غيث النفع في القراءات السبع
أبو الحسن الصفاقسي
إهداء
إهداء - إلى كل من سلك طريقا يلتمس فيه علما ليسهّل الله عليه طريقا إلى الجنة. - إلى من استغفر له كل شيء حتى الحيتان في الماء. - إلى كل من أراد أن يكون- بإذن الله- من ورثة الأنبياء. - إلى من حاول التشبه بالرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه. - إلى كل قارئ ومقري ومحقق وباحث يرجو الله واليوم الآخر. - إلى هؤلاء جميعا أهدي تحقيق هذا الكتاب «غيث النفع في القراءات السبع» للإمام «الصفاقسي» - رحمه الله-.
مقدمة المحقق
مقدمة المحقق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان الحمد لله الذي كان بعباده خبيرا بصيرا وتبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أثقّل بها الميزان، وأحقّق الإيمان، وأفك الرهان اللهم لا تحرمنا برها وبركتها، واجعلها من خير وآخر أعمالنا، سبحانه من إله عظيم أورث كتابه من اصطفى من عباده قال تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا [فاطر: 32]. وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه، أنزل على قلبه كتابه، فكان بليغا في نطقه، ملك البيان والمعاني بقدرته، فأصبح بديعا يكلم كل قبيلة بلغتها، فله الحمد كله على أن شرفنا وأكرمنا وكرمنا بأن أنزله قرآنا عربيا قال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [يوسف: 2]، وأنزله بلسان عربي مبين، على نبي عربي عظيم فأحب العربية قال- صلى الله عليه وسلّم-: «أحب العربية لثلاثة: لأني عربي، والقرآن عربي، ولسان أهل الجنة عربي». ولما كان القرآن هو أفضل ما في الوجود فقد صرفت إليه الهمم وأحيط بالرعاية والاهتمام منذ أن نزل واكتمل من جميع الجوانب تفسيرا وإعرابا وغيرها، وكان من أهم وأبرز هذه الجوانب هو القراءات المتواترة التي نزل بها الوحي فهي أعظم الجوانب وأشرفها على الإطلاق لتعلقها مباشرة بكلمات القرآن. وبين أيدينا كتاب عظيم النفع هو «غيث النفع في القراءات السبع»
لمؤلفه الإمام الصفاقسي- رحمه الله تعالى-، فيه من الجوانب المضيئة الكثير، ولن أتكلم عنها لأنها موضحة في مقدمة المؤلف منعا للتكرار، ولكن ما أريد أن أنبه عليه وأشير إليه هو أن المؤلف رحمه الله اختصر الأصول اختصارا كبيرا وذلك لشهرتها وتكرارها في غالب كتب القراءات، وقد قرأته من أوله إلى آخره وأمعنت النظر فيه مرات ومرات عديدة فهو كما قال الشاعر: قد سألت الغيث لمّا انهال ... من سقف السّحاب أيّ نبع منه تأتي ... في سخاء وانسياب قال: بحر الأرض نبعي ... وإليه في إيابي رحلتي كانت بخارا ... وركاما من رباب ثمّ ماء جاريا عذبا ... بخصب أو يباب لست أفنى رغم أنّي ... في البراري أتبدّد إن عرتني شائبات ... عيرتني أتجدّد سوف أبقى سائغا حتّى ... وإن طبعي تجمّد كلّ حيّ بوفائي ... غامرا يحيا ويسعد فالله أسأل أن يجعل عملي في تحقيق هذا الغيث غيثا نافعا يهب لي به يقينا يملأ الصدر ويرد النفس عن غيها، وأن يجعلني ممن أورثهم كتابه سبحانه، وأن ينفع به جمعا غفيرا من الموحدين السالكين إليه الدرب متبعين غير مبتدعين، إنه ربي على ما يشاء قدير، فهو نعم المولى ونعم النصير. آمين. أحمد محمود عبد السميع الشافعي الحفيان المنيا- أبو قرقاص- بني موسى 2 رجب 1421 هـ الموافق 30 سبتمبر/ 2000 م
رموز خاصة بالكتاب
رموز خاصة بالكتاب 1 - المكي: هو ابن كثير. 2 - البصري: هو أبو عمرو. 3 - الأخوان: حمزة، والكسائي. 4 - الحرميان: نافع وابن كثير حال اتفاقهما. 5 - الكوفيون: هم عاصم، وحمزة، والكسائي. 6 - عليّ: هو الكسائي. 7 - النحويان: هما أبو بكر والكسائي. 8 - الشامي: ابن عامر. 9 - الابنان: هما ابن كثير وابن عامر. 10 - المحقق: هو إمام الحفاظ وحجة القراء محمد بن محمد بن محمد ابن علي بن يوسف المعروف بابن الجزري (571 - 833 هـ). 11 - لهم: إذا اتفق ورش وحمزة والكسائي. 12 - لهما: إذا اتفق ورش، وأبو عمرو البصري. 13 - بين بين: أي بين الفتح والإمالة الكبرى. 14 - فاصلة: آخر كلمة في آخر آية من آخر الربع وهناك رموز أخرى موضحة في مقدمة المؤلف رحمه الله وهي غير هذه الرموز، ولكن هذه أشهرها.
مقدمة المؤلف
مقدمة المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ الفقيه الإمام العالم العلامة المحقق الولي الصالح سيدي علي النوري الصفاقسي- رضي الله عنه- ونفعنا به وبعلومه آمين: الحمد لله الذي أنزل القرآن وشرفنا بحفظه وتلاوته وتعبدنا بتجويده وتحريره وجعل ذلك من أعظم عبادته، فطوبى لمن أعرض عن كل شاغل يشغله عن تدبره ودراسته مع رعاية آدابه الظاهرة، والباطنة، والقيام بحرمته وجلالته فهو المنهج القويم والصراط المستقيم وشفاء الصدور والهدى والنور والمعتصم الأوقى والعروة الوثقى بحر المعاني والمعارف والعلوم ومعدن الأسرار والحكم والفهوم، كتاب كريم عزيز مجيد لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة الموحدين المستغفرين الحاضرين مع الله في كل حال، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله صاحب المعجزة الدائمة والمفاخر التامة والشرف والكمال- صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه- الذين ملأ الله قلوبهم بمعرفته ومحبته فنهضوا لخدمته بالإرشاد والإفادة صلاة وسلاما تبلغنا بهما درجات المحسنين وننتظم معهم في سلك لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ. وبعد فاعلم جعلني الله وإياك من العصابة الناجية ومنحني وإياك في جميع الأحوال اللطف والعافية أن صرف العناية إلى خدمة كتاب الله من أعظم القرب والسعي الناجح وأحسن ما يدخره المرء ليوم يتبين فيه الخاسر والرابح، وقد روينا في فضائل القرآن وفضل أهله أحاديث كثيرة ولو لم يكن في ذلك إلا ما جاء في الصحيح عن عثمان- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» لكان كافيا، وكان سفيان الثوري يقدم تعلم القرآن على الغزو لهذا الحديث
ولقوله- صلى الله عليه وسلّم-: «أفضل العبادة قراءة القرآن» وقيل لعبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- إنك تقلّ الصوم فقال: «إني إذا صمت ضعفت عن تلاوة القرآن وتلاوة القرآن أحب إليّ» فحملة القرآن القائمون بحقوقه نطقا وعلما وعملا أهل الله وخاصته وأشرف هذه الأمة وخيارهم مهدوا لأنفسهم وتزوّدوا من دار الفناء قبل ارتحالهم واضمحلالهم، فأكرم بعلم يتصل سنده برب العالمين بواسطة روح القدس وسيدنا محمد صفوة الخلق أجمعين، فيا لها من نعمة ما أعظمها ومنقبة شريفة ما أجلها وأجملها وقد ابتلي كثير من الناس بالتصدر للإقراء قبل إتقان العلوم المحتاج إليها فيه دراية ورواية وتمييز الصحيح من السقيم والمتواتر من الشاذ وما لا تحل القراءة به بل وما تحل، بعضهم يعتقد أن جميع ما يجده في كتب القراءات صحيح يقرأ به وليس كذلك بل فيها ما لا تحل القراءة به وصدر منهم رحمهم الله على وجه السهو أو الغلط والقصور وعدم الضبط ويعرف فساد ذلك الأئمة المحققون والحفاظ الضابطون تحقيقا لوعده الصادق إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ وقد وقع بعض ذلك في الكتب التي انكب أهل العصر عليها كشراح الشاطبية «وإنشاد الشريد» للعلامة أبي عبد الله محمد بن غازي «والمكرر» «والبدور الزاهرة» كلاهما للشيخ أبي حفص عمر بن قاسم الأنصاري شيخ العلامة القسطلاني وقد أخذ الله العهد على العلماء أن لا يكتموا ما علمهم ويبينوه غاية جهدهم فقال عزّ وجلّ: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «من كتم علما عن أهله ألجم بلجام من نار» وعن علي- رضي الله عنه-: ما أخذ على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلّموا، فاستخرت الله تعالى في تأليف كتاب أبين فيه القراءات السبع التي ذكرها الأستاذ أبو محمد القاسم الشاطبي غاية البيان وإن كان المتواتر والصحيح أكثر من ذلك لأن الغالب على أهل هذا الزمان اقتصارهم على
ذلك ماشيا في جميع ذلك على طريقة المحققين كالشيخ العلامة أبي الخير محمد ابن محمد بن محمد بن الجزري الحافظ رحمه الله من تحرير الطرق وعدم القراءة بما شذ وبما لا يوجد كما يفعله كثير من المتساهلين القارئين بما يقتضيه الضرب الحسابي فإن ذلك غير مخلص عند الله عزّ وجلّ وكان شيخنا رحمه الله يحذرني من ذلك كثيرا ويقول ما معناه: إياك أن تميل إلى الراحة والبطالة وتقرأ كتاب الله بما يقتضيه الضرب الحسابي كما يفعله أهل الكسل وأظنه أنه أخذ عليّ عهدا بذلك حرصا منه رحمه الله على إتقان كتاب الله وهذا هو الحق الذي لا ينبغي للمؤمن أن يحيد عنه وسميته «غيث النفع في القراءات السبع» والله أسأل أن يبلغ به المنافع، ويجعل الناظر فيه ممن يسابق إلى الخيرات ويسارع، وأن يرينا بركته وقت حولنا في رمسنا وانتقالنا إليه وسوقنا إلى المحشر ووقوفنا بين يديه. ولنذكر قبل الشروع في المقصود فوائد تشتد الحاجة إلى معرفتها: الأولى: تواتر عن النبي- صلى الله عليه وسلّم- أنه قال: «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه» قاله لعمر لما جاءه بهشام بن حكيم وقد لببه بردائه أي جعله في عنقه وجره منه لما سمعه يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأها له رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- وكان أوّلا أتاه جبريل فقال له: «إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف واحد فقال أسأل الله معافاته ومعونته وإن أمتى لا تطيق ذلك ثم أتاه الثانية على حرفين فقال له مثل ذلك ثم أتاه الثالثة بثلاثة فقال له مثل ذلك ثم أتاه الرابعة فقال له إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا» واختلفوا في المراد بهذه الأحرف السبعة على نحو من أربعين قولا واضطربوا في ذلك اضطرابا كثيرا حتى أفرده العلامة أبو شامة بالتأليف مع إجماعهم إلا خلافا لا يعتد به على أنه ليس المراد أن كل كلمة تقرأ على سبعة أوجه إذ لا يوجد ذلك إلا في
كلمات يسيرة نحو أرجه وهيت وجبريل وأفّ وعلى أنه ليس المراد هؤلاء القراء السبعة المشهورين، فذهب معظمهم وصححه البيهقي واختاره الأبهري، وغيره واقتصر عليه في القاموس إلى أنها لغات. واختلفوا في تعيينها، فقال أبو عبيد قريش وهذيل، وثقيف وهوازن وكنانة وتميم واليمن، وقال غيره خمس لغات في أكناف هوازن سعد وثقيف وكنانة وهذيل وقريش ولغتان على جميع ألسنة العرب وقيل المراد معاني الأحكام كالحلال والحرام والمحكم والمتشابه والأمثال والإنشاء والإخبار، وقيل الناسخ والمنسوخ والخاص والعام والمجمل والمبين والمفسر، وقيل غير ذلك. وقال المحقق ابن الجزري: ولا زلت أستشكل هذا الحديث وأفكر فيه وأمعن النظر من نيف وثلاثين سنة حتى فتح الله عليّ بما يمكن أن يكون صوابا إن شاء الله، وذلك أنني تتبعت القراءات صحيحها وشاذها وضعيفها ومنكرها فإذا هو يرجع اختلافها إلى سبعة أوجه من الاختلاف لا يخرج عنها وذلك إما في الحركات بلا تغير في المعنى والصورة نحو البخل بأربعة ويحسب بوجهين، أو بتغير في المعنى فقط نحو: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ وإما في الحروف بتغير في المعنى لا في الصورة نحو تبلو وتتلو أو عكس ذلك نحو بصطة وبسطة، أو بتغييرهما نحو أَشَدَّ مِنْكُمْ ومنهم وإما في التقديم والتأخير نحو فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ أو في الزيادة والنقصان نحو وأوصى ووصى فهذه سبعة أوجه لا يخرج الاختلاف عنها، ثم رأيت أبا الفضل الرازي حاول ما ذكرته وكذا ابن قتيبة حاول ما حاولنا بنحو آخر انتهى. وأبين الأقوال أولاها بالصواب الأول ويشهد له المعنى والنظر أما المعنى فقد قال الداني: الأحرف الأوجه أي أن القرآن على سبعة أوجه من اللغات لأن الأحرف جمع في القليل كفلس وأفلس والحرف قد يراد به الوجه بدليل قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ الآية فالمراد بالحرف الوجه أي على النعمة والخير وإجابة السؤال والعافية فإذا استقامت
له هذه الأحوال اطمأن وعبد الله، وإذا تغيرت وامتحنه الله بالشدة والضر ترك العبادة وكفر فهذا عبد الله على وجه واحد فلهذا سمى النبي- صلى الله عليه وسلّم- هذه الأوجه المختلفة من القراءات والمتغايرة من اللغات أحرفا على معنى أن كل شيء منها وجه انتهى، وأما النظر فإن حكمة إتيانه على سبعة أحرف التخفيف والتيسير على هذه الأمة في التكلم بكتابهم كما خفف عليهم في شريعتهم، وهو كالمصرح به في الأحاديث الصحيحة كقوله أسأل الله معافاته ومعونته وكقوله: «إن ربي أرسل إليّ أن أقرأ القرآن على حرف واحد فرددت إليه أن هوّن على أمتى ولم يزل يردد حتى بلغ سبعة أحرف» لأنه- صلى الله عليه وسلّم- أرسل للخلق كافة وألسنتهم مختلفة غاية التخالف كما هو مشاهد فينا ومن كان قبلنا مثلنا وكلهم مخاطب بقراءة القرآن قال الله تعالى: فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ فلو كلفوا كلهم النطق بلغة واحدة لشق ذلك عليهم وتعسر إذ لا قدرة لهم على ترك ما اعتادوه وألفوه من الكلام إلا بتعب شديد وجهد جهيد، وربما لا يستطيعه بعضهم ولو مع الرياضة الطويلة وتذليل اللسان كالشيخ والمرأة فاقتضى يسر الدين أن يكون على لغات، وفيه حكمة أخرى، وهي أنه- صلى الله عليه وسلّم- تحدى بالقرآن جميع الخلق قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ الآية، فلو أتى بلغة دون لغة لقال الذين لم يأت بلغتهم لو أتى بلغتنا لأتينا بمثله وتطرق الكذب إلى قوله تعالى عن ذلك علوا كبيرا. فإن قلت يعكر على هذا أن عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم اختلفا في قراءة سورة الفرقان وهما قرشيان لغتهما واحدة أن تكون لغتهما واحدة فقد يكون قرشيا مثلا ويتربى في غير قومه فيتعلم لغتهم بها وهو كثير فيهم وفي الحديث: «أنا أعربكم أنا من قريش ولساني لسان سعد بن بكر» وفيه أيضا: «أنا أعرب العرب ولدت من قريش ونشأت في بني سعد فأنى يأتيني اللحن» وقال تعالى: وَهذا
لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ فعم العرب ولم يخص قبيلة، وهذه الأحرف السبعة داخلة في القراءات العشرة التي بلغتنا بالتواتر وغيرها مما اندرس وكان متواترا راجع إليها لأن القرآن محفوظ من الضياع ولو تطاولت عليه السنون إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ والله أعلم. الثانية: مذهب الأصوليين، وفقهاء المذاهب الأربعة والمحدثين القراء أن التواتر شرط في صحة القراءة ولا تثبت بالسند الصحيح غير المتواتر ولو وافقت رسم المصاحف العثمانية والعربية وقال الشيخ أبو محمد مكي: القراءة الصحيحة ما صح سندها إلى النبي- صلى الله عليه وسلّم-، وساغ وجهها في العربية ووافقت خط المصحف وتبعه على ذلك بعض المتأخرين ومشى عليه ابن الجزري في نشره وطيبته قال فيها: فكلّ ما وافق وجه نحو ... وكان للرسم احتمالا يحوي وصحّ إسنادا هو القرآن ... فهذه الثّلاثة الأركان وحيثما يختلّ ركن أثبت ... شذوذه لو أنّه في السّبعة وهذا قول محدث لا يعول عليه ويؤدي إلى تسوية غير القرآن بالقرآن، ولا يقدح في ثبوت التواتر اختلاف القراءة فقد تتواتر القراءة عند قوم دون قوم فكل من القراء إنما لم يقرأ بقراءة غيره لأنها لم تبلغه على وجه التواتر ولذا لم يعب أحد منهم على غيره قراءته لثبوت شرط صحتها عنده وإن كان هو لم يقرأ بها لفقد الشرط عنده فالشاذ ما ليس بمتواتر، وكل ما زاد الآن على القراءات العشرة فهو غير متواتر، قال ابن الجزري: وقول من قال إن القراءات المتواترة لا حد لها إن أراد في زماننا فغير صحيح لأنه لم يوجد اليوم قراءة متواترة وراء العشرة وإن أراد في الصدر الأول فمحتمل، وقال ابن السبكي: ولا تجوز القراءة بالشاذ والصحيح أنها ما وراء العشرة وقال في منع الموانع: والقول بأن القراءات الثلاثة غير متواترة في غاية السقوط ولا يصح القول به عمن يعتبر قوله في الدين.
تكميل
تكميل: وأما حكم القراءة بالشاذ فقال الشيخ أبو القاسم العقيلي المعروف بالنويري المالكي في شرح طيبة النشر: اعلم أن الذي استقرت عليه المذاهب وآراء العلماء أنه إن قرأ بالشواذ غير معتقد أنه قرآن ولا موهم أحدا ذلك بل لما فيها من الأحكام الشرعية عند من يجنح بها أو الأدبية فلا كلام في جواز قراءتها وعلى هذا يحمل حال كل من قرأ بها من المتقدمين وكذلك أيضا يجوز تدوينها في الكتب والتكلم على ما فيها وإن قرأها باعتقاد قرآنيتها أو بإيهام قرآنيتها حرم ذلك، ونقل ابن عبد البر في تمهيده إجماع المسلمين على ذلك انتهى. وأما حكم الصلاة بالشاذ فقال في المدونة: ومن صلى خلف من يقرأ بما يذكر من قراءة ابن مسعود- رضي الله عنه- فليخرج وليتركه فإن صلى خلفه أعاد أبدا، وقال ابن شاس، ومن قرأ بالقراءات الشاذة لم تجزه ومن ائتم به أعاد أبدا، وقال ابن الحاجب: ولا تجزئ بالشاذ ويعيد أبدا. الثالثة: شرط المقرئ أن يكون مسلما عاقلا بالغا ثقة مأمونا ضابطا خاليا من الفسق ومسقطات المروءة ولا يجوز له أن يقرئ إلا بما سمعه ممن توفرت فيه هذه الشروط أو قرأه عليه وهو مصغ له أو سمعه بقراءة غيره عليه فإن قرأ نفس الحروف المختلف فيها خاصّة أو سمعها وترك ما اتفق عليه جاز إقراؤه القرآن بذلك واختلف في إقرائه بما أجيز فيه فقيل بالجواز وقيل بالمنع، وإذا قلنا بالجواز فلا بد من اشتراط أهلية المجاز. الرابعة: يجب على كل من قرأ أو أقرأ أن يخلص النية لله ولا يطلب بذلك غرضا من أغراض الدنيا كمعلوم يأخذه على ذلك وثناء يلحقه من الناس أو منزلة تحصل له عندهم ففي الخبر: «إن الله عزّ وجلّ لما خلق جنة عدن خلق فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ثم قال لها: تكلمي، فقالت: قد أفلح المؤمنون ثلاثا، ثم قالت: أنا حرام
على كل بخيل ومراء» وفيه أيضا: «من عمل من هذه الأعمال شيئا يريد به عرضا من الدنيا لم يشمّ عرف الجنة وعرفها يوجد على مسيرة خمسمائة عام» فإن كان له شيء يأخذه على ذلك فلا يأخذ بنية الإجارة ويستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير بل بنية الإعانة على ما هو بصدده ويقول مع المعرفة أنا عبد الله أخدمه وآكل وأشرب وألبس من رزقه وخدمتي له حق عليّ ورزقه لي محض فضل منه وإذا كانت هذه نيته فلا يتضجر ولا يترك القراءة لقطع المعلوم فإن تركها لقطعه فهو دليل على فساد نيته وهذا يجري في كل من يأخذ شيئا على وظيفة شرعية كالإمام والمدرس وحارس الثغور ولا يجوز لأحد أن يتصدر للإقراء حتى يتقن عقائده ويتعلمها على أكمل وجه ويتعلم من الفقه ما يصلح به أمر دينه وما يحتاج إليه من معاملاته وأهم شيء عليه بعد ذلك أن يتعلم من النحو والصرف جملة كافية يستعين بها على توجيه القراءات ويتعلم من التفسير والغريب ما يستعين به على فهم القرآن ولا تكون همته دنيئة فيقتصر على سماع لفظ القرآن دون فهم معانيه وهذا أعني علم العربية أحد العلوم السبعة التي هي وسائل لعلم القراءات، الثاني التجويد هو معرفة مخارج الحروف وصفاتها، والثالث الرسم، الرابع الوقف والابتداء، الخامس الفواصل، وهو فن عدد الآيات، السادس علم الأسانيد وهو الطرق الموصلة إلى القرآن وهو من أعظم ما يحتاج إليه لأن القرآن سنة متبعة ونقل محض فلا بد من إثباتها وتواترها ولا طريق إلى ذلك إلا بهذا الفن، السابع علم الابتداء والختم وهو الاستعاذة والتكبير ومتعلقاتهما وما من علم من هذه العلوم إلا وألفت فيه دواوين وقد ذكر جميعها إلا الأول الإمام العلامة أحمد القسطلاني في كتابه لطائف الإشارات في القراءات الأربعة عشر رحمه الله وأثابه رضاه آمين، فمن أرادها فلينظر مادتها فإنّ ذكرها يخرجنا عن قصد الاختصار إلا ما لا بد منه فنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى.
الخامسة: ينبغي له تحسين هيئته وليحذر من الملابس المنهيّ عنها ومما لا يليق بأمثاله ويجلس غير متكئ مستقبل القبلة متطهرا ويزيل نتن إبطيه أو ما له رائحة كريهة بما أمكن له ويمس من الطيب ما يقدر عليه ولا يعبث بلحيته ولا بغيرها وليحفظ بصره عن الالتفات إلا من حاجة وليكن خاشعا متدبرا في معاني القرآن ساكن الأطراف إلا إذا احتاج إلى إشارة للقارئ فيضرب بيده الأرض ضربا خفيفا أو يشير بيده أو برأسه ليفطن القارئ لما فاته ويصبر حتى يتفكر فإن تذكر وإلا أخبره بما ترك أو غير قاصدا بجميع ذلك إجلال القرآن وتعظيمه ويوسع مجلسه ليتمكن جميع أصحابه من الجلوس فيه، وفي الحديث «خير المجالس أوسعها» وليحذر من دسائس نفسه في هذا وأمثاله ويقدم الأسبق فالأسبق فإن أسقط الأسبق حقه قدم من قدمه فإن جاءوا دفعة أو اجتمعوا للصلاة فليقدم الأفضل فالأفضل أو المسافرين وذوي الحاجة من غير ميل ولا متابعة هوى فإن رأى في بعض أصحابه شيئا نهاه مع إظهار الشفقة عليه والرفق به فهو أقرب للقبول وأعظم أجرا عند الله وفيه التخلق بأخلاق الله فإنا نراه لا يعاجل بالعقوبة من هو منهك في المعاصي والآثام بل في الكفر وعبادة الأصنام بل يمدهم بالنعم المتكاثرة وأظهر لهم الآيات البينات الواضحة الظاهرة وأرسل لهم رسله وأيدهم بالدلالات الباهرة كل ذلك ليعرفهم به ويدعوهم إلى ما عنده من الكرامات التي لا تحصى وهو القادر على أن يهلك جميع العوالم في أقل من فتح عين حارس، وأيّ حلم وجود أعظم من هذا وشرف العبد وفضله وعزه وفخره التخلق بأخلاق الله تعالى ولا يصاحب إلا من يعينه على الخير ومكارم الأخلاق وإلا فالوحدة أولى به قال أبو ذر- رضي الله عنه-: الوحدة خير من جليس السوء، والجليس الصالح خير من الوحدة، وليتخلق في نفسه ويأمر جميع من حضره بالأخلاق النبوية وليتمسك بالكتاب والسنة في جميع تصرفاته الظاهرة والباطنة فهذا أصل كل خير ومنبع كل فضيلة.
وعن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-: «ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفرطون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون». والآداب كثيرة كالسواك والطهارة الصغرى وأما الكبرى فهي واجبة وتفصيله في الفقه، والبكاء فإن لم يبك فليتباك فإن لم يبك بعينه فليبك بقلبه فقد ورد: «اقرءوا القرآن وابكوا» فإن لم تبكوا فتباكوا فإن لم تبكوا بعيونكم فابكوا بقلوبكم، والموضع الطاهر واستحب بعضهم المساجد للطهارة وشرف البقعة واجتناب الضحك والحديث في خلال القراءة إلا ما يضطر إليه والنظر إلى ما يلهي ويحير الفكرة وصرف القلب إلى شيء سوى القرآن وإظهار الحزن والخشوع والقلب فارغ من ذلك وفيما ذكرناه تنبيه على ما لم نذكره. والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. السادسة: لم يكن في الصدر الأول هذا الجمع المتعارف في زماننا بل كانوا لاهتمامهم بالخير وعكوفهم عليه يقرءون على الشيخ الواحد العدة من الروايات والكثير من القراءات كل ختمة برواية لا يجمعون رواية إلى رواية واستمر العمل على ذلك إلى أثناء المائة الخامسة عصر الداني وابن شريح وابن شيطا ومكي والأهوازي وغيرهم فمن ذلك الوقت ظهر جميع القراءات في الختمة الواحدة واستمر عليه العمل إلى هذا الزمان وكان بعض الأئمة ينكره من حيث إنه لم يكن عادة السلف. قلت: وهو الصواب إذ من المعلوم أن الحق والصواب في كل شيء مع الصدر الأول قال الله تعالى: قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وقال- صلى الله عليه وسلّم-: «وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة» وقال ابن مسعود- رضي الله عنه-: «من كان منكم
متأسيا فليتأس بأصحاب محمد- صلى الله عليه وسلّم- فإنهم كانوا أبر هذه الأئمة قلوبا وأعلمها علما وأقلها تكلفا وأقومها هديا وأحسنها حالا اختارهم الله لصحبة نبيه- صلى الله عليه وسلّم- وإقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم» انتهى. وانظر إلى توقف أفضل هذه الأمة بعد نبينا محمد- صلى الله عليه وسلّم- أبي بكر وعمر وغيرهما من الصحابة- رضي الله تعالى عنهم- أجمعين في جمع القرآن وكتبه في المصاحف وأشفقوا من ذلك مع أنه يظهر ببادئ الرأي أنه حق وصواب إذ لولا جمعه وحفظه لذهب هذا الدين نعوذ بالله من ذلك وتوقف كثير من أئمة التابعين وتابعيهم في نقطه وشكله وكتب أعشاره وفواتح سوره، وبعضهم أنكر ذلك وأمر بمحوه مع أن فيه مصلحة عظيمة للصغار، ومن لم يقرأ من الكبار في زمانهم وفي زماننا لكل الناس فإذا كان أعلم الناس وأفضلهم توقفوا في مثل هذا وخافوا أن يكون ذلك حدثا أحدثوه بعد نبيهم- صلى الله عليه وسلّم- فما بالك بأمر لا يترتب عليه كبير نفع وربما يترتب عليه الفساد والغلط والتخليط والداعي إليه النفس لتحصيل حظوظها من الراحة وتقصير زمن العبادة جنح إلى هذا الكسالى والمقصرون ووافقهم على ذلك شفقة عليهم وخوفا من انسلاخهم من الخير بالكلية الأئمة المجتهدون المشمرون والمتنزل لا يستدل بفعله فيما تنزل فيه.
