إِسْحَق بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق السُّوسِي، قَالَ الذَّهَبِيّ أَتَى بموضوعات سمجة فِي فَضَائِل مُعَاوِيَة فالبلاء مِنْهُ أَو من شُيُوخه المجهولين. (262) إِسْحَق بن مُحَمَّد النَّخعِيّ الْأَحْمَر، رَافِضِي مارق كَذَّاب. (263) إِسْحَق بن مُحَمَّد الْعمي، اتهمه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان. (264) إِسْحَق بن مُحَمَّد بن خَالِد الْهَاشِمِي روى عَنهُ الْحَاكِم واتهمه. (265) إِسْحَق بن محمشاد، روى عَن أبي فضل التَّمِيمِي حَدِيثا فِي فضل مُحَمَّد بن كرام، هُوَ وَضعه بقلة حَيَاء، وَقَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مهنا كَانَ كذابا يضع الحَدِيث على مَذْهَب الكرامية وَله مُصَنف فِي فَضَائِل مُحَمَّد بن كرام كُله كذب مَوْضُوع. (266) إِسْحَق بن مسيح اتهمه بن عبد الْبر بِوَضْع حَدِيث. (267) إِسْحَق بن نَاصح عَن قيس بن الرّبيع وطبقته، كَذَّاب مفتر. (268) إِسْحَق بن نجيح الْمَلْطِي أَبُو صَالح وَأَبُو يزِيد عَن ابْن جريج وَغَيره، كَذَّاب يضع الحَدِيث (269) إِسْحَق بن وَاصل عَن أبي جَعْفَر الباقر، فِي كَلَام الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان مَا يَقْتَضِي اتهامه بِالْوَضْعِ. (270) إِسْحَق بن وهب الطهرمسي عَن أبي وهب، كَذَّاب يضع الحَدِيث. (271) إِسْحَق بن ياسين الْهَرَوِيّ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب قَالَ فِي الْمِيزَان: وَالصَّوَاب أَنه أَبُو إِسْحَق أَحْمد بن مُحَمَّد بن ياسين وَقد مر.
(272) إِسْحَق بن أبي يحيى الكعبي، قَالَ ابْن حبَان يروي عَن الثِّقَات مَا هُوَ من حَدِيث الْكَذَّابين. (273) إِسْحَق بن أبي يزِيد عَن الثَّوْريّ، لَا يدرى من ذَا؟ وَالْخَبَر بَاطِل. (274) أَسد بن إِبْرَاهِيم بن كُلَيْب السّلمِيّ الْحَرَّانِي القَاضِي صَاحب مَنَاكِير وموضوعات. (275) أَسد بن خَالِد شيخ خراساني لَا يدرى من هُوَ؟ روى خَبرا بَاطِلا. (276) أَسد بن عَمْرو أَبُو الْمُنْذر البَجلِيّ قَاضِي وَاسِط، قَالَ يحيى كذوب وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يُسَوِّي الحَدِيث على مَذْهَب أبي حنيفَة. (277) أَسد بن زيد بن نجيح الْجمال بِالْجِيم الْهَاشِمِي مَوْلَاهُم، قَالَ ابْن معِين كَذَّاب. (278) إِسْرَائِيل بن حَاتِم الْمروزِي، قَالَ ابْن حبَان روى عَن مقَاتل بن حَيَّان الموضوعات (279) إِسْمَاعِيل بن أبان الغنوي وَهُوَ إِسْمَاعِيل الحناط، قَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع على الثِّقَات (280) إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْأَحْوَص عَن يحيى بن يحيى، كذبه ابْن طَاهِر. (281) إِسْمَاعِيل بن إِسْحَق الْجِرْجَانِيّ، كَانَ أحد من يضع الحَدِيث. (282) إِسْمَاعِيل بن أبي إِسْحَق أَبُو إِسْرَائِيل الْملَائي الْعَبْسِي الْكُوفِي، كَانَ رَافِضِيًّا تَركه ابْن مهْدي، وَقَالَ ابْن حبَان مُنكر الحَدِيث واتهمه الْعقيلِيّ بِحَدِيث. (283) إِسْمَاعِيل بن أُميَّة وَيُقَال ابْن أبي أُميَّة عَن أبي الْأَشْهب العطاردي كَذَّاب. (284) إِسْمَاعِيل بن بَحر العسكري، اتهمه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان بِحَدِيث. (285) إِسْمَاعِيل بن بِلَال العثماني الْمقري الدمياطي، قَالَ الْخَطِيب كَانَ كذابا. (286) إِسْمَاعِيل بن أبي حَيَّة اليسع، ذكر الْعِرَاقِيّ فِي شرح ألفيته فِي المقلوب أَنه كَانَ من الوضاعين، قلت: كَذَا فِي الْكَشْف الحثيث، وَهُوَ فِي شرح الألفية كَمَا قَالَ، غير أَنه تقدم إِبْرَاهِيم بن أبي حَيَّة اليسع فَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا الْتبس اسْمه على الْحَافِظ؟ أَو هُوَ أَخُوهُ وَالله أعلم. (287) إِسْمَاعِيل بن دَاوُد بن مِخْرَاق عَن مَالك، قَالَ ابْن حبَان كَانَ يسرق الحَدِيث. (288) إِسْمَاعِيل بن رَجَاء الحصني عَن مَالك ومُوسَى بن أعين، اتهمه ابْن عدي وَابْن حبَان. (289) إِسْمَاعِيل بن زُرَيْق السكرِي الْبَصْرِيّ، قَالَ أَبُو حَاتِم كَذَّاب. (290) إِسْمَاعِيل بن زِيَاد الْبَلْخِي، قَالَ ابْن حبَان شيخ دجال.
(291) إِسْمَاعِيل بن أبي زِيَاد السكونِي الشَّامي عَن ابْن عون وثور بن يزِيد، كَذَّاب يضع الحَدِيث. (292) إِسْمَاعِيل بن أبي زِيَاد الشقري، قَالَ ابْن معِين كَذَّاب. (293) إِسْمَاعِيل بن شروس الصَّنْعَانِيّ عَن عِكْرِمَة، قَالَ معمر كَانَ يضع الحَدِيث. (294) إِسْمَاعِيل بن عباد السَّعْدِيّ الْبَصْرِيّ، قَالَ ابْن حبَان لَا يَخْلُو حَدِيثه عَن المقلوب والموضوع. (295) إِسْمَاعِيل بن عبيد عَن حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان بِخَبَر فِي فضل عمر، مَوْضُوع. (296) إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن عَليّ بن رزين الْخُزَاعِيّ شيخ لهِلَال الحفار، قَالَ الذَّهَبِيّ مُتَّهم يَأْتِي بأوابد (297) إِسْمَاعِيل بن عَليّ أَبُو دعامة عَن أبي الْعَتَاهِيَة مَجْهُول، وَحَدِيثه كذب. (298) إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن الْمثنى الاستراباذي، الْوَاعِظ مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (298) إِسْمَاعِيل بن الْفضل كَذَّاب قَالَه السُّيُوطِيّ فِي ذيله على الموضوعات، وَلم أَقف على ذَلِك لغيره وَلَيْسَ فِي اللِّسَان مُسَمّى بِإِسْمَاعِيل بن الْفضل غير رجل وَاحِد قَالَ فِيهِ: إِسْمَاعِيل ابْن الْفضل بن يَعْقُوب بن عبد الله بن الْحَارِث بن نَوْفَل بن الْحَارِث بن عبد الْمطلب ذكره الطوسي فِي رجال الشِّيعَة وَقَالَ: مدنِي ثِقَة من ذَوي البصيرة والاستقامة أَخذ عَن جَعْفَر الصَّادِق وروى عَن ابْنه مُحَمَّد وَمُحَمّد بن النُّعْمَان وَأَبَان بن عُثْمَان وَغَيرهم اهـ (299) إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر بن مِلَّة الْمُحْتَسب، قَالَ ابْن نَاصِر وضع حَدِيثا (300) إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الْمُزنِيّ الْكُوفِي، عَن أبي نعيم قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب. (301) إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن يُوسُف أَبُو هرون الجبريني الفلسطيني، قَالَ ابْن حبَان يسرق الحَدِيث، وَقَالَ ابْن طَاهِر كَذَّاب وَقَالَ الْحَاكِم: روى عَن سنيد وَأبي عبيد وَعَمْرو بن أبي سَلمَة أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (302) إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد أَبُو اسحق الحمكي عَن الرَّمَادِي وسعدان، قَالَ الإدريسي: مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (303) إِسْمَاعِيل بن مُسلم السكونِي هُوَ ابْن أبي زِيَاد تقدم.
(304) إِسْمَاعِيل بن مُوسَى عَن عَليّ بن يزِيد الذهلي عَن ابْن عُيَيْنَة بِخَبَر بَاطِل، اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْعِهِ. (305) إِسْمَاعِيل بن يحيى بن عبيد الله بن طَلْحَة بن عبيد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق، قَالَ صَالح جزرة كَانَ يضع الحَدِيث وَقَالَ الْأَزْدِيّ ركن من أَرْكَان الْكَذِب (306) إِسْمَاعِيل بن يحيى الشَّيْبَانِيّ، عَن عبد الله بن عمر الْعمريّ كذبه يزِيد بن هرون. (308) الْأَشَج أَبُو الدُّنْيَا المغربي، أقل من كَذَّاب. (309) أَشْعَث بن مُحَمَّد الْكلابِي، عَن عِيسَى بن يُونُس مَجْهُول وَحَدِيثه كذب. (310) أصبغ بن خَلِيل الْقُرْطُبِيّ، مُتَّهم بِالْكَذِبِ قَالَه ابْن الفرضي. (311) أصبغ بن نباتة التَّمِيمِي الْحَنْظَلِي الْكُوفِي، كَذَّاب قَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش كَذَّاب وَقَالَ ابْن حبَان فتن بحب عَليّ فَأتى بالطامات (312) أَصْرَم بن حَوْشَب أَبُو هِشَام قَاضِي هَمدَان، قَالَ يحيى كَذَّاب خَبِيث وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث عَن الثِّقَات. (313) أنس بن عبد الحميد أَخُو جرير كَانَ يكذب فِي كَلَامه. (314) أَيمن بن أبي خلف أَبُو هُرَيْرَة، اتهمه الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ بِحَدِيث. (315) أَيُّوب بن خوط أَبُو أُميَّة الْبَصْرِيّ، قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب وَقَالَ أَحْمد كَانَ عِيسَى بن يُونُس يرميه بِالْكَذِبِ وَقَالَ السَّاجِي أجمع أهل الْعلم على ترك حَدِيثه كَانَ يحدث بالأباطيل. (316) أَيُّوب بن زُهَيْر عَن عبد الله بن عبد الْملك عَن مَالك بِخَبَر مَوْضُوع اتهمَ بِهِ. (317) أَيُّوب بن سُلَيْمَان أَبُو اليسع المكفوف، قَالَ الْأَزْدِيّ غير حجَّة وَقَالَ ابْن الْقطَّان لَا يعرف واتهمه السُّيُوطِيّ بِحَدِيث. (318) أَيُّوب بن سيار الزُّهْرِيّ الْمدنِي عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر وَيَعْقُوب بن زيد، قَالَ يحيى لَيْسَ بشئ، وَقَالَ مرّة كَذَّاب وَقَالَ أَبُو دَاوُد كَانَ من الْكَذَّابين. (319) أَيُّوب بن عبد السَّلَام شيخ لحماد بن سَلمَة، قَالَ ابْن حبَان كَذَّاب. (320) أَيُّوب بن أبي علاج عَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد الباقر، قَالَ الأزدى كَذَّاب.
حرف الباء
(321) أَيُّوب بن مُحَمَّد الصُّورِي عَن كثير بن عتبَة الحمضي، كذبه الدَّارَقُطْنِيّ. (322) أَيُّوب بن مدرك الْحَنَفِيّ عَن مَكْحُول، قَالَ يحيى: لَيْسَ بشئ وَقَالَ مرّة كَذَّاب وَقَالَ ابْن حبَان روى عَن مَكْحُول نُسْخَة مَوْضُوعَة وَلم يره. حرف الْبَاء (1) باذام أَبُو صَالح مولى أم هاني وَهُوَ بالكنية أشهر، أقرّ بِالْكَذِبِ فِيمَا رَوَاهُ الْكَلْبِيّ، لَكِن الكلبى لَيْسَ بشئ. (2) بَحر بن كنيز الْبَاهِلِيّ أَبُو الْفضل السقا، اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِالْوَضْعِ فَقَالَ فِي حَدِيث هَذَا من عمل بَحر. (3) بدر بن عبد الله أَبُو سهل المصِّيصِي عَن الْحسن بن عُثْمَان الزيَادي بِخَبَر بَاطِل. (4) بركَة بن مُحَمَّد الْحلَبِي عَن يُوسُف بن أَسْبَاط والوليد بن مُسلم، مُتَّهم بِالْكَذِبِ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ يضع الحَدِيث. (5) بَريَّة بن مُحَمَّد بن بَريَّة البيع، عَن إِسْمَاعِيل الصفار كَذَّاب مُدبر. (6) بزرج بِضَم الْبَاء وَالزَّاي بعْدهَا رَاء سَاكِنة ثمَّ جِيم ابْن خمد البَجلِيّ مَوْلَاهُم الْعَرُوضِي قَالَ ابْن درسْتوَيْه كَانَ كذابا. (7) بزيع بن حسان أَبُو الْخَلِيل الْبَصْرِيّ عَن الْأَعْمَش مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (8) بزيع بن عبيد بن بزيع الْمقري الْبَزَّاز، لَا يعرف وأتى بِخَبَر مَوْضُوع. (9) بشار بن قِيرَاط أَخُو حَمَّاد بن قِيرَاط كذبه أَبُو زرْعَة. (10) بشر بن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ عَن الْأَوْزَاعِيّ، قَالَ ابْن حبَان وَغَيره كَانَ يضع الحَدِيث. (11) بشر بن حُسَيْن الْأَصْبَهَانِيّ لَهُ عَن الزبير بن عدي عَن أنس نُسْخَة بَاطِلَة نَحْو من مائَة وَخمسين حَدِيثا. (12) بشر بن رَافع أَبُو الأسباط البحراني، قَالَ ابْن حبَان يروي أَشْيَاء مَوْضُوعَة كَأَنَّهُ الْمُتَعَمد لَهَا. (13) بشر بن عبد الْوَهَّاب الْأمَوِي عَن وَكِيع، اتهمَ بِوَضْع حَدِيث. (14) بشر بن عبيد الدَّارِسِيُّ عَن طَلْحَة بن زيد، كذبه الأزدى.
(15) بشر بن أبي عَمْرو بن الْعَلَاء الْمَازِني، قَالَ ابْن طَاهِر أَحَادِيثه مَوْضُوعَة. (16) بشر بن عون، قَالَ ابْن حبَان لَهُ عَن بكار بن تَمِيم عَن مَكْحُول نُسْخَة مَوْضُوعَة نَحْو مائَة حَدِيث. (17) بشر بن نمير الْقشيرِي، قَالَ يحيى بن سعيد: كَانَ من أَرْكَان الْكَذِب. (18) بشير بن زَاذَان، اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْع حَدِيث. (19) بشير بن مَيْمُون الْخُرَاسَانِي الوَاسِطِيّ، قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات: قَالَ ابْن معِين أجمع الْأمة على طرح حَدِيثه، واتهمه البُخَارِيّ بِوَضْع الحَدِيث. (20) بَقَاء بن شَاكر الحريمي، مُتَأَخّر دجال كَذَّاب. (21) بكار بن عبد الْملك بن الْوَلِيد بن بشر بن أَرْطَاة، قَالَ الذَّهَبِيّ هُوَ وحفيده أَحْمد عبد الرَّحْمَن بن بكار كذابان. (22) بكر بن الْأسود وَيُقَال ابْن أبي الْأسود أَبُو عُبَيْدَة النَّاجِي، أحد الزهاد قَالَ يحيى بن أبي كثير كَذَّاب. (23) بكر بن خُنَيْس الْكُوفِي العابد، قَالَ ابْن حبَان يروي عَن الْكُوفِيّين والبصريين أَشْيَاء مَوْضُوعَة يسْبق إِلَى الْقلب أَنه الْمُتَعَمد لَهَا. (24) بكر بن زِيَاد الْبَاهِلِيّ عَن ابْن الْمُبَارك، قَالَ ابْن حبَان دجال وَضاع. (25) بكر بن الشرود الصَّنْعَانِيّ عَن معمر وَمَالك، قَالَ ابْن معِين كَذَّاب. (25) بكر بن عبد الله بن مُحَمَّد القَاضِي الحبال الرَّازِيّ، قَالَ الْحَاكِم حدث بمناكير وموضوعات. (26) بكر بن مُحَمَّد أَبُو الْوَفَاء عَن الطَّبَرَانِيّ بِخَبَر بَاطِل. (27) بكر بن الْمُخْتَار بن فلفل، قَالَ ابْن حبَان: يروي عَن أَبِيه مَا لَا يشك من الحَدِيث صناعته. أَنه مَعْمُول. (28) بنوس بن أَحْمد بن بنوس الوَاسِطِيّ، وضع حَدِيثا على أبي خَليفَة الْفضل بن الْحباب الجُمَحِي. (29) بهْرَام المرغينانى عَن مُوسَى بن يَعْقُوب الحامدي عَن أَسد التركى عَن النبى، وَهَذَا إفْك مُبين فَمَا فِي الصَّحَابَة تركي والآفة مُوسَى أَو بهْرَام هَكَذَا فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة مُوسَى بن يسَار.
حرف التاء
(30) بنْدَار بن عمر الرَّوْيَانِيّ قَالَ النخشبي كَذَّاب. (31) بهلوان بن شهرمزان أَبُو الْبشر الديلمي اليزدي، دجال. (32) بهْلُول بن عبيد الْكِنْدِيّ الْكُوفِي، قَالَ الْحَاكِم وَأَبُو سعيد الْبَقَّال: روى مَوْضُوعَات (33) بوري بن الْفضل الهرمزي لَا يدرى من ذَا؟ وَخَبره بَاطِل. حرف التَّاء (1) تَمام بن نجيح، قَالَ ابْن حبَان روى أَشْيَاء مَوْضُوعَة عَن الثِّقَات كَأَنَّهُ الْمُتَعَمد لَهَا. (2) تَمِيم بن أَحْمد بن أَحْمد الْبَنْدَنِيجِيّ، مُحدث مُتَأَخّر كذبه ابْن الْأَخْضَر. (3) تليد بن سُلَيْمَان الْكُوفِي الْأَعْرَج، أورد لَهُ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة دَاوُد بن عَوْف حَدِيثا ثمَّ قَالَ: آفته تليد فَإِنَّهُ مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (4) تَوْبَة بن علوان الْبَصْرِيّ، قَالَ ابْن حبَان: يروي عَن شُعْبَة وَأهل الْعرَاق مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ. حرف الثَّاء (1) ثَابت بن حَمَّاد أَبُو زيد الْبَصْرِيّ، قَالَ الْبَيْهَقِيّ: مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (2) ثَابت بن مُوسَى الضَّبِّيّ الْكُوفِي العابد، قَالَ يحيى كَذَّاب. (3) ثُمَامَة بن عُبَيْدَة أَبُو خَليفَة الْعَبْدي الْبَصْرِيّ عَن أبي الزبير الْمَكِّيّ، هذبه ابْن الْمَدِينِيّ. (4) ثَوْبَان بن إِبْرَاهِيم الْمصْرِيّ، اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِالْوَضْعِ، وَهُوَ ذُو النُّون الْمصْرِيّ.
حرف الجيم
الصُّوفِي الْمَشْهُور كَمَا قَالَه الجوزقاني، قَالَ الْحَافِظ: ابْن حجر وَرَأَيْت على هَامِش كتاب الجوزقاني: الصَّوَاب ثَوْبَان أَخُو ذِي النُّون. (5) ثُوَيْر بن أبي فَاخِتَة سعيد بن علاقَة الْكُوفِي، كذبه الثَّوْريّ. حرف الْجِيم (1) جَابر بن سليم عَن يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ، أورد لَهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي مَوْضُوعَاته حَدِيثا وَقَالَ الْمُتَّهم بِهِ جَابر. (2) جَابر بن عبد الله اليمامي وَهُوَ الْعقيلِيّ، حدث بعد الْمِائَتَيْنِ عَن الْحسن الْبَصْرِيّ فكذب، وَنفى. (3) جَابر بن مَرْزُوق الجدي عَن عبد الله الْعمريّ الزَّاهِد، مُتَّهم. (4) جَابر بن يزِيد بن الْحَارِث الْجعْفِيّ، كذبه أَبُو حنيفَة. (5) الْجَارُود بن يزِيد أَبُو عَليّ العامري النَّيْسَابُورِي عَن معمر بن حَكِيم. كذبه أَبُو أُسَامَة وَأَبُو حَاتِم، وَقَالَ الْحَاكِم روى عَن الثَّوْريّ أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (6) جَامع بن سَواد عَن آدم بن أبي إِيَاس، قَالَ الذَّهَبِيّ أَتَى بِخَبَر بَاطِل فِي الْجمع بَين الزَّوْجَيْنِ كَأَنَّهُ آفته. (7) جبارَة بن الْمُغلس الْحمانِي الْكُوفِي، قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ أَحَادِيثه كذب. (8) جبرون بن وَاقد الإفْرِيقِي، عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة، مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (9) جِبْرِيل بن مجاعَة السَّمرقَنْدِي، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر لَا أعرفهُ، حدث عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بِخَبَر بَاطِل، وَعنهُ مُحَمَّد بن الْحسن النقاش لَكِن لَا يحْتَملهُ النقاش. (10) جُبَير بن الْحَارِث، كَذَّاب ادّعى لقى النَّبِي فى سنة ثَلَاث وَسبعين وَخَمْسمِائة. (11) جحدر هُوَ أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن تقدم. (12) الْجراح بن منهال أَبُو العطوف الْجَزرِي، قَالَ ابْن حبَان كَانَ يكذب فِي الحَدِيث وَذكره البرقي فِيمَن اتهمَ بِالْكَذِبِ. (13) جرير بن أَيُّوب البَجلِيّ الْكُوفِي، قَالَ أَبُو نعيم كَانَ يضع الحَدِيث.
(14) جَعْفَر بن عتبَة بن عبد الرَّحْمَن الحرستاني بخبرين باطلين، فالآفة هُوَ أَو أَبوهُ (15) جَعْفَر بن أبان الْمصْرِيّ عَن مُحَمَّد بن رمح، هَكَذَا سَمَّاهُ ابْن حبَان وَقَالَ كَذَّاب. (16) جَعْفَر بن أَحْمد بن عَليّ بن بَيَان أَبُو الْفضل الدقاق الغافقي رَافِضِي وَضاع، قبل هُوَ جَعْفَر بن أبان الْمصْرِيّ الْمَذْكُور قبله. (17) جَعْفَر بن أَحْمد وَقيل ابْن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الْبَزَّار عَن هناد بن السّري، قَالَ ابْن عدي كَانَ يسرق الحَدِيث وَيحدث عَمَّن لم يرهم. (18) جَعْفَر بن إِدْرِيس الْقزْوِينِي، قَالَ ابْن عدي عَامَّة أَحَادِيثه مَوْضُوعَة. (19) جَعْفَر بن جسر بن فرقد، اتهمه بن الْجَوْزِيّ بِوَضْع الحَدِيث. (20) جَعْفَر بن الزبير عَن الْقَاسِم وَغَيره، كذبه شُعْبَة وَقَالَ: وضع على رَسُول الله أَرْبَعمِائَة حَدِيث. (21) جَعْفَر بن عَامر الْبَغْدَادِيّ عَن أَحْمد بن عمار أخي هَاشم بن عمار بِخَبَر كذب، اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ. (22) جَعْفَر بن عبد الْوَاحِد الْهَاشِمِي القَاضِي، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ يضع الحَدِيث. (23) جَعْفَر بن عَليّ بن سهل الدقاق عَن إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ، قَالَ أَبُو زرْعَة مُحَمَّد بن يُوسُف كَانَ كذابا. (24) جَعْفَر بن أبي اللَّيْث عَن أبي عرُوبَة بِخَبَر كذب. (25) جَعْفَر بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن أَبُو الْفضل الْحُسَيْنِي صَاحب كتاب الْعَرُوس، أَشَارَ الديلمي إِلَى اتهامه وَقَالَ الجوزقاني فِي كتاب الأباطيل مَجْرُوح (26) جَعْفَر بن مُحَمَّد الْخُرَاسَانِي، مَجْهُول أَتَى بِخَبَر بَاطِل. (27) جَعْفَر بن مُحَمَّد الْأَنْطَاكِي، قَالَ ابْن حبَان يروي عَن زُهَيْر الموضوعات. (28) جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الْفضل الدقاق وَيعرف بِابْن المارستاني، كذبه الدَّارَقُطْنِيّ والصوري. (29) جَعْفَر بن مُحَمَّد بن هبة الله أَبُو الْفضل الْبَغْدَادِيّ الصُّوفِي، قَالَ الذَّهَبِيّ كَذَّاب.
(30) جَعْفَر بن مُحَمَّد بن بكار الْموصِلِي عَن أبي خَليفَة الجُمَحِي بِخَبَر مَوْضُوع كَأَنَّهُ آفته. (31) جَعْفَر بن مُحَمَّد أَبُو يحيى الزَّعْفَرَانِي الرَّازِيّ، روى عَنهُ إِسْمَاعِيل الصفار خَبرا مَوْضُوعا. (32) جَعْفَر بن نسطور، قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان لم أر لَهُ ذكرا فِي كتب الضُّعَفَاء وَهُوَ أسقط من أَن يشْتَغل بكذبه، وَقَالَ فِي التَّجْرِيد: كَذَّاب أَو لَا وجود لَهُ. (33) جَعْفَر بن نصر عَن حَمَّاد بن زيد، قَالَ ابْن عدي حدث عَن الثِّقَات بِالْبَوَاطِيل. (34) جَعْفَر بن هرون الوَاسِطِيّ عَن مُحَمَّد بن كثير الصَّنْعَانِيّ، أَتَى بِخَبَر مَوْضُوع. (35) جَمِيع بن عُمَيْر بن عبد الرَّحْمَن الْعجلِيّ أَبُو بكر الْكُوفِي، رَاوِي حَدِيث هِنْد بن أبي هَالة فِي الصّفة النَّبَوِيَّة، قَالَ أَبُو دَاوُد أخْشَى أَن يكون حَدِيثه مَوْضُوعا، وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ كَذَّاب يضع. (36) جَمِيع بن عُمَيْر بَصرِي مُتَأَخّر عَن الَّذِي قبله، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَهْذِيب التَّهْذِيب لَهُ فِي مَوْضُوعَات ابْن الْجَوْزِيّ حَدِيث بَاطِل فِي شيعَة عَليّ. (37) جَمِيع بن عُمَيْر التَّيْمِيّ الْكُوفِي تَابِعِيّ مَشْهُور، اتهمَ بِالْكَذِبِ والوضع. (38) جميل بن الْحسن الْأَهْوَازِي، قَالَ عَبْدَانِ فَاسق كَذَّاب. (39) جُنَادَة بن مَرْوَان الْحِمصِي عَن جرير بن عُثْمَان وَغَيره اتهمه أَبُو حَاتِم. (40) جُنَادَة بن الْمُغلس، قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ أَحَادِيثه كذب. (41) جُوَيْبِر بن سعيد الْبَلْخِي صَاحب الضَّحَّاك مَتْرُوك واتهمه ابْن الْجَوْزِيّ، قلت: رَأَيْت بِخَط الْحَافِظ ابْن حجر فِي فَوَائِد مُتَفَرِّقَة على ظهر تَلْخِيص الموضوعات لِابْنِ درباس مَا نَصه: جُوَيْبِر وَالضَّحَّاك وَإِن كَانَا مجروحين لم يتهما بكذب وَالله أعلم.
حرف الحاء المهملة
حرف الْحَاء الْمُهْملَة (1) حَاتِم بن عُثْمَان العاقري أَبُو عُثْمَان الإفْرِيقِي عَن مَالك، مُتَّهم. (2) الْحَرْث بن شُرَيْح النقال عَن الحمادين وَغَيرهمَا، قَالَ مُوسَى بن هرون مُتَّهم فِي الحَدِيث وَقَالَ ابْن عدي يسرق الحَدِيث. (3) الْحَرْث بن شبْل الكرميني شيخ بُخَارى، كذبه سهل بن شاذويه. (4) الْحَرْث بن عبد الله الْهَمدَانِي الْأَعْوَر، قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ كَذَّاب. (5) الْحَرْث بن عمرَان الْجَعْفَرِي عَن مُحَمَّد بن سوقة، قَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث. (6) الْحَرْث بن مُحَمَّد المكفوف، أَتَى بِخَبَر بَاطِل. (7) الْحَرْث بن آدم الْمروزِي عَن ابْن الْمُبَارك، كذبه الْجوزجَاني وَابْن عدي وعده أَحْمد بن عَليّ السُّلَيْمَانِي فِيمَن اشْتهر بِالْوَضْعِ. (8) حَامِد بن حَمَّاد العسكرى عَن إِسْحَق بن سيار النصيبي بِخَبَر مَوْضُوع هُوَ آفته. (9) حباب بن جبلة الدقاق عَن مَالك، قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب. (10) حبيب بن أبي حبيب الخرططي الْمروزِي، كَانَ يضع الحَدِيث. (11) حبيب بن أبي حبيب الْمصْرِيّ أَو الْمدنِي كَاتب مَالك، قَالَ ابْن عدي أَحَادِيثه مَوْضُوعَة. (12) حبيب بن جحدر أَخُو خصيب، كذبه أَحْمد وَيحيى. (13) حرَام بن عُثْمَان الْأنْصَارِيّ الْمدنِي، قَالَ ابْن حبَان كَانَ غاليا فِي التَّشَيُّع يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل. (14) حسان بن برهون بن حسان الثَّقَفِيّ قَاضِي سنجار عَن أَبِيه عَن جده عَن أنس بِحَدِيث بَاطِل لَا أصل لَهُ قَالَه الْحَافِظ ابْن نَاصِر الدَّين الدِّمَشْقِي فِي توضيح المشتبه. (15) حسان بن سياه، قَالَ ابْن حبَان يَأْتِي عَن الْأَثْبَات بِمَا لَا يشبه حَدِيثهمْ. (16) حسان بن غَالب، قَالَ الْحَاكِم: لَهُ عَن مَالك أَحَادِيث مَوْضُوعَة، وَقَالَ ابْن حبَان يقلب الْأَخْبَار ويروي عَن الْأَثْبَات الملزقات.
(17) الْحسن بن إِبْرَاهِيم القصبي الوَاسِطِيّ، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: روى عَن مُحَمَّد بن وَزِير الوَاسِطِيّ خَبرا بَاطِلا وَرِجَاله معروفون بالثقة مَا خلا الْحسن فَإِنِّي لَا أعرفهُ. (18) الْحسن بن أَحْمد الْحَرْبِيّ عَن الْحسن بن عَرَفَة بِخَبَر بَاطِل، قَالَ الذَّهَبِيّ: هُوَ الْمُتَّهم بِوَضْعِهِ. (19) الْحسن بن أَحْمد بن عَليّ الْعمانِي الأطروش، اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات بِوَضْع حَدِيث. (20) الْحسن بن أَحْمد بن مبارك التسترِي، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ يتهم بِوَضْع الحَدِيث. (21) الْحسن بن أَحْمد الْعلوِي النَّقِيب، كَذَّاب، وَقَالَ ابْن خيرون قيل وضع أَحَادِيث. (22) الْحسن بن أَحْمد الديرعاقولي عَن أبي بكر مُحَمَّد بن شُعَيْب بِخَبَر بَاطِل وهما مَجْهُولَانِ. (23) الْحسن بن أَحْمد الْهَمدَانِي عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن شَاذان، اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْع حَدِيث. (24) الْحسن بن الْحُسَيْن العرني الْكُوفِي عَن شريك وَجَرِير، قَالَ أَبُو حَاتِم لَيْسَ بصدوق. (25) الْحسن بن الْحُسَيْن بن عَاصِم الهسنجاني عَن أبي أويس كذبه أَبُو حَاتِم. (26) الْحسن بن حميد بن أَحْمد بن عَليّ بن أبي قَتَادَة أَبُو الْقَاسِم الْبَغْدَادِيّ مولى عَليّ بن أبي طَالب عَن مُحَمَّد بن مُسلم بن الْوَلِيد بن جماهر الْعَسْقَلَانِي بِخَبَر مَوْضُوع. (27) الْحسن بن خَارِجَة عَن يسر خَادِم النبى لَا ثِقَة وَلَا مَأْمُون وَيسر سيأتى.
(28) الْحسن بن دِينَار أَبُو سعيد التَّمِيمِي، كذبه أَبُو حَاتِم وَأَبُو خَيْثَمَة وَقَالَ السَّاجِي كَانَ يتهم. (29) الْحسن بن ركزوان الْفَارِسِي، حدث بواسط سنة ثَلَاث عشرَة وثلثمائة عَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ وَزعم أَنه ابْن ثلثمِائة وبضع وَعشْرين سنة فروى متونا بَاطِلَة. (30) الْحسن بن زِيَاد اللؤْلُؤِي كذبه ابْن معِين وَأَبُو دَاوُد وَغَيرهمَا. (31) الْحسن بن شبْل الكرميني البُخَارِيّ شيخ معاصر للْبُخَارِيّ كذبه سهل بن شاذويه وَذكره السُّلَيْمَانِي فِي جملَة من يضع الحَدِيث (قلت) كَذَا فِي الْمِيزَان وَتقدم الْحَارِث ابْن شبْل الكرميني وَفِي تَرْجَمته بعض مَا هُنَا فَلَا أَدْرِي أهوَ أَخُو هَذَا أَو هُوَ هُوَ تحرف اسْمه وَالله أعلم. (32) الْحسن بن شبيب الْمكتب عَن هشيم وَغَيره، قَالَ ابْن عدي حدث بِالْبَوَاطِيل. (33) الْحسن بن الطّيب الْبَلْخِي عَن قُتَيْبَة، اتهمه ابْن عدي وَقَالَ مطين كَذَّاب. (34) الْحسن بن عَاصِم هُوَ أَبُو سعيد الْعَدوي الْكذَّاب سَيَأْتِي فِي الْحسن بن عَليّ. (35) الْحسن بن عبد الرَّحْمَن الْفَزارِيّ الاحتياطي عَن ابْن عُيَيْنَة، اتهمَ وَقَالَ الْأَزْدِيّ لَو قلت كَانَ كذابا لجَاز. (36) الْحسن وَقد يُقَال الْحُسَيْن بن عبيد الله الإبزاري شيخ جَعْفَر الْخُلْدِيِّ كَذَّاب. (37) الْحسن بن عُثْمَان بن زِيَاد أَبُو سعيد التسترِي عَن مُحَمَّد بن حَمَّاد الطهراني، قَالَ ابْن عدي كَذَّاب يضع الحَدِيث. (37) الْحسن بن عُثْمَان بن زِيَاد أَبُو سعيد التسترِي عَن مُحَمَّد بن حَمَّاد الطهراني، قَالَ ابْن عدي كَذَّاب يضع الحَدِيث. (38) الْحسن بن عَلان الْخَرَّاط، اتهمه الْخَطِيب بِوَضْع حَدِيث. (39) الْحسن بن عَليّ السامري، قَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ فِي الخلعيات حَدِيث مَوْضُوع. (40) الْحسن بن عَليّ أَبُو عبد الْغَنِيّ الأردني عَن مَالك وَعبد الرَّزَّاق، كَذَّاب. (41) الْحسن بن عَليّ بن زَكَرِيَّا أَبُو سعيد الْعَدْوى، كَذَّاب وَضاع.
(42) الْحسن بن عَليّ الرقي عَن مخلد بن يزِيد، اتهمه ابْن حبَان وَابْن عدي. (43) الْحسن بن عَليّ النَّخعِيّ أَبُو الأشنان، قَالَ ابْن عدي فَاحش الْكَذِب. (44) الْحسن بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد، وَقد ينْسب إِلَى جده الْقزْوِينِي عَن هِشَام بن عمار اتهمَ بِالْوَضْعِ روى فِي خلق الْورْد خَبرا بَاطِلا. (45) الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد أَبُو عَليّ الدِّمَشْقِي عَن أَبى إِسْحَق الهُجَيْمِي، اتهمه ابْن عَسَاكِر. (46) الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن إِسْحَق بن زر الْيَمَانِيّ الدِّمَشْقِي عَن عَليّ بن بابويه الأسواري بِخَبَر كذب وَالْحمل فِيهِ عَلَيْهِ أَو على شَيْخه فَإِنَّهُمَا مَجْهُولَانِ. (47) الْحسن بن عَليّ أَبُو عَليّ الْأَهْوَازِي الْمقري، قَالَ الْخَطِيب كَذَّاب فِي الْقرَاءَات والْحَدِيث جَمِيعًا، وَقَالَ ابْن عَسَاكِر كَانَ من أكذب النَّاس. (48) الْحسن بن عمَارَة بِضَم الْعين الْكُوفِي الْفَقِيه، قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ كَانَ يضع الحَدِيث. (49) الْحسن بن عَمْرو بن سيف الْعَبْدي عَن شُعْبَة، قَالَ البُخَارِيّ وَغَيره كَذَّاب. (50) الْحسن بن غَالب أَبُو عَليّ الْمقري شيخ قَاضِي المارستان كَذَّاب. (51) الْحسن بن غفير الْمصْرِيّ الْعَطَّار عَن يُوسُف بن عدي وَغَيره، قَالَ ابْن يُونُس كَذَّاب يضع الحَدِيث. (52) الْحسن بن الْفضل بن السَّمْح عَن مُسلم بن إِبْرَاهِيم مُتَّهم. (53) الْحسن بن فَهد بن حَمَّاد يَأْتِي. (54) الْحسن بن الْقَاسِم أَبُو عَليّ غُلَام الهراس مقرئ وَاسِط، مُتَّهم وَقَالَ ابْن خيرون كَذَّاب. (55) الْحسن بن اللَّيْث بن حَاجِب عَن أَحْمد بن سُلَيْمَان الْأَسدي عَن مَالك بِخَبَر بَاطِل. (56) الْحسن بن مُحَمَّد الْبَلْخِي قَاضِي مرو عَن حميد الطَّوِيل، مُتَّهم وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات. (57) الْحسن بن مُحَمَّد بن يحيى العلوى النسابة عَن اسحق الدبرِي وطبقته، قَالَ الذَّهَبِيّ أَتَّهِمهُ لِأَنَّهُ روى بقلة حَيَاء بِإِسْنَاد الصَّحِيحَيْنِ: على خير الْبشر، وَهُوَ مَوْضُوع. (58) الْحسن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن فضل أَبُو عَليّ الْكرْمَانِي اتهمه المؤتمن السَّاجِي. (59) الْحسن بن مَحْمُود، مَجْهُول أَتَى بِخَبَر مَوْضُوع. (60) الْحسن بن مدرك، قَالَ أَبُو دَاوُد كَذَّاب. (61) الْحسن بن مُسلم الْمروزِي التَّاجِر عَن الْحُسَيْن بن وَاقد أَتَى بِخَبَر مَوْضُوع.
من اسمه الحسين
(62) الْحسن بن مكي عَن ابْن عُيَيْنَة بِخَبَر بَاطِل، وَعنهُ مُحَمَّد بن إِسْحَق الصفار، وَقد وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيّ فانحصر الْأَمر فِي ابْن مكي. (63) الْحسن بن مقداد، اتهمه الذَّهَبِيّ وَتعقبه ابْن حجر. (64) الْحسن بن نعْمَة بن حَمَّاد شيخ لأبي عَليّ بن الصَّواف، لَا يعرف وأتى بِخَبَر بَاطِل قلت كَذَا فِي اللِّسَان ابْن نعْمَة بنُون فعين ورأيته فِي الْمِيزَان بِخَط الذَّهَبِيّ ابْن فَهد بفاء فهاء فدال وَقد مرت الْإِشَارَة إِلَيْهِ. (65) الْحسن بن وَاصل هُوَ الْحسن بن دِينَار تقدم. (66) الْحسن الواقعي قَالَ أَبُو حَاتِم كَانَ يضع الحَدِيث. (67) الْحسن بن يحيى بن الْحسن قَاضِي حصن مهْدي، أَتَى بِخَبَر مَوْضُوع. (68) الْحسن بن يحيى الْخُشَنِي، قَالَ ابْن حبَان يروي عَن الثِّقَات مَا لَا أصل لَهُ. (69) الْحسن بن يُوسُف الفحام، ذكره الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمَة سعيد بن معن فَقَالَ: لَا يكَاد يعرف واتهمه بَعضهم. من اسْمه الْحُسَيْن (1) الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم البابي عَن حميد الطَّوِيل عَن أنس بِخَبَر مَوْضُوع. (2) الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم عَن الْحَافِظ ابْن طَاهِر الْمَقْدِسِي، دجال قَالَه الذَّهَبِيّ وَكَأَنَّهُ يَعْنِي بِهِ
الجوزقاني أخذا من ابْن الْجَوْزِيّ وَقد تعقبه الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان. الْحُسَيْن بن أَحْمد الشماخي أَبُو عبد الله الْهَرَوِيّ الصفار، كذبه الْحَاكِم. (4) الْحُسَيْن بن أَحْمد أَبُو عَليّ القَاضِي الْكرْدِي، اتهمه ابْن عَسَاكِر. (5) الْحُسَيْن بن أَحْمد القادسي عَن أبي بكر الْقطيعِي، كذبه ابْن خيرون. (6) الْحُسَيْن بن إِسْحَق الْبَصْرِيّ عَن مُحَمَّد بن الزبْرِقَان مَجْهُول بِخَبَر بَاطِل. (7) الْحُسَيْن بن الْحسن الْأَشْقَر عَن شريك اتهمه ابْن عدي، فَقَالَ فِي خبر الْبلَاء عِنْدِي فِيهِ من الْأَشْقَر وَقَالَ أَبُو معمر الْهُذلِيّ كَذَّاب. (8) الْحُسَيْن بن حميد بن الرّبيع الْكُوفِي الخزاز قَالَ مطين كَذَّاب، وَذكره ابْن عدي واتهمه. (9) الْحُسَيْن بن خشيش العرجموسي عَن ابْن عُيَيْنَة بِخَبَر مَوْضُوع. (10) الْحُسَيْن بن دَاوُد بن معَاذ أَبُو عَليّ الْبَلْخِي عَن عبد الرَّزَّاق والفضيل بن عِيَاض قَالَ الْخَطِيب حَدِيثه مَوْضُوع، وَقَالَ الْحَاكِم لَهُ عجايب يسْتَدلّ بهَا على حَاله. (11) الْحُسَيْن بن أبي سري الْعَسْقَلَانِي كذبه أَخُوهُ مُحَمَّد بن أبي السّري وَأَبُو عرُوبَة الْحَرَّانِي. (12) الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان النَّحْوِيّ عَن أَحْمد بن حَنْبَل بِثَلَاثَة أَحَادِيث مكذوبة هُوَ آفتها. (13) الْحُسَيْن بن شيرويه بن حَمَّاد بن بَحر الْفَارِسِي روى عَن مُحَمَّد بن حميد بن عِيَاض خَبرا بَاطِلا فِي فضل عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ. (14) الْحُسَيْن بن عبد الله بن ضميرَة بن أبي ضميرَة سعد الْحِمْيَرِي عَن أَبِيه وَعنهُ زيد بن الْحباب وَغَيره، قَالَ أَبُو حَاتِم وَابْن الْجَارُود كَذَّاب. (15) الْحُسَيْن بن عبد الأول عَن عبد الله بن إِدْرِيس، قَالَ أَبُو حَاتِم كذبه ابْن معِين.
(16) الْحُسَيْن بن عبد الْغفار الْأَزْدِيّ عَن سعيد بن عفير مُتَّهم. (17) الْحُسَيْن بن عبد الله الْعجلِيّ عَن مَالك وَعبد الْعَزِيز بن أبي حَازِم كَانَ يضع الحَدِيث. (18) الْحُسَيْن بن عبيد الله بن الخصيب الْأَبْزَارِيِّ الْبَغْدَادِيّ منقار عَن هناد بن السّري وَغَيره كَذَّاب. (19) الْحُسَيْن بن عَليّ الكاشغري عَن ابْن غيلَان مُتَّهم بِالْكَذِبِ، وَقَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ قَرَأت بِخَط وَالِدي سَمِعت أَبَا سعد مُحَمَّد بن عبد الحميد بن عبد الرَّحِيم الْعَبْدي المرزوي يَقُول. كَانَ الكاشغري يضع الْأَحَادِيث ويركب الْمُتُون. (20) الْحُسَيْن بن عَليّ الْحُسَيْنِي اتهمه ابْن عَسَاكِر فِي مُعْجَمه بِخَبَر بَاطِل. (21) الْحُسَيْن بن علوان الْكَلْبِيّ عَن الْأَعْمَش وَهِشَام بن عُرْوَة كذبه يحيى وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث. (22) الْحُسَيْن بن عَمْرو بن مُحَمَّد الْعَنْقَزِي، قَالَ أَبُو زرْعَة كَانَ لَا يصدق. (23) الْحُسَيْن بن الْفرج الْخياط عَن وَكِيع، قَالَ ابْن معِين كَذَّاب يسرق الحَدِيث. (24) الْحُسَيْن بن الْقَاسِم الْأَصْفَهَانِي الزَّاهِد مَجْهُول مُتَّهم. (25) الْحُسَيْن بن قيس الرَّحبِي ولقبه حَنش، كذبه أَحْمد بن حَنْبَل. (26) الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْبَلْخِي عَن الْفضل بن مُوسَى لَا يعرف وَالْخَبَر بَاطِل، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر تقدم الْحسن بِفَتْح الْحَاء ابْن مُحَمَّد الْبَلْخِي فَلَعَلَّهُ هُوَ هَذَا. (27) الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الشَّاعِر الملقب بالخالع عَن أبي عَمْرو غُلَام ثَعْلَب كَذَّاب. (28) الْحُسَيْن بن مُحَمَّد البزري الصَّيْرَفِي عَن صَاحب الأغاني كَذَّاب. (29) الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْهَاشِمِي عَن الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب. (30) الْحُسَيْن بن الْمُبَارك الطَّبَرَانِيّ عَن إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش قَالَ ابْن عدي مُتَّهم. (31) الْحُسَيْن بن معَاذ عَن الفضيل بن عِيَاض قَالَ فِي الْمُغنِي مُتَّهم انْتهى وَهُوَ كَمَا فِي الْمِيزَان ابْن دَاوُد بن معَاذ الْبَلْخِي وَقد تقدم. (32) الْحُسَيْن بن يحيى الحنائي قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وضع حَدِيثا، وَمر لَهُ فِي أَحْمد بن نَافِع ذكر. (33) الْحصين بن مُخَارق بن وَرقا أَبُو جُنَادَة عَن الْأَعْمَش، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ يضع الحَدِيث. (34) حَفْص بن أسلم الْأَصْفَر عَن ثَابت قَالَ ابْن عدي لَهُ عجايب، وَقَالَ ابْن حبَان يروي مَا لَا أصل لَهُ حَتَّى يسْبق إِلَى الْقلب أَنه الْوَاضِع لَهُ.
(35) حَفْص بن أبي دَاوُد وَهُوَ حَفْص بن سُلَيْمَان صَاحب الْقِرَاءَة قَالَ ابْن خرَاش كَذَّاب يضع الحَدِيث. (36) حَفْص بن سلم أَبُو مقَاتل السَّمرقَنْدِي كذبه وَكِيع وَعبد الرَّحْمَن بن مهْدي، وَقَالَ السُّلَيْمَانِي هُوَ فِي عداد من يضع الحَدِيث. (37) حَفْص بن دَاوُد عَن النَّضر بن شُمَيْل اتهمه الذَّهَبِيّ بِوَضْع الحَدِيث. (38) حَفْص بن عمر بن دِينَار أَبُو إِسْمَاعِيل الأبلي عَن ثَوْر بن يزِيد ومسعر بن كدام قَالَ أَبُو حَاتِم كَانَ شَيخا كذابا، وَقَالَ الْعقيلِيّ يحدث عَن الْأَئِمَّة بِالْبَوَاطِيل. (39) حَفْص بن عمر الحبطي الرَّمْلِيّ، قَالَ يحيى مرّة لَيْسَ بشئ، وَقَالَ مرّة أَحَادِيثه كذب. (40) حَفْص بن عمر بن حَكِيم الملقب بالْكفْر، عَن هِشَام بن عُرْوَة، قَالَ ابْن عدي حدث بِالْبَوَاطِيل. (41) حَفْص بن عمر قَاضِي حلب عَن هِشَام بن حسان وَأبي إِسْحَق وَصَالح بن حسان وَغَيرهم، قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الثِّقَات. (42) حَفْص بن عمر الْعَدنِي عَن أبي الزِّنَاد كذبه يحيى بن يحيى النَّيْسَابُورِي. (43) حَفْص بن عمر الرفا. عَن شُعْبَة قَالَ أَبُو حَاتِم كَذَّاب. (44) حَفْص بن عمر الرَّازِيّ عَن ابْن الْمُبَارك كذبه أَبُو حَاتِم فِيمَا نَقله ابْن الْجَوْزِيّ وَقَالَ فِي الْمِيزَان إِنَّمَا كذبه أَبُو زرْعَة. (45) حَكَّامَة بنت عُثْمَان أخي مَالك بن دِينَار، قَالَ الْعقيلِيّ أحاديثها تشبه أَحَادِيث الْقصاص لَا أصل لَهَا. (46) الحكم بن ظهير وَهُوَ الحكم بن أبي ليلى وَالْحكم بن أبي خَالِد، قَالَ ابْن عدي، قَالَ يحيى كَذَّاب وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الثِّقَات. (47) الحكم بن عبد الله بن سعد الْأَيْلِي قَالَ السَّعْدِيّ وَأَبُو حَاتِم كَذَّاب، وَقَالَ أَحْمد أَحَادِيثه كلهَا مَوْضُوعَة. (48) الحكم بن عبد الله أَبُو مُطِيع الْبَلْخِي قَالَ أَبُو حَاتِم مرجئ كَذَّاب وَقَالَ الجوزقاني كَانَ يضع الحَدِيث. (49) الحكم بن عبد الله بن خطَّاف أَبُو سَلمَة عَن الزُّهْرِيّ، قَالَ أَبُو حَاتِم كَذَّاب، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ يضع الحَدِيث.
(50) الحكم بن عَمْرو الْجَزرِي قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب. (51) الحكم بن مُصعب عَن مُحَمَّد بن عَليّ وَالِد الْمَنْصُور، ذكر لَهُ ابْن الْجَوْزِيّ حَدِيثا وَقَالَ الْمُتَّهم بِهِ الحكم. (52) الحكم بن مصقلة عَن أنس قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب. (53) حَكِيم بن حزَام قَالَ السَّاجِي يحدث بِأَحَادِيث بَوَاطِيلُ. (54) حَلبس بن مُحَمَّد الْكلابِي قَالَ ابْن عدي وَأَظنهُ حَلبس بن غَالب، اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِالْوَضْعِ. (55) حَمَّاد بن الْحُسَيْن اتهمه ابْن عَسَاكِر بِالْكَذِبِ. (56) حَمَّاد بن عَمْرو النصيبي قَالَ الجوزقاني كَانَ يكذب، وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث. (57) حَمَّاد بن مَالك وَيُقَال الْمَالِكِي عَن الْحسن كذبه الفلاس وَغَيره. (58) حَمَّاد بن الْوَلِيد الْأَزْدِيّ الْكُوفِي عَن سُفْيَان الثَّوْريّ قَالَ ابْن حبَان يسرق الحَدِيث وَيلْزق بالثقات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ سَاقِط مُتَّهم. (59) حَمَّاد الراوية قَالَ ثَعْلَب كَانَ مَشْهُورا بِالْكَذِبِ فِي الرِّوَايَة. (60) حَمَّاد بن يحيى بن الْمُخْتَار مَجْهُول أَتَى بخبرين مَوْضُوعَيْنِ. (61) حمدَان بن سعيد الضَّرِير عَن عبد الله بن نمير أَتَى بِخَبَر كذب، هَذَا كَلَام الذَّهَبِيّ وَتعقبه الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان فَقَالَ لم أر من ضعفه قبل الذَّهَبِيّ وَلَا يجوز أَن يُطلق على خَبره الْكَذِب. (62) حمدَان بن عباد الْبَزَّاز الفرغاني، قَالَ الْحَافِظ أَبُو عَليّ النيسابورى حدث عَن على ابْن عَاصِم ببواطيل. (63) حَمْزَة بن إِسْمَاعِيل الطَّبَرِيّ الْجِرْجَانِيّ كذبه الدَّارَقُطْنِيّ. (64) حَمْزَة بن الْحُسَيْن الدَّلال عَن أبي عَمْرو بن السماك كذبه الْخَطِيب. (65) حَمْزَة بن أبي حَمْزَة الْجعْفِيّ النصيبي، عَن عَطاء قَالَ ابْن عدي كَانَ يضع الحَدِيث. (66) حمويه بن حُسَيْن بن معَاذ الْقصار عَن أَحْمد بن الْخَلِيل لَا يوثق بِهِ وَخَبره بَاطِل.
حرف الخاء المعجمة
(56) حميد بن الرّبيع السَّمرقَنْدِي مَجْهُول أَتَى بِخَبَر فِي المرزنجوش بَاطِل. (68) حميد بن الرّبيع الخزاز قَالَ ابْن معِين كَذَّاب، وَقَالَ ابْن عدي يسرق الحَدِيث وَيرْفَع الْمَوْقُوف. (69) حميد بن عَليّ بن هرون الْقَيْسِي، قَالَ ابْن حبَان أمْلى علينا أَحَادِيث بَاطِلَة، فَإِن لم يتَعَمَّد فَإِنَّهُ لَا يدْرِي مَا يَقُول. (70) حَوْشَب بن عبد الْكَرِيم بن عبد الله بن وَاقد بِخَبَر بَاطِل، وَفِيه جَهَالَة. (71) حَيَّان بن عبد الله أَبُو جبلة الدَّارمِيّ كذبه الفلاس. حرف الْخَاء الْمُعْجَمَة (1) خَارِجَة بن مُصعب يُدَلس على الْكَذَّابين، وَيُقَال إِن ابْن معِين كذبه. (2) خَالِد أَبُو مُحَمَّد عَن عَطاء بن السايب، قَالَ أَبُو حَاتِم روى حَدِيثا بَاطِلا. (3) خَالِد بن إِسْمَاعِيل بن الْوَلِيد المَخْزُومِي الْمدنِي قَالَ ابْن عدي كَانَ يضع الحَدِيث. (4) خَالِد بن عبد الدايم الْبَصْرِيّ، قَالَ أَبُو نعيم وَالْحَاكِم والنقاش روى أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (5) خَالِد بن عبيد الْعَتكِي أَبُو عِصَام عَن أنس، قَالَ ابْن حبَان روى نُسْخَة مَوْضُوعَة. (6) خَالِد العَبْد هُوَ ابْن عبد الرَّحْمَن بن يحيى رَمَاه عَمْرو بن عَليّ بِالْوَضْعِ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب. (7) خَالِد بن عُثْمَان العثماني الْأمَوِي عَن مَالك قَالَ ابْن حبَان يروي المقلوبات وَيحدث بالأشياء الملزقات. (8) خَالِد بن عَمْرو أَبُو الأخيل السلَفِي الْحِمصِي، كذبه جَعْفَر الْفرْيَابِيّ، واتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْع حَدِيث.
(9) خَالِد بن عَمْرو الْقرشِي الْأمَوِي السعيدي عَن شُعْبَة وَاللَّيْث، قَالَ صَالح جزرة يضع الحَدِيث. (10) خَالِد بن غَسَّان بن مَالك الدَّارمِيّ، قَالَ ابْن عدي حَدثنَا عَن أَبِيه بخبرين باطلين. (11) خَالِد بن الْقَاسِم أَبُو الْهَيْثَم المدايني مَشْهُور بِوَضْع الحَدِيث. (12) خَالِد بن كلاب عَن أنس، قَالَ الْعقيلِيّ مَجْهُول وَحَدِيثه لَا أصل لَهُ. (13) خَالِد بن مفدوح وَيُقَال ابْن مجدوح، عَن أنس وَغَيره، رَمَاه يزِيد بن هرون بِالْكَذِبِ. (14) خَالِد بن نجيح الْمصْرِيّ عَن أبي صَالح كَاتب اللَّيْث وَغَيره، قَالَ أَبُو حَاتِم كَذَّاب يفتعل الْأَحَادِيث. (15) خَالِد بن هياج بن بسطَام عَن أَبِيه وَغَيره، اتهمه ابْن أبي حَاتِم فى كِتَابه الْجرْح التَّعْدِيل فِي تَرْجَمَة الْحُسَيْن بن إِدْرِيس الْأنْصَارِيّ. (16) خَالِد بن الْوَلِيد المَخْزُومِي عَن الزُّهْرِيّ هُوَ ابْن إِسْمَاعِيل تقدم. (17) خَالِد بن يزِيد الْحذاء أَبُو الْهَيْثَم الْمَكِّيّ عَن ابْن أبي ذيب، قَالَ أَبُو حَاتِم وَيحيى كَذَّاب وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات. (18) خَالِد بن يزِيد بن أَسد الْقَسرِي أورد لَهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي مَوْضُوعَاته حَدِيثا، وَقَالَ إِنَّه الْمُتَّهم بِهِ. (19) خرَاش بن عبد الله الطَّحَّان عَن أنس سَاقِط عدم، مَا أَتَى بِهِ غير أبي سعيد الْعَدوي الْكذَّاب، وحفيده خرَاش بن مُحَمَّد بن خرَاش. (20) خُزَيْمَة بن ماهان الْمروزِي بِخَبَر مَوْضُوع، وَعنهُ مُحَمَّد بن أَحْمد الْقَطوَانِي فآفته أَحدهمَا. (21) الخصيب بن جحدر عَن عَمْرو بن دِينَار وَغَيره كذبه شُعْبَة وَالْقطَّان وَابْن معِين وَالْبُخَارِيّ، وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الثِّقَات. (22) خطاب بن عبد الدايم عَن يحيى بن الْمُبَارك الصَّنْعَانِيّ، وَعنهُ مُحَمَّد بن فَارس بِخَبَر بَاطِل وَالثَّلَاثَة ضعفاء فآفته أحدهم. (23) خطاب بن عمر عَن مُحَمَّد بن يحيى الْمَازِني، مَجْهُول لَهُ خبر بَاطِل فالبلاء مِنْهُ أَو من شَيْخه. (24) خلف بن خَالِد بَصرِي لَا يكَاد يعرف، اتهمه الدَّارَقُطْنِيّ بِوَضْع الحَدِيث.
حرف الدال المهملة
(25) خلف بن عبد الحميد السَّرخسِيّ عَن أبان بن أبي عَيَّاش بِخَبَر بَاطِل لَكِن أبان هَالك. (26) خلف بن عمر بن خلف، عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَبُو بكر الْخياط، المدايني عَن عبد الله ابْن هِلَال الْغَازِي الزنجاني بِخَبَر بَاطِل، قَالَ ابْن النجار فالآفة هُوَ أَو شَيْخه. (27) خلف بن عَمْرو الْهَمدَانِي عَن الزبير بن عبد الْوَاحِد الاسد أبادى مُتَّهم. (28) خلف بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أَبُو صَالح البُخَارِيّ الْخيام، اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْع حَدِيث. (29) خلف بن وَاصل عَن أبي نعيم وَهُوَ عمر بن صبح مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (30) خلف بن يحيى الْخُرَاسَانِي قَالَ أَبُو حَاتِم كَذَّاب. (31) الْخَلِيل بن زَكَرِيَّا الشَّيْبَانِيّ وَيُقَال الْعَبْدي الْبَصْرِيّ، قَالَ الْقَاسِم الْمُطَرز كَذَّاب، وَقَالَ الْعقيلِيّ يحدث عَن الثِّقَات بِالْبَوَاطِيل. حرف الدَّال الْمُهْملَة (1) دَاوُد بن إِبْرَاهِيم قَاضِي قزوين عَن شُعْبَة، قَالَ أَبُو حَاتِم كَانَ يكذب. (2) دَاوُد بن إِبْرَاهِيم الْعقيلِيّ عَن خَالِد بن عبد الله الطَّحَّان كذبه الْأَزْدِيّ. (3) دَاوُد بن أَيُّوب الْقَسْمَلِي عَن عباد بن بشير عَن أنس بحديثين مَوْضُوعَيْنِ. (4) دَاوُد بن رَاشد الطفَاوِي أَبُو بَحر الْكرْمَانِي اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ، وَقَالَ الْعقيلِيّ حَدِيثه بَاطِل لَا أصل لَهُ. (5) دَاوُد بن الزبْرِقَان الرقاشِي، قَالَ الْجوزجَاني كَذَّاب. (6) دَاوُد بن سُلَيْمَان بن جندل الْهَمدَانِي، اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْع حَدِيث، وَجزم بذلك الذَّهَبِيّ. (7) دَاوُد بن سُلَيْمَان بن جَعْفَر الْجِرْجَانِيّ الْغَازِي، قَالَ ابْن معِين كَذَّاب لَهُ نُسْخَة مَوْضُوعَة على ابْن أبي مُوسَى الرضى. (8) دَاوُد بن أبي صَالح الْمدنِي عَن نَافِع، قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات. (9) دَاوُد بن عباد عَن أنس بموضوعات قَالَ الذَّهَبِيّ وَأَحْسبهُ ابْن عَفَّان وَسَيَأْتِي. (10) دَاوُد بن عبد الْجَبَّار الْكُوفِي الْمُؤَذّن، قَالَ ابْن معِين لَيْسَ بِثِقَة، وَقَالَ مرّة يكذب.
حرف الذال المعجمة
(11) دَاوُد بن عُثْمَان الثغري قَالَ الْعقيلِيّ يروي الأباطيل. (12) دَاوُد بن عَفَّان عَن أنس قَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث عَن أنس. (13) دَاوُد بن عَمْرو وَقيل ابْن عمر النَّخعِيّ عَن أبي حَازِم قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب. (14) دَاوُد بن المحبر قَالَ ابْن حبَان يضع الحَدِيث على الثِّقَات. (15) دَاوُد بن الْوَلِيد قَالَ أَبُو حَاتِم كَذَّاب. (16) دَاوُد بن يحيى الإفْرِيقِي عَن عبد الله بن عمر بن غَانِم، قَالَ ابْن يُونُس أَحَادِيثه مَوْضُوعَة. (17) دُحَيْم بن مُحَمَّد الصَّيْدَاوِيُّ عَن أبي بكر بن عَيَّاش، لَهُ حَدِيث مَوْضُوع. (18) دَلِيل بن عبد الْملك عَن السّديّ، عَن زيد بن أَرقم لَهُ نُسْخَة مَوْضُوعَة. (19) دهثم بن جنَاح عَن شَبابَة بن سوار، قَالَ الْأَزْدِيّ من معادن الْكَذِب. (20) دِينَار بن عبد الله أَبُو مكيس الحبشي مولى أنس، قَالَ ابْن حبَان يروي عَن أنس الموضوعات. حرف الذَّال الْمُعْجَمَة (1) ذَاكر بن مُوسَى بن شيبَة الْعَسْقَلَانِي، أَتَى بِحَدِيث كذب بِسَنَد الصَّحِيح فاتهم. (2) ذَيَّال بتَشْديد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة الْموصِلِي، أَتَى بخرافة تشبه حَدِيث رتن ذكرهَا ابْن عبد الْملك فِي التكملة. حرف الرَّاء (1) رَاشد بن معبد عَن أنس؛ قَالَ الْحَاكِم وَابْن حبَان روى أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (2) الرّبيع بن مَحْمُود المارديني، دجال مفتر ادّعى الصُّحْبَة والتعمير فِي سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة. (3) ربيعَة بن مُحَمَّد أَبُو قضاعة الطَّائِي عَن ذِي النُّون الْمصْرِيّ بِخَبَر بَاطِل. (4) رتن الْهِنْدِيّ ذَلِك الْكذَّاب الْمَشْهُور. ظهر بعد الستمائة فَادّعى الصُّحْبَة. (4) رَجَاء بن سَلمَة عَن أبي مُعَاوِيَة، قَالَ ابْن الجوزى اتهمَ بِسَرِقَة الْأَحَادِيث.
حرف الزاى
(6) رَجَاء بن سهل الصَّنْعَانِيّ عَن إِسْمَاعِيل بن علية، قَالَ الْأَزْدِيّ يسرق الحَدِيث. (7) رَجَاء بن أبي عَطاء عَن واهب الْمعَافِرِي، قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات. (8) رزين الْكُوفِي الْأَعْمَى، سَاق لَهُ الْأَزْدِيّ عَن أبي هُرَيْرَة خَبرا بَاطِلا. (9) رشيد الهجري عَن أَبِيه، قَالَ أَبُو إِسْحَق الْجوزجَاني كَذَّاب. (10) رِفَاعَة الْهَاشِمِي هُوَ زيد بن عبد الله، يَأْتِي وَأنكر الْحَافِظ ذكره فِي حرف الرَّاء، وَقَالَ رِفَاعَة لقب أَبِيه أوجده. (11) ركن بن عبد الله الشَّامي عَن مَكْحُول وَغَيره، قَالَ الْحَاكِم يروي عَن مَكْحُول أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (12) روح بن جنَاح اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ، وَنقل عَن ابْن حبَان أَنه قَالَ فِيهِ يروي عَن الثِّقَات مَا إِذا سَمعه من لَيْسَ بمتجر فِي هَذِه الصِّنَاعَة شهد لَهُ بِالْوَضْعِ. (13) روح بن مُسَافر قَالَ الْحَاكِم والنقاش يروي عَن الْأَعْمَش أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (14) روح بن الْمسيب الْكَلْبِيّ عَن ثَابت، قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الثِّقَات. حرف الزَّاي (1) الزبير بن عبد الله أَبُو يحيى عَن أنس بن مَالك، قَالَ ابْن حبَان يروي عَن أنس مَا لَا أصل لَهُ. (2) زرْعَة بن إِبْرَاهِيم الدِّمَشْقِي الزبيدِيّ عَن عَطاء وَنَافِع، قَالَ ابْن عَسَاكِر كَانَ يضع الحَدِيث. (3) زرْعَة بن عبد الرَّحْمَن الزبيدِيّ شيخ لبَقيَّة، مَتْرُوك وَالْخَبَر بَاطِل. (4) زَكَرِيَّا بن حَكِيم الحبطي الْبَدِيِّ قَالَ ابْن حبَان يروي عَن الْأَثْبَات مَا لَا يشبه حَدِيثهمْ حَتَّى يسْبق إِلَى الْقلب أَنه الْمُتَعَمد لَهَا لَا يحل الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ. (5) زَكَرِيَّا بن دويد بن مُحَمَّد بن الْأَشْعَث بن قيس الْكِنْدِيّ كَذَّاب، وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث.
(6) زَكَرِيَّا بن يحيى الْوَقار بِفَتْح الْوَاو وَتَخْفِيف الْقَاف، عَن بشر بن بكر وَغَيره كَذَّاب، وَقَالَ ابْن عدي يضع الحَدِيث. (7) زَكَرِيَّا بن يحيى بن حوثرة الْكسَائي الْكُوفِي، قَالَ ابْن معِين رجل سوء يحدث بِأَحَادِيث يستأهل أَن يحْفر لَهُ بِئْر فَيلقى فِيهَا، وَقَالَ ابْن عدي كَانَ يحدث بِأَحَادِيث فِي مثالب الصَّحَابَة. (8) زَكَرِيَّا بن يحيى الكتاني عَن مَالك بِخَبَر بَاطِل لَكِن الْإِسْنَاد إِلَيْهِ ظلمات. (9) زَكَرِيَّا بن يحيى بن الْحَارِث النَّسَائِيّ عَن مَالك بِخَبَر بَاطِل، لَكِن رَاوِيه عَنهُ عَليّ بن مُحَمَّد الصايغ. (10) زَهْدَم بن الْحَارِث الْغِفَارِيّ الْمَكِّيّ عَن أَبِيه وَعنهُ أَبِيه يحيى بنسخة مَوْضُوعَة. (11) زُهَيْر بن الْعَلَاء عَن عَطاء بن أبي مَيْمُونَة روى عَن أبي حَاتِم أَنه قَالَ أَحَادِيثه مَوْضُوعَة. (12) زِيَاد بن أبي حسان النبطي الوَاسِطِيّ، قَالَ الْحَاكِم والنقاش روى عَن أنس أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (13) زِيَاد بن أبي حَفْصَة عَن عِكْرِمَة لَا يعرف وَخَبره شبه الْمَوْضُوع. (14) زِيَاد بن عُبَيْدَة عَن أنس مَجْهُول وَحَدِيثه بَاطِل قَالَه أَبُو حَاتِم. (15) زِيَاد بن الْمُنْذر أَبُو الْجَارُود عَن أبي الطُّفَيْل وَغَيره، قَالَ ابْن حبَان رَافِضِي يضع المثالب والمناقب. (16) زِيَاد بن مَيْمُون الثَّقَفِيّ الْبَصْرِيّ الفاكهي، عَن أنس وَيُقَال لَهُ زِيَاد بن أبي حسان وَزِيَاد ابْن أبي عمار وَزِيَاد أَبُو عمار، هَالك اعْترف بِالْكَذِبِ. (17) زِيَاد أَبُو السكن عَن الشّعبِيّ قَالَ ابْن معِين كَذَّاب، نَقله الذَّهَبِيّ فِي الكنى من الْمِيزَان. (18) زِيَاد بِفَتْح أَوله وَتَشْديد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة بن فَايِد بن زِيَاد بن أبي هِنْد، عَن أَبِيه عَن جده بِحَدِيث بَاطِل، قَالَ ابْن حبَان فالبلاء مِنْهُ أَو من أَبِيه أَو من جده. (19) زيد بن الْحسن بن زيد بن أميرك الْحُسَيْنِي كَذَّاب وَضاع، وضع أَرْبَعِينَ حَدِيثا. (20) زيد بن حَمَّاد بن سَلمَة فِي خطْبَة الموضوعات لِابْنِ الْجَوْزِيّ أَنه كَانَ يدس الْأَحَادِيث فِي كتب أَبِيه فِيمَا قيل.
حرف السين المهملة
(21) زيد بن الْحوَاري الْعمي أورد لَهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي مَوْضُوعَاته حَدِيثا، وَقَالَ: قَالَ ابْن حبَان يروي أَشْيَاء مَوْضُوعَة لَا أصل لَهَا حَتَّى يسْبق إِلَى الْقلب أَنه الْمُتَعَمد لَهَا. (22) زيد بن سعيد الواسطى عَن أَبى إِسْحَق الْفَزارِيّ بِخَبَر بَاطِل هُوَ آفته. (23) زيد بن عبد الله بن مَسْعُود أَبُو الْخَيْر الْهَاشِمِي الأديب، مَشْهُور بِالْوَضْعِ للْحَدِيث. (24) زيد بن مُحَمَّد بن عَليّ فِي سَنَد مَجْهُول لمتن مَوْضُوع. حرف السِّين الْمُهْملَة (1) سَالم بن عبد الْأَعْلَى عَن نَافِع وَعَطَاء قَالَ ابْن طَاهِر يضع الحَدِيث على الثِّقَات، وَقَالَ الْحَاكِم والنقاش روى عَن نَافِع أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (2) سدير بن حَكِيم الصَّيْرَفِي الْكُوفِي قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ قَالَ ابْن عُيَيْنَة كَانَ يكذب. (3) سرباتك الْهِنْدِيّ بِفَتْح السِّين وَسُكُون الرَّاء وَبعدهَا مُوَحدَة وَبعد الْألف مثناة فوقية مَفْتُوحَة ثمَّ كَاف ادّعى الصُّحْبَة بعد مُدَّة وأزمنة طَوِيلَة فإمَّا كذب وَإِمَّا كذب السّري بن إِسْمَاعِيل الْكُوفِي صَاحب الشّعبِيّ قَالَ يحيى الْقطَّان استبان لي كذبه فِي مجْلِس وَاحِد. (4) السّري بن عَاصِم بن سهل الْهَمدَانِي وَقد ينْسب إِلَى جده عَن ابْن علية، كذبه ابْن خرَاش وَقد قَالَ البُخَارِيّ يذكر بِوَضْع الحَدِيث وَقَالَ ابْن عدي يسرق الحَدِيث وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان من بلاياه حَدثنَا عَليّ بن عَاصِم عَن حميد عَن أنس مَرْفُوعا لله ملك من ياقوتة على زمردة كل يَوْم يصعد قَالَ فِي اللِّسَان قَالَ النقاش فِي الموضوعات وَضعه السّري. (5) سعد بن طريف الإسكاف، قَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث على الْفَوْر. (6) سعد بن عَليّ القَاضِي أَبُو الوفا النسوي كَذَّاب. (7) سعيد بن جَابر بن مُوسَى الكلَاعِي الأندلسي، كَانَ خَالِد بن سعيد ينْسبهُ إِلَى الْكَذِب. (8) سعيد بن حمدون بن مُحَمَّد أَبُو عُثْمَان الْقَيْسِي الأندلسي مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (9) سعيد بن خَالِد بن طَوِيل، قَالَ الْحَاكِم روى عَن أنس أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (10) سعيد بن ذِي لعوة، قَالَ ابْن حبَان دجال.
(11) سعيد بن زَرْبِي، قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات. (12) سعيد بن زون التغلبي الْبَصْرِيّ عَن أنس، قَالَ الْحَاكِم والنقاش روى عَن أنس أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (13) سعيد بن سَلام الْعَطَّار قَالَ أَحْمد وَابْن معِين كَذَّاب، وَقَالَ البُخَارِيّ يذكر بِوَضْع الحَدِيث. (14) سعيد بن سِنَان الْحِمصِي أَبُو مهْدي، قَالَ يحيى أَحَادِيثه بَوَاطِيلُ، وَقَالَ الْجوزجَاني أَخَاف أَن تكون أَحَادِيثه مَوْضُوعَة. (15) سعيد بن عبد الله بن دِينَار عَن عبد الْوَاحِد بن زيد، قَالَ ابْن حبَان يَأْتِي عَن الْأَثْبَات بِمَا لَا أصل لَهُ. (16) سعيد بن عبد الْجَبَّار، قَالَ أَبُو أَحْمد الْحَاكِم يروي الْكَذِب. (17) سعيد بن عبد الْملك بن وَاقد الْحَرَّانِي روى أَحَادِيث كذبا. (18) سعيد بن عَنْبَسَة الرَّازِيّ أَبُو عُثْمَان الْحَرَّانِي عَن عباد بن الْعَوام وَبَقِيَّة كذبه ابْن معِين وَابْن الْجُنَيْد وَأَبُو حَاتِم. (19) سعيد بن عِيسَى بن معن الْمَكِّيّ روى عَن مَالك حَدِيثا مَوْضُوعا لَكِن السَّنَد إِلَيْهِ مظلم. (20) سعيد بن مُحَمَّد الْأَشَج اتهمه النقاش بِوَضْع حَدِيث، قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ واتهم بِوَضْع حَدِيث آخر. (21) سعيد بن مُوسَى الْأَزْدِيّ عَن مَالك وَغَيره واتهمه ابْن حبَان بِالْوَضْعِ. (22) سعيد بن ميسرَة الْبكْرِيّ الْبَصْرِيّ كذبه يحيى الْقطَّان وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات. (23) سعيد بن هُبَيْرَة الْمروزِي العامري عَن حَمَّاد بن سَلمَة وَغَيره قَالَ ابْن حبَان كَانَ يحدث بالموضوعات عَن الثِّقَات كَأَنَّهُ كَانَ يَضَعهَا أَو تُوضَع لَهُ. (24) سُفْيَان بن مُحَمَّد الْفَزارِيّ المصِّيصِي، قَالَ الْحَاكِم روى عَن ابْن وهب وَابْن عُيَيْنَة أَحَادِيث مَوْضُوعَة وَقَالَ ابْن عدي كَانَ يسرق الحَدِيث. (25) سُفْيَان بن وَكِيع بن الْجراح قَالَ أَبُو زرْعَة كَانَ يتهم بِالْكَذِبِ. (26) سقر وَيُقَال صقر بالصَّاد بن عبد الرَّحْمَن بن مَالك بن مغول عَن شريك، قَالَ مطين وَصَالح جزرة كَذَّاب، وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة كَانَ يضع الحَدِيث.
(27) سكين ابْن أبي سراج عَن عبد الله بن دِينَار، قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات. (28) سَلام بن أبي خبْزَة الْعَطَّار عَن ثَابت وَغَيره، قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ كَانَ يضع الحَدِيث. (29) سَلام بن رزين قَاضِي أنطاكية عَن الْأَعْمَش لَا يعرف وَحَدِيثه بَاطِل. (30) سَلام الطَّوِيل عَن حميد الطَّوِيل قَالَ ابْن حبَان يروي عَن الثِّقَات الموضوعات كَأَنَّهُ الْمُتَعَمد لَهَا. (31) سلم بن إِبْرَاهِيم الْوراق عَن مبارك بن فضَالة كذبه ابْن معِين. (32) سلم بن سَالم الْبَلْخِي الزَّاهِد رَمَاه أَبُو زرْعَة بِالْكَذِبِ، وَقَالَ ابْن الْمُبَارك اتَّقِ حيات سلم لَا تلسعك. (33) سلم بن عبد الله الزَّاهِد عَن الْقَاسِم بن معن قَالَ ابْن حبَان روى عَن ابْن معن مَا لَيْسَ من حَدِيثه. (34) سلمَان بن عبد الرَّحْمَن النَّخعِيّ عَن أبي زرْعَة البَجلِيّ، قَالَ فِي الْمِيزَان اتهمه بعض الْحفاظ، وَقَالَ إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ هُوَ كَذَّاب. (35) سلمَان بن عبد الله أَبُو بكر الذهلي قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات وَقَالَ عبيد كَانَ يكذب. (36) سَلمَة بن حَفْص السَّعْدِيّ عَن يحيى بن يمَان، قَالَ ابْن حبَان يضع الحَدِيث. (37) سَلمَة بن صَالح الْأَحْمَر قَالَ يزِيد بن هرون وَقد ذكر لَهُ بعض حَدِيثه، دَعْنَا من حَدِيث الْكَذَّابين، وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ كَانَ يروي عَن حَمَّاد أَحَادِيث فيقلبها وَلَا يضبطها. (38) سُلَيْمَان بن أَحْمد الوَاسِطِيّ صَاحب الوليدين مُسلم كذبه يحيى، وَقَالَ صَالح جزرة كَانَ يتهم فِي الحَدِيث وَقَالَ مرّة كَذَّاب. (39) سُلَيْمَان بن أَحْمد بن يحيى الْمَلْطِي ثمَّ الْمصْرِيّ كذبه الدَّارَقُطْنِيّ. (40) سُلَيْمَان بن أَحْمد البرقي شيخ لأبي سعيد النقاش، قَالَ النقاش كَانَ يضع الحَدِيث. (41) سُلَيْمَان بن أَحْمد السَّرقسْطِي عَن أبي الْعَلَاء الوَاسِطِيّ كَذَّاب. (42) سُلَيْمَان بن بشار عَن هشيم وَغَيره اتهمَ بِالْوَضْعِ. (43) سُلَيْمَان بن دَاوُد الشَّاذكُونِي، قَالَ ابْن معِين وَصَالح بن مُحَمَّد: كَانَ يكذب، وَعَن ابْن معِين أَيْضا قَالَ كَانَ يضع الحَدِيث.
(44) سُلَيْمَان بن زِيَاد الثَّقَفِيّ الوَاسِطِيّ لَا يدرى من ذَا وأتى بِخَبَر بَاطِل. (45) سُلَيْمَان بن زيد أَبُو دارم الْمحَاربي عَن ابْن أبي أوفى كذبه ابْن معِين. (46) سُلَيْمَان بن سَلمَة الخبايري قَالَ عَليّ بن الْجُنَيْد كَانَ يكذب. (47) سُلَيْمَان بن أبي سُلَيْمَان أَبُو الرّبيع بَصرِي يروي الموضوعات قَالَه ابْن حبَان. (48) سُلَيْمَان بن شُعَيْب عَن اللَّيْث بن سعد الْمصْرِيّ اتهمَ بِالْوَضْعِ. (49) سُلَيْمَان بن صلاية الْمَلْطِي مُتَّهم، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَلَعَلَّه ابْن أَحْمد الْمُتَقَدّم ذكره وصلاية لقب أَبِيه أَو جده. (50) سُلَيْمَان بن عبد الحميد البهراني روى عَنهُ خَيْثَمَة قَالَ النَّسَائِيّ كَذَّاب. (51) سُلَيْمَان بن عَطاء الْحَرَّانِي عَن مسلمة الْجُهَنِيّ مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (52) سُلَيْمَان بن عَمْرو أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ مَشْهُور بالكنية كَذَّاب مَعْرُوف بِالْوَضْعِ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر كذبه وَنسبه إِلَى الْوَضع فَوق ثَلَاثِينَ نفسا. (54) سُلَيْمَان بن عمرَان عَن حَفْص بن غياث قَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدِيثه يدل على أَنه لَيْسَ بصدوق. (55) سُلَيْمَان بن عِيسَى بن نجيح السجْزِي عَن ابْن عون وَغَيره كَذَّاب مَشْهُور بِالْوَضْعِ. (56) سُلَيْمَان بن قيس بن الْمُعَلَّى بن المُهَاجر بِخَبَر مَوْضُوع. (57) سُلَيْمَان بن مُسلم الخشاب عَن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ ثمَّ الذَّهَبِيّ. (58) سُلَيْمَان بن عُثْمَان الفوزي أَبُو عُثْمَان الْحِمصِي عَن مُحَمَّد بن زِيَاد الْأَلْهَانِي صَاحب عجايب اتهمَ بِالْوَضْعِ. (59) سليم بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ الشَّامي عَن أَبِيه لَا يعرف وَخَبره بَاطِل. (60) سمانة بنت حمدَان بن مُوسَى الْأَنْبَارِي عَن أَبِيهَا عَن عَمْرو بن زِيَاد بأباطيل، وَكَأن الْبلَاء من عَمْرو. (61) سمْعَان بن مهْدي عَن أنس لَا يكَاد يعرف ألصقت بِهِ نُسْخَة مكذوبة قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَهِي أَكثر من ثلثمِائة حَدِيث أَكثر متونها مَوْضُوعَة.
(62) سهل بن أَحْمد الديباجي عَن الْفضل بن الْحباب، رمي بالأخوين الرَّفْض وَالْكذب رَمَاه الْأَزْهَرِي وَغَيره. (63) سهل بن خاقَان عَن جَعْفَر الصَّادِق فِي قِرَاءَة يس فَذكر خَبرا بَاطِلا. (64) سهل بن صقير عَن مَالك بن أنس، قَالَ الْخَطِيب يضع الحَدِيث. (65) سهل بن عَامر البَجلِيّ عَن مَالك بن مغول كذبه أَبُو حَاتِم. (66) سهل بن عبد الله بن بُرَيْدَة قَالَ الْحَاكِم روى عَن أَبِيه أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (67) سهل بن عمار بن عبد الله الْعَتكِي النَّيْسَابُورِي عَن عبد الله بن نَافِع وَيزِيد بن هرون كذبه الْحَاكِم. (68) سهل بن عَليّ عَن عَليّ بن الْجَعْد مُتَّهم بِالْكَذِبِ قَالَه أَبُو مُزَاحم الخاقاني. (69) سهل أَو سُهَيْل بن قرين عَن ابْن أبي ذِئْب كذبه الْأَزْدِيّ. (70) سُهَيْل بن ذكْوَان أَبُو السَّنَد عَن عَائِشَة كذبه ابْن معِين. (71) سوار بن مُصعب الْهَمدَانِي مُتَّفق على تَركه وَقَالَ الْحَاكِم يروي عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ الموضوعات. (72) سيف بن عَمْرو مُتَّهم بالزندقة وَوضع الحَدِيث. (73) سيف بن مُحَمَّد بن أُخْت سُفْيَان الثَّوْريّ قَالَ أَحْمد وَغَيره كَذَّاب. (74) سيف بن مِسْكين عَن سعيد بن أبي عرُوبَة شيخ بَصرِي يَأْتِي بالمقلوبات والأشياء الْمَوْضُوعَة قَالَه ابْن حبَان. (75) سيف بن هرون البرجمي الْكُوفِي قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات. (76) سيفويه الْقَاص قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان وجدت لَهُ حِكَايَة تدل على أَنه كَانَ لَا يُبَالِي بِوَضْع الْأَسَانِيد والْحَدِيث.
حرف الشين
حرف الشين (1) شاه بن شيرماميان الْخُرَاسَانِي عَن قُتَيْبَة بن سعيد قَالَ ابْن حبَان يضع الحَدِيث. (2) الشاه بن القرع أَبُو بكر عَن الفضيل بن عِيَاض قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات كَانَ يضع. (3) شبيب بن سليم عَن الْحسن الْبَصْرِيّ قَالَ الْعقيلِيّ كَانَ يكذب. (4) شُجَاع بن أسلم الحاسب عَن أبي بكر بن مقَاتل مَجْهُولَانِ بِخَبَر بَاطِل آفته أَحدهمَا. (5) شَرْقي بن قطامي كذبه شُعْبَة. (6) شُعَيْب بن أَحْمد الْبَغْدَادِيّ عَن عبد الحميد بن صَالح بِخَبَر بَاطِل. (7) شُعَيْب بن عَمْرو بن الطَّحَّان عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب. (8) شُعَيْب بن مُبشر الْكَلْبِيّ قَالَ ابْن حبَان ينْفَرد عَن الثِّقَات بِمَا لَا يشبه حَدِيثهمْ. (9) شوكر قَالَ ابْن أبي شيبَة كَانَ يضع الْأَخْبَار والأشعار. (10) شيخ ابْن أبي خَالِد عَن حَمَّاد بن سَلمَة قَالَ الْحَاكِم والنقاش روى عَن حَمَّاد أَحَادِيث مَوْضُوعَة فِي الصِّفَات وَغَيرهَا. حرف الصَّاد (1) صاعد بن الْحسن الربعِي أَبُو الْعَلَاء الأديب اللّغَوِيّ قَالَ ابْن بشكوال اتهمَ بِالْكَذِبِ. (2) صَالح بن أَحْمد بن أبي مقَاتل وَيُقَال لَهُ صَالح القيراطي عَن يَعْقُوب الدَّوْرَقِي دجال. (3) صَالح بن الْأَخْضَر قَالَ الْجوزجَاني اتهمَ فِي أَحَادِيثه. (4) صَالح بن بَيَان الثَّقَفِيّ مَتْرُوك اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ ثمَّ الذَّهَبِيّ. (5) صَالح بن حَيَّان قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات. (6) صَالح بن دغيم عَن الطَّبَرَانِيّ مُتَّهم بِالْوَضْعِ.
(7) صَالح بن الْفَتْح بن الْحَارِث أَبُو مُحَمَّد الشَّامي عَن الْفضل بن أَحْمد بن عَامر بِخَبَر مَوْضُوع وَهُوَ وَشَيْخه مَجْهُولَانِ فالحمل فِيهِ على أَحدهمَا. (8) صَالح بن مُحَمَّد التِّرْمِذِيّ عَن مُحَمَّد بن مَرْوَان السّديّ وَغَيره دجال من الدجاجلة. (9) صباح بن مُحَمَّد البَجلِيّ عَن مرّة قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات. (10) صباح بن مجَالد شيخ لبَقيَّة لَا يدرى من هُوَ وَخَبره بَاطِل وَهُوَ الْمُتَّهم بِوَضْعِهِ. (11) صباح بن يحيى عَن الْحَارِث بن حصيرة شيعي مَتْرُوك مُتَّهم. (12) صبيح بن سعيد عَن عُثْمَان وعايشة قَالَ ابْن أبي خَيْثَمَة وَابْن معِين كَذَّاب خَبِيث. (13) صَخْر بن عبد الله بن حَرْمَلَة عَن اللَّيْث مُتَّهم بِالْوَضْعِ (قلت) هَكَذَا فِي بعض نسخ الْمِيزَان ورأيته فِي نُسْخَة بِخَط الذَّهَبِيّ مَضْرُوبا على " عَن اللَّيْث " إِلَى آخِره وَألْحق فِي الْهَامِش مَا ملخصه أَن ابْن الْجَوْزِيّ خبط فِي التَّرْجَمَة الْمَذْكُورَة فَإِن صَخْر بن عبد الله بن حَرْمَلَة قديم وَثَّقَهُ النَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَأَن الَّذِي روى عَن اللَّيْث واتهم هُوَ الْآتِي بعده وَالله أعلم. (14) صَخْر بن مُحَمَّد الحاجبي الْمنْقري عَن مَالك كَذَّاب مَشْهُور بِالْوَضْعِ وَهُوَ أَبُو حَاجِب وَهُوَ صَخْر بن عبد الله وَهُوَ صَخْر بن حَاجِب. (15) صَدَقَة بن مُوسَى بن تَمِيم عَن أَبِيه قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ يقلب الْأَخْبَار وَقَالَ الذَّهَبِيّ مَجْهُول وأتى بِخَبَر بَاطِل لَكِن مَا رَوَاهُ عَنهُ غير أَحْمد بن عبد الله الذارع ذَلِك الْكذَّاب. (16) صديق بن سعيد الصوباخي التركي عَن مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي بِخَبَر بَاطِل لَكِن رَوَاهُ عَنهُ مَجْهُول. (17) الصَّعق بن حبيب وَقيل الصَّقْر عَن أبي رَجَاء العطاردي قَالَ ابْن حبَان يَأْتِي عَن الْأَثْبَات بالمقلوبات. (18) الصَّقْر بن عبد الرَّحْمَن بن مَالك بن مغول تقدم فِي السِّين. (19) صلَة بن سُلَيْمَان الْعَطَّار الوَاسِطِيّ عَن ابْن جريج وَغَيره قَالَ ابْن معِين وَأَبُو دَاوُد كَذَّاب.
حرف الضاد المعجمة
حرف الضَّاد الْمُعْجَمَة (1) الضَّحَّاك بن حَمْزَة أَبُو عبد الله المنبجي عَن ابْن عُيَيْنَة قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ يضع الحَدِيث. (2) الضَّحَّاك بن زيد الْأَهْوَازِي عَن إِسْمَاعِيل بن خَالِد قَالَ ابْن حبَان يرفع الْمُرْسل ويسند الْمَوْقُوف. (3) ضرار بن سهل عَن الْحسن بن عَرَفَة بِخَبَر بَاطِل وَلَا يدرى من ذَا الْحَيَوَان. (4) ضرار بن صرد أَبُو نعيم الطَّحَّان قَالَ ابْن معِين كَذَّاب وَأخرج لَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك أَنْت تبين لأمتي مَا اخْتلفُوا فِيهِ من بعدِي، يَعْنِي عليا وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه فَقَالَ أعتقد أَنه من وضع ضرار. (5) ضرار بن مَسْعُود جَاءَ فِي إِسْنَاد مظلم بِخَبَر بَاطِل. (6) ضِيَاء بن مُحَمَّد الْكُوفِي عَن الْحسن بن مَرْزُوق بِإِسْنَاد بَاطِل لمتن مَوْضُوع. حرف الطَّاء الْمُهْملَة (1) طَاهِر بن حَمَّاد بن عَمْرو الضَّبِّيّ وَلَعَلَّه النصيبي عَن عبد الله الْعمريّ بِحَدِيث مَوْضُوع قَالَ الذَّهَبِيّ فِي ذيل الْمُغنِي أَتَّهِمهُ بِهِ. (2) طَاهِر بن رشيد عَن سيف بن مُحَمَّد عَن الْأَعْمَش بِخَبَر بَاطِل قَالَ الْأَزْدِيّ آفته هُوَ أَو سيف. (3) طَاهِر بن الْفضل الْحلَبِي عَن ابْن عُيَيْنَة وحجاج الْأَعْوَر قَالَ ابْن حبَان يضع الحَدِيث وضعا. (4) طريف بن سلمَان وَقيل بِالْعَكْسِ أَبُو عَاتِكَة وَهُوَ بالكنية أشهر قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الكنى من الْمِيزَان عده أَحْمد بن عَليّ السُّلَيْمَانِي فِيمَن عرف بِوَضْع الحَدِيث. (5) طَلْحَة بن زيد الرقي أَبُو مِسْكين قَالَ أَحْمد وَابْن الْمَدِينِيّ كَانَ يضع الحَدِيث. (6) طَلْحَة بن عَمْرو الْحَضْرَمِيّ الْمَكِّيّ قَالَ ابْن حبَان يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ
حرف الظاء المعجمة
حرف الظَّاء الْمُعْجَمَة (1) ظبْيَان بن مُحَمَّد بن ظبْيَان عَن أَبِيه عَن جده عَن عَمْرو بن مرّة الْجُهَنِيّ بِخَبَر كذب. (2) ظفر بن اللَّيْث الأسغيناكثي عَن مُحَمَّد بن خَالِد بن قرْبَان بِخَبَر بَاطِل فالآفة هُوَ أَو شَيْخه. (3) ظفر بن مُحَمَّد عَن أبي الرّبيع الزهْرَانِي بِخَبَر بَاطِل فالآفة هُوَ أَو شَيْخه فَمَا هُوَ بِأبي الرّبيع ذَاك الثِّقَة. (4) ظليم بن خطيط بِالتَّصْغِيرِ فِي الاسمين اتهمه ابْن عدي بِالْوَضْعِ. حرف الْعين الْمُهْملَة (1) عَاصِم بن سُلَيْمَان الكوزي الْبَصْرِيّ عَن هِشَام بن عُرْوَة وَجَمَاعَة قَالَ الفلاس وَغَيره كَانَ يضع الحَدِيث. (2) عَاصِم بن طَلْحَة عَن أنس قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب. (3) عَامر بن شُعَيْب عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَ الْحَاكِم لَهُ مَوْضُوعَات. (4) عَامر بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ عَن أَبِيه عَن جده لَا يعرف وَخَبره بَاطِل. (5) عباد بن بشير عَن أنس وَعنهُ دَاوُد بن أَيُّوب الْقَسْمَلِي بِخَبَر بَاطِل. (6) عباد بن جوَيْرِية عَن الْأَوْزَاعِيّ قَالَ أَحْمد كَذَّاب أفاك وَكذبه البُخَارِيّ أَيْضا. (7) عباد بن صُهَيْب الْبَصْرِيّ عَن هِشَام بن عُرْوَة وَالْأَعْمَش قَالَ ابْن حبَان يرْوى أَشْيَاء إِذا سَمعهَا المبتدى بِهَذِهِ الصِّنَاعَة شهد لَهَا بِالْكَذِبِ والوضع. (8) عباد بن عبد الله الْأَسدي ذكر لَهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي مَوْضُوعَاته حَدِيثا وَقَالَ إِنَّه الْمُتَّهم بِهِ. (9) عباد بن عبد الصَّمد عَن أنس بنسخة أَكْثَرهَا مَوْضُوع قَالَه ابْن حبَان. (10) عباد بن كثير الثَّقَفِيّ الْبَصْرِيّ قَالَ الإِمَام أَحْمد أَحَادِيثه كذب. (11) عباد بن كثير بن قيس الرَّمْلِيّ الفلسطيني قَالَ الْحَاكِم روى عَن سُفْيَان الثورى أَشْيَاء مَوْضُوعَة.
(12) عباد بن نمير قَالَ الْبُرْهَان الْحلَبِي فِي كَلَام ابْن الْجَوْزِيّ فِي مَوْضُوعَاته مَا يُؤذن باتهامه. (13) عبَادَة أَبُو يحيى كَانَ قَتَادَة يرميه بِالْكَذِبِ قَالَه البُخَارِيّ. (14) عبَادَة بِالْفَتْح ابْن زِيَاد الْأَسدي زعم مُحَمَّد بن عَمْرو النَّيْسَابُورِي الْحَافِظ أَنه مجمع على كذبه قَالَ الذَّهَبِيّ وَهَذَا قَول مَرْدُود. (15) عَبَّاس بن أَحْمد الْمُذكر عَن دَاوُد الظَّاهِرِيّ اتهمه الْخَطِيب. (16) عَبَّاس بن بكار الضَّبِّيّ عَن خَالِد بن طليق وَأبي بكر الْهُذلِيّ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب. (17) عَبَّاس بن الْحسن الْبَلْخِي قَالَ ابْن عدي كَانَ يسرق الحَدِيث. (18) عَبَّاس بن الضَّحَّاك الْبَلْخِي قَالَ ابْن حبَان دجال. (19) عَبَّاس بن عبد الله بن عِصَام عَن عَبَّاس الدوري وهلال بن الْعَلَاء قَالَ صَالح بن أَحْمد لم يكن ثِقَة وَلَا صَدُوقًا. (20) عَبَّاس بن عمر الكلوذاني عَن ابْن البخْترِي قَالَ الْخَطِيب كَذَّاب وَضاع. (21) عَبَّاس بن الْفضل أَو ابْن عون شيخ الْحُسَيْن بن عمر شيخ الدَّارَقُطْنِيّ كذبه الدَّارَقُطْنِيّ. (22) عَبَّاس بن الْفضل الأرسوفي عَن مُحَمَّد بن عَوْف الطَّائِي بِخَبَر مَوْضُوع. (23) عَبَّاس بن مُحَمَّد الْعلوِي قَالَ ابْن حبَان يروي عَن عمار بن هرون الْمُسْتَمْلِي مَا لَا أصل لَهُ. (24) عَبَّاس بن مُحَمَّد الْمرَادِي قَالَ أَبُو حَاتِم روى أَحَادِيث كذبا عَن مَالك. (25) عَبَّاس بن الْوَلِيد بن بكار الضَّبِّيّ هُوَ عَبَّاس بن بكار الْمُتَقَدّم. (26) عَبَّاس بن الْوَلِيد نزيل أفريقية وَيعرف بِابْن الْفَارِسِي عَن ابْن عُيَيْنَة بِخَبَر بَاطِل قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر مَا أَدْرِي الآفة مِنْهُ أَو مِمَّن بعده. (27) عبد الله بن أبان الثَّقَفِيّ عَن سُفْيَان الثَّوْريّ لَا يعرف وَخَبره بَاطِل. (28) عبد الله بن إِبْرَاهِيم الدِّمَشْقِي عَن اللَّيْث بِخَبَر بَاطِل. (29) عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْغِفَارِيّ وَيُقَال ابْن أبي عَمْرو نسبه ابْن حبَان إِلَى وضع الحَدِيث. (30) عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْمُؤَدب عَن سُوَيْد بن سعيد كذبه الدَّارَقُطْنِيّ. (31) عبد الله بن أَحْمد الدشتكي روى عَنهُ عَليّ بن مُحَمَّد بن مهرويه حَدِيثا مَوْضُوعا هُوَ آفته. (32) عبد الله بن أَحْمد بن عَامر لَهُ عَن أَبِيه عَن أهل الْبَيْت نُسْخَة بَاطِلَة مَا تنفك عَن وَضعه أَو وضع أَبِيه.
(33) عبد الله بن أَحْمد بن أَفْلح الْبكْرِيّ أَبُو مُحَمَّد الْقَاص شيخ ليوسف القواس مُتَّهم بِالْكَذِبِ وأتى بِخَبَر بَاطِل. (34) عبد الله بن أَحْمد بن عبد الله بن حمويه عَن النجاد وَابْن قَانِع مُتَّهم. (35) عبد الله بن أَحْمد بن ربيعَة بن زبر القَاضِي عَن عَبَّاس الدوري وطبقته قَالَ مسلمة ابْن قَاسم كَانَ ضَعِيفا يزن بكذب. (36) عبد الله بن أذينة عَن ثَوْر بن يزِيد قَالَ الْحَاكِم والنقاش روى أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (37) عبد الله بن أَيُّوب بن أبي علاج الْموصِلِي عَن ابْن عُيَيْنَة وَغَيره مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (38) عبد الله بن جرير عَن ابْن نمير بِخَبَر بَاطِل هُوَ آفته. (39) عبد الله بن جَعْفَر الثَّعْلَبِيّ شيخ لأبي الْحُسَيْن بن المظفر انْفَرد بِخَبَر بَاطِل. (40) عبد الله بن الْحَارِث الصَّنْعَانِيّ عَن عبد الرَّزَّاق كَذَّاب يضع الحَدِيث. (41) عبد الله بن الْحسن بن إِبْرَاهِيم الْأَنْبَارِي عَن الْأَصْمَعِي بِخَبَر بَاطِل. (42) عبد الله بن الْحُسَيْن بن جَابر المصِّيصِي قَالَ ابْن حبَان يسرق الْأَخْبَار ويقلبها. (43) عبد الله بن حَفْص الْوَكِيل شيخ لِابْنِ عدي قَالَ فِيهِ ابْن عدي أمْلى عَليّ أَحَادِيث لَا أَشك أَنه واضعها. (44) عبد الله بن حَكِيم أَبُو بكر الداهري اتَّهَمُوهُ بِالْوَضْعِ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَقد ذكرُوا أَيْضا عبد الله بن داهر وَالظَّاهِر أَنَّهُمَا وَاحِد. (45) عبد الله بن حَكِيم بن جُبَير الْأَسدي الْكُوفِي قَالَ الْحَاكِم روى عَن الثَّوْريّ وَالْأَعْمَش وَابْن أبي خَالِد أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (46) عبد الله بن حيدر الْقزْوِينِي عَن زَاهِر الشحامي وطبقته اتهمه ابْن الصّلاح. (47) عبد الله بن خلف بن عِيسَى المدايني عَن عَليّ بن الْحُسَيْن الْمعدل بِخَبَر مَوْضُوع وَشَيْخه مَجْهُول. (48) عبد الله بن داهر بن يحيى بن داهر الرَّازِيّ تقدم قَرِيبا. (49) عبد الله بن دَاوُد الوَاسِطِيّ التمار اتهمه الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان بِالْوَضْعِ وَقَالَ: قَالَ البُخَارِيّ فِيهِ نظر وَقَالَ وَإِنَّمَا يَقُول ذَلِك فِيمَن يتهمه. (50) عبد الله بن أبي رُومَان الْمعَافِرِي الإسْكَنْدراني عَن ابْن وهب أَتَى بِخَبَر بَاطِل.
(51) عبد الله بن زِيَاد بن سمْعَان الْمدنِي قَالَ مَالك وَغَيره كَذَّاب. (52) عبد الله بن السّري المدايني قَالَ ابْن حبَان يروي عَن أبي عمرَان الْجونِي العجايب الَّتِي لَا يشك أَنَّهَا مَوْضُوعَة. (53) عبد الله بن سعد بن معَاذ بن سعد بن معَاذ الْأنْصَارِيّ كذبه الدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ يضع الحَدِيث. (54) عبد الله بن سُفْيَان الصَّنْعَانِيّ قَالَ يحيى بن معِين كَذَّاب. (45) عبد الله بن سَلمَة الْبَصْرِيّ الْأَفْطَس عَن الْأَعْمَش وَغَيره قَالَ السَّاجِي كَانَ ينْسب إِلَى الْكَذِب. (55) عبد الله بن سُلَيْمَان الْعَبْدي عَن اللَّيْث لَهُ حَدِيث مَوْضُوع. (56) عبد الله بن السمط عَن صَالح بن عَليّ الْهَاشِمِي بِحَدِيث مَوْضُوع. (57) عبد الله بن شبيب أَبُو سعيد الربعِي قَالَ ابْن حبَان يقلب الْأَخْبَار ويسرقها. (58) عبد الله بن شريك العامري الْكُوفِي قَالَ الْجوزجَاني كَذَّاب. (59) عبد الله بن أبي عَامر الْقرشِي قَالَ يحيى يسرق الحَدِيث. (60) عبد الله بن عباد الْبَصْرِيّ روى عَنهُ روح بن الْفرج نُسْخَة مَوْضُوعَة. (61) عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الْجَزرِي عَن الثَّوْريّ وَالْأَوْزَاعِيّ اتهمه ابْن حبَان بِالْوَضْعِ. (62) عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الْكَلْبِيّ الْأَسَامِي عَن نَافِع وَغَيره، مِمَّن يضع الحَدِيث. (63) عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن أبي رواد قَالَ ابْن الْجُنَيْد يحدث بِأَحَادِيث كذب. (64) عبد الله بن عبد الْعَزِيز عَن مَالك بِحَدِيث كذب اتهمه ابْن حبَان بِوَضْعِهِ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَلَعَلَّه الَّذِي قبله. (65) عبد الله بن عبد القدوس أَبُو صَالح الْكَرْخِي اتهمه أَبُو سعيد النقاش فِي مَوْضُوعَاته بِالْوَضْعِ. (66) عبد الله بن عبد الْملك الإسْكَنْدراني هُوَ ابْن أبي رُومَان تقدم. (67) عبد الله بن عُثْمَان الْمعَافِرِي عَن مَالك مَجْهُول وَخَبره بَاطِل. (68) عبد الله بن عَطاء الإبراهيمي كذبه هبة الله السَّقطِي لَكِن السَّقطِي تَالِف. (69) عبد الله بن عَليّ الْبَاهِلِيّ الوضاحي قَالَ ابْن طَاهِر كَانَ يضع الحَدِيث.
