الكنز في القراءات العشر
الواسطي، أبو محمد
المقدمة
الجزء الأول المقدمة الحمد لله رب العالمين، منزل القرآن بلسان عربي مبين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، ورضي الله عن صحابته الغر الميامين الذين تلقوا هذا القرآن من فيه طريّا بأفصح بيان وأعلى إعجاز، وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد، فإن علم القراءات القرآنية ذروة العلوم وسنامها؛ إذ به يتلى كتاب الله المجيد، ومنه تعبق أفانين اللغة العربية نحوا وبلاغة وصرفا. فهو الخير الذي زفّه إلينا عليه الصلاة والسلام بقوله: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). وقد ألف أعلام أمتنا الإسلامية كثيرا من أسفار هذا العلم الجليل بما جعلهم غرة التاريخ ومصابيح الدجى. وكانت مدينة واسط العراق عين الفيض العلمي التي انبجست عن كوكبة من العلماء الأفذاذ في هذا الشأن. فانساحوا انسياح الماء العذب في أرجاء المعمورة ولا سيما الفردوس المفقود:- بلاد الأندلس المسلمة- لينشروا علم القراءات المبارك، فأينعت تلك البقاع التي حلوا بها بعلماء حملوا راية علم الآباء والأجداد، لينقلوها أمانة إلى الأحفاد. فقد ترك لنا أولئك الأعلام مصنفات شتى في القراءات السبع والقراءات العشر وغيرها؛ ضمت بين جنباتها الثر الوفير من علوم اللغة العربية ولا سيما علم الأصوات اللغوية الذي أدهش- ما أبدع فيه علماؤنا- علماء الغرب في الدراسات الألسنية المعاصرة. والحق الذي لا مراء فيه، أن دارس العربية إن لم يطلع على القراءات القرآنية وما فيها من الظواهر الصوتية والنحوية غاب عنه الكثير من أسرار هذه اللغة المعطاء. ولا يخفى أن تحقيق المخطوطات ودراستها فن علمي جميل يحتاج إلى
جهد وصبر طويلين، يحببه لأهله ما يسيل من ثماره من جنى المنفعة والأجر. فكل مخطوط يستنشق نسمات التحقيق، يتشكل مصباحا منيرا للدارسين والباحثين. إذ لا يمكنهم الاستغناء في بحوثهم وتآليفهم عن المصادر المحققة التى كانت فيما سبق مخطوطات ناءت تحت غبار القرون السحيقة حتى هيأ الله تعالى لها من ينفض عنها تراب الزمن ويقدمها بحلة علمية قشيبة للأجيال. لكل هذه الأسباب انفتحت رغبة الباحث لتحقيق هذا المخطوط الموسوم ب (الكنز في القراءات العشر) لتاج الدين أبي محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي المتوفى سنة 740 هـ، وذلك بعد حصوله على نسختين منه، أولاهما: نسخة دار المخطوطات في صنعاء اليمن، وثانيتهما: نسخة جامع الزيتونة في تونس، اللتين سأفرد كلّا منهما بالحديث عنها في قسم الدراسة. إن العثور على نسختين كاملتين واضحتين من هذا المخطوط، مزيل للشك واللبس، دافع لتشمير ساعد الجد والمثابرة، وذلك بعد اطلاعي على كلتا النسختين والمقابلة بينهما بدقة وأناة؛ لأجل التحقيق والتوثيق لما ورد فيهما من مادة علمية، كانت مدار هذا البحث الذى بذلت فيه صباح مساء ما بوسعي من الجهد في تخريج القراءات، وترجمة الأعلام، والتعليق على المسائل اللغوية والنحوية؛ ليأتي عملي منقسما إلى قسمين: القسم الأول الخاص بالدراسة للمؤلف وكتابه الكنز، والقسم الثاني الخاص بالنص المحقق. وقد احتوى القسم الأول على فصلين هما: الفصل الأول المخصص لدراسة حياة المؤلف، والفصل الثاني الخاص بدراسة الكتاب. فالفصل الأول ضم ثلاثة مباحث: عرّفت في الأول منها باسم المؤلف ونسبه، وكنيته ولقبه، ثم ولادته ونشأته، ثم ثقافته ومكانته العلمية، وختمته بوفاته. وعرضت في المبحث الثاني شيوخه الذين أخذ العلم عنهم، وكذلك تلاميذه الذين أخذوا عنه. وسردت في المبحث الثالث مؤلفاته وآثاره العلمية.
أما الفصل الثاني فقد تألف من خمسة مباحث. خصصت المبحث الأول منها للتحقق من اسم الكتاب، وتوثيق نسبته إلى مؤلفه. وعرضت في المبحث الثاني منهج الكتاب وأبرز سمات المؤلف فيه. وتكلمت في المبحث الثالث عن أهمية الكتاب بين غيره من كتب القراءات. وفي المبحث الرابع درست الظواهر والمسائل اللغوية والنحوية. وانتهى هذا الفصل بالمبحث الخامس الذي أوضحت فيه منهجي وخطواتي التي اتبعتها في الدراسة والتحقيق، إضافة إلى وصف نسختي المخطوط ومظان وجود نسخه الأخرى في مكتبات العالم. أما القسم الثاني من هذا البحث فقد خصصته لتحقيق متن الكتاب كاملا مضبوطا بالشكل والحركات حسب أقسامه الثلاثة التي ارتآها المؤلف. وكنت في هذا القسم قد وضعت الهوامش أسفل المتن، وضمنتها التعليلات والتوجيهات والتخريجات التي حاولت جهد الإمكان إيجازها كي لا يطول حجم البحث. إن عملي في تحقيق المخطوط ودراسته لم يخل من الصعوبات التي كان أهمها، الحصول على المصادر المطلوبة التي كانت في الذهن، ولا سيما تلك المصادر المحققة تحقيقا علميّا وفنيّا والتي لم تسمح الظروف بوصولها، لكن هذا لم يمنع من الاعتماد على المتوفر منها بغية إتمام هذا العمل. وقد كانت المصادر التي اعتمدتها منقسمة إلى عدة أقسام بحسب احتياج البحث إليها. فمنها ما هو في علوم القرآن الكريم، مثل كتب القراءات والتفسير، إضافة إلى كتب الحديث النبوي الشريف. ومنها ما هو علوم العربية وآدابها وهي الأعم الأغلب من المصادر. ومنها ما كان خاصّا بالتراجم التأريخية والمواقع البلدانية. وكان اعتمادي في تخريج القراءات فرشا وأصولا قائما بالدرجة الأولى على كتابي التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو الداني والإرشاد في القراءات العشر لأبي العز القلانسي؛ لأنهما يشكلان خلاصة وقوام كتاب الكنز للواسطي. ومع هذين المصدرين، كان كتاب النشر في القراءات العشر لابن الجزري قد أخذ حصة موازية لهما في الاعتماد.
وتجدر الإشارة إلى أنني ركزت على ضبط النص وتخريجه بأمانة ودقة هما عماد فن التحقيق. ثم أوجزت البحث بخاتمة باللغة العربية احتوت على النتائج التي توصلت إليها مع أهم المقترحات التي أرجو أن يكتب الله تعالى لها التحقيق على أيدي الدارسين والباحثين. وأعقبت ذلك بخاتمة أيضا باللغة الإنجليزية لأجل تعريف الناطقين بغير العربية بهذا الكتاب. إنني بعد إنجاز هذا الجهد العلمي أحمد الله تعالى وأشكره حمدا وشكرا يوافيان نعمه ويكافئان مزيده على ما منّ به علىّ من جهد وصبر؛ حتى يأخذ هذا المخطوط طريقه إلى الظهور خدمة للقرآن الكريم ولغتنا السامقة المعطاء، وخدمة للعلم وأهله، داعيا العلي القدير جل في علاه أن يكتبه رحمة وثوابا في صحيفة أعمالي، ويجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن يوفقنا أجمعين لخدمة دينه الحنيف. ولا يسعني في الختام إلا تقديم أطيب الشكر وأصدق الامتنان إلى أستاذنا الدكتور حاتم صالح الضامن؛ لإشرافه على عملي هذا، وكذلك إلى أخي الأستاذ الدكتور نوري ياسين الهيتي؛ لموافاته لي بالنسخة اليمانية من المخطوط. كما أشكر الإخوة الذين أسعفوني بتوجيهاتهم السديدة، داعيا الله تعالى للجميع بالحفظ والتوفيق. وأخيرا، فإني لا أدعي الكمال، فالكمال لله تعالى وحده، وحسبي أني توخيت بجهدي الخدمة والنفع للعلم وأهله. فإن كان ثم خلل أو نقص، فهما من سمات الجبلّة البشرية التي فطر الله عليها الناس أجمعين؛ وشفيعي ما قيل: (لو عورض كتاب سبعين مرة لوجد فيه خطأ؛ أبى الله تعالى أن يكون كتاب صحيح غير كتابه). وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين الأنبار (حرسها الله) د. خالد المشهداني 15 شعبان 1424 هـ- 11/ 10/ 2003 م
القسم الأول: الدراسة
القسم الأول: الدراسة. ويحتوي على فصلين: الفصل الأول: المؤلف الفصل الثاني: الكتاب
الفصل الأول
الفصل الأول- المؤلف- ويحتوي على ثلاثة مباحث: المبحث الأول: حياته (اسمه ونسبه، لقبه وكنيته، ولادته ونشأته، ثقافته ومكانته العلمية، وفاته) المبحث الثاني: شيوخه وتلاميذه. المبحث الثالث: مؤلفاته وآثاره
المبحث الأول
المبحث الأول حياته أ: اسمه ونسبه: اتفق الذين ترجموا للواسطي، مؤلف الكنز، على اسمه واسم أبيه، فهو: (عبد الله بن عبد المؤمن) (¬1). إلا أن الاسم المثبت تحت عنوان الكتاب كان: (زين الدين عبد المؤمن الواسطي) (¬2). وإذا علمنا أن مخطوطة الأصل لم تكتب في حياة مؤلفه وإنما في عام 794 هـ (¬3) أي بعد وفاته بأربع وخمسين سنة وأن إجماع المصادر التي ترجمت للواسطي أثبتت أن كتاب (الكنز في القراءات العشر) هو لعبد الله بن عبد المؤمن وليس لزين الدين عبد المؤمن (¬4)، وأن الوهم والتحريف من الطبائع البشرية المألوفة التي قد تطرأ على عمل النساخين، فضلا عن أن عنوان الكتاب واسم مؤلفه قد كتبا بخطّ مغاير، أيقنّا أنّ اسم مؤلف هذا الكتاب ليس كما أورده الناسخ وإنما هو كما أوردته المصادر التاريخية الموثوقة، إذ إن المعوّل في استنساخ اسم المؤلف على إجماع المصادر لا على عنوان المخطوط الذى هو عرضة للتحريف والذى لا معضّد له في النسخة الأخرى للمخطوطة التي حصلنا عليها من تونس لأنها خالية من اسم المؤلف. ومن الجدير ¬
بالذكر أن الكتاب جاء منسوبا إلى مؤلفه عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي. أما اسم جدّ المؤلف فورد اختلاف فيه بين (الوجيه) فقط دون إضافة وبين (وجيه الدّين) بالإضافة. وقد اتفق أكثر المؤرخين على الأول، وانفرد صاحب هدية العارفين بالثاني (¬1) وهو من المتأخرين. وعلى الرغم من وروده عند الأكثرين غير مضاف فإنّ التّلقيب بالإضافة إلى الدين كانت شائعة عند القدامى كقولهم: علم الدّين أو جلال الدّين إلا أنهم كانوا يختصرون فيقولون: العلم أو الجلال لأجل التسهيل في ذكر الاسم أولا وبغية للشّهرة وتيمّنا بها ثانيا. ولكن يبقي السؤال قائما في الذهن، هل الوجيه هو اسم الجد أو لقب له، ذلك أن ابن الجزري تفرّد عن غيره بذكر الاسم الكامل للمؤلف هكذا: (عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه هبة الله) (¬2) بينما ذكر السّلامي أنه: (عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه بن هبة الله) (¬3). وذكر ابن حجر أنه: (عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه ابن عبد الله) (¬4). فعلى قول ابن الجزري يكون الوجيه هو لقب الجدّ، والاسم الحقيقي هو هبة الله. وعلى قولي السّلامي وابن حجر يكون الوجيه هو الاسم الحقيقي للجد لا لقبه. والمهم في هذا المجال هو اسم المؤلف واسم أبيه وما يعضّد اسم المؤلف من كنية أو لقب اشتهر بهما عند المؤرخين. وقد مال القدامى والمحدثون إلى إثبات اسمه الكامل كما أورده ابن حجر كاملا حيث قال: (عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه بن عبد الله بن على ابن المبارك التّاجر الواسطيّ تاج الدين ويقال نجم الدين) (¬5) وهو الاسم الذى ¬
ب: لقبه وكنيته
نطمئنّ إليه ونعتمده في هذا البحث. ب: لقبه وكنيته: عرف الواسطي بلقب نجم الدين وكذلك تاج الدين (¬1). واشتهر أيضا بلقب التّاجر (¬2) لأن التجارة كانت مهنته التي يعتاش منها وربما كانت أحد الأسباب الداعية إلى كثرة أسفاره كما سنرى. أما كنيته التي اشتهر بها فهي أبو محمد وهي التي ذكرها الذين ترجموا لحياة الواسطي (¬3). ج: ولادته ونشأته: أجمع المترجمون لحياة الواسطي على أن ولادته كانت سنة 671 هـ وقد حدّد ابن حجر ولادته فقال: (ولد سنة 671 في أوائلها بواسط) (¬4). ومدينة واسط العراق التي ولد فيها المؤلف بناها الحجّاج بن يوسف الثّقفي (¬5) سنة 86 هـ وصارت مركزا علميّا مقصودا في العصر العباسي لما فيها من المدارس العلمية ودور الكتب مما جعلها محطّ أنظار العلماء والدارسين الذين نهلوا من مدارسها ومجالسها العلمية شتى أصناف العلوم ولا سيما علوم القرآن الكريم (¬6). وعند احتلال التّتار بغداد عام 656 هـ وقضائهم على الخلافة العباسية ساءت ¬
د: ثقافته ومكانته العلمية
أحوال العراق ومن ضمنه مدينة واسط التي نالها ما نال غيرها من اضطراب الحياة السياسية والاجتماعية حسبما أفاضت به كتب التاريخ (¬1). في هذه الأجواء المضطربة كانت ولادة الواسطي ثم نشأته وتلقّيه علم القراءات على شيوخ عصره الواسطيين. وكان يجمع مع علمه التقوى والصلاح والضبط لما يتلقّاه من العلوم حتى صار واحدا من شيوخ العلم المقصودين. د: ثقافته ومكانته العلمية: نهل الواسطي عند نشأته في واسط علم القراءات عن شيوخ هذا العلم في زمانه وهم: أحمد ومحمد ابني غزال، وأحمد بن المحروق، وعلىّ المعروف بخريم (¬2). وكان يشير إلى أسماء هؤلاء الشيوخ الأربعة في سند كل قراءة تلقّاها عن طريق العراقيين (¬3). وبعد تمكّنه العلمي أقرأ الناس بواسط ثم انتقل إلى بغداد ليصبح واحدا من القرّاء الذين تولّوا التدريس بدار القرآن في المدرسة المستنصرية فأخذ عنه القراءات العشر عبد المولي الكتبي والعزّ حسن العسكري وأخذ عنه القراءات السّبع محيى الدين العاقولي (¬4). ومن الذين أخذوا عنه القراءات في بغداد أيضا أحمد بن الملقّن وإسماعيل النّسّاج ومحمد بن شنّان وعلىّ بن أحمد الدّوري وهو أكبر أصحابه في العراق (¬5). لقد كان الواسطي تاجرا جوّالا يرتحل لتلقّي العلم. فضلا عن التجارة. في ¬
البلدان. فارتحل إلى البصرة والبحرين وهرمز وجزيرة قيس ومكة والشام (¬1). وهو في رحلاته هذه كان يلتقي بالعلماء فيأخذ العلم عنهم ويأخذونه عنه. فقد أخذ قسطا وافرا من علم النحو بالبصرة على يد شيخها ابن المعلّم وألّف في هذا العلم كتابا (¬2). وفي البصرة أيضا أخذ عن الواسطي القراءات العشر شيخها أحمد بن عبد الرحمن وغيره (¬3). وفي جزيرة قيس أخذ عنه علم القراءات شيخها محمد البردبستاني وغيره (¬4). وعند ما نزل الواسطي في دمشق الشام نحو سنة 730 هـ التقى حافظ العصر وعلّامته آنذاك شمس الدين الذّهبي ليأخذ كلّ منهما عن الآخر علم القراءات حيث صرّح الذهبي نفسه بذلك (¬5). وحدّث هناك وسمع منه الحافظ البرزالي وذكره في معجمه (¬6). وفي دمشق أيضا التفّ حوله الكثير من شيوخها ليأخذوا عنه القراءات العشر وهم: أبو العباس المنبجي المعروف بابن الطّحّان وأحمد بن محمد المعروف بسبط السّلعوس ومجد الدين بن قيصر المارديني ومحمد بن اللّبّان وابن رافع السّلامي الذى أخذ عنه القراءات السبع وغيرهم. ومن المآثر الحميدة لهذا العلم اللّامع التي زادته رفعة في بلاد الشام تلك المأثرة الحميدة التي خلّدها ابن الجزري قائلا: (ولما قدم الشيخ أبو محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي دمشق في حدود سنة ثلاثين وسبعمائة وأقرأ بها للعشر بمضمن كتابيه الكنز والكفاية وغير ذلك بلغنا أنّ بعض مقرئي دمشق ممن كان لا يعرف سوى الشّاطبية والتّيسير حسده وقصد منعه من بعض القضاة فكتب علماء ذلك العصر وأئمته ولم يختلفوا في جواز ذلك واتفقوا على أن قراءات هؤلاء ¬
العشرة واحدة وإنما اختلفوا في إطلاق الشاذ على ما عدا هؤلاء العشرة) (¬1) فأهل الشام كانوا يجهلون صحة القراءات الثلاث الزائدة على السبع قبل مجيء الواسطي إليهم فكان إقراؤه للعشر هناك فتحا علميّا رائعا رسخ فيما بعده عند علماء هذا الشأن. وهكذا نجد الواسطي قد أشاد منارات شامخات لعلم القراءات تعالى نورها في آفاق الأقطار ليدلّ بها على نجمه المتألق حيث تطلّعت إليه أنظار العلماء والدارسين في أرجاء المعمورة. إنّ شغف الواسطي بالعلم وأهله جعله لا ينزل بلدا إلا ليشدّ الرّحال منه إلى آخر ليرتشف منه الختمات والقراءات ولذا نجده يرحل إلى مصر ليسمع صحيح مسلم على أبي الحسن على بن عمر الوائيّ ويأخذ عن أبي النّون يونس بن إبراهيم الدّبابيسي شيئا من معجمه الكبير ثم يلتقي بتقيّ الدين محمد بن الصّائغ ليأخذ عنه علم القراءات حيث قرأ عليه ختمة جمع فيها بعدّة كتب في سبعة عشر يوما (¬2). وبعد تلقّيه العلم عن هؤلاء هرع إليه طلاب العلم وشيوخه في أرض الكنانة ليأخذوا عنه القراءات العشر وكان منهم: إسماعيل بن يوسف المعروف بالمجد الكفتي والبدر النابلسي الذى أخذ عنه أيضا إرشاد القلانسيّ (¬3). إن المكانة العلمية التي تبوّأها الواسطي جعلت صيته يطير في الآفاق بحيث أشادت بعلوّ مقامه أقوال العلماء الذين عاصروه. فقد ذكر ابن حجر في ترجمته: (قال الذّهبيّ: قدم علينا فرأيته من علماء هذا الشأن واشتهر اسمه وكان بصيرا بالقراءات) (¬4). وذكر أيضا: (وقال العفيف المطري: أجمع على تقدّمه في ¬
وفاته
زمانه) (¬1). أما ابن الجزري فقد نعته بالأستاذ العارف المحقّق الثقة المشهور وأنه كان شيخ العراق في زمانه: وبعد أن أفاض في سرد سيرته العلمية قال: (وكان ديّنا خيّرا صالحا ضابطا اعتنى بهذا الشأن أتمّ عناية وقرأ بما لم يقرأ به غيره في زمانه فلو قرئ عليه بما قرأ أو على صاحبه الشيخ على الدّيواني الواسطي لاتّصلت أكثر الكتب المنقطعة ولكن قصور الهمم أوجب العدم فلا قوّة إلا بالله وليتهم لو أدركوا ما بقي من اليسير من ذلك قبل أن يطلبوه فلا يجدوه) (¬2). إنّ كلام ابن الجزري وتأسّفه ينبئان عن حرقته على كسل الناس الذين لم يهتبلوا فرصة وجود الواسطي بين ظهرانيهم لوصل أسانيد كتب القراءات المنقطعة في بعض طرقها وأسانيدها التي كان هذا العلم ابن بجدتها. إنّ شهادات العلماء بحق الواسطي تترسّخ أكثر في أذهان الدارسين عند الاطلاع على مؤلّفه الكنز الذي كان بحقّ شهادة صدق مضافة إلى ما بيّنّاه عن مكانته العلمية. فهذا المؤلّف جاء سفرا لا شبيه له بين كتب القراءات العشر وهو مصدر اعتمد عليه المؤلفون في هذا المجال وشهد بحقه وأهميته العلماء. وفاته: ذكر ابن الجزرى وفاة الواسطي فقال: (توفّي رحمه الله ببغداد في العشرين من شوال أو القعدة سنة أربعين وسبعمائة ودفن بمقبرة الشّونيزيّة وشيّعه خلق كثير ولم يخلّف بعده بالعراق مثله) (¬3). وذكر في النشر أيضا أن وفاة الواسطي كانت سنة 740 هـ (¬4). وقال ابن حجر نقلا عن العفيف المطري (ومات في شوال سنة 741 هـ وقال ¬
غيره سنة 40 وفيها أرّخه ابن رافع في ذى القعدة) (¬1). وذكر كل من إسماعيل باشا البغدادي وحاجي خليفة أن الواسطي توفي سنة 740 هـ (¬2). وفي هذه السنة أثبت المعاصرون أيضا وفاته (¬3). يظهر مما سبق أن اتّفاق المصادر قائم على أن وفاة الواسطي كانت سنة 740 هـ ولا عبرة بما ورد في تاريخ السّلامي من أنها كانت سنة 704 هـ حيث قال: (وتوفى في ذى القعدة سنة 704 هـ/ 1305 م في أوائل الشهر ببغداد) (¬4). فهذا المثبت في تاريخ السّلامي ربما كان تحريفا من الناسخ. وأدلّتنا على أن الواسطي توفى سنة 720 هـ وليس سنة 704 هـ ما يأتي: 1 - ذكر ابن حجر أن الواسطي أدّى فريضة الحج سنة 720 هـ (¬5) وأنه كانت له سماعات على شيوخه الواسطيين سنة 726 هـ (¬6) وهي نفس السّماعات التي ذكرها السّلامي وأوردها بلا تأريخ (¬7). 2 - إنّ الواسطي قدم دمشق في حدود سنة 730 هـ فأقرأ بها للعشرة (¬8) وذلك في رحلته المشهورة التى عرّف بها أهل الشام بالقراءات العشر. 3 - التقى الواسطي بالحافظ الذهبي (¬9) كما أسلفنا وأخذ كلّ منهما عن الآخر وكان ذلك بعد سنة 730 هـ. إنّ كل هذه الأحداث المذكورة وقعت بعد سنة 704 هـ. ولا يعقل أبدا أن وفاة الواسطي كانت في هذه السنة لأنها لو كانت كذلك لما ثبتت هذه الروايات في كتب التاريخ التي ترجمت حياة الواسطي. ¬
المبحث الثاني
المبحث الثاني شيوخه وتلاميذه أ: شيوخه: أخذ الواسطي علم القراءات وغيره عن عدة شيوخ منهم من كان في موطنه واسط ومنهم من كان في بلدان أخر ارتحل إليها للعلم والتجارة وقد ذكر أسماء قسم منهم في أسانيد القراءات التي أثبتها في الكنز، وهؤلاء الشيوخ هم: 1 - أحمد بن غزال بن مظفّر بن يوسف بن قيس الواسطي الملقّب بنجم الدين والمكنى بأبي العبّاس، أخو الشيخ محمد بن غزال. قرأ على الشريف أبي البدر محمد بن عمر الدّاعي والمرجّى بن أبي الحسن بن شقيرة وقرأ عليه بالعشر في واسط عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي. ولد سنة 627 هـ وتوفي بواسط صبيحة الأحد الخامس من رجب سنة 707 هـ (¬1). 2 - أحمد بن محمد بن أحمد بن المحروق الواسطي الملقّب بعماد الدين والمكنى بأبي العباس. قرأ على الشّريف محمد بن عمر الدّاعي وروى الشّاطبية عن عبد الصّمد بن أبي الجيش. وقرأ عليه بالعشر في واسط عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي. توفي يوم الجمعة الثامن عشر من ذى الحجة سنة 706 هـ في بغداد ودفن بمقبرة الشّونيزي (¬2). 3 - علىّ بن عبد الكريم بن أبي بكر الواسطي الملقّب بعفيف الدين والمكنّى بأبي ¬
الحسن ويعرف بخريم. قرأ على عمر بن عبد الواحد العطّار وقرأ عليه نجم الدين عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي بواسط إلى آخر الأنفال توفي بواسط في ذى الحجة سنة 689 هـ (¬1). 4 - عليّ بن عمر الواني المكنى بأبي الحسن، سمع عليه الواسطي من صحيح مسلم وذلك عند سفره إلى القاهرة (¬2). 5 - محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز المشهور بالحافظ الذّهبيّ، شمس الدين أبو عبد الله المقرئ المحدّث المؤرخ صاحب التآليف المشهورة. ذكر السّلامي أنه قال عن الواسطي: (قدم علينا كهلا وأخذت عنه) (¬3) وذكر ابن حجر: (وقال الذّهبي: أخذ عني وأخذت عنه) (¬4) يتبيّن من هذين النصّين أن الذهبي والواسطي أخذ كل منهما عن الآخر وعلى هذا يكون كل منهما شيخ الثاني وتلميذه، ولذا فقد آثرنا إثبات ترجمة الحافظ الذّهبي مع شيوخ الواسطي هنا وكذلك مع تلاميذه. ولد الذهبي سنة 673 هـ وتوفي في ذي القعدة سنة 748 هـ بدمشق (¬5). 6 - محمد بن أحمد بن عبد الخالق الشّافعيّ المصري الملقب بتقيّ الدين والمكنى بأبي عبد الله ويعرف بابن الصّائغ. أخذ القراءات عن أبي الحسن علي بن شجاع الضّرير وغيره وقرأ عليه بمصر الواسطي ختمة بمضمن عدة كتب في سبعة عشر يوما (¬6). أقرأ بالمدرسة الطّيبرسيّة بمصر وتوفي في الثامن عشر من صفر سنة 725 هـ (¬7). ¬
ب: تلاميذه
7 - محمد بن غزال بن مظفّر بن يوسف بن قيس الواسطي الملقب بشمس الدين والمكنى بأبي عبد الله شيخ واسطيّ ولد في الخامس والعشرين من ذى القعدة سنة 624 هـ. وقرأ العشر على المنتجب بن مصدّق والمرجّى بن شقيرة والشريف أبي البدر. تلا عليه الواسطي العشر بواسط. توفي بواسط ليلة الخميس رابع ذى الحجة سنة 695 هـ. 8 - ابن المعلّم (¬1): ذكره ابن حجر بهذه الكنية فقط ولم يصرّح باسمه عند ترجمته لحياة الواسطي حيث قال: (وقرأ النحو على ابن المعلّم بالبصرة) (¬2). 9 - يونس بن إبراهيم بن عبد القوي بن قاسم بن داود الكتّانيّ العسقلاني الدّبابيسي. يلقب بفتح الدين ويكنى بأبي النّون. سمع منه الواسطي شيئا من معجمه الكبير (¬3). أهم آثاره: المعجم الكبير. كانت ولادته سنة 635 هـ ووفاته سنة 729 هـ (¬4). ب: تلاميذه: أحاط الواسطي بالقراءات سعة وعلما وقصده طلاب هذا العلم فأخذوه عنه. وهؤلاء الطلاب أثبتناهم هجائيّا بالآتي: 1 - أحمد بن إبراهيم بن داود (¬5) بن محمد المكنى بأبي العبّاس والمعروف بابن ¬
الطّحّان المنبجي. قرأ السبع على أحمد بن نحلة سبط السّلعوس وقرأ العشر على الواسطي في دمشق وولي مشيخة دار الحديث الأشرفيّة فيها، ولد سنة اثنتين وسبعمائة وتوفي ليلة الثلاثاء سادس عشر من صفر سنة 782 هـ (¬1). 2 - أحمد بن رجب بن الحسن السّلامي الحنبلي البغدادي المكنى بأبي العبّاس نزيل دمشق. قرأ السبع على الواسطي وسمع منه العشر بمضمن كتابيه الكنز والكفاية. توفي ثاني ربيع الآخر سنة 775 هـ بدمشق ودفن بمقابر الصّوفيّة (¬2). 3 - أحمد بن عبد الرحمن: شيخ البصرة ومقرئها. ذكر كلّ من السّلامي وابن الجزري أنه قرأ بالعشر على الواسطي بالبصرة (¬3). 4 - أحمد بن على الملقّن: أخذ القراءات في العراق عن الواسطي. ذكر ذلك ابن الجزري (¬4) 5 - أحمد بن محمد السّبتي المكنى بأبي العبّاس: أخذ القراءات عن الواسطي في دمشق حسبما ذكر عنه ابن الجزري (¬5). 6 - أحمد بن محمد بن يحيي بن نحلة النّابلسي الدمشقي المكنى بأبي العبّاس المعروف بسبط السّلعوس. مقرئ الجامع الأموي. تلقّى القراءات العشر على يد الواسطي في دمشق. ولد سنة 687 هـ وتوفي في رجب سنة 732 هـ بدمشق (¬6). 7 - إسماعيل بن محمد بن قيصر البغدادي المارديني الملقب بمجد الدين. شيخ الإقراء بماردين. قرأ العشر على الواسطي بدمشق (¬7). 8 - إسماعيل النّسّاج: أخذ القراءات عن الواسطي في العراق كما ذكر ابن ¬
الجزري (¬1). 9 - إسماعيل بن يوسف بن محمد بن يونس المصري المعروف بالمجد الكفتي قرأ العشر على الواسطي بمصر. توفي بالقاهرة سنة 764 هـ (¬2). 10 - الحسن بن محمد بن صالح بن محمد بن محمد بن عبد المحسن بن على ابن المجاور بن عبد الله القرشيّ المطّلبي النّابلسي الحنبلي الملقب ببدر الدين. قرأ العشر بمصر على الواسطي وكذلك قرأ عليه إرشاد القلانسي وأخبر بنفسه عن ذلك (¬3). وكانت ولادته في أول القرن الثامن الهجري وتخرّج على أبي حيّان وتوفي سنة 772 هـ. أهم مصنفاته: شرح اللّمحة البدريّة، والبرق الوميض في العيادة والمريض، وشمعة الأبرار ونزهة الأبصار (¬4). 11 - الحسن العسكريّ الملقب بالعزّ. إمام المدرسة المستنصرية ببغداد وفيها تلا بالعشر على الواسطي (¬5). 12 - عبد العزيز بن يوسف السّراج البغدادي. قرأ العشر على الواسطي بالعراق كما ذكر ابن الجزري (¬6). 13 - عبد المولي الكتبي الواسطي. تلا بالعشر على الواسطي في المدرسة المستنصرية (¬7). 14 - علىّ بن أحمد الدّوري المكنى بأبي الحسن. مقرئ بغداد وصاحب الواسطي وهو أكبر أصحابه بالعراق وقرأ عليه بالروايات الكثيرة (¬8). ¬
15 - عمر الأرجّي الضّرير: أخذ عن الواسطي علم القراءات في العراق كما ذكر عنه ابن الجزري (¬1). 16 - القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف بن محمد البرزالي الإشبيليّ الأصل الدّمشقي الشّافعي الملقب بعلم الدين والمكنى بأبي محمد. محدّث وحافظ ومؤرخ وفقيه. سمع الحديث من الواسطي في دمشق وذكره في معجمه كما سمع منه الإرشاد للقلانسي. ولد بدمشق في جمادي الأولى سنة 665 هـ وتوفي ذاهبا إلى مكة بموضع خليص في الرابع من ذى الحجة سنة 739 هـ (¬2). 17 - محمد بن أبي بكر بن محمد الأعزازي الصّالحي الملقب بصلاح الدين والمكنى بأبي بكر. قرأ بالعشر على الواسطي بمضمن كتابيه الكنز والكفاية وسمعهما منه. توفي سنة 784 هـ (¬3). 18 - محمد بن أحمد الحافظ شمس الدين الذّهبي. وقد أسلفنا الكلام عنه مع شيوخ الواسطي. 19 - محمد بن أحمد بن عليّ بن الحسن بن جامع بن اللّبّان الدّمشقي المكنى بأبي المعالي. قرأ العشر بمضمن الكنز على الواسطي بدمشق سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة. ولي مشيخة الإقراء بدار الأشرفيّة وبجامع التّوبة وبالجامع الأموي وأخيرا بتربة أم الصّالح بدمشق. كانت ولادته سنة 715 هـ ووفاته ليلة الجمعة ثاني ربيع الأول سنة 776 هـ ودفن خارج باب الفراديس (¬4). 20 - محمد بن رافع بن أبي محمد هجرس بن محمد بن شافع السّلاميّ الصّميدعيّ المصري الملقب بتقيّ الدين المكنى بأبي المعالي المشهور بابن رافع ¬
السّلامي صاحب (منتخب المختار). ولد بمصر في ذي القعدة سنة 704 هـ ونشأ فيها. حدّث عن الواسطي بالإجازة وقال عند ترجمته له: (أجاز لي ما يرويه) (¬1). ولم نجد له تلمذة على الواسطي إلا عن هذا الطريق. توفي يوم الثلاثاء الثامن عشر من جمادى الأولى سنة 774 هـ بالمدرسة الشّاميّة ظاهر دمشق ودفن بمقابر الصوفية قريبا من الحافظ ابن الصّلاح (¬2). 21 - محمد بن شاه التسترىّ: ذكر ابن الجزري أنه قرأ على الواسطي علم القراءات في العراق (¬3). 22 - محمد بن شنّان: ذكره السّلامي وقال إنه تلا بالعشر على الواسطي في بغداد (¬4). 23 - محمد بن عبد الله بن محمد بن عليّ اللّخمي الواسطي الملقب بمحيي الدين والمكنى بأبي الفضل المعروف بابن العاقولي. يرجع نسبه إلى الإمام أبي حنيفة. تلا بالسبع في بغداد على الواسطي ودرّس بالمستنصريّة والنّظاميّة. ولد في محرم سنة 704 هـ وتوفي ببغداد يوم الثلاثاء الرابع عشر من رمضان سنة 768 هـ ودفن في دار القرآن الجمّاليّة العاقولية بدرب الخبّازين (¬5). 24 - محمد بن عليّ بن عبد الله اليمني الملقب بشمس الدين والمكنى بأبي القاسم. أقام بمصر ثم نزح إلى الشام وأخذ القراءات عن الواسطي في دمشق (¬6). كان فقيها أصوليّا له مؤلفات. توفي سنة 776 هـ وقيل: 779 هـ (¬7). ¬
المبحث الثالث مؤلفاته
المبحث الثالث مؤلفاته من خلال الاطلاع على حياة الواسطي يجد الباحث قلّة الكتب والتآليف التي ذكرها المؤرخون له. حيث لم تتجاوز العشرة كما سنرى. والذى يطّلع على الكنز يؤمن قطعا أن مؤلّفه كان ذا علمية واسعة وحمّال علم غزير ليس عند الناس مثله في زمانه. يؤيد هذا أقوال العلماء بحق الواسطي مما أسلفنا سابقا عن ابن الجزري وابن حجر والسلامي. وأن هذه النصوص الشّاهدة على علم الواسطي تدفعنا إلى القول بكثرة مؤلّفاته العلمية التي لم يصلنا منها إلا القليل بسبب الآتي: 1 - إنّ عدم وصول هذه المؤلفات كان بسبب الفتن والمحن التي اجتاحت العالم الإسلامي آنذاك وأتت على تآليف العلماء فبدّدت وطمست الكثير منها والواسطي كان واحدا منهم فأصاب مؤلّفاته ما أصاب. 2 - إنّ العلماء المنسوبين إلى واسط كثيرون. وكثير منهم اختصّ وكتب في علوم القرآن وبالذات القراءات القرآنية وهذه الكثرة رافقتها المماثلة الموجودة في الأسماء والكني والألقاب الخاصة بالمؤلفين الواسطيين الأمر الذى أدّي إلى الخلط في نسبة الكتب إلى أصحابها. وهذه الظاهرة- أعني التشابه- أدّت إلى الخلط في نسبة الكثير من الكتب إلى مؤلفيها الحقيقيين ولذلك نجد بين زمن وآخر من يقوم من الباحثين الغيارى بعبء كبير لأجل تصحيح نسبة كتاب ما إلى مؤلّفه. لقد وجد الباحث بعد طول البحث والاستقصاء أنّ مؤلّفات الواسطي تتمثل بالآتي: 1 - تحفة الإخوان في مآرب القرآن: ذكره بهذا الاسم ابن حجر قائلا: (وصنّف
تحفة الإخوان في مآرب القرآن) (¬1). ولم نجد له ذكرا بهذا الاسم عند المتقدمين. وذكره من المعاصرين الشّوّاخ باسم (تحفة الإخوان) فقط (¬2). لكنه عند إحالته إلى المصادر ذكر منها معجم المؤلفين لكحّالة 6/ 79 وهديّة العارفين للبغدادي 1/ 464 وعند رجوعنا إلى هذين المصدرين لم نجد كتابا بهذا الاسم ويحتمل أن الشّوّاخ ظن أن (تحفة الإخوان) هو نفسه (تحفة البررة) المذكور في المصدرين السابقين. والحقيقة غير ذلك لأن (تحفة البررة) هو الكتاب المنثور على (الكفاية) بينما (تحفة الإخوان) كتاب منظوم أوله بعد البسملة: بدأت بحمد الله إذ كان أجدرا ... إلها عظيما قادرا متكبّرا وآخره هذا البيت: وصلّ على خير البريّة أحمد ... وعترته ثمّ الصّحابة واكثرا (¬3) إضافة إلى هذا فإنّ السّلامي ذكر أن للواسطي قصيدتين فقال: (ورأيت من نظمه قصيدتين) (¬4) فيحتمل أن تينك القصيدتين هما (الكفاية) التي نظم فيها كتاب الكنز- موضع دراستنا- على وزن الشاطبية ورويّها (¬5) و (تحفة الإخوان) لأنهما و (روضة الأزهار) هن المأثورات نظما. وقد أثبت الزّركلي أيضا للواسطي هذا الكتاب بنفس الاسم الذى أوردناه (¬6) وهذا الكتاب لا يزال مخطوطا بمائة وخمسين ورقة محفوظا بمكتبة جامعة الملك سعود تحت رقم 2484/ 9/ م (¬7). 2 - تحفة البررة في نثر الكفاية المحرّرة في القراءات العشر: هكذا أورده حاجي خليفة في حقل الكتب التي تبدأ بحرف التاء (¬8) ثم عاد فأدرجه في حقل الكتب ¬
التي تبدأ بحرف الكاف بعد أن ذكر (الكفاية) فقال: (وفي العشر نظم اسمه تحفة البررة في القراءات العشرة) (¬1) وذكر أنه (على وزن الشاطبية ورويّها) (¬2) ويبدو أنه خلط بين (الكفاية) و (تحفة البررة) حيث يفهم من كلامه أن (التّحفة) كان نظما وضعه الواسطي على وزن الشاطبية ورويّها بينما الذي جاء في المصادر أن المنظوم هكذا هو كتاب (الكفاية) السابق الذكر. أما (تحفة البررة) فهو النثر على كتاب (الكفاية). قال البغدادي (له تحفة البررة في نثر الكفاية المحررة في القراءات العشرة) (¬3). وهذا الكتاب لم نجد له حضورا بين المخطوطات والمطبوعات مع طول البحث والتنقير. 3 - روضة الأزهار في قراءات العشرة أئمّة الأمصار) وهو نظم لكتاب (الإرشاد) للقلانسي مضافا إليه كتاب (الإدغام الكبير) لأبي عمرو. وقد ألّفه قبل كتاب (الكنز). قال ابن الجزري بعد أن ذكر تآليف الواسطي لكتاب (الكنز) ما نصّه: (وكان قد نظم قبل ذلك كتاب الإرشاد وسمّاه روضة الأزهار) (¬4) وذكر ابن حجر: (ونظم الإرشاد) للقلانسي وزاد عليه الإدغام الكبير لأبي عمرو وسمّاه روضة الأزهار في قراءات العشرة أئمّة الأمصار وهو ألف ومائة وثلاثة وخمسون بيتا) (¬5). وهذا الكتاب كسابقه لم نعثر عليه مخطوطا أو مطبوعا. 4. الكفاية في القراءات العشرة: وهو منظوم شعرى نظم فيه كتاب (الكنز) على وزن الشاطبية ورويّها. وهذا هو العنوان الذى أجمع عليه المؤرخون عدا ابن السلامي الذى ذهب إلى أن اسمه (الغاية) (¬6). وهذا الخلاف في اسم الكتاب يقتضي تحرير محل النزاع لإثبات الاسم ¬
الصحيح فنقول: قد ذكر ابن حجر هذا الكتاب عند ترجمته حياة الواسطي فقال: (ثم دخل القاهرة فقرأ بمصر على التقي الصائغ ختمة بعدة كتب في سبعة عشر يوما، وذكر ذلك الذهبي في طبقات القرّاء فقال: وله كتاب نفيس في القراءات العشر قلت: اسمه الكفاية ونظمها وقد أثني عليه البرهان الجعبري وهو أكبر منه) (¬1). وذكر ابن حجر أيضا أن الواسطي نظم (الكنز) في قصيدة لاميّة سمّاها (الكفاية) عدّتها ألف ومائتان وثلاثة وسبعون بيتا) (¬2) وممن ذكر الكتاب بهذا الاسم ابن الجزري حيث قال: (وألّف كتاب الكنز في القراءات العشر جمع فيه للسبعة بين الشاطبية والإرشاد ثم نظمه في كتاب سمّاه الكفاية على طريق الشّاطبية) (¬3). وفي الباب الخاص بالكتب التي روى عنها القراءات في كتاب (النّشر) ذكر ابن الجزري من ضمنها كتاب (الكفاية في القراءات العشر) من نظم الواسطي مؤلّف (الكنز) (¬4). وجاء في هدية العارفين: (له تحفة البررة في نثر الكفاية المحرّرة في القراءات العشرة) (¬5). ومع تواتر هذه النصوص على اسم الكتاب نجد السّلامي يذكره باسم (الغاية) فيقول: (وحدّث بدمشق)، سمع منه البرزالي وذكره في معجمه فقال: قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي: وكان بصيرا بهذا الشأن نظم في العشرة كتابا نفيسا سمّاه الغاية، قدم علينا كهلا وأخذت عنه) (¬6) إن هذه النصوص نجد الثلاثة الأول منها يعضّد بعضها بعضا على تسمية الكتاب باسم (الكفاية) ولم نجد نصّا يعضّد قول السلامي على تسمية الكتاب باسم (الغاية). وبعد البحث والاستقصاء لتآليف الواسطي لم نجد أحدا ذكر له كتابا بهذا الاسم الذى ذكره السلامي. ومن المعروف أن الخبر إذا عضّد من طرق أخر فلا مجال لبطلانه. ومن هنا يمكن القول أن اسم الكتاب كما أثبتناه لا كما ورد في ¬
منتخب السلامي. ويبدو للباحث أن هذا الكتاب هو الذى أشار إليه ابن حجر بقوله: وقصيدته في القراءات العشر أولها: بدأت أقول الحمد لله أوّلا ... إلها عظيما واحدا صمدا علا سميعا بصيرا باقيا متكلّما ... عليما مريدا قادرا متفضّلا (¬1) والدلالة على أن هذين البيتين هما مطلع (الكفاية) قول ابن حجر: (وصنّف في القراءات المختار والكنز ونظمه في قصيدة لامية سمّاها الكفاية ألف ومائتان وثلاثة وسبعون بيتا) (¬2) إذ إن قافية هذه القصيدة جاءت كما ذكر ابن حجر. وهذا الكتاب لم نعثر عليه مخطوطا أو مطبوعا فيما توفّر لدينا من فهارس المخطوطات والمطبوعات. 5 - الكنز في القراءات العشر: وهو الكتاب الذى بين أيدينا مخطوطا قيد التحقيق وقد أفردنا له كلاما خاصّا به في قسم دراسة الكتاب. 6 - اللّمعة الجليّة: وهو مقدمة في علم النحو ذكره ابن حجر فقال: (وله مقدمة في النحو سمّاها اللّمعة الجليّة) (¬3). وذكره أيضا الزركلي بهذا الاسم في الأعلام (¬4). وهذا الكتاب لم نعثر عليه مخطوطا أو مطبوعا. 7 - المختار في القراءات: ذكره ابن حجر فقال: (وصنّف في القراءات المختار والكنز) (¬5) وكما يظهر لنا فإنه ذكره مطلقا دون تخصيصه بالقراءات السبع أو العشر. وذكره صاحب الكشف بعنوان (المختار في القراءة) (¬6). أما كحّالة فقد ذكره بالاسم الذي ذكره به ابن حجر (¬7). ولم نجد هذا الكتاب في المخطوطات أو المطبوعات. ¬
الفصل الثاني
الفصل الثاني - الكتاب- ويحتوي على خمسة مباحث المبحث الأول: اسم الكتاب وتوثيق نسبته. المبحث الثاني: منهج المؤلف في الكتاب. المبحث الثالث: أهمية الكتاب. المبحث الرابع: الظواهر والقضايا اللغوية والنحوية. المبحث الخامس: منهج المحقق ووصف نسخ المخطوط.
المبحث الأول اسم الكتاب ونسبته
المبحث الأول اسم الكتاب ونسبته 1: اسم الكتاب: ذكر الواسطي مؤلف الكتاب في خطبته أن اسم كتابه هو (الكنز) وجاءت هذه التسمية مطلقة بلا تحديد. وهكذا ذكره ابن حجر أيضا (¬1) أما ابن الجزري وغيره من المؤرخين فقد اتّفقوا على أنّ اسم الكتاب هو (الكنز في القراءات العشر) مع اختلاف طفيف في وصف القراءات بالعشر مرّة وبالعشرة مرة أخرى (¬2). وعلى ورقة العنوان من المخطوط- نسخة الأصل- كتب الناسخ اسم الكتاب هكذا: (الكنز في قراءات العشرة) (¬3) وهو لا شكّ يقصد قراءات الأئمة العشرة لأن وصف (العشرة) هنا جاء وصفا لأئمة هذه القراءات لا القراءات نفسها. ولو أراد وصف القراءات لقال: العشر بعد تعريف القراءات التي أوردها نكرة بعد حذف المضاف إليه. وعلى هذا فالمعنى الذي حمله هذا العنوان ينبئ أنه متفق تماما مع المعنى الذي حملته الأسماء التي أثبتها المؤرخون السالف ذكرهم. أما في نسخة تونس فقد ثبت عنوان الكتاب هكذا: (الكنز في القراءات العشر) وذلك ضمن التمليك المكتوب في الصفحة الأولى (¬4). ¬
ب: توثيق نسبة الكتاب
وفي فهرس مخطوطات المكتبة الظاهرية بدمشق ورد اسم الكتاب: (الكنز في القراءات العشر) (¬1). إنّ كل هذه الدلائل تجعلنا نميل إلى ما اطمأنّ إليه المؤرخون واستقروا عليه من أنّ اسم الكتاب الكامل هو: (الكنز في القراءات العشر) وهو الاسم الذي أثبتناه عند التحقيق. أما ما وجدناه من عدم تخصيص الكتاب بالقراءات العشر من المؤلّف نفسه وابن حجر فإنما هو من ظاهرة الاختصار التي درج عليها المؤلفون والكتّاب القدامى في ذكر عناوين الكتب. ب: توثيق نسبة الكتاب: لقد قامت الأدلّة والشواهد التي تؤكد أن كتاب (الكنز في القراءات العشر) هو من تأليف عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي. ومن هذه الأدلة ما يأتي: 1 - تصريح المؤرخين الذين ترجموا للواسطي أن كتاب (الكنز في القراءات العشر) هو من تأليف أبي محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي، حيث كان كل واحد منهم عند ترجمته له يذكر له هذا الكتاب ومنهم ابن الجزري (¬2) وابن حجر العسقلاني (¬3) وغيرهما (¬4). 2. إثبات هذا الكتاب للواسطي عند من ألّفوا في معاجم الكتب ونسبتها إلى أصحابها ومنهم حاجى خليفة وغيره (¬5). ¬
3. إثبات اسم المؤلّف عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي تحت عنوان الكتاب في الورقة الأولى من المخطوط المحفوظ في المكتبة الظاهرية (¬1). إنّ كل هذه الإثباتات تدلّ دلالة قاطعة على صحة نسبة هذا الكتاب إلى مؤلّفه. ¬
المبحث الثاني منهج المؤلف في الكتاب وأبرز سماته
المبحث الثاني منهج المؤلف في الكتاب وأبرز سماته تميّز منهج الواسطي في كتابه الكنز بسمات عديدة نجملها بالآتي: أ: تبويب الكتاب وتقسيمه: بدأ المؤلف كتابه بخطبة وضع فيها الخطوط العريضة لغرضه ووصف الكتاب بأنه كتاب جامع بين الوضوح والاختصار للكتب المؤلّفة في علم القراءات وصرح بأنّ كتابه يقع في ثلاثة أقسام هي: المقدمة والأصول والفرش. وأنه خلو من الحجج والتعليل وسمّاه كتاب الكنز (¬1). ونوجز الكلام عن تبويب الكتاب بالآتي: 1 - القسم الأول: سمّاه المقدمة وجعله في ثلاثة أبواب تندرج تحت كل منها جزئياتها. فالباب الأول يقع في عشرة فصول خصّص كل فصل منها لقارئ من القراء العشرة أوجز فيه حياته وذكر رواته مع طرق الروايات وقد رتّب هؤلاء القرّاء حسب كل فصل من الفصول العشرة كالآتي: ابن كثير ونافع وأبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب وعاصم وحمزة والكسائي وخلف. أي إن الباب الأول ضم حياة القراء العشرة وأسانيدهم. أما الباب الثاني فقد خصّصه لقواعد الكتاب والمصطلحات التي يستخدمها عند ذكره لاتّفاق واختلاف القراء. وجعل الباب الثالث خاصّا لمخارج الحروف العربية وصفاتها كالهمس والجهر ¬
ب: الدقة والأمانة في نقل وتدوين المادة العلمية
والشدة .. إلخ. وكان يعرّف بكل صفة من هذه الصفات وهذا القسم أقلّ حجما من القسمين الآخرين. 2. القسم الثاني: وهو خاص في أصول القراءات وظواهرها وجعلها عشرة أصول حيث خصص كل أصل منها للكلام عن ظاهرة من الظواهر الإقرائية التي جمع تحتها كل ما تتضمنه من أمثلة ونظائر. وهذا القسم أطول الأقسام الثلاثة. ووضع تحت كل أصل عدة أبواب وقسّم كل باب منها إلى عدة فصول بحيث أتى فيها على جميع مقرّرات الأصول التي ضمّها الكتاب. 3. القسم الثالث: وهو الخاص بفرش الحروف في السور القرآنية بدءا بسورة الفاتحة وانتهاء بسورة الناس. حيث عرض ضمن كل سورة القراءات الخاصة بحروفها وأثبت في نهاية كل سورة ياءاتها الثّوابت والزّوائد كما أثبت أيضا ما أدغمه أبو عمرو بن العلاء من الحروف وهو عمل انفرد به المؤلف عمّن سبقه ممن ألّفوا في القراءات العشر. ولم يثبتوا هذه الأحرف المدغمة بعد كل سورة وإنما كانت مبثوثة في أبواب الأصول. وقد أثبت المؤلف جميع سور القرآن الكريم عدا سورة العصر التي لم يذكر فيها شيئا من القراءات. ب: الدّقّة والأمانة في نقل وتدوين المادة العلمية: عرض المؤلّف مادة الكتاب عرض عالم ثبت لما يقول وبكلّ دقّة وصدق في النّقل والتّوثيق. تجلّى هذا في شواهده التي بثّها في الكتاب كالقراءات وأقوال العلماء والنصوص التي نقلها من الكتب. فمن حيث الدقة تفصيله لطرق الروايات وأسانيدها دونما بتر أو إيهام (¬1). وكذلك ظواهر الحروف الإقرائية والأصول كالهمز والإمالة والتّرقيق والوقف وغيرها (¬2). ¬
وكذلك ذكره للياءات الثابتة والمحذوفة (¬1) وإدغامات أبي عمرو عقب كل سورة (¬2). ومن حيث الأمانة ذكره أسماء وكنى رجال السّند كاملة من دون بتر أو اقتضاب ولا سيما عند ما يذكر العلم أوّل مرة. حيث كان يؤكد ذلك الذّكر باللّقب إن وجد لأجل زيادة التعريف (¬3). ومن ذلك أيضا إيراده ألفاظ تحمّل المادة العلمية كقوله: (روى) (¬4) أو (قرأ) (¬5) الذى يثبته في كل قراءة منسوبة إلى الإمام المقرئ أو الراوي وكقوله: (قرأت) (¬6) و (أخبرني ذلك) (¬7) و (روي عن فلان أنّه قال) (¬8) و (ذكر) (¬9) و (نقل فلان) (¬10) و (قال) (¬11). أما إذا كانت المادة العلمية قد نقلها من كتاب ما فإنه يذكر اسم الكتاب منسوبا إلى صاحبه للدلالة على صحة الأخذ منه (¬12). وهو يعيّن أحيانا مقدار المقروء على الشيخ كأن يكون جميع القرآن أو جزءا منه بل ويعيّن المدّة الزّمنية التى استغرقها في القراءة (¬13) وكذلك يحدّد المكان الذى ¬
ج: الإيجاز غير المخل
أخذ فيه القراءة لأجل التوثيق الجغرافي (¬1). ج: الإيجاز غير المخلّ: تبنّي المؤلّف سمة الاختصار الذى لا يخلّ بالمعنى في مواطن عديدة من الكتاب. وتجلّت هذه السّمة واضحة في اختصاره لأسماء الأعلام عند إعادة ذكرها، فلا يذكرها كاملة وإنّما يذكر كنية العلم أو لقبه أو نسبه (¬2). وكذلك اختصاره لأسماء الكتب، فلا يذكر اسم الكتاب كاملا وإنما اسمه المشهور (¬3)، بل إنّه أحيانا لا يذكر اسم الكتاب وإنما يشير فقط إليه من خلال ذكر اسم مؤلّفه (¬4). ومن اختصاره في قراءة الآيات، أنه كان لا يعيد قراءة حرف ما إذا ورد سابقا أو ورد نظيره وإنما يكتفي بقوله: (ذكر) (¬5)، وكذلك كان يقطع الكلام في قراءة حرف معيّن إذا كانت قراءته قد وردت قبلا في السّياق. مثال هذا ما أورده في سورة الأنعام عند قراءة قوله تعالى: قل من ينجيكم. حيث ذكر قراءة يعقوب لهذا الحرف ثم قال: (فأمّا قل الله ينجيكم وهو الثاني من هذه السورة فقرأه نافع وابن كثير والبصريان) (¬6)، ووقف عند هذا فلم يذكر كيف قرأه هؤلاء. وهذا يوهم بأنّ كلام المؤلف غير تام. والحقيقة غير هذا؛ لأنه لمّا ذكر قراءة هذا الحرف من قبل يعقوب لم يرد إعادة هذه القراءة وإنما ذكر أسماء هؤلاء القراء فقط وهو يريد معنى: أنّهم قرءوا كما قرأ يعقوب. وهذه السّمة بانت في مواضع عديدة من الكتاب (¬7). ¬
د: آراء النحويين واللغويين
وأجلى مظاهر الاختصار والإيجاز بانت في ابتعاد المؤلف عن تعليل القراءات وتوجيهها؛ ولذا جاء مؤلّفه كتاب رواية جامعا للقراءات فقط من دون بيان لحججها وتوجيهاتها النّحوية واللغوية. د: آراء النّحويين واللّغويين: كان المؤلف يعرّج في مواطن قليلة من الكتاب على بيان آراء أهل النحو واللغة في لفظة معيّنة أو ظاهرة إقرائيّة. مثال ذلك ذكره خلاف الأخفش للنحاة في الهمز المتوسط المضموم الذى قبله حرف مكسور (¬1). وسنتكلم عن هذا الجانب في قسم القضايا النحوية واللغوية. هـ: إثبات أسانيد العراقيين والمصريين: لم يقتصر المؤلف في أسانيد القراءات التي تلقّاها على ذكر طرق العراقيين فحسب وإنما قرنها بطرق المصريين ليدلّ بعمله هذا على زيادة ضبط الأسانيد والسّعة في القراءات المرويّة فهو في القسم الأول عيّن هذه الطرق ورصدها ومن ثم أفاض في ذكر القراءات الواردة عنها في القسمين الثاني والثالث من أقسام الكتاب (¬2). وهذا النّهج من المؤلف سابق لغيره ممن ألّف في هذا المضمار. و: التّسلسل في عرض الآيات القرآنية الشريفة: عرض المؤلف الآيات القرآنية متسلسلة حسبما وردت في القرآن الكريم ولم يقدّم أو يؤخّر إلا في مواضع قليلة أثبتها الباحث كما أوردها المؤلف حفاظا على أمانة التحقيق (¬3). وكان يجمع مع الحرف الإقرائي الواحد نظائره من الحروف الأخر لأجل لم ¬
ز: تسمية السور
شعث القراءة الواحدة وعدم تشتيت نظر الدّارس بين صفحات الكتاب. فهو مثلا عند ذكره لقراءة لفظ (إبراهيم) في سورة البقرة جمع كلّ المواضع التي ورد فيها هذا اللفظ في القرآن الكريم (¬1). ز: تسمية السّور: كان المؤلف يذكر قسما من السور الكريمة بغير أسمائها المألوفة التى ثبتت في نسخ المصاحف الشريفة المتداولة بين الناس. وهذا لا يعني أنه وضع لها أسماء غير أسمائها، فهذا مما ينزّه عنه هذا العالم الجليل وإنما أثبت من أسمائها ما أثبته علماء الملّة واحتفظت به كتب علوم القرآن لكنّ هذه الأسماء غائبة عن أذهان الكثير من الناس. ومن هذا تسميته سورة (الكافرون) باسم سورة (الجحد) (¬2) وباسم سورة (الدّين) (¬3). وهذه الظاهرة ثابتة في مواطن عديدة من الكتاب (¬4). وقد أشار الباحث إلى الأسماء المألوفة لهذه السور في الهوامش أنّى وجد إحدى هذه الحالات. ح: مصطلحات أسماء القرّاء: لم يستعمل المؤلف الرّموز الحرفيّة أو الكلميّة في إشارته إلى أسماء القرّاء كما فعل الشاطبي والصّفاقسي وإنما أوضح إشارته إليهم بأسماء واضحة ذكر بعضها في الباب الثاني الخاص بقواعد الكتاب (¬5). وهذه المصطلحات هي: ¬
ط: إشارته إلى مصاحف الأمصار
1 - الحجازيون: أشار به إلى ابن كثير المكي ونافع المدني وأبي جعفر. 2 - البصريان: أشار به إلى أبي عمرو بن العلاء ويعقوب الحضرمي. 3 - الكوفيون: أشار به إلى عاصم بن أبي النّجود وحمزة الزّيّات والكسائي وخلف البزّار. 4 - العراقيون: أشار به إلى الكوفيين والبصريين. 5 - الشّامي: أشار به إلى عبد الله بن عامر اليحصبي. 6 - المكّي: أشار به إلى عبد الله بن كثير. 7 - قرأ فلان: أشار بهذه العبارة إلى قراءة الإمام المقرئ. 8 - روى فلان: أشار بها إلى قراءة الرّاوي. ط: إشارته إلى مصاحف الأمصار: عند عرض المؤلف لقراءة حرف يشتمل على ظاهرة تتعلّق بمصحف بلد معين فإنّه كان يشير إلى ما في ذلك المصحف. كأن يكون الحرف الإقرائي فيه واو عطف وقرأه بعض القراء بحذف الواو أو إذا قرأ بعض القراء آية حذف منها ضميرا لم يثبت في مصحف من المصاحف. ومثال هذا قوله في سورة البقرة: (قرأ الشّامي وقالوا اتخذ الله ولدا بحذف واو العطف على ما في مصحف أهل الشام) (¬1). وقد ظهرت هذه السّمة في بعض مواضع الكتاب (¬2). ي: القراءات الشاذة: إن القراءة المتواترة عند جمهور العلماء هي التي توفرت فيها ثلاثة شروط: اتصال السند إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وموافقتها لرسم المصحف العثماني وموافقتها لوجه من أوجه العربية. فإن نقص منها شرط التواتر فهي ¬
الشاذة (¬1). وقد أورد المؤلف في الكنز قراءات ليست من العشر رصدها الباحث موجودة في كتب الشواذ وهي قليلة جدّا قرأ بها أبو جعفر قوله تعالى: إنما نحن مستهزئون [البقرة/ 14] وو إذ قلنا للملائكة اسجدوا [البقرة/ 34] وغيرهما (¬2). ... ¬
المبحث الثالث أهمية الكتاب
المبحث الثالث أهمية الكتاب مما لا شك فيه أن أهمية الأثر تدلّ على مكانة المؤثّر. وكتاب الكنز أثر من آثار الواسطي، لذا فإنّه دالّ على المكانة العلمية للمؤلف التي ذكرناها سابقا عنه. ومن خلال دراستنا لكتاب الكنز ظهرت لنا أهميته في الأمور الآتية: ا: المادة العلمية: لقد تجلّت المادة العلمية التي ضمها كتاب الكنز بالمظاهر الآتية: 1. القراءات: أورد المؤلف في كتابه القراءات العشر لآي الذّكر الحكيم بدءا بسورة الفاتحة وانتهاء بسورة الناس عدا سورة العصر ولم يترك شيئا من الأحرف الإقرائية إلا وفّاه حقّه من أوجه القراءة. وبما أنّ هذا الكتاب هو مجموع كتابي التّيسير والإرشاد كما أسلفنا فإنّ أهميته تتجلّى في جمعه للقراءات التي وردت في هذين الكتابين إضافة إلى ما زاد عليه مؤلفه من قراءات وموافقات وردت في كتب أخر كان يصرّح بأسمائها كالعنوان والتبصرة والكافي وغيرها. وهو فضلا عن جمعه للقراءات الخاصة بأئمة القراء فإنّه ذكر معها الكثير من روايات الرّواة. وكل هذا وذاك يجعله مؤلّفا كبير الأهمية في هذا المجال. وعلى الرغم من أنّ كتاب الكنز خاصّ بالقراءات العشر إلا أنّه ضمّ الكثير من القراءات التى جاءت موافقة للقراءات ما فوق العشر. حيث كان المؤلف قد أثبت أمثال هذه القراءات دونما إشارة إلى من قرأها من القراء فوق العشرة وقد أشار الباحث إلى مظان هذه القراءات ومصادرها كمصطلح الإشارات والإتحاف وغيرهما لأجل الدلالة عليها.
2. طرق الإسناد: ضمّ كتاب الكنز حشدا كبيرا من رجالات أسانيد القراءات وذلك من خلال عرضه لطريق العراقيين وطريق المصريين كما أسلفنا. وكان طريق العراقيين يتشكّل من خطّ أوّل مباشر تعداده أربعة شيوخ وهم: أحمد ومحمد ابنا غزال وأحمد بن المحروق وعلىّ بن عبد الكريم المعروف بخريم. وهؤلاء الأربعة هم الشيوخ الواسطيون الذين تلقّي عنهم المؤلف القراءات تلقّيا مباشرا. وعن هؤلاء تتفرع الأسانيد الكثيرة لترتقي إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بما جعل المؤلف يأخذ قراءات الأئمة العشرة بثلاث وعشرين رواية ثم أخذه عن الشيخ أحمد بن غزال قراءة نافع ويعقوب وحمزة والكسائي بخمس روايات. وعن الشيخ محمد بن غزال أخذ قراءة أبي عمرو برواية واحدة. وعن الشيخ على خريم قراءة أبي عمرو بروايتين. وعن الشيخين أحمد بن غزال وأحمد بن المحروق أخذ قراءة كل من ابن عامر وأبي عمرو برواية واحدة لكل منهما. وعلى هذا يكون طريق العراقيين قد ضمّ ثلاثا وثلاثين رواية. أما طريق المصريين فتشكّل خطّه الأول المباشر من الشيخ تقي الدين ابن الصائغ الذى أخذ عنه الواسطى القراءات مباشرة بأسانيد متعددة في أربع عشرة رواية. فقد أخذ قراءات كلّ القراء عدا أبي جعفر ويعقوب وخلف بمضمون روايتين لكلّ منهم. وعلى هذا تكون الروايات المجموعة عن طريق العراقيين والمصريين سبعا وأربعين رواية لم ترد عند كثير من الذين ألّفوا قبل الواسطي في هذا العلم دلالة على السّعة التي اتّسم بها هذا الكتاب. 3. القضايا النّحوية واللغوية: إن الإشارات التي أشار إليها الواسطي بخصوص القضايا النحوية واللغوية كانت قليلة إذا ما قيست بما تحمله القراءات القرآنية نفسها من هذه المسائل. فإنّ مما لا شكّ فيه أن القراءات التي وردت في الكنز حملت الكثير من مسائل العربية وهي تحتاج إلى دراسات مستفيضة وربما احتاجت كلّ
ب: منهجية الكتاب
مسألة من مسائلها إلى دراسة قائمة لوحدها لا يوفّيها هذا البحث. لذا انتقى الباحث بعضا من هذه المسائل وأفردها في قسم خاص بها في قسم الدراسة. ب: منهجيّة الكتاب: أسلفنا الكلام عنها في المبحث الثاني من الكتاب. ج: مصادر الكتاب: كانت المصادر التي استقى منها الواسطي المادة العلمية للكنز على نوعين هما: الرجال، والكتب. والذى نقصده بالرجال هنا الشيوخ الذين تلقّى عنهم الواسطى علم القراءات مباشرة ومشافهة. وهؤلاء الشيوخ سبق ذكرهم عند الكلام عن طرق الإسناد. أمّا المصدر الآخر الذي هو الكتب، فقد أخذ المؤلف معظم مادة كتابه من كتابي التيسير والإرشاد وأضاف فوائد من غيرهما. ولذا يمكن القول أن الكتب والمصادر التي اعتمد عليها الواسطي في الكنز تتمثل بالآتي: 1. الاختيار في القراءات العشر: وهو منظومة لأبي محمد خلف بن هشام البزّار ت 229 هـ (¬1). 2. إرشاد المبتدي وتذكرة المنتهي في القراءات العشر: لأبي العزّ القلانسي ت 521 هـ (¬2). 3. الاكتفاء في القراءات: لأبي طاهر إسماعيل بن خلف الأنصاري الصّقلّي ت 455 هـ (¬3). 4. إيجاز البيان عن أصول قراءة ورش عن نافع بالعلل: لأبي عمرو ¬
الداني ت 444 هـ (¬1). 5. التّبصرة في القراءات السّبع: لمكّي بن أبي طالب القيسي ت 437 هـ (¬2). 6. التّجريد في القراءات: لأبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر الصّقلّي المعروف بابن الفحام، ت 516 هـ. وقد نسب الواسطيّ هذا الكتاب إلى أبي عمرو الداني حيث قال: (ذكر الثلاثة الدانيّ في تجريده) (¬3). والحقيقة أنّ الذين ترجموا للداني لم يذكروا له كتابا بهذا الاسم وإنما ذكروه لابن الفحّام (¬4). 7. التّذكرة في القراءات السبع: لأبي الحسن طاهر بن عبد المنعم بن غلبون ت 339 هـ (¬5). 8. التّيسير في القراءات السّبع: لأبي عمرو الداني (¬6). 9. جامع البيان في القراءات السّبع: لأبي عمرو الداني (¬7). 10. حرز الأماني ووجه التّهاني في القراءات السّبع المثاني: وهو منظومة اشتهرت باسم الشّاطبية وهكذا سمّاه الواسطي عند ذكره له (¬8). وهذا الكتاب للقاسم بن محمد بن فيرة الشّاطبي ت 590 هـ. 11. الحصريّة في رواية نافع في الأصول: وهي منظومة اشتهرت باسم القصيدة الحصريّة وهكذا سمّاها الواسطي عند نقله منها (¬9). وهي لأبي الحسن على بن عبد الغني الحصريّ القيرواني ت 488 هـ. 12. الرّوضة في القراءات الإحدى عشرة: لأبي علي الحسن بن محمد بن إبراهيم البغدادي المالكي ت 438 هـ (¬10). ¬
د: مكانة الكنز وآثره في غيره.