تكميل
تكميل: وإذا قلنا بهذا الجمع على ما فيه فقال في النشر: ولم يكن أحد من الشيوخ يسمح به إلا لمن أفرد القراءات وأتقن معرفة الطرق والروايات، وقرأ لكل قارئ ختمة على حدة ولم يسمح أحد بقراءة قارئ من الأئمة السبعة أو العشرة في ختمة واحدة فيما أحسب إلا في هذه الأعصار المتأخرة حتى إن الكمال الضرير صهر الشاطبي لما أراد القراءة عليه قرأ لكل واحد من السبعة ثلاث ختمات ختمة لكل راو ثم يجمع بينهما فقرأ عليه تسع عشرة ختمة وأراد أن يقرأ برواية أبي الحارث فأمره بالجمع مكاشفة منه بقرب الأجل وكان من أهل الكشف فلما انتهى إلى سورة الأحقاف توفي الشاطبي رحمه الله وهذا الذي استقر عليه عمل شيوخنا الذين أدركناهم فلم أعلم أحدا قرأ على التقي الصانع بالجمع إلا بعد أن يفرد للسبعة في إحدى وعشرين ختمة وللعشرة كذلك وكان الذين يتساهلون في الأخذ يسمحون أن يجمع كل قارئ في ختمة سوى نافع وحمزة فإنهم كانوا يفردون كل راو بختمة ولا يسمح أحد بالجمع إلا بعد ذلك نعم كانوا إذا رأوا شخصا قد أفرد وجمع على شيخ معتبر وأجيز وتأهل فأراد أن يجمع القراءات في ختمة على أحدهم لا يكلفونه بعد ذلك إلى الإفراد لعلمهم بأنه قد وصل إلى حد المعرفة والإتقان انتهى باختصار مع بعض زيادة تكميلا للفائدة. فإذا فهمت هذا تبين لك أن ما عليه أهل زماننا وهو أن يأتيهم من لا يحسن قراءة الكتب ويريد أن يقرأ عليهم فيقرأ لقالون أحزابا من أول القرآن ثم لورش كذلك ثم يجمع لنافع كذلك ثم المكي ثم البصري ثم يجمع بين الثلاثة كذلك ثم لكل قارئ من الأربعة الباقين كذلك ثم يجمع للسبعة وهو لم يصل إلى إتقان القراءة مفردة فضلا عن إتقانها مع الجمع مخالف لإجماع المتقدمين والمتأخرين. السابعة: للشيوخ في كيفية هذا الجمع ثلاثة مذاهب الأول: الجمع بالحرف وهو أنه إذا ابتدأ القارئ القراءة ومر بكلمة فيها خلاف أصلي أو
فرش أعاد تلك الكلمة حتى يستوعب جميع أحكامها فإذا ساغ الوقف وأراده وقف على آخر وجه واستأنف ما بعدها وإلا وصلها بما بعدها مع آخر وجه ولا يزال كذلك حتى يقف وإن كان الحكم مما يتعلق بكلمتين كمد المنفصل وقف على الثانية واستوعب الخلاف ويجري على ما تقدم وهذا مذهب المصريين والمغاربة. الثاني: الجمع بالوقف، وهو أن يبتدئ القاري بقراءة من يقدمه من الرواة ويمضي على تلك الرواية حتى يقف حيث يريد ويسوغ ثم يعود من حيث ابتدأ ويأتي بقراءة الراوي الذي يثني به ولا يزال كذلك يأتي براو بعد راو حتى يأتي على جميعهم إلا من دخلت قراءته مع من قبله فلا يعيدها وفي كل ذلك يقف حيث وقف أولا وهذا مذهب الشاميين. الثالث: المذهب المركب من المذهبين وهذا ما يأتي برواية الراوي الأول وجرى العمل بتقديم قالون لأن الشاطبي قدمه وعادة كثير من المقرئين تقديم من قدمه صاحب الكتاب الذي يقرءون بمضمنه وهو غير لازم إلا أنه أقرب للضبط وكان شيخنا رحمه الله إذا نسي القارئ قراءة ورواية لا يأمره بإعادة الآية بل بإتيان تلك القراءة أو الرواية فقط يتمادى إلى أن يقف على موضع يسوغ الوقف عليه فمن اندرج معه فلا يعيده، ومن تخلف فيعيده ويقدم أقربهم خلفا إلى ما وقف عليه فإن تزاحموا عليه فيقدم الأسبق فالأسبق وينتهي إلى الوقف السائغ مع كل راو وبهذا قرأت على جميع شيوخي وبه أقرئ غالبا وهو قريب مما اختاره ابن الجزري حيث قال: ولكني ركبت من المذهبين مذهبا فجاء في محاسن الجمع طرازا مذهبا فأبتدئ بالقارئ وأنظر إلى ما يكون من القراء أكثر موافقة فإذا وصلت إلى كلمة بين القارئين فيها خلاف وقفت وأخرجته معه ثم وصلت حتى أنتهي إلى الوقف السائغ جوازه وهكذا إلى أن ينتهي الخلاف انتهى، والمذهب الأول ما أيسره وأحسنه وأضبطه وأخصره لولا ما فيه من الإخلال
برونق التلاوة ولو أمكن لأحدهم الجمع على غير هذه المذاهب الثلاثة التي ذكرناها مع مراعاة شروط الجمع الأربعة وهي رعاية الوقف والابتداء وحسن الأداء وعدم التركيب لما منع. الثامنة: لا بد لكل من أراد أن يقرأ بمضمن كتاب أن يحفظه على ظهر قلبه ليستحضر به اختلاف القراء أصلا وفرشا ويميز قراءة كل قارئ بانفراده وإلا فيقع له من التخليط والفساد كثير فإن أراد القراءة بمضمن كتاب آخر فلا بد من حفظه أيضا نعم إن كان لا يزيد على الكتاب الذي يحفظه إلا بشيء قليل يوقن من نفسه بحفظه واستحضاره فلا بأس بالقراءة بمضمنه من غير حفظ وكان أهل الصدر لا يزيدون القارئ على عشر آيات قال الخاقاني: وحكمك بالتّحقيق إن كنت آخذا ... على أحد أن لا تزيد على عشر وكان من بعدهم لا يتقيد بذلك بل يعتبر حال القارئ من القوة والضعف واختاره السخاوي واستدل له بأن ابن مسعود- رضي الله عنه- قرأ على النبي- صلى الله عليه وسلّم- في مجلس واحد من أول سورة النساء إلى قوله: وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً وارتضاه ابن الجزري قال وفعله كثير من سلفنا واعتمد عليه كثير ممن أدركناه من أئمتنا قال الإمام يعقوب الحضرمي: قرأت القرآن في سنة ونصف على سلام، وقرأت على شهاب الدين بن شريفة في خمسة أيام وقرأ شهاب على مسلمة بن محارب في تسعة أيام، ولما رحل ابن مؤمن إلى الصائغ قرأ عليه القراءات جمعا بعدة كتب في سبعة عشر يوما، ولما رحلت أولا إلى الديار المصرية وأدركني السفر كنت وصلت في ختمة بالجمع إلى سورة الحجر على شيخنا ابن الصائغ فابتدأت عليه من أول الحجر يوم السبت وختمت ليلة الخميس في تلك الجمعة وآخر ما بقي لي من أول الواقعة فقرأته عليه في مجلس واحد انتهى. وأخبرني شيخنا رحمه الله أنه قرأ على شيخه بالمغرب الأستاذ عبد الرحمن ابن القاضي
للسبعة بمضمن ما في الشاطبية سبعة أحزاب في مجلس واحد واستقر عمل كثير من الشيوخ على الإقراء بنصف حزب في الإفراد وبربع حزب في الجمع. التاسعة: لا بد لكل من أراد القراءة أن يعرف الخلاف الواجب من الخلاف الجائز فمن لم يفرق بينهما تعذرت عليه القراءة ولا بد أيضا أن يعرف الفرق بين القراءات والروايات والطرق والفرق بينها أن كل ما ينسب لإمام من الأئمة فهو قراءة، وما ينسب للآخذين عنه ولو بواسطة فهي رواية وما ينسب لمن أخذ عن الرواة وإن سفل فهو طريق فتقول مثلا إثبات البسملة قراءة المكي ورواية قالون عن نافع وطريق الأصبهاني عن ورش، وهذا أعنى القراءات والروايات والطرق هو الخلاف الواجب فلا بد أن يأتي القارئ بجميع ذلك ولو أخلّ بشيء منه كان نقصا في روايته. وأما الخلاف الجائز فهو خلاف الأوجه التي على سبيل التخيير والإباحة فبأي وجه أتى القارئ أجزأ لا يكون ذلك نقصا في روايته كأوجه البسملة والوقف بالسكون والروم والإشمام وبالطويل والتوسط والقصر في نحو: متاب، والعالمين، ونستعين، والميت، والموت. واختلف آراء الناس في ذلك فكان بعض المحققين يأخذ بالأقوى عنده ويجعل الباقي مأذونا فيه وبعضهم لا يلزم شيئا من ذلك بل يترك القارئ لخبرته فبأيها قرأ أقرّه إذ كل ذلك جائز وبعضهم يقرأ ببعضها في موضع وبآخر في غيره ليجمع الجميع بالرواية والمشافهة وبعضهم يقرأ بها في أول موضع وردت أو موضع ما من المواضع على وجه الإعلام والتعليم وشمول الروايات، ومن يأتي بها إذا أراد الختم وابتدأ من الكوثر فهو جائز إلا أنه لا بد من إخلاص النية وعدم قصد الإغراب على السامعين، وأما الآخذ بها في كل موضع فهو إما جاهل بالفرق بين الخلاف الواجب والجائز أو متكلف لشيء لا يجب عليه وأوجه وقف حمزة من هذا الباب وإنما يأتي الناس بها في كل موضع لتدريب المبتدئ عليها لعسرها علما ونطقا ولذا لا
يكلف المنتهى العارف بها بجمعها في كل موضع بل على حسب ما تقدم. العاشر: أهمل الشاطبي رحمه الله ذكر طرق كتابه اتكالا على أصله التيسير، ونحن نذكرها تتميما للفائدة إذ لا بد لكل من قرأ بمضمن كتاب أن يعرف طرقه ليسلم من التركيب فرواية قالون من طريق أبي نسيط محمد ابن هارون، وورش من طريق أبي يعقوب يوسف الأزرق، والبزي من طريق أبي ربيعة محمد بن إسحاق، وقنبل من طريق أبي بكر أحمد بن مجاهد، والدوري من طريق أبي الزعراء عبد الرحمن بن عبدوس، والسوسي من طريق أبي عمران موسى بن جرير، وهشام من طريق أبي الحسن أحمد ابن يزيد الحلواني، وابن ذكوان من طريق أبي عبد الله هارون بن موسى الأخفش، وشعبة من طريق أبي زكريا يحيى بن آدم الصلحي، وحفص من طريق أبي محمد عبيد بن الصباح النهشلي، وخلف من طريق أبي الحسن أحمد بن عثمان بن بويان عن أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد عنه، وخلاد من طريق أبي بكر محمد بن شاذان الجوهري، والليث من طريق أبي عبد الله محمد بن يحيى البغدادي المعروف بالكسائي الصغير، والدوري من طريق أبي الفضل جعفر بن محمد النصيبي، وقد نظم شيخنا في مقصورته فقال: دونكها عيس له أبو نشيط ... أزرق لورشهم قد انتمى لأحمد البزّي أبو ربيعة ... لقنبل ابن مجاهد قفا روى أبو الزّعراء عن دوريهم ... عن صالح بن جرير يجتلي فعن هشام قد روى حلوانهم ... وأخفش لنجل ذكوان روى يحيى بن آدم طريق شعبة ... حفصهم عبيد صباح لقي عن خلف إدريس قل خلادهم ... عنه ابن شاذان إمام العلماء محمد عن ليثهم وجعفر أعني ... النصيبي لدوري قد مضا ومن خرج عن طرق كتابه فهو على جهة الحكاية وتتم الفائدة والله أعلم.
مصطلح الكتاب
مصطلح الكتاب اعلم أيها الواقف على كتابي هذا شرح الله صدري وصدرك ورفع في الدارين قدري وقدرك أني قد رتبته على حسب السور والآيات ولا أترك من أحكام الفرش شيئا إلا ما تكرر كثيرا وصار من البديهيات كالنبي وهو وهي، وأما الأصول فالمهم وما يحتاج إلى تحقيق فلا أترك منه شيئا، وأما المتكرر المعلوم كالمد وميم الجمع وترقيق الراء وتفخيم اللام لورش فلا أطول غالبا به وأكتب لفظ القرآن العظيم بالأحمر وغيره بالأسود ليتميز المتبوع من التابع، وأذكر حكم كل ربع بانفراده لأنه أعون للناظر وأقرب للسلامة من الوقوع في الخطأ وأشير إلى انتهائه بذكر آخر كلمة منه مع ذكر حكم الوقف عليها وبيان هل هي من الفواصل أم لا والفاصلة آخر كلمة، وقد وقع للناس في تعيين أوائل الأحزاب خلاف ولا أمشي إلا على المتفق عليه أو المشهور مع ذكر غيره تتميما للفائدة.
واعلم
واعلم: أن باب وقف حمزة وهشام على الهمز من أصعب الأبواب وقلّ من العلماء من يتقنه ويقوم فيه بالواجب بل وقع لهم فيه أوهام كثيرة كما بين ذلك المحقق ابن الجزري ولذا لا أترك مما يجوز الوقف عليه شيئا إلا إذا تكرر وصار معلوما فأتركه طلبا للاختصار وما أذكره فيه وفي غيره هو الحق فشدّ يدك عليه ودع ما خالفه تهد إن شاء الله تعالى إلى سواء السبيل وإذا فرغت مما يحتاج إليه في الربع أصلا وفرشا أقول الممال وأذكر ما في الربع من الألفاظ الممالة وأضمم كل نظير إلى نظيره وهذا في غير السور الإحدى عشرة الممال رءوس آيها وأما هي فلنا فيها مصطلح آخر سيأتي عند أولاها وهي طه إن شاء الله تعالى. وباب الإمالة باب مهم يقع فيه لكثير من القراء الخطأ من حيث لا يشعرون ولذلك أفرده كثير من علمائنا كالداني والكركي بالتأليف وهذا الطريق الغريب والأسلوب العجيب الذي ألهمني الله إليه مع فرط اختصاره هو أكثر مما ألفوه جمعا وأقرب نفعا ويقع معه إن شاء الله الأمن من الخطأ ولو لمن له أدنى ملكة إذ ما من لفظ في القرآن ممال إلا وهو مذكور في موضعه مع نظائره في الربع معزوّا لقارئه مع ما انضاف إلى ذلك من الدقائق والتنبيهات التي لا يسلم القارئ من الخطأ إلا بعد الاطلاع عليها ومن لم نذكر له الإمالة فله الفتح وإذا اتفق ورش وحمزة والكسائي أقول لهم بلفظ ضمير جمع المذكر الغائب، وإذا اتفق ورش وأبو عمرو البصري أقول لهما بلفظ ضمير المثنى فإن شاركهم غيرهم في الإمالة أعطفه باسمه، ثم اعلم أنهم وإن اتفقوا في مطلق الإمالة حتى صح جمعهم في العزو إليها فلا بد من إجراء كل واحد على أصله. فورش له فيما رسم بالياء ولم يكن آخره راء وجهان الفتح والإمالة وليس له فيما آخره راء إلا الإمالة وإمالته حيثما أطلقت بين بين أي بين لفظي الفتح والإمالة الكبرى وحمزة والكسائي إمالتهما كبرى وكذلك أبو عمرو في ذوات الراء، وأما ذوات الياء
فإمالته بين بين، ومن خرج منهم عن هذا الأصل أبينه في موضعه إن شاء الله تعالى، وأذكر للكسائي ما يصح الوقف عليه من هاء التأنيث إلا ما هو ظاهر فاحذفه وإنما اقتصر على ما يصح الوقف عليه في هذا الباب وباب وقف حمزة وهشام لأن بمعرفته يعرف حكم غيره وفيه استدعاء لتعلم ما أهمل تعلمه وهو معرفة ما يوقف عليه وما يبتدأ به وهو أمر واجب ويؤدي تركه إلى الإخلال بالفهم وفساد المعنى وأي فساد أعظم من هذا، ولهذا حض العلماء قديما وحديثا عليه وألفوا فيه التآليف المطولة والمختصرة، وحكوا فيها عن الصحابة ومن بعدهم آثارا كثيرة منها قول ابن مسعود- رضي الله عنه-: «الوقف منازل القرآن»، وقول على- رضي الله عنه-: «الترتيل معرفة الوقف وتجويد الحروف»، وقول ابن عمر- رضي الله عنهما-: «لقد غشينا برهة من دهرنا وإن أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن وتنزل السورة على النبي- صلى الله عليه وسلّم- فيتعلم حلالها وحرامها وأمرها وزجرها وما ينبغي أن يوقف عنده منها» قال في النشر بعد نقله ما ذكرناه عن على وابن عمر- رضي الله عنهم-: ففي كلام علي- رضي الله عنه- دليل على وجوب تعلمه ومعرفته، وفي كلام ابن عمر برهان على أن تعلمه إجماع من الصحابة- رضي الله عنهم- وصح بل تواتر عندنا تعلمه، والاعتناء به من السلف الصالح كأبي جعفر يزيد بن القعقاع ونافع بن أبي رويم وأبي عمرو بن العلاء ويعقوب الحضرمي وعاصم ويعقوب بن أبي النجود وغيرهم وكلامهم فيه معروف من ثم اشترط كثير من أئمة الخلف على المجيز أن لا يجيز أحدا إلا بعد معرفته الوقف والابتداء وكان شيوخنا يوقفوننا عند كل حرف ويشيرون إلينا بالأصابع سنة أخذوها كذلك عن شيوخهم انتهى مختصرا، ولا بد فيه من معرفة مذاهب القراء ليجري كل على مذهبه فنافع كان يراعي محاسن الوقف والابتداء بحسب المعنى، والمكي روى عنه أبو الفضل الرازي أنه كان يراعي الوقف على رءوس الآي ولا يعتمد وقفا في
أوساط الآي إلا في ثلاثة مواضع: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ بآل عمران، وَما يُشْعِرُكُمْ بالأنعام، إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ بالنحل، والبصري اختلف عنه فروي عنه أنه كان يعتمد الوقف على رءوس الآي ويقول هو أحب إلي وذكر عنه الخزاعي أنه كان يطلب حسن الابتداء وذكر عنه الرازي أنه كان يطلب حسن الوقف والشامي كنافع يراعي حسن الحالتين وقفا وابتداء، وعاصم اختلف عنه فذكر الخزاعي أنه كان يطلب حسن الوقف والرازي أنه كان يطلب حسن الابتداء، وحمزة اتفقت الرواة عنه أنه كان يقف عند انقطاع النفس فقيل لأن قراءته بالتحقيق: والمد الطويل فلا يبلغ الراوي إلى وقف التام ولا الكافي، قال المحقق وعندي أن ذلك من أجل أن القرآن عنده كالسورة الواحدة فلم يكن يعتمد وقفا معينا ولذا آثر وصل السورة بالسورة فلو كان من أجل التحقيق لآثر القطع على آخر السورة انتهى وعليّ كعاصم وهذا إذا قرأ الكل بانفراده وأما مع جمعهم فالذي عليه شيوخنا مراعاة حسن الوقف والابتداء كنافع لأنه المبدوء به وهو مذهب جمهور القراء وهو ظاهر صنيع من ألف في الوقف والابتداء لأنهم لم يخصوا قارئا دون قارئ والله أعلم. وإذا فرغت من الإمالة أقول المدغم وأذكر الإدغام الصغير أوّلا ثم أرسم (ك) إشارة إلى الإدغام الكبير واذكره بعد ذلك، والصغير ما كان أول الحرفين ساكنا والكبير ما كان متحركا، وإنما سمي بذلك لكثرة وقوعه لأن الحركة أكثر من السكون أو لكثرة عمله، أو لما فيه من الصعوبة أو لشموله المثلين والمتجانسين أو المتقاربين، وإذا ذكرت فتح الياء في باب ياءات الإضافة نحو نفسي وفطرني وإني ولي لأحد فإنما هو في الوصل دون الوقف، وأما ياءات الزوائد فقواعد القراء فيها مختلفة وربما خرج بعضهم عن قاعدته فأذكر حكم كل زائدة في موضعها فإنه أيسر للناظرين وأقرب للإتقان وإذا فرغت من السورة أذكر ما فيها من ياءات الإضافة والزوائد وعدد ما فيها من المدغم الكبير ثم الصغير وأعني به الجائز المختلف فيه بين القراء وهو ستة
فصول: إذ، وقد، وتاء التأنيث، وهل، وبل، وحروف قربت مخارجها، وأما الواجب المتفق عليه فإن كان غير مرسوم نحو جنّة وإياك ودابة ونكفر وكلا فلا أتعرض له بذكر ولا عدد لكثرته، ووضوحه، وأما ما كان مرسوما نحو يدرككم وقد تبين، وقد دخلوا، وإذ ذهب، وإذ ظلموا، وطلعت تزاور، وأثقلت دعوا الله، وقالت طائفة، وقل ربي، وهل لك فربما أذكره مع عزوه للجميع خوفا من إظهاره اغترارا برسمه، ولا أتعرض لعدده خوف اللبس بغيره، وإذا قلت في العدد مكي أعني بذلك علماء مكة كابن كثير ومجاهد، ومدني علماء المدينة كيزيد ونافع وشيبة وإسماعيل فإن وافق يزيد أصحابه فمدني أول، وإن انفردوا عنه فمدني آخر وبصري كعاصم الجحدري وشامي كابن عامر والذماري وشريح وكوفي كعبد الله بن حبيب السلمي وعاصم وحمزة والكسائي، فإذا اتفق المكي والمدني أقول حرمي والبصري والكوفي أقول عراقي، وإذا خالف شريح صاحبيه أقول دمشقي، وإذا انفرد عنهما أقول حمصي، وأعني بالحرميين إمامي طيبة ومكة أبو رويم نافعا وأبا معبد عبيد الله بن كثير، وبالابنين ابن كثير وعبد الله بن عامر الشامي، وبالأخوين أبا عمارة حمزة بن حبيب وأبا الحسن على بن حمزة الكسائي، وإذا انفرد أقول عليّ وهو البصري النحويان، والأخوان، وعاصم، الكوفيون وإذا أطلقت الدوري فأعني به من روايته عن أبي عمرو، وإن كان من روايته عن الكسائي أقيده بقولي دوري عليّ، إلا إذا كان معطوفا على البصري فلا أقيده إذ لا لبس، وإذا ذكرت ضمير المفرد الغائب بارزا كان كقوله وكلامه وهو أول مستترا كذكر وقال فأريد به الشيخ الصالح العلامة أبا القاسم أو أبا محمد القاسم بن فيرة بكسر الفاء وسكون الياء الممدودة وتشديد الراء المضمومة بلغة أعاجم الأندلس ومعناه بالعربي الحديد بالحاء المهملة ابن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي، وربما أصرح به عند خوف اللبس.
لطيفة
لطيفة: قال الشيخ أحمد بن خلكان في تاريخه: أخبرني كثير من أصحاب الشاطبي أنه كان كثيرا ما ينشد هذه الأبيات: أتعرف شيئا في السّماء يطير ... إذا سار صاح النّاس حيث يسير فتلقاه مركوبا وتلقاه راكبا ... وكلّ أمير يعتليه أسير يحضّ على التّقوى ويكره قربه ... وتنفر منه النّفس وهو نذير ولم يستزر عن رغبة في زيارة ... ولكن على رغم المزور يزور فقلت له هل هي له فقال لا أعلم ثم إني وجدتها في ديوان يحيى الحصكفي الخطيب وهو لغز في نعش الموتى انتهى مختصرا، وإذا قلت شيخنا فالمراد به العلامة المحقق والمدقق الصالح الناصح سيدي محمد بن محمد الأقراني المغربي السوسي نزيل مصر والمتوفى بها رحمه الله تعالى شهيدا بالطاعون أواخر ذي القعدة الحرام سنة إحدى وثمانين وألف، وإذا قلت المحقق فأعني به الإمام العلامة محقق هذا العلم بلا نزاع بين العلماء أبا الخير محمد بن الجزري الحافظ رحمه الله، وربما أعتمد في العزو إليه لأنني تتبعته في كثير من المواضع فوجدته في غاية من الصدق والضبط والإتقان فما لم يوجد في الأصول التي نقلنا منها لا في كلامه فالدرك عليّ ما هو في كلامه دون أصوله فالدرك عليه لا عليّ ولا أظن ذلك يوجد أبدا وبقيت أمور لا تخفى على ذي قريحة صحيحة كرسم حرف القرآن على قراءة نافع وعلى ما يقتضيه الرسم المتفق عليه أو المشهور وإذا قلت اتفقت السبعة ففيه إشعار أن من فوقهم خالفهم، وإذا قلت القراءة أو اتفقوا أو أجمعوا فالسبعة وغيرهم وإنما ذكرت ما ذكرت وإن كان أيضا لا يخفى على أولي الألباب لأني بإبرازه أحرى وخازن الملوك بما في خزائنهم أدرى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. انتهت إلى هنا مقدمة المؤلف، ويليها- بإذن الله تعالى- موضوعات الكتاب وتبدأ، الموضوعات ب (باب الاستعاذة)
باب الاستعاذة
باب الاستعاذة أما حكمها فلا خلاف بين العلماء أن القارئ مطلوب منه في أول قراءته أن يتعوذ، وهل هو على الندب وهو المشهور وقول الجمهور، أو على الوجوب، وبه قال عطاء، والثوري، وداود وأصحابه، وإليه جنح الفخر الرازي قولان، وقال ابن سيرين: إن تعوذ مرة في عمره كفى في إسقاط الواجب. وأما صيغها فالمختار عند جميع القراء: (¬1) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وكلهم يجيز غير هذه الصيغة من الصيغ الواردة نحو: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وأعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم، وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم إنه هو السميع العليم، وأعوذ بالله العظيم السميع العليم من الشيطان الرجيم. وأما الجهر بها فقال الداني: «لا أعلم خلافا بين أهل الأداء في الجهر بها عند افتتاح القرآن، وعند الابتداء برءوس الآي أو غيرها في مذهب الجماعة اتباعا للنص واقتداء بالسنة»، وكذلك ذكره غيره وكلهم أطلق، وقيده الإمام أبو شامة، وتبعه جماعة من شراح القصيد وغيرهم كالمحقق بما إذا كان بحضرة من يسمع قراءته قال: لأن السامع ينصت للقراءة من أولها فلا يفوته شيء منها لأن التعوذ شعار القراءة، وإذا أخفى التعوذ لم يعلم السامع بالقراءة إلا بعد أن يفوته منها شيء انتهى. ¬
ويؤخذ منه أنه إذا قرأ سرّا فإنه يسر وبه صرح المحقق قال: وكذلك إذا قرأ في الدور، ولم يكن في قراءته مبتدأ فإنه يسر التعوذ لتتصل القراءة ولا يتخللها أجنبي فإن المعنى الذي من أجله استحب الجهر وهو الإنصات فقط في هذه المواضع ويعني بالمواضع ما ذكره أبو شامة ومسألة من قرأ سرّا، وهذه وهذا قيد حسن لا بد منه، ويدل على أمور منها: أن الله أمر بالاستعاذة ولم يعين سرّا ولا جهرا، ولا خلاف أعلمه أن من تعوذ سرّا فقد امتثل أمره بالذكر، ومنها أن المطلوب من الاستعاذة الالتجاء والاعتصام والاستجارة بالله جل وعلا من ضرر الشيطان في دين أو دنيا فإنه لا يكفه عن ذلك إلا الله القادر عليه لا غيره لأنه شرير بالطبع لا يقبل جعلا ولا يؤثر فيه جميل ولا يمكن علاجه بنوع من أنواع الحيل التي تعالج بها بنو آدم وطلب هذا من الله يحصل بالسر كما يحصل بالجهر، لأن الله تعالى يعلم السر وأخفى، ومنها أن الإجماع منعقد على أنها ليست من القرآن وإنما هي دعاء، الدعاء من آدابه ومستحباته الإخفاء، قال الله تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً (¬1)، وقال: إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا (¬2)، والمراد بالإخفاء الإسرار لا الكتمان، وقال بعضهم هو الكتمان فكفى عنده الذكر في النفس من غير تلفظ، والأول أولى وهو مذهب الجمهور. وأما الوقف عليها فإن كانت مع البسملة جاز فيها لكل القراء أربعة أوجه: الأول: الوقف عليهما وهو أحسنها. الثاني: الوقف على التعوّذ ووصل البسملة بأول القراءة. الثالث: وصلها والوقف على البسملة ولا تسكن ميم الرجيم، ولا ¬
تخفى لأجل باء بسم، لأن قبلها ساكنا، وقد أجمعوا على ترك ذلك إذا سكن ما قبل الميم نحو: إِبْراهِيمُ بَنِيهِ إلا ما رواه القصباني وغيره من الإخفاء وليس ذلك من طرق القصيد بل ولا من طرق النشر. الرابع: وصلها ووصل البسملة بأول القراءة سواء كانت القراءة أول سورة أم لا إلا أنه إذا كانت أول سورة فلا خلاف في البسملة لجميع القراء، وإن لم تكن أول سورة فيجوز ترك البسملة وعليه فيجوز الوقف على التعوذ ووصله بالقراءة إلا أن يكون في أول قراءته اسم الجلالة فالأولى أن لا يصل لما في ذلك من البشاعة فإن عرض للقارئ ما قطع قراءته فإن كان أمرا ضروريّا كالسعال أو كلام يتعلق بالقراءة فلا يعيد التعوذ وإن كان أجنبيّا قال المحقق وغيره: ولو رد السلام أعاده، وكذلك لو قطع القراءة ثم بدا له فعاد إليها. (¬1) ¬
باب: البسملة
باب: البسملة (¬1) لا خلاف بينهم في أن القارئ إذا افتتح قراءته بأول سورة غير براءة أنه يبسمل، وسواء كان ابتداؤه عن قطع أو وقف، وربما يظن بعضهم أن الابتداء لا يكون إلا بعد قطع، وليس كذلك، والمراد بالقطع عند المحققين ترك القراءة رأسا بأن تكون نية القارئ ترك القراءة والانتقال منها لأمر آخر وبالوقف قطع الصوت عن الكلمة زمانا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة، وكثير من المتقدمين يطلقون القطع على الوقف ويأتي مثله في كلامنا في باب التكبير إن شاء الله تعالى، وكذلك الفاتحة، ولو وصلت بغيرها من السور؛ لأنها وإن وصلت لفظا فهي مبتدأ بها حكما واختلفوا في إثباتها بين السورتين سواء كانتا مرتبتين أو غير مرتبتين فأثبتها قالون والمكي وعاصم وعلي وحذفها حمزة ووصل السورتين، واختلف عن ورش والبصري والشامي فقطع لهم بعض أهل الأداء بتركها وبعضهم بإثباتها وهو المأخوذ به عندي تبعا لأبي شامة والقسطلاني من قوله: وفيها خلاف جيده واضح الطلا (¬2) ومعنى البيت ولا نص لهم أي لذوي كاف كل وجيم جلاياه، وحاء حصلا الشامي وورش والبصري في التخيير بين السكت والوصل المدلول عليه بالواو التي بمعنى أو في البيت قبله وارتدع وانزجر أن تنسب للعلماء شيئا لم ينقل عنهم ويحتمل أن تكون كلا هنا حرف جواب بمنزلة نعم فيكون تصديقا للمنفي بلا الجنسية المحذوف خبرها، وقد جوز فيها هذا ¬
المعنى النضر بن شميل، والفراء، وغيرها، ويرون أن معنى الردع والزجر ليس مستمرا فيها بل هو وجه أي سبيل مقصود وهو أحد معاني الوجه لغة أحبته العلماء، اختاروه لهم. ثم استأنف فقال: وفيها أي في البسملة لمن لهم التخيير خلاف في إثباتها وحذفها مشهور كشهرة ذي العنق الطويل بين أصحاب الأعناق القصيرة وهو كذلك في كتب أئمة القراءة وعليه فلا رمز لأحد في البيت والله أعلم. وإنما اختلفوا في الوصل ولم يختلفوا في الابتداء لأنها مرسومة في جميع المصاحف فمن تركها في الوصل لو لم يأت بها في الابتداء لخالف المصاحف وخرق الإجماع ولا خلاف بينهم في حذفها من أول براءة لأنها لم ترسم فيه في جميع المصاحف وإن وصلتها بسورة أخرى كالأنفال أو غيرها فيجوز لجميع القراء الوصل والسكت والوقف وكل من بسمل بين السورتين فله ثلاثة أوجه: الأول: الوقف على آخر السورة وعلى البسملة قال الجعبري: وهو أحسنها. الثاني: الوقف على آخر السورة ووصل البسملة بأول السورة. الثالث: وصلها بآخر السورة وبأول الثانية. ويمكن وجه رابع وهو: وصلها بآخر السورة والوقف عليها وهو لا يجوز، لأن البسملة لأوائل السور لا لأواخرها وهذه الأوجه على سبيل التخيير لا على وجه ذكر الخلاف فبأي وجه منها قرأ جاز ولا احتياج إلى الجمع بينها في موضع واحد إلا إذا قصد القارئ أخذها على المقرئ لتصح له الرواية لجميعها فيقرأ بها، ويقرأ بعد ذلك بأيها شاء.