(70) عبد الله بن عمر بن غَانِم الإفْرِيقِي قَالَ ابْن حبَان يحدث عَن مَالك بِمَا لَا يحل ذكره. (71) عبد الله بن عمر الرَّافِعِيّ عَن هِشَام بن سعد قَالَ ابْن أبي حَاتِم قَالَ أبي كَانَ يفتعل الحَدِيث. (72) عبد الله بن عَمْرو بن حسان الواقعي عَن شُعْبَة كَذَّاب يضع الحَدِيث هَكَذَا فرق ابْن أبي حَاتِم بَينه وَبَين الَّذِي قبله. (73) عبد الله بن عِيسَى الْجَزرِي عَن عَفَّان بن مُسلم قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب يضع على عَفَّان وَغَيره. (74) عبد الله بن أبي غَسَّان الإفْرِيقِي سمع مَالِكًا وأتى عَنهُ بِخَبَر بَاطِل. (75) عبد الله بن قدامَة لَا يدرى من هُوَ روى عَن عبد الله بن دِينَار مَوْضُوعَات قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَلَعَلَّه عبد الله بن مُحَمَّد بن ربيعَة بن قدامَة المصِّيصِي الْآتِي. (76) عبد الله بن قنبر عَن أَبِيه عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ بِخَبَر بَاطِل. (77) عبد الله بن قيس عَن حميد الطَّوِيل كذبه الْأَزْدِيّ. (78) عبد الله بن كرز الْقرشِي الفِهري أَبُو كرز عَن نَافِع قَالَ ابْن حبَان يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ. (79) عبد الله بن لَهِيعَة اتهمه ابْن عدي بِالْوَضْعِ. (80) عبد الله بن الْمُحَرر الْجَزرِي قَالَ ابْن حبَان كَانَ يكذب وَلَا يعلم ويقلب الْأَخْبَار وَلَا يفهم. (81) عبد الله بن مُحَمَّد بن عجلَان الْمدنِي قَالَ ابْن حبَان روى عَن أَبِيه نُسْخَة مَوْضُوعَة وَقَالَ أَبُو نعيم صَاحب مَنَاكِير وبواطيل. (82) عبد الله بن مُحَمَّد أَبُو الْحباب التَّمِيمِي عَن الزُّهْرِيّ قَالَ وَكِيع كَذَّاب يضع الحَدِيث. (83) عبد الله بن مُحَمَّد بن ربيعَة بن قدامَة القدامي المصِّيصِي قَالَ الْحَاكِم والنقاش روى عَن مَالك أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (84) عبد الله بن مُحَمَّد الْعَدوي شيخ الْوَلِيد بن بكير كَانَ يضع الحَدِيث.
(85) عبد الله بن مُحَمَّد بن سِنَان الوَاسِطِيّ عَن روح بن الْقَاسِم قَالَ ابْن حبَان وَأَبُو نعيم كَانَ يضع الحَدِيث. (86) عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمروزِي عَن سُلَيْمَان بن معبد السبخي بِخَبَر بَاطِل. (87) عبد الله بن مُحَمَّد بن أُسَامَة الْأَسَامِي قَالَ ابْن حبَان روى عَن اللَّيْث وَابْن لَهِيعَة وَإِبْرَاهِيم بن سعد يضع عَلَيْهِم الحَدِيث وضعا. (88) عبد الله بن مُحَمَّد البلوي عَن عمَارَة بن زيد قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ يضع الحَدِيث قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَهُوَ صَاحب رحْلَة الشَّافِعِي طولهَا ونمقها وغالب مَا فِيهَا مختلق. (89) عبد الله بن مُحَمَّد بن سعيد بن أبي مَرْيَم شيخ الطَّبَرَانِيّ قَالَ ابْن عدي يحدث بالأباطيل فإمَّا مُغفل أَو يتَعَمَّد. (90) عبد الله بن مُحَمَّد بن الْمُغيرَة الْكُوفِي روى عَن الثَّوْريّ وَمَالك بن مغول مَوْضُوعَات. (91) عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن قراد بن غَزوَان أَبُو بكر الْخُزَاعِيّ عَن مَحْمُود بن خرَاش وَغَيره كَذَّاب مُتَّهم بِالْوَضْعِ وَكَذَلِكَ أَبوهُ. (92) عبد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر أَبُو الْقَاسِم الْقزْوِينِي قَاضِي الرملة قَالَ ابْن يُونُس وضع أَحَادِيث فافتضح وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب. (93) عبد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن شَاذان فِي خبر بَاطِل اتهمه بِهِ ابْن الْجَوْزِيّ. (94) عبد الله بن مُحَمَّد بن قَاسم شيخ يزِيد بن هرون قَالَ ابْن حبَان يرى المقلوبات والملزقات. (95) عبد الله بن مُحَمَّد بن وهب الدينَوَرِي قَالَ ابْن عدي رَمَاه عمر بن سهل بن كدو بِالْكَذِبِ وَقَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ سَأَلت عَنهُ الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ كَانَ يضع الحَدِيث. (96) عبد الله بن مُحَمَّد بن اليسع الْأَنْطَاكِي قَالَ الْأَزْدِيّ لَيْسَ بِحجَّة وَمِنْهُم من يتهمه. (97) عبد الله بن مُحَمَّد بن يحيى بن عُرْوَة بن الزبير قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات. (98) عبد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْحَارِثِيّ البُخَارِيّ نقل ابْن الْجَوْزِيّ عَن أبي سعيد الرواس أَنه مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (99) عبد الله بن مُحَمَّد الصَّائِغ أحد الْكَذَّابين لَهُ ذكر فِي تَارِيخ الْخَطِيب.
(100) عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْقَاسِم ابْن الثلاج كذبه جمَاعَة وَقَالَ الْأَزْهَرِي كَانَ يضع الحَدِيث. (101) عبد الله بن مُحَمَّد أَبُو عباد السراج كتب عَنهُ أَبُو عبد الله الْحَاكِم مُتَّهم. (102) عبد الله بن مَحْمُود بن مُحَمَّد دجال بعد الستماية زعم أَنه لَقِي الْأَشَج المعمر بهمذان. (103) عبد الله بن مَرْوَان قَالَ ابْن حبَان يلزق الْمُتُون الصِّحَاح بطرق أخر لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ. (104) عبد الله بن مُسلم بن رشيد عَن اللَّيْث وَمَالك وَابْن لَهِيعَة مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (105) عبد الله بن مُسلم الفِهري عَن إِسْمَاعِيل بن مُسلم بن قعنب عَن عبد الرَّحْمَن بن زيد بن أسلم بِخَبَر بَاطِل. (106) عبد الله بن مسعر بن كدام تَالِف أَتَى بِخَبَر بَاطِل. (107) عبد الله بن الْمسور بن عون بن جَعْفَر بن أبي طَالب أَبُو جَعْفَر المدايني الْهَاشِمِي عَن التَّابِعين قَالَ أَحْمد وَغَيره أَحَادِيثه مَوْضُوعَة. (108) عبد الله بن معمر بَصرِي لَهُ عَن غنْدر خبر بَاطِل. (109) عبد الله بن نوح بن عَطاء بن أبي مَيْمُونَة بِخَبَر بَاطِل. (110) عبد الله بن هرون الصُّورِي عَن الْأَوْزَاعِيّ لَا يعرف وَخَبره بَاطِل كذب. (117) عبد الله بن هاني بن أبي عبلة اتهمَ بِالْكَذِبِ. (118) عبد الله بن هِلَال الْغَازِي اتهمه ابْن النجار كَمَا تقدم فِي خلف بن عمر. (119) عبد الله بن وَاقد أَبُو قَتَادَة الْحَرَّانِي روى خَبرا مَوْضُوعا مهتوكا قَالَ الذَّهَبِيّ هُوَ آفته وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ دس فِي حَدِيثه وَكَانَ مغفلا. (120) عبد الله بن وهب النسوي عَن يزِيد بن هرون وَغَيره دجال يضع الحَدِيث. (121) عبد الله بن يحيى الْمُؤَدب عَن إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش بِخَبَر بَاطِل وَلَا يدرى من ذَا. (122) عبد الله بن يحيى بن مُوسَى السَّرخسِيّ اتهمه ابْن عدي بِالْكَذِبِ. (123) عبد الله بن يزِيد بن آدم الدِّمَشْقِي قَالَ أَحْمد أَحَادِيثه مَوْضُوعَة. (124) عبد الله بن يزِيد بن محمش النَّيْسَابُورِي عَن هِشَام بن عبد الله الرَّازِيّ مُتَّهم بِالْكَذِبِ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ يضع الحَدِيث.
(125) عبد الْأَعْلَى بن سُلَيْمَان عَن الْهَيْثَم بن جميل بِخَبَر بَاطِل لَعَلَّه آفته وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر لَا إِنَّمَا الآفة مِمَّن بعده. (126) عبد الْأَعْلَى بن مُحَمَّد التَّاجِر عَن يحيى بن سعيد قَالَ الْعقيلِيّ أَحَادِيثه بَوَاطِيلُ. (127) عبد الْجَبَّار بن أَحْمد بن عبيد الله السمسار اتهمه الحافظان الذَّهَبِيّ وَابْن حجر بِوَضْع حديثين. (128) عبد الْجَبَّار بن الْعَبَّاس الْهَمدَانِي الشبامي قَالَ أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن لم يكن بِالْكُوفَةِ أكذب مِنْهُ واتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِحَدِيث وَقَالَ من كبار الشِّيعَة كَذَّاب. (129) عبد الْجَلِيل الْمدنِي عَن حَبَّة العرني وَعنهُ أَبُو طَاهِر الْبُلْقَاوِيُّ بِخَبَر بَاطِل وَهُوَ مَجْهُول وَلَعَلَّ الآفة الْبُلْقَاوِيُّ. (130) عبد الحكم عَن سُفْيَان الثَّوْريّ لَا يعرف وأتى بِخَبَر بَاطِل قَالَ الذَّهَبِيّ لَعَلَّه ابْن ميسرَة الَّذِي قَالَ فِيهِ الدَّارَقُطْنِيّ يحدث بِمَا لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَذكره النَّسَائِيّ فِي الضُّعَفَاء. (131) عبد الحميد بن بَحر الْبَصْرِيّ قَالَ ابْن حبَان يسرق الحَدِيث وَيحدث عَن الثِّقَات بِمَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ. (132) عبد الحميد بن السّري الغنوي عَن عبيد الله بن عمر قَالَ أَبُو حَاتِم مَجْهُول روى حَدِيثا مَوْضُوعا. (133) عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم الدِّمَشْقِي عَن اللَّيْث مَجْهُول وَحَدِيثه مَوْضُوع. (134) عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم الرَّاسِبِي عَن مَالك بِخَبَر بَاطِل وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ. (135) عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الموصلى عَن إِسْحَق بن عبد الْوَاحِد عَن مَالك بِخَبَر كذب وَالْحمل فِيهِ عَلَيْهِ. (136) عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَق أَبُو شيبَة الوَاسِطِيّ صَاحب النُّعْمَان بن سعد ذكر لَهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي مَوْضُوعَاته حَدِيثا وَقَالَ إِنَّه الْمُتَّهم بِهِ. (137) عبد الرَّحْمَن بن بشير الْأَزْدِيّ عَن أَبِيه بشير بن يزِيد عَن مَالك بِخَبَر بَاطِل. (138) عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث الكفرتوثي قَالَ ابْن عدي يسرق الحَدِيث ولقبه جحدر
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَلَعَلَّه وَالِد أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الْمُتَقَدّم فِي الْهمزَة وَكَانَ يلقب جحدرا أَيْضا. (139) عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن عبيد الْأَسدي الْهَمدَانِي كذبه الْقَاسِم بن أبي صَالح الْهَمدَانِي. (140) عبد الرَّحْمَن بن حَمَّاد الطلحي قَالَ ابْن حبَان روى عَن طَلْحَة بن يحيى نُسْخَة مَوْضُوعَة. (141) عبد الرَّحْمَن بن خَالِد أَبُو عبد الله الزَّاهِد السَّمرقَنْدِي قَالَ ابْن عدي مَجْهُول واتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْع الحَدِيث. (142) عبد الرَّحْمَن بن زَاذَان عَن أَحْمد بن حَنْبَل وَعنهُ أَبُو بكر بن شَاذان مُتَّهم روى خبر بَاطِلا. (143) عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد بن أنعم الإفْرِيقِي قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الثِّقَات وَيُدَلس عَن مُحَمَّد بن سعيد المصلوب. (144) عبد الرَّحْمَن بن زيد بن أسلم قَالَ الْحَاكِم روى عَن أَبِيه أَحَادِيث مَوْضُوعَة لَا يخفى على من تأملها من أهل الصَّنْعَة أَن الْحمل فِيهَا عَلَيْهِ. (145) عبد الرَّحْمَن بن السّفر عَن الْأَوْزَاعِيّ قَالَ البُخَارِيّ روى حَدِيثا مَوْضُوعا قَالَ الذَّهَبِيّ كَذَا سَمَّاهُ بَعضهم وَالصَّوَاب يُوسُف بن السّفر. (146) عبد الرَّحْمَن بن عبد الصَّمد الدِّمَشْقِي قَالَ ابْن عدي كذبه الدولابي. (147) عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن عمر بن حَفْص الْعمريّ قَالَ أَحْمد كَانَ كذابا فمزقت حَدِيثه. (148) عبد الرَّحْمَن بن عَفَّان أَبُو بكر الصُّوفِي عَن أبي بكر بن عَيَّاش قَالَ ابْن معِين كَذَّاب. (149) عبد الرَّحْمَن بن عمر بن جبلة عَن صَدَقَة بن الْمثنى وَسَلام أبي مُطِيع قَالَ أَبُو حَاتِم كَانَ يكذب وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ يضع الحَدِيث. (150) عبد الرَّحْمَن بن قُرَيْش بن خُزَيْمَة اتهمه السُّلَيْمَانِي بِوَضْع الحَدِيث. (151) عبد الرَّحْمَن بن قطامي الْبَصْرِيّ عَن التَّابِعين قَالَ الفلاس كَذَّاب. (152) عبد الرَّحْمَن بن قيس بن مُعَاوِيَة الزَّعْفَرَانِي قَالَ أَبُو زرْعَة وَابْن مهْدي كَذَّاب وَقَالَ صَالح بن مُحَمَّد كَانَ يضع الحَدِيث.
(153) عبد الرَّحْمَن بن مَالك بن مغول أَبُو بهز قَالَ أَبُو دَاوُد كَانَ يضع الحَدِيث. (154) عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الحاسب لَا يدرى من ذَا وَحَدِيثه كذب. (155) عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد وَهُوَ ابْن أُخْت عبد الرَّزَّاق عَن تَوْبَة بن علوان بِخَبَر بَاطِل. (156) عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عُلْوِيَّهُ الْأَبْهَرِيّ القَاضِي حدث بِأَحَادِيث مَوْضُوعَة كَانَ يتهم بهَا. (157) عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن يحيى بن سعيد العذري عَن شريك بِخَبَر بَاطِل. (158) عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن الْحسن الْبَلْخِي قَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث على قُتَيْبَة. (159) عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْأَسدي وَيُقَال لَهُ دُحَيْم عَن أبي بكر بن عَيَّاش بِخَبَر بَاطِل تفرد بِهِ عَن مُحَمَّد بن حَفْص الْحزَامِي فالآفة أَحدهمَا قَالَه الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن حَفْص. (160) عبد الرَّحْمَن بن مَرْزُوق أَبُو عَوْف الطرسوسي عَن عبد الْوَهَّاب بن عَطاء قَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث. (161) عبد الرَّحْمَن بن هاني أَبُو نعيم النَّخعِيّ قَالَ ابْن معِين كَذَّاب. (162) عبد الرَّحِيم بن حبيب الفاريابي قَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث وَلَعَلَّه قد وضع أَكثر من خمسماية حَدِيث. (163) عبد الرَّحِيم بن زيد الْعمي عَن أَبِيه وَغَيره قَالَ يحيى كَذَّاب. (164) عبد الرَّحِيم بن هرون الغساني الوَاسِطِيّ كذبه الدَّارَقُطْنِيّ. (165) عبد الرَّحِيم بن يحيى الأدمِيّ عَن عُثْمَان بن عمَارَة بِحَدِيث كذب فِي الأبدال قَالَ الذَّهَبِيّ أَتَّهِمهُ بِهِ أَو عُثْمَان. (166) عبد السَّلَام بن صَالح أَبُو الصَّلْت الْهَرَوِيّ اتهمه بِالْكَذِبِ غير وَاحِد. (167) عبد السَّلَام بن عبيد بن أبي فَرْوَة صَاحب سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَ ابْن حبَان كَانَ يسرق الحَدِيث ويروي الموضوعات. (167) عبد السَّلَام بن عبد القدوس قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات. (168) عبد السَّلَام بن عَمْرو بن خَالِد مصري أَتَى عَن أَبِيه بموضوعات فِي فضل الْإسْكَنْدَريَّة. (169) عبد السَّلَام بن هَاشم الْأَعْوَر الْبَزَّاز قَالَ الفلاس أقطع أَنه كَذَّاب. (170) عبد الصَّمد بن مطير قَالَ ابْن حبَان شيخ يروي عَن ابْن وهب مَا لم يحدث بِهِ ابْن وهب.
(171) عبد الْعَزِيز بن أبان ابْن خَالِد الْقرشِي قَالَ يحيى كَذَّاب خَبِيث يضع الحَدِيث. (172) عبد الْعَزِيز بن بَحر الْمروزِي عَن إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش بِخَبَر بَاطِل. (173) عبد الْعَزِيز بن بشير عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَ أَبُو حَاتِم لَا يصدق. (174) عبد الْعَزِيز بن الْحَارِث أَبُو الْحسن التَّمِيمِي الْحَنْبَلِيّ وضع حَدِيثا أَو حديثين فِي مُسْند أَحْمد وروى الْخَطِيب عَن عمر بن الْمُسلم أَن عبد الْعَزِيز هَذَا اعْترف بِحَضْرَتِهِ بِوَضْع حَدِيث. (175) عبد الْعَزِيز بن حَيَّان الْموصِلِي عَن هِشَام بن عمار بِخَبَر بَاطِل. (176) عبد الْعَزِيز بن أبي رَجَاء عَن مَالك قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لَهُ مُصَنف مَوْضُوع كُله. (177) عبد الْعَزِيز بن الرماح عَن مَالك بِخَبَر بَاطِل. (178) عبد الْعَزِيز بن أبي رواد قَالَ ابْن حبَان يروي عَن نَافِع عَن ابْن عمر نُسْخَة مَوْضُوعَة قَالَ الذَّهَبِيّ هَكَذَا قَالَ ابْن حبَان بِغَيْر بَيِّنَة. (179) عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن البالسي عَن خصيف اتهمه الإِمَام أَحْمد وَقَالَ ابْن حبَان كتبنَا لَهُ شَبِيها بِمِائَة حَدِيث مِنْهَا مَا لَا أصل لَهُ وَمِنْهَا ملزق بِإِنْسَان. (180) عبد الْعَزِيز بن عَمْرو عَن جرير بن عبد الحميد فِيهِ جَهَالَة وَحَدِيثه مَوْضُوع وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ كَانَ يسرق الحَدِيث. (181) عبد الْعَزِيز بن يحيى الْمدنِي عَن مَالك قَالَ البُخَارِيّ يضع الحَدِيث وَقَالَ الْعقيلِيّ يحدث عَن الثِّقَات بالأباطيل. (عبد الْعَظِيم بن حبيب قَالَ الذَّهَبِيّ من بلاياه حَدِيث: المطعون شَهِيد والغريق شَهِيد وَمن مَاتَ وَهُوَ يشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله شَهِيد. (183) عبد الغافر بن جَابر عَن سُفْيَان الثَّوْريّ كذبه أَبُو حَاتِم والأزدي. (184) عبد الْغفار بن الْحسن أَبُو حَازِم عَن سُفْيَان الثَّوْريّ كذبه الْأَزْدِيّ. (185) عبد الْغفار بن الْقَاسِم أَبُو مَرْيَم الْأنْصَارِيّ رَافِضِي قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ وَأَبُو دَاوُد كَانَ يضع الحَدِيث وَقَالَ أَحْمد عَامَّة أَحَادِيثه بَوَاطِيلُ.
(186) عبد الغفور أَبُو الصَّباح الوَاسِطِيّ عَن أبي هَاشم الرماني، قَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث. (187) عبد القدوس بن حبيب عَن عِكْرِمَة، قَالَ ابْن الْمُبَارك كَذَّاب وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث على الثِّقَات. (188) عبد القدوس بن عبد القاهر لَهُ أكاذيب وَضعهَا على عَليّ بن عَاصِم. (189) عبد الْكَبِير بن مُحَمَّد أَبُو عُمَيْر عَن سُلَيْمَان الشَّاذكُونِي مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (190) عبد الْكَرِيم التَّاجِر قَالَ أَبُو حَاتِم حَدِيثه يدل على الْكَذِب. (192) عبد الْكَرِيم بن أبي العوجاء زنديق اعْترف بِوَضْع الحَدِيث. (193) عبد الْكَرِيم بن كيسَان مَجْهُول وَحَدِيثه مَوْضُوع. (194) عبد الْكَرِيم بن أبي الْمخَارِق أَبُو أُميَّة الْمُؤَدب عَن مُجَاهِد وطبقته كذبه أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ. (195) عبد الْكَرِيم شيخ للوليد بن صَالح قَالَ أَبُو حَاتِم كَانَ يكذب، قَالَ الذَّهَبِيّ وَأرَاهُ عبد الْكَرِيم بن عبد الرَّحْمَن الخزاز. (196) عبد الْمطلب بن جَعْفَر عَن الْحسن بن عَرَفَة بِخَبَر بَاطِل. (197) عبد الْملك بن جَعْفَر السامري عَن ابْن عَرَفَة بِخَبَر بَاطِل هُوَ آفته. (198) عبد الْملك بن حُسَيْن عَن الْحسن بن عَرَفَة بِخَبَر بَاطِل هُوَ آفته. (199) عبد الْملك بن خِيَار عَن مُحَمَّد بن دِينَار عَن هشيم مَجْهُول والْحَدِيث كذب. (200) عبد الْملك بن زيد الطَّائِي عَن عَطاء بن يزِيد مولى سعيد بن الْمسيب اتهمه ابْن عبد الْبر بِوَضْع حَدِيث. (201) عبد الْملك بن عبد الرَّحْمَن نزيل الْبَصْرَة عَن الْأَوْزَاعِيّ قَالَ ابْن حبَان كَانَ يسرق الحَدِيث. (202) عبد الْملك بن عبد ربه الطَّائِي قَالَ الذَّهَبِيّ مُنكر الحَدِيث وَله عَن الْوَلِيد بن مُسلم خبر مَوْضُوع. (302) عبد الْملك بن مهْرَان الرقاعي بِالْقَافِ روى أَحَادِيث بَاطِلَة.
(204) عبد الْملك بن هرون بن عنترة، قَالَ السَّعْدِيّ دجال كَذَّاب وَقَالَ ابْن حبَان يضع الحَدِيث. (205) عبد الْملك بن يزِيد، لَا يدرى من هُوَ أَتَى عَن أبي عوَانَة بِخَبَر بَاطِل. (206) عبد الْمُنعم بن إِدْرِيس قَالَ أَحْمد وَيحيى يكذب على وهب وَقَالَ ابْن حبَان يضع الحَدِيث. (207) عبد الْمُنعم بن بشر أَبُو الْخَيْر الْأنْصَارِيّ الْمصْرِيّ، اتهمه ابْن معِين وَقَالَ أَحْمد كَذَّاب وَقَالَ الخليلي وَضاع على الْأَئِمَّة. (208) عبد النُّور بن عبد الله المسمعي عَن شُعْبَة رَافِضِي مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (209) عبد الْوَاحِد بن جابار مُتَّهم بِوَضْع الحَدِيث قَالَه ابْن الْجَوْزِيّ. (210) عبد الْوَاحِد بن زيد الْبَصْرِيّ الْوَاعِظ قَالَ الْجوزجَاني لَيْسَ من معادن الصدْق. (211) عبد الْوَاحِد بن سليم الْبَصْرِيّ قَالَ أَحْمد أَحَادِيثه مَوْضُوعَة. (212) عبد الْوَاحِد بن عُثْمَان بن دِينَار الْموصِلِي عَن الْمعَافى بن عمرَان بِخَبَر بَاطِل. (213) عبد الْوَاحِد بن عَليّ أَبُو طَاهِر المكفوف عَن عبد الله بن إِسْحَق المدايني بِخَبَر مَوْضُوع. (214) عبد الْوَاحِد بن نَافِع الكلَاعِي أَبُو الرماح، قَالَ ابْن حبَان يروي عَن أهل الشَّام الموضوعات. (215) عبد الْوَارِث بن الْحسن بن عمر الْقرشِي البيسانى عَن آدم ابْن أبي إِيَاس بِخَبَر مَوْضُوع. (216) عبد الْوَهَّاب بن الضَّحَّاك أَبُو الْحَارِث السّلمِيّ مُتَّهم بِالْوَضْعِ وَالْكذب. (217) عبد الْوَهَّاب بن مُجَاهِد كذبه سُفْيَان الثَّوْريّ وَقَالَ الْحَاكِم روى أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (218) عبد الْوَهَّاب بن مُوسَى عَن ابْن أبي الزِّنَاد قَالَ الذَّهَبِيّ لَا يعرف ورماه بِالْكَذِبِ. (219) عبد الْوَهَّاب بن نَافِع العامري المطوعي عَن مَالك قَالَ الذَّهَبِيّ ألصق بِمَالك حَدِيثا. (220) عبد الْوَهَّاب بن هِشَام بن الْغَاز، قَالَ أَبُو حَاتِم كَانَ يكذب. (221) عَبْدَانِ بن سيار عَن أَحْمد بن البرقي بِخَبَر مَوْضُوع. (222) عَبدُوس بن خَلاد عَن عبد الْوَهَّاب بن عَطاء كذبه أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ. (223) عبيد الله بن إِبْرَاهِيم الْجَزرِي عَن عَمْرو بن عون بِخَبَر مَوْضُوع هُوَ آفته.
(224) عبيد الله بن يَعْقُوب الرَّازِيّ الْوَاعِظ عَن هِلَال بن الْعَلَاء كذبه أَبُو عَليّ النَّيْسَابُورِي. (225) عبيد الله بن أَحْمد الأندلسي عَن الطَّبَرَانِيّ بِخَبَر مَوْضُوع مَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ أصلا. (226) عبيد الله بن تَمام قَالَ البُخَارِيّ عِنْده عجائب وَقَالَ السَّاجِي كَذَّاب. (227) عبيد الله بن زحر قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات. (228) عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير الْمصْرِيّ قَالَ ابْن حبَان يروي عَن الثِّقَات المقلوبات. (229) عبيد الله بن سُفْيَان أَبُو سُفْيَان السعدني عَن ابْن عون قَالَ ابْن معِين كَذَّاب. (230) عبيد الله بن سُلَيْمَان عَن عبد الرَّزَّاق بِخَبَر مَوْضُوع هُوَ آفته. (231) عبيد الله بن عبد الله بن مُحَمَّد الْعَطَّار لَا يعرف جَاءَ فِي خبر بَاطِل. (232) عبيد الله بن الْقَاسِم تقدم فِي أَحْمد بن سعيد الْحِمصِي أَنه مُتَّهم. (233) عبيد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْعمريّ شيخ الطَّبَرَانِيّ كذبه النَّسَائِيّ. (234) عبيد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن شَادَّة الْفَارِسِي عَن أبي بكر النجاد بِخَبَر بَاطِل مركب على إِسْنَاد صَحِيح. (235) عبيد الله بن إِسْحَق الْعَطَّار عَن شريك وَقيس وَنَحْوهمَا قَالَ ابْن الْجَارُود الْأَحَادِيث الَّتِي يحدث بهَا بَاطِلَة. (236) عبيد بن تَمِيم عَن الْأَوْزَاعِيّ بِخَبَر بَاطِل فِي فضل معَاذ بن جبل هُوَ الْمُتَّهم بِهِ. (237) عبيد بن عبد الرَّحْمَن فِيهِ جَهَالَة روى عَنهُ أَبُو أُسَامَة الْكَلْبِيّ خَبرا مَوْضُوعا. (238) عبيد بن الْقَاسِم عَن هِشَام بن عُرْوَة قَالَ يحيى كَذَّاب وَقَالَ صَالح جزرة وَأَبُو دَاوُد وَابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث. (239) عبيد بن كثير العامري الْكُوفِي التمار أَبُو سعيد أخرج لَهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه حَدِيثا وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ أَحْسبهُ مَوْضُوعا وَعبيد مَتْرُوك الآفة مِنْهُ. (240) عبيد بن مهْرَان الْعَطَّار مَجْهُول وَله حَدِيث مَوْضُوع. (241) عُبَيْدَة بِالْفَتْح ابْن حسان الْعَنْبَري السنجاري عَن الزُّهْرِيّ قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الثِّقَات. (242) عُبَيْدَة بِالْفَتْح وَقيل بِالضَّمِّ ابْن عبد الرَّحْمَن قَالَ ابْن حبَان يرْوى الموضوعات عَن الثِّقَات.
(243) عتبَة بن السكن عَن الْأَوْزَاعِيّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ مَنْسُوب إِلَى الْوَضع. (244) عتبَة بن عبد الرَّحْمَن الحرستاني مر لَهُ ذكر فِي تَرْجَمَة ابْنه جرير. (245) عتيبة بنت عبد الْملك لَا تعرف رَوَت عَن الزُّهْرِيّ خَبرا بَاطِلا. (246) عُثْمَان بن جَعْفَر الدينَوَرِي اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْع الحَدِيث وسرقته. (247) عُثْمَان بن الْحسن الرَّافِعِيّ من ولد رَافع بن خديج قَالَ الدراقطنى اتهمَ بِالْوَضْعِ. (248) عُثْمَان بن الْخطاب البلوي أَبُو الدُّنْيَا المغربي هُوَ الْأَشَج تقدم. (249) عُثْمَان بن عبد الله الْأمَوِي الشَّامي عَن ابْن لهعية وَحَمَّاد بن سَلمَة وَغَيرهمَا وَهُوَ فِيمَا قبل عُثْمَان بن عَمْرو بن عمر بن عُثْمَان بن عَفَّان مُتَّهم رَمَاه بِالْوَضْعِ ابْن عدي وَغَيره. (250) عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن الوقاصي قَالَ يحيى مرّة يكذب وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الثِّقَات. (251) عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن مُسلم الْحَرَّانِي الطرايفي كذبه ابْن نمير. (252) عُثْمَان بن عَفَّان الْقرشِي السجسْتانِي عَن مُعْتَمر بن سُلَيْمَان وطبقته قَالَ ابْن خُزَيْمَة أشهد أَنه كَانَ يضع الحَدِيث. (253) عُثْمَان بن عمَارَة عَن الْمعَافى بن عمرَان مرفى عبد الرَّحِيم الأدمِيّ أَن الذَّهَبِيّ اتهمه. (254) عُثْمَان بن فَايِد مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (255) عُثْمَان بن قَادر مصري روى الموضوعات عَن الثِّقَات قَالَه النقاش. (256) عُثْمَان بن مُحَمَّد بن خشيش القيرواني عَن عبد الله بن عمر بن غَانِم اتهمه الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة عبد الله الْمَذْكُور. (257) عُثْمَان بن مطر قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات. (258) عُثْمَان بن مُعَاوِيَة عَن ثَابت قَالَ ابْن حبَان روى عَنهُ مَوْضُوعَات. (259) عُثْمَان بن مقسم الْبري عَن هِشَام بن عُرْوَة قَالَ ابْن معِين من المعروفين بِالْكَذِبِ والوضع. (260) عدي بن مُحَمَّد بن حَاتِم الْبَصْرِيّ عَن مُحَمَّد بن عدي الْجِرْجَانِيّ عَن أَبِيه عَن الزُّهْرِيّ بِخَبَر مَوْضُوع. (261) عدال بن مُحَمَّد ذكره أَحْمد بن عَليّ السُّلَيْمَانِي فِيمَن يضع الحَدِيث.
(262) عَرَفَة عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ لَا يعرف وأتى بِخَبَر بَاطِل. (263) عصمَة بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ عَن هِشَام بن عُرْوَة قَالَ يحيى كَذَّاب يضع الحَدِيث. (264) عَطاء بن عجلَان الْحَنَفِيّ عَن عِكْرِمَة كذبه ابْن معِين وَالْفَلَّاس. (265) عَطِيَّة بن سعيد الأندلسي اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِسَرِقَة الحَدِيث وَوَضعه. (266) عَطِيَّة بن أَبى عَطِيَّة عَن عَطاء ابْن أبي رَبَاح لَا يعرف وأتى بِخَبَر مَوْضُوع. (267) عِكْرِمَة بن إِبْرَاهِيم الْأَزْدِيّ الْموصِلِي قَالَ ابْن حبَان كَانَ يقلب الْأَخْبَار وَيرْفَع الْمَرَاسِيل. (268) الْعَلَاء بن الحكم الْبَصْرِيّ يحدث بالموضوعات. (269) الْعَلَاء بن خَالِد الوَاسِطِيّ عَن قَتَادَة وَعَطَاء كذبه أَبُو سَلمَة التَّبُوذَكِي. (270) الْعَلَاء بن زيدل الثَّقَفِيّ عَن أنس قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ كَانَ يضع الحَدِيث. (271) الْعَلَاء بن سُلَيْمَان الرقي أَبُو سُلَيْمَان عَن مَيْمُون بن مهْرَان وَالزهْرِيّ ذكره البرقي فِي بَاب من اتهمَ بِالْكَذِبِ. (272) الْعَلَاء بن عمر الْحَنَفِيّ الْكُوفِي مُتَّهم وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ كَذَّاب. (273) الْعَلَاء بن مسلمة أَبُو سَالم الرواس شيخ التِّرْمِذِيّ قَالَ ابْن طَاهِر كَانَ يضع الحَدِيث. (274) الْعَلَاء بن هِلَال الرقي قَالَ أَبُو حَاتِم عِنْده أَحَادِيث مَوْضُوعَة وَقَالَ ابْن حبَان يقلب الْأَسَانِيد ويغير الْأَسْمَاء. (275) الْعَلَاء بن يزِيد الثَّقَفِيّ كذبه أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ قَالَ الذَّهَبِيّ هَكَذَا أوردهُ الْعقيلِيّ وَهُوَ الْعَلَاء بن زيدل السَّابِق وَصَوَابه ابْن زيدل لَا ابْن يزِيد. (276) عَلان بن زيد الصُّوفِي عَن الْخُلْدِيِّ بِحَدِيث مَوْضُوع اتهمه بِهِ الذَّهَبِيّ. (277) عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْجِرْجَانِيّ عَن أبي سعيد الْأَشَج قَالَ ابْن عدي روى عَن الثِّقَات الأباطيل. (278) عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن الْهَيْثَم الْبَلَدِي اتهمه الْخَطِيب بِالْوَضْعِ. (279) عَليّ بن أَحْمد الْمُؤَدب الْحلْوانِي روى أَحَادِيث مَوْضُوعَة اتهمه الْخَطِيب بهَا.
(280) عَليّ بن أَحْمد الكعبي عَن أبي غزيَّة بَصرِي مُتَّهم. (281) عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ الْوَاعِظ بن الفضاض الشرواني مؤلف أَخْبَار الحلاج كَذَّاب أشر. (282) عَليّ بن أَحْمد الْبَصْرِيّ قَالَ الذَّهَبِيّ لَا أعرفهُ، لَهُ حَدِيث مَوْضُوع. (283) عَليّ بن أَحْمد أَبُو الْحسن الهكاري الملقب شيخ الْإِسْلَام قَالَ ابْن النجار مُتَّهم بِوَضْع الحَدِيث وتركيب الْأَسَانِيد. (284) عَليّ بن أميرك الخزافي الْمروزِي مُحدث كَذَّاب. (286) عَليّ بن بشر بن عبد الله بن أبي مَرْيَم الْأمَوِي الْأَصْبَهَانِيّ رَمَاه أَبُو الْحجَّاج الفرساني بِالْكَذِبِ. (287) عَليّ بن بشري الدِّمَشْقِي الْعَطَّار قَالَ عبد الْعَزِيز الكتاني اتهمَ فِي خَيْثَمَة. (287) عَليّ بن بِلَال المهلبي قَالَ أَبُو الْحُسَيْن بن غَسَّان حدث عَن الثِّقَات بِمَا لَا يحتملونه. (289) عَليّ بن جميل الرقي عَن جرير بن عبد الحميد وَعِيسَى بن يُونُس كذبه ابْن حبَان وَقَالَ يضع الحَدِيث. (290) عَليّ بن الْحسن بن بنْدَار الإستراباذي عَن خَيْثَمَة اتهمه ابْن طَاهِر بِالْكَذِبِ. (291) عَليّ بن الْحسن بن يعمر السَّامِي قَالَ ابْن عدي أَحَادِيثه بَوَاطِيلُ. (292) عَليّ بن الْحسن النسوي عَن مُبشر بن إِسْمَاعِيل وَغَيره قَالَ ابْن حبَان كَانَ يقلب الْأَخْبَار. (293) عَليّ بن الْحسن الْمكتب وَهُوَ عَليّ بن عَبدة عَن يحيى الْقطَّان، كَذَّاب. (294) عَليّ بن الْحسن بن كريب وَهُوَ أَبُو الْحُسَيْن الْعَطَّار المخرمي عَن الباغندى وَغَيره مُتَّهم بِالْوَضْعِ.
(295) عَليّ بن الْحسن الصفار عَن وَكِيع بن الْجراح مُتَّهم. (296) عَليّ بن الْحسن بن عَليّ الشَّاعِر عَن مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ بِخَبَر كذب اتهمه بِهِ الذَّهَبِيّ. (297) عَليّ بن الْحسن أَبُو الْحسن الجراحي القَاضِي عَن أبي الْقَاسِم الْبَغَوِيّ قَالَ البرقاني كَانَ يتهم. (298) عَليّ بن الْحسن الخسروجردي عَن يحيى بن الْمُغيرَة بِخَبَر كذب فِي فَضَائِل عَليّ. (299) عَليّ بن حسن الْكَلْبِيّ عَن يحيى بن الضريس بِخَبَر بَاطِل لَعَلَّه هُوَ آفته. (300) عَليّ بن الْحسن وَيُقَال ابْن الْحُسَيْن الرَّازِيّ عَن أبي بكر ابْن الْأَنْبَارِي قَالَ عبيد الله الْأَزْهَرِي كَذَّاب. (301) عَليّ بن الْحسن بن الصَّقْر الصايغ الْبَغْدَادِيّ الشَّاعِر قَالَ الْخَطِيب كَذَّاب يسرق الحَدِيث. (302) عَليّ بن الْحسن بن الْقَاسِم شيخ يروي عَن الطَّبَرَانِيّ وَابْن عدي حدث ببواطيل. (303) عَليّ بن الْحسن الرصافي كَانَ فِي أَيَّام الجعابي يضع الحَدِيث. (304) عَليّ بن الْحُسَيْن أَبُو الْفرج الْأَصْبَهَانِيّ صَاحب الأغاني قَالَ الذَّهَبِيّ أَكثر فاتهم وَالظَّاهِر أَنه صَدُوق. (305) عَليّ بن دَاوُد الدِّمَشْقِي مَجْهُول وَحَدِيثه كذب. (306) عَليّ بن زيد بن عِيسَى عَن يَعْقُوب الْفَسَوِي بِخَبَر بَاطِل اتهمه ابْن عَسَاكِر. (307) عَليّ بن سُلَيْمَان ابْن أبي الرّقاع قَالَ الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ روى عَن عبد الرَّزَّاق أباطيل. (308) عَليّ بن صَالح الْأنمَاطِي عَن يزِيد بن هرون روى حَدِيثا مَوْضُوعا وَلَا يدرى من هُوَ. (309) عَليّ بن عَابس الْأَزْرَق اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ والذهبي. (310) عَليّ بن عَاصِم نقل ابْن الْجَوْزِيّ عَن شُعْبَة وَيزِيد بن هرون وَابْن معِين أَنهم كذبوه. (311) عَليّ بن عبد الله البرداني عَن مُحَمَّد بن مَحْمُود، قَالَ الْخَطِيب لَيْسَ بشئ اتهمَ بِالْوَضْعِ. (312) عَليّ بن عبد الله بن جَهْضَم الزَّاهِد مُتَّهم بِالْوَضْعِ للْحَدِيث. (313) عَليّ بن عَبدة التَّمِيمِي عَن ابْن علية هُوَ عَليّ بن الْحسن الْمكتب تقدم. (314) عَليّ بن عُثْمَان صَاحب الديباجي شيخ لأبي الجوايز الْحسن بن عَليّ الوَاسِطِيّ اتهمه الذَّهَبِيّ بِالْوَضْعِ.
(315) عَليّ بن عُرْوَة الْقرشِي الدِّمَشْقِي قَالَ ابْن حبَان يضع الحَدِيث، وَكذبه صَالح جزرة وَغَيره. (316) عَليّ بن عَليّ اللهبي قَالَ الْحَاكِم يروي عَن ابْن الْمُنْكَدر أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (317) عَليّ بن عِيسَى الغساني عَن مَالك، مَجْهُول أَتَى بِخَبَر بَاطِل. (318) على بن غراب قَالَ ابْن حبَان حدث بأَشْيَاء مَوْضُوعَة. (319) عَليّ بن قَاسم الْكِنْدِيّ قَالَ ابْن عدي شيعي غال مُتَّهم. (320) عَليّ بن قُتَيْبَة الرِّفَاعِي عَن مَالك قَالَ ابْن عدي أَحَادِيثه بَاطِلَة. (321) عَليّ بن فدين بن بيهس عَن عبد الْوَارِث، قَالَ يحيى كَذَّاب خَبِيث وَقَالَ الْعقيلِيّ كَانَ يضع الحَدِيث. (322) عَليّ بن مبارك الربيعي عَن إِبْرَاهِيم بن سعيد الْجَوْهَرِي بِخَبَر كذب هُوَ الْمُتَّهم بِهِ. (323) عَليّ بن مُجَاهِد عَن مُحَمَّد بن إِسْحَق قَالَ الجوزقاني كَانَ يضع الحَدِيث. (324) عَليّ بن مُحَمَّد بن عبيد الله بن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ عَن أبي يعلى الْموصِلِي كذبه الْخَطِيب وَغَيره وَوضع حَدِيثا. (325) عَليّ بن مُحَمَّد بن صافي الربعِي الدِّمَشْقِي عَن عبد الْوَهَّاب الْكلابِي، كذب فِي سَمَاعه لهواتف الجان. (326) عَليّ بن مُحَمَّد بن السّري الْوراق عَن الباغندي اتهمَ بِالْوَضْعِ وَالْكذب. (327) عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو أَحْمد الحبيبي الْمروزِي قَالَ الْحَاكِم كَذَّاب. (328) عَليّ بن مُحَمَّد بن عِيسَى الْخياط عَن مُحَمَّد بن هِشَام السدُوسِي اتهمه ابْن يُونُس. (329) عَليّ بن مُحَمَّد بن سعيد الْموصِلِي شيخ أبي نعيم الْحَافِظ قَالَ أَبُو نعيم كَذَّاب. (330) عَليّ بن مُحَمَّد بن بكران شيخ لهناد النَّسَفِيّ قَالَ الذَّهَبِيّ جَاءَ بِخَبَر سمج أَحْسبهُ بَاطِلا قلت قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ لَعَلَّه من وَضعه أَو وضع شَيْخه خلف بن مُحَمَّد وَالله أعلم. (331) عَليّ بن مُحَمَّد القادسي اتهمه الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمَة مقَاتل بن سُلَيْمَان من الْمِيزَان. (332) عَليّ بن مُحَمَّد أَبُو الْقَاسِم الشريف الزيدي الْحَرَّانِي شيخ الْقُرَّاء اتهمه عبد الْعَزِيز الكتانى.
(333) عَليّ بن مُحَمَّد بن مَرْوَان التمار قَالَ الْبُرْهَان الْحلَبِي قَالَ الْحسن بن عَليّ الزُّهْرِيّ كَانَ يركب الْأَخْبَار لَا أستجيز الرِّوَايَة عَنهُ. (334) عَليّ بن مزداد الْجِرْجَانِيّ وَهُوَ عَليّ بن مُحَمَّد بن مزداد الصايغ شيخ لِابْنِ عدي مُتَّهم. (335) عَليّ بن معمر الْقرشِي عَن خُلَيْد بن دعْلج لَا يعرف وأتى بِخَبَر بَاطِل. (336) عَليّ بن مهَاجر عَن هَيْصَم بن شَدَّاخٍ بِخَبَر مَوْضُوع وَلَا يدرى من هُوَ قلت رَأَيْتهمْ إِنَّمَا اتهموا بِهِ هيصما وَهُوَ أَيْضا مَجْهُول وَالله أعلم. (337) عَليّ بن مَيْمُون الْمدنِي عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد روى أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (338) عَليّ بن نَافِع عَن بهز بن حَكِيم مَجْهُول وَكَأن حَدِيثه مَوْضُوع. (339) عَليّ بن نصر الْبَصْرِيّ عَن عبد الرَّزَّاق لَا يدرى من ذَا أَتَى بِخَبَر بَاطِل هُوَ آفته. (340) عَليّ بن هِشَام الْكرْمَانِي عَن نصر بن حَمَّاد أَتَى بِخَبَر مَوْضُوع. (341) عَليّ بن هِلَال الأحمسي كُوفِي لَا يعرف أَتَى بِخَبَر بَاطِل. (342) عَليّ بن الْأَعرَابِي شيخ للخرائطي أَتَى بِخَبَر كذب على إِسْنَاد الصَّحِيحَيْنِ فَهُوَ آفته. (343) عَليّ بن يزْدَاد الْجَوْهَرِي الْجِرْجَانِيّ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ يضع الحَدِيث وَهُوَ على ابْن مزداد الْمُتَقَدّم. (344) عَليّ بن يزِيد الْأَلْهَانِي اتهمه ابْن حبَان. (345) عَليّ بن يَعْقُوب الْمصْرِيّ شيخ الْحسن بن رَشِيق مُتَّهم بِالْكَذِبِ قَالَ ابْن يُونُس كَانَ يضع الحَدِيث. (346) عَليّ بن يَعْقُوب البلاذري حدث بعد السّبْعين وثلثمائة بِخَبَر بَاطِل. (347) عمار بن إِسْحَق عَن أبي سعيد بن عَامر الضبعِي مُتَّهم بِوَضْع الحَدِيث. (348) عمار بن زَرْبِي عَن مُعْتَمر بن سُلَيْمَان كذبه عَبْدَانِ الْأَهْوَازِي وَأَبُو حَاتِم. (349) عمار بن عَطِيَّة الْكُوفِي قَالَ ابْن معِين كَذَّاب. (350) عمار بن مطر أَبُو عُثْمَان الرهاوي قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ يكذب وَقَالَ ابْن عدي أَحَادِيثه بَوَاطِيلُ. (351) عمار بن هرون الْمُسْتَمْلِي قَالَ ابْن عدي يسرق الحَدِيث. (352) عمَارَة بن جُوَيْن أَبُو هرون الْعَبْدي كذبه حَمَّاد بن زيد وَابْن معِين. (353) عمَارَة بن زيد عَن أَبِيه قَالَ الْأَزْدِيّ كَانَ يضع الحَدِيث.
(354) عمر بن إِبْرَاهِيم بن خَالِد الْكرْدِي، عَن عبد الْملك بن عُمَيْر وَابْن أبي ذيب وَشعْبَة قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب يضع الحَدِيث. (355) عمر بن أبي الحَجبي مَوْلَاهُم الْبَصْرِيّ قَالَ الْعقيلِيّ حدث عَن ابْن جريج ببواطل. (356) عمر بن أَحْمد بن جرجه شيخ أبي نعيم قَالَ أَبُو حَاتِم وَابْن طَاهِر روى عَن الثِّقَات الموضوعات. (357) عمر بن إِسْمَاعِيل بن مجَالد قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ قَالَ يحيى كَذَّاب. (358) عمر بن أَيُّوب الْمُزنِيّ قَالَ الْحَاكِم وَأَبُو سعيد النقاش وَأَبُو نعيم روى عَن أنس بن عِيَاض وَمَالك أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (359) عمر بن أَيُّوب الْغِفَارِيّ الْمدنِي قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ يضع الحَدِيث، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَقد ظهر لي بمراجعة كَلَام الدَّارَقُطْنِيّ أَنه الَّذِي قبله وَأَن الْمُزنِيّ بالزاي تصحف عَن الْمدنِي بِالدَّال. (360) عمر بن بسطَام مَجْهُول جَاءَ فِي سَنَد مظلم لخَبر مَوْضُوع فاتهم. (361) عمر بن حبيب الْعَدوي الْبَصْرِيّ القَاضِي عَن خَالِد الْحذاء وَهِشَام بن عُرْوَة كذبه ابْن معِين. (362) عمر بن الْحسن الْأُشْنَانِي القَاضِي كذبه الدَّارَقُطْنِيّ فِيمَا قيل. (363) عمر بن الْحسن الرَّاسِبِي عَن أبي عوَانَة لَا يكَاد يعرف وأتى بِخَبَر بَاطِل اتهمه الذَّهَبِيّ بِالْوَضْعِ. (364) عمر بن حَفْص الدِّمَشْقِي الْخياط المعمر قَالَ الذَّهَبِيّ أعتقد أَنه وضع على مَعْرُوف الْخياط أَحَادِيث. (365) عمر بن حَفْص بن مجبر عَن عُثْمَان بن عَطاء بِخَبَر مَوْضُوع قَالَ الذَّهَبِيّ وَلَعَلَّه مَوْقُوف والآفة فِي رَفعه من عمر. (366) عمر بن حَفْص أَبُو حَفْص الْعَبْدي قَالَ الذَّهَبِيّ من بلاياه فَذكر حَدِيثا مَوْضُوعا. (367) عمر بن دَاوُد بن سَلمُون الأنطرطوشي شيخ الاهوازى مُتَّهم يَأْتِي بالموضوعات.
(368) عمر بن رَاشد الْمدنِي الْجَارِي مولى عُثْمَان بن عَفَّان قَالَ أَبُو حَاتِم وجد حَدِيثه كذبا وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ يتهم بِوَضْع الحَدِيث. (369) عمر بن رَاشد اليمامي، قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الثِّقَات. (370) عمر بن الرّبيع بن سُلَيْمَان الخشاب قَالَ القراب فِي تَارِيخه كَذَّاب. (371) عمر بن سعد الْخَولَانِيّ عَن أنس بن مَالك مُتَّهم بِوَضْع الحَدِيث. (372) عمر بن سعيد الوقاصي عَن رجل عَن الزُّهْرِيّ عِنْده بَوَاطِيلُ. (373) عمر بن سُلَيْمَان الْحَادِي هُوَ عمر بن مُوسَى بن سُلَيْمَان الشَّامي الْبَصْرِيّ قَالَ ابْن عدي يسرق الحَدِيث. (374) عمر بن سُلَيْمَان عَن الضَّحَّاك مُتَّهم. (375) عمر بن صبح الْبَلْخِي عَن قَتَادَة وَغَيره كَذَّاب اعْترف بِالْوَضْعِ. (376) عمر بن عَامر أَبُو حَفْص السَّعْدِيّ التمار روى حَدِيثا بَاطِلا. (377) عمر بن أبي عمر أَبُو حَفْص الْعَبْدي وَيُقَال لَهُ عَمْرو بن ريَاح قَالَ الفلاس دجال وَقَالَ ابْن حبَان روى الموضوعات عَن الثِّقَات. (378) عمر بن عَمْرو الْعَسْقَلَانِي أَبُو حَفْص الطَّحَّان عَن سُفْيَان الثَّوْريّ قَالَ ابْن عدي يضع الحَدِيث. (379) عمر بن عِيسَى الْأَسْلَمِيّ عَن ابْن جريج قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات. (380) عمر بن قيس الْمَكِّيّ الملقب سندل قَالَ ابْن حبَان كَانَ يقلب الْأَسَانِيد. (381) عمر بن مُحَمَّد بن السّري الْوراق وَيعرف بِأبي بكر بن أبي طَاهِر اتهمه أَبُو الْحسن ابْن الْفُرَات وَقَالَ الْحَاكِم كَذَّاب. (382) عمر بن مُحَمَّد التِّرْمِذِيّ عَن مُحَمَّد بن عبيد الله بن مَرْزُوق اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِالْوَضْعِ. (383) عمر بن مُحَمَّد أَبُو الْقَاسِم ابْن الثلاج عَن الْمحَامِلِي مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (384) عمر بن مُحَمَّد بن سهل الْجند يسابورى الْوراق قَالَ ابْن الْفُرَات روى أَحَادِيث لَا أصل لَهَا، هُوَ ابْن السّري الْمُتَقَدّم. (385) عمر بن الْمُخْتَار الْبَصْرِيّ قَالَ ابْن عدي روى عَن يُونُس بن عبيد أباطيل.
(386) عمر بن مُوسَى بن وجيه الميثمي الوجيهي عَن مَكْحُول قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات، وَقَالَ ابْن عدي يضع الحَدِيث إِسْنَادًا ومتنا. (387) عمر بن نسطاس عَن بكير بن الْقَاسِم بِخَبَر بَاطِل وَالْحمل فِيهِ عَلَيْهِ. (388) عمر بن هرون الْبَلْخِي عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد وَابْن جريج قَالَ يحيى وَصَالح جزرة كَذَّاب. (389) عمر بن وَاصل الصُّوفِي شيخ روى عَن سهل بن عبد الله، اتهمه الْخَطِيب بِالْوَضْعِ. (390) عمر بن يحيى عَن شُعْبَة أَتَى بِحَدِيث شبه مَوْضُوع. (391) عمر بن يزِيد أَبُو حَفْص الرفا، عَن شُعْبَة قَالَ أَبُو حَاتِم يكذب وَقَالَ ابْن عدي أَحَادِيثه تشبه الْمَوْضُوع. (364) عمرَان بن أبي الْفضل عَن نَافِع قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات. (365) عمرَان بن أبي عمرَان الرَّمْلِيّ قَالَ فِي الْمِيزَان أَتَى عَن بَقِيَّة بن الْوَلِيد بِخَبَر كذب هُوَ آفته. (392) عمرَان بن سوار عَن أبي يُوسُف بِخَبَر بَاطِل اتهمه بِهِ الذَّهَبِيّ. (393) عمرَان بن عبد الرَّحِيم بن أبي الْورْد عَن قُرَّة بن حبيب وَغَيره اتهمه السُّلَيْمَانِي وَأَبُو الشَّيْخ. (394) عمرَان بن ميثم قَالَ الْعقيلِيّ من كبار الرافضة روى أَحَادِيث سوء كذب. (395) عَمْرو بن أبي الْأَزْهَر الْعَتكِي قَاضِي جرجان عَن هِشَام بن عُرْوَة قَالَ أَحْمد وَغَيره كَانَ يضع الحَدِيث. (396) عَمْرو بن إِسْمَاعِيل الْهَمدَانِي عَن أَبى إِسْحَق السبيعِي بِخَبَر بَاطِل. (397) عَمْرو بن بَحر الجاحظ رَمَوْهُ بِالْكَذِبِ والوضع. (398) عَمْرو بن بكر السكْسكِي اتهمه ابْن حبَان وَقَالَ الذَّهَبِيّ أَحَادِيثه شبه مَوْضُوعَة. (399) عَمْرو بن ثَابت أبي الْمِقْدَام قَالَ ابْن حبَان روى الموضوعات عَن الثِّقَات. (400) عَمْرو بن جرير أَبُو سعيد البَجلِيّ عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد كذبه أَبُو حَاتِم.
(401) عَمْرو بن جَمِيع عَن الْأَعْمَش وَغَيره، كذبه ابْن معِين وَقَالَ ابْن عدي كَانَ يتهم بِالْوَضْعِ. (402) عَمْرو بن حُصَيْن الْكلابِي عَن ابْن علاثة وَغَيره كَذَّاب. (403) عَمْرو بن حَمَّاد أحد المتروكين ذكر لَهُ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ فِي شرح ألفيته حَدِيثا قلبه وَالْقلب نوع من الْوَضع. (404) عَمْرو بن حميد قَاضِي الدينور عَن اللَّيْث بن سعد ذكره السُّلَيْمَانِي فِي عداد من يضع الحَدِيث. (405) عَمْرو بن خَالِد الْقرشِي الْكُوفِي ثمَّ الوَاسِطِيّ عَن زيد بن عَليّ كذبه أَحْمد وَالنَّاس. (406) عَمْرو بن خَالِد أَبُو يُوسُف الْأَعْشَى الْأَسدي الْكُوفِي اتهمه ابْن عدي. (350) عَمْرو بن خَالِد أَبُو حَفْص الْأَعْشَى الْكُوفِي، قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الثِّقَات، وَقيل هَذَا وَالَّذِي قبله وَاحِد. (351) عَمْرو بن خليف أَبُو صَالح شيخ لِابْنِ قُتَيْبَة قَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث. (352) عَمْرو بن زِيَاد الْبَاهِلِيّ وَهُوَ عمر بن زِيَاد بن عبد الرَّحْمَن بن ثَوْبَان الثوباني عَن مَالك، قَالَ أَبُو حَاتِم كَذَّاب أفاك يضع الحَدِيث. (353) عَمْرو بن سعيد الْخَولَانِيّ عَن أنس حدث بموضوعات، قلت يحرر هَل هُوَ عمر بن سعد الَّذِي تقدم أَو غَيره وَالله أعلم. (354) عَمْرو بن شمر الْجعْفِيّ الْكُوفِي، قَالَ الْجوزجَاني كَذَّاب وَقَالَ ابْن حبَان رَافِضِي روى الموضوعات عَن الثِّقَات. (355) عَمْرو بن عبد الْغفار الْفُقيْمِي عَن الْأَعْمَش قَالَ ابْن عدي اتهمَ بِالْوَضْعِ. (356) عَمْرو بن عتاب عَن عَاصِم بن أبي النجُود لَيْسَ بشئ وَقد اتهمَ. (357) عَمْرو بن فَايِد الأسواري قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ كَانَ يضع الحَدِيث. (358) عَمْرو بن فَيْرُوز أَتَى عَن عَليّ بن عَاصِم شيخ البُخَارِيّ بِخَبَر مَوْضُوع فاتهم بِهِ. (359) عَمْرو بن مَالك الوَاسِطِيّ قَالَ عَليّ بن نصر كَانَ كذابا. (360) عَمْرو بن مَالك الرَّاسِبِي الْبَصْرِيّ قَالَ ابْن عدي يسرق الحَدِيث. (361) عَمْرو بن مَالك عَن جَارِيَة بن هرم الْفُقيْمِي حكى التِّرْمِذِيّ عَن البُخَارِيّ أَنه قَالَ هُوَ كَذَّاب قَالَ الذَّهَبِيّ هُوَ الراسبى الْمَذْكُور قبله.
(362) عَمْرو بن مُحَمَّد الأعسم عَن سُلَيْمَان بن أَرقم، قَالَ الْحَاكِم وَأَبُو سعيد النقاش روى أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (363) عَمْرو بن مخزم اللَّيْثِيّ الْبَصْرِيّ عَن يزِيد بن زُرَيْع وَابْن عُيَيْنَة بِالْبَوَاطِيل قَالَه ابْن عدي. (366) عُمَيْر بن عمرَان الْحَنَفِيّ عَن حَفْص بن غياث قَالَ ابْن عدي حدث بِالْبَوَاطِيل. (367) عَنْبَسَة بن سَالم صَاحب الألواح، قَالَ أَبُو دَاوُد لَهُ عَن عبيد الله بن أبي بكر مَوْضُوعَات. (368) عَنْبَسَة بن عبد الرَّحْمَن مَتْرُوك اتهمه أَبُو حَاتِم بِالْوَضْعِ. (369) الْعَوام بن جوَيْرِية عَن الْحسن قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات. (370) عوَانَة بن الحكم قيل كَانَ عثمانيا وَكَانَ يضع الْأَخْبَار لبني أُميَّة. (371) عوبد بن أبي عمرَان الْجونِي قَالَ أَبُو دَاوُد فِي سُؤَالَات الْآجُرِيّ أَحَادِيثه شبه البواطيل. (372) عِيسَى بن إِبْرَاهِيم بن طهْمَان الْهَاشِمِي اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ. (373) عِيسَى بن بشير لَا يدرى من ذَا أَتَى بِخَبَر بَاطِل. (374) عِيسَى بن زيد الْهَاشِمِي الْعقيلِيّ عَن الْحسن بن عَرَفَة كَذَّاب. (375) عِيسَى بن سوَادَة النَّخعِيّ عَن الزُّهْرِيّ قَالَ يحيى كَذَّاب. (376) عِيسَى بن شُعَيْب بن ثَوْبَان الْمدنِي عَن فليح الشماسي لَا يعرف روى خَبرا بَاطِلا. (377) عِيسَى بن عبد الله بن سُلَيْمَان الْقرشِي الْعَسْقَلَانِي قَالَ ابْن عدي يسرق الحَدِيث. (378) عِيسَى بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عمر بن على ابْن أبي طَالب قَالَ ابْن حبَان يروي عَن آبَائِهِ أَشْيَاء مَوْضُوعَة. (379) عِيسَى بن عبد الله العثماني مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (380) عِيسَى بن مُسلم الصفار قَالَ الذَّهَبِيّ روى عَن مَالك مَا لَيْسَ من حَدِيثه. (381) عِيسَى بن مهْرَان رَافِضِي كَذَّاب جبل، قَالَ ابْن عدي حدث بموضوعات. (382) عِيسَى بن مَيْمُون مولى الْقَاسِم بن مُحَمَّد، قَالَ ابْن حبَان يروي أَحَادِيث كَأَنَّهَا مَوْضُوعَة وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الْمُسْتَدْرك: مُتَّهم.
حرف الغين المعجمة
(383) عِيسَى بن مَيْمُون أَبُو سَلمَة الْخَواص، قَالَ ابْن حبَان روى عَن السّديّ وَغَيره العجايب لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا انْفَرد. (384) عِيسَى بن يزِيد بن بكر بن دَاب عَن هِشَام بن عُرْوَة قَالَ خلف الْأَحْمَر كَانَ يضع الحَدِيث. حرف الْغَيْن الْمُعْجَمَة (1) غَالب بن عبيد الله الْعقيلِيّ الْجَزرِي عَن عَطاء وَمَكْحُول قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَبْيِين الْعجب: مَعْرُوف بِوَضْع الحَدِيث. (2) غَالب بن وَزِير من أهل غَزَّة عَن ابْن وهب بِخَبَر بَاطِل. (3) غَازِي بن عَامر عَن عبد الرَّحْمَن بن مغرا قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب. (4) غَسَّان بن أبان أَبُو روح اليمامي الْحَنَفِيّ، مُتَّهم قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات. (5) غَسَّان بن ناقد عَن الْأَشْهب مَجْهُول وَخَبره بَاطِل. (6) غنيم بن سَالم وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ يغنم عَن أنس، قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات. (7) غياث بن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ قَالَ أَحْمد وَغَيره كَانَ كذوبا وَقَالَ الْجوزجَاني سَمِعت غير وَاحِد يَقُول كَانَ يضع الحَدِيث وَهُوَ صَاحب قصَّة الْحمام مَعَ الْمهْدي. حرف الْفَاء (1) فرات بن زُهَيْر قَالَ ابْن حبَان حدث عَن مَالك بِمَا لم يحدث بِهِ مَالك. (2) فرات بن السَّائِب الْجَزرِي عَن مَيْمُون بن مهْرَان، قَالَ أَحْمد هُوَ قريب من مُحَمَّد بن زِيَاد الطَّحَّان فِي مَيْمُون، يتهم بِمَا يتهم بِهِ ذَاك. (3) فرات بن سُلَيْمَان عَن عَمْرو بن عَاتِكَة قَالَ ابْن حبَان يَأْتِي بِمَا لَا يشك أَنه مَعْمُول. (4) فرات بن مُحَمَّد بن فرات الْعَبْدي القيرواني قَالَ ابْن حَارِث كَانَ مُتَّهمًا بِالْكَذِبِ أَو مَعْرُوفا بِهِ. (5) الْفرج بن فضَالة قَالَ ابْن حبَان يقلب الْأَسَانِيد وَيلْزق الْمُتُون الْوَاهِيَة بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَة.
(6) فضال بن جبر أَبُو المهند الغداني صَاحب أبي أُمَامَة قَالَ ابْن حبَان: يروي أَحَادِيث لَا أصل لَهَا. (7) فضَالة بن حُصَيْن الضَّبِّيّ، قَالَ ابْن عدي: مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (8) فضَالة الشحام، اتهمه الْأَزْدِيّ بِوَضْع الحَدِيث. (9) الْفضل بن أَحْمد اللؤْلُؤِي عَن أبي حَاتِم الرَّازِيّ قَالَ أَبُو الشَّيْخ حدث عَن إِسْمَاعِيل ابْن عَمْرو بِأَحَادِيث كَثِيرَة كَانَ يسرقها ويضعها. (10) الْفضل بن حَمَّاد الوَاسِطِيّ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب. (11) الْفضل بن السكين بن السخيت الْقطيعِي الْأسود، وَهُوَ أَبُو الْعَبَّاس السندي شيخ لأبي يعلى كذبه ابْن معِين. (12) الْفضل بن شهَاب أَتَى عَن ابْن جريج بِخَبَر كذب. (13) الْفضل بن عبد الله بن مَسْعُود الْيَشْكُرِي الْهَرَوِيّ، ذكر لَهُ ابْن الْجَوْزِيّ حَدِيثا فِي مَوْضُوعَاته وَقَالَ أَنه يتهم بِهِ، وَقَالَ ابْن حبَان لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال. (14) الْفضل بن عبيد الله الْحِمْيَرِي، عَن أَحْمد بن حَنْبَل، يرْمى بِالْكَذِبِ. (15) الْفضل بن عِيسَى الرقاشِي قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ كَذَّاب. (16) الْفضل بن مُحَمَّد الْعَطَّار وَهُوَ الْبَاهِلِيّ الْأَنْطَاكِي الأحدب، عَن مُصعب بن عبد الله، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ يضع الحَدِيث. (17) الْفضل بن الْمُخْتَار أَبُو سهل الْبَصْرِيّ، عَن ابْن أبي ذِئْب وَغَيره، قَالَ أَبُو حَاتِم يحدث بالأباطيل. (18) الفضيل بن يسَار عَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ، قَالَ مُحَمَّد بن نصر: كَانَ رَافِضِيًّا كذابا. (19) فطر بن مُحَمَّد الْعَطَّار الأحدب، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب، كَذَا فِي الْمِيزَان قَالَ فِي اللِّسَان وَهُوَ وهم، إِنَّمَا قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ذَلِك فِي الْفضل بن حَمَّاد وَقد تقدم. (20) فَهد بن عَوْف العامري أَبُو ربيعَة، قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ كَذَّاب. (21) الْفَيْض بن وثيق، قَالَ ابْن معِين: كَذَّاب خَبِيث.
حرف القاف
حرف الْقَاف (1) قَاسم بن إِبْرَاهِيم الْمَلْطِي عَن لوين، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب. (2) قَاسم بن بهْرَام بن عَطاء أَبُو هَمدَان الْأمَوِي قَاضِي هيت، قَالَ ابْن النجار قَالَ ابْن معِين كَذَّاب، وَقَالَ فِي الْمِيزَان: لَهُ عجائب وهاه ابْن حبَان وَغَيره قَالَ ابْن عدي كَذَّاب، قَالَ الْحَافِظ الْحُسَيْنِي: وَصَوَابه ابْن مهْرَان أَبُو حمدَان. (3) قَاسم بن عبد الله المكفوف عَن مُسلم الْخَواص اتهمه ابْن حبَان، وَقَالَ الْحَاكِم وَأَبُو نعيم روى عَن مُسلم وَغَيره أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (4) قَاسم بن عبد الله بن مهْدي الأخميمي من شُيُوخ ابْن عدي، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ مُتَّهم بِوَضْع الحَدِيث. (5) قَاسم بن عبد الله بن عمر الْعمريّ عَن ابْن الْمُنْكَدر، قَالَ أَحْمد: كَانَ يكذب وَيَضَع. (6) قَاسم بن عَلْقَمَة الْأَبْهَرِيّ، اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْع الحَدِيث وسرقته. (7) قَاسم بن عمر بن عبد الله بن مَالك بن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ، عَن دَاوُد بن أبي هِنْد وَابْن الْمُنْكَدر، اتهمه الذَّهَبِيّ. (8) قَاسم بن غُصْن عَن دَاوُد بن أبي هِنْد ومسعر، قَالَ ابْن حبَان: يقلب الْأَسَانِيد ويسند الْمَوْقُوف. (9) قَاسم بن مُحَمَّد الفرغاني عَن أبي عَاصِم النَّبِيل، قَالَ الْحَاكِم كَانَ يضع وضعا فَاحِشا. (10) قَاسم بن مُحَمَّد أبي شيبَة الْعَبْسِي أَخُو الحافظين أبي بكر وَعُثْمَان، مُتَّهم قَالَ الذَّهَبِيّ: وَمن بلاياه فَذكر حَدِيثا. (11) قرين بن سهل بن قرين عَن أَبِيه عَن ابْن أبي ذِئْب كذبه الْأَزْدِيّ. (12) قطن بن صَالح الدِّمَشْقِي عَن ابْن جريج قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب. (13) قيس بن تَمِيم الطَّائِي الْمَعْرُوف بالأشج من بابة رتن حدث فِي سنة سبع عشرَة وَخَمْسمِائة بِمَدِينَة كيلان عَن النبى وَعَن عَليّ بن أبي طَالب رضى الله عَنهُ.
حرف الكاف
حرف الْكَاف (1) كَادِح بن رَحْمَة الزَّاهِد عَن سُفْيَان الثَّوْريّ، قَالَ الْأَزْدِيّ وَغَيره: كَذَّاب. (2) كثير بن سليم الضَّبِّيّ، يروي عَن أنس مَا لَيْسَ من حَدِيثه وَيَضَع الحَدِيث عَلَيْهِ، قَالَ الذَّهَبِيّ وهم ابْن حبَان فَجعله وَكثير بن عبد الله الأبلي الوشا وَاحِدًا وهما اثْنَان. (3) كثير بن عبد الله بن عَمْرو بن عَوْف الْمُزنِيّ، قَالَ الشَّافِعِي ركن من أَرْكَان الْكَذِب وَقَالَ ابْن حبَان لَهُ عَن أَبِيه عَن جده نُسْخَة مَوْضُوعَة. (4) كثير بن مَرْوَان أَبُو مُحَمَّد الفِهري الْمَقْدِسِي، قَالَ يحيى مرّة: كَذَّاب وَقَالَ أَبُو حَاتِم يكذب فِي حَدِيثه. (5) كنَانَة بن جبلة عَن إِبْرَاهِيم بن طهْمَان، قَالَ ابْن معِين: كَذَّاب. (6) كوثر بن حَكِيم عَن عَطاء وَمَكْحُول قَالَ أَحْمد أَحَادِيثه بَوَاطِيلُ. حرف اللَّام (1) لَاحق بن الْحُسَيْن بن أبي الْورْد، كَذَّاب وَضاع، روى عَنهُ أَبُو نعيم فِي الْحِيلَة وَغَيرهَا مصايب. (2) لاهز بن عبد الله أَبُو عمر التَّمِيمِي عَن مُعْتَمر بن سُلَيْمَان، لَا يعرف وأتى بِخَبَر بَاطِل. (3) لوط بن يحيى أَبُو مخنف كَذَّاب تَالِف. حرف الْمِيم (1) مَالك بن سُلَيْمَان النَّهْشَلِي بَصرِي عَن ثَابت وَغَيره قَالَ ابْن حبَان وَغَيره: يَأْتِي عَن الثِّقَات بِمَا لَا يشبه حَدِيثهمْ. (2) مَالك بن غَسَّان النَّهْشَلِي اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْع الحَدِيث، وَقيل هُوَ مَالك بن سُلَيْمَان الَّذِي قبله، وَصَوَّبَهُ الْحَافِظ الْحُسَيْنِي قَالَ: وكنيته أَبُو غَسَّان. (3) مَأْمُون بن أَحْمد السّلمِيّ الْهَرَوِيّ عَن هِشَام بن عمار، كَذَّاب خَبِيث وَضاع. (4) الْمُبَارك بن حسان، قَالَ الازدى رمى بِالْكَذِبِ.
(5) الْمُبَارك بن عبد الله أَبُو أُميَّة المختط مَجْهُول مُتَّهم. (6) مُبشر بن عبيد الْحِمصِي الزُّهْرِيّ، قَالَ أَحْمد كَانَ يضع الحَدِيث. (7) مجاشع بن عَمْرو عَن عبيد الله بن عمر، قَالَ ابْن معِين أحد الْكَذَّابين، وَقَالَ ابْن حبَان يضع الحَدِيث. (8) مَحْفُوظ بن بَحر الْأَنْطَاكِي، قَالَ أَبُو عرُوبَة يكذب. (9) مُحَمَّد بن أبان الرَّازِيّ عَن هِشَام بن عبيد الله، دجال كذبه أَبُو زرْعَة وَغَيره. (10) مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم السَّمرقَنْدِي الْكسَائي شيخ لأبي عَمْرو بن السماك، اتهمه الذَّهَبِيّ. (11) مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم عَن أَحْمد بن زفر بِخَبَر مَوْضُوع وهما لَا يعرفان. (12) مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْقرشِي عَن الثَّوْريّ وَغَيره، أورد لَهُ الذَّهَبِيّ حَدِيثا مَوْضُوعا وَقَالَ هُوَ آفته. (13) مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن زِيَاد الطَّيَالِسِيّ الرَّازِيّ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ دجال يضع الحَدِيث. (14) مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْعَلَاء الشَّامي شيخ لِابْنِ مَاجَه، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب. (15) مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم السَّعْدِيّ الفاريابي قَالَ ابْن حبَان يضع الحَدِيث. (16) مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْفضل الْجِرْجَانِيّ الكيال، وضع على الْأَصَم حَدِيثا فافتضح. (17) مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَامِد الْمَعْرُوف بقاضي حلب كذبه عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي. (18) مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحسن القطراني عَن خُزَيْمَة بن ماهان اتهمه الذَّهَبِيّ. (19) مُحَمَّد بن أَحْمد بن حُسَيْن الْأَهْوَازِي عَن مُحَمَّد بن الْمثنى، قَالَ عَبْدَانِ كَذَّاب. (20) مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمَّاد أَبُو الطّيب الرَّسْعَنِي، قَالَ ابْن عدي: يضع الحَدِيث. (21) مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدَان بن الْمُغيرَة الْقشيرِي أَبُو جُزْء قَالَ الْحسن بن عَليّ غُلَام الزُّهْرِيّ: كَانَ يضع الحَدِيث. (22) مُحَمَّد بن أَحْمد بن رَجَاء الْحَنَفِيّ عَن هرون بن مُحَمَّد بن أبي الهندام قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ مُتَّهم بِوَضْع الحَدِيث. (23) مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ، قَالَ الذَّهَبِيّ أَتَى بِخَبَر بَاطِل هُوَ آفته. (24) مُحَمَّد بن أَحْمد بن سُفْيَان أَبُو بكر التِّرْمِذِيّ عَن شُرَيْح بن يُونُس بِخَبَر مَوْضُوع هُوَ الْمُتَّهم بِهِ.
(25) مُحَمَّد بن أَحْمد بن سُهَيْل الْبَاهِلِيّ، قَالَ ابْن عدي: يضع الحَدِيث وَيسْرق أَحَادِيث الضِّعَاف ويلزقها يقوم ثِقَات. (26) مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْجَبَّار بن هَاشم العامري الْمصْرِيّ، قَالَ ابْن يُونُس حدث بنسخة مَوْضُوعَة وَكَانَ يكذب. (27) مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن شَاذان، دجال وضع أَحَادِيث كَثِيرَة فِي فضل عَليّ. (28) مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِدْرِيس أَبُو بكر الْبَغْدَادِيّ مُتَّهم. (29) مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد أَبُو بكر الجرجرائي الْمُفِيد، قَالَ الذَّهَبِيّ مُتَّهم. (30) مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى أَبُو بكر الرَّازِيّ الْوراق، عَن أَبِيه وَعنهُ الْحَاكِم كذبه أَبُو بكر بن إِسْحَق. (31) مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَخْزُوم أَبُو الْحُسَيْن الْمقري، اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ، وَقَالَ حَمْزَة السَّهْمِي سَأَلت أَبَا الْحسن التمار عَنهُ فَقَالَ: كَانَ يكذب. (32) مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَنْصُور، عَن أبي حَفْص الفلاس بِخَبَر بَاطِل. (33) مُحَمَّد بن أَحْمد بن هرون الريوندي أَبُو بكر الشَّافِعِي شيخ لأبي عبد الله الْحَاكِم، مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (34) مُحَمَّد بن أَحْمد بن يزِيد الْبَلْخِي عَن عبد الْأَعْلَى النَّرْسِي قَالَ ابْن عدي يسرق الحَدِيث. (35) مُحَمَّد بن أَحْمد الْحَلِيمِيّ، عَن آدم ابْن أبي إِيَاس بِأَحَادِيث بَاطِلَة، قَالَ ابْن مَاكُولَا: الْحمل فِيهَا عَلَيْهِ. (36) مُحَمَّد بن أَحْمد الخالدي عَن أبي بكر بن خُزَيْمَة اتهمه أَبُو عبد الله الْحَاكِم. (37) مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو الطّيب غُلَام ابْن شنبوذ اتهمه الذَّهَبِيّ بِخَبَر بَاطِل. (38) مُحَمَّد بن أَحْمد النّحاس الْعَطَّار شيخ مُتَأَخّر قَالَ ابْن السمعانى كَذَّاب. (39) مُحَمَّد بن إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم الْأَهْوَازِي الملقب سكرة، قَالَ ابْن عَبْدَانِ أقرّ بِالْوَضْعِ. (40) مُحَمَّد بن إِسْحَق الْأَسدي الْعُكَّاشِي قَالَ ابْن معِين كَذَّاب وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ يضع الحَدِيث. (41) مُحَمَّد بن إِسْحَق بن حَرْب اللؤْلُؤِي الْبَلْخِي، قَالَ صَالح بن مُحَمَّد جزرة: كَذَّاب.
(42) مُحَمَّد بن إِسْحَق السجْزِي وَيعرف بِابْن شبويه عَن عبد الرَّزَّاق، قَالَ ابْن عدي يقلب الْأَخْبَار ويسرقها. (43) مُحَمَّد بن إِسْحَق بن يزِيد الصيني قَالَ أَبُو عَمْرو بن عَوْف كَذَّاب. (44) مُحَمَّد بن إِسْحَق السّلمِيّ الْمروزِي عَن ابْن الْمُبَارك، مَجْهُول أَتَى بِخَبَر بَاطِل. (45) مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر أَبُو الطّيب الْبَقَّال، عَن الْحَارِث بن مِسْكين اتهمه الدَّارَقُطْنِيّ. (46) مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن مُوسَى بن هرون أَبُو الْحُسَيْن الرَّازِيّ، مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (47) مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الصرام قَالَ أَبُو زرْعَة الْكشِّي: كَانَ يكذب. (48) مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْوَسَاوِسِيُّ بَصرِي عَن زيد بن الْحباب، قَالَ أَحْمد بن عَمْرو الْبَزَّار الْحَافِظ: كَانَ يضع الحَدِيث. (49) مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْمرَادِي لَا يدرى من هُوَ؟ أَتَى بِحَدِيث بَاطِل. (50) مُحَمَّد بن أَشْرَس السّلمِيّ النَّيْسَابُورِي، قَالَ الذَّهَبِيّ مُتَّهم وَتَركه ابْن الأخرم وَغَيره. (51) مُحَمَّد بن الْأَشْعَث الْكُوفِي شيخ لِابْنِ عدي، اتهمه ابْن عدي بِالْكَذِبِ. (52) مُحَمَّد بن الْأَشْقَر عَن سُفْيَان الثَّوْريّ، قَالَ ابْن مَنْدَه: روى مَوْضُوعَات. (53) مُحَمَّد بن أميل التَّمِيمِي الْموصِلِي عَن عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْغِفَارِيّ، أَتَى بموضوعات. (54) مُحَمَّد بن أَيُّوب الرقي عَن مَالك، قَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث. (55) مُحَمَّد بن أَيُّوب عَن هِشَام الرَّازِيّ لَقِي الْحميدِي، قَالَ أَبُو حَاتِم كَذَّاب. (56) مُحَمَّد بن أَيُّوب بن سُوَيْد الرَّمْلِيّ، قَالَ الْحَاكِم وَأَبُو نعيم روى عَن أَبِيه أَحَادِيث مَوْضُوعَة، وَقَالَ ابْن حبَان يضع الحَدِيث. (57) مُحَمَّد بن بابشاذ الْبَصْرِيّ عَن سَلمَة بن شبيب، روى حَدِيثا مَوْضُوعا لَا يحْتَملهُ سَلمَة. (58) مُحَمَّد بن بزيع عَن مَالك، مَجْهُول أَتَى بِخَبَر بَاطِل عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس بن مَالك مَرْفُوعا أهل الْقُرْآن آل الله، قَالَ الْخَطِيب مَجْهُول. (59) مُحَمَّد بن بسطَام بن الْحسن شيخ للْحَاكِم اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِالْوَضْعِ. (60) مُحَمَّد بن بشر الْبَصْرِيّ عَن أبي مُعَاوِيَة الضَّرِير، اتهمه أَبُو سعيد النقاش بِالْوَضْعِ.
(61) مُحَمَّد بن بنان بَنو نين الثَّقَفِيّ، عَن الْحسن بن عَرَفَة مُتَّهم بِوَضْع الحَدِيث قَالَه الْخَطِيب. (62) مُحَمَّد بن تسنيم الْوراق، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر مَا أعرف حَاله لكنه روى خَبرا بَاطِلا. (63) مُحَمَّد بن تَمِيم السَّعْدِيّ الفاريابي قَالَ ابْن حبَان وَغَيره، كَانَ يضع الحَدِيث. (64) مُحَمَّد بن جَابر الْحلَبِي عَن الْأَوْزَاعِيّ اتهمه الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة تَمام بن نجيح. (65) مُحَمَّد بن جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ عَن مُجَاهِد بن مُوسَى، لَا يعرف وَالْخَبَر مَوْضُوع. (66) مُحَمَّد بن حَاتِم بن خُزَيْمَة الْكشِّي قَالَ الْحَاكِم كَذَّاب. (67) مُحَمَّد بن حَامِد الْقرشِي عَن دُحَيْم روى خَبرا كَاذِبًا. (68) مُحَمَّد بن الْحجَّاج اللَّخْمِيّ الوَاسِطِيّ عَن عبد الْملك بن عُمَيْر ومجالد، قَالَ أَبُو حَاتِم وَالدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب وَقَالَ ابْن عدي هُوَ وضع حَدِيث الهريسة. (69) مُحَمَّد بن الْحجَّاج المصفر الْبَغْدَادِيّ، قريب من الَّذِي قبله فِي رِوَايَة الأباطيل. (70) مُحَمَّد بن حسان الْأمَوِي عَن عُبَيْدَة بن سُلَيْمَان قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات كَذَّاب. (71) مُحَمَّد بن حسان الْكُوفِي الخزاز عَن أبي بكر بن عَيَّاش، قَالَ أَبُو حَاتِم كَانَ كذابا. (72) مُحَمَّد بن الْحسن الفيومي قَالَ الذَّهَبِيّ حدث عَن أَحْمد بن عِيسَى الْحَافِظ حَدِيثا اتهمَ بِوَضْعِهِ. (73) مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُوسَى الْأَهْوَازِي وَيعرف بِابْن أبي عَليّ الْأَصْبَهَانِيّ مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (74) مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد أَبُو بكر الْجَوْهَرِي الْوَاعِظ، مُتَّهم وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ كَانَ يضع الحَدِيث. (75) مُحَمَّد بن الْحسن، روى عَنهُ إِسْحَق بن مُحَمَّد السُّوسِي أَحَادِيث مُخْتَلفَة فِي فضل مُعَاوِيَة فَلَعَلَّهُ النقاش أَو آخر من الدجاجلة. (76) مُحَمَّد بن الْحسن الْبَاهِلِيّ أَبُو عوَانَة الْبَصْرِيّ، روى حَدِيثا مَوْضُوعا اتهمه الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان. (77) مُحَمَّد بن الْحسن بن زَاهِر الدُّعَاء العسكري وَهُوَ أَبُو بكر القطايعي الْأَصَم عَن عَبَّاس الدوري اتهمه الْخَطِيب بِوَضْع الحَدِيث. (78) مُحَمَّد بن الْحسن بن مَالك السَّعْدِيّ، عَن مُحَمَّد بن حَمْدَوَيْه كذبه أَبُو مَسْعُود الدمشقى.
(79) مُحَمَّد بن الْحسن بن رَاشد الْأنْصَارِيّ، عَن وراق الْحميدِي بِخَبَر مَوْضُوع. (80) مُحَمَّد بن الْحسن بن كوثر أَبُو بَحر البربهاري، قَالَ البرقاني كَانَ كذابا. (81) مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن زِيَاد أَبُو بكر النقاش الْمُفَسّر، رمي بِالْكَذِبِ واتهم بِالْوَضْعِ. (82) مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ شيخ السلَفِي رَافِضِي كذبه ابْن نَاصِر. (83) مُحَمَّد بن الْحسن بن زبالة المَخْزُومِي الْمدنِي، قَالَ أَبُو دَاوُد وَغَيره: كَذَّاب. (84) مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي يزِيد الْهَمدَانِي بِسُكُون الْمِيم الوَاسِطِيّ كَذَّاب قَالَه ابْن الْجَوْزِيّ. (85) مُحَمَّد بن الْحسن بن يعصين الْقصار عَن أبي مُحَمَّد الْجَوْهَرِي كذبه ابْن نَاصِر. (85) مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن بُرَيْدَة بن النُّعْمَان أَبُو الْفَتْح الْأَزْدِيّ الْحَافِظ مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (86) مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن شهريار أَبُو بكر الْقطَّان الْبَلْخِي، عَن بشر بن معَاذ وَعَمْرو الفلاس كذبه عبد الله بن نَاجِية. (87) مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْبكْرِيّ اتهمه ابْن عَسَاكِر. (88) مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن حميد بن الرّبيع اللَّخْمِيّ الْكُوفِي كذبه ابْن عقدَة. . (89) مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْهَمدَانِي قَالَ حَمْزَة السَّهْمِي رَأَيْت لَهُ أَحَادِيث لَا أصل لَهَا. (90) مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ النَّيْسَابُورِي الصُّوفِي صَاحب حقائق التَّفْسِير وَغَيره، قَالَ مُحَمَّد بن يُوسُف الْقطَّان كَانَ يضع الحَدِيث للصوفية. (91) مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن جَعْفَر الصُّوفِي، قَالَ عبد الغافر فِي السِّيَاق كَانَ يحدث عَن الْأَصَم بالأباطيل. (92) مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم الْوراق وَيعرف بِابْن الْخفاف عَن أبي بكر الْقطيعِي وَغَيره قَالَ الْخَطِيب كَذَّاب وَضاع. (93) مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الشَّاشِي عَن الْأَشَج شويخ كَذَّاب. (94) مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عمر الْمَقْدِسِي سمى نَفسه لاحقا تقدم فِي اللَّام. (95) مُحَمَّد بن حَفْص الْقطَّان عَن ابْن عُيَيْنَة بغدادي كَذَّاب. (96) مُحَمَّد بن حَفْص الخزامي تقدم فِي عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْأَسدي اتهامه. (97) مُحَمَّد بن حَمَّاد عَن مقَاتل بن سُلَيْمَان اتهمه الذهبى بِالْوَضْعِ.
(98) مُحَمَّد بن حميد بن حبَان الرَّازِيّ قَالَ أَبُو زرْعَة كَذَّاب وَقَالَ صَالح جزرة: مَا رَأَيْت أحذق بِالْكَذِبِ مِنْهُ وَمن الشَّاذكُونِي. (99) مُحَمَّد بن حيويه بن المؤمل الكرجي الْهَمدَانِي قَالَ الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الْمُسْتَدْرك مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (100) مُحَمَّد بن خَالِد الْخُتلِي قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات كذبوه. (101) مُحَمَّد بن خَالِد بن عبد الله الوَاسِطِيّ الطَّحَّان قَالَ ابْن معِين كَذَّاب. (102) مُحَمَّد بن خَالِد الدِّمَشْقِي عَن الْوَلِيد بن مُسلم قَالَ أَبُو حَاتِم كَانَ يكذب. (103) مُحَمَّد بن خَالِد الْهَاشِمِي عَن مَالك. قَالَ أَبُو حَاتِم كَانَ يكذب، هُوَ الَّذِي قبله. (104) مُحَمَّد بن خَالِد بن قرْبَان اتهمه الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة ظفر بن اللَّيْث. (105) مُحَمَّد بن خُزَيْمَة بن مخلد أَبُو بكر الْقرشِي عَن هِشَام بن عمار بِخَبَر كذب. (106) مُحَمَّد بن خلف الْمروزِي كذبه يحيى بن معِين قَالَه ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات. (107) مُحَمَّد بن خُلَيْد قَالَ أَبُو زرْعَة حدث بأباطيل. (108) مُحَمَّد بن الْخَلِيل الذهلي الْبَلْخِي عَن أبي النَّضر هَاشم بن الْقَاسِم قَالَ ابْن حبَان يضع الحَدِيث. (109) مُحَمَّد بن دَاب الْمَدِينِيّ عَن صَفْوَان بن سليم كذبه ابْن حبَان وَغَيره. (110) مُحَمَّد بن دَاوُد الْقَنْطَرِي عَن جبرون الإفْرِيقِي بحديثين باطلين. (111) مُحَمَّد بن دَاوُد بن دِينَار الْفَارِسِي روى عَنهُ ابْن عدي وَقَالَ كَذَّاب. (112) مُحَمَّد بن دَاوُد الرَّمْلِيّ عَن هَوْذَة بن خَليفَة بِخَبَر مَوْضُوع هُوَ آفته. (113) مُحَمَّد بن دِينَار العرقي عَن هشيم بِخَبَر كذب هُوَ مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا بن دِينَار يَأْتِي. (114) مُحَمَّد بن رَجَاء عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي الزِّنَاد بِخَبَر بَاطِل فِي فضل مُعَاوِيَة اتهمَ بِوَضْعِهِ. (115) مُحَمَّد بن رزام بَصرِي حدث عَن مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ وَنَحْوه مُتَّهم بِوَضْع الحَدِيث.
(116) مُحَمَّد بن أبي الزعيزعة عَن أبي الْمليح الرقي قَالَ ابْن حبَان دجال من الدجاجلة. (117) مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الخصيب عَن سُوَيْد بن عبد الْعَزِيز قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ يضع الحَدِيث. (118) مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الْغلابِي الْبَصْرِيّ الأخباري قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ يضع الحَدِيث. (119) مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا بن دِينَار العرقي أَتَى بِحَدِيث كذب فِي تَزْوِيج عَليّ بفاطمة وَلَا يدرى من هُوَ. (120) مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا بن دويد الْكِنْدِيّ عَن حميد الطَّوِيل بِخَبَر بَاطِل. (121) مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا عَن الْحميدِي بِخَبَر بَاطِل، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجران لم يكن هُوَ الْغلابِي فَلَا أعرفهُ. (122) مُحَمَّد بن زُهَيْر بن عَطِيَّة السّلمِيّ اتهمه الحافظان الذَّهَبِيّ وَابْن حجر بِوَضْع الحَدِيث. (123) مُحَمَّد بن زِيَاد الْقرشِي عَن ابْن عجلَان، لَا يعرف وأتى بِخَبَر مَوْضُوع قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَعِنْدِي أَنه كَذَّاب وَعِنْدِي أَنه هُوَ الَّذِي بعده. (124) مُحَمَّد بن زِيَاد الْيَشْكُرِي الطَّحَّان الْأَعْوَر الفأفاء الْمَيْمُونِيّ عَن مَيْمُون بن مهْرَان وَابْن عجلَان، قَالَ ابْن حَنْبَل وَغَيره كَذَّاب خَبِيث يضع الحَدِيث. (125) مُحَمَّد بن سَالم السّلمِيّ عَن الْأَشَج أبي الدُّنْيَا اتهمه الذَّهَبِيّ بِوَضْع الحَدِيث (126) مُحَمَّد بن سَالم أَبُو سهل الْكُوفِي عَن الشّعبِيّ، قَالَ السَّاجِي أنكر أَحْمد أَحَادِيث رَوَاهَا وَقَالَ هِيَ مَوْضُوعَة. (127) مُحَمَّد بن السَّائِب الْكَلْبِيّ كذبه زَائِدَة وَابْن معِين وَجَمَاعَة. (128) مُحَمَّد بن السرى الرازى عَن محد بن أَحْمد بن عبد الصَّمد، لَا يعرف وأتى بِخَبَر كذب. (129) مُحَمَّد بن سعيد الدِّمَشْقِي المصلوب كَذَّاب صلب فِي الزندقة. (130) مُحَمَّد بن سعيد الْأَزْرَق عَن هدبة وَشُرَيْح بن يُونُس كَذَّاب يضع الحَدِيث. (131) مُحَمَّد بن سعيد الْمروزِي البورقي عَن سُلَيْمَان بن جَابر، كَانَ أحد الوضاعين بعد الثلثمائة.
(132) مُحَمَّد بن سعيد بن زِيَاد الكوثري الْأَثْرَم معاصر للْبُخَارِيّ مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (133) مُحَمَّد بن سَلام الْمصْرِيّ عَن يحيى بن بكير عَن مَالك بِخَبَر مَوْضُوع. (134) مُحَمَّد بن سُلَيْمَان ابْن أبي كَرِيمَة قَالَ الْعقيلِيّ روى عَن هِشَام بن عُرْوَة بَوَاطِيلُ. (135) مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن دبير بِوَزْن كَبِير عَن عبد الْوَاحِد بن غياث، قَالَ ابْن حبَان يضع على الثِّقَات. (136) مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أبي فَاطِمَة عَن أَسد بن مُوسَى، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب يضع الحَدِيث. (137) مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن زبان شيخ كَانَ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ قيل كَانَ يضع الحَدِيث. (138) مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن هِشَام أَبُو جَعْفَر الخزاز الْمُعَرّف بِابْن بنت مطر الْوراق، اتهمه الْخَطِيب بِالْوَضْعِ وَقَالَ ابْن عدي يُوصل الحَدِيث ويسرقه. (139) مُحَمَّد بن سليم الْبَغْدَادِيّ القَاضِي عَن شريك، قَالَ ابْن معِين يكذب فِي الحَدِيث،. (140) مُحَمَّد بن سِنَان الْقَزاز لَهُ جُزْء، كذبه أَبُو دَاوُد وَابْن خرَاش. (141) مُحَمَّد بن سهل الْعَطَّار من شُيُوخ أبي بكر الشَّافِعِي قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ يضع الحَدِيث. (142) مُحَمَّد بن سهل العسكري عَن مُؤَمل بن إِسْمَاعِيل يروي مَوْضُوعَات قَالَ الذَّهَبِيّ وَكَأَنَّهُ الأول. (143) مُحَمَّد بن شُجَاع الثَّلْجِي بمثلثة وجيم، قَالَ ابْن عدي كَانَ يضع الْأَحَادِيث فِي التَّشْبِيه وينسبها إِلَى أَصْحَاب الحَدِيث يثلبهم بهَا. (144) مُحَمَّد بن شهمرد الْفَارِسِي شيخ لِابْنِ جَمِيع أَتَى بِخَبَر بَاطِل. (145) مُحَمَّد بن صَالح الطَّبَرِيّ عَن أبي كريب اتهمَ بِالْوَضْعِ وَالْكذب. (146) مُحَمَّد بن صَالح بن فَيْرُوز الْعَسْقَلَانِي روى عَن مَالك مَوْضُوعَات. (147) مُحَمَّد بن صَخْر السجسْتانِي أَتَى بِخَبَر كذب اتهمَ بِهِ. (148) مُحَمَّدُ بْنُ الضَّوْءِ بْنِ الصّلصَالِ بن الدلهمس كَانَ كذابا مجاهرا بِالْفِسْقِ.
(150) مُحَمَّد بن طريف بن عَاصِم شيخ للنقاش كَذَّاب. (151) مُحَمَّد بن الطُّفَيْل الْحَرَّانِي أَبُو الْيُسْر عَن وَكِيع، قَالَ ابْن عدي لَا يعرف وأتى بِخَبَر بَاطِل. (152) مُحَمَّد بن عَابِد بموحدة الْبَغْدَادِيّ الْخلال الْقَنْطَرِي أَتَى بِخَبَر بَاطِل. (153) مُحَمَّد بن عَامر الْخُرَاسَانِي عَن عبد الرَّزَّاق بِخَبَر بَاطِل اتهمَ بِهِ. (154) مُحَمَّد بن عَبَّاس بن سُهَيْل عَن أبي هَاشم الرِّفَاعِي، مِمَّن يضع الحَدِيث قَالَه الْخَطِيب. (155) مُحَمَّد بن الْعَبَّاس أَبُو عَليّ عَن مُحَمَّد بن أبي الثَّلج بِخَبَر بَاطِل. (156) مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد البلوي عَن عمَارَة بن زيد كذبه ابْن الْجَوْزِيّ، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر تقدم عبد الله بن مُحَمَّد البلوي وَهُوَ هَذَا انْقَلب. (157) مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو رَجَاء الحبطي عَن شُعْبَة قَالَ ابْن حبَان روى عَن شُعْبَة مَا لَيْسَ من حَدِيثه. (158) مُحَمَّد بن عبد الله بن الْخيام السَّمرقَنْدِي أَبُو المظفر أَتَى بنسخة من حَدِيث الْخضر والياس عَن النبى، قَالَ الذَّهَبِيّ هَذِه النُّسْخَة لَا أَدْرِي من وَضعهَا وَأَبُو المظفر لَا أَدْرِي من هُوَ. (159) مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْملك قَالَ أَبُو ذَر الْهَرَوِيّ كَذَّاب وَلَا يكَاد يعرف. (160) مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن السَّمرقَنْدِي عَن ابْن لَهِيعَة بِخَبَر مَوْضُوع هُوَ آفته. (161) مُحَمَّد بن عبد الله بن سُلَيْمَان الْخُرَاسَانِي عَن عبد الله بن يحيى الإسْكَنْدراني بِخَبَر مَوْضُوع. (162) مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن ثَابت الْعَنْبَري الْأُشْنَانِي دجال يضع الحَدِيث. (163) مُحَمَّد بن عبد الله المطماطي الْبَزَّار قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر لَا أعرفهُ روى عَن مَالك خَبرا بَاطِلا. (164) مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن شَاذان أَبُو بكر الرَّازِيّ الصُّوفِي مُتَّهم. (165) مُحَمَّد بن عبد الله بن زِيَاد أَبُو سَلمَة الْأنْصَارِيّ قَالَ ابْن طَاهِر كَذَّاب لَهُ طامات. (166) مُحَمَّد بن عبد الله بن الْمطلب أَبُو الْفضل الشَّيْبَانِيّ الْكُوفِي عَن الْبَغَوِيّ وَابْن جرير دجال يضع الحَدِيث. (167) مُحَمَّد بن عبد الله بن علاثة القَاضِي قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات. (168) مُحَمَّد بن عبد الله بن سُهَيْل أَبُو الْفرج النَّحْوِيّ روى خَبرا مَوْضُوعا كَأَنَّهُ آفته.
(169) مُحَمَّد بن عبد الله بن خَليفَة بن الْجَارُود الْمَعْرُوف بِابْن الْأَحْنَف اتهمه الْحَافِظ ابْن حجر. (170) مُحَمَّد بن عبد الله بن عمر بن الْقَاسِم الْعمريّ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ يحدث عَن مَالك بأباطيل. (171) مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي سُبْرَة أَبُو بكر قَالَ أَحْمد كَانَ يضع الحَدِيث. (172) مُحَمَّد بن عبد الله بن الْقَاسِم الرَّازِيّ النَّحْوِيّ كَذَّاب، ويلقب جراب الْكَذِب. (173) مُحَمَّد بن عبد الله الْموصِلِي الْأَعْمَش مَجْهُول أَتَى بِخَبَر كذب. (174) مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو جَابر البياضي الْمدنِي عَن سعيد بن الْمسيب، كَذَّاب. (175) مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الْبَيْلَمَانِي قَالَ ابْن حبَان روى عَن أَبِيه نُسْخَة كلهَا مَوْضُوعَة. (176) مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن بحير عَن أَبِيه عَن مَالك اتهمه ابْن عدي وَقَالَ الْخَطِيب كَذَّاب. (177) مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن طَلْحَة قَالَ ابْن عدي يسرق الحَدِيث. (178) مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْقشيرِي الْكُوفِي عَن الْأَعْمَش، قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب وَقَالَ الذَّهَبِيّ مُتَّهم وَفِيه جَهَالَة. (179) مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن السمرقندى بعد الثلاثمائة أَتَى بموضوعات، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَأَظنهُ مُحَمَّد بن عبد بن عَامر الْآتِي ذكره. (180) مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن الْحَرْث أَبُو الْفضل أَتَى بِخَبَر بَاطِل. (181) مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن غَزوَان ويلقب أَبوهُ قراد قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيره: كَانَ يضع الحَدِيث. (182) مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن عَن إِبْرَاهِيم بن سعد، لَا يعرف أَو هُوَ ابْن قراد جَاءَ بِخَبَر كذب. (183) مُحَمَّد بن عبد السَّلَام بن النُّعْمَان شيخ بَصرِي كتب عَنهُ ابْن عدي ورماه بِالْكَذِبِ. (184) مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الدينَوَرِي أَكثر عَنهُ أَحْمد بن مَرْوَان فِي المجالسة لَهُ بموضوعات. (185) مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن إِسْمَاعِيل بن الحكم الجارودي قَالَ أَبُو بكر بن عَبْدَانِ كَانَ يكذب. (176) مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن السماك عَن أبي طَالب بن غيلَان قَالَ ابْن نَاصِر كَذَّاب. (187) مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم الْمروزِي عَن وهب بن جرير كذبه أَبُو حَاتِم. (189) مُحَمَّد بن عبد الْملك الْأنْصَارِيّ أَبُو عبد الله الْمدنِي عَن عَطاء وَابْن الْمُنْكَدر وَنَافِع قَالَ أَحْمد كَانَ يضع الحَدِيث ويكذب.