13. السّبعة في القراءات: لابن مجاهد أبي بكر أحمد بن موسى البغدادي ت 324 هـ (¬1). 14. العنوان في القراءات السّبع: لأبي طاهر إسماعيل بن خلف الأنصاري السّرقسطي (¬2). 15. الكافي في القراءات السّبع: لأبي عبد الله محمد بن شريح ت 476 هـ (¬3). 16. الكامل في القراءات: ليوسف بن على بن جبارة الهذليّ ت 465 هـ (¬4). 17. الكفاية الكبرى: لأبي العزّ القلانسي (¬5). 18. المبهج في القراءات السّبع: لأبي محمد عبد الله بن على المعروف بسبط الخيّاط البغدادي ت 541 هـ (¬6). 19. المصباح الزّاهر في القراءات العشر البواهر: لأبي الكرم المبارك بن الحسن الشّهرزورى ت 550 هـ (¬7). 20. الهداية إلى مذاهب القرّاء السّبعة: لأبي العبّاس أحمد بن عمّار المهدوي ت 430 هـ (¬8). د: مكانة الكنز وآثره في غيره. إنّ مما يقرر أهمية أي كتاب مكانته بين غيره من الكتب وحجم الآثار التي يتركها فيها. وقد تجلّت مكانة الكنز من خلال إشادة العلماء به، حيث ذكر ابن الجزري وغيره (¬9) أنه من الكتب المهمة في علم القراءات بل عدّوه من أنفسها. ¬
ولمّا ترجم ابن حجر حياة الواسطي قال: (وله كتاب نفيس في القراءات العشر) (¬1) وهو يقصد الكنز بهذه العبارة. ولعل هذه الأهمية هي التي رشّحت كتاب الكنز عند ابن الجزري ليعتمده مصدرا مهما عند تأليفه كتابه الذائع الصيت (النشر في القراءات العشر) فقد أثبته مع الكتب التي أخذ منها الروايات الخاصة بالقراءات العشر وغيرها مما أورده في (النشر) وقال عنه (وهو كتاب حسن في بابه جمع فيه بين الإرشاد للقلانسي والتيسير للداني وزاده فوائد) (¬2). ومن خلال دراسة مادة الكتابين والموازنة بينهما نجد أنّ منهجية كتاب الكنز وما فيه من القراءات وظواهرها قد وردت في مواضع عديدة من كتاب النشر بما يدل على تأثّر هذا بذلك. ... ¬
المبحث الرابع الظواهر والقضايا اللغوية والنحوية
المبحث الرابع الظواهر والقضايا اللغوية والنحوية أوّلا: اللغوية: ورد في كتاب الكنز الكثير من مسائل اللغة التي نقلت لنا لغات العرب ولهجاتهم؛ ذلك لأن القرآن الكريم ضمّ هذه اللغات واللهجات ليظل شاهدا خالدا عليها. وقد انتقينا أمثلة من هذه القضايا اللغوية بالآتي: 1 - مخارج الحروف وصفاتها: خصّص المؤلف الباب الثالث من القسم الأول في كتابه للحديث عن الحروف العربية من حيث مخارجها وصفاتها وأنواعها كما وردت عند علماء العربية القدامى. لكنه عند كلامه عن مخارج الحروف قال: (اعلم أن الخليل وسيبويه ذكرا أنّ حروف المعجم التسعة والعشرين لها ستة عشر مخرجا) (¬1). والحقيقة أن حروف العربية الأصلية تسعة وعشرون حرفا حسبما ذكر الخليل وسيبويه ومن بعدهما ابن جني (¬2). إلا أنّ مخارجها عند الخليل تسعة (¬3) وليست ستة عشر كما ذكر المؤلف. وهي عند سيبويه ستة عشر مخرجا (¬4)، وهذا ما ذكره الذين جاءوا بعد الخليل وسيبويه (¬5). أمّا المحدثون فذهبوا إلى أنّ مخارج الحروف عشرة؛ مستندين إلى ما توصلوا إليه من تجارب المختبرات الصوتية في عصرنا الحاضر (¬6). ¬
2. صفة الهمزة ومخرجها: ذكر القدامى أنّ الهمزة صوت شديد مجهور يخرج من أقصى الحلق (¬1)، وصنّفوها ضمن حروف المد في حين أنها صوت صامت (¬2). واختلفوا فيها من حيث حرفيّتها وكتابتها. ووصفها المحدثون بأنها صوت انفجاريّ يحدث من انطباق الوترين الصوتيين واحتباس الهواء داخل الحنجرة ثم يخرج على صورة انفجار (¬3). واختلفوا في كونها مجهورة أو مهموسة أو بين بين، وقالوا بأنها صوت شديد لا مجهور ولا مهموس (¬4). وكان لنطق الهمزة عند العرب صور احتفظت بها القراءات القرآنية. إذ من المعلوم أنهم اختلفوا في تحقيقها وتسهيلها. فالقبائل التي اشتهرت بتحقيقها، هي القبائل التي سكنت وسط جزيرة العرب وشرقيها كتميم وما جاورها، أما التي سكنت شمال الجزيرة وغربيها فلم تهمز في كلامها، وإنما مالت إلى حذفها وتخفيفها (¬5). وقد أبان الواسطيّ في بدء كلامه عن مخرج الهمزة وصفتها فقال: (لمّا كان الهمز يخرج من أقصى الحلق وما يليه من أعلى الصدر مشبها للتّهوع والسّعلة؛ أوجب على أكثر الناطقين به كلفة ومشقة) (¬6). وهذا القول يوحي بأنّ المؤلف جعل لما بعد الحلق أهمية ومساهمة في إنتاج الصوت اللغوي عند الإنسان. وهذا هو ما جاء به الدرس اللغوي الحديث، حيث عدّت القصبة الهوائية والرئتان من الأعضاء المساعدة على النطق، وذلك بما تؤديانه من انكماش واتساع وحصر لتيار ¬
الهواء (¬1). غير أن مخرج الهمزة على قول الواسطي اشترك فيه أقصى الحلق وما يليه من أعلى الصدر، أي أن مخرج الهمزة عنده ليس من أقصى الحلق فقط. كما ورد عند القدامى. وإنما من أعلى الصدر الذي يأتي بعد أقصى الحلق. وهو بهذا الكلام يعطي الهمزة مخرج الأحرف الجوفية كما ذكر الفراهيدي، حيث قال عند تعداده لحروف العربية: (وأربعة أحرف جوف وهي الواو والياء والألف والهمزة) (¬2). أما مخرج الهمزة عند سيبويه فمن أقصى الحلق، ولم يقل أن أعلى الصدر يشكل جزءا مع أقصى الحلق لخروج الهمزة، بينما قال عن الألف إنه حرف هاو، وهو الذى اتّسع لهواء الصوت مخرجه أشد من اتساع مخرج الياء والواو، والألف أوسع منهما مخرجا (¬3). أما ابن جني، فقد أيّد سيبويه في أن مخرج الهمزة من أسفل الحلق وأقصاه (¬4). ومما ورد في الكنز من القراءات التي بانت فيها ظاهرة الهمز: قراءة المدنيّين والشاميّ لقوله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع [المعارج/ 1] حيث خفّفا همزة (سأل) بينما قرأ الباقون بإثباتها (¬5). ففي ترك الهمز هنا ثلاثة أوجه، أولها: أن يكون من السؤال فأبدلت الهمزة ألفا، وهو بدل على غير قياس لكنه جائز حكاه سيبويه وغيره. والثاني: أن يكون الألف بدلا من واو، حكى سيبويه وغيره: سلت تسال لغة بمنزلة خفت تخاف. والثالث: أن يكون الألف بدلا من ياء من سال يسيل، بمنزلة كال يكيل (¬6). وقال ابن خالويه: والاحتمال عندي أن يكون من السؤال؛ لأنه جواب لقوله تعالى: فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم [الأنفال/ 32]، سألوا ذلك فأنزل الله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع، فالباء هنا: عن، والتقدير: ¬
عن عذاب واقع (¬1). ولكن إذا جعل سال من السّيل لم تكن الباء هنا بمعنى عن بل على بابها وأصلها للتعدي (¬2). ومن قراءات الهمز في كلمتين، ما ورد في قوله تعالى: من يشاء إلى صراط مستقيم [البقرة/ 142، 213] وكذلك لا يأب الشهداء إذا ما دعوا [البقرة/ 282] وغيرهما (¬3). فقد ذكر سيبويه تخفيف إحداهما؛ لأنه ليس من كلام العرب أن تلتقي همزتان فتحقّقا، بل من كلامهم تخفيف الأولى وتحقيق الثانية، ونسب هذا إلى أبي عمرو بن العلاء (¬4). 3. أثر اللهجات: اللهجة عند علماء العربية هي اللغة، فلغة تميم ولغة هذيل ولغة طيّئ التي جاءت في المعجمات تعني ما يطلق عليه الآن اسم اللهجة (¬5). وتطلق اللهجة أيضا على اللسان أو طرفه أو جرس الكلام (¬6). واللهجة في الاصطلاح العلمي الحديث مجموعة من الصفات اللغوية التي تنتمي إلى بيئة خاصة ويشترك في هذه الصفات جميع أفراد هذه البيئة (¬7). وقد نزل القرآن الكريم على سبعة أحرف كما أخبر نبيّنا الأكرم محمد صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (¬8). وفسّر قسم من العلماء هذه الأحرف باللهجات أو اللغات التي كانت تتكلمها قبائل الجزيرة العربية التي عرفت بالفصاحة، وأفصحها قبيلة قريش، وبلغتها نزل القرآن الكريم (¬9). وعلى الرغم من أنّ تفسير الأحرف السبعة باللهجات حامت حوله الخلافات (¬10)، فإنه لا ¬
يمكن نكران تضمّن القرآن الكريم لكثير من الألفاظ الواردة على تلك اللهجات لأن القرآن الكريم وإن نزل بلغة قريش فإنه ورد فيه كثير مما بقي من لهجات القبائل الأخرى في ألسنة أهلها (¬1). وهذا يوافق ما قيل من أنّ اللغة العربية الفصحى إنما هي اختيار لا شعوريّ من لغة قريش وغيرها حدث من احتكاك كثير من أفراد هذه القبائل في مواسم الحج والتجارة والأسواق والتجمعات الأدبية المختلفة (¬2). وقد عدّ الأستاذ عبد الوهاب حمودة الاختلاف الموجود في كثير من القراءات القرآنية راجعا إلى اختلاف اللغات وتعدّد اللهجات (¬3). من هنا يمكن القول أن القراءات القرآنية تعدّ مصدرا مهمّا لمعرفة ودراسة لهجات العرب وما فيها من ظواهر لغوية ونحوية. وفي كتاب الكنز وردت قراءات كثيرة ضمت ظواهر اللهجات العربية مثل: أ. قوله تعالى: في الدرك الأسفل [النساء/ 145] حيث قرأ الكوفيون (الدّرك) بسكون الراء، وقرأ الباقون بالفتح (¬4)، وكلتاهما لغتان من لغات من لغات العرب (¬5). وقال الزّجّاج: الاختيار فتح الراء لأنه أكثر استعمالا (¬6). ب. قوله تعالى: وما أنتم بمصرخي [إبراهيم/ 22] بكسر الياء في الوصل في قراءة حمزة وبفتحه عند الباقين (¬7). وقراءة حمزة هذه لغة من اللغات وهي مطّردة في بني يربوع حكاها الفرّاء وقطرب وأجازها أبو عمرو بن العلاء (¬8)؛ لأن الأصل عنده أن في (مصرخيّ) ثلاث ياءات، ياء الجمع وياء الإضافة وياء للمدّ، ثم حذفت ياء المدّ وبقيت ياءان أدغمتا بالكسر الذى هو عوض عن الياء ¬
المحذوفة (¬1). وقال مكيّ: (القراءة بكسر الياء فيها بعد من جهة الاستعمال، وهي حسنة على الأصول، لكن الأصل إذا طرح صار استعماله مكروها بعيدا. وقد ذكر قطرب أنها لغة في بني يربوع) (¬2). ج. قوله تعالى: صنوان وغير صنوان [الرعد/ 4] بضم الصاد على قراءة المكيّ والبصريين، وبكسره على قراءة الباقين (¬3). والقراءة بالضم هي لغة تميم وقيس، أما بالكسر فهي لغة أهل الحجاز (¬4). د. قوله تعالى: هيت لك (¬5) [يوسف/ 23] بفتح الهاء وكسرها بمعنى أقبل (¬6). والفتح لغة أهل حوران سقطت إلى مكة فقرءوا بها، أما الكسر فلغة أهل المدينة (¬7). وعلى كلتا القراءتين، فإن حرف الهاء في اسم الفعل (هيت) إنما هو جزء من صوت انفعاليّ يعبّر عن وجدان عابر تلقائيّ في بداية نشأة اللغة عند الإنسان، ثم استعمل بعد ذلك مهذّبا منظما يقصد به غرض معيّن بعيد عن عفويته وتلقائيته الأولى (¬8). هـ. قوله تعالى: تأكل منسأته [سبأ/ 14] حيث قرأ المدنيان وأبو عمرو (منساته) بألف بعد السين من غير همز، وهمزه بالفتح الباقون (¬9). وقراءة الألف من غير همز جاءت على لغة أهل الحجاز، والألف بدل من الهمزة وهو مسموع عند العرب على غير قياس. أما قراءة الهمز فهي لهجة قبيلة تميم (¬10). ¬
و. قوله تعالى: ربما يود الذين كفروا [الحجر/ 2] حيث قرأ المدنيان وعاصم (ربما) بضم الراء وتخفيف الباء مع فتحها، وقرأ الباقون بضم الراء وتشديد الباء (¬1) وفتحها. وهذا الحرف مسلوك عند النحويين في حروف الجر وفيه ستّ عشرة لغة (¬2)، وإذا زيدت (ما) عليه فالغالب أن تكفّها عن العمل (¬3). وقد جاءت قراءة المدنيّين وعاصم على لغة أهل الحجاز وكثير من قيس، أما التشديد فعلى لغة أسد وتميم (¬4). 4. الإبدال: من الظواهر التي اتسمت بها اللغة العربية ظاهرة الإبدال ويقصد بها إبدال حرف مكان حرف في كلمة واحدة والمعنى واحد (¬5). قال ابن فارس: (من سنن العرب إبدال الحروف وإقامة بعضها مقام بعض، وقال أبو الطّيّب اللّغويّ: ليس المراد به أنّ العرب تتعمد تعويض حرف من حرف، وإنما هي لغات مختلفة لمعان متفقة، تتقارب اللفظتان في لغتين لمعنى واحد حتى لا يختلفا إلا في حرف واحد) (¬6). والإبدال يرجع أساسه إلى ظاهرة صوتية تحكمها قوانين بالغة الدقة تستهدف التجانس الصوتي بين حروف الكلمة الواحدة أو بين الكلمتين المستقلتين في بعض الأحيان (¬7) على الرغم من التباعد أو التقارب بين مخارج الحروف (¬8). ومن أمثلة الإبدال في القراءات الواردة في الكنز: إبدال الواو همزة في الفعل (أقّتت) من قوله تعالى: وإذا الرسل أقتت (¬9). ¬
قال المازنيّ: (الأصل عندنا (وقّتت) لأنها (فعّلت) من الوقت ولكنها التزمت الهمز لانضمامها، ولو كانت في غير القرآن لكان ترك الهمز جائزا) (¬1). ومن الإبدال كذلك إبدال التاء سينا في قوله تعالى: لا يسمعون إلى الملإ الأعلى [الصافات/ 8] حيث قرأ الكوفيون إلا أبا بكر (يسّمّعون) بتحريك السين وتشديدها مع تشديد الميم وفتحها أيضا، وقرأ الباقون بتخفيفهما (¬2). فالفعل هنا أصله (يتسمّعون)، والماضي منه (تسمّع) على صيغة تفعّل، والذي حصل فيه أن الفاء سكّنت ثم أبدلت حرفا مماثلا للحرف الذى يليها ثم أدغمت فيه فلحقها ألف الوصل ليمكن الابتداء بالساكن (¬3). 5. حذف الحركة الإعرابية واختلاسها: الحذف في اللغة إسقاط شيء من الكلام لا بد فيه من خلف ليستغنى به عن المحذوف (¬4). وقد أدرك اللغويون أن حركات الإعراب، الضمة والكسرة خاصة قد يضحّي بها العربيّ أحيانا لأجل الخفة والتوافق الحركي ويتم ذلك بصورتين إحداهما المجانسة، وثانيهما التخفيف. فالمجانسة تكون بين حركتين حين تجتمعان في موضع، كالضمة بعد كسرة أو الكسرة بعد ضمة. أما التخفيف فيكون عند توالي الحركات فتوقف حركة منها للتخلص من الثقل (¬5). وهذه الظاهرة عدّها سيبويه اختلاسا عند كلامه في باب الإشباع فقال: وأما الذين لا يشبعون فيختلسون اختلاسا. وعلى هذا فسّر قراءة أبي عمرو لقوله تعالى: إلى بارئكم [البقرة/ 54] بإسكان الهمزة (¬6). وتابع سيبويه في هذا ابن جني (¬7). وقد اختلف النحاة في جواز حذف واختلاس الحركات. فذهب الفرّاء وأبو علي الفارسي إلى جواز ذلك، وقال ابن مالك في جوازه: إن أبا عمرو حكاه ¬
ومن الإتباع الوارد في قراءات الكنز
عن لغة تميم، بينما نقل السيوطيّ الجواز في الشعر والمنع في الاختيار (¬1). ونقل إبراهيم أنيس من المحدثين منع المبرّد لهذا الحذف وقال: إنّ الحركة الإعرابية ليس لها مدلول في تحديد المعاني في أذهان العرب القدماء كما يزعم النحاة (¬2). ومن حالات حذف الحركة الإعرابية واختلاسها في القراءات الواردة في الكنز ما جاء في قوله تعالى: إن الله يأمركم [البقرة/ 67] بإسكان أبي عمرو للراء دون القراء الباقين (¬3). 6. الإتباع الحركي: الإتباع ظاهرة من ظواهر العربية. وتكون في الحركات والكلمات، ويعود في حقيقته إلى الانسجام الموسيقى بين الأصوات. وحركات الإتباع هذه لا تدل على معنى من المعاني التي تحملها الحركات الإعرابية (¬4). وقد شخّص العلماء القدامى هذه الظاهرة وأثبتوا من أمثلتها في الألفاظ والتراكيب اللغوية ما يؤيد وجودها في لغة العرب. فقد عرض سيبويه في الكتاب نماذج عديدة منها (¬5)، وكذلك ابن جني في خصائصه (¬6). أما المحدثون من علماء اللغة ومنهم الأوربيون فقد اصطلحوا على تسمية هذه الظاهرة بالتوافق الحركى أو الانسجام الحركي (¬7). ومن الإتباع الوارد في قراءات الكنز: أ- قوله تعالى: عاليهم ثياب سندس خضر [الإنسان/ 21] حيث قرأ المكيّ والكوفيون إلا حفصا (خضر) بالجر وقرأه الباقون بالرفع (¬8). وقراءة الجر؛ لأن النعت هنا تأثّر بحركة المجاورة لما قبله (¬9). ¬
وقال النحاس: وفي ذلك بعد (¬1). أما الأصل فيه فهو الرفع لأنه صفة للفظ الثياب المرفوع (¬2). وقد عدّ بعض المحدثين التحريك بالجر من باب التّرخّص في استعمال القرآن للحركة الإعرابية (¬3). ب. قوله تعالى: وحور عين [الواقعة/ 22] بالجر فيها على قراءة أبي جعفر وحمزة والكسائيّ وبالرفع على قراءة الباقين (¬4). فالجرّ على الإتباع لما قبلها من مجرورات، والأصل فيهما الضمّ، وأكثر القراء عليه. وذهب بعضهم إلى أن الرفع على الابتداء على تقدير: لهم حور عين، أو عندهم حور عين (¬5). ج. قوله تعالى: وكل أمر مستقر بجر (مستقر) على قراءة أبي جعفر (¬6). وقد ذكر أبو حيان على أنه خبر ل (كل) المرفوع، فهو مرفوع أصلا لكنه جر للمجاورة (¬7). د. قوله تعالى: ولكل أمة جعلنا منسكا [الحج/ 34، 67] حيث قرأ حمزة والكسائيّ وخلف (منسكا) بكسر السين، وقرأ الباقون بفتحه (¬8). وقراءة الفتح في عين مثل هذا الوزن اشتهرت به قبيلتا طيئ وأسد وقبائل نجد. أما تميم فقد كسرت العين في هذا البناء خلافا لغيرها من العرب (¬9). والمنسك بكسر السين وفتحه هو الموضع الذى تذبح فيه النسائك (¬10). وإتباع حركة السين لحركة الكاف هنا إتباع مقبل وهذا يكون عند انحصار دلالة البناء في الاستعمال على المصدر الميميّ واسم المكان واسم الزمان فتفتح العين منه انسجاما مع فتحة الميم، وقد تكسر خلافا لذلك (¬11). ¬
هـ. قوله تعالى: وأيدناه بروح القدس [البقرة/ 87] حيث قرأ العشرة عدا ابن كثير بضم الدال في (القدس) اتباعا لضمة القاف (¬1). وكلّ اسم ثلاثي أوله مضموم وأوسطه ساكن فمن العرب من يثقّله ومنهم من يخفّفه (¬2). وقال يونس بن حبيب: ما سمع من شىء فعل إلا سمع فيه فعل (¬3). 7. الإدغام: شاعت ظاهرة الإدغام بين قبائل وسط الجزيرة العربية وشرقيّها كتميم وطيئ وأسد وبكر وغيرها. أما التي آثرت الإظهار فهي قبائل الحجاز وقريش وثقيف وكنانة وهذيل (¬4). والإدغام صغير وكبير، وهذا يسمى بإدغام أبي عمرو لأنه اختصّ به (¬5). والأصل في كليهما تقريب صوت من صوت (¬6)، فإذا أثّر صوت الحرف الأول في الثاني سمّي بالإدغام المقبل أو التّقدمي، وإذا حدث العكس سمّى بالإدغام المدبر أو الرّجعي. أما إذا انقلب صوتا الحرفين إلى صوت حرف ثالث مخالف لهما فهو الإدغام المتبادل (¬7). وقد فصّل الواسطيّ القول عن ظاهرة الإدغام في كتابه، وأشار في نهاية كلّ سورة إلى إدغامات أبي عمرو. ... ¬
ومن الأمثلة التي ورد فيها التأثر المقبل والمدبر في هذه الإدغامات
ومن الأمثلة التي ورد فيها التأثر المقبل والمدبر في هذه الإدغامات: أ- إدغام الباء في الباء إذا كانا في كلمتين، كما في قوله تعالى: العذاب بما [الأنعام/ 26] والرعب بما [آل عمران/ 151] (¬1). فمثل هذا الإدغام لا يجوز عند البصريين؛ لأن الحرف الأول المدغم مسبوق بساكن، لذا حملوه على الإخفاء (¬2). وقد أشار الواسطيّ إلى رأي البصريين بقوله: (وإذا كان قبل الحرف المدغم حرف ساكن صحيح، فقال قوم: إن الإدغام فيه غير ممكن متمسكين بالقاعدة في عدم اجتماع ساكنين، وقالوا: إنه مخفي، والحق أنه مدغم لأنه قد قلب واتصل بما بعده وشدّد، وهذه هي حقيقة الإدغام) (¬3). ب- إدغام الميم المتحركة في الباء كما في قوله تعالى: والله أعلم بأعدائكم [النساء/ 45] وبأعلم بالشاكرين (¬4) [الأنعام/ 53]. ومثل هذا الإدغام لا يجيزه النحويون؛ لأن في الميم غنّة، وجعل الرّضي الأسترآباذي تسمية هذا بالإدغام مجازا، وإنما هو إخفاء (¬5). وقد أشار الواسطيّ إلى أنه إخفاء (¬6). ج- إدغام الراء في اللام متحركة كانت أم ساكنة، كما في قوله تعالى: فيغفر لمن يشاء [البقرة/ 284] واستغفر لهن الله (¬7) [الممتحنة/ 12]. ومثل هذا الإدغام لم يجزه الخليل ولا سيبويه؛ لئلا يذهب التكرير. وقد أجاز الكسائيّ والفرّاء إدغام الراء في اللام قياسا (¬8). ونقل ابن عصفور هذا الإدغام وقال: (إلا أنّ ذلك شاذّ) (¬9). أما ابن الجزري فجوّزه لأنه مرويّ ولأن الراء تدغم في اللام إذا ¬
تحركت بأي حركة (¬1). د- إدغام نون التنوين في اللام، كما في قوله تعالى: وأنه أهلك عادا الأولى (¬2) [النجم/ 50]. وقال النّحّاس في هذا الإدغام، وهي القراءة البيّنة في العربية حيث حرّك التنوين لالتقاء الساكنين. وقد تكلم النحويون في هذا الإدغام، فذهب المبرد إلى أنه لحن، وأجازه الزّجّاج (¬3). أما القراء فقد أجازوا إدغام النون أو التنوين في اللام؛ لتقارب مخرجيهما لأن كليهما من طرف اللسان، وهما من الأصوات الأسنانية اللثوية في نظر المحدثين (¬4). 8 - أثر الحركة في بنية الكلمة: كما أن للحركة الإعرابية أثرا في الدلالة الإعرابية للكلمة، فكذلك للحركات الواقعة على بنية الكلمة أثر في معاني هذه الكلمات وأحوالها. وقد وردت هذه الظاهرة في مواطن عديدة من القراءات الواردة في الكنز تختار منها: أ- قوله تعالى: وصدوا عن السبيل [الرعد/ 32] وكذلك: وصد عن السبيل [المؤمن/ 37] حيث قرأ الكوفيون ويعقوب بضم الصاد، وقرأ الباقون بالفتح فيه (¬5). فقراءة الضم يكون الفعل فيها مبنيّا للمجهول ومتعديا، أما قراءة الفتح فتحوّله إلى مبنيّ للمعلوم ويكون فيها لازما لا يحتاج إلى مفعول (¬6). ب- قوله تعالى: مستكبرين به سامرا تهجرون [المؤمنون/ 68] حيث قرأ نافع (تهجرون) بضم التاء وكسر الجيم، وقرأ الباقون بفتح التاء وضم الجيم (¬7). فقراءة نافع من الفعل أهجر، وهو إذا جاء الرجل بأمر قبيح وتكلّم به. وهو الهجر، ¬
ويقال: رماه بهاجرات ومهجرات أي بفضائح. فالمعنى على هذه القراءة: إنكم تأتون بالهجر. أما قراءة الباقين فمن الفعل هجر يهجر هجرا إذا هذى فهو من الهذيان، والمعنى على هذه القراءة: إنكم تهذون (¬1). ج- قوله تعالى: لم يسرفوا ولم يقتروا [الفرقان/ 67] حيث قرأ المدنيان وابن عامر (يقتروا) بضم الياء وكسر التاء، وقرأ المكي والبصريان بفتح الياء وكسر التاء (¬2). فالقراءة الأولى من الفعل أقتر يقتر بمعنى أقلّ وافتقر فهو مقتر أي مقلّ وهذه القراءة هي قراءة أهل المدينة (¬3). أما القراءة الثانية فهي من الفعل قتر، يقال: قتر فلان على أهله فهو يقتر ويقتر قترا وقتورا إذا ضيّق عليهم في النفقة (¬4) وقد يكون موسرا، ولا يقال أقتر عليهم (¬5). وفي أدب الكاتب: أنّ قتر وأقتر الرجل بمعنى واحد أي قلّ ماله (¬6). د- قوله تعالى: حتى يصدر الرعاء [القصص/ 21] حيث قرأ أبو جعفر وأبو عمرو وابن عامر بفتح الياء في الفعل (يصدر) وضم داله، وقرأ الباقون بضم الياء وكسر الدال (¬7). فقراءة فتح الياء وضم الدال جعلت الفعل أصله من صدر الثلاثي أي يصدر الرّعاء بأغنامهم، بمعنى يرجعون، والفعل هنا لازم. أما القراءة بضم الياء وكسر الدال فجعلته من أصدر الرّباعي فيكون متعديا ومعنى الكلام: حتى يرجع الرّعاء أغنامهم (¬8). ... ¬
ثانيا: النحوية
ثانيا: النّحويّة: إنّ نحو اللغة العربية هو المسلك الإعرابي الذى تسير فيه ألفاظها. والإعراب من الظواهر التي اختصت بها العربية، (وهو الفارق بين المعاني المتكافئة في اللفظ) (¬1). والأصل في العربية أن تكون العلامات ذوات دلالة على المعاني، وأنّ اختلاف العلامات يؤدي إلى اختلاف المعاني (¬2). ومن هنا فقد اختص الإعراب بالأواخر؛ لأنه دليل على المعاني اللّاحقة للمعرب (¬3). وقد احتفظت العربية الفصحى في ظاهرة التصرف الإعرابي بسمة من أقدم السّمات اللغوية التي فقدتها جميع اللغات السامية (¬4). وتجلّت هذه السمة واضحة في آيات الذكر الحكيم وما ورد فيه من قراءات ضمها كتاب الكنز نختار منها الآتي: 1 - تشديد نون المثنى إذا كان اسما موصولا أو اسم إشارة: ظهر هذا في قوله تعالى: واللذان يأتيانها منكم [النساء/ 16] وإن هذان لساحران [طه/ 63] وإحدي ابنتي هاتين [القصص/ 27] وفذانك برهانان [القصص/ 32] وربنا أرنا اللذين (¬5) [فصلت/ 29]. فحقّ نون المثنى والملحق به الكسر، وفتحها لغة من لغات العرب (¬6). وقد سمع عندهم تشديد نون المثني في اسم الإشارة والاسم الموصول فقط (¬7). قال ابن هشام: ويجوز تشديد نونهما رفعا بالاتفاق وجرّا ونصبا خلافا للبصريين (¬8). ونسب هذا التشديد إلى تميم وقيس وأسد، أما التخفيف فنسب إلى قريش (¬9). وشدّدت النون هنا فى المثنى للتعويض عن الياء المحذوفة منه، إذ إن ¬
الأصل المفرد للاسم الموصول هو (الذي)، وعند تثنيته تسقط الياء ويؤتى مكانها بالألف في حالة الرفع، وبالياء في حالتي النصب والجر، فهو قبل حذف الياء ستكون تثنيته (اللّذيان) أو (اللّذيين) وبعد حذفها سيكون (اللّذان) أو (اللّذين)، ثم جيء بنون ثانية مع النون الأولى كعوض عن الياء المحذوفة (¬1). وقيل: إن تشديد النون للدلالة على أن اسم الإشارة هنا مخالف لقياس المثنى الذي ليس بمبهم (¬2). 2 - إعراب المثنى والملحق به بالألف رفعا ونصبا وجرّا: ورد هذا في قراءة النصب لاسم الإشارة (هذان) في قوله تعالى: إن هذان لساحران (¬3) [طه/ 63]. والمشهور عند النحاة أن المثنى والملحق به ينصب بالياء، أما الصحيح عندهم فإعرابه بحركة مقدّرة على الياء. لكنه جاء هنا على لغة من يجعل المثنى والملحق به معربا بحركات مقدّرة على الألف مطلقا رفعا ونصبا وجرّا (¬4). وإلى هذا ذهب ابن كيسان، ونقله ابن هشام غير منسوب إلى أحد وقال: وعلى هذا فقراءة (هذان) أقيس إذ الأصل في المبنيّ ألّا تختلف صيغه (¬5). 3 - صرف ما لا ينصرف: من العلل التي تمنع صرف الاسم علّة الجمع المتناهي أو ما تسمى بصيغة منتهى الجموع. وهي كل جمع وقع بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة أوسطها ساكن، فإن كان أوسطها متحركا صرف (¬6). وعلّل ابن هشام منع هذه الصيغة من الانصراف بأنّ الجمع منزّل منزلة جمعين، فهو جمع انتهت إليه ¬
الجموع ووقفت عنده فلم تجاوزه فكأنه جمع مرتين (¬1). وفي قوله تعالى: سلاسلا وأغلالا وسعيرا [الدهر/ 4] قرأ المدنيان وهشام والكسائيّ وأبو بكر بتنوين (سلاسلا) في الوصل وقرأ حمزة ورويس بغير ألف (¬2). وصرف (سلاسلا) هنا جاء لمناسبة ما بعده وهو جائز (¬3) بل حسن؛ لأنها وليتها كلمتان منوّنتان فنوّنت مراعاة لهما (¬4). وقال الزّجّاجي: إنّ ما لا ينصرف أصله الصرف وكثير من العرب لا يمتنع من صرف شيء في ضرورة شعر ولا غير، فالتنوين هنا ردّ إلى الأصل (¬5). وقد ورد نظير هذا في قوله تعالى: قواريرا قوارير (¬6) [الدهر/ 15، 16] حيث نوّنت (قواريرا) الأولى لأنها رأس آية، ورءوس الآي التي قبلها والتي بعدها كلّها منونة، أما (قواريرا) الثانية فنونت لمجاورتها للأولى (¬7). 4 - إعراب (لدن) الظرفية: وذلك في قوله تعالى: لينذر بأسا شديدا من لدنه [الكهف/ 2] حيث قرأ عاصم برواية أبي بكر (لدنه) بإسكان الدال وإشمامها الضمّ مع كسر النون والهاء، وقرأ الباقون بضم الدال والهاء وسكون النون بينهما (¬8). والذى عليه كلام العرب بناء هذا الظرف لشبهه بالحرف، وهو لا يخرج عن الظرفية إلا بجرّه ب (من) وهو الكثير فيه، ولم تعربه إلّا قبيلة قيس (¬9). وعلى لغة هذه القبيلة جاءت رواية أبي بكر لقراءة عاصم (¬10). ¬
5 - حذف نون الوقاية من (لدنّي): تعدّ (لدن) من الظروف المبنية وهي بفتح اللام وضم الدال وسكون النون، وفيها عدة لغات (¬1). وقد ظهر حذف نون الوقاية من هذا الظرف في قوله تعالى: من لدني عذرا [الكهف/ 76] حيث قرأ المدنيان بضم الدال وتخفيف النون، ورواه أبو بكر بسكون الدال وإشمام الضم مع تخفيف النون، بينما قرأ الباقون بضم الدال وتشديد النون (¬2). والفصيح، أن نون الوقاية تلحق (لدن) المضاف إلى ياء المتكلم فتقرأ بتشديد النون، وحذف هذه النون قليل (¬3) في الكلام، ولا يختص بالضرورة خلافا لسيبويه، والغالب إثبات هذه النون (¬4). 6 - حذف نون الرفع من الفعل المضارع المرفوع: وذلك في قوله تعالى: قل أفغير الله تأمروني أعبد [الزمر/ 64]. فقد قرأ المدنيان بنون واحدة مخففة (¬5). وهذه القراءة جاءت على حذف إحدى النونين؛ وذلك لأن العرب يستثقلون التضعيف كما ذكر سيبويه (¬6). والنون المحذوفة هنا هي نون الرفع على أحد الرأيين (¬7) وليست نون الوقاية. وقد ذهب إلى هذا ابن هشام فقال: (الصحيح أن المحذوف نون الرفع) (¬8). وساق بعض المحدثين أدلة على هذا الرأي وعدّه من باب التّرخّص في الحذف الإعرابي (¬9). ونظير هذا الحذف ما ورد في قراءة قوله تعالى: فبم تبشرون [الحجر/ 54] وكذلك في قوله تعالى: تشاقون (¬10) [النحل/ 27]. 7 - رفع الفعل المضارع بعد حتى: ترد حتى في كلام العرب على عدة أوجه منها ¬
أنها تنصب الفعل المضارع الواقع بعدها بنفسها على رأي الكوفيين، وب (أن) مضمرة بعدها على رأي البصريين لأنها عندهم حرف غاية وجرّ (¬1). ويبدو أن هذا الرأي هو الذى دفع السّهيليّ من نحاة الأندلس إلى القول بأنّ (حتى) حرف معناه في غيره لا في نفسه بخلاف الاسم (¬2). وقد ورد رفع (حتى) للفعل المضارع بعدها في قوله تعالى: وزلزلوا حتى يقول الرسول [البقرة/ 214] حيث قرأ نافع برفع (يقول) (¬3). وهذه القراءة على أن الفعل مؤول بالحال فيكون التقدير: حتى حالة الرسول والذين آمنوا معه أنهم يقولون ذلك (¬4)، وأما قراءة النصب فعلى تقدير: إلى أن يقول الرسول (¬5). 8 - رفع الفعل المضارع ونصبه بعد (أن) المخففة: من نواصب الفعل المضارع (أن) المخففة. وشرط عملها هذا أن لا تقع بعد فعل من أفعال اليقين. ويجوز في الواقعة بعد الظن رفع الفعل المضارع بعدها وهو قليل. والأكثر في كلام العرب النصب وهو الأرجح (¬6). وفي قوله تعالى: وحسبوا ألا تكون فتنة [المائدة/ 71] قرأ الكوفيون إلا عاصما (تكون) برفع النون، وقرأ الباقون بالنصب. وقال أبو حيان: وليس في الواقعة بعد الشك إلّا النصب (¬7). 9 - جزم الفعل المضارع بشرط مقدّر: ذهب ابن هشام إلى أنه إذا سقطت الفاء بعد الطلب وقصد معني الجزاء جزم الفعل جوابا لشرط مقدر لا بسبب الطّلب، وذلك لتضمن الفعل معنى الشرط (¬8). ¬
ونظير هذا، قراءة جزم الفعل يرثني من قوله تعالى: فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث (¬1) [مريم/ 6]. فقراءة الجزم هنا على أنه جواب لفعل الطلب (هب)، أما قراءة الرفع فعلى أنه صفة ل (وليّ) فيكون المعني: وليّا وارثا (¬2) وقال ابن جرير الطبري: وأولى القراءتين عندي بالصواب قراءة من قرأ برفع الحرفين على الصلة للوليّ لأن الوليّ نكرة وأن زكريا إنما سأل ربه أن يهب له وليّا يكون بهذه الصفة كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا أنه سأله وليّا ثم أخبر أنه إذا وهب له ذلك كانت هذه صفته، لأن، ذلك لو كان كذلك كان ذلك من زكريا دخولا في علم الغيب الذى قد حجبه الله عن خلقه (¬3). 10 - إعمال المصدر المنون: إذا نوّن المصدر نصب ما بعده على الظرف وعلى المفعول ونحوه (¬4)، كما في قوله تعالى: أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما [البلد/ 14] حيث قرأ المكي وأبو عمرو والكسائي (أطعم) فعلا ماضيا (¬5) فيكون (يتيما) منصوبا على أنه مفعول به للفعل. وقرأ الباقون (إطعام) فيكون (يتيما) منصوبا على أنه مفعول به للمصدر المنون (¬6)؛ لأن المصدر المقدّر من أن والفعل يعمل عمل الفعل إذا كان مضافا أو منوّنا أو محلّى بالألف واللام (¬7)، وإعماله محلّى بالألف واللام قليل (¬8). وإعماله مضافا أكثر ومنونا أقيس (¬9). 11 - اسم الفاعل المنون: يعمل اسم الفاعل إذا كان منونا أو محلّى بالألف واللام (¬10). وقد ورد اسم الفاعل المنون المجرد من الألف واللام في قوله ¬
تعالى: إن الله بالغ أمره [الطلاق/ 3]. فروى حفص (بالغ) بغير تنوين مع جر (أمره)، وقرأ الباقون بتنوينه مع جر ما بعده (¬1). ولكل من القراءتين دلالة تختلف عن الأخرى. فالقراءة بدون تنوين على الإضافة تدل على الماضى، والقراءة بالتنوين تدل على الاستقبال (¬2) وفيها يكون (أمره) منصوبا على أنه مفعول به لاسم الفاعل بمعنى سيبلغ أمره فيما يريد منكم (¬3). ومن نظائر هذا الباب قراءة قوله تعالى: هل هن كاشفات ضره [الزمر/ 38] وكذلك قراءة قوله تعالى: أو ممسكات رحمته (¬4) [الزمر/ 38]. 12 - إقامة المفعول به مقام الفاعل: ينوب المفعول به عن الفاعل بعد الفعل المبني للمجهول، ولا يصح قيام غيره من مصدر أو ظرف أو جار ومجرور. هذا هو مذهب البصريين عدا الأخفش (¬5). وقد قرأ أبو جعفر قوله تعالى: ليجزي قوما بما كانوا يكسبون [الجاثية/ 14] بالياء والبناء للمجهول هكذا: (ليجزى)، فتمسّك بها الكوفيون على رأيهم الذى يجيز إقامة غير المفعول مقام الفاعل (¬6). وهذا مخالف لأقيسة البصريين الذين قالوا إنّ النائب عن الفاعل في الآية هو ضمير الغفران (¬7). ونظير هذا قراءة قوله تعالى: كذلك نجزي كل كفور [فاطر/ 36] حيث قرأ أبو عمرو الفعل (نجزي) بياء مضمومة وفتح الزاي و (كلّ) بالرفع على أنه نائب فاعل (¬8). 13 - تقديم خبر الفعل الناقص على اسمه: في جملة الفعل الناقص يقع الخبر بعد الاسم، ولكن قد يتقدم عليه وجوبا أو جوازا بشروط (¬9). وهذا التقديم موافق ¬
للقياس عند ابن جني (¬1). وفي قوله تعالى: ليس البر أن تولوا وجوهكم [البقرة/ 177] قرأ حمزة وحفص (البرّ) بالنصب (¬2) على أنه خبر للفعل الناقص مقدم على اسمه. ومن العلماء من يرى هذه القراءة أرجح من جهة الصناعة، وعلل ذلك بأن المصدر من (أن) المصدرية يكون في قوة الضمير، والضمير يترجح جعله اسما (¬3). والحقيقة أن هذه الأرجحية ربما كانت بسبب التقديم ذاته، أى تقديم الخبر على الاسم، حيث إن هذا التقديم له دلالة بلاغية أوقع من غيره، إذ إنّ العرب تقدم الذى بيانه أهم لهم وهم بشأنه أعنى وإن كانا جميعا يهمّانهم ويعنيانهم (¬4). وهذا التقديم والتأخير يدخل ضمن ما يسمى بالتأليف التام الذى يعدّ عنصرا من عناصر تأليف الجملة العربية (¬5) لأن موقع المفردة يسهم إسهاما كبيرا في تفسير قيمة التقديم الفنية للنص ويمثل مرحلة من مراحل الاتصال بين المتلقي والمعنى المراد (¬6). 14 - فتح وكسر همزة (إنّ) بعد فاء الجزاء: إذا وقعت (إنّ) بعد فاء الجزاء فيجوز فتحها وكسرها (¬7). ورد هذا في قوله تعالى: كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم [الأنعام/ 54]، حيث قرأ الشاميّ وعاصم ويعقوب (فأنّه) بفتح الهمزة وقرأ الباقون بكسرها (¬8). وقراءة الفتح على جعل (أنّ) وصلتها مصدرا مبتدأ خبره محذوف والتقدير: فالغفران جزاؤه، أو على جعلها خبرا لمبتدإ محذوف، والتقدير: فجزاؤه الغفران. أما قراءة الكسر فعلى جعلها جملة جوابا ل (من) (¬9). ¬
ونظير هذا قراءة قوله تعالى: ندعوه إنه (¬1) [الطور/ 28]. فمن قرأ بالفتح فعلى تقدير دخول لام التعليل؛ لأن هذه اللام إذا دخلت على (إنّ) لفظا أو تقديرا فتحت همزتها، ومن قرأ بالكسر فعلى الاستئناف والجواب لسؤال مقدر قبله (¬2). وقال النحاس: (والكسر أبين لأنه إخبار بهذا فالأبلغ أن يبتدأ) (¬3). 15 - إعمال (إن) المخففة عمل (إنّ) المشددة: تهمل (إن) المخففة عند أكثر العرب وإذا أهملت لزمتها اللام الفارقة بينها وبين (إن) النافية (¬4)، ويقل عندئذ إعمالها كالمشددة إلا ما حكي عن سيبويه والأخفش (¬5). ففي قوله تعالى: وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم [هود/ 111] قرئ بتخفيفها وتشديدها (¬6). والذين قرءوا بتخفيفها خفّفوا أيضا (ما) التي بعدها. وعلى هذه القراءة يكون للآية إعرابان، في كلّ منهما تكون (إن) مؤكّدة عاملة عمل (إنّ) المشددة غير أن (ما) تقع اسما موصولا بمعنى الذى خبرا ل (إن)، وتقع أيضا زائدة (¬7). وعند الكوفيين لا يجوز إعمال (إن) المخففة بأي حال من الأحوال (¬8). 16 - الفصل بين (أنّ) المخففة وخبرها: إذا خففت (أنّ) المفتوحة بقيت على عملها، لكن اسمها لا يكون إلا ضمير الشأن محذوفا، وخبرها لا يكون إلّا جملة اسمية أو فعلية (¬9). فإذا كان اسمها جملة اسمية لم يحتج إلى فاصل إلّا إذا ¬
قصد النفي. وعلى عدم الفصل جاءت قراءة نافع ويعقوب لقوله تعالى: أن لعنة الله [النور/ 7] بتخفيف (أنّ) ورفع ما بعدها (¬1). أما إذا كان خبرها جملة فعلية فعلها متصرف يفيد الدعاء فلا يفصل بينهما بفاصل (¬2)، وعلى هذا جاءت قراءة نافع لقوله تعالى: أن غضب الله [النور/ 9] بكسر الضاد فعلا ماضيا ورفع لفظ الجلالة فاعلا (¬3). 17 - نصب المستثنى ورفعه: إذا كان الكلام في جملة الاستثناء منفيّا والمستثنى من جنس المستثنى منه الموجود في الجملة، فالمختار في المستثنى الرفع على أنه بدل حسب قول البصريين، أو على أنه عطف نسق حسب قول الكوفيين (¬4). وفي قوله تعالى: ما فعلوه إلا قليل منهم [النساء/ 66] قرأ الشامي بنصب (قليل)، وقرأ الباقون بالرفع (¬5). فالقراءة بالنصب جاءت على الاستثناء الذي قال عنه مكي: (وهو بعيد في النفي، لكنه كذلك في مصاحف أهل الشام) (¬6). والذى عليه ابن مالك وابن هشام أن النصب عربيّ جيد وفصيح شائع (¬7). أما قراءة الرفع فقد جاءت على البدل من ضمير الجماعة الواو، وهو هنا بدل بعض من كل على رأي البصريين، أو على أنه معطوف على الفاعل المرفوع قبله وهو الواو (¬8) على رأي الكوفيين الذين عدّوا (إلّا) حرف عطف بمنزلة لا العاطفة. وكان ثعلب قد اعترض على رأي البصريين وقال: كيف يكون (قليل) بدلا وهو موجب ومتبوعه منفي؟ لأنه كان ينكر مخالفة ¬
البدل للمبدل منه في الإيجاب والنفي. وقد أجاب أبو سعيد السيرافي بأن تخالف البدل مع المبدل منه في النفي والإيجاب لا يمنع البدلية (¬1). ومن نظائر هذا قراءة قوله تعالى: ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك [هود/ 81]. حيث قرأ العشرة إلا ابن كثير وأبا عمرو (امرأتك) بالنصب (¬2). 18 - اقتران جملة الحال الفعلية بالواو. إذا وقع الحال جملة فعلية فعلها مضارع منفي بالحرف (لا) فيجوز أن يصحبها الواو رابطا لها بصاحب الحال (¬3). وذهب ابن مالك في غير الألفية إلى أنّ هذا لا يجوز، وأنّ ما ورد مما ظاهره كذلك فإنه يؤول على إضمار مبتدأ (¬4). وفي قراءة قوله تعالى: فاستقيما ولا تتبعان [يونس/ 89] بتخفيف النون (¬5) عند ابن عامر، يكون تقدير الكلام على رأي ابن مالك: وأنتما لا تتّبعان. ويقع (لا تتّبعان) خبرا لمبتدإ محذوف، والفعل هنا معرب على غير قراءة التشديد (¬6). 19 - إضافة الظرف إلى الجملة الاسمية: عند إضافة الظرف إلى غير معرب ولا متمكّن يحسن فيه البناء على الفتح والإعراب أيضا (¬7). وقد وردت الإضافة في قوله تعالي: ومن خزي يومئذ [هود/ 66] حيث قرأ المدنيان والكسائي بفتح ميم (يومئذ) على البناء، وقرأ الباقون بكسره جرّا (¬8). ويجوز عند الكوفيين أن تبنى ظروف الزمان مع الفعل المستقبل ولا يجوز ذلك عند البصريين؛ لأن المستقبل معرب (¬9). ¬
ومن نظائر هذا قراءة قوله تعالى: من فزع يومئذ [النمل/ 89] وكذلك قوله تعالى: من عذاب يومئذ (¬1) [المعارج/ 11]. 20 - إضافة الظرف إلى الجملة الفعلية جوازا: وذلك في قوله تعالى: هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم [المائدة/ 119]. حيث قرأ نافع بنصب (يوم) وقرأ الباقون بالرفع (¬2). ومذهب البصريين في الاسم المضاف جوازا إلى جملة فعلية فعلها مضارع هو وجوب إعراب هذا الاسم، ولا يجوز البناء إلّا في ما أضيف إلى جملة صدّرت بفعل ماض (¬3). أما الكوفيون فيجيزون الإعراب والبناء، والإعراب أرجح، وتبعهم في هذا أبو على الفارسي وابن مالك في ألفيته (¬4). وقال ابن عصفور: (والإعراب أحسن) (¬5)، فيكون (يوم) مرفوعا على أنه خبر لاسم الإشارة قبله، ويكون على أحد الرأيين عند الكوفيين مبنيّا على الفتح لإضافته إلى الفعل، وعندئذ يحتمل موضعه النصب والرفع (¬6). 21 - إضافة العدد (مائة) إلى الجمع: ذكر ابن مالك أن اسم العدد (مائة) لا يضاف إلّا إلى مفرد (¬7). وقد وردت القراءة بإضافته إلى غير المفرد في قوله تعالى: ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين [الكهف/ 25]. فقد قرأ حمزة والكسائي وخلف بغير تنوين (مائة) بل بإضافتها إلى (سنين) (¬8). وإضافة هذا العدد إلى الجمع ورد بقلّة على رأي ابن عقيل (¬9)، وهو حسن في القياس قليل في ¬
الاستعمال (¬1). وقال الرّضى: (وقد يجمع مميز المائة نحو: مائة رجال) (¬2). 22 - الفصل بين المتضايفين. أجاز الكوفيون في سعة الكلام الفصل بين المضاف الذى هو شبه الفعل والمضاف إليه بما نصبه المضاف من مفعول به أو ظرف أو شبهه، وإلى هذا ذهب ابن مالك (¬3). وقد وردت القراءة بالفصل بينهما بمفعول المضاف في قوله تعالى: وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم [الأنعام/ 127] حيث قرأ ابن عامر بنصب (أولادهم) على أنه مفعول به ل (قتل) وجرّ (شركائهم) على أنه مضاف إليه، وهو من إضافة المصدر إلى فاعله (¬4). ومثل هذا الفصل غير جائز عند البصريين إلّا في الشّعر مطلقا (¬5). ووافق الزمخشريّ البصريين في هذا، وردّ قراءة ابن عامر في الآية الشريفة السابقة، وقال الصبان: (ولا عبرة بردّه مع ثبوتها بالتواتر) (¬6). وكان ابن كيسان قد ذهب إلى أنه إذا فصل بين المضاف والمضاف إليه نوّن المضاف، وردّ صاحب الخزانة بأن هذا القول لا يلتفت إليه لأن العرب إذا فصلت بينهما لم تنوّن (¬7). 23 - العطف على الجوار: وذلك في قوله تعالى: وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم [المائدة/ 6] حيث قرأ نافع والشامي ويعقوب والكسائي بنصب (أرجلكم) وقرأ الباقون بالجر (¬8). فقراءة النصب بالعطف على (أيديكم) المنصوب، ولا يضر الفصل بالجملة بين المعطوف والمعطوف عليه خلافا لابن ¬
عصفور (¬1). أما قراءة الجر فبالعطف على (رءوسكم) المجرورة وهذا ما يسمى بالعطف على الجوار؛ وذلك لأن الواو انفردت عن سائر أحرف العطف بأنها تعطف على الجوار. وهذا العطف جائز في الجر خاصة (¬2). وقيل إنّه عطف على (أيديكم) لا على (رءوسكم) (¬3). وقال الزمخشري في توجيه هذه القراءة: (فإن قلت: فما تصنع بقراءة الجر ودخولها في حكم المسح؟ قلت: الأرجل من بين الأعضاء الثلاثة المغسولة، تغسل بصبّ الماء عليها فكانت مظنّة الإسراف المذموم المنهيّ عنه، فعطف على الممسوح لا لتمسح ولكن لينبّه على وجوب الاقتصاد في صبّ الماء عليها) (¬4). 24 - العطف على الضمير المخفوض: مذهب جمهور النحاة أن الضمير المجرور لا يعطف عليه إلا بإعادة الجار له. واختار هذا ابن مالك في ألفيته وقد أجاز الكوفيون العطف هنا دون إعادة، وهو ما ذهب إليه يونس والأخفش وبعدهما ابن عقيل في شرحه على الألفية واحتج بورود السماع نثرا ونظما (¬5). وقد جاءت قراءة حمزة بجر (الأرحام) (¬6) دون إعادة الخافض في قراءته لقوله تعالى: واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام [النساء/ 1] حيث جاء (الأرحام) معطوفا على الهاء المجرورة بالباء (¬7). وجاءت قراءة الباقين بالنصب عطفا على لفظ الجلالة بعد حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مكانه، فصار تقدير الكلام: ¬
واتقوا الله وقطع الأرحام. وهذا ما يسمى بعطف الخاص على العام، ومثل هذا العطف جائز سماعا وقياسا (¬1). وقال ابن جني في توجيه قراءة حمزة: (ليست هذه القراءة عندنا من الإبعاد والفحش والشناعة والضعف على ما رآه فيها وذهب إليه أبو العباس (¬2)، بل الأمر فيها دون ذلك وأخف وألطف؛ وذلك أنّ لحمزة أن يقول لأبي العباس: إنني لم أحمل (الأرحام) على العطف على المجرور المضمر بل اعتقدت أن تكون فيه باء ثانية حتى كأني قلت: (وبالأرحام) ثم حذفت الباء لتقدم ذكرها) (¬3). ومن نظائر هذه القراءة ما ورد في قوله تعالى: ومن وراء إسحاق يعقوب [هود/ 71] حيث قرأ الشامي وحمزة وحفص (يعقوب) بالنصب وقرأ الباقون بالرفع على الباء (¬4). فقراءة حمزة هنا، قال عنها الفراء إنه نوى بها الخفض ولا يجوز الخفض إلّا بإظهار الباء (¬5). ولم يجوّز ابن جنى الفصل بين الجار والمجرور وجعله أصعب من الفصل بين المضاف والمضاف إليه، وقال: (وإنما كانت الآية أصعب مأخذا من قبل أنّ حرف العطف منها الذى هو الواو ناب عن الجار الذى هو الباء في قوله تعالى: إسحاق. وأقوى أحوال حرف العطف أن يكون في قوة العامل قبله وأن يلي من العمل ما كان الأول يليه، والجار لا يجوز فصله من مجروره) (¬6). وذكر مكي أنّ ما قاله الفرّاء إنما هو مذهب الكسائي قبله (¬7)، وإليه ذهب أبو علي، وقال: (فلا يخلو أن تعطفه على الباء الجارة كأنه أراد أنها بشّرت بهما) (¬8). 25 - العطف على الضمير المنصوب: أجاز ابن مالك وابن عقيل عطف الاسم ¬
على الضمير المنصوب المتصل والمنفصل دون حاجة إلى فاصل بينهما (¬1). وقد ورد هذا العطف في الكنز في قراءة قوله تعالى: وقوم نوح من قبل [الذاريات/ 46] حيث قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف بجر (قوم) وقرأ الباقون بالنصب (¬2). فالقراءة بالنصب هنا على أنه معطوف على الهاء والميم في فأخذتهم [الذاريات/ 44] أو معطوف على الهاء في فأخذناه [الذاريات/ 40] أو على الهاء والميم في فنبذناهم [الذاريات/ 40] وقيل أيضا إن العطف هنا ليس على الضمير بل على المفعولية بتقدير فعل قبله (¬3). 26. العطف على اسم (لا) الجنسية: إذا أتي بعد (لا) الجنسية والاسم الواقع بعدها بعاطف ونكرة مفردة وتكررت (لا)، فيجوز فيهما خمسة أوجه (¬4)؛ وذلك لأن المعطوف عليه إمّا أن يبنى مع (لا) على الفتح أو ينصب أو يرفع. فإن رفع المعطوف عليه جاز في الثاني وجهان: أولهما البناء على الفتح وثانيهما الرفع (¬5). وعلى الوجه الأول منهما جاءت قراءة ابن كثير وأبي عمرو في قوله تعالى: لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة [البقرة/ 254] بالفتح في الثلاثة، وجاءت قراءة الباقين بالرفع فيهن. ومن نظائر هذا الباب قراءة قوله تعالى: لا بيع فيه ولا خلة [إبراهيم/ 31] وكذلك قوله تعالى: لا لغو فيها ولا تأثيم (¬6) [الطور/ 23]. 27 - ياءات الأسماء المنقوصة والأفعال: للنحاة في الياءات اللاحقة للاسم والفعل مذاهب. والمختار عندهم في ياء الاسم المنقوص غير المنصوب الحذف ¬
عند الوقف عليه (¬1)، كما في قوله تعالى: ولكل قوم هاد [الرعد/ 7، 33] ومن ولي ولا واق (¬2) [الرعد/ 37]. وإثبات الياء في مثل هذه الحالة جائز عند العرب، وكلا الإثبات والحذف من لغاتهم (¬3). ولهم في ياء المتكلم المضافة إلى المنادى الصحيح خمسة أوجه، وقيل أربعة (¬4) تدور بين الإثبات والحذف. فمثال إثباتها ما ورد في قوله تعالى: يا عبادي الذين آمنوا (¬5) [العنكبوت/ 56]، ومثال حذفها ما ورد في قوله تعالى: قال رب احكم (¬6) [الأنبياء/ 112] ويا عباد فاتقون (¬7) [الزمر/ 16]. أما الياء المضافة في النداء إلى مثل يا أبت [يوسف/ 4]، و (أمّت)، فلم يجوّزوا إثباتها بل تحذف لأن التاء عوض عنها، فلا يجمع بين العوض والمعوّض منه، وتكون حركة التاء هنا بالفتح أو الكسر وكلاهما جائز (¬8). أما الياء اللاحقة للفعل، للعرب فيها الحذف مرة والإثبات مرة. فمن حذفها اكتفى بالكسرة التي قبلها دليلا عليها وذلك أنها كالصلة إذ سكنت، وهي في آخر الحروف واستثقلت فحذفت، ومن أتمّها فهو البناء والأصل (¬9). وقد ظهر الحذف في قوله تعالى: يوم يأت (¬10) [هود/ 105] تخفيفا واجتزاء بالكسرة على لغة هذيل وهو كثير فيها (¬11). وفسّر بعض المحدثين حذف الياءات بأنه من باب الترخص في الحركة الإعرابية ¬
الذى يؤتى به للدلالة على معني معيّن (¬1). وعلّل الدكتور فاضل السامرائي ذكر الياء وحذفها في القرآن الكريم، وذلك عند كلامه في كتابه (التعبير القرآني) عن الذكر والحذف فقال: (ويمكن هنا أن نذكر أصلا عامّا في ذكر الياء وحذفها وهو: إنّ الاجتزاء بالكسرة عن الياء يختلف عن ذكر الياء في كلّ ما ورد في القرآن الكريم عدا خواتم الآي والنداء، ولها في كل ذلك خط علم إضافة إلى السياق الخاص. ففي كل موطن ذكر الياء فيه، يكون المقام مقام إطالة وتفصيل في الكلام، بخلاف الاجتزاء بالكسرة فإن فيه اجتزاء في الكلام، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، إن الياء تتردد مظهرة في المواطن التي تذكر فيها الياء أكثر من المواطن التى يجتزأ بالكسرة عنها، وقد تتردد الكلمة ذات الياء مظهرة في السورة أكثر من تردد الكلمة ذات الياء المجتزئة في موطنها (¬2). ... ¬
المبحث الخامس منهجي في التحقيق مع وصف نسختي الكتاب
المبحث الخامس منهجي في التحقيق مع وصف نسختي الكتاب أ: منهجي في التّحقيق: سار منهجي في دراسة وتحقيق الكتاب حسب الخطوات الآتية: 1 - قراءة نسخة اليمن التي سمّيتها الأصل بتروّ لأجل معرفة أسلوب المؤلف في عرضه للمادة العلمية مع معرفة نمط الناسخ في رسمه للكلمات والحروف. وهذه الخطوة نفسها اتّبعتها مع نسخة تونس التي جعلتها نسخة ثانوية ورمزت لها بالحرف (س). وكنت عند قراءتي لمتن كلّ من نسختي المخطوط أطّلع على الحواشي والتعليقات وتدوين ما يعنّ في الذهن من ملاحظات على ورقات أعود إليها عند الحاجة وقت النّسخ والتحقيق، وبهذه الخطوة اطّلعت على النسختين بقراءتين منفردتين لكلّ منهما، ثم بقراءتين أخريين للمقابلة بينهما وإثبات الفروق بينهما. 2 - كتابة نسخة الأصل بخط إملائيّ حديث مغاير في بعض الألفاظ لرسم خط الناسخ خصوصا تلك الألفاظ التي رسمت بخطّ إملائيّ قديم مثل: (مائة، ويومئذ) التي وضع فيها الناسخ الهمزة تحت موضعها لا فوقه. وكذلك الكلمات: معوية، وثلاثة، فكتبتها هكذا: معاوية وثلاثة. وقد ضبطت النص بالشكل وخاصة الأحرف القرآنية حسبما وردت في المخطوط وإذا أورد المؤلف في قسم الأصول حرفا جاء على قراءة ما من القراءات فإنّي أثبتّ ذلك الحرف كما ورد في المخطوط من دون إشارة هامشيّة إلى القراءة التي جاء عليها وذلك لأنّ هذا الحرف سيرد في قسم الفرش ولأنّ كثرة الهوامش تثقل الكتاب وتزيد من حجمه. وقد حصرت كلّ آية
قرآنية بين قوسين هكذا: «» كما أثبتّ علامات الترقيم المعهودة التي خلا منها النصّ المخطوط تماما. 3 - مقابلة النسخة الأصلية المعتمدة على نسخة تونس المرموز لها بالرمز (س) وأثبتّ الفروق والسواقط وغير ذلك في الهوامش. فالزّيادة التي أجدها في (س) وضعتها بين قوسين مربّعين هكذا: [] من دون إشارة إليها في الهامش. والفروق بين النسختين أشرت إليها كذلك. 4 - كل حاشية أشار إليها الناسخ داخل النص بخطّ قصير- وتأكّدت أنّها بخطّه- أدخلتها ضمن المتن ولم أشر إليها بهامش لأنها ليست زيادة على النص وإنما هي من صلبه. أمّا التي ليست بخط الناسخ فلم أعدّها ضمن المتن. 5 - بعد استكمال متن الكتاب من النسختين خرّجت الآيات القرآنية الكريمة فالآية الواقعة في سورة واحدة فقط خرّجتها داخل المتن بحصر اسم السورة ورقم الآية أو أرقامها إن تعدّدت داخل قوسين هكذا: (). والآية الواقعة في سورتين فأكثر خرّجتها في الهامش. وإذا تعدّدت مواضع الحرف الإقرائي في سور كثيرة أشرت في الهامش إلى موضع واحد له في إحدى السّور ثم أحيل الباقي إلى المعجم المفهرس لآيات القرآن الكريم. وهذا النّهج اتّبعته في الأحرف الإقرائية الواردة في قسم الأصول. أما الواردة في قسم الفرش فكنت أتدرّج مع المؤلّف في تسلسله بعرض الآيات داخل السورة الواحدة بوضع رقم الآية في رأس السّطر ثم أذكر القراءة الخاصة بها بعد الرقم. وقد ركّزت بالدرجة الأولى في التّخريج على كتابي التيسير والإرشاد لكون كتاب الكنز جامعا لهما ثم أذكر المصادر الأخرى معهما. 6 - ترجمت الأعلام والمصطلحات والبقاع داخل المتن في هوامش خاصة بها بإيجاز. وقد اكتفيت في ترجمة العلم بثلاثة مصادر فقط اللهمّ إلّا القليل جدّا منهم الذى لم أجد له ترجمة إلا في مصدر واحد أو مصدرين بعد طول البحث
ب: وصف نسختي الكتاب
والاستقصاء. وتجدر الإشارة إلى أنّي جعلت هذه التراجم في قسم التحقيق لأنها وردت فيه لا في قسم الدراسة. 7 - الظّواهر الإقرائية الموجودة في قسم الأصول أشرت إلى عنواناتها الكلّية المجملة بهوامش عمومية لمظانّها في المصادر مع هوامش تفصيليّة أخرى لما يندرج تحت هذه العنوانات من جزئيات لأجل ضبط هذه الظواهر فيما إذا كانت هناك فروقات أو خلافات بين ما ورد في كتاب الكنز وبين تلك المصادر. 8 - أحصيت الكتب والمصادر التي استقى منها المؤلف مادة كتاب الكنز في فقرة خاصة بها. واقتصرت في هذا الإحصاء على المصادر التي صرّح المؤلف بأسمائها، أما التي لم يصرّح بأسمائها فلم أذكرها لأنها غير مقطوع بعلمها. 9 - القراءة التي أثبتها المؤلف لقارئ معين ولم يثبت معها قراءة الباقين من القرّاء العشرة كنت أشير في الهامش إلى قراءة الباقين. وإذا وجدت خلافا أو خللا نبّهت إليه. ولم أشر إلى قراءة ما فوق العشرة خشية الإطالة ولأنّ الكتاب اختصّ بالقراءات العشر فقط. وقد أثبتّ في الهامش بعض الروايات المنفردة التي وردت عن بعض الرواة والتي لم يشر إليها المؤلف في الكتاب. 10 - أشرت إلى أرقام صفحات المخطوط داخل المتن بين خطّين مائلين ورمزت إلى وجه الورقة بالحرف (و) وإلى ظهرها بالحرف (ظ) مع وضع كل منهما جنب الرقم هكذا:/ و/،/ ظ/. 11 - التزمت في توجيه بعض القراءات وتعليلها إعرابيّا ولغويّا في مواطن عديدة من هوامش قسم التحقيق لأنّي رأيت ضرورتها في دراسة وتحليل تلك القراءات. ب: وصف نسختي الكتاب: بعد البحث والتّتبّع في معاجم المؤلفات وفهارس المكتبات وجد الباحث أن لكتاب الكنز مخطوطات موزّعة في مكتبات العالم استطاع الحصول على اثنتين منها اعتمدهما في التحقيق والدراسة ولم يتمكّن من الحصول على الباقيات على
الرغم من بذل أقصى الجهود وذلك بسبب الحصار العلمى الغاشم المفروض على بلدنا الذى حال دون ذلك. وسنصف النسختين المعتمدتين بالآتي: 1 - نسخة دار المخطوطات في صنعاء (اليمن): وهي النسخة الأم التي جعلتها أصلا في التحقيق. وهي بدون رقم، وجاءت في (246) ورقة وكل ورقة بصفحتين قياس كلّ منهما 21 سم ط 14 سم. والصفحة الواحدة فيها (15) سطرا وكل سطر يحوي ما يقرب من (8) كلمات. كتبت هذه النسخة بخط قريب إلى الخط النسخي المضبوط بالشّكل. وكلمات العناوين كتبت بخط أكبر من غيرها. وقد كتبها محمد ابن على بن سليمان بن الرّكن المعرّي الشّافعي لست خلون من شهر ربيع الآخر سنة (794) هـ أي بعد وفاة المؤلف بأربع وخمسين سنة. وقد جاء عنوان المخطوط واسم المؤلف بخطّ مغاير على الورقة الأولى التي كتبت عليها وعلى التي قبلها تمليكات وعبارات تقريظ وفوائد. وفي النسخة حواش بعضها بخط الناسخ أشار إليها من داخل المتن بخط عمودي قصير كعلامة اتّصال وعائديّة. وبعضها بغير خطّه وتتضمّن شرحا أو توضيحا لبعض عبارات المتن. وكلها تشير إلى أنّ المخطوط قوبل على سماع أو نسخة أخرى لزيادة التوثيق إلّا أنّه لا يوجد تصريح خطي بذلك. وتجدر الإشارة إلى أنّ الباحث اعتمد هذه النسخة أصلا لما يأتي: 1 - إنّها أقدم نسخة للكتاب موجودة في مكتبات العالم حيث كتبت بعد وفاة المؤلف بأربع وخمسين سنة. إضافة إلى كونها مضبوطة بالشكل وإنها خالية من الطّمس والخرم وما أشبه من عيوب المخطوطات. 2 - إنّها أوضح من النسخة التونسية وأقلّ تحريفا وتصحيفا وسقطا. 3 - فيها من الحواشي والتعليقات ما يؤكّد أنها مقروءة ومسموعة على غيرها. وقد أشرت إليها أثناء التحقيق بلفظ الأصل.
وهذه النسخة. كما أسلفت. صوّرها لي من دار المخطوطات في صنعاء الأخ الدكتور نوري ياسين حسين الهيتي فله جزيل الشّكر وجزاه الله تعالى خير الجزاء. 2 - النسخة التونسية: وهي النسخة المحفوظة في المكتبة العبدليّة بجامع الزّيتونة في تونس. وهي برقم (407) وتقع في (178) ورقة كل ورقة منها بصفحتين قياس كل منهما 28 سم ط 19 سم. والصفحة الواحدة فيها (15) سطرا، وكل سطر يحتوي على ما يقرب من (11) كلمة. وهذه النسخة اعتمدتها نسخة ثانوية بعد نسخة الأصل ورمزت لها بالرمز (س). وهي مكتوبة بخط قريب إلى الخط النّسخيّ لكنّه أكبر حجما من خط النسخة اليمنية، وغير مضبوطة بالشكل مع خلوها من علامات الترقيم. أما كلمات العناوين فكتبت بارزة بأحرف مستطيلة ممدودة مغايرة لبقيّة الكلمات. وهذه النسخة كتبها عمر بن محمد بن أحمد اللّبّان المقرئ في الجامع الأموي وكان الفراغ منها يوم الاثنين سادس شوّال سنة (813) هـ أي بعد وفاة المؤلف بثلاث وسبعين سنة. وقد أثبت النّاسخ اسمه وتاريخ النّسخ في آخر صفحة منها. وفي الصفحة الأولى من المخطوط تمليك لجامع الزيتونة، ووقع عنوان الكتاب داخل هذا التمليك الذى احتل الصفحة بكاملها. وعنوان الكتاب الذى ضمّه هذا التمليك هو (الكنز في القراءات العشر). وفي النسخة حواش بخطّ الناسخ أشار إليها من داخل المتن بخطّ عموديّ قصير ليثبت اتّصال تلك الحواشي بمتن الكتاب. وهذه الحواشي تدل أيضا على أنّ هذه النسخة قوبلت أو عورضت على غيرها لأجل التوثيق. وفي هذا النسخة طمس تخلّل قسما من صفحاتها كما أنّ عدم الوضوح قد شاع في قسم من صفحاتها مما جعلها في الموقع الثاني بعد نسخة اليمن وأشرت إليها بالرمز (س). وهذه النسخة تفضل بتصويرها الأخ الأستاذ منذر المطلك سفير العراق في
تونس فله الشكر الجزيل وجزاه الله خير الجزاء. أمّا النسخ الباقيات من الكنز التي لم يستطع الباحث الحصول عليها بسبب الحصار الغاشم كما أسلفنا فهي: 1 - نسخة المكتبة الظاهرية في دمشق: وهي برقم (316) وتقع في (180) ورقة من ق 81 إلى ق 270 من مجموع يضم كتاب الإرشاد للقلانسي ومنظومة (جمع الأصول في مشهور المنقول في القراءات العشر) لعليّ المقرئ الواسطي. وهي نسخة جيدة مكتوبة بخط نسخيّ جيّد كتبت سنة (808) هـ وعلى الورقة الأخيرة إجازة بخط ابن الجزري (¬1). 2 - نسختا تركيا: إحداهما في خزانة يوسف آغا برقم 6952، والأخرى في خزانة حاجي محمود برقم 412 (¬2). 3 - نسخة معهد الاستشراق في موسكو: وهي نسخة ناقصة لا يعدو حجمها (12) ورقة مما جعلها عديمة الفائدة وغير مشجّعة لبذل الجهد للحصول عليها. 4 - نسخة معهد المخطوطات العربية في الكويت: وهذه النسخة مصورة على نسخة دار المخطوطات في صنعاء وهي تشاكلها وتساويها في الحجم (¬3). ... ¬
القسم الثانى التحقيق
القسم الثانى التحقيق ويحتوى على نص كتاب الكنز في القراءات العشر
التحقيق
[التحقيق] بسم الله الرحمن الرحيم وهو حسبي الحمد لله ذي العزة والعلاء، والعظمة والبهاء، والقدرة والكبرياء، المتفرّد بدوام البقاء، الواحد الأحد، الفرد الصمد، المنزّه عن الولد، المتعالي عن الشركاء. العليّ الغني، النصير القوي، المالك الولي، باسط الأرض ورافع السماء، مكوّن (¬1) الأكوان، وموجد الزمان ومنزل القرآن، بارئ النّسم، وخالق الأمم، وباعث الرّمم يوم العرض والجزاء. أحمده على ما أفاض علينا من مننه السّابغة، وأشكره على ما أمدنا به من عوارفه البالغة، وخوّلنا من جزيل العطاء، وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له/ 2 و/ ولا مضاه، ولا نعبد إلّا إيّاه شهادة خالصة عن الشك سالمة من الرّياء. وأشهد أنّ محمدا عبده المبعوث بأشرف كتاب، ورسوله الممدوح بأفصح خطاب، وصفيّه الممنوح بأرفع جناب، ونبيّه المخصوص بليلة الإسراء. صلى (¬2) الله عليه وعلى آله الأطهار وأصحابه الأبرار، المهاجرين منهم والأنصار صلاة دائمة باقية بلا انتهاء. وبعد، فإن أحقّ ما صرف إليه ذوو الهمم العالية عناياتهم، وقوّوا لنيل شريف مطلوبهم منه عزماتهم، وأنفقوا في تحصيله جميع ساعاتهم وأوقاتهم، طلب العلم الذي عظّم الله تعالى قدره وأعلاه، وبيّن فضل أهله وجلّاه، فقال في كتابه المكنون: قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون (¬3)، وأولاه (¬4) بذلك ما كان أعظم شرفا وأعلى/ 2 ظ/ وكان لما سواه حجّة ¬
ومستندا وأصلا، وهو القرآن المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد. فأوّل مبدوء به من علومه العظيمة بعد إتقان حفظ آياته الكريمة، علم غريبه وإعرابه ومعانيه، ثم نقل القراءات المأثورة عن السّلف السابقين فيه. وقد ألّف أئمة القراءة في هذا العلم كتبا كثيرة عدّا، غير أنّها مختلفة بين مختصر مخلّ بالمقصود أو مطوّل جدّا. فرأيت أن أصنّف لك أيها الطالب كتابا جامعا بين الوضوح والاختصار في قراءات السبعة أئمّة الأمصار، وهم، عبد الله بن كثير المكّيّ، ونافع بن أبي نعيم المدنيّ، وعبد الله بن عامر الدّمشقيّ، وأبو عمرو بن العلاء البصريّ/ 3 و/ وعاصم وحمزة والكسائيّ، وكلّ من الثلاثة كوفيّ. مقتصرا فيه على ما اختاره من المشهور عنهم السّلف الصالحون ورجّحه الأئمة المجتهدون والعلماء المحققون مما أخذته سماعا وتلاوة عن الشيوخ الصادقين والقرّاء المبرّزين من العراقيين والمصريين رحمة الله عليهم أجمعين، ليكون جامعا لما هو مشهور في هذا الزمان، متلوّ به في جميع البلدان. وأتبعهم أبا جعفر ويعقوب وخلف بن هشام، إذ كانوا من أعيان القراء والسادة الأعلام، وكانت قراءاتهم مشهورة، واختياراتهم غير منكورة، وأتوخّى الإيجاز الذي لا يخلّ وأتعمّد الإيضاح الذي لا يمل. وأجعله ثلاثة أقسام: الأول: في المقدمة، إذ بها يعرف ما يذكر بعد ويقرّر. الثاني:/ 3 ظ/ في الأصول التي يكثر دورها ويتكرّر. الثالث: في فرش الحروف المبثوثة على ترتيب السّور. وأخليته من الحجج والتّعليل، لأنه علم مستقلّ طويل، وربّما أتيت منه في بعض الأماكن بشيء قليل. وسمّيته كتاب الكنز، إذ حوى متفرّقا جمعه في غيره. وإلى الله العظيم أرغب، ومنه أطلب أن يبلّغني في ما أمّلته الأمل، وأن يعصمني من الخطأ والخطل، وأن
يجعله لوجهه من خالص القول والعمل، وأن ينفع بما فيه، ويوفّقني وسائر المسلمين لما يرضيه، إنه سميع الدعاء، قادر على ما يشاء وهو حسبي ونعم الوكيل.
القسم الأول في المقدمة وفيه ثلاثة أبواب: الباب الأول: في أسماء الأئمة وبلادهم ورواتهم وأسانيدهم. الباب الثاني: في قواعد الكتاب الباب الثالث: في مخارج الحروف وصفاتها
القسم الأوّل في المقدمّة وفيه ثلاثة أبواب: الباب الأول: في أسماء الأئمة وبلادهم ورواتهم وأسانيدهم. الباب الثاني: في قواعد الكتاب الباب الثالث: في مخارج الحروف وصفاتها
الباب الأول في أسماء الأئمة وبلادهم ورواتهم وأسانيدهم.
