الكنز في القراءات العشر

الواسطي، أبو محمد

المقدمة

الجزء الأول المقدمة الحمد لله رب العالمين، منزل القرآن بلسان عربي مبين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، ورضي الله عن صحابته الغر الميامين الذين تلقوا هذا القرآن من فيه طريّا بأفصح بيان وأعلى إعجاز، وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد، فإن علم القراءات القرآنية ذروة العلوم وسنامها؛ إذ به يتلى كتاب الله المجيد، ومنه تعبق أفانين اللغة العربية نحوا وبلاغة وصرفا. فهو الخير الذي زفّه إلينا عليه الصلاة والسلام بقوله: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). وقد ألف أعلام أمتنا الإسلامية كثيرا من أسفار هذا العلم الجليل بما جعلهم غرة التاريخ ومصابيح الدجى. وكانت مدينة واسط العراق عين الفيض العلمي التي انبجست عن كوكبة من العلماء الأفذاذ في هذا الشأن. فانساحوا انسياح الماء العذب في أرجاء المعمورة ولا سيما الفردوس المفقود:- بلاد الأندلس المسلمة- لينشروا علم القراءات المبارك، فأينعت تلك البقاع التي حلوا بها بعلماء حملوا راية علم الآباء والأجداد، لينقلوها أمانة إلى الأحفاد. فقد ترك لنا أولئك الأعلام مصنفات شتى في القراءات السبع والقراءات العشر وغيرها؛ ضمت بين جنباتها الثر الوفير من علوم اللغة العربية ولا سيما علم الأصوات اللغوية الذي أدهش- ما أبدع فيه علماؤنا- علماء الغرب في الدراسات الألسنية المعاصرة. والحق الذي لا مراء فيه، أن دارس العربية إن لم يطلع على القراءات القرآنية وما فيها من الظواهر الصوتية والنحوية غاب عنه الكثير من أسرار هذه اللغة المعطاء. ولا يخفى أن تحقيق المخطوطات ودراستها فن علمي جميل يحتاج إلى

جهد وصبر طويلين، يحببه لأهله ما يسيل من ثماره من جنى المنفعة والأجر. فكل مخطوط يستنشق نسمات التحقيق، يتشكل مصباحا منيرا للدارسين والباحثين. إذ لا يمكنهم الاستغناء في بحوثهم وتآليفهم عن المصادر المحققة التى كانت فيما سبق مخطوطات ناءت تحت غبار القرون السحيقة حتى هيأ الله تعالى لها من ينفض عنها تراب الزمن ويقدمها بحلة علمية قشيبة للأجيال. لكل هذه الأسباب انفتحت رغبة الباحث لتحقيق هذا المخطوط الموسوم ب (الكنز في القراءات العشر) لتاج الدين أبي محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي المتوفى سنة 740 هـ، وذلك بعد حصوله على نسختين منه، أولاهما: نسخة دار المخطوطات في صنعاء اليمن، وثانيتهما: نسخة جامع الزيتونة في تونس، اللتين سأفرد كلّا منهما بالحديث عنها في قسم الدراسة. إن العثور على نسختين كاملتين واضحتين من هذا المخطوط، مزيل للشك واللبس، دافع لتشمير ساعد الجد والمثابرة، وذلك بعد اطلاعي على كلتا النسختين والمقابلة بينهما بدقة وأناة؛ لأجل التحقيق والتوثيق لما ورد فيهما من مادة علمية، كانت مدار هذا البحث الذى بذلت فيه صباح مساء ما بوسعي من الجهد في تخريج القراءات، وترجمة الأعلام، والتعليق على المسائل اللغوية والنحوية؛ ليأتي عملي منقسما إلى قسمين: القسم الأول الخاص بالدراسة للمؤلف وكتابه الكنز، والقسم الثاني الخاص بالنص المحقق. وقد احتوى القسم الأول على فصلين هما: الفصل الأول المخصص لدراسة حياة المؤلف، والفصل الثاني الخاص بدراسة الكتاب. فالفصل الأول ضم ثلاثة مباحث: عرّفت في الأول منها باسم المؤلف ونسبه، وكنيته ولقبه، ثم ولادته ونشأته، ثم ثقافته ومكانته العلمية، وختمته بوفاته. وعرضت في المبحث الثاني شيوخه الذين أخذ العلم عنهم، وكذلك تلاميذه الذين أخذوا عنه. وسردت في المبحث الثالث مؤلفاته وآثاره العلمية.

أما الفصل الثاني فقد تألف من خمسة مباحث. خصصت المبحث الأول منها للتحقق من اسم الكتاب، وتوثيق نسبته إلى مؤلفه. وعرضت في المبحث الثاني منهج الكتاب وأبرز سمات المؤلف فيه. وتكلمت في المبحث الثالث عن أهمية الكتاب بين غيره من كتب القراءات. وفي المبحث الرابع درست الظواهر والمسائل اللغوية والنحوية. وانتهى هذا الفصل بالمبحث الخامس الذي أوضحت فيه منهجي وخطواتي التي اتبعتها في الدراسة والتحقيق، إضافة إلى وصف نسختي المخطوط ومظان وجود نسخه الأخرى في مكتبات العالم. أما القسم الثاني من هذا البحث فقد خصصته لتحقيق متن الكتاب كاملا مضبوطا بالشكل والحركات حسب أقسامه الثلاثة التي ارتآها المؤلف. وكنت في هذا القسم قد وضعت الهوامش أسفل المتن، وضمنتها التعليلات والتوجيهات والتخريجات التي حاولت جهد الإمكان إيجازها كي لا يطول حجم البحث. إن عملي في تحقيق المخطوط ودراسته لم يخل من الصعوبات التي كان أهمها، الحصول على المصادر المطلوبة التي كانت في الذهن، ولا سيما تلك المصادر المحققة تحقيقا علميّا وفنيّا والتي لم تسمح الظروف بوصولها، لكن هذا لم يمنع من الاعتماد على المتوفر منها بغية إتمام هذا العمل. وقد كانت المصادر التي اعتمدتها منقسمة إلى عدة أقسام بحسب احتياج البحث إليها. فمنها ما هو في علوم القرآن الكريم، مثل كتب القراءات والتفسير، إضافة إلى كتب الحديث النبوي الشريف. ومنها ما هو علوم العربية وآدابها وهي الأعم الأغلب من المصادر. ومنها ما كان خاصّا بالتراجم التأريخية والمواقع البلدانية. وكان اعتمادي في تخريج القراءات فرشا وأصولا قائما بالدرجة الأولى على كتابي التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو الداني والإرشاد في القراءات العشر لأبي العز القلانسي؛ لأنهما يشكلان خلاصة وقوام كتاب الكنز للواسطي. ومع هذين المصدرين، كان كتاب النشر في القراءات العشر لابن الجزري قد أخذ حصة موازية لهما في الاعتماد.

وتجدر الإشارة إلى أنني ركزت على ضبط النص وتخريجه بأمانة ودقة هما عماد فن التحقيق. ثم أوجزت البحث بخاتمة باللغة العربية احتوت على النتائج التي توصلت إليها مع أهم المقترحات التي أرجو أن يكتب الله تعالى لها التحقيق على أيدي الدارسين والباحثين. وأعقبت ذلك بخاتمة أيضا باللغة الإنجليزية لأجل تعريف الناطقين بغير العربية بهذا الكتاب. إنني بعد إنجاز هذا الجهد العلمي أحمد الله تعالى وأشكره حمدا وشكرا يوافيان نعمه ويكافئان مزيده على ما منّ به علىّ من جهد وصبر؛ حتى يأخذ هذا المخطوط طريقه إلى الظهور خدمة للقرآن الكريم ولغتنا السامقة المعطاء، وخدمة للعلم وأهله، داعيا العلي القدير جل في علاه أن يكتبه رحمة وثوابا في صحيفة أعمالي، ويجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن يوفقنا أجمعين لخدمة دينه الحنيف. ولا يسعني في الختام إلا تقديم أطيب الشكر وأصدق الامتنان إلى أستاذنا الدكتور حاتم صالح الضامن؛ لإشرافه على عملي هذا، وكذلك إلى أخي الأستاذ الدكتور نوري ياسين الهيتي؛ لموافاته لي بالنسخة اليمانية من المخطوط. كما أشكر الإخوة الذين أسعفوني بتوجيهاتهم السديدة، داعيا الله تعالى للجميع بالحفظ والتوفيق. وأخيرا، فإني لا أدعي الكمال، فالكمال لله تعالى وحده، وحسبي أني توخيت بجهدي الخدمة والنفع للعلم وأهله. فإن كان ثم خلل أو نقص، فهما من سمات الجبلّة البشرية التي فطر الله عليها الناس أجمعين؛ وشفيعي ما قيل: (لو عورض كتاب سبعين مرة لوجد فيه خطأ؛ أبى الله تعالى أن يكون كتاب صحيح غير كتابه). وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين الأنبار (حرسها الله) د. خالد المشهداني 15 شعبان 1424 هـ- 11/ 10/ 2003 م

القسم الأول: الدراسة

القسم الأول: الدراسة. ويحتوي على فصلين: الفصل الأول: المؤلف الفصل الثاني: الكتاب

الفصل الأول

الفصل الأول- المؤلف- ويحتوي على ثلاثة مباحث: المبحث الأول: حياته (اسمه ونسبه، لقبه وكنيته، ولادته ونشأته، ثقافته ومكانته العلمية، وفاته) المبحث الثاني: شيوخه وتلاميذه. المبحث الثالث: مؤلفاته وآثاره

المبحث الأول

المبحث الأول حياته أ: اسمه ونسبه: اتفق الذين ترجموا للواسطي، مؤلف الكنز، على اسمه واسم أبيه، فهو: (عبد الله بن عبد المؤمن) (¬1). إلا أن الاسم المثبت تحت عنوان الكتاب كان: (زين الدين عبد المؤمن الواسطي) (¬2). وإذا علمنا أن مخطوطة الأصل لم تكتب في حياة مؤلفه وإنما في عام 794 هـ (¬3) أي بعد وفاته بأربع وخمسين سنة وأن إجماع المصادر التي ترجمت للواسطي أثبتت أن كتاب (الكنز في القراءات العشر) هو لعبد الله بن عبد المؤمن وليس لزين الدين عبد المؤمن (¬4)، وأن الوهم والتحريف من الطبائع البشرية المألوفة التي قد تطرأ على عمل النساخين، فضلا عن أن عنوان الكتاب واسم مؤلفه قد كتبا بخطّ مغاير، أيقنّا أنّ اسم مؤلف هذا الكتاب ليس كما أورده الناسخ وإنما هو كما أوردته المصادر التاريخية الموثوقة، إذ إن المعوّل في استنساخ اسم المؤلف على إجماع المصادر لا على عنوان المخطوط الذى هو عرضة للتحريف والذى لا معضّد له في النسخة الأخرى للمخطوطة التي حصلنا عليها من تونس لأنها خالية من اسم المؤلف. ومن الجدير ¬

_ (¬1) ينظر: منتخب المختار/ 69، وغاية النهاية 1/ 429، والنشر 1/ 94، والدرر الكامنة 2/ 270، وكشف الظنون 2/ 1519، وهدية العارفين 5/ 464، ومعجم المؤلفين 6/ 79، والأعلام 4/ 100. (¬2) تنظر ورقة العنوان من المخطوط. (¬3) تنظر الورقة 245 ومن المخطوط. (¬4) ينظر: غاية النهاية 1/ 430، والنشر 1/ 94، والدرر الكامنة 2/ 270، وهدية العارفين 5/ 464، وكشف الظنون 2/ 1519، ومعجم المؤلفين 6/ 79.

بالذكر أن الكتاب جاء منسوبا إلى مؤلفه عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي. أما اسم جدّ المؤلف فورد اختلاف فيه بين (الوجيه) فقط دون إضافة وبين (وجيه الدّين) بالإضافة. وقد اتفق أكثر المؤرخين على الأول، وانفرد صاحب هدية العارفين بالثاني (¬1) وهو من المتأخرين. وعلى الرغم من وروده عند الأكثرين غير مضاف فإنّ التّلقيب بالإضافة إلى الدين كانت شائعة عند القدامى كقولهم: علم الدّين أو جلال الدّين إلا أنهم كانوا يختصرون فيقولون: العلم أو الجلال لأجل التسهيل في ذكر الاسم أولا وبغية للشّهرة وتيمّنا بها ثانيا. ولكن يبقي السؤال قائما في الذهن، هل الوجيه هو اسم الجد أو لقب له، ذلك أن ابن الجزري تفرّد عن غيره بذكر الاسم الكامل للمؤلف هكذا: (عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه هبة الله) (¬2) بينما ذكر السّلامي أنه: (عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه بن هبة الله) (¬3). وذكر ابن حجر أنه: (عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه ابن عبد الله) (¬4). فعلى قول ابن الجزري يكون الوجيه هو لقب الجدّ، والاسم الحقيقي هو هبة الله. وعلى قولي السّلامي وابن حجر يكون الوجيه هو الاسم الحقيقي للجد لا لقبه. والمهم في هذا المجال هو اسم المؤلف واسم أبيه وما يعضّد اسم المؤلف من كنية أو لقب اشتهر بهما عند المؤرخين. وقد مال القدامى والمحدثون إلى إثبات اسمه الكامل كما أورده ابن حجر كاملا حيث قال: (عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه بن عبد الله بن على ابن المبارك التّاجر الواسطيّ تاج الدين ويقال نجم الدين) (¬5) وهو الاسم الذى ¬

_ (¬1) ينظر: منتخب المختار/ 69، وغاية النهاية 1/ 429، والنشر 1/ 94، والدرر الكامنة 2/ 270، وكشف الظنون 2/ 1519، وهدية العارفين 5/ 464. (¬2) ينظر: غاية النهاية 1/ 429 (¬3) ينظر: منتخب المختار/ 69. (¬4) الدرر الكامنة 2/ 270. (¬5) الدرر الكامنة 2/ 270.

ب: لقبه وكنيته

نطمئنّ إليه ونعتمده في هذا البحث. ب: لقبه وكنيته: عرف الواسطي بلقب نجم الدين وكذلك تاج الدين (¬1). واشتهر أيضا بلقب التّاجر (¬2) لأن التجارة كانت مهنته التي يعتاش منها وربما كانت أحد الأسباب الداعية إلى كثرة أسفاره كما سنرى. أما كنيته التي اشتهر بها فهي أبو محمد وهي التي ذكرها الذين ترجموا لحياة الواسطي (¬3). ج: ولادته ونشأته: أجمع المترجمون لحياة الواسطي على أن ولادته كانت سنة 671 هـ وقد حدّد ابن حجر ولادته فقال: (ولد سنة 671 في أوائلها بواسط) (¬4). ومدينة واسط العراق التي ولد فيها المؤلف بناها الحجّاج بن يوسف الثّقفي (¬5) سنة 86 هـ وصارت مركزا علميّا مقصودا في العصر العباسي لما فيها من المدارس العلمية ودور الكتب مما جعلها محطّ أنظار العلماء والدارسين الذين نهلوا من مدارسها ومجالسها العلمية شتى أصناف العلوم ولا سيما علوم القرآن الكريم (¬6). وعند احتلال التّتار بغداد عام 656 هـ وقضائهم على الخلافة العباسية ساءت ¬

_ (¬1) ينظر: منتخب المختار/ 69، وغاية النهاية 1/ 439، والدرر الكامنة 2/ 270. (¬2) ينظر: منتخب المختار/ 69، والدرر الكامنة 2/ 270. (¬3) ينظر: منتخب المختار/ 69، وغاية النهاية 1/ 429، وكشف الظنون 2/ 1519، وهدية العارفين 5/ 464. (¬4) ينظر: منتخب المختار/ 69، وغاية النهاية 1/ 429، والدرر الكامنة 2/ 270. (¬5) هو والي العراق زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان توفي بواسط سنة 95 هـ (ينظر: المعارف/ 395، وفيات الأعيان 3/ 29). (¬6) في تاريخ واسط ينظر: تاريخ واسط/ 21، ومعجم البلدان 19/ 347. 353، واسط في العصر العباسي/ 239 وما بعدها.

د: ثقافته ومكانته العلمية

أحوال العراق ومن ضمنه مدينة واسط التي نالها ما نال غيرها من اضطراب الحياة السياسية والاجتماعية حسبما أفاضت به كتب التاريخ (¬1). في هذه الأجواء المضطربة كانت ولادة الواسطي ثم نشأته وتلقّيه علم القراءات على شيوخ عصره الواسطيين. وكان يجمع مع علمه التقوى والصلاح والضبط لما يتلقّاه من العلوم حتى صار واحدا من شيوخ العلم المقصودين. د: ثقافته ومكانته العلمية: نهل الواسطي عند نشأته في واسط علم القراءات عن شيوخ هذا العلم في زمانه وهم: أحمد ومحمد ابني غزال، وأحمد بن المحروق، وعلىّ المعروف بخريم (¬2). وكان يشير إلى أسماء هؤلاء الشيوخ الأربعة في سند كل قراءة تلقّاها عن طريق العراقيين (¬3). وبعد تمكّنه العلمي أقرأ الناس بواسط ثم انتقل إلى بغداد ليصبح واحدا من القرّاء الذين تولّوا التدريس بدار القرآن في المدرسة المستنصرية فأخذ عنه القراءات العشر عبد المولي الكتبي والعزّ حسن العسكري وأخذ عنه القراءات السّبع محيى الدين العاقولي (¬4). ومن الذين أخذوا عنه القراءات في بغداد أيضا أحمد بن الملقّن وإسماعيل النّسّاج ومحمد بن شنّان وعلىّ بن أحمد الدّوري وهو أكبر أصحابه في العراق (¬5). لقد كان الواسطي تاجرا جوّالا يرتحل لتلقّي العلم. فضلا عن التجارة. في ¬

_ (¬1) ينظر: بهذا الصدد: الحوادث الجامعة/ 381، 415، 476، 498، ورحلة ابن بطوطة/ 113، وبغداد مدينة السلام 1/ 245، والحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية/ 217. 219. 221. 230، والعراق في عهد المغول الإيلخانيين/ 144. 145. (¬2) ينظر: منتخب المختار/ 69، وغاية النهاية 1/ 429، والدرر الكامنة 2/ 270. (¬3) ينظر: الكنز/ 92، 98، 102، 106، 121. (¬4) ينظر: تاريخ علماء المستنصرية 1/ 225، 310، 2/ 134، 189، 192، 233. (¬5) ينظر: منتخب المختار/ 69، وغاية النهاية 1/ 429.

البلدان. فارتحل إلى البصرة والبحرين وهرمز وجزيرة قيس ومكة والشام (¬1). وهو في رحلاته هذه كان يلتقي بالعلماء فيأخذ العلم عنهم ويأخذونه عنه. فقد أخذ قسطا وافرا من علم النحو بالبصرة على يد شيخها ابن المعلّم وألّف في هذا العلم كتابا (¬2). وفي البصرة أيضا أخذ عن الواسطي القراءات العشر شيخها أحمد بن عبد الرحمن وغيره (¬3). وفي جزيرة قيس أخذ عنه علم القراءات شيخها محمد البردبستاني وغيره (¬4). وعند ما نزل الواسطي في دمشق الشام نحو سنة 730 هـ التقى حافظ العصر وعلّامته آنذاك شمس الدين الذّهبي ليأخذ كلّ منهما عن الآخر علم القراءات حيث صرّح الذهبي نفسه بذلك (¬5). وحدّث هناك وسمع منه الحافظ البرزالي وذكره في معجمه (¬6). وفي دمشق أيضا التفّ حوله الكثير من شيوخها ليأخذوا عنه القراءات العشر وهم: أبو العباس المنبجي المعروف بابن الطّحّان وأحمد بن محمد المعروف بسبط السّلعوس ومجد الدين بن قيصر المارديني ومحمد بن اللّبّان وابن رافع السّلامي الذى أخذ عنه القراءات السبع وغيرهم. ومن المآثر الحميدة لهذا العلم اللّامع التي زادته رفعة في بلاد الشام تلك المأثرة الحميدة التي خلّدها ابن الجزري قائلا: (ولما قدم الشيخ أبو محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي دمشق في حدود سنة ثلاثين وسبعمائة وأقرأ بها للعشر بمضمن كتابيه الكنز والكفاية وغير ذلك بلغنا أنّ بعض مقرئي دمشق ممن كان لا يعرف سوى الشّاطبية والتّيسير حسده وقصد منعه من بعض القضاة فكتب علماء ذلك العصر وأئمته ولم يختلفوا في جواز ذلك واتفقوا على أن قراءات هؤلاء ¬

_ (¬1) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 270. (¬2) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 270. (¬3) ينظر: منتخب المختار/ 69، وغاية النهاية 1/ 429. (¬4) انظر السابق. (¬5) ينظر: منتخب المختار/ 69، والدرر الكامنة 2/ 270. (¬6) انظر السابق.

العشرة واحدة وإنما اختلفوا في إطلاق الشاذ على ما عدا هؤلاء العشرة) (¬1) فأهل الشام كانوا يجهلون صحة القراءات الثلاث الزائدة على السبع قبل مجيء الواسطي إليهم فكان إقراؤه للعشر هناك فتحا علميّا رائعا رسخ فيما بعده عند علماء هذا الشأن. وهكذا نجد الواسطي قد أشاد منارات شامخات لعلم القراءات تعالى نورها في آفاق الأقطار ليدلّ بها على نجمه المتألق حيث تطلّعت إليه أنظار العلماء والدارسين في أرجاء المعمورة. إنّ شغف الواسطي بالعلم وأهله جعله لا ينزل بلدا إلا ليشدّ الرّحال منه إلى آخر ليرتشف منه الختمات والقراءات ولذا نجده يرحل إلى مصر ليسمع صحيح مسلم على أبي الحسن على بن عمر الوائيّ ويأخذ عن أبي النّون يونس بن إبراهيم الدّبابيسي شيئا من معجمه الكبير ثم يلتقي بتقيّ الدين محمد بن الصّائغ ليأخذ عنه علم القراءات حيث قرأ عليه ختمة جمع فيها بعدّة كتب في سبعة عشر يوما (¬2). وبعد تلقّيه العلم عن هؤلاء هرع إليه طلاب العلم وشيوخه في أرض الكنانة ليأخذوا عنه القراءات العشر وكان منهم: إسماعيل بن يوسف المعروف بالمجد الكفتي والبدر النابلسي الذى أخذ عنه أيضا إرشاد القلانسيّ (¬3). إن المكانة العلمية التي تبوّأها الواسطي جعلت صيته يطير في الآفاق بحيث أشادت بعلوّ مقامه أقوال العلماء الذين عاصروه. فقد ذكر ابن حجر في ترجمته: (قال الذّهبيّ: قدم علينا فرأيته من علماء هذا الشأن واشتهر اسمه وكان بصيرا بالقراءات) (¬4). وذكر أيضا: (وقال العفيف المطري: أجمع على تقدّمه في ¬

_ (¬1) ينظر: النشر 1/ 39، ودور القرآن في دمشق/ 13. (¬2) ينظر: منتخب المختار/ 69، والدرر الكامنة 2/ 270. (¬3) انظر السابق. (¬4) ينظر: منتخب المختار/ 69، والدرر الكامنة 2/ 270.

وفاته

زمانه) (¬1). أما ابن الجزري فقد نعته بالأستاذ العارف المحقّق الثقة المشهور وأنه كان شيخ العراق في زمانه: وبعد أن أفاض في سرد سيرته العلمية قال: (وكان ديّنا خيّرا صالحا ضابطا اعتنى بهذا الشأن أتمّ عناية وقرأ بما لم يقرأ به غيره في زمانه فلو قرئ عليه بما قرأ أو على صاحبه الشيخ على الدّيواني الواسطي لاتّصلت أكثر الكتب المنقطعة ولكن قصور الهمم أوجب العدم فلا قوّة إلا بالله وليتهم لو أدركوا ما بقي من اليسير من ذلك قبل أن يطلبوه فلا يجدوه) (¬2). إنّ كلام ابن الجزري وتأسّفه ينبئان عن حرقته على كسل الناس الذين لم يهتبلوا فرصة وجود الواسطي بين ظهرانيهم لوصل أسانيد كتب القراءات المنقطعة في بعض طرقها وأسانيدها التي كان هذا العلم ابن بجدتها. إنّ شهادات العلماء بحق الواسطي تترسّخ أكثر في أذهان الدارسين عند الاطلاع على مؤلّفه الكنز الذي كان بحقّ شهادة صدق مضافة إلى ما بيّنّاه عن مكانته العلمية. فهذا المؤلّف جاء سفرا لا شبيه له بين كتب القراءات العشر وهو مصدر اعتمد عليه المؤلفون في هذا المجال وشهد بحقه وأهميته العلماء. وفاته: ذكر ابن الجزرى وفاة الواسطي فقال: (توفّي رحمه الله ببغداد في العشرين من شوال أو القعدة سنة أربعين وسبعمائة ودفن بمقبرة الشّونيزيّة وشيّعه خلق كثير ولم يخلّف بعده بالعراق مثله) (¬3). وذكر في النشر أيضا أن وفاة الواسطي كانت سنة 740 هـ (¬4). وقال ابن حجر نقلا عن العفيف المطري (ومات في شوال سنة 741 هـ وقال ¬

_ (¬1) انظر السابق. (¬2) ينظر: غاية النهاية 1/ 430. (¬3) ينظر: غاية النهاية 1/ 430 (¬4) ينظر: النشر 1/ 94.

غيره سنة 40 وفيها أرّخه ابن رافع في ذى القعدة) (¬1). وذكر كل من إسماعيل باشا البغدادي وحاجي خليفة أن الواسطي توفي سنة 740 هـ (¬2). وفي هذه السنة أثبت المعاصرون أيضا وفاته (¬3). يظهر مما سبق أن اتّفاق المصادر قائم على أن وفاة الواسطي كانت سنة 740 هـ ولا عبرة بما ورد في تاريخ السّلامي من أنها كانت سنة 704 هـ حيث قال: (وتوفى في ذى القعدة سنة 704 هـ/ 1305 م في أوائل الشهر ببغداد) (¬4). فهذا المثبت في تاريخ السّلامي ربما كان تحريفا من الناسخ. وأدلّتنا على أن الواسطي توفى سنة 720 هـ وليس سنة 704 هـ ما يأتي: 1 - ذكر ابن حجر أن الواسطي أدّى فريضة الحج سنة 720 هـ (¬5) وأنه كانت له سماعات على شيوخه الواسطيين سنة 726 هـ (¬6) وهي نفس السّماعات التي ذكرها السّلامي وأوردها بلا تأريخ (¬7). 2 - إنّ الواسطي قدم دمشق في حدود سنة 730 هـ فأقرأ بها للعشرة (¬8) وذلك في رحلته المشهورة التى عرّف بها أهل الشام بالقراءات العشر. 3 - التقى الواسطي بالحافظ الذهبي (¬9) كما أسلفنا وأخذ كلّ منهما عن الآخر وكان ذلك بعد سنة 730 هـ. إنّ كل هذه الأحداث المذكورة وقعت بعد سنة 704 هـ. ولا يعقل أبدا أن وفاة الواسطي كانت في هذه السنة لأنها لو كانت كذلك لما ثبتت هذه الروايات في كتب التاريخ التي ترجمت حياة الواسطي. ¬

_ (¬1) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 270. (¬2) ينظر: كشف الظنون 2/ 1519، وهدية العارفين 5/ 464. (¬3) ينظر: الأعلام 4/ 100، ومعجم المؤلفين 6/ 79. (¬4) ينظر: منتخب المختار/ 70. (¬5) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 270. (¬6) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 270. (¬7) ينظر: منتخب المختار/ 69. (¬8) ينظر: النشر 1/ 39، ودور القرآن في دمشق/ 13. (¬9) ينظر: منتخب المختار/ 70، والدرر الكامنة 2/ 271.

المبحث الثاني

المبحث الثاني شيوخه وتلاميذه أ: شيوخه: أخذ الواسطي علم القراءات وغيره عن عدة شيوخ منهم من كان في موطنه واسط ومنهم من كان في بلدان أخر ارتحل إليها للعلم والتجارة وقد ذكر أسماء قسم منهم في أسانيد القراءات التي أثبتها في الكنز، وهؤلاء الشيوخ هم: 1 - أحمد بن غزال بن مظفّر بن يوسف بن قيس الواسطي الملقّب بنجم الدين والمكنى بأبي العبّاس، أخو الشيخ محمد بن غزال. قرأ على الشريف أبي البدر محمد بن عمر الدّاعي والمرجّى بن أبي الحسن بن شقيرة وقرأ عليه بالعشر في واسط عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي. ولد سنة 627 هـ وتوفي بواسط صبيحة الأحد الخامس من رجب سنة 707 هـ (¬1). 2 - أحمد بن محمد بن أحمد بن المحروق الواسطي الملقّب بعماد الدين والمكنى بأبي العباس. قرأ على الشّريف محمد بن عمر الدّاعي وروى الشّاطبية عن عبد الصّمد بن أبي الجيش. وقرأ عليه بالعشر في واسط عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي. توفي يوم الجمعة الثامن عشر من ذى الحجة سنة 706 هـ في بغداد ودفن بمقبرة الشّونيزي (¬2). 3 - علىّ بن عبد الكريم بن أبي بكر الواسطي الملقّب بعفيف الدين والمكنّى بأبي ¬

_ (¬1) ينظر: غاية النهاية 1/ 94، والدرر الكامنة 2/ 270. (¬2) ينظر: غاية النهاية 1/ 102، والدرر الكامنة 2/ 270.

الحسن ويعرف بخريم. قرأ على عمر بن عبد الواحد العطّار وقرأ عليه نجم الدين عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي بواسط إلى آخر الأنفال توفي بواسط في ذى الحجة سنة 689 هـ (¬1). 4 - عليّ بن عمر الواني المكنى بأبي الحسن، سمع عليه الواسطي من صحيح مسلم وذلك عند سفره إلى القاهرة (¬2). 5 - محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز المشهور بالحافظ الذّهبيّ، شمس الدين أبو عبد الله المقرئ المحدّث المؤرخ صاحب التآليف المشهورة. ذكر السّلامي أنه قال عن الواسطي: (قدم علينا كهلا وأخذت عنه) (¬3) وذكر ابن حجر: (وقال الذّهبي: أخذ عني وأخذت عنه) (¬4) يتبيّن من هذين النصّين أن الذهبي والواسطي أخذ كل منهما عن الآخر وعلى هذا يكون كل منهما شيخ الثاني وتلميذه، ولذا فقد آثرنا إثبات ترجمة الحافظ الذّهبي مع شيوخ الواسطي هنا وكذلك مع تلاميذه. ولد الذهبي سنة 673 هـ وتوفي في ذي القعدة سنة 748 هـ بدمشق (¬5). 6 - محمد بن أحمد بن عبد الخالق الشّافعيّ المصري الملقب بتقيّ الدين والمكنى بأبي عبد الله ويعرف بابن الصّائغ. أخذ القراءات عن أبي الحسن علي بن شجاع الضّرير وغيره وقرأ عليه بمصر الواسطي ختمة بمضمن عدة كتب في سبعة عشر يوما (¬6). أقرأ بالمدرسة الطّيبرسيّة بمصر وتوفي في الثامن عشر من صفر سنة 725 هـ (¬7). ¬

_ (¬1) ينظر: معرفة القراء 3/ 552، وغاية النهاية 1/ 551. (¬2) ينظر: منتخب المختار/ 69، والدرر الكامنة 2/ 270. (¬3) ينظر: منتخب المختار/ 69. (¬4) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 270. (¬5) ينظر: طبقات الشافعية للسبكي، وغاية النهاية 2/ 71. (¬6) ينظر: منتخب المختار/ 69، وغاية النهاية 2/ 65، والدرر الكامنة 2/ 270، ومنجد المقرئين 9. (¬7) ينظر: غاية النهاية 2/ 65.

ب: تلاميذه

7 - محمد بن غزال بن مظفّر بن يوسف بن قيس الواسطي الملقب بشمس الدين والمكنى بأبي عبد الله شيخ واسطيّ ولد في الخامس والعشرين من ذى القعدة سنة 624 هـ. وقرأ العشر على المنتجب بن مصدّق والمرجّى بن شقيرة والشريف أبي البدر. تلا عليه الواسطي العشر بواسط. توفي بواسط ليلة الخميس رابع ذى الحجة سنة 695 هـ. 8 - ابن المعلّم (¬1): ذكره ابن حجر بهذه الكنية فقط ولم يصرّح باسمه عند ترجمته لحياة الواسطي حيث قال: (وقرأ النحو على ابن المعلّم بالبصرة) (¬2). 9 - يونس بن إبراهيم بن عبد القوي بن قاسم بن داود الكتّانيّ العسقلاني الدّبابيسي. يلقب بفتح الدين ويكنى بأبي النّون. سمع منه الواسطي شيئا من معجمه الكبير (¬3). أهم آثاره: المعجم الكبير. كانت ولادته سنة 635 هـ ووفاته سنة 729 هـ (¬4). ب: تلاميذه: أحاط الواسطي بالقراءات سعة وعلما وقصده طلاب هذا العلم فأخذوه عنه. وهؤلاء الطلاب أثبتناهم هجائيّا بالآتي: 1 - أحمد بن إبراهيم بن داود (¬5) بن محمد المكنى بأبي العبّاس والمعروف بابن ¬

_ (¬1) لم أجد شيخا للواسطي بهذه الكنية وإنما هناك اثنان، أحدهما: ابن المعلّم أبو الفداء الحنفي إسماعيل بن عثمان المتوفي سنة 714 هـ حسبما ترجم له ابن الجزري في غايته، ولم يذكر أنّ الواسطي أخذ عنه شيئا. والآخر: ابن المعلّم محمد بن أبي القاسم عمر بن عبد الله العياني الجبّائي السّكسكي اليمني، وهو فقيه وأديب لغوي من آثاره: شرح المقامات للحريري وتوفي سنة 716 هـ، ولم يذكر المترجمون له أنّ الواسطي أخذ عنه شيئا. (ينظر: غاية النهاية 1/ 166، وبغية الوعاة 1/ 215، وهدية العارفين 2/ 143). (¬2) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 270. (¬3) ينظر: منتخب المختار/ 69. (¬4) ينظر: الدرر الكامنة 4/ 484، ومعجم المؤلفين 13/ 345. (¬5) في غاية النهاية 1/ 33 ورد باسم: سالم.

الطّحّان المنبجي. قرأ السبع على أحمد بن نحلة سبط السّلعوس وقرأ العشر على الواسطي في دمشق وولي مشيخة دار الحديث الأشرفيّة فيها، ولد سنة اثنتين وسبعمائة وتوفي ليلة الثلاثاء سادس عشر من صفر سنة 782 هـ (¬1). 2 - أحمد بن رجب بن الحسن السّلامي الحنبلي البغدادي المكنى بأبي العبّاس نزيل دمشق. قرأ السبع على الواسطي وسمع منه العشر بمضمن كتابيه الكنز والكفاية. توفي ثاني ربيع الآخر سنة 775 هـ بدمشق ودفن بمقابر الصّوفيّة (¬2). 3 - أحمد بن عبد الرحمن: شيخ البصرة ومقرئها. ذكر كلّ من السّلامي وابن الجزري أنه قرأ بالعشر على الواسطي بالبصرة (¬3). 4 - أحمد بن على الملقّن: أخذ القراءات في العراق عن الواسطي. ذكر ذلك ابن الجزري (¬4) 5 - أحمد بن محمد السّبتي المكنى بأبي العبّاس: أخذ القراءات عن الواسطي في دمشق حسبما ذكر عنه ابن الجزري (¬5). 6 - أحمد بن محمد بن يحيي بن نحلة النّابلسي الدمشقي المكنى بأبي العبّاس المعروف بسبط السّلعوس. مقرئ الجامع الأموي. تلقّى القراءات العشر على يد الواسطي في دمشق. ولد سنة 687 هـ وتوفي في رجب سنة 732 هـ بدمشق (¬6). 7 - إسماعيل بن محمد بن قيصر البغدادي المارديني الملقب بمجد الدين. شيخ الإقراء بماردين. قرأ العشر على الواسطي بدمشق (¬7). 8 - إسماعيل النّسّاج: أخذ القراءات عن الواسطي في العراق كما ذكر ابن ¬

_ (¬1) ينظر: غاية النهاية 1/ 433، 439، والنشر 1/ 94. (¬2) ينظر: غاية النهاية 1/ 53، والنشر 1/ 94. (¬3) ينظر: منتخب المختار/ 69، وغاية النهاية 1/ 67. (¬4) ينظر: غاية النهاية 1/ 430. (¬5) ينظر: غاية النهاية 1/ 430. (¬6) ينظر: منتخب المختار/ 69، وغاية النهاية 1/ 67. (¬7) ينظر: غاية النهاية 1/ 168، 429، والدرر الكامنة 1/ 410، والنجوم الزاهرة 11/ 21

الجزري (¬1). 9 - إسماعيل بن يوسف بن محمد بن يونس المصري المعروف بالمجد الكفتي قرأ العشر على الواسطي بمصر. توفي بالقاهرة سنة 764 هـ (¬2). 10 - الحسن بن محمد بن صالح بن محمد بن محمد بن عبد المحسن بن على ابن المجاور بن عبد الله القرشيّ المطّلبي النّابلسي الحنبلي الملقب ببدر الدين. قرأ العشر بمصر على الواسطي وكذلك قرأ عليه إرشاد القلانسي وأخبر بنفسه عن ذلك (¬3). وكانت ولادته في أول القرن الثامن الهجري وتخرّج على أبي حيّان وتوفي سنة 772 هـ. أهم مصنفاته: شرح اللّمحة البدريّة، والبرق الوميض في العيادة والمريض، وشمعة الأبرار ونزهة الأبصار (¬4). 11 - الحسن العسكريّ الملقب بالعزّ. إمام المدرسة المستنصرية ببغداد وفيها تلا بالعشر على الواسطي (¬5). 12 - عبد العزيز بن يوسف السّراج البغدادي. قرأ العشر على الواسطي بالعراق كما ذكر ابن الجزري (¬6). 13 - عبد المولي الكتبي الواسطي. تلا بالعشر على الواسطي في المدرسة المستنصرية (¬7). 14 - علىّ بن أحمد الدّوري المكنى بأبي الحسن. مقرئ بغداد وصاحب الواسطي وهو أكبر أصحابه بالعراق وقرأ عليه بالروايات الكثيرة (¬8). ¬

_ (¬1) ينظر: غاية النهاية 1/ 430. (¬2) ينظر: غاية النهاية 1/ 170، 429. (¬3) ينظر: غاية النهاية 1/ 429، والدرر الكامنة 2/ 270. (¬4) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 36، وشذرات الذهب 6/ 223، ومعجم المؤلفين 3/ 284. (¬5) ينظر: منتخب المختار/ 70، وتاريخ علماء المستنصرية 2/ 192. (¬6) ينظر: غاية النهاية 1/ 397. (¬7) ينظر: منتخب المختار/ 70، وغاية النهاية 1/ 430، وتاريخ علماء المستنصرية 2/ 192 (¬8) ينظر: غاية النهاية 1/ 525، 429.

15 - عمر الأرجّي الضّرير: أخذ عن الواسطي علم القراءات في العراق كما ذكر عنه ابن الجزري (¬1). 16 - القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف بن محمد البرزالي الإشبيليّ الأصل الدّمشقي الشّافعي الملقب بعلم الدين والمكنى بأبي محمد. محدّث وحافظ ومؤرخ وفقيه. سمع الحديث من الواسطي في دمشق وذكره في معجمه كما سمع منه الإرشاد للقلانسي. ولد بدمشق في جمادي الأولى سنة 665 هـ وتوفي ذاهبا إلى مكة بموضع خليص في الرابع من ذى الحجة سنة 739 هـ (¬2). 17 - محمد بن أبي بكر بن محمد الأعزازي الصّالحي الملقب بصلاح الدين والمكنى بأبي بكر. قرأ بالعشر على الواسطي بمضمن كتابيه الكنز والكفاية وسمعهما منه. توفي سنة 784 هـ (¬3). 18 - محمد بن أحمد الحافظ شمس الدين الذّهبي. وقد أسلفنا الكلام عنه مع شيوخ الواسطي. 19 - محمد بن أحمد بن عليّ بن الحسن بن جامع بن اللّبّان الدّمشقي المكنى بأبي المعالي. قرأ العشر بمضمن الكنز على الواسطي بدمشق سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة. ولي مشيخة الإقراء بدار الأشرفيّة وبجامع التّوبة وبالجامع الأموي وأخيرا بتربة أم الصّالح بدمشق. كانت ولادته سنة 715 هـ ووفاته ليلة الجمعة ثاني ربيع الأول سنة 776 هـ ودفن خارج باب الفراديس (¬4). 20 - محمد بن رافع بن أبي محمد هجرس بن محمد بن شافع السّلاميّ الصّميدعيّ المصري الملقب بتقيّ الدين المكنى بأبي المعالي المشهور بابن رافع ¬

_ (¬1) ينظر: غاية النهاية 1/ 430. (¬2) ينظر: منتخب المختار/ 70، والدرر الكامنة 2/ 271، 3/ 237، والبدر الطالع 2/ 51 (¬3) ينظر: غاية النهاية 1/ 430، والنشر 1/ 94. (¬4) ينظر: غاية النهاية 1/ 429، 2/ 72، والنشر 1/ 94.

السّلامي صاحب (منتخب المختار). ولد بمصر في ذي القعدة سنة 704 هـ ونشأ فيها. حدّث عن الواسطي بالإجازة وقال عند ترجمته له: (أجاز لي ما يرويه) (¬1). ولم نجد له تلمذة على الواسطي إلا عن هذا الطريق. توفي يوم الثلاثاء الثامن عشر من جمادى الأولى سنة 774 هـ بالمدرسة الشّاميّة ظاهر دمشق ودفن بمقابر الصوفية قريبا من الحافظ ابن الصّلاح (¬2). 21 - محمد بن شاه التسترىّ: ذكر ابن الجزري أنه قرأ على الواسطي علم القراءات في العراق (¬3). 22 - محمد بن شنّان: ذكره السّلامي وقال إنه تلا بالعشر على الواسطي في بغداد (¬4). 23 - محمد بن عبد الله بن محمد بن عليّ اللّخمي الواسطي الملقب بمحيي الدين والمكنى بأبي الفضل المعروف بابن العاقولي. يرجع نسبه إلى الإمام أبي حنيفة. تلا بالسبع في بغداد على الواسطي ودرّس بالمستنصريّة والنّظاميّة. ولد في محرم سنة 704 هـ وتوفي ببغداد يوم الثلاثاء الرابع عشر من رمضان سنة 768 هـ ودفن في دار القرآن الجمّاليّة العاقولية بدرب الخبّازين (¬5). 24 - محمد بن عليّ بن عبد الله اليمني الملقب بشمس الدين والمكنى بأبي القاسم. أقام بمصر ثم نزح إلى الشام وأخذ القراءات عن الواسطي في دمشق (¬6). كان فقيها أصوليّا له مؤلفات. توفي سنة 776 هـ وقيل: 779 هـ (¬7). ¬

_ (¬1) ينظر: منتخب المختار/ 70. (¬2) ينظر: غاية النهاية 2/ 139. (¬3) ينظر: غاية النهاية 2/ 429. (¬4) ينظر: منتخب المختار/ 69. (¬5) ينظر: منتخب المختار/ 185، والدرر الكامنة 3/ 483، وتاريخ علماء المستنصرية 1/ 225، 2/ 134، 233. (¬6) ينظر: غاية النهاية 1/ 429. (¬7) ينظر: الدرر الكامنة 4/ 70، وشذرات الذهب 6/ 248، ومعجم المؤلفين 11/ 24.

المبحث الثالث مؤلفاته

المبحث الثالث مؤلفاته من خلال الاطلاع على حياة الواسطي يجد الباحث قلّة الكتب والتآليف التي ذكرها المؤرخون له. حيث لم تتجاوز العشرة كما سنرى. والذى يطّلع على الكنز يؤمن قطعا أن مؤلّفه كان ذا علمية واسعة وحمّال علم غزير ليس عند الناس مثله في زمانه. يؤيد هذا أقوال العلماء بحق الواسطي مما أسلفنا سابقا عن ابن الجزري وابن حجر والسلامي. وأن هذه النصوص الشّاهدة على علم الواسطي تدفعنا إلى القول بكثرة مؤلّفاته العلمية التي لم يصلنا منها إلا القليل بسبب الآتي: 1 - إنّ عدم وصول هذه المؤلفات كان بسبب الفتن والمحن التي اجتاحت العالم الإسلامي آنذاك وأتت على تآليف العلماء فبدّدت وطمست الكثير منها والواسطي كان واحدا منهم فأصاب مؤلّفاته ما أصاب. 2 - إنّ العلماء المنسوبين إلى واسط كثيرون. وكثير منهم اختصّ وكتب في علوم القرآن وبالذات القراءات القرآنية وهذه الكثرة رافقتها المماثلة الموجودة في الأسماء والكني والألقاب الخاصة بالمؤلفين الواسطيين الأمر الذى أدّي إلى الخلط في نسبة الكتب إلى أصحابها. وهذه الظاهرة- أعني التشابه- أدّت إلى الخلط في نسبة الكثير من الكتب إلى مؤلفيها الحقيقيين ولذلك نجد بين زمن وآخر من يقوم من الباحثين الغيارى بعبء كبير لأجل تصحيح نسبة كتاب ما إلى مؤلّفه. لقد وجد الباحث بعد طول البحث والاستقصاء أنّ مؤلّفات الواسطي تتمثل بالآتي: 1 - تحفة الإخوان في مآرب القرآن: ذكره بهذا الاسم ابن حجر قائلا: (وصنّف

تحفة الإخوان في مآرب القرآن) (¬1). ولم نجد له ذكرا بهذا الاسم عند المتقدمين. وذكره من المعاصرين الشّوّاخ باسم (تحفة الإخوان) فقط (¬2). لكنه عند إحالته إلى المصادر ذكر منها معجم المؤلفين لكحّالة 6/ 79 وهديّة العارفين للبغدادي 1/ 464 وعند رجوعنا إلى هذين المصدرين لم نجد كتابا بهذا الاسم ويحتمل أن الشّوّاخ ظن أن (تحفة الإخوان) هو نفسه (تحفة البررة) المذكور في المصدرين السابقين. والحقيقة غير ذلك لأن (تحفة البررة) هو الكتاب المنثور على (الكفاية) بينما (تحفة الإخوان) كتاب منظوم أوله بعد البسملة: بدأت بحمد الله إذ كان أجدرا ... إلها عظيما قادرا متكبّرا وآخره هذا البيت: وصلّ على خير البريّة أحمد ... وعترته ثمّ الصّحابة واكثرا (¬3) إضافة إلى هذا فإنّ السّلامي ذكر أن للواسطي قصيدتين فقال: (ورأيت من نظمه قصيدتين) (¬4) فيحتمل أن تينك القصيدتين هما (الكفاية) التي نظم فيها كتاب الكنز- موضع دراستنا- على وزن الشاطبية ورويّها (¬5) و (تحفة الإخوان) لأنهما و (روضة الأزهار) هن المأثورات نظما. وقد أثبت الزّركلي أيضا للواسطي هذا الكتاب بنفس الاسم الذى أوردناه (¬6) وهذا الكتاب لا يزال مخطوطا بمائة وخمسين ورقة محفوظا بمكتبة جامعة الملك سعود تحت رقم 2484/ 9/ م (¬7). 2 - تحفة البررة في نثر الكفاية المحرّرة في القراءات العشر: هكذا أورده حاجي خليفة في حقل الكتب التي تبدأ بحرف التاء (¬8) ثم عاد فأدرجه في حقل الكتب ¬

_ (¬1) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 270. (¬2) ينظر: معجم مصنفات القرآن الكريم 4/ 40. (¬3) ينظر: معجم مصنفات القرآن الكريم 4/ 40. (¬4) ينظر: منتخب المختار/ 70. (¬5) ينظر: النشر 1/ 94، وغاية النهاية 1/ 429. (¬6) ينظر: الأعلام 4/ 100. (¬7) ينظر: معجم مصنفات القرآن الكريم 4/ 40 (¬8) ينظر: كشف الظنون 1/ 364.

التي تبدأ بحرف الكاف بعد أن ذكر (الكفاية) فقال: (وفي العشر نظم اسمه تحفة البررة في القراءات العشرة) (¬1) وذكر أنه (على وزن الشاطبية ورويّها) (¬2) ويبدو أنه خلط بين (الكفاية) و (تحفة البررة) حيث يفهم من كلامه أن (التّحفة) كان نظما وضعه الواسطي على وزن الشاطبية ورويّها بينما الذي جاء في المصادر أن المنظوم هكذا هو كتاب (الكفاية) السابق الذكر. أما (تحفة البررة) فهو النثر على كتاب (الكفاية). قال البغدادي (له تحفة البررة في نثر الكفاية المحررة في القراءات العشرة) (¬3). وهذا الكتاب لم نجد له حضورا بين المخطوطات والمطبوعات مع طول البحث والتنقير. 3 - روضة الأزهار في قراءات العشرة أئمّة الأمصار) وهو نظم لكتاب (الإرشاد) للقلانسي مضافا إليه كتاب (الإدغام الكبير) لأبي عمرو. وقد ألّفه قبل كتاب (الكنز). قال ابن الجزري بعد أن ذكر تآليف الواسطي لكتاب (الكنز) ما نصّه: (وكان قد نظم قبل ذلك كتاب الإرشاد وسمّاه روضة الأزهار) (¬4) وذكر ابن حجر: (ونظم الإرشاد) للقلانسي وزاد عليه الإدغام الكبير لأبي عمرو وسمّاه روضة الأزهار في قراءات العشرة أئمّة الأمصار وهو ألف ومائة وثلاثة وخمسون بيتا) (¬5). وهذا الكتاب كسابقه لم نعثر عليه مخطوطا أو مطبوعا. 4. الكفاية في القراءات العشرة: وهو منظوم شعرى نظم فيه كتاب (الكنز) على وزن الشاطبية ورويّها. وهذا هو العنوان الذى أجمع عليه المؤرخون عدا ابن السلامي الذى ذهب إلى أن اسمه (الغاية) (¬6). وهذا الخلاف في اسم الكتاب يقتضي تحرير محل النزاع لإثبات الاسم ¬

_ (¬1) ينظر: كشف الظنون 2/ 1499. (¬2) ينظر: كشف الظنون 2/ 1499. (¬3) ينظر: هدية العارفين 5/ 464. (¬4) ينظر: غاية النهاية 1/ 430. (¬5) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 270. (¬6) ينظر: منتخب المختار/ 70.

الصحيح فنقول: قد ذكر ابن حجر هذا الكتاب عند ترجمته حياة الواسطي فقال: (ثم دخل القاهرة فقرأ بمصر على التقي الصائغ ختمة بعدة كتب في سبعة عشر يوما، وذكر ذلك الذهبي في طبقات القرّاء فقال: وله كتاب نفيس في القراءات العشر قلت: اسمه الكفاية ونظمها وقد أثني عليه البرهان الجعبري وهو أكبر منه) (¬1). وذكر ابن حجر أيضا أن الواسطي نظم (الكنز) في قصيدة لاميّة سمّاها (الكفاية) عدّتها ألف ومائتان وثلاثة وسبعون بيتا) (¬2) وممن ذكر الكتاب بهذا الاسم ابن الجزري حيث قال: (وألّف كتاب الكنز في القراءات العشر جمع فيه للسبعة بين الشاطبية والإرشاد ثم نظمه في كتاب سمّاه الكفاية على طريق الشّاطبية) (¬3). وفي الباب الخاص بالكتب التي روى عنها القراءات في كتاب (النّشر) ذكر ابن الجزري من ضمنها كتاب (الكفاية في القراءات العشر) من نظم الواسطي مؤلّف (الكنز) (¬4). وجاء في هدية العارفين: (له تحفة البررة في نثر الكفاية المحرّرة في القراءات العشرة) (¬5). ومع تواتر هذه النصوص على اسم الكتاب نجد السّلامي يذكره باسم (الغاية) فيقول: (وحدّث بدمشق)، سمع منه البرزالي وذكره في معجمه فقال: قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي: وكان بصيرا بهذا الشأن نظم في العشرة كتابا نفيسا سمّاه الغاية، قدم علينا كهلا وأخذت عنه) (¬6) إن هذه النصوص نجد الثلاثة الأول منها يعضّد بعضها بعضا على تسمية الكتاب باسم (الكفاية) ولم نجد نصّا يعضّد قول السلامي على تسمية الكتاب باسم (الغاية). وبعد البحث والاستقصاء لتآليف الواسطي لم نجد أحدا ذكر له كتابا بهذا الاسم الذى ذكره السلامي. ومن المعروف أن الخبر إذا عضّد من طرق أخر فلا مجال لبطلانه. ومن هنا يمكن القول أن اسم الكتاب كما أثبتناه لا كما ورد في ¬

_ (¬1) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 270. (¬2) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 270. (¬3) ينظر: النشر 1/ 430. (¬4) ينظر: غاية النهاية 1/ 94. (¬5) ينظر: هدية العارفين 5/ 464. (¬6) ينظر: منتخب المختار/ 70.

منتخب السلامي. ويبدو للباحث أن هذا الكتاب هو الذى أشار إليه ابن حجر بقوله: وقصيدته في القراءات العشر أولها: بدأت أقول الحمد لله أوّلا ... إلها عظيما واحدا صمدا علا سميعا بصيرا باقيا متكلّما ... عليما مريدا قادرا متفضّلا (¬1) والدلالة على أن هذين البيتين هما مطلع (الكفاية) قول ابن حجر: (وصنّف في القراءات المختار والكنز ونظمه في قصيدة لامية سمّاها الكفاية ألف ومائتان وثلاثة وسبعون بيتا) (¬2) إذ إن قافية هذه القصيدة جاءت كما ذكر ابن حجر. وهذا الكتاب لم نعثر عليه مخطوطا أو مطبوعا فيما توفّر لدينا من فهارس المخطوطات والمطبوعات. 5 - الكنز في القراءات العشر: وهو الكتاب الذى بين أيدينا مخطوطا قيد التحقيق وقد أفردنا له كلاما خاصّا به في قسم دراسة الكتاب. 6 - اللّمعة الجليّة: وهو مقدمة في علم النحو ذكره ابن حجر فقال: (وله مقدمة في النحو سمّاها اللّمعة الجليّة) (¬3). وذكره أيضا الزركلي بهذا الاسم في الأعلام (¬4). وهذا الكتاب لم نعثر عليه مخطوطا أو مطبوعا. 7 - المختار في القراءات: ذكره ابن حجر فقال: (وصنّف في القراءات المختار والكنز) (¬5) وكما يظهر لنا فإنه ذكره مطلقا دون تخصيصه بالقراءات السبع أو العشر. وذكره صاحب الكشف بعنوان (المختار في القراءة) (¬6). أما كحّالة فقد ذكره بالاسم الذي ذكره به ابن حجر (¬7). ولم نجد هذا الكتاب في المخطوطات أو المطبوعات. ¬

_ (¬1) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 270. (¬2) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 270. (¬3) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 270. (¬4) ينظر: الأعلام 4/ 100. (¬5) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 270. (¬6) ينظر: كشف الظنون 2/ 1623. (¬7) ينظر: معجم المؤلفين 6/ 79.

الفصل الثاني

الفصل الثاني - الكتاب- ويحتوي على خمسة مباحث المبحث الأول: اسم الكتاب وتوثيق نسبته. المبحث الثاني: منهج المؤلف في الكتاب. المبحث الثالث: أهمية الكتاب. المبحث الرابع: الظواهر والقضايا اللغوية والنحوية. المبحث الخامس: منهج المحقق ووصف نسخ المخطوط.

المبحث الأول اسم الكتاب ونسبته

المبحث الأول اسم الكتاب ونسبته 1: اسم الكتاب: ذكر الواسطي مؤلف الكتاب في خطبته أن اسم كتابه هو (الكنز) وجاءت هذه التسمية مطلقة بلا تحديد. وهكذا ذكره ابن حجر أيضا (¬1) أما ابن الجزري وغيره من المؤرخين فقد اتّفقوا على أنّ اسم الكتاب هو (الكنز في القراءات العشر) مع اختلاف طفيف في وصف القراءات بالعشر مرّة وبالعشرة مرة أخرى (¬2). وعلى ورقة العنوان من المخطوط- نسخة الأصل- كتب الناسخ اسم الكتاب هكذا: (الكنز في قراءات العشرة) (¬3) وهو لا شكّ يقصد قراءات الأئمة العشرة لأن وصف (العشرة) هنا جاء وصفا لأئمة هذه القراءات لا القراءات نفسها. ولو أراد وصف القراءات لقال: العشر بعد تعريف القراءات التي أوردها نكرة بعد حذف المضاف إليه. وعلى هذا فالمعنى الذي حمله هذا العنوان ينبئ أنه متفق تماما مع المعنى الذي حملته الأسماء التي أثبتها المؤرخون السالف ذكرهم. أما في نسخة تونس فقد ثبت عنوان الكتاب هكذا: (الكنز في القراءات العشر) وذلك ضمن التمليك المكتوب في الصفحة الأولى (¬4). ¬

_ (¬1) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 270. (¬2) ينظر: غاية النهاية 1/ 430، والنشر 1/ 94، وكشف الظنون 2/ 1519، وهدية العارفين 5/ 464، والأعلام 4/ 100، ومعجم المؤلفين 6/ 79، ومعجم مصنفات القرآن الكريم 4/ 144، ومعجم الدراسات القرآنية/ 539. (¬3) ينظر: ورقة العنوان من نسخة الأصل. (¬4) ينظر: ورقة التمليك من س.

ب: توثيق نسبة الكتاب

وفي فهرس مخطوطات المكتبة الظاهرية بدمشق ورد اسم الكتاب: (الكنز في القراءات العشر) (¬1). إنّ كل هذه الدلائل تجعلنا نميل إلى ما اطمأنّ إليه المؤرخون واستقروا عليه من أنّ اسم الكتاب الكامل هو: (الكنز في القراءات العشر) وهو الاسم الذي أثبتناه عند التحقيق. أما ما وجدناه من عدم تخصيص الكتاب بالقراءات العشر من المؤلّف نفسه وابن حجر فإنما هو من ظاهرة الاختصار التي درج عليها المؤلفون والكتّاب القدامى في ذكر عناوين الكتب. ب: توثيق نسبة الكتاب: لقد قامت الأدلّة والشواهد التي تؤكد أن كتاب (الكنز في القراءات العشر) هو من تأليف عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي. ومن هذه الأدلة ما يأتي: 1 - تصريح المؤرخين الذين ترجموا للواسطي أن كتاب (الكنز في القراءات العشر) هو من تأليف أبي محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي، حيث كان كل واحد منهم عند ترجمته له يذكر له هذا الكتاب ومنهم ابن الجزري (¬2) وابن حجر العسقلاني (¬3) وغيرهما (¬4). 2. إثبات هذا الكتاب للواسطي عند من ألّفوا في معاجم الكتب ونسبتها إلى أصحابها ومنهم حاجى خليفة وغيره (¬5). ¬

_ (¬1) ينظر: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية (علوم القرآن) / 126. 127. (¬2) ينظر: غاية النهاية 1/ 430، والنشر 1/ 94. (¬3) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 270. (¬4) ينظر: كشف الظنون 2/ 1519، هدية العارفين 5/ 464، والأعلام 4/ 100، ومعجم المؤلفين 6/ 79. (¬5) ينظر: كشف الظنون 2/ 1519، ومعجم مصنفات القرآن الكريم 4/ 144، ومعجم الدراسات القرآنية/ 539، وفهرس المخطوطات العربية التي صورها معهد المخطوطات العربية

3. إثبات اسم المؤلّف عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي تحت عنوان الكتاب في الورقة الأولى من المخطوط المحفوظ في المكتبة الظاهرية (¬1). إنّ كل هذه الإثباتات تدلّ دلالة قاطعة على صحة نسبة هذا الكتاب إلى مؤلّفه. ¬

_ في الكويت/ 45. (¬1) ينظر: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية (علوم القرآن) / 146، 147.

المبحث الثاني منهج المؤلف في الكتاب وأبرز سماته

المبحث الثاني منهج المؤلف في الكتاب وأبرز سماته تميّز منهج الواسطي في كتابه الكنز بسمات عديدة نجملها بالآتي: أ: تبويب الكتاب وتقسيمه: بدأ المؤلف كتابه بخطبة وضع فيها الخطوط العريضة لغرضه ووصف الكتاب بأنه كتاب جامع بين الوضوح والاختصار للكتب المؤلّفة في علم القراءات وصرح بأنّ كتابه يقع في ثلاثة أقسام هي: المقدمة والأصول والفرش. وأنه خلو من الحجج والتعليل وسمّاه كتاب الكنز (¬1). ونوجز الكلام عن تبويب الكتاب بالآتي: 1 - القسم الأول: سمّاه المقدمة وجعله في ثلاثة أبواب تندرج تحت كل منها جزئياتها. فالباب الأول يقع في عشرة فصول خصّص كل فصل منها لقارئ من القراء العشرة أوجز فيه حياته وذكر رواته مع طرق الروايات وقد رتّب هؤلاء القرّاء حسب كل فصل من الفصول العشرة كالآتي: ابن كثير ونافع وأبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب وعاصم وحمزة والكسائي وخلف. أي إن الباب الأول ضم حياة القراء العشرة وأسانيدهم. أما الباب الثاني فقد خصّصه لقواعد الكتاب والمصطلحات التي يستخدمها عند ذكره لاتّفاق واختلاف القراء. وجعل الباب الثالث خاصّا لمخارج الحروف العربية وصفاتها كالهمس والجهر ¬

_ (¬1) ينظر: الكنز/ 88.

ب: الدقة والأمانة في نقل وتدوين المادة العلمية

والشدة .. إلخ. وكان يعرّف بكل صفة من هذه الصفات وهذا القسم أقلّ حجما من القسمين الآخرين. 2. القسم الثاني: وهو خاص في أصول القراءات وظواهرها وجعلها عشرة أصول حيث خصص كل أصل منها للكلام عن ظاهرة من الظواهر الإقرائية التي جمع تحتها كل ما تتضمنه من أمثلة ونظائر. وهذا القسم أطول الأقسام الثلاثة. ووضع تحت كل أصل عدة أبواب وقسّم كل باب منها إلى عدة فصول بحيث أتى فيها على جميع مقرّرات الأصول التي ضمّها الكتاب. 3. القسم الثالث: وهو الخاص بفرش الحروف في السور القرآنية بدءا بسورة الفاتحة وانتهاء بسورة الناس. حيث عرض ضمن كل سورة القراءات الخاصة بحروفها وأثبت في نهاية كل سورة ياءاتها الثّوابت والزّوائد كما أثبت أيضا ما أدغمه أبو عمرو بن العلاء من الحروف وهو عمل انفرد به المؤلف عمّن سبقه ممن ألّفوا في القراءات العشر. ولم يثبتوا هذه الأحرف المدغمة بعد كل سورة وإنما كانت مبثوثة في أبواب الأصول. وقد أثبت المؤلف جميع سور القرآن الكريم عدا سورة العصر التي لم يذكر فيها شيئا من القراءات. ب: الدّقّة والأمانة في نقل وتدوين المادة العلمية: عرض المؤلّف مادة الكتاب عرض عالم ثبت لما يقول وبكلّ دقّة وصدق في النّقل والتّوثيق. تجلّى هذا في شواهده التي بثّها في الكتاب كالقراءات وأقوال العلماء والنصوص التي نقلها من الكتب. فمن حيث الدقة تفصيله لطرق الروايات وأسانيدها دونما بتر أو إيهام (¬1). وكذلك ظواهر الحروف الإقرائية والأصول كالهمز والإمالة والتّرقيق والوقف وغيرها (¬2). ¬

_ (¬1) تنظر الصفحات: 92، 93، 97، 98، 103، 105 من الكنز. (¬2) تنظر الصفحات: 191، 193، 248، 250، 286 من الكنز.

وكذلك ذكره للياءات الثابتة والمحذوفة (¬1) وإدغامات أبي عمرو عقب كل سورة (¬2). ومن حيث الأمانة ذكره أسماء وكنى رجال السّند كاملة من دون بتر أو اقتضاب ولا سيما عند ما يذكر العلم أوّل مرة. حيث كان يؤكد ذلك الذّكر باللّقب إن وجد لأجل زيادة التعريف (¬3). ومن ذلك أيضا إيراده ألفاظ تحمّل المادة العلمية كقوله: (روى) (¬4) أو (قرأ) (¬5) الذى يثبته في كل قراءة منسوبة إلى الإمام المقرئ أو الراوي وكقوله: (قرأت) (¬6) و (أخبرني ذلك) (¬7) و (روي عن فلان أنّه قال) (¬8) و (ذكر) (¬9) و (نقل فلان) (¬10) و (قال) (¬11). أما إذا كانت المادة العلمية قد نقلها من كتاب ما فإنه يذكر اسم الكتاب منسوبا إلى صاحبه للدلالة على صحة الأخذ منه (¬12). وهو يعيّن أحيانا مقدار المقروء على الشيخ كأن يكون جميع القرآن أو جزءا منه بل ويعيّن المدّة الزّمنية التى استغرقها في القراءة (¬13) وكذلك يحدّد المكان الذى ¬

_ (¬1) تنظر الصفحات: 306، 307، 314، 319، 321 من الكنز. (¬2) تنظر الصفحات: 373، 386، 395، 416 من الكنز. (¬3) تنظر الصفحات: 90، 91، 100، 107، 111 من الكنز. (¬4) تنظر الصفحات: 159، 189، 195، 215، 337، 457 من الكنز. (¬5) هذه اللفظة أثبتها المؤلف في قراءة كل حرف من قسم الفرش إلا ما ندر، والذى نقصده هنا إثباته لها في غير الفرش ومثالها في الصفحات: 97، 109، 113، 135، 138. (¬6) تنظر الصفحات: 91، 97، 104، 119، 135، 232. (¬7) تنظر الصفحات: 92، 93، 121، 208. (¬8) تنظر الصفحات: 99، 117، 125، 138. (¬9) تنظر الصفحات: 212، 231، 244، 282. (¬10) تنظر الصفحات: 152، 173، 205، 457. (¬11) تنظر الصفحات: 97، 99، 105، 108، 113، 123. (¬12) تنظر الصفحات: 212، 220، 222، 269، 284. (¬13) تنظر الصفحات: 91، 92، 94، 108، 109.

ج: الإيجاز غير المخل

أخذ فيه القراءة لأجل التوثيق الجغرافي (¬1). ج: الإيجاز غير المخلّ: تبنّي المؤلّف سمة الاختصار الذى لا يخلّ بالمعنى في مواطن عديدة من الكتاب. وتجلّت هذه السّمة واضحة في اختصاره لأسماء الأعلام عند إعادة ذكرها، فلا يذكرها كاملة وإنّما يذكر كنية العلم أو لقبه أو نسبه (¬2). وكذلك اختصاره لأسماء الكتب، فلا يذكر اسم الكتاب كاملا وإنما اسمه المشهور (¬3)، بل إنّه أحيانا لا يذكر اسم الكتاب وإنما يشير فقط إليه من خلال ذكر اسم مؤلّفه (¬4). ومن اختصاره في قراءة الآيات، أنه كان لا يعيد قراءة حرف ما إذا ورد سابقا أو ورد نظيره وإنما يكتفي بقوله: (ذكر) (¬5)، وكذلك كان يقطع الكلام في قراءة حرف معيّن إذا كانت قراءته قد وردت قبلا في السّياق. مثال هذا ما أورده في سورة الأنعام عند قراءة قوله تعالى: قل من ينجيكم. حيث ذكر قراءة يعقوب لهذا الحرف ثم قال: (فأمّا قل الله ينجيكم وهو الثاني من هذه السورة فقرأه نافع وابن كثير والبصريان) (¬6)، ووقف عند هذا فلم يذكر كيف قرأه هؤلاء. وهذا يوهم بأنّ كلام المؤلف غير تام. والحقيقة غير هذا؛ لأنه لمّا ذكر قراءة هذا الحرف من قبل يعقوب لم يرد إعادة هذه القراءة وإنما ذكر أسماء هؤلاء القراء فقط وهو يريد معنى: أنّهم قرءوا كما قرأ يعقوب. وهذه السّمة بانت في مواضع عديدة من الكتاب (¬7). ¬

_ (¬1) تنظر الصفحات: 93، 94، 101، 105، 109. (¬2) تنظر الصفحات: 97، 101، 103، 108، 113. (¬3) تنظر الصفحات: 153، 220، 222، 284، 332 من الكنز. (¬4) تنظر الصفحات: 153، 188، 243، 457. (¬5) تنظر الصفحات: 340، 346، 410، 438، 504، 526. (¬6) ينظر: الكنز/ 406. (¬7) تنظر الصفحات: 444، 463، 470، 484، 497.

د: آراء النحويين واللغويين

وأجلى مظاهر الاختصار والإيجاز بانت في ابتعاد المؤلف عن تعليل القراءات وتوجيهها؛ ولذا جاء مؤلّفه كتاب رواية جامعا للقراءات فقط من دون بيان لحججها وتوجيهاتها النّحوية واللغوية. د: آراء النّحويين واللّغويين: كان المؤلف يعرّج في مواطن قليلة من الكتاب على بيان آراء أهل النحو واللغة في لفظة معيّنة أو ظاهرة إقرائيّة. مثال ذلك ذكره خلاف الأخفش للنحاة في الهمز المتوسط المضموم الذى قبله حرف مكسور (¬1). وسنتكلم عن هذا الجانب في قسم القضايا النحوية واللغوية. هـ: إثبات أسانيد العراقيين والمصريين: لم يقتصر المؤلف في أسانيد القراءات التي تلقّاها على ذكر طرق العراقيين فحسب وإنما قرنها بطرق المصريين ليدلّ بعمله هذا على زيادة ضبط الأسانيد والسّعة في القراءات المرويّة فهو في القسم الأول عيّن هذه الطرق ورصدها ومن ثم أفاض في ذكر القراءات الواردة عنها في القسمين الثاني والثالث من أقسام الكتاب (¬2). وهذا النّهج من المؤلف سابق لغيره ممن ألّف في هذا المضمار. و: التّسلسل في عرض الآيات القرآنية الشريفة: عرض المؤلف الآيات القرآنية متسلسلة حسبما وردت في القرآن الكريم ولم يقدّم أو يؤخّر إلا في مواضع قليلة أثبتها الباحث كما أوردها المؤلف حفاظا على أمانة التحقيق (¬3). وكان يجمع مع الحرف الإقرائي الواحد نظائره من الحروف الأخر لأجل لم ¬

_ (¬1) ينظر: الكنز/ 293. (¬2) تنظر الصفحات: 160، 182، 212، 367، 438، 473 من الكنز. (¬3) تنظر الصفحات: 392، 571، 580، 581.

ز: تسمية السور

شعث القراءة الواحدة وعدم تشتيت نظر الدّارس بين صفحات الكتاب. فهو مثلا عند ذكره لقراءة لفظ (إبراهيم) في سورة البقرة جمع كلّ المواضع التي ورد فيها هذا اللفظ في القرآن الكريم (¬1). ز: تسمية السّور: كان المؤلف يذكر قسما من السور الكريمة بغير أسمائها المألوفة التى ثبتت في نسخ المصاحف الشريفة المتداولة بين الناس. وهذا لا يعني أنه وضع لها أسماء غير أسمائها، فهذا مما ينزّه عنه هذا العالم الجليل وإنما أثبت من أسمائها ما أثبته علماء الملّة واحتفظت به كتب علوم القرآن لكنّ هذه الأسماء غائبة عن أذهان الكثير من الناس. ومن هذا تسميته سورة (الكافرون) باسم سورة (الجحد) (¬2) وباسم سورة (الدّين) (¬3). وهذه الظاهرة ثابتة في مواطن عديدة من الكتاب (¬4). وقد أشار الباحث إلى الأسماء المألوفة لهذه السور في الهوامش أنّى وجد إحدى هذه الحالات. ح: مصطلحات أسماء القرّاء: لم يستعمل المؤلف الرّموز الحرفيّة أو الكلميّة في إشارته إلى أسماء القرّاء كما فعل الشاطبي والصّفاقسي وإنما أوضح إشارته إليهم بأسماء واضحة ذكر بعضها في الباب الثاني الخاص بقواعد الكتاب (¬5). وهذه المصطلحات هي: ¬

_ (¬1) ينظر: الكنز/ 352. (¬2) ينظر: الكنز/ 273. (¬3) ينظر: الكنز/ 644. (¬4) تنظر الصفحات: 312، 315، 554، 557، 559، 571، 592، 598. (¬5) تنظر: صفحة 140 من الكنز.

ط: إشارته إلى مصاحف الأمصار

1 - الحجازيون: أشار به إلى ابن كثير المكي ونافع المدني وأبي جعفر. 2 - البصريان: أشار به إلى أبي عمرو بن العلاء ويعقوب الحضرمي. 3 - الكوفيون: أشار به إلى عاصم بن أبي النّجود وحمزة الزّيّات والكسائي وخلف البزّار. 4 - العراقيون: أشار به إلى الكوفيين والبصريين. 5 - الشّامي: أشار به إلى عبد الله بن عامر اليحصبي. 6 - المكّي: أشار به إلى عبد الله بن كثير. 7 - قرأ فلان: أشار بهذه العبارة إلى قراءة الإمام المقرئ. 8 - روى فلان: أشار بها إلى قراءة الرّاوي. ط: إشارته إلى مصاحف الأمصار: عند عرض المؤلف لقراءة حرف يشتمل على ظاهرة تتعلّق بمصحف بلد معين فإنّه كان يشير إلى ما في ذلك المصحف. كأن يكون الحرف الإقرائي فيه واو عطف وقرأه بعض القراء بحذف الواو أو إذا قرأ بعض القراء آية حذف منها ضميرا لم يثبت في مصحف من المصاحف. ومثال هذا قوله في سورة البقرة: (قرأ الشّامي وقالوا اتخذ الله ولدا بحذف واو العطف على ما في مصحف أهل الشام) (¬1). وقد ظهرت هذه السّمة في بعض مواضع الكتاب (¬2). ي: القراءات الشاذة: إن القراءة المتواترة عند جمهور العلماء هي التي توفرت فيها ثلاثة شروط: اتصال السند إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وموافقتها لرسم المصحف العثماني وموافقتها لوجه من أوجه العربية. فإن نقص منها شرط التواتر فهي ¬

_ (¬1) تنظر: صفحة 351 من الكنز. (¬2) تنظر الصفحات: 302، 380، 418، 585.

الشاذة (¬1). وقد أورد المؤلف في الكنز قراءات ليست من العشر رصدها الباحث موجودة في كتب الشواذ وهي قليلة جدّا قرأ بها أبو جعفر قوله تعالى: إنما نحن مستهزئون [البقرة/ 14] وو إذ قلنا للملائكة اسجدوا [البقرة/ 34] وغيرهما (¬2). ... ¬

_ (¬1) ينظر: بيان السبب الموجب لاختلاف القراءات وكثرة الطرق والروايات/ 245 نقلا عن كتاب (نصوص محققة في علوم القرآن الكريم)، ومنجد المقرئين/ 15، والقراءات الشاذة وتوجيهها من لغة العرب/ 4، والجمع الصوتي الأول للقرآن الكريم/ 268. (¬2) ينظر: الكنز/ 200، 343، 363، 398.

المبحث الثالث أهمية الكتاب

المبحث الثالث أهمية الكتاب مما لا شك فيه أن أهمية الأثر تدلّ على مكانة المؤثّر. وكتاب الكنز أثر من آثار الواسطي، لذا فإنّه دالّ على المكانة العلمية للمؤلف التي ذكرناها سابقا عنه. ومن خلال دراستنا لكتاب الكنز ظهرت لنا أهميته في الأمور الآتية: ا: المادة العلمية: لقد تجلّت المادة العلمية التي ضمها كتاب الكنز بالمظاهر الآتية: 1. القراءات: أورد المؤلف في كتابه القراءات العشر لآي الذّكر الحكيم بدءا بسورة الفاتحة وانتهاء بسورة الناس عدا سورة العصر ولم يترك شيئا من الأحرف الإقرائية إلا وفّاه حقّه من أوجه القراءة. وبما أنّ هذا الكتاب هو مجموع كتابي التّيسير والإرشاد كما أسلفنا فإنّ أهميته تتجلّى في جمعه للقراءات التي وردت في هذين الكتابين إضافة إلى ما زاد عليه مؤلفه من قراءات وموافقات وردت في كتب أخر كان يصرّح بأسمائها كالعنوان والتبصرة والكافي وغيرها. وهو فضلا عن جمعه للقراءات الخاصة بأئمة القراء فإنّه ذكر معها الكثير من روايات الرّواة. وكل هذا وذاك يجعله مؤلّفا كبير الأهمية في هذا المجال. وعلى الرغم من أنّ كتاب الكنز خاصّ بالقراءات العشر إلا أنّه ضمّ الكثير من القراءات التى جاءت موافقة للقراءات ما فوق العشر. حيث كان المؤلف قد أثبت أمثال هذه القراءات دونما إشارة إلى من قرأها من القراء فوق العشرة وقد أشار الباحث إلى مظان هذه القراءات ومصادرها كمصطلح الإشارات والإتحاف وغيرهما لأجل الدلالة عليها.

2. طرق الإسناد: ضمّ كتاب الكنز حشدا كبيرا من رجالات أسانيد القراءات وذلك من خلال عرضه لطريق العراقيين وطريق المصريين كما أسلفنا. وكان طريق العراقيين يتشكّل من خطّ أوّل مباشر تعداده أربعة شيوخ وهم: أحمد ومحمد ابنا غزال وأحمد بن المحروق وعلىّ بن عبد الكريم المعروف بخريم. وهؤلاء الأربعة هم الشيوخ الواسطيون الذين تلقّي عنهم المؤلف القراءات تلقّيا مباشرا. وعن هؤلاء تتفرع الأسانيد الكثيرة لترتقي إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بما جعل المؤلف يأخذ قراءات الأئمة العشرة بثلاث وعشرين رواية ثم أخذه عن الشيخ أحمد بن غزال قراءة نافع ويعقوب وحمزة والكسائي بخمس روايات. وعن الشيخ محمد بن غزال أخذ قراءة أبي عمرو برواية واحدة. وعن الشيخ على خريم قراءة أبي عمرو بروايتين. وعن الشيخين أحمد بن غزال وأحمد بن المحروق أخذ قراءة كل من ابن عامر وأبي عمرو برواية واحدة لكل منهما. وعلى هذا يكون طريق العراقيين قد ضمّ ثلاثا وثلاثين رواية. أما طريق المصريين فتشكّل خطّه الأول المباشر من الشيخ تقي الدين ابن الصائغ الذى أخذ عنه الواسطى القراءات مباشرة بأسانيد متعددة في أربع عشرة رواية. فقد أخذ قراءات كلّ القراء عدا أبي جعفر ويعقوب وخلف بمضمون روايتين لكلّ منهم. وعلى هذا تكون الروايات المجموعة عن طريق العراقيين والمصريين سبعا وأربعين رواية لم ترد عند كثير من الذين ألّفوا قبل الواسطي في هذا العلم دلالة على السّعة التي اتّسم بها هذا الكتاب. 3. القضايا النّحوية واللغوية: إن الإشارات التي أشار إليها الواسطي بخصوص القضايا النحوية واللغوية كانت قليلة إذا ما قيست بما تحمله القراءات القرآنية نفسها من هذه المسائل. فإنّ مما لا شكّ فيه أن القراءات التي وردت في الكنز حملت الكثير من مسائل العربية وهي تحتاج إلى دراسات مستفيضة وربما احتاجت كلّ

ب: منهجية الكتاب

مسألة من مسائلها إلى دراسة قائمة لوحدها لا يوفّيها هذا البحث. لذا انتقى الباحث بعضا من هذه المسائل وأفردها في قسم خاص بها في قسم الدراسة. ب: منهجيّة الكتاب: أسلفنا الكلام عنها في المبحث الثاني من الكتاب. ج: مصادر الكتاب: كانت المصادر التي استقى منها الواسطي المادة العلمية للكنز على نوعين هما: الرجال، والكتب. والذى نقصده بالرجال هنا الشيوخ الذين تلقّى عنهم الواسطى علم القراءات مباشرة ومشافهة. وهؤلاء الشيوخ سبق ذكرهم عند الكلام عن طرق الإسناد. أمّا المصدر الآخر الذي هو الكتب، فقد أخذ المؤلف معظم مادة كتابه من كتابي التيسير والإرشاد وأضاف فوائد من غيرهما. ولذا يمكن القول أن الكتب والمصادر التي اعتمد عليها الواسطي في الكنز تتمثل بالآتي: 1. الاختيار في القراءات العشر: وهو منظومة لأبي محمد خلف بن هشام البزّار ت 229 هـ (¬1). 2. إرشاد المبتدي وتذكرة المنتهي في القراءات العشر: لأبي العزّ القلانسي ت 521 هـ (¬2). 3. الاكتفاء في القراءات: لأبي طاهر إسماعيل بن خلف الأنصاري الصّقلّي ت 455 هـ (¬3). 4. إيجاز البيان عن أصول قراءة ورش عن نافع بالعلل: لأبي عمرو ¬

_ (¬1) تنظر الصفحات: 153، 158، 269، 273، 331 من الكنز. (¬2) ينظر: الكنز/ 222. (¬3) ينظر: الكنز/ 221.

الداني ت 444 هـ (¬1). 5. التّبصرة في القراءات السّبع: لمكّي بن أبي طالب القيسي ت 437 هـ (¬2). 6. التّجريد في القراءات: لأبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر الصّقلّي المعروف بابن الفحام، ت 516 هـ. وقد نسب الواسطيّ هذا الكتاب إلى أبي عمرو الداني حيث قال: (ذكر الثلاثة الدانيّ في تجريده) (¬3). والحقيقة أنّ الذين ترجموا للداني لم يذكروا له كتابا بهذا الاسم وإنما ذكروه لابن الفحّام (¬4). 7. التّذكرة في القراءات السبع: لأبي الحسن طاهر بن عبد المنعم بن غلبون ت 339 هـ (¬5). 8. التّيسير في القراءات السّبع: لأبي عمرو الداني (¬6). 9. جامع البيان في القراءات السّبع: لأبي عمرو الداني (¬7). 10. حرز الأماني ووجه التّهاني في القراءات السّبع المثاني: وهو منظومة اشتهرت باسم الشّاطبية وهكذا سمّاه الواسطي عند ذكره له (¬8). وهذا الكتاب للقاسم بن محمد بن فيرة الشّاطبي ت 590 هـ. 11. الحصريّة في رواية نافع في الأصول: وهي منظومة اشتهرت باسم القصيدة الحصريّة وهكذا سمّاها الواسطي عند نقله منها (¬9). وهي لأبي الحسن على بن عبد الغني الحصريّ القيرواني ت 488 هـ. 12. الرّوضة في القراءات الإحدى عشرة: لأبي علي الحسن بن محمد بن إبراهيم البغدادي المالكي ت 438 هـ (¬10). ¬

_ (¬1) تنظر الصفحات: 284، 331، 332 من الكنز. (¬2) تنظر الصفحات: 231، 282، 287. (¬3) ينظر: الكنز/ 244. (¬4) ينظر: النشر 1/ 75، ومعجم الدراسات القرآنية/ 471. (¬5) ينظر: الكنز/ 269. (¬6) ينظر: الكنز/ 269، 284. (¬7) ينظر: الكنز/ 219، 245. (¬8) ينظر: الكنز/ 212. (¬9) ينظر: الكنز/ 282. (¬10) ينظر: الكنز/ 222.

د: مكانة الكنز وآثره في غيره.

13. السّبعة في القراءات: لابن مجاهد أبي بكر أحمد بن موسى البغدادي ت 324 هـ (¬1). 14. العنوان في القراءات السّبع: لأبي طاهر إسماعيل بن خلف الأنصاري السّرقسطي (¬2). 15. الكافي في القراءات السّبع: لأبي عبد الله محمد بن شريح ت 476 هـ (¬3). 16. الكامل في القراءات: ليوسف بن على بن جبارة الهذليّ ت 465 هـ (¬4). 17. الكفاية الكبرى: لأبي العزّ القلانسي (¬5). 18. المبهج في القراءات السّبع: لأبي محمد عبد الله بن على المعروف بسبط الخيّاط البغدادي ت 541 هـ (¬6). 19. المصباح الزّاهر في القراءات العشر البواهر: لأبي الكرم المبارك بن الحسن الشّهرزورى ت 550 هـ (¬7). 20. الهداية إلى مذاهب القرّاء السّبعة: لأبي العبّاس أحمد بن عمّار المهدوي ت 430 هـ (¬8). د: مكانة الكنز وآثره في غيره. إنّ مما يقرر أهمية أي كتاب مكانته بين غيره من الكتب وحجم الآثار التي يتركها فيها. وقد تجلّت مكانة الكنز من خلال إشادة العلماء به، حيث ذكر ابن الجزري وغيره (¬9) أنه من الكتب المهمة في علم القراءات بل عدّوه من أنفسها. ¬

_ (¬1) ينظر: الكنز/ 303. (¬2) ينظر: الكنز/ 221. (¬3) تنظر الصفحات: 221، 222، 240، 287، 335 من الكنز. (¬4) ينظر: الكنز/ 331. (¬5) ينظر: الكنز/ 222. (¬6) ينظر: الكنز/ 331. (¬7) ينظر: الكنز/ 331. (¬8) ينظر: الكنز/ 212. (¬9) ينظر: غاية النهاية 1/ 430، والدرر الكامنة 2/ 270، وكشف الظنون 2/ 1519،

ولمّا ترجم ابن حجر حياة الواسطي قال: (وله كتاب نفيس في القراءات العشر) (¬1) وهو يقصد الكنز بهذه العبارة. ولعل هذه الأهمية هي التي رشّحت كتاب الكنز عند ابن الجزري ليعتمده مصدرا مهما عند تأليفه كتابه الذائع الصيت (النشر في القراءات العشر) فقد أثبته مع الكتب التي أخذ منها الروايات الخاصة بالقراءات العشر وغيرها مما أورده في (النشر) وقال عنه (وهو كتاب حسن في بابه جمع فيه بين الإرشاد للقلانسي والتيسير للداني وزاده فوائد) (¬2). ومن خلال دراسة مادة الكتابين والموازنة بينهما نجد أنّ منهجية كتاب الكنز وما فيه من القراءات وظواهرها قد وردت في مواضع عديدة من كتاب النشر بما يدل على تأثّر هذا بذلك. ... ¬

_ وهدية العارفين 5/ 464. (¬1) ينظر: الدرر الكامنة 2/ 270. (¬2) النشر: 1/ 94.

المبحث الرابع الظواهر والقضايا اللغوية والنحوية

المبحث الرابع الظواهر والقضايا اللغوية والنحوية أوّلا: اللغوية: ورد في كتاب الكنز الكثير من مسائل اللغة التي نقلت لنا لغات العرب ولهجاتهم؛ ذلك لأن القرآن الكريم ضمّ هذه اللغات واللهجات ليظل شاهدا خالدا عليها. وقد انتقينا أمثلة من هذه القضايا اللغوية بالآتي: 1 - مخارج الحروف وصفاتها: خصّص المؤلف الباب الثالث من القسم الأول في كتابه للحديث عن الحروف العربية من حيث مخارجها وصفاتها وأنواعها كما وردت عند علماء العربية القدامى. لكنه عند كلامه عن مخارج الحروف قال: (اعلم أن الخليل وسيبويه ذكرا أنّ حروف المعجم التسعة والعشرين لها ستة عشر مخرجا) (¬1). والحقيقة أن حروف العربية الأصلية تسعة وعشرون حرفا حسبما ذكر الخليل وسيبويه ومن بعدهما ابن جني (¬2). إلا أنّ مخارجها عند الخليل تسعة (¬3) وليست ستة عشر كما ذكر المؤلف. وهي عند سيبويه ستة عشر مخرجا (¬4)، وهذا ما ذكره الذين جاءوا بعد الخليل وسيبويه (¬5). أمّا المحدثون فذهبوا إلى أنّ مخارج الحروف عشرة؛ مستندين إلى ما توصلوا إليه من تجارب المختبرات الصوتية في عصرنا الحاضر (¬6). ¬

_ (¬1) الكنز/ 141. (¬2) العين 1/ 57، والكتاب 4/ 421، وسر صناعة الإعراب 1/ 50. (¬3) العين 1/ 58. (¬4) الكتاب 4/ 433. (¬5) سر صناعة الإعراب 1/ 52، والمقرب/ 355. (¬6) فقه اللغة (الضامن) / 146.

2. صفة الهمزة ومخرجها: ذكر القدامى أنّ الهمزة صوت شديد مجهور يخرج من أقصى الحلق (¬1)، وصنّفوها ضمن حروف المد في حين أنها صوت صامت (¬2). واختلفوا فيها من حيث حرفيّتها وكتابتها. ووصفها المحدثون بأنها صوت انفجاريّ يحدث من انطباق الوترين الصوتيين واحتباس الهواء داخل الحنجرة ثم يخرج على صورة انفجار (¬3). واختلفوا في كونها مجهورة أو مهموسة أو بين بين، وقالوا بأنها صوت شديد لا مجهور ولا مهموس (¬4). وكان لنطق الهمزة عند العرب صور احتفظت بها القراءات القرآنية. إذ من المعلوم أنهم اختلفوا في تحقيقها وتسهيلها. فالقبائل التي اشتهرت بتحقيقها، هي القبائل التي سكنت وسط جزيرة العرب وشرقيها كتميم وما جاورها، أما التي سكنت شمال الجزيرة وغربيها فلم تهمز في كلامها، وإنما مالت إلى حذفها وتخفيفها (¬5). وقد أبان الواسطيّ في بدء كلامه عن مخرج الهمزة وصفتها فقال: (لمّا كان الهمز يخرج من أقصى الحلق وما يليه من أعلى الصدر مشبها للتّهوع والسّعلة؛ أوجب على أكثر الناطقين به كلفة ومشقة) (¬6). وهذا القول يوحي بأنّ المؤلف جعل لما بعد الحلق أهمية ومساهمة في إنتاج الصوت اللغوي عند الإنسان. وهذا هو ما جاء به الدرس اللغوي الحديث، حيث عدّت القصبة الهوائية والرئتان من الأعضاء المساعدة على النطق، وذلك بما تؤديانه من انكماش واتساع وحصر لتيار ¬

_ (¬1) العين 1/ 52، والكتاب 4/ 423، 424، وسر صناعة الإعراب 7/ 52، 78. (¬2) أضواء على الدراسات اللغوية المعاصرة/ 265. (¬3) الدراسات الصوتية عند علماء التجويد/ 240، والقراءات القرآنية في ضوء علم اللغة الحديث/ 24، وعلم الأصوات العام/ 117. (¬4) الدراسات اللهجية الصوتية عند ابن جني/ 314، والقراءات القرآنية في ضوء علم اللغة الحديث/ 24، وعلم الأصوات العام/ 117. (¬5) القراءات القرآنية في ضوء علم اللغة الحديث/ 30، وفقه اللغة (د. كاصد) / 210. (¬6) الكنز/ 191.

الهواء (¬1). غير أن مخرج الهمزة على قول الواسطي اشترك فيه أقصى الحلق وما يليه من أعلى الصدر، أي أن مخرج الهمزة عنده ليس من أقصى الحلق فقط. كما ورد عند القدامى. وإنما من أعلى الصدر الذي يأتي بعد أقصى الحلق. وهو بهذا الكلام يعطي الهمزة مخرج الأحرف الجوفية كما ذكر الفراهيدي، حيث قال عند تعداده لحروف العربية: (وأربعة أحرف جوف وهي الواو والياء والألف والهمزة) (¬2). أما مخرج الهمزة عند سيبويه فمن أقصى الحلق، ولم يقل أن أعلى الصدر يشكل جزءا مع أقصى الحلق لخروج الهمزة، بينما قال عن الألف إنه حرف هاو، وهو الذى اتّسع لهواء الصوت مخرجه أشد من اتساع مخرج الياء والواو، والألف أوسع منهما مخرجا (¬3). أما ابن جني، فقد أيّد سيبويه في أن مخرج الهمزة من أسفل الحلق وأقصاه (¬4). ومما ورد في الكنز من القراءات التي بانت فيها ظاهرة الهمز: قراءة المدنيّين والشاميّ لقوله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع [المعارج/ 1] حيث خفّفا همزة (سأل) بينما قرأ الباقون بإثباتها (¬5). ففي ترك الهمز هنا ثلاثة أوجه، أولها: أن يكون من السؤال فأبدلت الهمزة ألفا، وهو بدل على غير قياس لكنه جائز حكاه سيبويه وغيره. والثاني: أن يكون الألف بدلا من واو، حكى سيبويه وغيره: سلت تسال لغة بمنزلة خفت تخاف. والثالث: أن يكون الألف بدلا من ياء من سال يسيل، بمنزلة كال يكيل (¬6). وقال ابن خالويه: والاحتمال عندي أن يكون من السؤال؛ لأنه جواب لقوله تعالى: فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم [الأنفال/ 32]، سألوا ذلك فأنزل الله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع، فالباء هنا: عن، والتقدير: ¬

_ (¬1) الدراسات اللهجية والصوتية عند ابن جني/ 295، علم الأصوات العام/ 60، 61. (¬2) العين 1/ 57. (¬3) الكتاب 4/ 423، 435، 436. (¬4) سر صناعة الإعراب 1/ 52. (¬5) الكنز/ 602. (¬6) مشكل إعراب القرآن 2/ 756.

عن عذاب واقع (¬1). ولكن إذا جعل سال من السّيل لم تكن الباء هنا بمعنى عن بل على بابها وأصلها للتعدي (¬2). ومن قراءات الهمز في كلمتين، ما ورد في قوله تعالى: من يشاء إلى صراط مستقيم [البقرة/ 142، 213] وكذلك لا يأب الشهداء إذا ما دعوا [البقرة/ 282] وغيرهما (¬3). فقد ذكر سيبويه تخفيف إحداهما؛ لأنه ليس من كلام العرب أن تلتقي همزتان فتحقّقا، بل من كلامهم تخفيف الأولى وتحقيق الثانية، ونسب هذا إلى أبي عمرو بن العلاء (¬4). 3. أثر اللهجات: اللهجة عند علماء العربية هي اللغة، فلغة تميم ولغة هذيل ولغة طيّئ التي جاءت في المعجمات تعني ما يطلق عليه الآن اسم اللهجة (¬5). وتطلق اللهجة أيضا على اللسان أو طرفه أو جرس الكلام (¬6). واللهجة في الاصطلاح العلمي الحديث مجموعة من الصفات اللغوية التي تنتمي إلى بيئة خاصة ويشترك في هذه الصفات جميع أفراد هذه البيئة (¬7). وقد نزل القرآن الكريم على سبعة أحرف كما أخبر نبيّنا الأكرم محمد صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (¬8). وفسّر قسم من العلماء هذه الأحرف باللهجات أو اللغات التي كانت تتكلمها قبائل الجزيرة العربية التي عرفت بالفصاحة، وأفصحها قبيلة قريش، وبلغتها نزل القرآن الكريم (¬9). وعلى الرغم من أنّ تفسير الأحرف السبعة باللهجات حامت حوله الخلافات (¬10)، فإنه لا ¬

_ (¬1) الألفات/ 122. (¬2) مشكل إعراب القرآن 2/ 756. (¬3) الكنز/ 192، 200، 201، 206، 214، 220. (¬4) الكتاب 3/ 549. (¬5) فقه اللغة (د. الضامن) / 45. (¬6) لهجة تميم/ 29. (¬7) فقه اللغة (د. الضامن) / 45، ولهجة تميم/ 29، اللغة/ 209. (¬8) الخصائص 2/ 10، وصحيح البخاري 6/ 227، والمزهر 1/ 210. (¬9) صحيح البخاري 6/ 224، والمزهر 1/ 210، ولغات العرب/ 50. (¬10) مباحث في علوم القرآن/ 104 وما بعدها.

يمكن نكران تضمّن القرآن الكريم لكثير من الألفاظ الواردة على تلك اللهجات لأن القرآن الكريم وإن نزل بلغة قريش فإنه ورد فيه كثير مما بقي من لهجات القبائل الأخرى في ألسنة أهلها (¬1). وهذا يوافق ما قيل من أنّ اللغة العربية الفصحى إنما هي اختيار لا شعوريّ من لغة قريش وغيرها حدث من احتكاك كثير من أفراد هذه القبائل في مواسم الحج والتجارة والأسواق والتجمعات الأدبية المختلفة (¬2). وقد عدّ الأستاذ عبد الوهاب حمودة الاختلاف الموجود في كثير من القراءات القرآنية راجعا إلى اختلاف اللغات وتعدّد اللهجات (¬3). من هنا يمكن القول أن القراءات القرآنية تعدّ مصدرا مهمّا لمعرفة ودراسة لهجات العرب وما فيها من ظواهر لغوية ونحوية. وفي كتاب الكنز وردت قراءات كثيرة ضمت ظواهر اللهجات العربية مثل: أ. قوله تعالى: في الدرك الأسفل [النساء/ 145] حيث قرأ الكوفيون (الدّرك) بسكون الراء، وقرأ الباقون بالفتح (¬4)، وكلتاهما لغتان من لغات من لغات العرب (¬5). وقال الزّجّاج: الاختيار فتح الراء لأنه أكثر استعمالا (¬6). ب. قوله تعالى: وما أنتم بمصرخي [إبراهيم/ 22] بكسر الياء في الوصل في قراءة حمزة وبفتحه عند الباقين (¬7). وقراءة حمزة هذه لغة من اللغات وهي مطّردة في بني يربوع حكاها الفرّاء وقطرب وأجازها أبو عمرو بن العلاء (¬8)؛ لأن الأصل عنده أن في (مصرخيّ) ثلاث ياءات، ياء الجمع وياء الإضافة وياء للمدّ، ثم حذفت ياء المدّ وبقيت ياءان أدغمتا بالكسر الذى هو عوض عن الياء ¬

_ (¬1) فقه اللغة (وافي) / 122. (¬2) ملامح من تاريخ العربية/ 22، 24. (¬3) القراءات واللهجات/ 121، والقراءات القرآنية بين المستشرقين والنحاة/ 24. (¬4) الكنز 394. (¬5) الصحاح 4/ 1582. (¬6) الكشف عن وجوه القراءات/ 1/ 401. (¬7) الكنز/ 456. (¬8) القرآن الكريم وأثره في الدراسات النحوية/ 326، وأوضح المسالك 3/ 197.

المحذوفة (¬1). وقال مكيّ: (القراءة بكسر الياء فيها بعد من جهة الاستعمال، وهي حسنة على الأصول، لكن الأصل إذا طرح صار استعماله مكروها بعيدا. وقد ذكر قطرب أنها لغة في بني يربوع) (¬2). ج. قوله تعالى: صنوان وغير صنوان [الرعد/ 4] بضم الصاد على قراءة المكيّ والبصريين، وبكسره على قراءة الباقين (¬3). والقراءة بالضم هي لغة تميم وقيس، أما بالكسر فهي لغة أهل الحجاز (¬4). د. قوله تعالى: هيت لك (¬5) [يوسف/ 23] بفتح الهاء وكسرها بمعنى أقبل (¬6). والفتح لغة أهل حوران سقطت إلى مكة فقرءوا بها، أما الكسر فلغة أهل المدينة (¬7). وعلى كلتا القراءتين، فإن حرف الهاء في اسم الفعل (هيت) إنما هو جزء من صوت انفعاليّ يعبّر عن وجدان عابر تلقائيّ في بداية نشأة اللغة عند الإنسان، ثم استعمل بعد ذلك مهذّبا منظما يقصد به غرض معيّن بعيد عن عفويته وتلقائيته الأولى (¬8). هـ. قوله تعالى: تأكل منسأته [سبأ/ 14] حيث قرأ المدنيان وأبو عمرو (منساته) بألف بعد السين من غير همز، وهمزه بالفتح الباقون (¬9). وقراءة الألف من غير همز جاءت على لغة أهل الحجاز، والألف بدل من الهمزة وهو مسموع عند العرب على غير قياس. أما قراءة الهمز فهي لهجة قبيلة تميم (¬10). ¬

_ (¬1) مشكل إعراب القرآن 1/ 403، 404. (¬2) مشكل إعراب القرآن 1/ 403، 404. (¬3) الكنز/ 454. (¬4) ينظر: معاني القرآن 2/ 58، والنشر 2/ 297، والعربية بين أمسها وحاضرها/ 104. (¬5) الكنز/ 448. (¬6) البارع في اللغة/ 143. (¬7) معاني القرآن 2/ 40، ولغات العرب/ 75 (¬8) الهاء في اللغة العربية/ 21، 23. (¬9) الكنز/ 534. (¬10) الصحاح 1/ 76، والقراءات واللهجات/ 122.

و. قوله تعالى: ربما يود الذين كفروا [الحجر/ 2] حيث قرأ المدنيان وعاصم (ربما) بضم الراء وتخفيف الباء مع فتحها، وقرأ الباقون بضم الراء وتشديد الباء (¬1) وفتحها. وهذا الحرف مسلوك عند النحويين في حروف الجر وفيه ستّ عشرة لغة (¬2)، وإذا زيدت (ما) عليه فالغالب أن تكفّها عن العمل (¬3). وقد جاءت قراءة المدنيّين وعاصم على لغة أهل الحجاز وكثير من قيس، أما التشديد فعلى لغة أسد وتميم (¬4). 4. الإبدال: من الظواهر التي اتسمت بها اللغة العربية ظاهرة الإبدال ويقصد بها إبدال حرف مكان حرف في كلمة واحدة والمعنى واحد (¬5). قال ابن فارس: (من سنن العرب إبدال الحروف وإقامة بعضها مقام بعض، وقال أبو الطّيّب اللّغويّ: ليس المراد به أنّ العرب تتعمد تعويض حرف من حرف، وإنما هي لغات مختلفة لمعان متفقة، تتقارب اللفظتان في لغتين لمعنى واحد حتى لا يختلفا إلا في حرف واحد) (¬6). والإبدال يرجع أساسه إلى ظاهرة صوتية تحكمها قوانين بالغة الدقة تستهدف التجانس الصوتي بين حروف الكلمة الواحدة أو بين الكلمتين المستقلتين في بعض الأحيان (¬7) على الرغم من التباعد أو التقارب بين مخارج الحروف (¬8). ومن أمثلة الإبدال في القراءات الواردة في الكنز: إبدال الواو همزة في الفعل (أقّتت) من قوله تعالى: وإذا الرسل أقتت (¬9). ¬

_ (¬1) الكنز/ 459. (¬2) المقرب/ 220، ومغني اللبيب 1/ 146، 147، والصحاح 1/ 131، 132، وشرح الأشموني 2/ 214، 216، 221. (¬3) المقرب/ 220، ومغني اللبيب 1/ 146، 147، والصحاح 1/ 131، 132، وشرح الأشموني 2/ 214، 216، 221. (¬4) لهجة قبيلة أسد/ 188. (¬5) الإبدال (ابن السكيت) / 48. (¬6) المزهر 1/ 460. (¬7) الصرف/ 188. (¬8) الدراسات اللهجية والصوتية عند ابن جني/ 98. (¬9) المرسلات/ 11، وينظر: الكنز/ 565.

قال المازنيّ: (الأصل عندنا (وقّتت) لأنها (فعّلت) من الوقت ولكنها التزمت الهمز لانضمامها، ولو كانت في غير القرآن لكان ترك الهمز جائزا) (¬1). ومن الإبدال كذلك إبدال التاء سينا في قوله تعالى: لا يسمعون إلى الملإ الأعلى [الصافات/ 8] حيث قرأ الكوفيون إلا أبا بكر (يسّمّعون) بتحريك السين وتشديدها مع تشديد الميم وفتحها أيضا، وقرأ الباقون بتخفيفهما (¬2). فالفعل هنا أصله (يتسمّعون)، والماضي منه (تسمّع) على صيغة تفعّل، والذي حصل فيه أن الفاء سكّنت ثم أبدلت حرفا مماثلا للحرف الذى يليها ثم أدغمت فيه فلحقها ألف الوصل ليمكن الابتداء بالساكن (¬3). 5. حذف الحركة الإعرابية واختلاسها: الحذف في اللغة إسقاط شيء من الكلام لا بد فيه من خلف ليستغنى به عن المحذوف (¬4). وقد أدرك اللغويون أن حركات الإعراب، الضمة والكسرة خاصة قد يضحّي بها العربيّ أحيانا لأجل الخفة والتوافق الحركي ويتم ذلك بصورتين إحداهما المجانسة، وثانيهما التخفيف. فالمجانسة تكون بين حركتين حين تجتمعان في موضع، كالضمة بعد كسرة أو الكسرة بعد ضمة. أما التخفيف فيكون عند توالي الحركات فتوقف حركة منها للتخلص من الثقل (¬5). وهذه الظاهرة عدّها سيبويه اختلاسا عند كلامه في باب الإشباع فقال: وأما الذين لا يشبعون فيختلسون اختلاسا. وعلى هذا فسّر قراءة أبي عمرو لقوله تعالى: إلى بارئكم [البقرة/ 54] بإسكان الهمزة (¬6). وتابع سيبويه في هذا ابن جني (¬7). وقد اختلف النحاة في جواز حذف واختلاس الحركات. فذهب الفرّاء وأبو علي الفارسي إلى جواز ذلك، وقال ابن مالك في جوازه: إن أبا عمرو حكاه ¬

_ (¬1) المنصف 1/ 218. (¬2) الكنز/ 545. (¬3) الصرف/ 209. (¬4) الفروق في اللغة/ 31، 32. (¬5) أبو عمرو بن العلاء وجهوده في القراءة والنحو/ 67. (¬6) الكتاب 4/ 202. (¬7) الخصائص 1/ 72.

ومن الإتباع الوارد في قراءات الكنز

عن لغة تميم، بينما نقل السيوطيّ الجواز في الشعر والمنع في الاختيار (¬1). ونقل إبراهيم أنيس من المحدثين منع المبرّد لهذا الحذف وقال: إنّ الحركة الإعرابية ليس لها مدلول في تحديد المعاني في أذهان العرب القدماء كما يزعم النحاة (¬2). ومن حالات حذف الحركة الإعرابية واختلاسها في القراءات الواردة في الكنز ما جاء في قوله تعالى: إن الله يأمركم [البقرة/ 67] بإسكان أبي عمرو للراء دون القراء الباقين (¬3). 6. الإتباع الحركي: الإتباع ظاهرة من ظواهر العربية. وتكون في الحركات والكلمات، ويعود في حقيقته إلى الانسجام الموسيقى بين الأصوات. وحركات الإتباع هذه لا تدل على معنى من المعاني التي تحملها الحركات الإعرابية (¬4). وقد شخّص العلماء القدامى هذه الظاهرة وأثبتوا من أمثلتها في الألفاظ والتراكيب اللغوية ما يؤيد وجودها في لغة العرب. فقد عرض سيبويه في الكتاب نماذج عديدة منها (¬5)، وكذلك ابن جني في خصائصه (¬6). أما المحدثون من علماء اللغة ومنهم الأوربيون فقد اصطلحوا على تسمية هذه الظاهرة بالتوافق الحركى أو الانسجام الحركي (¬7). ومن الإتباع الوارد في قراءات الكنز: أ- قوله تعالى: عاليهم ثياب سندس خضر [الإنسان/ 21] حيث قرأ المكيّ والكوفيون إلا حفصا (خضر) بالجر وقرأه الباقون بالرفع (¬8). وقراءة الجر؛ لأن النعت هنا تأثّر بحركة المجاورة لما قبله (¬9). ¬

_ (¬1) لهجة تميم/ 238، 239. (¬2) من أسرار اللغة/ 237. (¬3) الكنز/ 345. (¬4) معاني النحو 1/ 30، 31. (¬5) الكتاب 1/ 67، 436، 2/ 203، 315، 344، 4/ 109، 173، 196. (¬6) الخصائص 1/ 191، 192. (¬7) لهجة تميم/ 120، 121. (¬8) الكنز/ 610. (¬9) الإتباع الحركي في اللغة العربية، 192

وقال النحاس: وفي ذلك بعد (¬1). أما الأصل فيه فهو الرفع لأنه صفة للفظ الثياب المرفوع (¬2). وقد عدّ بعض المحدثين التحريك بالجر من باب التّرخّص في استعمال القرآن للحركة الإعرابية (¬3). ب. قوله تعالى: وحور عين [الواقعة/ 22] بالجر فيها على قراءة أبي جعفر وحمزة والكسائيّ وبالرفع على قراءة الباقين (¬4). فالجرّ على الإتباع لما قبلها من مجرورات، والأصل فيهما الضمّ، وأكثر القراء عليه. وذهب بعضهم إلى أن الرفع على الابتداء على تقدير: لهم حور عين، أو عندهم حور عين (¬5). ج. قوله تعالى: وكل أمر مستقر بجر (مستقر) على قراءة أبي جعفر (¬6). وقد ذكر أبو حيان على أنه خبر ل (كل) المرفوع، فهو مرفوع أصلا لكنه جر للمجاورة (¬7). د. قوله تعالى: ولكل أمة جعلنا منسكا [الحج/ 34، 67] حيث قرأ حمزة والكسائيّ وخلف (منسكا) بكسر السين، وقرأ الباقون بفتحه (¬8). وقراءة الفتح في عين مثل هذا الوزن اشتهرت به قبيلتا طيئ وأسد وقبائل نجد. أما تميم فقد كسرت العين في هذا البناء خلافا لغيرها من العرب (¬9). والمنسك بكسر السين وفتحه هو الموضع الذى تذبح فيه النسائك (¬10). وإتباع حركة السين لحركة الكاف هنا إتباع مقبل وهذا يكون عند انحصار دلالة البناء في الاستعمال على المصدر الميميّ واسم المكان واسم الزمان فتفتح العين منه انسجاما مع فتحة الميم، وقد تكسر خلافا لذلك (¬11). ¬

_ (¬1) إعراب القرآن (النحاس) 3/ 581. (¬2) مشكل إعراب القرآن 2/ 787. (¬3) الأصول (تمام حسان) / 82. (¬4) الكنز/ 586. (¬5) معاني القرآن (الفراء) 3/ 123، وإعراب القرآن (النحاس) 3/ 324. (¬6) الكنز/ 582. (¬7) الإتباع الحركي/ 199. (¬8) الكنز/ 496. (¬9) الكتاب 4/ 90، والإتباع الحركي/ 93. (¬10) الصحاح 4/ 1612. (¬11) الإتباع الحركي/ 9.

هـ. قوله تعالى: وأيدناه بروح القدس [البقرة/ 87] حيث قرأ العشرة عدا ابن كثير بضم الدال في (القدس) اتباعا لضمة القاف (¬1). وكلّ اسم ثلاثي أوله مضموم وأوسطه ساكن فمن العرب من يثقّله ومنهم من يخفّفه (¬2). وقال يونس بن حبيب: ما سمع من شىء فعل إلا سمع فيه فعل (¬3). 7. الإدغام: شاعت ظاهرة الإدغام بين قبائل وسط الجزيرة العربية وشرقيّها كتميم وطيئ وأسد وبكر وغيرها. أما التي آثرت الإظهار فهي قبائل الحجاز وقريش وثقيف وكنانة وهذيل (¬4). والإدغام صغير وكبير، وهذا يسمى بإدغام أبي عمرو لأنه اختصّ به (¬5). والأصل في كليهما تقريب صوت من صوت (¬6)، فإذا أثّر صوت الحرف الأول في الثاني سمّي بالإدغام المقبل أو التّقدمي، وإذا حدث العكس سمّى بالإدغام المدبر أو الرّجعي. أما إذا انقلب صوتا الحرفين إلى صوت حرف ثالث مخالف لهما فهو الإدغام المتبادل (¬7). وقد فصّل الواسطيّ القول عن ظاهرة الإدغام في كتابه، وأشار في نهاية كلّ سورة إلى إدغامات أبي عمرو. ... ¬

_ (¬1) الكنز/ 349. (¬2) المزهر 2/ 108، 109. (¬3) المحتسب 1/ 162. (¬4) أبو عمرو وجهوده في القراءة والنحو/ 80. (¬5) النشر 1/ 275، وظاهره التنوين في اللغة العربية/ 41، 42. (¬6) الدراسات اللهجية والصوتية عند ابن جني/ 169، والصرف/ 357. (¬7) الدراسات الصوتية عند علماء التجويد/ 294.

ومن الأمثلة التي ورد فيها التأثر المقبل والمدبر في هذه الإدغامات

ومن الأمثلة التي ورد فيها التأثر المقبل والمدبر في هذه الإدغامات: أ- إدغام الباء في الباء إذا كانا في كلمتين، كما في قوله تعالى: العذاب بما [الأنعام/ 26] والرعب بما [آل عمران/ 151] (¬1). فمثل هذا الإدغام لا يجوز عند البصريين؛ لأن الحرف الأول المدغم مسبوق بساكن، لذا حملوه على الإخفاء (¬2). وقد أشار الواسطيّ إلى رأي البصريين بقوله: (وإذا كان قبل الحرف المدغم حرف ساكن صحيح، فقال قوم: إن الإدغام فيه غير ممكن متمسكين بالقاعدة في عدم اجتماع ساكنين، وقالوا: إنه مخفي، والحق أنه مدغم لأنه قد قلب واتصل بما بعده وشدّد، وهذه هي حقيقة الإدغام) (¬3). ب- إدغام الميم المتحركة في الباء كما في قوله تعالى: والله أعلم بأعدائكم [النساء/ 45] وبأعلم بالشاكرين (¬4) [الأنعام/ 53]. ومثل هذا الإدغام لا يجيزه النحويون؛ لأن في الميم غنّة، وجعل الرّضي الأسترآباذي تسمية هذا بالإدغام مجازا، وإنما هو إخفاء (¬5). وقد أشار الواسطيّ إلى أنه إخفاء (¬6). ج- إدغام الراء في اللام متحركة كانت أم ساكنة، كما في قوله تعالى: فيغفر لمن يشاء [البقرة/ 284] واستغفر لهن الله (¬7) [الممتحنة/ 12]. ومثل هذا الإدغام لم يجزه الخليل ولا سيبويه؛ لئلا يذهب التكرير. وقد أجاز الكسائيّ والفرّاء إدغام الراء في اللام قياسا (¬8). ونقل ابن عصفور هذا الإدغام وقال: (إلا أنّ ذلك شاذّ) (¬9). أما ابن الجزري فجوّزه لأنه مرويّ ولأن الراء تدغم في اللام إذا ¬

_ (¬1) الكنز/ 386. (¬2) أبو عمرو وجهوده في القراءة والنحو/ 85. (¬3) الكنز/ 169. (¬4) الكنز/ 416، 395. (¬5) أبو عمرو بن العلاء وجهوده في القراءة والنحو/ 86. (¬6) الكنز/ 183. (¬7) الكنز/ 151. (¬8) أبو عمرو بن العلاء وجهوده في القراءة والنحو/ 86. (¬9) المقرب/ 366.

تحركت بأي حركة (¬1). د- إدغام نون التنوين في اللام، كما في قوله تعالى: وأنه أهلك عادا الأولى (¬2) [النجم/ 50]. وقال النّحّاس في هذا الإدغام، وهي القراءة البيّنة في العربية حيث حرّك التنوين لالتقاء الساكنين. وقد تكلم النحويون في هذا الإدغام، فذهب المبرد إلى أنه لحن، وأجازه الزّجّاج (¬3). أما القراء فقد أجازوا إدغام النون أو التنوين في اللام؛ لتقارب مخرجيهما لأن كليهما من طرف اللسان، وهما من الأصوات الأسنانية اللثوية في نظر المحدثين (¬4). 8 - أثر الحركة في بنية الكلمة: كما أن للحركة الإعرابية أثرا في الدلالة الإعرابية للكلمة، فكذلك للحركات الواقعة على بنية الكلمة أثر في معاني هذه الكلمات وأحوالها. وقد وردت هذه الظاهرة في مواطن عديدة من القراءات الواردة في الكنز تختار منها: أ- قوله تعالى: وصدوا عن السبيل [الرعد/ 32] وكذلك: وصد عن السبيل [المؤمن/ 37] حيث قرأ الكوفيون ويعقوب بضم الصاد، وقرأ الباقون بالفتح فيه (¬5). فقراءة الضم يكون الفعل فيها مبنيّا للمجهول ومتعديا، أما قراءة الفتح فتحوّله إلى مبنيّ للمعلوم ويكون فيها لازما لا يحتاج إلى مفعول (¬6). ب- قوله تعالى: مستكبرين به سامرا تهجرون [المؤمنون/ 68] حيث قرأ نافع (تهجرون) بضم التاء وكسر الجيم، وقرأ الباقون بفتح التاء وضم الجيم (¬7). فقراءة نافع من الفعل أهجر، وهو إذا جاء الرجل بأمر قبيح وتكلّم به. وهو الهجر، ¬

_ (¬1) أبو عمرو بن العلاء وجهوده في القراءة والنحو/ 86. (¬2) الكنز/ 580. (¬3) إعراب القرآن (النحاس) 3/ 276، 277، أبو عمرو بن العلاء وجهوده في القراءة والنحو/ 87. (¬4) أبو عمرو بن العلاء وجهوده في القراءة والنحو/ 87. (¬5) الكنز/ 454. (¬6) تحفة الأقران/ 123. (¬7) الكنز/ 500.

ويقال: رماه بهاجرات ومهجرات أي بفضائح. فالمعنى على هذه القراءة: إنكم تأتون بالهجر. أما قراءة الباقين فمن الفعل هجر يهجر هجرا إذا هذى فهو من الهذيان، والمعنى على هذه القراءة: إنكم تهذون (¬1). ج- قوله تعالى: لم يسرفوا ولم يقتروا [الفرقان/ 67] حيث قرأ المدنيان وابن عامر (يقتروا) بضم الياء وكسر التاء، وقرأ المكي والبصريان بفتح الياء وكسر التاء (¬2). فالقراءة الأولى من الفعل أقتر يقتر بمعنى أقلّ وافتقر فهو مقتر أي مقلّ وهذه القراءة هي قراءة أهل المدينة (¬3). أما القراءة الثانية فهي من الفعل قتر، يقال: قتر فلان على أهله فهو يقتر ويقتر قترا وقتورا إذا ضيّق عليهم في النفقة (¬4) وقد يكون موسرا، ولا يقال أقتر عليهم (¬5). وفي أدب الكاتب: أنّ قتر وأقتر الرجل بمعنى واحد أي قلّ ماله (¬6). د- قوله تعالى: حتى يصدر الرعاء [القصص/ 21] حيث قرأ أبو جعفر وأبو عمرو وابن عامر بفتح الياء في الفعل (يصدر) وضم داله، وقرأ الباقون بضم الياء وكسر الدال (¬7). فقراءة فتح الياء وضم الدال جعلت الفعل أصله من صدر الثلاثي أي يصدر الرّعاء بأغنامهم، بمعنى يرجعون، والفعل هنا لازم. أما القراءة بضم الياء وكسر الدال فجعلته من أصدر الرّباعي فيكون متعديا ومعنى الكلام: حتى يرجع الرّعاء أغنامهم (¬8). ... ¬

_ (¬1) فعلت وأفعلت/ 111، والصحاح 2/ 851. (¬2) الكنز/ 508. (¬3) فعلت وأفعلت/ 124. (¬4) الأفعال (ابن القوطية) / 53. (¬5) فعلت وأفعلت/ 124، 125، والصحاح 2/ 786. (¬6) أدب الكاتب/ 462. (¬7) الكنز/ 520. (¬8) الحجة في القراءات السبع/ 276، وتحفة الأقران/ 109.