(189) مُحَمَّد بن عبد الْملك الْكُوفِي القناطري شيخ لعبد الله بن مَحْمُود السَّعْدِيّ، قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي مُعْجَمه قيل لَهُ القناطري لِأَنَّهُ كَانَ يكذب قناطر. (190) مُحَمَّد بن عبد الْملك أَبُو سعد الْأَسدي الْبَغْدَادِيّ من شُيُوخ السلَفِي اتهمه ابْن نَاصِر بِالْكَذِبِ. (191) مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن الْفرج الْأَصْبَهَانِيّ اتهمَ بِوَضْع الحَدِيث. (192) مُحَمَّد بن عبد بن عَامر السَّمرقَنْدِي فى حُدُود الثلثمائة مَعْرُوف بِوَضْع الحَدِيث. (193) مُحَمَّد بن عَبدة بن حَرْب أَبُو عُبَيْدَة الله القَاضِي الْمصْرِيّ قَالَ ابْن عدي كَذَّاب. (194) مُحَمَّد بن عَبدك بن أبي بِلَال وَعنهُ عُثْمَان بن السماك بِخَبَر كذب. (195) مُحَمَّد بن عبيد الله بن أبي رَافع مَوْلَاهُم، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي زَوَائِد الْبَزَّار مُتَّهم. (196) مُحَمَّد بن عبيد الله بن أبي سُلَيْمَان الْعَرْزَمِي قَالَ الْحَافِظ العلائي مُتَّهم. (197) مُحَمَّد بن عبيد الله بن إِسْحَق بن جبابة الْبَغْدَادِيّ الْبَزَّار عَن أبي مُحَمَّد بن ماسي قَالَ الْخَطِيب كَذَّاب. (198) مُحَمَّد بن عبيد الله بن مَرْزُوق يروي عَن عَفَّان بن حَمَّاد حَدِيثا كذبا يُقَال إِنَّه أَدخل عَلَيْهِ. (199) مُحَمَّد بن عبيد الله أَبُو سعد الْقَرنِي شيخ لتَمام أَتَى بحديثين مَوْضُوعَيْنِ فافتضح. (199) مُحَمَّد بن عبيد بن ثَعْلَبَة عَن جَعْفَر بن زُهَيْر لَهُ خبر مَوْضُوع فِي فضل مُعَاوِيَة. (200) مُحَمَّد بن عبيد بن عُمَيْر، وَفِي الْمِيزَان مُحَمَّد بن عمر الْمحرم أَتَى عَن عَطاء عَن عَائِشَة بِخَبَر مَوْضُوع. (201) مُحَمَّد بن عبيد الْقرشِي عَن مَالك كذبه الدَّارَقُطْنِيّ. (202) مُحَمَّد بن عبيد بن آدم بن أبي إِيَاس الْعَسْقَلَانِي تفرد بِخَبَر بَاطِل. (203) مُحَمَّد بن عُبَيْدَة عَن وضع أَحَادِيث قَالَه أَبُو سعيد النقاش كَذَا فِي الْمِيزَان وبيض بعد عَن كَمَا ترى
قَالَ فِي اللِّسَان وَأَنا أَظُنهُ ابْن عُبَيْدَة بِفَتْح الْعين الْمروزِي. (204) مُحَمَّد بن عُثْمَان الْحَرَّانِي وَيُقَال الْحدانِي وبالراء أصح عَن مَالك بن دِينَار بِخَبَر بَاطِل. (205) مُحَمَّد بن عُثْمَان بن حسن القَاضِي النصيبي عَن إِسْمَاعِيل الصفار وَجَمَاعَة، كَذَّاب يضع الحَدِيث. (206) مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي شيبَة أَبُو جَعْفَر الْعَبْسِي الْكُوفِي الْحَافِظ، قَالَ ابْن خرَاش كَانَ يضع الحَدِيث. (207) مُحَمَّد بن عثيم الْحَضْرَمِيّ أَبُو ذَر عَن السَّلمَانِي، قَالَ ابْن معِين مرّة: هُوَ كَذَّاب. (208) مُحَمَّد بن عُرْوَة بن هِشَام بن عُرْوَة، قَالَ ابْن حبَان يروي عَن جده هِشَام ماليس من حَدِيثه حَتَّى يسْبق إِلَى الْقلب أَنه الْمُتَعَمد لَهُ، حَكَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ جَهَالَة. (209) مُحَمَّد بن عكاشة الْكرْمَانِي عَن عبد الرَّزَّاق، كَذَّاب وَقَالَ الْحَاكِم وَالدَّارَقُطْنِيّ يضع الحَدِيث. (210) مُحَمَّد بن علاثة هُوَ ابْن عبد الله بن علاثة تقدم. (211) مُحَمَّد بن عَليّ بن يحيى بن معَاذ السَّمرقَنْدِي، قَالَ الإدريسي كَانَ كذابا يضع على الثِّقَات. (212) مُحَمَّد بن عَليّ بن حسن الشرابي أَبُو بكر شيخ بغدادي اتهمَ بِوَضْع الحَدِيث. (213) مُحَمَّد بن عَليّ بن عمر الْمُذكر، شيخ الْحَاكِم، مُتَّهم وَقَالَ الْحَافِظ الْمزي مَعْرُوف بِسَرِقَة الحَدِيث. (214) مُحَمَّد بن عَليّ بن خلف الْعَطَّار عَن حُسَيْن الْأَشْقَر وَغَيره، اتهمه ابْن عدي. (215) مُحَمَّد بن عَليّ بن الشَّيْخ السبتي روى عَن وهب بن مَسَرَّة خَبرا مَوْضُوعا فِي فضل سبتة فاتهم بِسَبَبِهِ. (216) مُحَمَّد بن عَليّ بن الْوَلِيد السّلمِيّ الْبَصْرِيّ عَن مُحَمَّد بن أبي عمر الْعَدنِي وَغَيره، أَتَى بِخَبَر بَاطِل الْحمل فِيهِ عَلَيْهِ.
(217) مُحَمَّد بن عَليّ بن عُثْمَان بن بُسْتَان الغزنوي اتهمه الذَّهَبِيّ بِوَضْع الحَدِيث. (218) مُحَمَّد بن عَليّ بن سهل الْأنْصَارِيّ الْمروزِي اتهمه الذَّهَبِيّ أَيْضا. (219) مُحَمَّد بن عَليّ بن الْعَبَّاس الْبَغْدَادِيّ الْعَطَّار ركب على أبي بكر بن زِيَاد النَّيْسَابُورِي خَبرا بَاطِلا فِي تَارِك الصَّلَاة. (220) مُحَمَّد بن عَليّ بن ودعان صَاحب تِلْكَ الْأَرْبَعين الودعانية قَالَ السلَفِي وَغَيره هَالك مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (221) مُحَمَّد بن عَليّ بن مُوسَى السّلمِيّ الدِّمَشْقِي الْحداد شيخ ابْن الْأَكْفَانِيِّ، قَالَ عبد الْعَزِيز الكتاني كَانَ يكذب. (222) مُحَمَّد بن عَليّ القَاضِي أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ الْمقري، روى حَدِيثا مسلسلا بِأخذ الْيَد اتهمَ بِوَضْعِهِ. (223) مُحَمَّد بن عَليّ بن عَبدك وَاسم عَبدك عبد الْكَرِيم أَبُو أَحْمد الْجِرْجَانِيّ إِمَام أهل التَّشَيُّع فِي زَمَانه، روى لَهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي مَوْضُوعَاته خَبرا، وَقَالَ إِنَّه الْمُتَّهم بِهِ. (224) مُحَمَّد بن عمر بن صَالح الكلَاعِي، قَالَ الْحَاكِم روى عَن الْحسن وَقَتَادَة حَدِيثا مَوْضُوعا. (225) مُحَمَّد بن عمر بن الْفضل الْجعْفِيّ عَن أبي الْقَاسِم الْبَغَوِيّ اتهمَ بِالْوَضْعِ. (226) مُحَمَّد بن عمر بن غَالب شيخ لأبي نعيم، قَالَ ابْن أبي الفوارس كَانَ كذابا قَالَ الذَّهَبِيّ هُوَ الْجعْفِيّ الْمَذْكُور وغالب جد لَهُ. (227) مُحَمَّد بن عمر بن وَاقد الْوَاقِدِيّ قَالَ أَحْمد كَذَّاب يقلب الْأَخْبَار وَقَالَ أَبُو حَاتِم وَالنَّسَائِيّ يضع الحَدِيث. (228) مُحَمَّد بن عَمْرو الْحِمصِي، لَا يعرف أَتَى بِخَبَر مَوْضُوع. (229) مُحَمَّد بن عَمْرو الحوضي عَن مُوسَى بن إِدْرِيس مَجْهُولَانِ، بِخَبَر كذب. (230) مُحَمَّد بن عَنْبَسَة بن حَمَّاد عَن أَبِيه بِخَبَر كذب.
(231) مُحَمَّد بن عِيسَى بن رِفَاعَة الأندلسي مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (232) مُحَمَّد بن عِيسَى الدهْقَان، لَا يعرف واتهمه الذَّهَبِيّ بِوَضْع حَدِيث. (233) مُحَمَّد بن عِيسَى بن عِيسَى بن تَمِيم، عَن لوين كَذَّاب. (234) مُحَمَّد بن عِيسَى الطرسوسي، قَالَ ابْن عدي: هُوَ فِي عداد من يسرق الحَدِيث. (235) مُحَمَّد بن غَزوَان عَن الْأَوْزَاعِيّ، قَالَ ابْن حبَان يقلب الْأَخْبَار وَيرْفَع الْمَوْقُوف. (236) مُحَمَّد بن فَارس الْبَلْخِي عَن حَاتِم الْأَصَم، لَا يعرف أَتَى بِخَبَر بَاطِل مسلسل بالزهاد. (237) مُحَمَّد بن فَارس بن حمدَان المعبدي رَافِضِي بغيض أَتَى عَن أَبِيه عَن جده عَن شريك بِخَبَر بَاطِل فِي حب عَليّ بن أبي طَالب، وَأَبوهُ وجده لَا يعرفان. (238) مُحَمَّد بن الْفُرَات عَن أَبى إِسْحَق ومحارب بن دثار، قَالَ أَحْمد وَابْن أبي شيبَة كَذَّاب وَقَالَ أَبُو دَاوُد روى عَن محَارب أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (239) مُحَمَّد بن الفرخان بن روزبه أَبُو الطّيب، قَالَ ابْن النجار كَانَ مُتَّهمًا بِوَضْع الحَدِيث. (240) مُحَمَّد بن الْفضل بن عَطِيَّة بن عمر الْعَبْدي مَوْلَاهُم، الْمروزِي وَقيل الْكُوفِي، رَمَوْهُ بِالْكَذِبِ. (241) مُحَمَّد بن الْفضل البُخَارِيّ الْوَاعِظ، عَن حاشد بن عبد الله بِخَبَر مَوْضُوع. (242) مُحَمَّد بن فوز بن عبد الله بن مهْدي، عَن معَاذ بن عِيسَى بِخَبَر مَوْضُوع آفته هُوَ أَو شَيْخه. (243) مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن مجمع الطايكاني، قَالَ الْحَاكِم والجوزقاني كَانَ يضع الحَدِيث. (244) مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن الْحسن البزراطي، قَالَ ابْن عَبْدَانِ كَذَّاب وَأقر بِالْوَضْعِ. (245) مُحَمَّد بن الْقَاسِم الجبان عَن أَحْمد بن بديل، همداني اتهمه صَالح بن أَحْمد. (246) مُحَمَّد بن الْقَاسِم الْكُوفِي، عَن عَليّ بن سِنَان بِخَبَر مَوْضُوع. (247) مُحَمَّد بن الْقَاسِم الْأَسدي الْكُوفِي قَالَ أَحْمد وَالدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب. (248) مُحَمَّد بن كَامِل بن مَيْمُون الزبات عَن زيد بن الْحسن عَن مَالك بِخَبَر بَاطِل.
(249) مُحَمَّد بن كثير بن مَرْوَان الفِهري قَالَ الْخَطِيب قَالَ إِدْرِيس بن عبد الْكَرِيم سَأَلت يحيى بن معِين عَنهُ فَقَالَ: إِذا مَرَرْت بِهِ فارجمه ذَاك الَّذِي يحدث عَن النبى: لَا يتْرك المصلوب على الْخَشَبَة أَكثر من ثَلَاثَة أَيَّام، وَقَالَ ابْن عدي روى أباطيل وَالْبَلَاء مِنْهُ. (250) مُحَمَّد بن كرام السجسْتانِي شيخ الطَّائِفَة الكرامية، على بدعته يروي الموضوعات. (251) مُحَمَّد بن اللَّيْث عَن مُسلم الزنْجِي لَا يدرى من هُوَ أَتَى بِخَبَر مَوْضُوع. (252) مُحَمَّد بن مُجيب أَبُو همام الْقرشِي قَالَ يحيى كَذَّاب عَدو الله نَقله ابْن الْجَوْزِيّ. (253) مُحَمَّد بن مُحصن الْأَسدي عَن الْأَوْزَاعِيّ كَذَّاب قَالَ الذَّهَبِيّ هُوَ مُحَمَّد بن إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم بن عكاشة بن مُحصن الْأَسدي وَقد تقدم. (254) مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان أَبُو بكر الْبَغْدَادِيّ الطرازي قَالَ الْخَطِيب يروي أباطيل. (255) مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِسْحَق شيخ بَصرِي روى عَن سُوَيْد بن نصر الْمروزِي أَتَى بِخَبَر كذب. (256) مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْأَشْعَث الْكُوفِي أَبُو الْحسن قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ آيَة من آيَات الله وضع ذَلِك الْكتاب يَعْنِي السّنَن المسندة عَن آل الْبَيْت. (257) مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان المعداني عَن الطَّبَرَانِيّ بِخَبَر مَوْضُوع اتهمه بِهِ ابْن الْجَوْزِيّ. (258) مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن النُّعْمَان بن شبْل الْبَاهِلِيّ طعن فِيهِ الدَّارَقُطْنِيّ واتهمه. (259) مُحَمَّد بن محمويه عَن أَبِيه بِخَبَر بَاطِل وَهُوَ وَأَبوهُ مَجْهُولَانِ. (260) مُحَمَّد بن مخلد أَبُو أسلم الرعيني الْحِمصِي عَن مَالك وَغَيره قَالَ ابْن عدي حدث بالأباطيل. (261) مُحَمَّد بن مَرْوَان السّديّ قَالَ ابْن نمير كَذَّاب وَقَالَ صَالح بن مُحَمَّد كَانَ يضع الحَدِيث. (262) مُحَمَّد بن مزِيد بن أبي الْأَزْهَر قَالَ الْخَطِيب كَانَ يضع الحَدِيث. (263) مُحَمَّد بن مزِيد أَبُو جَعْفَر مولى بني هَاشم عَن أبي حُذَيْفَة النَّهْدِيّ عَن عبد الله بن حبيب الْهُذلِيّ بِخَبَر بَاطِل اتهمَ بِهِ.
(264) مُحَمَّد بن مسعر عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر بِخَبَر مَوْضُوع اتهمه بِهِ ابْن عَسَاكِر. (265) مُحَمَّد بن مسلمة الوَاسِطِيّ صَاحب يزِيد بن هرون أَتَى بِخَبَر بَاطِل اتهمَ بِهِ. (266) مُحَمَّد بن أبي مُسلم مَجْهُول أَتَى بِخَبَر بَاطِل اتهمه بِهِ الْحَافِظ ابْن حجر. (267) مُحَمَّد بن مُضر بن معن الْأنمَاطِي اتهمه الذَّهَبِيّ. (268) مُحَمَّد بن مُعَاوِيَة النَّيْسَابُورِي نزيل مَكَّة كذبه ابْن معِين وَالدَّارَقُطْنِيّ. (269) مُحَمَّد بن معمر الشَّامي عَن يحيى بن حَفْص بِخَبَر بَاطِل اتهمه بِهِ الذَّهَبِيّ. (270) مُحَمَّد بن الْمُغيرَة الشهرزوري عَن أَيُّوب بن سُوَيْد الرَّمْلِيّ قَالَ ابْن عدي كَانَ يسرق الحَدِيث وَهُوَ عِنْدِي مِمَّن يضع الحَدِيث. (271) مُحَمَّد بن الْمُغيرَة بن بسام عَن يزِيد بن مَنْصُور بِخَبَر بَاطِل قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَيظْهر لي أَنه الَّذِي قبله. (272) مُحَمَّد بن مقَاتل الفاريابي ذكر ابْن الْجَوْزِيّ فِي مُقَدّمَة الموضوعات عَن سهل بن السّري أَنه وَضاع. (273) مُحَمَّد بن أبي مقَاتل عَن مَالك، مَجْهُول أَتَى بِخَبَر بَاطِل. (274) مُحَمَّد بن مكرم الدِّمَشْقِي فِيهِ جَهَالَة واتهمه الْحَافِظ ابْن حجر. (275) مُحَمَّد بن مَنْدَه الْأَصْبَهَانِيّ نزيل الرّيّ قَالَ أَبُو حَاتِم لم يكن بصدوق. (276) مُحَمَّد بن الْمُنْذر بن عبيد الله عَن هِشَام بن عُرْوَة، قَالَ الْحَاكِم يروي عَن هِشَام مَوْضُوعَات. (277) مُحَمَّد بن الْمُنْذر بن ظبْيَان عَن أبي الْقَاسِم بن بَشرَان قَالَ ابْن نَاصِر كَانَ كذابا. (278) مُحَمَّد بن مَنْصُور بن جيكان بجيم مَكْسُورَة التسترى قَالَ أَبُو إِسْحَق الحبال الْحَافِظ: كَذَّاب. (279) مُحَمَّد بن مَنْصُور الطرسوسي شيخ لِابْنِ جَمِيع بِحَدِيث بَاطِل هُوَ الْمُتَّهم بِهِ. (280) مُحَمَّد بن مهَاجر الطَّالقَانِي الْبَغْدَادِيّ عَن وَكِيع وَأبي مُعَاوِيَة كذبه صَالح جزرة وَغَيره قَالَ ابْن حبَان والجوزقاني يضع الحَدِيث. (281) مُحَمَّد بن الْمُهلب الْحَرَّانِي عَن أبي جَعْفَر النُّفَيْلِي قَالَ أَبُو عرُوبَة كَانَ يضع الحَدِيث. (282) مُحَمَّد بن مُوسَى أَبُو غزيَّة القَاضِي قَالَ ابْن حبَان كَانَ يسرق الحَدِيث ويروي عَن الثِّقَات الموضوعات وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر اتهمه الدَّارَقُطْنِيّ بِالْوَضْعِ.
(283) مُحَمَّد بن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم الأصطخري مَجْهُول روى خَبرا مَوْضُوعا. (284) مُحَمَّد بن مُوسَى بن زِيَاد الْأَصْفَهَانِي شيخ مَجْهُول عَن مثله وَهُوَ الْحسن بن مَحْمُود عَن سُفْيَان بن وَكِيع بِخَبَر بَاطِل. (285) مُحَمَّد بن نصر بن عِيسَى الْبَاهِلِيّ اتهمه الدَّارَقُطْنِيّ. (286) مُحَمَّد بن نصر بن هرون السامري لَا يعرف أَتَى بمنام حَمْزَة الزيات فِي رُؤْيَة الله تَعَالَى واتهم بِهِ. (287) مُحَمَّد بن نصر الْقطيعِي عَن جَعْفَر الْخُلْدِيِّ قَالَ الذَّهَبِيّ كذبه الْخَطِيب وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر تبع الذَّهَبِيّ فِي ذَلِك ابْن الْجَوْزِيّ وَفِيه نظر. (288) مُحَمَّد بن النَّضر الْبكْرِيّ أَبُو غزيَّة عَن مَالك بِخَبَر بَاطِل. (289) مُحَمَّد بن نعيم النصيبي عَن أبي الزبير عَن جَابر بِخَبَر كذب قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل كَذَّاب. (290) مُحَمَّد بن أبي نعيم هُوَ ابْن مُوسَى بن أبي نعيم الوَاسِطِيّ كذبه ابْن معِين. (291) مُحَمَّد بن خير الفاريابي قَالَ الذَّهَبِيّ لَا أعرفهُ وعده السُّلَيْمَانِي فِيمَن يضع الحَدِيث. (292) مُحَمَّد بن نوح الْمُؤَذّن شيخ لمُحَمد بن مخلد الْعَطَّار بِخَبَر كذب فِي ذكر الْمهْدي. (293) مُحَمَّد بن نوح الْأَصْفَهَانِي قَالَ فِي اللِّسَان لَا أعرفهُ واتهمه القَاضِي عِيَاض بِوَضْع الحَدِيث. (294) مُحَمَّد بن نَهَار شيخ لِابْنِ نجيح أَتَى عَن الرياشي بِخَبَر بَاطِل. (295) مُحَمَّد بن هرون بن بَريَّة الْهَاشِمِي عَن الزيَادي قَالَ ابْن عَسَاكِر يضع الحَدِيث. (296) مُحَمَّد بن الْوَلِيد بن أبان القلانسي الْبَغْدَادِيّ مولى بني هَاشم عَن يزِيد بن هرون قَالَ أَبُو عرُوبَة كَذَّاب وَقَالَ ابْن عدي كَانَ يضع الحَدِيث. (297) مُحَمَّد بن الْوَلِيد الْقُرْطُبِيّ عَن الْعُتْبِي الْفَقِيه والمزني وأقرانهما كَانَ يضع الحَدِيث. (298) مُحَمَّد بن الْوَلِيد الْيَشْكُرِي عَن مَالك كذبه الْأَزْدِيّ. (299) مُحَمَّد بن يحيى أَبُو غزيَّة الزُّهْرِيّ الْمدنِي اتهمه الدَّارَقُطْنِيّ. (300) مُحَمَّد بن يحيى بن قيس الماربي عَن مُوسَى بن عقبَة وَعنهُ خطاب بن عمر الصفار بِخَبَر بَاطِل قَالَ الذَّهَبِيّ آفته خطاب أَو شَيْخه. (301) مُحَمَّد بن يحيى بن ضرار الْمَازِني الْأَهْوَازِي قَالَ الْحَاكِم حدث عَن أبي الرّبيع الزهْرَانِي وَمُسلم بن إِبْرَاهِيم بِأَحَادِيث مَوْضُوعَة.
(302) مُحَمَّد بن يحيى بن رزين المصِّيصِي قَالَ ابْن حبَان دجال يضع الحَدِيث. (303) مُحَمَّد بن يحيى بن عِيسَى السّلمِيّ عَن عبد الْوَاحِد بن غياث أَتَى بِخَبَر مَوْضُوع اتهمَ بِهِ. (304) مُحَمَّد بن يحيى الْأُشْنَانِي عَن ابْن معِين هُوَ مُحَمَّد بن عبد الله الْأُشْنَانِي الْمُتَقَدّم ذكره قَالَه ابْن الْجَوْزِيّ جزما وَسَبقه إِلَيْهِ الْخَطِيب احْتِمَالا. (305) مُحَمَّد بن يزِيد الْمُسْتَمْلِي أَبُو بكر الطرسوسي لَا النَّيْسَابُورِي قَالَ ابْن عدي يسرق الحَدِيث وَيزِيد فِيهِ وَيَضَع. (306) مُحَمَّد بن يزِيد بن عبد الله السّلمِيّ لَهُ خبر بَاطِل فِي ذكر أبي حنيفَة وَيحْتَمل أَنه الَّذِي قبله. (307) مُحَمَّد بن يزِيد بن مَنْصُور أَبُو جَعْفَر مولى بني هَاشم قَالَ الْخَطِيب كَانَ يضع. (308) مُحَمَّد بن يزِيد العابد عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَلْقَمَة بِخَبَر مَوْضُوع هُوَ آفته. (309) مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن سراج الشماخي عَن عبد الْجَبَّار بن الْعَلَاء الْعَطَّار عَن ابْن عُيَيْنَة بِخَبَر مَوْضُوع. (310) مُحَمَّد بن يُوسُف بن يَعْقُوب الرَّازِيّ وضع كثيرا من الْقرَاءَات قَالَ الْخَطِيب ويتهم بِالْوَضْعِ للْحَدِيث. (311) مُحَمَّد بن يُوسُف بن يَعْقُوب أَبُو بكر الرقي لَقِي خَيْثَمَة بن سُلَيْمَان وطبقته قَالَ الْخَطِيب كَذَّاب وَقَالَ الذَّهَبِيّ وضع على الطَّبَرَانِيّ حَدِيثا. (312) مُحَمَّد بن يُوسُف الصَّابُونِي عَن مُحَمَّد بن أبي الخصيب الْأَنْطَاكِي اتهمه الْحَافِظ ابْن حجر. (313) مُحَمَّد بن يُونُس الْكُدَيْمِي قَالَ ابْن عدي اتهمَ بِالْوَضْعِ وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع على الثِّقَات. (314) مَحْمُود بن الرّبيع الْجِرْجَانِيّ عَن سُفْيَان الثَّوْريّ بِخَبَر كذب وَلَا يدرى من هُوَ. (315) مَحْمُود بن الْعَبَّاس عَن هشيم بِخَبَر كذب لَعَلَّه وَاضعه. (316) مَحْمُود بن عَليّ الطرازي كَذَّاب كَانَ فِي الْمِائَة السَّادِسَة قَالَ ثَنَا الْأَشَج صَاحب رَسُول الله فَذكر افكا بَينا.
(317) مَحْمُود بن مُحَمَّد القَاضِي كَذَّاب كَانَ بعد الستمائة قَالَ أَنا عبد النُّور الجني الصَّحَابِيّ فَذكر خَبرا مَوْضُوعا. (318) محمويه بن عَليّ عَن رجل عَن يزِيد بن هرون قَالَ أَبُو سعيد النقاش مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (319) الْمُخْتَار بن أبي عبيد الثَّقَفِيّ يُقَال إِنَّه الْكذَّاب الْمشَار إِلَيْهِ بقوله يخرج من ثَقِيف كَذَّاب ومبير. (320) مخلد بن عبد الْوَاحِد أَبُو الْهُذيْل الْبَصْرِيّ اتهمه الذَّهَبِيّ بِخَبَر أبي بن كَعْب الطَّوِيل فِي فَضَائِل السُّور. (321) مخلد بن عَمْرو الْحِمصِي الكلَاعِي عَن عبيد الله بن مُوسَى حَدِيثه مَوْضُوع كَذَا سَمَّاهُ ابْن حبَان وَصَوَابه خَالِد بن عَمْرو وَقد تقدم. (322) مَرْوَان بن سَالم الْجَزرِي قَالَ أَبُو عرُوبَة الْحَرَّانِي يضع الحَدِيث. (323) مَرْوَان بن مُحَمَّد السنجاري روى عَن مَالك خَبرا مَوْضُوعا. (324) مَسَرَّة بن عبد الله خَادِم المتَوَكل كَانَ يضع الحَدِيث. (325) مسروح بن عبد الرَّحْمَن أَبُو شهَاب عَن الثَّوْريّ اتهمَ بِحَدِيث نعم الْجمل جملكما. (326) مسرور بن عبد الرَّحْمَن روى لَهُ الْأَزْدِيّ خَبرا بَاطِلا اتهمه بِهِ الذَّهَبِيّ. (327) مسْعدَة بن بكر الفرغاني عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي عون بِخَبَر كذب. (328) مسْعدَة بن صَدَقَة عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن آبَائِهِ بِخَبَر كذب. (329) مسْعدَة بن اليسع الْبَاهِلِيّ سمع من متأخري التَّابِعين هَالك كذبه أَبُو دَاوُد. (330) مَسْعُود بن عَمْرو الْبكْرِيّ قَالَ الذَّهَبِيّ لَا أعرفهُ وَخَبره بَاطِل. (331) مُسلم بن زِيَاد الْحَنَفِيّ عَن فليح أَتَى بِخَبَر كذب. (332) مُسلم بن عبد الله عَن الْفضل بن مُوسَى روى مَوْضُوعَات. (333) مُسلم بن عِيسَى الصفار اتهمه الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الْمُسْتَدْرك بِالْوَضْعِ. (334) مسلمة بن عبد الله الْجُهَنِيّ أَشَارَ الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمَة سُلَيْمَان بن عَطاء الْحَرَّانِي إِلَى اتهامه بِالْوَضْعِ. (335) مسلمة بن عَليّ الْخُشَنِي أورد لَهُ ابْن الْجَوْزِيّ حَدِيثا وَقَالَ إِن الْحمل فِيهِ عَلَيْهِ. (336) الْمسيب بن عبد الْكَرِيم عَن أَيُّوب بن صَالح اتهمه الدارقطنى بِالْوَضْعِ.
(337) مُصعب بن عبد الله النَّوْفَلِي أورد لَهُ ابْن الْجَوْزِيّ حَدِيثا وَقَالَ قَالَ ابْن عدي الْبلَاء فِيهِ من مُصعب. (338) مطرف بن مَازِن الصَّنْعَانِيّ عَن معمر وَابْن جريج كذبه ابْن معِين. (339) مطرف بن معقل قَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ عَن ثَابت الْبنانِيّ حَدِيث مَوْضُوع. (340) مطروح بن مُحَمَّد بن شَاكر عَن هاني بن المتَوَكل بأباطيل فِي فضل الْإسْكَنْدَريَّة. (341) مطر بن مَيْمُون الإسكاف قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات. (342) مطهر بن سُلَيْمَان الْفَقِيه قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب. (343) المظفر بن عَاصِم بن أبي الْعِزّ الْعجلِيّ قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ زعم أَنه لَقِي بعض الصَّحَابَة فكذب وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة هُوَ أحد الْكَذَّابين. (344) المظفر بن نظيف عَن القَاضِي الْمحَامِلِي قَالَ الْأَزْهَرِي كَذَّاب. (345) معَاذ بن عِيسَى اتهمه الذَّهَبِيّ بِالْوَضْعِ كَمَا مر فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن فوز. (346) معَاذ بن مُسلم نكرَة عَن عَطاء بن السَّائِب بِخَبَر بَاطِل اتهمه بِهِ الذَّهَبِيّ. (347) مُعَاوِيَة بن عَطاء قَالَ الْعقيلِيّ روى عَن الثَّوْريّ أباطيل. (348) مُعَاوِيَة بن الْحلَبِي قَالَ أَبُو نعيم كَانَ يضع الحَدِيث كَذَا فِي الْكَشْف الحثيث. (349) معبد بن جُمُعَة أَبُو شَافِع كذبه أَبُو زرْعَة الْكشِّي. (350) معبد بن عَمْرو عَن جَعْفَر الضبعِي عَن جَعْفَر الصَّادِق بِخَبَر بَاطِل اتهمه بِهِ ابْن الْجَوْزِيّ ثمَّ الذَّهَبِيّ. (351) معتب عَن مَوْلَاهُ جَعْفَر الصَّادِق قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب وَيُقَال اسْمه مغيث بِمُعْجَمَة ومثلثة. (352) مَعْرُوف بن أبي مَعْرُوف الْبَلْخِي عَن جرير بن عبد الحميد قَالَ ابْن عدي كَانَ يسرق الحَدِيث. (353) مُعلى بن سعيد رَاوِي حِكَايَة الْهِمْيَان اتهمَ بوضعها وفيهَا عَن ابْن جرير عَن صَاحب الْهِمْيَان عَن مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر فَذكر خَبرا بَاطِلا. (354) مُعلى بن صبيح الْموصِلِي قَالَ ابْن عمار كَانَ يضع الحَدِيث ويكذب.
(355) مُعلى بن عبد الرَّحْمَن الوَاسِطِيّ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ كَانَ يضع الحَدِيث. (356) مُعلى بن هِلَال الطَّحَّان كُوفِي عَن مَنْصُور، مِمَّن يضع الحَدِيث. (357) معمر أَو معمر بن بريك دجال من نمط رتن الْهِنْدِيّ ادّعى الصُّحْبَة والتعمير. (358) معمر بِالتَّشْدِيدِ بِلَا شكّ دجال آخر لأهل الغرب من نمط الَّذِي قبله. (359) الْمُغيرَة بن سعيد أَبُو عبد الله الْكُوفِي رَافِضِي كَذَّاب ادّعى النُّبُوَّة فَقتله خَالِد بن عبد الله الْقَسرِي. (360) الْمُغيرَة بن عَمْرو الْمَكِّيّ عَن الْمفضل الجندي روى خَبرا مَوْضُوعا الْحمل فِيهِ عَلَيْهِ. (361) مفرج بن شُجَاع الْموصِلِي عَن يزِيد بن هرون مَجْهُول، ووهاه الْأَزْدِيّ وَحدث عَنهُ بشر بن مُوسَى بِخَبَر بَاطِل. (362) مقَاتل بن سُلَيْمَان الْبَلْخِي الْمُفَسّر قَالَ وَكِيع وَغَيره كَذَّاب وَقَالَ النَّسَائِيّ هُوَ من المعروفين بِوَضْع الحَدِيث. (363) مقَاتل بن الْمفضل اليمامي عَن مُجَاهِد قَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدِيثه يدل على أَنه لَيْسَ بصدوق. (364) مِقْدَام بن دَاوُد الرعيني أورد لَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدِيثا شَاهدا وَقَالَ الذَّهَبِيّ مَوْضُوع وآفته مِقْدَام. (365) مكلبة بن ملكان الْخَوَارِزْمِيّ زعم أَنه صَحَابِيّ فإمَّا افترى وَإِمَّا لَا وجود لَهُ. (366) مكي بن بنْدَار الزنجاني اتهمه الدَّارَقُطْنِيّ بِوَضْع الحَدِيث. (367) مُنْذر بن حسان عَن سَمُرَة قَالَ الدولابي يرْمى بِالْكَذِبِ كَذَا سَمَّاهُ ابْن الْجَوْزِيّ وَإِنَّمَا هُوَ مُنْذر أَبُو حسان. (368) مُنْذر بن زِيَاد الطَّائِي عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر قَالَ الفلاس كَانَ كذابا، وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة رَمَاه أهل الحَدِيث بِالْوَضْعِ. (369) مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم القزوينى لَا شئ، سمع مِنْهُ أَبُو عَليّ بن هرون بِمصْر حَدِيثا بَاطِلا.
(370) مَنْصُور بن الحكم الفرغاني الزَّاهِد عَن جَعْفَر بن نسطور طير غَرِيب مُتَّهم بِالْكَذِبِ. (371) مَنْصُور بن عبد الله أَبُو عَليّ الذهلي الخالدي الْهَرَوِيّ قَالَ أَبُو سعد الإدريسي كَذَّاب. (372) مَنْصُور بن عبد الحميد الْجَزرِي عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ قَالَ الْحَاكِم وَغَيره روى عَن أبي أُمَامَة الأباطيل. (373) مَنْصُور بن مُجَاهِد عَن الرّبيع بن بدر قَالَ الْأَزْدِيّ كَانَ يضع الحَدِيث. (374) مَنْصُور بن الْمُوفق عَن يمَان بن عدي قَالَ أَبُو سعيد النقاش كَانَ يضع الحَدِيث. (375) مَنْصُور بن يزِيد عَن مُوسَى بن عبد الله الْأنْصَارِيّ لَا يعرف وأتى بِخَبَر بَاطِل. (376) منفر بن الحكم مَجْهُول اتهمَ بِوَضْع الحَدِيث. (377) مهْدي بن هِلَال أَبُو عبد الله الْبَصْرِيّ عَن يُونُس بن عبيد وَغَيره قَالَ ابْن معِين وَغَيره صَاحب بِدعَة يضع الحَدِيث وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات. (378) مهلب بن عُثْمَان الشَّامي عَن نَافِع قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب. (379) مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن بَحر أَبُو عمرَان الْمروزِي عَن ابْن لَهِيعَة وَمَالك كذبه يحيى. (380) مُوسَى بن إِدْرِيس مر فِي مُحَمَّد بن عَمْرو الحوضي. (381) مُوسَى بن جَعْفَر بن أبي كثير الْأنْصَارِيّ عَن عَمه لَا يعرف وَخَبره مَوْضُوع. (382) مُوسَى بن دِينَار عَن سعيد بن جُبَير وَجَمَاعَة كذبه حَفْص بن غياث وَقَالَ السَّاجِي مَتْرُوك كَذَّاب. (383) مُوسَى بن سهل الرَّاسِبِي وَعنهُ دعبل الْخُزَاعِيّ بِخَبَر بَاطِل وَلَا يعرف. (384) مُوسَى بن طريف الْأَسدي الْكُوفِي كذبه أَبُو بكر بن عَيَّاش. (385) مُوسَى بن عبد الله الطَّوِيل عَن أنس قَالَ ابْن حبَان وَغَيره روى مَوْضُوعَات. (386) مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن الثَّقَفِيّ الصَّنْعَانِيّ قَالَ ابْن حبَان دجال وضع على ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس كتابا فِي التَّفْسِير. (387) مُوسَى بن عَليّ الْقرشِي قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر لَا يدرى من ذَا وَخَبره كذب. (388) مُوسَى بن عِيسَى الْبَغْدَادِيّ عَن يزِيد بن هرون بِخَبَر كذب قَالَ الْخَطِيب هُوَ الْمُتَّهم بِهِ.
حرف النون
(389) مُوسَى بن قيس ويلقب بعصفور الْجنَّة قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: من غلاة الشِّيعَة وَهُوَ إِن شَاءَ الله من حمير النَّار وَقَالَ الْعقيلِيّ روى أَحَادِيث ردية بَوَاطِيلُ. (390) مُوسَى بن مُحَمَّد بن عَطاء الدمياطي الْبُلْقَاوِيُّ عَن مَالك كذبه أَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث وَقَالَ ابْن عدي كَانَ يسرق الحَدِيث. (391) مُوسَى بن مطير عَن أَبِيه وَعنهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ كذبه يحيى بن معِين وَقَالَ ابْن حبَان صَاحب عجائب لَا يشك سامعها أَنَّهَا مَوْضُوعَة. (392) مُوسَى بن نصر أَبُو عمرَان الثَّقَفِيّ قَالَ الإدريسي حدث عَن الثَّوْريّ وَمَالك وَغَيرهمَا بالطامات وَقَالَ الذَّهَبِيّ روى بِسَنَد مُسلم حَدِيثا كذبا. (393) مُوسَى بن النُّعْمَان نكرَة لَا يعرف روى عَن اللَّيْث بن سعد خَبرا بَاطِلا. (394) مُوسَى بن وصيف مَجْهُول واتهمه الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الواهيات. (395) مُوسَى بن يَعْقُوب الحامدي عَن أَسد التركي وَعنهُ بهْرَام المرغيناني تقدم فِي بهْرَام أَن الذَّهَبِيّ اتهمه. (396) مُوسَى الأبني ذكره السُّلَيْمَانِي هَكَذَا فِيمَن يضع الحَدِيث، كَذَا فِي الْكَشْف الحثيث. (397) ميسرَة بن عبد ربه الْفَارِسِي ثمَّ الْبَصْرِيّ، قَالَ ابْن حبَان روى الموضوعات عَن الْأَثْبَات وَيَضَع الحَدِيث وَقَالَ أَبُو دَاوُد أقرّ بِوَضْع الحَدِيث. (398) ميناء ابْن أبي ميناء مولى عبد الرَّحْمَن بن عَوْف عَن مَوْلَاهُ وَعُثْمَان وَابْن مَسْعُود قَالَ أَبُو حَاتِم كَذَّاب. حرف النُّون (1) نَاصح بن عبد الله المحلمي شيعي مَتْرُوك اتهمه ابْن الْجَوْزِيّ بِالْوَضْعِ. (2) نَافِع بن عبد الله حدث عَنهُ أَبُو ضَمرَة عَن أنس، لَا يعرف وَالْخَبَر بَاطِل. (3) نَافِع بن هُرْمُز أَبُو هُرْمُز عَن أنس وَالْحسن وَعَطَاء قَالَ ابْن معِين مرّة كَذَّاب. (4) نرجس مولى الْحسن بن عَرَفَة أَتَى بِخَبَر كذب أَو لَا وجود لَهُ، اختلق اسْمه لَاحق ابْن الْحُسَيْن. (5) نزار بن حَيَّان عَن عِكْرِمَة اتهمه ابْن حبَان بِالْوَضْعِ.
(6) نسطور الرُّومِي وَقيل جَعْفَر بن نسطور كَذَّاب أَو لَا وجود لَهُ أصلا. (7) نصر بن بَاب أَبُو سهل الْخُرَاسَانِي الْمروزِي قَالَ البُخَارِيّ يرمونه بِالْكَذِبِ. (8) نصر بن حَمَّاد أَبُو الْحَارِث الْوراق كذبه يحيى بن معِين. (9) نصر بن زَكَرِيَّا البُخَارِيّ عَن يحيى بن أَكْثَم بِخَبَر بَاطِل هُوَ آفته. (10) نصر بن سَلام وَقيل مَالك بن سَلام عَن مَالك بِخَبَر بَاطِل. (11) نصر بن طريف أَبُو جزي القصاب قَالَ يحيى: من المعروفين بِوَضْع الحَدِيث وعده الفلاس فِيمَن أجمع على أَنهم من أهل الْكَذِب. (12) نصر بن الْفَتْح السَّمرقَنْدِي العائذي شيخ ابْن حبَان اتهمه الذَّهَبِيّ بِوَضْع حَدِيث. (13) نصر بن صَفْوَان عَن حَمَّاد بن زيد قَالَ ابْن معِين كَذَّاب. (14) نصر بن مُزَاحم الْكُوفِي رَافِضِي جلد تَرَكُوهُ وَقَالَ أَبُو خَيْثَمَة كَانَ كذابا. (15) النَّضر بن سَلمَة شَاذان الْمروزِي عَن سعيد بن عفير وطبقته قَالَ أَبُو حَاتِم كَانَ يفتعل الحَدِيث وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ يتهم بِوَضْع الحَدِيث. (16) النَّضر بن طَاهِر قَالَ ابْن عدي يسرق الحَدِيث وَيحدث عَمَّن لم يرهم مِمَّن لَا يحْتَملهُ سنه وَقَالَ ابْن أبي عَاصِم سَمِعت مِنْهُ ثمَّ وقفت مِنْهُ على كذب. (17) النُّعْمَان بن شبْل الْبَاهِلِيّ الْبَصْرِيّ عَن أبي عوَانَة وَمَالك قَالَ مُوسَى بن هرون كَانَ مُتَّهمًا وَقَالَ ابْن حبَان يَأْتِي بالطامات وَعَن الْأَثْبَات بالمقلوبات. (18) نعيم بن الْمُوَرِّع بن تَوْبَة الْعَنْبَري عَن الْأَعْمَش قَالَ ابْن عدي يسرق الحَدِيث وَقَالَ الْحَاكِم وَأَبُو سعيد النقاش روى عَن هِشَام أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (19) نهشل بن سعيد بن وردان مَتْرُوك وَكذبه إِسْحَق بن رَاهَوَيْه. (20) نوح بن دراج الْكُوفِي القَاضِي كذبه ابْن معِين وَقَالَ أَبُو دَاوُد كَانَ يضع الحَدِيث. (21) نوح بن يزِيد أَبُو عصمَة وَهُوَ نوح بن أبي مَرْيَم كَذَّاب وَضاع. (22) نَوْفَل بن سُلَيْمَان الْهنائِي قَالَ الخليلي يروي أَحَادِيث لَا يُتَابع عَلَيْهَا، وَقَالَ السيوطى يرْوى الموضوعات.
حرف الهاء
حرف الْهَاء (1) هرون بن أَحْمد أَبُو الْقَاسِم الْقطَّان عَن أبي الْقَاسِم الْبَغَوِيّ بِخَبَر مَوْضُوع. (2) هرون بن الجهم عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد أَشَارَ الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمَة أبي طَالب العشاري إِلَى اتهامه. (3) هرون بن حَاتِم الْكُوفِي اتهمه الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمَة يحيى بن عِيسَى بِوَضْع حَدِيث. (4) هرون بن حبيب الْبَلْخِي عَن جُوَيْبِر قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب. (5) هرون بن حبَان الرقي عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر قَالَ الْحَاكِم كَانَ يضع الحَدِيث. (6) هرون بن زِيَاد عَن الْأَعْمَش قَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع على الثِّقَات. (7) هرون بن عنترة اتهمه ابْن حبَان بِوَضْع الحَدِيث. (8) هرون بن مُحَمَّد أَبُو الطّيب عَن سعيد بن أبي عرُوبَة وَالربيع بن صبيح قَالَ ابْن معِين كَذَّاب. (9) هرون بن هرون بن عبد الله بن مُحرز بن هدير التَّيْمِيّ الْمدنِي عَن مُجَاهِد وَابْن الْمُنْكَدر وَنَحْوهمَا، قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات. (10) هرون أَبُو مُحَمَّد عَن مقَاتل بن حَيَّان اتهمه الذَّهَبِيّ بِحَدِيث فِي فضل يس. (11) هبة الله بن الْمُبَارك السَّقطِي قَالَ ابْن نَاصِر لَيْسَ بِثِقَة وَظهر كذبه. (12) هِشَام بن مُحَمَّد بن السَّائِب الْكَلْبِيّ الأخباري النسابة اتهمَ بِالْكَذِبِ. (13) هِشَام بن مُحَمَّد بن أَحْمد التَّمِيمِي اتهمه الْحَافِظ مُحَمَّد بن عَليّ الصُّورِي بِالْكَذِبِ وَقَالَ الذَّهَبِيّ روى خَبرا مَوْضُوعا هُوَ آفته. (14) هِلَال بن زيد بن يسَار أَبُو عقال قَالَ ابْن حبَان روى عَن أنس أَشْيَاء مَوْضُوعَة. (15) هِلَال بن فياض الْيَشْكُرِي قَالَ ابْن حبَان كَانَ يرفع الْمَوْقُوفَات ويقلب الْأَسَانِيد. (16) هِلَال بن عبد الرَّحْمَن الْحَنَفِيّ قَالَ الْعقيلِيّ روى مَا لَا أصل لَهُ وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ. (17) همام بن مُسلم الزَّاهِد قَالَ ابْن حبَان يسرق الحَدِيث ويروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ. (18) هناد بن إِبْرَاهِيم أَبُو المظفر النَّسَفِيّ راوية للموضوعات والبلايا. (19) الْهَيْثَم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَالم الْمهرِي قَالَ الْحسن بن عمر البصرى كَذَّاب وَضاع.
حرف الواو
(20) الْهَيْثَم بن جماز الْحَنَفِيّ الْبكاء الْبَصْرِيّ ذكره البرقي فِي الْكَذَّابين. (21) الْهَيْثَم بن حبيب عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة بِخَبَر بَاطِل فِي الْمهْدي هُوَ الْمُتَّهم بِهِ كَذَا فِي الْكَشْف الحثيث. (22) الْهَيْثَم بن خَالِد الْكُوفِي الخشاب حدث عَن مَالك بِمَا لَا أصل لَهُ. (23) الْهَيْثَم بن عبد الْغفار الطَّائِي قَالَ عبد الرَّحْمَن بن مهْدي وَقد عرض عَلَيْهِ أَحْمد ابْن حَنْبَل حَدِيثه هَذَا يضع الحَدِيث. (24) الْهَيْثَم بن عدي الطَّائِي قَالَ البُخَارِيّ وَيحيى كَانَ يكذب وَقَالَ أَبُو دَاوُد وَغَيره كَذَّاب. (25) هَيْصَم بن شَدَّاخٍ عَن الْأَعْمَش وَشعْبَة مَجْهُول مُتَّهم. حرف الْوَاو (1) الْوَازِع بن نَافِع الْعقيلِيّ الْجَزرِي قَالَ الْحَاكِم وَغَيره روى أَحَادِيث مَوْضُوعَة. (2) وثيمة بن مُوسَى قَالَ ابْن أبي حَاتِم حدث عَن سَلمَة بن الْفضل بِأَحَادِيث مَوْضُوعَة. (3) وَزِير بن مُحَمَّد قَالَ فِي اللِّسَان لَا أعرفهُ جَاءَ بِخَبَر بَاطِل فِي الرِّبَاط بالإسكندرية. (4) وَزِير بن عبد الرَّحْمَن الْجَزرِي عَن غَالب بن عبيد الله الْعقيلِيّ اتهمه أَبُو حَاتِم. (5) الْوَلِيد بن سَلمَة الطَّبَرِيّ الأردني قَالَ دُحَيْم وَغَيره كَذَّاب، وَقَالَ ابْن حبَان يضع الحَدِيث على الثِّقَات. (6) الْوَلِيد بن عِصَام الزبيدِيّ عَن أَبِيه مُتَّهم فِي رِوَايَته. (7) الْوَلِيد بن عَمْرو بن سَاج الْحَرَّانِي، قَالَ ابْن حبَان يروي عَن الثِّقَات المقلوبات حَتَّى كَأَنَّهُ الْمُتَعَمد لَهَا. (8) الْوَلِيد بن الْفضل الْعَنزي قَالَ ابْن حبَان وَالْحَاكِم وَأَبُو نعيم وَأَبُو سعيد النقاش روى مَوْضُوعَات.
حرف الياء
(9) الْوَلِيد بن مُحَمَّد الموقري قَالَ يحيى كَذَّاب. (10) الْوَلِيد بن مُوسَى الدِّمَشْقِي وَيُقَال فِيهِ الْوَلِيد بن الْوَلِيد الدِّمَشْقِي وَكَأن مُوسَى جده قَالَ الْعقيلِيّ أَحَادِيثه بَوَاطِيلُ لَا أصل لَهَا. (11) الْوَلِيد بن الْوَلِيد الْعَبْسِي قَالَ أَبُو نعيم روى عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن ثَابت مَوْضُوعَات، وَيُقَال هُوَ الَّذِي قبله. (12) وهب بن أبان لَا يدرى من هُوَ وأتى بِخَبَر مَوْضُوع. (13) وهب بن حَفْص البَجلِيّ الْحَرَّانِي عَن أبي قَتَادَة كذبه أَبُو عرُوبَة وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ يضع الحَدِيث، وَهُوَ وهب بن يحيى بن حَفْص نسبه إِلَى جده. (14) وهب بن دَاوُد الضَّرِير المخرمي اتهمه الْخَطِيب. (15) وهب بن رَاشد الرقي وَيُقَال الْبَصْرِيّ عَن ثَابت وَمَالك بن دِينَار وفرقد قَالَ أَبُو حَاتِم حدث بِأَحَادِيث بَوَاطِيلُ. (16) وهب بن عَمْرو عَن أبي عبد الرَّحْمَن لَا يعرف وأتى بِخَبَر مَوْضُوع. (17) وهب بن وهب أَبُو البخْترِي القَاضِي قَالَ أَحْمد وَغَيره كَذَّاب وَضاع. حرف الْيَاء (1) يَاسر مولى أنس عَن أنس لَا شئ وَحَدِيثه بَاطِل قَالَ فِي اللِّسَان وَأَظنهُ يسرا يَعْنِي الْآتِي: (2) ياسين بن الْحُسَيْن بن ياسين اتهمه الْحَافِظ ابْن حجر بِالْكَذِبِ وَوضع الحَدِيث. (3) ياسين بن معَاذ الزيات قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات. (4) يحيى بن أَكْثَم القَاضِي قَالَ عَليّ بن الْحُسَيْن بن الْجُنَيْد كَانُوا لَا يَشكونَ أَنه يسرق الحَدِيث. (5) يحيى بن بشار الْكِنْدِيّ شيخ لعباد بن يَعْقُوب الروَاجِنِي لَا يعرف وأتى بِخَبَر بَاطِل.
(6) يحيى بن الْحُسَيْن المدايني عَن ابْن لَهِيعَة اتهمه ابْن عدي وَقَالَ إِنَّه غير مَعْرُوف. (7) يحيى بن الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الْعلوِي رَافِضِي مُتَأَخّر اتهمَ بِوَضْع حَدِيث فى أَن أبوى النبى فِي الْجنَّة وجده. (8) يحيى بن الْحسن الْعلوِي آخر أقدم من الَّذِي قبله وَأَبوهُ بِفتْحَتَيْنِ قَالَ فِي اللِّسَان وجدت لَهُ خَبرا مَوْضُوعا فِي فضل الْبِطِّيخ. (9) يحيى بن حَفْص بن أخي هِلَال الْكَرْخِي عَن يعلى بن عبيد بِخَبَر بَاطِل اتهمه بِهِ الذَّهَبِيّ. (10) يحيى بن حَوْشَب عَن غَالب بن عبيد الله وَعنهُ مخلد بن مَالك الْحَرَّانِي بِخَبَر بَاطِل. (11) يحيى بن خَالِد، من شُيُوخ بَقِيَّة المجهولين، عَن روح بن الْقَاسِم بِخَبَر بَاطِل. (12) يحيى بن خلف الطرسوسي أَتَى عَن مَالك بِمَا لَا يحْتَمل فاتهم. (13) يحيى بن زَكَرِيَّا عَن مُوسَى بن عقبَة وجعفر الصَّادِق قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ قَالَ يحيى هُوَ دجال هَذِه الْأمة وَقَالَ ابْن عدي كَانَ يضع الحَدِيث وَيسْرق قَالَ الحافظان الذَّهَبِيّ وَابْن حجر هُوَ ابْن سَابق الْآتِي وَصَوَابه يحيى أَبُو زَكَرِيَّا. (14) يحيى بن زَهْدَم بن الْحَارِث الْغِفَارِيّ قَالَ ابْن حبَان روى عَن أَبِيه نُسْخَة مَوْضُوعَة. (15) يحيى بن زِيَاد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو سُفْيَان الثَّقَفِيّ عَن سعيد بن أبي بردة قَالَ ابْن حبَان يروي عَن الثِّقَات مَا لَا يشبه حَدِيثهمْ. (16) يحيى بن سَابق أَبُو زَكَرِيَّا الْمَدِينِيّ عَن أبي حَازِم وَزيد بن أسلم وَغَيرهم قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الثِّقَات، وَقَالَ أَبُو نعيم حدث عَن مُوسَى بن عقبَة وَغَيره بموضوعات. (17) يحيى بن سعيد التَّمِيمِي الْمدنِي قَاضِي شيراز قَالَ النَّسَائِيّ يروي عَن الزُّهْرِيّ أَحَادِيث مَوْضُوعَة، وَقَالَ ابْن عدي وَغَيره روى عَن الثِّقَات البواطيل.
(18) يحيى بن سعيد المطوعي عَن هِشَام بن عبيد الله الرَّازِيّ كذبه أَبُو حَاتِم. (19) يحيى بن شبيب اليمامي قَالَ ابْن حبَان لَا يحْتَج بِهِ بِحَال يروي عَن الثَّوْريّ مَا لم يحدث بِهِ قطّ، وَقَالَ الْخَطِيب حدث عَن حميد الطَّوِيل وَغَيره أَحَادِيث بَاطِلَة. (20) يحيى بن عباد بن هاني الْمدنِي عَن ابْن جريج قَالَ الْعقيلِيّ حَدِيثه يدل على الْكَذِب. (21) يحيى بن عبد الله شيخ مَجْهُول روى عَنهُ أَبُو عبد الله الزَّاهِد السَّمرقَنْدِي حَدِيثا فِي الْأَيَّام كذبا. (22) يحيى بن عبد الله شيخ مصري عَن عبد الرَّزَّاق بِخَبَر بَاطِل اتهمَ بِهِ. (23) يحيى عبد الله بن كُلَيْب اتهمه الذَّهَبِيّ بِوَضْع حَدِيث. (24) يحيى بن عبد الله خاقَان مَجْهُول أَتَى عَن مَالك بِخَبَر مَوْضُوع. (25) يحيى بن عبد الله الْبَابلُتِّي أورد لَهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي مَوْضُوعَاته حَدِيثا وَقَالَ الآفة فِيهِ من الْبَابلُتِّي. (26) يحيى بن عبد الرَّحْمَن عَن مَحْمُود بن خَالِد الدِّمَشْقِي اتهمَ بِالْوَضْعِ. (27) يحيى بن عبد الْجَبَّار نقل عَن أبي دَاوُد أَنه قَالَ فِيهِ كَذَّاب. (28) يحيى بن عبد الحميد الْحمانِي قَالَ ابْن حبَان كَانَ يكذب جهارا مَا زلنا نعرفه يسرق الحَدِيث. (29) يحيى بن عبد الْوَاحِد الثَّقَفِيّ مَجْهُول قَالَ الْحَاكِم كَانَ يضع الحَدِيث. (30) يحيى بن عقبَة بن أبي الْعيزَار قَالَ أَبُو حَاتِم يفتعل الحَدِيث وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات. (31) يحيى بن الْعَلَاء البَجلِيّ الرَّازِيّ قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل كَذَّاب يضع الحَدِيث وَقَالَ ابْن عدي أَحَادِيثه مَوْضُوعَة وَقَالَ فِي التَّقْرِيب: رمي بِالْوَضْعِ. (32) يحيى بن عَمْرو بن مَالك النكري كَانَ حَمَّاد بن زيد يكذبهُ. (33) يحيى بن عَنْبَسَة الْقرشِي عَن حميد الطَّوِيل قَالَ ابْن حبَان وَالدَّارَقُطْنِيّ دجال وَضاع. (34) يحيى بن غَالب عَن أَبِيه عَن الْحسن، خَبره فِي فضل مُعَاوِيَة كذب. (35) يحيى بن كثير أَبُو مَالك صَاحب الْبَصْرِيّ قَالَ ابْن حبَان يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ.
(36) يحيى بن الْمُبَارك الدِّمَشْقِي الصَّنْعَانِيّ عَن مَالك بِخَبَر مَوْضُوع قَالَ الْخَطِيب وَهُوَ وَإِسْمَاعِيل بن مُوسَى الْعَسْقَلَانِي الرَّاوِي عَنهُ مَجْهُولَانِ. (37) يحيى بن مُحَمَّد بن بشير وَقد ينْسب إِلَى جده فَيُقَال يحيى بن بشير عَن أبي بكر بن عَيَّاش كذبه مطين. (38) يحيى بن مُحَمَّد بن خشيش اتهمه أَبُو سعيد النقاش بِالْوَضْعِ. (39) يحيى بن مُحَمَّد ابْن أخي حَرْمَلَة قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ يضع الحَدِيث على حَرْمَلَة. (40) يحيى بن مساور عَن جَعْفَر الصَّادِق قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب. (41) يحيى بن مُسلم شيخ من أَشْيَاخ بَقِيَّة لَا يعرف وَخَبره بَاطِل. (42) يحيى بن مَيْمُون أَبُو الْمُعَلَّى الْعَطَّار عَن سعيد بن جُبَير كذبه الفلاس (قلت) هَكَذَا فِي الْمُغنِي وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب والتقريب أَنه ثِقَة ونقلا كَلَام الفلاس فِي الَّذِي بعده. (43) يحيى بن مَيْمُون أَبُو الْوَلِيد الْبَصْرِيّ التمار اتهمه ابْن عدي. (44) يحيى بن هَاشم السمسار أَبُو زَكَرِيَّا الغساني كذبه ابْن معِين، وَقَالَ ابْن عدي كَانَ يضع الحَدِيث. (45) يحيى من ولد يزِيد بن أبي زِيَاد الْكُوفِي قَالَ يحيى بن معِين كَانَ كذابا. (46) يزِيد بن ربيعَة الرَّحبِي الدِّمَشْقِي قَالَ الْجوزجَاني أَخَاف أَن تكون أَحَادِيثه مَوْضُوعَة وَقَالَ أَبُو زرْعَة رَأَيْت دحيما وهشاما يبطلان حَدِيثه. (47) يزِيد بن سُفْيَان الْبَصْرِيّ أَبُو المهزم قَالَ شُعْبَة لَو أعطَاهُ إِنْسَان درهما لوضع لَهُ خمسين حَدِيثا. (48) يزِيد بن عِيَاض بن جعدبة اللَّيْثِيّ الْمدنِي كذبه مَالك وَغَيره. (49) يزِيد بن مَرْوَان الْخلال عَن مَالك وَأبي الزِّنَاد، قَالَ ابْن معِين كَذَّاب وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات. (50) يزِيد بن يزِيد البلوي الْموصِلِي مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (51) يزِيد أَبُو الْحسن الْمُؤَدب عَن حَازِم بن جبلة وَالْأَوْزَاعِيّ بِحَدِيث لِحُذَيْفَة طَوِيل أَوله فِي طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا وَهُوَ مَوْضُوع وَفِيه طامات من اخْتِلَاق الطَّرِيقَة.
(52) يسر مولى أنس، لَا شئ وَخَبره بَاطِل، وَهُوَ الَّذِي عناه السلَفِي فِي قَوْله فِي الْبَيْتَيْنِ الْمَشْهُورين: حَدِيث ابْن نسطور وَيسر ويغنم، وَيحْتَمل أَن يكون عني الَّذِي بعده. (53) يسر بن عبد الله عَن النبى هُوَ أحد الْكَذَّابين الَّذين ادعوا الصُّحْبَة بعد أزمنة متطاولة، وَيحْتَمل أَن لَا وجود لَهُ والآفة مِمَّن بعده فان الْإِسْنَاد إِلَيْهِ كَمَا قَالَ الذَّهَبِيّ ظلمات. (54) اليسع بن زيد بن سهل الزَّيْنَبِي عَن ابْن عُيَيْنَة بِخَبَر بَاطِل. (55) يَعْقُوب بن إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم الْعَسْقَلَانِي كَذَّاب. (56) يَعْقُوب بن إِسْحَق بن تَحِيَّة الوَاسِطِيّ عَن يزِيد بن هرون، مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (57) يَعْقُوب بن الجهم الْحِمصِي عَن عَليّ بن عَاصِم اتهمه ابْن عدي بِالْوَضْعِ. (58) يَعْقُوب بن دِينَار عَن مُنَبّه بن عُثْمَان لَا يعرف واتهمه بَعضهم بِالْوَضْعِ. (59) يَعْقُوب بن الْوَلِيد الْمَدِينِيّ عَن هِشَام بن عُرْوَة كذبه أَحْمد وَالنَّاس. (60) يَعْقُوب بن يُوسُف الْأَعْشَى عَن الْأَعْمَش قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب. (61) يعلى بن إِبْرَاهِيم الْغَزالِيّ عَن الْهَيْثَم بن حَمَّاد قَالَ الذَّهَبِيّ لَا أعرفهُ، وَخَبره بَاطِل وَشَيْخه واه. (62) يعلى بن الْأَشْدَق الْعقيلِيّ الْجَزرِي الْحَرَّانِي، قَالَ أَبُو زرْعَة: لَيْسَ بشئ، لَا يصدق وَقَالَ ابْن حبَان وضعُوا لَهُ أَحَادِيث فَحدث بهَا وَلم يدر. (63) يعِيش بن هِشَام القرقساني، عَن مَالك، وَعنهُ أَحْمد بن جهور بِخَبَر مَوْضُوع، وَضعه يعِيش، أَو أَحْمد بن جهور. (64) يغنم بن سَالم بن قنبر مولى عَليّ بن أبي طَالب عَن أنس بن مَالك، قَالَ ابْن يُونُس حدث عَن أنس فكذب، وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الحَدِيث على أنس. (65) الْيَمَان بن عدي الْحَضْرَمِيّ، عَن الثَّوْريّ قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ نسبه الإِمَام أَحْمد إِلَى وضع الحَدِيث. (66) يُوسُف بن إِبْرَاهِيم التَّمِيمِي أَبُو شيبَة الْجَوْهَرِي، قَالَ ابْن حبَان يروي عَن أنس مَا لَيْسَ من حَدِيثه , (67) يُوسُف بن اسحق الْكَلْبِيّ عَن مُحَمَّد بن حمدَان الطهراني بِخَبَر بَاطِل هُوَ آفته.
(68) يُوسُف بن جَعْفَر الْخَوَارِزْمِيّ، قَالَ أَبُو سعيد النقاش كَانَ يضع الحَدِيث. (69) يُوسُف بن خَالِد السَّمْتِي، قَالَ ابْن معِين كَذَّاب زنديق. (70) يُوسُف بن زِيَاد الْبَصْرِيّ، عَن ابْن أنعم الإفْرِيقِي، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ مَشْهُور بالأباطيل. (71) يُوسُف بن السّفر الدِّمَشْقِي كَاتب الْأَوْزَاعِيّ، عَن الْأَوْزَاعِيّ وَمَالك قَالَ الْجوزجَاني وَغَيره كَانَ يكذب، وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ هُوَ فِي عداد من يضع الحَدِيث. (72) يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن حدث عَنهُ عِيسَى بن إِبْرَاهِيم البركي بحديثين مَوْضُوعَيْنِ. (73) يُوسُف بن عَطِيَّة بن ثَابت الصفار الْأنْصَارِيّ مَوْلَاهُم الْبَصْرِيّ، قَالَ ابْن حبَان يقلب الْأَخْبَار وَيلْزق الْمُتُون الْمَوْضُوعَة بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَة، وَذكر الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمته فِي الْمِيزَان حَدِيثا مَوْضُوعا وَقَالَ الْمُتَّهم بِوَضْعِهِ يُوسُف. (74) يُوسُف بن عَطِيَّة الْبَاهِلِيّ وَيُقَال الْقَسْمَلِي الْكُوفِي قَالَ عَمْرو بن عَليّ الفلاس: هُوَ أكذب من الْبَصْرِيّ. (75) يُوسُف بن الْغَرق بن أبي لمازة قَاضِي الأهواز، قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب. (76) يُوسُف بن يَعْقُوب النَّيْسَابُورِي، عَن أبي بكر بن أبي شيبَة كذبه الْحَافِظ أَبُو عَليّ النَّيْسَابُورِي. (77) يُوسُف بن يَعْقُوب بن عبد الْعَزِيز الثَّقَفِيّ الْبَصْرِيّ عَن أَبِيه، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر لَا أعرف حَاله وأتى بِخَبَر بَاطِل آفته هُوَ أَو أَبوهُ. (78) يُوسُف بن يَعْقُوب أَبُو عمرَان الْحَرَّانِي عَن ابْن جريج بِخَبَر بَاطِل طَوِيل وَعنهُ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ مَجْهُول. (79) يُوسُف بن يُونُس الْأَفْطَس الطرسوسي، قَالَ ابْن حبَان يروي عَن سُلَيْمَان بن بِلَال مَا لَيْسَ من حَدِيثه. (80) يُونُس بن أَحْمد بن يُونُس عَن أبي خَليفَة الجُمَحِي بِحَدِيث اتهمَ بإلصاقه بِأبي خَليفَة. (81) يُونُس بن تَمِيم، عَن الْأَوْزَاعِيّ بِخَبَر بَاطِل. (82) يُونُس بن خباب الأسيدي مَوْلَاهُم، الكوفى رافضى كَذَّاب.
الكنى
(83) يُونُس بن عَطاء الصدائي قَالَ الْحَاكِم وَأَبُو سعيد النقاش: روى عَن حميد الطَّوِيل الموضوعات. (84) يُونُس بن هرون، عَن مَالك اتهمه ابْن حبَان. الكنى (1) أَبُو إِسْحَق شيخ حجازي من شُيُوخ بَقِيَّة، عَن مُوسَى بن أبي عايشة بِخَبَر طَوِيل مَوْضُوع. (2) أَبُو الأشرس الْكُوفِي، قَالَ ابْن حبَان روى عَن شريك الْأَشْيَاء الْمَوْضُوعَة. (3) أَبُو أَيُّوب التمار عَن ثَابت الْبنانِيّ قَالَ أَحْمد كَانَ يقلب الْأَخْبَار. (4) أَبُو البخْترِي شيخ كَانَ بصيدا لَا يكَاد يعرف كذبه دُحَيْم. (5) أَبُو بكر بن مقَاتل الْفَقِيه عَن مَالك مُتَّهم كَمَا مر فِي شُجَاع. (6) أَبُو بكر بن عبد الله بن أبي سُبْرَة الْمدنِي، قَالَ أَحْمد كَانَ يضع الحَدِيث. (7) أَبُو بكر بن شُعَيْب عَن مَالك، قَالَ ابْن حبَان يروي عَن مَالك مَا لَيْسَ من حَدِيثه. (8) أَبُو بكر بن عُثْمَان، ختن مهْدي بن حَفْص، روى عَن إِبْرَاهِيم بن الْجُنَيْد عَن يحيى بن معِين أَنه قَالَ كَذَّاب، رَأَيْت لَهُ أَحَادِيث كذبا. (9) أَبُو تَوْبَة الْقَاص قَالَ السَّاجِي بَصرِي كَذَّاب. (10) أَبُو جحش المغربي، مُتَّهم أَو لَا وجود لَهُ. (11) أَبُو حبيب القراطيسي عَن يحيى بن بكير عَن مَالك بِخَبَر بَاطِل قَالَه الدَّارَقُطْنِيّ. (12) أَبُو حريز مولى ابْن شهَاب الزُّهْرِيّ يروي عَن مَوْلَاهُ المقلوبات والأوابد. (13) أَبُو الْحسن الْبَلَدِي، فِي إِسْنَاد حَدِيث مَوْضُوع، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر أَظُنهُ عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْمُتَقَدّم. (14) أَبُو الْحسن بن نَوْفَل الرَّاعِي، من بابة رتن الْهِنْدِيّ فلعنة الله على الْكَاذِبين. (15) أَبُو حَكِيم الْأَزْدِيّ عَن عباد بن مَنْصُور بِخَبَر بَاطِل تكلمُوا فِيهِ. (16) أَبُو خَالِد السقا، طير غَرِيب، قَالَ لَهُم فِي سنة تسع وَمِائَتَيْنِ: رَأَيْت ابْن عمر وَسمعت من أنس كَذَا وَكَذَا. (17) أَبُو الْخَيْر عَن أبي البخْترِي وهب بن وهب القَاضِي كَذَّاب عَن كَذَّاب.
(18) أَبُو دَاوُد الْأَعْمَى كَذَّاب. (19) أَبُو ذكْوَان نكرَة لَا يعرف وأتى بِخَبَر بَاطِل. (20) أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي اتهمه الذَّهَبِيّ بِالْوَضْعِ كَمَا مر فِي تَرْجَمَة ظفر. (21) أَبُو سعد خَادِم الْحسن البصرى لَا يدى من ذَا وَخَبره بَاطِل. (22) أَبُو سعد المدايني ذكره الْعِرَاقِيّ فِي شرح ألفيته فِيمَن كَانَ يضع الحَدِيث. (33) أَبُو سعد السَّاعِدِيّ عَن أنس، مَجْهُول ذكره السُّلَيْمَانِي فِيمَن يضع الحَدِيث كَذَا فِي الْكَشْف الحثيث. (34) أَبُو سُفْيَان الصَّيْرَفِي عَن ابْن عون قَالَ الْأَزْدِيّ يكذب، وَكَذَا كذبه ابْن معِين. (25) أَبُو سُفْيَان الْأَنمَارِي عَن حبيب بن أبي كَبْشَة، وعنة بَقِيَّة مَجْهُول قَالَ ابْن حبَان روى الطَّامَّات لَا يحْتَج بِهِ إِذا انْفَرد. (26) أَبُو سُلَيْمَان عَن أبي المجير عَن الْأَعْمَش بِخَبَر بَاطِل وَلَا يدرى من هُوَ ذَا. (27) أَبُو صَالح عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس لَا يعرف، وأتى بِخَبَر بَاطِل، وَيُقَال هُوَ إِسْحَق ابْن نجيح. (28) أَبُو الطّيب الْحَرْبِيّ عَن ابْن أبي رواد وَمعمر، قَالَ ابْن معِين كَذَّاب خَبِيث. (29) أَبُو عَامر الصايغ عَن أبي خلف عَن أنس، قَالَ الْأَزْدِيّ كَانَ يضع الحَدِيث. (30) أَبُو عباد الزَّاهِد عَن مخلد بن الْحُسَيْن، مُتَّهم بِالْوَضْعِ. (31) أَبُو عبد الله الْمَكِّيّ لَا يعرف، لَهُ عَن ابْن جريج خبر بَاطِل. (32) أَبُو عبد الله الْقرشِي عَن ابْن عمر بِحَدِيث قَالَ فِيهِ ابْن أبي حَاتِم هَذَا شبه مَوْضُوع وَأَحْسبهُ من أبي عبد الله الْقرشِي الَّذِي لم يسم، كَذَا فِي الْكَشْف الحثيث. (33) أَبُو عبد الرَّحْمَن الشَّامي عَن عبَادَة بن نسي، قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب قَالَ الذَّهَبِيّ وَلَعَلَّه المصلوب. (34) أَبُو عُثْمَان الْأَزْدِيّ عَن سعيد بن أبي عرُوبَة، لَا يعرف وأتى بِخَبَر بَاطِل. (35) أَبُو الْعَلَاء عَن نَافِع قَالَ ابْن حبَان روى عَن نَافِع مَا لَيْسَ من حَدِيثه. (36) أَبُو الْفرج مولى لعمر بن عبد الْعَزِيز، قَالَ أَبُو زرْعَة كَانَ يكذب. (37) أَبُو ليلى عَن نَافِع وَعنهُ إِسْرَائِيل لَا يعرف وَالْخَبَر مَوْضُوع. (38) أَبُو مُحَمَّد الْقرشِي عَن إِسْرَائِيل وَعنهُ مُحَمَّد بن جَهْضَم بِخَبَر بَاطِل، وَلَا يدرى من هُوَ
فى سرد أسماء الكتب
(39) أَبُو مُحَمَّد الْكُوفِي عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر وَعنهُ زيد بن الْحباب، بِخَبَر بَاطِل. (40) أَبُو مُحَمَّد الشَّامي عَن بعض التَّابِعين قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب مَجْهُول. (41) أَبُو الْهَيْثَم الْقرشِي عَن مُوسَى بن عقبَة، قَالَ الْأَزْدِيّ كَذَّاب. (42) أَبُو يحيى النَّيْسَابُورِي صَاحب المصنفات، ذكره السُّلَيْمَانِي فِي عداد من يضع الحَدِيث. (43) أَبُو يَعْقُوب، شيخ حدث عَن هِشَام بن عُرْوَة قَالَ ابْن معِين كَذَّاب. فصل فِي سرد أَسمَاء الْكتب الَّتِي رتبنا عَلَيْهَا هَذَا الْكتاب: كتاب التَّوْحِيد، كتاب الْإِيمَان، كتاب الْمُبْتَدَأ، كتاب الْأَنْبِيَاء والقدماء، كتاب الْعلم، كتاب فَضَائِل الْقُرْآن، كتاب السّنة، كتاب المناقب والمثالب، وَفِيه أَبْوَاب: بَاب المناقب المصطفوية؛ بَاب مَنَاقِب الْخُلَفَاء الْأَرْبَعَة، بَاب مَنَاقِب السبطين وأمهما وَآل الْبَيْت، بَاب فِي ذكر عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ، بَاب فِي طَائِفَة من الصَّحَابَة، بَاب فِي مَنَاقِب ومثالب مُتَفَرِّقَة، بَاب فِي ذكر الْبلدَانِ وَالْأَيَّام فِي المناقب والمثالب، كتاب الطَّهَارَة، كتاب الصَّلَاة، كتاب الصَّدقَات وَالْمَعْرُوف، كتاب الصّيام، كتاب الْحَج، كتاب الْجِهَاد، كتاب الْمُعَامَلَات، كتاب النِّكَاح، كتاب الْأَحْكَام وَالْحُدُود وذم الْمعاصِي والأيمان وَالنُّذُور، كتاب الْأَطْعِمَة، كتاب اللبَاس والزينة وَالطّيب، كتاب الْأَدَب والزهد، كتاب الذّكر وَالدُّعَاء، كتاب المواعظ والوصايا، كتاب الْفِتَن، كتاب الْمَرَض والطب، كتاب الْمَوْت والقبور، كتاب الْمَوَارِيث، كتاب الْبَعْث، كتاب الْجَامِع، (وَهَذَا) مَا أردنَا تَقْدِيمه قد منح الله بفضله تتميمه، فلنشرع فِي الْمَقْصُود مستمدين من مفيض الْجُود، وَمَالك الْوُجُود لَا رب غَيره، وَلَا مرجو إِلَّا خَيره.
كتاب التوحيد
كتاب التَّوْحِيد الْفَصْل الأول (1) [حَدِيثُ] أَبِي هُرَيْرَةَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِمَّ رَبُّنَا؟ قَالَ " مِنْ مَاءٍ مَرُورٍ لَا مِنْ أَرْضٍ وَلا سَمَاءَ خَلَقَ خَيْلا فَأَجْرَاهَا فَعَرِقَتْ فَخَلَقَ نَفْسَهُ مِنْ ذَلِكَ الْعَرَقِ " (عد) مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ شُجَاعٍ الثَّلْجِيِّ وَأَبِي الْمُهَزَّمِ، وَالْمُتَّهَمُ بِهِ الثَّلْجِيُّ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى وَاضِعِهِ، إِذْ لَا يَضَعُ مِثْلَ هَذَا مُسْلِمٌ وَلا بَسِيطٌ وَلا عَاقِلٌ. (2) [حَدِيثٌ) " مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ " (خطّ) مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ، وَلا يَصِحُّ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ. (3) [حَدِيثٌ] " كُلُّ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَهُوَ مَخْلُوقٌ غَيْرَ اللَّهِ، وَالْقُرْآنِ وَذَلِكَ أَنَّهُ كَلامُهُ مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يعود وسيجئ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي يَقُولُونَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَمَنْ قَالَهُ مِنْهُمْ فَقَدْ كَفَرَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَطُلِّقَتِ امْرَأَتُهُ مِنْ سَاعَتِهِ، لأَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِمُؤْمِنَةٍ أَنْ تَكُونَ تَحْتَ كَافِرٍ إِلا أَنْ تَكُونَ سَبَقَتْهُ بِالْقَوْلِ " (حب حَظّ) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَفِيه مُحَمَّد بن يحيى ابْن رَزِينٍ الْمِصِّيصِيُّ (قَالَ) السُّيُوطِيُّ وَرَوَاهُ الدَّيْلَمِيُّ مِنْ طَرِيقِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الشَّافِعِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ بِلَفْظِ: " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ وَمَنْ قَالَ مَخْلُوقٌ فَاقْتُلُوهُ فَإِنَّهُ كَافِرٌ " (قُلْتُ) فِي سَنَدِهِ مَجَاهِيلُ وَهُوَ مَوْضُوعٌ عَلَى الرَّبِيعِ بِلا شَكٍّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ (قَالَ) وَرَوَى الدَّيْلَمِيُّ أَيْضًا عَنْ أَنَسٍ: " رَفَعَهُ قُرْآنًا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ قَالَ غَيْرَ مَخْلُوقٍ " (قُلْتُ) فِي سَنَدِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد بن عُلْوِيَّهُ الْأَبْهَرِيّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (4) [حَدِيثٌ] " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ لَا خَالِقٌ وَلا مَخْلُوقٌ وَمَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَهُوَ كَافِرٌ " (عد) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ حَيَّانَ وَآفَتُهُ ابْنُ حَرْبٍ. (5) [حَدِيثٌ] الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلا مَخْلُوقٍ فَمَنْ زَعَمَ غَيْرَ ذَلِكَ فَقَدْ كَافِر بِمَا أنزل على مُحَمَّد (خطّ) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ مِنْ طَرِيقِ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْهُ، وَقَالَ الْخَطِيبُ: مُنْكَرٌ جِدًّا وَفِي إِسْنَادِهِ مَجَاهِيلُ،
وَقَالَ السُّيُوطِيُّ قَالَ الذَّهَبِيُّ هُوَ مَوْضُوعٌ عَلَى مُجَالِدٍ (قُلْتُ) يَعْنِي لأَنَّ مُجَالِدًا رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ مَقْرُونًا بِغَيْرِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (6) [حَدِيثٌ] " مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَقُولُ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ إِلَى قَفَاهُ " (خطّ) مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ مِنْ طَرِيقِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُعَدَّلِ عَنْ حَفْص ابْن إِبْرَاهِيمَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلاءِ الإِسْكَنْدَرَانِيِّ عَنْ بَقِيَّةَ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْهُ، وَثَوْرٌ لَمْ يُدْرِكْ أُمَّ الدَّرْدَاءِ، وَالثَّلاثَةُ الَّذِينَ بَعْدَ بَقِيَّةَ لَا يُعْرَفُونَ، قَالَ السُّيُوطِيُّ وَرَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ طَرِيقِ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ بِلَفْظ سَأَلت رَسُول الله عَنِ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: هُوَ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَفِي سَنَدِهِ مَنْصُورُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَزْوِينِيُّ قَالَ الذهبى فِيهِ لَا شئ، سمع مِنْهُ أَبُو عَليّ بن هرون حَدِيثًا بَاطِلا، قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ: وَهُوَ هَذَا الْحَدِيثُ، قَالَ الْخَطِيبُ وَحَسَّانٌ لَمْ يُدْرِكْ أَبَا الدَّرْدَاءِ، وَلَهُ طَرِيقٌ ثَانٍ أَخْرَجَهُ الشِّيرَازِيُّ فِي الأَلْقَابِ، وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّغْلِبِيُّ مَجْهُولٌ، وَثَالِثٌ أَخْرَجَهُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ فِي أَمَالِيهِ (قُلْتُ) وَالْحَاكِمُ فِي شِعَارِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَفِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الْخَوَّاصُ قَالَ الذَّهَبِيُّ لَهُ عَن الْوَلِيد بن مُسلم خبر مَوْضُوعٌ وَهُوَ هَذَا، وَرَابِعٌ أَخْرَجَهُ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ فِي طَبَقَاتِ الْقُرَّاءِ (قُلْتُ) هُوَ مِنْ طَرِيقِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْخَشَّابِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَخَامِسٌ وَلَفْظُهُ: " مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ يَلْقَانِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ لَا يَعْرِفُنِي، " أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ (قُلْتُ) فِي سَنَدِهِ صَالِحُ بْنُ قَطَنٍ الْبُخَارِيُّ مَجْهُولٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (7) [حَدِيثُ] " عَلِيٍّ سَأَلْتُ رَسُول الله عَنِ الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ لِي: يَا عَلِيُّ الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ " (خطّ قُلْتُ) لَمْ يُبَيِّنْ عِلَّتَهُ وَفِي سَنَدِهِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدُّورِيُّ قَالَ بَعْضُ أَشْيَاخِي وَأَظُنُّهُ الَّذِي اسْمُ جَدِّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَهُوَ مَشْهُورٌ بِالْوَضْعِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، قَالَ السُّيُوطِيُّ وَرَوَى مَعْنَاهُ مِنْ حَدِيثِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَوَاهُ الدَّيْلَمِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنِ الشَّافِعِيِّ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْهُمْ (قُلْتُ) هُوَ بِسَنَدِ حَدِيثِ أَنَسٍ الَّذِي سَبَقَ وَهُوَ مَوْضُوعٌ عَلَى الرَّبِيعِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي حَكِيمٍ الشَّامِيِّ رَوَاهُ ابْنُ النَّجَّارِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِي الْفَرَجِ الأَنْصَارِيِّ الْوَاعِظِ وَقَالَ: حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ بِحَدِيثٍ مُنْكَرٍ وَهُوَ هَذَا (قُلْتُ) وَفِي سَنَدِهِ هُبَيْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّلِيحِيُّ وَغَيْرُهُ لَمْ أَعْرِفْهُمْ وَاللَّهُ
تعال أَعْلَمُ، وَمِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَحُذَيْفَةَ مَعًا رَوَاهُ الشِّيرَازِيُّ فِي الأَلْقَابِ (قُلْتُ) هُوَ مِنْ طَرِيقِ إِسْحَق بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِي وَهُوَ النَّخَعِيُّ الأَحْمَرُ الْكَذَّابُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَمِنْ حَدِيثِ مُعَاذٍ رَوَاهُ أَبُو نَصْرٍ السِّجْزِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي دَاوُدَ وَهُوَ النَّخَعِيُّ الْكَذَّابُ، وَرَوَاهُ الدَّيْلَمِيُّ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ (قُلْتُ) فِي سَنَدِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلَوَيْهِ الأَبْهَرِيُّ الْقَاضِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي التَّارِيخِ مُخْتَصَرًا (قُلْتُ) فِي سَنَدِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَجَاءَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَوْلُهُ رَوَاهُ اللَّالَكَائِيُّ فِي السُّنَّةِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْعُرْيَانِ مَرْوَانَ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ قَالَ السُّلَيْمَانِيُّ فِيهِ نَظَرٌ، وَقَالَ فِي اللِّسَانِ مَجْهُولٌ، وَعَنْ أَنَسٍ قَوْلُهُ رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ طَرِيقِ الأَزْوَرِ بْنِ غَالِبٍ وَقَالَ مُنْكَرٌ وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفًا لأَنَّهُ لَا يُحْفَظُ عَنِ الصَّحَابَةِ الْخَوْضُ فِي الْقُرْآنِ، وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الأَزْوَرِ أَتَى بِمَا لَا يَحْتَمِلُ فَكَذَبَ وَعَنْ عَلِيٍّ قَوْلَهُ رَوَاهُ أَبُو نَصْرٍ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ (قُلْتُ) لَا، فِيهِمْ مَحْبُوبُ بْنُ مُحْرِزٍ ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ الأَنْمَاطِيُّ مَجْهُولٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ قَوْلِهِ رَوَاهُ أَبُو نَصْرٍ أَيْضًا وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ (قُلْتُ) فِيهِمْ عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ الْمَذْكُورُ وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ضَعَّفُوهُ وَتَرَكَهُ النَّسَائِيُّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، نَعَمْ رَوَى اللَّالَكَائِيُّ فِي السُّنَّةِ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: " أَدْرَكْتُ تِسْعَةً مِنْ أَصْحَاب رَسُول الله يَقُولُونَ مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِر، " وروى عُثْمَان الدرامى عَنْ عَمْرٍو أَيْضًا: " أَدْرَكْتُ أَصْحَابَ النبى صلى الله عَلَيْهِ فَمَنْ دُونَهُمْ مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً يَقُولُونَ اللَّهُ الْخَالِقُ وَمَا سِوَاهُ مَخْلُوقٌ، وَالْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ مِنْهُ خَرَجَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ، " فَهَذَانِ صَحِيحَانِ. (8) [حَدِيثُ] " إِنَّ كَلامَ الَّذِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ بِالْفَارِسِيَّةِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَوْحَى أَمْرًا فِيهِ لِينٌ أَوْحَاهُ بِالْفَارِسِيَّةِ وَإِذَا أَوْحَى أَمْرًا فِيهِ شِدَّةٌ أَوْحَاهُ بِالْعَرَبِيَّةِ " (عد) مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ مِنْ طَرِيقِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، وَمِنْ طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ مُوسَى بْنِ وَجِيهٍ أَيْضًا بِلَفْظِ: " إِنَّ اللَّهَ إِذَا غَضِبَ أَنْزَلَ الْوَحْيَ بِالْعَرَبِيَّةِ وَإِذَا رَضِيَ أَنْزَلَ الْوَحْيَ بِالْفَارِسِيَّةِ " (قُلْتُ) وَفِي مَعْنَاهُ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ مَرْفُوعًا: " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُرْسِلَ الرَّحْمَةَ عَلَى قَوْمٍ أَرْسَلَهَا مَعَ مِيكَائِيلَ بِلِسَانِ فَارِسٍ وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُرْسِلَ بَلاءً عَلَى قَوْمٍ أَرْسَلَهُ مَعَ جِبْرِيلَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ " ذَكَرَهُ الْحَلِيمِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمَانِ وَقَالَ فِيهِ وَفِي حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ: مَوْضُوعَانِ بَاطِلانِ وَاللَّهُ تَعَالَى أعلم.
(9) [حَدِيثٌ] " أَبْغَضُ الْكَلامِ إِلَى اللَّهِ الْفَارِسِيَّةُ وَكَلامُ الشَّيَاطِينِ الْخُوزِيَّةُ وَكَلامُ أَهْلِ النَّارِ الْبُخَارِيَّةُ وَكَلامُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْعَرَبِيَّةُ " (فا) مِنْ حَدِيثِ أَبى هُرَيْرَة وَفِيه إِسْمَاعِيل ابْن زِيَاد الْبَلْخِي، قَالَ ابْن حبَان اتُّهِمَ بِهَذَا الْحَدِيثِ (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَهْذِيب التَّهْذِيبِ: إِسْمَاعِيلُ هَذَا مِنْ شُيُوحِ الْبُخَارِيِّ خَارِجَ الصَّحِيحِ، فَلَعَلَّ الآفَةَ فِي الْحَدِيثِ مِمَّنْ دُونَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (10) [حَدِيثُ] " لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ مَرَّ بِي جِبْرِيلُ بِقَبْرِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ انْزِلْ فَصَلِّ هَهُنَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ مَرَّ بِي بِبَيْتِ لَحْمٍ فَقَالَ انْزِلْ فَصَلِّ هَهُنَا رَكْعَتَيْنِ فَإِنَّ هَهُنَا وُلِدَ أَخُوكَ عِيسَى ثُمَّ أَتَى بِي إِلَى الصَّخْرَةِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ مِنْ هَهُنَا عَرَجَ رَبُّكَ إِلَى السَّمَاءِ، " قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ وَذَكَرَ كَلامًا طَوِيلا أَكْرَهُ ذِكْرَهُ (حب) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَفِيهِ بَكْرُ بْنُ زِيَادٍ الْبَاهِلِيُّ قَالَ الْحَافِظُ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان: وَالْمَوْضُوعُ مِنْهُ: مِنْ قَوْلِهِ " ثُمَّ أَتَى بِي إِلَى الصَّخْرَةِ، " وَأَمَّا بَاقِيهِ فَقَدْ جَاءَ فِي طُرُقٍ أُخْرَى، مِنْهَا الصَّلاةُ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَرَدَتْ فِي حَدِيثِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ (قُلْتُ) وَقَالَ الْقَاضِي بدر الدَّين ابْن جَمَاعَةٍ فِي كِتَابِهِ التَّنْزِيهِ فِي إِبْطَالِ حُجَجِ التَّشْبِيهِ وَقَدْ ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ وَحَدِيثَ وَجٌّ مُقَدَّسٌ عَرَجَ مِنْهُ الرَّبُّ إِلَى السَّمَاءِ هَذَانِ حَدِيثَانِ ضَعِيفَانِ جِدًّا، وَلَوْ ثَبُتَا كَانَ مَعْنَاهُمَا الْقَصْدَ إِلَى السَّمَاءِ بِالتَّسْوِيَةِ بَعْدَ خَلْقِ الأَرْضِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (11) [حَدِيثُ] " لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ وَانْتَهَيْتُ رَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ حجاب نَار فَرَأَيْت كل شئ مِنْهُ حَتَّى رَأَيْتُ تَاجًا مُخَوَّصًا مِنْ لُؤْلُؤٍ " (خطّ) مِنْ حَدِيثِ أنس، وَفِيه قَاسم ابْن إِبْرَاهِيمَ الْمَلْطِيُّ. (12) [حَدِيثُ] " أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلا مِنَ الْيَهُودِ أَتَى النبى فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلِ احتجب الله من خلقه بشئ غَيْرَ السَّمَوَاتِ؟ قَالَ نَعَمْ: بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ سَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ نُورٍ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ نَارٍ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ ظُلْمَةٍ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ رَفَارِفِ السُّنْدُسِ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ رَفَارِفِ الاسْتَبْرَقِ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ دُرٍّ أَبْيَضَ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ دُرٍّ أَحْمَرَ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ در أصفر وَسَبْعُونَ
حِجَابًا مِنْ ضِيَاءٍ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ ثَلْجٍ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ عَظَمَةِ اللَّهِ الَّتِي لَا تُوصَفُ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ مَلَكِ اللَّهِ الذى يَلِيهِ، فَقَالَ النبى: أَصَدَقْتُ فِيمَا أَخْبَرْتُكَ يَا يَهُودِيُّ قَالَ نَعَمْ، قَالَ فَإِنَّ الْمَلَكَ الَّذِي يَلِيهِ إِسْرَافِيلُ ثُمَّ جِبْرَائِيلُ ثُمَّ مِيكَائِيلُ ثُمَّ مَلَكُ الْمَوْتِ " (نع طب) فِي الأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ إِدْرِيسَ. (13) [حَدِيثُ] " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى كُلَّ يَوْمٍ أَنَا الْعَزِيزُ فَمَنْ أَرَادَ عِزَّ الدَّارَيْنِ فَلْيُطِعِ الْعَزِيزَ " (خطّ) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ طَرِيقَيْنِ وَلا يَصِحُّ، فِي إِحْدَى الطَّرِيقَيْنِ دَاوُدُ بْنُ عَفَّانَ وَفِي الأُخْرَى سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْعَامِرِيُّ. (14) [حَدِيثُ] " إِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِي كُلِّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ إِلَى دَارِ الدُّنْيَا فى سِتّمائَة أَلْفِ مَلَكٍ فَيَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيٍّ مِنْ نُورٍ وَبَيْنَ يَدَيْهِ لَوْحٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ فِيهَا أَسْمَاءُ مَنْ يُثْبِتُ الرُّؤْيَةَ وَالْكَيْفِيَّةَ وَالصُّورَةَ من أمة مُحَمَّد فَيُبَاهِي بِهِمُ الْمَلائِكَةُ وَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى هَؤُلاءِ عَبِيدِي الَّذِينَ لَمْ يجحدونى وَأَقَامُوا سنة نبى وَلَمْ يَخَافُوا فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ أُشْهِدُكُمْ يَا مَلائِكَتِي وَعِزَّتِي وَجَلالِي لأُدْخِلَنَّهُمُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ " (قا) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي السَّعَادَاتِ بْنِ مَنْصُورٍ وَهُوَ وَضَعَهُ وَرَكَّبَ لَهُ إِسْنَادًا، قَالَ السُّيُوطِيُّ قَالَ الذَّهَبِيُّ فَهَذَا هُوَ الشَّيْخُ الْمُجَسَّمُ الَّذِي لَا يَسْتَحِي اللَّهُ مِنْ عَذَابِهِ إِذْ كَيْفَ وَافْتَرَى. (15) [حَدِيثُ] " إِنَّ نزُول الله تَعَالَى إِلَى الشئ إِقْبَالُهُ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ نُزُولٍ " (خطّ) مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَفِيهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَقَّالُ، وَبَحْرُ بْنُ كَثِيرٍ السَّقَّا، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ رَوْحٍ (قُلْتُ) قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي تَلْخِيصِ الْمَوْضُوعَاتِ هُمْ ظُلُمَاتٌ مَتْرُوكُونَ وَقَالَ فِي الْمِيزَانِ إِسْنَادٌ مُظْلِمٌ وَمَتْنٌ مُخْتَلَقٌ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. (16) [حَدِيثُ] " إِذَا كَانَ عَشِيَّةُ يَوْمِ عَرَفَةَ هَبَطَ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَطَّلِعُ عَلَى أَهْلِ الْمَوْقِفِ فَيَقُولُ مَرْحَبًا بِزُوَّارِي وَالْوَافِدِينَ إِلَى بَيْتِي وَعِزَّتِي لأَنْزِلَنَّ إِلَيْكُمْ وَلأُسَاوِيَنَّ مَجْلِسَكُمْ بِنَفْسِي فَيَنْزِلُ إِلَى عَرَفَةَ فَيَعُمُّهُمْ بِمَغْفِرَتِهِ وَيُعْطِيهِمْ مَا يَسْأَلُونَ إِلا الْمَظَالِمَ وَيَقُولُ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَلا يَزَالُ كَذَلِكَ إِلَى أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ وَيَكُونَ أَمَامَهُمْ إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ وَلا يَعْرُجُ إِلَى السَّمَاءِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ فَإِذَا أَسْفَرَ الصُّبْحُ وَوَقَفُوا عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ غُفِرَ لَهُمْ حَتَّى الْمَظَالِمُ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْصَرِفُ النَّاسُ إِلَى مِنًى " (أَبُو عَلِيٍّ الأَهْوَازِيُّ) أَحَدُ الْكَذَّابين
الفصل الثانى
فِي كِتَابِهِ فِي الصِّفَاتِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ السُّيُوطِيُّ: وَقَالَ الذَّهَبِيُّ إِسْنَادُهُ ظُلُمَاتٌ وَأَخْرَجَهُ الأَهْوَازِيُّ بِجَهْلٍ. (17) [حَدِيثُ] " رَأَيْتُ رَبِّي يَوْمَ عَرَفَةَ بِعَرَفَاتٍ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ عَلَيْهِ إِزَارَانِ وَهُوَ يَقُولُ قَدْ سَمَحْتُ قَدْ غَفَرْتُ إِلا الْمَظَالِمَ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةَ الْمُزْدَلِفَةِ لَمْ يَصْعَدْ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى إِذَا وَقَفُوا عِنْدَ الْمَشْعَرِ قَالَ غَفَرْتُ حَتَّى الْمَظَالِمَ ثُمَّ يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْصَرِفُ النَّاسُ إِلَى مِنًى " (الأَهْوَازِيُّ) أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ فَقَبَّحَ اللَّهُ وَاضِعَهُ. (18) [حَدِيثٌ] " إِنَّ اللَّهَ إِذَا غَضِبَ انْتَفَخَ عَلَى الْعَرْشِ حَتَّى يَثْقُلَ عَلَى حَمَلَتِهِ " [قُلْتُ] أَخَلَّ بِهِ السُّيُوطِيُّ، وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ اسْتِطْرَادًا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَقَالَ: إِنَّ ابْنَ حِبَّانَ ذَكَرَهُ فِي تَرْجَمَةِ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ وَاتُّهِمَ بِهِ أَيُّوبُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. الْفَصْلُ الثَّانِي (19) [حَدِيثٌ] " إِنَّ اللَّهَ قَرَأَ طه وَيس قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِأَلْفِ عَامٍ فَلَمَّا سَمِعَتِ الْمَلائِكَةُ الْقُرْآنَ قَالُوا طُوبَى لأَمَّةٍ يَنْزِلُ هَذَا عَلَيْهِمْ وَطُوبَى لأَجْوَافٍ تَحْمِلُ هَذَا وَطُوبَى لأَلْسُنٍ تَكَلَّمَ بِهَذَا " (عد) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ مَتْرُوكُهُ (تَعَقَّبَهُ) الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي أَطْرَافِ الْعَشَرَةِ فَقَالَ: لَيْسَ بِمَوْضُوعٍ، وَإِبْرَاهِيمُ لَا بَأْسَ بِهِ، وَقَالَ السُّيُوطِيُّ أَخْرَجَهُ الدَّارِمِيُّ فِي مُسْنَدِهِ وَابْنُ خُزَيْمَةَ فِي التَّوْحِيدِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ وَقَدْ قَالَ إِنَّهُ لَا يُخَرِّجُ فِي مُصَنَّفَاتِهِ خَبَرًا يَعْلَمُهُ مَوْضُوعًا، وَمُسْنَدُ الدَّارِمِيِّ أَطْلَقَ جَمَاعَةٌ عَلَيْهِ اسْمَ الصَّحِيحِ، وَالْحَدِيثُ جَاءَ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ (قلت) فى سَنَده مُحَمَّد ابْن سَهْلِ بْنِ الصَّبَّاحِ فَإِنْ يَكُنْ هُوَ الْعَطَّارُ شَيْخُ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ كَمَا ظَنَّهُ بَعْضُ أَشْيَاخِي فَقَدْ مَرَّ فِي الْمُقَدِّمَةِ أَنَّهُ وَضَّاعٌ، وَإِلا فَمَجْهُولٌ، وَعَنْهُ عَلِيُّ بن جَعْفَر بن عبد الله الأَنْصَارِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَعَنْ هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ الْخَطِيبُ فِيهِ نَظَرٌ، وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ عَزَّاهُ الْعِرَاقِيُّ فِي تَخْرِيجِ الإِحْيَاءِ إِلَى مُسْنَدِ الدَّارِمِيِّ وَقَالَ ضَعِيفٌ وَقَالَ الْقَاضِي بَدْرُ الدَّين ابْن جَمَاعَةٍ: وَإِنْ ثَبُتَ الْخَبَرُ فَمَعْنَاهُ ثُبُوتُهُمَا وَوُجُودُهُمَا صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِهِ الذَّاتِيَّةِ عِنْدَ مَنْ يَقُولُ بِذَلِكَ وَالله أعلم.
(20) [حَدِيثٌ] " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ وَحْيٍ قَطُّ عَلَى نَبِيٍّ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ إِلا بِالْعَرَبِيَّةِ ثُمَّ يَكُونُ هُوَ بَعْدُ يُبَلِّغُهُ قَوْمَهُ بِلِسَانِهِمْ " (عد) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلا يَصِحُّ فِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ مَتْرُوكٌ لَيْسَ بشئ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ الزَّرْكَشِيَّ قَالَ فِي نُكَتِهِ عَلَى ابْنِ الصَّلاحِ بَيْنَ قَوْلِنَا مَوْضُوعٌ وَقَوْلِنَا لَا يَصِحُّ بَوْنٌ كَبِيرٌ فَإِنَّ الأَوَّلَ إِثْبَاتُ الْكَذِبِ وَالاخْتِلاقِ وَالثَّانِي إِخْبَارٌ عَنْ عَدَمِ الثُّبُوتِ وَلا يَلْزَمُ مِنْهُ إِثْبَات الْعَدَم، وَهَذَا يجِئ فِي كُلِّ حَدِيثٍ قَالَ فِيهِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ لَا يَصِحُّ أَوْ نَحْوَهُ (قُلْتُ) وَكَانَ نُكْتَةَ تَعْبِيرِهِ بِذَلِكَ حَيْثُ عَبَّرَ بِهِ أَنَّهُ لَمْ يَلُحْ لَهُ فِي الْحَدِيثِ قَرِينَةٌ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مَوْضُوعٌ، غَايَةُ الأَمْرِ أَنَّهُ احْتُمِلَ عِنْدَهُ أَنْ يَكُونَ مَوْضُوعًا لأَنَّهُ مِنْ طَرِيقِ مَتْرُوكٍ أَوْ كَذَّابٍ فَأَدْخَلَهُ فِي الْمَوْضُوعَاتِ لِهَذَا الاحْتِمَالِ، وَهَذَا إِنَّمَا يَتِمُّ عِنْدَ تَفَرُّدِ الْكَذَّابِ أَوِ الْمُتَّهَمِ، عَلَى أَنَّ الْحَافِظَ ابْنَ حَجَرٍ خَصَّ هَذَا فِي النُّخْبَةِ بِاسْمِ الْمَتْرُوكِ وَلَمْ يَنْظُمْهُ فِي سِلْكِ الْمَوْضُوعِ، وَوَافَقَ فِي الْقَوْلِ الْمُسَدَّدِ عَلَى أَنَّهُ يُطْلَقُ عَلَيْهِ اسْمُ الْمَوْضُوعِ وَسَتَعْرِفُ فِي الأَحَادِيثِ الْمُتَعَقَّبَةِ عَلَى ابْنِ الْجَوْزِيِّ أَنَّ كَثِيرًا مِنْهَا لَمْ تَتَفَرَّدْ بِهَا رُوَاتُهَا الَّتِي أَعَلَّهَا بِهِمْ فَإِنْ كَانَ تَعْبِيرُهُ بِلا يَصِحُّ وَنَحْوِهِ لِلنُّكْتَةِ الَّتِي ذَكَرْتُهَا فَهُوَ اصْطِلاحٌ حَسَنٌ، وَقَدْ نَبَّهَ عَلَيْهِ الذَّهَبِيُّ فِي أَوَاخِرِ الْمُغْنِي فَقَالَ فِي الْكَلامِ عَلَى الْمُتَّفَقِ عَلَى تَرْكِهِمْ لِكَذِبِهِمْ مَا نَصُّهُ إِذَا انْفَرَدَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ بِحَدِيثٍ عَنْ رَسُول الله فَلا تَحِلُّ رِوَايَتُهُ إِلا بِشَرْطِ أَنْ يَهْتِكَ رَاوِيَهُ وَيُبَيِّنَ سُقُوطَهُ وَأَنَّ خَبَرَهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ، فَإِنْ حُفَّتْ بِمَتْنِهِ قَرَائِنُ دَالَّةٌ عَلَى أَنَّهُ مَوْضُوعٌ نَبَّهَ عَلَى ذَلِكَ وَحَذَّرَ مِنْهُ انْتَهَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَسُلَيْمَانُ وَإِنْ كَانَ مَتْرُوكًا لَمْ يُتَّهَمْ بِكَذِبٍ وَقَدْ أَخْرَجَ لَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ، وَلِلْحَدِيثِ شَاهِدٌ أَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " كَانَ جِبْرِيلُ يُوحَى إِلَيْهِ بِالْعَرَبِيَّةِ وَيَنْزِلُ هُوَ إِلَى كُلِّ نَبِيٍّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ " وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: " لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ نَبِيًّا إِلا بِلُغَةِ قَوْمِهِ، " وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " كَانَ جِبْرِيلُ يُوحَى إِلَيْهِ بِالْعَرَبِيَّةِ وَيَنْزِلُ هُوَ إِلَى كُلِّ نَبِيٍّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ، " وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ خَالِدٍ فِي قَوْلِهِ " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُول إِلَّا بِلِسَان قومه " قَالَ بِلُغَةِ قَوْمِهِ إِنْ كَانَ عَرَبِيًّا فَعَرَبِيًّا وَإِنْ كَانَ عَجَمِيًّا فَعَجَمِيًّا وَإِنْ كَانَ سُرْيَانِيًّا فَسُرْيَانِيًّا لِيَتَبَيَّنَ لَهُمُ الَّذِي أُرْسِلَ بِهِ إِلَيْهِمْ لِيَتَّخِذَ بِذَلِكَ الْحُجَّةَ عَلَيْهِمْ، وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَأَبُو يَعْلَى وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلائِلِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَضَّلَ اللَّهُ مُحَمَّدًا عَلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَعَلَى الأَنْبِيَاءِ، الْحَدِيثَ وَفِيهِ: إِن الله يَقُول
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَان قومه} ، وَقَالَ لِمُحَمَّدٍ: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّة للنَّاس} ، فَأَرْسَلَهُ إِلَى الْجِنِّ وَالإِنْسِ، " وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ قَالَ لَمْ يَنْزِلْ وَحْيٌ إِلا بِالْعَرَبِيَّةِ ثُمَّ يُتَرْجِمُ كُلُّ نَبِيٍّ لِقَوْمِهِ بِلِسَانِهِمْ. (21) [حَدِيثٌ] " لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى يَوْمَ الطُّورِ كَلَّمَهُ بِغَيْرِ الْكَلامِ الَّذِي كَلَّمَهُ بِهِ يَوْمَ نَادَاهُ فَقَالَ لَهُ مُوسَى يَا رَبِّ هَذَا كَلامُكَ الَّذِي كَلَّمْتَنِي بِهِ؟ قَالَ يَا مُوسَى إِنَّمَا كَلَّمْتُكَ بِقُوَّةِ عَشَرَةِ آلافِ لِسَانٍ وَلِي قُوَّةُ الأَلْسُنِ كُلِّهَا وَأَنَا أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ فَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالُوا يَا مُوسَى صِفْ لَنَا كَلامَ الرَّحْمَنِ، قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ إِذَنْ لَا أَسْتَطِيعُهُ قَالُوا: فَشَبِّهْ لَنَا قَالَ أَلَمْ تَرَوْا إِلَى أَصْوَاتِ الصَّوَاعِقِ الَّتِي تَقْتُلُ فَإِنَّهُ قَرِيبٌ مِنْهُ وَلَيْسَ بِهِ " (شا) مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ فِيهِ الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ مَتْرُوكٌ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ الْفَضْلَ مِنْ رِجَالِ ابْنِ مَاجَهْ وَلَمْ يُتَّهَمْ بِكَذِبٍ وَالْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ وَقَدْ قَدَّمْنَا قَرِيبًا عَنِ الْبَيْهَقِيِّ مَا اشْتَرَطَهُ فِي مُصَنَّفَاتِهِ (قُلْتُ) نَعَمْ ضَعَّفَهُ، وَقَالَ فِيهِ الْفَضْلُ جَرَّحَهُ أَحْمد ابْن حَنْبَلٍ وَالْبُخَارِيُّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَأَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي تَفْسِيرِهِ وَقَدِ الْتَزَمَ فِيهِ أَنْ يُخَرِّجَ فِيهِ أَصَحَّ مَا وَرَدَ وَلَمْ يُخَرِّجْ فِيهِ حَدِيثًا مَوْضُوعًا الْبَتَّةَ، وَلَهُ شَاهِدٌ عَنْ كَعْبٍ مَوْقُوفًا أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ وَغَيْرِهِمَا، وَلِبَعْضِهِ شَاهِدٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ مَوْقُوفًا أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ (قُلْتُ) هَذَا الْحَدِيثُ أَعَلَّهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ بِالْفَضْلِ وَبِرَاوِيه عَنْهُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ وَنَقَلَ عَنْ يَزِيدَ بن هرون أَنَّهُ قَالَ فِي عَلِيٍّ: " مَا زِلْنَا نَعْرِفُهُ بِالْكَذِبِ وَاقْتَصَرَ " السُّيُوطِيُّ عَلَى إِعْلالِهِ بِالْفَضْلِ وَتَعَقَّبَهُ وَلَمْ يَتَعَرَّضْ لِلآخَرِ، وَاقْتَصَرَ الذَّهَبِيُّ فِي التَّخْلِيصِ عَلَى إِعْلالِهِ بِعَلِيٍّ، وَذَكَرَ كَلَام ابْن هرون فِيهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (22) [حَدِيثٌ] " لَوْ أَنَّ الإِنْسَ وَالْجِنَّ وَالشَّيَاطِينَ وَالْمَلائِكَةَ مُنْذُ خُلِقُوا إِلَى يَوْمِ فَنَائِهِمْ صُفُّوا صَفًّا وَاحِدًا مَا أَحَاطُوا بِاللَّهِ أَبَدًا " (عد) مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ،} وَلا يَصِحُّ فِيهِ بِشْرُ بْنُ عِمَارَةَ الْمُكْتِبُ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ، وَعَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ وَقَدْ وَضَّعُوهُ، وَكَانَ سَمِعَ مِنَ الْخُدْرِيِّ ثُمَّ جَالَسَ الْكَلْبِيَّ فَصَارَ يُكَنِّيهِ أَبَا سَعِيدٍ فَيُظُنُّ الْخُدْرِيَّ وَأَظُنُّ هَذَا مِنْ عَمَلِ الْكَلْبِيِّ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ قَضِيَّةَ مَا ذَكَرَهُ أَنَّهُ ضَعِيفٌ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي تَفْسِيرِهِ وَقَدْ عَرَفْتُ مَا الْتَزَمَهُ فِيهِ، وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي تَارِيخِهِ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لَا يُعْرَفُ إِلا بِبِشْرٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ فَثَبُتَ أَنه ضَعِيف لَا مَوْضُوع.