الباب الأول في أسماء الأئمة وبلادهم ورواتهم وأسانيدهم. اعلم أنّ مصنّفي كتب القراءات رحمهم الله/ 4 و/ منهم من بدأ بمكة ومنهم من بدأ بالمدينة حرسهما الله. وقد رأيت أن أبدأ بمكة لأنها حرم الله ومنشأ النّبوة وفيها بدأ الوحي. وكان منها الإمام عبد الله بن كثير (¬1)، وله كني أصحّها أبو معبد. وأما نسبه فإنه عبد الله بن كثير المكي الدّاريّ مولى عمرو بن علقمة الكناني (¬2). وإنما سمّي الدّاريّ لأنه من بني عبد الدّار بن هانئ الذين منهم تميم الدّاري (¬3). والدّار بطن من لّخم (¬4) ولخم من جذام من سبأ (¬5). وقيل: إنّما سمّي بذلك لأنه كان عطّارا والعطار داريّ. وهو من الطبقة الثانية من التابعين بمكة، روى الحديث عن أنس بن مالك (¬6) وعبد الله بن الزّبير (¬7) ¬
وأبي أيوب الأنصاري (¬1). وأمّا مولده فبمكة سنة خمس وأربعين في أيام معاوية بن أبي سفيان (¬2). وأمّا وفاته فبمكة أيضا سنة عشرين ومائة في أيام هشام بن عبد الملك (¬3) وله يومئذ خمس وسبعون سنة وهو أوّل من سنّ السّبق للتلميذ (¬4) في القراءة/ 4 ظ/. ذكرت عنه في هذا الكتاب راويين هما: قنبل من طريقي بكّار (¬5) وابن مجاهد (¬6)، والبزّيّ من طريق النّقّاش (¬7). أما قنبل (¬8)، فهو أبو عمر محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد ابن جرجة المخزوميّ الملقّب قنبلا (¬9). ولد بمكة سنة خمس وتسعين ومائة في أيام الأمين (¬10) ومات سنة إحدى ¬
وتسعين ومائتين في أيام المكتفي (¬1)، وله يومئذ ستّ وتسعون سنة. وأما البزّي (¬2)، فهو أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع ابن أبي بزّة البزّيّ، مولى بني مخزوم، مؤذن المسجد الحرام أربعين سنة. ولد سنة خمس وسبعين ومائة في أيام الهادي (¬3) وتوفي سنة خمس وخمسين ومائتين في أيام المستعين (¬4) وله يومئذ ثمانون سنة. رواية قنبل من طريقيه: قرأت بها القرآن الكريم من أوله إلى آخره على الشيوخ/ 5 و/ الأئمة الثلاثة الثقات وهم: نجم الدين (¬5) أبو العبّاس أحمد بن غزال بن مظفّر صدر القرّاء، كان بالمسجد الجامع بواسط. وأخوه لأبويه شمس الدين أبو عبد الله محمد (¬6). وعماد الدّين أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد (¬7) الواسطيّون رحمهم الله. وقرأت [بها] القرآن من أوله إلى آخر سورة الأنفال على الشيخ الإمام الأوحد الثقة عفيف الدين أبي الحسن عليّ بن عبد الكريم بن أبي (¬8) بكر صدر القراء، ¬
كان بواسط رحمه الله. فأما الشيخ أبو العبّاس بن غزال، فأخبرني أنه قرأ بها على الشيخين الإمامين شمس الدين أبي البدر محمد بن عمر بن أبي القاسم الدّاعي الرّشيديّ (¬1) الهاشمي المقرئ الواسطي، وعفيف الدين أبي الفضل المرجّى بن أبي الحسن بن هبة الله/ 5 ظ/ بن شقيرة (¬2)، المقرئ المحدّث الواسطي. وأمّا أخوه فأخبرني أنه قرأ بها على الشيخين المذكورين وعلى الإمام عفيف الدين أبي الفضل المنتجب بن مصدّق بن (¬3) مكّي خطيب القوسان (¬4) رحمهم الله. وأما أبو العباس أحمد (¬5) بن محمد، فأخبرني أنه قرأ بها على الشريف أبي البدر الرّشيدي خاصة. وأمّا أبو الحسن، فأخبرني أنه قرأ بها جميع القرآن على الشيخين الإمامين أبي جعفر المبارك (¬6) بن الفضل بن المبارك وأبي حفص عمر بن عبد الواحد بن عليّ العطّار (¬7) رحمهما الله. ¬
وقرأ الشريف والمرجّى والمنتجب وأبو جعفر وابن عبد الواحد جميعا على شيخ وقته وفريد عصره الإمام أبي بكر عبد الله بن منصور بن عمران الباقلّاني (¬1) الواسطي رحمه الله. وقرأ ابن الباقلاني على شيخ العراق/ 6 و/ ومقدم الآفاق أبي العزّ محمد بن الحسين بن عليّ بن بندار القلانسيّ (¬2) الواسطي رحمه الله. وقرأ أبو العزّ على شيخه الإمام أبي علي الحسن بن القاسم بن عليّ (¬3) المقرئ الواسطي رحمه الله، وأخبره أنه قرأ بها ببغداد على الإمام أبي الحسن عليّ بن أحمد بن عمر الحمّاميّ (¬4). وبالنّهروان (¬5) على أبي الفرج عبد الملك بن بكران بن العلاء النّهرواني (¬6)، وأخبراه أنهما قرآ بها على أبي عيسى بكّار بن أحمد بن بنان المقرئ. وقرأ بكّار على الإمام أبي بكر أحمد بن موسى بن العبّاس بن مجاهد التميميّ. قال الشيخ أبو علي: وزادني الحمّامي أنه قرأ بها على أبي طاهر عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم البزّار (¬7)، وأن أبا طاهر قرأ بها على ابن مجاهد إلى ¬
ثلاثين آية من سورة الأحزاب. وقرأ ابن مجاهد/ 6 ظ/ على قنبل. وقرأ قنبل على أبي الحسن أحمد بن محمد بن عون النّبّال المعروف بالقوّاس (¬1). وقرأ القواس على أبي إلا خريط وهب بن (¬2) واضح مولى عبد العزيز بن أبي روّاد. وقرأ أبو الإخريط على إسماعيل بن عبد الله القسط (¬3). وقرأ القسط على شبل بن عبّاد (¬4) ومعروف بن مشكان (¬5). وقرآ جميعا على ابن كثير. طريق المصريين عن قنبل: قرأت بها القرآن بمصر على الشيخ الإمام العالم الثقة فريد عصره تقيّ الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق المصري (¬6) شيخ القراء بها رحمه الله تعالى. ¬
وأخبرني أنه قرأ بها على شيخه الشريف الإمام أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم القرشيّ العبّاسي (¬1). وأخبره أنه قرأ بها على شيخه الإمام الأوحد أبي القاسم بن فيرة بن خلف بن أحمد الرّعينيّ/ 7 و/ الشّاطبيّ (¬2) رحمه الله. وأخبره أنه قرأ بالأندلس على أبي الحسن علي بن محمد بن هذيل (¬3). وأخبره أنه قرأ بها على أبي داود سليمان بن نجاح (¬4) مولى المؤيّد بالله هشام (¬5) بن أبي العاصي الحكم المستنصر بالله بن أبي الحكم عبد الرحمن الناصر رحمه الله. وأخبره أنه قرأ بها على الإمام أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الدّاني (¬6) رحمه الله. وأخبره أنه قرأ بها على الإمام أبي الفتح فارس بن أحمد بن موسى بن عمران ¬
الضّرير (¬1) المقرئ الحمصي. وأخبره أنه قرأ بها على عبد الله بن الحسين البغدادي (¬2). وأخبره أنه قرأ بها على ابن مجاهد، وقد تقدم سنده. رواية البزيّ: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأئمة الأربعة الواسطيين بسندهم إلى الشيخ/ 7 ظ/ أبي علي. قال: قرأت بها على أبي الحسن الحمّامي. وقرأ النقاش على أبي ربيعة محمد بن إسحاق بن وهب بن أعين بن سنان (¬3) المقرئ الرّبعيّ. وقرأ أبو ربيعة على البزّي. وقرأ البزّي على عكرمة بن سليمان بن كثير بن عامر الكريزيّ (¬4). وقرأ عكرمة على شبل بن عبّاد مولى عبد الله بن عامر بن كريز (¬5) بن ربيعة (¬6). وقرأ شبل على ابن كثير. طريق المصريين عنه: قرأت بها القرآن على الشيخ الإمام تقي الدين رحمه الله بسنده إلى الداني. ¬
قال: قرأت بها القرآن (¬1) كله على أبي القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد المقرئ الفارسيّ (¬2)، قال: قرأت على النقاش/ 8 و/ وقد تقدّم سنده إلى ابن كثير. وقرأ ابن كثير على أبي الحجّاج مجاهد بن جبر المخزومي (¬3) وعلى عبد الله بن السّائب (¬4) في رواية (¬5). وقرآ جميعا (¬6) على أبي العبّاس عبد الله بن العباس بن عبد المطلب (¬7). وقرأ ابن عباس وابن السّائب على أبيّ بن كعب الأنصاري (¬8). وقرأ أبيّ على سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم. ... ¬
فصل في إسناد نافع
فصل في إسناد نافع (¬1) وكنيته أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو الحسن، وقيل: أبو رويم، وقيل غير ذلك. وأما نسبه، فهو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني مولى جعونة بن شعوب اللّيثيّ حليف حمزة بن عبد المطلب (¬2). وأصله من أصبهان (¬3)، ويقال بالفاء. وهو من الطبقة الثانية. لقى أبا الطّفيل عامر بن واثلة (¬4) وعبد الرحمن بن أنيس (¬5) صاحبي رسول الله/ 8 ظ/ صلى الله عليه وسلم. وكان من الضبط في مكان عظيم. روى عنه المسيّبيّ (¬6) أنه قال: قرأت على سبعين من التابعين فما اتفق عليه اثنان أخذت ¬
به وما شذّ فيه واحد تركته حتى ألفت هذه القراءة. وروي عن مالك بن أنس (¬1) أنه قال: قراءة نافع سنّة (¬2). وعاش عمرا طويلا. أخذ على الناس القراءة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة سنة خمس وتسعين، وأقرأ فيها خمسا وسبعين سنة. وتوفي سنة تسع وستين ومائة في أيام الهادي بالله، وهذا القول هو الأشهر. وقيل: بل توفي سنة تسع وخمسين ومائة أيام المهتدي بالله (¬3). ذكرت له في هذا الكتاب ثلاثة رواة، وهم: قالون، وورش، وإسماعيل. فلقالون ثلاث طرق: أحمد (¬4) ابنه، وأحمد الحلواني (¬5)، والمروزيّ (¬6) / 9 و/. ولورش طريقان: الأزرق (¬7)، والأصفهانيّ (¬8). أما قالون (¬9)، فهو أبو موسى عيسى بن مينا النحوي. ولد سنة عشرين ومائة في ¬
أيام هشام بن عبد الملك. وقرأ على نافع سنة خمسين ومائة في أيام المنصور (¬1). ومات سنة خمس ومائتين في أيام المأمون (¬2)، وله يومئذ خمس وثمانون سنة، والصحيح أنه مات سنة عشرين ومائتين (¬3). وقالون لقبه ومعناه في الرومية: جيّد، لقّبه به نافع فيما قيل (¬4). وأما ورش (¬5)، فهو أبو سعيد، وقيل: أبو القاسم عثمان بن سعيد بن عبد الله ابن عديّ، وقيل: ابن سعيد بن عيسى بن غزوان بن داود المصري. ولد بمصر سنة عشر ومائة في أيام هشام (¬6)، وقرأ على نافع سنة خمس وخمسين ومائة، ومات سنة سبع وتسعين ومائة/ 9 ظ/ في أيام المأمون وله يومئذ سبع وثمانون سنة، لقّب ورشا لبياضه (¬7). وأما إسماعيل (¬8)، فهو أبو إبراهيم إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري مولاهم المدني. توفي ببغداد سنة ثمانين ومائة. رواية قالون من طريق الأحمدين: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأئمة (¬9) الأربعة الواسطيين بسندهم إلى الإمام أبي علي. قال: قرأت بها القرآن ¬
بواسط على الشريف أبي محمد عبد الله بن الحسين العلويّ (¬1)، وببغداد على أبي الحسن الحمّامي، وبالنّهروان على أبي الفرج النّهرواني، وبسرّ من رأى على أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن داود المعروف بابن الفحّام (¬2). وأخبروا أنهم قرءوا على النقّاش. وأخبرهم أنه قرأ على الحسن بن العباس بن أبي مهران الرّازي (¬3) بدار القطن (¬4) سنة خمس وثمانين ومائتين/ 10 و/ وأن الحسن قرأ على الأحمدين: أحمد بن قالون، وأحمد بن يزيد الحلواني الصّفّار المعروف بيزداذ. وقرأ الأحمدان على قالون. وقرأ قالون على نافع. طريق أبي نشيط عنه من طريق أهل العراق: قرأت بها على الشيخ أبي العباس أحمد بن غزال، فأخبرني أنه قرأ بها على شيخه الشريف أبي البدر. وأخبره أنه قرأ بها على شيخه الإمام أبي جعفر المبارك بن أبي الفتح المبارك بن أحمد بن زريق الحدّاد (¬5). وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ الإمام أبي محمد عبد الله بن علي بن أحمد (¬6) سبط الشيخ أبي منصور البغدادي (¬7). ¬
وأخبره أنه قرأ بها على شيخه الإمام أبي الفضل عبد القاهر بن عبد السلام بن علي المكي (¬1) نقيب العباسيين بها. وأخبره أنه قرأ بها على الإمام أبي عبد الله محمد بن الحسين الكارزينيّ (¬2) ويعرف بابن آذربهرام (¬3). وأخبره أنه قرأ بها على الإمام أبي بكر أحمد بن نصر بن منصور/ 10 ظ/ الشّذائي (¬4). وأخبره أنه قرأ بها على الإمام أبي الحسن محمد بن أحمد بن الصّلت بن شنبوذ (¬5). وأخبره أنه قرأ بها على الإمام أبي الحسن أحمد بن جعفر بن بويان الخراسانيّ (¬6) ثم الحربيّ. وقرأ ابن بويان (¬7) على أبي بكر أحمد بن محمد بن الأشعث العنبريّ (¬8) الملقب بابن أبي حسّان. ¬
وقرأ ابن أبي حسّان على أبي نشيط محمد بن هارون المروزيّ. وقرأ أبو نشيط على قالون. وقرأ قالون على نافع (¬1). طريق المصريين: قرأت بها [القرآن] على شيخنا الإمام أبي عبد الله المصري بسنده إلى الداني. قال: قرأت بها القرآن على أبي الفتح فارس بن أحمد بن موسى المقرئ الضرير. وقال: قرأت بها على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن المقرئ (¬2). وقال: قرأت بها على إبراهيم بن عمر المقرئ (¬3). وقال قرأت بها على ابن بويان بسنده (¬4). رواية ورش من طريق الأصفهاني: قرأت بها على شيخنا/ 11 و/ أبي العباس ابن غزال بسنده إلى الكارزيني. قال: قرأت بها على أبي العباس الحسن بن سعيد ابن جعفر بن الفضل بن شاذان المطوّعي (¬5). قال: قرأت بها على الإمام أبي بكر محمد بن عبد الرحيم الأسدي الأصفهاني. قال: قرأت بها على أبي الأشعث عامر ابن سعيد الجرشيّ (¬6) وعلى أبي الرّبيع (¬7) ابن أخي الرّشدينيّ بفسطاط مصر ¬
وغيرهما من أصحاب ورش. وقرءوا كلهم على ورش. طريق الأزرق عن ورش: قرأت بها القرآن على شيخنا أبي عبد الله المصري بسنده إلى الداني. قال قرأت بها على أبي القاسم خلف بن إبراهيم بن محمد بن خاقان (¬1) المقرئ بمصر. قال لي: قرأت بها على أبي جعفر أحمد بن أسامة التّجيبيّ (¬2). وقال: قرأت بها على إسماعيل بن عبد الله النّحّاس (¬3). وقال: قرأت [بها] على أبي يعقوب يوسف بن عمر بن سيّار الأزرق، قال الداني: والصواب ابن يسار وقال/ 11 ظ/ الأزرق: قرأت [بها] على ورش. وقال ورش: قرأت على نافع. رواية إسماعيل: قرأت بها القرآن على شيوخي الأئمة الأربعة كما تقدم بسندهم إلى الإمام أبي علي. قال: قرأت على أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن الخضر السّوسنجردي (¬4) وعلى أبي الحسن الحمّامي، وقرآ كلاهما على زيد بن علي بن أحمد بن أبي بلال الكوفي (¬5)، وقرأ زيد على أبي جعفر أحمد بن فرح بن جبريل العسكري (¬6). وقرأ ابن فرح على أبي عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز الدّوري (¬7). ¬
وقرأ الدّوري على إسماعيل، وقرأ إسماعيل على نافع، وقرأ نافع على جماعة من التابعين منهم الإمام أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني، وقرأ أبو جعفر على جماعة منهم عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ومولاه عبد الله بن عيّاش المخزومي (¬1) وأبو هريرة (¬2) رضي الله عنهم. وقرأ هؤلاء على أبيّ بن كعب الأنصاري. وقرأ أبيّ على سيدنا ومولانا/ 12 و/ محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ... ¬
فصل في إسناد أبي جعفر
فصل في إسناد أبي جعفر (¬1) كان أبو جعفر من الطبقة الأولى. واختلف في اسمه واسم أبيه، فقيل: يزيد بن القعقاع، وقيل: فيروز بن القعقاع، وقيل: جندب بن فيروز، وأصحّها الأول. وهو مولى عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة المخزومي. أقرأ الناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعا وخمسين سنة، وتوفى سنة ثمان وعشرين ومائة (¬2). ذكرت له في هذا الكتاب ثلاثة رواة وهم: النّهرواني، والرّهاوي، والأهوازي. أمّا النّهرواني، فهو أبو الفرج عبد الملك بن بكران بن العلاء النّهروانيّ القطّان، وقد تقدّم ذكره، توفي سنة أربع وأربع مائة. أمّا الرّهاوي (¬3)، فهو أبو علي الحسين بن عبيد الله الرّهاوي المعروف بالسّلميّ، شيخ القراء بدمشق. توفي في رمضان سنة أربع عشرة وأربعمائة بدمشق. وأما الأهوازي (¬4) فهو أبو علي/ 12 ظ/ الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداذ الأهوازي، شيخ القراء بدمشق. ولد سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، ومات في رابع ¬
ذي الحجّة سنة ست وأربعين وأربعمائة. رواية النّهرواني: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين بسندهم إلى الإمام أبي علي. قال: قرأت على النهرواني وقرأ النّهرواني على أبي القاسم زيد بن أبي بلال الكوفي، وقرأ زيد على أبي بكر محمد بن أحمد بن عمر الدّاجوني (¬1) بالرّملة (¬2)، وأخبره أنه قرأ على أبي بكر أحمد بن عثمان بن شبيب الرّازي (¬3) بالرّي، وقرأ ابن شبيب على الفضل بن شاذان الرازي (¬4)، وقرأ ابن شاذان على الحلواني. رواية الرّهاوي: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين بسندهم إلى الإمام أبي علي. قال: قرأت بها القرآن على الرّهاوي بدمشق، وقرأ الرّهاوي/ 13 و/ على أبي على أحمد بن محمد ابن أحمد بن الحسن بن سعيد الأصبهاني (¬5). وقرأ الأصبهاني على أبي عبد الله صالح بن مسلم بن عبد الله الرّازي (¬6) ختمة كاملة في مدة أربعة أشهر كل يوم جزءا من أجزاء مائة وعشرين، وإنّ صالحا قرأ على الفضل بن شاذان ختمة كاملة في مدة أربعة أشهر على هذه الأجزاء، وقرأ ابن شاذان على الحلواني. رواية الأهوازي: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين ¬
بسندهم إلى الشيخ أبي علي. قال: قرأت بها القرآن بدمشق على الأهوازي. وقرأ الأهوازي على أبي العباس أحمد بن عبد الله التّستري (¬1) بالأهواز، وقرأ التّستري على أبي العباس/ 13 ظ/ أحمد بن محمد بن عبد الصّمد بن زيد الرازي (¬2) بالأهواز، وقرأ الرازي على الحلواني وقرأ الحلواني على قالون، وقرأ قالون على أبي الحارث عيسى بن وردان الحذّاء (¬3)، وقرأ ابن وردان على أبي جعفر، وقد تقدم سنده. ... ¬
فصل في أسانيد ابن عامر
فصل في أسانيد ابن عامر (¬1) كان ابن عامر من الطبقة الأولى. واسمه عبد الله، واختلف في كنيته ونسبه ومولده. أما كنيته، فقيل: أبو عمران، وقيل: أبو محمد، وقيل غير ذلك، والأول أصحّ. وأما نسبه فهو عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة بن (¬2) يحصب (¬3) ابن دهمان، وقيل: بل هو من يحصب بن مالك، والأول أصح. وأما مولده، فإنه ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة في أولها. وقال خالد بن يزيد (¬4): سمعت ابن عامر يقول: ولدت سنة ثمان من الهجرة/ 14 و/ في الحيّانيّة (¬5)، ضيعة يقال لها: رحاب، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي سنتان، وذلك قبل فتح دمشق، وانتقلت إلى دمشق بعد فتحها ولي تسع سنين. وأقام ابن عامر بدمشق وولي قضاءها بعد بلال بن أبي الدّرداء (¬6)، ومات بها يوم عاشوراء من المحرّم سنة ثماني عشرة ومائة وعمره سبع وتسعون سنة في القول ¬
الأول، ومائة وعشر سنين في رواية خالد بن يزيد. ذكرت له في هذا الكتاب راويين مشهورين وهما: ابن ذكوان من سبع طرق، وهشام من طريقين. أما ابن ذكوان فهو أبو عمر، وقيل: أبو الحسن عبد الله بن أحمد بن بشير ابن ذكوان الفهريّ الدمشقي (¬1). ولد يوم عاشوراء من المحرم سنة ثلاث وسبعين/ 14 ظ/ ومائة في أيام الرشيد (¬2). ومات سنة اثنتين وأربعين ومائتين في أيام المتوكل (¬3) وله يومئذ (¬4) تسع وسبعون سنة. وأما هشام، فهو أبو الوليد هشام بن عمّار بن نصر السّلميّ (¬5) القاضي الدمشقي. كان خطيب دمشق، يخطب ويصلي الجمعة وكان ابن ذكوان يصلي الصلوات الخمس سوى الجمعة. ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة وتوفى بدمشق سنة خمس وأربعين ومائتين [قيل: سنة ست وأربعين ومائتين]. رواية ابن ذكوان: طريق الأخفش (¬6) عنه من طريق النّقّاش، قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين بسندهم إلى الإمام أبي علي. قال: قرأت بها بواسط على الشريف أبي محمد عبد الله بن الحسين العلويّ، وببغداد ¬
على أبي الحسن الحمامي، وبالنهروان على أبي الفرج النهرواني، وقرءوا ثلاثتهم على أبي بكر النقاش./ 15 و/. طريق المصريين عن النقاش: قرأت بها القرآن على الشيخ أبي عبد الله المصري بمصر بسنده إلى الداني. قال: قرأت بها على عبد العزيز بن جعفر الفارسي، وقال: قرأت بها على النقاش، وقرأ النقاش على أبي عبد الله هارون بن موسى بن شريك الأخفش. طريق هبة (¬1) الله عن الأخفش: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين بسندهم إلى الإمام أبي علي، قال: قرأت بها القرآن على النهرواني. وقرأ النهرواني على هبة الله بن جعفر، وقرأ هبة الله على الأخفش، وقرأ الأخفش على ابن ذكوان. طريق الصّوريّ (¬2) عن ابن ذكوان من طريق زيد عن الداجوني عنه: قرأت بها القرآن كما تقدم [على شيوخي] بالإسناد إلى الإمام أبي علي. قال: قرأت على أبي القاسم/ 15 ظ/ بكر بن شاذان بن بكر الواعظ (¬3)، وقرأ بكر على زيد بن أبي بلال الكوفي، وقرأ زيد على أبي بكر محمد بن أحمد بن عمر الرّمليّ ويعرف بالدّاجوني، وقرأ الداجوني على أبي العباس محمد بن موسى بن عبد الرحمن الصّوري. طريق الشّذائي: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين بسندهم إلى الإمام أبي علي. وقال أبو علي: قرأت بها القرآن على الإمام أبي ¬
عبد الله الكارزيني، وقرأ الكارزيني على الشّذّائي في البصرة، وقرأ الشذائى على الدّاجوني، وقرأ الداجوني على الصّوري، وقرأ الصوري على ابن ذكوان، وقرأ ابن ذكوان على أيّوب بن تميم (¬1) القارئ. وقرأ أيوب على يحيى بن الحارث الذّماري (¬2) وقرأ يحيى على ابن عامر. رواية هشام/ 16 و/ من طريق ابن سليمان (¬3) عن الحلواني عنه: قرأت بها القرآن على الشيخين أبوى العباس الأحمدين، ابن غزال وابن محمد. وأخبرانى أنهما قرآ بها على شيخهما الشريف أبي البدر، وأخبرهما أنه قرأ بها على الشيخين الإمامين أبي جعفر المبارك بن المبارك (¬4) أحمد بن زريق الحدّاد وأبي عبد الله محمد بن محمد بن هارون المعروف بابن الكال (¬5) المقرئ، وأخبراه أنهما قرآ بها على الشيخ الإمام أبي محمد عبد الله بن على سبط أبي منصور الخياط، وزاده ابن الكال أنه قرأ بها على الشيخين الإمامين أبي الكرم بن المبارك [أبي الحسن بن أحمد] الشّهرزوري (¬6) وأبي محمد دعوان بن علي بن حمّاد بن صدقة الجبّائي (¬7)، وقرءوا ¬
ثلاثتهم على الإمام الثقة أبي طاهر أحمد بن علي بن عبد الله بن سوار (¬1) المقرئ النحوي، وأخبرهم أنه/ 16 ظ/ قرأ بها على الشيخ أبي الوليد عتبة بن عبد الملك ابن عاصم الأندلسي العثماني (¬2) رحمه الله، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسن علي بن عبد الله بن زريق (¬3) [المصري] بمصر سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وقرأ ابن زريق على أبي بكر أحمد بن سليمان بن إسماعيل بن زبان (¬4) الدمشقي. وقرأ ابن سليمان على الحلواني. طريق ابن عبدان (¬5) عن هشام: وهي طريق المصريين. قرأت بها القرآن على الشيخ أبي عبد الله المصري بسنده إلى الداني. قال: قرأت بها على شيخنا أبي الفتح، وقال لي: قرأت بها على عبد الله ابن الحسين المقرئ، وقال لي: قرأت بها على محمد بن عبدان المقرئ، وقال: قرأت [بها] على الحلواني، وقال: قرأت على هشام، وقرأ هشام على سويد بن أحمد بن عبد العزيز (¬6) وأيوب بن تميم القارئ، وقرآ جميعا على أبي عمرو يحيى ابن الحارث الذّماري/ 17 و/، وقرأ يحيى على ابن عامر، وقرأ ابن عامر على جماعة منهم: أبو الدّرداء (¬7)، وواثلة بن الأسقع (¬8)، ¬
والنّعمان بن بشير (¬1)، ومعاذ بن جبل (¬2) أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسند قراءته إلى المغيرة بن أبي شهاب المخزومي (¬3)، وقرأ المغيرة على أمير المؤمنين عثمان بن عفان (¬4) رضي الله عنه، وقرأ عثمان على سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم. ... ¬
فصل في أسانيد أبي عمرو
فصل في أسانيد أبي عمرو (¬1) اختلف في اسم أبي عمرو ونسبه ومولده ووفاته أما اسمه فقيل: زبّان، وقيل: العريان، وقيل: سفيان، وقيل: محمد، وقيل غير ذلك، وأشهرها الأول. وقال الأصمعي: ما علمنا لأبي عمرو اسما غير كنيته. وأما نسبه، فأخبرني الشيخان أبوا العباس الأحمدان بقراءتي عليهما قالا: أخبرنا شيخنا الشريف أبو البدر عن ابن الحدّاد عن أبي محمد سبط الخياط عن ابن سوار عن أبي طالب/ 17 ظ/ عمر بن إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم الزّهريّ (¬2) قال: حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن النّخّاس (¬3) المقرئ قال: حدّثني أحمد ابن نصر (¬4)، حدّثنا موسى بن جمهور بن زريق البغدادي (¬5) بتنّيس (¬6)، حدّثنا أبو الفتح عامر بن عمرو الموصلي (¬7) قال: سمعت أبا محمد اليزيدي يقول: كان اسم أبي عمرو العريان ابن العلاء بن عمّار بن العريان بن عبد الله بن الحصين بن الحارث بن جلهم بن حجر ابن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مرّ ¬
ابن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر، هذا هو الصحيح المشهور من نسبه. وأما مولده ووفاته، فإنه ولد بمكة سنة ثمان وستين، وقيل سنة تسع وستين. وروي أنه قال: ولدت في أوّل خلافة عبد الملك بن مروان (¬1) وهو يحارب مصعب بن الزبير (¬2) في سنة خمس وستين [والصواب في سنة تسع وستين]. وتوفي بالكوفة سنة أربع وخمسين ومائة/ 18 و/ وقيل: سنة خمس في خلافة المنصور، وهو ابن ست أو سبع وثمانين على القول الأول. وكان من الطبقة الثانية. لقي أنس بن مالك، وروى عنه حديثا. ذكرت له في هذا الكتاب راويين مشهورين وهما: اليزيديّ من طريقي الدّوري والسّوسي (¬3)، وشجاع من طريق ابن غالب (¬4). أما اليزيدي (¬5) فهو أبو محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة العدويّ اليزيدي. وسمّي بذلك لصحبته يزيد بن منصور بن حمير الحميري (¬6) خال المهدي (¬7). إذ ¬
كان يعلّم أولاده. ولد سنة ثمان وعشرين ومائة في أيام مروان بن محمد (¬1). وتوفي بخراسان سنة مائتين واثنتين وله أربع وسبعون سنة. وأمّا شجاع (¬2)، فهو أبو نعيم شجاع بن أبي نصر البلخيّ الخراساني. ولد سنة عشرين ومائة في بلخ (¬3) أيام هشام بن عبد الملك/ 18 ظ/ وتوفي سنة تسعين ومائة في أيام الرشيد (¬4) وله إذ ذاك سبعون سنة. رواية اليزيدي: طريق الدّوري من طريق ابن فرح عنه بالإظهار مع الهمز وتركه. قرأت بها القرآن كله على شيوخي الأربعة الواسطيين بسندهم إلى الشيخ أبي على. قال: قرأت بها على الحمّامي والنّهرواني وبكر بن شاذان. وقرءوا ثلاثتهم على زيد بن أبي بلال. وقرأ زيد على ابن فرح. طريق ابن فرح عنه بالإدغام مع تخفيف الهمز: قرأت بها القرآن ختمة كاملة مفردة على شيخي أبي الحسن بسنده إلى الشيخ أبي علي بسنده المذكور إلى ابن فرح. وقرأ ابن فرح على الدوري. وقرأ الدوري على اليزيدي. طريق ابن مجاهد عن أبي الزّعراء (¬5) [عنه]: قرأت بها القرآن بالإظهار مع الهمز وتركه على شيوخي الأئمة (¬6) الأربعة/ 19 و/ الواسطيين بسندهم إلى الشيخ أبي ¬
علي. قال: قرأت بها القرآن بواسط على أبي القاسم عبيد (¬1) الله بن إبراهيم (¬2) مقرئ أبي قرّة (¬3). وقرأ ابن إبراهيم على ابن مجاهد. وقرأت بها بالإدغام وترك الهمز على جماعة منهم: شيخي الإمام أبو الحسن بسنده إلى الشيخ أبي علي. قال: قرأت على أبي القاسم عبيد (¬4) الله بن إبراهيم، قال: قرأت على ابن مجاهد. طريق الدوري عن اليزيدي من طريق المصريين: قرأت بها القرآن كله على شيخي الإمام أبي عبد الله المصري بسنده إلى الداني. قال: قرأت بها القرآن كله من طريق أبي عمر على شيخنا عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن إسحاق البغدادي المقرئ، وقال [لي]: قرأت بها على أبي طاهر عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم المقرئ ما لا أحصيه (¬5) كثرة، وقال: قرأت بها على ابن مجاهد/ 19/ وقرأ ابن مجاهد على أبي الزعراء عبد الرحمن بن عبدوس الهمذاني. وقرأ أبو الزعراء على الدوري. وقرأ الدوري على اليزيدي. طريق السّوسي: قرأت بها القرآن على أبوي العباس الأحمدين بسندهما إلى ابن سوار. قال: قرأت بها جميع القرآن بالإظهار وتخفيف الهمز على أبي الحسن علي ابن طلحة بن محمد البصري (¬6) سنة أربع وثلاثين وأربعمائة وأخبرني أنه قرأ بها على أبي القاسم عبد الله بن اليسع الأنطاكي (¬7)، وقرأ الأنطاكي على أبي عمران ¬
موسى ابن جرير الرّقّيّ (¬1). طريق المصريين عن السّوسي: قرأت بها القرآن على شيخى أبي عبد الله المصري بسنده إلى الدانى. قال: قرأت بها القرآن كله بإظهار الأوّل من المثلين والمتقاربين (¬2) وبإدغامه على فارس بن أحمد المقرئ/ 20 و/، وقال لي: قرأت بها كذلك على عبد الله بن الحسين، وقال لي: قرأت بها على موسى بن جرير الرّقّي وقال: قرأت على أبي شعيب صالح بن زياد السّوسي، وقرأ السوسي على اليزيدي، وقرأ اليزيدي على أبي عمرو. رواية شجاع بالإظهار مع الهمز وتركه: قرأت بها القرآن من أوله إلى آخره على شيوخي الواسطيين بسندهم إلى الشيخ أبي علي. قال: قرأت بها على الحمامي والنهرواني وأبي محمد بن الفحّام، وأخبروه أنهم قرءوا على بكار، وقرأ بكار على أبي علي الحسن بن الحسين الصّوّاف (¬3). وقرأت بها القرآن بالإدغام وتخفيف الهمز على الشيخ أبي عبد الله محمد بن غزال، وأخبرني أنه قرأ بها على شيخه المنتجب، وأخبره أنه قرأ بها على الإمام القاضي أبي الفتح نصر الله بن علي بن منصور/ 20 ظ/ الواسطي، وأخبره أنه قرأ بها على شيخه الإمام أبي القاسم علي بن علي بن جعفر الواسطي (¬4)، وأخبره أنه ¬
قرأ بها على شيخه الإمام أبي (¬1) علي الحسن بن القاسم المذكور بسنده إلى الصّوّاف، وقرأ الصواف على أبي (¬2) جعفر محمد بن غالب، وقرأ ابن غالب على شجاع، وقرأ شجاع على أبي عمرو، وقرأ أبو عمرو على جماعة منهم: مجاهد بن جبر، وقرأ مجاهد على عبد الله بن العباس، وقرأ ابن عباس على أبي بن كعب، وقرأ أبي على سيدنا ومولانا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ... ¬
فصل في إسناد يعقوب
فصل في إسناد يعقوب (¬1) ويعقوب هو أبو محمد، يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن إسحاق، مولى الحضرميّين البصري. كان أعلم أهل زمانه بالعربية ووجوهها، من كبار أئمة القراءة. ليس في القراء العشرة من له نسب في العلم سواه. قال فيه أبو عبد الله محمد بن أحمد الألكي (¬2): أبوه 21 و/ من القرّاء حقا وجدّه ... ويعقوب في القرّاء كالكوكب الدّرّي تفرّده محض الصّواب ووجهه ... فمن مثله في وقته وإلى الحشر (¬3) وهو من الطبقة الرابعة. روي عنه أنه قال: قرأت القرآن على أبي المنذر سلام ابن سليمان الطّويل الخراساني (¬4) في سنة ونصف، وعلى مسلمة بن محارب (¬5) في ستة أيام، وعلى شهاب بن شرنفة المجاشعيّ (¬6) في ثلاثة أيام. توفى في ذي الحجّة سنة خمس ومائتين. ¬
ذكرت له في هذا الكتاب راويين مشهورين، أحدهما: رويس من طريقي (¬1) الحمّامي، والقاضي أبي العلاء محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب الواسطي (¬2). والثاني: روح بن عبد المؤمن من طريق خشنام (¬3). أما رويس (¬4)، فهو أبو عبد الله محمد بن المتوكّل اللّؤلؤي. توفي في البصرة سنة ثمان وثلاثين ومائتين. وأما روح (¬5)، فهو أبو الحسن روح بن عبد المؤمن بن قرّة/ 21 ظ/ البصري توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين. رواية رويس من طريقيه: قرأت بها على شيوخي الأربعة الثّقات الواسطيين رحمهم الله كما تقدم من أن قراءتي على الشيخ أبي الحسن إلى آخر سورة الأنفال بسندهم إلى الإمام أبي علي. قال: قرأت بها على الحمّامي وأبي العلاء محمد بن علي بن يعقوب (¬6) الواسطي، وقرآ على أبي القاسم عبد الله بن الحسن النّخّاس، وقرأ أبو القاسم على أبي بكر محمد بن هارون التمّار (¬7)، وقرأ التّمّار على أبي عبد الله محمد بن المتوكّل اللّيثي الملقب برويس، وقرأ رويس على يعقوب. رواية روح: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين ¬
بإسنادهم إلى الشيخ أبي علي. قال: قرأت بها على القاضي أبي الحسن أحمد بن عبد الكريم الشّينيزي (¬1)، وقال: قرأت بها على أبي الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن خشنام المالكي/ 22 و/، وقرأ ابن خشنام على أبي العباس محمد بن يعقوب بن الحجّاج بن معاوية بن الزّبرقان التّيميّ المعدّل (¬2)، وقرأ التّيميّ على أبي بكر محمد بن وهب بن يحيى بن العلاء الثّقفي البصري (¬3)، وقرأ ابن وهب على روح، وقرأ روح على يعقوب، وقرأ يعقوب على جماعة منهم: أستاذه أبو المنذر سلّام بن سليمان، وقرأ سلّام على جماعة منهم: أبو عمرو وقد تقدم إسناده. ... ¬
فصل في أسانيد عاصم
فصل في أسانيد عاصم (¬1) وعاصم هو أبو بكر عاصم بن أبي النّجود الأسدي الخيّاط. والنّجود بفتح النون لا غير. وكان مولى لبني جذيمة بن مالك بن النّضر بن قعينيّ بن الحارث بن ثعلبة ابن دودان (¬2) بن أسد (¬3). وهو تابعي من الطبقة الثانية، روى عن أبي رمثة (¬4) صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان أفصح الناس في القراءة وأوثقهم في الرواية. روي عنه أنه قال: كنت أقرأ القرآن/ 22 ظ/ على أبي عبد الرحمن السّلمي (¬5) وأرجع فأعرض على زرّ بن حبيش (¬6)، فقال له أبو بكر: لقد استوثقت. قال أبو إسحاق السّبيعي (¬7): ما رأيت رجلا أقرأ للقرآن من عاصم ما أستثنى أحدا. وقال يحيى بن صالح (¬8): ما رأيت أفصح من عاصم. وكان إذا تكلّم يكاد أن يدخله الخيلاء. ¬
مات بالكوفة سنة ثمان وعشرين، وقيل: سنة سبع وعشرين ومائة. ذكرت عنه في هذا الكتاب راويين، أحدهما: أبو بكر من طريقي أبي حمدون (¬1) وشعيب بن أيوب (¬2)، والآخر: حفص من طريق عبيد بن الصّبّاح (¬3). أما أبو بكر (¬4)، فاختلف في اسمه، فقيل: شعبة، وقيل: عبد الله (¬5)، وقيل: محمد، وقيل غير ذلك، والأول أشهر، وقيل: اسمه كنيته. وكان من أئمة الدين العلماء الورعين. ولد سنة أربع وتسعين في أيام الوليد (¬6) بن عبد الملك. ومات سنة خمس وتسعين ومائة، وقيل: سنة أربع وتسعين ومائة في أيام الأمين/ 23 و/. وأما حفص، فهو أبو عمر، وقيل: أبو داود حفص بن سليمان بن المغيرة الغاضريّ (¬7). ربيب عاصم. ولد بالكوفة سنة تسعين في أيام الوليد بن عبد الملك ومات سنة ثمانين ومائة بمكة بعد أن أقام بها سنتين في أيام الرشيد وله تسعون سنة. رواية أبي بكر من طريق أبي حمدون: قرأت بها القرآن من أوله إلى آخره على كل واحد من شيوخي الأربعة الواسطيين بإسنادهم إلى الشيخ أبي علي. قال: ¬
قرأت على أبي الحسن الحمّامي وأبي الفرج النّهرواني، وقرأ كلاهما على بكّار. وقرأ بكار على الصّواف، وقرأ الصواف على أبي حمدون الطّيّب بن إسماعيل بن أبي تراب القصّاص الذّهلي، وقرأ أبو حمدون على أبي بكر زكريّاء يحيى بن آدم (¬1) الحاسب، وقرأ يحيى على أبي بكر. طريق شعيب عنه/ 23 ظ/: قرأت بها القرآن على الشيخ أبي العباس ابن غزال، بسنده إلى الشريف عبد القاهر بن عبد السلام المكي، وقرأ الشريف على الكارزيني في سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، وقرأ الكارزيني على الإمام أبي العباس الحسن بن سعيد بن جعفر المطوّعي، وقرأ المطوّعي على أبي بكر يوسف بن يعقوب بن الحسين الواسطي (¬2) إمام الجامع بها. طريق المصريين عنه: قرأت بها القرآن على الشيخ أبي عبد الله المصرى بسنده إلى الدانى. قال: قرأت بها القرآن كله على فارس بن أحمد المقرئ، وقال لي: قرأت بها على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن المقرئ، وقال: قرأت على إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد (¬3) المقرئ البغدادي، وقال: قرأت على يوسف ابن يعقوب، وقرأ يوسف/ 24 و/ على شعيب بن أيوب الصّريفينيّ، وقرأ شعيب على يحيى، وقرأ يحيى على أبي بكر، وقرأ أبو بكر على عاصم. رواية حفص: قرأت بها القرآن من أوله إلى آخره على كل واحد من شيوخي الأربعة الواسطيين رحمهم الله بسندهم إلى الشيخ أبي علي. قال: قرأت بها القرآن على أبي الحسن الحمامي وأبي الفرج النهرواني، وقرآ كلاهما على أبي طاهر عبد الواحد البزّاز، وقرأ أبو طاهر على أبي العباس ¬
أحمد بن سهل بن فيروز الأشنانيّ (¬1). طريق المصريين عن حفص: قرأت بها على الشيخ أبي عبد الله المصري بسنده إلى الداني. قال: قرأت بها القرآن كله على شيخنا أبي الحسن طاهر بن غلبون [بن عبد المنعم] (¬2)، وقال لي: قرأت بها على أبي الحسن علي بن محمد ابن صالح الهاشمي (¬3)، المقرئ الضرير بالبصرة/ 24 ظ/، وقال: قرأت على الأشناني، وقرأ الأشناني على أبي محمد عبيد بن الصّبّاح، وقرأ ابن الصّبّاح على حفص، وقرأ حفص على عاصم، وقرأ عاصم على جماعة منهم: أبو عبد الرحمن عبد الله ابن حبيب السّلميّ وأبو مريم زرّ بن حبيش الأسدي، وقرأ السّلمي على الإمام المرتضى أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه (¬4)، وقرأ زرّ على أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود (¬5)، وقرأ علي وابن مسعود كلاهما على سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم. ... ¬
فصل في إسناد حمزة
فصل في إسناد حمزة (¬1) وهو أبو عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الفرائضي الزّيّات، مولى لبني عجل (¬2)، ويقال: إنه مولى لآل عكرمة بن ربعيّ التّيميّ، وقيل: بل هو مولى لبني تيم الله بن ثعلبة، وهم قبيلة من ربيعة (¬3). وقيل: بل هو من ولد أكثم/ 25 و/ ابن صيفيّ (¬4) حكيم العرب. كان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان (¬5). وكان زاهدا ورعا. وهو من الطبقة الثالثة. ولد سنة ثمانين في أيام عبد الملك بن مروان وتوفي بحلوان سنة أربع، وقيل: سنة ست وخمسين ومائة في أيام المنصور، وقيل: سنة ثمان وخمسين في أيام المهتدي. ذكرت له في هذا الكتاب ثلاثة رواة وهم: خلف، والدوري، وخلاد، كلهم عن سليم عنه. وسليم هو أبو عيسى سليم بن عيسى بن داود الحنفي (¬6) مولى لبني حنيفة (¬7). ولد في النصف الأخير من رجب سنة ثلاثين ومائة في أيام مروان بن محمد، وتوفي ¬
سنة مائتين في أيام المأمون (¬1) وهو ابن سبعين سنة وستة أشهر، وقيل: ولد سنة تسع عشرة ومائة في أيام هشام بن عبد الملك، ومات سنة ثمان/ 25 ظ/ وثمانين ومائة في أيام الرشيد وله تسع وستون سنة. ونذكر خلفا فيما بعد إن شاء الله تعالى. وأما الدوري، فهو أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان الدّوري النّحوي. والدّور (¬2) محلة في شرقي بغداد. ومولده فيها سنة خمس ومائة في أيام المنصور، ومات سنة ست وأربعين ومائتين في أيام المتوكل على الله وله ست وتسعون سنة. وكان إماما عالما يرحل في تحصيل الرواية. وقرأ بسائر الحروف السبعة وبالشواذ، وصنّف كتابا في القراءات (¬3)، وسمع الحديث، وكان ثقة في جميع ما يرويه. وأما خلّاد، فهو أبو عيسى خلّاد بن خالد الصّيرفي الكوفي. مات سنة ثمان وعشرين ومائتين. رواية خلف: قرأت بها القرآن على شيوخي الأربعة المذكورين إلا أنّ قراءتي على أبي الحسن كانت إلى آخر سورة الأنفال/ 26 و/ بإسنادهم إلى الشيخ أبي علي. قال: قرأت على الحمّامي، وقرأ الحمامي على أبي بكر محمد بن الحسن ابن مقسم النحوى (¬4)، وقرأ ابن مقسم على أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم الحدّاد (¬5)، وقرأ إدريس على خلف. ¬
طريق المصريين عنه: قرأت بها القرآن على الشيخ أبي عبد الله المصري بسنده إلى الداني. قال: قرأت بها القرآن كله على أبي الحسن (¬1) شيخنا، وقال لي: قرأت بها على محمد بن يوسف بن نهار الحرتكيّ (¬2) بالبصرة، وقال لي: قرأت بها على أبي الحسن أحمد بن عثمان بن جعفر بن بويان، وقال لي: قرأت على إدريس بن عبد الكريم قبل أن يقرئ باختيار خلف، وقال: قرأت على خلف، وقرأ خلف على سليم. رواية الدّوري: قرأت بها القرآن كما تقدّم على شيوخي الأربعة/ 26 ظ/ الواسطيين رحمهم الله بإسنادهم إلى الشيخ أبي علي. قال: قرأت على الحمّامي، وقرأ الحمامي على زيد بن أبي بلال، وقرأ ابن أبي بلال على ابن فرح، وقرأ ابن فرح على الدوري، وقرأ الدوري على سليم. رواية خلّاد: قرأت بها على أبي العباس بن غزال بسنده إلى الشيخ عبد القاهر المكي. قال: قرأت بها على أبي عبد الله الكارزيني، وقرأ الكارزيني على الشيخين الإمامين أبي بكر الشّذّائي وأبي الفرج الشّنبوذي (¬3)، وقالا: قرأنا على الإمام أبي الحسن محمد بن شنبوذ. طريق المصريين: قرأت بها القرآن على شيخنا (¬4) أبي عبد الله المصري بسنده إلى الداني. قال: قرأت بها القرآن على أبي الفتح الضرير شيخنا، وقال: قرأت بها القرآن كله على عبد الله بن الحسين المقرئ، وقال لي: قرأت/ 27 و/ بها على محمد بن أحمد بن شنبوذ، وقال: قرأت على محمد بن شاذان الجوهريّ (¬5) ¬
المقرئ، وقال: قرأت على خلاد، وقرأ خلّاد على سليم، وقرأ سليم على حمزة، وقرأ حمزة على جماعة منهم: أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش الكاهليّ (¬1)، وقرأ الأعمش على أبي محمد يحيى بن وثّاب الأسدي (¬2)، وقرأ يحيى على أبي شبل علقمة بن قيس بن عبد الله النّخعي (¬3) وعلى ابن أخيه عبد الرحمن الأسود بن يزيد بن قيس، وعلى أبي عمرو عبيدة بن عمرو السّلمانيّ (¬4) ومسروق بن الأجدع الهمداني (¬5)، وقرأ هؤلاء على ابن مسعود وقرأ ابن مسعود على سيدنا ومولانا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ... ¬
فصل في إسناد الكسائي
فصل في إسناد الكسائي (¬1) وهو أبو الحسن عليّ بن حمزة بن عبد الله بن بهمن (¬2) بن فيروز الأسدي مولاهم الكسائي، من أولاد الفرس/ 27 ظ/ من سواد العراق. ولد في حدود سنة عشرين ومائة. وتوفي (¬3) سنة تسع وثمانين ومائة في ما قاله ابن مجاهد (¬4) وعليه أكثر المؤرخين، وقيل غير ذلك. وهو من الطبقة الرابعة. قيل له: لم سمّيت الكسائي؟ قال: لأني أحرمت في كساء. كان أوحد زمانه في العلوم الأدبية وانتهت الإمامة في القراءة إليه. ولم يقم بالكوفة بل كان يتنقل في البلاد. وخرج مع الرشيد إلى الري فمات في قرية من قراها تسمى رنبويه (¬5) في التاريخ المذكور. قال الحافظ أبو العلاء (¬6): بلغني أنه عاش- يعني الكسائي- سبعين سنة. ذكرت عنه في هذا الكتاب ثلاثة رواة وهم: الدّوري، وأبو حمدون، وأبو الحارث. أما الدوري وأبو حمدون فقد تقدم ذكرهما. وأما أبو الحارث فهو اللّيث بن خالد الصّيرفي (¬7) / 28 و/ توفي سنة أربعين ¬
ومائتين. رواية الدّوري: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين بإسنادهم إلى الشيخ أبي علي. وقرأ أبو عليّ على الحمّامي، وقرأ الحمامي على زيد، وقرأ زيد على ابن فرح، وقرأ ابن فرح على الدوري. طريق المصريين: قرأت بها على الشيخ أبي عبد الله المصري بسنده إلى الداني. قال قرأت بها على أبي الفتح شيخنا، وقال قرأت بها على عبد الباقي بن الحسن (¬1)، وقال: قرأت على محمد بن علي بن الجلندا الموصلي (¬2)،، وقال: قرأت على جعفر بن محمد (¬3)، وقال: قرأت على أبي عمر الدّوري. وقرأ الدوري على الكسائي. رواية أبي حمدون: قرأت بها القرآن كما تقدم على شيوخي الأربعة الواسطيين بإسنادهم إلى الشيخ/ 28 ظ/ أبي علي. قال: قرأت على الحمامي، وقرأ الحمامي على بكّار، وقرأ بكار على الصّوّاف، وقرأ الصواف على أبي حمدون، وقرأ أبو حمدون على الكسائي. رواية أبي الحارث: قرأت بها القرآن كله على الشيخ أبي العباس بن غزال بسنده إلى الشيخ عبد القاهر العبّاسي المكي. قال: قرأت على الكارزيني، وقرأ الكارزيني على الشذائي، وقرأ الشذائي على أبي محمد عبد الوهاب بن عيسى بن الشّفق (¬4)، وقرأ ابن الشّفق على محمد بن يحيى الكسائي الصّغير (¬5). ¬
طريق المصريين: قرأت بها القرآن على الشيخ أبي عبد الله [المصري] بسنده إلى الداني. قال: قرأت بها القرآن كله على فارس بن أحمد، وقال لي: قرأت على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن (¬1)، وقال، قرأت على زيد بن علي، وقال: قرأت على أحمد بن الحسن (¬2) المعروف بالبطّيّ (¬3) / 29 و/، وقال: قرأت على محمد بن يحيى الكسائي الصغير، وقال: قرأت على أبي الحارث، وقرأ أبو الحارث على الكسائى، وقرأ الكسائي على جماعة منهم: حمزة، وقد تقدم إسناده. ... ¬
فصل في إسناد خلف
فصل في إسناد خلف (¬1) كان خلف من الطبقة الخامسة. وهو أبو محمد خلف بن هشام بن غالب بن غراب، وقيل: خلف بن هشام بن طالب. أنبأنا شيخنا أبو العباس بن غزال قال: أنبأنا شيخنا القاضي أبو المظفّر يوسف ابن أحمد بن أبي زنبقة الواسطي (¬2) عن القاضي أبي طالب محمد بن علي بن أحمد الكتّانيّ (¬3) عن الإمام أبي العزّ محمد بن الحسين بن بندار القلانسي الواسطي (¬4) قال: أخبرنا شيخنا أبو علي الحسن بن القاسم الواسطي قال (¬5): أخبرنا أبو علي الأهوازي قال: سمعت أبا بكر محمد الباهليّ (¬6) / 29 ظ/ يقول: سمعت [أبا محمد] عبد الله بن أحمد السّلمي (¬7) يقول: سمعت إدريس بن عبد الكريم يقول: هو أبو محمد خلف بن هشيم بن تغلب بن داود بن مقسم بن غالب الأسدي مولى كاهل بن أسد (¬8). ¬
قلت: وكذا ذكره الدّارقطنيّ (¬1). ويقال: مولى تيم الله بن ثعلبة ابن ربيعة الفزاريّ. وهو من أهل فم الصّلح (¬2). انتهت إليه قراءة الكوفة روى عنه إدريس أنه قال: حفظت القرآن وأنا ابن عشر سنين، وأقرأت الناس وأنا ابن ثلاث عشرة سنة. وروي عنه أنه قال: سمعت أهلنا يقولون: ولدت يوم الجمعة في رمضان سنة خمسين ومائة. ومات في جمادي [الآخرة] سنة تسع وعشرين ومائتين. ذكرت له في هذا الكتاب رواية أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم المروزي المعروف بورّاق خلف. وقرأت بها القرآن على شيوخي الأئمة الأربعة/ 30 و/ الواسطيين رحمهم الله كما تقدم بسندهم إلى الشيخ الإمام أبي علي. قال: قرأت بها على السّوسنجردي. وقرأ السّوسنجردي على أبي الحسين محمد بن عبد الله ابن [أبي الحسن بن أبي] مرّة الطّوسي (¬3) المعروف بابن أبي عمر النّقاش وقرأ الطّوسي (¬4) على ورّاق خلف، وقرأ ورّاق خلف على خلف، وقرأ خلف على جماعة منهم: سليم، وقرأ سليم على حمزة وقد تقدم إسناده (¬5). فهذه جملة الروايات والطّرق التي أردت الاقتصار على ذكرها من المشهور عن الأئمة العشرة قد ذكرتها ببعض الأسانيد التي اتصلت بها إليّ رواية وتلاوة إذ بها غنى وكفاية. فإن نقلت شيئا [عن] سوى من ذكرته في هذه الأسانيد (¬6) لم يكن ذلك إلّا من كتاب قرأته وقرأت القرآن بما فيه، وربما كان من كتاب تلوت القرآن بمضمونه فقط وذلك/ 30 ظ/ قليل، والله الموفق وهو حسبي ونعم الوكيل. ¬
الباب الثاني في قواعد الكتاب
الباب الثاني في قواعد الكتاب قد علم مما سبق أنّ من مكة ابن كثير وحده، ومن المدينة نافع وأبو جعفر ومن دمشق ابن عامر ومن البصرة أبو عمرو ويعقوب، ومن الكوفة عاصم وحمزة والكسائي، وأتبعتهم خلفا لمناسبة القراءة وأخذه إياها عنهم. فإذا اجتمع قراء بلدة على قراءة ذكرت البلدة، وإلا سمّيت صاحب القراءة. وإن اتّفق ابن كثير المكي (¬1) والمدنيان (¬2) على حرف قلت: [قرأ] الحجازيون، وإن اتفق البصريان (¬3) وأهل الكوفة (¬4) على حرف قلت: العراقيون، وإذا نسبت خلفا (¬5) إلى طرق العراقيون أو المصريين فإنما أعني من ذكرته عنهم في هذا الكتاب دون من لم أذكره، وربما ذكرت من وافقهم من بعض طرق الطرف الآخر. ومتى كان في المسألة حكمان متضادان اكتفيت بذكر أحدهما عن الآخر كالإدغام والإظهار/ 31 و/ والإمالة والتّفخيم والمدّ والقصر والإثبات والحذف والجمع والإفراد والغيب والخطاب والتذكير والتأنيث والإسكان والتّحريك وغير ذلك. إلا أنه إذا أطلق التحريك فالحركة فتحة. وأذكر الفتح عن الكسر وبالعكس، والنصب عن الجرّ وبالعكس، والياء عن النون وبالعكس. وإذا كانت القراءة منسوبة إلى الإمام قلب: قرأ فلان، وإن كانت منسوبة إلى راو قلب: روى فلان ما لم تكن مشتركة بين راو وإمام. والله الموفق للصواب. ... ¬
الباب الثالث في مخارج الحروف وصفاتها
الباب الثالث في مخارج الحروف وصفاتها (¬1) اعلم أنّ معرفة مخارج الحروف وصفاتها أصل من أصول القراءة وركن من أركان التّلاوة، إذ بها يعرف الحرف الضعيف من القوي، والخفيّ من الجلي (¬2) فيردّ كل حرف إلى أصله ويلحق بنظيره وشكله، ويعرف إذا التقى حرفان متناسبان (¬3) هما/ 31 ظ/ أو متباينان، متقاربان أو متباعدان، فيدغم من ذلك ما صحّ إدغامه ويظهر ما لزم إظهاره. ومخرج الحرف هو الموضع الذي ينشأ منه. ومعرفته أن تلحق قبل الحرف همزة وصل ثم تجىء به بعدها ساكنا. وسأذكرها في هذا الباب على سبيل الإيجاز والاختصار والله الموفّق. اعلم أن الخليل (¬4) وسيبويه (¬5) ذكرا أن حروف المعجم التسعة والعشرين لها ¬
ستة عشر مخرجا (¬1): أوّلها: من أقصى الحلق وما يليه من أول الصدر مخرج الهمزة والألف والهاء. الثاني: من وسط الحلق مخرج الحاء والعين المهملتين. الثالث: من أدناه مخرج الغين والخاء. الرابع: من أصل اللسان وما فوقه من الحنك مخرج القاف. الخامس: مما بعده (¬2) مخرج الكاف. السادس: من وسط اللسان وما يحاذيه من الحنك الأعلى مخرج الشين والجيم والياء. السابع:/ 32 و/ من أقصى حافة اللسان وما يليه من الأضراس مخرج الضاد. الثامن: من أدنى حافة اللسان إلى منتهى طرفه مع ما حاذاه من الحنك الأعلى مخرج اللام. التاسع: مما فوق اللام قليلا (¬3) مخرج النون. العاشر: من مخرج النون بل أدخل منه قليلا إلى ظهر اللسان مخرج الراء الحادي عشر: من طرف اللسان وأصول الثّنايا العلى مخرج الطاء والدال والتاء. الثاني عشر: من طرف اللسان وملتقى الثنايا مخرج الزاي والسين والصاد. ¬
الثالث عشر: من طرف اللسان وأطراف الثنايا مخرج الظاء والذال والثاء. الرابع عشر: من باطن الشّفة السفلى وأطراف الثّنايا العلى مخرج الفاء. الخامس عشر: مما بين الشّفتين مخرج الباء والميم والواو. السادس عشر: من خياشيم الأنف مخرج الغنّة، وهي تتبع النون/ 32 ظ/ والتنوين والميم إذا كنّ سواكن مخفيّات، وبها تبلغ الحروف ثلاثين حرفا. وقد تبلغ ستة وثلاثين حرفا بستة أحرف (¬1) أخر أصلها من التسعة والعشرين وصورتها في الخط صورتها. منها أربعة استعملت في القرآن وفي فصيح الكلام، وهي: الألف الممالة، وألف التفخيم، وهمزة بين بين، والصاد التي كالزاي والتي جعلت زاء خالصة. ومنها حرفان لم يستعملا في القرآن واستعملا في فصيح الكلام في لغة بعض العرب (¬2)، أحدهما: الكاف التي كالشّين، يقولون في غلامك: غلامش. والآخر: الشّين التي يقلّ تفشّيها وتشرب صوت الجيم، يقولون في مثل أشدق: أجدق. ... ¬
صفات الحروف
صفات الحروف (¬1) وصفات الحروف كثيرة نذكر منها في هذا الكتاب أشهرها، وتلك اثنتان وعشرون صفة وهي: الهمس، والجهر، والشدّة، والرّخاوة وما بين الشدة والرخاوة،/ 33 و/ والانطباق، والانفتاح، والاستعلاء، والتّسفّل، والصّفير، والقلقلة، والغنّة، والاعتلال، والمدّ، واللّين، والزيادة، والخفاء، والانحراف، والتّكرير، والاستطالة، والتّفشّي، والهويّ. الصفة الأولى: الهمس، وهو أن يضعف الاعتماد على الحرف في موضعه فيجري النّفس معه. والمهموسة عشرة أحرف يجمعها: ستشحثك خصفه، أو: سكت فحثّه شخص. الثانية: الجهر، وهو أن يقوى الاعتماد على الحرف في مخرجه فيمنع أن يجري النّفس معه. والمجهورة ما عدا المهموسة وهي تسعة عشر حرفا. الثالثة: الشّدّة، وهي امتناع الصوت أن يجري مع الحرف لشدّة لزومه موضعه. والشديدة ثمانية أحرف يجمعها قولك:/ 33 ظ/ أجدك قطبت، أو: أجدت طبقك. الرابعة: الرّخاوة، وهي جري النّفس مع الحرف لضعف الاعتماد عليه في مخرجه. والرّخوة ثلاثة عشر حرفا قد جمعتها في أوائل كلم بيت وهو: هذا فتى غير ذي خلف سما شرفا ... ثبت زكا حلف صدق ضابط ظهرا الخامسة: بين الشدة والرخاوة، وهي امتناع الصوت أن يجري كلّ الجري أو ¬
يسكن كلّ السّكون. والتي بين الشدة والرخاوة ثمانية أحرف يجمعها: لم يرو عنّا. السادسة: الإطباق، وهو انحصار الصوت لانطباق اللسان عند النّطق بالحرف على ما يحاذيه من الحنك. وحروف الإطباق أربعة: الصاد والضاد والطاء والظاء. السابعة: الانفتاح، وهو جري الصوت لارتفاع اللسان عمّا يحاذيه من الحنك/ 34 و/ عند النّطق بالحرف. والحروف المنفتحة ما عدا المطبقة وهي خمسة وعشرون حرفا. الثامنة: الاستعلاء، وهو اتصال اللسان بالحنك الأعلى عند النطق بالحرف ولذلك منعت الإمالة. وجملتها سبعة أحرف وهنّ (¬1): حروف الإطلاق الأربعة، والقاف، والخاء، والغين المعجمتان. التاسعة: التّسفّل، وهو عدم استعلاء اللسان والصوت إلى الحنك عند النطق بالحروف. والحروف المستفلة اثنان وعشرون حرفا وهي ما عدا المستعلية. العاشرة: الصّفير، وهو خروج صوت يشبه الصّفير عند النطق بالحرف. وأحرفه ثلاثة: الزاي والصاد والسين. الحادية عشرة: القلقلة: وهو صوت كالنّبرة يتبع الحرف عند الوقوف عليه دون الوصل/ 34 ظ/ لخروج اللسان عنها إلى صوت آخر. وحروفها خمسة يجمعها: قطب جد، وقيل: أصل هذه الصفة للقاف وشبّه به أخواته. الثانية عشرة: الغنّة: وهي صوت يخرج من الخياشيم عند النطق بحرفه. وقد تقدم ذكره. الثالثة عشرة: الاعتلال، وهو التّغيّر والانقلاب العارض للحرف الذي هو فيه. والحروف المعتلّة أربعة: الهمزة (¬2)، والألف، والواو، والياء. ¬
الرابعة عشرة: حروف المدّ واللّين، وهي ثلاثة: الألف، ولا تكون إلّا ساكنة مفتوحا ما قبلها، والواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها. وإنما سمّين بذلك لأن مدّ الصوت لا يكون في شيء من الحروف إلّا فيهن عند مجاورتهن ساكنا أو همزة ولأنّهن في أنفسهنّ مدّات/ 35 و/ والألف هو الأصل والواو والياء مشبهان له. ووجه شبههما به أنهما ساكنان، كما أن الألف ساكن وأن حركة ما قبلهما منهما كالألف، وأنهما يبدلان من الألف والألف يبدل منهما، وأنهما يتولّدان من إشباع الحركة قبلهما كالألف. الخامسة عشرة: حرفا اللّين، وهما الواو والياء إذا سكنا وانفتح ما قبلهما. وإنما سمّيا بذلك لأنهما يخرجان بلين وقلّة كلفة على اللسان لكنهما نقصا عن شبه الألف لتغيّر حركة ما قبلهما عن جنسهما فنقصا المدّ الذي في الألف وبقي فيهما اللّين لسكونهما فسمّيا بحرفي اللّين. السادسة عشرة: الخفاء، وهو خفاء يلحق الحرف في اللفظ إذا اندرج بعد حرف. والحروف الخفيّة أربعة: وهي: حروف المدّ الثلاثة المذكورة/ 35 ظ/ والهاء. السابعة عشرة: الزّوائد، وهي عشرة يجمعها: لا أنسيتموه، أو سألتمونيها أو: هويت السّمان. ومعنى ذلك أنه لا يوجد في الكلام حرف زائد إلّا منها لا أنها لا تقع إلّا زائدة. الثامنة عشرة: الانحراف (¬1)، وهو انحراف الحرف عن مخرجه إلى مخرج غيره وعن صفته إلى صفة غيره. وله حرفان وهما: اللام والراء. أما اللام فلأنّه انحرف به اللسان [عن مخرجه] إلى مخرج الضاد. وأما الراء فلأنه انحرف به اللسان عن مخرج النّون الذي هو أقرب إليه إلى مخرج اللّام الذي هو أبعد عنه. وقيل: ¬
إنّما سمّيا منحرفين لأنّ اللسان انحرف بهما مع الصوت من الرّخاوة إلى الشّدّة فلم يجر معهما الصوت كلّ الجري ولم يمتنع كلّ الامتناع. التاسعة عشرة: التّكرير، وهو تكرير الحرف على اللسان عند النطق به لا سيما إن كان/ 36 و/ مشدّدا. وحرفه الراء فقط. العشرون: الاستطالة، والمستطيل حرف واحد وهو الضاد، سمّي بذلك لأنه استطال بما فيه من القوّة بسبب الجهر والإطباق والاستعلاء فأدرك مخرج اللّام. الصفة الحادية والعشرون: التّفشّي، وحرفه الشّين. سمّي بذلك لأنه تفشّى في مخرجه عند النطق به حتى اتصل بمخرج الظاء. والتّفشّي كثرة الانتشار بخروج الرّيح بين اللسان والحنك وانبساطه في الخروج عند النطق بحرفه. الصفة (¬1) الثانية والعشرون: الهويّ، وحرفه الألف. سمّي بذلك لأنه صوت يخرج من أقصى الحلق صاعدا إلى الفم بين الهمزة والهاء. والهويّ بفتح الهاء: النّزول، وبالضم: الصّعود. ... ¬
القسم الثاني في الأصول وهي عشرة
