الأنساب للسمعاني
السمعاني، عبد الكريم
[المجلد الأول] [مقدمة التحقيق] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد للَّه رب العالمين وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك على خاتم أنبيائه محمد وآله وصحبه. اما بعد فان كتاب (الأنساب) للحافظ الإمام ابى سعد عبد الكريم ابن محمد السمعاني كتاب جليل أدرك المستشرقون شأنه فسبقونا الى طبعه منذ خمسين سنة اى سنة 1912 طبعوه بالزنكوغراف محافظة منهم على صورة النسخة التي ظفروا بها، ونعم ما صنعوا غير أن النسخة سقيمة جدا يكثر فيها السقط والتحريف، ومع ذلك فقد عزّ وجود نسخ تلك الطبعة وتقادم العهد بطبعها فبلى ورقها فصار الموجود منها عرضة للتلف: فأهم رجال جمعية دائرة المعارف العثمانية بحيدرآباد الدكن امر هذا الكتاب، كيف لا وجمعيتهم هي حاملة لواء فن التراجم والسباقة الى نشر كتبه والمتفردة بأكثرها فسعوا في تحصيل نسخ من الكتاب مخطوطة أو مصورة عنها فظفروا بثلاث نسخ غير المطبوعة- وسيأتي وصفها- فبادروا الى
استنساخ مسودة للكتاب ومقابلتها على النسخ وتقييد الاختلافات مع مراجعة بعض المراجع بنية تحقيق الكتاب فلم يكادوا يتوسطون مقدمة المؤلف حتى بدت لهم صعوبة العمل لكثرة الاختلافات وخفاء الصواب فبدا لفضلاء الدائرة- وعلى رأسهم مديرها الفاضل الدكتور محمد عبد المعيد خان- ان يضعوا ثقل العمل على عاتق زميل سابق لهم هو كاتب هذه الكلمة، فكتب الىّ الدكتور بذلك وأنه قرر أن يقوم فضلاء الدائرة بمقابلة المسودة على النسخ وتقييد الاختلافات وإرسال ما قوبل من المسودة مع بيان الاختلاف الىّ شيئا فشيئا لأحقق كل ما أرسل الىّ وأبعثه اليهم شيئا فشيئا لأنهم مضطرون الى تعجيل طبع الكتاب لأسباب ذكرها. هذا كله مع استعجالهم لي في تحقيق إكمال ابن ماكولا وبعث ما تم تحقيقه منه اليهم ومع اشتغالي بغير ذلك: وكثرة العمل والإسراع فيه مظنة اختلاله بل مئنته، وأنا اكره ذلك حتى انى ارى الغلطة في الكتاب الّذي طبع بتحقيقى فينالنى حزن غير هين لكن علمت تصميمهم على طبع الكتاب واستعجالهم فيه وأنى ان لم اجبهم الى طلبهم فسيطبعونه بما تيسر لهم من التصحيح، وهو دون ما يتيسر لي، فلم يسعني الا اجابتهم الى طلبهم وأرجو أن يرى أهل العلم ما يرضيهم. بعد ان أتممت الجزء الأول وبعثت به اليهم وطبعوه حدث مصداق المثل (ضغث على ابّالة) كتب الي الدكتور يلتمس منى كتابة مقدمة للأنساب، وأنا مع كثرة اشغالى استثقل كتابة المقدمات وأراها
مما لا أحسنه، فأجبته بالاعتذار وبأن في وسعه هو أن يكتب مقدمة قد تكون أجود مما يمكنني، فأجاب بالإصرار على طلبه فلم يسعني الا الإجابة وعليه تبعة التقصير. فن الأنساب والحاجة اليه يطلق «فن الأنساب» على ما يذكر فيه أصول القبائل وكيف تفرعت كنسب عدنان يذكر فيه أبناء عدنان ثم أبناؤهم وهلم جرا، ويطلق أيضا على جمع النسب اللفظية كالأسدى والمقدسي والنجار ونحو ذلك ويضبط كل منها ويبين معناها ويذكر بعض من عرف بها. وهذا الثاني هو موضوعنا. قال ابن الأثير في خطبة اللباب في ذكر هذا الفن «هو مما يحتاج طالب العلم اليه ويضطر الراغب في الأدب والفضل الى التعويل عليه، وكثيرا ما رأيت نسبا الى قبيلة أو بطن أو جد أو بلد أو صناعة أو مذهب أو غير ذلك وأكثرها مجهول عند العامة غير معلوم عند الخاصة فيقع في كثير منه التصحيف ويكثر الغلط والتحريف» . التأليف. فيه أول ما يمكن ان يعد من كتبه في الجملة كتاب (مختلف [أسماء] القبائل ومؤتلفها) لمحمد بن حبيب البغدادي (- 245) وقد ذكرته في مقدمة الإكمال، وهذا أول فصل منه «في الأزد حدان [بضم الحاء] بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب (في النسخة: خالد) ابن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله ابن مالك بن نصر بن الأزد. وفي تميم حدان [بفتح الحاء] بن قريع ابن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. وفي ربيعة جدّان
[بفتح الجيم ودال مشددة] بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. وفي أسد بن خزيمة خدّان [بخاء معجمة من فوق ودال مشددة] بن عامر ابن هر بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد. وفي همدان ذو حدان [بفتح الحاء المهملة وضمها] بن شراحيل بن ربيعة بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن اوسلة وهو همدان» نعم ان هذا ليس على الطريقة التي عرفنا بها الفن لكنه يفيد في تصحيح النسب وإثباتها باستنباط قريب فمن عرفنا انه خدانى عرفنا انه ربعي وأسدى وغير ذلك، ومن عرفنا انه من أسد بن ربيعة ووجدنا في صفته «الجدانى» عرفنا ان الصواب «الخدانى» وإذا وجدنا في وصف رجل محققا «الجدانى» بالجيم أو «الخدانى» بالمعجمة أو «الحدانى» بالمهملة ووجدنا في وصفه أيضا «الأسدي» فاننا نعلم في الأول ان «الأسدي» بفتح السين وأنها الى أسد بن ربيعة، وفي الثاني بالفتح أيضا وأنها الى أسد بن خزيمة، وفي الثالث بسكون السين وأنها نسبة الى الأسد لغة في الأزد وقس على هذا، وعلى كل حال فإذا صح عده في كتب الفن فهو في ضرب خاص كما لا يخفى. ثم تلاه الحافظ عبد الغنى بن سعيد الأزدي المصري (332- 409) ألف فيه كتابه في مشتبه النسبة وهو ضرب خاص من هذا الفن أيضا وتلاه جماعة كما بينته في مقدمة الإكمال. وألف الحافظ محمد بن طاهر المقدسي (448- 507) كتاب (الأنساب 20 المتفقة في الخط المتماثلة في النقط) وقد طبع ولم أره وهو في ضرب
خاص أيضا وثم ضرب خاص رابع يذكره أهل المصطلح وهو (المنسوبون على خلاف الظاهر) اى مثل (التيمي) وليس من بنى تيم ولكنه جاورهم و (الحذاء) ولم يكن من الحذائين ولكن جالسهم ونحو ذلك وأول مؤلّف [1] في مطلق النسبة أعلمه هو أبو محمد عبد الله بن على ابن عبد الله الرشاطى (466- 542) ألف كتابه (اقتباس الأنوار) توجد من مختصره لأبى محمد عبد الله بن عبد الرحمن الإشبيلي نسخة ناقصة في مكتبة الأزهر، واختصره أيضا مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم البلبيسي (728- 802) وسمى مختصره (القبس) ثم جمع بين هذا المختصر وبين لباب ابن الأثير، وعندي نسخة مصورة من نسخة هذا الجامع وهي بخط مؤلفه وقد شرحت بعض حالها في مقدمة الإكمال، وفي خطبته « ... وبعد فانى لما اختصرت كتاب ابى محمد الرشاطى وسميته القبس
واستعنت على ضبط بعض الأسماء وأكثر الأنساب بكتاب اللباب لأبى الحسن ابن الأثير الجزري رحمهما الله وجدتهما قد اجتمعا على تراجم، وانفرد كل منهما بآخر، وإذا اجتمعا على ترجمة تارة يتفقان على من سمى فيها وتارة يختلفان ... وكل من الكتابين محتاج اليه ومعول في هذا الفن عليه، فأحببت ان اجمع بينهما ليستغني الناظر في هذا الكتاب عن النظر في كتابين كبير حجمهما» هذا آخر الموجود من الخطبة وسقط باقيها من النسخة، ولم يذكر ما سمى به هذا الجامع وفي فهرس المخطوطات المصورة انه سماه (القبس) وأنا كذا اسميه على ما فيه. أنساب السمعاني كتاب الأنساب لأبى سعد السمعاني هو بحق الكتاب الوحيد الجامع في هذا الفن جمع فيه عامة ما ظفر به من النسب مطلقا بل زاد فاستنبط عدة منها أطلقها على جماعة يصح ان تطلق عليهم لكنهم لم يعرفوا بها. وسترى الإشارة الى ذلك في مواضع، وزاد أيضا جملة من الألقاب والأوصاف التي لا يسميها أهل العربية (نسبة) كما سترى ذلك في مواضعه ولم يقتصر في كل نسبة على ذكر شخص واحد تطلق عليه حيث وجد غيره بل يزيد على ذلك كثيرا. ولم يقتصر في ذكر الرجل على أقل تعريف به بل يسوق له ترجمة مفيدة قد تطول في كثير من المواضع. وهذان الأمران هما اللذان سطا عليهما صاحب اللباب فأسقطهما من مختصره فذهب بمعظم فائدة الكتاب. الكتب التي تلته نعرف منها اللباب لأبى الحسن على بن محمد بن محمد بن
الأثير (555- 630) وهو مختصر لكتاب السمعاني أسقط أكثر أسماء الأشخاص واختصر أكثر التراجم ونبه على الأوهام اليسيرة وزاد زيادات ليست بالكثيرة وسننبه على فوائده في التعليق على الأنساب ان شاء الله وعندي منه النسخة المطبوعة ونسختان مخطوطتان في مكتبة الحرم المكيّ غير كاملتين، والقبس بمثابة نسخة رابعة. ثم تلاه قطب الدين محمد بن محمد بن عبد الله الخيضرى الدمشقيّ الشافعيّ (821- 894) فألف (الاكتساب في تلخيص كتب الأنساب) قالوا «لخص فيه أنساب السمعاني وضم اليه ما عند ابن الأثير والرشاطى» يوجد منه الجزء الثالث فقط كما في فهرس المخطوطات المصورة. اما لب السيوطي وما تلاه فحسبها هذه الإشارة. ومعجم البلدان لياقوت الحموي (577 تقديرا- 626) عظيم الفائدة في النسب الى البلدان ومما ينبغي تحقيقه انه يكثر جدا موافقة لفظه في تلخيص عبارة الأنساب للفظ اللباب وعاش ياقوت شطر عمره الأخير في حلب وكان صاحب اللباب، يتردد اليها وكان ياقوت خبيرا بكتب ابى سعد فإنه ينقل من الأنساب كثيرا مما ليس في اللباب وينقل أيضا من التحبير وغيره وقد عاش مدة طويلة بجوار مكتبات السمعانيين وغيرها من مكتبات مرو وصرح بأن أكثر فوائد كتابه منها ويستوقف النظر من تلخيصهما انهما كثيرا ما يتوقيان ذكر الأسماء الغريبة وقد يكون ذلك مما يسميه العصريون التهرب من المشاكل وعلى كل حال فليس هناك ما يغنى عن كتاب ابن السمعاني ولا يقارب.
ابن السمعاني ينبغي ان نقدم هنا ذكر سلفه وحسبي ان أسوق ما قاله هو في رسم (السمعاني) من الأنساب قال: «السّمعانيّ- بفتح السين المهملة وسكون الميم وفتح العين المهملة وفي آخرها النون، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، وأما سمعان الّذي ننتسب اليه فهو بطن من تميم، هكذا سمعت سلفي يذكرون ذلك فأول من حدث من سلفنا ... ثم القاضي الإمام ابو منصور محمد بن عبد الجبار بن احمد بن محمد بن جعفر بن احمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله السمعاني التميمي، كان اماما فاضلا ورعا متقنا، احكم العربية واللغة وصنف فيها التصانيف المفيدة ... وولداه: ابو القاسم على وأبو المظفر منصور- جدي، اما ابو القاسم على بن محمد بن عبد الجبار السمعاني [الحنفي] فكان فاضلا عالما ظريفا كثير المحفوظ. خرج الى كرمان وحظي عند ملكها وصاهر الوزير بها ورزق الأولاد، وكان قد سمع مع والده من شيوخه، ولما انتقل اخوه جدنا الإمام ابو المظفر من مذهب ابى حنيفة الى مذهب الشافعيّ رحمهما الله هجره اخوه ابو القاسم وأظهر الكراهة وقال: خالفت مذهب الوالد وانتقلت عن مذهبه! فكتب كتابا الى أخيه وقال: ما تركت المذهب الّذي كان عليه والدي رحمه الله في الأصول بل انتقلت عن مذهب القدرية فان أهل مرو صاروا في أصول اعتقادهم الى رأى أهل القدر، وصنف كتابا يزيد على عشرين جزءا في الرد على القدرية وهداه اليه فرضى عنه وطاب قلبه ونفّذ ابنه ابا العلاء على بن على السمعاني اليه للتفقه
عليه فأقام عنده مدة يتعلم ويتدرس الفقه وسمع الحديث من ابى الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار المعروف بابن ابى عمران رواية صحيح البخاري عن ابى الهيثم الكشميهني ورجع الى كرمان، ولما مات والده فوض اليه ما كان الى والده من المدرسة وغيرها، ورزق ابو العلاء الأولاد وإلى الساعة له بكرمان ونواحيها أولاد فضلاء علماء وجدنا الإمام ابو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني امام عصره بلا مدافعة وعديم النظر في فنه ولا اقدر على ان أصف بعض مناقبه ومن طالع تصانيفه وأنصف عرف محلّه من العلم، صنف التفسير الحسن المليح الّذي استحسنه كل من طالعة، وأملى المجالس في الحديث وتكلم على كل حديث بكلام مفيد، وصنف التصانيف في الحديث مثل منهاج أهل السنة والانتصار والرد على القدرية وغيرها، وصنف في أصول الفقه القواطع وهو مغن عما صنّف في ذلك الفن وفي الخلاف البرهان وهو مشتمل على قريب من ألف مسألة خلافية والأوساط والمختصر الّذي سار في الآفاق والأقطار الملقب بالاصطلام، وردّ فيه على ابى زيد الدبوسي وأجاب عن الأسرار التي جمعها، وكان فقيها مناظرا، فانتقل بالحجاز في سنة اثنتين وستين وأربعمائة الى مذهب الشافعيّ رحمه الله وأخفى ذلك وما أظهره الى ان وصل الى مرو، وجرى به في الانتقال محن ومخاصمات وثبت على ذلك ونصر ما اختاره، وكان مجالس وعظه كثير النكت والفوائد. سمع الحديث. الكثير في صغره وكبره وانتشرت عنه الرواية وكثر أصحابه وتلامذته وشاع ذكره سمع بمرو أباه وأبا غانم احمد بن على بن
الحسين الكراعي وأبا بكر محمد بن عبد الصمد الترابي المعروف بابن ابى الهيثم وجماعة كثيرة بخراسان والعراق وجرجان والحجاز، وقد جمع الأحاديث الألف الحسان عن مسموعاته عن مائة شيخ له عن كل شيخ عشرة أحاديث، أدركت جماعة من أصحابه وتفقهت على صاحبيه ابى حفص عمر بن محمد بن على السرخسي وأبى إسحاق إبراهيم بن احمد بن محمد المروروذي- والله يرحمهما. وروى لي عنه الحديث ابو نصر محمد بن محمد ابن يوسف الفاشانى بمرو وأبو القاسم الجنيد بن محمد بن على القائني بهراة وأبو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى ببلخ وأبو بكر احمد بن محمد بن بشار الجزجردى بنيسابور وأبو البدر حسان بن كامل بن صخر القاضي بطوس وأبو منصور محمود بن احمد بن عبد المنعم بن ماشاذة بأصبهان وجماعة كثيرة تزيد على خمسين نفرا، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأربعمائة ودفن بأقصى سجذان احدى مقابر مرو، ورزق من الأولاد خمسة: ابو بكر محمد- والدي، وأبو محمد الحسن، وأبو القاسم احمد، وابن رابع وبنت ماتا عقب موته بمدة يسيرة. فأما والدي [الإمام] ابو بكر محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني رحمة الله عليه ابن ابنه وكان والده يفتخر به ويقول على رءوس الأشهاد في مجلس الإملاء: ابني محمد اعلم منى وأفضل منى، تفقه عليه وبرع في الفقه وقرأ الأدب على جماعة وفاق اقرانه وقرض الشعر المليح وغسله في آخر أيامه وشرع في عدة مصنف ما تمم شيئا منها
لأنه لم يمتع بعمره واستأثر الله تعالى بروحه وقد جاوز الأربعين بقليل، سافر الى العراق والحجاز ورحل الى أصبهان لسماع الحديث وأدرك الشيوخ والأسانيد العالية وحصل النسخ والكتب وأملى مائة وأربعين مجلسا في الحديث، من طالعها عرف ان أحدا لم يسبقه الى مثلها، سمع بمرو أباه وأبا الخير بن ابى عمران الصفار وأبا سعيد الطاهري وبنيسابور ابا الحسن على بن احمد المؤذن المديني وبهمدان ابا الحسن فيد بن عبد الرحمن الشعراني وببغداد ابا المعالي ثابت بن بندار البقال وبالكوفة ابا البقاء المعمر ابن محمد بن على الكوفي الحبال وبمكة ابا شاكر احمد بن محمد بن عبد العزيز العثماني وبأصبهان ابا بكر احمد بن محمد بن احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته وشاهدت خطه بذلك، وحدث بهراة: وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الثالث من صفر سنة عشر وخمسمائة ودفن عند والده، وكان شيخنا ابو الفتح محمد بن على النطنزي إذا ذكره انشد: زين الشباب ابو فراس ... لم يمتع بالشباب وعمى الأكبر ابو محمد الحسن بن ابى المظفر السمعاني، كان اماما زاهدا ورعا كثير العبادة والتهجد نظيفا منورا مليح الشيبة منقبضا عن الخلق قلّ ما يخرج عن داره الا في أيام الجمع للصلاة، تفقه على والده وكان تلو والدي ورحمهم الله وسمع معه الحديث- وظني انه ولد بعده بستين- وأفاده والدي عن جماعة من الشيوخ، ورحل معه الى نيسابور، وسمع
بمرو أباه وأبا سعيد عبد الله بن احمد الطاهري وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن احمد الزاهريّ وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب وأبا الفرج المظفر بن إسماعيل التميمي الجرجاني وبنيسابور ابا الحسن على بن احمد ابن محمد المديني وأبا إبراهيم محمد بن الحسين البالوي وأبا سعيد عبد الواحد ابن ابى القاسم القشيري وأبا على نصر الله بن احمد الخشنامى وجماعة سواهم، سمعت منه الكثير وكان يكرمني ويحبني وقرأت عليه الكتب المصنفة مثل كتاب الجامع لمعمر بن راشد وكتاب التاريخ لأحمد بن سيار والأمالي والانتصار والأحاديث الألف لجدي بروايته عنه وأمالى ابى زكريا المزكي وأبى القاسم السراج بروايته عن ابى الحسن المديني وأبى العباس عبد الصمد وغير ذلك من الأجزاء والفوائد، ورزق ثواب الشهداء في آخر عمره ودخل عليه اللصوص لوديعة كانت لإنسان عند زوجته وخنقوه ليلة الاثنين ... سنة احدى وثلاثين وخمسمائة- والله تعالى يرحمه، وصل الىّ نعيه وأنا بأصبهان وولده- ابن عمى- ابو منصور محمد بن الحسن السمعاني، كان شابا فاضلا ظريفا، قرأ الأدب وبرع فيه، وكانت له يد باسطة في الشعر باللسانين غير انه اشتغل مما لم يشتغل سلفه من الجلوس مع الشبان والجرى في ميدانهم وموافقتهم فيما هم فيه- والله تعالى يتجاوز عنا وعنه، سمعت من شعره الكثير: وتوفى بعد والده بسنتين واخترمته المنية في حال شبابه وما استكمل الأربعين وذلك ليلة عرفة من سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وعمى الآخر الأصغر أستاذي ومن أخذت عنه الفقه وعلقت عليه الخلاف وبعض
المذهب ابو القاسم احمد بن منصور السمعاني، كان اماما فاضلا عالما مناظرا مفتيا واعظا مليح الوعظ شاعرا حسن الشعر، له فضائل جمة ومناقب كثيرة، وكان حييا وقورا ثابتا حمولا صبورا. تفقه على والدي- رحمهما الله- وأخذ عنه العلم وخلفه بعده فيما كان مفوضا اليه، سمع بمرو أخاه- والدي- وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب وأبا نصر محمد ابن محمد بن محمد الماهاني وطبقتهم، انتخبت عليه اوراقا وقرأت عليه عن شيوخه وخرجت معه الى سرخس وانصرفنا الى مرو وخرجنا في شوال سنة تسع وعشرين الى نيسابور وكان خروجه بسببي لأني رغبت في الرحلة لسماع حديث مسلم بن الحجاج القشيري فسمع معى الصحيح وعزم على الرجوع الى الوطن وتأخرت عنه مختفيا لأقيم بنيسابور بعد خروجه فصبر الى ان ظهرت ورجعت معه الى طوس وانصرفت باذنه الى نيسابور ورجع هو إلى مرو وأقمت انا بنيسابور سنة وخرجت منها الى أصبهان ولم أره بعد ذلك، وكانت ولادته في سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وتوفى في الثالث والعشرين من شوال سنة اربع وثلاثين وخمسمائة. وصل الى نعيه وأنا ببغداد وعقدنا له العزاء بها وأمة الله حرة أختي، امرأة صالحة عفيفة كثيرة الدرس للقرآن مديمة للصوم راغبة في الخير وأعمال البر، حصل لها والدي الإجازة عن ابى غالب محمد بن الحسن الباقلاني البغدادي، قرأت عليها أحاديث وحكايات بإجازتها عنه. وكانت ولادتها في رجب من سنة احدى وتسعين وأربعمائة. فهذه الجماعة الذين حدثوا من بيتنا- والله تعالى يرحمهم» .
ومن أحبّ الزيادة في اخبارهم فليراجع تراجمهم في طبقات الشافعية وغيرها. اسمه ونسبه وكنيته ولقبه هو عبد الكريم بن محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار بن احمد بن محمد بن جعفر بن احمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله، ابو سعد تاج الإسلام السمعاني المروزي، وسياق النسب بعد (جعفر) أثبته ابو سعد نفسه كما تقدم في ذكر سلفه وكذا أثبته زميله ابن عساكر كما في تقييد ابن نقطة وغيره، وذكر ابن نقطة ان يحيى بن مندة وشيرويه ساقا النسب الى جعفر ثم قالا «بن سمعان» ولم يزيدا. قال المعلمي: ليس هذا بخلاف وإنما نسبا جعفرا الى الجد الأعلى وهو (سمعان) الّذي ذكر ابو سعد عن اهله انه بطن من تميم، وليس معنى هذا انه بطن قديم معروف في الجاهلية فان علماء النسب لا يعرفون ذلك، وإنما سمعان والله اعلم تميمى كان هو أو ابنه في زمن الصحابة وكان فيمن غزا مرو واستوطنها وكثر بنوه فنسبوا اليه وبذلك صار بطنا من تميم. مولده ونشأته ولد بمرو يوم الاثنين الحادي والعشرين من شعبان سنة ست وخمسمائة، ومع ان والده لم يجاوز عمره حينئذ أربعين سنة وأربعة أشهر تقريبا فأحسبه كان يشعر بقرب موته فإنه سارع بإدراج اسم ابنه في سجل المحدثين فكان يحضره وهو ابن سنتين أو نحوها مجالس المحدثين ويكتب له ما املوه أو قرئ عليهم وهو حاضر ويثبت ذلك ويصححه ليكون أصلا يرجع اليه ولده ويروى منه إذا كبر ويأخذ له
مع ذلك إجازاتهم ولم يكتف ببلده بل رحل به وعمره نحو ثلاث سنوات الى نيسابور وأحضره لدى كبار محدثيها وسمع له منهم وسيأتي تفصيل بعض ذلك في أسماء شيوخه. ومع انه كان للأب اخوان عالمان فاضلان فلم يكتف عنده ما أحس بالموت بأن يدع ابنه إليهما بل اوصى به الى أفضل عالم من أصحابه وسيأتي ذكره في مشايخه، توفى الأب ثالث شهر صفر من سنة عشر وخمسمائة وعمر ابى سعد حينئذ ثلاث سنين وخمسة أشهر وثلاثة عشر يوما. ولا اعرف الآن شيئا من حال والدة ابى سعد. كفل ابا سعد وصيه وعماه وكلهم من خيار العلماء، والبيئة صالحة فاضلة رجالها ونساؤها، وفي ذلك ما يغنى عن الكلام في تنشئة ابى سعد في أوائل عمره ولا سيما مع العلم بما صار اليه من امره. وبالجملة فإنه حفظ القرآن وتعلم الفقه والعربية والأدب وصار يسمع الحديث مع عميه ثم بعد أن قارب العشرين صار يسمع بنفسه غير أنهم لم يسمحوا له بالرحلة الا بأخرة. رحلته ألح عليهم ان يأذنوا له بالرحلة الى نيسابور ليسمع صحيح مسلم من المتفرد به المعمر الثقة الفاضل ابى الفضل الفراوي الّذي طال عمره وأصبح يتوقع كل يوم موته وإذا مات ولم يسمع منه ابو سعد كانت حسرة في قلبه لا تندمل فلم يأذنوا له حتى جاوز عمره الثانية والعشرين من السنين ولم يسمحوا له بالسفر وحده بل سافر معه أحد عميه. وضاق صدر ابى سعد بتلك العناية الحبيبة الكريهة، فلما أتم سماع صحيح
مسلم في نيسابور أراد عمه أن يرجع به الى وطنه فلم يسبع ابا سعد الا ان يجتبئ املا ان يمل عمه الانتظار فيذهب ويدعه يطوف في مراكز العلم كما يحب، لكن العم كان اصبر منه لزم نيسابور حتى مل ابو سعد الاختباء فظهر وطاوع عمه في الرجوع معه وكأنه بقي يحاج عمه ويوضح له انه مضطر الى الرحلة وأنه لا داعي لمنعه من الغربة وحده، ويمكن ان يكون كاتب عمه الآخر والوصي فعاد جوابهما بالإذن له، نعم إذن له عمه وهما بطوس فرجع هو إلى نيسابور وأقام بها سنة كما تقدم شرح ذلك في ذكره عمه في جملة اهله. ثم ذهب يطوف في مراكز العلم في الدنيا عدة سنوات واتسعت رحلته فعمت بلاد خراسان وأصبهان وما وراء النهر والعراق والحجاز والشام وطبرستان وزار بيت المقدس وهو بأيدي النصارى وحج مرتين. ومات عماه والوصي عليه بمرو وهو في الرحلة. رجوعه الى وطنه في طبقات الشافعية «وعاد الى وطنه بمرو سنة ثمان وثلاثين [وخمسمائة] فتزوج وولد له ابو المظفر عبد الرحيم ... قال المعلمي: ارخ ابن نقطة وغيره مولد عبد الرحيم «في ذي القعدة من سنة سبع وثلاثين وخمسمائة» فاما ان يكون ابو سعد انما رجع الى مرو أوائل سنة سبع وثلاثين وستمائة، وإما ان يكون تزوج وولد له عبد الرحيم في الرحلة. حاله بعد رجوعه في طبقات الشافعية عقب ما مر «فرحل به (يعنى بعبد الرحيم) الى نيسابور ونواحيها وبلخ وسمرقند وبخارا وخرج له
معجما ثم عاد به الى مرو وألقى عصا السفر بعد ما شق الأرض شقا وأقبل على التصنيف والإملاء والوعظ والتدريس ... عاد بعد ما دوخ الأرض سفرا الى بلدة مرو وأقام مشتغلا بالجمع والتصنيف والتحديث والتدريس بالمدرسة العميدية ونشر العلم. بعض شيوخه قد تقدم ذكره لأبيه وعميه وأخته ونذكر طائفة من غيرهم. 1- ابو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى النيسابورىّ (414- 510) ذكر ابو سعد في رسم (الشيروى) من الأنساب وقال «سمعت منه بنيسابور وأحضرنى الإمام والدي رحمه الله وشكر سعيه وسمعني منه» . 2- ابو العلاء عبيد بن محمد بن عبيد القشيري التاجر النيسابورىّ (417- 512) . 3- ابو القاسم سهل بن إبراهيم السبعي المسجدي النيسابورىّ (- 522) ذكره ابو سعد في رسم (السبعي) وقال «سمع منه جماعة من شيوخنا وأدركته وأحضرنى والدي عليه بنيسابور وقرأ لي عليه جزءا» . 4- ابو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي (441- 530) وإليه على الأخص رحل ابو سعد مع عمه سنة 529 كما تقدم في ذكر اهله، وكان الفراوي مع جلالته قد تفرد بصحيح مسلم بسند عال جليل ولم يكن بينه وبين مسلم الا ثلاثة مع ان بين وفاتيهما نحو مائتين وسبعين سنة. 5- ابو القاسم تميم بن ابى سعيد الجرجاني مسند هراة (- 531) .
6- ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الأصبهاني (440 تقديرا- 532) . 7- ابو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري النيسابورىّ (445- 532) . 8- ابو نصر احمد بن عمر بن محمد الغازي الأصبهاني (448- 532) . ذكره ابو سعد في رسم (الغازي) وقال «ثقة حافظ ما رأيت في شيوخي أكثر رحلة منه» . 9- ابو الحسن محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر الكرجي الفقيه الشافعيّ (458- 532) ذكره ابو سعد في رسم (الكرجي) قال «فكتبت بالكرج عن الإمام ابى الحسن محمد بن ابى طالب عبد الملك بن محمد الكرجي وكان اماما متقنا مكثرا من الحديث» وكان هذا الكرجي شافعيا ويخالف منصوص المذهب حيث يقوى الدليل عنده، من ذلك انه كان لا يقنت في الصبح. وكان سلفي العقيدة له في ذلك كتاب الفصول عن الأئمة الفحول. وفي ترجمة الكرجي من طبقات الشافعية 4/ 81 ثناء عاطر من ابى سعد (كأنه في التحجير) على الكرجي، ومنه «إمام عالم ورع عاقل فقيه مفت محدث شاعر اديب مجموع حسن أفنى طول عمره في جمع العلوم ونشرها» وان ابا سعد قال «وله قصيدة بائية في السنة شرح فيها اعتقاده واعتقاد السلف تزيد على مائتي بيت قرأتها عليه في داره بالكرج» وذكر ابن السبكى أبياتا من القصيدة وفيها التصريح بالعلو الذاتي وغير ذلك وذم للأشعرى فراح ابن السبكى يتشكك ويشكك ويزعم ان ابن السمعاني اشعرى وأن ذلك يقتضي أحد أمور اما ان لا تكون تلك القصيدة هي
التي عناها ابو سعد، وإما ان يكون الأبيات التي تخالف مذهب الأشعري وتذمه مدسوسة منها، وإما ان يكون ذكر القصيدة وسماعها مدسوسا في كتاب ابى سعد، والظاهر سقوط هذه الاحتمالات وإن ابا سعد سلفي العقيدة فان شيوخه الذين يبلغ في الثناء عليهم سلفيون ولم أر في الأنساب ما هو بين في خلاف ذلك وقد حاول ابن الجوزي الحنبلي في المنتظم ان يعيب زميله ابا سعد وجهد في ذلك ولم يذكر ما يدل على انه اشعرى، نعم زعم ان ابا سعد «كان يتعصب على مذهب احمد ويبالغ» ومعنى هذا انه شافعيّ. ولو أراد انه اشعرى لقال: كان يتعصب على أهل السنة، أو كان يتعصب لأهل البدع، أو نحو ذلك ومع هذا حاول ابن الجوزي ان يقيم شهادة على دعواه فلم يصنع شيئا كما يأتى، نعم لم يكن ابو سعيد يتصدى لعيب الأشعرية والطعن فيهم بل إذا اتفق له ذكر أحد منهم اثنى عليه بما فيه من المحاسن أو حكى ثناء غيره وكذلك الحنفية الذين آذوا جده ابلغ اذية، تراه يسوق تراجمهم ويبلغ في الثناء عليهم. وقوله في بعضهم انه كان يتعصب لمذهبه، حكاية للواقع مع انه في نظر الحنفية كلمة مدح ولذلك تراهم ينقلونها مبتهجين بها وهم عالة على ابى سعد في أكثر طبقاتهم. 10- ابو محمد هبة الله بن سهل بن عمر بن محمد بن الحسين السيدي البسطامي ثم النيسابورىّ (445- 533) ذكره ابو سعد في رسم (السيدي) وقال «كان من أهل العلم وبيت الإمامة. سمع جماعة كثيرة مثل ابى الحسين عبد الغافر الفارسي (توفى عبد الغافر سنة 448) ... سمعت منه الكثير» .
11- ابو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي النيسابورىّ (450 تقديرا- 533) . 12- الإمام ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن محمد بن على بن محمد بن عطاء المروروذي (453- 533) في طبقات الشافعية 4/ 199 «حدث عنه ابن السمعاني وقال سمعت منه الكثير، قال وكان اماما متقنا مصيبا ومناظرا ورعا محتاطا في المأكول والملبوس حاد الخاطر حسن المحاورة كثير المحفوظ ذا رأى ونباهة وإصابة في التدبير، وكان الأكابر يصادقونه ويستضيئون برأيه ويزورونه، قال: وكان والدي لما توفى فوض النظر في مصالحي ومصالح أخي (كذا) اليه وجعله وصيا. قال: وكان إذا دخل مدرستنا لا يشرب الماء في زاويتنا ولا في دارنا ويحتاط في ذلك» . 13- ابو محمد عبد الجبار بن محمد بن احمد الخواريّ (455 تقديرا- 534) ذكره ابو سعد في رسم (الخواريّ) وقال «كان اماما فاضلا مفتيا متواضعا ... كتبت عنه الكثير بنيسابور وقرأت عليه الكتب» . 14- ابو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري البغدادي (442- 535) . 15- ابو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز البغدادي (450 تقديرا- 535) . 16- ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الأصبهاني. كان يقال له (جوزي) (457- 535) وهو فيما ارى أجل شيوخ ابى سعد،
ذكره في رسم (الجوزي) وقال «استأذنا وشيخنا وإمامنا ... كان اماما في فنون العلم في التفسير والحديث واللغة والأدب حافظا متقنا كبير الشأن جليل القدر عارفا بالمتون والأسانيد ... املى بجامع أصبهان قريبا من ثلاثة آلاف مجلس ... وفي مدة مقامي ما فاتنى من اماليه شيء، وكان يملى عليّ في كل أسبوع يوما مجلسا خاصا في داره وأقرأ عليه في كل أسبوع يومين» . عدد شيوخه ومعاجمه ذكر ابن خلكان وغيره ان عدد شيوخ ابى سعد يزيد على اربعة آلاف. وقال ابن النجار «سمعت من يذكر ان عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ» وهذا غير بعيد إذا عددنا كل من حكى عنه ابو سعد حكاية شيخا له، وقد جمع هو تراجم شيوخه في معاجمه، فمن مؤلفاته (معجم البلدان) . احسبه بناه على أسماء البلدان التي دخلها في رحلته، يذكر البلدة ويذكر شيوخه من أهلها أو بعضهم. و (معجم الشيوخ) كأنه رتبه على أسماء الشيوخ فاما ان يكون اختصر على من أكثر عنه منهم وإما ان يكون ذكرهم باختصار. و (التحبير في المعجم الكبير) استوعب فيه شيوخه وتراجمهم. قال الذهبي في التذكرة «ذكر في التحبير تراجم شيوخه فأفاد وأجاد. طالعته» ولا علاقة له بالمعجم الكبير للطبراني. ثناء أهل العلم عليه قال زميله الحافظ ابو القاسم ابن عساكر كما نقله ابن نقطة وغيره «كان متصونا [1] عفيفا حسن الأخلاق ... وهو
الآن شيخ خراسان غير مدافع عن صدق ومعرفة وكثرة سماع لأجزاء وكتب مصنفة، والله يبقيه لنشر السنة ويوفقه لأعمال أهل الجنة» . وقال ابن النجار «كان مليح التصانيف كثير النشوار والأناشيد لطيف المزاح ظريفا حافظا واسع الرحلة ثقة صدوقا دينا، سمع منه مشايخه وأقرانه وحدثنا عنه جماعة» وقال الذهبي في التذكرة «الحافظ البارع العلامة ... وكان ذكيا فهما سريع الكتابة مليحها، درس وأفتى ووعظ وأملى وكتب عمن دب ودرج. وكان ثقة حافظا حجة واسع الرحلة عدلا دينا جميل السيرة حسن الصحبة كثير المحفوظ» وقال في ترجمة ابن ناصر بعد ان ذكر تجنى ابن الجوزي على زميله ابى سعد في قوله في شيخهما ابن ناصر انه كان يحب الطعن في الناس. قال الذهبي يخاطب ابن الجوزي «لا ريب ان ابن ناصر متعصب في الحط على بعض الشيوخ فدع الانتصار فأبو سعد اعلم بالتأريخ وأحفظ منك ومن شيخك وقد قال في ابن ناصر انه ثقة حافظ دين متقن ثبت لغويّ عارف بالمتون والأسانيد كثير الصلاة والتلاوة غير انه يحب ان يقع في الناس وهو صحيح القراءة والنقل» قال المعلمي وكلام ابن الجوزي تجز محض أوقعه فيه افراط غبطته لزميله المتفوق عليه غفر الله للجميع. بعض الآخذين عنه 1- الحافظ ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر الدمشقيّ (499- 571) . 2- ابو محمد القاسم بن على بن الحسن بن عساكر (527- 600) . 3- ابو الفتوح يوسف بن المبارك الخفاف البغدادي (- 601) .
4- ابو أحمد عبد الوهاب بن احمد (ابن سكينة) البغدادي (519- 607) . 5- ابو محمد عبد العزيز بن معالي بن غنيمة (ابن منينا) البغدادي (525- 612) . 6- ابو هاشم عبد المطلب بن الفضل العباسي الحلبي (536- 616) . 7- ابو روح عبد المعز بن محمد بن ابى الفضل الهروي (522- 618) . 8- ابو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم ابن السمعاني (537- 617) . وهو ابن ابى سعد، له ترجمة في تقييد ابن نقطة قال فيها «سمعه أبوه من جماعة من شيوخ خراسان، منهم ابو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري، وعبد الأول بن عيسى السجزى وأبو طاهر السنجى، سمع مسند الهيثم بن كليب من مسعود بن محمد الغانمى: قال انا ابو القاسم الخليلي، ومسند الدارميّ من عبد الأول: وكتاب الصحيح للبخاريّ من ابى الفتح عبد الرحمن الكشميهني قال انا ابو الخير محمد بن ابى عمران موسى الصفار ثنا ابو الهيثم محمد بن المكيّ، وكتاب الصحيح لأبى عوانة من عبد الله بن محمد ابن الفراوي، وسمع مسند الشافعيّ ومسند عبد الله بن وهب من ابى طاهر محمد بن محمد السنجى: ثنا نصر الله بن احمد النيسابورىّ انا ابو بكر احمد بن الحسن الحيريّ: وكان واسع الرواية. اعتنى به أبوه وسمعه الكثير وأثبت له مسموعاته في جزء كبير (يأتى بيانه في مؤلفات ابى سعد) : مولده في ذي القعدة من سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وانقطعت عنا اخباره من سنة سبع عشرة وستمائة وظهور الترك (التتر) بخراسان» وفي
الشذرات 5/ 76 «خرج له أبوه معجما في ثمانية عشر جزءا، وكان مفتيا عارفا بالمذهب وروى الكثير ورحل الناس اليه وسمع منه الحافظ ابو بكر الحازمي ومات قبله بدهر، وحدث عنه الأئمة ابن الصلاح والضياء المقدسي والزكي البرزالي والمحب ابن النجار وخرج لنفسه أربعين حديثا وانتهت اليه رياسة الشافعية ببلده وختم به البيت السمعاني، عدم في دخول التتار» . مؤلفات ابى سعد نقل ابن النجار اسماءها ومقاديرها عن خط ابى سعد فنسوقها على ترتيبه. 1- ذيل تاريخ بغداد للخطيب- اربعمائة طاقة. وقال ابن خلكان «نحو خمسة عشر مجلدا» ألفه وسمعه الناس منه ببغداد أثناء رحلته كما ذكره ابن عساكر. 2- تاريخ مرو- خمسمائة طاقة. وقال ابن خلكان «يزيد على عشرين مجلدا» . 3- طراز الذهب في أدب الطلب- مائة وخمسون طاقة. 4- الإسفار عن الأسفار- خمس وعشرون طاقة. 5- الإملاء والاستملاء [1]- خمس عشرة طاقة. 6- التذكرة والتبصرة- مائة وخمسون طاقة. (سقط ذكره من تذكرة الحفاظ) . 7- معجم البلدان- خمسون طاقة. 8- معجم الشيوخ- ثمانون طاقة. 9- تحفة المسافر- مائة وخمسون طاقة.
10- التحف والهدايا- خمس وعشرون طاقة. 11- عز العزلة- سبعون طاقة. 12- الأدب في استعمال الحسب- خمس طاقات. 13- المناسك- ستون طاقة. 14- الدعوات الكبير- أربعون طاقة. 15- الدعوات المروية عن الحضرة النبويّة- خمس عشرة طاقة. 16- الحث على غسل اليدين- خمس طاقات. 17- أفانين البساتين- خمس عشرة طاقة. 18- دخول الحمام- خمس عشرة طاقة، قال ابن السبكى «وكان هذب به كتاب أبيه ابى بكر في دخول الحمام» . 19- فضائل صلاة التسبيح- عشر طاقات. الى هنا يتفق ترتيب تذكرة الحفاظ وترتيب طبقات الشافعية وقد يزيد أحدهما الكلمة أو يقع اختلاف فأثبت ما هو الأصح والأوضح ومن هنا ترتيب تذكرة الحفاظ وراجعت في الكتابة ما في طبقات الشافعية للتصحيح والتوضيح. 20- التحايا [والهدايا]- ست طاقات. 21- تحفة العيد في الطبقات «العيدين» - ثلاثون طاقة. 22- فضل الديك- خمس طاقات. 23- الرسائل والوسائل- خمس عشرة طاقة [لم تكمل] . 24- صوم [الأيام] البيض- خمس عشرة طاقة.
25- سلوة الأحباب [ورحمة الأصحاب]- خمس طاقات. 26- التحبير في المعجم الكبير- ثلاثمائة طاقة. قال المعلمي: يظهر من هذا انه بقدر ستة اسباع الأنساب، وذكر ابن خلكان ان الأنساب نحو ثمان مجلدات، وذكره في ترجمة ابن الأثير فقال: في ثمان مجلدات. وذكر أنه رآه مرة. وفي ترجمة ابى سعد من الشذرات «عمل معجم شيوخه في عشر مجلدات كبار» ومن التحبير نسخة ناقصة ذكرت في فهرس المخطوطات المصورة الجامعة الدول العربية ج 2 رقم 143، وفي الفهرس أيضا رقم 491 «معجم السمعاني ... نسخة كتبت سنة 647 بخط نسخ قليل الإعجام، احمد الثالث 953 م، 298 ف 21 س 18/ 24 سم» وسمعت من يذكر أن هذا هو التحبير أيضا، ولا أدرى [1] . 27- فرط الغرام الى ساكني الشام- خمس عشرة طاقة. قال المعلمي: ذكره ابن عساكر في ترجمة ابى سعد قال: «وآخر ما ورد عليّ من اخباره كتاب كتبه بخطه وأرسل به الىّ سماه كتاب فرط الغرام الى ساكني الشام. في ثمانية أجزاء كتبه سنة ستين وخمسمائة ... وضمنه قطعة من الأحاديث المسانيد وأودعه جملة من الحكايات والأناشيد» وبهذا يظهر أن الطاقة نصف جزء أو نحوه. 28- مقام العلماء بين يدي الأمراء- احدى عشرة طاقة.
29- المساواة والمصافحة- ثلاث عشرة طاقة. قال المعلمي: إذا كان حديث قد رواه الترمذي مثلا بسنده ووقع لأبى سعد مثلا عاليا بسند من جهة اخرى واستوى عدد رجال السندين الى النبي صلى الله عليه وسلم فهي المساواة، وإن زاد سند ابى سعد واحدا فهي المصافحة، وقس على ذلك، وراجع كتب المصطلح قسم العالي والنازل. 30- ذكرى حبيب رحل وبشرى مشيب نزل- عشرون طاقة. 31- الأمالي الخمسمائة- مائتا طاقة، (ليس في الطبقات) . 32- فوائد الموائد- مائتا طاقة. 33- فضل الهرة- ثلاث طاقات. 34- الأخطار في ركوب البحار- سبع طاقات. 35- الهريسة- ثلاث طاقات. 36- تاريخ الوفاة للمتأخرين من الرواة- خمس عشرة طاقة. 37- الأنساب- ثلاثمائة وخمسون طاقة. وقال ابن خلكان انه في ثمان مجلدات. 38- الأمالي- ستون طاقة. 39- بخار بخور البخاري- عشرون طاقة. 40- تقديم الجفان الى الضيفان- سبعون طاقة. 41- صلاة الضحى- عشر طاقات. 42- الصدق في الصداقة. 43- الربح والخسارة في الكسب والتجارة.
44- رفع الارتياب عن كتابة الكتاب- اربع طاقات. 45- النزوع الى الأوطان [والنزاع الى الإخوان [1]]- خمس وثلاثون طاقة. 46- حث الإمام على تخفيف الصلاة مع الإتمام- في طاقتين. 47- لفتة المشتاق الى ساكن العراق- اربع طاقات. 48- السد والعد لمن اكتنى بأبي سعد 2- ثلاثون طاقة. 49- فضائل الشام- في طاقتين. 50- فضل يس- في طاقتين. 51- كتاب الحلاوة. ذكر في الطبقات وليس في التذكرة. 52- المعجم الّذي ألفه لابنه ابى المظفر وقد تقدم عن ابن نقطة انه في جزء كبير، وذكر ابن خلكان وصاحب الشذرات انه «في ثمانية عشر جزءا» فكلمة (جزء) في عبارة ابن نقطة بالمعنى اللغوي. ولم يذكر هذا وتاليه في سباق عدد مؤلفات ابى سعد. 53- عوالي ابنه ابى المظفر خرجها ابو سعد لابنه ابى المظفر وفي تاريخ ابن خلكان انها «في مجلدين ضخمين» . مكاتب السمعانيين في معجم البلدان رسم (مرو الشاهجان) وهي وطن السمعانيين ما لفظه «ولولا ما عرا من ورود التتر الى تلك البلاد وخرابها لما فارقتها الى الممات لما في أهلها من الرفد ولين الجانب وحسن العشرة وكثرة كتب الأصول المتقنة بها فانى فارقتها وفيها عشر خزائن للوقف
لم أر في الدنيا مثلها كثرة وجودة منها خزانتان في الجامع ... وخزانتان للسمعانيين وخزانة اخرى في المدرسة العميدية (التي كان ابو سعد يدرس بها) ... وأكثر فوائد هذا الكتاب وغيره مما جمعته فهو من تلك الخزائن» . وفاة ابى سعد قال ابن عساكر فيما نقله ابن نقطة في التقييد «ثنا ابو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد المسعودي الفقيه ان أبا سعد توفى بمرو في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وستين وخمسمائة» وفي تاريخ ابن خلكان «توفى بمرو في ليلة غرة ربيع الأول سنة اثنتين وستين وخمسمائة» وفي طبقات الشافعية «في الثلث الأخير من ليلة غرة (في النسخة: عشرة- خطأ) ربيع الأول ... » وفي تذكرة الحافظ «في ربيع الأول في اوله» . وخفي الأمر على ابن الجوزي فذكر ابا سعد في وفيات سنة ثلاث وستين وخمسمائة وقال «توفى ابن السمعاني ببلده في هذه السنة ووصل الخبر بذلك» وتبعه بعضهم وهو خطأ. كتاب الأنساب سبق أوائل هذه المقدمة الإلماع الى مكانة هذا الفن وشدة الحاجة الى معرفته، وأن كتاب الأنساب للسمعاني هو بحق الكتاب الوحيد فيه، وأذكر الآن سبب تأليفه وبعض الثناء عليه، قال ابو سعد في خطبته «كنت في رحلتي أتتبع ذلك وأسأل الحفاظ عن الأنساب وكيفيتها وإلى اى شيء نسب كل أحد وأثبت ما كنت أسمعه، ولما اتفق الاجتماع مع شيخنا وإمامنا ابى شجاع عمر بن ابى الحسن البسطامي ذكره الله بالخير بما وراء النهر فكان يحثني على نظم مجموع في الأنساب وكل نسبة الى اى قبيلة أو بطن أو ولاء أو بلدة أو قرية
أوجد أو حرفة أو لقب لبعض أجداده فان الأنساب لا تخلو عن واحد من هذه الأشياء، فشرعت في جمعه بسمرقند في سنة خمسين وخمسمائة وكنت اكتب الحكايات والجرح والتعديل بأسانيدها ثم حذفت الأسانيد لكيلا يطول وملت الى الاختصار ليسهل على الفقهاء حفظها ولا يصعب على الحفاظ ضبطها وأوردت النسبة على حروف المعجم وراعيت فيها الحرف الثاني والثالث الى آخر الحروف فابتدأت بالألف الممدودة لأنها بمنزلة الألفين وذكرت (الآبري) في الألفين وهي قرية من سجستان و (الإبري) بالألف مع الباء الموحدة وهذه النسبة الى عمل الإبرة، وأذكر نسب الرجل الّذي اذكره في الترجمة وسيرته وما قال الناس فيه وإسناده وأذكر شيوخه ومن حدث عنهم ومن روى عنه ومولده ووفاته ان كان بلغني ذلك، وقدمت فصولا فيها أحاديث مسندة في الحث على تحصيل هذا النوع من العلم ونسب جماعة من أصول العرب وورد في الحديث ذكرهم وقد اذكر البلاد المعروفة والنسبة اليها لفائدة تكون في ذكرها والله تعالى ينفع الناظر فيه والمتأمل له بفضله وسعة رحمته» . وقال ابن الأثير في مقدمة اللباب كانت نفسي تنازعني الى ان اجمع في هذا كتابا حاويا لهذه الأنساب جامعا لما فيها من المعارف والآداب فكان العجز عنه يمنعني والجهل بكثير منه يصدني، ومع هذا فأنا ملازم الرغبة فيه معرض عما يباينه وينافيه كثير البحث عنه والاقتباس منه فبينما انا احوم على هذا المطلب ثم اجبن عن ملابسته وأقدم عليه ثم احجم عن ممارسته إذ ظفرت بكتاب مجموع فيه قد صنفه الإمام الحافظ
تاج الإسلام ابو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني المروزي رضى الله عنه وأرضاه وشكر سعيه وأحسن منقلبه ومثواه، فنظرت فيه فرأيته قد أجاد ما شاء وأحسن في تصنيفه وترتيبه وما أساء فما لواصف ان يقول: لولا أنه، ولا لمستثن ان يقول: إلا انه. فلو قال قائل: ان هذا تصنيف لم يسبق اليه، لكان صادقا، ولو زعم انه قد استقصى الأنساب لكان بالحق ناطقا. قد جمع فيه الأنساب الى القبائل والبطون كالقرشى والهاشمي وإلى الآباء والأجداد كالسليمانى والعاصمي، وإلى المذاهب في الفروع والأصول كالشافعي والحنفي والحنبلي والأشعري والشيعي والمعتزلي، وإلى الأمكنة كالبغدادى والموصلي، وإلى الصناعات كالخياط والكيال والقصاب والبقال، وذكر أيضا الصفات والعيوب كالطويل والقصير والأعمش والضرير، والألقاب كجزرة وكيلجة، فجاء الكتاب في غاية الملاحة ونهاية الجودة والفصاحة قد أتى مصنفه بما عجز عنه الأوائل ولا يدركه الأواخر فإنه أجاد ترتيبه وتصنيفه وأحسن جمعه وتأليفه، قد لزم في وضعه ترتيب الحروف في الأبواب والأسماء على ما تراه. فلما رأيته فردا في فنه منقطع القرين في حسنه قلت: هذا موضع المثل «أكرمت فارتبط وأمرعت فاختبط» فحين أمعنت مطالعته وأردت كتابته رأيته قد أطال واستقصى حتى خرج عن حد الأنساب وصار بالتواريخ أشبه. ومع ذلك ففيه أوهام قد نبهت على ما انتهت اليه معرفتي منها وهي في مواضعها فشرعت حينئذ في اختصار الكتاب والتنبيه على ما فيه من غلط وسهو، فلا يظن ظان ان ذلك نقص في الكتاب أو في المصنف كلا والله،
وإنما السيد من عدت سقطاته وأخذت غلطاته فهي الدنيا لا يكمل فيها شيء، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: «حق على الله ان لا يرفع شيئا من الدنيا الا وضعه» ليس المعنى بوضعه اعدامه وإتلافه، انما هو نقص يوجد فيه، وسياق الحديث يدل عليه، وكيف يكمل تصنيف والله تعالى يقول عن القرآن العزيز: (وَلَوْ كانَ من عِنْدِ غَيْرِ الله لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) 4: 82. ثم ذكر ابن الأثير أشياء وضعت في بعض المواضع من الأنساب على خلاف الأولى. منها انه حيث يتعدد المنسوب اليه للنسبة الواحدة قد يضطرب سياق الأنساب، ومنها انه قد يذكر الرجل مرتين أو ثلاثا فيوهم التعدد. وذكر ابن الأثير بعض امثلة ذلك وهو قليل في الأنساب. ومما يحسن التنبيه عليه ان ابا سعد كثيرا ما يسوق عبارات ابن حبان في الجرح والتعديل فتارة يعزوها اليه وتارة يسوقها بدون عزو: وكثيرا جدا ما يسوق عبارة بعض الكتب كتاريخ بغداد للخطيب وتاريخ نيسابور للحاكم ملخصة وكثيرا ما لا يعزوها، وأغرب من ذلك انه بعد التلخيص قد يبقى ضمائر المتكلم كما هي كأن يكون في عبارة الحاكم في ذكر شخص «سمعت منه» فيلخص ابو سعد العبارة بلا غزو ويبقى فيها «سمعت منه» يقع مثل هذا سهوا والقرائن تبين الحال فإنه يذكر في مثل هذا وفاة ذاك الرجل وهي قبل ولادة ابى سعد بعشرات السنين أو نحو هذا من القرائن. وقريب من هذا انه عند التلخيص قد يترك بعض الألفاظ على حالها في أصل العبارة من جهة الإعراب مع انها في سياق
تلخيصه تستحق غير ذلك. وعلى كل حال فليس في هذا وما يشبهه ما ينقص قيمة الكتاب، وقد نبهت في التعليق على ما نبه عليه صاحب اللباب وما ظهر لي وأسأل الله التوفيق. النسخ التي طبع عنها وقوبل عليها تيسر للدائرة اربع نسخ من الكتاب. 1- ك- وهي فلم مأخوذ من نسخة محفوظة بمكتبة كوپريلى باستانبول ذكرت في فهرس المخطوطات المصورة لجامعة الدول العربية ج 2 رقم 68 بما يأتى «نسخة كتبت سنة 915 بخط نسخ جميل كتبه عبد المجيد بن محمد الكرماني العباسي، 482 ق مكتبة كوپريلى 1010» . وهي نسخة كاملة سوى سقطات يسيرة في أثناء الكتاب كما سينبه عليها، وفي خاتمتها بخط كاتبها ما صورته «تممت كتابة هذا الكتاب المشهور عند أرباب الألباب بالأنساب للتحرير المحقق ... الإمام السمعاني، ... لأجل حضرت (كذا) من خصه الله من حقائق المعارف ... اللَّهمّ كما نظمت عقود الملك يعلو شأنه وكمال سيادته احمد نظام فاحرسه عن مكايد الأعادي ... في بلدة طيبة هي بلدة الهراة (كذا) ... بتاريخ شهر مولد النبي الأكمل اعنى ربيع الأول سنة خمس عشر (كذا) وتسعمائة، وأنا تراب أقدام العلماء ... عبد المجيد بن محمد الكرماني العباسي ... من كرمهم مسئول ... » وهي الأصل المعتمد عليه لهذا المطبوع. 2- س- وهي فلم مأخوذ من نسخة محفوظة بمكتبة غوث أكبر في روسيا برقم [ج [OR -361 وهي نسخة تامة الا انه سقط
منها عشر أوراق بعد الأولى وسقطات عديدة في الأثناء سينبه عليها، وعدد أوراقها 470. 3- م- وهي النسخة التي طبعها المستشرق مرجليوث بالزنكوغراف في ليدن سنة 1912 عن نسخة المتحف البريطاني المحفوظة تحت 5 رقم 255، 23. وهي نسخة تامة عدا السقطات الكثيرة أثناء الكتاب كما سينبه عليها، وعدد أوراقها 603. 4- ع- وهي نسخة ناقصة محفوظة بمكتبة الجامعة العثمانية بحيدرآباد الدكن برقم (قع -922 S 97 س- 1) نبتدئ من قوله أثناء رسم (الأستراباذي) : «ابن خزيمة مثله أو أفضل منه ... » وتنتهي الى رسم (الصريفيني) وعدد أوراقها 239 في كل صفحة 33 سطرا. وصف النسخ ألف- الأولى بخط نسخ جميل، والثانية بخط نسخ جيد. والثالثة بالخط المسمى (نسخ تعليق) ، والرابعة بخط نسخ معتاد. ب- يغلب إعجام الحروف المعجمة في غير الرابعة. ج- عناوين النسب مكتوبة في النسخ بخط جلى، وامتازت النسخة الأولى بشكلها فيها بالحركات. د- إذا كان ضمن النسبة رجلان فأكثر فلم يلاحظ بيان الفصل الا في النسخة الأولى وضعت بينهما فيها هذه العلامة (س-) والغالب في النسخ ان يعطف الثاني بالواو. وقد ترك. هـ- لم يميز الشعر من النثر في النسخ تمييزه المعروف لكن في الأولى
ميز بوضع هذه العلامة (-[؟] ) أول الشعر وهذه العلامة (،) بين الشطرين وكذا بين البيتين ولم يجر النسخ على وتيرة واحدة في كتابة الأعلام المصطلح على حذف الفاتها (إسحق- سليمن- معاوية) بل تارة تحذف وتارة تثبت. ز- الياء الراجعة ويسميها كتاب الهند مجهولة مثل (على) لم تقع في الأولى ووقعت في غيرها في بعض المواضع. ح- التزم في الأول فقط الترضية عن الصحابة مع مراعاة ما يقتضي الحال في الضمير (عنه، عنها، عنهما، عنهم) . ط- لم يثبت تاريخ الكتابة واسم الكاتب في غير الأولى وختمت الثانية والثالثة بهذه العبارة «تمت تمام شد اخر الأنساب وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم» . ى- يغلب في الأولى الصحة وعدم السقط ويكثر ذلك في غيرها ومع هذا فثم مواضع يقع فيها الخطأ أو السقط في الأولى فقط، فالنسب بين الأولى وبين الثلاث الباقية بعيد، وأما الثلاث الباقية فلم أجد الى الآن خطأ أو سقط في الثانية (س) الا وهو في الأخيرين وقد يوجد فيهما من الخطأ والسقط ما ليس فيها ففي رسم (البزوري) ورسم (اليعقوبي) ورسم (البعلبكي) عبارات سقطت من (م) وهي ثابتة في (ك) و (س) فأما (ع) فهي تابعة ك (م) وتزيد عليها في الخطأ والسقط. وبهذا يسوغ ان نجدس ان (ع) فرع ل (م) و (م) فرع ل (س) و (س) اشف الثلاث ولهذا قدمتها على (م) مع انا بنينا في التعليقات
على عكس ذلك. التحقيق والتعليق المسودة منقولة من الأصل الّذي هو النسخة الأولى (ك) أقرؤها وانظر ما قيد من اختلاف النسخ وأراجع عند الاشتباه- وحبذا لو اتسع الوقت للمراجعة مطلقا- ما عندي من المراجع المطبوعة والمخطوطة وكتبي المصورة وقد ذكرتها في مقدمة الإكمال ويؤسفنى ان لا أجد التحبير للمؤلف وأكثر مصادر الكتاب وهي تواريخ نيسابور وبخارا ومرو وغيرها- وأحرص على ان اثبت في المتن ما يتبين لي أو يغلب على ظني انه هو الّذي كان في نسخة المؤلف- وإن كان خطأ، وأنبه مع ذلك في التعليق على الصواب وعلى ما للتنبيه عليه فائدة ما من اختلاف النسخ وبعض مخالفات المراجع كاللباب وتاريخ بغداد والإكمال. وفي التعليق مع ذلك زيادات أهمها زيادة نسب مستقلة اذكر النسبة ومصدرها وضبطها وبعض من ذكر بها صريحا أو قريبا منه أو احتمالا قريبا وهذا قليل جرأتى عليه ان المؤلف نفسه سلك هذه الطريق كما مرت الإشارة اليه، ووضعنا لنسب الأصل رقما مسلسلا، ولنسب التعليق رقما آخر. اننى احرص فيما انقله في التعليق عن الكتب الأخرى على الصحة والتنبيه على ما في تلك الكتب من الخطأ غير أن الوقت لا يسمح لي باستيفاء ذلك. وعلى العلات فسيرى أهل العلم ما يسرهم ان شاء الله تعالى. عبد الرحمن بن يحيى المعلمي مكة المكرمة
المجلد الأول
مقدمة المؤلف بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد للَّه الّذي فتح أبواب الرغائب، ومنح أسباب المواهب، زين الدنيا بمتاعها، ثم زهد فيها بانقطاعها، لا فرار منه لخائف، ولا قرار عنه لعارف، نحمده ونؤمله تأميلا، ونسأله ونتخذه وكيلا، ولا نبتغى عن طاعته مميلا، ولا نهتدي الى غيره سبيلا، ونصلي على محمد عبده ورسوله المبعوث وغصن الدين يابس، ورسم اليقين دارس، فعاد به عود الدين أخضر ناضرا، ووجه اليقين أزهر زاهرا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين ازداد بهم الحق إشراقا، والخير انتظاما واتساقا، وسلم تسليما كثيرا [كثيرا [1]] . أما بعد فان الله عز وجل وعلا اختار محمدا صلى الله عليه وسلم من عباده، واستخلصه لنفسه من بلاده، فبعثه الى خلقه بالحق بشيرا، ومن النار لمن راغ عن سبيله نذيرا، ليدعو الخلق من عبادة عباده الى عبادته، ومن اتباع السبل الى لزوم طاعته، [ثم [1]] لم يجعل الفزع عند وقوع كل حادثة، ولا الهرب عند وجود كل نازلة، إلا الى النبي صلى الله عليه وسلم، فسنته الفاصلة بين المتنازعين، وآثاره القاطعة بين الخصمين، وشرف شريعته وعظمها، ورفع خطرها على ما سواها من الملل وكرمها، وقيض لها من
الحفاظ والوعاة، ويسر من النقلة والرواة، طائفة اذهبوا في تقييد شواردها أعمارهم، وأجالوا في نظم قلائدها افكارهم. أخبرنا ابو محمد يحيى بن على المدير وأبو الحسن محمد بن احمد الدقيقي [1] ببغداد قالا انا ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب اجازة انا ابو سعد إسماعيل ابن على بن الحسن بن بندار بن المثنى الأستراباذيّ بيت المقدس ثنا محمد ابن عبد الله الحافظ بنيسابور انا حسن بن محمد قال قال شيخ من أهل العلم لأبى العباس بن سريج: أبشر ايها القاضي! فان الله بعث عمر بن عبد العزيز على رأس المائة فأظهر كل سنة وأمات كل بدعة [ومن الله تعالى علينا على رأس المائتين بالشافعي حتى أظهر السنة وأخفى البدعة [2]] ومن الله تعالى علينا على رأس الثلاثمائة بك حتى قويت كل سنة وضعفت كل بدعة، وقد قيل في ذلك شعر: اثنان قد مضيا فبورك فيهما ... عمر الخليفة ثم خلف السؤدد الشافعيّ الألمعي المرتضى ... خير البرية وابن عم محمد أرجو أبا العباس انك ثالث ... من بعدهم سقيا لتربة احمد فعظمت منهم الفائدة، وتوفرت لديهم العادة، وتكاملت اليهم النعمة، وترادفت عليهم المنة، ونسأل الله ايزاع الشكر على ما خصنا به، وإدامة التوفيق فيما أهلنا له، فهو حسبنا ونعم الوكيل. وكان علم المعارف والأنساب لهذه الأمة من أهم العلوم التي وضعها الله سبحانه وتعالى فيهم على ما قال الله تعالى:
التأليف. فيه
«يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ من ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقاكُمْ» . 49: 13 أخبرنا ابو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبو محمد هبة الله بن سهل السيدي وأبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن القاري وأم الخير فاطمة بنت على ابن المظفر بن دعبل بن عجلان البغدادي بقراءتي عليهم بنيسابور قالوا انا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي انا ابو العباس إسماعيل ابن عبد الله الميكالى انا عبدان بن احمد بن موسى الأهوازي ثنا زيد بن الحريش عن ابى همام ثنا موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف يوم فتح مكة على ناقته القصواء ليستلم الأركان كلها بمحجنه فما وجد لها مناخا في المسجد حتى نزل على أيدي الرجال، ثم أخرجوها الى بطن الوادي فأناخوها ثمة، ثم خطب الناس على راحلته فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: اما بعد! فان الله عز وجل قد اذهب عنكم عبسية الجاهلية وتعاظمها بآبائها، انما الناس رجلان: بر تقي كريم على الله، وفاجر شقي هيّن على الله، ثم قال: ان الله عز وجل يقول: «يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ من ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقاكُمْ، 49: 13 ثم قال: أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. ومعرفة الأنساب من أعظم النعم التي أكرم الله تعالى بها عباده لأن تشعب الأنساب على افتراق القبائل والطوائف أحد الأسباب الممهدة لحصول الائتلاف وكذلك اختلاف الألسنة والصور وتبايين الألوان
والفطر على ما قال تعالى: «وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ» 30: 22 وكنت في رحلتي أتتبع ذلك وأسأل الحفاظ عن الأنساب وكيفيتها وإلى اى شيء نسب كل أحد وأثبت ما كنت أسمعه، ولما اتفق الاجتماع مع شيخنا وإمامنا ابى شجاع عمر بن ابى الحسن البسطامي ذكره الله بالخير بما وراء النهر فكان يحثني على نظم مجموع في الأنساب وكل نسبة الى اى قبيلة أو بطن أو ولاء أو بلدة أو قرية أو جد أو حرفة أو لقب لبعض أجداده فان الأنساب لا تخلو عن واحد من هذه الأشياء، فشرعت في جمعه بسمرقند في سنة خمسين وخمسمائة/ وكنت اكتب الحكايات والجرح والتعديل بأسانيدها ثم حذفت الأسانيد لكيلا يطول وملت الى الاختصار ليسهل على الفقهاء حفظها ولا يصعب على الحفاظ ضبطها وأوردت النسبة على حروف المعجم وراعيت فيها الحرف الثاني والثالث الى آخر الحروف فابتدأت بالألف الممدودة لأنها بمنزلة الألفين وذكرت الآبري في الألفين وهي قرية من سجستان والإبري بالألف مع الباء الموحدة وهذه النسبة الى عمل الإبرة، وأذكر نسب الرجل الّذي اذكره في الترجمة وسيرته وما قال الناس فيه وإسناده وأذكر شيوخه ومن حدث عنهم ومن روى عنه ومولده ووفاته ان كان بلغني ذلك، وقدمت فصولا فيها أحاديث مسندة في الحث على تحصيل هذا النوع من العلم ولسب جماعة من أصول العرب وورد في الحديث ذكرهم وقد اذكر البلاد المعروفة والنسبة اليها لفائدة تكون في ذكرها والله تعالى ينفع الناظر فيه والمتأمل له بفضله وسعة رحمته.