(23) [حَدِيثٌ] " إِنَّ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ الْخَلْقِ سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَابٍ وَأَقْرَبُ الْخَلْقِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ وَإِنَّ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ أَرْبَعَةُ حُجُبٍ حِجَابٌ مِنْ نَارٍ وَحِجَابٌ مِنْ ظُلْمَةٍ وَحِجَابٌ مِنْ غَمَامٍ وَحِجَابٌ مِنَ الْمَاءِ " (قطّ) مِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، وَفِيهِ حَبِيبُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ تَفَرَّدَ بِهِ. (24) [وَحَدِيثً] " دُونَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ وَظُلْمَةٍ وَمَا تَسْمَعُ مِنْ نَفْسٍ شَيْئًا مِنْ حِسِّ تِلْكَ الْحُجُبِ إِلا زَهَقَتْ نَفْسُهَا " (عق) مِنْ حَدِيثِ سَهْلٍ وَعَبْدِ الله عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَفِيهِ مُوسَى بن عُبَيْدَة لَيْسَ بشئ، وَعُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ ذَاهِبَ الْحَدِيثِ (تُعُقِّبَ) فِي الْحَدِيثَيْنِ بِأَنَّ حَبِيبًا لَيْسَ هُوَ الْوَضَّاعُ إِنَّمَا هَذَا حُبَيْبٌ بِالتَّصْغِيرِ ابْنُ حَبِيبٍ بِالتَّكْبِيرِ وَهُوَ أَخُو حَمْزَةَ الريات، وَهُوَ إِن كَانَ ضَعِيفًا لَمْ يُتَّهَمْ بِوَضْعٍ وَمُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ وَإِنْ كَانَ ضَعِيفًا لَمْ يُتَّهَمْ بِكَذِبٍ وَلا وَضْعٍ، وَأَخْرَجَ لَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وَعُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ تَابِعِيٌّ مِنْ رِجَالِ مُسْلِمٍ، وَالْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ وَضَعَّفَهُ وَلَهُ شَوَاهِدُ كَثِيرَةٌ وَمُتَابَعَاتٍ تَقْضِي بِأَنَّ لَهُ أَصْلا، وَيُتَعَذَّرُ مَعَهَا الْحُكْمُ عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ أَكْثَرُهَا عَنْ أَبِي الشَّيْخِ فِي الْعَظَمَةِ (قُلْتُ) سَبَقَ الذَّهَبِيُّ إِلَى تَعَقُّبِهِ فَقَالَ فِي تَلْخِيصِ مَوْضُوعَاتِ الْجَوْزِقَانِيِّ: يَنْبَغِي أَنْ يُحَوِّلَ مِنَ الْمَوْضُوعَاتِ إِلَى الْوَاهِيَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (25) [حَدِيثٌ] إِنَّ لِلَّهِ لَوْحًا أَحَدُ وَجْهَيْهِ دُرَّةٌ وَالآخَرُ يَاقُوتَةٌ قَلَمُهُ النُّورُ فَبِهِ يَخْلُقُ وَبِهِ يَرْزُقُ وَبِهِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُعِزُّ وَيُذِلُّ وَيَفْعَلُ مَا يَشَاءُ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ (فت) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَرَّانِيُّ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّهُ صَحَّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَوْقُوفًا أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ وَلَهُ حُكْمُ الرَّفْعِ، وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَان ابْن أَبِي شَيْبَةَ فِي كِتَابِ الْعَرْشِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَقَدْ رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ وَالأَرْبَعَةُ وَفِيهِ ضَعْفٌ يَسِيرٌ مِنْ سُوءِ حِفْظِهِ. (26) [حَدِيثُ] " أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: " لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ انْتَهَى بِي جِبْرِيلُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى فَغَمَسَنِي فِي النُّورِ غَمْسَةً ثُمَّ تَنَحَّى عَنِّي فَقُلْتُ حَبِيبِي جِبْرِيلُ أَحْوَجُ مَا كُنْتُ إِلَيْكَ تَدَعُنِي وَتَتَنَحَّى، قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ فِي مَوْقِفٍ لَا يَكُونَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ يَقِفُ هَهُنَا، أَنْتَ مِنَ اللَّهِ أَدْنَى مِنَ الْقَابِ إِلَى الْقَوْسِ، فأتانى الْملك
فَقَالَ إِنَّ الرَّحْمَنِ يُسَبِّحُ نَفْسَهُ فَسَمِعْتُ الرَّحْمَنَ يَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ مَا أَعْظَمَ اللَّهِ، لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِمَنْ قَالَ هَذَا قَالَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ لَا تَخْرُجُ رُوحُهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى يَرَانِي أُرِيهِ مَوْضِعَهُ مِنَ الْجَنَّةِ أَوْ يَرَى مَنْزِلَهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَتُصَلِّي عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ صُفُوفًا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْض وَلَا يكون شئ إِلا يَسْتَغْفِرُ لَهُ تَمَامَ عُمْرِهِ وَإِذَا مَاتَ وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ ويعظمون الله ويكبرونه اللَّهَ كُلَّمَا فَعَلُوا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا كَانَ لَهُ فِي صَحِيفَتِهِ فَإِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ خَرَجَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا لَا يَحْزُنُهُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُ الْمَلائِكَةُ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ " (خطّ) وَقَالَ مُنْكَرٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلا إِبْرَاهِيمَ بْنَ عِيسَى الْقَنْطَرِيَّ فَمَجْهُولٌ (قُلْتُ) قَالَ الذَّهَبِيُّ وَهُوَ الآفَةُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ وَرَوَى بَعْضَهُ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: " لما أسرى بالنبى إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ قَالَ جِبْرِيلُ رُوَيْدًا فَإِنَّ رَبَّكَ يُصَلِّي قَالَ وَهُوَ يُصَلِّي قَالَ نَعَمْ قَالَ وَمَا يَقُولُ قَالَ يَقُولُ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي " (خطّ) وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلا أَنَّهُ مَوْقُوفٌ عَلَى عَطَاءٍ فَلَعَلَّهُ سَمِعَهُ مِمَّنْ لَا يُوثَقُ بِهِ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ الْمَجْدَ الشِّيرَازِيَّ قَالَ فِي كِتَابِهِ الصِّلاتِ وَالْبِشْرِ: الْعَجَبُ مِنَ ابْنِ الْجَوْزِيِّ كَيْفَ أَخْرَجَهُ فِي هَذَا الْكِتَابِ يَعْنِي الْمَوْضُوعَاتِ مَعَ هَذَا الْقَوْلِ مِنْهُ، وَبِأَنَّهُ جَاءَ مِنْ طُرُقٍ أُخْرَى مَوْقُوفَةٍ وَمَوْصُولَةٍ بِذِكْرِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي طَرِيقٍ، وَبَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ فِي أُخْرَى وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أخرجه ابْن مرْدَوَيْه وَفِيه سندل عمر بْنِ قَيْسٍ الْمَكِّيِّ، وَشَاهِدٌ آخَرُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ الْمَجْدُ الشِّيرَازِيُّ رِجَالُهُ مُحْتَجٌّ بِهِمْ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَلَيْسَ فِيهِ عِلَّةٌ إِلا أَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ عِنْدَ الأَكْثَرِينَ، وَقَوْلُ ابْنِ الْجَوْزِيِّ إِنَّ رِجَالَ الْمَوْقُوفِ عَلَى عَطَاءٍ ثِقَاتٌ فِيهِ نَظَرٌ، فَإِنَّ فِيهِمْ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الْحَفَّارَ قَالَ فِي الْمِيزَانِ لَا يُدْرَى مَنْ ذَا. (28) [حَدِيثٌ] " لَمَّا تَجَلَّى اللَّهُ لِلْجَبَلِ طَارَتْ لِعَظَمَتِهِ سِتَّةُ أَجْبُلٍ، فَوَقَعَتْ ثَلاثَةٌ بِمَكَّةَ وَثَلاثَةٌ بِالْمَدِينَةِ، فَوَقَعَ بِالْمَدِينَةِ أُحُدٌ وَوَرْقَانُ وَرَضْوَى، وَوَقَعَ بِمَكَّة ثَبِيرٌ وَحِرَاءُ وَثَوْرٌ " (خطّ) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَفِيهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ مَتْرُوكٌ. (28) [وَحَدِيثٌ] " إِنَّ مِنَ الْجِبَالِ الَّتِي تَطَايَرَتْ يَوْمَ مُوسَى سَبْعَةُ أَجْبُلٍ لَحِقَتْ بِالْحِجَازِ وَبِالْيَمَنِ مِنْهَا بِالْمَدِينَةِ أُحُدٌ وَوَرْقَانُ وَبِمَكَّةَ ثَوْرٌ وَثَبِيرٌ وَحِرَاءُ وَبِالْيَمَنِ صَبِرٌ وَحَصُورٌ " (شا) من
حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَفِيهِ طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو مَتْرُوكٌ (تُعُقِّبَ) فِي الْحَدِيثَيْنِ بِأَنَّ الأَوَّلَ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي تَفْسِيرِهِ وَقَدِ مَرَّ أَنَّهُ لَمْ يُخَرِّجْ فِيهِ مَوْضُوعًا، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ مِنْ رِجَالِ التِّرْمِذِيِّ وَلَمْ يُتَّهَمْ بِالْكَذِبِ، وَطَلْحَةُ وَإِنْ ضَعَّفُوهُ فَلَمْ يُتَّهَمْ بِكَذِبٍ، وَهُوَ مِنْ رِجَالِ ابْنِ مَاجَهْ وَلِعَبْدِ الْعَزِيزِ مُتَابَعٌ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّد بن الْحسن بن زبالة وَهُوَ مَتْرُوكٌ (قُلْتُ) بَلْ كَذَّابٌ فَلا يَصْلُحُ تَابِعًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَلِلْحَدِيثِ شَاهِدٌ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَوْقُوفًا أَخْرَجَهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ (قُلْتُ) وَشَاهِدٌ آخَرُ عَنْ أَبِي مَالِكٍ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ كَثِيرٍ: غَرِيبٌ مُنْكَرٌ، وَقَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ: غَرِيبٌ مَعَ إِرْسَالِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (29) [حَدِيثٌ] " أَشَارَ بِأُصْبُعِهِ فَمِنْ نُورِهَا جَعَلَهُ دَكًّا " (عد) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ للجبل،} وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ، فِيهِ أَيُّوبُ بْنُ خَوْطٍ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ أَيُّوبَ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْكَذِبِ وَقَدْ تَابَعَهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ وَنَاهِيكَ بِهِ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي السُّنَّةِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ، وَتَابَعَهُ أَيْضًا هَمَّامٌ بِنَحْوِهِ أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخِ فِي تَفْسِيرِهِ (قُلْتُ) قَوْلُهُ فِي أَيُّوبَ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْكَذِبِ هُوَ قَوْلُ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ وَقَدْ رَمَاهُ غَيْرُهُ بِالْكَذِبِ كَمَا مَرَّ فِي الْمُقَدِّمَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (30) [حَدِيثٌ] " أَخْرَجَ خِنْصَرَهُ فَضَرَبَ عَلَى إِبْهَامِهِ فَسَاخَ الْجَبَلُ " (عد) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {فَلَمَّا تَجَلَّى ربه للجبل جعله دكا} ، وَلا يَثْبُتُ فَإِنَّهُ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَكَانَ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ رَبِيبُهُ يَدُسُّ فِي كُتُبِهِ هَذِهِ الأَحَادِيثَ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ الْحَدِيثَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ الرُّؤْيَةِ وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ وَقَالَ: هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ وَالضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ وَصَحَّحَهُ وَقَدْ قَالَ الزَّرْكَشِيُّ فِي تَخْرِيجِ أَحَادِيثِ الرَّافِعِيِّ: إِنَّ تَصْحِيحَهُ أَعْلَى مِنْ تَصْحِيحِ الْحَاكِمِ وَأَنَّهُ قَرِيبٌ مِنْ تَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ وَابْنِ حِبَّانَ، وَقَدْ تَابَعَ حَمَّادًا عَنْ ثَابِتٍ شُعْبَةُ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ فِي كِتَابِ الرَّدِّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ وَقَالَ: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ (قُلْتُ) وَتَابَعَهُ أَيْضًا عَنْ حَمَّادٍ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي السُّنَّةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَأَخْرَجَ ابْنُ مَنْدَهْ أَيْضًا الْحَدِيثَ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ، وَأَخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ فِي تَفْسِيره من طَرِيق الْأَعْمَش
عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَنَسٍ، وَأَخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ الرُّؤْيَةِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَوْقُوفًا، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفًا، وَلَمَّا أَوْرَدَ الدَّيْلَمِيُّ فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ حَدِيثَ أَنَسٍ قَالَ عَقِبَهُ: وَفِي الْبَابِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ (قُلْتُ) وَفِي تَلْخِيصِ مَوْضُوعَاتِ الْجَوْزِقَانِيِّ لِلذَّهَبِيِّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَلا يَحِلُّ أَنْ يُذْكَرَ فِي الْمَوْضُوعَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (31) [حَدِيثٌ] " رَأَيْتُ رَبِّي فِي الْمَنَامِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ شَابًّا مُوَفَّرًا رَجُلا فِي خُضْرَةٍ عَلَيْهِ نَعْلانِ مِنْ ذَهَبٍ عَلَى وَجْهِهِ فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ " (خطّ) مِنْ حَدِيثِ أُمِّ الطُّفَيْلِ امْرَأَةِ أَبِي وَفِيهِ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: يَضَعُ الْحَدِيثَ، وَمَرْوَانُ بْنُ عُثْمَانَ وَعِمَارَةُ بْنُ عَامِرٍ مَجْهُولانِ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ عِمَارَةَ ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الضُّعَفَاءِ، وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أُمِّ الطُّفَيْلِ، وَسَمَّاهُ الطَّبَرَانِيُّ، فَقَالَ: عِمَارَةُ بْنُ عَامِرِ بْنِ حَزْمٍ الأَنْصَارِيُّ، وَمَرْوَانُ رَوَى لَهُ النَّسَائِيُّ وَضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَمَا وُسِمَ بِكَذِبٍ، فَانْتَفَتِ الْجَهَالَةُ عَنْهُمَا، وَأَمَّا نُعَيْمٌ فَأَحَدُ الأَئِمَّةِ الأَعْلامِ رَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهَذَا بَلْ تَابَعَهُ جَمَاعَةٌ، أَخْرَجَ أَحَادِيثَهُمُ الطَّبَرَانِيُّ فِي السُّنَّةِ، وَلَهُ شَاهِدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس من طرق راوها الطَّبَرَانِيُّ أَيْضًا (قُلْتُ) وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَرَوَى عَنْ أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ أَنَّهُ صَحَّحَهُ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ أَيْضًا من حَدِيث معَاذ بن عَفْرَاءَ وَمِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ مُعَلَّقًا، وَالدَّارَقُطْنِيُّ فِي الأَفْرَادِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ (قُلْتُ) وَجَاءَ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ وَأَبِي أُمَامَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِشٍ وَعَائِذٍ الْحَضْرَمِيِّ وَثَوْبَانَ، أَخْرَجَهَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي السُّنَّةِ، وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: رُوِيَ مِنْ أَوْجُهٍ كُلُّهَا ضَعِيفَةٌ وَيَكْفِي فِي التَّعْقِيبِ عَلَى ابْنِ الْجَوْزِيِّ أَنَّهُ هُوَ نَفْسُهُ ذَكَرَهُ فِي الْوَاهِيَاتِ، وَمَا كَانَ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ غَيْرُ مُقَيَّدٍ بِالْمَنَامِ فَيَنْبَغِي أَنْ يُحْمَلَ عَلَيْهِ لِتَتَّفِقَ الرِّوَايَاتُ وَيَزُولَ الإِشْكَالُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (32) [حَدِيثٌ] " إِنَّ اللَّهَ لَيَغْضَبُ، فَإِذَا غَضِبَ سَبَّحَتِ الْمَلائِكَةُ لِغَضَبِهِ فَإِذَا اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ وَنَظَرَ إِلَى الْولدَان يقرؤن الْقُرْآنَ تَمْلأُ رَبَّنَا رِضًى، (عد) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ وَلا يَصِحُّ، فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي عِلاجٍ وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ ابْنَ أَبِي عِلاجٍ لَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ بل تَابعه هرون بْنُ هَزَارِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ صَاحِبُ الْمسند
الفصل الثالث
وزَكَرِيا بن يحيى، رَوَاهَا الشيزارى فى الألقاب، وهرون قَالَ الْخَلِيلِيُّ فِيهِ: ثِقَةٌ زَاهِدٌ أَمِينٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثِقَةٌ جَلِيلٌ حَافِظٌ، وَزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، قَالَ الذَّهَبِيُّ صَدُوقٌ وَلَمْ يَسْتَحْضِرِ الْحَافِظَانِ الذَّهَبِيُّ وَابْنُ حَجَرٍ هَذِهِ الْمُتَابَعَاتِ فَقَلَّدَا ابْنَ عَدِيٍّ فِي دَعْوَاهُ تَفَرَّدَ ابْنُ أَبِي عِلاجٍ بِهِ وجزما مَا بِكَذِبِ الْحَدِيثِ، وَلِلْحَدِيثِ طَرِيقٌ آخَرُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ. (33) [حَدِيثٌ] " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَجْلِسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْقَنْطَرَةِ الْوُسْطَى بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ " (عق) مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ وَلا يَصِحُّ، فِيهِ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ لَيْسَ بشئ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ عُثْمَانَ رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُد ابْن مَاجَهْ وَنَسَبَهُ دُحَيْمٌ إِلَى الصِّدْقِ، وَقَالَ أَحْمَدُ لَا بَأْسَ بِهِ وَلِلْحَدِيثِ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ثَوْبَانَ مَرْفُوعًا: يُقْبِلُ الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُثْنِي رِجْلَهُ عَلَى الْجِسْرِ فَيَقُولُ: " وَعِزَّتِي وَجَلالِي لَا يُجَاوِزُنِي الْيَوْمَ ظُلْمُ ظَالِمٍ فَيَنْصِفُ الْخَلْقَ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ، حَتَّى إِنَّهُ لَيُنْصِفُ الشَّاةَ الْجَلحَاءَ مِنَ الْعَضْبَاءِ بِنَطْحَةٍ نَطَحَتْهَا ". أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ (قُلْتُ) قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: فِيهِ يَزِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ ضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: أرَجْو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ، وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي كِتَابِ الْعَرْشِ فِي حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ: إِسْنَادُهُ وَسَطٌ وَاللَّهُ أَعَلُم. الْفَصْلُ الثَّالِثُ (34) [حَدِيثٌ] " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ عَلَيْهِ رِدَاءٌ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا أَنَا، يَقِفُ فِي قِبْلَةِ كُلِّ مُؤْمِنٍ مُقْبِلا عَلَيْهِ إِلَى أَنْ يَفْرَغَ مِنْ صَلاتِه، لَا يَسْأَلُ اللَّهَ عَبْدٌ تِلْكَ السَّاعَةِ شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ، فَإِذَا سلَّمَ الإِمَامُ مِنْ صَلاتِهِ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ " (كرّ) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عَلِيٍّ الأَهْوَازِيِّ وَهُوَ الْمُتَّهَمُ بِهِ. (35) [حَدِيثٌ] " رَأَيْتُ رَبِّي بِمِنًى يَوْمَ النَّفْرِ عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ عَلَيْهِ جُبَّةٌ صُوفٌ أَمَامَ النَّاسِ " (كرّ) مِنْ حَدِيثِ لَقِيطِ بْنِ عَامِرٍ مِنْ طَرِيقِ الأَهْوَازِيِّ أَيْضًا. وَقَالَ فِيهِ وَفِي الَّذِي قَبْلَهُ: كَتَبَهُمَا الْخَطِيبُ عَنِ الأَهْوَازِيِّ تَعَجُّبًا من نكارتهما وهما باطلان.
(36) [حَدِيثٌ] " إِنَّ اللَّهَ لَيَنْظُرُ إِلَى عباده كل يَوْم ثلثمِائة وَسِتِّينَ نَظْرَةٍ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ وَذَلِكَ مِنْ حُبِّهِ إِلَى خَلْقِهِ " (مي) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي هُدْبَةَ. (37) [حَدِيثٌ] " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَنْزِلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا يَنْزِلُ عَنْ عَرْشِهِ بِذَاتِهِ " (نع) فِي التَّارِيخِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الطَّرَسُوسِيِّ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ لَيْثِ ابْن أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ بِشْرٍ عَنْ أَنَسٍ، وَنُعَيْمٌ يَأْتِي بِالطَّامَّاتِ فَلا يُدْرَى الْبَلاءُ مِنْهُ أَوْ مِنَ الطَّرَسُوسِيِّ (قُلْتُ) قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي كِتَابِ الْعَرْشِ: وَبِشْرٌ لَا يُدْرَى مَنْ هُوَ وَلَعَلَّ هَذَا مَوْضُوعٌ انْتَهَى، وَأَنَا أَظُنُّهُ يُسْرًا بِالْمُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّةِ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ مَوْلَى أَنَسٍ فَإِنْ يَكُنْ هُوَ فَالْبَلاءُ مِنْهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (38) [حَدِيثٌ] قَالَ اللَّهُ عز وَجل: " لَا إِلَه اللَّهُ، كَلِمَتِي وَأَنَا هُوَ، مَنْ قَالَهَا أَدْخَلْتُهُ حِصْنِي، وَمَنْ أَدْخَلْتُهُ حِصْنِي فَقَدْ أَمِنَ وَالْقُرْآنُ كَلامِي وَمِنِّي خَرَجَ " (مي) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ طَرِيقِ يُوسُفَ بْنِ خَالِد عَن هرون بْنِ رَاشِدٍ عَنْ فَرْقَدٍ عَنْ أَنَسٍ، قُلْتُ: وَأَوْرَدَهُ الْعُقَيْلِيُّ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ فَرْقَدٍ عَنْ أَنَسٍ بِلَفْظِ إِنَّ رَبِّي يَقُولُ " نُورِي هُدَايَ وَلا إِلَهَ إِلَّا الله كَلمته، وَمَنْ قَالَهُ أَدْخَلْتُهُ حِصْنِي " وَكُنْتُ جوزت أَن يكون هرون بْنُ رَاشِدٍ وَوَهْبَ بْنَ رَاشِدٍ وَاحِدًا، غَيَّرَ اسْمَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ، ثُمَّ ظَهَرَ لِي أَنَّهُمَا غَيِّرَانِ، لِأَن وهبا مَعْرُوف مُتَّهم، وهرون جَهَّلُوهُ وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَوَقَعَ أَيْضًا فِي حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ نُسْطُورٍ الدَّجَّالِ الْمَشْهُورِ يَقُولُ اللَّهُ: " لَا إِلَهَ إِلا الَّلِه حِصْنِي فَمَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ مِنْ عَذَابِي، " وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (39) [حَدِيثٌ] يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: " لَا إِلَهَ إِلا الَّلِه حِصْنِي فَمَنْ دَخَلَهُ أَمِنَ مِنْ عَذَابِي " (كرّ) مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظُ الْعِرَاقِيُّ فِي تَخْرِيجِ الإِحْيَاءِ رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي تَارِيخِ نَيْسَابُورَ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ وَالْقُضَاعِيُّ فِي مُسْنَدِ الشِّهَابِ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَى عَنْ آبَائِهِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، قَالَ ابْنُ طَاهِرٍ فِي الْكَشْفِ عَنْ أَخْبَارِ الشِّهَابِ: رَاوِيهِ عَنْ عَلِيٍّ الرِّضَى فِي الْحِلْيَةِ أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ مُتَّفَقٌ عَلَى ضَعْفِهِ، وَرَاوِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عِنْدَ الْقُضَاعِيِّ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ صَدَقَةَ مُتَّهَمٌ بِالْوَضْعِ، وَأَمَّا قَوْلُ صَاحِبِ الْفِرْدَوْسِ: إِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ ثَابِتٌ مَشْهُور
فَمَرْدُودٌ عَلَيْهِ انْتَهَى، وَقَوْلُهُ فِي أَبِي الصَّلْتِ: مُتَّفَقٌ عَلَى ضَعْفِهِ، فِيهِ نَظَرٌ كَمَا سَيُعْلَمُ مِنَ الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِ الإِيمَانِ، فَطَرِيقُهُ هِيَ أَشْبَهُ طُرُقِ الْحَدِيثِ، قَالَ الشَّيْخُ رُكْنُ الدِّينِ ابْنُ الْقَوْبَعِ: وَقَوْلُهُ " فَقَدْ أَمِنَ مِنْ عَذَابِي " يَعْنِي بِهِ الْعَذَابَ الَّذِي يُوجِبُهُ الْكُفْرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (40) [حَدِيثٌ] يَقُولُ اللَّهُ: " لَا إِلَهَ إِلا أَنَا، كَلِمَتِي مَنْ قَالَهَا أَدْخَلْتُهُ جَنَّتِي وَمَنْ أَدْخَلْتُهُ جَنَّتِي فَقَدْ أَمِنَ، وَالْقُرْآنُ كَلامِي وَمِنِّي خَرَجَ " (خطّ) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بن عِيسَى الشدائى وَقَالَ: حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، قَالَ السُّيُوطِيُّ وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ: مَوْضُوعٌ. (41) [حَدِيثِ] " عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنى رَسُول الله وَيَدُهُ عَلَى كَتِفِي قَالَ، حَدَّثَنِي الصَّادِقُ النَّاطِقُ بِالْحَقِّ رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَأَمِينُهُ عَلَى وَحْيِهِ جِبْرِيلُ وَيَدُهُ عَلَى كَتِفِي سَمِعْتُ إِسْرَافِيلَ سَمِعْتُ اللَّوْحَ سَمِعْتُ اللَّهَ مِنْ فَوق الْعَرْش يَقُول للشئ كُنْ فَلا تَبْلُغُ الْكَافُ النُّونَ إِلا يَكُونُ ذَلِكَ الَّذِي يَكُونُ " (مي) مُسَلْسَلا يُحَدِّثُنِي فُلانٌ وَيَدُهُ عَلَى كَتِفِي: وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى وَلَعَلَّهُ الْجُرْجَانِيُّ أَحَدُ الْوَضَّاعِينَ (قلت) وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي كِتَابِ الْعَرْشِ مُسَلْسَلا مِنْ طَرِيقِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيِّ، وَزَادَ بَيْنَ إِسْرَافِيلَ وَاللَّوْحِ سَمِعْتُ الْقَلَمَ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ، وَأَحْمَدُ الْمَكِّيُّ كَذَّابٌ، رَوَيْتُهُ لِلتَّحْذِيرِ مِنْهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (42) [حَدِيثٌ] " التَّفَكُّرُ فِي عَظَمَةِ اللَّهِ وَجَنَّتِهِ وَنَارِهِ سَاعَةٌ، خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ، وَخَيْرُ النَّاسِ الْمُتَفَكِّرُونَ فِي ذَاتِ اللَّهِ " (يخ) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَفِيهِ نَهْشَلُ بْنُ سَعِيدٍ. (43) [حَدِيثُ] أَنَسٍ قَالَ رَسُول الله: " يُوشِكُ الْكُفْرُ أَنْ يَدْخُلَ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ، وَمِنْ رَبْعٍ إِلَى رَبْعٍ، وَمِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ، وَمِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ، فَقِيلَ وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: قَوْمٌ يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِكُمْ يَحُدُّونَ لِلَّهِ حَدًّا فَيَصِفُونَهُ بِذَلِكَ الْحَدِّ " (مي) وَسَنَدُهُ ظُلُمَاتٌ، فِيهِ ضُعَفَاءُ وَكَذَّابُونَ. (44) [حَدِيثٌ] " كُنْتُ كَنْزًا لَا يُعْرَفُ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُعْرَفَ فَخَلَقْتُ الْخَلْقَ وَتَعَرَّفْتُ لَهُمْ فَبِي عَرَفُونِي، " قَالَ ابْنُ تَيْمِيَةَ: مَوْضُوعٌ. (45) [حَدِيثٌ] " مَا وَسِعَنِي سَمَائِي وَلا أَرْضِي بَلْ وَسِعَنِي قَلْبُ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ ". (46) " [وَحَدِيثٌ] الْقَلْبُ بَيْتُ الرَّبِّ، " قَالَ ابْنُ تَيْمِيَةِ: مَوْضُوعَانِ.
كتاب الايمان
كتاب الايمان الْفَصْل الأَوَّلُ (1) [حَدِيثُ] " أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ وَفد ثَقِيف سَأَلُوا النبى عَنِ الإِيمَانِ هَلْ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ؟ فَقَالَ: لَا، زِيَادَتُهُ كُفْرٌ وَنُقْصَانُهُ شِرْكٌ " (حا) وَفِيهِ أَبُو الْمُهَزَّمِ وَأَبُو مُطِيعٍ الْبَلْخِيُّ، وَرَوَاهُ أَيْضًا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الْمُهَزَّمِ، وَالْمُتَّهَمُ بِوَضْعِهِ أَبُو مُطِيعٍ وَسَرَقَهُ مِنْهُ عُثْمَانُ. (2) [حَدِيثٌ] " الإِيمَانُ لَا يَزِيدُ وَلا يَنْقُصُ " (عد) من حَدِيث ابْن عَمْرو، وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوَيْبَارِيُّ. (3) [حَدِيثٌ] " الإِيمَانُ قَوْلٌ وَالْعَمَلُ شَرَائِعُهُ، لَا يَزِيدُ وَلا يَنْقُصُ " (قا) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ طَرِيقِ الْجُوَيْبَارِيِّ وَعَنْهُ مَأْمُونُ بْنُ أَحْمَدَ (قلت) قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي تَرْجَمَةِ مَأْمُونٍ: غَيْرُ مَأْمُونٍ، وَمِمَّا وَضَعَ عَلَى الثِّقَاتِ أَنَّهُ روى عَن عبد الله بن مَالِكِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ الله قَالَ: " الإِيمَانُ قَوْلٌ وَالْعَمَلُ شَرَائِعُهُ، " وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (4) [حَدِيثٌ] " مَنْ زَعَمَ أَنَّ الإِيمَانَ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ فَزِيَادَتُهُ نِفَاقٌ وَنُقْصَانُهُ كُفْرٌ، فَإِنْ تَابُوا، وَإِلا فَاضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ بِالسَّيْفِ، أُولَئِكَ أَعْدَاءُ الرَّحْمَنِ فَارَقُوا دِينَ اللَّهِ وَانْتَحَلُوا الْكُفْرَ، وَخَاصَمُوا فِي اللَّهِ طَهَّرَ اللَّهُ الأَرْضَ مِنْهُمْ أَلا فَلا صَلاةَ لَهُمْ، أَلا فَلا زَكَاةَ لَهُمْ، أَلا فَلا صَوْمَ لَهُمْ أَلا فَلا حَجَّ لَهُمْ أَلا فَلا دِينَ لَهُمْ هُمْ بُرَآء من رَسُول الله وَرَسُول الله برِئ مِنْهُمْ " (حب) مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الطَّايكَانِيُّ. (5) [حَدِيثٌ] " مَنْ لَمْ يُمَيِّزْ ثَلاثَةً فَلَيْسَ لَهُ فِي الْجَمَاعَةِ نَصِيبٌ مَنْ لَمْ يُمَيِّزِ الْعَمَلَ مِنَ الإِيمَانِ وَالرِّزْقَ مِنَ الْعَمَلِ وَالْمَوْتَ مِنَ الْمَرَضِ " (قا) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ، وَفِيهِ الْجُوَيْبَارِيُّ وَغَيْرُهُ مِنَ الْمَتْرُوكِينَ، وَالْمُتَّهَمُ بِهِ الْجُوَيْبَارِيُّ، وَهُوَ كَلامٌ رَكِيكٌ لَا مَعْنَى لَهُ وَالْكَاذِبُ لَا يُوَفَّقُ.
الفصل الثانى
(6) [حَدِيثُ] أَنَسٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: " صنفان من أمتى لاتنالهما شَفَاعَتِي الْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَنِ الْقَدَرِيَّةُ؟ قَالَ: قَوْمٌ يَقُولُونَ لَا قَدَرٌ؟ قِيلَ فَمَنِ الْمُرْجِئَةُ قَالَ: قَوْمٌ يَكُونُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ إِذَا سُئِلُوا عَنِ الإِيمَانِ يَقُولُونَ نَحْنُ مُؤْمِنُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ " (قا) مِنْ طَرِيقِ مَأْمُونِ بْنِ أَحْمَدَ. (7) [حَدِيثٌ] " إِنَّ أُمَّتِي عَلَى الْخَيْرِ مَا لَمْ يَتَحَوَّلُوا عَنِ الْقِبْلَةِ وَلَمْ يَسْتَثْنُوا فِي إِيمَانِهِمْ " (قا) عَنْ أَنَسٍ وَفِيهِ سِمْعَانُ بْنُ مَهْدِيٍّ وَعنهُ جَعْفَر بن هرون. (8) [حَدِيثٌ] مَنْ قَالَ: " إِنَّ الإِيمَانَ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ فَقَدْ خَرَجَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ وَمَنْ قَالَ أَنَا مُؤْمِنٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فَلَيْسَ لَهُ فِي الإِسْلامِ نَصِيبٌ " (رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ تَمِيمٍ) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَهُوَ مِنْ وَضْعِ مُحَمَّدِ بْنِ تَمِيمٍ. (9) [حَدِيثٌ] " مَنْ شَكَّ فِي إِيمَانِهِ فَقَدْ أُحْبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ " (حب) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَلا يَصِحُّ، فِيهِ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُمَوِيُّ وَغُنَيْمُ بْنُ سَالِمٍ أَثَرُ) " عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَرَفْتَ اللَّهَ بِمُحَمَّدٍ أَوْ عَرَفْتَ مُحَمَّدًا بِاللَّهِ فَقَالَ مَا احْتَجْتُ إِلَى رَسُول الله وَلَكِنَّ اللَّهَ عَرَّفَنِي بِنَفْسِهِ بِلا كَيْفٍ كَمَا شَاءَ، وَبَعَثَ مُحَمَّدًا رَسُولا لِتَبْلِيغِ الْقُرْآنِ وَالإِيمَانِ وَتَثْبِيتِ الْحُجَّةِ وَتَقْوِيمِ النَّاسِ عَلَى مِنْهَاجِ الإِسْلامِ فَصَدَّقْتُ مَا جَاءَ بِهِ مِنَ اللَّهِ لأَنَّهُ لَمْ يَجِئْ بِخِلافٍ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ وَلا بِخِلافِ الرُّسُلِ مِنْ قَبْلِهِ، جَاءَ بِالْهُدَى وَالْوَعِيدِ وَتَصْدِيقِ مَنْ قَبْلَهُ " (ابْن الْجَوْزِيّ) وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يحيى النيمى وَعنهُ مُحَمَّد بن سعيد الهروى. الْفَصْل الثَّانِي (10) (حَدِيثٌ) " الإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ، وَمَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ " (عد) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ. (11) (وَحَدِيثٌ) " الإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ فَعَلَيْكُمْ بِالسُّنَّةِ فَالْزَمُوهَا " (عد) مِنْ حَدِيثِ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، وَفِيهِ مَعْرُوفٌ الْخَيَّاطُ وَهُوَ آفَتُهُ، وَقَالَ السُّيُوطِيُّ قَالَ الذَّهَبِيُّ إِنَّمَا آفَتُهُ عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، لأَنَّ مَعْرُوفًا قَلَّمَا رَوَى، وَأَكْثَرُ مَا عِنْدَهُ أُمُورٌ مِنْ أَفْعَالِ وَاثِلَةَ مَوْلاهُ.
(12) [وَحَدِيثٌ] " الإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ " (قطّ) مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَفِيهِ عَمَّارُ بْنُ مَطَرٍ (تُعُقِّبَ) بِالنِّسْبَةِ إِلَى حَدِيثِ مُعَاذٍ، بِأَنَّهُ لَا مَدْخَلَ لِعَمَّارٍ فِيهِ فَقَدْ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ جَيِّدٍ عَنْ مُعَاذٍ، وَسَكَتَ عَلَيْهِ أَبُو دَاوُدَ فَهُوَ صَالِحٌ عِنْدَهُ (قلت) عَلَى أَنَّ عَمَّارًا وَثَّقَهُ بَعْضُهُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الثَّلاثَةِ جَمِيعًا بِأَنَّ لَهَا شَوَاهِدَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ وَعُمَيْرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ خُمَاشَةَ الأَنْصَارِيِّ مَوْقُوفَةً عَلَيْهِمْ، أَخْرَجَهَا الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ (قلت) وَأَخْرَجَ أَحَادِيثَ الثَّلاثَةِ الأَوَّلِينَ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ بِسَنَدَيْنِ ضَعِيفَيْنِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا أَخْرَجَهُ الْجَوْزِقَانِيُّ وَقَالَ حَسَنٌ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ عَنِ الأَعْرَجِ نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَتَفَرَّدَ بِهِ عَنْ نَافِعٍ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ صَدُوقٌ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى أَخْرَجَهُ ابْنُ النَّجَّارِ فِي تَارِيخِهِ. (13) [حَدِيثٌ] " الإِيمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ وَقَوْلٌ بِاللِّسَانِ وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ " (طب) مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَفِيهِ أَبُو الصَّلْتِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ صَالِحٍ الْهَرَوِيُّ، وَتَابَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ وَعَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، وَتَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْبَجَلِيُّ وَدَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ وَهْبٍ الْغَازِيُّ وَهُمَا مَجْهُولانِ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ إِلا مَنْ سَرَقَهُ مِنْ أَبِي الصَّلْتِ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ أَبَا الصَّلْتِ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَقَالَ: لَيْسَ مِمَّنْ يَكْذِبُ وَقَالَ غَيْرُهُ: مَعْدُودٌ فِي الزُّهَّادِ وَقَالَ فِي الْمِيزَانِ: صَالِحٌ إِلا أَنَّهُ شِيعِيٌّ وَلَمْ يَكُنْ غَالِيًا (قلت) وَقَالَ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ أَبُو الصَّلْتِ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ لَكِنِ اعْتَرَضَهُ الْحَافِظُ الْعِرَاقِيُّ فَقَالَ: كَيْفَ يَلْتَئِمُ هَذَا مَعَ قَوْلِهِ يَعْنِي الْحَاكِمَ فِي الْمَدْخَلِ إِنَّ أَبَا الصَّلْتِ هَذَا رَوَى عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ وَأَبِي مُعَاوِيَةَ وَعَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ وَغَيْرِهِمْ أَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَقَدْ أَخْرَجَ الْحَدِيثَ مِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ، وَعَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، قَالَ أَحْمَدُ: كَانَ يُدَلِّسُ وَمَا أَرَاهُ إِلا كَانَ صَدُوقًا وَرَوَى لَهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَقَالَ الْخَطِيبُ تُكُلِّمَ فِيهِ لأَنَّهُ كَانَ غَالِيًا فِي التَّشَيُّعِ وَأَمَّا رِوَايَاتُهُ فَوَصَفُوهُ بِالصِّدْقِ (قلت) وَقَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي التَّقْرِيبِ: أَفْرَطَ ابْنُ حِبَّانَ فِي تَضْعِيفِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَمِثْلُ هَذَا يَصْلُحُ فِي الْمُتَابَعَةِ، وَقَالَ الْمِزِّيُّ فِي التَّهْذِيبِ: تَابَعَ أَبَا الصَّلْتِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْعَلَوِيُّ انْتَهَى وَهَذَانِ الْمُتَابِعَانِ عِنْدَ تَمَّامٍ فِي فَوَائِدِهِ، وَتَابَعَهُ أَيْضًا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السَّيِّدُّ الْمَحْجُوبُ رَوَاهُ الشِّيرَازِيُّ فِي الأَلْقَابِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ السَّهْمِيُّ رَوَاهُ الصَّابُونِيُّ فِي الْمِائَتَيْنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بن
جَعْفَرٍ رَوَاهُ ابْنُ السُّنِّيِّ فِي كِتَابِ الإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ فِي مُعْجَمِهِ وَقَالَ الدَّيْلَمِيُّ فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ: لَمَّا دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَى نَيْسَابُورَ خَرَجَ عُلَمَاءُ الْبَلَدِ فِي طلبه: يحيى بن يحيى وَإِسْحَق بْنُ رَاهَوَيْهِ وَأَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، فَتَعَلَّقُوا بِلِجَامِ بغلته وَقَالَ لَهُ إِسْحَق: بِحَقِّ آبَائِكَ الطَّاهِرِينَ حَدِّثْنَا بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ أَبِيكَ فَقَالَ (حَدثنَا) الْعَبْدُ الصَّالِحُ أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَلَهُ شَاهِدَانِ أَحَدُهُمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ: " مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهَ وَأَنَّ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَذَلَّ بِهَا لِسَانُهُ وَاطْمَأَنَّ بِهَا قَلْبُهُ لَمْ تَطْعَمْهُ النَّارُ، " أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ، وَثَانِيهِمَا مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ " الإِيمَانُ بِاللَّهِ إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ وَتَصْدِيقٌ بِالْقَلْبِ وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ، " أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ وَالشِّيرَازِيُّ فِي الأَلْقَابِ. (14) (حَدِيثٌ) " إِنَّ مِنْ تَمَامِ إِيمَانِ الْعَبْدِ الاسْتِثْنَاءُ أَنْ يَسْتَثْنِيَ فِيهِ " (الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلا يَصِحُّ، فِيهِ مُعَارِكُ بْنُ عَبَّادٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ مَتْرُوكٌ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ الْجَوْزِقَانِيَّ أَوْرَدَهُ عَلَى أَنَّهُ ثَابِتٌ وَاسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى بُطْلانِ الأَحَادِيثِ السَّابِقَةِ الْمُتَضَمِّنَةِ ذَمَّ الاسْتِثْنَاءِ وَقَالَ عَقِبَهُ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَالاسْتِثْنَاءُ فِي الإِيمَانِ سُنَّةٌ فَمَنْ قَالَ أَنَا مُؤْمِنٌ فَلْيَقُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَلَيْسَ هَذَا بِاسْتِثْنَاءِ شَكٍّ وَلَكِنَّ عَوَاقِبَ الْمُؤْمِنِينَ مُغَيَّبَةٌ عَنْهُمْ. (15) (حَدِيثٌ) " لَا يكمل عبدا الإِيمَانَ حَتَّى يَكُونَ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ وَالتَّفْوِيضُ إِلَى اللَّهِ وَالتَّسْلِيمُ لأَمْرِ اللَّهِ وَالرِّضَى بِقَضَاءِ اللَّهِ وَالصَّبْرُ عَلَى بَلاءِ اللَّهِ إِنَّهُ مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ " (خطّ) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ بِسَنَدٍ فِيهِ زَيْدُ بْنُ رِفَاعَةَ الْهَاشِمِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ وَقَالَ الْخَطِيبُ بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَابْنُ الْمُعْتَزِّ لَمْ يُدْرِكْ عَفَّانَ وَأَرَاهُ صَنْعَةَ زَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ أَوَّلَهُ عِنْدَ الْبَزَّارِ بِغَيْرِ هَذَا الإِسْنَادِ بِلَفْظِ: " خَمْسٌ مِنَ الإِيمَانِ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ شئ مِنْهَا فَلا إِيمَانَ لَهُ التَّسْلِيمُ لأَمْرِ اللَّهِ وَالرِّضَى بِقَضَاءِ اللَّهِ وَالتَّفْوِيضُ لأَمْرِ اللَّهِ وَالتَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ وَالصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى "، وَأَعَلَّهُ الْبَزَّارُ بِسَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، وَآخِرُهُ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ: " مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ وَأَنْكَحَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ "، وَعِنْدَ التِّرْمِذِيِّ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلَهُ.
(16) (حَدِيثٌ) " كَمَا لَا يَنْفَعُ مَعَ الشّرك شئ كَذَلِكَ لَا يَضُرُّ مَعَ الإِيمَانِ شئ " (خطّ) مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَلا يَصِحُّ فِيهِ الْمُنْذِرُ بْنُ زِيَادٍ وَجَاءَ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مِنْ طَرِيقِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيِّ وَهُوَ مِنْ عَمَلِهِ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ لَهُ طَرِيقًا آخَرَ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ: " لَا يَضُرُّ مَعَ الإِسْلامِ ذَنْبٌ كَمَا لَا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ عَمَلٌ، " وَفِي لَفْظٍ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ: " مَنْ قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله لَمْ يَضُرَّهُ مَعَهَا خَطِيئَةٌ كَمَا لَوْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ لَمْ تَنْفَعْهُ مَعَهَا حَسَنَةٌ، " رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ وَالطَّبَرَانِيُّ وَقَالا: هَكَذَا قَالَ يحيى ابْن الْيَمَانِ عَنْ مَسْرُوقٍ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو وَخَالَفَهُ غَيْرُهُ فَقَالَ: " نَزَلَ رَجُلٌ عَلَى مَسْرُوقٍ فَقَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو فَذَكَرَهُ " (قلت) أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ الرَّجُلِ الْمُبْهَمِ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَقَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي الْمَجْمَعِ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ مَا خَلا التَّابِعِيَّ فَإِنَّهُ لَمْ يُسَمَّ، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَانِ الْمِيزَانِ: يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ نُصَيْرٍ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ بِحَدِيثٍ: " لَا يَضُرُّ مَعَ الإِيمَانِ شئ " قَالَ ابْنُ الْقَطَّانِ لَا يُعْرَفُ حَالُهُ، وَقَالَ شَيْخُنَا فِي الذَّيْلِ: عِلَّةُ الْخَبَرِ إِمَّا حَجَّاجٌ وَإِمَّا الْمُنْذِرُ انْتَهَى وَفِي اللِّسَانِ أَيْضًا فِي تَرْجَمَةِ مُنْذِرِ بْنِ زِيَادٍ: أَعَلَّ عَبْدُ الْحَقِّ فِي الأَحْكَامِ هَذَا الْحَدِيثَ بِحَجَّاجِ بْنِ نُصَيْرٍ فَعَابَ عَلَيْهِ ابْنُ الْقَطَّانِ ذَلِكَ فَأَصَابَ فَإِنَّ عِلَّتَهُ مِنْ مُنْذِرٍ هَذَا وَحَجَّاجٌ لَا يَحْتَمِلُ مِثْلَ هَذَا الْمَوْضُوعِ الْمَكْشُوفِ انْتَهَى وَكُلُّ هَذَا غَفْلَةٌ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَإِنَّهُ شَاهِدٌ جَيِّدٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (17) [حَدِيثٌ] " يُبْعَثُ الإِسْلامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى صُورَةِ الرَّجُلِ عَلَيْهِ رِدَاؤُهُ فَيَأْتِي الرَّبَّ فَيَقُولُ يَا رَبِّ مِنْكَ خَرَجْتُ وَإِلَيْكَ أَعُودُ فَشَفِّعْنِي الْيَوْمَ فِيمَنْ شِئْتَ فَيَقُولُ شَفَّعْتُكَ فَيَبْسُطُ رِدَاءَهُ فَيَتَسَبَّبُ إِلَيْهِ النَّاسُ فَمَنْ تَسَبَّبَ إِلَيْهِ بِسَبَبٍ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ " (عد) مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ تَفَرَّدَ بِهِ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ الْحَافِظَ ابْنَ حَجَرٍ قَالَ: رِشْدِينُ ضَعِيفٌ وَلَمْ يَبْلُغْ أَمْرُهُ إِلَى أَنْ يُحْكَمَ عَلَى حَدِيثِهِ بِالْوَضْعِ انْتَهَى وَهُوَ مِنْ رِجَالِ التِّرْمِذِيِّ وَابْنِ مَاجَهْ، وَقَالَ فِيهِ أَحْمَدُ أَرْجُو أَنَّهُ صَالِحُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: عَابِدٌ صَالح سيء الْحِفْظِ. (18) [حَدِيثٌ] " مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ " (طب) مِنْ حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ، وَقَالَ الْخَطِيبُ: يُقَالُ لَا أَصْلَ لِهَذَا الْحَدِيثِ وَإِنَّمَا يُرْوَى عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ قَوْلُهُ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ بَعْضَهُمْ نَقَلَ عَنْ أَحْمَدَ تَوْثِيقَ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاوِيَة
الفصل الثالث
وَقَالَ فِيهِ أَبُو زُرْعَةَ: كَانَ شَيْخًا صَالِحًا إِلا أَنَّهُ كَانَ كُلَّمَا لُقِّنَ يَتَلَقَّنُ، وَتَابَعَهُ الإِمَامُ الْجَلِيلُ سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ أَخْرَجَهُ الْقُضَاعِيُّ فِي مُسْنَدِ الشِّهَابِ. الْفَصْلُ الثَّالِثُ (19) [حَدِيثٌ] " ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَلَيْسَ مِنِّي وَلا أَنَا مِنْهُ بُغْضُ عَلِيٍّ، وَنَصْبُ أَهْلِ بَيْتِي وَمَنْ قَالَ الإِيمَانُ كَلامٌ " (نع) مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَفِيهِ عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ رَافِضِيٌّ دَاعِيَةُ (قلت) عَبَّادٌ أَخْرَجَ لَهُ الْبُخَارِيُّ مَقْرُونًا بِغَيْرِهِ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَابْنُ خُزَيْمَةَ وَغَيْرُهُمْ. وَقَالَ الْحَافِظُ الدَّارَقُطْنِيُّ ثُمَّ الْمِزِّيُّ وَالذَّهَبِيُّ وَابْنُ حَجَرٍ هُوَ صَدُوقٌ فِي الْحَدِيثِ، وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي التَّقْرِيبِ بَالغ ابْنُ حِبَّانَ فَقَالَ يَسْتَحِقُّ التَّرْكَ، نَعَمْ شَيْخُ عَبَّادٍ أَبُو يَزِيدَ الْعُكْلِيُّ لَمْ أَقِفْ لَهُ عَلَى تَرْجَمَةٍ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. (20) [حَدِيثٌ] " إِنَّ مِنْ تَمَامِ إِيمَانِ الْعَبْدِ أَنْ يَسْتَثْنِيَ فِي كُلِّ حَدِيثِهِ " (مي) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْ طَرِيقِ دَاوُدَ بْنِ الْمُحَبِّرِ، قَالَ الذَّهَبِيُّ: بَاطِلٌ قَدْ يَحْتَجُّ بِهِ الْمَرَازِقَةُ الَّذِينَ لَوْ قِيلَ لأَحَدِهِمْ أَنْتَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ لَقَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ انْتَهَى وَهَذَا غَيْرُ الْحَدِيثِ الْمُتَعَقَّبِ السَّابِقِ فِي الْفَصْلِ الثَّانِي. (21) [حَدِيثٌ] " مَنْ لَمْ يَكُنْ مُؤْمِنًا حَقًّا فَهُوَ كَافِرٌ حَقًّا " (نجا) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ طَرِيقِ سِمْعَانَ بْنِ مَهْدِيٍّ. (22) [حَدِيثٌ] " الْمُؤْمِنُ فِي ضَمَانِ اللَّهِ " (قطّ) فِي غَرَائِبِ مَالِكٍ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَة وَفِيه إِسْحَق بن بشر بن مقَاتل الْكَاهِلِي.
كتاب المبتدأ
كتاب الْمُبْتَدَأ الْفَصْل الأَوَّلُ (1) [حَدِيثٌ] " لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ رَأَيْتُ فِيهَا أَعَاجِيبَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَخَلْقِهِ وَمِنْ ذَلِكَ الَّذِي رَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ دِيكٌ لَهُ زَغَبٌ أَخْضَرُ وَرِيشٌ أَبْيَضُ بَيَاضُ رِيشِهِ كَأَشَدِّ بَيَاضٍ رَأَيْتُهُ قَطُّ، وَزَغَبُهُ تَحْتَ رِيشِهِ أَخْضَرُ كَأَشَدِّ خُضْرَةٍ رَأَيْتُهَا قَطُّ وَإِذَا رِجْلاهُ فِي تُخُومِ الأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى، وَرَأْسُهُ تَحْتَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ ثَانِي عُنُقِهِ تَحْتَ الْعَرْشِ لَهُ جَنَاحَانِ فِي مَنْكِبَيْهِ إِذَا نَشَرَهُمَا جَاوَزَ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ فَإِذَا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ نَشَرَ جَنَاحَيْهِ وَخَفَقَ بِجَنَاحَيْهِ وَصَرَخَ بِالتَّسْبِيحِ لِلَّهِ يَقُولُ: سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ سَبَّحَتْ دِيكَةُ الأَرْضِ كُلُّهَا وَخَفَقَتْ بِأَجْنِحَتِهَا وَأَخَذَتْ فِي الصُّرَاخِ فَإِذَا سَكَنَ ذَلِكَ الدِّيكُ فِي السَّمَاءِ سَكَنَتِ الدِّيكَةُ فِي الأَرْضِ، ثُمَّ إِذَا كَانَ بَعْضُ اللَّيْلِ نَشَرَ جَنَاحَيْهِ فِي إِزَاءِ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ فَخَفَقَ بِهِمَا، وَصَرَخَ بِالتَّسْبِيحِ لِلَّهِ تَعَالَى وَيَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْقَهَّارِ سُبْحَانَ اللَّهِ ذِي الْعَرْشِ الرَّفِيعِ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ سَبَّحَتْ دِيكَةُ الأَرْضِ كُلُّهَا بِمِثْلِ قَوْلِهِ، وَخَفَقَتْ بِأَجْنِحَتِهَا وَأَخَذَتْ فِي التَّصْرِيخِ فَإِذَا سَكَنَ ذَلِكَ الدِّيكُ سَكَنَتِ الدِّيكَةُ فِي الأَرْضِ، ثُمَّ إِذَا هَاجَ ذَلِكَ الدِّيكُ هَاجَتِ الدِّيكَةُ فِي الأَرْضِ يُجَاوِبْنَهُ بِالتَّسْبِيحِ لِلَّهِ تَعَالَى يَقُلْنَ مِثْلَ قَوْلِهِ فَلَمْ أَزَلْ مُنْذُ رَأَيْتُ ذَلِكَ مُشْتَاقًا إِلَى أَنْ أَرَاهُ الثَّانِيَةَ ثُمَّ مَرَرْتُ بِخَلْقٍ عَجِيبٍ مِنَ الْعَجَبِ رَأَيْتُ مَلَكًا مِنَ الْمَلائِكَةِ نِصْفُ جَسَدِهِ مِمَّا يَلِي رَأْسَهُ ثَلْجٌ وَالآخَرُ مُكَوَّنٌ نَارًا مَا بَيْنَهُمَا رِيقٌ، فَلا النَّارُ تُذِيبُ الثَّلْجَ وَلا الثَّلْجُ يُطْفِي النَّارَ، وَهُوَ قَائِمٌ يُنَادِي بِصَوْتٍ لَهُ رَفِيعٌ جِدًّا: سُبْحَانَ رَبِّيَ الَّذِي كَفَّ بَرْدَ هَذَا الثَّلْجِ فَلا يُطْفِي حَرَّ هَذِهِ النَّارِ، سُبْحَانَ رَبِّيَ الَّذِي كَفَّ حَرَّ هَذِهِ النَّارَ فَلا تُذِيبُ هَذَا الثَّلْجَ، اللَّهُمَّ مُؤَلِّفًا بَيْنَ الثَّلْجِ وَالنَّارِ أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقُلْتُ مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ فَقَالَ هَذَا مَلَكٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ وَكَّلَهُ اللَّهُ بِأَكْنَافِ السَّمَوَاتِ وَأَطْرَافِ الأَرَضِينَ وَهُوَ مِنْ أَنْصَحِ الْمَلائِكَةِ لأَهْلِ الأَرْضِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، يَدْعُو لَهُمْ بِمَا تَسْمَعُ فَهَذَا قَوْلُهُ مُنْذُ خُلِقَ، ثُمَّ مَرَرْتُ بِمَلَكٍ آخَرَ جَالِسٍ عَلَى كُرْسِيٍّ فَإِذَا جَمِيعُ الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ لَوْحٌ مِنْ نُورٍ مَكْتُوبٌ يَنْظُرُ فِيهِ لَا يَلْتَفِتُ عَنْهُ يَمِينًا وَلا شِمَالا مُقْبِلٌ عَلَيْهِ فَقُلْتُ مَنْ
هَذَا يَا جِبْرِيلُ فَقَالَ: هَذَا مَلَكُ الْمَوْتِ دَائِبٌ فِي قَبْضِ الأَرْوَاحِ، وَهُوَ أَشَدُّ الْمَلائِكَةِ فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ إِنَّ كُلَّ مَنْ مَاتَ مِنْ ذَوِي الأَرْوَاحِ أَوْ هُوَ مَيِّتٌ فِيمَا بَعْدُ هَذَا يَقْبِضُ رُوحَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَفَيَرَاهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا وَيَشْهَدُهُمْ بِنَفْسِهِ، قَالَ: نَعَمْ: قُلْتُ: كَفَى بِالْمَوْتِ طَامَّةً فَقَالَ جِبْرِيلُ: إِنَّ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ أَطَمُّ وَأَعْظَمُ، فَقُلْتُ: وَمَا ذَاكَ يَا جِبْرِيلُ قَالَ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ يَأْتِيَانِ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنَ الْبَشَرِ حِينَ يُوضَعُ فِي قَبْرِهِ وَيُتْرَكُ وَحِيدًا فَقُلْتُ: أَرِنِيهِمَا يَا جِبْرِيلُ قَالَ: لَا تَفْعَلْ يَا مُحَمَّدُ فَإِنِّي أَرْهَبُ أَنْ تَفْزَعَ مِنْهُمَا وَتُهَالَ أَشَدَّ الْهَوْلِ وَلا يَرَاهُمَا أَحَدٌ مِنْ وَلَدِ آدَمَ إِلا بَعْدَ الْمَوْتِ وَلا يَرَاهُمَا أَحَدٌ مِنَ الْبَشَرِ إِلا مَاتَ فَزَعًا مِنْهُمَا وَهُمَا أَعْظَمُ شَأْنًا مِمَّا تَظُنُّ، قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ صِفْهُمَا لِي، قَالَ: نَعَمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ أَذْكُرَ لَكَ طُولَهُمَا وَذِكْرُ ذَلِكَ مِنْهُمَا أَفْظَعُ غَيْرَ أَنَّ أَصْوَاتَهُمَا كَالرَّعْدِ الْقَاصِفِ وَأَعْيُنَهُمَا كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ وَأَنْيَابَهُمَا كَصَيَاصِيِّ الْبَقَرِ، يَخْرُجُ لَهَبُ النَّارِ مِنْ أَفْوَاهِهِمَا وَمَنَاخِرِهِمَا وَمَسَامِعِهِمَا يَكْسَحَانِ الأَرْضَ بِأَشْعَارِهِمَا وَيَحْفُرَانِ الأَرْضَ بِأَظْفَارِهِمَا مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَمُودٌ مِنْ حَدِيدٍ لَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ جَمِيعُ مَنْ فِي الأَرْضِ مَا حَرَّكُوهُ، يَأْتِيَانِ الإِنْسَانَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتُرِكَ وَحِيدًا يُسَلَّطَانِ عَلَيْهِ، فَتُرَدُّ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى ثُمَّ يُقْعِدَانِهِ فى قَبره، وينتهزانه انْتِهَارًا يَتَقَعْقَعُ مِنْهُ عِظَامُهُ وَتَزُولُ أغظاؤه مِنْ مَفَاصِلِهِ فَيَخِرُّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ثُمَّ يُقْعِدَانِهِ فِي قَبْرِهِ فَيَقُولانِ: يَا هَذَا إِنَّكَ فِي الْبَرْزَخِ فَاعْقِلْ ذَلِكَ، وَاعْرِفْ مَكَانَكَ وَيَنْتَهِرَانِهِ ثَانِيَةً وَيَقُولانِ بِهَذَا قَدْ ذَهَبْتَ مِنَ الدُّنْيَا، وَأَفْضَيْتَ إِلَى مَعَادِكَ، أَخْبِرْنَا مَنْ رَبُّكَ وَمَا دِينُكَ وَمَنْ نَبِيُّكَ فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا لَقَّنَهُ اللَّهُ حُجَّتَهُ، فَيَقُولُ: رَبِّيَ الله وَنَبِي مُحَمَّد وَدِينِي الإِسْلامُ فَيَنْتَهِرَانِهِ عِنْدَ ذَلِكَ انْتِهَارًا يَرَى أَنَّ أَوْصَالَهُ قَدْ تَفَرَّقَتْ وَعُرُوقَهُ قَدْ تَقَطَّعَتْ، فَيَقُولانِ تَثَبَّتْ يَا هَذَا وَانْظُرْ مَا تَقُولُ، فَيُثَبِّتُ اللَّهُ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ، وَيَلْقَاهُ الأَمْنُ وَيُدْرَأُ عَنْهُ الْفَزَعُ حَتَّى لَا يَخَافَهُمَا فَإِذَا فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بِعَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ اسْتَأْنَسَ إِلَيْهِمَا، وَأَقْبَلَ عَلَيْهِمَا بِالْخُصُومَةِ يُخَاطِبُهُمَا وَيَقُولُ تُهَدِّدَانِي كَيْمَا أَشُكُّ فِي دِينِي أَتُرِيدَانِ أَنْ أَتَّخِذَ غَيْرَهُ وَلِيًّا فَاشْهَدَا أَنْ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبِّي وربكما وَرب كل شئ، وَنَبِي مُحَمَّدٌ وَدِينِي الإِسْلامُ، فَيَنْتَهِرَانِهِ وَيَسْأَلانِهِ الثَّالِثَةَ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللَّهُ فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَإِيَّاهُ كُنْتُ أَعْبُدُ لَمْ أُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَلَمْ أَتَّخِذْ غَيْرَهُ وَلِيًّا، أَتُرِيدَانِ أَنْ تَرُدَّانِي عَنْ مَعْرِفَةِ رَبِّي وَعِبَادَتِي إِيَّاهُ، وَاللَّهِ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ ربى وَرب كل شئ وَنَبِي مُحَمَّدٌ وَدِينِي الإِسْلامُ، فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مُجَاوَبَةً لَهُمَا تَوَاضُعًا حَتَّى يَسْتَأْنِسَ إِلَيْهِمَا أَحْسَنَ مَا يَكُونُ فِي الدُّنْيَا إِلَى أهل وده
وَقَرَابَتِهِ، وَيَقُولانِ صَدَقْتَ وَبَرَرْتَ وَفَّقَكَ اللَّهُ وَثَبَّتَكَ أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ وَكَرَامَةِ اللَّهِ، ثُمَّ يَرْفَعَانِ قَبْرَهُ فَيَتَّسِعَ لَهُ مَدَّ الْبَصَرِ فَيَفْتَحَانِ لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُ عَلَيْهِ مِنْ رِيحِ الْجَنَّةِ وَطِيبِ نَسِيمِهَا وَنُورِهَا مَا يُعْرَفُ بِهِ كَرَامَةُ اللَّهِ فَإِذَا رَأَى ذَلِكَ اسْتَيْقَنَ الْفَوْزَ وَحَمِدَ اللَّهَ فَيَفْرِشَانِ لَهُ فِرَاشًا مِنْ إِسْتَبْرَقِ الْجَنَّةِ وَيَضَعَانِ لَهُ مِصْبَاحًا مِنْ نُورٍ عِنْدَ رَأْسِهِ وَمِصْبَاحًا مِنْ نُورٍ عِنْدَ رِجْلَيْهِ يُزْهِرَانِ لَهُ فِي قَبْرِهِ بِأَضْوَءَ مِنَ الشَّمْسِ لَا يُطْفَآنِ عَنْهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُبْعَثَ مِنْ قَبْرِهِ ثُمَّ يَدْخُلُ عَلَيْهِ مِنَ الْجَنَّةِ رِيحٌ فَحِينَ يَشُمُّهَا يَغْشَاهُ النُّعَاسُ فَيَقُولانِ لَهُ: ارْقُدْ رَقْدَةَ الْعَرُوسِ قَرِيرَ الْعَيْنِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكَ وَلا حَزَنٌ، ثُمَّ يُمَثِّلانِ لَهُ عَمَلَهُ الصَّالِحَ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَأَطْيَبِ رِيحٍ فَيَكُونُ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَيَقُولانِ: هَذَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ وَكَلامُكَ الطَّيِّبُ، قَدْ مَثَّلَهُ اللَّهُ فِي أَحْسَنِ مَا تَرَى مِنْ صُورَةٍ يُؤْنِسُكَ فِي قَبْرِكَ، فَلا تَكُونُ وَحِيدًا وَيَدْرَأُ عَنْكَ هَوَامَّ الأَرْضِ، وَكُلَّ أَذًى وَلا يَخْذُلُكَ فِي قَبْرِكَ وَلا فى شئ مِنْ مَوَاطِنِ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُدْخِلَكَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَةِ رَبِّكَ فَنَمْ سَعِيدًا طُوبَى لَكَ وَحُسْنُ مَآبٍ، ثُمَّ يُسَلِّمَانِ عَلَيْهِ وَيَنْصَرِفَانِ عَنْهُ، قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ لَقَدْ شَوَّقْتَنِي إِلَى الْمَوْتِ مِنْ حُسْنِ حَدِيثِكَ فَادْنُنِي مِنْ مَلَكِ الْمَوْتِ أُكَلِّمُهُ فَأَدْنَانِي مِنْهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ هَذَا نَبِيُّ الرَّحْمَةِ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللَّهُ فِي الْعَرَبِ رَسُولا نَبِيًّا، فَرَحَّبَ بِي وَحَيَّانِي بِالسَّلامِ، وَأَنْعَمَ بَشَاشَتِي وَأَحْسَنَ بُشْرَايَ، ثُمَّ قَالَ أَبْشِرْ يَا مُحَمَّدُ فَإِنَّ لَكَ الْخَيْرَ كُلَّهُ فِي أُمَّتِكَ فَقُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَنَّانِ بِالنِّعَمِ، ذَلِكَ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّي بِي وَنِعْمَتِهِ لَدَيَّ، ثُمَّ قُلْتُ مَا هَذَا اللَّوْحُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْكَ يَا مَلَكَ الْمَوْتِ، قَالَ مَكْتُوبٌ فِيهِ آجَالُ الْخَلْقِ قُلْتُ أَفَلا تُخْبِرُنِي عَمَّنْ قَبَضْتَ رُوحَهُ فِي الدُّهُورِ الْخَالِيَةِ، قَالَ: تِلْكَ الأَرْوَاحُ فِي أَلْوَاحٍ أُخْرَى قَدْ عَلَّمْتُ عَلَيْهَا وَكَذَلِكَ أَصْنَعُ بِكُلِّ ذِي رُوحٍ إِذَا قَبَضْتُ رُوحَهُ عَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ: يَا مَلَكَ الْمَوْتِ فَكَيْفَ تَقْدِرُ عَلَى أَرْوَاحِ جَمِيعِ مَنْ فِي الأَرْضِ أَهْلِ بِلادِهَا وَكُورِهَا وَمَا بَيْنَ مَشَارِقِهَا وَمَغَارِبِهَا قَالَ: أَلا ترى أَن الدِّينَا كُلَّهَا بَيْنَ رُكْبَتَيَّ وَجَمِيعَ الْخَلائِقِ بَيْنَ عَيْنَيَّ وَيَدَايَ تَبْلُغَانِ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ وَخَلْفَهُمَا بَعِيدًا، فَإِذَا نَفِدَ أَجَلُ عَبْدٍ نَظَرْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا أَبْصَرَ أَعْوَانِي مِنَ الْمَلائِكَةِ نَظَرِي إِلَى عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِ اللَّهِ عَرَفُوا أَنَّهُ مَقْبُوضٌ، فَعَمِدُوا إِلَيْهِ وَبَطَشُوا بِهِ يُعَالِجُونَ مِنْ نَزْعِ رُوحِهِ، فَإِذَا بَلَغَتِ الرُّوحُ الْحُلْقُومَ، عَلِمْتُ ذَلِكَ وَلا يَخْفَى عَلَيَّ من أمره شئ، مَدَدْتُ يَدِي إِلَيْهِ فَانْتَزَعْتُ رُوحَهُ مِنْ جَسَدِهِ وَأَقْبِضُهُ، فَذَلِكَ أَمْرِي وَأَمْرُ ذَوِي الأَرْوَاحِ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ فَأَبْكَانِي حَدِيثُهُ، ثُمَّ جَاوَزْنَاهُ فَمَرَرْتُ بِمَلَكٍ عَظِيمٍ مَا رَأَيْتُ خَلْقًا مِنَ الْمَلائِكَةِ مِثْلَهُ كَالِحَ الْوَجْهِ كَرِيهَ الْمَنْظَرِ شَدِيدَ الْبَطْشِ ظَاهِرَ الْغَضَبِ، فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِ رعبت فَقلت: يَا جِبْرِيل
مَنْ هَذَا؟ فَإِنِّي قَدْ رُعِبْتُ مِنْهُ رُعْبًا شَدِيدًا قَالَ: لَا تَعْجَبْ أَنْ تُرْعَبَ مِنْهُ يَا مُحَمَّدُ، فَكُلُّنَا بِمَنْزِلَتِكَ مِنَ الرُّعْبِ هَذَا مَالِكٌ خَازِنُ جَهَنَّمَ، لَمْ يَتَبَسَّمْ قَطُّ وَلَمْ يَزَلْ مُنْذُ وَلاهُ اللَّهُ جَهَنَّمَ يَزْدَادُ كُلَّ يَوْمٍ غَضَبًا وَغَيْظًا عَلَى أَعْدَاءِ اللَّهِ وَأَهْلِ مَعْصِيَتِهِ، لِيَنْتَقِمَ اللَّهُ بِهِ مِنْهُمْ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ وَكَلَّمْتُهُ فَأَجَابَنِي وَبَشَّرَنِي بِالْجَنَّةِ، قلت لَهُ منذكم أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَى جَهَنَّمَ؟ قَالَ: مُنْذُ خُلِقْتُ حَتَّى الآنَ، وَكَذَلِكَ حَتَّى السَّاعَةَ، قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ مُرْهُ فَلْيَفْتَحْ بَابًا مِنْهَا فَأَمَرَهُ بِذَلِكَ فَفَعَلَ فَخَرَجَ مِنْهَا لَهَبٌ سَاطِعٌ أَسْوَدُ مَعَهُ دُخَانٌ كَدِرٌ مُظْلِمٌ امْتَلأَتْ مِنْهُ الآفَاقُ وَسَطَعَ اللَّهَبُ فِي السَّمَاءِ لَهُ قَصِيفٌ وَمَعْمَعَةٌ فَرَأَيْتُ مِنْهُ هَوْلا فَاظِعًا وَأَمْرًا عَظِيمًا أَعْجَزُ عَنْ صِفَتِهِ فَكَادَ يُغْشَى عَلَيَّ وَتَزْهَقُ نَفْسِي، فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُ مُرْهُ فَلْيَرْدُدْهُ فَأَمَرَهُ بِذَلِكَ فَفَعَلَ، ثُمَّ جَاوَزْنَاهُ وَمَرَرْتُ بِمَلائِكَةٍ كَثِيرَةٍ لَا يُحْصِي عَدَدَهُمْ إِلا اللَّهُ الَوْاحِدُ الْمَلِكُ الْقَهَّارُ، مِنْهُمْ مَنْ لَهُ وُجُوهٌ كَثِيرَةٌ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، اللَّهُ أَعْلَمُ بِعَدَدِهَا ثُمَّ وُجُوهٌ كَثِيرَةٌ فِي صَدْرِهِ وَفِي كُلِّ وَجْهٍ مِنْ تِلْكَ الْوُجُوهِ أَفْوَاهٌ وَأَلْسُنٌ، وَهُمْ يَحْمَدُونَ اللَّهَ وَيُسَبِّحُونَهُ بِتِلْكَ الأَلْسُنِ كُلِّهَا فَرَأَيْتُ مِنْ خَلْقِهِمْ وَعِبَادَتِهِمْ لِلَّهِ أَمْرًا عَظِيمًا. فَجَاوَزْنَاهُمْ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ حَتَّى بَلَغْنَا بِقُوَّةِ اللَّهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ فَإِذَا خَلْقٌ كَثِيرٌ فَوْقَ وَصْفِ الْوَاصِفِينَ، يَمُوجُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ كَثْرَةً، وَإِذَا كُلُّ مَلَكٍ مِنْهُمْ مُمْتَلِئُ مَا بَيْنَ رَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ وُجُوهٌ وَأَجْنِحَةٌ وَلَيْسَ مِنْ فَمٍ وَلا رَأْسٍ وَلا وَجْهٍ وَلا عَيْنٍ وَلا لِسَانٍ وَلا أُذُنٍ وَلا جَنَاحٍ وَلا يَدٍ وَلا رِجْلٍ وَلا عُضْوٍ وَلا شَعْرٍ إِلا يُسَبِّحُ اللَّهَ بِحَمْدِهِ وَيَذْكُرُ مِنْ آلائِهِ وَثَنَائِهِ بِكَلامٍ لَا يَذْكُرُهُ الْعُضْوُ الآخَرُ. رَافِعِينَ أَصْوَاتَهُمْ بِالْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَالتَّحْمِيدِ لَهُ وَعِبَادَتِهِ، لَوْ سَمِعَ أَهْلُ الأَرْضِ صَوْتَ مَلَكٍ وَاحِدٍ مِنْهُمْ لَمَاتُوا فَزَعًا مِنْ شِدَّةِ هَوْلِهِ، قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلاءِ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ يَا مُحَمَّدُ هَؤُلاءِ الْكُرُوبِيُّونَ مِنْ عِبَادَتِهِمْ لِلَّهِ وَتَسْبِيحِهِمْ لَهُ وَبُكَائِهِمْ مِنْ خَشْيَتِهِ خُلِقُوا كَمَا تَرَى لَمْ يُكَلِّمْ مَلَكٌ وَاحِدٌ مِنْهُمْ صَاحِبَهُ إِلَى جَنْبِهِ قَطُّ؛ وَلَمْ يَرَ وَجهه، وَلم يرفعوا رُؤْسهمْ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ مُنْذُ خُلِقُوا وَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى مَا تَحْتَهُمْ مِنَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ خُشُوعًا فِي جِسْمِهِمْ وَخَوْفًا مِنْ رَبِّهِمْ، فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِمْ بِالسَّلامِ فَجَعَلُوا يَرُدُّونَ عَلَيَّ إِيمَاء برؤسهم وَلا يُكَلِّمُونَنِي وَلا يَنْظُرُونَ إِلَيَّ مِنَ الْخُشُوعِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ جِبْرِيلُ قَالَ: هَذَا مُحَمَّدٌ نَبِيُّ الرَّحْمَةِ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللَّهُ فِي الْعَرَبِ نَبِيًّا وَهُوَ خَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ وَسَيِّدُ الْبَشَرِ، أَفَلا تُكَلِّمُونَهُ؟ فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْ جِبْرِيلَ وَذِكْرَهُ أَمْرِي بِمَا ذَكَرَ، أَقْبَلُوا عَلَيَّ بِالتَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ فَأَحْسَنُوا بِشَارَتِي وَأَكْرَمُونِي وَبَشَّرُونِي بِالْخَيْرِ لأُمَّتِي، ثُمَّ أَقْبَلُوا عَلَى عِبَادَتِهِمْ كَمَا كَانُوا فَأَطَلْتُ الْمكْث عِنْدهم وَالنَّظَر إِلَيْهِم
تَعَجُّبًا مِنْهُمْ لِعِظَمِ خَلْقِهِمْ وَفَضْلِ عِبَادَتِهِمْ، ثُمَّ جَاوَزْنَاهُمْ فَحَمَلَنِي جِبْرِيلُ فَأَدْخَلَنِي السَّمَاءَ السَّابِعَةَ فَأَبْصَرْتُ فِيهَا خَلْقًا وَمَلائِكَةً مِنْ خَلْقِ رَبِّهِمْ لَمْ يُؤْذَنْ لِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ عَنْهُمْ ثُمَّ جَاوَزْنَاهُمْ فَأَخَذَ جِبْرِيلُ بِيَدِي فَرَفَعَنِي إِلَى عِلِّيِّينَ حَتَّى انْتَهَى بِي إِلَى أَشْرَافِ الْمَلائِكَةِ وَعُظَمَائِهِمْ وَرُؤَسَائِهِمْ فَنَظَرْتُ إِلَى سَبْعِينَ صَفًّا مِنَ الْمَلائِكَةِ مِنْهُمْ صَفٌّ خَلْفَ صَفٍّ وَقَدِ امْتَرَقَتْ أَقْدَامُهُمْ تُخُومَ الأَرَضِينَ السَّابِعَةِ، وَجَاوَزَتْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُهُ إِلا اللَّهُ حَتَّى اسْتَقَرَّتْ عَلَى السُّهُومِ، يَعْنِي حِجَابًا فى الظلمَة وامترقت رُؤْسهمْ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ الْعُلْيَا وَنَفِدَتْ فِي عِلِّيِّينَ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ فِي الْهَوَاء وَإِذا من وسط رُؤْسهمْ إِلَى مُنْتَهَى أَقْدَامِهِمْ وُجُوهٌ وَنُورٌ وَأَجْنِحَة وُجُوه شَتَّى لَا تُشْبِهُ بَعْضُهَا بَعْضًا وَنُورُهُمْ شَتَّى لَا يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا وَأَجْنِحَتُهُمْ شَتَّى لَا تُشْبِهُ بَعْضُهَا بَعْضًا، تَحَارُ أَبْصَارُ النَّاظِرِينَ دُونَهُمْ فَنَبَتْ عَيْنَايَ عَنْهُمْ لِمَا نَظَرْتُ مِنْ عَجَائِبِ خَلْقِهِمْ وَشِدَّةِ هَوْلِهِمْ وَتَلأْلُؤِ نُورِهِمْ، فَخَالَطَنِي مِنْهُمْ فَزَعٌ شَدِيدٌ حَتَّى اسْتَعْلَتْنِي الرِّعْدَةُ فَنَظَرْتُ إِلَى جِبْرِيلَ، فَقَالَ: لَا تَخَفْ يَا مُحَمَّدُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَكْرَمَكَ كَرَامَةً لَمْ يُكْرِمْهَا أَحَدًا قَبْلَكَ وَبَلَغَ بِكَ مَكَانًا لَمْ يَبْلُغْ إِلَيْهِ أَحَدٌ قَبْلَكَ، وَأَنَّكَ سَتَرَى أَمْرًا عَظِيمًا وَخَلْقًا عَجِيبًا مِنْ خَلْقِ رَبِّ الْعِزَّةِ فَتَثَبَّتْ يُقَوِّيكَ اللَّهُ، وَتَجَلَّدْ فَإِنَّكَ سَتَرَى أَعْجَبَ مِنَ الَّذِي رَأَيْتَ كُلَّهُ وَأَعْظَمَ أَضْعَافًا كَثِيرَةً، ثُمَّ جَاوَزْنَاهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى فَصَعِدَ بِي إِلَى عِلِّيِّينَ حَتَّى ارْتَفَعْنَا فَوْقَهُمْ مَسِيرَةَ خَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ لِغَيْرِنَا، وَلَكِنَّ اللَّهَ قَدَّرَ لَنَا سُرْعَةَ جَوَازِهِ فِي سَاعَةٍ مِنَ اللَّيْلِ فَانْتَهَيْنَا أَيْضًا إِلَى سَبْعِينَ صَفًّا مِنَ الْمَلائِكَةِ صَفًّا خَلْفَ صَفٍّ، قَدْ ضَاقَ كُلُّ صَفٍّ مِنْهُمْ بِالصَّفِّ الَّذِي يَلِيهِ، فَرَأَيْتُ مِنْ خَلْقِهِمُ الْعَجَبَ الْعَجِيبَ مِنْ تَلأْلُؤِ نُورِهِمْ وَكَثْرَةِ وُجُوهِهِمْ وَأَجْنِحَتِهِمْ وَشِدَّةِ هَوْلِهِمْ وَدَوِيِّ أَصْوَاتِهِمْ بِالتَّسْبِيحِ لِلَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِمْ فَحَمِدْتُ اللَّهَ عَلَى مَا رَأَيْتُ مِنْ قُدْرَتِهِ وَكَثْرَةِ عَجَائِبِ خَلْقِهِ، ثُمَّ جَاوَزْنَاهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى مُتَصَعِّدِينَ إِلَى عِلِّيِّينَ حَتَّى أَشْرَفْنَا فَوْقَهُمْ مَسِيرَةَ خَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ بِقُوَّةِ اللَّهِ وَإِسْرَائِهِ بِنَا فِي سَاعَةٍ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى سَبْعِينَ صَفًّا مِنَ الْمَلائِكَةِ صَفًّا خَلْفَ صَفٍّ ثُمَّ كَذَلِكَ إِلَى سَبْعِ صُفُوفٍ مَا بَيْنَ
كُلِّ صَفَّيْنِ مِنَ الصُّفُوفِ السَّبْعَةِ مَسِيرَةُ خَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ لِلرَّاكِبِ الْمُسْرِعِ، قَدْ مَاجَ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ، وَقَدْ ضَاقَ كُلُّ صَفٍّ مِنْهُمْ بِالصَّفِّ الَّذِي يَلِيهِ فَهُوَ طَبَقٌ وَاحِدٌ مُتَرَاصُّونَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَبَعْضُهُمْ خَلْفَ بَعْضٍ، فَلَقَدْ خُيِّلَ إِلَيَّ إِنِّي قَدْ نَسِيتُ كُلَّ مَا رَأَيْتُ مِنْ عَجَائِبِ خَلْقِ اللَّهِ الَّذِينَ دُونَهُمْ وَلَمْ يُؤْذَنْ لِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ عَنْهُمْ، وَلَوْ كَانَ أُذِنَ لِي فِي ذَلِكَ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَصِفَهُمْ لَكُمْ، وَلَكِنْ أُخْبِرُكُمْ أَنْ لَوْ كُنْتُ مَيِّتًا قَبْلَ أَجَلِي فَزَعًا من شئ لَمِتُّ عِنْدَ رُؤْيَتِهِمْ وَعَجَائِبِ خَلْقِهِمْ وَدَوِيِّ أَصْوَاتِهِمْ وَشُعَاعِ نُورِهِمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَوَّانِي لِذَلِكَ بِرَحْمَتِهِ وَتَمَامِ نِعْمَتِهِ وَمَنَّ عَلَيَّ بِالثَّبَاتِ عِنْدَمَا رَأَيْتُ مِنْ شُعَاعِ نُورِهِمْ وَسَمِعْتُ مِنْ دَوِيِّ أَصْوَاتِهِمْ بِالتَّسْبِيحِ وَحَدَّدَ بَصَرِي لِرُؤْيَتِهِمْ كَيْلا يُخْطَفَ مِنْ نُورِهِمْ، هُمُ الصَّافُّونَ حَوْلَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ وَالَّذِينَ دُونَهُمُ الْمُسَبِّحُونَ فِي السَّمَوَاتِ، فَحَمِدْتُ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى مَا رَأَيْتُ مِنَ الْعَجَائِبِ فِي خَلْقِهِمْ، ثُمَّ جَاوَزْنَاهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ مُتَصَعِّدِينَ إِلَى عِلِّيِّينَ حَتَّى ارْتَفَعْنَا فَوْقَ ذَلِكَ فَانْتَهَيْنَا إِلَى بَحْرٍ مِنْ نُورٍ يَتَلأْلأُ لَا يُرَى لَهُ طَرَفٌ وَلا مُنْتَهًى، فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِ حَارَ بَصَرِي دُونَهُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ كُلَّ شئ مِنْ خَلْقِ رَبِّي قَدِ امْتَلأَ نُورًا وَالْتَهَبَ نَارًا. فَكَادَ بَصَرِي يَذْهَبُ مِنْ شِدَّةِ نُورِ ذَلِكَ الْبَحْرِ، وَتَعَاظَمَنِي مَا رَأَيْتُ مِنْ تَلأْلُؤِهِ وَأَفْزَعَنِي حَتَّى فَزِعْتُ مِنْهُ جِدًّا، فَحَمِدْتُ اللَّهَ عَلَى مَا رَأَيْتُ مِنْ هَوْلِ ذَلِكَ الْبَحْرِ وَعَجَائِبِهِ، ثُمَّ جَاوَزْنَاهُ بِإِذْنِ اللَّهِ مُتَصَعِّدِينَ إِلَى عِلِّيِّينَ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَحْرٍ أَسْوَدَ فَنَظَرْتُ فَإِذَا ظُلُمَاتٌ مُتَرَاكِبَةٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ فِي كَثَافَةٍ لَا يَعْلَمُهَا إِلا اللَّهُ، وَلا أَرَى لِذَلِكَ الْبَحْرِ مُنْتَهًى وَلا طَرَفًا، فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِ اسْوَدَّ بَصَرِي وَغُشِيَ عَلَيَّ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ خَلْقَ رَبِّي قَدِ اسْوَدَّ وَاغْتَمَمْتُ فِي الظَّلامِ، فَلَمْ أَرَ شَيْئًا وَظَنَنْتُ أَنَّ جِبْرِيلَ قَدْ فَاتَنِي وَفَزِعْتُ وَتَعَاظَمَنِي جِدًّا، فَلَمَّا رَأَى جِبْرِيلُ مَا بِي أَخَذَ بِيَدِي وَأَنْشَأَ يُؤْنِسُنِي وَيُكَلِّمُنِي وَيَقُولُ لَا تَخَفْ يَا مُحَمَّدُ، أَبْشِرْ بِكَرَامَةِ اللَّهِ وَاقْبَلْهَا بِقَبُولِهَا، هَلْ تَدْرِي مَا تَرَى وَأَيْنَ يُذْهَبُ بِكَ إِنَّكَ ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ، فَتَثَبَّتْ لِمَا تَرَى مِنْ عَجَائِبِ خَلْقِهِ يُثَبِّتْكَ اللَّهُ، فَحَمِدْتُ اللَّهَ عَلَى مَا بَشَّرَنِي بِهِ جِبْرِيلُ وَعَلَى مَا رَأَيْتُ مِنْ عَجَائِبِ ذَلِكَ الْبَحْرِ، ثُمَّ جَاوَزْنَاهُ بِإِذْنِ اللَّهِ مُتَصَعِّدِينَ إِلَى عِلِّيِّينَ، حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَحْرٍ مِنْ نَارٍ يَتَلَظَّى نَارًا وَيَسْتَعِرُ اسْتِعَارًا، وَيَمُوجُ مَوْجًا وَيَأْكُلُ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَلِنَارِهِ شُعَاعٌ وَلَهَبٌ سَاطِعٌ، وَفِيهِ دَوِيٌّ وَمَعْمَعَةٌ وَهَوْلٌ هَائِلٌ فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِ امْتَلأْتُ هَوْلا وَخَوْفًا وَرُعْبًا، وَظَنَنْتُ أَن كل شئ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ قَدِ امْتَلأَ نَارًا وَغُشِيَ عَلَى بَصَرِي، حَتَّى رَدَدْتُ يَدَيَّ عَلَى عَيْنَيَّ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ هَوْلِ تِلْكَ النَّارِ، فَنَظَرْتُ إِلَى جِبْرِيلَ فَعَرَفَ مَا بِي مِنَ الْخَوْفِ فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ لَا تَخَفْ تَثَبَّتْ وتجلد بِقُوَّة الله تَعَالَى
وَاعْرِفْ فَضْلَ مَا أَنْتَ فِيهِ، وَإِلَى مَا أَنْتَ سَائِرٌ وَخُذْ مَا يُرِيكَ اللَّهُ مِنْ آيَاتِهِ وَعَجَائِبِ خَلْقِهِ لِتَشْكُرَ، فَحَمِدْتُ اللَّهَ عَلَى مَا رَأَيْتُ مِنْ عَجَائِبِ تِلْكَ النَّارِ، ثُمَّ جَاوَزْنَاهَا بِإِذْنِ اللَّهِ مُتَصَعِّدِينَ إِلَى عِلِّيِّينَ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى جِبَالِ الثَّلْجِ بَعْضُهَا خَلْفَ بَعْضٍ، لَا يُحْصِيهَا إِلا اللَّهُ، شَوَامِخُ مَنِيعَةُ الذُّرَى فِي الْهَوَاءِ وَثَلْجُهَا شَدِيدُ الْبَيَاضِ لَهُ شُعَاعٌ كَشُعَاعِ الشَّمْسِ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ يُرْعِدُ كَأَنَّهُ مَاءٌ يَجْرِي، فَحَارَ بَصَرِي مِنْ شِدَّةِ بَيَاضِهِ وَتَعَاظَمَنِي مَا رَأَيْتُ مِنْ كَثْرَةِ الْجِبَالِ وَارْتِفَاعِ ذُرَاهَا فِي الْهَوَاءِ، حَتَّى نَبَتْ عَيْنَايَ عَنْهَا، فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ لَا تَخَفْ يَا مُحَمَّدُ وَتَثَبَّتْ لِمَا يُرِيكَ اللَّهُ مِنْ عَجَايِبِ خَلْقِهِ، فَحَمِدْتُ اللَّهَ عَلَى مَا رَأَيْتُ مِنْ عِظَمِ تِلْكَ الْجِبَالِ ثُمَّ جَاوَزْنَاهَا بِإِذْنِ اللَّهِ مُتَصَعِّدِينَ إِلَى عِلِّيِّينَ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَحْرٍ آخَرَ مِنْ نَارٍ تَزِيدُ نَارُهُ عَلَى الْبَحْرِ الأَوَّلِ أَضْعَافًا وَتَلَظِّيًا وَأَمْوَاجًا وَدَوِيًّا وَمَعْمَعَةً وَهَوْلا، وَإِذَا جِبَالُ الثَّلْجِ بَيْنَ النَّارِ وَلا يُطْفِئُهَا فَلَمَّا وُقِفَ بِي عَلَى ذَلِكَ الْبَحْرِ وَهَوْلِ تِلْكَ النَّارِ، اسْتَحْمَلَنِي مِنَ الْخَوْفِ وَالْفَزَعِ أَمْرٌ عَظِيمٌ وَاسْتَقْبَلَتْنِي الرِّعْدَةُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ كُلَّ شئ مِنْ خَلْقِ رَبِّي قَدِ الْتَهَبَ نَارًا، لَمَّا تَفَاقَمَ أَمْرُهَا عِنْدِي وَرَأَيْتُ مِنْ فَظَاعَةِ هَوْلِهَا وَنَظَرَ إِلَيَّ جِبْرِيلُ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِي مِنَ الْخَوْفِ وَالرِّعْدَةِ قَالَ: سُبْحَانَ الله يَا مُحَمَّد مَالك أَتَظُنُّ أَنَّكَ مُوَاقِعُ هَذِهِ النَّارِ، فَمَا كل هَذِه الْخَوْفُ إِنَّمَا أَنْتَ فِي كَرَامَةِ اللَّهِ وَالصُّعُودِ إِلَيْهِ لِيُرِيَكَ مِنْ عَجَائِبِ خَلْقِهِ وَآيَاتِهِ الْكُبْرَى فَاطْمَئِنَّ بِرَحْمَةِ رَبِّكَ وَاقْبَلْ مَا أَكْرَمَكَ بِهِ فَإِنَّكَ فِي مَكَانٍ لَمْ يَصِلْ إِلَيْهِ آدَمِيٌّ قَبْلَكَ قَطُّ فَخُذْ مَا أَنْتَ فِيهِ بِشُكْرٍ وَتَثَبَّتْ لِمَا تَرَى مِنْ خَلْقِ رَبِّكَ وَدَعْ عَنْكَ مِنْ خَوْفِكَ فَإِنَّكَ آمِنٌ مِمَّا يُخَافُ وَإِنْ كُنْتَ تَعْجَبُ مِمَّا تَرَى فَمَا أَنْتَ رَاءٍ بَعْدَ هَذَا أَعْجَبُ مِمَّا رَأَيْتَ فَأَفْرَخَ رُوعِي وَهَدَأَتْ نَفْسِي فَحَمِدْتُ اللَّهَ عَلَى مَا رَأَيْتُ مِنْ عَجَايِبِ آلائِهِ ثُمَّ جَاوَزْنَا تِلْكَ النَّارَ مُتَصَعِّدِينَ إِلَى عِلِّيِّينَ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَحْرٍ مِنْ مَاءٍ وَهُوَ بَحْرُ الْبُحُورِ لَا أُطِيقُ صِفَتَهُ لَكُمْ غَيْرَ أَنِّي لَمْ آتِ عَلَى مَوْطِنٍ مِنْ تِلْكَ الْمَوَاطِنِ الَّتِي حَدَّثْتُكُمْ كُنْتُ فِيهِ أَشَدَّ فَزَعًا وَلا هَوْلا مِنْ حِينِ وُقِفَ بِي عَلَى ذَلِكَ الْبَحْرِ مِنْ شِدَّةِ هَوْلِهِ وَكَثْرَةِ أَمْوَاجِهِ وَتَرَاكُمِ أَوَاذِيِّهِ وَالآذِيُّ هُوَ الْمَوْجُ الْعَظِيمُ كَالْجِبَالِ الرَّوَاسِي بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ مَحْبُوكٌ بِغَوَارِبَ، يَعْنِي طَرَائِقَ وَهِيَ الأَمْوَاجُ الصِّغَارُ فَتَعَاظَمَنِي مَا رَأَيْتُ مِنْ ذَلِكَ الْبَحْرِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ لم يبْق شئ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ إِلا قَدْ غَمَرَهُ ذَلِكَ الْمَاءُ فَنَظَرَ إِلَيَّ جِبْرِيلُ وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ لَا تَخَفْ فَإِنَّكَ إِنْ رُعِبْتَ مِنْ هَذَا فَمَا بَعْدَ هَذَا أَرْوَعُ وَأَعْظَمُ هَذَا خَلْقٌ وَإِنَّمَا تَذْهَبُ إِلَى الْخَالِقِ رَبِّي وَرَبِّكَ وَرَبِّ كل شئ فَجُلِّيَ عَنِّي مَا كَانَ اسْتَعْمَلَنِي مِنَ الْخَوْفِ وَاطْمَأْنَنْتُ بِرَحْمَةِ رَبِّي، فَنَظَرْتُ فِي ذَلِكَ الْبَحْرِ، فَرَأَيْتُ خَلْقًا عَجِيبًا فَوْقَ وَصْفِ الْوَاصِفِينَ
قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ أَيْنَ يَنْتَهِي هَذَا الْبَحْرُ وَأَيْنَ قَعْرُهُ قَالَ جَاوَزَ قَعْرُهُ الأَرْضَ السَّابِعَةَ السُّفْلَى إِلَى حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ شَأْنُ هَذَا الْبَحْرِ وَمَا فِيهِ مِنْ خَلْقِ رَبِّكَ أَعْظَمُ وَأَعْجَبُ مَا تَرَى فَرَمَيْتُ بِبَصَرِي فِي نَوَاحِيهِ فَإِذَا أَنَا بِمَلائِكَةٍ قِيَامٍ قَدْ غَمَرُوا بِخَلْقِهِمْ خَلْقَ جَمِيعِ الْمَلائِكَةِ وَبَذُّوا بِنُورِهِمْ نُورَ جَمِيعِ الْمَلائِكَةِ، لِعِظَمِ أَنْوَارِهِمْ وَكَثْرَةِ أَجْنِحَتِهِمْ فِي اخْتِلافِ خَلْقِهَا نَاشِرَةً خَلْفَ أَطْرَافِ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ، خَارِجَةً فِي الْهَوَاءِ تَخْفِقُ بِالتَّسْبِيحِ لِلَّهِ قَدْ جَاوَزَ الْهَوَاءَ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ، لَهُمْ مِنْ دُونِهِمْ وَهَجٌ مِنْ تَلأْلُؤِ نُورِهِمْ كَوَهَجِ النَّارِ، فَلَوْلا أَنَّ اللَّهَ أَيَّدَنِي بِقُوَّتِهِ وَمَنَّ عَلَيَّ بِالثَّبَاتِ وَأَلْبَسَنِي جَنَّةً مِنْ رَحْمَتِهِ فَكَلأَنِي بِهَا، لَتَخَطَّفَ نُورُهُمْ بَصَرِي، وَلَحَرَقَتْ وُجُوهُهُمْ جَسَدِي، وَلَكِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ وَتَمَامَ نِعْمَتِهِ عَلَيَّ دَرَأَ عَنِّي وَهَجَ نُورِهِمْ وَحَدَّدَ بَصَرِي لِرُؤْيَتِهِمْ؛ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِمْ فِي مَقَامِهِمْ فَإِذَا مَاءُ الْبَحْرِ وَهُوَ بَحْرُ الْبُحُورِ فِي كَثَافَتِهِ وَكَثْرَةِ أَمْوَاجِهِ وَأَمْوَاجِ أَوَاذِيِّهِ لَمْ تُجَاوِزْ رُكَبَهُمْ، قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا الْبَحْرُ الَّذِي غَمَرَ الْبُحُورَ كُلَّهَا وَقَدْ كِدْتُ أَنْسَى مِنْ شِدَّةِ هَوْلِهِ وَكَثْرَةِ مَائِهِ كُلَّ عَجَبٍ رَأَيْتُ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ، مَعَ بُعْدِ قَعْرِهِ لَمْ يُجَاوِزْ رُكَبَهُمْ فَأَيْنَ مُنْتَهَى أَقْدَامِهِمْ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ قَدْ أَخْبَرْتُكَ عَنْ عِظَمِ شَأْنِ هَذَا الْبَحْرِ، وَعَنْ عَجَائِبِ الْخَلْقِ الَّذِي فِيهِ، مُنْتَهَى أَقْدَامُهُمْ عِنْدَ أَصْلِ هَذَا الْمَاءِ الَّذِي فِي قَعْرِ هَذَا الْبَحْر ومنتهى رُؤْسهمْ عِنْدَ عَرْشِ رَبِّ الْعِزَّةِ، وَإِذَا لَهُمْ دَوِيٌّ بِالتَّسْبِيحِ لَوْ سَمِعَ أَهْلُ الأَرْضِ صَوْتَ مَلَكٍ وَاحِدٍ مِنْهُمْ لَصَعِقُوا أَجْمَعِينَ وَمَاتُوا، وَإِذَا هُمْ يَقُولُونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ؛ سُبْحَانَ اللَّهِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْقُدُّوسِ، فَحَمِدْتُ اللَّهَ عَلَى مَا رَأَيْتُ مِنْ عَجَائِبِ ذَلِكَ الْبَحْرِ، وَمَنْ فِيهِ ثُمَّ جَاوَزْنَاهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ إِلَى عِلِّيِّينَ حَتّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَحْرٍ مِنْ نُورٍ قَدْ عَلا نُورُهُ وَسَطَعَ فِي عِلِّيِّينَ فَرَأَيْتُ مِنْ شُعَاعِ تَلأْلُؤِهِ أَمْرًا عَظِيمًا، لَوْ جَهِدْتُ أَنْ أَصِفَهُ لَكُمْ مَا اسْتَطَعْتُ ذَلِكَ غَيْرَ أَنَّ نُورَهُ بَدَّدَ كُلَّ نُورٍ وَغَمَرَ كُلَّ نُورٍ فَلَمَّا رَأَى جِبْرِيلُ مَا بِي، قَالَ اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ بِرَحْمَتِكَ وَأَيِّدْهُ بِقُوَّتِكَ وَأَتْمِمْ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ، فَلَمَّا دَعَا لِي بِذَلِكَ جُلِّيَ عَنْ بَصَرِي وَحَدَّدَهُ اللَّهُ لِرُؤْيَةِ شُعَاعِ ذَلِكَ النُّورِ، وَمَنَّ عَلَيَّ بِالثَّبَاتِ لِذَلِكَ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَقَلَّبْتُ بَصَرِي فِي نَوَاحِي ذَلِكَ الْبَحْرِ؛ فَلَمَّا امْتَلأَتْ عَيْنِي مِنْهُ ظَنَنْتُ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرضين السَّبع وكل شئ