ثانيا: النحوية

ثانيا: النّحويّة: إنّ نحو اللغة العربية هو المسلك الإعرابي الذى تسير فيه ألفاظها. والإعراب من الظواهر التي اختصت بها العربية، (وهو الفارق بين المعاني المتكافئة في اللفظ) (¬1). والأصل في العربية أن تكون العلامات ذوات دلالة على المعاني، وأنّ اختلاف العلامات يؤدي إلى اختلاف المعاني (¬2). ومن هنا فقد اختص الإعراب بالأواخر؛ لأنه دليل على المعاني اللّاحقة للمعرب (¬3). وقد احتفظت العربية الفصحى في ظاهرة التصرف الإعرابي بسمة من أقدم السّمات اللغوية التي فقدتها جميع اللغات السامية (¬4). وتجلّت هذه السمة واضحة في آيات الذكر الحكيم وما ورد فيه من قراءات ضمها كتاب الكنز نختار منها الآتي: 1 - تشديد نون المثنى إذا كان اسما موصولا أو اسم إشارة: ظهر هذا في قوله تعالى: واللذان يأتيانها منكم [النساء/ 16] وإن هذان لساحران [طه/ 63] وإحدي ابنتي هاتين [القصص/ 27] وفذانك برهانان [القصص/ 32] وربنا أرنا اللذين (¬5) [فصلت/ 29]. فحقّ نون المثنى والملحق به الكسر، وفتحها لغة من لغات العرب (¬6). وقد سمع عندهم تشديد نون المثني في اسم الإشارة والاسم الموصول فقط (¬7). قال ابن هشام: ويجوز تشديد نونهما رفعا بالاتفاق وجرّا ونصبا خلافا للبصريين (¬8). ونسب هذا التشديد إلى تميم وقيس وأسد، أما التخفيف فنسب إلى قريش (¬9). وشدّدت النون هنا فى المثنى للتعويض عن الياء المحذوفة منه، إذ إن ¬

_ (¬1) المزهر 1/ 327. (¬2) معاني النحو 1/ 29. (¬3) بدائع الفوائد 1/ 34. (¬4) العربية/ 3. (¬5) الكنز/ 557. (¬6) شرح ابن عقيل 1/ 69. (¬7) كشف المشكل 1/ 194. (¬8) أوضح المسالك 1/ 140، وشرح اللمحة البدرية 1/ 317. (¬9) الظواهر اللغوية في قراءة الحسن البصري/ 62.

الأصل المفرد للاسم الموصول هو (الذي)، وعند تثنيته تسقط الياء ويؤتى مكانها بالألف في حالة الرفع، وبالياء في حالتي النصب والجر، فهو قبل حذف الياء ستكون تثنيته (اللّذيان) أو (اللّذيين) وبعد حذفها سيكون (اللّذان) أو (اللّذين)، ثم جيء بنون ثانية مع النون الأولى كعوض عن الياء المحذوفة (¬1). وقيل: إن تشديد النون للدلالة على أن اسم الإشارة هنا مخالف لقياس المثنى الذي ليس بمبهم (¬2). 2 - إعراب المثنى والملحق به بالألف رفعا ونصبا وجرّا: ورد هذا في قراءة النصب لاسم الإشارة (هذان) في قوله تعالى: إن هذان لساحران (¬3) [طه/ 63]. والمشهور عند النحاة أن المثنى والملحق به ينصب بالياء، أما الصحيح عندهم فإعرابه بحركة مقدّرة على الياء. لكنه جاء هنا على لغة من يجعل المثنى والملحق به معربا بحركات مقدّرة على الألف مطلقا رفعا ونصبا وجرّا (¬4). وإلى هذا ذهب ابن كيسان، ونقله ابن هشام غير منسوب إلى أحد وقال: وعلى هذا فقراءة (هذان) أقيس إذ الأصل في المبنيّ ألّا تختلف صيغه (¬5). 3 - صرف ما لا ينصرف: من العلل التي تمنع صرف الاسم علّة الجمع المتناهي أو ما تسمى بصيغة منتهى الجموع. وهي كل جمع وقع بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة أوسطها ساكن، فإن كان أوسطها متحركا صرف (¬6). وعلّل ابن هشام منع هذه الصيغة من الانصراف بأنّ الجمع منزّل منزلة جمعين، فهو جمع انتهت إليه ¬

_ (¬1) حجة القراءات/ 194، وشرح ابن عقيل 1/ 141، وظاهرة التعويض في العربية/ 43، 44 (¬2) منثور الفوائد/ 38. (¬3) الكنز/ 487. (¬4) شرح اللمحة البدرية 1/ 779، وشرح ابن عقيل 1/ 58، 59، وفقه اللغة (د. كاصد) / 256. (¬5) مغني اللبيب 1/ 37، 38، وابن كيسان/ 152، 153 وللزيادة في توجيه هذه القراءة ينظر أيضا: معاني القرآن (الفراء) 2/ 183، 184، والخصائص 3/ 65. (¬6) شرح ابن عقيل 3/ 327، والفوائد الضيائية 1/ 213، وظاهرة التنوين/ 144.

الجموع ووقفت عنده فلم تجاوزه فكأنه جمع مرتين (¬1). وفي قوله تعالى: سلاسلا وأغلالا وسعيرا [الدهر/ 4] قرأ المدنيان وهشام والكسائيّ وأبو بكر بتنوين (سلاسلا) في الوصل وقرأ حمزة ورويس بغير ألف (¬2). وصرف (سلاسلا) هنا جاء لمناسبة ما بعده وهو جائز (¬3) بل حسن؛ لأنها وليتها كلمتان منوّنتان فنوّنت مراعاة لهما (¬4). وقال الزّجّاجي: إنّ ما لا ينصرف أصله الصرف وكثير من العرب لا يمتنع من صرف شيء في ضرورة شعر ولا غير، فالتنوين هنا ردّ إلى الأصل (¬5). وقد ورد نظير هذا في قوله تعالى: قواريرا قوارير (¬6) [الدهر/ 15، 16] حيث نوّنت (قواريرا) الأولى لأنها رأس آية، ورءوس الآي التي قبلها والتي بعدها كلّها منونة، أما (قواريرا) الثانية فنونت لمجاورتها للأولى (¬7). 4 - إعراب (لدن) الظرفية: وذلك في قوله تعالى: لينذر بأسا شديدا من لدنه [الكهف/ 2] حيث قرأ عاصم برواية أبي بكر (لدنه) بإسكان الدال وإشمامها الضمّ مع كسر النون والهاء، وقرأ الباقون بضم الدال والهاء وسكون النون بينهما (¬8). والذى عليه كلام العرب بناء هذا الظرف لشبهه بالحرف، وهو لا يخرج عن الظرفية إلا بجرّه ب (من) وهو الكثير فيه، ولم تعربه إلّا قبيلة قيس (¬9). وعلى لغة هذه القبيلة جاءت رواية أبي بكر لقراءة عاصم (¬10). ¬

_ (¬1) الكتاب 3/ 227، وأمالي السهيلي/ 38، 39، شرح اللمحة البدرية 1/ 248. (¬2) الكنز/ 609. (¬3) أوضح المسالك 4/ 126، وشرح ابن عقيل 2/ 229، والفوائد الضيائية 1/ 213. (¬4) ظاهرة التنوين/ 106. (¬5) أخبار أبي القاسم الزجاجي:/ 229، والخصائص 2/ 96. (¬6) الكنز/ 609. (¬7) ظاهرة التنوين/ 106. (¬8) الكنز/ 473. (¬9) شرح ابن عقيل 2/ 67، وأوضح المسالك 3/ 145، وشفاء العليل 1/ 484، وشرح الأشموني 1/ 457. (¬10) شفاء العليل 1/ 484.

5 - حذف نون الوقاية من (لدنّي): تعدّ (لدن) من الظروف المبنية وهي بفتح اللام وضم الدال وسكون النون، وفيها عدة لغات (¬1). وقد ظهر حذف نون الوقاية من هذا الظرف في قوله تعالى: من لدني عذرا [الكهف/ 76] حيث قرأ المدنيان بضم الدال وتخفيف النون، ورواه أبو بكر بسكون الدال وإشمام الضم مع تخفيف النون، بينما قرأ الباقون بضم الدال وتشديد النون (¬2). والفصيح، أن نون الوقاية تلحق (لدن) المضاف إلى ياء المتكلم فتقرأ بتشديد النون، وحذف هذه النون قليل (¬3) في الكلام، ولا يختص بالضرورة خلافا لسيبويه، والغالب إثبات هذه النون (¬4). 6 - حذف نون الرفع من الفعل المضارع المرفوع: وذلك في قوله تعالى: قل أفغير الله تأمروني أعبد [الزمر/ 64]. فقد قرأ المدنيان بنون واحدة مخففة (¬5). وهذه القراءة جاءت على حذف إحدى النونين؛ وذلك لأن العرب يستثقلون التضعيف كما ذكر سيبويه (¬6). والنون المحذوفة هنا هي نون الرفع على أحد الرأيين (¬7) وليست نون الوقاية. وقد ذهب إلى هذا ابن هشام فقال: (الصحيح أن المحذوف نون الرفع) (¬8). وساق بعض المحدثين أدلة على هذا الرأي وعدّه من باب التّرخّص في الحذف الإعرابي (¬9). ونظير هذا الحذف ما ورد في قراءة قوله تعالى: فبم تبشرون [الحجر/ 54] وكذلك في قوله تعالى: تشاقون (¬10) [النحل/ 27]. 7 - رفع الفعل المضارع بعد حتى: ترد حتى في كلام العرب على عدة أوجه منها ¬

_ (¬1) الصحاح 6/ 2194، والفوائد الضيائية 2/ 144، 145. (¬2) الكنز/ 477. (¬3) شرح ابن عقيل 1/ 115. (¬4) أوضح المسالك 1/ 120. (¬5) الكنز/ 552. (¬6) الكتاب 3/ 520. (¬7) حجة القراءات/ 625، وشفاء العليل 1/ 124. (¬8) أوضح المسالك 1/ 109. (¬9) العلامة الإعرابية/ 365. (¬10) الكنز/ 463.

أنها تنصب الفعل المضارع الواقع بعدها بنفسها على رأي الكوفيين، وب (أن) مضمرة بعدها على رأي البصريين لأنها عندهم حرف غاية وجرّ (¬1). ويبدو أن هذا الرأي هو الذى دفع السّهيليّ من نحاة الأندلس إلى القول بأنّ (حتى) حرف معناه في غيره لا في نفسه بخلاف الاسم (¬2). وقد ورد رفع (حتى) للفعل المضارع بعدها في قوله تعالى: وزلزلوا حتى يقول الرسول [البقرة/ 214] حيث قرأ نافع برفع (يقول) (¬3). وهذه القراءة على أن الفعل مؤول بالحال فيكون التقدير: حتى حالة الرسول والذين آمنوا معه أنهم يقولون ذلك (¬4)، وأما قراءة النصب فعلى تقدير: إلى أن يقول الرسول (¬5). 8 - رفع الفعل المضارع ونصبه بعد (أن) المخففة: من نواصب الفعل المضارع (أن) المخففة. وشرط عملها هذا أن لا تقع بعد فعل من أفعال اليقين. ويجوز في الواقعة بعد الظن رفع الفعل المضارع بعدها وهو قليل. والأكثر في كلام العرب النصب وهو الأرجح (¬6). وفي قوله تعالى: وحسبوا ألا تكون فتنة [المائدة/ 71] قرأ الكوفيون إلا عاصما (تكون) برفع النون، وقرأ الباقون بالنصب. وقال أبو حيان: وليس في الواقعة بعد الشك إلّا النصب (¬7). 9 - جزم الفعل المضارع بشرط مقدّر: ذهب ابن هشام إلى أنه إذا سقطت الفاء بعد الطلب وقصد معني الجزاء جزم الفعل جوابا لشرط مقدر لا بسبب الطّلب، وذلك لتضمن الفعل معنى الشرط (¬8). ¬

_ (¬1) الكتاب 3/ 16، والخصائص 1/ 261، ومغني اللبيب 1/ 121 وما بعدها. (¬2) نتائج الفكر/ 252. (¬3) الكنز/ 362. (¬4) أوضح المسالك 4/ 176. (¬5) كشف المشكل 1/ 540. (¬6) أوضح المسالك 4/ 161، والمطالع السعيدة 2/ 36، وحاشية الدسوقي 1/ 26. (¬7) المطالع السعيدة 2/ 37. (¬8) أوضح المسالك 4/ 187.

ونظير هذا، قراءة جزم الفعل يرثني من قوله تعالى: فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث (¬1) [مريم/ 6]. فقراءة الجزم هنا على أنه جواب لفعل الطلب (هب)، أما قراءة الرفع فعلى أنه صفة ل (وليّ) فيكون المعني: وليّا وارثا (¬2) وقال ابن جرير الطبري: وأولى القراءتين عندي بالصواب قراءة من قرأ برفع الحرفين على الصلة للوليّ لأن الوليّ نكرة وأن زكريا إنما سأل ربه أن يهب له وليّا يكون بهذه الصفة كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا أنه سأله وليّا ثم أخبر أنه إذا وهب له ذلك كانت هذه صفته، لأن، ذلك لو كان كذلك كان ذلك من زكريا دخولا في علم الغيب الذى قد حجبه الله عن خلقه (¬3). 10 - إعمال المصدر المنون: إذا نوّن المصدر نصب ما بعده على الظرف وعلى المفعول ونحوه (¬4)، كما في قوله تعالى: أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما [البلد/ 14] حيث قرأ المكي وأبو عمرو والكسائي (أطعم) فعلا ماضيا (¬5) فيكون (يتيما) منصوبا على أنه مفعول به للفعل. وقرأ الباقون (إطعام) فيكون (يتيما) منصوبا على أنه مفعول به للمصدر المنون (¬6)؛ لأن المصدر المقدّر من أن والفعل يعمل عمل الفعل إذا كان مضافا أو منوّنا أو محلّى بالألف واللام (¬7)، وإعماله محلّى بالألف واللام قليل (¬8). وإعماله مضافا أكثر ومنونا أقيس (¬9). 11 - اسم الفاعل المنون: يعمل اسم الفاعل إذا كان منونا أو محلّى بالألف واللام (¬10). وقد ورد اسم الفاعل المنون المجرد من الألف واللام في قوله ¬

_ (¬1) الكنز/ 482. (¬2) أوضح المسالك 4/ 189، والفوائد الضيائية 2/ 265، ومعاني النحو 4/ 393. (¬3) القراءات القرآنية في بلاد الشام 1/ 168. (¬4) أمالي السهيلي/ 113. (¬5) الكنز/ 626. (¬6) مشكل إعراب القرآن 3/ 819، وشرح ابن عقيل 3/ 94. (¬7) ظاهرة التنوين/ 157. (¬8) الفوائد الضيائية/ 2/ 191. (¬9) المقرب/ 142، وأوضح المسالك 3/ 205، وشرح ابن عقيل 3/ 93، 94. (¬10) الكتاب 1/ 164 وما بعدها، وظاهرة التنوين/ 128.

تعالى: إن الله بالغ أمره [الطلاق/ 3]. فروى حفص (بالغ) بغير تنوين مع جر (أمره)، وقرأ الباقون بتنوينه مع جر ما بعده (¬1). ولكل من القراءتين دلالة تختلف عن الأخرى. فالقراءة بدون تنوين على الإضافة تدل على الماضى، والقراءة بالتنوين تدل على الاستقبال (¬2) وفيها يكون (أمره) منصوبا على أنه مفعول به لاسم الفاعل بمعنى سيبلغ أمره فيما يريد منكم (¬3). ومن نظائر هذا الباب قراءة قوله تعالى: هل هن كاشفات ضره [الزمر/ 38] وكذلك قراءة قوله تعالى: أو ممسكات رحمته (¬4) [الزمر/ 38]. 12 - إقامة المفعول به مقام الفاعل: ينوب المفعول به عن الفاعل بعد الفعل المبني للمجهول، ولا يصح قيام غيره من مصدر أو ظرف أو جار ومجرور. هذا هو مذهب البصريين عدا الأخفش (¬5). وقد قرأ أبو جعفر قوله تعالى: ليجزي قوما بما كانوا يكسبون [الجاثية/ 14] بالياء والبناء للمجهول هكذا: (ليجزى)، فتمسّك بها الكوفيون على رأيهم الذى يجيز إقامة غير المفعول مقام الفاعل (¬6). وهذا مخالف لأقيسة البصريين الذين قالوا إنّ النائب عن الفاعل في الآية هو ضمير الغفران (¬7). ونظير هذا قراءة قوله تعالى: كذلك نجزي كل كفور [فاطر/ 36] حيث قرأ أبو عمرو الفعل (نجزي) بياء مضمومة وفتح الزاي و (كلّ) بالرفع على أنه نائب فاعل (¬8). 13 - تقديم خبر الفعل الناقص على اسمه: في جملة الفعل الناقص يقع الخبر بعد الاسم، ولكن قد يتقدم عليه وجوبا أو جوازا بشروط (¬9). وهذا التقديم موافق ¬

_ (¬1) الكنز/ 597. (¬2) شرح ابن عقيل 3/ 106. (¬3) إعراب القرآن (النحاس) 3/ 453، ومشكل إعراب القرآن 2/ 740. (¬4) الكنز/ 551. (¬5) أوضح المسالك 2/ 149. (¬6) شرح ابن عقيل 2/ 121. (¬7) نشأة النحو/ 114. (¬8) الكنز/ 538. (¬9) الغرة المخفية 2/ 422، وأوضح المسالك 1/ 242.

للقياس عند ابن جني (¬1). وفي قوله تعالى: ليس البر أن تولوا وجوهكم [البقرة/ 177] قرأ حمزة وحفص (البرّ) بالنصب (¬2) على أنه خبر للفعل الناقص مقدم على اسمه. ومن العلماء من يرى هذه القراءة أرجح من جهة الصناعة، وعلل ذلك بأن المصدر من (أن) المصدرية يكون في قوة الضمير، والضمير يترجح جعله اسما (¬3). والحقيقة أن هذه الأرجحية ربما كانت بسبب التقديم ذاته، أى تقديم الخبر على الاسم، حيث إن هذا التقديم له دلالة بلاغية أوقع من غيره، إذ إنّ العرب تقدم الذى بيانه أهم لهم وهم بشأنه أعنى وإن كانا جميعا يهمّانهم ويعنيانهم (¬4). وهذا التقديم والتأخير يدخل ضمن ما يسمى بالتأليف التام الذى يعدّ عنصرا من عناصر تأليف الجملة العربية (¬5) لأن موقع المفردة يسهم إسهاما كبيرا في تفسير قيمة التقديم الفنية للنص ويمثل مرحلة من مراحل الاتصال بين المتلقي والمعنى المراد (¬6). 14 - فتح وكسر همزة (إنّ) بعد فاء الجزاء: إذا وقعت (إنّ) بعد فاء الجزاء فيجوز فتحها وكسرها (¬7). ورد هذا في قوله تعالى: كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم [الأنعام/ 54]، حيث قرأ الشاميّ وعاصم ويعقوب (فأنّه) بفتح الهمزة وقرأ الباقون بكسرها (¬8). وقراءة الفتح على جعل (أنّ) وصلتها مصدرا مبتدأ خبره محذوف والتقدير: فالغفران جزاؤه، أو على جعلها خبرا لمبتدإ محذوف، والتقدير: فجزاؤه الغفران. أما قراءة الكسر فعلى جعلها جملة جوابا ل (من) (¬9). ¬

_ (¬1) الخصائص 2/ 382. (¬2) الكنز/ 359. (¬3) أمالي المرتضى 1/ 206، 207. (¬4) دلائل الإعجاز/ 84. (¬5) معاني النحو 1/ 11. (¬6) في البنية والدلالة/ 135. (¬7) الفوائد الضيائية 2/ 339. (¬8) الكنز/ 405. (¬9) شرح ابن عقيل 1/ 361.

ونظير هذا قراءة قوله تعالى: ندعوه إنه (¬1) [الطور/ 28]. فمن قرأ بالفتح فعلى تقدير دخول لام التعليل؛ لأن هذه اللام إذا دخلت على (إنّ) لفظا أو تقديرا فتحت همزتها، ومن قرأ بالكسر فعلى الاستئناف والجواب لسؤال مقدر قبله (¬2). وقال النحاس: (والكسر أبين لأنه إخبار بهذا فالأبلغ أن يبتدأ) (¬3). 15 - إعمال (إن) المخففة عمل (إنّ) المشددة: تهمل (إن) المخففة عند أكثر العرب وإذا أهملت لزمتها اللام الفارقة بينها وبين (إن) النافية (¬4)، ويقل عندئذ إعمالها كالمشددة إلا ما حكي عن سيبويه والأخفش (¬5). ففي قوله تعالى: وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم [هود/ 111] قرئ بتخفيفها وتشديدها (¬6). والذين قرءوا بتخفيفها خفّفوا أيضا (ما) التي بعدها. وعلى هذه القراءة يكون للآية إعرابان، في كلّ منهما تكون (إن) مؤكّدة عاملة عمل (إنّ) المشددة غير أن (ما) تقع اسما موصولا بمعنى الذى خبرا ل (إن)، وتقع أيضا زائدة (¬7). وعند الكوفيين لا يجوز إعمال (إن) المخففة بأي حال من الأحوال (¬8). 16 - الفصل بين (أنّ) المخففة وخبرها: إذا خففت (أنّ) المفتوحة بقيت على عملها، لكن اسمها لا يكون إلا ضمير الشأن محذوفا، وخبرها لا يكون إلّا جملة اسمية أو فعلية (¬9). فإذا كان اسمها جملة اسمية لم يحتج إلى فاصل إلّا إذا ¬

_ (¬1) الكنز/ 579. (¬2) حجة القراءات/ 684، وأوضح المسالك 1/ 340، والمشكاة الفتحية/ 202. (¬3) إعراب القرآن (النحاس) 3/ 254. (¬4) ما لم ينشر من الأمالي الشجرية/ 409، 410 نقلا عن كتاب (نصوص محققة في اللغة والنحو، وأوضح المسالك 1/ 366. (¬5) شرح ابن عقيل 1/ 378، وشفاء العليل 1/ 367، وحاشية الدسوقي 1/ 22. (¬6) الكنز/ 444. (¬7) الحجة في القراءات السبع/ 190. 191. (¬8) منثور الفوائد/ 67. (¬9) شرح ابن عقيل 1/ 383، 386.

قصد النفي. وعلى عدم الفصل جاءت قراءة نافع ويعقوب لقوله تعالى: أن لعنة الله [النور/ 7] بتخفيف (أنّ) ورفع ما بعدها (¬1). أما إذا كان خبرها جملة فعلية فعلها متصرف يفيد الدعاء فلا يفصل بينهما بفاصل (¬2)، وعلى هذا جاءت قراءة نافع لقوله تعالى: أن غضب الله [النور/ 9] بكسر الضاد فعلا ماضيا ورفع لفظ الجلالة فاعلا (¬3). 17 - نصب المستثنى ورفعه: إذا كان الكلام في جملة الاستثناء منفيّا والمستثنى من جنس المستثنى منه الموجود في الجملة، فالمختار في المستثنى الرفع على أنه بدل حسب قول البصريين، أو على أنه عطف نسق حسب قول الكوفيين (¬4). وفي قوله تعالى: ما فعلوه إلا قليل منهم [النساء/ 66] قرأ الشامي بنصب (قليل)، وقرأ الباقون بالرفع (¬5). فالقراءة بالنصب جاءت على الاستثناء الذي قال عنه مكي: (وهو بعيد في النفي، لكنه كذلك في مصاحف أهل الشام) (¬6). والذى عليه ابن مالك وابن هشام أن النصب عربيّ جيد وفصيح شائع (¬7). أما قراءة الرفع فقد جاءت على البدل من ضمير الجماعة الواو، وهو هنا بدل بعض من كل على رأي البصريين، أو على أنه معطوف على الفاعل المرفوع قبله وهو الواو (¬8) على رأي الكوفيين الذين عدّوا (إلّا) حرف عطف بمنزلة لا العاطفة. وكان ثعلب قد اعترض على رأي البصريين وقال: كيف يكون (قليل) بدلا وهو موجب ومتبوعه منفي؟ لأنه كان ينكر مخالفة ¬

_ (¬1) الكنز/ 503. (¬2) شرح ابن عقيل 1/ 386، وأوضح المسالك 1/ 372. (¬3) الكنز/ 503. (¬4) بدائع الفوائد 3/ 60، وأوضح المسالك 2/ 257، والفوائد الضيائية 1/ 418. (¬5) الكنز/ 391. (¬6) مشكل إعراب القرآن 1/ 201. (¬7) أوضح المسالك 2/ 258، وشرح الأشموني 2/ 452. (¬8) مشكل إعراب القرآن 1/ 201، وأوضح المسالك 2/ 258.

البدل للمبدل منه في الإيجاب والنفي. وقد أجاب أبو سعيد السيرافي بأن تخالف البدل مع المبدل منه في النفي والإيجاب لا يمنع البدلية (¬1). ومن نظائر هذا قراءة قوله تعالى: ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك [هود/ 81]. حيث قرأ العشرة إلا ابن كثير وأبا عمرو (امرأتك) بالنصب (¬2). 18 - اقتران جملة الحال الفعلية بالواو. إذا وقع الحال جملة فعلية فعلها مضارع منفي بالحرف (لا) فيجوز أن يصحبها الواو رابطا لها بصاحب الحال (¬3). وذهب ابن مالك في غير الألفية إلى أنّ هذا لا يجوز، وأنّ ما ورد مما ظاهره كذلك فإنه يؤول على إضمار مبتدأ (¬4). وفي قراءة قوله تعالى: فاستقيما ولا تتبعان [يونس/ 89] بتخفيف النون (¬5) عند ابن عامر، يكون تقدير الكلام على رأي ابن مالك: وأنتما لا تتّبعان. ويقع (لا تتّبعان) خبرا لمبتدإ محذوف، والفعل هنا معرب على غير قراءة التشديد (¬6). 19 - إضافة الظرف إلى الجملة الاسمية: عند إضافة الظرف إلى غير معرب ولا متمكّن يحسن فيه البناء على الفتح والإعراب أيضا (¬7). وقد وردت الإضافة في قوله تعالي: ومن خزي يومئذ [هود/ 66] حيث قرأ المدنيان والكسائي بفتح ميم (يومئذ) على البناء، وقرأ الباقون بكسره جرّا (¬8). ويجوز عند الكوفيين أن تبنى ظروف الزمان مع الفعل المستقبل ولا يجوز ذلك عند البصريين؛ لأن المستقبل معرب (¬9). ¬

_ (¬1) شرح الأشموني 2/ 437. (¬2) الكنز/ 443، وفي توجيه هذه الآية ينظر: بدائع الفوائد 3/ 65 وما بعدها. (¬3) تسهيل الفوائد/ 113، وشرح ابن عقيل 2/ 281، وشفاء العليل 2/ 546. (¬4) شرح عمدة الحافظ/ 447، 448، وشرح ابن عقيل 2/ 282. (¬5) الكنز/ 439. (¬6) حجة القراءات/ 336، وشرح عمدة الحافظ/ 449، وشرح ابن عقيل 2/ 382. (¬7) أمالي السهيلي/ 92، وشرح الأشموني 1/ 421. (¬8) الكنز/ 442. (¬9) شرح القصائد التسع المشهورات/ 115، وشرح الأشموني 1/ 426، 428.

ومن نظائر هذا قراءة قوله تعالى: من فزع يومئذ [النمل/ 89] وكذلك قوله تعالى: من عذاب يومئذ (¬1) [المعارج/ 11]. 20 - إضافة الظرف إلى الجملة الفعلية جوازا: وذلك في قوله تعالى: هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم [المائدة/ 119]. حيث قرأ نافع بنصب (يوم) وقرأ الباقون بالرفع (¬2). ومذهب البصريين في الاسم المضاف جوازا إلى جملة فعلية فعلها مضارع هو وجوب إعراب هذا الاسم، ولا يجوز البناء إلّا في ما أضيف إلى جملة صدّرت بفعل ماض (¬3). أما الكوفيون فيجيزون الإعراب والبناء، والإعراب أرجح، وتبعهم في هذا أبو على الفارسي وابن مالك في ألفيته (¬4). وقال ابن عصفور: (والإعراب أحسن) (¬5)، فيكون (يوم) مرفوعا على أنه خبر لاسم الإشارة قبله، ويكون على أحد الرأيين عند الكوفيين مبنيّا على الفتح لإضافته إلى الفعل، وعندئذ يحتمل موضعه النصب والرفع (¬6). 21 - إضافة العدد (مائة) إلى الجمع: ذكر ابن مالك أن اسم العدد (مائة) لا يضاف إلّا إلى مفرد (¬7). وقد وردت القراءة بإضافته إلى غير المفرد في قوله تعالى: ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين [الكهف/ 25]. فقد قرأ حمزة والكسائي وخلف بغير تنوين (مائة) بل بإضافتها إلى (سنين) (¬8). وإضافة هذا العدد إلى الجمع ورد بقلّة على رأي ابن عقيل (¬9)، وهو حسن في القياس قليل في ¬

_ (¬1) الكنز/ 517، 602. (¬2) الكنز/ 400. (¬3) شرح ابن عقيل 3/ 60، وشرح الأشموني 3/ 421، 426، 428. (¬4) أوضح المسالك 3/ 136، وشرح ابن عقيل 3/ 58، 59، والفوائد الضيائية 2/ 147، ومجموع مهمات المتون/ 342. (¬5) المقرب/ 317. (¬6) مشكل إعراب القرآن 1/ 244، 245 (¬7) أوضح المسالك 4/ 255، وشرح ابن عقيل 4/ 68. (¬8) الكنز/ 474. (¬9) شرح ابن عقيل 4/ 69.

الاستعمال (¬1). وقال الرّضى: (وقد يجمع مميز المائة نحو: مائة رجال) (¬2). 22 - الفصل بين المتضايفين. أجاز الكوفيون في سعة الكلام الفصل بين المضاف الذى هو شبه الفعل والمضاف إليه بما نصبه المضاف من مفعول به أو ظرف أو شبهه، وإلى هذا ذهب ابن مالك (¬3). وقد وردت القراءة بالفصل بينهما بمفعول المضاف في قوله تعالى: وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم [الأنعام/ 127] حيث قرأ ابن عامر بنصب (أولادهم) على أنه مفعول به ل (قتل) وجرّ (شركائهم) على أنه مضاف إليه، وهو من إضافة المصدر إلى فاعله (¬4). ومثل هذا الفصل غير جائز عند البصريين إلّا في الشّعر مطلقا (¬5). ووافق الزمخشريّ البصريين في هذا، وردّ قراءة ابن عامر في الآية الشريفة السابقة، وقال الصبان: (ولا عبرة بردّه مع ثبوتها بالتواتر) (¬6). وكان ابن كيسان قد ذهب إلى أنه إذا فصل بين المضاف والمضاف إليه نوّن المضاف، وردّ صاحب الخزانة بأن هذا القول لا يلتفت إليه لأن العرب إذا فصلت بينهما لم تنوّن (¬7). 23 - العطف على الجوار: وذلك في قوله تعالى: وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم [المائدة/ 6] حيث قرأ نافع والشامي ويعقوب والكسائي بنصب (أرجلكم) وقرأ الباقون بالجر (¬8). فقراءة النصب بالعطف على (أيديكم) المنصوب، ولا يضر الفصل بالجملة بين المعطوف والمعطوف عليه خلافا لابن ¬

_ (¬1) مشكل إعراب القرآن 1/ 440. (¬2) ابن كيسان/ 176. (¬3) أوضح المسالك 3/ 177، وشرح ابن عقيل 3/ 82، ونشأة النحو/ 125. (¬4) الكنز/ 412. (¬5) الخصائص 2/ 390، 404، وشرح الأشموني 3/ 500، والقرآن الكريم وأثره في الدراسات النحوية/ 325. (¬6) نشأة النحو/ 125. (¬7) خزانة الأدب 4/ 420. 421، وأبو الحسن بن كيسان/ 160. (¬8) الكنز/ 396.

عصفور (¬1). أما قراءة الجر فبالعطف على (رءوسكم) المجرورة وهذا ما يسمى بالعطف على الجوار؛ وذلك لأن الواو انفردت عن سائر أحرف العطف بأنها تعطف على الجوار. وهذا العطف جائز في الجر خاصة (¬2). وقيل إنّه عطف على (أيديكم) لا على (رءوسكم) (¬3). وقال الزمخشري في توجيه هذه القراءة: (فإن قلت: فما تصنع بقراءة الجر ودخولها في حكم المسح؟ قلت: الأرجل من بين الأعضاء الثلاثة المغسولة، تغسل بصبّ الماء عليها فكانت مظنّة الإسراف المذموم المنهيّ عنه، فعطف على الممسوح لا لتمسح ولكن لينبّه على وجوب الاقتصاد في صبّ الماء عليها) (¬4). 24 - العطف على الضمير المخفوض: مذهب جمهور النحاة أن الضمير المجرور لا يعطف عليه إلا بإعادة الجار له. واختار هذا ابن مالك في ألفيته وقد أجاز الكوفيون العطف هنا دون إعادة، وهو ما ذهب إليه يونس والأخفش وبعدهما ابن عقيل في شرحه على الألفية واحتج بورود السماع نثرا ونظما (¬5). وقد جاءت قراءة حمزة بجر (الأرحام) (¬6) دون إعادة الخافض في قراءته لقوله تعالى: واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام [النساء/ 1] حيث جاء (الأرحام) معطوفا على الهاء المجرورة بالباء (¬7). وجاءت قراءة الباقين بالنصب عطفا على لفظ الجلالة بعد حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مكانه، فصار تقدير الكلام: ¬

_ (¬1) تحفة الأقران/ 160. (¬2) شرح عمدة الحافظ/ 638، ومغني اللبيب 1/ 392، 395. (¬3) مغني اللبيب 2/ 760، 761. (¬4) الكشاف 1/ 597، ومغني اللبيب 2/ 761. (¬5) الإنصاف 2/ 463، وأوضح المسالك 3/ 392، وشرح ابن عقيل 3/ 240، والفوائد الضيائية 2/ 48، ونشأة النحو/ 126. (¬6) الكنز/ 387. (¬7) شرح ابن عقيل 3/ 240.

واتقوا الله وقطع الأرحام. وهذا ما يسمى بعطف الخاص على العام، ومثل هذا العطف جائز سماعا وقياسا (¬1). وقال ابن جني في توجيه قراءة حمزة: (ليست هذه القراءة عندنا من الإبعاد والفحش والشناعة والضعف على ما رآه فيها وذهب إليه أبو العباس (¬2)، بل الأمر فيها دون ذلك وأخف وألطف؛ وذلك أنّ لحمزة أن يقول لأبي العباس: إنني لم أحمل (الأرحام) على العطف على المجرور المضمر بل اعتقدت أن تكون فيه باء ثانية حتى كأني قلت: (وبالأرحام) ثم حذفت الباء لتقدم ذكرها) (¬3). ومن نظائر هذه القراءة ما ورد في قوله تعالى: ومن وراء إسحاق يعقوب [هود/ 71] حيث قرأ الشامي وحمزة وحفص (يعقوب) بالنصب وقرأ الباقون بالرفع على الباء (¬4). فقراءة حمزة هنا، قال عنها الفراء إنه نوى بها الخفض ولا يجوز الخفض إلّا بإظهار الباء (¬5). ولم يجوّز ابن جنى الفصل بين الجار والمجرور وجعله أصعب من الفصل بين المضاف والمضاف إليه، وقال: (وإنما كانت الآية أصعب مأخذا من قبل أنّ حرف العطف منها الذى هو الواو ناب عن الجار الذى هو الباء في قوله تعالى: إسحاق. وأقوى أحوال حرف العطف أن يكون في قوة العامل قبله وأن يلي من العمل ما كان الأول يليه، والجار لا يجوز فصله من مجروره) (¬6). وذكر مكي أنّ ما قاله الفرّاء إنما هو مذهب الكسائي قبله (¬7)، وإليه ذهب أبو علي، وقال: (فلا يخلو أن تعطفه على الباء الجارة كأنه أراد أنها بشّرت بهما) (¬8). 25 - العطف على الضمير المنصوب: أجاز ابن مالك وابن عقيل عطف الاسم ¬

_ (¬1) مشكل إعراب القرآن 1/ 187، والإنصاف في مسائل الخلاف 2/ 463. (¬2) يقصد المبرّد. (¬3) الخصائص 1/ 285. (¬4) الكنز/ 443. (¬5) معاني القرآن 2/ 22. (¬6) الخصائص 2/ 395. (¬7) مشكل إعراب القرآن 1/ 369. (¬8) المسائل العسكريات/ 117.

على الضمير المنصوب المتصل والمنفصل دون حاجة إلى فاصل بينهما (¬1). وقد ورد هذا العطف في الكنز في قراءة قوله تعالى: وقوم نوح من قبل [الذاريات/ 46] حيث قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف بجر (قوم) وقرأ الباقون بالنصب (¬2). فالقراءة بالنصب هنا على أنه معطوف على الهاء والميم في فأخذتهم [الذاريات/ 44] أو معطوف على الهاء في فأخذناه [الذاريات/ 40] أو على الهاء والميم في فنبذناهم [الذاريات/ 40] وقيل أيضا إن العطف هنا ليس على الضمير بل على المفعولية بتقدير فعل قبله (¬3). 26. العطف على اسم (لا) الجنسية: إذا أتي بعد (لا) الجنسية والاسم الواقع بعدها بعاطف ونكرة مفردة وتكررت (لا)، فيجوز فيهما خمسة أوجه (¬4)؛ وذلك لأن المعطوف عليه إمّا أن يبنى مع (لا) على الفتح أو ينصب أو يرفع. فإن رفع المعطوف عليه جاز في الثاني وجهان: أولهما البناء على الفتح وثانيهما الرفع (¬5). وعلى الوجه الأول منهما جاءت قراءة ابن كثير وأبي عمرو في قوله تعالى: لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة [البقرة/ 254] بالفتح في الثلاثة، وجاءت قراءة الباقين بالرفع فيهن. ومن نظائر هذا الباب قراءة قوله تعالى: لا بيع فيه ولا خلة [إبراهيم/ 31] وكذلك قوله تعالى: لا لغو فيها ولا تأثيم (¬6) [الطور/ 23]. 27 - ياءات الأسماء المنقوصة والأفعال: للنحاة في الياءات اللاحقة للاسم والفعل مذاهب. والمختار عندهم في ياء الاسم المنقوص غير المنصوب الحذف ¬

_ (¬1) شرح ابن عقيل 3/ 238. (¬2) الكنز/ 578. (¬3) إعراب القرآن 3/ 243، ومشكل إعراب القرآن 2/ 689. (¬4) تنظر هذه الأوجه في: معاني النحو 1/ 402 وما بعدها. (¬5) كشف المشكل 1/ 372، وأوضح المسالك 2/ 14 وشرح ابن عقيل 2/ 11، 15 والفوائد الضيائية 1/ 440، وشرح الأشموني 2/ 18. (¬6) الكنز/ 456، 579.

عند الوقف عليه (¬1)، كما في قوله تعالى: ولكل قوم هاد [الرعد/ 7، 33] ومن ولي ولا واق (¬2) [الرعد/ 37]. وإثبات الياء في مثل هذه الحالة جائز عند العرب، وكلا الإثبات والحذف من لغاتهم (¬3). ولهم في ياء المتكلم المضافة إلى المنادى الصحيح خمسة أوجه، وقيل أربعة (¬4) تدور بين الإثبات والحذف. فمثال إثباتها ما ورد في قوله تعالى: يا عبادي الذين آمنوا (¬5) [العنكبوت/ 56]، ومثال حذفها ما ورد في قوله تعالى: قال رب احكم (¬6) [الأنبياء/ 112] ويا عباد فاتقون (¬7) [الزمر/ 16]. أما الياء المضافة في النداء إلى مثل يا أبت [يوسف/ 4]، و (أمّت)، فلم يجوّزوا إثباتها بل تحذف لأن التاء عوض عنها، فلا يجمع بين العوض والمعوّض منه، وتكون حركة التاء هنا بالفتح أو الكسر وكلاهما جائز (¬8). أما الياء اللاحقة للفعل، للعرب فيها الحذف مرة والإثبات مرة. فمن حذفها اكتفى بالكسرة التي قبلها دليلا عليها وذلك أنها كالصلة إذ سكنت، وهي في آخر الحروف واستثقلت فحذفت، ومن أتمّها فهو البناء والأصل (¬9). وقد ظهر الحذف في قوله تعالى: يوم يأت (¬10) [هود/ 105] تخفيفا واجتزاء بالكسرة على لغة هذيل وهو كثير فيها (¬11). وفسّر بعض المحدثين حذف الياءات بأنه من باب الترخص في الحركة الإعرابية ¬

_ (¬1) أدب الكاتب/ 276، وشرح ابن عقيل 4/ 172. (¬2) الكنز/ 455. (¬3) الكتاب 4/ 183، وشرح ابن عقيل 4/ 172، ولغات العرب/ 138، 139. (¬4) المقرب/ 198، وشرح ابن عقيل 3/ 274، والمطالع السعيدة 2/ 102. (¬5) الكنز/ 525. (¬6) الكنز/ 494. (¬7) الكنز/ 552. (¬8) المفصل/ 243، وشرح ابن عقيل 3/ 276، وظاهرة التعويض/ 32. (¬9) معاني القرآن 1/ 200، 201. (¬10) الكنز/ 445. (¬11) القرآن الكريم وأثره في الدراسات النحوية/ 323.

الذى يؤتى به للدلالة على معني معيّن (¬1). وعلّل الدكتور فاضل السامرائي ذكر الياء وحذفها في القرآن الكريم، وذلك عند كلامه في كتابه (التعبير القرآني) عن الذكر والحذف فقال: (ويمكن هنا أن نذكر أصلا عامّا في ذكر الياء وحذفها وهو: إنّ الاجتزاء بالكسرة عن الياء يختلف عن ذكر الياء في كلّ ما ورد في القرآن الكريم عدا خواتم الآي والنداء، ولها في كل ذلك خط علم إضافة إلى السياق الخاص. ففي كل موطن ذكر الياء فيه، يكون المقام مقام إطالة وتفصيل في الكلام، بخلاف الاجتزاء بالكسرة فإن فيه اجتزاء في الكلام، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، إن الياء تتردد مظهرة في المواطن التي تذكر فيها الياء أكثر من المواطن التى يجتزأ بالكسرة عنها، وقد تتردد الكلمة ذات الياء مظهرة في السورة أكثر من تردد الكلمة ذات الياء المجتزئة في موطنها (¬2). ... ¬

_ (¬1) العلامة الإعرابية/ 369. (¬2) التعبير القرآني/ 76.

المبحث الخامس منهجي في التحقيق مع وصف نسختي الكتاب

المبحث الخامس منهجي في التحقيق مع وصف نسختي الكتاب أ: منهجي في التّحقيق: سار منهجي في دراسة وتحقيق الكتاب حسب الخطوات الآتية: 1 - قراءة نسخة اليمن التي سمّيتها الأصل بتروّ لأجل معرفة أسلوب المؤلف في عرضه للمادة العلمية مع معرفة نمط الناسخ في رسمه للكلمات والحروف. وهذه الخطوة نفسها اتّبعتها مع نسخة تونس التي جعلتها نسخة ثانوية ورمزت لها بالحرف (س). وكنت عند قراءتي لمتن كلّ من نسختي المخطوط أطّلع على الحواشي والتعليقات وتدوين ما يعنّ في الذهن من ملاحظات على ورقات أعود إليها عند الحاجة وقت النّسخ والتحقيق، وبهذه الخطوة اطّلعت على النسختين بقراءتين منفردتين لكلّ منهما، ثم بقراءتين أخريين للمقابلة بينهما وإثبات الفروق بينهما. 2 - كتابة نسخة الأصل بخط إملائيّ حديث مغاير في بعض الألفاظ لرسم خط الناسخ خصوصا تلك الألفاظ التي رسمت بخطّ إملائيّ قديم مثل: (مائة، ويومئذ) التي وضع فيها الناسخ الهمزة تحت موضعها لا فوقه. وكذلك الكلمات: معوية، وثلاثة، فكتبتها هكذا: معاوية وثلاثة. وقد ضبطت النص بالشكل وخاصة الأحرف القرآنية حسبما وردت في المخطوط وإذا أورد المؤلف في قسم الأصول حرفا جاء على قراءة ما من القراءات فإنّي أثبتّ ذلك الحرف كما ورد في المخطوط من دون إشارة هامشيّة إلى القراءة التي جاء عليها وذلك لأنّ هذا الحرف سيرد في قسم الفرش ولأنّ كثرة الهوامش تثقل الكتاب وتزيد من حجمه. وقد حصرت كلّ آية

قرآنية بين قوسين هكذا: «» كما أثبتّ علامات الترقيم المعهودة التي خلا منها النصّ المخطوط تماما. 3 - مقابلة النسخة الأصلية المعتمدة على نسخة تونس المرموز لها بالرمز (س) وأثبتّ الفروق والسواقط وغير ذلك في الهوامش. فالزّيادة التي أجدها في (س) وضعتها بين قوسين مربّعين هكذا: [] من دون إشارة إليها في الهامش. والفروق بين النسختين أشرت إليها كذلك. 4 - كل حاشية أشار إليها الناسخ داخل النص بخطّ قصير- وتأكّدت أنّها بخطّه- أدخلتها ضمن المتن ولم أشر إليها بهامش لأنها ليست زيادة على النص وإنما هي من صلبه. أمّا التي ليست بخط الناسخ فلم أعدّها ضمن المتن. 5 - بعد استكمال متن الكتاب من النسختين خرّجت الآيات القرآنية الكريمة فالآية الواقعة في سورة واحدة فقط خرّجتها داخل المتن بحصر اسم السورة ورقم الآية أو أرقامها إن تعدّدت داخل قوسين هكذا: (). والآية الواقعة في سورتين فأكثر خرّجتها في الهامش. وإذا تعدّدت مواضع الحرف الإقرائي في سور كثيرة أشرت في الهامش إلى موضع واحد له في إحدى السّور ثم أحيل الباقي إلى المعجم المفهرس لآيات القرآن الكريم. وهذا النّهج اتّبعته في الأحرف الإقرائية الواردة في قسم الأصول. أما الواردة في قسم الفرش فكنت أتدرّج مع المؤلّف في تسلسله بعرض الآيات داخل السورة الواحدة بوضع رقم الآية في رأس السّطر ثم أذكر القراءة الخاصة بها بعد الرقم. وقد ركّزت بالدرجة الأولى في التّخريج على كتابي التيسير والإرشاد لكون كتاب الكنز جامعا لهما ثم أذكر المصادر الأخرى معهما. 6 - ترجمت الأعلام والمصطلحات والبقاع داخل المتن في هوامش خاصة بها بإيجاز. وقد اكتفيت في ترجمة العلم بثلاثة مصادر فقط اللهمّ إلّا القليل جدّا منهم الذى لم أجد له ترجمة إلا في مصدر واحد أو مصدرين بعد طول البحث

ب: وصف نسختي الكتاب

والاستقصاء. وتجدر الإشارة إلى أنّي جعلت هذه التراجم في قسم التحقيق لأنها وردت فيه لا في قسم الدراسة. 7 - الظّواهر الإقرائية الموجودة في قسم الأصول أشرت إلى عنواناتها الكلّية المجملة بهوامش عمومية لمظانّها في المصادر مع هوامش تفصيليّة أخرى لما يندرج تحت هذه العنوانات من جزئيات لأجل ضبط هذه الظواهر فيما إذا كانت هناك فروقات أو خلافات بين ما ورد في كتاب الكنز وبين تلك المصادر. 8 - أحصيت الكتب والمصادر التي استقى منها المؤلف مادة كتاب الكنز في فقرة خاصة بها. واقتصرت في هذا الإحصاء على المصادر التي صرّح المؤلف بأسمائها، أما التي لم يصرّح بأسمائها فلم أذكرها لأنها غير مقطوع بعلمها. 9 - القراءة التي أثبتها المؤلف لقارئ معين ولم يثبت معها قراءة الباقين من القرّاء العشرة كنت أشير في الهامش إلى قراءة الباقين. وإذا وجدت خلافا أو خللا نبّهت إليه. ولم أشر إلى قراءة ما فوق العشرة خشية الإطالة ولأنّ الكتاب اختصّ بالقراءات العشر فقط. وقد أثبتّ في الهامش بعض الروايات المنفردة التي وردت عن بعض الرواة والتي لم يشر إليها المؤلف في الكتاب. 10 - أشرت إلى أرقام صفحات المخطوط داخل المتن بين خطّين مائلين ورمزت إلى وجه الورقة بالحرف (و) وإلى ظهرها بالحرف (ظ) مع وضع كل منهما جنب الرقم هكذا:/ و/،/ ظ/. 11 - التزمت في توجيه بعض القراءات وتعليلها إعرابيّا ولغويّا في مواطن عديدة من هوامش قسم التحقيق لأنّي رأيت ضرورتها في دراسة وتحليل تلك القراءات. ب: وصف نسختي الكتاب: بعد البحث والتّتبّع في معاجم المؤلفات وفهارس المكتبات وجد الباحث أن لكتاب الكنز مخطوطات موزّعة في مكتبات العالم استطاع الحصول على اثنتين منها اعتمدهما في التحقيق والدراسة ولم يتمكّن من الحصول على الباقيات على

الرغم من بذل أقصى الجهود وذلك بسبب الحصار العلمى الغاشم المفروض على بلدنا الذى حال دون ذلك. وسنصف النسختين المعتمدتين بالآتي: 1 - نسخة دار المخطوطات في صنعاء (اليمن): وهي النسخة الأم التي جعلتها أصلا في التحقيق. وهي بدون رقم، وجاءت في (246) ورقة وكل ورقة بصفحتين قياس كلّ منهما 21 سم ط 14 سم. والصفحة الواحدة فيها (15) سطرا وكل سطر يحوي ما يقرب من (8) كلمات. كتبت هذه النسخة بخط قريب إلى الخط النسخي المضبوط بالشّكل. وكلمات العناوين كتبت بخط أكبر من غيرها. وقد كتبها محمد ابن على بن سليمان بن الرّكن المعرّي الشّافعي لست خلون من شهر ربيع الآخر سنة (794) هـ أي بعد وفاة المؤلف بأربع وخمسين سنة. وقد جاء عنوان المخطوط واسم المؤلف بخطّ مغاير على الورقة الأولى التي كتبت عليها وعلى التي قبلها تمليكات وعبارات تقريظ وفوائد. وفي النسخة حواش بعضها بخط الناسخ أشار إليها من داخل المتن بخط عمودي قصير كعلامة اتّصال وعائديّة. وبعضها بغير خطّه وتتضمّن شرحا أو توضيحا لبعض عبارات المتن. وكلها تشير إلى أنّ المخطوط قوبل على سماع أو نسخة أخرى لزيادة التوثيق إلّا أنّه لا يوجد تصريح خطي بذلك. وتجدر الإشارة إلى أنّ الباحث اعتمد هذه النسخة أصلا لما يأتي: 1 - إنّها أقدم نسخة للكتاب موجودة في مكتبات العالم حيث كتبت بعد وفاة المؤلف بأربع وخمسين سنة. إضافة إلى كونها مضبوطة بالشكل وإنها خالية من الطّمس والخرم وما أشبه من عيوب المخطوطات. 2 - إنّها أوضح من النسخة التونسية وأقلّ تحريفا وتصحيفا وسقطا. 3 - فيها من الحواشي والتعليقات ما يؤكّد أنها مقروءة ومسموعة على غيرها. وقد أشرت إليها أثناء التحقيق بلفظ الأصل.

وهذه النسخة. كما أسلفت. صوّرها لي من دار المخطوطات في صنعاء الأخ الدكتور نوري ياسين حسين الهيتي فله جزيل الشّكر وجزاه الله تعالى خير الجزاء. 2 - النسخة التونسية: وهي النسخة المحفوظة في المكتبة العبدليّة بجامع الزّيتونة في تونس. وهي برقم (407) وتقع في (178) ورقة كل ورقة منها بصفحتين قياس كل منهما 28 سم ط 19 سم. والصفحة الواحدة فيها (15) سطرا، وكل سطر يحتوي على ما يقرب من (11) كلمة. وهذه النسخة اعتمدتها نسخة ثانوية بعد نسخة الأصل ورمزت لها بالرمز (س). وهي مكتوبة بخط قريب إلى الخط النّسخيّ لكنّه أكبر حجما من خط النسخة اليمنية، وغير مضبوطة بالشكل مع خلوها من علامات الترقيم. أما كلمات العناوين فكتبت بارزة بأحرف مستطيلة ممدودة مغايرة لبقيّة الكلمات. وهذه النسخة كتبها عمر بن محمد بن أحمد اللّبّان المقرئ في الجامع الأموي وكان الفراغ منها يوم الاثنين سادس شوّال سنة (813) هـ أي بعد وفاة المؤلف بثلاث وسبعين سنة. وقد أثبت النّاسخ اسمه وتاريخ النّسخ في آخر صفحة منها. وفي الصفحة الأولى من المخطوط تمليك لجامع الزيتونة، ووقع عنوان الكتاب داخل هذا التمليك الذى احتل الصفحة بكاملها. وعنوان الكتاب الذى ضمّه هذا التمليك هو (الكنز في القراءات العشر). وفي النسخة حواش بخطّ الناسخ أشار إليها من داخل المتن بخطّ عموديّ قصير ليثبت اتّصال تلك الحواشي بمتن الكتاب. وهذه الحواشي تدل أيضا على أنّ هذه النسخة قوبلت أو عورضت على غيرها لأجل التوثيق. وفي هذا النسخة طمس تخلّل قسما من صفحاتها كما أنّ عدم الوضوح قد شاع في قسم من صفحاتها مما جعلها في الموقع الثاني بعد نسخة اليمن وأشرت إليها بالرمز (س). وهذه النسخة تفضل بتصويرها الأخ الأستاذ منذر المطلك سفير العراق في

تونس فله الشكر الجزيل وجزاه الله خير الجزاء. أمّا النسخ الباقيات من الكنز التي لم يستطع الباحث الحصول عليها بسبب الحصار الغاشم كما أسلفنا فهي: 1 - نسخة المكتبة الظاهرية في دمشق: وهي برقم (316) وتقع في (180) ورقة من ق 81 إلى ق 270 من مجموع يضم كتاب الإرشاد للقلانسي ومنظومة (جمع الأصول في مشهور المنقول في القراءات العشر) لعليّ المقرئ الواسطي. وهي نسخة جيدة مكتوبة بخط نسخيّ جيّد كتبت سنة (808) هـ وعلى الورقة الأخيرة إجازة بخط ابن الجزري (¬1). 2 - نسختا تركيا: إحداهما في خزانة يوسف آغا برقم 6952، والأخرى في خزانة حاجي محمود برقم 412 (¬2). 3 - نسخة معهد الاستشراق في موسكو: وهي نسخة ناقصة لا يعدو حجمها (12) ورقة مما جعلها عديمة الفائدة وغير مشجّعة لبذل الجهد للحصول عليها. 4 - نسخة معهد المخطوطات العربية في الكويت: وهذه النسخة مصورة على نسخة دار المخطوطات في صنعاء وهي تشاكلها وتساويها في الحجم (¬3). ... ¬

_ (¬1) ينظر: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية/ 1/ 446. (¬2) ينظر: معجم الدراسات القرآنية/ 539. (¬3) ينظر: فهرس المخطوطات العربية في معهد المخطوطات العربية في الكويت/ 45.

القسم الثانى التحقيق

القسم الثانى التحقيق ويحتوى على نص كتاب الكنز في القراءات العشر

التحقيق

[التحقيق] بسم الله الرحمن الرحيم وهو حسبي الحمد لله ذي العزة والعلاء، والعظمة والبهاء، والقدرة والكبرياء، المتفرّد بدوام البقاء، الواحد الأحد، الفرد الصمد، المنزّه عن الولد، المتعالي عن الشركاء. العليّ الغني، النصير القوي، المالك الولي، باسط الأرض ورافع السماء، مكوّن (¬1) الأكوان، وموجد الزمان ومنزل القرآن، بارئ النّسم، وخالق الأمم، وباعث الرّمم يوم العرض والجزاء. أحمده على ما أفاض علينا من مننه السّابغة، وأشكره على ما أمدنا به من عوارفه البالغة، وخوّلنا من جزيل العطاء، وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له/ 2 و/ ولا مضاه، ولا نعبد إلّا إيّاه شهادة خالصة عن الشك سالمة من الرّياء. وأشهد أنّ محمدا عبده المبعوث بأشرف كتاب، ورسوله الممدوح بأفصح خطاب، وصفيّه الممنوح بأرفع جناب، ونبيّه المخصوص بليلة الإسراء. صلى (¬2) الله عليه وعلى آله الأطهار وأصحابه الأبرار، المهاجرين منهم والأنصار صلاة دائمة باقية بلا انتهاء. وبعد، فإن أحقّ ما صرف إليه ذوو الهمم العالية عناياتهم، وقوّوا لنيل شريف مطلوبهم منه عزماتهم، وأنفقوا في تحصيله جميع ساعاتهم وأوقاتهم، طلب العلم الذي عظّم الله تعالى قدره وأعلاه، وبيّن فضل أهله وجلّاه، فقال في كتابه المكنون: قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون (¬3)، وأولاه (¬4) بذلك ما كان أعظم شرفا وأعلى/ 2 ظ/ وكان لما سواه حجّة ¬

_ (¬1) من س، وفي الأصل: المكون. (¬2) في س: فصلى. (¬3) الزمر/ 9. (¬4) في س: وأولاها.

ومستندا وأصلا، وهو القرآن المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد. فأوّل مبدوء به من علومه العظيمة بعد إتقان حفظ آياته الكريمة، علم غريبه وإعرابه ومعانيه، ثم نقل القراءات المأثورة عن السّلف السابقين فيه. وقد ألّف أئمة القراءة في هذا العلم كتبا كثيرة عدّا، غير أنّها مختلفة بين مختصر مخلّ بالمقصود أو مطوّل جدّا. فرأيت أن أصنّف لك أيها الطالب كتابا جامعا بين الوضوح والاختصار في قراءات السبعة أئمّة الأمصار، وهم، عبد الله بن كثير المكّيّ، ونافع بن أبي نعيم المدنيّ، وعبد الله بن عامر الدّمشقيّ، وأبو عمرو بن العلاء البصريّ/ 3 و/ وعاصم وحمزة والكسائيّ، وكلّ من الثلاثة كوفيّ. مقتصرا فيه على ما اختاره من المشهور عنهم السّلف الصالحون ورجّحه الأئمة المجتهدون والعلماء المحققون مما أخذته سماعا وتلاوة عن الشيوخ الصادقين والقرّاء المبرّزين من العراقيين والمصريين رحمة الله عليهم أجمعين، ليكون جامعا لما هو مشهور في هذا الزمان، متلوّ به في جميع البلدان. وأتبعهم أبا جعفر ويعقوب وخلف بن هشام، إذ كانوا من أعيان القراء والسادة الأعلام، وكانت قراءاتهم مشهورة، واختياراتهم غير منكورة، وأتوخّى الإيجاز الذي لا يخلّ وأتعمّد الإيضاح الذي لا يمل. وأجعله ثلاثة أقسام: الأول: في المقدمة، إذ بها يعرف ما يذكر بعد ويقرّر. الثاني:/ 3 ظ/ في الأصول التي يكثر دورها ويتكرّر. الثالث: في فرش الحروف المبثوثة على ترتيب السّور. وأخليته من الحجج والتّعليل، لأنه علم مستقلّ طويل، وربّما أتيت منه في بعض الأماكن بشيء قليل. وسمّيته كتاب الكنز، إذ حوى متفرّقا جمعه في غيره. وإلى الله العظيم أرغب، ومنه أطلب أن يبلّغني في ما أمّلته الأمل، وأن يعصمني من الخطأ والخطل، وأن

يجعله لوجهه من خالص القول والعمل، وأن ينفع بما فيه، ويوفّقني وسائر المسلمين لما يرضيه، إنه سميع الدعاء، قادر على ما يشاء وهو حسبي ونعم الوكيل.

القسم الأول في المقدمة وفيه ثلاثة أبواب: الباب الأول: في أسماء الأئمة وبلادهم ورواتهم وأسانيدهم. الباب الثاني: في قواعد الكتاب الباب الثالث: في مخارج الحروف وصفاتها

القسم الأوّل في المقدمّة وفيه ثلاثة أبواب: الباب الأول: في أسماء الأئمة وبلادهم ورواتهم وأسانيدهم. الباب الثاني: في قواعد الكتاب الباب الثالث: في مخارج الحروف وصفاتها

الباب الأول في أسماء الأئمة وبلادهم ورواتهم وأسانيدهم.

الباب الأول في أسماء الأئمة وبلادهم ورواتهم وأسانيدهم. اعلم أنّ مصنّفي كتب القراءات رحمهم الله/ 4 و/ منهم من بدأ بمكة ومنهم من بدأ بالمدينة حرسهما الله. وقد رأيت أن أبدأ بمكة لأنها حرم الله ومنشأ النّبوة وفيها بدأ الوحي. وكان منها الإمام عبد الله بن كثير (¬1)، وله كني أصحّها أبو معبد. وأما نسبه فإنه عبد الله بن كثير المكي الدّاريّ مولى عمرو بن علقمة الكناني (¬2). وإنما سمّي الدّاريّ لأنه من بني عبد الدّار بن هانئ الذين منهم تميم الدّاري (¬3). والدّار بطن من لّخم (¬4) ولخم من جذام من سبأ (¬5). وقيل: إنّما سمّي بذلك لأنه كان عطّارا والعطار داريّ. وهو من الطبقة الثانية من التابعين بمكة، روى الحديث عن أنس بن مالك (¬6) وعبد الله بن الزّبير (¬7) ¬

_ (¬1) تنظر ترجمته في: مشاهير علماء الأمصار 147 ومعرفة القراء الكبار 1/ 71، ووفيات الأعيان 3/ 41، وغاية النهاية 1/ 443. (¬2) لم أقف على ترجمته. (¬3) الصحابي أبو رقيّة تميم بن خارجة، ت 40 هـ (ينظر: الاستيعاب 1/ 184، وأسد الغابة 1/ 256، الإصابة 1/ 185). (¬4) في أصل لخم، ينظر: جمهرة أنساب العرب/ 422، والقصد والأمم 109. (¬5) (ولخم ... سبأ) ليس في س. (¬6) صحابي جليل وخادم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ت 93 هـ (ينظر: المعارف/ 308 وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 126، وأسد الغابة 1/ 151). (¬7) صحابي جليل ت 73 هـ (ينظر: الاستيعاب 2/ 300، والإصابة 2/ 308، شذرات الذهب 1/ 79).

وأبي أيوب الأنصاري (¬1). وأمّا مولده فبمكة سنة خمس وأربعين في أيام معاوية بن أبي سفيان (¬2). وأمّا وفاته فبمكة أيضا سنة عشرين ومائة في أيام هشام بن عبد الملك (¬3) وله يومئذ خمس وسبعون سنة وهو أوّل من سنّ السّبق للتلميذ (¬4) في القراءة/ 4 ظ/. ذكرت عنه في هذا الكتاب راويين هما: قنبل من طريقي بكّار (¬5) وابن مجاهد (¬6)، والبزّيّ من طريق النّقّاش (¬7). أما قنبل (¬8)، فهو أبو عمر محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد ابن جرجة المخزوميّ الملقّب قنبلا (¬9). ولد بمكة سنة خمس وتسعين ومائة في أيام الأمين (¬10) ومات سنة إحدى ¬

_ (¬1) صحابي جليل اسمه خالد بن زيد الخزرجي، استشهد في غزوة القسطنطينية سنة 55 هـ. (ينظر: المعارف/ 274، تاريخ بغداد 1/ 153، وأسد الغابة 1/ 571، 5/ 25). (¬2) الصحابي والخليفة الأموي الأول ت 60 هـ (ينظر: الاستيعاب 4/ 433، وتاريخ الخلفاء/ 194، وشذرات الذهب 1/ 65). (¬3) الخليفة الأموي المعروف، ت 125 هـ (ينظر: الأخبار الطوال/ 335، ومختصر التاريخ/ 100، والبداية والنهاية 9/ 351). (¬4) ليست في س. (¬5) المقرئ أبو عيسى بكّار بن أحمد بن بكّار بن بنان البغدادي، ت 353 هـ (ينظر: تاريخ بغداد 7/ 134، ومعرفة القراء الكبار 1/ 246، وغاية النهاية 1/ 177). (¬6) المقرئ أبو بكر أحمد بن موسى بن مجاهد التّميمي البغدادي صاحب (السّبعة في القراءات) ت 324 هـ (ينظر: المنتظم 6/ 282، ومعرفة القراء 1/ 216، وغاية النهاية 1/ 139). (¬7) (قنبل ... النّقاش) ليس في س. والنقاش هو المقرئ أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد الموصلي مؤلّف (شفاء الصّدور) في التفسير ت 351 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/ 236، وغاية النهاية 2/ 119، وطبقات المفسرين للداودي 2/ 131). (¬8) تنظر ترجمته في: التيسير/ 4، معرفة القراء 1/ 79، وغاية النهاية 2/ 165، وشذرات الذهب 2/ 208). (¬9) س: قنبلا. وقنبل في اللغة: الرجل الغليظ أو الغلام الحادّ الرأس الخفيف الرّوح (ينظر العين 5/ 265، والمخصص 2/ 6/ 201، والقاموس المحيط 4/ 42). (¬10) الخليفة العبّاسي محمد بن هارون الرشيد ت 198 هـ (ينظر: المعارف/ 384، والكامل في التاريخ 5/ 166، والبداية والنهاية 10/ 241).

وتسعين ومائتين في أيام المكتفي (¬1)، وله يومئذ ستّ وتسعون سنة. وأما البزّي (¬2)، فهو أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع ابن أبي بزّة البزّيّ، مولى بني مخزوم، مؤذن المسجد الحرام أربعين سنة. ولد سنة خمس وسبعين ومائة في أيام الهادي (¬3) وتوفي سنة خمس وخمسين ومائتين في أيام المستعين (¬4) وله يومئذ ثمانون سنة. رواية قنبل من طريقيه: قرأت بها القرآن الكريم من أوله إلى آخره على الشيوخ/ 5 و/ الأئمة الثلاثة الثقات وهم: نجم الدين (¬5) أبو العبّاس أحمد بن غزال بن مظفّر صدر القرّاء، كان بالمسجد الجامع بواسط. وأخوه لأبويه شمس الدين أبو عبد الله محمد (¬6). وعماد الدّين أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد (¬7) الواسطيّون رحمهم الله. وقرأت [بها] القرآن من أوله إلى آخر سورة الأنفال على الشيخ الإمام الأوحد الثقة عفيف الدين أبي الحسن عليّ بن عبد الكريم بن أبي (¬8) بكر صدر القراء، ¬

_ (¬1) الخليفة العبّاسي علي بن المعتضد بالله ت 295 هـ (ينظر: المنتظم 6/ 79، وتاريخ الخلفاء/ 376، شذرات الذهب 2/ 219). (¬2) مقرئ مكة، ت 250 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/ 143، وميزان الاعتدال 1/ 144، وغاية النهاية 1/ 119). (¬3) الخليفة العبّاسي موسى بن محمد المهديّ، ت 170 هـ (ينظر: الوزراء والكتاب/ 167، ومروج الذهب 3/ 325، والعقد الفريد 5/ 339). (¬4) الخليفة العباسي أحمد بن المعتصم بالله، ت 252 هـ (ينظر: مروج الذهب 4/ 60، والأنباء في تاريخ الخلفاء/ 123، وتاريخ الخلفاء/ 358). (¬5) مقرئ واسطيّ أخذ القراءات عن الشّريف أبي البدر والمرجّى بن شقيرة، وقرأ عليه عبد الله ابن عبد المؤمن الواسطي ت 707 هـ (ينظر: غاية النهاية 1/ 94). (¬6) مقرئ واسطي قرأ العشر على المصدّق بن المنتجب وابن شقيرة والدّاعي الرّشيدي، وأخذ عنه ابن عبد المؤمن علم القراءات، ت 695 هـ. (ينظر: غاية النهاية 2/ 227). (¬7) مقرئ واسطي يعرف بابن المحروق، قرأ على الداعي الرشيدي، وقرأ عليه ابن عبد المؤمن. نزل بغداد وتوفي فيها سنة 706 هـ. (ينظر: غاية النهاية 1/ 102). (¬8) مقرئ واسطي اشتهر بلقب خريم، قرأ على عمر بن العطّار وأخذ عنه ابن عبد المؤمن ت 689 هـ. (ينظر: معرفة القراء 2/ 552، وغاية النهاية 1/ 551).

كان بواسط رحمه الله. فأما الشيخ أبو العبّاس بن غزال، فأخبرني أنه قرأ بها على الشيخين الإمامين شمس الدين أبي البدر محمد بن عمر بن أبي القاسم الدّاعي الرّشيديّ (¬1) الهاشمي المقرئ الواسطي، وعفيف الدين أبي الفضل المرجّى بن أبي الحسن بن هبة الله/ 5 ظ/ بن شقيرة (¬2)، المقرئ المحدّث الواسطي. وأمّا أخوه فأخبرني أنه قرأ بها على الشيخين المذكورين وعلى الإمام عفيف الدين أبي الفضل المنتجب بن مصدّق بن (¬3) مكّي خطيب القوسان (¬4) رحمهم الله. وأما أبو العباس أحمد (¬5) بن محمد، فأخبرني أنه قرأ بها على الشريف أبي البدر الرّشيدي خاصة. وأمّا أبو الحسن، فأخبرني أنه قرأ بها جميع القرآن على الشيخين الإمامين أبي جعفر المبارك (¬6) بن الفضل بن المبارك وأبي حفص عمر بن عبد الواحد بن عليّ العطّار (¬7) رحمهما الله. ¬

_ (¬1) مقرئ أخذ القراءات عن أبي بكر بن الباقلّاني وأخذ عنه ابن عبد المؤمن، ت 668 هـ. (ينظر: معرفة القراء 2/ 517، وغاية النهاية 2/ 218). (¬2) الأصل: سفيرة. وما أثبتناه من س. وابن شقيرة مقرئ واسطي شافعي حدّث بمصر والشام، قرأ على ابن الباقلّاني وقرأ عليه ابن عبد المؤمن الواسطي، ت نحو 656 هـ. (ينظر: تاريخ أربل 1/ 399، وغاية النهاية 2/ 293، وشذرات الذهب 5/ 285). (¬3) مقرئ وخطيب واسطي ت بعد 650 هـ. (ينظر: غاية النهاية 2/ 311). (¬4) موضع قرب واسط (ينظر: معجم البلدان 4/ 413/ وتاج العروس 16/ 413). (¬5) (أحمد بن) ليس في س. (¬6) ورد اسم والده في الأصل: المفضّل. وأثبتناه هنا وفقا لما جاء في (س) وفي غاية النهاية. وهو المقرئ الواسطي النّقّال، أخذ القراءات عن ابن الباقلاني وقرأ عليه عليّ الملقب بخريم، ت 626 هـ (ينظر: غاية النهاية 2/ 41). (¬7) مقرئ واسطي قرأ على ابن الباقلاني وقرأ عليه عليّ خريم، ت 629 (ينظر: غاية النهاية 1/ 594).

وقرأ الشريف والمرجّى والمنتجب وأبو جعفر وابن عبد الواحد جميعا على شيخ وقته وفريد عصره الإمام أبي بكر عبد الله بن منصور بن عمران الباقلّاني (¬1) الواسطي رحمه الله. وقرأ ابن الباقلاني على شيخ العراق/ 6 و/ ومقدم الآفاق أبي العزّ محمد بن الحسين بن عليّ بن بندار القلانسيّ (¬2) الواسطي رحمه الله. وقرأ أبو العزّ على شيخه الإمام أبي علي الحسن بن القاسم بن عليّ (¬3) المقرئ الواسطي رحمه الله، وأخبره أنه قرأ بها ببغداد على الإمام أبي الحسن عليّ بن أحمد بن عمر الحمّاميّ (¬4). وبالنّهروان (¬5) على أبي الفرج عبد الملك بن بكران بن العلاء النّهرواني (¬6)، وأخبراه أنهما قرآ بها على أبي عيسى بكّار بن أحمد بن بنان المقرئ. وقرأ بكّار على الإمام أبي بكر أحمد بن موسى بن العبّاس بن مجاهد التميميّ. قال الشيخ أبو علي: وزادني الحمّامي أنه قرأ بها على أبي طاهر عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم البزّار (¬7)، وأن أبا طاهر قرأ بها على ابن مجاهد إلى ¬

_ (¬1) مقرئ واسطي قرأ على القلانسي وقرأ عليه كل من المرجّى والمنتجب وابن العطار ت 593 هـ (ينظر: المختصر من تاريخ ابن الدبيثي 2/ 172، وغاية النهاية 1/ 460، وشذرات الذهب). (¬2) شيخ القراء في واسط، قرأ على الحسن بن القاسم المعروف بغلام الهرّاس وغيره وقرأ عليه ابن زريق الحدّاد وابن الباقلاني وخلق كثير، ألّف (الكفاية) و (الإرشاد) في العشر، ت 521 هـ. (ينظر: المنتظم 10/ 8، ومعرفة القراء 1/ 384، وغاية النهاية 2/ 128). (¬3) أستاذ القراءات الجوّال المعروف بغلام الهرّاس، قرأ على الحمّامي والنّهرواني وغيرهما، ت 468 هـ. (ينظر: ميزان الاعتدال 1/ 518، ومعرفة القراء 1/ 344، وغاية النهاية 1/ 228). (¬4) مقرئ بغدادي قرأ على بكّار والنّقاش، وقرأ عليه أبو علي غلام الهرّاس وغيره ت 417 هـ. (ينظر: المنتظم 8/ 28، ومعرفة القراء 1/ 302، وغاية النهاية 1/ 521). (¬5) موضع بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي. (ينظر: معجم البلدان 19/ 324). (¬6) مقرئ يعرف بالقطّان، قرأ على بكّار والنّقاش وغيرهما وقرأ عليه غلام الهرّاس ت 404 هـ. (ينظر: تاريخ بغداد 10/ 431، ومعرفة القراء 1/ 298، وغاية النهاية 1/ 467). (¬7) مقرئ بغدادي أخذ القراءات عن ابن مجاهد، وقرأ عليه الحمّامي وغيره، وهو والد النحوي المعروف بغلام ثعلب. ت 349 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/ 251، وغاية النهاية 1/ 475،

ثلاثين آية من سورة الأحزاب. وقرأ ابن مجاهد/ 6 ظ/ على قنبل. وقرأ قنبل على أبي الحسن أحمد بن محمد بن عون النّبّال المعروف بالقوّاس (¬1). وقرأ القواس على أبي إلا خريط وهب بن (¬2) واضح مولى عبد العزيز بن أبي روّاد. وقرأ أبو الإخريط على إسماعيل بن عبد الله القسط (¬3). وقرأ القسط على شبل بن عبّاد (¬4) ومعروف بن مشكان (¬5). وقرآ جميعا على ابن كثير. طريق المصريين عن قنبل: قرأت بها القرآن بمصر على الشيخ الإمام العالم الثقة فريد عصره تقيّ الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق المصري (¬6) شيخ القراء بها رحمه الله تعالى. ¬

_ وشذرات الذهب 2/ 380). (¬1) مقرئ مكّي أخذ القراءات عن وهب بن واضح، وقرأ عليه قنبل. ت 240 هـ وقيل 245 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/ 148، وغاية النهاية 1/ 123، وتهذيب التهذيب 1/ 69). (¬2) هو أبو عبد الرحمن المكي الأزدي، واسم أبي روّاد: ميمون، وهو من عبّاد التابعين والمحدّثين الثّقات وكان مولى المغيرة بن المهلّب بن أبي صفرة، ت 159 هـ. (ينظر: تاريخ خليفة ابن خياط 2/ 669، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 307، والعبر 1/ 178). (¬3) مقرئ مكي يعرف بابن قسطنطين المخزومي، أخذ القراءات عن ابن عبّاد وابن مشكان، وقرأ عليه وهب بن واضح، ت 170 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 117، وغاية النهاية 1/ 165، وشذرات الذهب 1/ 326). (¬4) أبو داود المكي أخذ القراءة عن ابن كثير وخلفه فيها بمكة، قرأ عليه إسماعيل القسط، ت نحو 160 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 107، وغاية النهاية 1/ 323، وشذرات الذهب 1/ 223). (¬5) أبو الوليد المكي، مقرئ أخذ القراءات عن ابن كثير، وقرأ عليه إسماعيل القسط ت 165 هـ. (ينظر: غاية النهاية 2/ 303، وتهذيب التهذيب 10/ 209). (¬6) يعرف بابن الصائغ النحوي الشافعي شيخ الإقراء بالمدرسة الطّيبرسيّة بمصر، قرأ على ابن

وأخبرني أنه قرأ بها على شيخه الشريف الإمام أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم القرشيّ العبّاسي (¬1). وأخبره أنه قرأ بها على شيخه الإمام الأوحد أبي القاسم بن فيرة بن خلف بن أحمد الرّعينيّ/ 7 و/ الشّاطبيّ (¬2) رحمه الله. وأخبره أنه قرأ بالأندلس على أبي الحسن علي بن محمد بن هذيل (¬3). وأخبره أنه قرأ بها على أبي داود سليمان بن نجاح (¬4) مولى المؤيّد بالله هشام (¬5) بن أبي العاصي الحكم المستنصر بالله بن أبي الحكم عبد الرحمن الناصر رحمه الله. وأخبره أنه قرأ بها على الإمام أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الدّاني (¬6) رحمه الله. وأخبره أنه قرأ بها على الإمام أبي الفتح فارس بن أحمد بن موسى بن عمران ¬

_ شجاع وأخذ عنه القراءات خلق كثير منهم ابن عبد المؤمن الواسطي ت 725 هـ. (ينظر: ذيل العبر/ 139، وغاية النهاية 2/ 65، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 134). (¬1) يعرف بكمال الدين بن أبي الفوارس الضّرير، مقرئ مصري وصهر الإمام الشاطبي ت 661 هـ. (ينظر: معرفة القراء 2/ 524، وغاية النهاية 1/ 544، وشذرات الذهب 5/ 306). (¬2) إمام القراءات أبو محمد القاسم الأندلسي، مؤلف (الشاطبية) المشهورة في القراءات السبع، استوطن القاهرة وبها توفي سنة 590 هـ. (ينظر: الديباج المذهب/ 244، وغاية النهاية 2/ 20، وحسن المحاضرة 1/ 496). (¬3) هو المقرئ والمحدّث البلنسي الأندلسي المعروف بالأستاذ ت 564 هـ. (ينظر بغية الملتمس 414، وغاية النهاية 1/ 573، وشذرات الذهب 4/ 213). (¬4) المقرئ الأندلسي مؤلف (البيان الجامع لعلوم القرآن) و (التبيين لهجاء التنزيل) ت 496 هـ. (ينظر: الصلة 1/ 203، والمعجم لابن الأبار/ 315، وغاية النهاية 1/ 316). (¬5) هو ابن الخليفة الأموي الأندلسي الحكم الثاني، كنيته أبو الوليد وأمه صبح النّافاريّة، حجر عليه الحاجب المنصور لصغره فلم يتمتع بالخلافة، ت 403 هـ. (ينظر: جذوة المقتبس/ 17، وبغية الملتمس/ 21، والتاريخ الأندلسي/ 306). (¬6) إمام القراءات الأندلسي المشهور ومؤلف (التيسير) و (التحديد) وغيرهما، يعرف بابن الصّيرفي، ت 444 هـ (ينظر: جذوة المقتبس/ 305، ومعرفة القراء 1/ 325، وغاية النهاية 1/ 503).

الضّرير (¬1) المقرئ الحمصي. وأخبره أنه قرأ بها على عبد الله بن الحسين البغدادي (¬2). وأخبره أنه قرأ بها على ابن مجاهد، وقد تقدم سنده. رواية البزيّ: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأئمة الأربعة الواسطيين بسندهم إلى الشيخ/ 7 ظ/ أبي علي. قال: قرأت بها على أبي الحسن الحمّامي. وقرأ النقاش على أبي ربيعة محمد بن إسحاق بن وهب بن أعين بن سنان (¬3) المقرئ الرّبعيّ. وقرأ أبو ربيعة على البزّي. وقرأ البزّي على عكرمة بن سليمان بن كثير بن عامر الكريزيّ (¬4). وقرأ عكرمة على شبل بن عبّاد مولى عبد الله بن عامر بن كريز (¬5) بن ربيعة (¬6). وقرأ شبل على ابن كثير. طريق المصريين عنه: قرأت بها القرآن على الشيخ الإمام تقي الدين رحمه الله بسنده إلى الداني. ¬

_ (¬1) مقرئ ناسك ولد بحمص ونزل مصر فتوفى بها سنة 401 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 304، وغاية النهاية 2/ 5، وشذرات الذهب 3/ 164). (¬2) المقرئ اللغوي أبو أحمد السّامريّ البغدادي نزيل مصر ت 386 هـ. (ينظر معرفة القراء 1/ 264، وميزان الاعتدال 2/ 408، وغاية النهاية 1/ 415). (¬3) مقرئ مكي من أصحاب البزي ت. 294 (ينظر: معرفة القراء 1/ 185، وغاية النهاية 2/ 99). (¬4) مقرئ مكي ت 200 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 121، والعقد الثمين 6/ 118، وغاية النهاية 1/ 515). (¬5) في س: (كرز). (¬6) هو أبو عبد الرحمن، والي البصرة زمن الخليفة عثمان رضي الله عنه، ت 59 هـ. (ينظر: طبقات ابن سعد 5/ 44، وتاريخ ابن خياط 1/ 167، والمعارف/ 320).

قال: قرأت بها القرآن (¬1) كله على أبي القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد المقرئ الفارسيّ (¬2)، قال: قرأت على النقاش/ 8 و/ وقد تقدّم سنده إلى ابن كثير. وقرأ ابن كثير على أبي الحجّاج مجاهد بن جبر المخزومي (¬3) وعلى عبد الله بن السّائب (¬4) في رواية (¬5). وقرآ جميعا (¬6) على أبي العبّاس عبد الله بن العباس بن عبد المطلب (¬7). وقرأ ابن عباس وابن السّائب على أبيّ بن كعب الأنصاري (¬8). وقرأ أبيّ على سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم. ... ¬

_ (¬1) ليست في س. (¬2) يعرف بابن أبي غسّان البغدادي، مقرئ نزل الأندلس، ت 412 هـ. (ينظر: الصلة 2/ 375، ومعرفة القراء 1/ 301، وغاية النهاية 1/ 392). (¬3) تابعي جليل من كبار القراء والمفسرين والمحدّثين في مكة ت 103 هـ. (ينظر: حلية الأولياء 3/ 279، ومقدمة تحفة الأحوذي/ 238، وغاية النهاية 2/ 41). (¬4) صحابي جليل من كبار القراء ت نحو 70 هـ. (ينظر: تاريخ بغداد 9/ 460، ومعرفة القراء 1/ 42، وغاية النهاية 1/ 419). (¬5) (في رواية) ليست في س. (¬6) مكان (وقرآ جميعا) في س: (وقرأ مجاهد). (¬7) الصحابي الجليل حبر الأمة وترجمان القرآن ت 68 هـ. (ينظر: الاستيعاب 2/ 352، والإصابة 2/ 330، وغاية النهاية 1/ 425). (¬8) الصحابي الجليل من أسياد القراء كنيته أبو المنذر ت 19 هـ. (ينظر: المعرفة والتاريخ 1/ 315، وأسد الغابة 1/ 61، وسير أعلام النبلاء 1/ 91).

فصل في إسناد نافع

فصل في إسناد نافع (¬1) وكنيته أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو الحسن، وقيل: أبو رويم، وقيل غير ذلك. وأما نسبه، فهو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني مولى جعونة بن شعوب اللّيثيّ حليف حمزة بن عبد المطلب (¬2). وأصله من أصبهان (¬3)، ويقال بالفاء. وهو من الطبقة الثانية. لقى أبا الطّفيل عامر بن واثلة (¬4) وعبد الرحمن بن أنيس (¬5) صاحبي رسول الله/ 8 ظ/ صلى الله عليه وسلم. وكان من الضبط في مكان عظيم. روى عنه المسيّبيّ (¬6) أنه قال: قرأت على سبعين من التابعين فما اتفق عليه اثنان أخذت ¬

_ (¬1) تنظر ترجمته في: المعارف/ 528، ومعرفة القراء 1/ 89، وسير أعلام النبلاء 7/ 336، وغاية النهاية 2/ 330، ولطائف الإشارات 1/ 93). (¬2) الصحابي الجليل عمّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، استشهد في غزوة أحد سنة 2 هـ. (ينظر: طبقات ابن سعد 3/ 8، والاستيعاب 1/ 271، والإصابة 1/ 354). (¬3) مدينة في بلاد فارس فتحها المسلمون بقيادة عبد الله بن بديل الخزاعي عام 23 هـ. (ينظر: فتوح البلدان/ 308، ومعجم البلدان 1/ 292، ودائرة معارف القرن العشرين 8/ 384). (¬4) صحابي شاعر شهد المواقع مع الإمام علي رضي الله عنه ت 100 هـ. (ينظر: المعارف/ 341، ووفيات الأعيان 5/ 406، وخزانة الأدب 4/ 41). (¬5) لم أجد صحابيا بهذا الاسم في ما توفر لي من مصادر تراجم الصحابة. ووجدت في الإصابة 3/ 147 ما نصه: (عبد الرحمن بن أنيس ذكره سبط الخياط في المبهج في القراءات في شيوخ نافع بن أبي نعيم وقال: له صحبة. وخلط في ذلك فإنّ نافعا ما لحق أحدا من الصحابة. وقال الذهبي في التجريد: هذا رجل مجهول). (¬6) هو أبو محمد إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن المدني المخزومي، مقرئ ت 206 هـ. (ينظر:

به وما شذّ فيه واحد تركته حتى ألفت هذه القراءة. وروي عن مالك بن أنس (¬1) أنه قال: قراءة نافع سنّة (¬2). وعاش عمرا طويلا. أخذ على الناس القراءة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة سنة خمس وتسعين، وأقرأ فيها خمسا وسبعين سنة. وتوفي سنة تسع وستين ومائة في أيام الهادي بالله، وهذا القول هو الأشهر. وقيل: بل توفي سنة تسع وخمسين ومائة أيام المهتدي بالله (¬3). ذكرت له في هذا الكتاب ثلاثة رواة، وهم: قالون، وورش، وإسماعيل. فلقالون ثلاث طرق: أحمد (¬4) ابنه، وأحمد الحلواني (¬5)، والمروزيّ (¬6) / 9 و/. ولورش طريقان: الأزرق (¬7)، والأصفهانيّ (¬8). أما قالون (¬9)، فهو أبو موسى عيسى بن مينا النحوي. ولد سنة عشرين ومائة في ¬

_ معرفة القراء 1/ 121، وميزان الاعتدال 1/ 200، وغاية النهاية 1/ 157). (¬1) إمام دار الهجرة وصاحب المذهب المالكي ت 179 هـ. (ينظر: المعرفة والتاريخ 1/ 682، وطبقات الفقهاء/ 67، وغاية النهاية 2/ 35). (¬2) قال مالك بن أنس: قراءة أهل المدينة سنّة، قيل له، قراءة نافع؟ قال: نعم. (ينظر: معرفة القراء 1/ 90، وغاية النهاية 2/ 331). (¬3) الخليفة العباسى محمد بن الواثق بالله ت 256 هـ. (ينظر: مروج الذهب 4/ 96، والأنباء في تاريخ الخلفاء/ 111، والفخري في الآداب السلطانية/ 222). (¬4) هو أحمد بن قالون، مقرئ مدني خلف أباه في الإقراء. (ينظر: معرفة القراء 1/ 182، وغاية النهاية 1/ 94). (¬5) أبو الحسن أحمد بن يزيد الحلواني الصّفّار، يعرف بيزداذ، مقرئ ت 250 هـ. (ينظر: تهذيب تاريخ ابن عساكر 2/ 118، ومعرفة القراء 9/ 180، وغاية النهاية 1/ 149). (¬6) المقرئ البغدادي أبو نشيط محمد بن هارون بن إبراهيم الرّبعيّ ت 258 هـ. (ينظر: تاريخ بغداد 3/ 352، ومعرفة القراء 1/ 181، وتهذيب التهذيب 9/ 436). (¬7) المقرئ أبو يعقوب يوسف بن عمرو بن يسار المدني المصري ت نحو 240 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 149، وغاية النهاية 2/ 402، وشذرات الذهب 2/ 95). (¬8) المقرئ أبو بكر محمد بن عبد الرّحيم الأسدي ت 296 هـ. (ينظر: تاريخ بغداد 2/ 364 ومعرفة القراء 1/ 189، وغاية النهاية 2/ 169). (¬9) تنظر ترجمته في: الإقناع 1/ 58، ومعرفة القراء 1/ 58، وميزان الاعتدال 3/ 327،

أيام هشام بن عبد الملك. وقرأ على نافع سنة خمسين ومائة في أيام المنصور (¬1). ومات سنة خمس ومائتين في أيام المأمون (¬2)، وله يومئذ خمس وثمانون سنة، والصحيح أنه مات سنة عشرين ومائتين (¬3). وقالون لقبه ومعناه في الرومية: جيّد، لقّبه به نافع فيما قيل (¬4). وأما ورش (¬5)، فهو أبو سعيد، وقيل: أبو القاسم عثمان بن سعيد بن عبد الله ابن عديّ، وقيل: ابن سعيد بن عيسى بن غزوان بن داود المصري. ولد بمصر سنة عشر ومائة في أيام هشام (¬6)، وقرأ على نافع سنة خمس وخمسين ومائة، ومات سنة سبع وتسعين ومائة/ 9 ظ/ في أيام المأمون وله يومئذ سبع وثمانون سنة، لقّب ورشا لبياضه (¬7). وأما إسماعيل (¬8)، فهو أبو إبراهيم إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري مولاهم المدني. توفي ببغداد سنة ثمانين ومائة. رواية قالون من طريق الأحمدين: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأئمة (¬9) الأربعة الواسطيين بسندهم إلى الإمام أبي علي. قال: قرأت بها القرآن ¬

_ وغاية النهاية 1/ 615، وشذرات الذهب 2/ 48). (¬1) الخليفة العباسي الثاني أبو جعفر عبد الله بن محمد ت 158 هـ. (ينظر: الوزراء والكتاب/ 96، وتاريخ بغداد 10/ 53، وتاريخ الخلفاء/ 259). (¬2) الخليفة العباسي أبو العباس عبد الله بن هارون الرشيد ت 218 هـ. (ينظر: الوزراء والكتاب/ 304، ومروج الذهب 3/ 417، وتاريخ بغداد 10/ 183). (¬3) هذا التاريخ أجمع عليه مؤرخو القراء عدا الأهوازي. (ينظر: غاية النهاية 1/ 615). (¬4) في معنى وسبب هذا اللقب، ينظر: فقه اللغة وسر العربية/ 319، والإقناع 1/ 58. (¬5) تنظر ترجمته في: معرفة القراء 1/ 126، وغاية النهاية 1/ 502، والشذرات 1/ 349. (¬6) في الأصل: (المنصور). وقد أثبتنا الصواب من س لأن سنة ولادة ورش كان الخليفة فيها هشام وليس المنصور العباسي الذي استخلف بعد سنة 132 هـ. (¬7) في معنى هذا اللقب وسببه، ينظر: الإقناع 1/ 57، وتاج العروس 17/ 448. (¬8) تنظر ترجمته في: معرفة القراء 1/ 120، وغاية النهاية 1/ 163، والشذرات 1/ 293. (¬9) ليست في س.

بواسط على الشريف أبي محمد عبد الله بن الحسين العلويّ (¬1)، وببغداد على أبي الحسن الحمّامي، وبالنّهروان على أبي الفرج النّهرواني، وبسرّ من رأى على أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن داود المعروف بابن الفحّام (¬2). وأخبروا أنهم قرءوا على النقّاش. وأخبرهم أنه قرأ على الحسن بن العباس بن أبي مهران الرّازي (¬3) بدار القطن (¬4) سنة خمس وثمانين ومائتين/ 10 و/ وأن الحسن قرأ على الأحمدين: أحمد بن قالون، وأحمد بن يزيد الحلواني الصّفّار المعروف بيزداذ. وقرأ الأحمدان على قالون. وقرأ قالون على نافع. طريق أبي نشيط عنه من طريق أهل العراق: قرأت بها على الشيخ أبي العباس أحمد بن غزال، فأخبرني أنه قرأ بها على شيخه الشريف أبي البدر. وأخبره أنه قرأ بها على شيخه الإمام أبي جعفر المبارك بن أبي الفتح المبارك بن أحمد بن زريق الحدّاد (¬5). وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ الإمام أبي محمد عبد الله بن علي بن أحمد (¬6) سبط الشيخ أبي منصور البغدادي (¬7). ¬

_ (¬1) الإمام الحنبلي ومقرئ الجامع الغربي بواسط. (ينظر: غاية النهاية 1/ 417). (¬2) المقرئ والفقيه الشافعي السامرّي البغدادي ت 408 هـ. (ينظر: تاريخ بغداد 7/ 424، ومعرفة القراء 1/ 299، وغاية النهاية 1/ 232). (¬3) المقرئ أبو علي المعروف بالجمّال ت 289 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 191، وغاية النهاية 1/ 216). (¬4) محلّة كانت ببغداد في الجانب الغربي بين الكرخ ونهر عيسى بن علي. (ينظر: معجم البلدان 8/ 422). (¬5) مقرئ واسطي ومؤلف (الخيرة في القراءات العشرة) ت 596 هـ. (ينظر: مختصر تاريخ ابن الدبيثي 15/ 342، والجامع المختصر 9/ 33، وغاية النهاية 2/ 41). (¬6) يعرف بسبط الخيّاط. مقرئ بغدادي مؤلف (المبهج) و (الإيجاز) ت 541 هـ. (ينظر: خريدة القصر وجريدة العصر م 1 ج 3/ 25، وعيون التواريخ 12/ 411، وغاية النهاية 1/ 434). (¬7) هو محمد بن أحمد بن علي المشهور بأبي منصور الخيّاط. مقرئ ألّف (المهذب في القراءات)

وأخبره أنه قرأ بها على شيخه الإمام أبي الفضل عبد القاهر بن عبد السلام بن علي المكي (¬1) نقيب العباسيين بها. وأخبره أنه قرأ بها على الإمام أبي عبد الله محمد بن الحسين الكارزينيّ (¬2) ويعرف بابن آذربهرام (¬3). وأخبره أنه قرأ بها على الإمام أبي بكر أحمد بن نصر بن منصور/ 10 ظ/ الشّذائي (¬4). وأخبره أنه قرأ بها على الإمام أبي الحسن محمد بن أحمد بن الصّلت بن شنبوذ (¬5). وأخبره أنه قرأ بها على الإمام أبي الحسن أحمد بن جعفر بن بويان الخراسانيّ (¬6) ثم الحربيّ. وقرأ ابن بويان (¬7) على أبي بكر أحمد بن محمد بن الأشعث العنبريّ (¬8) الملقب بابن أبي حسّان. ¬

_ ت 497 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 370، وغاية النهاية 3/ 74). (¬1) مقرئ مكي يعرف بالشّريف الخطيب ت 493 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 61، وغاية النهاية 1/ 399، وشذرات الذهب 3/ 400). (¬2) مقرئ قرأ وأقرأ ببغداد والبصرة ت 440 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 318، وغاية النهاية 2/ 132، وشذرات الذهب 3/ 265). (¬3) ساقط من س. (¬4) مقرئ بصري منسوب إلى قرية شذا بالبصرة ت 373 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 258، وغاية النهاية 1/ 144، وشذرات الذهب 3/ 80). (¬5) شيخ الإقراء البغدادي في زمن ابن مجاهد ت 328 هـ. (ينظر: وفيات الأعيان 4/ 299، ومعرفة القراء 1/ 221، وغاية النهاية 2/ 52). (¬6) هو المقرئ البغدادي أحمد بن عثمان بن جعفر القطّان ت 344 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 235، وغاية النهاية 1/ 79، وشذرات الذهب 2/ 366). (¬7) س: (ثم الحربي وأخبره أنه قرأ بها). (¬8) المقرئ والقاضي البغدادي ت نحو 300 هـ. (معرفة القراء 1/ 193، وغاية النهاية 1/ 133).

وقرأ ابن أبي حسّان على أبي نشيط محمد بن هارون المروزيّ. وقرأ أبو نشيط على قالون. وقرأ قالون على نافع (¬1). طريق المصريين: قرأت بها [القرآن] على شيخنا الإمام أبي عبد الله المصري بسنده إلى الداني. قال: قرأت بها القرآن على أبي الفتح فارس بن أحمد بن موسى المقرئ الضرير. وقال: قرأت بها على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن المقرئ (¬2). وقال: قرأت بها على إبراهيم بن عمر المقرئ (¬3). وقال قرأت بها على ابن بويان بسنده (¬4). رواية ورش من طريق الأصفهاني: قرأت بها على شيخنا/ 11 و/ أبي العباس ابن غزال بسنده إلى الكارزيني. قال: قرأت بها على أبي العباس الحسن بن سعيد ابن جعفر بن الفضل بن شاذان المطوّعي (¬5). قال: قرأت بها على الإمام أبي بكر محمد بن عبد الرحيم الأسدي الأصفهاني. قال: قرأت بها على أبي الأشعث عامر ابن سعيد الجرشيّ (¬6) وعلى أبي الرّبيع (¬7) ابن أخي الرّشدينيّ بفسطاط مصر ¬

_ (¬1) (وقرأ قالون ....... نافع) ليس في س. (¬2) المقرئ الدمشقي الخراساني، توفي بمصر بعد 380 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 287، وغاية النهاية 1/ 356). (¬3) هو أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن عبد الرحمن المقرئ البغدادي. (ينظر: غاية النهاية 1/ 21، وشذرات الذهب 3/ 273). (¬4) مكان (قرأت بها ..... بسنده) في س: (قرأت بها على ابن أبي حسّان على أبي نشيط). والصواب ما أثبتناه من الأصل؛ لأن إبراهيم بن عمر المقرئ لم يأخذ عن ابن أبي حسان وإنما أخذ عن ابن بويان. (ينظر: غاية النهاية 1/ 21). (¬5) المقرئ البصري العمري مؤلف (معرفة اللّامات وتفسيرها) ت 371 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 256، وميزان الاعتدال 1/ 492، وغاية النهاية 1/ 213). (¬6) س: الخرشي. وهو المقرئ المصري عامر بن سعيد بالتصغير ويقال: سعير بالراء، يعرف بأبي الأشعث الجرشي نسبة إلى الجرش قرية بمصر نزلها لأجل الغزو (ينظر: معرفة القراء 1/ 157، وغاية النهاية 1/ 349). (¬7) هو المقرئ سليمان بن داود المهري المصري، ويقال له أيضا: ابن أخي الرشد ت 253 هـ.

وغيرهما من أصحاب ورش. وقرءوا كلهم على ورش. طريق الأزرق عن ورش: قرأت بها القرآن على شيخنا أبي عبد الله المصري بسنده إلى الداني. قال قرأت بها على أبي القاسم خلف بن إبراهيم بن محمد بن خاقان (¬1) المقرئ بمصر. قال لي: قرأت بها على أبي جعفر أحمد بن أسامة التّجيبيّ (¬2). وقال: قرأت بها على إسماعيل بن عبد الله النّحّاس (¬3). وقال: قرأت [بها] على أبي يعقوب يوسف بن عمر بن سيّار الأزرق، قال الداني: والصواب ابن يسار وقال/ 11 ظ/ الأزرق: قرأت [بها] على ورش. وقال ورش: قرأت على نافع. رواية إسماعيل: قرأت بها القرآن على شيوخي الأئمة الأربعة كما تقدم بسندهم إلى الإمام أبي علي. قال: قرأت على أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن الخضر السّوسنجردي (¬4) وعلى أبي الحسن الحمّامي، وقرآ كلاهما على زيد بن علي بن أحمد بن أبي بلال الكوفي (¬5)، وقرأ زيد على أبي جعفر أحمد بن فرح بن جبريل العسكري (¬6). وقرأ ابن فرح على أبي عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز الدّوري (¬7). ¬

_ (ينظر: معرفة القراء 1/ 151، وغاية النهاية 1/ 313، وتهذيب التهذيب 4/ 163). (¬1) مقرئ مصري اعتمده الداني في نقل قراءة ورش في (التيسير) ت 402 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 292، وغاية النهاية 1/ 271). (¬2) المقرئ المصري المعروف بابن أبي السّمح ت 356 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 240، وغاية النهاية 1/ 38، وحسن المحاضرة 1/ 488). (¬3) المقرئ أبو الحسن التّجيبيّ المصري ت بعد 280 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 187، وغاية النهاية 1/ 165). (¬4) مقرئ بغدادي ت 402 هـ. (ينظر: تاريخ بغداد 4/ 237، والمنتظم 7/ 257، ومعرفة القراء 1/ 291). (¬5) المقرئ أبو القاسم العجلي ت 358 هـ (ينظر: تاريخ بغداد 8/ 449، ومعرفة القراء 1/ 253، وغاية النهاية 1/ 289). (¬6) المقرئ والمفسر البغدادي أبو جعفر الضرير ت 246 هـ (ينظر: تاريخ بغداد 4/ 345، ومعرفة القراء 1/ 194، وطبقات المفسرين للداودي 1/ 63). (¬7) المقرئ والنحوي البغدادي الأزدي الضرير ت 246 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 157،

وقرأ الدّوري على إسماعيل، وقرأ إسماعيل على نافع، وقرأ نافع على جماعة من التابعين منهم الإمام أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني، وقرأ أبو جعفر على جماعة منهم عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ومولاه عبد الله بن عيّاش المخزومي (¬1) وأبو هريرة (¬2) رضي الله عنهم. وقرأ هؤلاء على أبيّ بن كعب الأنصاري. وقرأ أبيّ على سيدنا ومولانا/ 12 و/ محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ... ¬

_ وميزان الاعتدال 1/ 566، وغاية النهاية 1/ 255). (¬1) التابعي الكبير أبو الحارث عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة عمرو المخزومي ت 70 هـ وقيل 78 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 49، وغاية النهاية 1/ 439). (¬2) الصحابي الجليل المشهور عبد الله وقيل عبد الرحمن بن صخر الدّوسي، أكثر الصحابة رواية للحديث النبوي الشريف. ت 59 هـ (ينظر: الاستيعاب 5/ 319، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 270، وغاية النهاية 1/ 370).

فصل في إسناد أبي جعفر

فصل في إسناد أبي جعفر (¬1) كان أبو جعفر من الطبقة الأولى. واختلف في اسمه واسم أبيه، فقيل: يزيد بن القعقاع، وقيل: فيروز بن القعقاع، وقيل: جندب بن فيروز، وأصحّها الأول. وهو مولى عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة المخزومي. أقرأ الناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعا وخمسين سنة، وتوفى سنة ثمان وعشرين ومائة (¬2). ذكرت له في هذا الكتاب ثلاثة رواة وهم: النّهرواني، والرّهاوي، والأهوازي. أمّا النّهرواني، فهو أبو الفرج عبد الملك بن بكران بن العلاء النّهروانيّ القطّان، وقد تقدّم ذكره، توفي سنة أربع وأربع مائة. أمّا الرّهاوي (¬3)، فهو أبو علي الحسين بن عبيد الله الرّهاوي المعروف بالسّلميّ، شيخ القراء بدمشق. توفي في رمضان سنة أربع عشرة وأربعمائة بدمشق. وأما الأهوازي (¬4) فهو أبو علي/ 12 ظ/ الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداذ الأهوازي، شيخ القراء بدمشق. ولد سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، ومات في رابع ¬

_ (¬1) تنظر: ترجمته في: المعارف/ 528، ومعرفة القراء 1/ 58، وغاية النهاية 2/ 382، ولطائف الإشارات 1/ 97). (¬2) في الأصل: (سنة عشر ومائة) وما أثبتناه من س لأن الخلاف بين المؤرخين في سنة الوفاة محصور مداه بين سنتي 127 هـ و 133 هـ. (ينظر: المعارف/ 528، ومعرفة القراء 1/ 62، وشذرات الذهب 1/ 176). (¬3) تنظر ترجمته في: تهذيب تاريخ دمشق 4/ 346، وغاية النهاية 1/ 245، ومعجم المؤلفين 4/ 33. (¬4) تنظر ترجمته في: معرفة القراء 1/ 322، وغاية النهاية 1/ 220، وشذرات الذهب 3/ 274.

ذي الحجّة سنة ست وأربعين وأربعمائة. رواية النّهرواني: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين بسندهم إلى الإمام أبي علي. قال: قرأت على النهرواني وقرأ النّهرواني على أبي القاسم زيد بن أبي بلال الكوفي، وقرأ زيد على أبي بكر محمد بن أحمد بن عمر الدّاجوني (¬1) بالرّملة (¬2)، وأخبره أنه قرأ على أبي بكر أحمد بن عثمان بن شبيب الرّازي (¬3) بالرّي، وقرأ ابن شبيب على الفضل بن شاذان الرازي (¬4)، وقرأ ابن شاذان على الحلواني. رواية الرّهاوي: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين بسندهم إلى الإمام أبي علي. قال: قرأت بها القرآن على الرّهاوي بدمشق، وقرأ الرّهاوي/ 13 و/ على أبي على أحمد بن محمد ابن أحمد بن الحسن بن سعيد الأصبهاني (¬5). وقرأ الأصبهاني على أبي عبد الله صالح بن مسلم بن عبد الله الرّازي (¬6) ختمة كاملة في مدة أربعة أشهر كل يوم جزءا من أجزاء مائة وعشرين، وإنّ صالحا قرأ على الفضل بن شاذان ختمة كاملة في مدة أربعة أشهر على هذه الأجزاء، وقرأ ابن شاذان على الحلواني. رواية الأهوازي: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين ¬

_ (¬1) المقرئ الرّملي الضرير المعروف بالدّاجوني الكبير تمييزا له عن ابن أخته أبي الفضل العبّاس بن محمد المعروف بالدّاجوني الصغير. والدّاجوني نسبة إلى داجون من قرى الرملة بفلسطين. ت 324 هـ. (ينظر: الأنساب 2/ 435، ومعرفة القراء 1/ 215، وغاية النهاية 2/ 77). (¬2) مدينة في فلسطين بناها الوالي سليمان بن عبد الملك الأموي عام 18 هـ ابّان خلافة أخيه الوليد. (ينظر: معجم البلدان 9/ 69، ودائرة المعارف الإسلامية 10/ 193). (¬3) مقرئ نزل مصر وتوفي بها سنة 312 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 215، وغاية النهاية 1/ 123، وحسن المحاضرة 1/ 488). (¬4) المقرئ أبو العبّاس الفضل بن شاذان بن عيسى شيخ الإقراء بالرّي ت نحو 290 هـ. (ينظر: الجرح والتعديل 7/ 63، ومعرفة القراء 1/ 191، وغاية النهاية 2/ 10). (¬5) مقرئ ومحدّث دمشقي ت 393 هـ. (ينظر: تهذيب تاريخ دمشق 1/ 445، ومعرفة القراء 1/ 300، وغاية النهاية 1/ 101). (¬6) مقرئ روى القراءة عن ابن شاذان، وأخذها عنه الأصبهاني (ينظر: غاية النهاية 1/ 335).

بسندهم إلى الشيخ أبي علي. قال: قرأت بها القرآن بدمشق على الأهوازي. وقرأ الأهوازي على أبي العباس أحمد بن عبد الله التّستري (¬1) بالأهواز، وقرأ التّستري على أبي العباس/ 13 ظ/ أحمد بن محمد بن عبد الصّمد بن زيد الرازي (¬2) بالأهواز، وقرأ الرازي على الحلواني وقرأ الحلواني على قالون، وقرأ قالون على أبي الحارث عيسى بن وردان الحذّاء (¬3)، وقرأ ابن وردان على أبي جعفر، وقد تقدم سنده. ... ¬

_ (¬1) هو المقرئ أبو العبّاس أحمد بن محمد بن عبيد الله بن إسماعيل العجلي التّستري، نزيل الأهواز ت نحو 380 هـ. (ينظر: غاية النهاية 1/ 123). (¬2) مقرئ نزل الأهواز وأقرأ بها ت بعد 310 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 244، وغاية النهاية 1/ 118). (¬3) المقرئ المدني من أصحاب نافع ت نحو 160 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 92، وغاية النهاية 1/ 616، ولطائف الإشارات 1/ 103).

فصل في أسانيد ابن عامر

فصل في أسانيد ابن عامر (¬1) كان ابن عامر من الطبقة الأولى. واسمه عبد الله، واختلف في كنيته ونسبه ومولده. أما كنيته، فقيل: أبو عمران، وقيل: أبو محمد، وقيل غير ذلك، والأول أصحّ. وأما نسبه فهو عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة بن (¬2) يحصب (¬3) ابن دهمان، وقيل: بل هو من يحصب بن مالك، والأول أصح. وأما مولده، فإنه ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة في أولها. وقال خالد بن يزيد (¬4): سمعت ابن عامر يقول: ولدت سنة ثمان من الهجرة/ 14 و/ في الحيّانيّة (¬5)، ضيعة يقال لها: رحاب، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي سنتان، وذلك قبل فتح دمشق، وانتقلت إلى دمشق بعد فتحها ولي تسع سنين. وأقام ابن عامر بدمشق وولي قضاءها بعد بلال بن أبي الدّرداء (¬6)، ومات بها يوم عاشوراء من المحرّم سنة ثماني عشرة ومائة وعمره سبع وتسعون سنة في القول ¬

_ (¬1) تنظر ترجمته في: معرفة القراء 1/ 67، والعبر 1/ 114، وغاية النهاية 1/ 423، والثغر البسام/ 5، وشذرات الذهب 1/ 156. (¬2) س: من. (¬3) ينظر أصل يحصب في: المعارف/ 103، والإكليل 2/ 190، وجمهرة أنساب العرب/ 478، والقصد والأمم/ 126. (¬4) هو أبو هاشم المقرئ خالد بن يزيد بن صبيح المزّي قاضي البلقاء ت 166 هـ. (ينظر: سير أعلام النبلاء 9/ 412، وغاية النهاية 1/ 269، وتهذيب التهذيب 9/ 108). (¬5) موضع في دمشق قرب الغور، ويقال لها أيضا: الحيّانة (ينظر: مراصد الاطلاع 1/ 440). (¬6) هو أبو محمد الدمشقي الأنصاري قاضي دمشق في زمن يزيد بن معاوية، ت 93 هـ (ينظر: مشاهير علماء الأمصار/ 115، وتهذيب التهذيب 1/ 440، والثغر البسام/ 3).

الأول، ومائة وعشر سنين في رواية خالد بن يزيد. ذكرت له في هذا الكتاب راويين مشهورين وهما: ابن ذكوان من سبع طرق، وهشام من طريقين. أما ابن ذكوان فهو أبو عمر، وقيل: أبو الحسن عبد الله بن أحمد بن بشير ابن ذكوان الفهريّ الدمشقي (¬1). ولد يوم عاشوراء من المحرم سنة ثلاث وسبعين/ 14 ظ/ ومائة في أيام الرشيد (¬2). ومات سنة اثنتين وأربعين ومائتين في أيام المتوكل (¬3) وله يومئذ (¬4) تسع وسبعون سنة. وأما هشام، فهو أبو الوليد هشام بن عمّار بن نصر السّلميّ (¬5) القاضي الدمشقي. كان خطيب دمشق، يخطب ويصلي الجمعة وكان ابن ذكوان يصلي الصلوات الخمس سوى الجمعة. ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة وتوفى بدمشق سنة خمس وأربعين ومائتين [قيل: سنة ست وأربعين ومائتين]. رواية ابن ذكوان: طريق الأخفش (¬6) عنه من طريق النّقّاش، قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين بسندهم إلى الإمام أبي علي. قال: قرأت بها بواسط على الشريف أبي محمد عبد الله بن الحسين العلويّ، وببغداد ¬

_ (¬1) تنظر ترجمته في: تهذيب تاريخ دمشق 7/ 279، ومعرفة القراء 1/ 163، وسير أعلام النبلاء 11/ 498، وغاية النهاية 1/ 404. (¬2) الخليفة العباسي هارون بن محمد المهدي ت 193 هـ. (ينظر: العقد الفريد 5/ 339، والبداية والنهاية 10/ 213، وتاريخ الخلفاء/ 283). (¬3) الخليفة العباسي جعفر بن المعتصم بالله ت 247 هـ. (ينظر: البداية والنهاية 10/ 351، وتاريخ الخلفاء/ 551، وشذرات الذهب 2/ 114). (¬4) ساقطة من س. (¬5) تنظر ترجمته في: معرفة القراء 1/ 160، وغاية النهاية 2/ 354، وطبقات المفسرين للداودي 2/ 352. (¬6) هو أبو عبد الله هارون بن موسى بن شريك التّغلبي الدمشقي، كان إماما في العربية والقراءات ت 292 هـ (ينظر: نزهة الألباء/ 37، ومعرفة القراء 1/ 119، وغاية النهاية 2/ 347).

على أبي الحسن الحمامي، وبالنهروان على أبي الفرج النهرواني، وقرءوا ثلاثتهم على أبي بكر النقاش./ 15 و/. طريق المصريين عن النقاش: قرأت بها القرآن على الشيخ أبي عبد الله المصري بمصر بسنده إلى الداني. قال: قرأت بها على عبد العزيز بن جعفر الفارسي، وقال: قرأت بها على النقاش، وقرأ النقاش على أبي عبد الله هارون بن موسى بن شريك الأخفش. طريق هبة (¬1) الله عن الأخفش: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين بسندهم إلى الإمام أبي علي، قال: قرأت بها القرآن على النهرواني. وقرأ النهرواني على هبة الله بن جعفر، وقرأ هبة الله على الأخفش، وقرأ الأخفش على ابن ذكوان. طريق الصّوريّ (¬2) عن ابن ذكوان من طريق زيد عن الداجوني عنه: قرأت بها القرآن كما تقدم [على شيوخي] بالإسناد إلى الإمام أبي علي. قال: قرأت على أبي القاسم/ 15 ظ/ بكر بن شاذان بن بكر الواعظ (¬3)، وقرأ بكر على زيد بن أبي بلال الكوفي، وقرأ زيد على أبي بكر محمد بن أحمد بن عمر الرّمليّ ويعرف بالدّاجوني، وقرأ الداجوني على أبي العباس محمد بن موسى بن عبد الرحمن الصّوري. طريق الشّذائي: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين بسندهم إلى الإمام أبي علي. وقال أبو علي: قرأت بها القرآن على الإمام أبي ¬

_ (¬1) المقرئ أبو القاسم هبة الله بن جعفر بن محمد البغدادي ت نحو 350 هـ. (ينظر: تاريخ بغداد 14/ 69، ومعرفة القراء 1/ 254، وغاية النهاية 2/ 350). (¬2) المقرئ أبو العبّاس محمد بن موسى بن عبد الرحمن الدمشقي ت 307 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 204، وغاية النهاية 2/ 268). (¬3) المقرئ بكر بن شاذان بن عبد الله الحربيّ البغدادي ت 405 هـ. (ينظر: تاريخ بغداد 7/ 96، ومعرفة القراء 1/ 298، وغاية النهاية 1/ 178).

عبد الله الكارزيني، وقرأ الكارزيني على الشّذّائي في البصرة، وقرأ الشذائى على الدّاجوني، وقرأ الداجوني على الصّوري، وقرأ الصوري على ابن ذكوان، وقرأ ابن ذكوان على أيّوب بن تميم (¬1) القارئ. وقرأ أيوب على يحيى بن الحارث الذّماري (¬2) وقرأ يحيى على ابن عامر. رواية هشام/ 16 و/ من طريق ابن سليمان (¬3) عن الحلواني عنه: قرأت بها القرآن على الشيخين أبوى العباس الأحمدين، ابن غزال وابن محمد. وأخبرانى أنهما قرآ بها على شيخهما الشريف أبي البدر، وأخبرهما أنه قرأ بها على الشيخين الإمامين أبي جعفر المبارك بن المبارك (¬4) أحمد بن زريق الحدّاد وأبي عبد الله محمد بن محمد بن هارون المعروف بابن الكال (¬5) المقرئ، وأخبراه أنهما قرآ بها على الشيخ الإمام أبي محمد عبد الله بن على سبط أبي منصور الخياط، وزاده ابن الكال أنه قرأ بها على الشيخين الإمامين أبي الكرم بن المبارك [أبي الحسن بن أحمد] الشّهرزوري (¬6) وأبي محمد دعوان بن علي بن حمّاد بن صدقة الجبّائي (¬7)، وقرءوا ¬

_ (¬1) المقرئ الدمشقي أبو سليمان أيوب بن تميم بن سليمان التميمي، ت 219 هـ. (ينظر: تهذيب تاريخ دمشق 3/ 205، ومعرفة القراء 1/ 122، وغاية النهاية 1/ 172). (¬2) المقرئ الدمشقي أبو عمرو يحيى بن الحارث بن عمرو الغسّاني الذّماري، ت 145 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 87، وغاية النهاية 2/ 367، وتهذيب التهذيب 11/ 170). (¬3) المقرئ أبو بكر أحمد بن سليمان بن إسماعيل بن زبّان الدمشقي، يعرف بالعابد لورعه وزهده، ت 337 هـ. (ينظر: سير أعلام النبلاء 15/ 378، وغاية النهاية 1/ 58، ولسان الميزان 1/ 181). (¬4) س: و. (¬5) المقرئ البغدادي الحلي المنشأ، ت 597 هـ. (ينظر: مختصر تاريخ ابن الدبيثي 1/ 124، والجامع المختصر 9/ 72، وغاية النهاية 2/ 257). (¬6) المقرئ أبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بن علي بن فتحان بن منصور الشّهرزوري البغدادي، مؤلف (المصباح الزاهر في العشر البواهر)، و (المصباح في القراءات الصحاح)، ت 550 هـ (ينظر: سير أعلام النبلاء 20/ 289، وغاية النهاية 2/ 38، والشذرات (4/ 157). (¬7) المقرئ الضرير الحنبلي البغدادي المولود بقرية جبّة من نهروان العراق، ت 542 هـ. (ينظر: الأنساب 2/ 24، وعيون التواريخ 12/ 412، وغاية النهاية 1/ 280).