فصل في الحث على تعلم الأنساب ومعرفتها
فصل في الحث على تعلم الأنساب ومعرفتها أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الأديب الجنزى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن [بن حمد] بن الحسن الدونى بهمذان انا ابو نصر احمد ابن الحسين بن احمد القاضي انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق السنى الحافظ بالدينور أخبرني على بن احمد بن سليمان ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا شعيب بن يحيى ثنا يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن حرملة ان عبد الملك ابن عيسى [بن عبد الرحمن] بن العلاء بن جارية حدثه عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث انه أخبره عن أبيه انه سمع ابا هريرة رضى الله عنه يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منساة في الأثر. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا ابو عمرو محمد بن احمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حرملة ابن يحيى ثنا عبد الله بن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن ابن حرملة عن عبد الملك [1] بن عيسى أن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث حدثه عن أبيه انه سمع ابا هريرة رضى الله عنه يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم محبة في الأهل
أنساب السمعاني
مثراة للمال منساة في الأثر. أخبرنا ابو على الحسن بن احمد المقري كتابة انا احمد بن عبد الله ابن احمد الأصبهاني ثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا يزيد ابن صالح اليشكري ثنا الحكم بن عبد الله عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الملك بن عيسى عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم منجاة في الأهل منساة في الأجل مثراة في المال، هكذا في هذه الرواية عن عبد الملك عن ابى هريرة رضى الله عنه، هكذا ذكره ابو نعيم الحافظ الأصبهاني في كتاب العلم، وكذلك رواه ابو مطيع. أخبرنا به ابو الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى من بخارا وأبو الفضل محمد بن على بن سعيد المطهري من بلخ في كتابهما الىّ قالا انا ابو محمد عبد الكريم [1] بن عبد الرحمن الاسبيرى [2] انا ابو عبد الله محمد بن احمد الغنجار الحافظ ثنا ابو بكر محمد بن احمد بن حرب ثنا ابو على الحسين بن حاجب بن إسماعيل ابن أخي حاشد بن إسماعيل ثنا ابو حكيم شداد بن سعيد الشرغى ثنا كعب بن سعيد ثنا ابو مطيع عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الملك بن عيسى عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم
محبة في الأهل منساة في الأثر مثراة في المال. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان انا ابو بكر محمد بن على بن خولة الأبهري انا ابو بكر بن مردويه الحافظ ثنا محمد بن محمد بن مالك ثنا محمد بن شاذان الجوهري (ح) وأخبرنا ابو القاسم محمود ابن عبد الرحمن البستي قراءة عليه بنيسابور وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بقراءتي عليه بمرو وغيرهما وقالوا انا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي انا الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ حدثني ابو بكر محمد بن احمد بن بالويه الجلاب ثنا ابو بكر محمد بن شاذان الجوهري ثنا يوسف بن سليمان ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا ابو الأسباط الحارثي اليمامي [1] عن يحيى بن ابى كثير عن ابى سلمة عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا انسابكم تصلوا أرحامكم. أخبرنا ابو المعالي عبد الله بن احمد الحلواني وأبو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو قالا انا ابو سعد محمد بن ابى عبد الله المطرز بأصبهان انا ابو عبد الله الحسين بن إبراهيم الجمال انا ابو محمد عبد الله بن جعفر بن احمد ابن فارس (ح) وأنا ابو القاسم غانم بن ابى نصر البرجي وأبو على الحسن ابن احمد الحداد في كتابيهما من أصبهان قالا أخبرنا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ أخبرنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا ابو داود الطيالسي ثنا إسحاق بن سعيد حدثني ابى قال: كنت عند ابن عباس فأتاه رجل فسأله من أنت؟ قال: فمتّ له برحم بعيدة، فألان له القول، وقال قال رسول الله
ابن السمعاني
صلى الله عليه وسلم: اعرفوا انسابكم تصلوا به أرحامكم فإنه لا قرب بالرحم إذا قطعت وإن كانت قريبة ولا بعد بها إذا وصلت وإن كانت بعيدة. أخبرنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله الأسدي بأصبهان انا ابو بكر احمد بن الفضل الباطرقاني انا ابو بكر احمد بن موسى الحافظ ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق السوسي ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا ابو بكر الخباز الواسطي ثنا هانئ بن يحيى ثنا مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم. أخبرنا ابو على الحسن بن احمد بن الحسن الحداد في كتابه [الىّ] من أصبهان انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا عمر بن نوح البجلي ثنا على ابن الحسن بن سليمان ثنا ابو بكر محمد بن عبد الله الواسطي ثنا هانئ بن يحيى ثنا مبارك بن فضالة عن عبيد الله. بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الجرجاني بمرو بقراءتي عليهما وأبو البركات عبد الله ابن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه بنيسابور قالوا انا ابو بكر احمد بن على ابن عبد الله الفارسي انا ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ثنا عبد الله بن جعفر الفارسي ثنا يعقوب بن سفيان الفارسي ثنا سعيد بن ابى مريم ثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن ابى هلال عن عمارة بن غزية عن ابى سلمة ابن عبد الرحمن عن عائشة رضى الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لحسان بن ثابت: لا تعجل وأت ابا بكر الصديق فإنه اعلم قريش بأنسابها حتى يلخص لك نسبي. أخبرنا ابو بكر محمد بن شجاع بن محمد بن إبراهيم اللفتواني الحافظ بأصبهان انا ابو بكر محمد بن على الأصبهاني انا احمد بن موسى الحافظ ثنا محمد ابن على هو ابن دحيم ثنا احمد بن حازم ثنا الحكم بن سليمان الجبليّ ثنا إسحاق بن نجيح عن عطاء الخراساني عن ابن عباس رضى الله عنهما قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا جماعة فقال: ما هذا؟ قالوا: رجل علامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: وما العلامة؟ قالوا: رجل عالم بأيام الناس وعالم بالعربية وعالم بالأشعار وعالم بأنساب العرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا علم لا يضر اهله. أخبرنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبيد الله المصري بأصبهان في داره انا ابو بكر احمد بن الفضل الباطرقاني انا ابو بكر احمد بن موسى الأصبهاني ثنا محمد بن معمر ثنا محمد بن احمد بن داود المؤدب ثنا هشام بن خالد الأزرق ثنا بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابى هريرة رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فرأى جمعا من الناس على رجل فقال: ما هذا؟ فقالوا: يا رسول الله! رجل علامة، قال: وما العلامة؟ قالوا: يا رسول الله! اعلم الناس بأنساب العرب وأعلم الناس بالشعر وأعلم الناس مما اختلفت فيه العرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا علم لا ينفع وجهل لا يضر. أخبرنا ابو سعد احمد بن محمد بن احمد بن الحسن البغدادي الحافظ بأصبهان انا ابو بكر محمد بن على بن خولة الأبهري انا ابو بكر بن مردويه
الأصبهاني ثنا عبد الله بن جعفر ثنا هارون بن سليمان ثنا ابو عامر العقدي ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قال قيل: يا رسول الله! ما أعلم فلانا، قال: بم؟ قيل: بأنساب الناس، فقال: علم لا ينفع وجهل لا يضر. حدثنا ابو البركات عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه وأبو القاسم [محمود بن [1]] عبد الرحمن البستي قراءة عليه بنيسابور قالا انا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي انا الحاكم ابو عبد الله الحافظ انا محمد بن الحسن السمسار ثنا هارون بن يوسف ثنا ابن ابى عمر ثنا سفيان عن ابن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سعد رضى الله عنه انه قال للنّبيّ صلى الله عليه وسلم: من انا يا رسول الله؟ قال: أنت سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة، من قال غير هذا فعليه لعنة الله. أخبرنا ابو بكر وجيه بن طاهر الشحامي قراءة عليه بنيسابور انا ابو محمد عبد الحميد بن عبد الرحمن [بن محمد] البحيري انا ابو عبد الله محمد بن عبد الله ابن البيع انا ابو محمد عبد العزيز بن عبد الرحمن الدباس بمكة ثنا ابو محمد عبد الرحمن بن إسحاق الكاتب ثنا إبراهيم بن المنذر الخرامى حدثني محمد ابن فليح عن أبيه عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن ابى بكر بن سليمان ابن ابى حثمة قال: جاء عبد الرحمن بن الحارث بن هشام الى سعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل ونحن عنده بالعقيق فسأله عن سامة بن لؤيّ فقال سعيد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله! سامة منا أم نحن منه؟ فقال: بل هو منا، ألم تسمعوا قول شاعر الناقة، قال ابن إسحاق: فظننت انا
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد بقوله قول شاعر الناقة: أبلغا عامرا وسعدا رسولا ... ان نفسي اليكما مشتاقه ان تكن في عمان داري فانى ... ماجد ما خرجت من غير فاقة رب كأس هرقت بابن لؤيّ ... حذر الموت لم يكون مهراقه لا ارى مثل سامة بن لؤيّ ... يوم حلوا به قتيل الناقة أخبرنا ابو الفتح احمد بن الحسين بن عبد الرحمن الفرابى الأديب بسمرقند انا ابو المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ في كتابه انا ابو القاسم عبيد الله بن احمد بن عثمان الحافظ في كتابه ثنا احمد بن إبراهيم بن شاذان ثنا محمد بن احمد بن ابى شيبة ثنا على بن الحسين ثنا ابن نمير ثنا عبيد الله عن سيار [قال [1]] قال عمر رضى الله عنه: تعلموا من النجوم ما تهتدون به في البر والبحر ثم انتهوا، وتعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم وتعرفون به ما يحل لكم مما حرم عليكم من النساء ثم انتهوا. أخبرنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبيد الله الخطيبيّ بأصبهان انا ابو بكر احمد بن الفضل الباطرقاني انا ابو بكر احمد بن موسى الحافظ ثنا عبد الله بن جعفر ثنا محمد بن محمد بن صخر ثنا خلاد بن يحيى ثنا مسعر عن ابى عون الثقفي عن عمر رضى الله عنه قال: تعلموا من الأنساب ما تعلمون به ما أحل لكم مما حرم عليكم ثم انتهوا. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن احمد الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الخطاب إبراهيم بن عبد الواحد القطان انا ابو بكر احمد بن محمد
فصل في نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ابن غالب البرقاني قال قرئ على ابى على بن الصواف وأنا اسمع حدثكم [1] جعفر بن محمد الفريابي ثنا مزاحم انا ابو إسحاق الطالقانيّ انا بشر بن السري عن محمد بن مسلم عن ابن بريدة قال سأل معاوية دغفلا عن أنساب العرب وعن النجوم وعن العربية وعن أنساب قريش فإذا رجل عالم قال فقال معاوية: من اين حفظت هذا؟ فقال: بلسان سئول وقلب عقول وإن غائلة العلم النسيان، قال فقال معاوية: قم يا يزيد! فتعلم، ثم انشأ يقول: العلم زين ومنجاة لصاحبه ... من المهالك والآفات والعطب والجهل أعدى عدوا لجاهلين به ... وقد يسود الفتى بالعلم والأدب والعقل أفضل شيء ناله بشر ... والحلم زين لذي علم وذي حسب أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وأبو سعد محمد ابن الهيثم بن محمد أسلمي وأبو محمد سفيان بن إبراهيم بن مندة التككي وأبو على شرف بن عبد المطلب بن جعفر الحسيني بقراءتي عليهم بأصبهان قالوا انا ابو الحسين احمد بن عبد الرحمن الذكوانيّ انا ابو بكر احمد بن موسى الحافظ ثنا عبد الله بن محمد بن شاذان/ ثنا حسين بن فهم سمعت ابن أخي الأصمعي يقول سمعت الأصمعي يقول: استعيذوا باللَّه من شر عجائز الحي فإنهن يعرفن الآباء. فصل في نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا ابو عبد الله محمد بن غانم بن احمد بن محمد الحداد بأصبهان انا ابو القاسم الفضل بن عبد الواحد بن محمد بن قدامة التاجر انا ابو طاهر الحسين
ابن على بن سلمة الشاهد بهمذان انا ابو بكر محمد بن احمد بن مت الإشتيخني بصغد ثنا الحسن بن صاحب الشاشي ثنا عمران بن موسى النصيبي ثنا ابى موسى ابن أيوب ثنا إسماعيل بن يحيى [1] عن سفيان الثوري عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: انا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن اد بن أدد بن الهميسع بن عابر بن صلح [2] بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم ابن أزر بن تارح بن ماخور بن شارغ بن فالغ بن عابر وهو هود النبي صلى الله عليه وسلم ابن شالخ بن ارفحشد بن سام بن نوح بن لملك بن متوشلح بن خنوخ وهو إدريس بن أدد بن قينان بن انوش بن شيث بن آدم صلوات الله على الأنبياء أجمعين، رواه الهيثم بن خالد عن موسى بن أيوب. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو بقراءتي عليهما وأبو البركات عبد الله ابن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه بنيسابور قالوا انا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي انا الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ حدثني ابو على الحسين بن على الحافظ انا محمد بن سعيد بن بكر [3] القاضي بعسقلان ثنا صالح ابن على النوفلي ثنا عبد الله بن محمد بن ربيعة ثنا مالك بن انس عن الزهري
اسمه ونسبه وكنيته ولقبه
عن انس بن مالك رضى الله عنه قال بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ان رجالا من كندة يزعمون انه منهم فقال: انما كان يقول ذاك العباس وأبو سفيان ابن حرب إذا قدما اليمن ليأمنا بذلك وإننا لا ننتفى من آبائنا. نحن بنو النضر ابن كنانة، قال وخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال: انا محمد ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار، وما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في الخير منهما حتى خرجت من نكاح ولم اخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهيت الى ابى وأمى فأنا خيركم نسبا وخيركم ابا صلى الله عليه وسلم. أخبرنا ابو الفتح عبد الله بن محمد بن البيضاوي ببغداد انا ابو جعفر محمد بن احمد بن محمد بن المسلمة العدل أخبرنا ابو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ثنا ابو القاسم عبد الله بن محمد البغوي حدثني نصر بن على ثنا ابو أحمد الزبيري ثنا سفيان عن يزيد بن ابى زياد عن عبد الله بن الحارث عن المطلب بن ابى وداعة رضى الله عنه قال قام النبي صلى الله وسلم على المنبر فقال: من انا؟ فقالوا: أنت رسول الله، فقال: انا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، ان الله تبارك وتعالى خلق الخلق فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن احمد بن عمر السمرقندي الحافظ ببغداد انا ابو الحسين احمد بن محمد بن احمد بن النقور البزاز انا ابو القاسم عيسى بن على ابن عيسى الوزير انا ابو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ثنا عبد الله بن عمر ثنا
فصل في نسب بنى هاشم
محمد بن فضيل عن يزيد بن ابى زياد عن عبد الله بن الحارث عن المطالب بن ربيعة ان ناسا من الأنصار قالوا للنّبيّ صلى الله عليه وسلم انا سمع من قومك حتى يقول القائل: انما مثل محمد كمثل نخلة نبتت في كبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ايها الناس من انا؟ فقالوا: أنت رسول الله، فقال: انا محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب، قال فما سمعناه انتمى قبلها قط، قال ثم قال: ان الله تعالى خلق خلقه فجعلني في خير خلقه، ففرقهم فريقين فجعلني في خير الفريقين، ثم جعلهم قبائل فجعلني من خيرهم قبيلة، ثم فرقهم بيوتا فجعلني من خيرهم بيتا، فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا. عبد المطلب- ويقال المطلب- بن ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي، كان من أهل المدينة تحول الى دمشق ومات بها. فصل في نسب بنى هاشم أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى ثنا ابو المغيرة ثنا الأوزاعي ثنا شداد ابو عمار عن واثلة بن الأسقع رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله اصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان الجنزي بمرو أخبرنا ابو محمد عبد الرحمن ابن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر
رجوعه إلى وطنه
احمد بن محمد بن إسحاق/ السنى انا ابو يعلى (ح) وأخبرناه عاليا سعيد بن ابى الرجاء الصيرفي بأصبهان انا ابو العباس احمد بن محمد بن النعمان الفضاض (؟) وغيره قالوا انا ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري انا ابو يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي ثنا منصور بن ابى مزاحم ثنا يزيد بن يوسف عن الأوزاعي عن شداد ابى عمار عن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله عز وجل اصطفى كنانة من بنى إسماعيل واصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. أخبرنا ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد انا ابو محمد الحسن ابن على الجوهري انا ابو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز انا ابو الحسن احمد بن معروف بن بشر بن موسى الخشاب انا ابو محمد الحارث بن محمد التميمي انا ابو عبد الله محمد بن سعد الزهري انا محمد بن مصعب ثنا الأوزاعي عن شداد أبى عمار عن واثلة بن الأسقع رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله عز وجل اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بنى كنانة واصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. أخبرنا ابو الفرح سعيد بن ابى الرجاء الدوري بأصبهان انا ابو العباس احمد بن محمد بن احمد الأصبهاني وأبو القاسم إبراهيم بن منصور السلمي وأبو جعفر محمد بن على الحموشى قالوا انا ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري انا ابو يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي ثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي ثنا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن ابى عمار
فصل في نسب قريش
عن واثلة بن الأسقع الليثي رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. فصل في نسب قريش أخبرنا ابو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الدينَوَريّ انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق الحافظ انا ابو خليفة ثنا عبيد الله بن محمد ابن عائشة ثنا حماد بن سلمة عن عقيل بن طلحة عن مسلم بن هيصم عن الأشعث ابن قيس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفى من أبينا. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا ابو بكر ابن خلاد ثنا الحارث بن ابى اسامة ثنا الأسود بن عامر شاذان (قال ابو نعيم) وحدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا ابو داود الطيالسي قالا حدثنا حماد بن سلمة عن عقيل بن طلحة السلمي عن مسلم بن هيصم [عن الأشعث ابن قيس رضى الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من كندة لا يروني أفضلهم قال فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم انا نزعم انك منا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا
ولا ننتفى من أبينا. قال الأشعث: والله الا اسمع أحدا نفى قريشا من النضر ابن كنانة الا جلدته. أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق الدينَوَريّ انا ابو عروبة الحسين بن ابى معشر الحراني ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الله بن يزيد مولى [1]] المنبعث عن أبيه عن ابى سعيد الخدريّ رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ايها الناس ان صريح ولد آدم [2] عليه السلام من الأولين والآخرين أبناء كلاب بن مرة بن قصي، وزهرة لفاطمة بنت سعد بن سيل الأزدي وهو أول من جدد البيت بعد كلاب بن مرة. أخبرنا الإمام والدي رحمه الله اجازة قال سمعت ابا المعالي ثابت ابن بندار ابن إبراهيم البقال ببغداد سمعت ابا القاسم عبد الله بن احمد بن عثمان الصيرفي سمعت ابا الحسن على بن عمر بن احمد الدار قطنى يقول: وما كان من فوق بطون العرب ودون قبائلهم فهم عمارة- بكسر العين- قال الزبير ابن بكار: العرب على ست طبقات: شعب، وقبيلة، وعمارة، وبطن، وفخذ، وفصيلة، وما بينهما من الآباء فإنما يعرفها أهلها، فمضر شعب، وكنانة قبيلة، وقريش عمارة، وقصي بطن، وهاشم فخذ، وبنو العباس فصيلة.
فصل في نسب العرب وأصلهم
فصل في نسب العرب وأصلهم أخبرنا ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الصيرفي بأصبهان انا ابو القاسم إبراهيم بن منصور السلمي وأبو العباس احمد بن محمد بن النعمان الفضاض قالا انا ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري انا ابو يعلى احمد بن على الموصلي ثنا محمد ابن عبد الله بن نمير ثنا ابو أسامة حدثني الحسن بن الحكم النخعي ثنا ابو سيرة النخعي عن فروة بن مسيك الغطيفى ثم المرادي رضى الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ألا أقاتل بمن اقبل من قومي من أدبر منهم وأبلى؟ ثم بدا لي فقلت: يا رسول الله [صلى الله عليه وسلم [1]] لا، بل سبأ أعز وأشد قوة، قال: فأمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذن لي في قتال سبإ، فلما هاجرت من عنده انزل عليه في سبإ ما انزل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما فعل الغطيفى؟ فأرسل الى منزلي فوجدني قد سرت فردني فلما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدته قاعدا وأصحابه، قال: ادع القوم فمن أجابك فاقبل منهم ومن ابى فلا تعجل عليه حتى تحدث الى، فقال رجل من القوم: ما سبأ يا رسول الله ارض هي أم امرأة؟ قال: ليست بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فأما ستة فتيامنوا وأما اربعة فتشاءموا، فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان، وأما الذين تيامنوا، فالأزد وكندة وحمير
والأشعريون [1] وأنمار ومذحج، قال رجل: يا رسول الله ما أنمار؟ قال: هم الذين منهم خثعم وبجيلة. أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى بهمذان انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق السنى الحافظ أخبرني ابو عروبة ثنا محمد بن المصفى ثنا عثمان بن سعيد عن ابن لهيعة عن يزيد بن ابى حبيب حدثه عن عبد الله بن راشد عن ربيعة بن قيس سمع عليا رضى الله عنه يقول: ثلاث قبائل يقولون انهم من العرب وهم أقدم من العرب، جرهم وهم بقية عاد، وثقيف وهم بقية ثمود، قال: وأقبل ابو شمر بن ابرهة الحميري فقال: وقوم هذا وهم بقية تبع. فقال ربيعة بن قيس وإلى جنبي رجل من بنى ثقيف فقلت: ما تسمع ما يقول أمير المؤمنين فيكم؟ فقال: ما تريد أن أرد عليه حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا ابو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن بن احمد بن العباس الحيوى الضرير ببغداد أخبرنا ابو القاسم الفضل بن احمد بن محمد الزجاجي انا الحاكم ابو الحسن على بن محمد بن على المهرجانى انا ابو بكر الفسوي انا ابو حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ ثنا محمد بن يزيد ثنا يزيد بن سنان ثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولد نوح ثلاثة حام وسام ويافث، فولد سام العرب والروم وفارس والخير فيهم، وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة
فصل في نسب مضر
ولا خير فيهم، وولد حام القبط والبربر والسودان. أخبرنا ابو الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى وأبو الفضل محمد ابن على بن سعيد المطهري في كتابهما الىّ من بلخ وبخارا قالا أخبرنا ابو محمد عبد الملك بن عبد الرحمن الاسبيرى [1] انا ابو عبد الله محمد بن احمد بن محمد بن سليمان الحافظ انا خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام ثنا عثمان بن سعيد ثنا محمد بن يحيى بن ابى عمر العدني ثنا الفرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد حدثني عمى ثابت بن سعيد بن ابيض بن حمال عن أبيه سعيد بن ابيض ان فروة بن مسيك المرادي رضى الله عنه حدثه انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبإ فقال: يا رسول الله! ما سبأ أرجل أم جبل أم واد؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، بل رجل ولد عشرة فتشاءم اربعة وتيامن ستة فتشاءم لخم وجذام وعاملة وغسان وتيامن حمير ومذحج والأزد وكندة والأشعريون وأنمار التي فيها بجيلة وخثعم. فصل في نسب مضر أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى وأبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجى بمرو قالا أخبرنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الدينَوَريّ انا ابو بكر احمد بن محمد ابن إسحاق [السنى بالدينور ثنا عبد الله بن احمد بن عبدان ثنا عبد الرحمن [2]
بعض الآخذين عنه
ابن إبراهيم دحيم ثنا عبد الرحمن بن بشير عن محمد بن إسحاق [1]] عن نافع وزيد بن أسلم عن ابن عمر رضى الله عنهما وسعيد المقبري ومحمد بن المنكدر عن ابى هريرة وعمار بن ياسر رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ايها الناس! ما لي أوذى في أهلي والله ان شفاعتي لتنال حاء وحكم وسلهب وصداء، تنالها يوم القيامة، وسلهب في نسب اليمن من دوس. قال ابن إسحاق هذا مما يصدق نسابة مضر أن هذه القبائل من معد. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ببغداد انا ابو أحمد محمد بن محمد الحافظ ثنا الحسن بن عمر ثنا على بن المديني ثنا ابى أخبرني سهيل بن ابى صالح عن أبيه عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال أقوام يزعمون ان قرابتي لا تغني شيئا والّذي نفسي بيده انه لترجو شفاعتي صداء وسلهب، قال على: سألت ابا عبيدة عن صداء وسلهب فقال: حيان من اليمن. وروى عن ابن عباس رضى الله عنهما ان نزار بن معد بن عدنان لما حضره الموت اوصى بنيه وهم اربعة مضر بن نزار وربيعة بن نزار وإياد بن نزار وأنمار بن نزار وقسم ماله بينهم في حياته فقال: يا بنى هذه القبة الحمراء وما أشبهها من مال لمضر- فسمى بذلك مضر الحمراء- وهذا الخباء الأسود وما أشبهها من مال لربيعة وكان له فرس ادهم فأخذه فسمى ربيعة الفرس، وهذه الخادم وما أشبهها لإياد- وكانت الخادم شمطاء- فأخذ الخيل البلق وما أشبه ذلك، وهذه البدرة
فصل في العرب التي كانت باليمن منهم ولد قحطان
والمجلس لأنمار. وذكر بعض العلماء ان نزار بن معد اوصى بهذه الوصية وقال: ان أشكل عليكم شيء فتحاكموا الى أفعى نجران، وقالت ربيعة: لم تكن الوصية كذلك بل انما الوصي لمضر بالحمار، ولربيعة بالفرس والبدر، ولأنمار بالخباء والخرثيّ، ولإياد بالنعم. فصل في العرب التي كانت باليمن منهم ولد قحطان أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الأصبهاني ثنا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا يعقوب بن سفيان ثنا يزيد ابن خالد الرمليّ ثنا عيسى بن طارق البلقائى ذكره عن عيسى بن يونس انا مجالد عن الشعبي عن خفاف بن عرابة العنسيّ عن عثمان بن عفان رضى الله عنه [عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [1]] قال: الإيمان يمان ورحى الإسلام في قحطان والقسوة والجفاء فيما ولد عدنان، حمير رأس العرب ونابها، ومذحج هامتها وغلصمتها، والأزد كاهلها وجمجمتها، وهمدان غاربها وذروتها، اللَّهمّ أعز الأنصار الذين اقام الله بهم الدين والإيمان- أو قال الإسلام- هم الذين آوونى ونصروني وآزرونى وحموني هم أصحابي في الدنيا وشيعتي في الآخرة وأول من يدخل بحبوحة الجنة من أمتي. فصل في نسب كهلان وسبإ أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى وأبو طاهر محمد
مؤلفات ابى سعد
ابن محمد بن عبد الله السنجى بمرو قالا انا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الصيرفي انا ابو نصر احمد بن الحسين بن احمد الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق الدينَوَريّ انا ابو يحيى الساجي ثنا محمد بن محمد البحراني (قال الدينَوَريّ) وحدثني سالم بن معاذ ثنا حاجب بن سليمان قالا ثنا ابو أسامة عن الحسن بن الحكم النخعي حدثني أبو سبرة النخعي عن فروة ابن مسيك المرادي رضى الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل من القوم: يا رسول الله! ما سبأ ارض هي أم امرأة؟ قال: ليست بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فأما ستة فتيامنوا وأما اربعة فتشاءموا، فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان، وأما الذين تيامنوا فالأسد وكندة وحمير والأشعريون وأنمار ومذحج، فقال رجل: يا رسول الله! وما أنمار؟ قال: هم الذين منهم بجيلة وخثعم. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا محمد بن احمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا عبد الله بن الأجلح الكندي حدثني الحسن بن الحكم النخعي عن ابن عباس عن فروة بن مسيك المرادي رضى الله عنه قال: أسلمت فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجلست معه يوما واحدا فسأله رجل عن سبإ أرجل هو أم امرأة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس بامرأة ولا ارض ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فتيامن منهم ستة وتشاءم منهم اربعة، فأما الذين تيامنوا فكندة وأنمار-[1] وهو الّذي منه [1] بجيلة وخثعم- والأزد وحمير/ وعك
فصل في قضاعة
والأشعريون، وأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان. فصل في قضاعة أخبرنا ابو طاهر محمد بن ابى بكر بن ابى سهل الوراق وأبو حفص عمر ابن عثمان بن شعيب الجنزى بمرو قالا انا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الصوفي انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد ابن إسحاق السنى الحافظ بالدينور حدثني احمد بن يحيى بن زهير ثنا عبد الرحمن ابن عيينة بن مالك بن سارية ثنا عبد الله بن معاوية ابو معاوية عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاعة من [1] معد وكان به يكنى. فصل في نسب جماعة من القبائل المتفرقة أخبرنا ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الصيرفي بأصبهان انا ابو العباس احمد بن محمد بن احمد بن النعمان الفضاض انا ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري انا ابو يعلى احمد بن على التميمي ثنا ابو بكر بن ابى شيبة ثنا وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن ابى بكرة عن أبيه رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيتم لو كانت جهينة وأسلم وغفار خيرا من بنى تميم وبنى عبد الله بن غطفان وعامر بن صعصعة؟ - ومد بها صوته- فقالوا: يا رسول الله قد خابوا وخسروا، قال: فإنهم خيرا.
فصل فيمن ينسب من قبائل العرب إلى اللؤم والدناءة
أخبرنا سعيد بن ابى الرجاء الأصبهاني بها انا سبط بحرويه إبراهيم بن منصور الكراني انا ابو بكر بن المقري انا ابو يعلى الموصلي ثنا ابو بكر ثنا غندر عن شعبة عن محمد بن ابى يعقوب سمعت عبد الرحمن بن ابى بكرة يحدث عن أبيه ان الأقرع بن حابس جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انما بايعك سراق الحجيج من أسلم وغفار ومزينة وجهينة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت ان كان أسلم وغفار ومزينة- أحسب وجهينة- خيرا من بنى تميم ومن بنى عامر وأسد وغطفان أخابوا وخسروا؟ قالوا: نعم، قال فو الّذي نفسي بيده انهم [1] لا خير منهم. أخبرنا ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الدوري بأصبهان في جامعها الكبير انا ابو القاسم [إبراهيم بن] منصور بن إبراهيم السلمي انا ابو بكر محمد ابن إبراهيم بن على الزاذانى الحافظ انا ابو يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي ثنا زهير ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا شعبة ثنا ابو بشر سمع عبد الرحمن ابن ابى بكرة يحدث عن أبيه رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسلم وغفار وجهينة ومزينة خير من بنى تميم وأسد وغطفان وبنى عامر بن صعصعة أخابوا وخسروا؟ قالوا: نعم، قال: فو الّذي نفسي بيده انهم خير منهم. فصل فيمن ينسب من قبائل العرب الى اللؤم والدناءة أخبرنا ابو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو أنا ابو الفتح الهشامى
انا جدي ابو العباس انا ابو العباس المعداني انا البسطامي ابو بكر ثنا احمد ابن سيار قال قرأت على الحسن بن إسحاق عن ابى صالح سلمويه بن صالح قال كان حاتم بن النعمان الباهلي رجلا من أهل البصرة وهو الّذي ساب ابا موسى الأشعري وذلك ان ابا موسى الأشعري قال له في امر جرى بينهما: ايما الأم العرب وهل تدري اى العرب الأم؟ قال: لا، قال: غنى وباهلة، قال: ان شئت أخبرتك بالأم منهم، قال: ومن؟ قال: عك والأشعريون، قال: أولئك الأعمام والأخوال- وكانت أم ابى موسى عكية- فقال: يا ساب أميره، قال ابو صالح وحدثني عبد الله بن المبارك قال قال ابو موسى الأشعري: ألا إن باهلة كانوا كراعا فجعلناهم ذراعا، قال: فقال رجل من باهلة: تلك عك وأخلاطها، فقال: أولئك آبائي يا ساب أميره، قال: فحبس الباهلي، قال: فجعل تغدو عليه قصعة وتروح اخرى ثم خلى سبيله. أخبرنا ابو بكر محمد بن ابى سعيد القصارى بمرو أنا عبيد الله بن محمد المروزي انا أردشير بن محمد انا احمد بن سعيد الشافسقى سمعت ابا بكر البسطامي سمعت احمد بن سيار يقول سمعت الحسن بن إسحاق بن موسى يقول: قال قتيبة هاهنا يعنى بمرو لرجل: نعم الحي حيك لولا أخوالك محارب فتأذى بهم، فقال له الرجل: جنبني غنيا وباهلة وضعنى حيث شئت. أخبرنا ابو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله الخطيب بمرو أنا ابو الفتح الهشامى انا ابو العباس المروزي انا ابو العباس المعداني أخبرنا احمد بن محمد ابن عمر ثنا احمد بن سيار ثنا على بن خشرم ابو الحسن سمعت سعيد بن سلم ابن قتيبة وأخبرنى بعض اهله عنه قال: خرجت حاجا فنزلت عن محملي
مكاتب السمعانيين
وركبت حمارا اخرته خلف القطارات فإذا انا بأعرابي فلما انتهيت اليه قال: يا هذا! لمن هذه القباب والكنائس؟ قلت: لرجل من باهلة، قال: ما ظننت ان الله يعطى باهليا كل ما أرى، قال: فلما رأيت ازراءه بباهلة قلت: يا أعرابي! أيسرك انك باهلي وأن هذه القطارات بمن عليها لك؟ قال: لاها الله، قلت: أفيسرك أنك خليفة وأنك باهلي؟ قال: لا ها الله، فقلت: فيسرك انك من أهل الجنة وأنك باهلي؟ قال: بشرط، قلت وما ذاك الشرط؟ قال: لا يعلم أهل الجنة انى من باهلة، قال: فأعجبني ظرفه وكانت معى صرة من دراهم فقلت: يا أعرابي هذه لك، فقال: جزاك الله خيرا لقد وافقت منى حاجة، قال فقلت له: هذه القطارات لي وأنا رجل من باهلة، قال: فنثر الصرة، قلت: ويحك! هي لك وقد ذكرت حاجة، قال: ما أحبّ ان القى الله ولباهلى عندي يد، قال سعيد: فحدثت به أمير المؤمنين هارون فقال: يا سعيد! أنت اصبر الناس، وأمر لي بمائة ألف درهم. أخبرنا ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد انا ابو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء انا ابو القاسم إسماعيل بن سعيد بن سويد المعدل انا ابو على الحسين بن القاسم الكوكبي حدثني يحيى الأحول قال قال ابو الصلت: روى لنا انه حمل الى أمير المؤمنين مال من مال المومسات فقال: والله! ما أدرى اين أضع هذا المال الا ان افرقه في غنى وباهلة. وقال ابو الصلت: وروى لنا ان أمير المؤمنين خطب فقال في خطبته: يا معاشر بنى أسد! اغدوا على اعطياتكم فخذوها فو الله ان نساءكم أسرع الى الخير من رجالكم، يا معاشر غنى وباهلة! اغدوا على اعطياتكم فخذوها فانى شاهد لكم غدا في المقام المحمود انكم
وفاة ابى سعد
براء من الله ورسوله. قال الكوكبي الحسين بن القاسم بن جعفر: حدثني يحيى الأحوال قال قال/ ابو الصلت الهروي: سمعت الرضا على بن موسى يقول: لا تركن الى باهلة فإنها لا تنجب. أخبرنا ابو بكر محمد بن ابى سعيد الدرغانى بمرو انا عبيد الله بن محمد ابن أردشير بن محمد انا جدي انا احمد بن سعيد الفقيه سمعت الشيخ ابا عمر محمد بن احمد بن إسماعيل الفقيه يحكى عن بعضهم قال: العرب كلها تنتسب طولا الا باهلة فإنها تنتسب عرضا، تقول: أخوالنا كذا وخالاتنا كذا- أو كما قال. أخبرنا ابو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو انا ابو الفتح الهشامى انا ابو العباس المروزي انا ابو العباس المعداني انا البسطامي ابو بكر انا احمد ابن سيار حدثني الشاه بن عمار حدثني ابو صالح سلمويه بن صالح عن بعض رجاله قال: لقي رجل من العرب باهليا فقال: ممن أنت؟ قال: من باهلة، قال: فكما أنت أخبرك ممن أنت منهم؟ قال: فلعلك من أهل الكأس والبأس، قال: ومن هم؟ قال: بنو قتيبة، قال: لا، قال: فلعلك من الأكثرين خيارا، قال: ومن هم؟ قال: بنو وائل، قال: لا، قال: فلعلك من الجور الحور (؟) الضراب بالسيوف، قال: ومن هم؟ قال: بنو عامر، قال: لا قال: فلعلك من فرسان الصباح، قال: ومن هم؟ قال: بنو فراص، قال: لا، قال: تبا لك سائر القوم لا أراك الا من است باهلة التي يخرؤن بها وهم بنو أود وجوه [1] لم تلد
فصل في ذكر جماعة لم يعرفوا الأنساب وقبحها
باهلة غيرها [1] . وإنما نسبت باهلة الى باهلة وغلبت عليها لأنها كانت آخر نساء معن بن مالك، ومعن أبوهم. أخبرنا ابو بكر محمد بن ابى سعيد القصارى الفقيه بمرو أنا عبيد الله بن محمد بن أردشير بن محمد انا جدي انا احمد بن سعيد الفقيه انا ابو بكر البسطامي انا احمد بن سيار سمعت الشاه بن عمار يقول: وكان أولاد معن من غيرها تسعة بنين قتيبة وقعنبا- وأمهما السوداء ابنة عمرو بن تميم وزيدا ووائلا والحارث وشيبان وفراصا [2] وحربا ووهيبا- وأمهم جميعا ارنب بنت شمخ بن فزارة، فكانت باهلة انما كانت ابنة صعب بن سعيد العشيرة ابن مذحج وكانت أم أود وجوه ابني [3] معن بن مالك بن اعصر فكان أولاد معن هؤلاء الذين سميناهم من غيرها، فكانت باهلة حضنتهم جميعا فغلبت عليهم فنسبوا اليها. فصل في ذكر جماعة لم يعرفوا الأنساب وقبحها أخبرنا ابو محمد يحيى بن على بن الطراح المدير بقراءتي عليه ببغداد عن
ابى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ ثنا منصور بن ربيعة الزهري بالدينور قال: سمعت بعض القضاة يحكى ان رجلا قال: دخلت حمص وفي فمي درهم لعلى ارى شيئا فأشتريه به فإذا رجل جالس بباب الجامع على كرسي وعلى رأسه عمامة متحنك بها وقد ترك فوقها قلنسوة وقد لبس فروة مقلوبة بلا سراويل وقد تقلد بسيف وفي حجره مصحف يقرأ منه وعنده كلب رابض وقد تمسك عقوده فسلمت عليه فرد السلام فقلت: أترى القوم قد صلوا؟ قال: أفأنت أعمى ما تراني قاعدا؟ قلت: من أنت؟ فقال: انا ابو خالد امام الجامع وكلبى ابو جعفر، قلت: أتحفظ القرآن؟ قال: نعم، قلت: ما هذه الضوضاء والجلبة؟ قال: قد ورد رجل زنديق يقرأ السبع الطوال ويشتم ابا بكر الصناديقى وعمر القواريري وعثمان بن ابى شيبة ومعاوية بن غسان الّذي هو من حملة العرش وزوجة النبي صلى الله عليه. وسلم ابنته عائشة في زمن الحجاج بن يوسف فاستولدها الحسن والحسين، فقلت: ما اسخن عينك! ما أعرفك بالمقالات والأنساب! قال: وما خفي عليك أكثر، قلت: فاقرأ شيئا من القرآن، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم وَإِذْ قال لُقْمانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ 31: 13 يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً 12: 5 وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً، 86: 16- 17 فرفعت يدي وصفعة صفعة سقطت عمامته وبقي التحنك في عنقه، فصاح بالناس فلببونى وقال: احملوه الى المحتسب، فكل من لقيني قال: ما فعل؟ قالوا: صفع امام الجامع، قال: يا مسكين أهلكت نفسك، فقلت: كذا حكم الله فصبرا عليه ويزمعون هم أيضا (؟) حتى وصل بى الى المحتسب فإذا رجل حاسر حاف
فصل في معرفة العرب بالأنساب وفيه ذكر نسب عدة من القبائل
قد لبس دراعة بلا سراويل فقدمت اليه فقالوا: هذا صفع امام الجامع، فقلت: نعم، قال: يا مسكين أهلكت نفسك، قلت: كذا حكم الله فصبرا عليه، قال: ايما أحبّ إليك: سمل العين أو قطع اليد أو أن تدفع نصف درهم؟ فرفعت يدي وصفعت المحتسب صفعة ثم أخرجت الدرهم من فمي وقلت: خذ يا سيدي! نصف درهم لك ونصف درهم لإمامك، وانصرفت. فصل في معرفة العرب بالأنساب وفيه ذكر نسب عدة من القبائل أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبرى ببغداد قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الشاعر انا ابو عبد الله احمد بن محمد ابن عبد الله بن خالد الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا ابو الحسن احمد بن سعيد الدمشقيّ حدثني الزبير بن بكار القاضي حدثني ابو الحسن المدائني عن عوانة ان صعصعة بن ناجية المجاشعي وهو [جد [1]] الفرزدق دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف علمك بمضر؟ قال: يا رسول الله! انا اعلم الناس بها، تميم هامتها وكاهلها السديد الّذي يوثق به ويحمل عليه، وكنانة وجهها الّذي فيه السمع والبصر، وقيس فرسانها ونجومها، وأسد لسانها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدقت. أخبرنا ابو البركات إسماعيل بن ابى سعيد الصوفي ببغداد انا ابو روح
النسخ التي طبع عنها وقوبل عليها
ياسين بن سهل القاضي انا ابو الحسن رشأ بن نظيف بن ما شاء الله المقري أخبرني عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني حدثنا ابو سليمان محمد بن عبد الله ابن زبر الربعي انا ابى ثنا عبد الكريم بن الهيثم بن زياد العاقولي وأحمد بن السري بن سنان وهذا لفظ احمد قالا ثنا إسماعيل بن مهران السكونيّ حدثني احمد بن محمد بن ابى نصر السكونيّ حدثني ابان بن عثمان الأحمر عن ابان ابن تغلب عن عكرمة عن عبد الله بن عباس حدثني على بن ابى طالب رضى الله عنه قال قال: لما امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يعرض نفسه على القبائل من العرب خرج وأنا معه وأبو بكر رضى الله عنه فدفعنا الى مجلس من مجالس العرب فتقدم ابو بكر وكان رجلا نسابة فسلم فردوا عليه فقال: ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة، قال: من هامتها أم من لهازمها؟ قالوا: بل من هامتها العظمى، قال: وأي هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: ذهل الأكثر، قال: أفمنكم عوف الّذي كان يقال لا حر بوادي عوف؟ قالوا: لا، [قال: أفمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها؟ قالوا: لا [1]] قال: أفمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة؟ قالوا: لا،/ قال: أفأنتم أخوال الملوك من كندة؟ قالوا: لا، قال: أفأنتم اصهار الملوك من لخم؟ قالوا: لا، قال: فلستم ذهلا الأكبر أنتم ذهل الأصغر، فقام اليه غلام من شيبان حين بقل وجهه يقال له دغفل فقال: ان على سائلنا ان نسأله ... والعبء لا تعرفه أو تحمله يا هذا انك سألتنا فلم نكتمك شيئا، ممن الرجل؟ قال: رجل من قريش، قال: بخ بخ أهل الشرف والرئاسة! فمن اى قريش أنت؟ قال: من تيم بن
وصف النسخ
مرة، قال: أمكنت والله الرامي من صفاء الثغرة، فأمنكم قصي بن كلاب الّذي جمع القبائل من فهر فكان يدعى مجمعا؟ قال: لا، قال: أفمنكم هاشم الّذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف؟ قال: لا، قال: أفمنكم شيبة الحمد مطعم طير السماء الّذي كأن وجهه قمر يضيء ليل الظلام الداجي؟ قال: لا، قال: أفمن المفيضين أنت؟ قال: لا، قال: أفمن أهل الندوة أنت؟ قال: لا، قال: أفمن أهل الرفادة أنت؟ قال: أفمن أهل الحجابة أنت؟ قال: لا، قال: أفمن أهل السقاية أنت؟ قال: لا، قال: واجتذب ابو بكر زمام ناقته فرجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دغفل: صادف درء السيل درءا يدفعه ... يهيضه طورا وطورا يصدعه والله لو ثبتّ لأخبرتك انك من زمعات قريش أو ما انا بدغفل، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم، قال على رضى الله عنه فقلت له: يا ابا بكر! لقد وقعت من الأعرابي على باقعة، قال، أجل يا ابا الحسن! ان لكل طامة طامة والبلاء موكل بالمنطق. قال على رضى الله عنه ثم دفعنا الى مجلس آخر- وذكر قصة عرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل. أخبرنا ابو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي بنيسابور انا ابو بكر [احمد بن الحسين البيهقي انا ابو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي انا ابو بكر [1]] محمد بن على ابن إسماعيل الفقيه الشاشي حدثني عبد الجبار بن كثير الرقى ثنا محمد بن بشر [2]
عن ابان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس حدثني على بن ابى طالب رضى الله عنه من فيه قال: لما امر الله تبارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ان يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر رضى الله عنه فدفعنا الى مجلس من مجالس العرب فتقدم ابو بكر وكان مقدما في كل خير وكان رجلا نسابة فسلم وقال: ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة، قال: وأي ربيعة أنتم أمن هامتها أم من لهازمها؟ فقالوا: بل من الهامة العظمى، فقال ابو بكر: وأي هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: من ذهل الأكبر، قال: منكم عوف الّذي يقال لا حر بوادي عوف؟ قالوا: لا، قال: فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار ومانع الجار؟ قالوا: لا، قال: فمنكم بسطام بن قيس ابو اللواء ومنتهى الأحياء؟ قالوا: لا، قال: فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها؟ قالوا: لا، قال: فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة؟ قالوا: لا، قال: فمنكم. أخوال الملوك من كندة؟ قالوا: لا، قال: فمنكم اصهار الملوك من لخم؟ قالوا: لا، قال ابو بكر رضى الله عنه: فلستم ذهلا الأكبر أنتم ذهل الأصغر، قال: فقام اليه غلام من بنى شيبان يقال له دغفل حين بقل وجهه فقال: ان على سائلنا ان نسأله ... والعبء لا تعرفه أو تحمله يا هذا انك سألتنا فأخبرناك ولم نكتمك شيئا، فممن الرجل؟ قال ابو بكر: انا من قريش، فقال الفتى: بخ بخ أهل الشرف والرئاسة! فمن اى القرشيين أنت؟ قال: من ولد تيم بن مرة، فقال الفتى: أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة، أفمنكم قصي الّذي جمع القبائل من فهر فكان يدعى في قريش مجمعا؟ قال: لا، قال: فمنكم- أظنه قال- هاشم الّذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة
التحقيق والتعليق
مسنتون عجاف؟ قال: لا، قال: فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الّذي كأن القمر في وجهه يضيء في الليلة الداجية الظلماء؟ قال: لا، قال: فمن أهل الإفاضة بالناس أنت؟ قال: لا، قال فمن أهل الحجابة أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل السقاية أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل الندوة أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل الرفادة أنت؟ قال: لا، قال: واجتذب ابو بكر زمام الناقة راجعا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الغلام: صادف درء السيل درءا يدفعه ... يهيضه حينا وحينا يصدعه اما والله لو ثبتّ لأخبرتك من اى قريش أنت. قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال على رضى الله عنه فقلت: يا ابا بكر! لقد وقعت من الأعرابي على باقعة، قال: أجل يا ابا الحسن! ما من طامة الا وفوقها طامة والبلاء موكل بالمنطق، قال: ثم دفعنا الى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار، فتقدم ابو بكر رضى الله عنه فسلم فقال: ممن القوم؟ قالوا: من شيبان بن ثعلبة، فالتفت ابو بكر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بأبي وأمى! هؤلاء غرر الناس، وفيهم مفروق بن عمرو وهانئ بن قبيصة والمثنى بن حارثة والنعمان ابن شريك، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا وكانت له غديرتان تسقطان على تربيته وكان ادنى القوم مجلسا فقال ابو بكر: كيف العدد فيكم؟ فقال مفروق: انا لنزيد على ألف ولن يغلب ألف من قلة، فقال ابو بكر: وكيف المنعة فيكم؟ فقال المفروق: علينا الجهد ولكل قوم جد، فقال ابو بكر: كيف الحرب بينكم وبين عدوكم؟ فقال مفروق: انا لأشد ما نكون غضبا حين نلقى وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد،
والسلاح على اللقاح، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا اخرى، لعلك أخو قريش، فقال ابو بكر: قد بلغكم انه رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا هو ذا، فقال مفروق: بلغنا انه يذكر ذلك، فإلى م تدعو يا أخا قريش؟ فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وقام ابو بكر رضى الله عنه يظله بثوبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعوكم الى شهادة ان لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وإلى ان تؤونى وتنصروني فان قريشا قد ظاهرت على امر الله وكذبت رسله واستغنت بالباطل عن الحق والله هو الغنى الحميد، فقال مفروق بن عمرو: إلى م تدعونا يا أخا قريش فو الله ما سمعت كلاما أحسن من هذا، فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم «قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ» 6: 151 الى قوله «فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ به لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» ، 6: 153 فقال مفروق: الى م تدعونا يا أخا قريش- زاد فيه غيره- فو الله ما هذا من كلام أهل الأرض- ثم رجعنا الى روايتنا-[فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ [1]] وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» 16: 90، فقال مفروق بن عمرو: دعوت والله يا أخا قريش الى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك، وكأنه أحبّ ان يشركه في الكلام هانئ بن قبيصة فقال: وهذا هانئ شيخنا وصاحب ديننا/ فقال هانئ: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش وإني ارى ان تركنا ديننا واتبعناك على دينك لمجلس جلسته إلينا له أول وآخر [2] انه زلل في الرأى وقلة نظر في العاقبة وإنما تكون الزلة مع
العجلة ومن ورائنا قوم نكره ان نعقد عليهم عقدا ولكن ترجع ونرجع وتنظر وننظر، وكأنه أحبّ ان يشركه المثنى بن حارثة فقال: وهذا المثنى ابن حارثة شيخنا وصاحب حربنا، فقال المثنى بن حارثة: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش والجواب فيه جواب هانئ بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك وإنا انما نزلنا بين ضرتى اليمامة والشامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هاتان الضرتان [1] ؟ فقال: انهار كسرى ومياه العرب، فأما ما كان من انهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول، وأما ما كان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول، وإنا انما نزلنا على عهد اخذه علينا ان لا نحدث حدثا ولا نؤوى محدثا وإني ارى ان هذا الأمر الّذي تدعونا اليه يا قرشي مما تكره الملوك، فان أحببت ان نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق وإن دين الله لن ينصره الا من حاطه من جميع جوانبه، أرأيتم ان لم تلبثوا الا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم تسبحون الله وتقدسونه؟ فقال النعمان بن شريك: اللَّهمّ ذاك! قال: فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَداعِياً إِلَى الله بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً» 33: 45- 46 ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم قابضا على يد ابى بكر وهو يقول: يا ابا بكر! أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما
بينهم، قال: فدفعنا الى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من ابى بكر ومعرفته بأنسابهم. أخبرنا ابو اليمان [1] يحيى بن عبد الرحمن الصوفي ببغداد انا ابو روح ياسين بن سهل بن محمد الخشاب انا ابو الحسن رشأ بن نظيف بن ما شاء الله الدمشقيّ انا عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني ثنا ابو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الربعي انا ابى ثنا ابو العباس احمد بن الحسين [2] بن شهاب العكبريّ حدثنا احمد بن يحيى التميمي الكوفي ثنا علقمة بن الحصين حدثني بجال بن حاجب بن زرارة عن أبيه [3] قال: خرج يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة حاجا قال: فبينما هو يسير في ليلة حجيل (؟) يعنى المقمرة فإذا هو بركب منجدين متحلقين حول رجل يحدثهم بفصاحة لسان وحسن بيان فمال اليهم يزيد فسلم فقال: ممن القوم؟ قالوا: قوم من مهرة من أهل الشحر بين [عدن و] عمان، قال يزيد [4] : فضربت راحلتي منصرفا [وقلت: 5] قوم شطر الدار بعيدو الأرحام لا أعرفهم ولا يعرفونني، فقال صاحبهم: من هذا الّذي أتاكم فشامكم مشامة الذئب الغنم ثم انصرف عنكم كأنه لم يركم من جذم العرب؟ عليّ به! فقال: فلحقني غلامان مع أحدهما محجن فأهوى به الى زمام ناقتي فإذا بى مع القوم، فقال لي صاحبهم: مالك أتيتنا
فشاممتنا مشامة الذئب الغنم ثم انصرفت عنا كأنك لم ترنا من جذم العرب، قال فقلت: لا والله ما كان ذلك بى ولكنى نسبتكم فانتسبتم الى قوم شطر الدار بعيدي الأرحام لا أعرفهم ولا يعرفونني، فقال: والله لئن كنت من العرب لأعرفنك، وأيم الله تعالى لأتوهنك في مثل لج البحر الليلة، ان العرب ينبت على اربع دعائم: مضر وربيعة وقضاعة واليمن، فمن أيهم أنت؟ قال قلت: من مضر، قال: أفمن الجماجم أنت أم من الفرسان؟ قال: فعرفت ان الجماجم خندف والفرسان قيس قلت: من الجماجم انا، قال: فإذا أنت امرؤ من خندف، قال قلت: كذلك انا، قال: أفمن الأزمة [1] أنت أم من الأرحاء؟ قال: فعرفت ان الأزمة خزيمة والأرحاء اد بن طابخة قلت: من الأرحاء انا، قال: أفمن الصميم أنت أم من الوشيظ؟ قال: فعرفت ان الصميم تميم والوشيط وشائظ ادّ قلت: من الصميم انا، قال: فأنت إذا امرؤ من تميم، قلت: كذلك انا. قال: أفمن الأكثرين أم من الأقلين أم من إخوانهم الآخرين؟ قال: فعرفت ان الأكثرين زيد مناة والأقلين الحارث وإخوانهم الآخرين عمرو، قلت: من الأكثرين انا، قال: أنت إذا امرؤ من زيد مناة، فقلت: كذلك انا، قال: أفمن البحور أنت أم من الجدود أم من الثماد؟ قال: فعرفت ان البحور مالك والجدود سعد [2] والثماد امرؤ القيس فقلت: من البحور أنا، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك الحمق، قلت: كذلك انا، قال: أفمن الأنف أم اللحيين أم من القفا؟ فعرفت ان الأنف حنظلة واللحيين الكردوسان قيس ومعاوية والقفا ربيعة الجوع فقلت:
من الأنف انا، قال فقال: والله ما زلت منذ الليلة تنتمى الى العلياء، قال: فأنت إذا امرؤ من حنظلة، فقلت: كذلك انا، فقال: أفمن البيوت أم من الفرسان أم من الجراثيم؟ فعرفت ان البيوت في بنى مالك والفرسان بنو يربوع والجراثيم البراجم فقلت: من البيوت انا، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك، قلت: كذلك انا، قال: أفمن البدور أم من النجوم أم من السحاب؟ قال: فعرفت ان البدور بنو دارم والنجوم بنو طهية والسحاب بنو العدوية فقلت: من البدور انا، فقال: والله انك مذ الليلة ما تألو أن تختار فأنت امرؤ من بنى دارم، قلت: كذلك انا، قال: أفمن اللباب أم من السهاب أم من الهضاب؟ قال: فعرفت ان اللباب بنو عبد الله والسهاب بنو نهشل والهضاب بنو مجاشع فقلت: من اللباب انا، قال: بخ أنت إذا امرؤ من بنى عبد الله، فقلت: كذلك انا، قال: أفمن البيت أم من الزوافر؟ فعرفت ان البيت زرارة وأن الزوافر احلاف عبد الله فقلت: من البيت انا، فقال: أنت إذا امرؤ من ولد زرارة، قلت: كذلك انا، قال: فان زرارة ولد عشرة فابن أيهم أنت؟ قلت: ابن علقمة، قال: ابن الّذي قال فيه الشاعر: قتلت به خير الضبيعات كلها ... ضبيعة قيس لا ضبيعة أضجما قال قلت: نعم، قال: فان علقمة ولد شيبان ولست أظنه هلك، قال قلت: نعم انا ابنه، قال فان شيبان كان عنده ثلاث نسوة ابنة حاجب بن زرارة وعمرة ابنة بشر بن عمرو بن عدس ومهدد ابنة حمران [بن بشر بن عمرو، فابن أيتهن أنت؟ قال قلت: ابن ابنة حمران [1]] فقال: والله/ ما زلت مذ الليلة
تنتمى الى العلياء وتختار لنفسك حتى زاحمك على المجد ابن بنت حاجب فزحمك وغلبك، ولقد جهدت الليلة ان اتوّهك فما رأيت أحدا اعلم منك. أخبرنا ابو البركات إسماعيل بن احمد بن محمد النيسابورىّ ببغداد انا ابو روح ياسين بن سهل الصوفي انا ابو الحسن رشأ بن نظيف المقري انا عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني ثنا ابو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الربعي انا ابى ثنا احمد بن الخليل بن الحارث القومسي ثنا عبد الله بن يزيد المقري ثنا سعيد ابو عثمان قال: ذكروا ان يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة ابن عدس قال: خرجت [حاجا [1]] حتى إذا كنت بالمحصب إذا رجل على راحلة ومعه عشرة من الشبان ومع كل رجل محجن ينحون الناس ويوسعون له الطريق فلما رآني الرجال الذين معه قالوا لي: ادن! فدنوت منه فقلت: ممن الرجل؟ فقال: رجل من مهرة ممن يسكن الشحر، قال: فوليت عنه وكرهته قال: فناداني من ورائي، قال قلت: لست من قومي ولست تعرفني ولا أعرفك، قال: ان كنت من كرام العرب فسأعرفك، قال: فكررت عليه راحلتي، فقلت: انى من كرام العرب، قال: فممن أنت؟ قلت: رجل من مضر، قال: أفمن الفرسان أنت أم من الأرحاء؟ قال: فعلمت انه أراد بالفرسان قيسا وبالأرحاء خندفا فقلت: انا من الأرحاء، قال: فإذا أنت امرؤ من خندف، قلت: أجل، قال: أفمن الأزمة أم من الجماجم، قال: فعلمت انه أراد بالأزمة أسد خزيمة وبالجماجم أد بن طابخة قلت: [انا من الجماجم، قال: فأنت إذا امرؤ من اد بن طابخة، قلت: [2]] أجل، قال: أفمن
الروابي أم من الصميم؟ قال: فعلمت انه أراد بالروابي الرباب ومزينة وبالصميم بنى تميم قلت: بل من الصميم، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى تميم، قلت: أجل، قال: أفمن الأكثرين أم من الأقلين أم من إخوانهم الآخرين؟ قال: فعلمت انه أراد بالأكثرين ولد زيد وبالأقلين ولد الحارث وبالآخرين بنى عمرو بن تميم قلت: انا من الأكثرين، قال: فأنت إذا امرؤ من ولد زيد، قلت: أجل، قال: من البحر أم من الذرى أم من الثماد؟ فعلمت انه أراد بالبحر بنى سعد وبالذرى بنى مالك بن حنظلة بن مالك وبالثماد امرأ القيس ابن زيد فقلت: انا من الذرى، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك ابن حنظلة بن مالك، قلت: أجل، قال: أفمن السحاب أنت أم من السهاب [1] أم من اللباب؟ فعلمت انه أراد بالسحاب طهية وبالسهاب [1] نهشلا وباللباب بنى عبد الله بن دارم قلت: بل من اللباب، قال: فأنت امرؤ من بنى عبد الله ابن دارم، قلت: أجل، قال: أفمن البيوت أم من الزوافر؟ فعلمت انه أراد بالبيوت ولد زرارة وبالزوافر الأحلاف قلت: من البيوت، قال: فأنت يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة بن عدس، وقد كان لأبيك امرأتان فأيتهما أمك. أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبرى ببغداد بقراءتي عليها قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الصيرفي [2] انا ابو عبد الله احمد بن محمد ابن عبد الله بن خالد الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا ابو الحسن احمد بن سعيد الدمشقيّ انا الزبير بن بكار قاضى مكة حدثني مصعب
ابن عبد الله عن بحال [1] عن أبيه قال: خرج يزيد بن شيبان بن علقمة حاجا فإذا هو بشيخ يحفه ركب على إبل عتاق ورحال ملبسة ادما قال: فعدلت فسلمت عليهم وعليه ثم قلت: ممن الرجل وممن القوم؟ فقال الشيخ: من مهرة بن حيدان، فقلت: حياكم الله، وانصرفت، فقال لي: قف ايها الرجل نسبتنا فلما انتسبنا انصرفت عنا، قال: ظننتكم من قومي أو تعرفون قومي، فقلت: انا سبهم ويناسبونى فلما انتسبتم قلت: لا أعرفهم ولا يعرفوني، فحدر الشيخ لثامه عن فمه وحسر عن رأسه ثم قال: لعمري لئن كنت من جذم من الجذام العرب لأعرفنك، قلت: فانى من جذم من الجذام العرب، قال: فان العرب بنيت على اربعة أركان: ربيعة ومضر وقضاعة واليمن، فمن ايها أنت؟ قال قلت: من مضر، قال: أفمن الأرحاء أم من الفرسان؟ قال: فعرفت ان الأرحاء خندف وأن الفرسان قيس فقلت: من الأرحاء، قال: فأنت إذا من خندف، قال قلت: أجل، قال: أفمن الأزمة أم من الجمجمة، قال: فعرفت ان الأزمة مدركة وأن الجمجمة طابخة قال قلت: من الجمجمة، قال: فأنت إذا من طابخة، قال قلت: أجل، [قال: أفمن الصميم أنت أم من الوشيظ؟ فعرفت ان الصميم تميم وأن الوشيظ الرباب فقلت: من الصميم، قال: فأنت إذا من تميم، قال قلت: أجل، [2]] قال: أفمن الأكثرين أم من الأقلين أم من الاحملين [3] ؟ قال: فعرفت ان الأكثرين زيد [4] مناة وأن الأحملين [3] عمرو بن تميم وأن الأقلين الحارث بن تميم فقلت: من الأكثرين، قال: فأنت إذا من
زيد مناة قلت: أجل، قال: أفمن الجدود أم من البحور أم من الثماد؟ قال: فعرفت ان الجدود مالك وأن البحور سعد وأن الثماد امرؤ القيس قال قلت: من الجدود، قال: فأنت إذا من بنى مالك بن زيد مناة، قال قلت: أجل، قال: أفمن الذرى أم من الجراثيم؟ قال: فعرفت ان الذرى حنظلة وأن الجراثيم ربيعة ومعاوية وقيس قال فقلت: من الذرى، قال: فأنت إذا من بنى حنظلة، قال قلت: أجل، قال: أفمن البدور أم من الفرسان أم من الجراثيم؟ قال: فعرفت ان البدور مالك وأن الفرسان يربوع وأن الجراثيم البراجم قال قلت: من البدور، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك بن حنظلة، قال قلت: أجل، قال: أفمن الأرنبة [1] أم من اللحيين أم من القفا؟ قال: فعرفت ان الأرنبة دارم والقفا ربيعة واللحيين طهية والعدوية قال قلت: من الأرنبة، قال: فأنت إذا من بنى دارم، قال قلت: أجل، قال: أفمن اللباب أم من السهاب [2] أم الهضاب؟ فعرفت ان اللباب عبد الله وأن السهاب [2] نهشل وأن الهضاب مجاشع قال قلت: من اللباب، قال فأنت إذا من بنى عبد الله، قال قلت: أجل، قال: أفمن البيت أم من الزوافر؟ فعرفت ان البيت عدس بن زيد وأن الزوافر الأحلاف، قال فقلت: من البيت، قال: فأنت إذا من بنى زرارة بن عدس، قلت: أجل قال: فان زرارة ولد عشرة: حاجبا ولقيطا وعلقمة ومعبدا وخزيمة والحارث ولبيدا وعمرا وعبد مناة ومالكا، فمن أيهم أنت؟ قلت: من علقمة، قال: فان علقمة ولد رجلا واحدا يقال له شيبان بن علقمة فتزوج شيبان ثلاث نسوة: مهدد ابنة حمران بن بشر بن عمرو بن مرثد فولدت له يزيد،
وعكرشة ابنة حاجب بن زرارة فولدت له حنظلة المأموم، وعمرة بنت بشر بن عمرو بن عدس فولدت له المقعد، فلأيتهن أنت؟ قال قلت: لمهدد، قال: يا ابن أخي! ما افترقت/ فرقتان بعد طابخة الا كنت في أفضلهما حتى زاحمك اخواك، قال: فان اميهما أحبّ الىّ ان تلدانى من أمك، يا ابن أخي! أترى انى عرفتك؟ قلت: نعم معرفة العم العالم. أخبرنا ابو اليمان [1] يحيى بن عبد الرحمن الناجي (؟) ببغداد انا ابو روح ياسين ابن سهل المدائني قدم علينا من بيت المقدس انا ابو الحسن رشأ بن نظيف ابن ما شاء الله المقري انا عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني انا ابو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الدمشقيّ الربعي انا ابى انا الحسن بن عليل العنزي ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ثنا ابى قرة بن خالد عن قتادة عن مضارب العجليّ قال: التقى رجلان من بكر بن وائل أحدهما من بنى شيبان بن ثعلبة والآخر من بنى ذهل بن ثعلبة فقال الشيباني: انا أفضل منك [وقال الذهلي: بل انا أفضل منك [2]] فتحاكما الى رجل من همدان فقال: لست مفضلا واحدا منكما على صاحبه ولكن اسمعا ما أقول لكما، من أيكما كان عمران بن مرة الّذي ساد في الجاهلية والإسلام؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان عوف ابن النعمان الّذي كان يأخذ في الإسلام الفين وخمسمائة؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان المثنى بن حارثة الّذي كان فتح الكوفة وخطب على منبرها؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان مصقلة بن هبيرة الّذي أعتق خمسمائة أهل بيت من بنى ناجية؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن
أيكما كان يزيد بن رويم الّذي كان يقود الجيش؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان بشير بن الخصاصية الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اسمه زحما فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان عبد الله بن الأسود الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان مرثد ابن ظبيان الّذي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهب له سبى بكر بن وائل وأسلمت بكر بن وائل على يديه وكتب معه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى بكر بن وائل أن «أسلموا تسلموا» فلم يجدوا من يقرأه لهم حتى قرأه رجل من بنى ضبيعة بن ربيعة؟ قال قتادة: فولده اليوم يسمون بنى الكاتب، قال الهمدانيّ: وكساه رسول الله صلى الله عليه وسلم بردين- يعنى مرثدا، قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان قطبة بن قتادة الّذي كان أول من بصر البصرة وفتح الأبلّة؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان مجزأة بن ثور الّذي شرى نفسه يوم تستر ودخل السرب؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان علباء بن الهيثم الّذي قتل يوم الجمل وهو سيد ربيعة وكان يأخذ في الإسلام الفين وخمسمائة؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان حسان بن محدوج الّذي قتل يوم الجمل وهو سيد ربيعة وكندة فنزع منه [1] الأشعث بن قيس؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان خالد بن معمر الّذي بايعته ربيعة بصفين على الموت حتى اعتقد لأهل الوبر منها ولأهل المدر ونجى الله تعالى به أهل اليمامة؟ قال الذهلي:
كان منى، قال: فمن أيكما كان حضين بن منذر صاحب الراية السوداء الّذي قيل فيه: لمن راية سوداء يخفق ظلها ... إذا قيل قدمها حضين تقدما ويدنو بها للموت حتى يزيرها ... جمام المنايا تمطر الموت والدما جزى الله صدرا من ربيعة صابروا ... لدى البأس خيرا ما اعف وأكرما قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان القعقاع بن شور الّذي كان أحسن الناس وجها وأكرمه طروقة؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان شقيق بن ثور الّذي ساد قومه أربعين سنة وكان أول وافد قوم يوفد به؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان سويد بن منجوف الّذي كان خير شريف قوم قط رأيناه ليتيم قومه وأرملتهم؟ قال الذهلي: كان منى، قال قرة: قتادة هو الّذي انشد البيت يعنى شعر حضين بن المنذر. [قال ابن زبر:] هكذا حدثنا العنزي بهذا الخبر ولم يتممه ولم يسم الهمدانيّ الّذي تحاكما اليه فأخبرني احمد بن عبد الله ابو على العبديّ عن ابى العلاء المنقري حدثني معمر بن المثنى قال: حدثني رجل من أهل الطائف من بنى سدوس وكان عالما عن أبيه قال: حضرت اعشى همدان وتنافر اليه رجلان رجل من ذهل بن ثعلبة ورجل من بنى شيبان فقال: لست منفرا أحدا منكما على صاحبه ولكنى سائلكما فقولا لي في ذلك ما يبين لكما، من أيكما كان المثنى بن حارثة الّذي افتتح من السواد ما افتتح وساد في الجاهلية فوصلها بالإسلام وبلغ عطاؤه الفين وخمسمائة؟ قال الشيباني: منى، قال: فمن أيكما كان عوف بن النعمان الّذي كان يدعى الخيار في الجاهلية لوفائه
ثم ساد في الإسلام وبلغ عطاؤه الفين وخمسمائة؟ قال الشيباني: منى، قال: فمن أيكما كان مصقلة بن هبيرة الّذي أعتق في غداة واحدة سبعمائة أهل بيت من بنى ناجية؟ قال الشيباني: منى، قال: فمن أيكما كان قطبة بن قتادة الّذي أغار على البصرة والأبلّة ووليهما؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان علباء ابن الهيثم صاحب لواء ربيعة وكندة يوم الجمل وعزل عنه الأشعث بن قيس؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما حسان بن محدوج الّذي قتل يوم الجمل ومعه لواء ربيعة وكندة؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان مجزأة بن ثور الّذي شرى للمسلمين بنفسه وفتح الله على وجهه الأهواز؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما شقيق بن ثور الّذي ساد قومه ورأسهم أربعين سنة؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان سويد بن منجوف الّذي كان أعظم الناس وفادة وأكثرهم شفاعة وخير شريف قوم ليتيم وأرملة؟ قال الذهلي: منى، [قال: فمن أيكما [1]] كان بشير بن الخصاصية الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان مرثد ابن ظبيان الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهب له اسرى بكر ابن وائل وكتب معه الى بكر بن وائل كتابا ان أسلموا تسلموا؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان الحضين بن المنذر صاحب راية ربيعة يوم صفين؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان عبد الله بن الأسود الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب القرون باليمامة؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما القعقاع بن شور الّذي كان أكرم العرب مجالسة
وأفصحهم لسانا وأحسنهم وجها وأكرمهم طروقة؟ قال الذهلي: منى، قال: فهذا الّذي أقول لكما، فضج الشيباني وقال: حفت على، قال: فان كنت حفت عليك/ فأخرجوا صاحبكم من حيث طرحه صاحبهم- يعنى الحارث ابن وعلة وقيس بن مسعود، كان كسرى اطعم قيسا السواد على ان يكفيه بكر بن وائل فأتاه الحارث بن وعلة فاستجداه فلم يعطه شيئا فأغار على شيء من بعض السواد فانتهبه، فكتب كسرى الى قيس: زعمت انك تكفيني العرب جئني بهذا الرجل، فلم يقدر عليه، فألقاه كسرى في السجن. أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبرى ببغداد قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الصيرفي انا ابو عبد الله احمد بن محمد بن عبد الله الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا ابو الحسن احمد بن سعيد الدمشقيّ انا ابو عبد الله الزبير بن بكار القاضي حدثني على بن المغيرة عن معمر بن المثنى ابى عبيدة حدثني ابو جعفر الكوفي وغيره: ان حمادا [1] الراوية كان ذات يوم قاعدا في نفر من بكر وتميم فتنازعوا الحديث، فقال: هؤلاء قتلنا منكم، وقال: هؤلاء قتلنا، فأطرق حماد ثم قال لبني تميم: أتجيئون بقتل [2] ثلاثة اسميهم لكم من فرسان مضر قتلتهم بكر بن وائل منهم زيد الفوارس الضبيّ قتيل التيمليين [3] من بنى تيم الله بن ثعلبة، والثاني طريف ابن تميم العنبري قتله حمصيصة الشيباني، والثالث علقمة بن زرارة قتله أشيم ابن شراحيل أخو بنى عوف بن مالك بن سعد بن قيس بن ثعلبة، قال: وكان من حديث طريف بن تميم العنبري فيما ذكره ابو عبيدة ان فرسان العرب
كانت تضع بسوق عكاظ فكان أول من وضع قناعة طريف وكان فارسا شاعرا وكان أتاه حمصيصة فجعل يتأمله فقال له طريف: ما لك شديد النظر الىّ؟ قال: انى أرجو أن أقتلك، وكانت العرب لا تقتل في الشهر الحرام فتعاهدا ان التقيا بعد يومهما في غير أشهر الحرم ان لا يفترقا حتى يقتل أحدهما صاحبه أو يقتل دونه، فالتقيا يوم منابض فقتله حمصيصة، وليوم منابض حديث طويل في كتاب ربيعة فقال طريف يوم عكاظ: أو كلما وردت عكاظ قبيلة ... بعثوا الىّ عريفهم يتوسم [1] وهي طويلة ولها نقيضة بعد قتل طريف. وأما زيد فهو زيد بن حصين بن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن بجالة بن ذهل بن بكر بن سعد بن ضبة فإنه غزا بكر بن وائل في الرباب. وسعد ومعه فدكي بن اعبد. قال: وكان من حديث علقمة بن زرارة انه غزا بكر بن وائل فغلبوه وهزموا جيشه فقتله أشيم بن شراحيل أخو بنى عوف بن مالك وقتل معه يومئذ [2] خماص و [2] هو رجل من بنى ضبة ثم مر أشيم ببني تميم في أشهر الحرم حاجا فقتلوه، فقال لقيط في ذلك: إن تقتلوا منا كريما فاننا ... أبأنا به مأوى الصعاليك اشيما قتلت به خير الضبيعات كلها ... ضبيعة قيس لا ضبيعة اضجما وآليت لا آسى على رزء هالك ... ولا فقد مال بعدك الدهر علقما فأجابه عمرو بن شراحيل- وذكر أبياتا على الوزن والروي.
أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم المعلم ببغداد قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الشاعر انا ابو عبد الله احمد بن محمد بن خالد الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا احمد بن سعيد الدمشقيّ حدثني الزبير بن بكار سمعت ابا الحسن المدائني يقول قال جويرية- يعنى ابن أسماء- عن هشام بن عبد الأعلى قال: أرسل الىّ عبد الله بن معاوية ابن عبد الله بن جعفر بن ابى طالب ان عندنا رجلا يفخر علينا فأتنا، فأتيته فإذا عنده رجل عليه مقطعات خز وهو يفخر ويقول: عدد [1] نزار في مضر ومن مضر في خندف ومن خندف في تميم ومن تميم في سعد ومن سعد في منقر ومن منقر فينا ففينا عدد العرب وشوكة العرب وبأس العرب، فقلت له: أتعرف طلبة بن قيس بن عاصم؟ قال: نعم! كان سيدنا، قلت: فان طلبة [بن [2]] قيس بن عاصم قال لقومه: البسوا جياد حللكم واركبوا خيار إبلكم واخرجوا حتى نقف موقفا تسمع بنا العرب، فرحلوا المهارى برحال الميس ولبسوا الحلل وركبوا رواحلهم وساروا حتى وفقوا بذي قار فلقيهم دغفل فقال: ممن القوم؟ قالوا: سادة مضر، قال: أفمن أهل النبوة والحرم والخلافة والكرم قريش؟ قالوا: لا، قال: أفمن أحسنها خدودا وأعظمها جدودا وأكرمها وفودا حنظلة؟ قالوا: لا، قال: أفمن أوسعها مجالس وأكرمها محابس عامر بن صعصعة؟ قالوا: لا، قال: أفمن فرسان عراضها وسداد فراضها وذادة حياضها سليم؟ قالوا: لا، قال: فمن أنتم؟ قالوا: سعد بن زيد مناة، قال: ضع، بأسفل الرمل
عدد كثير ليس بشيء. قال ابو عبد الله الزبير: العدد من تميم في بنى سعد، والبيت في بنى دارم، والفرسان في بنى يربوع، والبيت من قيس في غطفان ثم في بنى فزارة ثم في بنى بدر، والعدد في بنى عامر، والفرسان في بنى سليم، والعدد من ربيعة، والبيت والفرسان في بنى شيبان. قال: ابو عبد الله الزبير بن بكار: وسأل معاوية دغفل النسابة أخو بنى شيبان بن ذهل ثم من بنى عمرو بن شيبان: كم بيتا في غطفان؟ فقال معاوية: فيها بيتان، فقال النسابة: فيهم بيتان وبيتان [وبيتان] ، يعنى بيت آل زبان ابن منظور وبيت حذيفة بن بدر فزاريان، وبيت سنان بن ابى حارثة وبيت الحارث ابن ظالم مريان، وبيت الربيع بن زياد وبيت زهير بن حذيفة عبسيان، قال: وبعد هؤلاء بيت مروان بن زنباع، قال: وكان لمروان ثلاثة أسماء: مروان الحجاز ومروان القرظ ومروان بن زنباع، وسمى مروان الحجاز لأنه أكرم أهل الحجاز، وسمى مروان القرظ لأنه سيد من دبغ القرظ. أخبرنا ابو المعالي محمد بن يحيى بن على القرشي بجامع دمشق انا ابو الفرج سهل بن بشر بن احمد الأسفرايني انا ابو الحسين محمد بن الحسين بن الطفيل بمصر انا ابو محمد الحسن بن رشيق العسكري انا ابو بكر يموت بن المزرع البصري ثنا رفيع بن سلمة ودماذ عن ابى عبيدة معمر بن المثنى قال: جاء قوم من بنى سعد بن زيد مناة بن تميم الى دغفل النسابة فسلموا عليه وهو مولّى ظهره الشمس في مشرقة له فرد عليهم من غير ان يلتفت اليهم ثم قال لهم: من القوم؟ قالوا: نحن سادة مضر، قال: أنتم إذا قريش الحرم أهل العز والقدم والفضل والكرم والرأى في البهم، قالوا: لسنا منهم، قال: لا؟ قالوا: لا،
قال: فأنتم إذا [1] سليم فوارس عضاضها ومناع اعراضها [1] قالوا، لسنا بهم، قال: لا؟ قالوا: لا، قال: فأنتم إذا غطفان أعظمها أحلاما وأسرعها اقداما، قالوا: لسنا بهم، قال: لا؟ قالوا: لا: قال: فأنتم إذا بنو حنظلة أكرمها جدودا وأسهلها خدودا وألينها جلودا، قالوا: لسنا بهم، قال: لا؟ قالوا: لا، قال: فلا أراكم الا من زمعات مضر وأنتم تأبون الا ان تترقوا في الغلاصم منهم، اذهبوا لا كثر الله بكم من قلة ولا أعز بكم من ذلة. أخبرنا القاضي ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري بقراءتي عليه في داره ثنا القاضي ابو الحسين محمد بن على بن محمد بن المهتدي باللَّه الهاشمي انا ابو الفضل محمد بن الحسن بن المأمون الهاشمي ثنا ابو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري إملاء قال حدثني ابى ثنا احمد بن عبيد عن الزيادي والهيثم ابن عدي قالا: نزل بامرأة رجل من العرب والمرأة من بنى عامر فأكرمته وأحسنت قراه فلما أراد الرحيل تمثل ببيت يهجوها فيه: لعمرك ما تبلى سرابيل عامر ... من اللؤم ما دامت عليها جلودها فلما أنشد قالت لجاريتها: قولي له: ألم نحسن إليك ونفعل ونفعل؟ هل رأيت تقصيرا بأمرك؟ قال: لا، قالت: فما حملك على البيت؟ قال: جرى على لساني، فأبداه وأعاده مرارا، فخرجت اليه جارية من بعض الأخبية فحدثته حتى أنس واطمأن ثم قالت: ممن أنت يا ابن عم؟ قال: رجل من بنى تميم، قالت: أتعرف الّذي يقول: تميم بطريق اللؤم الهدى من القطا ... ولو سلكت سبل المكارم ضلت
ارى الليل يجلوه النهار ولا ارى [1] ... خلال المخازي عن تميم تجلت تميم كجحش السوء يرضع امه ... ويتبعها ينزو إذا هي ولت ولو أن برغوثا على ظهر قملة ... يكر على صفى تميم لولت ذبحنا فسمينا على ما ذبحنا ... وما ذبحت يوما تميم فسمت قال: لا والله ما انا من تميم، قالت: ما أقبح الكذب بأهله، فممن أنت؟ قال: رجل من بنى ضبة، قالت: أتعرف الّذي يقول: لقد زرقت عيناك يا ابن مكعبر ... كما كل ضبّيّ من اللؤم أزرق قال: لا والله ما انا من بنى ضبة، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بنى عجل، قالت: أفتعرف الّذي يقول: ارى الناس يعطون الجزيل وإنما ... عطاء بنى عجل ثلاث وأربع إذا مات عجلي بأرض فإنما ... يخط له فيها ذراع وإصبع قال: لا والله ما انا من بنى عجل، قالت: فمن أنت؟ قال: من الأزد، قالت: أفتعرف الّذي يقول: فما جزعت ازدية من ختانها ... ولا اكلت لحم القنيص المعقب ولا جاءها القناص بالصيد في الخبا ... ولا شربت في جلد خور معلب قال: لا والله ما انا من الأزد، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بنى عبس، قالت: أفتعرف الّذي يقول: إذا عبسية ولدت غلاما ... فبشرها بلؤم مستفاد قال: لا والله ما انا من بنى عبس، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من
بنى فزارة، قالت: أفتعرف الّذي يقول: لا تأمنن فزاريا خلوت به ... على قلوصك واكتبها بأسيار قال: لا والله ما انا من بنى فزارة، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بجيلة، قالت: أفتعرف الّذي يقول: سألنا عن بجيلة حين جاءت ... لنخبر اين قربها القرار فما تدري بجيلة إذ سألنا ... أقحطان أبوها أم نزار فقد وقعت بجيلة بين بين ... وقد خلعت كما خلع العذار قال: لا والله ما انا من بجيلة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى نمير، قالت: أفتعرف الّذي يقول: فغض الطرف انك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا فلو وضعت فقاح بنى نمير ... على خبث الحديد إذا لذابا قال: فو الله ما انا من نمير، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من باهلة، قالت: أفتعرف الّذي يقول: إذا نص الكرام الى المعالي ... تنحى الباهلي عن الزحام إذا ولدت حليلة باهلي ... غلاما زيد في عدد اللئام ولو كان الخليفة باهليا ... لقصر عن مساماة الكرام وعرض الباهلي وإن توقي ... عليه مثل منديل الطعام قال: لا والله ما انا من باهلة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من ثقيف، قالت: أفتعرف الّذي يقول:
أضل الناسبون ابا ثقيف ... فما لهم اب الا الضلال فان نسبت أو انتسبت ثقيف ... الى أحد فذاك هو المحال خنازير الحشوش فقتّلوهم ... فان دماءهم لكم حلال فقال: لا والله ما انا من ثقيف، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من سليح، قالت: أفتعرف الّذي يقول: فان سليحا شتت الله شملها ... تنيك بأيديها وتعفى ايورها قال: لا والله ما انا من سليح، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من خزاعة، قالت: أفتعرف الّذي يقول: إذا فخرت خزاعة في ندي ... وجدنا فخرها شرب الخمور وباعت كعبة الرحمن جهلا ... بزق بئس مفتخر الفخور قال: لا والله ما انا من خزاعة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى يشكر، قالت: أفتعرف الّذي يقول: ويشكر لا تستطيع الوفاء ... ولو رامت الغدر لم تقدر قبيليّة عيشها في الكرى ... لئام المناخر والعنصر قال: لا والله ما انا من يشكر، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بنى أمية، قالت: أفتعرف الّذي يقول: وهي بأمية بنيانها ... فهان على الناس فقدانها وكانت أمية فيما مضى ... جريا على الله سلطانها فلا آل حرب أطاعوا الإله ... ولم يتق الله مروانها قال: لا والله ما انا من بنى أمية، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من عنزة،
قالت: أفتعرف الّذي يقول: ما كنت أخشى وإن كان الزمان لنا ... زمان سوء بأن تغتابنى عنزة فلست من وائل ان كنت ذا حذر ... ممن يضل كما قد ضلت الخرزة قال: لا والله ما انا من عنزة، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من كندة قالت: أفتعرف الّذي يقول: إذا ما افتخر الكنديّ ... ذو البهجة بالطره وبالنيزك والخف ... وبالأشباح والحفرة (؟) فدع كندة للشيخ ... فأعلى فخرها عرّه قال: لا والله ما انا من كندة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى أسد، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا اسدية بلغت ذراعا ... فزوجها ولا تأمن زناها وإن اسدية خضبت يديها ... ولما تزن أشرك والدها قال: لا والله ما انا من بنى أسد، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من همدان، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا همدان دارت يوم حرب ... رحاها فوق هامات الرجال رأيتهم يحثون المطايا ... سراعا هاربين من القتال قال: لا والله ما انا من همدان، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من نهد، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا همدان دارت يوم حرب ... رحاها فوق هامات الرجال رأيتهم يحثون المطايا ... سراعا هاربين من القتال قال: لا والله ما انا من همدان، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من نهد، قالت: أتعرف الّذي يقول: نهد لئام إذا ما حل ضيفهم ... سود وجوههم كالزفت والقار والمستغيث بنهد عند كربته ... كالمستغيث من الرمضاء بالنار
قال: لا والله ما انا من نهد، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من قضاعة، قالت: أتعرف الّذي يقول: لا يفخرن قضاعى بأسرته ... فليس من يمن محضا ولا مضر مذبذبين فلا قحطان والدهم ... ولا نزار فسيّبهم الى سقر قال: لا والله ما انا من قضاعة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى شيبان، قالت: أتعرف الّذي يقول: شيبان رهط لهم عديد ... وكلهم معرق لئيم شربهم من فضول ماء ... يفضل عن اسره [1] الصميم قال: لا والله ما انا من شيبان؟ قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من تنوخ، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا تنوخ قطعت منهلا ... في طلب الغارات والثار أتت بخزي من إله العلى ... وشهرة في الأهل والجار قال: لا والله ما انا من تنوخ، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من ذهل، قالت: أتعرف الّذي يقول: ان ذهلا لا يسعد الله ذهلا ... شر خيل تظل تحت السماء طيبهم في الشتاء ما يبعر الإبل ... وفي صيفهم عجاج الفساء قال: [لا والله ما انا من.... [2] مزينة، قالت: أتعرف الّذي يقول: وهل مزينة الا من قبيلة ... لا يرتجى كرم فيها ولا دين فقال: [3]] لا والله ما انا من مزينة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من النخع،
قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا النخع اللئام غدوا جميعا ... تدكدكت الجبال من الزحام وما تغني إذا صدقت فتيلا ... ولا هي في الصميم من الكرام قال: لا والله ما انا من النخع، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من طي، قالت: أتعرف الّذي يقول: وما طيِّئ إلا نبيط تجمعت ... فقالوا طيانا كلمة فاستمرت ولو أن عصفورا يمد جناحه ... على دور طىّ كلها لاستظلت قال: لا والله ما انا من طي، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من عك، قالت: أتعرف الّذي يقول: عك لئام كلهم أنكّ ... ليس لهم من الملام فكّ قال: لا والله ما انا من عك، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من لخم، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا ما اجتبى قوم لفضل قديمهم ... تباعد فخر الجود عن لخم اجمعا قال: لا والله ما انا من لخم، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من جذام، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا كأس المدام ادير يوما ... لمكرمة تنحى عن جذام قال: لا والله ما انا من جذام، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من كلب، قالت: أتعرف الّذي يقول: فلا يقربن كلبا ولا باب [1] دارها ... ولا يطمعن سار يرى ضوء نارها
قال: لا والله ما انا من كلب، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بلقين، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا ما سألت اللؤم اين محله ... يصب عند بلقين له طرفان قال: لا والله ما انا من بلقين، قالت: فممن أنت؟ قال: [رجل [1]] من بنى الحارث بن كعب، قالت: أتعرف الّذي يقول: حار بن كعب الا أحلام تحجزكم ... عنا وأنتم من الجوف الجماخير لا غيب في القوم من طول ومن عظم ... جسم البغال وأحلام العصافير قال: لا والله ما انا من بنى الحارث بن كعب، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى سليم، قالت: أتعرف الّذي يقول: [إذا ما سليم جئتها في ملمّة ... رجعت كما قد جئت خزيان نادما قال: لا والله ما انا من سليم، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من أهل فارس، قالت: أتعرف الّذي يقول:] الا قل لمعترّ وطالب حاجة ... يريد لنجح نفعها وقضاءها فلا يقرب الفرس اللئام فإنهم ... يردون مولاهم بخبث جزاءها [2] قال: لا والله ما انا من أهل فارس، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من الموالي، قالت: أتعرف الّذي يقول: الا من أراد اللؤم والفحش والخنا ... فعند الموالي الجيد والكتفان قال: لا والله ما انا من الموالي، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من ولد حام
ابن نوح، قالت: أتعرف الّذي يقول: ولا تنكحوا أولاد حام فإنهم ... مشاويه خلق الله حاشى ابن اكوع قال: لا والله ما انا من ولد حام، قالت: فممن أنت؟ قال: [رجل [1]] من ولد الشيطان الرجيم، قالت: فعليك لعنة الله وعلى الشيطان الرجيم أتعرف الّذي يقول: الا يا عباد الله هذا عدوكم ... وذا ابن عدو الله إبليس خاسئا قال: الله الله! اقيلينى العثرة وانعشينى من الصرعة! فو الله ما ابتليت بمثلك قط، قالت: انطلق الى بعيرك لا صحبك الله! فإذا نزلت بعدها بقوم فلا تعجل بإنشاد الشعر حتى تعلم من هم، اذهب لا في حفظ الله ولا في كنفه. قال ابو بكر قال ابى قال احمد بن عبيد وزادني غير الزيادي والهيثم بن عدي قال: انا رجل من بنى هاشم، قالت: أتعرف الّذي يقول: بنى هاشم عودوا الى نخلاتكم ... فقد قام سعر التمر صاعا بدرهم فان قلتم رهط النبي صدقتم ... كذاك النصارى رهط عيسى بن مريم قال: انا من جرم، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا ما اتقى الله الفتى وأطاعه ... فليس به بأس وإن كان من جرم قال: انا من تيم، قالت: أتعرف الّذي يقول: ترى التيمي يزحف كالقرنبى ... الى تيمية كعصا المليل
باب الألفين وما يثلثهما [1]
باب الألفين وما يثلثهما [1] 1-[2] الآبجى بفتح [الألف الممدودة وفتح الباء [3]] الموحدة ثم جيم [هذه النسبة الى آبج [4]] موضع ب [بلاد [5]] العجم، منه ابو عبد الله محمد بن محمويه [الآبجى [5]] روى عن أبيه وعنه ابو النضر [محمد بن محمد بن يوسف [5]] الفقيه، اخرج حديثه الحاكم في اماليه. 2- الآبري بفتح الألف الممدودة وضم الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى آبروهي قرية من قرى سجستان، والمشهور بالانتساب اليها ابو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم بن عبد الله الآبري السجستاني، رحل وطوّف في الحديث الى خراسان والجبال والعراق والجزيرة والشام ومصر، وحدث عن ابى العباس السراج وأبى بكر ابن خزيمة النيسابوريين [6] وأبى نعيم بن عدي الأسترابادي وأحمد بن محمد ابن الأزهر [الأزهري [7]] السجزى ومحمد بن يوسف بن النضر الهروي وأبى عبيد الله محمد بن الربيع بن سليمان الجيزى [8] ومكحول البيروتي ومحمد
3 - الآبسكونى
ابن سهل القهستاني [1] ، وله كتاب كبير مصنف في مناقب الشافعيّ وأخباره، روى عنه على بن بشرى [2] الليثي ابو الحسن، ولى اجازة عالية بكتاب المناقب عن ابى عبد الله عيسى [3] بن شعيب السجزى إلا جزءا واحدا فاته، وهو يرويه عن الليثي عن الآبري. 3- الآبسكونى بفتح الألف الممدودة وضم الباء الموحدة [4] وسكون السين المهملة وضم الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية أو بليدة على ساحل البحر بنواحي طبرستان وإليها ينسب بحر آبسكون، اشتهر بهذه النسبة ابو العلاء احمد بن صالح بن محمد بن صالح التميمي الآبسكونى كان ينزل بصور- بلدة على ساحل بحر الروم مما يلي الشام- وكان بنى بها محرسا، سمع محمد بن حميد وأبا زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازيّين، وكان كثير الحديث، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ في معجم شيوخه وأبو على الحسين بن محمد الآبسكونى يروى عن ابى عبد الله بن بندار السباك صاحب احمد بن ابى طيبة، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ على سبيل الإجازة والكتابة وموسى بن يوسف بن موسى الآبسكونى المؤذن المعروف بولي من أهل جرجان سكن آبسكون فنسب اليها، يروى عن عمار بن محمد الدينَوَريّ [5] 4- الآبندوني بفتح الألفين والباء الموحدة وسكون النون وضم الدال
المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آبندون وهي قرية من قرى جرجان، منها ابو بكر احمد بن محمد بن على بن إبراهيم بن يوسف بن سعيد الجرجاني الآبندوني، قدم بغداد وحدث بها عن ابى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وعبد الله بن محمد [بن مسلم [1]] الجوربذى [2] ومحمد بن قارون [3] الرازيّ وإسحاق بن إبراهيم البحري وغيرهم، روى عنه القاضي ابو الطيب طاهر ابن عبد الله الطبري وأبو القاسم عبيد الله بن احمد الأزهري، وقال الأزهري: قدم علينا الآبندوني في سنة ثمانين وثلاثمائة فسمعنا منه وسمع معنا ابو الحسن الدار قطنى وأبو القاسم عبد الله بن إبراهيم بن يوسف الآبندوني الجرجاني كان اماما حافظا زاهدا ثقة مأمونا ورعا مكثرا من الحديث وكان من إقران ابى بكر الإسماعيلي وأبى احمد بن عدي الحافظ ورفيقهما إن شاء الله،
سمع بجرجان عمران بن موسى وببغداد ابا عبد الله احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وبالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وبمصر ابا عبد الرحمن احمد بن شعيب النسائي وبالموصل ابا يعلى احمد بن على [بن [1]] المثنى التميمي وغيرهم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو نصر الإسماعيلي وأبو بكر الشالنجى القاضي وأبو بكر البرقاني الخوارزمي، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: ابو القاسم الآبندوني نزل نيسابور في كهولته غير مرة وسكنها وكان مع ابى عبد الله وأبى نصر أيضا لما اقام [2] بنيسابور وهو كهل ثم جاءنا فأقام بنيسابور في سنة سبع أو ثمان وأربعين وثلاثمائة وحدث ثم خرج الى جرجان وخرج الى بغداد سنة خمسين وثلاثمائة وسكنها ولم يخرج منها الى ان مات بها، فانى دخلت بغداد في الكرة الثالثة سنة سبع وستين وثلاثمائة وهو بها وقد ضعف وهو ابن اربع وسبعين سنة، وكان ابو الحسن الحافظ الدار قطنى ينتقى عليه من مسند الحسن بن سفيان ولا يقرأ الا له وحده، ولغيره بعد الجهد فقرأت عليه شيئا من كتاب المجروحين لأبى بشر الدولابي وعرضت عليه الباقي بحضرة شيخنا ابى الحسن، وكان ابو القاسم أحد أركان الحديث ورفيق ابى احمد بن عدي الحافظ بالشام ومصر وكثير السماع، فارقته في رجب من سنة ثمان وستين وثلاثمائة وجاءنا نعيه في كتب أصحابنا [سنة [1]] تسع وستين وثلاثمائة. وقال غيره [3] : الآبندوني سكن الحربية ببغداد وحدث بجرجان وبغداد عن جماعة من أهل العراق والشام ومصر. وقال ابو بكر البرقاني: كنت اختلف الى
5 - الآبنوسي
ابى القاسم الآبندوني الجرجاني مع ابى منصور الكرجي [1] وكان لا يحدثنا جميعا وكان يجلس أحدنا على باب داره ويدخل الآخر ويسمع منه ما أحبّ ثم إذا خرج دخل الآخر، فكان سماعنا منه على هذا، وقد كان حلف ان لا يحدث الا واحدا واحدا وكان في خلقه شيء، ومات ببغداد في سنة ثمان أو سبع [2] وستين وثلاثمائة. قال حمزة السهمي: وسمعت ابا بكر الإسماعيلي حين بلغه نعيه ترحم عليه وأثنى عليه خيرا وأبو الحسن على بن إبراهيم ابن يوسف الآبندوني، يروى عن عمران بن موسى السختياني،/ روى عنه ابو بكر الآبندوني وأبو بكر بن السباك وغيرهما، وتوفى في شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة 5- الآبنوسي بمد الألف وفتح الباء الموحدة أو سكونها وضم النون وفي آخرها السين المهملة بعد الواو، هذه النسبة الى آبنوس وهو نوع من الخشب البحري يعمل منه أشياء، وانتسبت جماعة الى تجارتها ونجارتها، منهم ابو الحسين محمد بن احمد بن محمد بن على ابن الآبنوسي الصيرفي من أهل بغداد، سمع ابا الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبا حفص عمر بن احمد بن شاهين وأبا القاسم عبيد الله بن محمد بن حامد المتولي وأبا حفص عمر بن إبراهيم بن كثير الكتاني وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا بكر احمد بن عبيد ابن بيرى الواسطي وأبا الحسن محمد بن جعفر بن النجار الكوفي، سمع منه
6 - الآبي
ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وكانت ولادته في سنة احدى وثمانين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة سبع وخمسين وأربعمائة ودفن في مقبرة باب حرب وأخوه ابو الحسن على بن احمد ابن الآبنوسي، سمع ابا عبد الله بن العسكري وأبا حفص بن الزيات والحسين بن احمد بن فهد الموصلي وأبا بكر بن شاذان، سمع منه ابو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ وقال: كتبت عنه أحاديث عن الدار قطنى خاصة وكان يتمنع من التحديث ويأباه فألححت عليه حتى حدثني ولا أحسب سمع منه غيري، وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة تسع وستين وثلاثمائة وأول سماعه في سنة اربع وسبعين، ومات في شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وأربعمائة 6- الآبي بالألف الممدودة بعدها الباء الموحدة، هذه النسبة الى آبه وهي قرية من قرى أصبهان، هكذا ذكره ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وسمعت غيره ان آبه قرية من ساوة، خرج منها جماعة من المشاهير، منهم ابو [عبد الله] جرير بن عبد الحميد الآبي الضبيّ سكن الري وكان يقول: ولدت بآبه قرية من قرى أصبهان، وكان أحد ايمة الدنيا، سمع منصور بن المعتمر والأعمش 7- الآجري بفتح الألف وضم الجيم وتشديد الراء المهملة، هذه النسبة الى عمل الآجر وبيعه، ونسبة الى درب الآجر أيضا، والمشهور بهذا الانتساب من القدماء ابو بكر محمد بن خالد بن يزيد الآجري، حدث عن ابى نعيم الفضل بن دكين وسعيد بن داود الزنبرى وسريج بن النعمان
وعفان، روى عنه ابو بكر الشافعيّ وأبو عمرو بن السماك وأبو سهل بن زياد وكان ثقة، وربما سماه ابو بكر الشافعيّ احمد بن خالد وإبراهيم الاجرى، يعد في الزهاد وله كرامات مأثورة وأبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري ساكن مكة، له مصنفات كثيرة وروايات عن ابى شعيب الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني وغيرهما، روى عنه ابو الحسن على بن احمد بن الحمامي المقري والأخوان ابو الحسين على وأبو القاسم عبد الملك ابنا محمد بن عبد الله ابن بشران السكرى وأبو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ الأصبهاني، وكان الآجري ثقة صدوقا دينا وله تصانيف كثيرة، وحدث ببغداد قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة ثم انتقل الى مكة فسكنها حتى توفى بها في المحرم سنة ستين وثلاثمائة وأبو حفص عمر بن احمد بن هارون بن الفرج بن الربيع المقري المعروف بابن الآجري من أهل بغداد، سمع ابا عمر محمد بن يوسف ابن يعقوب القاضي وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ وأبا نصر محمد بن حمدويه المروزي وأبا [1] عبد الله ابن المحاملي وابن مخلد وغيرهم، روى عنه الأزهري والخلال والتنوخي وغيرهم، وكان ثقة صالحا دينا أمينا، ومات في رجب سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وأبو حفص عمر بن احمد بن هارون [ابن [2]] الآجري المقري [3] ، روى عنه عبيد الله بن احمد بن بكير التميمي وجماعة سواه وأبو حفص عمر بن احمد بن عبد الله الآجري البصري، سمع ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي ومحمد بن الحسين بن مكرم وأقرانهم، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان سمع معنا من
8 - الآجنقانى
الشيوخ، سكن نيسابور سنين ثم خرج على ان ينصرف الى العراق فجاءنا نعيه من الري سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وأما ابو الحسن محمد بن محمد بن احمد [1] ابن الروزبهان الآجري البغدادي كان ينزل درب الأجر ناحية نهر طابق كان صدوقا، سمع ابا عمرو عثمان بن احمد بن السماك وأبا بكر احمد بن سلمان النجاد وأبا محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدى وعلى بن الفضل السامري وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وكان ابو القاسم اللالكائي يثنى عليه إذا ذكره، ومات في رجب سنة ثمان عشرة وأربعمائة ودفن في مقبرة باب الدير بالقرب من قبر معروف الكرخي ومحمد بن خالد الآجري شيخ يحكى عنه جعفر بن محمد الخلدى كثيرا، وكان عبدا صالحا متصوفا، وحكى عنه انه قال: كنت اعمل الآجر فبينما انا أمشي بين اشراج الآجر المضروبة إذ سمعت شرجا يقول لشرج: عليك السلام، الليلة أدخل النار، قال: فنهيت الاجراء ان يطرحوه في النار وصارت الكتل باقية على حالها وما عملت يعنى طبخ الآجر بعد ذلك [2] 8- الآجنقانى بالألف الممدودة وكسر الجيم وسكون النون وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آجنقان وهي قرية من قرى سرخس يقال لها آجنكان، منها ابو الفضل محمد بن عبد الواحد الآجنقانى، كان من المناظرين المبرزين، تفقه على جماعة من العلماء وتخرجوا عليه
9 - الآخرى
9- الآخرى بفتح الألف الممدودة وضم الخاء المعجمة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى آخر وهي قصبة دهستان بين جرجان/ وبلاد خراسان هكذا ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في كتاب المؤتنف وأظن انى قرأت بخط ابى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ الأصبهاني ان آخر قرية بدهستان وهو دخل تلك البلاد وعرف المواضع، فحصل من القولين ان آخر اسم قصبة دهستان أو قرية بها، والمشهور بهذا الانتساب ابو القاسم إسماعيل بن احمد بن محمد بن احمد بن حفص بن عمر الآخرى، كانت له رحلة، حدث عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص سمع منه بآمد، روى عنه ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي وأثنى عليه وقال: كان ثقة، وقال الأمير ابن ماكولا: ابو القاسم الآخرى من أهل آخر وهي قصبة دهستان يروى عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص بربض آمد عن الحسن بن الصباح الزعفرانيّ حديثا مكرا الحمل فيه على الخواص لأن رجاله ثقات، وروى عن احمد بن بهزاد السيرافي وأبى الفوارس الصابوني وأبى الفضل الدهان المصري وأبو الفضل خزيمة بن على بن عبد الرحمن الآخرى اديب فاضل من أهل دهستان اسمه محمد وعرف بخزيمة، سمع من ابى الفتيان عمر بن عبد الكريم الرؤاسى بدهستان، كتبت عنه أحاديث يسيرة بمرو، وكان معتزليا مصرحا به، وتوفى بمرو في [صفر سنة ثمان [1]] وأربعين وخمسمائة وصلى عليه بالمصلى ودفن بباب فيروزى ومن القدماء ابو الفضل العباس بن احمد بن الفضل الزاهد
10 - الآدمي
الآخرى كان امام المسجد العتيق برباط دهستان، يروى عن عبد الرحمن بن ابى حاتم وأبى بكر الشعراني وموسى بن العباس الآزاذوارى وغيرهم، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي وأبو القاسم إسماعيل بن احمد بن محمد بن احمد بن حفص بن عمر الآخرى [1] من رباط دهستان، كانت له رحلة الى مصر، كان يروى عن احمد بن بهزاد السيرافي وأبى الفوارس الصابوني وأبى الفضل الدهان المصري وغيرهم، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي [2] . 10- الآدمي بمد الألف وفتحها وفتح الدال المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى آدم وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه وإن كانت هذه النسبة لجميع ولد آدم عليه السلام عامة ولكن اختص بهذه النسبة رجل وهو أبو بكر احمد بن محمد بن آدم بن عبد الله الآدمي الشاشي من أهل الشاش، نسب الى جده آدم، كانت له رحلة الى العراق والحجاز، سمع حبيب بن المغيرة وحامد بن داود الشاشيين وعبيد الله بن واصل البخاري وأبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقري وغيرهم، روى عنه ابو الفضل محمد بن محمد الشاشي وأبو جعفر محمد بن على بن سعدان الغزال وأبو بكر محمد بن احمد بن مت الإشتيخني وطبقتهم، حدث بالشاش ونواحيها [3] 11- الآذرمى بمد الألف وفتح الذال المعجمة وسكون الراء
12 - الآذينى
وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى آذرم، وظني انها من قرى أذنة بلدة من الثغر، [1] منها ابو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن إسحاق الآذرمى، سمع سفيان ابن عيينة وغندرا وعبيدة بن حميد [وأبا خالد الأحمر وزياد بن عبد الله البكائي [2]] وهشيم بن بشير وإسماعيل بن علية وإسحاق بن يوسف الأزرق وقاسم بن يزيد الجرمي وغيرهم، روى عنه أبو حاتم الرازيّ وأثنى عليه قال: وكان ثقة، وأبو داود السجستاني ومحمد بن عبيد الله بن المنادي وعبد الله بن احمد بن حنبل ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر بن ابى داود السجستاني، وكان الواثق الشخص شيخا من أهل اذنة للمحنة [3] وناظر ابن ابى داود [3] بحضرته واستعلى عليه الشيخ بالحجة فأطلقه الواثق ورده الى وطنه، ويقال: انه كان ابا عبد الرحمن الآذرمى وأثنى عليه أبو عبد الرحمن النسائي فقال: عبد الله بن محمد بن إسحاق اذرمى ثقة 12- الآذينى بالألف الممدودة والذال المعجمة المكسورة بعدها الياء آخر الحروف الساكنة والنون، هذه النسبة الى آذينوه وهو اسم لجد احمد بن الحسن بن آذينوه الأصبهاني الآذينى من أهل أصبهان، نزل نصيبين،
13 - الآذيوخانى
يروى عن ابى بكر احمد بن عيسى بن زيد اللخمي الخشاب التنيسي، روى عنه إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ الأصبهاني وكتب عنه في رحلته الى نصيبين 13- الآذيوخانى بمد الألف وكسر الذال المعجمة وسكون الياء [المنقوطة [1]] باثنتين من تحتها وسكون الواو [2] وفتح الخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آذيوخان، وظني انها من قرى نهاوند، منها ابو سعد الفضل بن عبد الله بن على بن عمر بن عبد الله بن يوسف الآذيوخانى كان شيخا ثقة صدوقا، له أصول حسنة مضبوطة مقيدة بخط ابى بكر احمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ وغيره من أهل الحديث والحفاظ، وكان من مشاهير المحدثين، سمع ببغداد ابا القاسم عبيد الله بن عمر بن احمد بن شاهين الواعظ وأبا محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر باللَّه وأبا منصور محمد بن محمد [بن السواق وأبا محمد الحسن بن محمد بن الحسن الخلال الحافظ وأبا طالب محمد بن محمد [1]] بن إبراهيم بن غيلان البزاز وأبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبا محمد الحسن بن على الجوهري وغيرهم، سمع منه ابو محمد عبد الله بن احمد بن عمر السمرقندي الحافظ بنهاوند، وتوفى ببغداد سنة سبعين وأربعمائة [3] 14- الآرهنى بمد الألف وسكون الراء أو كسرها وفتح الهاء وفي
15 - الآزاذانى
آخرها النون، هذه النسبة الى آرهن وهي من مدن طخارستان بلخ، خرج منها جماعة من العلماء، منهم ابو ... [1] الآرهنى كان اماما مفتيا مناظرا صار شيخ الإسلام ببلخ وكان له بها التقدم على العلماء 15- الآزاذانى بالألف الممدودة والزاى المفتوحة والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آزاذان وهي قرية من قرى أصبهان ان شاء الله، منها ابو عبد الرحمن قتيبة بن مهران الآزاذانى المقرئ كبير الشأن في علم القراءات والقرآن، يروى عن على بن حمزة الكسائي وقرأ عليه القرآن وسمع الليث بن سعد وشعبة وأبا معشر، وشريك ابن عبد الله وعبد الرحمن بن ابى الزناد وغيرهم، وكان يقول: قرأت
16 - الآزاذوارى
القرآن كله من اوله الى آخره [على الكسائي وقرأ عليّ الكسائي القرآن من اوله الى آخره، [1]] وروى عنه ابو بشر يونس بن حبيب ثم قال: وما رأيت خيرا منه 16- الآزاذوارى بمد الألف وفتح الزاى وسكون الذال المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى آزاذوار وهي قرية معروفة من قرى جوين من نواحي نيسابور، منها إبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل الآزاذوارى [2] ، يروى عن ابى حذافة السهمي وأبو موسى هارون بن محمد الآزاذوارى الجويني كان أديبا فقيها، سمع بنيسابور ابا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي وإبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل الآزاذوارى وغيرهما، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: ابو موسى الآزاذوارى الجويني الفقيه الأديب سمع بنيسابور وكتب بالري وبغداد قبل العشر والثلاثمائة وكان إذا ورد البلد يهش مشايخنا بوروده وأبو عبد الله محمد بن حفص بن محمد بن يزيد الشعراني الآزاذوارى شيخ ثقة، سمع بخراسان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن رافع وبالعراق نصر بن على الجهضمي وأبا كريب وبالحجاز عبد الله بن محمد الزهري وعبد الجبار بن العلاء، روى عنه يحيى بن منصور القاضي وأبو على الحافظ، وذكر ابو أحمد التميمي انهم انصرفوا من قريته سنة اثنتي عشرة وتوفى هو سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة [3]
17 - الآسى
17- الآسى بمد الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى الآس وهو أبو محمد على بن عبد القاهر بن الخضر بن على بن محمد الفرضيّ [1]
18 - الآغزونى
الآسى [1] المعروف بابن آسة وإنما عرف بهذا لأن جده ولد تحت آسة يعنى شجرة الآس فنسب الى ذلك، وهو من أهل بغداد كان يعرف الفرائض والحساب معرفة تامة وكان شيخا صالحا لازما بيته، سمع الشريفين ابا الحسين [2] محمد بن على بن المهتدي باللَّه الهاشمي وأبا الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون وأبا جعفر محمد بن احمد بن المسلمة وغيرهم، روى لنا عنه جماعة من أصحابنا وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة [3] ببغداد [4] 18- الآغزونى بمد الألف وفتح الغين المعجمة وضم الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آغزون [5] وهي قرية من قرى بخارا، منها
19 - الآفرانى
ابو عبد الله عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن أيمن بن عبد الله بن مرة بن الأحنف بن قيس التميمي الآغزونى من الأئمة القدماء، [1] سمع سفيان بن عيينة وشريك بن عبد الله النخعي ويزيد بن عطاء ومحمد بن مسلم الطائفي وحماد بن سلمة وقيس بن الربيع وغيرهم، روى عنه محمد بن سلام البيكندي وكعب بن سعيد القاضي [2] وغيرهما 19- الآفرانى بمد الألف وضم الفاء والراء وفي آخرها نون، هذه النسبة الى قرية بنسف يقال لها آفران على فرسخ منها، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، فمنهم ابو موسى الوثير بن المنذر بن جنك ابن زمانة الآفرانى النسفي، كان يروى كلام الزهاد، هكذا ذكره ابو كامل البصيري في المضافات ووثير بن منير الآفرانى هو الأول، وظني ان هذا من تصحيفات ابى كامل البصيري فقال: وثير بن المنذر (؟) يحكى حكايات لحاتم بن عنوان الأصم البلخي حكاها عنه ابو جعفر محمد بن محمد الذهبي [3]
السمرقندي وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن سمعان الآفرانى الفقيه كان مقيما ببخارا، سمع ابا بكر احمد بن سعد الستمنى [1] وأبا صالح خلف بن محمد الخيام وأبا عمرو محمد بن محمد بن صابر وغيرهم، مات ببخارا في شوال سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وقد جاوز الثمانين سنة وأبو أحمد محمد بن احمد بن عمرو بن نصر بن حامد الآفرانى، سمع الليث بن نصر الكاجرى وروى عنه الموطّأ، مات بآفران سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وأبو الفضل الشعبي ابن عبد الله بن منصور بن نصر بن فارس الآفرانى الملقب بالشاه، يروى عن ابى يعلى عبد المؤمن بن خلف ومحمد بن محمود بن عتيق ومحمد بن زكريا بن الحسين وأبى الحسن محمد بن عمر بن محمد بن بجير الهمدانيّ وكان جماعا للعلم بندارا من البنادر، مكثرا من الحديث، روى عنه ابو العباس جعفر بن محمد ابن المعتز المستغفري وغيره، مات في غرة المحرم سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ومن القدماء ابو محمد جبرئيل بن عون الآفرانى، يروى عن قتيبة بن سعيد والأجلة، وكان رفيق محمد بن إسماعيل البخاري ووراقه أيام مقامه بنسف، روى عنه عبد العزيز بن حاتم الآفرانى وأبو الطيب عبد الملك بن إسحاق بن المهتدي الآفرانى الأديب الشاعر، سمع أحمد بن حامد المقري وأبا الفوارس احمد بن محمد بن جمعة والليث بن نصر الكاجرى النسفيين، وكان ارتحل الى مرو وتفقه بها، وسمع ابا العباس المعداني وأبا الحسن المحمودي وأبا زيد الفقيه المروزي وغيرهم، ومات في العشر الأواسط من شعبان سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وأخوه ابو تمام عبد السلام بن إسحاق بن المهتدي
20 - الآلوزانى
الحامدي الآفرانى الفقيه الأديب الشاعر، سمع شيوخ أخيه الثلاثة السابق ذكرهم وكان فقيها شافعيّ المذهب أدرك أصحابه وتفقه عليهم، ومات في شوال سنة اربعمائة 20- الآلوزانى بفتح الألف واللام وضم الواو [1] وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آلوزان وهي قرية من قرى سرخس، منها سورة بن الحسن الآلوزانى، كان يروى عن محمد بن الحسن الشيباني صاحب ابى حنيفة رحمهما الله [2] 21- الآلينى بمد الألف وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آلين وهي احدى قرى مرو من أسفل نهر خارقان، منها فرات بن النضر الآلينى، كان يلزم عبد الله بن المبارك وكان له سن وقدم وفضل ومن القدماء من هذه القرية أحد النقباء الاثني عشر ابو منصور طلحة بن رزيق بن أسد الآلينى مولى طلحة الطلحات وأخوه مصعب بن رزيق وأبو الطاهرية/ اخوه وكان ابو مسلم يستشيره في الأمور فحكى عنه انه قال لأبى مسلم: اجعل سوطك السيف وسجنك القبر، ولما مات طلحة جاء ابو مسلم الى آلين معز يا لمصعب به وكان طلحة يتولى قراءة كتب محمد بن على الإمام ثم كتب إبراهيم بن محمد ويتولى الجواب عنها، ويقال: انه مولى طلحة الطلحات وإنه سمى طلحة به، وينكر كثير من الطاهرية ذلك، وولاه ابو مسلم خراج هراة فقتلته الخوارج بها، وكتب
22 - الآمدي
ابو مسلم الى شبل بن طهمان بأن اقتل بأبي منصور سبعين رجلا من الخوارج، ويقال: ان رزيقا هو الّذي تولى عمارة نهر رزيق فنسب اليه بعد إشرافه على الخراب في أيام الفتن وطاهر بن محمد بن سليمان الآلينى كان [شاعرا [1]] كثير الأدب وكان ابو واثلة إذا شك في حرف سأله، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى 22- الآمدي بمد الألف وكسر الميم وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى آمد وهي بليدة قديمة حصينة حسنة البناء من الجزيرة من ديار بكر، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن، منهم ابو بكر محمد بن عثمان الآمدي، حدث عن عثمان بن الخطاب المعروف بأبي الدنيا، حدث عنه ابو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وذكر انه سمع منه ببغداد في سوق الجلود حديثا واحدا وأبو عبد الله محمد بن احمد بن تغلب بن إبراهيم الآمدي شاب فاضل له معرفة باللغة، لقيته ببغداد وكان يسمع معنا بها عن ابى منصور بن خيرون وأبى منصور ابن الجواليقيّ وسعد الخير بن محمد الأندلسى وغيرهم وكان سمع قبلنا ببغداد عن ابى القاسم على بن احمد بن بيان الرزاز وقدم دمشق وكنت بها فحمل الىّ جزءا من حديثه عن ابن بيان فكتبت عنه أحاديث وخرجنا صحبة واحدة الى فلسطين فلما وصلنا الى بلاد الغور خرج هو إلى عسقلان وأنا الى عكّا وبلاد الساحل وكان آخر عهدي به، وسمعت انه رجع الى بغداد بعد سنة أربعين وخمسمائة ولقيته وقت خروجه الى عسقلان وديار مضر بجامع دمشق وأنشدنى لبعضهم في حسب الحال:
23 - الآمرى
ومضى وخلف في فؤادي لوعة ... تركته موقوفا على ارجاعه لم استتمّ عناقه لقدومه ... حتى ابتدأت عناقه لوداعه 23- الآمرى بفتح الهمزة ومدها وكسر الميم وفي آخرها الراء على وزن العامري، هذه اللفظة تشبه النسبة وهو الآمرى بن مهرة بن حيدان ابن عمرو بن الحاف بن قضاعة من ولده المهلب بن العبيثر من بنى القمر بن يلطوى بن الآمرى، قاله ابن ماكولا، وقال: قائد لأبى جعفر نقلت ذلك من كتاب احمد بن محمد بن سعيد بجمهرة حمير 24- الآملي بمد الألف المفتوحة وضم الميم، هذه النسبة الى موضعين، أحدهما آمل طبرستان وهي القصبة للناحية، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن وأكثر من ينسب اليها يعرف بالطبري وطبرستان اسم للناحية وأكثر أهل العلم من أهل طبرستان من آمل، والثاني آمل جيحون ويقول لها الناس: آمويه، ويقال لها: آمل الشط أيضا، وآمل المفازة لأنها على طرف البرية حتى قال قائلهم: قطعت من آمل المفازة ... قطعا به آمل المفازة فالمنسوب الى الأول جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، دخلتها وأقمت بها قريبا من أربعين يوما فكتبت الحديث بها عن جماعة والثانية بليدة فيها حصن حصين على جيحون أقمت بها ليلتين منصرفي من بخارا، والمشهور بالنسبة اليها عبد الله بن حماد الآملي، روى عن يحيى بن معين وسليمان بن عبد الرحمن وغيرهما وكان من العلماء الثقات، روى عنه البخاري في صحيحه وأحمد ابن عبدة الآملي، يروى عن عبدان عبد الله بن عثمان، روى عنه
25 - الآموى
ابو داود السجستاني وأبو عمران موسى بن الحسن بن هابيل بن هشام الآملي الضرير، يروى عن قتيبة بن سعيد وعبد الله بن محمود المروزي وعبد الله ابن محمد البغوي [1] وأبى بكر بن أبى الدنيا [1] ، روى عنه عمرو بن إسحاق البخاري، توفى سنة تسع وتسعين ومائتين وأبو محمد عبيد الله [2] بن على الآملي ذكر ابو القاسم ابن الثلاج انه حدثهم ببغداد وأبو سعيد محمد بن احمد بن علوية الآملي وأحمد بن محمد بن إسحاق بن هارون الآملي وأبو نصر الليث بن جعفر بن الليث البخاري الآملي سكن آمل، روى عن على بن خشرم وأبى عبد الرحمن الفريانانى، روى عنه خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبو العباس الفضل بن احمد بن سهل بن سعيد بن تميم الآملي من آمل جيحون، حدث ببخارا، يروى عن ابى نعيم الفضل بن دكين وعلى بن عبد الحميد الغضائري وعبدان بن عثمان، روى عنه ابو عمرو سعيد بن محمد بن الأحنف البخاري 25- الآموى بالألف الممدودة والميم المضمومة والياء المعجمة بنقطتين من تحتها، بلدة على طرف جيحون مما يلي مرو واشتهر هذا الاسم والصحيح انها آمل جيحون، والنسبة اليها املى على ما ذكرنا غير انى رأيت في تصنيف الحافظ البصيري المسمى بكتاب المضاهاة ذكرها مكررا ورتبها [3] الأموي المنسوب الى بنى أمية، فذكرتها هاهنا وذكر [4] فئة منهم [4] قال: شيخ فاضل ورد بخارا وأملى علينا بدار حنش يقال له ابو نصر احمد بن على
باب الألف والباء
الحنفي، يروى عن مشايخ مرو كأبى العباس عبد الله بن الحسين بن الحسن البصري حاكم مرو ومشايخ بخارا خلف بن محمد الخيام، هو أيضا من أهل هذه البلدة كذا وجدت بخط جدي الإمام ابى الحسن البوزجاني ان خلف ابن محمد الخيام من آمل جيحون وجماعة اخرى من الثقات باب الألف والباء 26- الإباحتى [1] بالباء الموحدة المفتوحة بين الألفين وفتح الحاء المهملة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى طائفة من الكفرة الملعونة لأن هذه النسبة الى اباحة الأشياء التي حرمها الشرع، ويقولون: اعملوا ما شئتم ولا جناح عليكم، واعتقادهم الخبيث ان الدنيا كانت لآدم عليه السلام وآدم تركها ميراثا لأولاده فمن الّذي شرع الحلال والحرام وحلل شيئا وحرم شيئا؟ الأشياء كلها لأولاد آدم، والغنم والخنزير ولحمهما سواء، واستدلوا بهذه الآية وحملوا معناها على رأيهم الخبيث «قُلْ من حَرَّمَ زِينَةَ الله الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ من الرِّزْقِ» 7: 32 والأم والزوجة في اباحة الوطء سواء، «وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ» 45: 24 [حتى [2]] قال بعضهم: قامر ولط واشرب جهارا واحتجج ... في كل مسألة بقول امام رد في هذا البيت على أئمة المسلمين يعنى ان الشافعيّ يجوز اللعب بالشطرنج، ومالكا يجوز إتيان النساء في أدبارهن، وأبا حنيفة يجوز شرب النبيذ-
27 - الأبار
رحمة الله عليهم أجمعين، وحالهم كما قال الله تعالى «وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ» 47: 12 والبهائم خير منهم فان لها غيرة على إناثها [1] وليس لهولاء غيرة، نعوذ باللَّه من الخذلان 27- الأبار بفتح الألف وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى عمل الإبر وهي جمع الإبرة التي يخاط بها الثياب، سمعت أستاذي الإمام إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول: كنت استفيد من ابى سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد الحافظ وأتردد اليه في صغرى فلما كبرت وسافرت علمت ان بعض ما استفدت وتعلمت من ابى سهل كان خطأ، منها انى سألته عن نسبة احمد بن على الأبار الّذي يروى عنه دعلج ابن احمد السجزى، فقال لي: هذه النسبة الى ابار النخل فإنه كان يؤبر النخل، ثم عرفت بعد ذلك انه كان ينسب الى عمل الإبر، فالمنتسب الى هذا العمل ابو حفص عمر بن عبد الرحمن بن قيس الأبار القرشي من أهل الكوفة، يروى عن الأعمش وابن ابى خالد وحميد الطويل ومنصور بن المعتمر وليث بن ابى سليم ومحمد بن جحادة، روى عنه يحيى بن معين وأبو الربيع الزهراني وسريج بن يونس والحسن بن عرفة، وكان قد انتقل عن الكوفة فسكن بغداد وحدث بها الى حين وفاته، قال يحيى بن معين: كان له غلمان يعملون الإبر ويبيعونها فنسب الى الإبر، وقيل ليحيى بن معين: لم سمى الأبار؟ قال: كان يعمل الإبر يضرب بمطرقته وكان كوفيا وعمى بعد، وكان ثقة اثنى عليه يحيى بن معين [2]
28 - الإباضي
28- الإباضي بكسر الألف وفتح الباء الموحدة وفي آخره الضاد المعجمة، هذه النسبة الى جماعة من الخوارج يقال لهم الإباضية، وهم أصحاب الحارث الإباضي ويقال لهذه الفرقة الحارثية أيضا، وخالف الإباضية في قوله بالقدر على مذهب المعتزلة وفي دعواه [1] ان الاستطاعة قبل الفعل، واكفرته الإباضية في ذلك، والإباضية جماعة وفرق مختلفة العقائد يكفر بعضهم بعضا 29- الأباوردى بفتح الباء الموحدة بين الألفين بعدها الواو المفتوحة وسكون الراء وفي آخرها الدال، هذه النسبة الى بليدة بخراسان يقال لها باورد ويلحق في أولها الألف، ويقال لها: أبيورد أيضا وهو الأشهر وقد ذكر على الوجوه الثلاثة، واشتهر بهذه النسبة التي وضعنا الترجمة له وهو ابو طاهر محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن موسى بن إبراهيم الوراق الأباوردى المعروف بابن ابى القطري وقيل: يكنى ابا بكر، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن محمد بن خلاد القطان البصري، روى عنه ابو الفتح [2] [3] عبد الواحد بن [محمد بن [4]] مسرور فذكر انه سمع منه بقصر وضاح قريبا من الشرقية، قال: وكان ثقة 30- الأبح بفتح الألف والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الحاء
المشددة المهملة [1] والبحح تغير في الصوت، وعرف بهذه الصفة عمر بن حماد بن سعيد الأبح عداده في أهل البصرة، يروى عن سعيد بن ابى عروبة، روى عنه [2] أهل البصرة، كان ممن يخطئ ولم يكثر خطاؤه حتى استحق الترك ولا اقتصر منه على ما لم ينج منه البشر حتى لا يعدل به عن العدالة، قاله ابو حاتم بن حبان ثم قال: فهو عندي ساقط الاحتجاج فيما انفرد به، وقد روى عن سعيد عن قتادة عن انس بن مالك رضى الله عنه نسخة لم يتابع عليها [3]
31 - الأبذوي
31- الأبذوي بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الذال المعجمة، هذه النسبة الى بذي وهو بطن من تجيب ان شاء الله، والمشهور بهذه النسبة حيوة [1] بن مرثد التجيبي ثم الأبذوى شهد فتح مصر،
32 - الأبرجى
ذكره ابن يونس وقال: لا اعلم له رواية 32- الأبرجى [1] بفتح الألف وسكون الباء الموحدة والراء المفتوحة [2] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى ابرجه [3] وهو اسم الجد [4] احمد بن إبراهيم ابن ابى يحيى [5] بن [6] أبرجة [2] المديني الأبرجى [7] من أهل أصبهان، يروى
عن ابى حفص عمرو بن على الفلاس، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ [1]
33 - الأبردى
33- الأبردى بفتح الألف وسكون الباء الموحدة وضم الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى الأبرد وهو بطن من الصدف، والمشهور به احمد بن يونس بن سويد الصدفي الأبردى [1] له ذكر في الأخبار ولم تقع الىّ له رواية قاله ابو سعيد بن يونس المصري 34- الأبرص بفتح الألف وسكون الباء الموحدة وفتح الراء وفي آخرها الصاد المهملة، عرف بها عبد الرحيم بن سعيد الأبرص الشامي أخو محمد بن سعيد المصلوب، قدم بغداد وحدث بها عن ابن شهاب الزهري، سمع منه يحيى بن معين وأخوه محمد بن سعيد كان صلبا [2] في الزندقة ولكنه منكر الحديث [3] وأبو بكر محمد بن احمد بن قريش بن يحيى الكاتب الأبرص النيسابورىّ من أهل نيسابور كان من أهل الصدق، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأبا الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي، روى عنه الحاكم أبو أحمد الحافظ، وتوفى في المحرم سنة ثماني عشرة وثلاثمائة 35- الأبرقوهي بفتح الألف والباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم القاف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة الى أبرقوه وهي بليدة بنواحي أصبهان على عشرين فرسخا منها [4] ، والمشهور بالانتساب اليها ابو الحسن
هبة الله بن الحسن بن محمد الأبرقوهي الفقيه كان فقيها فاضلا حسن السيرة، سمع الحديث الكثير من الشيوخ وتفقه على عبد الله بن محمد الكروني وسمع الحديث بإفادة عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ من ابى طاهر محمد بن احمد [1] ابن عبد الرحيم الكاتب وغيره، سمع منه والدي رحمه الله وروى لي عنه ابو طاهر السنجى وغيره، وذكره يحيى بن ابى عمرو بن مندة الحافظ في تاريخ أصبهان وقال: ابو الحسن الأبرقوهي الفقيه قدم أصبهان لطلب الحديث ونزل دارنا مع عبد العزيز النخشبى وصحبه سنين ثم خرج عبد العزيز وهو عندنا أياما، ثم ترك الحديث واشتغل بالفقه وأخذه عن الكروني/ وآخر قدمة نزل في دارا ابى الفتح السقاء العميد بأصبهان، وجاء نعيه يوم الجمعة السادس عشر من شعبان سنة ثمان وخمسمائة وأبو بكر محمد بن احمد [1] الأبرقوهي خرج الى مكة وجاوز بها وحدث عن ابى على على [2] بن احمد ابن على التستري وأبى الخير محمد بن احمد بن هارون بن ررا الإمام وغيرهما، روى لي عنه ابو العز محمد بن ابى الحسن البستي، وكانت وفاته في حدود سنة عشر وخمسمائة وأبو نصر [3] الحسين بن محمد الأبرقوهي، حدث بقرية نسيم عن ابى على الحسن بن العباس، روى عنه ابو بكر احمد بن عبد العزيز ابن محمد بن موسى الصوفي شيخ ابى القاسم الشيرازي، نقلت من معجم شيوخه [4]
36 - الأبريسمي
36- الأبريسمي بفتح الألف وسكون الباء وكسر الراء وسكون الياء وفتح السين وفي آخرها الميم، هذه اللفظة لمن يعمل الأبريسم والثياب منه ويبيعها ويشتغل بها وفيهم كثرة، منهم ابو نصر احمد بن محمد بن احمد ابن الحسين [1] الأبريسمي هو ابن ابى بكر من أهل نيسابور وكان أبوه من أثرى التجار عندنا وأبو نصر كان مولعا بصحته الصالحين، سمع مكي بن عبدان وأبا حامد الشرقي وأقرانهما، وقد كان كتب أيضا ببغداد في خرجاته اليها: خرج الى الحج- وهي حجته الرابعة- فحج وانصرف الى بغداد فتوفى بها في شهر ربيع الأول من سنة احدى وسبعين وثلاثمائة [2] 37- الإبرينقى بكسر الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى ابرينق وهي قرية من قرى مرو يقال لها ابرينه [3] ، خرج منها جماعة، منهم ابو الحسن على بن محمد بن.... [4] الدهان الإبرينقى كان فقيها صالحا مليح الشيبة كثير المحفوظ حسن المحاورة، سمع ابا بكر محمد بن ابى الهيثم الترابي وأبا الحسن عبد الوهاب بن محمد الكسائي وأبا عبد الله عبد الرحمن بن ابى بكر القفال وغيرهم، لقيته غير مرة وما وجدت لي عنه شيئا وأرجو ان بظهر [لي [5]] شيء وأجاز لي جميع مسموعاته، وكانت ولادته في حدود سنة أربعين وأربعمائة أو قبلها، وتوفى بالقرينين ويقال لها
38 - الإبري
برقدن [1] بليدة على طرف وادي مرو في شوال سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة ومن القدماء ابو [2] على الحسن بن احمد الطائي الإبرينقى، قال ابو زرعة السنجى: ابو على الطائي صاحب عربية ونحو وفصاحة من قرية ابرينه وأبو عبد الرحمن الحصين بن المثنى الإبرينقى المروزي، سمع المعتمر بن سليمان وجرير بن عبد الحميد والفضل بن موسى السينانى وغيرهم، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى في كتابه 38- الإبري بكسر الألف وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى بيع الإبر وعملها وهي جمع ابرة وهي التي يخاط بها، والمشهور بهذا الانتساب ابو القاسم عمر بن منصور بن محمد بن يريد الإبري [3] بغدادي، سمع ابا القاسم البغوي ويحيى بن صاعد وغيرهما وأبو على الحسن بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام بن بندار المعبر الأصبهاني المعروف بالإبرى، حدث عن محمد بن عبد الرحمن بن سهل الغزال، سمع منه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأثنى عليه قال: وكان ثقة وأبو نصر احمد بن الفرج بن عمر الدينَوَريّ الإبري كان من مشاهير بغداد ومحدثيها، روى عن ابى يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وأبى الحسين ابن المهتدي باللَّه وأبى الغنائم بن المأمون الهاشميين وأبى بكر احمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ وغيرهم، روى لي عنه ابو طاهر السنجى وعبد الله
39 - الأبزاري
ابن احمد الحلواني، وسمع منه والدي أجزاء من تاريخ الخطيب، وتوفى في جمادى الأولى سنة ست وخمسمائة، ودفن بباب أبرز وأما ابنته شهدة بنت الإبري فهي صاحبة الخط الحسن وكانت لها قربة الى أمير المؤمنين المقتفى لأمر الله وكان يقال لها الكاتبة، سمعت أباها وأبا عبد الله الحسين بن احمد بن طلحة النعالى وغيرهما، كتبت عنها اوراقا يسيرة في دارها برحبة الجامع 39- الأبزاري بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الزاى وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى شيئين أحدهما الى بيع الأبزار وهي أشياء تتعلق بالقدر، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله محمد بن زيد بن على ابن جعفر بن محمد بن مروان بن راشد الأبزاري مولى معاوية بن إسحاق الأنصاري من أهل بغداد، يروى عن عبد الله بن محمد بن ناجية وعبد الله ابن الصقر وأحمد بن الممتنع القرشي وأبى حازم إبراهيم بن محمد الحضرميّ وأحمد بن عمر بن زنجويه وحامد بن محمد بن [1] [2] شعيب البلخي [3] ومحمد بن محمد ابن عقبة الشيباني ومحمد بن الحسين الأشناني وانتقى عليه الدار قطنى ببغداد، روى عنه محمد بن الفرج بن على البزار [3] وأبو الفرج الطناجيرى وأبو القاسم الأزهري [4] وعلى بن المحسن التنوخي والحسن بن على الجوهري، وسئل ابو بكر البرقاني عنه فقال: ثقة نبيل، وسألته مرة اخرى فقال: ثقة أمين، وقال ابو القاسم الأزهري [4] : قدم علينا ابو عبد الله بن مروان بغداد وحدث بها
وكان ثقة جميل الظاهر، ومولده ومنشأه ببغداد ثم خرج الى الكوفة وأقام بها، واتصل بنا انه توفى في صفر سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ومثل هذه النسبة الى قرية بالقرب من نيسابور على فرسخين منها يقال لها أبزار، خرج منها حامد بن موسى الأبزاري، يروى عن إسحاق بن راهويه، روى عنه محمد بن صالح بن هانئ وأبو جعفر محمد بن سليمان بن محمد بن موسى بن منصور المذكر الأبزاري كرامي المذهب وكان من مذكريهم، يروى عن السري بن خزيمة ومحمد بن اشرس، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [ابن] البيع ولم يرضه، وتوفى في صفر سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو عبد الله [1] الحسين بن عبيد الله [1] بن الخصيب الأبزاري يلقب بمنقار من أهل بغداد لعله ينسب الى غير القرية التي بنيسابور، وحدث عن داود بن رشيد الخوارزمي وعبيد الله بن عمر القواريري وهناد بن السري التميمي وأحمد بن إبراهيم الموصلي وإبراهيم بن سعيد الجوهري، روى عنه جعفر بن محمد الخلدى وإسماعيل بن على الخطبيّ وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، وذكره القاضي ابو بكر احمد بن كامل بن خلف فقال: كان الأبزاري ما جنا نادرا كذابا في تلك الأحاديث التي حدث بها من الأحاديث المسندة عن الخلفاء/ قال: ولم اكتبها عنه لهذه العلة، وقال غيره: مات في جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ومائتين، كتب عنه فريق من الناس وأبى ذلك الأكثرون وأبو إسحاق إبراهيم
40 - الأبغرى
ابن احمد بن محمد بن رجاء الأبزاري [1] الوراق من أهل نيسابور من هذه القرية التي يقال لها أبزار، وكان شيخا صالحا سديد السيرة مكثرا من الحديث، له رحلة الى العراق والشام وعرف بالبزاري وسأذكره في حرف الباء 40- الأبغرى بفتح الألف وسكون الباء المعجمة بواحدة وفتح الغين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى ابغر وهي ناجية بسمرقند فيها قرى متصلة، منها ابو يزيد خالد بن كردة الأبغرى السمرقندي من قرية من قراها يقال لها تخسيج، قلت وذكرته في حرف التاء 41- الأبلّى هذه النسبة الى الأبلّة بلدة قديمة على اربعة فراسخ من البصرة وهي أقدم من البصرة، أقمت بها ساعة في انصرافي من البصرة، وقيل: انها من جنان الدنيا، وممن اشتهر بالانتساب اليها ابو هاشم كثير بن سليم الأبلي من أهلها، وهو الّذي يقال له: كثير بن عبد الله، يروى عن انس رضى الله عنه، روى عنه قتيبة بن سعيد، كان يروى عن انس ما ليس من حديثه من غير روايته ويضع عليه ثم يحدث به، لا يحل كتابة. حديثه ولا الرواية عنه
الا على سبيل الاختبار وأبو محمد شيبان بن ابى شيبة الأبلي الحبطى- واسم ابى شيبة فروخ- من ثقات أهل الأبلة، يروى عن حماد بن سلمة وداود بن ابن الفرات وأبى هلال الراسبي، ورأى شعبة بن الحجاج، روى عنه مسلم ابن الحجاج وأبو عيسى الترمذي وأبو يعلى الموصلي وأبو بكر بن الباغندي وأبو القاسم البغوي والحسن بن سفيان وغيرهم، مات سنة ست وثلاثين ومائتين وأبو الحسن [احمد بن الحسن [1]] بن ابان المضري [2] الأبلي، قال ابو حاتم بن حبان: كذاب دجال يضع الحديث على الثقات وضعا، كتب عنه أصحابنا، كان قد مات قبل دخولي الأبلة، لا يجوز الاحتجاج به بحال، يروى عن ابى عاصم النبيل وغيره وأبو بكر احمد بن محمد بن الفضل القيسي الأبلي سكن جنديسابور احدى كور الأهواز، قال ابو حاتم بن حبان: ابو بكر الأبلي سكن قرية من قرى جنديسابور يقال لها نوكول فكتبت عنه شبيها بخمسمائة حديث كلها موضوعة يضعها نسخة [نسخة [3]] على الثقات، كان يروى عن نصر بن على الجهضمي وأبو عبد الله محمد بن على بن إسماعيل بن الفضل الأبلي الحافظ سكن بغداد وله رحلة الى مصر، حدث عن عبد الله بن روح المدائني ويحيى بن نافع بن خالد ويحيى بن عثمان بن صالح ويحيى بن أيوب العلاف وأزهر بن زفر الحضرميّ المصريين وبكر بن سهل الدمياطيّ وأحمد ابن إبراهيم البسري، روى عنه ابو عمر بن حيويه وأبو الحسن الدارقطنيّ وأبو بكر بن شاذان وأبو حفص بن شاهين وأبو حفص الكتاني، وكان
42 - الأبناوى [2]
ثقة، ومات في شوال من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة [1] 42- الأبناوى [2] يقال في التعريف: فلان من الأبناء، والنسبة اليه ابناوى، وكل من ولد باليمن من أبناء الفرس وليس [3] بعربي يسمونهم [3] الأبناء، هكذا ذكره ابو حاتم محمد بن حبان البستي، وقال ابو على الغساني: الأبناوى منسوب الى الأبناء وهم قوم يكونون باليمن من ولد الفرس الذين وجههم كسرى مع سيف بن ذي يزن الى ملك الحبشة باليمن فغلبوا الحبشة وأقاموا باليمن فولدهم يقال لهم الأبناء، ومن جملتهم ابو يوسف محمد بن وهب اليماني الأبناوى، روى عنه احمد بن حنبل، مات قريبا من سنة ثمانين وكان قد رأى همام بن منبه ولم يسمع منه ووهب بن منبه الأبناوى وأخوه همام بن منبه ابناوى أيضا وأبو عبد الرحمن طاوس بن كيسان الهمدانيّ اليماني الأبناوى الخولانيّ، أمه من أبناء فارس وأبوه من النمر بن قاسط، يروى عن ابن عمر وابن عباس، وكان من عباد أهل اليمن وفقهائهم ومن سادات التابعين، روى عنه عمرو بن دينار، مرض بمتى ومات بمكة سنة احدى ومائة قبل مجاهد بسنتين، وصلى عليه هشام بن عبد الملك بين الركن والمقام، وقد قيل: انه مات سنة ست ومائة وليث بن ابى سليم بن زنيم الليثي من الأبناء أصله من أبناء فارس، واسم ابى سليم انس، وكان مولده بالكوفة وكان معلما بها،
يروى عن مجاهد وطاوس، روى عنه الثوري وأهل الكوفة، وكان من العباد ولكنه اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدرى ما يحدث به وكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ويأتى عن الثقات بما ليس من أحاديثهم، كل ذلك كان منه في اختلاطه، تركه يحيى القطان وابن مهدي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين، ومات ليث سنة ثلاث وأربعين ومائة، قال عيسى بن يونس: ليث بن ابى سليم كان قد اختلط ربما مررت به ارتفاع النهار وهو على المنارة يؤذن، ذكر محمد بن خلف العسقلاني انه رأى مجاهدا في النوم فقال له: يا با الحجاج! اى شيء حال ليث بن ابى سليم عندكم؟ قال: مثل حاله عندكم وأبو وائل عوف بن عيسى بن ينفرن بن يرث بن شفردان الفرغاني من الأبناء [1] مولى بنى هاشم من سكان بغداد قدم مصر وكان يتفقه ويناظر على مذهب الشافعيّ، وذكر أنه جالس ابن سريج وكتب الحديث وكتب عنه عن ابى مسلم الكجي وطبقة بعده، وتوفى بمصر وله بها عقب وأبو [محمد [2]] عبد الأعلى بن محمد بن الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبد الله الأبناوى من أهل صنعاء اليمن، يروى عن عبد الرزاق بن همام وهو من إقران
الدبرى، روى عنه ابنه ابو بكر محمد بن عبد الأعلى الأبناوى وابنه ابو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الأعلى الأبناوى، روى عنه حفيده ابو الحسن وهو القاضي ابو الحسن احمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الأعلى ابن محمد بن الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبد الله الأبناوى، يروى عن جده ابى عبد الله، روى عنه ابو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وذكره في معجم شيوخه فقال: انا القاضي ابو الحسن الأبناوى من لفظه وحفظه بصنعاء اليمن في جامعها حديث أيمن بن نابل [1] عن قدامة بن عبد الله الكلابي، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة صهباء [2]
43 - الابوذى
43- الابوذى بضم الألف والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى ابوذ وهو بطن من الصدف، منهم احمد ابن يونس بن سويد الأبوذى له ذكر في الأخبار، قال ابن يونس: ولم يقع الىّ له رواية 44- الأبهري بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الهاء وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى موضعين أحدهما الى ابهر وهي بلدة بالقرب من زنجان، خرج منها جماعة كثيرة من الفقهاء المالكية والمحدثين والصوفية والأدباء وفيهم كثرة، منهم الإمام ابو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح بن عمرو بن حفص بن عمر بن مصعب بن الزبير بن سعد بن كعب بن عباد بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب [ابن سعد [1]] بن زيد مناة بن تميم المالكي الأبهري صاحب التصانيف على مذهب
مالك بن انس، مكثر من الحديث، فقيه فاضل، له تصانيف في شرح مذهب مالك بن انس والاحتجاج له والرد على من خالفه، وكان امام أصحابه في وقته، سمع بحران ابا عروبة الحسين بن ابى معشر السلمي وببغداد ابا بكر محمد ابن محمد ابن الباغندي وأبا بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني وبالكوفة عبد الله بن زيدان الكوفي وابا جعفر محمد بن الحسين الأشناني وخلقا سواهم من البغداديين والغرباء وله تصانيف، روى عنه إبراهيم بن مخلد وابنه إسحاق بن إبراهيم وأحمد بن على البادا وأبو بكر احمد بن محمد البرقاني ومحمد بن المؤمل الأنباري والقاضي ابو القاسم التنوخي وأبو محمد الحسن ابن على الجوهري [1] وغيرهم، وذكره محمد بن ابى الفوارس الحافظ فقال: كان ثقة أمينا مستورا وانتهت اليه الرئاسة في مذهب مالك، وقال القاضي ابو العلاء الواسطي: [2] كان ابو بكر الأبهري معظما عند سائر علماء وقته لا يشهد محضرا الا كان هو المقدم فيه، وإذا جلس قاضى القضاة الحسن ابن أم شيبان [2] أقعده عن يمينه والخلق كلهم من القضاة والشهود والفقهاء وغيرهم دونه، وسئل ان يلي القضاء فامتنع، واستشير فيمن يصلح لذلك فقال: ابو بكر احمد بن على الرازيّ- وكانت تزيد حالة الرازيّ على منزلة الرهبان في العبادة- فأريد للقضاء فامتنع وأشار بأن يولى الأبهري، فلما لم يجب [واحد [3]] منهما الى القضاء ولى غيرهما، وكانت ولادته في سنة تسع وثمانين ومائتين، ومات في شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ببغداد وأبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن علوية الأبهري القاضي كان على
قضاء الشاش، روى عن احمد بن محمد بن غالب البصري غلام الخليل وعبد الصمد ابن الفضل البلخي، وحدث بأحاديث مناكير عن إسماعيل بن احمد والى خراسان وكان يتهم بوضعها، ذكره غنجار فقال: الأبهري سكن بخارا وكان يتولى عمل المظالم بخراسان وكان كذابا ومات على باب الشاش في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وأبو المكارم عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهري أحد الأدباء الفضلاء، تلمذ لأبى العلاء المعرى وقرأ عليه الأدب، روى لنا عنه ابو عبد الله الخلال الأديب بأصبهان وقرامز بن ميشه [1] بن فيروز الديلميّ بآمل [2] والثاني منسوب الى قرية من قرى أصبهان اسمها ابهر خرج منها جماعة من المحدثين، منهم إبراهيم بن [الحجاج الأبهري جد محمد بن يونس الأبهري الغزال، سمع من ابى داود وإبراهيم بن [3]] عثمان بن عمير الأبهري منها، روى عن ابى سلمة التبوذكي. والحسن بن محمد بن أسيد الأبهري منها سمع لوين وعمرو بن على [وعن [4]] الرازيين أيضا وإبراهيم بن يحيى
ابن الحزور الأبهري مولى السائب بن الأقرع والد محمد بن إبراهيم، روى عن ابى داود وبكر بن بكار، روى عنه ابنه وأبو على احمد بن عثمان ابن احمد الأبهري الخصيب [1] من ابهر أصبهان كثير الحديث عن العراقيين والأصبهانيين، له مصنفات وهو من ولد ابى الشعثاء جابر بن زيد، حدث عن إبراهيم بن أسباط بن السكن، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ، ومات في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو الحسن سهل بن احمد [2] ابن العباس الأبهري من قريه ابهر أصبهان، يروى عن عبد الله بن محمد بن النعمان، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو المظفر قرامز بن ميشه [3] بن [4] فيروز لشكوسا [4] الأبهري من ابهر زنجان فقيه فاضل، قرأ الأدب بأبهر على الأديب ابى المكارم عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهري، وتفقه ببغداد على أسعد بن ابى نصر الميهنى، رأيته بآمل طبرستان وكتبت عنه من شعره وشعر غيره، [وكان كثير المحفوظ [5]] تركته حيا سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وأبو الشيخ محمد بن الحسين بن إبراهيم بن زياد بن عجلان الأصبهاني الأبهري أبهري الأصل، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن موسى الحرشيّ وأبى بكر الأثرم والحسن بن محمد الزعفرانيّ، روى عنه ابو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ غير أنه قال: حدثنا محمد بن الحسن ابو جعفر ويعرف بأبي الشيخ،
45 - الابيوردى
وقال غيره: [مات [1]] في سنة تسعين ومائتين وأبو يعقوب يوسف بن محمد ابن سعيد بن موسى المنادي الأبهري كان يسكن قرية ابهر أصبهان، ويروى عن ابى الشيخ الأبهري، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ [2] 45- الابيوردى بفتح الألف وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى أبيورد وهي بلدة من بلاد خراسان، وقد ينسب اليها الباوردي وسأذكرها في الباء أيضا [3] ، والمشهور بهذه النسبة وهي الصحيحة ابو العباس
46 - الأبي
احمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد الأبيوردي أجد الفقهاء الشافعيين من أصحاب ابى حامد الأسفرايني، سكن بغداد وولى بها القضاء على الجانب الشرقي بأسره ومدينة المنصور في أيام ابن الأكفاني ثم عزل ورد ابن الأكفاني الى عمله وكان يدرس في قطيعة الربيع وله حلقة للفتوى في جامع المنصور، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب في تاريخه وقال: ابو العباس الأبيوردي الفقيه ذكر لي انه سمع الحديث ببلاد خراسان ولم يكن معه من مسموعاته غير شيء يسير كتبه بالري وبهمذان عن على بن القاسم بن شاذان القاضي وجعفر بن عبد الله الفنّاكى وصالح بن احمد بن محمد التميمي، وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة ثابت القدم/ في العلم فصيح اللسان يقول الشعر، وذكر لي عبيد الله بن احمد الصيرفي عمن حدثه ان القاضي ابا العباس الأبيوردي كان يصوم الدهر وأن غالب إفطاره كان على الخبز والملح وكان فقيرا يظهر المروءة، قال: ومكث شتوة كاملة لا يملك جبة يلبسها، وكان يقول لأصحابه: بى علة تمنعني عن لبس المحشو، فكانوا يظنونه يعنى المرض وإنما كان يعنى بذلك الفقر ولا يظهره تصونا ومروءة، وكانت ولادته في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب [1] 46- الأبّي بفتح الألف [2] والباء الموحدة مشددة، هذه النسبة الى أبّ وهي مدينة باليمن، منها ابو محمد عبد الله بن الحسن بن الفياض بن [3] على
ابن محمد بن الفياض الأبي الهاشمي، كان من الفضلاء، قرأت بخط ابى [القاسم] [1] هبة الله بن عبد الوارث بن على الشيرازي في معجم شيوخه، انشدنى عبد الله بن الحسن بن الفياض لنفسه بمدينة أبّ باليمن: وعد الكريم رهينة بمقالة ... فإذا تأخر عقه [2] بمطاله ولقد وعدت بما وعدت فجد به ... فالمال ينفد والثناء بحاله أظن ان الصواب: عدة الكريم رهينة [3]
باب الألف والتاء [1]
باب الألف والتاء [1] 47- الاتْشُنْدِىّ بضم الألف وسكون التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [وضم الشين المعجمة [2]] وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اتشند وهي قرية من اعمال نسف، منها ابو المظفر محمد بن احمد بن محمد بن حامد بن نعيم بن الفضل بن سهل بن فرخان [3] الكاتب الاتشندى النسفي، ولى عمل البريد على كس ونسف، وكان مشهورا بالفصاحة والبيان والشعر والأدب، وكان كتب الحديث عن ابى بكر وأبى الفضل العاصميين ببخارا، وذكر صاحب المذيل انه كان يتفقه لأبى حنيفة ويتكلم للاعتزال وهو صاحب حديث الرباعيات، ما رواه أحد غيره وأبو بكر محمد بن جعفر الأتشندى النسفي، يروى عن ابى سعيد محمد بن إسحاق بن إبراهيم الفاريابي أحاديث مناكير من موضوعات محمد بن تميم الفاريابي وأحمد بن عبد الله الجويباري ونحوهما، روى عنه احمد بن [4] الربيع بن شافع السنكباثى [5]
باب الألف والثاء
باب الألف والثاء 48- الأثاربي بفتح الألف والثاء المثلثة وكسر الراء في آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة الى أثارب وهي قلعة حصينة بين حلب وأنطاكية كان يستولى عليها الأفرنج، والمسلمون يستردون منهم، بينها وبين حلب ثلاثة أيام، وفيها يقول محمد بن نصر القيسراني: عرّجا بالأثارب ... كي اقضى مآربى واسرقا نوم مقلتي ... من جفون الكواعب وا عجبا من ضلالتي ... بين عين وحاجب رب كأس حبابها ... من ثغور الحبائب اسكرتنى فبت ملقى ... [بأعلى الترائب لي اجازة وسماع من ابى عبد الله القيسراني قائل الأبيات [1]] منها ابو المعالي محمد بن هياج بن مبادر بن على الأثاربي الأنصاري التاجر، كان شابا كيسا خفيفا خدم العلماء واختلط بهم وكان كثير المحفوظ، سافر الكثير ودخل ديار مصر والعراق والسواحل ودخل خراسان ووصل الى أقصى بلاد الهند،
49 - الأثرم
لقيته ببغداد أولا ثم بنيسابور ثم [1] بمرو و [1] هراة وبلخ وكتبت عنه اقطاعا من الشعر، ومما انشدنى إملاء من حفظه ببلخ قال: انشدنى هبة الله بن ابى نصر شيرازى الواعظ بدمشق لغيره: ولما غرد الحادي ... وناخو (؟) جانب الوادي وراح القلب يتبعهم ... بلا ماء ولا زاد رأيت قتيل بينهم ... صريعا ما له فادى وأنشدنى محمد بن هياج الأثاربي ببلخ أنشدنا [2] ابو معتمر بن ابى الحسن بن ابى الفضل الجوهري الواعظ بتنيس لبعضهم: عكفت على البرحاء من أشجانها ... فطوى عنان الشوق في كتمانها نفس على مضض السقام شحيحة ... من شأنها ان لا تبوح بشأنها ومات بهراة في الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وخمسمائة ومن القدماء ابو العباس احمد بن محمد بن إبراهيم الأثاربي، يروى عن محمد بن دليل، روى عنه ابو الحسن على بن محمد بن عجيف الرسعنى وذكر انه سمع منه بالأثارب [3] 49- الأثرم بفتح الألف وسكون الثاء المثلثة وفتح الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة لمن كانت سنة مفتتة، وعرف به بعض أجداد المنتسب وهو أبو العباس محمد [4] بن احمد [4] بن احمد بن حماد بن إبراهيم بن تغلب بن الشد الأثرم
من أهل البصرة ومن ساكنيها، سمع الحسن بن عرفة وحميد بن [الربيع وعمر بن شبة وبشر بن مطر وعلى بن [1]] حرب الطائي وسعدان بن يزيد وأحمد بن منصور الرمادي وعباس بن عبد الله الترقفي وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن يحيى السوسي وعلى بن داود القنطري، كتب الناس عنه بانتقاء عمر البصري، وحدث عنه محمد بن المظفر وأحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وعمر بن إبراهيم الكتاني وغيرهم، انتقل الى البصرة وسكنها حتى مات بها، روى عنه من البصريين القاضي ابو عمر القاسم [2] بن جعفر الهاشمي وأبو الحسن على بن القاسم النجاد المعدل وأبو محمد الحسن بن على بن بشار السابوري وغيرهم، ذكره ابو على المحسن ابن محمد [2] التنوخي فقال: ثنا ابو العباس الأثرم بالبصرة في سنة خمس وثلاثين [وثلاثمائة] ، ومولده بسر من رأى سنة أربعين ومائتين، اثنى عليه ابو الحسن الدارقطنيّ وقال: الأثرم الخياط المقرئ شيخ ثقة فاضل، وقال غيره: توفى بالبصرة في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو سعيد محمد بن سعيد ابن زياد القرشي البصري الأثرم المعروف بالكريزى من أهل البصرة سكن بغداد، وحدث عن حماد بن سلمة وهمام بن يحيى وأبان العطار وربيعة بن كلثوم وأبى هلال الراسبي وأبى الأشهب وأبى عوانة وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن الأزهر ويعقوب بن سفيان ومحمد بن غالب التمتام، قال ابو عبد الرحمن بن ابى حاتم الرازيّ: سمع منه ابى ولم يحدث عنه، سمعته يقول: هو منكر الحديث مضطرب الحديث ضعيف، كان عفان اتكأ عليه،
50 - الأثري
[1] وقال ابن ابى حاتم أيضا: سألت ابا زرعة عن محمد بن سعيد بن زياد البصري فقال: ضعيف الحديث كتبت عنه بالبصرة وكتب عنه ابو حاتم ببغداد وليس بشيء، وترك حديثه ولم يقرأ علينا، قال ابو الحسن بن قانع: مات الأثرم محمد ابن سعيد البصري بالبصرة/ في سنة احدى وثلاثين ومائتين وأبو الحسن على بن مغيرة الأثرم صاحب النحو والغريب واللغة، سمع ابا عبيدة معمر ابن المثنى وأبا سعيد الأصمعي، روى عنه الزبير بن بكار والحسن بن مكرم وأحمد بن أبى خيثمة وأبو العباس احمد بن يحيى ثعلب وغيرهم، قال ابو بكر ابن الأنباري: كان ببغداد من رواة اللغة اللحياني والأصمعي والأثرم، ومات في جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين ومائتين 50- الأثري بفتح الألف والثاء المثلثة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأثر يعنى الحديث وطلبه واتباعه، واشتهر بهذه النسبة ابو بكر سعد بن عبد الله بن على الأثري الطوسي من أهل طوس كان رجلا سنيا حسن السيرة مواظبا على العبادات وحضور مجالس الخير، سمع بنيسابور ابا سعيد عبد الرحمن ابن حمدان النصروى وأبا حسان محمد بن احمد بن جعفر المزكي وأبا سعيد فضل الله بن ابى الخير الميهنى وببغداد ابا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وغيرهم، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان، وكانت ولادته في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وتوفى في رجب سنة تسعين وأربعمائة بنيسابور، وكانت اصابته سقطة في آخر عمره واختل بعض أعضائه حتى كان يمشى بجهد ويتعارج
51 - الأثط
51- الأثط [1] بفتح الألف والثاء المثلثة والطاء المهملة المشددة في آخرها، هذه النسبة الى الصف، والمشهور بها ابو العلاء احمد بن صالح الأثط الصوري من أهل صور، يروى عن الحسن بن على المناطقى وغيره، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ الأصبهاني 52- الاثنا عشري بالألف المكسورة وسكون الثاء المثلثة والنون المفتوحة بعدها الياء آخر الحروف والعين المهملة والشين المعجمة المفتوحتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى طائفة يقال لهم الاثنا عشرية من الرافضة وهم يعتقدون في اثنى عشر اماما كما ان السّبعية [2] يبنون قاعدتهم على السبعة [2] يتمسكون في إثبات اثنى عشر اماما ويستدلون بالآية قال الله تعالى «وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا» وقال عز من قائل «وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا امما» وقال عز وجل «ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله» وقالوا: السنة اثنا عشر شهرا، وكلمة لا إله الا الله اثنا عشر حرفا، ومحمد رسول الله اثنا عشر حرفا، وعلى بن ابى طالب اثنا عشر حرفا، وأمير المؤمنين اثنا عشر حرفا، فليرد عليهم على هذا اللفظ لم لا يقولون: عمر بن الخطاب اثنا عشر حرفا وعثمان بن عفان اثنا عشر حرفا ويزيد ابن معاوية اثنا عشر حرفا والحجاج بن يوسف اثنا عشر حرفا! فيدل هذا على انهم أئمة أيضا، فالأئمة الاثنا عشر الذين يعتقدون فيهم: على بن ابى طالب والحسن والحسين وعلى بن الحسين زين العابدين ومحمد بن على الباقر وجعفر بن محمد الصادق وموسى بن جعفر الكاظم وعلى بن موسى الرضا
باب الألف والجيم
وابنه محمد بن على بن موسى وابنه ابو الحسن على بن محمد بن على بن موسى المعروف بالعسكري وابنه الحسن بن على والمهدي المنتظر، وهم على اعتقاد الواقفية [الكفرة] [1] وبعضهم يقولون: هو الله، ويقولون: ان المهدي المنتظر إذا خرج فمن لم يؤمن به قبل خروجه إذا آمن وقت خروجه لا يقبل منه ويتلون على هذا كتاب الله تعالى «يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ من قَبْلُ» 6: 158 باب الألف والجيم 53- الأجير [2] بفتح الألف وكسر الجيم بعدها الياء المنقوطة باثنتين
باب الألف والحاء
من تحتها وفي آخرها الراء، ما عرفت بهذا الوصف أحدا الا في تاريخ نسف من جمع ابى العباس المستغفري قال: احيد الأجير غير منسوب أراه انه كان أجيز طفيل بن زيد التميمي في بيته أدرك محمد بن إسماعيل البخاري حين قدم نسف، روى عنه ابو يعلى عبد المؤمن بن خلف حكايات عن طفيل بن زيد، منها ما وجدت بخط ابى يعلى على ظهر كتاب الجامع الّذي كان عنده بخط حماد بن شاكر، سمعت احيد الأجير يقول: سمعت جدك طفيل بن زيد يقول قلت لمحمد بن إسماعيل كان البيكندي محمد بن سلام يقول: ينبغي ثلاث تسبيحات في الصلاة- يعنى في الركوع والسجود، فقال محمد: عندي حديث: إذا وضع رأسه للسجود واستمكن جاز باب الألف والحاء 54- الاحتياطى بكسر الألف وسكون الحاء المهملة وكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وبعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة عرف بها ابو على [1] الحسن [2] بن عبد الرحمن ابن عباد بن الهيثم بن الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطى، حدث عن جرير بن عبد الحميد ويوسف بن أسباط وسفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب وغيرهم، روى عنه الهيثم بن خلف الدوري والقاسم بن يحيى بن نصر المخرّمي وغيرهما،
55 - الأحجنى
وكان ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني يقول: الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطى يسرق الحديث منكر عن الثقات ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق، وقال ابو بكر الخطيب: روى عنه غير واحد فسماه الحسين 55- الأحجنى بفتح الألف والحاء المهملة الساكنة وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى احجن وهو بطن من الأزد، قال احمد بن الحباب لهب بن احجن بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله ابن مالك بن نصر بن الأزد 56- الأحدب بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الدال المهملة أيضا وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، اشتهر به ابو محمد الربيع بن عبد الله ابن خطاف الأحدب لحدب في ظهره وهو الانحناء والنتو من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين، روى عنه موسى بن إسماعيل وعبد ربه ابن موسى الأحدب من أهل اليمامة، يروى عن امه، روى عنه [1] عكرمة ابن عمار وأبو العباس عمر بن عبد الله بن محمد الأرغياني الأحدب/ كان شيخا حسن السيرة كثير العبادة تفقه على ابى المعالي الجويني وكان أكبر من أخيه ابى نصر الأرغياني، سمع ابا الحسن على بن احمد الواحدي وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبا سعد عبد الرحمن بن منصور بن رامش وغيرهم، سمعت منه بنيسابور وتوفى وأبو الحسن على بن احمد بن محمد [2]
57 - الأحدبى
القرشي المؤدب الأحدب من أهل بغداد كان شيخا صالحا حسن السيرة وله معرفة بالأدب، [1] سمع ابا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وغيرهما، سمعت منه، وكانت ولادته في صفر سنة اربع- وسبعين وأربعمائة، وتوفى في شعبان سنة خمس وأربعين وخمسمائة، ودفن بالجديدة [2] 57- الأحدبى بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وضم الدال المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى أحدب- بالضم- وهو بطن من غافق، والمنتسب اليه ولاء ابو موسى عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن مثرود الأحدبى مولى غافق، ثم لبطن منهم يقال له أحدب- بضم الدال، هكذا ذكره ابن ماكولا، يروى عن رشدين بن سعد وعبد الله بن وهب وسفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن القاسم وحجاج بن سليمان وغيرهم، توفى يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من صفر سنة احدى وستين ومائتين، كان مولده سنة سبعين ومائة، كذلك وجدته بخط الصوري مخففا بضم الدال وسكون الحاء مجودا 58- الاحدوثى بضم الألف وسكون الحاء وضم الدال المهملتين وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى الأحدوث وهو بطن من ناهض من حضرموت، والمنتسب اليه ابو نعيم خير بن [3] نعيم بن مرة بن كريب
59 - الاحروجى
الحضرميّ الأحدوثى، وقد قيل يكنى ابا إسماعيل، قاضى مصر ولى القضاء والقصص في آخر خلافة بنى أمية وأول خلافة بنى هاشم، وقبل ان يلي القضاء بمصر لبني أمية كان ولى قضاء برقة، روى عنه يزيد بن ابى حبيب وبكر بن عمرو [1] وعمرو [1] بن الحارث وحيوة بن شريح والليث بن سعد وابن لهيعة، وكان يزيد بن ابى حبيب يقول: ما أدركت من قضاة مصر أفقه من خير بن نعيم، وكان يقضى بين المسلمين في المسجد، فإذا كان بعد العصر خرج على باب المسجد فقعد على المعاريج يقضى بين النصارى، توفى سنة سبع وثلاثين ومائة 59- الاحروجى بضم الألف وسكون الحاء المهملة وضم الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى الأحروج وهو بطن من همدان، والمنتسب اليه ابو على ثمامة بن شفى الأحروجى الهمدانيّ، يحدث عن فضالة بن عبيد وعقبة بن عامر وغيرهما وهو من أهل مصر، روى عنه يزيد بن ابى حبيب والحارث بن يعقوب وعبد الرحمن بن حرملة وبكر بن عمرو [1] وعمرو [1] بن الحارث ومحمد بن إسحاق وغيرهم، توفى في خلافة هشام بن عبد الملك قبل العشرين والمائة [2] 60- الاحسبينى بفتح الألف والسين المهملة بينهما الحاء الساكنة المهملة
61 - الاحصى
والباء الموحدة المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى الأحسبين وهي قبيلة من حضرموت، منها سلمة بن كهيل ابن الحصين بن تمارح (؟) بن أسد بن مالك بن احسبين وهو عقبة بن أسد ابن دهنة بن اكلب بن خزيمة بن عمرو بن ربيعة بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن كعب الأحسبينى [1] من حضرموت، ويقال: ان احسبين هو عقبة بن شهاب بن نمر بن كلب بن ضمعج [2] الشاعر والله اعلم، قال ذلك كله محمد بن حبيب عن ابن الكلبي، قال أيضا: ولد محمد بن سلمة بن كهيل خمسة نفر وخمس نسوة: سلمة والحصين وقيسا والقاسم ويزيد وخمس بنات 61- الاحصى بفتح الألف وسكون الحاء المهملة ان شاء الله أو الخاء المعجمة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة الى الأحصبين وهو موضع ببلاد اليمن، منها ابو الفتح احمد بن عبد الرحمن بن الحسين الأحصبى الوراق من الأحصبين، قرأت بخط ابى القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ في معجم شيوخه: أنشدنا ابو الفتح الوراق بالأحصبين باليمن قال: أنشدنا ابو عبد الله الحسين بن على الفقيه لنفسه: مال اليه بالهوى ... قلبي المعنى وصبا فبت القى فيه من ... حر اشتياقى وصبا أعاد لي ميعاده ... أحلام نوم وهبا أليس هذا عجبا ... يرجع فيما وهبا فلم تذق عيني الكرى ... مذ صد عنى وأبى
62 - الأحمدي
بذلت في فدائه ... نفسا وأمّا وأبا لما بدا في قرطق ... يختال فيه وقبا عوذته بربه ... غاسق ليل وقبا [1] 62- الأحمدي بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها الدال المهملة [2] ، والمشهور بهذه النسبة ابو عيسى العباس بن احمد ابن مطروح بن سراج بن محمد بن عبد الله الأزدي النحويّ [3] الخصيب الأحمدي من أهل مصر، كان ثقة ثبتا، حدث وسمع منه [وتوفى [4]] في جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة 63- الأحمر بفتح الألف وسكون الحاء المهملة [وفتح الميم [4]] وفي آخرها الراء، هذه اللفظة صفة للرجل الّذي فيه الحمرة وهي من الألوان، واشتهر بها جماعة، منهم ابو خالد الأحمر وأبو عبد الله جعفر بن زياد الأحمر من أهل الكوفة، يروى عن بيان بن بشر ومنصور بن المعتمر، روى عنه ابن عيينة وعبد الرزاق أكثر الرواية عن الضعفاء، وإذا روى عن الثقات تفرد عنهم بأشياء مقلوبة، مات سنة سبع وستين ومائة
64 - الأحمري
وأبو إسحاق سلمة بن صالح الأحمر الجعفي قاضى واسط، يروى عن حماد ابن ابى سليمان ومحمد بن المنكدر، روى عنه على بن حجر، كان ممن يروى عن الأثبات الأشياء الموضوعة لا يحل ذكر أحاديثه خاصة ولا كتبها الا على جهة التعجب وعيسى بن مسلم الصفار يعرف بالأحمر من أهل سرمن رأى، حدث عن مالك بن انس وحماد بن زيد وإسماعيل بن عياش أحاديث منكرة، يروى عنه ابنه مسلم ومطيّن الكوفي وعلى بن المبارك الأحمر النحويّ صاحب على بن حمزة الكسائي كان مؤدب الأمين ابن الرشيد وهو أحد من اشتهر بالتقدم في النحو واتساع الحفظ وجرت بينه وبين سيبويه مناظرة لما قدم بغداد، وقال ثعلب: كان على الأحمر مؤدب الأمين يحفظ أربعين ألف بيت شاهد في النحو/ سوى ما كان يحفظ من القصائد وأبيات الغريب، ومناظرته مع سيبويه بحضرة الكسائي مذكورة في تاريخ بغداد [1] 64- الأحمري بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى احمر وظني انه بطن من الأزد، والمشهور بالانتساب اليه ابو ظلال هلال بن ابى مالك الأعمى الأحمري القسملي من أهل البصرة واسم أبيه سويد الأزدي الأحمري، وقد قيل: انه هلال ابن ابى هلال، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه جعفر
65 - الأحمسي
ابن سليمان الضبعي ومروان بن معاوية وسلام بن مسكين كان شيخا مغفلا، يروى عن انس ما ليس من حديثه لا يجوز الاحتجاج به بحال، وسئل يحيى بن معين عن ابى ظلال فقال: اسمه هلال، لا شيء وأبو بشر عبد الرحمن بن الجارود بن عبد الله بن زاذان الأحمري من أهل الكوفة سكن مصر وحدث بها عن خلف بن تميم ومحمد بن الحجاج المصفر وسعيد بن عفير ويحيى بن عبد الله بن بكير المصريين، روى عنه ابو غسان عبد الله بن محمد القلزمي وجماعة من أهل مصر، وتوفى بمصر في ذي القعدة سنة احدى وستين ومائتين وأبو محمد احمد بن محمد بن احمر الأحمري المروزي ينسب الى جده من أهل مرو، ذكره ابو زرعة السنجى في تاريخ مرو وقال: كان نحويا حافظا لمعانى القرآن من السنج. 65- الأحمسي بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى أحمس وهي طائفة من بجيلة نزلوا الكوفة، وقيل: ان أحمس بميم [1] هو أحمس ضبيعة بن ربيعة بن نزار ابن معد بن عدنان من ولده جماعة من العلماء، وفي اليمن أحمس بن الغوث [2] ابن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن زيد بن كهلان روى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك على خيل أحمس ورجالها، والمنتسب اليها جماعة،
66 - الأحنف
منهم حكيم بن جابر بن طارق بن عوف الأحمسي الكوفي، يروى عن عمر ابن الخطاب وعبد الله بن مسعود رضى الله عنهما، روى عنه إسماعيل بن ابى خالد، مات في آخر امارة الحجاج بن يوسف وأبو عمرو حصين بن عمر الأحمسي من أهل الكوفة، يروى عن إسماعيل بن ابى خالد، روى عنه مسدد ومحمد بن مقاتل، يروى الموضوعات عن الأثبات، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: ليس بشيء والصباح بن محمد بن ابى حازم البجلي الأحمسي من أهل الكوفة، قال ابو حاتم بن حبان: وأحبسه ابن أخي قيس بن ابى حازم، يروى عن مرة الهمدانيّ والكوفيين، روى عنه ابان بن إسحاق وأهل الكوفة، وكان ممن يروى عن الثقات الموضوعات، وهو الّذي روى عن مرة عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استحيوا من الله حق الحياء [1] 66- الأحنف بفتح الألف والنون بينهما الحاء المهملة الساكنة وفي آخرها الفاء، هذا لقب جماعة من المحدثين لحنف بهم، منهم ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن خليفة بن الجارود الأحنف من أهل نيسابور كثير الحديث والتصنيف معروف بالطلب الا ان المشايخ سكتوا عنه، سمع السري بن
67 - الأحنفى
خزيمة والحسين بن الفضل ومحمد بن اشرس، روى عنه الحاكم ابو أحمد الحافظ وكان يوثقه ويذكر فضله ومعرفته، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: سمعت ابا جعفر محمد بن صالح بن هانئ الثقة المأمون- وكان الأحنف هذا جاره في سكة واحدة- قال: رافقني ابو أحمد في السماع والطلب فما رأيت منه الا كل ما يحمد، وقد تكلم فيه جماعة من مشايخنا ووجدت له عن الثقات حديثا منكرا، وتوفى في صفر سنة سبع وعشرين وثلاثمائة 67- الأحنفى بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح النون وفي آخرها الفاء، هذه النسبة الى الأحنف وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، منهم ابو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الأحنفى الجوزجاني من ولد الأحنف بن قيس التميمي [1] [2] فنسب اليه، كان جوالا في الآفاق دخل ما وراء النهر وحدث في بلادها وهو صاحب كتاب الأمارات، يروى عن جعفر بن عون وأبى نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وأبى عاصم الضحاك بن مخلد النبيل وأبى عتاب سهل بن حماد وعثمان بن عمر بن فارس وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن معقل ومحمود بن عنبر [وأحمد بن هارون ابن حبش [3]] ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الماستينى وعبد الله بن محمود السعدي المروزي وغيرهم، وانصرف الى العراق والشام، ومات بدمشق في سنة ست وخمسين ومائتين.