القسم الثاني في الأصول وهي عشرة: / 36 ظ/ أصول: الأصل الأول: في الإدغام والإظهار الأصل الثاني: في هاء الكناية الأصل الثالث: في الكناية الأصل الرابع: في المد والقصر والوقف على السواكن الأصل الخامس: في الإمالة الأصل السادس: في ترقيق الراءات وتفخيمها الأصل السابع: في تغليظ اللامات وترقيقها الأصل الثامن: في الوقف الأصل التاسع: في الياءات الأصل العاشر في الاستعاذة
الأصل الأول: في الإدغام والإظهار
الأصل الأول: في الإدغام والإظهار اعلم أنّ الإدغام (¬1) له معنيان: لغويّ، وصناعيّ. فاللّغوي مأخوذ من الإدخال والتّغييب، يقال: أدغمت اللّجام في فم الفرس إذا أدخلته فيه وغيّبته. وهو في الصناعة رفع (¬2) اللسان بحرفين (¬3) متماثلين رفعة واحدة من غير فصل بينهما بحركة ولا وقف فيصير اللّفظ حينئذ بحرف واحد مشدّد، نحو: الحقّ (¬4) والبرّ (¬5) واذهب بكتابي هذا [النمل/ 28] وقد جاءكم (¬6) والرّحيم ملك [الفاتحة/ 2 - 3] ولك قال (¬7) في نحو ذلك. وهو واجب وجائز. فالواجب، إدغام الأوّل من المتماثلين إذا كان ساكنا ما لم يكن حرف مدّ من كلمتين. ويجب أيضا إدغام لام التّعريف في ثلاثة عشر حرفا مما قاربه وهي: التاء والثاء والنون والدال وما بعدها إلى الظاء. ¬
والجائز، إذا كان الحرفان متماثلين أولهما متحرّك،/ 37 و/ أو متقاربين أوّلهما ساكن أو متحرّك ما لم يمنع منه مانع. والحرف المطلوب إدغامه في مثله إن كان ساكنا فليس فيه عمل إلّا الإدغام، وإن كان متحركا ففيه الإسكان والإدغام. وفي مقاربه إن كان ساكنا ففيه القلب حرفا من جنس الحرف الذي بعده والإدغام، وإن كان متحركا ففيه القلب والإسكان والإدغام. وها أنا أذكره مبيّنا إن شاء الله تعالى. وذلك أنّ المدغم نوعان: ساكن ومتحرك. والسّاكن على ضربين: ضرب سكونه عارض، وضرب سكونه لازم. فالعارض على ضربين: ضرب من كلمة واحدة، وضرب من كلمتين. والذي سكونه لازم خمسة أحرف، وهي: دال قد، وصاد ذكر (¬1)، وذال إذ، وتاء التأنيث المتصلة بالفعل، ولام بل وهل والنون والتنوين السّاكنان (¬2). والمتحرّك على ضربين: متماثلين/ 37 ظ/ ومتقاربين، وكلّ منهما على ضربين: من كلمة واحدة، ومن كلمتين. وسيمرّ بك ذلك في أبوابه إن شاء الله تعالى. ... ¬
باب ما سكونه عارض من كلمة واحدة
باب ما سكونه عارض من كلمة واحدة اعلم أنّ المختلف في إدغامه ممّا سكونه عارض من كلمة واحدة، حرفان وهما: الذّال من باب الأخذ والاتّخاذ إذا كان بعده تاء، نحو قوله تعالى: ثمّ اتّخذتم العجل [البقرة/ 92] وأخذتم على ذلكم إصري (¬1) [آل عمران/ 81] ولاتّخذت عليه أجرا (¬2) [الكهف/ 77] وأخذت الّذين (¬3) [فاطر/ 26] وفنبذتها [طه/ 96] وعذت (¬4). والثاء من لبثت (¬5) ولبثت (¬6) ولبثتم (¬7) وأورثتموها (¬8). فأما باب الأخذ والاتّخاذ، فأظهر ذاله ابن كثير وحفص ورويس (¬9). وأما فنبذتها وعذت، فأدغمها الكوفيون إلّا عاصما، وأبو عمرو وهشام (¬10) من طريق ابن سليمان، ووافقهم إسماعيل عن نافع وأبو جعفر/ 38 و/ إلّا الأهوازي عنه في عذت فقط (¬11). وأمّا لبثت ولبثت ولبثتم فأدغمهنّ أبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائيّ (¬12). ¬
وأمّا أورثتموها فأدغمها ابن عامر إلا الأخفش، وأبو عمرو وحمزة والكسائيّ (¬1). ... ¬
باب ما سكونه عارض من كلمتين
باب ما سكونه عارض من كلمتين اعلم أنّ ما عرض له السكون ممّا اختلف في إدغامه وإظهاره من كلمتين، خمسة أحرف وهي: الراء الساكنة التي بعدها لام نحو نغفر لكم (¬1) واستغفر لهم (¬2) وبابه. والباء من قوله تعالى: «يعذب من يشاء» في البقرة (284)، أو يغلب فسوف نؤتيه في النساء (74)، وإن تعجب فعجب في الرعد (5)، وقال اذهب فمن في الإسراء (63)، وقال فاذهب فإنّ لك في طه (97)، ومن لّم يتب فأولئك في الحجرات (11) واركب معنا في هود (42). والفاء من قوله إن يشأ يخسف بهم (¬3) / 38 ظ/ في سورة سبأ (9). واللام من قوله ومن يفعل ذلك، وهي في ستة أمكنة. في البقرة ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه (231)، وفي آل عمران ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء (28)، وفي النساء ومن يفعل ذلك عدوانا (30)، وفيها ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله (113)، وفي الفرقان ومن يفعل ذلك يلق أثاما (68)، وفي المنافقين ومن يفعل ذلك فأولئك (9). والدال من قوله تعالى (¬4): ومن يرد ثواب في آل عمران موضعان (145). والثاء من يلهث ذلك في سورة الأعراف (176). أمّا الراء، فأدغمها في اللّام اليزيديّ في كلّ حال، وشجاع إذا قرأ بالإدغام الكبير (¬5). ¬
وأمّا يعذّب فأظهره ورش وقالون إلا المروزيّ، والبزّيّ عن ابن كثير، وبالوجهين عن كلّ واحد من صاحبي المكّيّ، قرأت من طريق المصريين، ونقل ابن سوار الإدغام عن البزّي من رواية هبة الله عنه، والإظهار/ 39 و/ عن قنبل من رواية الزينبي (¬1) عنه (¬2). وأمّا يغلب وأخواتها الأربع، فأدغمهنّ أبو عمرو والكسائيّ والدوريّ عن حمزة، والشّذائيّ عن الصّوري، وخلّاد من طريق المصريين غير أنه خيّر في ومن لم يتب فأولئك (¬3). وأمّا اركب معنا، فأظهره ابن عامر وأبو جعفر، والأزرق عن ورش، والبزيّ عن ابن كثير، وقالون عن نافع، وخلاد عن حمزة بخلاف عن هؤلاء الثلاثة نقله الدّانيّ (¬4) وخلف في اختياره، وروايته. وبالإدغام عن البزي وقالون قطع به طاهر ابن غلبون (¬5). وأمّا يخسف بهم، فأظهره الجماعة إلا الكسائيّ (¬6). وأما لام يفعل، فأظهره الجماعة إلا أبا الحارث (¬7). وأما يرد ثواب فأظهره الحجازيون وعاصم ويعقوب (¬8). وأمّا يلهث ذلك، فأظهره الحجازيون إلّا المروزيّ عن قالون وهشام (¬9). ¬
باب ما سكونه لازم
باب ما سكونه لازم وفيه/ 39 ظ/ خمسة فصول: فصل في دال قد وصاد ذكر فصل في ذال إذ فصل في تاء التأنيث المتصلة بالفعل/ 41 و/ فصل في لام بل وهل فصل في النّون والتّنوين السّاكنتين
فصل في دال قد وصاد ذكر
فصل في دال قد وصاد ذكر (¬1) اختلف القراء في إدغام دال قد وإظهاره عند ثمانية أحرف وهنّ: الجيم والذال والزاي والسين والشين والصاد والضاد والظاء. فالجيم نحو قوله تعالى: قد جعل (¬2)، لقد جاءكم (¬3). والذال نحو (¬4) قوله تعالى ولقد ذرأنا [الأعراف/ 179] ولا ثاني له. والزاي قوله تعالى: ولقد زيّنّا [الملك/ 5] وليس غيره. والسين قوله تعالى لقد سمع الله آل عمران/ 181] وفقد سألوا [النساء/ 153] وقد سمع الله [المجادلة/ 1] ولا رابع لها. والشين قوله تعالى: قد شغفها حبّا [يوسف/ 30] وليس غيره. والصاد نحو قوله تعالى: ولقد صدقكم [آل عمران/ 152]، ولقد صرّفنا (¬5). والضاد نحو قوله تعالى: ولقد ضربنا (¬6)، قد ضللت [الأنعام/ 56]. والظاء قوله تعالى: فقد ظلم نفسه (¬7) كلاهما (¬8) في البقرة والطلاق، وقال لقد ظلمك في سورة ص (24) وليس غيرهن. فأدغمه فيهنّ أبو عمرو والكوفيون/ 40 و/ إلا عاصما، وهشام (¬9)، إلا أنّ ¬
ابن عبدان استثنى قوله تعالى: قال لقد ظلمك، وافقهم الأخفش في الذال والضاد والظاء، ووافقهم زيد عن الدّاجوني في هذه [الأحرف] الثلاثة والزاي، ووافقهم الشّذائيّ وورش في حرفين منها وهما الضاد والظاء، ولا خلاف بينهم في إدغامها في التاء نحو قوله تعالى: قد تّبيّن (¬1). وأمّا الدّال من قوله تعالى: كهيعص في فاتحة مريم، فأدغمه في الذال من ذكر [مريم/ 2] ابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائيّ وخلف (¬2). ... ¬
فصل في ذال إذ
فصل في ذال إذ (¬1) اختلف في إدغام ذال إذ وإظهاره عند ستة أحرف، وهي حروف (تجد) والصّفير. فالتاء ك إذ تبرّأ الذين [البقرة/ 166]، وإذ تخلق من الطّين [المائدة/ 11]. والجيم ك إذ جعلنا البيت مثابة للنّاس [البقرة/ 125] وإذ جاء ربّه بقلب سليم [الصافات/ 84]. والدال إذ دخلوا عليه (¬2) في الحجر (52) وصاد (22) والذاريات (25) / 40 ظ/ وإذ دخلت جنّتك في الكهف (39) ولا خامس لها. والزاي وإذ زيّن [الأنفال/ 48] وإذ زاغت [الأحزاب/ 10] ولا ثالث لهما. والسين إذ سمعتموه [النور/ 12، 16] كلاهما وليس غيرهما. والصاد وإذ صرفنا إليك [الأحقاف/ 29] ولا ثاني له. فأدغمها فيهن أبو عمرو وهشام (¬3)، وافقهما الكسائيّ وخلاد والدوريّ عن حمزة فيهن إلا [في] الجيم (¬4)، ووافقهم خلف رواية واختيارا في التاء والدال (¬5)، ووافقهم النّقاش عن الأخفش في الدال حيث وقع (¬6)، ووافقهم زيد عن الدّاجوني وهبة الله عن الأخفش عنه في قوله تعالى: إذ دخلت جنّتك (¬7) [الكهف/ 39]، وافقهم الدّاجونيّ من التاء في حرف واحد وهو قوله تعالى: إذ تقول للمؤمنين ¬
[آل عمران/ 124] وزيد عنه في قوله تعالى: إذ تفيضون فيه [يونس/ 61]، واتفقوا على إدغامه في الظاء نحو قوله تعالى: ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم (¬1) [النساء/ 64]. ... ¬
فصل في تاء التانيث المتصلة بالفعل/ 41 و/
فصل في تاء التانيث المتصلة بالفعل (¬1) / 41 و/ اختلف القراء في إدغام تاء التأنيث المتّصلة بالفعل وإظهارها عند ستة أحرف وهي: الثاء والجيم والظاء وحروف الصّفير. فالثاء رحبت ثمّ [التوبة/ 25] وبعدت ثمود [هود/ 95]، كذّبت ثمود في الشعراء (141) والقمر (23) والحاقة (4) والشمس (11) ولا سابع لها. والجيم نضجت جلودهم [النساء/ 56] ووجبت جنوبها [الحج/ 36] ولا ثالث لهما. والظاء حرّمت ظهورها [الأنعام/ 138] وحملت ظهورهما [الأنعام/ 146] وكانت ظالمة [الأنبياء/ 11] ولا رابع لهن. والزاي خبت زدناهم [الإسراء/ 97] ولا ثاني له. والصاد حصرت صدورهم [النساء/ 90]، لهدّمت صوامع [الحج/ 40] ولا ثالث لهما. والسين كقوله تعالى: أنبتت سبع سنابل [البقرة/ 261] وأقلّت سحابا [الأعراف/ 57] وأنزلت سورة [التوبة/ 124] ونحوه فأدغمها فيهن كلّهن أبو عمرو وحمزة والكسائيّ (¬2)، وافقهم خلف في اختياره إلا في الثاء (¬3)، ووافقهم هشام من طريق ابن سليمان إلّا في الجيم من قوله تعالى: نضجت جلودهم (¬4) [النساء/ 56] والصاد/ 41 ظ/ من قوله تعالى (¬5): لهدّمت صوامع (¬6) [الحج/ ¬
40]. ووافقهم محمد بن عبدان والأخفش في ثلاثة أحرف وهي: الثاء والصاد والظاء، واستثنى ابن عبدان لهدّمت صوامع، وهبة الله عن الأخفش حرّمت ظهورها، ووافقهم زيد في الثاء والدّاجونيّ في السين من قوله تعالى (¬1): أنبتت سبع سنابل، والأزرق عن ورش في الظاء. واتفقوا على إدغامها في حرفين وهما: الدال نحو أثقلت دّعوا الله [الأعراف/ 189]، والطاء نحو قالت طّائفة (¬2) [آل عمران/ 72]. ... ¬
فصل في لام بل وهل
فصل في لام بل وهل (¬1) واختلفوا في إدغام لام بل في ثمانية أحرف وهي: التاء والزاي والسين والضاد والطاء والظاء والنون والراء. فالتاء نحو: بل تحسدوننا [الفتح 15] بل تحبّون [القيامة/ 20]، والزاي نحو: بل زيّن [الرعد/ 33]، بل زعمتم [الكهف/ 48]. والسين بل سوّلت [يوسف/ 18، 83] في الموضعين لا غير. والضاد بل ضلّوا [الأحقاف/ 28]. والطاء بل طبع [النساء/ 155]. والظاء بل ظننتم [الفتح/ 12] ولا ثاني لكلّ واحد من الثلاثة. والنون نحو بل نتّبع [البقرة/ 170] / 42 و/ بل نحن [الواقعة/ 67]، بل نظنّكم [هود/ 27]. فأدغمها فيهن كلهنّ الكسائيّ، وافقه حمزة في التاء والسين (¬2)، ووافقه خلاد عن حمزة من طريق المصريين بخلاف عنه في بل طبع الله (¬3)، ووافقه هشام إلّا في الضاد والنون (¬4). وأمّا الراء فاتّفق الجماعة على إدغامه فيه (¬5) إلّا في قوله تعالى: بل ران [المطففين/ 14] فإن حفصا أظهره عنده بسكتة (¬6) يسيرة (¬7). ¬
واختلفوا في إدغام لام هل في ثلاثة أحرف وهي: التاء والثاء والنون. فالتاء [نحو] هل تنقمون [المائدة/ 59]، هل تربّصون [التوبة/ 52] والثاء هل ثوّب الكفّار [المطففين/ 36] ولا ثاني له. والنون نحو هل ننبّئكم و [الكهف/ 103]، فهل نجعل لك [الكهف/ 94]، هل ندلّكم [سبأ/ 7]. فأدغمها فيهن الكسائي، وافقه حمزة وهشام في التاء والثاء إلا أن هشاما أظهر قوله تعالى: أم هل تستوي الظّلمات والنّور (¬1) [الرعد/ 16] ووافقهم أبو عمرو في موضعين: أحدهما هل ترى من فطور في الملك (3) والآخر فهل ترى لهم من باقية/ 42 ظ/ في الحاقة (¬2) (8). ... ¬
فصل في النون والتنوين الساكنتين
فصل في النّون والتّنوين السّاكنتين (¬1) اعلم أنّ النون والتنوين الساكنتين (¬2) قد استعملا على أربعة أوجه: أوّلها: الإظهار (¬3)، وهو لازم لا خلاف فيه بين القرّاء عند أربعة أحرف من حروف الحلق وهي: الهمزة والهاء والعين والحاء. فالهمزة نحو: إن أنتم (¬4) وبرحمة إذا (¬5). والهاء نحو: إن هذا (¬6) وفريقا هدى [الأعراف/ 30]. والعين نحو: إن علمتم [النور/ 33] وسميع عليم (¬7). والحاء نحو: عليم حكيم (¬8)، غفور حليم (¬9)، فمن حاجّك [آل عمران/ 61]. وكذا إن وقعت النون قبل شيء من هذه الأحرف من كلمة واحدة نحو: ينأون عنه (¬10) [الأنعام/ 26]، ومنها وعنها، وانحر إنّ [الكوثر- 2 - 3] وأنعمت عليهم [الفاتحة/ 7]، من الأنعام [الأنعام/ 142]. واختلفوا عند الحرفين الأخيرين منها وهما الغين والخاء. فالغين نحو من غيركم [المائدة/ 106] وقولا غير [البقرة/ 59]. والخاء نحو من خلاق ¬
[البقرة/ 102، 200] وقردة خاسئين (¬1) فأظهروهما عندهما إلا أبا جعفر فإنه أخفاها إلّا في ثلاثة مواضع وهي: إن يّكن غنيّا [النساء/ 135] / 43 و/، والمنخنقة [المائدة/ 3]، وفسينغضون [الإسراء/ 51]، وقد روى عنه الإخفاء فيهن هبة الله بن جعفر (¬2). الثاني: الإدغام (¬3)، واتفقوا على إدغامها في ستة أحرف وهي: الراء واللام والواو والياء والنون والميم، ويجمعهنّ كلمة (يرملون) غير أنهم اختلفوا في حذف الغنّة وإبقائها بعد الإدغام عند أربعة أحرف منها وهي الراء واللام والواو والياء. أمّا الراء واللام فكلّهم حذفوا الغنّة عندهما إلا النّهروانيّ عن أبي جعفر فإنّه أثبتها (¬4)، فالراء نحو قوله تعالى: من ربّهم (¬5) وغفور رحيم (¬6)، واللام كقوله تعالى: فإن لم تفعلوا (¬7) وهدى للمتّقين [البقرة/ 2] ولم تقع النون ساكنة قبلهما (¬8) في كلمة واحدة فاعلم ذلك. وأما الواو والياء فكلّهم أبقوا الغنّة عندهما إلا خلفا والدّوريّ كليهما (¬9) عن حمزة فإنّهما حذفاها عندهما (¬10). فالواو كقوله تعالى: غشاوة ولهم [البقرة/ 7] وإن وهبت/ 43 ظ/ نفسها [الأحزاب/ 50]. والياء نحو قوله تعالى: من يقول (¬11)، وبرق يجعلون [البقرة/ 19] فإن وقع معها النون في كلمة واحدة ¬
لزم الإظهار (¬1)، وذلك نحو قوله تعالى: صنوان [الرعد/ 4] وقنوان [الأنعام/ 99] وبنيان [الصف/ 4] والدّنيا (¬2). فأمّا الحرفان الأخيران وهما النون والميم فكلّهم أبقوا الغنة (¬3) عندهما. فالميم كقوله تعالى: ولئن متّم [آل عمران/ 158]، وقليل ما هم [ص/ 24]. والنون كقوله تعالى: إن نقول [هود/ 54] وعاملة ناصبة [الغاشية/ 3]. وقد يقع النون قبل النون في كلمة نحو إنّا ومنّا والنّاس (¬4)، ولم يقع النون قبل الميم في كلمة في القرآن. الثالث: القلب (¬5)، واتّفقوا على قلبهما ميما عند الباء نحو قوله تعالى: أن بورك [النمل/ 8] وهنيئا بما [الطور/ 19]، وكذلك إذا التقيا في كلمة واحدة نحو: أنبئهم بأسمائهم [البقرة/ 33]. الرابع: الإخفاء (¬6)، اتّفق الجماعة على إخفائهما عند ما بقي من حروف المعجم سواء التقيا في كلمتين أم في كلمة واحدة. وجملتها خمسة عشر حرفا، وقد جمعتها/ 44 و/ في أوائل كلم بيت وهو: صف ذا ثنا جود شخص قد سما كرما ... ضع ظالما زد تقى دم طالبا فترى (¬7) فالصاد: لينصرك الله [الفتح/ 3] ولمن صبر [الشورى/ 43] ومئة ¬
صابرة [الأنفال/ 66]. والذال نحو أأنذرتهم (¬1)، إنّما أنت منذر [الرعد/ 7]، عن ذكري (¬2)، عن ذكر الله (¬3)، أندادا ذلك [فصلت/ 9]. والثاء نحو: الأنثى (¬4) ومن ثمرات [النحل/ 67] وخير ثوابا [الكهف/ 44]. والجيم نحو الإنجيل (¬5) ومن جهنّم [الأعراف/ 41] وموص جنفا [البقرة/ 182]. والشين نحو إنّا أنشأناهنّ إنشاء [الواقعة/ 35]، ولئن شئنا [الإسراء/ 86] وغفور شكور (¬6). والقاف نحو: ينقلب إليك [الملك/ 4]، ومن قال [الأنعام/ 93] وعفوّا قديرا [النساء/ 149]. والسين نحو: منسأته [سبأ/ 14] ولئن سألتهم (¬7) وعظيم سمّاعون [المائدة/ 41 - 42] والكاف نحو أنكاثا تتّخذون [النحل/ 92] ومن كان يريد (¬8) وخوّان كفور [الحج/ 38]. والضاد نحو: منضود (¬9) ويدعو لمن ضرّه [الحج/ 13] وذرّيّة ضعافا [النساء/ 9] والظاء نحو: أنظرني (¬10) [الأعراف/ 14] وإلّا من ظلم [النساء/ 148] وقرى ظاهرة [سبأ/ 18]. والزاي نحو: فأنزلنا (¬11)، فإن زللتم [البقرة/ 209] يومئذ زرقا [طه/ 102]. والتاء نحو: أنتم، فمن تاب (¬12) / 44 ظ/ شهر تنزّل [القدر/ 3 - 4]. والدال نحو: أندادا (¬13) ¬
ومن ديارهم (¬1) ومستقيم دينا [الأنعام/ 161]. والطاء نحو: فانطلقا [الكهف/ 71، 74، 77]، منطق الطّير [النمل/ 16] من طيّبات (¬2)، فدية طعام [البقرة/ 184]. والفاء نحو قوله تعالى (¬3): من فطور [الملك/ 3]، لهوا انفضّوا [الجمعة/ 11]، منفطر به [المزمل/ 18]، أيّام في الحجّ [البقرة/ 196]. ونذكر في هذا الفصل طسم [الشعراء/ 1] ويس [يس/ 1] ونون [القلم/ 1] ومن رّاق [القيامة/ 28]. أمّا طسم فأظهر النون منهما عند الميم في الموضعين حمزة وأبو جعفر غير أنّ أبا جعفر يسكت سكتة يسيرة (¬4). وأمّا يس فأظهر نونها عند الواو من والقرآن [يس/ 2] ابن كثير وأبو جعفر وإسماعيل عن نافع، والمروزيّ عن قالون، وأبو عمرو وحمزة وعاصم إلا شعيبا (¬5). وأمّا ن فأظهرها الجماعة المذكورون (¬6) ومعهم زيد عن الرّمليّ، وبقية أصحاب نافع إلّا الأزرق من بعض طرقه. وأمّا من رّاق فأظهره حفص بسكتة يسيرة (¬7) والله أعلم. ¬
باب إدغام المتحركة وهو الإدغام/ 45 و/ الكبير
باب إدغام المتحركة وهو الإدغام/ 45 و/ الكبير (¬1) اعلم أنّ هذا النوع من الإدغام يسمى الإدغام الكبير. ويختصّ به أبو عمرو مع التخيير فيه وفي الهمز، فتدور حينئذ (¬2) قراءته على أربعة أوجه (¬3): الأوّل: الإظهار مع الهمز. الثاني: عكسه. الثالث: الإظهار مع ترك الهمز. الرابع: عكسه. إلّا أن الأكثرين لم يذكروا الجمع بين الإدغام والهمز غير (¬4) الهذلي وأبي محمد البغدادي. أمّا الهذلي فنقله من طريق ابن بدهن (¬5) عن الدّوري. وأمّا أبو محمد فقال: قرأت على شيخنا الشريف بالتحقيق والتخفيف عن جميع من قرأت عليه لأبي عمرو مع الإدغام والإظهار. وبه قرأت على شيخنا أبي العباس أحمد بن غزال عن شيخه الشريف عن شيخه أبي جعفر عن أبي محمد عن شيخه الإمام ¬
عبد القاهر بن عبد السلام العباسي عن الكارزيني عن المطوعي عن ابن فرح وابن مجاهد/ 45 ظ/ والرّقّي والصّواف بأسانيدهم المذكورة في أول الكتاب (¬1). واعلم أنّ الإمالة باقية مع إدغام الراء الذي جازت (¬2) الإمالة لكسرته، وإن كانت الكسرة المجيزة للإمالة قد ذهبت بسبب سكونها للإدغام نظرا إلى الأصل وإهمالا للعارض، وذلك نحو النّهار لّآيات [آل عمران/ 190] والأبرار رّبّنا [آل عمران/ 193 - 194]. وإذا كان قبل الحرف المدغم حرف ساكن صحيح، فقال قوم: إنّ الإدغام فيه غير ممكن متمسّكين بالقاعدة في عدم اجتماع ساكنين، وقالوا: إنه مخفيّ. والحقّ أنه مدغم، لأنه قد قلب واتّصل ما بعده وشدّد وهذه حقيقة الإدغام وذلك نحو: خذ العفو وأمر [الأعراف/ 199]، من العلم ما لك [البقرة/ 120] ونحن له [البقرة/ 139]، في المهد صبيّا [مريم/ 29]. وروى اليزيدي عن أبي عمرو الرّوم والإشمام (¬3) في الحرف المدغم إذا لم يكن باء ولا ميما ولا فاء/ 46 و/ والمصريون لا يستثنون (¬4) إلا الباء والميم لا غير. أمّا الإشمام فجار على حقيقته ممكن في مكانه. وأمّا الرّوم فتقديريّ لا حقيقيّ وذلك لأن حقيقته مانعة من الإدغام. وهذا معنى ¬
قول الإمام أبي الفرج الشنبوذي: الإشارة إلى الرفع في المدغم مرئيّة، والإشارة إلى الجرّ في النّفس منويّة غير مرئية (¬1)، أو لعلّه أراد بذلك الجمع بين الاصطلاحين، لأنّ الكوفيين يسمّون الإشمام روما. وينقسم إلى متماثلين ومتقاربين. ... ¬
فصل في المتماثلين
فصل في المتماثلين (¬1) إذا التقى حرفان متماثلان في كلمة واحدة فإنّ الجماعة كلهم متّفقون على الإظهار نحو: وجوههم (¬2) وجباههم [التوبة/ 35] وبشرككم [فاطر/ 14] غير أنّ أبا عمرو أدغم من ذلك الكاف في الكاف في موضعين: أولهما: فإذا قضيتم مّناسككم في البقرة (200). والثاني: ما سلككم في سقر في المدثر (42) / 46 ظ/، وأدغم من رواية شجاع إنّ وليّي الله في الأعراف (196). فإن التقيا في كلمتين أدغم أبو عمرو جميع ما تصاحب من ذلك سواء تحرّك ما قبله أم سكن غير معتدّ بالصّلة اللّاحقة هاء الكناية بثلاث شرائط: الأولى: ألّا يكون مشدّدا، نحو: بالغدوّ والآصال (¬3) والعشيّ يريدون (¬4) وصوافّ فإذا وجبت [الحج/ 36]. الثانية: ألّا يكون منوّنا، نحو قوله تعالى: وسارب بالنّهار [الرعد/ 10] ونعمة تمنّها [الشعراء/ 22] وغفور رّحيم (¬5). الثالثة: ألّا يكون تاء هي اسم للمتكلم أو حرف مجرد للخطاب وذلك نحو: كنت ترابا [النبأ/ 40] وكدتّ تركن [الإسراء/ 74] وأنت تحكم [الزمر/ 46]. ¬
وجملة ما التقى من الحروف متماثلا سبعة عشر حرفا قد جمعتها في هذا البيت وهو قولي: هي البا وتا والثّا وحاء وراؤها ... وسين وغين والّذي بعد عن ولا (¬1) فالباء نحو قوله تعالى: الكتاب بالحقّ (¬2)، والصّاحب بالجنب [النساء/ 36] ومن عاقب بمثل [الحج/ 60]، يشرب بها (¬3). والتاء كقوله تعالى: الموت تحبسونهما [المائدة 106]، الشّوكة/ 47 و/ تكون [الأنفال/ 7]، النّخلة تساقط [مريم/ 25]. والثّاء: حيث ثقفتموهم في البقرة (191) والنساء (91) وثالث ثلاثة [المائدة/ 73] ولا رابع لهن. والحاء: النّكاح حتّى [البقرة/ 235] ولا أبرح حتّى [الكهف/ 60] ولا نظير لهما. والرّاء: كقوله تعالى (¬4): شهر رمضان [البقرة/ 185]، فتحرير رقبة (¬5) والقمر رأيتهم [يوسف/ 4]. والسّين: نحو: النّاس سكارى [الحج/ 2] وللنّاس سواء [الحج/ 25] والشّمس سراجا [نوح/ 16] ولا رابع لهن. والعين: نحو: يشفع عنده [البقرة/ 255] ولا أضيع عمل [آل عمران/ 195] وتطّلع على الأفئدة [الهمزة/ 7]. والغين: ومن يّبتغ غير الإسلام دينا [آل عمران/ 85] ولا ثاني له. وفي إدغامه خلاف عند المصريين (¬6). ¬
والفاء: كقوله تعالى (¬1): وما اختلف فيه [البقرة/ 213]، بالمعروف فإذا [النساء/ 6]، خلائف في الأرض [يونس/ 14]. والقاف: من الرّزق قل هي [الأعراف/ 32]، فلمّا أفاق قال [الأعراف/ 143]، الغرق قال [يونس/ 90]، ينفق قربات [التوبة/ 99] طرائق قددا [الجن/ 11] ولا سادس لها. والكاف: نحو قوله تعالى (¬2): كي نسبّحك كثيرا [طه/ 33]، ونذكرك كثيرا [طه/ 34]، إنّك كنت بنا بصيرا [طه/ 35] وإليك كما أوحينا [النساء/ 163] إلّا قوله تعالى: فلا يحزنك كفره [لقمان/ 23] فإنه مظهر لجميع القراء. وأما إن يّك كاذبا [غافر/ 28] فأظهره العراقيون ونقل فيه/ 47 ظ/ الدّاني وجهين (¬3). واللّام: نحو قيل لهم (¬4) وجعل لكم (¬5) ونقول له (¬6) [النحل/ 40]. واختلف عنه في قوله تعالى (¬7): آل لوط (¬8) فأظهرها ابن مجاهد وأصحابه عنه، وأدغمها الباقون. وفي يخل لكم [يوسف/ 9] عند المصريين وجهان. والميم: نحو قوله تعالى (¬9): الرّحيم مالك [الفاتحة/ 2 - 3] وأعلم ما (¬10) وطعام مسكين [البقرة/ 184]. ¬
والنّون: نحو: ونحن نسبّح [البقرة/ 30]، الحواريّون نحن (¬1) والمؤمنين نولّه [النساء/ 115]. والواو: نحو قوله تعالى: خذ العفو وأمر [الأعراف/ 199]، من اللهو ومن التّجارة [الجمعة/ 11]. وأظهر العراقيون عنه الضمير المرفوع المنفصل إذا اتصل به واو أو فاء وذلك في ثلاثة مواضع: أولها: في الأنعام وهو وليّهم (127) وفي النحل فهو وليّهم (63) وفي عسق وهو واقع بهم (22). فإن لم يتّصلا به أدغمه الجماعة إلّا ابن مجاهد وأصحابه، وذلك نحو قوله تعالى: هو والّذين آمنوا معه [البقرة/ 249] هو وأوتينا العلم [النمل/ 42]. والهاء: نحو فيه هدى [البقرة/ 2]، فاعبدوه هذا [آل عمران/ 51] فإن تبعته الصّلة حذفت نحو قوله تعالى: إنّه هو الغفور (¬2)، لعبادته هل تعلم [مريم/ 65]. والياء: يأتي يوم في البقرة (254) وإبراهيم (31) والروم (43) والشورى (47)، ومن خزي يومئذ [هود/ 66] / 48 و/، والبغي يعظكم [النحل/ 90] ونودي يا موسى [طه/ 11]، فهي يومئذ [الحاقة/ 16]، ولا تاسع لها. واعلم أنّ يعقوب قد أدغم باتفاق صاحبيه ممّا ذكرنا حرفا واحدا وهو قوله تعالى: والصّاحب بالجنب (¬3) [النساء/ 36]، وروى رويس عنه إدغام عشرين موضعا وهي: لذهب بسمعهم في البقرة (20) ونزّل الكتاب بالحقّ (176) بعد السبعين والمائة منها وفلا أنساب بينهم في المؤمنين (101) ومن جهنّم ¬
مهاد في الأعراف (41). وجعل لكم جميع ما في سورة النحل وهي ثمانية مواضع (¬1). ونسبّحك كثيرا (33)، ونذكرك كثيرا (34) وإنّك كنت (35) في سورة طه ولا قبل لهم بها في سورة النمل (37) وأنّه هو جميع ما في سورة النجم وهو أربعة مواضع (¬2). وروى القاضي عن رويس إدغام أربعة مواضع أخرى وهي: العذاب بالمغفرة (175) وجاوزه هو (149) كلاهما في البقرة طبع على قلوبهم (87) في التوبة/ 48 ظ/ وأن تقع على الأرض (65) في الحج (¬3). ... ¬
فصل في إدغام المتقاربين
فصل في إدغام المتقاربين (¬1) إذا التقى الحرفان المتقاربان في كلمة واحدة فإنّ أبا عمرو كان يدغم من ذلك القاف في الكاف بمجموع شرطين: أحدهما: أن يتحرّك ما قبل القاف. الثاني: أن يكون بعد الكاف ميم جمع. وجملة ذلك ثمانية أفعال وهي: قوله تعالى: الّذي خلقكم (¬2) وصدقكم [آل عمران/ 152] ورزقكم (¬3) وواثقكم [المائدة/ 7] وما سبقكم (¬4). وهذه الأفعال الخمسة ماضية. ويرزقكم (¬5) ويخلقكم [الزمر/ 6]، فنغرقكم (¬6)، وهذه الثلاثة مضارعة. فإن كان بعد الكاف نون جماعة المؤنّث، وذلك قوله تعالى (¬7) إن طلّقكنّ [التحريم/ 5] الأكثرون من أصحاب أبي عمرو على إدغامه، وبه قطع أبو العزّ، ونقل جماعة منهم الداني الوجهين (¬8). ¬
وإن التقيا في كلمتين أدغم جميع ما تصاحب من ذلك بأربع شرائط:/ 49 و/ الأولى: ألّا يكون مشدّدا، نحو قوله تعالى: أشدّ ذكرا [البقرة/ 201] ولا يضلّ ربّي [طه/ 52]. الثانية: ألّا يكون منوّنا، نحو قوله تعالى: عابدات سائحات ثيّبات [التحريم/ 5]، بإحسان رضي الله عنهم [التوبة/ 100]. الثالثة: ألّا يكون تاء، وهي اسم متكلم أو حرف مجرّد للخطاب نحو كنت ثاويا [القصص/ 45]، إذ دخلت جنّتك [الكهف/ 39]، لا إله إلّا أنت سبحانك [الأنبياء/ 87]. الرابعة: ألّا يكون فعلا منقوصا نحو قوله تعالى: ولم يؤت سعة من المال [البقرة/ 247]، فآت ذا القربى حقّه [الروم/ 38]. وجملة ما تصاحب من الحروف المتقاربة ستة عشر حرفا. وقد جمعتها في أوائل كلم هذا البيت على ترتيب مخارج الحروف وهو: حلى قد كسا جود شذا ضدّ لا ندى ... رسا دين تقوى ذا ثنا سد بني ملا (¬1) أمّا الحاء فأدغمها شجاع عنه في العين من قوله تعالى: فمن زحزح عن النّار [آل عمران/ 185]. وأما الشّين فأدغمها في السّين من قوله تعالى/ 49 ظ/: إلى ذي العرش سبيلا (¬2) [الإسراء/ 42]. وأمّا الضاد ففي الشّين من قوله تعالى: لبعض شأنهم [النور/ 62] وافقه السّوسيّ في قوله تعالى: لبعض شأنهم وابن اليزيديّ في قوله تعالى: فمن ¬
زحزح عن النّار وإلى ذي العرش سبيلا. وأمّا القاف فأدغمها أبو عمرو في الكاف كقوله تعالى: ينفق كيف يشاء [المائدة/ 64] وخالق كلّ شيء (¬1). فإن سكن ما قبله أظهر وذلك نحو قوله تعالى: وفوق كلّ ذي علم عليم [يوسف/ 76]. وأمّا الكاف فأدغمه في القاف نحو قوله تعالى: ونقدّس لك قال [البقرة/ 30]، فلنولّينّك قبلة [البقرة/ 144]، فإن سكن ما قبله أظهر نحو: إليك قال [الأعراف/ 143]، وتركوك قائما [الجمعة/ 12]. وأمّا الجيم فأدغمها في التاء من قوله تعالى: المعارج تعرج [المعارج/ 3 - 4]، والشّين من قوله تعالى: أخرج شطأه (¬2) [الفتح/ 29]. وأما اللّام فأدغمها في الرّاء نحو قوله تعالى: من يّقول ربّنا [البقرة/ 201]، كمثل ريح [آل عمران/ 117]. فإن انفتح وسكن ما قبله أظهر، وذلك/ 50 و/ نحو أن يقول ربّي [غافر/ 28] ورسول ربّهم [الحاقة/ 10] إلّا قال فإنه يدغمه نحو: وإذ قال ربّك للملائكة [البقرة/ 30]. وأما الرّاء فأدغمها في اللام نحو: الأنهار له [البقرة/ 266] والنّهار لآيات [آل عمران/ 190]، فإن انفتح وسكن ما قبله فلا إدغام نحو: من مّصر لامرأته [يوسف/ 21] ولن تبور ليوفّيهم [فاطر/ 29 - 30]. وأمّا النّون فأدغمه في الرّاء واللّام. فأما الرّاء فنحو: وإذ تأذّن رّبّك [الأعراف/ 167] وخزائن رّحمة ربّي [الإسراء/ 100]، واللّام نحو لن نّؤمن لك (¬3) وزيّن للّذين (¬4)، فإن سكن ما قبله أظهر وذلك نحو: بإذن ربّهم [إبراهيم/ 1] ¬
ويرجون رحمته [الإسراء/ 57] وكان ربّك [هود/ 117]، وتكون لكما [يونس/ 78] وبالإيمان لن يّضرّوا [آل عمران/ 177] وزوجين لعلّكم [الذاريات/ 49]، إلّا النّون من نحن فإنّه قرأه بالإدغام (¬1) نحو قوله تعالى (¬2): ونحن له عابدون [البقرة/ 138] ونحن له مخلصون) [البقرة/ 139]. وأمّا الدال (¬3)، ففي عشرة أحرف قد جمعتها في بيت: هي التّا وثاء ثمّ جيم وذالها ... وصفّرها والشّين والضّاد والظّاء (¬4) فالتاء: في المساجد تلك [البقرة/ 187]، من الصّيد تناله [المائدة/ 94] كاد تزيغ (¬5)، بعد توكيدها [النحل/ 91] / 50 ظ/، تكاد تميّز [الملك/ 8] ولا سادس لها. والثاء: يريد ثواب الدّنيا [النساء/ 134] ولمن نريد ثمّ [الإسراء/ 18] ولا نظير لهما. والجيم: وقتل داود جالوت [البقرة/ 251] وليس غيره، واختلف عنه في دار الخلد جزاء [فصلت/ 28] فقرأته بالإدغام من طريق المصريين وبالوجهين من طريق أهل العراق، والأكثرون منهم على الإظهار. والذال نحو: من بعد ذلك (¬6)، والقلائد ذلك [المائدة/ 97]. والزّاي: تريد زينة (¬7)، يكاد زيتها [النور/ 35] ولا ثالث لهما. ¬
والسين (¬1): في الأصفاد سرابيلهم [إبراهيم/ 49 - 50]، كيد ساحر [طه/ 69]، عدد سنين [المؤمنون/ 112]، يكاد سنا برقه [النور/ 43] ولا خامس لها. والصاد: نفقد صواع الملك [يوسف/ 72]، في المهد صبيّا [مريم/ 29] من بعد صلاة العشاء [النور/ 58]، في مقعد صدق [القمر/ 55] ولا خامس لها. والشين: وشهد شاهد (¬2) موضعان وليس غيرهما. والضاد: من بعد ضرّاء [يونس/ 21] موضعان ومن بعد ضعف (¬3) [الروم/ 54] ولا رابع لهن. والظاء: يريد ظلما (¬4) موضعان ومن بعد ظلمه [المائدة/ 39] ولا رابع لها. فإن انفتح الدال وسكن ما قبله أظهره وذلك/ 51 و/ نحو: بعد ثبوتها [النحل/ 94] وبعد ذلك (¬5) وداود ذا الأيد [ص/ 17] ولداود سليمان [ص/ 30] وأراد شكورا [الفرقان/ 62] وبعد ضرّاء [هود/ 10] وبعد ظلمه [الشورى/ 41] إلّا في موضعين من ذلك وهما: كاد تزيغ [التوبة/ 117] وبعد توكيدها [النحل/ 91] فإنه أدغمها وقد ذكرا. وأما التاء فأدغمها في حروف الدال العشرة والطاء. فالتاء قد علم إدغامها ومثالها في المتماثلين. ¬
والثاء نحو: بالبيّنات ثمّ [البقرة/ 92] والنّبوّة ثمّ [آل عمران/ 79] استثنى (¬1) عنه العراقيون التّوراة ثمّ [الجمعة/ 5] والزّكاة ثمّ [البقرة/ 83] وبالوجهين فيهما قرأت من طريق المصريين. والجيم نحو: الصّالحات جناح [المائدة/ 93]، المؤمنات جنّات (¬2) والذال نحو: المسكنة ذلك (¬3) [آل عمران/ 112] والدّرجات ذو العرش [غافر/ 15] إلّا في قوله تعالى: فآت ذا القربى حقّه [الروم/ 38] وبالوجهين فيه قرأت من طريق المصريين. والزاي: بالآخرة زيّنّا [النمل/ 4]، فالزّاجرات زجرا [الصافات/ 2] إلى الجنّة زمرا [الزمر/ 73] ولا رابع لها. والسّين/ 51 ظ/ نحو الصّالحات سندخلهم [النساء/ 57] والسّحرة ساجدين [الأعراف/ 120] والبنات سبحانه [النحل/ 58]. والصّاد: والصّافّات صفّا [الصافات/ 1]، والملائكة صفّا [النبأ/ 38] فالمغيرات صبحا [العاديات/ 3] ولا رابع لهن. والشّين: السّاعة شيء [الحج/ 1] وبأربعة شهداء [النور/ 4، 13] موضعان (¬4)، واختلف عنه في قوله تعالى: لقد جئت شيئا فريّا [مريم/ 27] فأظهره العراقيون، وبالوجهين قرأت من طريق المصريين، ولا خامس لهن. والضّاد: والعاديات ضبحا [العاديات/ 1] ولا ثاني له. والطّاء نحو الصّلاة طرفي النّهار [هود/ 114] والصّالحات طوبى [الرعد/ 29] والملائكة طيّبين [النحل/ 32]. واختلف عنه في قوله تعالى: ولتأت ¬
طائفة (¬1) فقرأته بالإدغام من طريق العراقيين وبالوجهين من طريق المصريين. والظاء: الملائكة ظالمي في النساء (97) والنحل (28) وليس غيرهما. وأما الذّال فأدغمها في السّين من قوله تعالى: فاتّخذ سبيله [الكهف/ 61]، والصّاد من قوله تعالى/ 52 و/: ما اتّخذ صاحبة [الجن/ 3]. وأما الثّاء فأدغمها في خمسة أحرف وهنّ: التاء والذال والسين والشين والضاد. فالتاء: حيث تؤمرون [الحجر/ 65] والحديث تعجبون ولا ثالث لهما. والذّال: الحرث ذلك [آل عمران/ 14]. وليس غيره. والسّين: وورث سليمان [النمل/ 16] ومن حيث سكنتم [الطلاق/ 6] والحديث سنستدرجهم [القلم/ 44]، والأجداث سراعا [المعارج/ 43] ولا خامس لها. والشّين: حيث شئتما [البقرة/ 35] وحيث شئتم [البقرة/ 58] وذي ثلاث شعب [المرسلات/ 30] ولا رابع لهن. والضّاد نحو: حديث ضيف إبراهيم [الذاريات/ 24]. وأمّا السّين فأدغمها في الزاي من: النّفوس زوّجت [التكوير: 7] والشين من: الرّأس شيبا [مريم/ 4]. وأما الباء فأدغمها في الميم من قوله تعالى: يعذّب من يّشاء (¬2) لا غير، وهي خمسة مواضع (¬3) لا سادس لها، أولها في آل عمران/ 129 ومثله في العنكبوت (21) والفتح (14) واثنان في المائدة (18، 40). وأما الميم فأخفاه بحذف حركته عند الباء/ 52 ظ/ فقط بشرط أن يتحرك ما قبله نحو: يحكم بينهم (¬4)، أعلم بما وضعت [آل عمران/ 36] علّم ¬
بالقلم [العلق/ 4]. فإن سكن ما قبله أظهر، نحو: العلم بغيا بينهم [آل عمران/ 19] وإبراهيم بنيه [البقرة/ 132] والشّهر الحرام بالشّهر [البقرة/ 194] ويرم به بريئا [النساء/ 112]. واعلم أنّ أبا عمرو أدغم من هذا الباب قولا واحدا كلمة واحدة وهي: بيّت طائفة في النساء (81)، وافقه حمزة في إدغام خمس كلمات بلا روم ولا حركة فيما يرام فيه، أولها في النساء: بيّت طائفة (82) وفي الصافات والصّافّات صفّا، فالزّاجرات زجرا، فالتّاليات ذكرا وفي الذاريات والذّاريات ذروا. وروى خلّاد من طريق أبي إسحاق فيما ذكره ابن سوار وأبي الفتح (1) فيما ذكره الدّاني بالإدغام في قوله تعالى: فالمغيرات صبحا في العاديات (3)، فالملقيات ذكرا في المرسلات (5). ... ¬
الأصل الثاني في هاء الكناية
الأصل الثاني في هاء الكناية
الأصل الثاني في هاء الكناية (¬1) اعلم أنّ هاء الكناية عن الواحد المذكّر/ 53 و/ تجيء على أربعة أقسام: قسم سكن ما قبله وتحرّك ما بعده، وقسم تحرّك ما قبله وسكن ما بعده، وقسم سكن ما قبله وما بعده، وقسم تحرّك ما قبله وما بعده. أمّا القسم الأول: وهو الذي سكن ما قبله وتحرك ما بعده، فإنّ ابن كثير ينفرد فيه بصلة الهاء [بياء] في الوصل إن كان الساكن قبله ياء، وبواو إن كان غير ياء بأن يكون ألفا أو واوا أو غيرهما من الحروف (¬2) وذلك نحو: فيه هدى [البقرة/ 2] وما أنسانيه إلّا [الكهف/ 63] ونؤتيه أجرا [النساء/ 74] وموسى لفتاه [الكهف/ 60]، فألقى عصاه (¬3) وإن كنتم إيّاه [البقرة/ 172] ومن بعد ما عقلوه [البقرة/ 75] وما فعلوه (¬4) وليوسف وأخوه [يوسف/ 8]، فلمّا آتوه [يوسف/ 66] ومن لم يطعمه [البقرة/ 249] وأنّي لم أخنه [يوسف/ 52] ومن لدنه (¬5). وافقه حفص في قوله تعالى: ويخلد فيه مهانا (¬6) [الفرقان/ 69]. وضمّ حفص كسرة الهاء في قوله تعالى: وما أنسانيه إلّا الشّيطان (¬7) [الكهف/ 63] / 53 ظ/. وأما القسم الثاني: وهو الذي تحرك ما قبله وسكن ما بعده وذلك نحو: يعلّمه ¬
الكتاب [آل عمران/ 48] وتحمله الملائكة [البقرة/ 248] وله الملك (¬1)، والقسم الثالث وهو الذي سكن ما قبله وما بعده وذلك نحو: إليه المصير (¬2) وعليه الحقّ [البقرة/ 283] وفأنجاه الله (¬3) فإنّ الجماعة متّفقون على حذف الصّلة فيهما إلّا أنهم اختلفوا في حركة الهاء منهما على أربعة مواضع، وهي: بما عاهد عليه الله [الفتح/ 10] وبه انظر في الأنعام (46) ولأهله امكثوا في طه (10) والقصص (29). فأمّا قوله تعالى: بما عاهد عليه الله فرواه حفص بضمّ الهاء وتفخيم اللّام، الباقون بكسر الهاء وترقيق اللام (¬4). وأمّا به انظر فرواه (¬5) الأصفهاني عن ورش بضمّ الهاء، الباقون بالكسر (¬6). وأمّا لأهله امكثوا (¬7) فقرأه (¬8) حمزة بضمّ الهاء، الباقون بالكسر (¬9). وأمّا القسم الرابع وهو الذي تحرّك ما قبله/ 54 و/ وما بعده، فإنّ الجماعة كلهم متفقون فيه على الصّلة في الوصل غير أنّ كيفيّتها تختلف باختلاف الحركة قبلها، وذلك أنّه إن كانت فتحة أو ضمّة فالصّلة واو، وذلك نحو قوله تعالى: فلمّا أضاءت ما حوله [البقرة/ 17] وقال له (¬10) وجاءه قومه [هود/ 78]، فإنّ الله يعلمه [البقرة/ 270]. ¬
وإن كانت كسرة فالصلة ياء نحو: فأتوا بسورة من مثله [البقرة/ 23]، إلى ربّه (¬1) ومن رحمته (¬2). إلّا أنّهم اختلفوا من ذلك في ثماني عشرة كلمة: منها ثلاثة أفعال من القسم الذي تحرك ما قبله بالفتح وقد حذف منه للجزم ألف بين الفتحة والهاء وهي: يرضه (¬3) (8) في الزمر وخيرا يره (7) وشرّا يره (8) كلاهما في الزلزلة. وباقي الكلمات من الذي تحرك ما قبله بالكسر وهي: بيده عقدة النّكاح [البقرة/ 237] وبيده فشربوا [249] كلاهما في البقرة وبيده ملكوت (88) في المؤمنين (¬4) / 54 ظ/ ومثله في ياسين (83)، وهذه الأربعة أسماء. وفي آل عمران أربع: يؤدّه إليك (75) ولا يؤدّه إليك (75) ونؤته منها (145) كلاهما. وفي النساء ثنتان: نولّه (¬5) (115) نصله (115) وفي يوسف طعام ترزقانه (37) وفي طه ومن يأته مؤمنا (75) وفي النور ويتّقه فأولئك (52) وفي النمل فألقه إليهم (28) وفي الشورى نؤته منها (20)، وجميعها أفعال حذفت منها ياء بين الكسرة والهاء للجزم إلّا ترزقانه فإنه مرفوع كسرت نونه علامة التثنية. واختلفوا في هاء «أرجه» (¬6) في الموضعين، إذ هما متصلان بفعل مبنيّ على السكون مختلف في لامه هل هو همزة أو ياء؟ فهو في قول من جعل لامه همزة من باب ما قبله ساكن غير الياء مثل: أرسله [يوسف/ 12]، واجعله [مريم/ 6]. وفي قول من جعله ياء من باب نؤته [الشورى/ 21] ونحوهما. ¬
أمّا يرضه، فرواها أبو حمدون/ 55 و/ عن أبي بكر والسّوسيّ من طريق المصريين، وابن فرح من طريق بكر عنه كلاهما عن اليزيديّ، وابن عبدان عن هشام بخلاف عنه نقله الدّانيّ بإسكان الهاء (¬1). وقرأها نافع إلّا إسماعيل، وأبو جعفر إلّا النّهروانيّ، وابن عامر إلّا من ذكر عنه، وهبة الله وشجاع ويعقوب وعاصم إلّا من ذكر عنه، وحمزة باختلاس ضمّة الهاء، الباقون بصلة الهاء بواو في الوصل (¬2). وأمّا يره، فرواه بإسكان الهاء هشام والنّهروانيّ، وقرأه باختلاس (¬3) ضمّها أبو جعفر إلّا النّهروانيّ، وروح عن يعقوب، الباقون بصلتها بواو في الوصل [وهم المكيّ وإسماعيل وهبة الله عن الأخفش، والدوريّ عن اليزيديّ (¬4)]. وأمّا بيده فرواها باختلاس كسرة الهاء رويس، الباقون بصلتها لا بياء في الوصل (¬5). وأمّا يؤدّه ونولّه ونصله ونؤته، فقرأهنّ بالإسكان أبو جعفر/ 55 ظ/ إلّا الأهوازيّ، وأبو عمرو، وحمزة وأبو بكر. وقرأهنّ باختلاس الكسرة يعقوب وقالون والأهوازيّ والشّذائيّ وابن عبدان بخلاف عنه. وافقهم الرّهاويّ في نؤته الذي في الشورى فقط، الباقون بصلة الهاء بياء في الوصل (¬6). ¬
وأمّا يأته، فرواه بسكون الهاء السّوسيّ من طريق المصريين، ورواه باختلاس الكسر قالون بخلاف عن المروزيّ من طريق المصريين، ورويس عن يعقوب، الباقون بياء في الوصل (¬1). وأمّا فألقه، فقرأها عاصم وحمزة وأبو عمرو وأبو جعفر إلّا الأهوازيّ بالإسكان. وقرأها الأهوازيّ وقالون ويعقوب بالاختلاس، الباقون بصلتها بياء في الوصل (¬2). وأمّا ويتّقه فقرأها أبو عمرو وأبو بكر والنّهروانيّ وخلاد من طريق المصريين بخلاف [نقله] عنه/ 56 و/ [الدّانيّ] بإسكان الهاء (¬3). وقرأها يعقوب وقالون والأهوازيّ بكسر القاف واختلاس كسر الهاء، ورواه حفص بإسكان القاف واختلاس كسر الهاء، الباقون بكسر القاف وصلة الهاء بياء في الوصل (¬4). وأمّا ترزقانه، فرواها باختلاس كسر الهاء المروزيّ من طريق أهل العراق، الباقون بصلتها بياء في الوصل (¬5). وأمّا أرجه وأخاه فإني أذكرها في موضعها من سورة الأعراف إن شاء الله. ... ¬
الأصل الثالث في الهمز
الأصل الثالث في الهمز
الأصل الثالث في الهمز (¬1) لمّا كان الهمز يخرج من أقصى الحلق وما يليه من أعلى الصدر مشبها للتّهوع (¬2) والسّعلة، أوجب على أكثر الناطقين به كلفة ومشقة، فتصرّفت فيه العرب واستعملته على ضربين: محقّقا ومخفّفا. وممّن عدل عن تحقيقه إلى تخفيفه في الأكثر أهل الحجاز/ 56 ظ/ فخفّفوه على أربعة أوجه: الأوّل: الإبدال، وهو أن يبدل حرف لين (¬3) من جنس الحركة قبله، فيصير بعد الفتحة ألفا، وبعد الضّمّة واوا، وبعد الكسرة ياء، نحو: تاكلون (¬4) والذّيب (¬5) والمومنون (¬6). الثاني: التّسهيل بين بين، وهو أن يجعل بينه وبين ما منه حركته نحو: أنشأكم (¬7) ¬
ثم هو على ضربين: منفرد ومجتمع.
ورؤوف (¬1) وسألت (¬2) وشاء أنشره [عبس/ 22] وجاء أمّة [المؤمنون/ 44] وما أشبه ذلك. الثالث: الحذف من غير نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها. وذلك نحو: هؤلاء إن [البقرة/ 31] وشاء أنشره والصّابئين (¬3). والرابع: الحذف مع نقل حركته إلى الساكن قبله، وسواء كان الساكن لام التعريف ك الأرض (¬4) والاولى (¬5) أم تنوينا ك مبين أن اعبدوا [نوح/ 2 - 3] ومن نبيّ إلّا (¬6) ولأيّ يوم أجّلت [المرسلات/ 12] وكفوا أحد [الإخلاص/ 4] أم غير ذلك من الحروف ما لم يكن حرف مدّ نحو: قد أفلح (¬7) ومن آمن (¬8) وابني آدم [المائدة/ 27] وقل أوحي [الجن/ 1] وقل أذن [التوبة/ 61] وقل إنّما (¬9) ومن إستبرق [الرحمن/ 54] وخلوا إلى [البقرة/ 14]. ثم هو على ضربين: منفرد ومجتمع. والمنفرد على ضربين: ساكن ومتحرك. وكلّ واحد منهما على ضربين: ضرب تحقيقه وتخفيفه لمعنى واحد لا يختلف، وضرب تحقيقه وتخفيفه لمعنيين مختلفين أو لغتين مشهورتين أو غير ذلك من المعاني. ¬
وأمّا المجتمع فعلى ضربين: ضرب من كلمة واحدة، وضرب من كلمتين. وكلّ واحد منهما على ضربين: ضرب تتّفق فيه حركتا الهمزتين، وضرب تختلفان فيه. والذي من كلمة واحدة على ضربين: ضرب اتّفقوا فيه على الاستفهام، وضرب اختلفوا فيه بين الاستفهام والخبر. وسيمرّ بك ذلك في أبوابه مبيّنا إن شاء الله تعالى وبه نستعين. ***
باب الهمز السّاكن
باب الهمز الساكن
باب الهمز السّاكن (¬1) اعلم أنّ الهمز الساكن يكون في الأسماء والأفعال. أمّا الأسماء فيقع فيها فاء وعينا. فمثاله فاء: تأويله (¬2) والمأوى (¬3) والمؤمنون (¬4). ومثاله عينا: رأفة (¬5) ورأى العين [آل عمران/ 13] واللّؤلؤ (¬6) والرّؤيا (¬7) وبئر [الحج/ 45]. وأمّا الأفعال، فيقع فيها فاء وعينا ولاما أيضا/ 57 ظ/ لأن السّكون يدخلها للضّمير أو الأمر أو الجزم. فمثاله فاء يؤمنون (¬8) ويؤتون (¬9)، أتأمرون [البقرة/ 44]، وأتوا البيوت [البقرة/ 189] لقاءنا ائت [يونس/ 35]، الذي اؤتمن [البقرة/ 283]، أن ائت القوم [الشعراء/ 10]. ومثاله عينا: بئس (¬10) وبئسما (¬11). ومثاله لاما: جئتكم (¬12) وجئت (¬13) ¬
وقرأت (¬1) وأنشأنا (¬2) وأنبئهم [البقرة/ 33] وهيّئ لنا [الكهف/ 10] واقرأ كتابك [الإسراء/ 14] وإن يشأ يرحمكم [الإسراء/ 54]. وكان أبو جعفر يبدل الهمزة في ذلك كله إلا الرّؤيا وبابها، فإنه أبدل الهمزة فيها ياء ثم أدغم الياء في الياء، واستثنى ثلاثة أفعال فهمزها وهي: أنبئهم (33) في البقرة ونبّئهم (51) في الحجر والقمر (¬3) (28). زاد السّلميّ والأهوازيّ عنه: نبّئ عبادي في الحجر (¬4). زاد النّهروانيّ والأهوازيّ: نبّئنا (36) في يوسف (¬5). زاد الأهوازيّ: أم لم ينبّأ (36) في النجم (¬6). فصل: وروى الأزرق عن ورش إبدال الهمز إذا كان فاء ما لم يكن من باب الإيواء (¬7). وذلك نحو: تؤوي [الأحزاب/ 52]، وتؤويه [المعارج/ 13] وفأووا إلى الكهف [الكهف/ 17]، ومأواه (¬8) والمأوى (¬9) وشبهه./ 58 و/ وأبدله إذا كان عينا في فعل واحد، وهو بئس (¬10)، واسمين وهما ¬
بئر [الحج/ 45]، والذّئب [يوسف/ 14، 15، 17]. وروى الأصفهانيّ عن ورش إبداله أجمع إلّا خمسة أسماء وستة عشر فعلا. فالأسماء: الكأس (¬1) والبأس (¬2) والرّأس (¬3) واللّؤلؤ (¬4) وما جاء منهن وأثاثا ورئيا [مريم/ 74]. والأفعال: أنبئهم (33) في البقرة، وأم لم ينبّأ (36) في النجم، ونبّئنا بتأويله (36) في سورة يوسف، ونبّئهم في الحجر (51) والقمر (28)، ونبّئ عبادي (49) في الحجر أيضا. وباب المجيء نحو: جئت (¬5) وما تكرّر منه، واقرأ في ثلاثة مواضع: موضع في الإسراء وهو اقرأ كتابك (14) وموضعان في العلق وهما إقرأ باسم ربّك (1)، اقرأ وربّك (3)، وقرأت (¬6) وقرأناه [القيامة/ 18] وهيّئ لنا [الكهف/ 10] ويهيّئ لكم [الكهف/ 16] وتؤوي [الأحزاب/ 52] وتؤويه [المعارج/ 13]. فصل: وكان لأبي عمرو فيه مذهبان (¬7): أحدهما الإبدال وهو الأشهر عنه، والآخر التحقيق. ولا خلاف عنه في همز خمسة وثلاثين موضعا. ففي البقرة موضعان وهما: أنبئهم (33) وننسأها (106)، وفي آل عمران: تسؤهم (120)، وفي النساء: إن يشأ يذهبكم (133)، وفي المائدة/ 58 ظ/: تسؤكم (101) وفي الأنعام ثلاثة مواضع: من يشأ الله يضلله (39) ومن يشأ يجعله (39) وإن يشأ يذهبكم (133)، وفي الأعراف: أرجئه (¬8) ¬
وأخاه (111)، وفي التوبة تسؤهم (50)، وفي يوسف: نبّئنا (36) وفي إبراهيم: إن يشأ يذهبكم (19)، وفي الحجر موضعان وهما نبّئ عبادي (49) ونبّئهم عن (51)، وفي الإسراء ثلاثة وهي: اقرأ كتابك (14) وإن يشأ يرحمكم (54) وإن يشأ يعذّبكم (54)، وفي الكهف موضعان وهما: هيّئ لنا (10) ويهيّئ لكم (16)، وفي مريم: ورئيا (74)، وفي الشعراء موضعان: إن نشأ ننزل (4) وأرجئه (¬1) وأخاه (36) وفي الأحزاب: وتؤوي إليك (51) وفي سبأ: إن نشأ (¬2) نخسف (9)، وفي فاطر: إن يشأ يعذّبكم (16) وفي ياسين: وإن نشأ نغرقهم (43)، وفي الشورى موضعان وهما: فإن يشأ الله (24) وإن يشأ يسكن الرّيح (33)، وفي النجم: أم لم ينبّأ، وفي القمر: ونبّئهم (28)، وفي المعارج: تؤويه (13)، وفي البلد: مؤصدة (20)، وفي العلق موضعان: اقرأ باسم ربّك (¬3)، اقرأ وربّك (3)، وفي الهمزة: مؤصده (8) / 59 و/ فأمّا العلل التي همزهن لأجلها فخمس (¬4): الأولى: السّكون للجزم، وذلك ستة عشر موضعا (¬5)، منها باب المشيئة الثلاثة عشر (¬6)، وننسأها وتسؤهم كلاهما، وتسؤكم وأم لم ينبّأ [ويهيّئ]. الثانية: السّكون للبناء، وذلك أحد عشر (¬7) موضعا منها: أنبئهم ونبّئ ¬
ونبّئنا ونبّئهم الموضعان وأرجئه كلاهما واقرأ الثلاثة وهيّئ لنا. الثالثة: أن يوجب إبداله نقلا، وذلك موضعان: تؤوي وتؤويه. الرابعة: أن يخرج بالإبدال من معنى إلى معنى آخر وهو: أثاثا ورئيا. الخامسة: أن يخرج بالإبدال من لغة إلى لغة أخرى، وذلك: مؤصدة لأنها عنده من أصد لا من أوصد. وانفرد شجاع باستثناء ستة أسماء أخر وفعل فهمزهنّ. فالأسماء البأس والكأس والرّأس وما جاء منهن، والذّئب في المواضع الثلاثة بيوسف، والضّأن [الأنعام/ 143] وبئر والفعل لا يألتكم [الحجرات/ 14]. وقد وافق الكسائيّ/ 59 ظ/ وخلف في إبدال همزة الذّئب فقط، وأبو بكر في لؤلؤ واللّؤلؤ (¬1). فهذا ما أردت ذكره ممّا تحقيقه وتخفيفه لمعنى واحد. فأمّا ما تحقيقه وتخفيفه لمعنيين أو للغتين (¬2) مشهورتين أو غير ذلك من المعاني، فإني أذكره في أماكنه إن شاء الله تعالى. وذلك نحو قوله تعالى: أو ننسأها [البقرة/ 106] وأرجئه وأخاه (¬3) وبعذاب بئس [الأعراف/ 165] وهئت لك [يوسف/ 23] ويأجوج ومأجوج (¬4) ورئيا [مريم/ 74] ومن سبأ [النمل/ 22] ولسبأ [سبأ/ 15] وسأقيها [النمل/ 44] وبالسّوق [ص/ 33] وعلى سؤقه [الفتح/ 29] [ومنسأته] [سبأ/ 14] وضئزى [النجم/ 22] وعادا الأولى [النجم/ 50] ومؤصدة (¬5) كلاهما. ¬
باب الهمز المتحرك المنفرد
باب الهمز المتحرك المنفرد (¬1) اعلم أنّ الهمز المنفرد إذا تحرّك وتحرّك ما قبله، فإنّ الجماعة اختلفوا منه في ستة أقسام (¬2): الأوّل: المضموم المكسور ما قبله، فكان أبو جعفر يحذف الهمزة من ذلك ويضمّ الكسرة قبلها في خمسة أسماء وخمسة أفعال. فالأسماء: مستهزءون [البقرة/ 14] ومتّكئون [يس/ 56] / 60 و/ والصّابئون [المائدة/ 69] والخاطئون [الحاقة/ 37] ومالئون (¬3) وافقه نافع في الصّابئون. والأفعال: يستهزئون (¬4) وقل استهزؤوا [التوبة/ 64] وأن يطفئوا بالتوبة/ 32] وليطفئوا [الصف/ 8] وليطواطئوا [التوبة/ 37]. وروى الأهوازيّ والسّلميّ تسهيل الهمزة بين بين في قوله تعالى: الله يستهزئ بهم (¬5) [البقرة/ 15]. الثاني: المضموم المفتوح ما قبله، فكان أبو جعفر يحذف الهمزة منه في ثلاثة أفعال، وهي قوله تعالى: ولا يطؤون (120) في التوبة وأرضا لم تطؤوها [الأحزاب/ 27] في الأحزاب وأن تطؤوهم (25) في الفتح. ¬
وروى الأهوازيّ عنه تسهيل الهمزة من قوله تعالى: والّذين تبوّءوا الدّار (¬1) [الحشر/ 9]. الثالث: المكسور المكسور ما قبله، كان أبو جعفر يحذفه في خمسة أسماء وهي: الصّابئين (¬2) والمستهزئين [الحجر/ 95] وخاطئين (¬3) ومتّكئين (¬4) ولئلاف قريش (¬5) [قريش/ 1]. وافقه نافع في الصّابئين. وقرأ ابن عامر بحذف الياء من لئلاف قريش (¬6). الرابع: المفتوح المكسور ما قبله، كان أبو جعفر يبدل الهمزة فيه ياء في خمسة أفعال وعشرة أسماء (¬7) / 60 ظ/. فالأفعال: ملئت [الجن/ 8] وقرئ (¬8) واستهزئ [الأنعام/ 10] وليبطّئنّ [النساء/ 72] ولنبوّئنّهم (¬9). والأسماء: رئاء النّاس (¬10) وناشئة اللّيل [المزمل/ 6] وخاسئا [الملك/ 4] وإنّ شانئك [الكوثر/ 3] وفئة (¬11) ومئة (¬12) وتثنيتهما، ¬
وخاطئة [العلق/ 16] وبالخاطئة [الحاقة/ 9]. إلّا أنّ السّلميّ استثنى فئة ومئة وتثنيتهما وخاطئة وبالخاطئة فهمزهنّ (¬1). وروى الأصفهاني عن ورش الإبدال من ذلك في ثلاثة مواضع وهي: خاسئا وناشئة وملئت، وزاد فأبدل في قوله تعالى: بأيّ وما جاء منه سواء كان قبل الباء فاء أم لم يكن، وذلك نحو: بأيّ ذنب [التكوير/ 9] وفبأيّ آلاء (¬2). وانفرد الأزرق بالإبدال في لئلّا (¬3). الخامس: المفتوح المضموم ما قبله، وذلك في أربعة أسماء وخمسة أفعال. فالأسماء: مؤجّلا [آل عمران/ 145] والمؤلّفة [التوبة/ 60] ومؤذّن في الأعراف (44) ويوسف (70) والفؤاد وما جاء عنه (¬4). والأفعال: يؤاخذ (¬5) ويؤخّر [نوح/ 4] وفليؤدّ [البقرة/ 283] ويؤدّه [آل عمران/ 75] وما جاء منهن، ويؤيّد بنصره [آل عمران/ 13] ويؤلّف بينه [النور/ 43] فكان/ 61 و/ أبو جعفر يبدل الهمزة فيهن واوا إلا الفؤاد واستثنى الرهاويّ يؤيّد فهمزها. وروى ورش إبدال الهمزة في هذه الكلمات التسع. واستثنى الأصفهانيّ مؤذّن. ¬
واستثنى الأزرق الفؤاد (¬1). السادس: المفتوح المفتوح ما قبله. روى الأصفهاني عن ورش تسهيله بين بين في سبع همزات واحدة في اسم، وواحدة في حرف، والأخر في الأفعال (¬2). فالاسم: همزة أنت إذا تقدمتها فاء قبلها همزة استفهام (¬3) نحو: أفأنت تكره [يونس/ 99] وأفأنت له (¬4). والتي في الحرف: همزة كأنّ الثقيلة والخفيفة نحو: كأنّهم وكأنّما وو يكأنّ (¬5) [القصص/ 82] وكأن لم تغن [يونس/ 24] وكأن لم يلبثوا (¬6). والتي في الأفعال: همزة وإذ تأذّن في الأعراف (167) فقط، واطمأنّوا بها [يونس/ 7] واطمأنّ به [الحج/ 11]. وهمزة أمن [البقرة/ 283] و «أصفى» إذا تقدّمها فاء بعد همزة استفهام نحو أفأمن [الأعراف/ 97]؛ أفأمنوا [الأعراف/ 99] أفأمنتم [الإسراء/ 68]، أفأصفاكم (¬7) / 61 ظ/. والهمزة الثانية من لأملأنّ جهنّم وهي في الأعراف (18) وهود (119) والم السجدة (13) وصاد (85). وهمزة رأى في ستة أمكنة فقط، مكانان في يوسف وهما: إنّي رأيت أحد عشر كوكبا (4) ورأيتهم لي ساجدين (4)، ومكانان في النمل وهما: رآه ¬
مستقرّا عنده (40) ورأته حسبته (44)، ومكان في القصص وهو: فلمّا رآها تهتزّ (31)، ومكان في المنافقين (¬1) وهو: رأيتهم تعجبك أجسامهم (4). فإن تقدّمها همزة استفهام نحو: أرأيتكم [الأنعام/ 40، 47] أرأيتم (¬2)، أرأيت (¬3) فإنّ المدنيين يليّنان همزتها بين بين. وروي عن الأزرق إبدالها ألفا أيضا (¬4)، نقله مع وجه التّليين مكيّ (¬5). وقرأ الكسائيّ بحذفها (¬6). زاد أبو جعفر حذف همزة متّكأ [يوسف/ 31]، وروى الأهوازي عنه بإسكان تائه (¬7). وزاد البزيّ من غير طريق النّهرواني عن ابن فرح تليين الهمز في لأعنتكم (220) في البقرة (¬8). ... ¬
فصل
فصل (¬1) ومتى كان قبل الهمز/ 62 و/ ساكن ولم يكن حرف مد سواء كان تنوينا أم غيره وهو آخر كلمة، فإن ورشا يحذف الهمز وينقل حركته إلى الساكن قبله (¬2)، وذلك نحو قوله تعالى: اسكن أنت (¬3)، فمن أوتي (¬4)، قل إنّي (¬5)، وألم أحسب النّاس [العنكبوت/ 2] ورسولا أن اعبدوا [النحل/ 36] وكتاب أحكمت [هود/ 1] وأداء إليه بإحسان [البقرة/ 178] ولو أنّهم [النساء/ 64]، أو أنثى (¬6) وخلوا إلى [البقرة/ 14] وابني آدم [المائدة/ 27]. وكذا إن كان الساكن لام تعريف، فإنه يجري مجرى المنفصل وذلك نحو قوله تعالى: وبالاخرة هم [البقرة/ 4] والأولى [النجم/ 50] وألم (¬7) والإصباح [الأنعام/ 96]. واختلف عنه في (¬8) قوله تعالى: كتابيه إنّي [الحاقة/ 19 - 20]. فأثبت همزته الأكثرون عنه من طريق المصريين (¬9). ¬
وافقه أبو جعفر وإسماعيل (¬1) في الان [يونس/ 51، 91] وجملته ثمانية مواضع. منها ستة للخبر، واثنان في الاستفهام. فالخبريّة: الان جئت بالحقّ [البقرة/ 71]، فالان باشروهنّ [البقرة/ 187]، إنّي تبت الان [النساء/ 18]، الان خفّف الله/ 62 ظ/ عنكم [الأنفال/ 66]، الان حصحص الحقّ [يوسف/ 51]، فمن يستمع الان [الجن/ 9]. والاستفهامان كلاهما في يونس وهما: الان وقد كنتم (51) الان وقد عصيت (91). وافقه قالون من غير طريق الحمّامي في يونس فقط (¬2). ووافقه أبو جعفر في قوله تعالى: من أجل ذلك في المائدة (32) إلا أنّه كسر النون لأنه كسر الهمزة في: من أجل ثم نقل حركتها إلى النون (¬3). ووافقه رويس في قوله تعالى: من إستبرق في سورة الرحمن (¬4) (54). وأذكر عادا الأولى (50) في مكانها من سورة النجم إن شاء الله تعالى. فإن وقع الساكن والهمز في كلمة واحدة، فقد اختلفوا من ذلك في خمسة ألفاظ (¬5) وهي: القرآن وما تكرر منه وكهيئة الطّائر (¬6) وملء الأرض [آل عمران/ 91] وسلوا الله [النساء/ 32] وبابه وردءا يصدّقني [القصص/ 34]. أمّا القرآن وما تكرر منه نحو: وقرآن الفجر [الإسراء/ 78] وقرآنا فرقناه [الإسراء/ 106]، فاتّبع قرآنه [القيامة/ 18]. ¬
فقرأه ابن كثير بحذف الهمزة ونقل حركتها/ 63 و/ إلى الساكن قبلها (¬1). وهذا على قول من لم يقل إنّ القرآن اسم مثل التوراة والإنجيل وإنه لم يؤخذ من قرأت، وهو قول ابن قسطنطين (¬2). أخبرني بذلك شيخنا الإمام نجم الدين أحمد بن غزال بقراءتي عليه، قال: أخبرنا شيخنا الشريف، قال: أخبرنا أبو جعفر قال: أنبأنا شيخنا أبو محمد سبط أبي منصور قال: أخبرنا شيخنا أبو طاهر بن عليّ قال: أخبرني أبو الفرج الحسين ابن علي الطّناجيري (¬3) - رحمه الله- سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة قال: حدّثنا أبو حفص عمر بن شاهين (¬4) الواعظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن بن شاذان (¬5) البزّاز واللفظ له قال: حدّثنا محمد بن مسعود الزّيديّ (¬6) بمصر قال: حدّثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين (¬7) قال: حدّثنا محمد بن إدريس الشافعي (¬8) - يعني الإمام- قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله ابن قسطنطين قال: قرأت على شبل بن عبّاد، وأخبره شبل أنه قرأ على عبد الله بن كثير. قال الإمام الشّافعيّ/ ¬