مسألة
مسألة: لو وصل القارئ آخر السورة بأولها كأصحاب الأوراد في تكرير سورة الإخلاص أو غيرها فهل حكم ذلك حكم السورتين أم لا؟ قال المحقق في نشره: (¬1) لم أجد فيها نصّا والذي يظهر البسملة قطعا فإن السورة والحالة هذه مبتدأة انتهى. ويأتي على ترك البسملة لورش وبصر وشام وجهان: الأول: السكت وجرى عمل الشيوخ بتقديمه على الوصل، وليس ذلك الواجب والمختار فيه أنه سكت يسير من دون تنفس قدر سكت حمزة لأجل الهمز، قال المحقق: إني أخرجت وجه حمزة مع وجه ورش بين سورتي: والضحى، وأ لم نشرح على جميع من قرأت عليه من شيوخي وهو الصواب انتهى. الثاني: الوصل وهو أن تصل آخر السورة بأوله الثانية كآيتين وصلت إحداهما بالأخرى ولا خلاف بينهم في جواز البسملة في الابتداء أو وسط السور وإنما اختلفوا في المختار فاختارها جمهور العراقيين واختار تركها جمهور المغاربة وفصل بعضهم فيأتي بها لمن له البسملة بين السورتين كقالون ويتركها لمن لم يبسمل كحمزة والمراد بالأوساط هنا ما كان بعد أول السورة ولو بكلمة. اختلف المتأخرون في أجزاء براءة هل هي كأجزاء سائر السور أم لا؟ فقال السخاوي هي كهي وجوز البسملة فيها وجنح الجعبري إلى المنع، وقال المحقق: الصواب أن يقال إن من ذهب إلى ترك البسملة في أواسط السور غير براءة لا إشكال في تركها عنده في وسط براءة، وكذلك لا إشكال في تركها فيها عند من ذهب إلى التفصيل إذ البسملة عندهم في ¬
وسط السورة تبع لأولها ولا تجوز البسملة أولها فكذلك وسطها. وأما من ذهب إلى البسملة في الأجزاء مطلقا فإن اعتبر بقاء أثر العلة التي من أجلها حذفت البسملة من أولها وهي نزولها بالسيف كالشاطبي (¬1) ومن سلك مسلكه لم يبسمل ومن لم يعتبر بقاء أثرها ولم يرها علة بسمل بلا نظر انتهى. وهو كلام نفيس بين ظاهر وحكم الأربع الزهر (¬2) يأتي عند أولها، والله أعلم. ¬
سورة الفاتحة
سورة الفاتحة بسم الله الرّحمن الرّحيم مكية في قول ابن عباس وقتادة، ومدنية في قول أبي هريرة ومجاهد وعطاء، وقيل: نزلت مرتين: مرة بمكة ومرة بالمدينة، ولذلك سميت مثاني والصحيح الأول، وفائدة معرفة المكي والمدني معرفة الناسخ والمنسوخ؛ لأن المدني ينسخ المكي، وآيها سبع بالإجماع لكن من لم يعد البسملة آية فصراط إلى عليهم آية وغير إلى الضالين آية أخرى، ومن عدها آية فكلمة عنده آية واحدة جلالتها أي ما فيها من اسم الله واحدة، هذا إن قلنا إن البسملة ليست بآية ولا بعض آية من أول الفاتحة ولا من أول غيرها، وإنما كتبت في المصاحف للتيمن والتبرك أو أنها في أول الفاتحة لابتداء الكتاب على عادة الله جل وعز في ابتداء كتبه وفي غير الفاتحة للفصل بين السور قال ابن عباس- رضي الله عنهما-: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* (¬1) وهو مذهب مالك وأبي حنيفة والثوري وحكي عن أحمد وغيره وانتصر له مكي في كشفه، وقال إنه الذي أجمع عليه الصحابة والتابعون والقول بغيره محدث بعد إجماعهم وشنع القاضي أبو بكر بن الطيب بن الباقلاني المالكي البصري نزيل بغداد على من خالفه أو كان عرف الناس بالمناظرة، وأدقهم فيها نظرا حتى قيل: من سمع مناظرة القاضي أبي بكر لم يستلذ بعدها بسماع كلام أحد من المتكلمين والفقهاء والخطباء. وأما إن قلنا إنها آية من أول الفاتحة ومن أول كل سورة وهو الأصح من مذهب الشافعي، أو أنها آية من الفاتحة فقط، أو أنها آية من الفاتحة بعض آية من غيرها فلا بد من عد جلالتها وبقي قول خامس وهو أنها آية ¬
مستقلة في أول كل سورة لا بد منها، وهو المشهور عن أحمد، وقول داود وأصحابه وحكاه أبو بكر الرازي عن أبي الحسن الكرخي وهو من كبار أصحاب أبي حنيفة وعليه فلا تعهد جلالة (¬1) البسملة مع السور، وإنما تعد في جملة ما في القرآن، وإنما اقتصرنا في عد ما في الفاتحة وغيرها من الجلالات على القول الأول لأنه مذهبنا وأيضا فإن المحققين من الشافعية وعزاه الموردي للجمهور على أنها آية حكما لا قطعا، قال النووي: والصحيح أنها قرآن على سبيل الحكم، ولو كانت قرآنا على سبيل القطع لكفرنا فيها وهو خلاف الإجماع، وقال المحلى: عند قول منهاج فقههم والبسملة منها، أي من الفاتحة عملا لأنه- صلى الله عليه وسلّم- عدها آية منها صححه ابن خزيمة والحاكم ويكفي في ثبوتها من حيث العمل الظن انتهى. ومعنى الحكم والعمل أنه لا تصح صلاة من لم يأت بها في أول الفاتحة، وهو نظير كون الحجر من البيت أي في الحكم باعتبار الطواف والصلاة فيه لا له باعتبار أنه من البيت إذ لم يثبت ذلك بقاطع، وإذا قلنا إنها قطعا لا حكما كما هو ظاهر عبارة كثير فيكون من باب اختلاف القراءة في إسقاط بعض الكلمات وإثباتها وكل قرأ بما تواتر عنده والفقهاء تبع للقراء في هذا وكل علم يسأل عنه أهله والمسألة طويلة الذيل، وما ذكرناه لب كلامهم وتحقيقه. واعلم أني حيث لم أتعرض لعدهم في سورة فاعلم أنها لم تذكر فيها إلا في بسملتها، والله الموفق. 1 - الْعالَمِينَ* إذا وقف عليه جاز فيه لكل القراء ثلاثة أوجه: الأول: الإشباع؛ لاجتماع الساكنين اعتداد بالعارض. الثاني: التوسط؛ لمراعاة اجتماع الساكنين وملاحظة كونها عارضا. ¬
الثالث: القصر؛ لأن السكون عارض فلا يعتد به، وأجر على هذا جميع ما ماثله. 2 - الرَّحِيمِ* إذا وقف عليه وكذا ماثله ففيه ثلاثة العالمين، والروم وهو النطق ببعض الحركة، وقال بعضهم: هو تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظمها، وكلا القولين (¬1) واحد، ولا يكون إلا مع القصر. 3 - مالِكِ* قرأ عاصم وعلي بإثبات ألف بعد الميم، والباقون بحذفها. 4 - نَسْتَعِينُ إذا وقف عليه أو على ما ماثله فيجوز فيه سبعة أوجه: أربعة الرحيم، والمد، والتوسط، والقصر مع الإشمام: وهو الإشارة إلى الحركة من غير تصويت، وقال بعضهم: أن تجعل شفتيك على صورتهما إذا نطقت بالضمة، ومؤدى القولين واحد. وحاصل ما يجوز فيه الروم والإشمام أو الروم فقط، وما لا يجوز أن الموقوف عليه ثلاثة أقسام: قسم لا يوقف عليه إلا بالسكون فقط، وهو خمسة أنواع: الأول: الساكن في الوصل نحو: فَلا تَقْهَرْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَمَنْ يَعْتَصِمْ. ¬
الثاني: ما كان متحركا بالفتح أو النصب غير منون نحو: لا رَيْبَ* وآمَنَ*، فَإِنَّ اللَّهَ*. الثالث: الهاء التي تلحق الأسماء في الوقف بدلا من تاء التأنيث نحو: الْجَنَّةَ* ووَ الْمَلائِكَةِ*. الرابع: ميم الجمع نحو: عَلَيْهِمْ* ووَ قُلُوبُهُمْ* وأَبْصارِهِمْ*، وسواء في ذلك من ضم أو سكن. الخامس: المتحرك في الوصل بحركة عارضة إما للنقل نحو: فَقَدْ أُوتِيَ وذَواتَيْ أُكُلٍ، أو لالتقاء الساكنين نحو: وَأَنْذِرِ النَّاسَ. والقسم الثاني ما يجوز فيه الوقف بالسكون والروم، ولا يجوز فيه الإشمام، وهو ما كان متحركا في الوصل بالخفض أو الكسر نحو: وَمِنَ النَّاسِ*، ووَ هَؤُلاءِ، الثالث ما يجوز فيه السكون والروم والإشمام وهو ما كان متحركا في الوصل بالرفع أو الضم نحو: قَدِيرٌ*، ويَخْلُقُ*، ومِنْ قَبْلُ*، ومِنْ بَعْدِ*، ويا صالِحُ* وسواء كانت الحركة فيها أصلية كما مثل أم منقولة من حرف حذف من نفس الكلمة نحو بَيْنَ الْمَرْءِ* ومِنْ شَيْءٍ* المخفوضتين ودِفْءٌ والْمَرْءِ* المرفوعتين كما في وقف حمزة وهشام، وأما المنقولة من حرف في كلمة أخرى أو لالتقاء الساكنين فقد تقدم فيما يجب تسكينه وله تتميمات تأتي في مواضع تناسبها إن شاء الله تعالى. 5 - الصِّراطَ* وصِراطَ* قرأهما قنبل حيث وقعا بالسين، وخلف بإشمام الصاد الزاي، وخلاد مثله في الأول خاصة وفي هذه السورة فقط، والباقون بالصاد، ولا خلاف في تفخيم رائه؛ لوقوع حرف الاستعلاء بعدها. 6 - أَنْعَمْتَ*: العين من حروف الحلق الستة وهي: الهمزة والهاء، والعين والحاء، والغين والخاء (¬1). ¬
تفريع
ولا خلاف بين القراء في إظهار النون الساكنة والتنوين عند الهمزة والهاء والعين والحاء المهملتين، ولا خلاف بين السبعة أيضا في إظهارهما عند الخاء والغين المعجمتين. 7 - عَلَيْهِمْ*: ضم حمزة هاءه وصلا ووقفا، والباقون بالكسر، وضم المكي وقالون بخلف عنه وصلا كل ميم جمع، ووصلاها بواو لفظا وعليه فلقالون فيما بعده همزة قطع المد والقصر فهو من باب المنفصل نحو: قالُوا آمَنَّا* وسواء اتصلت بها كعليهم وأنذرتهم أو كاف نحو: إِنَّكُمْ* وعَلَيْكُمْ*، أو تاء نحو: (أنتم وكنتم)، ووافق ورش على الصلة إذا وقع بعد ميم الجمع همزة قطع نحو: لَهُمْ آمِنُوا* ومد ورش له طويلا؛ لأنه من باب المنفصل لا يخفى، والباقون بالسكون فإن اتصلت بضمير نحو: أَنُلْزِمُكُمُوها ودَخَلْتُمُوهُ وجبت الصلة لفظا وخطّا اتفاقا. 8 - الضَّالِّينَ*: مده لازم لأن سببه ساكن مدغم لازم، ومذهب الجمهور بل نقل بعضهم الإجماع عليه أن القراء كلهم يمدون للساكن اللازم مدّا مشبعا من غير إفراط لا تفاوت بينهم فيه ومدغمها واحد، وليس فيها من ياءات الإضافة، ولا من الزوائد، ولا من المدغم الصغير الجائز المختلف فيه بين القراء شيء. تفريع: إذا وصلت سورة البقرة بالفاتحة من قوله تعالى: غير المغضوب عليهم والوقف على ما قبله جائز وليس بحسن على ما قاله العماني؛ لتعلقه بما قبله، وحسن على ما قاله الداني لما روي أنه- صلى الله عليه وسلّم- كان يقف عند أواخر الآيات، وهذه آخر آية عند المدني والبصري والشامي إلى المتقين يأتي على ما يقتضيه الضرب أربعمائة وجه وثلاثة وثمانون وجها بيانها: ¬
لقالون: ستة وتسعون بيانها أنك تضرب خمسة الرحيم وهي الطويل، والتوسط، والقصر خمسة عشر ثم تضرب الخمسة عشر في ثلاثة المتقين خمسة وأربعون تضيف إليها ثلاثة المتقين مع وصل الجميع ثمانية وأربعون هذا على تسكين الميم، ويأتي مثله على ضمها فبلغ العدد ما ذكر. ولورش: ثمانية وأربعون على البسملة كقالون، واثنا عشر على تركها، وبيانها أنك تضرب ثلاثة الضالين إذا سكت عليه في ثلاثة المتقين تسعة وعلى الوصل تسعة، وعلى الوصل ثلاثة المتقين فالمجموع اثنا عشر. وللمكي: ثمانية وأربعون كقالون إذا ضم الميم. وللدوري: ستون كورش. وللسوسي: كذلك، وإنما لم يعد معه لمخالفته له في إدغام فيه هدى. وللشامي: ستون كورش وعاصم كالمكي وعلي كذلك. ولحمزة: ثلاثة أوجه كوصل ورش، فبلغ العدد ما ذكر ولا أعني بقولي من كذا إلى كذا كذا كذا وجها أن كل وجه يخالف الآخر في كل أمر بل تكفي المخالفة ولو (¬1) في وجه واحد، وهذا الضرب اعتنى به من تساهل من المتأخرين، وقرءوا به وذكروه في كتبهم، وبعضهم أفردوه بالتأليف، وهو خلاف الصواب، ولم يسمح لي شيخنا- رحمه الله تعالى- بالقراءة به؛ لأن فيه تركيب الطرق وتخليطها، وقال الجعبري هو ممتنع في كلمة، وكذا في ¬
كلمتين إن تعلق إحداهما بالأخرى وإلا كره وقال الشيخ النويري في شرح الدرة، والقراءة بخلط الطرق وتركيبها حرام، أو مكروه، أو معيب، وقال المحقق بعد أن ثقل كلام غيره في تركيب القراءات بعضها ببعض، والصواب عندنا في ذلك التفصيل وهو إن كانت إحدى القراءتين مترتبة على الأخرى فالمنع من ذلك منع تحريم كمن يقرأ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ بالرفع فيها أو بالنصب أخذ رفع آدم من قراءة غير المكي، ورفع كلمات من قراءته وأما من لم يكن كذلك فإنا نفرق فيه بين مقام الرواية وغيرها فإن قرأ بذلك على سبيل الرواية فإنه لا يجوز أيضا من حيث إنه كذب في الرواية وتخليط على أهل الدراية وإن لم يكن على سبيل النقل الرواية بل على سبيل التلاوة فإنه جائز، وإن كنا نعيبه على أئمة القراءات العراقيين باختلاف الروايات من وجه تساوى العلماء بالعوام لا عن وجه أن ذلك مكروه أو حرام انتهى مختصرا وجزم في موضع آخر بالكراهة من غير تفصيل والتفصيل هو التحقيق وقال شيخنا- رحمه الله- في نظمه في الآن: فالطّول للتّركيب لا يجوز ... تاركه بأجره يفوز وقال القسطلاني: وأما كثرة الوجوه التي يقرأ بها بين السورتين بحيث بلغت الألوف، فإنما ذلك عند المتأخرين دون المتقدمين؛ لأنهم كانوا يقرءون القراءات طريقا طريقا فلا يقع لهم إلا القليل من الأوجه، وأما المتأخرون فقرءوها رواية رواية بل قراءة قراءة بل أكثر حتى صاروا يقرءون الختمة الواحدة للسبعة أو الشعرة فتشعبت معهم الطرق وكثرت الأوجه، وحينئذ يجب على القارئ الاحتراز من التركيب في الطرق ويميز بعضها من بعض وإلا وقع فيما لا يجوز، وقراءة ما لم ينزل، وقع وقع في هذا كثير من المتأخرين انتهى، فإذا فهمت هذا فتعلم أن الصحيح من هذه الأوجه مائة وسبعة عشر: لقالون أربعة وعشرون بيانها أنك تأتي بالطويل في الضالين والرحيم والمتقين، ثم بروم الرحيم ووصله مع الطويل في المتقين فيهما فهذه
ثلاثة أوجه ومثلها مع التوسط في الضالين، ومثلها مع القصر تسعة، ثم تصل الجميع مع ثلاثة للمتقين تصير اثني عشر، فهذه على تسكين الميم يندرج معه فيها كل من بسمل وسكن الميم، ولذا تعطف السوسي بالإدغام في فيه هدى في جميع الأوجه، ويأتي مثلها على ضمها، ولورش ثمانية عشر وجها إذا بسمل كقالون إذا سكن، وإذا سكن فثلاثة: تطويل الضالين والمتقين وتوسطهما وقصرهما، وإذا وصل فثلاثة المتقين وللمكي اثنا عشر وجها كقالون إذا ضم، ويندرج معه إلا أنك تعطفه بالصلة في فيه هدى في جميع الوجوه، والبصري والشامي كورش، ويندرجان معه مع ترك البسملة إلا أنك تعطف السوسي بالإدغام وعاصم وعلي كقالون إذا سكن وحمزة كورش إذا وصل، ولا يندرج معه؛ لأنه يضم هاء عليهم.