ثلاثتهم على الإمام الثقة أبي طاهر أحمد بن علي بن عبد الله بن سوار (¬1) المقرئ النحوي، وأخبرهم أنه/ 16 ظ/ قرأ بها على الشيخ أبي الوليد عتبة بن عبد الملك ابن عاصم الأندلسي العثماني (¬2) رحمه الله، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسن علي بن عبد الله بن زريق (¬3) [المصري] بمصر سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وقرأ ابن زريق على أبي بكر أحمد بن سليمان بن إسماعيل بن زبان (¬4) الدمشقي. وقرأ ابن سليمان على الحلواني. طريق ابن عبدان (¬5) عن هشام: وهي طريق المصريين. قرأت بها القرآن على الشيخ أبي عبد الله المصري بسنده إلى الداني. قال: قرأت بها على شيخنا أبي الفتح، وقال لي: قرأت بها على عبد الله ابن الحسين المقرئ، وقال لي: قرأت بها على محمد بن عبدان المقرئ، وقال: قرأت [بها] على الحلواني، وقال: قرأت على هشام، وقرأ هشام على سويد بن أحمد بن عبد العزيز (¬6) وأيوب بن تميم القارئ، وقرآ جميعا على أبي عمرو يحيى ابن الحارث الذّماري/ 17 و/، وقرأ يحيى على ابن عامر، وقرأ ابن عامر على جماعة منهم: أبو الدّرداء (¬7)، وواثلة بن الأسقع (¬8)، ¬

_ (¬1) المقرئ أبو طاهر البغدادي الحنفي، مؤلف (المستنير في القراءات العشر)، ت 496 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 362، وسير أعلام النبلاء 19/ 225، وغاية النهاية 1/ 86). (¬2) المقرئ الأندلسي نزيل بغداد ثم مصر، ت 445 هـ. (ينظر: جذوة المقتبس، 322، والصلة 2/ 450، ومعرفة القراء 1/ 329). (¬3) مقرئ ت بعد 384 هـ، وقد ضبطه ابن الجزري في غايته بتقديم الراء، هكذا، رزيق. (ينظر: غاية النهاية 1/ 553). (¬4) الأصل: ريان، وما أثبتناه من س، وقد مرت ترجمته في الصفحة السابقة. (¬5) هو المقرئ محمد بن عبدان الجزري. (ينظر: غاية النهاية 2/ 64). (¬6) المقرئ أبو محمد السّلمي الواسطي، نزل الشام وولي قضاء بعلبك، ت 194 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 124، وغاية النهاية 1/ 321، وتهذيب التهذيب 4/ 242). (¬7) الصحابي الجليل عويمر وقيل: عامر بن زيد الأنصاري، أول من تولى قضاء دمشق، ت 32 هـ. (ينظر: أسد الغابة 5/ 97، ومعرفة القراء 1/ 38، والثغر البسام/ 1). (¬8) صحابي جليل من أهل الصّفّة شهد غزوة تبوك، ت 85 هـ. (ينظر: أسد الغابة 4/ 652،

والنّعمان بن بشير (¬1)، ومعاذ بن جبل (¬2) أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسند قراءته إلى المغيرة بن أبي شهاب المخزومي (¬3)، وقرأ المغيرة على أمير المؤمنين عثمان بن عفان (¬4) رضي الله عنه، وقرأ عثمان على سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم. ... ¬

_ وغاية النهاية 2/ 358). (¬1) صحابي جليل ولي قضاء دمشق في زمن معاوية بن أبي سفيان، ت 64 هـ. (ينظر: أسد الغابة 4/ 550، والإصابة 3/ 559، والوسائل إلى مسامرة الأوائل/ 95). (¬2) صحابي جليل جامع للقرآن الكريم، ت 18 هـ (ينظر: أسد الغابة 4/ 418، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 98، وغاية النهاية 2/ 301). (¬3) صحابي جليل من قراء القرآن الكريم، ت 91 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 43، وغاية النهاية 2/ 305). (¬4) الصحابي الجليل والخليفة الراشد الثالث (رضي الله عنه) ت 35 هـ. (ينظر: الرياض النضرة 3/ 9، والإصابة 2/ 462، وتاريخ الخلفاء/ 147).

فصل في أسانيد أبي عمرو

فصل في أسانيد أبي عمرو (¬1) اختلف في اسم أبي عمرو ونسبه ومولده ووفاته أما اسمه فقيل: زبّان، وقيل: العريان، وقيل: سفيان، وقيل: محمد، وقيل غير ذلك، وأشهرها الأول. وقال الأصمعي: ما علمنا لأبي عمرو اسما غير كنيته. وأما نسبه، فأخبرني الشيخان أبوا العباس الأحمدان بقراءتي عليهما قالا: أخبرنا شيخنا الشريف أبو البدر عن ابن الحدّاد عن أبي محمد سبط الخياط عن ابن سوار عن أبي طالب/ 17 ظ/ عمر بن إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم الزّهريّ (¬2) قال: حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن النّخّاس (¬3) المقرئ قال: حدّثني أحمد ابن نصر (¬4)، حدّثنا موسى بن جمهور بن زريق البغدادي (¬5) بتنّيس (¬6)، حدّثنا أبو الفتح عامر بن عمرو الموصلي (¬7) قال: سمعت أبا محمد اليزيدي يقول: كان اسم أبي عمرو العريان ابن العلاء بن عمّار بن العريان بن عبد الله بن الحصين بن الحارث بن جلهم بن حجر ابن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مرّ ¬

_ (¬1) تنظر ترجمته في: مراتب النحويين/ 33، وطبقات النحويين واللغويين/ 35، و 159، أنباه الرواة 3/ 125، ومعرفة القراء 1/ 83، وغاية النهاية 1/ 288). (¬2) لم أجد له ترجمة في ما توفر لدي من مصادر. (¬3) مقرئ بغدادي ت 368 هـ. (ينظر: المنتظم 7/ 96، ومعرفة القراء 1/ 261، وغاية النهاية 1/ 414). (¬4) هو أبو بكر الشذائي، وقد مرت ترجمته في ص 16. (¬5) المقرئ أبو عيسى البغدادي، ت نحو 300 هـ. (ينظر: غاية النهاية 2/ 318). (¬6) تنّيس بكسرتين وتشديد النون وياء ساكنة والسين المهملة، جزيرة في بحر مصر قريبة من البر بين الفرما ودمياط. (ينظر: الأنساب 1/ 487، ومراصد الاطلاع 1/ 278). (¬7) المقرئ المعروف بأوقية الموصلي ت 250 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/ 179، وغاية النهاية 1/ 350).

ابن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر، هذا هو الصحيح المشهور من نسبه. وأما مولده ووفاته، فإنه ولد بمكة سنة ثمان وستين، وقيل سنة تسع وستين. وروي أنه قال: ولدت في أوّل خلافة عبد الملك بن مروان (¬1) وهو يحارب مصعب بن الزبير (¬2) في سنة خمس وستين [والصواب في سنة تسع وستين]. وتوفي بالكوفة سنة أربع وخمسين ومائة/ 18 و/ وقيل: سنة خمس في خلافة المنصور، وهو ابن ست أو سبع وثمانين على القول الأول. وكان من الطبقة الثانية. لقي أنس بن مالك، وروى عنه حديثا. ذكرت له في هذا الكتاب راويين مشهورين وهما: اليزيديّ من طريقي الدّوري والسّوسي (¬3)، وشجاع من طريق ابن غالب (¬4). أما اليزيدي (¬5) فهو أبو محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة العدويّ اليزيدي. وسمّي بذلك لصحبته يزيد بن منصور بن حمير الحميري (¬6) خال المهدي (¬7). إذ ¬

_ (¬1) الخليفة الأموي المعروف ت 86 هـ. (ينظر: المعارف/ 355، والأخبار الطوال/ 286، وتاريخ الخلفاء/ 214). (¬2) تابعي زوج سكينة بنت الحسين (رضي الله عنه)، قتل في معركة دير الجاثليق بالكوفة سنة 72 هـ، وقيل: 71 هـ (ينظر: مشاهير علماء الأمصار/ 21، وسير أعلام النبلاء 4/ 140، والبداية والنهاية 8/ 317). (¬3) المقرئ أبو شعيب صالح بن زياد بن عبيد الله الرّستبي الرّقيّ ت 261 هـ. (ينظر: العبر 1/ 375، وغاية النهاية 1/ 232، وتهذيب التهذيب 4/ 343). (¬4) المقرئ أبو جعفر محمد بن غالب البغدادي الأنماطي ت 254 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 178، وغاية النهاية 2/ 226). (¬5) تنظر ترجمته في: الورقة/ 28، ونزهة الألباء/ 69، ومعرفة القراء 1/ 125، وغاية النهاية 2/ 375، وبغية الوعاة 2/ 340). (¬6) هو يزيد بن منصور بن عبد الله من ولد ذي شهر الجناح الحميري. نسب إليه أبو محمد اليزيدي لصحبته المستديمة له. وهو خال الخليفة العباسي المهدي كان واليا على اليمن والبصرة وموسم الحج، ت 165 هـ. (ينظر: طبقات النحويين واللغويين/ 61، والفهرست/ 56، والكامل في التاريخ 5/ 66). (¬7) الخليفة العباسي محمد بن أبي جعفر المنصور ت 169 هـ. (ينظر: المعارف/ 379، وتاريخ الخلفاء/ 271، وشذرات الذهب 1/ 266).

كان يعلّم أولاده. ولد سنة ثمان وعشرين ومائة في أيام مروان بن محمد (¬1). وتوفي بخراسان سنة مائتين واثنتين وله أربع وسبعون سنة. وأمّا شجاع (¬2)، فهو أبو نعيم شجاع بن أبي نصر البلخيّ الخراساني. ولد سنة عشرين ومائة في بلخ (¬3) أيام هشام بن عبد الملك/ 18 ظ/ وتوفي سنة تسعين ومائة في أيام الرشيد (¬4) وله إذ ذاك سبعون سنة. رواية اليزيدي: طريق الدّوري من طريق ابن فرح عنه بالإظهار مع الهمز وتركه. قرأت بها القرآن كله على شيوخي الأربعة الواسطيين بسندهم إلى الشيخ أبي على. قال: قرأت بها على الحمّامي والنّهرواني وبكر بن شاذان. وقرءوا ثلاثتهم على زيد بن أبي بلال. وقرأ زيد على ابن فرح. طريق ابن فرح عنه بالإدغام مع تخفيف الهمز: قرأت بها القرآن ختمة كاملة مفردة على شيخي أبي الحسن بسنده إلى الشيخ أبي علي بسنده المذكور إلى ابن فرح. وقرأ ابن فرح على الدوري. وقرأ الدوري على اليزيدي. طريق ابن مجاهد عن أبي الزّعراء (¬5) [عنه]: قرأت بها القرآن بالإظهار مع الهمز وتركه على شيوخي الأئمة (¬6) الأربعة/ 19 و/ الواسطيين بسندهم إلى الشيخ أبي ¬

_ (¬1) هو آخر خلفاء بني أمية ت 132 هـ. (ينظر: الأخبار الطوال/ 351، وسير أعلام النبلاء 6/ 74، والفخري في الآداب السلطانية/ 123). (¬2) تنظر ترجمته في: معرفة القراء 1/ 134، وغاية النهاية 1/ 324، وتهذيب التهذيب 4/ 275. (¬3) مدينة بإقليم خراسان فتحها المسلمون بقيادة الأحنف بن قيس في زمن الخليفة عثمان بن عفان (رضي الله عنه). (ينظر: معجم البلدان 4/ 479، ودائرة المعارف الإسلامية 4/ 78). (¬4) الأصل: المأمون. وما ثبّتناه من س لأن هذه السنة كان الخليفة فيها الرشيد. (¬5) المقرئ عبد الرحمن بن عبدوس البغدادي توفي سنة بضع وثمانين ومائتين للهجرة. (ينظر: معرفة القراء 1/ 193، وغاية النهاية 1/ 373). (¬6) ليست في س.

علي. قال: قرأت بها القرآن بواسط على أبي القاسم عبيد (¬1) الله بن إبراهيم (¬2) مقرئ أبي قرّة (¬3). وقرأ ابن إبراهيم على ابن مجاهد. وقرأت بها بالإدغام وترك الهمز على جماعة منهم: شيخي الإمام أبو الحسن بسنده إلى الشيخ أبي علي. قال: قرأت على أبي القاسم عبيد (¬4) الله بن إبراهيم، قال: قرأت على ابن مجاهد. طريق الدوري عن اليزيدي من طريق المصريين: قرأت بها القرآن كله على شيخي الإمام أبي عبد الله المصري بسنده إلى الداني. قال: قرأت بها القرآن كله من طريق أبي عمر على شيخنا عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن إسحاق البغدادي المقرئ، وقال [لي]: قرأت بها على أبي طاهر عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم المقرئ ما لا أحصيه (¬5) كثرة، وقال: قرأت بها على ابن مجاهد/ 19/ وقرأ ابن مجاهد على أبي الزعراء عبد الرحمن بن عبدوس الهمذاني. وقرأ أبو الزعراء على الدوري. وقرأ الدوري على اليزيدي. طريق السّوسي: قرأت بها القرآن على أبوي العباس الأحمدين بسندهما إلى ابن سوار. قال: قرأت بها جميع القرآن بالإظهار وتخفيف الهمز على أبي الحسن علي ابن طلحة بن محمد البصري (¬6) سنة أربع وثلاثين وأربعمائة وأخبرني أنه قرأ بها على أبي القاسم عبد الله بن اليسع الأنطاكي (¬7)، وقرأ الأنطاكي على أبي عمران ¬

_ (¬1) س: عبد. (¬2) مقرئ بغدادي يعرف بمقرئ أبي قرّة ت 389 هـ. (ينظر: غاية النهاية 1/ 483). (¬3) هو أبو قرّة السكسكي اليماني موسى بن طارق الزّبيدي، القاضي المقرئ. (ينظر: اللباب في تهذيب الأنساب 2/ 60، وسير أعلام النبلاء 9/ 346، وغاية النهاية 2/ 319). (¬4) في النسختين: عبد. (¬5) س: يحصيه. (¬6) المقرئ أبو الحسن البصري البغدادي، ت 434 هـ. (ينظر: تاريخ بغداد 11/ 443، ومعرفة القراء 1/ 320، وغاية النهاية 1/ 546). (¬7) المقرئ عبد الله بن محمد بن اليسع الأنطاكي ت 385 هـ. (ينظر: غاية النهاية 1/ 456).

موسى ابن جرير الرّقّيّ (¬1). طريق المصريين عن السّوسي: قرأت بها القرآن على شيخى أبي عبد الله المصري بسنده إلى الدانى. قال: قرأت بها القرآن كله بإظهار الأوّل من المثلين والمتقاربين (¬2) وبإدغامه على فارس بن أحمد المقرئ/ 20 و/، وقال لي: قرأت بها كذلك على عبد الله بن الحسين، وقال لي: قرأت بها على موسى بن جرير الرّقّي وقال: قرأت على أبي شعيب صالح بن زياد السّوسي، وقرأ السوسي على اليزيدي، وقرأ اليزيدي على أبي عمرو. رواية شجاع بالإظهار مع الهمز وتركه: قرأت بها القرآن من أوله إلى آخره على شيوخي الواسطيين بسندهم إلى الشيخ أبي علي. قال: قرأت بها على الحمامي والنهرواني وأبي محمد بن الفحّام، وأخبروه أنهم قرءوا على بكار، وقرأ بكار على أبي علي الحسن بن الحسين الصّوّاف (¬3). وقرأت بها القرآن بالإدغام وتخفيف الهمز على الشيخ أبي عبد الله محمد بن غزال، وأخبرني أنه قرأ بها على شيخه المنتجب، وأخبره أنه قرأ بها على الإمام القاضي أبي الفتح نصر الله بن علي بن منصور/ 20 ظ/ الواسطي، وأخبره أنه قرأ بها على شيخه الإمام أبي القاسم علي بن علي بن جعفر الواسطي (¬4)، وأخبره أنه ¬

_ (¬1) مقرئ ضرير كانت له رئاسة الإقراء بالرقة بعد السوسي ت 316 هـ وقيل: نحو 310 هـ. (ينظر معرفة القراء 1/ 198، وغاية النهاية 2/ 317، وشذرات الذهب 2/ 261). (¬2) المثلان أو المتماثلان، هما الحرفان المتفقان في المخرج الصوتي والصفة كالباء والباء، أما المتقاربان فهما الحرفان المتقاربان في المخرج أو الصفة كالدال والسين. وهناك المتجانسان وهما الحرفان اللذان اتفقا في المخرج واختلفا في الصفة كالدال والطاء. (ينظر: الغرة المخفية 2/ 774، والدقائق المحكمة في شرح المقدمة/ 58، والدراسات الصوتية عند علماء التجويد/ 396). (¬3) المقرئ الحسن بن الحسين بن علي بن عبد الله بن جعفر الصّوّاف البغدادي ت 310 هـ. وقيل 308 هـ. (ينظر: تاريخ بغداد 7/ 297، ومعرفة القراء 1/ 196، وغاية النهاية 1/ 210). (¬4) المقرئ المعروف بابن الكيّال الحنفي الواسطي، فقيه واسط وقاضيها ومؤلف (المفيد في القراءات العشر) ت 586 هـ. (ينظر: العبر 3/ 93، وغاية النهاية 2/ 339، وشذرات الذهب 4/ 287).

قرأ بها على شيخه الإمام أبي (¬1) علي الحسن بن القاسم المذكور بسنده إلى الصّوّاف، وقرأ الصواف على أبي (¬2) جعفر محمد بن غالب، وقرأ ابن غالب على شجاع، وقرأ شجاع على أبي عمرو، وقرأ أبو عمرو على جماعة منهم: مجاهد بن جبر، وقرأ مجاهد على عبد الله بن العباس، وقرأ ابن عباس على أبي بن كعب، وقرأ أبي على سيدنا ومولانا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ... ¬

_ (¬1) المقرئ الواسطي المعروف بابن شيران ت 524 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 386، وغاية النهاية 1/ 557). (¬2) ساقطة من س.

فصل في إسناد يعقوب

فصل في إسناد يعقوب (¬1) ويعقوب هو أبو محمد، يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن إسحاق، مولى الحضرميّين البصري. كان أعلم أهل زمانه بالعربية ووجوهها، من كبار أئمة القراءة. ليس في القراء العشرة من له نسب في العلم سواه. قال فيه أبو عبد الله محمد بن أحمد الألكي (¬2): أبوه 21 و/ من القرّاء حقا وجدّه ... ويعقوب في القرّاء كالكوكب الدّرّي تفرّده محض الصّواب ووجهه ... فمن مثله في وقته وإلى الحشر (¬3) وهو من الطبقة الرابعة. روي عنه أنه قال: قرأت القرآن على أبي المنذر سلام ابن سليمان الطّويل الخراساني (¬4) في سنة ونصف، وعلى مسلمة بن محارب (¬5) في ستة أيام، وعلى شهاب بن شرنفة المجاشعيّ (¬6) في ثلاثة أيام. توفى في ذي الحجّة سنة خمس ومائتين. ¬

_ (¬1) تنظر ترجمته في: طبقات النحويين واللغويين/ 5، ومعرفة القراء 1/ 1300، وغاية النهاية 2/ 386، وشذرات الذهب 2/ 14. (¬2) المقرئ المعروف بأبي علي اللّالكائي، له قصيدة رائيّة في القراءات. (ينظر: غاية النهاية 2/ 85). (¬3) البيتان من البحر الطويل. (¬4) المقرئ البصري ثم الكوفي، ت 171 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/ 109، وغاية النهاية 1/ 309، وتهذيب التهذيب 4/ 249). (¬5) هو المقرئ مسلمة بن محارب بن دثار السّدوسيّ الكوفي. (ينظر غاية النهاية 2/ 298). (¬6) المقرئ شهاب بن شرنفة بضم الشين وسكون الراء وفتح النون وضمها، مقرئ بصري، توفي بعد 160 هـ. (ينظر: ميزان الاعتدال 2/ 202، وغاية النهاية 1/ 328).

ذكرت له في هذا الكتاب راويين مشهورين، أحدهما: رويس من طريقي (¬1) الحمّامي، والقاضي أبي العلاء محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب الواسطي (¬2). والثاني: روح بن عبد المؤمن من طريق خشنام (¬3). أما رويس (¬4)، فهو أبو عبد الله محمد بن المتوكّل اللّؤلؤي. توفي في البصرة سنة ثمان وثلاثين ومائتين. وأما روح (¬5)، فهو أبو الحسن روح بن عبد المؤمن بن قرّة/ 21 ظ/ البصري توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين. رواية رويس من طريقيه: قرأت بها على شيوخي الأربعة الثّقات الواسطيين رحمهم الله كما تقدم من أن قراءتي على الشيخ أبي الحسن إلى آخر سورة الأنفال بسندهم إلى الإمام أبي علي. قال: قرأت بها على الحمّامي وأبي العلاء محمد بن علي بن يعقوب (¬6) الواسطي، وقرآ على أبي القاسم عبد الله بن الحسن النّخّاس، وقرأ أبو القاسم على أبي بكر محمد بن هارون التمّار (¬7)، وقرأ التّمّار على أبي عبد الله محمد بن المتوكّل اللّيثي الملقب برويس، وقرأ رويس على يعقوب. رواية روح: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين ¬

_ (¬1) الأصل: طريق. وما أثبتناه من س. (¬2) مقرئ واسطي نزل بغداد، ت 431 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 313، وميزان الاعتدال، 3/ 65، وغاية النهاية 2/ 199). (¬3) المقرئ أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن خشنام المالكي البصري المعروف بالدّلّال ت 377 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 271، وتاريخ الإسلام/ 612، وغاية النهاية 1/ 562). (¬4) تنظر ترجمته في: معرفة القراء 1/ 177، وغاية النهاية 2/ 234، ولطائف الإشارات 1/ 104. (¬5) تنظر ترجمته في: الجرح والتعديل 3/ 499، ومعرفة القراء 1/ 175، وغاية النهاية 1/ 285. (¬6) (محمد بن ..... يعقوب) ساقطة من س. (¬7) المقرئ البغدادي الحنفي ومقرئ البصرة، ت بعد 310 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 214، وغاية النهاية 2/ 271).

بإسنادهم إلى الشيخ أبي علي. قال: قرأت بها على القاضي أبي الحسن أحمد بن عبد الكريم الشّينيزي (¬1)، وقال: قرأت بها على أبي الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن خشنام المالكي/ 22 و/، وقرأ ابن خشنام على أبي العباس محمد بن يعقوب بن الحجّاج بن معاوية بن الزّبرقان التّيميّ المعدّل (¬2)، وقرأ التّيميّ على أبي بكر محمد بن وهب بن يحيى بن العلاء الثّقفي البصري (¬3)، وقرأ ابن وهب على روح، وقرأ روح على يعقوب، وقرأ يعقوب على جماعة منهم: أستاذه أبو المنذر سلّام بن سليمان، وقرأ سلّام على جماعة منهم: أبو عمرو وقد تقدم إسناده. ... ¬

_ (¬1) مقرئ بصري تولى قضاء سامراء (ينظر: غاية النهاية 1/ 70). وبعدها في س: وقرأ الشينيزي. (¬2) إمام القراءات في البصرة، ت بعد 320 هـ (ينظر/: معرفة القراء 1/ 230، وغاية النهاية 2/ 282، ولطائف الإشارات 1/ 124، 164). (¬3) المقرئ المعروف بالقزّاز البصري، ت بعد 270 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 230، وغاية النهاية 2/ 276، ولطائف الإشارات 1/ 164).

فصل في أسانيد عاصم

فصل في أسانيد عاصم (¬1) وعاصم هو أبو بكر عاصم بن أبي النّجود الأسدي الخيّاط. والنّجود بفتح النون لا غير. وكان مولى لبني جذيمة بن مالك بن النّضر بن قعينيّ بن الحارث بن ثعلبة ابن دودان (¬2) بن أسد (¬3). وهو تابعي من الطبقة الثانية، روى عن أبي رمثة (¬4) صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان أفصح الناس في القراءة وأوثقهم في الرواية. روي عنه أنه قال: كنت أقرأ القرآن/ 22 ظ/ على أبي عبد الرحمن السّلمي (¬5) وأرجع فأعرض على زرّ بن حبيش (¬6)، فقال له أبو بكر: لقد استوثقت. قال أبو إسحاق السّبيعي (¬7): ما رأيت رجلا أقرأ للقرآن من عاصم ما أستثنى أحدا. وقال يحيى بن صالح (¬8): ما رأيت أفصح من عاصم. وكان إذا تكلّم يكاد أن يدخله الخيلاء. ¬

_ (¬1) تنظر ترجمته في: مشاهير علماء الأمصار/ 165، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 122، ومعرفة القراء 1/ 73، وغاية النهاية 1/ 346. (¬2) س: داود. (¬3) ينظر في نسب أسد: المعارف/ 65، وجمهرة أنساب العرب/ 190. (¬4) الصحابي الجليل رفاعة بن يثربي التّميمي، اختلف في اسمه إلى حبيب أو عمارة. (ينظر: الاستيعاب 1/ 322، وأسد الغابة 1/ 442). (¬5) التابعي المقرئ عبد الله بن حبيب بن ربيعة الكوفي الضرير، ت 74 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 45، وغاية النهاية 1/ 413، وتعجيل المنفعة/ 499). (¬6) الصحابي الجليل أبو مريم الأسدي الكوفي، ت 82 هـ. (ينظر: أسد الغابة 2/ 101، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 196، وغاية النهاية 1/ 294). (¬7) التابعي المقرئ عمرو بن عبد الله بن علي الهمداني الكوفي، ت 132 هـ (ينظر وفيات الأعيان 3/ 459، سير أعلام النبلاء 5/ 392، وغاية النهاية 1/ 602). (¬8) هكذا ورد هذا الاسم في النسختين. ولم أجد أحدا من أصحاب عاصم أو من القرّاء بهذا الاسم. وأظن أن المؤلف قصد بهذه العبارة يحيى بن آدم الذي سنترجم له، لأن القول الذي ذكره المؤلف هنا يعود له في أكثر من مصدر، وقد ورد هكذا: (وقال يحيى بن آدم: ثنا حسن

مات بالكوفة سنة ثمان وعشرين، وقيل: سنة سبع وعشرين ومائة. ذكرت عنه في هذا الكتاب راويين، أحدهما: أبو بكر من طريقي أبي حمدون (¬1) وشعيب بن أيوب (¬2)، والآخر: حفص من طريق عبيد بن الصّبّاح (¬3). أما أبو بكر (¬4)، فاختلف في اسمه، فقيل: شعبة، وقيل: عبد الله (¬5)، وقيل: محمد، وقيل غير ذلك، والأول أشهر، وقيل: اسمه كنيته. وكان من أئمة الدين العلماء الورعين. ولد سنة أربع وتسعين في أيام الوليد (¬6) بن عبد الملك. ومات سنة خمس وتسعين ومائة، وقيل: سنة أربع وتسعين ومائة في أيام الأمين/ 23 و/. وأما حفص، فهو أبو عمر، وقيل: أبو داود حفص بن سليمان بن المغيرة الغاضريّ (¬7). ربيب عاصم. ولد بالكوفة سنة تسعين في أيام الوليد بن عبد الملك ومات سنة ثمانين ومائة بمكة بعد أن أقام بها سنتين في أيام الرشيد وله تسعون سنة. رواية أبي بكر من طريق أبي حمدون: قرأت بها القرآن من أوله إلى آخره على كل واحد من شيوخي الأربعة الواسطيين بإسنادهم إلى الشيخ أبي علي. قال: ¬

_ ابن صالح قال: ما رأيت أحدا قط كان أفصح من عاصم إذا تكلم كاد يدخله خيلاء). (ينظر: معرفة القراء 1/ 74، وتذكرة الحفاظ 1/ 359، ومرآة الجنان 2/ 10، وغاية النهاية 1/ 347). (¬1) هو الطّيب بن إسماعيل الذّهلي البغدادي، مقرئ يقال له حمدويه اللّؤلؤي أو الثّقّاب أو الفصّاص لأنه كان يمتهن نقش الخواتم، ت نحو 240 هـ (ينظر طبقات الحنابلة 1/ 179، ومعرفة القراء 1/ 173، وغاية النهاية 1/ 343). (¬2) المقرئ أبو بكر شعيب بن أيوب بن زريق المعروف بأبي أيوب الصّريفيني، ت 261 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 169، وميزان الاعتدال 2/ 275، وغاية النهاية 1/ 327). (¬3) المقرئ أبو محمد عبيد بن الصّبّاح بن أبي شريح بن صبيح الكوفي ثم البغدادي، ت 219 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/ 168، وغاية النهاية 1/ 495). (¬4) تنظر ترجمته في: ميزان الاعتدال 2/ 274، ومعرفة القراء 1/ 110، وغاية النهاية 1/ 325. (¬5) س: عبيد. (¬6) الخليفة الأموي المعروف، ت 96 هـ. (ينظر: الفخري في الآداب السلطانية/ 115، والبداية والنهاية 9/ 161، وتاريخ الخلفاء/ 355). (¬7) تنظر ترجمته في: ميزان الاعتدال 2/ 274، ومعرفة القراء 1/ 110، وغاية النهاية 1/ 325.

قرأت على أبي الحسن الحمّامي وأبي الفرج النّهرواني، وقرأ كلاهما على بكّار. وقرأ بكار على الصّواف، وقرأ الصواف على أبي حمدون الطّيّب بن إسماعيل بن أبي تراب القصّاص الذّهلي، وقرأ أبو حمدون على أبي بكر زكريّاء يحيى بن آدم (¬1) الحاسب، وقرأ يحيى على أبي بكر. طريق شعيب عنه/ 23 ظ/: قرأت بها القرآن على الشيخ أبي العباس ابن غزال، بسنده إلى الشريف عبد القاهر بن عبد السلام المكي، وقرأ الشريف على الكارزيني في سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، وقرأ الكارزيني على الإمام أبي العباس الحسن بن سعيد بن جعفر المطوّعي، وقرأ المطوّعي على أبي بكر يوسف بن يعقوب بن الحسين الواسطي (¬2) إمام الجامع بها. طريق المصريين عنه: قرأت بها القرآن على الشيخ أبي عبد الله المصرى بسنده إلى الدانى. قال: قرأت بها القرآن كله على فارس بن أحمد المقرئ، وقال لي: قرأت بها على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن المقرئ، وقال: قرأت على إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد (¬3) المقرئ البغدادي، وقال: قرأت على يوسف ابن يعقوب، وقرأ يوسف/ 24 و/ على شعيب بن أيوب الصّريفينيّ، وقرأ شعيب على يحيى، وقرأ يحيى على أبي بكر، وقرأ أبو بكر على عاصم. رواية حفص: قرأت بها القرآن من أوله إلى آخره على كل واحد من شيوخي الأربعة الواسطيين رحمهم الله بسندهم إلى الشيخ أبي علي. قال: قرأت بها القرآن على أبي الحسن الحمامي وأبي الفرج النهرواني، وقرآ كلاهما على أبي طاهر عبد الواحد البزّاز، وقرأ أبو طاهر على أبي العباس ¬

_ (¬1) المقرئ أبو زكريا الصّلحي يحيى بن آدم بن سليمان بن خالد الواسطي، ت 203 هـ (ينظر: مرآة الجنان 2/ 10، وغاية النهاية 2/ 363، وخلاصة تذهيب الكمال/ 361). (¬2) يعرف بالأصمّ، مقرئ واسط وإمام جامعها، ت نحو 323 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/ 202، وسير أعلام النبلاء 15/ 218، وغاية النهاية 2/ 404). (¬3) أبو إسحاق المقرئ البغدادي (ينظر: غاية النهاية 1/ 16).

أحمد بن سهل بن فيروز الأشنانيّ (¬1). طريق المصريين عن حفص: قرأت بها على الشيخ أبي عبد الله المصري بسنده إلى الداني. قال: قرأت بها القرآن كله على شيخنا أبي الحسن طاهر بن غلبون [بن عبد المنعم] (¬2)، وقال لي: قرأت بها على أبي الحسن علي بن محمد ابن صالح الهاشمي (¬3)، المقرئ الضرير بالبصرة/ 24 ظ/، وقال: قرأت على الأشناني، وقرأ الأشناني على أبي محمد عبيد بن الصّبّاح، وقرأ ابن الصّبّاح على حفص، وقرأ حفص على عاصم، وقرأ عاصم على جماعة منهم: أبو عبد الرحمن عبد الله ابن حبيب السّلميّ وأبو مريم زرّ بن حبيش الأسدي، وقرأ السّلمي على الإمام المرتضى أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه (¬4)، وقرأ زرّ على أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود (¬5)، وقرأ علي وابن مسعود كلاهما على سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم. ... ¬

_ (¬1) مقرئ بغدادي، ت 307 هـ. (ينظر: تاريخ بغداد 4/ 185، ومعرفة القراء 1/ 200، وغاية النهاية 1/ 59). (¬2) المقرئ الحلبي نزيل مصر ومؤلف (التذكرة في القراءات الثمان)، ت. 399 (ينظر: العبر 2/ 195، ومعرفة القراء 1/ 297، وغاية النهاية 1/ 339). (¬3) المقرئ البصري الضرير المعروف بالجوخاني ويقال له أيضا الأنصاري، ت 368 هـ. (ينظر: العبر 1/ 259، ومعرفة القراء 1/ 259، وغاية النهاية 1/ 568). (¬4) س: عليه السلام. (¬5) الصحابي الجليل المشهور ومن كبار قراء الصحابة، ت 32 هـ. (ينظر: المعارف/ 249، ومشاهير علماء الأمصار/ 10، وأسد الغابة 6/ 287).

فصل في إسناد حمزة

فصل في إسناد حمزة (¬1) وهو أبو عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الفرائضي الزّيّات، مولى لبني عجل (¬2)، ويقال: إنه مولى لآل عكرمة بن ربعيّ التّيميّ، وقيل: بل هو مولى لبني تيم الله بن ثعلبة، وهم قبيلة من ربيعة (¬3). وقيل: بل هو من ولد أكثم/ 25 و/ ابن صيفيّ (¬4) حكيم العرب. كان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان (¬5). وكان زاهدا ورعا. وهو من الطبقة الثالثة. ولد سنة ثمانين في أيام عبد الملك بن مروان وتوفي بحلوان سنة أربع، وقيل: سنة ست وخمسين ومائة في أيام المنصور، وقيل: سنة ثمان وخمسين في أيام المهتدي. ذكرت له في هذا الكتاب ثلاثة رواة وهم: خلف، والدوري، وخلاد، كلهم عن سليم عنه. وسليم هو أبو عيسى سليم بن عيسى بن داود الحنفي (¬6) مولى لبني حنيفة (¬7). ولد في النصف الأخير من رجب سنة ثلاثين ومائة في أيام مروان بن محمد، وتوفي ¬

_ (¬1) تنظر في ترجمته: معرفة القراء 1/ 93، وغاية النهاية 1/ 261، وتقريب التهذيب 1/ 199، وشذرات الذهب 1/ 240. (¬2) ينظر في نسب عجل: جمهرة أنساب العرب/ 297، 312. (¬3) ينظر في نسب تيم الله: الأنساب 1/ 498. (¬4) من حكماء العرب وعم الصحابي حنظلة بن الرّبيع، ت 9 هـ (ينظر: المعمرون/ 10، وأسد الغابة 1/ 114، والإصابة 1/ 209). (¬5) اسم يطلق على عدة مدن، والمقصود هنا موضع في العراق في آخر حدود السواد مما يلي الجبال. (ينظر: معجم البلدان 2/ 316). (¬6) تنظر ترجمته في: معرفة القراء 1/ 115، وميزان الاعتدال 2/ 231، وغاية النهاية 1/ 318. (¬7) ينظر في نسب بني حنيفة: جمهرة أنساب العرب/ 309.

سنة مائتين في أيام المأمون (¬1) وهو ابن سبعين سنة وستة أشهر، وقيل: ولد سنة تسع عشرة ومائة في أيام هشام بن عبد الملك، ومات سنة ثمان/ 25 ظ/ وثمانين ومائة في أيام الرشيد وله تسع وستون سنة. ونذكر خلفا فيما بعد إن شاء الله تعالى. وأما الدوري، فهو أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان الدّوري النّحوي. والدّور (¬2) محلة في شرقي بغداد. ومولده فيها سنة خمس ومائة في أيام المنصور، ومات سنة ست وأربعين ومائتين في أيام المتوكل على الله وله ست وتسعون سنة. وكان إماما عالما يرحل في تحصيل الرواية. وقرأ بسائر الحروف السبعة وبالشواذ، وصنّف كتابا في القراءات (¬3)، وسمع الحديث، وكان ثقة في جميع ما يرويه. وأما خلّاد، فهو أبو عيسى خلّاد بن خالد الصّيرفي الكوفي. مات سنة ثمان وعشرين ومائتين. رواية خلف: قرأت بها القرآن على شيوخي الأربعة المذكورين إلا أنّ قراءتي على أبي الحسن كانت إلى آخر سورة الأنفال/ 26 و/ بإسنادهم إلى الشيخ أبي علي. قال: قرأت على الحمّامي، وقرأ الحمامي على أبي بكر محمد بن الحسن ابن مقسم النحوى (¬4)، وقرأ ابن مقسم على أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم الحدّاد (¬5)، وقرأ إدريس على خلف. ¬

_ (¬1) جاء في س بعد (مروان بن محمد): (وقال خلف: إنه ولد سنة عشر ومائة وتوفي في سنة تسع وثمانين ومائة). وينظر هذا الخلاف في: معرفة القراء 1/ 115، وغاية النهاية 1/ 319. (¬2) ينظر: معجم البلدان 8/ 481. (¬3) هو كتاب (قراءات النبي صلى الله عليه وسلم) وقد طبع حديثا. (¬4) المقرئ البغدادي مؤلف (الأنوار) في التفسير، ت 354 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 246، وغاية النهاية 2/ 123، ولسان الميزان 5/ 130). (¬5) مقرئ بغدادي، ت 292 هـ (ينظر: المنتظم 6/ 52، ومعرفة القراء 1/ 204، وغاية النهاية 1/ 154).

طريق المصريين عنه: قرأت بها القرآن على الشيخ أبي عبد الله المصري بسنده إلى الداني. قال: قرأت بها القرآن كله على أبي الحسن (¬1) شيخنا، وقال لي: قرأت بها على محمد بن يوسف بن نهار الحرتكيّ (¬2) بالبصرة، وقال لي: قرأت بها على أبي الحسن أحمد بن عثمان بن جعفر بن بويان، وقال لي: قرأت على إدريس بن عبد الكريم قبل أن يقرئ باختيار خلف، وقال: قرأت على خلف، وقرأ خلف على سليم. رواية الدّوري: قرأت بها القرآن كما تقدّم على شيوخي الأربعة/ 26 ظ/ الواسطيين رحمهم الله بإسنادهم إلى الشيخ أبي علي. قال: قرأت على الحمّامي، وقرأ الحمامي على زيد بن أبي بلال، وقرأ ابن أبي بلال على ابن فرح، وقرأ ابن فرح على الدوري، وقرأ الدوري على سليم. رواية خلّاد: قرأت بها على أبي العباس بن غزال بسنده إلى الشيخ عبد القاهر المكي. قال: قرأت بها على أبي عبد الله الكارزيني، وقرأ الكارزيني على الشيخين الإمامين أبي بكر الشّذّائي وأبي الفرج الشّنبوذي (¬3)، وقالا: قرأنا على الإمام أبي الحسن محمد بن شنبوذ. طريق المصريين: قرأت بها القرآن على شيخنا (¬4) أبي عبد الله المصري بسنده إلى الداني. قال: قرأت بها القرآن على أبي الفتح الضرير شيخنا، وقال: قرأت بها القرآن كله على عبد الله بن الحسين المقرئ، وقال لي: قرأت/ 27 و/ بها على محمد بن أحمد بن شنبوذ، وقال: قرأت على محمد بن شاذان الجوهريّ (¬5) ¬

_ (¬1) تنظر ترجمته في: معرفة القراء 1/ 173، وغاية النهاية 1/ 274، وشذرات الذهب 2/ 47 (¬2) المقرئ أبو الحسن الحرتكي إمام جامع البصرة، ت بعد 370 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/ 278، وغاية النهاية 2/ 288). (¬3) المقرئ محمد بن أحمد بن إبراهيم الشّطوي البغدادي، ت 388 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/ 268، وغاية النهاية 2/ 5، وطبقات المفسرين للداودي 2/ 426). (¬4) ليست في س. (¬5) مقرئ ومحدّث بغدادي، ت 286 هـ (ينظر: تاريخ بغداد 5/ 353، ومعرفة القراء 1/

المقرئ، وقال: قرأت على خلاد، وقرأ خلّاد على سليم، وقرأ سليم على حمزة، وقرأ حمزة على جماعة منهم: أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش الكاهليّ (¬1)، وقرأ الأعمش على أبي محمد يحيى بن وثّاب الأسدي (¬2)، وقرأ يحيى على أبي شبل علقمة بن قيس بن عبد الله النّخعي (¬3) وعلى ابن أخيه عبد الرحمن الأسود بن يزيد بن قيس، وعلى أبي عمرو عبيدة بن عمرو السّلمانيّ (¬4) ومسروق بن الأجدع الهمداني (¬5)، وقرأ هؤلاء على ابن مسعود وقرأ ابن مسعود على سيدنا ومولانا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ... ¬

_ 205، وغاية النهاية 2/ 152). (¬1) مقرئ ومحدّث كوفي، ت 148 هـ (ينظر: وفيات الأعيان 2/ 400، ومعرفة القراء 1/ 78، وغاية النهاية 1/ 315). (¬2) تابعي من قراء الكوفة، ت 103 هـ (ينظر: تهذيب الأسماء واللغات 2/ 159، ومعرفة القراء 1/ 51، وغاية النهاية 2/ 380). (¬3) مقرئ وفقيه، وهو عم الأسود بن يزيد وخال إبراهيم النخعي ت 62 هـ (ينظر: طبقات الفقهاء للشيرازي/ 79، ومعرفة القراء 1/ 44، وغاية النهاية 1/ 516). (¬4) تابعي من قراء الكوفيين ومحدثيهم، ت 72 هـ (ينظر: المعارف/ 425، وطبقات الفقهاء للشيرازي/ 80، وغاية النهاية 1/ 498). (¬5) تابعي من قراء الكوفيين ومحدّثيهم، ت 63 هـ (ينظر: طبقات الفقهاء للشيرازي/ 79، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 88، وغاية النهاية 2/ 294.

فصل في إسناد الكسائي

فصل في إسناد الكسائي (¬1) وهو أبو الحسن عليّ بن حمزة بن عبد الله بن بهمن (¬2) بن فيروز الأسدي مولاهم الكسائي، من أولاد الفرس/ 27 ظ/ من سواد العراق. ولد في حدود سنة عشرين ومائة. وتوفي (¬3) سنة تسع وثمانين ومائة في ما قاله ابن مجاهد (¬4) وعليه أكثر المؤرخين، وقيل غير ذلك. وهو من الطبقة الرابعة. قيل له: لم سمّيت الكسائي؟ قال: لأني أحرمت في كساء. كان أوحد زمانه في العلوم الأدبية وانتهت الإمامة في القراءة إليه. ولم يقم بالكوفة بل كان يتنقل في البلاد. وخرج مع الرشيد إلى الري فمات في قرية من قراها تسمى رنبويه (¬5) في التاريخ المذكور. قال الحافظ أبو العلاء (¬6): بلغني أنه عاش- يعني الكسائي- سبعين سنة. ذكرت عنه في هذا الكتاب ثلاثة رواة وهم: الدّوري، وأبو حمدون، وأبو الحارث. أما الدوري وأبو حمدون فقد تقدم ذكرهما. وأما أبو الحارث فهو اللّيث بن خالد الصّيرفي (¬7) / 28 و/ توفي سنة أربعين ¬

_ (¬1) تنظر ترجمته في: الورقة/ 26، وأنباه الرواة 2/ 256، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة/ 156، وغاية النهاية 1/ 535. (¬2) الأصل: بهز، وما أثبتناه من س. (¬3) ساقطة من س. (¬4) ينظر: السبعة في القراءات/ 79. (¬5) مدينة في بلاد الري (ينظر: معجم البلدان 9/ 73). (¬6) هو الحسن بن أحمد بن الحسن الهمداني العطّار، إمام القراءات في العراق ومؤلف (الغاية في القراءات العشر) و (الانتصار في معرفة قراء المدن والأمصار) ت 569 هـ (ينظر: مختصر تاريخ ابن الدبيثي 1/ 276، وغاية النهاية 1/ 204). (¬7) تنظر ترجمته في: تاريخ بغداد 13/ 16، ومعرفة القراء 1/ 173، وغاية النهاية 2/ 34.

ومائتين. رواية الدّوري: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين بإسنادهم إلى الشيخ أبي علي. وقرأ أبو عليّ على الحمّامي، وقرأ الحمامي على زيد، وقرأ زيد على ابن فرح، وقرأ ابن فرح على الدوري. طريق المصريين: قرأت بها على الشيخ أبي عبد الله المصري بسنده إلى الداني. قال قرأت بها على أبي الفتح شيخنا، وقال قرأت بها على عبد الباقي بن الحسن (¬1)، وقال: قرأت على محمد بن علي بن الجلندا الموصلي (¬2)،، وقال: قرأت على جعفر بن محمد (¬3)، وقال: قرأت على أبي عمر الدّوري. وقرأ الدوري على الكسائي. رواية أبي حمدون: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين بإسنادهم إلى الشيخ/ 28 ظ/ أبي علي. قال: قرأت على الحمامي، وقرأ الحمامي على بكّار، وقرأ بكار على الصّوّاف، وقرأ الصواف على أبي حمدون، وقرأ أبو حمدون على الكسائي. رواية أبي الحارث: قرأت بها القرآن كله على الشيخ أبي العباس بن غزال بسنده إلى الشيخ عبد القاهر العبّاسي المكي. قال: قرأت على الكارزيني، وقرأ الكارزيني على الشذائي، وقرأ الشذائي على أبي محمد عبد الوهاب بن عيسى بن الشّفق (¬4)، وقرأ ابن الشّفق على محمد بن يحيى الكسائي الصّغير (¬5). ¬

_ (¬1) الأصل: الحسين، وما أثبتناه من س. (¬2) مقرئ متقن توفي في سنة بضع وأربعين وثلاثمائة للهجرة. (ينظر: معرفة القراء 1/ 245، وغاية النهاية 2/ 201). (¬3) المقرئ أبو الفضل جعفر بن محمد بن أسد النّصيبيني الضرير، يعرف بابن الحمّامي، ت 307 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/ 196، وغاية النهاية 1/ 195). (¬4) المعروف أيضا بابن أبي الشّفق، المقرئ البغدادي عبد الوهاب بن عيسى بن أبي نصر (ينظر: غاية النهاية 1/ 480). (¬5) أبو عبد الله، المقرئ البغدادي ت 288 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 205، وغاية النهاية

طريق المصريين: قرأت بها القرآن على الشيخ أبي عبد الله [المصري] بسنده إلى الداني. قال: قرأت بها القرآن كله على فارس بن أحمد، وقال لي: قرأت على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن (¬1)، وقال، قرأت على زيد بن علي، وقال: قرأت على أحمد بن الحسن (¬2) المعروف بالبطّيّ (¬3) / 29 و/، وقال: قرأت على محمد بن يحيى الكسائي الصغير، وقال: قرأت على أبي الحارث، وقرأ أبو الحارث على الكسائى، وقرأ الكسائي على جماعة منهم: حمزة، وقد تقدم إسناده. ... ¬

_ 2/ 279). (¬1) الأصل: الحسين، وما أثبتناه من س. (¬2) الأصل: الحسين، وما أثبتناه من س. (¬3) المقرئ البغدادي أبو الحسن المعروف بالبطّي، ت 330 هـ (ينظر غاية النهاية 1/ 47).

فصل في إسناد خلف

فصل في إسناد خلف (¬1) كان خلف من الطبقة الخامسة. وهو أبو محمد خلف بن هشام بن غالب بن غراب، وقيل: خلف بن هشام بن طالب. أنبأنا شيخنا أبو العباس بن غزال قال: أنبأنا شيخنا القاضي أبو المظفّر يوسف ابن أحمد بن أبي زنبقة الواسطي (¬2) عن القاضي أبي طالب محمد بن علي بن أحمد الكتّانيّ (¬3) عن الإمام أبي العزّ محمد بن الحسين بن بندار القلانسي الواسطي (¬4) قال: أخبرنا شيخنا أبو علي الحسن بن القاسم الواسطي قال (¬5): أخبرنا أبو علي الأهوازي قال: سمعت أبا بكر محمد الباهليّ (¬6) / 29 ظ/ يقول: سمعت [أبا محمد] عبد الله بن أحمد السّلمي (¬7) يقول: سمعت إدريس بن عبد الكريم يقول: هو أبو محمد خلف بن هشيم بن تغلب بن داود بن مقسم بن غالب الأسدي مولى كاهل بن أسد (¬8). ¬

_ (¬1) تنظر ترجمته في: تاريخ بغداد 8/ 322، ومعرفة القراء 1/ 171، وغاية النهاية 1/ 272. (¬2) لم أجد له ترجمة في ما توفر لدي من مصادر. (¬3) هو أبو طالب محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن يوسف الكتّاني المعروف بابن العدل الواسطي، تولّى الحسبة بواسط، ت 579 هـ (ينظر: مختصر تاريخ ابن الدبيثي 1/ 94، وسير أعلام النبلاء 21/ 115). (¬4) لم أجد في غاية النهاية 2/ 128 ولا في معرفة القراء 1/ 384 أن الكتاني أخذ عن القلانسي. (¬5) ساقطة من س. (¬6) هو محمد بن أحمد بن علي، مقرئ مسجد البصرة المشهور بالنّجّار الصّناديقي، ت 385 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/ 273، وغاية النهاية 2/ 76). (¬7) مقرئ أخذ عنه الباهلي. (ينظر: غاية النهاية 1/ 407). (¬8) ينظر نسب كاهل بن أسد في: جمهرة أنساب العرب/ 191.

قلت: وكذا ذكره الدّارقطنيّ (¬1). ويقال: مولى تيم الله بن ثعلبة ابن ربيعة الفزاريّ. وهو من أهل فم الصّلح (¬2). انتهت إليه قراءة الكوفة روى عنه إدريس أنه قال: حفظت القرآن وأنا ابن عشر سنين، وأقرأت الناس وأنا ابن ثلاث عشرة سنة. وروي عنه أنه قال: سمعت أهلنا يقولون: ولدت يوم الجمعة في رمضان سنة خمسين ومائة. ومات في جمادي [الآخرة] سنة تسع وعشرين ومائتين. ذكرت له في هذا الكتاب رواية أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم المروزي المعروف بورّاق خلف. وقرأت بها القرآن على شيوخي الأئمة الأربعة/ 30 و/ الواسطيين رحمهم الله كما تقدم بسندهم إلى الشيخ الإمام أبي علي. قال: قرأت بها على السّوسنجردي. وقرأ السّوسنجردي على أبي الحسين محمد بن عبد الله ابن [أبي الحسن بن أبي] مرّة الطّوسي (¬3) المعروف بابن أبي عمر النّقاش وقرأ الطّوسي (¬4) على ورّاق خلف، وقرأ ورّاق خلف على خلف، وقرأ خلف على جماعة منهم: سليم، وقرأ سليم على حمزة وقد تقدم إسناده (¬5). فهذه جملة الروايات والطّرق التي أردت الاقتصار على ذكرها من المشهور عن الأئمة العشرة قد ذكرتها ببعض الأسانيد التي اتصلت بها إليّ رواية وتلاوة إذ بها غنى وكفاية. فإن نقلت شيئا [عن] سوى من ذكرته في هذه الأسانيد (¬6) لم يكن ذلك إلّا من كتاب قرأته وقرأت القرآن بما فيه، وربما كان من كتاب تلوت القرآن بمضمونه فقط وذلك/ 30 ظ/ قليل، والله الموفق وهو حسبي ونعم الوكيل. ¬

_ (¬1) المحدّث أبو الحسن علي بن عمر الدّارقطني البغدادي صاحب (سنن الدارقطني)، ت 385 هـ (ينظر: مقدمة تحفة الأحوذي/ 101، وغاية النهاية 1/ 558 وطبقات الحفاظ/ 393، والتعليق المغني 1/ 7). (¬2) هو نهر كبير سمّي الموضع باسمه فوق واسط، بينها وبين جبل عليه عدة قرى (ينظر: مراصد الاطلاع 3/ 1044). (¬3) مقرئ بغدادي، ت 286 هـ (ينظر: ميزان الاعتدال 1/ 182، وغاية النهاية 1/ 155). (¬4) مقرئ بغدادي ت 352 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/ 261، وغاية النهاية 2/ 186). (¬5) س: إسناد حمزة. (¬6) مكان (هذه الأسانيد) في س: هذا الإسناد.

الباب الثاني في قواعد الكتاب

الباب الثاني في قواعد الكتاب قد علم مما سبق أنّ من مكة ابن كثير وحده، ومن المدينة نافع وأبو جعفر ومن دمشق ابن عامر ومن البصرة أبو عمرو ويعقوب، ومن الكوفة عاصم وحمزة والكسائي، وأتبعتهم خلفا لمناسبة القراءة وأخذه إياها عنهم. فإذا اجتمع قراء بلدة على قراءة ذكرت البلدة، وإلا سمّيت صاحب القراءة. وإن اتّفق ابن كثير المكي (¬1) والمدنيان (¬2) على حرف قلت: [قرأ] الحجازيون، وإن اتفق البصريان (¬3) وأهل الكوفة (¬4) على حرف قلت: العراقيون، وإذا نسبت خلفا (¬5) إلى طرق العراقيون أو المصريين فإنما أعني من ذكرته عنهم في هذا الكتاب دون من لم أذكره، وربما ذكرت من وافقهم من بعض طرق الطرف الآخر. ومتى كان في المسألة حكمان متضادان اكتفيت بذكر أحدهما عن الآخر كالإدغام والإظهار/ 31 و/ والإمالة والتّفخيم والمدّ والقصر والإثبات والحذف والجمع والإفراد والغيب والخطاب والتذكير والتأنيث والإسكان والتّحريك وغير ذلك. إلا أنه إذا أطلق التحريك فالحركة فتحة. وأذكر الفتح عن الكسر وبالعكس، والنصب عن الجرّ وبالعكس، والياء عن النون وبالعكس. وإذا كانت القراءة منسوبة إلى الإمام قلب: قرأ فلان، وإن كانت منسوبة إلى راو قلب: روى فلان ما لم تكن مشتركة بين راو وإمام. والله الموفق للصواب. ... ¬

_ (¬1) ساقطة من س. (¬2) هما نافع وأبو جعفر. (¬3) هما أبو عمرو ويعقوب. (¬4) هم عاصم وحمزة والكسائي. (¬5) س: خلافا.

الباب الثالث في مخارج الحروف وصفاتها

الباب الثالث في مخارج الحروف وصفاتها (¬1) اعلم أنّ معرفة مخارج الحروف وصفاتها أصل من أصول القراءة وركن من أركان التّلاوة، إذ بها يعرف الحرف الضعيف من القوي، والخفيّ من الجلي (¬2) فيردّ كل حرف إلى أصله ويلحق بنظيره وشكله، ويعرف إذا التقى حرفان متناسبان (¬3) هما/ 31 ظ/ أو متباينان، متقاربان أو متباعدان، فيدغم من ذلك ما صحّ إدغامه ويظهر ما لزم إظهاره. ومخرج الحرف هو الموضع الذي ينشأ منه. ومعرفته أن تلحق قبل الحرف همزة وصل ثم تجىء به بعدها ساكنا. وسأذكرها في هذا الباب على سبيل الإيجاز والاختصار والله الموفّق. اعلم أن الخليل (¬4) وسيبويه (¬5) ذكرا أن حروف المعجم التسعة والعشرين لها ¬

_ (¬1) ينظر هذا الباب في: سر صناعة الإعراب 1/ 52، والتحديد في الإتقان والتجويد/ 104، وكشف المشكل 2/ 278، والدر المرصوف في وصف مخارج الحروف/ 95 (منشور في مجلة المورد/ م 15 ع 2/ 1986، والمنح الفكرية/ 8). (¬2) الحرف الضعيف هو الحرف المهموس الذي يجري النّفس عند النطق به كالهاء. والقوي هو الحرف الذي لا يجري النفس عند النطق به كالباء. والخفي هو الحرف الذي اتّسع مخرجه فخفي في اللفظ عند اندراجه بعد حرف قبله، والحروف الخفية هي الهاء وأحرف المدّ واللين. والجلي ضد الخفي. وهناك فروق في معاني هذه المصطلحات ينظر فيها: التحديد في الإتقان والتجويد/ 107، والموضح في التجويد/ 97، 158، وإبراز المعاني من حرز الأماني/ 508، والدراسات الصوتية عند علماء التجويد/ 326 - 332. (¬3) س: متناسبان. (¬4) النحوي البصري المشهور، ت 175 هـ (ينظر: طبقات النحويين واللغويين/ 47، والفهرست/ 48، ونزهة الألباء/ 45، وشذرات الذهب 1/ 275). (¬5) النحوي البصري عمرو بن عثمان بن قنبر، ت 180 هـ (ينظر: طبقات النحويين واللغويين

ستة عشر مخرجا (¬1): أوّلها: من أقصى الحلق وما يليه من أول الصدر مخرج الهمزة والألف والهاء. الثاني: من وسط الحلق مخرج الحاء والعين المهملتين. الثالث: من أدناه مخرج الغين والخاء. الرابع: من أصل اللسان وما فوقه من الحنك مخرج القاف. الخامس: مما بعده (¬2) مخرج الكاف. السادس: من وسط اللسان وما يحاذيه من الحنك الأعلى مخرج الشين والجيم والياء. السابع:/ 32 و/ من أقصى حافة اللسان وما يليه من الأضراس مخرج الضاد. الثامن: من أدنى حافة اللسان إلى منتهى طرفه مع ما حاذاه من الحنك الأعلى مخرج اللام. التاسع: مما فوق اللام قليلا (¬3) مخرج النون. العاشر: من مخرج النون بل أدخل منه قليلا إلى ظهر اللسان مخرج الراء الحادي عشر: من طرف اللسان وأصول الثّنايا العلى مخرج الطاء والدال والتاء. الثاني عشر: من طرف اللسان وملتقى الثنايا مخرج الزاي والسين والصاد. ¬

_ / 66، ونزهة الألباء/ 54، وبغية الوعاة 2/ 229). (¬1) مخارج الحروف عند الخليل تسعة وقيل ثمانية. (ينظر: العين 1/ 58، وفقه اللغة (د. الضامن/ 147، والدراسات الصوتية عند علماء التجويد/ 176). (¬2) أي من أسفل اللسان وأدناه إلى مقدّم الفم (ينظر: الكتاب 4/ 433، وسر صناعة الإعراب 1/ 52، ومفتاح العلوم/ 110). (¬3) أي من طرف اللسان بينه وبين ما فويق الثنايا (ينظر: الكتاب 4/ 433، وسر صناعة الإعراب 1/ 52، وسر الفصاحة/ 20).

الثالث عشر: من طرف اللسان وأطراف الثنايا مخرج الظاء والذال والثاء. الرابع عشر: من باطن الشّفة السفلى وأطراف الثّنايا العلى مخرج الفاء. الخامس عشر: مما بين الشّفتين مخرج الباء والميم والواو. السادس عشر: من خياشيم الأنف مخرج الغنّة، وهي تتبع النون/ 32 ظ/ والتنوين والميم إذا كنّ سواكن مخفيّات، وبها تبلغ الحروف ثلاثين حرفا. وقد تبلغ ستة وثلاثين حرفا بستة أحرف (¬1) أخر أصلها من التسعة والعشرين وصورتها في الخط صورتها. منها أربعة استعملت في القرآن وفي فصيح الكلام، وهي: الألف الممالة، وألف التفخيم، وهمزة بين بين، والصاد التي كالزاي والتي جعلت زاء خالصة. ومنها حرفان لم يستعملا في القرآن واستعملا في فصيح الكلام في لغة بعض العرب (¬2)، أحدهما: الكاف التي كالشّين، يقولون في غلامك: غلامش. والآخر: الشّين التي يقلّ تفشّيها وتشرب صوت الجيم، يقولون في مثل أشدق: أجدق. ... ¬

_ (¬1) يطلق عليها اسم الحروف الفرعية. واختلف في عددها عند علماء اللغة وعلماء التجويد، وقد فصّل القول فيها د. غانم قدوري الحمد في كتابه: (الدراسات الصوتية عند علماء التجويد) / 172. وينظر فيها: الكتاب 4/ 432، وسر صناعة الإعراب 1/ 51، والموضح في التجويد/ 81، وتسهيل الفوائد/ 319، وشرح الشافية 3/ 254. (¬2) ينظر: سر الفصاحة/ 19، وأصوات العربية بين التحول والثبات/ 45، 46.

صفات الحروف

صفات الحروف (¬1) وصفات الحروف كثيرة نذكر منها في هذا الكتاب أشهرها، وتلك اثنتان وعشرون صفة وهي: الهمس، والجهر، والشدّة، والرّخاوة وما بين الشدة والرخاوة،/ 33 و/ والانطباق، والانفتاح، والاستعلاء، والتّسفّل، والصّفير، والقلقلة، والغنّة، والاعتلال، والمدّ، واللّين، والزيادة، والخفاء، والانحراف، والتّكرير، والاستطالة، والتّفشّي، والهويّ. الصفة الأولى: الهمس، وهو أن يضعف الاعتماد على الحرف في موضعه فيجري النّفس معه. والمهموسة عشرة أحرف يجمعها: ستشحثك خصفه، أو: سكت فحثّه شخص. الثانية: الجهر، وهو أن يقوى الاعتماد على الحرف في مخرجه فيمنع أن يجري النّفس معه. والمجهورة ما عدا المهموسة وهي تسعة عشر حرفا. الثالثة: الشّدّة، وهي امتناع الصوت أن يجري مع الحرف لشدّة لزومه موضعه. والشديدة ثمانية أحرف يجمعها قولك:/ 33 ظ/ أجدك قطبت، أو: أجدت طبقك. الرابعة: الرّخاوة، وهي جري النّفس مع الحرف لضعف الاعتماد عليه في مخرجه. والرّخوة ثلاثة عشر حرفا قد جمعتها في أوائل كلم بيت وهو: هذا فتى غير ذي خلف سما شرفا ... ثبت زكا حلف صدق ضابط ظهرا الخامسة: بين الشدة والرخاوة، وهي امتناع الصوت أن يجري كلّ الجري أو ¬

_ (¬1) هذا العنوان من وضع المحقق. وينظر في هذه الصفات: الكتاب 4/ 434، وسر صناعة الإعراب 1/ 68، والتحديد/ 107، والدر المرصوف/ 96، وتسهيل الفوائد/ 320.

يسكن كلّ السّكون. والتي بين الشدة والرخاوة ثمانية أحرف يجمعها: لم يرو عنّا. السادسة: الإطباق، وهو انحصار الصوت لانطباق اللسان عند النّطق بالحرف على ما يحاذيه من الحنك. وحروف الإطباق أربعة: الصاد والضاد والطاء والظاء. السابعة: الانفتاح، وهو جري الصوت لارتفاع اللسان عمّا يحاذيه من الحنك/ 34 و/ عند النّطق بالحرف. والحروف المنفتحة ما عدا المطبقة وهي خمسة وعشرون حرفا. الثامنة: الاستعلاء، وهو اتصال اللسان بالحنك الأعلى عند النطق بالحرف ولذلك منعت الإمالة. وجملتها سبعة أحرف وهنّ (¬1): حروف الإطلاق الأربعة، والقاف، والخاء، والغين المعجمتان. التاسعة: التّسفّل، وهو عدم استعلاء اللسان والصوت إلى الحنك عند النطق بالحروف. والحروف المستفلة اثنان وعشرون حرفا وهي ما عدا المستعلية. العاشرة: الصّفير، وهو خروج صوت يشبه الصّفير عند النطق بالحرف. وأحرفه ثلاثة: الزاي والصاد والسين. الحادية عشرة: القلقلة: وهو صوت كالنّبرة يتبع الحرف عند الوقوف عليه دون الوصل/ 34 ظ/ لخروج اللسان عنها إلى صوت آخر. وحروفها خمسة يجمعها: قطب جد، وقيل: أصل هذه الصفة للقاف وشبّه به أخواته. الثانية عشرة: الغنّة: وهي صوت يخرج من الخياشيم عند النطق بحرفه. وقد تقدم ذكره. الثالثة عشرة: الاعتلال، وهو التّغيّر والانقلاب العارض للحرف الذي هو فيه. والحروف المعتلّة أربعة: الهمزة (¬2)، والألف، والواو، والياء. ¬

_ (¬1) س: وهي. (¬2) لم يذكر ابن جني الهمزة مع أحرف العلة في: سر الصناعة 1/ 71، وقال الرضى في: شرح الشافية 1/ 33، 3/ 67: لم يجز الاصطلاح بتسميتها حرف علة.

الرابعة عشرة: حروف المدّ واللّين، وهي ثلاثة: الألف، ولا تكون إلّا ساكنة مفتوحا ما قبلها، والواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها. وإنما سمّين بذلك لأن مدّ الصوت لا يكون في شيء من الحروف إلّا فيهن عند مجاورتهن ساكنا أو همزة ولأنّهن في أنفسهنّ مدّات/ 35 و/ والألف هو الأصل والواو والياء مشبهان له. ووجه شبههما به أنهما ساكنان، كما أن الألف ساكن وأن حركة ما قبلهما منهما كالألف، وأنهما يبدلان من الألف والألف يبدل منهما، وأنهما يتولّدان من إشباع الحركة قبلهما كالألف. الخامسة عشرة: حرفا اللّين، وهما الواو والياء إذا سكنا وانفتح ما قبلهما. وإنما سمّيا بذلك لأنهما يخرجان بلين وقلّة كلفة على اللسان لكنهما نقصا عن شبه الألف لتغيّر حركة ما قبلهما عن جنسهما فنقصا المدّ الذي في الألف وبقي فيهما اللّين لسكونهما فسمّيا بحرفي اللّين. السادسة عشرة: الخفاء، وهو خفاء يلحق الحرف في اللفظ إذا اندرج بعد حرف. والحروف الخفيّة أربعة: وهي: حروف المدّ الثلاثة المذكورة/ 35 ظ/ والهاء. السابعة عشرة: الزّوائد، وهي عشرة يجمعها: لا أنسيتموه، أو سألتمونيها أو: هويت السّمان. ومعنى ذلك أنه لا يوجد في الكلام حرف زائد إلّا منها لا أنها لا تقع إلّا زائدة. الثامنة عشرة: الانحراف (¬1)، وهو انحراف الحرف عن مخرجه إلى مخرج غيره وعن صفته إلى صفة غيره. وله حرفان وهما: اللام والراء. أما اللام فلأنّه انحرف به اللسان [عن مخرجه] إلى مخرج الضاد. وأما الراء فلأنه انحرف به اللسان عن مخرج النّون الذي هو أقرب إليه إلى مخرج اللّام الذي هو أبعد عنه. وقيل: ¬

_ (¬1) عند سيبويه وابن جني أن المنحرف هو حرف اللام فقط. (ينظر الكتاب 4/ 435، وسر الصناعة 1/ 72، والتحديد/ 110، والموضح في التجويد/ 92).

إنّما سمّيا منحرفين لأنّ اللسان انحرف بهما مع الصوت من الرّخاوة إلى الشّدّة فلم يجر معهما الصوت كلّ الجري ولم يمتنع كلّ الامتناع. التاسعة عشرة: التّكرير، وهو تكرير الحرف على اللسان عند النطق به لا سيما إن كان/ 36 و/ مشدّدا. وحرفه الراء فقط. العشرون: الاستطالة، والمستطيل حرف واحد وهو الضاد، سمّي بذلك لأنه استطال بما فيه من القوّة بسبب الجهر والإطباق والاستعلاء فأدرك مخرج اللّام. الصفة الحادية والعشرون: التّفشّي، وحرفه الشّين. سمّي بذلك لأنه تفشّى في مخرجه عند النطق به حتى اتصل بمخرج الظاء. والتّفشّي كثرة الانتشار بخروج الرّيح بين اللسان والحنك وانبساطه في الخروج عند النطق بحرفه. الصفة (¬1) الثانية والعشرون: الهويّ، وحرفه الألف. سمّي بذلك لأنه صوت يخرج من أقصى الحلق صاعدا إلى الفم بين الهمزة والهاء. والهويّ بفتح الهاء: النّزول، وبالضم: الصّعود. ... ¬

_ (¬1) ساقطة من س.

القسم الثاني في الأصول وهي عشرة

القسم الثاني في الأصول وهي عشرة: / 36 ظ/ أصول: الأصل الأول: في الإدغام والإظهار الأصل الثاني: في هاء الكناية الأصل الثالث: في الكناية الأصل الرابع: في المد والقصر والوقف على السواكن الأصل الخامس: في الإمالة الأصل السادس: في ترقيق الراءات وتفخيمها الأصل السابع: في تغليظ اللامات وترقيقها الأصل الثامن: في الوقف الأصل التاسع: في الياءات الأصل العاشر في الاستعاذة

الأصل الأول: في الإدغام والإظهار

الأصل الأول: في الإدغام والإظهار اعلم أنّ الإدغام (¬1) له معنيان: لغويّ، وصناعيّ. فاللّغوي مأخوذ من الإدخال والتّغييب، يقال: أدغمت اللّجام في فم الفرس إذا أدخلته فيه وغيّبته. وهو في الصناعة رفع (¬2) اللسان بحرفين (¬3) متماثلين رفعة واحدة من غير فصل بينهما بحركة ولا وقف فيصير اللّفظ حينئذ بحرف واحد مشدّد، نحو: الحقّ (¬4) والبرّ (¬5) واذهب بكتابي هذا [النمل/ 28] وقد جاءكم (¬6) والرّحيم ملك [الفاتحة/ 2 - 3] ولك قال (¬7) في نحو ذلك. وهو واجب وجائز. فالواجب، إدغام الأوّل من المتماثلين إذا كان ساكنا ما لم يكن حرف مدّ من كلمتين. ويجب أيضا إدغام لام التّعريف في ثلاثة عشر حرفا مما قاربه وهي: التاء والثاء والنون والدال وما بعدها إلى الظاء. ¬

_ (¬1) في معنى الإدغام وأحواله ينظر: الكتاب 4/ 431، والموضح/ 139، والإقناع في القراءات السبع 1/ 164، والنشر 1/ 274، والإتقان 1/ 94، والإضاءة في بيان أصول القراءة/ 15. (¬2) مكان (وهو ..... رفع) في س: (وأما الصناعي فرفع). (¬3) س: (عن حرفين). (¬4) آل عمران/ 154، وينظر: هداية الرحمن لألفاظ وآيات القرآن/ 113. (¬5) البقرة/ 44، وينظر: هداية الرحمن/ 66. (¬6) آل عمران/ 183، وينظر: هداية الرحمن/ 103. (¬7) البقرة/ 30.

والجائز، إذا كان الحرفان متماثلين أولهما متحرّك،/ 37 و/ أو متقاربين أوّلهما ساكن أو متحرّك ما لم يمنع منه مانع. والحرف المطلوب إدغامه في مثله إن كان ساكنا فليس فيه عمل إلّا الإدغام، وإن كان متحركا ففيه الإسكان والإدغام. وفي مقاربه إن كان ساكنا ففيه القلب حرفا من جنس الحرف الذي بعده والإدغام، وإن كان متحركا ففيه القلب والإسكان والإدغام. وها أنا أذكره مبيّنا إن شاء الله تعالى. وذلك أنّ المدغم نوعان: ساكن ومتحرك. والسّاكن على ضربين: ضرب سكونه عارض، وضرب سكونه لازم. فالعارض على ضربين: ضرب من كلمة واحدة، وضرب من كلمتين. والذي سكونه لازم خمسة أحرف، وهي: دال قد، وصاد ذكر (¬1)، وذال إذ، وتاء التأنيث المتصلة بالفعل، ولام بل وهل والنون والتنوين السّاكنان (¬2). والمتحرّك على ضربين: متماثلين/ 37 ظ/ ومتقاربين، وكلّ منهما على ضربين: من كلمة واحدة، ومن كلمتين. وسيمرّ بك ذلك في أبوابه إن شاء الله تعالى. ... ¬

_ (¬1) المقصود به الصاد الوارد في أول سورة مريم بقوله تعالى: «كهيعص، ذكر رحمة ربك عبده زكريا». (¬2) مكان (والنون والتنوين الساكنان) في س: (والنون الساكنة والتنوين).

باب ما سكونه عارض من كلمة واحدة

باب ما سكونه عارض من كلمة واحدة اعلم أنّ المختلف في إدغامه ممّا سكونه عارض من كلمة واحدة، حرفان وهما: الذّال من باب الأخذ والاتّخاذ إذا كان بعده تاء، نحو قوله تعالى: ثمّ اتّخذتم العجل [البقرة/ 92] وأخذتم على ذلكم إصري (¬1) [آل عمران/ 81] ولاتّخذت عليه أجرا (¬2) [الكهف/ 77] وأخذت الّذين (¬3) [فاطر/ 26] وفنبذتها [طه/ 96] وعذت (¬4). والثاء من لبثت (¬5) ولبثت (¬6) ولبثتم (¬7) وأورثتموها (¬8). فأما باب الأخذ والاتّخاذ، فأظهر ذاله ابن كثير وحفص ورويس (¬9). وأما فنبذتها وعذت، فأدغمها الكوفيون إلّا عاصما، وأبو عمرو وهشام (¬10) من طريق ابن سليمان، ووافقهم إسماعيل عن نافع وأبو جعفر/ 38 و/ إلّا الأهوازي عنه في عذت فقط (¬11). وأمّا لبثت ولبثت ولبثتم فأدغمهنّ أبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائيّ (¬12). ¬

_ (¬1) (إصري) ساقطة من س. (¬2) (عليه أجرا) ساقطة من س. (¬3) ليست في س. (¬4) غافر/ 27، الدخان/ 20. (¬5) البقرة/ 259، الشعراء/ 18. (¬6) البقرة/ 259، يونس 16. (¬7) الإسراء/ 52، وينظر: هداية الرحمن/ 342. (¬8) الأعراف/ 43، الزخرف/ 72. (¬9) التبصرة/ 115، والتيسير/ 44، والإقناع 1/ 265، وروي عن رويس الإظهار والإدغام (ينظر: النشر 2/ 15، وإتحاف فضلاء البشر/ 136). (¬10) التبصرة/ 115، والتيسير/ 44، والإقناع 1/ 265، واختلف في هشام، فالمغاربة قطعوا له بالإظهار والمشارقة قطعوا له بالإدغام (ينظر: النشر 2/ 16، والإتحاف/ 307). (¬11) ينظر: النشر 2/ 16، والإتحاف/ 388. (¬12) وفي رواية لرويس بإظهار الثاء في حرفي المؤمنين (112، 114) فقط، وقرأ الباقون بالإظهار فيهن. (ينظر: التبصرة/ 112، والتيسير/ 44، والإقناع 1/ 264، والمبهج ق 33، والنشر 2/ 16.

وأمّا أورثتموها فأدغمها ابن عامر إلا الأخفش، وأبو عمرو وحمزة والكسائيّ (¬1). ... ¬

_ (¬1) وقرأ الباقون بالإظهار (ينظر: التبصرة/ 115، والتيسير/ 44، والمبهج ق 85، والنشر 2/ 17، والإتحاف/ 224).

باب ما سكونه عارض من كلمتين

باب ما سكونه عارض من كلمتين اعلم أنّ ما عرض له السكون ممّا اختلف في إدغامه وإظهاره من كلمتين، خمسة أحرف وهي: الراء الساكنة التي بعدها لام نحو نغفر لكم (¬1) واستغفر لهم (¬2) وبابه. والباء من قوله تعالى: «يعذب من يشاء» في البقرة (284)، أو يغلب فسوف نؤتيه في النساء (74)، وإن تعجب فعجب في الرعد (5)، وقال اذهب فمن في الإسراء (63)، وقال فاذهب فإنّ لك في طه (97)، ومن لّم يتب فأولئك في الحجرات (11) واركب معنا في هود (42). والفاء من قوله إن يشأ يخسف بهم (¬3) / 38 ظ/ في سورة سبأ (9). واللام من قوله ومن يفعل ذلك، وهي في ستة أمكنة. في البقرة ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه (231)، وفي آل عمران ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء (28)، وفي النساء ومن يفعل ذلك عدوانا (30)، وفيها ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله (113)، وفي الفرقان ومن يفعل ذلك يلق أثاما (68)، وفي المنافقين ومن يفعل ذلك فأولئك (9). والدال من قوله تعالى (¬4): ومن يرد ثواب في آل عمران موضعان (145). والثاء من يلهث ذلك في سورة الأعراف (176). أمّا الراء، فأدغمها في اللّام اليزيديّ في كلّ حال، وشجاع إذا قرأ بالإدغام الكبير (¬5). ¬

_ (¬1) البقرة/ 58، والأعراف/ 161. (¬2) آل عمران/ 159، والتوبة/ 80، والنور/ 62. (¬3) هكذا قرأها بالياء في الفعلين كلّ من حمزة والكسائي وخلف، الباقون بالنون فيهما. (ينظر: إرشاد المبتدي/ 506، ومجمع البيان 8/ 377، والنشر 2/ 349، والإتحاف/ 357) (¬4) ليست في س. (¬5) وقرأ الباقون بالإظهار. (ينظر: النشر 1/ 292، 2/ 12، والإتحاف/ 25، 29).

وأمّا يعذّب فأظهره ورش وقالون إلا المروزيّ، والبزّيّ عن ابن كثير، وبالوجهين عن كلّ واحد من صاحبي المكّيّ، قرأت من طريق المصريين، ونقل ابن سوار الإدغام عن البزّي من رواية هبة الله عنه، والإظهار/ 39 و/ عن قنبل من رواية الزينبي (¬1) عنه (¬2). وأمّا يغلب وأخواتها الأربع، فأدغمهنّ أبو عمرو والكسائيّ والدوريّ عن حمزة، والشّذائيّ عن الصّوري، وخلّاد من طريق المصريين غير أنه خيّر في ومن لم يتب فأولئك (¬3). وأمّا اركب معنا، فأظهره ابن عامر وأبو جعفر، والأزرق عن ورش، والبزيّ عن ابن كثير، وقالون عن نافع، وخلاد عن حمزة بخلاف عن هؤلاء الثلاثة نقله الدّانيّ (¬4) وخلف في اختياره، وروايته. وبالإدغام عن البزي وقالون قطع به طاهر ابن غلبون (¬5). وأمّا يخسف بهم، فأظهره الجماعة إلا الكسائيّ (¬6). وأما لام يفعل، فأظهره الجماعة إلا أبا الحارث (¬7). وأما يرد ثواب فأظهره الحجازيون وعاصم ويعقوب (¬8). وأمّا يلهث ذلك، فأظهره الحجازيون إلّا المروزيّ عن قالون وهشام (¬9). ¬

_ (¬1) هو أبو بكر محمد بن موسى بن محمد بن سليمان الزّينبي الهاشمي، المقرئ البغدادي، ت 318 هـ (ينظر: غاية النهاية 2/ 267). (¬2) ينظر: التيسير/ 45، والنشر 2/ 10، والإتحاف/ 29، وإرشاد المريد إلى مقصود القصيد/ 149. (¬3) ينظر: التيسير/ 43، وإبراز المعاني/ 146، والنشر 2/ 8، والإتحاف/ 29. (¬4) ينظر: التيسير/ 45. (¬5) ينظر: إبراز المعاني/ 149، والنشر 2/ 11، والإتحاف/ 29. (¬6) ينظر: التيسير/ 44، والنشر 2/ 12، والإتحاف/ 29، والبدور الزاهرة/ 471. (¬7) ينظر: التيسير/ 44، وإبراز المعاني/ 146، والنشر 3/ 13، والإتحاف/ 30. (¬8) وأدغمه الباقون. (ينظر: التيسير/ 44، ومصطلح الإشارات/ 171، والنشر 2/ 13، والإتحاف/ 30. (¬9) ينظر: التيسير/ 44، والمبهج ق 35، والإرشاد/ 341، والنشر 2/ 13، والإتحاف/ 30

باب ما سكونه لازم

باب ما سكونه لازم وفيه/ 39 ظ/ خمسة فصول: فصل في دال قد وصاد ذكر فصل في ذال إذ فصل في تاء التأنيث المتصلة بالفعل/ 41 و/ فصل في لام بل وهل فصل في النّون والتّنوين السّاكنتين

فصل في دال قد وصاد ذكر

فصل في دال قد وصاد ذكر (¬1) اختلف القراء في إدغام دال قد وإظهاره عند ثمانية أحرف وهنّ: الجيم والذال والزاي والسين والشين والصاد والضاد والظاء. فالجيم نحو قوله تعالى: قد جعل (¬2)، لقد جاءكم (¬3). والذال نحو (¬4) قوله تعالى ولقد ذرأنا [الأعراف/ 179] ولا ثاني له. والزاي قوله تعالى: ولقد زيّنّا [الملك/ 5] وليس غيره. والسين قوله تعالى لقد سمع الله آل عمران/ 181] وفقد سألوا [النساء/ 153] وقد سمع الله [المجادلة/ 1] ولا رابع لها. والشين قوله تعالى: قد شغفها حبّا [يوسف/ 30] وليس غيره. والصاد نحو قوله تعالى: ولقد صدقكم [آل عمران/ 152]، ولقد صرّفنا (¬5). والضاد نحو قوله تعالى: ولقد ضربنا (¬6)، قد ضللت [الأنعام/ 56]. والظاء قوله تعالى: فقد ظلم نفسه (¬7) كلاهما (¬8) في البقرة والطلاق، وقال لقد ظلمك في سورة ص (24) وليس غيرهن. فأدغمه فيهنّ أبو عمرو والكوفيون/ 40 و/ إلا عاصما، وهشام (¬9)، إلا أنّ ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 181، وسراج القارئ/ 117، 123، 126، والنشر 2/ 3، 17، والإتحاف/ 28، 30. (¬2) مريم/ 24، الطلاق/ 3. (¬3) البقرة/ 92، وينظر: هداية الرحمن/ 103. (¬4) ساقطة من س. (¬5) الإسراء/ 41، 89، الكهف/ 54. (¬6) الروم/ 58، الزمر/ 27. (¬7) البقرة/ 231، الطلاق/ 1. (¬8) الأصل: كليهما، وما أثبتناه من س. (¬9) ينظر: النشر 2/ 4، والإتحاف/ 28.

ابن عبدان استثنى قوله تعالى: قال لقد ظلمك، وافقهم الأخفش في الذال والضاد والظاء، ووافقهم زيد عن الدّاجوني في هذه [الأحرف] الثلاثة والزاي، ووافقهم الشّذائيّ وورش في حرفين منها وهما الضاد والظاء، ولا خلاف بينهم في إدغامها في التاء نحو قوله تعالى: قد تّبيّن (¬1). وأمّا الدّال من قوله تعالى: كهيعص في فاتحة مريم، فأدغمه في الذال من ذكر [مريم/ 2] ابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائيّ وخلف (¬2). ... ¬

_ (¬1) إلا ما روى ابن المسيّبي عن أبيه عن نافع بالإظهار. (ينظر: التبصرة/ 111، والإقناع 1/ 238). (¬2) وقرأ الباقون بالإظهار (ينظر: التبصرة/ 255، والنشر 2/ 17، والإتحاف/ 30، والبدور الزاهرة/ 350).

فصل في ذال إذ

فصل في ذال إذ (¬1) اختلف في إدغام ذال إذ وإظهاره عند ستة أحرف، وهي حروف (تجد) والصّفير. فالتاء ك إذ تبرّأ الذين [البقرة/ 166]، وإذ تخلق من الطّين [المائدة/ 11]. والجيم ك إذ جعلنا البيت مثابة للنّاس [البقرة/ 125] وإذ جاء ربّه بقلب سليم [الصافات/ 84]. والدال إذ دخلوا عليه (¬2) في الحجر (52) وصاد (22) والذاريات (25) / 40 ظ/ وإذ دخلت جنّتك في الكهف (39) ولا خامس لها. والزاي وإذ زيّن [الأنفال/ 48] وإذ زاغت [الأحزاب/ 10] ولا ثالث لهما. والسين إذ سمعتموه [النور/ 12، 16] كلاهما وليس غيرهما. والصاد وإذ صرفنا إليك [الأحقاف/ 29] ولا ثاني له. فأدغمها فيهن أبو عمرو وهشام (¬3)، وافقهما الكسائيّ وخلاد والدوريّ عن حمزة فيهن إلا [في] الجيم (¬4)، ووافقهم خلف رواية واختيارا في التاء والدال (¬5)، ووافقهم النّقاش عن الأخفش في الدال حيث وقع (¬6)، ووافقهم زيد عن الدّاجوني وهبة الله عن الأخفش عنه في قوله تعالى: إذ دخلت جنّتك (¬7) [الكهف/ 39]، وافقهم الدّاجونيّ من التاء في حرف واحد وهو قوله تعالى: إذ تقول للمؤمنين ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: التيسير/ 41، وإبراز المعاني/ 140، وسراج القارئ/ 116، 123، النشر 2/ 1. (¬2) الحجر/ 52، ص/ 22، والذاريات/ 25. (¬3) ينظر: التيسير/ 42، والإقناع 1/ 240. (¬4) ينظر: التبصرة/ 111، والتيسير/ 42، والنشر 2/ 3، والإتحاف/ 27، ولم أجد في أي منها موافقة الدوري عن حمزة. (¬5) ينظر: التيسير/ 42، ومصطلح الإشارات/ 85، والنشر 2/ 3. (¬6) وردت الرواية من طريق الصوري بالإظهار. (ينظر/ النشر 2/ 3، والإتحاف/ 27. (¬7) ينظر: التبصرة/ 112، والنشر 2/ 3، والإتحاف/ 27.

[آل عمران/ 124] وزيد عنه في قوله تعالى: إذ تفيضون فيه [يونس/ 61]، واتفقوا على إدغامه في الظاء نحو قوله تعالى: ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم (¬1) [النساء/ 64]. ... ¬

_ (¬1) ينظر: التبصرة/ 112، والنشر 2/ 3، والإتحاف/ 27.

فصل في تاء التانيث المتصلة بالفعل/ 41 و/

فصل في تاء التانيث المتصلة بالفعل (¬1) / 41 و/ اختلف القراء في إدغام تاء التأنيث المتّصلة بالفعل وإظهارها عند ستة أحرف وهي: الثاء والجيم والظاء وحروف الصّفير. فالثاء رحبت ثمّ [التوبة/ 25] وبعدت ثمود [هود/ 95]، كذّبت ثمود في الشعراء (141) والقمر (23) والحاقة (4) والشمس (11) ولا سابع لها. والجيم نضجت جلودهم [النساء/ 56] ووجبت جنوبها [الحج/ 36] ولا ثالث لهما. والظاء حرّمت ظهورها [الأنعام/ 138] وحملت ظهورهما [الأنعام/ 146] وكانت ظالمة [الأنبياء/ 11] ولا رابع لهن. والزاي خبت زدناهم [الإسراء/ 97] ولا ثاني له. والصاد حصرت صدورهم [النساء/ 90]، لهدّمت صوامع [الحج/ 40] ولا ثالث لهما. والسين كقوله تعالى: أنبتت سبع سنابل [البقرة/ 261] وأقلّت سحابا [الأعراف/ 57] وأنزلت سورة [التوبة/ 124] ونحوه فأدغمها فيهن كلّهن أبو عمرو وحمزة والكسائيّ (¬2)، وافقهم خلف في اختياره إلا في الثاء (¬3)، ووافقهم هشام من طريق ابن سليمان إلّا في الجيم من قوله تعالى: نضجت جلودهم (¬4) [النساء/ 56] والصاد/ 41 ظ/ من قوله تعالى (¬5): لهدّمت صوامع (¬6) [الحج/ ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: التبصرة/ 112، والتيسير/ 42، وإبراز المعاني/ 141، وسراج القارئ/ 119، والنشر 2/ 4، والإتحاف/ 28. (¬2) وقرأ الباقون بإظهارها فيهن. (ينظر: التيسير/ 43، والنشر 2/ 5، والإتحاف/ 28. (¬3) ينظر: الإرشاد/ 163، والنشر 2/ 5، والإتحاف/ 28. (¬4) في النسختين: (نضحت) بالحاء، ولم أحد قراءة هكذا فأثبت الصواب من المصحف الشريف. (¬5) زيادة من المحقق. (¬6) ينظر: النشر 2/ 5، والإتحاف/ 28.

40]. ووافقهم محمد بن عبدان والأخفش في ثلاثة أحرف وهي: الثاء والصاد والظاء، واستثنى ابن عبدان لهدّمت صوامع، وهبة الله عن الأخفش حرّمت ظهورها، ووافقهم زيد في الثاء والدّاجونيّ في السين من قوله تعالى (¬1): أنبتت سبع سنابل، والأزرق عن ورش في الظاء. واتفقوا على إدغامها في حرفين وهما: الدال نحو أثقلت دّعوا الله [الأعراف/ 189]، والطاء نحو قالت طّائفة (¬2) [آل عمران/ 72]. ... ¬

_ (¬1) زيادة من المحقق. (¬2) ينظر: النشر 2/ 5، والإتحاف/ 28.

فصل في لام بل وهل

فصل في لام بل وهل (¬1) واختلفوا في إدغام لام بل في ثمانية أحرف وهي: التاء والزاي والسين والضاد والطاء والظاء والنون والراء. فالتاء نحو: بل تحسدوننا [الفتح 15] بل تحبّون [القيامة/ 20]، والزاي نحو: بل زيّن [الرعد/ 33]، بل زعمتم [الكهف/ 48]. والسين بل سوّلت [يوسف/ 18، 83] في الموضعين لا غير. والضاد بل ضلّوا [الأحقاف/ 28]. والطاء بل طبع [النساء/ 155]. والظاء بل ظننتم [الفتح/ 12] ولا ثاني لكلّ واحد من الثلاثة. والنون نحو بل نتّبع [البقرة/ 170] / 42 و/ بل نحن [الواقعة/ 67]، بل نظنّكم [هود/ 27]. فأدغمها فيهن كلهنّ الكسائيّ، وافقه حمزة في التاء والسين (¬2)، ووافقه خلاد عن حمزة من طريق المصريين بخلاف عنه في بل طبع الله (¬3)، ووافقه هشام إلّا في الضاد والنون (¬4). وأمّا الراء فاتّفق الجماعة على إدغامه فيه (¬5) إلّا في قوله تعالى: بل ران [المطففين/ 14] فإن حفصا أظهره عنده بسكتة (¬6) يسيرة (¬7). ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: التيسير/ 43، وإبراز المعاني/ 143، سراج القارئ/ 121، والنشر 2/ 6، والإتحاف/ 28. (¬2) ينظر: التيسير/ 43، والنشر 2/ 7، والإتحاف/ 28. (¬3) ثبت الوجهان عن حمزة، والمشهور عنه عند أهل الأداء الإظهار (ينظر: النشر 2/ 7، والإتحاف/ 29). (¬4) هذا هو رأي الجمهور وهو الذي صوّبه ابن الجزري، ونصّ بعضهم على الإدغام عموما لهشام. (ينظر: النشر 2/ 7، والإتحاف/ 29). (¬5) س: إدغامه. (¬6) س: بسكيتة. (¬7) ينظر: المبسوط في القراءات العشر/ 467، والمبهج ق 130، والتبصرة/ 116.

واختلفوا في إدغام لام هل في ثلاثة أحرف وهي: التاء والثاء والنون. فالتاء [نحو] هل تنقمون [المائدة/ 59]، هل تربّصون [التوبة/ 52] والثاء هل ثوّب الكفّار [المطففين/ 36] ولا ثاني له. والنون نحو هل ننبّئكم و [الكهف/ 103]، فهل نجعل لك [الكهف/ 94]، هل ندلّكم [سبأ/ 7]. فأدغمها فيهن الكسائي، وافقه حمزة وهشام في التاء والثاء إلا أن هشاما أظهر قوله تعالى: أم هل تستوي الظّلمات والنّور (¬1) [الرعد/ 16] ووافقهم أبو عمرو في موضعين: أحدهما هل ترى من فطور في الملك (3) والآخر فهل ترى لهم من باقية/ 42 ظ/ في الحاقة (¬2) (8). ... ¬

_ (¬1) وروي أيضا الإدغام عن هشام (ينظر: النشر 2/ 8، والإتحاف/ 29). (¬2) ينظر: النشر 2/ 8، والإتحاف/ 29.

فصل في النون والتنوين الساكنتين

فصل في النّون والتّنوين السّاكنتين (¬1) اعلم أنّ النون والتنوين الساكنتين (¬2) قد استعملا على أربعة أوجه: أوّلها: الإظهار (¬3)، وهو لازم لا خلاف فيه بين القرّاء عند أربعة أحرف من حروف الحلق وهي: الهمزة والهاء والعين والحاء. فالهمزة نحو: إن أنتم (¬4) وبرحمة إذا (¬5). والهاء نحو: إن هذا (¬6) وفريقا هدى [الأعراف/ 30]. والعين نحو: إن علمتم [النور/ 33] وسميع عليم (¬7). والحاء نحو: عليم حكيم (¬8)، غفور حليم (¬9)، فمن حاجّك [آل عمران/ 61]. وكذا إن وقعت النون قبل شيء من هذه الأحرف من كلمة واحدة نحو: ينأون عنه (¬10) [الأنعام/ 26]، ومنها وعنها، وانحر إنّ [الكوثر- 2 - 3] وأنعمت عليهم [الفاتحة/ 7]، من الأنعام [الأنعام/ 142]. واختلفوا عند الحرفين الأخيرين منها وهما الغين والخاء. فالغين نحو من غيركم [المائدة/ 106] وقولا غير [البقرة/ 59]. والخاء نحو من خلاق ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: التيسير/ 45، والنشر 2/ 22، وشرح السمنودي على الدرة المتممة للقراءات العشرة/ 19، وتحفة نجباء العصر/ 51، وظاهرة التنوين في اللغة العربية/ 36. وقد ثبت عنوان هذا الفصل في س هكذا: فصل في النون السكنة والتنوين. (¬2) س: (النون الساكنة والتنوين). (¬3) ينظر: التحديد/ 113، والموضح/ 161، والإقناع 1/ 253. (¬4) يس/ 15، وإبراهيم/ 10، والملك/ 9. (¬5) لم أقف على هذا الحرف في القرآن الكريم. (¬6) الأنعام/ 25، والأنفال/ 31، والمؤمنون/ 83، والنمل/ 68. (¬7) البقرة/ 181، وينظر: هداية الرحمن/ 190. (¬8) النساء/ 26، وينظر: هداية الرحمن/ 252. (¬9) البقرة/ 225، وينظر: هداية الرحمن/ 265. (¬10) قبلها في س: (وهم ينهون عنه).

[البقرة/ 102، 200] وقردة خاسئين (¬1) فأظهروهما عندهما إلا أبا جعفر فإنه أخفاها إلّا في ثلاثة مواضع وهي: إن يّكن غنيّا [النساء/ 135] / 43 و/، والمنخنقة [المائدة/ 3]، وفسينغضون [الإسراء/ 51]، وقد روى عنه الإخفاء فيهن هبة الله بن جعفر (¬2). الثاني: الإدغام (¬3)، واتفقوا على إدغامها في ستة أحرف وهي: الراء واللام والواو والياء والنون والميم، ويجمعهنّ كلمة (يرملون) غير أنهم اختلفوا في حذف الغنّة وإبقائها بعد الإدغام عند أربعة أحرف منها وهي الراء واللام والواو والياء. أمّا الراء واللام فكلّهم حذفوا الغنّة عندهما إلا النّهروانيّ عن أبي جعفر فإنّه أثبتها (¬4)، فالراء نحو قوله تعالى: من ربّهم (¬5) وغفور رحيم (¬6)، واللام كقوله تعالى: فإن لم تفعلوا (¬7) وهدى للمتّقين [البقرة/ 2] ولم تقع النون ساكنة قبلهما (¬8) في كلمة واحدة فاعلم ذلك. وأما الواو والياء فكلّهم أبقوا الغنّة عندهما إلا خلفا والدّوريّ كليهما (¬9) عن حمزة فإنّهما حذفاها عندهما (¬10). فالواو كقوله تعالى: غشاوة ولهم [البقرة/ 7] وإن وهبت/ 43 ظ/ نفسها [الأحزاب/ 50]. والياء نحو قوله تعالى: من يقول (¬11)، وبرق يجعلون [البقرة/ 19] فإن وقع معها النون في كلمة واحدة ¬

_ (¬1) البقرة/ 65، والأعراف/ 166. (¬2) ينظر: مصطلح الإشارات/ 88، والنشر 2/ 22، والإتحاف/ 32. (¬3) ينظر: التحديد/ 114، والموضح/ 144، والإقناع 1/ 246. (¬4) وافقه روح في رواية. (ينظر: مصطلح الإشارات/ 89، والنشر 2/ 23). (¬5) البقرة/ 5، وينظر: هداية الرحمن/ 185. (¬6) البقرة/ 173، وينظر: هداية الرحمن/ 265. (¬7) البقرة/ 24، 279. (¬8) الأصل: (قبلها)، وما أثبتناه من س. (¬9) س: كلاهما. (¬10) ينظر: النشر 2/ 24، والإتحاف/ 32. (¬11) البقرة/ 8، 200، 201، والعنكبوت/ 10.

لزم الإظهار (¬1)، وذلك نحو قوله تعالى: صنوان [الرعد/ 4] وقنوان [الأنعام/ 99] وبنيان [الصف/ 4] والدّنيا (¬2). فأمّا الحرفان الأخيران وهما النون والميم فكلّهم أبقوا الغنة (¬3) عندهما. فالميم كقوله تعالى: ولئن متّم [آل عمران/ 158]، وقليل ما هم [ص/ 24]. والنون كقوله تعالى: إن نقول [هود/ 54] وعاملة ناصبة [الغاشية/ 3]. وقد يقع النون قبل النون في كلمة نحو إنّا ومنّا والنّاس (¬4)، ولم يقع النون قبل الميم في كلمة في القرآن. الثالث: القلب (¬5)، واتّفقوا على قلبهما ميما عند الباء نحو قوله تعالى: أن بورك [النمل/ 8] وهنيئا بما [الطور/ 19]، وكذلك إذا التقيا في كلمة واحدة نحو: أنبئهم بأسمائهم [البقرة/ 33]. الرابع: الإخفاء (¬6)، اتّفق الجماعة على إخفائهما عند ما بقي من حروف المعجم سواء التقيا في كلمتين أم في كلمة واحدة. وجملتها خمسة عشر حرفا، وقد جمعتها/ 44 و/ في أوائل كلم بيت وهو: صف ذا ثنا جود شخص قد سما كرما ... ضع ظالما زد تقى دم طالبا فترى (¬7) فالصاد: لينصرك الله [الفتح/ 3] ولمن صبر [الشورى/ 43] ومئة ¬

_ (¬1) عند الجميع (ينظر: التمهيد/ 167، والنشر 2/ 25، والإتحاف/ 32). (¬2) البقرة/ 85، وينظر: هداية الرحمن/ 139. (¬3) اختلف في أصل الغنة الناتجة من إدغام النون الساكنة والتنوين في الميم، فالجمهور على أنها غنة الميم المقلوبة للإدغام، والآخرون على أنها غنة النون المدغمة. (ينظر: الإقناع 1/ 247، والموضح/ 146، والنشر 2/ 25، وظاهرة التنوين في اللغة العربية/ 46، وقواعد التجويد والإلقاء الصوتي/ 158). (¬4) البقرة/ 8، وينظر: هداية الرحمن/ 383. (¬5) ينظر: التحديد/ 117، والموضح/ 174، والإقناع 1/ 257. (¬6) ينظر: التمهيد/ 168، والموضح/ 170، والإقناع 1/ 258. (¬7) من البحر البسيط.

صابرة [الأنفال/ 66]. والذال نحو أأنذرتهم (¬1)، إنّما أنت منذر [الرعد/ 7]، عن ذكري (¬2)، عن ذكر الله (¬3)، أندادا ذلك [فصلت/ 9]. والثاء نحو: الأنثى (¬4) ومن ثمرات [النحل/ 67] وخير ثوابا [الكهف/ 44]. والجيم نحو الإنجيل (¬5) ومن جهنّم [الأعراف/ 41] وموص جنفا [البقرة/ 182]. والشين نحو إنّا أنشأناهنّ إنشاء [الواقعة/ 35]، ولئن شئنا [الإسراء/ 86] وغفور شكور (¬6). والقاف نحو: ينقلب إليك [الملك/ 4]، ومن قال [الأنعام/ 93] وعفوّا قديرا [النساء/ 149]. والسين نحو: منسأته [سبأ/ 14] ولئن سألتهم (¬7) وعظيم سمّاعون [المائدة/ 41 - 42] والكاف نحو أنكاثا تتّخذون [النحل/ 92] ومن كان يريد (¬8) وخوّان كفور [الحج/ 38]. والضاد نحو: منضود (¬9) ويدعو لمن ضرّه [الحج/ 13] وذرّيّة ضعافا [النساء/ 9] والظاء نحو: أنظرني (¬10) [الأعراف/ 14] وإلّا من ظلم [النساء/ 148] وقرى ظاهرة [سبأ/ 18]. والزاي نحو: فأنزلنا (¬11)، فإن زللتم [البقرة/ 209] يومئذ زرقا [طه/ 102]. والتاء نحو: أنتم، فمن تاب (¬12) / 44 ظ/ شهر تنزّل [القدر/ 3 - 4]. والدال نحو: أندادا (¬13) ¬

_ (¬1) البقرة/ 6، ويس/ 10. (¬2) طه/ 124. (¬3) المائدة/ 91، والنور/ 37، والمنافقون/ 9. (¬4) البقرة/ 178، والمعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم/ 93. (¬5) آل عمران/ 3، وينظر: المعجم المفهرس/ 688. (¬6) فاطر/ 30، والشورى/ 23. (¬7) التوبة/ 65، وينظر: هداية الرحمن/ 179. (¬8) النساء/ 134، وينظر: هداية الرحمن/ 174. (¬9) هود/ 82، والواقعة/ 29. (¬10) س: (فانظر إلى)، وهذا الحرف في: البقرة/ 259، والروم/ 50. (¬11) البقرة/ 59، والأعراف/ 57، والحجر/ 22. (¬12) المائدة/ 39، وينظر: هداية الرحمن/ 86. (¬13) البقرة/ 22، وينظر: هداية الرحمن/ 366.

ومن ديارهم (¬1) ومستقيم دينا [الأنعام/ 161]. والطاء نحو: فانطلقا [الكهف/ 71، 74، 77]، منطق الطّير [النمل/ 16] من طيّبات (¬2)، فدية طعام [البقرة/ 184]. والفاء نحو قوله تعالى (¬3): من فطور [الملك/ 3]، لهوا انفضّوا [الجمعة/ 11]، منفطر به [المزمل/ 18]، أيّام في الحجّ [البقرة/ 196]. ونذكر في هذا الفصل طسم [الشعراء/ 1] ويس [يس/ 1] ونون [القلم/ 1] ومن رّاق [القيامة/ 28]. أمّا طسم فأظهر النون منهما عند الميم في الموضعين حمزة وأبو جعفر غير أنّ أبا جعفر يسكت سكتة يسيرة (¬4). وأمّا يس فأظهر نونها عند الواو من والقرآن [يس/ 2] ابن كثير وأبو جعفر وإسماعيل عن نافع، والمروزيّ عن قالون، وأبو عمرو وحمزة وعاصم إلا شعيبا (¬5). وأمّا ن فأظهرها الجماعة المذكورون (¬6) ومعهم زيد عن الرّمليّ، وبقية أصحاب نافع إلّا الأزرق من بعض طرقه. وأمّا من رّاق فأظهره حفص بسكتة يسيرة (¬7) والله أعلم. ¬

_ (¬1) البقرة/ 85، وينظر: هداية الرحمن/ 141. (¬2) البقرة/ 57، وينظر: هداية الرحمن/ 229. (¬3) زيادة من المحقق. (¬4) وقرأ الباقون بالإدغام. (ينظر: السبعة/ 470، والنشر 2/ 19، والبدور الزاهرة/ 63) (¬5) وقرأ الباقون بالإدغام، وهي قراءة لنافع في رواية من طريق العراقيين، ولابن كثير أيضا في رواية. (ينظر: السبعة/ 538. والإرشاد/ 514، ومجمع البيان 8/ 414، وغاية الاختصار 1/ 177، والنشر 2/ 17). (¬6) أي الجماعة المذكورون في قراءة «يس»، والخلاف في قراءة هذا الحرف كالخلاف في قراءة «يس». (ينظر: معاني القرآن 3/ 172، والسبعة/ 646، وإعراب القرآن للنحاس 3/ 478، والنشر 2/ 18). (¬7) ينظر: السبعة 6618، والتفسير الكبير 30/ 231، والبدور الزاهرة/ 630، والإتحاف/ 287، 428.

باب إدغام المتحركة وهو الإدغام/ 45 و/ الكبير

باب إدغام المتحركة وهو الإدغام/ 45 و/ الكبير (¬1) اعلم أنّ هذا النوع من الإدغام يسمى الإدغام الكبير. ويختصّ به أبو عمرو مع التخيير فيه وفي الهمز، فتدور حينئذ (¬2) قراءته على أربعة أوجه (¬3): الأوّل: الإظهار مع الهمز. الثاني: عكسه. الثالث: الإظهار مع ترك الهمز. الرابع: عكسه. إلّا أن الأكثرين لم يذكروا الجمع بين الإدغام والهمز غير (¬4) الهذلي وأبي محمد البغدادي. أمّا الهذلي فنقله من طريق ابن بدهن (¬5) عن الدّوري. وأمّا أبو محمد فقال: قرأت على شيخنا الشريف بالتحقيق والتخفيف عن جميع من قرأت عليه لأبي عمرو مع الإدغام والإظهار. وبه قرأت على شيخنا أبي العباس أحمد بن غزال عن شيخه الشريف عن شيخه أبي جعفر عن أبي محمد عن شيخه الإمام ¬

_ (¬1) الإدغام الكبير هو ما كان الأول من الحرفين فيه متحرّكا سواء أكانا مثلين أم جنسين أم متقاربين. وسمّي كبيرا لكثرة وقوعه، وقيل: لتأثيره في تسكين المتحرك قبل إدغامه، وقيل: لما فيه من الصعوبة، وقيل: لشموله نوعي المثلين والجنسين والمتقاربين. أما الإدغام الصغير: فهو الذي يكون فيه الحرف الأول من الحرفين المدغمين ساكنا. (ينظر: الإقناع 1/ 195، والنشر 1/ 274، والإتقان 1/ 94، والإضاءة/ 14). (¬2) س: (فحينئذ تدور). (¬3) س: (أحوال). (¬4) من هنا ساقط من س. (¬5) هو المقرئ أبو الفتح أحمد بن عبد العزيز بن موسى الخوارزمي ثم البغدادي، نزيل مصر، ت 359 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/ 254، وتاريخ الإسلام/ 188، وغاية النهاية 1/ 68).

عبد القاهر بن عبد السلام العباسي عن الكارزيني عن المطوعي عن ابن فرح وابن مجاهد/ 45 ظ/ والرّقّي والصّواف بأسانيدهم المذكورة في أول الكتاب (¬1). واعلم أنّ الإمالة باقية مع إدغام الراء الذي جازت (¬2) الإمالة لكسرته، وإن كانت الكسرة المجيزة للإمالة قد ذهبت بسبب سكونها للإدغام نظرا إلى الأصل وإهمالا للعارض، وذلك نحو النّهار لّآيات [آل عمران/ 190] والأبرار رّبّنا [آل عمران/ 193 - 194]. وإذا كان قبل الحرف المدغم حرف ساكن صحيح، فقال قوم: إنّ الإدغام فيه غير ممكن متمسّكين بالقاعدة في عدم اجتماع ساكنين، وقالوا: إنه مخفيّ. والحقّ أنه مدغم، لأنه قد قلب واتّصل ما بعده وشدّد وهذه حقيقة الإدغام وذلك نحو: خذ العفو وأمر [الأعراف/ 199]، من العلم ما لك [البقرة/ 120] ونحن له [البقرة/ 139]، في المهد صبيّا [مريم/ 29]. وروى اليزيدي عن أبي عمرو الرّوم والإشمام (¬3) في الحرف المدغم إذا لم يكن باء ولا ميما ولا فاء/ 46 و/ والمصريون لا يستثنون (¬4) إلا الباء والميم لا غير. أمّا الإشمام فجار على حقيقته ممكن في مكانه. وأمّا الرّوم فتقديريّ لا حقيقيّ وذلك لأن حقيقته مانعة من الإدغام. وهذا معنى ¬

_ (¬1) هنا ينتهي الساقط من س. (¬2) س: (راء جازت). (¬3) الرّوم: هو تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظمها فيسمع لها صويت خفيّ يدركه الأعمى بحاسة سمعه ويستعمل في الضم والكسر. أمّا الإشمام فهو إيماء بالشّفتين إلى الحركة بعد إخلاص السكون للحروف يدركه المبصر دون الأعمى ويستعمل في الرفع والضم. (ينظر: الكشف عن وجوه القراءات السبع 1/ 122، والموضح في تعليل وجوه القراءات السبع/ 166، والتحديد/ 98، والموضح في التجويد/ 208، والدراسات الصوتية عند علماء التجويد/ 509). (¬4) س: (لم يستثنوا).

قول الإمام أبي الفرج الشنبوذي: الإشارة إلى الرفع في المدغم مرئيّة، والإشارة إلى الجرّ في النّفس منويّة غير مرئية (¬1)، أو لعلّه أراد بذلك الجمع بين الاصطلاحين، لأنّ الكوفيين يسمّون الإشمام روما. وينقسم إلى متماثلين ومتقاربين. ... ¬

_ (¬1) ينظر: النشر 1/ 296.

فصل في المتماثلين

فصل في المتماثلين (¬1) إذا التقى حرفان متماثلان في كلمة واحدة فإنّ الجماعة كلهم متّفقون على الإظهار نحو: وجوههم (¬2) وجباههم [التوبة/ 35] وبشرككم [فاطر/ 14] غير أنّ أبا عمرو أدغم من ذلك الكاف في الكاف في موضعين: أولهما: فإذا قضيتم مّناسككم في البقرة (200). والثاني: ما سلككم في سقر في المدثر (42) / 46 ظ/، وأدغم من رواية شجاع إنّ وليّي الله في الأعراف (196). فإن التقيا في كلمتين أدغم أبو عمرو جميع ما تصاحب من ذلك سواء تحرّك ما قبله أم سكن غير معتدّ بالصّلة اللّاحقة هاء الكناية بثلاث شرائط: الأولى: ألّا يكون مشدّدا، نحو: بالغدوّ والآصال (¬3) والعشيّ يريدون (¬4) وصوافّ فإذا وجبت [الحج/ 36]. الثانية: ألّا يكون منوّنا، نحو قوله تعالى: وسارب بالنّهار [الرعد/ 10] ونعمة تمنّها [الشعراء/ 22] وغفور رّحيم (¬5). الثالثة: ألّا يكون تاء هي اسم للمتكلم أو حرف مجرد للخطاب وذلك نحو: كنت ترابا [النبأ/ 40] وكدتّ تركن [الإسراء/ 74] وأنت تحكم [الزمر/ 46]. ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: التيسير/ 20، والنشر 1/ 279، والإتحاف/ 22. (¬2) آل عمران/ 106، وينظر: هداية الرحمن/ 394. (¬3) الأعراف/ 205، والرعد/ 15. (¬4) الأنعام/ 52، والكهف/ 28. (¬5) البقرة/ 173، وينظر: هداية الرحمن/ 265.

وجملة ما التقى من الحروف متماثلا سبعة عشر حرفا قد جمعتها في هذا البيت وهو قولي: هي البا وتا والثّا وحاء وراؤها ... وسين وغين والّذي بعد عن ولا (¬1) فالباء نحو قوله تعالى: الكتاب بالحقّ (¬2)، والصّاحب بالجنب [النساء/ 36] ومن عاقب بمثل [الحج/ 60]، يشرب بها (¬3). والتاء كقوله تعالى: الموت تحبسونهما [المائدة 106]، الشّوكة/ 47 و/ تكون [الأنفال/ 7]، النّخلة تساقط [مريم/ 25]. والثّاء: حيث ثقفتموهم في البقرة (191) والنساء (91) وثالث ثلاثة [المائدة/ 73] ولا رابع لهن. والحاء: النّكاح حتّى [البقرة/ 235] ولا أبرح حتّى [الكهف/ 60] ولا نظير لهما. والرّاء: كقوله تعالى (¬4): شهر رمضان [البقرة/ 185]، فتحرير رقبة (¬5) والقمر رأيتهم [يوسف/ 4]. والسّين: نحو: النّاس سكارى [الحج/ 2] وللنّاس سواء [الحج/ 25] والشّمس سراجا [نوح/ 16] ولا رابع لهن. والعين: نحو: يشفع عنده [البقرة/ 255] ولا أضيع عمل [آل عمران/ 195] وتطّلع على الأفئدة [الهمزة/ 7]. والغين: ومن يّبتغ غير الإسلام دينا [آل عمران/ 85] ولا ثاني له. وفي إدغامه خلاف عند المصريين (¬6). ¬

_ (¬1) البيت من البحر الطويل. (¬2) البقرة/ 176، وينظر: هداية الرحمن/ 314. (¬3) الإنسان/ 6، والمطففين/ 28. (¬4) زيادة من المحقق. (¬5) النساء/ 92، وينظر: هداية الرحمن/ 172. (¬6) ينظر هذا الخلاف في: النشر 1/ 281.

والفاء: كقوله تعالى (¬1): وما اختلف فيه [البقرة/ 213]، بالمعروف فإذا [النساء/ 6]، خلائف في الأرض [يونس/ 14]. والقاف: من الرّزق قل هي [الأعراف/ 32]، فلمّا أفاق قال [الأعراف/ 143]، الغرق قال [يونس/ 90]، ينفق قربات [التوبة/ 99] طرائق قددا [الجن/ 11] ولا سادس لها. والكاف: نحو قوله تعالى (¬2): كي نسبّحك كثيرا [طه/ 33]، ونذكرك كثيرا [طه/ 34]، إنّك كنت بنا بصيرا [طه/ 35] وإليك كما أوحينا [النساء/ 163] إلّا قوله تعالى: فلا يحزنك كفره [لقمان/ 23] فإنه مظهر لجميع القراء. وأما إن يّك كاذبا [غافر/ 28] فأظهره العراقيون ونقل فيه/ 47 ظ/ الدّاني وجهين (¬3). واللّام: نحو قيل لهم (¬4) وجعل لكم (¬5) ونقول له (¬6) [النحل/ 40]. واختلف عنه في قوله تعالى (¬7): آل لوط (¬8) فأظهرها ابن مجاهد وأصحابه عنه، وأدغمها الباقون. وفي يخل لكم [يوسف/ 9] عند المصريين وجهان. والميم: نحو قوله تعالى (¬9): الرّحيم مالك [الفاتحة/ 2 - 3] وأعلم ما (¬10) وطعام مسكين [البقرة/ 184]. ¬

_ (¬1) زيادة من المحقق. (¬2) ليست في س. (¬3) ينظر: التيسير/ 21. (¬4) البقرة/ 11، وينظر: هداية الرحمن/ 305. (¬5) البقرة/ 22، وينظر: هداية الرحمن/ 94. (¬6) الأصل: (نقول لهم)، وما أثبتناه من س. (¬7) زيادة من المحقق. (¬8) الحجر/ 59، وينظر: هداية الرحمن/ 347. (¬9) زيادة من المحقق. (¬10) البقرة/ 30، وينظر: هداية الرحمن/ 248.

والنّون: نحو: ونحن نسبّح [البقرة/ 30]، الحواريّون نحن (¬1) والمؤمنين نولّه [النساء/ 115]. والواو: نحو قوله تعالى: خذ العفو وأمر [الأعراف/ 199]، من اللهو ومن التّجارة [الجمعة/ 11]. وأظهر العراقيون عنه الضمير المرفوع المنفصل إذا اتصل به واو أو فاء وذلك في ثلاثة مواضع: أولها: في الأنعام وهو وليّهم (127) وفي النحل فهو وليّهم (63) وفي عسق وهو واقع بهم (22). فإن لم يتّصلا به أدغمه الجماعة إلّا ابن مجاهد وأصحابه، وذلك نحو قوله تعالى: هو والّذين آمنوا معه [البقرة/ 249] هو وأوتينا العلم [النمل/ 42]. والهاء: نحو فيه هدى [البقرة/ 2]، فاعبدوه هذا [آل عمران/ 51] فإن تبعته الصّلة حذفت نحو قوله تعالى: إنّه هو الغفور (¬2)، لعبادته هل تعلم [مريم/ 65]. والياء: يأتي يوم في البقرة (254) وإبراهيم (31) والروم (43) والشورى (47)، ومن خزي يومئذ [هود/ 66] / 48 و/، والبغي يعظكم [النحل/ 90] ونودي يا موسى [طه/ 11]، فهي يومئذ [الحاقة/ 16]، ولا تاسع لها. واعلم أنّ يعقوب قد أدغم باتفاق صاحبيه ممّا ذكرنا حرفا واحدا وهو قوله تعالى: والصّاحب بالجنب (¬3) [النساء/ 36]، وروى رويس عنه إدغام عشرين موضعا وهي: لذهب بسمعهم في البقرة (20) ونزّل الكتاب بالحقّ (176) بعد السبعين والمائة منها وفلا أنساب بينهم في المؤمنين (101) ومن جهنّم ¬

_ (¬1) آل عمران/ 52، الصف/ 14. (¬2) يوسف/ 98، وينظر: هداية الرحمن/ 265. (¬3) وروى الوليد عن يعقوب إدغام الباء في الباء إذا كانا من كلمتين حيث جاء. (ينظر: مصطلح الإشارات/ 81، والنشر 1/ 300).