63 ظ/: وقرأت على ابن قسطنطين وكان يقول: القرآن اسم وليس بمهموز مثل التوراة والإنجيل، ولم يؤخذ من قرأت. [وكان] يقرأ وإذا قرأت القرآن [الإسراء/ 45]، يهمز قرأت ولا يهمز القرآن (¬1). وروى الأهوازيّ عن أبي جعفر كهيئة الطّائر بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى الياء، وروى السّلميّ عنه إبدال الهمزة ياء وإدغام الياء في الياء (¬2). وروى النهروانيّ عن أبي جعفر ملء الأرض ذهبا بحذف الهمزة من ملء فقط، ونقل حركتها إلى اللّام (¬3). وقرأ ابن كثير والكسائيّ وخلف وسلوا الله من فضله فسل به خبيرا [الفرقان/ 59]، فسلوا أهل الذّكر (¬4) وكلّ ما جاء من باب السؤال إذا كان أمرا للمخاطب قبل سينه فاء أو واو، بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى الساكن كما مر (¬5). وقرأ المدنيان ردءا يصدّقني بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى الدّال إلّا أنّ أبا جعفر يبدل من تنوينه/ 64 و/ ألفا (¬6). وإن كان الساكن حرف مدّ فقد اختلف منه في إحدى عشرة لفظة وهي: إسرائيل (¬7) وكائن (¬8) وخطيئاته (¬9) [البقرة/ 81] وخطيئاتكم ¬
[الأعراف/ 161] وهنيئا [النساء/ 4] ومريئا [النساء/ 4] وبريء (¬1) وبريئون [يونس/ 41] وإنّما النّسيء [التوبة/ 37] وها أنتم (¬2)، واللّائي [الطلاق/ 4] كلاهما (¬3). فأمّا إسرائيل وكائن فقرأهما أبو جعفر بتليين الهمزة فيهما بين بين (¬4). وأمّا خطيئاته وخطيئاتكم فرواهما (¬5) الأهوازيّ بقلب الهمزة ياء وإدغام الياء في الياء (¬6). وأمّا هنيئا مريئا وبريء وبريئون فرواهما (¬7) السّلميّ والأهوازيّ بالقلب والإدغام كما مر (¬8). وأمّا النّسيء فقرأها أبو جعفر والأزرق والبزيّ من طريق أهل العراق كذلك (¬9). وأمّا ها أنتم فرواها قنبل بحذف الألف مع تحقيق الهمزة/ 64 ظ/ فتصير على وزن فعلتم، ورواها الأزرق كذلك إلّا أنّه يليّن الهمزة، ونقل عنه بعض المصريين إبدالها ألفا وهو أحد الوجهين اللّذين ذكرهما المهدوي (¬10) في كتابه ¬
والشّاطبي في قصيده (¬1). وقرأها المدنيان إلا الأزرق وأبو عمرو بإثبات الألف وتليين الهمزة، الباقون كذلك إلا أنهم يحققون الهمزة (¬2). وأمّا اللّائي [الطلاق/ 4] فقرأها يعقوب وقنبل وقالون بهمزة مكسورة بعد الألف من غير ياء، وقرأ المدنيان إلّا قالون والبزّيّ وأبو عمرو كذلك إلّا أنّهم يليّنون الهمزة ويبدلونها في الوقف ياء ساكنة، وقرأ أبو عمرو والبزيّ كلاهما من طريق المصريين بياء ساكنة في الحالين ولا يلزمهما إدغامها في الياء من يئسن [الطلاق/ 4] لأن سكونها عارض وأصلها همزة، الباقون بهمزة مكسورة بعدها/ 65 و/ ياء ساكنة ممدودة (¬3). فهذا ما أردنا ذكره في هذا الباب مما تحقيقه وتخفيفه لمعنى واحد. فأمّا ما تحقيقه وتخفيفه لمعنيين مختلفين أو لغتين مشهورتين أو غير ذلك من المعاني فسأذكره في أماكنه إن شاء الله وذلك نحو: النّبيء (¬4) والأنبئاء (¬5) والنّبيئين (¬6) وهزوءا (¬7) وكفوءا [الإخلاص/ 4] وجبرئيل (¬8) وميكائيل [البقرة/ 98] وزكريّاء (¬9) ودكّاء [الكهف/ 98] وبعذاب بئيس [الأعراف/ 165] ويضاهئون [البقرة/ 30] ومرجئون [التوبة/ 106] وترجئ [الأحزاب/ 51] وضئاء (¬10) وبادىء الرّأي [هود/ 27] ¬
واستيأسوا [يوسف/ 80] وبابه ولأهب لك [مريم/ 19] [وربأت (¬1)] ورئيّا (¬2) ودرّيء [النور/ 35] ومن سبأ [النمل/ 22] ولسبأ [سبأ/ 15] والتّناؤش [سبأ/ 52] ومنأة [النجم/ 20] وسأل (1) في الواقع (¬3) وأقّتت [المرسلات/ 11] البريئة [البينة/ 6] وإيلافهم [قريش/ 2] والله أعلم بالصواب. ... ¬
باب الهمزتين المتفقتين من كلمة واحدة
باب الهمزتين المتفقتين من كلمة واحدة اعلم أنّ الهمزتين المتفقتين من كلمة واحدة لا تكونان إلّا مفتوحتين وهما على قسمين: قسم اتفقوا على قراءته بهمزتين، الأولى للاستفهام/ 65 ظ/ وقسم اختلفوا في قراءته بهمزتين على الاستفهام، وبهمزة واحدة على الخبر. فالأول: أحد وعشرون موضعا: أولها في البقرة موضعان وهما: أأنذرتهم أم لم (¬1) وأ أنتم أعلم (140). وفي آل عمران موضعان وهما: أأسلمتم (20)، أأقررتم (81). وفي المائدة: أأنت قلت (116) وفي هود: أألد وأنا عجوز (72) وفي يوسف: أأرباب متفرّقون (39) وفي الإسراء: أأسجد لمن خلقت طينا (61) وفي الأنبياء: أأنت فعلت هذا (62) وفي الفرقان: أأنتم أضللتم (¬2) (17) وفي النمل: أأشكر أم أكفر (40) وفي ياسين موضعان وهما: أأنذرتهم (10) وأ أتّخذ من دونه (23) وفي الزخرف: أآلهتنا خير أم هو (58) وفي الواقعة أربعة مواضع وهن: أأنتم تخلقونه (59) وأ أنتم تزرعونه (64) وأ أنتم أنزلتموه من المزن (69) وأ أنتم أنشأتم شجرتها (72) وفي المجادلة: أأشفقتم (13) وفي الملك: أأمنتم من (16) وفي النازعات: أأنتم أشدّ/ 66 و/ خلقا (27). وهي في قراءة أبي جعفر اثنان وعشرون موضعا لقراءته في ياسين عنه: أإن ذكّرتم (19) بفتح الهمزة الثانية. ¬
فأمّا اختلافهم في ذلك: فقرأ (¬1) الحجازيون وأبو عمرو ورويس وهشام عن ابن عامر من غير طريق الكارزيني عنه بتحقيق الأولى وتليين الثانية بين بين (¬2). وافقهم الدّاجونيّ في قوله تعالى: أأسجد لمن خلقت طينا [الإسراء/ 61] ووافقهم ابن ذكوان إلّا زيدا عنه، والكارزينيّ عن هشام في قوله تعالى: أآلهتنا خير [الزخرف/ 58]. وفصل بينهما (¬3) بألف المدنيان إلّا ورشا، وأبو عمرو وهشام ما لم يكن بعد الهمزة الثانية ألف لئلّا يصير في تقدير أربع ألفات وذلك قوله تعالى: أآلهتنا خير (¬4). وروى قنبل قلب الهمزة الأولى واوا في الوصل من قوله تعالى: النّشور أأمنتم [الملك/ 16] / 66 ظ/ مع بقائه على أصله في تليين الثانية (¬5)، وكذلك مذهبه في قوله تعالى: «قال فرعون آمنتم به» (123) في الأعراف (¬6)، وهي من القسم الثاني ذكرتها في هذا القسم للمشاركة في الحكم. وروى ابن شنبوذ عن قنبل (¬7) كذلك إلّا أنه حقّق الهمزة الثانية منهما. وروى [الدانيّ] وأبو طاهر إسماعيل (¬8) وطاهر بن غلبون كذلك إلّا أنهما أبدلا ¬
الثانية ألفا ممدودة قدر ألفين في الأعراف وقدر (¬1) ألف في تبارك (¬2). وأمّا القسم المختلف فيه بين الاستفهام والخبر فهو سبعة مواضع. أولها: «أن يؤتى» في آل عمران و «آمنتم» (123) في الأعراف وطه (71) والشعراء (49)، و «أأعجميّ وعربيّ» (24) في حم السجدة و «أذهبتم» (20) في الأحقاف و «أن كان ذا مال وبنين» (14) في نون. أمّا «أن يؤتى» فقرأها ابن كثير، الأولى محقّقة والثانية مليّنة بين بين، الباقون بهمزة واحدة على الخبر (¬3). وأمّا «آمنتم» في المواضع الثلاث فرواهن (¬4) الأصفهانيّ وحفص/ 67 و/ ورويس بهمزة واحدة على الخبر. وافقهم قنبل في طه فقط (¬5)، وقد تقدّم ذكر مذهب قنبل في قلب الهمزة الأولى واوا في الأعراف. وقرأهنّ بهمزتين محقّقتين على الاستفهام أهل الكوفة إلا حفصا، وروح. الباقون بتحقيق الأولى وتليين الثانية، ولم يفصل أحد فيهنّ بين الهمزتين بألف لما ذكرنا في (أآلهتنا) (¬6). وأمّا «أأعجميّ وعربيّ» فقرأه بهمزة واحدة على الخبر قنبل من طريق الحمّامي، وهشام. ¬
الباقون بهمزتين على الاستفهام (¬1). وحقّقها الكوفيون إلّا حفصا، وروح. وليّن الثانية منهما الباقون، وهم: الحجازيون إلا قنبلا (¬2) من طريق الحمّامي وابن ذكوان وأبو عمرو وحفص. وفصل بين الهمزتين بألف منهم المدنيان إلا ورشا، وأبو عمرو (¬3). وأمّا «أأذهبتم» فقرأه نافع والكوفيون وأبو عمرو بهمزة واحدة على الخبر، الباقون بهمزتين على الاستفهام. وحقّقها ابن (¬4) ذكوان، [والمفسّر (¬5) عن هشام]، وروح. وليّن الثانية منهما المكيّ/ 67 ظ/ وأبو جعفر وهشام ورويس، إلّا أن أبا جعفر وهشاما يفصلان بينهما بألف (¬6). وأمّا «أن كان ذا مال» فقرأه بهمزة واحدة على الخبر المكيّ ونافع وأبو عمرو والكسائيّ وخلف وحفص. الباقون بهمزتين (¬7). وحقّقهما حمزة وأبو بكر وروح. وليّن الثانية منهما أبو جعفر وابن عامر ورويس، إلا أنّ أبا جعفر وهشاما يفصلان بينهما بألف (¬8). ¬
فصل
فصل ومتى دخل (¬1) على همزة الوصل التي قبل لام التعريف همزة استفهام وذلك في ستة مواضع باتفاق القرّاء، منها في الأنعام موضعان وهما: «قل آلذّكرين» (143، 144) كلاهما، وفي يونس ثلاثة (¬2) وهي: «الآن» (51، 91) كلاهما، و «الله أذن لكم» (59)، وفي النمل «الله خير أمّا يشركون» (59). فاتّفق الجماعة [كلهم وأبو جعفر وأبو عمرو في الموضع الذي اختصّا به] على إبدالها ألفا وزيادة المدّ فيه لالتقاء السّاكنين [وبه ورد النصّ عن الأئمة السبعة] إلّا ما ذهب إليه (¬3) بعض المصريين من (¬4) تليينها بين بين من غير مدّ، وهو مذهب مهجور. ونقله مع البدل الدانيّ في كتابه المسمى جامع البيان (¬5). وأمّا «السحر» (81) من يونس فهو من هذا الباب في قراءة أبي جعفر/ 68 و/ وأبي عمرو (¬6). ... ¬
باب الهمزتين المختلفتين من كلمة واحدة
باب الهمزتين المختلفتين من كلمة واحدة (¬1) اعلم أنّ الهمزتين المختلفتين من كلمة واحدة تجيئان على ضربين: مضمومة قبلها مفتوحة، ومكسورة قبلها مفتوحة. أمّا المضمومة التي قبلها مفتوحة فجملتها باتفاق الجماعة ثلاثة مواضع (¬2)، أوّلها في آل عمران «أؤنبّكم» (15) وفي صاد «أأنزل» (8) وفي القمر «أألقي» (5). فحقّق الهمزتين فيهن الشاميّ والكوفيون وروح. الباقون بتحقيق الأولى وتليين الثانية (¬3). وفصل بينهما بألف أبو جعفر وقالون والسّوسنجرديّ عن إسماعيل وابن حبش (¬4) عن السّوسيّ، وابن سليمان عن هشام، وكذا ابن عبدان في ما نقله الدانيّ عنه من طريق أبي الفتح، وروي عنه وجهان آخران: أحدهما: نقله الدانيّ من طريق أبي الحسن بن غلبون، وهو تحقيق الهمزتين من غير فصل في «أؤنبّكم» لعاصم، وتحقيق الأولى وتليين الثانية في «أأنزل» و «أألقي» مع الفصل/ 68 ظ/ فيهما كأبي جعفر. الثاني: [نقله أبو محمد عن الفضل بن شاذان الرازيّ عنه، وهو] تحقيق ¬
الهمزتين من غير فصل بألف فيهن وبه قطع ابن شريح (¬1) في الكافي وأبو طاهر في الاكتفاء والعنوان (¬2). أمّا المكسورة التي قبلها همزة مفتوحة فعلى قسمين (¬3): قسم اتفقوا على قراءته بهمزتين على الاستفهام، وقسم اختلفوا فيه، فمنهم من قرأه بهمزتين على الاستفهام، ومنهم من قرأه بهمزة واحدة على الخبر. أمّا الأول: فجملته باتفاق الجماعة إلّا أبا جعفر عشرون موضعا، أوّلها في الأنعام: «أئنّكم لتشهدون» (19) وفي التوبة: «أئمّة» (12) ومثله في الأنبياء (73) ولقمان (¬4)، وموضعان في القصص (5، 41) وفي الشعراء: «أئنّ لنا لأجرا» (41) وفي النمل ستة مواضع وهي: «أئنّكم لتأتون» (55)، «أإله مع الله» خمسة مواضع (¬5)، وفي العنكبوت: «أئنّكم لتأتون الرّجال» (29) وفي ياسين: «أإن ذكّرتم» (19) وفي الصافات ثلاثة مواضع وهي: «أئنّا لتاركو آلهتنا» (36)، «أئنّك لمن المصدّقين» (53)، «أئفكا آلهة» وفي حم السجدة «أئنّكم لتكفرون» (9) وفي قاف «عجيب أئذا متنا» (3) / 69 و/. وهي في قراءة أبي جعفر تسعة عشر لقراءته «أإن ذكّرتم» (ياسين/ 19) بفتح الهمزة الثانية (¬6). ¬
فأمّا اختلافهم في ذلك فقرأه بهمزتين محقّقتين الشاميّ والكوفيّ وروح. الباقون بتحقيق الأولى وتليين الثانية إلّا في «أئمّة» فإن جماعة من المحقّقين يجعلونها ياء خالصة [وبه قال أبو العزّ في إرشاده، وابن شريح في كافيه وغيرهما (¬1)]، وهو مذهب النحاة لأنّ أصلها السّكون (¬2). وافقهم ابن عبدان (¬3) في تليين همزة «أئنّكم» التي في حم السجدة، وروي عنه أيضا تحقيقها، وبه قطع أبو العزّ في كفايته والمالكيّ (¬4) في روضته (¬5). وفصل بين الهمزتين في ذلك كله إلا «أئمّة» المدنيان غير ورش وأبو عمرو وابن سليمان (¬6). واختلف عن ابن عبدان، فروى عنه الدانيّ من طريق أبي الفتح فارس الفصل في سبعة مواضع فقط (¬7)، أوّلها في الأعراف «أءنّكم لتأتون» (81) وفيها «أءنّ لنا لأجرا» (113) / 69 ظ/، ومثلها في الشعراء (41) وفي مريم «أئذا ما متّ» (¬8) (66) وفي الصافات: «أئنّك لمن المصدّقين» (52) وفيها «أئفكا آلهة دون الله تريدون» ¬
(86) وفي فصلت «أئنّكم لتكفرون» (9). وأمّا «أئمّة» ففصل فيها أبو جعفر (¬1) وإسماعيل عن نافع من طريق بكر، والسّوسنجرديّ وابن سليمان عن هشام، وكذا ابن عبدان في ما (¬2) نقله عنه الدانيّ (¬3) من طريق شيخه أبي الفتح (¬4). وافقهم الأصفهانيّ في سورة (¬5) لقمان والثاني من القصص وهو قوله تعالى: «وجعلناهم أئمّة يدعون إلى النّار» (¬6) (41). وأمّا القسم الثاني (¬7) الذي اختلفوا فيه بين الاستفهام والخبر فهو على ضربين: ضرب تجيء الهمزتان فيه وليس بعدهما مثلهما، وضرب تجيئان فيه وبعدهما في آيتهما أو في التي بعدها مثلهما ويسمي باب الاستفهامين. فجملة الضرب الأول خمسة مواضع: أولها في الأعراف: «أءنّكم لتأتون» (81). قرأها بهمزة واحدة/ 70 و/ مكسورة على الخبر المدنيان وحفص. الباقون بهمزتين على الاستفهام (¬8). وحقّقهما (¬9) الشاميّ والكوفيون إلا حفصا وروح. ¬
وليّن الثانية ابن كثير وأبو عمرو ورويس. وفصل بينهما بألف أبو عمرو وهشام (¬1). الثاني: «أئنّ لنا» (113) في الأعراف أيضا، والخلاف فيها كما ذكر في «أئنّكم» (الأعراف 1/ 81) غير أن ابن كثير يوافق المخبرين (¬2). الثالث: «أئنّك لأنت يوسف» (يوسف/ 90) قرأه ابن كثير وأبو جعفر بهمزة واحدة على الخبر. الباقون على أصولهم (¬3). الرابع: قوله تعالى في مريم: «أإذا ما متّ» (66) رواها الدّاجونيّ عن ابن ذكوان بهمزة واحدة على الخبر. الباقون على أصولهم (¬4). الخامس: «أئنّا لمغرمون» (الواقعة/ 66) فرواها (¬5) بهمزتين محقّقتين أبو بكر. الباقون بهمزة واحدة على الخبر (¬6) وجملة الضّرب الثاني، أعني باب الاستفهامين (¬7) اثنتان/ 70 ط/ وعشرون كلمة في أحد عشر موضعا كلّ موضع منها يتوالى فيه كلمتان أوّلها: موضع في الرعد، ومثله في المؤمنين (¬8) والسجدة والواقعة والنازعات والنمل، وموضعان ¬
في الإسراء، ومثلهما في الصافات. فهذه عشرة مواضع (¬1) الواقع فيها كلمة «أئذا». وبعد كل موضع من هذه العشرة «أئنّا» إلا في سورة النازعات، فإنّها قبلها، وفي العنكبوت «أئنّكم لتأتون» (¬2) الموضع الأول. وإنما جعل هذا من باب الاستفهامين لأن بعده «أئنّكم» المذكورة في القسم الأول (¬3). أمّا «أئذا» في الرعد والمؤمنين (¬4) والسجدة، والموضعان في سبحان والثاني من الصافات فقرأهنّ بهمزة واحدة أبو جعفر وابن عامر. الباقون على أصولهم (¬5). وقرأ «أئنّا» التي بعدهنّ بهمزة واحدة نافع والكسائيّ ويعقوب. الباقون بهمزتين. وحقّقهما/ 71 و/، الشاميّ والكوفيون إلّا الكسائيّ. وليّن الثانية ابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو. وفصل أبو جعفر وأبو عمرو وهشام (¬6) وأمّا «أئذا» الأولى من الصافات فقرأها ابن عامر بهمزة واحدة على الخبر. الباقون على أصولهم (¬7). ¬
وقرأ المدنيان إلا الأهوازيّ ويعقوب والكسائيّ «أئنّا» التي بعدها بهمزة واحدة. الباقون بهمزتين. وحقّقهما الشاميّ والكوفيون إلّا الكسائيّ. وليّن الثانية ابن كثير وأبو عمرو والأهوازيّ. وفصل بين الهمزتين أبو عمرو والأهوازيّ وهشام (¬1). وأمّا «أئذا» التي في النمل فقرأها بهمزة واحدة على الخبر المدنيان. الباقون على أصولهم (¬2). وقرأ الشاميّ والكسائيّ «أئنّا» التي بعدها بهمزة واحدة على الخبر وزيادة نون. الباقون بهمزتين على الاستفهام ونون واحدة مشدّدة، وهم في التّحقيق والتّخفيف والفصل على أصولهم/ 71 ظ/. (¬3) وأمّا «أئذا» التي في الواقعة فقرأها بهمزة واحدة السّلميّ. الباقون على أصولهم. وقرأ المدنيان إلّا السّلميّ ويعقوب والكسائيّ «أئنّا» التي بعدها بهمزة واحدة. الباقون بهمزتين (¬4). ¬
وحقّقهما الشاميّ (¬1) والكوفيون إلّا الكسائيّ. وليّن الثانية ابن كثير وأبو عمرو والسلميّ. وفصل بينهما أبو عمرو وهشام والسّلميّ (¬2). وأمّا «أئنّا» (10) التي في النازعات فقرأها بهمزة واحدة أبو جعفر (¬3). الباقون على أصولهم (¬4). وقرأ «أئذا» (11) التي بعدها بهمزة واحدة نافع والشاميّ ويعقوب والكسائيّ. الباقون على أصولهم (¬5). وأمّا «أئنّكم» (29) الموضع الأول من العنكبوت فقرأه بهمزة واحدة على الخبر الحجازيون وابن عامر ويعقوب وحفص. الباقون بهمزتين. وحقّقهما الكوفيون إلّا حفصا. وسهّل الثانية مع الفصل بألف أبو عمرو (¬6) والله أعلم. ¬
باب الهمزتين المتفقتين/ 72 و/ من كلمتين
باب الهمزتين المتّفقتين/ 72 و/ من كلمتين (¬1) اعلم أنّ الهمزتين المتّفقتين من كلمتين تجيئان على ثلاثة أضرب: مكسورتين، ومفتوحتين، ومضمومتين. أمّا المكسورتان فجملتهما (¬2) في قراءة الجماعة إلّا ورشا وحمزة خمسة عشر موضعا، أولها في البقرة: «هؤلاء إن كنتم صادقين» (31) وفي النساء موضعان وهما: «من النّساء إلّا ما قد سلف» (22) و «من النّساء إلّا ما ملكت» وفي هود: «ومن وراء إسحاق يعقوب» (71) وفي يوسف: «بالسّوء إلّا» (53) وفي الإسراء: «هؤلاء إلّا» (102) وفي النور: «على البغاء إن أردن تحصّنا» (33) وفي الشعراء: «من السّماء إن كنت» (187) وفي السجدة: «من السّماء إلى» (5) وفي الأحزاب: «من النّساء إن اتّقيتنّ» (32)، «ولا أبناء إخوانهنّ» (¬3) (55) وفي سبأ موضعان وهما: «من السّماء إنّ» (9) و «أهؤلاء إيّاكم» (40) وفي صاد: «هؤلاء إلّا صيحة» (15) وفي الزخرف: «في السّماء إله» (84). وهي في قراءة ورش سبعة عشر لزيادته فيها موضعين/ 72 ظ/ في الأحزاب: وهما «للنّبيّ إن أراد» (50) و «بيوت النّبيّ إلّا» (53) لأنه ينفرد بالهمز فيهما (¬4). وتكون على قراءة حمزة ستة عشر موضعا، لقراءته في البقرة: «من الشّهداء أن ¬
تضلّ» (282) بكسر الهمزة (¬1). وأمّا المفتوحتان فجملتها تسعة وعشرون موضعا، أوّلها في النساء موضعان: وهما «السّفهاء أموالكم» (5) و «جاء أحد مّنكم» (43)، وفي المائدة مثلها (¬2)، وفي الأنعام: «جاء أحدكم» (61)، وفي الأعراف موضعان وهما (¬3): «فإذا جاء أجلهم» (34) و «تلقاء أصحاب النّار» (47)، وفي يونس: «إذا جاء أجلهم» (49)، وفي هود سبعة مواضع منها: «جاء أمرنا» (¬4) خمسة مواضع في القصص الخمس، و «جاء أمر ربّك» (76، 101) في قصة صالح ومثله في ما (¬5) بعد المائة وفي الحجر موضعان وهما: «جاء آل لوط» (61) و «جاء أهل المدينة» (67) وفي النحل: «فإذا جاء أجلهم» (61) وفي الحج: «ويمسك السّماء أن تقع على الأرض» (65) وفي المؤمنين (¬6) موضعان وهما: «جاء أمرنا» (27) و «جاء أحدهم الموت» (99) وفي الفرقان/ 73 و/: «شاء أن يتّخذ» (57) وفي الأحزاب: «إن شاء أو يتوب» (24) وفي فاطر: «جاء أجلهم» (45) وفي المؤمن: «فإذا جاء أمر الله قضي» (78) وفي القتال: «فقد جاء أشراطها» (18) وفي القمر: «جاء آل فرعون النّذر» (41) وفي الحديد: «جاء أمر الله وغرّكم» (14) وفي المنافقين: «جاء أجلها» (11) وفي عبس: «شاء أنشره» (22). وأما المضمومتان فلم تأتيا إلّا موضعا واحدا لا غير، وهو قوله تعالى في سورة الأحقاف: «أولياء أولئك» (32). أمّا اختلافهم في ذلك، فقرأ أبو عمرو بحذف الهمزة الأولى من الأضرب ¬
الثلاثة (¬1) وهذا هو المشهور عنه (¬2)، وقال قوم إنّ المحذوفة هي الثانية. وممّن ذكر ذلك أبو العزّ عن الحمّاميّ (¬3)، والصقليّ (¬4) عن أبي الطّيّب بن غلبون (¬5). وافقه البزيّ ونافع إلا ورشا في المفتوحتين، وليّنا الأولى وحقّقا الثانية من المكسورتين والمضمومتين (¬6) إلا قوله تعالى: «بالسّوء إلّا» في يوسف فإنهما قلبا الهمزة فيه واوا وأدغما الواو في الواو (¬7)، غير أنّ مكّيّا نقل لهما في تبصرته/ 73 ظ/ التّليين أيضا على قاعدتهما (¬8). ¬
وقرأ أبو جعفر وقنبل وورش ورويس بتحقيق الأولى وتليين الثانية في الجميع (¬1). وروي عن قنبل والأزرق وجه آخر، وهو إبدالها حرف مدّ، فتبدل المكسورة ياء ساكنة، والمضمومة واوا ساكنة، والمفتوحة ألفا (¬2) وبه قرأت من طريق شريح (¬3). ونقل الدانيّ من طريق شيخه ابن خاقان وطاهر بن غلبون في قوله تعالى: «هؤلاء إن كنتم» (البقرة/ 31) و «البغاء إن أردن» (النور/ 33) وجها آخر وهو إبدال الهمزة فيهما ياء مكسورة (¬4) والله أعلم. ... ¬
باب الهمزتين المختلفتين من كلمتين
باب الهمزتين المختلفتين من كلمتين (¬1) اعلم أنّ الهمزتين المختلفتين من كلمتين تجيئان في كتاب الله على خمسة أضرب، مفتوحة قبلها مضمومة وضدّه، ومكسورة قبلها مفتوحة وضدّه، ومكسورة قبلها مضمومة ولا ضدّ له. فأمّا المفتوحة التي قبلها مضمومة فجملتها في قراءة الجماعة إلّا نافعا أحد عشر موضعا/ 74 و/ أولها في البقرة: «السّفهاء ألا» (13)، وفي الأعراف موضعان وهما: «لّو نشاء أصبناهم» (100) و «من تشاء أنت وليّنا» (155)، وفي براءة: «زيّن لهم سوء أعمالهم» (37)، وفي هود: «ويا سماء أقلعي» (44)، وفي يوسف: «يا أيّها الملأ أفتوني» (43)، وفي إبراهيم عليه السلام: «ما يشاء ألم» (27 - 28) وفي النمل موضعان وهما: «يا أيّها الملأ أفتوني» (32) و «يا أيّها الملأ أيّكم يأتيني» (38)، وفي حم السجدة: «ذلك جزاء أعداء الله النّار» (28)، وفي الممتحنة: «البغضاء أبدا» (4). وتزيد في مذهب نافع موضعين وهما: «النّبيّ أولى بالمؤمنين» (الأحزاب/ 6) و «النّبيّ أن يستنكحها» (الأحزاب/ 50) لقراءته «النبيء» بالهمزة (¬2). وأمّا المضمومة التي قبلها مفتوحة فموضع واحد لا غير، وهو: «كلّما جاء أمّة رّسولها كذّبوه» (44) في سورة المؤمنين. وأمّا المكسورة التي قبلها مفتوحة فجملتها في قراءة من مد زكريّاء (¬3) في ¬
الموضعين/ 74 ظ/ تسعة عشر موضعا، أوّلها في البقرة: «شهداء إذ» (133) وفي المائدة ثلاثة مواضع وهي: «البغضاء إلى» (14، 64) موضعان و «عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم» (101) وفي الأنعام: «شهداء إذ» (144) وفي التوبة موضعان وهما: «أولياء إن استحبّوا الكفر» (23) و «إن شاء إنّ الله» (28) وفي يونس «شركاء إن يتّبعون» (66) وفي يوسف موضعان وهما: «والفحشاء إنّه» (24) و «وجاء إخوة يوسف» (58) وفي الكهف: «أولياء إنّا» (102) وفي مريم: «زكريّاء إذ نادى» (2) وفي الأنبياء موضعان وهما: «الدّعاء إذا» (45) و «زكريّاء إذ» (89) وفي الشعراء «نبأ إبراهيم» (69) وفي النمل: «الدّعاء إذا» (80) وفي الروم مثلها وفي السجدة: «نسوق الماء إلى الأرض» (27) وفي الحجرات «حتّى تفيء إلى أمر الله» (9). وهي على قراءة من قصر زكريّاء وهم الكوفيون إلّا أبا بكر سبعة عشر موضعا (¬1). فأمّا المفتوحة التي قبلها مكسور فجملتها في قراءة الجماعة إلّا حمزة ستة عشر/ 75 و/ موضعا، أولها في البقرة موضعان وهما: من النّساء أو أكننتم في أنفسكم (235) ومن الشّهداء أن تضلّ (282) وفي النساء هؤلاء أهدى (51) وفي الأعراف ثلاثة [وهي]: بالفحشاء أتقولون وفيها (¬2) ربّنا هؤلاء أضلّونا (38) وفيها (¬3) من الماء أو ممّا (50) وفي الأنفال من السّماء أو ائتنا (32) وفي يوسف موضعان كلاهما وعاء أخيه (76) وفي الأنبياء لو كان هؤلاء آلهة (99) وفي الفرقان هؤلاء أم هم ضلّوا (17) وفيها مطر السّوء أفلم (40) وفي الشعراء من السّماء آية (4) وفي الأحزاب أبناء أخواتهنّ (55) وفي الملك موضعان وهما من في السّماء أن يخسف (16) ومن في (¬4) ¬
السّماء أن يرسل (17). وهي في مذهب حمزة خمسة عشر لقراءته من الشّهداء أن تضلّ بكسر الهمزة (¬1). وأمّا المكسورة التي قبلها مضمومة فجملتها في قراءة الجماعة غير نافع والكوفيين إلّا أبا بكر ثلاثة وعشرون/ 75 ظ/ موضعا (¬2)، أوّلها في البقرة ثلاثة مواضع وهي: من يشاء إلى صراط مستقيم (142 و 213) موضعان ولا يأب الشّهداء إذا ما دعوا (282) وفي آل عمران موضعان وهما: من يشاء إنّ في ذلك (13) وما يشاء إذا (47) وفي الأنعام من يشاء إنّ في ذلك (13) وما يشاء إذا (47) وفي الأنعام من نشاء إنّ ربّك (83) وفي الأعراف وما مسّني السّوء إن أنا (188) وفي يونس من يشاء إلى صراط (25) وفي هود ما نشاء إنّك لأنت الحليم (87) وفي يوسف لما يشاء إنّه (100) وفي مريم يا زكريّاء إنّا (7) وفي الحج نشاء إلى (¬3) (5) وفي النور ثلاثة مواضع وهي: شهداء إلّا أنفسهم (6) ويخلق الله ما يشاء إنّ (¬4) (45) ومن يشاء إلى (46) وفي النمل يا أيّها الملأ إنّي ألقي إليّ (29) وفي فاطر أربعة مواضع وهي: يشاء إنّ الله والفقراء إلى الله (15) والعلماء إنّ الله (28) والسّيّيء إلّا بأهله (43) وفي عسق ثلاثة مواضع وهي: ما يشاء إنّه موضعان ولمن يشاء إناثا (49). وتزيد في قراءة نافع خمسة مواضع (¬5) / 76 و/ أولها يا أيّها النّبيء إنّا أرسلناك (الأحزاب/ 45)، ويا أيّها النّبيء إنّا أحللنا لك (الأحزاب/ 50) ¬
يا أيّها النّبيء إذا جاءك (الممتحنة/ 12) وإذ أسرّ النّبيء إلى (التحريم/ 32) يا أيّها النّبيء إذا طلّقتم (الطلاق/ 1)، فتصير حينئذ ثمانية وعشرين موضعا لأنهم قرءوا يا زكريّا إنّا (مريم/ 7) بالقصر (¬1). فأمّا اختلافهم في ذلك، فقرأ الحجازيون وأبو عمرو ورويس بتحقيق الأولى وتليين الثانية في الوصل إذا كانت مضمومة أو مكسورة قبلها مفتوحة. فإن كانت مفتوحة قبلها مكسورة أو مضمومة فإنهم يبدلونها بعد الكسر ياء وبعد الضّمّة واوا (¬2). وأمّا المكسورة التي قبلها مضمومة ففي تخفيفها عنهم سوى الرّهاويّ ثلاثة أوجه (¬3): أوّلها: الإبدال واوا مكسورة، وهو مذهب القرّاء المأثور/ 76 ظ/ عن الأئمة. الثاني: التّليين بين الهمزة وبين ما منه حركتها، وهو مذهب النّحاة (¬4) وجماعة من القراء. الثالث: التّليين بين الهمزة والواو، وهذا أحد الوجهين اللّذين ذكرهما أبو الكرم الشّهرزوريّ وأبو العلاء الهمدانيّ، وبه قرأت من طريقيهما. وأمّا الرّهاويّ فمذهبه فيها التّليين بين الهمزة والياء دون الوجهين الأخيرين (¬5). ... ¬
الأصل الرّابع في المد والقصر والوقف على السّواكن
الأصل الرابع في المد والقصر والوقف على السواكن
الأصل الرّابع في المد والقصر والوقف على السّواكن باب المد والقصر (¬1) قد ذكرنا فيما سبق (¬2) أنّ حروف المدّ ثلاثة، الألف مطلقا، والواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها. فإذا كان حرف المدّ في كلمة وبعده همزة فيها، فإنّ الجماعة كلهم متفقون على مدّه زيادة على ما فيه من المدّ اللّازم له وذلك نحو جاء (¬3) وشاء (¬4) وطائعين (فصلت/ 11) ومن السّماء (¬5) / 77 و/ وإنّما النّسيء (التوبة/ 37) ولا المسيء (غافر/ 58) وحتّى تفيء (الحجرات/ 9) وثلاثة قروء (البقرة/ 228) وما عملت من سوء (آل عمران/ 30) وأن تبوء (المائدة/ 29) ولتنوء (¬6) (القصص/ 76). فإن كان حرف المدّ آخر كلمة مرسوما أو غير مرسوم والهمزة أوّل كلمة أخرى، فإنّ الحجازيين إلّا الأزرق عن ورش والمروزيّ عن قالون من طريق المصريين بخلاف عنه، وابن سليمان عن هشام، والبصريين إلّا الدوريّ عن اليزيديّ في ¬
إحدى روايتي المصريين عنه يمكّنونه ولا يزيدونه شيئا على ما فيه من المد (¬1). الباقون بالمدّ وهم الكوفيون وابن عامر إلّا ابن سليمان والأزرق والمروزيّ والدوريّ في إحدى الروايتين عنهما وبالمدّ لهما قطع طاهر بن غلبون (¬2)، وأطولهم مدّا حمزة والأزرق والأخفش من طريق العراقيين وذلك نحو قوله تعالى: بما أنزل إليك (¬3) وهؤلاء أهدى (النساء/ 51)، كما آمن النّاس (البقرة/ 13) ويا أيّها (¬4) ولا إله إلّا هو (¬5) / 77 ظ/ ويا إبراهيم (¬6) وبعهدي أوف (البقرة/ 40) وتؤتى أكلها (إبراهيم/ 25) وفي آذانهم (¬7) وأتهتدي أم تكون (النمل/ 41) ويا بني إسرائيل (¬8) وفقولي إنّي (مريم/ 26) ونصروا أولئك (¬9) وأزواجه أمّهاتهم (الأحزاب/ 6) [و عليهم أأنذرتهم (¬10) في قراءة من ضم الميم] وقولوا آمنّا (¬11) واعلموا أنّما (¬12) وفتوبوا إلى (¬13) واذكروا إذ (¬14) والله أعلم (¬15). ¬
فصل
فصل (¬1) فإن تغيّر الهمز بعد حرف المدّ في كلمة أو كلمتين بحذف أو تسهيل أو إبدال جاز لمن كان مذهبه المدّ في ذلك وجهان: أحدهما: القصر اعتدادا بالعارض المزيل لقوّة الهمز. والثاني: المدّ، وهو الأشهر استصحابا للحال. ولا اعتداد بالعارض (¬2) لأن التخفيف عارض فلا عبرة به وذلك نحو: هؤلاء إن كنتم (البقرة/ 31) وشاء أنشره (عبس/ 22) وأولياء أولئك (الأحقاف/ 32) وجاء (¬3) وشاء (¬4) وإسرائيل (¬5) وها أنتم (¬6) وآباؤكم (¬7) ونسائكم (¬8) عند وقف حمزة فيهما وفي ما أشبههما على الرسم. ... ¬
فصل
فصل (¬1) ومتى كان حرف المدّ بعد همزة محقّقة أو مخفّفة بنقل غير لازم أو بدل/ 78 و/ أو تسهيل وهما في كلمة واحدة. فاتفق الجماعة كلهم على القصر إلّا الأزرق عن ورش، فإنهم اختلفوا عنه (¬2). والأكثرون يأخذون له بالقصر، وممّن قطع به وأنكر غيره طاهر بن غلبون، وأخذ له قوم بالتّوسّط، وممّن جزم به الدانيّ (¬3) وأبو طاهر إسماعيل (¬4)، وأخذ له جماعة بالمدّ وممن نقله وحده [ابن شريح وأبو الطاهر إسماعيل] في كافيه (¬5). ونقل مكيّ وجهين: المدّ والقصر، واختار القصر (¬6)، وذلك نحو قوله تعالى: الذين آمنوا (¬7) ورأى كوكبا (الأنعام/ 76) وأوتينا العلم (النمل/ 42) وإيتاء الزّكاة (¬8) ومن آمن (¬9) وقل أوحي (الجن/ 1) وهؤلاء آلهة (الأنبياء/ 99) ومن السّماء آية (الشعراء/ 4) وجاء آل لوط المرسلون (¬10) (الحجر/ 61). ¬
ولا خلاف عنه في قصر الياء من إسرائيل (¬1) وكلّ حرف مدّ قبل همزته حرف ساكن صحيح متصل به نحو القرآن (¬2) والظّمان (النور/ 39) ومسؤولا (¬3)، أو قبله همزة وصل في الابتداء (¬4) نحو: إيت بقرآن (يونس/ 15) إيذن لي (التوبة/ 49)، الّذي اوتمن (البقرة/ 283). واستثنى عنه جماعة منهم/ 78 ظ/ مكيّ ثلاث كلمات فقصروهنّ لجميع أصحابه (¬5)، أوّلها: فعل المؤاخذة نحو: لا تؤاخذنا (البقرة/ 286) ولا يؤاخذكم (¬6) ولو يؤاخذ الله (¬7) ولا تؤاخذني (الكهف/ 73) الثانية: آلآن (51، 91) الموضعين (¬8) من يونس. الثالثة: عادا الأولى (50) في سورة النجم. وأجمع القراء كلهم، ورش وغيره على ترك المدّ في الألف المبدلة من التّنوين وقفا نحو: دعاء (البقرة/ 171) ونداء (البقرة/ 171) وافتراء (¬9) وسوءا (¬10) وهزؤا (¬11) وكفؤا (الإخلاص/ 4) [وشبهه] (¬12). ¬
فصل
فصل (¬1) ومتى وقع بعد حرف المدّ ساكن، فاتفق الجماعة على زيادة المدّ فيه زيادة لا تتعدى قدر ألفين سواء كان مشدّدا أم غير مشدّد من حروف الهجاء التي في فواتح السّور أو من غيرها. أمّا المشدّد فنحو قوله تعالى: ولا الضّالّين (الفاتحة/ 7)، ولا آمّين (المائدة/ 2)، وما من دابّة (¬2) والصّاخّة (عبس/ 33) والله خير (النمل/ 59) والذّكرين (الأنعام/ 143، 144). وأمّا غير المشدّد فنحو: الآن (51، 91) في يونس على قراءة من همز واللائي (¬3) في قراءة من أبدل/ 79 و/ الهمزة ياء ساكنة و «محياى» (الأنعام/ 162) في قراءة من سكّن ياؤها وأ أنذرتهم (¬4) وشاء أنشره (عبس/ 22) على قراءة الأزرق بالبدل، وكذلك إذا عرض الساكن في كلمتين وصلا للإدغام، وذلك نحو: نصيب برحمتنا (يوسف/ 56) والأبرار ربّنا (آل عمران/ 193) ولا تيمّموا (البقرة/ 267) ولا تعاونوا (المائدة/ 2) على قراءة من أدغم (¬5). وأمّا فواتح السّور (¬6)، فما كان منها ثلاثيّا أوسطه حرف مدّ نحو: ألم (¬7) ¬
وألمص (الأعراف/ 1) وكهيعص (مريم/ 1) وطس (النمل/ 1) وطسم (¬1) وحم (¬2) وحم عسق (¬3) وص والقرآن (ص/ 1) وق والقرآن (ق/ 1) ون والقلم (ن/ 1). واختلفوا في ياء عين في الموضعين المذكورين (¬4)، فمنهم من رجّح (¬5) المدّ [كالدانيّ ومكيّ] لوجود الساكن بعدها، [قال الدانيّ: وهذا مذهب ابن مجاهد] ومنهم من جزم بالقصر كأبي العزّ الواسطي وأبي محمد البغدادي وأبي العلاء الهمدانيّ وشريح الإشبيلي وأبي طاهر إسماعيل المصريّ لوجود الفتحة قبلها. ومنهم من رجّح (¬6) التّوسّط لتعارض السّببين (¬7)، [ونقل مكيّ التّوسّط ورجّح المدّ لما ذكرنا]. ... ¬
فصل
فصل ومتى وقفت/ 79 ظ/ للجماعة على حرف قبله حرف مدّ بالسكون أو الإشمام حيث يسوغ، فلك فيه ثلاثة أوجه (¬1): المدّ والقصر والتّوسّط. فالمدّ لوجود الساكن العارض، والقصر لترك الاعتداد به، والتّوسّط لتعارض السّببين. وإن وقفت بالرّوم فليس إلّا القصر. ذكر الثلاثة الدانيّ في البيان (¬2). ... ¬
فصل
فصل (¬1) ومتى وقع بعد حرف من حرفي اللّين همزة وهما في كلمة واحدة، ففيه عن الأزرق في الوصل والوقف وجهان: المدّ والتّوسط نحو هذا شيء (ق/ 2) وعلى كلّ شيء (¬2) وكهيئة الطّير (¬3) [وامرأ سوء] (مريم/ 28) وسوأة أخيه (المائدة/ 31). ولغيره (¬4) من القراء في الوقف عليه بلا روم ثلاثة أوجه: نقلها الدانيّ في جامع البيان وهي: المدّ والقصر والتوسط، وكذلك إذا كان الحرف الموقوف بعد حرف اللّين غير همز، إلّا أنّ الأزرق يوافقهم على القصر فيه وذلك نحو لا فيها غول (الصافات/ 47) وذلك الفوز (¬5) واحتمل السّيل (الرعد/ 17) والله خير (النمل/ 59) وذي الطّول (غافر/ 3) ومن اللّيل (¬6). وأمّا ما ووري/ 80 و/ عنهما من سوآتهما (20) وبدت لهما سوآتهما (22) وليريهما سوآتهما (27) ويواري سوآتكم (26) في الأعراف، فجماعة يأخذون له فيهن بالقصر (¬7). وأمّا قوله تعالى: من دونه موئلا (الكهف/ 58) وإذا الموءودة سئلت (التكوير/ 8) فاتفق جميع أصحابه على القصر فيهما. ¬
باب الوقف على السواكن
باب الوقف على السّواكن (¬1) قرأ حمزة والأخفش من طريق العلويّ عن النقّاش عنه بوقفة يسيرة على كلّ ساكن بعده همزة سواء (¬2) كان الساكن تنوينا أم غير تنوين، لام تعريف أم غيره، في كلمة أو في كلمتين (¬3) ما لم يكن حرف مدّ. وكذلك روى القاضي عن رويس إلّا أنّ وقفه أقلّ من وقفهما، وذلك نحو قوله تعالى: قد أفلح (المؤمنون/ 1) ومن أوتي (¬4) وقل إنّي (¬5) والأرض (¬6) والإيمان (¬7) وكتاب أحكمت (هود/ 10) ومبين أن اعبدوا (نوح/ 2 - 3) وكفؤا أحد (الإخلاص/ 4) والقرآن (¬8) ويسئلونك (¬9) واسأل القرية (يوسف/ 82) وردءا يصدّقني (القصص/ 34) هذا روايتي من طريق أهل العراق المذكورة في هذا الكتاب. وأمّا من طريق المصريين،/ 80 ظ/ فإني قرأت لخلف وخلاد كليهما عن حمزة في إحدى الروايتين عنهما بالوقف على لام التعريف وياء شيء (¬10) على ¬
اختلاف إعرابها [لا غير، وهي رواية الداني عن شيخه طاهر بن غلبون]، وقرأت لخلف في الرواية الأخرى بالوقف على هذين وعلى كل ساكن وقع آخر كلمة والهمزة من كلمة أخرى. [وهي رواية الدانيّ عن شيخه فارس بن أحمد]، ولخلاد بغير وقف كالباقين، [وخلاد لا يقف على شيء في الرواية الأخرى]. ***
الأصل الخامس في الإمالة
الأصل الخامس في الإمالة (¬1) اعلم أنّ الإمالة والتفخيم (¬2) لغتان مشهورتان فاشيتان على ألسنة فصحاء العرب الذين نزل القرآن بلغتهم، غير أنّ الأصل منهما التفخيم لعدم توقّفه على سبب، وجواز تفخيم كلّ ممال دون عكسه (¬3). فالتّفخيم لغة أهل الحجاز، والإمالة لغة كثير من العرب خاصة بني تميم (¬4). وهي تقع في الأسماء والأفعال، وأما الحروف فلم يمل منها إلّا حرف واحد وهو بلى (¬5). وكيفية الإمالة تقريب الألف إلى الياء، والفتح إلى الكسر. وأسبابها سبعة (¬6): ¬
الأول: انقلاب الألف عن الياء. الثاني: أن ترجع بالزيادة إلى الياء. الثالث:/ 81 و/ أن يشبه ما هو منقلب عن الياء. الرابع: أن يكون في اللفظ ياء. الخامس: أن يكون قبل الألف أو بعده كسر. السادس: أن يعرض للكلمة في بعض تصاريفها الكسرة. السابع: المجاورة لحرف ممال. وطريق (¬1) معرفة ما كان منقلبا عن ياء أو واو في الأسماء، التّثنية، كقولك في فتى: فتيان، وفي صفا: صفوان. وأمّا في الأفعال، فبإلحاق تاء الضمير به أو جعله مضارعا أو مصدرا نحو: رمى وعفا، تقول: رميت وأرمي رميا، وعفوت وأعفو عفوا، وسيمر بك ذلك في سبعة فصول. ... ¬
فصل
فصل في إمالة الألف إذا كانت لاما في الأسماء والأفعال (¬1) اعلم أنّ كلّ واحد من الأسماء والأفعال إما أن يكون ثلاثيّا أو مجاوزا للثّلاثي. والثّلاثيّ إمّا أن يكون ألفه منقلبا عن ياء أو عن واو. أمّا الاسم فإن كان ألفه/ 81 ظ/ منقلبة عن ياء، فإنّ الكوفيين إلّا عاصما أمالوه سواء كان الاسم مفردا أم مضافا، مؤنثا أم مذكرا (¬2). وافقهم في إمالة ما كان قبل ألفه من ذلك راء أبو عمرو والصوريّ عن ابن ذكوان (¬3) وأبنيته ثلاثة: فعل وفعل وفعل. أمّا الأوّل فنحو: الهدى (¬4) والنّهى (طه/ 54، 128) وهداهم (البقرة/ 272) والقوى (النجم/ 5) والقرى (¬5) وتقاة (آل عمران/ 28). وانفرد الكسائيّ بإمالة فمن تبع هداي (البقرة/ 38) وحقّ تقاته (آل عمران/ 102)، إلّا أنّ الليث عنه فخم هداي (¬6). وأمّا الثاني فهو: الزّنى (¬7) وإناه (الأحزاب/ 53) وكلاهما ¬
(الإسراء/ 23) عند من جعل ألفها منقلبة عن ياء. وافقهم هشام في إمالة إناه (¬1). وأمّا الثالث فنحو: الهوى (¬2) والأذى (البقرة/ 26) والنّوى (الأنعام/ 95) ولفتاه (الكهف/ 60، 62) والشّوى (¬3) (المعارج/ 16) واتّفقوا على تفخيم مؤنّثه وذلك الحياة (¬4) كيف جاءت (¬5). وإن كانت ألفه منقلبة عن واو، فإنّ الكوفيين/ 82 و/ إلّا عاصما أمالوا منه ما انضمّ أوله أو انكسر (¬6) نحو: العلى (طه/ 4، 75) وشديد القوى (النجم/ 5) والضّحى (الضحى/ 1) وضحاها (¬7) والرّبا (¬8) وكلاهما (الإسراء/ 23) عند من جعل أصلها واوا (¬9)، ولم يميلوا ما انفتح أوّله نحو: إنّ الصّفا (البقرة/ 158) ويكاد سنا (النور/ 43) وعلى شفا وعصاه (¬10)، إلّا أنّ أبا حمدون عن الكسائيّ تفرد بإمالة عصاي (18) في طه فقط (¬11). ¬
وإن كان رباعيّا فصاعدا، فإنّهم أمالوا ألفه سواء انقلب عن ياء أم عن واو (¬1). وافقهم أبو عمرو والصّوريّ عن ابن ذكوان من ذلك فيما كان قبل ألفه راء وأبنيته ثمانية (¬2): الأول: أفعل، ومثاله ذلك أدنى (¬3)، أنت الأعلى (طه/ 68) والله خير وأبقى (¬4). وافقهم أبو بكر في إمالة أعمى (72) اللّذين في الإسراء (¬5). ووافقهم البصريان في الأول منهما. الثاني: مفعل، ومثاله المأوى (¬6) ومثواه (يوسف/ 27) ومولانا (¬7) ومرعاها (النازعات/ 31) ومجراها (هود/ 41). وافقهم حفص في مجراها/ 82 ظ/. وانفرد الكسائيّ بإمالة أربعة أسماء وهي: مرضات (¬8) ومرضاتي (الممتحنة/ 1) ومحياي (الأنعام/ 162) ومحياهم (الجاثية/ 21) ومثواي (¬9) (يوسف/ 23)، غير أنّ اللّيث فخّم محياي (¬10) ومثواي. ¬
الثالث: مفعل، وذلك مرساها (¬1) ومزجاة (يوسف/ 88) ولا ثالث لهما (¬2)، ومجراها على قراءة من ضمّ الميم ولا ثالث لهما. وافقهم هبة الله عن الأخفش في مزجاة (¬3). الرابع: مفعّل، وهو مصلّى (البقرة/ 125) ومسمّى (البقرة/ 282) ومصفّى في الوقف. الخامس: مفتعل، وهو المنتهى (النجم/ 14، 42) ومنتهاها (النازعات/ 44) ولا ثالث لهما، وفي الوقف على مفترى (¬4) كليهما (¬5). السادس: فعّل، وهو غزّى (آل عمران/ 156) في الوقف ولا نظير له. السابع: فوعلة وهو التّوراة (¬6) لا غير. وافقهم في إمالتها الأصفهاني عن ورش والأخفش عن ابن ذكوان (¬7). الثامن: مفعلة، وهي كمشكاة (النور/ 35) وليس غيرها. وانفرد بإمالتها الدرويّ عن الكسائيّ (¬8). وأمّا الفعل الثلاثي (¬9) / 83 و/ فإن كان ألفه منقلبا عن ياء، فإنّ الكوفيين إلّا عاصما يميلونه، ووزنه فعل نحو هدى (¬10) وما قلى (الضحى/ 3) ¬
وعسى (¬1). وافقهم أبو بكر في قوله تعالى: ولكنّ الله رمى (¬2) (الأنفال/ 17). ووافقهم الداجونيّ في قوله تعالى: أتى أمر الله (النحل/ 1). وانفرد الكسائيّ بإمالة وقد هدان (الأنعام/ 80) ومن عصاني (¬3) (إبراهيم/ 36). وأمال الألف والراء جميعا من قوله تعالى: رأى (¬4) المتعدّي إلى ظاهر متحرّك الكوفيون إلّا حفصا وابن ذكوان إلّا زيدا، والسّوسيّ من طريق نقله عنه الدانيّ (¬5). وفخّم الراء وأمال الألف أبو عمرو إلّا من أمالها عن السّوسيّ، وزيد عن الداجونيّ. وأمالهما جميعا بين بين الأزرق عن ورش. الباقون بالتفخيم فيهما (¬6). وجملة ذلك سبعة مواضع، أولها في الأنعام رأى كوكبا (76) وفي هود رأى أيديهم (70) وفي يوسف رأى قميصه (28) / 83 ظ/ ورأى برهان ربّه (24) وفي طه رأى نارا (10) وفي النجم ما رأى (11) ولقد رأى (18). ¬
فأمّا المتعدّي إلى ظاهر ساكن (¬1)، فأمال الراء وفتح الهمزة منه حمزة وخلف وأبو بكر. وقد روى أبو عبد الرحمن عبد الله بن اليزيديّ (¬2) من طريق المصريين فتح (¬3) الراء وإمالة الهمزة. وروى خلف عن يحيى عن أبي بكر وغير (¬4) واحد، والسّوسيّ من طريق المصريين بخلاف (¬5) عنه إمالة الراء والهمزة جميعا، وهو رواية عبد الباقي من طريق الخراسانيّ عنه في ما ذكره الصّقلّيّ. الباقون بفتح الحرفين، هذا في الوصل، فإن وقفوا عاد كلّ منهم إلى أصله. في القسم الذي تقدم، وجملته ستة مواضع: أولها في الأنعام رأى الشّمس (78) وفيها رأى القمر (77) وفي النحل رأى الذين ظلموا (85) وفيها وإذا رأى الذين أشركوا (86) وفي الكهف رأى المجرمون/ 84 و/ النّار (53) وفي الأحزاب ولما رأى المؤمنون الأحزاب (22). وأمّا المتعدّي إلى مضمر متحرك (¬6)، ويحصره ثلاثة ألفاظ وهنّ: رآك (الأنبياء/ 36) ورآه (¬7) ورآها (¬8)، فأمال الراء والألف جميعا من ذلك الكوفيون إلّا حفصا (¬9)، والسّوسيّ من طريق نقلها عنه الدانيّ. ¬
وأمال الألف وفتح الراء أبو عمرو إلّا من أمالهما عن السّوسيّ والصوريّ عن ابن ذكوان (¬1). وأمال الحرفين بين بين الأزرق عن ورش. الباقون بالتّفخيم فيهما (¬2). وأمال الألف والنون كليهما من قوله تعالى: ونأى بجانبه في الإسراء (83) وحم السجدة (51) الكسائيّ إلّا أبا الحارث (¬3) وخلف في روايته واختياره. وافقهم أبو حمدون عن أبي بكر وشعيب من طريق المطوعيّ في الإسراء (¬4). وأمال الألف وفخّم النون في السورتين حمزة إلّا خلفا وأبو حمدون عن الكسائيّ والسّوسيّ من طريق المصريين/ 84 ظ/ بخلاف عنه. وافقهم شعيب من طريق ابن عصام في ما ذكره ابن سوار فيهما ومن طريق المصريين في سورة الإسراء فقط. الباقون بالتفخيم في الحرفين جميعا (¬5). وإن كانت الألف منقلبة عن واو فإن الكسائيّ تفرّد عنه بإمالة أربعة أفعال وهي: دحاها (النازعات/ 30) وتلاها (الشمس/ 2) وطحاها (الشمس/ 6) وسجى (¬6) (الضحى/ 2). ¬
واتفقوا على تفخيم ما سوى ذلك نحو: دعا (¬1) ونجا (يوسف/ 45) وخلا (¬2) وعفا (¬3) وزكى (¬4) (النور/ 21). وأما ما جاز الثلاثي (¬5) فأماله الكوفيون إلّا عاصما سواء كانت ألفه منقلبة عن واو أم عن ياء (¬6). وافقهم منه (¬7) على إمالة الألف التي قبلها راء أبو عمرو والصوريّ عن ابن ذكوان (¬8)، وأبنيته خمسة عشر منها سبعة ماضية وثمانية مضارعة. فالماضية: أفعل وفعّل وفاعل وافتعل واستفعل وتفعّل وتفاعل. فمثال الأول: آتاكم (¬9) وآواكم (الأنفال/ 26) وأدراكم (¬10) (يونس/ 16) ومن أوفى (¬11). وافقهم/ 85 و/ شعيب من طريق المصريين في أدراك (¬12) وأدراكم. ووافقهم أبو حمدون عن أبي بكر في ولا أدراكم به في يونس فقط. وانفرد الكسائيّ بإمالة وما أنسانيه في الكهف (65) وآتاني في مريم (30) والنمل (¬13) (36) وأوصاني في سورة مريم (31) وأحيا الذي ليس ¬
قبله واو نحو: قوله تعالى: وكنتم أمواتا فأحياكم (¬1) (البقرة/ 28). فإن كان قبله واو (¬2) فهم على أصلهم في إمالته، وذلك قوله تعالى: أمات وأحيا (النجم/ 44) فقط. ومثال الثاني: فسوّاهنّ (البقرة/ 29) ووصّى بها (البقرة/ 132) ولقّاهم نضرة وسرورا (الإنسان/ 11). ومثال الثالث: فناداه (¬3) الملائكة (آل عمران/ 39) وناداهما (الأعراف/ 22) وإذا ساوى (الكهف/ 96). ومثال الرابع: استوى (¬4) واشترى (التوبة/ 111) واصطفى (¬5) واتّقى (¬6). ومثال الخامس: استسقى (البقرة/ 60) واستسقاه (الأعراف/ 160). ومثال السادس: فتلقّى (¬7) (البقرة/ 37) وإذ تولّى (البقرة/ 205). وفلمّا تجلّى (الأعراف/ 143). ومثال السابع: فتعاطى فعقر (القمر/ 29) وفتعالى عمّا يشركون (المؤمنون/ 92). وأذكر تراءى الجمعان (الشعراء/ 61) / 85 ظ/ في مكانها إن شاء الله تعالى. ¬
وأمّا المضارعة فثمانية (¬1)، أربعة منها مفتوحة الأوّل وأربعة مضمومة. فالمفتوحة: أفعل ويفعل ويتفعّل ويتفاعل. فمثال الأول: إنّي أرى في المنام (الصافات/ 102) وأراكم ما تحبّون آل عمران/ 152 وإلى ما أنهاكم عنه (هود/ 88) فكيف آسى على قوم (الأعراف/ 93). ومثال الثاني: قد نرى تقلّب وجهك (البقرة/ 144) وترى كثيرا (المائدة/ 62، 80) وتأبى قلوبهم (التوبة/ 8) بما لا تهوى أنفسهم (¬2) ويحيى من حيّ (الأنفال/ 42) وكتابا يلقاه (الإسراء/ 13) ولا تعرى (طه/ 118) وملك لا يبلى (طه/ 120). ومثال الثالث: يتولّى (¬3) يتمطّى (القيامة/ 33). ومثال الرابع: يتوارى في النحل (59) وتتجافى في السجدة (16) وتتمارى في النجم (55) وليس غيرهن. وأما المضمومة الأول فأربعة أبنية وهي (¬4): يفعل ويفعّل ويفتعل ويتفعّل. فمثال الأول: إذا كان مضارعا للثّلاثي نحو: وإذا تتلى (¬5) ثمّ يجزاه (النجم/ 41) سوف يرى (النجم/ 40). ومثاله إذا كان مضارعا (¬6) ما ألحق به من باب أفعل الذي حذفت همزة مضارعه أن يؤتى أحد/ 86 و/ مثل ما (آل عمران/ 73) إنّما يوحى إليّ (الأنبياء/ 108) فهي تملى عليه (الفرقان/ 5). ¬
ومثال الثاني: ثمّ توفّى (¬1) وما يلقّاها إلّا (فصلت/ 35) وتسمّى سلسبيلا (الإنسان/ 18) ويلقاه منشورا الإسراء/ 13 في قراءة من شدّد (¬2) وافقهم على إمالة هذه الكلمة لا غير ابن ذكوان من غير طريق النّقاش (¬3). ومثال الثالث: أن يفترى (يونس/ 37) وحديثا يفترى (يوسف/ 111). ومثال الرابع: ومنكم من يتوفّى (¬4) ولا ثاني له. وأمال أبو عمرو من طريق المصريين رءوس الآي إمالة لطيفة تسمى بين بين ما لم يكن قبل ألفه (¬5) راء لأنه يمحّض إمالته على أصله سواء كان الممال اسما أم فعلا ثلاثيّا أم زائدا على الثّلاثي، وذلك في إحدى عشرة سورة وهي: طه والنجم وسأل والقيامة والأعلى والنازعات وعبس والشمس والليل والضحى واقرأ باسم ربك (¬6). وروى ابن اليزيديّ تمحيض الإمالة فيهن. وروى الأزرق عن ورش/ 86 ظ/ بخلاف عنه إمالة ألف جميع ما أميل في هذا الفصل إلّا خمس كلمات (¬7) وهن: مرضات (¬8) ومرضاتي (الممتحنة/ 1) والرّبا (¬9) وكمشكاة (النور/ 35) وعصاي (طه/ 18) وكلاهما ¬
(الإسراء/ 23) فالإمالة رواية الدانيّ عن شيخه فارس بن أحمد وخلف بن خاقان والتفخيم عن شيوخه الباقين. فإن كان قبل الألف من ذلك راء أو كان رأس آية ليس على لفظ ها فلا خلاف عنه في إمالته بين بين. وأمّا ما كان على لفظ ها نحو: ضحاها (¬1) ودحاها (النازعات/ 30) وجلّاها (الشمس/ 3) فعنه فيه خلاف نقله الدانيّ. فالإمالة عن شيخه فارس بن أحمد، والتفخيم عن غيرهما. وبتفخيمه جزم طاهر بن غلبون (¬2) ونقل ابن شريح في ولو أراكهم (الأنفال/ 43) وجهين (¬3). وافقه حمزة والمروزيّ كلاهما من طريق المصريين في التّوراة (¬4) والله أعلم. ... ¬
فصل في إمالة الألف إذا كان عينا في الفعل الثلاثي
فصل في إمالة الألف إذا كان عينا في الفعل الثّلاثي (¬1) أمال حمزة الألف إذا كان عينا من الفعل الماضي الثّلاثي في عشرة أفعال هي: زاد (¬2) وزاغ (النجم/ 15) وشاء (¬3) وجاء (¬4) وحاق (¬5) وضاق (¬6) وطاب (النساء/ 3) وخاب (¬7) وخاف (¬8) / 87 و/ وران (المطففين/ 14) سواء كان فاعلها مظهرا أم مضمرا مذكّرا أم مؤنثا وذلك نحو: فزادهم (¬9) وزادوهم (هود/ 110) وما زاغ البصر (النجم/ 17) وجاءت سيّارة (يوسف/ 19) إلا زاغت فإنّهم اتفقوا على تفخيمها وهي في الأحزاب (10) وصاد (¬10) (63). ووافقه ابن ذكوان وخلف في شاء وجاء. ووافقه ابن ذكوان في زاد (¬11) حيث وقع، غير أنّ الأخفش من طريق أبي الحسن محمد بن النّضر المعروف بابن الأخرم (¬12) أمال عنه فزادهم الله أول سورة البقرة (10) وفخّم ¬
ما بقي. ووافقه الصوريّ في إمالة خاب (¬1) وهي في أربعة مواضع: موضع في إبراهيم (15) ومثله في الشمس (10) وموضعان في طه (61، 111). وافقه الكسائيّ وأبو بكر وخلف في بل ران (¬2). واتفقوا على تفخيم ما كان مضارعا أو في أوله همزة التعدية أو أمرا، وذلك نحو: أشاء (الأعراف/ 156) ويشاء (¬3) وتشاء (¬4) وأجاءها المخاض (مريم/ 23) وأزاغ الله قلوبهم (الصف/ 5) ولا تخافوهم وخافون (آل عمران/ 175) والله أعلم. ... ¬
فصل في إمالة ألف التأنيث
فصل في إمالة ألف التّأنيث (¬1) أمال الكوفيون إلّا عاصما وابن اليزيديّ ألف التأنيث، وأوزانها خمسة: الأوّل: فعلى، ك السّلوى (¬2) وتقواهم (محمد/ 17) وأسرى (الأنفال/ 67، 70). الثاني: فعلى، ك الدّنيا (¬3) وأولاهما (الإسراء/ 5) وأخرى (¬4). الثالث: فعلى، ك سيماهم (¬5) وضيزى (النجم/ 53) وذكرى (¬6). الرابع: فعالى، ك الحوايا (الأنعام/ 46) واليتامى (¬7) والنّصارى (¬8). الخامس: فعالى، ك كسالى (¬9) وفرادى (¬10) وسكارى (¬11). وافقهم أبو عمرو والصوريّ في ما كان قبل ألفه راء (¬12). ¬
وانفرد الكسائيّ بإمالة الرّؤيا (¬1) وبابه وخطاياكم (¬2) وخطاياهم (العنكبوت/ 12) وخطايانا (¬3)، إلّا أنّ الليث عنه فخّم رؤياك (يوسف/ 5) فقط. وافقهم خلف في الرّؤيا (¬4) إذا عرّف باللام. وأمال الأزرق من ذلك ما كان قبل ألفه/ 88 و/ راء وأواخر الآي في السّور التي تقدم ذكرها بين بين إلّا ما كان منها على لفظ ها وليس قبل ألفها (¬5) راء. فأمّا إذا كان على لفظ ها وليس قبل ألفها راء نحو: تقواها (الشمس/ 8) وطغواها (¬6) (الشمس/ 11) وعقباها (الشمس/ 15) فعنه فيه خلاف نقله الدانيّ، وكذا فيما بقي من الباب كله. والتلطيف روايته عن شيخه فارس وابن خاقان، والتفخيم عن الباقين. وافقه أبو عمرو على تلطيف إمالة ما كان على وزن فعلى وفعلى وفعلى ما لم يكن قبل ألفه راء لأنه يمحّض إمالته على أصله (¬7). فأما قوله تعالى: يا بشرى (يوسف/ 19) فأمالها الكوفيون إلّا عاصما. ورواها الأزرق بين اللفظين. الباقون بالتفخيم (¬8). هذا هو المشهور (¬9) الذي عليه العراقيون وأكثر المصريين. ¬
وقد روي عن أبي عمرو التلطيف وبه قال ابن شريح. وممّن رواه وروى التفخيم أيضا طاهر بن غلبون ومكيّ، غير أن مكيّا رجّح التفخيم، ونقل الإمالة الشاطبيّ (¬1). ... ¬
فصل في إمالة فواتح السور
فصل في إمالة فواتح السّور (¬1) واختلف القراء في إمالة حروف الهجاء/ 88 ظ/ في أوائل سبع عشرة (¬2) سورة منها: آلر في يونس وهود ويوسف وإبراهيم والحجر، والمر في الرعد وكهيعص وطه وطسم في الشعراء والقصص وطس في النمل ويس وحم في المؤمن والسجدة والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف وحم عسق. أما الر والمر فأمال راءهما الكوفيون إلّا حفصا وابن عامر وأبو عمرو وأبو نشيط من طريق العراقيين. وأمالهما الأزرق بين بين (¬3). وأمّا كهيعص فأمال ها ويا منها أبو بكر والكسائيّ، وكذا السوسيّ في ما نقله الدانيّ عن شيخه الحمصيّ. وأمال ها وفخّم يا أبو عمرو إلّا من أمال ها (¬4) عن السّوسيّ. وأمال يا وفخّم ها الشاميّ وحمزة وخلف. وأمالهما بين بين الأزرق وأبو نشيط من طريق المصريين. الباقون بالتفخيم (¬5). ¬
وأمّا طه فأمال ها منها وفخّم الطاء/ 89 و/ أبو عمرو والأزرق عن ورش. وأمال طا وها جميعا الكوفيون إلّا حفصا. الباقون بالتفخيم فيهما (¬1). وأمّا الطّواسين (¬2) فأمال طا فيهن الكوفيون إلّا حفصا أيضا (¬3). وأما يس فأمالها المذكورون ومعهم روح (¬4). وأما ال حم (¬5) السبع فأمال حا منهن الكوفيون إلّا حفصا وابن ذكوان (¬6). وأمالها بين بين الأزرق وأبو عمرو من طريق المصريين (¬7)، والله أعلم. ... ¬
فصل في إمالة الألف التي بعدها راء مجرورة
فصل في إمالة الألف التي بعدها راء مجرورة (¬1) أمال أبو عمرو والكسائيّ، إلا الليث والدوريّ عن حمزة، والصوريّ عن ابن ذكوان كلّ ألف بعدها راء تليها مجرورة هي لام الاسم أصلية كانت الألف أو زائدة، راء كان قبلها وغير راء، مفردا كان الاسم أو مضافا، وأوزانه أحد عشر: أولها: فعل، ك الدّار (¬2) والغار (التوبة/ 40)، والألف في هذه/ 89 ظ/ أصلية وفي العشرة الباقية زائدة. الثاني: فاعل، وهو على جرف هار (التوبة/ 109). الثالث: أفعال، نحو: أبصارهم (¬3) الأبرار (¬4). الرابع: فعّال، ك القهّار (¬5) والغفّار (¬6). الخامس: فعال، ك النّهار (¬7) والقرار (¬8). السادس: فعال، ك ديارهم (¬9) والدّيار (الإسراء/ 5). السابع: فعّال، وهو الكفّار (¬10) والفجّار (¬11). ¬
الثامن: إفعال، وذلك بالعشيّ والإبكار (¬1). التاسع: فعّال (¬2)، وهو بدينار (آل عمران/ 75) قبل إبدال نونه ياء. العاشر: فعلال، وهو بقنطار (آل عمران/ 75). الحادي عشر: مفعال، وهو بمقدار (الرعد/ 8). وافقهم الليث وخلف في اختياره وروايته في ما تكرّرت فيه الراء. ووافقهم الليث وأبو بكر وأبو نشيط في جرف هار (التوبة/ 109). وافقهم هبة الله (¬3) عن الأخفش فيه وفي حمارك (البقرة/ 259) والحمار (الجمعة/ 5). وانفرد الكسائيّ إلّا الليث وابن فرح بالإمالة في (الجار) كليهما. وأمال الأزرق جميع هذا الباب بين بين إلّا الجار فإنّ فيه عنه خلافا (¬4)، وبإمالته جزم الدانيّ في تيسيره، وبالتّفخيم/ 90 و/ طاهر في تذكرته. وافقه حمزة من طريق المصريين في ما تكرّر فيه الراء نحو: الأبرار (¬5) ودار القرار (¬6)، وفي كلمتين مما لم يتكرّر فيه وهما دار البوار (إبراهيم/ 28) والواحد القهّار (¬7) والله أعلم. ... ¬
فصل في مسائل متفرقة
فصل في مسائل متفرقة (¬1) أمال الكوفيون إلّا عاصما وابن اليزيديّ موسى (¬2) وعيسى (¬3) ويحيى (¬4) وأنّى (¬5) ومتى (¬6) وبلى (¬7) ويا ويلتا (¬8) ويا حسرتا (الزمر/ 56) ويا أسفا (¬9) (يوسف/ 84). وافقهم أبو حمدون عن أبي بكر في إمالة بلى (¬10). ولطّف الأزرق بخلاف عنه (¬11) في ما نقله الدانيّ عن شيخه الفارسيّ (¬12) وابن خاقان الإمالة (¬13) في جميع هذه الألفاظ المذكورة. وافقه أبو عمرو من طريق المصريين في موسى وعيسى ويحيى. وافقه الدوريّ عن اليزيديّ من طريق المصريين أيضا في أنّى (البقرة/ 223) ويا ويلتا وحسرتا (¬14) ويا أسفا، غير أن الدانيّ لم يمل عنه ¬
يا أسفا وأمالها عنه جماعة منهم محمد بن شريح. وأمال الكسائيّ إلّا الليث طغيانهم (¬1) وآذانهم (¬2) وآذاننا (¬3) (فصلت/ 5) وجبّارين (¬4) ومن أنصاري إلى الله (¬5) والجوار في البحر (الشورى/ 32) والجوار المنشات (الرحمن/ 24) والجوار الكنّس (¬6) (التكوير/ 16). وافقه زيد في أنصاري (¬7) وابن فرح من طريق النهروانيّ/ 90 ظ/ في جبّارين، ولطّفها الأزرق بخلاف عنه. وأمال الدوريّ عن الكسائيّ إلى بارئكم (البقرة/ 54) وخير لكم عند بارئكم (¬8) (البقرة/ 54) والبارئ المصوّر (¬9) (الحشر/ 24) وسارعوا (آل عمران/ 133) ونسارع (المؤمنون/ 56) ويسارعون (¬10). وروى عنه أبو عثمان سعيد بن عبد الرحيم (¬11) من طريق العراقيين إمالة ولا تكونوا أوّل كافر به (¬12) (البقرة/ 41) ويواري في المائدة (11) والأعراف ¬