68 - الأحوصى
68- الأحوصى بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الواو وبعده الصاد المهملة، هذه النسبة الى الأحوص وهو اسم لوالد المنتسب اليه وهو أبو محمد عبد الله بن الأحوص بن عمار بن عبد الله الاحوصى الدبوسي من أهل الدبوسية، كان عالما مشهورا مذكورا بالخير والعلم، سمع ابا بكر محمد بن إسحاق الصنعاني وأبا محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وأبا الفضل العباس بن محمد الدوري وأبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ والحسن بن على بن عفان العامري وأبا محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينَوَريّ القتبى وروى عنه عامة مصنفاته، روى عنه محمد بن زكريا النسفي وغيره 69- الأحول بفتح الألف وسكون الحاء المهملة، هذا من الحول في العين واشتهر به جماعة، منهم عامر بن عبد الواحد الأحول من أهل البصرة، يروى عن عطاء ونافع وابن بريدة وعمرو بن شعيب، روى عنه شعبة وعبد الوارث ابن سعيد وابن شوذب، مات سنة ثلاثين ومائة وأبو العباس محمد بن الحسن ابن دينار الأحول، حدث عن محمد بن زياد الأعرابي، روى عنه نفطويه النحويّ وغيره، وكان ثقة أديبا عالما بالعربية وله مصنفات منها كتاب الدواهي وكتاب الأشباه وغيرهما وأبو عبد الرحمن عاصم بن سليمان الأحول البصري مولى بنى تميم، ويقال: مولى عثمان بن عفان، ويقال: مولى آل زياد، سمع انس بن مالك وعبد الله بن سرجس وصفوان بن محرز وأبا عثمان النهدي والحسن البصري ومحمد بن سيرين وأبا المتوكل الناجي، روى عنه قتادة وسليمان وداود بن ابى هند وخالد الحذاء وليث بن ابى سليم والثوري
70 - الأحلافي
وشعبة وأبو عوانة وابن المبارك ويزيد بن هارون/ وكان قد ولى القضاء بالمدائن في خلافة المنصور وحمل عنه حديث كثير، قال يحيى بن معين: عاصم الأحول كوفى وكان بالمدائن على الموازين والمكاييل- يعنى يحيى- كأنه كان محتسبا، وإنما قال يحيى بن معين: كوفى- يعنى كونه من الكوفة وأما أصله فكان بصريا وكان من الحفاظ، وقيل له: ان أيوب السختياني يروى عنك، فقال: ما زال أصحابي لي مكرمين، ومات عاصم سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين ومائة وأبو زكريا يحيى بن زكريا بن يحيى الأحول من أهل بغداد، سمع ابا نعيم الكوفي وعفان بن مسلم وأحمد بن يونس ومحمد بن ابى بكر المقدمي وقتيبة بن سعيد وسأل يحيى بن معين، وروى عنه ابو عبد الله محمد بن مخلد العطار، ومات في سنة خمس وستين ومائتين [1] 70- الأحلافي بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفي آخرها فاء، هذه النسبة الى الأحلاف وهي بطن من كلب فانى سمعت جماعة من الكلبيين في برية السماوة وكنت إذا سألتهم عن أنسابهم يقول كل واحد منهم: فلان الأحلافي، وهم كانوا من كلب، والمشهور بهذه النسبة يعقوب الأحلافي المؤذن العجليّ من أهل الكوفة، يروى عن عطاء بن ابى رباح، روى عنه سفيان الثوري، وأبو سلامة الفرات بن مليك الأحلافي كان دليلنا في برية السماوة وخفيرنا من كلب صحبته في تلك البرية ذات الطول والعرض
باب الألف والخاء
فرأيت منه أشياء أعجبتني منها حسن أخلاقه وخدمته لنا ولأصحابه وكان يقطع تلك البرية في الليلة المظلمة ونزلنا يوما في موضع فقام ومضى الى رمال قريبة منا وكان يرجع وفي حجره شيء فإذا هو أمناء من الشعير فسألناه عنها فقال: اجتزت بهذا الموضع عام أول أو شهر كذا فثقل على الشعير لفرسى فخبأته هاهنا، سمعت ابا سلامة ينشد لبعضهم ونحن في السماوة: قد كيف شئت وسر على مهل ... كل الجمال عليك يا جمل ولو أن ناقة صالح حملت ... ما قد حملت لفاتها الأجل وعليّ ان لا اشتكى كللا ... ما دام فوقى ذلك الكلل [1] باب الألف والخاء 71- الأخباري بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وفتح الباء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأخبار ويقال لمن يروى الحكايات والقصص والنوادر: الأخباري، اشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم ابو عبد الرحمن الهيثم ابن عدي بن عبد الرحمن الطائي الكوفي الأخباري، هكذا ذكره ابو سعيد ابن يونس في تاريخ الغرباء وقال: قدم مصر وحدث بها عن حيوة بن شريح ويونس بن يزيد الأيلي وغيرهما وخرج عنها فتوفى بفهم الصلح سنة ست ومائتين وأبو بكر يموت بن المزرع بن يموت البصري الأخباري، ذكره
ابو سعيد بن يونس في تاريخ الغرباء وقال: بصرى قدم مصر مرارا آخر قدومه في سنة ثلاث وثلاثمائة وخرج في سنة اربع وثلاثمائة وسار الى دمشق فتوفى بها وكان مليح الأخبار وحسن الآداب وأبو بكر احمد بن حجر ابن الحسن بن مؤمل الأخباري، حدث عن قاسم بن محمد الأنباري، روى عنه ابو الفتح بن مسرور البلخي وقال: حدثنا في جامع مدينة المنصور وما علمت من امره الا خيرا وأبو الحسين احمد بن محمد بن العباس بن عبيد الله ابن حفص بن عمر بن بيان الأخباري من أهل بغداد، حدث عن عبد الملك ابن احمد الزيات وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأبى بكر محمد ابن القاسم بن الأنباري ونصر بن احمد الخبزأرزي ومحمد بن يحيى الصولي، روى عنه القاضي ابو القاسم على بن المحسن التنوخي، وحدث في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فتكون وفاته بعد هذه السنة وأبو الحسين على بن احمد ابن أسد التميمي الأخباري من أهل شهرزور نزل نيسابور، كان من الأدباء الحفاظ الشعراء المتقدمين والمتأخرين، ومن العلماء بأيام الناس وأنساب العرب، قد كان سكن قديما بنيسابور ثم دخل بلاد خراسان وانصرف الى نيسابور وسكنها، مولده بشهرزور، وسمع الحديث بالعراق من القاضي ابى عبد الله الحسين بن إسماعيل الشيباني وأبى عبد الله [1] [محمد [2]] بن مخلد الدوري وأقرانهما وأبو الحسن محمد بن احمد بن طالب الأخباري، سكن الشام وحدث بطرابلس الشام عن ابى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبى بكر عبد الله بن ابى داود وحرمي بن ابى العلاء وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد وإبراهيم
72 - اخدرى
ابن محمد بن عرفة وأبى على الحسين بن القاسم الكوكبي ومحمد بن القاسم ابن الأنباري، روى عنه عبيد الله بن القاسم الأطرابلسي، وتوفى بعد سنة سبعين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن ابى سعد وهو عبد الله بن عمرو بن عبد الرحمن ابن بشر بن هلال الأنصاري الوراق البلخي الأخباري، بلخى الأصل سكن بغداد، وكان ثقة اخباريا صاحب أدب وملح وطرف، سمع الحسين بن محمد المروذي ومعاوية بن عمرو وعفان بن مسلم وسليمان بن حرب وسريج ابن النعمان وهوذة بن خليفة وعلى بن الجعد وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد ابن ابى الدنيا وعبد الله بن محمد البغوي ومحمد بن خلف بن المرزبان وعبيد الله ابن عبد الرحمن السكرى والحسين بن القاسم الكوكبي والقاضي ابو عبد الله المحاملي وجماعة آخرهم ابو عمرو بن السماك، وكانت ولادته سنة سبع وتسعين ومائة، ومات بسامر سنة اربع وسبعين ومائتين في جمادى الآخرة 72- اخدرى هذا اسم يشبه النسبة وهو أسامة بن اخدرى له صحبة وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما، هكذا ذكره ابو حاتم البستي 73- الأخسيكثي بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى اخسيكبث وهي من بلاد فرغانة وكانت من انزه بلادها وأحسنها، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا، منهم الأخوان ابو الوفاء [1] محمد بن محمد بن القاسم بن خذيو [2] الأخسيكثي، كان اماما في اللغة
74 - الأخفش
متقنا حسن الشعر متينه وكان ورعا وقورا حسن السيرة، صنف التصانيف وكانت له يد باسطة في التواريخ ومعرفتها، سمع بأخسيكث ابا القاسم محمود ابن محمد الصوفي، لقيته غير مرة ولم يتفق لي السماع منه، وتوفى [سنة نيف] [1] وعشرين وخمسمائة بأقصى سحدان [2] / وأخوه ابو رشاد احمد بن محمد بن القاسم الأخسيكثي كان أديبا فاضلا حسن الشعر مليح القول تلمذ له أكثر الفضلاء بخراسان وتخرجوا عليه، سمع الحديث من ابى القاسم محمود بن محمد الأخسيكثي الصوفي وجدي الإمام ابى المظفر السمعاني، سمعت منه كتاب الآداب للخليل ابن احمد بروايته عن الصوفي عن ابى عبيد الفرغاني عنه وكتبت عنه من شعره، وتوفى [سنة نيف [3]] وثلاثين وخمسمائة، ودفن بجنب أخيه ونوح ابن ابى زينب واسمه نصر الفرغاني الأخسيكثي، قال ابو العباس المستغفري: هو شاب فرغاني دخل نسف مرارا فكتب عنى وأنا حرضته على طلب الحديث حتى رحل الى ابى الفضل السليماني فكتب عنه وعن ابى عبد الله محمد بن ابى بكر الحافظ وعن شيوخ بخارا ثم ارتحل عنها ودخل العراق في طلب الحديث ولم أقف على خبره بعد ذلك 74- الأخفش بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وفتح الفاء في آخرها شين معجمة، ومعناه صغير العين مع سوء بصر فيها، والمشهور بهذه الصفة احمد بن عمران بن سلامة الأخفش المعروف بالألهاني من أهل العراق سكن مكة، يروى عن يزيد بن هارون وزيد بن الحباب، روى عنه
75 - الأخموري
عبد الله بن محمود السعدي وجماعة من الحجازيين، وذكره ابو محمد عبد الرحمن ابن ابى حاتم الرازيّ في كتاب الجرح والتعديل فزعم انه بغدادي نزل مكة وروى عن ابن علية ووكيع بن الجراح وعبد الله بن بكر السهمي، وقال ابن ابى حاتم: سمعت ابى يقول: كتبت عنه بمكة وهو صدوق وأبو الحسن على بن سليمان بن الفضل الأخفش [1] النحويّ، سمع ابا العباس ثعلبا والمبرد وفضلا اليزيدي وأبا العيناء الضرير، روى عنه على بن هارون القرميسيني وأبو عبيد الله المرزباني والمعافى بن زكريا الجريريّ وكان ثقة، وتوفى في ذي القعدة سنة خمس عشرة وثلاثمائة 75- الأخموري بضم الألف وسكون الخاء المنقوطة وضم الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأخمور وهم بطن من المعافر [2] نزلت مصر،
76 - الإخميمي
وزين بن شعيب بن كليب الأخموري يقال له الخامرى وهو منسوب الى هذا البطن من المصريين 76- الإخميمي بكسر الألف وسكون الخاء المعجمة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الميمين المكسورتين، هذه النسبة الى اخميم وهي بلدة من ديار مصر من الصعيد على طريق الحاج، منها ابو الفيض ذو النون بن إبراهيم الإخميمي الزاهد، كان زاهدا صاحب كرامات وآيات وكان فصيحا ذا حكمة ولسان، توفى في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومائتين وكلماته وأحواله مدونة في الكتب وأبو زيد [1] سهل بن الربيع بن سليمان الإخميمي مولى جهينة كان مقبولا عند القضاة وكانت في لسانه تمتمة، حدث عنه ابنه احمد بن سهل ويحيى بن عثمان بن صالح، توفى بمصر في المحرم سنة تسع وأربعين ومائتين وأبو جعفر احمد بن يحيى [بن [2]] الحارث الإخميمي ينسب الى ولاء الحسن بن ابان مولى بنى سعد بن تميم، حدث وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمانين ومائتين وأحمد بن سهل بن الربيع بن سليمان الإخميمي مولى جهينة كان مقبولا عند القضاة بكار بن قتيبة وغيره وكان أبوه أيضا مقبولا عند هارون الزهري، يروى عن إبراهيم بن عمر [3] بن يحيى بن بكير وزيد بن بشر ويحيى بن سليمان الحنفي وغيرهم، قال ابو سعيد بن يونس المصري: وقد كتبت عنه الحديث، وتوفى سنة احدى وثمانين ومائتين وأبو الحسن على بن سليمان بن بشر [4] الإخميمي نسبوه في موالي مراد يعرف
بابن ابى الرقاع من أهل مصر، كان قد رحل وكتب عن عبد الرزاق وغيره، وآخر من حدث عنه بمصر احمد بن حماد زغبة، توفى يوم الثلاثاء لست خلون من رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأبو المؤمل محمد بن عيسى ابن عيسى بن تميم المصيصي ثم الإخميمي، ذكره ابو سعيد بن يونس في تاريخ مصر [وقال: كان من سكان المصيصة قدم مصر [1]] وخرج الى اخميم من صعيد مصر، يروى عن لوين وابن ناصح وكان منكر الحديث ولم يكن بشيء وكان عند أصحاب الحديث يكذب، كتبنا عنه سنة تسع وتسعين [2] ومائتين، ورجع الى اخميم فبلغني انه توفى سنة ثلاثمائة وأبو الفيض ذو النون [بن] إبراهيم المصري الإخميمي النوبي [3] كان أصله من النوبة وكان من قرية اخميم فنزل مصر وكان حكيما فصيحا زاهدا، وجه اليه جعفر المتوكل على الله فحمل الى حضرته بسر من رأى حتى رآه وسمع كلامه ثم انحدر الى بغداد فأقام بها مديدة وعاد الى مصر، وقيل: ان اسمه ثوبان وذو النون لقب له، وقد أسند عنه احاديث غير ثابتة والحمل فيها على من دونه، وحكى عنه من البغداديين سعيد [بن عثمان] ابن عياش الخياط وأبو العباس بن مسروق الطوسي، قال ابو الحسن الدار قطنى: ذو النون المصري روى عنه عن مالك أحاديث في أسانيدها نظر فكان واعظا، وقال في موضع آخر: إذا صح السند اليه فأحاديثه مستقيمة وهو ثقة، وقال ابن الجلاء: لقيت ستمائة شيخ ما لقيت فيهم مثال اربعة أحدهم ذو النون، ومات ذو النون في سنة خمس وأربعين ومائتين بالجيزة وحمل في مركب حتى عدي به الى الفسطاط خوفا عليه من زحمة الناس
77 - الأخنسي
على الجسر، ودفن في مقابر أهل المعافر وذلك في يوم الاثنين لليلتين خلتا من ذي القعدة من سنة ست وأربعين ومائتين 77- الأخنسي بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة، هذه النسبة الى الأخنس بن شريق وهو من ثقيف [منهم [1]] ابو يسار عبد الله ابن ابى نجيح واسمه يسار الثقفي الأخنسي هو مولى لآل الأخنس، يروى عن عطاء وطاوس، روى عنه ورقاء بن عمر اليشكري وأهل الحجاز، مات سنة احدى أو اثنتين وثلاثين ومائة، قال يحيى القطان: لم يسمع ابن ابى نجيح التفسير من مجاهد، وقال ابو حاتم ابن حبان: ابن ابى نجيح وابن جريح نظرا في كتاب القاسم بن ابى بزة عن مجاهد في التفسير فرويا عن مجاهد من غير سماع وعبد الله بن ابى لبابة الثقفي الأخنسي منسوب الى ولاء الأخنس ابن شريق [وعمر بن عبد الرحمن بن مهرب بن دريه الأخنسي مولى الأخنس بن شريق [2]] حليف لقريش عداده في أهل اليمن، يروى عن وهب بن منبه، وروى عنه ابن المبارك وعبد الرزاق/ وعثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي الأخنس منسوب الى الجد الأعلى، يروى عن سعيد المقبري والزهري، روى عنه محمد بن عمرو بن علقمة وعبد الله بن جعفر المخرمي يعتبر حديثه من عير رواية المخرمي عنه وسليمان بن أسيد
باب الألف والدال [2]
ابن عبد الله بن أسيد بن الأخنس بن شريق الأخنسي هو من ثقيف، روى عن هشام بن عروة، روى عنه إسحاق بن محمد الخطميّ الأنصاري وأبو عبد الله- وقيل: ابو جعفر- احمد بن عمران بن عبد الملك الأخنسي كوفى، سكن بغداد وحدث بها عن ابى بكر بن عياش وعبد السلام بن حرب وأبى خالد الأحمر ويحيى بن يمان وحفص بن غياث ومحمد بن فضيل، روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني وأبو بكر بن ابى خيثمة وعبد الله بن محمد بن ابى الدنيا وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيرهم، ومن الناس من يسميه محمدا، وقال محمد بن إسماعيل البخاري: محمد بن عمران الأخنسي كان ببغداد يتكلم فيه، منكر الحديث عن ابى بكر بن عياش، وقال البغوي: مات ببغداد سنة ثمان وعشرين ومائتين [1] ، وأبو عبد الله محمد بن عمران الأخنسي من أهل الكوفة نزل بغداد، وقد قيل: اسمه احمد بن عمران، وذلك أشهر وقد سبق ذكره وأما الأخنسية فهم طائفة من الخوارج انتسبوا الى رجل اسمه أخنس، وهم كانوا من جملة الثعالبة أصحاب ثعلبة الّذي قال في الأطفال بغير حكم ولاية ولا عداوة حتى يدركوا ويدعوا فان قبلوا فذاك وإن أنكروا كفروا، فالأخنسية خالفوا جمهور الثعالبة باب الألف والدال [2] 78- الأدرعي بفتح الألف وسكون الدال المهملة وفتح الراء وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة لجماعة من العلويين ينسبون الى الأدرع
79 - الإدريسي
وهو لقب ابى جعفر محمد بن الأمير عبيد الله الكوفي المعروف بالطبيب ابن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن على بن ابى طالب رضى الله عنه، قال ابن ماكولا: منهم نقيب خجندة ابو أحمد محمد بن ابى عبد الله الحسين [1] المعروف بالشعراني ابن ابى عبد الله محمد الواعظ بخراسان بن ابى محمد القاسم يعرف بابن ناحل بن الأدرع الأدرعي وجماعة بمرو من الأدرعيين، فممن سمعت منه الحديث وهو منهم السيد.... [2] [3] 79- الإدريسي بكسر الألف وسكون الدال المهملة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى إدريس وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، والمشهور بهذه النسبة ابو سعد عبد الرحمن بن محمد [4] بن محمد [4] بن عبد الله بن إدريس بن الحسن ابن منّويه الأستراباذي من أهل أستراباذ، سكن سمرقند الى حين وفاته وهو صاحب تاريخهما اعنى سمرقند وأستراباذ، كان حافظا جليل القدر كثير الحديث، طلب العلم بنفسه الى خراسان والعراق وشاهد الحفاظ
وارتضوه وكتب الحديث الكثير على إتقان ومعرفة تامة وصنف الكتب، سمع بجرجان ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا احمد عبد الله بن عدي الحافظ وببغداد ابا الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ وبنيسابور ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم وبمرو ابا عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن علك الجوهري وأبا الحارث على بن القاسم الخطابي وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه ابو العلاء محمد بن على بن يعقوب المقرئ الواسطي وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو الحسن احمد بن محمد بن احمد العتيقى وأبو القاسم عبيد الله بن احمد بن عثمان الأزهري البغداديون وأبو سعد احمد بن محمد بن احمد الماليني وأبو بشر عبد الله بن محمد بن هارون الوراق في جماعة كثيرة، آخرهم ابو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وتوفى في سلخ ذي الحجة سنة خمس وأربعمائة بسمرقند وأبو القاسم محمود بن إسماعيل الإدريسي الطرابلسي، امام فاضل مفتى مناظر اصولى حسن السيرة، أفنى عمره في الوحدة والقنوع ونشر العلم وطلبه، تفقه على والدي رحمة الله، وسمع الحديث من ابى بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى وغيره، كتبت عنه شيئا يسيرا بمرو ونيسابور، وكانت ولادته بعد سنة سبعين وأربعمائة، وتوفى ... [1] [2]
80 - الأدمي
80- الأدمي بفتح الألف والدال المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى من يبيع الأدم وفيهم كثرة، منهم ابو على الحسن بن الفضل بن الحسن ابن الفضل الأدمي وأبو نصر غالب بن احمد بن المسلم الأدمي الدمشقيّ من أهل دمشق، كان شيخا صالحا، سمع ابا الفضل احمد بن عبد المنعم بن احمد ابن بندار بن الكريدي الدمشقيّ وأبا الفضل احمد بن على بن الفضل بن طاهر ابن الفرات، كتبت عنه جزءا بدمشق، وتوفى ... [1] ومن القدماء ابو قتيبة سلم بن الفضل بن سهل بن الفضل الأدمي، نزل مصر وحدث بها عن محمد بن يونس الكديمي وأبى على المعمري وموسى بن هارون ومحمد بن حبان البصري وجعفر الفريابي وإبراهيم بن هاشم البغوي وهارون بن يوسف [2] بن زياد، روى عنه جماعة منهم ابو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري، ومات سلخ ذي الحجة سنة خمسين وثلاثمائة بمصر وأبو منصور محمد بن ابى الربيع سليمان بن احمد بن محمد السرقسطي الأدمي، شيخ يبيع الأدم ببغداد عند باب النوبي من أولاد المحدثين، سمع أباه ابا الربيع، وسمعت منه أحاديث، وكانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى ... [3]
وأبو الحسن محمد بن احمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الملك الأدمي من أهل بغداد، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد وقال: ابو الحسن الأدمي حدثنا ابو بكر البرقاني عنه عن محمد بن على بن ابى داود بكتاب العلل لزكريا الساجي، وقال لي ابو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق: لم يكن الأدمي هذا صدوقا في الحديث، كان يسمع لنفسه في كتب لم يسمعها، فسألت البرقاني عن الأدمي فقال: ما علمت منه الا خيرا، وكان شيخا قديما، أظن سماعه من إسماعيل الصفار ونحوه غير انه كان يطلق لسانه في الناس ويتكلم في ابن مظفر والدار قطنى./ وقال لي البرقاني أيضا: كان القاضي الجراحي رجلا كريما سخيا يدعو أصحاب الحديث وينفق عليهم ويبرهم وإذا لم يكن معه شيء باع ثيابه وأنفق عليهم، فكان ابو بكر البقال وغيره من كتبة الحديث يحضرون عنده لذلك ويسمعون منه وينتخبون عليه، وكان محمد بن احمد بن عبد الملك الأدمي يذكرهم ويقول: سماعون للكذب أكالون للسحت، وقال: وحدثني عبد العزيز الأزجي عن الأدمي عن ابى سهل ابن زياد وأبو الحسين احمد بن يحيى بن عثمان الأدمي العطشى سأذكره في العين وأبو بكر محمد بن جعفر [بن محمد [1]] بن فضالة بن يزيد بن عبد الملك الأدمي القاري الشاهد من أهل بغداد صاحب الألحان، كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن وأجهرهم بالقراءة، وحدث عن احمد بن عبيد بن ناصح وعبد الله بن الحسن الهاشمي ومحمد بن يوسف بن الطباع وأحمد بن عبيد الله النرسي وأحمد بن موسى الشطوى والحارث بن محمد
ابن ابى اسامة وعبد الله بن احمد الدورقي ومحمد بن عثمان بن ابى شيبة، روى عنه ابو الحسن محمد بن احمد بن رزقويه وأبو نصر احمد بن محمد بن حسنون النرسي وأبو الحسين على بن محمد بن بشران وأبو الحسن على بن احمد بن عمر ابن الحمامي وأبو على الحسن بن احمد بن شاذان البزاز وغيرهم، وحكى القاضي ابو محمد بن الأكفاني سمعت ابى يقول: حججت في بعض السنين وحج في تلك السنة ابو القاسم البغوي وأبو بكر الأدمي القارئ فلما صرنا بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم جاءني ابو القاسم البغوي فقال لي: يا ابا بكر! هاهنا رجل ضرير قد جمع حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعد يقص ويروى الكذب من الأحاديث الموضوعة والأخبار المفتعلة فان رأيت ان تمضى بنا اليه لننكر عليه ذلك ونمنعه منه، فقلت: يا ابا القاسم! ان كلامنا لا يؤثر مع هذا الجمع الكثير والخلق العظيم ولسنا ببغداد فيعرف لنا موضعنا وننزل منازلنا ولكن هاهنا امر آخر هو الصواب، وأقبلت على ابى بكر الأدمي فقلت له: استعذ واقرأ، فما هو إلا ان ابتدأ بالقراءة حتى انفلت الحلقة وانفض الناس جميعا فأحاطوا بنا يسمعون قراءة ابى بكر وتركوا الضرير وحده فسمعته يقول لقائده: خذ بيدي! فهكذا تزول النعم، وحكى ذرة الصوفي قال: كنت بت ليلة بكلواذى على سطح عال فلما هدأ الليل قمت لأصلى فسمعت صوتا ضعيفا فإذا هو صوت ابى بكر [1] الأدمي القاري فبكرت من الغد الى بغداد فرأيته خارجا من دار ابى عبد الله الموسائى فقلت له: قرأت البارحة؟ فقال: بلى! فقلت [1] : سمعت صوتك بكلواذى ولولا انك
81 - الأدوى
أخبرتني الساعة بهذا على غير اتفاق ما صدقت، وحكى ابو جعفر بن بريه الهاشمي الإمام يقول: رأيت ابا بكر الأدمي في النوم بعد موته بمديدة فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: أوقفني بين يديه وقاسيت شدائد وأمورا صعبة، فقلت له: فتلك الليالي والمواقف والقرآن؟ فقال: ما كان شيء أضر على منها لأنها كانت للدنيا، فقلت له: فإلى اى شيء انتهى أمرك؟ قال: قال لي تعالى: آليت على نفسي ان لا أعذب أبناء الثمانين، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو عمرو عثمان بن محمد بن القاسم بن يحيى بن زكريا الأدمي، سمع عبيد الله بن عثمان العثماني وعبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد ابن محمد بن الباغندي والحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري وأبا القاسم البغوي وأبا بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني ويحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، روى عنه ابو الحسن العتيقى ومحمد بن الحسين بن سعدون وأبو بكر محمد ابن عبد الملك بن بشران وأبو الحسين محمد بن ابى نصر بن النرسي والحسين ابن محمد بن طاهر الدقاق، وآخر من روى عنه ابو جعفر ابن المسلمة وكان ثقة، ووفاته قبل سنة تسعين وثلاثمائة 81- الأدوى [1] بضم الألف وفتح الدال المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى ادى وهو بطن من الخزرج من الأنصار وهو أدى بن سعد ابن على بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، منها معاذ بن جبل
82 - الأديمي
ابن عمرو بن عوف بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن ادى بن سعد الأدوى الأنصاري الخزرجي من علماء الصحابة أسند الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. [1] 82- الأديمي بفتح الألف وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى الأديم وهو بطن من خولان، والمنتسب اليه ابو القاسم [2] سعيد بن عبد العزيز بن ابان بن ابى حيان الأديمي، يروى عن عثمان بن الحكم [3] الجذامي، روى عنه عمرو بن خالد وابن عفير، وكان قاسم أهل مصر في أيامه وكان مقبولا عند العمرى القاضي، توفى يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال سنة ثمان وثمانين ومائتين وأبو عبد الرحمن عبد الله بن ابى رفاعة الإسكندراني الأديمي الخولانيّ مولى خولان ثم لبطن منهم يقال له الأديم واسم ابى رفاعة راشد وكان روميا وكان من أفاضل الناس من أهل الإسكندرية ويقال ولد هو وعبد الرحمن بن القاسم الفقيه في سنة واحدة سنة المسودة وهي سنة اثنتين وثلاثين ومائة، يروى عن سليمان بن القاسم والليث بن سعد، روى عنه محمد بن داود بن ابى ناجية وابن ابى رومان، وفي حديثه مناكير، والظن ان ذلك من قبل ابن ابى رومان، توفى بالإسكندرية سنة مائتين باب الألف والذال [المعجمة [4]] 83- الأذرعي بفتح الألف وسكون الذال المعجمة وفتح الراء وفي
84 - الأذني
آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى أذرعات وهي ناحية بالشام ولها ذكر في الشعر. أخبرنا يوسف بن أيوب الهمذانيّ الإمام بمرو وعبد الله بن يوسف الحربي ببغداد قالا ثنا محمد بن على الهاشمي ثنا ... : [1] ألا أيها البرق الّذي بات يرتقى ... ويجلو دجى الظلماء ذكرتني نجدا وهيجتنى من أذرعات على الحمى [2] ... بنجد على ذي حاجة طرب بعدا ألم تر أن الليل يقصر طوله ... بنجد وتزداد الرياح به بردا والمشهور بالنسبة اليها محمد بن ابى الزعيزعة الأذرعي، قال ابو حاتم بن حبان: هو من أهل أذرعات من ناحية الشام، يروى عن نافع وابن المنكدر،/ روى عنه أهل الشام محمد بن عيسى بن سميع وغيره، وكان ممن يروى المناكير عن المشاهير حتى إذا سمعها من الحديث صناعته علم انها مقلوبة لا يجوز الاحتجاج به وإسحاق بن إبراهيم الأذرعي، حدث عن محمد بن الخضر بن على الرافقي، قال ابن ماكولا: أظنه نسبة الى أذرعات الشام [3] 84- الأذني بفتح الألف والذال المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أذنة وهي من مشاهير البلدان بساحل الشام عند طرسوس، وكان جماعة من العلماء انتقلوا اليها للمرابطة بها طلبا للأجر والثواب، منها ابو بكر محمد
ابن على بن احمد بن داود الكتاني الأذني، يروى عن محمد بن سليمان لوين المصيصي ولوين هذا هو أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي وكان ممن سكن أذنة مرابطا، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن على ابن المقري وأبو المجاهد محمد بن يونس بن خالد الأذني، يروى عن على بن صدقة، روى عنه ابو بكر بن المقري وأبو محمد مضاء بن عبد الباقي الأزدي الأذني من أهل أذنة، يروى عن لوين محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي، روى عنه ابو بكر بن المقري [1]
باب الألف والراء
باب الألف والراء 85- الأربنجنى [1] بفتح الألف وسكون الراء وكسر الباء المنقوطة
بواحدة وسكون النون وفتح الجيم وكسر النون الأخيرة، هذه النسبة الى بليدة من بليدات السغد بسمرقند يقال لها أربنجن وبعضهم يسقطون الألف ويقولون: ربنجن، وقد ذكرتها في الألف والراء لهذا المعنى، أقمت بها يوما في توجهي الى سمرقند من بخارا وسمعت من خطيبها الحديث، والمشهور بالانتساب اليها جماعة، منهم ابو بكر احمد بن محمد بن موسى بن رجاء بن حنش الأربنجى من سغد سمرقند، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه ابو بكر محمد ابن احمد وأبو العباس عطاء بن احمد بن إدريس الأربنجنى، كان على قضاء أربنجن لا بأس به وبروايته، كان فقيها من أصحاب الرأى، يروى عن هارون ابن صاحب الأربنجنى، روى عنه ابو سعد الإدريسي، ومات في سنة تسع وستين وثلاثمائة في شهر ربيع الآخر وأبو مسلم عامر بن مكامل بن محمد بن قطن بن عثمان بن عبد الله بن عاصم بن خالد بن قرة بن مشرف الهمدانيّ الأربنجنى، يروى عن ابى سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي وهاشم بن القاسم الحراني وهارون بن موسى الفروى وسلمة بن شبيب وغيرهم، روى عنه محمد بن احمد بن هاشم الذهبي وعبد الرحمن بن الفتح السراج ومحمد ابن زكريا بن الحسين النسفي، وكان فاضلا خيرا حسن الرواية كتب الكثير، مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين
86 - الأربنجى
86- الأربنجى بفتح الألف وسكون الراء وكسر الباء الموحدة وسكون النون والجيم في آخرها، رأيت هذه النسبة في تاريخ مدينة السلام بغداد، وظني انه اسقط النون من آخرها وهي أربنجن بليدة من بلاد السغد بسمرقند [1] وإن لم يكن ذلك فاللَّه اعلم، وهو وهب بن جميل [2] بن الفضل الأربنجى، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن الفضل بن العباس بن عبد الله البلخي، روى عنه ابو الحسن بن الجندي وأبو موسى هارون بن صاحب الأربنجى ذكره في التاريخ لبغداد أيضا، حدث عن محمد بن موسى صاحب يحيى ابن أكثم القاضي، روى عنه ابو الحسن على بن عمر بن محمد الحربي 87- الأربقى بفتح الألف وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى اربق وهي قرية من قرى رامهرمز فيما أظن احدى كور الأهواز وبلاد الخوز، منها ابو طاهر على بن احمد بن الفضل الرامهرمزيّ الأربقى، ورد بخارا وحدث بها عن ابى الحسن محمد بن احمد ابن إسحاق الأهوازي وأبى الحسن محمد بن محفوظ الجهنيّ وغيرهما، روى عنه ابو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري [3]
87 - الإربلي
87- الإربلي بكسر الألف وسكون الراء وكسر الباء الموحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى اربل وهي قلعة على مرحلة [1] من الموصل، كان منها جماعة من العلماء، منهم ابو أحمد القاسم بن المظفر الشهرزوريّ [الشيباني الإربلي [2]] وأبو سليمان داود بن محمد بن الحسن بن ابى خالد الإربلي الموصلي، شاب فاضل ورد مرو متفقها ونزل المدرسة الحورانية في حدود العشرين والخمسمائة وكان يشتغل بالحديث وطلبه سمع معنا حديث الحارث ابن ابى اسامة من ابى منصور محمد بن على بن محمود الكراعي وخرج الى ما وراء النهر بعد ان اقام عندنا مدة ثم رأيت جزءا مع الحسن بن شافع الدمشقيّ- شاب سمع معنا الحديث بمرو وسمرقند- أنه كتب عنه شيئا يسيرا في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة بحدود الموصل [3]
89 - الأرتياني
89- الأرتياني بفتح الألف وسكون الراء وكسر التاء ثالث الحروف وفتح الياء آخر الحروف بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارتيان وهي قرية من قرى استوار بنواحي نيسابور، منها ابو عبد الله الحسين [1] بن إسماعيل بن على الأرتيانى النيسابورىّ كانت له رحلة الى العراق، سمع بالبصرة ابا بكر محمد بن بشار بندار وأبا موسى محمد بن المثنى الزمن ونصر بن على الجهضمي البصريين وغيرهم، روى عنه ابو الحسين محمد بن محمد الحجاجى والحسن بن محمد بن إسحاق النيسابوريان، وتوفى بعد العشر والثلاثمائة [2] 90- الأرجاني بفتح الألف وسكون الراء [3] وفتح الجيم وفي آخرها النون هذه النسبة الى أرجان وهي من كور الأهواز من بلاد خوزستان ويقال لها ارغان بالغين وهي أرجان، وكان الصاحب إسماعيل بن عباد ينزل بها في بعض الأوقات، وقال ابو بكر الخوارزمي في أول شعر له:
فلو أبصرت في أرجان نفسي عليها من ابى يحيى ذمام والمشهور بالانتساب اليها ابو إسحاق إبراهيم بن احمد بن يزيد الأرجاني، سمع ببلاده عبد الله بن محمد بن عبدان العسكري وبمكة ابا محمد عبد الرحمن [ابن محمد [1]] بن عبد الله بن يزيد المقري وبالجزيرة ابا على محمد بن سعيد الحراني وغيرهم، حدث بأرجان وبشيراز، وروى عنه جماعة/ من أهل فارس ومات بأرجان وأبو بكر احمد بن [محمد بن [2]] الحسين الأرجاني القاضي بتستر من أفاضل عصره، وكان مليح الشعر رقيق الطبع سار ديوان شعره في الآفاق، وسمع الحديث بأصبهان من ابى بكر محمد بن احمد بن الحسن بن ماجة الأبهري، كتب الىّ الإجازة بجميع مسموعاته ومقولاته، وتوفى بتستر في حدود سنة أربعين وخمسمائة وجده من قبل امه ابو عبد الله محمد بن احمد بن إبراهيم بن ماسك الأرجاني أحد المشايخ المشهورين بالزهد والورع ودقائق الحقائق، سمع ابا بكر محمد بن الحسن البغدادي، روى عنه ابو الفضل عبد الرحمن بن احمد بن الحسن الرازيّ وغيره، وتوفى بعد سنة اربعمائة أو في حدودها والله اعلم وأبو بكر محمد بن القاسم بن زهير الأرجاني، حدث عن ابى على محمد بن سليمان بن على بن أيوب المالكي البصري، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وأبو الحسن احمد بن محمد بن احمد ابن عقبة بن المضرس الأرجاني هو ابن أخي عبيد الله [3] بن احمد بن عقبة، كان مقيما بأرجان مدة بعد ان رحل الى بغداد وسمع بها ابا صالح عبد الرحمن ابن سعيد بن هارون الأصبهاني ثم رجع الى أرجان بعد ان اقام بأصبهان
مدة وحدث بها، سمع منه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وحسن ابن محمد بن الحسن بن يزداد بن مهران الأرجاني، سمع أباه محمد بن الحسن، ومحمد سمع أباه الحسن، والحسن يروى عن يحيى بن معين [والحسن الثاني [1]] ، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري [2]
91 - الأرحبي
91- الأرحبي بفتح الهمزة وسكون الراء المهملة وفتح الحاء المهملة أيضا وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى بنى ارحب وهو بطن من همدان، وأرحب ومرهبة اخوان ابنا دعام بن مالك بن معاوية بن صعب ابن دومان بن بكيل بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان، والمشهور بهذه
92 - الأرخسى
النسبة ابو حذيفة سلمة بن صهيبة الأرحبي من التابعين، يروى عن حذيفة بن اليمان، روى عنه خيثمة بن عبد الرحمن، حديثه في صحيح مسلم في كتاب الأطعمة [1] 92- الأرخسى بضم [2] الألف والراء وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة، هذه النسبة الى ارخس من قرى سمرقند من ناحية شاوذار عند الجبال على اربعة فراسخ من سمرقند، ويقال في النسبة اليها الرخسى أيضا، ومنها العباس بن عبد الله [الأرخسى، ويقال:] الرخسى، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: من قرية ارخس، يروى عن بشر بن عبيد الدارسى ومحمد ابن عبيد بن حساب وغيرهما، روى عنه إبراهيم [3] بن حمدويه [4] 93- الأردبيلي بفتح الألف وسكون الراء وضم الدال المهملة [5] وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بلدة يقال لها أردبيل مما يلي آذربيجان لعله بناها أردبيل بن ارمينى بن لنطى بن يونان فنسبت اليه، خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم ابو الحسين يعقوب ابن موسى الأردبيلي، سكن بغداد وحدث بها عن احمد بن طاهر بن النجم الميانجى عن سعيد بن عمرو البرذعي سؤالات وتعاليق عن ابى زرعة الرازيّ ولم يكن عنده شيء يرويه غير ذلك، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وأبو بكر البرقاني، وكان ثقة أمينا فاضلا فقيها على مذهب الشافعيّ وثقه البرقاني،
94 - الأردستاني
ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر من سنة احدى وثمانين وثلاثمائة ومنهم ابو زرعة عبد الوهاب بن محمد بن أيوب الأردبيلي، كان شيخا زاهدا، مات بفارس يوم الأحد الخامس من رجب سنة خمس عشرة وأربعمائة وأبو محمد جعفر بن محمد بن جعفر الأردبيلي، حدث عن نصر الأردبيلي الحافظ معيدا ببغداد وقدم أصبهان طالبا للحديث سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وكتب عنه في هذه الرحلة ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ 94- الأردستاني بفتح الألف وسكون الراء وفتح الدال [1] وسكون السين المهملتين وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أردستان وهي بليدة قريبة من أصبهان على طرف البرية عند ازوارة بينهما فرسخان وهي على ثمانية عشر فرسخا من أصبهان، ورأيت بخط والدي رحمه الله وكان ضبطها عن الحافظ الدقاق [2] بكسر الألف والدال، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم ابو محمد عبد الله بن يوسف بن احمد ابن مامويه الأردستاني المعروف بالأصبهاني نزيل نيسابور، كان أحد الثقات المكثرين، رجل الى العراق والحجاز وأدرك الشيوخ، وكان له قدم ثابت في التصوف، صحب بمكة ابا سعيد ابن الأعرابي وبنيسابور ابا الحسن البوشنجي، وعاش حتى صارت اليه الرحلة، وانتخب عليه الحفاظ مثل [3] ابن بكير [3] البغدادي، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وروى عنه، وآخر من
روى عنه في الدنيا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي الأديب، وكانت ولادته سنة خمس عشرة وثلاثمائة، ووفاته في شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب [1] معمر بنيسابور وأبو جعفر محمد بن إبراهيم بن داود بن سليمان الأديب الأردستاني، كانت له رحلة الى العراق والحجاز والشام، سمع ابا الشيخ الحافظ وأحمد بن عبيد الله النهرديرى البصري وابن فنّاكى الرازيّ وأبا القاسم ابن حبابة البزاز وأبا بكر احمد بن عبد الرحمن ابن غيلان [2] الشيرازي وأبا بكر بن جشنس وأبا الحسين الكلابي الدمشقيّ وطبقتهم، روى عنه عبد الرحمن بن ابى عبد الله بن مندة وأبو الفتح الحداد الأصبهانيان، وتوفى في ذي القعدة سنة خمس عشرة وأربعمائة وأبو بكر محمد ابن إبراهيم بن احمد بن محمد الأردستاني الحافظ، كان حافظا متدينا مكثرا من الحديث، رحل الى العراق والحجاز والشام وديار مصر وخرج الى خراسان وبلغ الى ما وراء النهر وكتب الكثير، سمع ابا الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبا الحسين احمد بن محمد بن عمر الخفاف وأبا بكر احمد بن عبدان الشيرازي وأبا حفص بن شاهين وأبا الفتح القواس وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وغيرهم، ذكره احمد بن محمد بن [1] ماما/ الحافظ وقال: شاب مفيد حسن العشرة كان جهد في تتبع الآثار وجد في جمع الأخبار بالعراق وبخراسان وما وراء النهر، وأقام ببخارا سنين يكتب معنا فحصل أكثر حديث بخارا ثم رجع فوجدت خبره في سنة اربع وأربعمائة عند الحافظ الجليل ابى عبيد الله [3] ابن البيع بنيسابور ثم خرج الى مصر فلم اسمع بخبره
بعد ذلك، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد فقال: ابو بكر الأردستاني ساكن أصبهان كان رجلا صالحا يكثر السفر الى مكة ويحج ماشيا، كتبت عنه وكان ثقة يفهم الحديث، وذكره ابو زكريا يحيى بن ابى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان فقال: ابو بكر محمد بن إبراهيم الأردستاني أحد الحفاظ كان متقيا متدينا سافر الى خراسان وبغداد ومات بهمذان يوم عاشوراء سنة سبع وعشرين وأربعمائة يوم الثلاثاء وأبو الفتح عبد الجبار ابن عبد الله بن إبراهيم بن برزة الأردستاني الجوهري ثم الرازيّ، كان من الثقات سافر الى العراق والشام وحدث بهما، سمع بالري ابا الحسن [1] على ابن عمر القصار وبنيسابور ابا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وبحران ابا القاسم على بن محمد بن على العلويّ وطبقتهم، سمع منه من الحفاظ ابو بكر احمد ابن على بن ثابت الخطيب، وروى لي عنه ابو منصور محمود بن احمد بن ماشاذة الواعظ بأصبهان وأبو سعد احمد بن محمد بن احمد البغدادي بالحجاز وجماعة سواهما، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ومات في المحرم من سنة ثمان وستين وأربعمائة بأصبهان وأبو الحسن [2] على بن محمد بن الحسين الأردستاني الفقيه، كان سمع ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم بخراسان وغيره، هكذا ذكره ابو بكر بن مردويه الحافظ في تاريخه لأصبهان وعبد الله بن شعيب بن احمد بن محمد بن مهران الأردستاني التاجر، يروى عن ابى القاسم عبد الله بن محمد البغوي، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى الحافظ الأصبهاني وأبو عبد الله عبيد الله بن احمد بن الفضل بن شهريار الأردستاني
95 - الأردني
التاجر من أهل أصبهان، حدث عن الرازيين، يروى عن عبد الرحمن بن محمد ابن حماد، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمانين وثلاثمائة وكثير بن زرّ [1] الأردستاني، يروى عن إسماعيل بن آدم الجرجاني عن فرج بن فضالة عن لقمان عن ابى الدرداء رضى الله عنه انه كان يشترى العصافير من الصبيان فيرسلها، روى عنه ابنه يحيى بن كثير الأردستاني 95- الأردني هذه النسبة الى أردن بضم الألف وسكون الراء المهملة وضم الدال المهملة وتشديد النون في آخرها، وهي من بلاد الغور قريبة من ساحل الشام وبها نهر كبير يخرج من بحيرة طبرية، وطبرية من الأردن، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا، والساعة هي في يد الفرنج، فمنهم ابو سلمة الحكم بن عبد الله بن خطاف الأردني، يروى عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ويحيى بن عبد العزيز الأردني، روى عنه الوليد بن مسلم وعبادة [2] بن نسىّ الأردني ومحمد بن سعيد الأردني المصلوب وإبراهيم بن سليمان ابن رزين الشامي الأردني المؤدب كنيته ابو إسماعيل مؤدب آل ابى عبيد الله أصله من الأردن سكن العراق، يروى عن عبد الملك بن عمير وعاصم الأحول، روى عنه العراقيون ابو عمر الدوري وغيره، وقد قيل إبراهيم بن إسماعيل ابن رزين وأما محمد بن سعيد بن ابى قيس الشامي الأردني من أهل الأردن قتل في الزندقة وصلب قتله ابو جعفر وهو الّذي يروى عنه ابن عجلان وسعيد بن ابى هلال، ويقال له: ابو عبد الرحمن الشامي الأردني، كان
96 - الأرزكيانى
يضع الحديث على الثقات ويروى عن الأثبات ما لا أصل له لا يحل ذكره في الكتب الا على سبيل القدح فيه ولا الرواية عنه بحال من الأحوال [1] 96- الأرزكيانى بفتح الألف وسكون الراء وفتح الزاى وكسر الكاف بعدها الياء آخر الحروف [2] ، وهو اسم جد المنتسب اليه وهو ابو عبد الله محمد بن الحسن بن على بن الحسن بن نصر بن باباج بن الأرزكيان الأرزكيانى البخاري من أهل بخارا، خرج الأرزكيان الى الصين ومنها ركب البحر الى البصرة وأسلم على يدي على بن ابى طالب رضى الله عنه، وأبو عبد الله هذا رحل الى خراسان والعراق وأدرك الشيوخ، سمع ببخارا سهل بن المتوكل وسهل بن بشر الكندي وببغداد عبد الله بن احمد بن حنبل وبشر بن موسى الأسدي [3] وبالري ابا عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ وغيرهم، روى عنه ابنه [4] ،
97 - الأرزناني
وتوفى في شعبان سنة اربع وأربعين وثلاثمائة 97- الأرزناني بفتح الألف وسكون الراء وضم الزاى والألف بين النونين، وهذه النسبة الى ارزنان وهي من قرى أصبهان هكذا سمعت شيخنا ابا سعد احمد بن محمد بن الحسن الحافظ بأصبهان يقول: ارزنان قرية على باب بلدنا، والمنتسب بهذه النسبة ابو القاسم الحسن بن احمد بن محمد بن دلّير [1] الأرزناني المعلم الأعمى الربضى، ذكره يحيى بن ابى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان وقال: نزيل شميكان- محلة بأصبهان- كثير السماع قليل الرواية، مات في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة ومن القدماء ابو جعفر محمد بن عبد الرحمن بن زياد الأصبهاني الأرزناني الحافظ من الحافظ الأثبات الجوالين في طلب الحديث الى الشام ومصر وخراسان، وكان حافظا عالما، سمع ببلده احمد بن مهران بن خالد وإسماعيل بن عبد الله سمويه وإبراهيم ابن معدان وبالأهواز عبد الوارث بن إبراهيم والسري بن سهل وبالري الحسن بن على بن زياد وبالبصرة هشام بن على ومحمد بن يحيى القزاز وببغداد محمد بن غالب بن حرب وأحمد بن على الأبّار وبالكوفة مطين- محمد ابن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وبالحجاز على بن عبد العزيز/ وبمصر يحيى ابن عثمان بن صالح وبكر بن سهل الدمياطيّ وغيرهم، روى عنه الحاكم ابو أحمد الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ، وذكر الحاكم ابو أحمد وروده نيسابور سنة خمس عشرة وثلاثمائة ووصف حفظه وإتقانه ومعرفته وحسن حديثه وأخرج الىّ [2] انتخابه عليه بنيسابور خمسة أجزاء
98 - الأرزني
وفيها غرائبه ثم خرج من نيسابور الى هراة، وكان ابو عبد الله محمد [1] ابن العباس الشهيد يقول: ما قدم علينا هراة مثل ابى جعفر الأرزناني زهدا وورعا وحفظا وإتقانا، وتوفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة [2] وهو ابن نيف وستين سنة، وذكره ابو بكر بن مردويه الحافظ فقال: ابو جعفر الأرزناني كان يحفظ ويذاكر، وقال عبد الله بن ابى [1] القاسم: رأيت الأرزناني في المنام فقلت: ما فعل الله بك؟ قال أعطاني مناي أعطاني مناي، فقال: توفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة [3] . 98- الأرزني بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارزن وهو موضع [بديار بكر مدينة [4]] ، والمشهور بهذه النسبة ابو غسان عياش بن إبراهيم الأرزني، حدث عن الهيثم بن عدي ومنصور بن إسماعيل الحراني وعبد الله بن نمير وحماد بن عمرو النصيبي وعبد الخالق بن عبد الواحد الدمشقيّ، حدث عنه إبراهيم بن موسى الخوزي وأبو محمد يحيى بن محمد بن عبد الله الأرزني شاعر متأدب مليح الخط كثير النسخ
99 - الارزى
هكذا قاله ابن ماكولا [1] وأبو القاسم عبد الوارث بن موسى الأرزني، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن حمدان بن وهب الدينَوَريّ، روى عنه ابو الفتح يوسف بن عمر القواس [2] 99- الارزّى بفتح الألف وبضم الراء وكسر الزاى وتشديدها، والمشهور بهذه النسبة محمد بن عبد الله الارزى- وبعضهم يقول الرزى بحذف الهمزة- وهو منسوب الى طبخ الرز أو الأرز، ورأيت في كتاب تقييد المهمل وتميز المشكل لأبى على الغساني: محمد بن عبد الله الأرزي والرزى- لأنه يقال له أرز ورز- من شيوخ مسلم بن الحجاج، حدث عنه في غير موضع من كتابه تفرد به وقد حدث عنه ابو داود السجستاني، سمع عبد الوهاب ابن عطاء وخالد بن الحارث، ومات ببغداد في سنة احدى وثلاثين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن الحسين الأرزي الزاغولى، فقيه فاضل حسن السيرة سكن مرو وذكرته في حرف الزاى [3] 100- الأرسابندي ارسابند من قرى مرو على فرسخين منها، كان بها جماعة من المحدثين والعلماء قديما وحديثا، فمن القدماء محمد بن عمران الأرسابندي، سمع على بن حجر وهو ثقة مستقيم الحديث وأبو الفضل محمد بن الفضل الأرسابندي، روى عن ابى عمرو القنطري حدثنا عنه شيوخنا والقاضي ابو بكر
101 - الأرسوفي
محمد بن الحسين بن محمد الأرسابندي كان منها، وهو إمام فاضل مناظر انتهت اليه رئاسة أصحاب ابى حنيفة رحمه الله بمرو، وكان كريما سخيا حسن الأخلاق متواضعا، أملى وحدث عن ابى عبد الله البرقي وأبى بكر بن خنب البخاري وأبى الحسن السغدى والسيد ابى بكر بن حيدر الجعفري وغيرهم، وروى لنا عنه ابو الفضل عبد الرحمن بن محمد الكرماني بمرو وأبو عبد الله محمد بن الحسين [1] السرفقانى الأزهري وأبو القاسم سعد بن الحسين النسفي بترمذ وغيرهم، وأذكر وفاته وأنا صغير في شهر ربيع الأول من سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، ودفن بمقبرة حصين [2] ومن القدماء ابو عبد الله محمد بن عمران بن جعفر بن موسى بن فيروز الأرسابندي، يروى عن على بن حجر ومحمد بن يحيى القصري وغيرهما، روى عنه عبد الرحمن بن احمد بن سعيد الأنماطي وهو راوي كتاب السنن للحسن بن على الحلواني عنه وهديّة بن عبد الوهاب الأرسابندي جاور بمكة أكثر من ثلاثين سنة، سمع الفضل بن موسى والنصر بن شميل وغيرهما، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى 101- الأرسوفي هذه النسبة الى ارسوف بضم الألف وسكون الراء المهملة وضم السين المهملة في آخرها فاء، وهي مدينة على ساحل بحر الشام وبها كان جماعة من العلماء والمرابطين، منهم ابو يحيى زكريا بن نافع الأرسوفي، يروى عن سفيان بن عيينة وعباد بن عباد، روى عنه يعقوب ابن سفيان الفارسي [3]
102 - الأرغياني
102- الأرغياني بفتح الألف وسكون الراء وكسر الغين المعجمة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارغيان وهي اسم لناحية من نواحي نيسابور بها عدة من قرى مثل نسخ [1]
وبان وراونير وغيرها اجتزت بها منصرفي من العراق، خرج من قراها جماعة من أهل العلم عرفوا بهذه النسبة، منهم الحاكم ابو الفتح سهل بن احمد ابن على بن احمد [بن على بن احمد [1]] بن الحسن الأرغياني من قرية بان، امام فاضل حسن السيرة، وتفقه على القاضي الحسين بن محمد المروذي وأقام عنده حتى حصل طريقته، وذكر انه ما علق شيئا من المذهب الا على الطهارة، ودخل طوس وحصل التفسير والأصول من شهفور الأسفرايني، ثم دخل نيسابور وقرأ الكلام على ابى المعالي الجويني وعاد الى ناحيته وولى القضاء بها وحمدت سيرته في ولايته، ثم ترك القضاء وانزوى بعد ان حج واشتغل بالعبادة، سمع بنيسابور ابا عثمان الصابوني وأبا حفص بن مسرور وأبا سعد بن الكنجرودي وطبقتهم وأكثر من الحديث وببوشنج ابا الحسن الداوديّ وبهراة ابا عمر المليحي، روى لنا عنه ابو طاهر السنجى، وكانت ولادته سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى أول يوم من المحرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة بيان، وأوصى ان يدفن في الصحراء وأما ابنه احمد ابن سهل فقد ذكرته في حرف البناء فيما بعد وأبو نصر محمد بن عبد الله الأرغياني وأخوه ابو العباس عمر ذكرتهما في حرف الراء في ترجمة راونير [2] وجميعهم من ارغيان وعرفوا بهذه النسبة ومن القدماء ابو عمرو محمد ابن احمد بن جعفر بن احمد بن سيار المؤذن الأرغياني، كان فاصلا ثقة في الحديث صحيح السماعات، سكن سمرقند/ وحدث بها عن ابى العباس محمد ابن إسحاق السراج وعلى بن الفضل بن طاهر البلخي وغيرهما، روى عنه
ابو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، قال: ومات بسمرقند في ذي القعدة سنة تسع وستين وثلاثمائة وأبو عمرو المسيب [1] بن محمد بن المسيب بن محمد ابن المسيب [1] بن إسحاق الأرغياني، شيخ صالح عفيف متدين من بيت العلم، رحل الى العراق وسمع ببغداد ابا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وبالبصرة ابا عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي وغيرهما، روى لنا عنه ابو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، وكانت ولادته في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وتوفى في سنة احدى وستين وأربعمائة وجده ابو عمرو المسيب بن ابى عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله بن إسماعيل ابن إدريس الأرغياني، كان أبوه محمد بن المسيب محدث عصره وزاهد وقته، وأبو عمرو مكاتب (؟) الناحية، سمع أباه وأقرانه من الشيوخ، وتوفى قبل سنة اربعمائة بمدة، وسمع ابا العباس بن محمد بن إسحاق السراج وأحمد بن محمد ابن الأزهر وغيرهما، وأما ابو عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق بن إدريس الأرغياني النيسابورىّ كان من العباد المجتهدين ومن الجوالين في طلب الحديث على الصدق والورع، سمع بخراسان محمد بن رافع وإسحاق بن منصور وبالبصرة بندار بن بشار وبالكوفة ابا سعيد الأشج وبالحجاز عبد الجبار بن العلاء العطار وبمصر يونس بن عبد الأعلى وبالشام محمد بن هاشم البعلبكي وغيرهم، روى عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو حامد ابن الشرقي وغيرهما، وكان يقول: ما اعلم منبرا من منابر الإسلام بقي عليّ لم ادخله لسماع الحديث، وحكى ابو على الحافظ قال: كان محمد بن المسيب الأرغياني يمشى بمصر وفي كمه
103 - الأرفودى
مائة ألف حديث، فقيل لأبى على: فكيف كان يمكن هذا؟ قال: كانت أجزاؤه صغارا بخط دقيق في كل جزئه ألف حديث معدودة، وكان يحمل معه مائة جزء فصار هذا كالمشهور من شأنه، وكان إذا قرأ الحديث وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى حتى نرحمه وعمى من كثرة البكاء، وكانت ولادته سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة خمس عشرة وثلاثمائة [1] 103- الأرفودى بفتح الألف وسكون الراء وضم الفاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى الرفود وهي قرية من قرى كرمينية [2] بالقرب، منها ابو أحمد احمد بن محمد [3] بن محفوظ الأرفودى، كان شيخا فاضلا، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: ابو أحمد الأرفودى كان رحل الى ابى حفص البجيري بخشوفغن سنة عشر وثلاثمائة وكان شيخا فاضلا، سمعنا منه كتاب التاريخ الأوسط لمحمد بن إسماعيل البخاري حدثنا به عن جعفر بن نذير [4]
104 - الأرقمي
الكرميني عنه ولم تكن الرواية من صنعته، كان شيخا فاضلا الا انى لم ارض بعض أصوله ولم يكن به في نفسه وديانته بأس، مات بقرب الثمانين والثلاثمائة 104- الأرقمي بفتح الألف وسكون الراء والقاف المفتوحة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى الأرقم وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة غرير بن طلحة بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم الأرقمي من أهل مكة، يروى عن الزبير بن موسى بن عبد الله المخزومي، روى عنه إسحاق بن إبراهيم، وروى غرير الأرقمي قال أنشدنا عطاء بن ابى رباح: عوجى علينا ربّة الهودج ... انك ان لم تفعلي تحرجى نلبث حولا كاملا كله ... ما نلتقي الا على منهج في الحج ان حجت وماذا منى ... وأهله ان هي لم تحجج قال عطاء: كثير طيب إذا غيب الله وجهها عن الحجاج [1] [2]
105 - الأرمنازي
105- الأرمنازي ارمناز قرية من قرى بلدة صور من بلاد ساحل الشام، ومن هذه القرية ابو الحسن على بن عبد السلام الأرمنازي من الفضلاء المشهورين والشعراء وابنه ابو الفرج غيث ممن سمع الحديث الكثير وجمع وأنى به، سمع ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ من ابى الحسن الأرمنازي بصور، وروى لنا عن ابنه غيث صاحبنا ابو القاسم على بن الحسن ابن هبة الله الدمشقيّ الحافظ [1] 106- الأرمني فتح الألف وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها النون هذه النسبة الى بلاد الأرمن وهي طائفة من الروم، خرج منها جماعة من الموالي وسمعوا مع ساداتهم الحديث وحمل عنهم، منهم ابو النجم بدر بن عبد الله الشيحى الأرمني غلام عبد المحسن بن محمد بن على التاجر نشأ ببغداد وتوفى بها، وسمع الحديث الكثير مع سيده من ابى الغنائم عبد الصمد بن على [ابن [2]] المأمون الهاشمي وأبى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ
107 - الأرموى
وأبى الحسين احمد بن محمد بن [1] احمد بن [1] النقور البزاز وأبى محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب وطبقتهم، سمعت منه ببغداد وكان قد جاوز الثمانين سنة، وتوفى في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وأبو عبد الله لؤلؤ بن عبد الله الأرمني مولى ابن مساور من أهل بغداد، سمع ابا محمد عبد الله بن هزارمرد الصريفيني، روى لنا عنه ابو المعمر الأنصاري الحافظ وأبو الحسن الدقاق المقري وغيرهما 107- الأرموى بضم الألف وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى ارمية وهي من بلاد آذربيجان، والمشهور بالنسبة اليها جماعة من أهل العلم، منهم ابو عبد الله الحسين بن عبد الله بن الحسين بن محمد ابن الحسين بن محمد بن الشويخ [2] الأرموي الشافعيّ من أهل ارمية نزل مصر وسكنها وحدث بها، سمع ببغداد ابا محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى [ابن 3] البيع وبالبصرة ابا عمرو محمد بن محمد بن [محمد بن [3]] بكر الهزانى [4] وغيرهما، روى عنه الحافظان ابو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي وتوفى بمصر بعد سنة ستين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن الحسين بن [عمر ابو بكر [5]] الأرموي، فقيه فاضل سديد السيرة، تفقه على الإمام ابى إسحاق الشيرازي وحفظ المذهب وعمر ودرس الفقه
في النظامية ببغداد، سمع ابا الحسين/ بن المهتدي باللَّه وأبا الحسين بن النقور وأستاذه وجماعة غير أنه تحرج عن الرواية لأنه كان معه بلدي له يقال له «ابو بكر محمد بن الحسن [1] الأرموي» واختلط اسمه باسمه فلم يكن يروى شيئا، كتبت عنه بيتين من إنشاد الإمام ابى إسحاق الشيرازي انشدناهما من حفظه إملاء بداره بدرب السلسلة انشدنى أستاذي ابو إسحاق لنفسه: سألت الناس عن خل وفى ... فقالوا ما الى هذا سبيل تمسك ان ظفرت بود حر ... فان الحر في الدنيا قليل وتوفى أبو بكر الأرموي في سنة ست [2] وثلاثين وخمسمائة ببغداد وأبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف بن محمد الأرموي من أهل ارمية أيضا، تفقه على الإمام ابى إسحاق الشيرازي ببغداد وكان قدمها مع والده وبقي ببغداد الى ان توفى وأخذ الفقه وكان يناظر ويحفظ المذهب، ولى القضاء بدير العاقول مدة، وسمع الحديث من ابى الحسين محمد بن على بن [3] المهتدي باللَّه وأبى الغنائم عبد الصمد بن على بن [3] المأمون الهاشميين وأبى جعفر بن المسلمة [4] المعدل وأبى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وطبقتهم، وعمر العمر الطويل حتى مات اقرانه وصار آخر من روى عن هؤلاء الشيوخ، سمعت منه
الكثير ببغداد، وكانت ولادته سنة سبع [1] وخمسين وأربعمائة، وتوفى سنة سبع وأربعين وخمسمائة وجماعة من أهل هذه البلدة سمعوا معنا [2] الحديث، منهم ابو الفتح نصر بن احمد بن سناط (؟) الأرموي، كان فقيها فاضلا، ورد مرو وسمع معنا [2] الكثير من يوسف بن أيوب الهمذانيّ وأبى منصور الكراعي ومن دونهما، وخرج الى بلاده وولى القضاء بها ولا أدرى متى توفى، سمعت منه اقطاعا من الشعر كتبها لي بخطه وأبو الروح الفرج بن ابى بكر ابن الفرج الأرموي من أهل ارمية، فقيه فاضل صالح سديد السيرة، تفقه بنوقان طوس على شيخنا محمد بن ابى العباس ولقيته بها، وسمع معى التفسير للثعالبي عن ابى سعد ناصر بن سهل البغدادي ومحمد بن ابى سعد بن حفص نوقانى بروايتهما عن ابى سعيد الفرّخزاذى عن المصنف، ثم قدم مرو وأنا غائب عنها في رحلة العراق وبقي عندنا الى الساعة وأسكنته خانقاه [عن [3] (؟) ] عبد الله بن الحلواني، كتب عنى الكثير في الإملاء والسماع وكتبت عنه اقطاعا من الشعر وأبو عبد الله محمد بن قحطان بن ابى عبد الله الأرموي، شيخ صالح ذو ثروة وجدة، ركب البحر في التجارة وكسر به المركب، ثم جمع بعد ذلك شيئا كثيرا، ذهب عنه في غارة الغز بنيسابور، سمع منى الكثير ومعى ببخارا ومرو وسرخس وهو مقيم عندنا، وهو سديد السيرة كثير التلاوة والتهجد ولنا به انس ومن القدماء ابو الطيب نعيم بن مسافر بن جعفر الأرموي قاضى ارمية، ورد بغداد وسمع بها ابا القاسم عبيد الله بن عمر بن
108 - الأرميني
احمد بن شاهين، سمع منه ابو الفتيان عمر بن ابى الحسن الرواسي بأرمية، وكانت وفاته بعد سنة ستين وأربعمائة ان شاء الله [1] 108- الأرميني بفتح الألف وسكون الراء وكسر الميم وبعدها الياء، المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارمينية وهي من بلاد الروم ويضرب بحسنها وطيب هوائها وكثرة مائها وشجرها المثل، منها ابو عبد الله عيسى بن مالك بن بشر الأرميني أصله من ارمينية ان شاء الله، قال ابو سعيد بن يونس الصدفي: قدم ابو عبد الله الأرميني مصر وكتب بها [الحديث [وسافر] الى القيروان وكتب بها [2]] وكتبت عنه نسخة من حديث شجرة بن عيسى سمعها بالمغرب [3] 109- الأرنبوى بفتح الألف والنون والباء الموحدة بينهما الراء، هذه النسبة رأيتها في تاريخ نيسابور للحاكم في الطبقة الأخيرة، وظني انها الى بعض
110 - الأروائى
قرى نيسابور [1] وهو أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن نصر الأرنبوى نزيل نيسابور رأى ابا احمد الدرسينى (؟) بالري وأبا بكر الشبلي ببغداد، وذكره الحاكم ابو عبد الله فقال: ابو عبد الله الأرنبوى نزيل نيسابور كان من احفظ الناس للإخبار وأيام الناس، سكن نيسابور الى ان توفى بها، وكان يكثر الكون بحضرة السيد ابى جعفر الموسائى، سمع محمد بن أيوب الرازيّ وأقرانه ولم يحدث قط بعد ان سألته غير مرة، وتوفى بنيسابور سنة ستين وثلاثمائة 110- الأروائى بفتح الألف وسكون الراء وفتح الواو وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى اروى وهي قرية من قرى مرو على فرسخين منها، والمشهور بالنسبة اليها ابو العباس احمد بن محمد بن عميرة ابن عمر [2] بن يحيى بن سليم الأروائى المروزي، كان ينزل سكة هاروناباذ وكان له حظ من الأدب واللغة، وكان فاضلا عالما حسن الخط صاحب اخبار ونوادر وطرف وملح وحكايات، صنف الكتب منها كتاب السمير [3] والنديم، وكان عريض الدعوى في الطب، قيل: انه عالج نفسه بطبه فكان في ذلك حتفه، وحل الى العراق والحجاز وكتب الحديث الكثير، سمع سعيد بن مسعود السلمي محمد بن عبدة ومحمد بن حاتم بن المظفر المروزيين وعبد المجيد بن إبراهيم
البوشنجي ومحمد بن إسحاق بن راهويه وأبا يحيى محمد بن يحيى بن خالد الميرماهاني وببغداد ابا بكر عبد الله بن محمد بن ابى الدنيا القرشي وأبا محمد الحارث ابن محمد بن ابى اسامة التميمي وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينَوَريّ ومكة ابا الحسن على بن عبد العزيز المكيّ وغيرهم، سمع منه ابو العباس احمد بن [سعد [1]] المعداني وقال: لم اكتب عنه إلا حديثا واحدا في الوراقين، قال: وبلغني انه كان يقول: كل يوم ما لم اعمل بدرهم لا اخرج من الدار [2] وأبو الفضل احمد ابن محمد بن يعقوب الأروائى، سمع عثمان بن سعيد ذكره ابو زرعة السنجى في تاريخ مرو [3]
باب الألف والزاى [1]
باب الألف والزاى [1] 111- الأزجاهي بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الجيم وفي آخرها الهاء هذه النسبة الى أزجاه وهي احدى قرى خابران من خراسان وهي بليدة حسنة دخلتها غير مرة وأقمت بها أياما، خرج منها جماعة من الأئمة قديما وحديثا، منهم ابو الفضل عبد الكريم بن يونس بن محمد بن المنصور الأزجاهي. امام فاضل ورع متقن حافظ المذهب الشافعيّ رحمة الله عليه متصرف فيه، تفقه أولا بنيسابور على ابى محمد الجويني ثم بمرو على ابى طاهر السنجى وبمروالروذ على القاضي حسين بن محمد، وسمع الحديث وأملى، روى لي عنه ابو الفتح محمد بن احمد بن معاوية الأزجاهي الخطيب امام جامع أزجاه بها وأبو بكر محمد بن احمد بن الجنيد الخطيب/ بميهنة، وتوفى في سنة ست وثمانين وأربعمائة وزرت قبره بأزجاه وأبو بكر عبد الجبار بن على بن سعيد بن محمد بن سعيد بن احمد بن حرب بن احمد بن حرب الأزجاهي الحربي تلميذ عبد الكريم السابق ذكره، امام فاضل وسأذكره في (الحربي) مع ابنه ابى الفضائل محمد بن عبد الجبار الأزجاهي سمعت منه بسرخس [2]
112 - الأزجي