مهاد في الأعراف (41). وجعل لكم جميع ما في سورة النحل وهي ثمانية مواضع (¬1). ونسبّحك كثيرا (33)، ونذكرك كثيرا (34) وإنّك كنت (35) في سورة طه ولا قبل لهم بها في سورة النمل (37) وأنّه هو جميع ما في سورة النجم وهو أربعة مواضع (¬2). وروى القاضي عن رويس إدغام أربعة مواضع أخرى وهي: العذاب بالمغفرة (175) وجاوزه هو (149) كلاهما في البقرة طبع على قلوبهم (87) في التوبة/ 48 ظ/ وأن تقع على الأرض (65) في الحج (¬3). ... ¬

_ (¬1) هي الأحرف: 72، 72، 78، 80، 80، 81، 81، 81. (¬2) ينظر: مصطلح الإشارات/ 81، 83. (¬3) ينظر: مصطلح الإشارات/ 81، 83.

فصل في إدغام المتقاربين

فصل في إدغام المتقاربين (¬1) إذا التقى الحرفان المتقاربان في كلمة واحدة فإنّ أبا عمرو كان يدغم من ذلك القاف في الكاف بمجموع شرطين: أحدهما: أن يتحرّك ما قبل القاف. الثاني: أن يكون بعد الكاف ميم جمع. وجملة ذلك ثمانية أفعال وهي: قوله تعالى: الّذي خلقكم (¬2) وصدقكم [آل عمران/ 152] ورزقكم (¬3) وواثقكم [المائدة/ 7] وما سبقكم (¬4). وهذه الأفعال الخمسة ماضية. ويرزقكم (¬5) ويخلقكم [الزمر/ 6]، فنغرقكم (¬6)، وهذه الثلاثة مضارعة. فإن كان بعد الكاف نون جماعة المؤنّث، وذلك قوله تعالى (¬7) إن طلّقكنّ [التحريم/ 5] الأكثرون من أصحاب أبي عمرو على إدغامه، وبه قطع أبو العزّ، ونقل جماعة منهم الداني الوجهين (¬8). ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: التيسير/ 22، والتبصرة/ 111، والإقناع 1/ 195 والنشر 1/ 286. (¬2) البقرة/ 21، وينظر: هداية الرحمن/ 129، وإدغام أبي عمرو لهذا الحرف في: الكشاف 1/ 228. (¬3) المائدة/ 88، وينظر: هداية الرحمن/ 166. (¬4) الأعراف/ 80، والعنكبوت/ 28. (¬5) يونس/ 31، وينظر: هداية الرحمن/ 165. (¬6) الإسراء/ 69، والقراءة بالنون هنا لابن كثير وأبي عمرو، وبالياء للباقين، أما بالتاء فلأبي جعفر ورويس، وشدّد الراء على هذه القراءة ابن وردان برواية منفردة للشّطوي. (ينظر: السبعة/ 383، ومجمع البيان 6/ 427، والنشر 2/ 308). (¬7) زيادة من المحقق. (¬8) من س. وفي الأصل: (على وجهين).

وإن التقيا في كلمتين أدغم جميع ما تصاحب من ذلك بأربع شرائط:/ 49 و/ الأولى: ألّا يكون مشدّدا، نحو قوله تعالى: أشدّ ذكرا [البقرة/ 201] ولا يضلّ ربّي [طه/ 52]. الثانية: ألّا يكون منوّنا، نحو قوله تعالى: عابدات سائحات ثيّبات [التحريم/ 5]، بإحسان رضي الله عنهم [التوبة/ 100]. الثالثة: ألّا يكون تاء، وهي اسم متكلم أو حرف مجرّد للخطاب نحو كنت ثاويا [القصص/ 45]، إذ دخلت جنّتك [الكهف/ 39]، لا إله إلّا أنت سبحانك [الأنبياء/ 87]. الرابعة: ألّا يكون فعلا منقوصا نحو قوله تعالى: ولم يؤت سعة من المال [البقرة/ 247]، فآت ذا القربى حقّه [الروم/ 38]. وجملة ما تصاحب من الحروف المتقاربة ستة عشر حرفا. وقد جمعتها في أوائل كلم هذا البيت على ترتيب مخارج الحروف وهو: حلى قد كسا جود شذا ضدّ لا ندى ... رسا دين تقوى ذا ثنا سد بني ملا (¬1) أمّا الحاء فأدغمها شجاع عنه في العين من قوله تعالى: فمن زحزح عن النّار [آل عمران/ 185]. وأما الشّين فأدغمها في السّين من قوله تعالى/ 49 ظ/: إلى ذي العرش سبيلا (¬2) [الإسراء/ 42]. وأمّا الضاد ففي الشّين من قوله تعالى: لبعض شأنهم [النور/ 62] وافقه السّوسيّ في قوله تعالى: لبعض شأنهم وابن اليزيديّ في قوله تعالى: فمن ¬

_ (¬1) من البحر الطويل. وقد جمع هذه الحروف الستة عشر الإمام الشاطبي في أوائل كلم بيت من منظومته وهو: شفا لم نضق نفسا بها رم دوا ضن* ثوى كان ذا حسن سآى منه قد جلا (ينظر: متن الشاطبية/ 13، وإتحاف البررة بالمتون العشرة/ 11). (¬2) وروي عنه أيضا الإظهار في هذا الحرف. (ينظر: النشر 1/ 293).

زحزح عن النّار وإلى ذي العرش سبيلا. وأمّا القاف فأدغمها أبو عمرو في الكاف كقوله تعالى: ينفق كيف يشاء [المائدة/ 64] وخالق كلّ شيء (¬1). فإن سكن ما قبله أظهر وذلك نحو قوله تعالى: وفوق كلّ ذي علم عليم [يوسف/ 76]. وأمّا الكاف فأدغمه في القاف نحو قوله تعالى: ونقدّس لك قال [البقرة/ 30]، فلنولّينّك قبلة [البقرة/ 144]، فإن سكن ما قبله أظهر نحو: إليك قال [الأعراف/ 143]، وتركوك قائما [الجمعة/ 12]. وأمّا الجيم فأدغمها في التاء من قوله تعالى: المعارج تعرج [المعارج/ 3 - 4]، والشّين من قوله تعالى: أخرج شطأه (¬2) [الفتح/ 29]. وأما اللّام فأدغمها في الرّاء نحو قوله تعالى: من يّقول ربّنا [البقرة/ 201]، كمثل ريح [آل عمران/ 117]. فإن انفتح وسكن ما قبله أظهر، وذلك/ 50 و/ نحو أن يقول ربّي [غافر/ 28] ورسول ربّهم [الحاقة/ 10] إلّا قال فإنه يدغمه نحو: وإذ قال ربّك للملائكة [البقرة/ 30]. وأما الرّاء فأدغمها في اللام نحو: الأنهار له [البقرة/ 266] والنّهار لآيات [آل عمران/ 190]، فإن انفتح وسكن ما قبله فلا إدغام نحو: من مّصر لامرأته [يوسف/ 21] ولن تبور ليوفّيهم [فاطر/ 29 - 30]. وأمّا النّون فأدغمه في الرّاء واللّام. فأما الرّاء فنحو: وإذ تأذّن رّبّك [الأعراف/ 167] وخزائن رّحمة ربّي [الإسراء/ 100]، واللّام نحو لن نّؤمن لك (¬3) وزيّن للّذين (¬4)، فإن سكن ما قبله أظهر وذلك نحو: بإذن ربّهم [إبراهيم/ 1] ¬

_ (¬1) الأنعام/ 102، وينظر: هداية الرحمن/ 130. (¬2) وروي عنه الإظهار أيضا في هذا الحرف فقط (ينظر: النشر 1/ 289، والإتحاف/ 23). (¬3) البقرة/ 55، والإسراء/ 90. (¬4) البقرة/ 212، والرعد/ 33.

ويرجون رحمته [الإسراء/ 57] وكان ربّك [هود/ 117]، وتكون لكما [يونس/ 78] وبالإيمان لن يّضرّوا [آل عمران/ 177] وزوجين لعلّكم [الذاريات/ 49]، إلّا النّون من نحن فإنّه قرأه بالإدغام (¬1) نحو قوله تعالى (¬2): ونحن له عابدون [البقرة/ 138] ونحن له مخلصون) [البقرة/ 139]. وأمّا الدال (¬3)، ففي عشرة أحرف قد جمعتها في بيت: هي التّا وثاء ثمّ جيم وذالها ... وصفّرها والشّين والضّاد والظّاء (¬4) فالتاء: في المساجد تلك [البقرة/ 187]، من الصّيد تناله [المائدة/ 94] كاد تزيغ (¬5)، بعد توكيدها [النحل/ 91] / 50 ظ/، تكاد تميّز [الملك/ 8] ولا سادس لها. والثاء: يريد ثواب الدّنيا [النساء/ 134] ولمن نريد ثمّ [الإسراء/ 18] ولا نظير لهما. والجيم: وقتل داود جالوت [البقرة/ 251] وليس غيره، واختلف عنه في دار الخلد جزاء [فصلت/ 28] فقرأته بالإدغام من طريق المصريين وبالوجهين من طريق أهل العراق، والأكثرون منهم على الإظهار. والذال نحو: من بعد ذلك (¬6)، والقلائد ذلك [المائدة/ 97]. والزّاي: تريد زينة (¬7)، يكاد زيتها [النور/ 35] ولا ثالث لهما. ¬

_ (¬1) (من ..... الإدغام) ساقطة من س. (¬2) زيادة من المحقق. (¬3) إذا تحركت الدّال بأي حركة فإنها تدغم في هذه الأحرف أمّا إذا فتحت وقبلها ساكن فإنها لا تدغم إلّا في التاء. (ينظر: النشر 1/ 291، والإتحاف/ 23). (¬4) من البحر الطويل. ويقصد بصفّرها: أحرف الصفير، وهي السين والصاد والزاي. (¬5) القراءة بالياء في هذا الحرف لحمزة وحفص عن عاصم وهي رواية لأبي بكر أيضا عن عاصم، وقرأ الباقون بالتاء. (ينظر: السبعة/ 319، والتلخيص في القراءات الثمان/ 280، والنشر 2/ 281). (¬6) البقرة/ 52، 64، وينظر: هداية الرحمن/ 70. (¬7) في النسختين (يريد)، وقد أثبتنا الصواب من الكهف/ 28.

والسين (¬1): في الأصفاد سرابيلهم [إبراهيم/ 49 - 50]، كيد ساحر [طه/ 69]، عدد سنين [المؤمنون/ 112]، يكاد سنا برقه [النور/ 43] ولا خامس لها. والصاد: نفقد صواع الملك [يوسف/ 72]، في المهد صبيّا [مريم/ 29] من بعد صلاة العشاء [النور/ 58]، في مقعد صدق [القمر/ 55] ولا خامس لها. والشين: وشهد شاهد (¬2) موضعان وليس غيرهما. والضاد: من بعد ضرّاء [يونس/ 21] موضعان ومن بعد ضعف (¬3) [الروم/ 54] ولا رابع لهن. والظاء: يريد ظلما (¬4) موضعان ومن بعد ظلمه [المائدة/ 39] ولا رابع لها. فإن انفتح الدال وسكن ما قبله أظهره وذلك/ 51 و/ نحو: بعد ثبوتها [النحل/ 94] وبعد ذلك (¬5) وداود ذا الأيد [ص/ 17] ولداود سليمان [ص/ 30] وأراد شكورا [الفرقان/ 62] وبعد ضرّاء [هود/ 10] وبعد ظلمه [الشورى/ 41] إلّا في موضعين من ذلك وهما: كاد تزيغ [التوبة/ 117] وبعد توكيدها [النحل/ 91] فإنه أدغمها وقد ذكرا. وأما التاء فأدغمها في حروف الدال العشرة والطاء. فالتاء قد علم إدغامها ومثالها في المتماثلين. ¬

_ (¬1) في س تأخر الكلام عن السين إلى ما بعد الصاد. (¬2) يوسف/ 26، والأحقاف/ 10. (¬3) قراءة عاصم وحمزة لهذا الحرف بفتح الضاد وهي قراءة لنافع في رواية، وقرأ الباقون بضم الضاد، وقد صحّ عن حفص الوجهان. (ينظر: السبعة/ 508، والمبهج ق 112، والنشر 2/ 345). (¬4) آل عمران/ 108، وغافر/ 31. (¬5) البقرة/ 178، وينظر: هداية الرحمن/ 71.

والثاء نحو: بالبيّنات ثمّ [البقرة/ 92] والنّبوّة ثمّ [آل عمران/ 79] استثنى (¬1) عنه العراقيون التّوراة ثمّ [الجمعة/ 5] والزّكاة ثمّ [البقرة/ 83] وبالوجهين فيهما قرأت من طريق المصريين. والجيم نحو: الصّالحات جناح [المائدة/ 93]، المؤمنات جنّات (¬2) والذال نحو: المسكنة ذلك (¬3) [آل عمران/ 112] والدّرجات ذو العرش [غافر/ 15] إلّا في قوله تعالى: فآت ذا القربى حقّه [الروم/ 38] وبالوجهين فيه قرأت من طريق المصريين. والزاي: بالآخرة زيّنّا [النمل/ 4]، فالزّاجرات زجرا [الصافات/ 2] إلى الجنّة زمرا [الزمر/ 73] ولا رابع لها. والسّين/ 51 ظ/ نحو الصّالحات سندخلهم [النساء/ 57] والسّحرة ساجدين [الأعراف/ 120] والبنات سبحانه [النحل/ 58]. والصّاد: والصّافّات صفّا [الصافات/ 1]، والملائكة صفّا [النبأ/ 38] فالمغيرات صبحا [العاديات/ 3] ولا رابع لهن. والشّين: السّاعة شيء [الحج/ 1] وبأربعة شهداء [النور/ 4، 13] موضعان (¬4)، واختلف عنه في قوله تعالى: لقد جئت شيئا فريّا [مريم/ 27] فأظهره العراقيون، وبالوجهين قرأت من طريق المصريين، ولا خامس لهن. والضّاد: والعاديات ضبحا [العاديات/ 1] ولا ثاني له. والطّاء نحو الصّلاة طرفي النّهار [هود/ 114] والصّالحات طوبى [الرعد/ 29] والملائكة طيّبين [النحل/ 32]. واختلف عنه في قوله تعالى: ولتأت ¬

_ (¬1) س: (واستثنى) بواو العطف. (¬2) التوبة/ 72، والفتح/ 5. (¬3) في النسختين: (والمسكنة) بالواو. وما أثبتناه من المصحف الشريف. (¬4) س: موضوعان.

طائفة (¬1) فقرأته بالإدغام من طريق العراقيين وبالوجهين من طريق المصريين. والظاء: الملائكة ظالمي في النساء (97) والنحل (28) وليس غيرهما. وأما الذّال فأدغمها في السّين من قوله تعالى: فاتّخذ سبيله [الكهف/ 61]، والصّاد من قوله تعالى/ 52 و/: ما اتّخذ صاحبة [الجن/ 3]. وأما الثّاء فأدغمها في خمسة أحرف وهنّ: التاء والذال والسين والشين والضاد. فالتاء: حيث تؤمرون [الحجر/ 65] والحديث تعجبون ولا ثالث لهما. والذّال: الحرث ذلك [آل عمران/ 14]. وليس غيره. والسّين: وورث سليمان [النمل/ 16] ومن حيث سكنتم [الطلاق/ 6] والحديث سنستدرجهم [القلم/ 44]، والأجداث سراعا [المعارج/ 43] ولا خامس لها. والشّين: حيث شئتما [البقرة/ 35] وحيث شئتم [البقرة/ 58] وذي ثلاث شعب [المرسلات/ 30] ولا رابع لهن. والضّاد نحو: حديث ضيف إبراهيم [الذاريات/ 24]. وأمّا السّين فأدغمها في الزاي من: النّفوس زوّجت [التكوير: 7] والشين من: الرّأس شيبا [مريم/ 4]. وأما الباء فأدغمها في الميم من قوله تعالى: يعذّب من يّشاء (¬2) لا غير، وهي خمسة مواضع (¬3) لا سادس لها، أولها في آل عمران/ 129 ومثله في العنكبوت (21) والفتح (14) واثنان في المائدة (18، 40). وأما الميم فأخفاه بحذف حركته عند الباء/ 52 ظ/ فقط بشرط أن يتحرك ما قبله نحو: يحكم بينهم (¬4)، أعلم بما وضعت [آل عمران/ 36] علّم ¬

_ (¬1) النساء/ 102. (¬2) البقرة/ 284، وينظر: هداية الرحمن/ 239. (¬3) لهذا الحرف ستة مواضع في القرآن الكريم وهي في: البقرة/ 284، وآل عمران/ 129، والمائدة/ 18، 40، والعنكبوت/ 21، والفتح/ 14 (ينظر: المعجم المفهرس/ 450، وهداية الرحمن/ 239). (¬4) في النسختين: (تحكم بينهم) بالتاء، وقد أثبتنا الصواب من المصحف الشريف وهي في:

بالقلم [العلق/ 4]. فإن سكن ما قبله أظهر، نحو: العلم بغيا بينهم [آل عمران/ 19] وإبراهيم بنيه [البقرة/ 132] والشّهر الحرام بالشّهر [البقرة/ 194] ويرم به بريئا [النساء/ 112]. واعلم أنّ أبا عمرو أدغم من هذا الباب قولا واحدا كلمة واحدة وهي: بيّت طائفة في النساء (81)، وافقه حمزة في إدغام خمس كلمات بلا روم ولا حركة فيما يرام فيه، أولها في النساء: بيّت طائفة (82) وفي الصافات والصّافّات صفّا، فالزّاجرات زجرا، فالتّاليات ذكرا وفي الذاريات والذّاريات ذروا. وروى خلّاد من طريق أبي إسحاق فيما ذكره ابن سوار وأبي الفتح (1) فيما ذكره الدّاني بالإدغام في قوله تعالى: فالمغيرات صبحا في العاديات (3)، فالملقيات ذكرا في المرسلات (5). ... ¬

_ البقرة/ 113، والحج/ 56، والزمر/ 3.

الأصل الثاني في هاء الكناية

الأصل الثاني في هاء الكناية

الأصل الثاني في هاء الكناية (¬1) اعلم أنّ هاء الكناية عن الواحد المذكّر/ 53 و/ تجيء على أربعة أقسام: قسم سكن ما قبله وتحرّك ما بعده، وقسم تحرّك ما قبله وسكن ما بعده، وقسم سكن ما قبله وما بعده، وقسم تحرّك ما قبله وما بعده. أمّا القسم الأول: وهو الذي سكن ما قبله وتحرك ما بعده، فإنّ ابن كثير ينفرد فيه بصلة الهاء [بياء] في الوصل إن كان الساكن قبله ياء، وبواو إن كان غير ياء بأن يكون ألفا أو واوا أو غيرهما من الحروف (¬2) وذلك نحو: فيه هدى [البقرة/ 2] وما أنسانيه إلّا [الكهف/ 63] ونؤتيه أجرا [النساء/ 74] وموسى لفتاه [الكهف/ 60]، فألقى عصاه (¬3) وإن كنتم إيّاه [البقرة/ 172] ومن بعد ما عقلوه [البقرة/ 75] وما فعلوه (¬4) وليوسف وأخوه [يوسف/ 8]، فلمّا آتوه [يوسف/ 66] ومن لم يطعمه [البقرة/ 249] وأنّي لم أخنه [يوسف/ 52] ومن لدنه (¬5). وافقه حفص في قوله تعالى: ويخلد فيه مهانا (¬6) [الفرقان/ 69]. وضمّ حفص كسرة الهاء في قوله تعالى: وما أنسانيه إلّا الشّيطان (¬7) [الكهف/ 63] / 53 ظ/. وأما القسم الثاني: وهو الذي تحرك ما قبله وسكن ما بعده وذلك نحو: يعلّمه ¬

_ (¬1) ينظر هذا الأصل في: التيسير/ 29، والإقناع 1/ 495، والنشر 1/ 304، ومنار الهدى في بيان الوقف والابتدا/ 16، والإتحاف/ 34. (¬2) الباقون بكسر الهاء أو ضمها دون صلة بياء أو واو. (ينظر: الإقناع 1/ 497، وغيث النفع في القراءات السبع/ 30). (¬3) الأعراف/ 107، والشعراء/ 32. (¬4) النساء/ 66، والأنعام/ 138. (¬5) النساء/ 40، والكهف/ 2. (¬6) ينظر: الإقناع 1/ 497، والنشر 1/ 305. (¬7) ينظر: السبعة/ 129، والإقناع 1/ 498، ومجمع البيان 6/ 479.

الكتاب [آل عمران/ 48] وتحمله الملائكة [البقرة/ 248] وله الملك (¬1)، والقسم الثالث وهو الذي سكن ما قبله وما بعده وذلك نحو: إليه المصير (¬2) وعليه الحقّ [البقرة/ 283] وفأنجاه الله (¬3) فإنّ الجماعة متّفقون على حذف الصّلة فيهما إلّا أنهم اختلفوا في حركة الهاء منهما على أربعة مواضع، وهي: بما عاهد عليه الله [الفتح/ 10] وبه انظر في الأنعام (46) ولأهله امكثوا في طه (10) والقصص (29). فأمّا قوله تعالى: بما عاهد عليه الله فرواه حفص بضمّ الهاء وتفخيم اللّام، الباقون بكسر الهاء وترقيق اللام (¬4). وأمّا به انظر فرواه (¬5) الأصفهاني عن ورش بضمّ الهاء، الباقون بالكسر (¬6). وأمّا لأهله امكثوا (¬7) فقرأه (¬8) حمزة بضمّ الهاء، الباقون بالكسر (¬9). وأمّا القسم الرابع وهو الذي تحرّك ما قبله/ 54 و/ وما بعده، فإنّ الجماعة كلهم متفقون فيه على الصّلة في الوصل غير أنّ كيفيّتها تختلف باختلاف الحركة قبلها، وذلك أنّه إن كانت فتحة أو ضمّة فالصّلة واو، وذلك نحو قوله تعالى: فلمّا أضاءت ما حوله [البقرة/ 17] وقال له (¬10) وجاءه قومه [هود/ 78]، فإنّ الله يعلمه [البقرة/ 270]. ¬

_ (¬1) البقرة/ 247، وينظر: هداية الرحمن/ 358. (¬2) المائدة/ 18، والمعجم المفهرس/ 417. (¬3) في النسختين: (أنجاه) بدون فاء، وما أثبتناه من: العنكبوت/ 24. (¬4) ينظر: السبعة/ 129، والنشر 1/ 305، والبدور الزاهرة/ 552. (¬5) س: قرأ. (¬6) ينظر: السبعة/ 257، والمبهج ق 80، والنشر 1/ 313. (¬7) الأصل: (لأهله)، وما أثبتناه من س. (¬8) الأصل: (فقرأ)، وما أثبتناه من س. (¬9) ينظر: السبعة/ 417، والنشر 1/ 313. (¬10) البقرة/ 131، وينظر: هداية الرحمن/ 293.

وإن كانت كسرة فالصلة ياء نحو: فأتوا بسورة من مثله [البقرة/ 23]، إلى ربّه (¬1) ومن رحمته (¬2). إلّا أنّهم اختلفوا من ذلك في ثماني عشرة كلمة: منها ثلاثة أفعال من القسم الذي تحرك ما قبله بالفتح وقد حذف منه للجزم ألف بين الفتحة والهاء وهي: يرضه (¬3) (8) في الزمر وخيرا يره (7) وشرّا يره (8) كلاهما في الزلزلة. وباقي الكلمات من الذي تحرك ما قبله بالكسر وهي: بيده عقدة النّكاح [البقرة/ 237] وبيده فشربوا [249] كلاهما في البقرة وبيده ملكوت (88) في المؤمنين (¬4) / 54 ظ/ ومثله في ياسين (83)، وهذه الأربعة أسماء. وفي آل عمران أربع: يؤدّه إليك (75) ولا يؤدّه إليك (75) ونؤته منها (145) كلاهما. وفي النساء ثنتان: نولّه (¬5) (115) نصله (115) وفي يوسف طعام ترزقانه (37) وفي طه ومن يأته مؤمنا (75) وفي النور ويتّقه فأولئك (52) وفي النمل فألقه إليهم (28) وفي الشورى نؤته منها (20)، وجميعها أفعال حذفت منها ياء بين الكسرة والهاء للجزم إلّا ترزقانه فإنه مرفوع كسرت نونه علامة التثنية. واختلفوا في هاء «أرجه» (¬6) في الموضعين، إذ هما متصلان بفعل مبنيّ على السكون مختلف في لامه هل هو همزة أو ياء؟ فهو في قول من جعل لامه همزة من باب ما قبله ساكن غير الياء مثل: أرسله [يوسف/ 12]، واجعله [مريم/ 6]. وفي قول من جعله ياء من باب نؤته [الشورى/ 21] ونحوهما. ¬

_ (¬1) الكهف/ 87، وينظر: هداية الرحمن/ 157. (¬2) الكهف/ 16، والروم/ 47، والحديد/ 29. (¬3) بعدها في س: (لكم). (¬4) س: (المؤمنون). (¬5) الأصل: (قوله)، وما أثبتناه من س. (¬6) الأعراف/ 111، والشعراء/ 36.

أمّا يرضه، فرواها أبو حمدون/ 55 و/ عن أبي بكر والسّوسيّ من طريق المصريين، وابن فرح من طريق بكر عنه كلاهما عن اليزيديّ، وابن عبدان عن هشام بخلاف عنه نقله الدّانيّ بإسكان الهاء (¬1). وقرأها نافع إلّا إسماعيل، وأبو جعفر إلّا النّهروانيّ، وابن عامر إلّا من ذكر عنه، وهبة الله وشجاع ويعقوب وعاصم إلّا من ذكر عنه، وحمزة باختلاس ضمّة الهاء، الباقون بصلة الهاء بواو في الوصل (¬2). وأمّا يره، فرواه بإسكان الهاء هشام والنّهروانيّ، وقرأه باختلاس (¬3) ضمّها أبو جعفر إلّا النّهروانيّ، وروح عن يعقوب، الباقون بصلتها بواو في الوصل [وهم المكيّ وإسماعيل وهبة الله عن الأخفش، والدوريّ عن اليزيديّ (¬4)]. وأمّا بيده فرواها باختلاس كسرة الهاء رويس، الباقون بصلتها لا بياء في الوصل (¬5). وأمّا يؤدّه ونولّه ونصله ونؤته، فقرأهنّ بالإسكان أبو جعفر/ 55 ظ/ إلّا الأهوازيّ، وأبو عمرو، وحمزة وأبو بكر. وقرأهنّ باختلاس الكسرة يعقوب وقالون والأهوازيّ والشّذائيّ وابن عبدان بخلاف عنه. وافقهم الرّهاويّ في نؤته الذي في الشورى فقط، الباقون بصلة الهاء بياء في الوصل (¬6). ¬

_ (¬1) ينظر: التيسير/ 189. (¬2) ينظر: السبعة/ 208، 260، والإرشاد/ 530، ومصطلح الإشارات/ 437، والنشر 1/ 308. (¬3) الاختلاس: هو الإسراع بنطق الحركة إسراعا يحكم السامع به أنّ الحركة قد ذهبت بينما هي كاملة في الوزن. والحرف المختلس حركته يسرع اللفظ به بحيث يظن السامع أنّ حركته قد ذهبت من اللفظ لشدة الإسراع في حين أنها كاملة في الوزن تامة في الحقيقة إلا أنها لم تمطط. (ينظر: التحديد/ 97، والموضح/ 192، والدراسات الصوتية عند علماء التجويد/ 512) (¬4) ينظر: السبعة/ 694، وزاد المسير 9/ 216، والنشر 1/ 311). (¬5) ينظر: مصطلح الإشارات/ 149، والنشر 1/ 312، والإتحاف/ 36. (¬6) ينظر: السبعة/ 208، ومصطلح الإشارات/ 167، والنشر 1/ 305.

وأمّا يأته، فرواه بسكون الهاء السّوسيّ من طريق المصريين، ورواه باختلاس الكسر قالون بخلاف عن المروزيّ من طريق المصريين، ورويس عن يعقوب، الباقون بياء في الوصل (¬1). وأمّا فألقه، فقرأها عاصم وحمزة وأبو عمرو وأبو جعفر إلّا الأهوازيّ بالإسكان. وقرأها الأهوازيّ وقالون ويعقوب بالاختلاس، الباقون بصلتها بياء في الوصل (¬2). وأمّا ويتّقه فقرأها أبو عمرو وأبو بكر والنّهروانيّ وخلاد من طريق المصريين بخلاف [نقله] عنه/ 56 و/ [الدّانيّ] بإسكان الهاء (¬3). وقرأها يعقوب وقالون والأهوازيّ بكسر القاف واختلاس كسر الهاء، ورواه حفص بإسكان القاف واختلاس كسر الهاء، الباقون بكسر القاف وصلة الهاء بياء في الوصل (¬4). وأمّا ترزقانه، فرواها باختلاس كسر الهاء المروزيّ من طريق أهل العراق، الباقون بصلتها بياء في الوصل (¬5). وأمّا أرجه وأخاه فإني أذكرها في موضعها من سورة الأعراف إن شاء الله. ... ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 209، والإرشاد/ 436، ومصطلح الإشارات/ 332، والنشر 1/ 309 (¬2) ينظر: السبعة/ 208، ومصطلح الإشارات/ 377، وتحبير التيسير/ 156، والنشر 1/ 306. (¬3) ينظر: التيسير/ 162. (¬4) ينظر: السبعة/ 208، والمبهج ق 107، ومصطلح الإشارات/ 364، والنشر 1/ 306 (¬5) ينظر: مصطلح الإشارات/ 277، والنشر 1/ 312، والبدور الزاهرة/ 392.

الأصل الثالث في الهمز

الأصل الثالث في الهمز

الأصل الثالث في الهمز (¬1) لمّا كان الهمز يخرج من أقصى الحلق وما يليه من أعلى الصدر مشبها للتّهوع (¬2) والسّعلة، أوجب على أكثر الناطقين به كلفة ومشقة، فتصرّفت فيه العرب واستعملته على ضربين: محقّقا ومخفّفا. وممّن عدل عن تحقيقه إلى تخفيفه في الأكثر أهل الحجاز/ 56 ظ/ فخفّفوه على أربعة أوجه: الأوّل: الإبدال، وهو أن يبدل حرف لين (¬3) من جنس الحركة قبله، فيصير بعد الفتحة ألفا، وبعد الضّمّة واوا، وبعد الكسرة ياء، نحو: تاكلون (¬4) والذّيب (¬5) والمومنون (¬6). الثاني: التّسهيل بين بين، وهو أن يجعل بينه وبين ما منه حركته نحو: أنشأكم (¬7) ¬

_ (¬1) الهمز ظاهرة ثابتة عند قبائل وسط وشرق جزيرة العرب ولا سيما قبيلة تميم التي كانت تحقّق الهمزة في كلامها، وتحقيق الهمزة أصل وتخفيفها استحسان. وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن الهمز من صفات اللغة السامية القديمة. وهناك خلاف بين القدامى والمحدثين في صفة الهمزة. (ينظر: شرح الشافية 3/ 32، والقراءات القرآنية في ضوء علم اللغة الحديث/ 30، في اللهجات العربية/ 75، وفقه اللغات السامية/ 41). وفي هذا الأصل ينظر: السبعة/ 130، والإقناع 1/ 358، والنشر 1/ 362، 382. (¬2) التّهوّع من هاع يهوع هوعا وهواعا، إذا جاءه القيء من غير تكلّف، وإذا تكلّف ذلك قيل: تهوّع. (ينظر: البارع في اللغة/ 81، والمحيط في اللغة 2/ 155). (¬3) س: مدّ. (¬4) آل عمران/ 49، وينظر: هداية الرحمن/ 42. (¬5) يوسف/ 3، 14، 17. (¬6) س: (يؤمنون). وهو في: البقرة/ 285، وينظر: هداية الرحمن/ 371. (¬7) الأنعام/ 98، وينظر: هداية الرحمن/ 371.

ثم هو على ضربين: منفرد ومجتمع.

ورؤوف (¬1) وسألت (¬2) وشاء أنشره [عبس/ 22] وجاء أمّة [المؤمنون/ 44] وما أشبه ذلك. الثالث: الحذف من غير نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها. وذلك نحو: هؤلاء إن [البقرة/ 31] وشاء أنشره والصّابئين (¬3). والرابع: الحذف مع نقل حركته إلى الساكن قبله، وسواء كان الساكن لام التعريف ك الأرض (¬4) والاولى (¬5) أم تنوينا ك مبين أن اعبدوا [نوح/ 2 - 3] ومن نبيّ إلّا (¬6) ولأيّ يوم أجّلت [المرسلات/ 12] وكفوا أحد [الإخلاص/ 4] أم غير ذلك من الحروف ما لم يكن حرف مدّ نحو: قد أفلح (¬7) ومن آمن (¬8) وابني آدم [المائدة/ 27] وقل أوحي [الجن/ 1] وقل أذن [التوبة/ 61] وقل إنّما (¬9) ومن إستبرق [الرحمن/ 54] وخلوا إلى [البقرة/ 14]. ثم هو على ضربين: منفرد ومجتمع. والمنفرد على ضربين: ساكن ومتحرك. وكلّ واحد منهما على ضربين: ضرب تحقيقه وتخفيفه لمعنى واحد لا يختلف، وضرب تحقيقه وتخفيفه لمعنيين مختلفين أو لغتين مشهورتين أو غير ذلك من المعاني. ¬

_ (¬1) البقرة/ 207، وينظر: هداية الرحمن/ 150. (¬2) ليست في س، ولم أجدها في القرآن الكريم. (¬3) البقرة/ 62، الحج/ 17. (¬4) البقرة/ 22، وينظر: هداية الرحمن/ 37. (¬5) طه/ 21، 51، وينظر: المعجم المفهرس/ 98. (¬6) الأعراف/ 94، والزخرف/ 6. (¬7) طه/ 64، وينظر: هداية الرحمن/ 278. (¬8) البقرة/ 62، 126، وينظر: المعجم المفهرس/ 81. (¬9) الأنعام/ 19، وينظر: هداية الرحمن/ 303.

وأمّا المجتمع فعلى ضربين: ضرب من كلمة واحدة، وضرب من كلمتين. وكلّ واحد منهما على ضربين: ضرب تتّفق فيه حركتا الهمزتين، وضرب تختلفان فيه. والذي من كلمة واحدة على ضربين: ضرب اتّفقوا فيه على الاستفهام، وضرب اختلفوا فيه بين الاستفهام والخبر. وسيمرّ بك ذلك في أبوابه مبيّنا إن شاء الله تعالى وبه نستعين. ***

باب الهمز السّاكن

باب الهمز الساكن

باب الهمز السّاكن (¬1) اعلم أنّ الهمز الساكن يكون في الأسماء والأفعال. أمّا الأسماء فيقع فيها فاء وعينا. فمثاله فاء: تأويله (¬2) والمأوى (¬3) والمؤمنون (¬4). ومثاله عينا: رأفة (¬5) ورأى العين [آل عمران/ 13] واللّؤلؤ (¬6) والرّؤيا (¬7) وبئر [الحج/ 45]. وأمّا الأفعال، فيقع فيها فاء وعينا ولاما أيضا/ 57 ظ/ لأن السّكون يدخلها للضّمير أو الأمر أو الجزم. فمثاله فاء يؤمنون (¬8) ويؤتون (¬9)، أتأمرون [البقرة/ 44]، وأتوا البيوت [البقرة/ 189] لقاءنا ائت [يونس/ 35]، الذي اؤتمن [البقرة/ 283]، أن ائت القوم [الشعراء/ 10]. ومثاله عينا: بئس (¬10) وبئسما (¬11). ومثاله لاما: جئتكم (¬12) وجئت (¬13) ¬

_ (¬1) ينظر هذا الباب في: التبصرة/ 10، والتيسير/ 34، والإقناع 1/ 407، ومصطلح الإشارات/ 96، والنشر 1/ 390. (¬2) آل عمران/ 7، وينظر: المعجم المفهرس/ 97. (¬3) السجدة/ 19، والنجم/ 15، والنازعات/ 39، 41. (¬4) البقرة/ 285، وينظر: المعجم المفهرس/ 90. (¬5) النور/ 2، والحديد/ 27. (¬6) الرحمن/ 22، والواقعة/ 23. (¬7) يوسف/ 43، وينظر: هداية الرحمن/ 152. (¬8) البقرة/ 3، وينظر: المعجم المفهرس/ 87. (¬9) النساء/ 53، وينظر: هداية الرحمن/ 28. (¬10) البقرة/ 126، وينظر: هداية الرحمن/ 64. (¬11) البقرة/ 90، 93، وآل عمران/ 150. (¬12) آل عمران/ 49، 50، والأعراف/ 105، والزخرف/ 24، 63. (¬13) البقرة/ 71، وينظر: هداية الرحمن/ 104.

وقرأت (¬1) وأنشأنا (¬2) وأنبئهم [البقرة/ 33] وهيّئ لنا [الكهف/ 10] واقرأ كتابك [الإسراء/ 14] وإن يشأ يرحمكم [الإسراء/ 54]. وكان أبو جعفر يبدل الهمزة في ذلك كله إلا الرّؤيا وبابها، فإنه أبدل الهمزة فيها ياء ثم أدغم الياء في الياء، واستثنى ثلاثة أفعال فهمزها وهي: أنبئهم (33) في البقرة ونبّئهم (51) في الحجر والقمر (¬3) (28). زاد السّلميّ والأهوازيّ عنه: نبّئ عبادي في الحجر (¬4). زاد النّهروانيّ والأهوازيّ: نبّئنا (36) في يوسف (¬5). زاد الأهوازيّ: أم لم ينبّأ (36) في النجم (¬6). فصل: وروى الأزرق عن ورش إبدال الهمز إذا كان فاء ما لم يكن من باب الإيواء (¬7). وذلك نحو: تؤوي [الأحزاب/ 52]، وتؤويه [المعارج/ 13] وفأووا إلى الكهف [الكهف/ 17]، ومأواه (¬8) والمأوى (¬9) وشبهه./ 58 و/ وأبدله إذا كان عينا في فعل واحد، وهو بئس (¬10)، واسمين وهما ¬

_ (¬1) النحل/ 98، والإسراء/ 45. (¬2) الأنعام/ 6، وينظر: هداية الرحمن/ 371. (¬3) ينظر: السبعة/ 153، والإرشاد/ 167، ومصطلح الإشارات/ 96، والنشر 1/ 390، والإتحاف/ 54. (¬4) ينظر: السبعة/ 153، والإرشاد/ 167، ومصطلح الإشارات/ 96، والنشر 1/ 390، والإتحاف/ 54. (¬5) ينظر: السبعة/ 153، والإرشاد/ 167، ومصطلح الإشارات/ 96، والنشر 1/ 390، والإتحاف/ 54. (¬6) ينظر: السبعة/ 153، والإرشاد/ 167، ومصطلح الإشارات/ 96، والنشر 1/ 390، والإتحاف/ 54. (¬7) ينظر: السبعة/ 130، والتيسير/ 34، والإقناع 1/ 412، والنشر 1/ 391. (¬8) آل عمران/ 162، والمائدة/ 72، والأنفال/ 16. (¬9) السجدة/ 19، والنجم/ 15، والنازعات/ 39، 41. (¬10) البقرة/ 126، وينظر: هداية الرحمن/ 64.

بئر [الحج/ 45]، والذّئب [يوسف/ 14، 15، 17]. وروى الأصفهانيّ عن ورش إبداله أجمع إلّا خمسة أسماء وستة عشر فعلا. فالأسماء: الكأس (¬1) والبأس (¬2) والرّأس (¬3) واللّؤلؤ (¬4) وما جاء منهن وأثاثا ورئيا [مريم/ 74]. والأفعال: أنبئهم (33) في البقرة، وأم لم ينبّأ (36) في النجم، ونبّئنا بتأويله (36) في سورة يوسف، ونبّئهم في الحجر (51) والقمر (28)، ونبّئ عبادي (49) في الحجر أيضا. وباب المجيء نحو: جئت (¬5) وما تكرّر منه، واقرأ في ثلاثة مواضع: موضع في الإسراء وهو اقرأ كتابك (14) وموضعان في العلق وهما إقرأ باسم ربّك (1)، اقرأ وربّك (3)، وقرأت (¬6) وقرأناه [القيامة/ 18] وهيّئ لنا [الكهف/ 10] ويهيّئ لكم [الكهف/ 16] وتؤوي [الأحزاب/ 52] وتؤويه [المعارج/ 13]. فصل: وكان لأبي عمرو فيه مذهبان (¬7): أحدهما الإبدال وهو الأشهر عنه، والآخر التحقيق. ولا خلاف عنه في همز خمسة وثلاثين موضعا. ففي البقرة موضعان وهما: أنبئهم (33) وننسأها (106)، وفي آل عمران: تسؤهم (120)، وفي النساء: إن يشأ يذهبكم (133)، وفي المائدة/ 58 ظ/: تسؤكم (101) وفي الأنعام ثلاثة مواضع: من يشأ الله يضلله (39) ومن يشأ يجعله (39) وإن يشأ يذهبكم (133)، وفي الأعراف: أرجئه (¬8) ¬

_ (¬1) الواقعة/ 18، وينظر: هداية الرحمن/ 312. (¬2) البقرة/ 177، وينظر: هداية الرحمن/ 64. (¬3) مريم/ 4، وينظر: هداية الرحمن/ 150. (¬4) الرحمن/ 22، وينظر: هداية الرحمن/ 342. (¬5) البقرة/ 71، وينظر: هداية الرحمن/ 104. (¬6) النحل/ 98، والإسراء/ 45. (¬7) ينظر: السبعة/ 131، والتيسير/ 36، والإقناع 1/ 408، والنشر 1/ 392. (¬8) س: أرجه.

وأخاه (111)، وفي التوبة تسؤهم (50)، وفي يوسف: نبّئنا (36) وفي إبراهيم: إن يشأ يذهبكم (19)، وفي الحجر موضعان وهما نبّئ عبادي (49) ونبّئهم عن (51)، وفي الإسراء ثلاثة وهي: اقرأ كتابك (14) وإن يشأ يرحمكم (54) وإن يشأ يعذّبكم (54)، وفي الكهف موضعان وهما: هيّئ لنا (10) ويهيّئ لكم (16)، وفي مريم: ورئيا (74)، وفي الشعراء موضعان: إن نشأ ننزل (4) وأرجئه (¬1) وأخاه (36) وفي الأحزاب: وتؤوي إليك (51) وفي سبأ: إن نشأ (¬2) نخسف (9)، وفي فاطر: إن يشأ يعذّبكم (16) وفي ياسين: وإن نشأ نغرقهم (43)، وفي الشورى موضعان وهما: فإن يشأ الله (24) وإن يشأ يسكن الرّيح (33)، وفي النجم: أم لم ينبّأ، وفي القمر: ونبّئهم (28)، وفي المعارج: تؤويه (13)، وفي البلد: مؤصدة (20)، وفي العلق موضعان: اقرأ باسم ربّك (¬3)، اقرأ وربّك (3)، وفي الهمزة: مؤصده (8) / 59 و/ فأمّا العلل التي همزهن لأجلها فخمس (¬4): الأولى: السّكون للجزم، وذلك ستة عشر موضعا (¬5)، منها باب المشيئة الثلاثة عشر (¬6)، وننسأها وتسؤهم كلاهما، وتسؤكم وأم لم ينبّأ [ويهيّئ]. الثانية: السّكون للبناء، وذلك أحد عشر (¬7) موضعا منها: أنبئهم ونبّئ ¬

_ (¬1) س: أرجه. (¬2) س: أرجه. (¬3) س: يشأ. (¬4) تنظر هذه العلل في: التيسير/ 37، والإقناع 1/ 409، والنشر 1/ 392. (¬5) هي تسعة عشر موضعا في: التيسير/ 37، والإقناع 1/ 409، وإبراز المعاني/ 110، والنشر 1/ 392. (¬6) الأصل: (الأحد عشر) وما ثبتناه من س، ولأن المؤلف ذكر ثلاثة عشر موضعا لباب المشيئة. (¬7) الأصل: (اثنا عشر) وما أثبتناه من س، والتيسير/ 37، والإقناع 1/ 410، والنشر 1/ 393.

ونبّئنا ونبّئهم الموضعان وأرجئه كلاهما واقرأ الثلاثة وهيّئ لنا. الثالثة: أن يوجب إبداله نقلا، وذلك موضعان: تؤوي وتؤويه. الرابعة: أن يخرج بالإبدال من معنى إلى معنى آخر وهو: أثاثا ورئيا. الخامسة: أن يخرج بالإبدال من لغة إلى لغة أخرى، وذلك: مؤصدة لأنها عنده من أصد لا من أوصد. وانفرد شجاع باستثناء ستة أسماء أخر وفعل فهمزهنّ. فالأسماء البأس والكأس والرّأس وما جاء منهن، والذّئب في المواضع الثلاثة بيوسف، والضّأن [الأنعام/ 143] وبئر والفعل لا يألتكم [الحجرات/ 14]. وقد وافق الكسائيّ/ 59 ظ/ وخلف في إبدال همزة الذّئب فقط، وأبو بكر في لؤلؤ واللّؤلؤ (¬1). فهذا ما أردت ذكره ممّا تحقيقه وتخفيفه لمعنى واحد. فأمّا ما تحقيقه وتخفيفه لمعنيين أو للغتين (¬2) مشهورتين أو غير ذلك من المعاني، فإني أذكره في أماكنه إن شاء الله تعالى. وذلك نحو قوله تعالى: أو ننسأها [البقرة/ 106] وأرجئه وأخاه (¬3) وبعذاب بئس [الأعراف/ 165] وهئت لك [يوسف/ 23] ويأجوج ومأجوج (¬4) ورئيا [مريم/ 74] ومن سبأ [النمل/ 22] ولسبأ [سبأ/ 15] وسأقيها [النمل/ 44] وبالسّوق [ص/ 33] وعلى سؤقه [الفتح/ 29] [ومنسأته] [سبأ/ 14] وضئزى [النجم/ 22] وعادا الأولى [النجم/ 50] ومؤصدة (¬5) كلاهما. ¬

_ (¬1) ينظر: التيسير/ 35، ومصطلح الإشارات/ 96، والنشر 1/ 394. (¬2) الأصل: لغتين، وما أثبتناه من س. (¬3) الأعراف/ 111، والشعراء/ 36. (¬4) الكهف/ 94، والأنبياء/ 96. (¬5) البلد/ 20، والهمزة/ 8.

باب الهمز المتحرك المنفرد

باب الهمز المتحرك المنفرد (¬1) اعلم أنّ الهمز المنفرد إذا تحرّك وتحرّك ما قبله، فإنّ الجماعة اختلفوا منه في ستة أقسام (¬2): الأوّل: المضموم المكسور ما قبله، فكان أبو جعفر يحذف الهمزة من ذلك ويضمّ الكسرة قبلها في خمسة أسماء وخمسة أفعال. فالأسماء: مستهزءون [البقرة/ 14] ومتّكئون [يس/ 56] / 60 و/ والصّابئون [المائدة/ 69] والخاطئون [الحاقة/ 37] ومالئون (¬3) وافقه نافع في الصّابئون. والأفعال: يستهزئون (¬4) وقل استهزؤوا [التوبة/ 64] وأن يطفئوا بالتوبة/ 32] وليطفئوا [الصف/ 8] وليطواطئوا [التوبة/ 37]. وروى الأهوازيّ والسّلميّ تسهيل الهمزة بين بين في قوله تعالى: الله يستهزئ بهم (¬5) [البقرة/ 15]. الثاني: المضموم المفتوح ما قبله، فكان أبو جعفر يحذف الهمزة منه في ثلاثة أفعال، وهي قوله تعالى: ولا يطؤون (120) في التوبة وأرضا لم تطؤوها [الأحزاب/ 27] في الأحزاب وأن تطؤوهم (25) في الفتح. ¬

_ (¬1) ينظر هذا الباب في: الإرشاد/ 171، والإقناع 1/ 385، 429، والنشر/ 1/ 395، والإتحاف/ 55. (¬2) في مصطلح الإشارات/ 96 ورد بتسعة أضرب، وعدّه بعضهم سبعة أقسام (ينظر: الإرشاد/ 171، والنشر 1/ 395، والإتحاف/ 55). (¬3) الصافات/ 66، والواقعة/ 53. (¬4) الأنعام/ 5، وينظر: هداية الرحمن/ 389. (¬5) زاد هبة الله ترك همز «المنشئون» [الواقعة/ 72] حيث كان، وقرأ الباقون ما جاء في هذا القسم بالهمز (ينظر: الإرشاد/ 171، ومصطلح الإشارات/ 98، والنشر 1/ 397، والإتحاف/ 56).

وروى الأهوازيّ عنه تسهيل الهمزة من قوله تعالى: والّذين تبوّءوا الدّار (¬1) [الحشر/ 9]. الثالث: المكسور المكسور ما قبله، كان أبو جعفر يحذفه في خمسة أسماء وهي: الصّابئين (¬2) والمستهزئين [الحجر/ 95] وخاطئين (¬3) ومتّكئين (¬4) ولئلاف قريش (¬5) [قريش/ 1]. وافقه نافع في الصّابئين. وقرأ ابن عامر بحذف الياء من لئلاف قريش (¬6). الرابع: المفتوح المكسور ما قبله، كان أبو جعفر يبدل الهمزة فيه ياء في خمسة أفعال وعشرة أسماء (¬7) / 60 ظ/. فالأفعال: ملئت [الجن/ 8] وقرئ (¬8) واستهزئ [الأنعام/ 10] وليبطّئنّ [النساء/ 72] ولنبوّئنّهم (¬9). والأسماء: رئاء النّاس (¬10) وناشئة اللّيل [المزمل/ 6] وخاسئا [الملك/ 4] وإنّ شانئك [الكوثر/ 3] وفئة (¬11) ومئة (¬12) وتثنيتهما، ¬

_ (¬1) زاد الحنبلي تليينها في «رءوف» [البقرة/ 143] حيث كان، (ينظر: الإرشاد/ 172، ومصطلح الإشارات/ 99). (¬2) البقرة/ 62، والحج/ 17. (¬3) يوسف/ 91، 97، والقصص/ 8. (¬4) الكهف/ 31، وينظر: هداية الرحمن/ 402. (¬5) في التفسير الكبير للرازي 32/ 105: أن أبا جعفر قرأ هذا الحرف هكذا: (لإلف)، وجاء فيه أيضا أنه قرأه هكذا: (ليلاف) بغير همز. (¬6) وقرأ الباقون ما ورد في هذا القسم بالهمز إلا هذا الحرف فقرءوه بالياء. (ينظر: السبعة/ 698، وحجة القراءات/ 775، ومصطلح الإشارات/ 99، والنشر 1/ 397، والإتحاف/ 56) (¬7) ينظر: الإرشاد/ 173، والنشر 1/ 396. (¬8) الأعراف/ 204، والانشقاق/ 21. (¬9) النحل/ 41، والعنكبوت/ 58. (¬10) البقرة/ 264، والنساء/ 38، والأنفال/ 37. (¬11) البقرة/ 249، وينظر: هداية الرحمن/ 271. (¬12) البقرة/ 259، وينظر: هداية الرحمن/ 350.

وخاطئة [العلق/ 16] وبالخاطئة [الحاقة/ 9]. إلّا أنّ السّلميّ استثنى فئة ومئة وتثنيتهما وخاطئة وبالخاطئة فهمزهنّ (¬1). وروى الأصفهاني عن ورش الإبدال من ذلك في ثلاثة مواضع وهي: خاسئا وناشئة وملئت، وزاد فأبدل في قوله تعالى: بأيّ وما جاء منه سواء كان قبل الباء فاء أم لم يكن، وذلك نحو: بأيّ ذنب [التكوير/ 9] وفبأيّ آلاء (¬2). وانفرد الأزرق بالإبدال في لئلّا (¬3). الخامس: المفتوح المضموم ما قبله، وذلك في أربعة أسماء وخمسة أفعال. فالأسماء: مؤجّلا [آل عمران/ 145] والمؤلّفة [التوبة/ 60] ومؤذّن في الأعراف (44) ويوسف (70) والفؤاد وما جاء عنه (¬4). والأفعال: يؤاخذ (¬5) ويؤخّر [نوح/ 4] وفليؤدّ [البقرة/ 283] ويؤدّه [آل عمران/ 75] وما جاء منهن، ويؤيّد بنصره [آل عمران/ 13] ويؤلّف بينه [النور/ 43] فكان/ 61 و/ أبو جعفر يبدل الهمزة فيهن واوا إلا الفؤاد واستثنى الرهاويّ يؤيّد فهمزها. وروى ورش إبدال الهمزة في هذه الكلمات التسع. واستثنى الأصفهانيّ مؤذّن. ¬

_ (¬1) وحقق الشطوي منها «فئة» و «مائة» وتثنيتهما فقط. (ينظر: الإرشاد/ 173، والنشر 1/ 396). (¬2) الرحمن/ 13، 16، وينظر: المعجم المفهرس/ 75. واختلف عنه فيما تجرّد عن الفاء فقرئ له بالوجهين (ينظر: النشر 1/ 396، والإتحاف/ 55). (¬3) ينظر: النشر 1/ 397، والإتحاف/ 55). (¬4) الإسراء/ 36، القصص/ 10، والنجم/ 11. (¬5) النحل/ 61، وفاطر/ 45.

واستثنى الأزرق الفؤاد (¬1). السادس: المفتوح المفتوح ما قبله. روى الأصفهاني عن ورش تسهيله بين بين في سبع همزات واحدة في اسم، وواحدة في حرف، والأخر في الأفعال (¬2). فالاسم: همزة أنت إذا تقدمتها فاء قبلها همزة استفهام (¬3) نحو: أفأنت تكره [يونس/ 99] وأفأنت له (¬4). والتي في الحرف: همزة كأنّ الثقيلة والخفيفة نحو: كأنّهم وكأنّما وو يكأنّ (¬5) [القصص/ 82] وكأن لم تغن [يونس/ 24] وكأن لم يلبثوا (¬6). والتي في الأفعال: همزة وإذ تأذّن في الأعراف (167) فقط، واطمأنّوا بها [يونس/ 7] واطمأنّ به [الحج/ 11]. وهمزة أمن [البقرة/ 283] و «أصفى» إذا تقدّمها فاء بعد همزة استفهام نحو أفأمن [الأعراف/ 97]؛ أفأمنوا [الأعراف/ 99] أفأمنتم [الإسراء/ 68]، أفأصفاكم (¬7) / 61 ظ/. والهمزة الثانية من لأملأنّ جهنّم وهي في الأعراف (18) وهود (119) والم السجدة (13) وصاد (85). وهمزة رأى في ستة أمكنة فقط، مكانان في يوسف وهما: إنّي رأيت أحد عشر كوكبا (4) ورأيتهم لي ساجدين (4)، ومكانان في النمل وهما: رآه ¬

_ (¬1) وفي رواية أن الرهاوي والشنبوذي خفّفا «يؤيّد». وقرأ الباقون بتحقيق الهمزة في هذا القسم. (ينظر: الإرشاد/ 173، ومصطلح الإشارات/ 97، والنشر 1/ 395). (¬2) س: أفعال. (¬3) ينظر: النشر 1/ 398، والإتحاف/ 56. (¬4) س: أفأنتم. (¬5) س: وكان. (¬6) يونس/ 45، والأحقاف/ 35، النازعات/ 46. (¬7) الإسراء/ 40، والزخرف/ 16.

مستقرّا عنده (40) ورأته حسبته (44)، ومكان في القصص وهو: فلمّا رآها تهتزّ (31)، ومكان في المنافقين (¬1) وهو: رأيتهم تعجبك أجسامهم (4). فإن تقدّمها همزة استفهام نحو: أرأيتكم [الأنعام/ 40، 47] أرأيتم (¬2)، أرأيت (¬3) فإنّ المدنيين يليّنان همزتها بين بين. وروي عن الأزرق إبدالها ألفا أيضا (¬4)، نقله مع وجه التّليين مكيّ (¬5). وقرأ الكسائيّ بحذفها (¬6). زاد أبو جعفر حذف همزة متّكأ [يوسف/ 31]، وروى الأهوازي عنه بإسكان تائه (¬7). وزاد البزيّ من غير طريق النّهرواني عن ابن فرح تليين الهمز في لأعنتكم (220) في البقرة (¬8). ... ¬

_ (¬1) س: المنافقون. (¬2) الأنعام/ 46، وينظر: هداية الرحمن/ 151. (¬3) الكهف/ 63، وينظر: هداية الرحمن/ 150. (¬4) ينظر: التبصرة/ 192، والنشر 1/ 397. (¬5) هو أبو محمد مكي بن أبي طالب القيسي القيرواني القرطبي، صاحب (التبصرة) و (الإبانة) ت 437 هـ (ينظر: الصلة 2/ 631، وغاية النهاية 2/ 309، وسير أعلام النبلاء 17/ 591). (¬6) ينظر: السبعة/ 257، والتبصرة/ 192. (¬7) ينظر: المبسوط/ 110، والإرشاد/ 174. وفي مصطلح الإشارات/ 96 أن أبا جعفر يليّن همزة «سأل» [المعارج/ 1]. (¬8) وفي النشر 1/ 174: زاد هبة الله تليينها في «تأذّن» في الأعراف وإبراهيم (7).

فصل

فصل (¬1) ومتى كان قبل الهمز/ 62 و/ ساكن ولم يكن حرف مد سواء كان تنوينا أم غيره وهو آخر كلمة، فإن ورشا يحذف الهمز وينقل حركته إلى الساكن قبله (¬2)، وذلك نحو قوله تعالى: اسكن أنت (¬3)، فمن أوتي (¬4)، قل إنّي (¬5)، وألم أحسب النّاس [العنكبوت/ 2] ورسولا أن اعبدوا [النحل/ 36] وكتاب أحكمت [هود/ 1] وأداء إليه بإحسان [البقرة/ 178] ولو أنّهم [النساء/ 64]، أو أنثى (¬6) وخلوا إلى [البقرة/ 14] وابني آدم [المائدة/ 27]. وكذا إن كان الساكن لام تعريف، فإنه يجري مجرى المنفصل وذلك نحو قوله تعالى: وبالاخرة هم [البقرة/ 4] والأولى [النجم/ 50] وألم (¬7) والإصباح [الأنعام/ 96]. واختلف عنه في (¬8) قوله تعالى: كتابيه إنّي [الحاقة/ 19 - 20]. فأثبت همزته الأكثرون عنه من طريق المصريين (¬9). ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: الإرشاد/ 174، والإقناع 1/ 388، وشرح الشافية 3/ 33، والنشر 1/ 408. (¬2) ينظر: التبصرة/ 86. (¬3) البقرة/ 35، والأعراف/ 19. (¬4) البقرة/ 136، وينظر: هداية الرحمن/ 28. (¬5) الأنعام/ 14، وينظر: هداية الرحمن/ 303. (¬6) آل عمران/ 195، والنحل/ 97، وفاطر/ 11. (¬7) هكذا في النسختين. (¬8) (عنه في) مكانها في س: (عن الأزرق في النقل الهاء). (¬9) مكان (فأثبت ... المصريين) في س: (فمنع من ذلك الأكثرون وبه قطع الداني، ونقل ابن شريح ومكي الوجهين ورجّحا الهمز لأن الساكن هاء السكت وهي لا تكون إلا ساكنة).

وافقه أبو جعفر وإسماعيل (¬1) في الان [يونس/ 51، 91] وجملته ثمانية مواضع. منها ستة للخبر، واثنان في الاستفهام. فالخبريّة: الان جئت بالحقّ [البقرة/ 71]، فالان باشروهنّ [البقرة/ 187]، إنّي تبت الان [النساء/ 18]، الان خفّف الله/ 62 ظ/ عنكم [الأنفال/ 66]، الان حصحص الحقّ [يوسف/ 51]، فمن يستمع الان [الجن/ 9]. والاستفهامان كلاهما في يونس وهما: الان وقد كنتم (51) الان وقد عصيت (91). وافقه قالون من غير طريق الحمّامي في يونس فقط (¬2). ووافقه أبو جعفر في قوله تعالى: من أجل ذلك في المائدة (32) إلا أنّه كسر النون لأنه كسر الهمزة في: من أجل ثم نقل حركتها إلى النون (¬3). ووافقه رويس في قوله تعالى: من إستبرق في سورة الرحمن (¬4) (54). وأذكر عادا الأولى (50) في مكانها من سورة النجم إن شاء الله تعالى. فإن وقع الساكن والهمز في كلمة واحدة، فقد اختلفوا من ذلك في خمسة ألفاظ (¬5) وهي: القرآن وما تكرر منه وكهيئة الطّائر (¬6) وملء الأرض [آل عمران/ 91] وسلوا الله [النساء/ 32] وبابه وردءا يصدّقني [القصص/ 34]. أمّا القرآن وما تكرر منه نحو: وقرآن الفجر [الإسراء/ 78] وقرآنا فرقناه [الإسراء/ 106]، فاتّبع قرآنه [القيامة/ 18]. ¬

_ (¬1) وقرأ الباقون بالهمز وإسكان اللام (ينظر: الإرشاد/ 225، والنشر 1/ 410). (¬2) ينظر: السبعة/ 327، والتبصرة/ 87. (¬3) وقرأ الباقون بفتح الهمزة (ينظر: تحبير التيسير/ 106، والإرشاد/ 296. (¬4) ينظر: الإرشاد/ 578، والنشر 1/ 409. (¬5) ينظر: النشر 1/ 413، والإتحاف/ 61. (¬6) آل عمران/ 49، والمائدة/ 110.

فقرأه ابن كثير بحذف الهمزة ونقل حركتها/ 63 و/ إلى الساكن قبلها (¬1). وهذا على قول من لم يقل إنّ القرآن اسم مثل التوراة والإنجيل وإنه لم يؤخذ من قرأت، وهو قول ابن قسطنطين (¬2). أخبرني بذلك شيخنا الإمام نجم الدين أحمد بن غزال بقراءتي عليه، قال: أخبرنا شيخنا الشريف، قال: أخبرنا أبو جعفر قال: أنبأنا شيخنا أبو محمد سبط أبي منصور قال: أخبرنا شيخنا أبو طاهر بن عليّ قال: أخبرني أبو الفرج الحسين ابن علي الطّناجيري (¬3) - رحمه الله- سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة قال: حدّثنا أبو حفص عمر بن شاهين (¬4) الواعظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن بن شاذان (¬5) البزّاز واللفظ له قال: حدّثنا محمد بن مسعود الزّيديّ (¬6) بمصر قال: حدّثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين (¬7) قال: حدّثنا محمد بن إدريس الشافعي (¬8) - يعني الإمام- قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله ابن قسطنطين قال: قرأت على شبل بن عبّاد، وأخبره شبل أنه قرأ على عبد الله بن كثير. قال الإمام الشّافعيّ/ ¬

_ (¬1) قراءة ابن كثير هذه للفظ (القرآن) سواء أكان معرفا أم غير معرف. وقراءة الباقين بالهمز. (ينظر: التيسير/ 79، والإرشاد/ 238، والنشر 1/ 114). (¬2) في اشتقاق لفظ (القرآن) ومعناه ينظر: الزاهر في معاني كلمات الناس 1/ 167، ومقدمة ابن عطية/ 282، القاموس المحيط 1/ 25، الإتقان 1/ 50، ومناهل العرفان 1/ 17. (¬3) مقرئ بغدادي ت 439 هـ (ينظر: اللباب في تهذيب الأنساب 2/ 285، وغاية النهاية 1/ 247، وسير أعلام النبلاء 17/ 618). (¬4) هو أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين الواعظ والمقرئ والمفسّر البغدادي، ت 385 هـ (ينظر: غاية النهاية 1/ 588، وسير أعلام النبلاء 16/ 431، وشذرات الذهب 3/ 117). (¬5) مقرئ بغدادي نزل مصر وأخذ عنه الطّناجيري (ينظر: غاية النهاية 1/ 46). (¬6) المقرئ المصري أحمد بن مسعود، نسبه في: غاية النهاية 1/ 138: الزّبيري وليس الزّيدي (¬7) مقرئ وفقيه مصري، ت 268 هـ (ينظر: ميزان الاعتدال 3/ 611، ووفيات الأعيان 4/ 193، وغاية النهاية 2/ 179). (¬8) هو إمام المذهب الشافعي المشهور، ت 204 هـ (ينظر: طبقات الشافعية الكبرى 1/ 18، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 44، وغاية النهاية 2/ 95).

63 ظ/: وقرأت على ابن قسطنطين وكان يقول: القرآن اسم وليس بمهموز مثل التوراة والإنجيل، ولم يؤخذ من قرأت. [وكان] يقرأ وإذا قرأت القرآن [الإسراء/ 45]، يهمز قرأت ولا يهمز القرآن (¬1). وروى الأهوازيّ عن أبي جعفر كهيئة الطّائر بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى الياء، وروى السّلميّ عنه إبدال الهمزة ياء وإدغام الياء في الياء (¬2). وروى النهروانيّ عن أبي جعفر ملء الأرض ذهبا بحذف الهمزة من ملء فقط، ونقل حركتها إلى اللّام (¬3). وقرأ ابن كثير والكسائيّ وخلف وسلوا الله من فضله فسل به خبيرا [الفرقان/ 59]، فسلوا أهل الذّكر (¬4) وكلّ ما جاء من باب السؤال إذا كان أمرا للمخاطب قبل سينه فاء أو واو، بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى الساكن كما مر (¬5). وقرأ المدنيان ردءا يصدّقني بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى الدّال إلّا أنّ أبا جعفر يبدل من تنوينه/ 64 و/ ألفا (¬6). وإن كان الساكن حرف مدّ فقد اختلف منه في إحدى عشرة لفظة وهي: إسرائيل (¬7) وكائن (¬8) وخطيئاته (¬9) [البقرة/ 81] وخطيئاتكم ¬

_ (¬1) ينظر: تاريخ بغداد 2/ 62، وغاية النهاية 1/ 166. (¬2) ينظر: الإرشاد/ 263، والإقناع 1/ 395، والنشر 1/ 400. (¬3) ينظر: الإرشاد/ 267، ومصطلح الإشارات/ 169. (¬4) النحل/ 43، والأنبياء/ 7. (¬5) وقرأ الباقون بغير نقل (ينظر: الإرشاد/ 282، والنشر 1/ 414). (¬6) وقرأ الباقون بسكون الدال وبعدها همزة مفتوحة منونة (ينظر: الإرشاد/ 485، والنشر 1/ 414). (¬7) البقرة/ 40، وينظر: هداية الرحمن/ 66. (¬8) آل عمران/ 146، وينظر: هداية الرحمن/ 312. (¬9) البقرة/ 81.

[الأعراف/ 161] وهنيئا [النساء/ 4] ومريئا [النساء/ 4] وبريء (¬1) وبريئون [يونس/ 41] وإنّما النّسيء [التوبة/ 37] وها أنتم (¬2)، واللّائي [الطلاق/ 4] كلاهما (¬3). فأمّا إسرائيل وكائن فقرأهما أبو جعفر بتليين الهمزة فيهما بين بين (¬4). وأمّا خطيئاته وخطيئاتكم فرواهما (¬5) الأهوازيّ بقلب الهمزة ياء وإدغام الياء في الياء (¬6). وأمّا هنيئا مريئا وبريء وبريئون فرواهما (¬7) السّلميّ والأهوازيّ بالقلب والإدغام كما مر (¬8). وأمّا النّسيء فقرأها أبو جعفر والأزرق والبزيّ من طريق أهل العراق كذلك (¬9). وأمّا ها أنتم فرواها قنبل بحذف الألف مع تحقيق الهمزة/ 64 ظ/ فتصير على وزن فعلتم، ورواها الأزرق كذلك إلّا أنّه يليّن الهمزة، ونقل عنه بعض المصريين إبدالها ألفا وهو أحد الوجهين اللّذين ذكرهما المهدوي (¬10) في كتابه ¬

_ (¬1) الأنعام/ 19، وينظر: هداية الرحمن/ 66. (¬2) آل عمران/ 6، وينظر: المعجم المفهرس/ 730. (¬3) ساقطة من س. (¬4) وقرأ الباقون بتحقيقها فيهما (ينظر الإرشاد/ 174، 220، والنشر 1/ 440، 2/ 242). (¬5) س: فقرأهما. (¬6) وقرأهما الباقون بغير ألف على التوحيد (ينظر: المبسوط/ 131، والإرشاد/ 174، ومصطلح الإشارات/ 131). (¬7) س: فرواها. (¬8) وقرأ الباقون بالهمز (ينظر: الإرشاد/ 174، والنشر 1/ 405). (¬9) وقرأ الباقون بياء واحدة مع الهمز (ينظر: الإرشاد/ 353، والنشر 1/ 405، والإتحاف/ 242). (¬10) هو أبو العباس أحمد بن عمّار بن أبي العباس المفسر والمقرئ والنحوي الأندلسي صاحب (الهداية في القراءات السبع) ت بعد 430 هـ. (ينظر: جذوة المقتبس/ 106، والصلة 1/ 86، وغاية النهاية 1/ 92).

والشّاطبي في قصيده (¬1). وقرأها المدنيان إلا الأزرق وأبو عمرو بإثبات الألف وتليين الهمزة، الباقون كذلك إلا أنهم يحققون الهمزة (¬2). وأمّا اللّائي [الطلاق/ 4] فقرأها يعقوب وقنبل وقالون بهمزة مكسورة بعد الألف من غير ياء، وقرأ المدنيان إلّا قالون والبزّيّ وأبو عمرو كذلك إلّا أنّهم يليّنون الهمزة ويبدلونها في الوقف ياء ساكنة، وقرأ أبو عمرو والبزيّ كلاهما من طريق المصريين بياء ساكنة في الحالين ولا يلزمهما إدغامها في الياء من يئسن [الطلاق/ 4] لأن سكونها عارض وأصلها همزة، الباقون بهمزة مكسورة بعدها/ 65 و/ ياء ساكنة ممدودة (¬3). فهذا ما أردنا ذكره في هذا الباب مما تحقيقه وتخفيفه لمعنى واحد. فأمّا ما تحقيقه وتخفيفه لمعنيين مختلفين أو لغتين مشهورتين أو غير ذلك من المعاني فسأذكره في أماكنه إن شاء الله وذلك نحو: النّبيء (¬4) والأنبئاء (¬5) والنّبيئين (¬6) وهزوءا (¬7) وكفوءا [الإخلاص/ 4] وجبرئيل (¬8) وميكائيل [البقرة/ 98] وزكريّاء (¬9) ودكّاء [الكهف/ 98] وبعذاب بئيس [الأعراف/ 165] ويضاهئون [البقرة/ 30] ومرجئون [التوبة/ 106] وترجئ [الأحزاب/ 51] وضئاء (¬10) وبادىء الرّأي [هود/ 27] ¬

_ (¬1) مكان (وهو أحد ..... في قصيده) في س: (وبه قال أبو العباس المهدوي في كتابه، وذكر الداني في غير التيسير أنه كذلك قرأ المصريون عن ورش). (¬2) ينظر: إرشاد المبتدي/ 246، والنشر 1/ 400، والإتحاف/ 57. (¬3) ينظر: النشر 1/ 404، والإتحاف/ 57. (¬4) آل عمران/ 68، وينظر: هداية الرحمن/ 364. (¬5) آل عمران/ 112، 181، والنساء/ 155. (¬6) البقرة/ 61، وينظر: هداية الرحمن/ 365. (¬7) المائدة/ 57، وينظر: هداية الرحمن/ 389. (¬8) البقرة/ 97، 98، والتحريم/ 4. (¬9) آل عمران/ 37، وينظر: هداية الرحمن/ 175. (¬10) يونس/ 5، والأنبياء/ 48، والقصص/ 71.

واستيأسوا [يوسف/ 80] وبابه ولأهب لك [مريم/ 19] [وربأت (¬1)] ورئيّا (¬2) ودرّيء [النور/ 35] ومن سبأ [النمل/ 22] ولسبأ [سبأ/ 15] والتّناؤش [سبأ/ 52] ومنأة [النجم/ 20] وسأل (1) في الواقع (¬3) وأقّتت [المرسلات/ 11] البريئة [البينة/ 6] وإيلافهم [قريش/ 2] والله أعلم بالصواب. ... ¬

_ (¬1) الحج/ 5، وفصلت/ 39. (¬2) ليست في س. (¬3) هي سورة المعارج.

باب الهمزتين المتفقتين من كلمة واحدة

باب الهمزتين المتفقتين من كلمة واحدة اعلم أنّ الهمزتين المتفقتين من كلمة واحدة لا تكونان إلّا مفتوحتين وهما على قسمين: قسم اتفقوا على قراءته بهمزتين، الأولى للاستفهام/ 65 ظ/ وقسم اختلفوا في قراءته بهمزتين على الاستفهام، وبهمزة واحدة على الخبر. فالأول: أحد وعشرون موضعا: أولها في البقرة موضعان وهما: أأنذرتهم أم لم (¬1) وأ أنتم أعلم (140). وفي آل عمران موضعان وهما: أأسلمتم (20)، أأقررتم (81). وفي المائدة: أأنت قلت (116) وفي هود: أألد وأنا عجوز (72) وفي يوسف: أأرباب متفرّقون (39) وفي الإسراء: أأسجد لمن خلقت طينا (61) وفي الأنبياء: أأنت فعلت هذا (62) وفي الفرقان: أأنتم أضللتم (¬2) (17) وفي النمل: أأشكر أم أكفر (40) وفي ياسين موضعان وهما: أأنذرتهم (10) وأ أتّخذ من دونه (23) وفي الزخرف: أآلهتنا خير أم هو (58) وفي الواقعة أربعة مواضع وهن: أأنتم تخلقونه (59) وأ أنتم تزرعونه (64) وأ أنتم أنزلتموه من المزن (69) وأ أنتم أنشأتم شجرتها (72) وفي المجادلة: أأشفقتم (13) وفي الملك: أأمنتم من (16) وفي النازعات: أأنتم أشدّ/ 66 و/ خلقا (27). وهي في قراءة أبي جعفر اثنان وعشرون موضعا لقراءته في ياسين عنه: أإن ذكّرتم (19) بفتح الهمزة الثانية. ¬

_ (¬1) ينظر في قراءة هذا الحرف: بحر العلوم 1/ 260، والجامع لأحكام القرآن 1/ 18. (¬2) بعدها في س: عبادي.

فأمّا اختلافهم في ذلك: فقرأ (¬1) الحجازيون وأبو عمرو ورويس وهشام عن ابن عامر من غير طريق الكارزيني عنه بتحقيق الأولى وتليين الثانية بين بين (¬2). وافقهم الدّاجونيّ في قوله تعالى: أأسجد لمن خلقت طينا [الإسراء/ 61] ووافقهم ابن ذكوان إلّا زيدا عنه، والكارزينيّ عن هشام في قوله تعالى: أآلهتنا خير [الزخرف/ 58]. وفصل بينهما (¬3) بألف المدنيان إلّا ورشا، وأبو عمرو وهشام ما لم يكن بعد الهمزة الثانية ألف لئلّا يصير في تقدير أربع ألفات وذلك قوله تعالى: أآلهتنا خير (¬4). وروى قنبل قلب الهمزة الأولى واوا في الوصل من قوله تعالى: النّشور أأمنتم [الملك/ 16] / 66 ظ/ مع بقائه على أصله في تليين الثانية (¬5)، وكذلك مذهبه في قوله تعالى: «قال فرعون آمنتم به» (123) في الأعراف (¬6)، وهي من القسم الثاني ذكرتها في هذا القسم للمشاركة في الحكم. وروى ابن شنبوذ عن قنبل (¬7) كذلك إلّا أنه حقّق الهمزة الثانية منهما. وروى [الدانيّ] وأبو طاهر إسماعيل (¬8) وطاهر بن غلبون كذلك إلّا أنهما أبدلا ¬

_ (¬1) بعدها في س: (الكوفيون وابن ذكوان والداجوني عن هشام من طريق هبة الله المفسر فيما نقله بن سوار وروح، الباقون بتحقيق الأولى وتليين الثانية بين بين وهم). (¬2) (عن ابن عامر ...... بين بين) ساقط من س. وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين وكذلك كل همزتين متفقتين من كلمة واحدة إذا كانت الأولى للاستفهام (ينظر: الإرشاد/ 208). (¬3) س: بين الهمزتين. (¬4) ينظر: الإرشاد/ 208. (¬5) ينظر: الإرشاد/ 600. (¬6) أي قلب همزة الاستفهام واوا إذا اتصلت بالنون من كلمة فرعون (ينظر: الإرشاد/ 336، والنشر 1/ 364). (¬7) (عن قنبل) ساقط من س. (¬8) هو المقرئ إسماعيل بن خلف بن سعيد بن عمران الأنصاري النحوي الأندلسي صاحب (العنوان) و (الاكتفاء) ت 455 هـ (ينظر: الصلة 1/ 105، ووفيات الأعيان 1/ 233، وغاية النهاية 1/ 164).

الثانية ألفا ممدودة قدر ألفين في الأعراف وقدر (¬1) ألف في تبارك (¬2). وأمّا القسم المختلف فيه بين الاستفهام والخبر فهو سبعة مواضع. أولها: «أن يؤتى» في آل عمران و «آمنتم» (123) في الأعراف وطه (71) والشعراء (49)، و «أأعجميّ وعربيّ» (24) في حم السجدة و «أذهبتم» (20) في الأحقاف و «أن كان ذا مال وبنين» (14) في نون. أمّا «أن يؤتى» فقرأها ابن كثير، الأولى محقّقة والثانية مليّنة بين بين، الباقون بهمزة واحدة على الخبر (¬3). وأمّا «آمنتم» في المواضع الثلاث فرواهن (¬4) الأصفهانيّ وحفص/ 67 و/ ورويس بهمزة واحدة على الخبر. وافقهم قنبل في طه فقط (¬5)، وقد تقدّم ذكر مذهب قنبل في قلب الهمزة الأولى واوا في الأعراف. وقرأهنّ بهمزتين محقّقتين على الاستفهام أهل الكوفة إلا حفصا، وروح. الباقون بتحقيق الأولى وتليين الثانية، ولم يفصل أحد فيهنّ بين الهمزتين بألف لما ذكرنا في (أآلهتنا) (¬6). وأمّا «أأعجميّ وعربيّ» فقرأه بهمزة واحدة على الخبر قنبل من طريق الحمّامي، وهشام. ¬

_ (¬1) ليست في س. (¬2) هي سورة الملك. وينظر: التيسير/ 212، والنشر 1/ 363، والاتحاف/ 44. (¬3) أي قرأها ابن كثير بالمد على الاستفهام والباقون بغير مد (ينظر التيسير/ 89) وقراءة يعقوب وأبي جعفر وخلف في: مصطلح الإشارات/ 167. (¬4) س: فقرأهن. (¬5) ينظر: التيسير/ 112، والنشر 1/ 364، وقراءة أبي جعفر ورويس في: الايضاح في القراءات/ ق 163، ومصطلح الإشارات/ 231. (¬6) ينظر: التبصرة/ 205، والتيسير/ 112، والإرشاد/ 336، والإقناع 1/ 362، والمبهج في القراءات السبع/ ق 87.

الباقون بهمزتين على الاستفهام (¬1). وحقّقها الكوفيون إلّا حفصا، وروح. وليّن الثانية منهما الباقون، وهم: الحجازيون إلا قنبلا (¬2) من طريق الحمّامي وابن ذكوان وأبو عمرو وحفص. وفصل بين الهمزتين بألف منهم المدنيان إلا ورشا، وأبو عمرو (¬3). وأمّا «أأذهبتم» فقرأه نافع والكوفيون وأبو عمرو بهمزة واحدة على الخبر، الباقون بهمزتين على الاستفهام. وحقّقها ابن (¬4) ذكوان، [والمفسّر (¬5) عن هشام]، وروح. وليّن الثانية منهما المكيّ/ 67 ظ/ وأبو جعفر وهشام ورويس، إلّا أن أبا جعفر وهشاما يفصلان بينهما بألف (¬6). وأمّا «أن كان ذا مال» فقرأه بهمزة واحدة على الخبر المكيّ ونافع وأبو عمرو والكسائيّ وخلف وحفص. الباقون بهمزتين (¬7). وحقّقهما حمزة وأبو بكر وروح. وليّن الثانية منهما أبو جعفر وابن عامر ورويس، إلا أنّ أبا جعفر وهشاما يفصلان بينهما بألف (¬8). ¬

_ (¬1) وهي رواية لابن شنبوذ عن قنبل (ينظر: التيسير/ 193، والنشر 1/ 366، والاتحاف/ 46). (¬2) في الأصل: قنبل، والصواب ما أثبتناه من س. (¬3) ينظر: التيسير/ 193، والإرشاد/ 541، والنشر 1/ 366. (¬4) س: بن. (¬5) المفسر هو المقرئ أبو القاسم هبة الله بن سلامة بن نصر بن علي البغدادى الضرير، توفي ببغداد سنة 410 هـ. (ينظر: غاية النهاية 2/ 351). (¬6) وفي رواية لابن ذكوان أنه يخيّر بين تحقيق الهمزتين معا بلا فصل وبين تحقيق الأولى وتليين الثانية مع الفصل. (ينظر: التبصرة/ 357، والتيسير/ 199، والإقناع 1/ 369، والإرشاد/ 557، والنشر 1/ 367). (¬7) ينظر: التيسير/ 213، والنشر 1/ 367. (¬8) واختلف في الفصل عن ابن ذكوان فروي عنه الوجهان. (ينظر: الإقناع 1/ 259،

فصل

فصل ومتى دخل (¬1) على همزة الوصل التي قبل لام التعريف همزة استفهام وذلك في ستة مواضع باتفاق القرّاء، منها في الأنعام موضعان وهما: «قل آلذّكرين» (143، 144) كلاهما، وفي يونس ثلاثة (¬2) وهي: «الآن» (51، 91) كلاهما، و «الله أذن لكم» (59)، وفي النمل «الله خير أمّا يشركون» (59). فاتّفق الجماعة [كلهم وأبو جعفر وأبو عمرو في الموضع الذي اختصّا به] على إبدالها ألفا وزيادة المدّ فيه لالتقاء السّاكنين [وبه ورد النصّ عن الأئمة السبعة] إلّا ما ذهب إليه (¬3) بعض المصريين من (¬4) تليينها بين بين من غير مدّ، وهو مذهب مهجور. ونقله مع البدل الدانيّ في كتابه المسمى جامع البيان (¬5). وأمّا «السحر» (81) من يونس فهو من هذا الباب في قراءة أبي جعفر/ 68 و/ وأبي عمرو (¬6). ... ¬

_ والإرشاد/ 601، والنشر 1/ 367، والإتحاف/ 50). (¬1) س: دخلت. (¬2) س: ثلاث. (¬3) (إلا ما ذهب إليه) مكانها في س: وذهب. (¬4) س: إلى. (¬5) ينظر: الإقناع 1/ 359، والإرشاد/ 363، 478، والنشر 1/ 378، والإتحاف/ 50. (¬6) (وأما السحر ..... وأبي عمرو) ساقط من س. وقرأتهما له بالاستفهام فيجوز لكل واحد منهما الوجهان المتقدمان من البدل والتسهيل ولا يجوز لهما الفصل فيه بالألف. وقرأ الباقون بهمزة وصل على الخبر فتسقط وصلا وتحذف ياء الصلة في الهاء قبلها لالتقاء الساكنين. (ينظر: الإقناع 1/ 359، والإرشاد/ 365، والنشر 1/ 378).

باب الهمزتين المختلفتين من كلمة واحدة

باب الهمزتين المختلفتين من كلمة واحدة (¬1) اعلم أنّ الهمزتين المختلفتين من كلمة واحدة تجيئان على ضربين: مضمومة قبلها مفتوحة، ومكسورة قبلها مفتوحة. أمّا المضمومة التي قبلها مفتوحة فجملتها باتفاق الجماعة ثلاثة مواضع (¬2)، أوّلها في آل عمران «أؤنبّكم» (15) وفي صاد «أأنزل» (8) وفي القمر «أألقي» (5). فحقّق الهمزتين فيهن الشاميّ والكوفيون وروح. الباقون بتحقيق الأولى وتليين الثانية (¬3). وفصل بينهما بألف أبو جعفر وقالون والسّوسنجرديّ عن إسماعيل وابن حبش (¬4) عن السّوسيّ، وابن سليمان عن هشام، وكذا ابن عبدان في ما نقله الدانيّ عنه من طريق أبي الفتح، وروي عنه وجهان آخران: أحدهما: نقله الدانيّ من طريق أبي الحسن بن غلبون، وهو تحقيق الهمزتين من غير فصل في «أؤنبّكم» لعاصم، وتحقيق الأولى وتليين الثانية في «أأنزل» و «أألقي» مع الفصل/ 68 ظ/ فيهما كأبي جعفر. الثاني: [نقله أبو محمد عن الفضل بن شاذان الرازيّ عنه، وهو] تحقيق ¬

_ (¬1) ينظر هذا الباب في: التبصرة/ 72، والتيسير/ 32، والإقناع 1/ 369)، 376، والإرشاد/ 211، والنشر 1/ 369، 372. (¬2) وهناك موضع مختلف فيه في الزخرف/ 19 سيذكره المؤلف في موضعه (ينظر: التيسير/ 196، والنشر 1/ 376). (¬3) ينظر: التيسير/ 32، والنشر 1/ 374. (¬4) هو المقرئ أبو علي الحسين بن محمد بن حبش الدينوري، ت 373 هـ،. (ينظر: معرفة القراء 1/ 260، وغاية النهاية 1/ 250).

الهمزتين من غير فصل بألف فيهن وبه قطع ابن شريح (¬1) في الكافي وأبو طاهر في الاكتفاء والعنوان (¬2). أمّا المكسورة التي قبلها همزة مفتوحة فعلى قسمين (¬3): قسم اتفقوا على قراءته بهمزتين على الاستفهام، وقسم اختلفوا فيه، فمنهم من قرأه بهمزتين على الاستفهام، ومنهم من قرأه بهمزة واحدة على الخبر. أمّا الأول: فجملته باتفاق الجماعة إلّا أبا جعفر عشرون موضعا، أوّلها في الأنعام: «أئنّكم لتشهدون» (19) وفي التوبة: «أئمّة» (12) ومثله في الأنبياء (73) ولقمان (¬4)، وموضعان في القصص (5، 41) وفي الشعراء: «أئنّ لنا لأجرا» (41) وفي النمل ستة مواضع وهي: «أئنّكم لتأتون» (55)، «أإله مع الله» خمسة مواضع (¬5)، وفي العنكبوت: «أئنّكم لتأتون الرّجال» (29) وفي ياسين: «أإن ذكّرتم» (19) وفي الصافات ثلاثة مواضع وهي: «أئنّا لتاركو آلهتنا» (36)، «أئنّك لمن المصدّقين» (53)، «أئفكا آلهة» وفي حم السجدة «أئنّكم لتكفرون» (9) وفي قاف «عجيب أئذا متنا» (3) / 69 و/. وهي في قراءة أبي جعفر تسعة عشر لقراءته «أإن ذكّرتم» (ياسين/ 19) بفتح الهمزة الثانية (¬6). ¬

_ (¬1) هو أبو عبد الله محمد بن شريح بن أحمد الرّعيني الأندلسي، مقرئ وخطيب ومؤلف (الكافي) و (التذكير)، ت 476 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 351، وغاية النهاية 2/ 153، وسير أعلام النبلاء 18/ 554). (¬2) (وبه قطع .... والعنوان) ساقط من س. ونقل عن أبي عمرو برواية اليزيدي عدم الفصل وأنه كان يهمز الاستفهام همزة واحدة ممدودة. (ينظر: الإرشاد/ 259، والنشر 1/ 374، والإتحاف/ 49). (¬3) ينظر فيهما: التبصرة/ 73، والإقناع 1/ 369، والنشر 1/ 369. (¬4) هكذا في النسختين، ولم أجد هذا الحرف في سورة لقمان وإنما هو في سورة التوبة/ 12، وسورة القصص/ 5، 41 وسورة السجدة/ 24. (¬5) هذه المواضع في الآيات/ 60، 61، 62، 63، 64. (¬6) قراءة أبي جعفر في: الإيضاح/ ق 188، ومجمع البيان 8/ 418، ومصطلح الإشارات/

فأمّا اختلافهم في ذلك فقرأه بهمزتين محقّقتين الشاميّ والكوفيّ وروح. الباقون بتحقيق الأولى وتليين الثانية إلّا في «أئمّة» فإن جماعة من المحقّقين يجعلونها ياء خالصة [وبه قال أبو العزّ في إرشاده، وابن شريح في كافيه وغيرهما (¬1)]، وهو مذهب النحاة لأنّ أصلها السّكون (¬2). وافقهم ابن عبدان (¬3) في تليين همزة «أئنّكم» التي في حم السجدة، وروي عنه أيضا تحقيقها، وبه قطع أبو العزّ في كفايته والمالكيّ (¬4) في روضته (¬5). وفصل بين الهمزتين في ذلك كله إلا «أئمّة» المدنيان غير ورش وأبو عمرو وابن سليمان (¬6). واختلف عن ابن عبدان، فروى عنه الدانيّ من طريق أبي الفتح فارس الفصل في سبعة مواضع فقط (¬7)، أوّلها في الأعراف «أءنّكم لتأتون» (81) وفيها «أءنّ لنا لأجرا» (113) / 69 ظ/، ومثلها في الشعراء (41) وفي مريم «أئذا ما متّ» (¬8) (66) وفي الصافات: «أئنّك لمن المصدّقين» (52) وفيها «أئفكا آلهة دون الله تريدون» ¬

_ 420 وينظر: النشر 1/ 371، والإتحاف/ 45. (¬1) ينظر: الإرشاد/ 306، والنشر 1/ 370، والإتحاف/ 48، وقال ابن الجزري في النشر 1/ 379، وقال أبو محمد بن مؤمن في كنزه أن جماعة من المحققين يجعلونها ياء خالصة. (¬2) ينظر كلام سيبويه بهذا الخصوص في: الكتاب 3/ 552. (¬3) (وافقهم ابن عبدان) مكانها في س: (وافقهم هشام من طريق المصريين بخلاف عنه). (¬4) هو أبو علي الحسن بن محمد بن إبراهيم المالكي المقرئ البغدادي مؤلف (الروضة في القراءات الإحدى عشرة)، ت 438 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/ 318،، وغاية النهاية 1/ 230، وشذرات الذهب 3/ 261). (¬5) مكان (وروى عنه ....... روضته) في س: (وهو رواية الداني عن شيخه طاهر بن غلبون وبه قال أبو الطاهر بن إسماعيل وابن شريح ومكي). (¬6) ينظر: الإرشاد/ 333، والنشر 1/ 383. (¬7) ينظر: النشر 1/ 371، والإتحاف/ 48، 49. (¬8) (وابن سليمان واختلف ...... أئذا ما مت) مكانها في س: (وهشام وروى الداني عن شيخه طاهر بن غلبون عن هشام من هذا القسم كله في خمسة مواضع فقط أولها في الشعراء أئنّ لنا لأجرا وفي العنكبوت أءنّكم لتأتون الرجال).

(86) وفي فصلت «أئنّكم لتكفرون» (9). وأمّا «أئمّة» ففصل فيها أبو جعفر (¬1) وإسماعيل عن نافع من طريق بكر، والسّوسنجرديّ وابن سليمان عن هشام، وكذا ابن عبدان في ما (¬2) نقله عنه الدانيّ (¬3) من طريق شيخه أبي الفتح (¬4). وافقهم الأصفهانيّ في سورة (¬5) لقمان والثاني من القصص وهو قوله تعالى: «وجعلناهم أئمّة يدعون إلى النّار» (¬6) (41). وأمّا القسم الثاني (¬7) الذي اختلفوا فيه بين الاستفهام والخبر فهو على ضربين: ضرب تجيء الهمزتان فيه وليس بعدهما مثلهما، وضرب تجيئان فيه وبعدهما في آيتهما أو في التي بعدها مثلهما ويسمي باب الاستفهامين. فجملة الضرب الأول خمسة مواضع: أولها في الأعراف: «أءنّكم لتأتون» (81). قرأها بهمزة واحدة/ 70 و/ مكسورة على الخبر المدنيان وحفص. الباقون بهمزتين على الاستفهام (¬8). وحقّقهما (¬9) الشاميّ والكوفيون إلا حفصا وروح. ¬

_ (¬1) في الإرشاد/ 350، فقد مدّ أبو جعفر الهمزة الأولى منهما. وينظر: مصطلح الإشارات/ 247. (¬2) مكان (وابن سليمان ...... في ما) في س: (وهشام بخلاف). (¬3) ينظر: التيسير/ 117. (¬4) (من طريق شيخه أبي الفتح) مكانها في س: (فالفصل عن شيخه أبي الفتح وتركه عن ابن غلبون). (¬5) س: سجدة. (¬6) في النشر 1/ 381، أن أبا عمرو وافقهم أيضا من رواية اليزيدي ورواية أبي زيد. وينظر: الإتحاف/ 50، 51. (¬7) ينظر تفصيله في: التبصرة/ 74، والإقناع 1/ 371، والنشر 1/ 371. (¬8) ينظر: المبسوط في القراءات العشر/ 210، والتيسير/ 111. ومصطلح الإشارات/ 229 (¬9) الأصل: وحققها. وما أثبتناه من س.

وليّن الثانية ابن كثير وأبو عمرو ورويس. وفصل بينهما بألف أبو عمرو وهشام (¬1). الثاني: «أئنّ لنا» (113) في الأعراف أيضا، والخلاف فيها كما ذكر في «أئنّكم» (الأعراف 1/ 81) غير أن ابن كثير يوافق المخبرين (¬2). الثالث: «أئنّك لأنت يوسف» (يوسف/ 90) قرأه ابن كثير وأبو جعفر بهمزة واحدة على الخبر. الباقون على أصولهم (¬3). الرابع: قوله تعالى في مريم: «أإذا ما متّ» (66) رواها الدّاجونيّ عن ابن ذكوان بهمزة واحدة على الخبر. الباقون على أصولهم (¬4). الخامس: «أئنّا لمغرمون» (الواقعة/ 66) فرواها (¬5) بهمزتين محقّقتين أبو بكر. الباقون بهمزة واحدة على الخبر (¬6) وجملة الضّرب الثاني، أعني باب الاستفهامين (¬7) اثنتان/ 70 ط/ وعشرون كلمة في أحد عشر موضعا كلّ موضع منها يتوالى فيه كلمتان أوّلها: موضع في الرعد، ومثله في المؤمنين (¬8) والسجدة والواقعة والنازعات والنمل، وموضعان ¬

_ (¬1) ينظر: الإرشاد/ 333، والنشر 1/ 370. (¬2) وقرأه الباقون بهمزتين على الاستفهام وهم على أصولهم. (ينظر: التيسير/ 112، والإرشاد/ 335، والنشر 1/ 372). (¬3) أي قرأه الباقون بهمزتين على الاستفهام، وحقّقهما أهل الكوفة وابن عامر وروح (ينظر: التيسير/ 130، والإرشاد/ 384). (¬4) مكان (على أصولهم) في س: بهمزتين. وقرأه بهمزتين على الاستفهام ابن ذكوان من طريق النقاش (ينظر: التيسير/ 149، والإرشاد/ 429، والنشر 1/ 372. (¬5) س: قرأها. (¬6) ينظر: التيسير/ 207، والإرشاد/ 582، والنشر 1/ 372. (¬7) ينظر هذا الباب في: الإقناع 1/ 374، والنشر 1/ 372. (¬8) س: المؤمنون.

في الإسراء، ومثلهما في الصافات. فهذه عشرة مواضع (¬1) الواقع فيها كلمة «أئذا». وبعد كل موضع من هذه العشرة «أئنّا» إلا في سورة النازعات، فإنّها قبلها، وفي العنكبوت «أئنّكم لتأتون» (¬2) الموضع الأول. وإنما جعل هذا من باب الاستفهامين لأن بعده «أئنّكم» المذكورة في القسم الأول (¬3). أمّا «أئذا» في الرعد والمؤمنين (¬4) والسجدة، والموضعان في سبحان والثاني من الصافات فقرأهنّ بهمزة واحدة أبو جعفر وابن عامر. الباقون على أصولهم (¬5). وقرأ «أئنّا» التي بعدهنّ بهمزة واحدة نافع والكسائيّ ويعقوب. الباقون بهمزتين. وحقّقهما/ 71 و/، الشاميّ والكوفيون إلّا الكسائيّ. وليّن الثانية ابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو. وفصل أبو جعفر وأبو عمرو وهشام (¬6) وأمّا «أئذا» الأولى من الصافات فقرأها ابن عامر بهمزة واحدة على الخبر. الباقون على أصولهم (¬7). ¬

_ (¬1) أورد المؤلف أحد عشر موضعا نوردها حسب سورها كالآتي: الرعد/ 5، والمؤمنون/ 82، والسجدة/ 10، والواقعة/ 47، والنازعات/ 10، 11، والنمل/ 67، والإسراء/ 49، 98، والصافات/ 16، 53. (¬2) بعدها في س: الفاحشة. (¬3) (الموضع الأول وإنما .... في القسم الأول) مكانها في س: (أئنّكم لتأتون الرجال غير أن الموضع الثاني من هذه السورة لم يقرأه أحد على الخبر وقد ذكر في القسم الأول الذي اتفقوا على الاستفهام فيه). (¬4) س: والمؤمنون. (¬5) مكان (على أصولهم) في س: (بهمزتين وحققهما الكوفيون وروح وليّن الثانية مع الفصل بين الهمزتين نافع إلا ورشا وأبو عمرو ولين الثانبة من غير فصل ابن كثير وروش ورويس عن يعقوب) (¬6) ينظر: المبهج/ ق 95، والإرشاد/ 385، ومصطلح الإشارات/ 284. (¬7) ينظر الإقناع 1/ 374، ومصطلح الإشارات/ 284، والنشر 1/ 373.

وقرأ المدنيان إلا الأهوازيّ ويعقوب والكسائيّ «أئنّا» التي بعدها بهمزة واحدة. الباقون بهمزتين. وحقّقهما الشاميّ والكوفيون إلّا الكسائيّ. وليّن الثانية ابن كثير وأبو عمرو والأهوازيّ. وفصل بين الهمزتين أبو عمرو والأهوازيّ وهشام (¬1). وأمّا «أئذا» التي في النمل فقرأها بهمزة واحدة على الخبر المدنيان. الباقون على أصولهم (¬2). وقرأ الشاميّ والكسائيّ «أئنّا» التي بعدها بهمزة واحدة على الخبر وزيادة نون. الباقون بهمزتين على الاستفهام ونون واحدة مشدّدة، وهم في التّحقيق والتّخفيف والفصل على أصولهم/ 71 ظ/. (¬3) وأمّا «أئذا» التي في الواقعة فقرأها بهمزة واحدة السّلميّ. الباقون على أصولهم. وقرأ المدنيان إلّا السّلميّ ويعقوب والكسائيّ «أئنّا» التي بعدها بهمزة واحدة. الباقون بهمزتين (¬4). ¬

_ (¬1) مكان (فقرأها ابن عامر بهمزة .... والأهوازي وهشام) في س: (وأئنّا التي بعدها فالخلاف فيهما كالخلاف في التي ذكرا قبلهما غير أن أبا جعفر لا يخيّر في أئذا بل يقرؤهما بالتسهيل والفصل كنافع والنهروانيّ والسلميّ في أئنّا يوافقان المخبرين) وينظر: الإرشاد/ 521، والنشر 1/ 373، والإتحاف/ 48. (¬2) (على أصولهم) في س: (بهمزتين وسهّل الثانية منهما ابن كثير وأبو عمرو ورويس وفصل بينهما بألف أبو عمرو وهشام) وينظر: التيسير/ 169، الإرشاد/ 478، والنشر 1/ 373، والإتحاف/ 48. (¬3) (على أصولهم) مكانها في س: (بهمزتين وحقّقهما الكوفيون وابن عامر وروح وسهّل الثانية الحجازيون إلا السلميّ وأبو عمرو ورويس وفصل بينهما المدنيان إلا ورشا والسلميّ وأبو عمرو وهشام) وينظر: الإرشاد/ 580، والمبهج/ ق 125، والنشر 1/ 373، والبدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة/ 579. (¬4) ينظر: التيسير/ 207، ومصطلح الإشارات/ 496، والنشر 1/ 373.

وحقّقهما الشاميّ (¬1) والكوفيون إلّا الكسائيّ. وليّن الثانية ابن كثير وأبو عمرو والسلميّ. وفصل بينهما أبو عمرو وهشام والسّلميّ (¬2). وأمّا «أئنّا» (10) التي في النازعات فقرأها بهمزة واحدة أبو جعفر (¬3). الباقون على أصولهم (¬4). وقرأ «أئذا» (11) التي بعدها بهمزة واحدة نافع والشاميّ ويعقوب والكسائيّ. الباقون على أصولهم (¬5). وأمّا «أئنّكم» (29) الموضع الأول من العنكبوت فقرأه بهمزة واحدة على الخبر الحجازيون وابن عامر ويعقوب وحفص. الباقون بهمزتين. وحقّقهما الكوفيون إلّا حفصا. وسهّل الثانية مع الفصل بألف أبو عمرو (¬6) والله أعلم. ¬

_ (¬1) قراءة الشامي في: مجمع البيان 9/ 220 أوردها المؤلف وقال: (ولم يجمع بين استفهامين إلا في هذا الموضع). (¬2) ينظر: الإرشاد/ 580، والنشر 1/ 373، والإتحاف/ 48. (¬3) ألحق صاحب مصطلح الإشارات قراءة جعفر مع الباقين الذين قرءوا بهمزتين على الاستفهام (ينظر: مصطلح الإشارات/ 540). (¬4) مكان (على أصولهم) في س: (بهمزتين وحققهما الكوفيون وابن عامر وروح، وليّن الثانية ابن كثير ونافع وأبو عمرو ورويس وفصل بينهما بألف نافع إلا ورشا وأبو عمرو وهشام) وينظر: النشر 1/ 373، والإتحاف/ 48. (¬5) مكان (على أصولهم) في س: (بهمزتين وحققهما الكوفيون إلا الكسائي ولين الثانية منهما ابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو وفصل بينهما أبو جعفر وأبو عمرو) وينظر: الإيضاح/ ق 202، والإرشاد/ 619، والنشر 1/ 373، والإتحاف/ 48. (¬6) ينظر: التيسير/ 173، والإرشاد/ 489، ومصطلح الإشارات/ 391، والنشر 1/ 373، والإتحاف/ 48.

باب الهمزتين المتفقتين/ 72 و/ من كلمتين

باب الهمزتين المتّفقتين/ 72 و/ من كلمتين (¬1) اعلم أنّ الهمزتين المتّفقتين من كلمتين تجيئان على ثلاثة أضرب: مكسورتين، ومفتوحتين، ومضمومتين. أمّا المكسورتان فجملتهما (¬2) في قراءة الجماعة إلّا ورشا وحمزة خمسة عشر موضعا، أولها في البقرة: «هؤلاء إن كنتم صادقين» (31) وفي النساء موضعان وهما: «من النّساء إلّا ما قد سلف» (22) و «من النّساء إلّا ما ملكت» وفي هود: «ومن وراء إسحاق يعقوب» (71) وفي يوسف: «بالسّوء إلّا» (53) وفي الإسراء: «هؤلاء إلّا» (102) وفي النور: «على البغاء إن أردن تحصّنا» (33) وفي الشعراء: «من السّماء إن كنت» (187) وفي السجدة: «من السّماء إلى» (5) وفي الأحزاب: «من النّساء إن اتّقيتنّ» (32)، «ولا أبناء إخوانهنّ» (¬3) (55) وفي سبأ موضعان وهما: «من السّماء إنّ» (9) و «أهؤلاء إيّاكم» (40) وفي صاد: «هؤلاء إلّا صيحة» (15) وفي الزخرف: «في السّماء إله» (84). وهي في قراءة ورش سبعة عشر لزيادته فيها موضعين/ 72 ظ/ في الأحزاب: وهما «للنّبيّ إن أراد» (50) و «بيوت النّبيّ إلّا» (53) لأنه ينفرد بالهمز فيهما (¬4). وتكون على قراءة حمزة ستة عشر موضعا، لقراءته في البقرة: «من الشّهداء أن ¬

_ (¬1) ينظر هذا الباب في: التبصرة/ 75، والتيسير/ 33، والإرشاد/ 218، والإقناع 1/ 377، ومصطلح الإشارات/ 94، والنشر 1/ 382. (¬2) س: فجملتها. (¬3) س: (أبناء إخوانهن). (¬4) ينظر: النشر: 1/ 382، والإتحاف/ 51.

تضلّ» (282) بكسر الهمزة (¬1). وأمّا المفتوحتان فجملتها تسعة وعشرون موضعا، أوّلها في النساء موضعان: وهما «السّفهاء أموالكم» (5) و «جاء أحد مّنكم» (43)، وفي المائدة مثلها (¬2)، وفي الأنعام: «جاء أحدكم» (61)، وفي الأعراف موضعان وهما (¬3): «فإذا جاء أجلهم» (34) و «تلقاء أصحاب النّار» (47)، وفي يونس: «إذا جاء أجلهم» (49)، وفي هود سبعة مواضع منها: «جاء أمرنا» (¬4) خمسة مواضع في القصص الخمس، و «جاء أمر ربّك» (76، 101) في قصة صالح ومثله في ما (¬5) بعد المائة وفي الحجر موضعان وهما: «جاء آل لوط» (61) و «جاء أهل المدينة» (67) وفي النحل: «فإذا جاء أجلهم» (61) وفي الحج: «ويمسك السّماء أن تقع على الأرض» (65) وفي المؤمنين (¬6) موضعان وهما: «جاء أمرنا» (27) و «جاء أحدهم الموت» (99) وفي الفرقان/ 73 و/: «شاء أن يتّخذ» (57) وفي الأحزاب: «إن شاء أو يتوب» (24) وفي فاطر: «جاء أجلهم» (45) وفي المؤمن: «فإذا جاء أمر الله قضي» (78) وفي القتال: «فقد جاء أشراطها» (18) وفي القمر: «جاء آل فرعون النّذر» (41) وفي الحديد: «جاء أمر الله وغرّكم» (14) وفي المنافقين: «جاء أجلها» (11) وفي عبس: «شاء أنشره» (22). وأما المضمومتان فلم تأتيا إلّا موضعا واحدا لا غير، وهو قوله تعالى في سورة الأحقاف: «أولياء أولئك» (32). أمّا اختلافهم في ذلك، فقرأ أبو عمرو بحذف الهمزة الأولى من الأضرب ¬

_ (¬1) ينظر: النشر: 1/ 382، والإتحاف/ 51. (¬2) الآية/ 6 (¬3) ساقطة من س. (¬4) المواضع الخمسة في الآيات/ 40، 58، 66، 82، 94. (¬5) س: فيها. (¬6) س: المؤمنون.

الثلاثة (¬1) وهذا هو المشهور عنه (¬2)، وقال قوم إنّ المحذوفة هي الثانية. وممّن ذكر ذلك أبو العزّ عن الحمّاميّ (¬3)، والصقليّ (¬4) عن أبي الطّيّب بن غلبون (¬5). وافقه البزيّ ونافع إلا ورشا في المفتوحتين، وليّنا الأولى وحقّقا الثانية من المكسورتين والمضمومتين (¬6) إلا قوله تعالى: «بالسّوء إلّا» في يوسف فإنهما قلبا الهمزة فيه واوا وأدغما الواو في الواو (¬7)، غير أنّ مكّيّا نقل لهما في تبصرته/ 73 ظ/ التّليين أيضا على قاعدتهما (¬8). ¬

_ (¬1) هذه القراءة في الإرشاد/ 218 من طريق ابن مجاهد، ووافقه فيها ابن شنبوذ عن قنبل، وأبو الطّيّب عن رويس، وقرأ الباقون بتحقيق الهمز فيهن (ينظر: السبعة/ 138، والنشر 1/ 383). (¬2) ينظر: التبصرة/ 77، والتيسير/ 33، ومجمع البيان 1/ 75، والنشر 1/ 382. (¬3) ينظر: الإرشاد/ 218. (¬4) هو أبو القاسم عبد الرحمن بن عتيق بن خلف بن أبي بكر الصّقليّ المعروف بابن الفحّام، مقرئ الإسكندرية ومؤلف (التّجريد)، ت 516 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/ 383، وغاية النهاية 1/ 374، وسير أعلام النبلاء 19/ 386). (¬5) هو عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون بن المبارك الحلبيّ، مقرئ نزل مصر وألّف (الإرشاد في السبع)، ت 389 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 285، وغاية النهاية 1/ 370، وشذرات الذهب 3/ 131). (¬6) وذلك بجعل الأولى منهما بين بين أي بين الهمزة والياء في المكسورتين، وبين الهمزة والواو في المضمومتين (ينظر: النشر 1/ 383، والإتحاف 1/ 51). (¬7) وافقهما على هذا القلب والإدغام المغاربة والعراقيون وهو المختار رواية مع صحة القياس. (ينظر: الإرشاد/ 218، 382، والمبهج/ ق 43، 94، ومصطلح الإشارات/ 278، والنشر 1/ 383). (¬8) ينظر ما نقله مكي في: التبصرة/. 101 وفي س مكان (غير أن مكيا ... قاعدتهما) وجدت الآتي: (وروي عنهما التسهيل على قاعدتهما وبه قطع أبو طاهر إسماعيل ونقل الوجهين غير أنه استثنى (جاء آل لوط) و (جاء آل فرعون) فلم يبدل الهمزة فيهما لورش وقنبل، وقال الدانيّ في كتاب البيان: فإن قيل فهل يبدل ورش الثانية في هذين الموضعين يعني (جاء آل لوط) و (جاء آل فرعون) ألفا على رواية المصريين، كما يبدلها من طريقهم في سائر الباب. قلت: قد احتار أصحابنا في ذلك، فقال بعضهم: لا يبدلها ألفا لأنّ بعدها ألف فتجتمع ألفان واجتماعهما متعذر، فوجب لذلك أن يكون بين بين لا غير لأن الهمزة بين بين في زنة

وقرأ أبو جعفر وقنبل وورش ورويس بتحقيق الأولى وتليين الثانية في الجميع (¬1). وروي عن قنبل والأزرق وجه آخر، وهو إبدالها حرف مدّ، فتبدل المكسورة ياء ساكنة، والمضمومة واوا ساكنة، والمفتوحة ألفا (¬2) وبه قرأت من طريق شريح (¬3). ونقل الدانيّ من طريق شيخه ابن خاقان وطاهر بن غلبون في قوله تعالى: «هؤلاء إن كنتم» (البقرة/ 31) و «البغاء إن أردن» (النور/ 33) وجها آخر وهو إبدال الهمزة فيهما ياء مكسورة (¬4) والله أعلم. ... ¬

_ المتحركة، وقال آخرون: يبدلهما فيهما كسائر الباب. ثم فيهما بعد البدل وجهان، أحدهما: أن يحذف الساكنين إذ هي أولاهما ويزداد في المد دلالة على أنها هي اللّينة دون الأولى، والثاني: أن لا تحذف ويزداد في المد فتفصل الزيادة بين الساكنين ويمنع من اجتماعهما. قلت: وممن اختار ذلك ابن سفيان وترك). (¬1) ينظر: الإرشاد/ 219، ومجمع البيان 1/ 75، ومصطلح الإشارات/ 94، والنشر 1/ 384. (¬2) ينظر: النشر 1/ 384، والإتحاف/ 51. (¬3) مكان (وبه قرأت من طريق شريح) في س: (وبه قطع مكي في تبصرته وشريح في كافيه) (¬4) ينظر: التيسير/ 33، والإقناع 1/ 378، والنشر 1/ 385.

باب الهمزتين المختلفتين من كلمتين

باب الهمزتين المختلفتين من كلمتين (¬1) اعلم أنّ الهمزتين المختلفتين من كلمتين تجيئان في كتاب الله على خمسة أضرب، مفتوحة قبلها مضمومة وضدّه، ومكسورة قبلها مفتوحة وضدّه، ومكسورة قبلها مضمومة ولا ضدّ له. فأمّا المفتوحة التي قبلها مضمومة فجملتها في قراءة الجماعة إلّا نافعا أحد عشر موضعا/ 74 و/ أولها في البقرة: «السّفهاء ألا» (13)، وفي الأعراف موضعان وهما: «لّو نشاء أصبناهم» (100) و «من تشاء أنت وليّنا» (155)، وفي براءة: «زيّن لهم سوء أعمالهم» (37)، وفي هود: «ويا سماء أقلعي» (44)، وفي يوسف: «يا أيّها الملأ أفتوني» (43)، وفي إبراهيم عليه السلام: «ما يشاء ألم» (27 - 28) وفي النمل موضعان وهما: «يا أيّها الملأ أفتوني» (32) و «يا أيّها الملأ أيّكم يأتيني» (38)، وفي حم السجدة: «ذلك جزاء أعداء الله النّار» (28)، وفي الممتحنة: «البغضاء أبدا» (4). وتزيد في مذهب نافع موضعين وهما: «النّبيّ أولى بالمؤمنين» (الأحزاب/ 6) و «النّبيّ أن يستنكحها» (الأحزاب/ 50) لقراءته «النبيء» بالهمزة (¬2). وأمّا المضمومة التي قبلها مفتوحة فموضع واحد لا غير، وهو: «كلّما جاء أمّة رّسولها كذّبوه» (44) في سورة المؤمنين. وأمّا المكسورة التي قبلها مفتوحة فجملتها في قراءة من مد زكريّاء (¬3) في ¬

_ (¬1) ينظر هذا الباب في: التبصرة/ 78، والإرشاد/ 211، والإقناع 1/ 382، والنشر 1/ 386، والإتحاف/ 52. (¬2) قراءة نافع في: النشر 1/ 387، والإتحاف/ 52. (¬3) قرأه بالقصر حيث وقع أهل الكوفة إلّا أبا بكر وقرأه الباقون بالمدّ (ينظر: الإرشاد/ 261،

الموضعين/ 74 ظ/ تسعة عشر موضعا، أوّلها في البقرة: «شهداء إذ» (133) وفي المائدة ثلاثة مواضع وهي: «البغضاء إلى» (14، 64) موضعان و «عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم» (101) وفي الأنعام: «شهداء إذ» (144) وفي التوبة موضعان وهما: «أولياء إن استحبّوا الكفر» (23) و «إن شاء إنّ الله» (28) وفي يونس «شركاء إن يتّبعون» (66) وفي يوسف موضعان وهما: «والفحشاء إنّه» (24) و «وجاء إخوة يوسف» (58) وفي الكهف: «أولياء إنّا» (102) وفي مريم: «زكريّاء إذ نادى» (2) وفي الأنبياء موضعان وهما: «الدّعاء إذا» (45) و «زكريّاء إذ» (89) وفي الشعراء «نبأ إبراهيم» (69) وفي النمل: «الدّعاء إذا» (80) وفي الروم مثلها وفي السجدة: «نسوق الماء إلى الأرض» (27) وفي الحجرات «حتّى تفيء إلى أمر الله» (9). وهي على قراءة من قصر زكريّاء وهم الكوفيون إلّا أبا بكر سبعة عشر موضعا (¬1). فأمّا المفتوحة التي قبلها مكسور فجملتها في قراءة الجماعة إلّا حمزة ستة عشر/ 75 و/ موضعا، أولها في البقرة موضعان وهما: من النّساء أو أكننتم في أنفسكم (235) ومن الشّهداء أن تضلّ (282) وفي النساء هؤلاء أهدى (51) وفي الأعراف ثلاثة [وهي]: بالفحشاء أتقولون وفيها (¬2) ربّنا هؤلاء أضلّونا (38) وفيها (¬3) من الماء أو ممّا (50) وفي الأنفال من السّماء أو ائتنا (32) وفي يوسف موضعان كلاهما وعاء أخيه (76) وفي الأنبياء لو كان هؤلاء آلهة (99) وفي الفرقان هؤلاء أم هم ضلّوا (17) وفيها مطر السّوء أفلم (40) وفي الشعراء من السّماء آية (4) وفي الأحزاب أبناء أخواتهنّ (55) وفي الملك موضعان وهما من في السّماء أن يخسف (16) ومن في (¬4) ¬

_ والإتحاف/ 173). (¬1) ينظر: الإرشاد/ 261. (¬2) س: و. (¬3) س: و. (¬4) ليست في س.

السّماء أن يرسل (17). وهي في مذهب حمزة خمسة عشر لقراءته من الشّهداء أن تضلّ بكسر الهمزة (¬1). وأمّا المكسورة التي قبلها مضمومة فجملتها في قراءة الجماعة غير نافع والكوفيين إلّا أبا بكر ثلاثة وعشرون/ 75 ظ/ موضعا (¬2)، أوّلها في البقرة ثلاثة مواضع وهي: من يشاء إلى صراط مستقيم (142 و 213) موضعان ولا يأب الشّهداء إذا ما دعوا (282) وفي آل عمران موضعان وهما: من يشاء إنّ في ذلك (13) وما يشاء إذا (47) وفي الأنعام من يشاء إنّ في ذلك (13) وما يشاء إذا (47) وفي الأنعام من نشاء إنّ ربّك (83) وفي الأعراف وما مسّني السّوء إن أنا (188) وفي يونس من يشاء إلى صراط (25) وفي هود ما نشاء إنّك لأنت الحليم (87) وفي يوسف لما يشاء إنّه (100) وفي مريم يا زكريّاء إنّا (7) وفي الحج نشاء إلى (¬3) (5) وفي النور ثلاثة مواضع وهي: شهداء إلّا أنفسهم (6) ويخلق الله ما يشاء إنّ (¬4) (45) ومن يشاء إلى (46) وفي النمل يا أيّها الملأ إنّي ألقي إليّ (29) وفي فاطر أربعة مواضع وهي: يشاء إنّ الله والفقراء إلى الله (15) والعلماء إنّ الله (28) والسّيّيء إلّا بأهله (43) وفي عسق ثلاثة مواضع وهي: ما يشاء إنّه موضعان ولمن يشاء إناثا (49). وتزيد في قراءة نافع خمسة مواضع (¬5) / 76 و/ أولها يا أيّها النّبيء إنّا أرسلناك (الأحزاب/ 45)، ويا أيّها النّبيء إنّا أحللنا لك (الأحزاب/ 50) ¬

_ (¬1) ينظر: النشر 1/ 387، والإتحاف/ 52. (¬2) ينظر: النشر 1/ 388، والإتحاف/ 52. (¬3) في النسختين: (يشاء إلى) وما أثبتناه من المصحف الشريف. (¬4) في النسختين: (يخلق ما يشاء إن)، وما أثبتناه من المصحف الشريف. (¬5) ينظر: النشر 1/ 388، والإتحاف/ 52.