مُتَلأْلِئٌ نُورًا وَمُتَأَجِّجٌ نَارًا، ثُمَّ حَارَ بَصَرِي حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ نُورَهُ يَتَلَوَّنُ عَلَى مَا بَيْنَ الْحُمْرَةِ وَالصُّفْرَةِ وَالْبَيَاضِ وَالْخُضْرَةِ، ثُمَّ اخْتَلَطَتْ وَالْتَبَسَتْ جَمِيعًا حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ أَظْلَمَ مِنْ شِدَّةِ وَهَجِهِ وَشُعَاعِ تَلأْلُؤِهِ وَإِضَاءَةِ نُورِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَى جِبْرِيلَ فَعَرَفَ مَا بِي فَأَنْشَأَ يَدْعُو لِي الثَّانِيَةَ بِنَحْوٍ مِنْ دُعَائِهِ الأَوَّلِ، فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيَّ بَصَرِي بِرَحْمَتِهِ وَحَدَّدَهُ لِرُؤْيَةِ ذَلِكَ النُّورِ، وَأَيَّدَنِي بِقُوَّتِهِ حَتَّى تَثَبَّتُّ وَقُمْتُ لَهُ وَهَوَّنَ ذَلِكَ عَلَيَّ بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ حَتَّى جَعَلْتُ أُقَلِّبُ بَصَرِي فِي أَدْنَى نور ذَلِك الْبَحْر فادا فِيهِ مَلائِكَةٌ قِيَامٌ صَفًّا وَاحِدًا مُتَرَاصِّينَ كُلُّهُمْ، مُتَصَافِّينَ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ قَدْ أَحَاطُوا بِالْعَرْشِ وَاسْتَدَارُوا حَوْلَهُ فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِمْ وَرَأَيْتُ عَجَائِبَ خَلْقِهِمْ كَأَنِّي أُنْسِيتُ كُلَّ شئ كَانَ قَبْلَهُمْ مِمَّا رَأَيْتُ مِنَ الْمَلائِكَةِ وَمِمَّا وَصَفْتُ لَكُمْ قَبْلَهُمْ لِعَجَبِ خَلْقِ أُولَئِكَ الْمَلائِكَةِ وَقَدْ نُهِيتُ أَنْ أَصِفَهُمْ لَكُمْ، وَلَوْ كَانَ أُذِنَ لِي فِي ذَلِكَ فَجَهِدْتُ أَنْ أَصِفَهُمْ لَكُمْ لَمْ أَطِقْ ذَلِكَ، وَلَمْ أُبَلِّغْ جُزْءًا وَاحِدًا مِنْ مِائَةِ جُزْءٍ، فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الْخَلاقِ الْعَظِيمِ الْعَلِيِّ شَأْنُهُ، فَإِذَا هُمْ قَدْ أَحَاطُوا بِالْعَرْشِ وَغَضُّوا أَبْصَارَهُمْ دُونَهُ لَهُمْ دَوِيٌّ بِالتَّسْبِيحِ كَأَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ وَالْجِبَالَ الرَّوَاسِيَ يَتَضَامُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، بَلْ هُمْ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ وَأَعْجَبُ فَوْقَ وَصْفِ الْوَاصِفِينَ فَأَصْغَيْتُ إِلَى تَسْبِيحِهِمْ كَيْ أَفْهَمَهُ فَإِذَا هُمْ يَقُولُونَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ذُو الْعَرْشِ الْكَرِيمِ، لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، فَإِذَا فَتَحُوا أَفْوَاهَهُمْ بِالتَّسْبِيحِ لِلَّهِ خَرَجَ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ نُورٌ سَاطِعٌ كَأَنَّهُ لَهَبَانُ النَّارِ، لَوْلا أَنَّهَا بِتَقْدِيرِ اللَّهِ تُحِيطُ بِنُورِ الْعَرْشِ لَظَنَنْتُ يَقِينًا أَنَّ نُورَ أَفْوَاهِهِمْ كَانَ يَحْرِقُ مَا دُونَهُمْ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ كُلِّهِمْ، فَلَوْ أَمَرَ اللَّهُ وَاحِدًا مِنْهُمْ أَنَّهُ يَلْتَقِمُ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالأَرَضِينَ السَّبْعَ وَمَنْ فِيهِنَّ مِنَ الْخَلائِقِ بِلُقْمَةٍ وَاحِدَةٍ لَفَعَلَ ذَلِكَ وَلَهَانَ عَلَيْهِ، لِمَا شَرَّفَهُمْ وَعَظَّمَهُمْ مِنْ خَلْقِهِمْ، وَمَا يوصفون بشئ أَعْجَبَ إِلا وَجَاءَ أَمْرُهُمْ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلاءِ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْقَهَّارِ فَوْقَ عِبَادِهِ يَا مُحَمَّدُ مَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَعْلَمَ مَنْ هَؤُلاءِ أَرَأَيْتَ أَهْلَ السَّمَاءِ السَّادِسَةِ وَمَا فَوْقَ ذَلِكَ إِلَى هَؤُلاءِ وَمَا رَأَيْتَ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَلَمْ تَرَ أَعْظَمَ وَأَعْجَبَ فَهُمُ الْكُرُوبِيُّونَ أَصْنَافٌ شَتَّى وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي جَلالِهِ وَتَقَدَّسَ فِي أَفْعَالِهِ مَا تَرَى وَفَضَّلَهُمْ فِي مَكَانِهِمْ وَخَلْقِهِمْ وَجَعَلَهُمْ فِي دَرَجَاتِهِمْ وَصَوَّرَهُمْ وَنَوَّرَهُمْ كَمَا رَأَيْتَ وَمَا لَمْ تَرَ أَكْثَرَ وَأَعْجَبَ فَحَمِدْتُ اللَّهَ عَلَى مَا رَأَيْتُ مِنْ شَأْنِهِمْ ثُمَّ جَاوَزْنَاهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى مُتَصَعِّدِينَ فِي جَوِّ عِلِّيِّينَ أَسْرَعَ مِنَ السَّهْمِ وَالرِّيحِ، بِإِذْنِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ حَتَّى وَصَلَ بِي إِلَى عَرْشِ ذِي الْعِزَّةِ الْعَزِيزِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ، فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَى الْعَرْشِ فَإِذَا مَا رَأَيْتُهُ مِنَ الْخَلْقِ كُلِّهِ قَدْ تَصَاغَرَ ذِكْرُهُ وَتَهَاوَنَ أَمْرُهُ وَاتَّضَعَ خَطَرُهُ عِنْدَ الْعَرْشِ، وَإِذَا السَّمَوَاتُ السَّبع
وَالأَرَضُونَ السَّبْعُ وَأَطْبَاقُ جَهَنَّمَ وَدَرَجَاتُ الْجَنَّةِ وَسُتُورُ الْحُجُبِ وَالنُّورِ وَالْبِحَارِ وَالْجِبَالِ الَّتِي فِي عِلِّيِّينَ وَجَمِيعُ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ إِلَى عَرْشِ الرَّحْمَنِ؛ كَحَلَقَةٍ صَغِيرَةٍ مِنْ حَلَقِ الدِّرْعِ فِي أَرْضِ فَلاةٍ وَاسِعَةٍ فَيْحَاءَ لَا يُعْرَفُ أَطْرَافُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا، وَهَكَذَا يَنْبَغِي لِمَقَامِ رَبِّ الْعِزَّةِ أَنْ يَكُونَ عَظِيمًا لِعَظِيمِ رُبُوبِيَّتِهِ وَهُوَ كَذَلِكَ وَأَجَلُّ وَأَعْظَمُ وَأَعَزُّ وَأَكْرَمُ وَأَفْضَلُ وَأَمَرْهُ فَوْقَ وَصْفِ الْوَاصِفِينَ وَمَا تَلْهَجُ بِهِ أَلْسُنُ النَّاطِقِينَ فَلَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى الْعَرْشِ وَحَاذَيْتُ بِهِ وَدُلِّيَ لِي رَفْرَفٌ أَخْضَرُ لَا أُطِيقُ صِفَتَهُ لَكُمْ فَأَهْوَى بِي جِبْرِيلُ فَأَقْعَدَنِي عَلَيْهِ ثُمَّ قَصَّرَ دُونِي وَرَدَّ يَدَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ مَخَافَةً عَلَى بَصَرِهِ أَنْ يَلْتَمِعَ مِنْ تَلأْلُؤِ نُورِ الْعَرْشِ، وَأَنْشَأَ يَبْكِي بِصَوْتٍ رَفِيعٍ وَيُسَبِّحُ اللَّهَ تَعَالَى وَيَحْمَدُهُ وَيُثْنِي عَلَيْهِ فَرَفَعَنِي ذَلِكَ الرَّفْرَفُ بِإِذْنِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ إِيَّايَ وَتَمَامِ نِعْمَتِهِ عَلَيَّ إِلَى قُرْبِ سَيِّدِ الْعَرْشِ إِلَى أَمْرِ عَظِيمٍ، لَا تَنَالُهُ الأَلْسُنُ وَلا تَبْلُغُهُ الأَوْهَامُ، فَحَارَ بَصَرِي دُونَهُ حَتَّى خِفْتُ الْعَمَى فَغَمَّضْتُ عَيْنَيَّ وَكَانَ تَوْفِيقًا مِنَ اللَّهِ فَلَمَّا غَمَّضْتُ بَصَرِي رُدَّ إِلَيَّ بَصَرِي فِي قَلْبِي فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ بِقَلْبِي نَحْوَ مَا كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ بِعَيْنَيَّ نُورًا يَتَلأْلأُ نُهِيتُ أَنْ أَصِفَهُ لَكُمْ مِنْ جَلالِهِ فَسَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُكْرِمَنِي بِالثَّبَاتِ لِرُؤْيَتِهِ بِقَلْبِي كَيْ أَسْتَتِمَّ بِهَا نِعْمَتَهُ فَفَعَلَ ذَلِكَ رَبِّي وَأَكْرَمَنِي بِهِ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ بِقَلْبِي حَتَّى أَثْبَتُّهُ وَأَثْبَتُّ رُؤْيَتَهُ فَإِذَا هُوَ حِينَ كَشَفَ عَنْهُ حُجُبَهُ مُسْتَوٍ عَلَى عَرْشِهِ فِي وَقَارِهِ وَعِزِّهِ وَمَجْدِهِ وَعُلُوِّهِ، وَلَمْ يَأْذَنْ لِي فِي غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ صِفَتِهِ لَكُمْ سُبْحَانَهُ بِجَلالِهِ وَكَرِيمِ فِعَالِهِ فِي مَكَانِهِ الْعَلِيِّ وَنُورِهِ الْمُتَلأْلِئِ، فَمَالَ إِلَيَّ مِنْ وَقَارِهِ بَعْضَ الْمَيْلِ فَأَدْنَانِي، مِنْهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ فِي كِتَابِهِ يُخْبِرُكُمْ فِعَالَهُ بِي وَإِكْرَامَهُ إِيَّايَ {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قوسين أَو أدنى} يغنى حَيْثُ مَالَ إِلَيَّ فَقَرَّبَنِي مِنْهُ قَدْرَ مَا بَيْنَ طَرَفَيِ الْقَوْسِ، بَلْ أَدْنَى مِنَ الْكَبِدِ إِلَى السِّيَةِ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أوحى، قَضَى مَا قَضَى مِنْ أَمْرِهِ الَّذِي عَهِدَ إِلَيَّ، {مَا كَذَبَ الْفُؤَاد مَا رأى} يَعْنِي رُؤْيَتِي إِيَّاهُ بِقَلْبِي، {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} ، فَلَمَّا مَالَ إِلَيَّ مِنْ وَقَارِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَضَعَ إِحْدَى يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيَّ فَلَقَدْ وَجَدْتُ بَرْدَ أَنَامِلِهِ عَلَى فُؤَادِي حِينًا وَوَجَدْتُ عِنْدَ ذَلِكَ حَلاوَتَهُ وَطِيبَ رِيحِهِ وَبَرْدَ لَذَاذَتِهِ وَكَرَامَةَ رُؤْيَتِهِ، وَاضْمَحَلَّ كُلُّ هَوْلٍ كُنْتُ لَقِيتُ وَتَجَلَّتْ عَنِّي رَوْعَاتِي وَاطْمَأَنَّ قَلْبِي وَامْتَلأْتُ فَرَحًا وَقَرَّتْ عَيْنَايَ وَوَقَعَ الاسْتِبْشَارُ وَالطَّرَبُ عَلَيَّ حَتَّى جَعَلْتُ أَمِيلُ وَأَتَكَفَّأُ يَمِينًا وَشِمَالا وَيَأْخُذُنِي مِثْلُ السُّبَاتِ وَظَنَنْتُ أَنَّ مَنْ فِي الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتِ مَاتُوا كُلُّهُمْ لأَنِّي لَا أَسْمَعُ شَيْئًا مِنْ أَصْوَاتِ الْمَلائِكَةِ وَلَمْ أَرَ عِنْدَ رُؤْيَةِ رَبِّي أَجْرَامَ ظُلْمَةٍ، فَتَرَكَنِي إِلَهِي كَذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ رَدَّ إِلَيَّ ذِهْنِي فَكَأَنِّي كُنْتُ مستوسنا
وَأَفَقْتُ فَثَابَ إِلَيَّ عَقْلِي وَاطْمَأْنَنْتُ بِمَعْرِفَةِ مَكَانِي وَمَا أَنَا فِيهِ مِنَ الْكَرَامَةِ الْفَائِقَةِ وَالإِيثَارِ الْبَيِّنِ فَكَلَّمَنِي رَبِّي سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى قُلْتُ يَا رَبِّ أَنْتَ أَعْلَمُ بِذَلِكَ وَبِكُلِّ شئ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، فَقَالَ: اخْتَصَمُوا فِي الدَّرَجَاتِ وَالْحَسَنَاتِ هَلْ تَدْرِي يَا مُحَمَّدُ مَا الدَّرَجَاتُ وَالْحَسَنَاتُ قلت يارب أَنْتَ أَعْلَمُ وَأَحْكَمُ، فَقَالَ الدَّرَجَاتُ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكْرُوهَاتِ وَالْمَشْيُ عَلَى الأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، وَالْحَسَنَاتُ إِطْعَامُ الطَّعَامِ وَإِفْشَاءُ السَّلامِ وَالتَّهَجُّدُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ فَمَا سَمِعْتُ شَيْئًا قَطُّ أَلَذُّ وَلا أَحْلَى مِنْ نَغَمَةِ كَلامِهِ فَاسْتَأْنَسْتُ إِلَيْهِ مِنْ لَذَاذَةِ نَغَمَتِهِ حَتَّى كَلَّمْتُهُ بِحَاجَتِي فَقُلْتُ يَا رَبِّ إِنَّكَ اتَّخَذْتَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا وَكَلَّمْتَ مُوسَى تَكْلِيمًا وَرَفَعْتَ إِدْرِيسَ مَكَانًا عَلِيًّا وَآتَيْتَ سُلَيْمَانَ مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ وَأَتَيْتَ دَاوُدَ زَبُورًا فمالى يَا رَبِّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ اتَّخَذْتُكَ خَلِيلا كَمَا اتَّخَذْتُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا وَكَلَّمْتُكَ كَمَا كَلَّمْتُ مُوسَى تَكْلِيمًا وَأَعْطَيْتُكَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَخَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَكَانَتْ مِنْ كُنُوزِ عَرْشِي وَلَمْ أُعْطِهَا نَبِيًّا قَبْلَكَ، وَأَرْسَلْتُكَ إِلَى أَبْيَضِ أَهْلِ الأَرْضِ وَأَسْوَدِهِمْ وَأَحْمَرِهِمْ وَجِنِّهِمْ وَإِنْسِهِمْ، وَلَمْ أُرْسِلْ إِلَى جَمَاعَتِهِمِ نَبِيًّا قَبْلَكَ، وَجَعَلْتُ الأَرْضَ بَرَّهَا وَبَحْرَهَا لَكَ وَلأُمَّتِكَ طَهُورًا وَمَسْجِدًا وَأَطْعَمْتُ أُمَّتَكَ الفئ وَلَمْ أُطْعِمْهُ أُمَّةً قَبْلَهَا وَنَصَرْتُكَ بِالرُّعْبِ حَتَّى إِنَّ عَدُوَّكَ لَيَفْرَقُ مِنْكَ وَبَيْنَكَ وَبَيْنَهُ مَسِيرَةُ شَهْرٍ، وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ سَيِّدَ الْكُتُبِ كُلِّهَا وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهَا قُرْآنًا فَرَقْنَاهُ وَرَفَعْتُ لَكَ ذِكْرَكَ حَتَّى قَرَنْتُهُ بِذِكْرِي، فَلَا أذكر بشئ مِنْ شَرَائِعِ دِينِي إِلا ذُكِرْتَ مَعِي ثُمَّ أَفْضَى إِلَيَّ مِنْ بَعْدِ هَذَا بِأُمُورٍ لَمْ يَأْذَنْ لِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِهَا، فَلَمَّا عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدَهُ وَتَرَكَنِي مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى عَرْشِهِ سُبْحَانَهُ بِجَلالِهِ وَوَقَارِهِ وَعِزِّهِ نَظَرْتُ فَإِذَا قَدْ حِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ وَإِذَا دُونَهُ حِجَابٌ مِنْ نُورٍ يَلْتَهِبُ الْتِهَابًا لَا يَعْلَمُ مسافته إِلَّا الله لوهتك فِي مَوْضِعٍ لأَحْرَقَ خَلْقَ اللَّهِ كُلَّهُمْ، وَدَلانِي الرَّفْرَفُ الأَخْضَرُ الَّذِي أَنَا عَلَيْهِ فَجَعَلَ يَخْفِضُنِي وَيَرْفَعُنِي فِي عِلِّيِّينَ فَجَعَلْتُ أَرْتَفِعُ مَرَّةً كَأَنَّهُ يطاربى وَيَخْفِضُنِي مَرَّةً كَأَنَّهُ يُخْفَضُ بِي إِلَى مَا هُوَ أَسْفَلُ مِنِّي فَظَنَنْتُ أَنِّي أَهْوِي فِي جَوِّ عِلِّيِّينَ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ الرَّفْرَفُ يَفْعَلُ ذَلِكَ بِي خَفْضًا وَرَفْعًا حَتَّى أُهْوِيَ بِي إِلَى جِبْرِيلَ فَتَنَاوَلَنِي مِنْهُ وَارْتَفَعَ الرَّفْرَفُ حَتَّى تَوَارَى عَنْ بَصَرِي فَإِذَا إِلَهِي قَدْ ثَبَّتَ بَصَرِي فِي قَلْبِي وَإِذَا أَنَا أُبْصِرُ بِقَلْبِي مَا خَلْفِي كَمَا أُبْصِرُ بِعَيْنِي مَا أَمَامِي فَلَمَّا أَكْرَمَنِي رَبِّي بِرُؤْيَتِهِ احْتَدَّ بَصَرِي، فَنَظَرْتُ إِلَى جِبْرِيلَ فَلَمَّا رَأَى مَا بِي قَالَ لَا تَخَفْ يَا مُحَمَّدُ وَتَثَبَّتْ بِقُوَّةِ اللَّهِ، أَيَّدَكَ اللَّهُ بِالثَّبَاتِ لِرُؤْيَةِ نُورِ الْعَرْشِ وَنُورِ الْحُجُبِ وَنُورِ الْبِحَارِ وَالْجِبَالِ الَّتِي فِي عِلِّيِّينَ وَنُورِ الْكُرُوبِيِّينَ وَمَا تَحْتَ
ذَلِكَ مِنْ عَجَائِبِ خَلْقِ رَبِّي إِلَى مُنْتَهَى الأَرْضِ أَرَى ذَلِكَ كُلَّهُ بَعْضَهُ مِنْ تَحْتِ بَعْضٍ بَعْدَ مَا كَانَ يَشُقُّ عَلَيَّ رُؤْيَةُ وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَيَحَارُ بَصَرِي دُونَهُ، فَسَمِعْتُ فَإِذَا أَصْوَاتُ الْكُرُوبِيِّينَ وَمَا فَوْقَهُمْ وَصَوْتُ الْعَرْشِ وَصَوْتُ الْكُرْسِيِّ تَحْتَ الْعَرْشِ وَأَصْوَاتُ سُرَادِقَاتِ النُّورِ حَوْلَ الْعَرْشِ وَأَصْوَاتُ الْحُجُبِ قَدِ ارْتَفَعَتْ حَوْلِي بِالتَّسْبِيحِ لِلَّهِ وَالتَّقْدِيسِ لِلَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ فَسَمِعْتُ أَصْوَاتًا شَتَّى مِنْهَا صَرِيرٌ وَمِنْهَا زَجَلٌ وَمِنْهَا هَمِيرٌ وَمِنْهَا دَوِيٌّ وَمِنْهَا قَصِيفٌ مُخْتَلِفَةٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، فَرُوِّعْتُ لِذَلِكَ رَوْعًا عَظِيمًا لِمَا سَمِعْتُ مِنَ الْعَجَائِبِ فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ لِمَ تَفْزَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبْشِرْ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ دَرَأَ عَنْكَ الرَّوْعَاتِ وَالْمَخَاوِفَ كُلَّهَا وَاعْلَمْ عِلْمًا يَقِينًا أَنَّكَ خِيرَةُ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ وَصَفْوَتُهُ مِنَ الْبَشَرِ، حَبَاكَ بِمَا لَمْ يُحْبِهِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِهِ لَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَلَقَدْ قَرَّبَكَ الرَّحْمَنُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ قَرِيبًا مِنْ عَرْشِهِ مَكَانًا لَمْ يَصِلْ إِلَيْهِ وَلا قُرِّبَ مِنْهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ قَطُّ لَا مِنْ أَهْلِ السَّمَوَاتِ وَلا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ فَهَنَاكَ اللَّهُ كَرَامَتَهُ وَمَا احْتَبَاكَ بِهِ وَأَنْزَلَكَ مِنَ الْمَنْزِلَةِ الأَثِيرَةِ وَالْكَرَامَةِ الْفَائِقَةِ فَجَدِّدْ لِرَبِّكَ شُكْرًا فَإِنَّهُ يُحِبُّ الشَّاكِرِينَ وَيَسْتَوْجِبُ لَكَ الْمَزِيدَ مِنْهُ عِنْدَ الشُّكْرِ مِنْكَ، فَحَمِدْتُ اللَّهَ عَلَى مَا اصْطَفَانِي بِهِ وَأَكْرَمَنِي، ثُمَّ قَالَ جِبْرِيلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ انْظُرْ إِلَى الْجَنَّةِ حَتَّى أريك مَالك فِيهَا وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ فِيهَا فَتَعْرِفَ مَا يَكُونُ مِنْ مَعَادِكَ بَعْدَ الْمَوْتِ فَتَزْدَادَ فِي الدُّنْيَا زَهَادَةً إِلَى زَهَادَتِكَ فِيهَا وَتَزْدَادَ فِي الآخِرَةِ رَغْبَةً إِلَى رَغْبَتِكَ فِيهَا، فَقُلْتُ نَعَمْ فَسِرْتُ مَعَ جِبْرِيلَ بِحَمْدِ رَبِّي مِنْ عِلِّيِّينَ يَهْوِي مُنْقَضًّا أَسْرَعَ مِنَ السَّهْمِ وَالرُّمْحِ، فَذَهَبَ رَوْعِي الَّذِي كَانَ قَدِ اسْتَحْمَلَنِي بَعْدَ سَمَاعِ الْمُسَبِّحِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ وَثَابَ إِلَيَّ فُؤَادِي فَكَلَّمْتُ جِبْرِيلَ وَأَنْشَأْتُ أَسْأَلُهُ عَمَّا كُنْتُ رَأَيْتُ فِي عِلِّيِّينَ، قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ مَا هَذِهِ الْبُحُورُ الَّتِي رَأَيْتُ مِنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ وَالْمَاءِ وَالنَّارِ وَالثَّلْجِ وَالنُّورِ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ تِلْكَ سُرَادِقَاتُ رَبِّ الْعِزَّةِ الَّتِي أَحَاطَ بِهَا عَرْشَهُ، فَهِيَ سُتْرَةٌ دُونَ الْحُجُبِ السَّبْعِينَ الَّتِي احْتَجَبَ بِهَا الرَّحْمَنُ من خلقه، وَتلك السرداقات سُتُورٌ لِلْخَلائِقِ مِنْ نُورِ الْحُجُبِ، وَمَا تَحْتَ ذَلِكَ كُلِّهِ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ، وَمَا عَسَى أَنْ يَكُونَ مَا رَأَيْتَ مِنْ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَى مَا غَابَ مِمَّا لَمْ تَرَهُ مِنْ عَجَائِبِ خَلْقِ رَبِّكَ فِي عِلِّيِّينَ، فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ مَا أَكْثَرَ عَجَائِبَ خَلْقِهِ وَلا أَعْجَبَ مِنْ قُدْرَتِهِ عِنْدَ عَظِيمِ رُبُوبِيَّتِهِ ثُمَّ قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ مَنِ الْمَلائِكَةُ الَّذِينَ رَأَيْتُ فِي الْبُحُورِ وَمَا بَيْنَ بَحْرِ النَّارِ إِلَى بَحْرِ الصَّافِّينَ وَالصُّفُوفُ بَعْدَ الصُّفُوفِ، كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ مُتَضَامِّينَ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ، ثُمَّ مَا رَأَيْتُ خَلفهم نحوهم
صَافِّينَ صُفُوفًا فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الآخَرِينَ مِنَ الْبُعْدُ وَالأَمَدِ وَالنَّأْيِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا تَسْمَعُ رَبَّكَ يَقُولُ فِي بَعْضِ مَا نُزِّلَ عَلَيْكَ {يَوْمَ يَقُومُ الرّوح وَالْمَلَائِكَة صفا} وَأَخْبَرَكَ عَنِ الْمَلائِكَةِ أَنَّهُمْ قَالُوا {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ المسبحون} ، فَالَّذِينَ رَأَيْتَ فِي بُحُورِ عِلِّيِّينَ هُمُ الصَّافُّونَ حَوْلَ الْعَرْشِ إِلَى مُنْتَهَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، وَمَا دُونَ ذَلِكَ هُمُ الْمُسَبِّحُونَ فِي السَّمَوَاتِ وَالرُّوحُ رَئِيسُهُمُ الأَعْظَمُ كُلِّهِمْ ثُمَّ إِسْرَافِيلُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُ فَمَنِ الصَّفُّ الأَعْلَى فَوْقَ الصُّفُوفِ كُلِّهَا الَّذِينَ أَحَاطُوا بِالْعَرْشِ وَاسْتَدَارُوا حَوْلَهُ، فَقَالَ جِبْرِيلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْكُرُوبِيِّينَ هُمْ أَشْرَاف الْمَلَائِكَة وعظماؤهم ورؤساهم وَمَا يَجْتَرِي أَحَدٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَلَكٍ مِنَ الْكُرُوبِيِّينَ، وَلَوْ نَظَرَتِ الْمَلائِكَةُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلَى مَلَكٍ وَاحِدٍ مِنَ الْكُرُوبِيِّينَ لَخُطِفَ وَهَجُ نُورِ أَبْصَارِهِمْ وَلا يَجْتَرِئُ مَلَكٌ وَاحِدٌ مِنَ الْكُرُوبِيِّينَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَلَكٍ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الصَّفِّ الأَعْلَى الَّذِينَ هُمْ أَشْرَافُ الْكُرُوبِيِّينَ وَعُظَمَاؤُهُمْ وَهُمْ أَعْظَمُ شَأْنًا مِنْ أَنْ أُطِيقَ صِفَتَهُمْ لَكَ، وَكَفَى بِمَا رَأَيْتَ فِيهِمْ ثُمَّ سَأَلْتُ جِبْرِيلَ عَنِ الْحُجُبِ وَمَا كُنْتُ أَسْمَعُ مِنْ تَسْبِيحِهَا وَتَمْجِيدِهَا وَتَقْدِيسِهَا لِلَّهِ تَعَالَى، فَأَخْبَرَنِي عَنْهَا حِجَابًا حِجَابًا وَبَحْرًا بَحْرًا وَأَصْنَافِ تَسْبيحِهًا بِكَلامٍ كَثِيرٍ فِيهِ الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ مِنَ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَالتَّحْمِيدِ لَهُ، ثُمَّ طَافَ بِي جِبْرِيلُ فِي الْجَنَّةِ بِإِذْنِ اللَّهِ فَمَا تَرَكَ مَكَانًا إِلا رَأَيْتُهُ، وَأَخْبَرَنِي عَنْهُ، فَلأَنَا أَعْرَفُ بِكُلِّ دَرَجَةٍ وَقَصْرٍ وَبَيْتٍ وَغُرْفَةٍ وَخَيْمَةٍ وَشَجَرَةٍ وَنَهْرٍ وَعَيْنٍ مِنِّي بِمَا فِي مَسْجِدِي هَذَا، فَلَمْ يَزَلْ يَطُوفُ بِي حَتَّى انْتَهَى بِي إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ الشَّجَرَةُ الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ فِيمَا أَنْزَلَ عَلَيْكَ فَقَالَ: {عِنْد سِدْرَة الْمُنْتَهى} ، لأَنَّهَا كَانَ يَنْتَهِي إِلَيْهَا كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَنَبِيٍّ مُرْسَلٍ، لَمْ يُجَاوِزْهَا عَبْدٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ قَطُّ غَيْرَكَ، وَأَنَا فِي سَبِيلِ مَرَّتِي هَذِهِ، وَأَمَّا قَبْلَهَا فَلا، وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي أَمْرُ الْخَلائِقِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ ثُمَّ يَقْضِي اللَّهُ فِيهِ بَعْدَ ذَلِكَ مَا يَشَاءُ فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا فَإِذَا سَاقُهَا فِي كَثَافَةٍ لَا يَعْلَمُهَا إِلا اللَّهُ وَفَرْعُهَا فِي جَنَّةِ الْمَأْوَى وَهِيَ أَعْلَى الْجِنَانِ كُلِّهَا فَنَظَرْتُ إِلَى فَرْعِ السِّدْرَةِ فَإِذَا عَلَيْهَا أَغْصَانٌ نَابِتَةٌ أَكْثَرُ مِنْ تُرَابِ الأَرْضِ وَثَرَاهَا وَعَلَى الْغُصُونِ وَرَقٌ لَا يُحْصِيهَا إِلا اللَّهُ تَعَالَى وَإِذَا الْوَرَقَةُ الْوَاحِدَةُ مِنْ وَرَقِهَا مُغَطِّيَةً الدُّنْيَا كُلَّهَا وَحَمْلُهَا مِنْ أَصْنَافِ ثِمَارِ الْجَنَّةِ ضُرُوبٌ شَتَّى وَأَلْوَانٌ شَتَّى وَطَعْمٌ شَتَّى عَلَى كُلِّ غُصْنٍ مِنْهَا مَلَكٌ وَعَلَى كُلِّ ثَمَرَةٍ مِنْهَا مَلَكٌ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ بِأَصْوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَبِكَلامٍ شَتَّى، ثُمَّ قَالَ جِبْرِيلُ أَبْشِرْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ لأَزْوَاجِكَ وَلِوَلَدِكَ وَلِكَثِيرٍ مِنْ أُمَّتِكَ تَحْتَ هَذِهِ الشَّجَرَةِ مُلْكًا كَبِيرًا وَعَيْشًا غَضِيرًا، فِي أَمَانٍ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ فِيهِ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا نهر يجرى من أصل
الشَّجَرَةِ، مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَمَجْرَاهُ عَلَى رَضْرَاضٍ دُرٍّ وَيَاقُوتٍ وَزَبَرْجَدٍ، حَافَتَاهُ مِسْكٌ أَذْفَرُ فِي بَيَاضِ الثَّلْجِ، فَقَالَ أَلا تَرَى يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ فِيمَا أَنْزَلَ عَلَيْكَ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ. وَهُوَ تَسْنِيمٌ وَإِنَّمَا سَمَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى تَسْنِيمًا لأَنَّهُ يَتَسَنَّمُ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ إِلَى دُورِهِمْ وَقُصُورِهِمْ وَبُيُوتِهِمْ وَغُرَفِهِمْ وَخِيَمِهِمْ فَيَمْزُجُونَ بِهِ أَشْرِبَتَهُمْ مِنَ اللَّبَنِ وَالْعَسَلِ وَالْخَمْرِ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا} ، أى يقودنها قَوْدًا إِلَى مَنَازِلِهِمْ وَهِيَ مِنْ أَشْرَفِ شَرَابٍ فِي الْجَنَّةِ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي يَطُوفُ فِي الْجَنَّةِ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى شَجَرَةٍ لَمْ أَرَ فِي الْجَنَّةِ مِثْلَهَا، فَلَمَّا وَقَفْتُ تَحْتَهَا رَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا لَا أَرَى شَيْئًا مِنْ خَلْقِ رَبِّي غَيْرَهَا لِعَظَمَتِهَا وَتَفَرُّقِ أَغْصَانِهَا وَوَجَدْتُ مِنْهَا رِيحًا طَيِّبَةً لَمْ أَشُمَّ فِي الْجَنَّةِ أَطْيَبَ مِنْهَا رِيحًا، فَقَلَّبْتُ بَصَرِي فِيهَا فَإِذَا أَوْرَاقُهَا حُلَلٌ مِنْ طَرَائِفِ ثِيَابِ الْجَنَّةِ، مَا بَيْنَ الأَبْيَضِ وَالأَحْمَرِ وَالأَصْفَرِ وَالأَخْضَرِ، وَثِمَارُهَا أَمْثَالُ الْقِلالِ مِنْ كُلِّ ثَمَرَةٍ خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، مِنْ أَلْوَانٍ شَتَّى وَطَعْمٍ شَتَّى وَرِيحٍ شَتَّى، فَعَجِبْتُ مِنْ تِلْكَ الشَّجَرَةِ وَمَا رَأَيْتُ مِنْ حُسْنِهَا، فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُ مَا هَذِهِ الشَّجَرَةُ فَقَالَ هَذِهِ الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ فِيمَا نَزَّلَ عَلَيْكَ وَهُوَ قَوْلُهُ {طُوبَى لَهُم وَحسن مآب} ، فَهَذِهِ طُوبَى لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلِكَثِيرٍ مِنْ أَهْلِكَ وَأُمَّتِكَ فِي ظِلِّهَا أَحْسَنُ مُنْقَلَبٍ وَنَعِيمٌ طَوِيل، ثمَّ انْطلق بن جِبْرِيلُ يَطُوفُ بِي فِي الْجَنَّةِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَصْرٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ لَا آفَةٌ فِيهَا وَلا صَدْعٌ، فِي جَوْفِهَا سَبْعُونَ أَلْفَ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ مِنْهَا سَبْعُونَ أَلْفَ دَارٍ فِي كُلِّ دَارٍ سَبْعُونَ ألف بَيت فِي كل بَيت مِنْهَا سَبْعُونَ أَلْفَ سَرِيرٍ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ لَهَا أَرْبَعَةُ آلافِ بَابٍ يُرَى بَاطِنُ تِلْكَ الْخِيَامِ مِنْ ظَاهِرِهَا وَظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا مِنْ شِدَّةِ ضَوْئِهَا وَفِي جَوْفِهَا سُرُرٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي ذَلِكَ الذَّهَبِ شُعَاعٌ كَشُعَاعِ الشَّمْسِ تَحَارُ الأَبْصَارُ دُونَهَا لَوْلا مَا قَدَّرَ اللَّهُ لأَهْلِهَا وَهِيَ مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرِّ وَالْجَوْهَرِ عَلَيْهَا فُرُشٌ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَظَاهِرُهَا دُرٌّ مُنَضَّدٌ يَتَلالأُ فَوْقَ السُّرُرِ وَرَأَيْتُ عَلَى السُّرُرِ حُلِيًّا كَثِيرًا لَا أُطِيقُ صِفَتَهُ لَكُمْ فَوْقَ صِفَاتِ الأَلْسُنِ وَأَمَانِيِّ الْقُلُوبِ حُلِيُّ النِّسَاءِ عَلَى حِدَةٍ، وَحُلِيُّ الرِّجَالِ عَلَى حِدَةٍ، قَدْ ضُرِبَتِ الْحِجَالُ عَلَيْهَا دُونَ السُّتُورِ وَفِي كُلِّ قَصْرٍ مِنْهَا وَكُلِّ دَارٍ وَكُلِّ بَيْتٍ وَكُلِّ خَيْمَةٍ شَجَرٌ كَثِيرٌ سُوقُهَا ذَهَبٌ وَغُصُونُهَا جَوْهَرٌ وَوَرَقُهَا حُلَلٌ وَثَمَرُهَا أَمْثَالُ الْقِلالِ الْعِظَامِ فِي أَلْوَانٍ شَتَّى وَرِيحٍ شَتَّى وَطَعْمٍ شَتَّى وَمِنْ خِلالِهَا أَنْهَارٌ تَطَّرِدُ مِنْ تَسْنِيمٍ وَعَيْنِ كَافُورٍ وَعَيْنِ زَنْجَبِيلٍ طَعْمُهَا فَوْقَ وَصْفِ الْوَاصِفِينَ، وَرِيحُهَا رِيحُ الْمِسْكِ فِي كُلِّ بَيْتٍ فِيهَا خيمة لِأَزْوَاج من الحورالعين لَوْ دَلَّتْ إِحْدَاهُنَّ كَفَّهَا مِنَ السَّمَاء
لَبَذَّ نُورُ كَفِّهَا ضَوْءَ الشَّمْسِ فَكيف وَجههَا وَلَا يوصفن بشئ إِلا مِنْ فَوْقِ ذَلِكَ جَمَالا وَكَمَالا لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ خَادِمًا وَسَبْعُونَ غُلامًا مِنْ خُدَّامِهَا خَاصَّةً سِوَى خُدَّامِ زَوْجِهَا أُولَئِكَ الْخَدَمُ فِي النَّظَافَةِ وَالْحُسْنِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِذَا رَأَيْتَهُمْ حسبتهم لُؤْلُؤ منثورا وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤ مَكْنُون، وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الْقَصْرِ مِنَ الْخَيْرِ وَالنَّعِيمِ وَالْغَضَارَةِ وَالْبَهْجَةِ وَالسُّرُورِ وَالنَّضْرَةِ وَالشَّرَفِ وَالْكَرَامَةِ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، مِنْ أَصْنَافِ الْخَيْرِ وَالنَّعِيمِ كُلُّ ذَلِكَ مَفْرُوغٌ مِنْهُ يَنْتَظِرُ بِهِ صَاحِبَهُ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ تَعَالَى فَتَعَاظَمَنِي مَا رَأَيْتُ مِنْ عَجَبِ ذَلِكَ الْقَصْرِ فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُ هَلْ فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ مِثْلُ هَذَا، قَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُلُّ قُصُورِ الْجَنَّةِ مِثْلُ هَذَا وَفَوْقَ هَذَا قُصُورٌ كَثِيرَةٌ أَفْضَلُ مِمَّا تَرَى يُرَى بَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا وَظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَأَكْثَرُ خَيْرًا، فَقُلْتُ لِمِثْلِ هَذَا فليعمل الْعَامِلُونَ، وَفِي نَحْوِ هَذَا فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ، فَمَا تَرَكْتُ مِنْهَا مَكَانًا إِلا رَأَيْتُهُ بِإِذْنِ اللَّهِ فَلأَنَا أَعْرَفُ بِكُلِّ قَصْرٍ وَدَارٍ وَبَيْتٍ وَغُرْفَةٍ وَخَيْمَةٍ وَشَجَرَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ، مِنِّي بِمَسْجِدِي هَذَا، ثُمَّ أَخْرَجَنِي مِنَ الْجَنَّةِ فَمَرَرْنَا بِالسَّمَوَاتِ نَنْحَدِرُ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، فَرَأَيْتُ أَبَانَا آدَمَ وَرَأَيْتُ أَخِي نُوحًا ثُمَّ إِبْرَاهِيمَ ثُمَّ رَأَيْتُ مُوسَى ثُمَّ رَأَيْتُ أَخَاهُ هَارُونَ وَإِدْرِيسَ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى دِيوَانِ الْخَلائِقِ الَّذِي فِيهِ أُمُورُهُمْ، ثُمَّ رَأَيْتُ أَخِي عِيسَى فِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ كُلِّهِمْ وَتَلَقَّوْنِي بِالْبِشْرِ وَالتَّحِيَّةِ، وَكُلُّهُمْ سَأَلَنِي مَا صَنَعْتَ يَا نَبِيَّ الرَّحْمَةِ وَإِلَى أَيْنَ انْتُهِيَ بِكَ، وَمَا صُنِعَ بِكَ، فَأُخْبِرُهُمْ فَيَفْرَحُونَ وَيَسْتَبْشِرُونَ وَيَحْمَدُونَ اللَّهَ عَلَى ذَلِكَ وَيَدْعُونَ رَبهم ويسألون لى الْمَزِيد والرحة وَالْفَضْلَ، ثُمَّ انْحَدَرْنَا مِنَ السَّمَاءِ وَمَعِي صَاحِبِي وَأَخِي جِبْرِيلُ، لَا يَفُوتُنِي وَلا أَفُوتُهُ حَتَّى أَوْرَدَنِي مَكَانِي مِنَ الأَرْضِ الَّتِي حَمَلَنِي مِنْهَا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى ذَلِكَ، فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقُوَّتِهِ، {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ، فَأَنَا بِنِعْمَةِ اللَّهِ سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلا فَخْرَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَأَنَا عَبْدٌ مَقْبُوضٌ عَنْ قَلِيلٍ، بَعْدَ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ آيَاتِ رَبِّيَ الْكُبْرَى، وَلَقِيتُ إِخْوَانِي مِنَ الأَنْبِيَاءِ، وَقَدِ اشْتَقْتُ إِلَى رَبِّي وَمَا رَأَيْتُ مِنْ ثَوَابِهِ لأَوْلِيَائِهِ، وَقَدْ أَحْبَبْتُ اللُّحُوقَ بِرَبِّي وَلِقِيَّ إِخْوَانِي مِنَ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ رَأَيْتُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى (حب) قِطْعَة مِنْهُ " (مر) فِي تَفْسِيره بِطُولِهِ كِلَاهُمَا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ طَرِيق ميسرَة بن عبد ربه واتهم بِهِ، إِلَّا أَن ابْن مرْدَوَيْه أخرجه من طَرِيق آخر دلّ على أَن الآفة فِيهِ من غير ميسرَة وَأَنَّهَا من شَيْخه عمر بن سُلَيْمَان الدِّمَشْقِي.
(2) [حَدِيثٌ] " لِلَّهِ ثَلاثَةُ أَمْلاكٍ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِالْكَعْبَةِ، وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِمَسْجِدِي هَذَا، وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِالْمَسْجِدِ الأَقْصَى، فَأَمَّا الْمُوَكَّلُ بِالْكَعْبَةِ فَيُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مَنْ تَرَكَ فَرَائِضَ اللَّهِ خَرَجَ مِنْ أَمَانِ اللَّهِ، وَأَمَّا الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِمَسْجِدِي هَذَا فَيُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مَنْ تَرَكَ سُنَّةَ مُحَمَّدٍ لَمْ يَرِدِ الْحَوْضَ وَلَمْ تُدْرِكْهُ شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ، وَأَمَّا الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِالْمَسْجِدِ الأَقْصَى فَيُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مَنْ كَانَتْ طُعْمَتُهُ حَرَامًا كَانَ عَمَلُهُ مَضْرُوبًا بِهِ حُرَّ وَجْهِهِ " (خطّ) مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُود، وَقَالَ: مُنكر، وَرِجَاله ثِقَات سوى أَحْمد بن رَجَاء بن عُبَيْدَة وَمُحَمّد ابْن مُحَمَّد بن إِسْحَق الْبَصْرِيّ فمجهولان، وَقَالَ السُّيُوطِيّ: قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان هَذَا خبر كذب. (3) [حَدِيثٌ] " إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى شَيَاطِينَ فِي الْبَرِّ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي الْبَحْرِ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي الْبَحْرِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي الْبَرِّ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي اللَّيْلِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي النَّهَارِ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي النَّهَارِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي اللَّيْلِ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي الظُّلْمَةِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي النُّورِ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي النُّورِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي الظُّلْمَةِ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي الْمَنَامِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي الْيَقَظَةِ سُلْطَانٌ وَشَيَاطِينَ فِي الْيَقَظَةِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي الْمَنَامِ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي الْجُمُوعِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي الْوَحْدَةِ سُلْطَانٌ وَشَيَاطِينُ مُوَكَّلُونَ بِالرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ، وَشَيَاطِينُ مُوَكَّلُونَ بِالنِّسَاءِ دُونَ الرِّجَالِ، وَشَيَاطِينُ مُوَكَّلُونَ بِالْمُلُوكِ دُونَ الْمَمْلُوكَ، وَشَيَاطِينَ مُوَكَّلُونَ بِالضُّعَفَاءِ دُونَ الْكِبَارِ، وَشَيَاطِينَ مُوَكَّلُونَ بِالْكِبَارِ دُونَ الضُّعَفَاءِ وَشَيَاطِينُ مُوَكَّلُونَ بِالْمَسَاجِدِ يَطْرُدُونَ النَّاسَ طَرْدًا عَنِيفًا عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى، وَعَنِ الصَّلاةِ يَطْرُدُونَهُمْ إِلَى الشَّهَوَاتِ وَحُبِّ الدُّنْيَا وَإِلَى اللَّذَّاتِ وَإِلَى الأَسْوَاقِ وَالْجَمَاعَاتِ وَيُشَهُّونَ إِلَيْهِمْ وَيُحَبِّبُونَ إِلَيْهِمُ الْجُلُوسَ عَلَى الْمَعَاصِي الَّتِي لَا يَعْصِمُهُمْ مِنْهَا إِلا اللَّهُ فَمَنْ صَلَّى صَلاةَ الْغَدَاةِ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ ذَكَرَ اللَّهَ وَذَكَّرَ بِهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسَ ثُمَّ صَلَّى أَرْبَع رَكَعَاتٍ لَمْ يضرّهُ شئ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ مِنْ سَاعَتِهِ تِلْكَ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْغَدِ " (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَفِيه الْعَلَاء بن عمر وَعبد الْمُنعم بن إِدْرِيس، قَالَ السُّيُوطِيّ: وَأخرجه الديلمي من طَرِيق لَيْسَ فِيهَا الْعَلَاء، فبرئ مِنْهُ وانحصر الْأَمر فِي عبد الْمُنعم. (4) [حَدِيثٌ] " الأَرْوَاحُ فِي خَمْسَةِ أَجْنَاسٍ فِي الإِنْسِ وَالْجِنِّ وَالشَّيَاطِينِ وَالْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ وَسَائِرُ الْخَلْقِ لَهَا أَنْفاسٌ وَلَيْسَتْ لَهَا أَرْوَاحٌ " (التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم) من حَدِيث بُرَيْدَة وَلَا يَصح، فِيهِ صَالح بن حَيَّان
(5) [حَدِيثٌ] " قُلُوبُ بَنِي آدَمَ تَلِينُ فِي الشِّتَاءِ وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ طِينٍ وَالطِّينُ يَلِينُ فِي الشِّتَاءِ " (نع) من حَدِيث معَاذ، من طَرِيق مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الغزال عَن عمر بن يحيى الْقرشِي عَن شُعْبَة عَن ثَوْر بن يزِيد عَن خَالِد بن معدان عَن معَاذ، وَلَا يَصح إِنَّمَا هُوَ مَحْفُوظ من قَول خَالِد بن معدان، وَالْمُتَّهَم بِرَفْعِهِ عمر بن يحيى أَو تِلْمِيذه مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا (قلت) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان هَذَا الحَدِيث شبه مَوْضُوع وَلَا نعلم لشعبة عَن ثَوْر رِوَايَة، وَقَالَ فِي طَبَقَات الْحفاظ: هَذَا حَدِيث غير صَحِيح مركب على شُعْبَة، وَعمر بن يحيى لَا أعرفهُ تَركه أَبُو نعيم وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: أَظُنهُ عمر بن يحيى بن عمر بن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَقد ضعفه الدَّارَقُطْنِيّ وَالله أعلم. (6) [حَدِيثٌ] " لَا تَضْرِبُوا أَوْلادَكُمْ عَلَى بُكَائِهِمْ فَبُكَاءُ الصَّبِيِّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ الصَّلاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله، وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ دُعَاءٌ لِوَالِدَيْهِ " (خطّ) من حَدِيث ابْن عمر، وَقَالَ: مُنكر جدا وَرِجَاله ثِقَات سوى أبي الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْبَلَدِي، وَقَالَ السُّيُوطِيّ: قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر مَوْضُوع بِلَا ريب وَأخرجه ابْن النجار والديلمي من طَرِيق أبي مقَاتل السَّمرقَنْدِي، وَهُوَ واه (قلت) بلَى مَنْسُوب إِلَى الْكَذِب والوضع كَمَا مر فَلَا يصلح تَابعا وَالله أعلم، وَأخرج ابْن عَسَاكِر من طَرِيق مُحَمَّد بن خُزَيْمَة عَن هِشَام بن عمار عَن مَعْرُوف الْخياط عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع " مَرْفُوعا بكاء الصَّبِي إِلَى سنتَيْن يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله، وَمَا كَانَ بعد ذَلِك فاستغفار لِأَبَوَيْهِ وَمَا عمل من حَسَنَة فَلَا بويه، وَمَا عمل من سَيِّئَة لم تكْتب عَلَيْهِ وَلَا على أَبَوَيْهِ حَتَّى يجْرِي عَلَيْهِ الْقَلَم، " قَالَ ابْن عَسَاكِر غَرِيب جدا (قلت) رَاوِيه عَن هِشَام بن عمار لَا أَدْرِي أهوَ مُحَمَّد بن خُزَيْمَة بالزاي أَو ابْن خريم بالراء، فَإِن كَانَ الأول فقد كفانا الذَّهَبِيّ همه فَقَالَ مُحَمَّد بن خُزَيْمَة عَن هِشَام ابْن عمار بِخَبَر كذب وَلَا يعرف، لَكِن تعقبه الْحَافِظ ابْن حجر فِي قَوْله لَا يعرف فَقَالَ بل هُوَ مَعْرُوف تَرْجمهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه وَقَالَ: أَحَادِيثه تدل على ضعفه وَإِن كَانَ الثانى
فقد قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: ترْجم لَهُ ابْن عَسَاكِر أَيْضا وَهُوَ مَشْهُور بالرواية عَن هِشَام بن عمار وَلم أر فِيهِ تضعيفا انْتهى، فيراجع تَارِيخ ابْن عَسَاكِر ليعرف عَن أَي الرجلَيْن أخرج هَذَا الحَدِيث، وليعرف حَال رَاوِيه عَنهُ أبي الْفرج الْعَبَّاس بن مُحَمَّد بن حَيَّان الدِّمَشْقِي فَإِنِّي لم أَقف لَهُ على تَرْجَمَة وَالله أعلم. (7) [حَدِيثُ] " جَابِرٍ كُنَّا عِنْد النبى فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ إِنَّ ابْنًا لِي دَبَّ مِنْ سَطْحٍ إِلَى مِيزَابٍ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَهَبَهُ لأَبَوَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ قُومُوا قَالَ جَابِرٌ فَنَظَرْتُ إِلَى أَمر هائل، فَقَالَ النبى ضَعُوا لَهُ صَبِيًّا عَلَى السَّطْحِ، فَوَضَعُوا لَهُ صَبِيًّا فَنَاغَاهُ، فَدَبَّ الصَّبِيُّ حَتَّى أَخَذَهُ أَبُوهُ، فَقَالَ رَسُول الله: هَلْ تَدْرُونَ مَا قَالَ لَهُ، قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: لَمْ تُلْقِ نَفْسُكَ فَتُتْلِفَهَا، قَالَ إِنِّي أَخَافُ الذُّنُوبَ قَالَ فَلَعَلَّ الْعِصْمَةُ أَنْ تُلْحِقَكَ، قَالَ: وَعَسَى فَدَبَّ إِلَى السَّطْحِ " (عد) وَقَالَ حَدِيث عَجِيب، وَفِيه أَبُو الْيُسْر مُحَمَّد بن الطُّفَيْل الْحَرَّانِي، وَلَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ فَلَا أَدْرِي الْبلَاء مِنْهُ أَو من غَيره وَقَالَ السُّيُوطِيّ: قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث كذب. (8) [حَدِيثٌ] " مَنْ وُلِدَ لَهُ ثَلاثَةٌ فَلَمْ يُسَمِّ أَحَدَهُمْ مُحَمَّدًا فَهُوَ مِنَ الْجَفَاءِ وَإِذَا سَمَّيْتُمُوهُ مُحَمَّدًا فَلا تَسُبُّوهُ وَلا تَجْبَهُوهُ وَلا تُعَنِّفُوهُ وَلا تَضْرِبُوهُ وَشَرِّفُوهُ وَعَظِّمُوهُ وَكَرِّمُوهُ وَبِرُّوا قَسَمَهُ " (عد) من حَدِيث ابْن عمر، وَفِيه خَالِد بن يزِيد أَبُو الْهَيْثَم الْعمريّ الْمَكِّيّ. (9) [حَدِيثُ] " سَعْدٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: هَلِ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِكُمْ حَامِلٌ فَقَالَ رَجُلٌ أَظُنُّ امْرَأَتِي حَامِلا فَقَالَ إِذَا رَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِكَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى بَطْنِهَا وَسَمِّهِ مُحَمَّدًا فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِهِ رَجُلا " (ابْن الْجَوْزِيّ) وَقَالَ لَا يَصح فِيهِ عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن (قلت) قَالَ شيخ شُيُوخنَا السخاوي فِي الْأَجْوِبَة المرضية: روينَا فِي جُزْء أبي شُعَيْب عبد الله بن الْحسن الْحَرَّانِي عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي أَنه قَالَ: " مَا سمي مَوْلُود فِي بطن أمه مُحَمَّدًا إِلَّا ذكر انْتهى، وَهَذَا لَهُ حكم الرّفْع لِأَنَّهُ لَا يُقَال مثله من قبل الرَّأْي فَيكون مُرْسلا، وليته ذكر السَّنَد إِلَى عَطاء حَتَّى عرفنَا حَال رِجَاله، " وَأما مَا رَوَاهُ ابْن النجار عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: من كَانَ لَهُ حمل فَنوى أَن يُسَمِّيه مُحَمَّدًا حوله الله ذكرا وَإِن كَانَ أُنْثَى، فَهُوَ من طَرِيق وهب فَلَا يصلح شَاهدا، " وَقد ذكره السُّيُوطِيّ فِي ذيله وَسَيَأْتِي وَالله أعلم.
(10) [حَدِيثٌ] " لَا يَدْخُلُ الْفَقْرُ بَيْتًا فِيهِ اسْمِي " (عد) من حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ، وَلا يَصِحُّ فِيهِ عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن وَمُحَمّد بن عبد الْملك الْأنْصَارِيّ. (11) [حَدِيثٌ] " مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي مَشُورَةٍ فِيهِمْ رَجُلٌ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي مَشُورَتِهِمْ إِلا لَمْ يُبَارَكْ لَهُمْ فِيهِ " (عد) من حَدِيث عَليّ وَفِيه عُثْمَان الطرائفي (قلت) عُثْمَان الطرائفي وَثَّقَهُ ابْن معِين، وروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي التَّقْرِيب صَدُوق أَكثر من الرِّوَايَة عَن الضُّعَفَاء والمجهولين فضعف بِسَبَب ذَلِك، والْحَدِيث قَالَ الحافظان الذَّهَبِيّ وَابْن حجر: إِنَّه كذب، لكنهما ذكرَاهُ فِي تَرْجَمَة أَحْمد بن كنَانَة الشَّامي شيخ الطرائفي وَقَضيته اتهام أَحْمد بِهِ، لَا الطرائفي وَالله أعلم، قَالَ السُّيُوطِيّ: وَجَاء من حَدِيث عَليّ مَرْفُوعا: " مَا من قوم كَانَت لَهُم مشورة فَحَضَرَ مَعَهم من اسْمه أَحْمد أَبُو مُحَمَّد فشاوروه إِلَّا خير لَهُم، " أخرجه الديلمي لكنه من طَرِيق أبي بكر الْمُفِيد فَلَا يصلح شَاهدا، قلت وَأخرجه ابْن بكير من طَرِيق أَحْمد بن عَامر، فَلَا يصلح أَيْضا شَاهدا وَالله أعلم. (12) [حَدِيثٌ] " مَا مِنْ أُمَّتِي مِنْ أَحَدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ وَلَدًا ذَكَرًا فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا وَعَلَّمَهُ {تَبَارَكَ الذى بِيَدِهِ الْملك} إِلا حَشَرَهُ اللَّهُ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ مُدَبَّجَةِ الْجَنْبَيْنِ خِطَامُهَا مِنَ اللُّؤْلُؤِ الرَّطِبِ عَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ مِنْ نُورٍ وَإِكْلِيلٌ يُفْتَخَرُ بِهِ فِي الْجَنَّةِ " (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيث أنس وَقَالَ لَا يصلح فِيهِ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان المعداني وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ، وَقَالَ السُّيُوطِيّ: قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: مَوْضُوع [حَدِيثٌ] " يُوقَفُ عَبْدَانِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى فَيَأْمُرُ بِهِمَا إِلَى الْجَنَّةِ فَيَقُولانِ رَبَّنَا بِمَ اسْتَأْهَلْنَا الْجَنَّةَ وَلَمْ نَعْمَلْ عَمَلا تُجَازِينَا بِهِ، فَيَقُولُ لَهُمَا عَبْدَيَّ ادْخُلا الْجَنَّةَ فَإِنِّي آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ لَا يَدْخُلَ النَّارَ مَنِ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ وَلا أَحْمَدُ " (ابْن بكير) فِي جُزْء من اسْمه مُحَمَّد وَأحمد من حَدِيث أنس، وَفِيه صَدَقَة بن مُوسَى، وَقَالَ السُّيُوطِيّ: قَالَ الذَّهَبِيّ والآفة فِيهِ من شيخ ابْن بكير، وَهُوَ الدارع رَاوِيه عَن صَدَقَة بن مُوسَى وَصدقَة وَأَبوهُ لَا يعرفان، وَمثله مَا رَوَاهُ صَاحب مُسْند الفردوس من طَرِيق أبي نعيم عَن اللكي عَن أَحْمد بن إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم
ابْن نبيط بن شريط مَرْفُوعا: " يَا مُحَمَّد لَا أعذب بالنَّار من سمي بِاسْمِك، " وَهِي نُسْخَة قَالَ الذَّهَبِيّ سمعناها من طَرِيق أبي نعيم عَن اللكي عَنهُ، لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ لِأَنَّهُ كَذَّاب انْتهى وَأقرهُ فِي اللِّسَان، قَالَ الأبي: لم يَصح فِي فضل التَّسْمِيَة بِمُحَمد حَدِيث، بل قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْعَبَّاس تَقِيّ الدَّين الْحَرَّانِي: كل مَا ورد فِيهِ فَهُوَ مَوْضُوع أهـ قَالَ شَيخنَا الْحلَبِي: لَكِن قَالَ بعض الْحفاظ وأصحها أَي أقربها إِلَى الصِّحَّة حَدِيث " من ولد لَهُ مَوْلُود وَسَماهُ مُحَمَّدًا حبا لي وتبركا باسمي كَانَ هُوَ ومولوده فِي الْجنَّة " انْتهى رَوَاهُ الرَّافِعِيّ عَن أبي أُمَامَة كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير. (14) [حَدِيثٌ] " مَا مِنْ مُسْلِمٍ دَنَا مِنْ زَوْجَتِهِ وَهُوَ يَنْوِي إِنْ حَمَلَتْ مِنْهُ أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّدًا إِلا رَزَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى ذَكَرًا، وَمَا كَانَ اسْمُ مُحَمَّدٍ فِي بَيْتٍ إِلا جَعَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ الْبَيْتِ بَرَكَةً " (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيث مسور بن مخرمَة وَقَالَ لَا يَصح فِيهِ سُلَيْمَان بن دَاوُد مَجْرُوح وَشَيْخه عَبْثَر بن الْحسن مَجْهُول، وَيحيى بن سليم الطايفي لَا يحْتَج بِهِ (قلت) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه حَدِيث مَوْضُوع وَسَنَده مظلم وَالله أعلم. (15) [حَدِيثٌ] " لَا تَقُولُوا مُسَيْجِدٌ وَلا مُصَيْحِفٌ وَنَهَى عَنْ تَصْغِيرِ الأَسْمَاءِ وَأَنْ يُسَمَّى الصَّبِيُّ عُلْوَانَ أَوْ حَمْدُونَ أَوْ يَغْمُوشَ وَقَالَ هَذِهِ أَسْمَاءُ الشَّيَاطِينِ " (عد) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَالَ وَضعه إِسْحَق بن نجيح، نعم صَدره مَحْفُوظ من قَول سعيد بن الْمسيب: " لَا تَقولُوا مصيحف وَلَا مسيجد، مَا كَانَ لله فَهُوَ عَظِيم حسن جميل " أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية. (16) [حَدِيثٌ] " عَلَيْكُمْ بِالْوُجُوهِ الْمِلاحِ وَالْحِدَقِ السُّودِ فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَحِي أَنْ يُعَذِّبَ وَجْهًا مَلِيحًا بِالنَّارِ " (عد) من حَدِيث أنس وَفِيه الْحسن بن عَليّ الْعَدوي قَالَ السُّيُوطِيّ وَتَابعه كَذَّاب مثله، وَهُوَ لَاحق بن الْحُسَيْن أخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب، وَقَالَ: وروى الديلمي عَن أنس مَرْفُوعا: " إِن الله لَا يعذب حسان الْوُجُوه سود الحدق " (قلت) فِي سَنَده جَعْفَر ابْن أَحْمد الدقاق وَهُوَ آفته فِيمَا أَظن وَالله أعلم.
(17) [حَدِيثٌ] " لَنْ يَعْدَمَ الْمُؤْمِنُ إِحْدَى خُلَّتَيْنِ دَمَامَةٌ فِي وَجْهِهِ أَوْ قِلَّةٌ فِي مَالِهِ، " ابْن الْجَوْزِيّ من حَدِيث ابْن عمر، وقَالَ لَا يَصح فِيهِ هرون بن مُحَمَّد. (18) [حَدِيثٌ] " إِنَّ اللَّهَ طَهَّرَ قَوْمًا مِنَ الذُّنُوبِ بِالصَّلْعَةِ فِي رُؤْسهمْ وَإِنَّ عَلِيًّا لأَوَّلُهُمْ، " (عد) من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَفِيه أَحْمد بن عبد الرَّحِيم أَبُو جَعْفَر الْجِرْجَانِيّ، قَالَ السُّيُوطِيّ: وَجَاء أَيْضا من حَدِيث معَاذ أخرجه الديلمي، قلت فِي سَنَده ضعفاء ومجاهيل وَالله أعلم. (19) [حَدِيثٌ] " إِنَّ لِكُلِّ شئ مَعْدِنًا وَمَعْدِنُ التَّقْوَى قُلُوبُ الْعَاقِلِينَ " (خطّ) من حَدِيث عمر ابْن الْخطاب، وَلَا يَصح فِيهِ وثيمة بن مُوسَى وَابْن سمْعَان، قَالَ السُّيُوطِيّ واتهم بِهِ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان ابْن سمْعَان خَاصَّة، وَقَالَ إِن ابْن يُونُس لم يذكر فِي وثيمة جرحا، وَإِن مسلمة بن قَاسم الأندلسي قَالَ: لَا بَأْس بِهِ، وَإِن الْعقيلِيّ قَالَ فَارسي سكن مصر صَاحب أغاليط روى عَن كل، وَإِن الْبَيْهَقِيّ أخرج الحَدِيث فِي الشّعب من طَرِيقه عَن سَلمَة بن الْفضل عَن رجل ذكره عَن الزُّهْرِيّ، وَقَالَ: هَذَا مُنكر وَلَعَلَّ الْبلَاء وَقع من الرجل الَّذِي لم يسم انْتهى، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عمر إِلَّا أَنه قَالَ قُلُوب العارفين (قُلْتُ) فِي سَنَدِهِ مُحَمَّدُ بْنُ بن رَجَاء مُتَّهم بِالْوَضْعِ وَالله أعلم. (20) [حَدِيثٌ] " قَسَّمَ اللَّهُ الْعَقْلَ ثَلاثَةَ أَجْزَاءٍ فَمَنْ كُنَّ فِيهِ كَمُلَ عَقْلُهُ، وَمَنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ فَلا عَقْلَ لَهُ، حُسْنُ الْمَعْرِفَةِ بِاللَّهِ وَحُسْنُ الطَّاعَةِ لِلَّهِ وَحُسْنُ الصَّبْرِ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ " (نع) من حَدِيث أبي سعيد، من طَرِيق سُلَيْمَان بن عِيسَى بن نجيح السجْزِي، قَالَ السُّيُوطِيّ: وَرَوَاهُ أَيْضا من طَرِيق عبد الْعَزِيز بن أبي رَجَاء، وَرَوَاهُ الْحَارِث فِي مُسْنده من طَرِيق دَاوُد بن المحبر وتابع سُلَيْمَان ابْن عِيسَى، مَنْصُور بن إِسْمَاعِيل الْحَرَّانِي أخرجه التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم، وَمَنْصُور قَالَ الْعقيلِيّ لَا يُتَابع على حَدِيثه، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ (قلت) فِي سَنَده مهْدي بن عَامر وَالْحسن ابْن حَازِم لم أَعْرفهُمَا وَالله أعلم. (21) [حَدِيثٌ] " إِنَّ الْجَاهِلَ لَا تَكْشِفُهُ إِلا عَنْ سُوءَةٍ وَإِنْ كَانَ حَصِيفًا ظَرِيفًا عِنْدَ النَّاسِ وَالْعَاقِلَ لَا تَكْشِفُهُ إِلا عَنْ فَضْلٍ وَإِنْ كَانَ عَيِيًّا مَهِينًا عِنْدَ النَّاسِ " (الْحَارِث بن أبي أُسَامَة) من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء، وَفِيه ميسرَة بن عبد ربه.
(22) [حَدِيثٌ] " مَنْ كَانَتْ لَهُ سَجِيَّةٌ مِنْ عَقْلٍ وَغَرِيزَةُ يَقِينٍ لَمْ تَضُرَّهُ ذُنُوبُهُ شَيْئًا لأَنَّهُ كُلَّمَا أَخْطَأَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ يَتُوبَ تَوْبَةً تَمْحُو ذُنُوبَهُ وَبَقِيَ لَهُ فَضْلٌ يَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ فَالْعَقْلُ نَجَاةٌ لِلْعَاقِلِ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَحُجَّةٌ عَلَى أَهْلِ مَعْصِيَةِ اللَّهِ " (عق) من حَدِيث أنس، وَفِيه ميسرَة قَالَ السُّيُوطِيّ وَرَوَاهُ أَبُو نعيم من طَرِيق سُلَيْمَان بن عِيسَى السجْزِي وتابع ميسرَة عَلَيْهِ مَنْصُور ابْن إِسْمَاعِيل أخرجه التِّرْمِذِيّ (قلت) هُوَ بالسند السَّابِق قَرِيبا أَن فِيهِ من لم أعرفهُ وَالله أعلم. (23) [حَدِيثُ] " عَطَاءٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ الرَّجُلُ يَقِلُّ قِيَامُهُ وَيَكْثُرُ رُقَادُهُ، وَآخَرُ يَكْثُرُ قِيَامُهُ وَيَقِلُّ رُقَادُهُ، أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكِ؟ فَقَالَتْ سَأَلْتُ رَسُول الله كَمَا سَأَلْتَنِي، فَقَالَ: أَحْسَنُهُمَا عَقْلا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْأَلُكَ عَنْ عِبَادَتِهِمَا، فَقَالَ يَا عَائِشَةُ إِنَّمَا يُسْئَلانِ عَنْ عُقُولِهِمَا، فَمَنْ كَانَ أَعْقَلَ كَانَ أَفْضَلَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ " (الْحَارِث) وَفِيه دَاوُد بن المحبر، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: كتاب الْعقل وَضعه أَرْبَعَة أَوَّلهمْ ميسرَة ثمَّ سَرقه مِنْهُ دَاوُد بن المحبر فَرَكبهُ بأسانيد غير أَسَانِيد ميسرَة ثمَّ سَرقه عبد الْعَزِيز بن أبي رَجَاء فَرَكبهُ بأسانيد أخر ثمَّ سَرقه سُلَيْمَان بن عِيسَى السجْزِي فَرَكبهُ بأسانيد أخر. (24) [حَدِيثٌ] " الْوَلَدُ سَيِّدٌ سَبْعَ سِنِينَ وَخَادِمٌ سَبْعَ سِنِينَ وَوَزِيرٌ سَبْعَ سِنِينَ فَإِنْ رَضِيتَ مَكَانَتَهُ لإِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَإِلا فَاضْرِبْ عَلَى جَنْبِهِ فَقَدْ أَعْذَرْتَ إِلَى اللَّهِ فِيهِ " (حا) فِي الكنى من حَدِيث أَبى جبيرَة ابْن الضَّحَّاك وَفِيه مَجَاهِيل، وَقَالَ السُّيُوطِيّ أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط، وبيض لَهُ (قلت) إِخْرَاج الطَّبَرَانِيّ لَهُ لَا يَنْفِي الحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ، وَكَانَ الشَّيْخ بيض لينْظر فِي حكمه فَلم يتَّفق لَهُ، وَقد راجعت الْمجمع للهيثمي فرأيته قَالَ: قَالَ الطَّبَرَانِيّ لَا يرْوى إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد، قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَفِيه زيد بن جبيرَة بن مَحْمُود مَتْرُوك انْتهى وَزيد هَذَا أخرج لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقد اقْتصر الْعَلامَة الشَّمْس السخاوي فِي الْمَقَاصِد الْحَسَنَة على تَضْعِيف الحَدِيث وَالله أعلم. (25) [حَدِيثٌ] " مَنْ أَكْرَمَ ذَا سِنٍّ فِي الإِسْلامِ كَانَ قَدْ أَكْرَمَ نُوحًا وَمَنْ أَكْرَمَ نُوحًا فِي قَوْمِهِ فَقَدْ أَكْرَمَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ " (خطّ) من حَدِيثِ أَنَسٍ وَلا يَصِحُّ، فِيهِ يَعْقُوب بن تَحِيَّة الوَاسِطِيّ وَبكر بن أَحْمد الوَاسِطِيّ مَجْهُولَانِ، قَالَ السُّيُوطِيّ: قَالَ الذَّهَبِيّ وَيَعْقُوب بن إِسْحَق بن تَحِيَّة
هُوَ الْمُتَّهم بِهَذَا الحَدِيث. وَقَول ابْن الْجَوْزِيّ: إِنَّه وَبكر بن أَحْمد مَجْهُولَانِ مَمْنُوع، فقد ترجمهما الْخَطِيب فِي تَارِيخه. (قلت) : وَرَأَيْت بِخَط الْحَافِظ ابْن حجر على حَاشِيَة مُخْتَصر الموضوعات لِابْنِ درباس مَا نَصه: بكر لَيْسَ بِمَجْهُول الْعين، فقد روى عَنهُ الْحَافِظ أَبُو نعيم والحافظ أَبُو يعلى الوَاسِطِيّ وَلم أر من تكلم فِيهِ بِجرح وَلَا تَعْدِيل انْتهى وَالله أعلم. (26) [حَدِيثٌ] " الْحَسَدُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، تِسْعَةٌ فِي الْعَرَبِ وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ. وَالْحَيَاءُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، تِسْعَةٌ فِي النِّسَاءِ وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ. وَلَوْلا ذَلِكَ مَا قَوِيَ الرِّجَالُ عَلَى النِّسَاءِ وَالْحِدَّةُ وَالْعُلُوُّ وَقِلَّةُ الْوَفَاءِ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، تِسْعَةٌ فِي الْبَرْبَرِ وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ. وَالْبُخْلُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي فَارِسٍ وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ " (قطّ) فِي الأَفْرَادِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَفِيه طَلْحَة بن زيد قَالَ السُّيُوطِيّ: وَجَاء من طرق أُخْرَى فِي كل مِنْهَا من اتهمَ بِالْوَضْعِ، فَعِنْدَ أبي الشَّيْخ فِي العظمة من مُرْسل خَالِد بن معدان من طَرِيق مَرْوَان بن سَالم، وَعند الْخَطِيب فِي كتاب البخلاء من مُرْسل مُحَمَّد بن مُسلم من طَرِيق سيف بن عَمْرو، وَعند الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عقبَة بن عَامر: الْخبث سَبْعُونَ جُزْءا للبربر تِسْعَة وَسِتُّونَ جُزْءا وللجن وَالْإِنْس جُزْء وَاحِد. (قلت) قَالَ الهيثمي: فِيهِ عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن عبد الحكم لَا أعرفهُ وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات، وَفِي بَعضهم ضعف انْتهى. وَعبد الرَّحْمَن هَذَا أَظُنهُ ابْن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين أَبُو الْقَاسِم الْمصْرِيّ أحد رجال التَّهْذِيب، وَإِنَّمَا الآفة شَيْخه وهب بن رَاشد، فقد قَالَ فِيهِ ابْن حبَان: لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ، وَقدمنَا عَن أبي حَاتِم أَنه قَالَ: مُنكر الحَدِيث حدث ببواطيل وَالله أعلم. (27) [حَدِيثُ] عَلِيٍّ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ سُئِلَ عَنِ الْمَمْسُوخِ فَقَالَ اثْنَا عَشَرَ: الْفِيلُ وَالدُّبُّ وَالْخِنْزِيرُ وَالْقِرْدُ وَالأَرْنَبُ وَالضَّبُّ وَالْوَطْوَاطُ وَالْعَقْرَبُ وَالْعَنْكَبُوتُ وَالدُّعْمُوصُ وَسُهَيْلٌ وَالزُّهْرَةُ، فَقِيلَ مَا سَبَبُ مَسْخِهِمْ؟ فَقَالَ: أَمَّا الْفِيلُ فَكَانَ جَبَّارًا لُوطِيًّا، وَأَمَّا الدُّبُّ فَكَانَا رَجُلا مُؤَنَّثًا يَدْعُو الرِّجَالَ إِلَى نَفْسِهِ، وَأَمَّا الْخِنْزِيرُ فَكَانَ مِنْ قَوْمٍ نَصَارَى سَأَلُوا رَبَّهُمْ نُزُولَ الْمَائِدَةِ فَلَمَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مَا كَانُوا كُفْرًا وَتَكْذِيبًا، وَأَمَّا الْقِرْدُ فَيَهُودُ اعْتَدَوْا فِي السَّبْتِ، وَأَمَّا الأَرْنَبُ فَكَانَتِ امْرَأَةً لَا تَطَهَّرُ مِنْ حَيْضٍ وَلا غَيْرِهِ، وَأَمَّا الضَّبُّ فَكَانَ أَعْرَابِيًّا يسرق الْحَاج بِمِحْجَنِهِ، وَأما
الْوَطْوَاطُ فَكَانَ يَسْرِقُ الثِّمَارَ مِنْ رُؤُوس النَّخْلِ، وَأَمَّا الْعَقْرَبُ فَكَانَ رَجُلا لَدَّاغًا لَا يَسْلَمُ عَلَى لِسَانِهِ أَحَدٌ، وَأَمَّا الْعَنْكَبُوتُ فَكَانَتِ امْرَأَةً سَحَرَتْ زَوْجَهَا، وَأَمَّا الدُّعْمُوصُ فَكَانَ نَمَّامًا يُفَرِّقُ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، وَأَمَّا سُهَيْلٌ فَكَانَ عَشَّارًا بِالْيَمَنِ، وَأَمَّا الزُّهْرَةُ فَكَانَتْ نَصْرَانِيَّةً وَهِيَ الَّتِي فُتِنَ بِهَا هَارُوتُ وَمَارُوتُ وَكَانَ اسْمُهَا أَنَاهِيدَ " (شا) من طَرِيق معتب مولى جَعْفَر الصَّادِق. (قلت) تَابعه أَبُو ضَمرَة أنس بن عِيَاض، وناهيك بِهِ ثِقَة أخرجه الزبير بن بكار فِي الموفقيات وَالله أعلم. (28) [حَدِيثٌ] " خُلِقَتِ الزَّنَابِيرُ من رُؤْس الْخَيل، وخلقت النَّحْل من رُؤْس الْبَقَرِ "، (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيث أنس وَقَالَ لَا يَصح، وَأكْثر رِجَاله مَجْهُولُونَ (قلت) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه: سَنَده مظلم وَمُحَمّد بن حجاج هَالك وَالله أعلم. (29) [حَدِيثٌ] " إِذَا انْكَسَفَ الْقَمَرُ فِي الْمُحَرَّمِ كَانَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ الْبَلاءُ وَالْقِتَالُ وَشُغْلُ السُّلْطَانِ وَفِتْنَةُ الْكُبَرَاءِ وَانْتِشَارٌ مِنَ الضُّعَفَاءِ، وَإِذَا انْكَسَفَ فِي صَفَرٍ كَانَ نَقْصٌ مِنَ الأَمْطَارِ حَتَّى يَظْهَرَ النُّقْصَانُ فِي الْبَحْرِ وَهُوَ الْغَايَةُ مِنْ نَقْصِ الأَمْطَارِ وَالْقُحُوطِ، وَإِذَا انْكَسَفَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ كَانَ مَجَاعَةٌ وَمَوْتٌ مَعَ أَمْطَارٍ وَحَرْبٌ وَتَحَوُّلُ مُلْكٍ بِمَوْتٍ كَبِيرٍ، وَإِذَا انْكَسَفَ فِي جُمَادَى الأُولَى كَانَ بَرْدٌ وَثُلُوجٌ وَأَمْطَارٌ مَعَ مَوْتٍ ذَرِيعٍ وَهُوَ الطَّاعُونُ، وَإِذَا انْكَسَفَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ فَهُوَ زَرْعٌ كَثِيرٌ وَخِصْبٌ وَسَعَةٌ مَعَ قِتَالٍ بَيْنَ النَّاسِ وَيَكُونُ جَرَادٌ وَالأَسْعَارُ تَزْدَادُ رُخْصًا وَكَسَادًا، وَإِذَا انْكَسَفَ فِي رَجَبٍ فَهُوَ أَمْطَارٌ وَسَمَكٌ كَثِيرٌ، وَذكر حَدِيثا طَويلا من هَذَا النمط " (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيث أنس من طَرِيق الجويباري وَهُوَ من وَضعه. أَثَرُ ابْنِ عَبَّاسٍ: " إِن لكل شئ سَبَبًا. وَلَيْسَ كُلُّ أَحَدٍ يَفْطُنُ لَهُ وَلا سَمِعَ بِهِ، وَإِنَّ لأَبِي جَاد لَحَدِيثًا عَجِيبًا، أَمَّا أَبُو جَاد فَأَبَى آدَمُ الطَّاعَةَ وَجَدَّ فِي أَكْلِ الشَّجَرَةِ وَأَمَّا هَوَّز فَهَوَى مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ وَأَمَّا حُطِّي فَحُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ، وَأَمَّا كَلَمُنْ فَأَكْلَ مِنَ الشَّجَرَةِ وَمُنَّ عَلَيْهِ بِالتَّوْبَةِ وَأَمَّا سَعفَصُ فَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَأُخْرِجَ مِنَ النَّعِيمِ إِلَى النَّكَدِ، وَأَمَّا قَرَشَتْ فَأَقَرَّ بِالذَّنْبِ وَسَلِمَ مِنَ الْعُقُوبَةِ " (خطّ) وَفِيه مَجَاهِيل، والفرات بن السَّائِب لَيْسَ بشئ قَالَ السُّيُوطِيّ: وَرَاوِيه عَن الْفُرَات عبد الرَّحِيم بن وَاقد، قَالَ أَبُو جَعْفَر ابْن جرير: مَجْهُول
الفصل الثانى
غير مَعْرُوف لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَالظَّاهِر أَنه غير عبد الرَّحِيم ابْن وَاقد الْخُرَاسَانِي يَعْنِي فَإِن ذَاك وَإِن ضعفه الْخَطِيب فقد ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات. (31) [حَدِيثٌ] " النَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ يَجْلُو الْبَصَرَ وَالنَّظَرَ، وَالنَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْقَبِيحِ يُورِثُ الْكَلَحَ " (خطّ) من حَدِيث أنس، وَفِيه أَبُو سعيد الْعَدوي وخراش الطَّحَّان. (32) [حَدِيثٌ] " إِذَا كَانَ الْقَوْسُ مِنْ أَوَّلِ السَّنَةِ فَهُوَ عَامٌ خَصِيبٌ وَإِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ السَّنَةِ فَهُوَ أَمَانٌ مِنَ الْغَرَقِ " (يخ) من حَدِيث أنس وَلَا يَصح، فِيهِ مَجَاهِيل وضعفاء (قلت) وَقَالَ الذَّهَبِيّ إِسْنَاده مظلم وَفِيه من يتهم وَالله أعلم. الْفَصْل الثَّانِي (33) [حَدِيثُ] " الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ عَلِيٍّ وَحُذَيْفَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُمْ كَانُوا جُلُوسًا ذَاتَ يَوْمٍ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ الْعَجَبَ، فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رِجَالا يَتَحَدَّثُونَ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، فَقَالَ: وَمَا كَانُوا يَتَحَدَّثُونَ: قَالَ: زَعَمُوا أَنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ يُجَاءُ بِهِمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا ثَوْرَانِ عَقِيرَانِ فَيُقْذَفَانِ فِي جَهَنَّمَ، فَقَالَ عَلِيٌّ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَحُذَيْفَةُ: كَذَبُوا، اللَّهُ أَجَلُّ وَأَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُعَذِّبَ عَلَى طَاعَتِهِ، أَلَمْ تَرَ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْس وَالْقَمَر دائبين} ، يَعْنِي دَائِبَيْنِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، فَكَيْفَ يُعَذِّبُ اللَّهُ عَبْدَيْنِ يُثْنِي عَلَيْهِمَا أَنَّهُمَا دَائِبَانِ فِي طَاعَتِهِ، فَقَالُوا لِحُذَيْفَةَ حَدِّثْنَا رَحِمَكَ اللَّهُ، 15 فَقَالَ حُذَيْفَةُ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا أَبْرَمَ خَلْقَهُ إِحْكَامًا فَلَمْ يَبْقَ مِنْ خَلْقِهِ غَيْرَ آدَمَ خَلَقَ شَمْسَيْنِ مِنْ نُورِ عَرْشِهِ فَأَمَّا مَا كَانَ فِي سَابِقِ عِلْمِهِ أَنَّهُ يَدَعُهَا شَمْسًا فَإِنَّهُ خَلَقَهَا مِثْلَ الدُّنْيَا عَلَى قَدْرِهَا وَأَمَّا مَا كَانَ فِي سَابِقِ عِلْمِهِ أَنْ يَطْمِسَهَا وَيُحَوِّلَهَا قَمَرًا فَإِنَّهُ خَلَقَهَا دُونَ الشَّمْسِ فِي الضَّوْءِ، وَلَكِنْ إِنَّمَا يَرَى النَّاسُ صِغَرَهُمَا لِشِدَّةِ ارْتِفَاعِ السَّمَاءِ وَبُعْدِهَا مِنَ الأَرْضِ، وَلَوْ تَرَكَهُمَا اللَّهُ شَمْسَيْنِ كَمَا خَلَقَهُمَا فِي بَدْءِ الأَمْرِ لَمْ يُعْرَفِ اللَّيْلُ مِنَ النَّهَارِ وَلا النَّهَارُ مِنَ اللَّيْلِ، وَلَكَانَ الأَجِيرُ لَيْسَ لَهُ وَقْتٌ يَعْمَلُ فِيهِ وَلا وَقْتٌ يَأْخُذُ أَجْرَهُ، وَلَكَانَ الصَّائِمُ لَا يَدْرِي إِلَى مَتَى يَصُومُ وَمَتَى يُفْطِرُ، وَلَكَانَتِ الْمَرْأَةُ لَا تَدْرِي كَيْفَ تَعْتَدُّ، وَلَكَانَ الدُّيَّانُ لَا يَدْرُونَ مَتَى تَحِلُّ دُيُونُهُمْ، وَلَكَانَ النَّاسُ
لَا يَدْرُونَ أَحْوَالَ مَعَايِشِهِمْ وَلا يَدْرُونَ مَتَى يَسْكُنُونَ لِرَاحَةِ أَجْسَامِهِمْ، وَلكَانَتِ الأَمَةُ الْمُسْتَظْهَرَةُ وَالْمَمْلُوكُ الْمَقْهُورُ وَالْبَهِيمُ الْمُسَخَّرُ لَيْسَ لَهُمْ وَقْتُ رَاحَةٍ، فَكَانَ اللَّهُ أَنْظَرَ لِعِبَادِهِ وَأَرْحَمَ بِهِمْ فَأَرْسَلَ جِبْرِيلَ فَأَمَرَّ بِجَنَاحِهِ عَلَى الْقَمَرِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ شَمْسٌ فَمَحَا عَنْهُ الْوضُوء وَبَقَّى فِيهِ النُّورَ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارِ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَار مبصرة} ، فَالسَّوَادُ الَّذِي تَرَوْنَهُ فِي الْقَمَرِ شِبْهَ الْخُطُوطِ إِنَّمَا هُوَ أَثَرُ ذَلِكَ الْمَحْوِ، قَالَ: وَخَلَقَ اللَّهُ الشَّمْسَ عَلَى عَجَلَةٍ مِنْ ضَوْءِ نور الْعَرْش لَهَا ثلثمِائة وَسِتُّونَ عُرْوَةٍ، وَخَلَقَ اللَّهُ الْقَمَرَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَوَكَّلَ بِالشَّمْسِ وَعَجَلَتِهَا ثَلَاثمِائَة وَسِتِّينَ ملكا مِنْ مَلائِكَةِ أَهْلِ سَمَاءِ الدُّنْيَا قَدْ تَعَلَّقَ كُلٌّ مِنْهُمْ بِعُرْوَةٍ مِنْ تِلْكَ الْعُرَى، وَالْقَمَرُ مِثْلُ ذَلِكَ وَخَلَقَ لَهَا مَشَارِقَ وَمَغَارِبَ فِي قُطْرَيِ الأَرْضِ وَكَنَفَيِ السَّمَاءِ، ثَمَانِينَ وَمِائَةِ عَيْنٍ فِي الْمَشْرِقِ وَثَمَانِينَ وَمِائَةِ عَيْنٍ فِي الْمَغْرِبِ، فَكُلُّ يَوْمٍ لَهَا مَطْلَعٌ جَدِيدٌ وَمَغْرِبٌ جَدِيدٌ مَا بَيْنَ أَوَّلِهَا مَطْلَعًا وَأَوَّلِهَا مَغْرِبًا، فَأَطْوَلُ مَا يَكُونُ مِنَ النَّهَارِ فِي الصَّيْفِ إِلَى آخِرِهَا مَطْلَعًا وَآخِرِهَا مَغْرِبًا، وَأَقْصَرُ مَا يَكُونُ مِنَ النَّهَارِ فِي الشِّتَاءِ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ المغربين} يَعْنِي آخِرَهَا هَهُنَا وَهَهُنَا، ثُمَّ تَرَكَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ مِنْ عِدَّةِ الْعُيُونِ ثُمَّ جَمَعَهَا بَعْدُ فَقَالَ {رب الْمَشَارِق والمغارب} فَذَكَرَ عِدَّةَ تِلْكَ الْعُيُونِ كُلِّهَا. قَالَ: وَخَلَقَ اللَّهُ بَحْرًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ مِقْدَارُ ثَلاثَةِ فَرَاسِخَ وَهُوَ قَائِمٌ بِأَمْرِ اللَّهِ فِي الْهَوَاءِ لَا يَقْطُرُ مِنْهُ قَطْرَةٌ، وَالْبِحَارُ كُلُّهَا سَاكِنَةٌ وَذَلِكَ الْبَحْرُ جَارٍ فِي سُرْعَةِ السَّهْمِ، ثُمَّ انْطِبَاقُهُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، فَتَجْرِي الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ الْخُنَّسُ فِي ذَلِكَ الْبَحْرِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ الشَّمْسَ دَنَتْ مِنْ ذَلِكَ الْبَحْرِ لأَحْرَقَتْ كل شئ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ حَتَّى الصُّخُورُ وَالْحِجَارَةُ، وَلَوْ بَدَا الْقَمَرُ مِنْ ذَلِكَ الْبَحْرِ حَتَّى يُعَايِنَهُ النَّاسُ كَهَيْئَتِهِ لافْتُتِنَ بِهِ أَهْلُ الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَعْصِمَهُ مِنْ أَوْلِيَائِهِ فَقَالَ، حُذَيْفَةُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ مَا ذَكَرْتَ مَجْرَى الْخُنَّسِ فِي الْقُرْآنِ إِلا مَا كَانَ مِنْ ذِكْرِكَ الْيَوْمَ، فَمَا الْخُنَّسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: يَا حُذَيْفَةُ هِيَ خَمْسَةُ كَوَاكِبَ الْبَرْجِيسُ وَعُطَارِدُ وَبُهْرَامُ وَالزَّهْرَةُ وَزُحَلُ فَهَذِهِ الْخَمْسَةُ الطَّالِعَاتُ الْغَارِبَاتُ الْجَارِيَاتُ مِثْلُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، وَأَمَّا سَائِرُ الْكَوَاكِبِ فَإِنَّهَا مُعَلَّقَةٌ مِنَ السَّمَاءِ تَعْلِيقَ الْقَنَادِيلِ مِنَ الْمَسَاجِدِ فِي تُخُومِ السَّمَاءِ، لَهُنَّ دَوَرَانٌ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيسِ، فَإِذَا أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَسْتَبِينُوا ذَلِكَ فَانْظُرُوا إِلَى دَوَرَانِ الْفُلْكِ مَرَّةً هَهُنَا وَمَرَّةً هَهُنَا، فَإِنَّ الْكَوَاكِبَ تَدُورُ مَعَهَا وَكُلُّهُا تَزُولُ سِوَى هَذِهِ الْخَمْسَةُ، قَالَ رَسُولُ الله: وأعجب من خلق
الرَّحْمَنِ وَمَا بَقِيَ مِنْ قُدْرَتِهِ فِيمَا لَمْ نَرَ أَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ وَأَعْجَبَ، وَذَلِكَ قَوْلُ جِبْرِيلَ لِسَارَّةَ {أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} ، وَذَلِكَ أَن الله مَدِينَتَيْنِ إِحْدَاهُمَا بِالْمَشْرِقِ وَالأُخْرَى بِالْمَغْرِبِ عَلَى كُلِّ مَدِينَةٍ مِنْهَا عَشَرَةُ آلافِ بَابٍ بَيْنَ كُلِّ بَابَيْنِ فَرْسَخٌ يَنُوبُ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ تِلْكَ الْمَدِينَتَيْنِ عَشَرَةُ آلافٍ فِي الْحِرَاسَةِ عَلَيْهِمُ السِّلاحُ وَمَعَهُمُ الْكُرَاعُ ثُمَّ لَا تَنُوبُهُمْ تِلْكَ الْحِرَاسَةُ إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ، اسْمُ إِحْدَاهُمَا جَابِرْسَا وَالأُخْرَى جَابِلْقَا، وَمِنْ وَرَائِهِمَا ثَلاثُ أُمَمٍ مَنْسِكُ وَتَارِيسُ وَتَأْوِيلُ وَمِنْ وَرَائِهِمْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَإِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ انْطَلَقَ بِي لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى فَدَعَوْتُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ إِلَى دِينِ اللَّهِ فَأَنْكَرُوا مَا جِئْتُهُمْ بِهِ فَهُمْ فِي النَّارِ " ثُمَّ انْطُلِقَ بِي إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَتَيْنِ فَدَعَوْتُهُمْ إِلَى دِينِ اللَّهِ تَعَالَى وَعِبَادَتِهِ فَأَجَابُوا وَأَنَابُوا فَهُمْ إِخْوَانُنَا فِي الدِّينِ، مَنْ أَحْسَنَ مِنْهُمْ فَهُوَ مَعَ الْمُحْسِنِينَ مِنْكُمْ وَمَنْ أَسَاءَ مِنْهُمْ فَهُوَ مَعَ الْمُسِيئِينَ مِنْكُمْ، فَأَهْلُ الْمَدِينَةِ الَّتِي بِالْمَغْرِبِ مِنْ بَقَايَا ثَمُودَ مِنْ نَسْلِ مُؤْمِنِيهِمُ الَّذِينَ كَانُوا آمَنُوا بِصَالِحٍ ثُمَّ انْطُلِقَ بِي إِلَى الأُمَمِ الثَّلاثَةِ فَدَعَوْتُهُمْ إِلَى دِينِ اللَّهِ تَعَالَى فَأَنْكَرُوا مَا دَعَوْتُهُمْ إِلَيْهِ فَهُمْ فِي النَّارِ مَعَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ مِنْ بَعْضِ تِلْكَ الْعُيُونِ عَلَى عَجَلَتِهَا وَمَعَهَا ثلثمِائة وَسِتُّونَ مَلَكًا يَجُرُّونَهَا فِي ذَلِكَ الْبَحْر الْغمر فَإِذا أرد اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يُرِيَ الْعِبَادَ آيَةً مِنَ الآيَاتِ يَسْتَعْتِبُهُمْ رُجُوعًا عَنْ مَعْصِيَتِهِ وَإِقْبَالا إِلَى طَاعَتِهِ خَرَّتِ الشَّمْسُ عَنْ عَجَلَتِهَا فَتَقَعُ فِي غَمْرِ ذَلِكَ الْبَحْرِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُعَظِّمَ الآيَةَ وَيُشَدِّدَ تَخْوِيفَ الْعِبَادِ خَرَّتِ الشَّمْسُ كُلُّهَا عَنِ الْعَجَلَةِ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهَا على العجلة شئ فَذَلِكَ حِينَ يُظْلِمُ النَّهَارُ وَتَبْدُو النُّجُومُ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُحَوِّلَ آيَةً دُوَن آيَةٍ خَرَّ مِنْهَا النِّصْفُ أَوِ الثُّلُثُ أَوْ أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ أَوْ أَكْثَرُ فِي الْمَاءِ وَيَبْقَى سَائِرُ ذَلِكَ عَلَى الْعَجَلَةِ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ صَارَتِ الْمَلائِكَةُ الْمُوَكَّلُونَ بِالْعَجَلَةِ فِرْقَتَيْنِ، فِرْقَةً يَقْلِبُونَ الشَّمْسَ وَيَجُرُّونَهَا نَحْوَ الْعَجَلَةِ، وَفِرْقَةً يَقْلِبُونَ الشَّمْسَ عَنِ الْعَجَلَةِ يَجُرُّونَهَا نَحْوَ الْبَحْرِ وَهُمْ فِي ذَلِكَ يَقُودُونَهَا عَلَى مِقْدَارِ سَاعَاتِ النَّهَارِ لَيْلا كَانَ ذَلِكَ أَوْ نَهَارًا حَتَّى لَا يَزِيدَ فِي طُلُوعِهَا فَإِذَا حَمَلُوا الشَّمْسَ فَوَضَعُوهَا عَلَى الْعَجَلَةِ حَمِدُوا اللَّهَ تَعَالَى عَلَى مَا قَوَّاهُمْ مِنْ ذَلِكَ وَقَدْ جَعَلَ لَهُمْ تِلْكَ الْقُوَّةَ وَأَفْهَمَهُمْ عِلْمَ ذَلِكَ، فَهُمْ لَا يُقَصِّرُونَ عَنْ ذَلِكَ شَيْئًا ثُمَّ يَجُرُّونَهَا بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى حَتَّى يَبْلُغُوا بِهَا إِلَى الْمَغْرِبِ ثُمَّ يُدْخِلُونَهَا بَابَ الْعَيْنِ الَّتِي تَغْرُبُ مِنْهَا فَتَسْقُطُ مِنْ أُفْقِ السَّمَاءِ خَلْفَ الْبَحْرِ ثُمَّ تَرْتَفِعُ فِي سُرْعَةِ طَيَرَانِ الْمَلائِكَةِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ الْعُلْيَا فَتَسْجُدُ تَحْتَ الْعَرْشِ مِقْدَارَ اللَّيْلِ ثُمَّ تُؤْمَرُ بِالطُّلُوعِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَتَطْلُعُ مِنَ الْعين الَّتِى وَقت
اللَّهُ لَهَا فَلا تَزَالُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ كَذَلِكَ مِنْ طُلُوعِهِمَا إِلَى غُرُوبِهِمَا وَقَدْ وَكَّلَ اللَّهُ تَعَالَى بِاللَّيْلِ مَلَكًا مِنَ الْمَلائِكَةِ وَخَلَقَ اللَّهُ حُجُبًا مِنْ ظُلْمَةٍ مِنَ الْمَشْرِقِ بِعَدَدِ اللَّيَالِي فِي الدُّنْيَا عَلَى الْبَحْرِ السَّابِعِ فَإِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ أَقْبَلَ ذَلِكَ الْمَلَكُ فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ ظُلْمَةِ ذَلِكَ الْحِجَابِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْمَغْرِبَ فَلا يَزَالُ يُرَاعِي الشَّفَقَ وَيُرْسِلُ تِلْكَ الظُّلْمَةَ مِنْ خِلالِ أَصَابِعِهِ قَلِيلا قَلِيلا حَتَّى إِذَا غَابَ الشَّفَقُ أَرْسَلَ الظُّلْمَةَ كُلَّهَا ثُمَّ نَشَرَ جَنَاحَيْهِ فَيَبْلُغَانِ قُطْرَيِ الأَرْضِ وَكَنَفَيِ السَّمَاءِ ثمَّ يَسُوق الظلمَة فى اللَّيْلِ بِجَنَاحَيْهِ إِلَى الْمَغْرِبِ قَلِيلا قَلِيلا حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْمَغْرِبَ انْفَجَرَ الصُّبْحُ مِنَ الْمَشْرِقِ ثُمَّ ضَمَّ الظُّلْمَةَ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ ثُمَّ قَبَضَ عَلَيْهَا بِكَفٍّ وَاحِدَةٍ نَحْوَ قَبْضَتِهِ إِذَا تَنَاوَلَهَا مِنَ الْحِجَابِ مِنَ الْمَشْرِقِ ثُمَّ يَضَعُهَا عِنْدَ الْمَغْرِبِ عَلَى الْبَحْرِ السَّابِعِ فَإِذَا نَقَلَ تِلْكَ الظُّلْمَةَ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ نُفِخَ فِي الصُّورِ وَانْصَرَفَتِ الدُّنْيَا فَلا تَزَالُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ كَذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَ الْوَقْت الدى ضُرِبَ لِتَوْبَةِ الْعِبَادِ، فَتَفْشُو الْمَعَاصِي فِي الأَرْضِ وَتَكْثُرُ الْفَوَاحِشُ، وَيَذْهَبُ الْمَعْرُوفُ فَلا يَأْمُرُ بِهِ أَحَدٌ وَيَظْهَرُ الْمُنْكَرُ فَلا يَنْهَى عَنْهُ أَحَدٌ وَيَكْثُرُ أَوْلادُ الْخُبَثَاءِ وَيَلِي أُمُورَهُمُ السُّفَهَاءُ وَيَكْثُرُ أَتْبَاعُهُمْ مِنَ السُّفَهَاءِ وَيَظْهَرُ فِيهِمُ الأَبَاطِيلُ وَيَتَعَاوَنُونَ عَلَى رَيْبِهِمْ وَيَتَزَيَّنُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَيَعِيبُونَ الْعُلَمَاءَ مِنْ أُولِي الأَلْبَابِ وَيَتَّخِذُونَهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى يَصِيرَ الْبَاطِلُ فِيهِمْ بِمَنْزِلَةِ الْحَقِّ وَيَصِيرَ الْحَقُّ بِمَنْزِلَةِ الْبَاطِلِ وَيَكْثُرُ فِيهِمْ ضَرْبُ الْمَعَازِفِ وَاتِّخَاذُ الْقَيْنَاتِ وَيَصِيرُ دِينُهُمْ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَتَصْغُو قُلُوبُهُمْ إِلَى الدُّنْيَا، يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيَصِيرُ الْمُؤْمِنُ بَيْنَهُمْ بِالتَّقِيَّةِ وَالْكِتْمَانِ، وَيَسْتَحِلُّونَ الرِّبَا بِالْبَيْعِ وَالْخَمْرَ بِالنَّبِيذِ وَالسُّحْتَ بِالْهَدِيَّةِ وَالْقِيلَ بِالْمَوْعِظَةِ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ قَلَّتِ الصَّدَقَةُ حَتَّى يَطُوفَ السَّائِلُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلا يُعْطَى دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا، وَيَبْخَلُ النَّاسُ بِمَا عِنْدَهُمْ حَتَّى يَظُنَّ الْغَنِيُّ أَنَّهُ لَا يَكْفِيهِ مَا عِنْدَهُ. وَيَقْطَعُ كُلُّ ذِي رَحِمٍ رَحِمَهُ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ وَاجْتَمَعَتْ هَذِهِ الْخِصَالُ فِيهِمْ حُبِسَتِ الشَّمْسُ تَحْتَ الْعَرْشِ مِقْدَارَ لَيْلَةٍ كُلَّمَا سَجَدَتْ وَاسْتَأْذَنَتْ مِنْ أَيْنَ تُؤْمَرُ أَنْ تَطْلُعَ فَلا تُجَابُ حَتَّى يُوَافِيَهَا الْقَمَرُ فَيَكُونُ لِلشَّمْسِ مِقْدَارَ ثَلاثِ لَيَالٍ وَلِلْقَمَرِ مِقْدَارَ لَيْلَتَيْنِ، وَلا يَعْلَمُ طُولَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ إِلا الْمُجْتَهِدُونَ وَهُمْ حَنِيفِيَّةٌ عِصَابَةٌ قَلِيلَةٌ فِي ذِلَّةٍ مِنَ النَّاسِ وَهَوَانٍ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَضِيقٍ مِنْ مَعَايِشِهِمْ، فَيَقُومُ أَحَدُهُمْ بَقِيَّةَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ يُصَلِّي مِقْدَارَ وِرْدِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ فَلا يَرَى الصُّبْحَ، فَيَسْتَنْكِرُ ذَلِكَ ثُمَّ يَقُولُ: لَعَلِّي قَدْ خَفَّفْتُ قِرَاءَتِي وَقُمْتُ قَبْلَ حِينِي، فَيَخْرُجُ فَيَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا هُوَ بِاللَّيْلِ كَمَا هُوَ، وَالنُّجُومُ قَدِ اسْتَدَارَتْ مَعَ السَّمَاءِ فَصَارَتْ مَكَانَهَا مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَدْخُلُ فَيَأْخُذُ مَضْجَعَهُ فَلا يَأْخُذُهُ النّوم فَيقوم
فَيُصَلِّي الثَّانِيَةَ مِقْدَارَ وِرْدِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ فَلا يَرَى الصُّبْحَ فَيَزِيدُهُ ذَلِكَ إِنْكَارًا، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيَنْظُرُ إِلَى النُّجُومِ فَإِذَا هِيَ قَدْ صَارَتْ كَهَيْئَتِهَا مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَدْخُلُ فَيَأْخُذُ مَضْجَعَهُ الثَّالِثَةَ فَلا يَأْخُذُهُ النَّوْمُ فَيَقُومُ أَيْضًا فَيُصَلِّي مِقْدَارَ وِرْدِهِ، فَلا يَرَى الصُّبْحَ فَيَخْرُجُ فَيَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَسْتَخِفَّهُمُ الْبُكَاءُ فَيُنَادِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَيَخْرُجُ الْمُجْتَهِدُونَ فِي كُلِّ مَسْجِدٍ بِحَضْرَتِهِمْ وَهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ كَانُوا يَتَوَاصَلُونَ وَيَتَعَارَفُونَ، فَلا يَزَالُونَ يَتَضَرَّعُونَ إِلَى اللَّهِ بَقِيَّةَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَالْغَافِلُونَ فِي غَفْلَتِهِمْ، فَإِذَا تَمَّ لِلشَّمْسِ مِقْدَارَ ثَلاثِ لَيَالٍ وَلِلْقَمَرِ مِقْدَارُ لَيْلَتَيْنِ أَرْسَلَ اللَّهُ إِلَيْهِمَا جِبْرِيلَ فَقَالَ لَهُمَا إِنَّ الرَّبَّ يَأْمُرُكُمَا أَنْ تَرْجِعَا إِلَى الْمَغْرِبِ فَتَطْلُعَا مِنْهُ فَإِنَّهُ لَا ضَوْءَ لَكُمَا عِنْدَنَا الْيَوْمَ وَلا نُورٌ، فَيَبْكِيَانِ عِنْدَ ذَلِكَ وَجَلا مِنَ اللَّهِ، فَتَبْكِي الْمَلائِكَةُ لِبُكَائِهِمَا مَعَ مَا يُخَالِطُهُمَا مِنَ الْخَوْفِ فَيَرْجِعَانِ إِلَى الْمَغْرِبِ فَيَطْلُعَانِ مِنَ الْمَغْرِبِ فَبَيْنَمَا النَّاسُ كَذَلِكَ إِذْ نَادَى مُنَادٍ أَلا إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ قَدْ طَلُعَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَيَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهِمَا فَإِذَا هُمَا أَسْوَدَانِ كَهَيْئَتِهِمَا فِي حَالِ كُسُوفِهِمَا قَبْلَ ذَلِكَ لَا ضَوْءَ لِلشَّمْسِ وَلا نُورَ لِلْقَمَرِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجل {إِذا الشَّمْس كورت،} وَقَوْلُهُ {وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَر} قَالَ: فَيَرْتَفِعَانِ يُنَازِعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ حَتَّى يَبْلُغَا سَهْوَةَ السَّمَاءِ وَهُوَ نِصْفُهَا فَيَحْبِسُهُمَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَيَأْخُذُ بِقَرْنَيْهِمَا وَيَرُدُّهُمَا إِلَى الْمَغْرِبِ فَلا يُغْرِبُهُمَا فِي تِلْكَ الْعُيُونِ وَلَكِنْ يُغْرِبُهُمَا فِي بَابِ التَّوْبَةِ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا بَابُ التَّوْبَةِ؟ قَالَ: يَا عُمَرُ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى خَلْفَ الْمَغْرِبِ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَيْنِ بِالْجَوْهَرِ لِلتَّوْبَةِ فَلَنْ يَتُوبَ أَحَدٌ مِنْ بَنِي آدَمَ تَوْبَةً نَصُوحًا إِلا وَلَجَتْ تَوْبَتُهُ فِي ذَلِكَ الْبَابِ، ثُمَّ يُرْفَعُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. فَقَالَ حُذَيْفَةُ بِأُمِّي وَأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا التَّوْبَةُ النَّصُوحُ؟ قَالَ النَّدَمُ مِنَ الذَّنْبِ عَلَى مَا فَاتَ مِنْهُ فَلا يَعُودُ إِلَيْهِ كَمَا لَا يَعُودُ اللَّبَنُ إِلَى الضَّرْعِ. قَالَ حُذَيْفَةُ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ بِالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ بَعْدَ ذَلِكَ. وَكَيْفَ بِالنَّاسِ بَعْدَ ذَلِكَ؟ قَالَ يَا حُذَيْفَةُ أَمَّا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ فَإِنَّهُمَا يَعُودَانِ فَإِذَا أَغْرَبَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ الْبَابِ رَدَّ الْمِصْرَاعَيْنِ فَالْتَأَمَ مَا بَيْنَهُمَا كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا صَدْعٌ قَطُّ، {فَلا يَنْفَعُ نَفْسًا بَعْدَ ذَلِكَ إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كسبت فى إيمَانهَا خيرا} ، وَلَمْ يُقْبَلْ مِنْ عَبْدٍ حَسَنَةٌ إِلا مَنْ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنًا، فَإِنَّهُ يَجْرِي لَهُمْ وَعَلَيْهِمْ، فَتَطْلُعُ الشَّمْسُ عَلَيْهِمْ وَتَغْرُبُ كَمَا كَانَتْ قَبْلُ فَأَمَّا النَّاسُ فَإِنَّهُمْ بَعْدَ مَا يَرَوْنَ مِنْ فَظِيعِ تِلْكَ الآيَةِ وَعِظَمِهَا يُلِحُّونَ عَلَى الدُّنْيَا حَتَّى يَغْرِسُوا فِيهَا الأَشْجَارَ وَيُشَقِّقُوا فِيهَا الأَنْهَارَ وَيَبْنُوا فَوْقَ ظَهْرِهَا الْبُنْيَانَ، وَأَمَّا الدُّنْيَا فَلَوْ أنتج رجل