112- الأزجي بفتح الألف والزاى وفي آخرها الجيم. هذه النسبة الى باب الأزج وهي محلة كبيرة ببغداد، قيل كان بها اربعة آلاف طاحونة، وكان منها جماعة كثيرة من العلماء والزهاد والصالحين وكلهم الا ما شاء الله على مذهب احمد بن حنبل رحمه الله، وكتبت عن جماعة كثيرة منهم، والمشهور بهذه النسبة ابو القاسم عبد العزيز بن على بن احمد بن الفضل بن شكر بن بكران الأزجي الخياط من أهل باب الأزج، كان ثقة صدوقا مكثرا صاحب كتاب، سمع أباه وأبا الحسن على بن محمد بن كيسان النحويّ وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي وأبا عبد الله الحسين بن على بن العسكري وأبا حفص عمر بن احمد بن الزيات وأبا بكر محمد بن احمد بن محمد المفيد الجرجرائى، سمع منه جماعة كثيرة منهم ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ابن الطيوري، وكانت ولادته في شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة اربع وأربعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب 113- الأزدي هذه النسبة الى ازد شنوءة بفتح الألف وسكون الزاى وكسر الدال المهملة، وهو أزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن
كهلان بن سبإ، والمشهور بهذا الانتساب ابو معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي، يروى عن ابن مسعود وخباب، عداده في أهل الكوفة، روى عنه إبراهيم النخعي وأبو حوالة عبد الله بن حوالة الأزدي من الأزد بن غوث له صحبة والمهلب ابن ابى صفرة الأزدي أمير خراسان وأولاده، منسوب الى الأزد بن عمران ابن عمرو بن عامر [1] ، والنسبة اليها بالسين أكثر [2] وأبو جعفر احمد بن محمد ابن سلامة الفقيه الطحاوي الأزدي، وطحا مدينة من ديار مصر، وهو منسوب الى أزد الحجر [3] ، صنف الآثار والسنن، كان على مذهب الشافعيّ فانتقل الى مذهب ابى حنفية رحمهما الله، وتوفى بمصر في سنة نيف وثلاثمائة [4] وأبو محمد عبد الغنى بن سعيد بن على بن سعيد بن بشر بن مروان بن عبد العزيز الأزدي الحجري ثم العامري الحافظ المعدل [5] ، قال ابو عبد الله الصوري: وما رأت عيناي مثله، صنف التصانيف، يروى عنه جماعة، وتوفى سنة نيف عشرة وأربعمائة [6] بمصر وأبو الفتح محمد بن الحسين [7] بن احمد بن حسين [7] ابن عبد الله بن يزيد بن النعمان الأزدي الموصلي، كان من أهل العلم والفضل من أهل الموصل، سكن بغداد وبها حدث وانتشرت الروايات عنه، حدث
114 - الأزرق
عن ابى يعلى احمد بن على الموصلي والهيثم بن خلف الدوري وعلى بن سراج المصري ومحمد بن جرير الطبري وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأبى عروبة الحراني وأبى بكر ابن الباغندي، روى عنه محمد بن جعفر بن علان الشروطي وعبد الغفار بن محمد المؤدب وأبو طالب محمد بن الحسين بن بكير وإبراهيم بن عمر البرمكي وغيرهم، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ فقال: ابو الفتح الأزدي في حديثه غرائب ومناكير، وكان حافظا صنف كتابا في علوم الحديث، وسألت محمد بن جعفر بن علان عنه فذكره بالحفظ وحسن المعرفة بالحديث وأثنى عليه، قال ابو النجيب الأرموي: رأيت أهل الموصل يوهنون ابا الفتح الأزدي جدا ولا يعدونه شيئا، قال: وحدثني محمد بن صدقة الموصلي ان ابا الفتح قدم بغداد على الأمير يعنى ابن بويه ووضع له حديثا ان جبرئيل عليه السلام كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في صورته، قال: فأجازه وأعطاه دراهم كثيرة، قال: وسألت ابا بكر البرقاني عن ابى الفتح الأزدي فأشار الىّ انه كان ضعيفا وقال: رأيته في جامع المدينة وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأسا ويتجنبونه، ومات بالموصل في سنة تسع وستين وثلاثمائة، وقيل: سنة اربع وسبعين وثلاثمائة 114- الأزرق بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه الصفة كان يعرف بها الإمام ابو إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري المعروف بالأزرق، هكذا رأيت في كتاب الثقات لأبى حاتم البستي [1] ، قال: وهو مولى [2] آل جرير بن حازم الجهضمي من أهل البصرة،
يروى عن ثابت البناني، روى عنه أهل البصرة، وكان مولده في ولاية سليمان بن عبد الملك سنة ثمان [1] وتسعين، ومات يوم الجمعة في شهر رمضان لتسع عشرة مضت من سنة سبع [1] وسبعين ومائة، وقد قيل [سنة [2]] تسع وسبعين، ودفن بعد العصر يوم الجمعة، وكان ضريرا [3] يحفظ حديثه كله وكان درهم جده من سبى سجستان، وما كان حماد بن زيد يحدث الا من حفظه، وقد وهم من زعم ان بينهما- يعنى بينه وبين ابن سلمة بن دينار- كما بين الدينار والدرهم لأن حماد بن زيد كان احفظ وأتقن وأضبط من حماد ابن سلمة اللَّهمّ الا ان يكون القائل بهذا أراد فضل ما بينهما مثل الدينار والدرهم في أفضل والدين لأن حماد بن سلمة كان أفضل وأدين وأورع من حماد ابن زيد ولسنا ممن يطلق الكلام على أحد بالجزاف بل نعطي كل شيخ [4] قسطه وكل راو حفظه والله الموفق لذلك والمانّ بما يحب من القول والفعل معا وعبد الملك بن وهيب [5] الأزرق مولى زيد بن ثابت الأنصاري، يروى المراسيل، روى عنه عبد الرحمن بن ابى الموال ومن التابعين إسماعيل ابن سلمان [6] بن ابى المغيرة الأزرق، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه، [7] روى عنه [7] ، وكيع وعبيد الله [8] بن موسى والتبوذكي، يخطئى وعبد الصمد
115 - الأزرقي
ابن سليمان الأزرق، يروى عن خصيب بن جحدر، روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي، منكر الحديث جدا لا يحتج بخبر رواه الا من غير رواية خصيب ابن جحدر، وكذلك التنكب عما انفرد بما لم يتابع عليه وأبو بكر يوسف ابن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان الأزرق التنوخي الكاتب الأنباري، سمع جده إسحاق بن البهلول ومحمد بن عمرو بن حنان الحمصي والزبير ابن بكار والحسن بن عرفة وحميد بن الربيع، روى عنه محمد بن المظفر والدار قطنى وابن شاهين، وآخر من روى عنه/ ابو الحسين بن المتيم وكان ثقة، وولد بالأنبار في رجب سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وكان أزرق العين وكان كاتبا جليلا قديم التصرف مع السلطان عفيفا فيما تصرف فيه وكان عريض النعمة متخشنا في دينه كثير الصدقة أمّارا بالمعروف، ومات عن اثنتين وتسعين سنة في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ودفن بباب الكوفة 115- الأزرقي بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الجد الأعلى وهو أبو محمد احمد بن محمد بن الوليد ابن عقبة بن الأزرق بن عمرو بن الحارث بن ابى شمر الغساني المكيّ المعروف بالأزرقي، يروى عن داود بن عبد الرحمن العطار وسفيان بن عيينة، روى عنه حفيده ويعقوب بن سفيان، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين وحفيده هو أبو الوليد محمد بن عبد الله بن احمد بن محمد بن الوليد الأزرقي صاحب كتاب اخبار مكة وقد أحسن في تصنيف ذلك الكتاب غاية الإحسان
روى عن جده ومحمد بن يحيى بن ابى عمر العدني وغيرهما، روى عنه ابو محمد إسحاق بن احمد بن نافع الخزاعي، مات ... [1] ومائتين وجماعة من الخوارج يقال لهم الأزارقة النافعية فهم أصحاب نافع بن الأزرق الذين خرجوا مع نافع من البصرة الى الأهواز فغلبوا عليها وعلى كورها وما وراءها من بلدان فارس وكرمان في أيام عبد الله بن الزبير وقتلوا عماله بهذه النواحي، وكان مع نافع من أمراء الخوارج عطية بن الأسود الحنفي وعبيد الله وعثمان والزبير أولاد ماحوز [2] وعمرو بن عبيد [2] العنبري وقطري بن فجاءة المازني وعبد ربه الكبير وعبد ربه الصغير في زهاء ثلاثين الفا ممن يروى رأيهم وأنفذ اليهم والى البصرة عبد الله بن الحارث النوفلي وصاحب جيشه مسلم ابن عبيس بن كريز بن حبيب فقتلوه وهزموا أصحابه، فأخرج اليهم أيضا عثمان بن عبيد الله بن معمر التيمي فهزموه، فأخرج اليهم حارثة بن بدر الغداني في جيش كثيف فهزموه أيضا وخشي أهل البصرة على بلدهم من الخوارج، فأخرجوا اليهم المهلب بن ابى صفرة فبقي في حرب الأزارقة بتسع عشرة سنة الى ان فرغ من أمرهم في أيام الحجاج، ومات نافع قبل وقائع المهلب مع الأزارقة وبايعوا بعده قطري بن الفجاءة وسموه أمير المؤمنين، وكان نافع أول من أحدث الخلاف بين الخوارج وذلك انه أظهر البراءة من القعدة عن اللحوق بعسكره وإن كان موافقا له على دينه وأكفر من لم يهاجر اليه وأوجب على أصحابه امتحان من قصد عسكره، وقيل: انه أخذ هذا القول عن رجل من أصحابه يقال له عبد الله بن الوضين وكان نافع قد خالفه
116 - الأزركاني.
وبرئ منه، فلما مات ابن الوضين صار نافع الى قوله وزعم ان الحق كان معه ولم يكفر نفسه بخلافه إياه حين خالفه وأكفر من يخالفه فيما بعده وهذا من اعجب بدع الأزارقة ان يكون قول في وقت كفرا وفي وقت آخر يكن كفرا، ولما انتشرت الأزارقة أظهرت في اتباعها ان عليا رضى الله عنه هو الّذي انزل الله فيه «وَمن النَّاسِ من يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ في الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ الله عَلى ما في قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ» 2: 204 وان ابن ملجم هو الّذي انزل الله فيه «وَمن النَّاسِ من يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ الله وَالله رَؤُفٌ بِالْعِبادِ» 2: 207 وقال عمران بن حطان وهو مفتى الخوارج وزاهدها وشاعرها الأكبر في ضربته عليا رضى الله عنه هذين البيتين: يا ضربة من منيب ما أراد بها ... الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا انى لأذكره يوما فأحسبه ... اوفى البرية عند الله ميزانا وعلى هذه العقيدة مضى إسلاف الأزارقة [1] 116- الأزركاني. ... [2] ابو عبد الرحمن عبد الله بن جعفر الأزركاني، ذكره ابو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس وقال يروى عن شاذان والزيادآباذي، روى عنه جماعة من أهل شيراز ابو بكر بن إسحاق وأبو عبد الله بن خفيف وأبو بكر العلاف وأحمد بن جعفر الصوفي وأحمد بن عبدان الحافظ، وتوفى لسبع ليال خلت
117 - الازركيانى
من ذي الحجة سنة احدى عشرة وثلاثمائة [1] 117- الازركيانى بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الراء وسكون الكاف وفتح الياء آخر الحروف ثم الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ازركيان وهو اسم مجوسي من أهل بخارا كان تاجرا خرج من بخارا في التجارة الى الصين ثم خرج من الصين الى البصرة ثم ذهب الى على بن ابى طالب رضى الله عنه فأسلم على يديه، ومن أولاد ابو عبد الله محمد بن الحسن بن على بن الحسن بن باباج بن الأزركيان من أهل بخارا، له رحلة الى العراق، سمع ببخارا سهل بن المتوكل وأبا سهيل سهل بن بشر الكندي وأحمد ابن رضوان الخشاب وسعيد بن ذاكر الأسدي وموسى بن افلح والليث ابن حبرويه وببغداد معاذ بن المثنى العنبري وبشر بن موسى الأسدي وغيرهم، وتوفى في شعبان سنة اربع وأربعين وثلاثمائة 118- الأزري بضم الألف والزاى وكسر الراء، هذه النسبة الى الأزر وهي جمع إزار، ولعل هذا الرجل كان يبيعها، والمنتسب اليه ابو الحسين سعد الله [2] بن على بن محمد الأزري الحنفي من أهل بغداد، حدث عن ابى الفضل عبد الملك بن إبراهيم الفرضيّ وأبى يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني وأبى القاسم على بن [محمد [3]] السمناني وغيرهم، سمع منه صاحبنا
119 - الأزمى
ورفيقنا ابو حفص عمر [1] بن المبارك بن سهلان النعالى، ذكر انه كان شروطيا بالجانب الغربي وكان به طرش وما كان له كثير معرفة [2] 119- الأزمى بفتح الألف والزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى الأزم، والمنتسب اليها ابو سعيد الحسن بن على بن عبد الصمد بن يونس بن مهران البصري يعرف بالأزمى، سكن بغداد وحدث بها عن صهيب بن محمد ابن عباد بن صهيب وبحر بن الحكم الكسائي وغيرهما، روى عنه محمد بن مخلد وأبو بكر ابن الجعابيّ ومحمد بن حميد المخرمي ومحمد بن المظفر وعلى بن عمر السكرى، ومات بواسط في آخر جمعة من رجب سنة ثمان وثلاثمائة [3] 120- الأزناوى بفتح الألف وسكون الزاء وفتح النون وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى ازناوة وهي قلعة من ناحية الأجم بهمذان، منها ابو الفضل عبد الكريم بن احمد بن على بن احمد بن على الأزناوى/ المعروف بالبيارى، فقيه صالح سديد السيرة مشتغل بالعلم، سكن بغداد وتفقه على أسعد بن ابى نصر الميهنى ثم خرج الى الموصل ولازم على بن سعادة بن السراج وعلق المذهب عليه، وسمع ببغداد ابا القاسم على بن احمد بن بيان الرزاز وأبا طالب الحسين
121 - الأزهري
ابن محمد بن على الذهبي وبالموصل ابا البركات محمد بن محمد بن خميس الجهنيّ وغيرهم، كتبت عنه شيئا يسيرا ببغداد، وكانت ولادته بأزناوة في ذي الحجة سنة ست وسبعين وأربعمائة [1] 121- الأزهري بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الهاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأزهر وهو اسم لجد المنتسب اليه، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم ابو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق بن الأزهر الأسفرايني الأزهري ابن أخت ابى اعوانة الحافظ من أهل أسفراين، كان محدث عصره وكان من أحسن الناس سماعا وأصولا بفائدة خاله فإنه رحل به سنة سبع وثمانين ومائتين بعد ان سمعه بأسفراين عن ابى بكر بن رجاء وأحمد بن سهل ابن مالك وبنسا عن الحسن بن سفيان والفرهاذانى وسمع بالري محمد بن
أيوب وببغداد عبد الله بن احمد بن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وبالبصرة الحسن بن سهل [1] المجوز وبالأهواز احمد بن سهل [1] بن أيوب والحسين بن داود الصواف وجماعة كثيرة سواهم مثل ابى خليفة القاضي وعبدان الأهوازي، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: ابو محمد الأسفرايني جمع [1] له خاله حديث مالك بن انس وغيره، كتبنا عنه من سنة خمس وثلاثين الى نيف وأربعين، كان يقدم البلد- يعنى نيسابور [1]- في كل سنة قدمة لا تخطئه ويحمل إلينا من أصوله ما نستفيده، وتوفى في شعبان سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو القاسم عبيد الله بن احمد ابن عثمان بن الفرج بن الأزهر الأزهري المعروف بابن السوادى سأذكره في السين لأنه عرف بذلك وأخوه ابو طالب محمد بن احمد الأزهري المعروف بابن السوادى أخو أبى القاسم وكان الأصغر، سمع ابا حفص عمر بن محمد [2] الزيات وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري وعلى بن محمد بن لؤلؤ الوراق ومحمد بن إسحاق القطيعي ومحمد بن المظفر الحافظ وأبا بكر احمد بن شاذان البزاز، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ وسمع منه وحدث وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا، وقال ابو القاسم الأزهري: ولد أخي ابو طالب في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وأنا أكبر منه بثمان سنين- ولدت في سنة خمس وخمسين، وقال ابو طالب: ولدت في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وستين، وتوفى بواسط في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وأربعمائة [3]
باب الألف والسين
باب الألف والسين 122- الأسامي بضم الألف وفتح السين المهملة بعدها الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى أسامة بن زيد حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشهور بالانتساب اليه وابو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن مالك ابن زيد بن اسامة بن زيد بن حارثة الكلبي الأسامي [1] مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل المدينة، سكن بغداد مدة ثم انتقل الى خراسان وسكن بخارا وحدث بها عن مالك بن انس وحماد بن زيد وعطاف بن خالد وأبى الأحوص سلام [2] بن سليم وهشيم [بن [3]] بشير وأبى بكر ابن عياش وعبد الله بن المبارك وغيرهم، روى عنه محمد بن عثمان بن إسحاق السمسار [4] وإسحاق بن محمود الخزاعي البخاريان، ولما قدم عبد الله الأسامي المديني بخارا كنا [5] نختلف اليه وهو يحدثنا فحدثنا يوما بحديث النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يحتجم يوم السبت [6] ثم قال: رأيت سفيان بن عيينة يحتجم يوم السبت [6] غير مرة، قال محمد بن يوسف بن الحكم: فأتينا ابا جعفر
123 - الأسبارى
المسندي فذكرنا له ذلك فقال: أقيموني أقيموني سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما احتجمت قط الا مرة واحدة، فغشى عليّ، قال: فعلمنا حينئذ انه كذاب، وكان يأخذ كتاب القعنبي [1] وكتاب قتيبة بن سعيد فينظر فيه فيروي لهم عن الليث بن سعد وغيره. وقال صالح بن محمد جزرة: عبد الله بن عبد الرحمن الأسامي زعم انه من ولد اسامة بن زيد، من أكذب خلق الله دخل بخارا وحدث بها. وقال: عامة أحاديثه بواطيل. وكانت وفاته بعد سنة خمس وعشرين ومائتين ومحمد بن عبد الملك الأسامي البصري من ولد اسامة ابن زيد، يروى عن بقية بن الوليد، روى عنه ابو سعيد الحسن بن خلف ابن سليمان الخلقاني [2] الأستراباذي، ذكره في تاريخ جرجان في ترجمة الحسن بن خلف 123- الأسبارى بفتح الألف ان شاء الله وسكون السين المهملة وفتح الباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى قرية على باب مدينة أصبهان التي يقال لها جىّ، وهذه القرية يقال لها اسبارديس، منها ابو طاهر سهل بن عبد الله بن الفرخان الأسبارى الزاهد كان مستجاب الدعوة من عباد الله الصالحين، يروى عن سليمان بن شرحبيل وعمرو بن عثمان وغيرهما، روى عنه احمد بن محمد بن نصر [3] المديني وعبد الله بن محمد بن عيسى
124 - الأسباطي
وأحمد بن إبراهيم بن بندار الأصبهانيون، قيل ان ابا طاهر بن الفرخان دخل خلوة الحمام يوما ليتنور فدخل عليه رجل فجاءة فاغتم لذلك فلما خرج دعا الله فقال: اللَّهمّ! انك قادر على ان تكفيني امر الحمام، فلم ينبت له شعر بعد ذلك، توفى سنة ست وسبعين ومائتين 124- الأسباطي بفتح الألف وسكون السين وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة الى أسباط وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، والمشهور بهذه النسبة القاضي ابو القاسم عيسى بن على ابن عيسى الأسباطي البروجردي من أهل بروجرد، كان فاضلا عالما فهما زاهدا متعبدا متقللا من الدنيا، خرج من الدنيا كما دخلها فقيرا، وأجبر على تقليد القضاء ببروجرد من قبل الأمير فرهاد بن مرداويج وأملى الحديث، سمع ابا سعيد احمد بن محمد بن الفضل الكرابيسي وأبا عبد الله محمد بن الحسين الكرابيسي، روى عنه ابو القاسم بن عباد البروجردي وأبو عمرو أحمد بن محمد القاضي وجماعة، وكانت وفاته [1] في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة 125- الاسبانيكثى بضم [2] الألف وسكون السين المهملة وفتح الباء
المنقوطة بواحدة وكسر النون وسكون/ الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى اسبانيكث وهي من مدن أسبيجاب على مرحلة كبيرة، منها ابو نصر احمد بن زاهر بن حاتم ابن رستم الأديب الأسبانيكثى، كان فاضلا ثقة مائلا الى الخيرات، يروى عن عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري الأستاذ، روى عنه ابو سعد الإدريسي الحافظ، وقال: سكن سمرقند ومات بها بعد الستين والثلاثمائة وأبو على الحسين بن محمد بن زاهر بن حاتم الفقيه الأسبانيكثى هو ابن أخي ابى نصر السابق ذكره، تفقه بسمرقند وانصرف الى اسبانيكث [1] وكان فقيها [1] وكان يتجر الى سمرقند- قاله ابو سعد الإدريسي، ثم قال: وكان يختلف إلينا ويكتب عنا، وكان فاضلا حاذقا بالحساب والفرائض، وانصرف من سمرقند الى اسبانيكث ومات بها بأخرة بعد التسعين والثلاثمائة، كان كتب بباراب [2] عن صديق بن سعيد الصوناخى وباسفيجاب [3] عن ابى احمد الحزام (؟) المروزي وغيرهما، كتبنا عنه بسمرقند وأبو الحسن سعيد بن حاتم بن عدي الفقيه الأسبانيكثي، من ساكني سمرقند، الشيخ الفاضل الورع، سكن سمرقند مدة طويلة وتفقه بها على ابى الحسن الرحبيّ الفقيه الشافعيّ وولد بها ابنه الحسن ثم خرج الى بلاد الترك قبل الثمانين والثلاثمائة وانصرف منها الى اسبانيكث ومات بها في تلك الأيام، وكان يروى عن عبد الله بن محمد بن محمود السمرقندي شيخ من ساكني أسبيجاب، سمع منه
126 - الاسبذى
ابو سعد [1] عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ وظفر بن الليث بن فلّ الثغري الأسبانيكثى من بلاد أسفيجاب، يروى عن محمد بن أسلم القاضي، كان فقيها لا بأس بروايته عن الثقات، مات بعد العشرين والثلاثمائة وأبو بكر محمد بن سفيان الأسبانيكثى الفقيه الشافعيّ، كان على حكومة نسف مدة وكان من أورع الحكام وأفضلهم وأنزههم، هكذا ذكره ابو العباس المستغفري في تاريخ نسف وقال: كان درس الفقه على ابى بكر احمد بن الحسن الفارسي وكان من اجلة أصحاب الشافعيّ رحمه الله وكان قليل الحديث لم يحدث ببلدنا، وقال: سمعت الحاكم ابا محمد [2] عبد الله بن ابى شجاع الأسبانيكثى يقول: سمعت ابا الحسن على بن زكريا الفقيه المفتى بالشاش وكان من أصحاب ابى بكر الفارسي [3] يقول: لم يكن أحد من أصحاب ابى بكر الفارسي [3] أخذ منه فقهه وكلامه وتدقيقه كما أخذ ابو بكر الأسبانيكثى ولو أن إنسانا [4] سمعه يتكلم من وراء جدار ما شك انه ابو بكر الفارسي، مات في سنة خمس أو ست وسبعين وثلاثمائة بالسغد، سمعت عبد الله بن ابى شجاع الأسبانيكثى يقول: ذكر هذا كله ابو العباس المستغفري الحافظ فيما انا ابو الفضائل محمد بن عبد الله الكسى بسمرقند انا ابو على الحسن بن عبد الملك النسفي كتابة سمعت المستغفري يقوله 126- الاسبذى بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وفتح الباء
127 - الاسبسكثى
المعجمة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة المكسورة، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم الأسبذي، قال هشام بن الكلبي: انما قيل لهم- يعنى لولده: اسبذيون انهم كانوا يعبدون فرسا، ويقال: بل هي مدينة يقال لها اسبذ كان نزلها فنسب اليها، وقال الهيثم بن عدي: انما قيل لهم الأسبذيون اى الجمّاع وهم من بنى زيد بن عبد الله بن دارم، ومنهم المنذر بن ساوى صاحب هجر كتب اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ذلك ابن الكلبي [1] 127- الاسبسكثى بكسر الألف والباء المكسورة المنقوطة بواحدة من تحتها بين السينين المهملتين وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى اسبسكث وهي قرية على فرسخين من سمرقند، منها ابو حامد احمد ابن حامد بن بكر الإسبسكثى، يروى عن الفتح بن محمد الجوهري، روى عنه محمد بن إبراهيم التوذي 128- الأستاذ بضم الألف وسكون السين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف بعدها الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذا لقب ابى محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل البخاري السبذمونى من أهل بخارا، عرف بالأستاذ لأنه كان يختص بدار الأمير الجليل إسماعيل ابن احمد الساماني ويسألونه فيها عن أشياء فيجيب، عرف بالأستاذ ولم يكن موثوقا به فيما ينقله، وله رحلة الى العراق وخراسان، ثم خرج اليها على كبر السن، وذكره الحفاظ في تواريخهم ووصفوه برواية المناكير والأباطيل،
129 - الأستاذ برانى
روى عنه على بن موسى القمي في كتاب احكام القرآن وأبو بكر المنكدرى وأبو العباس بن عقدة الحافظ، وكانت ولادته ليلة الأربعاء غرة ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين، ومات ليلة الجمعة لخمس مضين من شوال سنة أربعين وثلاثمائة ببخارى 129- الأستاذ برانى بضم الألف ان شاء الله وسكون السين المهملة والتاء المفتوحة ثالث الحروف وبعدها الذال المعجمة والباء المفتوحة والراء المفتوحة وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى استاذبران وهي قرية من قرى أصبهان، منها ابو الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل الأستاذبرانى، يروى عن احمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، روى عنه ابو بكر بن مردويه الحافظ [1] 130- الإستانى بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى إستا [2] وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها، كان من هذه القرية ابو شعيب صالح بن [3] عمر ابن [3] العباس بن حمزة بن عمرو [4] بن أعين الخزاعي الإستانى، وهو أخو عيسى ابن عمر الإستانى وهو أصغر منه، يروى عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى وأبى يحيى
زكريا بن يحيى الناقد ومحمد بن نصر المروزي الإمام وغيرهم، روى عنه ابو الحسن محمد بن الحسين الخياطى الجرجاني الحافظ [1]
131 - الإستراباذي
131- الإستراباذي بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفتح الراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى أستراباذ وقد يلحقون فيه الفا اخرى بين التاء والراء فيقولون استاراباذ الا ان الأشهر/ هذا وهي بلدة من بلاد مازندران بين سارية وجرجان أقمت بها قريبا من عشرة أيام فكتبت بها عن جماعة منهم وكتبت تاريخ أستراباذ من تصنيف ابى سعد عبد الرحمن ابن محمد [1] بن محمد [1] الأستراباذي المعروف بالإدريسي، وقد ذكرته في الألف مع الدال وفي هذا التاريخ جماعة كثيرة من محدثي هذه البلدة استغنينا عن ذكرهم، ومن مشاهيرهم ابو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد
الأستراباذي، أحد أئمة المسلمين، رحل الى العراق والشام وديار مصر وأكثر عن الشيوخ وانصرف الى بلاده وكثرت الرحلة اليه وكتبوا عنه ودخل بلاد ما وراء النهر وسكن جرجان، وكان مقدما في الفقه والحديث وكانت الرحلة اليه في أيامه، وحدث عن عمار بن رجاء وإسحاق بن إبراهيم الطلقي وعمر بن شبة والحسن بن محمد الزعفرانيّ وأحمد بن منصور الرمادي وعلى بن حرب الطائي والربيع بن سليمان، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو محمد الحسن بن احمد المخلدي ومحمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني وابنه نعيم [1] بن ابى نعيم [1] وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني، وكان من الحفاظ لشرائع الدين مع صدق وتورع وضبط وتيقظ، وكان ابو على الحافظ النيسابورىّ يقول: ابو نعيم الجرجاني أحد الأئمة، ما رأيت بخراسان بعد ابى بكر [2] بن خزيمة مثله أو أفضل منه، كان يحفظ الموقوفات والمراسيل كما نحفظ نحن المسانيد، توفى ابو نعيم في ذي الحجة سنة [3] ثلاث و [3] عشرين وثلاثمائة وكان ابن ثلاث وثمانين سنة وأبو حاجب محمد بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن كبير [4] الأستراباذي، كان اماما فاضلا مفتيا مناظرا ورعا تقيا صدوقا ثقة، سمع ببلده أستراباذ ابا الحسن بن [5] محمد بن ابى نعيم [6] بن احمد بن ابى نعيم [6] الأستراباذي، وأبا الحسين على بن الحسن بن
بندار بن المثنى الأستراباذي وأبا عبد الله محمد بن سعيد [1] الأستراباذي، وبجرجان ابا القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وببسطام ابا سعيد عامر بن محمد البسطامي، وببغداد ابا الحسن احمد بن محمد بن الصلت المجبر والقاضي ابا محمد عبد الله بن محمد ابن الأكفاني وأبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وطبقتهم، سمع منه جدي الإمام ابو المظفر منصور بن محمد السمعاني رحمة الله وجماعة من القدماء، روى لنا عنه ابو محمد الحسن بن محمد بن احمد الأستراباذي القاضي بالري ولم يحدثنا أحد عنه سواه، وتوفى في سنة ثمان وستين وأربعمائة بأسترآباذ وأبو سهل هارون بن احمد بن هارون بن بندار ابن حريش بن الحكم [2] الأستراباذي- وقال الحاكم ابو عبد الله في نسبه: بندار ابن خداش، ولم يزد على هذا، كان شيخا فاضلا صالحا مكثرا من الحديث له رحلة الى العراق والحجاز، سمع بالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وأبا زكريا يحيى بن محمد الساجي [3] ، وبواسط محمود بن محمد الواسطي، وببغداد ابا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وبمكة المفضل بن محمد الجندي وإسحاق بن احمد الخزاعي، وبالري ابا العباس الطهراني وطبقتهم، روى عنه
الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله الغنجار البخاري [1] وأبو العباس جعفر بن محمد الحافظ المستغفري لأنه حدث في بلاد ما وراء النهر، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: أبو سهل الأستراباذي المحدث كان صحيح الأصول كثير الحديث ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وأقام بها سنين [1] ثم جاءنا الى بخارا وأنا بها فحدث بها سنين [2] فرأيت له بها مجالس حسنة. وقال المستغفري في تاريخ نسف: [3] هارون الأستراباذي دخل نسف [3] في رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وعقد له مجلس الإملاء على باب المقصورة كل يوم بعد صلاة الظهر وكان يشهد مجلسه عامة أهل العلم من الفريقين وأولاد أرباب النعم شهدت انا مجالسه وأنا يومئذ ابن عشر سنين مع أخوي وعمى عبد الملك بن المعتز ومع غلماننا ومؤدبنا ابى على منصور بن محمد ابن إسماعيل وهو أول شيخ سمعت منه الحديث، شهدت من مجالسه أكثر من عشرة مجالس ولا اروى منها الا ثلاثة مجالس التي [4] احفظ تلك الأحاديث التي املاها بأعيانها وتركت باقي المجالس لأنها ضاعت من عمى ومن المؤدب فقرئ عليه أحاديث ابى خليفة عن ابى الوليد الطيالسي وإبراهيم ابن بشار وغيرهما وأخبار مكة وشيء كثير من فوائده في المسجد الجامع وفي دار ابى القاسم عبد الله بن احمد بن إدريس فهو الّذي كان حمله من بخارا من أجل ابنه ابى نصر ثم احترق عامة ما سمعوا وحصلوا من سماعاته في خان البزازين [5] في الفتنة في صفر سنة اربع وسبعين وثلاثمائة ولم يبق من
المسموعات منه الا القليل في أيدي الناس، ومات هارون ببخارا وقت الظهر يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة اربع وستين وثلاثمائة وأخوه ابو أحمد محمد بن احمد بن هارون بن بندار بن الحريش ابن الحكم الأستراباذي أخو هارون كان أكبر منه سنا، روى عن ابى شعيب الحراني، روى عنه ابنه احمد بن محمد، ومات في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأبو نعيم محمد بن بندار بن إبراهيم بن عمرو بن عيسى الأستراباذي الفقيه من أهل أستراباذ، جمع بين الفقه ومعرفة الحديث، كان رفيق ابى احمد بن عدي الحافظ الى الشام ومصر، روى عن ابى خليفة الفضل بن الحباب وعبدان ابن احمد بن موسى الجواليقيّ وغيرهما، روى عنه عبدوس بن على الجرجاني بسمرقند وأبو الحسين احمد بن محمد بن الحسن بن حمويه بن ابران [1] الأستراباذي المعروف بابن ابى نعيم، كان مولده بجرجان في محلة مسجد دينار في سكة الفرس ثم انتقل الى بخارا وكان يتجر من بخارا الى مصر، روى عن أبيه وأبى النضر محمد بن عبد الله بن المنذر وبكر بن محمد بن حمدان وأبى جعفر محمد بن محمد بن جميل وأبى بكر محمد بن احمد بن خنب، ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وله نيف وستون سنة وأبو نعيم عبد الملك بن احمد بن نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد الأستراباذي حفيد ابى نعيم السابق ذكره،/ ولى قضاء جرجان سنة اربعمائة، ولاه الأمير قابوس بن وشمكير وكان يحكم الى سلخ ذي الحجة سنة احدى و
132 - الاستغداديزى
أربعمائة [1] ثم استأذن في الرجوع الى أستراباذ فأذن له وأمره ان يخلف عليه ابنه ابا الحسن ثم جاءنا نعيه انه توفى في الخامس من ذي الحجة سنة احدى وأربعمائة [1]- هكذا ذكره حمزة بن يوسف، روى عن جده نعيم بن ابى نعيم الأستراباذي وأبى احمد بن عدي الحافظ وابن ماجة القزويني وجده ابو الحسن نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد الأستراباذي، سكن جرجان وله بها عقار، وقف على أولاده من بعده في محلة دينار، يروى عن بكر بن سهل الدمياطيّ المصري سمع منه بمكة وعن ابى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وعبد الله بن احمد بن حنبل وأحمد بن إبراهيم بن ملحان وطبقتهم، روى عنه جماعة، ومات عن اثنتين وثمانين سنة في ذي العقدة سنة اربع وخمسين وثلاثمائة بأسترآباذ [2] 132- الاستغداديزى بضم الألف وسكون السين المهملة وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الغين المعجمة والألف بين الدالين المهملتين وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى استغداديزة وهي احدى قرى نسف على اربعة فراسخ منها، اجتزت بها
في توجهي الى بخارا من نسف، خرج منها جماعة، منهم ابو بكر محمد [1] بن عاصم ابن رمضان بن على بن افلح بن [2] كاسمانه الأستغداديزى الفقيه من أهل نسف، كان فقيها فاضلا صالحا، سمع ابا بكر محمد بن احمد بن خنب وأبا صالح خلف ابن محمد بن إسماعيل الخيام وأبا عبد الله محمد بن موسى الضرير الرازيّ وأبا بكر احمد بن سعد [3] بن بكار السمنتى [4] حدث بشيء يسير، سمع منه ابو طاهر النسفي وابنه، ومات في النصف من ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وابنه ابو جعفر محمد بن محمد بن عاصم الأستغداديزى، سمع أباه وأبا محمد إسماعيل بن الحسين الزاهد وجماعة من البخاريين، روى عنه ابنه عبد العزيز، ومات في سنة خمس وعشرين واربعمائة شابا وابنه ابو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد الأستغداديزى المعروف بانخشبى، كان أحد الحفاظ ممن رحل الى العراق والحجاز والشام ومصر وأدرك الأسانيد ونسخ بخطه الكثير وبقي في الرحلة مدة وانصرف الى وطنه ولم يحدث الا بالقليل وكان قد أكثر المقام بأصبهان، سمع بنسف أباه وأبا العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري، وبسمرقند ابا طاهر محمد بن احمد [5] بن محمد [5] بن مهران الجرجاني، وببخارا ابا بكر محمد بن احمد [6] بن محمد [6] بن صالح بن خلف الوراق، وبأصبهان ابا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ، وبمرو أبا القاسم الحسن بن إسماعيل المحمودي، وبالدندانقان ابا طاهر محمد بن عبد الملك الدندانقانى، وببلخ ابا القاسم عبيد الله بن محمد بن ابى القصر السجزى، وبنيسابور ابا عبد الرحمن
محمد بن عبد العزيز النيلي، وبسرخس ابا الفضل محمد بن احمد الحارثي، وبمكة ابا الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي، وبالبصرة ابا إسحاق إبراهيم بن طلحة ابن إبراهيم بن غسان الحافظ، وبالكوفة السيد ابا عبد الله محمد بن على بن عبد الرحمن الحسنى [1] ، وببغداد ابا طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، وبشيراز ابا بكر محمد بن الحسن بن احمد بن الليث الصفار، وبالرملة ابا الحسن [2] محمد بن الحسين بن على بن الترجمان الغزى [3] ، وببيت المقدس ابا عبد الله محمد ابن على بن احمد بن عمر البيهقي، وبصور ابا الفرج عبد الوهاب بن الحسين ابن برهان الغزال، وبمصر ابا الفضل محمد بن احمد بن عيسى السعدي، وبالإسكندرية ابا على الحسن بن القاسم بن عيسى الغساني، وبتنيس ابا الحسين عبد الوهاب بن على بن احمد السيرافي [4] ، روى عنه ابو الحسين المبارك بن عبد الجبار الطيوري وأبو بكر محمد بن احمد بن محمد البلدي وجماعة، ولد سنة ثمان وأربعمائة، وتوفى بنخشب سنة ست وخمسين وأربعمائة، هكذا قال ابو عبد الله الكشي [5] الهروي، وقال ابو زكريا يحيى بن ابى عمرو ابن مندة الأصبهاني، مات عبد العزيز النخشبى في جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وأربعمائة وأبو أحمد محمد بن احمد بن ابى النضر [6] احمد بن ابى القاسم [7] حمدان الأستغداديزى هو خال الحاكم الأديب ابى نصر احمد بن
133 - الاستوائى
إبراهيم بن عبد العزيز، كان شيخا صالحا صامتا عالما بالأدب، خرج الى غزنة وكان يؤدب بعض ولد السلطان محمود بن سبكتكين ثم انصرف الى وطنه وبقي بها منزويا ليس له شغل الا العبادة، سمع ابا بكر احمد بن محمد بن إسماعيل البخاري وأبا إسحاق إبراهيم [1] بن ابى بكر الرازيّ وجماعة سواهما، سمع منه ابو محمد عبد العزيز بن ابى بكر النخشبى، ومات في شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وشهد جنازته عدد كثير من المسلمين من قرى نسف وقصبتها 133- الاستوائى بضم الألف وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين أو ضمها وبعدها الواو والألف وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى استوار وهي ناحية بنيسابور كثيرة القرى والخير وتقرن بخوجان فيقال استوار وخوجان وهي من عيون ناحية نيسابور وأكثرها قرى ورجالا وحدودها متصلة بحدود نسا، خرج منها جماعة كثيرة، منهم ابو جعفر محمد بن بسطام بن الحسن الأستوائي، كان أديبا فاضلا، سمع عمران بن موسى السختياني والحسن بن سفيان الشيباني وأقرانهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ، ذكره في التاريخ فقال: كان من الأدباء والقاضي ابو العلاء صاعد بن محمد بن احمد بن عبد الله الأستوائي من أهل استوا، كان من أهل العلم والفضل وولى القضاء بنيسابور مدة ثم صرف عنها وولى مكانه ابو الهيثم عتبة بن خيثمة وكان أحد شيوخه، سمع ابا محمد عبد الله بن محمد بن [على بن [2]] زياد وأبا عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي وأبا سهل
بشر بن احمد الأسفرايني وأبا الحسن على بن عبد الرحمن البكائي الكوفي [1] وجماعة، روى عنه جماعة من العلماء وحدثني عنه ابو الحسن على بن محمد بن على الشعرى (؟) ولم يحدثنا عنه سواه، والقضاء بنيسابور الى الساعة في أولاده والصاعدية بنيسابور، ومات بنيسابور في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وأبو أحمد محمد بن روح الأستوائي، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: شيخ لنا قديم من الزهاد من رستاق [2] استوا، سمع بنيسابور محمد بن يحيى فطبقته وبالعراق الحسن بن محمد الزعفرانيّ ومحمد بن إسماعيل الأحمسي، روى عنه ابو الفضل الحسن بن يعقوب/ العدل وأبو بكر محمد بن احمد بن بالويه وأبو سعيد عمرو بن محمد النيسابورىّ وأبو موسى هارون بن هشام الأستوائي، سمع بخراسان عبد الله بن الجراح والحسن بن عيسى وأبا معمر [3] القطيعي وأبا كريب الكوفي، روى عنه مكي بن عبدان ومحمد بن الحسين بن الخليل القطان وأبو الفضل داود بن عبد الله [4] بن الفضل الأستوائي، سمع ابا الأشعث احمد بن المقدام العجليّ وعمر بن شبة النميري، روى عنه ابو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي وعمرويه بن عصام الأستوائي، سمع عبيد الله [5] بن موسى وأبا نعيم، سمع منه ابو عمرو المستملي وروى عنه ابو الفضل سفيان بن محمد الجوهري، وتوفى في ذي القعدة سنة احدى وستين ومائتين [6]
134 - الإسحاقي
134- الإسحاقي بكسر الألف وسكون السين وفتح الحاء المهملتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى إسحاق وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، والمشهور بهذه النسبة ابو العلاء صاعد بن سيار بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الدهان الإسحاقي الحافظ، من أهل هراة، وكان حافظا متقنا مكثرا من الحديث، رحل الى العراق والحجاز وحدث بها، وكان سمع ابا [1] سعيد عبد الرحمن بن ابى عاصم الأحنفى وأبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري وأبا الحسن على بن فضال [2] المجاشعي وغيرهم، كتب الىّ الإجازة بجميع مسموعاته وحدثني عنه ابو بكر عبيد الله بن إبراهيم التفتازاني بنسا وأبو محمد المبارك ابن احمد البرداني ببغداد وأبو المعالي عبد الملك بن عمر الراونيرى [3] بنيسابور وأبو طاهر احمد بن حامد الثقفي بأصبهان وأبو القاسم محمود بن إسماعيل الطريثيثى [4]
135 - الاسداباذى
بمرو وأبو جعفر محمد بن إبراهيم الزبيري بترنجة [1] وأبو بكر محمد بن الحسين الطبري بأهلم وجماعة سواهم، وتوفى في ذي القعدة سنة عشرين وخمسمائة وكان منصرفا من جنازة جابر بن عبد الله الأنصاري من كازياركاه فمات بغورج قرية على الطريق وجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم الإسحاقية نسبوا الى إسحاق بن محمد النخعي الأحمر الكوفي وهؤلاء الملاعين يعتقدون في على رضى الله عنه الإلهية 135- الاسداباذى بفتح الألف والسين والدال المهملتين والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال، هذه النسبة الى أسداباذ [2] وهي بليدة على منزل من همذان إذا خرجت الى العراق، وطئتها نوبتين وأقمت بها ليالي، خرج منها جماعة من مشاهير العلماء والمحدثين، منهم [3] ابو عبد الله الزبير بن [3] عبد الواحد بن محمد بن زكريا بن صالح بن إبراهيم الأسداباذي الحافظ، كان حافظا عالما متقنا مكثرا رحالا الى العراق والشام وديار مصر، سمع ابا خليفة الفضل بن الحباب والحسن بن سفيان النسوي وعمران بن موسى السختياني ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن إسحاق السراج وعبد الله ابن شيرويه وعبدان الأهوازي وأبا يعلى الموصلي وعلان [4] بن احمد المصري وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله محمد بن مخلد [5] العطار الدوري وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع الحافظ وأبو الحسن [6] محمد بن الحسين الآبري السجزى
وغيرهم، قال صالح بن احمد الحافظ: [1] الزبير بن [1] عبد الواحد عنى بهذا الشأن وجمع وعاجله الموت، كتبت عنه وكان صدوقا، وقال ابو بكر الخطيب: سمع منه ببغداد محمد بن مخلد الدوري وكان الزبير [2] إذ ذاك حدثا. وقال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: زبير بن عبد الواحد كان من الصالحين المستورين [3] الثقات الحفاظ صنف الشيوخ والأبواب كتبت عنه في سنة احدى أو اثنتين وأربعين وثلاثمائة ثم دخلت أسدآباذ في سنة سبع وستين وثلاثمائة فحضرني اخوه عثمان بن عبد الواحد فسألته عن وفاة الزبير فذكر انه توفى بأسدآباذ في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة والقاضي ابو الحسن عبد الجبار بن احمد بن [عبد الجبار بن احمد بن [4]] الخليل بن عبد الله الأسداباذي المعروف بالهمذانيّ صاحب مذهب المعتزلة وله التصانيف المشهورة، سمع الحديث وعمر العمر الطويل حتى ظهر له الأصحاب، سمع عبد الرحمن بن حمدان الجلاب [5] وعلى بن إبراهيم بن سلمة القزويني [5] وعبد الله بن جعفر بن احمد الأصبهاني والقاسم [6] بن ابى صالح الهمذانيّ والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي، روى عنه القاضي ابو يوسف عبد السلام ابن محمد بن يوسف القزويني وأبو عبد الله الحسين [7] بن على الصيمري [8]
وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وغيرهم، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخه وقال: عبد الجبار بن احمد الأسداباذي كان ينتحل مذهب الشافعيّ في الفروع ومذاهب المعتزلة في الأصول، وله في ذلك مصنفات، وولى قضاء القضاة بالري، ومات قبل دخولي الري في رحلتي الى خراسان وذلك في سنة [1] خمس عشرة [1] وأربعمائة وأحسب ان وفاته كانت في أول السنة- هكذا ذكره الخطيب، وقال عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني: توفى القاضي عبد الجبار في ذي القعدة سنة خمس عشرة وأربعمائة بالري ودفن في داره وأبو القاسم على بن عمر بن إسحاق بن إبراهيم بن معمر الأسداباذي الأدمي الهمذانيّ، رحل الى خراسان وما وراء النهر، وسمع ببغداد ابا بكر احمد بن [جعفر بن حمدان وبجرجان ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وبالدينور ابا بكر احمد بن محمد [2]] السنى وبأصبهان ابا بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ وبهراة ابا الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه [3] وطبقتهم، روى عنه ابو القاسم عبد الرحمن بن ابى عبد الله بن مندة وأبو الحسين احمد بن عبد الرحمن الذكوانيّ وجماعة سواهما، توفى في حدود سنة اربعمائة وأبو العباس احمد بن محمد بن احمد بن محمد الأسداباذي الحافظ، كان حافظا مكثرا من الحديث، حدث عن ابى نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وأخيه طراد بن محمد وغيرهما ولم يرضه وجماعة من شيوخنا، وتوفى قبل دخولي
136 - الأسدي
أسدآباذ بأشهر [1] ولم اسمع منه، وكانت وفاته في سنة احدى وثلاثين وخمسمائة [2] وأسداباذ قرية ببيهق بناها أسد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز القسري في حدود سنة عشرين ومائة [2] . 136- الأسدي بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وبعدها الدال المهملة، هذه النسبة الى الأزد فيبدلون السين من الزاي، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن مالك بن القشب [3] ويعرف بابن بحينة الأسدي وابن اللتبية وأبو معمر عبد الله بن سخبرة [4] الأسدي [5] وغيرهم، وقليلا/ ما تجيء نسبتهم كذاك هكذا ذكره الأمير ابن ماكولا في كتاب الإكمال، وقال ابو على الغساني: الأسديون جماعة ينسبون الى الأسد وهي جرثومة من جراثيم قحطان وهو الأزد بن غوث بن نبت [6] بن مالك [7] بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب ابن يعرب بن قحطان، قال ابو عبيد القاسم بن سلام ويعقوب بن السكيت يقال لهم الأسد بالسين والأزد بالزاي وهم أزد شنوءة وهي أفصح من الأزد، ذكر ابو بكر بن ابى خيثمة عن وهب بن جرير أنه قلما ذكر الأزد الا قال: الأسد- بالسين، وكان فصيحا، قال يحيى بن معين: الأزد والأسد سواء، قال ابن الكلبي: كان الأزد بن الغوث واسمه دراء- بكسر الدال والمد-
137 - الأسدي
رجلا كثير المعروف وكان الرجل يلقى الرجل فيقول: أسدى الىّ دراء يدا وأزدى الىّ يدا- مبدل، فكثر هذا حتى سمى به فقالوا: الأسد والأزد [1] 137- الأسدي بفتح الألف والسين المهملة وبعدها الدال المهملة، هذه النسبة الى أسد وهو اسم عدة من القبائل، منهم أسد بن عبد العزى بن قصي [بن كلاب بن مرة بن كعب [2]] بن لؤيّ بن غالب من قريش، وإلى أسد ابن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، وإلى أسد بن ربيعة بن نزار، وإلى أسد بن دودان [3] ، وفي الأزد بطن يقال لهم بنو أسد- محرك السين- وهو أسد ابن شريك- بضم الشين المعجمة- بن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم لهم خطة بالبصرة يقال لها خطة بنى أسد، وليست بالبصرة خطة لبني أسد بن خزيمة [4] وأبو خالد حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن لؤيّ ابن غالب الأسدي القرشي، من الصحابة عداده في أهل الحجاز عاش في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام ستين سنة، ومات سنة خمسين وقيل سنة ستين وهو ابن عشرين ومائة سنة، وقد قيل مات سنة اربع وخمسين، وكان مولده قبل الفيل بثلاث عشرة سنة، دخلت امه الكعبة فمخضت به فولدت حكيم بن حزام في جوف الكعبة- هكذا ذكره ابو حاتم بن حبان في كتاب
الثقات [1] جابر بن قبيصة [2] الأسدي من التابعين، قال ابو حاتم بن حبان: هو من بنى أسد بن خزيمة، يروى عن [عمر بن الخطاب رضى الله عنه، روى عنه محمد ابن عبيد الله العرزميّ وأبو وهب عبيد الله بن عمرو الأسدي من أهل الرقة، يروى عن [3]] إسماعيل بن ابى خالد والأعمش، روى عنه حكيم بن سيف وأهل الجزيرة، مات سنة ثمانين ومائة وهو ابن ست وسبعين سنة [ومن أسد قريش أيضا [3]] عباس بن عبد الله بن عثمان بن حميد الأسدي القرشي من أسد بن عبد العزى بن قصي من أهل مكة، يروى عن عمرو بن دينار، روى عنه ابو عاصم النبيل [ومن أسد بن خزيمة [3]] عكاشة بن محصن الأسدي من أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، وهو أخو كنانة بن خزيمة وكذلك أهل بيته وزر بن حبيش الأسدي منهم وسهل بن ابى أمامة أسعد بن سهل بن حنيف بن واهب الأسدي الأنصاري مدينى منسوب الى أسد الأنصار [4] ومن بنى أسد بن شريك ابو الحسن مسدد بن مسرهد الأسدي [5] المحدث بالبصرة، قاله عمرو بن على وكذلك ابو بكر بن دريد هو من بنى أسد بن شريك وهو مسدد بن مسرهد بن مسربل بن ماسك بن
جرو بن يزيد بن شبيب الصلت بن مالك بن أسد بن شريك، كذا نسبه ابو بكر، ورأيت بعضهم ينسبه مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مرعبل بن ارندل بن شرندل بن عرندل بن ماسك بن مستورد الأسدي البصري، قاله ابو على الحسين بن محمد الغساني الحافظ وقال: لست من هذا النسب الثاني على ثقة، وكان يحيى بن معين إذا ذكر نسب مسدد قال هذه رقية العقرب [1] ومن أسد قريش ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الأسدي، امه صفى بنت عبد المطلب بن هشام، وكان رجلا ليس بالقصير ولا بالطويل نحيف الجسم خفيف اللحية أسمر اللون أشعر، شهد بدرا وهو ابن تسع وعشرين سنة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لكل نبي حواري وحواري الزبير، قال عبد الله بن الزبير قلت لأبى يوم الأحزاب: قد رأيتك يا أبة وأنت تحمل على فرس لك أشقر، فقال: يا بنى رأيتني؟ فقلت: نعم، فقال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ فجمع لي أبويه يقول: فداك ابى وأمى! وكان على رضى الله عنه يقول: بليت بأطوع الناس وأشجع الناس، أراد بالأول عائشة رضى الله عنها وبالثاني الزبير، وقتل
يوم الجمل في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وهو يومئذ ابن اربع وستين سنة قتله عمرو بن جرموز بوادي السباع من البصرة وزرت قبره بها وابنه ابو عبد الله عروة بن الزبير الأسدي أخو أبى خبيب عبد الله بن الزبير وأمهما كانت ذات النطاقين أسماء بنت ابى بكر رضى الله عنهم، وكان عروة من فقهاء أهل المدينة وأفاضل التابعين وعباد قريش، كان يقرأ كل يوم ربع القرآن في المصحف نظرا بالتدبر والتفكر حتى يذهب عامة يومه به، ثم يقوم تلك الليلة بذلك الربع من القرآن على التدبر والتفكر حتى يذهب عامة ليلته به، وما ترك ورده من الليل الا ليلة قطعت رجله، وذلك ان الأكلة وقعت فيها فنشرت فما زاد على ان قال: الحمد للَّه، ورجع من الشام، فلما دخل عليه الناس قال: «لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا» ، وتوفى بالمدينة سنة تسع وتسعين، وقيل مات سنة خمس وتسعين، وقيل سنة اربع وتسعين، وقيل مات سنة مائة، وقيل سنة احدى ومائة وابنه ابو المنذر هشام بن عروة الأسدي وقيل ابو بكر، جالس عمه ابن الزبير ورأى جابرا وابن عمر، وكان من حفاظ أهل المدينة ومتقنيهم وفقهاء أهلها ومتورعيهم، روى عنه حديث قبض العلم ستون شيخا من مشايخ أهل العلم من أهل المدينة وغيرها، وكانت ولادته بالمدينة سنة ستين أو إحدى وستين، ووفاته ببغداد سنة خمس اوست وأربعين ومائة [1] / ومعقل بن ابى معقل الأسدي من أسد خزيمة وزر بن حبيش الأسدي أسد خزيمة من أنفسهم ومخرمة بن سليمان الأسدي
أسد خزيمة وصالح بن محمد بن عمرو بن حبيب الحافظ ابو الفضل الأسدي مولى أسد بن خزيمة، [1] أحد أركان الحديث وحفاظه ممن يرجع اليه في علمه وإسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب الأسدي من بنى أسد بن خزيمة [1] وجماعة غير من ذكرنا [2] وممن انتسب الى جده الأعلى ابو العباس احمد ابن عبد الرحمن بن يوسف بن إبراهيم بن أسد الأعرج الأسدي ينسب الى جده الأعلى وأبو القاسم عبد الملك بن عبد القاهر بن أسد بن مسلم الأسدي صاحب ابى بكر بن هشام من أهل بغداد، سمع ابا طاهر المخلص وأبا المفضل [3] الشيباني، سمع منه ابو بكر الخطيب الحافظ وقال: كتبت عنه وكان صدوقا ينزل نهر القلائين وسألته عن مولده فقال: ولدت بنصيبين في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزى وابنه ابو سعد [4] محمد بن عبد الملك
139 - الإسرائيلي
ابن عبد القاهر بن أسد بن مسلم المؤدب الأسدي من أهل بغداد، شيخ فيه لين وضعف، حدث عن ابى على الحسن بن احمد بن شاذان البزاز، سمع منه والدي وروى لي عنه ابو طاهر السنجى بمرو وأبو المظفر البغدادي ببلخ وعبد الخالق ابن يوسف ببغداد، وتوفى [في شهر رمضان سنة ... ... بمرو [1]] وابنه ابو نصر احمد بن محمد الأسدي، شيخ مشهور، سمع ابا بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب وأبا الفرج احمد بن عثمان المخبري، دخلت عليه داره ببغداد وكان مريضا ولم يكن أصل فأقرأ عليه منه فاستجزت منه، وتوفى في رجب [2] سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. 139- الإسرائيلي بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الراء بعدها الألف ثم اليائين آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى إسرائيل وهو اسم لجد ابى الحسن على بن محمد [3] بن محمد [3] بن احمد بن إسرائيل الإسرائيلي من أهل جرجان سكن بكراباذ احدى محال جرجان، يروى عن موسى بن العباس وجعفر بن حبّان [4] وجعفر بن محمد بن عبد الكريم وغيرهم 140- الاسروشنى بضم الألف وسكون السين المهملة وضم الراء وسكون الواو وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى
«اسروشنة [1] » وهي بلدة كبيرة وراء سمرقند دون سيحون [2] وقد يزاد فيها التاء فنسب اليها بالأسروشنتى غير ان الصحيح هو الأول [2] ، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن وكان يتردد الىّ من أهلها ببخارا فقيهان فاضلان وسمعا وكتبا الكثير، ومن القدماء منها ابو طلحة [3] حكيم بن نصر [3] بن خانج [4] ابن خندبك [5] وقد قيل أيضا ابن خندلك الأسروشني من أهل اسروشنة، يروى عن محمد بن الفضل بن حراش [6] البلخي وهلال بن العلاء الرقى ومحمد ابن مسلمة [7] الواسطي والقاسم بن عباد الترمذي وابن ذهل عبيد بن الغاز العسقلاني وعبيد الله [8] بن محمد البرقي [9] وأبى زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقيّ وغيرهم، روى عنه عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي وعبد الله بن زاهر بن عبد الله المغكاني وأبو ذر عمار بن محمد التميمي البغدادي 10 وغيرهم وأبو سعيد يونس بن الفضل الفقيه الأسروشني، يقال انه كان فاضلا خيرا وله عقب أفاضل بأسروشنة، دخل سمرقند وحدث بها عن عبد الله بن أيوب
140 - الاسعدى
المخرمي، روى عنه ابو نصر محمد بن عبيد الله [1] الفقيه السمرقندي وأبو جعفر محمد بن عمرو بن الشعبي [2] بن سليمان [2] الأسروشني، كان على قضاء بخارا وكان عالما مميزا، روى عن عمه لقمان بن الشعبي الأسروشني وأبى سهل هارون ابن احمد الأستراباذي وأبى عمرو [2] بن محمد بن [2] محمد بن صابر وأبى سعيد الخليل بن احمد السجزى وأبى عمرو محمد بن احمد بن [حمدان الحيريّ وأبى الحسين محمد بن المظفر الحافظ البغدادي وأبى العباس احمد بن [3]] سعيد المعداني وأبى على زاهر بن احمد السرخسي وجماعة من هذه الطبقة، روى عنه أبو ذر محمد بن جعفر بن محمد المستغفري الخطيب، وولى القضاء بسمرقند ومات بها وهو على القضاء في صفر سنة اربع وأربعمائة وأبو بكر مطرف ابن جمهور بن الفضل الأسروشني، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن حمدان ابن ذي النون وعبد الصمد بن الفضل البلخيين، روى عنه ابو الحسن على بن عمر الحربي السكرى وحامد بن ابى حامد الأسروشني، ورد خراسان حاجا، وحدث بنيسابور عن عبد العزيز بن حاتم، روى عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد ابن يحيى النيسابورىّ 140- الاسعدى بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وفتح العين المهملة وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة الى أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل وهم جماعة كثيرة لهم الآن بقية صالحة، منهم الغضبان بن القبعثرى بن هودة بن عباد بن عمرو ابن ثعلبة بن أسيد بن همام ومنهم الخوار بن سويد بن خالد بن عباد بن
141 - الإسفذني
عمرو بن ثعلبة بن أسعد ومنهم ذو الكعب وهو النعمان بن عمرو بن ثعلبة ابن أسعد كان شريفا ومنهم ابو ثبيت وهو يزيد بن مسهر بن أصرم بن ثعلبة بن أسعد، هو الّذي يقول فيه الأعشى يهجوه: ابلغ يزيد بنى شيبان مالكة ... ابا ثبيت أما تنفك يا رجل وله: يزيد يغض الطرف دوني كأنما ... زوى بين عينيه عليّ المحاجم قاله ابن ماكولا في الإكمال، ثم قال: والأسعدي لا اعلم الى من ينسب وهو أحمد بن على بن إسماعيل الرازيّ الأسعدي [1] ، روى عن إبراهيم بن موسى الفراء، روى عنه ابو القاسم الطبراني [1] 141- الإسفذني بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والذال المعجمة وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة الى اسفذن وهي من قرى الري، ومن هذه القرية على بن ابى بكر الإسفذني، يروى عن همام بن يحيى العوذى ومحمد بن إسحاق بن يسار، روى عنه محمد بن عبيد الهمدانيّ ومحمد ابن حميد الرازيّ ومخلد بن مالك، قال ابو حاتم بن حبان: على بن ابى بكر الإسفذني من أهل الري وأبو العباس احمد بن على بن إسماعيل [3] بن على بن
142 - الأسفرايينى
ابى بكر بن سليمان بن نفيع بن عبد الله الكندي مولاهم يعرف بالإسفذني من أهل الري، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخه وقال: قدم بغداد حاجا، وحدث عن عم أبيه/ عمر بن على بن ابى بكر و [1] محمد بن مهران الجمال وسهل بن عثمان وإبراهيم بن موسى الرازيين، روى عنه عبد الرحمن بن سيما المجبر وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وغيرهما، وكان ثقة، وذكر ابو العباس بن سعيد أن ابا العباس الإسفذني توفى ببغداد راجعا من الحج في صفر سنة احدى وتسعين ومائتين 142- الأسفرايينى بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والراء وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى أسفرايين وهي بليدة بنواحي نيسابور على منتصف الطريق من جرجان، وقيل ان نسا وأبيورد وأسفرايين عرائس ينشزن على المبتدعين، وقيل لها المهرجان وذكرت قصتها في حرف الميم، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن قديما وحديثا، فمن مشاهير المحدثين ابو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ابن يزيد الأسفرايينى الحافظ، أحد حفاظ الدنيا ومن رحل في طلب الحديث وعنى بجمعه وتعب في كتابته، وكانت له رحل عدة الى العراق والشام والحجاز وديار مصر وفارس [واليمن [2]] ، وصنف المسند الصحيح على صحيح مسلم بن الحجاج القشيري وأحسن، وكان زاهدا عفيفا متعبدا متقللا، ذكره الحاكم في التاريخ فقال: ابو عوانة من علماء الحديث وأثباتهم ومن الرحالة في أقطار الأرض لطلب الحديث. قلت: سمع بمرو محمد بن عبد الله
ابن قهزاذ، وبنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وبالري ابا زرعة وأبا حاتم الرازيين، وبفارس يعقوب بن سفيان الفسوي، وببغداد سعدان بن نصر البزاز، وبالبصرة عمر بن شبة النميري، وبالكوفة محمد بن إسماعيل الأحمسي، وبمكة محمد بن عبد الله بن يزيد المقري، وبمصر يونس بن عبد الأعلى الصدفي، وبالرملة موهب بن يزيد الرمليّ، وبدمشق شعيب بن عمرو، وبالمصيصة [1] يوسف بن سعيد [1] بن مسلم، وبحمص عطية بن بقية بن الوليد، وبالرها عبد السلام بن ابى فروة الرهاوي، وبالموصل على بن حرب الطائي، وبصنعاء اليمن إبراهيم بن برة الصنعاني وإسحاق بن إبراهيم الدبرى [2] ، وبواسط احمد ابن سنان [3] القطان، وبالأهواز موسى بن سفيان الجنديسابوري، وبأصبهان يونس بن حبيب، وبجرجان احمد بن يحيى السابري [4] وجماعة كثيرة وفيمن ذكرنا غنية، روى عنه ابو بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو على الحسين ابن على الحافظ وأبو بكر احمد بن على بن منجويه الأصبهاني الحافظ وجماعة كثيرة آخرهم ابو نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري، وكانت وفاته سنة ست [5] عشرة وثلاثمائة وحفيده ... [6] [سمع جده ابا عوانة وأبا عبد الله [7]] .... [6] وأبا الحسين بن جوصا وعلى بن عبد الله بن مبشر وأحمد ابن عبد الوارث المصري، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ فقال: رأيت سماعاته التي نظرت فيها صحيحة وقد خرجت عنه في الصحيح، قلت: وآخر
من روى عنه ابو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي ومن الأئمة ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الأسفرايينى الأستاذ الإمام، أحد من بلغ حد الاجتهاد من العلماء المتبحرة في العلوم واستجماعه شرائط الإمامة من العربية والفقه والكلام والأصول ومعرفة الكتاب والسنة، رحل الى العراق في طلب العلم وحصل ما لم يحصل غيره وأخذ في التصنيف والإفادة والتدريس مدة مديدة، سمع ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا بكر محمد بن يزداد بن مسعود وأبا جعفر محمد بن على الجوسقانى [1] وأبا احمد محمد بن احمد الغطريفى وأبا محمد دعلج بن احمد السجزى وطبقتهم، انتخب عليه الحاكم ابو عبد الله الحافظ عشرة أجزاء، وخرج له ابو بكر بن منجويه [2] الحافظ الأصبهاني ألف حديث، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور بمسجد عقيل وكان يقول: أشتهى ان يكون موتى بنيسابور حتى يصلى عليّ جميع نيسابور، فتوفى بعد هذا الكلام بنحو من خمسة أشهر يوم عاشورا سنة ثمان عشرة وأربعمائة وكان يوما مطيرا ثم طلعت الشمس بعد الظهر وحمل الى المقبرة الحرة [3] ، ودفن في مشهد ابى بكر الطرسوسي، ثم ورد ابنه في خلق عظيم من أهل أسفرايين ونقلوه بعد ثلاث، وصلوا عليه في ميدان الحسين وحملوه الى أسفرايين، ودفن في مشهده وهو اليوم ظاهر، والناس يتبركون به ويزورونه ويستجاب عنده الدعوة، زرت قبره بأسفرايين وذكرته في (الأصولي) [4] وأبو حامد احمد بن ابى طاهر محمد بن احمد الفقيه الأسفرايينى
ساكن بغداد، قدمها وهو حدث فدرس فقه الشافعيّ على [1] ابى الحسن بن المرزبان ثم على [1] ابى القاسم الداركى وأقام ببغداد مشغولا بالعلم حتى صار أوحد وقته، وانتهت اليه الرئاسة، وعظم جاهه عند الملوك والعوام، وحدث بشيء يشير عن ابى بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبى احمد عبد الله ابن عدي الحافظ الجرجانيين وإبراهيم بن محمد بن عبدك الأسفرايينى، روى عنه ابو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وأبو منصور محمد بن احمد بن شعيب الروياني وأبو الحسين احمد بن محمد [2] ابن احمد [2] بن النقور، قال ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب: وقد رأيته غير مرة وحضرت تدريسه في مسجد عبد الله بن المبارك وهو المسجد الّذي في صدر قطيعة الربيع وسمعت من يذكر انه كان يحضر درسه سبعمائة متفقه، وكان الناس يقولون: لو رآه الشافعيّ لفرح به، وكان ابو الحسين ابن القدوري يقول: ما رأيت في الشافعيين أفقه من ابى حامد، وقال ابو إسحاق الشيرازي: سألت ابا عبد الله الصيمري: من انظر من رأيت من الفقهاء؟ فقال: ابو حامد الأسفرايينى، ومرض ابو الفرج الدارميّ فعاده ابو حامد فقال فيه: مرضت فارتحت الى عائد ... فعادني العالم في واحد ذاك الإمام ابن ابى طاهر ... احمد ذو الفضل ابو حامد ولد ابو حامد الأسفرايينى بها في سنة اربع وأربعين وثلاثمائة، وقدم بغداد سنة اربع وستين وثلاثمائة، ودرس الفقه من سنة سبعين الى ان
143 - الإسفرنجى
مات ببغداد في شوال سنة ست وأربعمائة، ودفن في داره ثم نقل الى باب حرب في سنة عشر وأربعمائة، وكان يوم جنازته يوما مشهودا بكثرة الناس وعظم الحزن وشدة البكاء وأبو سهل بشر بن احمد الأسفرايينى، [1] سأذكره في (الدهقان) وأبو بكر محمد بن ابى سعيد بن سختويه الأسفرايينى [1] ، اقام بجرجان مدة وحدث/ بها عن ابى سهل بشر بن احمد الأسفرايينى ثم خرج منها الى مكة وأقام بها 143- الإسفرنجى بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والراء وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى اسفرنج احدى قرى السغد من نواحي سمرقند، منها ابو زيد [2] محمد بن محمد [3] بن إسماعيل الإسفرنجى، كان شابا فاضلا عالما فقيها عارفا بالفقه من بيت العلم، ورد علينا سمرقند وزارني وصادفته فاضلا حسن المحاورة كثير المحفوظ مليح الشعر، دخل على واعتذر عن تأخيره ببيتين انشدناهما لنفسه: من حق عبدك ان يمشى إليك كما ... يمشى العبيد الى أبواب سادات لكنى خائف ان لا اعوقك عن ... ورد العبادات أو ورد الإفادات وكان اجتماعي معه في سنة خمسين وخمسمائة، وانصرف الى ناحيته بعد أن اقام بسمرقند أياما قلائل.