يا أيّها النّبيء إذا جاءك (الممتحنة/ 12) وإذ أسرّ النّبيء إلى (التحريم/ 32) يا أيّها النّبيء إذا طلّقتم (الطلاق/ 1)، فتصير حينئذ ثمانية وعشرين موضعا لأنهم قرءوا يا زكريّا إنّا (مريم/ 7) بالقصر (¬1). فأمّا اختلافهم في ذلك، فقرأ الحجازيون وأبو عمرو ورويس بتحقيق الأولى وتليين الثانية في الوصل إذا كانت مضمومة أو مكسورة قبلها مفتوحة. فإن كانت مفتوحة قبلها مكسورة أو مضمومة فإنهم يبدلونها بعد الكسر ياء وبعد الضّمّة واوا (¬2). وأمّا المكسورة التي قبلها مضمومة ففي تخفيفها عنهم سوى الرّهاويّ ثلاثة أوجه (¬3): أوّلها: الإبدال واوا مكسورة، وهو مذهب القرّاء المأثور/ 76 ظ/ عن الأئمة. الثاني: التّليين بين الهمزة وبين ما منه حركتها، وهو مذهب النّحاة (¬4) وجماعة من القراء. الثالث: التّليين بين الهمزة والواو، وهذا أحد الوجهين اللّذين ذكرهما أبو الكرم الشّهرزوريّ وأبو العلاء الهمدانيّ، وبه قرأت من طريقيهما. وأمّا الرّهاويّ فمذهبه فيها التّليين بين الهمزة والياء دون الوجهين الأخيرين (¬5). ... ¬

_ (¬1) ينظر: النشر 1/ 387. (¬2) ينظر: التيسير/ 33، ومصطلح الإشارات/ 95، والنشر 1/ 388. (¬3) قال الداني في التيسير/ 34 عن هذه الأوجه: إن الوجه الأول منها مذهب القرّاء وهو آثر والثاني مذهب النّحويين وهو أقيس. (ينظر: السبعة/ 136، والإرشاد/ 212، والنشر 1/ 385). (¬4) وهو مذهب الخليل وسيبويه (ينظر: الإقناع/ 384، والنشر 1/ 388). (¬5) وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين في الأقسام الخمسة وانفرد ابن مهران عن روح بالتسهيل (ينظر: النشر 1/ 388، والإتحاف/ 53).

الأصل الرّابع في المد والقصر والوقف على السّواكن

الأصل الرابع في المد والقصر والوقف على السواكن

الأصل الرّابع في المد والقصر والوقف على السّواكن باب المد والقصر (¬1) قد ذكرنا فيما سبق (¬2) أنّ حروف المدّ ثلاثة، الألف مطلقا، والواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها. فإذا كان حرف المدّ في كلمة وبعده همزة فيها، فإنّ الجماعة كلهم متفقون على مدّه زيادة على ما فيه من المدّ اللّازم له وذلك نحو جاء (¬3) وشاء (¬4) وطائعين (فصلت/ 11) ومن السّماء (¬5) / 77 و/ وإنّما النّسيء (التوبة/ 37) ولا المسيء (غافر/ 58) وحتّى تفيء (الحجرات/ 9) وثلاثة قروء (البقرة/ 228) وما عملت من سوء (آل عمران/ 30) وأن تبوء (المائدة/ 29) ولتنوء (¬6) (القصص/ 76). فإن كان حرف المدّ آخر كلمة مرسوما أو غير مرسوم والهمزة أوّل كلمة أخرى، فإنّ الحجازيين إلّا الأزرق عن ورش والمروزيّ عن قالون من طريق المصريين بخلاف عنه، وابن سليمان عن هشام، والبصريين إلّا الدوريّ عن اليزيديّ في ¬

_ (¬1) ينظر هذا الباب في: السبعة/ 132، والتبصرة/ 59، والتيسير/ 30، والإرشاد/ 186، والإقناع 1/ 460، والنشر 1/ 312، والإتحاف/ 53. (¬2) ينظر: الكنز ص 146. (¬3) النساء/ 43، وينظر: هداية الرحمن/ 102. (¬4) البقرة/ 20، وينظر هداية الرحمن/ 206. (¬5) البقرة/ 19، وينظر: هداية الرحمن/ 191. (¬6) ينظر: التيسير/ 30، والإقناع/ 1/ 460.

إحدى روايتي المصريين عنه يمكّنونه ولا يزيدونه شيئا على ما فيه من المد (¬1). الباقون بالمدّ وهم الكوفيون وابن عامر إلّا ابن سليمان والأزرق والمروزيّ والدوريّ في إحدى الروايتين عنهما وبالمدّ لهما قطع طاهر بن غلبون (¬2)، وأطولهم مدّا حمزة والأزرق والأخفش من طريق العراقيين وذلك نحو قوله تعالى: بما أنزل إليك (¬3) وهؤلاء أهدى (النساء/ 51)، كما آمن النّاس (البقرة/ 13) ويا أيّها (¬4) ولا إله إلّا هو (¬5) / 77 ظ/ ويا إبراهيم (¬6) وبعهدي أوف (البقرة/ 40) وتؤتى أكلها (إبراهيم/ 25) وفي آذانهم (¬7) وأتهتدي أم تكون (النمل/ 41) ويا بني إسرائيل (¬8) وفقولي إنّي (مريم/ 26) ونصروا أولئك (¬9) وأزواجه أمّهاتهم (الأحزاب/ 6) [و عليهم أأنذرتهم (¬10) في قراءة من ضم الميم] وقولوا آمنّا (¬11) واعلموا أنّما (¬12) وفتوبوا إلى (¬13) واذكروا إذ (¬14) والله أعلم (¬15). ¬

_ (¬1) ينظر: التبصرة/ 64، والإقناع 1/ 463، والنشر 1/ 320. (¬2) مكان (قطع طاهر بن غلبون) في س: (قرأ الدانيّ على طاهر بن غلبون وبالقصر لأبي نشيط والوجهين للدوريّ قرأت بهما على أبي الفتح). (¬3) البقرة/ 4، والنساء/ 60، 162، والرعد/ 36. (¬4) البقرة/ 21، وينظر: هداية الرحمن/ 62. (¬5) البقرة/ 163، وينظر: هداية الرحمن/ 44. (¬6) هود/ 76، وينظر/ هداية الرحمن/ 23. (¬7) البقرة/ 19، وينظر: هداية الرحمن/ 37. (¬8) البقرة/ 40، وينظر: هداية الرحمن/ 41. (¬9) الأنفال/ 72، 74. (¬10) البقرة/ 6، ويس/ 10. (¬11) البقرة/ 136، العنكبوت/ 46. (¬12) المائدة/ 98، وينظر: هداية الرحمن/ 251. (¬13) البقرة/ 54، والنور/ 31، والتحريم/ 8. (¬14) الأعراف/ 69، 74، 86، الأنفال/ 26. (¬15) آل عمران/ 36، وينظر: هداية الرحمن/ 251. وجاء في الإرشاد/ 188: (وروى القاضي عن رويس الوقف على الساكن الذي يلقاه همزة بسكتة يسيرة دون حمزة) وقال ابن

فصل

فصل (¬1) فإن تغيّر الهمز بعد حرف المدّ في كلمة أو كلمتين بحذف أو تسهيل أو إبدال جاز لمن كان مذهبه المدّ في ذلك وجهان: أحدهما: القصر اعتدادا بالعارض المزيل لقوّة الهمز. والثاني: المدّ، وهو الأشهر استصحابا للحال. ولا اعتداد بالعارض (¬2) لأن التخفيف عارض فلا عبرة به وذلك نحو: هؤلاء إن كنتم (البقرة/ 31) وشاء أنشره (عبس/ 22) وأولياء أولئك (الأحقاف/ 32) وجاء (¬3) وشاء (¬4) وإسرائيل (¬5) وها أنتم (¬6) وآباؤكم (¬7) ونسائكم (¬8) عند وقف حمزة فيهما وفي ما أشبههما على الرسم. ... ¬

_ القاصح في مصطلح الإشارات/ 90: (قلت: أراد بالساكن حرف المدّ واللّين المنفصل) وينظر: الإرشاد/ 187، الإقناع 1/ 463، والنشر 1/ 328، والإتحاف/ 38. (¬1) ينظر هذا الفصل في: التبصرة/ 65، والنشر 1/ 313، 341، 400، والإتحاف/ 37. (¬2) مكان (ولا اعتداد بالعارض) في س: (وتركا للاعتداد بالعارض). (¬3) النساء/ 43، وينظر: هداية الرحمن/ 102). (¬4) البقرة/ 20، وينظر: هداية الرحمن/ 41. (¬5) البقرة/ 40، وينظر: هداية الرحمن/ 41. (¬6) آل عمران/ 66، 119، النساء/ 109، محمد/ 38. (¬7) النساء/ 11، وينظر: هداية الرحمن/ 24. (¬8) البقرة/ 187، وينظر: هداية الرحمن/ 371.

فصل

فصل (¬1) ومتى كان حرف المدّ بعد همزة محقّقة أو مخفّفة بنقل غير لازم أو بدل/ 78 و/ أو تسهيل وهما في كلمة واحدة. فاتفق الجماعة كلهم على القصر إلّا الأزرق عن ورش، فإنهم اختلفوا عنه (¬2). والأكثرون يأخذون له بالقصر، وممّن قطع به وأنكر غيره طاهر بن غلبون، وأخذ له قوم بالتّوسّط، وممّن جزم به الدانيّ (¬3) وأبو طاهر إسماعيل (¬4)، وأخذ له جماعة بالمدّ وممن نقله وحده [ابن شريح وأبو الطاهر إسماعيل] في كافيه (¬5). ونقل مكيّ وجهين: المدّ والقصر، واختار القصر (¬6)، وذلك نحو قوله تعالى: الذين آمنوا (¬7) ورأى كوكبا (الأنعام/ 76) وأوتينا العلم (النمل/ 42) وإيتاء الزّكاة (¬8) ومن آمن (¬9) وقل أوحي (الجن/ 1) وهؤلاء آلهة (الأنبياء/ 99) ومن السّماء آية (الشعراء/ 4) وجاء آل لوط المرسلون (¬10) (الحجر/ 61). ¬

_ (¬1) ينظر: هذا الفصل في: التيسير/ 31، والنشر 1/ 338، والإتحاف/ 38. (¬2) كان ورش من طريق الأزرق يمدّ ما جاء من هذا الباب على اختلاف بين أهل الأداء (ينظر: النشر 1/ 339). (¬3) ينظر: التيسير/ 31. (¬4) عبارة (وأبو طاهر إسماعيل) ساقطة من س. (¬5) (في كافيه) ساقطة من س. (¬6) مكان (واختار القصر) في س: (ثم قال بالمد قرأت له يعني الأزرق). (¬7) البقرة/ 9، وينظر: المعجم المفهرس/ 82. (¬8) الأنبياء/ 73، والنور/ 37. (¬9) البقرة/ 62، وينظر: المعجم المفهرس/ 81. (¬10) الأصل: (جاء آل المرسلون)، وما أثبتناه من س.

ولا خلاف عنه في قصر الياء من إسرائيل (¬1) وكلّ حرف مدّ قبل همزته حرف ساكن صحيح متصل به نحو القرآن (¬2) والظّمان (النور/ 39) ومسؤولا (¬3)، أو قبله همزة وصل في الابتداء (¬4) نحو: إيت بقرآن (يونس/ 15) إيذن لي (التوبة/ 49)، الّذي اوتمن (البقرة/ 283). واستثنى عنه جماعة منهم/ 78 ظ/ مكيّ ثلاث كلمات فقصروهنّ لجميع أصحابه (¬5)، أوّلها: فعل المؤاخذة نحو: لا تؤاخذنا (البقرة/ 286) ولا يؤاخذكم (¬6) ولو يؤاخذ الله (¬7) ولا تؤاخذني (الكهف/ 73) الثانية: آلآن (51، 91) الموضعين (¬8) من يونس. الثالثة: عادا الأولى (50) في سورة النجم. وأجمع القراء كلهم، ورش وغيره على ترك المدّ في الألف المبدلة من التّنوين وقفا نحو: دعاء (البقرة/ 171) ونداء (البقرة/ 171) وافتراء (¬9) وسوءا (¬10) وهزؤا (¬11) وكفؤا (الإخلاص/ 4) [وشبهه] (¬12). ¬

_ (¬1) البقرة/ 40، وينظر: هداية الرحمن/ 41. (¬2) البقرة/ 185، وينظر: هداية الرحمن/ 286. (¬3) الإسراء/ 34، 36، الفرقان/ 16، الأحزاب/ 15. (¬4) ينظر: النشر 1/ 340، 343، والإتحاف/ 39. (¬5) لم يستثن ابن الجزري في النشر 1/ 341 الكلمة الأولى من هذه الكلمات الثلاث وإنما استثنى بدلها كلمة (إسرائيل) وذلك لأنّ الدانيّ لم يذكر تلك الكلمة في التيسير. وينظر: الإتحاف/ 39. (¬6) البقرة/ 225، المائدة/ 89. (¬7) النحل/ 61، فاطر/ 45. (¬8) مكان (الموضعين من) في س: (وهما الموضعان اللذان في). (¬9) الأنعام/ 138، 140. (¬10) النساء/ 110، وينظر: هداية الرحمن/ 195. (¬11) المائدة/ 57، وينظر: هداية الرحمن/ 389. (¬12) ينظر: النشر 1/ 341، والإتحاف/ 39.

فصل

فصل (¬1) ومتى وقع بعد حرف المدّ ساكن، فاتفق الجماعة على زيادة المدّ فيه زيادة لا تتعدى قدر ألفين سواء كان مشدّدا أم غير مشدّد من حروف الهجاء التي في فواتح السّور أو من غيرها. أمّا المشدّد فنحو قوله تعالى: ولا الضّالّين (الفاتحة/ 7)، ولا آمّين (المائدة/ 2)، وما من دابّة (¬2) والصّاخّة (عبس/ 33) والله خير (النمل/ 59) والذّكرين (الأنعام/ 143، 144). وأمّا غير المشدّد فنحو: الآن (51، 91) في يونس على قراءة من همز واللائي (¬3) في قراءة من أبدل/ 79 و/ الهمزة ياء ساكنة و «محياى» (الأنعام/ 162) في قراءة من سكّن ياؤها وأ أنذرتهم (¬4) وشاء أنشره (عبس/ 22) على قراءة الأزرق بالبدل، وكذلك إذا عرض الساكن في كلمتين وصلا للإدغام، وذلك نحو: نصيب برحمتنا (يوسف/ 56) والأبرار ربّنا (آل عمران/ 193) ولا تيمّموا (البقرة/ 267) ولا تعاونوا (المائدة/ 2) على قراءة من أدغم (¬5). وأمّا فواتح السّور (¬6)، فما كان منها ثلاثيّا أوسطه حرف مدّ نحو: ألم (¬7) ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: التبصرة/ 65، والنشر 1/ 317، 332، 335، والإتحاف/ 40. (¬2) الأنعام/ 38، هود/ 6، 56. (¬3) الأحزاب/ 4، وينظر: المعجم المفهرس/ 36. (¬4) البقرة/ 6، يس/ 10. (¬5) ينظر: الإتحاف/ 40. (¬6) ينظر: التبصرة/ 68، والإقناع 1/ 478، والنشر 1/ 345، 359. (¬7) مفتتح السور: البقرة، وآل عمران، والعنكبوت، والروم، ولقمان، والسجدة.

وألمص (الأعراف/ 1) وكهيعص (مريم/ 1) وطس (النمل/ 1) وطسم (¬1) وحم (¬2) وحم عسق (¬3) وص والقرآن (ص/ 1) وق والقرآن (ق/ 1) ون والقلم (ن/ 1). واختلفوا في ياء عين في الموضعين المذكورين (¬4)، فمنهم من رجّح (¬5) المدّ [كالدانيّ ومكيّ] لوجود الساكن بعدها، [قال الدانيّ: وهذا مذهب ابن مجاهد] ومنهم من جزم بالقصر كأبي العزّ الواسطي وأبي محمد البغدادي وأبي العلاء الهمدانيّ وشريح الإشبيلي وأبي طاهر إسماعيل المصريّ لوجود الفتحة قبلها. ومنهم من رجّح (¬6) التّوسّط لتعارض السّببين (¬7)، [ونقل مكيّ التّوسّط ورجّح المدّ لما ذكرنا]. ... ¬

_ (¬1) الشعراء/ 1، القصص/ 1. (¬2) مفتتح السور: غافر، وفصلت، والشورى، والزخرف، والدخان، والجاثية، والأحقاف. (¬3) الشورى/ 1، 2. (¬4) أي في: كهيعص، وعسق، وينظر هذا الخلاف في: النشر 1/ 348. (¬5) س: اختار. (¬6) س: اختار. (¬7) ينظر: التبصرة/ 68.

فصل

فصل ومتى وقفت/ 79 ظ/ للجماعة على حرف قبله حرف مدّ بالسكون أو الإشمام حيث يسوغ، فلك فيه ثلاثة أوجه (¬1): المدّ والقصر والتّوسّط. فالمدّ لوجود الساكن العارض، والقصر لترك الاعتداد به، والتّوسّط لتعارض السّببين. وإن وقفت بالرّوم فليس إلّا القصر. ذكر الثلاثة الدانيّ في البيان (¬2). ... ¬

_ (¬1) ينظر: التبصرة/ 68. (¬2) الأصل: (تجريده)، وما أثبتناه من س، وينظر: الكنز/ 42.

فصل

فصل (¬1) ومتى وقع بعد حرف من حرفي اللّين همزة وهما في كلمة واحدة، ففيه عن الأزرق في الوصل والوقف وجهان: المدّ والتّوسط نحو هذا شيء (ق/ 2) وعلى كلّ شيء (¬2) وكهيئة الطّير (¬3) [وامرأ سوء] (مريم/ 28) وسوأة أخيه (المائدة/ 31). ولغيره (¬4) من القراء في الوقف عليه بلا روم ثلاثة أوجه: نقلها الدانيّ في جامع البيان وهي: المدّ والقصر والتوسط، وكذلك إذا كان الحرف الموقوف بعد حرف اللّين غير همز، إلّا أنّ الأزرق يوافقهم على القصر فيه وذلك نحو لا فيها غول (الصافات/ 47) وذلك الفوز (¬5) واحتمل السّيل (الرعد/ 17) والله خير (النمل/ 59) وذي الطّول (غافر/ 3) ومن اللّيل (¬6). وأمّا ما ووري/ 80 و/ عنهما من سوآتهما (20) وبدت لهما سوآتهما (22) وليريهما سوآتهما (27) ويواري سوآتكم (26) في الأعراف، فجماعة يأخذون له فيهن بالقصر (¬7). وأمّا قوله تعالى: من دونه موئلا (الكهف/ 58) وإذا الموءودة سئلت (التكوير/ 8) فاتفق جميع أصحابه على القصر فيهما. ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: التبصرة/ 61، 62، والإقناع 1/ 472، 476، والنشر 1/ 346، 349 (¬2) البقرة/ 20، وينظر: هداية الرحمن/ 208. (¬3) آل عمران/ 49، المائدة/ 110. (¬4) مكان (ولغيره) في س: (وبهما قال محمد بن شريح الإشبيلي، وبالتوسط وحده وقال الداني ومكي ولغير الأزرق). (¬5) النساء/ 13، وينظر: هداية الرحمن/ 279. (¬6) يونس/ 27، وينظر: هداية الرحمن/ 348. (¬7) مكان (فجماعة .... بالقصر) في س: (فقصر الواو فيهن ابن شريح ومكي).

باب الوقف على السواكن

باب الوقف على السّواكن (¬1) قرأ حمزة والأخفش من طريق العلويّ عن النقّاش عنه بوقفة يسيرة على كلّ ساكن بعده همزة سواء (¬2) كان الساكن تنوينا أم غير تنوين، لام تعريف أم غيره، في كلمة أو في كلمتين (¬3) ما لم يكن حرف مدّ. وكذلك روى القاضي عن رويس إلّا أنّ وقفه أقلّ من وقفهما، وذلك نحو قوله تعالى: قد أفلح (المؤمنون/ 1) ومن أوتي (¬4) وقل إنّي (¬5) والأرض (¬6) والإيمان (¬7) وكتاب أحكمت (هود/ 10) ومبين أن اعبدوا (نوح/ 2 - 3) وكفؤا أحد (الإخلاص/ 4) والقرآن (¬8) ويسئلونك (¬9) واسأل القرية (يوسف/ 82) وردءا يصدّقني (القصص/ 34) هذا روايتي من طريق أهل العراق المذكورة في هذا الكتاب. وأمّا من طريق المصريين،/ 80 ظ/ فإني قرأت لخلف وخلاد كليهما عن حمزة في إحدى الروايتين عنهما بالوقف على لام التعريف وياء شيء (¬10) على ¬

_ (¬1) ينظر هذا الباب في: الإرشاد/ 185، والإقناع 1/ 504، والنشر 1/ 238 لطائف الإشارات/ 1/ 248. (¬2) س: سوى. (¬3) مكان (تنوينا أم .... في كلمتين) في س: (في كلمة أم في كلمتين تنوينا أو غير تنوين لام تعريف أم غيره). (¬4) الحاقة/ 19، 25، الانشقاق/ 7، 10. (¬5) الأنعام/ 15، وينظر: هداية الرحمن/ 303. (¬6) البقرة/ 61، وينظر: هداية الرحمن/ 37. (¬7) التوبة/ 23، وينظر: هداية الرحمن/ 89. (¬8) البقرة/ 185، وينظر: هداية الرحمن/ 286. (¬9) البقرة/ 189، وينظر: هداية الرحمن/ 179. (¬10) البقرة/ 20، وينظر: هداية الرحمن/ 208.

اختلاف إعرابها [لا غير، وهي رواية الداني عن شيخه طاهر بن غلبون]، وقرأت لخلف في الرواية الأخرى بالوقف على هذين وعلى كل ساكن وقع آخر كلمة والهمزة من كلمة أخرى. [وهي رواية الدانيّ عن شيخه فارس بن أحمد]، ولخلاد بغير وقف كالباقين، [وخلاد لا يقف على شيء في الرواية الأخرى]. ***

الأصل الخامس في الإمالة

الأصل الخامس في الإمالة (¬1) اعلم أنّ الإمالة والتفخيم (¬2) لغتان مشهورتان فاشيتان على ألسنة فصحاء العرب الذين نزل القرآن بلغتهم، غير أنّ الأصل منهما التفخيم لعدم توقّفه على سبب، وجواز تفخيم كلّ ممال دون عكسه (¬3). فالتّفخيم لغة أهل الحجاز، والإمالة لغة كثير من العرب خاصة بني تميم (¬4). وهي تقع في الأسماء والأفعال، وأما الحروف فلم يمل منها إلّا حرف واحد وهو بلى (¬5). وكيفية الإمالة تقريب الألف إلى الياء، والفتح إلى الكسر. وأسبابها سبعة (¬6): ¬

_ (¬1) ينظر هذا الأصل في: التبصرة/ 118، والتيسير/ 46، والإرشاد/ 189، والنشر 2/ 29، الإمالة في القراءات واللهجات العربية/ 14. (¬2) الإمالة: أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة وبالألف نحو الياء كثيرا وهو المحض. وقليلا وهو بين اللفظين ويقال له التّقليل أو التّلطيف أو بين بين. وهي على ضربين متوسطة وشديدة أو صغرى وكبرى وكلاهما جار في لغة العرب جائز في القراءة. فالمتوسطة أن يؤتى بالحرف بين الفتح المتوسط وبين الإمالة الشديدة، والشديدة أن تقرّب الفتحة من الكسرة والألف من الياء من غير قلب خالص، والإمالة لغة عامة أهل نجد من تميم وأسد وقيس، وفائدتها لأجل سهولة اللفظ وخفة اللسان عند انحداره بها، ويقال لها أيضا: البطح أو الإضجاع أو الكسر، وعبّر عنها سيبويه بالإجناح. أمّا التفخيم فهو عبارة عن فتح القارئ لفيه بلفظ الحرف وهو فيما بعده ألف ويقال له الفتح أو النّصب، وينقسم إلى شديد ومتوسط. (ينظر: الكتاب 4/ 117، والتيسير/ 46، وكشف المشكل 2/ 408، ومفتاح العلوم/ 173، والنشر 2/ 29، والإتحاف/ 74، الدراسات اللهجية والصوتية عند ابن جني/ 201، الإمالة في القراءات واللهجات العربية/ 14). (¬3) ينظر هذا الخلاف في: جمال القراء 2/ 499، والنشر 2/ 31. (¬4) ينظر: الدراسات اللهجية والصوتية عند ابن جني/ 204، ولهجة تميم وأثرها في العربية الموحدة/ 127. (¬5) البقرة/ 81، وينظر: هداية الرحمن/ 75. (¬6) تنظر هذه الأسباب في: النشر 2/ 33، الإمالة في القراءات واللهجات/ 139.

الأول: انقلاب الألف عن الياء. الثاني: أن ترجع بالزيادة إلى الياء. الثالث:/ 81 و/ أن يشبه ما هو منقلب عن الياء. الرابع: أن يكون في اللفظ ياء. الخامس: أن يكون قبل الألف أو بعده كسر. السادس: أن يعرض للكلمة في بعض تصاريفها الكسرة. السابع: المجاورة لحرف ممال. وطريق (¬1) معرفة ما كان منقلبا عن ياء أو واو في الأسماء، التّثنية، كقولك في فتى: فتيان، وفي صفا: صفوان. وأمّا في الأفعال، فبإلحاق تاء الضمير به أو جعله مضارعا أو مصدرا نحو: رمى وعفا، تقول: رميت وأرمي رميا، وعفوت وأعفو عفوا، وسيمر بك ذلك في سبعة فصول. ... ¬

_ (¬1) الطرق التي يستدلّ بها على القلب المكاني لأحرف العلة في الكلمة ينظر فيها: النشر 2/ 36، والإتحاف/ 75، والصرف/ 27.

فصل

فصل في إمالة الألف إذا كانت لاما في الأسماء والأفعال (¬1) اعلم أنّ كلّ واحد من الأسماء والأفعال إما أن يكون ثلاثيّا أو مجاوزا للثّلاثي. والثّلاثيّ إمّا أن يكون ألفه منقلبا عن ياء أو عن واو. أمّا الاسم فإن كان ألفه/ 81 ظ/ منقلبة عن ياء، فإنّ الكوفيين إلّا عاصما أمالوه سواء كان الاسم مفردا أم مضافا، مؤنثا أم مذكرا (¬2). وافقهم في إمالة ما كان قبل ألفه من ذلك راء أبو عمرو والصوريّ عن ابن ذكوان (¬3) وأبنيته ثلاثة: فعل وفعل وفعل. أمّا الأوّل فنحو: الهدى (¬4) والنّهى (طه/ 54، 128) وهداهم (البقرة/ 272) والقوى (النجم/ 5) والقرى (¬5) وتقاة (آل عمران/ 28). وانفرد الكسائيّ بإمالة فمن تبع هداي (البقرة/ 38) وحقّ تقاته (آل عمران/ 102)، إلّا أنّ الليث عنه فخم هداي (¬6). وأمّا الثاني فهو: الزّنى (¬7) وإناه (الأحزاب/ 53) وكلاهما ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: الإقناع 1/ 280، والنشر 2/ 35، والإتحاف/ 75. (¬2) وافقهم أبو جعفر برواية منفردة عنه في إمالته بين اللفظين ل إناه فقط من هذه الكلمات. (ينظر: التيسير/ 46، والنشر 2/ 35، 43). (¬3) ينظر: التبصرة/ 122، والتيسير/ 47، والنشر 2/ 35. (¬4) البقرة/ 2، وينظر: هداية الرحمن/ 388. (¬5) الأنعام/ 92، وينظر: هداية الرحمن/ 288. (¬6) البقرة/ 38، طه/ 23، وينظر: التبصرة/ 123، والتيسير/ 48، والنشر 2/ 37، 38 وقال أبو العزّ في الإرشاد/ 192: فإن أضيف هداي إلى مكنى غير الياء فإنّ حمزة والكسائيّ وخلف يميلونه كقوله تعالى: فبهداهم اقتده. (¬7) س: الربا.

(الإسراء/ 23) عند من جعل ألفها منقلبة عن ياء. وافقهم هشام في إمالة إناه (¬1). وأمّا الثالث فنحو: الهوى (¬2) والأذى (البقرة/ 26) والنّوى (الأنعام/ 95) ولفتاه (الكهف/ 60، 62) والشّوى (¬3) (المعارج/ 16) واتّفقوا على تفخيم مؤنّثه وذلك الحياة (¬4) كيف جاءت (¬5). وإن كانت ألفه منقلبة عن واو، فإنّ الكوفيين/ 82 و/ إلّا عاصما أمالوا منه ما انضمّ أوله أو انكسر (¬6) نحو: العلى (طه/ 4، 75) وشديد القوى (النجم/ 5) والضّحى (الضحى/ 1) وضحاها (¬7) والرّبا (¬8) وكلاهما (الإسراء/ 23) عند من جعل أصلها واوا (¬9)، ولم يميلوا ما انفتح أوّله نحو: إنّ الصّفا (البقرة/ 158) ويكاد سنا (النور/ 43) وعلى شفا وعصاه (¬10)، إلّا أنّ أبا حمدون عن الكسائيّ تفرد بإمالة عصاي (18) في طه فقط (¬11). ¬

_ (¬1) ينظر: التيسير/ 49، والإقناع 1/ 278، وفي النشر 2/ 43: أنّ رواية الجمهور عن هشام هي الإمالة وأنّ رواية الداجونيّ عنه بالفتح وأنّ الوجهين عنه صحيحان. (¬2) النساء/ 135، وينظر: هداية الرحمن/ 390. (¬3) س: الثّرى. (¬4) البقرة/ 85، وينظر: هداية الرحمن/ 121. (¬5) ينظر: الإرشاد/ 193. (¬6) ينظر: التبصرة/ 120، والإرشاد/ 193، والإقناع 1/ 283، والنشر 2/ 37. (¬7) النازعات/ 29، 46، الشمس/ 1. (¬8) البقرة/ 275، وينظر: هداية الرحمن/ 160. (¬9) ينظر: التبصرة/ 119، والتيسير/ 46، والإرشاد/ 193، وعلّل ابن الجزري ذلك فقال: لأنّ من العرب من يثني ما كان كذلك بالياء وإن كانت من ذوات الواو، فيقول: ربيان وضحيان فرارا من الواو إلى الياء لأنها أخفّ. (ينظر: النشر 2/ 37). (¬10) الأعراف/ 107، الشعراء/ 32، 45. (¬11) ينظر: الإرشاد/ 193.

وإن كان رباعيّا فصاعدا، فإنّهم أمالوا ألفه سواء انقلب عن ياء أم عن واو (¬1). وافقهم أبو عمرو والصّوريّ عن ابن ذكوان من ذلك فيما كان قبل ألفه راء وأبنيته ثمانية (¬2): الأول: أفعل، ومثاله ذلك أدنى (¬3)، أنت الأعلى (طه/ 68) والله خير وأبقى (¬4). وافقهم أبو بكر في إمالة أعمى (72) اللّذين في الإسراء (¬5). ووافقهم البصريان في الأول منهما. الثاني: مفعل، ومثاله المأوى (¬6) ومثواه (يوسف/ 27) ومولانا (¬7) ومرعاها (النازعات/ 31) ومجراها (هود/ 41). وافقهم حفص في مجراها/ 82 ظ/. وانفرد الكسائيّ بإمالة أربعة أسماء وهي: مرضات (¬8) ومرضاتي (الممتحنة/ 1) ومحياي (الأنعام/ 162) ومحياهم (الجاثية/ 21) ومثواي (¬9) (يوسف/ 23)، غير أنّ اللّيث فخّم محياي (¬10) ومثواي. ¬

_ (¬1) ينظر: التبصرة/ 119، والإرشاد/ 193، والإقناع 1/ 283. (¬2) ينظر تفصيلها في: السبعة/ 143 - 150، والإقناع 1/ 281، والنشر 2/ 40. (¬3) النساء/ 3، وينظر: هداية الرحمن/ 139. (¬4) طه/ 73، القصص/ 60، الشورى/ 36. (¬5) انفرد ابن مهران بفتحها عن روح فخالف سائر الرواة (ينظر: النشر 2/ 43). (¬6) النجم/ 15، النازعات/ 39، 41. (¬7) البقرة/ 286، التوبة/ 51. (¬8) البقرة/ 207، وينظر: هداية الرحمن/ 171. (¬9) ينظر: النشر 2/ 37، وجاء في الإرشاد/ 193: أنّ الكسائيّ تفرّد بإمالة ستة أسماء، هذه الخمسة ومعها مشكوة في النور/ 35، وقد فخّمها أبو حمدون عنه. (¬10) ينظر: النشر 2/ 38، وجاء في الإرشاد/ 194: أن محياي إذا أضيف إلى غير الياء أماله الكسائيّ فقط كقوله تعالى: محياهم في الجاثية/ 21، وإن أضيف مثواي إلى غير الياء فإنّ حمزة والكسائيّ وخلف يميلونه كقوله تعالى: مثواكم (في الأنعام/ 128، محمد/ 19).

الثالث: مفعل، وذلك مرساها (¬1) ومزجاة (يوسف/ 88) ولا ثالث لهما (¬2)، ومجراها على قراءة من ضمّ الميم ولا ثالث لهما. وافقهم هبة الله عن الأخفش في مزجاة (¬3). الرابع: مفعّل، وهو مصلّى (البقرة/ 125) ومسمّى (البقرة/ 282) ومصفّى في الوقف. الخامس: مفتعل، وهو المنتهى (النجم/ 14، 42) ومنتهاها (النازعات/ 44) ولا ثالث لهما، وفي الوقف على مفترى (¬4) كليهما (¬5). السادس: فعّل، وهو غزّى (آل عمران/ 156) في الوقف ولا نظير له. السابع: فوعلة وهو التّوراة (¬6) لا غير. وافقهم في إمالتها الأصفهاني عن ورش والأخفش عن ابن ذكوان (¬7). الثامن: مفعلة، وهي كمشكاة (النور/ 35) وليس غيرها. وانفرد بإمالتها الدرويّ عن الكسائيّ (¬8). وأمّا الفعل الثلاثي (¬9) / 83 و/ فإن كان ألفه منقلبا عن ياء، فإنّ الكوفيين إلّا عاصما يميلونه، ووزنه فعل نحو هدى (¬10) وما قلى (الضحى/ 3) ¬

_ (¬1) الأعراف/ 187، هود/ 41، النازعات/ 42. (¬2) (ولا ثالث لهما) ساقط من س. (¬3) اختلف عن ابن ذكوان في هذا الحرف بين الإمالة والفتح (ينظر: النشر 2/ 42). (¬4) القصص/ 36، سبأ/ 43. (¬5) س: كلاهما. (¬6) آل عمران/ 3، 48، وينظر: هداية الرحمن/ 87. (¬7) في هذا الحرف وردت الرواية عن حمزة بإمالته بين اللفظين. ووردت الرواية أيضا عن قالون بالإمالة بين اللفظين وكذلك بالفتح. ووردت رواية الأزرق عن ورش بالإمالة بين بين. وقرأ الباقون بالفتح. (ينظر: النشر 2/ 61). (¬8) ينظر: النشر 2/ 38. (¬9) ينظر فيه: السبعة/ 143، والإقناع 1/ 285، والنشر 2/ 42. (¬10) البقرة/ 143، وينظر: هداية الرحمن/ 386.

وعسى (¬1). وافقهم أبو بكر في قوله تعالى: ولكنّ الله رمى (¬2) (الأنفال/ 17). ووافقهم الداجونيّ في قوله تعالى: أتى أمر الله (النحل/ 1). وانفرد الكسائيّ بإمالة وقد هدان (الأنعام/ 80) ومن عصاني (¬3) (إبراهيم/ 36). وأمال الألف والراء جميعا من قوله تعالى: رأى (¬4) المتعدّي إلى ظاهر متحرّك الكوفيون إلّا حفصا وابن ذكوان إلّا زيدا، والسّوسيّ من طريق نقله عنه الدانيّ (¬5). وفخّم الراء وأمال الألف أبو عمرو إلّا من أمالها عن السّوسيّ، وزيد عن الداجونيّ. وأمالهما جميعا بين بين الأزرق عن ورش. الباقون بالتفخيم فيهما (¬6). وجملة ذلك سبعة مواضع، أولها في الأنعام رأى كوكبا (76) وفي هود رأى أيديهم (70) وفي يوسف رأى قميصه (28) / 83 ظ/ ورأى برهان ربّه (24) وفي طه رأى نارا (10) وفي النجم ما رأى (11) ولقد رأى (18). ¬

_ (¬1) البقرة/ 216، وينظر: هداية الرحمن/ 244. وافقهم أبو عمرو بإمالة هذا الحرف في رواية (ينظر: الإرشاد/ 190، والنشر 2/ 53). (¬2) س: أتى أمر الله. وجاء في النشر 2/ 42: رويت عن أبي بكر إمالة هذا الحرف. (¬3) ينظر: الإرشاد/ 190، والنشر 2/ 37. (¬4) الأنعام/ 76، وينظر: هداية الرحمن/ 150. (¬5) وافقهم أبو بكر في إمالة حرف الأنعام فقط واختلف عنه في السّتّة الباقية. (ينظر: التيسير/ 103، والنشر 2/ 44). (¬6) ينظر: النشر 2/ 46.

فأمّا المتعدّي إلى ظاهر ساكن (¬1)، فأمال الراء وفتح الهمزة منه حمزة وخلف وأبو بكر. وقد روى أبو عبد الرحمن عبد الله بن اليزيديّ (¬2) من طريق المصريين فتح (¬3) الراء وإمالة الهمزة. وروى خلف عن يحيى عن أبي بكر وغير (¬4) واحد، والسّوسيّ من طريق المصريين بخلاف (¬5) عنه إمالة الراء والهمزة جميعا، وهو رواية عبد الباقي من طريق الخراسانيّ عنه في ما ذكره الصّقلّيّ. الباقون بفتح الحرفين، هذا في الوصل، فإن وقفوا عاد كلّ منهم إلى أصله. في القسم الذي تقدم، وجملته ستة مواضع: أولها في الأنعام رأى الشّمس (78) وفيها رأى القمر (77) وفي النحل رأى الذين ظلموا (85) وفيها وإذا رأى الذين أشركوا (86) وفي الكهف رأى المجرمون/ 84 و/ النّار (53) وفي الأحزاب ولما رأى المؤمنون الأحزاب (22). وأمّا المتعدّي إلى مضمر متحرك (¬6)، ويحصره ثلاثة ألفاظ وهنّ: رآك (الأنبياء/ 36) ورآه (¬7) ورآها (¬8)، فأمال الراء والألف جميعا من ذلك الكوفيون إلّا حفصا (¬9)، والسّوسيّ من طريق نقلها عنه الدانيّ. ¬

_ (¬1) ينظر هذا النوع في: النشر 2/ 46. (¬2) هو عبد الله بن يحيى بن المبارك، المقرئ النحويّ البغداديّ. (ينظر: الأنساب 5/ 693، وأنباه الرواة 2/ 151، وغاية النهاية 1/ 463). (¬3) مكان (من طريق المصريين فتح) في س: (وأبو حمدون بن إسماعيل الذهلي كلاهما عن اليزيدي فيما ذكره عنهما الداني تفخيم). (¬4) س: عن غير. (¬5) مكان (من طريق .... عنه) في س: (فيما ذكره الداني). (¬6) ينظر: النشر 2/ 46. (¬7) النمل/ 40، وينظر: هداية الرحمن/ 150. (¬8) النمل/ 10، القصص/ 31. (¬9) وفي رواية منفردة عن أبي بكر بفتح الراء والألف معا. (ينظر: النشر 2/ 46).

وأمال الألف وفتح الراء أبو عمرو إلّا من أمالهما عن السّوسيّ والصوريّ عن ابن ذكوان (¬1). وأمال الحرفين بين بين الأزرق عن ورش. الباقون بالتّفخيم فيهما (¬2). وأمال الألف والنون كليهما من قوله تعالى: ونأى بجانبه في الإسراء (83) وحم السجدة (51) الكسائيّ إلّا أبا الحارث (¬3) وخلف في روايته واختياره. وافقهم أبو حمدون عن أبي بكر وشعيب من طريق المطوعيّ في الإسراء (¬4). وأمال الألف وفخّم النون في السورتين حمزة إلّا خلفا وأبو حمدون عن الكسائيّ والسّوسيّ من طريق المصريين/ 84 ظ/ بخلاف عنه. وافقهم شعيب من طريق ابن عصام في ما ذكره ابن سوار فيهما ومن طريق المصريين في سورة الإسراء فقط. الباقون بالتفخيم في الحرفين جميعا (¬5). وإن كانت الألف منقلبة عن واو فإن الكسائيّ تفرّد عنه بإمالة أربعة أفعال وهي: دحاها (النازعات/ 30) وتلاها (الشمس/ 2) وطحاها (الشمس/ 6) وسجى (¬6) (الضحى/ 2). ¬

_ (¬1) وفي رواية عنه من طريق المغاربة وجمهور المصريين بإمالة الراء والهمزة جميعا ومن طريق العراقيين بفتحهما (ينظر: النشر 2/ 46). (¬2) ينظر: النشر 2/ 46. (¬3) س: الطيب. (¬4) الآية/ 83. وفي رواية منفردة عن أبي بكر بالفتح في حرف الإسراء فقط، ووردت رواية لأبي حمدون عنه بالإمالة في الموضعين معا (ينظر: النشر 2/ 44). (¬5) لأبي بكر أربع طرق في قراءة هذا الحرف: الأولى: إمالة الهمزة في الإسراء فقط، والثانية إمالة النون والهمزة جميعا في الإسراء أيضا، والثالثة: إمالة الهمزة فقط في الموضعين، والرابعة: الفتح في الموضعين. (ينظر: النشر 2/ 44). (¬6) ينظر: التبصرة/ 120، والإقناع 1/ 286، والنشر 2/ 37.

واتفقوا على تفخيم ما سوى ذلك نحو: دعا (¬1) ونجا (يوسف/ 45) وخلا (¬2) وعفا (¬3) وزكى (¬4) (النور/ 21). وأما ما جاز الثلاثي (¬5) فأماله الكوفيون إلّا عاصما سواء كانت ألفه منقلبة عن واو أم عن ياء (¬6). وافقهم منه (¬7) على إمالة الألف التي قبلها راء أبو عمرو والصوريّ عن ابن ذكوان (¬8)، وأبنيته خمسة عشر منها سبعة ماضية وثمانية مضارعة. فالماضية: أفعل وفعّل وفاعل وافتعل واستفعل وتفعّل وتفاعل. فمثال الأول: آتاكم (¬9) وآواكم (الأنفال/ 26) وأدراكم (¬10) (يونس/ 16) ومن أوفى (¬11). وافقهم/ 85 و/ شعيب من طريق المصريين في أدراك (¬12) وأدراكم. ووافقهم أبو حمدون عن أبي بكر في ولا أدراكم به في يونس فقط. وانفرد الكسائيّ بإمالة وما أنسانيه في الكهف (65) وآتاني في مريم (30) والنمل (¬13) (36) وأوصاني في سورة مريم (31) وأحيا الذي ليس ¬

_ (¬1) آل عمران/ 38، ينظر: هداية الرحمن/ 137. (¬2) البقرة/ 76، فاطر/ 24. (¬3) البقرة/ 187، وينظر: هداية الرحمن/ 247. (¬4) ينظر: الإرشاد/ 190. (¬5) ينظر: الإقناع 1/ 287، والنشر 2/ 36 - 37. (¬6) ينظر: الإرشاد/ 190. (¬7) ساقطة من س. (¬8) واختلفت الرواية عن الأخفش في (أدرى) فقط فأماله عنه ابن الأخرم (النشر 2/ 40). (¬9) المائدة/ 20، وينظر: هداية الرحمن/ 27. (¬10) ينظر فيه: مجمع البيان 5/ 96. (¬11) آل عمران/ 76، الفتح/ 10. (¬12) الحاقة/ 3، وينظر: هداية الرحمن/ 137. (¬13) الأصل: (والنحل)، وما أثبتناه من س.

قبله واو نحو: قوله تعالى: وكنتم أمواتا فأحياكم (¬1) (البقرة/ 28). فإن كان قبله واو (¬2) فهم على أصلهم في إمالته، وذلك قوله تعالى: أمات وأحيا (النجم/ 44) فقط. ومثال الثاني: فسوّاهنّ (البقرة/ 29) ووصّى بها (البقرة/ 132) ولقّاهم نضرة وسرورا (الإنسان/ 11). ومثال الثالث: فناداه (¬3) الملائكة (آل عمران/ 39) وناداهما (الأعراف/ 22) وإذا ساوى (الكهف/ 96). ومثال الرابع: استوى (¬4) واشترى (التوبة/ 111) واصطفى (¬5) واتّقى (¬6). ومثال الخامس: استسقى (البقرة/ 60) واستسقاه (الأعراف/ 160). ومثال السادس: فتلقّى (¬7) (البقرة/ 37) وإذ تولّى (البقرة/ 205). وفلمّا تجلّى (الأعراف/ 143). ومثال السابع: فتعاطى فعقر (القمر/ 29) وفتعالى عمّا يشركون (المؤمنون/ 92). وأذكر تراءى الجمعان (الشعراء/ 61) / 85 ظ/ في مكانها إن شاء الله تعالى. ¬

_ (¬1) وفي رواية منفردة عن خلف وكذلك عن حمزة بإجراء (يحيى) مجرى (أحيا) ففتحه عنه إذا لم يكن منسوقا بواو (ينظر/ الإرشاد/ 191، والنشر 2/ 37). (¬2) أو كان رأس آية (الإرشاد/ 191). (¬3) س: (فنادته). (¬4) البقرة/ 29، وينظر: هداية الرحمن/ 197. (¬5) البقرة/ 132، وينظر: هداية الرحمن/ 216. (¬6) البقرة/ 189، وينظر: هداية الرحمن/ 440. (¬7) بعدها في س: آدم.

وأمّا المضارعة فثمانية (¬1)، أربعة منها مفتوحة الأوّل وأربعة مضمومة. فالمفتوحة: أفعل ويفعل ويتفعّل ويتفاعل. فمثال الأول: إنّي أرى في المنام (الصافات/ 102) وأراكم ما تحبّون آل عمران/ 152 وإلى ما أنهاكم عنه (هود/ 88) فكيف آسى على قوم (الأعراف/ 93). ومثال الثاني: قد نرى تقلّب وجهك (البقرة/ 144) وترى كثيرا (المائدة/ 62، 80) وتأبى قلوبهم (التوبة/ 8) بما لا تهوى أنفسهم (¬2) ويحيى من حيّ (الأنفال/ 42) وكتابا يلقاه (الإسراء/ 13) ولا تعرى (طه/ 118) وملك لا يبلى (طه/ 120). ومثال الثالث: يتولّى (¬3) يتمطّى (القيامة/ 33). ومثال الرابع: يتوارى في النحل (59) وتتجافى في السجدة (16) وتتمارى في النجم (55) وليس غيرهن. وأما المضمومة الأول فأربعة أبنية وهي (¬4): يفعل ويفعّل ويفتعل ويتفعّل. فمثال الأول: إذا كان مضارعا للثّلاثي نحو: وإذا تتلى (¬5) ثمّ يجزاه (النجم/ 41) سوف يرى (النجم/ 40). ومثاله إذا كان مضارعا (¬6) ما ألحق به من باب أفعل الذي حذفت همزة مضارعه أن يؤتى أحد/ 86 و/ مثل ما (آل عمران/ 73) إنّما يوحى إليّ (الأنبياء/ 108) فهي تملى عليه (الفرقان/ 5). ¬

_ (¬1) ينظر: الإقناع 1/ 291. (¬2) البقرة/ 87، المائدة/ 70. (¬3) آل عمران/ 23، الأعراف/ 196، النور/ 47. (¬4) ينظر: الإقناع 1/ 293. (¬5) الأنفال/ 31، وينظر: هداية الرحمن/ 86. (¬6) مكان (إذا كان مضارعا) في النسختين: مضارع.

ومثال الثاني: ثمّ توفّى (¬1) وما يلقّاها إلّا (فصلت/ 35) وتسمّى سلسبيلا (الإنسان/ 18) ويلقاه منشورا الإسراء/ 13 في قراءة من شدّد (¬2) وافقهم على إمالة هذه الكلمة لا غير ابن ذكوان من غير طريق النّقاش (¬3). ومثال الثالث: أن يفترى (يونس/ 37) وحديثا يفترى (يوسف/ 111). ومثال الرابع: ومنكم من يتوفّى (¬4) ولا ثاني له. وأمال أبو عمرو من طريق المصريين رءوس الآي إمالة لطيفة تسمى بين بين ما لم يكن قبل ألفه (¬5) راء لأنه يمحّض إمالته على أصله سواء كان الممال اسما أم فعلا ثلاثيّا أم زائدا على الثّلاثي، وذلك في إحدى عشرة سورة وهي: طه والنجم وسأل والقيامة والأعلى والنازعات وعبس والشمس والليل والضحى واقرأ باسم ربك (¬6). وروى ابن اليزيديّ تمحيض الإمالة فيهن. وروى الأزرق عن ورش/ 86 ظ/ بخلاف عنه إمالة ألف جميع ما أميل في هذا الفصل إلّا خمس كلمات (¬7) وهن: مرضات (¬8) ومرضاتي (الممتحنة/ 1) والرّبا (¬9) وكمشكاة (النور/ 35) وعصاي (طه/ 18) وكلاهما ¬

_ (¬1) البقرة/ 281، آل عمران/ 161. (¬2) أي شدّد القاف وضمّ الياء وفتح اللام وهما أبو جعفر وابن عامر (ينظر: مجمع البيان 6/ 402، والنشر 2/ 306). (¬3) ينظر: النشر 2/ 43. (¬4) الحج/ 5، غافر/ 67. (¬5) س: ألفها. (¬6) هي سورة العلق. (¬7) ينظر: الإقناع 1/ 293، والنشر 2/ 48. (¬8) البقرة/ 207، وينظر: هداية الرحمن/ 171. (¬9) البقرة/ 275، ينظر: هداية الرحمن/ 160.

(الإسراء/ 23) فالإمالة رواية الدانيّ عن شيخه فارس بن أحمد وخلف بن خاقان والتفخيم عن شيوخه الباقين. فإن كان قبل الألف من ذلك راء أو كان رأس آية ليس على لفظ ها فلا خلاف عنه في إمالته بين بين. وأمّا ما كان على لفظ ها نحو: ضحاها (¬1) ودحاها (النازعات/ 30) وجلّاها (الشمس/ 3) فعنه فيه خلاف نقله الدانيّ. فالإمالة عن شيخه فارس بن أحمد، والتفخيم عن غيرهما. وبتفخيمه جزم طاهر بن غلبون (¬2) ونقل ابن شريح في ولو أراكهم (الأنفال/ 43) وجهين (¬3). وافقه حمزة والمروزيّ كلاهما من طريق المصريين في التّوراة (¬4) والله أعلم. ... ¬

_ (¬1) النازعات/ 29، 46، الشمس/ 1. (¬2) (جزم طاهر بن غلبون) ساقط من س. (¬3) نقل بعضهم عن الأزرق الفتح، ونقل بعضهم عنه بين بين، وقال ابن الجزري: والوجهان صحيحان عن الأزرق (ينظر: النشر 2/ 42، 48). (¬4) آل عمران/ 3، وينظر: هداية الرحمن/ 87.

فصل في إمالة الألف إذا كان عينا في الفعل الثلاثي

فصل في إمالة الألف إذا كان عينا في الفعل الثّلاثي (¬1) أمال حمزة الألف إذا كان عينا من الفعل الماضي الثّلاثي في عشرة أفعال هي: زاد (¬2) وزاغ (النجم/ 15) وشاء (¬3) وجاء (¬4) وحاق (¬5) وضاق (¬6) وطاب (النساء/ 3) وخاب (¬7) وخاف (¬8) / 87 و/ وران (المطففين/ 14) سواء كان فاعلها مظهرا أم مضمرا مذكّرا أم مؤنثا وذلك نحو: فزادهم (¬9) وزادوهم (هود/ 110) وما زاغ البصر (النجم/ 17) وجاءت سيّارة (يوسف/ 19) إلا زاغت فإنّهم اتفقوا على تفخيمها وهي في الأحزاب (10) وصاد (¬10) (63). ووافقه ابن ذكوان وخلف في شاء وجاء. ووافقه ابن ذكوان في زاد (¬11) حيث وقع، غير أنّ الأخفش من طريق أبي الحسن محمد بن النّضر المعروف بابن الأخرم (¬12) أمال عنه فزادهم الله أول سورة البقرة (10) وفخّم ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: الإرشاد/ 197، والإقناع 1/ 302، والنشر 2/ 59. (¬2) ينظر: هداية الرحمن/ 177. (¬3) البقرة/ 20، وينظر: هداية الرحمن/ 206. (¬4) النساء/ 43، وينظر: هداية الرحمن/ 102. (¬5) هود/ 8، وينظر: هداية الرحمن/ 120. (¬6) هود/ 77، العنكبوت/ 33. (¬7) إبراهيم/ 15، طه/ 61، 111، الشمس/ 10. (¬8) البقرة/ 182، وينظر: هداية الرحمن/ 131. (¬9) البقرة/ 10، آل عمران/ 173، وإمالة ابن عامر وحمزة لهذا الحرف في الإرشاد/ 209 (¬10) انفرد ابن مهران بإمالة هذا الحرف عن خلّاد مخالفا سائر الرواة (النشر 2/ 60). (¬11) اختلف عن هشام في هذه الأحرف الثلاثة فأمالها الداجونيّ وفتحها الحلوانيّ (النشر 2/ 60) (¬12) هو محمد بن النّضر بن مر بن الحرّ المقرئ الدمشقي ت 341 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/

ما بقي. ووافقه الصوريّ في إمالة خاب (¬1) وهي في أربعة مواضع: موضع في إبراهيم (15) ومثله في الشمس (10) وموضعان في طه (61، 111). وافقه الكسائيّ وأبو بكر وخلف في بل ران (¬2). واتفقوا على تفخيم ما كان مضارعا أو في أوله همزة التعدية أو أمرا، وذلك نحو: أشاء (الأعراف/ 156) ويشاء (¬3) وتشاء (¬4) وأجاءها المخاض (مريم/ 23) وأزاغ الله قلوبهم (الصف/ 5) ولا تخافوهم وخافون (آل عمران/ 175) والله أعلم. ... ¬

_ 234، وغاية النهاية 2/ 270، طبقات المفسرين للسيوطي/ 118). (¬1) وفي رواية للأخفش عنه بالفتح (النشر 2/ 60). (¬2) وقرأ الباقون هذا الحرف بالفتح (النشر 2/ 60). (¬3) البقرة/ 10، وينظر: هداية الرحمن/ 207. (¬4) آل عمران/ 26، وينظر: هداية الرحمن/ 207.

فصل في إمالة ألف التأنيث

فصل في إمالة ألف التّأنيث (¬1) أمال الكوفيون إلّا عاصما وابن اليزيديّ ألف التأنيث، وأوزانها خمسة: الأوّل: فعلى، ك السّلوى (¬2) وتقواهم (محمد/ 17) وأسرى (الأنفال/ 67، 70). الثاني: فعلى، ك الدّنيا (¬3) وأولاهما (الإسراء/ 5) وأخرى (¬4). الثالث: فعلى، ك سيماهم (¬5) وضيزى (النجم/ 53) وذكرى (¬6). الرابع: فعالى، ك الحوايا (الأنعام/ 46) واليتامى (¬7) والنّصارى (¬8). الخامس: فعالى، ك كسالى (¬9) وفرادى (¬10) وسكارى (¬11). وافقهم أبو عمرو والصوريّ في ما كان قبل ألفه راء (¬12). ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: الإقناع 1/ 282، 294، 311، والنشر 2/ 37 - 40، 66. (¬2) البقرة/ 51، الأعراف/ 160، طه/ 10. (¬3) البقرة/ 85، وينظر: هداية الرحمن/ 139. (¬4) آل عمران/ 13، وينظر: هداية الرحمن/ 34. (¬5) البقرة/ 273، وينظر: هداية الرحمن/ 196. (¬6) الأنعام/ 69، وينظر: هداية الرحمن/ 146. (¬7) البقرة/ 83، وينظر: هداية الرحمن/ 406. (¬8) البقرة/ 62، وينظر: هداية الرحمن/ 373. (¬9) النساء/ 142، التوبة/ 54. (¬10) الأنعام/ 94، سبأ/ 46. (¬11) النساء/ 43، الحج/ 2. (¬12) وروى الأخفش عن ابن ذكوان الفتح في ذلك كله، وانفرد الكارزينيّ عن الصوريّ برواية الفتح مخالفا سائر الرواة عنه (ينظر: التيسير/ 53، والإرشاد/ 223، والنشر 2/ 40).

وانفرد الكسائيّ بإمالة الرّؤيا (¬1) وبابه وخطاياكم (¬2) وخطاياهم (العنكبوت/ 12) وخطايانا (¬3)، إلّا أنّ الليث عنه فخّم رؤياك (يوسف/ 5) فقط. وافقهم خلف في الرّؤيا (¬4) إذا عرّف باللام. وأمال الأزرق من ذلك ما كان قبل ألفه/ 88 و/ راء وأواخر الآي في السّور التي تقدم ذكرها بين بين إلّا ما كان منها على لفظ ها وليس قبل ألفها (¬5) راء. فأمّا إذا كان على لفظ ها وليس قبل ألفها راء نحو: تقواها (الشمس/ 8) وطغواها (¬6) (الشمس/ 11) وعقباها (الشمس/ 15) فعنه فيه خلاف نقله الدانيّ، وكذا فيما بقي من الباب كله. والتلطيف روايته عن شيخه فارس وابن خاقان، والتفخيم عن الباقين. وافقه أبو عمرو على تلطيف إمالة ما كان على وزن فعلى وفعلى وفعلى ما لم يكن قبل ألفه راء لأنه يمحّض إمالته على أصله (¬7). فأما قوله تعالى: يا بشرى (يوسف/ 19) فأمالها الكوفيون إلّا عاصما. ورواها الأزرق بين اللفظين. الباقون بالتفخيم (¬8). هذا هو المشهور (¬9) الذي عليه العراقيون وأكثر المصريين. ¬

_ (¬1) يوسف/ 43، وينظر: هداية الرحمن/ 152. (¬2) البقرة/ 58، العنكبوت/ 12. (¬3) طه/ 73، الشعراء/ 51. (¬4) يوسف/ 43، وينظر: هداية الرحمن/ 152. (¬5) س: الهاء. (¬6) ليست في س. (¬7) وروى أكثر العراقيين عنه الفتح (ينظر: التيسير/ 47، والنشر 2/ 53). (¬8) ينظر: التيسير/ 46، والنشر 2/ 36، وورد الخلاف عن أبي بكر بين الإمالة والتفخيم (النشر 2/ 41). (¬9) س: المذكور.

وقد روي عن أبي عمرو التلطيف وبه قال ابن شريح. وممّن رواه وروى التفخيم أيضا طاهر بن غلبون ومكيّ، غير أن مكيّا رجّح التفخيم، ونقل الإمالة الشاطبيّ (¬1). ... ¬

_ (¬1) وروى عامة أهل الأداء. الفتح عن أبي عمرو، وروى عنه بعضهم بين اللفظين وروى عنه آخرون الإمالة المحضة، وقال ابن الجزري إن الفتح أصحّ رواية والإمالة أقيس على أصله. (النشر 2/ 40).

فصل في إمالة فواتح السور

فصل في إمالة فواتح السّور (¬1) واختلف القراء في إمالة حروف الهجاء/ 88 ظ/ في أوائل سبع عشرة (¬2) سورة منها: آلر في يونس وهود ويوسف وإبراهيم والحجر، والمر في الرعد وكهيعص وطه وطسم في الشعراء والقصص وطس في النمل ويس وحم في المؤمن والسجدة والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف وحم عسق. أما الر والمر فأمال راءهما الكوفيون إلّا حفصا وابن عامر وأبو عمرو وأبو نشيط من طريق العراقيين. وأمالهما الأزرق بين بين (¬3). وأمّا كهيعص فأمال ها ويا منها أبو بكر والكسائيّ، وكذا السوسيّ في ما نقله الدانيّ عن شيخه الحمصيّ. وأمال ها وفخّم يا أبو عمرو إلّا من أمال ها (¬4) عن السّوسيّ. وأمال يا وفخّم ها الشاميّ وحمزة وخلف. وأمالهما بين بين الأزرق وأبو نشيط من طريق المصريين. الباقون بالتفخيم (¬5). ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: الإقناع 1/ 321، والنشر 2/ 66 - 71. (¬2) أشار المؤلف إلى سبع عشرة سورة وذكر تسع عشرة سورة. (¬3) في الإرشاد/ 359 (قرأ أهل الحجاز وحفص ويعقوب هذين الحرفين بالفتح حيث وقع). (¬4) (أمال ها) في س: أمالهما. (¬5) في النشر 2/ 67 (واختلف في الهاء منها عن قالون وورش بين الإمالة والفتح لكلّ منهما بروايات متعددة) وينظر: الإرشاد/ 426.

وأمّا طه فأمال ها منها وفخّم الطاء/ 89 و/ أبو عمرو والأزرق عن ورش. وأمال طا وها جميعا الكوفيون إلّا حفصا. الباقون بالتفخيم فيهما (¬1). وأمّا الطّواسين (¬2) فأمال طا فيهن الكوفيون إلّا حفصا أيضا (¬3). وأما يس فأمالها المذكورون ومعهم روح (¬4). وأما ال حم (¬5) السبع فأمال حا منهن الكوفيون إلّا حفصا وابن ذكوان (¬6). وأمالها بين بين الأزرق وأبو عمرو من طريق المصريين (¬7)، والله أعلم. ... ¬

_ (¬1) جاء في النشر 2/ 68: (وروى الأصبهاني عن ورش فتح الهاء منها). (¬2) اسم يطلق على مجموع السور القرآنية الكريمة التي مفتتح كلّ منها بالطاء والسين وهن: سورة الشعراء وسورة القصص وسورة النمل. (¬3) وانفرد أبو القاسم الهذلي عن نافع بين اللفظين (النشر 2/ 70). (¬4) ينظر: الإرشاد/ 469، 514، ووردت الروايات عن حمزة بإمالتها بين بين وورد الخلاف عن نافع بين الفتح وبين إمالتها بين بين (النشر 2/ 70). (¬5) اسم يطلق على مجموع السور القرآنية الكريمة التي مفتتح كلّ منها بالحاء والميم وهن: سورة المؤمن (غافر) وسورة فصلت وسورة الشورى وسورة الزخرف وسورة الدخان وسورة الجاثية وسورة الأحقاف. ويسمي البعض خطأ هذه السور الحواميم والصحيح ما ورد هنا وهكذا ذكره ابن خالويه في: ليس في كلام العرب/ 86. (¬6) ينظر: الإرشاد/ 535. (¬7) وفتحها عن أبي عمرو سائر العراقيين، والوجهان صحيحان عنه، والباقون بالفتح، هكذا قال ابن الجزري في النشر 2/ 71.

فصل في إمالة الألف التي بعدها راء مجرورة

فصل في إمالة الألف التي بعدها راء مجرورة (¬1) أمال أبو عمرو والكسائيّ، إلا الليث والدوريّ عن حمزة، والصوريّ عن ابن ذكوان كلّ ألف بعدها راء تليها مجرورة هي لام الاسم أصلية كانت الألف أو زائدة، راء كان قبلها وغير راء، مفردا كان الاسم أو مضافا، وأوزانه أحد عشر: أولها: فعل، ك الدّار (¬2) والغار (التوبة/ 40)، والألف في هذه/ 89 ظ/ أصلية وفي العشرة الباقية زائدة. الثاني: فاعل، وهو على جرف هار (التوبة/ 109). الثالث: أفعال، نحو: أبصارهم (¬3) الأبرار (¬4). الرابع: فعّال، ك القهّار (¬5) والغفّار (¬6). الخامس: فعال، ك النّهار (¬7) والقرار (¬8). السادس: فعال، ك ديارهم (¬9) والدّيار (الإسراء/ 5). السابع: فعّال، وهو الكفّار (¬10) والفجّار (¬11). ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: الإرشاد/ 196، والإقناع 1/ 271 - 274، والنشر 2/ 54 - 59 (¬2) البقرة/ 94، وينظر: هداية الرحمن/ 140. (¬3) البقرة/ 7، وينظر: هداية الرحمن/ 69. واختلف عن ابن ذكوان في هذا الحرف فانفرد أبو الفتح فارس بفتحه عنه حيث وقع (النشر 2/ 55). (¬4) آل عمران/ 193، وينظر: هداية الرحمن/ 66. (¬5) يوسف/ 39، وينظر: هداية الرحمن/ 293. (¬6) طه/ 82، وينظر: هداية الرحمن/ 266. (¬7) البقرة/ 164، وينظر: هداية الرحمن/ 380. (¬8) إبراهيم/ 26، وينظر: هداية الرحمن/ 287. (¬9) البقرة/ 85، وينظر: هداية الرحمن/ 141. (¬10) البقرة/ 161، وينظر: هداية الرحمن/ 324. (¬11) ص/ 28، الانفطار/ 14، المطففين/ 7.

الثامن: إفعال، وذلك بالعشيّ والإبكار (¬1). التاسع: فعّال (¬2)، وهو بدينار (آل عمران/ 75) قبل إبدال نونه ياء. العاشر: فعلال، وهو بقنطار (آل عمران/ 75). الحادي عشر: مفعال، وهو بمقدار (الرعد/ 8). وافقهم الليث وخلف في اختياره وروايته في ما تكرّرت فيه الراء. ووافقهم الليث وأبو بكر وأبو نشيط في جرف هار (التوبة/ 109). وافقهم هبة الله (¬3) عن الأخفش فيه وفي حمارك (البقرة/ 259) والحمار (الجمعة/ 5). وانفرد الكسائيّ إلّا الليث وابن فرح بالإمالة في (الجار) كليهما. وأمال الأزرق جميع هذا الباب بين بين إلّا الجار فإنّ فيه عنه خلافا (¬4)، وبإمالته جزم الدانيّ في تيسيره، وبالتّفخيم/ 90 و/ طاهر في تذكرته. وافقه حمزة من طريق المصريين في ما تكرّر فيه الراء نحو: الأبرار (¬5) ودار القرار (¬6)، وفي كلمتين مما لم يتكرّر فيه وهما دار البوار (إبراهيم/ 28) والواحد القهّار (¬7) والله أعلم. ... ¬

_ (¬1) آل عمران/ 41، غافر/ 55. (¬2) س: فيعال. (¬3) الأصل: (وهبة الله) وما أثبتناه من س. (¬4) هذا الحرف من ضمن الأحرف التسعة المستثناة من قراءة الباقين، وينظر الخلاف في هذه الأحرف في: النشر 2/ 55. (¬5) آل عمران/ 193، وينظر: هداية الرحمن/ 66. (¬6) إبراهيم/ 26، وينظر: هداية الرحمن/ 394. (¬7) وقرأ الباقون جميع ما جاء في هذا الباب بالفتح عدا تسعة أحرف (ينظر: النشر 2/ 55).

فصل في مسائل متفرقة

فصل في مسائل متفرقة (¬1) أمال الكوفيون إلّا عاصما وابن اليزيديّ موسى (¬2) وعيسى (¬3) ويحيى (¬4) وأنّى (¬5) ومتى (¬6) وبلى (¬7) ويا ويلتا (¬8) ويا حسرتا (الزمر/ 56) ويا أسفا (¬9) (يوسف/ 84). وافقهم أبو حمدون عن أبي بكر في إمالة بلى (¬10). ولطّف الأزرق بخلاف عنه (¬11) في ما نقله الدانيّ عن شيخه الفارسيّ (¬12) وابن خاقان الإمالة (¬13) في جميع هذه الألفاظ المذكورة. وافقه أبو عمرو من طريق المصريين في موسى وعيسى ويحيى. وافقه الدوريّ عن اليزيديّ من طريق المصريين أيضا في أنّى (البقرة/ 223) ويا ويلتا وحسرتا (¬14) ويا أسفا، غير أن الدانيّ لم يمل عنه ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: الإقناع 1/ 285، 297 - 300، والنشر 2/ 37، 53. (¬2) البقرة/ 51، وينظر: هداية الرحمن/ 361. (¬3) البقرة/ 87، وينظر: هداية الرحمن/ 261. (¬4) آل عمران/ 39، وينظر: هداية الرحمن/ 121. (¬5) البقرة/ 223، وينظر: المعجم المفهرس/ 95. (¬6) البقرة/ 214، وينظر: هداية الرحمن/ 350. (¬7) البقرة/ 81، وينظر: هداية الرحمن/ 75. (¬8) المائدة/ 31، هود/ 72، الفرقان/ 28. (¬9) ينظر فيهن: الإرشاد/ 194، والنشر/ 37. (¬10) وورد الفتح عن أبي بكر من طريق آخر، وانفرد بإمالته أيضا النهروانيّ عن ورش مخالفا سائر الرواة عنه (النشر 2/ 42). (¬11) (بخلاف عنه) ساقطة من س. (¬12) س: فارس بن أحمد. (¬13) ساقطة من س. (¬14) وفي رواية للدوريّ أن أبا عمرو أمال هذه الثلاثة بين بين (ينظر: التيسير/ 48، والنشر 2/ 53).

يا أسفا وأمالها عنه جماعة منهم محمد بن شريح. وأمال الكسائيّ إلّا الليث طغيانهم (¬1) وآذانهم (¬2) وآذاننا (¬3) (فصلت/ 5) وجبّارين (¬4) ومن أنصاري إلى الله (¬5) والجوار في البحر (الشورى/ 32) والجوار المنشات (الرحمن/ 24) والجوار الكنّس (¬6) (التكوير/ 16). وافقه زيد في أنصاري (¬7) وابن فرح من طريق النهروانيّ/ 90 ظ/ في جبّارين، ولطّفها الأزرق بخلاف عنه. وأمال الدوريّ عن الكسائيّ إلى بارئكم (البقرة/ 54) وخير لكم عند بارئكم (¬8) (البقرة/ 54) والبارئ المصوّر (¬9) (الحشر/ 24) وسارعوا (آل عمران/ 133) ونسارع (المؤمنون/ 56) ويسارعون (¬10). وروى عنه أبو عثمان سعيد بن عبد الرحيم (¬11) من طريق العراقيين إمالة ولا تكونوا أوّل كافر به (¬12) (البقرة/ 41) ويواري في المائدة (11) والأعراف ¬

_ (¬1) البقرة/ 15، وينظر: هداية الرحمن/ 226. (¬2) البقرة/ 19، وينظر: هداية الرحمن/ 37. (¬3) ينظر: التيسير/ 49، والإرشاد/ 212، والنشر 2/ 38. (¬4) ينظر: الإرشاد/ 295. (¬5) آل عمران/ 52، الصف/ 14. (¬6) ينظر: التيسير/ 49، والنشر 2/ 38. (¬7) موافقة زيد عن الداجونيّ في: الإرشاد/ 264. (¬8) ينظر: الإرشاد/ 221. (¬9) ينظر: الإرشاد/ 588، واختلف عنه في هذا الحرف فأماله جمهور المغاربة عنه ورواه غيرهم بالفتح وكلا الوجهين صحيحان عن الدوريّ (النشر 2/ 39). (¬10) ينظر: التيسير/ 49، والإرشاد/ 267، والنشر 2/ 38. (¬11) المقرئ البغداديّ الضرير (ينظر: معرفة القراء 1/ 196، وغاية النهاية 11/ 306). (¬12) لم يرد هذا الحرف في النشر 2/ 39 ضمن المختلف فيهن برواية أبي عثمان وإنما ورد (ولا تمار) الذي في الكهف، وورد في الإرشاد/ 22 أنّ الوراق قرأه عن الكسائيّ، وينظر: التيسير/ 50.

(26) وفأواري في المائدة (31). وأمّا المصريون فإنّهم رووا عنه إمالة فأواري ويواري في المائدة فقط. وأمال أبو عمرو والكسائيّ إلّا الليث، والصوريّ عن ابن ذكوان (¬1)، ورويس عن يعقوب كافرين (¬2) والكافرين (¬3) إذا أعربا بالياء. وافقهم روح في إنّها كانت من قوم كافرين (43) في النمل (¬4). وأمالهما الأزرق بين بين (¬5). وأمال ابن اليزيديّ النّاس (¬6) حيث كان مجرورا (¬7). وروى أبو عبد الرحمن ابن اليزيديّ وأبو حمدون الذهليّ وأبو جعفر بن سعدان الكوفيّ (¬8) كلّهم عن اليزيديّ فيما نقله عنهم الدانيّ النّاس بالإمالة حيث كان مجرورا/ 91 و/ وبه قرأ الدانيّ على الفارسيّ عن قراءته على أبي طاهر في قراءة أبي عمرو [غير أنّ ابن مجاهد شيخ أبي طاهر لم يكن يميله. فلعلّ أبا طاهر يعني إمالتها عن ابن اليزيديّ وابن سعدان المذكورين سند لهما (¬9)]. وأمال حمزة عن خلاد ضعافا (¬10) (النساء/ 9) وأنا آتيك به ¬

_ (¬1) وروى الأخفش عنه الفتح (النشر 2/ 62). (¬2) آل عمران/ 100، وينظر: هداية الرحمن/ 324. (¬3) ليست في س. وهي في: البقرة/ 19، وينظر: هداية الرحمن/ 324. (¬4) ينظر: الإرشاد/ 213. (¬5) وافقهم قنبل في رواية منفردة، وانفرد صاحب العنوان عن الأزرق بالفتح فخالف سائر الرواة عنه، وبذلك قرأه الباقون (النشر 2/ 62). (¬6) البقرة/ 8، وينظر: هداية الرحمن/ 383. (¬7) (وأمال ابن اليزيدي ... مجرورا) ساقطة من س. (¬8) المقرئ النحوي الضرير مؤلف (الجامع) و (المجرّد)، ت 231 هـ (ينظر: طبقات النحويين واللغويين/ 139، ومعرفة القراء 1/ 177، وغاية النهاية 2/ 143). (¬9) قال ابن الجزري في النشر 2/ 62: كان ابن مجاهد رحمه الله يقرئ بإخلاص الفتح في جميع الأحوال وأظنّ ذلك اختيارا منه واستحسانا في مذهب أبي عمرو وترك لأجله ما قرأه على الموثوق به من أئمته. (¬10) قراءة حمزة في الإرشاد/ 278، وردت الرواية عنه لخلاد في هذا الحرف والذي بعده

(39، 40) في الموضعين من سورة النمل. وافقه خلف في اختياره في أنا آتيك به في الموضعين. وأمال هبة الله عن الأخفش آل عمران (آل عمران/ 33) وامرأة عمران (آل عمران/ 35) وابنة عمران (التحريم/ 12) والإكراه (البقرة/ 256) وإكراههنّ (¬1) (النور/ 33). وأمال ابن ذكوان المحراب (¬2) إذا كان مجرورا، وهو موضعان: موضع في آل عمران (39) وموضع في مريم (11). زاد الاسكندرانيّ (¬3) عنه إمالته إذا كان منصوبا أيضا. ونقل الدانيّ الإطلاق عن أبي الفتح، والتخصيص بالمجرور عن أبي الحسن (¬4). وأمال زيد عن الداجونيّ إلى الحواريّين (111) في المائدة وللحواريّين (14) في الصف (¬5). وأمال الصوريّ للشّاربين (66) في سورة النحل (¬6) وأمال هشام عن ابن عامر، وزيد عن الداجونيّ ومشارب (¬7) (73) في يس (¬8). ¬

_ بالفتح أيضا وهو المشهور عنه (النشر 2/ 63). (¬1) قراءة خلف وحمزة في: الإرشاد/ 476. (¬2) ينظر: الإرشاد/ 461، ووردت الروايات أيضا بالفتح عن ابن ذكوان (النشر 2/ 65). (¬3) آل عمران/ 37، وينظر: هداية الرحمن/ 107. (¬4) هو أبو عليّ محمد بن القاسم بن يزيد مقرئ الإسكندرية ت 298 هـ (ينظر: غاية النهاية 2/ 232). (¬5) ووردت الروايات بالفتح عن الصوريّ والأخفش وسائر العراقيين والشاميين والمصريين (ينظر: الإرشاد/ 403، والنشر 2/ 64). (¬6) ينظر: الإرشاد/ 301، والنشر 2/ 65. (¬7) وفي رواية الأخفش بالفتح، وقال ابن الجزري: إن الوجهين صحيحان عن ابن ذكوان (النشر 2/ 65). (¬8) ينظر: الإرشاد/ 518، ورواية الإمالة عن جمهور المغاربة أيضا، ورواه الأخفش بالفتح عن ابن ذكوان وكذلك رواه الداجونيّ عن هشام (النشر 2/ 65، والإتحاف/ 367).

وأمال ابن عبدان عن هشام من عين آنية (5) في الغاشية (¬1) عابدون (3) وعابد (4) في سورة السجدة (¬2). والله أعلم. ... ¬

_ (¬1) وروى الداجونيّ فتحه عنه ولم يذكره العراقيون، وكلاهما صحيح (النشر 2/ 65). (¬2) وروى الداجونيّ عنه الفتح (النشر 2/ 66).

فصل في إمالة الوقف

فصل في إمالة الوقف (¬1) اعلم أنّ جميع ما أميل في الوصل أو لطّف إمالته فإنه في الوقف كذلك ولو ذهب الكسر الذي كان سبب الإمالة لأجل سكون الوقف، لأنّ زواله بسببه عارض فلا عبرة به، وذلك نحو: خير للأبرار (آل عمران/ 198) ودار القرار (غافر/ 39) وذكرى الدّار (ص/ 46). فأمّا ما امتنعت إمالته أو تلطيفه وصلا لالتقاء ساكن بعده (¬2) وذلك نحو: موسى الكتاب (¬3) وعيسى ابن مريم (¬4) وكلتا الجنّتين (الكهف/ 33) وطغا الماء (الحاقة/ 11) وذلك هدى الله (¬5) ومولى الّذين (محمد/ 11) واستغنى الله (التغابن/ 6) وفتعالى الله (¬6)، فإنه في الوقف يعود المميل فيه إلى إمالته والملطّف إلى تلطيفه. وكذلك إذا كان الساكن تنوينا وهو مرفوع أو مجرور أو منصوب (¬7) فالمرفوع لا ريب فيه هدى (البقرة/ 2) وأجل مسمّى (¬8)، والمجرور نحو من ربا (الروم/ 39) وفي قرى (سبأ/ 18) وإلى أجل مسمّى (¬9) وعن مولى شيئا (الدخان/ ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: الإقناع 1/ 348 - 357، والنشر 2/ 72. (¬2) ينظر: النشر 2/ 74. (¬3) البقرة/ 83، وينظر: هداية الرحمن/ 361. (¬4) البقرة/ 87، وينظر: هداية الرحمن/ 261. (¬5) الأنعام/ 88، الزمر/ 23. (¬6) الأعراف/ 190، وينظر: هداية الرحمن/ 254. (¬7) (وهو مرفوع أو مجرور أو منصوب) بدلها في س: سواء كان مرفوعا أو مجرورا أو منصوبا. (¬8) الأنعام/ 2، وينظر: هداية الرحمن/ 191. (¬9) البقرة/ 282، وينظر: هداية الرحمن/ 191.

41) ومن عسل مصفّى (محمد/ 15)، والمنصوب/ 92 و/ نحو: من مقام إبراهيم مصلّى وسمعنا فتى (الأنبياء/ 60) وأن يحشر النّاس ضحى (طه/ 59). هذا هو المشهور الذي نصّ عليه أكثر الأئمة في كتبهم. ومنع قوم الإمالة والتلطيف في المنوّن إذا كان في موضع نصب، وأجازوهما في ما سواه، ونقل مكيّ الوجهين ورجّح الأول (¬1)، ونقل الشاطبيّ منعهما في المنوّن مطلقا (¬2). وأمال شعيب من طريق المصريين (سوى) (طه/ 58) وسدى (القيامة/ 36) في الوقف مع من أمال. وأمال السّوسيّ من طريق المصريين في الوصل فتحة الراء التي بعدها ألف حذفت لالتقاء ساكن غير تنوين (¬3) وذلك نحو قوله تعالى: حتّى نرى الله (البقرة/ 55) والنّصارى المسيح (التوبة/ 30) وترى الجبال (النمل/ 88) والقرى الّتي (سبأ/ 18) وذكرى الدّار (ص/ 46). واختلف عن أبي عمرو في الوقف على قوله تعالى: ثمّ أرسلنا رسلنا تترا (المؤمنون/ 44)، فمنع الأكثرون إمالتها لأن ألفها بدل من التّنوين كألف أشدّ ذكرا (البقرة/ 200) / 92 ظ/ ومن دونها سترا (الكهف/ 90) ويومئذ زرقا (طه/ 102) ولا ترى فيها عوجا ولا أمتا (طه/ 107). وأجازها قوم قائلين بأنّ ألفها للإلحاق كألف أرطى فاعلم ذلك. ... ¬

_ (¬1) ينظر: التبصرة/ 133. (¬2) ينظر: إبراز المعاني/ 175. (¬3) وروى السوسي الفتح، والوجهان صحيحان عنه (النشر 2/ 78).

الأصل السّادس في ترقيق الرّاءات وتفخيمها

الأصل السادس في ترقيق الراءات وتفخيمها

الأصل السّادس (¬1) في ترقيق الرّاءات وتفخيمها (¬2) اعلم أنّ الأزرق (¬3) عن ورش كان يرقّق الراء المفتوحة والمضمومة إذا كان قبلها متصلا بها ياء ساكنة أو كسرة متصلة بها لازمة أو ساكن متصل بها ياء قبله كسرة ما لم يكن الساكن حرف استعلاء صادا أو طاء أو قافا ولم يكن بعد الراء في كلمتها ألف بعده صاد أو قاف أو راء مفتوحة ولم يكن الاسم أعجميّا. فمثال الياء وافعلوا الخير (الحج/ 77) ولا ضير (الشعراء/ 50) وخيرا يؤتكم (الأنفال/ 70) ولله ميراث (¬4) وعشيرتكم (التوبة/ 24) والمغيرات (العاديات/ 3) ولهم الخيرات (التوبة/ 88) والله خير (¬5) والله قدير (الممتحنة/ 7) وخبيرا (¬6) وبصيرا (¬7) وقديرا (¬8)، وعنه في حيران (الأنعام/ 71) / 93 و/ وجهان نقلهما ¬

_ (¬1) ينظر هذا الأصل في: التبصرة/ 140 - 145، والتيسير/ 55، والإقناع 1/ 324 - 336، والنشر 2/ 90 - 111. (¬2) الترقيق عبارة عن نحول جسم الحرف فلا يمتلئ الفم بصداه. والتفخيم عبارة عن سمن يدخل على جسم الحرف فيمتلئ الفم بصداه ويسمّى أيضا التسمين والتجسيم والتغليظ، وهو يدخل على حروف الاستعلاء، وكلّ من الترقيق والتفخيم يدخل على الراء بشروط (ينظر: النشر 2/ 90، الدراسات الصوتية/ 287، 477، 480). (¬3) للأزرق في الراءات مذهب خالف فيه سائر القراء وهو الترقيق مطلقا واستثنى من ذلك أصلين فقط أوّلهما: أن لا يقع بعد الراء حرف استعلاء، وثانيهما أن يتكرّر الراء (النشر 2/ 93) (¬4) آل عمران/ 180، الحديد/ 10. (¬5) البقرة/ 103، وينظر: هداية الرحمن/ 132. (¬6) النساء/ 35، وينظر: هداية الرحمن/ 122. (¬7) النساء/ 58، وينظر: هداية الرحمن/ 68. (¬8) البقرة/ 20، وينظر: هداية الرحمن/ 285.

الدانيّ وقطع بالتفخيم الصّقلّيّ. ومثال الكسر: ليغفر (¬1) وسراجا (¬2) ومراء (الكهف/ 22). وافتراء (الأنعام/ 138، 140) والاخرة (¬3) وحاضرة (الأعراف/ 163) وناظرة (¬4). ومثال الساكن الذي قبله كسر: الشّعر (يس/ 69) والذّكر (¬5) والمحراب (¬6). ولا بأس بذكر شيء من أمثلة المستثنى (¬7) مجملا وذلك نحو: ترونهم (الأعراف/ 27) ويردّون (¬8) وفي ريب (¬9) ورسول ربّهم (¬10) وبإذن ربّهم (¬11) ومن رسول إلّا (¬12) وعنهم إصرهم (الأعراف/ 157) وفطرة الله (الروم/ 30) وإصرا (البقرة/ 286) وقطرا (الكهف/ 96) ووقرا (الذاريات/ 2) وإعراضا (النساء/ 128) والصّراط (¬13) والإشراق (ص/ 18) وفرارا (¬14) ومدرارا (¬15) ¬

_ (¬1) النساء/ 137، وينظر: هداية الرحمن/ 264. (¬2) الفرقان/ 61، وينظر: هداية الرحمن/ 185. (¬3) البقرة/ 94، وينظر/ هداية الرحمن/ 34. (¬4) القيامة/ 23، النحل/ 35. (¬5) الحجر/ 6، وينظر: هداية الرحمن/ 146. (¬6) آل عمران/ 37، وينظر: هداية الرحمن/ 107. (¬7) أي الذي استثناه الأزرق من الترقيق. (¬8) البقرة/ 85، التوبة/ 101. (¬9) البقرة/ 23، الحج/ 5. (¬10) في النسختين (لرسول ربهم) وقد أثبتنا الصواب من المصحف الشريف (الحاقة/ 10). (¬11) إبراهيم/ 1، 23، القدر/ 4. (¬12) النساء/ 64، وينظر: هداية الرحمن/ 167. (¬13) الفاتحة/ 6، وينظر: هداية الرحمن/ 215. (¬14) الأصل: (إقرارا) وما أثبتناه من س، وهي في: الكهف/ 18، الأحزاب/ 13، نوح/ 6 (¬15) الأنعام/ 6، هود/ 52، نوح/ 11.

وإبراهيم (¬1) وإسرائيل (¬2) وعمران (¬3) وإرم ذات العماد (الفجر/ 7) غير أن في عجمة إرم خلافا والأكثرون على تفخيمه، وممّن ذهب إلى ترقيقه طاهر بن غلبون وبه قرأت من طريقه. واختلف عنه في ما كان وزنه فعلا بكسر الفاء وسكون العين منصوبا منونا غير مشدّد، ففخّمه قوم ورقّقه/ 93 ظ/ آخرون غير أن كثيرا من الأئمة المعتبرين على تفخيمه وبه قطع مكيّ والصّقليّ والدانيّ. وقطع بالترقيق طاهر الحلبيّ وذلك نحو اذكروا الله ذكرا (الأحزاب/ 41) ونسبا وصهرا (الفرقان/ 54) ومن دونها سترا (الكهف/ 90). فإن كان الساكن حرف استعلاء فقد ذكرنا أنه لا خلاف في تفخيمه، وقد رقّق باتفاق أصحابه الراء الأولى من قوله تعالى: بشرر (المرسلات/ 32) لأجل كسر الثانية. ... ¬

_ (¬1) البقرة/ 124، وينظر/ هداية الرحمن/ 23. (¬2) البقرة/ 40، وينظر: هداية الرحمن/ 41. (¬3) آل عمران/ 33، 35، التحريم/ 12.

فصل

فصل (¬1) ومتى سكنت الراء وقبلها كسرة لازمة فأهل الأداء كلّهم متفقون على ترقيقها عن جميع الأئمة، ويجوز فيها التفخيم، وبه قال الأهوازيّ وذلك نحو: شرعة (المائدة/ 48) ومرية (¬2) فاصبر (¬3) واغفر (¬4). فإن كانت الكسرة غير لازمة أو كان بعدها بكلمتها صاد أو طاء أو قاف فلا ترقيق وذلك نحو: ربّ ارجعون (المؤمنون/ 99) وأم ارتابوا (النور/ 50) وإرصادا (التوبة/ 107) وبالمرصاد (الفجر/ 14) وفي قرطاس (الأنعام/ 7) وفرقة (التوبة/ 122). واختلف عنه في فرق (الشعراء/ 63) فنقل فيه وجهين الدانيّ وقطع بترقيقه/ 94 و/ ابن شريح ومكيّ والصقليّ. وإن كان قبل الراء الساكنة فتحة وبعدها ياء مفتوحة أو همزة مكسورة وذلك في قرية (¬5) وما تكرّر منها، ومريم (¬6) وبين المرء وزوجه (البقرة/ 102) وبين المرء وقلبه (الأنفال/ 24) ففيها وجهان: التفخيم والترقيق. أمّا التفخيم فهو أشهرهما وبه قطع الدانيّ. وأما الترقيق فقال به قوم منهم أبو القاسم الصقليّ ومكيّ في قرية ومريم والأهوازيّ في بين المرء كليهما (¬7). ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: الإقناع 1/ 327، والنشر 2/ 101. (¬2) هود/ 17، وينظر: هداية الرحمن/ 353. (¬3) هود/ 49، وينظر: هداية الرحمن/ 212. (¬4) البقرة/ 286، وينظر: هداية الرحمن/ 265. (¬5) البقرة/ 259، وينظر: هداية الرحمن/ 288. (¬6) البقرة/ 87/، وينظر: هداية الرحمن/ 353. (¬7) س: كلاهما.

فصل

فصل (¬1) ورقّق الراء المكسورة كلّهم أو من كانت مكسورة على قراءته أشبعت كسرتها أو اختلست، لزمت فيها أو عرضت أيّ موضع من الكلمة وجدت وذلك نحو: رزقا (¬2) ورجال (¬3) والغارمين (التوبة/ 60) وآخرين (¬4) وأرنا مناسكنا (البقرة/ 128) والفجر وليال عشر (الفجر/ 1) وفي الزّبر (القمر/ 43) ونهر (¬5) وأنذر النّاس (¬6) واذكر اسم ربّك (¬7) ودار القرار (غافر/ 39) / 94 ظ/ وما أشبه ذلك. ... ¬

_ (¬1) ينظر: التبصرة/ 140، إبراز المعاني/ 186. (¬2) البقرة/ 22، وينظر: هداية الرحمن/ 166. (¬3) س: (رجالا)، وهي في الأعراف/ 46، وينظر: هداية الرحمن/ 161. (¬4) النساء/ 91، وينظر: هداية الرحمن/ 34. (¬5) البقرة/ 249، القمر/ 54. (¬6) يونس/ 2، إبراهيم/ 44. (¬7) المزمل/ 8، الإنسان/ 25.

فصل

فصل (¬1) وإذا وقفوا على الراء لم يخل من أن تكون ساكنة أو متحركة. فإن كانت ساكنة فحكمها حكم الوصل من تفخيم وترقيق، فترقّق في مثل قم فأنذر (المدثر/ 2) وربّك فكبّر (المدثر/ 3) وثيابك فطهّر (المدثر/ 4) وتفخّم في مثل قوله تعالى: وانحر (الكوثر/ 2) ولا تجهر (الإسراء/ 110) واذكر ربّك (¬2)، وأمر أهلك (طه/ 132). وإن كانت متحركة بأيّ حركة كانت ووقفوا عليها بالإسكان أو الإشمام حيث يصحّ فخّموها في خمس حالات: الأولى: أن يكون قبلها كسرة نحو قوله تعالى: الحمد لله فاطر (فاطر/ 1) والله شاكر (البقرة/ 158) ومستمرّ (القمر/ 2، 19) ومستقرّ (القمر/ 3) ومنتشر (القمر/ 7) وقد قدر (القمر/ 12) وازدجر (القمر/ 9). الثانية: أن يكون قبلها ساكن غير مستعل (¬3) قبله كسرة نحو: ومن يعش عن ذكر (الزخرف/ 36) وهذا ذكر (¬4) وما علّمناه الشّعر (يس/ 69). الثالثة: أن يكون قبلها ياء ساكنة نحو: وافعلوا الخير (الحج/ 77) ولا ضير (الشعراء/ 50) وكلّ صغير (القمر/ 53) وشيء قدير (¬5) / 95 و/. ¬

_ (¬1) ينظر: التبصرة/ 143، والإقناع 1/ 335. (¬2) الأعراف/ 205، الكهف/ 24. (¬3) س: مستقل. (¬4) الأنبياء/ 24، 50، ص/ 49. (¬5) البقرة/ 20، وينظر: هداية الرحمن/ 285.

الرابعة: أن يكون قبلها ألف ممال أو ملطّف نحو قوله تعالى: وقنا عذاب النّار (¬1) وخير للأبرار (آل عمران/ 198). الخامسة: أن يكون قبلها راء مرقّقة وهو قوله تعالى: بشرر (المرسلات/ 32). واعلم أنه قد روى بعض أصحاب الأزرق عنه ترقيقها بعد الضّمّ والفتح أيضا إجراء للوقف مجرى الوصل (¬2) وذلك نحو: ذات ألواح ودسر (القمر/ 13) وفي جنّات ونهر (القمر/ 54). وبالترقيق جزم الحصريّ (¬3) في قصيدته المتضمّنة قراءة ورش فقال: وما أنت بالتّرقيق واصله فقف ... عليه به إذ لست فيه بمضطر وذكر مكيّ في التبصرة الوجهين (¬4) ورجّح التفخيم (¬5). فإن وقفوا بالرّوم كان الحكم فيه حكم الوصل فيفخّم ما كان في الوصل مفخّما، ويرقّق ما كان فيه مرقّقا. فأمّا ما بقي من الراءات فإن الجماعة كلّهم متّفقون على تفخيمه/ 95 ظ/ لأنه الأصل والله أعلم. ... ¬

_ (¬1) البقرة/ 201، آل عمران/ 16. (¬2) مكان (واعلم أنه ..... الوصل) في س: (وقد أجاز بعضهم الترقيق في الراء المكسورة التي قبلها ضم أو فتح غير معتد بالسكون العارض قياسا على الإمالة). (¬3) هو أبو الحسن عليّ بن عبد الغني الفهريّ المقرئ القيروانيّ والشاعر المشهور بقصيدته التي مطلعها: (يا ليل الصب)، ت 468 هـ (ينظر: بغية الملتمس/ 425، والصلة 2/ 432، وغاية النهاية 1/ 550). (¬4) مكان (وذكر .. الوجهين) في س: (وجوز مكي التبصرة هذا الوجه). (¬5) ينظر: التبصرة/ 144.

الأصل السّابع في تغليظ اللّامات وترقيقها

الأصل السابع في تغليظ اللامات وترقيقها

الأصل السّابع (¬1) في تغليظ اللّامات وترقيقها روى الأزرق عن ورش تغليظ اللّام المفتوحة إذا كان قبلها صاد أو طاء ظاء، وكلّ منها مفتوح أو ساكن وذلك نحو: على صلاتهم (¬2) ومفصّلات (الأعراف/ 133) وأصلحوا (¬3) ومطلع (القدر/ 5) وبئر معطّلة (الحج/ 45) وإن طلّقكنّ (التحريم/ 5) وإلّا من ظلم (النمل/ 11) وظلّ وجهه (¬4) ويظللن (الشورى/ 33). ... ¬

_ (¬1) ينظر هذا الأصل في: التبصرة/ 144، والتيسير/ 58، والإقناع 1/ 337، والنشر 2/ 111، الدراسات الصوتية/ 486. (¬2) الأنعام/ 92، والمعارج/ 33، 34. (¬3) البقرة/ 160، وينظر: هداية الرحمن/ 216. (¬4) النحل/ 58، الزخرف/ 17.

فصل

فصل (¬1) فإن حال بين اللّام وأحد هذه الحروف الثلاثة ألف نحو: طال (¬2) وفصالا (البقرة/ 233) ويصّالحا (النساء/ 128)، أو كان اللّام آخرا ووقف عليه وذلك نحو: ظلّ ويضلّ (¬3) وأن يوصل (¬4)، فأهل الأداء مختلفون فيه بين التغليظ والتّرقيق ورجّح التّغليظ. وممّن نقل الوجهين في الأول وجزم بترقيق الثاني الصقليّ. وممّن نقل في الثاني الوجهين ورجّح التغليظ الدانيّ. وإن كان بعد اللّام ألف منقلبة/ 96 و/ عن ياء في كلمات ليست رءوس آي وجملتها ستة مواضع (¬5): أولها في البقرة مصلّى (125) وفي الإسراء يصلاها مذموما (18) وفي الانشقاق ويصلى سعيرا (12) وفي الغاشية تصلى نارا (4) وفي الليل لا يصلاها (15) وفي تبّت سيصلى نارا (3). فاختلف فيهن وصلا ووقفا إلّا مصلّى فإنّ الخلاف فيها وقفا، والذي قطع به الأكثرون والدانيّ في التيسير والتغليظ (¬6)، وحكى في إيجاز البيان الوجهين ثم قال: والتغليظ عندي أوجه. فإن كان بعد اللّام ألف منقلبة عن ياء وهي (¬7) في رأس آية وذلك في ثلاثة ¬

_ (¬1) ينظر: الإقناع 1/ 341، وسراج القارئ المبتدى/ 153. (¬2) طه/ 86، الأنبياء/ 44، الحديد/ 16. (¬3) الأصل: (بطل) وما أثبتناه من س، وهي في: الأنعام/ 117، وينظر: هداية الرحمن/ 223. (¬4) البقرة/ 27، الرعد/ 21، 25. (¬5) ينظر: الإقناع 1/ 342، والنشر 2/ 113. (¬6) ينظر: التيسير: 58. (¬7) س: وهو.

مواضع: أوّلها في القيامة ولا صلّى (31) وفي الأعلى وذكر اسم ربّه فصلّى (15). وفي العلق عبدا إذا صلّى (10) ففيها وجهان: التغليظ والترقيق، نقلهما الدانيّ وأبو القاسم الصّقليّ، ورجّحنا الترقيق، وبه قطع مكيّ (¬1). ... ¬

_ (¬1) ينظر: التبصرة/ 145، والتيسير/ 58.

فصل

فصل (¬1) واتفق الجماعة على ترقيق اللّام/ 96 ظ/ من اسم الله تعالى وإن زيد عليه الميم إذا كان قبله كسرة متصلة به لازمة أو عارضة نحو: لله الأمر (الروم/ 4) وأقسموا بالله (¬2) وبسم الله وقل اللهمّ (¬3). واتّفقوا على تفخيمه بعد الفتحة والضّمّة نحو: قال الله (¬4) وجعل الله (¬5) ويقول الله ويعلمه الله (البقرة/ 197) وإذ قالوا اللهمّ (الأنفال/ 32) وذلك ليتميّز هذا الاسم الشريف الأعظم من غيره من الأسماء. فإن كان بعد حرف مرقّق لا لكسرة فيه نحو: ذلك الذي يبشّر الله (الشورى/ 23) في قراءة من رقّق فليس إلّا التفخيم. وإن كان بعد إمالة كقوله تعالى: حتى نرى الله (البقرة/ 55) ففيه وجهان والله أعلم. ... ¬

_ (¬1) ينظر: الإقناع 1/ 337، والنشر 2/ 115. (¬2) المائدة/ 53، وينظر: هداية الرحمن/ 289. (¬3) آل عمران/ 26، الزمر/ 46. (¬4) آل عمران/ 55، وينظر: هداية الرحمن/ 294. (¬5) المائدة/ 97، 103، وينظر: هداية الرحمن.

الأصل الثا من في الوقف وفيه أربعة أبواب: الباب الأول: في الرّوم والإشمام الباب الثاني في وقف حمزة وهشام الباب الثالث في وقف الكسائي الباب الرابع في الوقف على مرسوم الخط

الأصل الثامن في الوقف

الأصل الثامن في الوقف (¬1) الباب الأول: في الروم والإشمام اعلم أنّ الأصل في الوقف الإسكان لأنه أخفّ. واختلف القراء في الوقف على المرفوع والمضموم والمجرور والمكسور. فروي عن أبي عمرو والكوفيين إلّا عاصما، وعنه من طريق المصريين وابن شيطا (¬2) / 97 و/ من العراقيين الوقف بروم الحركة في ذلك كلّه، وبالإشمام في المرفوع والمضموم لا غير. فالروم هو إضعاف حركة الحرف الموقوف عليه وإبقاء صويت خفيّ يدرك بحاسّة السّمع. والإشمام هو ضمّ الشّفتين بعد إسكان الحرف الموقوف عليه من غير صوت، ويدركه البصير دون الأعمى وذلك نحو: نعبد (الفاتحة/ 4) ونستعين (الفاتحة/ 4) ومن قبل ومن بعد (الروم/ 4) ويوم الدّين (¬3) والكتاب المبين (¬4) ومن وليّ (¬5) وكلّ شيء (¬6) وبالأمس (القصص/ 18) وهؤلاء (¬7) إلا أن يكون الموقوف عليه هاء تأنيث أو ميم جماعة أو حركة عارضة، فإنهم يقفون على ذلك كلّه بالإسكان. ¬

_ (¬1) ينظر هذا الأصل في: التبصرة/ 104 - 109، والتيسير/ 58، والإقناع 1/ 504 - 512، والنشر 2/ 120 - 127. (¬2) الأصل: سيطا، وما ثبّتناه من س وهو كذلك في كتب التراجم. واسمه الكامل أبو الفتح عبد الواحد بن الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا البغدادي، مقرئ ومؤلف (التذكار في القراءات العشر) ت 405 هـ. (ينظر: أنباه الرواة/ 2/ 213، ومعرفة القراء 1/ 333، وغاية النهاية 1/ 473). (¬3) الصافات/ 20، وينظر: هداية الرحمن/ 142. (¬4) يوسف/ 1، وينظر: هداية الرحمن/ 80. (¬5) البقرة/ 120، وينظر: هداية الرحمن/ 404. (¬6) البقرة/ 20، وينظر: هداية الرحمن/ 208. (¬7) البقرة/ 31، وينظر: المعجم المفهرس/ 99.

فصل

فصل (¬1) واختلف عنهم في هاء الضمير إذا تقدّمها ياء أو واو أو كسر أو ضمّ، وذلك نحو: لا ريب فيه (البقرة/ 2) وما أنسانيه (الكهف/ 63) وفكلوه (النساء/ 4) وما فعلوه (¬2) ومن قبله (¬3) ومن بعده (¬4) فهو يخلفه (سبأ/ 39) فله أجره (البقرة/ 112)، فوقف عليه بالإسكان عنهم جماعة. وممّن جزم/ 97 ظ/ به ونصّ عليه مكيّ في تبصرته (¬5) [وابن شريح] (¬6) في كافيه، واختار جماعة من أهل الأداء منهم الإمام ابن مجاهد الرّوم والإشمام لجميع القراء (¬7). وقال أبو الطيب عبد المنعم (¬8) بن غلبون: وكان شيوخنا من أهل العراق يطالبوننا بالروم والإشمام لجميع القراء، والاختيار عندي كما كان عند أكثر شيوخي أن يستعمل هذا في كل القراءات وأطلق الروم والإشمام لأجلهما (¬9) في كلّ متحرك بلا استثناء قوم لأنّ المراد التنبيه (¬10) على حركة الحرف الموقوف عليه [والله أعلم]. ¬

_ (¬1) ينظر: الإقناع 1/ 496، والنشر 2/ 124. (¬2) النساء/ 66، الأنعام/ 112، 137. (¬3) البقرة/ 198، وينظر: هداية الرحمن/ 283. (¬4) البقرة/ 51، وينظر: هداية الرحمن/ 72. (¬5) ينظر: التبصرة/ 58. (¬6) الأصل: شريح، وما أثبتناه من س. (¬7) ينظر: السبعة/ 128 - 130. (¬8) الأصل: (المؤمن)، وما أثبتناه من س. (¬9) س: لأهلهما. (¬10) س: التثنية.

الباب الثاني في وقف حمزة وهشام

الباب الثّاني (¬1) في وقف حمزة وهشام اعلم أنّ حمزة انفرد في الوقف بمذهب اختصّ به وهو تخفيف الهمز إذا كان آخرا أو متوسطا لأن الوقف محلّ الاستراحة، أو ليجمع بين اللغتين. فأمّا الأول فسيأتي في آخر الباب ذكره. وافقه ابن عبدان عن هشام في ما كان آخرا. وكيفية تخفيفه/ 98 و/ على ما أصفه لك. وذلك أنّ الهمز على ضربين: ساكن ومتحرك. فالساكن لا يكون ما قبله إلّا متحركا، والمتحرك على ضربين: ضرب قبله ساكن، وضرب قبله متحرك. أمّا الساكن فتخفيفه بإبداله حرف مدّ من جنس الحركة قبله. فمثاله آخرا من يشأ (الأنعام/ 39) وإن يشأ (¬2) وهيّئ لنا (الكهف/ 10) ونبّئ عبادي (الحجر/ 49). ومثاله وسطا يؤمنون (¬3) ويؤتون (¬4) وتأكلون (¬5) وبئر (الحج/ 45) وبئس (¬6). واختلف عنه من ذلك [في] قوله تعالى: تؤوي (الأحزاب/ 51) ¬

_ (¬1) ينظر هذا الباب في: التبصرة/ 88 - 103، الإرشاد/ 180 - 184، والإقناع 1/ 414، والنشر 1/ 428. (¬2) النساء/ 133، وينظر: هداية الرحمن/ 208. (¬3) البقرة/ 3، وينظر: المعجم المفهرس/ 87. (¬4) النساء/ 53، وينظر: هداية الرحمن/ 28. (¬5) آل عمران/ 49، وينظر: هداية الرحمن/ 42. (¬6) البقرة/ 126، وينظر: هداية الرحمن/ 64.

وتؤويه (المعارج/ 13) ورؤيا (¬1) وبابها (¬2) وأثاثا (¬3) ورئيا (مريم/ 74)، فأبدل بعضهم الهمزة في ما بعده واو واوا وأدغم الواو في الواو، وفي ما بعده ياء ياء وأدغم الياء في الياء، نقلهما أبو العزّ والدانيّ (¬4). واختلف عنه أيضا في حركة الهاء من أنبئهم (البقرة/ 33) ونبّئهم (¬5) بعد إبدال الهمزة فيهما ياء. فمنهم من كسرها لأنه قد صار قبلها ياء ساكنة، وإلى هذا الوجه ذهب ابن مجاهد (¬6) وعبد المنعم بن غلبون. ومنهم/ 98 ظ/ من أبقاها على ضمها وهم الأكثرون لأن الياء عارضة. وأمّا المتحرك الساكن ما قبله، فتخفيفه إذا كان الساكن حرفا صحيحا بحذفه ونقل حركته إلى ذلك الساكن. ومثاله آخرا: دفء (النحل/ 5) وجزء (الحجر/ 44) ونحوه (¬7). ومثاله وسطا: قرآن (¬8) ويسألونك (¬9) ولا تسألوا (البقرة/ 282) غير أنه خالف القياس في كلمتين وهما: هزؤا (¬10) وكفؤا (الإخلاص/ 4) فأبدل الهمزة فيهما واوا لأنهما في المصحف الكريم بواو، والوجه القياسيّ جائز. وتخفيفه إذا كان الساكن أحد حرفي اللّين على وجهين (¬11): ¬

_ (¬1) يوسف/ 43، وينظر: هداية الرحمن/ 152. (¬2) س: يا أيها. (¬3) النحل/ 80، مريم/ 74. (¬4) ينظر: التيسير/ 38، والإرشاد/ 183. (¬5) الحجر/ 51، القمر/ 28. (¬6) ينظر: السبعة/ 153. (¬7) ينظر: الإقناع 1/ 418. (¬8) البقرة/ 185، وينظر: هداية الرحمن/ 286. (¬9) البقرة/ 189، وينظر: هداية الرحمن/ 179. (¬10) المائدة/ 57، وينظر: هداية الرحمن/ 389. (¬11) ينظر: الإقناع 1/ 419، وشرح الشافية 3/ 35 - 36.

أحدهما: أن يحذف وتنقل حركته إلى الساكن كما تقدم. والثاني: أن يبدل بعد الواو واوا ويدغم الواو في الواو، وبعد الياء ياء ويدغم الياء في الياء. ومثاله آخرا: سوء (¬1) وشيء (¬2). ومثاله وسطا موئلا (الكهف/ 59) وشيئا (¬3) وسوآتهما (¬4) وكهيئة (¬5). وتخفيفه إذا كان الساكن واوا أو ياء وهما حرفا مدّ زائدان في كلمة وزنها فعيل أو فعول/ 99 و/ بالإدغام كما ذكرنا. ومثاله آخرا: برىء (¬6) وإنّما النّسيء (التوبة/ 37) وقروء (البقرة/ 228). ومثاله وسطا: هنيئا مريئا (النساء/ 4) وخطيئة (النساء/ 112) وبريئون (يونس/ 41) ولم تقع بعد الواو وسطا. وتخفيفه إذا كان الساكن واوا أو ياء وهما حرفا مدّ غير زائدين على وجهين: أحدهما: النقل، والثاني: الإدغام. ومثاله آخرا: من سوء (¬7) وجيء (الزمر/ 69) ويضيء (النور/ 35). ومثاله وسطا: سوءا (¬8) والسّواى (الروم/ 10) وسيئت (الملك/ 27). ونقل جماعة من العراقيين منهم أبو العلاء تسهيل بين بين ما لم يكن ¬

_ (¬1) البقرة/ 49، وينظر: هداية الرحمن/ 194. (¬2) البقرة/ 20، وينظر: هداية الرحمن/ 208. (¬3) البقرة/ 48، وينظر: هداية الرحمن/ 209. (¬4) الأعراف/ 20، وينظر: هداية الرحمن/ 195. (¬5) آل عمران/ 49، المائدة/ 110. (¬6) الأنعام/ 19، وينظر: هداية الرحمن/ 66. (¬7) آل عمران/ 30، وينظر: هداية الرحمن/ 194. (¬8) النساء/ 110، وينظر: هداية الرحمن/ 195.

مفتوحا آخرا. وتخفيفه إذا كان الساكن ألفا وكان آخرا على وجهين (¬1): أحدهما: أن يبدل ألفا لأنّ قبل الألف فتحة وهو حجاز غير حصين، فيجتمع ألفان ولك حينئذ القصر والمدّ. فالقصر على تقدير حذف أحدهما، والمدّ لجواز اجتماع ساكنين في الوقف أو على تقدير حذف الأول (¬2) منهما [أو كونه قبل حرف ساكن للوقف] وذلك نحو: جاء (¬3) وشاء (¬4) ومن السّماء (¬5) وهؤلاء (¬6) / 99 ظ/ ومن ماء (¬7) ونشاء (¬8) ويشاء (¬9) وأساء (¬10). والثاني: التّليين بين بين ما لم يكن مفتوحا مع روم حركته حيث يصحّ وتخفيفه إذا كان الساكن ألفا وكان وسطا بالتليين بين بين، وذلك نحو: ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم (آل عمران/ 61) واللّائي (¬11) وعن أنبائكم (الأحزاب/ 20) ويشاؤون (¬12) ودعاؤكم (الفرقان/ 77). وأمّا الهمز المتحرّك تحرّك ما قبله وهو آخر فإنه يجيء على ثمانية أضرب (¬13): ¬

_ (¬1) ينظر: الإقناع 1/ 421، وشرح الشافية 3/ 39. (¬2) س: الثانية. (¬3) النساء/ 43، وينظر: هداية الرحمن/ 102. (¬4) البقرة/ 20، وينظر: هداية الرحمن/ 206. (¬5) البقرة/ 19، وينظر: هداية الرحمن/ 191. (¬6) البقرة/ 31، وينظر: المعجم المفهرس/ 99. (¬7) البقرة/ 167، وينظر: هداية الرحمن/ 362. (¬8) الأنعام/ 83، وينظر: هداية الرحمن/ 207. (¬9) البقرة/ 10، وينظر: هداية الرحمن/ 207. (¬10) فصلت/ 46، الجاثية/ 15. (¬11) الأحزاب/ 4، وينظر: هداية الرحمن/ 43. (¬12) النحل/ 31، وينظر: هداية الرحمن/ 208. (¬13) ينظر: الإقناع 1/ 416، وشرح الشافية 3/ 44.

الضّرب الأول: مفتوح قبله فتح، كقوله تعالى: كيف بدأ (العنكبوت/ 20) وذرأ (¬1) وأنشأ (¬2). الثاني: مفتوح قبله كسر، كقوله تعالى: وإذا قرئ (¬3) ولقد استهزئ (¬4). الثالث: مضموم قبله ضمّ، كقوله تعالى: إن امرؤ (النساء/ 176) ويخرج منهما اللّؤلؤ (الرحمن/ 22). الرابع: مضموم قبله فتح، كقوله تعالى: تالله تفتؤا (يوسف/ 85) وقال الملأ (¬5). الخامس: مضموم قبله كسر، كقوله تعالى: الله يستهزئ (البقرة/ 15) والخالق البارئ (الحشر/ 24). السادس:/ 100 و/ مكسور قبله كسر، كقوله تعالى: من شاطئ (القصص/ 30) ولكلّ امرئ (¬6). السابع: مكسور قبله فتح، كقوله تعالى: من نبإ (¬7) ولسبإ (سبأ/ 15). الثامن: مكسور قبله ضمّ، كقوله تعالى: كأمثال اللّؤلؤ (¬8). وتخفيفه بالإبدال حرف مدّ كما تقدم إلّا أن يكون مرفوعا أو مجرورا فإنّ فيه ¬

_ (¬1) الأنعام/ 36، النحل/ 13. (¬2) الأنعام/ 141، المؤمنون/ 78. (¬3) الأعراف/ 204، الانشقاق/ 21. (¬4) الأنعام/ 10، الرعد/ 32، الأنبياء/ 41. (¬5) الأعراف/ 60، وينظر: هداية الرحمن/ 357. (¬6) النور/ 11، عبس/ 37. (¬7) الأنعام/ 34، القصص/ 3. (¬8) في النسختين: (من لؤلؤ). وهذا الحرف غير موجود في القرآن، والصواب ما أثبتناه من سورة الواقعة/ 23.

وجها آخر وهو التليين بين بين [مع روم حركته]. ولك الروم والإشمام في محلّ جوازهما مع اختلاف تسهيل الهمز ما لم يبدل (¬1) بنقل أو إدغام أو بين بين [ما لم يبدل] حرف مدّ. وأمّا المتحرك الذي تحرّك ما قبله وهو وسط فيجىء في كتاب الله تعالى على تسعة أقسام (¬2) لأن حركات الهمز ثلاث وقبل كلّ واحدة مثلها والحركتان الأخريان قبلها. فالأول: مفتوح قبله فتح، كقوله تعالى: أنشأكم (¬3) وذرأكم (¬4) وبوّأكم (الأعراف/ 74). الثاني: مفتوح قبله كسر، كقوله تعالى: لنبوّئنّهم (¬5) وناشئة اللّيل (المزمل/ 6) وإنّ شانئك (الكوثر/ 3). الثالث: مفتوح قبله ضمّ، كقوله تعالى: لا يؤاخذكم (¬6) ويؤخّركم (¬7) ومؤذّن (¬8). الرابع: مكسور قبله كسر، كقوله تعالى: مستهزئين (الحجر/ 95) وخاطئين (¬9) / 100 ظ/ وبارئكم (البقرة/ 54). الخامس: مكسور قبله فتح، كقوله تعالى: واللّائي يئسن (الطلاق/ 4) وجبرائيل (¬10) ونحوه. ¬

_ (¬1) (ما لم يبدل) ساقط من س. (¬2) ينظر: الإقناع 1/ 429، وشرح الشافية 3/ 44. (¬3) الأنعام/ 98، وينظر: هداية الرحمن/ 371. (¬4) المؤمنون/ 79، الملك/ 24. (¬5) النحل/ 41، العنكبوت/ 58. (¬6) البقرة/ 225، وينظر: هداية الرحمن/ 32. (¬7) إبراهيم/ 10، نوح/ 4. (¬8) الأعراف/ 44، يوسف/ 70. (¬9) يوسف/ 29، وينظر: هداية الرحمن/ 126. (¬10) البقرة/ 97، 98، التحريم/ 4.

السادس: مكسور قبله ضمّ، كقوله تعالى: كما سئل موسى (البقرة/ 108) [وسئلت] (التكوير/ 8) ونحوه. السابع: مضموم قبله ضمّ، كقوله تعالى: وامسحوا برؤوسكم (¬1) ونحوه. الثامن: مضموم قبله فتح، كقوله تعالى: قل من يكلؤكم (الأنبياء/ 42) وكتابا نقرؤه (الإسراء/ 93) ورؤوف (¬2) ونحوه. التاسع: مضموم قبله كسر، كقوله تعالى: مستهزئون (البقرة/ 14) والخاطئون (الحاقة/ 37) وسنقرئك (الأعلى/ 6). وتخفيفه أن يليّن بين بين ما لم يكن مفتوحا قبله ضمّ أو كسر فإنه يبدل بعد الضمة واوا وبعد الكسرة ياء، وكذا مذهب النّحاة أيضا في ما ذكرنا غير أنّ الأخفش (¬3) خالفهم في حالتين وهما: إذا انضمّت الهمزة وانكسر ما قبلها، أو (¬4) انكسرت وانضمّ ما قبلها فأبدل (¬5) بعد الكسرة ياء وبعد الضمّة واوا (¬6). ... ¬

_ (¬1) النساء/ 43، المائدة/ 6. (¬2) البقرة/ 207، وينظر: هداية الرحمن/ 150. (¬3) هو الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة المجاشعي، العالم النحوي المشهور ت 215 هـ. (ينظر: معجم الأدباء 11/ 224، أنباه الرواة 2/ 36، بغية الوعاة 1/ 590). (¬4) مكان (أو) في س: وإذا. (¬5) س: فأبدلها. (¬6) ينظر: التبصرة/ 94.

فصل

فصل (¬1) وقد روى خلف عن سليم عن حمزة أنه كان يتبع في وقفه رسم المصحف/ 101 و/ الكريم. فما رسم فيه بالواو وقف عليه بالواو، كقوله تعالى أبناؤكم (¬2) ونساؤكم (البقرة/ 223) ويذرؤكم (الشورى/ 11). وما رسم بالياء وقف عليه بالياء كقوله تعالى: إلى نسائكم (البقرة/ 187) وأبنائكم (النساء/ 23) وموئلا (الكهف/ 59). وما رسم بالألف وقف عليه بالألف كقوله تعالى: اشمأزّت (الزمر/ 45) وامرأته (¬3) وسأل (المعارج/ 1). وما لم يرسم فيه للهمز صورة لم يثبته نحو قوله تعالى: من السّماء (¬4) ونسوق الماء (السجدة/ 27) وسيء (¬5) وسوء (¬6) وبريء (¬7) والنّسيء (التوبة/ 37) وقروء (البقرة/ 228) ومستهزئون (البقرة/ 14) ومتّكئون (يس/ 56) والرّؤيا (¬8) وبابها (¬9). هذا ما لم يتعذر أو يؤدّ إلى تغير معنى أو وقوع لبس، مثل: رأيت (¬10) وسألت (¬11) ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: التبصرة/ 88 - 91، الإقناع 1/ 419 - 430. (¬2) النساء/ 11، التوبة/ 24. (¬3) هود/ 71، وينظر: هداية الرحمن/ 353. (¬4) البقرة/ 19، وينظر: هداية الرحمن/ 1910. (¬5) هـ س: شيء، وهي في: هود/ 77، العنكبوت/ 33. (¬6) البقرة/ 49، وينظر: هداية الرحمن/ 194. (¬7) الأنعام/ 19، وينظر: هداية الرحمن/ 66. (¬8) يوسف/ 43، وينظر: هداية الرحمن/ 152. (¬9) س: ويا أيها. (¬10) النساء/ 61، وينظر: هداية الرحمن/ 150. (¬11) التوبة/ 65، وينظر: هداية الرحمن/ 179.