مُهْرًا لَمْ يَرْكَبْهُ مِنْ لَدُنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ الأَيَّامَ وَاللَّيَالِيَ لأَسْرَعُ مَرًّا مِنَ السَّحَابِ لَا يَدْرِي الرَّجُلُ مَتَى يُمْسِي وَمَتَى يُصْبِحُ، ثُمَّ تَقُومُ الْقِيَامَةُ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْتِيَنَّهُمْ وَإِنَّ الرَّجُلَ قَدِ انْصَرَفَ مِنْ لَبَنِ لَقْحَتِهِ مِنْ تَحْتِهَا فَلا يَذُوقُهُ وَلا يَطْعَمُهُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ فِي فِيهِ اللُّقْمَةُ فَمَا يُسِيغُهَا، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى {وَلَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} قَالَ: وَأَمَّا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ فَإِنَّهُمَا يَعُودَانِ إِلَى مَا خَلَقَهُمَا اللَّهُ مِنْهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {إِنَّهُ هُوَ يبدئ وَيُعِيد} فَيُعِيدُهُمَا إِلَى مَا خَلَقَهُمَا مِنْهُ. قَالَ حُذَيْفَةُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَكَيْفَ قِيَامُ السَّاعَةِ وَكَيْفَ النَّاسُ فِي تِلْكَ الْحَال. فَقَالَ رَسُول الله: بَيْنَمَا النَّاسُ فِي أَسْوَاقِهِمْ أَسَرَّ مَا كَانُوا بِدُنْيَاهُمْ وَأَحْرَصَ مَا كَانُوا عَلَيْهَا فَبَيْنَ كَيَّالٍ يَكِيلُ وَوَزَّانٍ يَزِنُ وَبَيْنَ مُشْتَرٍ وَبَائِعٍ إِذْ أَتَتْهُمُ الصَّيْحَةُ فَخَرَّتِ الْمَلائِكَةُ صَرْعَى مَوْتَى عَلَى خُدُودِهِمْ وَخَرَّ الآدَمِيُّونَ مَوْتَى عَلَى خُدُودِهِمْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {مَا يَنْظُرُونَ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أهلهم يرجعُونَ} قَالَ: فَلا يَسْتَطِيعُ أَحَدُهُمْ أَنْ يُوصِيَ صَاحِبَهُ وَلا يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ وَتَخِرُّ الْوُحُوشُ عَلَى جُنُوبِهَا مَوْتَى وَتَخِرُّ الطُّيُورُ مِنْ أَوْكَارِهَا وَمِنْ جَوِّ السَّمَاءِ مَوْتَى وَتَمُوتُ السِّبَاعُ فِي الْغِيَاضِ وَالآجَامِ وَالْفَيَافِي، وَتَمُوتُ الْحِيتَانُ فِي لُجَجِ الْبِحَارِ وَالْهَوَامُّ فِي بُطُونِ الأَرْضِ فَلا يَبْقَى مِنْ خَلْقِ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ إِلا أَرْبَعَةٌ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ وَمَلَكُ الْمَوْتِ فَيَقُولُ اللَّهُ لِجِبْرِيلَ مُتْ فَيَمُوتُ، ثُمَّ يَقُولُ لإِسْرَافِيلَ مُتْ فَيَمُوتُ، ثُمَّ يَقُولُ لِمِيكَائِيلَ مُتْ فَيَمُوتُ، ثُمَّ يَقُولُ لِمَلَكِ الْمَوْتِ يَا مَلَكَ الْمَوْتِ مَا مِنْ نَفْسٍ إِلا وَهِيَ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ فَمُتْ فَيَصِيحُ مَلَكُ الْمَوْتِ صَيْحَةً ثُمَّ يَخِرُّ مَيِّتًا ثُمَّ يُنَادِي السَّمَوَاتِ فَتَنْطَوِي عَلَى مَا فِيهَا كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكِتَابِ وَالسَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرَضُونَ السَّبْعُ مَعَ مَا فِيهِنَّ لَا يَسْتَبِينُ فِي قَبْضَةِ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ كَمَا لَوْ أَنَّ حَبَّةً مِنْ خَرْدَلٍ أُرْسِلَتْ فِي رِمَالِ الأَرْضِ وَبُحُورِهَا لَمْ تَسْتَبِنْ، فَكَذَلِكَ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرَضُونَ السَّبْعُ مَعَ مَا فِيهِنَّ لَا تَسْتَبِينُ فِي قَبْضَةِ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ. ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَيْنَ الْمُلُوكُ وَأَيْنَ الْجَبَابِرَةُ، لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ثُمَّ يَرُدُّ عَلَى نَفْسِهِ: لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ، ثُمَّ يَقُولُهَا الثَّانِيَةَ وَالثَّالِثَةَ، ثُمَّ يَأْذَنُ اللَّهُ لِلسَّمَوَاتِ فَيَتَمَسَّكْنَ كَمَا كُنَّ وَيَأْذَنُ لِلأَرَضِينَ فَيَنْسَطِحْنَ كَمَا كُنَّ ثُمَّ يَأْذَنُ لِصَاحِبِ الصُّورِ فَيَقُومُ فَيَنْفُخُ نَفْخَةً فَتَقْشَعِرُّ الأَرْضُ مِنْهَا. وَتَلْفِظُ مَا فِيهَا، وَيَسْعَى كُلُّ عُضْوٍ إِلَى عُضْوِهِ، ثُمَّ يُمْطِرُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ نَهْرٍ يُقَالُ لَهُ الْحَيَوَانُ، وَهُوَ تَحت الْعَرْش فيمطر
عَلَيْهِ شَبِيهًا بِمَنِيِّ الرِّجَالِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَلَيْلَةً، حَتَّى تَنْبُتَ اللُّحُومُ عَلَى أَجْسَادِهَا كَمَا تَنْبُتُ الطَّرَاثِيثُ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ ثُمَّ يُؤْذَنُ بِالنَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ فَيَنْفُخُ بِالصُّورِ فَيُخْرِجُ الأَرْوَاحَ فَيَدْخُلُ كُلُّ رُوحٍ فِي الْجَسَدِ الَّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ، قَالَ حُذَيْفَةُ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ تَعْرِفُ الرُّوحُ الْجَسَدَ، قَالَ نَعَمْ يَا حُذَيْفَةُ إِنَّ الرُّوحَ لأَعْرَفُ بِالْجَسَدِ الَّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ مِنْ أَحَدِكُمْ بِمَنْزِلِهِ، فَيَقُومُ النَّاسُ فِي ظُلْمَةٍ لَا يُبْصِرُ أَحَدُهُمْ صَاحِبَهُ فَيَمْكُثُونَ بِمِقْدَارِ ثَلاثِينَ سَنَةً، ثُمَّ تَنْجَلِي عَنْهُمُ الظُّلْمَةُ وَتُفَجَّرُ الأَنْهَارُ وَتُضْرَمُ النَّارُ وَيُحْشَرُ كُلُّ شئ فَوْجًا لَفِيفًا لَيْسَ يَخْتَلِطُ الْمُؤْمِنُ بِالْكَافِرِ وَلا الْكَافِرُ بِالْمُؤْمِنِ، وَيَقُومُ صَاحِبُ الصُّورِ عَنْ صَخْرَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَيُحْشَرُ النَّاسُ عُرَاةً حُفَاةً غُرْلا مَا عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ طَحْلَبَةٌ، وَقَدْ دَنَتِ الشَّمْسُ فَوْقَ رُؤْسهمْ، بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهَا بِمِقْدَارِ سَنَتَيْنِ وَقَدْ أُمِدَّتْ بِحَرِّ عَشْرِ سِنِينَ فَيُسْمَعُ لأَجْوَافِ الْمُشْرِكِينَ غَقْ غَقْ فَيَنْتَهُونَ إِلَى أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا السَّاهِرَةُ وَهِيَ بِنَاحِيَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ تَسَعُ النَّاسَ وَتَحْمِلُهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى، فَيَقُومُ النَّاسُ عَلَيْهَا، ثُمَّ جَثَا رَسُول الله عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ: لَيْسَ قِيَامًا عَلَى أَقْدَامِهِمْ وَلَكِنْ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ لَا يَلْتَفِتُ أَحَدُهُمْ يَمِينًا وَلا شِمَالا وَلا خَلْفًا، وَقَدِ اشْتَغَلَتْ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا آتَاهَا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} فَيَقُومُونَ مِقْدَارَ مِائَةِ سَنَةٍ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ تِلْكَ الْمِائَةَ سَنَةٍ كَقَوْمَةٍ فِي صَلاةٍ وَاحِدَةٍ، فَإِذَا تَمَّ مِقْدَارُ سَنَةٍ انْشَقَّتْ سَمَاءُ الدُّنْيَا وَهَبَطَ سُكَّانُهَا وَهُمْ أَكْثَرُ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ فَيُحِيطُونَ بِالْخَلْقِ ثُمَّ تَنْشَقُّ السَّمَاءُ الثَّانِيَةُ وَيَهْبِطُ سُكَّانُهَا وَهُمْ أَكْثَرُ مِمَّا هَبَطَ مِنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَمِنْ أَهْلِ الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ، وَلا يَزَالُ تَنْشَقُّ سَمَاءً سَمَاءً وَيَهْبِطُ سُكَّانُهَا حَتَّى تَنْشَقَّ السَّمَاءُ السَّابِعَةُ وَيَهْبِطَ سُكَّانُهَا أَكْثَرَ مِمَّا أُهْبِطَ مِنْ سِتِّ سَمَاوَاتٍ وَمِنْ أَهْلِ الأَرْض مرَّتَيْنِ ثمَّ يجِئ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتعَالَى فِي ظُلَلٍ من الْغَمَام وَأول شئ يُكَلِّمُ الْبَهَائِمُ فَيَقُولُ: يَا بَهَائِمِي إِنَّمَا خَلَقْتُكُمْ لِوَلَدِ آدَمَ، فَكَيْفَ كَانَتْ طَاعَتُكُمْ لَهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِذَلِكَ. فَتَقُولُ الْبَهَائِمُ: رَبَّنَا خَلَقْتَنَا لَهُمْ فَكَلَّفُونَا مَا لَمْ نُطِقْهُ وصبرنا لطلب
مَرْضَاتِكَ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ صَدَقْتُمْ يَا بَهَائِمِي إِنَّمَا طَلَبْتُمْ رِضَائِي فَأَنَا عَنْكُمْ رَاضٍ، وَمِنْ رِضَائِي عَنْكُمُ الْيَوْمَ إِنِّي لَا أُرِيكُمْ أَهْوَالَ جَهَنَّمَ، فَكُونُوا تُرَابًا رَمَدًا، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقُولُ الْكَافِرُ يَا ليتنى كنت تُرَابا. ثُمَّ تَذْهَبُ الأَرْضُ السُّفْلَى وَالثَّانِيَةُ وَالثَّالِثَةُ وَالرَّابِعَةُ وَالْخَامِسَةُ وَالسَّادِسَةُ، وَتَبْقَى هَذِهِ الأَرْضُ فَتُكْفَأُ بِأَهْلِهَا كَمَا تُكْفَأُ السَّفِينَةُ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ إِذَا خَفَقَتْهَا الرِّيَاحُ، فَيَقُولُ الآدَمِيُّونَ أَلَيْسَ هَذِهِ الأَرْضُ الَّتِي كُنَّا نَزْرَعُ عَلَيْهَا وَنَمْشِي عَلَى ظَهْرِهَا، وَنَبْنِي عَلَيْهَا الْبُنْيَانَ فَمَا لَهَا الْيَوْمَ لَا تَقَرُّ، فَتُجَاوِبُهُمْ فَتَقُولُ: يَا أَهْلاهُ أَنَا الأَرْضُ الَّتِي مَهَّدَنِي الرَّبُّ لَكُمْ، كَانَ لِي مِيقَاتُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ. فَأَنَا شَاهِدَةٌ عَلَيْكُمْ بِمَا فَعَلْتُمْ عَلَى ظَهْرِي ثُمَّ عَلَيْكُمُ السَّلامُ فَلا تَرَوْنِي أَبَدًا وَلا أَرَاكُمْ فَتَشْهَدُ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ وَأَمَةٍ بِمَا عَمِلَ عَلَى ظَهْرِهَا إِنْ خَيْرًا فَخَيْرٌ وَإِنْ شَرًّا فَشَرٌّ، ثُمَّ تَذْهَبُ هَذِهِ الأَرْضُ وَتَأْتِي أَرْضٌ بَيْضَاءُ لَمْ تُعْمَلْ عَلَيْهَا الْمَعَاصِي وَلَمْ تُسْفَكْ عَلَيْهَا الدِّمَاءُ، فَعَلَيْهَا يُحَاسَبُ الْخَلْقُ، ثُمَّ يُجَاءُ النَّارُ مَزْمُومَةً بِسَبْعِينَ أَلْفِ زِمَامٍ يَأْخُذُ بِكُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ لَوْ أَنَّ مَلَكًا مِنْهُمْ أُذِنَ لَهُ لالْتَقَمَ أَهْلَ الْجَمْعِ، فَإِذَا كَانَتْ مِنَ الآدَمِيِّينَ مَسِيرَةُ أَرْبَعمِائَة سَنَةٍ زَفَرَتْ زَفْرَةً فَيَتَجَلَّى النَّاسَ السُّكْرُ وَتَطِيرُ الْقُلُوبُ إِلَى الْحَنَاجِرِ، فَلَا يسْتَطع أَحَدٌ مِنْهُمُ النَّفَسَ إِلا بَعْدَ جَهْدٍ جَهِيدٍ، ثُمَّ يَأْخُذُهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْغَمِّ حَتَّى يُلْجِمَهُمُ الْعَرَقُ فِي مَكَانِهِمْ فَتَسْتَأْذِنُ الرَّحْمَن فِي السُّجُودِ فَيُؤْذَنُ لَهَا، فَتَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي أَنْتَقِمُ لِلَّهِ مِمَّنْ عَصَاهُ، وَلَمْ يَجْعَلْنِي آدَمِيًّا فَيَنْتَقِمَ مِنِّي ثُمَّ تُزَيَّنُ الْجَنَّةُ فَإِذَا كَانَتْ مِنَ الآدَمِيِّينَ عَلَى مسيرَة خَمْسمِائَة سَنَةٍ يَجِدُ الْمُؤْمِنُونَ رِيحَهَا وَرَوْحَهَا فَتَسْكُنُ نُفُوسُهُمْ وَيَزْدَادُونَ قُوَّةً عَلَى قُوَّتِهِمْ فَتَثْبُتُ عُقُولُهُمْ وَيُلَقِّنُهُمُ اللَّهُ حُجَجَ ذُنُوبِهِمْ ثُمَّ تُنْصَبُ الْمَوَازِينُ وَتُنْشَرُ الدَّوَاوِينُ، وَيُنَادَى أَيْنَ فُلانُ ابْن فُلانٍ قُمْ إِلَى الْحِسَابِ فَيَقُومُونَ وَيَشْهَدُونَ لِلرُّسُلِ أَنَّهُمْ قَدْ بَلَّغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ، فَأَنْتُمْ حُجَّةُ الرُّسُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُنَادَى رَجُلٌ رَجُلٌ فَيَا لَهَا مِنْ سَعَادَةٍ لَا شَقَاوَةَ بَعْدَهَا، وَيَا لَهَا مِنْ شَقَاوَةٍ لَا سَعَادَةَ بَعْدَهَا فَإِذَا قُضِيَ بَيْنَ أَهْلِ الدَّارَيْنِ وَدَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَدَخَلَ أَهْلُ النَّارِ النَّارَ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَلائِكَةً إِلَى أُمَّتِي خَاصَّةً وَذَلِكَ فِي مِقْدَارِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، مَعَهُمُ التُّحَفُ وَالْهَدَايَا مِنْ عِنْدِ رَبِّهِمْ فَيَقُولُونَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ إِنَّ رَبَّكُمْ رَبَّ الْعِزَّةِ يَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكُمْ أَرَضِيتُمُ الْجَنَّةَ مَنْزِلا وَقَرَارًا؟ فَيَقُولُونَ: هُوَ السَّلامُ وَمِنْهُ السَّلامُ وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ السَّلامُ، فَيَقُولُ إِنَّ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدْ أَذِنَ لَكُمْ فِي الزِّيَارَةِ إِلَيْهِ فَيَرْكَبُونَ نُوقًا صُفْرًا وَبِيضًا رِحَالاتُهَا وَأَزِمَّتُهَا الْيَاقُوتُ تَخْطُرُ فِي رِمَالِ الْكَافُورِ، أَنَا قَائِدُهُمْ وَبِلالٌ على مقدمتهم وَوجه
بِلالٍ أَشَدُّ نُورًا مِنَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَالْمُؤَذِّنُونَ حَوْلَهُ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ، وَأَهْلُ حَرَمِ اللَّهِ أَدْنَى النَّاسِ مِنِّي ثُمَّ أَهْلُ حَرَمِي الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ بَعْدَهُمُ الأَفْضَلُ فَالأَفْضَلِ يَسِيرُونَ وَلَهُمْ تَكْبِيرٌ وَتَهْلِيلٌ لَا يَسْمَعُ سَامِعٌ فِي الْجَنَّةِ أَصْوَاتَهُمْ إِلا اشْتَاقَ إِلَى النَّظَرِ إِلَيْهِمْ فَيَمُرُّونَ بِأَهْلِ الْجِنَانِ فِي جِنَانِهِمْ فَيَقُولُونَ مَنْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ مَرُّوا بِنَا آنِفًا قَدِ ازْدَادَتْ جِنَانُنَا حُسْنًا عَلَى حُسْنِهَا وَنُورًا عَلَى نُورِهَا، فَيَقُولُونَ: هَذَا مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ يَزُورُونَ رَبَّ الْعِزَّةِ، فَيَقُولُونَ: لَئِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ وَالْكَرَامَةِ، ثُمَّ يُعَايِنُونَ وَجْهَ رَبِّ الْعِزَّةِ فَيَا لَيْتَنَا كُنَّا مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، فَيَسِيرُونَ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى شَجَرَةٍ يُقَالُ لَهَا شَجَرَةُ طُوبَى وَهِيَ عَلَى شَاطِئِ نهر الْكَوْثَر، وهى لمُحَمد لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ مِنْ قُصُورِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ إِلا وَفِيهِ غُصْنٌ مِنْ أَغْصَانِ تِلْكَ الشَّجَرَةِ، فَيَنْزِلُونَ تَحْتَهَا، فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ يَا جِبْرِيلُ اكْسُ أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيُكْسَى أَحَدُهُمْ مِائَةَ حُلَّةٍ لَوْ أَنَّهَا جُعِلَتْ بَيْنَ أَصَابِعِهِ لَوَسِعَتْهَا مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، يَا جِبْرِيلُ عَطِّرْ أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَسْعَى الْوِلْدَانُ بِالطِّيبِ فَيُطَيَّبُونَ، ثُمَّ يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا جِبْرِيلُ فَكِّهْ أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَسْعَى الْوِلْدَانُ بِالْفَاكِهَةِ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ارْفَعُوا الْحُجُبَ عَنِّي حَتَّى يَنْظُرَ أَوْلِيَائِي إِلَى وَجْهِي، فَإِنَّهُمْ عَبَدُونِي وَلَمْ يَرَوْنِي وَعَرَفَتْنِي قُلُوبُهُمْ وَلَمْ تَنْظُرْ إِلَيَّ أَبْصَارُهُمْ، فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ سُبْحَانَكَ نَحْنُ مَلائِكَتُكَ وَنَحْنُ حَمَلَةُ عَرْشِكَ لَمْ نَعْصِكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ لَا نَسْتَطِيعُ النَّظَرَ إِلَى وَجْهِكَ فَكَيْفَ يَسْتَطِيعُ الآدَمِيُّونَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا مَلائِكَتِي طَالَمَا رَأَيْتُ وُجُوهَهُمْ مُعَفَّرَةً بِالتُّرَابِ لِوَجْهِي وَطَالَمَا رَأَيْتُهُمْ صُوَّامًا لِوَجْهِي فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الظَّمَإِ، وَطَالَمَا رَأَيْتُهُمْ يَعْمَلُونَ الأَعْمَالَ ابْتِغَاءَ رَحْمَتِي وَرَجَاءَ ثَوَابِي، وَطَالَمَا رَأَيْتُهُمْ يَزُورُونَ إِلَى بَيْتِي مِنْ كُلِّ فَجٍّ عميق، وطالما رَأَيْتهمْ وعيونهم بِالدُّمُوعِ مِنْ خَشْيَتِي، يَحِقُّ لِلْقَوْمِ عَلَيَّ أَنْ أُعْطِيَ أَبْصَارَهُمْ مِنَ الْقُوَّةِ مَا يَسْتَطِيعُونَ بِهِ النَّظَرَ إِلَى وَجْهِي فَتُرْفَعُ الْحُجُبُ فَيَخِرُّونَ سُجَّدًا، فَيَقُولُونَ سُبْحَانَكَ لَا نُرِيدُ جِنَانًا وَلا أَزْوَاجًا وَلا نُرِيدُ إِلا النَّظَرَ إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ، فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ ارْفَعُوا رؤسكم يَا عِبَادِي فَإِنَّهَا دَارُ جَزَاءٍ وَلَيْسَتْ بِدَارِ عِبَادَةٍ وَهَذَا لَكُمْ عِنْدِي مِقْدَارُ كُلِّ جُمُعَةٍ كَمَا كُنْتُمْ تَزُورُونَنِي فِي بَيْتِي (أَبُو الْحُسَيْن بن الْمُنَادِي) فِي كتاب الْمَلَاحِم، وَفِي إِسْنَاده عمر بن صبح وَغَيره من مَجَاهِيل وضعفاء (تعقب) بِأَن ابْن الْمُنَادِي قَالَ عقب إِخْرَاجه: قد تَأَمَّلت هَذَا الحَدِيث قَدِيما، فَإِذا مَتنه قد أَتَى مُتَفَرقًا عَن جمَاعَة من الصَّحَابَة الَّذين رووا ذَلِك مُسْندًا قَالَ: وَقد ألفيت رِوَايَة ابْن عَبَّاس المسندة يَرْوِيهَا بِإِسْنَاد لَهُ صَلَاح فِي الْحَال أَبُو فَرْوَة
يزِيد بن مُحَمَّد بن سِنَان الرهاوي عَن عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن أبي عبد الرَّحْمَن الْقرشِي الْمَعْرُوف بالطرائفي أَنه حَدثهمْ، ثَنَا مُحَمَّد بن عمر عَن مقَاتل بن حَيَّان عَن عِكْرِمَة قَالَ بَيْنَمَا ابْن عَبَّاس ذَات يَوْم إِذْ جَاءَهُ رجل فَقَالَ يَا أَبَا عَبَّاس سَمِعت الْيَوْم من كَعْب الحبر حَدِيثا ذكر فِيهِ الشَّمْس وَالْقَمَر وَزعم أَن ابْن عَمْرو قَالَ فيهمَا قولا، فَقَالَ لَهُ ابْن عَبَّاس وَمَا هُوَ؟ فَقَالَ: ذكر عَن ابْن عَمْرو أَنه يُؤْتى بالشمس وَالْقَمَر يَوْم الْقِيَامَة كَأَنَّهُمَا ثوران فيقذفان فِي جَهَنَّم قَالَ عِكْرِمَة فاحتقن ابْن عَبَّاس وَكَانَ مُتكئا وَغَضب وَقَالَ: إِن الله أجل وَأكْرم من يعذب على طَاعَته أحدا ثمَّ قَالَ: قَالَ الله تَعَالَى {وَسَخَّرَ لكم الشَّمْس وَالْقَمَر دائبين} يَعْنِي أَنَّهُمَا فِي طَاعَته دائبان فَكيف يعذب عَبْدَيْنِ خلقهما لطاعته؟ فَأثْنى عَلَيْهِمَا أَنَّهُمَا لَهُ مطيعان ثمَّ إِن ابْن عَبَّاس اسْترْجع مرَارًا وَأخذ عودا من الأَرْض فَجعل ينكت بِهِ الأَرْض سَاعَة ثمَّ رفع رَأسه وَقَالَ أَلا أحدثكُم حَدِيثا سمعته من رَسُول الله فِي الشَّمْس وَالْقَمَر وَابْتِدَاء خلقهما، قُلْنَا لَهُ بلَى رَحِمك الله، فَقَالَ: إِن رَسُول الله سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: إِنَّ الله عز وَجل لما أبرم خَلْقَهُ إِحْكَامًا فَلَمْ يَبْقَ مِنْ خَلْقِهِ غَيْرَ آدَمَ خَلَقَ شَمْسَيْنِ من نور عَرْشه، فَذكر الحَدِيث الَّذِي أوردهُ عمر بن صبح عَن مقَاتل ابْن حَيَّان عَن عِكْرِمَة بِهِ، على تَمام حَدِيث شهر بن حَوْشَب عَن حُذَيْفَة انْتهى كَلَام بن الْمُنَادِي. وَهَذَا الْإِسْنَاد مَا فِيهِ مُتَّهم قلت هَذَا مَمْنُوع فعثمان الطرائفي كذبه ابْن نمير غير أَنه قد وثق كَمَا مر فَحَدِيثه يصلح فِي المتابعات وَالله أعلم، وَأخرجه ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير إِلَى قَوْله {وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وهم لَا يَشْعُرُونَ} وَفِيه عبد الْمُنعم بن إِدْرِيس، وَأخرجه أَيْضا هُوَ وَأَبُو الشَّيْخ فِي العظمة إِلَى قَوْله {إِنَّهُ هُوَ يبدئ وَيُعِيد} وَفِيه أَبُو عصمَة نوح بن أبي مَرْيَم، وَأما بَاقِيه فَمَا من جملَة مِنْهُ إِلَّا وَقد وَردت فِي حَدِيث أَو أَحَادِيث وَهُوَ أشبه شئ بِحَدِيث الصُّور الطَّوِيل الَّذِي رَوَاهُ إِسْمَاعِيل بن رَافع، وَتَكَلَّمُوا فِيهِ. وَقَالَ بعض الْحفاظ إِنَّه وَردت أجزاؤه مفرقة فِي عدَّة أَحَادِيث فجمعها إِسْمَاعِيل وساقها سياقا وَاحِدًا ". ولقصة الشَّمْس والمحو شَوَاهِد عِنْد الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل وَابْن مرْدَوَيْه فى تَفْسِيره، ولقصة الْأُمَم
الثَّلَاثَة شَوَاهِد عِنْد عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن مرْدَوَيْه وَابْن أبي حَاتِم فِي تفاسيرهم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث ولقصة طُلُوع الشَّمْس مَعَ الْقَمَر من الْمغرب شَاهد عِنْد الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره عَن ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا بِإِسْنَاد على شَرط الشَّيْخَيْنِ، ولقصة طول اللَّيْلَة عِنْد طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا شَوَاهِد عِنْد ابْن مرْدَوَيْه وَأبي الشَّيْخ فِي العظمة. (34) [حَدِيثٌ] " إِنَّ لِلَّهِ دِيكًا عُنُقُه مُنْطَوِيَةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ وَرِجْلاهُ تَحْتَ التُّخُومِ فَإِذَا كَانَتْ هَدَّةٌ مِنَ اللَّيْلِ صَاحَ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ فَصَاحَتِ الدِّيكَةُ " (عد) من حَدِيث جَابر وَفِيه على ابْن أبي عَليّ اللهبي، تعقب بِأَنَّهُ لم يتهم بِوَضْع والْحَدِيث أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَقَالَ تفرد بِهَذَا الْإِسْنَاد على ابْن أبي عَليّ اللهبي وَكَانَ ضَعِيفا قَالَ وروى عَن زَهْدَم بن الْحَرْث عَن الْعرس ابْن عميرَة عَن النبى أتم مِنْهُ (قلت) قَوْله لم يتهم بِوَضْع فِيهِ نظر فقد قدمنَا فِي الْمُقدمَة نقلا من لِسَان الْمِيزَان عَن الْحَاكِم أَنه قَالَ فِيهِ: يروي عَن ابْن الْمُنْكَدر أَحَادِيث مَوْضُوعَة وَالله أعلم. (35) [حَدِيثٌ] " إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى دِيكًا بَرَاثِنُهُ فِي الأَرْضِ السُّفْلَى وَعُرْفُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ يَصْرُخُ عِنْدَ مَوَاقِيتِ الصَّلَاة وتصرخ لَهُ ديك السَّمَاوَات سَمَاءً سَمَاءً ثُمَّ يَصْرُخُ بِصُرَاخِ دِيكِ السَّمَاءِ دِيكَةُ الأَرْضِ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ " (عد) من حَدِيث الْعرس بن عميرَة، وَفِيه يحيى بن زَهْدَم بن الْحَرْث، تعقب بِأَن ابْن حبَان خُولِفَ فِي اتهامه يحيى بِالْوَضْعِ، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ أرَجْو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ، وَقَالَ أَبُو حَاتِم شيخ وَأَرْجُو أَن يكون صَدُوقًا. (قلت) فيصلح حَدِيثه فِي المتابعات وَإِلَى هَذَا أَشَارَ الْبَيْهَقِيّ كَمَا مر فِي الَّذِي قبله وَالله أعلم وَلِلْحَدِيثِ شَوَاهِد من طرق مُتعَدِّدَة، فَعِنْدَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَأبي الشَّيْخ فِي العظمة من حَدِيث عَائِشَة وَأبي هُرَيْرَة وَابْن عَبَّاس، وَأخرج الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَعند أبي الشَّيْخ من حَدِيث ثَوْبَان وَابْن عمر، وَعند الديلمي من حَدِيث أم سعد امْرَأَة من الْمُهَاجِرين (قلت) فِي لِسَان الْمِيزَان عَن البُخَارِيّ أَنه قَالَ فِي حَدِيث الديكة: لَيْسَ فِي هَذَا الْمَتْن حَدِيث يثبت وَالله أعلم. (36) [حَدِيثُ] جَابِرٍ: " قَلَّ الْجَرَادُ فِي سَنَةٍ مِنْ سِنِيِّ عُمَرَ الَّتِي وُلِّيَ فِيهَا فَسَأَلَ عَنْهُ فَلَمْ يخبر بشئ فَاغْتَمَّ لِذَلِكَ فَأَرْسَلَ رَاكِبًا إِلَى الْيَمَنِ وَرَاكِبًا إِلَى الشَّامِ وَرَاكِبًا إِلَى الْعرَاق يسْأَل هَل
رؤى من الْجَرَاد شئ أَمْ لَا؟ فَأَتَاهُ الرَّاكِبُ مِنْ قَبْلَ الْيَمَنِ بِقَبْضَةٍ مِنْ جَرَادٍ فَأَلْقَاهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمَّا رَآهَا كَبَّرَ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ألف أمة، مِنْهَا سِتّمائَة فى الْبَحْر وَأَرْبَعمِائَة فى الْبر، فَأول شئ يَهْلِكُ مِنْ هَذِهِ الأُمَمِ الْجَرَادُ فَإِذَا هَلَكَ تَتَابَعَتْ مِثْلُ النِّظَامِ إِذَا وَقَعَ سِلْكُهُ " (أَبُو يعلى) وَفِيه مُحَمَّد بن عِيسَى بن كيسَان الْهُذلِيّ روى عَن ابْن الْمُنْكَدر الْعَجَائِب (تعقب) بِأَنَّهُ لم يتهم بكذب بل وَثَّقَهُ بَعضهم فِيمَا نَقله الذَّهَبِيّ. وَقَالَ ابْن عدي أنكر عَلَيْهِ هَذَا الحَدِيث وَحَدِيث آخر. والْحَدِيث أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَاقْتصر الْحفاظ على تَضْعِيفه (قلت) : وَذكره الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نوادره وَقَالَ إِنَّمَا صَار الْجَرَاد أول هَذِه الْأُمَم هَلَاكًا لِأَنَّهُ خلق من الطينة الَّتِي فضلت من خلقَة آدم وَإِنَّمَا تهْلك الْأُمَم بِهَلَاك الْآدَمِيّين لِأَنَّهَا سخرت لَهُم وَالله أعلم. (37) [حَدِيثٌ] " إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ثَوْرَانِ عَقِيرَانِ فِي النَّارِ " (قطّ) من حَدِيث أنس، وَلَا يَصح، فِيهِ درست بن زِيَاد قَالَ يحيى لَا شئ (تعقب) بِأَنَّهُ لم يتهم بكذب بل قَالَ فِيهِ ابْن عدي أرَجْو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ. وروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَتَابعه حَمَّاد بن سَلمَة عَن يزِيد الرقاشِي أخرجه أَبُو الشَّيْخ بِسَنَد رِجَاله ثِقَات، وَلِلْحَدِيثِ شَاهد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أخرجه الْبَزَّار وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث، وَأَصله فِي صَحِيح البُخَارِيّ بِاخْتِصَار وَلَفظه: الشَّمْس وَالْقَمَر مكوران يَوْم الْقِيَامَة (قلت) : وَابْن الْجَوْزِيّ نَفسه ذكر الحَدِيث فِي الواهيات فناقض وَالله أعلم. قَالَ الْخطابِيّ: وَلَيْسَ المُرَاد بكونهما فِي النَّار تعذيبهما بذلك وَلَكِن تبكيت لمن كَانَ يعبدهما فِي الدُّنْيَا ليعلموا أَن عِبَادَتهم لَهما كَانَت بَاطِلا، وَقيل إنَّهُمَا خلقا من النَّار فأعيدا فِيهَا. (38) [حَدِيثٌ] " لَا يَتِمُّ شَهْرَانِ سِتِّينَ يَوْمًا ". (قطّ) من حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب، وَفِيه إِسْحَق بن إِدْرِيس (تعقب) بِأَن لَهُ طَرِيقا آخر أخرجه الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ، وَله شَاهد عِنْد الطَّبَرَانِيّ وَأبي نعيم فِي الْمعرفَة من حَدِيث الْقَاسِم ابْن أبي عبد الرَّحْمَن بن أبي عميرَة المزنى، وعِنْد الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي أُمَامَة. (39) [حَدِيثٌ] " إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ فَإِنْ سَأَلُوكَ عَنِ الْمَجَرَّةِ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهَا مِنْ عَرَقِ الأَفْعَى الَّتِي تَحْتَ الْعَرْشِ " (عق) من حَدِيث معَاذ بن جبل، وَقَالَ: غير مَحْفُوظ، فِيهِ
سُلَيْمَان الشَّاذكُونِي وَفِيه عبد الْأَعْلَى بن حَكِيم مَجْهُول، وَأَبُو بكر بن أبي سُبْرَة مَتْرُوك (عد عق) من حَدِيث جَابر بِنَحْوِهِ، وَفِيه الْفضل بن الْمُخْتَار مُنكر الحَدِيث. (تعقب) بِأَن الذَّهَبِيّ قَالَ فِي الْمِيزَان فِي حَدِيث معَاذ: إِسْنَاد مظلم وَمتْن لَيْسَ بِصَحِيح، وَهَذَا صَادِق بضعفه وَبِأَن لَهُ طرقا أُخْرَى عِنْد الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَأبي الشَّيْخ فِي العظمة وَبِأَن حَدِيث جَابر شَاهد لَهُ. (قلت) كَيفَ يكون شَاهدا وَفِيه الْفضل بن الْمُخْتَار، وَقد قَالَ فِيهِ الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الموضوعات يجهل وَله مَوْضُوعَات (قلت) : أما لَهُ مَوْضُوعَات فَمُسلم، وَأما يجهل فَلَا، فقد قَالَ ابْن يُونُس حدث عَنهُ سعد بن عُمَيْر وَغَيره وَآخر من حدث عَنهُ بِمصْر خَالِد بن عبد السَّلَام وَالله أعلم. وَمن شواهده مَا أخرجه الطَّبَرَانِيّ عَن عبد الله بن عَمْرو مَوْقُوفا: إِن الْعَرْش لمطوق بحية (قلت) رِجَاله ثِقَات وَالله أعلم. (40) [حَدِيثٌ] " أَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ مِنَ الْغَرَقِ قَوْسُ قُزَحَ، وَأَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ مِنَ الاخْتِلافِ الْمُوَالاةُ لِقُرَيْشٍ، وَإِذَا خَالَفَ قُرَيْشًا قَبِيلَةٌ صَارَتْ مِنْ حِزْبِ إِبْلِيسَ " (فت) من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِيه خُلَيْد بن دعْلج ضَعَّفُوهُ، وَعنهُ مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْحَرَّانِي مُنكر الحَدِيث، وَعَن مُحَمَّد وهب بن حَفْص، وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ، تعقب بِأَن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان وَثَّقَهُ النَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَهُوَ وتلميذه وهب بريئان من الحَدِيث فقد أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَابْن عَسَاكِر من غير طريقهما عَن خُلَيْد، وخليد روى لَهُ ابْن مَاجَه، وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَالح لَيْسَ بالمتين، وَقد أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَصَححهُ، لَكِن تعقبه الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصره فَقَالَ واه فِي إِسْنَاده ضعيفان إِسْحَق بن الأركون وخليد، ولصدره شَاهد عَن سعيد بن جُبَير أَن هِرقل كتب إِلَى مُعَاوِيَة يسْأَله عَن الْقوس فَكتب إِلَى ابْن عَبَّاس يسْأَله فَكتب إِلَيْهِ ابْن عَبَّاس إِن الْقوس أَمَان لأهل الأَرْض من الْغَرق، أخرجه سعيد بن مَنْصُور فِي سنَنه بِسَنَد صَحِيح. (41) [حَدِيثٌ] . " لَا تَقُولُوا قَوْسُ قُزَح فَإِنَّ قُزَحَ هُوَ الشَّيْطَانُ، وَلَكِن قُولُوا قَوس
اللَّهِ فَهُوَ أَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ مِنَ الْغَرَقِ ". (خطّ) من حَدِيث ابْن عَبَّاس من طَرِيق زَكَرِيَّا ابْن حَكِيم الحبطي (تعقب) بِأَن النَّوَوِيّ قَالَ الْأَذْكَار: يكره أَن يُقَال قَوس قزَح، وَاسْتدلَّ بِهَذَا الحَدِيث، وَهَذَا يدل على أَنه عِنْده غير مَوْضُوع، وزَكَرِيا ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات (قلت) إِن يكن كَذَلِك فقد نَاقض لِأَنَّهُ ذكره فِي الْمَجْرُوحين بِمَا مر فِي الْمُقدمَة، وَيُؤَيِّدهُ أَن أَحْمد وَيحيى قَالَا: لَيْسَ بشئ، وَابْن الْمَدِينِيّ قَالَ هَالك وَالله أعلم. (42) [حَدِيثُ] " ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُثْمَان سَأَلَ النبى عَنْ تَفْسِيرِهِ {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْض} ، فَقَالَ: يَا عُثْمَانُ مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ، تَفْسِيرُهَا لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الأَوَّلِ وَالآخِرِ وَالظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ بِيَدِهِ الْخَيْرُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ على كل شئ قَدِيرٌ. يَا عُثْمَانُ مَنْ قَالَهَا إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى عَشْرَ مَرَّاتٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ سِتَّ خِصَالٍ، أَمَّا أَوَّلُ خَصْلَةٍ فَيُحْرَسُ مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَيُعْطَى قِنْطَارًا مِنَ الأَجْرِ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَيُرْفَعُ لَهُ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَأَمَّا الرَّابِعَةُ فَيُزَوِّجُهُ تَعَالَى مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَأَمَّا الْخَامِسَةُ فَيَحْضُرُهَا اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا، وَأَمَّا السَّادِسَةُ فَفِيهَا مِنَ الأَجْرِ كَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَالزَّبُورَ، وَلَهُ يَا عُثْمَانُ مِنَ الأَجْرِ كَمَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ، فَقُبِلَ حَجُّهُ وَتُقُبِّلَتْ عُمْرَتُهُ، فَإِنْ مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ خُتِمَ لَهُ بِطَابِعِ الشُّهَدَاءِ، " (عق) وَفِيه الْأَغْلَب بن تَمِيم السعودي، قَالَ يحيى: لَيْسَ بشئ عَن مخلد أبي الهزيل، قَالَ ابْن حبَان: مُنكر الحَدِيث، عَن عبد الرَّحْمَن الْمدنِي وَهُوَ ضَعِيف (تعقب) بِأَن الْبَيْهَقِيّ أخرجه فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات وَقد الْتزم أَن لَا يخرج فِي كتبه حَدِيثا يعلم أَنه مَوْضُوع، وَله طَرِيق أُخْرَى عِنْد ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره والحرث بن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده (قلت) ذكره الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ فِي ترغيبه، وَقَالَ أخرجه ابْن أبي عَاصِم وَأَبُو يعلى وَابْن السّني، وَهُوَ أَصْلحهم إِسْنَادًا وَغَيرهم وَفِيه نَكَارَة، وَقيل مَوْضُوع وَلَيْسَ بِبَعِيد انْتهى. وَذكره الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمَة مخلد من الْمِيزَان وَقَالَ: مَوْضُوع فِيمَا أرى انْتهى، وَأقرهُ الْحَافِظ ابْن حجر وأكده بِأَن النباتي قَالَ لَا يعرف من وَجه يَصح وَمَا أشبهه بِالْوَضْعِ، قَالَ وَتقدم قَرِيبا مخلد بن عبد الْوَاحِد أَبُو الهزيل وَهُوَ هَذَا فِيمَا يظْهر انْتهى. وَهَذَا يُؤَكد ظن الْوَضع لِأَن مخلد بن عبد الْوَاحِد اتهمه الذَّهَبِيّ، غير أَنِّي رَأَيْت عَن فَتَاوَى الْحَافِظ ابْن حجر أَنه قَالَ عِنْدِي أَنه مُنكر من جَمِيع طرقه، وَأما الْجَزْم بِكَوْنِهِ مَوْضُوعا
فأتوقف عَنهُ إِذْ لم أر فِي رُوَاته من وصف بِالْكَذِبِ انْتهى. وَقَالَ فِي لِسَان الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة أغلب، قَالَ ابْن عدي: أَحَادِيثه عامتها غير مَحْفُوظَة، إِلَّا أَنه مِمَّن يكْتب حَدِيثه وَالله أعلم. (43) [حَدِيثُ] " جَابِرٍ جَاءَ بستانى اليهودى إِلَى النبى فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ النُّجُومِ الَّتِي رَآهَا يُوسُفُ سَاجِدَةً لَهُ مَا أَسْمَاؤُهَا، فَلَمْ يُجِبْهُ بشئ حَتَّى أَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَأَخْبَرَهُ فَأَرْسَلَ إِلَى الْيَهُودِيِّ، فَقَالَ إِنْ أَخْبَرْتُكَ بِأَسْمَائِهَا تُسْلِمُ، قَالَ أَخْبِرْنِي، قَالَ: خرثَانُ وَطَارِقٌ وَالذَّيَّالُ وَذُو الْكَنَفَاتِ وَذُو الْفَرْعِ وَوَثَّابٌ وَعَمُودَانِ وَقَابِسٌ وَضُروُحٌ وَالْمُصَبِّحُ وَالْفَيْلَقُ وَالضِّيَا وَالنُّورُ. قَالَ يَعْنِي أَبَاهُ وَأُمَّهُ رَآهَا فِي أُفُقِ السَّمَاءِ سَاجِدَةً لَهُ، فَلَمَّا قَصَّ رُؤْيَاهُ عَلَى أَبِيهِ قَالَ: أَرَى أَمْرًا مُشَتَّتًا يَجْمَعُهُ اللَّهُ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ هَذِهِ وَاللَّهِ أَسْمَاؤُهَا (سعيد بن مَنْصُور) ". وَمن طَرِيقه (عق) . وَفِيه السّديّ، وَعنهُ الحكم ابْن ظهير. (تعقب) بِأَن السّديّ الْمَذْكُور فِي هَذَا الْإِسْنَاد لَيْسَ هُوَ الْكذَّاب، ذَاك مُحَمَّد ابْن مَرْوَان السّديّ الصَّغِير، وَهَذَا إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن السّديّ الْكَبِير أحد رجال مُسلم وتابع الحكم عَن السّديّ أَسْبَاط بن نصر أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَصَححهُ على شَرط مُسلم. وَله طَرِيق ثَالِث عَن السّديّ فِي تَفْسِير ابْن مرْدَوَيْه فَزَالَتْ تُهْمَة الحكم (قلت)
وَفِي تَفْسِير الْبَغَوِيّ " أَن النَّبِي قَالَ لِلْيَهُودِيِّ: إِن أَخْبَرتك بهَا تسلم؟ قَالَ: نعم قَالَ، فَأخْبرهُ فَأسلم ". وَتعقبه الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة بِأَن الحَدِيث فِي مُسْند أبي يعلى وَغَيره، وَلَيْسَ فِيهِ ذكر إِسْلَامه، قَالَ: وبستاني أوردهُ ابْن فتحون فِي الْبَاء الْمُوَحدَة ورأيته فِي نُسْخَة من تَفْسِير ابْن مرْدَوَيْه بِضَم الْيَاء التَّحْتَانِيَّة وَبعدهَا سين مُهْملَة ثمَّ مثناة ثمَّ ألف ثمَّ نون مَفْتُوحَة ثمَّ يَاء تَحْتَانِيَّة وَلَعَلَّه أصوب انْتهى وَالله أعلم. (44) [حَدِيثٌ] " فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا بَيْتٌ يُقَالُ لَهُ الْمَعْمُورُ بِحِيَالِ هَذِهِ الْكَعْبَةِ وَفِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ نَهْرٌ يُقَالُ لَهُ الْحَيَوَانُ يَدْخُلُ فِيهِ جِبْرِيلُ كُلَّ يَوْمٍ فَيَنْغَمِسُ فِيهِ انْغِمَاسَةً ثُمَّ يَخْرُجُ فَيَنْتَفِضُ انْتِفَاضَةً فَيَخْرُجُ مِنْهُ سَبْعُونَ أَلْفَ قَطْرَةٍ، فَيَخْلُقُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ كُلِّ قَطْرَةٍ مَلَكًا، ثُمَّ يُؤْمَرُونَ أَنْ يَأْتُوا الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ فَيُصَلُّونَ فِيهِ ثُمَّ يَخْرُجُونَ فَلا يَعُودُونَ إِلَيْهِ أَبَدًا، فَيُوَلِّي عَلَيْهِمْ أَحَدَهُمْ ثُمَّ يُؤْمَرُ أَنْ يَقِفَ بِهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَوْقِفًا يُسَبِّحُونَ اللَّهَ فِيهِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ". (عق) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَفِيهِ روح بن جنَاح. (تعقب) بِأَن الْعقيلِيّ قَالَ عقب إِخْرَاجه: لَا يحفظ من حَدِيث الزُّهْرِيّ إِلَّا عَن روح بن جنَاح وَفِيه رِوَايَة من غير هَذَا الْوَجْه بِإِسْنَاد صَالح انْتهى، وَبِأَن روحا وَثَّقَهُ دُحَيْم وَلم يتهم بكذب. (قلت) كَونه لم يتهم مَمْنُوع كَمَا يعلم من تَرْجَمته فِي الْمُقدمَة وَالله أعلم. وَقد ورد فِي عدَّة أَحَادِيث " أَن الْبَيْت الْمَعْمُور بحيال الْكَعْبَة وَأَنه يدْخلهُ كل يَوْم سَبْعُونَ ألف ملك يصلونَ فِيهِ ثمَّ لَا يعودون إِلَيْهِ أبدا، " وَإِنَّمَا المستغرب فِي هَذَا الحَدِيث قصَّة جِبْرِيل وتولية أحدهم وَلَيْسَ فِي ذَلِك مَا يُنكر لَا عقلا وَلَا شرعا. على أَن لقصة جِبْرِيل شَاهدا عِنْد أبي الشَّيْخ فِي العظمة من حَدِيث أبي سعيد، قلت: أورد الْحَافِظ ابْن حجر حَدِيث أبي هُرَيْرَة هَذَا فِي أثْنَاء بَاب الْمَلَائِكَة من فتح الْبَارِي وَقَالَ إِسْنَاده ضَعِيف. وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الموضوعات: لَا يَنْبَغِي أَن يدْخل هَذَا فِي الموضوعات وَالله أعلم.
(45) [حَدِيثٌ] " أُحُدٌ رُكْنٍ مِنْ أَرْكَانِ الْجَنَّةِ ". (عد) من حَدِيث سهل بن سعد، تفرد بِهِ عبد الله بن جَعْفَر وَهُوَ مَتْرُوك. (تعقب) بِأَن ابْن جَعْفَر الْمَذْكُور هُوَ وَالِد عَليّ بن الْمَدِينِيّ وَلم يتهم بِالْكَذِبِ، وَقَالَ فِيهِ الْحَافِظ ابْن حجر: ضَعِيف، وَلم يَبْلُغْ أَمْرُهُ إِلَى أَنْ يُحْكَمَ على حَدِيثه بِالْوَضْعِ، وَلِلْحَدِيثِ شَاهد عِنْد ابْن مَاجَه من حَدِيث أنس بن مَالك وَعند الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي عِيسَى بن جبر. (46) [حَدِيثٌ] " أَرْبَعَةُ أَجْبُلٍ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ وَأَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ وَأَرْبَعَةُ مَلاحِمَ مِنْ مَلاحِمِ الْجَنَّةِ، فَالأَجْبُلُ أُحُدٌ، يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ، وَطُورٌ جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ وَلُبْنَانُ جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ، قَالَ الرَّاوِي، وَلَمْ يَذْكُرِ الرَّابِعَ. وَالأَنْهَارُ: النِّيلُ وَالْفُرَاتُ وَسَيْحَانُ وَجَيْحَانُ، والملاحم بدر وَأحد وَالْخَنْدَق وجيبر " (عد) من حَدِيث عَمْرو بن عَوْف الْمُزنِيّ، وَلَا يَصح فِيهِ كثير بن عبد الله بن عَمْرو بن عَوْف (تعقب) بِأَن التِّرْمِذِيّ روى لَهُ حَدِيثا وَصَححهُ. (قلت) وَهَذَا مِمَّا أنكر على التِّرْمِذِيّ كَمَا قَالَه الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ وَالله أعلم. وروى لَهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه أَرْبَعَة أَحَادِيث، وروى لَهُ الدَّارمِيّ وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه عدَّة أَحَادِيث كلهَا من النُّسْخَة الَّتِي رَوَاهَا عَن أَبِيه عَن جده، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَطْرَافه: وَالْأَشْبَه أَن كثيرا فِي دَرَجَة الضُّعَفَاء الَّذين لَا ينحط حَدِيثهمْ إِلَى دَرَجَة الْوَضع. وَقد ثَبت أَن الْأَنْهَار الْأَرْبَعَة الْمَذْكُورَة من أَنهَار الْجنَّة فِي عدَّة أَحَادِيث، وَحَدِيث سهل السَّابِق شَاهد لقصة الأجبل فَبَان أَنه لَيْسَ فِي الحَدِيث مَا يُنكر وَله شَاهد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط. (47) [حَدِيثٌ] " الْيَدَانِ جَنَاحَانِ، وَالرِّجْلانِ بَرِيدَانِ، وَالأُذُنَانِ قمْعٌ، وَالْعَيْنَانِ دَلِيلٌ، وَاللِّسَانُ تَرْجُمَانُ، وَالطِّحَالُ ضَحِكٌ، وَالرِّئَةُ نَفَسٌ، وَالْكِلْيَتَانِ مَكْرٌ، وَالْكَبِدُ رَحْمَةٌ، وَالْقَلْبُ مَلِكٌ، فَإِذَا فَسَدَ الْمَلِكُ فَسَدَ جُنُودُهُ، وَإِذَا صَلُحَ صَلُحَ جُنُودُهُ " (عد) من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ، وَفِيه عَطِيَّة الْعَوْفِيّ كَانَ يُدَلس فِي الْكَلْبِيّ بِأبي سعيد فيظن الخدرى،
وَعنهُ الحكم بن فُضَيْل قَالَ ابْن عدي: تفرد بِهِ، وَمَا تفرد بِهِ لَا يُتَابِعه عَلَيْهِ الثِّقَات، وسُويد بن سعيد كَانَ يحيى يحمل عَلَيْهِ وَيَقُول، لَو قدرت لغزوته (طب) من حَدِيث عَائِشَة بِنَحْوِهِ وَفِيه طَلْحَة بن نَافِع لَيْسَ بشئ، وَعتبَة بن أبي حَكِيم ضَعِيف (تعقب) بِأَن عَطِيَّة لم ينْتَه أَمْرُهُ إِلَى أَنْ يُحْكَمَ عَلَى حَدِيثه بِالْوَضْعِ، بل التِّرْمِذِيّ يحسن لَهُ. وَالْحكم وَثَّقَهُ ابْن معِين وَأَبُو دَاوُد، وَله متابع أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة وسُويد وَثَّقَهُ أَحْمد وَأَبُو حَاتِم وَأَبُو زرْعَة وَغَيرهم، وَاحْتج بِهِ مُسلم فِي صَحِيحه، وَكفى بذلك، غَايَة أمره أَنه عمر وَعمي فاختل حفظه. وَطَلْحَة وَثَّقَهُ أَحْمد وَأَبُو زرْعَة وَغَيرهمَا وَاحْتج بِهِ مُسلم فِي صَحِيحه وروى لَهُ البُخَارِيّ مَقْرُونا بِغَيْرِهِ وَبَقِيَّة السِّتَّة. وَعتبَة روى لَهُ الْأَرْبَعَة وَقَالَ الذَّهَبِيّ: وَهُوَ متوسط حسن الحَدِيث، وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا وَآخر عَنهُ مَوْقُوفا أخرجهُمَا الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب. (48) [حَدِيثٌ] . " مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا أَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي تَشْبِيكِ رَأْسِهِ خَمْسُ آيَاتٍ مِنْ فَاتِحَةِ سُورَةِ التَّغَابُنِ " (حب) مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو وَفِيه الْوَلِيد بن الْوَلِيد الْعَبْسِي. (تعقب) بِأَن ابْن أبي حَاتِم قَالَ فِي الْوَلِيد صَدُوق وَبِأَن ابْن حبَان ذكره فِي الثِّقَات ثمَّ غفل فَذكره فِي الضُّعَفَاء، قلت: قَضِيَّة هَذَا تَأَخّر كتاب الضُّعَفَاء لِابْنِ حبَان عَن كِتَابه فِي الثِّقَات، وَرَأَيْت فِي كَلَام الْحَافِظ الْبُرْهَان الْحلَبِي مَا يَقْتَضِي الْعَكْس فَإِنَّهُ قَالَ فِي رجل ذكره ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء ثمَّ غفل فَذكره فِي الثِّقَات، وَالله أعلم، والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه من وَجه آخر عَن ابْن عَمْرو مَوْقُوفا وَهُوَ أشبه، وَأخرج ابْن جرير وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي تفاسيرهم عَن أبي ذَر، قَالَ: " إِن الْمَنِيّ يمْكث فِي الرَّحِم أَرْبَعِينَ لَيْلَة فيأتيه ملك النُّفُوس فيعرج بِهِ إِلَى الْجَبَّار فَيَقُول يَا رب عَبدك ذكر أم أُنْثَى فَيَقْضِي الله مَا هُوَ قَاض ثمَّ يَقُول أشقي أم سعيد فَيكْتب مَا هُوَ لَاق بَين يَدَيْهِ ". وتلا أَبُو ذَر من فَاتِحَة سُورَة التغابن إِلَى قَوْله {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صوركُمْ وَإِلَيْهِ الْمصير} وَهُوَ شَاهد حسن مُبين للمعنى المُرَاد.
(49) [حَدِيثٌ] " مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ فِيهِمُ اسْمُ نَبِيٍّ إِلا بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ مَلَكًا يُقَدِّسُهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ " (خطّ) من حَدِيث عَليّ وَلَا يَصح. فِيهِ أصبغ بن نباتة وَمُحَمّد بن حميد الرَّازِيّ (تعقب) بِأَن مُحَمَّد بن حميد، حَافظ روى لَهُ أَبُو دَاوُد التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه، نعم أصبغ مُتَّفق على ضعفه، وَلَكِن لَهُ شَاهد سَيَأْتِي فِي الَّذِي بعده. (50) [حَدِيثٌ] " إِنَّ مِنْ بَرَكَةِ الطَّعَامِ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْمُهُ اسْمُ نَبِيٍّ " (عد) من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَابْن عمر، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ رزين، وَإِسْمَاعِيل بن يحيى وزَكَرِيا بن حَكِيم (تعقب) بِأَن ابْن عدي روى من طَرِيق عُثْمَان الطرائفي عَن أَحْمد الشَّامي عَن ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابر مَرْفُوعا: " مَا أطْعم طَعَام على مائدة وَلَا جلس عَلَيْهَا وفيهَا اسْمِي إِلَّا قدسوا كل يَوْم مرَّتَيْنِ، " قَالَ ابْن عدي: غير مَحْفُوظ، وَأحمد الشَّامي عِنْدِي هُوَ ابْن كنَانَة، مُنكر الحَدِيث، وَقد أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات وَنقل كَلَام ابْن عدي وَزَاد: وَعُثْمَان الطرائفي عِنْده عجائب ويروي عَن مجهولين، وَهَذَا يَقْتَضِي أَن الحَدِيث عِنْده ضَعِيف لَا مَوْضُوع فيصلح شَاهدا للحديثين الْمَذْكُورين (قلت) الْحق أَنه لَا يصلح شَاهدا لِأَن الطرائفي وَإِن وثق فَأَحْمَد بن كنَانَة مُتَّهم، وَقد جزم الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الموضوعات بِأَنَّهُ حَدِيث بَاطِل، وَكَذَا فِي الْمِيزَان وَأقرهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان، واتهما بِهِ أَحْمد بن كنَانَة فَإِنَّهُمَا ذكرَاهُ فِي تَرْجَمته، وَالله أعلم. وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر لَيْسَ فِيهِ أَحْمد الشَّامي وَلَا عُثْمَان الطرائفي أخرجه أَبُو سعيد النقاش الأصبهانى فى مُعْجم شَيْخه بِسَنَد رِجَاله ثِقَات إِلَّا الْعَبَّاس بن يزِيد البحراني، فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي رِوَايَة عَنهُ: ثِقَة. وَفِي أُخْرَى تكلمُوا فِيهِ، وَهُوَ من رجال ابْن مَاجَه. (51) [حَدِيثٌ] " مَنْ وُلِدَ لَهُ ثَلاثَةُ أَوْلادٍ وَلَمْ يُسَمِّ أَحَدَهُمْ مُحَمَّدًا فَقَدْ جَهِلَ " (عد) من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ تَركه أَحْمد وَغَيره (تعقب) بِأَن ليثا لم يبلغ أمره أَن يحكم على حَدِيثه بِالْوَضْعِ، فقد روى لَهُ مُسلم وَالْأَرْبَعَة، وَبِأَن الحَدِيث عِنْد الْحَارِث فِي مُسْنده عَن النَّضر بن شفي مُرْسلا، وَهُوَ يعضد حَدِيث ابْن عَبَّاس ويدخله فِي قسم المقبول (قلت) وَجَاء من حَدِيث وَاثِلَة بن الْأَسْقَع، وَمن حَدِيث جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن جده، وَمن حَدِيث عبد الْملك بن هَارُون بن عنزة عَن أَبِيه عَن جده،
أخرجهَا ابْن بكير فِي جزئه فِي فضل من اسْمه أَحْمد وَمُحَمّد؛ وَهَذَا الطَّرِيق الْمَذْكُور هُنَا أصلح مِنْهَا لِأَن فِي طَرِيق الأول عمر بن مُوسَى الوجيهي، وَفِي الثَّانِي عَمْرو بن جَمِيع وَعبيد الله ابْن داهر، وَفِي الثَّالِث عبد الْملك بن هرون وَالله أعلم. (52) [حَدِيثٌ] " مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا تَبَرُّكًا كَانَ هُوَ وَمَوْلُودُهُ فِي الْجَنَّةِ " (ابْن بكير) فِي جزئه فِي فضل من اسْمه أَحْمد وَمُحَمّد من حَدِيث أبي أُمَامَة وَفِي إِسْنَاده من تكلم فِيهِ (تعقب) بِأَنَّهُ أمثل حَدِيث ورد فِي الْبَاب وَإِسْنَاده حسن (قلت) : لَا، فَإِن الذَّهَبِيّ قَالَ فِي تلخيصه: الْمُتَّهم بِوَضْعِهِ حَامِد بن حَمَّاد بن الْمُبَارك العسكري شيخ ابْن بكير، وَكَذَلِكَ قَالَ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة حمادا وَقد ذكر هَذَا الحَدِيث، وَهُوَ آفته وَأقرهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان، لكني وجدت لَهُ طَرِيقا أُخْرَى أخرجه مِنْهَا ابْن بكير أَيْضا وَالله أعلم. (53) [حَدِيثُ] عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: " وُلِدَ لأَخِي أُمِّ سَلَمَةَ غُلامٌ فَسَمَّوْهُ بِالْوَلِيدِ، فَقَالَ النبى: سَمَّيْتُمُوهُ بِأَسْمَاءِ فَرَاعِنَتِكُمْ لَيَكُونَنَّ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْوَليِدُ لَهُوَ شَرٌّ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ فِرْعَوْنَ لِقَوْمِهِ " (الإِمَام أَحْمد) فِي مُسْنده، قَالَ ابْن حبَان: خبر بَاطِل، وَفِيه إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش كثير الْخَطَأ وَلم يقلهُ رَسُول الله وَلَا عمر وَلَا سعيد وَلَا الزُّهْرِيّ (تعقبه) الْحَافِظ ابْن حجر فِي تأليفه القَوْل المسدد فِي الذب عَن مُسْند أَحْمد، فَقَالَ مَا ملخصه: قَول ابْن حبَان إِنَّه خبر بَاطِل دَعْوَى لَا برهَان عَلَيْهَا، وَقَوله: إِن رَسُول الله لم يقلهُ وَلَا وَلَا إِلَى آخِره، شَهَادَة نفي صدرت من غير استقراء تَامّ فَهِيَ مَرْدُودَة، وَكَلَامه فِي إِسْمَاعِيل غير مَقْبُول، فَإِنَّهُ إِنَّمَا ضعف فِي رِوَايَته عَن غير أهل الشَّام، وَرِوَايَته عَن الشاميين قَوِيَّة عِنْد الْجُمْهُور وَهَذَا مِنْهَا، بل وَثَّقَهُ بَعضهم مُطلقًا ثمَّ إِنَّه لم ينْفَرد بِهِ بل تَابعه عَلَيْهِ عَن الْأَوْزَاعِيّ الْوَلِيد بن مُسلم الدِّمَشْقِي، وَمن طَرِيقه أخرجه يَعْقُوب بن سُفْيَان فِي تَارِيخه لَكِن عَن ابْن الْمسيب مُرْسلا، وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وَصَححهُ، لَكِن قَالَ عَن ابْن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة بدل عمر؛ وَبشر بن بكر التنيسِي، وَمن طَرِيقه أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل لكنه أرْسلهُ، وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ: هَذَا مُرْسل حسن، وَمُحَمّد بن كثير، والهقل بن زِيَاد كَاتب الْأَوْزَاعِيّ، وَمن طريقهما أخرجه الذهلي فِي الزهريات وَابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه، لَكِن عَن الزُّهْرِيّ مُرْسلا، وتابع الْأَوْزَاعِيّ عَن الزهرى، معمر
ابْن رَاشد الْبَصْرِيّ فِي الْجُزْء الثَّانِي من أمالي عبد الرَّزَّاق، وَمُحَمّد بن الْوَلِيد الزبيدِيّ فِي بعض الْأَجْزَاء، وَله شَاهد من حَدِيث أم سَلمَة أخرجه إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي غَرِيب الحَدِيث بِسَنَد حسن، وَآخر من حَدِيث معَاذ بن جبل بِلَفْظ. الْوَلِيد اسْم فِرْعَوْن، هَادِم شرائع الْإِسْلَام أخرجه الطَّبَرَانِيّ، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر أَيْضا فِي تَعْجِيل الْمَنْفَعَة بِرِجَال الْأَرْبَعَة مُسْند أَحْمد ادّعى قوم فِيهِ الصِّحَّة وَكَذَا فِي شُيُوخه، وصنف الْحَافِظ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ فِي ذَلِك تصنيفا، وَالْحق أَن أَحَادِيثه غَالِبا جِيَاد والضعاف مِنْهَا إِنَّمَا أوردهَا للمتابعات وَفِيه الْقَلِيل من الضِّعَاف الغرائب الْأَفْرَاد، أخرجهَا ثمَّ صَار يضْرب عَلَيْهَا شَيْئا فَشَيْئًا، وَبَقِي مِنْهَا بعده بَقِيَّة. وَقد ادّعى قوم أَن فِيهِ أَحَادِيث مَوْضُوعَة وَأورد ابْن الْجَوْزِيّ مِنْهَا نَحْو الْعشْرين، وَقد تعقبت كَلَام ابْن الْجَوْزِيّ فِيهَا حَدِيثا حَدِيثا وَظهر من ذَلِك أَن غالبها جِيَاد وَأَنه لَا يَتَأَتَّى الْقطع بِالْوَضْعِ فى شئ مِنْهَا، بل وَلَا الحكم بِكَوْن وَاحِد مِنْهَا مَوْضُوعا إِلَّا الْفَرد النَّادِر مَعَ الِاحْتِمَال الْقوي فِي دفع ذَلِك. (54) [حَدِيثٌ] " بَادِرُوا أَوْلادَكُمْ بِالْكُنَى لَا تَغْلِبُ عَلَيْهِمُ الأَلْقَابُ " (حب) من حَدِيث ابْن عمر وَلَا يَصح فِيهِ حُبَيْش بن دِينَار يروي عَن زيد بن أسلم الْعَجَائِب لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ (تعقب) بِأَن الذَّهَبِيّ أوردهُ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة بشر بن عبيد، وَقَالَ إِنَّه غير صَحِيح وَبِأَن ابْن حجر قَالَ فِي كتاب الألقاب: سَنَده ضَعِيف، وَالصَّحِيح عَن ابْن عمر قَوْله، وَله طَرِيق آخر عَن أنس أَخْرَجَهُ الشِّيرَازِيُّ فِي الأَلْقَابِ وَفِيهِ إِسْمَاعِيل بن أبان مَتْرُوك وجعفر بن زِيَاد الْأَحْمَر مُتَكَلم فِيهِ، وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الكاشف: صَدُوق شيعي (قلت) إِسْمَاعِيل بن أبان كَانَ يضع كَمَا مر فِي الْمُقدمَة وَالله أعلم. (55) [حَدِيثٌ] " مَنْ أَتَاهُ اللَّهُ وَجْهًا حَسَنًا وَجَعَلَهُ فِي مَوْضِعٍ غَيْرِ شَائِنٍ لَهُ فَهُوَ مِنْ صَفْوَةِ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ ". (قطّ) من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَلَا يَصح، فِيهِ سليم بن مُسلم وَعنهُ خلف بن خَالِد، وَالْحمل فِيهِ عَلَيْهِ لَا على سليم. (تعقب) بِأَن الْبَيْهَقِيّ أخرجه فِي الشّعب بِهَذَا الْإِسْنَاد وَقَالَ: فِيهِ ضعف، وَبِأَن لَهُ شَاهدا من حَدِيث جَابر عِنْد أبي نعيم فِي الْحِلْية، وَفِي سَنَده عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْغِفَارِيّ مَتْرُوك، (قلت) بل مُتَّهم بِالْوَضْعِ كَمَا مر فِي الْمُقدمَة فَلَا يصلح شَاهدا وَالله أعلم. وَورد عَن عون بن عبد الله قَوْله، أخرجه أَبُو نعيم فى الْحِلْية (قلت)
وَسَنَده جيد كَمَا أَفَادَهُ بعض شيوخي، ورأيته فِي الْغرَر لوكيع بِسَنَدِهِ إِلَى عون بن عبد الله، قَالَ: كَانَ يُقَال: فَذكره بأطول من هَذَا وَالله أعلم. (56) [حَدِيثٌ] " إِذَا بَعَثْتُمْ إِلَيَّ رَسُولا فَابْعَثُوهُ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الاسْمً ". (عق) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَلَا يَصح، فِيهِ عمر بن رَاشد اليمامي (تعقب) بِأَن عمر مِنْ رِجَالِ التِّرْمِذِيِّ وَابْنِ مَاجَهْ، وَقَالَ الْعجلِيّ: لَا بَأْس بِهِ، وَقَالَ أَبُو زرْعَة وَالْبَزَّار: لين، والْحَدِيث جَاءَ من حَدِيث بُرَيْدَة أخرجه الْبَزَّار بِإِسْنَاد صَحِيح كَمَا قَالَ الهيثمي فِي الْمجمع، وَمن حَدِيث عَليّ أخرجه ابْن النجار فِي تَارِيخه. (قلت) فِيهِ النَّضر بن سَلمَة الْمروزِي مُتَّهم بِالْوَضْعِ وَالله أعلم وَمن حَدِيث ابْن عَبَّاس أخرجه ابْن النجار أَيْضا والديلمي (قلت) وَسَنَده جيد كَمَا أَفَادَهُ بعض شُيُوخنَا وَالله أعلم. وَمن حَدِيث أبي أُمَامَة أخرجه الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب، وَمن حَدِيث الْحَضْرَمِيّ بن لَاحق أخرجه ابْن أبي عمر فِي مُسْنده، وَمن حَدِيث عمر أَشَارَ إِلَيْهِ الديلمي فَقَالَ: وَفِي الْبَاب عَن عمر، وَقد قَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك إِذا كثرت الرِّوَايَات فِي حَدِيث ظهر أَن للْحَدِيث أصلا. (57) [حَدِيثٌ] " الزُّرْقَةُ فِي الْعَيْنِ يُمْنٌ " (حب) من حَدِيث عَائِشَة (الْحَارِث) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ: " الزرقة يمن، " وَلَا يصحان فِي الأول عباد بن صُهَيْب وَمُحَمّد بن يُونُس الْكُدَيْمِي وَالْمُتَّهَم بِهِ الْكُدَيْمِي. وَفِي الثَّانِي إِسْمَاعِيل بن إِسْمَاعِيل الْمُؤَدب وَسليمَان بن أَرقم مَتْرُوكَانِ (تعقب) بِأَن لحَدِيث أبي هُرَيْرَة طَرِيقا أُخْرَى عِنْد الْحَاكِم فِي تَارِيخه، بِلَفْظ: " الزرقة فِي الْعين يمن، " وَكَانَ دَاوُد أَزْرَق، قلت: فِي سَنَده الْحُسَيْن بن علوان، وَضاع فَلَا يصلح تَابعا وَالله أعلم، وَبِأَنَّهُ جَاءَ من حَدِيث الزُّهْرِيّ مُرْسلا: الزرقة يمن، أخرجه أَبُو دَاوُد فِي مراسيله. إِلَّا أَن فِي سَنَده مَجْهُولا، (قلت) وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة من الطَّرِيق الْمَذْكُور هُنَا يصلح شَاهدا لحَدِيث عَائِشَة وَالله أعلم. (58) [حَدِيثٌ] " ثَلاثٌ يَزِدْنَ فِي قُوَّةِ الْبَصَرِ، النُّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ وَإِلَى الْمَاءِ الْجَارِي وَإِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ " (حا) من حَدِيث عَليّ، وَفِيه وهب بن وهب، وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد الشَّافِعِي الريوندي. (تعقب) بِأَن لَهُ طرقا أُخْرَى، فَعِنْدَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه من حَدِيث ابْن عمر وَعند ابْن السّني فِي الطِّبّ النَّبَوِيّ من حَدِيث بُرَيْدَة، وَعَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا، وَعند أَبى
الْحسن الفرا فِي فَوَائده تَخْرِيج السلَفِي من حَدِيث بُرَيْدَة أَيْضا، بِلَفْظ: " ثَلَاثَة يزدن فِي قُوَّة الْبَصَر: الْكحل بالإثمد وَالنَّظَر إِلَى الخضرة وَالنَّظَر إِلَى الْوَجْه الْحسن، " وَعند الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. (قلت) وَسَنَده جيد كَمَا قَالَ بعض شُيُوخنَا وَالله أعلم. وَعند أبي نعيم فِي الطِّبّ النَّبَوِيّ من حَدِيث عَائِشَة لَكِن فِي سَنَده سُلَيْمَان بن عَمْرو النَّخعِيّ، وَعِنْده أَيْضا وَعند الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب من حَدِيث جَابر " النّظر فِي وَجه الْمَرْأَة الْحَسْنَاء والخضرة يزيدان فِي الْبَصَر "؛ وَعند الديلمي من حَدِيث عَائِشَة أَيْضا: " النّظر إِلَى الْوَجْه الْحسن وَإِلَى الخضرة وَالْمَاء هُوَ مِمَّا يحيي الْقلب ويجلو عَن الْبَصَر الغشاوة "، ومجموع هَذِه الطّرق يرقى الحَدِيث عَن دَرَجَة الْوَضع. (59) [حَدِيثٌ] . " مَا حَسَّنَ اللَّهُ خَلْقَ أَحَدٍ وَخُلُقَهُ فَأَطْعَمَ لَحْمَهُ النَّارَ ". (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيث ابْن عمر. (عد) من حَدِيثه أَيْضا. وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة (خطّ) من حَدِيث أنس، وَلَا يثبت، فِي الأول عَاصِم بن على، لَيْسَ بشئ، وَفِي الثَّانِي: أَبُو سعيد الْعَدوي، وَفِي الثَّالِث أَبُو دَاوُد بن فَرَاهِيجَ، ضعفه شُعْبَة وَيحيى. وَفِي الرَّابِع خرَاش. وَعنهُ الْعَدوي. (تعقب) بِأَن عَاصِمًا هُوَ أَبُو الْحُسَيْن الوَاسِطِيّ روى عَنهُ البُخَارِيّ فِي الصَّحِيح وَكَانَ يحضر مَجْلِسه أَكثر من مائَة ألف إِنْسَان، وَوَثَّقَهُ النَّاس أَحْمد وَأَبُو حَاتِم وَابْن عدي وَغَيرهم، فَكيف يعل الحَدِيث بِهِ (قلت) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الموضوعات: وضع على عَاصِم ابْن عَليّ، وَقَالَ فِي الْمِيزَان: لَعَلَّ آفته عَمْرو بن فَيْرُوز يَعْنِي رَاوِيه عَن عَاصِم بن عَليّ وَالله أعلم؛ وَدَاوُد لم يتهم بكذب بل وَثَّقَهُ يحيى الْقطَّان وَغَيره، وروى لَهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه. وَحَدِيثه هَذَا أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب فَالْحَدِيث إِمَّا ضَعِيف أَو حسن، وَلِحَدِيث أنس طَرِيقَانِ آخرَانِ أَحدهمَا مسلسل بالاتكاء رَوَاهُ الْحَافِظ السلَفِي وَرِجَاله ثِقَات والثانى أخرجه أَبُو إِسْحَق الْمُسْتَمْلِي فِي مُعْجم شُيُوخه وَمن طَرِيقه ابْن النجار فِي تَارِيخه بِلَفْظ: " من حسن الله خلقه وَحسن خلقه ورزقه الْإِسْلَام أدخلهُ الْجنَّة ". (قلت) هَذِه الزِّيَادَة الَّتِي فِي هَذِه الرِّوَايَة تبين المُرَاد وترفع الْإِشْكَال وَالله أعلم. وَجَاء أَيْضا من حَدِيث عَائِشَة أخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب، وَمن حَدِيث الْحسن بن عَليّ أخرجه الْخَطِيب وَفِيه من لم يسم وَلِحَدِيث أبي هُرَيْرَة طَرِيق آخر أخرجه أَبُو الشَّيْخ لكنه من طَرِيق أبي المهزم. وَعنهُ شَرْقي بن قطامى.
(60) [حَدِيثٌ] " مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ خِفَّةُ لِحْيَتِهِ ". (عد خطّ وَأَبُو مُحَمَّد الْجَوْهَرِي) من حَدِيث ابْن عَبَّاس، (عد) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظ: " إِن رَأس الْعقل التحبب إِلَى النَّاس وَإِن من سَعَادَة الْمَرْء خفَّة لحيته " وَلَا يَصح، فِي الأول أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ، وَفِي الثَّانِي الْمُغيرَة بن سُوَيْد مَجْهُول، وسكين ابْن أبي سراج ويوسف بن الْغَرق شَيْخه، وَفِي الثَّالِث سُوَيْد بن سعيد ضعفه يحيى وَبَقِيَّة مُدَلّس، وَأَبُو الْفضل وَهُوَ بَحر بن كنيز السقاء لَيْسَ بشئ، وَفِي الرَّابِع وَرْقَاء لَا يُسَاوِي شَيْئا وَالْحُسَيْن بن الْمُبَارك حدث بمناكير (تعقب) بِأَن الْمُغيرَة وَثَّقَهُ ابْن حبَان، وورقاء هُوَ الْيَشْكُرِي روى لَهُ السِّتَّة. (قلت) أشبه طرق الحَدِيث طَرِيق سُوَيْد بن سعيد، وَقَول ابْن الْجَوْزِيّ فِي أبي الْفضل إِنَّه بَحر بن كنيز فِيهِ نظر، فقد نقل الذَّهَبِيّ عَن أبي حَاتِم أَنه مَجْهُول، وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فآفته فِيمَا يظْهر الْحُسَيْن بن الْمُبَارك فقد اتهمه ابْن عدي، وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي حَدِيثه الْمَذْكُور هَذَا كذب وَالله تَعَالَى أعلم. (61) [حَدِيثٌ] . " نَبَاتُ الشَّعْرِ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ ". (عد) من حَدِيث جَابر من طَرِيقين فِي إِحْدَاهمَا شيخ بن أبي خَالِد، وَفِي الْأُخْرَى حَمْزَة النصيبي، وَمن حَدِيث أنس من طَرِيق دِينَار مولى أنس بِلَفْظ: الشّعْر فِي الْأنف وَالْأُذن أَمَان من الجذام، وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة من طَرِيق رشدين بِلَفْظ: " الشّعْر فِي الْأنف أَمَان من الجذام ". وَمن حَدِيث عَائِشَة بِلَفْظِهِ الأول من طَرِيق أبي الرّبيع السمان وَهُوَ مَتْرُوك. (عق عد) من حَدِيثهَا أَيْضا من طَرِيق نعيم بن مورع بن تَوْبَة الْعَنْبَري (حب) من حَدِيثهَا أَيْضا من طَرِيق يحيى بن هَاشم السمسار، قَالَ ابْن عدي: هَذَا الحَدِيث يعرف بِأبي الرّبيع السمان سَرقه مِنْهُ نعيم وَيحيى السمسار وَسَرَقَهُ أَيْضا يَعْقُوب بن الْوَلِيد (تعقب) بِأَن الْأَشْبَه أَنه ضَعِيف لَا مَوْضُوع، وأمثل طرقه طَرِيق رشدين، وَقد مر أَنه لم ينْتَه حَاله إِلَى أَنْ يُحْكَمَ عَلَى حَدِيثِهِ بِالْوَضْعِ، وَطَرِيق أبي الرّبيع السمان واسْمه أَشْعَث بن سُلَيْمَان، فَإِنَّهُ روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ البُخَارِيّ: لَيْسَ بِالْحَافِظِ، سمع مِنْهُ وَكِيع وَلَيْسَ بمتروك، وَحَدِيثه هَذَا أخرجه
الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَأَبُو يعلى فِي مُسْنده وَأَبُو نعيم وَابْن السّني كِلَاهُمَا فِي الطِّبّ النَّبَوِيّ وَتَابعه عَن هِشَام جمَاعَة من الضُّعَفَاء مِنْهُم أَيُّوب بن وَاقد أخرجه أَبُو الْحسن الْحذاء فِي فَوَائده، وَمِنْهُم مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْقشيرِي أخرجه تَمام فِي فَوَائده. (62) [حَدِيثٌ] " إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ وَمِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَمِمَّنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَمَا يُجْزَى يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا على قدر عقله ". (خطّ) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، وَلَا يَصح. فِيهِ مَنْصُور بن صقير اتهمه ابْن معِين بِأَنَّهُ أسقط من سَنَده إِسْحَق بن عبد الله بن أبي فَرْوَة، وَإِسْحَق لَيْسَ بشئ. (تعقب) بِأَن منصورا روى لَهُ ابْن مَاجَه. وَقَالَ الْعقيلِيّ: " فِي حَدِيثه بعض الْوَهم ". وَإِسْحَق قَالَ فِيهِ الْبَيْهَقِيّ: ضَعِيف. وَقد روى عَنهُ الأكابر، والْحَدِيث أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب ثمَّ قَالَ: وروى عَن مُعَاوِيَة ابْن قُرَّة مُرْسلا، فَذكره من طَرِيق خُلَيْد بن دعْلج بِلَفْظ: " النَّاس يعْملُونَ بِالْخَيرِ وَإِنَّمَا يُعْطون أُجُورهم على قدر عُقُولهمْ، " وروى الْبَيْهَقِيّ أَيْضا من طَرِيق إِسْحَق بن أبي فَرْوَة عَن ابْن عمر مَرْفُوعا: " لَا يعجبنكم إِسْلَام الْمَرْء حَتَّى تعلمُوا مَا عقدَة عقله ". (قلت) وتابع إِسْحَق مَالك ابْن أنس بِلَفْظ: " إِن الرجل ليُصَلِّي ويحج وَمَا يعْطى يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا بِقدر عقله ". رَوَاهُ (قطّ) فِي الغرائب من طَرِيق شُجَاع بن أسلم الحاسب عَن أبي بكر بن مقَاتل عَن مَالك، وَقَالَ: لَا يَصح، وَأَبُو بكر مَجْهُول، وشجاع صَاحب تصنيف فِي الْحساب وتدقيق فِيهِ وَفِي حُدُوده، وَلَا أعلم لَهُ حَدِيثا مُسْندًا غير هَذَا انْتهى وَالله تَعَالَى أعلم. (63) [حَدِيثُ] أَبِي الدَّرْدَاءِ: " كَانَ رَسُول الله إِذَا بَلَغَهُ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ شِدَّةُ عِبَادَةٍ سَأَلَ كَيْفَ عَقْلُهُ؟ فَإِنْ قَالُوا: حَسَنٌ، قَالَ: أَرْجُوهُ، وَإِذَا قَالُوا غَيْرَ ذَلِكَ قَالَ: لَنْ يَبْلُغَ صَاحِبُكُمْ حَيْثُ تَظُنُّونَ " (شا) وَلَا يَصح. فِيهِ مَرْوَان بن سَالم الْجَزرِي مَتْرُوك لَيْسَ بشئ (تعقب) بِأَنَّهُ من رجال ابْن مَاجَه، والْحَدِيث أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَقَالَ تفرد بِهِ مَرْوَان وَهُوَ ضَعِيف. (64) [حَدِيثٌ] " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ: قُمْ فَقَامَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ اقْعُدْ فَقَعَدَ، فَقَالَ مَا خَلَقْتُ خَلْقًا هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ وَلا أَفْضَلُ مِنْكَ. وَلا أَحْسَنَ مِنْكَ وَلا أَكْرَمَ مِنْكَ، بِكَ آخُذُ وَبِكَ أعْطى وَبِك أعرف لَك الثَّوَاب عَلَيْك
الْعِقَابُ، " (عد قطّ) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة (عق) من حَدِيث أبي أُمَامَة بِنَحْوِهِ، وَفِي الأول حَفْص بن عمر قَاضِي حلب، وَفِي الثَّانِي سيف بن مُحَمَّد، وَفِي الثَّالِث سعيد بن الْفضل عَن عمر ابْن أبي صَالح الْعَتكِي وهما مَجْهُولَانِ (تعقب) بِأَن حَدِيث أبي هُرَيْرَة أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيق ابْن عدي وَمن طَرِيق آخر، وَقَالَ: هَذَا إِسْنَاد غير قوي، وَهُوَ مَشْهُور من قَول الْحسن، وَرَوَاهُ أَبُو نعيم من حَدِيث عَائِشَة من طَرِيق سهل بن الْمَرْزُبَان عَن الْحميدِي عَن ابْن عُيَيْنَة عَن مَنْصُور عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة، وَقَالَ: لَا أعلم لَهُ رَاوِيا عَن الْحميدِي إِلَّا سهلا، وَأرَاهُ واهما فِيهِ، وَرَوَاهُ عبد الله بن أَحْمد فِي زَوَائِد الزّهْد بِسَنَد جيد عَن الْحسن مُرْسلا، وَلِحَدِيث أبي هُرَيْرَة طَرِيق آخر أخرجه ابْن عدي من طَرِيق الرّبيع الجيزي عَن مُحَمَّد بن وهب الدِّمَشْقِي عَن الْوَلِيد بن مُسلم عَن مَالك بن أنس عَن سمي عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة، وَقَالَ: بَاطِل مُنكر آفته مُحَمَّد بن وهب لَهُ غير حَدِيث مُنكر، وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي الغرائب وَقَالَ: غير مَحْفُوظ عَن مَالك وَلَا عَن سمي: والوليد ثِقَة وَمُحَمّد بن وهب وَمن دونه لَيْسَ بهم بَأْس، وأخاف أَن يكون دخل على بَعضهم حَدِيث فِي حَدِيث، وَطَرِيق آخر أخرجه التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم وَابْن عَسَاكِر (قلت) فِيهِ الْحسن بن يحيى الْخُشَنِي وَالله أعلم. وَجَاء من حَدِيث عَليّ أخرجه الْخَطِيب. (قلت) وَبِالْجُمْلَةِ فقد قَالَ الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الموضوعات بعد ذكر طرق الحَدِيث الْمَذْكُورَة فِي الأَصْل: وَله طرق أُخْرَى لم تصح انْتهى، وَقَالَ ابْن حبَان: لَيْسَ عَن رَسُول الله خبر صَحِيح فِي الْعقل، وَقَالَ الْعقيلِيّ لَا يثبت فِي هَذَا الْبَاب شئ وَالله أعلم. (65) [حَدِيثٌ] . " تَعَبَّدَ رَجُلٌ فِي صَوْمَعَتِهِ فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ فَأَعْشَبَتِ الأَرْضُ فَرَأَى حِمَارًا لَهُ يَرْعَى فَقَالَ: يَا رَبِّ لَوْ كَانَ لَكَ حِمَارٌ رَعَيْتُهُ مَعَ حِمَارِي، فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ إِنَّمَا أُجَازِي الْعِبَادَ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ ". (عد) من حَدِيث جَابر، وَقَالَ: مُنكر تفرد بِهِ أَحْمد بن بشير، وَهُوَ كَمَا قَالَ يحيى مَتْرُوك. (تعقب) بِأَنَّهُ من رجال البُخَارِيّ فِي صَحِيحه، والْحَدِيث أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب، وَقَالَ وَقد روى من وَجه آخر عَن جَابر بِمَعْنَاهُ مَوْقُوفا. (66) [حَدِيثٌ] . " قَالَ اللَّهُ إِنِّي لأَسْتَحِي مِنْ عَبْدِي وَأَمَتِي، يَشِيبُ رَأْسُ أَمَتِي وعبدى
فى الْإِسْلَام ثمَّ أعذبها فِي النَّارِ بَعْدَ ذَلِكَ، وَلأَنَا أَعْظَمُ عَفْوًا مِنْ أَنْ أَسْتُرَ عَلَى عَبْدِي ثُمَّ أَفْضَحُهُ وَلا أَزَالُ أَغْفِرُ لِعَبْدِي مَا اسْتَغْفَرَنِي ". (67) [وَحَدِيثُ] أَنَسٍ مَرْفُوعًا: " جَاءَنِي جِبْرِيلُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَوَحْدَانِيَّتِي وَارْتِفَاعِ مكانى وَالله وَفَاقَةِ خَلْقِي إِلَيَّ، وَاسْتِوَائِي عَلَى عَرْشِي إنِّي لأَسْتَحِي مِنْ عَبْدِي وَأَمَتِي يَشِيبَانِ فِي الإِسْلامِ ثُمَّ أُعَذْبِهُمَا، قَالَ أَنَسٌ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ الله يَبْكِي عِنْدَ ذَلِكَ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: بَكَيْتُ إِلَى مَنْ يَسْتَحِي اللَّهُ مِنْهُ وَلا يَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " (حب) . وَالْأول من حَدِيث أنس أَيْضا، وَفِيه سُوَيْد بن سعيد ضعفه يحيى، ونوح بن ذكْوَان مُنكر الحَدِيث، وَأَخُوهُ أَيُّوب لَا يُتَابع على حَدِيثه، وَفِي الثَّانِي مُحَمَّد بن عبد الله بن زِيَاد أَبُو سَلمَة الْأنْصَارِيّ. (تعقب) بِأَن الحَدِيث الثَّانِي أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد، وَالْأول أخرجه الْعقيلِيّ، ثمَّ قَالَ: وَقد روى من غير هَذَا الْوَجْه بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ بِسَنَد أصلح من هَذَا، وَلِلْحَدِيثِ طرق أُخْرَى عِنْد ابْن النجار فِي تَارِيخه وَأبي الشَّيْخ وَابْن أبي الْفُرَات فِي جزئه والشيرازي فِي الألقاب، وَكلهَا ضَعِيفَة، وَفِي بَعْضهَا من اتهمَ بِالْوَضْعِ، وَجَاء أَيْضا من حَدِيث جرير أخرجه الْخَطِيب بِسَنَد ضَعِيف، وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِمَعْنَاهُ أخرجه الديلمي، وَمن حَدِيث حُذَيْفَة بن الْيَمَان وَعبد الله بن عمر أخرجهُمَا زَاهِر بن طَاهِر الشحامي فِي الإلهيات، وَمن حَدِيث سلمَان أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْعُمر. (68) [حَدِيثٌ] . " مَنْ أَتَى عَلَيْهِ أَرْبَعُونَ سَنَةً فَلَمْ يَغْلِبْ خَيْرُهُ شَرَّهُ فَلْيَتَجَهَّزْ إِلَى النَّارِ. " (فت) من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَلَا يَصح، فِيهِ جُوَيْبِر أَجمعُوا على تَركه، ورباح بن أَحْمد ضَعِيف جدا (تعقب) بِأَن قَضِيَّة هَذَا أَن يكون ضَعِيفا وَله شَوَاهِد، أخرج ابْن الْجَوْزِيّ فِي الحدائق بِسَنَد ضَعِيف عَن عبَادَة بن الصَّامِت: " جَاءَ جِبْرِيل إِلَى النبى فَقَالَ: إِن الله أَمر الحافظين فَقَالَ لَهما ارفقا بعبدي فِي حداثته حَتَّى إِذا بلغ الْأَرْبَعين فاحفظا وحققا، وَقَالَ مَسْرُوق: إِذا بلغت الْأَرْبَعين فَخذ حذرك، " أخرجه ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم، وَقَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز: " لقد تمت حجَّة الله تَعَالَى على ابْن الْأَرْبَعين، " أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية، وَقَالَ إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ: " كَانُوا يَقُولُونَ إِذا بلغ الرجل أَرْبَعِينَ سنة على خلق لم يتَغَيَّر عَنهُ حَتَّى يَمُوت، " قَالَ: " وَكَانَ يُقَال لصَاحب الْأَرْبَعين: احتفظ بِنَفْسِك، " أخرجه
ابْن سعد فِي الطَّبَقَات، وَقَالَ بعض تلامذه الْمبرد: " كَانَ الرجل فِيمَا مضى إِذا بلغ أَرْبَعِينَ سنة قيل لَهُ خُذ حذرك من الله، " وينشدون: (إِذا مَا الْمَرْء قصر حِين مرت ... عَلَيْهِ الْأَرْبَعُونَ عَن الرِّجَال) (وَلم يلْحق بصالحهم فَدَعْهُ ... فَلَيْسَ بلاحق إِحْدَى اللَّيَالِي) (69) [حَدِيثٌ] " مَا مِنْ مُعَمِّرٍ يُعَمَّرُ فِي الإِسْلامِ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلا صَرَفَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ أَنْوَاعًا مِنَ الْبَلاءِ: الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ، فَإِذَا بَلَغَ خَمْسِينَ لَيَّنَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِسَابَ فَإِذَا بَلَغَ سِتِّينَ رَزَقَهُ اللُّه الإِنَابَةَ إِلَيْهِ بِمَا يُحِبُّ، فَإِذَا بَلَغَ سَبْعِينَ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَأَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، فَإِذَا بَلَغَ ثَمَانِينَ قَبِلَ اللَّهُ حَسَنَاتِهِ وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتِهِ، فَإِذَا بَلَغَ تِسْعِينَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَسُمِّيَ أَسِيرَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَشَفَعَ لأَهْلِ بَيْتِهِ، " (الإِمَام أَحْمد) فِي مُسْنده من حَدِيث أنس، وَفِيه يُوسُف بن أبي درة، لَا يحْتَج بِهِ، وَعَن أنس مَوْقُوفا وَفِيه الْفرج بن فضَالة عَن مُحَمَّد بن عَامر عَن مُحَمَّد بن عبيد الله الْعَرْزَمِي. (أَحْمد بن منيع) من حَدِيث أنس أَيْضا وَفِيه عباد بن عباد المهلبي، كَانَ يَأْتِي بِالْمَنَاكِيرِ فَاسْتحقَّ التّرْك. (الْبَغَوِيّ) من حَدِيث عُثْمَان بن عَفَّان، وَفِيه عزْرَة بن قيس الأودي ضَعِيف عَن أبي الْحسن الْكُوفِي مَجْهُول، وَرَوَاهُ عَائِذ بن بشير عَن عَطاء عَن عَائِشَة مَرْفُوعا، وعائذ ضَعِيف فَلَا يَصح هَذَا الْخَبَر مَرْفُوعا وَلَا مَوْقُوفا. (تعقبه) الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد فَقَالَ: لَيْسَ هَذَا الحَدِيث مَوْضُوعا فَإِن لَهُ طرقا عَن أنس وَغَيره يتَعَذَّر مَعَ مجموعها الحكم على الْمَتْن بِأَنَّهُ مَوْضُوع، وَأطَال الْكَلَام فِي ذَلِك، فَمن أَرَادَهُ فليراجعه، وَكَذَلِكَ أَطَالَ الْكَلَام عَلَيْهِ أَيْضا فِي كِتَابه " الْخِصَال المكفرة للذنوب الْمُتَقَدّمَة والمتأخرة " بِذكر طرقه وَبَيَان أَحْوَال رجالها. (70) [حَدِيثُ] عَائِشَة. " كَانَ رَسُول الله يُكْثِرُ هَذَا الدُّعَاءَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوْسَعَ رِزْقِكَ عَلَيَّ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي وَانْقِطَاعِ عُمْرِي ". (عد) وَلَا يَصح، فِيهِ أَحْمد بن بشير وَعِيسَى بن مَيْمُون مَتْرُوكَانِ. (تعقب) بِأَن أَحْمد بن بشير من رجال الصَّحِيح كَمَا مر، ثمَّ إِنَّه تَابعه سعيد بن سُلَيْمَان عَن عِيسَى بن مَيْمُون بِهِ، أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ إِسْنَاده حسن والمتن غَرِيب. (قلت) تعقبه الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الْمُسْتَدْرك بِأَن عِيسَى مُتَّهم وَالله أعلم.
(71) [حَدِيثٌ] . " إِنَّ مِنْ حَقِّ إِجْلالِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الْعَبْدِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَرِعَايَةَ الْقُرْآنِ لِمَنِ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ وَطَاعَةَ الإِمَامِ ". (حب) من حَدِيث ابْن عمر وَمن حَدِيث جَابر بِلَفْظ: إِن من إجلال الله إكرام ذِي الشيبة الْمُسلم؛ وَلَا يَصح، فِي الأول سلم وَيُقَال مُسلم بن عَطِيَّة الْفُقيْمِي، ينْفَرد عَن الثِّقَات بِمَا لَا يشبه حَدِيثهمْ، وَفِي الثَّانِي عبد الرَّحِيم بن حبيب الفاريابي، وَقَالَ ابْن حبَان لَا أصل لَهُ. (تعقب) بِأَن سلم بن عَطِيَّة ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات، وَحَدِيثه هَذَا أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب، وَبِأَن الْحَافِظ ابْن حجر قَالَ فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ: لم يصب ابْن حبَان وَلَا ابْن الْجَوْزِيّ فِي قَوْلهمَا لَا أصل لهَذَا الحَدِيث، بل لَهُ الأَصْل الْأَصِيل من حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ بِهَذَا اللَّفْظ عِنْد أبي دَاوُد بِسَنَد حسن، واللوم فِيهِ على ابْن الْجَوْزِيّ أَكثر، لِأَنَّهُ خرج على الْأَبْوَاب انْتهى، وَحَدِيث جَابر أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيقين لَيْسَ فيهمَا عبد الرَّحِيم فَزَالَتْ تهمته، وَلِلْحَدِيثِ طرق وشواهد كَثِيرَة، فجَاء من حَدِيث أبي أُمَامَة وَأبي هُرَيْرَة أخرجهُمَا الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب، وَمن حَدِيث ابْن عَبَّاس أخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه، وَمن حَدِيث أنس بن مَالك أخرجه الخليلي فِي الْإِرْشَاد " وَقَالَ: لم يروه غير مُحَمَّد بن سعيد الْكَاتِب، وَهُوَ حَدِيث فَرد مُنكر،، وَمن حَدِيث بُرَيْدَة أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد، وَقَالَ: غَرِيب من حَدِيث عَلْقَمَة عَن ابْن بُرَيْدَة عَن أَبِيه، تفرد بِهِ الحكم بن ظهير، وَمن حَدِيث طَلْحَة ابْن عبيد الله بن كريز أخرجه هناد فِي الزّهْد وَهُوَ من مُرْسل قَتَادَة، وَعَن أبي مُوسَى مَوْقُوفا أخرجهُمَا ابْن الضريس فِي فَضَائِل الْقُرْآن، وَمن شواهده حَدِيث أبي أُمَامَة: " ثَلَاثَة لَا يستخف بحقهم إِلَّا مُنَافِق. ذُو الشيبة فِي الْإِسْلَام، والعالم، وَإِمَام مسْقط، " أخرجه ابْن أبي الْفُرَات فِي جزئه بِسَنَد ضَعِيف، وَعند الْخَطِيب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِمَعْنَاهُ. (72) [حَدِيثٌ] " بَجِّلُوا الْمَشَايِخَ فَإِنَّ تَبْجِيلَ الْمَشَايِخِ مِنْ تَبْجِيلِ اللَّهِ " (حب) من حَدِيث أنس وَفِيه صَخْر بن مُحَمَّد الحاجبي. (قلت) لم يتعقبه السُّيُوطِيّ وَلَا يخفى أَن الْأَحَادِيث الَّتِي قبله شاهدة لَهُ وَالله تَعَالَى أعلم. (73) [حَدِيثٌ] . " الشَّيْخُ فِي قَوْمِهِ كَالنَّبِيِّ فِي أُمَّتِهِ ". (حب) من حَدِيث ابْن عمر وَفِيه عبد الله بن عمر بن غَانِم الإفْرِيقِي. (تعقب) بِأَن ابْن غَانِم روى لَهُ أَبُو دَاوُد، وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الكاشف مُسْتَقِيم الحَدِيث (قلت) : وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي التَّقْرِيب: وَثَّقَهُ ابْن يُونُس
وَغَيره، وَلم يعرفهُ أَبُو حَاتِم، وأفرط ابْن حبَان فِي تَضْعِيفه انْتهى، وَذكر الْحَافِظ الزين الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء كَلَام ابْن يُونُس وَغَيره فِي تَوْثِيق ابْن غَانِم، ثمَّ قَالَ: وَمَعَ ذَلِك فَالْحَدِيث بَاطِل وَلَعَلَّ الآفة فِيهِ من الرَّاوِي لَهُ عَن ابْن غَانِم وَهُوَ عُثْمَان بن مُحَمَّد بن خشيش فَإِنِّي لم أجد من تَرْجمهُ وَعرف بِحَالهِ انْتهى. قَالَ الشَّمْس السخاوي: وَكَذَا جزم بِكَوْنِهِ مَوْضُوعا شَيخنَا يَعْنِي الْحَافِظ ابْن حجر وَالله أعلم، وَبِأَن الحَدِيث جَاءَ أَيْضا من حَدِيث أبي رَافع أخرجه الديلمي فِي مُسْند الفردوس وَابْن النجار فِي تَارِيخه بِلَفْظ: الشَّيْخ فِي أَهله كالنبي فِي قومه، قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء: إِسْنَاده ضَعِيف (قلت) . كَذَا فِي الصَّغِير لكنه قَالَ فِي الْكَبِير، فِيهِ مُحَمَّد بن عبد الْملك القناطري، قَالَ ابْن عَسَاكِر قيل لَهُ القناطري لِأَنَّهُ كَانَ يكذب قناطر، وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمته إِنَّه حَدِيث بَاطِل وَالله أعلم. (74) [حَدِيثٌ] " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَن يخلق لِلْخِلافَةِ مَسَحَ نَاصِيَتَهُ بِيَدِهِ " (عد عق) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَفِيه مُصعب بن عبد الله النَّوْفَلِي، وَقَالَ ابْن عدي: هَذَا حَدِيث مُنكر وَالْبَلَاء فِيهِ من مُصعب وَلَا أعلم لَهُ شَيْئا آخر، وَقَالَ الْعقيلِيّ مُصعب مَجْهُول وَلَا يُتَابع على حَدِيثه وَلَا يعرف إِلَّا بِهِ (قلت) : وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمُغنِي اتهمَ بِهِ وَالله أعلم. (خطّ) من حَدِيث أنس بِلَفْظ: " إِن الله إِذا أَرَادَ أَن يَجْعَل عبدا للخلافة مسح يَده على جَبهته، " وَفِيه ميسرَة بن عبد الله مولى المتَوَكل (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيث كَعْب بن مَالك بِلَفْظ: " مَا اسْتخْلف الله تَعَالَى خَليفَة حَتَّى يمسح ناصيته بِيَمِينِهِ، " وَفِيه عبد الله بن شبيب لَيْسَ بشئ (تعقب) بِأَن ابْن شبيب أخباري عَلامَة إِلَّا أَنه واه، وَفِي اللِّسَان عَن ابْن أبي حَاتِم أَنه قَالَ فِي تَرْجَمَة ابْن شبيب: كَانَ رَفِيق أبي فِي الرحلة وَسمع مِنْهُ أبي وَلم يذكر فِيهِ جرحا وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر عَن ابْن عَبَّاس أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ: رُوَاته هاشميون معروفون بشرف الأَصْل، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْأَطْرَاف: إِلَّا أَن شيخ الْحَاكِم أَبَا بكر بن دارم ضَعِيف وَهُوَ من الْحفاظ (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: رَافِضِي كَذَّاب انْتهى، وَوجدت لَهُ مُتَابعًا وَهُوَ مُحَمَّد بن أَحْمد بن الصَّواف أخرجه أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن عمر السَّمرقَنْدِي فِي جزئه فِي فَضَائِل الْعَبَّاس، وَمَا عرفت مُحَمَّد بن الصَّواف الْمَذْكُور فَليُحرر حَاله، وتابع مصعبا النَّوْفَلِي يحيى الْقطَّان أخرجه الديلمى فى مُسْند الفردون وَالله أعلم.