(26) وفأواري في المائدة (31). وأمّا المصريون فإنّهم رووا عنه إمالة فأواري ويواري في المائدة فقط. وأمال أبو عمرو والكسائيّ إلّا الليث، والصوريّ عن ابن ذكوان (¬1)، ورويس عن يعقوب كافرين (¬2) والكافرين (¬3) إذا أعربا بالياء. وافقهم روح في إنّها كانت من قوم كافرين (43) في النمل (¬4). وأمالهما الأزرق بين بين (¬5). وأمال ابن اليزيديّ النّاس (¬6) حيث كان مجرورا (¬7). وروى أبو عبد الرحمن ابن اليزيديّ وأبو حمدون الذهليّ وأبو جعفر بن سعدان الكوفيّ (¬8) كلّهم عن اليزيديّ فيما نقله عنهم الدانيّ النّاس بالإمالة حيث كان مجرورا/ 91 و/ وبه قرأ الدانيّ على الفارسيّ عن قراءته على أبي طاهر في قراءة أبي عمرو [غير أنّ ابن مجاهد شيخ أبي طاهر لم يكن يميله. فلعلّ أبا طاهر يعني إمالتها عن ابن اليزيديّ وابن سعدان المذكورين سند لهما (¬9)]. وأمال حمزة عن خلاد ضعافا (¬10) (النساء/ 9) وأنا آتيك به ¬
(39، 40) في الموضعين من سورة النمل. وافقه خلف في اختياره في أنا آتيك به في الموضعين. وأمال هبة الله عن الأخفش آل عمران (آل عمران/ 33) وامرأة عمران (آل عمران/ 35) وابنة عمران (التحريم/ 12) والإكراه (البقرة/ 256) وإكراههنّ (¬1) (النور/ 33). وأمال ابن ذكوان المحراب (¬2) إذا كان مجرورا، وهو موضعان: موضع في آل عمران (39) وموضع في مريم (11). زاد الاسكندرانيّ (¬3) عنه إمالته إذا كان منصوبا أيضا. ونقل الدانيّ الإطلاق عن أبي الفتح، والتخصيص بالمجرور عن أبي الحسن (¬4). وأمال زيد عن الداجونيّ إلى الحواريّين (111) في المائدة وللحواريّين (14) في الصف (¬5). وأمال الصوريّ للشّاربين (66) في سورة النحل (¬6) وأمال هشام عن ابن عامر، وزيد عن الداجونيّ ومشارب (¬7) (73) في يس (¬8). ¬
وأمال ابن عبدان عن هشام من عين آنية (5) في الغاشية (¬1) عابدون (3) وعابد (4) في سورة السجدة (¬2). والله أعلم. ... ¬
فصل في إمالة الوقف
فصل في إمالة الوقف (¬1) اعلم أنّ جميع ما أميل في الوصل أو لطّف إمالته فإنه في الوقف كذلك ولو ذهب الكسر الذي كان سبب الإمالة لأجل سكون الوقف، لأنّ زواله بسببه عارض فلا عبرة به، وذلك نحو: خير للأبرار (آل عمران/ 198) ودار القرار (غافر/ 39) وذكرى الدّار (ص/ 46). فأمّا ما امتنعت إمالته أو تلطيفه وصلا لالتقاء ساكن بعده (¬2) وذلك نحو: موسى الكتاب (¬3) وعيسى ابن مريم (¬4) وكلتا الجنّتين (الكهف/ 33) وطغا الماء (الحاقة/ 11) وذلك هدى الله (¬5) ومولى الّذين (محمد/ 11) واستغنى الله (التغابن/ 6) وفتعالى الله (¬6)، فإنه في الوقف يعود المميل فيه إلى إمالته والملطّف إلى تلطيفه. وكذلك إذا كان الساكن تنوينا وهو مرفوع أو مجرور أو منصوب (¬7) فالمرفوع لا ريب فيه هدى (البقرة/ 2) وأجل مسمّى (¬8)، والمجرور نحو من ربا (الروم/ 39) وفي قرى (سبأ/ 18) وإلى أجل مسمّى (¬9) وعن مولى شيئا (الدخان/ ¬
41) ومن عسل مصفّى (محمد/ 15)، والمنصوب/ 92 و/ نحو: من مقام إبراهيم مصلّى وسمعنا فتى (الأنبياء/ 60) وأن يحشر النّاس ضحى (طه/ 59). هذا هو المشهور الذي نصّ عليه أكثر الأئمة في كتبهم. ومنع قوم الإمالة والتلطيف في المنوّن إذا كان في موضع نصب، وأجازوهما في ما سواه، ونقل مكيّ الوجهين ورجّح الأول (¬1)، ونقل الشاطبيّ منعهما في المنوّن مطلقا (¬2). وأمال شعيب من طريق المصريين (سوى) (طه/ 58) وسدى (القيامة/ 36) في الوقف مع من أمال. وأمال السّوسيّ من طريق المصريين في الوصل فتحة الراء التي بعدها ألف حذفت لالتقاء ساكن غير تنوين (¬3) وذلك نحو قوله تعالى: حتّى نرى الله (البقرة/ 55) والنّصارى المسيح (التوبة/ 30) وترى الجبال (النمل/ 88) والقرى الّتي (سبأ/ 18) وذكرى الدّار (ص/ 46). واختلف عن أبي عمرو في الوقف على قوله تعالى: ثمّ أرسلنا رسلنا تترا (المؤمنون/ 44)، فمنع الأكثرون إمالتها لأن ألفها بدل من التّنوين كألف أشدّ ذكرا (البقرة/ 200) / 92 ظ/ ومن دونها سترا (الكهف/ 90) ويومئذ زرقا (طه/ 102) ولا ترى فيها عوجا ولا أمتا (طه/ 107). وأجازها قوم قائلين بأنّ ألفها للإلحاق كألف أرطى فاعلم ذلك. ... ¬
الأصل السّادس في ترقيق الرّاءات وتفخيمها
الأصل السادس في ترقيق الراءات وتفخيمها
الأصل السّادس (¬1) في ترقيق الرّاءات وتفخيمها (¬2) اعلم أنّ الأزرق (¬3) عن ورش كان يرقّق الراء المفتوحة والمضمومة إذا كان قبلها متصلا بها ياء ساكنة أو كسرة متصلة بها لازمة أو ساكن متصل بها ياء قبله كسرة ما لم يكن الساكن حرف استعلاء صادا أو طاء أو قافا ولم يكن بعد الراء في كلمتها ألف بعده صاد أو قاف أو راء مفتوحة ولم يكن الاسم أعجميّا. فمثال الياء وافعلوا الخير (الحج/ 77) ولا ضير (الشعراء/ 50) وخيرا يؤتكم (الأنفال/ 70) ولله ميراث (¬4) وعشيرتكم (التوبة/ 24) والمغيرات (العاديات/ 3) ولهم الخيرات (التوبة/ 88) والله خير (¬5) والله قدير (الممتحنة/ 7) وخبيرا (¬6) وبصيرا (¬7) وقديرا (¬8)، وعنه في حيران (الأنعام/ 71) / 93 و/ وجهان نقلهما ¬
الدانيّ وقطع بالتفخيم الصّقلّيّ. ومثال الكسر: ليغفر (¬1) وسراجا (¬2) ومراء (الكهف/ 22). وافتراء (الأنعام/ 138، 140) والاخرة (¬3) وحاضرة (الأعراف/ 163) وناظرة (¬4). ومثال الساكن الذي قبله كسر: الشّعر (يس/ 69) والذّكر (¬5) والمحراب (¬6). ولا بأس بذكر شيء من أمثلة المستثنى (¬7) مجملا وذلك نحو: ترونهم (الأعراف/ 27) ويردّون (¬8) وفي ريب (¬9) ورسول ربّهم (¬10) وبإذن ربّهم (¬11) ومن رسول إلّا (¬12) وعنهم إصرهم (الأعراف/ 157) وفطرة الله (الروم/ 30) وإصرا (البقرة/ 286) وقطرا (الكهف/ 96) ووقرا (الذاريات/ 2) وإعراضا (النساء/ 128) والصّراط (¬13) والإشراق (ص/ 18) وفرارا (¬14) ومدرارا (¬15) ¬
وإبراهيم (¬1) وإسرائيل (¬2) وعمران (¬3) وإرم ذات العماد (الفجر/ 7) غير أن في عجمة إرم خلافا والأكثرون على تفخيمه، وممّن ذهب إلى ترقيقه طاهر بن غلبون وبه قرأت من طريقه. واختلف عنه في ما كان وزنه فعلا بكسر الفاء وسكون العين منصوبا منونا غير مشدّد، ففخّمه قوم ورقّقه/ 93 ظ/ آخرون غير أن كثيرا من الأئمة المعتبرين على تفخيمه وبه قطع مكيّ والصّقليّ والدانيّ. وقطع بالترقيق طاهر الحلبيّ وذلك نحو اذكروا الله ذكرا (الأحزاب/ 41) ونسبا وصهرا (الفرقان/ 54) ومن دونها سترا (الكهف/ 90). فإن كان الساكن حرف استعلاء فقد ذكرنا أنه لا خلاف في تفخيمه، وقد رقّق باتفاق أصحابه الراء الأولى من قوله تعالى: بشرر (المرسلات/ 32) لأجل كسر الثانية. ... ¬
فصل
فصل (¬1) ومتى سكنت الراء وقبلها كسرة لازمة فأهل الأداء كلّهم متفقون على ترقيقها عن جميع الأئمة، ويجوز فيها التفخيم، وبه قال الأهوازيّ وذلك نحو: شرعة (المائدة/ 48) ومرية (¬2) فاصبر (¬3) واغفر (¬4). فإن كانت الكسرة غير لازمة أو كان بعدها بكلمتها صاد أو طاء أو قاف فلا ترقيق وذلك نحو: ربّ ارجعون (المؤمنون/ 99) وأم ارتابوا (النور/ 50) وإرصادا (التوبة/ 107) وبالمرصاد (الفجر/ 14) وفي قرطاس (الأنعام/ 7) وفرقة (التوبة/ 122). واختلف عنه في فرق (الشعراء/ 63) فنقل فيه وجهين الدانيّ وقطع بترقيقه/ 94 و/ ابن شريح ومكيّ والصقليّ. وإن كان قبل الراء الساكنة فتحة وبعدها ياء مفتوحة أو همزة مكسورة وذلك في قرية (¬5) وما تكرّر منها، ومريم (¬6) وبين المرء وزوجه (البقرة/ 102) وبين المرء وقلبه (الأنفال/ 24) ففيها وجهان: التفخيم والترقيق. أمّا التفخيم فهو أشهرهما وبه قطع الدانيّ. وأما الترقيق فقال به قوم منهم أبو القاسم الصقليّ ومكيّ في قرية ومريم والأهوازيّ في بين المرء كليهما (¬7). ¬
فصل
فصل (¬1) ورقّق الراء المكسورة كلّهم أو من كانت مكسورة على قراءته أشبعت كسرتها أو اختلست، لزمت فيها أو عرضت أيّ موضع من الكلمة وجدت وذلك نحو: رزقا (¬2) ورجال (¬3) والغارمين (التوبة/ 60) وآخرين (¬4) وأرنا مناسكنا (البقرة/ 128) والفجر وليال عشر (الفجر/ 1) وفي الزّبر (القمر/ 43) ونهر (¬5) وأنذر النّاس (¬6) واذكر اسم ربّك (¬7) ودار القرار (غافر/ 39) / 94 ظ/ وما أشبه ذلك. ... ¬
فصل
فصل (¬1) وإذا وقفوا على الراء لم يخل من أن تكون ساكنة أو متحركة. فإن كانت ساكنة فحكمها حكم الوصل من تفخيم وترقيق، فترقّق في مثل قم فأنذر (المدثر/ 2) وربّك فكبّر (المدثر/ 3) وثيابك فطهّر (المدثر/ 4) وتفخّم في مثل قوله تعالى: وانحر (الكوثر/ 2) ولا تجهر (الإسراء/ 110) واذكر ربّك (¬2)، وأمر أهلك (طه/ 132). وإن كانت متحركة بأيّ حركة كانت ووقفوا عليها بالإسكان أو الإشمام حيث يصحّ فخّموها في خمس حالات: الأولى: أن يكون قبلها كسرة نحو قوله تعالى: الحمد لله فاطر (فاطر/ 1) والله شاكر (البقرة/ 158) ومستمرّ (القمر/ 2، 19) ومستقرّ (القمر/ 3) ومنتشر (القمر/ 7) وقد قدر (القمر/ 12) وازدجر (القمر/ 9). الثانية: أن يكون قبلها ساكن غير مستعل (¬3) قبله كسرة نحو: ومن يعش عن ذكر (الزخرف/ 36) وهذا ذكر (¬4) وما علّمناه الشّعر (يس/ 69). الثالثة: أن يكون قبلها ياء ساكنة نحو: وافعلوا الخير (الحج/ 77) ولا ضير (الشعراء/ 50) وكلّ صغير (القمر/ 53) وشيء قدير (¬5) / 95 و/. ¬
الرابعة: أن يكون قبلها ألف ممال أو ملطّف نحو قوله تعالى: وقنا عذاب النّار (¬1) وخير للأبرار (آل عمران/ 198). الخامسة: أن يكون قبلها راء مرقّقة وهو قوله تعالى: بشرر (المرسلات/ 32). واعلم أنه قد روى بعض أصحاب الأزرق عنه ترقيقها بعد الضّمّ والفتح أيضا إجراء للوقف مجرى الوصل (¬2) وذلك نحو: ذات ألواح ودسر (القمر/ 13) وفي جنّات ونهر (القمر/ 54). وبالترقيق جزم الحصريّ (¬3) في قصيدته المتضمّنة قراءة ورش فقال: وما أنت بالتّرقيق واصله فقف ... عليه به إذ لست فيه بمضطر وذكر مكيّ في التبصرة الوجهين (¬4) ورجّح التفخيم (¬5). فإن وقفوا بالرّوم كان الحكم فيه حكم الوصل فيفخّم ما كان في الوصل مفخّما، ويرقّق ما كان فيه مرقّقا. فأمّا ما بقي من الراءات فإن الجماعة كلّهم متّفقون على تفخيمه/ 95 ظ/ لأنه الأصل والله أعلم. ... ¬
الأصل السّابع في تغليظ اللّامات وترقيقها
الأصل السابع في تغليظ اللامات وترقيقها
الأصل السّابع (¬1) في تغليظ اللّامات وترقيقها روى الأزرق عن ورش تغليظ اللّام المفتوحة إذا كان قبلها صاد أو طاء ظاء، وكلّ منها مفتوح أو ساكن وذلك نحو: على صلاتهم (¬2) ومفصّلات (الأعراف/ 133) وأصلحوا (¬3) ومطلع (القدر/ 5) وبئر معطّلة (الحج/ 45) وإن طلّقكنّ (التحريم/ 5) وإلّا من ظلم (النمل/ 11) وظلّ وجهه (¬4) ويظللن (الشورى/ 33). ... ¬
فصل
فصل (¬1) فإن حال بين اللّام وأحد هذه الحروف الثلاثة ألف نحو: طال (¬2) وفصالا (البقرة/ 233) ويصّالحا (النساء/ 128)، أو كان اللّام آخرا ووقف عليه وذلك نحو: ظلّ ويضلّ (¬3) وأن يوصل (¬4)، فأهل الأداء مختلفون فيه بين التغليظ والتّرقيق ورجّح التّغليظ. وممّن نقل الوجهين في الأول وجزم بترقيق الثاني الصقليّ. وممّن نقل في الثاني الوجهين ورجّح التغليظ الدانيّ. وإن كان بعد اللّام ألف منقلبة/ 96 و/ عن ياء في كلمات ليست رءوس آي وجملتها ستة مواضع (¬5): أولها في البقرة مصلّى (125) وفي الإسراء يصلاها مذموما (18) وفي الانشقاق ويصلى سعيرا (12) وفي الغاشية تصلى نارا (4) وفي الليل لا يصلاها (15) وفي تبّت سيصلى نارا (3). فاختلف فيهن وصلا ووقفا إلّا مصلّى فإنّ الخلاف فيها وقفا، والذي قطع به الأكثرون والدانيّ في التيسير والتغليظ (¬6)، وحكى في إيجاز البيان الوجهين ثم قال: والتغليظ عندي أوجه. فإن كان بعد اللّام ألف منقلبة عن ياء وهي (¬7) في رأس آية وذلك في ثلاثة ¬
مواضع: أوّلها في القيامة ولا صلّى (31) وفي الأعلى وذكر اسم ربّه فصلّى (15). وفي العلق عبدا إذا صلّى (10) ففيها وجهان: التغليظ والترقيق، نقلهما الدانيّ وأبو القاسم الصّقليّ، ورجّحنا الترقيق، وبه قطع مكيّ (¬1). ... ¬
فصل
فصل (¬1) واتفق الجماعة على ترقيق اللّام/ 96 ظ/ من اسم الله تعالى وإن زيد عليه الميم إذا كان قبله كسرة متصلة به لازمة أو عارضة نحو: لله الأمر (الروم/ 4) وأقسموا بالله (¬2) وبسم الله وقل اللهمّ (¬3). واتّفقوا على تفخيمه بعد الفتحة والضّمّة نحو: قال الله (¬4) وجعل الله (¬5) ويقول الله ويعلمه الله (البقرة/ 197) وإذ قالوا اللهمّ (الأنفال/ 32) وذلك ليتميّز هذا الاسم الشريف الأعظم من غيره من الأسماء. فإن كان بعد حرف مرقّق لا لكسرة فيه نحو: ذلك الذي يبشّر الله (الشورى/ 23) في قراءة من رقّق فليس إلّا التفخيم. وإن كان بعد إمالة كقوله تعالى: حتى نرى الله (البقرة/ 55) ففيه وجهان والله أعلم. ... ¬
الأصل الثا من في الوقف وفيه أربعة أبواب: الباب الأول: في الرّوم والإشمام الباب الثاني في وقف حمزة وهشام الباب الثالث في وقف الكسائي الباب الرابع في الوقف على مرسوم الخط
الأصل الثامن في الوقف
الأصل الثامن في الوقف (¬1) الباب الأول: في الروم والإشمام اعلم أنّ الأصل في الوقف الإسكان لأنه أخفّ. واختلف القراء في الوقف على المرفوع والمضموم والمجرور والمكسور. فروي عن أبي عمرو والكوفيين إلّا عاصما، وعنه من طريق المصريين وابن شيطا (¬2) / 97 و/ من العراقيين الوقف بروم الحركة في ذلك كلّه، وبالإشمام في المرفوع والمضموم لا غير. فالروم هو إضعاف حركة الحرف الموقوف عليه وإبقاء صويت خفيّ يدرك بحاسّة السّمع. والإشمام هو ضمّ الشّفتين بعد إسكان الحرف الموقوف عليه من غير صوت، ويدركه البصير دون الأعمى وذلك نحو: نعبد (الفاتحة/ 4) ونستعين (الفاتحة/ 4) ومن قبل ومن بعد (الروم/ 4) ويوم الدّين (¬3) والكتاب المبين (¬4) ومن وليّ (¬5) وكلّ شيء (¬6) وبالأمس (القصص/ 18) وهؤلاء (¬7) إلا أن يكون الموقوف عليه هاء تأنيث أو ميم جماعة أو حركة عارضة، فإنهم يقفون على ذلك كلّه بالإسكان. ¬
فصل
فصل (¬1) واختلف عنهم في هاء الضمير إذا تقدّمها ياء أو واو أو كسر أو ضمّ، وذلك نحو: لا ريب فيه (البقرة/ 2) وما أنسانيه (الكهف/ 63) وفكلوه (النساء/ 4) وما فعلوه (¬2) ومن قبله (¬3) ومن بعده (¬4) فهو يخلفه (سبأ/ 39) فله أجره (البقرة/ 112)، فوقف عليه بالإسكان عنهم جماعة. وممّن جزم/ 97 ظ/ به ونصّ عليه مكيّ في تبصرته (¬5) [وابن شريح] (¬6) في كافيه، واختار جماعة من أهل الأداء منهم الإمام ابن مجاهد الرّوم والإشمام لجميع القراء (¬7). وقال أبو الطيب عبد المنعم (¬8) بن غلبون: وكان شيوخنا من أهل العراق يطالبوننا بالروم والإشمام لجميع القراء، والاختيار عندي كما كان عند أكثر شيوخي أن يستعمل هذا في كل القراءات وأطلق الروم والإشمام لأجلهما (¬9) في كلّ متحرك بلا استثناء قوم لأنّ المراد التنبيه (¬10) على حركة الحرف الموقوف عليه [والله أعلم]. ¬
الباب الثاني في وقف حمزة وهشام
الباب الثّاني (¬1) في وقف حمزة وهشام اعلم أنّ حمزة انفرد في الوقف بمذهب اختصّ به وهو تخفيف الهمز إذا كان آخرا أو متوسطا لأن الوقف محلّ الاستراحة، أو ليجمع بين اللغتين. فأمّا الأول فسيأتي في آخر الباب ذكره. وافقه ابن عبدان عن هشام في ما كان آخرا. وكيفية تخفيفه/ 98 و/ على ما أصفه لك. وذلك أنّ الهمز على ضربين: ساكن ومتحرك. فالساكن لا يكون ما قبله إلّا متحركا، والمتحرك على ضربين: ضرب قبله ساكن، وضرب قبله متحرك. أمّا الساكن فتخفيفه بإبداله حرف مدّ من جنس الحركة قبله. فمثاله آخرا من يشأ (الأنعام/ 39) وإن يشأ (¬2) وهيّئ لنا (الكهف/ 10) ونبّئ عبادي (الحجر/ 49). ومثاله وسطا يؤمنون (¬3) ويؤتون (¬4) وتأكلون (¬5) وبئر (الحج/ 45) وبئس (¬6). واختلف عنه من ذلك [في] قوله تعالى: تؤوي (الأحزاب/ 51) ¬
وتؤويه (المعارج/ 13) ورؤيا (¬1) وبابها (¬2) وأثاثا (¬3) ورئيا (مريم/ 74)، فأبدل بعضهم الهمزة في ما بعده واو واوا وأدغم الواو في الواو، وفي ما بعده ياء ياء وأدغم الياء في الياء، نقلهما أبو العزّ والدانيّ (¬4). واختلف عنه أيضا في حركة الهاء من أنبئهم (البقرة/ 33) ونبّئهم (¬5) بعد إبدال الهمزة فيهما ياء. فمنهم من كسرها لأنه قد صار قبلها ياء ساكنة، وإلى هذا الوجه ذهب ابن مجاهد (¬6) وعبد المنعم بن غلبون. ومنهم/ 98 ظ/ من أبقاها على ضمها وهم الأكثرون لأن الياء عارضة. وأمّا المتحرك الساكن ما قبله، فتخفيفه إذا كان الساكن حرفا صحيحا بحذفه ونقل حركته إلى ذلك الساكن. ومثاله آخرا: دفء (النحل/ 5) وجزء (الحجر/ 44) ونحوه (¬7). ومثاله وسطا: قرآن (¬8) ويسألونك (¬9) ولا تسألوا (البقرة/ 282) غير أنه خالف القياس في كلمتين وهما: هزؤا (¬10) وكفؤا (الإخلاص/ 4) فأبدل الهمزة فيهما واوا لأنهما في المصحف الكريم بواو، والوجه القياسيّ جائز. وتخفيفه إذا كان الساكن أحد حرفي اللّين على وجهين (¬11): ¬
أحدهما: أن يحذف وتنقل حركته إلى الساكن كما تقدم. والثاني: أن يبدل بعد الواو واوا ويدغم الواو في الواو، وبعد الياء ياء ويدغم الياء في الياء. ومثاله آخرا: سوء (¬1) وشيء (¬2). ومثاله وسطا موئلا (الكهف/ 59) وشيئا (¬3) وسوآتهما (¬4) وكهيئة (¬5). وتخفيفه إذا كان الساكن واوا أو ياء وهما حرفا مدّ زائدان في كلمة وزنها فعيل أو فعول/ 99 و/ بالإدغام كما ذكرنا. ومثاله آخرا: برىء (¬6) وإنّما النّسيء (التوبة/ 37) وقروء (البقرة/ 228). ومثاله وسطا: هنيئا مريئا (النساء/ 4) وخطيئة (النساء/ 112) وبريئون (يونس/ 41) ولم تقع بعد الواو وسطا. وتخفيفه إذا كان الساكن واوا أو ياء وهما حرفا مدّ غير زائدين على وجهين: أحدهما: النقل، والثاني: الإدغام. ومثاله آخرا: من سوء (¬7) وجيء (الزمر/ 69) ويضيء (النور/ 35). ومثاله وسطا: سوءا (¬8) والسّواى (الروم/ 10) وسيئت (الملك/ 27). ونقل جماعة من العراقيين منهم أبو العلاء تسهيل بين بين ما لم يكن ¬
مفتوحا آخرا. وتخفيفه إذا كان الساكن ألفا وكان آخرا على وجهين (¬1): أحدهما: أن يبدل ألفا لأنّ قبل الألف فتحة وهو حجاز غير حصين، فيجتمع ألفان ولك حينئذ القصر والمدّ. فالقصر على تقدير حذف أحدهما، والمدّ لجواز اجتماع ساكنين في الوقف أو على تقدير حذف الأول (¬2) منهما [أو كونه قبل حرف ساكن للوقف] وذلك نحو: جاء (¬3) وشاء (¬4) ومن السّماء (¬5) وهؤلاء (¬6) / 99 ظ/ ومن ماء (¬7) ونشاء (¬8) ويشاء (¬9) وأساء (¬10). والثاني: التّليين بين بين ما لم يكن مفتوحا مع روم حركته حيث يصحّ وتخفيفه إذا كان الساكن ألفا وكان وسطا بالتليين بين بين، وذلك نحو: ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم (آل عمران/ 61) واللّائي (¬11) وعن أنبائكم (الأحزاب/ 20) ويشاؤون (¬12) ودعاؤكم (الفرقان/ 77). وأمّا الهمز المتحرّك تحرّك ما قبله وهو آخر فإنه يجيء على ثمانية أضرب (¬13): ¬
الضّرب الأول: مفتوح قبله فتح، كقوله تعالى: كيف بدأ (العنكبوت/ 20) وذرأ (¬1) وأنشأ (¬2). الثاني: مفتوح قبله كسر، كقوله تعالى: وإذا قرئ (¬3) ولقد استهزئ (¬4). الثالث: مضموم قبله ضمّ، كقوله تعالى: إن امرؤ (النساء/ 176) ويخرج منهما اللّؤلؤ (الرحمن/ 22). الرابع: مضموم قبله فتح، كقوله تعالى: تالله تفتؤا (يوسف/ 85) وقال الملأ (¬5). الخامس: مضموم قبله كسر، كقوله تعالى: الله يستهزئ (البقرة/ 15) والخالق البارئ (الحشر/ 24). السادس:/ 100 و/ مكسور قبله كسر، كقوله تعالى: من شاطئ (القصص/ 30) ولكلّ امرئ (¬6). السابع: مكسور قبله فتح، كقوله تعالى: من نبإ (¬7) ولسبإ (سبأ/ 15). الثامن: مكسور قبله ضمّ، كقوله تعالى: كأمثال اللّؤلؤ (¬8). وتخفيفه بالإبدال حرف مدّ كما تقدم إلّا أن يكون مرفوعا أو مجرورا فإنّ فيه ¬
وجها آخر وهو التليين بين بين [مع روم حركته]. ولك الروم والإشمام في محلّ جوازهما مع اختلاف تسهيل الهمز ما لم يبدل (¬1) بنقل أو إدغام أو بين بين [ما لم يبدل] حرف مدّ. وأمّا المتحرك الذي تحرّك ما قبله وهو وسط فيجىء في كتاب الله تعالى على تسعة أقسام (¬2) لأن حركات الهمز ثلاث وقبل كلّ واحدة مثلها والحركتان الأخريان قبلها. فالأول: مفتوح قبله فتح، كقوله تعالى: أنشأكم (¬3) وذرأكم (¬4) وبوّأكم (الأعراف/ 74). الثاني: مفتوح قبله كسر، كقوله تعالى: لنبوّئنّهم (¬5) وناشئة اللّيل (المزمل/ 6) وإنّ شانئك (الكوثر/ 3). الثالث: مفتوح قبله ضمّ، كقوله تعالى: لا يؤاخذكم (¬6) ويؤخّركم (¬7) ومؤذّن (¬8). الرابع: مكسور قبله كسر، كقوله تعالى: مستهزئين (الحجر/ 95) وخاطئين (¬9) / 100 ظ/ وبارئكم (البقرة/ 54). الخامس: مكسور قبله فتح، كقوله تعالى: واللّائي يئسن (الطلاق/ 4) وجبرائيل (¬10) ونحوه. ¬
السادس: مكسور قبله ضمّ، كقوله تعالى: كما سئل موسى (البقرة/ 108) [وسئلت] (التكوير/ 8) ونحوه. السابع: مضموم قبله ضمّ، كقوله تعالى: وامسحوا برؤوسكم (¬1) ونحوه. الثامن: مضموم قبله فتح، كقوله تعالى: قل من يكلؤكم (الأنبياء/ 42) وكتابا نقرؤه (الإسراء/ 93) ورؤوف (¬2) ونحوه. التاسع: مضموم قبله كسر، كقوله تعالى: مستهزئون (البقرة/ 14) والخاطئون (الحاقة/ 37) وسنقرئك (الأعلى/ 6). وتخفيفه أن يليّن بين بين ما لم يكن مفتوحا قبله ضمّ أو كسر فإنه يبدل بعد الضمة واوا وبعد الكسرة ياء، وكذا مذهب النّحاة أيضا في ما ذكرنا غير أنّ الأخفش (¬3) خالفهم في حالتين وهما: إذا انضمّت الهمزة وانكسر ما قبلها، أو (¬4) انكسرت وانضمّ ما قبلها فأبدل (¬5) بعد الكسرة ياء وبعد الضمّة واوا (¬6). ... ¬
فصل
فصل (¬1) وقد روى خلف عن سليم عن حمزة أنه كان يتبع في وقفه رسم المصحف/ 101 و/ الكريم. فما رسم فيه بالواو وقف عليه بالواو، كقوله تعالى أبناؤكم (¬2) ونساؤكم (البقرة/ 223) ويذرؤكم (الشورى/ 11). وما رسم بالياء وقف عليه بالياء كقوله تعالى: إلى نسائكم (البقرة/ 187) وأبنائكم (النساء/ 23) وموئلا (الكهف/ 59). وما رسم بالألف وقف عليه بالألف كقوله تعالى: اشمأزّت (الزمر/ 45) وامرأته (¬3) وسأل (المعارج/ 1). وما لم يرسم فيه للهمز صورة لم يثبته نحو قوله تعالى: من السّماء (¬4) ونسوق الماء (السجدة/ 27) وسيء (¬5) وسوء (¬6) وبريء (¬7) والنّسيء (التوبة/ 37) وقروء (البقرة/ 228) ومستهزئون (البقرة/ 14) ومتّكئون (يس/ 56) والرّؤيا (¬8) وبابها (¬9). هذا ما لم يتعذر أو يؤدّ إلى تغير معنى أو وقوع لبس، مثل: رأيت (¬10) وسألت (¬11) ¬
والسّوء (¬1) وأن تبوء (المائدة/ 29) وتجأرون (النحل/ 53) ولأوضعوا (التوبة/ 47) ولأذبحنّه (النمل/ 21) وجزاء الظّالمين (الحشر/ 17). والتخفيف القياسيّ موافق للرسم إلا في قليل يخفّف على صفة كان حقّ الرسم أن يكون عليها. ... ¬
فصل
فصل (¬1) واختلف أصحاب حمزة في الهمز إذا وقع قبله متّصلا به زائد لفظا أو خطّا، وإذا حذف لم يخلّ حذفه بالمعنى. فمنهم من خفّفه/ 101 ظ/ لأنه قد صار بالاتصال بمنزلة المتوسط وهم الأكثرون، رواه الدانيّ عن شيخه أبي الفتح بن أحمد. ومنهم من لم يخفّفه لأنّ اتصاله عارض، رواه الدانيّ عن شيخه أبي الحسن طاهر بن غلبون والأكثرون على تخفيفه (¬2). فالاتصال اللفظيّ كقوله تعالى: الّذي اؤتمن (البقرة/ 283) وإلى الهدى ائتنا (الأنعام/ 71) ولقاءنا ائت (يونس/ 15). والاتصال الخطّيّ كاتصاله بلام التعريف نحو: الأرض (¬3) والاخرة (¬4) والأولى (¬5) أو بيا في النداء ك يا أيّها (¬6) ويا أيّتها (¬7) أو ها للتنبيه نحو: ها أنتم (¬8) وهؤلاء (¬9) أو همزة استفهام نحو: أأنذرتهم (¬10) [أئنّكم] (¬11) وأؤنبّئكم (آل عمران/ 15) أو لام الابتداء نحو: ولئن جاء ¬
نصر من ربّك (العنكبوت/ 10) ولأنتم أشدّ رهبة (الحشر/ 13) أو الواو نحو: وأمر أهلك (طه 132) وإذا رأيت (¬1) أو الفاء نحو: فإن أرادا (البقرة/ 233) فأووا إلى الكهف (الكهف/ 16) / 102 و/ فات ذا القربى (الروم/ 38) أو كاف التشبيه نحو: كأنّكم وكأنّما (¬2) وكأنّهم (¬3) أو الباء الجارّة نحو: بأنّ الله (¬4) وبإيمان ألحقنا (الطور/ 21) أو السّين نحو: سأصرف عن آياتي (الأعراف/ 146) سأريكم آياتي (الأنبياء/ 37). وقد تقدم قياس التخفيف بما يغني عن إعادته. ... ¬
فصل
فصل (¬1) وإذا كان الهمز أولا، فإما أن يسكّن ما قبله أو يتحرك. فإن سكّن وكان الساكن صحيحا أو أحد حرفي اللّين، فأصحاب حمزة مختلفون فيه، والأكثرون على تخفيفه كقوله تعالى: من آمن (¬2) وقل إنّما (¬3) وقل أوحي (الجن/ 1) وابني آدم (المائدة/ 27) وذواتي أكل (سبأ/ 16) وخلوا إلى (البقرة/ 14) وأبوا أن (الكهف/ 77). وإن كان الساكن حرف مدّ نحو: بما أنزل (¬4) وبعهدي أوف (البقرة/ 40) وقولوا آمنّا (¬5)، فنقل جماعة من العراقيين تخفيفه كأبي الفتح بن شيطا وأبي طاهر وأبي العلاء وأبي محمد في كتبهم بخلاف ذكره كلّ واحد منهم. وكذا/ 102 ظ/ إذا كان قبله متحرّك، ويجيء على تسعة أقسام (¬6): فالأول: مفتوح قبله فتح نحو: قال أمثلهم (طه/ 104) وشاء أنشره (عبس/ 22). الثاني: مضموم قبله ضمّ نحو: الجنّة أزلفت (التكوير/ 13) وأولياء أولئك (الأحقاف/ 32). الثالث: مكسور قبله كسر نحو: من بعد إكراههنّ (النور/ 33) والبغاء إن أردن (النور/ 33). ¬
الرابع: مضموم قبله فتح نحو: كان أمّة (النحل/ 120) وجاء أمّة (المؤمنون/ 44). الخامس: عكسه نحو: يقول آمنّا (¬1) ونشاء أصبناهم (الأعراف/ 100). السادس: مكسور قبله فتح نحو قوله تعالى: غير إخراج (البقرة/ 240) وعن أشياء إن (المائدة/ 101). السابع: عكسه نحو من ذرّية آدم (مريم/ 58) ومن الماء أو (الأعراف/ 50). الثامن: مكسور قبله ضمّ نحو: يرفع إبراهيم (البقرة/ 127) ويشاء إلى صراط مستقيم (¬2). التاسع: عكسه نحو: من كلّ أمّة (¬3) ووادّكر بعد أمة (¬4). وتخفيفه على نحو ما تقدم ذكره، وذلك أنّه يخفّف بعد الساكن الصحيح بالنّقل وبعد حرفي اللّين به وبالإدغام، وبعد حرف المدّ/ 103 و/ إذا كان واوا أو ياء بهما، وبالتّليين بين بين. وبعد الألف بالتّليين بين بين لا غير. وبعد المتحرك بالتليين بين بين إلّا أن يكون مفتوحا قبله ضمّ أو كسر، فإنه يبدل كما تقدّم والله أعلم. ... ¬
الباب الثالث
الباب الثالث (¬1) في وقف الكسائي انفرد الكسائيّ بإمالة ما قبل تاء التأنيث المنقلبة في الوقف هاء وما أشبهها وإن رسمت بتاء إذا كان أحد خمسة عشر حرفا يجمعها (فجثت زينب لذود شمس). فالفاء ك (خليفة) (¬2) وكاشفة (النجم/ 58)، والجيم ك زجاجة (النور/ 35) ودرجة (¬3)، والثّاء ك ثلاثة (¬4) ومبثوثة (الغاشية/ 16) والتّاء ك الميتة (¬5) وبغتة (¬6)، والزّاي ك العزّة (¬7) وهمزة (الهمزة/ 1) والياء ك عالية (¬8) [وآنية (¬9)] ودانية (¬10)، والنّون ك جنّة (¬11) [ولعنة (¬12)] وآمنة (النحل/ 112)، والباء ك حبّة (¬13) ورقبة (¬14)، واللام ك قبلة (¬15) وملّة (¬16)، والذّال ك الموقوذة (المائدة/ 3) ¬
ولذّة (¬1)، والواو ك قسورة (البقرة/ 74) وقوّة (¬2)، والدّال ك عدّة (التوبة/ 46) وبلدة (¬3)، والهيّن ك معيشة (طه/ 124) وعيشة (¬4)، والميم ك رحمة (¬5) ونعمة (¬6)، والسّين ك الخامسة (¬7) وخامسة (النور/ 7، 9). وأمال الراء والكاف/ 103 ظ/ بشرط. أمّا الراء فهو أن يكون قبلها كسر أو ساكن قبله كسر. فالكسر نحو: حاضرة (¬8) وناظرة (¬9)، والساكن نحو: سدرة (النجم/ 14، 16) وبصيرة (¬10) إلّا فطرة (الروم/ 30) فإنّ فيها خلافا، والأكثرون على تخفيفها (¬11) كأبي العزّ وابن شيطا (¬12) وابن سوار وأبي محمد وأبي العلاء والصّقليّ وغيرهم، وممّن جزم بإمالتها الدانيّ. وأمّا الكاف فشرطها أن يكون قبلها كسر أو ياء، فالكسر نحو ضاحكة (عبس/ 39)، والياء نحو الأيكة (¬13). زاد المصريون عنه إمالة الهمزة والهاء بعد الكسرة والساكن الذي قبله كسرة، ¬
فالهمزة نحو: مئة (¬1) وخطيئة (النساء/ 112)، والهاء نحو: آلهة (الأنبياء/ 22) ووجهة (البقرة/ 148). هذا هو المشهور والمعمول به (¬2) عند المحقّقين من الأئمة، وهو اختيار ابن مجاهد وابن أبي هاشم البغداديّين. وروى ابن الأنباري (¬3) وأبو مزاحم الخاقانيّ (¬4) الإمالة في جميع الحروف ما لم يكن ألفا سوى ما تقدم (¬5) ذكر إمالته عنه في باب الإمالة، وبه قرأت من طريق الدانيّ في ما قرأ به على شيخه أبي الفتح/ 104 و/ وحدّثه به شيخه محمد بن عليّ، وها أنا ذاكر أمثلة ما انفرد به على الترتيب. فالهمزة نحو: امرأة (¬6) وبراءة (¬7) والنّشأة (¬8)، والحاء نحو: مفتّحة (ص/ 50) والنّطيحة (المائدة/ 3)، والخاء نحو: نفخة (الحاقة/ 13) والصّاخّة (عبس/ 33)، والراء نحو: سورة (¬9) وخيرة (¬10) وعشرة (¬11)، والصاد نحو: خالصة (¬12) ¬
ومخمصة (¬1)، والضاد نحو: داحضة (الشورى/ 16) وقبضة (طه/ 96)، والطاء نحو: حطّة (البقرة/ 58) وبسطة (¬2)، والظاء نحو: حفظة (الأنعام/ 61) وغلظة (التوبة/ 123) والعين نحو: القارعة (¬3) والجمعة (الجمعة/ 9)، والغين نحو: بازغة (الأنعام/ 78) وصبغة (البقرة/ 138)، والقاف نحو: نفقة (¬4) والحاقّة (الحاقة/ 1، 2، 3) والكاف نحو: ببكّة (آل عمران/ 96) والشّوكة (الأنفال/ 7)، والهاء [نحو]: ليس بي سفاهة (الأعراف/ 67). ... ¬
الباب الرابع
الباب الرابع (¬1) في الوقف على مرسوم الخط اعلم أنّ المدنيّين والكوفيّين وأبا عمرو جاءت الرواية عنهما باتّباع رسم المصحف الذي كتبه الصحابة رضي الله عنهم في الوقف على أواخر كلم ليست محلّ وقف وإنّما يوقف عليها للضرورة أو سؤال مختبر يريد أن يعلم ما عند المسئول فيه. وذلك نحو حذف الواو (¬2) من قوله تعالى: ويمح الله الباطل (الشورى/ 24) ويوم يدع الدّاع (القمر/ 6) وسندع الزّبانية (العلق/ 18) / 104 ظ/ وقد ثبتت في أمثالها نحو: يمحو الله ما يشاء (الرعد/ 39) وفاستبقوا الخيرات (¬3) وملاقوا الله (البقرة/ 249) وأولو الفضل (النور/ 22) وما أشبه ذلك، ونحو وصل ألّن في الكهف (49) والقيامة (3) وإمّا (¬4) في جميع القرآن إلّا في الرعد (19)، وذلك كثير يطول بذكره الكتاب. وقد اختار جماعة من أئمة الأداء الوقف كذلك للباقين وهو قسمان: قسم اتفقوا عليه وقسم اختلفوا فيه. أما المتفق عليه فنحو ما ذكرنا. وأمّا المختلف فيه فمنه المرسوم من هاء التأنيث في المصحف بالتاء نحو: سنّة، وجملتها خمسة مواضع، أولها في الأنفال: فقد مضت سنّة الأوّلين (28) الثانية والثالثة والرابعة في فاطر وهي: فهل ينظرون إلّا سنّة الأوّلين (43) ¬
فلن تجد لسنّة الله تبديلا ولن تجد لسنّة الله تحويلا (43). الخامسة في آخر المؤمن وهي: سنّة الله الّتي قد خلت في عباده (¬1) (85) فوقف على ذلك وما أشبهه ممّا هو مرسوم بالتاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائيّ بالهاء. ووقف الكسائيّ (¬2) بالهاء/ 105 و/ على أربعة ألفاظ وهي: مرضات الله (¬3) ولات حين مناص (ص/ 3) واللّات (النجم/ 19) وذات بهجة (النمل/ 60) بخلاف عنه في ذات بهجة. الباقون بالتاء (¬4). وقال الإمام ابن مجاهد في سبعته: وكان حمزة يقف على مرضات بالتاء الباقون بالهاء (¬5). ووقف ابن كثير والكسائيّ وابن عامر ويعقوب على يا أبت (¬6) بالهاء. ووقف ابن كثير والكسائيّ على هيهات هيهات (¬7) (المؤمنون/ 36) كذلك (¬8). ووقف أبو عمرو والكسائيّ بخلاف عنه على ما في قوله تعالى: فمال هؤلاء القوم (78) في النساء ومال هذا الكتاب (49) في الكهف ومال هذا الرّسول (17) في الفرقان وفمال الّذين كفروا (36) في سأل (¬9). ¬
الباقون يقفون فيها على مال وفمال (¬1). ووقف حمزة وعليّ بخلاف عنهما على أيّا من قوله تعالى: أيّا ما تدعوا (الإسراء/ 110) بقطعها عن ما. الباقون يقفون على أيّا ما كما يصلون (¬2). ووقف أبو عمرو على الكاف من قوله تعالى: ويكأنّ الله يبسط الرّزق (القصص/ 82) وويكأنّه (القصص/ 82) وابتدأ بما بعده. ووقف الكسائيّ/ 105 ظ/ على الياء منهما وابتدأ بما بعدها. الباقون يقفون على: ويكأنّ ويكأنّه وهو الاختيار للكلّ (¬3). ووقف يعقوب على قوله تعالى: وهو وهي بزيادة هاء السّكت سواء اتّصلا بشيء أم لم يتّصلا، وكذلك يقف على ما الاستفهامية المجرورة في كلمتي فيم وعمّ نحو قوله تعالى: فيم كنتم (النساء/ 97) وفيم أنت من ذكراها (النازعات/ 43) وعمّ يتساءلون (النبأ/ 1). زاد القاضي عن رويس الوقف كذلك على ضمير جماعة المؤنث في هنّ سواء اتّصل به شيء أم لم يتّصل نحو: هنّ أطهر لكم (هود/ 78) ولهنّ مثل الّذي عليهنّ (البقرة/ 228) ومن الأرض مثلهنّ (الطلاق/ 12) وعلى ثمّ (¬4) إذا كان ظرفا وعلى يا ويلتا (¬5) ويا حسرتا (الزمر/ 56) ويا أسفا (يوسف/ 84) وعلى ما الاستفهامية المجرورة في ثلاث كلمات وهنّ: لم وبم وممّ وذلك نحو قوله تعالى: فلم تقتلون أنبياء الله (البقرة/ 91) ولم أذنت لهم (التوبة/ 43) وفبم تبشّرون (الحجر/ 54) ¬
فناظرة (¬1) بم يرجع المرسلون (النمل/ 39) وممّ خلق (الطارق/ 5). وافقه/ 106 و/ البزيّ من طريق المصريين في ما الاستفهامية المذكورة عنه بانفراده ومشاركته (¬2). فهذا ما أردت ذكره من المرسوم في هذا الباب. وأما ما بقي، مثل الياءات وجملة من الكلمات فليس هذا مكانها. فأما الياءات فإنّ لها بابا تذكر فيه، وأمّا غيرها فذكرها في أماكنها أولى لمعان تدعو إليه والله أعلم. ... ¬
الأصل التّاسع في الياءات
الأصل التاسع في الياءات
الأصل التّاسع (¬1) في الياءات اعلم أنّ الياءات قسمان: ثابت في الخطّ ومحذوف منه. فالياء الثابتة المختلف فيها لا تكون إلّا زائدة ضميرا للمتكلّم يصحّ أن يقع مكانها كاف الضّمير وهاؤه، وهي على ضربين: ضرب بعده ساكن، وضرب بعده متحرك. والساكن لام تعريف وفاء فعل، والمتحرك همزة وغير همزة. وجملة ذلك كله مائتا ياء واثنتا عشرة ياء. وأمّا المحذوفة فهي قسمان: أصلية وزائدة/ 106 ظ/ فالأصلية على ضربين: ضرب يلقى ساكنا، وضرب يلقى متحرّكا. والساكن تنوين وغير تنوين وكلّ من الساكن والمتحرك وسط آية ورأس آية. ¬
وأما الزائدة فهي على ضربين
وأمّا الزائدة فهي على ضربين: ضرب بعده ساكن، وضرب بعده متحرك. فالذي بعده متحرك قسمان: قسم يقع وسط آية، وقسم يقع رأس آية. وجملة ذلك كله مائة وخمس وأربعون ياء. وستأتي في ثلاثة أبواب تتضمن عشرة فصول. ***
باب الياءات الثوابت وفيه خمسة فصول: الفصل الأول في الياء التي بعدها همزة مفتوحة الفصل الثاني في الياء التي بعدها همزة مكسورة الفصل الثالث في الياء التي بعدها همزة مضمومة الفصل الرابع في الياء التي بعدها متحرك غير الهمزة الفصل الخامس: في الياء التي
باب الياءات الثّوابت وفيه خمسة فصول: الفصل الأوّل في الياء التي بعدها همزة مفتوحة الفصل الثاني في الياء التي بعدها همزة مكسورة الفصل الثالث في الياء التي بعدها همزة مضمومة الفصل الرابع في الياء التي بعدها متحرك غير الهمزة الفصل الخامس: في الياء التي بعدها ساكن
الفصل الأول في الياء التي بعدها همزة مفتوحة
الفصل الأوّل في الياء التي بعدها همزة مفتوحة اعلم أنّ جملة الياءات التي بعدها همزة مفتوحة مائة ياء وثلاث ياءات، اتّفق الجماعة كلهم على إسكان أربع ياءات منهن أولهن في الأعراف أرني أنظر إليك (143) وفي التوبة ولا تفتنّي ألا (49) وفي هود وترحمني أكن (47) وفي مريم فاتّبعني أهدك (43). واختلفوا/ 107 و/ في ما بقي وجملته تسع وتسعون ياء. ومن ذلك في البقرة ثلاث ياءات إنّي أعلم ما (30) وإنّي أعلم غيب (33)، فاذكروني أذكركم. وفي آل عمران ثنتان اجعل لي آية (41) أنّي أخلق لكم من الطّين (49). وفي المائدة ثنتان إنّي أخاف (28) لي أن أقول (116) وفي الأنعام ثنتان إنّي أخاف (15) إنّي أراك (74) وفي الأعراف ثنتان إنّي أخاف (59) من بعدي أعجلتم (150) وفي الأنفال ثنتان إنّي أرى (48) إنّي أخاف (48) وفي التوبة معي أبدا (83) وفي يونس ثنتان لي أن أبدّله (15) إنّي أخاف (15) وفي هود إحدى عشرة ياء فإنّي أخاف (3) إنّي أخاف (26، 84) موضعان ولكنّي أراكم (29) إنّي أعظك (46) إنّي أعوذ بك (47) فطرني أفلا (51) ضيفي أليس (78) إنّي أراكم (هود/ 84) شقاقي أن (89) أرهطي أعزّ (92) وفي يوسف ثلاث ياءات ليحزنني أن (13) وربّي أحسن (23) وإنّي أراني أعصر (36) وإنّي أراني أحمل (36) إنّي أرى سبع بقرات (447) لعلّي أرجع (46) إنّي أنا أخوك (69) يأذن لي أبي أو (80) إنّي أعلم (86) / 107 ظ/ سبيلي أدعو (108) وفي إبراهيم إنّي أسكنت (37) وفي الحجر ثلاث نبّئ عبادي
أنّي (¬1) (49) وقل إنّي أنا (89) وفي الكهف خمس ربّي أعلم (22) بربّي أحدا (¬2) (38، 42) موضعان فعسى ربّي أن (40) من دوني أولياء (102) وفي مريم ثلاث اجعل لي آية (10) إنّي أعوذ (18) إنّي أخاف (45) وفي طه ست إنّي آنست (10) لعلّي آتيكم (10) إنّي أنا ربّك (12) إنّني أنا الله ويسّر لي أمري (26) وحشرتني أعمى (125) وفي سورة المؤمنين لعلّي أعمل (100) وفي الشعراء ثلاث إنّي أخاف (12، 135) موضعان وربّي أعلم (188) وفي النمل ثلاث إنّي آنست (7) أوزعني أن (19) ليبلوني أأشكر (40) وفي القصص تسع ربّي أن يهديني (22) إنّي آنست (29) لعلّي آتيكم (29) إنّي أنا الله (30) إنّي أخاف (34) ربّي أعلم بمن (37) لعلّي أطّلع (38) عندي أولم (78) ربّي أعلم بمن (85) وفي ياسين إنّي آمنت (25) وفي الصافات ثنتان إنّي أرى (102) أنّي أذبحك (102) وفي صاد إنّي أحببت (32) وفي الزمر ثنتان إنّي أخاف (13) تأمرونّي أعبد (64) / 108 و/ وفي المؤمن سبع ذروني أقتل (26) إنّي أخاف (26، 30، 32) ثلاثة مواضع لعلّي أبلغ (36) مالي أدعوكم (41) ادعوني أستجب لكم (60) وفي الزخرف من تحتي أفلا (51) وفي الدخان إنّي آتيكم (19) وفي الأحقاف أربع أوزعني أن (15) أتعدانني أن (17) إنّي أخاف (21) ولكنّي أراكم (23) وفي الحشر إنّي أخاف (16) وفي الملك معي أو رحمنا (28) وفي نوح ثمّ إنّي أعلنت (9) وفي الجن ربّي أمدا (25) وفي الفجر ثنتان ربّي أكرمن (15) ربّي أهانن (16). ¬
فأمّا اختلافهم في ذلك، فحرّك ابن كثير من ذلك ياءين وهما فاذكروني أذكركم وادعوني أستجب لكم (¬1). وحرّك ابن كثير والأصفهانيّ ياء واحدة وهي: ذروني أقتل (¬2). وحرّك المدنيان وأبو عمرو ثماني ياءات وهن: اجعل لي آية (¬3) كلاهما. وضيفي وإنّي التي بعدها أراني في الموضعين من يوسف ويأذن لي ودوني أولياء ويسّر لي (¬4). وحرّك الحجازيون وابن عامر/ 108 ظ/ وأبو عمرو تسع ياءات وهن: معي كلاهما وأرهطي أعزّ ولعلّي. وافقهم حفص في معي واستثنى ابن عبدان أرهطي فسكّن ياؤها (¬5). وحرّك المدنيان وأبو عمرو والبزي أربع ياءات وهن ولكنّي كلاهما وإنّي أراكم ومن تحتي أفلا (¬6). وحرّك المدنيان والبزيّ فطرني (¬7). وحرّك المدنيان ياءين وهما: سبيلي وليبلوني (¬8). وحرّك الحجازيون أربعا وهنّ: ليحزنني وحشرتني وتأمرونّي وأتعدانني (¬9). وحرك المدنيان وقنبل وأبو عمرو على علم عندي. (¬10) ¬
وحرك الحجازيون وأبو عمرو وهشام وزيد عن الصّوريّ مالي أدعوكم (¬1). وحرّك البزيّ والأزرق والأهوازيّ أوزعني أن (¬2) كليهما. فهذه خمس وثلاثون ياء. وأمّا ما بقي من الجملة وهي أربع وثلاثون ياء، فحرّكهنّ أجمع الحجازيون وأبو عمرو ... ¬
الفصل الثاني/ 109 و/ في الياء التي بعدها همزة مكسورة
الفصل الثّاني/ 109 و/ في الياء التي بعدها همزة مكسورة (¬1) اعلم أنّ الياءات التي بعدها همزة مكسورة جملتها إحدى وستون ياء. لا خلاف بين الجماعة في إسكان ثماني ياءات منها. أوّلها في الأعراف: قال أنظرني إلى (14) وفي الحجر فأنظرني إلى (36) ومثلها في صاد وفي القصص يصدّقني إنّي (79، 34) وفي المؤمن ثنتان تدعونني إلى (41) تدعونني إليه (43) وفي الأحقاف ذرّيّتي إنّي (15) وفي المنافقين لولا أخّرتني إلى (10). واختلفوا في ما بقي وجملته ثلاث وخمسون ياء أولهن في البقرة: منّي إلّا (249) وفي آل عمران ثنتان منّي إليك (35) وأنصاري إلى الله (52) وفي المائدة ثنتان يدي إليك (28) وأمّي إلهين (119) وفي الأنعام ربّي إلى صراط مستقيم (161) وفي يونس ثلاث نفسي إن أتّبع (15) وربّي إنّه لحقّ (53) وأجري إلّا (72) وفي هود ست (¬2) عنّي إنّه (10) وأجري (29، 51) إلّا موضعان إنّي إذا (31) نصحي إن (34) توفيقي إلّا (88) وفي يوسف/ 109 ظ/ تسع ممّا يدعونني إليه (33) ربّي إنّي تركت (37) آبائي إبراهيم (38) نفسي إنّ النّفس (53) إلّا ما رحم ربّي إنّ (53) وحزني إلى (86) أستغفر لكم ربّي إنّه (98) وقد أحسن بي إذ (100) وبين إخوتي إنّ (100) وفي الحجر هؤلاء بناتي إن (71) وفي الشعراء خزائن رحمة ربّي إذا (100) وفي الكهف ستجدني إن (69) وفي مريم ربّي إنّه كان (47) وفي طه ثلاث لذكري إنّ (14) وعلى عيني إذ (39) ¬
ولا برأسي إنّي (94) وفي الأنبياء إنّي إله (29) وفي الشعراء ثمان بعبادي إنّكم (52) عدوّ لي إلّا (77) ولأبي إنّه (86) وأجري إلّا (109، 127، 145، 164، 180) خمسة مواضع في القصص الخمس وفي القصص ستجدني إن (27) وفي العنكبوت إلى ربّي إنّه (26) وفي سبأ ثنتان أجري إلّا (47) وربّي إنّه (50) وفي ياسين إنّي إذا (24) وفي الصافات ستجدني إن (102) وفي صاد ثنتان من بعدي إنّك (35) لعنتي إلى (78) وفي المؤمن أمري إلى الله (44) وفي المصابيح (¬1) ولئن رجعت إلى ربّي إنّ (50) وفي المجادلة ورسلي إنّ الله (21) / 110 و/ وفي الصف أنصاري إلى الله (14) وفي نوح دعائي إلّا فرارا (6). وأمّا اختلافهم في ذلك، فإن المدنيّين حرّكا منه ثماني ياءات وهن: أنصاري (¬2) كلاهما وستجدني الثلاث وبناتي (¬3) وبعبادي إنّكم ولعنتي إلى (¬4). وحرّك المدنيان وأبو عمرو وحفص إحدى عشرة ياء وهنّ: أجري تسع ويدي إليك وأمّي إلهين. وافقهم ابن عامر في أجري وأمّي (¬5). وحرّك المدنيان وابن عامر وأبو عمرو ياءين وهما توفيقي وحزني (¬6) وحرّك الحجازيون وابن عامر وأبو عمرو ياءين وهما آبائي ودعائي (¬7). ¬
وحرّك الأهوازيّ ممّا يدعونني إليه (¬1). وحرّك أبو جعفر وإسماعيل والأزرق وبين إخوتي إنّ (¬2). فهذه خمس وعشرون ياء. فأمّا ما بقي وهو ثمان وعشرون ياء فإنّ المدنيّين وأبا عمرو يحرّكونها جميعا. ... ¬
الفصل الثالث في الياء التي بعدها همزة مضمومة
الفصل الثالث في الياء التي بعدها همزة مضمومة (¬1) اعلم أنّ جملة ما بعده/ 110 ظ/ من الياءات همزة مضمومة ثنتا عشرة ياء لا خلاف بين القرّاء في إسكان ثنتين منها، وهما: في البقرة بعهدي أوف (40) وفي الكهف آتوني أفرغ (97). واختلفوا في ما بقي وهو عشر ياءات أوّلهنّ في آل عمران وإنّي أعيذها (¬2) (36) وفي المائدة ثنتان إنّي أريد (29) فإنّي أعذّبه (¬3) (115) وفي الأنعام إنّي أمرت (¬4) (14) وفي الأعراف عذابي أصيب (¬5) (156) وفي هود إنّي أشهد (¬6) (54) وفي يوسف أنّي أوفي (¬7) (59) وفي النمل إنّي ألقي (¬8) (29) وفي القصص إنّي أريد (¬9) (27) وفي الزمر إنّي أمرت (¬10) (11). فأمّا [كيفية] اختلافهم في ذلك، فحرّكهنّ كلّهن المدنيان إلّا قوله تعالى: أنّي أوفي الكيل فإنّ ورشا وقالون وأبا جعفر إلّا النّهروانيّ انفردوا بتحريكهما (¬11). ¬
الفصل الرابع في الياء التي بعدها متحرك غير الهمزة
الفصل الرّابع (¬1) في الياء التي بعدها متحرك غير الهمزة (¬2) اعلم أنّ جملة الياءات المختلف في تحريكها وإسكانها ممّا بعده متحرّك/ 111 و/ غير الهمزة تسع وعشرون ياء، منها في البقرة ياءان وهما بيتي للطّائفين (125) وبي لعلّهم يرشدون (186) وفي آل عمران أسلمت وجهي لله (20) وفي الأنعام أربع وجهي للّذي (79) وصراطي مستقيما (153) ومحياي ومماتي لله (162) وفي الأعراف معي بني إسرائيل (105) وفي التوبة معي عدوّا (83) وفي إبراهيم لي عليكم من سلطان (22) وفي الكهف ثلاث كلهن معي صبرا (68، 73، 76) وفي مريم ورائي وكانت (5) وفي طه ولي فيها مآرب (18) وفي الأنبياء ذكر من معي (24) وفي الحج بيتي للطّائفين (26) وفي الشعراء ثنتان إحداهما كلّا إنّ معي (62) والأخرى ومن معي من المؤمنين (118) وفي النمل مالي لا أرى الهدهد (20) وفي القصص معي ردءا (34) وفي العنكبوت أرضي واسعة (56) وفي ياسين ومالي لا أعبد (22) وفي صاد ثنتان ولي نعجة (23) وما كان لي من علم (69) وفي حم السجدة شركائي قالوا (47) / 111 ظ/ وفي الدخان وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون (21) وفي نوح بيتي مؤمنا (28) وفي الدين (¬3) ولي دين. ¬
فأمّا اختلافهم في ذلك، فإنّ هشاما وحفصا رويا بيتي بتحريك الياء في الثلاث. وافقهما المدنيان إلّا في نوح (¬1). وحرّك ورش بي لعلّهم ولي فاعتزلون. وحرّك المدنيان وابن عامر وحفص وجهي كليهما (¬2). وحرّك ابن عامر موضعين وهما: صراطي مستقيما وأرضي واسعة. وسكّن النّهروانيّ ونافع إلّا الأزرق بخلاف عنه ومحياي (¬3) وحرّك المدنيان ومماتي لله (¬4). وحرّك حفص أربعة عشر موضعا وهي معي التسع (¬5) ولي الخمس في إبراهيم وطه وصاد والدين (¬6). وافقه ورش في ومن معي من المؤمنين (¬7). وافقه ابن سليمان في ولي نعجة والأزرق في ولي فيها مآرب وقالون وورش وهشام والبزيّ من طريق المصريين بخلاف عنه/ 112 و/ في ولي دين (¬8). وحرّك المكيّ موضعين وهما من ورائي وشركائي (¬9). وحرّك المكيّ والنّهروانيّ وهشام وعاصم والكسائيّ مالي لا أرى الهدهد (¬10). وسكّن حمزة وخلف ويعقوب ومالي لا أعبد (¬11) والله أعلم. ¬
الفصل الخامس في الياء التي بعدها ساكن
الفصل الخامس في الياء التي بعدها ساكن (¬1) اعلم أنّ جملة المختلف فيه من الياءات التي بعدها ساكن باتّفاق الجماعة إلّا ابن عامر إحدى وعشرون ياء، منها ما الساكن بعده لام تعريف ومنها ما الساكن بعده فاء فعل. فأمّا ما الساكن بعده لام تعريف فجملته أربع عشرة ياء أوّلهنّ في البقرة ثنتان لا ينال عهدي الظّالمين (124) وربّي الّذي يحيي ويميت (258) وفي الأعراف ثنتان حرّم ربّي الفواحش (33) وسأصرف عن آياتي الّذين يتكبّرون (146) وفي إبراهيم وقل لعبادي (¬2) (31) وفي مريم آتاني الكتاب (30) وفي الأنبياء/ 12 ظ/ ثنتان عبادي الصّالحون (105) ومسّني الضّرّ (83) وفي العنكبوت يا عبادي الّذين آمنوا (56) وفي سبأ عبادي الشّكور (13) وفي صاد مسّني الشّيطان (41) وفي الزمر ثنتان إن أرادني الله (38) يا عبادي الّذين أسرفوا (53) وفي الملك إن أهلكني الله (28). فسكّنهنّ كلهن حمزة (¬3). وافقه حفص في عهدي وابن عامر في عن آياتي وابن عامر والكسائيّ وروح في قل لعبادي في إبراهيم والبصريّان والكسائيّ وخلف في يا عبادي التي في العنكبوت (¬4). ¬
وأمّا ما كان الساكن بعده فاء فعل (¬1) فجملته سبع ياءات (¬2) أولهنّ في الأعراف إنّي اصطفيتك (144) وفي طه ثلاث ياءات أخي اشدد (30 - 31) ولنفسي اذهب أنت (41 - 42) وفي ذكري اذهبا (42 - 43) وفي الفرقان ثنتان يا ليتني اتّخذت (27) وإنّ قومي اتّخذوا (30) وفي الصف من بعدي اسمه أحمد (6). وهي عند ابن عامر عشرون ياء لقراءته أخي اشدد بقطع الهمزة. فحرّك إنّي اصطفيتك وأخي اشدد ابن كثير/ 113 و/ وأبو عمرو (¬3). وحرّك يا ليتني أبو عمرو (¬4). وحرّك إنّ قومي المدنيان وأبو عمرو والبزيّ وروح (¬5). وحرّك لنفسي وذكري الحجازيون وأبو عمرو (¬6). وحرّك أهل الحجاز والبصرة وأبو بكر من بعدي اسمه أحمد (¬7). ... ¬
باب الياءات المحذوفة الأصلية وفيه فصلان: الفصل الأول: في الياء التي بعدها ساكن الفصل الثاني: الياء التي بعدها متحرك
باب الياءات المحذوفة الأصليّة وفيه فصلان: الفصل الأوّل: في الياء التي بعدها ساكن الفصل الثاني: الياء التي بعدها متحرك
الفصل الأول في الياء التي بعدها ساكن
الفصل الأوّل في الياء التي بعدها ساكن اعلم أنّ جملة الياءات التي بعدها ساكن عشرون ياء، منها عشر ياءات الساكن بعدها لام تعريف (¬1)، وفيها عشر الساكن ما بعدها تنوين. فأمّا التي ساكنها لام تعريف (¬2) فأولها في النساء وسوف يؤت الله المؤمنين (146) وفي الأنعام يقض الحقّ (57) على قراءة الضّاد وفي يونس ننج المؤمنين (103) وفي الحج لهاد الذين آمنوا (54) وفي النمل على واد النمل (18) وفي الروم بهاد العمي (53) وفي الصافات صال الجحيم (163) وفي قاف يوم يناد المناد (41) وفي الرحمن الجوار/ 113 ظ/ المنشات (24) وفي التكوير الجوار الكنّس (16)، وكلهنّ وسط آي. فأثبت الياء فيهنّ في الوقف يعقوب (¬3). وافقه في يناد ابن كثير (¬4) وفي على واد النّمل (¬5) وبهاد العمي (¬6) الكسائيّ بخلاف عنه ذكره أبو العزّ الواسطي وبالإثبات قطع الدانيّ (¬7). وأمّا التي ساكنها تنوين، فأولهنّ في الرعد ثنتان (7، 33) كلتا هاد وفي ¬
الزمر مثلهما (33، 36) وفي الرعد ثلاث من وال (11) ومن واق (34، 37) موضعان وفي المؤمن موضع (21) وفي النحل باق (96) وكلهن رءوس (¬1) آيات سوى باق فإنها وسط آية. فأثبت الياء فيهنّ سوى هاد الموضعين في الزمر ابن كثير (¬2). وأما هاد المستثنى في الموضعين فأثبت الياء بكّار عن قنبل عنه (¬3). ... ¬
الفصل الثاني في الياء التي بعدها متحرك
الفصل الثّاني في الياء التي بعدها متحرك (¬1) اعلم أنّ جملة الياءات المحذوفة الأصلية التي بعدها متحرك ثماني عشرة ياء أولهنّ في البقرة الدّاع (186) وفي هود يوم يأت (105) وفي يوسف أرسله معنا غدا نرتع ونلعب (12) على قراءة من كسر وإنّه من يتّق ويصبر (90) / 114 و/ وفي الرعد المتعال وفي الإسراء المهتد (97) وفي الكهف موضعان هذه (17) وما كنّا نبغ (64) وفي الحج والباد (25) وفي سبأ كالجواب (13) وفي عسق الجوار (32) وفي المؤمن موضعان التّلاق (15) والتّناد وفي قاف المناد (41) وفي القمر ياءان يدع الدّاع (6) وإلى الدّاع (8) وفي الفجر موضعان إذا يسر (4) والصّخر بالواد (9) وكلّهنّ وسط آي إلّا خمس ياءات وهنّ: المتعال والتّلاق والتّناد ويسر وبالواد. فأمّا اختلافهم في ذلك فإنّ يعقوب أثبت الياء فيهنّ في الحالين سوى يرتع ومن يتق (¬2). وافقه نافع إلّا قالون من طريق المصريين (¬3) وأبو جعفر إلّا الأهوازيّ وأبو عمرو في الدّاع الذي في البقرة وصلا (¬4). ووافقه في الأوّل من القمر البزيّ في الحالين والمدنيان إلّا قالون وأبو عمرو في ¬
الوصل (¬1). ووافقه في الثاني منهما وفي الجوار والمناد وإذا يسر ابن كثير في الحالين والمدنيان وأبو عمرو في الوصل (¬2) / 114 ظ/. ووافقه في نبغ ويوم يأت والمتعال ابن كثير في الحالين (¬3). والمدنيان إلّا قالون وأبو عمرو وفي وصل الباد (¬4)، وأبو عمرو وورش والأهوازيّ في وصل كالجواب (¬5). ووافقه في التّلاق والتّناد ابن كثير في الحالين ونافع إلّا قالون، وأبو جعفر إلّا الأهوازيّ في الوصل (¬6). ووافقه في بالواد (¬7) ابن كثير إلّا أبا طاهر عن قنبل، والأهوازيّ في الحالين، وورش وأبو طاهر في الوصل (¬8). وأما نرتع فأثبت ياؤها في الحالين أبو ربيعة وابن الصّبّاح كلاهما عن قنبل. وأمّا يتّق فأثبت ياؤها في الحالين قنبل (¬9). ... ¬
باب الياءات المحذوفة من ياء المتكلم وفيه ثلاثة فصول الفصل الأول في الياء التي بعدها ساكن الفصل الثاني: الياء التي بعدها متحرك وهي وسط آية الفصل الثالث: في الياء التي بعدها متحرك وهي وسط آية
باب الياءات المحذوفة من ياء المتكلّم وفيه ثلاثة فصول الفصل الأول في الياء التي بعدها ساكن الفصل الثاني: الياء التي بعدها متحرك وهي وسط آية الفصل الثالث: في الياء التي بعدها متحرك وهي وسط آية
فصل في الياء التي بعدها ساكن
فصل في الياء التي بعدها ساكن (¬1) جملة ياءات المتكلّم المحذوفة التي بعدها ساكن خمس وهي: واخشون اليوم (3) في المائدة وفما آتان الله (36) في النمل وإن يردن الرّحمن (23) / 115 و/ في ياسين ويا عباد الّذين في عاشرة الزمر وفبشّر عباد الّذين (16) وفي السادسة عشرة منها وكلّهنّ وسط آيات إلّا هذه الأخيرة. أمّا واخشون (¬2) فأثبت الياء فيها وقفا يعقوب (¬3). وأمّا فما آتان الله فأثبت ياؤها محرّكة وصلا المدنيان وأبو عمرو وقالون وحفص ورويس عن يعقوب وأثبتها في الوقف أبو عمرو وقالون وحفص كلّهم من طريق المصريين بخلاف عنهم سوى يعقوب (¬4). وأمّا يردن فأثبت ياؤها في الوقف يعقوب وأبو جعفر إلّا الأهوازيّ وأثبتها محرّكة في الوصل أبو جعفر (¬5). وأما يا عباد فأثبتها محرّكة في الوصل الأهوازيّ (¬6). وأمّا فبشّر عباد [فأثبتها محركة في الوصل الأهوازيّ وشجاع والسّوسيّ من طريق المصريين] وأثبتها (¬7) في الوقف الحضرميّ وشجاع والسّوسيّ [من هذه الطريق] (¬8). ¬
فصل في الياء التي بعدها متحرك وهي وسط آية
فصل في الياء التي بعدها متحرك وهي وسط آية (¬1) اعلم أنّ جملة ياءات المتكلّم/ 115 ظ/ اللّاقية متحرّكا وليست رءوس آيات، ثنتان وعشرون ياء منها في البقرة ياءان إذا دعان (186) واتّقون يا أولي (41) وفي آل عمران ياءان ومن اتّبعن وقل (20) وخافون إن (175) وفي المائدة واخشون ولا (44) وفي الأنعام وقد هدان ولا (80) وفي الأعراف ثمّ كيدون فلا (195) وفي هود ياءان فلا تسألن ما (46) في مذهب الجماعة إلّا ابن كثير والرّمليّ لأنهما يفتحان نونها ولا تخزون في (78) وفي يوسف حتّى تؤتون موثقا (66) وفي إبراهيم بما أشركتمون من قبل (22) وفي الإسراء لئن أخّرتن إلى (¬2) (62) وفي الكهف أربع وهي عسى أن يهدين (24) وإن ترن أنا أقلّ (39) وأن يؤتين خيرا (40) وعلى أن تعلّمن مّما (66) وفي طه ألّا تتّبعن أفعصيت (93) وفي النمل أتمدّونن بمال (36) وفي الزمر عباده يا عباد (16) وفي المؤمن اتّبعون أهدكم (38) وفي الزخرف ثنتان واتّبعون هذا (61) / 116 و/ ويا عباد لا خوف (68). فأمّا اختلافهم في ذلك فإنّ يعقوب أثبت الياء فيهنّ وصلا ووقفا إلّا في عباد كلتيهما (¬3). وافقه في دعان وتسألن وصلا المدنيان إلّا قالون وأبو عمرو وكذا ¬
الحكم في اتّبعن غير أنّ قالون يثبت فيها الياء (¬1). ووافقه فيها أبو جعفر وإسماعيل وأبو عمرو وصلا في تسع ياءات وهي: واتّقون وخافون واخشون وقد هدان وكيدون وتخزون وتؤتون وأشركتمون واتّبعون أهدكم (¬2). ووافقه ابن كثير وصلا ووقفا من هذه الياءات في ياء واحدة وهي تؤتون، وهشام بخلاف عن محمد (¬3) عنه نقله الدانيّ في كيدون (¬4). ووافقه في وصل اتّبعن المدنيان وأبو عمرو (¬5). ووافقه في أخّرتن ويهدين ويؤتين وتعلّمن ابن كثير في الحالين، والمدنيان وأبو عمرو في الوصل وكذلك إن ترن واتّبعون غير أنّ الأزرق/ 116 ظ/ لم يثبت الياء فيهما (¬6). ووافقه في أتمدّونن ابن كثير وحمزة في الحالين والمدنيان وأبو عمرو في الوصل (¬7). ووافقه ابن كثير وأبو جعفر وإسماعيل في تتّبعن في الحالين، والمدنيان وأبو عمرو في الوصل غير أنّ أبا جعفر وإسماعيل حرّكا الياء في الوصل (¬8). وأما يا عباد كلاهما فأثبت الياء فيهما في الحالين رويس (¬9). وافقه في الأخيرة أعني يا عباد لا خوف المدنيان وابن عامر وأبو عمرو وأبو بكر في الوصل إلّا أنّ أبا بكر يحرّك الياء والله أعلم [بالصواب] (¬10). ¬
فصل في الياء التي بعدها متحرك وهي رأس آية
فصل في الياء التي بعدها متحرك وهي رأس آية (¬1) اعلم أنّ جملة الياءات اللّاقية متحرّكا وهي رءوس آي إحدى وثمانون ياء أولهنّ في سورة البقرة ثلاث فارهبون (40) فاتّقون (41) ولا تكفرون (152) وفي آل عمران وأطيعون (50) وفي الأعراف فلا تنظرون (195) وفي يونس مثله (71) وفي هود ثمّ لا تنظرون (55) / 117 و/ وفي يوسف ثلاث فأرسلون (45) ولا تقربون (60) لولا أن تفنّدون (94) وفي الرعد ثلاث متاب (30) وعقاب (32) وماب (31) وفي إبراهيم ثنتان وعيد (14) ودعاء (40) وفي الحجر ثنتان فلا تفضحون (68) ولا تخزون (69) وفي النحل ثنتان فاتّقون (2) فارهبون (51) وفي الأنبياء ثلاث فاعبدون (25، 92) كلاهما ولا تستعجلون (37) وفي الحج نكير (44) وفي المؤمنين ست بما كذّبون (26) موضعان فاتّقون (52) أن يحضرون (98) وربّ ارجعون (99) ولا تكلّمون (108) وفي الشعراء ست عشرة ياء أن يكذّبون (12) أن يقتلون (14) وسيهدين (62) وفهو يهدين (78) ويسقين (79) ويشفين (80) وثمّ يحيين (81) وأطيعون ثمانية مواضع (¬2) موضعان في قصة نوح عليه السلام (¬3) ومثلهما في قصة هود عليه السلام (¬4) وقصة صالح عليه السلام (¬5) وموضع في قصة لوط عليه السلام (¬6) ومثله في قصة شعيب وإنّ قومي كذّبون (117) وفي ¬
فأثبتهن في الحالين يعقوب.