سورة البقرة
سورة البقرة مدنية إجماعا قيل إلا قوله تعالى: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ (¬1) الآية فإنها نزلت يوم النحر بمنى، وهذا بناء على غير الصحيح، وهو أن ما نزل بمكة بعد الهجرة يسمى مكيّا والصحيح أن ما نزل قبل الهجرة بمكة مكي سواء نزل بمكة أو غيرها، وما نزل بعدها مدني سواء نزل بالمدينة أو مكة أو غيرهما من الأسفار. وآيها مائتان وثمانون وسبع بصري، وست كوفي، وفي قول مكي، وخمس في الباقي ومكي في القول الآخر. جلالتها اثنان وثمانون ومائتان. 1 - الم* مده لازم والوقف عليه تام على الأرجح وفاصلة عند الكوفي. فِيهِ* قرأ المكي بوصل الهاء بياء لفظية على الأصل، والباقون بكسر الهاء من غير صلة تخفيفا وهكذا كل ما شابهه هذا إذا كان الساكن قبل الهاء ياء فإن كان غير ياء نحو: مِنْهُ* واجْتَباهُ* وخُذُوهُ* فالمكي يضمها ويصلها بواو والباقون يضمونها من غير صلة هذا هو الأصل المطرد لكلهم ومن خرج عنه نبينه في موضوعه إن شاء الله تعالى: 3 - هُدىً لِلْمُتَّقِينَ إذا التقت النون الساكنة أو التنوين مع اللام أو الراء نحو فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا*، مِنْ رَبِّهِمْ* ثَمَرَةٍ رِزْقاً فإن النون والتنوين ¬
يدغمان في اللام والراء إدغاما محضا من غير غنة، هذا الذي عليه علماء جميع الأمصار في هذه الأعصار ولم يذكر المغاربة قاطبة وكثير من غيرهم سواء، وبه قرأنا وبه نأخذ، وسواء كان السكون أصليّا كما مثلنا أو عارضا للإدغام نحو نؤمن لك وتأذن ربك في رواية السوسي والإدغام مع بقاء الغنة وإن كان صحيحا ثابتا نصّا وأداء عند كثير من أهل الأداء فهو من طرق النشر لا من طرق كتابنا، وينبغي تقييده في الكلام كما قاله الداني وغيره بما إذا كانت النون موجودة رسما نحو: أَنْ لا أَقُولَ بالأعراف و (وأن لا يدخلنها) بنون، وأَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا بالقصص، وأما ما لم ترسم فيه النون نحو: فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ بهود وأَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ بالكهف فإنه إدغام بلا غنة للجميع لما يلزم عليه من مخالفة الرسم إذ فيه إثبات نون ليست في المصحف. 4 - يُؤْمِنُونَ* يبدل ورش همزه واوا؛ لأنها فاء الفعل وقاعدته أن يبدل كل همزة وقعت فاء من الكلمة نحو: يَأْلَمُونَ ويَأْخُذُ* ومُؤْمِنٌ* و (ولقاءنا ائت) والْمُؤْتَفِكاتِ*، وللسوسي مطلقا وحمزة إن وقف. 5 - الصَّلاةَ* فخم ورش كل لا مفتوحة مخففة أو مشددة متوسطة أو متفرقة إذا باشرت مع تأخرها الصاد أو الطاء المهملتين، أو الظاء المعجمة في كلمة فتحت الحروف الثلاثة أو سكنت، ورقق الباقون على الأصل. 6 - يُنْفِقُونَ* الفاء من الخمسة عشر التي تخفى عندها النون الساكنة والتنوين (¬1) جمعتها أوائل كلمات هذا البيت: ¬
تلائم جاد وذكا زاد سل شذا صفا ... ضاع طل ظل فتى قام كمّلا والإخفاء حال بين الإظهار والإدغام، قال الداني: وذلك أن النون والتنوين لم يقربا من هذه الحروف كقربهما من حروف الإدغام فيجب إدغامهما فيهن من أجل القرب، ولم يبعدا منهن كبعدهما من حروف الإظهار، فيجب إظهارهما عندهن من أجل البعد فلما عدم القرب الموجب للإدغام والبعد الموجب للإظهار خفيّا عندهن فصارا لا مدغمين ولا مظهرين إلا أن إخفاءهما على قدر قربهما منهن، وبعدهما عنهن فيما قربا منه كانا عنده أخفى مما بعدا عنه والفرق عند القراء والنحويين بين المخفي والمدغم أن المخفي مخفف والمدغم مثقل، ومخرجهما معهن من الخيشوم فقط، ولا حظ لهما معهن في الفم؛ لأنه لا عمل للسان فيهما حينئذ. 7 - بِما أُنْزِلَ* مده منفصل؛ لأن شرطه في كلمة وسببه في كلمة أخرى، قصره قالون والدوري بخلاف عنهما والمكي والسوسي من غير خلاف ومده الباقون، وهم في مده متفاوتون على حسب مذاهبهم تحقيقا وترتيلا وحدرا (¬1)، فأطولهم ورش وحمزة وقدر بثلاث ألفات، ثم عاصم بألفين ونصف ثم الشامي وعليّ بألفين، ثم قالون والدوري بألف ونصف، ¬
والمكي والسوسي في المد المتصل كذلك تقريبا في الكل والمحقق الزيادة، ولا يحكم ذلك ولا يتبين إلا بالمشافهة هذا الذي ذكره الداني في تيسيره، ومكي في تبصرته، وابن شريح في كافيه، وابن سفيان في هاديه، والمهدي في هدايته، وأكثر المغاربة، وبعض المشارقة وبعضهم لم يذكر سوى مرتبتين طولى لورش وحمزة، ووسطى للباقين، ويجري ذلك في المتصل والمنفصل وهو الذي كان الشاطبي رحمه الله تعالى يأخذ به، ولذا لم يذكر في قصيدته بين الضربين تفاوتا ولا نبه عليه وهو الذي ينبغي أن (¬1) يؤخذ به للأمن وعدم الضبط وهو الذي اقرأ وأقرئ به غالبا، ولا يخفى على سواه، ولا يعكر علينا قول الجعبري بعد أن نقل عن السخاوي أن الشاطبي كان يرى ما قدمنا عنه ويعلل عدوله عن المراتب الأربع بأنها لا تتحقق ولا يمكن الإتيان بها كل مرة على قدر السابقة. قلت: فإن حمل هذا على أنه كان يقرأ به فهو خلاف التيسير وسائر النقلة ولعلة استأثر بنقله، وقوله إن المراتب لا تتحقق فمرتبتاه أيضا كذلك. أما قوله فهو خلاف التيسير فمسلم لكن لا يلزم من مخالفة التيسير لما هو أقوى منه محذور، وقوله وسائر النقلة الخ عجيب منه فقد عزاه المحقق لجماعة ونصه وهو الذي استقر عليه رأي المحققين من أئمتنا قديما وحديثا وهو الذي اعتمد عليه الإمام أبو بكر بن مجاهد، وأبو القاسم الطرسوسي وصاحبه أبو الطاهر بن خلف، وبه كان يأخذ الأستاذ أبو الجود غياث بن فارس وهو اختيار الأستاذ المحقق أبي عبد الله بن القصاع الدمشقي، وقال هو الذي ينبغي أن يأخذ به، ولا يكاد يتحقق غيره. قلت: وهو الذي أميل إليه وآخذ به غالبا، وأعول عليه. وقال قبله بورقات: فأما ابن مجاهد والطرسوسي، وأبو الطاهر بن خلف وكثير من العراقيين كأبي طاهر بن سوار، وأبي الحسن بن فارس، وابن خيرون وغيرهم فلم يذكروا فيه من سوى القصر غير مرتبتين طولى ¬
ووسطى. فكيف يسوغ بعد هذه النقول للجعبري أن يقول: إنه خالف سائر النقلة الخ، وقوله: فمرتبتاه كذلك غير مسلم بل الذي نقول به إن الفرق بين المرتبتين محقق ظاهر يدركه الجاهل والعالم والغبي والعاقل بخلاف المراتب الأربع فليس بينها كبير فرق فربما تنبهم على القارئ فضلا عن السامع يشهد لهذا ما قاله المحقق: والإشباع والتوسط يستوي في معرفة ذلك أكثر الناس، ويشترك في ضبطه غالبهم وتحكم المشافهة حقيقته ويبين الأداء كيفيته ولا تكاد تخفى معرفته على أحد انتهى. والكلام في مراتب المد، وفي أقسامه طويل لا يليق بنا ذكره هنا، وقد ذكرنا زبدته في كتابنا المسمى «تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين عما يقع لهم من الخطأ حال تلاوتهم لكتاب الله المبين» فانظره (¬1). 8 - وَبِالْآخِرَةِ قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وهي لغة لبعض العرب واختص به ورش، وسواء كان الساكن صحيحا نحو مَنْ آمَنَ* أو تنوينا نحو بِعادٍ إِرَمَ أو لام تعريف كهذا بشرط أن يكون آخر كلمة وأن يكون غير حرف مد وأن يكون الهمز أول الكلمة الثانية فإن كان الساكن حرف مد نحو وَفِي أَنْفُسِكُمْ فلا نقل فيه بل فيه المد نحو بِما أُنْزِلَ* وقرأ أيضا بالقصر والتوسط والطويل ولا يضرنا تغير الهمز بالنقل كما في الإيمان والأولى ومن آمن وابني آدم وألفوا آباءهم وقل إي وربي، وقد أوتيت وشبه ذلك؛ لأنه عارض والمعتبر الأصل وجرى عملنا على تقديم القصر لأن أقواها وبه قرأنا على شيخنا- رحمه الله- وغيره، وقرأنا على شيخنا الشبراملسي بتقديم الطويل (¬2) وقوله: وما بعد همز ثابت ¬
أو مغيّر فقصر، وقد يروى لورش مطولا ووسطه قوم موف بالأمرين أما كون تغير الهمز لا يضر فظاهر وأمان تقديم القصر فمن تقديمه وتقديم الشيء يفيد الاهتمام به، وقرأ أيضا بترقيق الراء، لأن قبله كسرة فله فيها ثلاثة أحكام وسكت على لام التعريف حمزة بخلاف عن خلاد وأحكام وقفه تأتي في موضع يصح الوقف عليه وكذا وقف علي. 9 - أُولئِكَ* مده متصل ولا خلاف بينهم فيه وإنما الخلاف في قدره، وقد تقدم. 10 - هُدىً مِنْ* الميم من الحروف الأربعة وهي حروف ينمو (¬1) وتدغم فيها النون الساكنة والتنوين بغنة إلا أن خلفا يدغمها في الواو والياء إدغاما محضا من غير غنة، وأجمعوا على إظهار النون الساكنة عند الواو والياء إذا اجتمعا في كلمة واحدة نحو: صِنْوانٌ* ودنيا*، وهل الغنة الظاهرة حال إدغام النون الساكنة والتنوين في الميم غنة النون المدغمة أو غنة الميم؟ ذهب الجمهور إلى الثاني وهو الصواب لانقلابها حال الإدغام في الميم إلى لفظها فلا فرق في اللفظ بين ممن منع ومثلا ما وهم من كل وذهب إلى الأول ابن مجاهد وغيره. 11 - عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ (¬2) أَمْ* الهمزة الأولى للاستفهام الصوري، والثانية فاء الكلمة فكلهم يحقق الأولى وقالون والبصري يسهلان الثانية ¬
تنبيه
ويدخلان بينهما ألفا، وورش والمكي يسهلان ولا يدخلان ألفا، ولورش أيضا إبدالها ألفا فيلتقي مع سكون النون فمده لازم. واختلف عن هشام فيها فله التحقيق والتسهيل مع إدخال الألف، والباقون بالتحقيق من غير إدخال، وسكت خلف بخلف عنه على الساكن إذا كان آخر كلمة، وأتت الهمزة بعده فيسكت على ميم عليهم وأنذرتهم استعانة على النطق بالهمز بعده لصعوبته وضم هاء عليهم لحمزة جلي. تنبيه: ذهب جماعة من القراء كأبي عبد الله بن شريح الإشبيلي، وأبي عبد الله عبد الواحد بن أبي السداد المالقي صاحب الدر النثير، وشارح التيسير إلى من له الإدخال بين الهمزتين كتالون له المد بينهما من قبيل المتصل كخائفين، وحجتهم اجتماع شرط المد وهو الألف وسببه وهو الهمز بكلمة والألف وإن كانت عارضه فقد اعتد بها من أبدل ومد لسببية السكون فعلى هذا من له التحقيق كأحد وجهي هشام فله المد فقط، ومن له التسهيل فله المد والقصر عملا بعموم قوله: وإن حرف مدّ قبل همز مغير ... يجز قصره والمدّ ما زال أعدلا وذهب الجمهور إلى عدم الاعتداد بهذه الألف لعروضها ولضعف سببية الهمز عن السكون. قال المحقق: وهو مذهب العراقيين كافة وجمهور المصريين والشاميين والمغاربة وعامة أهل الأداء، وحكى بعضهم الإجماع على ذلك. قال ابن مهران: أما قوله تعالى: أَأَنْذَرْتَهُمْ* وأَ أُنَبِّئُكُمْ* وأَ إِذا* وأشباه ذلك فتدخل بينهما مدة تكون حاجزة بينهما ومبعدة لإحداهما عن الأخرى، ومقداره ألف تامة بالإجماع انتهى مختصرا وبعضه بالمعنى، وبعدم المد قرأت على جميع شيوخي، وهو الذي يقتضيه القياس والنظر، ولا أظن أحدا يقرأ الآن بالمد إلا المقلدين لابن غازي وغيره والله أعلم.
تتميم
تتميم طعن الزمخشري في رواية الإبدال من جهة أنه يؤدي إلى الجمع بين الساكنين على غير حده، ولا شاهد له وهو مطعون في نحره بالأدلة: منها أن هذه قراءة صحيحة متواترة فهي أقوى شاهد فلا تحتاج إلى شاهد ولا لتسلسل، سلمنا ذلك فقد أجاز الكوفيون الجمع بين الساكنين على غير الحد الذي اختاره البصريون واستدلوا عليه ويكفي مذهبهم في ذلك، وبقي غير هذا فلا نطيل به. والحاصل أن الرجل لسوء سريرته وفساد طريقته كثير الطعن في القراءات المتواترات، وله جراءة عظيمة على خواص خلق الله تعالى رزقنا الله تعالى الأدب معهم كما يعلم ذلك من وقف على الكشاف الكاشف لحاله ورافضيته واعتزاله والحواشي المؤلفة للانتقاد عليه، ورحم الله الإمام أبا حيان القائل فيه ما هذا بعضه: ولكنّه فيه مجال لناقد ... وقولات سوء قد أخذن المخانقا فيثبت موضوع الأحاديث جاهلا ... ويعزو إلى المعصوم ما ليس لائقا ويشتم أعلام الأئمّة ضلّة ... ولا سيّما إن أولجوه المضايقا يقول فيه الله ما ليس قائلا ... وكان محبّا في الضّلالة واثقا ويسهب في المعنى الوجيز دلالة ... بتكثير ألفاظ تسمّى الشّقاشقا ويخطئ في تركيبه لكلامه ... فليس لما قد ركّبوه موافقا وينسب إبداء المعاني لنفسه ... ويوهم غمارا وإن كان سارقا ويخطئ في فهم القرآن لأنّه يجوّز إعرابا أبى أن يطابقا وكم بين من يؤتى البيان سليقة ... وآخر عاناه فما هو لاحقا ويحتال للألفاظ حتّى يردّها ... لمذهب سوء فيه أصبح مارقا إذا لم تداركه من الله رحمة ... فسوف يرى للكافرين موافقا انتهى وليته زاد هذه الأبيات:
ورحمة ربّي خصّها في كتابه ... بتابع حقّ لا لعبد تشاققا فصار رئيسا في الضّلالة داعيا ... إليها بأنواع الدعاء موافقا لإبليس في الدعوى وزاد عليه إذ ... تجرّأ فلم يخضع ولم يخش خالقا فشبّه حزب الله بالحمر موكفه ... لإثباتهم أمرا يقينا محقّقا لعقل ونقل وهو رؤية ربّنا ... بدار الرّضا طوبى لمن كان سابقا فيا ويله يوم القيامة عند ما ... يدور به من كان بالحق ناطقا ونال من الله الكرامة والهدى ... بتوفيقه للاعتقاد مطابقا وهم أولياء الله في كل أمّة ... ومن أثبت الرؤيا وإن كان فاسقا يقولون يا جبّار خذ منه حقّنا ... فقد كان يؤذينا وقد كان سالقا 12 - تُنْذِرْهُمْ* راؤه مرققة للجميع، وكذا حيث جاءت ساكنة بعد كسرة نحو أُحْصِرْتُمْ واسْتَأْجِرْهُ إلا أن يأتي بعدها حرف استعلاء فتفخم من أجله نحو قِرْطاسٍ، ويأتي التنبيه عليه في مواضعه إن شاء الله تعالى. 13 - أَبْصارِهِمْ* راؤه مرققة للجميع وكذلك كل راء مكسورة، وسواء كانت أوّلا نحو رِزْقِ* ورِضْوانٌ*، أو وسطا نحو فارِضٌ والطَّارِقِ* والْقارِعَةُ*، أو آخرا نحو إِلَى النُّورِ* وبِالنُّذُرِ*، فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ* (¬1) وكذلك حركة النقل عند من قرأ به نحو وَانْظُرْ إِلى *. 14 - غِشاوَةٌ وَلَهُمْ ومَنْ يَقُولُ* أدغم خلف التنوين والنون الساكنة في الواو والياء من غير غنة، وأدغمها الباقون بغنة. 15 - آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ آمنا والآخرة من باب واحد فتقرأ في الثاني بما قرأت به في الأول فالقصر مع القصر والتوسط مع التوسط ¬
تنبيه
والطويل مع الطويل وهكذا كل ما ماثله. 16 - هُمْ بِمُؤْمِنِينَ وإذا التقت الميم الساكنة مع الباء ففيها لكل القراء وجهان صحيحان مأخوذ بهما: الاول: الإخفاء مع الغنة، وهو مذهب المحققين كابن مجاهد. الثاني: الإظهار التام، وعليه أهل الأداء بالعراق وحكي بعضهم إجماع القراء عليه، وبمؤمنين أبدل همزه مطلقا ورش والسوسي وحمزة في الوقف. 17 - وَما يَخْدَعُونَ قرأ الحرميان والبصري بضم الياء وألف بعد الخاء وكسر الدال على وزن يجادلون، والباقون بفتح الياء وإسكان الخاء وفتح الدال على وزن يفرحون. (¬1) تنبيه: علم أنه الثاني من تقييده بوما، وأما الأول والذي بالنساء فاتفقوا على قراءته كقراءة الأول. 18 - عَذابٌ أَلِيمٌ* إن وصلته بما بعده فالسكت فيه لخلف وحده، وله كباقيهم عدم السكت، وإن وقف عليه فلخلف ثلاثة أوجه: النقل، والسكت، وتركهما، ولخلاد وجهان: النقل، وتركه بلا سكت، فتحصل أن السكت لخلف والوجهان مشتركان، ونقل ورش لا يخفى. 19 - يَكْذِبُونَ* قرأ الكوفيون بفتح الياء وسكون الكاف وتخفيف الذال، والباقون بضم الياء وفتح الكاف وتشديد الذال. 20 - قِيلَ* معا قرأ هشام وعليّ بإشمام كسرة القاف الضم وكيفية ذلك أن تحرك القاف بحركة مركبة من حركتين ضمة وكسرة وجزء الضمة مقدم ويليه جزء الكسرة، ومن يقول غير هذا فإما أن يكون ارتكب المجاز، ¬
أو قال بما لا تحل القراءة به، وبالباقون بكسرة خالصة. (¬1) 21 - السُّفَهاءُ أَلا اجتمع هنا همزتان الأولى مضمومة والثانية مفتوحة فالحرميان والبصري يبدلون الثانية واوا خالصة ويحققون الأولى، والباقون بتحقيقهما، وإذا وقفت على السفهاء (¬2) وهو كاف فكلهم إلا حمزة وهشاما يحقق الهمزة، وهم في المد على ما تقدم إلا أن من له التوسط وهم الجماعة إن لم يعتد بالعارض فهو على أصله وإن اعتد به زاد الإشباع وهكذا كل ما شابهه نحو يَشاءُ* والسَّوْءِ* و (تفئ) إن وقفت بالسكون أو الإشمام حيث يصح ولا يجوز لمن له الإشباع كورش التوسط، ولا يجوز القصر لأحد؛ لأن في ذلك إلغاء السبب الأصلي وهو الهمز، واعتبار السبب العارض وهو السكون وهما يبدلان الهمز ألفا فيجتمع حينئذ ألفان فيجوز بقاؤهما، لأن الوقف يحتمل اجتماع الساكنين فتمد مدّا طويلا ويجوز أن يكون متوسطا كما تقدم في سكون الوقف وحذف إحداهما فإن قدرتها الأولى وجب القصر لفقد الشرط لأن الألف تصير مبدلة من همزة ساكنة كألف يأمر ويأتي وما كان كذلك لا مد فيه وإن قدرتها الثانية جاز المد والقصر؛ لأنه حرف مد قبل همز مغير بالبدل، ويجوز أن تروم حركة الهمزة وتسهلها بين بين مع المد والقصر عملا بما روى سليم عن حمزة أنه كان يجعل الهمز في هذا وأمثاله بين بين ولا يتأتى ذلك إلا مع روم الحركة، لأن الحركة الكاملة لا يوقف عليها ولأن الهمزة الساكنة لا يتأتى تسهيلها بين بين فجملة الأوجه خمسة: المد، والتوسط، والقصر مع البدل والمد والقصر مع التسهيل إلا أن أوجه البدل متفق عليها، ووجها التسهيل مختلف فيهما ¬
فأجازهما الداني وأبو القاسم عبد الرحمن بن عتيق الصقلي المعروف بابن الفحام شيخ الإسكندرية صاحب التجريد، والحافظ أبو العلاء، وسبط الخياط (¬1) والشاطبي وغيرهم، وأنكر ذلك الجمهور، ولم يجيزوا سوى الإبدال قال المحقق: والصواب صحة وجهي التسهيل، ويندرج حمزة مع هشام في هذه الأوجه إلا في التسهيل مع المد، لأن حمزة أطول منه مدا. 22 - خَلَوْا إِلى ما فيه من نقل ورش وسكت خلف بخلف عنه لا يخفى ولا يكون السكت إلا إذا وصلت الساكن بما فيه الهمزة، أما إذا وقف على الساكن فيما يجوز الوقف عليه فلا سكت. 23 - مُسْتَهْزِؤُنَ إذا وقف عليه ففيه لحمزة ستة أوجه: الصحيح منها ثلاثة: أحدها: تسهيل الهمزة بينها وبين الواو على مذهب سيبويه عملا بقوله: وفي غير هذا بين بين. الثاني: إبدال الهمزة ياء محضة عملا بقوله: والأخفش بعد الكسر ذا الضّمّ أبدلا بياء الثالث: حذف الهمزة مع ضم الزاي عملا بقوله: ومستهزءون الحذف فيه ونحو وضم. فإن قلت هذا القول محمل أي مطرح على ما فهم السخاوي وغيره من كلامه حيث جعلوا ألف أحملا للتثنية قلت: ما فهموه هو عند المحققين، وهم بين وغلط ظاهر ولو أراده لقال قيلا وأخملا والصواب أن ألف أخملا للإطلاق، وتم الكلام عند قوله وضم، وأن هذا الوجه من أصح الوجوه، روي عن حمزة بالنص الصريح من غير إشارة ولا تلويح. روى محمد بن سعيد البزاز عن خلاد عن سليم عن حمزة أنه كان يقف على مستهزءون بغير همز وبضم الزاي، وممن نص على صحته الداني، ¬
تنبيه
وإنما الحامل حذف الهمزة مع بقاء كسرة الزاي على مراد الهمز وهو لا يصح رواية ولا قياسا فهو الذي أشار إليه بالإجمال، ويأتي مع كل واحد من الثلاثة المد والتوسط والقصر لأجل سكون الوقف وأما ورش فإن وصل فله فيها الثلاثة وإن وقف فمن روي عنه المد وصلا وقف كذلك سواء اعتد بالعارض أم لا لأن سبب المد لم يتغير حالة الوقف بل ازداد قوة بسبب سكون الوقف ومن روى التوسط وصلا وقف به إن لم يعتد بالعارض وبالتوسط والإشباع إن اعتد به فافهم هذا وأجره على كل ما ماثلة نحو: النَّبِيِّينَ* والْمَآبِ ولا نحو جنى إلى التكرار، نجاني الله وإياك من عذاب النار. تنبيه: وهذا ما لم تصل مستهزءون بآمنا قبلها فإن قرأتهما معا فلك على القصر في آمنا الثلاثة وعلى التوسط التوسط والطويل، وعلى الطويل الطويل (¬1) فقط، لأن الثاني أقوى فلا يكون أحط رتبة من الأول. 24 - الضَّلالَةَ* هو ضاد ساقط فلا تفخيم لورش في اللام بعده. 25 - لا يُبْصِرُونَ* قرأ ورش بترقيق الراء وهكذا كل راء توسطت أو تطرفت بعد كسرة أو ياء ساكنة إن لم تقع قبل حرف استعلاء أو تكررت نحو فِراراً* وسَواءٌ* كانت مضمومة نحو يَغْفِرَ* وسِيرُوا* وغيره أو مفتوحة (كفراشا) وقِرَدَةً* وشاكِراً* وخَبِيراً* والطَّيْرِ* وسيأتي بيان ذلك كله في مواضعه إن شاء الله تعالى. 26 - صُمٌّ بُكْمٌ* هذا مما اجتمع فيه التنوين والياء ومهما التقى التنوين والنون الساكنة مع الباء نحو أَنْبِئْهُمْ ومِنْ بَعْدِ* وجُدَدٌ بِيضٌ فإنهما يقلبان ميما خالصة من غير إدغام ولا بد من إظهار الغنة مع ذلك ¬
فيصير في الحقيقة إخفاء للميم المقلوبة عند الباء فلا فرق حينئذ في اللفظ بين أن بورك ومن يعتصم بالله. 27 - شَيْءٍ* قرأ ورش بالمد والتوسط، والباقون بالقصر وسيأتي ما لحمزة فيه في الوقف في موضع يصح الوقف عليه. 28 - فِراشاً رقق ورش راءه. 29 - بِناءً* همزه متوسط بألف التنوين ولا يضرنا عدم رسمه، لهذا لم يغيره هشام في وقفه، وأما حمزة فيسهله عملا بقوله: سوى أنّه من بعد ما ألف جرى يسهله مهما توسط مع المد والقصر عملا بقوله: وإن حرف مدّ قبل همز مغير ... يجز قصره والمدّ ما زال أعدلا وما قيل فيه غير هذا ضعيف لا يقرأ به وليس لورش فيها مد البدل وكذا كل ما شابهه مما يوجد فيه بعد الهمزة الألف المبدلة من التنوين لأجل الوقف نحو دُعاءً وَنِداءً وهُزُواً* ومَلْجَأً*، لأنها ألف عراضة فلا يعتد بها وهذا أصل مطرد، ولا خلاف فيه. 30 - فَأْتُوا* كبمؤمنين. 31 - الْأَنْهارُ* ما فيه من النقل لورش والسكت لحمزة وصلا لا يخفى، وأما لو وقف عليه حمزة وهو كاف ففيه ثلاثة أوجه الصحيح منها اثنان: النقل والتحقيق مع السكت، وأما الوجه الثالث وهو التحقيق من غير سكت فقال المحقق: لا أعلم هذا الوجه في كتاب من الكتب، ولا في طريق من الطرق عن حمزة لأن أصحاب عدم السكت على لام التعريف على حمزة أو عن أحد من رواته حالة الوصل مجمعون على النقل وقفا لا أعلم بين المتقدمين في هذا خلافا منصوصا يعتمد عليه، وقد رأيت لبعض المتأخرين يأخذ به لخلاد اعتمادا على بعض شروح الشاطبية، ولا يصح ذلك في طريق من طرقها، وقد نظم هذا شيخنا في مقصورته فقال:
الممال
في وقف نحو الأرض بالنّقل ... وبالسّكت تلا خلّادهم عمّن بلا فعدم السّكت امنعن إذ من قرا ... به يوصل نقله في الوقف جا وقوله بلا بفتح الباء أي عقل وعدم بالنصب مفعول مقدم لامنعن وتلقيت ذلك منه وقت قراءتي لها عليه- رحمه الله- وهو ظاهر إلا أني أردت بذكر هذا إبقاء سندها. 32 - خالِدُونَ* تام في أعلى درجاته وفاصلة ومنتهى الربع بإجماع. الممال هُدىً* معا لدى الوقف، وبِالْهُدى * لهم (¬1) أَبْصارِهِمْ* (¬2) معا وبالكافرين، وللكافرين ولهما، ودوري غشاوة، ومطهرة لعلي إن وقف إلا أن الأول لا خلاف فيه. الثاني فيه وجهان: الفتح والإمالة. الناس المجرورة لدوري، فزادهم، وشاء لحمزة وابن ذكوان، طغيانهم وآذانهم لدوري علي. فوائد: الأولى: اقتصرنا على الإمالة في هدى ونحوه إذا وقف عليه وهو الصواب، وما ذكره في قوله: وقد فخّموا التّنوين وقفا ورقّقوا الخ منكر لا يوجد في كتاب من كتب القراءات بل هو كما قال المحقق مذهب نحوي لا أدائي دعا إليه القياس لا الرواية. انتهى. فإن قلت. قولك لا يوجد ... الخ ممنوع بل هو في شراحه لأنهم قد حكوا ثلاثة مذاهب: الفتح مطلقا، والإمالة مطلقا، الثالث الإمالة في المرفوع ¬
والمجرور وفتح المنصوب، قلت: شراحه ومن بعدهم مقلدون له، ولشارحه الأول: أبي الحسن السخاوي فهم، وإن تعددوا حكمهم حكم رجل واحد، ولم أر أحدا منهم صرح أنه قرأ به بل صرحوا أنهم قرءوا بالإمالة مطلقا وهو الحق الذي لا شك فيه، ولم يذكر الداني- رحمه الله تعالى- في كتاب الإمالة ولا غيره سواء، وحكى غير واحد من أئمتنا الإجماع عليه. فإن قلت ذكره مكي في الكشف. قلت: جعله لازما لمن يقول إن الألف الموقوف عليها عوض من التنوين لا الألف الأصلية، وقال بعده: والذي قرأنا به هو الإمالة في الوقف في ذلك كله على حكم الوقف على الألف الأصلية، وحذف ألف التنوين. الثانية: إن قلت ذكرت أن غشاوة لا خلاف فيه، ومطهرة فيه خلاف فما ضابط ما لا خلاف فيه وما فيه الخلاف. قلت حاصل باب إمالة هاء التأنيث، وما قبلها لعلي أن حروف الهجاء تنقسم إلى ثلاثة أقسام: قسم ممال بلا خلاف وهو خمسة عشر حرفا يجمعها قولك: «فجئت زينب لذود شمس» وكذلك حروف «أكهر» إن كان قبلها ياء ساكنة نحو فئة والملائكة، فإن فصل بين الكسرة والحرف ساكن نحو عبرة فلا يضر إلا إذا كان حرف استعلاء، وإطباق نحو فِطْرَتَ* بالروم ففيه خلاف سيأتي إن شاء الله تعالى عزوه وهو وإن كان مرسوما بالتاء فمعلوم أن عليّا أصله أن يقف بالهاء على ما رسم بالتاء، وقسم لا خلاف في فتحه وهو الألف نحو الصَّلاةَ*. وقسم اختلف فيه وهو تسعة أخرى يجمعها قولك: «خص ضغط قظ حع» وحروف «أكهر» إذا لم يكن قبلها ياء ولا كسرة، فذهب الجمهور إلى الفتح وهو اختيار جماعة كابن مجاهد ومكي والمهدوي، وابن غلبون والمحقق، وذهب بعضهم إلى الإمالة هو مذهب أبي بكر بن الأنباري، وابن شنبوذ وابن مقسم وأبي الحسن الخرساني، والخاقاني، وكان من أضبط الناس