والسّوء (¬1) وأن تبوء (المائدة/ 29) وتجأرون (النحل/ 53) ولأوضعوا (التوبة/ 47) ولأذبحنّه (النمل/ 21) وجزاء الظّالمين (الحشر/ 17). والتخفيف القياسيّ موافق للرسم إلا في قليل يخفّف على صفة كان حقّ الرسم أن يكون عليها. ... ¬

_ (¬1) البقرة/ 169، وينظر: هداية الرحمن/ 194.

فصل

فصل (¬1) واختلف أصحاب حمزة في الهمز إذا وقع قبله متّصلا به زائد لفظا أو خطّا، وإذا حذف لم يخلّ حذفه بالمعنى. فمنهم من خفّفه/ 101 ظ/ لأنه قد صار بالاتصال بمنزلة المتوسط وهم الأكثرون، رواه الدانيّ عن شيخه أبي الفتح بن أحمد. ومنهم من لم يخفّفه لأنّ اتصاله عارض، رواه الدانيّ عن شيخه أبي الحسن طاهر بن غلبون والأكثرون على تخفيفه (¬2). فالاتصال اللفظيّ كقوله تعالى: الّذي اؤتمن (البقرة/ 283) وإلى الهدى ائتنا (الأنعام/ 71) ولقاءنا ائت (يونس/ 15). والاتصال الخطّيّ كاتصاله بلام التعريف نحو: الأرض (¬3) والاخرة (¬4) والأولى (¬5) أو بيا في النداء ك يا أيّها (¬6) ويا أيّتها (¬7) أو ها للتنبيه نحو: ها أنتم (¬8) وهؤلاء (¬9) أو همزة استفهام نحو: أأنذرتهم (¬10) [أئنّكم] (¬11) وأؤنبّئكم (آل عمران/ 15) أو لام الابتداء نحو: ولئن جاء ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: التبصرة/ 88 - 1، والإقناع 1/ 432، 453 - 457. (¬2) (والأكثرون على تخفيفه) ساقط من س. (¬3) البقرة/ 61، وينظر: هداية الرحمن/ 37. (¬4) البقرة/ 94، وينظر: هداية الرحمن/ 34. (¬5) طه/ 21، وينظر: المعجم المفهرس: 98. (¬6) البقرة/ 21، وينظر: هداية الرحمن/ 62. (¬7) يوسف/ 70، الفجر/ 27. (¬8) آل عمران/ 66، وينظر: هداية الرحمن/ 386. (¬9) البقرة/ 31، وينظر: المعجم المفهرس/ 99. (¬10) البقرة/ 6، يس/ 10. (¬11) النمل/ 55، فصلت/ 9.

نصر من ربّك (العنكبوت/ 10) ولأنتم أشدّ رهبة (الحشر/ 13) أو الواو نحو: وأمر أهلك (طه 132) وإذا رأيت (¬1) أو الفاء نحو: فإن أرادا (البقرة/ 233) فأووا إلى الكهف (الكهف/ 16) / 102 و/ فات ذا القربى (الروم/ 38) أو كاف التشبيه نحو: كأنّكم وكأنّما (¬2) وكأنّهم (¬3) أو الباء الجارّة نحو: بأنّ الله (¬4) وبإيمان ألحقنا (الطور/ 21) أو السّين نحو: سأصرف عن آياتي (الأعراف/ 146) سأريكم آياتي (الأنبياء/ 37). وقد تقدم قياس التخفيف بما يغني عن إعادته. ... ¬

_ (¬1) الأنعام/ 68، الإنسان/ 20. (¬2) المائدة/ 32، وينظر: معجم الأدوات والضمائر/ 372. (¬3) البقرة/ 101، وينظر: معجم الأدوات والضمائر/ 372. (¬4) البقرة/ 176، وينظر: هداية الرحمن/ 11.

فصل

فصل (¬1) وإذا كان الهمز أولا، فإما أن يسكّن ما قبله أو يتحرك. فإن سكّن وكان الساكن صحيحا أو أحد حرفي اللّين، فأصحاب حمزة مختلفون فيه، والأكثرون على تخفيفه كقوله تعالى: من آمن (¬2) وقل إنّما (¬3) وقل أوحي (الجن/ 1) وابني آدم (المائدة/ 27) وذواتي أكل (سبأ/ 16) وخلوا إلى (البقرة/ 14) وأبوا أن (الكهف/ 77). وإن كان الساكن حرف مدّ نحو: بما أنزل (¬4) وبعهدي أوف (البقرة/ 40) وقولوا آمنّا (¬5)، فنقل جماعة من العراقيين تخفيفه كأبي الفتح بن شيطا وأبي طاهر وأبي العلاء وأبي محمد في كتبهم بخلاف ذكره كلّ واحد منهم. وكذا/ 102 ظ/ إذا كان قبله متحرّك، ويجيء على تسعة أقسام (¬6): فالأول: مفتوح قبله فتح نحو: قال أمثلهم (طه/ 104) وشاء أنشره (عبس/ 22). الثاني: مضموم قبله ضمّ نحو: الجنّة أزلفت (التكوير/ 13) وأولياء أولئك (الأحقاف/ 32). الثالث: مكسور قبله كسر نحو: من بعد إكراههنّ (النور/ 33) والبغاء إن أردن (النور/ 33). ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: التبصرة/ 88 - 91. (¬2) البقرة/ 62، وينظر: هداية الرحمن/ 34. (¬3) الأنعام/ 19، 109، وينظر: هداية الرحمن/ 303. (¬4) البقرة/ 4، وينظر: هداية الرحمن/ 370. (¬5) البقرة/ 136، العنكبوت/ 46. (¬6) ينظر: النشر 1/ 439.

الرابع: مضموم قبله فتح نحو: كان أمّة (النحل/ 120) وجاء أمّة (المؤمنون/ 44). الخامس: عكسه نحو: يقول آمنّا (¬1) ونشاء أصبناهم (الأعراف/ 100). السادس: مكسور قبله فتح نحو قوله تعالى: غير إخراج (البقرة/ 240) وعن أشياء إن (المائدة/ 101). السابع: عكسه نحو من ذرّية آدم (مريم/ 58) ومن الماء أو (الأعراف/ 50). الثامن: مكسور قبله ضمّ نحو: يرفع إبراهيم (البقرة/ 127) ويشاء إلى صراط مستقيم (¬2). التاسع: عكسه نحو: من كلّ أمّة (¬3) ووادّكر بعد أمة (¬4). وتخفيفه على نحو ما تقدم ذكره، وذلك أنّه يخفّف بعد الساكن الصحيح بالنّقل وبعد حرفي اللّين به وبالإدغام، وبعد حرف المدّ/ 103 و/ إذا كان واوا أو ياء بهما، وبالتّليين بين بين. وبعد الألف بالتّليين بين بين لا غير. وبعد المتحرك بالتليين بين بين إلّا أن يكون مفتوحا قبله ضمّ أو كسر، فإنه يبدل كما تقدّم والله أعلم. ... ¬

_ (¬1) البقرة/ 8، العنكبوت/ 10. (¬2) البقرة/ 142، وينظر: هداية الرحمن/ 215. (¬3) النساء/ 41، النحل/ 84، النمل/ 83. (¬4) في النسختين: (من بعد أمّة). وهذا الحرف غير موجود في القرآن، وقد أثبتنا الصواب من سورة يوسف/ 45.

الباب الثالث

الباب الثالث (¬1) في وقف الكسائي انفرد الكسائيّ بإمالة ما قبل تاء التأنيث المنقلبة في الوقف هاء وما أشبهها وإن رسمت بتاء إذا كان أحد خمسة عشر حرفا يجمعها (فجثت زينب لذود شمس). فالفاء ك (خليفة) (¬2) وكاشفة (النجم/ 58)، والجيم ك زجاجة (النور/ 35) ودرجة (¬3)، والثّاء ك ثلاثة (¬4) ومبثوثة (الغاشية/ 16) والتّاء ك الميتة (¬5) وبغتة (¬6)، والزّاي ك العزّة (¬7) وهمزة (الهمزة/ 1) والياء ك عالية (¬8) [وآنية (¬9)] ودانية (¬10)، والنّون ك جنّة (¬11) [ولعنة (¬12)] وآمنة (النحل/ 112)، والباء ك حبّة (¬13) ورقبة (¬14)، واللام ك قبلة (¬15) وملّة (¬16)، والذّال ك الموقوذة (المائدة/ 3) ¬

_ (¬1) ينظر هذا الباب في: الإرشاد/ 176، والإقناع 1/ 317، والنشر 2/ 82. (¬2) البقرة/ 30، ص/ 26. (¬3) البقرة/ 228، وينظر: هداية الرحمن/ 136. (¬4) البقرة/ 196، وينظر: هداية الرحمن/ 88. (¬5) البقرة/ 173، وينظر: هداية الرحمن/ 360. (¬6) الأنعام/ 31، وينظر: هداية الرحمن/ 73. (¬7) البقرة/ 206، وينظر: هداية الرحمن/ 243. (¬8) الحاقة/ 22، الغاشية/ 10. (¬9) الإنسان/ 15، الغاشية/ 5. (¬10) الأنعام/ 99، الحاقة/ 23، الإنسان/ 14. (¬11) البقرة/ 35، وينظر: هداية الرحمن/ 99. (¬12) البقرة/ 89، وينظر: هداية الرحمن/ 345. (¬13) البقرة/ 261، وينظر: هداية الرحمن/ 106. (¬14) النساء/ 92، وينظر: هداية الرحمن/ 172. (¬15) البقرة/ 144، وينظر: هداية الرحمن/ 281. (¬16) البقرة/ 130، وينظر: هداية الرحمن/ 359.

ولذّة (¬1)، والواو ك قسورة (البقرة/ 74) وقوّة (¬2)، والدّال ك عدّة (التوبة/ 46) وبلدة (¬3)، والهيّن ك معيشة (طه/ 124) وعيشة (¬4)، والميم ك رحمة (¬5) ونعمة (¬6)، والسّين ك الخامسة (¬7) وخامسة (النور/ 7، 9). وأمال الراء والكاف/ 103 ظ/ بشرط. أمّا الراء فهو أن يكون قبلها كسر أو ساكن قبله كسر. فالكسر نحو: حاضرة (¬8) وناظرة (¬9)، والساكن نحو: سدرة (النجم/ 14، 16) وبصيرة (¬10) إلّا فطرة (الروم/ 30) فإنّ فيها خلافا، والأكثرون على تخفيفها (¬11) كأبي العزّ وابن شيطا (¬12) وابن سوار وأبي محمد وأبي العلاء والصّقليّ وغيرهم، وممّن جزم بإمالتها الدانيّ. وأمّا الكاف فشرطها أن يكون قبلها كسر أو ياء، فالكسر نحو ضاحكة (عبس/ 39)، والياء نحو الأيكة (¬13). زاد المصريون عنه إمالة الهمزة والهاء بعد الكسرة والساكن الذي قبله كسرة، ¬

_ (¬1) الصافات/ 46، محمد/ 15. (¬2) البقرة/ 63، وينظر: هداية الرحمن/ 311. (¬3) الفرقان/ 49، وينظر: هداية الرحمن/ 75. (¬4) الحاقة/ 41، القارعة/ 7. (¬5) البقرة/ 157، وينظر: هداية الرحمن/ 162. (¬6) الدخان/ 27، وينظر: هداية الرحمن/ 357. (¬7) آل عمران/ 125، الكهف/ 22، المجادلة/ 7. (¬8) البقرة/ 282، الأعراف/ 163. (¬9) النمل/ 35، القيامة/ 23. (¬10) يوسف/ 108، القيامة/ 14. (¬11) س: تفخيمها. (¬12) الأصل: سيطا، وما أثبتناه من س. (¬13) الحجر/ 78، وينظر: هداية الرحمن/ 213.

فالهمزة نحو: مئة (¬1) وخطيئة (النساء/ 112)، والهاء نحو: آلهة (الأنبياء/ 22) ووجهة (البقرة/ 148). هذا هو المشهور والمعمول به (¬2) عند المحقّقين من الأئمة، وهو اختيار ابن مجاهد وابن أبي هاشم البغداديّين. وروى ابن الأنباري (¬3) وأبو مزاحم الخاقانيّ (¬4) الإمالة في جميع الحروف ما لم يكن ألفا سوى ما تقدم (¬5) ذكر إمالته عنه في باب الإمالة، وبه قرأت من طريق الدانيّ في ما قرأ به على شيخه أبي الفتح/ 104 و/ وحدّثه به شيخه محمد بن عليّ، وها أنا ذاكر أمثلة ما انفرد به على الترتيب. فالهمزة نحو: امرأة (¬6) وبراءة (¬7) والنّشأة (¬8)، والحاء نحو: مفتّحة (ص/ 50) والنّطيحة (المائدة/ 3)، والخاء نحو: نفخة (الحاقة/ 13) والصّاخّة (عبس/ 33)، والراء نحو: سورة (¬9) وخيرة (¬10) وعشرة (¬11)، والصاد نحو: خالصة (¬12) ¬

_ (¬1) البقرة/ 259، وينظر: هداية الرحمن/ 350. (¬2) الأصل: عليه، وما أثبتناه من س. (¬3) هو أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد البغدادي، إمام اللغة والنحو الكوفي ت 328 هـ (ينظر: نزهة الألباء/ 197، وغاية النهاية 2/ 230، وشذرات الذهب 2/ 315). (¬4) هو موسى بن عبيد الله بن يحيى المقرئ البغدادي ت 325 هـ. (ينظر: معرفة القراء الكبار 1/ 619، وغاية النهاية 2/ 320، وسير أعلام النبلاء 15/ 94). (¬5) ينظر: النشر 2/ 86. (¬6) آل عمران/ 35، وينظر: هداية الرحمن/ 353. (¬7) التوبة/ 1، القمر/ 43. (¬8) العنكبوت/ 30، النجم/ 47، الواقعة/ 62. (¬9) البقرة/ 23، وينظر: هداية الرحمن/ 195. (¬10) القصص/ 68، الأحزاب/ 36. (¬11) البقرة/ 60، الأعراف/ 160. (¬12) البقرة/ 94، وينظر: هداية الرحمن/ 127.

ومخمصة (¬1)، والضاد نحو: داحضة (الشورى/ 16) وقبضة (طه/ 96)، والطاء نحو: حطّة (البقرة/ 58) وبسطة (¬2)، والظاء نحو: حفظة (الأنعام/ 61) وغلظة (التوبة/ 123) والعين نحو: القارعة (¬3) والجمعة (الجمعة/ 9)، والغين نحو: بازغة (الأنعام/ 78) وصبغة (البقرة/ 138)، والقاف نحو: نفقة (¬4) والحاقّة (الحاقة/ 1، 2، 3) والكاف نحو: ببكّة (آل عمران/ 96) والشّوكة (الأنفال/ 7)، والهاء [نحو]: ليس بي سفاهة (الأعراف/ 67). ... ¬

_ (¬1) المائدة/ 3، التوبة/ 120. (¬2) البقرة/ 247، الأعراف/ 69. (¬3) الرعد/ 31، وينظر: هداية الرحمن/ 288. (¬4) البقرة/ 270، التوبة/ 121.

الباب الرابع

الباب الرابع (¬1) في الوقف على مرسوم الخط اعلم أنّ المدنيّين والكوفيّين وأبا عمرو جاءت الرواية عنهما باتّباع رسم المصحف الذي كتبه الصحابة رضي الله عنهم في الوقف على أواخر كلم ليست محلّ وقف وإنّما يوقف عليها للضرورة أو سؤال مختبر يريد أن يعلم ما عند المسئول فيه. وذلك نحو حذف الواو (¬2) من قوله تعالى: ويمح الله الباطل (الشورى/ 24) ويوم يدع الدّاع (القمر/ 6) وسندع الزّبانية (العلق/ 18) / 104 ظ/ وقد ثبتت في أمثالها نحو: يمحو الله ما يشاء (الرعد/ 39) وفاستبقوا الخيرات (¬3) وملاقوا الله (البقرة/ 249) وأولو الفضل (النور/ 22) وما أشبه ذلك، ونحو وصل ألّن في الكهف (49) والقيامة (3) وإمّا (¬4) في جميع القرآن إلّا في الرعد (19)، وذلك كثير يطول بذكره الكتاب. وقد اختار جماعة من أئمة الأداء الوقف كذلك للباقين وهو قسمان: قسم اتفقوا عليه وقسم اختلفوا فيه. أما المتفق عليه فنحو ما ذكرنا. وأمّا المختلف فيه فمنه المرسوم من هاء التأنيث في المصحف بالتاء نحو: سنّة، وجملتها خمسة مواضع، أولها في الأنفال: فقد مضت سنّة الأوّلين (28) الثانية والثالثة والرابعة في فاطر وهي: فهل ينظرون إلّا سنّة الأوّلين (43) ¬

_ (¬1) ينظر هذا الباب في: التيسير/ 60، والإقناع 1/ 513، والنشر 2/ 128. (¬2) ينظر: تعليل هذا الحذف في: رسم المصحف (دراسة لغوية تاريخية) / 299. (¬3) البقرة/ 148، المائدة/ 48. (¬4) البقرة/ 38، وينظر: معجم الأدوات والضمائر/ 89 - 90.

فلن تجد لسنّة الله تبديلا ولن تجد لسنّة الله تحويلا (43). الخامسة في آخر المؤمن وهي: سنّة الله الّتي قد خلت في عباده (¬1) (85) فوقف على ذلك وما أشبهه ممّا هو مرسوم بالتاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائيّ بالهاء. ووقف الكسائيّ (¬2) بالهاء/ 105 و/ على أربعة ألفاظ وهي: مرضات الله (¬3) ولات حين مناص (ص/ 3) واللّات (النجم/ 19) وذات بهجة (النمل/ 60) بخلاف عنه في ذات بهجة. الباقون بالتاء (¬4). وقال الإمام ابن مجاهد في سبعته: وكان حمزة يقف على مرضات بالتاء الباقون بالهاء (¬5). ووقف ابن كثير والكسائيّ وابن عامر ويعقوب على يا أبت (¬6) بالهاء. ووقف ابن كثير والكسائيّ على هيهات هيهات (¬7) (المؤمنون/ 36) كذلك (¬8). ووقف أبو عمرو والكسائيّ بخلاف عنه على ما في قوله تعالى: فمال هؤلاء القوم (78) في النساء ومال هذا الكتاب (49) في الكهف ومال هذا الرّسول (17) في الفرقان وفمال الّذين كفروا (36) في سأل (¬9). ¬

_ (¬1) ينظر: البديع في معرفة ما رسم في مصحف عثمان/ 285. (¬2) بعدها في س: وخلف على مرضات الله. (¬3) البقرة/ 207، 265، النساء/ 114. (¬4) ينظر: التيسير/ 60. (¬5) ينظر: السبعة/ 180. (¬6) يوسف/ 4، وينظر: هداية الرحمن/ 24. (¬7) ينظر: الإقناع 1/ 519. (¬8) مكان (كذلك في س: (ووقف الكسائيّ بالهاء على ثلاثة ألفاظ وهنّ: ولات حين مناص واللات وذات بهجة بخلاف عنه في ذات بهجة الباقون بالتاء. (¬9) هي سورة المعارج.

الباقون يقفون فيها على مال وفمال (¬1). ووقف حمزة وعليّ بخلاف عنهما على أيّا من قوله تعالى: أيّا ما تدعوا (الإسراء/ 110) بقطعها عن ما. الباقون يقفون على أيّا ما كما يصلون (¬2). ووقف أبو عمرو على الكاف من قوله تعالى: ويكأنّ الله يبسط الرّزق (القصص/ 82) وويكأنّه (القصص/ 82) وابتدأ بما بعده. ووقف الكسائيّ/ 105 ظ/ على الياء منهما وابتدأ بما بعدها. الباقون يقفون على: ويكأنّ ويكأنّه وهو الاختيار للكلّ (¬3). ووقف يعقوب على قوله تعالى: وهو وهي بزيادة هاء السّكت سواء اتّصلا بشيء أم لم يتّصلا، وكذلك يقف على ما الاستفهامية المجرورة في كلمتي فيم وعمّ نحو قوله تعالى: فيم كنتم (النساء/ 97) وفيم أنت من ذكراها (النازعات/ 43) وعمّ يتساءلون (النبأ/ 1). زاد القاضي عن رويس الوقف كذلك على ضمير جماعة المؤنث في هنّ سواء اتّصل به شيء أم لم يتّصل نحو: هنّ أطهر لكم (هود/ 78) ولهنّ مثل الّذي عليهنّ (البقرة/ 228) ومن الأرض مثلهنّ (الطلاق/ 12) وعلى ثمّ (¬4) إذا كان ظرفا وعلى يا ويلتا (¬5) ويا حسرتا (الزمر/ 56) ويا أسفا (يوسف/ 84) وعلى ما الاستفهامية المجرورة في ثلاث كلمات وهنّ: لم وبم وممّ وذلك نحو قوله تعالى: فلم تقتلون أنبياء الله (البقرة/ 91) ولم أذنت لهم (التوبة/ 43) وفبم تبشّرون (الحجر/ 54) ¬

_ (¬1) ينظر: البديع في معرفة ما رسم في مصحف عثمان/ 284. (¬2) ينظر: التيسير/ 61. (¬3) ينظر: الإقناع 1/ 527. (¬4) البقرة/ 115، وينظر: هداية الرحمن/ 89. (¬5) المائدة/ 31، هود/ 72، الفرقان/ 28.

فناظرة (¬1) بم يرجع المرسلون (النمل/ 39) وممّ خلق (الطارق/ 5). وافقه/ 106 و/ البزيّ من طريق المصريين في ما الاستفهامية المذكورة عنه بانفراده ومشاركته (¬2). فهذا ما أردت ذكره من المرسوم في هذا الباب. وأما ما بقي، مثل الياءات وجملة من الكلمات فليس هذا مكانها. فأما الياءات فإنّ لها بابا تذكر فيه، وأمّا غيرها فذكرها في أماكنها أولى لمعان تدعو إليه والله أعلم. ... ¬

_ (¬1) (فناظرة) ليست في س. (¬2) ينظر: الإقناع 1/ 524، والنشر 2/ 134.

الأصل التّاسع في الياءات

الأصل التاسع في الياءات

الأصل التّاسع (¬1) في الياءات اعلم أنّ الياءات قسمان: ثابت في الخطّ ومحذوف منه. فالياء الثابتة المختلف فيها لا تكون إلّا زائدة ضميرا للمتكلّم يصحّ أن يقع مكانها كاف الضّمير وهاؤه، وهي على ضربين: ضرب بعده ساكن، وضرب بعده متحرك. والساكن لام تعريف وفاء فعل، والمتحرك همزة وغير همزة. وجملة ذلك كله مائتا ياء واثنتا عشرة ياء. وأمّا المحذوفة فهي قسمان: أصلية وزائدة/ 106 ظ/ فالأصلية على ضربين: ضرب يلقى ساكنا، وضرب يلقى متحرّكا. والساكن تنوين وغير تنوين وكلّ من الساكن والمتحرك وسط آية ورأس آية. ¬

_ (¬1) الياءات عند القراء تقسم إلى ياءات ثابتة وياءات محذوفة. فالأولى هي ياء المتكلم المضافة إلى الاسم والفعل والحرف كالياء التي في: لي نفسي، وفطرني. وهي ثابتة في رسم المصاحف العثمانية ولا تكون إلا زائدة، وخلاف القراء فيها بين الإسكان والفتح. أما الثانية فتقع في أواخر الأسماء والأفعال دون الحروف كالياء التي في: الدّاعي، ويأتي. وهي محذوفة من رسم المصاحف العثمانية، وتكون أصلية وزائدة، وخلاف القراء فيها بين الحذف والإثبات. (ينظر هذا الباب وتعليل الإثبات والحذف للياءات في: معاني القرآن 1/ 200، والسبعة/ 151، والتيسير/ 63، والإقناع 1/ 536، 545، الجامع لما يحتاج إليه من رسم المصحف/ 45، والنشر 2/ 161، 179، والإتحاف/ 108، 113، والتعبير القرآني/ 76، ورسم المصحف/ 287 - 297، ولغات العرب/ 138، 139).

وأما الزائدة فهي على ضربين

وأمّا الزائدة فهي على ضربين: ضرب بعده ساكن، وضرب بعده متحرك. فالذي بعده متحرك قسمان: قسم يقع وسط آية، وقسم يقع رأس آية. وجملة ذلك كله مائة وخمس وأربعون ياء. وستأتي في ثلاثة أبواب تتضمن عشرة فصول. ***

باب الياءات الثوابت وفيه خمسة فصول: الفصل الأول في الياء التي بعدها همزة مفتوحة الفصل الثاني في الياء التي بعدها همزة مكسورة الفصل الثالث في الياء التي بعدها همزة مضمومة الفصل الرابع في الياء التي بعدها متحرك غير الهمزة الفصل الخامس: في الياء التي

باب الياءات الثّوابت وفيه خمسة فصول: الفصل الأوّل في الياء التي بعدها همزة مفتوحة الفصل الثاني في الياء التي بعدها همزة مكسورة الفصل الثالث في الياء التي بعدها همزة مضمومة الفصل الرابع في الياء التي بعدها متحرك غير الهمزة الفصل الخامس: في الياء التي بعدها ساكن

الفصل الأول في الياء التي بعدها همزة مفتوحة

الفصل الأوّل في الياء التي بعدها همزة مفتوحة اعلم أنّ جملة الياءات التي بعدها همزة مفتوحة مائة ياء وثلاث ياءات، اتّفق الجماعة كلهم على إسكان أربع ياءات منهن أولهن في الأعراف أرني أنظر إليك (143) وفي التوبة ولا تفتنّي ألا (49) وفي هود وترحمني أكن (47) وفي مريم فاتّبعني أهدك (43). واختلفوا/ 107 و/ في ما بقي وجملته تسع وتسعون ياء. ومن ذلك في البقرة ثلاث ياءات إنّي أعلم ما (30) وإنّي أعلم غيب (33)، فاذكروني أذكركم. وفي آل عمران ثنتان اجعل لي آية (41) أنّي أخلق لكم من الطّين (49). وفي المائدة ثنتان إنّي أخاف (28) لي أن أقول (116) وفي الأنعام ثنتان إنّي أخاف (15) إنّي أراك (74) وفي الأعراف ثنتان إنّي أخاف (59) من بعدي أعجلتم (150) وفي الأنفال ثنتان إنّي أرى (48) إنّي أخاف (48) وفي التوبة معي أبدا (83) وفي يونس ثنتان لي أن أبدّله (15) إنّي أخاف (15) وفي هود إحدى عشرة ياء فإنّي أخاف (3) إنّي أخاف (26، 84) موضعان ولكنّي أراكم (29) إنّي أعظك (46) إنّي أعوذ بك (47) فطرني أفلا (51) ضيفي أليس (78) إنّي أراكم (هود/ 84) شقاقي أن (89) أرهطي أعزّ (92) وفي يوسف ثلاث ياءات ليحزنني أن (13) وربّي أحسن (23) وإنّي أراني أعصر (36) وإنّي أراني أحمل (36) إنّي أرى سبع بقرات (447) لعلّي أرجع (46) إنّي أنا أخوك (69) يأذن لي أبي أو (80) إنّي أعلم (86) / 107 ظ/ سبيلي أدعو (108) وفي إبراهيم إنّي أسكنت (37) وفي الحجر ثلاث نبّئ عبادي

أنّي (¬1) (49) وقل إنّي أنا (89) وفي الكهف خمس ربّي أعلم (22) بربّي أحدا (¬2) (38، 42) موضعان فعسى ربّي أن (40) من دوني أولياء (102) وفي مريم ثلاث اجعل لي آية (10) إنّي أعوذ (18) إنّي أخاف (45) وفي طه ست إنّي آنست (10) لعلّي آتيكم (10) إنّي أنا ربّك (12) إنّني أنا الله ويسّر لي أمري (26) وحشرتني أعمى (125) وفي سورة المؤمنين لعلّي أعمل (100) وفي الشعراء ثلاث إنّي أخاف (12، 135) موضعان وربّي أعلم (188) وفي النمل ثلاث إنّي آنست (7) أوزعني أن (19) ليبلوني أأشكر (40) وفي القصص تسع ربّي أن يهديني (22) إنّي آنست (29) لعلّي آتيكم (29) إنّي أنا الله (30) إنّي أخاف (34) ربّي أعلم بمن (37) لعلّي أطّلع (38) عندي أولم (78) ربّي أعلم بمن (85) وفي ياسين إنّي آمنت (25) وفي الصافات ثنتان إنّي أرى (102) أنّي أذبحك (102) وفي صاد إنّي أحببت (32) وفي الزمر ثنتان إنّي أخاف (13) تأمرونّي أعبد (64) / 108 و/ وفي المؤمن سبع ذروني أقتل (26) إنّي أخاف (26، 30، 32) ثلاثة مواضع لعلّي أبلغ (36) مالي أدعوكم (41) ادعوني أستجب لكم (60) وفي الزخرف من تحتي أفلا (51) وفي الدخان إنّي آتيكم (19) وفي الأحقاف أربع أوزعني أن (15) أتعدانني أن (17) إنّي أخاف (21) ولكنّي أراكم (23) وفي الحشر إنّي أخاف (16) وفي الملك معي أو رحمنا (28) وفي نوح ثمّ إنّي أعلنت (9) وفي الجن ربّي أمدا (25) وفي الفجر ثنتان ربّي أكرمن (15) ربّي أهانن (16). ¬

_ (¬1) بعدها في س: أنا. (¬2) الأصل: ربي، وما أثبتناه من س.

فأمّا اختلافهم في ذلك، فحرّك ابن كثير من ذلك ياءين وهما فاذكروني أذكركم وادعوني أستجب لكم (¬1). وحرّك ابن كثير والأصفهانيّ ياء واحدة وهي: ذروني أقتل (¬2). وحرّك المدنيان وأبو عمرو ثماني ياءات وهن: اجعل لي آية (¬3) كلاهما. وضيفي وإنّي التي بعدها أراني في الموضعين من يوسف ويأذن لي ودوني أولياء ويسّر لي (¬4). وحرّك الحجازيون وابن عامر/ 108 ظ/ وأبو عمرو تسع ياءات وهن: معي كلاهما وأرهطي أعزّ ولعلّي. وافقهم حفص في معي واستثنى ابن عبدان أرهطي فسكّن ياؤها (¬5). وحرّك المدنيان وأبو عمرو والبزي أربع ياءات وهن ولكنّي كلاهما وإنّي أراكم ومن تحتي أفلا (¬6). وحرّك المدنيان والبزيّ فطرني (¬7). وحرّك المدنيان ياءين وهما: سبيلي وليبلوني (¬8). وحرّك الحجازيون أربعا وهنّ: ليحزنني وحشرتني وتأمرونّي وأتعدانني (¬9). وحرك المدنيان وقنبل وأبو عمرو على علم عندي. (¬10) ¬

_ (¬1) ينظر: الإرشاد/ 255، 538. (¬2) ينظر: الإرشاد/ 538. (¬3) ينظر: الإرشاد/ 431. (¬4) بعدها في س: أمري. وينظر فيهن: الإرشاد/ 431، 375، 386، 424، 440. (¬5) ينظر: الإرشاد/ 358، 600، 386، 440، 458، 487، 538. (¬6) ينظر: الإرشاد/ 386، 481. (¬7) ينظر: الإرشاد/ 375. (¬8) ينظر: الإرشاد/ 386، 481. (¬9) ينظر: الإرشاد/ 487. (¬10) ينظر: الإرشاد/ 386، 440، 533، 558.

وحرك الحجازيون وأبو عمرو وهشام وزيد عن الصّوريّ مالي أدعوكم (¬1). وحرّك البزيّ والأزرق والأهوازيّ أوزعني أن (¬2) كليهما. فهذه خمس وثلاثون ياء. وأمّا ما بقي من الجملة وهي أربع وثلاثون ياء، فحرّكهنّ أجمع الحجازيون وأبو عمرو ... ¬

_ (¬1) ينظر: الإرشاد/ 538. (¬2) ينظر: الإرشاد/ 480، 558.

الفصل الثاني/ 109 و/ في الياء التي بعدها همزة مكسورة

الفصل الثّاني/ 109 و/ في الياء التي بعدها همزة مكسورة (¬1) اعلم أنّ الياءات التي بعدها همزة مكسورة جملتها إحدى وستون ياء. لا خلاف بين الجماعة في إسكان ثماني ياءات منها. أوّلها في الأعراف: قال أنظرني إلى (14) وفي الحجر فأنظرني إلى (36) ومثلها في صاد وفي القصص يصدّقني إنّي (79، 34) وفي المؤمن ثنتان تدعونني إلى (41) تدعونني إليه (43) وفي الأحقاف ذرّيّتي إنّي (15) وفي المنافقين لولا أخّرتني إلى (10). واختلفوا في ما بقي وجملته ثلاث وخمسون ياء أولهن في البقرة: منّي إلّا (249) وفي آل عمران ثنتان منّي إليك (35) وأنصاري إلى الله (52) وفي المائدة ثنتان يدي إليك (28) وأمّي إلهين (119) وفي الأنعام ربّي إلى صراط مستقيم (161) وفي يونس ثلاث نفسي إن أتّبع (15) وربّي إنّه لحقّ (53) وأجري إلّا (72) وفي هود ست (¬2) عنّي إنّه (10) وأجري (29، 51) إلّا موضعان إنّي إذا (31) نصحي إن (34) توفيقي إلّا (88) وفي يوسف/ 109 ظ/ تسع ممّا يدعونني إليه (33) ربّي إنّي تركت (37) آبائي إبراهيم (38) نفسي إنّ النّفس (53) إلّا ما رحم ربّي إنّ (53) وحزني إلى (86) أستغفر لكم ربّي إنّه (98) وقد أحسن بي إذ (100) وبين إخوتي إنّ (100) وفي الحجر هؤلاء بناتي إن (71) وفي الشعراء خزائن رحمة ربّي إذا (100) وفي الكهف ستجدني إن (69) وفي مريم ربّي إنّه كان (47) وفي طه ثلاث لذكري إنّ (14) وعلى عيني إذ (39) ¬

_ (¬1) ينظر فيهن: التيسير/ 65، والإقناع 1/ 539، والنشر 2/ 167. (¬2) س: ستة.

ولا برأسي إنّي (94) وفي الأنبياء إنّي إله (29) وفي الشعراء ثمان بعبادي إنّكم (52) عدوّ لي إلّا (77) ولأبي إنّه (86) وأجري إلّا (109، 127، 145، 164، 180) خمسة مواضع في القصص الخمس وفي القصص ستجدني إن (27) وفي العنكبوت إلى ربّي إنّه (26) وفي سبأ ثنتان أجري إلّا (47) وربّي إنّه (50) وفي ياسين إنّي إذا (24) وفي الصافات ستجدني إن (102) وفي صاد ثنتان من بعدي إنّك (35) لعنتي إلى (78) وفي المؤمن أمري إلى الله (44) وفي المصابيح (¬1) ولئن رجعت إلى ربّي إنّ (50) وفي المجادلة ورسلي إنّ الله (21) / 110 و/ وفي الصف أنصاري إلى الله (14) وفي نوح دعائي إلّا فرارا (6). وأمّا اختلافهم في ذلك، فإن المدنيّين حرّكا منه ثماني ياءات وهن: أنصاري (¬2) كلاهما وستجدني الثلاث وبناتي (¬3) وبعبادي إنّكم ولعنتي إلى (¬4). وحرّك المدنيان وأبو عمرو وحفص إحدى عشرة ياء وهنّ: أجري تسع ويدي إليك وأمّي إلهين. وافقهم ابن عامر في أجري وأمّي (¬5). وحرّك المدنيان وابن عامر وأبو عمرو ياءين وهما توفيقي وحزني (¬6) وحرّك الحجازيون وابن عامر وأبو عمرو ياءين وهما آبائي ودعائي (¬7). ¬

_ (¬1) هي سورة فصلت. (¬2) بعدها في س: إلى الله. (¬3) بعدها في س: إن. (¬4) ينظر: الإرشاد/ 275، 593، 424، 487، 524، 399، 472. (¬5) ينظر: الإرشاد/ 367، 375، 473، 509، 303. (¬6) ينظر: الإرشاد/ 375، 386. (¬7) ينظر: الإرشاد/ 386، 605.

وحرّك الأهوازيّ ممّا يدعونني إليه (¬1). وحرّك أبو جعفر وإسماعيل والأزرق وبين إخوتي إنّ (¬2). فهذه خمس وعشرون ياء. فأمّا ما بقي وهو ثمان وعشرون ياء فإنّ المدنيّين وأبا عمرو يحرّكونها جميعا. ... ¬

_ (¬1) ينظر: الإرشاد/ 387. (¬2) ينظر: الإرشاد/ 386.

الفصل الثالث في الياء التي بعدها همزة مضمومة

الفصل الثالث في الياء التي بعدها همزة مضمومة (¬1) اعلم أنّ جملة ما بعده/ 110 ظ/ من الياءات همزة مضمومة ثنتا عشرة ياء لا خلاف بين القرّاء في إسكان ثنتين منها، وهما: في البقرة بعهدي أوف (40) وفي الكهف آتوني أفرغ (97). واختلفوا في ما بقي وهو عشر ياءات أوّلهنّ في آل عمران وإنّي أعيذها (¬2) (36) وفي المائدة ثنتان إنّي أريد (29) فإنّي أعذّبه (¬3) (115) وفي الأنعام إنّي أمرت (¬4) (14) وفي الأعراف عذابي أصيب (¬5) (156) وفي هود إنّي أشهد (¬6) (54) وفي يوسف أنّي أوفي (¬7) (59) وفي النمل إنّي ألقي (¬8) (29) وفي القصص إنّي أريد (¬9) (27) وفي الزمر إنّي أمرت (¬10) (11). فأمّا [كيفية] اختلافهم في ذلك، فحرّكهنّ كلّهن المدنيان إلّا قوله تعالى: أنّي أوفي الكيل فإنّ ورشا وقالون وأبا جعفر إلّا النّهروانيّ انفردوا بتحريكهما (¬11). ¬

_ (¬1) ينظر: التيسير/ 66، والإقناع 1/ 540، والنشر 2/ 119. (¬2) ينظر: الإرشاد/ 275. (¬3) ينظر: الإرشاد/ 303. (¬4) ينظر: الإرشاد/ 325. (¬5) ينظر: الإرشاد/ 344. (¬6) ينظر: الإرشاد/ 375. (¬7) ينظر: الإرشاد/ 386. (¬8) ينظر: الإرشاد/ 481. (¬9) ينظر: الإرشاد/ 487. (¬10) ينظر: الإرشاد/ 533. (¬11) ينظر: الإرشاد/ 386.

الفصل الرابع في الياء التي بعدها متحرك غير الهمزة

الفصل الرّابع (¬1) في الياء التي بعدها متحرك غير الهمزة (¬2) اعلم أنّ جملة الياءات المختلف في تحريكها وإسكانها ممّا بعده متحرّك/ 111 و/ غير الهمزة تسع وعشرون ياء، منها في البقرة ياءان وهما بيتي للطّائفين (125) وبي لعلّهم يرشدون (186) وفي آل عمران أسلمت وجهي لله (20) وفي الأنعام أربع وجهي للّذي (79) وصراطي مستقيما (153) ومحياي ومماتي لله (162) وفي الأعراف معي بني إسرائيل (105) وفي التوبة معي عدوّا (83) وفي إبراهيم لي عليكم من سلطان (22) وفي الكهف ثلاث كلهن معي صبرا (68، 73، 76) وفي مريم ورائي وكانت (5) وفي طه ولي فيها مآرب (18) وفي الأنبياء ذكر من معي (24) وفي الحج بيتي للطّائفين (26) وفي الشعراء ثنتان إحداهما كلّا إنّ معي (62) والأخرى ومن معي من المؤمنين (118) وفي النمل مالي لا أرى الهدهد (20) وفي القصص معي ردءا (34) وفي العنكبوت أرضي واسعة (56) وفي ياسين ومالي لا أعبد (22) وفي صاد ثنتان ولي نعجة (23) وما كان لي من علم (69) وفي حم السجدة شركائي قالوا (47) / 111 ظ/ وفي الدخان وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون (21) وفي نوح بيتي مؤمنا (28) وفي الدين (¬3) ولي دين. ¬

_ (¬1) (الفصل الرابع) ساقطة من س. (¬2) ينظر: التيسير/ 68، والإقناع 1/ 543، والنشر 2/ 171. (¬3) هي سورة (الكافرون).

فأمّا اختلافهم في ذلك، فإنّ هشاما وحفصا رويا بيتي بتحريك الياء في الثلاث. وافقهما المدنيان إلّا في نوح (¬1). وحرّك ورش بي لعلّهم ولي فاعتزلون. وحرّك المدنيان وابن عامر وحفص وجهي كليهما (¬2). وحرّك ابن عامر موضعين وهما: صراطي مستقيما وأرضي واسعة. وسكّن النّهروانيّ ونافع إلّا الأزرق بخلاف عنه ومحياي (¬3) وحرّك المدنيان ومماتي لله (¬4). وحرّك حفص أربعة عشر موضعا وهي معي التسع (¬5) ولي الخمس في إبراهيم وطه وصاد والدين (¬6). وافقه ورش في ومن معي من المؤمنين (¬7). وافقه ابن سليمان في ولي نعجة والأزرق في ولي فيها مآرب وقالون وورش وهشام والبزيّ من طريق المصريين بخلاف عنه/ 112 و/ في ولي دين (¬8). وحرّك المكيّ موضعين وهما من ورائي وشركائي (¬9). وحرّك المكيّ والنّهروانيّ وهشام وعاصم والكسائيّ مالي لا أرى الهدهد (¬10). وسكّن حمزة وخلف ويعقوب ومالي لا أعبد (¬11) والله أعلم. ¬

_ (¬1) ينظر: الإرشاد/ 255، 451، 606. (¬2) ينظر: الإرشاد/ 275، 325. (¬3) ينظر: الإرشاد/ 326، 491. (¬4) ينظر: الإرشاد/ 325. (¬5) ينظر: الإرشاد/ 344، 358، 424، 426، 473، 487. (¬6) ينظر: الإرشاد/ 394، 440، 529، 648. (¬7) ينظر: الكشف 2/ 153. (¬8) ينظر: الإرشاد/ 648. (¬9) ينظر: الإرشاد/ 431، 541. (¬10) ينظر: الإرشاد/ 481. (¬11) ينظر: الإرشاد/ 518.

الفصل الخامس في الياء التي بعدها ساكن

الفصل الخامس في الياء التي بعدها ساكن (¬1) اعلم أنّ جملة المختلف فيه من الياءات التي بعدها ساكن باتّفاق الجماعة إلّا ابن عامر إحدى وعشرون ياء، منها ما الساكن بعده لام تعريف ومنها ما الساكن بعده فاء فعل. فأمّا ما الساكن بعده لام تعريف فجملته أربع عشرة ياء أوّلهنّ في البقرة ثنتان لا ينال عهدي الظّالمين (124) وربّي الّذي يحيي ويميت (258) وفي الأعراف ثنتان حرّم ربّي الفواحش (33) وسأصرف عن آياتي الّذين يتكبّرون (146) وفي إبراهيم وقل لعبادي (¬2) (31) وفي مريم آتاني الكتاب (30) وفي الأنبياء/ 12 ظ/ ثنتان عبادي الصّالحون (105) ومسّني الضّرّ (83) وفي العنكبوت يا عبادي الّذين آمنوا (56) وفي سبأ عبادي الشّكور (13) وفي صاد مسّني الشّيطان (41) وفي الزمر ثنتان إن أرادني الله (38) يا عبادي الّذين أسرفوا (53) وفي الملك إن أهلكني الله (28). فسكّنهنّ كلهن حمزة (¬3). وافقه حفص في عهدي وابن عامر في عن آياتي وابن عامر والكسائيّ وروح في قل لعبادي في إبراهيم والبصريّان والكسائيّ وخلف في يا عبادي التي في العنكبوت (¬4). ¬

_ (¬1) ينظر: التيسير/ 66، والإقناع 1/ 540، والنشر 2/ 170. (¬2) بعدها في س: الذين. (¬3) ينظر: الإرشاد/ 255، 343، 344، 394، 431، 446، 491، 509، 529، 533، 600. (¬4) ينظر: الإرشاد/ 255، 344، 394، 491.

وأمّا ما كان الساكن بعده فاء فعل (¬1) فجملته سبع ياءات (¬2) أولهنّ في الأعراف إنّي اصطفيتك (144) وفي طه ثلاث ياءات أخي اشدد (30 - 31) ولنفسي اذهب أنت (41 - 42) وفي ذكري اذهبا (42 - 43) وفي الفرقان ثنتان يا ليتني اتّخذت (27) وإنّ قومي اتّخذوا (30) وفي الصف من بعدي اسمه أحمد (6). وهي عند ابن عامر عشرون ياء لقراءته أخي اشدد بقطع الهمزة. فحرّك إنّي اصطفيتك وأخي اشدد ابن كثير/ 113 و/ وأبو عمرو (¬3). وحرّك يا ليتني أبو عمرو (¬4). وحرّك إنّ قومي المدنيان وأبو عمرو والبزيّ وروح (¬5). وحرّك لنفسي وذكري الحجازيون وأبو عمرو (¬6). وحرّك أهل الحجاز والبصرة وأبو بكر من بعدي اسمه أحمد (¬7). ... ¬

_ (¬1) مكان (فاء فعل) في س: فاعل. (¬2) ينظر: التيسير/ 67، والإقناع 1/ 542، والنشر 2/ 171. (¬3) ينظر: الإرشاد/ 344، 440. (¬4) ينظر: الإرشاد/ 468. (¬5) ينظر: الإرشاد/ 468. (¬6) ينظر: الإرشاد/ 440. (¬7) ينظر: الإرشاد/ 593.

باب الياءات المحذوفة الأصلية وفيه فصلان: الفصل الأول: في الياء التي بعدها ساكن الفصل الثاني: الياء التي بعدها متحرك

باب الياءات المحذوفة الأصليّة وفيه فصلان: الفصل الأوّل: في الياء التي بعدها ساكن الفصل الثاني: الياء التي بعدها متحرك

الفصل الأول في الياء التي بعدها ساكن

الفصل الأوّل في الياء التي بعدها ساكن اعلم أنّ جملة الياءات التي بعدها ساكن عشرون ياء، منها عشر ياءات الساكن بعدها لام تعريف (¬1)، وفيها عشر الساكن ما بعدها تنوين. فأمّا التي ساكنها لام تعريف (¬2) فأولها في النساء وسوف يؤت الله المؤمنين (146) وفي الأنعام يقض الحقّ (57) على قراءة الضّاد وفي يونس ننج المؤمنين (103) وفي الحج لهاد الذين آمنوا (54) وفي النمل على واد النمل (18) وفي الروم بهاد العمي (53) وفي الصافات صال الجحيم (163) وفي قاف يوم يناد المناد (41) وفي الرحمن الجوار/ 113 ظ/ المنشات (24) وفي التكوير الجوار الكنّس (16)، وكلهنّ وسط آي. فأثبت الياء فيهنّ في الوقف يعقوب (¬3). وافقه في يناد ابن كثير (¬4) وفي على واد النّمل (¬5) وبهاد العمي (¬6) الكسائيّ بخلاف عنه ذكره أبو العزّ الواسطي وبالإثبات قطع الدانيّ (¬7). وأمّا التي ساكنها تنوين، فأولهنّ في الرعد ثنتان (7، 33) كلتا هاد وفي ¬

_ (¬1) ينظر: الإقناع 1/ 520 - 524، والنشر 2/ 137 - 140. (¬2) ساقطة من س. (¬3) ينظر فيهن: الإرشاد/ 293، 326، 367، 451، 482، 525، 566، 579، 623. (¬4) ينظر: الإرشاد/ 566، الإتحاف/ 105. (¬5) في النسختين: (بواد النمل) وما أثبتناه من المصحف الشريف. (¬6) كلمة (العمي) ليست في س. (¬7) مكان (بخلاف عنه .... الداني) في س: (من طريق المصريين وأما بهاد فأثبت ياؤها الكسائي من طريق المصريين ونقل أبو العز عنه وجهين)، وينظر في قراءة هذا الحرف: النشر 2/ 139.

الزمر مثلهما (33، 36) وفي الرعد ثلاث من وال (11) ومن واق (34، 37) موضعان وفي المؤمن موضع (21) وفي النحل باق (96) وكلهن رءوس (¬1) آيات سوى باق فإنها وسط آية. فأثبت الياء فيهنّ سوى هاد الموضعين في الزمر ابن كثير (¬2). وأما هاد المستثنى في الموضعين فأثبت الياء بكّار عن قنبل عنه (¬3). ... ¬

_ (¬1) الأصل: رأس، وما أثبتناه من س. (¬2) ينظر: الإرشاد/ 391، 538، 405. (¬3) ينظر: الإرشاد/ 534.

الفصل الثاني في الياء التي بعدها متحرك

الفصل الثّاني في الياء التي بعدها متحرك (¬1) اعلم أنّ جملة الياءات المحذوفة الأصلية التي بعدها متحرك ثماني عشرة ياء أولهنّ في البقرة الدّاع (186) وفي هود يوم يأت (105) وفي يوسف أرسله معنا غدا نرتع ونلعب (12) على قراءة من كسر وإنّه من يتّق ويصبر (90) / 114 و/ وفي الرعد المتعال وفي الإسراء المهتد (97) وفي الكهف موضعان هذه (17) وما كنّا نبغ (64) وفي الحج والباد (25) وفي سبأ كالجواب (13) وفي عسق الجوار (32) وفي المؤمن موضعان التّلاق (15) والتّناد وفي قاف المناد (41) وفي القمر ياءان يدع الدّاع (6) وإلى الدّاع (8) وفي الفجر موضعان إذا يسر (4) والصّخر بالواد (9) وكلّهنّ وسط آي إلّا خمس ياءات وهنّ: المتعال والتّلاق والتّناد ويسر وبالواد. فأمّا اختلافهم في ذلك فإنّ يعقوب أثبت الياء فيهنّ في الحالين سوى يرتع ومن يتق (¬2). وافقه نافع إلّا قالون من طريق المصريين (¬3) وأبو جعفر إلّا الأهوازيّ وأبو عمرو في الدّاع الذي في البقرة وصلا (¬4). ووافقه في الأوّل من القمر البزيّ في الحالين والمدنيان إلّا قالون وأبو عمرو في ¬

_ (¬1) ينظر: التيسير/ 69 - 70، والإقناع 1/ 515 - 522، 546 - 548، والنشر 2/ 140، 180 - 192. (¬2) ينظر: الإرشاد/ 256، 376، 391، 414، وفي 424: أنّ يعقوب يقف بالياء في [المهتد]، 425، 451، 509، 543، 538، 566، 633. (¬3) مكان (من طريق المصريين) في س: (غير أبي نشيط من طريق العراقيين). (¬4) ينظر: الإرشاد/ 256.

الوصل (¬1). ووافقه في الثاني منهما وفي الجوار والمناد وإذا يسر ابن كثير في الحالين والمدنيان وأبو عمرو في الوصل (¬2) / 114 ظ/. ووافقه في نبغ ويوم يأت والمتعال ابن كثير في الحالين (¬3). والمدنيان إلّا قالون وأبو عمرو وفي وصل الباد (¬4)، وأبو عمرو وورش والأهوازيّ في وصل كالجواب (¬5). ووافقه في التّلاق والتّناد ابن كثير في الحالين ونافع إلّا قالون، وأبو جعفر إلّا الأهوازيّ في الوصل (¬6). ووافقه في بالواد (¬7) ابن كثير إلّا أبا طاهر عن قنبل، والأهوازيّ في الحالين، وورش وأبو طاهر في الوصل (¬8). وأما نرتع فأثبت ياؤها في الحالين أبو ربيعة وابن الصّبّاح كلاهما عن قنبل. وأمّا يتّق فأثبت ياؤها في الحالين قنبل (¬9). ... ¬

_ (¬1) ينظر: الإرشاد/ 576، الإتحاف/ 405. (¬2) ينظر: الإرشاد/ 576، 543، 566، 633، والإتحاف/ 383. (¬3) ينظر: الإرشاد/ 425. (¬4) ينظر: الإرشاد/ 451. (¬5) ينظر: الإرشاد/ 510. (¬6) ينظر: الإرشاد/ 538. (¬7) في النسختين: (الواد) وما أثبتناه من المصحف الشريف. (¬8) ينظر: الإرشاد/ 633. (¬9) ينظر: الإرشاد/ 387.

باب الياءات المحذوفة من ياء المتكلم وفيه ثلاثة فصول الفصل الأول في الياء التي بعدها ساكن الفصل الثاني: الياء التي بعدها متحرك وهي وسط آية الفصل الثالث: في الياء التي بعدها متحرك وهي وسط آية

باب الياءات المحذوفة من ياء المتكلّم وفيه ثلاثة فصول الفصل الأول في الياء التي بعدها ساكن الفصل الثاني: الياء التي بعدها متحرك وهي وسط آية الفصل الثالث: في الياء التي بعدها متحرك وهي وسط آية

فصل في الياء التي بعدها ساكن

فصل في الياء التي بعدها ساكن (¬1) جملة ياءات المتكلّم المحذوفة التي بعدها ساكن خمس وهي: واخشون اليوم (3) في المائدة وفما آتان الله (36) في النمل وإن يردن الرّحمن (23) / 115 و/ في ياسين ويا عباد الّذين في عاشرة الزمر وفبشّر عباد الّذين (16) وفي السادسة عشرة منها وكلّهنّ وسط آيات إلّا هذه الأخيرة. أمّا واخشون (¬2) فأثبت الياء فيها وقفا يعقوب (¬3). وأمّا فما آتان الله فأثبت ياؤها محرّكة وصلا المدنيان وأبو عمرو وقالون وحفص ورويس عن يعقوب وأثبتها في الوقف أبو عمرو وقالون وحفص كلّهم من طريق المصريين بخلاف عنهم سوى يعقوب (¬4). وأمّا يردن فأثبت ياؤها في الوقف يعقوب وأبو جعفر إلّا الأهوازيّ وأثبتها محرّكة في الوصل أبو جعفر (¬5). وأما يا عباد فأثبتها محرّكة في الوصل الأهوازيّ (¬6). وأمّا فبشّر عباد [فأثبتها محركة في الوصل الأهوازيّ وشجاع والسّوسيّ من طريق المصريين] وأثبتها (¬7) في الوقف الحضرميّ وشجاع والسّوسيّ [من هذه الطريق] (¬8). ¬

_ (¬1) ينظر: الإقناع 1/ 541، والنشر 2/ 186، 187، 193. (¬2) في الأصل: (فاخشون) وما ثبّتناه من س. (¬3) واتفقوا جميعهم على حذفها في الوصل (ينظر: الإرشاد/ 304). (¬4) ووقف عليها يعقوب بالياء (ينظر: الإرشاد/ 482). (¬5) ينظر: الإرشاد/ 519. (¬6) ينظر: الإرشاد/ 533. (¬7) الأصل: فأثبتها، وما أثبتناه من س. (¬8) ينظر: الإرشاد/ 534.

فصل في الياء التي بعدها متحرك وهي وسط آية

فصل في الياء التي بعدها متحرك وهي وسط آية (¬1) اعلم أنّ جملة ياءات المتكلّم/ 115 ظ/ اللّاقية متحرّكا وليست رءوس آيات، ثنتان وعشرون ياء منها في البقرة ياءان إذا دعان (186) واتّقون يا أولي (41) وفي آل عمران ياءان ومن اتّبعن وقل (20) وخافون إن (175) وفي المائدة واخشون ولا (44) وفي الأنعام وقد هدان ولا (80) وفي الأعراف ثمّ كيدون فلا (195) وفي هود ياءان فلا تسألن ما (46) في مذهب الجماعة إلّا ابن كثير والرّمليّ لأنهما يفتحان نونها ولا تخزون في (78) وفي يوسف حتّى تؤتون موثقا (66) وفي إبراهيم بما أشركتمون من قبل (22) وفي الإسراء لئن أخّرتن إلى (¬2) (62) وفي الكهف أربع وهي عسى أن يهدين (24) وإن ترن أنا أقلّ (39) وأن يؤتين خيرا (40) وعلى أن تعلّمن مّما (66) وفي طه ألّا تتّبعن أفعصيت (93) وفي النمل أتمدّونن بمال (36) وفي الزمر عباده يا عباد (16) وفي المؤمن اتّبعون أهدكم (38) وفي الزخرف ثنتان واتّبعون هذا (61) / 116 و/ ويا عباد لا خوف (68). فأمّا اختلافهم في ذلك فإنّ يعقوب أثبت الياء فيهنّ وصلا ووقفا إلّا في عباد كلتيهما (¬3). وافقه في دعان وتسألن وصلا المدنيان إلّا قالون وأبو عمرو وكذا ¬

_ (¬1) ينظر: الإقناع 1/ 546، 548، والنشر 2/ 180 - 187. (¬2) الأصل: لئن أخّرتن لأحتنكنّ، وفي س: (لئن أخرتني إلى) وما أثبتناه من المصحف الشريف. (¬3) ينظر فيهن الإرشاد/ 256، 275، 276، 304، 326، 344، 375، 376، 387، 395، 414، 425، 441، 476، 534، 539، 550.

الحكم في اتّبعن غير أنّ قالون يثبت فيها الياء (¬1). ووافقه فيها أبو جعفر وإسماعيل وأبو عمرو وصلا في تسع ياءات وهي: واتّقون وخافون واخشون وقد هدان وكيدون وتخزون وتؤتون وأشركتمون واتّبعون أهدكم (¬2). ووافقه ابن كثير وصلا ووقفا من هذه الياءات في ياء واحدة وهي تؤتون، وهشام بخلاف عن محمد (¬3) عنه نقله الدانيّ في كيدون (¬4). ووافقه في وصل اتّبعن المدنيان وأبو عمرو (¬5). ووافقه في أخّرتن ويهدين ويؤتين وتعلّمن ابن كثير في الحالين، والمدنيان وأبو عمرو في الوصل وكذلك إن ترن واتّبعون غير أنّ الأزرق/ 116 ظ/ لم يثبت الياء فيهما (¬6). ووافقه في أتمدّونن ابن كثير وحمزة في الحالين والمدنيان وأبو عمرو في الوصل (¬7). ووافقه ابن كثير وأبو جعفر وإسماعيل في تتّبعن في الحالين، والمدنيان وأبو عمرو في الوصل غير أنّ أبا جعفر وإسماعيل حرّكا الياء في الوصل (¬8). وأما يا عباد كلاهما فأثبت الياء فيهما في الحالين رويس (¬9). وافقه في الأخيرة أعني يا عباد لا خوف المدنيان وابن عامر وأبو عمرو وأبو بكر في الوصل إلّا أنّ أبا بكر يحرّك الياء والله أعلم [بالصواب] (¬10). ¬

_ (¬1) (وكذا الحكم .... فيها الياء) ليست في س. وينظر: الإرشاد/ 256. (¬2) ينظر: فيهن: الإرشاد/ 256، 276، 304، 326، 344، 376، 387، 395، 539 (¬3) (عن محمد) ليست في س. (¬4) ينظر: الإرشاد/ 387، 344. (¬5) ينظر: الإرشاد/ 275. (¬6) ينظر: الإرشاد/ 414، 425، 539، 550. (¬7) ينظر: الإرشاد/ 476. (¬8) ينظر: الإرشاد/ 441. (¬9) ينظر: الإرشاد/ 534. (¬10) ينظر: الإرشاد/ 550.

فصل في الياء التي بعدها متحرك وهي رأس آية

فصل في الياء التي بعدها متحرك وهي رأس آية (¬1) اعلم أنّ جملة الياءات اللّاقية متحرّكا وهي رءوس آي إحدى وثمانون ياء أولهنّ في سورة البقرة ثلاث فارهبون (40) فاتّقون (41) ولا تكفرون (152) وفي آل عمران وأطيعون (50) وفي الأعراف فلا تنظرون (195) وفي يونس مثله (71) وفي هود ثمّ لا تنظرون (55) / 117 و/ وفي يوسف ثلاث فأرسلون (45) ولا تقربون (60) لولا أن تفنّدون (94) وفي الرعد ثلاث متاب (30) وعقاب (32) وماب (31) وفي إبراهيم ثنتان وعيد (14) ودعاء (40) وفي الحجر ثنتان فلا تفضحون (68) ولا تخزون (69) وفي النحل ثنتان فاتّقون (2) فارهبون (51) وفي الأنبياء ثلاث فاعبدون (25، 92) كلاهما ولا تستعجلون (37) وفي الحج نكير (44) وفي المؤمنين ست بما كذّبون (26) موضعان فاتّقون (52) أن يحضرون (98) وربّ ارجعون (99) ولا تكلّمون (108) وفي الشعراء ست عشرة ياء أن يكذّبون (12) أن يقتلون (14) وسيهدين (62) وفهو يهدين (78) ويسقين (79) ويشفين (80) وثمّ يحيين (81) وأطيعون ثمانية مواضع (¬2) موضعان في قصة نوح عليه السلام (¬3) ومثلهما في قصة هود عليه السلام (¬4) وقصة صالح عليه السلام (¬5) وموضع في قصة لوط عليه السلام (¬6) ومثله في قصة شعيب وإنّ قومي كذّبون (117) وفي ¬

_ (¬1) ينظر: النشر 2/ 181 - 183، والإتحاف/ 113 - 118. (¬2) الشعراء/ 108، 110، 126، 131، 144، 150، 163، 179. (¬3) (عليه السلام) ليست في س. (¬4) (عليه السلام) ليست في س. (¬5) (عليه السلام) ليست في س. (¬6) (عليه السلام) ليست في س.

فأثبتهن في الحالين يعقوب.

النمل حتّى تشهدون (32) وفي القصص ثنتان أن يقتلون (33) وأن يكذّبون (34) وفي العنكبوت فاعبدون (56) وفي سبأ نكير (45) وفي فاطر نكير (26) وفي ياسين/ 117 ظ/ ثنتان ولا ينقذون (23) فاسمعون (25) وفي الصافات ثنتان لتردين (56) سيهدين (99) وفي صاد ثنتان (عقاب) (14) وعذاب (8) وفي الزمر فاتّقون (16) وفي المؤمنون عقاب وفي الزخرف ثنتان سيهدين (27) وأطيعون (63) وفي الدخان ثنتان أن ترجمون (20) وفاعتزلون (21) وفي قاف ثنتان كلتاهما وعيد (14، 45) وفي الذاريات ثلاث ليعبدون (56) أن يطعمون (57) فلا يستعجلون (59) وفي القمر ست كلهن نذر (¬1) موضع في قصة نوح عليه السلام (¬2) ومثله في قصة هود عليه السلام (¬3) وموضعان في قصة صالح عليه السلام (¬4) وموضعان في قصة لوط عليه السلام (¬5) وفي الملك ثنتان نذير (17) ونكير (18) وفي نوح وأطيعون (3) وفي المرسلات فكيدون (39) وفي الفجر ثنتان أكرمن (15) وأهانن (16) وفي الدين ولي دين (6). فأثبتهنّ في الحالين يعقوب (¬6). ووافقه ورش وصلا في ثماني عشرة ياء وهنّ وعيد الثلاث ونكير الأربع ونذر الست أن يكذّبون/ 118 و/ في القصص ولا ينقذون ولتردين وأن ترجمون وفاعتزلون (¬7). ¬

_ (¬1) القمر/ 16، 18، 21، 30، 37، 39. (¬2) (عليه السلام) ليست في س. (¬3) (عليه السلام) ليست في س. (¬4) (عليه السلام) ليست في س. (¬5) (عليه السلام) ليست في س. (¬6) ينظر فيهن: الإرشاد/ 256، 276، 482، 487، 491، 510، 513، 519، 525، 529، 534، 539، 550، 552، 566، 568، 576، 600، 606، 634، 648. (¬7) ينظر: الإتحاف/ 363، 420، 405، 343.

ووافقه في دعاء المدنيان إلّا قالون وأبو عمرو وحمزة (¬1). وفي أكرمن وأهانن المدنيان وأبو عمرو من [غير] طريق بكر عن ابن فرح عن اليزيديّ (¬2)، ووافقه في هذه الثلاث البزيّ في الحالين (¬3) [والله أعلم بالصواب]، ... ¬

_ (¬1) ينظر: الإرشاد/ 395. (¬2) ينظر: الإرشاد/ 634. (¬3) ينظر: الإرشاد/ 395، 634.

تتمة القسم الثاني في الأصول

الجزء الثاني [تتمة القسم الثاني في الأصول] [الاصل العاشر فى الاستعاذة] باب الاستعاذة (¬1) اعلم أنّ الاستعاذة مندوب إليها عند التلاوة، لأنها استجارة بالله وامتناع من همزات الشياطين بدليل قوله تعالى: فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشّيطان الرّجيم (النحل/ 98). ومحلّها قبل القراءة (¬2) في أوائل السّور كان ذلك أو رءوس الأجزاء. وروى ابن قالوقاء (¬3) عن حمزة الاستعاذة بعد الفراغ من القراءة (¬4)، وبه قال أبو حاتم (¬5) وليس بشيء لقوله تعالى: إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق (المائدة/ 6) / 118 ظ/. ومعلوم أنّ الغسل قبل القيام. ويجهر بالاستعاذة إن جهر بالقراءة إلّا في صلاة. وروي عن نافع إخفاء التّعوّذ فيما حكاه [أبو محمد البغدادي] والشّهرزوريّ وكذا (¬6) عن حمزة في ما حكاه أبو محمد البغداديّ (¬7). ولفظه المشهور المختار (¬8): أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لقوله تعالى في سورة النحل: فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشّيطان الرّجيم (98) ولما ¬

_ (¬1) ينظر في باب الاستعاذة: التيسير/ 16، وتفسير ابن كثير 1/ 25، والنشر 1/ 243، والإتحاف/ 19، وغيث النفع/ 20. (¬2) س: التلاوة. (¬3) هو عبد الرحمن بن قلوقا، ويقال أقلوقا، مقرئ كوفي (ينظر: غاية النهاية 1/ 376). (¬4) ينظر: النشر 1/ 255، والإتحاف/ 19. (¬5) هو سهل بن محمد بن عثمان بن يزيد إمام البصرة في النحو والقراءة واللغة وهو أول من ألّف في القراءات على ما قاله ابن الجزري (ينظر: غاية النهاية 1/ 320، وبغية الوعاة 1/ 606) (¬6) ساقطة من س. (¬7) (في ما حكاه أبو محمد البغدادي) ساقطة من س، وينظر: جمال القراء 2/ 482، والنشر 2/ 252. (¬8) ينظر تفصيل هذا في: التفسير الكبير للرازي 1/ 61، وجمال القراء 2/ 482.

روى عاصم عن زرّ عن ابن مسعود رضي الله عنه (¬1) قال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعوذ بالله السميع العليم فقال: قل أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم، فإني هكذا أقرأني جبريل (¬2). وروى نافع (¬3) عن جبير بن مطعم (¬4) عن أبيه (¬5) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ: أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم ويقول: كذلك قرأت على جبريل فقال: أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم. فإن زيد على هذا اللفظ شيء من صفات الله تعالى على سبيل التعظيم والتّنزيه كالسّميع والعليم والعظيم جاز ذلك، لما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مرّة: أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم ومرة: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وروى عنه صلى الله عليه وسلم: أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم (¬6). وقد جاء عن القرّاء في ذلك ألفاظ قرأت بها من طريق الكامل وببعضها من ¬

_ (¬1) (رضي الله عنه) ليست في س. (¬2) ينظر: مسند الإمام أحمد 6/ 394، وتنزيه الشريعة 1/ 309. (¬3) هو التابعيّ المدنيّ ثم المكيّ أبو محمد نافع بن جبير بن مطعم بن عديّ من أفاضل قريش توفي في زمن ولاية سليمان بن عبد الملك (ينظر: المعارف/ 285، ومشاهير علماء الأمصار/ 78، 83، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 121). (¬4) هو الصحابيّ الجليل أبو محمد جبير بن مطعم بن عديّ، من سادة مسلمي الفتح، روى عنه الحديث ابنه نافع ت 59 هـ وقيل: 73 هـ (ينظر: المعارف/ 285، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 146، أسد الغابة 11/ 323). (¬5) هو مطعم بن عديّ بن عبد مناف، كان أحد الذين ساهموا في نقض الصّحيفة في شعب بني هاشم. لم يثبت مؤرّخو الصحابة الكرام إسلامه وعليه فلا رواية له للحديث النبوي الشريف كما ورد هنا، ولعلّ هذا سبق قلم من الناسخ، يؤيدنا أن نافع بن جبير روى عن أبيه الحديث بينما لم تثبت رواية الصحابي جبير الحديث عن أبيه الذي مات قبل يوم بدر على غير الإسلام فكيف تصحّ عبارة المؤلّف: (روى نافع عن جبير بن مطعم عن أبيه)؟ (ينظر: السيرة النبوية لابن هشام 1/ 160، 279، 398، 406، المعارف/ 151، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 97). (¬6) ينظر: سنن البيهقي 2/ 34، فتح الباري 8/ 478، نصب الراية/ 321.

طريق المصباح والمبهج، فروى عن حمزة ثلاثة ألفاظ: [استعدت بالله من الشيطان الرّجيم، وأستعيذ بالله من الشيطان الرّجيم، ونستعيذ بالله من الشيطان الرّجيم]. وروي عنه من طريق ابن عطيّة (¬1) وعن المدنيّين وابن عامر والكسائيّ وخلف في اختياره: أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم إنّ الله هو السميع العليم. وروي عن عاصم وورش والمسيّبيّ كلاهما عن نافع/ 119 ظ/ والبصريين: أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم. وروي عن الزّينبيّ عن ابن كثير: أعوذ بالله العظيم إنّ الله هو السّميع العليم، وعن بقية أصحاب ابن كثير: أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرّجيم. وروى ابن عديّ عن ورش وهبيرة (¬2) عن حفص: أعوذ بالله العظيم السميع العليم من الشيطان الرّجيم. ونقل الدانيّ في كتاب إيجاز البيان التّعوذ لأصحاب نافع على ثلاثة أوجه. الأول: الوجه المشهور. الثاني: الوجه الذي رواه أصحاب ابن كثير سوى الزّينبيّ. الثالث: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرّجيم، وهو أحد الوجوه التي رويت عن أنس رضي الله عنه. ¬

_ (¬1) هو أبو محمد عبد الله بن عطيّة بن عبد الله بن حبيب، المقرئ الدمشقي ت 383 هـ. (ينظر: مرآة الزمان في تاريخ الأعيان/ 246، وغاية النهاية 1/ 433، وتهذيب التهذيب 5/ 282). (¬2) هو أبو عمر هبيرة بن محمد التّمّار الأبرش، المقرئ البغداديّ (ينظر: غاية النهاية 2/ 353)

باب البسملة

باب البسملة (¬1) قرأ حمزة وخلف ويعقوب واليزيديّ وابن عامر من طريق المصريين، والأزرق عن ورش/ 120 و/ بترك التسمية (¬2) بين كلّ سورتين، غير أنّ الصقليّ نقل عن شيخه عبد الباقي (¬3) عن أصحاب ابن هلال (¬4) عن الأزرق التسمية. وقال الدانيّ في كتاب إيجاز البيان: وقد خالف الجماعة من المصريين أبو غانم المظفّر بن أحمد بن حمدان (¬5) المقرئ في ما حدّثني فارس بن أحمد المقرئ عن عمر بن محمد (¬6) المقرئ عنه، فكان يأخذ بالبسملة بين السّور اختيارا منه واستحسانا وتابعه على ذلك ممّن أخذ عنه من أصحابه محمد بن أحمد بن عليّ الأذفويّ (¬7) وغيره، فكانوا يأخذون به أيضا. وسائر المصريين المتحققين برواية ورش على خلاف ذلك، والنّصّ عنه في الوجهين جميعا معدوم. واختلفوا في وصل السّورة بالسورة والفصل بين السورتين بالسّكت. فكان حمزة يصل السورة بالسورة قولا واحدا (¬8)، والباقون يسكتون بين ¬

_ (¬1) ينظر هذا الباب في: التيسير/ 17، جمال القراءة 2/ 483، إبراز المعاني/ 51، تفسير ابن كثير 1/ 30، والنشر 1/ 259، وغيث النفع/ 22. (¬2) س: البسملة. (¬3) هو أبو الحسن عبد الباقي بن فارس بن أحمد الحمصيّ مقرئ ونحوي مصري ت 450 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 341، وغاية النهاية 1/ 357، وحسن المحاضرة 1/ 210). (¬4) هو أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن محمد بن هلال الأزدي، مقرئ مصري ت 310 هـ. (ينظر: معرفة القراء/ 1/ 218، وغاية النهاية 1/ 74). (¬5) مقرئ مصري ألف كتابا في اختلاف السبعة ت 333 هـ (ينظر: غاية النهاية 2/ 301). (¬6) هو أبو حفص عمر بن محمد بن عرّاك الحضرميّ، مقرئ مصري ت 388 هـ (ينظر: غاية النهاية 1/ 597، وشذرات الذهب 1/ 129). (¬7) هو أبو بكر محمد بن عليّ بن أحمد بن محمد الأذفوي، مقرئ ومفسّر ونحوي مصري له تفسير (الاستغناء في علوم القرآن) ت 388 هـ (ينظر: غاية النهاية 2/ 198). (¬8) ينظر: الإرشاد/ 199.

السّورتين/ 120 ظ/ سكتة يسيرة تؤذن (¬1) بانقضاء الأولى. هذا هو المشهور عنهم والمختار، ولهم الوصل أيضا. واختار بعض أهل الأداء السكت لحمزة والبسملة لغيره في أوائل أربع سور وهنّ: القيامة والمطففون (¬2) والبلد والهمزة. واتّفق الجماعة كلّهم على إثباتها في أوّل فاتحة الكتاب مطلقا وفي أوّل كلّ سورة ابتدئ بها، وعلى حذفها من أوّل التوبة (¬3) سواء ابتدئ بها أم وصلت بما قبلها، فالقارئ مخيّر في أوّل كلّ جزء ابتدأه بين البسملة (¬4) وتركها. والأظهر أنّ المراد بالجزء هنا البعض لا المصطلح عليه، فيبسمل في أول كلّ بعض ابتدأه معهودا كان أو غير معهود. واعلم أنّ الوقف على البسملة إذا وصلت بآخر السورة غير جائز [والله أعلم]. ¬

_ (¬1) س: يؤذنون. (¬2) س: والمطففين. (¬3) ينظر: الإرشاد/ 200. (¬4) س: التسمية.

باب التكبير عن ابن كثير

باب التكبير عن ابن كثير (¬1) اعلم أنّ ابن كثير انفرد بمذهب اختصّ به دون الجماعة/ 121 و/ وهو التكبير قبل البسملة في أوائل سور مخصوصة من آخر القرآن المجيد على خلاف بين أصحابه في محلّ ابتدائه وما ينتهي إليه واختصار لفظه والزيادة عليه. فروى البزيّ عنه التكبير من أوّل سورة والضحى إلى آخر سورة النّاس، ولفظه الله أكبر. ونقله الدانيّ عن البزيّ (¬2) من أوّل سورة الشّرح، ولم ينسب الدانيّ التكبير إلى غيره من أصحاب ابن كثير. وروى قنبل وهبة الله عن أبي ربيعة عن البزيّ التكبير من أول سورة الشرح ولفظه: لا إله إلّا الله والله أكبر. ورواه بكّار عن قنبل في آخر سورة الناس، وإذا كبّر هناك قرأ الفاتحة وخمس آيات من سورة البقرة وآخرها وأولئك هم المفلحون (6)، وكذلك البزيّ في ما نقله الدانيّ. ¬

_ (¬1) ينظر: التيسير/ 226، الإرشاد/ 639، والإقناع 2/ 816، والنشر 2/ 405. (¬2) مكان (عن البزي) في س: عنه.

فصل ويجوز فيه باعتبار وصله وفصله سبعة أوجه

فصل (¬1) ويجوز فيه باعتبار وصله وفصله سبعة أوجه: أولها: أن يوقف على السّورة ثم يبتدأ به موصولا بالتسمية (¬2) / 121 ظ/ وتوصل التسمية (¬3) بالسورة التي بعدها، واختاره جماعة منهم أبو العزّ وابن شيطا (¬4) وأبو العلاء [وأبو الطاهر إسماعيل] ونقله أبو معشر (¬5) والدانيّ عنه. وأمّا الثاني فهو أن يوصل بالسورة ويوقف (¬6) عليه ثم يبتدأ (¬7) بالبسملة موصولة بما بعدها، وهو اختيار طاهر بن غلبون [وأبي معشر] وأحد اختياري الدانيّ (¬8). وأمّا الثالث فهو أن يوصل بالسورة والبسملة وتوصل البسملة بما بعدها وهو اختيار الصّقليّ وأحد اختياري الدانيّ، ونقله أبو محمد عن البزيّ من طريق الخزاعيّ (¬9). وأما الرابع فهو أن يوصل بالسورة ثم يوقف عليه ثم على البسملة ويبتدأ بما بعدها، نقله أبو معشر (¬10). ¬

_ (¬1) ينظر هذا الفصل في: التيسير/ 226، والإقناع 2/ 816، وسراج القارئ/ 395. (¬2) س: بالبسملة. (¬3) س: بالبسملة. (¬4) الأصل: سيطا، وما أثبتناه من س. (¬5) هو عبد الكريم بن عبد الصّمد بن محمد الطّبري القطّان الشافعي شيخ مكة ومقرئها ومؤلف (التلخيص في القراءات الثمان) وغيره ت 478 هـ (ينظر/ سير أعلام النبلاء 18/ 488، وغاية النهاية 1/ 401). (¬6) س: ويقف. (¬7) س: يبتدئ. (¬8) ينظر: التيسير/ 226، والنشر 2/ 432. (¬9) هو المقرئ المكي أبو محمد إسحاق بن أحمد بن إسحاق ت 308 هـ. (ينظر: معرفة القراء 1/ 184، وغاية النهاية 1/ 156، وسير أعلام النبلاء 14/ 289). (¬10) ينظر: النشر 2/ 434.

وأما الخامس فهو أن يوقف على السورة ثم عليه ويبتدأ بالبسملة موصولة بما بعدها، وهو اختيار أبي معشر وطاهر بن غلبون (¬1). وأما السادس فهو أن يوقف على السورة ويبتدأ/ 122 و/ به موصولا بالبسملة ثم يوقف عليها ويبتدأ بما بعدها (¬2). وأما السابع فهو أن يوقف على كلّ واحد من السورة والتكبير والبسملة (¬3) ولا يجوز الوقف على البسملة بعد وصلها به وقد وصل بالسورة، [قال شريح بن محمد الإشبيليّ في الكافي: ولا سبيل إلى وصل آخر السورة بالتكبير والبسملة ثم يقف على البسملة لأنها موضوعة في أوائل السور لا في أواخرها، انتهى كلامه]. وللقارئ القراءة بما شاء من هذه الأوجه السبعة غير أنّ المختار الأول لأنّ التكبير ذكر مشروع في أوائل السّور. واختار الثاني والثالث من قال أنه مشروع في أواخرها، وقد ذكرت أصحاب القولين عند ذكر كلّ وجه [فاعلم ذلك]. ¬

_ (¬1) ينظر: التلخيص في القراءات الثمان/ 488، والنشر 2/ 432. (¬2) ينظر: النشر 2/ 434. (¬3) ينظر: النشر 2/ 435.

فصل

فصل وأواخر السّور على ثلاثة أقسام: مضموم ومفتوح وساكن. فإذا وصل التكبير بها بقي الضّمّ والفتح على حاله وكسر الساكن سواء كان تنوينا أم غير تنوين وسواء ضمّ المنوّن أو انفتح أو انكسر ووجب حذف واو الصلة وألف الوصل في اسم الله تعالى. فالمفتوح في ثلاث سور وهي: التين وأ رأيت (¬1) والفلق (¬2) والمضموم في ثلاث سور وهنّ: لم يكن (¬3) / 122 ظ/ والزلزلة والكوثر. والساكن في ما بقي من السّور، وجملته تسع عشرة سورة، وذلك نحو قوله تعالى: فحدّث (الضحى/ 11) والفجر (القدر/ 4) الله أكبر ولخبير (العاديات/ 10) الله أكبر وأحد (الإخلاص/ 4) الله أكبر ومن خوف (قريش/ 4) الله أكبر وتوّابا (النصر/ 3) الله أكبر. وأما الصّلة فتتبع آخر سورتين وهما الأوليان من المضمومة الآخر. فهذا ما أردت ذكره من الأصول فافهمه وقس عليه موفّقا إن شاء الله [والله أعلم بالصواب]. ¬

_ (¬1) هي سورة الماعون. (¬2) س: والعلق. (¬3) هي سورة البينة.

سورة الحمد

سورة الحمد (¬1) 3. قرأ عاصم والكسائيّ وخلف ويعقوب «مالك» بألف (¬2). 5. روى قنبل وأبو حمدون عن الكسائيّ، ورويس «الصّراط» و «صراطا» (¬3) مفردا كان أو مضافا بالسّين فيهما في جميع القرآن. الباقون بالصاد (¬4). وأشمّها زاء خلف عن حمزة (¬5). وافقه الدوريّ عنه في ما كان فيه ألف ولام، وكذلك خلّاد من طريق العراقيين، وأما من طريق المصريين فوافق في الموضع الأوّل/ 123 و/ من هذه السورة فقط، وهي رواية أبي إسحاق الطّبريّ عنه في ما ذكره ابن سوار (¬6). 6. قرأ يعقوب «عليهم» بضمّ كسر الهاء وكذلك كلّ هاء ضمير قبلها ياء ساكنة في التثنية والجمع والتذكير والتأنيث (¬7) كقوله تعالى: عليهم وإليهم [النمل: 37] وفيهم [الكهف: 22] وعليهنّ [البقرة: 228] وإليهنّ [يوسف: 31] ¬

_ (¬1) هي سورة الفاتحة. (¬2) وقرأ الباقون بغير ألف، ولأبي عمرو في: مختصر شواذ القرآن/ 1 قراءة بفتح الميم وسكون اللام، وهي في: المجيد في إعراب القرآن المجيد/ 350، وفيه لنافع: (ملكي) بإشباع وكسر الكاف. ينظر: (السبعة/ 104، مجمع البيان 1/ 23، التفسير الكبير 1/ 237، تحفة الأقران/ 149، والنشر 1/ 271، والاتحاف/ 122. (¬3) النساء/ 68، وينظر: هداية الرحمن/ 215. (¬4) ينظر: السبعة/ 105، والتذكرة في القراءات الثمان 1/ 65، والوجيز للأهوازي/ 181، والإرشاد/ 181، والنشر 1/ 271. (¬5) ووردت الرواية بالزاي لأبي عمرو (ينظر: السبعة/ 105، والإبانة عن معاني القراءات/ 88، والمجيد في إعراب القرآن المجيد/ 356). (¬6) ينظر: النشر 1/ 271، والإتحاف/ 123. (¬7) قال السّفاقسيّ في: المجيد/ 359: الهاء مع (على) فيها عشر لغات وكلها قرئ بها. (ينظر: مصطلح الإشارات/ 118، والنشر 1/ 272).

وفيهنّ [النساء: 127] وعليهما [البقرة: 229] وإليهما (¬1) وفيهما [البقرة: 219] وافقه حمزة في عليهم وإليهم لديهم [المؤمنون: 53] حيث كنّ إلا قوله تعالى في النحل: فعليهم غضب من الله [106]، فإنّ الدّوريّ عنه كسر الهاء فيه كالآخرين (¬2)، فإن سقطت الياء قبل الهاء لعلّة بناء أو جزم فإنّ رويسا من طريق الحمّاميّ روى ضمّها في خمسة عشر موضعا (¬3). منها في الأعراف ثلاثة مواضع: فآتهم عذابا [38] وإن يأتهم [169] وإذا لم تأتهم [203]، وفي التوبة موضعان ويخزهم [14] ألم يأتهم [70] وفي يونس: ولمّا يأتهم [39] وفي الحجر: يلههم الأمل [3]، وفي طه: أولم يأتهم بيّنة (¬4) [133] وفي النور: يغنهم الله [32] وفي العنكبوت/ 123 ظ/ أولم يكفهم [56]، وفي الأحزاب: ربّنا آتهم [68]، وفي الصافات موضعان كلاهما فاستفتهم [11، 149]، وفي المؤمن موضعان: وقهم السيّئات [7] وقهم عذاب الجحيم [9]. وافقه القاضي إلّا في «وقهم» «ويلههم» و «يغنهم» (¬5). فأمّا ما بقي من هذا الباب وهو قوله تعالى: ومن يولّهم يومئذ [16] في الأنفال فإنّ القرّاء كلّهم متفقون على كسر الهاء فيه (¬6). ¬

_ (¬1) لم أجد هذا الحرف في القرآن الكريم. (¬2) ينظر: السبعة/ 108، وحجة القراءات/ 80، والتبصرة/ 55، والإرشاد/ 203، والنشر 1/ 272. (¬3) وروي كلّ من الأهوازي في (المفردة) والقاضي في «الإرشاد» كسر الهاء فيهن، (ينظر: الإرشاد/ 205، ومصطلح الإشارات/ 118). (¬4) قراءة الفعل هنا بالياء لابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر ولابن عامر وحمزة والكسائيّ. وقراءته بالتاء لنافع وأبي عمرو وحفص عن عاصم (ينظر: السبعة/ 425، والتذكرة في القراءات الثمان/ 436). (¬5) ينظر: النشر 1/ 273، والإتحاف/ 123، وموافقة القاضي لرويس في: مصطلح الإشارات/ 119، كانت فقط في (وقهم) دون الحرفين الآخرين. (¬6) ينظر: السبعة: 108، الإرشاد/ 204، والنشر 1/ 272.

قرأ ابن كثير وأبو جعفر عليهم بضمّ الميم وصلتها بواو في الوصل وكذلك كلّ ميم جمع بعدها متحرك (¬1). وافقهما ورش عند همزات القطع كقوله تعالى: عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم [البقرة: 7]. وروى عن قالون وإسماعيل التّخيير في ذلك كلّه. الباقون بإسكان الميم (¬2)، فإن كان بعد الميم ساكن فإنّ أبا عمرو يكسر الهاء والميم جميعا بشرط أن يكون قبل الهاء ياء ساكنة أو كسرة وذلك/ 124 و/ نحو قوله تعالى: عليهم الذّلّة (¬3) ويريهم الله [البقرة: 167] وإليهم اثنين [يس: 14] وفي قلوبهم العجل [البقرة: 93] ومن دونهم امرأتين (¬4) [القصص: 23]. وافقه يعقوب إذا كان قبل الهاء كسرة فقط إلا أنّ الحمّاميّ ضمّ الهاء في «يلههم الأمل» «ويغنهم الله» «وقهم السّيّئات» لأجل الياء المحذوفة (¬5). وضمّ الكوفيون إلّا عاصما الهاء والميم وصلا سواء تقدّمها ياء أم كسرة، وافقهم الدّاجونيّ في يومهم الّذي يوعدون (¬6) وإلى أهلهم انقلبوا فاكهين [المطففين: 31]. وقد ذكرت آنفا أنّ حمزة يضمّ الهاء في «عليهم» و «إليهم» و «لديهم» في الحالين. ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 108، والتيسير/ 19، والنشر 1/ 273، والإتحاف/ 124. (¬2) ينظر: السبعة/ 108. 111، والتيسير/ 19، والإرشاد/ 204، والنشر 1/ 273. (¬3) البقرة: 61، آل عمران: 112. (¬4) قال الأسترآباذي في شرح الشافية 2/ 240: (إن ميم الجمع إذا كانت بعد هاء مكسورة فالأشهر في الميم الكسر كقراءة أبي عمرو (عليهم الذلة) و (بهم الأسباب) وذلك لاتباع الهاء وإجراء الميم مجرى سائر ما حرك الساكنين). (¬5) ينظر: السبعة/ 108. 112، والإقناع 2/ 595، والإتحاف/ 124. (¬6) الزخرف: 3، الذاريات: 60، المعارج: 42.

الباقون بكسر الهاء وضمّ الميم (¬1). أدغم (¬2) أبو عمرو «الرّحيم مالك» (¬3). ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 108، وحجة القراءات/ 80، والتبصرة/ 55، والنشر 1/ 273، والإتحاف/ 123، 124. (¬2) س: وأدغم. (¬3) وقرأ الباقون بالإظهار (ينظر: الإبانة عن معاني القراءات/ 89، والنشر/ 282، والإتحاف/ 12.

سورة البقرة

سورة البقرة 1. قرأ أبو جعفر ألم (¬1) وألمص [الأعراف: 1] وألر (¬2) ألمر [الرعد: 1] وكهيعص [مريم: 1] وطه [طه: 1] وطسم (¬3) وطس [النمل: 5] ويس [يس: 1] وحم (¬4) حم عسق [الشورى: 1] / 124 ظ/ وص وق ون بفصل حروف الهجاء بعضها من بعض ومما بعدها وقبلها من الكلم بوقيفة (¬5) يسيرة (¬6). 2، 6. «فيه هدي» و «أأنذرتهم» ذكر أصلها. 9. قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وما يخادعون بضمّ الياء وتحريك الخاء وألف بعدها مع كسر الدّال (¬7). 10. «فزادهم» ذكر. قرأ الكوفيون «يكذبون» بفتح الياء وسكون الكاف وتخفيف الذّال. الباقون بضمّ الياء وفتح الكاف وتشديد الذّال (¬8). ¬

_ (¬1) مفتتح كلّ من السور الآتية: البقرة، وآل عمران، والعنكبوت، والروم، ولقمان، والسجدة. (¬2) مفتتح كلّ من السور الآتية: يونس، وهود، ويونس، وإبراهيم، والحجر. (¬3) مفتتح كلّ من سورتي: الشعراء، والقصص. (¬4) مفتتح كلّ من السور الآتية: غافر، فصلت، والزخرف، والدخان، والجاثية، والأحقاف. (¬5) س: بوقفة. (¬6) ينظر في قراءة الأحرف المقطعة: معاني القرآن 1/ 9، والسبعة/ 322، 406، 416، 470، 538، 566، الإرشاد/ 206، 207، والإقناع 2/ 478، وسراج القاري/ 126، والنشر 1/ 241، 424. (¬7) وقرأ الباقون بفتح الياء وسكون الخاء وفتح الدال من غير ألف (ينظر: السبعة/ 139، بحر العلوم 1/ 268، والتيسير/ 72، والإرشاد/ 209، والنشر 2/ 207. (¬8) ينظر: السبعة/ 141، والتيسير/ 72، والإرشاد/ 210، والإتحاف/ 129.

11. قرأ الكسائيّ وهشام ورويس «قيل» (¬1) حيث كان وغيض هود: 44] و «سيء» (¬2) وسيئت [الملك: 37] وحيل [سبأ: 54] وجيء وسيق [الزمر: 71، 73] بإشمام كسرة أوائلهنّ الضمّ (¬3). وافقهم ابن ذكوان في الحاء والسّين، والمدنيان في «سيء» و «سيئت» (¬4). السّفهاء ألا [13] ومستهزئون (¬5) وطغيانهم [15] ذكرن. 16. روى إسماعيل من طريق السّوسنجرديّ بخلاف عنه «اشتروا الضّلالة» باختلاس ضمّة الواو حيث كان (¬6) / 125 و/ وكذلك «اشتروا الحياة الدّنيا» [86] و «فتمنّوا الموت» [94] و «لا تنسوا الفضل» [237] و «عصوا الرّسول» (¬7). «آذانهم» [19] و «بالكافرين» (¬8) [19] و «لو شاء الله لذهب بسمعهم» [20] «فأحياكم» [28] ذكر جميعه (¬9). 28. قرأ يعقوب «ترجعون» و «يرجعون» (¬10) إذا كان من الرجوع إلى الآخرة بفتح حرف المضارعة وكسر الجيم. ¬

_ (¬1) آل عمران: 1677، وينظر: هداية الرحمن/ 305. (¬2) هود: 77، العنكبوت: 33. (¬3) ينظر: التيسير/ 72، والنشر 2/ 208، والإتحاف/ 129، وقراءة الإشمام لأنّ كلّ فعل ثلاثيّ مبنيّ للمجهول معتلّ العين سمع عند العرب له ثلاثة أحوال هي إخلاص الكسر في فائه أو إخلاص الضمّ أو الإشمام (شرح ابن عقيل 2/ 114). (¬4) ينظر: الإرشاد/ 210. (¬5) الأصل: (يستهزءون) وما ثبتناه من س. (¬6) ينظر: السبعة/ 143، الإرشاد/ 212. (¬7) مكان (روى إسماعيل .. عصوا الرسول) في س: (وروى إسماعيل عن نافع فيما ذكره أبو العز في الإرشاد «اشتروا الضلالة» حيث كان و «اشتروا الحياة الدنيا» باختلاس ضمة الواو فيهما، ورواها السوسنجردي عن إسماعيل فيما ذكره ابن سوار في المستنير وزاد «فتمنوا الموت» و «لا تنسوا الفضل» و «عصوا الرسول». (¬8) النسختان: الكافرين، وما أثبتناه من المصحف الشريف. (¬9) ينظر: الكنز/ 271، 272، 175، 285 على الترتيب. (¬10) آل عمران: 72، وينظر: هداية الرحمن/ 160.

الباقون بالضمّ وفتح الجيم (¬1). وافقه أبو عمرو في «واتّقوا يوما ترجعون» (¬2) [281]، والكوفيون إلّا عاصما في وأنّكم إلينا لا ترجعون [115] في المؤمنين، وهم ونافع في «وظنّوا أنّهم إلينا لا يرجعون» (¬3) [39] في القصص. فأمّا ترجع الأمور [210] فقرأه بضمّ التاء وفتح الجيم الحجازيون وأبو عمرو وعاصم (¬4). وأمّا يرجع الأمر [هود: 123] فقرأه كذلك نافع وحفص (¬5). 29. قرأ المدنيان إلّا ورشا وأبو عمرو والكسائيّ «وهو» بإسكان الهاء في المذكّر «وهي» في المؤنث إذا تقدمهما (¬6) متصلا بهما واو/ 125 ظ/ أو فاء أو لام، كقوله تعالى: وهو بكلّ شىء عليم [29] فهو خير لكم [271] لهو خير الرّازقين [الحج: 58] وهي تجري بهم [هود: 42] فهي كالحجارة [74] لهي الحيوان [العنكبوت: 64]. الباقون بالضمّ في المذكّر والكسر في المؤنث (¬7). فأمّا قوله تعالى: أن يملّ هو [282] وثمّ هو يوم القيامة [61] فسكّن الهاء فيهما أبو جعفر (¬8). ¬

_ (¬1) ينظر: المبهج ق 65، ومصطلح الإشارات/ 132، والنشر 2/ 208، الإتحاف/ 131. (¬2) ينظر: السبعة/ 193، وبحر العلوم 1/ 732، والنشر 2/ 208. (¬3) ينظر: السبعة/ 450، وحجة القراءات/ 494، والنشر 2/ 209. (¬4) وقرأه الباقون بفتح التاء وكسر الجيم. (ينظر: السبعة/ 181، وبحر العلوم 1/ 613، وحجة القراءات/ 130، ومجمع البيان 2/ 303، والنشر 2/ 209. (¬5) وقرأه الباقون وأبو بكر عن عاصم بفتح الياء. (ينظر: السبعة/ 340، والمبسوط/ 242، والإرشاد/ 215، والنشر 2/ 208، والإتحاف/ 131. (¬6) س: تقدمها. (¬7) وروي الوجهان عن نافع في: السبعة/. 151 (ينظر: بحر العلوم 1/ 310، والتيسير/ 72، وإبراز المعاني/ 228، والنشر 2/ 209. (¬8) وروي عن أبي جعفر الوجهان، وقرأ الباقون بتحريك الهاء. (ينظر: الإرشاد/ 216،

وافقه إسماعيل عن نافع والمروزيّ عن قالون والكسائيّ في «ثمّ هو» (¬1)، وقد ذكر وقف يعقوب عليه بالهاء وكذلك «هؤلاء إن كنتم». 34. قرأ أبو جعفر «للملائكة اسجدوا» بضمّ التاء وكذلك في الأعراف [12] وسبحان (¬2) [62] والكهف [51] وطه [117]. الباقون بالكسر (¬3). 36. قرأ حمزة «فأزالهما» بألف بعد الزاي (¬4) وتخفيف اللّام (¬5). 37. قرأ المكي «فتلقّى آدم» بالنصب، «كلمات» بالرفع. الباقون «آدم» بالرفع «كلمات» بكسر التاء نصبا (¬6). 38. قرأ يعقوب «فلا خوف عليهم» بفتح الفاء من غير تنوين حيث كان/ 126 و/ الباقون بالرفع والتنوين (¬7). إسرائيل [40] ذكر (¬8). ¬

_ والنشر، 2/ 209، والإتحاف/ 166). (¬1) ينظر: السبعة/ 150، والإرشاد/ 216، والنشر 2/ 209. (¬2) هي سورة الإسراء. (¬3) ضمّ التاء هنا للإتباع، وقال الزمخشريّ: ولا يجوز استهلاك الحركة الإعرابية بحركة الإتباع إلا في لغة ضعيفة (ينظر: الكشاف 1/ 273، والإرشاد/ 219، ومصطلح الإشارات/ 124، والنشر 2/ 210، والإتحاف/ 134). (¬4) س: الزاء. (¬5) وقرأ الباقون بغير ألف وتشديد اللّام. (ينظر: الإرشاد/ 219، والنشر 2/ 211، والإتحاف/ 134). (¬6) ينظر: التيسير/ 73، والنشر 2/ 211، والإتحاف/. 134 وقراءة ابن كثير على جعل الفعل للكلمات لأنها تلقّت آدم عليه السلام فالمفعول هنا تقدم على الفاعل وهذا يسميه النحويون: المشاركة في الفعل، أي أن فعل التّلقّي حصل من الفاعل والمفعول به معا. (ينظر: حجة القراءات السبع/ 75، والحلل في إصلاح الخلل/ 97، والكشاف/ 1/ 274، وروح المعاني 1/ 237). (¬7) ينظر: المبسوط/ 129، ومجمع البيان 1/ 90، والنشر 2/ 211، والإتحاف/ 134. (¬8) ينظر: الكنز/ 211، 239، 240.

48. قرأ المكي والبصريان «ولا تقبل» بالتاء مؤنثا (¬1). 51. قرأ أبو جعفر والبصريان «وعدنا» بغير ألف هنا وفي الأعراف [142] وطه [80] (¬2). إتّخذتم [51] ذكر (¬3). 54. قرأ أبو عمرو من غير طريق ابن مجاهد «بارئكم» بإسكان الهمزة في الموضعين، وروى طاهر بن غلبون عن السّوسيّ إبدال الهمزة فيهما ياء واختلس كسرة الهمزة ابن مجاهد من طريق المصريين، والسّوسيّ من طريق أهل العراق. الباقون بإشباع كسرة الهمزة فيهما (¬4). 58. قرأ المدنيان «يغفر لكم» بياء مضمومة وفتح الفاء، وقرأ الشاميّ كذلك إلّا أنه بالتاء على التأنيث. الباقون بنون مفتوحة وكسر الفاء (¬5). خطاياكم [58] ذكر (¬6). 61. قرأ نافع «النّبيئين» و «النّبيء» (¬7) و «النّبوءة» (¬8) و «الأنبئاء» (¬9) بالهمز في جميع القرآن إلّا قوله تعالى في الأحزاب: لا تدخلوا بيوت النّبيء [53] وإن وهبت نفسها للنّبيء [50] / 126 ظ/ فإنّ ورشا تفرّد عنه بهمزهما إلّا في الوقف ¬

_ (¬1) وقرأ الباقون بالتذكير. (ينظر: التيسير/ 73، والإتحاف/ 135. (¬2) وقرأ الباقون بالألف: (ينظر: التيسير/ 73، ومجمع البيان 1/ 108، ومصطلح الإشارات/ 125، والنشر 2/ 212، والإتحاف/ 135. (¬3) ينظر: الكنز/ 150. (¬4) ينظر: التيسير/ 73، الإرشاد/ 221، والمبهج/ ق 67، والنشر 2/ 212. (¬5) ينظر: التيسير/ 73، والإرشاد/ 222، والإقناع 2/ 598، والنشر 2/ 215، والإتحاف/ 137. (¬6) ينظر: الكنز/ 264. (¬7) آل عمران/ 68، وينظر: هداية الرحمن/ 364. (¬8) آل عمران/ 79، وينظر: هداية الرحمن/ 365. (¬9) البقرة/ 91، وينظر: هداية الرحمن/ 365.

فإنّ أصحاب نافع كلّهم يهمزون لزوال المانع عنه (¬1). «الصّابئين» [62] ذكر (¬2). 67. قرأ أبو عمرو من غير طريق الحمّاميّ عن اليزيديّ «يأمركم» حيث كان و «ينصركم» (¬3) و «ما يشعركم» [الأنعام: 109] بسكون الراء فيهن. الباقون بالرفع غير أنّ إسكان «يشعركم رواه العراقيون من طريق بكر عن ابن فرح عن اليزيديّ لا غير. ورووا من هذا الطريق إسكان يصوّركم [آل عمران: 6]. زاد المصريون الإسكان في يأمرهم [الأعراف: 158] وتأمرهم [الطور: 32]. وروى المصريون عن الدوريّ من طريق ابن مجاهد بخلاف عنه اختلاس الضّمّ في ذلك كله إلا في قوله تعالى: يصوّركم (¬4). قرأ حمزة وخلف وإسماعيل عن نافع «هزؤا» حيث كان بإسكان الزاي و «كفؤا» بإسكان الفاء (¬5). الباقون بالضّمّ (¬6). واتّفقوا على الهمز إلّا حفصا والأهوازيّ فإنهما قلباه واوا فيهما (¬7). وقد ذكر مذهب حمزة في الوقف عليهما (¬8). ¬

_ (¬1) وقرأ الباقون بترك الهمز في جميع ذلك. (ينظر: التيسير/ 73، والجامع لأحكام القرآن 1/ 431، والإرشاد/ 223، والنشر 2/ 215، والإتحاف/ 138. (¬2) ينظر: الكنز/ 201. (¬3) آل عمران/ 160، وينظر: هداية الرحمن/ 372. (¬4) ينظر: التيسير/ 73، ومصطلح الإشارات/ 127، والنشر 2/ 213، والإتحاف/ 136. (¬5) في كفؤ لغات هي: كفء وكفؤ وكفو وكفاء وكلّها بمعني واحد أي ليس له مثيل ولا عديل. (ينظر: إعراب ثلاثين سورة لابن خالويه/ 231). (¬6) ينظر: السبعة/ 157، والنشر 2/ 215. (¬7) ينظر: التيسير/ 74، والإقناع 2/ 598، والإتحاف/ 138. (¬8) ينظر: الكنز/ 289.

الآن جئت [71] / 127 و/ ذكر (¬1). 74. قرأ ابن كثير «عمّا يعملون أفتطمعون» رأس خمس وسبعين آية بالياء على الغيب (¬2)، فأمّا قوله تعالى: عمّا تعملون أولئك [85، 86] رأس خمس وثمانين آية فقرأه كذلك ابن كثير ونافع وأبو بكر ويعقوب وخلف (¬3). وأما قوله تعالى: عمّا يعملون ولئن أتيت [144، 145] رأس مائة وأربعين (¬4) آية فقرأه ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وخلف ورويس عن يعقوب (¬5). وأما قوله تعالى: عمّا يعملون ومن حيث خرجت [149، 150] رأس مائة. وتسع وأربعين آية فانفرد به أبو عمرو [فقرأه بالياء] (¬6). وأما قوله تعالى: عمّا تعملون وربّك الغنيّ [132، 133] في الأنعام فقرأه بالتاء على الخطاب ابن عامر (¬7). وأما عمّا تعملون [123] خاتمة هود وسورة النمل [93] فقرأهما كذلك المدنيان وابن عامر وحفص ويعقوب (¬8). 78. قرأ أبو جعفر إلّا أماني وفي أمنيته [الحج: 52] بتخفيف الياء ¬

_ (¬1) الكنز/ 219. (¬2) وقرأ الباقون بالتاء خطابا. (ينظر: السبعة/ 160، والإرشاد/ 225، والمبهج، ق 67، والنشر 2/ 217، والإتحاف/ 139. (¬3) وقرأ الباقون بالتاء خطابا. (ينظر: السبعة/ 160، والنشر 2/ 218، والإتحاف/ 141. (¬4) هكذا في النسختين وصوابه: مائة وأربع وأربعين. (¬5) العبارة كما تبدو غير كاملة وقد تكرّر مثلها في الكتاب ومعناها واضح من خلال الكلام الذى قبلها، أي إن هؤلاء قرءوا هذا الحرف بالياء، وقرأ الباقون بالتاء خطابا. (ينظر: السبعة/ 161، والنشر 2/ 223، والإتحاف/ 150). (¬6) وهذه العبارة كالسابقة وقد عدّها الباحث سمة من سمات الاختصار التي تميز بها أسلوب المؤلف. وقد وافق اليزيديّ أبا عمرو وقرأ الباقون بالتاء. (ينظر: السبعة/ 161، والنشر 2/ 223، والإتحاف/ 150). (¬7) وقرأ الباقون بالتاء. (ينظر: السبعة/ 160، والنشر 2/ 263، والإتحاف/ 217). (¬8) وقرأ الباقون بالتاء. (ينظر: السبعة/ 160، والنشر 2/ 263).

فيهما (¬1). فأمّا تلك أمانيّهم [111] وليس بأمانيّكم [النساء: 123] / 127 ظ/ ولا أمانيّ [النساء: 123] وغرّتكم الأمانيّ [الحديد: 14] فإنه قرأها بتخفيف الياء وسكونها فيهنّ مع ضمّ كسر الهاء في تلك أمانيّهم (¬2) «بلى» [81] ذكر (¬3). 81. قرأ المدنيان «خطيئاته» بألف على الجمع، وقلب الأهوازيّ الهمزة ياء وأدغمها في الياء (¬4) وقد ذكر (¬5). 83. قرأ ابن كثير وحمزة والكسائيّ «لا يعبدون إلّا الله» بالياء غيبا (¬6). قرأ الكوفيون إلّا عاصما ويعقوب «حسنا» بفتح الحاء والسين. الباقون بضمّ الحاء وإسكان السين (¬7). 85. قرأ الكوفيون تظاهرون عليهم وإن تظاهرا عليه [التحريم: 4] في التحريم بتخفيف الظاء فيهما (¬8). قرأ حمزة «أسرى» بفتح الهمزة وإسكان السين وحذف الألف. ¬

_ (¬1) أمنيّة بالتشديد والتخفيف والتشديد أجود، وأصلها أمنوية على وزن أفعولة من مني بمعنى قدر وبمعنى تلا، فعلى الأول ما يقدره الإنسان في نفسه ويتمناه وعلى الثاني ما يتلوه (معاني القرآن 1/ 49، إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم 1/ 94). (¬2) وقرأ الباقون بتشديد الياء فيهن. (ينظر: المبسوط/ 131، والنشر 2/ 217). (¬3) ينظر: الكنز/ 270. (¬4) وقرأ الباقون على الإفراد ومعهم أبو جعفر. (ينظر: السبعة/ 162، والتيسير/ 74، ومجمع البيان 1/ 143، والنشر 2/ 218، والإتحاف/ 140). (¬5) ينظر: الكنز/ 211. (¬6) وقرأ الباقون بالتاء. (ينظر: السبعة/ 162، والتيسير/ 74، والإرشاد/ 226، والنشر 2/ 218، وتحبير التيسير/ 88، والإتحاف/ 140). (¬7) ينظر: السبعة/ 162، والمبسوط/ 132، والإرشاد/ 226، ومصطلح الإشارات/ 131، والنشر 2/ 218، والإتحاف/ 140. (¬8) وقرأ الباقون بالتشديد. (ينظر: السبعة/ 163، والإرشاد/ 226، والمبهج/ ق 68، والنشر 2/ 218، والإتحاف/ 140).

الباقون بضمّ الهمزة وفتح السّين وألف بعدها (¬1). قرأ المدنيان وعاصم والكسائيّ ويعقوب «تفادوهم» بضمّ التّاء وتحريك الفاء وألف بعدها (¬2). «عمّا يعملون» ذكر (¬3). 87. قرأ ابن كثير «القدس» بإسكان الدال حيث كان. الباقون بالضّمّ (¬4) / 128 و/. 90. قرأ ابن كثير والبصريان «أن ينزل الله» بإسكان النون وتخفيف الزاي من «أنزل» (¬5) حيث كان، وكذلك كلّ فعل جاء من هذا الباب مضارعا في أوّله ياء أو تاء أو نون نحو قوله تعالى: أن ينزل عليكم [150] أن تنزل التّوراة [آل عمران: 93] ما لم ينزل به [آل عمران: 151] أن ينزل علينا مائدة [المائدة: 112] إن نشأ ننزل عليهم (¬6) [الشعراء: 4]. وافقهم الكوفيون إلّا عاصما في وينزل الغيث في [لقمان: 34] وعسق (¬7). وتفرّد ابن كثير بالتّخفيف في قوله تعالى: قادر على أن ينزل آية [37] في الأنعام (¬8). ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 163، والتيسير/ 74، والإيضاح/ ق 148، والإرشاد/ 227، والنشر 2/ 218، والإتحاف/ 141، وجاء في كتاب (معاني الأبنية) / 134: الأسرى، تطلق على الذين في اليد، والأسارى على الذين في الوثاق وهو من اختلاف اللغات وقد ورد عن العرب استعمالهم أكثر من جمع لمعنى واحد أو أن يأتي بلفظ على غير قياس. (¬2) وقرأ الباقون بفتح التاء وسكون الفاء من غير ألف. (ينظر: السبعة/ 163، التيسير/ 74، ومجمع البيان 1/ 152، والنشر 2/ 218). (¬3) ينظر: الكنز/ 346. (¬4) ينظر: السبعة/ 163، والإرشاد/ 227، والنشر 2/ 218. (¬5) س: ينزل. وهذا الحرف في: البقرة/ 22، وينظر: هداية الرحمن/ 369. (¬6) ينظر: السبعة/ 164، والإرشاد/ 228، والنشر 2/ 218. (¬7) ينظر: التيسير/ 75، والإرشاد/ 228، والنشر 2/ 218. (¬8) ينظر: الإرشاد/ 228.

وتفرّد هو وأبو عمرو في قوله تعالى: أعلم بما ينزل [101] في النحل (¬1). وتفرّد البصريان في موضعين من سبحان وهما قوله تعالى: وننزل من القرآن [82] وحتّى تنزل علينا كتابا (¬2) [93]. واتّفقوا على التشديد في سورة الحجر (¬3) [21]. 96. قرأ يعقوب «والله بصير بما تعملون» بالتاء خطابا (¬4). فأمّا الموضعان اللّذان في آل عمران [156، 163] واللّذان في الأحزاب [2، 9] والثاني من الفتح [24] والموضع الذى في الحجرات [18] والذي في المنافقين [2] فأذكرها/ 128 ظ/ في أماكنها إن شاء الله تعالى. 97، 98. قرأ ابن كثير «جبريل» في المواضع الثلاثة، منها موضعان هنا والآخر في التحريم [4] بفتح الجيم وكسر الراء وياء بعدها من غير همز. وقرأ المدنيان وابن عامر والبصريان وحفص كذلك إلّا أنه بكسر الجيم (¬5). ورواه أبو بكر بفتح الجيم وكسر الراء وهمزة مكسورة بعدها من غير ياء. الباقون كذلك إلّا أنهم يثبتون الياء وهم الكوفيون إلّا عاصما (¬6). وافقهم شعيب من طريق ابن عصام في ما ذكره ابن سوار في التحريم (¬7). قرأ البصريان وحفص «وميكال» بغير همز ولا ياء بوزن مثقال. وقرأه المدنيان بهمزة مكسورة قبل اللام من غير ياء. ¬

_ (¬1) ينظر: الإرشاد/ 228. (¬2) وقرأ الباقون بالتشديد. (ينظر: السبعة/ 164، والإيضاح/ ق 148، والإرشاد/ 228، ومصطلح الإشارات/ 133، والنشر 2/ 218). (¬3) ينظر: الإرشاد/ 229. (¬4) وقرأ الباقون بالياء على الغيب. (ينظر: مصطلح الإشارات/ 133، والنشر 2/ 219، وتحبير التيسير/ 89. (¬5) ينظر: السبعة/ 166، والنشر 2/ 219، والإتحاف/ 144. (¬6) ينظر: الإرشاد/ 229، ومجمع البيان 1/ 166، والنشر 2/ 219. (¬7) ينظر: التيسير/ 75، والنشر 2/ 219، والإتحاف/ 144.

الباقون كذلك إلّا أنّهم يثبتون ياء بعد الهمزة (¬1). 101. «كأنّهم لا يعلمون» ذكر (¬2). 102. قرأ الشاميّ والكوفيون إلّا عاصما «ولكن الشّياطين» و «لكن الله قتلهم» [الأنفال: 17] و «لكن الله رمى» [الأنفال: 17] كلاهما/ 129 و/ في الأنفال بتخفيف النون وكسرها ورفع الاسم بعدها (¬3). وأما قوله تعالى: ولكن النّاس [44] في يونس فقرأه كذلك الكوفيون إلّا عاصما (¬4). وأما قوله تعالى: ولكن البرّ [177، 189] كلاهما (¬5) فقرأهما (¬6) نافع والشاميّ (¬7) كذلك (¬8). 106. قرأ الشاميّ «ما ننسخ من آية» بضمّ النون وكسر السين (¬9). قرأ المكي وأبو عمرو «أو ننسأها» بفتح النون الأولى والسين وهمزة ساكنة بعدها. الباقون بضمّ النون وكسر السين من غير همز (¬10). ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 166، والإرشاد/ 230، ومصطلح الإشارات/ 134، والنشر 2/ 219، والإتحاف/ 144. (¬2) ينظر: الكنز/ 204. (¬3) (بعدها) ساقطة من س. وينظر: الإرشاد/ 230، والتفسير الكبير 3/ 217. (¬4) ينظر: الإرشاد/ 363. (¬5) الأصل: كليهما، وما أثبتناه من س. (¬6) الأصل: فقرا، وما أثبتناه من س. (¬7) س: وابن عامر. (¬8) وقرأ الباقون بالتشديد والنصب في المواضع السنة. (ينظر: السبعة/ 167، والتيسير/ 75، والإرشاد/ 238، ومصطلح الإشارات/ 135، والنشر 2/ 219) (¬9) قراءة الشامي هذه من غير طريق الداجوني عن هشام، أما قراءته من طريق الداجوني عن هشام فهي بفتح النون والسين معا وهي قراءة الباقين. (ينظر: السبعة/ 168، والمبسوط/ 34، والنشر 2/ 145، 219). (¬10) ينظر: السبعة/ 168، والإرشاد/ 231، ومصطلح الإشارات/ 136، والنشر 2/

111. «تلك أمانيّهم» ذكر (¬1). 116. قرأ الشاميّ «وقالوا اتّخذ الله ولدا» بحذف واو العطف على ما في مصحف أهل الشام (¬2). 117. قرأ الشاميّ «كن فيكون» بالنّصب في ستة مواضع: هذا أولها وفي آل عمران كن فيكون ونعلّمه [47، 48] وفي النحل كن فيكون والّذين هاجروا [40، 41] وفي مريم كن فيكون وإنّ الله ربّي [35، 36] وفي ياسين كن فيكون فسبحان [82، 83] وفي المؤمن كن فيكون ألم تر [68، 69]. وافقه الكسائيّ في ياسين والنحل (¬3). 119. قرأ نافع ويعقوب «ولا تسأل عن» بفتح التاء وسكون اللام جزما. الباقون/ 129 ظ/ بضمّ التاء ورفع اللام (¬4). 125. قرأ ابن عامر إلّا النّقاش «إبراهام» بألف بدل الياء (¬5) في ثلاثة وثلاثين موضعا، منها خمسة عشر في هذه السورة (¬6) وهو جميع ما فيها وفي سورة النساء ثلاثة مواضع «واتّبع ملّة إبراهام» (¬7) [125] «واتّخذ الله إبراهام» (¬8) [125] و «أوحينا إلى إبراهام» [163] وفي الأنعام «دينا قيما ملّة إبراهام» [161] وفي التوبة موضعان ¬

_ 220، والإتحاف/ 145). (¬1) ينظر: الكنز/ 347. (¬2) وقرأ الباقون بإثبات واو العطف. (ينظر: السبعة/ 168، والجامع لما يحتاج إليه من رسم المصحف/ 89، والنشر 2/ 220. (¬3) وقرأ الباقون بالرفع فيهن. (ينظر: السبعة/ 168، والإيضاح/ ق 149، والإرشاد/ 231، والنشر 2/ 220. (¬4) قراءة الباقين على الخبر لا الجزم. (ينظر: السبعة/ 169، والإرشاد/ 232، ومجمع البيان 1/ 169، والنشر 2/ 221. (¬5) ينظر: الوجيز/ 197، وجاء في المدخل إلى تقويم اللسان/ 55، في إبراهيم لغتان إحداهما بالياء وهي الأفصح والأخرى بغير الياء وهي الأضعف وحكى الفرّاء أنّ من العرب من يقول: إبراهم وإبراهم بفتح الهاء وكسرها وضمها، وإبراهام بألف قبل الميم. (¬6) تنظر هذه المواضع في: هداية الرحمن/ 23. (¬7) بعدها في س: حنيفا. (¬8) بعدها في س: خليلا.