144 - الإسفزاري
144- الإسفزاري بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء وفتح الزاى وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة الى أسفزار وهي مدينة بين هراة وسجستان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو القاسم منصور بن احمد بن الفضل بن نصر بن عصام المنهاجى الإسفزاري، كان فقيها ورعا حسن السيرة، من أصحاب جدي الإمام ابى المظفر السمعاني، خرج الى العراق وسكن بناحية الجبال عند همذان وظهر له القبول التام وازدحم الناس عليه وكثر أصحابه لديه، سمع ببغشور ابا سعيد محمد بن على ابن ابى صالح القاضي البغوي، ورأيت سماعاته في جميع الجامع لأبى عيسى الترمذي برواية ابى سعيد عن الجراحي عن المحبوبي عنه، وقتل على باب جامع همذان فتكا في سنة نيف عشرة وخمسمائة وأبو العز محمد بن على ابن محمد الإسفزاري المعروف بالبستى ابن ابى الحسن، ولد باسفزار ونشأ ببلاد خراسان، وكان أحد المشاهير فصيح اللهجة حلو الكلام، لم يكن في مقدمي الصوفية أحسن وجها ولا أحلى كلاما منه، وكان جواد النفس بذولا لما يملك، سافر الى العراق والحجاز ولقي الخفض والرفع، سكن في آخر عمره بنج ديه وتوفى بها، سمع بنيسابور ابا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وببغداد ابا الحسين المبارك بن عبد الجبار الطيوري وبمكة ابا الحسن على بن عطية القيرواني وبميافارقين ابا طاهر احمد بن محمد بن سلفة الأصبهاني وغيرهم، سمعت منه بنيسابور ثم ببنج ديه، وتوفى.... [1] وأربعين وخمسمائة ببنج ديه
145 الاسفسى
145 الاسفسى بكسر الألف وفتح الفاء بين السينين المهملتين، وهذه النسبة الى قرية اسفس وهي قرية بأعلى بلدة مرو عند فاز يقال لها سبس [1] والقن منها خالد بن رقاد بن إبراهيم الذهلي الإسفسى، كان أديبا شاعرا فاضلا كاتبا عالما، روى عن أبيه رقاد بن إبراهيم، وقال رقاد: مرض الحجاج بن يوسف مرضا شديدا أشرف منه على الموت فدخل عليه يعلى بن مملك فقال: كيف ترى نفسك يا حجاج؟ فقال: جهد جهيد ونزع شديد، وزاد غير سديد، وسفر بعيد، فويل لي ان لم تنلنى رحمة ربى! فقال يعلى: ما أبعدها منك بل هي للرحماء الكرماء، فقال: انها ليست بيدك انها بيد رءوف رحيم، ثم انشد: رب ان العباد قد آيسوني - الأبيات 146- الإسفنجي بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والنون الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى اسفنج وهي قرية من ارغيان بناحية نيسابور يقال لها سبنج [2] ، منها عامر بن شعيب الإسفنجي، يروى عن سفيان بن عيينة وعبد الوهاب الثقفي وعيسى بن يونس ومحمد بن إسماعيل بن ابى فديك وغيرهم من طبقتهم أحاديث منكرة بل أكثرها موضوعة، روى عنه محمد بن المسيب بن إسحاق الأرغياني الزاهد ومحمد بن حفص الجويني وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايينى
147 - الإسفيجابي
147- الإسفيجابي بكسر الألف وسكون السين وكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى أسفيجاب وهي بلدة كبيرة من بلاد المشرق من ثغور الترك، منها جماعة كثيرة من المحدثين والعلماء، منهم ابو على الحسن بن منصور بن عبد الله بن احمد المؤدب المقرئ الإسفيجابي، حدث عن الحسن بن على الميداني ومحمد بن يوسف الفقيه الشافعيّ السمرقنديين، وقال ابو سعد الإدريسي، كان الحسن بن منصور هذا راغبا في طلب الحديث كتب الكثير وأخبرنى أصحابنا انه كان يزيد في الرقم ويسرق الأحاديث ويحدث عمن لم يرهم، كان يروى عن ظفر بن الليث الإسفيجابي ومجاهد بن أعين الفرغاني وجماعة من أهل العراق وخراسان، مات بعد الثمانين والثلاثمائة فيما أظن رحمه الله 148- الاسفيذبانى بفتح الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء بعدها الياء آخر الحروف ثم الذال المعجمة والباء الموحدة المفتوحة وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة الى اسفيذبان وهي قرية من قرى أصبهان، هو عبد الله بن الوليد القسام الأسفيذبانى، يروى عن محمد بن بكر وعلى بن قرين، روى عنه ابنه ابو زكريا يحيى بن عبد الله بن الوليد الأسفيذبانى 149- الإسفيذدشتى بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء بعدها الياء آخر الحروف ثم الذال المعجمة بعدها الذال المهملة المفتوحة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه
150 - الإسفينقانى
النسبة الى اسفيذ دشت وهي قرية من قرى أصبهان، [منها ابو حامد احمد بن موسى بن الصباح الخزاعي الإسفيذدشتى من أهل أصبهان [1] ،] يروى عن ابن ابى بزة وعبد الله بن هاشم الطوسي، روى عنه محمد بن احمد بن يعقوب الأصفهاني، ومات في سنة سبع وتسعين ومائتين [2] 150- الإسفينقانى بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون النون وفتح القاف وبعدها الألف والنون، هذه النسبة الى اسفينقان وهي بليدة بناحية نيسابور، منها ابو الفتح مسعود بن احمد الإسفينقانى، روى عن ابى بكر محمد بن عبد الله ابن ريذة الضبيّ وأبى الحسن الليث بن الحسن بن ابى عبد الله الليثي وغيرهما، روى عنه ابو القاسم على بن محمد بن أردشير الصدفي وأبو على الحسين ابن يحيى [3] بن زكريا بن/ يحيى [3] الواعظ الإسفينقانى الشافعيّ، من أهل اسفينقان الا ان منشأه ومستقره كان بنيسابور وردها سنة احدى وأربعين متفقها وملازما لمدرسة الأستاذ أبى الوليد- هكذا ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ ثم قال: الى ان خرج معنا سنة خمس وأربعين الى بغداد وحج معنا فولع به الشيخ جعفر بن محمد بن نصير رضى الله عنه حتى كان لا بصبر عنه ساعة وأقام عنده ببغداد، وتقدم في الوعظ والذكر حتى صار أوحد وقته، وأقام على الشيخ الى ان توفى [بمصر [4]] ثم انصرف الى أصبهان مدة يعظ بها ثم انصرف الى نيسابور بعد الخمسين وهو أوحد
151 - الإسكارنى
المزكيين (؟) في صفته واجتمع عليه الخلق الى ان اقتنى ضيعة بشعبان [1] وقصده زعيم الناحية، وكان يرمى بالإلحاد فقتله صبرا، قال فحدثني من كان معه انهم كبسوا عليه الدار وقد أفطر في تلك الساعة وهو يصلى وهو ساجد فلما سمعت امه صوت السلاح عدت اليه وطرحت نفسها عليه فأدخل واحد منهم يده تحت امه وشق بطنه، واستشهد رضى الله عنه ولعن قاتله. ثم قال: استشهد أنار الله برهانه وأخزى قاتله ليلة الجمعة الرابع عشر من ربيع الأول سنة اربع وسبعين وثلاثمائة وهو ابن خمسين سنة وأبو منصور محمد ابن إبراهيم بن محمود الإسفينقانى، نزل جرجان وحدث بها عن ابى بكر محمد ابن خريم [2] الدمشقيّ وجماعة سواه من أهل العراق والشام [3] 151- الإسكارنى بكسر الألف وسكون السين وفتح الكاف والراء وفي آخرها النون، هذه النسبة الى سكارن وهي قرية من سغد سمرقند بقرب الدبوسية على فرسخ أو على فرسخين منها وهي من قرى كشانية، منها بكر بن حنظلة بن انومرد الإسكارنى السغدى، يروى عن شعيب بن الليث الكاغذي وعبد بن سهل الزاهد السمرقندي ويحيى بن بدر القرشي
152 الإسكاف
وأبى حفص عمرو [1] بن أسلم البخاري، روى عنه ابنه محمد بن بكر بن حنظلة الإسكارنى وسمع ابو سعد الإدريسي الحافظ من محمد بن بكر بن حنظلة الإسكارنى بها قال: وكان يروى عن أبيه وأبى القاسم احمد بن حم الفقيه البلخي، ومات بعد السبعين وثلاثمائة ويوسف بن خلف بن هارون ابن حاتم الإسكارنى [السغدى، يروى عن عبد بن سهل الزاهد، روى عنه حافده ابو حنيفة محمد بن زكريا الإسكارنى [2]] وغيره. 152 الإسكاف بكسر الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها الفاء، هذه لمن يعمل اللوالك والشمشكات [3] ، والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم سعد بن طريف الإسكاف من أهل الكوفة، يروى عن الأصبغ بن نباتة وعكرمة، روى عنه أهل الكوفة، كان يضع الحديث على الفور، روى عنه مروان بن معاوية وصدقة بن رستم الإسكاف، يروى عن المسيب بن رافع، عداده في أهل الكوفة، روى عنه عبيد بن إسحاق العطار والكوفيون، يروى عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات توهما لا تعمدا وأبو خالد مطر [4] بن ميمون الإسكاف المحاربي، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه وعكرمة، روى عنه [يونس] بن بكير وعبيد الله بن موسى، كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات وأبو الفتح عبد السلام بن احمد ابن إسماعيل الإسكاف المقري من أهل هراة، كان صالحا صدوقا سديد
153 - الإسكافي
السيرة كثير الرغبة الى الخير من أهل القرآن والدين، سمع ابا عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي وأبا القاسم الفضيل بن ... [1] الفضيلى وأبا المظفر عبد الله بن عطاء البغاورداني [2] ، كتبت عنه أحاديث يحيى بن صاعد بهراة في عشرة أجزاء وقرأت عليه في النوبتين جميعا، وكان قد اناف على الثمانين وكف بصره في آخر عمره، وتوفى في سنة ... [1] وأربعين وخمسمائة بهراة 153- الإسكافي بكسر الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة الى إسكاف وهي ناحية ببغداد على صوب النهروان وهي من سواد العراق [3] ، والمشهور بالانتساب اليها ابو بكر محمد بن محمد ابن احمد بن مالك الإسكافي، سمع موسى بن سهل الوشاء وجعفر بن محمد الصائغ والحارث بن ابى اسامة وأبا قلابة الرقاشيّ وأبا الأحوص محمد ابن الهيثم القاضي وعبيد بن شريك والبزار، وكان ثقة، حدث ببغداد، وكتب عنه الدارقطنيّ ابو الحسن على بن عمر الحافظ وأبو الحسن محمد ابن احمد بن رزق وأبو على الحسن بن احمد بن شاذان وأبو عبد الله احمد ابن عبد الله بن الحسين المحاملي وغيرهم، مات باسكاف في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة ثلاث وستين ومائتين وكان ثقة وأبو جعفر محمد بن عبد الله الإسكافي، أحد المتكلمين من معتزلة
154 - الإسكلكندى
البغداديين، له تصانيف معروفة [1] ، وكان الحسين بن على الكرابيسي يتكلم معه ويناظره، وبلغني انه مات في سنة أربعين ومائتين وأبو إسحاق محمد بن عبد المؤمن بن احمد الإسكافي، كان خطيب إسكاف بنى الجنيد وقاضيها، وحدث عن الحسين بن محمد بن عبيد العسكري ومحمد بن المظفر وأبى بكر الأبهري، ذكره ابو بكر الخطيب وقال: كتب عنه أصحابنا باسكاف وببغداد، وكان ثقة، يتفقه على مذهب مالك بن انس، وكانت ولادته في النصف من رجب سنة ستين وثلاثمائة، ومات باسكاف في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة وأبو الحسن [2] على بن ابى على بن ابى الحسين ابن شيرويه الخياط الإسكافي، من أهل إسكاف سكن البصلية ببغداد، كان شيخا صالحا خيرا، سمع ابا الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي الحافظ، فرأت عليه كتاب العلم لأبى العباس المرهبي وأبو القاسم عبد الله بن محمد ابن سعدان الإسكافي، حدث عن احمد بن هشام بن بهرام المدائني، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وذكر أنه سمع منه باسكاف [3] وأما الإسكافية فهم طائفة من المعتزلة وهم أصحاب ابى جعفر الإسكافي الّذي زعم ان الله تعالى لا يقدر على ظلم العقلاء وإنما يقدر على ظلم المجانين والأطفال، وهذا تدقيق منه في الكفر بديع [3] 154- الإسكلكندى بكسر الألف وسكون السين المهملة واللام
155 - الإسكندراني
بين الكافين وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اسكلكند وهي مدينة صغيرة من مدن طخارستان بلخ وهي كثيرة الخير ولها رساتيق وبها منبر، وقد يسقط الألف عنها فيقال: سكلكند، وقد ذكرتها في حرف السين 155- الإسكندراني بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الكاف و/ سكون النون وفتح الدال والراء المهملتين [1] في آخرها النون، هذه النسبة الى الإسكندرية وهي بلدة على طرف بحر المغرب من آخر حد ديار مصر، بناها ذو القرنين الإسكندر وإليه نسب البلدة، خرج منها جماعة من العلماء وسكنها جماعة أيضا، والمشهور بالنسبة اليها بسكناها ابو [يوسف [2]] يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري الإسكندراني
حليف بنى زهرة، أصله من المدينة سكن الإسكندرية، وهو الّذي يقال له يعقوب الإسكندراني، يروى عن ابى حازم وأبى سهيل بن مالك، روى عنه قتيبة بن سعيد وأهل مصر وأبو هاشم هانئ بن المتوكل الإسكندراني، يروى عن حيوة بن شريح والمصريين، روى عنه أهل مصر والغرباء، يعقوب بن سفيان وغيره كان يدخل عليه لما كبر فيجيب [1] فكثر المناكير في روايته فلا يجوز الاحتجاج به بحال وأبو بكر محمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني، بغدادي الأصل سكون الإسكندرية فنسب اليها وليس منها، سمع الوليد بن مسلم وغيره، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وجماعة [2] وأبو بكر محمد بن دليل بن بشر بن سابق الإسكندراني، كان ثقة، قدم العراق وحدث بها عن عبد الله بن خبيق [3] الأنطاكي ومحمد بن سنجر، روى عنه عبد الرحمن بن العباس المخلص وأبو الحسن احمد بن الفرج بن الخلال ومحمد بن احمد بن حماد بن سفيان الكوفي وغيرهم وأما ابو بكر احمد بن المختار بن منتشر [4] بن محمد بن احمد بن على بن المظفر الإسكندراني [5] ، من أهل قرية يقال لها الإسكندرية على الدجلة بإزاء الجامدة بينهما وبين واسط العراق خمسة عشر فرسخا، وأبو بكر هذا كان أديبا فاضلا شاعرا مفلقا،
156 - الأسلمي
ورد بغداد متظلما، وروى لنا عنه ابو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ اقطاعا من شعره ونزلت بقرية بين حلب وحماة يقال لها الإسكندرية، وكتبت بها عن شيخ اسمه المنذر الحلبي [1] شيئا يسيرا وأبو بكر محمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني [2] ، بغداد الأصل سكن الإسكندرية فنسب اليها، وحدث عن الوليد بن مسلم وسلم بن ميمون الخواص ومؤمل [3] ابن عبد الرحمن الثقفي، روى عنه محمد بن هارون بن المجدر ويحيى بن محمد [4] بن صاعد [4] وأبو بكر بن ابى داود، وقال عبد الرحمن بن ابى حاتم: كتبت عنه بالإسكندرية وهو صدوق ثقة، وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين [5] ومائتين 156- الأسلمي بفتح الألف وسكون السين المهملة وفتح اللام وكسر الميم، هذه النسبة الى أسلم بن افصى بن حارثة بن عمرو 6 وهما اخوان خزاعة [6] وأسلم، ومنها [7] ابو فراس ربيعة بن كعب الأسلمي، له صحبة وحمزة بن عمرو الأسلمي وأبو برزة الأسلمي وعطاء بن ابى مروان الأسلمي من [8] أسلم بن جمح وإليه ينسب وأما ابو محمد القاسم بن محمد بن
157 - الإسماعيلي
الحسين بن زياد بن أسلم الأسلمي النيسابورىّ نسب الى جده الأعلى من أهل نيسابور، سمع ابا الأزهر العبديّ [1] ومحمد بن يزيد السلمي، روى عنه ابو الطيب المذكر، ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة بنيسابور [1]-[2] 157- الإسماعيلي بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الميم وكسر العين المهملة بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى جماعة اسمهم إسماعيل، منهم ابو بكر احمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس ابن مرداس الإسماعيلي- وليس بالسلمى- امام أهل جرجان والمرجوع اليه في الحديث والفقه، رحل الى العراق والحجاز، وصنف التصانيف، وهو أشهر من ان يذكر وكذلك أولاده وأحفاده، وله وجوه في المذهب مذكورة مسطورة، سمع بجرجان عمران بن موسى السختياني، وبنسا الحسن بن سفيان الشيباني، وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي، وبالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وبالكوفة ابا جعفر محمد بن عبد الله ابن سليمان الحضرميّ، وبالجزيرة ابا يعلى احمد بن على بن [1] المثنى الموصلي، وبالأهواز عبدان بن احمد العسكري وطبقتهم، روى عنه الأئمة والحفاظ
مثل ابى الحسين [1] محمد بن محمد الحجاجى وأبى على محمد بن على بن سهل الماسرجسي وأبى عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبى بكر احمد بن محمد ابن غالب البرقاني فمن بعدهم، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: الإمام ابو بكر [2] الإسماعيلي واحد عصره وشيخ الفقهاء والمحدثين وأجلهم في الرئاسة والمروءة والسخاء بلا خلاف بين عقلاء الفريقين من أهل العلم فيه، وقد كان اقام بنيسابور لسماع الحديث غير مرة، وقدمها وهو رئيس جرجان سنة سبع عشرة وثلاثمائة، ثم قدم علينا في ذي القعدة من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة على صاحب الجيش ابى نصر منصور بن قراتكين فسأله الإمام ابو بكر احمد بن إسحاق- يعنى الصبغى- النزول عنده [3] في منزله مراسلة وهو في الطريق فأجابه الى ذلك، ثم ان الشيخ ابا نصر العبدوسى استقبله بنفسه وسأله النزول عنده [3] فنزل عنده إيثارا للتخفيف عن الإمام ابى بكر، فعقد له المجالس بالعشيات كل يوم الا يوم الجمعة يومين للاملاء ويوما للنظر ويومين للقراءة ويوما للكلام، وكان لا يتخلف عن مجلسه كل يوم من المذكورين في هذه العلوم أحد الا لعذر. وقال إبراهيم بن موسى جد حمزة السهمي: كان ابو بكر الإسماعيلي [برا بوالديه فلحقته بركة دعائهما، وقال: [4]] لما ورد نعى محمد بن أيوب الرازيّ دخلت الدار وبكيت وخرجت [5] ومزقت على نفسي القميص ووضعت التراب على رأسي فاستجمع عليّ أهلي ومن في منزلي وقالوا:
ما أصابك؟ فقلت: منعتموني الارتحال الى محمد بن أيوب فسلوا قلبي وأذنوا لي بالخروج عند ذلك وأصبحونى خالي الى نسا الى الحسن بن سفيان- وأشار الى وجهه وقال: لم يكن لي هاهنا طاقة- فقدمت عليه وسألته أن اقرأ عليه المسند فأذن لي وقرأت عليه جميع المسند وغيره من الكتب وكان ذلك أول رحلتي في طلب الحديث ورجعت الى وطني ثم خرجت الى بغداد في سنة ست وتسعين ومائتين. وحكى حمزة بن يوسف السهمي عن ابى الحسن الدارقطنيّ قال: كنت عزمت غير مرة ان أرحل الى ابى بكر الإسماعيلي فلم ارزق. وكان الحسن بن على الحافظ المعروف بابن غلام الزهري بالبصرة يقول: كان من الواجب للشيخ ابى بكر/ ان يصنف لنفسه شيئا ويختار على حسب اجتهاده فإنه كان يقدر عليه لكثرة ما كان كتب ولغزارة علمه وفهمه وجلالته وما كان له ان يتبع كتاب البخاري فإنه كان أجل من ان يتبع غيره. قال السهمي: وكان ابو الحسين محمد بن المظفر الحافظ يحكى جودة قراءته وقال: كان مقدما في جميع المجالس وكان إذا حضر مجلسا لا يقرأ غيره. وكان ابو القاسم البغوي يقول: ما رأيت اقرأ من ابى بكر الجرجاني. وقال السهمي: ما من يوم يمر الا وكان يحضر الإسماعيلي من الغرباء الجوالين ممن يفهم ويحفظ مقدار أربعين أو خمسين. توفى ابو بكر الإسماعيلي بجرجان يوم السبت غرة رجب سنة احدى وسبعين وثلاثمائة ودفن يوم الأحد، وصلى عليه ابنه ابو نصر، وهو ابن اربع وتسعين سنة وأشهر. قلت: وزرت قبره وقبور أولاده بجرجان في حظيرة لهم ومن أولاد الإمام ابى بكر الإسماعيلي الجرجاني جماعة، منهم ابو نصر محمد بن احمد
ابن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الإسماعيلي، ترأس في حياة والده ابى بكر وبعد وفاته الى ان توفى، وكان له جاه عظيم وقبول عند الخاص والعام في كثير من البلدان ويحل بكتابه العقد، وكان كتب الحديث الكثير عن ابى يعقوب النحويّ وأبى العباس الأصم وبالعراق ومكة والري وهمذان، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي، وكان يعرف الحديث ويدرى، وأول ما جلس للاملاء في حياة والده ابى بكر الإسماعيلي في سنة ست وستين في مسجد الصفارين الى ان توفى والده ثم انتقل الى المسجد الّذي كان يملى والده فيه ويملى كل سبت الى ان توفى لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعمائة، وصلى عليه ابو معمر الإسماعيلي وابن أخيه ابو معمر المفضل بن إسماعيل بن احمد الإسماعيلي، كان فقيها فاضلا، سمع جده وبمكة ابا زرعة محمد بن يوسف الكشي وببغداد ابا الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبا حفص عمر بن احمد بن شاهين وغيرهم، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي وأبو القاسم إبراهيم بن عثمان الخلالى، وروى عن جده الكتب الكثيرة وسمع كتابه الجامع المخرج على الصحيح وغيره من المجموعات والتصانيف والمشايخ والأمالي، وقد ضبط له والده الإمام ابو سعد وحمله الى بغداد ومكة في سنة اربع وثمانين وثلاثمائة وبقي هناك الى ان حج في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ورجع في سنة ست وثمانين الى جرجان، وكان سمع بمكة من يوسف بن الدخيل وجماعة، وجلس للاملاء بعد موت عمه ابى نصر. قال حمزة السهمي: سمعت ابا بكر الإسماعيلي يقول: ابني هذا ابو معمر له سبع سنين يحفظ القرآن ويعلم الفرائض وأصاب في مسألة
اخطأ فيها بعض قضاتنا. وقد كان وهب له ما كان عنده من مسند [1] محمد ابن عثمان بن ابى شيبة لم يقرا بعد ذلك لأحد وآخر ما حدث به سمع ابو معمر وأبو العلاء ثم لم يقدر أحد على جميعه الا أحاديث أخرجها في مواضع، وكان اليه الفتيا منذ مات والده، وتوفى في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة احدى وثلاثين وأربعمائة، وصلى عليه اخوه ابو الفضل وأخوه ابو الفضل مسعدة بن إسماعيل بن احمد الإسماعيلي وهو الرابع من أولاد ابى سعد [2] ، وأخوه ابو الحسن مبشر، سمعا جميعا ابا يعقوب يوسف ابن إبراهيم السهمي سنة اربع وثمانين قبل خروج والده [3] الى مكة، وسمع [4] من ابى بكر الآبندوني وأبى العباس احمد بن موسى الباغشي ومن عمهما ابى نصر الإسماعيلي وغيرهم من المشايخ ابو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن ابى بكر الإسماعيلي، سمع حمزة بن يوسف السهمي وغيره، روى لي عنه جماعة كثيرة، وتوفى سنة نيف وسبعين وأربعمائة وأبو بكر احمد بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسرائيل الإسماعيلي، من أهل بخارا من بيت مشهور، وكان فقيها عالما، سمع ابا نعيم [5] عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبا بكر المنكدرى ومحمد بن يوسف بن عاصم وغيرهم، وكانت ولادته في سنة احدى وثلاثمائة ووفاته في شهر رمضان سنة اربع وثمانين وثلاثمائة، والأئمة الإسماعيلية ببخارا معروفة،
حدث ابو بكر عن جماعة، وروى عنه العلماء، وقبورهم زرتها بمقبرة على طريق خراسان وحفيده الرئيس ابو طاهر محمد بن [على بن احمد بن محمد الإسماعيلي، يروى عن ابى على إسماعيل بن محمد [1]] صاحب الكسائي، سمع منه المتأخرون، ومن القدماء ابو العباس المستغفري [ابو حامد احمد بن محمد بن إسماعيل بن نعيم الإسماعيلي الطوسي صاحب ابى العباس ابن سريج، سمع ابا عبد الله البوشنجي وأبا خليفة البصري وأبا يعلى الموصلي وابنه إسماعيل بن احمد الإسماعيلي حدث أيضا، ونسبا الى جدهما [2]] وأما ابو عبد الله احمد بن المبارك الإسماعيلي سكن الرقة وهو بغدادي حدث عن عبيد الله بن عمرو القواريري فإنما قيل له الإسماعيلي لأنه كان يعتنى بجمع حديث إسماعيل بن ابى خالد وأما ابو الحسن على بن احمد بن محمد ابن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسرائيل القاضي الإسماعيلي البخاري ابن السابق ذكره وأبو الّذي يليه سمع أباه وأبا بكر محمد بن احمد بن خنب [3] وأبا بكر محمد بن عبد الله بن يزداذ الرازيّ وأبا بكر احمد بن سعد الزاهد وأبا صالح خلف بن محمد الخيام وغيرهم، عقد له مجلس الإملاء على باب داره عشيات [4] الجمعة، روى عنه جماعة منهم ابو ذر محمد بن جعفر بن محمد الخطيب، وتوفى في شعبان سنة احدى وأربعمائة، وذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: ابو الحسن بن ابى بكر بن إسماعيل البخاري- يعنى الإسماعيلي- كان أبوه شيخ عصره بما وراء النهر وصارت الرئاسة والحكم بها
بعد التسعين وثلاثمائة الى ابى الحسن وكان يستأهل ذلك لعقله وفضله، سمع ابا بكر بن خنب وأقرانه ببخارا وحدث بها وبالعراق والجبال سنة حج وهي سنة خمس وتسعين، وقد كتبت عن أبيه [1] وجده من قبل امه ابى بكر بن سعد الزاهد رضى الله عنهم أجمعين وأبو الحسن احمد بن ابى بكر [2] محمد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي الشاهد من أهل نيسابور، كان أبوه ابو بكر الإسماعيلي محدث عصره بنيسابور، وأبو الحسن كان كثير السماع من أبيه، سمع أباه وأبا عبد الله البوشنجي وأقرانهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ ولم يذكر وفاته، لعله مات قبل الأربعمائة وأبو حامد احمد بن محمد ابن إسماعيل بن نعيم الفقيه الطوسي الإسماعيلي صاحب ابى العباس بن سريج من أهل طوس، كان اماما ورعا مفتيا مصيبا زاهدا، رحل الى العراق وأدرك الأسانيد،/ سمع بنيسابور ابا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، وبالبصرة ابا خليفة الجمحيّ، وبالموصل ابا يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي، وبالكوفة ابا جعفر محمد بن عبد الله ابن سليمان الحضرميّ، وبالأهواز ابا محمد عبد الله بن احمد بن موسى العسكري عبدان وطبقتهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو حامد الطوسي الإسماعيلي صاحب ابى العباس بن سريج ومفتى الناحية وزاهدها كان يرد نيسابور قديما [3] ويحدث بها، فأما انا فإنما كتبت عنه بالطابران. ثم قال: سألت إسماعيل بن ابى حامد الإسماعيلي ونحن ببخارا [3]
158 - الاسمندى
عن وفاة أبيه [1] فذكر أنه توفى في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وابنه ابو محمد إسماعيل [بن احمد [2]] بن محمد الإسماعيلي الطوسي، سمع أباه وأبا الحسن محمد ابن محمد بن على الأنصاري، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: إسماعيل الإسماعيلي سمع الحديث قبلنا أو معنا وتقلد القضاء بخراسان غير مرة، وكان أكثر مقامه وسماعاته بنيسابور، وتوفى ببخارا سنة سبع وستين وثلاثمائة [3] ونسبا الى جدهما [3] والفرقة الإسماعيلية جماعة من الباطنية ينتسبون الى محمد بن إسماعيل ابن جعفر الصادق لانتساب زعيمهم المغربي الى محمد بن إسماعيل وفي كتاب الشجرة انه لم يعقب 158- الاسمندى بضم الألف وسكون السين المهملة وفتح الميم وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اسمند وهي قرية من قرى سمرقند، منها ابو الفتح محمد بن عبد الحميد بن الحسين بن الحسن ابن حمزة الأسمندي يعرف بالعلاء العالم من أهل سمرقند، كان فقيها فاضلا ومناظرا فحلا، تفقه على السيد الإمام أشرف العلويّ، وكانت له عبارة حسنة، وصنف تصنيفا في الخلاف، سمع ابا الحسن على بن عمر الخراط، لقيته بسمرقند غير مرة وقال لي: وردت مرو قاصدا الى القاضي الأرسابندي ولم يكن حاضرا فحضرت درس والدك رحمة الله وعلقت عنه مسألة بيع اللحم بالشاة وانصرفت من مرو. ولم اسمع منه شيئا من الحديث لأنه كان متظاهرا بشرب الخمر، وسمع ولدى ابو المظفر منه أحاديث، ولما وافى
159 - الإسميثنى
مرو منصرفا من الحجاز والحج [والزيارة [1]] سنة ثلاث وخمسين قرأت عليه أحاديث بقرية سيد (؟) على طرف البرية 159- الإسميثنى بكسر الألف وسكون السين المهملة وبعدها الميم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها والثاء المثلثة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اسميثن وهي من قرى الكشانية، والمشهور بهذه النسبة منها ابو بكر محمد بن النضر الإسميثنى، يروى عن عيسى بن احمد العسقلاني البلخي وأبى عيسى محمد بن عيسى الترمذي وغيرهما، كأنه مات قديما قبل سنة عشرين وثلاثمائة [2] 160- الاسوارى بفتح الألف وسكون السين وفتح الواو وبعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى اسوارى [3] وهي قرية من قرى أصبهان، [خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم ابو على الحسين
ابن على بن زيد الأسواري من أهل أصبهان، [1]] يروى عن ابى جعفر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي لوين، يروى عنه محمد بن احمد بن إبراهيم الأصبهاني وأبو عبد الله الحسين بن على الأسواري القماط من أهل أصبهان، سمع ابن أخي ابى زرعة وأحمد بن موسى بن إسحاق وغيرهما وأبو الحسن على بن محمد بن المرزبان الأسواري من أهل أصبهان، كان أحد الزهاد المشهورين بالصلاح والزهد والعفاف، وكان الناس يعتقدون فيه وحق له ذلك، سمع احمد بن مهدي وأبا بكر بن النعمان الأصبهانيين، ولم يخرج من حديثه شيء، وتوفى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بأصبهان وزرت قبره بها وأبو بكر محمد بن سهل بن المرزبان بن مندة الأسواري من أهل أصبهان، يروى عن احمد بن يونس الضبيّ وغيره، وتوفى في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وأبو الحسين محمد بن [2] احمد ابن محمد بن [2] على بن شابور الأسواري من أهل أصبهان، كان ثقة مأمونا صاحب أصول كثير الحديث عن العراقيين، يروى عن ابن [3] ابى مسرة وأبى إسماعيل الترمذي وعلى بن عبد العزيز وأبى حاتم الرازيّ وغيرهم، حدث عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وأبو الشيخ وأبو بكر محمد بن إبراهيم المقري وأبو بكر احمد بن موسى الحافظ، وتوفى سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة بأصبهان [4] وأما الأسوارية فهم طائفة من
161 - الاسوارى
المعتزلة وهم أصحاب الأسواري، وكان في أول امره على قول النظام في ان الله عز وجل لم يأمر أحدا الا بالإرادة ولم ينه الا عنها، وزاد الأسواري على النظام بفضيحة لم يسبق اليها فزعم ان الله تعالى غير قادر ان يفعل ما قد علم انه لا يفعله ولا يقدر ان يفعل ما أخبر انه لا يفعله [1] هذا مع قوله ان الإنسان قادر على فعل ما علم انه لا يفعله [1] لأن قدرة الإنسان عنده صالحة للضدين فالإنسان عنده اقدر من ربه عز وجل 161- الاسوارى بضم الهمزة وسكون السين المهملة وفتح الواو وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى.... [2] والمشهور بهذه النسبة
162 - الاسوانى
ابو عيسى الأسواري، يروى عن ابى سعيد الخدريّ، يروى عنه قتادة، لا يوقف على اسمه قاله ابو على الغساني وموسى بن سنان الأسواري، يروى عن عطية، روى عنه عبد الواحد بن واصل، منكر الحديث عن عطية فلست أدرى وقع المناكير في حديثه منه أو من عطية، فإذا اجتمع في اسناد خبر رواية من لا يعرف بالعدالة عن إنسان ضعيف لا يتهيأ الزاق الوهن بأحدهما دون الآخر ولا يجوز القدح في هذا الراويّ الا بعد السبر والاعتبار بروايته عن الثقات غير ذلك الضعيف، فان وجد في روايته المناكير ويرويها عن الثقات الزق الوهن به لمخالفته الأثبات في الروايات، هذا حكم الاعتبار بين النقلة في الأخبار [1] 162- الاسوانى بفتح الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أسوان وهي بلدة بصعيد مصر [2] ، والمنتسبون اليها ابو يعقوب إسحاق بن إدريس الأسواني من أهل البصرة، يروى عن همام ابن يحيى والكوفيين والبصريين، روى عنه نصر بن على الجهضمي وأهل البصرة، وكان يسرق الحديث، وكان يحيى بن معين يرميه بالكذب وأبو بكر [3] احمد بن معاوية بن عبد الله الأسواني [4] ، توفى في رمضان سنة
اربع وعشرين ومائتين [1] وأبو بكر احمد [2] بن عبد الوارث بن حرير [3] بن عيسى الأسواني العسال، من أهل مصر، دعوتهم في موالي عثمان بن عفان، وكان آخر من حدث عن محمد بن رمح بمصر، وتوفى في جمادى الآخرة سنة احدى وعشرين وثلاثمائة، وكان ثقة احترقت كتبه وبقي منها/ اربعة أجزاء وعاش بعد احتراقها نحو سنة واحدة [4] وأبو حنيفة قحزم [5] بن عبد الله بن قحزم [5] الأسواني، يروى عن الشافعيّ، قال ابو رجاء الأسواني: توفى ابو حنيفة الأسواني في جمادى الأولى سنة احدى وسبعين ومائتين وأبو الحسن فقير بن موسى بن فقير الأسواني المصري، يروى عن محمد بن سليمان بن ابى فاطمة المصري وأبى حنيفة قحزم [5] بن عبد الله بن قحزم [5] المصري، روى عنه ابو بكر
163 - الأسيدي
محمد بن إبراهيم ابن المقري [1] 163- الأسيدي هذه النسبة بفتح الألف وكسر السين المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحت وبعدها الدال المهملة، فهي الى أسيد وهم آل أسيد بن ابى العيص من ولد عتاب وخالد، منهم ابو خالد عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز بن أمية بن خالد بن عبد الرحمن بن سعيد ابن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن ابى العيص الأسيدي، روى عن محمد ابن عبد الله الأنصاري وأبى عاصم الضحاك بن مخلد النبيل البصريين وغيرهما. روى عنه ابو عمرو بن السماك وأبو على الصفار وأبو جعفر الرزاز البغداديون وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد الأسيدي، من أهل مكة ومن امرائها، ولىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه مكة على صغر سنه وكان عليها لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل عبد الرحمن هذا يوم الجمل مع طلحة والزبير رضى الله عنهم، فقيل إن ابا لبابة السلمي
164 - الأسيدي
مر يوم الجمل بعبد الرحمن في يد أعلاج يدفنونه فبكى وقال: يرحمك الله ابن عتاب لكم بمكة باك وباكية، ثم قال: كأن عتيقا من مهارة تغلب ... بأيدي الرجال الدافنين ابن عتاب فما زودوه زاد من كان مثله ... سوى احجر سود وأدراس أثواب 164- الأسيدي بضم الألف وفتح السين المهملة وكسر الياء المشددة المنقوطة بنقطتين من تحتها والدال المهملة بعدها، هذه النسبة الى اسيّد وهو بطن من تميم يقال له اسيّد بن عمرو بن تميم، منها حنظلة بن الربيع الكاتب وأخوه رباح لهما صحبة وهارون بن رئاب الأسيّدي ويزيد بن عمير الأسيدي [1] وسيف بن عمر الأسيّدي التميمي صاحب كتاب الفتوح وأبو محمد قيس بن حفص الدارميّ الأسيّدي البصري، حدث عن عبد الوارث ابن سعيد وفضل بن سليمان، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ويعقوب ابن سفيان الفسوي ومحمد بن غالب بن حرب التمتام ومن المتقدمين أكثم ابن صيفي الأسيّدي [1] حكيم العرب [2] 165- الاسيوطى بضم الألف وسكون السين المهملة وضم الياء المنقوطة بنقطتين من تحت في آخرها طاء مهملة بعد الواو، وهذه النسبة الى أسيوط وهي بليدة بديار مصر من الريف الأعلى بالصعيد، ومنهم من يسقط الألف ويقول: سيوط، والمشهور بهذه النسبة ابو على الحسن بن على بن الخضر [3] بن عبد الله الأسيوطي، يروى عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس
المصري، روى عنه ابو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء، ومنهم من يخففه ويقول: السيوطي، توفى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة [1] حدث بمكة [1] وبقاء بن الأسيوطي [2] ، كان امام مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، حدث وسمع منه ابو على حسان بن سعيد المنيعى وأبو محمد عبد العزيز بن محمد [1] بن محمد [1] النخشبى الحافظ وغيرهما وأبو بشر احمد بن الوليد بن عيسى الأسيوطي، يروى عن ابى الزنباع، توفى بسيوط سنة خمس وثلاثين أو أول سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله ابن على بن عبد الله بن ميمون الأسيوطي قاضى أسيوط، حدث عن عبد الرحمن بن داود الإسكندراني ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وبكير [3] ابن يحيى وعلى بن عبد العزيز ومحمد بن إدريس وراق الحميدي وغيرهم، توفى بسيوط في المحرم سنة سبع [4] عشرة وثلاثمائة، وكان مولده بسيوط سنة خمس وعشرين ومائتين
باب الألف والشين [1]
باب الألف والشين [1] 166- الإشبيلي بكسر الألف وسكون الشين المعجمة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بلدة من بلاد الأندلس من المغرب يقال لها اشبيلية وهي من أمهات البلدان بالأندلس، منها سيد أبيه [2] الزاهد الإشبيلي نسبه في مراد اندلسى من أهل اشبيلية، يروى عن ابن وضاح، توفى بالأندلس سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وعبد الله بن عمر بن الخطاب الإشبيلي الأندلسى قاضى اشبيلية معروف ببلده، توفى سنة ست وسبعين ومائتين ويحيى بن معمر بن عمران ابن منير بن عبيد [3] بن انيف الألهاني الإشبيلي، قال ابو سعيد بن يونس هو
167 - الاشتى [1]
اندلسى، يروى عن اشهب بن عبد العزيز ذكره الخشنيّ في أهل اشبيلية وقال: ولى قضاء الجماعة بالأندلس زمن عبد الرحمن بن الحكم 167- الاشتى [1] بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى أشتة وهو اسم لجد المنتسب اليه وهم جماعة، منهم ابو مسلم عبد الرحمن بن بشير [2] بن نمير بن اشتة المؤدب الأشتى من أهل أصبهان، نسب الى جده الأعلى وهو شيخ ثقة صاحب أصول كتب بخراسان وسجستان، كان يروى عن القاضي ابى محمد إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل البستي، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ. 168- الاشتابديزكى بضم الألف وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الباء المنقوطة بواحدة وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الزاى والكاف، هذه النسبة الى اشتابديزه محلة متصلة بباب دستان وهي محلة كبيرة من حائط سمرقند، منها ابو محمد سيحان بن الحسين بن حازم المؤدب السمرقندي الأشتابديزكى، يروى عن ابى عوسجة توبة بن قتيبة الأعرابي، روى عنه ابو جعفر محمد بن عيسى ابن الشعبي الوراق، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: حدثنا ابو محمد الباهلي عن ابى جعفر الوراق عن سبحان بن الحسين عن ابى عوسجة بحديث منكر مع قصة طويلة يسبق الى القلب انه وضعها ولا أثق به يعنى بالباهلي
169 - الاشتاخوستى
وصالح بن محمود [1] بن الهيثم الأشتابديزكى والد محمد بن صالح، كتب عن عبد الرحيم بن حبيب البغدادي وأبى الليث عبيد الله [2] بن سريج [3] البخاري الشيباني، روى محمد بن صالح بن محمود الأشتابديزكى من كتاب أبيه بالوجادة وأبو بكر محمد بن جعفر بن يونس الدارميّ السمرقندي الأشتابديزكى، يروى عن عبد الله بن حماد الآملي وحاتم بن منصور الشاشي، روى عنه عبد الواحد بن محمد الكاغذي وغيره وأبو الفضل محمد بن صالح بن محمود بن الهيثم الكرابيسي الأشتابديزكى من أهل سمرقند، كان فاضلا ثقة كثير الحديث، يروى عن ابى محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وأبى حفص عمر بن حذيفة الكرابيسي الباهلي وشعيب بن الليث الكاغذي ويعقوب بن يوسف اللؤلؤي وعلى ابن داود القنطري والعباس بن محمد الدوري ومحمد بن إسحاق الصغاني وغيرهم من أهل سمرقند والعراق يكثر عددهم، روى عنه جماعة كثيرة، وتوفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة 169- الاشتاخوستى بضم الألف وسكون الشين المعجمة والتاء المفتوحة ثالث الحروف بعدها الألف والخاء المعجمة والواو المفتوحة والسين المهملة الساكنة ثم التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى اشتاخوست وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ، منها ابو عبد الله محمد بن عبد الله الأشتاخوستى كان صاحب صلاح وعبادة
170 - الأشتري [1]
170- الأشتري [1] بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح التاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى رجل اسمه الأشتر وأشتر بلدة من بلاد الجبل عند همذان ونهاوند يقال ليشتر ورأيت منها جماعة كثيرة من الفقهاء والصوفية، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد مهران بن احمد بن مهران الأشتري البصري، هكذا ذكره ابو بكر بن مردويه في تاريخ أصبهان، وروى عنه حديثا من حفظه عن محمد بن احمد بن ابى رسالة البصري. قلت: ومن الممكن انه اشترى من البلدة ثم صار بصريا، أو جده اسمه اشتر- والله اعلم 171- الاشترجى بضم الألف وسكون الشين المعجمة وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى اشترج وهي قرية بمرو من أعاليها يقال لها: اشترج بالا، منها ابو القاسم شاه بن النزال بن الشاه السعدي [2] الأشترجى، وقيل: انه ابن النزل بن عبدة ابن حذيفة الأشترجى، كان أعقب بها، يروى عن على بن حجر السعدي [2] وغيره، روى عنه ابو بكر عبد الرحمن بن احمد الأنماطي، وتوفى في شهر رمضان سنة احدى وثلاثمائة وأبو نعيم عمير [3] بن محمد بن سختويه الأشترجى، كان حافظا، ذكره ابو زرعة السنجى وأبو الحسن الفضل ابن عمير بن عثم بن المنتجع بن عمرو السعدي [2] المروزي العشمى من اشترج بالا من مرو، رحل الى العراق والحجاز، وكان ثقة صدوقا صاحب أدب وبلاغة، سمع ابا الوليد الطيالسي وإسماعيل بن ابى أويس، وسأذكره
172 - الإشتيخني
في العثمي [1] 172- الإشتيخني بكسر الألف وسكون الشين المعجمة وكسر التاء المنقوطة بنقطتين من فوق بعدها ياء معجمة بنقطتين من تحتها ساكنة وفتح الخاء المنقوطة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى إشتيخن وهي قرية من قرى السغد بسمرقند على سبعة فراسخ منها، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر محمد بن احمد بن متّ الإشتيخني، كان من فقهاء أصحاب الشافعيّ رحمه الله وحدث بالحديث أيضا، ومن جملة ما حدث الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري رواه عن ابى عبد الله محمد بن يوسف الضريرى، روى عنه ابو نصر الداوديّ، وتوفى في رجب سنة احدى وثمانين وثلاثمائة، قال ابو كامل البصري: سمعت الفقيه ابا نصر الداوديّ يقول: دخلت الى الشيخ ابى بكر بن مت الى إشتيخن للسماع فقال لي: أسمعت جامع البخاري؟ قلت: سمعت، فقال: ممن؟ فقلت: من إسماعيل الحاجبي، فقال: اسمه منى فإنه اثبت لك فانى كنت ادرس المتفقهة وكنت فقيها كبيرا حين سمعته من الفربري وإسماعيل الحاجبي كان صغيرا يحمل على العاتق ولا يقدر على المشي فسماعى وسماعه يستويان؟ فابتدأت الكتاب وسمعت منه، قال: وصدق الشيخ
173 - الأشج
ابو بكر بن مت كان سماع الحاجبي في وقت صغره وسماعنا من الحاجبي كان في وقت كبره وضعفه، كان ضعيفا وقت السماع وضعيفا وقت الإسماع. قلت: يريد ضعف البدن لا انه ضعيف السماع [1] ، وأبو بكر بن مت ذكره ابو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال: ابو بكر بن مت الإشتيخني الشيخ الفاضل الزاهد كان من أئمة أصحاب الشافعيّ رحمه الله في الفقه، كتبنا عنه باشتيخن مرات، يروى عن محمد بن يوسف الفربري والحسن بن صاحب الشاشي وغيرهما، مات باشتيخن غرة رجب سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وأبو الليث نصر بن الفتح بن احمد الإشتيخني، يروى عن ابى عيسى محمد بن عيسى الترمذي وأبى موسى عمران بن إدريس الخثعميّ وغيرهما، روى عنه ابو نصر الملاحمى 173- الأشج بفتح الألف والشين المعجمة وفي آخرها الجيم. هذا اللقب عرف به ابو عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن عوام البلوى الأشج المغربي المعروف بأبي الدنيا هو من مدينة بالمغرب يقال لها: رندة [2] ، كان يروى عن على بن ابى طالب رضى الله عنه، وعاش دهرا طويلا، والعلماء من أهل النقل لا يثبتون قوله ولا يحتجون بحديثه، وقيل: انه قدم بغداد بعد سنة ثلاثمائة وحدث بالبواطيل عن على بن ابى طالب رضى الله عنه، روى عنه الحسن بن محمد بن يحيى ابن أخي طاهر العلويّ وأبو بكر محمد بن
احمد بن محمد بن يعقوب المفيد وغيرهما، وكان يقول: انه ولد في أول خلافة ابى بكر الصديق رضى الله عنه، فلما كان في زمن على بن ابى طالب رضى الله عنه خرجت انا وأبى نريد لقاءه فلما صرنا قريبا من الكوفة لحقنا عطش شديد وكان ابى شيخا كبيرا فقلت له: اجلس حتى أدور أنا في الصحراء فلعلي اقدر على ماء، فجلس ومضيت اطلب فلما كنت منه غير بعيد لاح لي ماء فصرت اليه فإذا انا بعين ماء وبين يديها شبيه بالبركة أو الوادي من مائها فنزعت ثيابي واغتسلت من ذلك الماء وشربت ثم قلت: أمضى وأجيء بأبي فهو غير بعيد، فجئت وقلت له: رقم! فقام ومضينا نحو العين والماء فلم نر شيئا فلم يقدر ابى على النهوض فلم يزل يضطرب حتى مات، فواريته وجئت ولقيت أمير المؤمنين عليا رضى الله عنه وهو خارج الى صفين وقد أسرجت له بغلة فجئت وتمسكت بالركاب ليركب وانكببت اقبل فخذه فنفحني بالركاب فشجني في وجهي شجة، قال ابو بكر المفيد: ورأيت الشجة في وجهه واضحة، قال:/ ثم أخبرته بقصتي وقصة ابى والعين فقال: هذه عين لم يشرب منها أحد الا عمّر عمرا طويلا فأبشر فإنك تعمر عمرا طويلا، قال المفيد: فحدثنا عن على رضى الله عنه بأحاديث ثم لم أزل اتبعه في الأوقات وألحّ عليه حتى يملى على حديثا بعد حديث حتى جمعت خمسة عشر حديثا، وكان معه شيوخ من بلده فسألتهم عنه فقالوا: هو مشهور عندنا بطول العمر، حتى حدثنا بذلك آباؤنا عن آبائهم عن أجدادهم وأن قوله في لقيه على بن ابى طالب رضى الله عنه معلوم عندهم انه كذلك. وقيل: ان الأشج هذا مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وهو راجع الى
174 - الأشجعي
بلده وأبو سعيد عبد الله بن سعيد [1] الكوفي الأشج، أحد أئمة الكوفة وكان من الثقات المتقنين [2] 174- الأشجعي هذه النسبة الى قبيلة هي أشجع، وجعفر بن ميسرة الأشجعي، يروى عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما، قال ابو حاتم بن حبان: أحسب أباه [ميسرة مولى [3]] موسى بن باذان من أهل مكة، روى عن ميسرة هذا عطاء وحميد بن قيس، أبوه مستقيم الحديث وأما ابنه جعفر هذا فعنده مناكير كثيرة لا تشبه حديث الثقات عن أبيه والمنتسب اليها ولاء [4] ابو يحيى معن بن عيسى بن دينار القزاز الأشجعي مولى أشجع من أهل المدينة، يروى عن ابن ابى ذئب ومالك بن انس، وكان يتولى القراءة على مالك، روى عنه إبراهيم بن المنذر الخزامي، مات سنة ثمان وتسعين ومائة وجعفر بن ابى جعفر الأشجعي الرازيّ، يروى عن أبيه عن ابى جعفر السائح المعجزات عن الزهاد والعجائب عن العباد، وكان صاحب رقائق وفضل، لا اعلم له حديثا مسندا، روى عنه محمد بن يحيى الأزدي وقد أكثر فيما روى حتى صار ممن لا يعتمد عليه وعبد العزيز ابن عاصم [5]-[6] بن عبد العزيز بن عاصم [6] الأشجعي من أهل المدينة، يروى عن الحارث بن عبد الرحمن بن ابى ذباب [7] ، روى عنه العراقيون وأهل المدينة،
كان ممن يخطئى كثيرا فبطل الاحتجاج به إذا انفرد، روى عنه إسحاق ابن موسى الأنصاري وأبو عبد الرحمن عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي- وقيل ابن عبد الرحمن- سمع إسماعيل بن ابى خالد وهشام بن عروة ومالك ابن مغول وسفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وهارون بن عنترة، روى عنه عبد الله بن المبارك ويحيى بن آدم وقراد ابو نوح ويحيى بن معين ويحيى الحماني وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو كريب الهمدانيّ ويعقوب الدورقي والوليد بن شجاع السكونيّ، وكان من أهل الكوفة سكن بغداد وبها حدث، وكان ثقة صالحا، وكان من اعلم أهل الكوفة بحديث سفيان الثوري وروى كتبه على وجهها وروى عنه الجامع، وببغداد مات [1]
175 - الأشعثي
175- الأشعثي هذه النسبة الى الأشعث بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح العين المهملة وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، والمشهور بهذه النسبة وهي الى الجد الأعلى ابو [عثمان [1]] سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق بن محمد [2] بن الأشعث الكوفي الأشعثي من أهل الكوفة، يروى عن ابى زبيد عبثر وسفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح، روى عنه محمد بن عثمان بن كرامة، مات سنة ثلاث ومائتين [3]
176 - الأشعري
176- الأشعري بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح العين المهملة وكسر الراء، هذه النسبة الى أشعر وهي قبيلة مشهورة من اليمن، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انى لأعرف منزل الأشعريين بالليل لقراءتهم القرآن. والأشعر هو نبت بن أدد، قال ابن الكلى: انما سمّى نبت ابن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ [الأشعر] لأن امه ولدته وهو أشعر، والشعر على كل شيء منه فسمى الأشعر، منهم ابو موسى عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار الأشعري، من فقهاء الصحابة وقرائهم ومن التابعين بلال بن سعد بن تميم السكونيّ الأشعري العابد من أهل الشام، يروى عن أبيه وله صحبة، روى عنه الأوزاعي وعمرو ابن شراحيل، وكان عابدا زاهدا يقص، وكان أهل الشام يكتبون كلامه كما يفعل أهل العراق بكلام الحسن البصري، توفى بلال في ولاية هشام ابن عبد الملك وتميم [1] بن أوس الأشعري، يروى عن عبد الله بن بسر، روى عنه أهل الشام، مات في خلافة هشام بن عبد الملك وجماعة نسبوا الى مذهب ابى الحسن على بن إسماعيل الأشعري المتكلم البصري، منهم القاضي ابو بكر احمد [2] بن الطيب الأشعري المتكلم البغدادي، وحيد عصره وفريد دهره في الذكاء والحفظ وقهر الخصوم، وسأذكر القاضي ابا بكر في حرف الميم فأما ابو الحسن إنما قيل له الأشعري لأنه من ولد ابى موسى
177 - الاشفندى
رضى الله عنه، وهو أبو الحسن على بن إسماعيل بن ابى بشر، واسمه إسحاق ابن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن ابى بردة بن ابى موسى الأشعري المتكلم، صاحب الكتب والتصانيف في الرد على مخالفيه، وهو بصرى سكن بغداد الى ان توفى بها، وكان يجلس أيام الجمعات في حلقة ابى إسحاق المروزي [1] الفقيه من جامع المنصور، وقيل: انه كان يأكل من من غلة ضيعة وقفها جده بلال بن ابى بردة بن ابى موسى الأشعري [1] على عقبه وكانت نفقته في كل سنة سبعة عشر درهما. وكان ابو بكر الصيرفي يقول: كانت المعتزلة قد رفعوا رءوسهم حتى أظهر الله الأشعري فحجزهم في اقماع السمسم، وكانت له خمسة وخمسون مصنفا في الأصول، وكانت ولادته في سنة ستين ومائتين، ومات سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة، وقيل: مات ببغداد بعد سنة عشرين، وقيل: سنة ثلاثين وثلاثمائة، ودفن في مشرعة الروايا 177- الاشفندى بضم الألف ان شاء الله وسكون الشين المعجمة وفتح الفاء وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اشفند وهي ناحية كبيرة بنيسابور عامرة كثيرة القرى والخير أول حدودها مرج الغضاء الى حدود الزوزن والبوزجان، ونزل بها عبد الله بن عامر في توجهه الى هراة وكان قد كلب الشتاء فأشار عليهم منقذ بن عمرو [2] رضى الله عنه وهو من الصحابة بالانصراف الى نيسابور لخروج الشتاء وانقضائه ففعلوا فقال شاعرهم:
178 - الأشقر
بالمرج إذ مرجوا وارتجّ أمرهم ... حتى إذا أنقذوها منقذا نقذوا [1] 178- الأشقر بالشين المعجمة المسكونة (؟) بعدها قاف وفي آخرها راء مهملة، والمشهور بهذه الصفة [2] ابو عبد الله الحسين [3] بن الحسن الفزاري الأشقر من أهل البصرة، يروى عن زهير بن معاوية وعبد الله بن عون وغيرهما، روى عنه محمد بن المثنى البصري الزمن، مات سنة ثمان وثمانين ومائة وأحمد [4] بن عبد الله الأزدي الأشقر، يروى عن عبيد الله بن موسى ويونس بن بكير، روى عنه الحضرميّ وأبو سليمان داود بن نوح الأشقر السمسار من أهل بغداد، حدث عن عبد الوارث بن سعيد وحماد بن زيد، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني والحارث بن محمد بن ابى اسامة، ومات ببغداد في شعبان سنة ثمان وعشرين ومائتين وأبو الطيب محمد بن أسد ابن الحارث بن كثير بن غزوان الكتاب والأشقر من أهل بغداد، حدث عن عمير بن مرداس الدونقى [5] ، روى عنه أبو حفص بن شاهين وأبو القاسم
ابن الثلاج وأبو حامد احمد بن يوسف بن عبد الرحمن الصوفي المعروف بالأشقر من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: احمد الفقراء المجردين ممن صحب المشايخ القدماء بخراسان والعراق وكان يكثر الجوار بمكة وطالت عشرتنا له وآخر ما فارقته ببخارا فانا اجتمعنا بها سنة خمس أو ست وخمسين ثم خرج منها الى الحج سنة سبع وخمسين وأنا بها، أدرك ابا عثمان سعيد بن إسماعيل وصحب زكريا السختياني ورافق شيخنا ابا عمرو بن نجيد [1] ، ورأيته يجله ويعظم حقه، وسمع الحديث من الحسن بن سفيان بخراسان وبالعراق من عبد الله بن محمد بن ناجية وأقرانهما، وتوفى بمكة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة والقاضي ابو القاسم عبد الله ابن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل الأشقر، كان شيخا صالحا من أهل بغداد، راوية التاريخ الصغير عن البخاري، سمع لوينا محمد بن سليمان والحسين بن مهدي الابلى وزيد بن اخزم الطائي والحسن بن عرفة ويوسف ابن موسى ورجاء بن مرجى ومحمد بن عثمان بن كرامة وغيرهم، روى عنه محمد بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين، وقال أبو نعيم الحافظ: عبد الله بن الأشقر [2] بغدادي، حدث بأصبهان وكان اليه قضاء الكرخ، وقال صالح بن احمد الحافظ: عبد الله بن الأشقر [2] أدركته ولم يقض لي السماع منه ويدل حديثه على الصدق [3]