لحرف علي وقال الداني: بعد أن ذكر هذه الحروف فابن مجاهد وأصحابه كانوا لا يرون إمالة الهاء وما قبلها في ذلك والنص على الكسائي في استثناء ذلك معدوم وبإطلاق القياس في ذلك قرأت على أبي الفتح عن قراءته، وكذلك حدثنا محمد بن علي قال حدثنا ابن الأنباري قال حدثنا إدريس عن خلف عن الكسائي ومن المعلوم أنه لم يأخذ قراءة على من الروايتين إلا عن أبي الفتح، ولهذا فهم ابن مالك أنه المختار عنده فقال في داليته: وبعض يقول ما سوى ألف أمل ... ومن ألف التّيسير ذا القول أيّدا وقال الفارسي وبه قال جماعة من أهل الأداء والتحقيق، وقال الجعبري: والتعميم أثبت لقول خلف لم يستثن الكسائي شيئا. وهذا القسم كان كثير من شيوخنا يقرؤه بالفتح فقط، وبعضهم يقرؤه بالوجهين وهو الأولى عندي، واستقر عليه أمرنا في الإقراء؛ لأن وجه الإمالة صحيح ثابت كما رأيت فالأخذ بالفتح دون تحكم لا سيما مع قول الحافظ أبي عمرو: والنص على الكسائي ... الخ. الثالثة: اختلف في الممال في هذا الباب، فذهب الجمهور إلى أن الممال هو ما قبل هاء التأنيث فقط، وذهب جماعة كالداني والمهدوي وابن سوار إلى أنها ممالة مع ما قبلها وجمع المحقق بين القولين بما هو ظاهر بين فقال ولا يمكن أن يكون بين القولين خلاف، فباعتبار حد الإمالة وأنه تقريب الفتحة من الكسرة والألف من الياء فإن هذه الهاء لا يمكن أن يدعى تقريبها من الياء ولا فتحة فيها فتقرب من الكسرة وهذا مما لا يخالف فيه الداني ومن قال بقوله وباعتبار أن الهاء إذا أميلت فلا بد أن يصحبها في صورتها حال من الضعف خفي يخالف حالها إذا لم يكن قبلها ممال وإن لم يكن الحال من جنس التقريب إلى الياء فسمّي ذلك المقدار إمالة وهذا مما لا يخالف فيه الجمهور فعاد النزاع في ذلك لفظيا إذ لم يمكن أن يفرق بين القولين بلفظ. الرابعة: ما ذكرناه من أن إمالة الناس المجرورة للدوري فقط هو الذي
تنبيه
اقتصر عليه المحقق في نشره وتقريبه وطيبته وتحبيره ولا يعكر علينا قوله: وخلفهم في النّاس في الجرّ حصّلا لأنه تبع في العزو أصله، والخلاف عندي في هذا مرتب لا مفرع فتقول في تقرير كلامه يعني أنه اختلف عن أبي عمرو فروى عنه الدوري الإمالة، وروى عنه السوسي الفتح، لأن هذا هو الذي كان يقرأ به كما نقله عنه السخاوي فيقرر به كلامه. تنبيه: إمالة الناس المجرور للدوري كبرى كما صرح به الداني في جامعه، والجعبري في كنزه، ونصه: ولم يمل أبو عمرو كبرى مع غير الراء إلا الناس المجرور، وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى والياء والهاء من فاتحتي مريم وطه، ولم يمل صغرى مع الراء إلا بشراي. وقد نظم شيخ شيوخنا عبد الرحمن بن القاضي- رحمه الله- الفائدة الأولى فقال: أمال كبرى مع غير الرّاء ... النّاس بالجرّ وفي الإسراء وفي هذه أعمى وها يا مريما ... وها طه ابن العلاء فاعلما وقد ذيلته بذكر الفائدة الثانية فقلت: ولم يمل صغرى مع الرّاء سوى ... بشراي في وجه كما بعض روى وتنوين بعض للتقليل؛ لأن رواة الفتح أكثر وقولهم أشهر إلا أن من روى الإمالة جرى على القياس والتقليل هو القليل كما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى. المدغم رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ للجميع، (الرحيم ملك)، فِيهِ هُدىً*، قِيلَ لَهُمْ* معا لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ (¬1) خَلَقَكُمْ*، جَعَلَ لَكُمُ*. ¬
فوائد
فوائد: الأولى: الإدغام الكبير حيث ذكرناه إنما هو للسوسي فقط، وهو المأخوذ به من طريق القصيد، وأصله في جميع الأمصار وتبعوه في ذلك عملا بقول تلميذه السخاوي، وكان أبو القاسم يقرأ بالإدغام الكبير من طريق السوسي، لأنه كذا قرأ، وإلا فالإدغام ثابت عن الدوري أيضا كما ذكر الداني في جامعه، والطبري والصفراوي وغيرهم. الثانية: إذا كان قبل الحرف المدغم حرف علة ألف أو واو أو ياء ففيه ثلاثة أوجه: المد، والتوسط، والقصر إذ المسكن للإدغام كالمسكن للوقف. الثالثة: ورد النص عن البصري أنه كان إذا أدغم أشار إلى حركة الحرف المدغم وسواء سكن الحرف المدغم، وسواء سكن ما قبل الحرف الأول، أو تحرك أدغم في مثله أو مقاربة وحمله الجمهور واستقر به المحقق على الروم والإشمام جميعا قال الداني والإشارة عندنا تكون روما وإشماما والروم آكد عندنا في البيان عن كيفية الحركة، لأنه يقرع السمع غير أن الإدغام الصحيح والتشديد التام يمتنعان معه ويصحان مع الإشمام، لأن إعمال العضو وتهيئه من غير صوت خارج (¬1) إلى اللفظ فلا يقرع السمع ويمتنع في المخفوض لبعد ذلك العضو من مخرج الخفض، فإن كان الحرف الأول منصوبا لم يشر إلى حركته لخفته، فتحصل من هذا أن الحرف المدغم إذا كان مرفوعا فيجوز الإدغام مع السكون المحض من غير روم ولا إشمام، وهذا هو الأصل المأخوذ به عند عامة أهل الأداء، ويجوز الإشمام، ويجوز الروم إلا أنه كما قال الداني لا يصح معه الإدغام المحض والتشديد التام، وإن كان ¬
مخفوضا ففيه الإدغام المحض وفيه الروم، وإن كان منصوبا ففيه الإدغام المحض، وليس فيه روم ولا إشمام، وكل من قال بالإشارة استثنى الميم عند الميم نحو يَعْلَمُ ما* والميم عند الباء نحو أَعْلَمُ بِما* والباء عند الباء نحو نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا والباء عند الميم نحو يُعَذِّبُ مَنْ* وزاد غير واحد كابن سوار والقلانسي وابن الفحام الفاء عند الفاء نحو تَعْرِفُ فِي*. 33 - أَنَّهُ الْحَقُّ* إذا تقدمت هاء الضمير على الساكن فإن تقدمها كسرة أو ياء فتكسر من غير صلة نحو: بِهِ اللَّهُ* وعَلَيْهُ اللَّهَ وإن تقدمها ضم أو فتح أو ساكن غير الياء فتضم من غير صلة نحو نَصَرَهُ اللَّهُ* قَوْلُهُ الْحَقُّ يَعْلَمْهُ اللَّهُ* تَذْرُوهُ الرِّياحُ هذا هو الأصل المطرد لكلهم، وما خرج عنه نبينه في مواضعه إن شاء الله تعالى. 34 - بِهِ كَثِيراً* لا خلاف بين القراء أن هاء الضمير إذا تقدمها متحرك أنها توصل لكن إن كان قبلها فتح، أو ضم نحو (له) وصاحِبَةٌ* توصل بواو، وإن كان كسر نحو فِي رَبِّهِ فتوصل بياء، وكثيرا لا خلاف في ترقيق رائه من طريق القصيد لورش. 35 - بِهِ إِلَّا* هو من باب المنفصل ولا يضرنا عدم ثبوت حرف المد رسما وثبوته لفظا كاف. 36 - يُوصَلَ* لا خلاف في تفخيم لامه لورش حالة الوصل، وفيه في حالة الوقف وجهان: الترقيق والتفخيم، وهو أرجح؛ لأن السكون عارض وفيه دلالة على حكم الوصل. 37 - وَهُوَ* قرأ قالون والبصري وعلي بسكون الهاء، والباقون بالضم. (¬1) 38 - إِنِّي جاعِلٌ هو مما أجمعوا على إسكانه وجملة ما في القرآن ¬
منه ما ذكروا وخمسمائة وست وستون ياء. 39 - إِنِّي أَعْلَمُ* معا (¬1) قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالسكون، وحيث سكنت الياء جرت مع همزة القطع مجرى المنفصل، فكلهم يجري فيه على أصله، وهذه أول ياء ذكرت في القرآن من ياءات الإضافة المختلف فيها، وجملتها مائتان واثنتا عشرة ياء، زاد الداني اثنتين وهما (آتان الله) بالنمل، وفَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ بالزمر، وزاد غيره اثنتين أيضا وهما أَلَّا تَتَّبِعَنِ بطه، ويُرِدْنِ الرَّحْمنُ بيس، وجعل هذه من الزوائد أيضا لحذفها في الرسم كجملة ياءات الزوائد، وياءات الإضافة ثابتة، ويفرق به بينهما وبفرق آخر وهو أن ياءات الإضافة زائدة على الكلمة فلا تكون لاما أبدا فهي كهاء الضمير وكافه وياءات الزوائد تكون أصلية، وزائدة فتجيء لاما من الكلمة نحو يَسِّرْ* ويَوْمَ يَأْتِ والدَّاعِ* والْمُنادِ و (فرق) آخر ياءات الإضافة الخلف الجار فيها بين الفتح والإسكان، وياءات الزوائد الخلاف جار فيها بين الحذف والإثبات. 40 - وَعَلَّمَ آدَمَ، صادِقِينَ* لورش في آدم وأنبئوني الثلاثة على قاعدته وحكم المدني في الأسماء والملائكة وبأسماء هؤلاء واضح، وكذا حكم ميم عرضهم وكنتم، ووقف صادقين وأما همزتا هؤلاء وإن، فقرأ قالون والبزي بتسهيل الأولى بين الهمزة والياء مع المد والقصر، وتحقيق الثانية، وورش وقنبل بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، ولهما أيضا إبدالها ياء ساكنة، واختص ورش بزيادة وجه ثالث وهو: إبدالها ياء مكسورة خالصة، والبصرى بإسقاط الأولى مع القصر والمد، والباقون بتحقيقهما. ¬
تنبيه
تنبيه: وكل ما يذكر من تخفيف إحدى الهمزتين المجتمعتين من كلمتين إنما هو حالة الوصل، وأما إن وقفت على الأولى وابتدأت الثانية فلا تخفيف لجميع القراء بل تحقيق التي وقعت عليها والتي ابتدأت بها. فإذا علمت هذا وأردت قراءة هذه الآية من وعلم آدم إلى صادقين، وبعض الناس يقف على الملائكة، وليس بموضع وقف إلا في ضرورة فيأتي فيها واحد وثمانون وجها وكلها صحيحة، ولا تركيب فيها، وأما لو عددنا الضعيف وتركيب الأوجه لكان أكثر من هذا. بيانها، أن لقالون: ثمانية عشر وجها بيانها: أن له في هاء التنبيه القصر مع مد أولاء وقصره استصحابا للأصل واعتدادا بعارض التسهيل، والمد مع مد أولاء فقط وقصرها مع مدها التنبيه ضعيف، لأن سبب المتصل ولو تغير أقوى من المنفصل، ولذا أجمعوا عليه دونه فهذه ثلاثة تضرب في وجهي الصلة وعدمها بستة، تضرب في ثلاثة صادقين بثمانية عشر، ولورش: سبعة وعشرون وجها بيانها: أنك تضرب ثلاثة باب آمنوا في ثلاثة همزة إن تسعة تضربها في ثلاثة صادقين سبعة وعشرون، وللبزي: ستة: بيانها أن له القصر في ها مع المد والقصر في أولاء اثنان تضرب بهما في ثلاثة صادقين ستة، ولقنبل: ستة بيانها: أن له قصرها ومد أولاء مع تسهيل همزة إن وإبدالها ياء ساكنة اثنان تضربهما في ثلاثة صادقين ستة، وللبصري: تسعة بيانها: أن له في ها القصر مع قصر أولا اعتدادا بالعارض ومده عملا بالأصل والمد مع مد أولاء ثلاثة تضربها في ثلاثة صادقين تسعة، ولا يجوز قصر أولاء مع مدها التنبيه؛ لأنه لا يخلو من أن يقدر متصلا أو منفصلا فإن قدر منفصلا فهو وها من باب واحد يمدان معا ويقصران معا، وإن قدر متصلا وهو مذهب سيبويه، والداني، فلا يجوز فيه القصر ولو قصرت ها فكيف مع مده فحينئذ لا وجه لمدها المتفق على انفصاله وقصر أولاء المختلف في اتصاله
وللشامي: ثلاثة صادقين فقط؛ لأن قراءته في الآية لم تختلف، وعاصم مثله، وعليّ كذلك، ولحمزة: ثلاثة صادقين على السكت وعدمه، وصفة قراءتها أن تبدأ بقالون فتسكن له الميم وتقصر المنفصل وهو ها وتمد أولاء مع تسهيل همزه مع الطويل في وقف صادقين ثم تعيد هؤلاء إن كما قرأته أولا أو هو وما قبله مع التوسط والقصر في صادقين ثم تعيد هؤلاء إن كما قرأته أولا أو هو وما قبله مع التوسط والقصر في صادقين، وإن شئت فاختصر واقتصر على إعادة صادقين، ثم تأتي بقصرها مع قصر أولاء مع أوجه صادقين، ثم تمدها مع أوجه صادقين، فهذه تسعة ولا يدخل معه أحد لتخلف ورش وحمزة في الأسماء، والمكي في عرضهم، والباقون في هؤلاء ثم تعطف البصرى بقصرها وأولا وإسقاط همزته مع أوجه صادقين ثم بقصرها ومد أولاء مع أوجه صادقين، ثم بمدهما مع أوجه صادقين، وإنما قدمنا لقالون المد، وللبصري القصر؛ لأن في قراءة قالون أثر السبب موجود بخلاف قراءة الإسقاط فتنبه لهذه فقل من رأيته يتفطن لها، ثم تعطف الشامي مع مدها وأولاء وتحقيق همزته مع أوجه صادقين، ويندرج معه عاصم وعليّ، لاتحاد قراءتهم ومدهم على المرتبتين وتفريعنا عليه لا يخفى عليك التفريع على الأربع مراتب فلا نطيل به، ثم تأتي لقالون بضم ميم الجمع ويتفرع عليه ما يتفرع على إسكانها، ويندرج معه ثم تعطف قنبلا بقصرها ومد أولاء وتسهيل همزة إن مع أوجه صادقين، ثم مع إبدال همزة إن ياء ساكنة مع أوجه صادقين، ثم تأتي بورش بنقل الأسماء ومده طويلا وقصر أنبئوني ومد هؤلاء، وإبدال همزة إن ياء ساكنة فلاقت سكون النون فدخلت في باب المد اللازم غير المدغم كفواتح السور مع ثلاثة صادقين، ثم تعطفه بتسهيل همزة إن مع ثلاثة صادقين، ثم بإبدالها ياء مكسورة خالصة مع الثلاثة، ثم تأتي بخلف بالسكت على لام التعريف في الأسماء مع مده طويلا كورش مع تحقيق الهمزتين وثلاثة صادقين، واندرج معه خلاد في وجه السكت، ثم
تعطفه بعدم السكت مع الثلاثة، ثم بورش مع توسط آدم وأنبئوني مع ثلاثة إن ومع كل واحد ثلاثة صادقين ثم بالطويل مع ثلاثة همزة إن وصادقين مع تقديم البدل كما تقدم فإن قلت: لم تقدم البدل على التسهيل مع أنه غير مذكور في التيسير؟ وعبر عنه بقيل حيث قال: وقد قيل محض المدّ عنها تبدّلا وجرى عمل الناس على تقديم التسهيل عليه قلت: مع كونه لم يذكر في التيسير وعبر عنه بقيل هو راوية جمهور المصريين عن الأزرق بل نسبه بعضهم لعامتهم وهو مذهب جمهور المغاربة الآخذين عنهم، وقطع به غير واحد منهم: كابن سفيان، والمهدوي، وصاحب التجريد. وقال مكي، وابن شريح: إنه الأحسن والتسهيل مذهب القليل عن الأزرق فتبين بهذا قوته على التسهيل، فلهذا قدمته، والداني وإن لم يذكره في التيسير فقد ذكره في جامع البيان وغيره وقال إنه الذي رواه المصريون عن الأزرق أداه، ولعل الشاطبي إنما عبر عنه بقيل ليشير إلى أنه من زياداته على التيسير، وأنه غير قياس كما ذكره الداني في جامعه، وأما عمل الناس فإنهم مقلدون للشاطبي، وقد علم ما فيه، والله أعلم. وأما الخمسة والعشرون وجها التي في الوقف على هؤلاء لحمزة وما هو الصحيح منها والضعيف فستأتي إن شاء الله في موضع يصح الوقف فيه عليه. 41 - أَنْبِئْهُمْ اتفقوا على تحقيق همزه لأن ورشا لم تدخل في قاعدته، والسوسي من المستثنيات عنده، وأبدلها حمزة في الوقف ياء، ثم اختلف عنه في ضم الهاء وكسرها وكلاهما صحيح والضم أقيس بمذهبه. 42 - بِأَسْمائِهِمْ* إن وقف عليه فذكروا لحمزة فيه ثمانية أوجه، والصحيح منها أربعة: الأول والثاني: تحقيق الهمزة الأولى؛ لأنه متوسط بزائد، وتسهيل الثانية مع المد والقصر.
الثالث والرابع: إبدال الأولى ياء مع تسهيل الثانية مع المد والقصر، والوقف على الأول كاف. 43 - وَالْأَرْضِ* وصله لا يخفي، ووقفه كالأنهار. 44 - شِئْتُما*: يبدل همزه السوسي مطلقا وحمزة لدى الوقف. 45 - فَأَزَلَّهُمَا قرأ حمزة بتخفيف اللام وزيادة ألف قبله، والباقون بالتشديد والحذف. (¬1) 46 - عَدُوٌّ* إن وقف عليه، والوقف عليه كاف فيجوز فيه ثلاثة الإسكان مع الإشمام والسكون فقط، والروم وكلها مع التشديد التام، وأما المجرور نحو بِغَيْرِ الْحَقِّ* ففيه السكون والروم وكلاهما مع التشديد وكذا كل ما ماثلهما، وبعض من لا علم عنده لا يقف على المشدد بالسكون فرارا من الجمع بين الساكنين، والجمع بينهما جائز في الوقف وبعضهم يقف بالسكون من غير تشديد وهو خطأ، وسيأتي ذكر المفتوح في موضعه إن شاء الله تعالى. 47 - فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ قرأ المكي بنصب آدم ورفع كلمات، والباقون برفع آدم ونصب كلمات بالكسر؛ لأنه علامة للنصب في جمع المؤنث، ويأتي فيها على ما يقتضيه الضرب على رواية ورش ستة أوجه: فتح وتقليل فتلقى مضروبان في ثلاثة آدم وذكره غير واحد من شراح الحرز: كالجعبري، وابن القاصح ذكره عند قوله: وراء تراءى فاز ... الخ، وكان شيخنا العلامة علي الشبراملسي يخبر أن مشايخه يقرءون بها وقرءوا بها على مشايخهم وأمعن هو- رحمه الله- النظر فأسقط منها واحدا وهو القصر على التقليل فكان يقرأ بخمسة، والصحيح أنه لا يصح منها من طريق الشاطبية إلا أربعة وهو القصر والطويل على الفتح والتوسط والطويل على ¬
التقليل، ولم أقرأ على شيخنا من طريق الشاطبية إلا بها، وقرأ هو بذلك على شيخنا سلطان بن أحمد، والوجه الخامس إنما هو من طريق الطيبة كما ذكره الشيخ سلطان في جواب الأسئلة، ولا فرق في الأربعة أوجه بين أن يتقدم ما فيه التقليل على مد البدل كهذه الآية أو يتأخر كقوله: اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى * فيأتي على القصر في آدم الفتح في أبى، وعلى التوسط التقليل، وعلى الطويل الفتح والتقليل، وقس على هذا نظائره والله أعلم. وقد نظمت الأوجه الأربعة فقلت: وإن نحو موسى جاء مع باب آمنوا ... فوجها كموسى مع طويل به تحري ويأتي على التقليل فيه توسط ... ومع فتحه قصر كذا قال من يدري 48 - إِسْرائِيلَ* لا تمد فيه الياء لورش كإيمان لطول الكلمة وكثرة دورها وثقلها بالعجمة. ولم يختلف في تفخيم رائه وكذا كل كلمة أعجمية والذي في القرآن من ذلك هذا وإبراهيم وعمران. 49 - نِعْمَتِيَ الَّتِي* مما اتفق السبعة على فتحه لسكون لام التعريف بعده كحسبي الله، وهو إحدى عشرة كلمة في ثمانية عشر موضعا. (¬1) 50 - بِعَهْدِي أُوفِ: اتفقوا على إسكان الياء فيه وثلاث أوف لورش لا تخفى. 51 - فَارْهَبُونِ ... * فَاتَّقُونِ* مما اتفق السبعة على حذف الياء منه اجتراء بكسر ما قبلها. 52 - كافِرٍ* لم يمله أحد ولا عبرة بمن انفرد بإمالته لدوري عليّ، ويكفي عدم عدّنا له الممال إلا أن غرضنا زيادة الإيضاح. 53 - الرَّاكِعِينَ* تام وقيل كاف فاصلة إجماعا ومنتهى النصف على المشهور. ¬
الممال
الممال فأحياكم لورش وعلي هداي لورش، ودوري عليّ، وهو مما اتفق على فتح يائه استوى، وفسواهن وأبى وفتلقى وهداي إن وقفت عليه لهم خليفة إن وقفت عليه لعلي، الكافرين والنار لهما ودوري. تكميل: كل ما يمال في الوصل فهو في الوقف كذلك، ولا خلاف في ذلك بين أهل الأداء إلا ما أميل من أجل كسرة متطرفة نحو: النَّارَ* والْحِمارِ وهارٍ* والْأَبْرارِ* والنَّاسِ* والْمِحْرابَ* فذهب الجمهور إلى أن الوقف كالوصل واعتبروا الأصل ولم يعتبروا عارض السكون، ولأنه فيه إعلام بالأصل كالإعلام بالروم والإشمام على حركة الموقوف عليه، وذهب الجمهور كالشذائي، وابن المنادي، وابن حبش، وابن اشته إلى الوقف بالفتح المحض إذ الموجب للإمالة حال الوصل هو الكسر، وقد ذهب حال الوقف وخلفه السكون وسواء عندهم كان السكون للوقف أم للإدغام نحو الْأَبْرارِ رَبَّنا الفجار لفي والأول مذهب المحققين واقتصر عليه غير واحد منهم وعليه العمل، وبه قرأنا وبه ونأخذ. فإن قلت: يلزم على هذا أن تبقى الإمالة في نحو موسى الكتاب والنصارى والمسيح حال الوصل؛ لأن حذف الألف عارض ولا يعتد بالعارض ولم يقرأ به أحد فما الفرق؟ قلت: قال في الكشف بينهما فرق قوي، وذلك أن المحذوف في الوقف على النار هي الكسرة التي أوجبت الإمالة والحرف الممال لم يحذف والمحذوف في موسى الكتاب هو الحرف الممال فلم يشتبها. فإن قلت: هذا الحكم في الوقف بالسكون فما الحكم إذا وقف بالروم؟ قلت: أما على مذهب الجمهور فظاهر لأنهم إذا وقفوا بالإمالة مع السكون فمع الروم أحرى لأنه حركة، وعلى الثاني، فقال مكي: فإن وقفت
المدغم
بالروم ضعفت الإمالة قليلا لضعف الكسرة التي أوجبت الإمالة والله أعلم. المدغم قالَ رَبُّكَ*، قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا، وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ، حَيْثُ شِئْتُما*، آدَمُ مِنْ*، إِنَّهُ هُوَ*. (¬1) تنبيهات: الأول: لم يدغم باء يضرب في ميم مثلا لتخصيصة في قوله: «وفيمن يشاء باء يعذب». الثاني: يجوز في المدغم إذا جاء بعد اللين نحو: حَيْثُ شِئْتُمْ*، و (القول لعلكم) ما يجوز فيه إذا جاء بعد حرف المد نحو (الرحيم ملك)، وقول الجعبري: لم أقف على نص في اللين والمفهوم من القصيد القصر قصور. قال المحقق: والعارض المشدد نحو اللَّيْلَ لِباساً*، كَيْفَ فَعَلَ*، اللَّيْلُ رَأى، بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ عند أبي عمرو في الإدغام الكبير هذه الثلاثة الأوجه سائغة فيه كما تقدم آنفا في العارض، والجمهور على القصر وممن نقل فيه المد والتوسط الأستاذ أبو عبد الله بن القصاع. وقوله تقدم هو قوله: وأما الساكن العارض غير المشدد فنحو اللَّيْلِ* والْمَيْلِ والْمَيِّتِ* والْحُسْنَيَيْنِ والْخَوْفِ* والْمَوْتِ* والطَّوْلِ* حالة الوقف بالسكون، او الإشمام فيما يسوغ فيه فقد حكى فيه الشاطبي وغيره من أئمة الأداء ثلاثة مذاهب: الإشباع والتوسط والقصر، وقوله: والمفهوم من القصيد القصر غير مسلم بل نقول المفهوم منه الثلاثة من قوله: وعند سكون الوقف للكلّ اعملا ... وعنهم سقوط المدّ فيه ¬
البيت فتحصل من كلامه أن حرف اللين إذا جاء قبل الساكن العارض للوقف، ولم يكن ذلك الساكن همزا ففيه لكل القراء ثلاثة أوجه، وإن كان همزا فهو كذلك عند الكل إلا ورشا فله فيه وجهان: المد، والتوسط، لأن مده فيه لأجل الهمز لا للسكون، ولا فرق بين سكون الوقف والإدغام عند الشاطبي وغيره. فإن قلت: ما فائدة التخصص في قوله: وعند سكون الوقف، ولعله أراد الاحتراز عن سكون الإدغام. قلت: احترز عن الوقف بالروم فإنه لا مد فيه لانعدام سبب المد، وقد صرح الجعبري بذلك في شرحه حيث قال: واحترز بسكون الوقف عن رومه إذ لا اجتماع فيه. الثالث: عددنا من المدغم أنه هو لأنه المعروف المقروء به، وكذا جميع ما ماثله وهو خمسة وتسعون موضعا نحو جاوَزَهُ هُوَ، لِعِبادَتِهِ هَلْ لالتقاء المثلين خطا ولأن الصلة عبارة عن إشباع حركة الهاء تقوية لها فلم يكن لها استقلال، ولهذا تحذف للساكن فلم يعتد بها، وقد صح إدغامه نصّا عن اليزيدي عن أبي عمرو في قوله: إِلهَهُ هَواهُ* وإِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ*. وقال القيس: وقد أدغموا هاء الضمير بمثله ... وما زيد للتكثير قيل كلا فصل وقد ذكر الداني عن ابن مجاهد أنه كان يختار عدم الإدغام في هذا الضرب وذكر حجته ثم بين فسادها. 54 - لَكَبِيرَةٌ إِلَّا* لا يخفى ما فيه من ترقيق ونقل وسكت. 55 - شَيْئاً* إذا وقف عليه لحمزة فيه وجهان: نقل حركة الهمزة إلى الياء فتصير ياء مفتوحة بعدها ألف، والثاني: تشديد الياء، وسكت حمزة إن وصل، ومد ورش وتوسطه مسلما مما لا يخفى. 56 - يُقْبَلُ* قرأ المكي والبصري هنا بالتأنيث لتأنيث شفاعة، والباقون بالتذكير؛ لأنه غير حقيقي التأنيث، وخرج بقيد هنا الثانية (¬1) وهي ¬
(ولا يقبل منها عدل) فإنه متفق على قراءته بالتذكير لإسناده إلى عدل. 57 - نِساءَكُمْ* إذا وقف عليه فيه لحمزة وجهان تسهيل همزه مع المد والقصر، وما ذكر فيه غير هذا ضعيف لا يقرأ به. 58 - واعَدْنا* قرأ البصري بحذف الألف بعد الواو، والباقون بإثباته. 59 - بارِئِكُمْ* معا قرأ البصري بإسكان كسرة همزه طلبا للتخفيف عند اجتماع ثلاث حركات، وأحرى إن تماثلت كيأمرهم وهي لغة بني أسد وتميم، وإذا جاز إسكان حرف الإعراب وإذهابه في الإدغام فإسكانه وإبقاؤه أولى، وزاد عنه الدوري اختلاسها؛ وهو الإتيان بأكثر الحركة، وجرى العمل بتقديمه، والباقون بالكسرة التامة، ولا يبدله السوسي. وقوله في باب الهمز المفرد: «وقال ابن غلبون بياء تبدلا» يشير به لقول أبي الحسن طاهر بن غلبون في تذكرته، وكذا أيضا السوسي بترك همز بارئكم في الموضعين لا يقرأ به لأنه ضعيف وقد انفرد به ابن غلبون، ونقله المحقق، وقال: إنه غير مرضي لأن إسكان هذه الهمزة عارض تخفيفا فلا يعتد به، وإذا كان الساكن اللازم حالة الجزم والبناء لا يعتد به فهذا أولى، وأيضا فلو اعتد بسكونها وأجريت مجرى اللازم كان إبدالها مخالفا لأصل أبي عمرو، وذلك أنه يشتبه بأن يكون من البري وهو التراب، وهو قد همز مؤصدة ولم يخفها من أجل ذلك ما أصالة السكون فيها فكان الهمز في هذا أولى وهو الصواب، ويرشحه أنا لو وقفنا على ما آخره همزة متحركة نحو أنشأ ويستهزئ وامرؤ وسكنت للوقف فهي محققة في مذهب من يبدل الهمزة الساكنة لعروض السكون، وهذا مما لا خلاف فيه. ومن قال فيه بالإبدال خطئوه فإن وقف عليه لحمزة ولا وقف عليهما. ¬
الممال
وقيل على الثاني كاف ففيه وجه واحد وهو تسهيل همزة بين بين وإبداله ياء محضة ضعيف لا يقرأ به. (¬1) 60 - وَظَلَّلْنا* غلظ ورش لامه الأولى لأن ما قبله ظاء لا ضاد وظلمونا مثله. 61 - يغفر* قرأ نافع بضم الياء وفتح الفاء والشامي مثله إلا أنه يجعل موضع التحتية تاء فوقية، والباقون بنون مفتوحة مع كسر الفاء ولا خلاف بينهم هنا أن خطاياكم على وزن قضاياكم. 62 - قِيلَ* تقدم قريبا. 63 - اثْنَتا* لا إمالة فيه. 64 - مُفْسِدِينَ* تام وقيل كاف فاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع عند الأكثرين. الممال (موسى كلمه) ومُوسَى الْكِتابَ* إن وقف عليه، السَّلْوى * لهم وبصري بارِئِكُمْ* معا لدوري عليّ، نَرَى اللَّهَ إن وقف على نرى لهم وبصري، وإن وصل فأمال السوسي الراء بخلف عنه، ويتفرع الإمالة في اسم الجلالة تغليظ اللام وترقيقها لعدم وجود الكسر الخالص والفتح الخالص فله ثلاثة أوجه: فتح الراء مع التفخيم وإمالة الراء معه ومع الترقيق، وهذا بخلاف ما إذا رققت الراء لورش قبل اسم الجلالة نحو أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي وَلَذِكْرُ اللَّهِ ويُبَشِّرُ اللَّهُ فلا يجوز في اسم الجلالة إلا التفخيم لوقوعها بعد ضمة أو فتحة خالصة، ولا عبرة بترقيق الراء، وقد جزم به المحقق ونقله عن غير واحد وهو ظاهر وبه قرأنا على جميع شيوخنا وبه نأخذ. ¬
تنبيه