«وما كان استغفار إبراهام» [114] و «إنّ إبراهام» [114] وفي إبراهيم «وإذ قال إبراهام» [35] وفي النحل موضعان «إنّ إبراهام» [120] و «أن اتّبع ملّة إبراهام» [123] وفي مريم ثلاثة «في الكتاب إبراهام» [41] و «يا إبراهام» [46] و «من ذرّيّة إبراهام» [58] وفي العنكبوت «رسلنا إبراهام» [31] رأس ثلاثين آية وفي عسق «وما وصّينا به إبراهام» [13] وفي الذاريات «ضيف إبراهام» [24] وفي النجم «وإبراهام الّذي وفّى» [37] وفي الحديد «نوحا وإبراهام» [26] وفي الممتحنة «حسنة في إبراهام» (¬1). وروى المصريون عن النّقاش وجهين/ 130 و/ في المواضع الخمسة عشر التي في هذه السورة لا غير (¬2). قرأ نافع والشاميّ «واتّخذوا» بفتح الخاء (¬3). 126. قرأ ابن عامر «فأمتّعه» بإسكان الميم وتخفيف التاء. 128. قرأ المكيّ ويعقوب وشجاع وبكر عن ابن فرح والسّوسيّ من طريق المصريين وأرنا وأرني [260] بإسكان الراء فيهما، وجملتها خمسة مواضع منها موضعان في هذه السورة هذا أولها «وأرنا مناسكنا» (¬4) والثاني «أرني كيف تحيي الموتى» وفي النساء موضع وهو أرنا الله جهرة [153] وفي الأعراف أرني أنظر إليك [143] وفي حم السجدة (¬5) أرنا اللّذين أضلانا [29]. وافقهم الشاميّ وأبو بكر في أرنا اللّذين أضلانا. وروى ابن مجاهد عن الدوريّ من طريق المصريين اختلاس الكسرة في المواضع الخمسة (¬6). ¬

_ (¬1) ينظر: إبراز المعاني/ 242. (¬2) وقرأ الباقون بالياء بدل الألف فيهن. (ينظر: السبعة/ 169، والتيسير/ 76، والإيضاح/ ق 149، والإرشاد/ 233، والنشر 2/ 221، والإتحاف/ 147). (¬3) وقرأ الباقون بكسر الخاء. (ينظر: السبعة/ 169، والتيسير/ 76، والمبهج/ ق 69 ومصطلح الإشارات/ 137، والنشر 2/ 222). (¬4) ساقطة من س. (¬5) هي سورة فصلت. (¬6) موافقة الشاميّ هنا برواية ابن ذكوان أما رواية هشام فبكسر الراء، ولأبي عمرو برواية

132. قرأ المدنيان وابن عامر «ووصّى» (¬1) بزيادة همزة مفتوحة بين الواوين وإسكان الثانية منهما وتخفيف الصاد (¬2). 133. «شهداء إذ» ذكر (¬3). 140. قرأ الحجازيون وأبو عمرو وروح وأبو بكر «أم يقولون» بالياء غيبا (¬4). 143. قرأ العراقيون إلّا حفصا/ 130 ظ/ «رؤف» (¬5) بغير واو بعد الهمزة حيث كان (¬6). 144. «عمّا تعملون» ذكر (¬7). 148. قرأ الشاميّ «مولّاها» بألف بدل الياء (¬8). 158. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «ومن يطّوّع خيرا» [184] في الموضعين بياء وتشديد الطاء وإسكان العين جزما على أنه فعل مضارع. وافقهم يعقوب في الأول منهما. ¬

_ السوسيّ الخيار بين الاختلاس والكسر. وقرأ الباقون بكسر الراء. (ينظر: السبعة/ 170، والتيسير/ 76، والإرشاد/ 234، والنشر 2/ 222). (¬1) س: وأوصى. (¬2) وقرأ الباقون بغير ألف مسدّدا. (ينظر: السبعة/ 171، والإرشاد/ 234، والنشر 2/ 222). (¬3) ينظر: الكنز/ 233، 235. (¬4) وقرأ الباقون بالتاء على الخطاب. (ينظر: السبعة/ 171، والإرشاد/ 235، والمبهج/ ق 70، والتفسير الكبير 4/ 88، والنشر 2/ 223، والإتحاف/ 148). (¬5) ينظر: هداية الرحمن/. 150 وفي (رءوف) أربع لغات، هاتان اللتان هنا والأخريان: (رأف) بتسكين الهمزة و (رئف) بكسر الهمزة، وجميعهن بمعنى واحد. (ينظر: الزاهر 1/ 193، والصحاح 4/ 1362، والتفسير الكبير 4/ 108). (¬6) وقرأ الباقون بواو بعد الهمزة. (ينظر: السبعة/ 171، والتيسير/ 77، والنشر 2/ 223، والإتحاف/ 149). (¬7) الكنز/ 346. (¬8) وقرأ الباقون بالياء بعد اللام مع كسر اللام. (ينظر: السبعة/ 171، والمبسوط 137، والتيسير/ 77، والنشر 2/ 223.

الباقون بالتاء وتخفيف الطاء وفتح العين على أنه فعل ماض (¬1). 164. قرأ الكوفيون إلا عاصما «الرّياح» (¬2) بغير ألف على التوحيد في ثلاثة مواضع هذا أوّلها وفي الكهف [45] وفي الجاثية [5] مثله (¬3). وقرأ معهم ابن كثير كذلك في أربعة مواضع: في الأعراف [57] والنمل [63] وفاطر [9] والثاني من الروم وهو قوله تعالى: الله الّذي يرسل الرياح فتثير سحابا [48]. وقرأ حمزة وخلف في الحجر [22]. وقرأ ابن كثير في الفرقان [48]. وقرأ أبو جعفر بألف على الجمع في ستة مواضع في: إبراهيم [18] والإسراء [69] والأنبياء [81] وسبأ [12] وصاد [36] والشورى [33]. وافقه نافع في إبراهيم والشورى (¬4) / 131 و/. فهذا جملة ما اختلف فيه من لفظ «الرياح» المعرّف بالألف واللّام وهو خمسة عشر موضعا (¬5)، فأمّا ما بقي وهو ثلاثة مواضع، موضع في الحجّ وهو قوله تعالى: أو تهوي به الرّيح [31] ومثله في الذاريات وهو قوله تعالى: الريح العقيم [41] والأول من الرّوم وهو قوله تعالى: ومن آياته أن يرسل الرياح مبشّرات [46]، فلا خلاف بين القراء فيهنّ. أمّا الذى في الروم فاتفقوا على جمعه، وأما الآخران فاتّفقوا على إفرادهما (¬6). ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 172، والتيسير/ 77، والإرشاد/ 235، ومصطلح الإشارات/ 139، والنشر 2/ 223. (¬2) س: الريح. (¬3) ينظر: الإرشاد/ 236. (¬4) ينظر: مصطلح الإشارات/ 140، والنشر 2/ 223، والإتحاف/ 151. (¬5) ينظر: السبعة/ 172، والتيسير/ 78، والإيضاح/ ق 150، والنشر 2/ 224. (¬6) ينظر: السبعة/ 172، والتيسير/ 78، ومجمع البيان 1/ 244، ومصطلح الإشارات/ 140، والنشر 2/ 223، والإتحاف/ 151.

165. قرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب «ولو تري» (¬1) بالتاء خطابا (¬2). قرأ الشاميّ «إذ يرون» بضمّ الياء (¬3). قرأ أبو جعفر ويعقوب «إنّ القوّة لله جميعا» و «إنّ الله» بكسر الهمزة فيهما (¬4). 166. «إذ تبرّأ» ذكر (¬5). 168. قرأ نافع وأبو عمرو وحمزة وخلف والبزيّ وأبو بكر «خطوات» بإسكان الطّاء. الباقون بالضّمّ حيث وقع (¬6) / 131 ظ/. 170. «بل نتّبع» ذكر (¬7). 173. قرأ أبو جعفر «الميّتة» إذا كان مؤنثا معرّفا باللّام أو غير معرّف بها أو مذكرا وصف به مؤنث بتشديد الياء وكسرها. والمعرّف باللام أربعة مواضع: هذا أحدها ومثله في المائدة [3] والنحل [115] وياسين [33] وغير المعرّف بها موضعان كلاهما في الأنعام [139، 145]. وصفة المؤنث ثلاثة كلّها «بلدة ميتا» وهي في الفرقان [49] والزخرف [11] وقاف [11]. وافقه نافع في ياسين فقط. فإن كان مذكّرا لم يوصف به مؤنث وهو قوله تعالى: الحيّ من الميّت ¬

_ (¬1) بعدها في س: الذين ظلموا. (¬2) وقرأ الباقون بالياء. (ينظر: السبعة/ 173، والتيسير/ 78، والوجيز/ 200، والإيضاح/ ق 105، والإرشاد/ 236، والنشر 2/ 224). (¬3) وقرأ الباقون بالفتح. (ينظر: التبصرة/ 157، والتيسير/ 78، والنشر 2/ 224). (¬4) وقرأ الباقون بفتح الهمزة فيهما. (ينظر/ مجمع البيان 1/ 251، ومصطلح الإشارات/ 141، والنشر 2/ 224، والإتحاف/ 151). (¬5) ينظر: الكنز/ 156. (¬6) ينظر: السبعة/ 173، والإيضاح/ ق 150، والإرشاد/ 236، والنشر 2/ 215. (¬7) ينظر: الكنز/ 160.

ذكر اختلافهم في اجتماع الساكنين في كلمتين

والميّت من الحيّ في أربع سور: آل عمران [27] والأنعام [95] ويونس [31] والروم [19] ولبلد ميّت [57] في الأعراف وإلى بلد ميت [19] في فاطر أو من كان ميتا [122] في الأنعام ولحم أخيه ميتا [12] في الحجرات، فشدّد الجميع وكسر ياءه المدنيان. وافقهما في المعرّف باللام الكوفيون إلّا أبا بكر، ويعقوب، وفي المجرورين/ 132 و/ المنوّنين الكوفيون إلّا أبا بكر، وفي المنصوب المنوّن في الأنعام يعقوب وفي الحجرات رويس (¬1). ذكر اختلافهم في اجتماع الساكنين في كلمتين (¬2) متى التقى ساكنان من كلمتين (¬3) أولهما لام أو دال أو نون أو تنوين أو واو، أو تاء ويجمعهنّ (لدنوت)، وكان الثاني فاء فعل بعده ضمة لازمة وذلك الفعل يبتدأ بالضم. فاللام «قل ادعوا» وهو أربعة مواضع (¬4): موضع في الأعراف [195] ومثله في سبأ [22] وموضعان في سبحان [56، 110] و «قل انظروا» و [101] في يونس، والدال «ولقد استهزئ» وهو ثلاثة مواضع في الأنعام [10] والرعد [32] والأنبياء [41]، والنون فمن اضطرّ (¬5) وأن اشكر [لقمان: 12، 14] وأن احكم [المائدة: 49] وما أشبه ذلك (¬6). والتنوين نحو برحمة ادخلوا [الأعراف: 49] ومتشابه انظروا [الأنعام: 99] ومنيب ادخلوها [ق: 3. 34] وما أشبه ذلك. والواو أو اخرجوا [النساء: 66] ¬

_ (¬1) ينظر تفصيل ذلك في: السبعة/ 203، والوجيز/ 220، والإرشاد/ 231، والنشر 2/ 224، والإتحاف/ 152. (¬2) ينظر: السبعة/ 203، والنشر 2/ 224، والإتحاف/ 152. (¬3) (من كلمتين) ساقط من س. (¬4) س: أولها. (¬5) البقرة: 173، المائدة: 3، الأنعام: 145، النحل: 115. (¬6) (وما أشبه ذلك) ساقط من س.

أو ادعوا [الإسراء: 110] أو انقص [المزمل: 3] وليس غيرهن. والتاء وقالت اخرج [يوسف: 31] / 132 ظ/ ولا نظير لها. قرأ عاصم وحمزة بكسر الأول منهما لأنه الأصل في التقاء الساكنين الباقون بالضمّ طلبا للخفّة مع التنبيه على حركة الهمزة. وافقهما أبو عمرو إلّا في الواو واللام، ويعقوب إلّا في الواو، والأخفش في التنوين مطلقا، والشذائي في مواضع مخصوصة منه وهي: فتيلا انظر [النساء: 49، 50] ومحظورا انظر [الإسراء: 20، 21] ومسحورا انظر [47، 48] ومبين اقتلوا [يوسف: 8، 9] وعذاب اركض [ص: 41، 42] ومنيب ادخلوها بسلام (¬1) [ق: 33، 34]. 173. قرأ أبو جعفر فمن اضطرّ بكسر الطاء حيث كان، وكذا روى النهروانيّ إلّا ما اضطررتم إليه [الأنعام: 119]. الباقون بالضم (¬2). 176. «نزّل الكتاب بالحقّ» ذكر (¬3). 177. قرأ حمزة وحفص «ليس البرّ» بالنصب. الباقون بالرفع (¬4). «ولكن البرّ» ذكر (¬5). 182. قرأ الكوفيون إلّا حفصا، ويعقوب «موصّ» بفتح الواو وتشديد ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 174، والحجة في القراءات السبع/ 92، والنشر 2/ 225. (¬2) ينظر: السبعة/ 174، والتيسير/ 78، والنشر 2/ 226، والإتحاف/ 153. (¬3) ينظر: الكنز/ 172، 175. (¬4) ينظر: السبعة/ 175، والمبسوط/ 142، والنشر 2/. 226 وقراءة النصب على أن (البرّ) خبر ليس واسمها (أن تولوا)، وقراءة الرفع جاءت على المعتاد دون تقديم وتأخير (مشكل إعراب القرآن 1/ 117). (¬5) ينظر: الكنز/ 351.

الصاد (¬1). 184. قرأ المدنيان وابن ذكوان «فدية» بغير تنوين/ 133 و/، «طعام» بالجر، «مساكين» بفتح الميم والنون وحذف التنوين وألف بعد السين جمعا. وافقهم هشام في «مساكين» (¬2). 185. قرأ ابن كثير «القرآن» بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى الراء سواء عرّف باللام أم أضيف أم كان منوّنا (¬3)، وقد ذكر (¬4). قرأ أبو جعفر «اليسر» و «العسر» بضم السين فيهما حيث كانا، وكذلك ما جاء منهما منكّرا أو معرّفا أو مؤنثا نحو «عسرا» [الكهف: 73] ويسرا (¬5) والعسرى [الليل: 10] واليسري [الليل: 7] وذو عسرة [البقرة: 280]. الباقون بالإسكان. واتفقوا على الإسكان في سورة الذاريات (¬6) [3]. قرأ يعقوب وأبو بكر «ولتكمّلوا» بتحريك الكاف وتشديد الميم (¬7). 189. قرأ المدنيان إلّا قالون، والبصريان وحفص «البيوت» (¬8) حيث كان سواء عرّف باللام أم أضيف أم كان منكّرا بضم أوله. وكذا «عيون» (¬9) و «العيون» [يس: 34] وشيوخا [غافر: 67] وجيوبهنّ [النور: 31]. وافقهم/ 133 ظ/ قالون وهشام وخلف إلا في «البيوت»، وشعيب في ¬

_ (¬1) وقرأ الباقون بالتخفيف وإسكان الواو (ينظر: السبعة/ 175، التيسير/ 79، والتفسير الكبير 5/ 65، ومصطلح الإشارات/ 143، والنشر 2/ 226). (¬2) وقرأ الباقون (فدية) بالتنوين والرفع، والإفراد في (مساكين) ينظر: السبعة/ 176، والتيسير/ 79، والإرشاد/ 238، ومصطلح الإشارات/ 143، والنشر 2/ 226. (¬3) وقرأ الباقون بالهمز. (ينظر: التبصرة/ 158، والتيسير/ 79، والإرشاد/ 238). (¬4) ينظر: الكنز/ 208، 240. (¬5) الكهف/ 88، وينظر: هداية الرحمن/ 407. (¬6) ينظر: الإرشاد/ 238، ومصطلح الإشارات/ 144، والنشر 2/ 216. (¬7) وقرأ الباقون بالتخفيف. (ينظر: التبصرة/ 159، والتيسير 79، والنشر 2/ 226). (¬8) ينظر: هداية الرحمن/ 78. (¬9) الحجر: 45، وينظر: هداية الرحمن/ 261.

«جيوبهنّ» فقط. الباقون بالكسر (¬1). فأما «الغيوب» (¬2) فقرأه بالكسر حمزة وأبو بكر (¬3). الباقون بالضم (¬4). 191. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتّى يقتلوكم فيه» بفتح حرف المضارعة فيهما وإسكان القاف وضمّ التاء وحذف الألف «فإن قتلوكم» بحذف الألف. الباقون بضمّ حرف المضارعة وفتح القاف وكسر التاء في الأوّلين وإثبات الألف في الثلاثة (¬5). 197. قرأ ابن كثير وأبو جعفر والبصريان «فلا رفث ولا فسوق» بالرفع والتنوين فيهما. زاد أبو جعفر «ولا جدال في الحجّ» (¬6). 207. «مرضات» ذكر (¬7). 208. قرأ الحجازيون والكسائيّ «ادخلوا في السّلم كافّة» بفتح السين (¬8). ¬

_ (¬1) ينظر: التبصرة/ 159، والإرشاد/ 239، والنشر 2/ 226، والإتحاف/ 155. (¬2) المائدة: 109، 116، التوبة: 78، سبأ: 48. (¬3) مكان (فقرأه .. وأبو بكر) في س: (قرأ حمزة وأبو بكر الغيوب بالكسر). (¬4) ينظر: التبصرة/ 159، والإرشاد/ 239، والنشر 2/ 226. (¬5) ينظر: المبسوط/ 145، والتيسير/ 80، والإيضاح/ ق 150، والإرشاد/ 240، والإتحاف/ 155. (¬6) وقرأ الباقون بالفتح في الثلاثة من غير تنوين. (ينظر: التيسير/ 80، والإرشاد/ 240، والنشر 2/ 211، والإتحاف/ 155، والقراءة برفع الأوّلين وتنوينهما مع نصب الثالث لتأكيد أحد المنفيّات دون الآخر بحسب قصد الكلام، أما قراءة النصب في الثلاثة فللدلالة على النفي فيهن (معاني القرآن 1/ 120، وحجة القراءات/ 129، ومعاني النحو/ 406). (¬7) ينظر: الكنز/ 253. (¬8) وقرأ الباقون بكسرها، (ينظر: التيسير/ 80، والإرشاد/ 241، والنشر 2/ 227).

فأما وإن جنحوا للسّلم [61] في الأنفال وتدعوا إلى السّلم [35] في القتال (¬1)، فرواهما (¬2) بالكسر أبو بكر. وافقه حمزة وخلف في القتال (¬3) / 134 و/. 210. قرأ أبو جعفر «والملائكة وقضي» (¬4) بالجر. الباقون بالرفع (¬5). «ترجع الأمور» ذكر (¬6). 213. قرأ أبو جعفر «ليحكم بين النّاس) بضم الياء وفتح الكاف، وكذا «ليحكم بينهم» [23] في آل عمران وفي النور موضعان [48، 51]. الباقون بفتح الياء وضم الكاف (¬7). «يشاء إلى» ذكر (¬8). 214. قرأ نافع «حتّى يقول الرّسول» بالرفع (¬9). 219. قرأ حمزة والكسائيّ «إثم كثير» بالثاء من الكثرة. الباقون بالباء من الكبر (¬10). ¬

_ (¬1) هي سورة محمد. (¬2) س: فقرأها. (¬3) وقرأ الباقون بفتحها، (ينظر: مصطلح الإشارات/ 147، والنشر 2/ 227، والإتحاف/ 156). (¬4) بعدها في س: الأمر. (¬5) ينظر: الإرشاد/ 242، والنشر 2/ 227، والإتحاف/ 156، وجاء في: الشوارد في اللغة/ 140: (وقرأ يعقوب بفتح القاف وإسكان الضاد وكسر الياء من القضي بمعني القضاء). (¬6) ينظر: الكنز/ 342. (¬7) ينظر: الإرشاد/ 242، والنشر/ 2/ 227، والإتحاف/ 156. (¬8) الكنز/ 234، 235. (¬9) أي برفع اللام من (يقول)، وقرأ الباقون بالنصب (ينظر: التبصرة/ 160، والتيسير/ 80، والنشر 2/ 227). وقراءة الرفع هي قراءة أهل الحجاز بمعنى حتى الرسول قائل أو حتى قال الرسول، وقراءة الباقين بمعني إلى أن يقول الرسول، فانتصب الفعل بأن مضمرة بعد حتى (ينظر: حجة القراءات/ 132، والمشكاة الفتحية/ 125). (¬10) ينظر: التبصرة/ 160، والتيسير/ 80، والتفسير الكبير 6/ 47، والنشر 2/ 227.

قرأ أبو عمرو «وقل العفو» رفعا (¬1). 220. «لأعنتكم» ذكر (¬2). 222. قرأ الكوفيون إلّا حفصا «حتّى يطّهّرن» بتشديد الطاء والهاء وفتحهما. الباقون بتخفيف الطاء وسكونها وضمّ الهاء وتخفيفها (¬3). 223. «أنّى شئتم» ذكر في الإمالة (¬4). 229. قرأ أبو جعفر وحمزة ويعقوب «إلّا أن يخافا» بضمّ الياء (¬5). 233. قرأ ابن كثير والبصريان «لا تضارّ والدة» برفع الراء (¬6). وقرأ أبو جعفر بتخفيفها/ 134 و/ وسكونها، وكذلك قرأ «ولا يضارّ كاتب» [282]، ولا خلاف هناك في نصبها (¬7). قرأ المكي ما أتيتم بالمعروف وما أتيتم من ربا [39] في الروم بقصر الهمزة فيهما (¬8). 236، 237. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «تماسّوهنّ» هنا موضعان وموضع في ¬

_ (¬1) وقرأ الباقون بالنصب (ينظر: بحر العلوم 1/ 630، والتبصرة/ 160، والتيسير/ 80 والنشر 2/ 227، الإتحاف/ 157). (¬2) الكنز/ 205. (¬3) ينظر: المبسوط/ 146، والتبصرة/ 160، والإرشاد/ 243، والنشر 2/ 227. (¬4) ينظر: الكنز/ 270. (¬5) وقرأ الباقون بفتحها (ينظر: التيسير/ 80، والإيضاح/ ق 151، والإرشاد/ 243، والبحر المحيط 2/ 204، والنشر 2/ 227). (¬6) وهي قراءة لعاصم برواية أبان بن تغلب الرّبعيّ في تحفة الأقران/ 98، وقرأ الباقون بفتح الراء (ينظر/ بحر العلوم 1/ 652، والتيسير/ 81، والنشر 2/ 227). (¬7) ينظر: الإرشاد/ 243، والنشر 2/ 227، والإتحاف/ 158، وقراءة الرفع على أنه خبر لفظيّ معناه الأمر، وقراءة النصب على الجزم بلا الناهية حيث سكنت الراء الأخيرة للجزم وسكنت الأولى للإدغام فالتقى ساكنان فحرّكت الأخيرة منهما بالفتح طلبا للخفة ومناسبة الألف قبلها (ينظر: التبيان في إعراب القرآن 1/ 97، تحفة الأقران/ 98. (¬8) وقرأ الباقون بالمد (ينظر: التيسير/ 81، والنشر 2/ 228، والإتحاف/ 158.

الأحزاب [49] بضمّ التاء وألف بعد الميم (¬1). قرأ الكوفيون إلا أبا بكر وأبو جعفر وابن ذكوان «على الموسع قدره وعلى المقتر قدره» بتحريك الدال فيهما (¬2). «بيده» ذكر. 240. قرأ الشاميّ وأبو عمرو وحمزة وحفص «وصيّة» بالنصب. الباقون بالرفع (¬3). 245. قرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب فيضاعفه بالنصب هنا ونظيره في الحديد [11] الباقون بالرفع (¬4). وحذف الألف وشدّد العين فيهما وفي كل ما جاء من باب ضاعف يضاعف ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب/ 135 و/ وجملته عشرة مواضع: موضعان هنا وكذلك في الحديد [11، 18] وموضع في آل عمران [146] ومثله في النساء [40] وهود [20] والفرقان [69] والأحزاب [30] والتغابن [17]. وافقهم أبو عمرو في الأحزاب فقط (¬5). ¬

_ (¬1) وقرأ الباقون بفتح التاء بدون ألف (ينظر: التيسير/ 81، والإرشاد/ 244، والنشر 2/ 228. (¬2) وقرأ الباقون بإسكان الدال (ينظر: التيسير/ 81، والإرشاد/ 244، والنشر 2/ 228). (¬3) ينظر: التبصرة/ 161، والتيسير/ 81، 179، والإقناع 2/ 609، والنشر 2/ 228 وجاء في كتاب (معاني النحو) 1/ 202: (قال ابن عطية: سبيل الواجبات الإتيان بالمصدر مرفوعا وسبيل المندوبات الإتيان بالمصدر منصوبا، فعلى قراءة الرفع تكون الوصية واجبة على قراءة النصب تكون مندوبة). (¬4) قراءة الرفع بالعطف على (يقرض) والتقدير: فهو يضاعفه، وقراءة النصب لأنه جواب الاستفهام. (ينظر: معاني القرآن 1/ 157، وحجة القراءات/ 139، ومنثور الفوائد/ 63). (¬5) ينظر: بحر العلوم 1/ 671، والتيسير/ 81، والإرشاد/ 245، والنشر 2/ 228، والإتحاف/ 159، والتشديد أو التضعيف في الفعل يفيد التكرير والزيادة ومجيئه للتكثير هو الغالب كما قال الزمخشريّ وغيره، أما التخفيف فعلى قولهم إنّ أمر الله تعالى أسرع من تكرير الفعل، وقال الكسائيّ: المعنى فيهما واحد (ينظر: حجة القراءات/ 139، والمفصل/ 281،

وقرأ هناك ابن كثير وابن عامر (¬1) بالنون وكسر العين ونصب العذاب [30] بعدها. الباقون بالياء وفتح العين ورفع «العذاب» (¬2). قرأ حمزة بخلاف عن خلاد، وخلف في اختياره، وقنبل عن ابن كثير، وهشام عن ابن عامر، واليزيديّ عن أبي عمرو، وحفص عن عاصم، ورويس عن يعقوب «ويبسط» هنا وفي الخلق بسطة [69] في الأعراف بالسّين فيهما بدلا عن (¬3) الصاد. وافقهم هنا النقاش عن الأخفش، والشّذائيّ عن الرّمليّ، وشعيب عن أبي بكر في ما ذكره ابن سوار (¬4). 246. قرأ نافع «عسيتم» هنا وفي القتال [22] بكسر السين (¬5). 249. قرأ الحجازيون/ 135 ظ/ وأبو عمرو «غرفة» بفتح الغين. الباقون بالضم (¬6). 251. قرأ المدنيان ويعقوب «ولولا دفاع الله النّاس» بكسر الدال وتحريك الفاء وألف بعدها هنا وفي الحج [40] (¬7). ¬

_ ومنثور الفوائد/ 63). (¬1) تقدم ابن عامر على ابن كثير في س. (¬2) ينظر: التبصرة/ 299، والتيسير/ 179. (¬3) مكان (بدلا عن) في س: بدل. (¬4) بعدها في س: عنه. وينظر: التبصرة/ 161، والإرشاد/ 245، والنشر 2/. 228 وجاء في (التبيين والاقتصاد) / 149: البسطة، هي القوة والسّعة، وقعت في البقرة بالسين وفي الأعراف بالصاد وقرئت هذه التي في الأعراف بالسين والصاد) وجاء أيضا: (يبصط ويبسط، كتبت في البقرة بالصاد وفي سائر القرآن بالسين، وقرئ الذى في البقرة بالسين والصاد). (¬5) وقرأ الباقون بفتح السين (ينظر: الكشف 1/ 303، والتيسير/ 81، والإيضاح/ ق 151، ومصطلح الإشارات/ 151، والنشر 2/ 230). (¬6) ينظر: التبصرة/ 162، والتيسير/ 81، والإرشاد/ 246، والنشر 2/. 230 وجاء في: الكشاف 1/ 381، وقراءة الفتح على معنى المصدر وقراءة الضمّ على معني المفعول أي المغروف (¬7) وقرأ الباقون بفتح الدال وإسكان الفاء من غير ألف (ينظر: التبصرة/ 162، والتيسير/

254. قرأ ابن كثير والبصريان (¬1) «لا بيع فيه ولا خلّة ولا شفاعة» بالفتح من غير تنوين في الثلاثة، وكذلك في إبراهيم لا بيع فيه ولا خلال [31] وفي الطور لا لغو فيها ولا تأثيم [23]. الباقون بالرفع والتنوين فيهن (¬2). 258. قرأ المدنيان «أنا» بألف بعد النون في الوصل حيث كان بعده همزة مضمومة أو مفتوحة كقوله تعالى: أنا أحيي [258] أنا أنبئكم [يوسف: 45] وأنا أوّل المؤمنين (¬3) [الأعراف: 143]. فإن كان بعده همزة مكسورة فرواه المروزيّ عن قالون من طريق المصريين كذلك في المواضع الثلاثة وهي: إن أنا إلّا نذير وبشير [188] في الأعراف وإن أنا إلّا نذير مبين [115] في الشعراء وما أنا إلّا نذير مبين [9] في الأحقاف. واتّفق الجماعة/ 136 و/ على إثبات الألف وقفا (¬4). 259. «لبثت» و «لبثت» ذكرا (¬5). قرأ الكوفيون إلّا عاصما ويعقوب «لم يتسنّ وانظر» بحذف الهاء وصلا فقط (¬6). ¬

_ 82، ومجمع البيان 2/ 356، والنشر 2/ 230). (¬1) في حجة القراءات/ 141، أنّ أبا عمرو فقط قرأ مع ابن كثير هذه القراءة، وهي باعتبار لا نافية للجنس، والنكرة بعدها اسمها منصوب وتكون خلّة وشفاعة منصوبات أيضا بالعطف (شرح ابن عقيل 2/ 8). (¬2) ينظر: التبصرة/ 162، والإرشاد/ 246، وتحبير التيسير/ 94، والنشر 2/ 230. (¬3) ينظر: التيسير/ 82، والنشر 2/ 231، والإتحاف/ 161. (¬4) ينظر: التيسير/ 82، والإرشاد/ 247، والنشر 2/ 231. (¬5) س: ذكر. وينظر: الكنز/ 151. (¬6) وقرأ الباقون بإثبات الهاء في الفصل والوصل (ينظر: بحر العلوم 1/ 703، والتبصرة/ 162، والإرشاد/ 247، والنشر 2/ 231.

قرأ الشاميّ والكوفيون «كيف ننشزها» بزاي معجمة. الباقون براء مهملة (¬1). قرأ حمزة والكسائيّ «قال اعلم أنّ الله» بوصل الهمزة وسكون الميم والابتداء بالكسر. الباقون بقطع الهمزة وفتحها في الحالين (¬2). 260. قرأ حمزة وخلف وأبو جعفر ورويس «فصرهنّ» بكسر الصاد. الباقون بالضمّ (¬3). قرأ أبو جعفر «جزّا» بتشديد الزاي من غير همز، وكذلك جزّ مقسوم [44] في الحجر ولعباده جزّا [15] في الزخرف. ورواه أبو بكر بضمّ الزاي وبالهمز (¬4). 265. قرأ الشاميّ وعاصم «بربوة» و «إلى ربوة» [50] في المؤمنين بفتح الراء. والباقون بالضم (¬5). قرأ المكيّ ونافع «فآتت أكلها» و «تؤتي أكلها» [إبراهيم: 25] و «مختلفا أكله» (¬6) [الأنعام: 141] و «الأكل» [الرعد: 4] و «ذواتي أكل» [سبأ: 16] / 136 ظ/ بإسكان الكاف. وافقهما أبو عمرو في ما أضيف إلى ضمير المؤنث فقط (¬7). ¬

_ (¬1) ينظر: التيسير/ 82، والمبهج/ ق 73، ومجمع البيان 2/ 368، والإتحاف/ 162. (¬2) ينظر: التبصرة/ 163، والتيسير/ 82، ومصطلح الإشارات/ 153، والنشر 2/ 231. (¬3) ينظر: المبسوط/ 151، والتبصرة/ 163، والنشر 2/ 232، والإتحاف/ 163. (¬4) وقرأ الباقون بسكون الزاي حيث كان (ينظر: التيسير/ 82، والإرشاد/ 248، والنشر 2/ 215، والإتحاف/ 163). (¬5) ينظر: التبصرة/ 163، والتيسير/ 83، والإرشاد/ 249، والنشر 2/ 232، وقراءة الفتح أو الضم لغتان في (ربوة) وفيها سبع لغات، والضمّ لغة قريش. (ينظر: الحجة في القراءات السبع/ 102، وتحفة الأقران/ 106). (¬6) س: مختلف. (¬7) ينظر: التبصرة/ 164، والتيسير/ 83، والإرشاد/ 249، والنشر 2/ 216.

روى البزيّ من طريق المصريين بتشديد تاء المضارعة وصلا مع الزيادة في حرف المدّ إذا كان قبل شيء منهنّ. ووصل هاء الكناية وميم الجمع في أحد وثلاثين فعلا (¬1) أولها في هذه السورة ولا تيمّموا [267] وفي آل عمران ولا تفرّقوا [103] وفي النساء الّذين توفّاهم [97] وفي المائدة ولا تعاونوا [2] وفي الأنعام فتفرّق بكم [153] وفي الأعراف فإذا هي تلقف [117] ومثله في طه [69] والشعراء [45] وفي الأنفال موضعان ولا تولّوا [20] ولا تنازعوا [46] وفي التوبة قل هل تربّصون [52] وفي هود ثلاثة [و «إن تولّوا»] (3) فإن تولّوا [57] ولا تكلّم [105] وفي الحجر ما تنزّل [8] وفي النور موضعان إذ تلقّونه [15] فإن تولّوا فإنّما [54] وفي الشعراء موضعان على من تنزّل الشّياطين تنزّل [221، 222] وفي الأحزاب موضعان ولا تبرّجن [33] ولا أن تبدّل [52] وفي الصافات لا تناصرون [25] وفي الحجرات ثلاثة/ 137 و/ ولا تنابزوا [11] ولا تجسّسوا [12] ولتعارفوا [13] وفي الممتحنة أن تولّوهم [9] وفي الملك تكاد تميّز [8] وفي نون لما تخيّرون [38] وفي عبس عنه تلهّى [10] وفي الليل نارا تلظّى [14] وفي القدر شهر تنزّل [3. 4]. قال الدانيّ: وزادني أبو الفرج بن النّجّاد المقرئ (¬2) عن قراءته على أبي الفتح ابن بدهن عن أبي بكر الزينبيّ عن أبي ربيعة عن البزيّ موضعين آخرين أحدهما في آل عمران ولقد كنتم تمنّون الموت [143] والآخر في الواقعة فظلتم تفكّهون [65] فشدّد التاء فيهما (¬3). ¬

_ (¬1) ينظر: التبصرة/ 164، والتيسير/ 83، ومعالم التنزيل 1/ 289، ومصطلح الإشارات/ 155. (¬2) هو المقرئ محمد بن يوسف بن محمد الأمويّ القرطبيّ خال الدانيّ ت 429 هـ. (ينظر: الصلة 2/ 520، ومعرفة القراء 1/ 311، وغاية النهاية 2/ 287). (¬3) ينظر: التيسير/ 84، والنشر 2/ 234.

وافقه رويس في التشديد في قوله تعالى: نارا تلظّى وأبو جعفر في «ما لكم لا تناصرون» (¬1). 269. قرأ يعقوب «ومن يؤت الحكمة» بكسر التاء ويقف بالياء (¬2). 271. قرأ الشاميّ والكوفيون إلّا عاصما «فنعمّا هي» وكذلك «نعمّا يعظكم به» [58] في النساء بفتح النون وكسر العين فيهما. وقرأ المكيّ وورش ويعقوب وحفص بكسر النون والعين (¬3). الباقون/ 137 ظ/ بكسر النون وسكون العين وهم المدنيان إلّا ورشا وأبو عمرو وأبو بكر (¬4). ومذهب المصريين عن المروزيّ وشعيب واليزيديّ كسر النون واختلاس كسرة العين (¬5). قرأ الشاميّ وحفص «ويكفّر عنكم» بالياء (¬6). وقرأ المدنيان والكوفيون إلّا عاصما بالجزم. الباقون بالرفع (¬7). ¬

_ (¬1) ينظر: النشر 2/ 234، والإتحاف/ 164. (¬2) وقرأ الباقون بفتح التاء (ينظر: المبهج/ ق 73، والنشر 2/ 235، والإتحاف/ 164، وفي النشر والإتحاف أن يعقوب يقف بالتاء لا بالياء). (¬3) ينظر: بحر العلوم 1/ 719، والتبصرة/ 165، والتيسير/ 84، ومصطلح الإشارات/ 156. (¬4) ينظر: التبصرة/ 165، والتيسير/ 84، والإرشاد/ 250، والنشر 2/ 335. (¬5) ينظر: النشر 2/ 235، والإتحاف/ 165، وجاء في: مشكل إعراب القرآن 1/ 141: في (نعم) أربع لغات، نعم، ونعم، ونعم، ونعم، فمن قرأ بالفتح للنون وكسر للعين فعلى لغة من جعلها مثل علم، ومن قرأ بكسر النون والعين فعلى لغة من أتبع النون العين، فأما إسكان العين مع الإدغام فمحال لا يجوز ولا يمكن في النّطق. (¬6) وقرأ الباقون بالنون (ينظر: التيسير/ 84، والنشر 2/ 236). (¬7) ينظر: التيسير/ 84، والإرشاد/ 251، والنشر 2/ 236، قراءة الجزم بالعطف على موضع (فهو خير لكم) المجزوم، وقراءة الرفع على استئناف الكلام، وقيل: الجزم أولى لأنه أبين المعنيين. (ينظر: حجة القراءات/ 147، وشرح عمدة الحافظ وعدة اللافظ/ 356).

273. قرأ أبو جعفر وابن عامر وعاصم وحمزة «يحسبهم» بفتح السين. وكذا كلّ ما جاء منه من مضارع حسب كقوله تعالى: لتحسبوه [آل عمران: 78]. ولا تحسبوه [النور: 11] ونحوه (¬1). 279. قرأ حمزة وأبو بكر «فآذنوا» بفتح الهمزة وألف بعدها وكسر الذال الباقون بسكون الهمزة من غير ألف وفتح الذال (¬2). 280. «ذو عسرة» ذكر (¬3). قرأ نافع «إلى ميسرة» بضمّ السين. الباقون بالفتح (¬4). قرأ عاصم «تصدّقوا» بتخفيف الصاد (¬5). 282. «أن يملّ هو» ذكر (¬6). قرأ حمزة «من الشّهداء إن» بكسر الهمزة على أنها للشرط (¬7). وقرأ «فتذكّر» بالرفع. الباقون بالنصب، إلّا أن المكيّ/ 138 و/ والبصريين بإسكان الذال وتخفيف الكاف (¬8). قرأ عاصم «تجارة حاضرة» بالنصب. ¬

_ (¬1) وقرأ الباقون بكسر السين، (ينظر: بحر العلوم 1/ 723، والتيسير/ 84، والإرشاد/ 251، والنشر 2/ 236). (¬2) ينظر: التبصرة/ 166، والتيسير/ 84، والإرشاد/ 252. (¬3) ينظر: الكنز/ 360. (¬4) ينظر: التبصرة/ 166، ومصطلح الإشارات/ 157، والنشر 2/ 236، وجاء في شرح الرضي على الشافية 1/ 168: ضمّ السين وفتحها لغتان من لغات العرب، والقياس المطّرد أن يجيء المصدر من الثلاثي المجرّد على وزن مفعل بفتح العين ويندر مجيئه مضموم العين. (¬5) وقرأ الباقون بتشديد الصاد، (ينظر: المبسوط/ 155، والتيسير/ 85، والنشر 2/ 236) (¬6) ينظر: الكنز/ 342. (¬7) ينظر: التبصرة/ 166، والتيسير/ 85، والنشر 2/ 236، والإتحاف/ 166. (¬8) ينظر: التبصرة/ 166، والتيسير/ 85، والنشر 2/ 236، والإتحاف/ 166.

الباقون بالرفع فيهما (¬1). 283. قرأ المكيّ وأبو عمرو «فرهنّ» بضمّ الراء والهاء من غير ألف. الباقون بكسر الراء وفتح الهاء وألف بعدها (¬2). 284. قرأ أبو جعفر والشاميّ وعاصم ويعقوب «فيغفر لمن يشاء ويعذّب من يشاء» بالرفع فيهما. الباقون بالجزم (¬3). وقد تقدم ذكر الإدغام (¬4). 285. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «وكتابه» بكسر الكاف وفتح التاء وألف بعدها على التوحيد. الباقون بضمّ الكاف والتاء وحذف الألف على الجمع (¬5). فأما الذى في التحريم [12] فقرأه بالجمع البصريان وحفص (¬6). قرأ يعقوب «لا يفرّق» بالياء (¬7). ¬

_ (¬1) ينظر: الإيضاح/ ق 153، ومجمع البيان 2/ 395، والنشر 2/ 237. (¬2) ينظر: التيسير/ 85، ومصطلح الإشارات/ 159، والنشر 2/ 237، والإتحاف/ 167. (¬3) ينظر: التبصرة/ 166، والتيسير/ 85، ومدارك التنزيل 3/ 192، وجاء في حجة القراءات/ 152: أنّ قراءة الرفع لعاصم وابن عامر فقط وكذلك في/ مقدمة في النحو للصقلي/ 78، وفيه أيضا أن الرفع جاء على الاستئناف وأن الجزم جاء لعطف الفعلين على الفعل المجزوم قبله ويجوز عند النحاة الأوجه الثلاثة الرفع والنصب والجزم (ينظر: الحلل في إصلاح الخلل/ 276). (¬4) ينظر: الكنز/ 151، 178. (¬5) ينظر: بحر العلوم 1/ 748، والتبصرة/ 166، والتيسير/ 85، والإرشاد/ 254، والنشر 2/ 237. (¬6) ينظر: إبراز المعاني/ 265، والإتحاف/ 167. (¬7) ينظر: التيسير/ 85، والوجيز/ 216، والإرشاد/ 254، والنشر 2/ 237.

الياءات

الياءات (¬1) أما الثوابت فثماني ياءات: إنّي أعلم [30] إنّي أعلم غيب [33] عهدي الظّالمين [124] وبيتي للطّائفين [125] فاذكروني أذكركم [152] بي لعلّهم يرشدون [186] منيّ إلّا من اغترف [249] ربّي الّذي يحيي ويميت (¬2) [258]. حرّك الحجازيون وأبو عمرو/ 138 ظ/ إنّي أعلم كليهما (¬3)، والمدنيان وهشام وحفص «بيتي» وابن كثير «فاذكروني» وورش «بي لعلّهم» والمدنيان وأبو عمرو «منّي إلّا» وسكّن حمزة وحفص «عهدي» وسكّن حمزة «ربّي الّذي» (¬4). وأما المحذوفة فستّ: فارهبون [41] فاتّقون [42] ولا تكفرون [153] والدّاع إذا دعان [187] واتّقون يا أولي الألباب [198]. أثبت الياء فيهنّ في الحالين يعقوب. وافقه نافع إلّا قالون من طريق المصريين، وأبو جعفر إلّا الأهوازيّ، وأبو عمرو في «الدّاع»، والمدنيان إلا قالون، وأبو عمرو في «دعان». ووافقه أبو جعفر وإسماعيل وأبو عمرو في «واتّقون يا» (¬5). ¬

_ (¬1) ينظر فيهن: التبصرة/ 168، والتيسير/ 85، 86، والنشر 2/ 237. (¬2) (ويميت) ليست في س. (¬3) س: كلاهما. (¬4) ينظر: الإرشاد/ 254، والإتحاف/ 147، 154، 160، 161. (¬5) ينظر: الإرشاد/ 254، والنشر 2/ 182، 183، والإتحاف/ 114.

تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه السورة وجملته أربعة وثمانون حرفا وهي

تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه السورة (¬1) وجملته أربعة وثمانون حرفا وهي: فيه هدى [2] وإذا قيل لهم [11] وإذا قيل لهم [13] لذهب بسمعهم [20] الّذي خلقكم [21] الّذي جعل لكم [22] وإذ قال ربّك [30] ونحن نسبّح [30] ونقدّس لك قال [30] إنّي أعلم ما لا تعلمون [30] وأعلم ما تبدون [33] حيث شئتما [34] آدم من ربّه [37] / 139 و/ إنّه هو التّوّاب [37] ويستحيون نساءكم [49] من بعد ذلك [52] إنّه هو التّوّاب [54] لن نؤمن لك [55] حيث شئتم [58] قيل لهم [59] من بعد ذلك [64] من بعد ذلك [74] يعلم ما تسرّون (¬2) [78] الكتاب بأيديهم [79] إسرائيل لا [83] الزّكاة ثمّ [83] وإذا قيل لهم [91] بالبيّنات ثمّ [92] العظيم ما ننسخ [105. 106] تبيّن لهم الحقّ [109] كذلك قال [113] يحكم بينهم [113] ومن أظلم ممّن [114] يقول له كن فيكون [117] كذلك قال [118] هدى الله هو [120] من العلم مالك [120] قال لا ينال [124] إبراهيم مصلّى [125] وإسماعيل ربّنا تقبّل [127] قال له ربّه [131] إذ قال لبنيه [133] ونحن له مسلمون [133] ونحن له مسلمون [136] ونحن له عابدون [138] ونحن له مخلصون [139] ومن أظلم ممّن [140] لنعلم من يتّبع [143] فلنولّينّك قبلة [144] الكتاب بكلّ آية [145] وإذا قيل لهم [170] والعذاب ¬

_ (¬1) ينظر: تفصيل هذه الإدغامات في: التيسير/ 19. 29، والتلخيص في القراءات الثمان/ 231. 241، والإقناع 1/ 195. 237، وسراج القاري/ 45. 61، والنشر 1/ 280. 299، والإتحاف/ 22. 26، والبدور الزاهرة/ 22 وما بعدها. (¬2) س: يسرون.

بالمغفرة [175] نزّل الكتاب بالحقّ [176] فدية طعام مسكين [184] شهر رمضان [185] حتّى يتبيّن لكم [187] في المساجد تلك (¬1) [187] حيث ثقفتموهم [191] مناسككم [200] من يقول ربّنا [200] من يقول ربّنا [201] يعجبك قوله [204] قيل له اتّق الله [206] زيّن للّذين [212] الكتاب بالحقّ [213] / 139 ظ/ ليحكم بين النّاس [213] وما اختلف فيه [213] المتطهّرين نساؤكم [222. 223] آيات الله هزؤا [231] النّكاح حتّى [235] يعلم ما في [235] فقال لهم الله [243] وقال لهم نبيّهم [248] فلمّا جاوزه هو [249] هو والّذين معه [249] داود جالوت [251] أن يأتي يوم [254] يشفع عنده [255] يعلم ما بين أيديهم [255] قال لبثت يوما [259] فلمّا تبيّن له [259] الأنهار له [266] المصير لا يكلّف [285. 286]. ¬

_ (¬1) (في) ليس في س.

سورة آل عمران

سورة آل عمران ألم (¬1) [1] والتوراة (¬2) [3] ويصوركم (¬3) [6] ذكرت. 12. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «سيغلبون» و (يحشرون» بالياء فيهما غيبا (¬4). 13. قرأ المدنيان ويعقوب «ترونهم» بالتاء خطابا (¬5). «يشاء إنّ» [13] «أؤنبئكم» [15] ذكرا (¬6). 15. روى أبو بكر «رضوانا» (¬7) بضم الراء حيث وقع. الباقون بالكسر. واتفقوا على الكسر في الراء من قوله تعالى: من اتّبع رضوانه (¬8) [المائدة: 16]. 19. قرأ الكسائيّ «أنّ الدّين» بفتح الهمزة (¬9). 21. قرأ حمزة «ويقاتلون الّذين يأمرون» بضم الياء وتحريك القاف وألف/ 140 ¬

_ (¬1) ينظر: الكنز/ 242. (¬2) الكنز/ 254. (¬3) الكنز/ 245. (¬4) وقرأ الباقون بالتاء خطابا فيهما (ينظر: السبعة/ 201، والإرشاد/ 258، ومصطلح الإشارات/ 162، والنشر 2/ 238). (¬5) وهي قراءة لعاصم من رواية أبان. وقرأ الباقون بالياء غيبا وهي قراءة لنافع في رواية ولابن كثير أيضا. (ينظر: بحر العلوم 2/ 20، والتبصرة 5/ 170، والسبعة/ 201، والإقناع 2/ 618، والنشر 2/ 238). (¬6) الكنز/ 234، 220. (¬7) س: رضوان. (¬8) وفي رواية بالضم كسائره، (ينظر: السبعة/ 202، والإرشاد/ 259، والإقناع 1/ 618، والنشر 2/ 238). (¬9) وقرأ الباقون بالكسر على الاستئناف (ينظر: التبصرة/ 170، والسبعة/ 202، والإرشاد/ 259، والنشر 2/ 238).

و/ بعدها وكسر التاء من القتال. الباقون بفتح التاء وإسكان القاف وحذف الألف وضم التاء من القتل (¬1). ليحكم بينهم [23] والحيّ من الميّت [27] والميّت من الحيّ [27] ذكرن (¬2). 28. قرأ يعقوب «منهم تقاة» (¬3) بفتح التاء وكسر القاف وياء مشدّدة بعدها مفتوحة مكان الألف (¬4). 33. «آل عمران» ذكر (¬5). 36. قرأ الشاميّ ويعقوب وأبو بكر «بما وضعت» بإسكان العين وضم التاء الباقون بفتح العين وإسكان التاء (¬6). 37. قرأ الكوفيون «وكفّلها» بالتشديد (¬7). قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر «زكريّا» بغير همز مقصورا حيث كان (¬8). الباقون بالمد والهمز، وهو منصوب هنا على قراءة الكوفيين مفعول، ولا يظهر نصبه إلا في رواية أبي بكر وحده، وحكم ألفه في المد والتمكين في قراءة من قصر ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 203، والتيسير/ 87، والإرشاد/ 260، والتفسير الكبير 7/ 215، والنشر 2/ 238). (¬2) ينظر: الكنز/ 183، 357. (¬3) س: تقية. (¬4) وقرأ الباقون بضم التاء وألف بعد القاف باللفظ (ينظر: بحر العلوم 2/ 43، والسبعة/ 204، والإرشاد/ 260، ومصطلح الإشارات/ 164، والنشر 2/ 239). وجاء في مشكل إعراب القرآن 1/ 155: (تقاة وزنها فعلة وأصلها وقية ثم أبدلوا الواو تاء فصارت تقيّة ثم قلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصارت تقاة). (¬5) ينظر: الكنز/ 273. (¬6) قراءة الباقين على الغيب (ينظر: السبعة/ 204، والغاية في القراءات العشر/ 124، والإرشاد/ 261، والنشر 2/ 239). (¬7) وقرأ الباقون بالتخفيف من الكفالة (ينظر: السبعة/ 205، والتيسير/ 87، والنشر 2/ 239). (¬8) ينظر: الإرشاد/ 261.

حكم ألف «موسى» (¬1) و «عيسى» (¬2) يمدّ مع الهمز ويقصر مع ما سواه (¬3). 39. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «فنادته» بألف بدل التاء/ 140 ظ/ على التذكير ويمال على أصلهم (¬4). «المحراب» [37] ذكر (¬5). قرأ الشاميّ وحمزة «إنّ الله يبشّرك بيحيى» بكسر الهمزة (¬6). قرأ حمزة والكسائيّ «يبشرك بيحيى» و «يبشرك بكلمة» بفتح حرف المضارعة وإسكان الباء وتخفيف الشين وضمها، وكذلك «يبشر المؤمنين» [9] في سبحان والكهف [2] و «ذلك الّذى يبشر الله عباده» [23] في الشورى. وافقهما ابن كثير وأبو عمرو في الشورى. فأمّا قوله تعالى: يبشرهم ربّهم [21] في التوبة ويبشرك بغلام [53] في الحجر وإنّا نبشرك بغلام [7] ولتبشر به المتّقين [97] كلاهما في مريم، فإن حمزة انفرد بهنّ. الباقون بضم حرف المضارعة وفتح الياء وتشديد الشين وكسرها (¬7). 47. «كن فيكون» ذكر. (¬8) ¬

_ (¬1) البقرة/ 51، وينظر/ هداية الرحمن/ 361. (¬2) البقرة/ 87، وينظر: هداية الرحمن/ 261. (¬3) ينظر: السبعة/ 204، وبحر العلوم/ 2/ 52، والتيسير/ 87، ومجمع البيان/ 2/ 435، والنشر 2/ 239. (¬4) وقرأ الباقون بالتاء الساكنة مع الدال (ينظر: السبعة/ 205، والإيضاح/ ق 154، والإرشاد/ 261، والنشر 2/ 239). (¬5) ينظر: الكنز/ 273. (¬6) وقرأ الباقون بالفتح (ينظر: السبعة/ 205، وبحر العلوم 2/ 55، والنشر 2/ 239). (¬7) ينظر: تفصيل قراءة هذه الأحرف في: السبعة/ 205. 206، وبحر العلوم 2/ 61، والإرشاد/ 262، ومصطلح الإشارات/ 165، والنشر 2/ 239. (¬8) الكنز/ 352.

48. قرأ المدنيان وعاصم ويعقوب «ويعلّمه الكتاب» بالياء (¬1). 49. قرأ المدنيان «إنّي أخلق» بكسر الهمزة (¬2) / 141 و/ «كهيئة» ذكر (¬3). قرأ أبو جعفر «الطّائر» و «طائرا» هنا وفي المائدة [110] بألف بعد الطاء مهموزا. وافقه نافع ويعقوب في «طائرا» كليهما (¬4). الباقون بياء ساكنة بعد الطاء من غير ألف ولا همز (¬5). 52. «أنصاري» ذكر (¬6). 57. روى حفص ورويس «فيوفّيهم أجورهم» بالياء (¬7). 66. «ها أنتم» و «أن يؤتى» [73] و «يؤدّه» [75] ذكرن (¬8). 79. قرأ الشاميّ والكوفيون «تعلّمون الكتاب» بضم التاء وتحريك العين وتشديد اللّام وكسرها (¬9). 80. قرأ الحجازيون وأبو عمرو والكسائيّ «ولا يأمركم» بالرفع. وأبو عمرو على أصله في الإسكان (¬10). ¬

_ (¬1) وقرأ الباقون بالنون على معني العظمة (ينظر: السبعة/ 206، والتيسير/ 88، والإرشاد/ 263، والنشر 2/ 240). (¬2) وقرأ الباقون بفتح الهمزة (ينظر: السبعة/ 206، والنشر 2/ 240). (¬3) الكنز/ 209. (¬4) س: كلاهما. (¬5) ينظر: الإرشاد/ 263، ومصطلح الإشارات/ 166، والنشر 2/ 240، والإتحاف/ 175 (¬6) ينظر: الكنز/ 271. (¬7) وقرأ الباقون بالنون (ينظر: المبسوط/ 164، والتيسير/ 88، والإيضاح ق 154، والنشر 2/ 240). (¬8) الكنز/ 211، 229، 203، 164. (¬9) وقرأ الباقون بفتح التاء واللام مخففة وإسكان العين (ينظر: التيسير/ 89، والإرشاد/ 266، والمبهج/ ق 75، ومجمع البيان 2/ 465، والنشر 2/ 240). (¬10) وقرأ الباقون بالنصب (ينظر: التيسير/ 89، والإرشاد/ 266، والنشر 2/ 240).

81. قرأ حمزة «لما آتيتكم» بكسر اللام (¬1). قرأ المدنيان «آتيناكم» بنون جمع مفتوحة بدل تاء المتكلم المضمومة وألف بعدها على التعظيم (¬2). 83. قرأ يعقوب وحفص «يبغون» و «إليه يرجعون» بالياء/ 141 ظ/ فيهما غيبا. وافقهما أبو عمرو في «يبغون» فقط، ويعقوب على أصله في فتح الياء وكسر الجيم (¬3). 91. «ملء الأرض» ذكر (¬4). 97. قرأ أبو جعفر والكوفيون إلّا أبا بكر «حجّ البيت» بكسر الحاء (¬5). 102. «تقاته» و «يسارعون» [114] ذكرا (¬6). 115. قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر، وابن فرح من طريق بكر عنه «وما يفعلوا من خير فلن يكفروه» بالياء على الغيب فيهما (¬7). 120. قرأ ابن كثير ونافع والبصريان «لا يضركم» بكسر الضاد وتخفيف الراء وجزمها (¬8). 124. قرأ الشاميّ «منزّلين» وفي العنكبوت «منزّلون» [34] بتحريك النون ¬

_ (¬1) الباقون بفتحها (ينظر: التيسير/ 89، والنشر 2/ 241، والإتحاف/ 177). (¬2) ينظر: التيسير/ 89، والإيضاح/ ق 154، والنشر 2/ 241. (¬3) ينظر: السبعة/ 214، وبحر العلوم 2/ 100، والتذكرة 2/ 291، والتيسير/ 89، والنشر 2/ 241. (¬4) ينظر: الكنز/ 210. (¬5) الباقون بالفتح (ينظر: السبعة/ 214، والتيسير/ 90، والنشر 2/ 241). (¬6) ينظر: الكنز/ 250، 271. (¬7) الباقون بالتاء وخيّر أبو عمرو بين الياء والتاء (ينظر: السبعة/ 215، والتيسير/ 90، والإرشاد/ 267، ومصطلح الإشارات/ 169، والنشر 2/ 241). (¬8) الباقون بضم الضاد ورفع الراء وتشديدها (ينظر: السبعة/ 215، والمبسوط/ 168، والتيسير/ 90، والإرشاد/ 267، والنشر 2/ 241).

وتشديد الزاي فيهما (¬1). 125. قرأ ابن كثير والبصريان وعاصم «مسوّمين» بكسر الواو (¬2). 130. «مضعّفة» ذكر (¬3). 133. قرأ المدنيان وابن عامر «وسارعوا» بحذف واو العطف كما في مصحفهم (¬4). 140. قرأ الكوفيون إلّا حفصا «قرح» و «القرح» بضم القاف/ 142 و/ في المواضع الثلاثة (¬5). 145. «يرد ثواب» و «نؤته» ذكرا (¬6). 146. قرأ المكيّ وأبو جعفر «وكائن من نبيّ» (¬7) بألف بعد الكاف وهمزة مكسورة يليّنها أبو جعفر. الباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف وياء مكسورة مشددة، وكلّهم وقف على النون إلّا البصريين فإنهما وقفا على الياء وحذفا النون لأنها عندهما تنوين يحذف ¬

_ (¬1) وكذلك آية/ 114 في الأنعام منزّل من ربّك ووافقه حفص فيها، وقرأ الباقون بتسكين النون وتخفيف الزاي (ينظر: التبصرة/ 173، والمبهج/ ق 76، والنشر 2/ 242، والإتحاف/ 179). (¬2) الباقون بفتح الواو (ينظر: السبعة/ 216، والتيسير/ 90، ومجمع البيان 2/ 497، والنشر 2، 242). (¬3) ينظر: الكنز/ 364. (¬4) وقرأ الباقون بالواو وهم أهل العراق حسبما جاء في مصاحفهم (ينظر: المصاحف للسجستاني/ 49، والسبعة/ 216، والتيسير/ 90، والجامع لما يحتاج إليه من رسم المصحف/ 90، والنشر 2/ 242). (¬5) س: الثلاث. وقرأ الباقون بالفتح، وهي رواية لحفص عن عاصم (ينظر: السبعة/ 216، والتيسير/ 90، والإيضاح/ ق 155، والنشر 2/ 242). وجاء في معاني القرآن 1/ 234: (وأكثر القراء على فتح القاف وكأنّ القرح ألم الجراحات وكأنّ القرح الجراح بأعيانها). (¬6) الكنز/ 152، 187، 194. (¬7) س: وكاين.

وقفا (¬1). قرأ ابن كثير ونافع والبصريان «قاتل (¬2) معه» بضم القاف وحذف الألف وكسر التاء. الباقون (¬3) بفتح القاف والتاء وألف بينهما (¬4). 151 - قرأ أبو جعفر وابن عامر ويعقوب والكسائيّ «الرّعب» و «رعبا» بضم العين في جميع القرآن. الباقون بالإسكان (¬5). 154 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «تغش طائفة» بالتاء مؤنثا وأمالوه على أصلهم (¬6). قرأ البصريان «كلّه» بالرفع. الباقون بالنصب (¬7). 156 - قرأ المكيّ والكوفيون إلّا عاصما «بما يعملون بصير» بالياء غيبا (¬8). 157، 158 - قرأ نافع والكوفيون إلّا عاصما «متّم» و «متنا» (¬9) و «متّ» (¬10) ¬

_ (¬1) ينظر: التيسير/ 90، ومصطلح الإشارات/ 171، والنشر 2/ 242، وأضواء البيان 5/ 710، وجاء في: معاني النحو 2/ 777: وأكثر العرب لا يتكلمون بها إلا مع (من) ولم ترد في القرآن إلا كذلك، ويبدو أنها تستعمل في مواطن التفخيم والتعظيم إضافة إلى التكثير حسبما يدل الاستعمال القرآني. (¬2) س: قتل. (¬3) بعدها في س قاتل. (¬4) ينظر: السبعة/ 217، والمبسوط/ 169، والتيسير/ 90، والنشر 2/ 242. (¬5) ينظر: السبعة/ 217، والتيسير/ 91، والنشر 2/ 242، وفتح القدير 1/ 445. (¬6) س: أصولهم. (¬7) ينظر: السبعة/ 217، والتيسير/ 91، والتلخيص في القراءات الثمان/ 236، والإرشاد/ 270، والنشر 2/ 242. (¬8) وقرأ الباقون بالتاء على الخطاب (ينظر: السبعة/ 217، وبحر العلوم 2/ 187، والإيضاح/ ق 155، والنشر 2/ 242). (¬9) المؤمنون/ 82، الصافات/ 16، 53، ق/ 3، الواقعة/ 47. (¬10) مريم/ 23، 66، الأنبياء/ 34.

و «متّ» بكسر الميم حيث وقعن. الباقون بالضم/ 142 ظ/ وافقهم حفص إلّا في هذين الموضعين من هذه السورة (¬1). روى حفص «ممّا يجمعون» بالياء غيبا (¬2). 161 - قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم «أن يغلّ» بفتح الياء وضم الغين الباقون بضم الياء وفتح الغين (¬3). روى ابن عبدان عن هشام «ما ماتوا وما قتلوا» (156) بتشديد التاء (¬4). 169 - روى هشام «لا يحسبنّ الّذين قتلوا» بالياء غيبا (¬5). قرأ ابن عامر [«قتلوا في سبيل الله» و «قتلوا لأكفّرنّ»] (195) في آخر السورة و (قتّلوا أو ماتوا» (58) في الحج بتشديد التاء في الثلاثة. وافقه المكيّ في الموضع الأخير من هذه السورة (¬6). 171 - قرأ الكسائيّ «وإنّ الله لا يضيع» بكسر الهمزة (¬7). 176 - قرأ نافع «ولا يحزنك» وبابه بضم الياء وكسر الزاي إلا في الأنبياء (21) فإن أبا جعفر تفرّد به. الباقون بفتح الياء وضم الزاي (¬8). ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 218، والإرشاد/ 270، ومصطلح الإشارات/ 174، والنشر 2/ 242، وفي شرح الرضى على الشافعية 1/ 136: إنّ المشهور ضم الميم من ماضي هذا الفعل لأنه أجوف فاؤه واو وعلى هذا جاءت قراءة الباقين (ينظر: الصرف للضامن/ 98). (¬2) الباقون بالتاء (ينظر: السبعة/ 218، والتيسير/ 91، والنشر 2/ 243). (¬3) ينظر: السبعة/ 218، والمبسوط/ 171، والتيسير/ 91، والنشر 2/ 243). (¬4) الباقون بالتخفيف (ينظر: التيسير/ 91، والمبهج/ ق 76، والنشر 2/ 243). (¬5) قرأ الباقون بالتاء خطابا وتخفيف التاء من (قتلوا) (ينظر: السبعة/ 219، وبحر العلوم 2/ 203، والتيسير/ 91، والنشر 2/ 243). (¬6) ينظر: السبعة/ 219، 221، 439، والإرشاد/ 273، والنشر 2/ 243، 246. (¬7) الباقون بفتحها (ينظر: السبعة/ 219، والتيسير/ 91، والنشر 2/ 244). (¬8) وقرأ الباقون بفتح الياء وضم الزاي في الجميع (ينظر: السبعة/ 219، والإرشاد/ 272،

178 - قرأ حمزة «ولا تحسبنّ الّذين كفروا» و «لا تحسبنّ الّذين يبخلون» / 143 و/ بالتاء فيهما خطابا (¬1). 179 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما، ويعقوب «حتّى يميّز» وفي الأنفال «ليميّز» (37) بضم ياء المضارعة وفتح الميم وتشديد الياء وكسرها. الباقون بفتح الياء وكسر الميم وتخفيف الياء وإسكانها (¬2). 180 - قرأ المكيّ والبصريان «والله بما يعملون خبير» بالياء غيبا (¬3). 181 - قرأ حمزة «سيكتب ما قالوا» بالياء مضمومة وفتح التاء، «وقتلهم» بالرفع و «يقول» بالياء غيبا (¬4). 184 - قرأ الشامي «وبالزّبر» بزيادة باء (¬5). وروى هشام «وبالكتاب» بزيادة باء أيضا (¬6). 187 - قرأ المكي وأبو عمرو وأبو بكر «ليبيّننّه للنّاس ولا يكتمونه» بالياء على ¬

_ والنشر 2/ 244). (¬1) وقرأ الباقون بالياء غيبا (ينظر: السبعة/ 219، والنشر 2/ 244، وفتح القدير 1/ 462)، وقراءة الخطاب الكلام فيها موجّه إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم والمفعول الأول هنا مثبت لأن الفعل من أفعال القلوب، أما قراءة الباقين فالفعل فيها موجه إلى الكافرين أو الباخلين وقد حذف المفعول الأول وهو جائز مع وجود القرينة (ينظر: حجة القراءات/ 183، ومشكل إعراب القرآن 1/ 179، والفوائد الضيائية 2/ 277). (¬2) ينظر: السبعة/ 220، والتيسير/ 92، والإرشاد/ 272، ومصطلح الإشارات/ 175، والنشر 2/ 244. (¬3) قرأ الباقون بالتاء خطابا (ينظر: السبعة/ 220، والمبسوط/ 172، والتيسير/ 92، والنشر 2/ 245. (¬4) وقرأ الباقون بالنون نصبا وضم التاء في (سنكتب) وبرفع (قتلهم) وبالنون جمعا في الفعل (نقول) (ينظر: السبعة/ 220، والتيسير/ 92، ومجمع البيان 2/ 547، والنشر 2/ 245). (¬5) وقرأ الباقون بحذف الباء (ينظر: المصاحف/ 54، والسبعة/ 221، والتيسير/ 92، والجامع/ 90، والنشر 2/ 245). (¬6) وقرأ الباقون بحذف الباء (ينظر: المصاحف/ 54، والسبعة/ 221، والتيسير/ 92، والجامع/ 90، والنشر 2/ 245).

الغيب فيهما (¬1). 188 - قرأ الكوفيون ويعقوب «لا تحسبنّ الّذين يفرحون» بالتاء خطابا (¬2). قرأ المكي وأبو عمرو «فلا يحسبنّهم» بالياء غيبا وضم الباء. الباقون بالتاء خطابا وفتح الباء (¬3)، وقد تقدم ذكر فتح السين وكسرها (¬4). 195 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «وقتلوا» و «قاتلوا» / 143 ظ/ وفي التوبة «فيقتلون ويقتلون» (111) بتقديم المفعولين فيهما (¬5)، وقد تقدم ذكر تشديد تاء «وقتلوا» (¬6). 196 - روى رويس «لا يغرّنك» و «لا يحطمنّكم» (النمل/ 18) و «لا يستخفّنك» (الروم/ 60) «فإمّا نذهبن بك» (الزخرف/ 41) و «أو نرينك» (الزخرف/ 42) بتخفيف النون وسكونها في الخمسة (¬7). 198 - قرأ أبو جعفر (لكنّ الّذين اتّقوا» بتشديد النون وفتحها ومثله في الزمر (20) (¬8). ¬

_ (¬1) الباقون بالتاء خطابا (ينظر: السبعة/ 221، والتيسير/ 93، ومعالم التنزيل 1/ 464، والنشر 2/ 246). (¬2) الباقون بالياء غيبا (ينظر: السبعة/ 220، ومشكل إعراب القرآن 1/ 182، والتيسير/ 92، وزاد المسير 1/ 522، ومصطلح الإشارات/ 176، والنشر 2/ 246). (¬3) الباقون بالياء غيبا (ينظر: السبعة/ 220، ومشكل إعراب القرآن 1/ 182، والتيسير/ 92، وزاد المسير 1/ 522، ومصطلح الإشارات/ 176، والنشر 2/ 246). (¬4) ينظر: الكنز/ 369. (¬5) وقرأ الباقون عكس ذلك غير أن ابن كثير وابن عامر شدّدا التاء في «قتلوا» (ينظر: السبعة/ 221، والتيسير/ 93، والإرشاد/ 273، والنشر 2/ 246). (¬6) الكنز/ 382. (¬7) الباقون بالتشديد فيهن (ينظر: الإرشاد/ 274، والنشر 2/ 246). (¬8) ينظر: مصطلح الإشارات/ 275، والنشر 2/ 346، والإتحاف/ 184.

الياءات

الياءات (¬1) أمّا الثوابت فست ياءات وهن: «وجهي لله» (20) و «منّي إنّك» (35) و «لي آية» (41) و «إنّي أعيذها» (36) و «أنصاري إلى الله» (52) و «أنّي أخلق لكم» (49). أمّا «وجهي» فحرّك ياءه المدنيان وابن عامر وحفص. وأمّا «منّي» و «لي» فحرّك ياءهما المدنيان وأبو عمرو. وأما «إنّي أعيذها» و «أنصاري إلى الله» (¬2) فحرّك ياءهما المدنيان. وأما «أنّي أخلق» فحرّك ياءهما الحجازيون وأبو عمرو (¬3). وأما المحذوفة فثلاث وهن: «ومن اتّبعن» (20) و «أطيعون» (50) و «خافون» (175)، أثبت الياء فيهن في الحالين/ 144 و/ يعقوب. وافقه المدنيان وأبو عمرو في «ومن اتّبعن» (¬4) وصلا، وأبو جعفر وأبو عمرو وإسماعيل في «وخافون» وصلا أيضا (¬5). ¬

_ (¬1) ينظر فيهن: السبعة/ 222، والإرشاد/ 275، والنشر 2/ 247، والإتحاف/ 185. (¬2) (إلى الله) ليست في س. (¬3) ينظر: الإتحاف/ 172، 173، 174، 175. (¬4) ورويت كذلك لقنبل عن ابن شنبوذ (ينظر: النشر 2/ 257، والإتحاف/ 172). (¬5) ورويت كذلك لقنبل عن ابن شنبوذ (ينظر: النشر 2/ 347، والإتحاف/ 182).

تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه السورة وجملته أحد وخمسون حرفا وهي

تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه السورة (¬1) وجملته أحد وخمسون (¬2) حرفا وهي: «الكتاب بالحقّ» (3) و «زيّن للنّاس» (14) و «الحرث ذلك» (14) «هو والملائكة» (18) «ليحكم بينهم» (23) و «يعلم ما» (29) و «أعلم بما وضعت» (36) «قال ربّ هب لي» (38) و «قال ربّ أنّى يكون» (40) و «قال ربّ اجعل لي» (41) «واذكر ربّك كثيرا» (41) «فإنّما يقول له كن» (¬3) (47) «فاعبدوه هذا» (51) «الحواريّون نحن» (52) «القيامة ثمّ» (55) «فأحكم بينكم» (55) «قال له كن» (59) «والنّبوّة ثمّ» (79) «يقول للنّاس» (79) «أسلم من» (83) «ونحن له مسلمون» (84) «ومن يبتغ غير» (85) «من بعد ذلك» (89) «من بعد ذلك» (94) «العذاب بما» (106) «رحمة الله هم فيها» (107) و «يريد ظلما» (108) و «المسكنة ذلك» (112) «كمثل ريح» (117) «تقول للمؤمنين» (124) «يغفر لمن يشاء» (129) «ويعذّب من يشاء» (129) و «الرّسول لعلّكم» (132) «الرّعب بما» (151) «صدقكم الله» (152) «الآخرة ثمّ صرفكم» (152) و «يوم القيامة ثمّ» (161) / 144 ظ/ «من قبل لفي» (164) «الذين نافقوا» (167) و «قيل لهم» (167) و «الله أعلم بما» (167) و «الّذين قال لهم» (173) «ألّا يجعل لهم» (176) و «من فضله هو» (180) «نؤمن لرسول» (183) «زحزح عن النّار» (185) «الغرور لتبلونّ» (185 - 186) و «النّهار لآيات» (190) و «عذاب النّار ربّنا» (191 - 192) «الأبرار ربّنا» (193 - 194) و «لا أضيع عمل» (195). ¬

_ (¬1) تنظر هذه الإدغامات في: السبعة/ 116 - 122، والتيسير/ 19 - 29، والتلخيص/ 239 - 241، والإقناع 1/ 195 - 197، والنشر 1/ 280 - 299. (¬2) ورد العدد في س هكذا: 51. (¬3) ليست في س.

سورة النساء

سورة النساء 1 - قرأ الكوفيون «تساءلون به» بتخفيف السين (¬1). قرأ حمزة «والأرحام» بالخفض (¬2). 3 - قرأ أبو جعفر «فواحدة أو» بالرفع (¬3). 5 - قرأ نافع وابن عامر والرهاوي «قياما» بحذف الألف (¬4). فأما «قياما للنّاس» (97) في المائدة فانفرد بها ابن عمر (¬5). 9 - «ضعافا» و «خافوا» ذكرا في الإمالة (¬6). 10 - قرأ الشاميّ وأبو بكر «وسيصلون» بضم الياء. الباقون بالفتح (¬7). 11 - قرأ المدنيان «وإن كانت واحدة» بالرفع (¬8). ¬

_ (¬1) الباقون بتشديده، وروي عن أبي عمرو الوجهان (ينظر: معاني القرآن 1/ 253، والسبعة/ 226، والتيسير/ 93، والنشر 2/ 247). (¬2) الباقون بالنصب (ينظر: السبعة/ 226، والإرشاد/ 277، والنشر 2/ 247، وقراءة الجر على أنه معطوف على الضمير المخفوض بالباء من غير إعادة الخافض، ويؤيد هذا قراءة ابن مسعود والأعمش: وبالأرحام، وقراءة النصب بالعطف على لفظ الجلالة بعد حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مكانه، أي: واتقوا الله وقطع الأرحام وهذا جائز سماعا وقياسا وهو من باب عطف الخاص على العام، وقيل: إنه نصب بالمعطوف على موضع (به) (ينظر: مختصر شواذ القرآن/ 24، ومشكل إعراب القرآن 1/ 187، والإنصاف في مسائل الخلاف 2/ 463، وتحفة الأقران/ 170). (¬3) الباقون بالنصب (ينظر: مصطلح الإشارات/ 179، والنشر 2/ 247). (¬4) الباقون بإثبات الألف (ينظر: السبعة/ 226، والإيضاح، ق 156، والنشر 2/ 247). (¬5) الباقون بإثبات الألف (ينظر: السبعة/ 226، والإيضاح، ق 156، والنشر 2/ 247). (¬6) الكنز/ 262، 272. (¬7) ينظر: السبعة/ 227، والإرشاد/ 278، والنشر 2/ 247). (¬8) الباقون بالنصب (ينظر: السبعة/ 227، والتيسير/ 94، والنشر 2/ 247).

قرأ حمزة والكسائيّ «فلإمّه الثّلث» «فلإمّه السّدس» و «في إمّها رسولا» (القصص/ 59) و (في إمّ الكتاب» (الزخرف/ 4) بكسر الهمز فيهن. فأمّا الجمع فقرأه كذلك في أربعة مواضع وهي: «من بطون إمّهاتكم» (78) / 145 و/ في النحل ومثله في الزمر (6) والنجم (32) وفي النور «بيوت إمّهاتكم» (61). زاد حمزة فكسر الميم أيضا (¬1) في هذه المواضع الأربعة. الباقون بالضم في الجميع وكلّهم يبتدئ بضم الهمزة في ما يمكن الابتداء به من المفرد، وبضم الهمزة وفتح الميم في الجمع (¬2). قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر «يوصى بها» بفتح الصاد في الموضعين. وافقهما في الثاني حفص (¬3). 13، 14 - قرأ المدنيان وابن عامر «ندخله جنّات» و «ندخله نارا» بالنون فيهما وكذلك في سورة الفتح «ندخله» (17) و «نعذّبه» (17) وفي التغابن «نكفّر عنه» (9) و «ندخله» (9) وفي الطلاق «ندخله» (11) (¬4). 16 - قرأ المكيّ «واللّذانّ بتشديد النون وكذلك في طه «إنّ هذانّ» (63) وفي الحج «هذانّ» (19) وفي القصص «هاتينّ» (27) و «فذانّك» (32) وفي حم السجدة «أرنا اللّذين» (29). وافقه أبو عمرو ورويس في «فذانّك» لا غير (¬5). ¬

_ (¬1) ساقطة من س. (¬2) س: الجميع. وينظر: السبعة/ 227، والتيسير/ 94، والإرشاد/ 278، 403، ومصطلح الإشارات/ 181، والنشر 2/ 248. (¬3) الباقون بكسر الصاد فيهما (ينظر: السبعة/ 228، وبحر العلوم 2/ 269، والتيسير، 94، والنشر 2/ 248، وفتح القدير 1/ 498). (¬4) وقرأ الباقون بالياء في جميعهن (ينظر: السبعة/ 228، والتيسير/ 94، والإرشاد/ 279، والنشر 2/ 248). (¬5) وقرأ الباقون بتخفيف النون فيهن (ينظر السبعة/ 229، والتيسير/ 94، والإرشاد/ 279،

19 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «النّساء كرها» وفي التوبة «طوعا أو كرها» (53) وفي الأحقاف/ 145 ظ/ «حملته أمّه كرها ووضعته كرها» (15) بضم الكاف في الأربعة. وافقهم عاصم ويعقوب وابن ذكوان في الأحقاف (¬1). قرأ المكيّ وأبو بكر «مبيّنة» و «مبيّنات» (¬2) بفتح الياء فيهما حيث حلّا. وافقهما أهل المدينة والبصرة في «مبيّنات» (¬3). 24، 25 - قرأ الكسائيّ «محصنات» و «المحصنات» بكسر الصاد فيهما حيث وقعا إلّا الموضع الأول وهو قوله تعالى: «والمحصنات من النّساء» فإن الجماعة كلهم متفقون على فتح الصاد فيه (¬4). قرأ أبو جعفر والكوفيون إلّا أبا بكر «وأحلّ لكم» بضم الهمزة وكسر الحاء. الباقون بفتحهما (¬5). ¬

_ والنشر 2/ 248)، وقراءة التشديد في الاسم الموصول هنا عوض عن الياء المحذوفة من هذا الاسم، فالمفرد منه (الذي) ومعه (التي) عند تثنيته تسقط منه الياء ويعوّض عنها بالألف في حالة الرفع وبالياء في حالتي النصب والجر، وتشديد النون جائز في حالة وجود الألف وكذلك في وجود الياء، وكما هو جائز فى الاسم الموصول المثنى فإنه جائز أيضا فى اسم الإشارة المثنى (ينظر: حجة القراءات/ 194، ومشكل إعراب القرآن 1/ 193، ومنثور الفوائد/ 38، وشرح ابن عقيل 1/ 141). (¬1) الباقون بفتح الكاف، وروي عن هشام الوجهان (ينظر: السبعة/ 229، والتيسير/ 95، والإرشاد/ 280، والتفسير الكبير 10/ 10، والنشر 2/ 248). (¬2) النور/ 34، وينظر: هداية الرحمن/ 79. (¬3) قرأ نافع وأبو عمرو بالكسر في الموضع الأول والفتح في الموضع الثاني، الباقون بالكسر فيهما (ينظر: السبعة/ 230، والتيسير/ 95، والنشر 2/ 248). (¬4) ينظر: السبعة/ 230، والنشر 2/ 349، وفتح القدير 1/ 591، وقراءة الكسر على صيغة اسم الفاعل من أحصن بمعنى أنهن أحصنّ فروجهنّ، وقراءة الفتح على صيغة اسم المفعول بمعنى أن الله أحصنهنّ بالأزواج أو بالإسلام، وقال الفراء: والنصب في المحصنات أكثر (ينظر: معاني القرآن 1/ 260، وتحفة الأقران/ 120). (¬5) ينظر: السبعة/ 231، والتيسير/ 95، والإرشاد/ 281، والنشر 2/ 249.

قرأ الكوفيون إلّا حفصا «فإذا أحصنّ» بفتح الهمزة والصاد. الباقون بضم الهمزة وكسر الصاد (¬1). 29 - قرأ الكوفيون «تجارة عن تراض منكم» بالنصب. الباقون بالرفع (¬2). 31 - قرأ المدنيان «مدخلا كريما» و «مدخلا يرضونه» (59) في الحج بفتح الميم/ 146 و/ فيهما. الباقون بالضم (¬3). 32 - «وسلوا الله» ذكر (¬4). 33 - قرأ الكوفيون «عقدت أيمانكم» بغير ألف (¬5). 34 - قرأ أبو جعفر «بما حفظ الله» بالنصب. الباقون بالرفع (¬6). 37 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «بالبخل» هنا وفي الحديد (24) بفتح الباء والخاء الباقون بضم الباء وإسكان الخاء (¬7). 40 - قرأ الحجازيون «وإن تك حسنة» بالرفع (¬8). ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 231، والإرشاد، 282، والنشر 2/ 249، وفتح القدير 1/ 519. (¬2) ينظر: السبعة/ 231، ومشكل إعراب القرآن 1/ 196، والتيسير/ 95، والنشر 2/ 249. (¬3) ينظر: السبعة/ 232، والتيسير/ 95، والمبهج/ ق 78، والنشر 2/ 249. (¬4) ينظر: الكنز/ 210. (¬5) الباقون بالألف (ينظر: السبعة/ 233، والإرشاد/ 282، والنشر 2/ 249). (¬6) ينظر: مجمع البيان 3/ 42، ومصطلح الإشارات/ 185، والنشر 2/ 249، والإتحاف/ 189. (¬7) ينظر: السبعة/ 233، والتيسير/ 96، والإرشاد/ 283، والنشر 2/ 249، وجاء في كتاب (معاني الأبنية) / 18: قد يكون للفعل الواحد ولا سيما الثلاثي مصادر متعددة كما في هذا الشاهد، وهذا التعدد يعود إلى سببين هما: اختلاف لغات العرب، واختلاف المعنى. (¬8) الباقون بالنصب (ينظر: السبعة/ 233، والتيسير/ 96، والنشر 2/ 249). وقراءة الرفع

42 - قرأ المدنيان وابن عامر «لو تسّوّى» بفتح التاء وتشديد السين. وقرأه الكوفيون إلّا عاصما بفتح التاء وتخفيف السين. الباقون بضم التاء وتخفيف السين (¬1). 43 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «أو لمستم» بغير ألف هنا وفي المائدة (6) (¬2). 49، 50 - «فتيلا انظر» و «نعمّا» (58) ذكرا (¬3). 66 - قرأ الشاميّ «إلّا قليلا منهم» بالنصب. الباقون بالرفع (¬4). 73 - قرأ المكيّ وحفص ورويس «كأن لم تكن» بالتاء مؤنّثا (¬5). 74 - «يغلب فسوف» ذكر (¬6). 77 - قرأ المكيّ وأبو جعفر وابن سليمان عن هشام، والكوفيون إلّا عاصما/ 146 ظ (ولا يظلمون فتيلا» بالياء غيبا (¬7). 78 - «فمال هؤلاء القوم» ذكر (¬8). ¬

_ بجعل الفعل (تكون) تامّا و «حسنة» فاعل مرفوع، أما قراءة النصب فعلى جعل الفعل ناقصا و (حسنة) خبره المنصوب أما اسمه فهو الضمير المحذوف (ينظر: حجة القراءات/ 203، وشرح ابن عقيل 1/ 300). (¬1) السبعة/ 234، والتيسير/ 96، والإرشاد/ 283، والنشر 2/ 249. (¬2) الباقون بالألف فيهما (ينظر: السبعة/ 233، والتيسير/ 96، والتفسير الكبير 10/ 12، والنشر 2/ 250). (¬3) ينظر: الكنز 358، 369. (¬4) ينظر: السبعة/ 235، والتيسير/ 96، والنشر 2/ 250، وقراءة الرفع على الإتباع من الواو في «فعلوه» وهو الأصل وعليه جماعة القراء، وقراءة النصب على الاستثناء (ينظر: الحجة في القراءات السبع/ 124، والاستغناء في أحكام الاستثناء/ 194، الفوائد الضيائية). (¬5) الباقون بالياء على التذكير (ينظر: السبعة/ 235، والتيسير/ 96، والنشر 2/ 250). (¬6) الكنز/ 151. (¬7) الباقون بالتاء خطابا، ورواية روح عن يعقوب بالوجهين، ولا خلاف في الآية/ 49 أنه بالياء (ينظر: السبعة/ 235، والتيسير/ 96، والنشر 2/ 250). (¬8) الكنز/ 303.

122 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما ورويس «ومن أصدق من الله قيلا» بإشمام الصاد الزاي، وكذا كل صاد سكنت وأتى بعدها دال نحو «يصدفون» (¬1) (الأنعام/ 46، 157) و «تصدية» (الأنفال/ 35) و «تصديق» (¬2). 90 - قرأ يعقوب «حصرة صدورهم» (¬3) بالتنوين على أنه اسم منصوب منوّن (ويجوز أن يوقف عليه) (¬4) على هذه القراءة بالهاء، وعليه نصّ أبو العز ونصّ على الوقف بالتاء كالباقين ابن سوار (¬5). 94 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «فتثبتوا» بتاء وثاء بينهما باء من الثبات الباقون بياء ونون بينهما ياء من البيان، وكذا الذي بعده وفي الحجرات (¬6). قرأ المدنيان وابن عامر وحمزة وخلف «لمن ألقى إليكم السّلم» بغير ألف بعد اللام (¬7). روى النهروانيّ عن أبي جعفر «لست مؤمنا» بفتح الميم (¬8) من الأمان (¬9). 95 - قرأ ابن كثير والبصريان وعاصم وحمزة «غير أولي الضّرر» / 147 و/ بالرفع (¬10). ¬

_ (¬1) س: (أصدق). (¬2) يونس/ 37، يوسف/ 111، وينظر: التبصرة/ 183، والتيسير/ 97، والنشر 2/ 250، والإتحاف/ 193. (¬3) النسختان: (حصرة صد وصدورهم) وما أثبتناه من المصحف الشريف. (¬4) مكان (ويجوز أن يوقف عليه) في س: والوقف. (¬5) ينظر: التيسير/ 97، والإرشاد/ 287، والنشر 2/ 131، 251. (¬6) ينظر: السبعة/ 236، وبحر العلوم 2/ 393، والمبسوط/ 180، والتيسير/ 97، والتفسير الكبير 11/ 2، والنشر 2/ 251. (¬7) وقرأ الباقون بإثباتها وفي رواية لعاصم بتشديد السين وكسره مع تسكين اللام (ينظر: السبعة/ 236، والتيسير/ 97، والنشر 2/ 251). (¬8) (بفتح الميم) ساقطة من س. (¬9) وقرأ الباقون بكسرها (ينظر: التيسير/ 97، والإرشاد/ 288، ومجمع البيان 3/ 94، والنشر 2/ 251، والإتحاف/ 193). (¬10) وقرأ الباقون بالنصب ولابن كثير النصب في رواية (ينظر: السبعة/ 237، والتيسير/

114 - قرأ أبو عمرو وحمزة وخلف «فسوف يؤتيه أجرا» بالياء رأس مائة وأربع عشرة آية (¬1). 115 - «نولّه» و «نصله» و «ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ» (123) ذكرن (¬2). 124 - قرأ ابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو وأبو بكر وروح «فأولئك يدخلون الجنّة» بضم الياء وفتح الخاء، وكذلك في مريم (60) والمؤمن (40). وافقهم رويس إلّا في هذه السورة. فأما «سيدخلون» (60) في المؤمن فقرأها كذلك المكيّ وأبو جعفر وأبو بكر ورويس، وأما «يدخلونها» (33) في فاطر فانفرد بها أبو عمرو. الباقون بفتح الياء وضم الخاء (¬3). 128 - قرأ الكوفيون «أن يصلحا» بضم الياء وتخفيف الصاد وإسكانها وكسر اللام من غير ألف قبلها (¬4). 135 - قرأ الشاميّ وحمزة «وإن تلوا» بضم اللام وواو واحدة بعدها. الباقون بإسكان اللام وواو مضمومة بعدها واو ساكنة (¬5). ¬

_ 97، والنشر 2/ 251)، ولفظ (غير) في العربية يفيد المغايرة إما بالذات وإما بالصفة وقد جاءت هنا على المغايرة بالصفة، فقراءة الرفع على البدل من (القاعدون) المرفوع قبله، وقراءة النصب على الاستثناء المنقطع، ويجوز أن تكون على الحال، ويجوز الجر على أنه بدل من المؤمنين) (ينظر: حجة القراءات/ 210، ومقدمة في النحو/ 68، وتحفة الأقران/ 101، ومعاني النحو 2/ 692). (¬1) وقرأ الباقون بالنون (ينظر: السبعة/ 237، والتيسير/ 97، والإيضاح/ ق 157، والنشر 2/ 251). (¬2) ينظر: الكنز/ 189، 347. (¬3) ينظر: السبعة/ 237، والتيسير/ 97، والإرشاد/ 289، ومصطلح الإشارات/ 190، والنشر 2/ 252. (¬4) الباقون بفتح الياء وتشديد الصاد بعدها ألف (ينظر: السبعة/ 238، والتيسير/ 97، والنشر 2/ 252). (¬5) ينظر: السبعة/ 238، وأنوار التنزيل 1/ 242، والنشر 2/ 252، والإتحاف/ 195.

136 - قرأ ابن كثير/ 147 ظ/ وابن عامر وأبو عمرو «والكتاب الّذي نزّل» (¬1) و «الكتاب الّذي أنزل» (¬2) بضم النون من الأول والهمزة من الثاني وكسر الزاي فيهما (¬3). 140 - قرأ عاصم ويعقوب «وقد نزّل» بفتح النون والزاي. الباقون بضم النون وكسر الزاي (¬4). 145 - قرأ الكوفيون «في الدّرك» بسكون الراء (¬5). 152 - روى حفص «سوف يؤتيهم أجورهم» بالياء (¬6). 153 - «أرنا» ذكر (¬7). 154 - قرأ المدنيان إلّا ورشا «تعدوا» بإسكان العين وتخفيف (¬8) الدال ورواه ورش بتحريك العين وتشديد الدال. ونقل الدانيّ عن المروزيّ اختلاس فتح العين ثم قال: والنّصّ عنه بالإسكان (¬9). 162 - قرأ حمزة وخلف «سيؤتيهم أجرا» بالياء (¬10). 163 - قرأ حمزة وخلف «زبورا» بضم الزاي ومثله في الإسراء (55) وكذلك ¬

_ (¬1) بعدها في س: على رسوله. (¬2) بعدها في س: من قبل. (¬3) الباقون بفتح النون والهمزة والزاي (ينظر: السبعة/ 239، والتيسير/ 98، والنشر 2/ 253). (¬4) ينظر: السبعة/ 239، والتيسير/ 98، والوجيز/ 245، والإرشاد/ 290، والنشر 2/ 253 (¬5) الباقون بالفتح للراء (ينظر: السبعة/ 239، والتيسير/ 98، ومجمع البيان (3/ 129)، وفيه: (إلا أبا بكر)، والنشر 2/ 253، وسكون الراء وفتحها لغتان من لغات العرب، وقال الزجاج: الاختيار فتح الراء لأنه الاستعمال الأكثر (ينظر: الكشف 1/ 401، والتفسير الكبير 11/ 86). (¬6) الباقون بالنون هنا وفي آية/ 162، وبالياء في الثانية قرأ حمزة وخلف (ينظر: السبعة/ 240، والتيسير/ 98، والنشر 2/ 253). (¬7) ينظر: الكنز/ 352. (¬8) س: وتشديد. (¬9) ينظر: السبعة/ 240، والتيسير/ 98، والإرشاد/ 290، والنشر 2/ 253. (¬10) الباقون بالنون (ينظر: السبعة/ 240، والتيسير/ 98، والنشر 2/ 253).

تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه/ 148 و/ السورة. وجملته خمسة وأربعون حرفا وهي

«الزّبور» (105) في الأنبياء (¬1). فيها ياء واحدة محذوفة وهي: «وسوف يؤت الله المؤمنين» أثبتها في الوقف يعقوب (¬2). تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه/ 148 و/ السورة (¬3). وجملته خمسة وأربعون حرفا وهي: «الّذي خلقكم» (1) «فكلوه هنيئا» (4) «بالمعروف فإذا» (6) «بالمعروف فإن» (19) «أعلم بإيمانكم» (25) «ليبيّن لكم» (26) «للغيب بما» (34) «تخافون نشوزهنّ» (34) «والصّاحب بالجنب» (36) «لا يظلم مثقال» (40) «الرّسول لو» (42) «أعلم بأعدائكم» (45) «الصّالحات سندخلهم» (57) «وإذا قيل لهم» (61) «الرّسول رأيت» (61) «واستغفر لهم» (64) «الرّسول لوجدوا» (64) «قيل لهم كفّوا» (77) «القتال لولا» (77) «من عندك قل» (78) «حيث ثقفتموهم» (91) «فتحرير رقبة» (92) «فتحرير رقبة» (92) «وتحرير رقبة» (92) «كذلك كنتم» (94) «الملائكة ظالمي» (97) «ولتأت طائفة» (102) «الكتاب بالحقّ» (105) «لتحكم بين» (105) «ما تبيّن له» (115) «المؤمنين نولّه» (115) «وقال لأتّخذنّ» (118) «الصّالحات سندخلهم» (122) «ولا يظلمون نقيرا» (124) «ذلك قديرا» (123) «يريد ثواب» (134) «ليغفر لهم» (137) «للكافرين نصيب» (141) «يحكم بينهم» (141) «ويقولون نؤمن» (150) «مريم بهتانا» (156) / 148 ظ/ «في العلم منهم» (162) «إليك كما» (163) «ليغفر لهم» (168) «يستفتونك قل» (176). ¬

_ (¬1) وكذلك في سورة النور/ 105، وقرأ الباقون بالفتح (ينظر: السبعة/ 240، والإرشاد/ 293، والنشر 2/ 252). (¬2) ينظر: الإرشاد/ 293، ومصطلح الإشارات/ 193. (¬3) ينظر فيهن: التيسير/ 19 - 29، والتلخيص/ 239 - 241، والنشر 1/ 275 - 299.

سورة المائدة

سورة المائدة 2 - قرأ ابن عامر وأبو جعفر إلا الرهاويّ، وإسماعيل عن نافع، وأبو بكر «شنآن» (8) بسكون النون الأولى فيهما (¬1). قرأ ابن كثير وأبو عمرو «إن صدّوكم» بكسر الهمزة شرطا (¬2). 3 - «الميتة» و «المنخنقة» ذكرا (¬3). 6 - قرأ نافع والشامي ويعقوب والكسائيّ وحفص «وأرجلكم» (¬4) بالنصب. «لمستم» ذكر (¬5). 13 - قرأ حمزة والكسائي «قاسية» بغير ألف وتشديد الياء (¬6). 22 - «جبّارين» ذكر (¬7). 32 - قرأ أبو جعفر «من أجل» بكسر الهمزة وحذفها ونقل حركتها إلى النون والابتداء بكسرها (¬8). ¬

_ (¬1) الباقون بفتح النون (ينظر: السبعة/ 242، والإرشاد/ 294، والنشر 2/ 253). (¬2) الباقون بفتحها «ينظر: السبعة/ 242، والتيسير/ 98، والنشر 2/ 254). (¬3) ينظر: الكنز/ 356، 163. (¬4) الباقون بالخفض (ينظر: السبعة/ 242، أحكام القرآن 2/ 345، التيسير/ 98، والجامع لأحكام القرآن 6/ 91، والنشر 2/ 254، وقراءة النصب بالعطف على «أيديكم» المنصوب ولا يضرّ الفصل بالجملة بين المعطوف والمعطوف عليه، وقراءة الجر بتقدير (وامسحوا برءوسكم واغسلوا أرجلكم) فحذف (اغسلوا) وظل لفظ (أرجلكم) مجرورا بالعطف على (رءوسكم) (ينظر التبيان في إعراب القرآن 1/ 208، وشرح عمدة الحافظ/ 638، وتحفة الأقران/ 158). (¬5) الكنز/ 391. (¬6) الباقون بألف مع فتح وتخفيف الياء (ينظر: السبعة/ 243، والنشر 2/ 254). (¬7) الكنز/ 271. (¬8) الباقون بفتح الهمزة (ينظر: الإرشاد/ 296، والبحر المحيط 3/ 68، ومصطلح الإشارات/ 196، والنشر 2/ 254).

قرأ أبو عمرو «رسلنا» و «رسلكم» (غافر/ 50) و «رسلهم» (الأعراف/ 101) بإسكان السين في جميع القرآن، و «سبلنا» (¬1) بإسكان الباء. الباقون بالضم فيهن (¬2). 42 - قرأ أبو جعفر وابن كثير والبصريان والكسائي «السّحت» (62، 63) بضم الحاء في المواضع الثلاثة. الباقون بالإسكان (¬3). 45 - قرأ الكسائي «والعين» / 149 و/ «والأنف» «والأذن» «والسّنّ» «والجروح» بالرفع في الخمسة. وافقه ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو في «والجروح» (¬4). قرأ نافع «الأذن» و «أذن» (¬5) و «أذنيه» بسكون الذال فيهن. الباقون بالضم (¬6). 47 - قرأ حمزة «وليحكم أهل» بكسر اللام ونصب الميم. الباقون بإسكان اللام وجزم الميم (¬7). 50 - قرأ الشامي «تبغون» بالتاء خطابا (¬8). 53 - قرأ الحجازيون وابن عامر «ويقول الّذين آمنوا» بحذف واو العطف وقرأه بنصب اللام البصريان. ¬

_ (¬1) إبراهيم/ 12، العنكبوت/ 69. (¬2) الباقون بضم كل من السين والباء (ينظر: التبصرة/ 186، والنشر 2/ 216). (¬3) ينظر التبصرة/ 187، والإرشاد/ 296، والنشر 2/ 216. (¬4) وهي قراءة لنافع برواية الواقدي، وقرأ الباقون بالنصب (ينظر: السبعة/ 244، والتيسير/ 99، والنشر 2/ 254). (¬5) التوبة/ 61، وينظر: هداية الرحمن/ 37. (¬6) ينظر: السبعة/ 244، والإرشاد/ 297، والمبهج/ ق 80، والنشر 2/ 216. (¬7) ينظر: السبعة/ 244، والتيسير/ 99، والإيضاح/ ق 158، والنشر 2/ 254. (¬8) وقرأ الباقون بالياء غيبا (ينظر: السبعة/ 244، والتيسير/ 99، والنشر 2/ 254).

الباقون بالرفع (¬1) 54 - قرأ المدنيان وابن عامر «من يرتدد منكم» بدالين الأول مكسور والثاني ساكن. الباقون بدال واحد مشدد مفتوح (¬2). 57 - قرأ البصريان والكسائي «والكفّار أولياء» بالجر، وأماله أبو عمرو والكسائي على أصلهما إلّا الليث عنه (¬3). 60 - قرأ حمزة «وعبد» بضم الباء، «الطّاغوت» بالجر (¬4). 67 - قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكوفيون/ 149 ظ/ إلّا أبا بكر «فما بلّغت رسالته» بحذف الألف وفتح التاء موحّدا. وأما «حيث يجعل رسالته» (124) في الأنعام فقرأه المكي وحفص كذلك (¬5)؟ 71 - قرأ الكوفيون (¬6) إلّا عاصما «وحسبوا ألّا تكون» برفع النون (¬7). ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 245، والمبسوط/ 186، ومشكل إعراب القرآن 1/ 228، والتيسير/ 99، والنشر 2/ 254. (¬2) س: مفتوح مشدد. ينظر: السبعة/ 245، والإرشاد/ 298، والنشر 2/ 255. (¬3) الباقون بفتح الراء وهي قراءة لأبي عمرو في رواية (ينظر: السبعة/ 245، التيسير/ 100، ومصطلح الإشارات/ 199، والنشر/ 2/. 255 وقراءة الجر بالعطف على (الذين) في قوله تعالى: (من الذين أوتوا)، أما قراءة النصب فبالعطف على (الذين) في قوله تعالى (لا تتخذوا الذين) (ينظر مشكل إعراب القرآن 1/ 230). (¬4) الباقون بالفتح والنصب (ينظر: السبعة/ 246، والتيسير/ 100، والنشر 2/ 255) والإتحاف/ 201). القراءة بضم الباء على المبالغة في طاعة الكافرين للشيطان لأن العرب تضم الباء هنا للمبالغة في المدح أو الذم كما في: حذر فيقولون حذر، أما القراءة بفتح الباء فلأجل النسق على قوله تعالى (من لعنه الله) أو حملا للفعل على معنى (من) قبلها. (ينظر: حجة القراءات/ 231، والكشف 1/ 414). (¬5) وقرأ الباقون بالألف جمعا وكسر التاء (ينظر: السبعة/ 246، والتيسير/ 100، والنشر 2/ 255). (¬6) س: العراقيون. (¬7) وهي قراءة أبي عمرو ويعقوب، الباقون بالنصب (ينظر: السبعة/ 247، والتيسير/ 100، والجامع لأحكام القرآن 6/ 247، والنشر 2/ 255) إذا تقدم (أن) المخففة المدغمة مع

89 - روى ابن ذكوان «عاقدتم» بألف وتخفيف القاف. قرأ الكوفيون إلّا حفصا بتخفيف القاف من غير ألف. الباقون بتشديد القاف من غير ألف (¬1). 95 - قرأ الكوفيون ويعقوب «فجزاء» بالتنوين، «مثل ما» بالرفع. الباقون «فجزاء» (¬2) بغير تنوين، «مثل ما» بالجر (¬3). قرأ المدنيان وابن عامر «أو كفّارة» بغير تنوين، «طعام» بالجر. الباقون «كفّارة» بالتنوين، «طعام» بالرفع. واتفقوا على جمع «مساكين» (¬4). 97 - «قيّما» ذكر (¬5). 107 - روى حفص «من الّذين استحقّ» بفتح التاء والحاء. الباقون بضم التاء وكسر الحاء (¬6). قرأ حمزة وخلف وأبو بكر ويعقوب «الأوّلين» بتشديد الواو وفتحها/ 150 و/ وكسر اللام وسكون الياء وفتح النون جمع الأول. الباقون بتخفيف الواو وسكونها وفتح اللام والياء وألف بعدها وكسر النون تثنية الأولى (¬7). ¬

_ (لا) فعل دال على الظن جاز في الفعل الذي بعدها الرفع والنصب (ينظر: حجة القراءات/ 233، والمشكاة الفتحية/ 130). (¬1) ينظر: السبعة/ 247، والتيسير/ 100، والإرشاد/ 299، والنشر 2/ 255. (¬2) ليست في: س. (¬3) ينظر: السبعة/ 247، وبحر العلوم 3/ 150، والإرشاد/ 300، والنشر 2/ 255. (¬4) ينظر: السبعة/ 248، والتيسير/ 100، والنشر 2/ 255، وقراءة (طعام) بالرفع على أنه عطف بيان خصص النكرة قبله لأن عطف البيان إما أن يوضح متبوعه إن كان معرفة أو يخصصه إن كان نكرة، أما قراءة الجر فعلى الإضافة (ينظر: حجة القراءات/ 237، والتفسير الكبير 12/ 94، والمشكاة الفتحية/ 283). (¬5) ينظر: الكنز/ 387. (¬6) ينظر: السبعة/ 248، والتيسير/ 100، والنشر 2/ 256، والإتحاف/ 203. (¬7) ينظر: السبعة/ 248، والإرشاد/ 300، ومصطلح الإشارات/ 201، والنشر 2/ 256.

109 - «الغيوب» و «كهيئة الطّائر» (110) و «طائرا» (110) ذكرن (¬1). 110 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «إن هذا إلّا ساحر» بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء ومثله في هود (7) وفي الصف «قالوا هذا ساحر» (6) وفي أوّل يونس «إنّ هذا لساحر» (2). وافقهم المكي وعاصم في يونس. الباقون بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف (¬2). وأمّا «كيد سحر» (طه/ 69) فنذكرها في موضعها إن شاء الله تعالى. 112 - قرأ الكسائي «هل تستطيع» (¬3) بالتاء على الخطاب، «ربّك» بالنصب وأدغم اللام في التاء على أصله. الباقون «يستطيع» بالياء على الغيب، «ربّك» بالرفع (¬4). 115 - قرأ المدنيان وابن عامر وعاصم «إنّي منزّلها» بالتشديد (¬5). 119 - قرأ نافع «هذا يوم» بالنصب. الباقون بالرفع (¬6). ¬

_ (¬1) ينظر: الكنز/ 360، 309، 378. (¬2) ينظر: السبعة/ 249، التيسير/ 101، والإرشاد/ 301، والنشر 2/ 256. (¬3) س: تستطيع. (¬4) ينظر: السبعة/ 249، والمبسوط/ 189، والتيسير/ 101، والنشر 2/ 256، القراءة بتاء الخطاب ونصب الباء بمعنى هل تستطيع أن تسأل ربك، وقراءة الباقين بمعنى هل يستجيب ربك ويعطيك مائدة (ينظر: البرهان في تفسير القرآن/ ق 115). (¬5) وقرأ الباقون بالتخفيف (ينظر: السبعة/ 250، والكشف/ 1/ 423، والتيسير/ 101، والنشر 2/ 256). (¬6) ينظر: السبعة/ 250، والتيسير/ 101، والنشر 2/. 256 قراءة النصب لأن الظروف المضافة إلى الجملة يجوز بناؤها على الفتح للخفة، وقراءة الباقين على أن (يوم) خبر (ينظر حجة القراءات/ 242. والفوائد الضيائية 2/ 147).

الياءات الثوابت

الياءات الثوابت (¬1) ست وهي: «يدي إليك» (58) و «إنّي أخاف» (28) و «لي أن أقول» (116) و «إنّي أريد» (29) «فإنّي أعذّبه» (115) و «أمّي إلهين» (116). أما «يدي إليك» فحرّك ياؤها المدنيان وأبو عمرو وحفص. وحرّك الحجازيون وأبو عمرو «إنّي أخاف» و «لي أن أقول»، والمدنيان «إنّي أريد» «فإنّي أعذّبه»، والمدنيان وابن عامر وأبو عمرو وحفص «وأمّي إلهين» (¬2). المحذوفة ياءان: «واخشون اليوم» (3) «واخشون ولا» (44) أمّا «واخشون اليوم» فأثبت ياؤها في الوقف يعقوب (¬3). وأما «واخشون ولا» فأثبتها في الحالين يعقوب، وافقه أبو جعفر وإسماعيل والبصريان في الوصل (¬4). ¬

_ (¬1) ينظر فيهن: التبصرة/ 189، والسبعة/ 250، والإرشاد/ 303، ومصطلح الإشارات/ 203، والنشر 2/ 256. (¬2) ينظر: الإتحاف/ 199، 204. (¬3) واتفقوا على حذفها وصلا (ينظر: مصطلح الإشارات/ 204، والإتحاف/ 198). (¬4) ورويت كذلك لابن شنبوذ عن قنبل، ولم يرد ذكر إلا لأبي عمرو من البصريين (ينظر: النشر 2/ 256، والإتحاف/ 200).

تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه السورة. وجملته اثنان وخمسون حرفا وهي

تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه السورة (¬1). وجملته اثنان وخمسون حرفا وهي: «يحكم ما يريد» (1) «واثقكم به» (7) «تطّلع على» (13) «يبيّن لكم» (15) «قالوا إنّ الله هو» (17) «يغفر لمن» (18) «ويعذّب من» (18) «يبيّن لكم» (19) «قال رجلان» (23) «قال ربّ إنّي» (25) «آدم بالحقّ» (27) «قال لأقتلنّك» (27) «لأقتلنّك قال» (27) «ذلك كتبنا» (32) «بالبيّنات ثمّ» (32) «من بعد ظلمه» (39) «يعذّب من يشاء» (40) «ويغفر لمن يشاء» (40) «الرّسول لا يحزنك» (41) «الكلم من بعد» (41) «من بعد ذلك» (43) «يحكم بها النّبيّون» (44) «مريم مصدّقا» (46) «فيه هدى» (46) «الكتاب بالحقّ» (48) «يقولون نخشى» (52) «حزب الله هم» (56) «أعلم بما كانوا» (61) «ينفق كيف» (64) «إنّ الله هو» (72) «ثالث ثلاثة» (73) «يبيّن لهم» (75) «الآيات ثمّ» (75) «والله هو السّميع» (76) «السّبيل لعن» (77 - 78) «ممّا رزقكم الله» (88) «تحرير رقبة» (89) «ذلك كفّارة» (89) «الصّالحات جناح» (93) «الصّالحات ثمّ» (93) «من الصّيد تناله» (94) «يحكم به ذوا عدل» (95) «طعام مساكين» (95) «والقلائد ذلك» (97) «يعلم ما في السّموات» (97) «يعلم ما تبدون» (99) «أعجبك كثرة» (100) «وإذا قيل لهم» (104) «الموت تحبسونهما» (106) «تعلم ما في نفسي» (116) «ولا أعلم ما في نفسك» (116) «قال الله هذا» (119). ¬

_ (¬1) ينظر تفصيلها في: النشر 1/ 280 - 299، غيث النفع/ 108 وما بعدها، والبدور الزاهرة/ 86 وما بعدها.

سورة الأنعام

سورة الأنعام 10 - «ولقد استهزئ» ذكر (¬1). 16 - قرأ الكوفيون إلا حفصا، ويعقوب «من يصرف عنه» بفتح الياء وكسر الراء. الباقون بضم الياء وفتح الراء/ 151 ظ/ (¬2). 19 - «أئنّكم» ذكر (¬3). 22 - قرأ يعقوب «ويوم يحشرهم» «ثمّ يقول» بالياء فيهما ومثلهما في سبأ (40). وافقه حفص في سبأ (¬4). 23 - قرأ حمزة والكسائيّ وأبو حمدون عن أبي بكر ويعقوب «ثمّ لم يكن» بالياء مذكّرا (¬5). قرأ ابن كثير وابن عامر وحفص «فتنتهم» رفعا (¬6). قرأ الكوفيون إلّا عاصما «والله ربّنا» بفتح الباء نصبا (¬7). ¬

_ (¬1) ينظر: الكنز/ 202. (¬2) ولعاصم بفتح الياء وكسر الراء برواية أبي بكر (ينظر: السبعة/ 254، والتيسير/ 101، والإرشاد/ 305، والنشر 2/ 257). (¬3) الكنز/ 221. (¬4) وقرأ الباقون بالنون فيهما (ينظر: السبعة/ 254، التيسير/ 101، والوجيز/ 255). (¬5) الباقون بالتاء مؤنثا (ينظر: السبعة/ 254، والتيسير/ 101، والإيضاح، ق 159، والنشر 2/ 257). (¬6) وقرأ الباقون بالنصب وهي لابن كثير في رواية (ينظر: السبعة/ 255، والتيسير/ 102، ومجمع البيان 4/ 283، والنشر 2/ 257). (¬7) الباقون بالجر (ينظر: السبعة/ 255، والنشر 2/ 257، وقراءة النصب على أن لفظ الجلالة منادى بأداة نداء محذوفة، أما قراءة الباقين فعلى أنه تابع للفظ الجلالة فيجوز أن يكون نعتا أو

27 - قرأ حمزة وحفص ويعقوب «ولا نكذّب» «ونكون» بالنصب فيهما. وافقهم ابن عامر في «ونكون». الباقون بالرفع (¬1). 32 - قرأ الشاميّ «والدار» بتخفيف الدال، «الآخرة» بالجر لإضافة الدار إليه. الباقون بالتشديد والرفع صفة (¬2). قرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب وحفص «أفلا تعقلون» بالتاء خطابا هنا وفي الأعراف (169) ويوسف (109). وافقهم أبو بكر في يوسف (¬3) وأما الذي في يس (¬4) فقرأه كذلك (¬5) المدنيان وابن ذكوان إلّا زيدا ويعقوب. وأما الذي في القصص (¬6) / 152 و/ فانفرد بقراءته بالياء غيبا أبو عمرو إلّا السوسيّ من طريق أهل العراق (¬7). 33 - قرأ نافع والكسائي «فإنّهم لا يكذبونك» بسكون الكاف وتخفيف. ¬

_ بدلا أو عطف بيان (ينظر: الحجة في القراءات السبع/ 137، والكشف 1/ 427، وتحفة الأقران/ 43). (¬1) موافقة ابن عامر هنا برواية هشام أما برواية ابن ذكوان فالنصب في كليهما (ينظر: السبعة/ 255، التيسير/ 102، والإرشاد/ 307، والنشر 2/ 257)، وفي: حجة القراءات/ 245: أن حمزة وحفصا فقط قرآ بالنصب، وفيه أن قراءة النصب على جعل كلّ من الفعلين جوابا للتمني، وقراءة ابن عامر على جعل الفعل الأول نسقا والثاني جوابا، أما قراءة الباقين فبالقطع عن الكلام الأول (ينظر: الحلل في إصلاح الخلل/ 262). (¬2) ينظر: السبعة/ 256، وبحر العلوم 3/ 220، والتيسير/ 102، والتفسير الكبير 12/ 202، والنشر 2/ 257. (¬3) اتفق المدنيان ويعقوب على هذه القراءة في يس/ 68 (ينظر: الإرشاد/ 307، ومصطلح الإشارات/ 424، والنشر 2/ 257، وفتح القدير 3/ 72). (¬4) الأصل: يونس، وما أثبتناه من س. (¬5) ساقطة من س. (¬6) الآية: 60. (¬7) وقرأ الباقون بالتاء (ينظر: السبعة/ 256، والنشر 2/ 257).

الذال (¬1). 37 - «أن ينزّل آية» و «أرأيتكم» (40) ذكرا (¬2). 44 - قرأ أبو جعفر والشامي ورويس «فتّحنا عليهم» بتشديد التاء، وكذلك في الأعراف «لفتّحنا» (96) وفي الأنبياء «فتّحت يأجوج» (96) وفي القمر «ففتّحنا أبواب السّماء» (11). وافقهم روح في الأنبياء والقمر (¬3). وأما «فتّحت أبوابها» (71، 73) كلاهما في الزمر و «فتّحت السّماء» (19) في النبأ فخففهن الكوفيون (¬4). 46 - «به انظر» ذكر (¬5). 52 - قرأ الشامي «بالغدوة والعشيّ» هنا وفي الكهف (28) بضم الغين وسكون الدال وواو مفتوحة بدل الألف (¬6). 54 - قرأ الشامي وعاصم ويعقوب «أنّه من عمل» «فأنّه غفور» بفتح الهمزة فيهما. وافقهم في الأول المدنيان (¬7). ¬

_ (¬1) الباقون بفتح الكاف وتشديد الذال (ينظر: السبعة/ 257، والمبسوط/ 193، والتيسير/ 102، والنشر 2/ 257)، وقراءة التخفيف من قول العرب (أكذبت الرجل) إذا أخبرت أنه جاء بالكذب، وقراءة التشديد من (كذّبت الرجل) إذا أخبرت أنه كاذب، وكان الكسائي يذهب إلى أن الإكذاب يكون فى بعض حديث الرجل وأخباره التي يرويها والتكذيب يكون في كل ما أخبر أو حدث به (ينظر: حجة القراءات/ 247، ومشكل إعراب القرآن 1/ 251). (¬2) ينظر: الكنز/ 249، 205. (¬3) في رواية عن رويس أنه وافقهم في الأنبياء فقط وخيّر في الثلاث الأخر (ينظر: والتيسير/ 102، ومصطلح الإشارات/ 208، والنشر 2/ 258). (¬4) وقرأ الباقون بالتشديد فيهن (ينظر: السبعة/ 564، 668، والتيسير/ 190، والإرشاد/ 308، والنشر 2/ 258). (¬5) الكنز/ 186. (¬6) الباقون بفتح الغين والدال وألف بعدها في كليهما (ينظر: السبعة/ 258، والتيسير/ 102، والنشر 2/ 258). (¬7) الباقون بالكسر فيهما (ينظر: السبعة/ 258، والتيسير/ 102، والإرشاد/ 309،

55 - قرأ الكوفيون/ 152 ظ/ إلّا حفصا «وليستبين» بالياء مذكّرا، «سبيل» بالرفع، وقرأه ابن كثير وابن عامر والبصريان وحفص «ولتستبين» بالتاء مؤنثا «سبيل» بالرفع وقرأه الباقون وهم المدنيان «ولتستبين» بالتاء خطابا «سبيل» بالنصب (¬1). 57 - قرأ الحجازيون وعاصم «يقصّ الحقّ» بضم القاف وصاد مهملة مرفوعة مشددة. الباقون بسكون القاف وضاد معجمة مكسورة مخففة (¬2). 61 - قرأ حمزة «توفّاه» و «استهواه» بألف بدل تاء التأنيث ويميلها على أصله. 63 - قرأ يعقوب (¬3) «قل من ينجيكم» بإسكان النون وتخفيف الجيم، وكذا المواضع الثلاثة التي في يونس وهي «فاليوم ننجيك» (92) «ثمّ ننجي رسلنا» (103) و «ننج المؤمنين» (103) والموضع الذي في مريم وهو «ثمّ ننجي الّذين اتّقوا» (72). وافقه الكسائي وحفص في ثالث يونس، والكسائي في مريم (¬4). فأما «قل الله ينجيكم» (64) وهو الثاني من هذه/ 153 و/ السورة فقرأه نافع وابن كثير والبصريان وابن ذكوان (¬5). وأما «وينجي الله الذين اتّقوا» (الزمر/ 61) فرواه روح عن يعقوب (¬6). ¬

_ والنشر 2/ 258. (¬1) ينظر: السبعة/ 258، والتيسير/ 102، والإرشاد/ 309، والنشر 2/ 258، وقراءة الفعل بالياء على تذكير (سبيل)، وقراءته بالتاء فعلى تأنيث (سبيل) لأن هذا اللفظ يذكر ويؤنث (ينظر: المذكر والمؤنث/ 319، والزاهر 2/ 208. (¬2) ينظر: السبعة/ 259، والتيسير/ 103، والنشر 2/ 258. (¬3) (قرأ يعقوب) مطموسة في س. (¬4) ينظر: السبعة/ 259، 330، 411، والتذكرة/ 326، والإيضاح/ ق 160، والنشر 2/ 258. (¬5) وقرأ الباقون بتشديد الجيم (ينظر: السبعة/ 259، والتيسير/ 103، ومجمع البيان 4/ 303، والنشر 2/ 259). (¬6) الباقون بالتشديد (ينظر مصطلح الإشارات/ 440، والنشر 2/ 259، والإتحاف/ 210).