179 - الاشقرى
179- الاشقرى بالشين والقاف والراء، والمنتسب بهذه النسبة احمد ابن يحيى الأحول الكوفي الأشقري مولى الأشقريين، يروى عن مالك ابن انس، روى عنه ابو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ مطين، هكذا ذكره ابو حاتم بن حبان في كتاب الثقات [1] 180- الإشكربى بكسر الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الكاف وسكون الراء وفي آخرها الباء، هذه النسبة الى اشكرب وهي مدينة من شرقى بلاد الأندلس من المغرب، منها ابو الحجاج يوسف بن محمد بن فارو الأندلسى الإشكربى، شاب صالح فاضل حسن السيرة عارف بالحديث واللغة وشيء من الفقه، ولد باشكرب ونشأ بجيان وانتسب اليها، خرج في طلب العلم من بلاد المغرب وورد العراق، وسمع ببغداد ممن سمعنا منه وممن لم نسمع، وورد نيسابور ومرو وهراة وسمع الحديث الكثير، وسكن في آخر عمره ببلخ وفوض اليه الإمامة بمسجد راعوم، سمع بقراءتي الكثير وسمعت بقراءته أيضا وكتب عنى وكتبت عنه، وتوفى ببلخ سلخ ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة [2]
181 - الاشموسى
181- الاشموسى بضم الألف وسكون الشين المعجمة وضم الميم وفي آخرها السين المهملة [1] ، هذه النسبة الى اشموس وهي قرية من صعيد مصر، منها هجنع بن قيس بن الحارث [2] الأشموسى هو من ناحية الكوفة سكن الأشموس، يروى عن حوثرة بن مسهر، روى عنه سعيد بن راشد [3] وعبد العزيز ابن صالح المصريان [4]
182 - الاشمونى
182- الاشمونى بفتح الألف [1] وسكون الشين المعجمة وضم الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اشمون [2] وهي بليدة من صعيد مصر، منها ابو إسماعيل ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري ثم الناشري الأشموني، ولد بأشمون [2] سنة سبع وتسعين [3] ، وتوفى بالإسكندرية سنة خمس وثمانين ومائة 183- الاشميونى بضم الألف وسكون الشين المعجمة وكسر الميم وضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية اشميون وهي من قرى بخارا وقيل: انها محلة بها، منها ابو عبد الله حاتم بن قديد البخاري الأشميونى، يروى عن الحسن بن جعفر بن غزوان وإبراهيم بن الأشعث وغيرهما، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وعبيد الله ابن واصل البخاري وأبو أحمد نوح بن منصور الأشميونى البخاري، يروى عن المكيّ بن إبراهيم وإبراهيم بن سليمان الزيات، روى عنه ابو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن يوسف البخاري [4] 184- الأشناسى بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح النون وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى أشناس وهو غلام المتوكل،
185 - الأشناني
والمنتسب اليه ابو على الحسن بن محمد بن إسماعيل بن أشناس ابن الحمامي البزار [1] مولى جعفر المتوكل، سمع ابا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري وعمر ابن محمد بن سبنك وعبيد الله بن محمد بن عابد الخلال وخلقا من هذه الطبقة، ذكره ابو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه شيئا يسيرا، كان سماعه صحيحا الا انه كان رافضيا خبيث المذهب، وكان له مجلس في داره بالكرخ يحضره الشيعة ويقرأ عليهم مثالب الصحابة رضوان الله عليهم. أجمعين والطعن على السلف، سألته عن مولده فقال: في شوال سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ومات في الثالث من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب الكناس [2] 185- الأشناني بضم الألف وسكون الشين المنقوطة وفتح النون الأولى وكسر الثانية، هذه النسبة الى بيع الأشنان وشرائه، والمشهور بهذه
النسبة اليها ابو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت الأشناني، حدث عن على بن الجعد وإسحاق بن راهويه ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وهشام بن عمار وغيرهم أحاديث باطلة، كان يضع الحديث ولم يكن يحسن الوضع، روى عنه ابو عمرو بن السماك/ الدقاق والقاضي ابو الحسن الجراحي وأبو بكر بن شاذان البزاز، وذكره الدار قطنى فقال: كذاب دجال وأبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص بن عمر الأشناني الخثعميّ الكوفي، ثقة صالح مأمون، قيل: انه مولى الأشناني، سمع عباد بن يعقوب الرواجني وعباد بن احمد العرزميّ وأبا كريب محمد بن العلاء وموسى بن عبد الرحمن المسروقي وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله [محمد بن جعفر النجار النحويّ وأبو بكر محمد بن محمد الباغندي وأبو عبد الله [1]] بن المحاملي وأبو عمرو بن السماك وأبو بكر بن الجعابيّ ومحمد بن المظفر وأبو الحسين بن البواب وغيرهم، وكان تقوم به الحجة، وكانت ولادته سنة احدى وعشرين ومائتين، ووفاته في صفر سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأبو الحسن يوسف بن محمد ابن عبد الله بن يزداذ الأشناني، سمع جماعة من النيسابوريين، روى عنه ابو سعد الصفار الرازيّ، وكان قدم عليهم الري وأبو محمد الحسن بن على بن مالك ابن اشرس بن عبد الله بن منجاب الشيباني المعروف بالأشناني من أهل بغداد، حدث عن عمرو بن عون ويحيى بن معين ومؤمل بن الفضل الحراني وسويد ابن سعيد الحدثانى وغيرهم، روى عنه ابنه عمر ومحمد بن مخلد ومحمد بن احمد الحكيمي وأحمد بن الفضل بن خزيمة [2] و [ابنه] محمد بن الحسن بن على بن مالك
ابن اشرس بن عبد الله بن منجاب الشيباني يعرف بابن الأشناني، حدث عن على بن سهل بن المغيرة البزاز، روى عنه اخوه القاضي ابو الحسين الأشناني وأخوه ابو الحسين عمر بن الحسن بن على بن مالك بن اشرس بن عبد الله ابن منجاب الشيباني المعروف بابن الأشناني من أهل بغداد، كان صاحب حديث مجودا حسن العلم به، حدث بالكثير وأخذوا عنه، سمع أباه ومحمد ابن عيسى بن حيان المدائني وموسى بن سهل الوشاء ومحمد بن شداد المسمعي ومحمد بن مسلمة الواسطي وأبا بكر بن ابى الدنيا وغيرهم، روى عنه ابو العباس ابن عقدة الحافظ وأبو عمرو بن السماك ومحمد بن المظفر وأبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين وأبو القاسم بن حبابة والمعافى بن زكريا وغيرهم من المتقدمين ومن بعدهم، ولى القضاء بنواحي الشام مدة وولى قضاء بغداد ثلاثة أيام ثم عزل، صرفه المقتدر باللَّه وذلك ان المقتدر صرف ابا جعفر احمد بن إسحاق بن البهلول يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاثمائة عن القضاء بمدينة المنصور واستقضى في هذا اليوم ابا الحسين ابن الأشناني وخلع عليه ثم جلس يوم السبت لثمان بقين من هذا الشهر للحكم وصرف من غد في يوم الأحد وكانت ولايته ثلاثة ... وهذا رجل من جلة الناس ومن أصحاب الحديث المجودين وأحد الحفاظ له وحسن المذاكرة بالأخبار وكان قبل هذا يتولى القضاء بنواحي الشام ويستخلف الكفاة ولم يخرج عن الحضرة، وتقلد الحسبة ببغداد وقد حدث حديثا كثيرا وحمل الناس عنه قديما وحديثا، تكلم فيه الدارقطنيّ وغيره بما يقتضي ضعفه، وتوفى آخر
186 - الأشنهي
ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [1] 186- الأشنهي بضم الألف وسكون الشين المعجمة وضم النون وكسر الهاء، هذه النسبة الى قرية اشنه وظني انها بليدة بأذربيجان وأبو جعفر محمد بن عمرو بن حفص الأشناني [2] ، روى عنه ابو عبد الله الغنجار، قال محمد بن طاهر المقدسي: هو من قرية اشنه ورأيتهم يكتبون في النسبة الى هذه القرية الأشنهي ولكن هكذا نسبه ابو سعد [3] الماليني في بعض تخاريجه، قال وربما قرئ بالهمز أيضا الأشنائى كما ينسب الى قرية انس الأنسائى على غير قياس [4] 187- الاشهبى بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الهاء وفي آخرها باء منقوطة بواحدة، هو أبو المكارم محمد بن عمر بن اميرجه بن ابى القاسم بن ابى سهل بن ابى سعد [5] المهاد [6] الأشهبي نزيل بلخ، كان فاضلا
حافظا، سافر الى بلاد الهند وحال في اطراف خراسان وأكثر من سماع الحديث وركب البحر وكان ظريف الجملة والتفصيل، اشتهر بهذه النسبة لأنه بات ليلة في شبيبته مع جماعة في دار السيد شرف الدين البلخي العلويّ وكانوا يلعبون ووضعوا كلمات مشكلة يسردها كل واحد ممن اجتمع فمن لم يقدر على ان يذكرها على الهذرمة وتلعثم أو غلط فكان يلزمه غرامة وكان في هذه الألفاظ: اسب اشهب در راه نخشب، [1] بالعجمية فغلط الأشهبي في هذه اللفظة ولزمته الغرامة فبقي طول ليلته يكرر هذه اللفظة: اسب اشهب در راه نخشب [1] ، فلقبوه بالأشهبي وبقي هذا الاسم عليه واشتهر بذلك، سمع الأشهبي بهراة ابا عبد الله محمد بن على بن محمد [بن عمير] العميري وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي وبنيسابور ابا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي وأبا الحسين [2] المبارك بن عبد الله [3] [ابن محمد [4]] الواسطي وببلخ ابا القاسم احمد بن محمد بن محمد [5] الخليلي [6] وأبا إسحاق إبراهيم بن ابى نصر محمد بن إبراهيم التاجر [5] الأصبهاني وطبقتهم، وأكثر عمن دون هؤلاء ونسخ بخطه شيئا خارجا عن الحد، وكانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة ببلخ، ووفاته في شوال سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بمقربة باب نوبهار ومن القدماء ابو إبراهيم محمد بن الحسين بن صالح بن غزوان بن اشهب الأشهبي البخاري، نسب الى جده الأعلى من أهل بخارا والد إبراهيم وعمر ابني محمد بن الحسين، سمع
188 - الأشهلي
محمد بن الفضل وإسحاق بن إبراهيم السمرقندي وأبا خزيمة [1] خازم بن خزيمة [2] ومحمد بن زياد بن مروان وعيسى بن موسى وقتيبة بن كج وأشرف ابن محمد الأزدي، زوى عنه ابناه. 188- الأشهلي بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الهاء وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بنى عبد الأشهل من الأنصار أسلم منهم جماعة كثيرة، من جملتهم أسيد بن حضير بن سماك بن عبيد بن رافع ابن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأشهلي عداده في أهل المدينة وكنيته ابو يحيى، وقد قيل: ابو عتيق، ويقال: ابو حضير، من الأنصار، مات في خلافة عمر رضى الله عنه. في سنة عشرين، وكان نقيبا قد شهد العقبة وصلى عليه عمر بن الخطاب رضى الله عنهما ودفن بالبقيع، هكذا ذكره ابو حاتم في كتاب الثقات في الصحابة والمنتسب اليها ولاء إبراهيم ابن إسماعيل بن ابى حبيبة الأشهلي/ مولى بنى عبد الأشهل من الأنصار من أهل المدينة، كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، يروى عن داود بن الحصين وعمر بن سعيد بن شريح، روى عنه ابو عامر العقدي وابن ابى أويس، مات سنة ستين ومائة وأبو سعد محمد بن سعد الأنصاري الأشهلي من أهل المدينة، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عجلان، روى عنه محمد بن عبد الله المخرمي، وكان ثقة، مات قبل المائتين وأبو عبد الرحمن محمد [3] بن عبد الرحمن [3] بن عثمان بن عبد الرحمن بن زيد بن ثابت بن الضحاك
ابن خليفة الأشهلي المديني، وخليفة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأشهلي هذا سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن إسماعيل بن ابى فديك وعبد الله بن نمير وغيرهما، روى عنه ابنه العباس وأبو العباس بن مسروق في كتاب اخبار عقلاء المجانين [1]
189 - الأشيب
189- الأشيب بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الياء المنقوطة من تحتها/ باثنتين وفي آخرها الباء الموحدة، هذا لقب لأبى على الحسن بن موسى الأشيب، كان خراسانى الأصل اقام ببغداد، وولى القضاء بعدة من بلاد الشام [1] والجزيرة [1] ومات بالري، سمع محمد بن عبد الرحمن بن ابى ذئب وشيبان بن عبد الرحمن المؤدب وشعبة بن الحجاج وورقاء بن عمر وحماد بن سلمة وعبد الله بن لهيعة، روى عنه احمد بن حنبل وأبو خيثمة وأحمد بن منيع والرمادي وبشر بن موسى الأسدي، حدث ببغداد بحديث كثير، وولى القضاء بالموصل وبحمص لهارون ثم قدم بغداد في خلافة المأمون فلم يزل بها الى ان ولاه المأمون قضاء
باب الألف والصاد
طبرستان فتوجه اليها فمات بالري في شهر ربيع سنة تسع ومائتين، ضعفه على بن المديني [1] ووثقه يحيى بن معين وغيره وحفيد ابنه ابو عمران موسى ابن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى بن الأشيب البغدادي، سمع عباس ابن محمد الدوري ومحمد بن خلف بن عبد السلام المروزي وأبا بكر بن ابى الدنيا وطبقتهم، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد، وكان ابن الأشيب قد نزل في آخر عمره انطاكية ومات بها، ويقال بطرطوس، وكان ثقة، توفى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [2] باب الألف والصاد 190- الأصبحي بفتح الألف وسكون الصاد المهملة وفتح الباء المنقوطة بنقطة في آخرها حاء مهملة، هذه النسبة الى أصبح واسمه الحارث ابن عوف بن مالك بن زيد بن سداد بن زرعة [3] وهو من يعرب بن قحطان وأصبح صارت قبيلة، والمشهور بهذه النسبة امام دار الهجرة ابو عبد الله
مالك بن انس بن مالك بن ابى عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان [1] بن جثيل [2] بن عمرو بن الحارث الأصبحي، أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة وأعرض عمن ليس بثقة في الحديث، ولم يكن يروى الا ما صح ولا يحدث الا عن ثقة مع الفقه والدين والفضل والنسك، ضربه سليمان ابن جعفر بن سليمان بن على سبعين سوطا وكان على المدينة لفتياه في يمين المكره فمسح مالك ظهره عن الدم ودخل المسجد وصلى وقال: لما ضرب سعيد ابن المسيب فعل مثل ذلك. ويروى عن الزهري ونافع وعبد الله بن دينار، روى عنه شعبة والثوري والأوزاعي والليث بن سعد والحمادان بن زيد وابن سلمة وابن عيينة وعالم لا يحصى، كان مولده سنة ثلاث أو أربع وتسعين، ومات سنة تسع وسبعين ومائة وأبو أنس مالك بن ابى عامر الأصبحي جد مالك بن انس هو حليف عثمان بن عبيد الله التيمي القرشي من أهل المدينة، يروى عن عمر وعثمان رضى الله عنهما، روى عنه سليمان ابن يسار وابنه نافع بن مالك وأبو على ثمامة بن شفى الهمدانيّ الأصبحي [3] ، يروى عن عقبة بن عامر وفضالة [4] بن عبيد، عداده في أهل مصر، روى عنه ابن إسحاق وعبد الرحمن بن حرملة وأبو مالك الربيع بن مالك بن ابى عامر الأصبحي منهم [4] وهو عم مالك بن انس الفقيه، يروى عن المدنيين
روى عنه أهلها، وكان قليل الحديث، مات سنة ستين [1] ومائة وكان أكبر ولد مالك بن ابى عامر انس والد [2] مالك بن انس ثم أويس جد إسماعيل ابن ابى أويس ثم نافع وهو أبو سهيل بن مالك ثم الربيع وابن أخيه الإمام ابو عبد الله مالك بن انس [2] ذكرته في الورقة الأخرى وأبو أويس عبد الله ابن عبد الله بن أويس بن ابى عامر الأصبحي المدني حليف بنى تميم من قريش، يروى عن الزهري، روى عنه ابنه إسماعيل بن ابى أويس، مات سنة تسع وستين ومائة، كان ممن يخطئ كثيرا لم يفحش خطاؤه حتى استحق الترك ولا هو سالك سنن الثقات فيسلك به مسلكهم، والّذي ارى في إمرة تنكب ما خالف الثقات في اخباره والاحتجاج بما وافق الأثبات منها [3] ، وكان يحيى بن معين يوثقه مرة ويضعفه مرة وأبو خالد يزيد بن سعيد ابن يزيد الأصبحي الإسكندراني منسوب الى أصبح، يروى عن الليث ابن سعد ومالك بن انس، روى عنه عمر بن محمد بن بجير [4] وقال: سمعته يقول: حضرت الليث بن سعد في مؤخر مسجد الجامع بالإسكندرية وهو رافع صوته يقول: لا ينظر الله الى الذين يأتون النساء في أدبارهن. وكان مولده سنة اثنتين وخمسين ومائة في أولها، ومات وهو ابن قريب من مائة سنة. فأما البجيري فقال: سمعته يقول: انا في سبعة وتسعين سنة وأسأل الله تعالى إتمام نعمته
191 الأصبهاني
191 الأصبهاني بكسر الألف أو فتحها وسكون الصاد المهملة وفتح الباء الموحدة [1] والهاء وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة الى أشهر بلدة بالجبال، وإنما قيل له بهذا الاسم على ما سمعت بعضهم انها تسمى بالعجمية سباهان وسباه العسكر وهان الجمع وكان جموع عساكر الأكاسرة تجتمع إذا وقعت لهم واقعة في هذا الموضع مثل عسكر فارس وكرمان وكور الأهواز والجبال فغرب وقيل أصبهان، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن قديما وحديثا وصنف في تاريخها كتب عدة قديما وحديثا، والمشهور من هذه البلدة داود بن على الأصبهاني صاحب أصحاب الظاهر وسأذكره في الظاء ان شاء الله وعبد الرحمن بن عبد الله بن الأصبهاني ليس من أهل أصبهان ونسب اليها [2] وهو من أهل الكوفة مولى لجديلة بن قيس، عداده في أهل الكوفة، يروى عن عبد الرحمن بن ابى ليلى،/ روى عنه شعبة بن الحجاج، مات في إمارة خالد على العراق وأبو عبد الله حمزة ابن الحسين [3] المؤدب الأصبهاني يقال له حمزة الأصبهاني، كان من فضلاء الأدباء وكان صاحب التاريخ الكبير لأصبهان، وله مصنفات في اللغة والأخبار، يروى عن محمود بن محمد الواسطي وعبدان بن [4] احمد الجواليقيّ وعبد الله [4] بن قحطبة الصالحي [5] وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن مردويه
192 - الإصطخري
الحافظ، وتوفى قبل الستين والثلاثمائة ومن مشاهير المحدثين بها ابو محمد عبد الله بن جعفر بن احمد بن فارس بن الفرج الأصبهاني، كان من الثقات المعمرين المكثرين، سمع هارون بن سليمان الخزاز [1] وأبا مسعود احمد بن الفرات [2] الرازيّ ومحمد بن عاصم ويونس بن حبيب والخليل بن محمد وأحمد ابن عصام واحمد بن يونس، روى عنه ابو بكر ابن المقرئ وأبو بكر بن مردويه وأبو نعيم الحافظ وغيرهم، وقال ابن المقرئ: رأيت عبد الله بن جعفر سنة سبع وثلاثمائة بمكة يحدث والمفضل الجندي وإسحاق الخزاعي حيان. وحكى ابو جعفر الخياط المذكر قال: حضر [3] موت عبد الله بن جعفر ونحن جلوس عنده فقال: هذا ملك الموت قد جاء، فقال بالفارسية: اقبض روحي كما تقبض روح رجل يقول تسعين سنة أشهد ان لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله. وكانت ولادته سنة ثمان وأربعين ومائتين، وتوفى سنة ست وأربعين وثلاثمائة 192- الإصطخري بكسر الألف وسكون الصاد وفتح الطاء المهملتين وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى إصطخر وهي من كور فارس والقلعة التي بها معروفة، وكان للأكاسرة بها آثار وأموال في أيام ملكهم ولها ذكر في الفتوح، والمشهور بالانتساب اليها ابو سعيد عبد الكريم بن ثابت [4] الإصطخري ثم الجزري مولى بنى أمية
وهو ابن خصيف [1] ، أصله من إصطخر سكن حران، يروى عن سعيد بن جبير ومجاهد، روى عنه الثوري ومالك وأهل بلده، مات سنة سبع وعشرين ومائة، كان صدوقا ولكنه كان يتفرد عن الثقات بالأشياء المناكير فلا يعجبني الاحتجاج بما انفرد من الأخبار وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضير وهو ممن أستخير الله فيه- قاله ابو حاتم ابن حبان وأبو سعيد الحسن بن احمد بن يزيد بن عيسى بن الفضل بن يسار [2] بن عبد الحميد بن عبد الله بن هاني بن قبيصة بن عمرو [3] بن عامر [3] الإصطخري قاضى قم، يروى عن سعدان بن نصر وابن ابى غرزة [4] وحنبل ابن إسحاق، وكان دينا فاضلا ورعا متقللا، وكان أحد الأئمة المذكورين من شيوخ الفقهاء الشافعيين ويدل كتابه الّذي ألفه على سعة فقهه ومعرفته، حدث بشيء يسير عمن ذكرنا وعن احمد بن منصور الرمادي وعباس ابن محمد الدوري وأحمد بن سعد الزهري وغيرهم، روى عنه ابو الحسين [5] محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن [6] [على بن عمر الدار قطنى، وأبو حفص عمر بن احمد بن شاهين وأبو الفتح يوسف بن عمر القواس وأبو الحسن [7]]
احمد بن محمد بن الجندي، وكان ابو إسحاق المروزي لا يفتى بحضرة ابى سعيد الإصطخري الا باذنه، وكانت ولادته في سنة اربع وأربعين ومائتين، ووفاته في جمادى الاخرة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ببغداد، ودفن بباب حرب وأبو عمرو عبيد الله بن موسى بن صالح بن راشد الإصطخري، يروى عن الحجاج بن نصير الفساطيطى وعباد بن صهيب، وكان خيرا فاضلا، وكان الشيخ ابو بكر بن عبيد الله يثنى عليه خيرا، مات لاثنتي عشرة خلت من شوال سنة اثنتين وثمانين ومائتين وأبو محمد عبد الله ابن محمد بن سعيد بن محارب بن عمرو بن عامر بن لاحق بن شهاب الأنصاري الإصطخري سكن بغداد، حدث بأحاديث مقلوبة عن الثقات مثل ابى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي وعبد الله [1] بن آذران الشيرازي وخلق كثير من الغرباء، روى عنه ابو الحسن احمد بن محمد العتيقى وأبو القاسم التنوخي وأبو عبد الله الصيمري وأبو الفتح قطيط العطار وأبو منصور محمد بن عيسى الهمذانيّ، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ وقال: ابو محمد الأنصاري الإصطخري أكثر من يروى عنهم مجهولون لا يعرفون وأحاديثه عن ابى خليفة مقلوبة وهي بروايات ابن دريد أشبه. قال ابو عبد الله الصيمري: ابو محمد الإصطخري أظنهم تكلموا فيه وقد حدثنا عن ابى خليفة بأحاديث كأنها مقلوبة. وقال القاضي ابو القاسم التنوخي: حدثنا ابو محمد الإصطخري في سنة اربع وثمانين وثلاثمائة وقال: ولدت بإصطخر سنة احدى وتسعين ومائتين وسمعت من ابى خليفة وزكريا
193 - الأصمعي
الساجي وغيرهما بالبصرة في سنتي ثلاث وأربع وثلاثمائة وسمعت بفارس وكرمان والأهواز وأرجان والساحل والبصرة وواسط وبغداد والشام ومكة ودخلت مصر فسمعت بها وخلّفت أكثر كتبي السماعات بمصر مودعة هناك ومحمد بن الأشعث الإصطخري أخو أبى داود سليمان ابن الأشعث السجستاني صاحب السنن، يروى عن عصمة بن المتوكل ويحيى ابن حماد، روى عنه محمد بن احمد بن زيرك [1] 193- الأصمعي بفتح الألف وسكون الصاد المهملة وفتح الميم والعين المهملة في آخره، هذه النسبة الى الجد وهو الإمام المشهور ابو سعيد عبد الملك بن قريب بن على بن اصمع الباهلي الأصمعي من أهل البصرة، كان من أئمة أهل اللغة سلك البراري والبوادي وصحب الأعراب وأخذ الأدب من معدنه، قال ابو حاتم بن حبان: الأصمعي يروى عن ابن عون، روى عنه الناس، مات سنة خمس عشرة ومائتين، ليس فيما يروى من الحديث عن الثقات إذا كان دونه ثقة تخليط وإن كان ممن أكثر الحكايات عن الأعراب، وقد روى عنه مالك ويقول: حدثني عبد العزيز بن قرير- لم يحفظ اسمه ولا اسم أبيه- هذا كلام ابى حاتم بن حبان، وظني انه وهم فيه فإنه ذكر في الطبقة الثالثة من الثقات ان مالك بن انس مات سنة تسع وسبعين ومائة قبل الأصمعي بست وثلاثين سنة ومالك ما كان يروى الا عن الأكابر العلماء فكيف روى عن الأصمعي وهو دون مالك في العلم والسن مع ان جماعة اختلفوا على مالك في روايته عن عبد العزيز
ابن قرير وقالوا: هو قريب وهو من أهل المدينة، وقد ذكر/ الحافظ ابن عبد البر في كتابه فصلا في ذلك. وذكر ابو حاتم السجستاني نسب الأصمعي فقال: عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن على بن اصمع بن مظهّر ابن رياح بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن اعصر بن سعد بن قيس بن عيلان. قلت: وهو أبو سعيد الأصمعي البصري صاحب اللغة والنحو والعربية والأخبار والملح، سمع عبد الله بن عون الخزاز وشعبة بن الحجاج والحمادين ويعقوب بن محمد ابن طحلاء ومسعر بن كدام وسليمان بن المغيرة وقرة بن خالد، روى عنه ابن أخيه عبد الرحمن بن عبد الله وأبو عبيد القاسم بن سلام وأبو حاتم السجستاني وأبو الفضل الرياشي وأحمد بن محمد اليزيدي ونصر بن على الجهضمي ورجاء بن الجارود ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه ومحمد بن إسحاق الصغاني وبشر بن موسى الأسدي وأبو العباس الكديمي في آخرين، وكان من احفظ أهل عصره حتى حكى عنه انه قال: احفظ ستة عشر ألف ارجوزة. وكان الأصمعي بحرا في اللغة وأبو عبيدة اعلم منه بالأنساب والأيام والأخبار واجتمعا في مجلس الفضل بن الربيع فسأل الفضل الأصمعي فقال: كم كتابك في الخيل؟ قال قلت: جلد، قال: فسأل ابا عبيدة عن ذلك فقال: خمسون جلدا، قال: فأمر بإحضار الكتابين ثم امر بإحضار فرس فقال لأبى عبيدة: اقرأ كتابك حرفا حرفا ضع يدك على موضع موضع! فقال ابو عبيدة: ليس انا بيطارا انما ذا شيء أخذته وسمعته من العرب وألفته، فقال لي: يا أصمعي! قم فضع يدك على موضع موضع من الفرس! فقمت فحسرت
194 - الأصم
عن ذراعي وساقى ثم وثبت فأخذت بأذني الفرس ثم وضعت يدي على ناصيته فجعلت اقبض منه على شيء شيء وأقول هذا اسمه كذا وأنشد فيه حتى بلغت حافره. قال: فأمرنى بالفرس فكنت إذا أردت ان اغيظ ابا عبيدة ركبت الفرس وأتيته. وكان احمد بن حنبل يثنى على الأصمعي في السنة وعلى ابن المديني كان يثنى عليه أيضا، وكذلك يحيى بن معين. وقد ذكرنا وفاته وقيل: انه مات سنة ست عشرة ومائتين، وقيل: سنة سبع عشرة، وكان قد بلغ ثمانيا وثمانين سنة ومات بالبصرة 194- الأَصَمّ بفتح الألف وصاد المهملة وتشديد الميم في آخر الكلمة هذه صفة من كان لا يسمع من الصمم، والمشهور به في الشرق والغرب ابو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان بن عبد الله الأموي مولاهم المعروف بالأصم، وإنما ظهر به الصمم بعد انصرافه من الرحلة فاستحكم فيه حتى انه كان لا يسمع نهيق الحمار، وكان ابو العباس محدث عصره بلا مدافعة فإنه حدث في الإسلام ستا وسبعين سنة وسنأتي على ذكره بالتفصيل، ولم يختلف قط في صدقه وصحة سماعه وضبط أبيه يعقوب الوراق لها، وكان مع ذلك يرجع الى حسن المذهب والتدين، يصلى خمس صلوات في الجماعة، وبلغني انه اذن سبعين سنة في مسجده، وكان حسن الخلق سخى النفس لا يبخل بكل ما يقدر عليه، وربما كان في قديم الأيام يحتاج الى الشيء لمعاشه فيورق ويأكل من كسب يده، وهذا الّذي يعاب به انه كان يأخذ على التحديث انما يعيبه به من كان لا يعرفه فإنه كان يكره ذلك أشد الكراهة ولا يناقش أحدا فيه انما كان
وراقه وابنه ابو سعيد يطلبان الناس بذلك وقد كان يعلم به فيكرهه ثم لا يقدر على مخالفتهم، سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد وأولادهم كالحسن ابن الحسين بن منصور سمع منه كتاب الرسالة فسمع منه ابنه ابو الحسن ابن الحسن في ذلك الكتاب ثم سمعه ابو نصر بن ابى الحسن في ذلك الكتاب ثم سمع منه عمر بن ابى نصر في ذلك الكتاب ومثل هذا كثير كفاه شرفا ان يحدث طول تلك السنن فلا يجد أحد من الناس فيه مغمزا بحجة. قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: ما رأينا الرحالة في بلد من بلاد الإسلام أكثر منها اليه يعنى ابا العباس الأصم فقد رأيت جماعة من أهل الأندلس والقيروان وبلاد المغرب على بابه، وكذلك رأيت جماعة من أهل طراز وأسفيجاب وأهل المشرق على بابه، وكذلك رأيت في عرض الدنيا من أهل المنصورة ومولتان وبلاد بست وسجستان على بابه، وكذلك رأيت جماعة من أهل فارس وشيراز وخوزستان على بابه فناهيك بهذا شرفا واشتهارا وعلوا في الدين وقبولا في بلاد المسلمين بطول الدنيا وعرضها. قال: سمعت ابا العباس محمد بن يعقوب غير مرة يقول: ولدت سنة سبع وأربعين ومائتين، رأى محمد بن يحيى الذهلي ولم يسمع منه، ثم سمع من احمد بن يوسف السلمي وأبى الأزهر احمد بن الأزهر العبديّ وفقد سماعه عند منصرفه من مصر، ثم رحل به أبوه سنة خمس وستين على طريق أصبهان فسمع هارون بن سليمان وأسيد [1] بن عاصم ولم يسمع بالأهواز ولا البصرة حرفا واحدا، ثم ان أباه حج به في تلك السنة
وسمع بمكة من احمد بن شيبان الرمليّ فقط، ثم أخرجه الى مصر فسمع محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ويحيى بن نصر الخولانيّ والربيع بن سليمان المرادي وبكار بن قتيبة القاضي وأقام بمصر على سماع الأمهات كتاب المبسوط للشافعي الى ان استوفى سماعه، ثم دخل الشام فسمع بعسقلان من احمد بن الفضل، وببيروت من العباس بن الوليد بن مزيد اقام عليه حتى سمع منه مسائل الأوزاعي، ثم دخل دمشق فسمع من محمد بن هشام ابن ملاس النميري أحاديث مروان بن معاوية وسمع من يزيد بن عبد الصمد وغيره، ثم دخل دمياط فسمع من بكر بن سهل وغيره وأقام بطرسوس وسمع الكثير من ابى أمية وذهب بعض سماعاته منه، ثم انحدر الى حمص فسمع من محمد بن عوف الطائي الكبير وذهب بعض سماعاته منه، ثم دخل الجزيرة فكتب بالرقة عن محمد بن على بن ميمون وهو إذ ذاك امام الجزيرة، ودخل من الموصل على طريق الجزائر الى الكوفة فسمع من الحسن بن على بن عفان العامري وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وأحمد ابن عبد الحميد الحارثي، ثم دخل بغداد سنة تسع وستين بعد وفاة سعدان ابن نصر ومحمد بن سعيد بن غالب فسمع المسند من العباس بن محمد الدوري والمبسوط من محمد بن إسحاق الصغاني والتاريخ من الدوري وسمع من محمد ابن سنان القزاز، والعلل من عبد الله بن احمد بن حنبل، وعلل على ابن المديني من حنبل بن إسحاق، ثم انصرف الى خراسان وهو ابن ثلاثين سنة وهو محدث كبير، ثم ذكر الحاكم في وفاته: خرج علينا ابو العباس محمد ابن يعقوب رحمه الله ونحن في مسجده وقد امتلأت السكة من أولها الى
آخرها من الناس وهو عشية يوم الاثنين الثالث من شهر ربيع الأول من سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وكان يملى عشية كل اثنين من أصوله مما ليس في الفوائد أحاديث فلما نظر الى كثرة الناس والغرباء من كل فج عميق وقد قاموا يطرقون له ويحملونه على عواتقهم من باب داره الى مسجده فلما بلغ المسجد جلس على جدار المسجد وبكى طويلا ثم نظر الى المستملي فقال: اكتب! سمعت محمد بن إسحاق الصغاني يقول سمعت ابا سعيد الأشج يقول سمعت عبد الله بن إدريس يقول: أتيت يوما باب الأعمش بعد موته فدفعت الباب فقيل: من هذا؟ فقال: ابن إدريس، فأجابتني امرأة يقال لها بره: هاي هاي يا عبد الله بن إدريس! ما فعل جماهير العرب التي كانت تأتى هذا الباب؟ ثم بكى الكثير ثم قال: كأنى بهذه السكة ولا يدخلها أحد منكم فانى لا اسمع وقد ضعف البصر وحان الرجيل وانقضى الأجل. فما كان الا بعد شهر أو أقل منه حتى كف بصره وانقطعت الرحلة وانصرف الغرباء الى أوطانهم ورجع امر أبى العباس الى انه كان يناول قلما فإذا اخذه بيده علم انهم يطلبون الرواية فيقول: حدثنا الربيع بن سليمان، ويقرأ الأحاديث التي كان يحفظها وهي اربعة عشر حديثا وسبع حكايات وصار بأسوإ حال الى شهر ربيع الآخر سنة ست وأربعين، فتوفى ابو العباس رحمه الله ليلة الاثنين، ودفن عشية الاثنين الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة ست وأربعين وثلاثمائة فغسله ابو عمرو بن مطر، وشهدت جنازاته بشاه هنبر فتقدم ابو عمرو بن مطر للصلاة عليه ودفن في مقبرة شاه هنبر. ورئي في المنام فقيل: الى ماذا انتهى حالك ايها الشيخ؟ فقال: انا مع ابى يعقوب البويطي
والربيع بن سليمان في جوار ابى عبد الله الشافعيّ نحضر كل يوم ضيافته. قال الحاكم: وحضرت ابا العباس يوما في مسجده فخرج ليؤذن لصلاة العصر فوقف موضع المئذنة ثم قال بصوت عال: انا الربيع بن سليمان انا الشافعيّ، ثم ضحك وضحك الناس ثم اذن ومن القدماء ابو علقمة عبد الله بن عيسى الفروى الأصم من أهل المدينة، يروى عن ابن نافع ومطرف بن عبد الله الأصم العجائب ويقلب على الثقات الأخبار، روى عنه محمد بن المنذر الهروي شكّر وعقبة بن عبد الله الأصم من أهل البصرة، يروى عن عطاء وابن بريدة، روى عنه الهيثم بن خارجة والعراقيون، كان ممن يتفرد بالمناكير عن الثقات المشاهير حتى إذا سمعها من الحديث صناعته شهد لها بالوضع وكثير بن حمير [1] الأصم، شيخ يروى عن الشاميين ما لم يتابع عليه، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، يروى عن سالم ابى المهاجر، روى عنه موسى ابن أيوب واشتهر بهذا الاسم اثنان: واحد من الصوفية، والآخر من المحدثين، اما المحدث فقد بدأنا به وهو أبو العباس الأصم، ومن الصوفية ابو عبد الرحمن حاتم بن عنوان الأصم من أهل بلخ، كان أحد من عرف بالزهد والتقلل واشتهر بالورع والتقشف، وله كلام مدون في الزهد والحكم، وأسند الحديث عن شقيق بن إبراهيم البلخي وشداد بن حكيم البلخيين وعبد الله بن المقدام ورجاء بن المقدام [2] الصغاني، روى عنه ابو عبد الله الخواص وأبو جعفر الهروي وجماعة، وقال رجل لحاتم الأصم: بلغني انك تجوز المفاوز من غير زاد؟ فقال حاتم: بل اجوزها بالزاد وإنما زادي
195 - الأصولي
فيها اربعة أشياء، قال: ما هي؟ قال: ارى الدنيا كلها ملكا للَّه، وأرى الخلق كلهم عباد الله وعياله، وأرى الأسباب والأرزاق كلها بيد الله، وأرى قضاء الله نافذا في كل ارض الله، فقال له الرجل: نعم الزاد زادك يا حاتم! أنت تجوز به مفاوز الآخرة فكيف مفاوز الدنيا. وقيل له: من اين تأكل؟ فقال: «وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ» . 63: 7 وكان ابو بكر الوراق يقول: حاتم الأصم لقمان هذه الأمة. وسئل خاتم: اى شيء رأس الزهد؟ قال: الثقة باللَّه ووسطه الصبر وآخره الإخلاص [1] وأما مالك بن جناب بن هبل الكلبي الشاعر يعرف بالأصم سمى الأصم بقوله: أصم عن الخنا ان قيل يوما ... وفي غير الخنا ألفي سميعا [2] 195- الأصولي بضم الألف والصاد المهملة وسكون الواو وفي آخره اللام، هذه النسبة الى الأصول، وإنما تقال هذه اللفظة لعلم الكلام ولمن يعرف هذا النوع من العلم الأصولي، واشتهر بهذه النسبة [الأستاذ [3]] ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الفقيه الأصولي المتكلم، كان اماما فاضلا عالما ذكيا آية في هذا الفن، سمع بخراسان ابا بكر احمد
ابن إبراهيم الإسماعيلي وأبا [بكر محمد بن [1]] يزداذ الأسفرايينى وببغداد ابا محمد دعلج بن احمد السجزى وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وغيرهم، سمع منه الحاكم [2] ابو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسين والبيهقي في جماعة كثيرة آخرهم ابو الحسن على بن احمد المديني المؤدب، وذكره الحاكم [2] في التاريخ فقال: إبراهيم بن محمد الفقيه الأصولي المتكلم المقدم في هذه العلوم ابو إسحاق الأسفرايينى الزاهد انصرف من العراق بعد المقام بها وقد أقر له أهل العلم بالعراق وخراسان بالتقدم والفضل واختار الوطن الى ان جرّ بعد الجهد الى نيسابور وبنى له المدرسة التي لم يبن بنيسابور مثلها ودرس فيها وحدث. وقد ذكرته في (الأسفرايينى) وذكرت وفاته [3]
باب الألف والطاء
باب الألف والطاء 196- الاطرابُلُسى بفتح الألف وسكون الطاء وفتح الراء وضم الباء المنقوطة بواحدة واللام وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى
أطرابلس، وهذا الاسم لبلدتين كبيرتين: إحداهما على ساحل الشام مما يلي دمشق، والأخرى من بلاد المغرب، وقد يسقط الألف عن التي بالشام، قال ابو الطيب: وقصرت كل مصر عن طرابلس. والمشهور بإثبات الألف فأما من كان من التي على ساحل بحر/ الشام فأبو مطيع [1] معاوية بن يحيى الصدفي الأطرابلسي، مولده بأطرابلس من سواحل دمشق، يروى عن الزهري، كان على بيت المال بالري انتقل اليها، وكان كنيته ابو روح ثم غيّرها [2] . روى عنه عيسى بن يونس وإسحاق بن سليمان، منكر الحديث جدا، كان يشترى الكتب ويحدث بها ثم تغير حفظه فكان يحدث بالوهم فيما سمع من الزهري وغيره فجاءت رواية الرازيين عنه إسحاق ابن سليمان وذويه كأنها مقلوبة، وفي رواية الشاميين عنه الهقل بن زياد وغيره أشياء مستقيمة تشبه حديث الثقات وسعيد بن عجلان الأطرابلسي، سمع محمد بن شعيب بن شابور، روى عنه احمد بن محمد بن حجاج بن رشدين وأبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الأطرابلسي، من الأئمة الثقات المشهورين بالرحلة والكثرة عن أهل العراق واليمن والحجاز، سمع محمد بن عيسى بن حيان المدائني وإسحاق بن إبراهيم الدبرى وطبقتهما، روى عنه ابو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ، توفى في حدود سنة خمسين وثلاثمائة [3] وأخوه محمد بن سليمان الأطرابلسي، سمع محمد بن يوسف
ابن بحر بن عبد الرحمن وابن أخته ابو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد ابن إسحاق بن ابى كامل الأطرابلسي، سمع خاله خيثمة بن سليمان، روى عنه ابو على الحسن بن على الوخشى الحافظ وأبو محمد الحسن بن على الشيرازي نزيل حلب وغيرهما وأبو الحسين احمد بن منير بن مفلح الأطرابلسي، شاعر مفلق فاضل مليح الشعر حسن الطبع، أدركته حيا بالشام وكان قد نزل شيراز في آخر عمره ولم يتفق انى لقيته، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة، ومن شعره ما انشدنى الحسن بن على بن عبد الله الحلبي في داره بباب انطاكية لأبى الحسين بن منير الأطرابلسي: أهتوف بان في سرار الوادي ... هل كنت من بين على ميعاد أم قد شجاك على قضيبك انتى ... لنوى قضيب البانة المياد وأراك يا غصن الأراك مرنحا ... الزّم عير أم ترنح حادي ما كنت أحسب ان طارقة النوى ... شحذت أسنتها لغير فؤادي يا صاح يا صاحى الفؤاد أنخ ولو ... رجع الصدى لتبلّ غلة صادى واحبس فان وراءها تيك الربى ... اربى وفي ذاك المراد مرادى [1]
وأما المنسوب الى أطرابلس المغرب فخرج منها جماعة أيضا، منهم عبد الله ابن ميمون الأطرابلسي، روى عن سليمان بن داود بن سلمون القيرواني، روى عنه ابو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن المروزي، وكان سليمان قدم مدينة مرو وحدث بها والقاضي ابو الأسود موسى بن عبد الرحمن بن حبيب العطار الأطرابلسي قاضى أطرابلس، روى عن محمد بن سحنون وشجرة بن عيسى وغيرهما وعبد الله بن احمد بن عبد الله بن صالح العجليّ، كان أبوه من أهل الكوفة، نزل أطرابلس المغرب فنسب اليها، وولد عبد الله وأخوه صالح بأطرابلس فنسبا اليها وأبو الحسن احمد بن عبد الله ابن صالح بن مسلم العجليّ، كوفى الأصل، نشأ ببغداد وسمع بها وبالكوفة والبصرة، وحدث عن شبابة بن سوار ومحمد بن جعفر غندر والحسين ابن على الجعفي وأبى داود الحفرى وأبى عامر العقدي ومحمد ويعلى ابني عبيد وجماعة نحوهم، وكان حافظا دينا صالحا، انتقل الى بلاد المغرب فسكن أطرابلس- يعنى المغرب- وانتشر حديثه هناك، روى عنه ابنه ابو مسلم صالح وذكر أنه سمع منه في سنة سبع وخمسين ومائتين وكان يشبه بأحمد بن حنبل، وكان خروجه الى المغرب أيام محنة احمد بن حنبل، وكانت ولادته بالكوفة سنة اثنتين وثمانين [ومائة [1]] ، ومات في سنة احدى وستين ومائتين، وقبره على الساحل بأطرابلس وقبر ابنه صالح الى جنبه وأبو مطيع معاوية بن يحيى [2] الأطرابلسي وليس بالصدفى [3] [4]
197 - الأطروش
197- الأطروش بضم الألف وسكون الطاء المهملة وضم الراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه اللفظة لمن بأذنه ادنى صمم، واشتهر بها جماعة، منهم ابو جعفر محمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن زكريا بن ميمون الأزدي الكوفي الأطروش من أهل الكوفة، نزل بغداد وحدث بها عن [1] سعيد بن يحيى [1] الأموي وغيره، روى عنه ابو الحسين محمد بن المظفر الحافظ [2] وأبو بكر محمد بن عثمان بن محمد البناء المعروف
198 - الاطهرى
بابن السقاء [1] الأطروش من أهل بغداد، حدث عن محمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن الحسن بن جعفر بن حفص الكاتب، سمع منه ابو الفضل احمد ابن الحسن بن خيرون الأمين، وكان رجلا صالحا، مات سنة ثلاثين وأربعمائة، هكذا ذكره الخطيب في التاريخ عن ابن خيرون [2] 198- الاطهرى بفتح الألف وسكون الطاء المهملة وفتح الهاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى اطهر وهو بعض السادة العلوية ببغداد، نسب اليه حاجب له وهو أبو الحسن على بن مقلد بن عبد الله بن كرامة البواب الحاجب الأطهري من أهل بغداد، كان شيخا صالحا صدوقا مأمونا، سمع محمد بن محمد بن احمد بن الروزبهان وأبا عبد الله [3] الحسين بن الحسن [3] العصارى [4] وغيرهما، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن احمد ابن السمرقندي وأبو القاسم على بن هبة الله [5] الكاتب، وكان مقللا من الحديث/ وكان ولادته في محرم سنة أربعمائة، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة باب الألف والعين [6] 199- الأعجمي بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الجيم
200 - الاعدولى
وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى العجم، والمشهور بهذه النسبة عبد العزيز ابن سويد التجيبي ثم الأعجمي من الموالي فقيل له الأعجمي، كان على شرط مصر وكان شريفا، ذكره يحيى بن عثمان بن صالح، وتوفى في شوال سنة اربع ومائتين وعبد رب بن خالد بن ابى عودة التجيبي الأعجمي من موالي بنى الأعجم من أهل مصر، يروى عن ابن وهب وابن عفير، توفى يوم النصف من جمادى الأولى [1] سنة تسع وخمسين ومائتين 200- الاعدولى بضم الألف وسكون العين [2] وضم الدال والواو المهملتين [2] وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى اعدول وهو بطن من الحضارية، منهم ابو [3] عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرعان ابن ربيعة بن ثوبان الحضرميّ الأعدولي من أنفسهم قاضى مصر، روى عنه عمرو بن الحارث والليث بن سعد وعثمان بن الحكم الجذامي [4] وعبد الله ابن المبارك، وكان ابن لهيعة يقول: كنت إذا أتيت يزيد بن ابى حبيب يقول لي: كأنى بك قد قعدت على الوسادة- يعنى وسادة القضاء، فما مات ابن لهيعة حتى ولى القضاء، وكانت ولادته سنة سبع وتسعين، وكان في ديوان حضر موت في من دعي به سنة ست وعشرين ومائة في أربعين من العطاء، وتوفى يوم الأحد للنصف من شهر ربيع الأول سنة اربع وسبعين ومائة، وصلى عليه داود بن يزيد بن حاتم [5] الأمير وأبوه ابو عكرمة لهيعة بن عقبة
201 - الأعرابي
الأعدولي، يروى عن سفيان بن وهب، روى عنه يزيد بن ابى حبيب وزبان [1] ابن فائد [2] ومحمد بن عبيد الله [3] التميمي، توفى سنة مائة فيما يقال وحافده ابو عكرمة لهيعة بن عيسى بن لهيعة بن عقبة الأعدولي، يروى عن عمه عبد الله ابن لهيعة، روى عنه ابن عفير وابن بكير: وتوفى يوم الأربعاء أول يوم من ذي القعدة سنة اربع ومائتين وأما أبوه ابو محمد عيسى بن لهيعة ابن عقبة بن فرعان الحضرميّ الأعدولي، يروى عن عكرمة، روى عنه اخوه عبد الله بن ربيعة بن الوليد الحضرميّ، توفى في شوال سنة خمس وأربعين ومائة، يقال اصابه سهم ليلة نزوة خالد بن سعيد بن ربيعة بن حبيش الصدفي بمصر فمات منه وحفيده ابو محمد عيسى بن لهيعة [4] بن عيسى بن لهيعة [4] ابن عقبة الاعدولى من أهل مصر، حدث، وتوفى يوم الأربعاء لست خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومائتين وأخوه ابو عقبة عياش [5] ابن لهيعة بن عيسى بن لهيعة بن عقبة الأعدولي الحضرميّ من أهل مصر، حدث، وروى عنه بن عفير، وتوفى أول يوم من ذي القعدة سنة خمس عشرة ومائتين ومحمد بن عيسى بن لهيعة بن عقبة الحضرميّ: توفى في المحرم سنة ثمان وسبعين ومائة 201- الأعرابي بفتح الألف وسكون العين والمهملة وفتح الراء وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة معروفة الى الأعراب،
والمشهور بهذا الانتساب من بين سائر الأعراب السكن بن ابى خالد الأعرابي صاحب الغنم، يروى عن الحسن وأبى نعامة، روى عنه هشام بن حسان، وقد بقي الى ان كتب عنه قتيبة بن سعيد [1] وشعيث بن عبد الله بن زبيب العنبري التميمي الأعرابي، يروى عن أبيه عن جده، روى عنه موسى ابن إسماعيل وأحمد بن عبدة وأبو سهل عوف بن ابى جميلة [2] يقال رزينة [2] الأعرابي العبديّ الهجريّ ممن سكن البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين، روى عنه شعبة وسعيد والنضر بن شميل وأهل البصرة، كان مولده سنة تسع وخمسين، ومات سنة ست وأربعين ومائة، وكان أكبر من قتادة بسنتين ومات أشعث قبله بقليل في تلك السنة وأبو جعفر محمد بن الحسين ابن المبارك البغدادي ويعرف بالأعرابي ويقال: عرابي، سمع اسود بن عامر شاذان ويونس بن محمد المؤدب وعمرو بن حماد بن طلحة وأبا غسان مالك بن إسماعيل وجماعة من هذه الطبقة، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وغيرهما، وكان ثقة، قال ابو الحسين ابن المنادي: توفى محمد بن الحسين الأعرابي لعشر بقين من شهر رمضان سنة سبعين ومائتين، وكان كثير السماع، كتب الناس عنه على سداد، ثم توفى ابنه وكان شابا
نفيسا يحفظ الحديث فتغير لذلك الى ان مات وأبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي [1] مولى بنى هاشم، صاحب اللغة من أهل الكوفة، وكان أحد العالمين باللغة والمشار اليهم في معرفتها كثير الحفظ لها، ويقال: لم يكن في الكوفيين أشبه برواية البصريين منه، وكان يزعم ان الأصمعي وأبا عبيدة لا يحسنان قليلا ولا كثيرا، وحدث بالحديث عن ابى معاوية محمد بن خازم الضرير، روى عنه ابو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو العباس ثعلب وأبو عكرمة الضبيّ وأبو شعيب الحراني، وكان ثقة، قال ابو جعفر احمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني النحويّ: فأما ابو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي فكانت طرائفة طرائق الفقهاء والعلماء ومذاهب جلة شيوخ المحدثين وأحفظ الناس للغات والأيام والأنساب. وقال ابو العباس احمد بن يحيى ثعلب: قال لي ابن الأعرابي أمللت عليهم قبل ان تجيئني يا احمد حمل جمل. وقال ثعلب: انتهى علم اللغة [2] والحفظ الى ابن الأعرابي. وقال ثعلب: سمعت ابن الأعرابي يقول في كلمة رواها الأصمعي: سمعته من ألف أعرابي خلاف ما قاله الأصمعي. وقال ابو جعفر القحطبي: لما مات ابن الأعرابي ذهبنا لنشترى كتبه فوجدنا كتبه رقاقا وأوراقا ورقاعا ولم أر في كتبه شكلة الا الفتحات، قال: وما رئي في يد ابن الأعرابي كتاب قط وكان من أوثق الناس. وقال الفضل بن محمد الشعراني: كان للناس
202 - الأعرج
رءوسا، كان سفيان الثوري رأسا في الحديث، وأبو حنيفة رأسا في القياس، والكسائي رأسا في القرآن [1] فلم يبق اليوم رأس في فن من الفنون أكبر من ابن الأعرابي فإنه رأس في كلام العرب وأبو الحسن على بن الحسن ابن عبيد بن محمد بن سعد بن اياس الشيباني المعروف بابن الأعرابي من أهل بغداد، حدث/ عن على بن عمروس الأنصاري وأبى خالد يزيد بن يحيى الخزاعي وعبد الله بن الغمر البجلي وأبى العتاهية الشاعر وغيرهم، وكان صاحب أدب ورواية للأخبار، روى عنه عبد الله بن ابى سعد الوراق والقاضي ابو عبد الله ابن المحاملي، وسعد بن اياس الّذي سقنا نسبه اليه هو أبو عمرو الشيباني صاحب عبد الله بن مسعود وأبو عمرو أحمد بن إبراهيم ابن محمد بن العباس ابن الأعرابي التميمي من أهل جرجان، رحل الى بغداد، روى عن عبد الملك بن احمد الزيات ومحمد بن عبد الله بن العلاء وأبى عبد الله ابن مخلد والحسين بن إسماعيل القاضي وغيرهم، روى عنه ابو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي الحافظ وهو أخو أبى العباس ابن الأعرابي، وكان ثقة، توفى في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة [2] 202- الأعرج بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى العرج، والمشهور بها ابو حازم سلمة بن دينار الأعرج مولى الأسود بن سفيان المخزومي من أهل المدينة، كان
أشقر أحول، أصله من فارس وكانت امه رومية، وكان قاصّ أهل المدينة من عبّادهم وزهادهم، يروى عن سهل بن سعد رضى الله عنه، روى عنه مالك والثوري، مات سنة خمس وثلاثين ومائة وقيل: سنة أربعين ومائة وأبو حازم الأعرج غير الّذي تقدم نسبه اسمه سليمان [1] الأشجعي مولى عزة الأشجعية عداده في أهل الكوفة، يروى عن ابى هريرة وسهل بن سعد، روى عنه الأعمش ومنصور، توفى في خلافة عمر بن عبد العزيز وأبو حازم عبد الرحمن بن هرمز بن كيسان [2] الأعرج مولى محمد بن ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب، وقد قيل كنيته ابو داود [3] يروى عن ابى هريرة رضى الله عنه، روى عنه الزهري وأبو الزناد والناس، مات بالإسكندرية سنة سبع عشرة ومائة، وكان يكتب المصاحف وعبد الله بن يسار الأعرج مولى ابن عمر رضى الله عنه من أهل المدينة من الأتباع، يروى عن سالم بن عبد الله، روى عنه عمر بن محمد العمرى وسليمان بن بلال وأبو العباس الفضل بن سهل بن إبراهيم الأعرج البغدادي مولى بنى هاشم، سمع يعقوب بن إبراهيم بن سعد والحسين بن على الجعفي وشبابة بن سوار وأبا النضر هاشم بن القاسم وغيرهم، روى عنه البخاري ومسلم في صحيحيهما وأبو حاتم الرازيّ قال: وهو صدوق، وكان احمد بن الحسين الصوفي يقول: فضل الأعرج كان أحد الدواهى- يعنى في الذكاء والمعرفة وجودة
الأحاديث والله اعلم، ومات عن نيف وسبعين سنة في صفر سنة خمس وخمسين ومائتين [1]
203 - الاعسم
203- الاعسم بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح السين وفي آخرها الميم، وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يزيد بن حيان الأعسم مولى بنى هاشم ويعرف بالمنتوف، سمع شبابة بن سوّار وعلى بن عاصم وروح بن عبادة وعبد العزيز بن ابان، روى عنه احمد بن هارون البرديجي والقاضي ابو عبد الله ابن المحاملي ومحمد بن مخلد، وكان ثقة، ومات في المحرم سنة اربع وستين ومائتين 204- الاعصرى بفتح الألف وسكون العين وضم الصاد المهملتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى اعصر وهو لقب منبه بن سعد بن قيس ابن عيلان، قال ابن الكلبي: انما سمى اعصر لقوله: قالت عميرة ما لرأسك بعد ما ... نفد الشباب أتى بلون منكر أعمير إن أباك غيّر رأسه ... مر الليالي واختلاف الأعصر ويقال لبني باهلة باهلة بن اعصر أيضا وسنذكره في حرف الباء [1]
205 - الاعمشى
205- الاعمشى بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الميم وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى الأعمش، والمشهور بهذا الانتساب ابو حامد [1] احمد بن حمدون بن احمد بن رستم الأعمشي النيسابورىّ المعروف بابن ابى صالح من أهل نيسابور، وإنما قيل له الأعمشي لأنه كان يحفظ حديث الأعمش ابى محمد سليمان بن مهران الكاهلي المعروف بالأعمش امام أهل الكوفة، وأبو حامد بن ابى صالح كان طاف في البلاد بخراسان ورحل الى العراق وأدرك الناس والشيوخ وكتب عنهم، سمع بنيسابور محمد بن رافع القشيري وإسحاق بن منصور الكوسج، وبمرو على بن خشرم، وبسرخس محمد بن ... [2] ومحمد بن المهلب السرخسيين، وبهراة محمد بن معاذ، وبجرجان عمار بن رجاء، وبالري ابا زرعة الرازيّ، وببغداد محمد بن عثمان بن كرامة والحسن بن محمد بن الصباح، وبالكوفة سلم بن جنادة وأبا سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، وبالبصرة يحيى بن حكيم المقوّم وأبا الخطاب زياد بن يحيى البصريين، روى عنه ابو الوليد
حسان بن محمد القرشي الفقيه وأبو على الحسين بن على الحافظ [1] وعبد الله ابن سعد الحافظ النيسابوريون [1] وغيرهم، وكان ابو تراب كثير المزاح وكان موثوقا به فيما سمع، حكى عن امام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة انه قال: استقبلي ابو تراب الأعمشي وأنا منصرف من البصرة الى بغداد وهو متوجه اليها فنظرت في مفازة واسط فإذا انا برجل في بعض الليل عريان فقلت في نفسي أجني أم انسى؟ فجعل يقرب فإذا ابو تراب فقال لي: ما فعل بندار؟ قلت: توفى قال: فأبو موسى؟ قلت: توفى، قال: فما فعل ابو الخطاب [2] ؟ قال: حي، فزعق زعقة وعدا وأخذ الطريق. وذكر ابو أحمد محمد بن محمد الحافظ قال: حضرت مجلس محمد بن إسحاق بن خزيمة إذ دخل [3] ابو تراب الأعمشي فقال له ابو بكر: يا ابا حامد! كم روى الأعمش عن ابى صالح عن ابى سعيد؟ فانحدر ابو حامد بذكر الترجمة حتى فرغ منها وأبو بكر محمد بن إسحاق يتعجب من مذاكرته. ذكر محمد بن حامد البزاز قال: دخلنا على ابى حامد الأعمشي وهو عليل فقلنا: كيف تجدك؟ قال: انا بخير لولا هذا الجار- يعنى ابا احمد الجلودي راوية احمد بن حفص [4] ، ثم قال: يدعى انه محدث عالم ولا يحفظ الا ثلاث كتب كتاب عمى القلب وكتاب النسيان وكتاب الجهل، دخل على أمس وقد اشتدت بى العلة فقال: يا ابا حامد!