تنبيه: أجمعوا على الفتح إذا حذفت الألف أصالة نحو أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ، أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ خَطاياكُمْ* لورش وعلي اسْتَسْقى لهم. المدغم اتَّخَذْتُمُ* أظهر داله على الأصل المكي وحفص وأدغمه الباقون في التاء للتقارب في المخرج والاشتراك في بعض الصفات، نَغْفِرْ لَكُمْ*، لبصري بخلف عن الدوري، (¬1) وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ*، مِنْ بَعْدِ ذلِكَ* إِنَّهُ هُوَ*، نُؤْمِنَ لَكَ*، حَيْثُ شِئْتُمْ*، قِيلَ لَهُمْ*. 65 - مِصْراً لا خلاف (¬2) في تفخيم رائه لحرف الاستعلاء. 66 - سَأَلْتُمْ إن وقف عليه لحمزة فيه وجه واحد وهو التسهيل، وغيرها هذا ضعيف. 67 - عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ* قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. (¬3) 68 - وَباؤُ* اجتمع فيه لورش مد التمكين ومد البدل، فإذا قرأت في الثاني بالطويل فسوّ بين المدّين، وإذا قرأت بالتوسط فراع التفاوت الذي بينهما ولا تكن من الغافلين. 69 - النَّبِيِّينَ* قرأ نافع بالهمز، والباقون يبدلون الهمزة ياء ويدغمون الياء الساكنة قبلها فيها فيصير اللفظ بياء مشددة، وما لورش فيه ¬
لا يخفى. 70 - عَصَوْا وَكانُوا* لا خلاف بينهم في إدغام أول المثلين الساكن في الثاني ولا يضرنا عدم اتصالهما خطّا. 71 - وَالصَّابِئِينَ* قرأ نافع بلا همز على وزن داعين، والباقون بزيادة همزة مكسورة بعد الباء. 72 - قِرَدَةً* رقق ورش راءه. 73 - خاسِئِينَ* فيه إن وقف عليه لحمزة وجهان: تسهيل همزة بين بين، وحذفها وهو المختار عن الآخذين باتباع الرسم، وحكي فيها وجه ثالث وهو إبدال الهمزة ياء وهو ضعيف ولا يخفى ما فيه لورش وقفا ووصلا. 74 - يَأْمُرُكُمْ* قرأ البصري بإسكان ضمة الراء، وزاد عنه الدوري اختلاسها، والباقون بالحركة الكاملة، وأبدل الهمزة ألفا ورش والسوسي. 75 - هُزُواً* قرأ حفص بالواو وموضع الهمزة والباقون بالهمزة وحمزة بإسكان الزاي وهي لغة تميم وأسد وقيس، والباقون بالضم، فإن وقفت عليه ففيه لحمزة وجهان: أحدهما وهو المقدم في الأداء النقل على القياس المطرد من نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وإسقاطها. الثاني: إبدال الهمزة واوا مع إسكان الزاي على اتباع الرسم، وأما تسهيل همزه بين بين وكذا تشديد الزاي وكذا ضم الزاي مع إبدال الهمزة واوا فكله ضعيف. 76 - تُؤْمَرُونَ* أبدل همزه واوا وصلا ووقفا ورش وسوسي، ووقفا حمزة. (¬1) ¬
الممال
77 - لا شِيَةَ هو بالياء وقراءته بالهمز لحن. 78 - قالُوا* إذا كان قبل لام التعريف المنقول إليها حركة الهمزة حرف من حروف المد نحو وإذا الأرض، وأولي الأمر، وأنكحوا الأيامى فلا خلاف بين أئمة القراء في حذف حرف المد لفظا، ولا يقال إن حرف المد إنما حذف للسكون وهو قد زال في قراءة من قرأ بالنقل لأنا نقول التحريك في ذلك عارض فلا يعتد به وبعض من لا علم عنده يثبت حرف المد في مثل هذا حال النقل وهو خطأ في القراءة وإن كان يجوز في العربية، وكذلك إذا كان قبل لام التعريف ساكن نحو فمن يستمع الآن بل الإنسان لم يجز رد الساكن حال النقل لعروض الحركة. 79 - جِئْتَ* وفَادَّارَأْتُمْ اختص بإبدالهما السوسي. 80 - فَهِيَ* قرأ قالون وبصري وعلي بإسكان الهاء، والباقون بالكسر. 81 - الْماءُ* فيه لحمزة وهشام لدى الوقف خمسة أوجه: البدل مع المد والتوسط والقصر، وروم الحركة وتسهيل الهمزة مع المد والقصر. 82 - تَعْمَلُونَ (¬1) * أَفَتَطْمَعُونَ قرأ المكي يعملون بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب وعليه فهو تام وعلى الأول فهو كاف وهو فاصلة منتهى الحزب الأول اتفاقا. الممال يا مُوسى * ومُوسى * وَالنَّصارى * وَالْمَوْتى لهم وبصري أَدْنى * لهم شاء لحمزة وابن ذكوان قَسْوَةً لعلي إن وقف. المدغم مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَلَوْلا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ، ولا يدغم قاف ميثاقكم في كافه عملا بقوله: وميثاقكم أظهر ¬
83 - عَقَلُوهُ حكم المكي فيه ظاهر. 84 - خلا واوي لا يمال. 85 - بَلى * قال الداني في كتاب الوقف والابتداء له: الوقف على بلى كاف في جميع القرآن لأنه رد للنفي الذي تقدمه هذا ما لم يتصل به قسم كقوله: قالُوا بَلى وَرَبِّنا* وقُلْ بَلى وَرَبِّي* فإنه لا يوقف عليه دونه. وقد جاءت في القرآن في اثنتين وعشرين موضعا في ثماني عشرة سورة، وقد أطال العلماء الكلام فيها حتى أفردوها مع كلا بالتأليف، وليس هذا محل استقصاء القول فيها إذ غرضنا في هذا الكتاب الإيجاز والاختصار دون الإطناب والإكثار لكي تخف إن شاء الله مناولته، وتقرب إن شاء فائدته وتعم إن شاء الله منفعته والله الموفق. 86 - خَطِيئَتُهُ قرأ نافع بزيادة ألف بعد الهمزة جمع سلامة بمعنى الكبائر الموبقة، والباقون بالتوحيد بمعنى الكفر وهو واحد، (¬1)، ولورش فيه الثلاثة وتحريرها مع بلى جلي. 87 - لا تَعْبُدُونَ قرأ الأخوان ومكي بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. 88 - حُسْناً* قرأ الأخوان بفتح الحاء والسين والباقون بضم الحاء وسكون السين. 89 - تَظاهَرُونَ* قرأ الكوفيون بتخفيف الظاء على حذف إحدى التاءين مبالغة في التخفيف، والباقون بتشديدها. 90 - أسرى* قرأ حمزة بفتح همزة وسكون السين وحذف الألف ¬
بعدها على وزن «قتلى»، والباقون بضم الهمزة وفتح السين وألف بعدها «كسكارى». (¬1) 91 - تُفادُوهُمْ (¬2) قرأ نافع وعاصم وعلي بضم التاء وفتح الفاء وألف بعدها، والباقون بفتح التاء وسكون الفاء وحذف الألف، وكيفية قراءة هذه الآية من قوله تعالى: وَإِنْ يَأْتُوكُمْ إلى قوله إِخْراجُهُمْ والوقف عليه كاف أن تبدأ بقالون بإدغام نون وإن في ياء يأتوكم بغنة، وإثبات همزة يأتوكم وإسكان الميم وأسارى كفعالى مع فتح رائه وضم تاء تفادوهم مع الألف وإسكان هاء وهو وتفخيم راء إخراجهم ولا يندرج معه أحد لتخلف خلف في نون وإن، وورش وسوسي ومكي في يأتوكم، والأخوين ودوري في أسارى وشامي في تفادوهم، وعاصم في وهو، ثم تعطف عاصما بضم هاء وهو ثم الشامي بفتح تاء تفادوهم وإسكان فائه وضم هاء هو ثم الدوري وعليّا بإمالة راء أسارى ويتخلف علي في تفادوهم فتعطفه بعده ثم خلادا بقراءة أسرى كقتلى وإمالة رائه وتفدوهم بفتح فسكون وضم هاء وهو ثم تكمل ما بقي لقالون وهو ضم الميم مع عدم المد ويندرج معه المكي إلا أنه يتخلف في تفدوهم فتعطفه بفتح فسكون وضم هاء وهو ثم مع المد ثم تأتي بورش بإبدال همزة يأتوكم وضم الميم والمد وأسارى كفعالى مع تقليل رائه وتفادوهم بضم ففتح وضم هاء وهو، وترقيق راء إخراجهم ولا يمنع من ذلك الخاء وإن كان من حروف الاستعلاء لضعفها بالهمس ثم السوسي بالبدل وسكون الميم، وأسارى كفعالى مع إمالة رائه، وتفدوهم بفتح فسكون وإسكان الهاء ثم خلفا بإدغام نون وإن يأتوكم من غير غنة مع عدم السكت على ميم يأتوكم وعليكم ثم مع السكت مع ¬
ما تقدم لخلاد في أسرى وتفدوهم وهو وإنما ذكرت هذه الآية حكما وإضاعة لعسرها على كثير من الناس والله أعلم. 92 - يعملون أولئك- قرأ الحرميان وشعبة بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. (¬1) 93 - الْقُدُسِ* قرأ المكي بإسكان الدال، والباقون بالضم لغتان (¬2). 94 - بِئْسَمَا* هذه متصلة وأبدل الهمزة ياء ورش والسوسي، والباقون بالهمز ولم يبدل ورش همزة وقعت عينا إلا في بئس والبئر والذئب وحقق ما سوى ذلك. 95 - يُنَزِّلَ* قرأ المكي والبصري بتخفيف الزاي وإسكان النون، والباقون بالتشديد، وفتح النون (¬3). 96 - قِيلَ* قرأ هشام وعلي بالإشمام، والباقون بالكسر. 97 - وَهُوَ* لا يخفى. 98 - فَلِمَ* إن وقف عليه وليس بمحل وقف فالبزي بخلف عنه يزيد هاء سكت بعد الميم، والباقون يقفون على الميم اتباعا للرسم. 99 - أَنْبِياءَ* قرأ نافع بالهمز قبل الألف، والباقون بالياء بدلا من الهمزة، ولا إدغام فيه إذ ليس قبله ياء ساكنة، وهذا بخلاف المفرد وهو النبي منكرا ومعروفا وجمع السلامة نحو النبيين فلا بد من الإدغام بعد الإبدال كما تقدم وهم على أصولهم في المد. ¬
الممال
100 - مُؤْمِنِينَ* إبداله لا يخفى تام، وقيل كاف فاصلة ومنتهى الربع بلا خلاف. الممال مَعْدُودَةً* لعلي إن وقف (بلى واليتامى وتهوى) لهم (النار ودياركم وديارهم والكافرين) لهما ودوري (القربى وأسرى والدنيا) معا ومُوسَى الْكِتابَ* وعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ* لدى الوقف على موسى وعيسى لهم بصري للناس للدوري جاء الثلاثة لابن ذكوان وحمزة. تنبيه: قُرْبى * ودنيا* ومُوسى * فعلى بضم الفاء وقد تقدم أن البصري يميل فعلى مثلث الفاء، ويعرف وزنه بأصالة الحرف الأول وقد جمع القيسي ما جاء في القرآن من لفظ «فعلى» بضم الفاء فقال: يا سائلا عن لفظ فعلى فهاكه ... فأوّلها الدّنيا ابتلاء إلى البشر إلى آخر الأربعة عشر بيتا، وقد نظمت ذلك في أخصر من ذلك بكثير مع التصريح بأن فعلى بالضم، وزيادة موسى فقلت: فعلى بضمّ أخرى وزلفى قربى ... وسطى وحسنى ثمّ وثقى طوبى أولى وأنثى ثمّ قصوى مثلى ... موسى وكبرى ثمّ عسرى سفلى رؤيا وعليا ثمّ عقبى يسرى ... سوأى ورجعى ثمّ دنيا شورى وأما عيسى فإنه فعلى بكسر الفاء، وجميع ما جاء منه في القرآن أشار إليه القيسي بقوله: فهاك بفتح الفاء هاك بكسرها ... فمن تلك إحدى عوا نظامي واسمعوا ومن ذلك الشّعري وذكرى جمعتها ... وتلك لمن يخشى المهيمن تنفع وسيمى وضيزى ثمّ عيس بعيدة ... وفي نحونا البصري ذا القول يمنع يقولون عيس فيعل ثمّ مفعل ... بموسى وللقرّاء فعلى له ارجعوا وقول عن الكوفي في كقول ذوي الأداء ... وقول كما البصري في العلم فارتعوا
المدغم
انتهى، وقد نظمت ما جاء من لفظ فعلى بكسر الفاء فقلت: فعلى بكسر إحدى سيمى شعرى ... ضيزى وعيس عند بعض ذكرى المدغم اتَّخَذْتُمُ* لنافع وبصري وشامي وشعبة والأخوين يَفْعَلُ ذلِكَ* لا خلاف بينهم في إظهار اللام، لأن شرط المدغم أن يكون مجزوما وهذا مرفوع. يَعْلَمُ ما* الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ إِسْرائِيلَ لا الزَّكاةَ ثُمَّ على أحد الوجهين فيه عملا بقوله: وفي أحرف وجهان عنه تهلّلا ... فمع حمّلوا التوراة ثمّ الزّكاة قل والوجه الآخر الإظهار، وعليه فلا يعدّ، قيل لهم، ولا إدغام في ميثاقكم لعدم الشرط. 101 - فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ قرأ البصري بكسر الهاء والميم والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم (¬1). 102 - بئس ما* تقدم إلا أن هذا مفصول رسما على أحد الوجهين (¬2). 103 - يَأْمُرُكُمْ* قرأ ورش والسوسي بالبدل، والباقون بالهمز والبصري بإسكان الراء، وزاد الدوري عنه اختلاسها، والباقون بالضم. 104 - مُؤْمِنِينَ* لا يخفى. 105 - لِجِبْرِيلَ وجِبْرِيلَ* (¬3) قرأ نافع والبصري والشامي ¬
الممال
وحفص بكسر الجيم والراء بلا همز كقنديل، وهي لغة أهل الحجاز والمكي مثلهم إلا أنه بفتح الجيم، وشعبة بفتح الجيم والراء وهمزة مكسورة والأخوان مثله إلا أنهما يزيدان ياء تحتية بعد الهمز. 106 - (وميكائيل) قرأ نافع بهمزة مكسورة بعد الألف من غير ياء، وحفص والبصري من غير همز ولا ياء كميزان، والباقون بالهمز والياء. 107 - وَلكِنَّ الشَّياطِينَ قرأ الشامي والأخوان ولكن بتخفيف النون وإسكانها وكسرها وصلا للساكنين، والشياطين بالرفع مبتدأ، والباقون بتشديد لكن وفتحها، ونصب الشياطين بها. 108 - أَنْ يُنَزَّلَ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي (¬1). 109 - يَشاءُ* يوقف عليه لحمزة وهشام بإبدال الهمزة ألفا مع المد والتوسط والقصر وتسهيلها بين بين بروم حركتها مع المد والقصر. 110 - الْعَظِيمِ* تام وفاصلة ومنتهى النصف اتفاقا. الممال جاءَ* معا لابن ذكوان وحمزة (موسى وبشرى واشتراه) لهم، وبصري النَّاسِ* معا لدوري، وَهُدىً* لدى الوقف لهم، لِلْكافِرِينَ* معا لهما ودوري (¬2). المدغم وَلَقَدْ جاءَكُمْ* لبصري وهشام والأخوين اتَّخَذْتُمُ* أدغمه غير ¬
المكي وحفص بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ*، الْعَظِيمِ* (¬1) 111 - ما نَنْسَخْ قرأ الشامي بضم النون الأولى وكسر السين، والباقون بفتحهما (¬2) 112 - نُنْسِها قرأ المكي وبصري بفتح النون والسين وهمزة ساكنة بين السين والهاء ولا يبدلها السوسي إذ قد اجتمع من روى البدل عن السوسي على استثناء خمس عشرة كلمة في خمسة وثلاثين موضعا أولها أنبئهم، وهذه الثانية، ويأتي بقيتها في مواضعها إن شاء الله تعالى، والباقون بضم النون وكسر السين من غير همز. (¬3) 113 - أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لخلف في مثل ألم تعلم أن وجهان: السكت وعدمه، وفي شيء ونحو الأرض السكت فقط، ولخلاد في الأول عدم السكت فقط، وفي الثاني وجهان: فمحل الاتفاق عند كل واحد منهما محل الخلاف عند الآخر، وقد نظم ذلك بعضهم فقال: وشيء وال بالسّكت عن خلف بلا ... خلاف وفي المفصول خلف تقبّلا وخلّادهم بالخلف في أل وشيئه ... ولا سكت في المفصول عنه فحصّلا وحكم ورش جلي وراء قدير مرقق وقفا للجميع. 114 - وَالْأَرْضِ* فيه لحمزة في الوقف وجهان التحقيق مع السكت، والثاني النقل، وتقدم أن التحقيق من غير سكت ضعيف. 115 - بِأَمْرِهِ* (¬4) في همزه لحمزة لدى الوقف التحقيق وإبداله ياء، ¬
تنبيه
ولا خلاف في الوقف عليه بالسكون، لأنه الأصل، وأما الروم فيجري على الخلاف في جواز الإشارة في الضمير، وحاصله أنهم اختلفوا في جواز الإشارة بالروم في الضمير المكسور كهذا، وبالروم والإشمام في المضموم نحو سفه نفسه، فذهب كثير كصاحب الإرشاد إلى الجواز مطلقا واختاره ابن مجاهد، وذهب آخرون إلى المنع مطلقا قال الحافظ أبو عمرو: والوجهان جيدان، وذهب جماعة من المحققين إلى التفصيل فمنعوا الإشارة في الضمير إذا كان قبله ضم نحو أمره، أو واو ساكنة نحو خُذُوهُ*، كسرة نحو به وبربه، أو ياء ساكنة نحو (فيه) وعليه، وأجازوا الإشارة فيه إذا لم يكن قبله ذلك نحو منه، واجتباه، وأرجئه على قراءة من سكن الهمزة، ولن يخلفه، وبهذا قطع مكي، وابن شريح والهمداني والحصري وغيرهم قال المحقق: وهو أعدل المذاهب عندي. تنبيه: ولا بد من حذف الصلة مع الروم كما تحذف مع السكون، وكذلك الياء الزائدة في نحو يسرى* والدَّاعِيَ عند من يثبتها في الوصل فقط فإنها تحذف مع الروم كما تحذف مع السكون، والله أعلم. 116 - فَلَهُ أَجْرُهُ هو من باب المنفصل وحرف المد وإن لم يوجد خطّا فهو موجود لفظا. 117 - شَيْءٍ* الأول جوز بعضهم الوقف عليه والوقف على الكتاب أكفى وأحسن وفيه حينئذ لحمزة وهشام أربعة أوجه: الأول: نقل حركة الهمزة إلى الياء ثم تسكن للوقف فيكون السكون الموجود في الوصل، والفرق بينهما أن الذي كان في الوصل هو الذي بنيت الكلمة عليه، والذي كان في الوقف هو الذي عدل من الحركة إليه، ولذلك ¬
فائدة
يجوز أن يشم أو يرام فيما يصح فيه ذلك. الثاني: روم تلك الكسرة المنقول إلى الياء؛ لأن الحركة المنقول من حرف حذف من نفس الكلمة كحركة الإعراب والبناء التي في آخر الكلمة فيجوز فيها من الروم والإشمام ما يجوز فيها بخلاف الحركة المنقولة من كلمة أخرى نحو قُلْ أُوحِيَ، وحركة التقاء الساكنين نحو وَقالَتِ اخْرُجْ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ* وعَلَيْهِمُ الْقِتالُ*، فلا يجوز فيه وقفا سوى السكون عملا بالأصل. فائدة: لا بد من حذف التنوين من المنون حال الروم كحال السكون، وهي فائدة مهمة قل من تعرض لها من أئمتنا فعليك بها، ويجوز إبدال الهمزة ياء إجراء للأصلي مجرى الزائد ثم تدغم الياء في الياء مع السكون وهو الوجه الثالث، أو مع الروم وهو الوجه الرابع فإن كان لفظ شيء مرفوعا جاز مع كل مع النقل والإدغام والإشمام، وذلك أنك تكرر الوجه مرتين لكن المرة الثانية مصحوبة بإطباق الشفتين بعد الإسكان ففيه ستة أوجه والمنصوب فيه وجهان كما تقدم، وقد نظم جميع ذلك العلامة ابن أم قاسم المعروف بالمرادي في شرح باب وقف حمزة وهشام على الهمز من الحرز فقال: في شيء المرفوع ستّة أوجه ... نقل وإدغام بغير منازع وكلاهما معه ثلاثة أوجه ... والحذف مندرج فليس بسابع ويجوز في مجروره هذا سوى ... إشمامه فامنع لأمر مانع وقوله والحذف مندرج أي إن وجه سكون الياء على تقديرين إما أن تقول ثقلت الحركة إلى الياء ثم سكنت للوقف أو حذفت الهمزة على التخفيف الرسمي فبقيت الياء ساكنة فاللفظ متحد، وأن السكون فيه على القياسي غيره على الرسمي إذ هو على القياسي عارض للوقف، وعلى الرسمي أصلي، ولذلك لا يتأتى فيه روم ولا إشمام، ووجه الإدغام مع السكون فيه صعوبة على اللسان لاجتماع ساكنين في الوقف غير منفصلين كأنه حرف
واحد فلا بد من إظهار التشديد في اللفظ وتمكين ذلك حتى يظهر في السمع التشديد نحو الوقف على ولي وخفي، وما لورش فيه من المد والتوسط مطلقا وما لغيره من القصر وصلا والثلاثة وقفا لا يخفى. 118 - خائِفِينَ فيه لحمزة لدى الوقف تسهيل الهمزة مع المد والقصر إلغاء للعارض واعتدادا به. (¬1) 119 - لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ* راجع ما تقدم في آدم. 120 - فَأَيْنَما تُوَلُّوا هذا مما كتب موصولا وفائدة معرفته للقارئ تظهر في الوقف، فالمفصول يجوز الوقف على الكلمة الأولى والثانية، والموصول، لا يجوز إلا على الثانية. ولما كان هذا وما ماثله لا يصح الوقف عليه إلا لضرورة والأصل عدمها لم نتعرض له كله، وأما قولهم يجوز الوقف على مثل هذا اختبارا فعندي في هذا نظر إذ يقال كيف يتعمد الوقف على ما لا يجوز الوقف عليه لأجل الاختبار وهو ممكن من غير وقف، بأن يقال للمختبر بفتح الياء كيف تقف على كذا؟ فإن وافق وإلا علم. 121 - عَلِيمٌ وَقالُوا قرأ الشامي بحذف الواو قبل القاف على الاستئناف، والباقون بإثباتها على العطف، وهي محذوفة في مصحف أهل الشام موجودة فيما عداه من المصاحف. 122 - كُنْ فَيَكُونُ وَقالَ قرأ الشامي بنصب نون فيكون، والباقون بالرفع وما أحسن ما قاله بعضهم ينبغي على قراءة الرفع في هذا وشبهه أن يوقف بالروم ليظهر اختلاف القراءتين في اللفظ وصلا ووقفا (¬2). ¬
الممال
123 - وَلا تُسْئَلُ قرأ نافع بفتح التاء، وإسكان اللام، والباقون بضم التاء واللام. (¬1) 124 - يُنْصَرُونَ* تام وقيل كاف فاصلة ومنتهى الربع بإجماع. الممال (موسى ونصارى والنصارى) (¬2) الثلاثة الدُّنْيا* لهم وبصري بلى، وسعى وقضى وترضى وهدى الله لدى الوقف على هدى والهدى لهم جاءك بين. المدغم فَقَدْ ضَلَّ* لورش، وبصري وشامي والأخوين. تَبَيَّنَ لَهُمُ* كَذلِكَ قالَ* معا يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ* أَظْلَمُ مِمَّنْ* يَقُولُ لَهُ* هُدَى اللَّهِ هُوَ* مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ* (¬3) تنبيهات الأول: جرى في كلامنا عدّ يحكم بينهم في المدغم تبعا لهم وليس هو إدغاما حقيقة إنما هو إخفاء مع غنة كما ذكره المحقق ونصه والميم تسكن عند الباء إذا تحرك ما قبلها تخفيفا لتوالي الحركات فتخفى إذ ذاك بغنة. الثاني: تركنا عد واسع عليم لوجود المانع وهو التنوين. فإن قلت: لم ¬
اعتبروا الفصل بالتنوين، ولم يعتبروا الفصل بالصلة في نحو إِنَّهُ هُوَ* فالجواب أن التنوين حاجز قوي جرى مجرى الأصول في النقل وغيره فلم يجتمع معه المثلان، وفيه دلالة على أمكنية الكلمة فحذفه مخل بها بخلاف الصلة. الثالث: لو وصلت البسملة بما ننسخ أدغمت ميم الرحيم في ما لمن مذهبه الإدغام كما يجب حذف همزة الوصل في نحو (الرحيم اعلموا الرحيم القارعة). 125 - إِبْراهِيمَ* قرأ هشام جميع ما في هذه السورة بألف بعد الهاء، واختلف عن ابن ذكوان فقرأ بالألف كهشام، وقرأ بالياء وهي قراءة الباقين. (¬1) 126 - فَأَتَمَّهُنَّ ما فيه التحقيق والتسهيل لحمزة إذا وقف لا يخفى. 127 - عَهْدِي الظَّالِمِينَ قرأ حفص وحمزة بإسكان الياء وتحذف لفظا لالتقاء الساكنين، وفتحها الباقون. 128 - وَاتَّخِذُوا* قرأ نافع والشامي بفتح الخاء فعلا ماضيا، والباقون بكسر الخاء على الأمر. (¬2) 129 - طَهِّرا ورش فيه على أصله من ترقيق الراء لأجل الكسر وبعض أهل الأداء يفخمه من أجل ألف التثنية وبه قرأ الداني على أبي الحسن ابن غلبون، والمأخوذ به عند من قرأ بما في التيسير ونظمه الأول ومثله ساحران وتنتصران. 130 - بَيْتِيَ* قرأ نافع وهشام وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان. ¬
131 - السُّجُودِ* تام وقيل كاف وتجوز فيه الثلاثة مع السكون والروم مع القصر والدال من حروف القلقلة، (¬1) وهي على مذهب الجمهور خمسة أحرف يجمعها قولك: «قطب جد» قال مكي: وإنما سميت بذلك لظهور صوت يشبه النبرة عند الوقف وقال أبو عبد الله الفاسي: وإنما وصفت بذلك لأنها إذا وقف عليها تقلقل اللسان بها حتى يسمع له نبرة قوية. وقال المحقق: وإنما سميت بذلك لأنها إذا سكنت ضعفت فاشتبهت بغيرها فيحتاج إلى ظهور صوت يشبه النبرة حال سكونها في الوقف وغيره، وقال شيخ شيخنا في الأجوبة: وسميت حروف القلقلة بذلك لأن صوتها يكاد يتبين به سكونها ما لم يخرج إلى شبه التحريك لشدة أمرها من قولهم قلقلة إذا حركه وإنما حصل لها ذلك لاتفاق كونها شديدة مجهورة، والجهر يمنع النفس أن يخرج معها والشدة تمنع أن يجري معها صوتها، فلما اجتمع هذان الوصفان امتناع النفس معها وامتناع جري صوتها احتاجت إلى التكلف في بيانها، ولذلك يحصل ما يحصل من الضغط للمتكلم عند النطق بها ساكنة حتى يكاد يخرج إلى شبه تحريكها لقصد بيانها إذ لولا ذلك لم تتبين؛ لأنه إذا امتنع النفس والصوت تعذر بيانها ما لم تتكلف بإظهار أمرها على الوجه المذكور انتهى. فإذا هي صوت حادث عند خروج حروفها ساكنة لشدة لزومها لمواضعها وضغطها فيها ولا يستطاع إظهارها بدون ذلك الصوت، والقاف أبينها صوتا والقلقلة في المسكن في الوقف أقوى من الساكن في الوسط نحو خلقنا وأطوارا وأبوابا، والنجدين، ومددناها، ويقع الخطأ فيها كثيرا إما بتحركها أو الإتيان بها في غير حروفها، أو على غير وجهها وما ذكرناه لك ¬
هو الحق، وهو الذي قرأنا به على شيوخنا المحققين، وهم على شيوخهم وهلم جرّا فأمسك يدك عليه وانبذ ما سواه من الأقوال الفاسدة التي هي محض تفقه ولا مستند لها كما رأينا ذلك من بعض الواردين علينا والله يتولى حفظنا بفضله آمين. 132 - الْآخِرَةِ* أما لحمزة فيه إذا وقف فقد تقدم، وأما لورش فما له فيه حالة وصله بما قبله فظاهر، وأما حالة الابتداء به فسيأتي في موضع يصح الابتداء به، وأما هذا فيجري فيه ما في آمنا قبله لأنها من باب واحد. 133 - فَأُمَتِّعُهُ قرأ الشامي بإسكان الميم وتخفيف التاء، والباقون بفتح الميم، وتشديد التاء. 134 - وَأَرِنا قرأ المكي والسوسي بإسكان الراء، والدوري بإخفائه: أي اختلاس كسرته والباقون بكسرة كاملة على الأصل. 135 - وَوَصَّى (¬1) قرأ نافع والشامي بهمزة مفتوحة صورتها ألف بين الواوين مع تخفيف الصاد، وكذلك هو في مصحف المدينة والشام، والباقون بتشديد الصاد من غير همزتين بين الواوين، وكذلك هو في مصاحفهم. 136 - شُهَداءَ إِذْ* قرأ الحرميان وبصري بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية بينها وبين الياء، والباقون بتحقيقهما. 137 - وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ حكم النبيون جلي، وكيفية قراءتها لورش أن تأتي بالقصر في أوتي معا والنبيئون مع الفتح في موسى وعيسى، ثم بالتوسط مع التقليل ثم بالطويل مع الفتح ثم مع التقليل. 138 - وَهُوَ* معا مما لا يخفى. ¬
139 - أم يقولون* قرأ الشامي وحفص والأخوان بالتاء الفوقية على الخطاب، والباقون بالياء التحتية على الغيب. (¬1) 140 - قُلْ أَأَنْتُمْ قرأ قالون والبصري بتسهيل الهمزة الثانية وإدخال ألف بينهما، وورش ومكي بالتسهيل من غير إدخال، ولورش أيضا إبدالها ألفا فيجتمع مع سكون النون فيمد طويلا وهشام بالتحقيق والتسهيل كلاهما مع الإدخال، والباقون بالتحقيق من غير ألف، فلو وقف عليه وليس بموضع وقف بل الوقف على أم الله جاز فيه لحمزة خمسة أوجه: الأول: عدم السكت على اللام مع تسهيل الهمزة الثانية. والثاني: كذلك مع تحقيقها. والثالث: السكت مع تسهيل الهمزة. والرابع: كذلك مع التحقيق. والخامس: النقل مع التسهيل ولا يجوز مع التحقيق؛ لأن من خفف الأولى فالثانية أحرى لأنها متوسطة صورة، وقد نظم ذلك شيخنا وتلقيته منه حال قراءتي عليه لكتاب النشر فقال: أفي قل أأنتم إن وقفت لحمزة ... خمس محرّرة تنصّ لنشرهم فالنّقل بالتّحقيق ليس موافقا ... وتنافيا فالمنع منه بنصّهم والحاصل أن فيها ستة أوجه حاصلة من ضرب ثلاثة النقل والسكت وعدمهما في وجهي التحقيق والتسهيل؛ لأنه من باب المتوسط بزائد لدخول همزة الاستفهام على همزة أنتم يمنع منها وجه واحد، والخمسة جائزة فنبه الشيخ على الممنوع خوفا من الوقوع في الخطأ، ولم يذكر الجائز لظهوره، وفهم من قوله محررة أن ثم غيرها وهو كذلك إذ قيل فيها بإبدال الثانية أيضا مع الثلاثة وحذف إحدى الهمزتين على صورة اتباع الرسم مع الثلاثة أيضا ¬