(75) [حَدِيثٌ] " أَكْرِمُوا عَمَّتَكُمُ النَّخْلَةَ فَإِنَّهَا خُلِقَتْ مِنْ فَضْلَةِ طِينَةِ آدَمَ وَلَيْسَ مِنْ شَجَرَةٍ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ شَجَرَةٍ وَلَدَتْ تَحْتَهَا مَرْيَم بنت عمرَان، فاطعموا نِسَائِكُم الْوُلَّدُ الرُّطَبَ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رُطَبٌ فَتَمْرٌ " (نع) من حَدِيث عَليّ (عد) من حَدِيث ابْن عمر بأخصر من هَذَا وَلَا يَصح؛ تفرد بِالْأولِ مسرور بن سعيد التَّيْمِيّ وَهُوَ غير مَعْرُوف، مُنكر الحَدِيث وَفِي الثَّانِي جَعْفَر بن أَحْمد الغافقي (تعقب) بِأَن حَدِيث عَليّ أخرجه ابْن أبي حَاتِمٍ فِي تَفْسِيرِهِ وَقَدِ الْتَزَمَ فِيهِ أصح مَا ورد، ولأوله شَاهد من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ، أخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه، ولآخره شَاهد من حَدِيث أبي أُمَامَة أخرجه ابْن السّني وَأَبُو نعيم كِلَاهُمَا فِي الطِّبّ النَّبَوِيّ بِإِسْنَاد على شَرط مُسلم وَأخرجه أَبُو نعيم فِي الطِّبّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة: مَا للنفساء عِنْدِي شِفَاء مثل الرطب، وَلَا للْمَرِيض مثل الْعَسَل، قلت: وأخرح وَكِيع فى الفرر هَذَا من حَدِيث عَائِشَة، لكنه من طَرِيق أَصْرَم بن حَوْشَب وَالله أعلم. (76) [حَدِيثٌ] " إِنَّ الْمَلائِكَةَ قَالَتْ يَا رَبِّ كَيْفَ صَبْرُكَ عَلَى بَنِي آدَمَ فِي الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ قَالَ: إِنِّي ابْتَلَيْتُهُمْ وَعَافَيْتُكُمْ، قَالُوا: لَوْ كُنَّا مَكَانَهُمْ مَا عَصَيْنَاكَ قَالَ فَاخْتَارُوا مَلَكَيْنِ مِنْكُمْ، فَلَمْ يَأْلُوا أَنْ يَخْتَارُوا، فَاخْتَارُوا هَارُوتَ وَمَارُوتَ، فَنَزَلا فَأَلْقَى اللَّهُ عَلَيْهِمَا الشَّبَقَ فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا الزَّهْرَةُ، فَوَقَعَتْ فِي قُلُوبِهِمَا، فَجَعَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يُخْفِي عَنْ صَاحِبِهِ مَا فِي نَفْسِهِ، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: هَلْ وَقَعَ فِي نَفْسِكَ مَا وَقَعَ فِي قَلْبِي؟ قَالَ: نَعَمْ، فَطَلَبَاهَا نَفْسَهَا، فَقَالَتْ لَا أُمَكِّنُكُمَا حَتَّى تُعَلِّمَانِي الاسْمَ الَّذِي تَعْرُجَانِ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَتَهْبِطَانِ، فَأَبَيَا ثُمَّ سَأَلاهَا أَيْضًا فَأَبَتْ، فَفَعَلا فَلَمَّا اسْتُطِيرَتْ طَمَسَهَا اللَّهُ كَوْكَبًا وَقَطَعَ أَجْنِحَتَهَا، ثُمَّ سَأَلا التَّوْبَةَ مِنْ رَبِّهِمَا فَخَيَّرَهُمَا فَقَالَ إِنْ شِئْتُمَا رَدَدْتُكُمَا إِلَى مَا كُنْتُمَا عَلَيْهِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عَذَّبْتُكُمَا وَإِنْ شِئْتُمَا عَذَّبْتُكُمَا فِي الدُّنْيَا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ رَدَدْتُكُمَا إِلَى مَا كُنْتُمَا عَلَيْهِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: إِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا يَنْقَطِعُ وَيَزُولُ، فَاخْتَارَا عَذَابَ الدُّنْيَا عَلَى عَذَابِ الآخِرَةِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِمَا أَنِ ائْتِيَا بَابِلَ، فَانْطَلَقَا إِلَى بَابِلَ فَخُسِفَ بِهِمَا فَهُمَا مَنْكُوسَانِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مُعَذَّبَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (سنيد بن دَاوُد) ، " وَمن طَرِيقه (خطّ) من حَدِيث ابْن عمر، وَفِيه قصَّة لنافع مَعَ ابْن عمر وَلَا يَصح، فِيهِ الْفرج بن فضَالة، وسنيد ضعفه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ (تعقبه) الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد فَقَالَ: أخرجه أَحْمد فِي مُسْنده وَابْن حبَان فِي صَحِيحه من وَجه آخر، وَله طرق كَثِيرَة جمعتها فِي جُزْء مُفْرد يكَاد
الْوَاقِف عَلَيْهَا لكثرتها وَقُوَّة مخارج أَكْثَرهَا يقطع بِوُقُوع هَذِه الْقِصَّة، انْتهى قَالَ السُّيُوطِيّ: وجمعت أَنا طرقها فِي التَّفْسِير الْمسند وَفِي التَّفْسِير الْمَأْثُور فَجَاءَت نيفا وَعشْرين طَرِيقا مَا بَين مَرْفُوع وَمَوْقُوف، وَلِحَدِيث ابْن عمر بِخُصُوصِهِ طرق مُتعَدِّدَة. (77) [حَدِيثٌ] " كَانَ سُهَيْلٌ عَشَّارًا يَظْلِمُهُمْ وَيَغْصِبُهُمْ أَمْوَالَهُمْ فَمَسَخَهُ اللَّهُ شِهَابًا فَعَلَّقَهُ حَيْثُ تَرَوْنَ (ابْن السّني طب) " من حَدِيث ابْن عمر (عد) من حَدِيث أَيْضا بِاخْتِصَار (قطّ) عَن ابْن عمر مَوْقُوفا وَلَا يَصح مَرْفُوعا وَلَا مَوْقُوفا، فِي الأول إِبْرَاهِيم الخوزي مَتْرُوك، وَعَن عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن، وَفِي الثَّانِي مُبشر بن عبيد وَفِي الْمَوْقُوف إِبْرَاهِيم الخوزي أَيْضا وَعنهُ بكر بن بكار لَيْسَ بشئ (تعقب) بِأَن إِبْرَاهِيم الخوزي روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه، وَبكر وَثَّقَهُ أَبُو عَاصِم النَّبِيل وَابْن حبَان، وهما وَعُثْمَان لم يتهموا بكذب فَالْحَدِيث ضَعِيف لَا مَوْضُوع (قلت) كَون عُثْمَان لم يتهم بكذب غير مُسلم وَالله أعلم (78) [حَدِيثٌ] " لَعَنَ اللَّهُ سُهَيْلا كَانَ رَجُلا عَشَّارًا يَبْخَسُ النَّاسَ فِي الأَرْضِ بِالظُّلْمِ، فَمَسَخَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شِهَابًا " (قطّ) من حَدِيث عَليّ وَفِيه جَابر الْجعْفِيّ، ومداره عَلَيْهِ وَاخْتلف على عَليّ فِي رَفعه وَوَقفه وَالصَّحِيح وَقفه (تعقب) بِأَن جَابِرا وَثَّقَهُ شُعْبَة وَطَائِفَة، وروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه فَهُوَ يصلح شَاهدا للَّذي قبله، وَجَاء أَيْضا من حَدِيث أبي الطُّفَيْل أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة، وَأخرج أَيْضا عَن ابْن عمر أَنه قَالَ فِي سُهَيْل كَانَ عشارا وَفِي الزهرة هِيَ الَّتِي فتنت هاروت وماروت (قلت) وَذكر الْعقيلِيّ أَن حَمَّاد بن عبيد الْكُوفِي روى عَن جَابر عَن عِكْرِمَة، قَالَ: " ذكر سُهَيْل عِنْد ابْن عَبَّاس فلعنه وَقَالَ إِنَّه كَانَ عشارا، " قَالَ الْعقيلِيّ: وَالرِّوَايَة فِي سُهَيْل لينَة، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَحَمَّاد ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ كَانَ يُخطئ وَالله أعلم. (79) [حَدِيثُ] " ابْنِ عَبَّاسٍ نَهَى رَسُول الله عَنْ قَتْلِ الْخَطَاطِيفِ وَكَانَ يَأْمُرُ بِقَتْلِ الْعَنْكَبُوتِ وَكَانَ يُقَالُ إِنَّهُ مَسْخٌ (فت) وَفِيه عَمْرو بن جَمِيع وَقد روى أَبُو سعيد مسلمة بن على الخشنى بِإِسْنَادِهِ لَهُ أَن رَسُول الله قَالَ: العنكبوت شَيْطَان مسخه الله فَاقْتُلُوهُ، وَهَذَا مَوْضُوع، وَلَا يجوز قتل العنكبوت، وَأَبُو سعيد لَيْسَ بشئ مَتْرُوك ". (تعقب) بِأَن لَهُ شَاهدا عَن عباد بن إِسْحَق عَن أَبِيه، نهى رَسُول الله
الفصل الثالث
عَن الخطاطيف عوذ الْبَيْت، وَعَن يزِيد بن مزِيد قَالَ رَسُول الله: " العنكبوت شَيْطَان فَاقْتُلُوهُ ". أخرجهُمَا أَبُو دَاوُد فِي مراسيله، وَعَن عبد الرَّحْمَن ابْن مُعَاوِيَة أبي الْحُوَيْرِث الْمرَادِي " عَن النبى أَنه نهى عَن قتل الخطاطيف وَقَالَ لَا تقتلُوا هَذِه العوذ إِنَّهَا تعوذ بكم من غَيْركُمْ ". أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه وَقَالَ هَذَا وَحَدِيث عباد بن إِسْحَق عَن أَبِيه كِلَاهُمَا مُنْقَطع، وَقد روى حَمْزَة النصيبي فِيهِ حَدِيثا مُسْندًا إِلَّا أَنه كَانَ يرْمى بِالْوَضْعِ انْتهى. (قلت) والْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ الْخُشَنِي هُوَ من حَدِيث ابْن عمر أخرجه ابْن عدي، وَقَالَ الدَّمِيرِيّ فِي حَيَاة الْحَيَوَان: هُوَ حَدِيث ضَعِيف وَالله أعلم. الْفَصْل الثَّالِث (80) [حَدِيثُ] أَنَسٍ: " سَأَلْتُ رَسُول الله عَنْ عَرْشِ رَبِّ الْعِزَّةِ فَقَالَ: سَأَلْتُ جِبْرِيلَ عَنْ عَرْشِ رَبِّ الْعِزَّةِ فَقَالَ: سَأَلْتُ مِيكَائِيلَ عَنْ عَرْشِ رَبِّ الْعِزَّةِ فَقَالَ: سَأَلْتُ إِسْرَافِيلَ عَنْ عَرْشِ رَبِّ الْعِزَّةِ فَقَالَ، سَأَلْتُ الرَّفِيعَ عَنْ عَرْشِ رَبِّ الْعِزَّةِ فَقَالَ: سَأَلْتُ اللَّوْحَ عَنْ عَرْشِ رَبِّ الْعِزَّةِ فَقَالَ: سَأَلْتُ الْقَلَمَ عَنْ عَرْشِ رَبِّ الْعِزَّة فَقَالَ، إِن للعرش ثلثمِائة أَلْفٍ وَسِتِّينَ أَلْفِ قَائِمَةٍ، كُلُّ قَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِهِ كَأَطْبَاقِ الدُّنْيَا سِتِّينَ أَلْفِ مَرَّةٍ، تَحْتَ كُلِّ قَائِمَةٍ سِتُّونَ أَلْفَ مَدِينَةٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ سِتُّونَ أَلْفَ صَحْرَاءَ فِي كُلِّ صَحْرَاءَ سِتُّونَ أَلْفَ عَالَمٍ كُلُّ عَالَمٍ مِثْلُ الثَّقَلَيْنِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ سِتِّينَ أَلْفِ مَرَّةٍ لَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ وَلا إِبْلِيسَ، أَلْهَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ " (نجا) فِي تَارِيخه مسلسلا بسألت فلَانا عَن عرش رب الْعِزَّة وَفِيه مُحَمَّد بن النَّضر الْموصِلِي، قَالَ البرقاني كَانَ واهيا، وَقَالَ أَيْضا لم يكن ثِقَة (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي فَتَاوِيهِ هَذَا كذب ظَاهر لَا يرتاب فِيهِ من لَهُ إِلْمَام بالأحاديث النَّبَوِيَّة وَالله تَعَالَى أعلم. (81) [حَدِيثٌ] . " لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَخْلُقَ الْمَاءَ خَلَقَ مِنَ النُّورِ يَاقُوتَةً خَضْرَاءَ غلظُهَا كَغلْظِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ وَسَبْعِ أَرَضِينَ وَمَا بَيْنَهُنَّ، ثُمَّ دَحَاهَا، فَلَمَّا أَنْ سَمِعَتْ كَلامَ اللَّهِ ذَابَتِ الْيَاقُوتَةُ فَرَقًا حَتَّى صَارَتْ مَاءً فَهُوَ يَرْتَعِدُ مِنْ مَخَافَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَكَذَلِكَ
إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهِ رَاكِدًا أَوْ جَارِيًا يَرْتَعِدُ، وَكَذَلِكَ يَرْتَعِدُ فِي الآبَارِ مِنْ مَخَافَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ خَلَقَ الرِّيحَ فَوَضَعَ الْمَاءَ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ، ثُمَّ خَلَقَ الْعَرْشَ فَوَضَعَ الْعَرْشَ عَلَى الْمَاءِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {وَكَانَ عَرْشه على المَاء} فَلا يُدْرَى كَمْ لَبِثَ عَرْشُ الرَّبِّ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ كَانَ خَلْقُ الْعَرْشِ قَبْلَ الْكُرْسِيِّ بِأَلْفَيْ عَامٍ فَخَلَقَهُ وَلَهُ أَلْفُ لِسَانٍ يُسَبِّحُ اللَّهَ تَعَالَى بِكُلِّ لِسَانٍ أَلْفُ لَوْنٍ مِنَ التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ، فَكَتَبَ فِي قُبَالَةِ عَرْشِهِ: إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا أَنَا وَحْدِي لَا شَرِيكَ لِي وَمُحَمَّدٌ عَبْدِي وَرَسُولِي، فَمَنْ آمَنَ بِرُسُلِي وَصَدَّقَ بِوَعْدِي أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ خَلَقَ الْكُرْسِيَّ وَالْكُرْسِيُّ أَعْظَمُ مِنْ سَبْعِ سَمَوَاتٍ وَسَبْعِ أَرَضِينَ، وَإِنَّ الْعَرْشَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُرْسِيِّ كالكرسى من كل شئ، وَإِنَّ الْكُرْسِيَّ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ كَمِرْبَضِ الْعَنْزِ وَجَمِيعَ سَبْعِ سَمَوَاتٍ وَسَبْعِ أَرَضِينَ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ كَحَلَقَةٍ صَغِيرَةٍ مِنْ حَلَقِ الدِّرْعِ فِي أَرْضٍ فَيْحَاءَ " (يخ) . فِي العظمة من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَفِيهِ حَبِيبُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ وَأَبُو عصمَة نوح بن أبي مَرْيَم. (82) [حَدِيث] " أول شئ كَتَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّهُ مَنِ اسْتَسْلَمَ لِقَضَائِي وَرَضِيَ بِحُكْمِي وَصَبَرَ عَلَى بَلائِي بَعَثْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الصِّدِّيقِينَ ". (مي) من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَإِسْنَاده ظلمات، فِيهِ سُلَيْمَان بن عَمْرو وَهُوَ أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ، وَإِسْمَاعِيل بن بشر مَجْهُول، وجويبر مَتْرُوك وَالضَّحَّاك لم يسمع من ابْن عَبَّاس. (83) [حَدِيثُ] . " أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ كَانَ الْعَبَّاسُ بْنُ أَنَسِ بْنِ عَامِرٍ السُّلَمِيُّ شَرِيكًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَبِي النَّبِيِّ فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: يَا عَبَّاسُ إِنَّ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيَ أَرْسَلَنِي إِلَى النَّاسِ كَافَّةً بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ مِنْ فَوْقِ سَبْعٍ شِدَادٍ إِلَى سَبْعٍ غِلاظٍ، يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ إِلَى كُلِّ مَخْلُوقٍ بِمَا قَضَى عَلَيْهِمْ مِنْ زِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: وَكَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعًا شِدَادًا وَسَبْعًا غِلاظًا؟ وَلِمَ خَلقهنَّ؟ فَقَالَ رَسُول الله: خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَجَعَلَهَا سَقْفًا مَحْفُوظًا وَجَعَلَ فِيهَا حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا، سَاكِنُهَا مِنَ الْمَلائِكَةِ أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعٍ فِي صُورَةِ الْبَقَرِ، مِثْلُ عَدَدِ النُّجُومِ، شَرَابُهُمُ النُّورُ وَالتَّسْبِيحُ، لَا يَفْتُرُونَ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ، وَأَمَّا السَّمَاءُ الثَّانِيَةُ فَسَاكِنُهَا عَدَدُ الْقَطْرِ فِي صُورَةِ الْعُقْبَانِ لَا يَسْأَمُونَ
وَلا يَفْتُرُونَ وَلا يَنَامُونَ، مِنْهَا يَنْشَأُ السَّحَابُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ الْخَافِقَيْنِ فَيَنْتَشِرُ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَعَهُ مَلائِكَةٌ يُصَرِّفُونَهُ حَيْثُ أُمِرُوا بِهِ، أَصْوَاتُهُمُ التَّسْبِيحُ وَتَسْبِيحُهُمْ تَخْوِيفٌ، وَأَمَّا السَّمَاءُ الثَّالِثَةُ فَسَاكِنُهَا عَدَدُ الرَّمْلِ فِي صُوَرِ النَّاسِ مَلائِكَةٌ يَنْفُخُونَ فِي الْبُرُوجِ كَنَفْخِ الرِّيحِ يَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ كَمَا يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ، وَأَمَّا السَّمَاءُ الرَّابِعَةُ فَإِنَّهُ بَحْرٌ يَدْخُلُهَا كُلَّ لَيْلَةٍ حَتَّى يَخْرُجَ إِلَى عَدَنٍ، سَاكِنُهَا عَدَدُ أَلْوَانِ الشَّجَرِ صَافُّونَ مَنَاكِبُهُمْ مَعًا فِي صُورَةِ الْحُورِ الْعِينِ، مِنْ بَيْنِ رَاكِعٍ وَسَاجِدٍ تَبْرُقُ وُجُوهُهُمْ بِسَبُحَاتٍ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَالأَرْضِ السَّابِعَةِ، وَأَمَّا السَّمَاءُ الْخَامِسَةُ فَإِنَّ عَدَدَهَا يَضْعُفُ عَلَى سَايِرِ الْخَلْقِ فِي صُورَةِ النُّسُورِ مِنْهُمُ الْكِرَامُ الْبَرَرَةُ وَالْعُلَمَاءُ السَّفَرَةُ، إِذَا كَبَّرُوا اهْتَزَّ الْعَرْشُ مِنْ مَخَافَتِهِمْ وَصَعِقَ الْمَلائِكَةُ، يَمْلأُ جَنَاحَ أَحَدِهِمْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَأَمَّا السَّمَاءُ السَّادِسَةُ فَحِزْبُ اللَّهِ الْغَالِبُ وَجُنْدُهُ الأَعْظَمُ لَوْ أُمِرَ أَحَدُهُمْ أَنْ يَقْلَعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِأَحَدِ جَنَاحَيْهِ اقْتَلَعَهُنَّ، فِي صُورَةِ الْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ، وَأَمَّا السَّمَاءُ السَّابِعَةُ فَفِيهَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ الَّذِينَ يَرْفَعُونَ الأَعْمَالَ فِي بُطُونِ الصُّحُفِ وَيَحْفَظُونَ الْمِيزَانَ فَوْقَهَا، حَمَلَةُ الْعَرْشِ الْكُرُوبِيُّونَ، كُلُّ مَفْصِلٍ مِنْ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُونَ سَنَةً فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبَّ الْعَالَمِينَ " (يخ) فِي العظمة وَفِيه نصر بن بَاب. (84) [أَحَادِيث] فِي الْعقل أخرجهَا دَاوُد بن المحبر فِي كتاب الْعقل، وَمن طَرِيقه الْحَارِث بن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده، وَكلهَا مَوْضُوعَة كَمَا قَالَه الْحَافِظ ابْن حجر فِي المطالب الْعَالِيَة. (85) [حَدِيثُ] أَنَسٍ: " أَثْنَى قَوْمٌ عَلَى رَجُلٍ عِنْد رَسُول الله حَتَّى أَبْلَغُوا الثَّنَاءَ فِي خِلالِ الْخَيْر، فَقَالَ رَسُول الله. كَيْفَ عَقْلُ الرَّجُلِ؟ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ نُخْبِرُكَ عَنِ اجْتِهَادِهِ فِي الْعِبَادَةِ وَأَصْنَافِ الْخَيْرِ، وَتَسْأَلُنَا عَنْ عَقْلِهِ؟ قَالَ إِنَّ الأَحْمَقَ يُصِيبُ بِحُمْقِهِ أَعْظَمَ مِنْ فُجُورِ الْفَاجِرِ، وَإِنَّمَا يَرْتَفِعُ الْعِبَادُ غَدًا فِي الدَّرَجَاتِ وَيَنَالُونَ الزُّلْفَى مِنْ رَبِّهِمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ ". (86) [وَحَدِيثٌ] . " مَا اكْتَسَبَ رَجُلٌ مِثْلَ فَضْلِ عَقْلٍ يَهْدِي صَاحِبَهُ إِلَى هُدًى وَيَردهُ عَنِ الرَّدَى، وَمَا تَمَّ إِيمَانُ عَبْدٍ وَلا اسْتَقَامَ دِينُهُ حَتَّى يَكْمُلَ عَقْلُهُ، " أخرجه من حَدِيث عمر.
(87) [وَحَدِيثٌ] " يَأَيُّهَا النَّاسُ اعْقِلُوا عَنْ رَبِّكُمْ وَتَوَاصَوْا بِالْعَقْلِ، تَعْرِفُوا بِهِ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ وَمَا نُهِيتُمْ عَنْهُ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ مَجْدُكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْعَاقِلَ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَإِنْ كَانَ دَمِيمَ الْمَنْظَرِ حَقِيرَ الْخَطَرِ دَنِئَ الْمَنْزِلَةِ رَثَّ الْهَيْئَةِ، وَإِنَّ الْجَاهِلَ مَنْ عَصَى اللَّهَ وَإِنْ كَانَ جَمِيلَ الْمَنْظَرِ عَظِيمَ الْخَطَرِ شَرِيفَ الْمَنْزِلَةِ حَسَنَ الْهَيْئَةِ فَصِيحًا نَطُوقًا؛ وَالْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ أَعْقَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِمَّنْ عَصَاهُ، وَلا تَغْتَرُّوا بِتَعْظِيمِ أَهْلِ الدُّنْيَا إِيَّاهُمْ فَإِنَّهُمْ غَدًا مِنَ الْخَاسِرِينَ ". أخرجه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. (88) [وَحَدِيثُ] " أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ وَيَحُجُّ الْبَيْتَ وَيَعْتَمِرُ وَيَتَصَدَّقُ وَيَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَيَعُودُ الْمَرِيضَ وَيَصِلُ الرَّحِمَ وَيَتَّبِعُ الْجَنَائِزَ وَيَقْرِي الضَّيْفَ حَتَّى عَدَّ هَذِهِ الْعَشْرَةَ خِصَالٍ فَمَا مَنْزِلَتُهُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ، إِنَّمَا ثَوَابُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي كُلِّ مَا كَانَ مِنْهُ فِي ذَلِكَ عَلَى قَدْرِ عَقْلِهِ ". (89) [وَحَدِيثٌ] . " إِنَّ مِنْ عَقْلِ الرَّجُلِ اسْتِصْلاحَ مَعِيشَتِهِ ". أخرجه من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء، وَفِيه قَالَ أَبُو الدَّرْدَاء: " رَأَيْت الْمَعيشَة صَلَاح الدَّين، وَمن صَلَاح الدَّين حسن الْعقل ". (90) [وَحَدِيثٌ] . " إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ، وَلا يَتِمُّ لِرَجُلٍ حُسْنُ خُلُقِهِ حَتَّى يَتِمُّ عَقْلُهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَمَّ إِيمَانُهُ وَأَطَاعَ رَبَّهُ وَعَصَى عَدُوَّهُ يَعْنِي إِبْلِيسَ ". أخرجه مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو. (91) [وَحَدِيثُ] " جَابِرٍ إِنَّ النَّبِيَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ {وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالمُونَ} وَقَالَ: الْعَالِمُ الَّذِي عَقَلَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَعَمِلَ بِطَاعَتِهِ واجتنب سخطه ". (92) [وَحَدِيث] . " يَا ابْن آدَمَ اتَّقِ رَبَّكَ وَبِرَّ وَالِدَيْكَ وَصِلْ رَحِمَكَ، يُمَدَّ لَكَ عُمْرُكَ وَيُيَسَّرْ لَكَ يُسْرُكُ وَيُجَنَّبْ عُسْرُكَ ويبسط لَك فى رزقك، يَا ابْن آدَمَ أَطِعْ رَبَّكَ تُسَمَّى عَاقِلا، وَلا تَعْصِ رَبَّكَ فَتُسَمَّى جَاهِلا، " أخرجه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وأبى سعيد الخدرى
(93) [وَحَدِيث] " لكل شئ دِعَامَةٌ وَدِعَامَةُ الْمُؤْمِنِ عَقْلُهُ، فَبِقَدْرِ عَقْلِهِ يَكُونُ عِبَادَةُ رَبِّهِ، أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ الْفَاجِرِ عِنْدَ نَدَامَتِهِ، {لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} أخرجه من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ. (94) [وَحَديثٌ] " اسْتَرْشِدُوا الْعَاقِلُ وَلا تَعْصُوهُ فَتَنْدَمُوا ". أَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قُلْتُ: أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْغَرَائِبِ بِلَفْظِ، " اسْتَشِيرُوا ذَوِي الْعُقُوِل تَرْشُدُوا وَلا تَعْصُوهُمْ فَتَنْدَمُوا، " وَقَالَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. (95) [وَحَدِيثُ] " أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ: مَا السُّؤْدَدُ؟ قَالَ: الْعَقْلُ، قَالَ: صَدَقْتَ. سَأَلْتَ رَسُول كَمَا سَأَلْتُكَ فَقَالَ: كَمَا قُلْتُ، ثُمَّ قَالَ: سَأَلْتُ جِبْرِيلَ مَا السُّؤْدَدُ فِي النَّاسِ قَالَ: الْعَقْلُ ". (96) [وَحَدِيثُ] الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ. " كَثُرَتِ الْمسَائِل على رَسُول الله ذَات يَوْم، فَقَالَ: يَا أَيهَا النَّاسُ إِنَّ لِكُلِّ سَبِيلٍ مَطِيَّةً وَثِيقَةً، وَمَحَجَّةً وَاضِحَةً، وَأَوْثَقُ النَّاسِ مَطِيَّةً وَأَحْسَنُهُمْ دَلالَةً وَمَعْرِفَةً بِالْمُحَجَّةِ الْوَاضِحَةِ أَفْضَلُهُمْ عَقْلا ". (97) [وَحَدِيثٌ] . " كَمْ مِنْ عَاقِلٍ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ أَمْرَهُ. وَهُوَ حَقِيرٌ عِنْدَ النَّاسِ دَمِيمُ الْمَنْظَرِ يَنْجُو غَدًا، وَكَمْ مِنْ ظَرِيفِ اللِّسَانِ جَمِيلِ الْمَنْظَرِ عِنْدَ النَّاسِ يَهِلُك غَدًا فِي الْقِيَامَةِ ". أخرجه من حَدِيث ابْن عمر. (98) [وَحَدِيثٌ] . " قِوَامُ كَلِّ امْرِئٍ عَقْلُهُ، وَلا دِينَ لِمَنْ لَا عَقْلَ لَهُ ". أخرجه من حَدِيث جَابر. (99) [وَحَدِيثُ] أَبِي هُرَيْرَةَ: " لَمَّا رَجَعَ رَسُول الله مِنْ غَزْوَةِ أُحُدٍ سَمِعَ النَّاسَ يَقُولُونَ: كَانَ فُلانٌ أَشْجَعَ مِنْ فُلانٍ، وَكَانَ فُلانٌ أَجْرَأَ مِنْ فُلانٍ، وَفُلانٌ أَبْلَى بِمَا لَمْ يُبْلِ غَيْرُهُ، وَنَحْوَ هَذَا يُطْرُونَهُمْ، فَقَالَ النبى: أَمَّا هَذَا فَلا عِلْمَ لَكُمْ بِهِ. قَالُوا: وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّهُمْ قَاتَلُوا عَلَى قَدْرِ مَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْعَقْلِ، فَكَانَ بَصِيرَتُهُمْ وَنِيَّتُهُمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ، فَأُصيِبَ مِنْهُمْ مَنْ أُصِيبَ عَلَى مَنَازِلِ شَتَّى، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ اقْتَسَمُوا الْمَنَازِلَ عَلَى قَدْرِ حُسْنِ نياتهم وَقدر عُقُولهمْ ".
(100) [وَحَدِيثُ] ابْنِ عُمَرَ. " كَانَ رَجُلٌ نصرانى من أهل جرشى تَاجِرًا، فَكَانَ لَهُ بَيَانٌ وَوَقَارٌ، فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا أَعْقَلَ هَذَا النَّصْرَانِيَّ، فَزَجَرَ الْقَائِلَ، فَقَالَ: مَهْ إِنَّ الْعَاقِلَ مَنْ عَمِلَ بِطَاعَةِ اللَّهِ ". (101) [وَأَثَرُ] عُمَرَ. " لَمَوْتُ أَلْفِ عَابِدٍ قَائِمِ اللَّيْلِ صَائِمِ النَّهَارِ أَهْوَنُ مِنْ مَوْتِ رَجُلٍ عَاقِلٍ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ أَمْرَهُ، فَعَلِمَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ، وَمَا حَرَّمَ عَلَيْهِ فَانْتَفَعَ بِعِلْمِهِ وَانْتَفَعَ النَّاسُ بِهِ وَإِنْ كَانَ لَا يَزِيدُ عَلَى الْفَرَائِضِ الَّتِي فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَبِيرَ زِيَادَةٍ ". (102) [وَحَدِيثُ] سَعِيدِ بْنِ الْمسيب مُرْسلا: " أشرف النبى عَلَى خَيْبَرَ فَقَالَ خَرِبَتْ خَيْبَرُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ عُظَمَاءِ أَحْبَارِهِمْ لَهُ فَصَاحَةٌ وَبَلاغَةٌ وَجَمَالُ هَيْئَةٍ، فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَخْلَقَ هَذَا أَنْ يَكُونَ عَاقِلا، فَإِنِّي أَرَى لَهُ هَيْئَةً وَنُبْلا، فَقَالَ: إِنَّمَا الْعَاقِلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَصَدَّق رُسُلَهُ وَعَمِلَ بِطَاعَةِ رَبِّهِ ". [وَحَدِيثٌ] : " إِنَّ لِلَّهِ خَوَاصَّ يُدْخِلُهُمُ الرَّفِيعَ مِنَ الْجِنَانِ، كَانُوا أَعْقَلَ النَّاسِ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ كَانُوا أَعْقَلَ النَّاسِ؟ قَالَ: كَانَ نَهْمَتَهُمُ الْمُسَابَقَةُ إِلَى رَبِّهِمْ وَالْمُسَارَعَةُ إِلَى مَا يُرْضِيهِ، وَزَهِدُوا فِي فُضُولِهَا وَرِيَاشِهَا وَنَعِيمِهَا وَهَانَتْ عَلَيْهِمْ. فَصَبَرُوا قَلِيلا وَاسْتَرَاحُوا طَوِيلا، " أخرجه من حَدِيث الْبَراء بن عَازِب. (104) [وَحَدِيثٌ] " صِفَةُ الْعَاقِلِ أَنْ يَحْلُمَ عَمَّنْ يَجْهَلُ عَلَيْهِ وَيَتَجَاوَزَ عَمَّنْ ظَلَمَهُ وَيَتَوَاضَعَ لِمَنْ هُوَ دُونَهُ وَيُسَابِقَ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي طَلَبِ الْبِرِّ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَكَّرَ، فَإِذَا كَانَ خَيْرًا تَكَلَّمَ فَغَنِمَ، وَإِذَا كَانَ شَرًّا سَكَتَ فَسَلِمَ، فَإِذَا عَرَضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ اسْتَعْصَمَ بِاللَّهِ تَعَالَى وَأَمْسَكَ يَدَهُ وَلِسَانَهُ، وَإِذَا رَأَى فَضِيلَةً انْتَهَزَهَا، لَا يُفَارِقُهُ الْحَيَاءُ وَلا يَبْدُو مِنْهُ الْحِرْصُ، فَتِلْكَ عَشَرَةُ خِصَالٍ يُعْرَفُ بِهَا الْعَاقِلُ، وَصِفَةُ الْجَاهِلِ أَنْ يَظْلِمَ مَنْ يُخَالِطُهُ وَيَعْتَدِي عَلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ وَيَتَطَاوَلُ عَلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ وَكَلامُهُ بِغَيْرِ تَدَبُّرٍ، فَإِنْ تَكَلَّمَ أَثِمَ، وَإِنْ سَكَتَ سَهَا، وَإِنْ عَرَضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ سَارَعَ إِلَيْهَا فَأَرْدَتْهُ، وَإِنْ رَأَى فَضِيلَةً أَعْرَضَ وَأَبْطَأَ عَنْهَا، لَا يَخَافُ ذُنُوبَهُ الْقَدِيمَةَ وَلا يَرْتَدِعُ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِهِ من الذُّنُوب، يتوانى عَن
الْبِرِّ وَيُبْطِئُ عَنْهُ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ لِمَا فَاتَهُ مِنْ ذَلِكَ أَوْ ضَيَّعَهُ، فَتِلْكَ عَشْرُ خِصَالٍ مِنْ صِفَةِ الْجَاهِلِ الَّذِي حُرِمَ الْعَقْلَ " أخرجه من حَدِيث ابْن عَبَّاس. (105) [وَحَدِيثٌ] " يَا عُوَيْمِرُ ازْدَدْ عَقْلا تَزْدَدْ مِنْ رَبِّكَ قُرْبًا. قُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ؟ قَالَ: اجْتَنِبْ مَحَارِمَ اللَّهِ وَأَدِّ فَرَائِضَ اللَّهِ تَكُنْ عَاقِلا، وَتَنَفَّلْ بِالصَّالِحَاتِ مِنَ الأَعْمَالِ تَزْدَدْ بِهَا فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا رِفْعَةً وَكَرَامَةً وَتَنَلْ بِهَا مِنْ رَبِّكَ الْعِزَّةَ وَالْقُرْبَ ". أخرجه من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء. (106) [وَحَدِيثُ] " جَابِرٍ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَى مَا يَنْتَهِي النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ إِلَى أَعْمَالهم، {من يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يره} . قُلْتُ: فَأَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا؟ قَالَ: أَحْسَنُهُمْ عَقْلا، قُلْتُ: هَذَا فِي الدُّنْيَا فَأَيُّهُمْ أَفْضَلُ فِي الآخِرَةِ، قَالَ أَحْسَنُهُمْ عَقْلا إِنَّ الْعَقْلَ سَيِّدُ الأَعْمَالِ ". (107) [وَحَدِيثٌ] " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَطَاعَ الْعَبْدُ رَبَّهُ تبَارك وَتَعَالَى بشئ أَفْضَلُ مِنْ حُسْنِ الْعَقْلِ، وَلا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ تَعَالَى صَوْمَ عَبْدٍ وَلا صَلاتَهُ وَلا حَجَّهُ وَلا عُمْرَتَهُ وَلا صَدَقَتَهُ وَلا جِهَادَهُ وَلا شَيْئًا مِمَّا يَكُونُ مِنْهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْبِرِّ إِذَا لَمْ يَعْمَلْ بِعَقْلٍ، وَلَوْ أَنَّ جَاهِلا فَاقَ الْمُجْتَهِدِينَ فِي الْعِبَادَةِ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ ". أخرجه من حَدِيث ابْن عَبَّاس. (108) [وَحَدِيث] " ابْن عمر أَنه تَلا {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} حَتَّى إِذَا بَلَغَ {أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عملا} فَقَالَ: أَيّكُم أحسن عملا أَحْسَنُ عَقْلا وَأَوْرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ أَسْرَعُهُمْ فِي طَاعَةِ اللَّهِ ". (109) [وَحَدِيث] " سُوَيْد غُفْلَةَ. إِنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ فَاسْتَقْبَلَهُ النَّبِيُّ فَقَالَ لَهُ: بِمَ بُعِثْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ بِالْعَقْلِ. قَالَ فَبِمَ أُمِرْتَ قَالَ بِالْعَقْلِ، قَالَ فَبِمَ يُجَازَى النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ بِالْعَقْلِ، قَالَ فَكَيْفَ لَنَا بِالْعقلِ؟ فَقَالَ النبى: إِنَّ الْعَقْلَ لَا غَايَةَ لَهُ وَلَكِنْ مَنْ أَحَلَّ حَلالَ اللَّهِ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ سُمِّيَ عَاقِلا، فَإِنِ اجْتَهَدَ بَعْدَ ذَلِكَ سُمِّيَ عَابِدًا، فَإِنِ اجْتَهَدَ بَعْدَ ذَلِكَ سُمِّيَ جَوَّادًا. فَمَنِ اجْتَهَدَ فِي الْعِبَادَةِ وَسَبَّحَ فِي مَرَاتِبِ الْمَعْرُوفِ بِلا حَظٍّ مِنْ عَقْلٍ يَدُلُّ عَلَى اتِّبَاع أَمر الله وَاجْتنَاب
مَا نَهَى عَنْهُ {فَأُولَئِكَ الأَخْسَرُونَ أَعْمَالا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يحسنون صنعا} ". (110) [وَحَدِيثُ] سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ " أَنَّ عُمَرَ وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ وَأَبَا هُرَيْرَةَ دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالُوا، يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَعْلَمُ النَّاسِ؟ قَالَ الْعَاقِلُ. قَالُوا فَمَنْ أَفْضَلُ النَّاسِ قَالَ: الْعَاقِلُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَلَيْسَ الْعَاقِلُ مَنْ تَمَّتْ مُرُوءَتُهُ وَظَهَرَتْ فَصَاحَتُهُ وَجَادَتْ كَفُّهُ وَعَظُمَتْ مَنْزِلَتُهُ، فَقَالَ {إِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} إِلَى آخِرِ الآيَةِ وَإِنَّ الْعَاقِلَ الْمُتَّقِي وَإِنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا خَسِيسًا قَصِيًّا دَنِيًّا. (111) [وَحَدِيثٌ] " جَدَّ الْمَلائِكَةُ وَاجْتَهَدُوا فِي طَاعَةِ اللَّهِ بِالْعَقْلِ، وَجَدَّ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ بَنِي آدَمَ وَاجْتَهَدُوا فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ. فَأَعْمَلُهُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ أَوْفَرُهُمْ عَقْلا " أخرجه من حَدِيث الْبَراء بن عَازِبٍ. (112) [وَحَدِيثُ] " أَبِي قَتَادَةَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَوْلُ اللَّهِ {أَيّكُم أحسن عملا} مَا عُنِيَ بِهِ، قَالَ أَيُّكُمْ أحسن عقلا، ثمَّ قَالَ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَقْلا أَشَدُّكُمْ خَوْفًا وَأَحْسَنُكُمْ فِيمَا أُمِرَ بِهِ وَنُهِيَ عَنْهُ نَظَرًا، وَإِنْ كَانُوا أَقَلَّكُمْ تَطَوُّعًا ". (113) [وَحَدِيثُ] " أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ رَسُول الله إِنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَتَوَجَّهَانِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيُصَلِّيَانِ وَيَنْصَرِفُ أَحَدُهُمَا وَصَلاتُهُ أَوْزَنُ مِنْ أُحُدٍ، وَيَنْصَرِفُ الآخَرُ وَمَا تَعْدِلُ صَلاتُهُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ، قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ، وَكَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ؟ قَالَ إِذَا كَانَ أَحْسَنَهُمَا عَقْلا، قَالَ وَكَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ؟ قَالَ إِذَا كَانَ أَوْرَعَهُمَا عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ تَعَالَى وَأَحْرَصَهُمَا عَلَى الْمُسَارَعَةِ إِلَى الْخَيْرِ وَإِنْ كَانَ دُونَهُ فِي التَّطَوُّعِ " (قلت) أخرجه دون سُؤال أبي حميد وَجَوَابه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير، وَقَالَ الهيثمي فِي الْمجمع فِيهِ مُحَمَّد بن رَجَاء السجسْتانِي لم أعرفهُ وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات انْتهى. وَفِي الْمِيزَان مُحَمَّد بن رَجَاء روى عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي الزِّنَاد، خَبرا بَاطِلا فِي فضل مُعَاوِيَة، اتهمَ بِوَضْعِهِ فَلَعَلَّهُ هُوَ هَذَا وَالله أعلم. (114) [وَحَدِيثٌ] . " يُحَاسَبُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ، " أخرجه من حَدِيث أبي قلَابَة مُرْسلا.
(115) [وَحَدِيثُ] " عَائِشَةَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله بأى شئ يَتَفَاضَلُ النَّاسُ فِي الدُّنْيَا، قَالَ: بِالْعَقْلِ قُلْتُ فَفِي الآخِرَةِ قَالَ بِالْعَقْلِ، قُلْتُ إِنَّمَا يُجْزَوْنَ بِأَعْمَالِهِمْ، قَالَ يَا عَائِشَةُ، وَهَلْ عَمِلُوا إِلا بِقَدْرِ مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ مِنَ الْعَقْلِ فَبِقَدْرِ مَا أُعْطَوْا مِنَ الْعَقْلِ كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ وَبِقَدْرِ مَا عَمِلُوا يُجْزَوْنَ ". (116) [وَحَدِيثٌ] . " لِكُلِّ شئ آلَةٌ وَعُدَّةٌ. وَإِنَّ آلَةَ الْمُؤْمِنِ وعدته الْعقل، وَلكُل شئ مَطِيَّةٌ وَمَطِيَّةُ الْمَرْءِ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ شئ دِعَامَةٌ وَدِعَامَةُ الدِّينِ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ قَوْمٍ غَايَةٌ وَغَايَةُ الْعِبَادَةِ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ قَوْمٍ دَاعٍ وَدَاعِي الْعَابِدِينَ الْعَقْلُ وَلِكُلِّ تَاجِرٍ بِضَاعَةٌ وَبِضَاعَةُ الْمُجْتَهِدِينَ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ قَيِّمٌ وَقَيِّمُ بُيُوتِ الصِّدِّيقِينَ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ خَرَابٍ عِمَارَةٌ وَعِمَارَةُ الآخِرَةِ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ عَقِبٌ يُنْسَبُ إِلَيْهِ وَيُذْكَرُ بِهِ، وَعَقِبُ الصِّدِّيقِينَ الَّذِي يُنْسَبُ إِلَيْهِمْ وَيُذْكَرُونَ بِهِ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ سُفَّرٍ فُسْطَاطٌ يَلْجَئُونَ إِلَيْهِ وَفُسْطَاطُ الْمُؤْمِنِينَ الْعَقْلُ ". أخرجه من حَدِيث ابْن عَبَّاس. (117) [وَحَدِيثٌ] " أَنَسٍ جَاءَ ابْنُ سَلامٍ إِلَى رَسُول الله فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ خِصَالٍ لَمْ يُطْلِعِ اللَّهُ عَلَيْهَا غَيْرَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُهَا فَهُوَ ذَاك وَإِلَّا فَهُوَ شئ خَصَّ اللَّهُ بِهِ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ: يَا بن سَلامٍ إِنْ شِئْتَ فَسَلْنِي وَإِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ، فَقَالَ أَخْبِرْنِي، فَقَالَ رَسُول الله: إِنَّ الْمَلائِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ لَمْ يُحِيطُوا بِخَلْقِ الْعَرْشِ وَلا عِلْمَ لَهُمْ بِهِ وَلا حَمَلَتُهُ الَّذِينَ يَحْمِلُونَهُ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ رَبَّنَا هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ؟ قَالَ: نَعَمْ الْبِحَارُ قَالُوا هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْبِحَارِ، قَالَ: نَعَمْ الْعَرْشُ، قَالُوا: وَهَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْعَرْشِ قَالَ: نَعَمْ الْعَقْلُ، قَالُوا: رَبَّنَا وَمَا بَلَغَ مِنْ قَدْرِ الْعَقْلِ وَعِظَمِ خَلْقِهِ قَالَ هَيْهَاتَ لَا يُحَاطُ بِعِلْمِه هَلْ لَكُمْ عِلْمٌ بِعَدَدِ الرَّمْلِ، قَالُوا: لَا، قَالَ فَإِنِّي خَلَقْتُ الْعَقْلَ أَصْنَافًا شَتَّى كَعَدَدِ الرَّمْلِ فَمِنَ النَّاسِ مَنْ أُعْطِيَ مِنْ ذَلِكَ حَبَّةً وَاحِدَةً، وَبَعْضُهُمُ الْحَبَّتَيْنِ وَالثَّلاثَ وَالأَرْبَعَ، وَبَعْضُهُمْ أُعْطِيَ فِرَقًا، وَبَعْضُهُمْ أُعْطِيَ وَسْقًا وَبَعْضُهُمْ وَسْقَيْنِ، وَبَعْضُهُمْ أَكْثَرَ، ثُمَّ كَذَلِكَ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ التَّضْعِيفِ، قَالَ ابْنُ سَلامٍ: فَمَنْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: الْعمَّال
بِطَاعَةِ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ وَجَدِّهِمْ وَيَقِينِهِمْ، وَالنُّورِ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ، وَقَيِّمُهُمْ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ الْعَقْلُ الَّذِي أَتَاهُمُ اللَّهُ، فَبِقَدْرِ ذَلِكَ يَعْمَلُ الْعَامِلُ مِنْهُمْ، وَيَرْتَفِعُ فِي الدَّرَجَاتِ فَقَالَ ابْنُ سَلامٍ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا مَا خَرَمْتَ وَاحِدًا مِمَّا وَجَدْتُ فِي التَّوْرَاةِ، وَإِنَّ مُوسَى لأَوَّلُ مَنْ وَصَفَ هَذِهِ الصِّفَةَ وَأَنت الثانى، فَقَالَ صدقت يَا ابْن سَلامٍ ". [أَحَادِيث] أُخْرَى فِي الْعقل أخرجهَا سُلَيْمَان بن عِيسَى السجْزِي فِي كِتَابه فِي الْعقل وَهِي من وَضعه. (118) [حَدِيثٌ] " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْحَقَ بِذَوِي الأَلْبَابِ وَالْعُقُولِ فَلْيَصْبِرْ عَلَى الأَذَى وَالْمَكَارِهِ فَذَلِكَ آيَةُ الْعَقْلِ وَكَمَالُ التَّقْوَى، وَآيَةُ الْجَهْلِ الْجَزَعُ وَمَنْ جَزِعَ صَيَّرَهُ جَزَعُهُ إِلَى النَّارِ وَمَا نَالَ الْفَوْزَ فِي الْقِيَامَةِ إِلا الصَّابِرُونَ " أخرجه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. (119) " [وَحَدِيثٌ] هَلِ الْعَاقِلُ إِلا مَنْ يُطِيعُ اللَّهَ وَيَتَّقِيهِ، وَهَلْ وَرَدَ النَّارَ إِلا مَنْ عَانَدَ الْعَقْلَ وَجَانَبَهُ؟ وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُقَيِّضْ لَهُ عَاقِلا يُرْشِدُهُ إِذَا جَهِلَ وَيُعِينُهُ إِذَا عَقَلَ ". أخرجه من حَدِيث عَائِشَة. (120) [وَحَدِيثٌ] " تُقَسَّمُ الْجَنَّةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى عَشَرَةِ آلافِ جُزْءٍ، فَتِسْعَةُ آلافٍ وَتِسْعمِائَة وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ جُزْءٍ لأَهْلِ الْعَقْلِ، وَيَقْتَسِمُونَ الْمَنَازِلَ كَذَلِكَ، وَجُزْءٌ وَاحِدٌ لِسَائِرِ الْمُؤْمِنِينَ وَصَعَالِيكِ الْمُهَاجِرِينَ ". أخرجه من حَدِيث أبي سعيد. (121) [وَحَدِيثٌ] " يَا عَلِيُّ إِذَا اكْتَسَبَ النَّاسُ مِنْ أَنْوَاعِ الْبِرِّ لِيَتَقَرَّبُوا بِهَا إِلَى رَبِّهِمْ فَاكْتَسِبْ أَنْتَ أَنْوَاعَ الْعَقْلِ تَسْبِقْهُمْ بِالزُّلْفَى وَالْقُرْبَةِ وَالدَّرَجَاتِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ". أخرجه من حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. (122) [وَحَدِيثٌ] " مَا اكْتَسَبَ الْعِبَادُ أَزْيَنَ من الْعقل وَلكُل شئ مِنْ أَبْوَابِ الْبِرِّ ثَوَابٌ وَأَفْضَلُ الثَّوَابِ الْعَقْلُ ". أخرجه من حَدِيث أَبى هُرَيْرَة.
(123) [وَحَدِيث] يحيى ابْن أَبِي كَثِيرٍ مُرْسَلا: " بَعَثَ النَّبِيُّ سَرِيَّةً فَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلا مِنْ هُذَيْل فَقَالُوا يارسول اللَّهِ إِنَّ فِيهِمْ مَنْ هُوَ أَشْرَفُ وَأَنْكَى فِي الْحُرُوبِ وَأَعْلَمُ. فَقَالَ النبى تَفَرَّسْتُ، فَوَجَدْتُهُ عَاقِلا وَإِنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ وَأَفْضَلَهُمْ أَعْقَلُهُمْ ". (124) [وَحَدِيثُ] " مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِمَ بُعِثْتَ؟ قَالَ بِالْعَقْلِ. قَالَ وَبِمَ أُمِرْتَ؟ قَالَ بِالْعَقْلِ، قَالَ فَعَمَّ نُسْأَلُ؟ قَالَ عَنِ الْعَقْلِ، قَالَ فَبِمَ نُثَابُ؟ قَالَ بِالْعَقْلِ ". (125) [وَحَدِيثٌ] " تُوشِكُ الدُّنْيَا أَنْ تَنْصَرِمَ وَيَنْقَلِبَ أَهْلُهَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لِيَجْزِيَ كُلَّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. وَأَحْسَنُ النَّاسِ غِبْطَةً يَوْمَئِذٍ أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ الَّذِينَ عَقَلُوا عَنْ رَبِّهِمْ ". أخرجه من حَدِيث أنس وَالْحسن. (126) [وَحَدِيثُ] زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ: " شَهِدْتُ عُمَرَ وَأَتَاهُ ابْنُ مَسْعُودٍ يَوْمًا وَعِنْدَهُ أَبُو مُوسَى فَقَالَ: يَا ابْن أُمِّ عَبْدٍ هَلْ سَمِعْتَ مَا حَدَّثَنَا بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ؟ زَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ نَظَرَ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى أُحُدٍ فَقَالَ هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، وَمَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى يَعْلَمُ مَا وَزْنُهُ وَلَرُبَّ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْ أُمَّتِي الْحَرْفُ الْوَاحِدُ مِنْ تَسْبِيحِهِ وَتَحْمِيدِهِ وَزْنُهُ أَثْقَلُ مِنْ أُحُدٍ ثُمَّ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ يَتَفَاضَلُ عَمَلُهُ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَمَا أَنْكَرْتَ مِنْ ذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ يَكُونَ عمله يَوْمًا وَاحِدًا أثقل من السَّمَوَات وَالْأَرْض قَالَ فَكيف ذَلِك، قَالَ إِن الله قسم الْأَشْيَاء لِعِبَادِهِ على قدر مَا أحب وَإنَّهُ لما خلق الْعقل أقسم بعزته أَنه أحب خلقه إِلَيْهِ وأعزهم عَلَيْهِ، وأفضلهم عِنْده، وأرجح عباده عملا أحْسنهم عقلا، وَأَحْسَنهمْ عقلا من كَانَت فِيهِ ثَلَاث خِصَال: صدق الْوَرع وَصدق الْيَقِين وَصدق الْحِرْص على الْبر وَالتَّقوى، فَبكى عمر عِنْد ذَلِك ". (127) [وَحَدِيثٌ] " مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَلْقَى غَايَةَ الْمَنَازِلِ الَّتِى يعجز عَنْهَا الصَّوْم الْقُوَّامُ فَلْيَثْبُتْ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَهَلْ يَعْمَلُ ذَلِكَ إِلا مَنْ عَقَلَ ". أخرجه من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء. (128) [وَحَدِيثٌ] " أَحَبُّ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى اللَّهِ مَنْ نَصِبَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ وَنَصَحَ لِعِبَادِ اللَّهِ وَكَمُلَ يَقِينُهُ فَأَبْصَرَ، وَعَقَلَ وَعَمِلَ ". أخرجه من حَدِيث ابْن عمر.
(129) [وَحَدِيثٌ] " الْمُؤْمِنُ يُسْلِمُهُ عَمَلُهُ إِلَى عَقْلِهِ فَإِنْ كَانَ عَاقِلا حُمِدَ عَمَلُهُ وَإِنْ كَانَ جَاهِلا فَهُوَ مَذْمُومٌ ". أخرجه من حَدِيث الْبَراء بن عَازِب. (130) [وَحَدِيثٌ] " اسْتَوْجَبَ رِضْوَانَ اللَّهِ أَهْلُ الْعَقْلِ وَالنَّصِيحَةِ وَاسْتَوْجَبَ سَخَطَ اللَّهِ أَهْلُ الْجَهْلِ وَالتَّفْرِيطِ ". أخرجه من حَدِيث عمر بن الْخطاب. (131) [وَحَدِيثُ] عُمَرَ أَيْضًا: " قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَتَفَاضَلُونَ فِي الدَّرَجَاتِ وَالْمَنَازِلِ وَالْقُرْبِ مِنْ رَبِّهِمْ، فَبِمَ فُضِّلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ قَالَ بِحُسْنِ الْعَقْلِ يَا عُمَرُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهَلِ الْعَاقِلُ إِلا الْعَامِلُ بِطَاعَةِ اللَّهِ، قَالَ حَسْبُكَ يَا أَبَا حَفْصٍ ". (132) [وَحَدِيثُ] " عَائِشَةَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَفْضَلُ مَا أُعْطِيَ الْعِبَادُ فِي الدُّنْيَا قَالَ: الْعَقْلُ، قُلْتُ وَفِي الآخِرَةِ، قَالَ: رِضْوَانُ اللَّهِ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْعَاقِلُ أَفْضَلُ أَمِ الْقَائِمُ لَيْلَهُ، الصَّائِمُ نَهَارَهُ، الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ يَا عَائِشَةُ وَهَلْ يَفْعَلُ ذَلِكَ إِلا الْعَاقِلُونَ ". (133) [وَحَدِيثُ] " عَائِشَةَ أَيْضا: قَالَ رَسُول الله: إِنَّ دِعَامَةَ الْبَيْتِ أَسَاسُهُ، وَدِعَامَةَ الدِّينِ وَأَسَاسَهُ الْمَعْرِفَةُ بِاللَّهِ وَالْيَقِينُ، وَالْعَقْلُ النَّافِعُ، فَقُلْتُ بِأَبِي وَأُمِّي مَا الْعَقْلُ النَّافِعُ، قَالَ الْكَفُّ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ وَالْحِرْصُ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ ". (134) [وَحَدِيثٌ] " إِنَّ اللَّهَ لَمَّا خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَالْجِبَالَ وَالرِّمَالَ وَالْبِحَارَ وَزَنَهَا جَمِيعًا بِالْعَقْلِ، قكان الْعَقْلُ أَرْجَحَ مِنْهُنَّ وَأَفْضَلَ، ثُمَّ لَمَّا خَلَقَ الْجِنَّ وَالإِنْسَ وَالطَّيْرَ وَالْوُحُوشَ وَالسِّبَاعَ وَالْهَوَامَّ وَسُكَّانَ الأَرْضِ وَسُكَّانَ الْبِحَارِ وَجَمِيعَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا قَاسَ ذَلِكَ بِالْعَقْلِ، فَكَانَ الْعَقْلُ أَرْجَحَ مِنْهُمْ وَأَفْضَلَ، ثُمَّ قَاسَ ذَلِكَ أَجْمَعَ وَجَمِيعَ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ فِي السَّمَوَاتِ وَمَا لِلَّهِ مِنْ مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا مِنَ الْخَلْقِ وَالْبَرِيَّةِ فَكَانَ الْعَقْلُ أَرْجَحَ مِنْ جَمِيعِ ذَلِكَ، فَقَالَ الرَّبُّ لِلْعَقْلِ وَعِزَّتِي مَا خَلَقْتُ خَلْقًا هُوَ أَكْرَمُ عَلَيَّ مِنْكَ. ثُمَّ قَالَ: أَكْرَمُ خَلْقِي عَلَيَّ وَأَفْضَلُهُمْ عِنْدِي أَحْسَنُهُمْ عَقْلا وَأَحْسَنُهُمْ عَقْلا أَحْسَنُهُمْ عَمَلا ". أخرجه من حَدِيث أبي أُمَامَة.
(135) [وَحَدِيثٌ] " مَا قَسَمَ اللَّهُ شَيْئًا لِلْعِبَادِ أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ، وَنَوْمُ الْعَاقِلِ أَفْضَلُ مِنْ سَهَرِ الْجَاهِلِ قايما وَرَاكِعًا وَسَاجِدًا، وَإِفْطَارُ الْعَاقِلِ أَفْضَلُ مِنْ صَوْمِ الْجَاهِلِ طُولَ الدَّهْرِ سَرْمَدًا، وَإِقَامَةُ الْعَاقِلِ أَفْضَلُ مِنْ شُخُوصِ الْجَاهِلِ حَاجًّا وَمُعْتَمِرًا، وَتَخَلُّفُ الْعَاقِلِ أَفْضَلُ مِنْ سَفَرِ الْجَاهِلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ غَازِيًا، وَضَحِكُ الْعَاقِلُ أَفْضَلُ مِنْ بُكَاءِ الْجَاهِلِ وَرُقَادُ الْعَاقِلِ أَفْضَلُ مِنَ اجْتِهَادِ الْجَاهِلِ، وَلَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ نَبِيًّا وَلا رَسُولا حَتَّى يَسْتَكْمِلَ الْعَقْلَ، وَكَانَ عَقْلُهُ أَفْضَلَ مِنْ جَمِيعِ عَقْلِ أُمَّتِهِ، يَكُونُ فِي أُمَّتِهِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ اجْتِهَادًا بِبَدَنِهِ وَجَوَارِحِهِ وَمَا يُضْمِرُ فِي عَقْلِهِ وَنِيَّتِهِ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ الْمُجْتَهِدِينَ، فَمَا أَدَّى الْعَبْدُ فَرَائِضَ اللَّهِ حَتَّى عَقَلَ عَنْهُ وَلا انْتَهَى عَنْ مَحَارِمِه، حَتَّى عَقَلَ عَنْهُ، وَلا بَلَّغَ جَمِيعُ الْعَابِدِينَ مِنَ الْفَضَائِلِ فِي عِبَادَتِهِمْ مَا بَلَّغَ الْعَاقِلُ عَنْ رَبِّهِ، وَهُمْ أُولُو الأَلْبَابِ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِي حَقِّهِمْ {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أولُوا الْأَلْبَاب} " أَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذٍ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ. (136) [وَحَدِيثُ] " عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ أَنه أَتَى النبى فَأَطْرَى أَبَاهُ وَذَكَرَ مِنْ سُؤْدَدِهِ وعقله وشرفه، فَقَالَ النبى: إِنَّ الشَّرَفَ وَالسُّؤْدَدَ وَالْعَقْلَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لِلْعَامِلِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، فَقَالَ عَدِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَ يَقْرِي الضَّيْفَ وَيُطْعِمُ الطَّعَامَ وَيَصِلُ الأَرْحَامَ وَيُعِينُ فِي النَّوَائِبِ وَيَفْعَلُ وَيَفْعَلُ فَهَلْ بَلَغَ ذَلِكَ شَيْئًا، قَالَ: لَا، إِنَّ أَبَاكَ لَمْ يَقُلْ قَطُّ رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ". (137) [وَحَدِيثٌ] " لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا عَقْلَ لَهُ ". أخرجه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة (138) [وَحَدِيثٌ] " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مَدِينَةً مِنْ نُورٍ لَمْ يَنْظُرْ إِلَيْهَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ جَمِيعُ مَا فِيهَا مِنَ الْقُصُورِ وَالْغُرَفِ وَالأَزْوَاجِ وَالْخَدَمِ مِنَ النُّورِ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْعَاقِلِينَ وَإِذَا مَيَّزَ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، مَيَّزَ أَهْلَ الْعَقْلِ فَجَعَلَهُمْ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ، فَيَجْزِي كُلَّ قَوْمٍ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ فَيَتَفَاوَتُونَ فِي الدَّرَجَاتِ كَمَا بَيْنَ مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا بِأَلْفِ ضِعْفٍ " أخرجه من حَدِيث الْبَراء بن عَازِب (آثَار فِي الْمَعْنى) أخرجهَا سبيمان السجْزِي أَيْضا. . (139) [أَثَرُ] " عَبْدِ اللَّهِ: دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَةِ اللَّهِ إِيَّاهُمْ وَيَقْتَسِمُونَ الدَّرَجَاتِ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ، وَأَحْسَنُهُمْ عَقْلا أَعْمَلُهُمْ بِطَاعَةِ الله، "
(140) [أَثَرُ] عَلِيٍّ: " وَاللَّهِ لَقَدْ سَبَقَ إِلَى جِنَانِ عَدْنٍ أَقْوَامٌ مَا كَانُوا أَكْثَرَ صَلاةً وَلا صِيَامًا وَلا حَجًّا وَلا اعْتِمَارًا وَلَكِنْ عَقَلُوا عَنِ اللَّهِ فَحَسُنَتْ طَاعَتُهُمْ وَصَحَّ وَرَعُهُمْ وَكَمُلَ يَقِينُهُمْ، فَفَاتُوا غَيْرَهُمْ بِالْحَظْوَةِ وَرَفْعِ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا، وَعِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ، " (141) [أَثَرُ] " أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. الْعَمَلُ بِطَاعَةِ اللَّهِ ألف جُزْء لَا قوام لشئ مِنْهَا إِلا بِالْعَقْلِ، كَمَا أَنَّ أَلْفَ لَوْنٍ مِنَ اللُّحْمَانِ لَوْ عَمِلْتَهُ ثُمَّ لَمْ تَسْتَعِنْ بِالْمِلْحِ فَأَيُّمَا لَوْنٍ مِنَ اللُّحْمَانِ أَخْطَأَهُ الْمِلْحُ صَارَ مُنْتِنًا مَكْرُوهًا، وَكَذَلِكَ كُلُّ عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ إِذَا أَخْطَأَهُ الْعَقْلُ كَانَ مَرْدُودًا عَلَى صَاحِبِهِ ". (142) [أَثَرُ] أَبِي هُرَيْرَةَ: " أَحْسَنُ النَّاسِ مُرُورًا عَلَى الصِّرَاطِ أَحْسَنُهُمْ عَقْلا وَأَرْجَحُ النَّاسِ مَوَازِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحْسَنُهُمْ عَقْلا، قِيلَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا أَحْسَنُ الْعَقْلِ؟ قَالَ الْمُتَنَكِّبُ عَنْ مَسَاخِطِ اللَّهِ، وَاتِّبَاعِ مَرْضَاةِ اللَّهِ ". (143) [أَثَرُ] " إِبْرَاهِيمَ. قُلْتُ لِعَلْقَمَةَ مَا أَعْقَلُ النَّصَارَى فِي دُنْيَاهُمْ. قَالَ مَهْ فَإِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَنْهَانَا أَنْ نُسَمِّيَ الْكَافِرَ عَاقِلا ". (144) [أَثَرُ] " ابْنِ عُمَرَ. سَادَاتُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْقَلُهُمْ عَنِ اللَّهِ، وَأَعْقَلُهُمْ أحْسنهم عملا بِطَاعَة الله، " وأكفهم عَنِ الْمَعَاصِي. (145) [أَثَرُ] " أَبِي سَعِيدٍ. رَكْعَتَانِ مِنَ الْعَاقِلِ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً مِنَ الْجَاهِلِ وَلَوْ قلت سَبْعمِائة رَكْعَةٍ لَكَانَ كَذَلِكَ ". (146) [حَدِيثٌ] " مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي الأَرْضِ شَيْئًا أَقَلَّ مِنَ الْعَقْلِ وَإِنَّ الْعَقْلَ فِي الأَرْضِ أَقَلُّ مِنَ الْكِبْرِيتِ الأَحْمَرِ ". (كرّ) من حَدِيث معَاذ بن جبل وَفِي إِسْنَاده مَجَاهِيل. (147) [حَدِيثٌ] " لَا دِينَ لِمَنْ لَا عَقْلَ لَهُ " (النَّسَائِيّ) فِي الكنى من حَدِيث مجمع بن جَارِيَة عَن عَمه، وَقَالَ النَّسَائِيّ بَاطِل مُنكر.
(148) [حَدِيثُ] أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ: " كُنَّا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ جُلُوسًا إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ طَوِيلُ اللِّحْيَةِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ فِي طُولِ اللِّحْيَةِ؟ فَسَكَتَ الْقَوْمُ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: لَكِنِّي أَحْفَظُهُ فَلَمَّا جَلَسَ الرَّجُلُ، قَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: أَمَّا اللِّحْيَةُ فَلَسْنَا نُسْأَلُ عَنْهَا، سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: اعْتَبِرُوا عَقْلَ الرَّجُلِ فِي طُولِ لِحْيَتِهِ وَنَقْشِ خَاتَمِهِ وَكُنْيَتِهِ، فَمَا كنيتك؟ قَالَ أَبُو كَوْكَب الدُّرِّي، قَالَ فَمَا نقش خاتمك قَالَ {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ من الغائبين} فَقَالَ وجدنَا حَدِيث رَسُول الله حَقًا ". (كرّ) من طَرِيق عُثْمَان الطرائفي. (قلت) تقدم أَن عُثْمَان الطرائفي وَثَّقَهُ ابْن معِين وَغَيره، وَالْمَرْفُوع مِنْهُ رَوَاهُ الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث عَمْرو بن الْعَاصِ من طَرِيق الطرائفي أَيْضا، وَفِيه أَيْضا من لم يسم وَالله أعلم. (149) [حَدِيثٌ] " مَنْ صَدَقَ لِسَانُهُ وَطَالَ صَمْتُهُ وَسَلِمَ النَّاسُ مِنْ شَرِّهِ فَذَلِكُمُ الْعَاقِلُ وَإِنْ كَانَ لَا يَقْرَأُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ كَثِيرًا، أَلا إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعَاقِبُ الْعَاقِلَ مَا لَمْ يُعَاقِبِ الأَبْكَمَ وَيُثِيبُ الْعَاقِلَ مَا لَمْ يُثِبِ الأَبْكَمَ، وَالأَبْكَمُ الْجَاهِلُ الْخَائِضُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ وَإِنْ كَانَ قَارِئًا كَاتِبًا، وَمَا تَزَيَّنَ الْعِبَادُ بِزِينَةٍ هِيَ أَجْمَلُ مِنَ الْعَقْلِ وَلا تَزَيَّنَ النَّاسُ بِزِينَةٍ هِيَ أَقْبَحُ مِنَ الْجَهْلِ " (سُلَيْمَان السجْزِي) فِي كِتَابه الَّذِي وَضعه فِي الْعقل (ابْن لال) من حَدِيث ابْن عمر من طَرِيق دَاوُد بن المحبر. (150) [حَدِيثٌ] " لِلْعَاقِلِ خَمْسُ خِصَالٍ يُعْرَفُ بِهَا يَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ وَيَتَوَاضَعُ لِمَنْ هُوَ دُونَهُ وَيُسَابِقُ إِلَى الْخَيْرَاتِ مَنْ فَوْقَهُ، فَإِنْ رَأَى بَابَ بِرٍّ انْتَهَزَهُ وَلا يُفَارِقُهُ الْخَوْفُ وَيَتَدَبَّرُ، ثُمَّ يَتَكَلَّمُ، فَإِنْ تَكَلَّمَ غَنِمَ، وَإِنْ سَكَتَ سَلِمَ، وَإِنْ عَرَضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ وَسَكَتَ وَلِلْجَاهِلِ خِصَالٌ يُعْرَفُ بِهَا يَظْلِمَ مَنْ يُخَالِطُهُ وَيَعْتَدِي عَلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ وَيَتَطَاوَلُ عَلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ وَلا يُنْصِفُ مِنْ نَفْسِهِ وَيَتَكَلَّمُ بِغَيْرِ تَدَبُّرٍ وَيَنْدَمُ فَإِنْ تَكَلَّمَ أَثِمَ وَإِنْ سَكَتَ بَهَرَ، وَإِنْ عَرَضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ أَرْدَتْهُ وَإِنْ رَأَى بَابَ فَضِيلَةٍ أَعْرَضَ عَنْهَا " (نع) من حَدِيث نبيط ابْن شريط من طَرِيق أَحْمد بن إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم بن نبيط بن شريط. (151) [حَدِيثٌ] " اسْتَوْصُوا بِالْكُهُولِ خَيْرًا وَارْحَمُوا الشَّبَابَ ". (حا) من حَدِيث أبي سعيد، وَفِيه عُثْمَان بن عبد الله القرشى.
(152) [حَدِيثٌ] " مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ فَنوى أَن يُسَمِّيه مُحَمَّدًا حوله الله ذكرا وَإِن كَانَ أُنْثَى، وَمَنْ كَانَ لَهُ ابْنٌ فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا فَلْيُكْرِمْهُ وَلا يَضْرِبْهُ، أَمَا يَسْتَحِي أَحَدُكُمْ أَنْ يَقُولَ يَا مُحَمَّدُ ثُمَّ يَضْرِبُهُ " (نجا) من حَدِيث عَليّ وَفِيه وهب بن وهب. (153) [حَدِيثٌ] " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ: يَا مُحَمَّدُ قُمْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ فَيَقُومُ كُلُّ مَنِ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ وَيَتَوَهَّمُ أَنَّ النِّدَاءَ لَهُ، فَلِكَرَامَةِ مُحَمَّدٍ لَا يُمْنَعُونَ " (أَبُو المحاسن عبد الرَّزَّاق ابْن مُحَمَّد الطبسي) فِي الْأَرْبَعين بِسَنَد معضل سقط مِنْهُ عدَّة رجال ". (قلت) قَالَ بعض أشياخي: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع بِلَا شكّ وَالله أعلم. (154) [حَدِيثٌ] " أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ وَعِزَّتِي وَجَلاليِ لَا أُعَذِّبُ أَحَدَا يُسَمَّى بِاسْمِكَ يَا مُحَمَّدُ بِالنَّارِ ". (نع) من حَدِيث نبيط بن شريط من طَرِيق أَحْمد بن إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم بن نبيط بن شريط. (155) [حَدِيثٌ. " لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ لِلْمَسْجِدِ مُسَيْجِدٌ فَإِنَّهُ يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ، وَلا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ مُصَيْحِفٌ فَإِنَّ كِتَابَ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُصَغَّرَ، وَلا يَقُولُ لِلرَّجُلِ رُوَيْجِلُ وَلا لِلْمَرْأَةِ مُرَيْئَةَ " (مي) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ. (قُلْتُ) لم يبين علته، وَفِيه عِيسَى بن إِبْرَاهِيم الْهَاشِمِي، وَفِي تَرْجَمته من الْمِيزَان أورد الذَّهَبِيّ هَذَا الحَدِيث وَالله أعلم. (156) [حَدِيثٌ] " تَعَلَّمُوا أَبْجَدَ وَتَفْسِيِرَهَا، وَيْلٌ لِعَالِمٍ جَهِلَ تَفْسِيرَهَا، فِيهَا الأَعَاجِيبُ أَمَّا الأَلِفُ فَإِنَّهُ إِلا اللَّهُ، وَحَرْفٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ، وَالْبَاءُ بَهَاءُ اللَّهِ، وَالْجِيمُ جَنَّةُ اللَّهُ، وَالدَّالُ دِينُ اللَّهِ، وَذكر لكل حرف شَيْئا ". (مي) من حَدِيث ابْن عَبَّاس (قلت) : لم يبين علته، وَفِيه مُحَمَّد بن زِيَاد الْيَشْكُرِي. وَمن طَرِيقه أَيْضا أخرجه ابْن فَنْجَوَيْهِ فِي كتاب المعلمين، إِلَّا أَنه جعله من حَدِيث أنس. (157) [حَدِيثٌ] " النُّطْفَةُ الَّتِي يَخْلُقُ اللَّهُ مِنْهَا الْوَلَد ترْعد لَهَا الْأَعْضَاء والعروف كُلُّهَا إِذَا خَرَجَتْ وَوَقَعَتْ فِي الرَّحِمِ " (مي) من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِيه نهشل.
(158) [حَدِيثٌ] " مَنْ أَتَى عَلَيْهِ سِتُّونَ سَنَةً فِي الإِسْلامِ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الرَّجَاءِ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " (كرّ) فِي أَمَالِيهِ من حَدِيث أنس وَفِيه إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْأَحْوَص، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان. هَذَا حَدِيث بَاطِل. (159) [حَدِيثٌ] جَاءَتْهُمْ طَيْرٌ أَبَابِيلُ أَمْثَالُ الْحِدَاءِ فِي صُورَةِ السِّبَاعِ، وَإِنَّهَا أَحْيَاءٌ إِلَى الْيَوْمِ تُعَشِّشُ فِي الْهَوَاءِ " (مي) من حَدِيث عَليّ، وَفِيه عِيسَى بن عبد الله بن عمر بن عَليّ ابْن أَبى طَالب.
كتاب الأنبياء والقدماء
كتاب الْأَنْبِيَاء والقدماء الْفَصْل الأول (1) [حَدِيثٌ] " مَرَّ نُوحٌ بِأَسَدٍ رَابِضٍ فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ فَرَفَعَ الأَسَدُ رَأْسَهُ فَخَمَشَ سَاقَهُ فَلَمْ يَبِتْ لَيْلَتَهُ مِمَّا جَعَلَتْ تَضْرِبُ عَلَيْهِ. وَهُوَ يَقُولُ: يَا رَبِّ كَلْبُكَ عَقَرَنِي، فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِليه إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَرْضَى بِالظُّلْمِ أَنْتَ بَدَأْتَهُ " (عد) من حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ طَرِيقِ جَعْفَر الغافقي وَعَمْرو بن ثَابت، وَقَالَ بَاطِل بِهَذَا الْإِسْنَاد، وَقَالَ أَبُو عبد الله الصُّورِي هُوَ مَحْفُوظ عَن مُجَاهِد قَوْله، قَالَ السُّيُوطِيّ: أخرجه عَنهُ ابْن الْمُنْذر وَأَبُو الشَّيْخ فِي تفسيريهما وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب. (2) [حَدِيثٌ] " قَالَ يَعْقُوبُ: إِنَّمَا أَشْكُو مِنْ وَجْدِي إِلَى اللَّهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ يَا يَعْقُوبُ أَتَشْكُونِي إِلَى خَلْقِي، فَجَعَلَ يَعْقُوبُ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يَذْكُرَ يُوسُفَ، فَبَيْنَمَا هُوَ سَاجِدٌ فِي صَلاتِهِ سَمِعَ صَائِحًا يَصِيحُ: يَا يُوسُفُ، فَأَنَّ فِي سُجُودِهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ قَدْ عَلِمْتُ مَا تَحْتَ أَنِينِكَ، فَوَعِزَّتِي لأَجْمَعَنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَ حَبِيبِكَ، وَلأَجْمَعَنَّ بَيْنَ كُلِّ حَبِيبٍ وَحَبِيبِهِ، إِمَّا فِي الدُّنْيَا وَإِمَّا فِي الآخِرَةِ " (أَبُو بكر النقاش) من حَدِيث ابْن عمر من طَرِيق أبي غَالب ابْن بنت مُعَاوِيَة بن عَمْرو، والنقاش أَيْضا مُتَّهم. (3) [حَدِيثٌ] . " كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى يَوْمَ كَلَّمَهُ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ صُوفٌ وَكِسَاءٌ صُوفٌ وَنَعْلانِ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ غَيْرِ ذَكِيٍّ، فَقَالَ: مَنْ ذَا الْعَبْرَانِيُّ الَّذِي يُكَلِّمُنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ؟ قَالَ: أَنَا اللَّهُ " (ابْن بطة) من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَلَا يَصح، فَإِن كَلَام الله لَا يشبه كَلَام المخلوقين وَفِيه حميد الْأَعْرَج وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ، وَاسم أَبِيه عَليّ وَقيل عَطاء وَقيل عمار، وَلَيْسَ بحميد ابْن قيس الْأَعْرَج صَاحب الزُّهْرِيّ فَذَاك من رجال الصَّحِيح،، وَهَذَا قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِيهِ مَتْرُوك، وَقَالَ السُّيُوطِيّ: قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر كلا وَالله بل حميد برِئ من هَذِه الزِّيَادَة، فقد جَاءَ من طرق عَن خلف بن خَليفَة عَنهُ بِدُونِهَا، مِنْهَا عِنْد الترمذى عَن على ابْن حجر عَن خلف بِدُونِهَا، وَمَا أَشك أَن إِسْمَاعِيل الصفار يَعْنِي شيخ ابْن بطة لم يحدث بهَا
قطّ، وَمَا أَدْرِي مَا أَقُول فِي ابْن بطة بعد هَذَا؟ (قلت) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه: تفرد بهَا ابْن بطة وَإِلَّا فَهُوَ فِي نُسْخَة الصفار عَن الْحسن بن عَرَفَة عَن خلف بِدُونِهَا. انْتهى وَرَأَيْت بِخَط الْحَافِظ ابْن حجر على حَاشِيَة مُخْتَصر الموضوعات لِابْنِ درباس: هَذَا الحَدِيث فِي نُسْخَة الْحسن بن عَرَفَة رِوَايَة إِسْمَاعِيل الصفار عَنهُ، وَلَيْسَ فِيهِ هَذِه الزِّيَادَة الْبَاطِلَة الَّتِي فِي آخِره وَالظَّاهِر أَن هَذِه الزِّيَادَة من سوء حفظ ابْن بطة انْتهى وَالله تَعَالَى أعلم. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك ظنا مِنْهُ أَن حميد الْأَعْرَج هُوَ حميد بن قيس الْمَكِّيّ الثِّقَة وَهُوَ وهم مِنْهُ انْتهى (قلت) سبقه إِلَى التَّنْبِيه على هَذَا. الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الْمُسْتَدْرك وَالله تَعَالَى أعلم. (4) [حَدِيثٌ] . " لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى فِي الأَرْضِ كَانَ جِبْرِيلُ يَأْتِيهِ بِحُلَّتَيْنِ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ وَبِكْرُسِيٍّ مُرَصَّعٍ بِالدُّرِّ وَالْجَوْهَرِ فَيَجْلِسُ عَلَيْهِ وَيَرْفَعُهُ الْكُرْسِيُّ إِلَى حَيْثُ شَاءَ وَيُكَلِّمُهُ حَيْثُ شَاءَ ". (شا) من حَدِيث أنس، وَفِيه سُلَيْمَان بن سَلمَة الخبايري، قَالَ ابْن عدي: هَذَا الحَدِيث من بلاياه. (5) [حَدِيثٌ] . " قَالَ اللَّهُ لِدَاوُدَ يَا دَاوُدُ ابْنِ لِي فِي الأَرْضِ بَيْتًا فَبَنَى دَاوُدُ بَيْتًا لِنَفْسِهِ قَبْلَ الْبَيْتِ الَّذِي أُمِرَ بِهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا دَاوُدُ بَنَيْتَ بَيْتَكَ قَبْلَ بَيْتِي، قَالَ: أَيْ رَبِّي هَكَذَا قُلْتَ فِيمَا قَضَيْتَ: مَنْ مَلَكَ اسْتَأْثَرَ، ثُمَّ أَخَذَ فِي بِنَاءِ الْمَسْجِدِ فَلَمَّا تَمَّ سُورَ الْحَائِطَ سَقَطَ فَشَكَى ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا يَصْلُحُ أَنْ تَبْنِيَ لِي بَيْتًا، قَالَ أَيْ رَبِّي وَلِمَ؟ قَالَ لِمَا جَرَى عَلَى يَدَيْكَ مِنَ الدِّمَاءِ، قَالَ أى ربى أَو لم يَكُنْ ذَلِكَ فِي هَوَاكَ وَمَحَبَّتِكَ، قَالَ: بَلَى وَلَكِنَّهُمْ عِبَادِي وَإِمَائِي وَأَنَا أَرْحَمُهُمْ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ لَا تَحْزَنْ فَإِنِّي سَأَقْضِي بِنَاءَهُ عَلَى يَدَيِ ابْنِكَ سُلَيْمَانَ، فَلَمَّا مَاتَ دَاوُدُ أَخَذَ سُلَيْمَانُ فِي بِنَائِهِ، فَلَمَّا تَمَّ قَرَّبَ الْقَرَابِينَ وَذَبَحَ الذَّبَائِحَ وَجَمَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَوْحَى اللَّهِ إِلَيْهِ: قَدْ أَرَى سُرُورَكَ بِبُنْيَانِ بَيْتِي فَسَلْنِي أُعْطِكَ، قَالَ أَسْأَلُكَ ثَلاثَ خِصَالٍ، حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَكَ، وَمُلْكًا لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي، وَمَنْ أَتَى هَذَا الْبَيْتَ لَا يُرِيدُ إِلا الصَّلاةَ فِيهِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ". (حب) من حَدِيث رَافع بن عُمَيْر من طَرِيق مُحَمَّد بن أَيُّوب بن سُوَيْد الرَّمْلِيّ والموضوع مِنْهُ قصَّة دَاوُد وَأما سُؤال سُلَيْمَان الْخِصَال الثَّلَاثَة فورد من طَرِيق أُخْرَى. (قلت) رَوَاهُ
أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرطهمَا وَالله أعلم. (6) [حَدِيثُ] أَنَسٍ: " صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله ذَاتَ يَوْمٍ صَلاةَ الْفَجْرِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ حَدَّثْتَنَا حَدِيثًا فِي سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ الرِّيحِ. فَقَالَ النبى: بَيْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ذَاتَ يَوْمٍ قَاعِدًا إِذْ دَعَا بِالرِّيحِ فَقَالَ لَهَا الْزَقِي بِالأَرْضِ، ثُمَّ دَعَا بِزِمَامٍ فَزَمَّ بِهِ الرِّيحَ ثُمَّ دَعَا بِبُسَاطٍ فَبَسَطَ عَلَى وَجْهِ الرِّيحِ، ثُمَّ دَعَا بِأَرْبَعَةِ آلافِ كُرْسِيٍّ فَوَضَعَها عَنْ يَمِينِهِ وَأَرْبَعَةِ آلافِ كُرْسِيٍّ فَوَضَعَها عَنْ يَسَارِهِ، ثُمَّ جَعَلَ عَلَى كُلِّ كُرْسِيٍّ مِنْهَا قَبِيلَةً مِنْ قَوْمِهِ ثُمَّ قَالَ لِلرِّيحِ أَقِلِّي، فَلَمْ تَزَلْ تَسِيرُ فِي الْهَوَاءِ فَبَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ فِي الْهَوَاءِ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ لَا يُرَى تَحت قَدَمَيْهِ شئ وَلَا هُوَ مستمسك بشئ وَهُوَ يَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَلِيِّ الأَعْلَى، سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى، فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ: يَا هَذَا مِنَ الْمَلائِكَةِ أَنْتَ، قَالَ اللَّهُمَّ لَا. قَالَ فَمِنَ الْجِنِّ أَنْتَ. قَالَ اللَّهُمَّ لَا، قَالَ فَمِنْ وَلَدِ آدَمَ أَنْتَ قَالَ اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ فَبِمَ نِلْتَ هَذِهِ الْكَرَامَةَ مِنْ رَبِّكَ، قَالَ إِنِّي كُنْتُ فِي مَدِينَةٍ يَأْكُلُونَ رِزْقَ اللَّهِ وَيَعْبُدُونَ غَيْرَهُ فَدَعَوْتُهُمْ إِلَى الإِيمَانِ بِاللَّهِ وَشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَأَرَادُوا قَتْلِي، فَدَعَوْتُ اللَّهَ بِدَعْوَةٍ فَصَيَّرَنِي فِي هَذَا الْمَكَانِ الَّذِي تَرَى، كَمَا دَعَوْتَ رَبَّكَ أَنْ يُعْطِيَكَ مُلْكًا لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا قَبْلَكَ وَلا يُعْطِيهِ أَحَدًا بَعْدَكَ، قَالَ لَهُ سُلَيْمَان: فمذكم أَنْتَ فِي هَذَا الْمَكَان؟ قَالَ: مُذْ ثَلاثِ حِجَجٍ، قَالَ: وَمَا طَعَامُكَ وَشَرَابُكَ مِنْ أَيْنَ؟ قَالَ: إِذا عَلِمَ اللَّهُ جَهْدَ مَا بِي مِنَ الْجُوعِ أَوْحَى إِلَى طَيْرٍ مِنْ هَذَا الْهَوَاءِ وَفِي فِيهِ شئ مِنَ الطَّعَامِ فَيُطْعِمُنِي فَإِذَا شَبِعْتُ أَهْوَيْتُ إِلَيْهِ بِيَدِي فَيَذْهَبُ، فَإِذَا عَلِمَ اللَّهُ جَهْدَ مَا بِي مِنَ الْعَطَشِ أَوْحَى إِلَى سَحَابٍ فَيُظِلُّنِي فَيَسْكُبُ الْمَاءَ فِي يَدَيَّ سَكْبًا فَإِذَا رَوِيتُ أَهْوَيْتُ إِلَيْهِ بِيَدِي فَيَذْهَبُ. فَبَكَى سُلَيْمَانُ حَتَّى بَكَتْ لَهُ مَلائِكَةُ سَبْعِ سَمَوَاتٍ وَحَمَلَةُ الْعَرْشِ، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَكَ مَا أَكْرَمَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْكَ إِذْ جَعَلْتَ الْمَلائِكَةَ وَالْمَطَرَ وَالسَّحَابَ خَدَمًا لِوَلَدِ آدَمَ. فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا سُلَيْمَانُ، مَا خَلَقْتُ فِي السَّمَوَاتِ خَلْقًا وَلا فِي الأَرْضِ خَلْقًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ وَلَدِ آدَمَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، مَنْ أَطَاعَنِي أَسْكَنْتُهُ جَنَّتِي وَمَنْ عَصَانِي أَسْكَنْتُهُ نَارِي " (الْإِسْمَاعِيلِيّ) فِي مُعْجَمه، وَأكْثر رُوَاته مَجْهُولُونَ وَفِيه عبد الرَّحْمَن بن قيس المكى.
(7) [حَدِيث] " إِن عِيسَى بن مَرْيَمَ لَمَّا أَسْلَمَتْهُ أُمُّهُ إِلَى الْكُتَّابِ لِيُعَلِّمَهُ، قَالَ لَهُ الْمُعَلِّمُ اكْتُبْ بِسْمِ، قَالَ لَهُ عِيسَى: وَمَا بِسْمِ؟ قَالَ الْمُعَلِّمُ: لَا أَدْرِي، فَقَالَ لَهُ عِيسَى: الْبَاءُ بَهَاءُ اللَّهِ، وَالسِّينُ سَنَاؤُهُ، وَالْمِيمُ مُلْكُهُ، وَاللَّهُ إِلَهُ الآلِهَةِ وَالرَّحْمَنُ رَحْمَنُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَالرَّحِيمُ رَحِيمُ الآخِرَةِ، أَبْجَدُ الأَلِفِ آلاءُ اللَّهِ، الْبَاءُ بَهَاءُ اللَّهِ، الْجِيمُ جَلالُ اللَّهِ، الدَّالُ اللَّهُ الدَّائِمُ. هَوَّزُ. هَاءٌ الْهَاوِيَةُ، وَاوٌ. وَيْلٌ لأَهْلِ النَّارِ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ، زَايٌ زِيُّ أَهْلِ الدُّنْيَا، حُطِّي حَاءٌ اللَّهُ الْحَكِيمُ، طَاءُ اللَّهُ الطَّالِبُ لِكُلِّ حَقٍّ حَتَّى يُؤَدِّيَهُ، يَاءٌ آيُ أَهْلِ النَّارِ وَهُوَ الْوَجَعُ، كَلَمُنْ كَافٌ اللَّهُ الْكَافِي، لامٌ اللَّهُ الْعَلِيمُ، مِيمٌ اللَّهُ الْمَلِكُ، نُونٌ الْبَحْرُ، صَعْفَصْ صَادٌ اللَّهُ الصَّادِقُ، الْعَيْنُ اللَّهُ الْعَالِمُ، الْفَاءُ اللَّهُ الْفَرْدُ، صَادٌ اللَّهُ الصَّمَدُ، قَرَشَتْ قَافٌ الْجَبَلُ الْمُحِيطُ بِالدُّنْيَا الذى اخضرت مِنْهُ السَّمَاوَات، الرَّاءُ رُؤْيَا النَّاسِ لَهَا، السِّينُ سَتْرُ اللَّهِ، تَاءٌ تَمَّتْ أَبَدًا " (عد) مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ وَفِيه إِسْمَاعِيل بن يحيى التَّيْمِيّ وَالْبَلَاء مِنْهُ، وَلَا يضع مثل هَذَا إِلَّا ملحد أَو جَاهِل. (8) [حَدِيثُ] أَنَسٍ. " بَيْنَمَا نَحْنُ نطوف مَعَ رَسُول الله إِذْ رَأَيْنَا بُرْدًا وَيَدًا فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا الْبُرْدُ وَالْيَدُ، فَقَالَ: وَقَدْ رَأَيْتُمْ ذَلِكَ؟ فَقُلْنَا: نَعَمْ، فَقَالَ: ذَلِكَ عِيسَى بن مَرْيَمَ سَلَّمَ عَلَيَّ ". (عد) وَلَيْسَ بِصَحِيح، فِيهِ هِلَال بن زيد أَبُو عقال. (9) [حَدِيثُ] جَابِرٍ: " كَانَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْجِنِّ تَأْتِي النَّبِيَّ فِي نِسَاءٍ مِنْ قَوْمِهَا، فَأَبْطَأَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ أَتَتْهُ، فَقَالَ لَهَا: مَا بَطُؤَ بِكِ؟ قَالَتْ: مَاتَتْ لَنَا بِنْتٌ بِأَرْضِ الْهِنْدِ فَذَهَبْتُ فِي تَعْزِيَتِهِمْ، وَإِنِّي أُخْبِرُكَ بِعَجِيبٍ رَأَيْتُ فِي طَرِيقِي، قَالَ وَمَا رَأَيْتِ؟ قَالَتْ رَأَيْتُ إِبْلِيسَ قَائِمًا يُصَلِّي عَلَى صَخْرَةٍ، فَقُلْتُ لَهُ: أَنْتَ إِبْلِيسُ؟ قَالَ نَعَمْ، قُلْتُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ أَضْلَلْتَ بَنِي آدَمَ وَفَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ؟ قَالَ: دَعِي هَذَا عَنْكِ، قُلْتُ: تُصَلِّي وَأَنْتَ أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا فَارِعَةُ بِنْتَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ، إِنِّي لأَرْجُو مِنْ رَبِّي إِذَا أَبَرَّ قَسَمَهُ فِي أَنْ يَغْفِرَ لِي، قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ الله ضَحِكَ كَذَلِكَ الْيَوْمِ " (عد) وَهُوَ حَدِيث محَال وَفِيه ابْن لَهِيعَة لَا يوثق بِهِ يُدَلس عَن ضعفاء وَكَذَا بَين، قَالَ السُّيُوطِيّ. قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: فِيهِ منفر بن الحكم لَا يدرى من ذَا وَلَعَلَّه وضع هَذَا. (10) [حَدِيثٌ " لَيْلَةَ عُرِجَ بِي أُوحِيَ إِلَيَّ مَا أُوحِيَ، فَقَالَ: واسأل من أرسلنَا؟ فَقلت
الفصل الثاني
يَا رَبِّ أَيْنَ أَبَوَايَ؟ قَالَ: أَنَا أَبْعَثُهُمَا إِلَيْكَ فَأنْشَرَهُمَا لِي، فَدَعَوْتُهُمَا إِلَى الإِسْلامِ فَأَسْلَمَا، فَنُقِلا مِنْ حُفَرِ النَّارِ إِلَى رِيَاضِ الْجَنَّةِ ". من حَدِيث ابْن عمر وَفِيه إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْخَواص، قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وَمَا أبله من وضع هَذَا؟ فَإِن الْإِيمَان بعد الْإِعَادَة لَا ينفع. (قلت) هَذَا الحَدِيث فِي بعض نسخ الموضوعات وَفِي مختصري جلال الدَّين ابْن درباس وقطب الدَّين الكومي، وَلم أره فِي مؤلفات السُّيُوطِيّ، فَكَأَنَّهُ لم يكن فِي نسخته، وَالله تَعَالَى أعلم. الْفَصْل الثَّانِي (11) [حَدِيثٌ] " خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مِنْ تُرْبَةِ الْجَابِيَةِ وَعَجَنَهُ بِمَاءِ الْجَنَّةِ " (عد) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلا يَصح، فِيهِ إِسْمَاعِيل بن رَافع ضعفه أَحْمد وَيحيى، وَصَحَّ أَن آدم خلق من قَبْضَة قبضهَا الْملك من جَمِيع الأَرْض (تعقب) بِأَن إِسْمَاعِيل روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَنقل عَن البُخَارِيّ أَنه قَالَ هُوَ ثِقَة مقارب الحَدِيث (12) [حَدِيثُ] " عَائِشَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَتَأْتُونَ فى ناديكم الْمُنكر} قَالَ الضُّرَاطُ رَوَاهُ روح بن غطيف وَلَا يَصح: قَالَ ابْن حبَان: لَا يحل كتب حَدِيث روح، (تعقب) بِأَن روحا لم يتهم بِوَضْع، وَبِأَن الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَابْن الْمُنْذر وَابْن مرْدَوَيْه فِي تفاسيرهم من هَذَا الطَّرِيق عَن عَائِشَة مَوْقُوفا، وَله شَاهد عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد أَنه سُئِلَ عَن قَوْله تَعَالَى {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} مَاذَا كَانَ الْمُنكر الَّذِي يأْتونَ؟ قَالَ: " كَانُوا يتضارطون فِي مجلسهم يضرط بَعضهم على بعض ". رَوَاهُ عبد بن حميد (قلت) وَسَنَده جيد وَالله أعلم.