النمل حتّى تشهدون (32) وفي القصص ثنتان أن يقتلون (33) وأن يكذّبون (34) وفي العنكبوت فاعبدون (56) وفي سبأ نكير (45) وفي فاطر نكير (26) وفي ياسين/ 117 ظ/ ثنتان ولا ينقذون (23) فاسمعون (25) وفي الصافات ثنتان لتردين (56) سيهدين (99) وفي صاد ثنتان (عقاب) (14) وعذاب (8) وفي الزمر فاتّقون (16) وفي المؤمنون عقاب وفي الزخرف ثنتان سيهدين (27) وأطيعون (63) وفي الدخان ثنتان أن ترجمون (20) وفاعتزلون (21) وفي قاف ثنتان كلتاهما وعيد (14، 45) وفي الذاريات ثلاث ليعبدون (56) أن يطعمون (57) فلا يستعجلون (59) وفي القمر ست كلهن نذر (¬1) موضع في قصة نوح عليه السلام (¬2) ومثله في قصة هود عليه السلام (¬3) وموضعان في قصة صالح عليه السلام (¬4) وموضعان في قصة لوط عليه السلام (¬5) وفي الملك ثنتان نذير (17) ونكير (18) وفي نوح وأطيعون (3) وفي المرسلات فكيدون (39) وفي الفجر ثنتان أكرمن (15) وأهانن (16) وفي الدين ولي دين (6). فأثبتهنّ في الحالين يعقوب (¬6). ووافقه ورش وصلا في ثماني عشرة ياء وهنّ وعيد الثلاث ونكير الأربع ونذر الست أن يكذّبون/ 118 و/ في القصص ولا ينقذون ولتردين وأن ترجمون وفاعتزلون (¬7). ¬
ووافقه في دعاء المدنيان إلّا قالون وأبو عمرو وحمزة (¬1). وفي أكرمن وأهانن المدنيان وأبو عمرو من [غير] طريق بكر عن ابن فرح عن اليزيديّ (¬2)، ووافقه في هذه الثلاث البزيّ في الحالين (¬3) [والله أعلم بالصواب]، ... ¬
تتمة القسم الثاني في الأصول
الجزء الثاني [تتمة القسم الثاني في الأصول] [الاصل العاشر فى الاستعاذة] باب الاستعاذة (¬1) اعلم أنّ الاستعاذة مندوب إليها عند التلاوة، لأنها استجارة بالله وامتناع من همزات الشياطين بدليل قوله تعالى: فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشّيطان الرّجيم (النحل/ 98). ومحلّها قبل القراءة (¬2) في أوائل السّور كان ذلك أو رءوس الأجزاء. وروى ابن قالوقاء (¬3) عن حمزة الاستعاذة بعد الفراغ من القراءة (¬4)، وبه قال أبو حاتم (¬5) وليس بشيء لقوله تعالى: إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق (المائدة/ 6) / 118 ظ/. ومعلوم أنّ الغسل قبل القيام. ويجهر بالاستعاذة إن جهر بالقراءة إلّا في صلاة. وروي عن نافع إخفاء التّعوّذ فيما حكاه [أبو محمد البغدادي] والشّهرزوريّ وكذا (¬6) عن حمزة في ما حكاه أبو محمد البغداديّ (¬7). ولفظه المشهور المختار (¬8): أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لقوله تعالى في سورة النحل: فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشّيطان الرّجيم (98) ولما ¬
روى عاصم عن زرّ عن ابن مسعود رضي الله عنه (¬1) قال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعوذ بالله السميع العليم فقال: قل أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم، فإني هكذا أقرأني جبريل (¬2). وروى نافع (¬3) عن جبير بن مطعم (¬4) عن أبيه (¬5) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ: أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم ويقول: كذلك قرأت على جبريل فقال: أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم. فإن زيد على هذا اللفظ شيء من صفات الله تعالى على سبيل التعظيم والتّنزيه كالسّميع والعليم والعظيم جاز ذلك، لما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مرّة: أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم ومرة: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وروى عنه صلى الله عليه وسلم: أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم (¬6). وقد جاء عن القرّاء في ذلك ألفاظ قرأت بها من طريق الكامل وببعضها من ¬
طريق المصباح والمبهج، فروى عن حمزة ثلاثة ألفاظ: [استعدت بالله من الشيطان الرّجيم، وأستعيذ بالله من الشيطان الرّجيم، ونستعيذ بالله من الشيطان الرّجيم]. وروي عنه من طريق ابن عطيّة (¬1) وعن المدنيّين وابن عامر والكسائيّ وخلف في اختياره: أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم إنّ الله هو السميع العليم. وروي عن عاصم وورش والمسيّبيّ كلاهما عن نافع/ 119 ظ/ والبصريين: أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم. وروي عن الزّينبيّ عن ابن كثير: أعوذ بالله العظيم إنّ الله هو السّميع العليم، وعن بقية أصحاب ابن كثير: أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرّجيم. وروى ابن عديّ عن ورش وهبيرة (¬2) عن حفص: أعوذ بالله العظيم السميع العليم من الشيطان الرّجيم. ونقل الدانيّ في كتاب إيجاز البيان التّعوذ لأصحاب نافع على ثلاثة أوجه. الأول: الوجه المشهور. الثاني: الوجه الذي رواه أصحاب ابن كثير سوى الزّينبيّ. الثالث: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرّجيم، وهو أحد الوجوه التي رويت عن أنس رضي الله عنه. ¬
باب البسملة
باب البسملة (¬1) قرأ حمزة وخلف ويعقوب واليزيديّ وابن عامر من طريق المصريين، والأزرق عن ورش/ 120 و/ بترك التسمية (¬2) بين كلّ سورتين، غير أنّ الصقليّ نقل عن شيخه عبد الباقي (¬3) عن أصحاب ابن هلال (¬4) عن الأزرق التسمية. وقال الدانيّ في كتاب إيجاز البيان: وقد خالف الجماعة من المصريين أبو غانم المظفّر بن أحمد بن حمدان (¬5) المقرئ في ما حدّثني فارس بن أحمد المقرئ عن عمر بن محمد (¬6) المقرئ عنه، فكان يأخذ بالبسملة بين السّور اختيارا منه واستحسانا وتابعه على ذلك ممّن أخذ عنه من أصحابه محمد بن أحمد بن عليّ الأذفويّ (¬7) وغيره، فكانوا يأخذون به أيضا. وسائر المصريين المتحققين برواية ورش على خلاف ذلك، والنّصّ عنه في الوجهين جميعا معدوم. واختلفوا في وصل السّورة بالسورة والفصل بين السورتين بالسّكت. فكان حمزة يصل السورة بالسورة قولا واحدا (¬8)، والباقون يسكتون بين ¬
السّورتين/ 120 ظ/ سكتة يسيرة تؤذن (¬1) بانقضاء الأولى. هذا هو المشهور عنهم والمختار، ولهم الوصل أيضا. واختار بعض أهل الأداء السكت لحمزة والبسملة لغيره في أوائل أربع سور وهنّ: القيامة والمطففون (¬2) والبلد والهمزة. واتّفق الجماعة كلّهم على إثباتها في أوّل فاتحة الكتاب مطلقا وفي أوّل كلّ سورة ابتدئ بها، وعلى حذفها من أوّل التوبة (¬3) سواء ابتدئ بها أم وصلت بما قبلها، فالقارئ مخيّر في أوّل كلّ جزء ابتدأه بين البسملة (¬4) وتركها. والأظهر أنّ المراد بالجزء هنا البعض لا المصطلح عليه، فيبسمل في أول كلّ بعض ابتدأه معهودا كان أو غير معهود. واعلم أنّ الوقف على البسملة إذا وصلت بآخر السورة غير جائز [والله أعلم]. ¬
باب التكبير عن ابن كثير
باب التكبير عن ابن كثير (¬1) اعلم أنّ ابن كثير انفرد بمذهب اختصّ به دون الجماعة/ 121 و/ وهو التكبير قبل البسملة في أوائل سور مخصوصة من آخر القرآن المجيد على خلاف بين أصحابه في محلّ ابتدائه وما ينتهي إليه واختصار لفظه والزيادة عليه. فروى البزيّ عنه التكبير من أوّل سورة والضحى إلى آخر سورة النّاس، ولفظه الله أكبر. ونقله الدانيّ عن البزيّ (¬2) من أوّل سورة الشّرح، ولم ينسب الدانيّ التكبير إلى غيره من أصحاب ابن كثير. وروى قنبل وهبة الله عن أبي ربيعة عن البزيّ التكبير من أول سورة الشرح ولفظه: لا إله إلّا الله والله أكبر. ورواه بكّار عن قنبل في آخر سورة الناس، وإذا كبّر هناك قرأ الفاتحة وخمس آيات من سورة البقرة وآخرها وأولئك هم المفلحون (6)، وكذلك البزيّ في ما نقله الدانيّ. ¬
فصل ويجوز فيه باعتبار وصله وفصله سبعة أوجه
فصل (¬1) ويجوز فيه باعتبار وصله وفصله سبعة أوجه: أولها: أن يوقف على السّورة ثم يبتدأ به موصولا بالتسمية (¬2) / 121 ظ/ وتوصل التسمية (¬3) بالسورة التي بعدها، واختاره جماعة منهم أبو العزّ وابن شيطا (¬4) وأبو العلاء [وأبو الطاهر إسماعيل] ونقله أبو معشر (¬5) والدانيّ عنه. وأمّا الثاني فهو أن يوصل بالسورة ويوقف (¬6) عليه ثم يبتدأ (¬7) بالبسملة موصولة بما بعدها، وهو اختيار طاهر بن غلبون [وأبي معشر] وأحد اختياري الدانيّ (¬8). وأمّا الثالث فهو أن يوصل بالسورة والبسملة وتوصل البسملة بما بعدها وهو اختيار الصّقليّ وأحد اختياري الدانيّ، ونقله أبو محمد عن البزيّ من طريق الخزاعيّ (¬9). وأما الرابع فهو أن يوصل بالسورة ثم يوقف عليه ثم على البسملة ويبتدأ بما بعدها، نقله أبو معشر (¬10). ¬
وأما الخامس فهو أن يوقف على السورة ثم عليه ويبتدأ بالبسملة موصولة بما بعدها، وهو اختيار أبي معشر وطاهر بن غلبون (¬1). وأما السادس فهو أن يوقف على السورة ويبتدأ/ 122 و/ به موصولا بالبسملة ثم يوقف عليها ويبتدأ بما بعدها (¬2). وأما السابع فهو أن يوقف على كلّ واحد من السورة والتكبير والبسملة (¬3) ولا يجوز الوقف على البسملة بعد وصلها به وقد وصل بالسورة، [قال شريح بن محمد الإشبيليّ في الكافي: ولا سبيل إلى وصل آخر السورة بالتكبير والبسملة ثم يقف على البسملة لأنها موضوعة في أوائل السور لا في أواخرها، انتهى كلامه]. وللقارئ القراءة بما شاء من هذه الأوجه السبعة غير أنّ المختار الأول لأنّ التكبير ذكر مشروع في أوائل السّور. واختار الثاني والثالث من قال أنه مشروع في أواخرها، وقد ذكرت أصحاب القولين عند ذكر كلّ وجه [فاعلم ذلك]. ¬
فصل
فصل وأواخر السّور على ثلاثة أقسام: مضموم ومفتوح وساكن. فإذا وصل التكبير بها بقي الضّمّ والفتح على حاله وكسر الساكن سواء كان تنوينا أم غير تنوين وسواء ضمّ المنوّن أو انفتح أو انكسر ووجب حذف واو الصلة وألف الوصل في اسم الله تعالى. فالمفتوح في ثلاث سور وهي: التين وأ رأيت (¬1) والفلق (¬2) والمضموم في ثلاث سور وهنّ: لم يكن (¬3) / 122 ظ/ والزلزلة والكوثر. والساكن في ما بقي من السّور، وجملته تسع عشرة سورة، وذلك نحو قوله تعالى: فحدّث (الضحى/ 11) والفجر (القدر/ 4) الله أكبر ولخبير (العاديات/ 10) الله أكبر وأحد (الإخلاص/ 4) الله أكبر ومن خوف (قريش/ 4) الله أكبر وتوّابا (النصر/ 3) الله أكبر. وأما الصّلة فتتبع آخر سورتين وهما الأوليان من المضمومة الآخر. فهذا ما أردت ذكره من الأصول فافهمه وقس عليه موفّقا إن شاء الله [والله أعلم بالصواب]. ¬
سورة الحمد
سورة الحمد (¬1) 3. قرأ عاصم والكسائيّ وخلف ويعقوب «مالك» بألف (¬2). 5. روى قنبل وأبو حمدون عن الكسائيّ، ورويس «الصّراط» و «صراطا» (¬3) مفردا كان أو مضافا بالسّين فيهما في جميع القرآن. الباقون بالصاد (¬4). وأشمّها زاء خلف عن حمزة (¬5). وافقه الدوريّ عنه في ما كان فيه ألف ولام، وكذلك خلّاد من طريق العراقيين، وأما من طريق المصريين فوافق في الموضع الأوّل/ 123 و/ من هذه السورة فقط، وهي رواية أبي إسحاق الطّبريّ عنه في ما ذكره ابن سوار (¬6). 6. قرأ يعقوب «عليهم» بضمّ كسر الهاء وكذلك كلّ هاء ضمير قبلها ياء ساكنة في التثنية والجمع والتذكير والتأنيث (¬7) كقوله تعالى: عليهم وإليهم [النمل: 37] وفيهم [الكهف: 22] وعليهنّ [البقرة: 228] وإليهنّ [يوسف: 31] ¬
وفيهنّ [النساء: 127] وعليهما [البقرة: 229] وإليهما (¬1) وفيهما [البقرة: 219] وافقه حمزة في عليهم وإليهم لديهم [المؤمنون: 53] حيث كنّ إلا قوله تعالى في النحل: فعليهم غضب من الله [106]، فإنّ الدّوريّ عنه كسر الهاء فيه كالآخرين (¬2)، فإن سقطت الياء قبل الهاء لعلّة بناء أو جزم فإنّ رويسا من طريق الحمّاميّ روى ضمّها في خمسة عشر موضعا (¬3). منها في الأعراف ثلاثة مواضع: فآتهم عذابا [38] وإن يأتهم [169] وإذا لم تأتهم [203]، وفي التوبة موضعان ويخزهم [14] ألم يأتهم [70] وفي يونس: ولمّا يأتهم [39] وفي الحجر: يلههم الأمل [3]، وفي طه: أولم يأتهم بيّنة (¬4) [133] وفي النور: يغنهم الله [32] وفي العنكبوت/ 123 ظ/ أولم يكفهم [56]، وفي الأحزاب: ربّنا آتهم [68]، وفي الصافات موضعان كلاهما فاستفتهم [11، 149]، وفي المؤمن موضعان: وقهم السيّئات [7] وقهم عذاب الجحيم [9]. وافقه القاضي إلّا في «وقهم» «ويلههم» و «يغنهم» (¬5). فأمّا ما بقي من هذا الباب وهو قوله تعالى: ومن يولّهم يومئذ [16] في الأنفال فإنّ القرّاء كلّهم متفقون على كسر الهاء فيه (¬6). ¬
قرأ ابن كثير وأبو جعفر عليهم بضمّ الميم وصلتها بواو في الوصل وكذلك كلّ ميم جمع بعدها متحرك (¬1). وافقهما ورش عند همزات القطع كقوله تعالى: عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم [البقرة: 7]. وروى عن قالون وإسماعيل التّخيير في ذلك كلّه. الباقون بإسكان الميم (¬2)، فإن كان بعد الميم ساكن فإنّ أبا عمرو يكسر الهاء والميم جميعا بشرط أن يكون قبل الهاء ياء ساكنة أو كسرة وذلك/ 124 و/ نحو قوله تعالى: عليهم الذّلّة (¬3) ويريهم الله [البقرة: 167] وإليهم اثنين [يس: 14] وفي قلوبهم العجل [البقرة: 93] ومن دونهم امرأتين (¬4) [القصص: 23]. وافقه يعقوب إذا كان قبل الهاء كسرة فقط إلا أنّ الحمّاميّ ضمّ الهاء في «يلههم الأمل» «ويغنهم الله» «وقهم السّيّئات» لأجل الياء المحذوفة (¬5). وضمّ الكوفيون إلّا عاصما الهاء والميم وصلا سواء تقدّمها ياء أم كسرة، وافقهم الدّاجونيّ في يومهم الّذي يوعدون (¬6) وإلى أهلهم انقلبوا فاكهين [المطففين: 31]. وقد ذكرت آنفا أنّ حمزة يضمّ الهاء في «عليهم» و «إليهم» و «لديهم» في الحالين. ¬
الباقون بكسر الهاء وضمّ الميم (¬1). أدغم (¬2) أبو عمرو «الرّحيم مالك» (¬3). ¬
سورة البقرة
سورة البقرة 1. قرأ أبو جعفر ألم (¬1) وألمص [الأعراف: 1] وألر (¬2) ألمر [الرعد: 1] وكهيعص [مريم: 1] وطه [طه: 1] وطسم (¬3) وطس [النمل: 5] ويس [يس: 1] وحم (¬4) حم عسق [الشورى: 1] / 124 ظ/ وص وق ون بفصل حروف الهجاء بعضها من بعض ومما بعدها وقبلها من الكلم بوقيفة (¬5) يسيرة (¬6). 2، 6. «فيه هدي» و «أأنذرتهم» ذكر أصلها. 9. قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وما يخادعون بضمّ الياء وتحريك الخاء وألف بعدها مع كسر الدّال (¬7). 10. «فزادهم» ذكر. قرأ الكوفيون «يكذبون» بفتح الياء وسكون الكاف وتخفيف الذّال. الباقون بضمّ الياء وفتح الكاف وتشديد الذّال (¬8). ¬
11. قرأ الكسائيّ وهشام ورويس «قيل» (¬1) حيث كان وغيض هود: 44] و «سيء» (¬2) وسيئت [الملك: 37] وحيل [سبأ: 54] وجيء وسيق [الزمر: 71، 73] بإشمام كسرة أوائلهنّ الضمّ (¬3). وافقهم ابن ذكوان في الحاء والسّين، والمدنيان في «سيء» و «سيئت» (¬4). السّفهاء ألا [13] ومستهزئون (¬5) وطغيانهم [15] ذكرن. 16. روى إسماعيل من طريق السّوسنجرديّ بخلاف عنه «اشتروا الضّلالة» باختلاس ضمّة الواو حيث كان (¬6) / 125 و/ وكذلك «اشتروا الحياة الدّنيا» [86] و «فتمنّوا الموت» [94] و «لا تنسوا الفضل» [237] و «عصوا الرّسول» (¬7). «آذانهم» [19] و «بالكافرين» (¬8) [19] و «لو شاء الله لذهب بسمعهم» [20] «فأحياكم» [28] ذكر جميعه (¬9). 28. قرأ يعقوب «ترجعون» و «يرجعون» (¬10) إذا كان من الرجوع إلى الآخرة بفتح حرف المضارعة وكسر الجيم. ¬
الباقون بالضمّ وفتح الجيم (¬1). وافقه أبو عمرو في «واتّقوا يوما ترجعون» (¬2) [281]، والكوفيون إلّا عاصما في وأنّكم إلينا لا ترجعون [115] في المؤمنين، وهم ونافع في «وظنّوا أنّهم إلينا لا يرجعون» (¬3) [39] في القصص. فأمّا ترجع الأمور [210] فقرأه بضمّ التاء وفتح الجيم الحجازيون وأبو عمرو وعاصم (¬4). وأمّا يرجع الأمر [هود: 123] فقرأه كذلك نافع وحفص (¬5). 29. قرأ المدنيان إلّا ورشا وأبو عمرو والكسائيّ «وهو» بإسكان الهاء في المذكّر «وهي» في المؤنث إذا تقدمهما (¬6) متصلا بهما واو/ 125 ظ/ أو فاء أو لام، كقوله تعالى: وهو بكلّ شىء عليم [29] فهو خير لكم [271] لهو خير الرّازقين [الحج: 58] وهي تجري بهم [هود: 42] فهي كالحجارة [74] لهي الحيوان [العنكبوت: 64]. الباقون بالضمّ في المذكّر والكسر في المؤنث (¬7). فأمّا قوله تعالى: أن يملّ هو [282] وثمّ هو يوم القيامة [61] فسكّن الهاء فيهما أبو جعفر (¬8). ¬
وافقه إسماعيل عن نافع والمروزيّ عن قالون والكسائيّ في «ثمّ هو» (¬1)، وقد ذكر وقف يعقوب عليه بالهاء وكذلك «هؤلاء إن كنتم». 34. قرأ أبو جعفر «للملائكة اسجدوا» بضمّ التاء وكذلك في الأعراف [12] وسبحان (¬2) [62] والكهف [51] وطه [117]. الباقون بالكسر (¬3). 36. قرأ حمزة «فأزالهما» بألف بعد الزاي (¬4) وتخفيف اللّام (¬5). 37. قرأ المكي «فتلقّى آدم» بالنصب، «كلمات» بالرفع. الباقون «آدم» بالرفع «كلمات» بكسر التاء نصبا (¬6). 38. قرأ يعقوب «فلا خوف عليهم» بفتح الفاء من غير تنوين حيث كان/ 126 و/ الباقون بالرفع والتنوين (¬7). إسرائيل [40] ذكر (¬8). ¬
48. قرأ المكي والبصريان «ولا تقبل» بالتاء مؤنثا (¬1). 51. قرأ أبو جعفر والبصريان «وعدنا» بغير ألف هنا وفي الأعراف [142] وطه [80] (¬2). إتّخذتم [51] ذكر (¬3). 54. قرأ أبو عمرو من غير طريق ابن مجاهد «بارئكم» بإسكان الهمزة في الموضعين، وروى طاهر بن غلبون عن السّوسيّ إبدال الهمزة فيهما ياء واختلس كسرة الهمزة ابن مجاهد من طريق المصريين، والسّوسيّ من طريق أهل العراق. الباقون بإشباع كسرة الهمزة فيهما (¬4). 58. قرأ المدنيان «يغفر لكم» بياء مضمومة وفتح الفاء، وقرأ الشاميّ كذلك إلّا أنه بالتاء على التأنيث. الباقون بنون مفتوحة وكسر الفاء (¬5). خطاياكم [58] ذكر (¬6). 61. قرأ نافع «النّبيئين» و «النّبيء» (¬7) و «النّبوءة» (¬8) و «الأنبئاء» (¬9) بالهمز في جميع القرآن إلّا قوله تعالى في الأحزاب: لا تدخلوا بيوت النّبيء [53] وإن وهبت نفسها للنّبيء [50] / 126 ظ/ فإنّ ورشا تفرّد عنه بهمزهما إلّا في الوقف ¬
فإنّ أصحاب نافع كلّهم يهمزون لزوال المانع عنه (¬1). «الصّابئين» [62] ذكر (¬2). 67. قرأ أبو عمرو من غير طريق الحمّاميّ عن اليزيديّ «يأمركم» حيث كان و «ينصركم» (¬3) و «ما يشعركم» [الأنعام: 109] بسكون الراء فيهن. الباقون بالرفع غير أنّ إسكان «يشعركم رواه العراقيون من طريق بكر عن ابن فرح عن اليزيديّ لا غير. ورووا من هذا الطريق إسكان يصوّركم [آل عمران: 6]. زاد المصريون الإسكان في يأمرهم [الأعراف: 158] وتأمرهم [الطور: 32]. وروى المصريون عن الدوريّ من طريق ابن مجاهد بخلاف عنه اختلاس الضّمّ في ذلك كله إلا في قوله تعالى: يصوّركم (¬4). قرأ حمزة وخلف وإسماعيل عن نافع «هزؤا» حيث كان بإسكان الزاي و «كفؤا» بإسكان الفاء (¬5). الباقون بالضّمّ (¬6). واتّفقوا على الهمز إلّا حفصا والأهوازيّ فإنهما قلباه واوا فيهما (¬7). وقد ذكر مذهب حمزة في الوقف عليهما (¬8). ¬
الآن جئت [71] / 127 و/ ذكر (¬1). 74. قرأ ابن كثير «عمّا يعملون أفتطمعون» رأس خمس وسبعين آية بالياء على الغيب (¬2)، فأمّا قوله تعالى: عمّا تعملون أولئك [85، 86] رأس خمس وثمانين آية فقرأه كذلك ابن كثير ونافع وأبو بكر ويعقوب وخلف (¬3). وأما قوله تعالى: عمّا يعملون ولئن أتيت [144، 145] رأس مائة وأربعين (¬4) آية فقرأه ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وخلف ورويس عن يعقوب (¬5). وأما قوله تعالى: عمّا يعملون ومن حيث خرجت [149، 150] رأس مائة. وتسع وأربعين آية فانفرد به أبو عمرو [فقرأه بالياء] (¬6). وأما قوله تعالى: عمّا تعملون وربّك الغنيّ [132، 133] في الأنعام فقرأه بالتاء على الخطاب ابن عامر (¬7). وأما عمّا تعملون [123] خاتمة هود وسورة النمل [93] فقرأهما كذلك المدنيان وابن عامر وحفص ويعقوب (¬8). 78. قرأ أبو جعفر إلّا أماني وفي أمنيته [الحج: 52] بتخفيف الياء ¬
فيهما (¬1). فأمّا تلك أمانيّهم [111] وليس بأمانيّكم [النساء: 123] / 127 ظ/ ولا أمانيّ [النساء: 123] وغرّتكم الأمانيّ [الحديد: 14] فإنه قرأها بتخفيف الياء وسكونها فيهنّ مع ضمّ كسر الهاء في تلك أمانيّهم (¬2) «بلى» [81] ذكر (¬3). 81. قرأ المدنيان «خطيئاته» بألف على الجمع، وقلب الأهوازيّ الهمزة ياء وأدغمها في الياء (¬4) وقد ذكر (¬5). 83. قرأ ابن كثير وحمزة والكسائيّ «لا يعبدون إلّا الله» بالياء غيبا (¬6). قرأ الكوفيون إلّا عاصما ويعقوب «حسنا» بفتح الحاء والسين. الباقون بضمّ الحاء وإسكان السين (¬7). 85. قرأ الكوفيون تظاهرون عليهم وإن تظاهرا عليه [التحريم: 4] في التحريم بتخفيف الظاء فيهما (¬8). قرأ حمزة «أسرى» بفتح الهمزة وإسكان السين وحذف الألف. ¬
الباقون بضمّ الهمزة وفتح السّين وألف بعدها (¬1). قرأ المدنيان وعاصم والكسائيّ ويعقوب «تفادوهم» بضمّ التّاء وتحريك الفاء وألف بعدها (¬2). «عمّا يعملون» ذكر (¬3). 87. قرأ ابن كثير «القدس» بإسكان الدال حيث كان. الباقون بالضّمّ (¬4) / 128 و/. 90. قرأ ابن كثير والبصريان «أن ينزل الله» بإسكان النون وتخفيف الزاي من «أنزل» (¬5) حيث كان، وكذلك كلّ فعل جاء من هذا الباب مضارعا في أوّله ياء أو تاء أو نون نحو قوله تعالى: أن ينزل عليكم [150] أن تنزل التّوراة [آل عمران: 93] ما لم ينزل به [آل عمران: 151] أن ينزل علينا مائدة [المائدة: 112] إن نشأ ننزل عليهم (¬6) [الشعراء: 4]. وافقهم الكوفيون إلّا عاصما في وينزل الغيث في [لقمان: 34] وعسق (¬7). وتفرّد ابن كثير بالتّخفيف في قوله تعالى: قادر على أن ينزل آية [37] في الأنعام (¬8). ¬
وتفرّد هو وأبو عمرو في قوله تعالى: أعلم بما ينزل [101] في النحل (¬1). وتفرّد البصريان في موضعين من سبحان وهما قوله تعالى: وننزل من القرآن [82] وحتّى تنزل علينا كتابا (¬2) [93]. واتّفقوا على التشديد في سورة الحجر (¬3) [21]. 96. قرأ يعقوب «والله بصير بما تعملون» بالتاء خطابا (¬4). فأمّا الموضعان اللّذان في آل عمران [156، 163] واللّذان في الأحزاب [2، 9] والثاني من الفتح [24] والموضع الذى في الحجرات [18] والذي في المنافقين [2] فأذكرها/ 128 ظ/ في أماكنها إن شاء الله تعالى. 97، 98. قرأ ابن كثير «جبريل» في المواضع الثلاثة، منها موضعان هنا والآخر في التحريم [4] بفتح الجيم وكسر الراء وياء بعدها من غير همز. وقرأ المدنيان وابن عامر والبصريان وحفص كذلك إلّا أنه بكسر الجيم (¬5). ورواه أبو بكر بفتح الجيم وكسر الراء وهمزة مكسورة بعدها من غير ياء. الباقون كذلك إلّا أنهم يثبتون الياء وهم الكوفيون إلّا عاصما (¬6). وافقهم شعيب من طريق ابن عصام في ما ذكره ابن سوار في التحريم (¬7). قرأ البصريان وحفص «وميكال» بغير همز ولا ياء بوزن مثقال. وقرأه المدنيان بهمزة مكسورة قبل اللام من غير ياء. ¬
الباقون كذلك إلّا أنّهم يثبتون ياء بعد الهمزة (¬1). 101. «كأنّهم لا يعلمون» ذكر (¬2). 102. قرأ الشاميّ والكوفيون إلّا عاصما «ولكن الشّياطين» و «لكن الله قتلهم» [الأنفال: 17] و «لكن الله رمى» [الأنفال: 17] كلاهما/ 129 و/ في الأنفال بتخفيف النون وكسرها ورفع الاسم بعدها (¬3). وأما قوله تعالى: ولكن النّاس [44] في يونس فقرأه كذلك الكوفيون إلّا عاصما (¬4). وأما قوله تعالى: ولكن البرّ [177، 189] كلاهما (¬5) فقرأهما (¬6) نافع والشاميّ (¬7) كذلك (¬8). 106. قرأ الشاميّ «ما ننسخ من آية» بضمّ النون وكسر السين (¬9). قرأ المكي وأبو عمرو «أو ننسأها» بفتح النون الأولى والسين وهمزة ساكنة بعدها. الباقون بضمّ النون وكسر السين من غير همز (¬10). ¬
111. «تلك أمانيّهم» ذكر (¬1). 116. قرأ الشاميّ «وقالوا اتّخذ الله ولدا» بحذف واو العطف على ما في مصحف أهل الشام (¬2). 117. قرأ الشاميّ «كن فيكون» بالنّصب في ستة مواضع: هذا أولها وفي آل عمران كن فيكون ونعلّمه [47، 48] وفي النحل كن فيكون والّذين هاجروا [40، 41] وفي مريم كن فيكون وإنّ الله ربّي [35، 36] وفي ياسين كن فيكون فسبحان [82، 83] وفي المؤمن كن فيكون ألم تر [68، 69]. وافقه الكسائيّ في ياسين والنحل (¬3). 119. قرأ نافع ويعقوب «ولا تسأل عن» بفتح التاء وسكون اللام جزما. الباقون/ 129 ظ/ بضمّ التاء ورفع اللام (¬4). 125. قرأ ابن عامر إلّا النّقاش «إبراهام» بألف بدل الياء (¬5) في ثلاثة وثلاثين موضعا، منها خمسة عشر في هذه السورة (¬6) وهو جميع ما فيها وفي سورة النساء ثلاثة مواضع «واتّبع ملّة إبراهام» (¬7) [125] «واتّخذ الله إبراهام» (¬8) [125] و «أوحينا إلى إبراهام» [163] وفي الأنعام «دينا قيما ملّة إبراهام» [161] وفي التوبة موضعان ¬
«وما كان استغفار إبراهام» [114] و «إنّ إبراهام» [114] وفي إبراهيم «وإذ قال إبراهام» [35] وفي النحل موضعان «إنّ إبراهام» [120] و «أن اتّبع ملّة إبراهام» [123] وفي مريم ثلاثة «في الكتاب إبراهام» [41] و «يا إبراهام» [46] و «من ذرّيّة إبراهام» [58] وفي العنكبوت «رسلنا إبراهام» [31] رأس ثلاثين آية وفي عسق «وما وصّينا به إبراهام» [13] وفي الذاريات «ضيف إبراهام» [24] وفي النجم «وإبراهام الّذي وفّى» [37] وفي الحديد «نوحا وإبراهام» [26] وفي الممتحنة «حسنة في إبراهام» (¬1). وروى المصريون عن النّقاش وجهين/ 130 و/ في المواضع الخمسة عشر التي في هذه السورة لا غير (¬2). قرأ نافع والشاميّ «واتّخذوا» بفتح الخاء (¬3). 126. قرأ ابن عامر «فأمتّعه» بإسكان الميم وتخفيف التاء. 128. قرأ المكيّ ويعقوب وشجاع وبكر عن ابن فرح والسّوسيّ من طريق المصريين وأرنا وأرني [260] بإسكان الراء فيهما، وجملتها خمسة مواضع منها موضعان في هذه السورة هذا أولها «وأرنا مناسكنا» (¬4) والثاني «أرني كيف تحيي الموتى» وفي النساء موضع وهو أرنا الله جهرة [153] وفي الأعراف أرني أنظر إليك [143] وفي حم السجدة (¬5) أرنا اللّذين أضلانا [29]. وافقهم الشاميّ وأبو بكر في أرنا اللّذين أضلانا. وروى ابن مجاهد عن الدوريّ من طريق المصريين اختلاس الكسرة في المواضع الخمسة (¬6). ¬
132. قرأ المدنيان وابن عامر «ووصّى» (¬1) بزيادة همزة مفتوحة بين الواوين وإسكان الثانية منهما وتخفيف الصاد (¬2). 133. «شهداء إذ» ذكر (¬3). 140. قرأ الحجازيون وأبو عمرو وروح وأبو بكر «أم يقولون» بالياء غيبا (¬4). 143. قرأ العراقيون إلّا حفصا/ 130 ظ/ «رؤف» (¬5) بغير واو بعد الهمزة حيث كان (¬6). 144. «عمّا تعملون» ذكر (¬7). 148. قرأ الشاميّ «مولّاها» بألف بدل الياء (¬8). 158. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «ومن يطّوّع خيرا» [184] في الموضعين بياء وتشديد الطاء وإسكان العين جزما على أنه فعل مضارع. وافقهم يعقوب في الأول منهما. ¬
الباقون بالتاء وتخفيف الطاء وفتح العين على أنه فعل ماض (¬1). 164. قرأ الكوفيون إلا عاصما «الرّياح» (¬2) بغير ألف على التوحيد في ثلاثة مواضع هذا أوّلها وفي الكهف [45] وفي الجاثية [5] مثله (¬3). وقرأ معهم ابن كثير كذلك في أربعة مواضع: في الأعراف [57] والنمل [63] وفاطر [9] والثاني من الروم وهو قوله تعالى: الله الّذي يرسل الرياح فتثير سحابا [48]. وقرأ حمزة وخلف في الحجر [22]. وقرأ ابن كثير في الفرقان [48]. وقرأ أبو جعفر بألف على الجمع في ستة مواضع في: إبراهيم [18] والإسراء [69] والأنبياء [81] وسبأ [12] وصاد [36] والشورى [33]. وافقه نافع في إبراهيم والشورى (¬4) / 131 و/. فهذا جملة ما اختلف فيه من لفظ «الرياح» المعرّف بالألف واللّام وهو خمسة عشر موضعا (¬5)، فأمّا ما بقي وهو ثلاثة مواضع، موضع في الحجّ وهو قوله تعالى: أو تهوي به الرّيح [31] ومثله في الذاريات وهو قوله تعالى: الريح العقيم [41] والأول من الرّوم وهو قوله تعالى: ومن آياته أن يرسل الرياح مبشّرات [46]، فلا خلاف بين القراء فيهنّ. أمّا الذى في الروم فاتفقوا على جمعه، وأما الآخران فاتّفقوا على إفرادهما (¬6). ¬
165. قرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب «ولو تري» (¬1) بالتاء خطابا (¬2). قرأ الشاميّ «إذ يرون» بضمّ الياء (¬3). قرأ أبو جعفر ويعقوب «إنّ القوّة لله جميعا» و «إنّ الله» بكسر الهمزة فيهما (¬4). 166. «إذ تبرّأ» ذكر (¬5). 168. قرأ نافع وأبو عمرو وحمزة وخلف والبزيّ وأبو بكر «خطوات» بإسكان الطّاء. الباقون بالضّمّ حيث وقع (¬6) / 131 ظ/. 170. «بل نتّبع» ذكر (¬7). 173. قرأ أبو جعفر «الميّتة» إذا كان مؤنثا معرّفا باللّام أو غير معرّف بها أو مذكرا وصف به مؤنث بتشديد الياء وكسرها. والمعرّف باللام أربعة مواضع: هذا أحدها ومثله في المائدة [3] والنحل [115] وياسين [33] وغير المعرّف بها موضعان كلاهما في الأنعام [139، 145]. وصفة المؤنث ثلاثة كلّها «بلدة ميتا» وهي في الفرقان [49] والزخرف [11] وقاف [11]. وافقه نافع في ياسين فقط. فإن كان مذكّرا لم يوصف به مؤنث وهو قوله تعالى: الحيّ من الميّت ¬
ذكر اختلافهم في اجتماع الساكنين في كلمتين
والميّت من الحيّ في أربع سور: آل عمران [27] والأنعام [95] ويونس [31] والروم [19] ولبلد ميّت [57] في الأعراف وإلى بلد ميت [19] في فاطر أو من كان ميتا [122] في الأنعام ولحم أخيه ميتا [12] في الحجرات، فشدّد الجميع وكسر ياءه المدنيان. وافقهما في المعرّف باللام الكوفيون إلّا أبا بكر، ويعقوب، وفي المجرورين/ 132 و/ المنوّنين الكوفيون إلّا أبا بكر، وفي المنصوب المنوّن في الأنعام يعقوب وفي الحجرات رويس (¬1). ذكر اختلافهم في اجتماع الساكنين في كلمتين (¬2) متى التقى ساكنان من كلمتين (¬3) أولهما لام أو دال أو نون أو تنوين أو واو، أو تاء ويجمعهنّ (لدنوت)، وكان الثاني فاء فعل بعده ضمة لازمة وذلك الفعل يبتدأ بالضم. فاللام «قل ادعوا» وهو أربعة مواضع (¬4): موضع في الأعراف [195] ومثله في سبأ [22] وموضعان في سبحان [56، 110] و «قل انظروا» و [101] في يونس، والدال «ولقد استهزئ» وهو ثلاثة مواضع في الأنعام [10] والرعد [32] والأنبياء [41]، والنون فمن اضطرّ (¬5) وأن اشكر [لقمان: 12، 14] وأن احكم [المائدة: 49] وما أشبه ذلك (¬6). والتنوين نحو برحمة ادخلوا [الأعراف: 49] ومتشابه انظروا [الأنعام: 99] ومنيب ادخلوها [ق: 3. 34] وما أشبه ذلك. والواو أو اخرجوا [النساء: 66] ¬
أو ادعوا [الإسراء: 110] أو انقص [المزمل: 3] وليس غيرهن. والتاء وقالت اخرج [يوسف: 31] / 132 ظ/ ولا نظير لها. قرأ عاصم وحمزة بكسر الأول منهما لأنه الأصل في التقاء الساكنين الباقون بالضمّ طلبا للخفّة مع التنبيه على حركة الهمزة. وافقهما أبو عمرو إلّا في الواو واللام، ويعقوب إلّا في الواو، والأخفش في التنوين مطلقا، والشذائي في مواضع مخصوصة منه وهي: فتيلا انظر [النساء: 49، 50] ومحظورا انظر [الإسراء: 20، 21] ومسحورا انظر [47، 48] ومبين اقتلوا [يوسف: 8، 9] وعذاب اركض [ص: 41، 42] ومنيب ادخلوها بسلام (¬1) [ق: 33، 34]. 173. قرأ أبو جعفر فمن اضطرّ بكسر الطاء حيث كان، وكذا روى النهروانيّ إلّا ما اضطررتم إليه [الأنعام: 119]. الباقون بالضم (¬2). 176. «نزّل الكتاب بالحقّ» ذكر (¬3). 177. قرأ حمزة وحفص «ليس البرّ» بالنصب. الباقون بالرفع (¬4). «ولكن البرّ» ذكر (¬5). 182. قرأ الكوفيون إلّا حفصا، ويعقوب «موصّ» بفتح الواو وتشديد ¬
الصاد (¬1). 184. قرأ المدنيان وابن ذكوان «فدية» بغير تنوين/ 133 و/، «طعام» بالجر، «مساكين» بفتح الميم والنون وحذف التنوين وألف بعد السين جمعا. وافقهم هشام في «مساكين» (¬2). 185. قرأ ابن كثير «القرآن» بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى الراء سواء عرّف باللام أم أضيف أم كان منوّنا (¬3)، وقد ذكر (¬4). قرأ أبو جعفر «اليسر» و «العسر» بضم السين فيهما حيث كانا، وكذلك ما جاء منهما منكّرا أو معرّفا أو مؤنثا نحو «عسرا» [الكهف: 73] ويسرا (¬5) والعسرى [الليل: 10] واليسري [الليل: 7] وذو عسرة [البقرة: 280]. الباقون بالإسكان. واتفقوا على الإسكان في سورة الذاريات (¬6) [3]. قرأ يعقوب وأبو بكر «ولتكمّلوا» بتحريك الكاف وتشديد الميم (¬7). 189. قرأ المدنيان إلّا قالون، والبصريان وحفص «البيوت» (¬8) حيث كان سواء عرّف باللام أم أضيف أم كان منكّرا بضم أوله. وكذا «عيون» (¬9) و «العيون» [يس: 34] وشيوخا [غافر: 67] وجيوبهنّ [النور: 31]. وافقهم/ 133 ظ/ قالون وهشام وخلف إلا في «البيوت»، وشعيب في ¬
«جيوبهنّ» فقط. الباقون بالكسر (¬1). فأما «الغيوب» (¬2) فقرأه بالكسر حمزة وأبو بكر (¬3). الباقون بالضم (¬4). 191. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتّى يقتلوكم فيه» بفتح حرف المضارعة فيهما وإسكان القاف وضمّ التاء وحذف الألف «فإن قتلوكم» بحذف الألف. الباقون بضمّ حرف المضارعة وفتح القاف وكسر التاء في الأوّلين وإثبات الألف في الثلاثة (¬5). 197. قرأ ابن كثير وأبو جعفر والبصريان «فلا رفث ولا فسوق» بالرفع والتنوين فيهما. زاد أبو جعفر «ولا جدال في الحجّ» (¬6). 207. «مرضات» ذكر (¬7). 208. قرأ الحجازيون والكسائيّ «ادخلوا في السّلم كافّة» بفتح السين (¬8). ¬
فأما وإن جنحوا للسّلم [61] في الأنفال وتدعوا إلى السّلم [35] في القتال (¬1)، فرواهما (¬2) بالكسر أبو بكر. وافقه حمزة وخلف في القتال (¬3) / 134 و/. 210. قرأ أبو جعفر «والملائكة وقضي» (¬4) بالجر. الباقون بالرفع (¬5). «ترجع الأمور» ذكر (¬6). 213. قرأ أبو جعفر «ليحكم بين النّاس) بضم الياء وفتح الكاف، وكذا «ليحكم بينهم» [23] في آل عمران وفي النور موضعان [48، 51]. الباقون بفتح الياء وضم الكاف (¬7). «يشاء إلى» ذكر (¬8). 214. قرأ نافع «حتّى يقول الرّسول» بالرفع (¬9). 219. قرأ حمزة والكسائيّ «إثم كثير» بالثاء من الكثرة. الباقون بالباء من الكبر (¬10). ¬
قرأ أبو عمرو «وقل العفو» رفعا (¬1). 220. «لأعنتكم» ذكر (¬2). 222. قرأ الكوفيون إلّا حفصا «حتّى يطّهّرن» بتشديد الطاء والهاء وفتحهما. الباقون بتخفيف الطاء وسكونها وضمّ الهاء وتخفيفها (¬3). 223. «أنّى شئتم» ذكر في الإمالة (¬4). 229. قرأ أبو جعفر وحمزة ويعقوب «إلّا أن يخافا» بضمّ الياء (¬5). 233. قرأ ابن كثير والبصريان «لا تضارّ والدة» برفع الراء (¬6). وقرأ أبو جعفر بتخفيفها/ 134 و/ وسكونها، وكذلك قرأ «ولا يضارّ كاتب» [282]، ولا خلاف هناك في نصبها (¬7). قرأ المكي ما أتيتم بالمعروف وما أتيتم من ربا [39] في الروم بقصر الهمزة فيهما (¬8). 236، 237. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «تماسّوهنّ» هنا موضعان وموضع في ¬
الأحزاب [49] بضمّ التاء وألف بعد الميم (¬1). قرأ الكوفيون إلا أبا بكر وأبو جعفر وابن ذكوان «على الموسع قدره وعلى المقتر قدره» بتحريك الدال فيهما (¬2). «بيده» ذكر. 240. قرأ الشاميّ وأبو عمرو وحمزة وحفص «وصيّة» بالنصب. الباقون بالرفع (¬3). 245. قرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب فيضاعفه بالنصب هنا ونظيره في الحديد [11] الباقون بالرفع (¬4). وحذف الألف وشدّد العين فيهما وفي كل ما جاء من باب ضاعف يضاعف ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب/ 135 و/ وجملته عشرة مواضع: موضعان هنا وكذلك في الحديد [11، 18] وموضع في آل عمران [146] ومثله في النساء [40] وهود [20] والفرقان [69] والأحزاب [30] والتغابن [17]. وافقهم أبو عمرو في الأحزاب فقط (¬5). ¬
وقرأ هناك ابن كثير وابن عامر (¬1) بالنون وكسر العين ونصب العذاب [30] بعدها. الباقون بالياء وفتح العين ورفع «العذاب» (¬2). قرأ حمزة بخلاف عن خلاد، وخلف في اختياره، وقنبل عن ابن كثير، وهشام عن ابن عامر، واليزيديّ عن أبي عمرو، وحفص عن عاصم، ورويس عن يعقوب «ويبسط» هنا وفي الخلق بسطة [69] في الأعراف بالسّين فيهما بدلا عن (¬3) الصاد. وافقهم هنا النقاش عن الأخفش، والشّذائيّ عن الرّمليّ، وشعيب عن أبي بكر في ما ذكره ابن سوار (¬4). 246. قرأ نافع «عسيتم» هنا وفي القتال [22] بكسر السين (¬5). 249. قرأ الحجازيون/ 135 ظ/ وأبو عمرو «غرفة» بفتح الغين. الباقون بالضم (¬6). 251. قرأ المدنيان ويعقوب «ولولا دفاع الله النّاس» بكسر الدال وتحريك الفاء وألف بعدها هنا وفي الحج [40] (¬7). ¬
254. قرأ ابن كثير والبصريان (¬1) «لا بيع فيه ولا خلّة ولا شفاعة» بالفتح من غير تنوين في الثلاثة، وكذلك في إبراهيم لا بيع فيه ولا خلال [31] وفي الطور لا لغو فيها ولا تأثيم [23]. الباقون بالرفع والتنوين فيهن (¬2). 258. قرأ المدنيان «أنا» بألف بعد النون في الوصل حيث كان بعده همزة مضمومة أو مفتوحة كقوله تعالى: أنا أحيي [258] أنا أنبئكم [يوسف: 45] وأنا أوّل المؤمنين (¬3) [الأعراف: 143]. فإن كان بعده همزة مكسورة فرواه المروزيّ عن قالون من طريق المصريين كذلك في المواضع الثلاثة وهي: إن أنا إلّا نذير وبشير [188] في الأعراف وإن أنا إلّا نذير مبين [115] في الشعراء وما أنا إلّا نذير مبين [9] في الأحقاف. واتّفق الجماعة/ 136 و/ على إثبات الألف وقفا (¬4). 259. «لبثت» و «لبثت» ذكرا (¬5). قرأ الكوفيون إلّا عاصما ويعقوب «لم يتسنّ وانظر» بحذف الهاء وصلا فقط (¬6). ¬
قرأ الشاميّ والكوفيون «كيف ننشزها» بزاي معجمة. الباقون براء مهملة (¬1). قرأ حمزة والكسائيّ «قال اعلم أنّ الله» بوصل الهمزة وسكون الميم والابتداء بالكسر. الباقون بقطع الهمزة وفتحها في الحالين (¬2). 260. قرأ حمزة وخلف وأبو جعفر ورويس «فصرهنّ» بكسر الصاد. الباقون بالضمّ (¬3). قرأ أبو جعفر «جزّا» بتشديد الزاي من غير همز، وكذلك جزّ مقسوم [44] في الحجر ولعباده جزّا [15] في الزخرف. ورواه أبو بكر بضمّ الزاي وبالهمز (¬4). 265. قرأ الشاميّ وعاصم «بربوة» و «إلى ربوة» [50] في المؤمنين بفتح الراء. والباقون بالضم (¬5). قرأ المكيّ ونافع «فآتت أكلها» و «تؤتي أكلها» [إبراهيم: 25] و «مختلفا أكله» (¬6) [الأنعام: 141] و «الأكل» [الرعد: 4] و «ذواتي أكل» [سبأ: 16] / 136 ظ/ بإسكان الكاف. وافقهما أبو عمرو في ما أضيف إلى ضمير المؤنث فقط (¬7). ¬
روى البزيّ من طريق المصريين بتشديد تاء المضارعة وصلا مع الزيادة في حرف المدّ إذا كان قبل شيء منهنّ. ووصل هاء الكناية وميم الجمع في أحد وثلاثين فعلا (¬1) أولها في هذه السورة ولا تيمّموا [267] وفي آل عمران ولا تفرّقوا [103] وفي النساء الّذين توفّاهم [97] وفي المائدة ولا تعاونوا [2] وفي الأنعام فتفرّق بكم [153] وفي الأعراف فإذا هي تلقف [117] ومثله في طه [69] والشعراء [45] وفي الأنفال موضعان ولا تولّوا [20] ولا تنازعوا [46] وفي التوبة قل هل تربّصون [52] وفي هود ثلاثة [و «إن تولّوا»] (3) فإن تولّوا [57] ولا تكلّم [105] وفي الحجر ما تنزّل [8] وفي النور موضعان إذ تلقّونه [15] فإن تولّوا فإنّما [54] وفي الشعراء موضعان على من تنزّل الشّياطين تنزّل [221، 222] وفي الأحزاب موضعان ولا تبرّجن [33] ولا أن تبدّل [52] وفي الصافات لا تناصرون [25] وفي الحجرات ثلاثة/ 137 و/ ولا تنابزوا [11] ولا تجسّسوا [12] ولتعارفوا [13] وفي الممتحنة أن تولّوهم [9] وفي الملك تكاد تميّز [8] وفي نون لما تخيّرون [38] وفي عبس عنه تلهّى [10] وفي الليل نارا تلظّى [14] وفي القدر شهر تنزّل [3. 4]. قال الدانيّ: وزادني أبو الفرج بن النّجّاد المقرئ (¬2) عن قراءته على أبي الفتح ابن بدهن عن أبي بكر الزينبيّ عن أبي ربيعة عن البزيّ موضعين آخرين أحدهما في آل عمران ولقد كنتم تمنّون الموت [143] والآخر في الواقعة فظلتم تفكّهون [65] فشدّد التاء فيهما (¬3). ¬
وافقه رويس في التشديد في قوله تعالى: نارا تلظّى وأبو جعفر في «ما لكم لا تناصرون» (¬1). 269. قرأ يعقوب «ومن يؤت الحكمة» بكسر التاء ويقف بالياء (¬2). 271. قرأ الشاميّ والكوفيون إلّا عاصما «فنعمّا هي» وكذلك «نعمّا يعظكم به» [58] في النساء بفتح النون وكسر العين فيهما. وقرأ المكيّ وورش ويعقوب وحفص بكسر النون والعين (¬3). الباقون/ 137 ظ/ بكسر النون وسكون العين وهم المدنيان إلّا ورشا وأبو عمرو وأبو بكر (¬4). ومذهب المصريين عن المروزيّ وشعيب واليزيديّ كسر النون واختلاس كسرة العين (¬5). قرأ الشاميّ وحفص «ويكفّر عنكم» بالياء (¬6). وقرأ المدنيان والكوفيون إلّا عاصما بالجزم. الباقون بالرفع (¬7). ¬
273. قرأ أبو جعفر وابن عامر وعاصم وحمزة «يحسبهم» بفتح السين. وكذا كلّ ما جاء منه من مضارع حسب كقوله تعالى: لتحسبوه [آل عمران: 78]. ولا تحسبوه [النور: 11] ونحوه (¬1). 279. قرأ حمزة وأبو بكر «فآذنوا» بفتح الهمزة وألف بعدها وكسر الذال الباقون بسكون الهمزة من غير ألف وفتح الذال (¬2). 280. «ذو عسرة» ذكر (¬3). قرأ نافع «إلى ميسرة» بضمّ السين. الباقون بالفتح (¬4). قرأ عاصم «تصدّقوا» بتخفيف الصاد (¬5). 282. «أن يملّ هو» ذكر (¬6). قرأ حمزة «من الشّهداء إن» بكسر الهمزة على أنها للشرط (¬7). وقرأ «فتذكّر» بالرفع. الباقون بالنصب، إلّا أن المكيّ/ 138 و/ والبصريين بإسكان الذال وتخفيف الكاف (¬8). قرأ عاصم «تجارة حاضرة» بالنصب. ¬
الباقون بالرفع فيهما (¬1). 283. قرأ المكيّ وأبو عمرو «فرهنّ» بضمّ الراء والهاء من غير ألف. الباقون بكسر الراء وفتح الهاء وألف بعدها (¬2). 284. قرأ أبو جعفر والشاميّ وعاصم ويعقوب «فيغفر لمن يشاء ويعذّب من يشاء» بالرفع فيهما. الباقون بالجزم (¬3). وقد تقدم ذكر الإدغام (¬4). 285. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «وكتابه» بكسر الكاف وفتح التاء وألف بعدها على التوحيد. الباقون بضمّ الكاف والتاء وحذف الألف على الجمع (¬5). فأما الذى في التحريم [12] فقرأه بالجمع البصريان وحفص (¬6). قرأ يعقوب «لا يفرّق» بالياء (¬7). ¬
الياءات
الياءات (¬1) أما الثوابت فثماني ياءات: إنّي أعلم [30] إنّي أعلم غيب [33] عهدي الظّالمين [124] وبيتي للطّائفين [125] فاذكروني أذكركم [152] بي لعلّهم يرشدون [186] منيّ إلّا من اغترف [249] ربّي الّذي يحيي ويميت (¬2) [258]. حرّك الحجازيون وأبو عمرو/ 138 ظ/ إنّي أعلم كليهما (¬3)، والمدنيان وهشام وحفص «بيتي» وابن كثير «فاذكروني» وورش «بي لعلّهم» والمدنيان وأبو عمرو «منّي إلّا» وسكّن حمزة وحفص «عهدي» وسكّن حمزة «ربّي الّذي» (¬4). وأما المحذوفة فستّ: فارهبون [41] فاتّقون [42] ولا تكفرون [153] والدّاع إذا دعان [187] واتّقون يا أولي الألباب [198]. أثبت الياء فيهنّ في الحالين يعقوب. وافقه نافع إلّا قالون من طريق المصريين، وأبو جعفر إلّا الأهوازيّ، وأبو عمرو في «الدّاع»، والمدنيان إلا قالون، وأبو عمرو في «دعان». ووافقه أبو جعفر وإسماعيل وأبو عمرو في «واتّقون يا» (¬5). ¬
تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه السورة وجملته أربعة وثمانون حرفا وهي
تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه السورة (¬1) وجملته أربعة وثمانون حرفا وهي: فيه هدى [2] وإذا قيل لهم [11] وإذا قيل لهم [13] لذهب بسمعهم [20] الّذي خلقكم [21] الّذي جعل لكم [22] وإذ قال ربّك [30] ونحن نسبّح [30] ونقدّس لك قال [30] إنّي أعلم ما لا تعلمون [30] وأعلم ما تبدون [33] حيث شئتما [34] آدم من ربّه [37] / 139 و/ إنّه هو التّوّاب [37] ويستحيون نساءكم [49] من بعد ذلك [52] إنّه هو التّوّاب [54] لن نؤمن لك [55] حيث شئتم [58] قيل لهم [59] من بعد ذلك [64] من بعد ذلك [74] يعلم ما تسرّون (¬2) [78] الكتاب بأيديهم [79] إسرائيل لا [83] الزّكاة ثمّ [83] وإذا قيل لهم [91] بالبيّنات ثمّ [92] العظيم ما ننسخ [105. 106] تبيّن لهم الحقّ [109] كذلك قال [113] يحكم بينهم [113] ومن أظلم ممّن [114] يقول له كن فيكون [117] كذلك قال [118] هدى الله هو [120] من العلم مالك [120] قال لا ينال [124] إبراهيم مصلّى [125] وإسماعيل ربّنا تقبّل [127] قال له ربّه [131] إذ قال لبنيه [133] ونحن له مسلمون [133] ونحن له مسلمون [136] ونحن له عابدون [138] ونحن له مخلصون [139] ومن أظلم ممّن [140] لنعلم من يتّبع [143] فلنولّينّك قبلة [144] الكتاب بكلّ آية [145] وإذا قيل لهم [170] والعذاب ¬
بالمغفرة [175] نزّل الكتاب بالحقّ [176] فدية طعام مسكين [184] شهر رمضان [185] حتّى يتبيّن لكم [187] في المساجد تلك (¬1) [187] حيث ثقفتموهم [191] مناسككم [200] من يقول ربّنا [200] من يقول ربّنا [201] يعجبك قوله [204] قيل له اتّق الله [206] زيّن للّذين [212] الكتاب بالحقّ [213] / 139 ظ/ ليحكم بين النّاس [213] وما اختلف فيه [213] المتطهّرين نساؤكم [222. 223] آيات الله هزؤا [231] النّكاح حتّى [235] يعلم ما في [235] فقال لهم الله [243] وقال لهم نبيّهم [248] فلمّا جاوزه هو [249] هو والّذين معه [249] داود جالوت [251] أن يأتي يوم [254] يشفع عنده [255] يعلم ما بين أيديهم [255] قال لبثت يوما [259] فلمّا تبيّن له [259] الأنهار له [266] المصير لا يكلّف [285. 286]. ¬
سورة آل عمران
سورة آل عمران ألم (¬1) [1] والتوراة (¬2) [3] ويصوركم (¬3) [6] ذكرت. 12. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «سيغلبون» و (يحشرون» بالياء فيهما غيبا (¬4). 13. قرأ المدنيان ويعقوب «ترونهم» بالتاء خطابا (¬5). «يشاء إنّ» [13] «أؤنبئكم» [15] ذكرا (¬6). 15. روى أبو بكر «رضوانا» (¬7) بضم الراء حيث وقع. الباقون بالكسر. واتفقوا على الكسر في الراء من قوله تعالى: من اتّبع رضوانه (¬8) [المائدة: 16]. 19. قرأ الكسائيّ «أنّ الدّين» بفتح الهمزة (¬9). 21. قرأ حمزة «ويقاتلون الّذين يأمرون» بضم الياء وتحريك القاف وألف/ 140 ¬
و/ بعدها وكسر التاء من القتال. الباقون بفتح التاء وإسكان القاف وحذف الألف وضم التاء من القتل (¬1). ليحكم بينهم [23] والحيّ من الميّت [27] والميّت من الحيّ [27] ذكرن (¬2). 28. قرأ يعقوب «منهم تقاة» (¬3) بفتح التاء وكسر القاف وياء مشدّدة بعدها مفتوحة مكان الألف (¬4). 33. «آل عمران» ذكر (¬5). 36. قرأ الشاميّ ويعقوب وأبو بكر «بما وضعت» بإسكان العين وضم التاء الباقون بفتح العين وإسكان التاء (¬6). 37. قرأ الكوفيون «وكفّلها» بالتشديد (¬7). قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر «زكريّا» بغير همز مقصورا حيث كان (¬8). الباقون بالمد والهمز، وهو منصوب هنا على قراءة الكوفيين مفعول، ولا يظهر نصبه إلا في رواية أبي بكر وحده، وحكم ألفه في المد والتمكين في قراءة من قصر ¬
حكم ألف «موسى» (¬1) و «عيسى» (¬2) يمدّ مع الهمز ويقصر مع ما سواه (¬3). 39. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «فنادته» بألف بدل التاء/ 140 ظ/ على التذكير ويمال على أصلهم (¬4). «المحراب» [37] ذكر (¬5). قرأ الشاميّ وحمزة «إنّ الله يبشّرك بيحيى» بكسر الهمزة (¬6). قرأ حمزة والكسائيّ «يبشرك بيحيى» و «يبشرك بكلمة» بفتح حرف المضارعة وإسكان الباء وتخفيف الشين وضمها، وكذلك «يبشر المؤمنين» [9] في سبحان والكهف [2] و «ذلك الّذى يبشر الله عباده» [23] في الشورى. وافقهما ابن كثير وأبو عمرو في الشورى. فأمّا قوله تعالى: يبشرهم ربّهم [21] في التوبة ويبشرك بغلام [53] في الحجر وإنّا نبشرك بغلام [7] ولتبشر به المتّقين [97] كلاهما في مريم، فإن حمزة انفرد بهنّ. الباقون بضم حرف المضارعة وفتح الياء وتشديد الشين وكسرها (¬7). 47. «كن فيكون» ذكر. (¬8) ¬
48. قرأ المدنيان وعاصم ويعقوب «ويعلّمه الكتاب» بالياء (¬1). 49. قرأ المدنيان «إنّي أخلق» بكسر الهمزة (¬2) / 141 و/ «كهيئة» ذكر (¬3). قرأ أبو جعفر «الطّائر» و «طائرا» هنا وفي المائدة [110] بألف بعد الطاء مهموزا. وافقه نافع ويعقوب في «طائرا» كليهما (¬4). الباقون بياء ساكنة بعد الطاء من غير ألف ولا همز (¬5). 52. «أنصاري» ذكر (¬6). 57. روى حفص ورويس «فيوفّيهم أجورهم» بالياء (¬7). 66. «ها أنتم» و «أن يؤتى» [73] و «يؤدّه» [75] ذكرن (¬8). 79. قرأ الشاميّ والكوفيون «تعلّمون الكتاب» بضم التاء وتحريك العين وتشديد اللّام وكسرها (¬9). 80. قرأ الحجازيون وأبو عمرو والكسائيّ «ولا يأمركم» بالرفع. وأبو عمرو على أصله في الإسكان (¬10). ¬
81. قرأ حمزة «لما آتيتكم» بكسر اللام (¬1). قرأ المدنيان «آتيناكم» بنون جمع مفتوحة بدل تاء المتكلم المضمومة وألف بعدها على التعظيم (¬2). 83. قرأ يعقوب وحفص «يبغون» و «إليه يرجعون» بالياء/ 141 ظ/ فيهما غيبا. وافقهما أبو عمرو في «يبغون» فقط، ويعقوب على أصله في فتح الياء وكسر الجيم (¬3). 91. «ملء الأرض» ذكر (¬4). 97. قرأ أبو جعفر والكوفيون إلّا أبا بكر «حجّ البيت» بكسر الحاء (¬5). 102. «تقاته» و «يسارعون» [114] ذكرا (¬6). 115. قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر، وابن فرح من طريق بكر عنه «وما يفعلوا من خير فلن يكفروه» بالياء على الغيب فيهما (¬7). 120. قرأ ابن كثير ونافع والبصريان «لا يضركم» بكسر الضاد وتخفيف الراء وجزمها (¬8). 124. قرأ الشاميّ «منزّلين» وفي العنكبوت «منزّلون» [34] بتحريك النون ¬
وتشديد الزاي فيهما (¬1). 125. قرأ ابن كثير والبصريان وعاصم «مسوّمين» بكسر الواو (¬2). 130. «مضعّفة» ذكر (¬3). 133. قرأ المدنيان وابن عامر «وسارعوا» بحذف واو العطف كما في مصحفهم (¬4). 140. قرأ الكوفيون إلّا حفصا «قرح» و «القرح» بضم القاف/ 142 و/ في المواضع الثلاثة (¬5). 145. «يرد ثواب» و «نؤته» ذكرا (¬6). 146. قرأ المكيّ وأبو جعفر «وكائن من نبيّ» (¬7) بألف بعد الكاف وهمزة مكسورة يليّنها أبو جعفر. الباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف وياء مكسورة مشددة، وكلّهم وقف على النون إلّا البصريين فإنهما وقفا على الياء وحذفا النون لأنها عندهما تنوين يحذف ¬
وقفا (¬1). قرأ ابن كثير ونافع والبصريان «قاتل (¬2) معه» بضم القاف وحذف الألف وكسر التاء. الباقون (¬3) بفتح القاف والتاء وألف بينهما (¬4). 151 - قرأ أبو جعفر وابن عامر ويعقوب والكسائيّ «الرّعب» و «رعبا» بضم العين في جميع القرآن. الباقون بالإسكان (¬5). 154 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «تغش طائفة» بالتاء مؤنثا وأمالوه على أصلهم (¬6). قرأ البصريان «كلّه» بالرفع. الباقون بالنصب (¬7). 156 - قرأ المكيّ والكوفيون إلّا عاصما «بما يعملون بصير» بالياء غيبا (¬8). 157، 158 - قرأ نافع والكوفيون إلّا عاصما «متّم» و «متنا» (¬9) و «متّ» (¬10) ¬
و «متّ» بكسر الميم حيث وقعن. الباقون بالضم/ 142 ظ/ وافقهم حفص إلّا في هذين الموضعين من هذه السورة (¬1). روى حفص «ممّا يجمعون» بالياء غيبا (¬2). 161 - قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم «أن يغلّ» بفتح الياء وضم الغين الباقون بضم الياء وفتح الغين (¬3). روى ابن عبدان عن هشام «ما ماتوا وما قتلوا» (156) بتشديد التاء (¬4). 169 - روى هشام «لا يحسبنّ الّذين قتلوا» بالياء غيبا (¬5). قرأ ابن عامر [«قتلوا في سبيل الله» و «قتلوا لأكفّرنّ»] (195) في آخر السورة و (قتّلوا أو ماتوا» (58) في الحج بتشديد التاء في الثلاثة. وافقه المكيّ في الموضع الأخير من هذه السورة (¬6). 171 - قرأ الكسائيّ «وإنّ الله لا يضيع» بكسر الهمزة (¬7). 176 - قرأ نافع «ولا يحزنك» وبابه بضم الياء وكسر الزاي إلا في الأنبياء (21) فإن أبا جعفر تفرّد به. الباقون بفتح الياء وضم الزاي (¬8). ¬
178 - قرأ حمزة «ولا تحسبنّ الّذين كفروا» و «لا تحسبنّ الّذين يبخلون» / 143 و/ بالتاء فيهما خطابا (¬1). 179 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما، ويعقوب «حتّى يميّز» وفي الأنفال «ليميّز» (37) بضم ياء المضارعة وفتح الميم وتشديد الياء وكسرها. الباقون بفتح الياء وكسر الميم وتخفيف الياء وإسكانها (¬2). 180 - قرأ المكيّ والبصريان «والله بما يعملون خبير» بالياء غيبا (¬3). 181 - قرأ حمزة «سيكتب ما قالوا» بالياء مضمومة وفتح التاء، «وقتلهم» بالرفع و «يقول» بالياء غيبا (¬4). 184 - قرأ الشامي «وبالزّبر» بزيادة باء (¬5). وروى هشام «وبالكتاب» بزيادة باء أيضا (¬6). 187 - قرأ المكي وأبو عمرو وأبو بكر «ليبيّننّه للنّاس ولا يكتمونه» بالياء على ¬
الغيب فيهما (¬1). 188 - قرأ الكوفيون ويعقوب «لا تحسبنّ الّذين يفرحون» بالتاء خطابا (¬2). قرأ المكي وأبو عمرو «فلا يحسبنّهم» بالياء غيبا وضم الباء. الباقون بالتاء خطابا وفتح الباء (¬3)، وقد تقدم ذكر فتح السين وكسرها (¬4). 195 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «وقتلوا» و «قاتلوا» / 143 ظ/ وفي التوبة «فيقتلون ويقتلون» (111) بتقديم المفعولين فيهما (¬5)، وقد تقدم ذكر تشديد تاء «وقتلوا» (¬6). 196 - روى رويس «لا يغرّنك» و «لا يحطمنّكم» (النمل/ 18) و «لا يستخفّنك» (الروم/ 60) «فإمّا نذهبن بك» (الزخرف/ 41) و «أو نرينك» (الزخرف/ 42) بتخفيف النون وسكونها في الخمسة (¬7). 198 - قرأ أبو جعفر (لكنّ الّذين اتّقوا» بتشديد النون وفتحها ومثله في الزمر (20) (¬8). ¬
الياءات
الياءات (¬1) أمّا الثوابت فست ياءات وهن: «وجهي لله» (20) و «منّي إنّك» (35) و «لي آية» (41) و «إنّي أعيذها» (36) و «أنصاري إلى الله» (52) و «أنّي أخلق لكم» (49). أمّا «وجهي» فحرّك ياءه المدنيان وابن عامر وحفص. وأمّا «منّي» و «لي» فحرّك ياءهما المدنيان وأبو عمرو. وأما «إنّي أعيذها» و «أنصاري إلى الله» (¬2) فحرّك ياءهما المدنيان. وأما «أنّي أخلق» فحرّك ياءهما الحجازيون وأبو عمرو (¬3). وأما المحذوفة فثلاث وهن: «ومن اتّبعن» (20) و «أطيعون» (50) و «خافون» (175)، أثبت الياء فيهن في الحالين/ 144 و/ يعقوب. وافقه المدنيان وأبو عمرو في «ومن اتّبعن» (¬4) وصلا، وأبو جعفر وأبو عمرو وإسماعيل في «وخافون» وصلا أيضا (¬5). ¬
تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه السورة وجملته أحد وخمسون حرفا وهي
تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه السورة (¬1) وجملته أحد وخمسون (¬2) حرفا وهي: «الكتاب بالحقّ» (3) و «زيّن للنّاس» (14) و «الحرث ذلك» (14) «هو والملائكة» (18) «ليحكم بينهم» (23) و «يعلم ما» (29) و «أعلم بما وضعت» (36) «قال ربّ هب لي» (38) و «قال ربّ أنّى يكون» (40) و «قال ربّ اجعل لي» (41) «واذكر ربّك كثيرا» (41) «فإنّما يقول له كن» (¬3) (47) «فاعبدوه هذا» (51) «الحواريّون نحن» (52) «القيامة ثمّ» (55) «فأحكم بينكم» (55) «قال له كن» (59) «والنّبوّة ثمّ» (79) «يقول للنّاس» (79) «أسلم من» (83) «ونحن له مسلمون» (84) «ومن يبتغ غير» (85) «من بعد ذلك» (89) «من بعد ذلك» (94) «العذاب بما» (106) «رحمة الله هم فيها» (107) و «يريد ظلما» (108) و «المسكنة ذلك» (112) «كمثل ريح» (117) «تقول للمؤمنين» (124) «يغفر لمن يشاء» (129) «ويعذّب من يشاء» (129) و «الرّسول لعلّكم» (132) «الرّعب بما» (151) «صدقكم الله» (152) «الآخرة ثمّ صرفكم» (152) و «يوم القيامة ثمّ» (161) / 144 ظ/ «من قبل لفي» (164) «الذين نافقوا» (167) و «قيل لهم» (167) و «الله أعلم بما» (167) و «الّذين قال لهم» (173) «ألّا يجعل لهم» (176) و «من فضله هو» (180) «نؤمن لرسول» (183) «زحزح عن النّار» (185) «الغرور لتبلونّ» (185 - 186) و «النّهار لآيات» (190) و «عذاب النّار ربّنا» (191 - 192) «الأبرار ربّنا» (193 - 194) و «لا أضيع عمل» (195). ¬
سورة النساء
سورة النساء 1 - قرأ الكوفيون «تساءلون به» بتخفيف السين (¬1). قرأ حمزة «والأرحام» بالخفض (¬2). 3 - قرأ أبو جعفر «فواحدة أو» بالرفع (¬3). 5 - قرأ نافع وابن عامر والرهاوي «قياما» بحذف الألف (¬4). فأما «قياما للنّاس» (97) في المائدة فانفرد بها ابن عمر (¬5). 9 - «ضعافا» و «خافوا» ذكرا في الإمالة (¬6). 10 - قرأ الشاميّ وأبو بكر «وسيصلون» بضم الياء. الباقون بالفتح (¬7). 11 - قرأ المدنيان «وإن كانت واحدة» بالرفع (¬8). ¬
قرأ حمزة والكسائيّ «فلإمّه الثّلث» «فلإمّه السّدس» و «في إمّها رسولا» (القصص/ 59) و (في إمّ الكتاب» (الزخرف/ 4) بكسر الهمز فيهن. فأمّا الجمع فقرأه كذلك في أربعة مواضع وهي: «من بطون إمّهاتكم» (78) / 145 و/ في النحل ومثله في الزمر (6) والنجم (32) وفي النور «بيوت إمّهاتكم» (61). زاد حمزة فكسر الميم أيضا (¬1) في هذه المواضع الأربعة. الباقون بالضم في الجميع وكلّهم يبتدئ بضم الهمزة في ما يمكن الابتداء به من المفرد، وبضم الهمزة وفتح الميم في الجمع (¬2). قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر «يوصى بها» بفتح الصاد في الموضعين. وافقهما في الثاني حفص (¬3). 13، 14 - قرأ المدنيان وابن عامر «ندخله جنّات» و «ندخله نارا» بالنون فيهما وكذلك في سورة الفتح «ندخله» (17) و «نعذّبه» (17) وفي التغابن «نكفّر عنه» (9) و «ندخله» (9) وفي الطلاق «ندخله» (11) (¬4). 16 - قرأ المكيّ «واللّذانّ بتشديد النون وكذلك في طه «إنّ هذانّ» (63) وفي الحج «هذانّ» (19) وفي القصص «هاتينّ» (27) و «فذانّك» (32) وفي حم السجدة «أرنا اللّذين» (29). وافقه أبو عمرو ورويس في «فذانّك» لا غير (¬5). ¬
19 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «النّساء كرها» وفي التوبة «طوعا أو كرها» (53) وفي الأحقاف/ 145 ظ/ «حملته أمّه كرها ووضعته كرها» (15) بضم الكاف في الأربعة. وافقهم عاصم ويعقوب وابن ذكوان في الأحقاف (¬1). قرأ المكيّ وأبو بكر «مبيّنة» و «مبيّنات» (¬2) بفتح الياء فيهما حيث حلّا. وافقهما أهل المدينة والبصرة في «مبيّنات» (¬3). 24، 25 - قرأ الكسائيّ «محصنات» و «المحصنات» بكسر الصاد فيهما حيث وقعا إلّا الموضع الأول وهو قوله تعالى: «والمحصنات من النّساء» فإن الجماعة كلهم متفقون على فتح الصاد فيه (¬4). قرأ أبو جعفر والكوفيون إلّا أبا بكر «وأحلّ لكم» بضم الهمزة وكسر الحاء. الباقون بفتحهما (¬5). ¬
قرأ الكوفيون إلّا حفصا «فإذا أحصنّ» بفتح الهمزة والصاد. الباقون بضم الهمزة وكسر الصاد (¬1). 29 - قرأ الكوفيون «تجارة عن تراض منكم» بالنصب. الباقون بالرفع (¬2). 31 - قرأ المدنيان «مدخلا كريما» و «مدخلا يرضونه» (59) في الحج بفتح الميم/ 146 و/ فيهما. الباقون بالضم (¬3). 32 - «وسلوا الله» ذكر (¬4). 33 - قرأ الكوفيون «عقدت أيمانكم» بغير ألف (¬5). 34 - قرأ أبو جعفر «بما حفظ الله» بالنصب. الباقون بالرفع (¬6). 37 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «بالبخل» هنا وفي الحديد (24) بفتح الباء والخاء الباقون بضم الباء وإسكان الخاء (¬7). 40 - قرأ الحجازيون «وإن تك حسنة» بالرفع (¬8). ¬
42 - قرأ المدنيان وابن عامر «لو تسّوّى» بفتح التاء وتشديد السين. وقرأه الكوفيون إلّا عاصما بفتح التاء وتخفيف السين. الباقون بضم التاء وتخفيف السين (¬1). 43 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «أو لمستم» بغير ألف هنا وفي المائدة (6) (¬2). 49، 50 - «فتيلا انظر» و «نعمّا» (58) ذكرا (¬3). 66 - قرأ الشاميّ «إلّا قليلا منهم» بالنصب. الباقون بالرفع (¬4). 73 - قرأ المكيّ وحفص ورويس «كأن لم تكن» بالتاء مؤنّثا (¬5). 74 - «يغلب فسوف» ذكر (¬6). 77 - قرأ المكيّ وأبو جعفر وابن سليمان عن هشام، والكوفيون إلّا عاصما/ 146 ظ (ولا يظلمون فتيلا» بالياء غيبا (¬7). 78 - «فمال هؤلاء القوم» ذكر (¬8). ¬
122 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما ورويس «ومن أصدق من الله قيلا» بإشمام الصاد الزاي، وكذا كل صاد سكنت وأتى بعدها دال نحو «يصدفون» (¬1) (الأنعام/ 46، 157) و «تصدية» (الأنفال/ 35) و «تصديق» (¬2). 90 - قرأ يعقوب «حصرة صدورهم» (¬3) بالتنوين على أنه اسم منصوب منوّن (ويجوز أن يوقف عليه) (¬4) على هذه القراءة بالهاء، وعليه نصّ أبو العز ونصّ على الوقف بالتاء كالباقين ابن سوار (¬5). 94 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «فتثبتوا» بتاء وثاء بينهما باء من الثبات الباقون بياء ونون بينهما ياء من البيان، وكذا الذي بعده وفي الحجرات (¬6). قرأ المدنيان وابن عامر وحمزة وخلف «لمن ألقى إليكم السّلم» بغير ألف بعد اللام (¬7). روى النهروانيّ عن أبي جعفر «لست مؤمنا» بفتح الميم (¬8) من الأمان (¬9). 95 - قرأ ابن كثير والبصريان وعاصم وحمزة «غير أولي الضّرر» / 147 و/ بالرفع (¬10). ¬
114 - قرأ أبو عمرو وحمزة وخلف «فسوف يؤتيه أجرا» بالياء رأس مائة وأربع عشرة آية (¬1). 115 - «نولّه» و «نصله» و «ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ» (123) ذكرن (¬2). 124 - قرأ ابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو وأبو بكر وروح «فأولئك يدخلون الجنّة» بضم الياء وفتح الخاء، وكذلك في مريم (60) والمؤمن (40). وافقهم رويس إلّا في هذه السورة. فأما «سيدخلون» (60) في المؤمن فقرأها كذلك المكيّ وأبو جعفر وأبو بكر ورويس، وأما «يدخلونها» (33) في فاطر فانفرد بها أبو عمرو. الباقون بفتح الياء وضم الخاء (¬3). 128 - قرأ الكوفيون «أن يصلحا» بضم الياء وتخفيف الصاد وإسكانها وكسر اللام من غير ألف قبلها (¬4). 135 - قرأ الشاميّ وحمزة «وإن تلوا» بضم اللام وواو واحدة بعدها. الباقون بإسكان اللام وواو مضمومة بعدها واو ساكنة (¬5). ¬