الممال
ولا يصح سوى الخمسة. (¬1) 141 - كانُوا يَعْمَلُونَ* تام وفاصلة ومنتهى الحزب الثاني بلا خلاف. الممال (ابتلى ومصلى) لدى الوقف و (وصى واصطفى) لهم النَّاسِ* معا لدوري النار لهما ودوري الدُّنْيا* ونَصارى * معا ومُوسى * وعِيسَى* لهم وبصري. (¬2) تنبيهات الأول: إن قلت ذكرت في الممال ابتلى وأصل فعله واوي، لأنك تقول إذا أسندت الفعل إلى المتكلم، أو المخاطب بلوت أي امتحنت واختبرت، وما كان كذلك لا إمالة فيه. قلت: الواوي إذا زاد على ثلاثة أحرف فإنه يصير بتلك الزيادة يائيّا. وذلك كالزيادة في الفعل بحروف المضارعة، وآلة التعدية وغيره نحو يتلى ويدعى وتزكي ويرضى وتجلى وتدعى وزكاها ونجانا فأنجاه واعتدى فتعالى الله واستعلى ومن ذلك أفعل في الأسماء نحو أدنى وأزكى وأعلى؛ لأن لفظ الماضي من ذلك كله تظهر فيه الياء إذا رديت الفعل إلى نفسك نحو: زكيت، وأنجبت وابتليت. الثاني: لا يتأتى التقليل لورش في مصلى إلا مع ترقيق اللام، وأما مع تفخيمه فلا يصح إذ الإمالة والتغليظ ضدان لا يجتمعان، وهذا مما لا خلاف ¬
المدغم
فيه، والتفخيم مقدّم في الأداء. المدغم وَإِذْ جَعَلْنَا لبصري وهشام كقال لإبراهيم مصلى إسماعيل ربنا قال له قالَ لِبَنِيهِ وَنَحْنُ لَهُ* الأربعة (¬1) أَظْلَمُ مِمَّنْ*. تنبيه: لا إخفاء في ميم إبراهيم عند باء بنيه لعدم الشرط، وهو تحريك ما قبلها عملا بقوله: وتسكن عنه الميم من قبل بائها ... على إثر تحريك فتخفى تنزّلا ولا إدغام في أتحاجوننا إذ لم يدغم من المثلين في كلمة إلا مناسككم وسلككم. 142 - قِبْلَتِهِمُ الَّتِي قراءاتها الثلاث لا تخفى. 143 - يَشاءُ إِلى * قرأ الحرميان والبصري بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية بينها وبين الياء، وعنهم إبدالها واوا محضة مكسورة، والباقون بتحقيقهما. 144 - صِراطٍ* قرأ قنبل بالسين وخلف بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصلة الخالصة. 145 - لَرَؤُفٌ* قرأ الأخوان والبصري وشعبة بحذف الواو بعد الهمزة، والباقون بإثباتها، وثلاثة ورش فيه لا تخفى. (¬2) 146 - عَمَّا يَعْمَلُونَ وَلَئِنْ قرأ الأخوان والشامي بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيبة واتفقوا على الخطاب في عَمَّا تَعْمَلُونَ تِلْكَ أُمَّةٌ. ¬
الممال
147 - أَبْناءَهُمْ* تسهيل همزه مع المد والقصر لحمزة إن وقف لا يخفى. 148 - مُوَلِّيها قرأ الشامي بفتح اللام وألف بعدها، والباقون بكسر اللام وياء ساكنة بعدها. 149 - عَمَّا تَعْمَلُونَ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ قرأ البصري بالياء على الغيبة، والباقون بالتاء الفوقية على الخطاب. (¬1) 150 - لئلا قرأ ورش بياء خالصة مفتوحة بعد اللام الأولى، والباقون بهمزة مفتوحة بعدها. 151 - وَاخْشَوْنِي ياؤه ثابتة وصلا ووقفا للجميع. 152 - فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ قرأ المكي بفتح الياء، والباقون بالإسكان. (¬2) 153 - لي مما اتفق على إسكانه. 154 - وَلا تَكْفُرُونِ مما اتفق السبعة على حذف يائه وصلا ووقفا. 155 - الْمُهْتَدُونَ تام في أنهى درجاته فاصلة اتفاقا ومنتهى الربع لأكثرهم. الممال النَّاسِ* معا وبِالنَّاسِ* ولِلنَّاسِ* لدوري ولا هم وهُدَى اللَّهِ* إن وقفت على هُدىً* وترضاها لهم نَرَى* لهم وبصري جاءَ* لحمزة وابن ذكوان حُجَّةٌ* ورَحْمَةٌ* لعلي إن وقف. (¬3) ¬
المدغم
المدغم لِنَعْلَمَ مَنْ* فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً الْكِتابَ بِكُلِّ. (¬1) 156 - وَمَنْ تَطَوَّعَ قرأ الأخوان بالياء التحتية وتشديد الطاء وجزم العين بمن الشرطية، والباقون بالتاء وتخفيف الطاء وفتح العين فعل ماض. 157 - الرِّياحِ* قرأ الأخوان بحذف الألف بعد الياء على الإفراد، والباقون بالألف على الجمع. 158 - ولو ترى* قرأ نافع والشامي بالتاء الفوقية على الخطاب، والباقون بالياء. 159 - إِذْ يَرَوْنَ قرأ الشامي بضم الياء، والباقون بفتحها على البناء للمفعول والفاعل. 160 - بِهِمُ الْأَسْبابُ ويُرِيهِمُ اللَّهُ جلي. 161 - تَبَرَّؤُا* ما فيه لورش من القصر والتوسط والمد كذلك. 162 - خُطُواتِ* قرأ نافع والبزي وبصري وشعبة وحمزة بإسكان الطاء، والباقون بضمها لغتان: الأولى تميمية، والثانية حجازية. 163 - يَأْمُرُكُمْ* لا يخفى. 164 - قبل* كذلك. 165 - آباءَنا* ونداء تسهيل همزهما مع المد والقصر لحمزة إن وقف كذلك. ¬
الممال
166 - آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً هذا مما اجتمع فيه باب آمنوا مع باب شيء، والمتساهلون يقرءونه بستة أوجه من ضرب ثلاثة في اثنين أو عكسه والصحيح منها أربعة، فعلى القصر في آباؤهم التوسط في شيئا وعلى التوسط فيه التوسط في شيئا، وعلى الطويل فيه التوسط والطويل في شيئا وهكذا كل ما ماثله، وكذا عكسه وهو إذا تقدم ذو اللين على باب آمنوا نحو لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً* يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ فالتوسط في حرف اللين على الثلاثة في باب آمنوا، والطويل عليه الطويل فقط، وقد نظمت ذلك فقلت: إذا جاءني شيء مع كان فأربع ... توسّط شيء مع ثلاث به أجز وتطويل شيء مع طويل به فقط ... كذا عكسه فاعمل بتحريره تفز 167 - الْمَيْتَةَ* اتفق السبعة على قراءته هنا بإسكان الياء. 168 - فَمَنِ اضْطُرَّ* قرأ عاصم والبصري وحمزة بكسر النون على أصل التقاء الساكنين، والباقون بضمها طلبا للخفة، لأن الانتقال من كسر إلى ضم ثقيل، والحائل بينهما غير معتد به لضعفه بالسكون، وهذا حكم في الوصل فإن ابتدئ فلا خلاف بينهم في ضم همزة الوصل قال الداني وغيره. (¬1) 169 - الضَّلالَةَ* لامه مرقق للجميع؛ لأن قبله ضادا. 170 - بَعِيدٍ* تام وقيل كاف فاصلة ومنتهى الربع إجماعا. الممال (الهدى وبالهدى) لهم (للناس والناس) معا لدوري (فأحيا) لورش وعلي يَرَى الَّذِينَ* لدى الوقف على يرى لهم وبصري ومع وصلها ¬
المدغم
بالذين ففيها عن السوسي طريقان الفتح كالجماعة والإمالة والنهار والنار معا لهما، ودوري والصفا واوي لأنك تقول في تثنيته صفوان فلا إمالة فيه لأحد. المدغم إِذْ تَبَرَّأَ لبصري وهشام والأخوين بَلْ نَتَّبِعُ* لعلي. قِيلَ لَهُمْ* والْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ الْكِتابَ بِالْحَقِّ* (¬1) ولا إدغام في جُناحَ عَلَيْهِ لخروجه بقوله: فزحزح عن النّار الذي حاؤه مدغم 171 - لَيْسَ الْبِرَّ* قرأ حمزة وحفص بنصب الراء، والباقون بالرفع. (¬2) 172 - وَلكِنَّ الْبِرَّ* قرأ نافع والشامي بتخفيف النون وكسرها ورفع البر، والباقون بفتح النون مشددة ونصب راء البر. (¬3) 173 - النَّبِيِّينَ* قرأ نافع بالهمزة، والباقون بالياء المشددة. 174 - وَآتَى الْمالَ الآية لا تغفل عن تحرير طرق ورش وراجع ما تقدم في أشباهه. 175 - (البأساء والبأس) قرأ السوسي بالإبدال مطلقا وحمزة إن وقف، وليس الأول موضع وقف، والباقون بالهمز. 176 - بِإِحْسانٍ* وقفة لحمزة لا يخفى. 177 - مُوصٍ قرأ شعبة والأخوان بفتح الواو وتشديد الصاد، ¬
والباقون بالتخفيف وسكون الواو. (¬1) 178 - أَيَّامٍ أُخَرَ* حكمه وصلا ووقفا لو انفرد لا يخفى وحيث جاء قبله مثله وهو مريضا أو من أيام أخر، فلا بد من مراعاته فإذا قرأته بعدم السكت مع السكت، فالثاني كذلك والنقل وإذا قرأته بالسكت فالثاني كذلك والنقل، فالسكت، وعدمه مع عدمه، والنقل عليهما، لأنهما من بابين. 179 - فدية طعام مساكين (¬2) قرأ نافع وابن ذكوان بحذف تنوين فدية وجر طعام وجمع مساكين جمع تكسير وفتح نونه بغير تنوين، لأنه غير منصرف والباقون بتنوين فدية ورفع طعام وإفراد مساكين وكسر نونه منونة، وخالفهم هشام فقرأ بجمع مسكين، وكيفية قراءتها أن تبدأ أولا بنافع بالإضافة والجمع ويندرج معه ابن ذكوان ثم تأتي بالمكي بالتنوين والرفع والتوحيد، ويندرج معه البصري وهشام والكوفيون إلا أن السوسي يتخلف في الإدغام وهشام في مسكين فتعطف هشاما أولا لقربه ثم السوسي. 180 - فَمَنْ تَطَوَّعَ قرأ الأخوان بالتحتية وتشديد الطاء وإسكان العين، والباقون بالفوقية وتخفيف الطاء مع تشديد الواو وفتح العين. 181 - فَهُوَ خَيْرٌ* حكمها ظاهر. 182 - الْقُرْآنُ* قرأ المكي بنقل حركة الهمزة إلى الراء وحذف الهمزة وصلا ووقفا وحمزة وقفا لا وصلا، والباقون بإثبات الهمزة وسكون ¬
الممال
الراء، وليس لورش فيه إلا القصر، لأن قبل الهمزة ساكنا صحيحا وهكذا كل ما جاء من لفظه. 183 - وَلِتُكْمِلُوا قرأ شعبة بفتح الكاف وتشديد الميم، والباقون بإسكان الكاف وتخفيف الميم. 184 - الدَّاعِ إِذا دَعانِ قرأ ورش والبصري بإثبات الياء في الداع ودعان في الوصل دون الوقف، واختلف عن قالون في إثباتها في الوصل فقطع له بالحذف جمهور المغاربة وبعض العراقيين وهو الذي في التيسير، والكافي، والهادي، والهداية، والتبصرة، وغيرها، وقطع له بالإثبات الإمامان الكبيران: أبو محمد عبد الله بن علي سبط الخياط في منهجه، وأبو العلاء الهمداني في غايته وغيرهما. قال المحقق. والوجهان صحيحان إلا أن الحذف أكثر وأشهر. فإن قلت: هل يؤخذ من كلامه الوجهان أو الحذف فقط؟ قلت: الذي يظهر تبعا للجعبري وغيره أن الوجهين يؤخذان من كلامه، لأنه لو لم يرد ذكر الخلاف لسكت عنه كغيره من مواضع الخلاف فقوله وليسا لقالون عن الغرّ فيه إشارة إلى أن الإثبات ورد عن قوم غير مشهورين كشهرة من روى الحذف، ولهذا قيد النفي بالغرّ ولم يطلقه وقرأ الباقون بالحذف مطلقا. 185 - لي اتفقوا على إسكان يائه. 186 - وَلْيُؤْمِنُوا بِي فتح ياء ورش وأسكنها الباقون. 187 - وَعَفا واوي لا إمالة فيه. 188 - تَعْلَمُونَ* تام وفاصلة ومنتهى الربع اتفاقا. الممال وَآتَى* معا إن وقف عليه والْيَتامى * واعْتَدى * وهُدىً* لدى الوقف والْهُدَى* وهَداكُمْ* لهم الْقُرْبى * (¬1) والْقَتْلى لدى ¬
المدغم
الوقف وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى لهم وبصري رَحْمَةٌ* لعلي إن وقف خاف لحمزة للناس معا والناس لدوري. المدغم طَعامُ مِسْكِينٍ شَهْرُ رَمَضانَ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْمَساجِدِ تِلْكَ. تنبيهات: الأول: لا إدغام في بعد ذلك لقوله: ولم تدغم مفتوحة بعد ساكن ... بحرف بغير التّاء ولا في سَمِيعٌ عَلِيمٌ* (¬1) وفِدْيَةٌ طَعامُ لقوله: إذا لم ينوّن الثاني: شَهْرُ رَمَضانَ من باب ما قبله ساكن صحيح وقد اضطرب فيه العلماء اضطرابا كثيرا فلنصدع بالحق ونترك التطويل بجلب الأقاويل فنقول: الذي قرأ به الإدغام المحض وهو الحق الذي لا مرية فيه والصحيح الذي قامت الأدلة عليه، وقال المحقق: إنه الصحيح الثابت عند قدماء الأئمة من أهل الأداء، والنصوص مجمعة عليه. وقال ابن الحاجب: أطبق عليه القراء، وقال في النزهة: وإن صحّ قبل السّاكن إدغام اغتفر ... لعارضه كالوقف أو أن تقدّرا ومن قال إخفاء فغير محقّق ... إذ الحرف مقلوب وتشديده يرى وقد انتصر له جماعة من العلماء وعليه جرى عمل المحققين من شيوخنا وشيوخهم مشرقا ومغربا، والمانعون له اختلفوا: فمنهم من قرأه بالإخفاء ¬
وهو مذهب جماعة كثيرة من المتأخرين، وأبعد قوم فقالوا فيه بالإظهار، وهم إن ثبت لهم بغير الإدغام المحض رواية فمسلم، وإن تركوه فرارا من الوقوع في الجمع بين الساكنين على غير حده؛ لأن ذلك لا يجوز في العربية وهو المأخوذ من كلامهم لتعليلهم به فغير صحيح لأن هذا الأصل مختلف فيه فالمشهور عندهم أن حد اجتماع الساكنين أن يكون الأول حرف مد ولين، والثاني مدغم فيه نحو فِيهِ هُدىً*، وَلا تَيَمَّمُوا على رواية البزي، لأن حرف المد واللين، وإن كان ساكنا فإنه في حكم المتحرك لأن ما فيه من المد قائم مقام الحركة ومنهم من جعله كون الثاني مدغما فيه نحو شهر رمضان وهل تربصون، ومنهم من قال أن يكون الأول حرف مد ولين نحو محياي في قراءة الإسكان ولو سلّم أن النحويين اتفقوا على الأول لم يمنعنا ذلك من القراءة بالإدغام المحض، لأن القراءة لا تتبع العربية بل العربية تتبع القراءة لأنها مسموعة من أفصح العرب بإجماع وهو نبينا- صلى الله عليه وسلّم- ومن أصحابه ومن بعدهم إلى أن فسدت الألسن بكثرة المولدين، وهم أيضا من أفصح العرب، وقد قال ابن الحاجب ما معناه: إذا اختلف النحويون والقراء كأن المصير إلى القراء أولى لأنهم ناقلون عمن ثبتت عصمته من الغلط، ولأن القراءة ثبتت تواترا وما نقله النحويون فآحاد، ثم لو سلّم أن ذلك ليس بمتواتر فالقراء أعدل وأكثر فالرجوع إليهم أولى وأيضا فلا ينعقد إجماع النحويين بدونهم لأنهم شاركوهم في نقل اللغة، وكثير منهم من النحويين. وقال الإمام الفخر ما معناه: أنا شديد العجب من النحويين إذا وجد أحدهم بيتا من الشعر، ولو كان قائله مجهولا يجعله دليلا على صحة القراءة، وفرح به، ولو جعل ورود القراءة دليلا على صحته كان أولى. وقال صاحب الانتصاف: «ليس القصد تصحيح القراءة بالعربية بل تصحيح العربية بالقراءة».
وقال العلامة السيوطي رحمه الله في كتابه الاقتراح في أصول النحو: «فكل ما ورد أنه قرئ به جاز الاحتجاج به في العربية سواء كان متواترا، أم آحادا، أم شاذا»، ثم قال: «وكان قوم من النحاة المتقدمين يعيبون على عاصم وحمزة وابن عامر قراءات بعيدة في العربية وينسبونهم إلى اللحن وهم مخطئون في ذلك فإن قراءتهم ثابتة بالأسانيد المتواترة لا طعن فيها وثبوت ذلك دليل على جوازه في العربية»، وقد ردّ المتأخرون منهم ابن مالك (¬1) على من عاب عليهم بأبلغ رد، واختار ما وردت به قراءتهم في العربية، وإن منعه الأكثرون. فالحاصل أن الحق الذي لا شك فيه، والتحقيق الذي لا تعويل إلا عليه أن الجمع بين الساكنين جائز، لورود الأدلة القاطعة به، فما من قارئ من السبعة وغيرهم إلا وقرأ به في بعض المواضع، وورد عن العرب، وحكاه الثقات عنهم، واختاره جماعة من أئمة اللغة منهم أبو عبيدة، وناهيك به، وقال: هو لغة النبي- صلى الله عليه وسلّم- فيما يروى عنه نعما بإسكان العين وتشديد الميم. الصالح للرجل الصالح، وحكى النحويون الكوفيون سماعا من العرب شهر رمضان مدغما، وحكى سيبويه ذلك في الشعر، وإنما أطلت في هذه المسألة الكلام لأنه اللائق بالمقام. 189 - وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ واتفقوا على قراءة البر هنا بالرفع، لأن بأن تأتوا يتعين أن يكون خبرا لدخول الباء عليه، وقرأ ورش والبصري وحفص بضم باء البيوت، والباقون بالكسر. 190 - وَلكِنَّ الْبِرَّ* (¬2) قرأ نافع والشامي بكسر نون لكن على ¬
أصل التقاء الساكنين مخففة ورفع البر، والباقون بفتح النون مشددة ونصب البر. 191 - وَأْتُوا الْبُيُوتَ إبدال ورش والسوسي همزة وأتوا ألفا لا يخفى والبيوت تقدم. (¬1) 192 - تقتلوهم ويقتلوكم وقتلوكم قرأ الأخوان بفتح تاء الأول وياء الثاني وإسكان قافيهما وضم التاء بعدهما وحذف الألف من الكلمات الثلاث، والباقون بإثبات الألف فيها مع ضم تاء الأول، وياء الثاني وفتح قافيهما وكسر تاءيهما. 193 - فَاقْتُلُوهُمْ لا خلاف بينهم أنه بغير ألف (¬2). 194 - فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ همزته همزة قطع ولا يخفى ما فيه لورش وحمزة. 195 - رُؤُسَكُمْ* ثلاثة ورش فيه لا يخفى. 196 - رَأْسِهِ* قرأ السوسي بإبدال همزه ألفا، والباقون بالهمز. 197 - فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ قرأ المكي والبصري برفع الثاء والقاف مع التنوين، والباقون بفتحهما من غير تنوين. 198 - وَاتَّقُونِ قرأ البصري بزيادة ياء بعد النون في الوصل دون الوقف، والباقون بحذفها وصلا ووقفا. 199 - ذِكْراً* ونحوه فيه لورش وجهان التفخيم وهو المقدم في الأداء لقوته، والترقيق، وسواء وصلته أو وقفت عليه فإن وصلته بآبائكم فتأتي ستة أوجه ثلاثة مد البدل مضروبة في وجهي ذكرا وكلها جائزة إلا ¬
الممال
الترقيق على التوسط وأجر على هذا ما ماثله. وفيه قلت: إذا جا كآت مع كذكرى فخمسة ... تجوز وتوسيطا وترقيقا احظلا 200 - الْحِسابِ* تام وقيل كاف فاصلة ومنتهى الحزب الثالث باتفاق. الممال (الأهلة والتهلكة وكاملة) لعلي إن وقف والأهلة مختلف في الوقف عليه والتهلكة بخلف عنه للناس والناس لدوري اتَّقى * واعْتَدى * معا وأَذىً* لدى الوقف وهَداكُمْ* لهم الْكافِرِينَ* والنَّارَ* لهما، ودوري الدُّنْيا* والتَّقْوى * معا لهم وبصري. (¬1) المدغم حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ* مَناسِكَكُمْ يَقُولُ رَبَّنا* (¬2) معا ولا إخفاء في ميم الحرام لأجل باء بالشهر عملا بقوله: على إثر تحريك ولا إدغام في أشد ذكرا لتثقل الأول. 201 - وَهُوَ* قرأ قالون والبصري وعلي بإسكان الهاء، والباقون بالضم. 202 - قِيلَ* قرأ هشام وعلي بالإشمام، والباقون بالكسر. 203 - رَؤُفٌ* قرأ نافع والمكي والشامي وحفص بإثبات واو بعد الهمزة، والباقون بحذفها في اللفظ فتجعل الهمزة فوقها في الخط، وثلاثة ورش ¬
فيه لا تخفى. 204 - فِي السِّلْمِ قرأ الحرميان وعلي بفتح السين بمعنى الصلح، والباقون بكسرها بمعنى الإسلام. 205 - خُطُواتِ* قرأ قنبل والشامي وحفص وعلي بضم الطاء، والباقون بإسكانها لغتان حجازية وتميمية. 206 - وَالْمَلائِكَةُ* فيه لحمزة إن وقف تسهيل الهمزة مع المد والقصر، والوقف عليه كاف عند الأكثرين، وعلى الأمور أكفى. 207 - تُرْجَعُ الْأُمُورُ* قرأ الحرميان والبصري وعاصم بضم التاء وفتح الجيم، والباقون بفتح التاء وكسر الجيم، ووقف الأمور لا يخفى. (¬1) 208 - النبيئين قرأ نافع بالهمزة، والباقون بالياء المشددة وحذفه. 209 - بِإِذْنِهِ* فيه لحمزة إن وقف التحقيق والتسهيل. 210 - يَشاءُ إِلى صِراطٍ* قرأ الحرميان وبصري بتحقيق همزة يشاء وتسهيل همزة إلى ولهم أيضا إبدالها واوا خالصة، والباقون بتحقيقهما، وقرأ قنبل صراط بالسين الخالصة، وخلف بإشمامها الزاي، والباقون بالصاد الخالصة، ولا يرقق ورش راءه لمجيء حرف الاستعلاء بعده. 211 - الْبَأْساءُ* يبدله السوسي وحده. 212 - حَتَّى يَقُولَ قرأ نافع برفع لام يقول والباقون بالنصب (¬2). 213 - وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً يأتي على الفتح في عسى التوسط والطويل في شيء ويأتيان أيضا على التقليل، وقس على هذا جميع ما ماثله فهو في القرآن كثير. ¬
214 - وَإِخْراجُ يرقق ورش راءه وإن كانت الخاء من حروف الاستعلاء لقوله: سوى الخاء 215 - وَالْآخِرَةِ* ما فيه وصلا ووقفا لا يخفى، وأما الابتداء به وبنحوه من كل ما دخل عليه حرف من حروف المعاني وهو على حرف واحد كباء الجر ولامه وواو العطف وفائه فلا يجوز الابتداء إلا بذلك الحرف ولا يجوز فصله عن الكلمة، ولورش فيه الثلاثة بلا نزاع، وأما ما لم يتقدمه حرف من كل ما نقلت حركته إلى لام التعريف كالإيمان والأولى والآخرة فمن لم يعتد بالعارض وهو تحريك اللام وابتدأ بهمزة أل فقال الآخرة الإيمان الأولى، فورش عنده على أصله في مد البدل ومن اعتدّ بالعارض وابتدأ باللام فقال لآخرة لإيمان لأولى فليس له إلا القصر لقوة الاعتداد في ذلك لأنه لما اعتد بحركة اللام وابتدأ بها فكأنها أصلية، ولا همز فلا مد، وليس المراد بالابتداء أن تكون الكلمة في أول الآية بل وكذلك إذا كانت الكلمة في وسطها أو آخرها وأردت عطف الطويل والتوسط لورش منها فلا يأتيان إلا على الأول فقط وهذان الوجهان أعني الابتداء بهمز الوصل وبعدها اللام المتحركة بحركة همزة القطع فتقول: (الأرض، الآخرة، الإيمان، الأبرار)، وحذفها، والابتداء باللام فتقول (لارض، لآخرة، لايمان، لابرار)، والوجهان جيدان صحيحان نص عليهما حافظ المغرب والمشرق أبو عمرو الداني، وأبو العلاء الهمداني وغيرهما، قال المحقق: وبهما قرأنا لورش وغيره على وجه التخيير، وبهما نأخذ، وقال: وتبدأ بهمز الوصل في النّقل كلّه ... وإن كنت معتدّا بعارضه فلا 216 - رَحْمَتَ اللَّهِ* (¬1) مما رسم بالتاء وهو سبع مواضع الأول: هذا ¬
الممال
والثاني في الأعراف: إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ. الثالث: بهود: رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ. الرابع: بمريم: ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ. الخامس: بالروم: آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ. السادس: بالزخرف: أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ، والسابع بها أيضا: وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ. وذكر الخلاف لأبي داود في فبما رحمت من الله بآل عمران، والمشهور أنها بالهاء فلو وقف عليها فالمكي والنحويان يقفون بالهاء، والباقون بالتاء، وليست بمحل وقف، ولذا لم نذكرها مفصلة في مواضعها. 217 - رَحِيمٌ* تام وفاصلة اتفاقا ومنتهى الربع عند الأكثرين وقيل لا تعلمون. الممال اتقى وتولى وسعى وفهدى الله (¬1) إن وقف عليه ومتى والْيَتامى * وعسى معا لهم النَّاسِ* الثلاثة لدوري الدُّنْيا* الثلاثة لهم وبصري مرضات لعلي (كآفة)، والْمَلائِكَةِ* وبَيِّنَةٍ* والْقِيامَةِ*، وواحِدَةً*، لدى الوقف له جاءَتْكُمُ*، وجاءَتْهُ* وجاءَتْهُمُ* لابن ذكوان وحمزة النَّارَ* لهما ودوري. فائدتان: الأولى: ذكر الداني وغيره أن جميع ما يميله الأخوان، أو انفرد به علي ¬
المدغم
يميله ورش إلا ثلاث كلمات: مَرْضاتِ* ومشكاة، وكلاهما قلت: ويزاد رابعة هي الربا فإن الصحيح والمعول عليه ولم تقرأ بسواه أن لورش فيه الفتح فقط، وقعت هذه الكلمات في مواضع عديدة من القرآن، وقد نظمت ذلك كله فقلت: ممال عليّ وحده أو وحمزة ... أمله لورش لا تراع مزللا سوى أربع وهي الرّبا وكلاهما ... ومرضاة مشكاة وذا حيث أنزلا الثانية: لو وقفت على مرضاة فعلي بالهاء، والباقون بالتاء. المدغم يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ، وَإِذا قِيلَ لَهُ، زُيِّنَ لِلَّذِينَ*، الْكِتابَ بِالْحَقِّ*، لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ، وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ، ولا إدغام في غفور رحيم لتنوينه. 218 - إِثْمٌ كَبِيرٌ قرأ الأخوان بالثاء المثلثة، والباقون بالباء الموحدة. (¬1) 219 - قُلِ الْعَفْوَ قرأ البصري بروم الواو، والباقون بالنصب. 220 - وَالْآخِرَةِ* لا يخفى ما فيه وصلا ووقفا. 221 - فَإِخْوانُكُمْ* وقفه كذلك. 222 - لَأَعْنَتَكُمْ قرأ البزي بخلف عنه بتسهيل همزة وصلا ووقفا، والباقون بالتحقيق، وهو الطريق الثاني للبزي، والتسهيل مقدم في الأداء؛ لأنه مذهب الجمهور عنه وحمزة في الوقف كالبزي. 223 - يُؤْمِنَّ* ويُؤْمِنُوا* وصلا ووقفا لا يخفى. 224 - يَطْهُرْنَ قرأ الأخوان وشعبة بفتح الطاء والهاء مع التشديد، والباقون بسكون الطاء، وضم الهاء مخففة. (¬2) ¬
225 - شِئْتُمْ* قرأ السوسي بإبدال الهمزة وصلا ووقفا، وحمزة وقفا فقط، والباقون بالهمز وصلا ووقفا. 226 - لا يُؤاخِذُكُمُ* ويُؤاخِذُكُمُ* قرأ ورش بإبدال الهمزة واوا وصلا ووقفا، وحمزة وقفا لا وصلا، والباقون بإثباته فيهما ولا خلاف عن ورش في قصره وكل من يمد حرف المد بعد الهمزة استثناه، وقوله رحمه الله: وبعضهم يؤاخذكم عطفا على المستثنى يفهم منه أن البعض الآخر لم يستثنه، وقرأ فيه بالمد، وفهمه على هذا كثير من شراحه واغتر به خلق كثير فقرءوه بالثلاثة، وليس كذلك بل لا يجوز فيه إلا القصر خاصة. قال المحقق: لا خلاف في استثناء يؤاخذ، ورواة المد مجمعون على استثنائه. قال الداني في إيجازه: أجمع أهل الأداء على ترك زيادة التمكين للألف في لا يؤاخذكم ولا تؤاخذنا ولو يؤاخذ حيث وقع، قال وكان ذلك عندهم من وأخذت غير مهموز، وقال في المفردات وكلهم لم يزد في تمكين الألف في قوله تعالى: لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ* وبابه، وكذلك استثناها في جامع البيان ولم يحك فيها خلافا، وقال الأستاذ أبو عبد الله بن القصاع. وأجمعوا على ترك الزيادة للألف في يؤاخذ حيث وقع نص على ذلك الداني ومكي وابن سفيان وابن شريح. فإن قلت: لم لم يستثنه الداني في التيسير فيما استثناه فهو داخل في جملة الممدود لورش، وهذا معتمد الشاطبي. قلت: عدم استثنائه في التيسير إما لكونه يرى أن ورشا لما قرأه بالواو فهو عنده من لغة من يقول وأخذ، وقد صرح بذلك في الإيجاز كما تقدم فلا دخل له في باب المهموز فلم يحتج إلى استثنائه أو لأنه ملازم للبدل كلزوم النقل في يرى فلا حاجة إلى استثنائه أيضا أو لأنه اتكل على نصوصه في غير التيسير فإنها صريحة في استثنائه، والله أعلم. 227 - يُؤْلُونَ* إبداله لورش وسوسي جلي وكذا حمزة إن وقف.