(13) [حَدِيثٌ] " إِنْ كَانَتِ الْحُبْلَى لَتَرَى يُوسُفَ فَتَضَعُ حَمْلَهَا ". (فت) من حَدِيث أبي أُمَامَة وَفِيه الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي، وجعفر بن الزبير وَأَبُو الْفضل الْأنْصَارِيّ متروكون؛ تعقب) بِأَن الْقَاسِم روى لَهُ الْأَرْبَعَة، وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وَالتِّرْمِذِيّ وَغَيرهمَا، وَأَبُو الْفضل روى لَهُ ابْن مَاجَه، وَقَالَ ابْن عدي أنْكرت من رواياته عدَّة أَحَادِيث، وَمَعَ ضعفه يكْتب حَدِيثه، وجعفر روى لَهُ ابْن مَاجَه أَيْضا وَهُوَ أوهاهم (14) [حَدِيثُ] عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ. " أَنَّ رَسُولَ الله كَانَ فِي الْمَسْجِدِ فَسَمِعَ كَلامًا مِنْ وَرَائِهِ فَإِذَا قَائِلٌ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى مَا يُنَجِّينِي مِمَّا خَوَّفْتَنِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ حِينَ سَمِعَ ذَلِكَ، أَلا يَضُمُّ إِلَيْهَا أُخْتَهَا، فَقَالَ الرَّجُلُ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شَوْقَ الصَّالِحِينَ إِلَى مَا شَوَّقْتَهُمْ إِلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. وَكَانَ مَعَهُ اذْهَبْ يَا أَنَسُ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ يَقُولُ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي، فَجَاءَ أَنَسٌ فَبَلَّغَهُ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يَا أَنَسُ أَنْت رَسُول رَسُول الله إِلَيَّ؟ فَقَالَ كَمَا أَنْتَ فَرَجَعَ فاستثبت فَقَالَ رَسُول الله قُلْ لَهُ نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ اذْهَبْ فَقل لرَسُول الله إِنَّ لِلَّهِ فَضَّلَكَ عَلَى الأَنْبِيَاءِ بِمِثْلِ مَا فَضَّلَ رَمَضَانَ عَلَى الشُّهُورِ وَفَضَّلَ أُمَّتَكَ علَى الأُمَمِ بِمِثْلِ مَا فَضَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى سَائِرِ الأَيَّامِ، فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ فَإِذَا هُوَ الْخَضِرُ " (عد) وَفِيه كثير بن عبد الله حفيد عَمْرو وراوى الحَدِيث وَله نُسْخَة مَوْضُوعَة عَن أَبِيه عَن جده، وَفِيه أَيْضا عبد الله بن نَافِع مَتْرُوك (تعقب) بِأَن كثيرا فِي دَرَجَة الضُّعَفَاء الَّذين لَا ينحط حَدِيثهمْ إِلَى دَرَجَة الْوَضع كَمَا مر فِي كتاب الْمُبْتَدَأ وَحَدِيثه هَذَا أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل وَقَالَ: إِسْنَاده ضَعِيف. (15) [حَدِيثُ] أَنَسٍ. " خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي أَحْمِلُ الطَّهُورَ مَعَ النبى فَسَمِعَ مُنَادِيًا يُنَادِي فَقَالَ لِي يَا أَنَسُ صَهٍ، فَسَكَتَ فَاسْتَمَعَ، فَإِذَا هُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى مَا يُنَجِّينِي مِمَّا خَوَّفْتَنِي مِنْهُ فَقَالَ رَسُول الله. لَوْ قَالَ أُخْتَهَا مَعَهَا فَكَأَنَّ الرَّجُلَ لُقِّنَ مَا أَرَادَ النَّبِيُّ، فَقَالَ وَارْزُقْنِي شَوْقَ الصَّالِحِينَ إِلَى مَا شَوَّقْتَهُمْ إِلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ يَا أَنَسُ ضَعْ لِي الطَّهُورَ وَائْتِ هَذَا الْمُنَادِي فَقُلْ لَهُ. ادْع لرَسُول الله أَنْ يُعِينَهُ عَلَى مَا ابْتَعَثَهُ بِهِ، وَادْعُ لأُمَّتِهِ أَنْ يَأْخُذُوا مَا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ بِالْحَقِّ، قَالَ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: رَحِمَكَ اللَّهُ ادْعُ اللَّهَ لِرَسُولِ اللَّهِ أَن يُعينهُ
عَلَى مَا ابْتَعَثَهُ بِهِ، وَادْعُ لأُمَّتِهِ أَنْ يَأْخُذُوا مَا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ بِالْحَقِّ، فَقَالَ: وَمَنْ أَرْسَلَكَ فَكَرِهْتُ أَنْ أُخْبِرَهُ وَلَمْ استأمر رَسُول الله، فَقُلْتُ: رَحِمَكَ اللَّهُ وَمَا يَضُرُّكَ مَنْ أَرْسَلَنِي ادْعُ بِمَا قُلْتُ لَكَ، فَقَالَ لَا أَوْ تُخْبِرَنِي بِمَنْ أَرْسَلَكَ، قَالَ فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُول اللَّهِ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبَى أَنْ يَدْعُوَ بِمَا قُلْتُ لَهُ حَتَّى أُخْبِرَهُ بِمَنْ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ فَقَالَ مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللَّهِ وَبِرَسُولِهِ أَنَا كُنْتُ أَحَقَّ أَنْ آتِيَهُ اقْرَأْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ مِنِّي السَّلامَ وَقُلْ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْخَضِرُ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَيَقُولُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ فَضَّلَكَ عَلَى النَّبِيِّينَ كَمَا فَضَّلَ شَهْرَ رَمَضَانَ عَلَى سَائِرِ الشُّهُورِ، وَفَضَّلَ أُمَّتَكَ عَلَى الأُمَمِ كَمَا فَضَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى سَائِرِ الأَيَّامِ، قَالَ فَلَمَّا وليت سمعته يَقُول: الله اجْعَلنِي من هَذِه الْأمة المرشدة المرحومة المتاب عَلَيْهَا ". (الْحُسَيْن) بن الْمُنَادِي من طَرِيق وضاح بن عباد الْكُوفِي وَقَالَ: واه بالوضاح وَغَيره وَهُوَ مُنكر الْإِسْنَاد سقيم الْمَتْن وَلم يراسل الْخضر نَبينَا وَلم يلقه. (تعقب) بِأَن الْحَافِظ ابْن حجر قَالَ فِي الْإِصَابَة: قد جَاءَ الْخَبَر من وَجْهَيْن آخَرين عَن أنس أَحدهمَا عِنْد ابْن عَسَاكِر، وَالْآخر عِنْد ابْن شاهين وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد من طَرِيق مُحَمَّد بن عبد الله، قَالَ الْحَافِظ وَلَيْسَ هُوَ شيخ البُخَارِيّ قَاضِي الْبَصْرَة ذَاك ثِقَة وَهَذَا أَبُو سَلمَة الْأنْصَارِيّ واهي الحَدِيث جدا. (قلت) بل مُتَّهم بِالْوَضْعِ وَالْكذب. وَقَالَ بعض شيوخي: فِي طَرِيق ابْن عَسَاكِر أَبُو دَاوُد. وَالظَّاهِر أَنه النَّخعِيّ سُلَيْمَان بن عَمْرو الْكذَّاب الوضاع فَلَا يصلح وَاحِد من الطَّرِيقَيْنِ تَابعا وَالله تَعَالَى أعلم. (16) [أَثَرُ] " ابْنِ عَبَّاسٍ يَلْتَقِي الْخَضِرُ وَإِلْيَاسُ كُلَّ عَامٍ وَيَتَفَرَّقَانِ عَنْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا يَسُوقُ الْخَيْرَ إِلا اللَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلا اللَّهُ، مَا شَاءَ اللَّهُ مَا يَكُونُ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ، مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. قَالَ ابْن عَبَّاس من قَالَهَا حِين يصبح ويمسي كل يَوْم ثَلَاث مَرَّات عوفي من الْغَرق والحرق والسرق ". (أَبُو إِسْحَق الْمُزَكي) فِي فَوَائده تَخْرِيج الدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق الْحسن بن رزين وَقد تفرد بِهِ وَهُوَ مَجْهُول وَحَدِيثه غير مَحْفُوظ. (تعقب) بِأَن ابْن عدي أخرجه من هَذَا الطَّرِيق وَقَالَ: هُوَ بِهَذَا الْإِسْنَاد مُنكر: وَبِأَن الْحَافِظ ابْن حجر قَالَ فِي الْإِصَابَة: جَاءَ من غير طَرِيق الْحسن، لَكِن من وَجه واه جدا أخرجه ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات من طَرِيق أَحْمد بن عمار ومهدي بن
هِلَال وهما مَتْرُوكَانِ. (قلت) بل مهْدي يضع كَمَا مر فِي الْمُقدمَة وَالله أعلم. (17) [حَدِيثٌ] " يَجْتَمِعُ فِي كُلِّ عَرَفَةَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ وَالْخَضِرُ فَيَقُولُ جِبْرِيلُ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، فَيَرُدُّ عَلَيْهِ مِيكَائِيلُ مَا شَاءَ اللَّهُ كُلُّ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ، فَيَرُدُّ عَلَيْهِ إِسْرَافِيلُ مَا شَاءَ اللَّهُ الْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدِ اللَّهِ، فَيَرُدُّ عَلَيْهِ الْخَضِرُ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلا اللَّهُ، ثُمَّ يَتَفَرَّقُونَ عَنْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ فَلا يَجْتَمِعُونَ إِلَى قَابِلَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَقُولُ هَذِهِ الأَرْبَعَ مَقَالاتٍ حِينَ يَسْتَيْقِظُ مِنْ نَوْمِهِ إِلا وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ أَرْبَعَةً مِنَ الْمَلائِكَةِ يَحْفَظُونَهُ، صَاحِبَ مَقَالَةِ جِبْرِيلَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَصَاحِبَ مَقَالَةِ مِيكَائِيلَ عَنْ يَمِينِهِ وَصَاحِبَ مَقَالَةِ إِسْرَافِيلَ عَنْ يَسَارِهِ وَصَاحِبَ مَقَالَةِ الْخَضِرِ مِنْ خَلْفِهِ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ مِنْ كُلِّ آفَةٍ، وَعَاهَةٍ وَعَدُوٍّ وَظَالِمٍ وَحَاسِدٍ وَمَا مِنْ أَحَدٍ يَقُولُهَا فِي يَوْمِ عَرَفَةَ مِائَةَ مَرَّةٍ مِنْ قَبْلِ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلا نَادَاهُ اللَّهُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ أَيْ عَبْدِي قَدْ أَرْضَيْتَنِي وَقَدْ رَضِيتُ عَنْكَ فَسَلْنِي مَا شِئْتَ فَبِعِزَّتِي حَلَفْتُ لأُعْطِيَنَّكَ " (خطّ) من حَدِيث عَليّ وَفِيه عدَّة مَجَاهِيل (تعقب) بِأَن ذَلِك لَا يَقْتَضِي الحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ وَله طَرِيق آخر أخرجه مِنْهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات. (18) [أَثَرُ] عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. " بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذَا رَجُلٌ مُعَلَّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ يَا مَنْ لَا تَغْلَطُهُ الْمَسَائِلُ يَا مَنْ لَا يَتَبَرَّمُ بِإِلْحَاحِ الْمُلِحِّينَ أَذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلاوَةَ رَحْمَتِكَ، فَقُلْتُ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَعِدِ الْكَلام، قَالَ وَسَمِعْتَهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ وَالَّذِي نَفْسُ الْخَضِرِ بِيَدِهِ وَكَانَ هُوَ الْخَضِرَ، لَا يَقُولُهُنَّ عَبْدٌ دُبُرَ الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ إِلا غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ رَمْلِ عَالِجَ وَعَدَدَ الْمَطَرِ وَوَرَقِ الشَّجَرِ ". (خطّ) وَلَا يَصح فِيهِ مُحَمَّد بن الْهَرَوِيّ مَجْهُول، وَعبد الله بن مُحَمَّد مَتْرُوك. (تعقب) بِأَن ابْن عَسَاكِر رَوَاهُ من طَرِيق آخر (قلت) هُوَ من طَرِيق الدينَوَرِي صَاحب المجالسة. وَقد مر أَن الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ يتهمه بِالْوَضْعِ إِلَّا أَن ابْن أبي الدُّنْيَا تَابعه فَزَالَتْ تهمته لَكِن فِي السَّنَد مَجَاهِيل وَالله أعلم.
(19) [أثر] ريَاح بن عُبَيْدَة. " رَأَيْت رجلا يماشي عمر بن عبد الْعَزِيز مُعْتَمدًا على يَده فَقلت فِي نَفسِي إِن هَذَا الرجل جَاف، فَلَمَّا صلى قلت: من الرجل الَّذِي كَانَ مَعَك مُعْتَمدًا على يدك آنِفا. قَالَ: وَقد رَأَيْته؟ يَا ريَاح قلت نعم. قَالَ إِنِّي لأرَاك رجلا صَالحا، ذَاك أخي الْخضر بشرني أَنِّي سألي وَأَعْدل (يَعْقُوب بن سُفْيَان) فِي تَارِيخه، وَقَالَ ابْن الْمُنَادِي حَدِيث ريَاح كَالرِّيحِ ". (تعقب) بِأَن الْحَافِظ ابْن حجر قَالَ: حَدِيثه هُوَ أصح مَا ورد فِي بَقَاء الْخضر. (قلت) ورياح وَإِن كَانَ قد تكلم فِيهِ ابْن الْمُبَارك فقد وَثَّقَهُ ابْن معِين وَأَبُو زرْعَة وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالله تَعَالَى أعلم. (20) [حَدِيثُ] أَنَسٍ. " غزونا مَعَ رَسُول الله حَتَّى إِذَا كُنَّا بِفَجِّ النَّاقَةِ عِنْدَ الْحَجَرِ، إِذَا نَحْنُ بِصَوْتٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ الْمَرْحُومَةِ الْمَغْفُورِ لَهَا الْمُتَابِ عَلَيْهَا الْمُسْتَجَابِ لَهَا، فَقَالَ لِي رَسُول الله: يَا أَنَسُ انْظُرْ مَا هَذَا الصَّوْتُ فَدَخَلْتُ الْجَبَلَ فَإِذَا رَجُلٌ أَبْيَضُ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاض، طوله أَكثر من ثلثمِائة ذِرَاعٍ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ قَالَ أَنْت رَسُول النبى، فَقُلْتُ نَعَمْ قَالَ ارْجِعْ إِلَيْهِ، فَاقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ، فَقُلْ هَذَا أَخُوكَ إِلْيَاسُ، يُرِيدُ لِقَاءَكَ فَجَاءَ النبى وَأَنَا مَعَهُ حَتَّى إِذَا كُنَّا قَرِيبا مِنْهُ تقدم النبى وَتَأَخَّرْتُ فَتَحَدَّثَا طَوِيلا فَنَزَلَتْ عَلَيْهِمَا مِنَ السَّمَاءِ شِبْهُ السُّفْرَةِ، فَدَعَوَانِي فَأَكَلْتُ مَعَهُمَا، فَإِذَا فِيهِ كَمْأَةٌ وَرُمَّانُ وَكَرَفْسُ، فَلَمَّا أَكَلْتُ قُمْتُ فَتَنَحَّيْتُ وَجَاءَتْ سَحَابَةٌ فَاحْتَمَلَتْهُ أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ ثِيَابِهِ فِيهَا تَهْوِي بِهِ قِبَلَ الشَّامِ، فَقُلْتُ لِلنَّبِيِّ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي هَذَا الطَّعَامُ الَّذِي أَكَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ نَزَلَ عَلَيْك؟ فَقَالَ النبى: سَأَلْتَ عَنْهُ، فَقَالَ أَتَانِي بِهِ جِبْرِيلُ وَلِي فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَكْلَةٌ وَفِي كُلِّ حَوْلٍ شَرْبَةٌ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، وَرُبَّمَا رَأَيْتُهُ عَلَى الْجُبِّ يَمُدُّ بِالَّدْلِو فَيَشْرَبُ وَرُبَّمَا سَقَانِي ". (ابْن أبي الدُّنْيَا) . وَفِيه يزِيد البلوي الْموصِلِي وَأَبُو إِسْحَق الجرشِي وَلَا يعرفان، قد سَرقه بعض المجهولين فَرَوَاهُ من حَدِيث وَاثِلَة ابْن الْأَسْقَع أخرجه. (شا) من طَرِيق خير بن عَرَفَة مَجْهُول ثَنَا هاني بن المتَوَكل ثَنَا بَقِيَّة عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن مَكْحُول قَالَ: سَمِعت وَاثِلَة، فَذكره بأطول من حَدِيث أنس (تعقب) بِأَن حَدِيث أنس أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك إِلَّا أَن الذَّهَبِيّ تعقبه فِي تلخيصه وَنسب الْحَاكِم إِلَى الْجَهْل فِي تَصْحِيحه، وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة عَن الْحَاكِم، وَقَالَ
هَذَا الَّذِي روى فِي هَذَا الحَدِيث فِي قدرَة الله جَائِز، وَمَا خص الله بِهِ رَسُوله من المعجزات يُثبتهُ إِلَّا أَن إِسْنَاد الحَدِيث ضَعِيف بِمرَّة. (قلت) وَقَوله فِي خير بن عَرَفَة مَجْهُول، مَمْنُوع بل هُوَ مَعْرُوف. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تبصير المنتبه: خير بن عَرَفَة بن عبد الله ابْن كَامِل مولى الْأَنْصَار مَشْهُور، وَقَالَ فِي الْإِصَابَة: مُحدث مصري مَشْهُور، روى عَنهُ أَبُو طَالب الْحَافِظ شيخ الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيره انْتهى. نعم بَقِيَّة مُدَلّس، وَقد عنعن فَيحْتَمل أَنه سَمعه من غير ثِقَة فدلسه عَن الْأَوْزَاعِيّ وَالله أعلم. (21) [حَدِيثٌ] . " كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ". (عد) مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ وَلا يَصِحُّ، فِيهِ شَيْخه ابْن أبي خَالِد. (تعقب) بِأَن ابْن عدي والعقيلي اقتصرا على وَصفه بالنكارة، نعم قَالَ الذَّهَبِيّ هَذَا من أباطيل شَيْخه، وَبِأَنَّهُ جَاءَ من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت عِنْد الطَّبَرَانِيّ، بِلَفْظ: " كَانَ فص خَاتم سُلَيْمَان بن دَاوُد سماويا فألقي إِلَيْهِ فَأَخذه فَوَضعه فِي خَاتمه وَكَانَ نقشه، أَنا الله لَا إِلَه إِلَّا أَنا مُحَمَّد عَبدِي ورسولي ". (قلت) قَالَ الهيثمي بعد إِيرَاده فِي مجمع الزَّوَائِد: فِيهِ مُحَمَّد بن مخلد الرعيني ضَعِيف جدا انْتهى. وَقدمنَا فِي الْمُقدمَة عَن ابْن عدي أَنه قَالَ فِيهِ: روى أباطيل وَالله أعلم. (22) [حَدِيثٌ] . " سَأَلت رَسُول الله عَنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ قَالَ يَأْجُوجُ أُمَّةٌ وَمَأْجُوجُ أُمَّةٌ كُلُّ أُمَّةٍ أَرْبَعمِائَة أَلْفِ أُمَّةٍ لَا يَمُوتُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى أَلْفِ ذَكَرٍ بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ صُلْبِهِ، كُلٌّ قَدْ حَمَلَ السِّلاحَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا، قَالَ هُمْ ثَلاثَةُ أَصْنَافٍ مِنْهُمْ أَمْثَالُ الأَرْزِ قُلْتُ وَمَا الأَرْزُ قَالَ الصُّنُوبَرُ شَجَرٌ بِالشَّامِ طُولُ الشَّجَرَةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ ذِرَاعٍ فِي السَّمَاءِ، وَصِنْفٌ مِنْهُمْ عَرْضُهُ وَطُولُهُ سَوَاءٌ عِشْرُونَ وَمِائَةُ ذِرَاعٍ فِي السَّمَاءِ، وَهُمُ الَّذِينَ لَا يَقُومُ لَهُمْ لَا جَبَلٌ وَلا حَدِيدٌ، وَصِنْفٌ مِنْهُمْ يَفْتَرِشُ إِحْدَى أُذُنَيْهِ وَيَلْتَحِفُ بِالأُخْرَى، لَا يَمَرُوُّنَ بِقَلِيلٍ وَلا كَثِيرٍ وَلا جَمَلٍ، وَلا خِنْزِيرٍ إِلا أَكَلُوهُ، وَمَنْ مَاتَ مِنْهُمْ أَكَلُوهُ، مُقَدِّمَتُهُمْ بِالشَّامِ وَسَاقَتُهُمْ بِخُرَاسَانَ يَشْرَبُونَ أَنْهَارَ الْمَشْرِقِ وَبُحَيْرَةَ طَبَرِيَّةَ " (عد) وَفِيه مُحَمَّد بن إِسْحَاق وَهُوَ الْعُكَّاشِي (تعقب) بِأَن ابْن أبي حَاتِم أخرجه فِي تَفْسِيره وَقد عرف مَا الْتَزمهُ فِيهِ. (قلت) وَرَأَيْت بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدَّين القلقشندي على حَاشِيَة الموضوعات لِابْنِ الْجَوْزِيّ مَا نَصه: لم ينْفَرد بِهِ الْعُكَّاشِي إِلَّا من حَدِيث حُذَيْفَة، وَقد رَوَاهُ ابْن حبَان
فِي صَحِيحه، من حَدِيث ابْن مَسْعُود رَفعه: " إِن يَأْجُوج وَمَأْجُوج أقل مَا يتْرك أحدهم لصلبه ألفا، " رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر مَرْفُوعا: " إِن يَأْجُوج وَمَأْجُوج من ولد آدم وَلنْ يَمُوت الرجل مِنْهُم إِلَّا ترك من ذُريَّته ألفا فَصَاعِدا " رَوَاهُ النَّسَائِيّ من حَدِيث عَمْرو بن أَوْس عَن أَبِيه مَرْفُوعا: " إِن يَأْجُوج وَمَأْجُوج يُجَامِعُونَ مَا شاؤا وَلَا يَمُوت الرجل مِنْهُم إِلَّا ترك من ذُريَّته ألفا فَصَاعِدا " انْتهى وَالله أعلم. (23) [حَدِيثُ] " ابْنِ عُمَرَ بَيْنَمَا نَحْنُ قُعُودٌ مَعَ رَسُول الله عَلَى جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ تِهَامَةَ، إِذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ فِي يَدِهِ عَصًى فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ، فَقَالَ: نَغَمَةُ الْجِنِّ وَهَمْهَمَتُهُمْ، مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا هَامَةُ بْنُ الْهَيْمِ بْنِ لاقِيسَ بْنِ إِبْلِيسَ، قَالَ وَلَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ إِبْلِيسَ إِلا أَبَوَانِ قَالَ نَعَمْ، قَالَ فَكَمْ أَتَى لَكَ مِنَ الدَّهْرِ؟ قَالَ: قَدْ أَفْنَيْتُ الدُّنْيَا عُمْرَهَا إِلا قَلِيلا. قَالَ عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: كُنْتُ وَأَنَا غُلامٌ ابْنُ أَعْوَامٍ، أَفْهَمُ الْكَلامَ وَأَمُرُّ بِالآكَامِ وَآمُرُ بِإِفْسَادِ الطَّعَامِ وَقَطِيعَةِ الأَرْحَامِ، فَقَالَ رَسُولُ الله بِئْسَ لِعَمْرِ اللَّهِ عَمَلُ الشَّيْخِ الْمُتَوَسِّمِ أَوِ الشَّابِّ الْمُتَلَوِّمِ، قَالَ ذَرْنِي مِنَ التَّعْدَادِ إِنِّي تَائِبٌ إِلَى اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ مَعَ نُوحٍ فِي مَسْجِدِهِ وَمَع مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ قَوْمِهِ فَلَمْ أَزَلْ أُعَاتِبُهُ عَلَى دَعْوَتِهِ عَلَى قَوْمِهِ حَتَّى بَكَى عَلَيْهِمْ وَأَبْكَانِي، وَقَالَ: لَا جَرَمَ أَنِّي عَلَى ذَلِكَ مِنَ النَّادِمِينَ، أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ، قُلْتُ: يَا نُوحُ إِنِّي مِمَّنِ اشْتَرَكَ فِي دَمِ السَّعِيدِ هَابِيلَ بْنِ آدَمَ فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ عِنْدَ رَبِّكَ؟ قَالَ: يَا هَامَةُ هِمَّ بِالْخَيْرِ وَافْعَلْهُ قَبْلَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ، إِنِّي قَرَأْتُ فِيمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ تَابَ إِلَى اللَّهِ بَالِغًا ذَنْبُهُ مَا بَلَغَ إِلا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَقُمْ وَتَوَضَّأْ وَاسْجُدْ لِلَّهِ سَجْدَتَيْنِ قَالَ فَفَعَلْتُ مِنْ سَاعَتِي عَلَى مَا أُمِرْتُ بِهِ فَنَادَانِي، ارْفَعْ رَأْسَكَ قَدْ أُنْزِلَتْ تَوْبَتُكَ مِنَ السَّمَاءِ، فَخَرَرْتُ لِلَّهِ سَاجِدًا، وَكُنْتُ مَعَ هُودٍ فِي مَسْجِدِهِ مَعَ مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ قَوْمِهِ، فَلَمْ أَزَلْ أُعَاتِبُهُ عَلَى دَعْوَتِهِ عَلَى قَوْمِهِ، حَتَّى بَكَى عَلَيْهِمْ وَأَبْكَانِي، وَقَالَ لَا جَرَمَ أَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ النَّادِمِينَ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ، وَكُنْتُ مَعَ صَالِحٍ فِي مَسْجِدِهِ مَعَ مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ قَوْمِهِ. فَلَمْ أَزَلْ أُعَاتِبُهُ عَلَى دَعْوَتِهِ عَلَى قَوْمِهِ حَتَّى بَكَى وَأَبْكَانِي، وَكُنْتُ زَوَّارًا لِيَعْقُوبَ وَكُنْتُ مَعَ يُوسُفَ بِالْمَكَانِ الْمَكِينِ، وَكُنْتُ أَلْقَى إِلْيَاسَ فى الْأَدْوِيَة وَأَنَا أَلْقَاهُ الآنَ وَإِنِّي لَقِيتُ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، فَعَلَّمَنِي مِنَ التَّوْرَاةِ وَقَالَ إِنْ لَقِيتَ عِيسَى بن مَرْيَمَ فَأَقْرِهِ مِنِّي السَّلامَ، وَإِنِّي لقِيت عِيسَى بن مَرْيَمَ، فَأَقْرَأْتُهُ مِنْ مُوسَى السَّلامَ. وَإِن
عِيسَى قَالَ لِي: إِنْ لَقِيتَ مُحَمَّدًا فَأَقْرِهِ مِنِّي السَّلامَ، فَأَرْسَلَ رَسُول الله عَيْنَيْهِ فَبَكَى، ثُمَّ قَالَ: عَلَى عِيسَى السَّلامُ مَا دَامَتِ الدُّنْيَا وَعَلَيْكَ يَا هَامَةُ بِأَدَائِكَ الأَمَانَةَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، افْعَلْ بِي مَا فَعَلَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ فَإِنَّهُ عَلَّمَنِي مِنَ التَّوْرَاةِ، فَعلمه رَسُول الله سُورَة المرسلات وَعم يتساءلون وَإِذا الشَّمْس كورت والمعوذتين وَقل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَقَالَ ارْفَعْ إِلَيْنَا حَاجَتَكَ يَا هَامَةُ فَقبض رَسُول الله وَلم ينعه إِلَيْنَا ". (عق) من طَرِيق إِسْحَق بن بشر الْكَاهِلِي وَجَاء من حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي سَلمَة مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ بِنَحْوِهِ، هَكَذَا قَالَ الْعقيلِيّ بِنَحْوِهِ وَلم يسقه، ثمَّ قَالَ وَلَيْسَ للْحَدِيث أصل. (تعقب) بِأَن الْكَاهِلِي قد تَابعه مُحَمَّد بن أبي معشر نَحوه رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل وَقَالَ عقب إِخْرَاجه: أَبُو معشر. روى عَنهُ الْكِبَار إِلَّا أَن أهل الحَدِيث ضَعَّفُوهُ، قَالَ: وَقد روى من وَجه آخر هَذَا أقوى مِنْهُ وَجَاء أَيْضا من حَدِيث عمر أخرجه أَبُو نعيم فِي الدَّلَائِل من طَرِيق عَطاء الْخُرَاسَانِي عَن ابْن عَبَّاس عَن عمر، وَأخرجه الفاكهي فِي أَخْبَار مَكَّة عَن ابْن عَبَّاس لم يذكر عمر وَأخرجه أَبُو جَعْفَر المستغفري فِي الصَّحَابَة عَن سعيد ابْن الْمسيب، قَالَ قَالَ عمر، وَلِحَدِيث أنس طَرِيق ثَان لَيْسَ فِيهِ أَبُو سَلمَة الْأنْصَارِيّ أخرجه أَبُو نعيم فِي الدَّلَائِل، وَجَاء عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: " إِن هَامة بن هيم بن لاقيس فِي الْجنَّة " أخرجه عَليّ بن الْأَشْعَث أحد المتروكين المتهمين فِي كتاب السّنَن. (24) [حَدِيثُ] ابْنِ عُمَرَ: " كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَهُوَ بِالْقَادِسِيَّةِ أَنْ سَرِّحْ نَضْلَةَ بْنَ جَعُونَةَ إِلَى حُلْوَانَ، فَلْيُغِرْ عَلَى ضَوَاحِيهَا، قَالَ فَوجه سعد نَضْلَة فى ثلثمِائة فَارِسٍ فَخَرَجُوا حَتَّى أَتَوْا حُلْوَانَ الْعِرَاقَ، وَأَغَارُوا عَلَى ضَوَاحِيهَا فَأَصَابُوا غَنِيمَةً وَسَبْيًا، فَأَقْبَلُوا يَسُوقُونَ الْغَنِيمَةَ وَالسَّبْيَ حَتَّى أَرْهَقَهُمُ الْعَصْرُ، وَكَادَتِ الشَّمْس أَن تؤوب فَأَلْجَأَ نَضْلَةُ الْغَنِيمَةَ إِلَى سَفْحِ الْجَبَلِ، ثُمَّ قَامَ فَأَذَّنَ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ، فَإِذَا مُجِيبٌ مِنَ الْجَبَلِ يُجِيبُهُ، كَبَّرْتَ كَبِيرًا يَا نَضْلَةُ، قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَالَ: كَلِمَةُ الإِخْلاصِ يَا نَضْلَةُ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: هُوَ النَّذِيرُ وَهُوَ الَّذِي بَشَّرَنَا بِهِ عِيسَى بن مَرْيَمَ وَعَلَى رَأْسِ أُمَّتِهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، قَالَ طُوبَى لِمَنْ يَمْشِي إِلَيْهَا وَوَاظَبَ عَلَيْهَا، قَالَ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ، قَالَ أَفْلَحَ مَنْ أَجَابَ مُحَمَّدًا وَهُوَ الْبَقَاءُ لأُمَّةِ مُحَمَّدٍ، فَلَمَّا قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَالَ أَخْلَصْتَ الإِخْلاصَ كُلَّهُ يَا نَضْلَةُ فَحَرَّمَ اللَّهُ بِهَا جَسَدَكَ عَلَى النَّارِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ أَذَانِهِ قُمْنَا، فَقُلْنَا لَهُ مَنْ أَنْتَ يَرْحَمك الله
أَمَلَكٌ أَنْتَ أَمْ سَاكِنٌ مِنَ الْجِنِّ أَمْ طَائِفٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ؟ أَسْمَعْتَنَا صَوْتَكَ، فَأَرِنَا صُورَتَكَ، فَإِنَّا وَفْدُ اللَّهِ وَوَفْدُ الرَّسُولِ لله وَوَفْدُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَانْفَلَقَ الْجَبَلُ عَنْ هَامَةٍ كَالرَّحَا أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ عَلَيْهِ طِمْرَانِ مِنْ صُوفٍ، فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ قُلْنَا وَعَلَيْكُمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟ قَالَ أَنَا زُرَيْبُ بْنُ بَرْثَمْلا وصّى العَبْد الصَّالح عِيسَى بن مَرْيَمَ، أَسْكَنَنِي هَذَا الْجَبَلَ وَدَعَا لِي بِطُولِ الْبَقَاءِ إِلَى نُزُولِهِ من السَّمَاء فَيقْتل الْخِنْزِير وبكسر الصَّلِيبَ وَيَتَبَرَّأُ مِمَّا نَحَلَتْهُ النَّصَارَى، فَأَمَا إِذْ فَاتَنِي لِقَاءُ مُحَمَّدٍ فأقرؤا عُمَرَ مِنِّي السَّلامَ وَقُولُوا لَهُ: يَا عُمَرُ سَدِّدْ وَقَارِبْ فَقَدْ دَنَا الأَمْرُ، وَأَخْبِرُوهُ بِهَذِهِ الْخِصَالِ الَّتِي أُخْبِرُكُمْ بِهَا، يَا عُمَرُ إِذَا ظَهَرَتْ هَذِهِ الْخِصَالُ فِي أمة مُحَمَّد فَالْهَرَبَ الْهَرَبَ، إِذَا اسْتَغْنَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ وَانْتَسَبُوا فِي غَيْرِ مَنَاسِبِهِمْ، وَانْتَمَوْا إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِمْ، وَلَمْ يَرْحَمْ كَبِيرُهُمْ صَغِيرَهُمْ وَلَمْ يُوَقِّرْ صَغِيرُهُمْ كَبِيرَهُمْ، وَتُرِكَ الْمَعْرُوفُ فَلَمْ يُؤْمَرْ بِهِ وَتُرِكَ الْمُنْكَرُ فَلَمْ يُنْهَ عَنْهُ وَتَعَلَّمَ عَالِمُهُمُ الْعِلْمَ لِيَجْلِبَ بِهِ الدَّنَانِيرَ، وَاسْتَخَفُّوا بِالدِّمَاءِ وَقُطِّعَتِ الأَرْحَامُ وَبِيعَ الْحُكْمُ وَأُكِلَ الرِّبَا فَخْرًا وَصَارَ الْغِنَى عِزًّا وَخَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَامَ إِلَيْهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَرَكِبَ النِّسَاءُ السُّرُوجَ ثُمَّ غَابَ عَنَّا، قَالَ: فَكَتَب بِذَلِكَ نَضْلَةُ إِلَى سَعْدٍ فَكَتَب سَعْدٌ إِلَى عُمَر فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى سَعْدٍ: لِلَّهِ أَبُوكَ سِرْ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ حَتَّى تَنْزِلَ هَذَا الْجَبَلَ فَإِنْ لَقِيتَهُ فَاقْرِئْهِ مِنِّي السَّلامَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَخْبَرَنَا أَنَّ بَعْضَ أَوْصِيَاءِ عِيسَى بن مَرْيَمَ نَزَلَ ذَلِكَ الْجَبَلَ نَاحِيَةَ الْعِرَاقِ، فَخرج سعد فِي أَرْبَعَة آلَاف من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار حَتَّى نزلُوا ذَلِك الْجَبَل، أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُنَادى الْأَذَان فِي كل وَقت صَلَاة فَلَا جَوَاب " (خطّ) من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم الرَّاسِبِي عَن مَالك بن أنس عَن نَافِع عَن ابْن عمر (ابْن أبي الدُّنْيَا) من طَرِيق ابْن لَهِيعَة عَن مَالك بن الْأَزْهَر عَن نَافِع بِنَحْوِهِ (ابْن أبي الدُّنْيَا أَيْضا) عَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن ابْن عَليّ، قَالَ: " لما ظهر سعد على حلوان، بعث جَعونَة بن نَضْلَة فِي الطّلب قَالَ فأتينا على غَار ونقب فَحَضَرت الصَّلَاة، قَالَ فَأَذنت فَقلت: الله أكبر، فَأَجَابَنِي مُجيب من الْجَبَل كَبرت كَبِيرا، وَذكره بِطُولِهِ وَفِيه عبد الله بن عَمْرو مَجْهُول " (تعقب) بِأَن الْبَيْهَقِيّ أخرجه فِي الدَّلَائِل من الطَّرِيق الأول، وَقَالَ قَالَ أَبُو عبد الله الْحَافِظ: كَذَا قَالَ عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم
الرَّاسِبِي عَن مَالك بن أنس وَلم يُتَابع عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا يعرف هَذَا الحَدِيث لمَالِك بن الْأَزْهَر عَن نَافِع وَهُوَ مَجْهُول، لم يسمع بِذكرِهِ فِي غير هَذَا الحَدِيث ثمَّ سَاق الحَدِيث بِإِسْنَادِهِ من طَرِيق ابْن الْأَزْهَر ثمَّ قَالَ هُوَ بِهَذَا الْإِسْنَاد أشبه وَهُوَ ضَعِيف بِمرَّة، قلت وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لَا يثبت عَن مَالك وَلَا عَن نَافِع وَقَالَ أَبُو نعيم فِي الرَّاسِبِي فِيهِ ضعف ولين وَالله أعلم، وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر أخرجه أَبُو نعيم فِي الدَّلَائِل، وَآخر أخرجه الْوَاقِدِيّ وَآخر أخرجه الباوردي فِي الصَّحَابَة، وَآخر أخرجه الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك من طَرِيق ابراهيم بن رهاء وَآخر أخرجه معَاذ بن الْمثنى: فِيمَا زَاده على مُسْند مُسَدّد، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر عقب إِيرَاده فِي المطالب الْعَالِيَة: هَذَا مَوْقُوف غَرِيب من هَذَا الْوَجْه مَا رَأَيْته بِطُولِهِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد. (26) [حَدِيثُ] " ابْنِ عَبَّاسٍ قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ الله فَقَالَ أَيُّكُمْ يَعْرِفُ الْقُسَّ بْنَ سَاعِدَةَ الإِيَادِيَّ قَالُوا كُلُّنَا نَعْرِفُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ فَمَا فَعَلَ قَالُوا هَلَكَ قَالَ مَا أَنْسَاهُ بِعُكَاظَ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ وَهُوَ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ اجْتَمِعُوا وَاسْمَعُوا وَعُوا، مَنْ عَاشَ مَاتَ وَمَنْ مَاتَ فَاتَ وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آتٍ، إِنَّ فِي السَّمَاءِ لَخَبَرًا وَإِنَّ فِي الأَرْضِ لَعِبَرًا، مِهَادٌ مَوْضُوعٌ وَسَقْفٌ مَرْفُوعٌ، وَنُجُومٌ تَمُورُ، وَبِحَارٌ لَا تَغُورُ، أَقْسَمَ قُسُّ قَسَمًا حَقًّا، لَئِنْ كَانَ فِي الأَرْضِ رِضًى لَيَكُونَنَّ سَخَطٌ، إِنَّ لِلَّهِ لَدِينًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ دِينِكُمُ الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ مالى أَرَى النَّاسَ يَذْهَبُونَ وَلا يَرْجِعُونَ، أَرَضُوا فَأَقَامُوا أَمْ تُرِكُوا فَنَامُوا ثمَّ قَالَ أَيُّكُمْ يُنْشِدُ شِعْرَهُ فَأَنْشَدُوهُ. (فِي الذَّاهِبِينَ الأَوَّلِينَ ... مِنَ الْقُرُونِ لَنَا بصاير) (لَمَّا رَأَيْتُ مَوَارِدًا ... لِلْمَوْتِ لَيْسَ لَهَا مَصَادِرْ) (وَرَأَيْتُ قَوْمِي نَحْوَهَا ... تَمْضِي الأَكَابِرُ وَالأَصَاغِرْ) (لَا يَرْجِعُ الْمَاضِي إِلَيَّ ... وَلا مِنَ الْبَاقِينَ غَابِرْ) (أَيْقَنْتُ إِنِّي لَا مَحَالَةَ ... حَيْثُ صَارَ الْقَوْمُ صَائِرْ) الْبَغَوِيّ " (فِي مُعْجَمه) [وَحَدِيثُ] " أَبِي هُرَيْرَةَ لَمَّا قَدِمَ أَبُو ذَرٍّ عَلَى رَسُول الله قَالَ لَهُ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا فَعَلَ قُسُّ بْنُ سَاعِدَةَ، قَالَ مَاتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ
رحم الله قساكأنى أَنْظُرُ إِلَيْهِ عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ تَكَلَّمَ بِكَلامٍ لَهُ حَلاوَةٌ لَا أَحْفَظُهُ، فَقَالَ أَبُو بكر أَنا أحفظه. قَالَ اذكره، فَذكره وَفِيه الشّعْر، فَقَالَ رجل من الْقَوْم رَأَيْت من قس عجبا، كنت على جبل بِالشَّام يُقَال لَهُ سمْعَان فِي ظلّ شَجَرَة إِلَى جنبها عين مَاء، فَإِذا سِبَاع كَثِيرَة وَردت المَاء لتشرب فَكلما زأر مِنْهَا سبع على صَاحبه ضرب قس بَعْضًا وَقَالَ كف حَتَّى يشرب الَّذِي سبق فداخلني لذَلِك رعب فَقَالَ لي لَا تخف لَيْسَ عَلَيْك بَأْس " (فت) فِي الأول مُحَمَّد بن الْحجَّاج اللَّخْمِيّ الوَاسِطِيّ وَفِي الثَّانِي الْكَلْبِيّ، وَأَبُو صَالح مولى أم هاني (تعقب) بِأَن حَدِيث ابْن عَبَّاس أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل وَقَالَ: هَذَا ينْفَرد بِهِ مُحَمَّد بن الْحجَّاج اللَّخْمِيّ عَن مجَالد وَمُحَمّد بن الْحجَّاج مَتْرُوك، قَالَ: وَجَاء أَيْضا من وَجه آخر فَذكره بِزِيَادَة على مَا سبق، لكنه من طَرِيق أَحْمد بن سعيد بن فرضخ وَشَيْخه الْقَاسِم بن عبد الله، قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَيْضا: روى من وَجه آخر عَن ابْن عَبَّاس بِزِيَادَات كَثِيرَة فَذكره: لَكِن قَالَ السُّيُوطِيّ بعد إِيرَاده، آثَار الْوَضع لائحة على هَذَا الْخَبَر. قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَيْضا وَجَاء من حَدِيث أنس فَذكره، لكنه من طَرِيق سعيد بن هُبَيْرَة، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة قد أفرد بعض الروَاة طرق حَدِيث قس بن سَاعِدَة وَهُوَ فِي الطوالات للطبراني وَغَيرهَا، وطرقه كلهَا ضَعِيفَة، وَمِنْهَا عِنْد عبد الله بن أَحْمد فِي زيادات الزّهْد عَن خلف بن أعين مُرْسلا لما قدم وَفد بكر بن وَائِل على رَسُول الله قَالَ لَهُم مَا فعل قس؟ فَذكره، وَقَالَ الجاحظ فِي الْبَيَان إِن لقس وَقَومه فَضِيلَة لَيست لأحد من الْعَرَب لِأَن رَسُول الله روى كَلَامه وموقفه على جمله بعكاظ وموعظته وَعجب من حسن كَلَامه وَأظْهر تصويبه، وَهَذَا شرف تعجز عَنهُ الْأَمَانِي وتنقطع دونه الآمال " (قلت) كَأَن السُّيُوطِيّ ذكر هَذَا إِشَارَة إِلَى أَن الحَدِيث كَانَ مَشْهُورا فِي الأقدمين وَالله أعلم. قَالَ السُّيُوطِيّ ثمَّ وقفت عَلَيْهِ من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص أخرجه الإِمَام مُحَمَّد ابْن دَاوُد الظَّاهِرِيّ فِي كتاب الزهرة لَهُ، فَقَالَ ثَنَا أَحْمد بن عبيد النَّحْوِيّ ثَنَا عَليّ بن مُحَمَّد المدايني ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله ابْن أخي الزُّهْرِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله بن عبد الله عَن سعد فَذكره وَهُوَ أمثل طرق الحَدِيث، فَإِن ابْن أخي الزُّهْرِيّ وَمن فَوْقه من رجال الصَّحِيحَيْنِ. وعَلى المدايني ثِقَة وَأحمد بن عبيد، قَالَ فِيهِ ابْن عدي صَدُوق لَهُ مَنَاكِير، فَلَو وقف الْحَافِظ ابْن حجر على هَذِه الطَّرِيق لحكم للْحَدِيث بالْحسنِ لما تقدم من الطّرق خُصُوصا الطَّرِيق
الفصل الثالث
الَّذِي فِي زيادات الزّهْد لِابْنِ حَنْبَل، فَإِنَّهُ مُرْسل قوي الْإِسْنَاد، فَإِذا ضم إِلَى هَذِه الطَّرِيق الموصولة الَّتِي لَيْسَ فِيهَا واه وَلَا مُتَّهم حكم بحسنه بِلَا توقف. الْفَصْل الثَّالِث (1) [حَدِيثٌ] " قَالَ أَخِي مُوسَى يَا رَبِّ أَرِنِي الَّذِي كُنْتَ أَرَيْتَنِي فِي السَّفِينَةِ فَأَتَاهُ الْخَضِرُ وَهُوَ فَتًى طَيِّبُ الرِّيحِ حَسَنُ بَيَاضِ الثِّيَابِ مُشَمِّرُهَا، فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ قَالَ مُوسَى: هُوَ السَّلامُ وَإِلَيْهِ السَّلامُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الَّذي لَا أُحْصِي نِعَمَهُ وَلا أَقْدِرُ عَلَى أَدَاءِ شُكْرِهِ إِلا بِمَعُونَتِهِ ثُمَّ قَالَ مُوسَى أُرِيدُ أَنْ تُوصِينِي بِوَصِيَّةٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا بَعْدَكَ، قَالَ الْخَضِرُ يَا طَالِبُ الْعِلْمِ إِنَّ الْقَائِلَ أَقَلُّ مَلالَةً مِنَ الْمُسْتَمِعِ فَلا تُمِلَّ جُلَسَاءَكَ إِذَا حَادَثْتَهُمْ، وَاعْلَمْ أَنَّ قَلْبَكَ وِعَاءٌ فَانْظُرْ مَاذَا تَحْشُو بِهِ وِعَاءَكَ، وَاعْزِفْ عَنِ الدُّنْيَا وَانْبُذْهَا وَرَاءَكَ فَإِنَّهَا لَيْسَت لَكَ بِدَارٍ وَلا لَكَ فِيهَا مَحِلُّ قَرَارٍ، وَإِنَّمَا جُعِلَتْ بُلْغَةً لِلْعِبَادِ وَالتَّزَوُّدُ مِنْهَا لِلْمَعَادِ، وَرُضْ نَفْسَكَ عَلَى الصَّبْرِ تَخْلُصْ مِنَ الإِثْمِ، يَا مُوسَى تَفَرَّغْ لِلْعِلْمِ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُهُ فَإِنَّمَا الْعِلْمُ لِمَنْ تَفَرَّغَ لَهُ، وَلا تَكُنْ مِكْثَارًا، بِالْمَنْطِقِ مهذار فَإِنَّ كَثْرَةَ الْمَنْطِقِ تَشِينُ الْعُلَمَاءَ وَتُبْدِي مَسَاوِيَ السُّخَفَاءِ، لَكِنْ عَلَيْكَ بِالاقْتِصَادِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ التَّوْفِيقِ وَالسَّدَادِ، وَأَعْرِضْ عَنِ الْجُهَّالِ. وَبَاطِلِهِمْ، وَاحْلُمْ عَنِ السُّفَهَاءِ فَإِنَّ ذَلِكَ فِعْلُ الْحُكَمَاءِ وَزَيْنُ الْعُلَمَاءِ وَإِذَا شَتَمَكَ الْجَاهِلُ فَاسْكُتْ عَنْهُ حِلْمًا وَجَانِبْهُ حَزْمًا، فَإِنَّ مَا بَقِيَ مِنْ جَهْلِهِ عَلَيْكَ وَسَبِّهِ إِيَّاكَ أَكثر وَأعظم، يَا ابْن عِمْرَانَ وَلا تَرَى إِنَّكَ أُوتِيتَ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا فَإِنْ إِلَّا ندلاث والتعسف من الاقتحام والتكلف، يَا ابْن عِمْرَانَ لَا تَفْتَحَنَّ بَابًا لَا تَدْرِي مَا غَلْقُهُ وَلا تُغْلِقَنَّ بَابًا لَا تَدْرِي مَا فَتْحُهُ يَا ابْن عِمْرَانَ مَنْ لَا تَنْتَهِي مِنَ الدُّنْيَا نَهْمَتُهُ وَلا تَنْقَضِي مِنْهَا رَغْبَتُهُ كَيْفَ يَكُونُ عَابِدًا، وَمَنْ يَحْتَقِرُ حَالَهُ وَيَتَّهِمُ اللَّهَ فِيمَا قَضَى لَهُ كَيْفَ يَكُونُ زَاهِدًا أَيَكُفُّ عَنِ الشَّهَوَاتِ مَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ هَوَاهُ أَوْ يَنْفَعُهُ طَلَبُ الْعِلْمِ وَالْجَهْلُ قَدْ حَوَاهُ لأَنَّ سَعْيَهُ إِلَى آخِرَتِهِ وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى دُنْيَاهُ، يَا مُوسَى تَعَلَّمْ مَا تَعَلَّمْتَ لِتَعْمَلَ بِهِ وَلا تَعَلَّمْهُ لِتُحَدِّثَ بِهِ فَيَكُونَ عَلَيْكَ بَوَارُهُ وَلِغَيْرِكَ نُورُهُ، يَا مُوسَى ابْن عِمْرَانَ اجْعَلِ الزُّهْدَ وَالتَّقْوَى لِبَاسَكَ وَالْعِلْمَ وَالذِّكْرَ كَلامَكَ وَاسْتَكْثِرْ مِنَ الْحَسَنَاتِ فَإِنَّكَ مُصِيبٌ السَّيِّئَاتِ، وَزَعْزِعْ بِالْخَوْفِ قَلْبَكَ فَإِنَّ ذَلِكَ يُرْضِي رَبك واعمل خيرا
فَإنَّك لابد عَامِلٌ سُوءًا، قَدْ وُعِظْتَ إِنْ حَفِظْتَ، قَالَ فَتَوَلَّى الْخَضِرُ وَبَقِيَ مُوسَى حَزِينًا مَكْرُوبًا يَبْكِي " (كرّ) من حَدِيث عمر وَفِيه زَكَرِيَّا الْوَقار. (2) [حَدِيثٌ] . " حَقًّا لَمْ يَكُنْ لُقْمَانُ نَبِيًّا وَلَكِنْ كَانَ عَبْدًا صِمْصَامَةً كَثِيرَ التَّفَكُّرِ حَسَنَ الظَّنِّ أَحَبَّ اللَّهَ فَأَحَبَّهُ وَمَنَّ عَلَيْهِ بِالْحِكْمَةِ، كَانَ نَائِمًا نِصْفَ النَّهَارِ إِذْ جَاءَ النِّدَاءُ يَا لُقْمَانُ هَلْ لَكَ أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ تَحْكُمُ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ؟ فَانْتَبَهَ فَأَجَابَ الصَّوْتَ فَقَالَ إِنْ يَجْبُرْنِي رَبِّي قَبِلْتُ فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ فَعَلَ بِي ذَلِكَ أَعَانَنِي وَعَلَّمَنِي وَعَصَمَنِي، وَإِنْ خَيَّرَنِي رَبِّي قَبِلْتُ الْعَافِيَةَ وَلَمْ أَقْبَلِ الْبَلاءَ. فَقَالَتِ الْمَلائِكَةُ بِصَوْتٍ لَا يَرَاهُمْ: لِمَ يَا لُقْمَانُ، قَالَ لأَنَّ الْحَاكِمَ بِأَشَدِّ الْمَنَازِلِ وَأَكْدَرِهَا يَغْشَاهُ الظُّلْمُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، يَنْجُو وَيُعَانُ بِهَا يَجْزِي إِنْ يَنْجُ، وَإِنْ أَخْطَأَ أَخْطَأَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ، وَمَنْ يَكُونُ فِي الدُّنْيَا خَلِيلا خَيْرٌ مِنْ أَيْن يَكُونَ شَرِيفًا وَمَنْ يَخْتَرِ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ تَفْتِنْهُ الدُّنْيَا وَلا يُصِيبُ مُلْكَ الآخِرَةِ، قَالَ فَعَجِبَتِ الْمَلائِكَةُ مِنْ حُسْنِ مَنْطِقِهِ فَنَامَ نَوْمَةً فَغُطَّ بِالْحِكْمَةِ غَطًّا، فَانْتَبَهَ فَتَكَلَّمَ بِهَا ثُمَّ نُودِيَ دَاوُدُ بَعْدَهُ فَقَبِلَهَا، وَلَمْ يَشْتَرِطْ شَرْطَ لُقْمَانَ فَهَوَى فِي الْخَطِيئَةِ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَكُلُّ ذَلِكَ يَصْفَحُ اللَّهُ وَيَتَجَاوَزُ وَيَغْفِرُ لَهُ، وَكَانَ لُقْمَانُ يُؤَازِرُهُ بِالْحِكْمَةِ وَيُعَلِّمُهُ، فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ طُوبَى لَكَ يَا لُقْمَانُ أُوتِيتَ الْحِكْمَةَ وَصُرِفَتْ عَنْكَ الْبَلِيَّةُ، وَأُوتِيَ دَاوُدُ الْخِلافَةَ وَابْتُلِيَ بِالرَّزِيَّةِ أَوِ الْفِتْنَةِ ". (كرّ) من حَدِيث ابْن عمر، وَفِيه نَوْفَل بن سُلَيْمَان الْهنائِي. [حَدِيثٌ] . " إِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ كَانَ يَمْشِي ذَاتَ يَوْمٍ فِي الطَّرِيقِ فَنَادَاهُ الْجَبَّارُ. يَا مُوسَى فَالْتَفَتَ يَمِينًا وَشِمَالا فَلَمْ يَرَ أَحَدًا، ثُمَّ نَادَاهُ الثَّانِيَةَ يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، فَالْتَفَتَ فَلَمْ يَرَ أَحَدًا وَارْتَعَدَتْ فَرَائِصُهُ، ثُمَّ نُودِيَ الثَّالِثَةَ يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا أَنَا، فَقَالَ لَبَّيْكَ وَخَرَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَاجِدًا، فَقَالَ ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ يَا مُوسَى إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَسْكُنَ فِي ظِلِّ عَرْشِي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلا ظِلِّي فَكُنْ لِلْيَتِيمِ كَالأَبِ الرَّحِيمِ وَكُنْ لِلأَرْمَلَةِ كَالزَّوْجِ الْعَطُوفِ يَا مُوسَى ارْحَمْ تُرْحَمْ، يَا مُوسَى كَمَا تَدِينُ تُدَانُ، يَا مُوسَى نَبِّئْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَنْ لَقِيَنِي وَهُوَ جَاحِدٌ بِمُحَمَّدٍ أَدْخَلْتُهُ النَّارَ وَإِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِي أَوْ مُوسَى كَلِيمِي، قَالَ إِلَهِي وَمَنْ مُحَمَّدٌ قَالَ وَعِزَّتِي وَجَلالِي مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَكْرَمُ عَلَيَّ مِنْهُ كَتَبْتُ اسْمَهُ فِي الْعَرْشِ قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَ السَّمَوَاتِ بِأَلْفَيْ أَلْفِ سنة ". (ابْن أَبى
عَاصِم) فِي السّنة من حَدِيث أنس، وَفِيه سعيد بن مُوسَى وَأَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بن أبي سَلمَة الخبائري وَقد صرح الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان بِأَنَّهُ مَوْضُوع. (قلت) كَلَام السُّيُوطِيّ يشْعر بِأَن هَذَا هُوَ الحَدِيث كُله، وَقد أَشَارَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان إِلَى أَن هَذَا لَيْسَ هُوَ جَمِيع الحَدِيث، فَقَالَ بعد مَا ذكره، وَذكر حَدِيثا طَويلا، وَقد راجعت كتاب السّنة فَوَجَدته ذكر بعد مَا مر: " وَعِزَّتِي وَجَلَالِي إِن الْجنَّة لمحرمة على جَمِيع خلقي حَتَّى يدخلهَا مُحَمَّد وَأمته، قَالَ مُوسَى وَمن أمة مُحَمَّد؟ قَالَ أمته الْحَمَّادُونَ يحْمَدُونَ صعُودًا وهبوطا وعَلى كل حَال، يشدون أوساطهم ويطهرون أَطْرَافهم صائمون بِالنَّهَارِ رُهْبَان بِاللَّيْلِ، أقبل مِنْهُم الْيَسِير وأدخلهم الْجنَّة بِشَهَادَة أَن لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَالَ: إلهي اجْعَلنِي نَبِي تِلْكَ الْأمة، قَالَ نبيها مِنْهَا، قَالَ اجْعَلنِي من أمة ذَلِك النَّبِي، قَالَ: استقدمت واستأخر يَا مُوسَى وَلَكِن سأجمع بَيْنك وَبَينه فِي دَار الْجلَال " وَالله أعلم. (4) [حَدِيثٌ] . " لَمَّا وَعَدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى الطُّورَ ضَرَبَ بَيْنَ يَدَيْهِ سُرَادِقَ رَعْدٍ وَبَرْقٍ أَرْبَعَةَ فَرَاسِخَ فِي مِثْلِهَا، فَأَقْبَلَ مُوسَى فِي زُرْمَانِقَةٍ صُوفٍ، مُوثِقٌ وَسَطَهُ بِحَبْلٍ وَهُوَ يُنَادِي لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ أَنَا عَبْدُكَ أَنَا لَدَيْكَ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى الطُّورِ وَهُوَ يَمِيدُ يَمِينًا وَشمَالًا يُنَادى: مالى وَلَك يَا ابْن عِمْرَانَ، يَا لَيْتَنِي لَمْ أُخْلَقْ، فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ ". (مي) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَفِيه الْكُدَيْمِي. (5) [حَدِيث] . " قَالَ عِيسَى بن مَرْيَمَ لِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا، لَا تُقِيمَنَّ فِي دَارٍ تَخَافُ عَلَى نَفْسِكَ فِيهَا الْفِتْنَةَ وَلا تَدْنُ مِنَ الشَّرِّ ". (مي) من حَدِيث معَاذ بن جبل وَفِيه مجاشع ابْن عَمْرو وميسرة بن عبد ربه. (6) [حَدِيثٌ] . " قَالَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ لَيْلَةَ النَّارِ أَيْ رَبِّ، مَاذَا تُعْطِي عَبْدًا صُدِعَ لَيْلَةً فَصَبَرَ، قَالَ: ابْنَ عِمْرَانَ، أَيُّمَا عَبْدٍ صُدِعَ لَيْلَةً فَصَبَرَ وَرَضِيَ بِقَضَائِي لَمْ أَعْرِفْ لَهُ جَزَاءً. غَيْرَ مُرَافَقَتِكَ فِي الْفِرْدَوْسِ ". (مي) من حَدِيث عَائِشَة وَفِيه أَحْمد بن صَالح الشمومى.
(7) [حَدِيثٌ] . " إِنَّ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بُعِثَ إِلَى قَوْمِهِ فَلَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ، وَكَانَ لَهُمْ عِيدٌ يَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ فِي كُلِّ سَنَةٍ، فَاتَّبَعَهُمْ ذَلِكَ النَّبِيُّ فِي ذَلِكَ الْعِيدِ، فَعَرَضَ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ، فَقَالُوا لَهُ إِنْ كُنْتَ نَبِيًّا فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنَا طَعَامًا عَلَى لَوْنِ ثِيَابِنَا، وَكَانَتْ ثِيَابُهُمْ صَفْرَاءَ وَأَعْلامُهُمْ صَفْرَاءَ، فَدَعَا النَّبِيُّ بِقَضِيبٍ يَابِسٍ وَدَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، فَاخْضَرَّ ذَلِكَ الْعُودُ وَأَوْرَقَ وَجَاءَ بِالْمِشْمِشِ مِنْ سَاعَتِهِ، فَمَنْ أَكَلَهُ مِنْهُمْ وَنَوَى أَنْ يُسْلِمَ خَرَجَ نَوَى الْمِشْمِشُ مِنْ فِيهِ حُلْوًا، وَمَنْ نَوَى أَنْ لَا يُسْلِمَ خَرَج نَوَى الْمِشْمِشِ مِنْ فِيهِ مُرًّا ". (نجا) من حَدِيث عَليّ وَفِيه هناد النَّسَفِيّ وَزِيَاد بن الْمُنْذر. (8) [حَدِيثُ] " حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: لَمَّا أَهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ بِأَرْضِ الْهِنْدِ وَعَلَيْهِ ذَلِكَ الْوَرَقُ الَّذِي كَانَ لِبَاسَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، يَبُسَ بِأَرْضِ الْهِنْدِ فَعَبِقَ مِنْهُ شجر الْهِنْد فلفح فَهَذَا الْعُودُ وَالصَّنْدَلُ وَالْمِسْكُ وَالْعَنْبَرُ وَالْكَافُورُ مِنْ ذَلِكَ الْوَرَقِ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّما الْمِسْكُ هُوَ مِنَ الدَّوَابِّ، قَالَ أَجَلْ إِنَّمَا هِيَ دَابَّةٌ تُشْبِهُ الْغَزَالَ رَعَتْ مِنْ ذَلِكَ الشَّجَرِ فَصَيَّرَ اللَّهُ الْمِسْكَ فِي سُرَرِهَا، فَإِذَا رَعَتِ الرَّبِيعَ جَعَلَهُ اللَّهُ مِسْكًا فَتَسَاقَطَ فَيَنْتَفِعُ بِهِ الآدَمِيُّونَ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيْنَ يَقَعُ؟ قَالَ: قَالَ لِي جِبْرِيلُ فِي ثَلاثِ كُوَرٍ لَا يَكُونُ فِي شئ مِنَ الأَرْضِ إِلا فِيهَا أَرْضِ الْهِنْدِ وَأَرْضِ الصَّفَدِ وَأَرْضِ تِبِتَ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْعَنْبَرُ إِنَّمَا هِيَ دَابَّةٌ فِي الْبَحْرِ قَالَ أَجَلْ، كَانَتْ هَذِهِ الدَّابَّةُ فِي أَرْضِ الْهِنْدِ تَرْعَى فِي الْبَرِّ ". (الشِّيرَازِيّ) فِي الألقاب من طَرِيقين فى أَحدهمَا إِبْرَاهِيم ابْن عكاشة وَفِي الآخر سيف ابْن أُخْت سُفْيَان الثَّوْريّ. (9) [حَدِيثٌ] . " عَبَدَ اللَّهَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ لَمْ يَقَرَّ فِيهَا وَلَمْ يَسْتَرِحْ، فَلَمَّا أَصْبَحَ دَاخَلَهُ مِنْ ذَلِكَ عَجَبٌ، فَأَحَبَّ اللَّهُ أَنْ يُرِيَهُ ذَلِكَ، فَمَرَّ مُوسَى عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ فَإِذَا بِضُفْدُعٍ يُكَلِّمُهُ مِنَ الْبَحْرِ يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ أَعْجَبَتْكَ عِبَادَةُ لَيْلَةٍ وَأَنَا عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ مُنْذُ أَرْبَعمِائَة عَامٍ أُسَبِّحُ اللَّهَ وَأُقَدِّسُهُ وَأُمَجِّدُهُ لَمْ آمَنْ أَنْ يَهُبَّ رِيحٌ أَوْ يَضْرِبَ مَوْجٌ فَأَقَعُ مِنْ هَذَا الْبَرْدِ عَلَى مِنْخَرِي فِي جَهَنَّمَ فَحَقَّرَ مُوسَى نَفْسَهُ وَعَمَلَهُ، فَقَالَ لَهُ بِالَّذِي أَنْطَقَكَ مَا تَسْبِيحُكَ؟ قَالَ يَا مُوسَى تَسْبِيحِي سُبْحَانَ مَنْ يُسَبَّحُ لَهُ فِي لُجَجِ الْبِحَارِ، سُبْحَانَ مَنْ يُسَبَّحُ لَهُ فِي الأَرْضِ الْقِفَارِ، سُبْحَانَ من يسبح لَهُ فى رُؤْس الْجِبَالِ، سُبْحَانَ مَنْ يُسَبَّحُ لَهُ
بِكُلِّ شَفَةٍ وَلِسَانٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُول الله: مَنْ سَبَّحَ بِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً أَوْ فِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً أَوْ فِي كُلِّ سَنَةٍ مُرَّةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ كَمَنْ أَعْتَقَ أَلْفَ نَسَمَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ أَوْ حَجَّ أَلْفَ حَجَّةٍ مَبْرُورَةٍ ". (مي) من حَدِيث أنس (قلت) بيض السُّيُوطِيّ للْحكم عَلَيْهِ ولوائح الْوَضع عَلَيْهِ ظَاهِرَة وَفِيه مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد البيع عَن عبد الله بن إِبْرَاهِيم الفامي. عَن عبد الله بن إِسْمَاعِيل بن حَمَّاد عَن بَشرَان بن عبد الْملك عَن مُوسَى بن الْحجَّاج، وَلم أَقف لوَاحِد مِنْهُم على تَرْجَمَة وَالله أعلم، [حَدِيث] " جَاءَ عَزِيز لِبَابِ مُوسَى بَعْدَ مَا مُحِيَ اسْمُهُ مِنْ دِيوَانِ النُّبُوَّةِ فَحُجِبَ فَرَجَعَ وَهُوَ يَقُولُ: مِائَةُ مَوْتَةٍ أَهْوَنُ مِنْ ذُلِّ سَاعَةٍ " (حا) من حَدِيث أنس وَفِيه عمر بن حَفْص أَبُو حَفْص الْعَبْدي، قَالَ فِي الْمِيزَان وَهُوَ من بلاياه (قلت) أخرجه ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات وَأقرهُ الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه، وَالله تَعَالَى أعلم. (11) [حَدِيثٌ] " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لأَيُّوبَ: تَدْرِي مَا كَانَ جُرْمُكَ إِلَيَّ حَتَّى ابْتَلَيْتُكَ، قَالَ لَا يَا رَبِّ، قَالَ: لأَنَّكَ دَخَلْتَ عَلَى فِرْعَوْنَ فَأَدْهَنْتَ بِكَلِمَتَيْنِ " (نجا) من حَدِيث عقبَة ابْن عَامر وَفِيه الْكُدَيْمِي. (12) [حَدِيثٌ] " مُؤَذِّنٌ أَهْلِ السَّمَوَاتِ جِبْرِيلُ وَإِمَامُهُمْ مِيكَائِيلُ يَؤُمُّ بِهِمْ عِنْدَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ فَيَجْتَمِعُ مَلائِكَةُ السَّمَوَاتِ فَيَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَتُصَلِّي وَتَسْتَغْفِرُ فَيَجْعَلُ اللَّهُ ثَوَابَهُمْ وَاسْتِغْفَارَهُمْ وَتَسْبِيحَهُمْ لأُمَّةِ مُحَمَّدٍ " (مي) من حَدِيث عَليّ وَفِيه السّري بن عبد الله السّلمِيّ قَالَ فِي الْمِيزَان لَا يعرف وأخباره مُنكرَة (قلت) هَذَا لَا يَقْتَضِي الحكم على خَبره بِالْوَضْعِ وَالله أعلم. (13) [أَثَرُ] " أَبِي هُرَيْرَةَ إِنَّ يَمِينَ مَلائِكَةِ السَّمَاءِ: وَالَّذِي زَيَّنَ الرِّجَالَ بِالِّلَحى وَالنِّسَاءَ بِالذَّوَائِبِ " (كرّ) وَقَالَ مُنْكرا لَا أصل لَهُ. (14) [حَدِيثٌ] " مَلائِكَةُ السَّمَاءِ يَسْتَغْفِرُونَ لِذَوَائِبِ النِّسَاءِ وَلِحَى الرِّجَالِ يَقُولُونَ سُبْحَانَ الَّذِي زَيَّنَ الرجل بِاللِّحَى وَالنِّسَاءِ بِالذَّوَائِبِ " (حا) من حَدِيث عَائِشَة وَفِيه الْحُسَيْن بن دَاوُد ابْن معَاذ البلخى.
(15) [حَدِيثُ] ابْنِ عَبَّاسٍ: " كَانَ النَّبِيُّ يُقَسِّمُ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَى جَنْبِهِ فَجَاءَ مَلَكٌ فَقَالَ إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَكَ بِكَذَا وَكَذَا، فَخَشِيَ النَّبِيُّ أَنْ يَكُونَ شَيْطَانًا، فَقَالَ لِجِبْرِيلَ تَعْرِفُهُ، فَقَالَ هَذَا مَلَكٌ وَمَا كُلُّ مَلائِكَةِ رَبِّكَ أَعْرِفُ " (عد) من طَرِيق الْحُسَيْن بن الْحسن الْأَشْقَر، وَقَالَ مُنكر وَمَا أعلم رَوَاهُ غير حُسَيْن وَالْبَلَاء عِنْدِي مِنْهُ، وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات، وَقَالَ حُسَيْن كَذَّاب (قلت) إِنَّمَا كذبه أَبُو معمر الْهُذلِيّ وَقد قَالَ فِيهِ ابْن معِين صَدُوق وَقَالَ أَحْمد: لم يكن عِنْدِي مِمَّن يكذب، وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات، وَأخرج لَهُ النَّسَائِيّ وَقَضِيَّة إِيرَاد ابْن الْجَوْزِيّ لَهُ فِي الواهيات أَنه لَا يبلغ رُتْبَة الْوَضع وَالله أعلم. (16) [حَدِيث] " إِن الله تَعَالَى مَلَكًا نِصْفُ جَسَدِهِ الأَعْلَى ثَلْجٌ وَنِصْفُهُ الأَسْفَلُ نَارٌ. يُنَادِي بِصَوْتٍ رَفِيعٍ: اللَّهُمَّ يَا مُؤَلِّفًا بَيْنَ الثَّلْجِ وَالنَّارِ أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى طَاعَتِكَ، سُبْحَانَ الَّذِي كَفَّ حَرَّ هَذِهِ النَّارَ فَلا تُذِيبُ هَذَا الثَّلْجَ وَكَفَّ بَرْدَ هَذَا الثَّلْجِ فَلا يُطْفِي حَرَّ هَذِهِ النَّارِ " (مي) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَفِيهِ عبد الْمُنعم بن إِدْرِيس (قلت) أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ والعرباض بن سَارِيَة بِسَنَد ضَعِيف، وَأخرجه أَيْضا عَن خَالِد بن معدان وَزِيَاد بن أبي حبيب قَوْلهمَا وَالله تَعَالَى أعلم. (17) [حَدِيثُ] " ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاء كلهَا} ، قَالَ: بالقلم مسيرَة خَمْسمِائَة عَامٍ، شُقَّ كَمَا تُشَقُّ الأَقْلامُ فَخَرَجَتِ الأَسْمَاءُ مِنْ ذَلِكَ الشَّقِّ بِيَدِ مَلَكٍ يُقَالُ لَهُ قَرْمُوطَرُ حَتَّى وَصَلَ إِلَيْهِ فَحَفِظَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا " (نع) من طَرِيق مُحَمَّد بن يُونُس الْكُدَيْمِي (قلت) وَلِلْحَدِيثِ بَقِيَّة، وَلَكِن لَهَا شَوَاهِد فَلَعَلَّ السُّيُوطِيّ لهَذَا ترك ذكرهَا وَالله أعلم. (18) [حَدِيثُ] " عُمَرَ، أَنَّهُ أَتَى النبى وَهُوَ يَلْعَنُ قَالَ، فَقُلْتُ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَذَا الَّذِي حَلَلْتَ لَهُ اللَّعْنَةَ؟ قَالَ " ذَلِكَ اللَّعِينُ إِبْلِيسُ " قلت فدَاك
أَبِي وَأُمِّي أَهْلُ ذَاكَ هُوَ، فَزِدْهُ قَالَ فَهَلْ تَدْرِي مَا صَنَعَ السَّاعَةَ يَا عُمَرُ. قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ فَإِنَّهُ أَدْخَلَ ذَنَبَهُ فِي دُبُرِهِ فَأَخْرَجَ سَبْعَ بَيْضَاتٍ فَأَوْلَدَهَا سَبْعَ أَوْلادٍ، فَأَوَّلُهُمْ وَأَكْبَرُهُمُ الْمُذْهِبُ وَهُوَ الْمُوَكَّلُ بِفُقَهَاءِ النَّاسِ وَعُلَمَائِهِمْ فَيُنَسِّيهِمُ الذِّكْرَ وَيُعِيقُهُمْ بِالْحَصَا وَيُولِعُهُمْ بِكَثْرَةِ الْوُضُوءِ، وَالثَّانِي هُوَ الْمُوَكَّلُ بِالنُّعَاسِ فِي الْمَسَاجِدِ، يَأْتِي الرَّجُلَ فَيُلْقِي عَلَيْهِ النُّعَاسَ فَيُنِيمُهُ، فَيُقَالُ يَا فُلانُ قَدْ نِمْتَ فَيَقُولُ لَا، فَيُعَادُ عَلَيْهِ فَيَحْلِفُ يَمِينًا كَاذِبَةً أَنَّهُ لَمْ يَنَمْ، وَالثَّالِثُ اسْمُهُ ثَوْبَانُ وَهُوَ الْمُوَكَّلُ بِالأَسْوَاقِ فَيَنْصِبُ فِيهَا رَايَةً بِنَقْصِ الْكَيْلِ وَالْمِيزَانِ حَتَّى لَا يُؤْتُونَ مَا يُوفُونَ فِيهَا حَتَّى يَغُلُّوا وَالرَّابِعُ لَغْوٌ وَهُوَ الْمُوَكَّلُ بِالْوَيْلِ وَالْعَوِيلِ وَشَقِّ الْجُيُوبِ وَنَتْفِ الشُّعُورِ وَلَطْمِ الْخُدُودِ وَنَعِيقِ الرَّانِ وَسَائِرِ ذَلِكَ مِنَ الصِّيَاحِ عَلَى الْمَيِّتِ، وَالْخَامِسُ مَشْوَانُ وَهُوَ الْمُوَكَّلُ بِأَعْجَازِ النِّسَاءِ وَأَحْلِلَةِ الرِّجَالِ حَتَّى يَجْمَعَ بَيْنَ الْفَاجِرَيْنِ عَلَى فُجُورِهِمَا. وَالسَّادِسُ مَشُوطُ وَهُوَ الْمُوَكَّلُ بِالْهَمْزِ وَاللَّمْزِ وَالنَّمِيمَةِ وَالْكَذِبِ وَالْغِشِّ. وَالسَّابِعُ غَرُورٌ وَهُوَ الْمُوَكَّلُ بِقَتْلِ النُّفُوسِ وَسَفْكِ الدِّمَاءِ وَانْتِهَاكِ الْمَحَارِمِ، يَأْتِي الرَّجُلَ فَيَقُولُ لَهُ أَنْتَ أَحْوَجُ أَمْ فُلانٌ، كَانَ أَحْوَجَ مِنْكَ ارْتَكَبَ كَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَحَارِمِ صَنَعَ كَذَا وَكَذَا فَحَسُنَ حَالُهُ، فَدَلاهُ بِغُرُورٍ فَتِلْكَ ذُرِّيَّتُهُ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي} فَتِلْكَ ذُرِّيَّتُهُ الْبَاقِيَةُ مَعَهُ إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي وُقِّتَ لَهُمْ لَا يَمُوتُونَ، وَلا يَنْتَهُونَ عَنْ حَدِيدِ الأَرْضِ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلَى ذُرِّيَّتِهِ " (كرّ) وَقَالَ: مُنكر، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان: ظَاهر الْوَضع. (19) [حَدِيثُ] " أَنَسٍ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ أَشْرَكَ إِبْلِيسُ طَرْفَةَ عَيْنٍ، قَالَ لَا، وَلَقَدْ عَبَدَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ آدَمَ بِثَمَانِينَ أَلْفِ سَنَةٍ، وَكَانَ فِي عِلْمِ اللَّهِ أَنَّهُ غَيْرُ رَضِيٍّ " (مي) وَفِيه عبد الله بن مُحَمَّد الْخُزَاعِيّ، وَفِيه أَيْضا الْهَيْثَم ابْن جميل، لَهُ مَنَاكِير. (20) [حَدِيثٌ] " غَزَا طَاهِرُ بْنُ أَسْمَايُوسَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَسَبَاهُمْ وَأَحْرَقَ الْبَيْتَ الْمُقَدَّسَ وَحَمَلَ فى الْبَحْر ألفا وَتِسْعمِائَة سَفِينَةٍ مَلأَى حَتَّى أَوْرَدَهَا الرُّومِيَّةَ " (مي) من حَدِيث حُذَيْفَة (قلت) لم يذكر السُّيُوطِيّ علته وَفِيه عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن الْحَرَّانِي الطرائفي لكنه وثق كَمَا مر. وَفِيه من بعده جمَاعَة لم أَقف لَهُم على تَرْجَمَة وَالله تَعَالَى أعلم. (21) [حَدِيثٌ] " أَنَّ نَمْلَةً تَجُرُّ نِصْفَ شِقِّهَا أَهْدَتْ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ نَبْقَةً حَلَوِيَّةً فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا فَرفعت رَأسهَا فَقَالَت.
(أَلا كُلُّنَا نُهْدِي إِلَى اللَّهِ مَالَهُ ... وَإِنْ كَانَ عَنْهُ ذَا غِنًى فَهُوَ قَابِلُهُ) (وَلَوْ كَانَ يُهْدَى لِلْجَلِيلِ بِقَدْرِهِ ... لَقَصَّرَ أَعْلَى الْبَحْرِ مِنْهُ مَنَاهِلُهُ) (وَلَكِنَّنَا نُهْدِي إِلَى مَنْ نُحِبُّهُ ... وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي وُسْعِنَا مَا يُشَاكِلُهُ) (مي) من حَدِيث ابْن مَسْعُود. وَقَالَ غَرِيب مُنكر (قلت) هَذَا لَا يَقْتَضِي الحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ وَالله أعلم. (22) [حَدِيثٌ] " ذَكَرَهُ السَّاجِيُّ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ، قِيلَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ حَدَّثَكَ أَبُوكَ عَنْ جَدِّكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ سَفِينَةَ نُوحٍ طَافَتْ بِالْبَيْتِ سَبْعًا وَصَلَّتْ خَلْفَ الْمَقَامِ فَقَالَ نعم " (مي قلت) لم يبين السُّيُوطِيّ علته، وعلته عبد الرَّحْمَن بن زيد، قَالَ: السَّاجِي مُنكر الحَدِيث، وَقَالَ ابْن عبد الحكم، سَمِعت الشَّافِعِي يَقُول: ذكر رجل لمَالِك حَدِيثا مُنْقَطِعًا فَقَالَ: اذْهَبْ إِلَى عبد الرَّحْمَن بن زيد يحدثك عَن أَبِيه عَن نوح، وَكَأن الشَّافِعِي إِنَّمَا روى حَدِيثه هَذَا مُتَعَجِّبا من نكارته، وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ أَجمعُوا على ضعفه، وَقَالَ الْحَاكِم وَأَبُو نعيم روى عَن أَبِيه أَحَادِيث مَوْضُوعَة وَالله أعلم. (23) [حَدِيثٌ] " عِلْمُهُ بِحَالِي يُغْنِي عَنْ سُؤَالِي. حِكَايَة عَن الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام ". (قَالَ ابْن تَيْمِية) مَوْضُوع. (24) [حَدِيثُ] " أَبِي ذَرٍّ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُلُّ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ بِمَ أُرْسِلَ، قَالَ بِكِتَابٍ مُنْزَلٍ، قُلْتُ أَيُّ كِتَابٍ أُنْزِلَ عَلَى آدَمَ قَالَ، كِتَابٌ مُعْجَمٌ أب ث ج إِلَى آخِرِهَا، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ حَرْفًا، قَالَ تِسْعَةٌ وَعِشْرُونَ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَدَدْتُ ثَمَانِيَةً وَعِشْرِينَ، فَغَضِبَ رَسُول الله فَقَالَ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى آدَمَ إِلا تِسْعَةً وَعِشْرِينَ حَرْفًا، قُلْتُ، يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ فِيهَا لامُ أَلِفٍ، قَالَ لامُ أَلِفٍ حَرْفٌ وَاحِدٌ، قَدْ أُنْزِلَ عَلَى آدَمَ فِي صَحِيفَةٍ وَاحِدَةٍ وَمَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مَنْ خَالَفَ لامَ أَلِفٍ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيَّ وَمَنْ لَمْ يَعُدَّ لامَ أَلِفٍ مِنَ الْحُرُوفِ فَهُوَ مِنِّي برِئ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِالْحُرُوفِ وَهِيَ تِسْعَةٌ وَعِشْرُونَ لَا يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ أَبَدًا " (سُئِلَ عَنهُ الْحَافِظ ابْن حجر الشَّافِعِي) فَقَالَ: لَا أصل لَهُ ولوائح الْوَضع عَلَيْهِ ظَاهِرَة وَلَا سِيمَا فِي آخِره فَهُوَ كذب قطعا.
كتاب العلم
كتاب الْعلم الْفَصْل الأول (1) [حَدِيثٌ] " أَكْثَرُ النَّاسِ عِلْمًا أَهْلُ الْعِرَاقِ وَأَقَلُّهُمُ انْتِفَاعًا بِهِ " (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيث ابْن عمر وَلَا يَصح. فِيهِ الْمسيب بن شريك مَتْرُوك، وَشَيْخه جَعْفَر ابْن الْعَبَّاس مَجْهُول (قلت) لم يتعقبه السُّيُوطِيّ وَالْمُسَيب لم يتهم بكذب. بل قَالَ عبد الله ابْن أَحْمد قلت لأبي ترى الْمسيب كَانَ يكذب قَالَ معَاذ الله وَلكنه كَانَ يُخطئ، وَقَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ مَا أَقُول إِنَّه كَذَّاب وَالله أعلم. (2) [حَدِيثُ] " ابْنِ عَبَّاسٍ كُنَّا جُلُوسًا فِي مَسْجِدِ النبى مَعَ أَبِي بَكْرٍ فَمَرَّتْ جَنَازَةٌ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَقَامَ مَعَهَا فَقُلْنَا يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ خَلَعْتَ نَعْلَيْكَ؟ حَيْثُ يَلْبَسُ النَّاسُ، قَالَ نعم سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: الْمَاشِي الْحَافِي فِي طَاعَةِ اللَّهِ يَدْخُلُ مَنْزِلَهُ وَلَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ يُطَالِبُهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا " (شا) من حَدِيث أبي بكر، وَفِيه سيف بن مُحَمَّد ومُوسَى بن إِبْرَاهِيم الْمروزِي مَتْرُوك، قَالَ السُّيُوطِيّ: وَجَاء أَيْضا من غير طَرِيق سيف أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من طَرِيق مُحَمَّد بن عبد الله بن مُعَاوِيَة الْحذاء عَن عبد الله بن إِبْرَاهِيم، قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ بعد إِيرَاده، وَمُحَمّد وَشَيْخه لم أر من ذكرهمَا. (3) [حَدِيثٌ] " إِذَا سَارَعْتُمْ إِلَى الْخَيْرِ فَامْشُوا حُفَاةً، فَإِنَّ اللَّهَ يُضَاعِفُ أَجْرَهُ عَلَى الْمُنْتَعِلِ " (طب) من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَفِيه سُلَيْمَان بن عِيسَى السجْزِي قلت أقره السُّيُوطِيّ هُنَا وَذكره وَمن قبله الْجلَال البُلْقِينِيّ، فِيمَن يُؤْتى أجره مرَّتَيْنِ، وَلم يحكما عَلَيْهِ بِوَضْع وَالله تَعَالَى أعلم. (4) [حَدِيثٌ] " أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَخَفِّ النَّاسِ حِسَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ، الْمُسَارِعُ إِلَى الْخَيْرَاتِ مَاشِيًا عَلَى قَدَمَيْهِ حَافِيًا، أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ اللَّهَ نَاظِرٌ إِلَى عَبْدٍ يَمْشِي حَافِيًا فِي طَلَبِ الْخَيْرِ " (حا) من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِيه سُلَيْمَان بن عِيسَى أَيْضا فالخبران من عمله.
(5) [حَدِيثٌ] " مَنْ يَمْشِي إِلَى خَيْرٍ حَافِيًا فَكَأَنَّمَا يَمْشِي عَلَى أَرْضِ الْجَنَّةِ تَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلائِكَةُ وَتُسَبِّحُ أَعْضَاؤُهُ " (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيث جَعْفَر بن نسطور الرُّومِي، وَفِي سَنَده مَجْهُولُونَ، وَلَا يعرف جَعْفَر بن نسطور فِي الصَّحَابَة، قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وَقد رَأينَا من طلبة الْعلم من يمشي حافيا عملا بِهَذِهِ الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة الَّتِي تنزه عَنْهَا الشَّرِيعَة، فَإِن الْمَشْي حافيا يُؤْذِي الْعين والقدم وَلَا يُمكن مَعَه توقي النَّجَاسَات، وَلَو علمُوا أَنَّهَا لَا تصح صلَاتهم وَأَنه يحتوي على شهرة زهد لم يَفْعَلُوا فَللَّه در الْعلم. (6) [حَدِيثٌ] " الْمُعَلِّمُونَ خَيْرَ النَّاسِ كُلَّمَا خَلِقَ الذِّكْرُ جَدَّدُوهُ، أَعْطُوهُمْ وَلا تَسْتَأْجِرُوهُمْ فَتُحْرِجُوهُمْ فَإِنَّ الْمُعَلِّمَ إِذَا قَالَ لِلصَّبِيِّ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَقَالَ الصَّبِيُّ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كَتَبَ اللَّهُ بَرَاءَةً لِلصَّبِيِّ وَبَرَاءَةً لِوَالِدَيْهِ وَبَرَاءَةً لِلْمُعَلِّمِ مِنَ النَّارِ ". (مر) من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِيه الجويباري. (7) [حَدِيثٌ] " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُعَلِّمِينَ ثَلاثًا وَأَطِلْ أَعْمَارَهُمْ وَبَارِكْ لَهُمْ فِي كَسْبِهِمْ " (خطّ) من حَدِيث ابْن عَبَّاس من طَرِيقين. فِي الأول أَصْرَم بن حَوْشَب ونهشل بن سعيد. وَفِيه مُحَمَّد بن عَليّ شيخ مَجْهُول أَحَادِيثه مُنكرَة، وَالضَّحَّاك وَلم يلق ابْن عَبَّاس، وَفِي الثَّانِي مُحَمَّد بن الفرخان، وَلَفظه: اللَّهُمَّ اغْفِر للمعلمين وأطل أعمارهم وأظلهم تَحت ظلك يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظلك فَإِنَّهُم يعلمُونَ كتابك الْمنزل، قَالَ الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه افتراه ابْن الفرخان وألصقه بالْحسنِ بن عَرَفَة بِسَنَد صَحِيح (قلت) لم يتعقبه السُّيُوطِيّ مَعَ أَنه أوردهُ فِي كِتَابه تمهيد الْفرش فِي الْخِصَال الْمُوجبَة لظل الْعَرْش بِاللَّفْظِ الثَّانِي، وَقَالَ بعد أَن نقل عَن الْخَطِيب أَنه قَالَ مُحَمَّد بن الفرخان غير ثِقَة. قلت لَهُ شَوَاهِد (قَالَ) جَامعه: وتابع نَهْشَلَا عَن الضَّحَّاك سعيد بن سِنَان أخرجه ابْن فَنْجَوَيْهِ فِي كتاب المعلمين، غير أَن فِي سَنَده من لم أعرفهُ، وَسَعِيد مُتَّهم أَيْضا وَالله تَعَالَى أعلم. (8) [حَدِيثٌ] " مُعَلِّمُ الصِّبْيَانِ إِذَا لَمْ يَعْدِلْ بَيْنَهُمْ كُتِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الظَّلَمَةِ " (مر) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَفِيهِ عبد الرَّحْمَن بن الْقطَامِي وَأَبُو المهزم. وَإِنَّمَا يعرف هَذَا من قَول مَكْحُول قَالَ السُّيُوطِيّ: وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْعِيَال عَن الْحسن قَوْله (قلت) وَرَوَاهُ الْحُسَيْن بن فَنْجَوَيْهِ فِي كتاب المعلمين عَن مجاهل قَوْله، وَعَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا
بِلَفْظ: " إِن الْمعلم إِذا لم يعدل كتب من الظلمَة، " وَفِيه عُثْمَان بن عبد الله الْأمَوِي مُتَّهم، وروى أَيْضا عَن أبي أُمَامَة مَرْفُوعا: " أبعد الْخلق من الله عز وَجل رجلَانِ رجل يُجَالس الْأُمَرَاء فَمَا قَالُوا من جور صدقهم عَلَيْهِ، ومعلم الصّبيان لَا يواسي بَينهم وَلَا يراقب الله فِي الْيَتِيم، وَفِيه مُحَمَّد بن أَيُّوب النصيبي وَأَظنهُ الرقي، " وَعنهُ أَحْمد بن عبد الْملك وَأَظنهُ الرَّاوِي عَن مَالك، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ مَجْهُول، ورجلان آخرَانِ لم أَعْرفهُمَا، وروى أَيْضا عَن أنس مَرْفُوعا: " أَيّمَا مؤدب ولي تَعْلِيم ثَلَاثَة صبيان من أمتِي ثمَّ لم يعلمهُمْ بِالسَّوِيَّةِ وَلم يعدل بَينهم حشر يَوْم الْقِيَامَة مَعَ قتلة الْأَنْفس إِلَى نَار جَهَنَّم ". وَفِيه دَاوُد بن المحبر، فَلَيْسَ ينجبر مَرْفُوعا وَالله تَعَالَى أعلم. (9) [حَدِيثُ] " أَنَسٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اجْتَمِعُوا وَارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ فَاجْتَمَعْنَا وَرَفَعْنَا أَيْدِيَنَا ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُعَلِّمِينَ كَيْلا يَذْهَبَ الْقُرْآنُ وَأَعِنِ الْعُلَمَاءَ كَيْلا يَذْهَبَ الدِّينُ " (عد) وَفِيه مُحَمَّد بن دَاوُد بن دِينَار الْفَارِسِي، وَفِيه أَحْمد بن إِسْحَاق وسعدان ابْن عَبدة مَجْهُولَانِ، قَالَ السُّيُوطِيّ: قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان وَلَعَلَّ هَذَا من وضع مُحَمَّد بن دَاوُد (قلت) جعله فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن دَاوُد الرَّمْلِيّ من مصائبه ثمَّ قَالَ: وَقيل بل هُوَ من وضع مُحَمَّد بن دَاوُد بن دِينَار وَالله أعلم. (10) [حَدِيثٌ] " شِرَارُكُمْ مُعَلِّمُوكُمْ. أَقَلُّهُمْ رَحْمَةً عَلَى الْيَتِيمِ وَأَغْلَظُهُمْ عَلَى الْمِسْكِينِ " (عد) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَفِيهِ سيف بن عَمْرو وَسعد بن طريف، وَسعد هُنَا أقوى تُهْمَة لِأَن سَيْفا قَالَ. " كنت جَالِسا عِنْد سعد بن طريف إِذْ جَاءَ ابْن لَهُ يبكي فَقَالَ مَالك؟ قَالَ ضَرَبَنِي الْمعلم فَقَالَ: وَالله لأخزينهم الْيَوْم، " حَدثنِي عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس، فَذكره. (11) [حَدِيثُ] . " عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا حَضَرَتْ جَنَازَةٌ وَحَضَرَ مَجْلِسُ عِلْمٍ أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَنْ أَشْهَدَ؟ فَقَالَ إِنْ كَانَ لِلْجَنَازَةِ مَنْ يَتْبَعُهَا وَيَدْفِنُهَا فَإِنَّ حُضُورَ مَجْلِسِ عَالِمٍ خَيْرٌ مِنْ حُضُورِ أَلْفِ جَنَازَةٍ تُشَيِّعُهَا وَمِنْ حُضُورِ أَلْفِ مَرِيضٍ تَعُودُهُ وَمِنْ قِيَامِ أَلْفِ لَيْلَةٍ لِلصَّلاةِ وَمِنْ أَلْفِ يَوْمٍ تَصُومُهَا وَمِنْ أَلْفِ دِرْهَمٍ تَتَصَدَّقُ بِهِ وَمِنْ أَلْفِ حَجَّةٍ سِوَى الْفَرْضِ وَمِنْ أَلْفِ غَزْوَةٍ سِوَى الْوَاجِبِ، وَأَيْنَ تَقَعُ هَذِهِ الْمَشَاهِدُ مِنْ مَشْهَدِ عَالِمٍ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُطَاعُ بِالْعلمِ
وَيُعْبَدُ بِالْعِلْمِ، وَخَيْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنَ الْعِلْمِ، وَشَرُّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنَ الْجَهْلِ، فَقَالَ رَجُلٌ: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ؟ قَالَ وَيْحَكَ وَمَا قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَمَا الْحَجُّ بِغَيْرِ عِلْمٍ، وَمَا الْجُمُعَةُ بِغَيْرِ عِلْمٍ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ السُّنَّةَ تَقْضِي عَلَى الْقُرْآنِ وَأَنَّ الْقُرْآنَ لَا يَقْضِي عَلَى السُّنَّةِ " (مُحَمَّد ابْن عَليّ الْمُذكر) . وَهُوَ مَتْرُوك من طَرِيق الجويباري، وَإِسْحَاق بن نجيح وَالْمُتَّهَم بِهِ فِيمَا ذكره ابْن الْجَوْزِيّ والذهبي هُوَ الجويباري، قلت أوردهُ الْغَزالِيّ فِي الْإِحْيَاء من حَدِيث أبي ذَر مُخْتَصرا، وَقَالَ الْعرَاق الشَّافِعِي فِي تَخْرِيجه: لم أَجِدهُ وَإِنَّمَا أعرفهُ من حَدِيث عمر. وَهُوَ مَوْضُوع كَمَا قَالَه ابْن الْجَوْزِيّ وَالله تَعَالَى أعلم. (12) [حَدِيثٌ] . " لَا تَسْتَشِيرُوا الْحَاكَةَ وَلا الْمُعَلِّمِينَ ". (خطّ) من حَدِيث أبي أُمَامَة من طَرِيق غُلَام خَلِيل، وَجَاء أَيْضا من طَرِيق عبيد الله بن زحر بِزِيَادَة: فَإِن الله تَعَالَى سلبهم عُقُولهمْ، وَنزع الْبركَة من أكسابهم، وآفته ابْن زحر، قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات، قَالَ السُّيُوطِيّ: وَلَيْسَ كَذَلِك، فَإِن الذَّهَبِيّ قَالَ فِي الْمِيزَان: ابْن زحر أخرج لَهُ أَصْحَاب السّنَن وَأحمد فِي مُسْنده، وَقَالَ النَّسَائِيّ الشَّافِعِي لَا بَأْس بِهِ، وَقَالَ أَبُو زرْعَة صَدُوق، وَإِنَّمَا الآفة فِيهِ أَحْمد بن يَعْقُوب الْحذاء وَمن طَرِيقه أخرجه الديلمي انْتهى. وَجَاء أَيْضا من طَرِيق الصلصال بن الدلهمس، رَوَاهُ حفيده مُحَمَّد بن ضوء ابْن صلصال عَن أَبِيه عَن جده، بِلَفْظ: " لَا تشاوروا الحاكة وَلَا الحجامين وَلَا المعلمين فَإِن الله سلبهم عُقُولهمْ ومحق أكسابهم، " وَمُحَمّد بن ضوء كَانَ كذابا مجاهرا بِالْفِسْقِ، قَالَ الأسيوطي الشَّافِعِي: وَجَاء أَيْضا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَخْرَجَهُ ابْنُ النَّجَّارِ فِي تَارِيخِهِ، وَقَالَ حَدِيث مُنكر. (13) [حَدِيثُ] . " ابْنِ عَبَّاسٍ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَإِذَا أَنا بعلى ابْن أَبِي طَالِبٍ وَحَوْلَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ يَسْعَى حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْبَابِ الآخَرِ، فَقَالَ على: على بِالرجلِ، فجِئ بِهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ إِلَى أَيْنَ تُرِيدُ، قَالَ الْبَصْرَةَ، قَالَ وتَعْمَلُ مَاذَا؟ قَالَ أَطْلُبُ الْعِلْمَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، عَلِيٌّ بِالْحَضْرَةِ وَأَنْتَ تَذْهَبُ إِلَى الْبَصْرَةِ تَطْلُبُ الْعِلْمَ، أَيُّهَا الرَّجُلُ مَا حِرْفَتُكَ؟ قَالَ أَنَا رَجُلٌ نَسَّاجٌ، قَالَ عَلِيٌّ: اللَّهُ أَكْبَرُ، يَقُولُهَا ثَلَاثًا، سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: مَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ زَمَانًا تَطْلُبُ فِيهِ الْحَاكَةُ الْعِلْمَ فَالْهَرَبَ الْهَرَبَ، ثُمَّ أَقْبَلَ يُحَدِّثُ فَقَالَ: من اطلع فى طراز
حَائِكٍ خَفَّ دِمَاغُهُ. وَمَنْ كَلَّمَ حَائِكًا بَخُرَ فَمُهُ، وَمَنْ مَشَى مَعَ حَائِكٍ ارْتَفَعَ رِزْقُهُ، فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَيْسُوا إِخْوَانَنَا فِي الإِسْلامِ وَشُرَكَاءَنَا فِي الدِّينِ، قَالَ هُمُ الَّذِينَ بَالُوا فِي الْكَعْبَةِ وَسَرُقُوا غَزْلَ مَرْيَمَ وعِمَامَةَ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا وَسَمَكَةَ عَائِشَةَ مِنَ التَّنُّورِ، وَاسْتَدَلَّتْهُمْ مَرْيَمُ عَلَى طَرِيقٍ فَدَلُّوهَا عَلَى غَيْرِ الطَّرِيقِ ". (ابْن الْجَوْزِيّ) من طَرِيق عُثْمَان ابْن أَحْمد بن سماك أَبُو عَمْرو الدقاق، قَالَ وجدت فِي كتاب: حَدثنَا أَحْمد بن مُحَمَّد الصُّوفِي حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن حُسَيْن الْكُوفِي، حَدثنِي أبي عَن أَبِيه عَن جده، وَهَؤُلَاء عدم لَا يعْرفُونَ قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: لَا يخفى على الصّبيان الجهلة أَنه مَوْضُوع، وَكَونه فِي كتاب لَا عَن راو يَكْفِي فِي أَنه لَيْسَ بشئ. (14) [حَدِيثٌ] . " يَخْرُجُ الدَّجَّالُ وَمَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ حَائِكٍ " (عد) من حَدِيث ابْن مَسْعُود، وَفِيه آفَات: مُحَمَّد بن تَمِيم بن عبد الرَّحِيم عَن حبيب عَن إِسْمَاعِيل بن يحيى ظلمات بَعْضهَا فَوق بعض، لَكِن قَالَ ابْن عدي: الْحمل فِيهِ على إِسْمَاعِيل، قَالَ السُّيُوطِيّ الشَّافِعِي: وَرَوَاهُ الديلمي من حَدِيث عَليّ: (قلت) فِي سَنَده من لم أعرفهم وَالله أعلم. (15) [حَدِيثٌ] . " مَنْ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلَمْ يُعَوِّرِ الْهَاءَ الَّتِي فِي اللَّهِ كَتَب اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَمَحَى عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ ". (حب) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَفِيه الْعَبَّاس بن الضَّحَّاك. (16) [حَدِيثُ] ابْنِ عَبَّاسٍ: " مر رَسُول الله بِمِرْدَاسٍ الْمُعَلِّمِ فَقَالَ إِيَّاكَ وَحَطَبَ الصِّبْيَانِ وَخُبْزَ الرِّقَاقِ وَالشَّرْطَ فِي كِتَابِ اللَّهِ ". (ق) بِسَنَد فِيهِ مَجْهُولُونَ، وَقَالَ: بَاطِل مُنكر. (17) [حَدِيثٌ] " أَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ أَجْرِ ثَلاثَةٍ، أَجْرُ الْمُعَلِّمِينَ وَالْمُؤَذِّنِينَ وَالأَئِمَّةِ حَرَامٌ ". (حُسَيْن بن مُحَمَّد التفليسي) فِي كتاب الْأَعْدَاد من حَدِيث أنس، بِسَنَد فِيهِ مَجَاهِيل وَزِيَاد ابْن أبي زِيَاد مَتْرُوك. (18) [حَدِيثٌ] . " أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَجْوَدِ الأَجْوَدِينَ، اللَّهُ تَعَالَى أَجْوَدُ الأَجْوَدِينَ وَأَنَا أَجْوَدُ وَلَدِ آدَمَ وَأَجْوَدُهُمْ مِنْ بَعْدِي رَجُلٌ عَلِمَ عِلْمًا فَنَشَرَ عِلْمَهُ، فَيُبْعَثُ يَوْم الْقِيَامَة
أُمَّةً وَحْدَهُ كَمَا يُبْعَثُ النَّبِيُّ أُمَّةً وَحْدَهُ " (حب) من حَدِيث أنس، وَقَالَ: مُنكر بَاطِل. وَفِيه نوح بن ذكْوَان عَن أَخِيه أَيُّوب وحديثهما مُنكر، قلت: وَفِيه أَيْضا سُوَيْد بن عبد الْعَزِيز مَتْرُوك وَالله أعلم. (19) [حَدِيثٌ] . " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وُضِعَتْ مَنَابِرُ مِنْ ذَهَبٍ عَلَيْهَا قِبَابٌ مِنْ فِضَّةٍ مُفَصَّصَةٍ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ مُكَلَّلَةٍ بِالدِّيبَاجِ وَالسُّنْدُسِ وَالاسْتَبْرَقِ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادِي الرَّحْمَنِ: أَيْنَ مَنْ حَمَلَ إِلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ عِلْمًا يَحْمِلُهُ إِلَيْهِمْ يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ؟ اجْلِسُوا عَلَيْهَا ثُمَّ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ " (قطّ) من حَدِيث ابْن عمر، فِيهِ إِسْمَاعِيل بن يحيى (قلت) نَاقض ابْن الْجَوْزِيّ، فَذكره فِي الواهيات وَالله أعلم. (20) [حَدِيثٌ] . " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِلَّهِ لَمْ يُصِبْ مِنْهُ بَابًا إِلا ازْدَادَ بِهِ فِي نَفْسِهِ ذُلا وَفِي النَّاسِ تَوَاضُعًا وَفِي الدِّينِ اجْتِهَادًا، فَذَلِكَ الَّذِي يَنْتَفِعُ بِالْعِلْمِ، فَيَتَعَلَّمُهُ، وَمَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِلدُّنْيَا وَالْمَنْزِلَةِ عِنْدَ النَّاسِ وَالْحَظْوَةِ عِنْدَ السُّلْطَانِ لَمْ يُصِبْ مِنْهُ بَابًا إِلا ازْدَادَ بِهِ فِي نَفْسِهِ عَظَمَةً وَعَلَى النَّاسِ اسْتِطَالَةً وَبِاللَّهِ اغْتِرَارًا وَفِي الدِّينِ جَفَاءً، فَذَلِكَ الَّذِي لَا يَنْتَفِعُ بِالْعِلْمِ فَلْيَكُفَّ عَنِ الْحُجَّةِ عَلَى نَفْسِهِ وَالنَّدَامَةِ وَالْخِزْيِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " (مر) من حَدِيث عَليّ وَفِيه عمر بن صبح. (21) [حَدِيثٌ] . " اسْتَوْدِعُوا الْعِلْمَ الأَحْدَاثَ إِذَا رَضِيتُمُوهُمْ ". (خطّ) من حَدِيث زيد ابْن ثَابت، وَفِيه الْوَلِيد الموقري، وَأَبُو طَاهِر الْبُلْقَاوِيُّ، قَالَ السُّيُوطِيّ الشَّافِعِي: قَالَ الذَّهَبِيّ: والآفة الْبُلْقَاوِيُّ وَإِن كَانَ الْوَلِيد مجمعا على ضعفه وَالله أعلم. (22) [حَدِيثٌ] . " إِذَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ لَا أَزْدَادُ فِيهِ عِلْمًا فَلا بُورِكَ لِي فِي طُلُوعِ شَمْسِ ذَلِكَ الْيَوْمِ " (طب) فِي الْأَوْسَط من حَدِيث عَائِشَة، وَفِيه الحكم بن عبد الله الْأَيْلِي (قلت) اقْتصر الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء الصَّغِير على تَضْعِيفه وَالله أعلم. (23) [حَدِيثٌ] . " لَا تَجْلِسُوا مَعَ كُلِّ عَالِمٍ إِلا عَالِمًا يَدْعُوكُمْ مِنْ خَمْسٍ إِلَى خَمْسٍ مِنَ الشَّكِّ إِلَى الْيَقِينِ وَمِنَ الْعَدَاوَةِ إِلَى النَّصِيحَةِ، وَمِنَ الْكِبْرِ إِلَى التَّوَاضُعِ، وَمِنَ الرِّيَاءِ إِلَى الإِخْلاصِ وَمِنَ الرَّغْبَةِ إِلَى الزُّهْدِ ". (نع) من حَدِيث جَابر، من طَرِيق أبي سعيد الْبَلْخِي عَن شَقِيق
الْبَلْخِي الزَّاهِد الْمَشْهُور عَن عباد بن كثير عَن أبي الزبير عَن جَابر (قلت) وَمن حَدِيث أنس من طَرِيق يحيى بن خَالِد المهلبي، عَن شَقِيق عَن عباد، عَن أبان عَن أنس وَالله أعلم. وَهَذَا كَلَام كَانَ شَقِيق كثيرا مَا يعظ بِهِ أَصْحَابه وَالنَّاس، فَوَهم فِيهِ الروَاة فَرَفَعُوهُ. (قلت) جعل فِي اللِّسَان الواهم فِيهِ رَاوِيه عَن شَقِيق وَالله أعلم. قَالَ السُّيُوطِيّ الشَّافِعِي: وَرَوَاهُ العسكري فِي المواعظ عَن عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَى عَنْ آبَائِهِ مَرْفُوعا بِنَحْوِهِ فَذكره (قلت) هُوَ من طَرِيق الْحسن بن عَليّ بن عَاصِم، وَهُوَ أَبُو سعيد الْعَدوي الْكذَّاب عَن الْهَيْثَم بن عبد الله، وَهُوَ كَمَا قَالَه ابْن عدي مَجْهُول وَالله أعلم. (24) [حَدِيثٌ] " إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ فَلا يَكْتُبْ عَلَيْهِ بَلَغَ، فَإِنَّ بَلَغَ اسْمُ الشَّيْطَانِ، وَلَكِنْ يَكْتُبُ عَلَيْهِ لِلَّهِ " (حب) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَفِيه مُسلم بن عبد الله وَهُوَ آفته. (25) [حَدِيثٌ] " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَاءَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ بِأَيْدِيهِمُ الْمَحَابِرُ، فَيَأْمُرُ اللَّهُ جِبْرِيلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ، فَيَسْأَلَهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ، فَيَقُولُ مَنْ أَنْتُمْ، فَيَقُولُونَ نَحْنُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ، طَالَمَا كُنْتُمْ تُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ فِي دَارِ الدُّنْيَا " (خطّ) من حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بن يَعْقُوب الرقي وَقَالَ الْحمل فِيهِ على الرقي، وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان وضع هَذَا الحَدِيث على الطَّبَرَانِيّ، قَالَ السُّيُوطِيّ الشَّافِعِي: وَأخرجه الديلمي والنميري فِي الْإِعْلَام من طَرِيق آخر فِيهِ مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن مَالك الإسْكَنْدراني وَهُوَ مَجْهُول (قلت) اقْتصر شيخ شُيُوخنَا الْعَلامَة السخاوي الشَّافِعِي فِي كِتَابه القَوْل البديع على تَضْعِيف الحَدِيث من الطَّرِيقَيْنِ، قَالَ فِي الأول أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَمن طَرِيقه ابْن بشكوال، وَنقل عَن طَاهِر بن أَحْمد النَّيْسَابُورِي أَنه قَالَ: مَا أعلم حدث بِهِ غير الطَّبَرَانِيّ وَالله تَعَالَى أعلم. (26) [حَدِيثٌ] " مَنْ أَرَادَ بِرَّ وَالِدَيْهِ فَلْيُعْطِ الشُّعَرَاءَ " (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيث عَوْف بن مَالك الأشجعى وَفِيه إِبْرَاهِيم بن إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي كَانَ يقلب الْأَخْبَار وَيسْرق الحَدِيث، قَالَ السُّيُوطِيّ الشَّافِعِي وَجَاء من طَرِيق آخر أخرجه الديلمي (قلت) فِيهِ أَحْمد بن عبد الله بن زِيَاد الديباجي، قَالَ ابْن الْقطَّان مَجْهُول عَن مُحَمَّد بن خَالِد الْأَهْوَازِي وَلم أعرفهُ، قَالَ بعض شيوخي: مَجْهُول وَالله أعلم.
الفصل الثانى
(27) [حَدِيثٌ] " يَأْتِي عَلَى أُمَّتِي زَمَانٌ يَحْسُدُ الْفُقَهَاءُ بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَيَغَارُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ كَتَغَايُرِ التُّيُوسِ " (خطّ) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ وَفِيه إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم (قلت) فِي المتهمين بِالْوَضْعِ إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم جمَاعَة، وَلَا أَدْرِي أَيهمْ هَذَا وَالله تَعَالَى أعلم. الْفَصْل الثَّانِي (28) [حَدِيثٌ] " اطْلُبُوا الْعِلْمَ وَلَوْ بِالصِّينِ، فَإِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ (عد عق) من حَدِيث أنس وَفِيه أَبُو عَاتِكَة طَرِيق بن سُلَيْمَان مُنكر الحَدِيث وَقَالَ ابْن حبَان حَدِيث بَاطِل لَا أصل لَهُ، (تعقب) بِأَن أَبَا عَاتِكَة من رجال التِّرْمِذِيّ وَلَا يجرح بكذب وَلَا تُهْمَة، وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب الحَدِيث من طَرِيقه، وَقَالَ: متن مَشْهُور وَإسْنَاد ضَعِيف انْتهى (قل