136 - قرأ ابن كثير/ 147 ظ/ وابن عامر وأبو عمرو «والكتاب الّذي نزّل» (¬1) و «الكتاب الّذي أنزل» (¬2) بضم النون من الأول والهمزة من الثاني وكسر الزاي فيهما (¬3). 140 - قرأ عاصم ويعقوب «وقد نزّل» بفتح النون والزاي. الباقون بضم النون وكسر الزاي (¬4). 145 - قرأ الكوفيون «في الدّرك» بسكون الراء (¬5). 152 - روى حفص «سوف يؤتيهم أجورهم» بالياء (¬6). 153 - «أرنا» ذكر (¬7). 154 - قرأ المدنيان إلّا ورشا «تعدوا» بإسكان العين وتخفيف (¬8) الدال ورواه ورش بتحريك العين وتشديد الدال. ونقل الدانيّ عن المروزيّ اختلاس فتح العين ثم قال: والنّصّ عنه بالإسكان (¬9). 162 - قرأ حمزة وخلف «سيؤتيهم أجرا» بالياء (¬10). 163 - قرأ حمزة وخلف «زبورا» بضم الزاي ومثله في الإسراء (55) وكذلك ¬
تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه/ 148 و/ السورة. وجملته خمسة وأربعون حرفا وهي
«الزّبور» (105) في الأنبياء (¬1). فيها ياء واحدة محذوفة وهي: «وسوف يؤت الله المؤمنين» أثبتها في الوقف يعقوب (¬2). تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه/ 148 و/ السورة (¬3). وجملته خمسة وأربعون حرفا وهي: «الّذي خلقكم» (1) «فكلوه هنيئا» (4) «بالمعروف فإذا» (6) «بالمعروف فإن» (19) «أعلم بإيمانكم» (25) «ليبيّن لكم» (26) «للغيب بما» (34) «تخافون نشوزهنّ» (34) «والصّاحب بالجنب» (36) «لا يظلم مثقال» (40) «الرّسول لو» (42) «أعلم بأعدائكم» (45) «الصّالحات سندخلهم» (57) «وإذا قيل لهم» (61) «الرّسول رأيت» (61) «واستغفر لهم» (64) «الرّسول لوجدوا» (64) «قيل لهم كفّوا» (77) «القتال لولا» (77) «من عندك قل» (78) «حيث ثقفتموهم» (91) «فتحرير رقبة» (92) «فتحرير رقبة» (92) «وتحرير رقبة» (92) «كذلك كنتم» (94) «الملائكة ظالمي» (97) «ولتأت طائفة» (102) «الكتاب بالحقّ» (105) «لتحكم بين» (105) «ما تبيّن له» (115) «المؤمنين نولّه» (115) «وقال لأتّخذنّ» (118) «الصّالحات سندخلهم» (122) «ولا يظلمون نقيرا» (124) «ذلك قديرا» (123) «يريد ثواب» (134) «ليغفر لهم» (137) «للكافرين نصيب» (141) «يحكم بينهم» (141) «ويقولون نؤمن» (150) «مريم بهتانا» (156) / 148 ظ/ «في العلم منهم» (162) «إليك كما» (163) «ليغفر لهم» (168) «يستفتونك قل» (176). ¬
سورة المائدة
سورة المائدة 2 - قرأ ابن عامر وأبو جعفر إلا الرهاويّ، وإسماعيل عن نافع، وأبو بكر «شنآن» (8) بسكون النون الأولى فيهما (¬1). قرأ ابن كثير وأبو عمرو «إن صدّوكم» بكسر الهمزة شرطا (¬2). 3 - «الميتة» و «المنخنقة» ذكرا (¬3). 6 - قرأ نافع والشامي ويعقوب والكسائيّ وحفص «وأرجلكم» (¬4) بالنصب. «لمستم» ذكر (¬5). 13 - قرأ حمزة والكسائي «قاسية» بغير ألف وتشديد الياء (¬6). 22 - «جبّارين» ذكر (¬7). 32 - قرأ أبو جعفر «من أجل» بكسر الهمزة وحذفها ونقل حركتها إلى النون والابتداء بكسرها (¬8). ¬
قرأ أبو عمرو «رسلنا» و «رسلكم» (غافر/ 50) و «رسلهم» (الأعراف/ 101) بإسكان السين في جميع القرآن، و «سبلنا» (¬1) بإسكان الباء. الباقون بالضم فيهن (¬2). 42 - قرأ أبو جعفر وابن كثير والبصريان والكسائي «السّحت» (62، 63) بضم الحاء في المواضع الثلاثة. الباقون بالإسكان (¬3). 45 - قرأ الكسائي «والعين» / 149 و/ «والأنف» «والأذن» «والسّنّ» «والجروح» بالرفع في الخمسة. وافقه ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر وأبو عمرو في «والجروح» (¬4). قرأ نافع «الأذن» و «أذن» (¬5) و «أذنيه» بسكون الذال فيهن. الباقون بالضم (¬6). 47 - قرأ حمزة «وليحكم أهل» بكسر اللام ونصب الميم. الباقون بإسكان اللام وجزم الميم (¬7). 50 - قرأ الشامي «تبغون» بالتاء خطابا (¬8). 53 - قرأ الحجازيون وابن عامر «ويقول الّذين آمنوا» بحذف واو العطف وقرأه بنصب اللام البصريان. ¬
الباقون بالرفع (¬1) 54 - قرأ المدنيان وابن عامر «من يرتدد منكم» بدالين الأول مكسور والثاني ساكن. الباقون بدال واحد مشدد مفتوح (¬2). 57 - قرأ البصريان والكسائي «والكفّار أولياء» بالجر، وأماله أبو عمرو والكسائي على أصلهما إلّا الليث عنه (¬3). 60 - قرأ حمزة «وعبد» بضم الباء، «الطّاغوت» بالجر (¬4). 67 - قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكوفيون/ 149 ظ/ إلّا أبا بكر «فما بلّغت رسالته» بحذف الألف وفتح التاء موحّدا. وأما «حيث يجعل رسالته» (124) في الأنعام فقرأه المكي وحفص كذلك (¬5)؟ 71 - قرأ الكوفيون (¬6) إلّا عاصما «وحسبوا ألّا تكون» برفع النون (¬7). ¬
89 - روى ابن ذكوان «عاقدتم» بألف وتخفيف القاف. قرأ الكوفيون إلّا حفصا بتخفيف القاف من غير ألف. الباقون بتشديد القاف من غير ألف (¬1). 95 - قرأ الكوفيون ويعقوب «فجزاء» بالتنوين، «مثل ما» بالرفع. الباقون «فجزاء» (¬2) بغير تنوين، «مثل ما» بالجر (¬3). قرأ المدنيان وابن عامر «أو كفّارة» بغير تنوين، «طعام» بالجر. الباقون «كفّارة» بالتنوين، «طعام» بالرفع. واتفقوا على جمع «مساكين» (¬4). 97 - «قيّما» ذكر (¬5). 107 - روى حفص «من الّذين استحقّ» بفتح التاء والحاء. الباقون بضم التاء وكسر الحاء (¬6). قرأ حمزة وخلف وأبو بكر ويعقوب «الأوّلين» بتشديد الواو وفتحها/ 150 و/ وكسر اللام وسكون الياء وفتح النون جمع الأول. الباقون بتخفيف الواو وسكونها وفتح اللام والياء وألف بعدها وكسر النون تثنية الأولى (¬7). ¬
109 - «الغيوب» و «كهيئة الطّائر» (110) و «طائرا» (110) ذكرن (¬1). 110 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «إن هذا إلّا ساحر» بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء ومثله في هود (7) وفي الصف «قالوا هذا ساحر» (6) وفي أوّل يونس «إنّ هذا لساحر» (2). وافقهم المكي وعاصم في يونس. الباقون بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف (¬2). وأمّا «كيد سحر» (طه/ 69) فنذكرها في موضعها إن شاء الله تعالى. 112 - قرأ الكسائي «هل تستطيع» (¬3) بالتاء على الخطاب، «ربّك» بالنصب وأدغم اللام في التاء على أصله. الباقون «يستطيع» بالياء على الغيب، «ربّك» بالرفع (¬4). 115 - قرأ المدنيان وابن عامر وعاصم «إنّي منزّلها» بالتشديد (¬5). 119 - قرأ نافع «هذا يوم» بالنصب. الباقون بالرفع (¬6). ¬
الياءات الثوابت
الياءات الثوابت (¬1) ست وهي: «يدي إليك» (58) و «إنّي أخاف» (28) و «لي أن أقول» (116) و «إنّي أريد» (29) «فإنّي أعذّبه» (115) و «أمّي إلهين» (116). أما «يدي إليك» فحرّك ياؤها المدنيان وأبو عمرو وحفص. وحرّك الحجازيون وأبو عمرو «إنّي أخاف» و «لي أن أقول»، والمدنيان «إنّي أريد» «فإنّي أعذّبه»، والمدنيان وابن عامر وأبو عمرو وحفص «وأمّي إلهين» (¬2). المحذوفة ياءان: «واخشون اليوم» (3) «واخشون ولا» (44) أمّا «واخشون اليوم» فأثبت ياؤها في الوقف يعقوب (¬3). وأما «واخشون ولا» فأثبتها في الحالين يعقوب، وافقه أبو جعفر وإسماعيل والبصريان في الوصل (¬4). ¬
تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه السورة. وجملته اثنان وخمسون حرفا وهي
تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه السورة (¬1). وجملته اثنان وخمسون حرفا وهي: «يحكم ما يريد» (1) «واثقكم به» (7) «تطّلع على» (13) «يبيّن لكم» (15) «قالوا إنّ الله هو» (17) «يغفر لمن» (18) «ويعذّب من» (18) «يبيّن لكم» (19) «قال رجلان» (23) «قال ربّ إنّي» (25) «آدم بالحقّ» (27) «قال لأقتلنّك» (27) «لأقتلنّك قال» (27) «ذلك كتبنا» (32) «بالبيّنات ثمّ» (32) «من بعد ظلمه» (39) «يعذّب من يشاء» (40) «ويغفر لمن يشاء» (40) «الرّسول لا يحزنك» (41) «الكلم من بعد» (41) «من بعد ذلك» (43) «يحكم بها النّبيّون» (44) «مريم مصدّقا» (46) «فيه هدى» (46) «الكتاب بالحقّ» (48) «يقولون نخشى» (52) «حزب الله هم» (56) «أعلم بما كانوا» (61) «ينفق كيف» (64) «إنّ الله هو» (72) «ثالث ثلاثة» (73) «يبيّن لهم» (75) «الآيات ثمّ» (75) «والله هو السّميع» (76) «السّبيل لعن» (77 - 78) «ممّا رزقكم الله» (88) «تحرير رقبة» (89) «ذلك كفّارة» (89) «الصّالحات جناح» (93) «الصّالحات ثمّ» (93) «من الصّيد تناله» (94) «يحكم به ذوا عدل» (95) «طعام مساكين» (95) «والقلائد ذلك» (97) «يعلم ما في السّموات» (97) «يعلم ما تبدون» (99) «أعجبك كثرة» (100) «وإذا قيل لهم» (104) «الموت تحبسونهما» (106) «تعلم ما في نفسي» (116) «ولا أعلم ما في نفسك» (116) «قال الله هذا» (119). ¬
سورة الأنعام
سورة الأنعام 10 - «ولقد استهزئ» ذكر (¬1). 16 - قرأ الكوفيون إلا حفصا، ويعقوب «من يصرف عنه» بفتح الياء وكسر الراء. الباقون بضم الياء وفتح الراء/ 151 ظ/ (¬2). 19 - «أئنّكم» ذكر (¬3). 22 - قرأ يعقوب «ويوم يحشرهم» «ثمّ يقول» بالياء فيهما ومثلهما في سبأ (40). وافقه حفص في سبأ (¬4). 23 - قرأ حمزة والكسائيّ وأبو حمدون عن أبي بكر ويعقوب «ثمّ لم يكن» بالياء مذكّرا (¬5). قرأ ابن كثير وابن عامر وحفص «فتنتهم» رفعا (¬6). قرأ الكوفيون إلّا عاصما «والله ربّنا» بفتح الباء نصبا (¬7). ¬
27 - قرأ حمزة وحفص ويعقوب «ولا نكذّب» «ونكون» بالنصب فيهما. وافقهم ابن عامر في «ونكون». الباقون بالرفع (¬1). 32 - قرأ الشاميّ «والدار» بتخفيف الدال، «الآخرة» بالجر لإضافة الدار إليه. الباقون بالتشديد والرفع صفة (¬2). قرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب وحفص «أفلا تعقلون» بالتاء خطابا هنا وفي الأعراف (169) ويوسف (109). وافقهم أبو بكر في يوسف (¬3) وأما الذي في يس (¬4) فقرأه كذلك (¬5) المدنيان وابن ذكوان إلّا زيدا ويعقوب. وأما الذي في القصص (¬6) / 152 و/ فانفرد بقراءته بالياء غيبا أبو عمرو إلّا السوسيّ من طريق أهل العراق (¬7). 33 - قرأ نافع والكسائي «فإنّهم لا يكذبونك» بسكون الكاف وتخفيف. ¬
الذال (¬1). 37 - «أن ينزّل آية» و «أرأيتكم» (40) ذكرا (¬2). 44 - قرأ أبو جعفر والشامي ورويس «فتّحنا عليهم» بتشديد التاء، وكذلك في الأعراف «لفتّحنا» (96) وفي الأنبياء «فتّحت يأجوج» (96) وفي القمر «ففتّحنا أبواب السّماء» (11). وافقهم روح في الأنبياء والقمر (¬3). وأما «فتّحت أبوابها» (71، 73) كلاهما في الزمر و «فتّحت السّماء» (19) في النبأ فخففهن الكوفيون (¬4). 46 - «به انظر» ذكر (¬5). 52 - قرأ الشامي «بالغدوة والعشيّ» هنا وفي الكهف (28) بضم الغين وسكون الدال وواو مفتوحة بدل الألف (¬6). 54 - قرأ الشامي وعاصم ويعقوب «أنّه من عمل» «فأنّه غفور» بفتح الهمزة فيهما. وافقهم في الأول المدنيان (¬7). ¬
55 - قرأ الكوفيون/ 152 ظ/ إلّا حفصا «وليستبين» بالياء مذكّرا، «سبيل» بالرفع، وقرأه ابن كثير وابن عامر والبصريان وحفص «ولتستبين» بالتاء مؤنثا «سبيل» بالرفع وقرأه الباقون وهم المدنيان «ولتستبين» بالتاء خطابا «سبيل» بالنصب (¬1). 57 - قرأ الحجازيون وعاصم «يقصّ الحقّ» بضم القاف وصاد مهملة مرفوعة مشددة. الباقون بسكون القاف وضاد معجمة مكسورة مخففة (¬2). 61 - قرأ حمزة «توفّاه» و «استهواه» بألف بدل تاء التأنيث ويميلها على أصله. 63 - قرأ يعقوب (¬3) «قل من ينجيكم» بإسكان النون وتخفيف الجيم، وكذا المواضع الثلاثة التي في يونس وهي «فاليوم ننجيك» (92) «ثمّ ننجي رسلنا» (103) و «ننج المؤمنين» (103) والموضع الذي في مريم وهو «ثمّ ننجي الّذين اتّقوا» (72). وافقه الكسائي وحفص في ثالث يونس، والكسائي في مريم (¬4). فأما «قل الله ينجيكم» (64) وهو الثاني من هذه/ 153 و/ السورة فقرأه نافع وابن كثير والبصريان وابن ذكوان (¬5). وأما «وينجي الله الذين اتّقوا» (الزمر/ 61) فرواه روح عن يعقوب (¬6). ¬
وأما «تنجيكم من عذاب أليم» (10) في الصف فقرأه الجماعة كلهم إلّا الشامي (¬1). وأما «إنّا لمنجوهم» (59) في الحجر و «لننجينّه وأهله» (32) و «إنّا منجوك وأهلك» (33) وكلاهما في العنكبوت فقرأهن الكوفيون إلّا عاصما ويعقوب. وافقهم ابن كثير وأبو بكر في «إنّا منجوك» (¬2). 63 - روى (¬3) أبو بكر «وخفية» هنا وفي الأعراف (55) بكسر الخاء، الباقون بالضم فيهما (¬4). قرأ الكوفيون «لئن أنجانا» بألف بدل الياء من غير تاء بعدها إخبارا عن الواحد الغائب، وأماله الكوفيون إلّا عاصما على أصلهم (¬5). 68 - قرأ الشامي «وإمّا ينسّينّك» بتحريك النون وتشديد السين (¬6). 74 - قرأ يعقوب «لأبيه آزر» بالرفع (¬7). 76 - «رأى كوكبا» و «رأى القمر» (77) و «رأى الشّمس» (78) ذكرن في الإمالة (¬8) / 153 ظ/. ¬
80 - قرأ المدنيان وابن ذكوان «أتحاجّوني» بتخفيف النون وهي إحدى روايتي الداني عن هشام (¬1) وبها قال ابن غلبون ومكي عنه. ورواها ابن سوار عن الداجوني من طريق المفسّر عنه (¬2). 83 - قرأ الكوفيون «درجات من» بالتنوين هنا وفي يوسف (76)، وافقهم هنا يعقوب (¬3). 86 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «واللّيسع» (¬4) هنا وفي صاد (48) بتشديد اللام وفتحها وإسكان الياء على تعريف ليسع. الباقون بتخفيف اللام وإسكانها وتحريك الياء تعريف يسع (¬5). 90 - روى هشام عن ابن عامر وزيد عن الداجوني «فبهداهم اقتده» بكسر الهاء (¬6)، ورواها ابن ذكوان إلّا زيدا بكسر الهاء وصلتهما بياء في الوصل، وقرأه حمزة والكسائي وخلف ويعقوب بحذف الهاء في الوصل وإثباتها في الوقف، الباقون بإثباتها ساكنة في الحالين (¬7). 91 - قرأ ابن كثير وأبو عمرو «يجعلونه قراطيس يبدونها ويخفون/ 154 و/ كثيرا» بالياء فيهن على الغيب (¬8). ¬
92 - روى أبو بكر «ولينذر» بالياء غيبا (¬1). 94 - قرأ المدنيان والكسائي وحفص «لقد تقطّع بينكم» بالنصب، الباقون بالرفع (¬2). 95 - «الحيّ من الميّت» و «الميّت من الحيّ» ذكرا (¬3). 96 - قرأ الكوفيون «وجعل» بغير ألف وفتح [العين واللام] فعلا ماضيا. «اللّيل» نصبا به، الباقون بألف وكسر العين ورفع اللام اسم فاعل، «اللّيل» جرّا بإضافته إليه (¬4). 98 - قرأ ابن كثير وأبو عمرو وروح «فمستقرّ» بكسر القاف. فأما «لمستقرّ لها» (38) في ياسين فانفرد به الأهوازي (¬5). 99 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «انظروا إلى ثمره» و «كلوا من ثمره» (141)، وفي ياسين «ليأكلوا من ثمره» (35) بضم الثاء والميم فيهن (¬6). ونذكر «وكان له ثمر» (34) و «أحيط بثمره» (42) في الكهف. 100 - قرأ المدنيان «وخرّقوا له» بتشديد الراء (¬7). ¬
105 - قرأ ابن كثير وأبو عمرو «دارست» بألف قبل الراء وإسكان السين وفتح التاء/ 154 ظ/ من المدارسة، وقرأها الشامي ويعقوب بحذف الألف وتحريك السين وسكون التاء من الدّروس (¬1)، الباقون بسكون السين وتحريك التاء من غير ألف من الدّرس (¬2). 108 - قرأ يعقوب «عدوّا» بضم العين والدال وتشديد الواو، الباقون بفتح العين وإسكان الدال وتخفيف الواو (¬3). 109 - «وما يشعركم» ذكر (¬4). قرأ ابن كثير والبصريان وخلف والأعشى (¬5) عن أبي بكر «إنّها إذا جاءت» بكسر الهمزة (¬6). قرأ ابن عامر وحمزة «لا تؤمنون» بالتاء خطابا (¬7). 111 - قرأ المدنيان وابن عامر «قبلا» بكسر القاف وفتح الباء. وأما الذي في الكهف (55) فقرأه كذلك (¬8) ابن كثير ونافع وابن عامر والبصريان. الباقون ¬
بضمهما (¬1). 114 - قرأ الشامي وحفص «منزّل من ربّك» بتحريك النون وتشديد الزاي (¬2). 115 - قرأ الكوفيون ويعقوب «وتمّت كلمات ربّك» / 155 و/ بغير ألف على التوحيد، فأما الموضعان اللذان في يونس (33، 96)، والموضع الذي في سورة المؤمن (6) فقرأهن كذلك (¬3) المدنيان وابن عامر (¬4). 119 - قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو «وقد فصّل» بضم الفاء وكسر الصاد (¬5). قرأ المدنيان ويعقوب وحفص «ما حرّم» بفتح الحاء والراء، الباقون بضم الحاء وكسر الراء (¬6). «اضطررتم» ذكر في البقرة (¬7). قرأ الكوفيون «ليضلّون» بضم الياء وكذا «ليضلّوا» (88) في يونس وأما التي في إبراهيم (30) فقرأها بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو ورويس وكذلك (ليضلّ) في الحج (9) والزمر (8)، وأما التي في لقمان (6) فقرأها ابن كثير وأبو عمرو بالفتح، ¬
الباقون بالضم (¬1). ونذكر «يضلّ به» (115) في التوبة إذا مررنا بها. 122 - «ميتا» و «رسالته» (124) ذكرا (¬2). 125 - قرأ ابن كثير «صدره ضيقا» وفي الفرقان «مكانا ضيقا» (13) بتخفيف الياء وسكونها فيهما (¬3). قرأ المدنيان وأبو بكر «حرجا» بكسر الراء (¬4). قرأ المكي/ 155 ظ/ «كأنّما يصعد» بتخفيف الصاد والعين إلّا أنّ الصاد ساكنة بغير ألف (¬5)، ورواها أبو بكر بتشديد الصاد وفتحها وألف بعدها وتخفيف العين، الباقون بتشديد الصاد من غير ألف (¬6). 128 - روى حفص «ويوم يحشرهم جميعا يا معشر» وفي يونس «ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا» (45) بالياء فيهما، وافقه روح هنا فقط (¬7). 132، 133 - قرأ الشامي «عمّا تعملون وربّك» بالتاء خطابا (¬8). 135 - روى أبو بكر «مكاناتكم» و «مكاناتهم» (يس/ 67) بألف على الجمع وهو خمسة مواضع، هنا موضع ومثله في ياسين (67) والزمر (39) وفي هود ¬
(93، 121) موضعان (¬1). قرأ الكوفيون إلّا عاصما «من يكون له» هنا وفي القصص (77) بالياء غيبا (¬2). 136 - قرأ الكسائي «بزعمهم» بضم الزاي في الموضعين (¬3). 137 - قرأ الشامي «وكذلك زيّن» بضم الزاي وكسر الياء على ما لم يسمّ فاعله «قتل» بالرفع لقيامه مقام الفاعل، «أولادهم» بالنصب/ 156 و/ مفعول «قتل»، «شركائهم» بالجر لإضافته إليه، وقد فصل بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول (¬4)، الباقون «زيّن» بفتح الزاي والياء مسمّى الفاعل، «قتل» بالنصب مفعوله، «أولادهم» بالجر لإضافته إليه، «شركاؤهم» بالرفع فاعلا (¬5). 139 - قرأ أبو جعفر والشامي وأبو بكر «وإن تكن» بالتاء مؤنثا (¬6). قرأ ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر «ميتة» بالرفع وشدّدها أبو جعفر وقد ذكر (¬7). 140 - قرأ ابن كثير وابن عامر «قتّلوا أولادهم» بالتشديد (¬8). 141 - قرأ ابن عامر والبصريان وعاصم «حصاده» بفتح الحاء (¬9). ¬
143 - قرأ ابن كثير وابن عامر والبصريان «ومن المعز» بالتحريك (¬1). 145 - قرأ ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر وحمزة «إلّا أن تكون» بالتاء مؤنثا وفي الأنفال (¬2) (7، 36، 39). قرأ أبو جعفر والبصريان «من تكون له» بالتاء مؤنثا (¬3). قرأ أبو جعفر وابن عامر «ميتة» بالرفع/ 156 ظ/ وشدّدها أبو جعفر وقد ذكر (¬4). 152 - قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر «تذكّرون» بتخفيف الذال إذا كان خطابا في جميع القرآن (¬5). 153 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما «وإنّ هذا صراطي» بكسر الهمزة، الباقون بفتحها وخفّف النون وسكّنها ابن عامر ويعقوب (¬6). 158 - قرأ الكوفيون إلّا عاصما (يأتيهم الملائكة» هنا وفي النحل (33) بالياء مذكرا (¬7). 159 - قرأ حمزة والكسائي «فارقوا دينهم» وكذلك في الروم (32) وتخفيف الراء من المفارقة (¬8). ¬
160 - قرأ يعقوب «فله عشر» بالتنوين، (أمثالها» بالرفع، الباقون بغير تنوين، «أمثالها» بالخفض (¬1). 161 - قرأ ابن عامر والكوفيون «دينا قيما» بكسر القاف وتخفيف الياء وفتحها (¬2) ¬
الياءات الثوابت
الياءات الثوابت (¬1) ثماني ياءات وهنّ: «إنّي أمرت» (14) «إنّي أخاف» (15) «إنّي أراك» (74) «وجهي للّذي فطر» (79) / 157 و/ «صراطي مستقيما» (153) «ربّي إلى» (161) «ومحياي ومماتي لله» (162) (¬2). فحرّك المدنيان «إنّي أمرت» و «مماتي لله»، والحجازيون وأبو عمرو «إنّي أخاف» «إنّي أراك»، والمدنيان وابن عامر وحفص «وجهي للّذي»، وابن عامر «صراطي مستقيما» والمدنيان وأبو عمرو «ربّي إلى صراط» (¬3). وسكّن «محياي» نافع بخلاف عن الأزرق والنهرواني عن أبي جعفر. المحذوفة ياءان وهما: «وقد هدان» (80) و «يقض الحقّ» (57). أما «هدان» فأثبت ياءه (¬4) في الحالين يعقوب، وافقه في الوصل أبو جعفر وأبو عمرو وإسماعيل (¬5). وأما «يقض الحقّ» فوقف عليها بالياء يعقوب وليس موضع وقف (¬6) ¬
تفصيل ما أدغم أبو عمرو في هذه السورة وجملته خمسون حرفا وهي
تفصيل ما أدغم أبو عمرو في هذه السورة (¬1) وجملته خمسون حرفا وهي: «خلقكم من طين» (2) «ويعلم ما تكسبون» (3) «عليك كتابا» (3) «إلّا هو وإن» (17) «ومن أظلم ممّن» (21) «أو كذّب بآياته» (21) «ثمّ نقول للّذين» (22) «ولا نكذّب بآيات» (27) / 157 ظ/ «العذاب بما» (30) «ولا مبدّل لكلمات» (34) «وزيّن لهم» (43) «الآيات ثمّ هم» (46) «العذاب بما» (49) «لا أقول لكم» (50) «ولا أقول لكم» (50) «بأعلم بالشّاكرين» (53) «أعلم بالظّالمين» (58) «إلّا هو ويعلم» (59) «يعلم ما في البرّ» (59) «ويعلم ما جرحتم» (60) «الموت توفّته» (61) «وكذّب به قومك» (66) «هدى الله هو» (71) «إبراهيم ملكوت» (75) «اللّيل رأى» (76) «قال لا أحبّ» (76) «قال لئن لم يهدني» (77) «ومن أظلم ممّن» (¬2) (93) «الذي جعل لكم» (97) «وخلق كلّ شيء» (101) «خالق كلّ شيء» (102) «إلّا هو وأعرض» (106) «لا مبدّل لكلماته» (115) «أعلم من يضلّ» (117) «أعلم بالمهتدين» (117) «فصّل لكم» (119) «أعلم بالمعتدين» (119) «زيّن للكافرين» (122) «يجعل رسالته» (124) «وهو وليّهم» (127) «زيّن لكثير» (137) «رزقكم الله» (142) «الأنثيين نبّئوني» (143) «فمن أظلم ممّن» (144) «كذلك كذّب» (148) «نحن نرزقكم وإيّاهم» (151) «فمن أظلم ممّن» (157) «كذّب بآيات الله» (157) «العذاب بما» (157). ¬
سورة الأعراف
سورة الأعراف 3. قرأ ابن عامر «قليلا ما يتذكّرون» بزيادة ياء/ 158 و/ على الغيب، وخفّف الذال مع (¬1) من خفّف (¬2). 11. «للملائكة اسجدوا» ذكر (¬3). 25. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «ومنها تخرجون» وفي الروم «وكذلك تخرجون» [19] وفي الزخرف «كذلك تخرجون» [11] بفتح التاء وضم الراء في الثلاثة، وافقهم ابن ذكوان ويعقوب هنا، وابن ذكوان إلّا زيدا في الزخرف، والنقاش من طريق الداني في الروم (¬4). 26. قرأ المدنيان والشامي والكسائي «ولباس التّقوى» بالنصب، الباقون بالرفع (¬5). 32. قرأ نافع «خالصة» بالرفع (¬6). 38. روى أبو بكر «ولكن لا يعلمون» بالياء غيبا (¬7). ¬
40. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «لا يفتح لهم» بالياء مذكّرا، وسكّن الفاء وخفف التاء المذكورون ومعهم أبو عمرو [في تخفيف التاء] (¬1). 43. قرأ ابن عامر «وما كنّا لنهتدي» بغير واو عطف كما في مصحف الشاميين (¬2). «أورثتموها» و «لبثتم» ذكرا (¬3). 44. قرأ الكسائي «قالوا نعم» بكسر العين وهو أربعة مواضع هذا أولها وبعد المائة «قال نعم وإنّكم» [114] وفي الشعراء [42] مثله وفي الصافات/ 158 ظ/ «قل نعم وأنتم» (¬4) [18]. «مؤذّن» ذكر (¬5). قرأ نافع وقنبل والبصريان وعاصم «أن لعنة» بتخفيف النون وسكونها ورفع «لعنة» (¬6). 54. قرأ الكوفيون إلّا حفصا، ويعقوب «يغشّى» هنا وفي الرعد [3] بتحريك الغين وتشديد الشين (¬7). قرأ ابن عامر «والشّمس والقمر والنّجوم مسخّرات» بالرفع في الأربعة وكذلك في النحل [12]، وافقه حفص في «والنّجوم مسخّرات» في النحل (¬8). ¬
55. «وخفية» و «الرّيح» ذكرا (¬1). 57. قرأ عاصم «بشرى» بباء مضمومة وسكون الشين من البشارة، الباقون بالنون إلّا أن عامر يضمها مع سكون الشين، والكوفيون إلّا عاصما يفتحونها مع سكون الشين، الباقون يضمونهما كليهما (¬2)، وكذلك اختلافهم (¬3) في الفرقان [48] والنمل (¬4) [63]. «لبلد ميت» و «تذكّرون» ذكرا (¬5). 58. روى الرهاوي عن أبي جعفر «لا يخرج إلّا نكدا» بضم الياء وفتح الراء الباقون بفتح الياء وضم الراء (¬6). قرأ أبو جعفر «نكدا» / 159 و/ بفتح الكاف (¬7). 59. قرأ أبو جعفر والكسائي «من إله غيره» بخفض الراء وصلتها بياء في الوصل الباقون بضمها وصلتها بواو، وجملته تسعة أمكنة، أربعة (¬8) هنا وثلاثة في هود (50، 61، 84) واثنان في المؤمنين (23، 32). فأما «هل من خالق غير الله» [فاطر: 3] فقرأه بالكسر أبو جعفر فالكوفيون إلّا عاصما (¬9). ¬
62. قرأ أبو عمرو «أبلغكم» [68] بإسكان الباء وتخفيف اللام هنا موضعان وموضع في الأحقاف (¬1) [23]. 69. «بسطة» ذكر في البقرة (¬2). 75. قرأ الشامي «وقال الملأ الّذين استكبروا» [88] في قصة صالح بواو (¬3). 80. «أئنّكم» (¬4) و «لفتحنا» [96] ذكرا (¬5). 98. قرأ الحجازيون وابن عامر «أو أمن» بإسكان (¬6) الواو، وورش على أصله في إلقاء الحركة (¬7). 105. قرأ نافع «حقيق علىّ» بتشديد الياء وفتحها على أن ياء المتكلم دخلت على حرف الجر ثم أدغمت الياء في الياء (¬8). 111. قرأ ابن كثير وهشام «أرجئه وأخاه» هنا وفي سورة الشعراء [36] بهمزة ساكنة وضم الهاء وصلتها بواو في الوصل، وقرأه كذلك إلّا أنه بغير صلة البصريان وأبو حمدون عن أبي بكر، ورواه كذلك إلّا أنه بكسر الهاء ابن ذكوان عن ابن عامر، وقر بكسر الهاء وصلتها بياء في الوصل الكسائيّ وخلف في اختياره وورش وإسماعيل والنهروانيّ عن أبي جعفر، ورواه باختلاس كسر الهاء قالون عن نافع، ¬
الباقون بإسكان الهاء من غير همز وهم عاصم إلّا أبا حمدون وحمزة وأبو جعفر إلّا النهرواني (¬1). 112. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «بكلّ سحّار» (¬2) هنا وفي يونس [79] على وزن فعّال للمبالغة، وأمالهما الكسائي إلّا أبا الحارث، والدوري عن حمزة على أصلهما الباقون «بكلّ ساحر» على وزن فاعل (¬3). 113. «أإنّ لنا لأجرا» ذكر (¬4). 117. قرأ حفص «تلقف» بسكون اللام وتخفيف القاف هنا وفي طه [69] / 160 و/ والشعراء [45]، الباقون بالتحريك والتشديد (¬5) إلّا أنّ ابن ذكوان قرأ في طه بالرفع (¬6). 123. «فرعون آمنتم» ذكر (¬7). 127. قرأ الحجازيون «سنقتل أبناءهم» بفتح النون وسكون القاف وتخفيف التاء وضمها، الباقون بضم النون وفتح القاف وتشديد التاء وكسرها (¬8). 137. قرأ ابن عامر وأبو بكر «يعرشون» بضم الراء [هنا وفي النحل] [68]. الباقون بالكسر (¬9). 138. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «يعكفون» بكسر الكاف، الباقون بالضم (¬10). ¬
14. قرأ الشامي «وإذ أنجاكم» بحذف الياء والنون إخبارا عن الواحد الغائب (¬1). قرأ نافع «يقتلون» بفتح الياء وسكون القاف وتخفيف التاء وضمها، الباقون بضم الياء وفتح القاف وتشديد التاء وكسرها (¬2). 142. «وعدنا» و «أرني» ذكرا (¬3). 143. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «جعله دكّاء» هنا وفي الكهف [98] بالمد والهمز من غير تنوين، وافقهم عاصم في الكهف (¬4). «وأنا أوّل» / 160 ظ/ ذكر (¬5). 144. قرأ الحجازيون وروح «برسالتي» بغير ألف بعد اللام على التوحيد (¬6). 146. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «سبيل الرّشد» بفتح الراء والشين، الباقون بضم الراء وإسكان الشين (¬7). 148. قرأ يعقوب «من حليهم» بفتح الحاء وإسكان اللام وتخفيف الياء، وقرأ حمزة والكسائي بكسر الحاء واللام وتشديد الياء، الباقون كذلك إلّا أنهم يضمّون الحاء (¬8). ¬
149. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «لئن لم ترحمنا ربّنا وتغفر لنا» بالتاء على الخطاب فيهما ونصب باء «ربّنا» على النداء، الباقون بالياء على الغيب فيهما ورفع باء «ربّنا» فاعلا (¬1). 150. قرأ ابن عامر والكوفيون إلّا حفصا «قال ابنؤمّ» هنا وفي طه [94] بكسر الميم فيهما (¬2). 157. قرأ الشامي «آصارهم» بفتح الهمزة ومدّها وتحريك الصاد وألف بعدها جمعا (¬3). 161. قرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب «تغفر لكم» (¬4) بالتاء المضمومة/ 161 و/ بدل النون المفتوحة وفتح الفاء مؤنثا (¬5). قرأ الشامي «خطيئاتكم» (¬6) بتاء مضمومة من غير ألف على التوحيد، وقرأها المدنيان ويعقوب بتاء مضمومة وألف بينها وبين الهمزة علامة الجمع (¬7)، وقرأ ابن كثير والكوفيون كذلك إلّا أنه بكسر التاء، وقرأها أبو عمرو «خطاياكم» جمع تكسير كعطاياكم (¬8). 164. روى حفص «قالوا معذرة» بالنصب، الباقون بالرفع (¬9). ¬
165. قرأ المدنيان وابن عامر «بعذاب بئس» بكسر الباء وهمزة ساكنة بعدها على وزن فعل إلّا أن المدنيين يبدلان الهمزة ياء، ورواه أبو حمدون عن أبي بكر وشعيب من طريق المصريين بخلاف عنه نقله الدانيّ وابن غلبون (¬1) ومكيّ بفتح الباء وياء ساكنة بعدها وهمزة مفتوحة بعد الياء على وزن فيعل، الباقون بفتح الباء وهمزة مكسورة/ 161 ظ/ بعدها ياء ساكنة ممدودة على وزن فعيل (¬2). 169. «وإن يأتهم» ذكر في الفاتحة (¬3)، و «أفلا تعقلون» في الأنعام (¬4). 170. روى أبو بكر «والّذين يمسكون بالكتاب» بإسكان الميم وتخفيف السين (¬5). 172. قرأ ابن كثير والكوفيون «ذرّيّاتهم» (¬6) هنا وفي ياسين [41] والثاني في الطور [21] بغير ألف مع فتح التاء موحدا، وافقهم أبو عمرو في ياسين، وأما الأول من الطور فقرأه بألف على الجمع وكسر التاء أبو عمرو. وقرأه ابن عامر ويعقوب كذلك إلّا أنه بضم التاء، الباقون بغير ألف وضم التاء موحدا، وأما (وذرّيّاتنا» [74] في الفرقان فقرأها بحذف الألف أبو عمرو والكوفيون إلّا حفصا (¬7). قرأ أبو عمرو «أن يقولوا» «أو يقولوا» [173] بالياء فيهما غيبا (¬8). ¬
176. «يلهث ذلك» ذكر في باب الإدغام (¬1). 180. قرأ حمزة «يلحدون» بفتح الياء والحاء وكذلك/ 162 و/، في النحل [103] والمصابيح [40]، وافقه الكسائي وخلف في النحل فقط، الباقون بضم الياء وكسر الحاء (¬2). 186. قرأ العراقيون «ويذرهم» بالياء وجزمه منهم الكوفيون إلّا عاصما (¬3). 190. قرأ المدنيان وأبو بكر «شركا» بكسر الشين وسكون الراء منونا من غير ألف ولا همز مصدرا، الباقون بضم الشين وفتح الراء وألف بعدها همزة مفتوحة من غير تنوين جمع شريك (¬4). 193. قرأ نافع «لا يتبعوكم» بتخفيف التاء وسكونها وفتح الباء، وكذلك «يتبعهم الغاوون» [224] في الشعراء (¬5). 195. قرأ أبو جعفر «يبطشون» وكذلك «أن يبطش» [19] في القصص و «يوم نبطش» [16] في الدخان بضم الطاء فيهن إلّا السلمى عنه في القصص، الباقون بالكسر (¬6). 196. [«إنّ وليّي الله» ذكر في الإدغام] (¬7). 201. قرأ المكي والبصريان والكسائي «مسّهم طيف» بياء ساكنة بعد الطاء/ ¬
162 ظ/ من غير مد ولا همز بوزن ضيف، الباقون بألف بعدها همزة مكسورة بوزن دائم (¬1). 202. قرأ المدنيان «يمدّونهم» بضم الياء وكسر الميم، الباقون بفتح الياء وضم الميم (¬2). 204. «قرئ القرآن» ذكر (¬3). ¬
الياءات الثوابت
الياءات الثوابت (¬1) سبع ياءات هي: «ربّي الفواحش» [33] «إنّي أخاف» [59] «فأرسل معي» [105] «من بعدي أعجلتم أمر» (¬2) [150] «إنّي اصطفيتك» [144] «سأصرف عن آياتي الّذين» [146] «قال عذابي أصيب» [156]. أمّا «ربّي» و «عن آياتي» فسكّنهما حمزة، وافقه ابن عامر في «آياتي» وأمّا «إنّي أخاف» و «من بعدي» فحرّكهما الحجازيون وأبو عمرو. وحرّك «معي» حفص و «إنّي اصطفيتك» ابن كثير وأبو عمرو «عذابي» المدنيان (¬3). المحذوفة ياءان: «ثمّ كيدون» [195] «فلا تنظرون» [195]. أثبتهما في الحالين يعقوب، وافقه هشام بخلاف عن ابن عبدان نقله الداني في حالى «كيدون» وأبو جعفر وأبو عمرو وإسماعيل في وصلها (¬4)./ 163 و/. ¬
تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه السورة وذلك ستة وخمسون حرفا وهي
تفصيل ما أدغمه أبو عمرو في هذه السورة (¬1) وذلك ستة وخمسون حرفا وهي: «أمرتك قال» [12] «جهنّم منك» [18] «حيث شئتما» [19] «ينزع عنهما» [27] «هو وقبيله» [27] «أمر ربّي» [29] «من الرّزق قل» [32] «أظلم ممّن افترى» [37] «أو كذّب بآياته» [37] «قال لكلّ ضعف» [38] «العذاب بما» [39] «من جهنّم مهاد» [41] «رسل ربّنا» [43] «ممّا رزقكم الله» [50] «الّذين نسوه» [53] «رسل ربّنا» [53] «والنّجوم مسخّرات» [54] «وأعلم من الله» [62] «قد وقع عليكم» [71] «عن أمر ربّهم» [77] «إذ قال لقومه» [80] «ما سبقكم بها» [80] «ونطبع على» [100] «نكون نحن» [115] «السّحرة ساجدين» [120] «آذن لكم» [123] «وما تنقم منّا» [126] «وآلهتك قال» [127] «فما نحن لك» [132] «وقع عليهم» [134] «يستحيون نساءكم» [141] «لأخيه هارون» [142] «قال ربّ أرني» [143] «قال لن تراني» [143] «فلمّا أفاق قال» [143] «قوم موسى» [148] «أمر ربّكم» [150] «قال ربّ» [151] «اغفر لي» [151] «السّيّئات ثمّ» [153] «قال ربّ لو شئت» [155] «أصيب به من أشاء» (¬2) [156] «ويضع عنهم» [157] «ومن قوم موسى» [159] «وإذا (¬3) قيل لهم» [161] «حيث شئتم» [161] «الّذي قيل لهم» [162] / 163 ظ/ «وإذ تأذّن ربّك» [167] «سيغفر لنا» [169] «بني آدم من» [172] «أولئك كالأنعام» [179] «يسألونك كأنّك» [187] «هو الذى خلقكم» [189] «إنّ وليّي الله» (¬4) [196] «يستطيعون (¬5) نصركم» [197] «العفو وأمر» [199] «من الشّيطان نزغ» [200]. ¬
سورة الأنفال
سورة الأنفال 9. قرأ المدنيان ويعقوب «مردفين» بفتح الدال (¬1). 11. قرأ ابن كثير وأبو عمرو «إذ يغشّيكم» (¬2) بفتح الياء وسكون الغين وتخفيف الشين وفتحها وألف بعدها، «النّعاس» بالرفع، وقرأ المدنيان بضم الياء وسكون الغين وتخفيف الشين وكسرها وياء ساكنة بعدها ونصب النعاس (¬3). الباقون كذلك إلّا أنهم يفتحون الغين ويشدّدون الشين (¬4). 17. «ولكنّ الله» ذكر في البقرة (¬5). 18. قرأ الحجازيون وأبو عمرو «موهّن» بتحريك الواو وتشديد الهاء، الباقون بإسكان الواو وتخفيف الهاء وكلهم نوّنه ونصب «كيد» إلّا حفصا فإنه لم ينوّنه وجرّ «كيد» (¬6). 19. قرأ المدنيان وابن عامر وحفص «وأنّ الله مع المؤمنين» بفتح الهمزة (¬7) / 164 و/. ¬
37. «ليميز» ذكر (¬1). 39. روى رويس «بما تعملون بصير» قبل الأربعين بالتاء خطابا (¬2). 42. قرأ ابن كثير والبصريان «بالعدوة» بكسر العين في الموضعين، الباقون بالضم (¬3). قرأ الحجازيون إلّا قنبل ويعقوب وأبو بكر وخلف «من حيي» بياءين (¬4) أولهما مكسورة والثانية مفتوحة، الباقون بياء واحدة مفتوحة مشددة على الإدغام (¬5). 50. قرأ ابن عامر «إذ تتوفّى الّذين» بالتاء مؤنثا (¬6). 59. قرأ أبو جعفر وابن عامر وحمزة وحفص «ولا يحسبنّ الّذين كفروا سبقوا» بالياء غيبا (¬7). قرأ ابن عامر «أنّهم لا يعجزون» بفتح الهمزة (¬8). 60. روى رويس «ترهّبون» بتحريك الراء وتشديد الهاء (¬9). 61. «للسّلم» ذكر في البقرة (¬10). 65، 66. قرأ الكوفيون «وإن يكن منكم مائة» «فإن يكن منكم مائة» بالياء فيهما ¬
على التذكير، وافقهم البصريان في الأول منهما (¬1). قرأ عاصم/ 164 ظ/ وحمزة «ضعفا» بفتح الصاد وكذلك المواضع الثلاثة التي في الروم [54]، وافقهما خلف هنا فقط، الباقون بالضم، واختاره حفص في سورة الروم (¬2)، وقرأه أبو جعفر في هذه السورة بضم الضاد وتحريك العين ممدودا مهموزا من غير تنوين جمع ضعيف (¬3). 67. «أن يكون» ذكر في الأنعام (¬4). قرأ أبو جعفر «له أسارى» و «من الأسارى» [70] بضم الهمزة وتحريك السين وألف بعدها فيهما، وافقه أبو عمرو في الثاني منهما (¬5). 72. قرأ حمزة «من ولايتهم» وفي الكهف «هنالك الولاية» [44] بكسر الواو فيهما، وافقه الكسائي وخلف في الكهف (¬6). ¬
الياءات
الياءات (¬1) فيها ياءان ثابتتان: «إنّي أرى» [48] «إنّي أخاف» [48] حرّكهما الحجازيون وأبو عمرو ولا محذوفة فيها. إدغام أبي عمرو أحد عشر حرفا وهي (¬2): «الأنفال لله» [1] «الشّوكة تكون» [7] «ورزقكم من» [26] «العذاب بما» [35] «في منامك قليلا» [43] «وإذ زيّن لهم» [48] «وقال لا غالب» [48] «اليوم من النّاس» [48] / 165 و/ «الفئتان نكص» [48] «إنّه هو السّميع» [60] «حسبك الله هو» [62]. ¬
سورة التوبة
سورة التّوبة 12. «أئمّة» ذكر في الهمز (¬1). قرأ ابن عامر «لا إيمان لهم» بكسر الهمزة مصدرا (¬2). 17. قرأ ابن كثير والبصريان «أن يعمروا مساجد الله» بإسكان السين من غير ألف موحّدا، واتفقوا على [جمع] «إنّما يعمر مساجد الله» (¬3) [18]. 21. «يبشّرهم» ذكر في آل عمران (¬4). 24. روى أبو بكر «وعشيرتكم» (¬5) بألف جمعا (¬6). 30. قرأ عاصم والكسائي ويعقوب «عزيز» بالتنوين ويكسر وصلا لالتقاء الساكنين (¬7). قرأ عاصم «يضاهئون» بكسر الهاء وهمزة مضمومة بينها وبين الواو، الباقون ¬
بضم الهاء من غير همز (¬1). 36. قرأ أبو جعفر «اثنا عشر شهرا» وفي يوسف «أحد عشر كوكبا» [4] وفي المدثر «تسعة عشر» [30] بإسكان العين فيهن إلا أن النهرواني حذف الألف الذى قبل العين في «اثنا عشر» (¬2). 37. قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر «يضلّ به» بضم الياء وفتح الضاد/ 165 ظ/، وقرأه (¬3) يعقوب بضم الياء وكسر الضاد، الباقون بفتح الياء وكسر الضاد (¬4). «ليواطئوا» ذكر في الهمز (¬5). 40. قرأ يعقوب «وكلمة الله» بالنصب، الباقون بالرفع (¬6). 53. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «أو كرها» بضم الكاف وقد ذكر (¬7). 54. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «أن يقبل» بالياء على التذكير (¬8). 57. قرأ يعقوب «أو مدخلا» بفتح الميم وتخفيف الدال وإسكانه، الباقون بضم الميم وتشديد الدال وفتحه (¬9). 58. وقرأ «يلمزك في الصّدقات» و «يلمزون المطّوّعين» [79] و «لا تلمزوا أنفسكم» [الحجرات: 11] بضم الميم (¬10). ¬
6. «هو أذن» ذكر (¬1). قرأ حمزة «ورحمة للّذين» بالجر، الباقون بالرفع (¬2). 66. قرأ عاصم «إن نعف» بنون مفتوحة وضم الفاء، «نعذّب» بنون مضمومة وكسر الذال، «طائفة» بالنصب، الباقون «إن يعف» بياء مضمومة وفتح الفاء «تعذّب» بتاء تأنيث مضمومة وفتح الذال «طائفة» بالرفع (¬3). 90. قرأ يعقوب/ 166 و/ «المعذرون» بسكون العين وتخفيف الذال (¬4). 98. قرأ ابن كثير وأبو عمرو «دائرة السّوء» هنا وفي الفتح [6] بضم السين (¬5). 99. روى إسماعيل وورش «قربة لهم» بضم الراء الباقون بالإسكان (¬6). 100. قرأ يعقوب «والأنصار والّذين اتّبعوهم» برفع الراء، الباقون بالجر (¬7). قرأ ابن كثير «من تحتها» بزيادة من الجارة وخفض «تحتها» (¬8). 103. قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر «إنّ صلاتك» بالتوحيد [وفتح التاء نصبا] (¬9) وكذلك «أصلواتك» [87] في هود غير أن الكل متفقون على التاء هناك (¬10). ¬
106. قرأ المدنيان والكوفيون إلّا أبا بكر «مرجون» بغير همز [وكذلك في الأحزاب «ترجي من تشاء منهنّ» [51] بسكون الياء]، الباقون بهمزة بين الجيم والواو مضمومة ممدودة [هنا وفي الأحزاب وبهمزة مرفوعة بعد الجيم]. وقرءوا «ترجي» في الأحزاب بياء ساكنة بعد الجيم، الباقون بهمزة مرفوعة بعده (¬1). 107. قرأ المدنيان وابن عامر «والّذين اتّخذوا» بغير واو عطف (¬2). 109. قرأ نافع والشامي «أفمن أسّس» / 166 ظ/ بضم الهمزة وكسر السين، «بنيانه» رفعا وكذلك الذي بعده (¬3). قرأ ابن عامر وحمزة وخلف وأبو بكر «شفا جرف هار» بإسكان الراء، الباقون بالضمّ (¬4) وقد ذكر إمالة «هار» في الإمالة (¬5). 110. قرأ يعقوب «إلى أن تقطّع» بإلى التي لانتهاء الغاية، الباقون بإلّا التي للاستثناء (¬6). قرأ أبو جعفر وابن عامر ويعقوب وحمزة وحفص «تقطّع» بفتح التاء، الباقون بالضم (¬7). 111. «فيقتلون ويقتلون» ذكر في آل عمران و «إبراهيم» في البقرة (¬8). ¬
الياءات
117. قرأ حمزة وحفص «من بعد ما كاد يزيغ» بالياء مذكرا (¬1). 126. قرأ حمزة ويعقوب «أو لا ترون» بالتاء خطابا (¬2). الياءات (¬3) فيها ياءان ثابتتان وهما: «معي أبدا» [83] أسكنها الكوفيون إلّا حفصا ويعقوب، و «معي عدوّا» [83] حرّكها حفص. تفصيل ما أدغمه أبو عمرو (¬4) وهو سبعة وعشرون حرفا وهي: «من بعد ذلك» [27] «المشركون نجس» [28] «ذلك قولهم» [30] / 167 و/ «أرسل رسوله» [33] «زيّن لهم سوء» [37] «إذا قيل لكم» [38] «إذ يقول لصاحبه» [40] «وكلمة الله هي» [40] «حتّى يتبيّن لك» [43] «في الفتنة سقطوا» [49] «ونحن نتربّص» [52] «ويؤمن للمؤمنين» [61] «والمؤمنات جنّات» [72] «وطبع على» [87] «ليؤذن لهم» [90] «لن نؤمن لكم» [94] «ينفق قربات» [99] «نحن نعلمهم» [101] «إنّ الله هو يقبل» [104] «وأنّ الله هو» [104] «من بعد ما تبيّن لهم» [113] «فلمّا تبيّن له» [114] «حتّى يبيّن لهم» [115] «كاد تزيغ» [117] «إنّ الله هو» [118] «ينفقون نفقة» [121] «زادته هذه إيمانا» [124]. ¬
سورة يونس عليه السلام
سورة يونس عليه السلام 2. «لساحر» ذكر في المائدة (¬1). 4. قرأ أبو جعفر «حقّا أنّه» بفتح الهمزة (¬2). 5. روى قنبل «ضئاء» بهمزة مفتوحة قبل الألف بدل الياء وكذلك «وضياء» [48] في الأنبياء و «بضئاء» (¬3) [71] في القصص (¬4). قرأ ابن كثير والبصريان وحفص «يفصّل الآيات» بالياء. 7. «واطمأنّوا» ذكر في الهمزة (¬5). 11. قرأ ابن عامر ويعقوب «لقضى إليهم» بفتح القاف/ 167 ظ/ والضاد وألف بدل الياء على البناء للفاعل، «أجلهم» بالنصب مفعوله، الباقون بضم القاف وكسر الضاد وياء مفتوحة على البناء للمفعول، «أجلهم» بالرفع لقيامه مقام الفاعل (¬6). 16. قرأ ابن كثير «ولأدراكم به» بغير ألف بعد اللام على أنها لام توكيد دخلت على «أدراكم»، الباقون بألف بعدها على أنها لا النافية، ومثلها «لا أقسم بيوم ¬
القيامة» (¬1) [القيامة: 1]، وقد ذكر إمالة «أدراكم» (¬2). 18. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «عمّا تشركون» بالتاء خطابا ومثله في الروم [40] وموضعان في أول (¬3) النحل (¬4) [1، 3]. 21. روى روح عن يعقوب «ما يمكرون» (¬5) بالياء غيبا (¬6). 22. قرأ أبو جعفر وابن عامر «الّذي ينشركم» بفتح الياء ونون ساكنة بعدها وشين معجمة مضمومة بينها وبين الراء من النّشر، الباقون بضم الياء وسين مهملة مفتوحة بعدها وياء مكسورة مشدّدة بينها/ 168 و/ وبين الراء من التّسيير (¬7). 23. روى حفص «متاع» بالنصب، الباقون بالرفع (¬8). 27. قرأ ابن كثير ويعقوب والكسائي «قطعا» بسكون الطاء (¬9). 30. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «هنالك تتلو» بتاء بدل الباء من التّلاوة. (¬10) 33. «كلمات ربّك» هنا وفي آخرها [96] ذكرا في الأنعام (¬11). 35. قرأ ابن كثير وورش وابن عامر «أمّن لا يهدّي» بفتح الياء والهاء وتشديد الدال، وكذلك قرأ أبو عمرو غير أنه اختلس فتحة الهاء من طريق المصريين، وهي رواية ابن شيطا (¬12) من [طريق] العراقيين عنه، وقرأه أبو جعفر وإسماعيل ¬
والأحمدان عن قالون كذلك إلّا أنهم يسكّنون الهاء، وكذا المروزيّ عن قالون غير أنه أشار إلى فتح الهاء من طريق المصريين فتصير قراءته كقراءة أبي عمرو، وقرأ الكوفيون إلّا عاصما بفتح الياء وسكون الهاء وتخفيف الدال ورواه/ 168 ظ/ أبو بكر بكسر الياء والهاء وتشديد الدال (¬1). 44. «ولكنّ النّاس» ذكر في البقرة (¬2). 45. «ويوم نحشرهم» في الأنعام (¬3)، و «الآن» [51] في الهمز. (¬4) 58. روى رويس «فبذلك فلتفرحوا» بالتاء خطابا (¬5). قرأ أبو جعفر والشاميّ ورويس «ممّا تجمعون» بالتاء على الخطاب أيضا (¬6). 61. قرأ الكسائيّ «وما يعزب» هنا و «لا يعزب» [3] في سبأ بكسر الزاي، الباقون بالضم فيهما. (¬7) قرأ حمزة وخلف ويعقوب «ولا أصغر من ذلك ولا أكبر» بالرفع فيهما (¬8). 71. روى القاضى عن رويس «فاجمعوا أمركم» بهمزة وصل وفتح الميم (¬9). ¬
قرأ يعقوب «وشركاؤكم» رفعا (¬1). 79. «بكلّ سحّار» ذكر في الأعراف (¬2). 81. قرأ أبو جعفر وأبو عمرو «به السّحر) بقطع الهمزة وفتحها ومدّها وصلة الهاء بياء وصلا (¬3). 88. «ليضلّوا» ذكر في الأنعام (¬4). 89. قرأ ابن عامر/ 169 و/ إلّا ابن عبدان عن هشام «ولا تتّبعان» بتخفيف النون، وروى الصّيدلانيّ (¬5) عن هبة الله عن الأخفش تخفيف التاء وفتح الباء مع تشديد النون (¬6). 90. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «آمنت إنّه» بكسر الهمزة (¬7). 91. «الآن» ذكر في الهمزة (¬8)، و «ننجيك» [92] و «ننج» (¬9) [103] ذكرا في الأنعام (¬10). 100. روى أبو بكر «ونجعل الرّجس» بالنون (¬11). ¬
الياءات الثوابت
الياءات الثوابت (¬1) خمس: «لي أن أبدّله» [15] «من تلقاء نفسي» (¬2) [15] «إنّي أخاف» [15] «وربّي إنّه لحقّ» [53] «أجري (¬3) إلّا على الله» [72]. حرّك الحجازيون وأبو عمرو «لى أن» و «إنّي أخاف»، والمدنيان وأبو عمرو «نفسي» و «ربّي»، والمدنيان وابن عامر وأبو عمرو وحفص «أجري». المحذوفة ياءان: «تنظرون» [71] و «ننج المؤمنين» [103] أثبت الياء فيهما يعقوب، أمّا «تنظرون» ففي الحالين، وأما «ننج» ففي الوقف. تفصيل ما أدغمه أبو عمرو (¬4): وهو ستة وعشرون حرفا/ 169 ظ/ «منازل لتعلموا» [5] «بالخير لقضى» [11] «زيّن للمسرفين» [12] «خلائف في الأرض» [14] «فمن أظلم ممّن» [17] أو كذّب بآياته» [17] «من بعد ضرّاء» [21] «السّيّئات جزاء» [27] «ثمّ نقول للّذين» [28] «من يرزقكم» [31] «كذلك كذّب» [39] «أعلم بالمفسدين» [40] «ثمّ قيل للّذين» [52] «الله أذن لكم» [59] «لا تبديل لكلمات الله» [64] «جعل لكم» [67] «اللّيل لتسكنوا فيه» [67] «سبحانه هو الغنيّ» [68] «إذ قال لقومه» [71] «نطبع على» [74] «وما نحن لكما» [78] «قال لهم موسى» [80] «آمن لموسى» [83] «الغرق قال» [90] «إلّا هو وإن» [107] «يصيب من يشاء» [107]. ¬
سورة هود
سورة هود 1. «الر» ذكر في الإمالة (¬1). 7. «ساحر» في الإمالة (¬2). 25. قرأ نافع وابن عامر وعاصم (¬3) وحمزة «إنّي لكم نذير» بكسر الهمزة (¬4). 27. قرأ أبو عمرو «بادئ الرّأي» بهمزة مفتوحة بعد الدال بدل الياء (¬5). 28. قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر «فعمّيت» بضم العين وتشديد الميم (¬6). 40. روى حفص «من كلّ زوجين» هنا وفي المؤمنين [17] بتنوين اللام (¬7). 41. قرأ/ 170 و/ والكوفيون إلّا أبا بكر والرملي عن الصوري «مجراها» بفتح الميم، الباقون بالضم، وقد ذكر إمالتها وإمالة «مرساها» (¬8). 42. روى حفص «يا بنيّ اركب معنا» بفتح الياء حيث كان وهو ستة مواضع هذا أولها ومثله في يوسف [67] والصافات [102] وثلاثة في لقمان [13، 16، 17]، وافقه أبو بكر هنا والبزي في الأخير من لقمان وهو «يا بنيّ أقم الصّلاة» وخفّفها قنبل بالإسكان وكذا فعل ابن كثير في الأول منها وهو «يا بنيّ لا تشرك» (¬9). ¬
«اركب معنا» ذكر في الإدغام (¬1)، و «قيل» [44] و «غيض» [44] في البقرة (¬2). 46. قرأ الكسائي ويعقوب «إنّه عمل» بكسر الميم وفتح اللام من غير تنوين فعلا ماضيا، «غير» بالنصب مفعوله، الباقون بفتح الميم ورفع اللام وتنوينه مصدرا «غير» بالرفع صفة له (¬3). قرأ المدنيان وابن عامر «فلا تسألن» هنا وفي الكهف [70] بفتح اللام وتشديد النون/ 170 ظ/ وكسرها فيهما، وافقهم ابن كثير هنا فقط إلّا أنه يفتح النون ومعه الداجوني (¬4)، الباقون بإسكان اللام وتخفيف النون وكسرها فيهما، وأثبت الياء في الحالين في هذه السورة يعقوب، وافقه أبو جعفر أبو عمرو وإسماعيل وورش في الوصل. فأما التي في الكهف فاتفقوا على إثبات يائه إلّا زيدا فإنه روى حذفها في الحالين (¬5). 66. قرأ المدنيان إلّا إسماعيل والكسائيّ «ومن خزي يومئذ» وفي النمل «من فزع يومئذ» [89] وفي الواقع «من عذاب يومئذ» [11] بفتح الميم فيهن وافقهم عاصم وحمزة وخلف في سورة النمل (¬6). ¬
68. قرأ حمزة وحفص ويعقوب «ألا إنّ ثمود كفروا» وفي الفرقان «وعادا وثمود» [38] ومثلها في العنكبوت [38] وفي النجم «وثمود فما أبقى» [51] بغير تنوين، وافقهم أبو بكر في النجم (¬1). قرأ الكسائي «ألا بعدا لثمود» بالكسر والتنوين (¬2). 69. قرأ حمزة والكسائي/ 171 و/ «قال سلم» ومثله في الذاريات [25] بكسر السين وسكون اللام من غير ألف بعدها فيهما (¬3). 70. «رأى أيديهم» ذكر في الإمالة (¬4). 71. قرأ الشامي وحمزة وحفص «ومن وراء إسحاق يعقوب» بنصب الباء، الباقون بالرفع (¬5). 72. «شىء» ذكر في البقرة (¬6). 81. قرأ الحجازيون «فأسر» هنا وفي الحجر [65] والدخان [23] بهمزة وصل من سرى، وكذلك «أن اسر» وهو في طه [77] والشعراء (¬7) [52]. قرأ ابن كثير وأبو عمرو «إلّا امرأتك» بالرفع (¬8). ¬
87. «أصلواتك» ذكر في التوبة (¬1) و «مكاناتكم» [93] في الأنعام (¬2). 108. قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر «سعدوا» بضم السين (¬3). 111. قرأ ابن كثير ونافع وأبو بكر «وإن كلّا» بتخفيف النون وإسكانها (¬4). قرأ أبو جعفر وابن عامر وعاصم وحمزة «لمّا ليوفّينّهم» و «لمّا عليها حافظ» [4] في الطارق بتشديد الميم فيهما، فأما الذى في ياسين [32] فقرأه ابن عامر وعاصم وحمزة (¬5)، وأما الذى في الزخرف فقرأه عاصم وحمزة/ 171 ظ/ وهشام بخلاف عنه (¬6) نقله الداني عن ابن عبدان، والتخفيف (¬7) رواية شيخه أبي الفتح والتشديد رواية شيوخه الباقين (¬8). 114. قرأ أبو جعفر «وزلفا من اللّيل» بضم اللام (¬9). 123. «يرجع الأمر» ذكر في البقرة (¬10). قرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب وحفص «عمّا تعملون» خاتمتها وخاتمة النمل [93] بالتاء خطابا وقد ذكرتا (¬11). ¬
الياءات
الياءات (¬1) أمّا الثوابت فثماني عشرة ياء وهي: «فإنّي أخاف» [3] «عنّي إنّه» [10] «إنّي أخاف» [26] «أجرى إلّا» [29] «ولكنّي أراكم» [29] «إنّي إذا» [31] «نصحي إنّ» [34] «إنّي أعظك» [46] «إنّي أعوذ بك» [47] «أجري إلّا» [51] «فطرني أفلا» [51] «إنّي أشهد» [54] «في ضيفي أليس» [78] «إنّي أراكم» [84] «إنّي أخاف» [84] «توفيقي إلّا) [88] «شقاقي إن» [89] «أرهطي أعزّ» [92]. حرّك الحجازيون وأبو عمرو منها سبع ياءات وهي: «إنّي أخاف» ثلاثة مواضع، و «إنّي أعظك» و «إنّي أعوذ بك» و «شقاقي إن» و «أرهطي أعزّ». وافقهم/ 172 و/ الشامي إلّا ابن عبدان في «أرهطي» (¬2). وحرّك المدنيان وأبو عمرو أربعا «عنّي» و «ضيفي» و «نصحي» و «إنّي إذا»، وحرّك المدنيان والشامي وأبو عمرو وحفص ياءين كلاهما «أجرى إلّا». وحرّك المدنيان والبزي ثلاثا وهي: «فطرنى» و «لكنّي» و «إنّي أراكم». وافقهم في «ولكنّي» و «إنّي» أبو عمرو. وحرّك المدنيان ياء واحدة وهي «إنّي أشهد» والمدنيان وابن عامر وأبو عمرو واحدة وهي «وما توفيقي إلّا بالله» (¬3). المحذوفة أربع وهي: «فلا تسألن» [46] و «لا تنظرون» [55] و «لا تخزون» ¬
تفصيل ما أدغمه أبو عمرو وذلك سبعة/ 172 ظ/ وعشرون حرفا وهي
و «يوم يأت». أما «تسألن» فقد ذكرت مكانها (¬1). وأما البواقي فأثبت الياء فيهن في الحالين يعقوب (¬2). وافقه في «ولا تخزون» وصلا أبو جعفر وأبو عمرو وإسماعيل (¬3)، ووافقه في «يأت» في الحالين ابن كثير وفي الوصل المدنيان وأبو عمرو والكسائي (¬4). تفصيل ما أدغمه أبو عمرو (¬5) وذلك سبعة/ 172 ظ/ وعشرون حرفا وهي: «يعلم ما يسرّون» [5] «ويعلم مستقرّها» [6] «ومن أظلم ممّن» [18] «ويا قوم من ينصرني» [30] «ولا أقول لكم» [31] «ولا أقول للّذين» [31] «أعلم بما في أنفسكم» [31] «قال لا عاصم» [43] «اليوم من أمر الله» [43] «فقال ربّ» [45] «قال ربّ» [47] «وما نحن لك» [53] «غيره هو أنشأكم» [61] «ومن خزي يومئذ» [66] «أمر ربّك» [76] «هنّ أطهر لكم» [78] «لتعلم ما نريد» [79] «قال لو أنّ لي» [80] «إنّا رسل ربّك» [81] «المرفود ذلك» [99. 100] «جاء أمر ربّك» [101] «الآخرة ذلك» [103] «ففي النّار لهم» [106] «فاختلف فيه» [110] «الصّلاة طرفي النّهار» [114] «السّيّئات ذلك» [114] «لأملأنّ جهنّم من الجنّة والنّاس» (¬6) [119]. ¬
سورة يوسف
سورة يوسف 4. قرأ أبو جعفر وابن عامر «يا أبت» بفتح التاء حيث وقع وقفا بالهاء ومعهما ابن كثير ويعقوب، وقد ذكر (¬1) وكذلك «يا بنيّ» (¬2) [5] و «رؤياك» (¬3) [5]. 7. قرأ ابن كثير «آية للسائلين» بغير ألف موحّدا (¬4). 10. قرأ المدنيان «غيابات الجبّ» / 173 و/ في الموضعين بألف بعد الياء على الجمع (¬5). 11. قرأ أبو جعفر «مالك لا تأمنّا» بإدغام النون في النون، الباقون كذلك إلّا أنهم يشمّونه الضمّ قبل كمال التشديد وعليه المحققون من الأئمة كابن مجاهد. وأكثر النّقلة لم يذكروا في كتبهم سواه كالأهوازيّ وأبي الطيب عبد المنعم بن غلبون الحلبيّ ومكيّ (¬6) وابن مهران (¬7) والمالكيّ، ولهم إظهاره (¬8) مع إخفاء ¬
حركته، ولم يذكر الدانيّ غيره (¬1). 12. قرأ المكيّ والشاميّ وأبو عمرو «نرتع ونلعب» بالنون فيهما وكسر العين من «نرتع» الحجازيون وأسكنها الآخرون (¬2). 19. قرأ الكوفيون «يا بشرى» بحذف ياء الإضافة (¬3) وقد ذكرت إمالتها (¬4). 23. قرأ ابن كثير «هيت» (¬5) بفتح الهاء وضم التاء، وقرأ العراقيون بفتح الهاء والتاء وقرأه المدنيان وابن ذكوان بكسر الهاء وفتح التاء، وكذلك هشام إلّا أنه قرأه بهمزة ساكنة بدل الياء، وقد روى عنه أيضا الضم/ 173 ظ/ في التاء (¬6). 24. قرأ المدنيان والكوفيون «المخلصين» بفتح اللام حيث وقع وهو ثمانية مواضع هذا أولها ومثله في الحجر [40] وصاد [83] وخمسة في الصافات [40، 74، 128، 160، 169] واتفقوا على الكسر في ما ليس فيه الألف واللام إلّا قوله تعالى «إنّه كان مخلصا» [51] في مريم فإن الكوفيين انفردوا بفتحه (¬7). ¬
3. قرأ أبو عمرو «حاشا لله» [51] بألف وصلا في الموضعين، واتفقوا على حذفه وقفا (¬1). 33. قرأ يعقوب «قال ربّ السّجن» بفتح السين (¬2). 37. «ترزقانه» ذكر في الهاءات (¬3). 47. روى حفص «دأبا» بتحريك الهمزة (¬4). 49. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «وفيه تعصرون» بالتاء خطابا (¬5). 53. «بالسّوء إلّا» ذكر في الهمز (¬6). 56. قرأ ابن كثير «حيث نشاء» بالنون (¬7). 62. قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر «وقال لفتيانه» بألف [بعد الياء وبعد الألف نون مكسورة] (¬8). 63. قرأ الكوفيون إلّا عاصما (يكتل) بالياء (¬9). ¬
64. قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر «خير حافظا» بفتح الحاء وألف بعدها وكسر الفاء، الباقون/ 174 و/ بكسر الحاء وإسكان الفاء من غير ألف (¬1). 76. قرأ يعقوب «يرفع درجات من يشاء» بالياء فيهما (¬2). 80. روى البزيّ «فلمّا استأيسوا» بألف بعد التاء مكان الياء الساكنة وياء مفتوحة بينها (¬3) وبين السين مكان الهمزة المفتوحة على تقديم عين الفعل على فائه وإبدالها وكذلك جميع ما يأتي منه وجملته خمسة مواضع، ومنها أربعة في هذه السورة هذا أولها وبعده «ولا تايسوا» [87] «إنّه لا يايس» [87] «حتّى إذا استايس» (¬4) [110] وفي الرعد «أفلم يايس» (¬5) [31]. 90. «قالوا أئنّك» ذكر في الهمز (¬6). 109. روى حفص «نوحي إليهم» بالنون وكسر الحاء، وكذلك في النحل [43] والأنبياء [7]، فأمّا «نوحي إليه» [25] في الأنبياء فقرأه الكوفيون إلّا أبا بكر (¬7). «أفلا تعقلون» ذكر في الأنعام (¬8). 110. قرأ الكوفيون وأبو جعفر «قد كذبوا» بتخفيف الذال (¬9). ¬
قرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب «فنجي من نشاء» بنون واحدة وتشديد الجيم/ 174 ظ/ وتحريك الياء فعلا ماضيا، الباقون بنونين ثانيهما ساكن وتخفيف الجيم وسكون الياء (¬1). ¬
الياءات الثوابت
الياءات الثوابت (¬1) ثلاث وعشرون ياء وهن: (¬2) «ليحزنني أن» [13] «يدعونني (¬3) إليه» [33] «ربّي أحسن» [23] «إنّي أراني أعصر» [36] «إنّي أراني أحمل» [36] «ربّي إنّي تركت» [37] «آبائي إبراهيم» [38] «إنّي أرى» [40] «لعلّي أرجع» [46] «نفسي إنّ النّفس» [53] «رحم ربّي إنّ» [53] «أنّي أوفي الكيل» [59] «إنّي أنا أخوك» [69] «يأذن لي أبي أو» [80] «وحزني إلى الله وأعلم» [86] «إنّي أعلم» [96] «أستغفر لكم ربّي إنّه» [98] «أحسن بي إذ» [100] «وبين إخوتي إنّ» [100] «سبيلي أدعو» [108]. حرّك الحجازيون «ليحزنني أن» وحرّك معهم أبو عمرو سبع ياءات «ربّي أحسن» و «أراني» كليهما و «إنّي أرى» و «إنّي أنا» و «أبي أو» و «إنّي أعلم». وحرّك المدنيان إلّا إسماعيل، والنهرواني عن أبي جعفر «أنّي أوفي الكيل» (¬4). وحرّك المدنيان وابن عامر وأبو عمرو «وحزني إلى الله» (¬5). وحرّك أبو جعفر وإسماعيل والأزرق/ 175 و/ «إخوتي» والمدنيان «سبيلي» (¬6). وحرّك المدنيان وأبو عمرو ثماني ياءات وهن «إنّي» اللذان بعدهما «أراني» و «ربّي إنّي» و «نفسي إنّ» و «ربّي إنّ» و «يأذن لي» و «ربّي إنّه» و «بي إذ» (¬7). ¬
المحذوفة ست وهن
وسكّن الكوفيون ويعقوب ياءين وهما «آبائي» و «لعلّي». (¬1) وحرّك ابن يزداذ الياء من قوله تعالى: «ممّا يدعونني إليه» (¬2). المحذوفة ست وهن: «فأرسلون» [45] و «لا تقربون» [60] و «تفنّدون» [54] و «حتّى تؤتون» [66] و «نرتع ونلعب» [12] و «من يتّق ويصبر» [90]. أما «فأرسلون» و «لا تقربون» و «تفنّدون» و «تؤتون» فأثبت ياءهن في الحالين يعقوب (¬3)، وافقه ابن كثير في «تؤتون» في الحالين وأبو جعفر وأبو عمرو وإسماعيل في الوصل (¬4)، وأثبت قنبل «نرتعي» و «يتّقي» في الحالين إلّا أنّ «نرتعي» عنه من طريق ابن شنبوذ ونطيف (¬5) في ما ذكره أبو طاهر من (¬6) طريق ابن الصباح في ما ذكره الداني (¬7). تفصيل إدغام أبي عمرو (¬8) وجملته/ 175 ظ/ تسعة وثلاثون موضعا وهي: «تعقلون نحن» [302] «نحن نقصّ» [3] «والقمر رأيتهم» [4] «لك كيدا» [5] «يخل لكم» [9] «دراهم معدودة» [20] «ليوسف في» [21] «هيت لك قال» [23] ¬
«وشهد شاهد» [26] «إنّك كنت» [29] «قال ربّ السّجن» [33] «إنّه هو السّميع» [34] «قال لا يأتيكما» [37] «وقال للّذى ظنّ» [42] «ذكر ربّه» [42] «من بعد ذلك» [48] و «من بعد ذلك» [49] «ليوسف في الأرض» [56] «نصيب برحمتنا» [56] «يوسف فدخلوا» [58] «فلا كيل لكم» [60] «وقال لفتيانه» [62] «ذلك كيل» [65] «قال لن أرسله» [66] «نفقد صواع» [72] «كذلك كدنا» [76] «يوسف في نفسه» [77] «أعلم بما» [77] «يوسف فلن أبرح» [80] «يأذن لي أبي» [80] «إنّه هو العليم» [83] «وأعلم من الله» [86] «قال لا تثريب» [92] «أعلم من الله» [96] «أستغفر لكم» [98] «إنّه هو الغفور» [98] «تأويل رؤياي» [100] «إنّه هو العليم» [100] «الآخرة توفّني مسلما» [101].
سورة الرعد
سورة الرعد 1. «المر» ذكر في الإمالة (¬1). 3. «يغشّى» ذكر في الأعراف (¬2). 4. قرأ المكيّ/ 176 و/ والبصريان وحفص «وزرع» «ونخيل» «صنوان» «وغير صنوان» بالرفع في الأربعة، الباقون بالجر (¬3). قرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب «يسقى» بالياء على التذكير (¬4). قرأ الكوفيون إلّا عاصما «ويفضّل» بالياء (¬5). «الأكل» و «إن تعجب فعجب» و «أإذا» و «أإنّا» ذكرن (¬6). 16. قرأ الكوفيون إلّا حفصا «أم هل يستوي» بالياء مذكرا (¬7). 17. قرأ الكوفيون إلّا أبا بكر «وممّا يوقدون عليه» بالياء غيبا (¬8). 31. «أفلم يايس» ذكر (¬9). 33. قرأ الكوفيون ويعقوب «وصدّوا» وفي المؤمن «وصدّ» [37] بضم ¬
الصاد فيهما (¬1). 39. قرأ ابن كثير والبصريان وعاصم «ويثبت» بإسكان الثاء وتخفيف الباء (¬2). 42. قرأ الحجازيون وأبو عمرو «وسيعلم الكافر» على وزن فاعل موحّدا، الباقون على وزن فعّال جمع تكسير (¬3). ¬
الياءات المحذوفة
الياءات المحذوفة (¬1) تسع ياءات وليس فيها ثابتة وهن: «الكبير المتعال» [9] «وإليه/ 176 ظ/ مآب» [36] «وإليه متاب» [30] «فكيف كان عقاب» [32] «ولكلّ قوم هاد» [7] «فما له من هاد» [33] و «من وال» [11] و «من واق» [34] «ولا واق» [37]. أما «هاد» و «وال» و «من واق» (¬2) و «واق» فاتفق الكلّ على تنوينهن (¬3) وصلا ووقف عليهن بالياء المكي، وأما الأربع (¬4) الباقية فأثبت الياء فيهن في الحالين يعقوب ووافقه المكي في «الكبير المتعال» فقط (¬5). تفصيل ما أدغم أبو عمرو (¬6) وذلك أربعة عشر حرفا وهي: «الثّمرات جعل» [3] «يعلم ما تحمل» [8] «بالنّهار له» [10. 11] «فيصيب بها» [13] «المحال له» [13. 14] «خالق كلّ شىء» [16] «الأمثال للّذين» [17. 18] ¬
«الصّالحات طوبى» [29] «أو كلّم به الموتى» [31] «بل زيّن للّذين» [33] «من العلم مالك» [37] «يعلم ما تكسب» [42] «وسيعلم الكافر لمن» [42] «الكتاب بسم الله الرّحمن الرّحيم» [43].
سورة إبراهيم عليه السلام
سورة إبراهيم عليه السلام 2. قرأ المدنيان وابن عامر «الله» (¬1) بالرفع، وافقهم رويس في الابتداء/ 177 و/، الباقون بالجر (¬2). 12. «سبلنا» ذكر (¬3) في المائدة، و «الرّياح» [18] في البقرة (¬4). 19. قرأ الكوفيون إلّا عاصما «خالق السّموات والأرض» وفي النور «خالق كلّ دابّة» [45] بألف وكسر اللام ورفع القاف اسم فاعل وجر «الأرض» هنا و «كلّ» هناك بالإضافة، الباقون بغير ألف وفتح اللام والقاف فعلا ماضيا ونصب «الأرض» و «كلّ» مفعولا (¬5). 22. قرأ حمزة «بمصرخيّ» بكسر الياء (¬6). 30. «ليضلّوا» ذكر في الأنعام (¬7)، و «لا بيع فيه ولا خلال» في البقرة (¬8). 37. روى هشام «فاجعل أفئيدة» بزيادة ياء ممدودة بعد الهمزة، ونقل الدانيّ عنه من غير طريق شيخه أبي الفتح حذف الياء أيضا كالباقين (¬9). ¬
42. روى القاضي عن رويس «إنّما نؤخّرهم» بالنون (¬1). 46. قرأ الكسائيّ «لتزول» بفتح اللام الأول ورفع الثاني (¬2). ¬