وأما «تنجيكم من عذاب أليم» (10) في الصف فقرأه الجماعة كلهم إلّا الشامي (¬1). وأما «إنّا لمنجوهم» (59) في الحجر و «لننجينّه وأهله» (32) و «إنّا منجوك وأهلك» (33) وكلاهما في العنكبوت فقرأهن الكوفيون إلّا عاصما ويعقوب. وافقهم ابن كثير وأبو بكر في «إنّا منجوك» (¬2). 63 - روى (¬3) أبو بكر «وخفية» هنا وفي الأعراف (55) بكسر الخاء، الباقون بالضم فيهما (¬4). قرأ الكوفيون «لئن أنجانا» بألف بدل الياء من غير تاء بعدها إخبارا عن الواحد الغائب، وأماله الكوفيون إلّا عاصما على أصلهم (¬5). 68 - قرأ الشامي «وإمّا ينسّينّك» بتحريك النون وتشديد السين (¬6). 74 - قرأ يعقوب «لأبيه آزر» بالرفع (¬7). 76 - «رأى كوكبا» و «رأى القمر» (77) و «رأى الشّمس» (78) ذكرن في الإمالة (¬8) / 153 ظ/. ¬

_ (¬1) قراءة الشامي بالتشديد والباقون بالتخفيف (ينظر: السبعة/ 635، ومجمع البيان 10/ 281، والنشر 2/ 259). (¬2) وقرأ الباقون بالتشديد (ينظر: السبعة/ 367، 500، والتذكرة/ 490، والنشر 2/ 259). (¬3) س: قرأ. (¬4) ينظر: السبعة/ 259، والتيسير/ 103، والإرشاد/ 310، والنشر 2/ 259. (¬5) وقرأ الباقون بالياء والتاء من غير ألف (ينظر: السبعة/ 259، والتيسير/ 103، والنشر 2/ 259). (¬6) أي بفتح النونين وتشديد الثانية منهما مع كسر السين وتشديدها، وقرأ الباقون بإسكان النون الأولى وتشديد الثانية مع تخفيف السين (ينظر: السبعة/ 260، والتيسير/ 103، والنشر 2/ 259). (¬7) الباقون بالفتح (ينظر: بحر العلوم 3/ 266، والنشر 2/ 259، والإتحاف/ 211) وجاء في (معاني القرآن) 1/ 340: أن آزر في موضع خفض ولا يجري لأنه أعجمي ومعناه في كلامهم: المعوج، وقراءة الرفع على أنه منادى وهو وجه حسن. (¬8) ينظر: الكنز/ 255.

80 - قرأ المدنيان وابن ذكوان «أتحاجّوني» بتخفيف النون وهي إحدى روايتي الداني عن هشام (¬1) وبها قال ابن غلبون ومكي عنه. ورواها ابن سوار عن الداجوني من طريق المفسّر عنه (¬2). 83 - قرأ الكوفيون «درجات من» بالتنوين هنا وفي يوسف (76)، وافقهم هنا يعقوب (¬3). 86 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «واللّيسع» (¬4) هنا وفي صاد (48) بتشديد اللام وفتحها وإسكان الياء على تعريف ليسع. الباقون بتخفيف اللام وإسكانها وتحريك الياء تعريف يسع (¬5). 90 - روى هشام عن ابن عامر وزيد عن الداجوني «فبهداهم اقتده» بكسر الهاء (¬6)، ورواها ابن ذكوان إلّا زيدا بكسر الهاء وصلتهما بياء في الوصل، وقرأه حمزة والكسائي وخلف ويعقوب بحذف الهاء في الوصل وإثباتها في الوقف، الباقون بإثباتها ساكنة في الحالين (¬7). 91 - قرأ ابن كثير وأبو عمرو «يجعلونه قراطيس يبدونها ويخفون/ 154 و/ كثيرا» بالياء فيهن على الغيب (¬8). ¬

_ (¬1) س: وبه. (¬2) الباقون بتشديدها (ينظر: التيسير/ 104، والمبهج/ ق 83، والنشر 2/ 259). (¬3) الباقون بغير تنوين فيهما أي بالإضافة (ينظر: السبعة/ 260، الوجيز/ 260، الإرشاد/ 303، النشر 2/ 260). (¬4) س: واليسع. (¬5) ينظر: السبعة/ 262، التيسير/ 104، ومشكل إعراب القرآن 1/ 259، ومصطلح الإشارات/ 212، والنشر 2/ 260). (¬6) أي إشماما دون بلوغ الياء (ينظر: السبعة/ 262). (¬7) ينظر: التبصرة/ 196، والتيسير/ 105، والتلخيص/ 259، والإرشاد/ 314، والنشر 2/ 142، والإتحاف/ 213. (¬8) الباقون بالتاء في الحرفين (ينظر: السبعة/ 262، والتيسير/ 105، ومجمع البيان 4/ 332، والنشر 2/ 260).

92 - روى أبو بكر «ولينذر» بالياء غيبا (¬1). 94 - قرأ المدنيان والكسائي وحفص «لقد تقطّع بينكم» بالنصب، الباقون بالرفع (¬2). 95 - «الحيّ من الميّت» و «الميّت من الحيّ» ذكرا (¬3). 96 - قرأ الكوفيون «وجعل» بغير ألف وفتح [العين واللام] فعلا ماضيا. «اللّيل» نصبا به، الباقون بألف وكسر العين ورفع اللام اسم فاعل، «اللّيل» جرّا بإضافته إليه (¬4). 98 - قرأ ابن كثير وأبو عمرو وروح «فمستقرّ» بكسر القاف. فأما «لمستقرّ لها» (38) في ياسين فانفرد به الأهوازي (¬5). 99 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «انظروا إلى ثمره» و «كلوا من ثمره» (141)، وفي ياسين «ليأكلوا من ثمره» (35) بضم الثاء والميم فيهن (¬6). ونذكر «وكان له ثمر» (34) و «أحيط بثمره» (42) في الكهف. 100 - قرأ المدنيان «وخرّقوا له» بتشديد الراء (¬7). ¬

_ (¬1) الباقون بالتاء خطابا (ينظر: السبعة/ 263، والتيسير/ 105، والنشر 2/ 260). (¬2) ينظر: السبعة/ 263، والإرشاد/ 314، والنشر 2/ 260، والبين بمعنى الوصل وبمعنى الفراق فهو من الأضداد، وقراءة النصب إما على أن (بين) فاعل مبنى لإضافته إلى الضمير وإما على أنه ظرف منصوب، وقراءة الرفع على أنه فاعل للفعل الذي قبله بمعنى وصلكم وقد خرج عن الظرفية إلى الفاعلية (ينظر: حجة القراءات السبع/ 145، الأمالي الشجرية 2/ 257، والبيان في غريب إعراب القرآن 1/ 522، وتحفة الأريب/ 50). (¬3) ينظر: الكنز/ 357. (¬4) ينظر: السبعة/ 263، والتيسير/ 105، ومصطلح الإشارات/ 213، والنشر 2/ 260. (¬5) وقرأ الباقون بالفتح (ينظر: السبعة/ 263، والتيسير/ 105، والإيضاح/ ق 160، والنشر 2/ 260). (¬6) وقرأ الباقون بفتحهما فيهن (ينظر: السبعة/ 264، والنشر 2/ 260). (¬7) وقرأ الباقون بالتخفيف (ينظر: السبعة/ 264، والتيسير/ 105، والتفسير الكبير 13/ 117، والنشر 2/ 261).

105 - قرأ ابن كثير وأبو عمرو «دارست» بألف قبل الراء وإسكان السين وفتح التاء/ 154 ظ/ من المدارسة، وقرأها الشامي ويعقوب بحذف الألف وتحريك السين وسكون التاء من الدّروس (¬1)، الباقون بسكون السين وتحريك التاء من غير ألف من الدّرس (¬2). 108 - قرأ يعقوب «عدوّا» بضم العين والدال وتشديد الواو، الباقون بفتح العين وإسكان الدال وتخفيف الواو (¬3). 109 - «وما يشعركم» ذكر (¬4). قرأ ابن كثير والبصريان وخلف والأعشى (¬5) عن أبي بكر «إنّها إذا جاءت» بكسر الهمزة (¬6). قرأ ابن عامر وحمزة «لا تؤمنون» بالتاء خطابا (¬7). 111 - قرأ المدنيان وابن عامر «قبلا» بكسر القاف وفتح الباء. وأما الذي في الكهف (55) فقرأه كذلك (¬8) ابن كثير ونافع وابن عامر والبصريان. الباقون ¬

_ (¬1) س: الدرس. (¬2) س: الدروس. وينظر: السبعة/ 264، والتيسير/ 105، والتذكرة 2/ 330، ومدارك التنزيل وحقائق التأويل 1/ 495، والنشر 2/ 261، والقراءة بالألف بمعنى دارست أهل الكتاب ودارسوك، فهو على وزن فاعل- الدّالّ على المشاركة- وقراءة الشامي ويعقوب من الدروس أى انمحت ومضت وانقطعت، وقراءة الباقين بمعنى تعلّمت وقرأت (ينظر: حجة القراءات/ 264، ومشكل إعراب القرآن 1/ 264). (¬3) ينظر: السبعة/ 264، والوجيز/ 263، والنشر 2/ 261. (¬4) ينظر: الكنز/ 345. (¬5) هو أبو يوسف يعقوب بن خليفة التّميمي، مقرئ كوفي ت نحو 200 هـ (ينظر: غاية النهاية 2/ 390). (¬6) في غير رواية الأعشى عن أبي بكر أن عاصما قرأها بالفتح وهي قراءة الباقين (ينظر: السبعة/ 265، والنشر 2/ 261). (¬7) الباقون بالياء غيبا (ينظر: السبعة/ 265، والتيسير/ 106، والنشر 2/ 261). (¬8) ساقطة من س.

بضمهما (¬1). 114 - قرأ الشامي وحفص «منزّل من ربّك» بتحريك النون وتشديد الزاي (¬2). 115 - قرأ الكوفيون ويعقوب «وتمّت كلمات ربّك» / 155 و/ بغير ألف على التوحيد، فأما الموضعان اللذان في يونس (33، 96)، والموضع الذي في سورة المؤمن (6) فقرأهن كذلك (¬3) المدنيان وابن عامر (¬4). 119 - قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو «وقد فصّل» بضم الفاء وكسر الصاد (¬5). قرأ المدنيان ويعقوب وحفص «ما حرّم» بفتح الحاء والراء، الباقون بضم الحاء وكسر الراء (¬6). «اضطررتم» ذكر في البقرة (¬7). قرأ الكوفيون «ليضلّون» بضم الياء وكذا «ليضلّوا» (88) في يونس وأما التي في إبراهيم (30) فقرأها بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو ورويس وكذلك (ليضلّ) في الحج (9) والزمر (8)، وأما التي في لقمان (6) فقرأها ابن كثير وأبو عمرو بالفتح، ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 266، والتيسير/ 106، والإرشاد/ 316، والنشر 2/ 262). (¬2) الباقون بإسكان النون وتخفيف الزاي (ينظر: السبعة/ 266، والتيسير/ 106، والإرشاد/ 316، ومجمع البيان 4/ 353، والنشر 2/ 262). (¬3) ساقطة من س. (¬4) الباقون بألف فيهن جمعا (ينظر: السبعة/ 266، والتيسير/ 106، والنشر 2/ 262، وأورد الجهنيّ في كتاب (البديع) / 286: أن كل ما جاء في كتاب الله تعالى من ذكر (الكلمة) فهو في المصحف بالهاء إلا أربعة مواضع هي في الأعراف/ 137، ويونس/ 33، 96، وغافر/ 6، وقال: فأما التي في الأعراف فلا اختلاف بين القراء على التوحيد فيها وأما سواها فقرأ أهل المدينة والشام بالجمع، وقرأ الباقون بالتوحيد، وقرأ أهل الكوفة في الأنعام بالتوحيد والباقون بالجمع فمن قرأ بالجمع فلا تكون كتابتها على قراءته إلا بالتاء وكذلك يقف. (¬5) الباقون بفتح الفاء والصاد (ينظر: السبعة/ 267، والتيسير/ 106، والنشر 2/ 262). (¬6) ينظر: السبعة/ 267، والتيسير/ 106، والإرشاد/ 317، والنشر 2/ 262). (¬7) ينظر: الكنز/ 359.

الباقون بالضم (¬1). ونذكر «يضلّ به» (115) في التوبة إذا مررنا بها. 122 - «ميتا» و «رسالته» (124) ذكرا (¬2). 125 - قرأ ابن كثير «صدره ضيقا» وفي الفرقان «مكانا ضيقا» (13) بتخفيف الياء وسكونها فيهما (¬3). قرأ المدنيان وأبو بكر «حرجا» بكسر الراء (¬4). قرأ المكي/ 155 ظ/ «كأنّما يصعد» بتخفيف الصاد والعين إلّا أنّ الصاد ساكنة بغير ألف (¬5)، ورواها أبو بكر بتشديد الصاد وفتحها وألف بعدها وتخفيف العين، الباقون بتشديد الصاد من غير ألف (¬6). 128 - روى حفص «ويوم يحشرهم جميعا يا معشر» وفي يونس «ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا» (45) بالياء فيهما، وافقه روح هنا فقط (¬7). 132، 133 - قرأ الشامي «عمّا تعملون وربّك» بالتاء خطابا (¬8). 135 - روى أبو بكر «مكاناتكم» و «مكاناتهم» (يس/ 67) بألف على الجمع وهو خمسة مواضع، هنا موضع ومثله في ياسين (67) والزمر (39) وفي هود ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 267، والتيسير/ 106، والتفسير الكبير 13/ 166، ومصطلح الإشارات/ 217، والنشر 2/ 262. (¬2) الكنز/ 356، 398. (¬3) الباقون بكسرها مشدّدة (ينظر: السبعة/ 268، والتيسير/ 106، والإرشاد/ 318، والنشر 2/ 262). (¬4) الباقون بفتحها (ينظر: السبعة/ 268، والتيسير/ 106، والإيضاح/ ق 161، والنشر 2/ 262). (¬5) س: من غير. (¬6) ينظر: السبعة/ 268، والتيسير/ 107، والإرشاد/ 318، والنشر 2/ 262). (¬7) الباقون بالنون فيهما (ينظر: التبصرة/ 199، والتيسير/ 107، والمبهج/ ق 82، والنشر 2/ 262). (¬8) الباقون بالياء غيبا (ينظر: السبعة/ 269، المبسوط/ 202، والنشر 2/ 263).

(93، 121) موضعان (¬1). قرأ الكوفيون إلّا عاصما «من يكون له» هنا وفي القصص (77) بالياء غيبا (¬2). 136 - قرأ الكسائي «بزعمهم» بضم الزاي في الموضعين (¬3). 137 - قرأ الشامي «وكذلك زيّن» بضم الزاي وكسر الياء على ما لم يسمّ فاعله «قتل» بالرفع لقيامه مقام الفاعل، «أولادهم» بالنصب/ 156 و/ مفعول «قتل»، «شركائهم» بالجر لإضافته إليه، وقد فصل بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول (¬4)، الباقون «زيّن» بفتح الزاي والياء مسمّى الفاعل، «قتل» بالنصب مفعوله، «أولادهم» بالجر لإضافته إليه، «شركاؤهم» بالرفع فاعلا (¬5). 139 - قرأ أبو جعفر والشامي وأبو بكر «وإن تكن» بالتاء مؤنثا (¬6). قرأ ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر «ميتة» بالرفع وشدّدها أبو جعفر وقد ذكر (¬7). 140 - قرأ ابن كثير وابن عامر «قتّلوا أولادهم» بالتشديد (¬8). 141 - قرأ ابن عامر والبصريان وعاصم «حصاده» بفتح الحاء (¬9). ¬

_ (¬1) الباقون بغير ألف و (ينظر: السبعة/ 269، والإرشاد/ 319، والنشر 2/ 263، والسراج المنير 3/ 340). (¬2) الباقون بالتاء على التأنيث (ينظر: السبعة/ 270، والتيسير/ 107، ومجمع البيان 4/ 368، والنشر 2/ 263). (¬3) الباقون بفتحها، وفيه ثلاث لغات الضم والفتح والكسر (ينظر: معاني القرآن 1/ 356، والسبعة/ 270، والتيسير/ 107، والنشر 2/ 263). (¬4) الفصل بين المتضايفين جائز في سعة الكلام إذا كان المضاف مصدرا والمضاف إليه فاعله والفاصل مفعوله أو ظرفه، وهذا مخالف لرأي البصريين الذين خصصوا ذلك بالشعر مطلقا (ينظر: شرح الأشموني 3/ 500). (¬5) وقرأ الباقون (زيّن) بفتح الزاي والياء و (قتل) بنصب اللام، و «أولادهم» بكسر الدال، و «شركاؤهم» برفع الهمز (ينظر: السبعة/ 270، والتيسير/ 107، ومصطلح الإشارات/ 219، والنشر 2/ 263). (¬6) الباقون بالياء مذكرا (ينظر: السبعة/ 270، والتيسير/ 107، والنشر 2/ 265). (¬7) الباقون بالنصب (ينظر: السبعة/ 270، والنشر 2/ 266). (¬8) الباقون بالتخفيف (ينظر: السبعة/ 219، 221، والتيسير/ 107، والنشر 2/ 243. (¬9) الباقون بكسرها (ينظر: السبعة/ 271، والإيضاح/ ق 161، والنشر 2/ 266).

143 - قرأ ابن كثير وابن عامر والبصريان «ومن المعز» بالتحريك (¬1). 145 - قرأ ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر وحمزة «إلّا أن تكون» بالتاء مؤنثا وفي الأنفال (¬2) (7، 36، 39). قرأ أبو جعفر والبصريان «من تكون له» بالتاء مؤنثا (¬3). قرأ أبو جعفر وابن عامر «ميتة» بالرفع/ 156 ظ/ وشدّدها أبو جعفر وقد ذكر (¬4). 152 - قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر «تذكّرون» بتخفيف الذال إذا كان خطابا في جميع القرآن (¬5). 153 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «وإنّ هذا صراطي» بكسر الهمزة، الباقون بفتحها وخفّف النون وسكّنها ابن عامر ويعقوب (¬6). 158 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما (يأتيهم الملائكة» هنا وفي النحل (33) بالياء مذكرا (¬7). 159 - قرأ حمزة والكسائي «فارقوا دينهم» وكذلك في الروم (32) وتخفيف الراء من المفارقة (¬8). ¬

_ (¬1) أي بتحريك العين فتحا، وقرأ الباقون بالتسكين وكذلك ابن عامر في رواية (ينظر: السبعة/ 271، والتيسير/ 108، والنشر 2/ 266). (¬2) مكان (وفي الأنفال)، فى س: (وافقهم أبو جعفر وابن عامر في الأنفال فى «أن يكون له» بالأنفال) وقرأ الباقون بالياء (ينظر: السبعة/ 272، والتيسير/ 108، والنشر 2/ 266). (¬3) الأصل (لن تكون له) وقد أثبتنا الصواب من المصحف الشريف وكذلك هي في س. وقرأ الباقون هنا وفي القصص/ 137 بالياء (ينظر: السبعة/ 270، والتيسير/ 108، والمبهج/ ق 85، والنشر 2/ 263). (¬4) الباقون بالنصب (ينظر: السبعة/ 272، والنشر 2/ 266). (¬5) الباقون بالتشديد (ينظر: السبعة/ 272، والمبسوط/ 204، والنشر 2/ 266). (¬6) الباقون بالتشديد (ينظر: السبعة/ 273، والتيسير/ 108، والنشر 2/ 266). (¬7) وقرأ الباقون بالتاء تأنيثا (ينظر: السبعة/ 274، وبحر العلوم 3/ 367، والتيسير/ 108، والنشر 2/ 266). (¬8) الباقون بغير ألف مع التشديد فيهما (ينظر: السبعة/ 274، والتيسير/ 108، والإيضاح/ ق 161، والنشر 2/ 266).

160 - قرأ يعقوب «فله عشر» بالتنوين، (أمثالها» بالرفع، الباقون بغير تنوين، «أمثالها» بالخفض (¬1). 161 - قرأ ابن عامر والكوفيون «دينا قيما» بكسر القاف وتخفيف الياء وفتحها (¬2) ¬

_ (¬1) وهى قراءة شاذة للحسن البصري (ينظر: مختصر في شواذ القرآن/ 41، وبحر العلوم 3/ 369، والمبهج ق 85، ومصطلح الإشارات/ 222، والنشر 2/ 266، والإتحاف/ 220). (¬2) الباقون بفتح القاف وكسر الياء مشدّدة (ينظر: السبعة/ 274، والمبسوط/ 205، والتيسير/ 108، والنشر 2/ 267)، قراءة التخفيف على وزن فعل وأصله قوما وبعد القلب والإعلال آل إلى قيما بمعنى مستقيما، أما قراءة التشديد فمن قيوم على وزن فيعل وبعد الإبدال والإدغام آل إلى قيما (ينظر: حجة القراءات/ 278، ومشكل إعراب القرآن 1/ 279).

الياءات الثوابت

الياءات الثوابت (¬1) ثماني ياءات وهنّ: «إنّي أمرت» (14) «إنّي أخاف» (15) «إنّي أراك» (74) «وجهي للّذي فطر» (79) / 157 و/ «صراطي مستقيما» (153) «ربّي إلى» (161) «ومحياي ومماتي لله» (162) (¬2). فحرّك المدنيان «إنّي أمرت» و «مماتي لله»، والحجازيون وأبو عمرو «إنّي أخاف» «إنّي أراك»، والمدنيان وابن عامر وحفص «وجهي للّذي»، وابن عامر «صراطي مستقيما» والمدنيان وأبو عمرو «ربّي إلى صراط» (¬3). وسكّن «محياي» نافع بخلاف عن الأزرق والنهرواني عن أبي جعفر. المحذوفة ياءان وهما: «وقد هدان» (80) و «يقض الحقّ» (57). أما «هدان» فأثبت ياءه (¬4) في الحالين يعقوب، وافقه في الوصل أبو جعفر وأبو عمرو وإسماعيل (¬5). وأما «يقض الحقّ» فوقف عليها بالياء يعقوب وليس موضع وقف (¬6) ¬

_ (¬1) ينظر فيهن: السبعة/ 275، والتيسير/ 108، والإرشاد/ 325، والنشر 2/ 267. (¬2) ليست في س. (¬3) ينظر: الإتحاف/ 206، 211، 212، 220، 221. (¬4) مكان «فأثبت ياءه» في س: فأثبتها. (¬5) وكذلك رويت عن قنبل من طريق ابن شنبوذ (ينظر: النشر 2/ 267، والإتحاف/ 212). (¬6) ينظر/ النشر 2/ 258، والإتحاف/ 209.

تفصيل ما أدغم أبو عمرو في هذه السورة وجملته خمسون حرفا وهي

تفصيل ما أدغم أبو عمرو في هذه السورة (¬1) وجملته خمسون حرفا وهي: «خلقكم من طين» (2) «ويعلم ما تكسبون» (3) «عليك كتابا» (3) «إلّا هو وإن» (17) «ومن أظلم ممّن» (21) «أو كذّب بآياته» (21) «ثمّ نقول للّذين» (22) «ولا نكذّب بآيات» (27) / 157 ظ/ «العذاب بما» (30) «ولا مبدّل لكلمات» (34) «وزيّن لهم» (43) «الآيات ثمّ هم» (46) «العذاب بما» (49) «لا أقول لكم» (50) «ولا أقول لكم» (50) «بأعلم بالشّاكرين» (53) «أعلم بالظّالمين» (58) «إلّا هو ويعلم» (59) «يعلم ما في البرّ» (59) «ويعلم ما جرحتم» (60) «الموت توفّته» (61) «وكذّب به قومك» (66) «هدى الله هو» (71) «إبراهيم ملكوت» (75) «اللّيل رأى» (76) «قال لا أحبّ» (76) «قال لئن لم يهدني» (77) «ومن أظلم ممّن» (¬2) (93) «الذي جعل لكم» (97) «وخلق كلّ شيء» (101) «خالق كلّ شيء» (102) «إلّا هو وأعرض» (106) «لا مبدّل لكلماته» (115) «أعلم من يضلّ» (117) «أعلم بالمهتدين» (117) «فصّل لكم» (119) «أعلم بالمعتدين» (119) «زيّن للكافرين» (122) «يجعل رسالته» (124) «وهو وليّهم» (127) «زيّن لكثير» (137) «رزقكم الله» (142) «الأنثيين نبّئوني» (143) «فمن أظلم ممّن» (144) «كذلك كذّب» (148) «نحن نرزقكم وإيّاهم» (151) «فمن أظلم ممّن» (157) «كذّب بآيات الله» (157) «العذاب بما» (157). ¬

_ (¬1) تنظر هذه الإدغامات في: التيسير/ 19 - 29، وإبراز المعاني/ 60 - 76، وسراج القارى/ 45 - 61، والنشر 1/ 280 - 299، والبدور الزاهرة/ 96 وما بعدها. (¬2) س: فمن.

سورة الأعراف

سورة الأعراف 3. قرأ ابن عامر «قليلا ما يتذكّرون» بزيادة ياء/ 158 و/ على الغيب، وخفّف الذال مع (¬1) من خفّف (¬2). 11. «للملائكة اسجدوا» ذكر (¬3). 25. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «ومنها تخرجون» وفي الروم «وكذلك تخرجون» [19] وفي الزخرف «كذلك تخرجون» [11] بفتح التاء وضم الراء في الثلاثة، وافقهم ابن ذكوان ويعقوب هنا، وابن ذكوان إلّا زيدا في الزخرف، والنقاش من طريق الداني في الروم (¬4). 26. قرأ المدنيان والشامي والكسائي «ولباس التّقوى» بالنصب، الباقون بالرفع (¬5). 32. قرأ نافع «خالصة» بالرفع (¬6). 38. روى أبو بكر «ولكن لا يعلمون» بالياء غيبا (¬7). ¬

_ (¬1) (مع) ساقطة من س. (¬2) الذين خففوا الذال أهل الكوفة إلا أبا بكر، وقرأ الباقون بتاء واحدة من غير ياء (ينظر: السبعة/ 78، والتيسير/ 109، والإرشاد/ 327، والنشر 2/ 267). (¬3) ينظر: الكنز/ 343. (¬4) وقرأ الباقون بضم التاء هنا وفي الجاثية/ 35، (ينظر: السبعة/ 279، والتيسير/ 109، والنشر 2/ 267). (¬5) ينظر: السبعة/ 280، والتيسير/ 109، والإرشاد/ 327، والنشر 2/ 267، وقراءة النصب لأنه معطوف على (لباسا) قبله، وقراءة الرفع على أنه مبتدأ خبره (خير) وقيل: خبره (ذلك خير) (ينظر: الحجة في القراءات السبع/ 154، ومشكل إعراب القرآن 1/ 286). (¬6) الباقون بالنصب (ينظر: السبعة/ 280، والمبسوط/ 208، والتيسير/ 109، والنشر 2/ 269). (¬7) وروى حفص بالتاء عن عاصم وهي قراءة الباقين (ينظر: السبعة/ 280، والتيسير/ 110، والنشر 2/ 269، والإتحاف/ 224).

40. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «لا يفتح لهم» بالياء مذكّرا، وسكّن الفاء وخفف التاء المذكورون ومعهم أبو عمرو [في تخفيف التاء] (¬1). 43. قرأ ابن عامر «وما كنّا لنهتدي» بغير واو عطف كما في مصحف الشاميين (¬2). «أورثتموها» و «لبثتم» ذكرا (¬3). 44. قرأ الكسائي «قالوا نعم» بكسر العين وهو أربعة مواضع هذا أولها وبعد المائة «قال نعم وإنّكم» [114] وفي الشعراء [42] مثله وفي الصافات/ 158 ظ/ «قل نعم وأنتم» (¬4) [18]. «مؤذّن» ذكر (¬5). قرأ نافع وقنبل والبصريان وعاصم «أن لعنة» بتخفيف النون وسكونها ورفع «لعنة» (¬6). 54. قرأ الكوفيون إلّا حفصا، ويعقوب «يغشّى» هنا وفي الرعد [3] بتحريك الغين وتشديد الشين (¬7). قرأ ابن عامر «والشّمس والقمر والنّجوم مسخّرات» بالرفع في الأربعة وكذلك في النحل [12]، وافقه حفص في «والنّجوم مسخّرات» في النحل (¬8). ¬

_ (¬1) الباقون بالتاء والتشديد (ينظر: السبعة/ 280، والتيسير/ 110. (¬2) وقرأ الباقون بالواو كما في مصاحفهم (ينظر: المصاحف/ 55، والسبعة/ 280، والتيسير/ 110، والجامع/ 95، والنشر 2/ 269). (¬3) ينظر: الكنز/ 151. (¬4) الباقون بفتح العين فيهن (ينظر: السبعة/ 281، والتيسير/ 110، والإرشاد/ 329، والنشر 2/ 269). (¬5) الكنز/ 203. (¬6) وفي رواية عن قنبل بتشديد النون وفتحها مع نصب (لعنة) وهي قراءة الباقين (ينظر: السبعة/ 281، والتيسير/ 110، والنشر 2/ 269). (¬7) وقرأ الباقون بإسكان الغين وتخفيف الشين (ينظر: السبعة/ 282، والتيسير/ 110، الإرشاد/ 329، والنشر 2/ 269. (¬8) الباقون بنصبها وكسر التاء من (مسخرات) (ينظر: السبعة/ 283، والتيسير/ 110، ومجمع البيان 4/ 427، والنشر 2/ 269).

55. «وخفية» و «الرّيح» ذكرا (¬1). 57. قرأ عاصم «بشرى» بباء مضمومة وسكون الشين من البشارة، الباقون بالنون إلّا أن عامر يضمها مع سكون الشين، والكوفيون إلّا عاصما يفتحونها مع سكون الشين، الباقون يضمونهما كليهما (¬2)، وكذلك اختلافهم (¬3) في الفرقان [48] والنمل (¬4) [63]. «لبلد ميت» و «تذكّرون» ذكرا (¬5). 58. روى الرهاوي عن أبي جعفر «لا يخرج إلّا نكدا» بضم الياء وفتح الراء الباقون بفتح الياء وضم الراء (¬6). قرأ أبو جعفر «نكدا» / 159 و/ بفتح الكاف (¬7). 59. قرأ أبو جعفر والكسائي «من إله غيره» بخفض الراء وصلتها بياء في الوصل الباقون بضمها وصلتها بواو، وجملته تسعة أمكنة، أربعة (¬8) هنا وثلاثة في هود (50، 61، 84) واثنان في المؤمنين (23، 32). فأما «هل من خالق غير الله» [فاطر: 3] فقرأه بالكسر أبو جعفر فالكوفيون إلّا عاصما (¬9). ¬

_ (¬1) الكنز: 407، 355. (¬2) س: كلاهما. (¬3) س: اختلافهما. (¬4) ينظر: السبعة/ 283، والتيسير/ 110، والنشر 2/ 269، والإتحاف/ 226. (¬5) ينظر: الكنز/ 357، 417. (¬6) ينظر: مصطلح الإشارات/ 228، والنشر 2/ 270، والإتحاف/ 226. (¬7) الباقون بكسرها (ينظر: المبسوط/ 209، ومجمع البيان 4/ 430، والنشر 2/ 270، والإتحاف/ 226). (¬8) الآيات: 59، 65، 73، 85. (¬9) وقرأ الباقون برفع الراء وضم الهاء (ينظر: السبعة/ 284، والتيسير/ 110، والنشر 2/ 270 وقراءة الجر على أن (غير) نعت ل (إله) أو بدل منه، وقراءة الرفع وجهها النعت أو البدل من (إله) على الموضع لأن (من) جاءت زائدة هنا والأصل: ما لكم إله (ينظر: التبيان في إعراب القرآن 1/ 277، وتحفة الأقران/ 104).

62. قرأ أبو عمرو «أبلغكم» [68] بإسكان الباء وتخفيف اللام هنا موضعان وموضع في الأحقاف (¬1) [23]. 69. «بسطة» ذكر في البقرة (¬2). 75. قرأ الشامي «وقال الملأ الّذين استكبروا» [88] في قصة صالح بواو (¬3). 80. «أئنّكم» (¬4) و «لفتحنا» [96] ذكرا (¬5). 98. قرأ الحجازيون وابن عامر «أو أمن» بإسكان (¬6) الواو، وورش على أصله في إلقاء الحركة (¬7). 105. قرأ نافع «حقيق علىّ» بتشديد الياء وفتحها على أن ياء المتكلم دخلت على حرف الجر ثم أدغمت الياء في الياء (¬8). 111. قرأ ابن كثير وهشام «أرجئه وأخاه» هنا وفي سورة الشعراء [36] بهمزة ساكنة وضم الهاء وصلتها بواو في الوصل، وقرأه كذلك إلّا أنه بغير صلة البصريان وأبو حمدون عن أبي بكر، ورواه كذلك إلّا أنه بكسر الهاء ابن ذكوان عن ابن عامر، وقر بكسر الهاء وصلتها بياء في الوصل الكسائيّ وخلف في اختياره وورش وإسماعيل والنهروانيّ عن أبي جعفر، ورواه باختلاس كسر الهاء قالون عن نافع، ¬

_ (¬1) وقرأ الباقون بفتح الباء وتشديد اللام فيهن (ينظر: السبعة/ 284، والمبسوط/ 210، والتيسير/ 111، والنشر 2/ 270). (¬2) ينظر: الكنز/ 365. (¬3) كما في مصاحف أهل الشام، وقرأ الباقون بغير واو كما في مصاحفهم (ينظر: السبعة/ 284، والتيسير/ 111، والجامع/ 95، والنشر 2/ 270). (¬4) النسختان (قال لقومه أئنكم) وما أثبتناه من المصحف الشريف. (¬5) الكنز/ 221، 405. (¬6) س: بسكون. (¬7) الباقون بفتح الواو (ينظر: السبعة/ 286، والتيسير/ 111، والنشر 2/ 270، وروح المعاني 9/ 12). (¬8) الباقون بالتخفيف بألف في اللفظ (ينظر: السبعة/ 287، التفسير الكبير 14/ 121، والنشر 2/ 270).

الباقون بإسكان الهاء من غير همز وهم عاصم إلّا أبا حمدون وحمزة وأبو جعفر إلّا النهرواني (¬1). 112. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «بكلّ سحّار» (¬2) هنا وفي يونس [79] على وزن فعّال للمبالغة، وأمالهما الكسائي إلّا أبا الحارث، والدوري عن حمزة على أصلهما الباقون «بكلّ ساحر» على وزن فاعل (¬3). 113. «أإنّ لنا لأجرا» ذكر (¬4). 117. قرأ حفص «تلقف» بسكون اللام وتخفيف القاف هنا وفي طه [69] / 160 و/ والشعراء [45]، الباقون بالتحريك والتشديد (¬5) إلّا أنّ ابن ذكوان قرأ في طه بالرفع (¬6). 123. «فرعون آمنتم» ذكر (¬7). 127. قرأ الحجازيون «سنقتل أبناءهم» بفتح النون وسكون القاف وتخفيف التاء وضمها، الباقون بضم النون وفتح القاف وتشديد التاء وكسرها (¬8). 137. قرأ ابن عامر وأبو بكر «يعرشون» بضم الراء [هنا وفي النحل] [68]. الباقون بالكسر (¬9). 138. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «يعكفون» بكسر الكاف، الباقون بالضم (¬10). ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 287، والإرشاد/ 334، والنشر 1/ 311، 230. (¬2) ساقطة من س. (¬3) ينظر: السبعة/ 289، والتيسير/ 112، والمبهج/ ق 86، والنشر 2/ 270. (¬4) ينظر: الكنز/ 221. (¬5) س: وتشديد القاف. (¬6) ينظر: السبعة/ 290، والتيسير/ 112، والنشر 2/ 271. (¬7) الكنز/ 216. (¬8) ينظر: السبعة/ 292، والإرشاد/ 337، والنشر 2/ 271. (¬9) ينظر: السبعة/ 292، والتيسير/ 112، والإيضاح/ ق 163، والنشر 2/ 271. (¬10) ينظر: السبعة/ 292، والإرشاد/ 337، والنشر 2/ 271.

14. قرأ الشامي «وإذ أنجاكم» بحذف الياء والنون إخبارا عن الواحد الغائب (¬1). قرأ نافع «يقتلون» بفتح الياء وسكون القاف وتخفيف التاء وضمها، الباقون بضم الياء وفتح القاف وتشديد التاء وكسرها (¬2). 142. «وعدنا» و «أرني» ذكرا (¬3). 143. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «جعله دكّاء» هنا وفي الكهف [98] بالمد والهمز من غير تنوين، وافقهم عاصم في الكهف (¬4). «وأنا أوّل» / 160 ظ/ ذكر (¬5). 144. قرأ الحجازيون وروح «برسالتي» بغير ألف بعد اللام على التوحيد (¬6). 146. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «سبيل الرّشد» بفتح الراء والشين، الباقون بضم الراء وإسكان الشين (¬7). 148. قرأ يعقوب «من حليهم» بفتح الحاء وإسكان اللام وتخفيف الياء، وقرأ حمزة والكسائي بكسر الحاء واللام وتشديد الياء، الباقون كذلك إلّا أنهم يضمّون الحاء (¬8). ¬

_ (¬1) وقرأ الباقون بإثبات الياء والنون بلفظ الجماعة (ينظر: التبصرة/ 207، والتيسير/ 113، والنشر 2/ 271). (¬2) ينظر: التبصرة/ 207، والتيسير/ 113، والنشر 2/ 271. (¬3) ينظر: الكنز/ 344، 353. (¬4) وقرأ الباقون بالتنوين من غير مدّ ولا همز فيهما (ينظر: السبعة/ 293، والتيسير/ 113، والنشر 2/ 271)، قراءة الهمز على تقدير حذف مضاف، وقراءة الباقين على أنه مصدر دككت (ينظر: مشكل إعراب القرآن 1/ 301). (¬5) الكنز/ 366. (¬6) الباقون بألف على الجمع (ينظر: السبعة/ 293، والتيسير/ 113، والنشر 2/ 272). (¬7) ينظر: السبعة/ 293، 294، والتيسير/ 113، والإيضاح/ ق 163، والنشر 2/ 272. (¬8) ينظر: السبعة/ 293، والإرشاد/ 338، والنشر 2/ 272، وقراءة حمزة والكسائي في: روح المعاني 9/ 64.

149. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «لئن لم ترحمنا ربّنا وتغفر لنا» بالتاء على الخطاب فيهما ونصب باء «ربّنا» على النداء، الباقون بالياء على الغيب فيهما ورفع باء «ربّنا» فاعلا (¬1). 150. قرأ ابن عامر والكوفيون إلّا حفصا «قال ابنؤمّ» هنا وفي طه [94] بكسر الميم فيهما (¬2). 157. قرأ الشامي «آصارهم» بفتح الهمزة ومدّها وتحريك الصاد وألف بعدها جمعا (¬3). 161. قرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب «تغفر لكم» (¬4) بالتاء المضمومة/ 161 و/ بدل النون المفتوحة وفتح الفاء مؤنثا (¬5). قرأ الشامي «خطيئاتكم» (¬6) بتاء مضمومة من غير ألف على التوحيد، وقرأها المدنيان ويعقوب بتاء مضمومة وألف بينها وبين الهمزة علامة الجمع (¬7)، وقرأ ابن كثير والكوفيون كذلك إلّا أنه بكسر التاء، وقرأها أبو عمرو «خطاياكم» جمع تكسير كعطاياكم (¬8). 164. روى حفص «قالوا معذرة» بالنصب، الباقون بالرفع (¬9). ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة: 294، والمبسوط/ 215، والتيسير/ 113، والنشر 2/ 272. (¬2) الباقون بفتحه فيهما (ينظر: السبعة/ 295، والتيسير/ 113، والنشر 2/ 272). (¬3) الباقون بكسر الهمزة والقصر وإسكان الصاد من غير ألف على الإفراد (ينظر: السبعة/ 295، والتيسير/ 113، ومجمع البيان 2/ 486، والنشر 2/ 272). (¬4) (لكم) ليست في س. (¬5) الباقون بالنون وفتحها وكسر الفاء (ينظر: السبعة/ 295، والتيسير/ 114، والنشر 2/ 215). (¬6) س: خطيئتكم. (¬7) مكان (علامة الجمع قرا) في س: (جمع سلامة وقراها). (¬8) الباقون قرءوا بجمع السلامة وكسر التاء (ينظر: السبعة/ 295، والتيسير/ 114، والإرشاد/ 339، ومصطلح الإشارات/ 235، والنشر 2/ 272). (¬9) ينظر: السبعة/ 296، والتيسير/ 114، والنشر 2/ 272، وقراءة النصب على أنه مصدر

165. قرأ المدنيان وابن عامر «بعذاب بئس» بكسر الباء وهمزة ساكنة بعدها على وزن فعل إلّا أن المدنيين يبدلان الهمزة ياء، ورواه أبو حمدون عن أبي بكر وشعيب من طريق المصريين بخلاف عنه نقله الدانيّ وابن غلبون (¬1) ومكيّ بفتح الباء وياء ساكنة بعدها وهمزة مفتوحة بعد الياء على وزن فيعل، الباقون بفتح الباء وهمزة مكسورة/ 161 ظ/ بعدها ياء ساكنة ممدودة على وزن فعيل (¬2). 169. «وإن يأتهم» ذكر في الفاتحة (¬3)، و «أفلا تعقلون» في الأنعام (¬4). 170. روى أبو بكر «والّذين يمسكون بالكتاب» بإسكان الميم وتخفيف السين (¬5). 172. قرأ ابن كثير والكوفيون «ذرّيّاتهم» (¬6) هنا وفي ياسين [41] والثاني في الطور [21] بغير ألف مع فتح التاء موحدا، وافقهم أبو عمرو في ياسين، وأما الأول من الطور فقرأه بألف على الجمع وكسر التاء أبو عمرو. وقرأه ابن عامر ويعقوب كذلك إلّا أنه بضم التاء، الباقون بغير ألف وضم التاء موحدا، وأما (وذرّيّاتنا» [74] في الفرقان فقرأها بحذف الألف أبو عمرو والكوفيون إلّا حفصا (¬7). قرأ أبو عمرو «أن يقولوا» «أو يقولوا» [173] بالياء فيهما غيبا (¬8). ¬

_ وقراءة الرفع على خبر الابتداء (ينظر: مشكل إعراب القرآن 1/ 304). (¬1) ساقطة من س. (¬2) ينظر: التيسير/ 114، والإرشاد/ 340، والمبهج/ ق 87، ومصطلح الإشارات/ 236، والنشر 2/ 272. (¬3) ينظر: الكنز/ 338. (¬4) الكنز/ 404. (¬5) الباقون بفتح الميم وتشديد السين (ينظر: السبعة/ 297، والتيسير/ 114، ومجمع البيان 4/ 495، والنشر 2/ 273). (¬6) س: ذريتهم. (¬7) ينظر: السبعة/ 298، والإرشاد/ 341، والنشر 2/ 273. (¬8) الباقون بالتاء خطابا فيهما (ينظر: السبعة/ 298، والمبسوط/ 216، والتيسير/ 114، والنشر 2/ 273).

176. «يلهث ذلك» ذكر في باب الإدغام (¬1). 180. قرأ حمزة «يلحدون» بفتح الياء والحاء وكذلك/ 162 و/، في النحل [103] والمصابيح [40]، وافقه الكسائي وخلف في النحل فقط، الباقون بضم الياء وكسر الحاء (¬2). 186. قرأ العراقيون «ويذرهم» بالياء وجزمه منهم الكوفيون إلّا عاصما (¬3). 190. قرأ المدنيان وأبو بكر «شركا» بكسر الشين وسكون الراء منونا من غير ألف ولا همز مصدرا، الباقون بضم الشين وفتح الراء وألف بعدها همزة مفتوحة من غير تنوين جمع شريك (¬4). 193. قرأ نافع «لا يتبعوكم» بتخفيف التاء وسكونها وفتح الباء، وكذلك «يتبعهم الغاوون» [224] في الشعراء (¬5). 195. قرأ أبو جعفر «يبطشون» وكذلك «أن يبطش» [19] في القصص و «يوم نبطش» [16] في الدخان بضم الطاء فيهن إلّا السلمى عنه في القصص، الباقون بالكسر (¬6). 196. [«إنّ وليّي الله» ذكر في الإدغام] (¬7). 201. قرأ المكي والبصريان والكسائي «مسّهم طيف» بياء ساكنة بعد الطاء/ ¬

_ (¬1) الكنز/ 153. (¬2) ينظر: السبعة/ 298، والإرشاد/ 341، والنشر 2/ 273، والفتح والضم في (يلحدون) لغتان، وقيل أن الفتح فيه من لحد بمعنى ركن وإن الضم من ألحد بمعنى جار وعلى هذا الخلاف جاءت القراءتان (ينظر: الزاهر/ 1/ 242، وحجة القراءات/ 303، والتفسير الكبير 15/ 71) (¬3) ينظر: السبعة/ 298، والتيسير/ 115، والمبهج/ ق 88، والنشر 2/ 273. (¬4) ينظر: السبعة/ 299، والتيسير/ 115، ومجمع البيان 4/ 508، والنشر 2/ 273. (¬5) الباقون بفتح التاء مشددة وكسر الباء في الموضعين (ينظر: السبعة/ 299، والتيسير/ 115، والنشر 2/ 273، والإتحاف/ 234). (¬6) ينظر: الإيضاح/ ق 164، ومصطلح الإشارات/ 238، والنشر 2/ 274. (¬7) ينظر: الكنز/ 148.

162 ظ/ من غير مد ولا همز بوزن ضيف، الباقون بألف بعدها همزة مكسورة بوزن دائم (¬1). 202. قرأ المدنيان «يمدّونهم» بضم الياء وكسر الميم، الباقون بفتح الياء وضم الميم (¬2). 204. «قرئ القرآن» ذكر (¬3). ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 301، والمبسوط/ 218، والمبهج/ ق 88، والنشر 2/ 275. (¬2) ينظر: السبعة/ 301، والتيسير/ 115، والنشر 2/ 275، والإتحاف/ 235. (¬3) الكنز/ 202.

الياءات الثوابت

الياءات الثوابت (¬1) سبع ياءات هي: «ربّي الفواحش» [33] «إنّي أخاف» [59] «فأرسل معي» [105] «من بعدي أعجلتم أمر» (¬2) [150] «إنّي اصطفيتك» [144] «سأصرف عن آياتي الّذين» [146] «قال عذابي أصيب» [156]. أمّا «ربّي» و «عن آياتي» فسكّنهما حمزة، وافقه ابن عامر في «آياتي» وأمّا «إنّي أخاف» و «من بعدي» فحرّكهما الحجازيون وأبو عمرو. وحرّك «معي» حفص و «إنّي اصطفيتك» ابن كثير وأبو عمرو «عذابي» المدنيان (¬3). المحذوفة ياءان: «ثمّ كيدون» [195] «فلا تنظرون» [195]. أثبتهما في الحالين يعقوب، وافقه هشام بخلاف عن ابن عبدان نقله الداني في حالى «كيدون» وأبو جعفر وأبو عمرو وإسماعيل في وصلها (¬4)./ 163 و/. ¬

_ (¬1) ينظر فيها: السبعة/ 301، والتيسير/ 115، ومصطلح الإشارات/ 239، والنشر 2/ 275، والإتحاف/ 235. (¬2) (أمر) ليست في س. (¬3) ينظر: الإتحاف/ 231. (¬4) ورويت عن قنبل من طريق ابن شنبوذ كذلك (ينظر: الإتحاف/ 234).

تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه السورة وذلك ستة وخمسون حرفا وهي

تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه السورة (¬1) وذلك ستة وخمسون حرفا وهي: «أمرتك قال» [12] «جهنّم منك» [18] «حيث شئتما» [19] «ينزع عنهما» [27] «هو وقبيله» [27] «أمر ربّي» [29] «من الرّزق قل» [32] «أظلم ممّن افترى» [37] «أو كذّب بآياته» [37] «قال لكلّ ضعف» [38] «العذاب بما» [39] «من جهنّم مهاد» [41] «رسل ربّنا» [43] «ممّا رزقكم الله» [50] «الّذين نسوه» [53] «رسل ربّنا» [53] «والنّجوم مسخّرات» [54] «وأعلم من الله» [62] «قد وقع عليكم» [71] «عن أمر ربّهم» [77] «إذ قال لقومه» [80] «ما سبقكم بها» [80] «ونطبع على» [100] «نكون نحن» [115] «السّحرة ساجدين» [120] «آذن لكم» [123] «وما تنقم منّا» [126] «وآلهتك قال» [127] «فما نحن لك» [132] «وقع عليهم» [134] «يستحيون نساءكم» [141] «لأخيه هارون» [142] «قال ربّ أرني» [143] «قال لن تراني» [143] «فلمّا أفاق قال» [143] «قوم موسى» [148] «أمر ربّكم» [150] «قال ربّ» [151] «اغفر لي» [151] «السّيّئات ثمّ» [153] «قال ربّ لو شئت» [155] «أصيب به من أشاء» (¬2) [156] «ويضع عنهم» [157] «ومن قوم موسى» [159] «وإذا (¬3) قيل لهم» [161] «حيث شئتم» [161] «الّذي قيل لهم» [162] / 163 ظ/ «وإذ تأذّن ربّك» [167] «سيغفر لنا» [169] «بني آدم من» [172] «أولئك كالأنعام» [179] «يسألونك كأنّك» [187] «هو الذى خلقكم» [189] «إنّ وليّي الله» (¬4) [196] «يستطيعون (¬5) نصركم» [197] «العفو وأمر» [199] «من الشّيطان نزغ» [200]. ¬

_ (¬1) ينظر: تفصيلها في: السبعة/ 116. 122، والتيسير/ 19. 29، وإبراز المعاني/ 60. 76، والنشر 1/ 280. 299، والبدور الزاهرة/ 112. (¬2) (أشاء) ليست في س. (¬3) النسختان: (وإذ) وما أثبتناه من المصحف الشريف. (¬4) ليست في س. (¬5) قبلها في س: لا.

سورة الأنفال

سورة الأنفال 9. قرأ المدنيان ويعقوب «مردفين» بفتح الدال (¬1). 11. قرأ ابن كثير وأبو عمرو «إذ يغشّيكم» (¬2) بفتح الياء وسكون الغين وتخفيف الشين وفتحها وألف بعدها، «النّعاس» بالرفع، وقرأ المدنيان بضم الياء وسكون الغين وتخفيف الشين وكسرها وياء ساكنة بعدها ونصب النعاس (¬3). الباقون كذلك إلّا أنهم يفتحون الغين ويشدّدون الشين (¬4). 17. «ولكنّ الله» ذكر في البقرة (¬5). 18. قرأ الحجازيون وأبو عمرو «موهّن» بتحريك الواو وتشديد الهاء، الباقون بإسكان الواو وتخفيف الهاء وكلهم نوّنه ونصب «كيد» إلّا حفصا فإنه لم ينوّنه وجرّ «كيد» (¬6). 19. قرأ المدنيان وابن عامر وحفص «وأنّ الله مع المؤمنين» بفتح الهمزة (¬7) / 164 و/. ¬

_ (¬1) وقرأ الباقون بكسر الدال (ينظر: السبعة/ 304، والمبسوط/ 220، والإرشاد/ 345، والنشر 2/ 275، وقراءة فتح الدال على جعله حالا من الكاف والميم في «ممدّكم) ومن كسره فعلى معنى: جاءوا بعدهم على آثارهم وهو من درف أو أردف وكلاهما بمعنى واحد (ينظر: حجة القراءات/ 307، ومشكل إعراب القرآن 1/ 311). (¬2) س: يغشاكم. (¬3) (ونصب النعاس) في س: (النعاس بالنصب). (¬4) ينظر: السبعة/ 304، والتيسير/ 116، والإرشاد/ 345، والنشر 2/ 276. (¬5) ينظر: الكنز/ 351. (¬6) ينظر: السبعة/ 304، والتيسير/ 116، والإرشاد/ 346، والنشر 2/ 276. (¬7) الباقون بكسرها (ينظر: السبعة/ 305، والتيسير/ 116، ومجمع البيان 4/ 531، والنشر 2/ 276).

37. «ليميز» ذكر (¬1). 39. روى رويس «بما تعملون بصير» قبل الأربعين بالتاء خطابا (¬2). 42. قرأ ابن كثير والبصريان «بالعدوة» بكسر العين في الموضعين، الباقون بالضم (¬3). قرأ الحجازيون إلّا قنبل ويعقوب وأبو بكر وخلف «من حيي» بياءين (¬4) أولهما مكسورة والثانية مفتوحة، الباقون بياء واحدة مفتوحة مشددة على الإدغام (¬5). 50. قرأ ابن عامر «إذ تتوفّى الّذين» بالتاء مؤنثا (¬6). 59. قرأ أبو جعفر وابن عامر وحمزة وحفص «ولا يحسبنّ الّذين كفروا سبقوا» بالياء غيبا (¬7). قرأ ابن عامر «أنّهم لا يعجزون» بفتح الهمزة (¬8). 60. روى رويس «ترهّبون» بتحريك الراء وتشديد الهاء (¬9). 61. «للسّلم» ذكر في البقرة (¬10). 65، 66. قرأ الكوفيون «وإن يكن منكم مائة» «فإن يكن منكم مائة» بالياء فيهما ¬

_ (¬1) الكنز/ 383. (¬2) الباقون بالياء غيبا (ينظر: المبهج/ ق 88، ومصطلح الإشارات/ 242، والنشر 2/ 276، والإتحاف/ 237). (¬3) ينظر: السبعة/ 306، والتيسير/ 116، والإيضاح/ ق 165، والنشر 2/ 276. (¬4) س: أولاهما. (¬5) ينظر: السبعة/ 306، والتيسير/ 116، ومجمع البيان 4/ 545، والنشر 2/ 276. (¬6) الباقون بالياء على التذكير (ينظر: السبعة/ 307، والمبسوط/ 221، والتيسير/ 116، والنشر 2/ 277). (¬7) وقرأ الباقون بالتاء على الخطاب، وورد عن هشام الوجهان (ينظر: السبعة/ 307، والتيسير/ 117، ومدارك التنزيل 3/ 624، والنشر 2/ 277). (¬8) الباقون بكسرها (ينظر: السبعة/ 308، والتيسير/ 117، والنشر 2/ 277). (¬9) الباقون بسكون الراء وتخفيف الهاء (ينظر: التذكرة 2/ 354، ومجمع البيان 4/ 554، والنشر 2/ 277، والإتحاف/ 238، وروح المعاني 10/ 26). (¬10) ينظر: الكنز/ 361.

على التذكير، وافقهم البصريان في الأول منهما (¬1). قرأ عاصم/ 164 ظ/ وحمزة «ضعفا» بفتح الصاد وكذلك المواضع الثلاثة التي في الروم [54]، وافقهما خلف هنا فقط، الباقون بالضم، واختاره حفص في سورة الروم (¬2)، وقرأه أبو جعفر في هذه السورة بضم الضاد وتحريك العين ممدودا مهموزا من غير تنوين جمع ضعيف (¬3). 67. «أن يكون» ذكر في الأنعام (¬4). قرأ أبو جعفر «له أسارى» و «من الأسارى» [70] بضم الهمزة وتحريك السين وألف بعدها فيهما، وافقه أبو عمرو في الثاني منهما (¬5). 72. قرأ حمزة «من ولايتهم» وفي الكهف «هنالك الولاية» [44] بكسر الواو فيهما، وافقه الكسائي وخلف في الكهف (¬6). ¬

_ (¬1) الباقون بالتاء فيهما على التأنيث (ينظر: السبعة/ 308، والتيسير/ 117، والإرشاد/ 348، والنشر 2/ 238). (¬2) وهي قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم التي رواها الحاكم في مستدركه من حديث أبي عمرو عن نافع عن ابن عمر (ينظر: تفسير ابن كثير 3/ 345). (¬3) وقرأ الباقون بضم الضاد وإسكان العين والتنوين دون مدّ ولا همز (ينظر: السبعة/ 308، والتيسير/ 117، والنشر 2/ 277). (¬4) ينظر: الكنز/ 404. (¬5) الباقون بفتح الهمزة وإسكان السين من غير ألف بعدها (ينظر: السبعة/ 309، والتيسير/ 117، والنشر/ 2/ 277). (¬6) الباقون بفتح الواو في الموضعين (ينظر: التيسير/ 117، والنشر 2/ 277).

الياءات

الياءات (¬1) فيها ياءان ثابتتان: «إنّي أرى» [48] «إنّي أخاف» [48] حرّكهما الحجازيون وأبو عمرو ولا محذوفة فيها. إدغام أبي عمرو أحد عشر حرفا وهي (¬2): «الأنفال لله» [1] «الشّوكة تكون» [7] «ورزقكم من» [26] «العذاب بما» [35] «في منامك قليلا» [43] «وإذ زيّن لهم» [48] «وقال لا غالب» [48] «اليوم من النّاس» [48] / 165 و/ «الفئتان نكص» [48] «إنّه هو السّميع» [60] «حسبك الله هو» [62]. ¬

_ (¬1) تنظر في: السبعة/ 310، والتيسير/ 117، والنشر 2/ 277، والإتحاف/ 239). (¬2) ينظر فيها: غيث النفع/ 146 وما بعدها، البدور الزاهرة/ 126 وما بعدها.

سورة التوبة

سورة التّوبة 12. «أئمّة» ذكر في الهمز (¬1). قرأ ابن عامر «لا إيمان لهم» بكسر الهمزة مصدرا (¬2). 17. قرأ ابن كثير والبصريان «أن يعمروا مساجد الله» بإسكان السين من غير ألف موحّدا، واتفقوا على [جمع] «إنّما يعمر مساجد الله» (¬3) [18]. 21. «يبشّرهم» ذكر في آل عمران (¬4). 24. روى أبو بكر «وعشيرتكم» (¬5) بألف جمعا (¬6). 30. قرأ عاصم والكسائي ويعقوب «عزيز» بالتنوين ويكسر وصلا لالتقاء الساكنين (¬7). قرأ عاصم «يضاهئون» بكسر الهاء وهمزة مضمومة بينها وبين الواو، الباقون ¬

_ (¬1) ينظر: الكنز/ 221. (¬2) الباقون بفتحها على أنه جمع ليمين (ينظر: السبعة/ 312، والإلفات لابن خالويه/ 138، والإرشاد/ 351، والنشر 2/ 278). (¬3) الباقون بالجمع في الموضع الأول (ينظر: السبعة/ 313، والتيسير/ 118، والوجيز/ 293، والنشر 2/ 278). (¬4) الكنز/ 377. (¬5) س: وعشيراتكم. (¬6) الباقون بدون ألف على الإفراد (ينظر: السبعة/ 313، والتيسير/ 118، والنشر 2/ 278، والإتحاف/ 241). (¬7) الباقون بغير تنوين (ينظر: السبعة/ 313، والتيسير/ 118، والنشر 2/ 278). وقراءة التنوين على أنه اسم خفيف وجهه الصرف رغم عجمته، وقيل: يجوز جعله عربيّا على مثال المصغّرات وفي تنوينه يكون الكلام تامّا، وقراءة الباقين على أن التنوين حرف مسكّن أسقط لالتقائه بساكن بعده، وفي حذف التنوين يكون الكلام غير تام (ينظر: حجة القراءات/ 316، ومعاني النحو 3/ 289).

بضم الهاء من غير همز (¬1). 36. قرأ أبو جعفر «اثنا عشر شهرا» وفي يوسف «أحد عشر كوكبا» [4] وفي المدثر «تسعة عشر» [30] بإسكان العين فيهن إلا أن النهرواني حذف الألف الذى قبل العين في «اثنا عشر» (¬2). 37. قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر «يضلّ به» بضم الياء وفتح الضاد/ 165 ظ/، وقرأه (¬3) يعقوب بضم الياء وكسر الضاد، الباقون بفتح الياء وكسر الضاد (¬4). «ليواطئوا» ذكر في الهمز (¬5). 40. قرأ يعقوب «وكلمة الله» بالنصب، الباقون بالرفع (¬6). 53. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «أو كرها» بضم الكاف وقد ذكر (¬7). 54. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «أن يقبل» بالياء على التذكير (¬8). 57. قرأ يعقوب «أو مدخلا» بفتح الميم وتخفيف الدال وإسكانه، الباقون بضم الميم وتشديد الدال وفتحه (¬9). 58. وقرأ «يلمزك في الصّدقات» و «يلمزون المطّوّعين» [79] و «لا تلمزوا أنفسكم» [الحجرات: 11] بضم الميم (¬10). ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 314، والإرشاد/ 352، والنشر 1/ 406. (¬2) الباقون بفتح العين في المواضع الثلاثة (ينظر: الإرشاد/ 352، والنشر 2/ 279). (¬3) س: وقرا. (¬4) ينظر: السبعة/ 314، والإرشاد/ 353، والنشر 2/ 279. (¬5) ينظر: الكنز/ 200. (¬6) ينظر: المبسوط/ 227، والمجمع البيان 5/ 31، والنشر 2/ 279، وجاء في مشكل إعراب القرآن 1/ 329، كل القراء على رفع (كلمة) على الابتداء وهو وجه الكلام وأتمّ في المعنى، وأما النصب فعلى أنه مفعول (جعل) التي قبلها وهذا فيه بعد عن المعنى وعن الإعراب. (¬7) الكنز/ 389. (¬8) الباقون بالتاء على التأنيث (ينظر: السبعة/ 314، والتيسير/ 118، والتفسير الكبير 16/ 91، والنشر 2/ 279). (¬9) ينظر: النشر 2/ 279، والإتحاف/ 243. (¬10) الباقون بكسرها (ينظر: السبعة/ 315، والمبهج/ ق 89، والنشر 2/ 280).

6. «هو أذن» ذكر (¬1). قرأ حمزة «ورحمة للّذين» بالجر، الباقون بالرفع (¬2). 66. قرأ عاصم «إن نعف» بنون مفتوحة وضم الفاء، «نعذّب» بنون مضمومة وكسر الذال، «طائفة» بالنصب، الباقون «إن يعف» بياء مضمومة وفتح الفاء «تعذّب» بتاء تأنيث مضمومة وفتح الذال «طائفة» بالرفع (¬3). 90. قرأ يعقوب/ 166 و/ «المعذرون» بسكون العين وتخفيف الذال (¬4). 98. قرأ ابن كثير وأبو عمرو «دائرة السّوء» هنا وفي الفتح [6] بضم السين (¬5). 99. روى إسماعيل وورش «قربة لهم» بضم الراء الباقون بالإسكان (¬6). 100. قرأ يعقوب «والأنصار والّذين اتّبعوهم» برفع الراء، الباقون بالجر (¬7). قرأ ابن كثير «من تحتها» بزيادة من الجارة وخفض «تحتها» (¬8). 103. قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر «إنّ صلاتك» بالتوحيد [وفتح التاء نصبا] (¬9) وكذلك «أصلواتك» [87] في هود غير أن الكل متفقون على التاء هناك (¬10). ¬

_ (¬1) الكنز/ 397. (¬2) ينظر: السبعة/ 315، والمبسوط/ 227، والتيسير/ 118، والنشر 2/ 280. (¬3) ينظر: السبعة/ 316، والإرشاد/ 354، والنشر 2/ 280، والإتحاف/ 243. (¬4) الباقون بتشديد الذال مع فتح العين (ينظر: الإيضاح/ ق 166، ومصطلح الإشارات/ 252، والنشر 2/ 280. (¬5) الباقون بفتحها فيهما (ينظر: السبعة/ 316، والتيسير/ 119، والمبهج/ ق 89، والنشر 2/ 280، ومن فتح السين فمعناه الفساد والرداءة، ومن ضمها فمعناه الهزيمة والبلاء والضرر والمكروه (ينظر: مشكل إعراب القرآن 1/ 334). (¬6) ينظر: السبعة/ 316، والتيسير/ 119، والإرشاد/ 355، والنشر 2/ 280. (¬7) ينظر: مختصر في شواذ القرآن/ 54، ومعاني القراءات/ ق 64، والإيضاح/ ق 166، والإرشاد/ 355، والنشر 2/ 280. (¬8) الباقون بحذف (من) وفتح التاء (ينظر: السبعة/ 317، والتيسير/ 119، ومجمع البيان 5/ 64، والنشر 2/ 280). (¬9) الباقون بالجمع وكسر التاء (ينظر: السبعة/ 317، والتيسير/ 119، والمبهج/ ق 90، والنشر 2/ 280). (¬10) ينظر: التفسير الكبير 16/ 180.

106. قرأ المدنيان والكوفيون إلّا أبا بكر «مرجون» بغير همز [وكذلك في الأحزاب «ترجي من تشاء منهنّ» [51] بسكون الياء]، الباقون بهمزة بين الجيم والواو مضمومة ممدودة [هنا وفي الأحزاب وبهمزة مرفوعة بعد الجيم]. وقرءوا «ترجي» في الأحزاب بياء ساكنة بعد الجيم، الباقون بهمزة مرفوعة بعده (¬1). 107. قرأ المدنيان وابن عامر «والّذين اتّخذوا» بغير واو عطف (¬2). 109. قرأ نافع والشامي «أفمن أسّس» / 166 ظ/ بضم الهمزة وكسر السين، «بنيانه» رفعا وكذلك الذي بعده (¬3). قرأ ابن عامر وحمزة وخلف وأبو بكر «شفا جرف هار» بإسكان الراء، الباقون بالضمّ (¬4) وقد ذكر إمالة «هار» في الإمالة (¬5). 110. قرأ يعقوب «إلى أن تقطّع» بإلى التي لانتهاء الغاية، الباقون بإلّا التي للاستثناء (¬6). قرأ أبو جعفر وابن عامر ويعقوب وحمزة وحفص «تقطّع» بفتح التاء، الباقون بالضم (¬7). 111. «فيقتلون ويقتلون» ذكر في آل عمران و «إبراهيم» في البقرة (¬8). ¬

_ (¬1) (وقرءوا ... بعده) ساقط من س. (وينظر: التبصرة/ 216، والتيسير/ 119، والمبهج/ ق 90، والنشر 1/ 406، وقراءة الهمز هنا من أرجأت الأمر إذا أخّرته ومن لم يهمز جعله من الرجاء، وقيل: هما لغتان في التأخير (ينظر: مشكل إعراب القرآن 1/ 335). (¬2) الباقون بواو عطف (ينظر: السبعة/ 318، والتيسير/ 119، والنشر 2/ 281). (¬3) الباقون بفتح الهمزة والسين ونصب النون في الموضعين (ينظر: السبعة/ 318، والتيسير/ 119، والنشر 2/ 281). (¬4) ينظر: السبعة/ 319، والتيسير/ 119، والإرشاد/ 356، والنشر 2/ 57، 216. (¬5) ينظر: الكنز/ 268. (¬6) ينظر: السبعة/ 319، والتيسير/ 120، والاستغناء/ 454، والنشر 2/ 281. (¬7) نفس المصادر السابقة. (¬8) الكنز/ 384، 352.

الياءات

117. قرأ حمزة وحفص «من بعد ما كاد يزيغ» بالياء مذكرا (¬1). 126. قرأ حمزة ويعقوب «أو لا ترون» بالتاء خطابا (¬2). الياءات (¬3) فيها ياءان ثابتتان وهما: «معي أبدا» [83] أسكنها الكوفيون إلّا حفصا ويعقوب، و «معي عدوّا» [83] حرّكها حفص. تفصيل ما أدغمه أبو عمرو (¬4) وهو سبعة وعشرون حرفا وهي: «من بعد ذلك» [27] «المشركون نجس» [28] «ذلك قولهم» [30] / 167 و/ «أرسل رسوله» [33] «زيّن لهم سوء» [37] «إذا قيل لكم» [38] «إذ يقول لصاحبه» [40] «وكلمة الله هي» [40] «حتّى يتبيّن لك» [43] «في الفتنة سقطوا» [49] «ونحن نتربّص» [52] «ويؤمن للمؤمنين» [61] «والمؤمنات جنّات» [72] «وطبع على» [87] «ليؤذن لهم» [90] «لن نؤمن لكم» [94] «ينفق قربات» [99] «نحن نعلمهم» [101] «إنّ الله هو يقبل» [104] «وأنّ الله هو» [104] «من بعد ما تبيّن لهم» [113] «فلمّا تبيّن له» [114] «حتّى يبيّن لهم» [115] «كاد تزيغ» [117] «إنّ الله هو» [118] «ينفقون نفقة» [121] «زادته هذه إيمانا» [124]. ¬

_ (¬1) الباقون بالتاء على التأنيث (ينظر: السبعة/ 319، والتيسير/ 120، والنشر 2/ 281). (¬2) الباقون بالياء غيبا (ينظر: السبعة/ 320، والتيسير/ 120، والمبهج/ ق 90، والنشر 2/ 281). (¬3) ينظر: السبعة/ 320، والإرشاد/ 357، ومصطلح الإشارات/ 256، والنشر 2/ 281. (¬4) ينظر فيها: النشر 1/ 280. 299، وغيث النفع/ 150 وما بعدها، والبدور الزاهرة/ 131 وما بعدها.

سورة يونس عليه السلام

سورة يونس عليه السلام 2. «لساحر» ذكر في المائدة (¬1). 4. قرأ أبو جعفر «حقّا أنّه» بفتح الهمزة (¬2). 5. روى قنبل «ضئاء» بهمزة مفتوحة قبل الألف بدل الياء وكذلك «وضياء» [48] في الأنبياء و «بضئاء» (¬3) [71] في القصص (¬4). قرأ ابن كثير والبصريان وحفص «يفصّل الآيات» بالياء. 7. «واطمأنّوا» ذكر في الهمزة (¬5). 11. قرأ ابن عامر ويعقوب «لقضى إليهم» بفتح القاف/ 167 ظ/ والضاد وألف بدل الياء على البناء للفاعل، «أجلهم» بالنصب مفعوله، الباقون بضم القاف وكسر الضاد وياء مفتوحة على البناء للمفعول، «أجلهم» بالرفع لقيامه مقام الفاعل (¬6). 16. قرأ ابن كثير «ولأدراكم به» بغير ألف بعد اللام على أنها لام توكيد دخلت على «أدراكم»، الباقون بألف بعدها على أنها لا النافية، ومثلها «لا أقسم بيوم ¬

_ (¬1) الكنز/ 400. (¬2) الباقون بكسرها (ينظر: الإرشاد/ 359، ومصطلح الإشارات/ 257، والنشر 2/ 282) (¬3) س: بضياء. (¬4) الباقون بالياء بدل الهمزة قبل الألف (ينظر: السبعة/ 323، والإرشاد/ 359، والإقناع 1/ 402، والنشر 1/ 406)، وقراءة قنبل على تقديم الهمزة التي هي لام الفعل في موضع الياء المنقلبة عن واو هي عين الفعل فصارت الياء بعد الألف والهمزة قبل الألف فأبدل من الياء همزة لوقوعها وهي أصلية بعد ألف زائدة كما قالوا في سقاي: سقاء (ينظر: مشكل إعراب القرآن 1/ 339، وظاهرة القلب المكاني/ 112). (¬5) الكنز/ 204. (¬6) ينظر: السبعة/ 323، والتيسير/ 121، ومجمع البيان 5/ 93، والنشر 2/ 282.

القيامة» (¬1) [القيامة: 1]، وقد ذكر إمالة «أدراكم» (¬2). 18. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «عمّا تشركون» بالتاء خطابا ومثله في الروم [40] وموضعان في أول (¬3) النحل (¬4) [1، 3]. 21. روى روح عن يعقوب «ما يمكرون» (¬5) بالياء غيبا (¬6). 22. قرأ أبو جعفر وابن عامر «الّذي ينشركم» بفتح الياء ونون ساكنة بعدها وشين معجمة مضمومة بينها وبين الراء من النّشر، الباقون بضم الياء وسين مهملة مفتوحة بعدها وياء مكسورة مشدّدة بينها/ 168 و/ وبين الراء من التّسيير (¬7). 23. روى حفص «متاع» بالنصب، الباقون بالرفع (¬8). 27. قرأ ابن كثير ويعقوب والكسائي «قطعا» بسكون الطاء (¬9). 30. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «هنالك تتلو» بتاء بدل الباء من التّلاوة. (¬10) 33. «كلمات ربّك» هنا وفي آخرها [96] ذكرا في الأنعام (¬11). 35. قرأ ابن كثير وورش وابن عامر «أمّن لا يهدّي» بفتح الياء والهاء وتشديد الدال، وكذلك قرأ أبو عمرو غير أنه اختلس فتحة الهاء من طريق المصريين، وهي رواية ابن شيطا (¬12) من [طريق] العراقيين عنه، وقرأه أبو جعفر وإسماعيل ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 324، والإرشاد/ 360، ومصطلح الإشارات/ 258، والنشر 2/ 282، والإتحاف/ 247. (¬2) الكنز/ 258. (¬3) ساقطة من س. (¬4) الباقون بالياء غيبا (ينظر: السبعة/ 324، والتيسير/ 121، والنشر 2/ 282). (¬5) النسختان: بما يمكرون، وما أثبتناه من المصحف الشريف. (¬6) الباقون بالتاء خطابا (ينظر: المبسوط/ 233، والإرشاد/ 361، والنشر 2/ 282). (¬7) س: السير وينظر: السبعة/ 325، والنشر 2/ 282. (¬8) ينظر: السبعة/ 325، والتيسير/ 121، والنشر 2/ 283، والإتحاف/ 248. (¬9) الباقون بفتحها (ينظر: السبعة/ 325، والتيسير/ 121، والنشر 2/ 283). (¬10) الباقون بالتاء والباء من البلوى (ينظر: السبعة/ 325، والتيسير/ 121، ومجمع البيان 5/ 105، والنشر 2/ 283). (¬11) ينظر: الكنز/ 410. (¬12) الأصل: سيطا وما أثبتناه من س.

والأحمدان عن قالون كذلك إلّا أنهم يسكّنون الهاء، وكذا المروزيّ عن قالون غير أنه أشار إلى فتح الهاء من طريق المصريين فتصير قراءته كقراءة أبي عمرو، وقرأ الكوفيون إلّا عاصما بفتح الياء وسكون الهاء وتخفيف الدال ورواه/ 168 ظ/ أبو بكر بكسر الياء والهاء وتشديد الدال (¬1). 44. «ولكنّ النّاس» ذكر في البقرة (¬2). 45. «ويوم نحشرهم» في الأنعام (¬3)، و «الآن» [51] في الهمز. (¬4) 58. روى رويس «فبذلك فلتفرحوا» بالتاء خطابا (¬5). قرأ أبو جعفر والشاميّ ورويس «ممّا تجمعون» بالتاء على الخطاب أيضا (¬6). 61. قرأ الكسائيّ «وما يعزب» هنا و «لا يعزب» [3] في سبأ بكسر الزاي، الباقون بالضم فيهما. (¬7) قرأ حمزة وخلف ويعقوب «ولا أصغر من ذلك ولا أكبر» بالرفع فيهما (¬8). 71. روى القاضى عن رويس «فاجمعوا أمركم» بهمزة وصل وفتح الميم (¬9). ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 126، والتيسير/ 122، والإرشاد/ 362، والنشر 2/ 283. (¬2) ينظر: الكنز/ 351. (¬3) الكنز/ 412. (¬4) الكنز/ 219. (¬5) الباقون بالياء غيبا (ينظر: السبعة/ 327، والتيسير/ 122، والنشر 2/ 285)، والقراءة باللام والتاء جاءت على الأصل وهي قراءة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أما القراءة بالياء فهي على أمر الغائب لأن العرب لا تستعمل اللام لأمر الحاضر وإنما لأمر الغائب وهذا هو الأقوى في كلامهم (ينظر: المحتسب/ 1/ 314، وحجة القراءات السبع/ 182، وشرح الفريد/ 216). (¬6) الباقون بالياء غيبا (ينظر: السبعة/ 327، والتيسير/ 122، والنشر 2/ 285). (¬7) ينظر: السبعة/ 328، والإرشاد/ 364، والنشر 2/ 285، وفتح القدير 2/ 519). (¬8) الباقون بالنصب فيهما (ينظر: السبعة/ 328، والتيسير/ 123، والنشر 2/ 285، ومعاني النحو 1/ 406). (¬9) الباقون بقطع الهمزة فتحا وكسر الميم وهي قراءة لرويس في رواية (ينظر: السبعة/ 328، والنشر 2/ 285، والإتحاف/ 253).

قرأ يعقوب «وشركاؤكم» رفعا (¬1). 79. «بكلّ سحّار» ذكر في الأعراف (¬2). 81. قرأ أبو جعفر وأبو عمرو «به السّحر) بقطع الهمزة وفتحها ومدّها وصلة الهاء بياء وصلا (¬3). 88. «ليضلّوا» ذكر في الأنعام (¬4). 89. قرأ ابن عامر/ 169 و/ إلّا ابن عبدان عن هشام «ولا تتّبعان» بتخفيف النون، وروى الصّيدلانيّ (¬5) عن هبة الله عن الأخفش تخفيف التاء وفتح الباء مع تشديد النون (¬6). 90. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «آمنت إنّه» بكسر الهمزة (¬7). 91. «الآن» ذكر في الهمزة (¬8)، و «ننجيك» [92] و «ننج» (¬9) [103] ذكرا في الأنعام (¬10). 100. روى أبو بكر «ونجعل الرّجس» بالنون (¬11). ¬

_ (¬1) الباقون بالنصب (ينظر: مصطلح الإشارات/ 262، والنشر 2/ 286، والإتحاف/ 253) (¬2) الكنز/ 400. (¬3) ينظر: السبعة/ 328، والتيسير/ 123، والمبهج/ ق 91، والنشر 1/ 378. (¬4) ينظر: الكنز/ 411. (¬5) هو المقرئ أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عليّ البغدادي ت 400 هـ. (ينظر: الأنساب 3/ 574، وغاية النهاية 1/ 485). (¬6) وقرأ الباقون بتشديد التاء الثانية وفتحها وكسر الباء وتشديد النون، ووردت الروايات بالوجهين عن هشام (ينظر: السبعة/ 329، والتيسير/ 123، والنشر 2/ 287)، وقراءة التخفيف لا توكيد فيها للفعل وإنما على معنى الحال أي (فاستقيما وأنتما لا تتّبعان) والفعل هنا معرب، أما قراءة التشديد فلتوكيد الفعل بنون التوكيد الثقيلة بعد حذف نون الفعل لكراهية توالي ثلاث نونات والفعل هنا مبنيّ (ينظر: حجة القراءات/ 336، وشرح ابن عقيل 1/ 38) (¬7) الباقون بفتحها (ينظر: السبعة/ 330، والإرشاد/ 365، والنشر 2/ 287). (¬8) الكنز/ 219. (¬9) س: وننجي. (¬10) الكنز/ 406. (¬11) الباقون بالياء (ينظر: السبعة/ 330، والمبسوط/ 236، والتيسير/ 123، والنشر 2/ 287)

الياءات الثوابت

الياءات الثوابت (¬1) خمس: «لي أن أبدّله» [15] «من تلقاء نفسي» (¬2) [15] «إنّي أخاف» [15] «وربّي إنّه لحقّ» [53] «أجري (¬3) إلّا على الله» [72]. حرّك الحجازيون وأبو عمرو «لى أن» و «إنّي أخاف»، والمدنيان وأبو عمرو «نفسي» و «ربّي»، والمدنيان وابن عامر وأبو عمرو وحفص «أجري». المحذوفة ياءان: «تنظرون» [71] و «ننج المؤمنين» [103] أثبت الياء فيهما يعقوب، أمّا «تنظرون» ففي الحالين، وأما «ننج» ففي الوقف. تفصيل ما أدغمه أبو عمرو (¬4): وهو ستة وعشرون حرفا/ 169 ظ/ «منازل لتعلموا» [5] «بالخير لقضى» [11] «زيّن للمسرفين» [12] «خلائف في الأرض» [14] «فمن أظلم ممّن» [17] أو كذّب بآياته» [17] «من بعد ضرّاء» [21] «السّيّئات جزاء» [27] «ثمّ نقول للّذين» [28] «من يرزقكم» [31] «كذلك كذّب» [39] «أعلم بالمفسدين» [40] «ثمّ قيل للّذين» [52] «الله أذن لكم» [59] «لا تبديل لكلمات الله» [64] «جعل لكم» [67] «اللّيل لتسكنوا فيه» [67] «سبحانه هو الغنيّ» [68] «إذ قال لقومه» [71] «نطبع على» [74] «وما نحن لكما» [78] «قال لهم موسى» [80] «آمن لموسى» [83] «الغرق قال» [90] «إلّا هو وإن» [107] «يصيب من يشاء» [107]. ¬

_ (¬1) ينظر فيهن: السبعة/ 330، والتيسير/ 123، 124، ومصطلح الإشارات/ 264، والنشر 2/ 287، 288، والإتحاف/ 253، 254. (¬2) بعدها في س: إن. (¬3) قبلها في س: إن. (¬4) تنظر هذه الإدغامات في: النشر 1/ 280. 299، وغيث النفع/ 154 وما بعدها، والبدور الزاهرة/ 138، وما بعدها.

سورة هود

سورة هود 1. «الر» ذكر في الإمالة (¬1). 7. «ساحر» في الإمالة (¬2). 25. قرأ نافع وابن عامر وعاصم (¬3) وحمزة «إنّي لكم نذير» بكسر الهمزة (¬4). 27. قرأ أبو عمرو «بادئ الرّأي» بهمزة مفتوحة بعد الدال بدل الياء (¬5). 28. قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر «فعمّيت» بضم العين وتشديد الميم (¬6). 40. روى حفص «من كلّ زوجين» هنا وفي المؤمنين [17] بتنوين اللام (¬7). 41. قرأ/ 170 و/ والكوفيون إلّا أبا بكر والرملي عن الصوري «مجراها» بفتح الميم، الباقون بالضم، وقد ذكر إمالتها وإمالة «مرساها» (¬8). 42. روى حفص «يا بنيّ اركب معنا» بفتح الياء حيث كان وهو ستة مواضع هذا أولها ومثله في يوسف [67] والصافات [102] وثلاثة في لقمان [13، 16، 17]، وافقه أبو بكر هنا والبزي في الأخير من لقمان وهو «يا بنيّ أقم الصّلاة» وخفّفها قنبل بالإسكان وكذا فعل ابن كثير في الأول منها وهو «يا بنيّ لا تشرك» (¬9). ¬

_ (¬1) ينظر: الكنز/ 242. (¬2) الكنز/ 400. (¬3) (وعاصم) مطموسة في س. (¬4) الباقون بفتحها (ينظر: السبعة/ 332، والتيسير/ 124، والنشر 2/ 288). (¬5) الباقون بالياء بغير همز (ينظر: السبعة/ 332، والتيسير/ 124، والنشر 1/ 407). (¬6) الباقون بفتح العين وتخفيف الميم (ينظر: السبعة/ 332، والإرشاد/ 368، والنشر 2/ 288). (¬7) وقرأ الباقون (كل) بغير تنوين على الإضافة (ينظر: السبعة/ 333، والتيسير/ 124، والنشر 2/ 288) والتنوين هنا تنوين العوض عن كلمة وهو دليل على المراد، أما قراءة الباقين فيكون (اثنين) هو المفعول (ينظر: حجة القراءات/ 339، والمشكاة الفتحية/ 92). (¬8) ينظر: السبعة/ 333، والإرشاد/ 369، ومصطلح الإشارات/ 266، والنشر 2/ 288) (¬9) الباقون بتخفيف الياء وإسكانها فيهن (ينظر: السبعة/ 334، والتيسير/ 124، والإرشاد

«اركب معنا» ذكر في الإدغام (¬1)، و «قيل» [44] و «غيض» [44] في البقرة (¬2). 46. قرأ الكسائي ويعقوب «إنّه عمل» بكسر الميم وفتح اللام من غير تنوين فعلا ماضيا، «غير» بالنصب مفعوله، الباقون بفتح الميم ورفع اللام وتنوينه مصدرا «غير» بالرفع صفة له (¬3). قرأ المدنيان وابن عامر «فلا تسألن» هنا وفي الكهف [70] بفتح اللام وتشديد النون/ 170 ظ/ وكسرها فيهما، وافقهم ابن كثير هنا فقط إلّا أنه يفتح النون ومعه الداجوني (¬4)، الباقون بإسكان اللام وتخفيف النون وكسرها فيهما، وأثبت الياء في الحالين في هذه السورة يعقوب، وافقه أبو جعفر أبو عمرو وإسماعيل وورش في الوصل. فأما التي في الكهف فاتفقوا على إثبات يائه إلّا زيدا فإنه روى حذفها في الحالين (¬5). 66. قرأ المدنيان إلّا إسماعيل والكسائيّ «ومن خزي يومئذ» وفي النمل «من فزع يومئذ» [89] وفي الواقع «من عذاب يومئذ» [11] بفتح الميم فيهن وافقهم عاصم وحمزة وخلف في سورة النمل (¬6). ¬

_ / 369، والنشر 2/ 289). (¬1) ينظر: الكنز/ 151. (¬2) الكنز/ 341. (¬3) ينظر: السبعة/ 334، والتيسير/ 125، ومصطلح الإشارات/ 267، والنشر 2/ 289 وقراءة الباقين بالمصدر الذى أخبر عن الذات والغرض من هذا الإخبار هو المبالغة بجعل العين هو الحدث نفسه أي أن ابنك يا نوح قد تحول إلى عمل غير صالح ولم يبق فيه عنصر من عناصر الذات، وقيل إن السؤال نفسه من نوح لربه عمل غير صالح (ينظر: حجة القراءات/ 342، والبرهان في تفسير القرآن/ ق 177، ومعاني النحو 1/ 208). (¬4) س: الصورى. (¬5) الباقون بإسكان اللام وتخفيف النون (ينظر: السبعة/ 335، والتيسير/ 125، والمبهج/ ق 92، والنشر 2/ 289، 292). (¬6) الباقون بكسر الميم هنا وفي المعارج (ينظر: السبعة/ 336، والتيسير/ 125، والنشر 2/ 289) وقال السهيلي في أماليه/ 92: (الظرف إذا أضيف إلى غير معرب ولا متمكن حسن فيه البناء على الفتح والإعراب أيضا وقراءة الفتح على جعل (يوم) و (إذا) بمنزلة اسم العدد المركب المبني على فتح الجزءين، وقراءة الباقين باعتبار الإضافة).

68. قرأ حمزة وحفص ويعقوب «ألا إنّ ثمود كفروا» وفي الفرقان «وعادا وثمود» [38] ومثلها في العنكبوت [38] وفي النجم «وثمود فما أبقى» [51] بغير تنوين، وافقهم أبو بكر في النجم (¬1). قرأ الكسائي «ألا بعدا لثمود» بالكسر والتنوين (¬2). 69. قرأ حمزة والكسائي/ 171 و/ «قال سلم» ومثله في الذاريات [25] بكسر السين وسكون اللام من غير ألف بعدها فيهما (¬3). 70. «رأى أيديهم» ذكر في الإمالة (¬4). 71. قرأ الشامي وحمزة وحفص «ومن وراء إسحاق يعقوب» بنصب الباء، الباقون بالرفع (¬5). 72. «شىء» ذكر في البقرة (¬6). 81. قرأ الحجازيون «فأسر» هنا وفي الحجر [65] والدخان [23] بهمزة وصل من سرى، وكذلك «أن اسر» وهو في طه [77] والشعراء (¬7) [52]. قرأ ابن كثير وأبو عمرو «إلّا امرأتك» بالرفع (¬8). ¬

_ (¬1) الباقون بالتنوين في المواضع الأربعة (ينظر: السبعة/ 337، والبديع/ 311، والتيسير/ 125، والإرشاد/ 371، والنشر 2/ 289). (¬2) الباقون بغير تنوين مع فتحها (ينظر: معاني القرآن 2/ 20، والسبعة/ 337، والبديع/ 311، والتيسير/ 125، والنشر 2/ 290). (¬3) الباقون بفتح السين واللام وألف بعدها (ينظر: السبعة/ 337، والتيسير/ 125، والإيضاح/ ق 168، والنشر 2/ 290) (¬4) الكنز/ 255. (¬5) ينظر: السبعة/ 338، والمبسوط/ 241، والتيسير/ 125، والنشر 2/ 290). (¬6) لم أجد له ذكرا في سورة البقرة. (¬7) الباقون بقطع الهمزة مفتوحة (ينظر: السبعة/ 338، والتيسير/ 125، والإرشاد/ 372، والنشر 2/ 290). (¬8) الباقون بنصبها (ينظر: السبعة/ 338، ومصطلح الإشارات/ 269، والنشر 2/ 290، وفتح القدير 2/ 584) وقال الزمخشري في الكشاف 2/ 284: (قراءة الرفع على البدل من (أحد) وقراءة النصب على الاستثناء).

87. «أصلواتك» ذكر في التوبة (¬1) و «مكاناتكم» [93] في الأنعام (¬2). 108. قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر «سعدوا» بضم السين (¬3). 111. قرأ ابن كثير ونافع وأبو بكر «وإن كلّا» بتخفيف النون وإسكانها (¬4). قرأ أبو جعفر وابن عامر وعاصم وحمزة «لمّا ليوفّينّهم» و «لمّا عليها حافظ» [4] في الطارق بتشديد الميم فيهما، فأما الذى في ياسين [32] فقرأه ابن عامر وعاصم وحمزة (¬5)، وأما الذى في الزخرف فقرأه عاصم وحمزة/ 171 ظ/ وهشام بخلاف عنه (¬6) نقله الداني عن ابن عبدان، والتخفيف (¬7) رواية شيخه أبي الفتح والتشديد رواية شيوخه الباقين (¬8). 114. قرأ أبو جعفر «وزلفا من اللّيل» بضم اللام (¬9). 123. «يرجع الأمر» ذكر في البقرة (¬10). قرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب وحفص «عمّا تعملون» خاتمتها وخاتمة النمل [93] بالتاء خطابا وقد ذكرتا (¬11). ¬

_ (¬1) الكنز: 433. (¬2) الكنز/ 412. (¬3) وقرأ الباقون بفتحها (ينظر: السبعة/ 339، والتيسير/ 126، والنشر 2/ 290، وفتح القدير 2/ 596). (¬4) الباقون بتشديدها (ينظر: السبعة/ 339، والتيسير/ 126، والإرشاد/ 373، والنشر 2/ 291)، وتخفيف إن المكسورة المشددة في الكلام أحيانا بسبب ثقل التشديد وكثرة الاستعمال وحينئذ يجوز إلغاؤها وهو الغالب، كما يجوز إعمالها على ما هو الأصل، وإعمالها في سعة الكلام واقع وذهب الكوفيون إلى أنه لا يجوز إعمال إن المخففة بحال من الأحوال (ينظر: حجة القراءات/ 350، منثور الفوائد/ 67، شرح عمدة الحافظ/ 234، الفوائد الضيائية 2/ 345، 347). (¬5) أي قرأه هؤلاء كقراءة السابقين. (¬6) ساقطة من س. (¬7) س: فالتخفيف. (¬8) وقرأ الباقون بالتخفيف (ينظر: السبعة/ 339، والإرشاد/ 373، والنشر 2/ 291، والإتحاف/ 260). (¬9) الباقون بفتحها (ينظر: مجمع البيان 5/ 199، ومصطلح الإشارات/ 271، والنشر 2/ 291، والإتحاف/ 261). (¬10) ينظر: الكنز/ 342. (¬11) ومعهما الأنعام/ 132، قرأهن الباقون بالياء غيبا (ينظر: السبعة/ 340، والتيسير/ 126، والنشر 2/ 263).

الياءات

الياءات (¬1) أمّا الثوابت فثماني عشرة ياء وهي: «فإنّي أخاف» [3] «عنّي إنّه» [10] «إنّي أخاف» [26] «أجرى إلّا» [29] «ولكنّي أراكم» [29] «إنّي إذا» [31] «نصحي إنّ» [34] «إنّي أعظك» [46] «إنّي أعوذ بك» [47] «أجري إلّا» [51] «فطرني أفلا» [51] «إنّي أشهد» [54] «في ضيفي أليس» [78] «إنّي أراكم» [84] «إنّي أخاف» [84] «توفيقي إلّا) [88] «شقاقي إن» [89] «أرهطي أعزّ» [92]. حرّك الحجازيون وأبو عمرو منها سبع ياءات وهي: «إنّي أخاف» ثلاثة مواضع، و «إنّي أعظك» و «إنّي أعوذ بك» و «شقاقي إن» و «أرهطي أعزّ». وافقهم/ 172 و/ الشامي إلّا ابن عبدان في «أرهطي» (¬2). وحرّك المدنيان وأبو عمرو أربعا «عنّي» و «ضيفي» و «نصحي» و «إنّي إذا»، وحرّك المدنيان والشامي وأبو عمرو وحفص ياءين كلاهما «أجرى إلّا». وحرّك المدنيان والبزي ثلاثا وهي: «فطرنى» و «لكنّي» و «إنّي أراكم». وافقهم في «ولكنّي» و «إنّي» أبو عمرو. وحرّك المدنيان ياء واحدة وهي «إنّي أشهد» والمدنيان وابن عامر وأبو عمرو واحدة وهي «وما توفيقي إلّا بالله» (¬3). المحذوفة أربع وهي: «فلا تسألن» [46] و «لا تنظرون» [55] و «لا تخزون» ¬

_ (¬1) ينظر فيهن: السبعة/ 340، والتيسير/ 126، والإرشاد/ 374، ومصطلح الإشارات/ 272، والنشر 2/ 292، والإتحاف/ 261. (¬2) واختلف عن هشام في (أرهطي) (ينظر: النشر 2/ 292، والإتحاف/ 260). (¬3) ينظر: الإتحاف/ 255، 256، 257، 259.

تفصيل ما أدغمه أبو عمرو وذلك سبعة/ 172 ظ/ وعشرون حرفا وهي

و «يوم يأت». أما «تسألن» فقد ذكرت مكانها (¬1). وأما البواقي فأثبت الياء فيهن في الحالين يعقوب (¬2). وافقه في «ولا تخزون» وصلا أبو جعفر وأبو عمرو وإسماعيل (¬3)، ووافقه في «يأت» في الحالين ابن كثير وفي الوصل المدنيان وأبو عمرو والكسائي (¬4). تفصيل ما أدغمه أبو عمرو (¬5) وذلك سبعة/ 172 ظ/ وعشرون حرفا وهي: «يعلم ما يسرّون» [5] «ويعلم مستقرّها» [6] «ومن أظلم ممّن» [18] «ويا قوم من ينصرني» [30] «ولا أقول لكم» [31] «ولا أقول للّذين» [31] «أعلم بما في أنفسكم» [31] «قال لا عاصم» [43] «اليوم من أمر الله» [43] «فقال ربّ» [45] «قال ربّ» [47] «وما نحن لك» [53] «غيره هو أنشأكم» [61] «ومن خزي يومئذ» [66] «أمر ربّك» [76] «هنّ أطهر لكم» [78] «لتعلم ما نريد» [79] «قال لو أنّ لي» [80] «إنّا رسل ربّك» [81] «المرفود ذلك» [99. 100] «جاء أمر ربّك» [101] «الآخرة ذلك» [103] «ففي النّار لهم» [106] «فاختلف فيه» [110] «الصّلاة طرفي النّهار» [114] «السّيّئات ذلك» [114] «لأملأنّ جهنّم من الجنّة والنّاس» (¬6) [119]. ¬

_ (¬1) ينظر: الكنز/ 442. (¬2) ينظر: مصطلح الإشارات/ 272، والنشر 2/ 292. (¬3) وورد إثباتها لقنبل من طريق ابن شنبوذ (ينظر: النشر 2/ 292، والإتحاف/ 259). (¬4) وحذفها الباقون في الحالين تخفيفا، والاجتزاء عن الياء بالكسر كثير في لغة هذيل (ينظر: النشر 2/ 292، والإتحاف/ 26). (¬5) ينظر في تفصيلها: السبعة/ 116. 122، والتيسير/ 19. 29 وإبراز المعاني/ 60. 76. والنشر 1/ 280. 299. (¬6) (الجنة والناس) ليست في س.

سورة يوسف

سورة يوسف 4. قرأ أبو جعفر وابن عامر «يا أبت» بفتح التاء حيث وقع وقفا بالهاء ومعهما ابن كثير ويعقوب، وقد ذكر (¬1) وكذلك «يا بنيّ» (¬2) [5] و «رؤياك» (¬3) [5]. 7. قرأ ابن كثير «آية للسائلين» بغير ألف موحّدا (¬4). 10. قرأ المدنيان «غيابات الجبّ» / 173 و/ في الموضعين بألف بعد الياء على الجمع (¬5). 11. قرأ أبو جعفر «مالك لا تأمنّا» بإدغام النون في النون، الباقون كذلك إلّا أنهم يشمّونه الضمّ قبل كمال التشديد وعليه المحققون من الأئمة كابن مجاهد. وأكثر النّقلة لم يذكروا في كتبهم سواه كالأهوازيّ وأبي الطيب عبد المنعم بن غلبون الحلبيّ ومكيّ (¬6) وابن مهران (¬7) والمالكيّ، ولهم إظهاره (¬8) مع إخفاء ¬

_ (¬1) وقرأ الباقون بكسر التاء هنا وفي مريم/ 42، 43، 44، 45، والقصص/ 26، والصافات/ 102 (ينظر: السبعة/ 344، والتيسير/ 127، والإرشاد/ 377، والنشر 2/ 171، 293) وقال أهل النحو: إذا كان المنادى المضاف إلى الياء أبا أو أمّا جاز فيه عشر لغات منهن إبدال يائه تاء مفتوحة وهي قراءة ابن عامر، ومنهن إبدال يائه تاء مكسورة وهي قراءة الباقين (ينظر: معاني القرآن 2/ 32، ومنثور الفوائد/ 42، والمشكاة الفتحية/ 248). (¬2) ينظر: الكنز/ 441. (¬3) الكنز/ 194، 195. (¬4) وقرأ الباقون بألف على الجمع (ينظر: السبعة/ 344، والتيسير/ 127، والنشر 2/ 293) (¬5) وقرأ الباقون بدون ألف على التوحيد (ينظر: السبعة/ 345، والتيسير/ 127، والإيضاح/ ق 169، والنشر 2/ 293). (¬6) ساقطة من س. (¬7) هو المقرئ أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران الأصبهاني النّيسابوري، مؤلف (الغاية في العشر) ت 381 هـ (ينظر: معرفة القراء 1/ 279، وغاية النهاية 1/ 49، وشذرات الذهب 3/ 98). (¬8) مكان (ولهم إظهاره) في س: (ويجوز إظهارها).

حركته، ولم يذكر الدانيّ غيره (¬1). 12. قرأ المكيّ والشاميّ وأبو عمرو «نرتع ونلعب» بالنون فيهما وكسر العين من «نرتع» الحجازيون وأسكنها الآخرون (¬2). 19. قرأ الكوفيون «يا بشرى» بحذف ياء الإضافة (¬3) وقد ذكرت إمالتها (¬4). 23. قرأ ابن كثير «هيت» (¬5) بفتح الهاء وضم التاء، وقرأ العراقيون بفتح الهاء والتاء وقرأه المدنيان وابن ذكوان بكسر الهاء وفتح التاء، وكذلك هشام إلّا أنه قرأه بهمزة ساكنة بدل الياء، وقد روى عنه أيضا الضم/ 173 ظ/ في التاء (¬6). 24. قرأ المدنيان والكوفيون «المخلصين» بفتح اللام حيث وقع وهو ثمانية مواضع هذا أولها ومثله في الحجر [40] وصاد [83] وخمسة في الصافات [40، 74، 128، 160، 169] واتفقوا على الكسر في ما ليس فيه الألف واللام إلّا قوله تعالى «إنّه كان مخلصا» [51] في مريم فإن الكوفيين انفردوا بفتحه (¬7). ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 345، والتيسير/ 127، والإرشاد/ 379، ومصطلح الإشارات/ 274، والنشر 1/ 303). (¬2) وقرأ الباقون بالياء فيهما (ينظر: السبعة/ 345، والتيسير/ 128، والإرشاد/ 379، والنشر 2/ 293). (¬3) وقرأ الباقون بياء مفتوحة بعد الألف (ينظر: السبعة/ 347، ومشكل إعراب القرآن 1/ 382، والتيسير/ 128، والنشر 2/ 293، والإتحاف/ 263) وجاء في الكشاف 2/ 309: وعن نافع يا بشراي بالسكون وليس بالوجه لما فيه من التقاء الساكنين على غير حدّه إلّا أن يقصد الوقوف. (¬4) ينظر: الكنز/ 265. (¬5) بعدها في س: لك. (¬6) وقرأ الباقون بفتح الهاء والتاء من غير همز (ينظر: السبعة/ 347، والتيسير/ 128، والإرشاد/ 380، وأنوار التنزيل 1/ 480، والنشر 2/ 294)، وهيت اسم فعل بمعنى أسرع،، قراءته بفتح الهاء وضم التاء باعتباره مبنيّا على الضم ومعاملته كحيث، والقراءة بفتح الهاء والتاء بالبناء على الفتح طلبا للخفة ومعاملته كأين وهلمّ، أما كسر الهاء فيه فلقربه من الياء والإتيان بحركة من جنس الياء، أما الهمز فمن الهيأة أي تهيّأت لك (ينظر: حجة القراءات/ 357، ومشكل إعراب القرآن 1/ 383، وتحفة الأقران/ 58). (¬7) وقرأ الباقون بكسر اللام هنا وفي مريم (ينظر: السبعة/ 348، والإرشاد/ 380، والمبهج/ ق 94، والنشر 2/ 295).

3. قرأ أبو عمرو «حاشا لله» [51] بألف وصلا في الموضعين، واتفقوا على حذفه وقفا (¬1). 33. قرأ يعقوب «قال ربّ السّجن» بفتح السين (¬2). 37. «ترزقانه» ذكر في الهاءات (¬3). 47. روى حفص «دأبا» بتحريك الهمزة (¬4). 49. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «وفيه تعصرون» بالتاء خطابا (¬5). 53. «بالسّوء إلّا» ذكر في الهمز (¬6). 56. قرأ ابن كثير «حيث نشاء» بالنون (¬7). 62. قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر «وقال لفتيانه» بألف [بعد الياء وبعد الألف نون مكسورة] (¬8). 63. قرأ الكوفيون إلّا عاصما (يكتل) بالياء (¬9). ¬

_ (¬1) وقرأ الباقون بحذفه وصلا (ينظر: السبعة/ 348، والتيسير/ 128، ومصطلح الإشارات/ 277، والنشر 2/ 295). (¬2) وقرأ الباقون بكسرها (ينظر: الإيضاح/ ق 170، ومجمع البيان 5/ 228، والنشر 2/ 295، والإتحاف/ 264). (¬3) ينظر: الكنز/ 188. (¬4) وقرأ الباقون بإسكانها (ينظر: السبعة/ 349، والتيسير/ 129، والنشر 2/ 295)، والقراءة بفتح الهمزة على أنه مصدر دأب، وسكونها على أنه مصدر دأب، وفتحها هو المشهور عند أهل اللغة، والفتح والإسكان في المصدر لغتان من لغات العرب كقولهم: السّمع والسّمع (ينظر: مشكل إعراب القرآن 1/ 388). (¬5) وقرأ الباقون بالغيب (ينظر: السبعة/ 349، والتيسير/ 129، والإيضاح/ ق 170، والنشر 2/ 295). (¬6) الكنز/ 229. (¬7) وقرأ الباقون بالياء (ينظر: السبعة/ 349، والتيسير/ 129، والنشر 2/ 295). (¬8) في الأصل (بعدها نون بدل التاء) والصواب ما أثبتناه من س. وقرأ الباقون بتاء مكسورة بعد الياء من غير ألف (ينظر: السبعة/ 349، والمبسوط/ 247، والتيسير/ 129، والنشر 2/ 295) (¬9) وقرأ الباقون بالنون (ينظر: السبعة/ 350، والتيسير/ 129، والمبهج/ ق 94، والنشر 2/

64. قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر «خير حافظا» بفتح الحاء وألف بعدها وكسر الفاء، الباقون/ 174 و/ بكسر الحاء وإسكان الفاء من غير ألف (¬1). 76. قرأ يعقوب «يرفع درجات من يشاء» بالياء فيهما (¬2). 80. روى البزيّ «فلمّا استأيسوا» بألف بعد التاء مكان الياء الساكنة وياء مفتوحة بينها (¬3) وبين السين مكان الهمزة المفتوحة على تقديم عين الفعل على فائه وإبدالها وكذلك جميع ما يأتي منه وجملته خمسة مواضع، ومنها أربعة في هذه السورة هذا أولها وبعده «ولا تايسوا» [87] «إنّه لا يايس» [87] «حتّى إذا استايس» (¬4) [110] وفي الرعد «أفلم يايس» (¬5) [31]. 90. «قالوا أئنّك» ذكر في الهمز (¬6). 109. روى حفص «نوحي إليهم» بالنون وكسر الحاء، وكذلك في النحل [43] والأنبياء [7]، فأمّا «نوحي إليه» [25] في الأنبياء فقرأه الكوفيون إلّا أبا بكر (¬7). «أفلا تعقلون» ذكر في الأنعام (¬8). 110. قرأ الكوفيون وأبو جعفر «قد كذبوا» بتخفيف الذال (¬9). ¬

_ 295). (¬1) ينظر: السبعة/ 350، والتيسير/ 129، والإيضاح/ ق 170، والنشر 2/ 296). (¬2) وقرأ الباقون بالنون فيهما (ينظر: مصطلح الإشارات/ 279، والنشر 2/ 296، والإتحاف/ 266). (¬3) س: بينهما. (¬4) بعدها في س: الرسل. (¬5) وقرأ الباقون بالهمز من غير ألف (ينظر: السبعة/ 350، والإرشاد/ 383، والنشر 1/ 405، والإتحاف/ 266). (¬6) ينظر: الكنز/ 221. (¬7) أي قرءوه بالنون وكسر الحاء، وقرأ الباقون بالياء وفتح الحاء على ما لم يسمّ فاعله (ينظر: السبعة/ 351، والتيسير/ 130، والنشر 2/ 296). (¬8) الكنز/ 404. (¬9) وقرأ الباقون بالتشديد (ينظر: السبعة/ 351، والتيسير/ 130، ومصطلح الإشارات/ 281، والنشر 2/ 296).

قرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب «فنجي من نشاء» بنون واحدة وتشديد الجيم/ 174 ظ/ وتحريك الياء فعلا ماضيا، الباقون بنونين ثانيهما ساكن وتخفيف الجيم وسكون الياء (¬1). ¬

_ (¬1) ينظر: السبعة/ 352، والتيسير/ 130، ومجمع البيان 5/ 269، والنشر 2/ 296.

الياءات الثوابت

الياءات الثوابت (¬1) ثلاث وعشرون ياء وهن: (¬2) «ليحزنني أن» [13] «يدعونني (¬3) إليه» [33] «ربّي أحسن» [23] «إنّي أراني أعصر» [36] «إنّي أراني أحمل» [36] «ربّي إنّي تركت» [37] «آبائي إبراهيم» [38] «إنّي أرى» [40] «لعلّي أرجع» [46] «نفسي إنّ النّفس» [53] «رحم ربّي إنّ» [53] «أنّي أوفي الكيل» [59] «إنّي أنا أخوك» [69] «يأذن لي أبي أو» [80] «وحزني إلى الله وأعلم» [86] «إنّي أعلم» [96] «أستغفر لكم ربّي إنّه» [98] «أحسن بي إذ» [100] «وبين إخوتي إنّ» [100] «سبيلي أدعو» [108]. حرّك الحجازيون «ليحزنني أن» وحرّك معهم أبو عمرو سبع ياءات «ربّي أحسن» و «أراني» كليهما و «إنّي أرى» و «إنّي أنا» و «أبي أو» و «إنّي أعلم». وحرّك المدنيان إلّا إسماعيل، والنهرواني عن أبي جعفر «أنّي أوفي الكيل» (¬4). وحرّك المدنيان وابن عامر وأبو عمرو «وحزني إلى الله» (¬5). وحرّك أبو جعفر وإسماعيل والأزرق/ 175 و/ «إخوتي» والمدنيان «سبيلي» (¬6). وحرّك المدنيان وأبو عمرو ثماني ياءات وهن «إنّي» اللذان بعدهما «أراني» و «ربّي إنّي» و «نفسي إنّ» و «ربّي إنّ» و «يأذن لي» و «ربّي إنّه» و «بي إذ» (¬7). ¬

_ (¬1) تنظر في: السبعة/ 352، والتيسير/ 130، ومصطلح الإشارات/ 281، والنشر 2/ 296، والإتحاف/ 269. (¬2) في س: ثلاثة. (¬3) قبلها في س: مما. (¬4) ينظر: الإتحاف/ 266. (¬5) ينظر: الإتحاف/ 267. (¬6) ينظر: الإتحاف/ 268. (¬7) ينظر: التيسير/ 131، والنشر 2/ 297

المحذوفة ست وهن

وسكّن الكوفيون ويعقوب ياءين وهما «آبائي» و «لعلّي». (¬1) وحرّك ابن يزداذ الياء من قوله تعالى: «ممّا يدعونني إليه» (¬2). المحذوفة ست وهن: «فأرسلون» [45] و «لا تقربون» [60] و «تفنّدون» [54] و «حتّى تؤتون» [66] و «نرتع ونلعب» [12] و «من يتّق ويصبر» [90]. أما «فأرسلون» و «لا تقربون» و «تفنّدون» و «تؤتون» فأثبت ياءهن في الحالين يعقوب (¬3)، وافقه ابن كثير في «تؤتون» في الحالين وأبو جعفر وأبو عمرو وإسماعيل في الوصل (¬4)، وأثبت قنبل «نرتعي» و «يتّقي» في الحالين إلّا أنّ «نرتعي» عنه من طريق ابن شنبوذ ونطيف (¬5) في ما ذكره أبو طاهر من (¬6) طريق ابن الصباح في ما ذكره الداني (¬7). تفصيل إدغام أبي عمرو (¬8) وجملته/ 175 ظ/ تسعة وثلاثون موضعا وهي: «تعقلون نحن» [302] «نحن نقصّ» [3] «والقمر رأيتهم» [4] «لك كيدا» [5] «يخل لكم» [9] «دراهم معدودة» [20] «ليوسف في» [21] «هيت لك قال» [23] ¬

_ (¬1) وفتحهما الباقون (ينظر: النشر 2/ 297). (¬2) ينظر: مصطلح الإشارات/ 282. (¬3) ينظر: مصطلح الإشارات/ 282، والنشر 2/ 297، والإتحاف/ 262. (¬4) ينظر: مصطلح الإشارات/ 282، والنشر 2/ 297، والإتحاف/ 266. (¬5) هو المقرئ أبو الحسن نظيف بن عبد الله الكسروي نزيل دمشق (ينظر: معرفة القراء 1/ 245، وغاية النهاية 2/ 341). (¬6) س: ومن. (¬7) ينظر: التيسير/ 131، والنشر 2/ 297، والإتحاف/ 262. (¬8) ينظر تفصيلها في: التيسير/ 19. 29، وإبراز المعاني/ 60. 76، والنشر 1/ 280. 299، والإتحاف/ 22. 26.

«وشهد شاهد» [26] «إنّك كنت» [29] «قال ربّ السّجن» [33] «إنّه هو السّميع» [34] «قال لا يأتيكما» [37] «وقال للّذى ظنّ» [42] «ذكر ربّه» [42] «من بعد ذلك» [48] و «من بعد ذلك» [49] «ليوسف في الأرض» [56] «نصيب برحمتنا» [56] «يوسف فدخلوا» [58] «فلا كيل لكم» [60] «وقال لفتيانه» [62] «ذلك كيل» [65] «قال لن أرسله» [66] «نفقد صواع» [72] «كذلك كدنا» [76] «يوسف في نفسه» [77] «أعلم بما» [77] «يوسف فلن أبرح» [80] «يأذن لي أبي» [80] «إنّه هو العليم» [83] «وأعلم من الله» [86] «قال لا تثريب» [92] «أعلم من الله» [96] «أستغفر لكم» [98] «إنّه هو الغفور» [98] «تأويل رؤياي» [100] «إنّه هو العليم» [100] «الآخرة توفّني مسلما» [101].

سورة الرعد

سورة الرعد 1. «المر» ذكر في الإمالة (¬1). 3. «يغشّى» ذكر في الأعراف (¬2). 4. قرأ المكيّ/ 176 و/ والبصريان وحفص «وزرع» «ونخيل» «صنوان» «وغير صنوان» بالرفع في الأربعة، الباقون بالجر (¬3). قرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب «يسقى» بالياء على التذكير (¬4). قرأ الكوفيون إلّا عاصما «ويفضّل» بالياء (¬5). «الأكل» و «إن تعجب فعجب» و «أإذا» و «أإنّا» ذكرن (¬6). 16. قرأ الكوفيون إلّا حفصا «أم هل يستوي» بالياء مذكرا (¬7). 17. قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر «وممّا يوقدون عليه» بالياء غيبا (¬8). 31. «أفلم يايس» ذكر (¬9). 33. قرأ الكوفيون ويعقوب «وصدّوا» وفي المؤمن «وصدّ» [37] بضم ¬

_ (¬1) ينظر: الكنز/ 242. (¬2) الكنز/ 418. (¬3) ينظر: السبعة/ 356، والتيسير/ 131، والإرشاد/ 388، والنشر 2/ 297. (¬4) الباقون بالتاء على التأنيث (ينظر: السبعة/ 356، المبسوط/ 251، والتيسير/ 131، والنشر 2/ 297). (¬5) الباقون بالنون (ينظر: السبعة/ 356، والتيسير/ 131، والنشر 2/ 297). (¬6) الكنز/ 367، 151، 225، 226. (¬7) الباقون بالتاء مؤنثا (ينظر: التيسير/ 132، والإرشاد/ 390، والنشر 2/ 297، وفتح القدير 3/ 89). (¬8) الباقون بالتاء على الخطاب (ينظر: السبعة/ 358، والتيسير/ 133، والإيضاح/ ق 177، والنشر 2/ 298). (¬9) الكنز/ 450.

الصاد فيهما (¬1). 39. قرأ ابن كثير والبصريان وعاصم «ويثبت» بإسكان الثاء وتخفيف الباء (¬2). 42. قرأ الحجازيون وأبو عمرو «وسيعلم الكافر» على وزن فاعل موحّدا، الباقون على وزن فعّال جمع تكسير (¬3). ¬

_ (¬1) الباقون بالفتح فيهما (ينظر: السبعة/ 359، والتيسير/ 133، والإرشاد/ 390، والنشر 2/ 298). (¬2) الباقون بفتح الثاء وتشديد الباء بالكسر (ينظر: السبعة/ 359، والتيسير/ 134). (¬3) ينظر: السبعة/ 359، والتيسير/ 134، والإرشاد/ 391، والتفسير الكبير 19/ 69، والنشر 2/ 298.

الياءات المحذوفة

الياءات المحذوفة (¬1) تسع ياءات وليس فيها ثابتة وهن: «الكبير المتعال» [9] «وإليه/ 176 ظ/ مآب» [36] «وإليه متاب» [30] «فكيف كان عقاب» [32] «ولكلّ قوم هاد» [7] «فما له من هاد» [33] و «من وال» [11] و «من واق» [34] «ولا واق» [37]. أما «هاد» و «وال» و «من واق» (¬2) و «واق» فاتفق الكلّ على تنوينهن (¬3) وصلا ووقف عليهن بالياء المكي، وأما الأربع (¬4) الباقية فأثبت الياء فيهن في الحالين يعقوب ووافقه المكي في «الكبير المتعال» فقط (¬5). تفصيل ما أدغم أبو عمرو (¬6) وذلك أربعة عشر حرفا وهي: «الثّمرات جعل» [3] «يعلم ما تحمل» [8] «بالنّهار له» [10. 11] «فيصيب بها» [13] «المحال له» [13. 14] «خالق كلّ شىء» [16] «الأمثال للّذين» [17. 18] ¬

_ (¬1) ينظر فيهن: السبعة/ 360، والتيسير/ 134، والإرشاد/ 391، ومصطلح الإشارات/ 286، والنشر 2/ 298، والإتحاف/ 271. (¬2) و (من واق) ليست في س. (¬3) س: حذفهن. (¬4) س: الخمس. (¬5) مكان (ووافقه المكي في «الكبير المتعال» فقط) في س: (وافقه في «المتعال» ابن كثير في الحالين). (¬6) ينظر فيها: التيسير/ 19. 29. والتلخيص في القراءات الثمان/ 239. 241، والنشر 1/ 280. 299: والبدور الزاهرة/ 165 وما بعدها.

«الصّالحات طوبى» [29] «أو كلّم به الموتى» [31] «بل زيّن للّذين» [33] «من العلم مالك» [37] «يعلم ما تكسب» [42] «وسيعلم الكافر لمن» [42] «الكتاب بسم الله الرّحمن الرّحيم» [43].

سورة إبراهيم عليه السلام

سورة إبراهيم عليه السلام 2. قرأ المدنيان وابن عامر «الله» (¬1) بالرفع، وافقهم رويس في الابتداء/ 177 و/، الباقون بالجر (¬2). 12. «سبلنا» ذكر (¬3) في المائدة، و «الرّياح» [18] في البقرة (¬4). 19. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «خالق السّموات والأرض» وفي النور «خالق كلّ دابّة» [45] بألف وكسر اللام ورفع القاف اسم فاعل وجر «الأرض» هنا و «كلّ» هناك بالإضافة، الباقون بغير ألف وفتح اللام والقاف فعلا ماضيا ونصب «الأرض» و «كلّ» مفعولا (¬5). 22. قرأ حمزة «بمصرخيّ» بكسر الياء (¬6). 30. «ليضلّوا» ذكر في الأنعام (¬7)، و «لا بيع فيه ولا خلال» في البقرة (¬8). 37. روى هشام «فاجعل أفئيدة» بزيادة ياء ممدودة بعد الهمزة، ونقل الدانيّ عنه من غير طريق شيخه أبي الفتح حذف الياء أيضا كالباقين (¬9). ¬

_ (¬1) بعدها في س: الذي. (¬2) ينظر: السبعة/ 362، والتيسير/ 134، والإرشاد/ 392، والنشر 2/ 298، وقراءة الرفع على أنه مبتدأ أو خبر لمبتدإ محذوف تقديره هو، وقراءة الباقين على أنه بدل كلّ من كلّ من لفظ (العزيز) (ينظر: البيان في غريب إعراب القرآن 2/ 54). (¬3) ينظر: الكنز/ 316. (¬4) الكنز/ 355. (¬5) ينظر: السبعة/ 362، والتيسير/ 134، والإرشاد/ 393، والنشر 2/ 298. (¬6) وقرأ الباقون بفتح الياء (ينظر: السبعة/ 362، والنشر 2/ 298، والإتحاف/ 272، وهذه اللفظة تمامها (مصرخيني) فحذفت النون للإضافة وأدغم ياء الجمع مع ياء الإضافة فآل إلى (مصرخيّ) والاختيار عند التقاء الساكنين هو الفتح الذى عليه قراءة الباقين ويجوز عندهم كسر الياء المدغم فيها وهي قراءة حمزة (ينظر: حجة القراءات/ 377، وشرح عمدة الحافظ/ 513) (¬7) الكنز/ 411. (¬8) الكنز/ 365. (¬9) ينظر: التيسير/ 135، والمبهج/ ق 96، والنشر 2/ 299، والإتحاف/ 273.

42. روى القاضي عن رويس «إنّما نؤخّرهم» بالنون (¬1). 46. قرأ الكسائيّ «لتزول» بفتح اللام الأول ورفع الثاني (¬2). ¬

_ (¬1) وقرأ الباقون بالياء (ينظر: السبعة/ 363، والإرشاد/ 394، ومصطلح الإشارات/ 289، وا