206 - الاعموقى
علمت أن ابن زنجويه [1] قد مات؟ فقلت: رحمه الله! فقال: دخلت اليوم على المؤمل بن الحسن وهو في النزع، ثم قال لي: ابا حامد! ابن كم أنت؟ فقلت: انا في السادسة والثمانين، قال: فأنت إذا أكبر من أبيك يوم مات، فقلت: انا بحمد الله في عافية جامعت البارحة- مرتين واليوم فعلت كذا. قال: فحجل وقام من عندي. وقال ابو حامد احمد بن محمد المقري الواعظ: جئت مع ابى تراب الأعمشي من ناحية مقبرة الحسين فإذا نحن برجل يصيح ويبكى على رأس قبر ليلة الخميس وهو يقول: اى ليلة أدركت؟ اى ليلة أدركت؟ فتقدم اليه ابو تراب فقال: يا هذا! أقل من صاحبك هذا فان ليلة غد خير من هذه الليلة وأرجو أن لا تفوتك. وتوفى ابو حامد الأعمشي المعروف بابي تراب في شهر ربيع الأول سنة احدى وعشرين وثلاثمائة 206- الاعْمُوقى بضم الألف وسكون العين المهملة وضم الميم وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الأعموق وهو بطن من المعافر، منهم ابو عبد الرحمن عقبة بن نافع المعافري الأعموقى يقال مولى بنى لبوان من المعافر ثم من الأعموق، كان ممن سكن الإسكندرية، وكان فقيها، يروى عن عبد المؤمن بن عبد الله [2] بن هبيرة السبئي وربيعة بن ابى عبد الرحمن وخالد بن يزيد، روى عنه ابن وهب، وتوفى بالإسكندرية سنة ست وتسعين ومائة
207 - الاعمى
207- الاعْمَى [1] هو عبد الله بن أم مكتوم، وقال بعضهم: هو عمرو وهو ابن قيس من بنى عامر بن لؤيّ وأم مكتوم- واسمها عاتكة- مخزومية، قدم [2] المدينة بعد بدر وقد ذهب بصره وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة يصلى بالناس في عامة غزواته ويؤذن في مسجد رسول الله في بعض أوقاته، وقال عليه السلام: ان بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم، وفيه نزل «عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى» 80: 1- 2 وكلما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال له رسول الله: مرحبا بمن عاتبني فيه ربى، وروى: مرحبا برجل عاتبني فيه ربى، والقصة بتمامها مذكورة في تفسير هذه الآية، وشهد ابن مكتوم القادسية ومعه راية سوداء وعليه درع ثم رجع الى المدينة فمات بها [3] 208- الأعور بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الواو وفي آخرها الراء، هذه اللفظة انما تقال للممتع بإحدى عينيه، والمشهور به [4] الحارث الأعور راوي أمير المؤمنين على رضى الله عنه [4] وأبو إسحاق إبراهيم بن احمد بن عبد الله المستملي المقري الهمذانيّ الأعور، سمع عبد الرحمن
209 - الأعين [3]
ابن حمدان الجلّاب وغيره، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو إسحاق الهمذانيّ الأعور ورد نيسابور غير مرة ثم سكنها بعد وفاة الأصم ثم انتقل في آخر عمره الى همدان وتوفى بها سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، كتب بالعراق وخراسان بعد الثلاثين وثلاثمائة، وكان أعور صالحا ثبتا [1] في الحديث وأبو الفتح محمد بن عمر ابن محمد بن على الشيرازي السرخسي الأعور صاحبنا، كان ممتعا بإحدى عينيه، وكان فقيها فاضلا ورعا حافظا للقرآن كثير التلاوة، وهو ابن شيخنا عمر السرخسي، سمع ابا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق وأبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرازي [2] وغيرهما، كتبت عنه وسمعت عنه من شعره أشياء، وقتل صبرا في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بمرو قتله الغز 209- الأعين [3] بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه الصفة لمن في عينيه سعة، اشتهر بها ابو بكر محمد [4] بن ابى عتاب الحسن بن طريف الأعين [3] من أهل بغداد، واختلف في نسبه، حدث عن روح بن عبادة ووهب بن جرير وأسود بن عامر شاذان ومؤمل بن إسماعيل وزيد بن الحباب وعبد الصمد بن النعمان وغيرهم، روى عنه عباس بن محمد الدوري وأبو شعيب الحراني [5] ، وكان ثقة، وسئل
210 - الاعينى
يحيى بن معين عنه فقال: ليس من أصحاب الحديث، قال ابو بكر بن ثابت الخطيب الحافظ: عقبه عنى يحيى بذلك انه لم يكن من الحفاظ لعله والنفاد لطرقه مثل على بن المديني ونحوه وأما الصدق والضبط لما سمعه فلم يكن مدفوعا عنه، ومات ببغداد في جمادى الأولى سنة أربعين ومائتين 210- الاعينى بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أعين وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، منهم ابو على محمد بن على بن احمد بن محمد الأعينى الطالقانيّ، ولد بمرو ونشأ بها وأدرك جدي الإمام- ووالده على ابن احمد الأعينى من أصحاب جدي- وأبو على هذا كان فقيها واعظا مناظرا، سمع جدي بمرو وأبا على نصر الله بن احمد بن عثمان الخشنامى بنيسابور، لقيته بأصبهان وسمعت منه أحاديث يسيرة وخرج بعد خروجي من أصبهان الى كرمان، وتوفى بقم في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة [1] باب الألف والغين 211- الاغْذُونى [2] بفتح الألف وسكون الغين المعجمة وضم الذال المعجمة بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اغذون وهي
212 - الاغر
قرية من قرى بخارا، منها ابو عبد الرحمن حاشد بن عبد الله القصير [1] وهو ابن عبد الله [بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الله] بن أيمن بن عبد الله بن مرة بن الأحنف بن قيس السعدي الأغذونى من قرية اغذون، يروى عن عبد الله [2] بن موسى وأبى نعيم الفضل بن موسى [3] وطلق بن غنام [4] ، روى عنه ابو بكر احمد بن عبد الواحد بن رفيد البخاري، وتوفى سنة خمسين [5] ومائتين 212- الاغرّ بفتح الألف والغين المعجمة وفي آخرها راء مشددة، وعرف بن عبيد الله [6] بن ابى عبد الله الأغرّ، واسم أبيه سلمان، وإنما قيل له الأغر لغرة في وجهه اى بياض، وهو من أهل المدينة وكان أصله من أصبهان، يروى عن أبيه، روى عنه مالك وسليمان [7] بن بلال [8]
213 - الاغزونى [1]
213- الاغزونى [1] بفتح الألف وسكون الغين المعجمة وضم الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اغزون وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو عبد الله عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن أيمن بن عبد الله بن مرة ابن الأحنف بن قيس التميمي الأغزونى جد أبي عبد الرحمن حاشد بن عبد الله ابن عبد الواحد البخاري، سكن قرية اغزون، يروى عن إبراهيم بن سعد الزهري وحماد بن سلمة وقيس بن الربيع ومحمد بن مسلم الظائفى وشريك ابن عبد الله النخعي وسفيان بن عيينة وغيرهم، روى عنه/ محمد بن سلام البيكندي وكعب بن سعيد القاضي وجماعة، وكانت وفاته ان شاء الله في حدود سنة مائتين [2]
214 - الاغماتى
214- الاغماتى بفتح الألف وسكون الغين المعجمة وفتح الميم وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى اغمات وهي بلدة بأقصى بلاد المغرب قريبة من بحر الظلمة وهي عند سوس الأقصى والمشهور بالنسبة اليها ابو هارون [1] موسى بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن سنان بن عطاء بن عبد العزيز بن عطية بن ياسين بن عبد الوهاب بن سبحان [2] بن عاصم القحطانى [3] الأغماتي المغربي، كان فاضلا عالما فقيها مناظرا، رحل من بلاد المغرب الى بلاد المشرق ووصل الى سمرقند، وتفقه على ابى نصر عبد الرحيم بن ابى القاسم القشيري بنيسابور وعبد العزيز بن عمر بن مازة البرهان (؟) ببخارا، ذكره ابو حفص عمر بن محمد النسفي في كتاب «القند في ذكر علماء سمرقند» وقال: موسى بن عبد الله الأغماتي قدم علينا سنة ست عشرة وخمسمائة وهو شاب فاضل فقيه مناظر بليغ شاعر محدث محاضر، وأخبر أنه فارق بلاده وبقي في بلاد العراق وخراسان وبخارا ثلاث عشرة سنة يقتبس الفقه والنظر والحديث والكلام وبقي عندي أياما وكتب عنى الكثير لأجله جمعت كتابا لقبته بهذا اللقب (عجالة النخشبى لضيفه المغربي) وفيه قلت:
215 - الاغلاقى
لقد طلع الشمس من غربها ... على خافقيها وأوساطها فقلنا القيامة قد أقبلت ... فقد جاء أول أشراطها وأنشدنى موسى الأغماتي لنفسه: لعمر الهوى انى وإن شطت النوى ... لذو كبد حرّى وذو مدمع سكب فان كنت في أقصى خراسان نازحا ... فجسمي في شرق وقلبي في غرب توفى المغربي هذا بعد سنة ست عشرة وخمسمائة [1] 215- الاغلاقى بفتح الألف وسكون الغين المعجمة بعدها اللام ألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الغلق وعمله، ولعل بعض أجداد المنتسب يعمله وهو أبو الحسين احمد بن عبيد الله [2] بن الحسين بن الآمدي المعروف بابن الأغلاقي من أهل واسط والده آمدى سكن واسط فولد الأولاد له بها، شيخ فاضل عالم نظيف من أهل العلم والقرآن، لقيته ببغداد أولا في رباط ابى النجيب السهروردي وسألته عن شيوخ واسط فذكر لي ابن الجلخت وعلو سنده وابن المغازلي وكثرته ورغبني في الانحدار الى واسط، وكان عارفا بحديث أهلها، سمع ابا الخطاب
باب الألف والفاء [4]
نصر بن احمد بن البطر القاري، سمعت منه ببغداد أولا ثم بواسط وأخوه ابو الرضا المبارك [1] بن عبيد الله بن الأغلاقي، شيخ صالح صدوق أمين مشتغل بنفسه، سمع ببغداد ابا الخطاب نصر بن احمد بن البطر القاري وغيره، كتبت عنه في رحلتي الأولى [2] الى واسط [3] باب الألف والفاء [4] 216- الافرجى [5] بفتح الألف والراء بينهما الفاء الساكنة [6] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى افرجه، وهو لقب بعض أجداد ابى جعفر احمد بن إبراهيم بن يوسف بن يزيد بن بندار التميمي الأفرجى الضرير من
217 - الافرخشى
أهل أصبهان يعرف بابن افرجه وأخوه ابو على بن افرجه، كان من الحفاظ، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وأبو جعفر، حدث عن إبراهيم بن فهد وأحمد بن مهدي وأبى بكر بن النعمان وإبراهيم بن إسحاق الحربي البغدادي وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأخوه ابو على محمد بن إبراهيم بن يوسف الأفرجى من أهل أصبهان، روى عن محمد بن الحارث المخزومي المديني، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني 217- الافْرَخْشى بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الراء وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة أيضا، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا يقال لها فرخشى تخفيفا وهي افرخش- على اربعة فراسخ، منها ابو بكر احمد بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسرائيل بن مستاجر الأفرخشى البخاري من أهل بخارا، كان رئيس العلماء ومقدمهم وعرف بالإسماعيلي وقد ذكرته قبل هذا، سمع محمد بن يوسف بن عاصم ومحمد بن صابر بن [1] كاتب وعبد الرحمن بن محمد بن حريث وأحمد بن خالد ابن الخليل ومحمد بن يوسف بن مطر الفربري وأحمد بن محمد بن عمر المنكدرى وأبا عثمان سعيد بن إبراهيم بن معقل وطبقتهم من أهل خراسان والعراق، سمع منه جماعة منهم ابو العباس جعفر بن محمد المستغفري، ومات في شهر رمضان سنة اربع وثمانين وثلاثمائة، وكانت ولادته سنة احدى وثلاثمائة، عاش أربعا وثمانين سنة وأبو بكر محمد بن حاتم بن اذكر
218 - الافريقى
الأفرخشى المعروف بابن حيت [1] ، شيخ من شيوخ بخارا حدث 218- الافْرِيقى بفتح الألف وسكون الفاء وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر القاف، هذه النسبة الى افريقية وهي بلدة كبيرة [2] معروفة من بلاد المغرب [3] عند الأندلس [3] فتحت في زمن عثمان بن عفان رضى الله عنه وقدم في فتحها عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما وقصة فتحها في الصحيح لأبى. حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري [4] كتبناها بنسف، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن وجنس، منهم ابو سعيد سحنون بن سعيد التنوخي الإفريقي، من فقهاء أصحاب مالك رحمه الله ممن جالسه مدة [5] ، وروى عنه أكثر من ثلاثين ألف مسألة وحفظ مذهبه وفرع عليه، وهو الّذي أظهر مذهب مالك بالمغرب وبلادها، وكان يروى عن عبد الرحمن بن القاسم وعبد الله بن وهب، ودخل الشام والعراق وحمل عنه الحديث والفقه، توفى يوم الثلاثاء لتسع ليال خلون من رجب سنة [6] أربعين ومائتين، وكان مولده في شهر رمضان سنة 6 ستين أو إحدى وستين ومائة وأبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن غانم الرعينيّ الإفريقي [من] افريقية، يروى عن مالك بن انس وداود بن قيس
وإسرائيل ونظرائهم، وقد دخل الشام والعراق في طلب العلم، وكان فقيها أحد الثقات الأثبات، وكان مولده سنة ثمان وعشرين ومائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة تسعين ومائة وإبراهيم بن عمار الإفريقي صاحب عبد الله بن فروخ، توفى بالمغرب سنة اربع وعشرين ومائتين وإبراهيم بن المضاء بن طارق الإفريقي، يروى عن محمد بن على الرعينيّ، روى عنه يحيى بن محمد بن خشيش، توفى بإفريقية في صفر سنة خمسين ومائتين،/ وقيل سنة ثلاث، وهو رجل معروف [1] وعبد الله بن عمر [1] ابن غانم الإفريقي قاضى افريقية، يروى عن مالك ما لم يحدث به مالك قط، لا يحل ذكر حديثه قط ولا الرواية عنه في الكتب الا على سبيل الاعتبار. قال ابو حاتم بن حبان: روى عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشيخ في بيته كالنبي في قومه. وذكر حديثا آخر انه قال: ما من شجرة أحب الى الله من الحنا. قال حدثنا بالحديثين على بن محمد بن حاتم [2] القومسي ثنا عثمان بن محمد بن خشيش القيرواني ثنا [3] عبد الله بن عمر [3] بن غانم عن مالك في نسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد انا اصون البياض عن ذكرها فكيف الاشتغال بوصفها [4]
219 - الافشوانى [1]
وأبو خالد عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي الشعبانيّ المعافري من أهل مصر، يروى عن ابى عبد الرحمن الحبلى وبكر بن سوادة، روى عنه الثوري، مات سنة ست وخمسين ومائة وقد جاوز المائة، كان يروى الموضوعات عن الثقات ويأتى عن الأثبات بما ليس من أحاديثهم، وكان يدلس عن محمد بن سعيد بن ابى قيس المصلوب 219- الافشوانى [1] بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الشين المنقوطة في آخرها النون، هذه النسبة الى افشوان وهي من قرى بخارا [2] على
220 - الإفشيرقانى
اربعة فراسخ منها، والمشهور منها ابو نصر احمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أسد ابن كامل بن خالد بن ننّك بن امانة- وفي موضع آخر قال: ننك [1] بن قطيفة [2]- الأفشوانى، يروى عن ابى بكر محمد بن يوسف الغجدوانى [3] نسخة دينار عن انس رضى الله عنه، روى عنه ابو كامل البصيري [4] وأبو أحمد خال [5] ابن ابى كرامة الأفشوانى البخاري ولقبه خالان، يروى عن بحير بن النضر وعبد الله بن عثمان الدبوسي وغيرهما، روى عنه احمد بن حاتم بن حماد البخاري [6] 220- الإفشيرقانى بكسر الألف وسكون الفاء وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الراء ثم القاف وفي آخرها
221 - الأفطس
النون، هذه النسبة الى افشيرقان وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ عند نشك من اعالى البلد، منها ابو الفضل العباس بن عبد الرحيم الإفشيرقانى، كان فقيها أديبا فاضلا، رحل الى محمد بن نصر المروزي بسمرقند وإلى الحسن بن سفيان بنسا وكتب عنهما الحديث والفقه، ذكره ابو زرعة السنجى في التاريخ وقال: عباس بن عبد الرحيم من قرية افشيرقان، كان فقيها كاتبا عالما بأنساب العرب. 221- الأفطس بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الطاء المهملة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة من عيوب الأنف وهو الأنف الّذي لا يكون مرتفعا مثل انوف الأتراك، والمشهور بهذه الصفة عبد الله بن سلمة الأفطس، وهو شيخ يروى عن يحيى بن سعيد وهشام بن عروة، روى عنه العراقيون وأهل الحجاز، كان سيئ الحفظ فاحش الخطأ كثير الوهم، تركه احمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو يعقوب يوسف بن يونس الأفطس، شيخ يروى عن سليمان بن بلال ما ليس من حديثه، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، روى عنه احمد بن خليد وهو أخو أبى مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، سمع مالك بن انس وشريك بن عبد الله وهشيم بن بشير، روى عنه احمد بن ابى يحيى المعروف بكرنيب ومحمد بن عوف الحمصي [1]
222 - الافواهى
222- الافواهى بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الواو [1] بعدها الألف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة الى ... [2] ، والمشهور بهذه النسبة ابو جعفر محمد بن عيسى بن ابى موسى العطار الأفواهى الأبرش من أهل بغداد، سمع يزيد بن هارون ونصر بن حماد الوراق وإسحاق بن منصور السلولي وعبد الله بن عمرو البصري وأبا عاصم النبيل ويحيى بن ابى بكير وكثير بن هشام وعبد العزيز بن ابان، روى عنه محمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري [3] وإسماعيل بن محمد الصفار، وقال الدارقطنيّ: كان ثقة، ومات في سنة ثمان وستين ومائتين باب الألف والقاف 223- الاقْرِيْطِشى بفتح الألف وسكون القاف وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الطاء المهملة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى اقريطش وهي جزيرة ببلاد المغرب، خرج منها جماعة من العلماء، والمشهورين منهم ابو عمر [4] شعيب بن عمر بن عيسى الأقريطشي
224 - الأقساسي
صاحب جزيرة اقريطش، كان تولى فتحها بعد سنة عشرين ومائتين، وقد كان كتب قديما بالعراق وكتب عن يونس بن عبد الأعلى وغيره بمصر [1] 224- الأقساسي بفتح الألف وسكون القاف والألف بين السينين المهملتين، هذه النسبة الى الأقساس وهي قرية كبيرة بالكوفة، نزلت في صحرائها منصرفي من الكوفة في النوبة الخامسة وقرأت بها جزءا على شيخنا ابى سعد [2] بن البغدادي الحافظ، انتسب اليها ابو محمد يحيى بن محمد بن الحسن بن محمد بن على بن محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن على بن الحسين بن على ابن ابى طالب العلويّ الأقساسي- وعرف بهذا النسب من أهل الكوفة، كان ثقة نبيلا، سمع ابا عبد الله محمد بن عبد الله القاضي الجعفي [3] ، روى لنا عنه
225 - الاقعسى
ابو القاسم إسماعيل بن احمد السمرقندي وأبو الفضل محمد بن عمر الأرموي ببغداد وأبو البركات عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة، وكانت ولادته في شوال سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وتوفى سنة نيف وسبعين وأربعمائة ومن القدماء طاهر بن احمد بن محمد بن على العلويّ الأقساسي، أظن انه قرابة هذا السابق ذكره وكان يلقب بصعوة، وكان دينا ثقة، يروى عن ابى على الحسن بن محمد بن سليمان [1] السلمي عن ابى سعيد [1] العدوي عن خراش عن انس رضى الله عنه [2] 225- الاقعسى بفتح الألف وسكون القاف وفتح العين المهملة وفي آخرها السين المهملة أيضا، هذه النسبة الى ابى الأقعس وهو من ولد عامر بن حنيفة، والمنتسب اليها [3] ابو بشر [4] صالح [5] بن بشير [5] المري القاري الأقعسى من أهل البصرة، لم يشتهر بهذه وسأذكره في القاف والميم، وذكرته لتعرف هذه النسبة، واختلفوا في نسبه بعضهم قال: هو ينتسب الى مرة ولاء، وبعضهم قال: هو عربي عريق، وقال عبد الله بن على ابن المديني: وجدت في كتاب لي بخط ابى: صالح المري هو صالح بن بشير ابن وادع بن أبى بن أبى الأقعس من الأقاعسة من ولد عامر بن حنيفة واعتقت صالحا المري/ امرأة من بنى حنيفة بن حارثة بن مرة وأم صالح [6]
ميمونة امرأة خراسانية وإنما صار صالح بن بشير لأنه كان في كتاب رجل من كندة فكانت ميمونة أم صالح امة للمرأة المرية تزوجها بشير بن وادع وهو عربي حنفي فولدت له صالحا فكان مملوكا لهذه المرأة فقاتل [1] صالح وهو صبي في الكتّاب له ذؤابة فجاء ابو الصبى [2] فعقده [3] وقال لصالح: يا عبد الخبيث [4] ! فمد ذؤابته حتى أدماها فدخل وهو يبكى فأخبر مولاته فقالت: اذهب أنت وأخوك حرين لوجه الله! فصار ولاؤه للمرأة المرية، فقدم بشير أبوه فاشتد عليه حين صار ابنه مولى المرأة المرية وطلب ميمونة أراه قال ليشتريها فأبت المرأة أراه قال فقالت: لا يملكها أحد غيري فأعتقتها، فصالح مولى للمرية وأبوه بشر عربي. قال عفان بن مسلم: كنا نأتي مجلس صالح المري وهو يقص، وكان إذا أخذ في قصصه كأنه رجل مزعور يفزعك امره من حزنه وكثرة بكائه كأنه ثكلى، وكان صالح شديد الخوف من الله كثير البكاء، وسأذكر بعض أحواله في القاف والميم [5]
226 - الإقليدسى
226- الإقليدسى بكسر الألف وسكون القاف وكسر اللام بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وكسر الدال المهملة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى أقليدس وهو ... [1] ، المشهور بهذه النسبة ابو يوسف يعقوب بن محمد بن يعقوب الرازيّ المعروف بالإقليدسى، [2] لعله كان يعرف هذا الكتاب أو ينسخه فنسب الى ذلك، وهو شيخ ثقة صدوق، قدم أصبهان سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وحدث عن ابى عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ
باب الألف والكاف
باب الألف والكاف 227- الاكارعى بفتح الألف والكاف بعدها الألف وبعدها الراء وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى الأكارع وبيعها، واشتهر بهذه النسبة ابو بكر محمد بن إبراهيم بن شاذان بن عقيل المذكر الأكارعى الشعراني، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي [1] ومحمد بن يزيد السلمي [1] وأبا الأزهر العبديّ ومحمد بن حيويه الأسفرايينى وغيرهم،
228 - الأكاف
روى عنه عبد الله بن احمد العافي [1] 228- الأكّاف بفتح الألف والكاف المشددة، هذه اللفظة لمن يعمل اكاف البهائم ولعل واحدا من أجداد المنتسب كان يعمل هذا العمل. وأبو عمر [2] حفص بن حميد الأكاف الزاهد المروزي، كان من أصحاب عبد الله بن المبارك [3] وكان له كلام واستقصاء على العلماء، حدث عن ابى حمزة محمد بن ميمون السكرى، وكان حفص يتحفظ على عبد الله ابن المبارك عيوبه فيخبره بها حتى يكون عبد الله منزها من العيب. وكان حفص عند عبد الله بن المبارك [3] بهذه المثابة، وقال عبد الله بن المبارك: خرد بيش حفص باي كوازى كند. وقال حفص لابن المبارك يوما: لا ارى معك سواكا أتحفظ عليه؟ فقال ابن المبارك: هذا هو السواك في حجزتي، فأرانى ذلك، قال وقال لي ابن المبارك يوما: هؤلاء الذين يسمعون قد آذوني فلا أدرى ما اصنع، قال حفص: تقول لي هذا؟ فتحت بابك ووسعت دارك وألفت الكتب واختلف إليك الناس، لو لم تحب لم يجئك أحد، ثم قلت: اجعلني بوابا لك وقل لي: لا تأذن لأحد! فانظر متى يجيئك أحد؟ قال ابن المبارك لا يمكنني هذا، فقال حفص: قد أخبرتك انك تريد الاختلاف إليك وأبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الصمد الأكاف من أهل نيسابور، كان اماما زاهدا ورعا من صغره
229 - الأكفاني
الى حين وفاته لم تعرف له هفوة أو زلة، رباه أبوه بالحلال، وتفقه على ابى نصر بن القشيري وبرع في المتفق والمختلف والأصول واشتغل بالعمل. سمع الحديث من ابى سعد على بن عبد الله بن ابى صادق الحيريّ وأبى بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى [1] ومن بعدهما، سمعت منه أحاديث يسيرة، وتوفى في وقعة الغز بعد أن قبض عليه بمدينة نيسابور في شوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة وأبو القاسم عبد الرحمن بن ابى بكر محمد [2] ابن عبد الله الأديب الأكاف مؤدبو وأول من قرأت عليه شيئا من الأدب. وكان يعرف الفلسفة والعلوم المهجورة ولكنه كان ساكنا وقورا لطيفا. وكان ينظم الشعر المتوسط، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة. وكان من أهل مرو ووالده ابو بكر الأكاف حدث وكان من أصحاب ابى القاسم الفورانى الفقيه [3] 229- الأكفاني بفتح الألف وسكون الكاف وفتح الفاء وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيع الأكفان، والمشهور بهذه النسبة القاضي ابو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسين ابن على بن جعفر بن عامر ابن الأكفاني الأسدي، من أهل بغداد ولى
القضاء بها، وكان حسن السيرة محمودا في ولايته غير أنه كان ضعيفا في الحديث، حدث عن ابى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأحمد بن على الجوزجاني ومحمد بن مخلد العطار وأبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأحمد بن على الجوزجاني ومحمد بن مخلد العطار وأبى عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان وعبد الغافر بن سلامة الحمصي وأبى العباس بن عقدة الحافظ وإسماعيل بن محمد الصفار، روى عنه ابو بكر البرقاني ومحمد بن طلحة النعالى وعبد العزيز بن على الأزجي وأبو القاسم التنوخي وعبد الكريم بن على السنى، وقال ابو إسحاق الطبري: من قال ان أحدا أنفق على أهل العلم مائة ألف دينار غير ابى محمد الأكفاني فقد كذب، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة ست [1] عشرة وثلاثمائة، ومات في صفر سنة خمس وأربعمائة ببغداد [2]
باب الألف واللام [1]
باب الألف واللام [1] 230- الألحى بفتح الألف وسكون اللام وفي آخرها الحاء المهملة، هذه اللفظة للرجل الكبير اللحية، واشتهر بها ابو الحسن على بن ابى طالب الألحى من أهل جرجان، قدم بغداد وحدث بها عن عمار بن رجاء وإسحاق بن إبراهيم الطلقي، روى عنه ابو سهل بن زياد القطان المتوثي
231 -[الالواحى
231-[الالواحىّ بفتح الألف وسكون اللام وفتح الواو وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة الى ألواح وهي بلدة بنواحي مصر مما يلي برية طريق المغرب [1]] ، منها ابو محمد عبد الغنى بن بازل [2] بن يحيى بن الحسن بن يحيى الألواحي المصري، شيخ فاضل متدين صالح جميل الأمر، تفقه على مذهب الشافعيّ رحمة الله، سمع ببغداد ابا إسحاق [3] إبراهيم بن عمر البرمكي [4] وأبا الحسن على بن محمد بن حبيب الماوردي وأبا طالب محمد بن على بن/ الفتح العشاري، وبواسط احمد بن المظفر العطار، [وبنيسابور ابا بكر احمد بن الحسين البيهقي وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزروذيّ وغيرهم، روى لنا عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن نبهان الرافعي ببغداد، [5]] وأبو سعد احمد بن محمد بن احمد الحافظ بالحجاز، وأبو القاسم إسماعيل بن على بن الحسين الحمامي [6] بأصبهان، وتوفى بعد صفر سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. فانى رأيت خطه في هذا التاريخ [7]
232 - الالوسى
232- الالوسى بضم الألف ان شاء الله [1] واللام بعدهما الواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى ألوس وهو موضع بالشام في الساحل عند طرسوس [2] ، منها ابو عبد الله محمد بن حصن الألوسي [الطرسوسي [3]] ، يروى عن [نصر بن على [3]] الجهضمي [البصري، روى عنه ابو بكر محمد ابن إبراهيم بن المقري [3]] [4] 233- الالهانى بفتح الألف وسكون اللام وفتح الهاء وفي آخرها
باب الألف والميم
النون، هذه النسبة الى ألهان بن مالك أخي همدان [بن مالك [1]] ، والمشهور بهذا الانتساب [من التابعين الأزهر بن الألهاني، يروى عن ثوبان رضى الله عنه، روى عنه ثور بن يزيد وأبو عبد الله رزيق الألهاني الشامي، يروى عن ابى امامة رضى الله عنه، روى عنه ارطاة بن المنذر السكرى [2] ورزيق ابن عبد الله [3] الألهاني من أهل الشام، يروى عن عمرو بن الأسود، روى عنه ارطاة بن المنذر السكونيّ، ينفرد بالأشياء التي لا تشبه حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج به الا عند الوفاق و [1]] ابو عبد الملك على بن يزيد الألهاني الدمشقيّ [4] ، [يروى عن القاسم ابى عبد الرحمن، روى عنه عبيد الله بن زحر ومطرح بن يزيد، منكر الحديث جدا فلا أدرى التخليط في روايته ممن هو؟ لأن في اسناده ثلاثة ضعفاء سواه، وأكثر روايته عن القاسم وهو ضعيف في الحديث جدا، وأكثر ما رواه عنه عبيد الله بن زحر ومطرح بن يزيد وهما ضعيفان واهيان فلا يتهيأ الزاق الجرح بعلي بن يزيد وحده وأبو سفيان محمد بن يزيد الألهاني الحمصي، يروى عن ابى امامة الباهلي، روى عنه عبد الله بن سالم الحمصي، روى له البخاري في الصحيح [1]] باب الألف والميم 234- الإمام بكسر الألف وألف اخرى بين الميمين، هذا انما
235 - الإمامتى
يقال لمن يؤم بالناس، واشتهر بهذا ابو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن حفص [بن عمر بن راشد الربعي الحنفي [1]] يعرف بابن الإمام، بغدادي سكن دمياط، [صالح ثقة، سمع إسماعيل بن ابى أويس وأحمد بن يونس ويحيى ابن عبد الحميد الحماني وعلى بن المديني ومؤمل بن إهاب، روى عنه البصريون، ومن الغرباء ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني الحافظ، وثقة ابو عبد الرحمن النسائي، وذكر أن ابا بكر الإمام الدمياطيّ قال لأبى عبد الرحمن النسائي: ولدت في سنة اربع عشرة- يعنى ومائتين ففي اى سنة ولدت يا ابا عبد الرحمن؟ فقال: يشبه ان يكون في سنة خمس عشرة ومائتين لأن رحلتي الأولى الى قتيبة كانت في سنة ثلاثين ومائتين، أقمت عنده سنة وشهرين، وذكره ابو سعيد بن يونس المصري في تاريخ المصريين فقال: ابو بكر ابن الإمام مولى بنى حنيفة بغدادي قدم مصر وكان تاجرا سكن دمياط وحدث وكان ثقة [1]] ، وتوفى فيها [يوم الأربعاء لعشر خلون من [1]] ذي الحجة سنة ثلاثمائة 235- الإمامتى بكسر الألف وألف اخرى بين الميمين [المفتوحين [1]] وفي آخرها [2] التاء ثالث [2] الحروف مثل الإمامي ولكن بزيادة حرف التاء، وهم طائفة من الشيعة [3] على ما سنذكرهم [في الإمامية [4]] وبعضهم يقول لهذه الطائفة الإمامية [5] [فذكرنا لتعرف [4]] 236- الإمامي بفتح الميم بين الألفين وألف بين الميمين، هذه
النسبة الى [بيت بمروالروذ نسبوا الى [1]] الإمام [على ما سنذكر [1]] . فأما الفرقة الإمامية- جماعة من غلاة الشيعة- فإنما لقبوا بهذا اللقب لأنهم يرون الإمامة لعلى رضى الله عنه ولأولاده من بعده [ويعتقدون ان لا بد للناس من الإمام [1]] وينتظرون [2] الإمام الّذي يخرج [2] [في [1]] آخر الزمان [يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا [1]] ، [3] وقد اختلفت الشيعة في الإمام المنتظر فالكيسانية تزعم انه محمد بن الحنفية [3] [وأنه بحبل رضوى، وقال طائفة منهم: انه توفى ويعود الى الدنيا ويبعث معه الأموات ثم يموتون ثم يبعثون يوم القيامة، قال شاعرهم: الى يوم يؤب الناس فيه ... الى دنياهم قبل الحساب وطائفة تقول: انه موسى بن جعفر، وطائفة تقول: انه إسماعيل اخوه، وأخرى تقول: انه محمد بن الحسن بن على الّذي بمشهد سامرا، وعلى هذه الطائفة يطلق الآن الإمامية، واختلاف المنتظرية في المنتظر كثير [4]] ، [وفي الإمامية فرق [5]] منهم من يميل الى قول أصحاب الحلول أو إلى التشبيه، فحكمه حكم الحلولية والمشبهة، ومنهم من قال بالنص على الإمام واكفر الذين تركوا بيعة على رضى الله عنه. ونحن نكفرهم لتكفيرهم الصحابة الأخيار ويقال لهم: لو كان ابو بكر وعمر رضى الله عنهما كافرين لكان عليّ بتزويجه ابنته أم كلثوم الكبرى من عمر رضى الله عنه كافرا أو فاسقا
معرضا بنته للزنا، لأن وطء الكافر للمسلمة زنا محض. ثم انهم في انتظارهم الإمام الّذي انتظروه مختلفون اختلافا يلوح عليه حمق بليغ، وذلك ان أكثر الكيسانية ينتظرون محمد بن الحنفية ويزعمون انه في جبل رضوى بين أسد ونمر يحفظانه وعنده عينان إحداهما من الماء والأخرى من العسل، وكان كثيّر الشاعر على هذا المذهب حتى قال في شعر له: الا ان الأئمة من قريش ... ولاة الحق اربعة سواء على والثلاثة من بنيه ... هم الأسباط ليس بهم خفاء فسبط سبط إيمان وبر ... وسبط غيبته كربلاء وسبط لا يذوق الموت حتى ... يقود الخيل يقدمها اللواء تغيب لا يرى فيهم زمانا ... برضوى عنده عسل وماء وكذلك السيد الحميري على هذا المذهب ولذلك قال في شعره: الا قل للوصي فدتك نفسي ... أطلت بذلك الجبل المقاما أضر بمعشر والوك منا ... وسموك الخليفة والإماما وعادوا فيك أهل الأرض طرا ... مقامك عنهم ستين عاما وقال في الرد عليهم مروان بن ابى حفصة: وقائلة تقول بشعب رضوى ... امام خاب ذلك من إمام امام من له سبعون الفا ... من الأتراك مشرعة اللجام وزعم قوم من الإمامية ان محمد بن الحنفية قد مات غير أنه يرجع الى الدنيا ويرجع الأموات معه قبل القيامة ثم يموتون بعده ثم يرجعون في القيامة ولهذا قال شاعرهم:
237 - الأمديزي
الى يوم يؤب الناس فيه ... الى دنياهم قبل الحساب [1] 237- الأمديزي بفتح الألف والميم الساكنة والدال المهملة المكسورة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى امديزه وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو بشر بشار [2] بن عبد الله الأمديزى البخاري من قرية امديزه، يروى عن محمد بن فضيل بن غزوان
238 - الامشاطى
ووكيع بن الجراح وعيسى بن موسى الغنجار وغيرهم، روى عنه سهل ابن شاذويه [1] 238- الامشاطى بفتح الألف وسكون الميم بعدها شين معجمة وفي آخرها طاء مهملة بعد الألف، هذه النسبة الى عمل الأمشاط [وبيعها وهي جمع مشط [2]] ، والمشهور بها ابو يحيى زكريا بن زياد الأمشاطي من أهل البصرة، يروى عن ابى هلال الراسبي والبصريين، روى عنه يعقوب بن سفيان الفسوي 239- الاملوكى بضم الألف وسكون الميم وضم اللام وفي آخرها كاف، هذه النسبة الى املوك وهو بطن من ردمان وردمان بطن من رعين وهو ردمان بن وائل بن رعين، ومنها جماعة، والمشهور بهذه النسبة الضحاك بن زميل الأملوكي، يروى عن ابن عباس رضى الله عنهما، روى عنه عياش بن عباس القتباني وأبو المثنى ضمضم الأملوكي الحمصي من أهل الشام، يروى عن عتبة [3] بن عبد السلمي وهو الّذي يقال له المليكي، روى عنه صفوان بن عمرو والضحاك بن حمرة الأملوكي من أهل الشام، يروى عن الشاميين، روى عنه ابو بكر بن ابى مريم الغساني [4] 240- الإملى بكسر الألف وسكون الميم واللام المكسورة، هذه
241 - الأموي
النسبة الى أمله، وبلغة أهل خوى يقال للتمتام أمله، واشتهر بهذه النسبة الفقيه ابو الوفاء بديل بن ابى القاسم بن بديل الإملى الخويى، قال: كان جدي تمتاما ويقال له أمله بلغتنا واشتهر بهذه النسبة، حدث نحوي [حدث [1]] عن القاضي ابى الفتح ناصر بن احمد بن بكران الخويى، روى لنا عنه صاحبنا ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ بدمشق، ومات بعد سنة ثلاثين وخمسمائة 241- الأموي بفتح الهمزة والميم، هذه النسبة الى امة بن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان من ولده علقمة بن عبيد بن عبد بن قتيبة [2] ابن امة، قال ابن حبيب قال هشام عن أبيه قول الشماخ: الا تلك ابنة الأموي قالت ... أراك اليوم جسمك كالصنيع يريد بنى امة هؤلاء. قال ابن ماكولا: ومنهم مالك بن سبيع بن عمرو بن فتية [2] بن امة، كان شريفا وهو صاحب الرهن التي وضعت على يديه في حرب عبس وذبيان [3] 242- الأموي بضم الألف وفتح الميم وكسر الواو، هذه النسبة الى أمية، والمشهور بهذه النسبة جموع كثيرة، منهم بنو [4] أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قصي الذين ولوا الخلافة وهم ينتسبون الى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وفيهم كثرة من الخلفاء والصحابة والتابعين وأئمة المسلمين، فمنهم ابو أمية عمرو بن سعيد بن العاص الأموي القرشي
أخو عنبسة بن سعيد، يروى عن أبيه عن عمر رضى الله عنه، ومن زعم ان عبد الملك بن مروان قتله بيده [فقد وهم الّذي قتله بيده [1]] هو عمرو ابن سعيد الأشدق [2] وسعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي القرشي، يروى عن إسماعيل بن أمية وجعفر بن محمد، روى عنه العراقيون والشاميون، منكر الحديث جدا فاحش الخطأ في الأخبار [3] وأبو عثمان سعيد [3] بن يحيى بن سعيد بن ابان بن سعيد بن العاص [4] بن سعيد ابن العاص [4] الأموي، سمع أباه وعمه عبد الملك بن سعيد وعبد الله بن المبارك وعيسى بن يونس وأبا القاسم بن ابى الزناد [5] وأبا بكر بن عياش وجماعة، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ويعقوب بن سفيان وإبراهيم الحربي وصالح جزرة وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد، وآخر من روى عنه القاضي ابو عبد الله المحاملي، وكان هو وأبوه من الثقات والابن اثبت من أبيه- وكذلك عيسى بن يونس بن ابى إسحاق أوثق من أبيه- ومات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائة وقرابته ابو عبد الله محمد بن سعيد بن ابان ابن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
القرشي الأموي، كوفى سكن بغداد وحدث بها عن عبد الملك بن عمير وهشام بن عروة وإسماعيل بن ابى خالد وأبى إسحاق الشيباني وسليمان التيمي وعبد العزيز بن رفيع وغيرهم، روى عنه ابن أخيه سعيد بن يحيى الأموي، [1] وقال يحيى بن معين: بنو سعيد الأموي خمسة: عنبسة بن سعيد ويحيى بن سعيد وعبيد بن سعيد ومحمد بن سعيد وعبد الله بن سعيد [1] كانوا ببغداد كلهم الا عبيد بن سعيد، وكان محمد أكبرهم، روى عن عبد الملك بن عمير ولم يكتب عنه كثير، أحد كان صاحب سلطان هو وأخوه عبد الله. قال ابو بكر الخطيب: وقد كان لهم أخ سادس يقال له ابان اخلّ بذكره يحيى بن معين، قال ابو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ: بنو سعيد بن ابان بن سعيد [الأموي ستة رووا الحديث كلهم، أكبرهم محمد بن سعيد ويحيى بن سعيد وعبيد بن سعيد [2]] وعبد الله بن سعيد، وكان نحويا عالما باللغة، يحكى عنه ابو عبيد [3] وعنبسة بن سعيد وأبان بن سعيد، كلهم ثقات، فأما محمد بن سعيد فيحدث عن داود بن ابى هند وسليمان التيمي وإسماعيل بن ابى خالد وهشام بن عروة وأبى إسحاق الشيباني وغيرهم، وأما يحيى بن سعيد فيحدث عن يحيى بن سعيد الأنصاري ومحمد بن عمرو والأعمش وهشام بن عروة ومحمد بن إسحاق، وأما عبيد بن سعيد فيروي عن إسرائيل ونظرائه، وأما عبد الله بن سعيد فتحقق باللغة والشعر،
243 - الأمين
وأما عنبسة بن سعيد فيروي عن ابن المبارك ونظرائه، وأما ابان بن سعيد فيروي عن زهير ومفضل بن صدقة ونظرائهما. وقال يحيى بن سعيد: محمد أخي أكبر منى بعشر سنين. وقال سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي: انا ابو بكر بن عياش وجاء الى ابى يعزيه عن أخيه محمد بن سعيد وكان أكبر منه فقال لأبى: متى ولد؟ فقال: مقتل الجراح، فقال ابو بكر: ذاك محتلمي. وكان الجراح بن عبد الله من الغزاة قتلته الترك بأذربيجان غازيا في سنة اثنتي عشرة ومائة. قال سعيد بن يحيى بن سعيد: مات ابى سنة اربع وتسعين ومائة [ومات عمى- يعنى محمد- قبله بسنة فكانت وفاته سنة ثلاث وتسعين [1]] وأما شعيب بن عمرو الأموي من [بنى [1]] أمية بن زيد الأنصاري، يروى عن ابى هريرة رضى الله عنه، روى عنه عبد العزيز الدراوَرْديّ ورافع بن عنجدة- ويقال: عنترة- الأموي الأنصاري، شهد بدرا وسعيد بن عبيد بن النعمان بن قيس القاري الأنصاري من بنى أمية بن زيد أيضا [2] 243- الأمين بفتح الألف وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحت والنون في آخرها، ومن الأمانة، اشتهر بهذه الصفة جماعة من المحدثين، منهم ابو سهل إسحاق بن محمد بن إسحاق الأمين المروزي،
باب الألف والنون
حدث ببخارا يكتب عبد الرزاق، قال ابو كامل البصيري: حدثونا عنه وفاتنى السماع منه وشيخنا ابو منصور على [1] بن على [1] بن عبيد الله الأمين المعروف بابن سكينة، كان أمين قاضى القضاة الزينى على اموال الأيتام، وكان من خير الرجال، سمع ابا محمد بن [2] هزارمرد الصريفيني، قرأت عليه جميع أحاديث على بن الجعد ببغداد وكان من خمسين سنة يصوم صوم داود، وتوفى في أول ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بالشونيزية على باب الرباط وأبو العباس محمد بن رجاء بن سعيد ابن بشير الأمين الفتى [3] من أهل نيسابور، سمع السري [بن [4]] خزيمة الأبيوردي وغيره، سمع منه الحاكم ابو عبد الله [5] الحافظ، وتوفى سنة أربعين وثلاثمائة وأبو القاسم عبيد الله [5] بن محمد بن احمد بن إبراهيم بن لؤلؤ السمسار الأمين من أهل بغداد، سمع ابا بكر بن مالك القطيعي ومحمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن الخضر بن ابى اخزام وإدريس بن على المؤدب وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة باب الألف والنون 244- الأنباري بفتح الألف وسكون النون بعده وفتح الباء المنقوطة بنقطة من تحتها والراء بعد الألف، هذه النسبة الى بلدة قديمة
على الفرات بينها وبين بغداد عشرة وفراسخ وكان السفاح أول خليفة من بنى العباس يجلس بها ويسكنها وبها مات ثم لما انتقلت الخلافة الى ابى جعفر المنصور بنى بغداد وصارت دار الخلافة. وخرج من الأنبار جماعة من الفضلاء والعلماء في كل فن ورحلت اليها نوبتين وكتبت بها عن جماعة، وقد ذكر ابو بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني في كتاب المصاحف ان أول من وضع الخط العربيّ رجل من أهل الأنبار ثم تعلمت قريش منه وانتشر في البلاد، وإنما سميت هذه البلدة الأنبار لأن كسرى كان يتخذ فيها أنابير الطعام وهي التي تسميها العرب الأهراء يعنى موضعا يجمع فيه الطعام، وإنما نزلها جماعة من بنى إسماعيل عليه السلام وبنى معد ابن عدنان، والمنتسب الى هذه البلدة ابو يعقوب إسحاق [1] بن بهلول ابن حسان الأنباري، يروى عن يزيد بن هارون ويحيى بن سعيد القطان، روى عنه ابنه وجماعة من العراقيين والغرباء وأبو الحارث سريج ابن يونس بن الحارث البغدادي الأنباري، يروى عن هشيم وإسماعيل ابن جعفر، وكان ممن جمع وصنف، روى عنه ابو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي، مات سنة خمس وثلاثين ومائتين وأبو الحسن احمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول التنوخي الأنباري، حدث عن ابى القاسم البغوي وأبى الليث الفرائضى، روت عنه ابنته الطاهرة وأبو القاسم التنوخي، وكان صحيح السماع غير أنه كان داعية الى الاعتزال، ومات سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد [2] بن القاسم بن محمد [2]
ابن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة بن فروة بن قطن بن دعامة الأنباري النحويّ صاحب التصانيف، كان من اعلم الناس بالنحو والأدب وأكثرهم حفظا، سمع إسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن الهيثم بن خالد البزاز ومحمد بن يونس الكديمي وأبا العباس احمد بن يحيى ثعلب النحويّ ومحمد ابن احمد بن النضر وأباه القاسم بن محمد بن بشار الأنباري وغيرهم، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وأبو عمر بن حيّويه الخزاز وأبو الحسين [1] ابن البواب وطبقتهم، وكان صدوقا فاضلا دينا خيرا من أهل السنة، وصنف كتبا كثيرة في علم القرآن وغريب الحديث والمشكل والوقف والابتداء والرد على من خالف مصحف العامة، وكان/ يملى [وأبوه حي، يملى [2]] هو في ناحية من المسجد وأبوه في ناحية اخرى، وكان يحفظ ثلاثمائة ألف [3] بيت شاهد في القرآن، وكان يملى من حفظه وما كتب عنه الإملاء قط الا من حفظه، وكانت ولادته في رجب سنة احدى وسبعين ومائتين، وتوفى ليلة النحر من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة [4] وأبو طاهر محمد بن على بن عبد الله [5] بن مهدي بن سهل بن الفضيل [6] الأنباري، سمع بمصر ونواحيها من ابى طاهر احمد بن محمد بن عمرو الخامى
وعلى بن عبد الله بن ابى مطر الإسكندراني وأبى حفص بن الحداد، وكان ثقة، روى عنه ابو الفرج الحسين بن على الطناجيرى، ومات في سنة اثنتين [1] وأربعمائة وبهذه النسبة شيخ من أهل مرو يقال له ابو بكر محمد بن الحسين بن عبدويه [2] الأنباري المروزي، حدث عن ابى العباس عبد الله بن الحسين النضري [3] ، روى عنه ابو القاسم الزاهريّ [4] ، وكتب والدي رحمه الله عن أصحابه وليس ينسب الى بلدة الأنبار بل بمرو سكة بأعلى البلد إذا خرجت من الباب وجاوزت ماهناباذ [5] يقال لها سكة الأنبار، وهذا الشيخ من هذه السكة ووهم ابو كامل البصيري في نسبة هذا الشيخ فنسبه الى الأنبار وهي بلدة على الفرات وقال سمعت منه ببخارا [6]
245 - الانبردوانى
245- الانْبَرْدُوانى بفتح الألف وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الدال المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى انبردوان وهي قرية من قرى بخارا، والمشهور بالنسبة اليها ابو كامل احمد بن محمد بن على بن محمد بن بصير بن احمد بن الحسين الأنبردواني المعروف بالبصيرى وسنذكره في ترجمة «البصيري» ، وأبو كامل حفدة ابى الحسن البوزجاني [1] ، كان قد سمع الحديث الكثير واشتغل به ولم يرحل، وجمع كتابا سماه «المضاهاة والمضافاة [2] في الأسماء والأنساب» ونقل فيه تصحيفا كثيرا من كتاب الدار قطنى وعبد الغنى، رأيت ذلك الكتاب ببخارا وأصلحت فيه مواضع على الحاشية ظنا منى انه يقبل الإصلاح فلما كثر تركت الإصلاح، وكان شديد التعصب في مذهبه متحاملا على أصحاب الشافعيّ رحمهم الله، سمع ابا بكر محمد بن إدريس الجرجرائى وأبا الحسين احمد بن محمد بن القاسم الفارسي وأبا طاهر محمد بن يعقوب الديمسى وغيرهم، روى عنه نفر يسير، قرأت بخط ابى محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ الرحال المتقن، قال: ابو كامل الأنبردواني حفدة ابى الحسن البوزجاني رحل الى سمرقند الى ابى الفضل الكاغذي فلما علم انه صاحب رأى امتنع عليه في الحديث بعد ما سمع منه شيئا، مات في الوباء في أول سنة تسع وأربعين وأربعمائة، لم يكن متقنا ولا ثقة
246 - الأنجافريني [4]
بل مجازفا في الرواية والسماع. قرأت في كتاب المضافاة والمضاهاة [1] لأبى كامل البصيري: سمعت والدي ابا نصر محمد بن على بن محمد بن بصير بن محمد الأنبردواني يقول سمعت المشايخ يقول (؟) قد في الكلام [2] كالملح في الطعام [3] 246- الأنجافريني [4] بفتح الألف وسكون النون وفتح الجيم بعدها الألف ثم الفاء والراء المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف، هذه النسبة الى انجافرين وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو حفص عمر بن حرير [5] ابن داود بن خيدم الأنجافرينى البخاري، يروى عن سعيد بن مسعود وأبى صفوان إسحاق بن احمد السلمي وعبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي، روى عنه ابو الفضل العباس بن احمد [6] بن محمد [6] بن الفضل الراوادى [7] ، وتوفى في سنة ست وعشرين وثلاثمائة 247- الانْجُذانى بفتح الألف وسكون النون وضم الجيم وفتح الذال المعجمة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة الى الأنجذان
248 - الانجفارينى [6]
وظني انه نوع من البزور، والمشهور بهذه النسبة ابو عثمان سعيد بن محمد ابن سعيد الأنجذاني من أهل بغداد، من أهل الصدق، سمع ابا عمر [1] [2] الحوضيّ وعمرو [2] بن مرزوق وإبراهيم بن ابى سويد، روى عنه عبد الصمد بن على الطستى [3] والقضاة احمد بن كامل بن خلف وعبد الباقي بن قانع الحافظ ومكرم بن احمد وأبو بكر الشافعيّ، وقال الدار قطنى لا بأس به، ومات في شوال من سنة خمس وثمانين ومائتين ويعقوب بن صالح الأنجذاني، قال ابو بكر بن مردويه هو من محلة جوبارة، يروى عن محمد بن إبراهيم عن مسعر ويوسف وسعر [4] بن الحسن عن ابى إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر، حدث عن رعية [5] الإبل 248- الانجفارينى [6] بفتح الألف والنون الساكنة وضم الجيم وفتح الفاء وكسر الراء بعد الألف ثم الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى انجفارين وهي قرية من سواد بخارا، والمشهور بهذه النسبة ابو حفص عمر بن جرير بن خيدم بن ششبل [7] خمار شير الأديب
249 - الانداقى
الأنجفارينى، يروى عن ابى صفوان السلمي وسعيد بن مسعود- قاله ابن ماكولا [1] 249- الانداقى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى انداق وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها، وبمرو قرية على فرسخين منها يقال لها انداق، وبالعجمية يقال لها انداك، لنا بها ضيعة. ومن انداق سمرقند ابو على الحسن ابن على بن سباع بن النضر بن مسعدة بن بجير البكري السمرقندي يعرف بابن ابى الحسن الأنداقى ويعرف بالسباعي وسأذكره في السين وأبو منصور محمد بن الحسن [2] بن محمد [2] بن نصر بن سباع الدهقاني الأنداقى، كان من أصحاب الحديث جيد السماعات صحيح الأصول، يروى عن نصر ابن الفتح بن حمد بن [3] الإشتيخني وغيره- قاله ابو سعد [4] الإدريسي، ثم قال: كتبنا عنه قبل السبعين والثلاثمائة ومات بعد ذلك 250- الاندائى بفتح الألف وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اندا بن عدي بن تجيب وهو بطن من تجيب، [والمنتسب اليه ابو عمرو سالم بن غيلان الأندائي مولى لبني اندا من تجيب [5]]
251 - الاندخوذى
وكان يقعد له على مراكب دمياط في الغزو زمن المروانية وكان قد غزا، حدث عنه ابن لهيعة والليث وحيوة بن شريح، وآخر من حدث عنه ابن وهب: ويقال توفى سنة ثلاث وخمسين ومائة، وقيل توفى سنة احدى وخمسين ومائة وسويد [1] بن قيس التجيبي الأندائي، يروى عن ابن عمر ومعاوية بن خديج، وكانت له من عبد العزيز بن مروان منزلة وعبد الرحمن ابن محسن الأندائي مولى بنى اندا، كان عريفا على موالي تجيب، وكان في شرف العطاء/ في ديوان مصر وهو الّذي تولى قتل ابن الزبير بيده وكان في جيش مالك بن شراحيل الخولانيّ حين بعث به عبد العزيز ابن مروان مددا الى الحجاج على قتال ابن الزبير رضى الله عنه، وكان عبد الرحمن تولى قتل ابن الزبير بيده وأخذ سيفه- وكان عند ولده يفتخرون به، ويقال انه كان قضيبا لم ير مثله 251- الاندخوذى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة والخاء المعجمة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى اندخوذ وهي بلدة بنواحي بلخ مما يلي مرو على طرف البرية، وينسبون اليها بالنخذى وقد ذكرتها في حرف النون 252- الانددى بفتح الألف وسكون النون والدالين المهملتين الأولى مفتوحة، هذه النسبة الى انددى وهي قرية من قرى نسف، منها محمد بن الفضل بن عمار بن ساكن [2] بن عاصم الأنددى، روى عن محمد بن
253 - الاندرابى
محمود بن عنبر النسفي وأبى على الحافظ السمرقندي وغيرهما، روى عنه ابنه أو حفيده 253- الاندرابى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال والراء المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى اندراب ويقال لها اندرابة، وقرية بمرو ويقال لها اندرابه ينزل بها العسكر، فأما اندراب بلخ [1] فهي مدينة حسنة بنواحي بلخ وبها تذاب الفضة التي تنقل من جبل الفضة، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو ذر احمد بن عبد الله بن مالك بن إسماعيل الترمذي الأندرابى من أهل الترمذ [2] ، ولى القضاء بأندراب فنسب اليها، له رحلة الى العراق وسمع فيها محمد بن بشار ومحمد بن المثنى وعمرو بن على الصيرفي ونصر بن على الجهضمي وحوثرة بن محمد المنقري وزياد بن يحيى الحسانى وغيرهم، روى عنه ابو على احمد بن إبراهيم بن معاذ السيروانى [3] وأبو الحسين محمد بن طالب وأبو بكر محمد بن زكريا بن الحسين السفياني وخلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وغيرهم، حدث ببخارا ونسف، روى عنه جماعة في طبقة من ذكرنا وأما من اندرابة مرو [فهو] حمد الكرابيسي الأندرابى، سمع ابا مصعب احمد بن ابى بكر الزهري وأبا كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ وغيرهما، قال ابو زرعة السنجى:
254 - الاندغنى
حمد الكرابيسي من قرية اندراب [1] 254- الانْدَغْنى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اندغن وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ بأعالي البلد، منها عباد بن أسيد [2] الأندغنى، كان زاهدا وجالس ابن المبارك [3] ذكره ابو زرعة السنجى في التاريخ وقال: عباد بن ... زاهد من اندغن جالس ابن المبارك [3] وأبو بكر محمد بن عبد الرحيم الأندغنى، فقيه فاضل مناظر تقى، تفقه على منصور
255 - الاندقى
السرخسي وكان يدرس الفقه بالعجمية بالجامع برأس الصارفة ويعظ، قتل في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة في وقعة الغز 255- الاندقى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى اندقى [1] وهي قرية من قرى بخارا على عشرة فراسخ، منها ابو المظفر عبد الكريم بن ابى حنيفة بن العباس الأندقي، وقيل: ابو المظفر من أهل اندقى، كان اماما فاضلا زاهدا ورعا حسن السيرة متواضعا، تفقه على الإمام ابى محمد [2] عبد العزيز بن احمد الحلواني وبرع في الفقه وسمع منه الحديث ومن ابى طاهر محمد بن على بن احمد الإسماعيلي وأبى إبراهيم إسماعيل بن محمد بن عبد الله المزكي وأبى نصر احمد بن على ابن منصور السنى وأبى حامد احمد بن محمد بن عبد الله بن ماما الأصبهاني وغيرهم، روى لنا عنه ابو عمرو عثمان بن على البيكندي ببخارا ولم يحدثنا عنه سواه، ولد بعد الأربعمائة، وتوفى في شعبان سنة احدى وثمانين وأربعمائة وأما سبطه ابو محمد الحسن بن الحسين الأندقي، شيخ وقته، وصاحب الطريقة الحسنة في تربية المريدين ودعاء الخلق الى الله مع ما رزقه الله تعالى من صفاء الوقت ودوام العبادة وملازمة الرياضة واتباع الأثر واستعمال السنة والآداب المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم، صحب الإمام يوسف بن أيوب الهمذانيّ وكان من خواص مريديه وصحبه في السفر
256 - الاندكانى
الى خوارزم وبغداد، لقيته أولا بمرو في خانقاه الشيخ ولم أكن عرفته ثم لقيته ببخارا وترددت اليه وتبركت به وكان يكرمني غاية الإكرام والله تعالى يرحمه ويجزيه أحسن الجزاء، سمعت منه أحاديث يسيرة بروايته عن شيخنا يوسف الهمذانيّ متبركا به، وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربعمائة، وتوفى في السادس والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وكانت الليلة السابغة والعشرين [ليلة نزوله [1]] في المنزل المبارك [2] جعلنا الله تعالى ممن يستعد لذلك المنزل 256- الاندكانى بفتح الألف وسكون النون وضم الدال المهملة وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اندكان وهي قرية من قرى فرغانة، وأندكان قرية من قرى سرخس أيضا وبها قبر الشيخ احمد الحمادي [3] . وأما التي من قرى فرغانة هو [4] أبو حفص عمر بن محمد ابن طاهر الأندكانى المقرئ الفرغاني الصوفي، شيخ صالح سديد السيرة كثير التلاوة للقرآن والدرس له ورد خراسان قديما وأقام بها في ربط [5] الصوفية وكان يخدمهم ويقوم بمصالحهم، سمع ابا الفضل بكر بن محمد ابن على الزرنجرى وأبا الرجاء المؤمل بن مسرور الشاشي وغيرهما، سمعت منه شيئا يسيرا، وتوفى بقرية فاشان من قرى مرو في جمادى الاولى سنة خمس وأربعين وخمسمائة وصليت عليه
257 - الاندلسى
257- الانْدَلُسى بفتح الألف وفتح الدال المهملة وضم اللام وفي آخرها السين المهملة المخففة، هذه النسبة الى أندلس وهي إقليم من بلاد المغرب مشتملة على بلاد كثيرة، خرج منها جماعة من العلماء والأئمة والحفاظ في كل فن، ووصل الى العراق وخراسان منهم جماعة كثيرة، منهم ابو الأصبغ عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر الأندلسى الحافظ الأموي مولاهم، كان من أهل العلم والفضل، سمع الحديث ببلاد المغرب والمشرق، سمع بمكة ابا سعيد احمد بن محمد بن زياد بن [1] [2] الأعرابي، وببغداد ابا على إسماعيل بن محمد [3] الصفار وأبا سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، وبأصبهان ابا محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الحافظ، وبدمشق ابا الحسن خيثمة [بن سليمان] بن حيدرة الأطرابلسي، وبمرو أبا على الحسين بن محمد بن عمران الصغاني وغيرهم: روى عنه احمد بن عبد العزيز المكيّ وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو الأصبغ الأندلسى أحد المذكورين في الدنيا من الرحالة في طلب الحديث، سمع بالأندلس سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ثم رحل في طلب الحديث فأدرك بمصر أصحاب يونس بن عبد الأعلى وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، وأدرك بالشام أصحاب هشام بن عمار ومحمد بن عزيز الأيلي وأكثر بها عن خيثمة بن سليمان. ثم جاءنا من أصبهان في شهر رمضان من سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة بعد أن كان وافقني بالكوفة سنة احدى
وأربعين وسألني عن ابى العباس الأصم فأخبرته بسلامته فقال: قد نعى إلينا منذ أشهر، فقلت: وبعثته على ورود خراسان فسمع من ابى العباس أكثر حديثه، وبقي بنيسابور الى سنة خمس وأربعين، ثم خرج الى مرو، وإلى ابن خنب [1] ببخارا، ثم الى كشانية [2] الى على بن محتاج وأبى يعلى النسفي، ودخل الشاش، ومنها الى أسبيجاب وكتب بها الكثير، ثم انصرف الى بخارا واستوطنها وتسرى بها ولم يدنس نفسه بشيء قط مما يشين العلم وأهله، ولد بقرطبة وهي أقصى المغرب، وتوفى ببخارا من ارض المشرق في رجب من سنة خمس وستين وثلاثمائة [3]
258 - الانشميثنى
258- الانْشَمِيْثنى بفتح الألف وسكون النون وفتح الشين المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الثاء المثلثة
259 - الأنصاري
وفي آخرها النون، هذه النسبة الى انشميثن وهي احدى قرى نسف، منها ابو الحسن حميد بن نعيم الفقيه الأنشميثنى، كان رجلا صالحا، سمع أسد بن حمدويه النسفي، ذكره المستغفري وقال: شهد مجلسى حيث أجلست في مسجد الزهاد يوما واحدا وكان أول جلوسي فيه في شوال سنة ست وسبعين وثلاثمائة. 259- الأنصاري بفتح الألف وسكون النون وفتح الصاد المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأنصار، وهم جماعة من أهل المدينة من الصحابة من أولاد الأوس والخزرج، قيل لهم الأنصار لنصرتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا» 8: 72 وقال عز من قائل: «لَقَدْ تابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ في ساعَةِ الْعُسْرَةِ» 9: 117 الآية، وقال الله تعالى: «وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ من الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» . 9: 100 وفيهم كثرة وشهرة على اختلاف بطونها وأفخاذها ومن أولادهم الى الساعة جماعة ينسبون اليهم وأما عيسى بن حفص الأنصاري، هكذا نسبه القعنبي وغيره من المحدثين وإنما هو عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر ابن الخطاب وأمه ميمونة بنت داود الخزرجية فنسب الى أخواله ومنهم محمد بن عبد الله بن المحبر [1] الأنصاري وإنما هو محمد بن عبد الله بن محبر [1] ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [2] وكانت جدته عائشة
260 - الأنضناوي
بنت أسد الأنصارية فعرف بقبيلة أخواله وأما ابو الحسين إسحاق [1] بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن الحسن بن على بن حارثة [2] بن على بن حارثة [2] ابن اسامة بن قيس بن ملك بن كعب بن حريش [3] بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك الأنصاري الأوسي، سكن مصر وحدث بها عن الحسن بن محمد بن شعبة، كتب عنه ابو الفتح بن مسرور [4] في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وقيل الأنصاري لأنه من أولاد الأنصار ولأنه ولد ببغداد في ربض الأنصار في شعبان سنة اربع وثمانين ومائتين، وكان ثقة، فيكون وفاته بعد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة [5] 260- الأنضناوي بفتح الألف وسكون النون والضاد المعجمة ان شاء الله [6] بين النونين وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى انضنا وهي
قرية من صعيد مصر، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو طاهر الحسين بن احمد بن حيّون الأنضناوي [1] مولى خولان من أهل مصر، يروى عن حرملة بن يحيى وعبد الملك بن شعيب بن الليث، وكان ثقة حسن الحديث، توفى يوم الثلاثاء لثمان خلون من رجب سنة ثمان وتسعين ومائتين وأبو الحسن على بن عبد الله بن محمد بن حيّون الأنضناوي [1] يقال مولى خولان، يروى عن محمد بن رمح وحرملة بن يحيى، توفى في رمضان سنة سبع وثمانين ومائتين وأبو العباس رجاء بن عيسى بن محمد الأنضناوي [2] ، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ وقال: سمع ابا العباس احمد بن الحسن الرازيّ وأبا الحسن احمد بن محمد بن ابى التمام وحمزة بن محمد الكناني الحافظ والقاضي ابا الطاهر محمد بن احمد الذهلي والحسن بن رشيق العسكري المصري وغيرهم من شيوخ مصر، وقدم بغداد وحدث بها، فسمع منه ابو عبد الله بن بكير وحدثني عنه عبيد الله بن احمد بن عثمان الصيرفي وأحمد ابن محمد العتيقى، وقال لي العتيقى: سمعت منه ببغداد بعد سنة ثمانين وثلاثمائة، وقال لي محمد بن على [3] الصوري: كان مولده في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، ومات بمصر بين [4] سنة خمس وستة عشر [5] وأربعمائة، قال: وكان فقيها مالكيا فرضيا ثقة في الحديث متحريا في الرواية مقبول الشهادة عند القضاة.
261 - الأنطاكي
قال الخطيب: ذكر إبراهيم بن سعيد الحبال المصري انه مات في سنة تسع وأربعمائة وعلى بن محمد الأنضناوي [1] من أهل مصر، يروى عن حرملة ابن يحيى التجيبي، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني ذكره في معجم شيوخه [2] 261- الأنطاكي بفتح الألف وسكون النون وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى بلدة يقال لها انطاكية وهي من أحسن البلاد في تلك الناحية وأكثرها خيرا، استولى عليها الأفرنج وهي في أيديهم الساعة وهي دار مملكتهم، والدواء المسهل الّذي يقال له الأنطاكي منسوب الى هذه البلدة المعروف بالسقمونياء ولا يكون ببلدة الا بهذه البلدة، قيل ان هذه الآية نزلت [3] في انطاكية «وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ» 36: 13. وبها قبر حبيب النجار في السوق كان بها، ومنها جماعة من العلماء المشهورين قديما وحديثا، فالمنتسب اليها ابو الوليد محمد [4] ابن احمد [4] بن الوليد بن محمد بن برد بن يزيد بن سخت الأنطاكي من أهل انطاكية، سمع أباه ورواد [5] بن الجراح ومحمد بن كثير الصنعاني والهيثم ابن جميل وأبا توبة الربيع بن نافع وموسى بن داود ومحمد بن عيسى بن [6] الطباع وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه القاضي ابو عبد الله بن 6 المحاملي
ومحمد بن احمد بن يحيى بن صفوان الأنطاكي وأبو الحسين بن المنادي وإسماعيل ابن محمد الصفار ومكرم بن احمد القاضي وأبو بكر الشافعيّ وغيرهم، وذكره ابو عبد الرحمن النسائي فقال: ابو الوليد بن برد الأنطاكي صالح. وقال الدارقطنيّ: هو ثقة، وذكر ابن المنادي قال: جاءنا الخبر بموت ابى الوليد بن برد الأنطاكي من انطاكية مع الرحالين- يعنى سنة ثمان وسبعين ومائتين. وكذا قال ابو العباس ابن عقدة: انه توفى في سنة ثمان وسبعين ومائتين راجعا من مكة وأبو ... [1] محمد بن [2] عبد الرحمن ابن سهم الأنطاكي، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن المبارك وأبى إسحاق الفزاري وبقية بن الوليد، روى عنه محمد بن الفضل بن جابر السقطي وعلى ابن احمد بن النضر الأزدي وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وكان ثقة وجعفر بن محمد الأنطاكي، شيخ يروى عن زهير بن معاوية الموضوعات وعن غيره من الأثبات المقلوبات لا يحل الاحتجاج بخبره، روى عنه محمد ابن عبيد الحماني ومحمد بن احمد بن يحيى بن صفوان الأنطاكي، كان امام الجامع بأنطاكيّة، يروى عن ابى أيوب سليمان بن عبد الحميد البهراني ومحمد بن احمد بن الوليد بن برد الأنطاكي وغيرهما، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني وقال: ثنا محمد بن احمد بن يحيى بن صفوان الأنطاكي امام الجامع، كان والله ثقيل الروح رحمه الله. قلت: ومات سنة ست عشرة وثلاثمائة
وأبو الفضل عبد الله بن إبراهيم بن العباس الأنطاكي المعدل من أهل انطاكية، يروى عن محمد بن احمد بن الوليد بن برد، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ في معجم شيوخه وقال: ثنا ابو الفضل المعدل بأنطاكيّة وكان قليل الرحمة رحمه الله. وأبو عبد الله مهدي بن ميمون بن محمد بن عبد الرحمن ابن سهم الأنطاكي من أهل انطاكية، يروى عن سهل بن صالح، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم، بن المقرئ وذكر انه كتب عنه بإفادة ابى على الحسين بن على الحافظ النيسابورىّ، ثم قال ابو بكر بن المقرئ: لم نسمع من مهدي غير هذا الحديث الواحد بعد جهد وعثمان بن خرزاذ [1] الأنطاكي من مشاهير المحدثين، يروى عن سعد بن محمد العوفيّ، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني على سبيل الإجازة وقال: حدثنا عثمان ابن خرزاذ في كتابه وقد رأيته دخلت انطاكية فدخلنا عليه وهو عليل مسبوت فلم اسمع منه وعاش بعد خروجي من انطاكية ثلاث سنين ونيف [2]
262 - الانظرطوسى
262- الانْظَرْطُوسى بفتح الألف وسكون النون وفتح الطاء وسكون الراء وضم طاء اخرى بعدها الواو وفي آخرها السين، هذه النسبة الى انطرطوس وهي بلدة من بلاد الشام، منها ابو حفص عمر بن احمد بن محمد ابن رجاء السجستاني الأنطرطوسي، حدث عن ابى عقيل انس بن سليمان- وقيل سلم [1]- الخولانيّ، روى عنه القاضي ابو القاسم مزاحم بن عميرة الأنطرطوسي [2] هذا كان تولى القضاء بها، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد
ابن عبدوس النسوي الحافظ وأبو عقيل انس بن سلم [1] الخولانيّ الأنطرطوسي، يروى عن معلل بن نفيل الحراني وغيره، روى عنه ابو القاسم سليمان ابن احمد بن أيوب الطبراني وسمع منه بأنطرطوس [2] وأبو الدرداء عبد الله ابن محمد بن الأشعث الأنطرطوسي، يروى عن إبراهيم بن محمد بن عبيدة، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وسمع فيها [3] [4]
263 الانقلقانى
263 الانقلقانى بفتح الألف وسكون النون واللام بين القافين المضمومة والمفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو يقال لها انكلكان، منها ابو عبد الله مطهر بن الحكم البيع الأنقلقانى، كان من أهل القرآن والعلم راويا لتفسير مقاتل ولكتب على بن الحسين ابن واقد، روى عن عبد الله بن يزيد المقرئ وأضرابه [1] ، كتب عنه مسلم ابن الحجاج القشيري صاحب الصحيح ومقبل بن رجاء الطوسي وعبد الله
264 - الأنماري
ابن محمود السعدي وأبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن بن بشار المروزي [1] وغيرهم [1] [2] 264- الأنماري بفتح الألف وسكون النون وفتح الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى أنمار.... [3] ، والمشهور بالانتساب اليها ابو سفيان الأنماري [4] ، يروى الطامات في الروايات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، يروى عن حبيب بن [عبد الله بن] ابى كبشة [5] ، روى عنه بقية بن الوليد حديث يعجبه النظر الى الأترنج والحمام الأحمر وأبو الحسن احمد بن الخضر بن احمد بن محمد بن عبد الله [6] بن نهيك بن عبد المطلب بن منصور ابن طلحة بن زهير الأنماري الشافعيّ الفقيه الحافظ، وزهير الأنماري [7] صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نيسابور، كان اماما حافظا فاضلا، سمع ابا عبد الله محمد بن إبراهيم العبديّ وأبا الحسن احمد بن النضر ابن عبد الوهاب وأبا إسحاق إبراهيم بن على الذهلي، روى عنه الأستاذ ابو الوليد القرشي وأبو على الحسين بن على الحافظ والحاكم ابو عبد الله
265 - الأنماطي
محمد بن عبد الله الحافظ، وكان ابو على الحافظ يقول: ما لأحد عليّ في العلم من المنة ما لأبى الحسن الشافعيّ فإنه حملني الى مجلس إبراهيم بن ابى طالب وحثى على سماع الحديث، وكان ابو بكر بن إسحاق الصبغى يقول: ما نعلم لأبى الحسن الشافعيّ جرما إلا فقره، وتوفى ابو الحسن الأنماري الشافعيّ في جمادى الآخرة سنة اربع وأربعين وثلاثمائة [1] 265- الأنماطي بفتح الألف وسكون النون وفتح الميم وكسر الطاء المهملة، هذه النسبة الى بيع الأنماط وهي الفرش التي تبسط، والمشهور بهذه النسبة حبيب بن ابى حبيب [2] الجرمي الأنماطي صاحب الأنماط من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين وهو جد عبد الرحمن بن محمد ابن حبيب بن ابى حبيب [2] ، روى عنه موسى بن إسماعيل وحيان بن سليمان [3] الجعفي الأنماطي [من أهل الكوفة بياع الأنماط، يروى عن سويد بن غفلة [4] ، روى عنه منصور بن المعتمر والثوري وأبو الحسين زيد بن الحسن القرشي الكوفي الأنماطي [5]] ، صاحب الأنماط هو كوفى منكر الحديث، حدث عن معروف بن خربوذ وعلى بن المبارك وجعفر بن محمد بن على، روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي ونصر بن عبد الرحمن الوشاء وعلى ابن المديني وإسحاق بن راهويه وغيرهم وأبو العباس/ محمد بن الحسين
266 - الانيسونى
ابن عبد الرحمن الأنماطي من. أهل بغداد. سمع سعيد بن سليمان الواسطي ويحيى بن يوسف الزمى وداود بن عمرو [1] الضبيّ وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ومحمد بن عبد الله الأزدي [2] ويحيى بن معين وهارون بن عبد الله البزاز [3] ، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وعلى بن محمد المصري وعبد الباقي بن قانع وإسماعيل بن على الخطبيّ وأبو بكر بن خلاد. وكان ثقة، وقال ابو الحسين بن المنادي: ابو العباس الأنماطي حمل الناس عنه لثقته وصلاحه، توفى الأيام مضت من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين ومائتين [4] 266- الانيسونى بفتح الألف والنون المكسورة ثم الياء الساكنة
باب الألف والواو
آخر الحروف ثم السين المهملة المضمومة بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أنيسون وهي قرية من قرى بخارا، ومنها ابو الليث نصر ابن زاهر بن عمير بن حمزة الأنيسونى البخاري، يروى عن ابى عبد الله بن ابى حفص وأسباط بن اليسع، روى عنه جماعة [1] باب الألف والواو 267- الاوّابى بفتح الهمزة وتشديد الواو وفي آخرها الباء المنقوطة واحدة، هذه النسبة الى بنى الأواب وهو بطن من تجيب، والمشهور بهذه النسبة زياد [2] بن نافع الأوابى، يروى عن كعب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه بكر بن سوادة [3]
268 - الأواني
268- الأواني بفتح الهمزة والواو المخففة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اوانا وهي قرية على عشرة فراسخ من بغداد عند صريفين على الدجلة، مضيت اليها غير مرة مجتازا وقاصدا وبها قبر مصعب بن الزبير رضى الله عنهما، حدث من أهلها جماعة، منهم يحيى بن عبد الله الأواني، يروى عن إبراهيم بن ابى يحيى وابن ابى عصمة وأبى زيد ثابت ابن يزيد الأحول [1] ، روى عنه احمد بن ابى يحيى الأحول وسماعة بن
269 - الاوبرى
حماد بن عبيد الله الأواني من أهل اوانا، حدث عن عيسى بن يونس وسفيان بن عيينة، روى عنه موسى بن حمدون [1] ومحمد بن صالح بن ذريح العكبريان أحاديث مستقيمة وأبو الحسن على بن محمد بن احمد الأواني الضرير المعروف بالموصلى شيخ مستور، سمع، ابا الحسن على بن محمد بن محمد الأنباري، كتبت عنه ببغداد وسألته عن ولادته فما عرف غير أنه قال: ولدت بأوانا، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة [2] 269- الاوبرى بضم الألف وفتح الباء المعجمة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى أوبر وهي احدى قرى بلخ، والمشهور بالنسبة اليها ابو حامد احمد بن يحيى بن هشام الأوبرى، يروى عن احمد بن منصور الرمادي ومحمد بن على بن ابى حسان وإسماعيل بن مجمع بن خالد الكلبي وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الوراق، وتوفى في شوال سنة خمس وثلاثمائة، وهو ابن اربع وسبعين سنة [3]
270 - الاودنى
270- الاودنى بفتح [1] الألف وسكون الواو وفتح الدال المهملة والنون، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا يقال لها اودنه بناحية ختفر [2] وهو نهر بتلك الناحية، والمشهور بهذه النسبة امام أصحاب الحديث ابو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن بصير بن ورقة [3] الأودنى، امام أصحاب الشافعيّ في عصره، وكان حريصا على طلب العلم راغبا في نشره لم يترك طلبه الى آخر عمره وما خرج من بيته الا والدفتر في كمه، يروى عن الهيثم بن كليب الشاشي وأبى بشر [4] احمد بن محمد بن عمرو المصعبي ومحمد ابن صابر بن كاتب وأبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، روى عنه غنجاز وأبو عبد الله الحليمي وأبو العباس المستغفري، ومات ببخارا في شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وقبره مشهور بكلاباذ- هكذا سمعت ابا الرضى محمد بن محمود الطرازي يقوله ببخارا ومن هذه
القرية من أصحاب الرأى الفقيه ابو سليمان داود بن محمد بن موسى بن هارون الأودنى، يروى عن ابى عبد الرحمن بن ابى الليث كتبه: كتاب ذكر الصالحين، وكتاب احداث الزمان، وكتاب رحمة البهائم، وكتاب فضائل القرآن وغيرها، صحب صالح بن محمد البغدادي الحافظ [1] وابناه [2] الفقيه ابو سلمة عبد الصمد والحافظ ابو سهل عبد الحميد، سمعا من ابى الفضل بن ابى حفص الترمذي بترمذ كتب الطحاوي عنه، وسمعا من الفقيه ابى القاسم عبد الله ابن احمد النسوي مسند الحسن بن سفيان، وسمعا من ابى جعفر الزجاج وكيل ابى على بن سموحادل [3] بمرو كتاب مناقب ابى حنيفة رحمه الله كتاب جليل، هكذا ذكره الحاكم [4] البصيري [5] في كتاب المضاهاة قال البصيري [5] : سمعت الفقيه ابا سلمة عبد الصمد بن محمد بن داود يقول سمعت جدي يقول خرج صالح بن محمد ابو على الحافظ البغدادي إلينا بقرية اودنة
271 - الأودي
وجلس [1] مجلسا إذ اطلع ابنه فقال: دعوت الله ان يرزقني ولدا فرزقني حملا- وأشار الى ابنه على وأحمد بن محمد بن نصر الأودنى، حدث عنه غنجار الحافظ وأبو بكر احمد بن على بن محمد اليزدي [2] ثم النيسابورىّ ومن القدماء ابو منصور احمد بن محمد بن نصر الأودنى، حدث عن عبد الرحمن بن صالح المصري ويحيى بن محمد اللؤلؤي وموسى بن قريش التميمي وسفيان بن عبد الحكيم [3] وغيرهم، روى عنه داود بن محمد بن موسى الأودنى، وتوفى سنة ثلاث وثلاثمائة [4] 271- الأودي بفتح الألف وسكون الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى أود بن صعب بن سعد العشيرة من منحج، والمشهور بهذه النسبة ابو إدريس إبراهيم بن ابى حديد الأودي- ويقال ابن حديد- يروى عن على رضى الله عنه، عداده في الكوفيين، روى عنه إسماعيل بن سالم وربيعة بن ناجذ [5] الأسدي الأودي من أهل الكوفة، يروى عن على رضى الله عنه، [6] روى عنه [6] ابو صادق وأبو الهذيل غالب
ابن الهذيل الأودي من أهل الكوفة، يروى عن إبراهيم النخعي، روى عنه سفيان الثوري وعمرو بن ميمون الأودي الكوفي، يروى عن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه وسعد بن ابى وقاص وعبد الله بن مسعود ومعاذ ابن جبل رضوان الله عليهم وهزيل- بالزاي- بن شرحبيل الأودي، عن ابن مسعود وأبى موسى/ الأشعري، روى له البخاري في الصحيح حديثا في الفرائض وأبو قيس الأودي اسمه عبد الرحمن بن ثروان، يروى عن هزيل الأودي وأبو عبد الله إدريس بن يزيد الأودي والد عبد الله ابن إدريس الأودي، فقيه أهل الكوفة في عصره وأحمد بن عثمان ابن حكيم الأودي، من شيوخ البخاري ومسلم، يروى عن شريح ابن مسلمة وغيره، توفى سنة ستين ومائتين وعلى بن حكيم الأودي، من شيوخ مسلم تفرد به [1]
272 - الأوزاعي
272- الأوزاعي بفتح الألف وسكون الواو وفتح الزاى في آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى الأوزاع وهي قرى متفرقة فيما أظن بالشام فجمعت، وقيل لها الأوزاع، [وقيل انها قرية تلى باب دمشق يقال لها الأوزاع- وهو الصحيح [1]] ينسب اليها ابو أيوب مغيث بن سمى الأوزاعي،
يقال انه أدرك زهاء ألف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه زيد بن واقد وأهل الشام وأبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن محمد ابن عمرو الأوزاعي، قال ابو حاتم بن حبان البستي: من حمير والأوزاع التي نسب اليها قرية بدمشق خارج باب الفراديس، يروى عن عطاء والزهري، روى عنه مالك والثوري وأهل الشام: مات سنة سبع وخمسين ومائة، وكان محتلما في خلافة عمر بن عبد العزيز، وكان من فقهاء أهل الشام وقرائهم وزهادهم ومرابطيهم، وكان السبب في موته انه كان مرابطا ببيروت ودخل الحمام فزلق فسقط وغشي عليه ولم يعلم به حتى مات فيه، وقبره ببيروت مشهور يزار، وكان مولده سنة ثمانين، وقد روى عن ابن سيرين نسخة، روى عنه بشر بن بكر التنيسي، ولم يسمع الأوزاعي من ابن سيرين شيئا، قال الأوزاعي: قدمت البصرة بعد موت الحسن بنحو من أربعين يوما ودخلت على محمد بن سيرين فاشترط علينا ان لا نجلس فسلمنا عليه قياما [1]
273 - الأوسي
273- الأوسي بفتح الألف وسكون الواو وفي آخرها سين مهملة، هذه النسبة الى الأوس وهو بطن من الأنصار وأبو عمرو سعد بن معاذ ابن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ابن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأسد بن الغوث الأوسي الأنصاري، بدري: مات بالمدينة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بعد قريظة وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ- رضى الله عنه وأبو الحسين إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري الأوسي، ذكرته في الأنصاري وأوس اسم لبعض أجداد المنتسب اليه. منهم ابو الحسن احمد بن محمد بن أوس بن أصرم البلخي الأوسي الصوفي يعرف بابن أوس، كان من أهل بلخ كتب الكثير، وكان ثقة متيقظا في امر الدين والرواية، روى عن محفوظ بن سهل الفارسي وجماعة من البلخيين، قال ابو سعد الإدريسي: قدم سمرقند وكتب عنا وكتبنا عنه وكان يختلف معنا ببخارا الى خلف [1] بن محمد الخيام وسمع معنا عن مشايخها وانصرف منها الى بلخ ومات بها بعد السبعين والثلاثمائة فيما أظن [2] 274- الاوشى بضم الألف والشين المعجمة المكسورة، هذه النسبة
الى اوش من بلاد فرغانة معروفة، وعمران بن موسى الأوشي منها. قرأت في كتاب المضاهاة من تصانيف ابى كامل البصيري: أجاز لنا الحافظ ابو بكر الجرجرائى، قال رأيت ابا الحسن على بن الحسن الحافظ وبزق في ثوبه، قال رأيت عمران بن موسى الأوشي بفرغانة بزق في ثوبه، قال رأيت ابا عدي عبد الله بن عبد الرحمن بزق في ثوبه، قال رأيت سويد ابن عبد العزيز بزق في ثوبه، قال رأيت حميد بن زاذويه الطويل [1] بزق في ثوبه، قال رأيت انس بن مالك رضى الله عنه بزق في ثوبه، قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بزق في ثوبه ومسعود بن منصور [بن مرسل [2]] الأوشي سكن سمرقند، كان فقيها فاضلا وكان يدرس في رباط حمزة، حدث عن ابى جعفر محمد بن على العرفي [3] السمناني [4] ، وذكر عمر ابن احمد النسفي ان مسعود بن منصور الأوشي وأهله وولده ماتوا كلهم
275 - الاوصابى
في ليلة واحدة منتصف ذي الحجة سنة تسع عشرة وخمسمائة [1] [2] 275- الاوصابى بفتح الألف وسكون الواو وفتح الصاد المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى أوصاب وهي قبيلة من حمير، والمنتسب اليها أم الدرداء امرأة ابى الدرداء اسمها هجيمة بنت حيي الأوصابية، قال ابو حاتم بن حبان: كانت تقيم ستة أشهر ببيت المقدس
276 - الاوفاضى
وستة أشهر بدمشق، وليست هذه بأم الدرداء الكبرى تلك كريمة [1] بنت ابى حدرد، والصغرى ماتت بعد سنة احدى وثمانين وهي تروى عن زوجها ابى الدرداء وكعب بن عاصم الأشعري رضى الله عنهما، وكانت من العابدات، روى عنها أهل الشام 276- الاوفاضى بفتح الألف وسكون الواو والفاء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الضاد المعجمة، ذكر ابو الحسن الدار قطنى في باب الأوفاض قال: الأوفاض من أهل الصفة وكان ابو هريرة منهم، والأوفاض الضعفاء والمرضى، وقال ابو رافع: ان الحسن بن على رضى الله عنه حين ولد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احلقى شعر رأسه ثم تصدقي بوزنه من الوراق في سبيل الله على الأوفاض! ثم ولد حسين فصنعت به كذلك- فسألت عن الأوفاض فقيل: المرضى [2]
277 - الاولومى
277- الاولومى بفتح الألف وسكون الواو وضم اللام وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى اولوم وهو بطن من الصدف، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد ابيض بن محمد بن ابيض الصدفي الأولومى، يروى عن ابى عبد الرحمن المقري 278- الاولاسى بالواو الساكنة بين اللام الفين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى اولاس وهي بلدة على ساحل بحر الشام، منها ابو الحارث الأولاسي، كان من المشايخ الكبار وله آيات وكرامات وعجائب [1] 279- الاوَيْسى بضم الألف وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى أويس وهو اسم رجل وهو أويس ابن سعد بن ابى سرح العامري أخو عبد الله بن سعد شهد فتح مصر، ومن ولده ابو جعفر الأويسي، من ساكني مكة قدم مصر ونزل خطة جده، وكان رجلا صالحا/ قاله ابن يونس [2] باب الألف والهاء [3] 280- الاهْجُورى بضم الألف وسكون الهاء وضم الجيم وفي
آخرها الراء، هذه النسبة الى الأهجور وهو بطن من المعافر، منها ابو الفرج نهد [1] بن منصور المعافري الأهجورى، قال ابو سعيد بن يونس: حدث في مسجد الأهجور من المعافر، روى عنه [2] موسى بن سلمة وابن وهب ورأيته [3] في ديوان المعافر بمصر في بنى حارف [4] ، يقال: توفى سنة ثمان وأربعين ومائة [5]
281 - الاهناسى
281- الاهناسى بفتح الألف وسكون الهاء وفتح النون وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى اهناس وهي بليدة بصعيد مصر، نسب اليها دحية بن المغصّب [1] بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأهناسي لأنه خرج منها، قال ابو سعيد بن يونس: دحية بن المغصّب [1] كان قد ثار من صعيد مصر بناحية اهناس ودخل ألواح من غربي مصر، قتل بمصر سنة تسع وستين ومائة وله اخبار 282- الأهوازي بفتح الألف وسكون الهاء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى الأهواز وهي من بلاد خوزستان، وتنسب جميع بلاد الخوز الى الأهواز [يقال لها كور الأهواز [2]] ، والبلدة التي هي الأهواز الساعة يقال لها سوق الأهواز وهي على قرب من أربعين فرسخا من البصرة وكانت احدى البلاد المشهورة المشحونة بالعلماء والأئمة والتجار والمتمولين من أهل البلد والغرباء وقد خربت أكثرها وبقيت التلال، ولم يبق بها الا جماعة قليلة، والمشهور بالنسبة اليها من القدماء الضحاك ابن زيد الأهوازي، يروى عن إسماعيل بن ابى خالد، روى عنه عبد الملك ابن مروان الأهوازي، وكان ممن يرفع المراسيل ويسند الموقوف