الممال
228 - الطَّلاقَ* معا والْمُطَلَّقاتُ وإِصْلاحاً* وطَلَّقَها* وطَلَّقْتُمُ* معا وأَظْلَمَ* تفخيم اللام فيها لورش جلي. 229 - قُرُوءٍ فيه لحمزة وهشام إن وقفا عليه وجهان: الأول: إدغام الواو المبدلة من الهمزة مع السكون وإظهار التشديد. الثاني: الروم، وهو الإتيان ببعض الحركة مع الإدغام أيضا ولا يجوز فيه ولا فيما ماثله المد لتغير حرف المد بنقل حركة الهمزة ولا يقال إنه حرف مد قبل همز مغير بالبدل كما توهمه بعضهم لأن الهمز لما زال حرك حرف المد ثم سكن للوقف. 230 - الْآخِرِ* لا يخفى ما فيه وصلا ووقفا وابتداء. 231 - بِإِحْسانٍ* وقفه كذلك. 232 - آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً هذا مما اجتمع فيه مد البدل مع المد لحرف اللين، وقد تقدم أن المتساهلين يجعلون فيه ستة أوجه الصحيح منها أربعة. 233 - يَخافا قرأ حمزة بضم الياء، والباقون بفتحها. (¬1) 234 - لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ* تام وفاصلة اتفاقا ومنتهى النصف عند الأكثرين، وعند المغاربة لا تَعْلَمُونَ*. الممال لِلنَّاسِ* معا، والنَّاسِ* لدوري، الدُّنْيا* لهم وبصري الْيَتامى * وأَذىً* لدى الوقف لهم شاءَ* لحمزة وابن ذكوان النَّارَ* لهما ودوري أَتَى* لهم ودوري (¬2). ¬
المدغم
المدغم الْمُتَطَهِّرِينَ نِساؤُكُمْ، ولا إدغام في غَفُورٌ رَحِيمٌ* ولا سَمِيعٌ عَلِيمٌ* للتنوين ولا في يَحِلُّ لَهُنَّ، ولا يَحِلُّ لَكُمْ* وفَلا تَحِلُّ لَهُ التشديد. (¬1) 235 - ضِراراً* لم يرققه ورش للتكرار. 236 - هُزُواً* قرأ حمزة بإسكان الزاي، والباقون بالضم، ويبدل همزة واوا حفص مطلقا وحمزة إن وقف، وله أيضا نقل حركة الهمزة إلى الزاي وحذفها والباقون بإثباتها مطلقا. 237 - نِعْمَتَ اللَّهِ* هذا مما رسم بالتاء في جميع المصاحف وهو أحد عشر موضعا: (¬2) الأول: هذا. الثاني: بآل عمران وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً. الثالث: بالمائدة اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ. الرابع: بإبراهيم بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ. الخامس: فيها أيضا تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ. السادس والسابع والثامن بالنحل وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ويَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ. التاسع: بلقمان فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ. ¬
العاشر: بفاطر اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خالِقٍ. الحادي عشر: بالطور (فما أنت بنعمت ربك بكاهن ولا مجنون). وذكر ابن نجاح الخلاف في الذي في الصافات وهو ولولا نعمة ربي. والمشهور أنه بالهاء فلو وقف عليه فالمكي والنحويان يقفون بالهاء، والباقون بالتاء. 238 - الْآخِرِ* لا يخفى. 239 - لا تُضَارَّ قرأ المكي والبصري برفع الراء، والباقون بالفتح، ولا خلاف عنهم في مد الألف لالتقاء الساكنين. 240 - فِصالًا اختلف عن ورش في تفخيم اللام وترقيقها والوجهان صحيحان، والتفخيم مقدم. 241 - ما آتَيْتُمْ* قرأ المكي بقصر الهمزة فالألف عنده صورتها، والباقون بالمد أي بإثبات الألف بعد الهمزة. 242 - النِّساءِ أَوْ قرأ الحرميان وبصري بتحقيق الأولى وإبدال الثانية ياء خالصة، والباقون بتحقيقهما. 243 - سِرًّا* ونحوه راؤه مرقق لورش ولا يدخله الخلاف الذي في نحو سترا وذكرا لأن الحرفين في الإدغام كحرف واحد إذ اللسان يرتفع بهما ارتفاعة واحدة من غير مهلة فكأن الكسرة وليت الراء. 244 - تَمَسُّوهُنَّ* معا قرأ الأخوان بضم التاء وإثبات ألف بعد الميم فيمد لها مدا طويلا، والباقون بفتح التاء من غير ألف. 245 - قَدَرُهُ* معا قرأ ابن ذكوان وحفص وحمزة والكسائي بفتح الدال، والباقون بسكونها. 246 - وَصِيَّةً* قرأ الحرميان وشعبة وعلي بالرفع مبتدأ خبره لأزواجهم، والباقون بالنصب بفعل مضمر، أي كتب الله عليكم وصية. 247 - لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ* تام وفاصلة اتفاقا ومنتهى الربع عند
الممال
بعضهم وهو الأقرب، وعند الجمهور بصير قبله. الممال أَزْكى لَهُمْ الرَّضاعَةَ* وفَرِيضَةً* لعلي إن وقف بخلف عنه والفتح مقدم لِلتَّقْوى * والْوُسْطى (¬1) لهم وبصري. المدغم يَفْعَلُ ذلِكَ* لأبي الحرث، فَقَدْ ظَلَمَ* لورش وبصري وشامي والأخوين. وَلا تَتَّخِذُوا آياتِ اللَّهِ هُزُواً، النِّكاحِ حَتَّى يَعْلَمُ ما*، (¬2) ولا تدغم حاء جناح في عين عليهما، ولا في عين عليكم لقوله: فزحزح عن النّار الذي حاه مدغم 248 - فَيُضاعِفَهُ لَهُ* قرأ نافع والبصري والأخوان بتخفيف العين وألف قبلها وضم الفاء والمكي بتشديد العين وحذف الألف وضم الفاء والشامي بالتشديد والنصب وعاصم بالتخفيف والنصب، وحيث هذبت لك هذا التهذيب، ورتبت لك هذا الترتيب لا يخفى عليك وجه الأداء فيها، والله خالق كل شيء. 249 - ويبسط قرأ نافع والبزي وشعبة وعلي بالصاد وقنبل والبصري وهشام وحفص وخلف بالسين وابن ذكوان وخلاد بهما جمعا بين اللغتين. 250 - لنبي ونبيهم قرأ نافع بالهمز، والباقون بالياء المشددة. 251 - عسيتم قرأ نافع بكسر السين، والباقون بالفتح لغتان. (¬3) ¬
الممال
252 - وَأَبْنائِنا وجوهه الأربعة لحمزة إن وقف لا تخفى. 253 - الْمَلائِكَةُ* تسهيل همزه معا لمد والقصر له كذلك. 254 - بَسْطَةً* لا خلاف أنها بالسين لاتفاق المصاحف على ذلك. (¬1) 255 - يَشاءُ* معا أوجهه الخمسة لحمزة وهشام لدى الوقف لا تخفى. 256 - فَصَلَ* حكمه وصلا ووقفا لا يخفى. 257 - مِنِّي وَمَنْ* مما اتفق على إسكانه. 258 - مِنِّي إِلَّا فتحها نافع والبصري وسكنها الباقون. 259 - غُرْفَةً* قرأ الحرميان والبصري بفتح الغين، والباقون بضمها. 260 - دفاع الله قرأ نافع بكسر الدال وألف بعد الفاء، والباقون بفتح الدال وإسكان الفاء من غير ألف. 261 - الْمُرْسَلِينَ* تام وفاصلة ومنتهى الحزب الرابع من غير خلاف. الممال دِيارِهِمْ* ودِيارِنا والْكافِرِينَ* لهما ودوري أَحْياهُمْ لورش وعلي النَّاسِ* معا لدوري مُوسى * معا لهم وبصري أَنَّى لَهُمُ*، ودوري اصْطَفاهُ وآتاهُ* لهم وزاده لابن ذكوان بخلف عنه وحمزة. (¬2) المدغم فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ، وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ* معا، جاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ داوُدُ جالُوتَ، ولا إدغام في سَمِيعٌ عَلِيمٌ* لتنوينه ولا في يُؤْتَ* ¬
سَعَةً* للجزم والفتح. (¬1) 262 - الْقُدُسِ* قرأ المكي بإسكان الدال، والباقون بالضم. 263 - لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ قرأ المكي والبصري بفتح عين بيع وتاء خلة وشفاعة، والباقون بالرفع والتنوين في الثلاثة. (¬2) 264 - الأرض وبإذنه وقفها لا يخفى. 265 - شاءَ* لحمزة وهشام لدى الوقف البدل ويجوز معه المد والتوسط والقصر. قال المحقق: وحكي أيضا فيه بين بين فيجىء معه المد والقصر، وفيه نظر فتصير خمسة. 266 - يَؤُدُهُ* فيه لورش الثلاثة. 267 - وَهُوَ* لا يخفى. 268 - إِبْراهِيمَ* الأربعة قرأ هشام بفتح الهاء وألف بعدها واختلف عن ابن ذكوان فروي عنه كهشام، وروي عنه كسر الهاء وياء بعدها كالباقين. 269 - رَبِّيَ الَّذِي قرأ حمزة بإسكان الياء وتسقط في الوصل، والباقون بفتحها في الوصل. 270 - أنا أحي قرأ نافع بإثبات الألف بعد النون وصلا ووقفا ¬
الممال
اتباعا للرسم، وأثبتها الباقون وقفا لا وصلا، ولا يخفى ما يتفرع على إثباتها من المد. 271 - وَهِيَ* كهو لا يخفى. 272 - يَتَسَنَّهْ قرأ الأخوان بحذف الهاء وصلا وإثباته وقفا، والباقون بإثباتها وصلا ووقفا. 273 - نُنْشِزُها قرأ الشامي والكوفيون بالزاي المعجمة، والباقون بالراء المهملة وترقيقها لورش لا يخفى. 274 - قالَ أَعْلَمُ قرأ الأخوان بوصل همزة أعلم مع سكون الميم، وإذ ابتدءا كسرا همزة الوصل، والباقون بهمزة قطع مفتوحة مع رفع الميم. 275 - أَرِنِي* قرأ المكي والسوسي بإسكان الراء والدوري باختلاس كسرة الراء، والباقون بالكسرة الكاملة. 276 - فَصُرْهُنَّ قرأ حمزة بكسر الصاد، والباقون بالضم. 277 - جزاء* قرأ شعبة بضم الزاي، والباقون بإسكانها. 278 - يَشاءُ* أوجهه الخمسة لدى الوقف عليه لهشام وحمزة لا تخفى. 279 - يُضاعِفُ* قرأ المكي والشامي بتشديد العين وحذف الألف، والباقون بإثبات ألف بعد الضاد والتخفيف. (¬1) 280 - يَحْزَنُونَ* تام وفاصله باتفاق ومنتهى الربع عند بعضهم، وعليه جرى عملنا، وعند جماعة قدير قبله، وقال بعضهم حكيم. الممال عِيسَى* ابن لدى الوقف على عيسى والْوُثْقى * والْمَوْتى * لهم ¬
المدغم
وبصري شاءَ* الثلاثة وجاءتهم لابن ذكوان وحمزة النار لهما ودوري آتاه وبلى وأذى لدى الوقف لهم أنى لهم ودوري حمارك لهما ودوري وابن ذكوان بخلف عنه للناس لدوري حبة لعلي لدى وقفه ولو وقفت على يتسنه لا إمالة له فيه ومن زعم إمالته عنه فقد أخطأ لأنه هاء سكت، وهاء السكت لا إمالة له فيها لأنها إنما جيء بها لبيان الفتحة قبلها ومن ضرورة الإمالة كسر ما قبلها فتنتفي الحكمة التي من أجلها اجتلبت هاء السكت. ولما بلغ ابن مجاهد أن الخاقاني يميله ويجريه مجرى هاء التأنيث أنكر ذلك أشد الإنكار، والنص عن علي والسماع من العرب إنما جاء في هاء التأنيث خاصة. المدغم لَبِثْتَ* كله لبصري وشامي والأخوين أَنْبَتَتْ سَبْعَ لبصري والأخوين. (¬1) يَأْتِيَ يَوْمٌ* يَشْفَعُ عِنْدَهُ يَعْلَمُ ما* قالَ لَبِثْتُ تَبَيَّنَ لَهُ* ولا إدغام في سَمِيعٌ عَلِيمٌ* لتنوينه. 281 - بِرَبْوَةٍ قرأ الشامي وعاصم بفتح الراء، والباقون بالضم، ولا يرقق ورش الراء، وإن كان قبلها كسرة؛ لأن كسرة باء الجر ولامه لا تعتبر لأنها وإن اتصلت خطّا فهي في حكم المنفصل فشابهت الكسرة التي في كلمة أخرى نحو بأمر ربك. 282 - أُكُلَها* قرأ الحرميان والبصري بإسكان الكاف، والباقون بالضم. ¬
283 - فَطَلٌّ رقق ورش لامه لأن شرط تفخيم اللام أن يكون مفتوحا، وهذا مرفوع فلا يفخم لا وصلا ولا وقفا وجرى تفخيمه على بعض الألسنة وهو لحن. 284 - وَلا تَيَمَّمُوا قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء الفوقية ويمد طويلا، لالتقاء الساكنين، والباقون بالتخفيف وإنما ثبت حرف المد في هذا وما شابهه من المدغمات ولم يحذف على الأصل كما حذف في نحو وَمِنْهُمُ الَّذِينَ وتَبَوَّؤُا الدَّارَ ولا الذين لأن الإدغام طارئ على حرف المد فلم يحذف لأجله. وأما إدغام اللام في الذين والدار ونحوهما فاصل لازم وليس بطارئ على حرف المد فحذف حرف المد لأجله. 285 - وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ قرأ البصري بإسكان ضمة الراء، وزاد الدوري عنه اختلاسها، والباقون بالضم. 286 - فَنِعِمَّا قرأ الشامي والأخوان بفتح النون، والباقون بالكسر، وقرأ قالون والبصري وشعبة بإسكان العين واختار كثير لهم إخفاء كسرة العين يزيدون الاختلاس فرارا من الجمع بين الساكنين والباقون بكسر العين، واتفقوا على تشديد الميم. فإن قلت ذكرت لقالون ومن عطف عليه الإسكان المحض، ولم يذكر الشاطبي لهم الإخفاء بقوله: وإخفاء كسر العين صيغ به حلا قلت: نعم لكن كان حقه رحمه الله أن يذكره لأنه في أصله ونصه ويجوز الإسكان بذلك ورد النص عنهم، والأول أقيس. وهو مذهب أكثر أهل الأداء كذا في اللطائف، بل كثير منهم كالبغوي لم يعرف سواه. وقال المحقق: هو رواية العراقيين والمشرقيين قاطبة، ولم يعرف
الممال
الاختلاس إلا من طريق المغاربة ومن تبعهم. وعزاه الجعبري لجماعة كالأهوازي وأبي العلاء والصقلي قال وبه قرأت فلا وجه لإسقاط الناظم ذكره إلا لحيل المتحيلين أو حمل كلام التيسير على حكاية مذهب الغير. وقد اعتذر له في الفتح الداني بهذا، وهذه حجة لا دليل عليها وقد صرح المحقق في نشره أن الداني روى الوجهين جميعا ثم قال: والإسكان آثر والإخفاء أقيس. وهو قراءة أبي جعفر والحسن وغاية ما فيه الجمع بين الساكنين، وليس أولهما حرف مد ولين وهو جائز قراءة ولغة ولا عبرة بمن أنكره ولو كان إمام البصرة، والمنكر له هنا يقرأ به لحمزة في قوله تعالى: فَمَا اسْتَطاعُوا* بالكهف إذ فيه الجمع بين الساكنين وصلا بلا شك إذ السين ساكن والطاء مشددة وهذا مثله، والله أعلم. 287 - ونكفر قرأ نافع والأخوان بالنون وجزم الراء، والمكي والبصري وشعبة بالنون والرفع، والشامي وحفص بالياء والرفع. 288 - الأذى والآخرة والأنهار والأرض وبالفحشاء ويشاء والألباب وقوفها لا تخفى. 289 - سَيِّئاتِكُمْ* يبدل حمزة همزه ياء إذا وقف. 290 - خَبِيرٌ* تام، وقيل كاف فاصلة ومنتهى النصف باتفاق. الممال أَذىً* لدى الوقف، والْأَذى لهم النَّاسِ* لدوري الْكافِرِينَ* وأَنْصارٍ* لهما ودوري مَرْضاتِ* لعلي. (¬1) ¬
المدغم
المدغم الْأَنْهارُ* له وترك إدغام النون وتَكُونَ* له لا يخفى. 291 - يَحْسَبُهُمُ قرأ الحرميان وبصري وعلي بكسر السين، والباقون بالفتح. (¬1) 292 - فآذنوا قرأ حمزة وشعبة بفتح الهمزة وألف بعدها وكسر الذال، والباقون بإسكان الهمزة وفتح الذال وأبدل ورش والسوسي الهمزة على أصلهما. 293 - مَيْسَرَةٍ قرأ نافع بضم السين، والباقون بالفتح. (¬2) 294 - تَصَدَّقُوا قرأ عاصم بتخفيف الصاد والباقون بالتشديد. 295 - وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ قرأ البصري بفتح التاء وكسر الجيم والباقون بضم التاء وفتح الجيم، وفي تفسير البغوي وغيره قال ابن عباس- رضي الله عنهما-: هذه آخر آية نزلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فقال جبريل ضعها على رأس مائتين وثمانين آية من البقرة. وعاش رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- بعدها أحدا وعشرين يوما. وقال ابن جرير: تسع ليال. وقال سعيد بن جبير: سبع ليال، وفي البخاري عن الشعبي عن ابن عباس- رضي الله عنهما-: آخر آية نزلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- آية الربا. 296 - شَيْئاً* فيه لحمزة لدى الوقف وجهان: نقل حركة الهمزة ¬
إلى الياء مع التخفيف والتشديد. 297 - أَنْ يُمِلَّ هُوَ لا خلاف بين السبعة من طرق كتابنا في ضم هاء هو، وما روي عن قالون من إسكانه فهو من طريق النشر. 298 - الشُّهَداءِ أَنْ قرأ الحرميان وبصري بإبدال همزة أن ياء خالصة، والباقون بالتحقيق وحمزة بكسر همزة أن، والباقون بفتحها. (¬1) 299 - فَتُذَكِّرَ قرأ المكي وبصري بإسكان الذال وتخفيف الكاف، والباقون بفتح الذال وتشديد الكاف، وحمزة برفع الراء، والباقون بالنصب. (¬2) 300 - الشُّهَداءُ إِذا قرأ الحرميان والبصري بتسهيل همزة إذا كالياء، ولهم أيضا إبدالها واوا خالصة مكسورة، والباقون بالتحقيق. 301 - تِجارَةً حاضِرَةً قرأ عاصم بنصبهما الأول خبر تكون، والثاني نعته، والباقون برفعهما على أن تكون تامة. 302 - يَشاءُ* وفَلِأَنْفُسِكُمْ والْأَرْضِ* إذا وقف عليها على قول وعلى الآخر الوقف على. 303 - أَغْنِياءَ* والشُّهَداءِ* الأول يوقف عليه لحمزة؛ لأنه كسر همزة أن كما تقدم فهو شرط وجوابه فتذكر، ومن فتح الهمزة لم يقف على الشهداء لتعلق أن المفتوحة بما قبلها. 304 - الْأُخْرى * وقوفها لا تخفى. 305 - عَلِيمٌ* تام وفاصلة ومنتهى ربع الحزب بإجماع، وهي أطول آية نزلت، وأولها يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا*، ومع طولها لم تشتمل على حرف المعجم، لأنها نقصت الثاء المثلثة والزاي والظاء، وفي القرآن آيتان أقصر منها وقد اشتملتا على حروف المعجم: الأولى في آل عمران هي ¬
الممال
قوله تعالى: ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً إلى الصدر، والثانية في الفتح، وهي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ (¬1) إلى آخر السورة، ولهما بركات ظاهرة ومنافع مجربة، ليس هذا محل ذكرها. الممال هَداكُمْ* وفَانْتَهى وتُوَفَّى* ومُسَمًّى* لدى الوقف، وأَدْنى * لهم بِسِيماهُمْ* وإِحْداهُما* معا والْأُخْرى * لهم وبصري والنَّهارِ* والنَّارَ* وكُفَّارٌ* لهما ودوري والرِّبا* كله للأخوين جاءَهُ* لابن ذكوان وحمزة ومَيْسَرَةٍ، والشَّهادَةَ* لعلي إن وقف إلا أن الأول فيه خلاف الفتح عملا بقوله: واكهر بعد الياء يسكن ميلا أو الكسر والإمالة عملا بقوله: وبعضهم سوى ألف عند الكسائي ميّلا وهو صحيح مقروء به إلا أن الفتح مقدم عليه حال الأداء لشهرته بين أهل الأداء وهذا الربع لا مدغم فيه والله أعلم. 306 - فرهن قرأ المكي والبصري بضم الراء والهاء من غير ألف، والباقون بكسر الراء وفتح الهاء وألف بعدها. 307 - فَلْيُؤَدِّ قرأ ورش بإبدال همزه واوا، والباقون بالهمز. 308 - الَّذِي اؤْتُمِنَ أبدل همزه حال الوصل ورش والسوسي ياء خالصة، لأن همزة الوصل تذهب في الدرج فيصير قبلها كسرة ولا يجانسها ¬
إلا الياء، وبعض من لا علم عنده يبدلها واوا، وهذا لم يقل به قارئ ولا نحوي، والباقون بالهمزة، فلو وقفت على الذي وابتدأت بائتمن وجب الابتداء للكل بهمزة مضمومة بعدها وساكنة لأن أصله اؤْتُمِنَ بهمزة مضمومة للوصل وبعدها همزة ساكنة فاء الكلمة فوجب قلبها بمجانس حركة الأولى وهو الواو، ولا مد فيه لورش كسائر نظائره نحو ائت وائذن لي؛ لأنه من المستثنيات لأن همزة الوصل عارضة والابتداء بها عارض فلم يعتد بالعارض، وهذا هو الأصح، وعليه الداني في جميع كتبه، وبه قرأت، وبعضهم يبتدئ بهمزة مكسورة وهو خطأ لا شك فيه. 309 - يغفر ويعذب قرأ الشامي وعاصم برفع الراء والباء من الفعلين، والباقون بجزمهما، وإذا اعتبرت هذا مع ما يأتي لهم من الإظهار والإدغام فيصير قالون والدوري والأخوان يجزمون الفعلين وإظهار الراء وإدغام الباء، وللدوري أيضا إدغام الراء، وورش والمكي بجزمهما وإظهارهما والإدغام للمكي، وإن كان هو المشهور عنه، وقطع له به غير واحد، ولم يحك فيه خلافا كمكي وابن شريخ وأبي الطاهر إسماعيل بن خلف الأنصاري وابن بليمة الهواري وأبي الحسن طاهر بن غلبون، وبعضهم كابن سفيان قطع به للبزي قولا واحدا، وبعضهم كأبي الطيب عبد المنعم ابن غلبون قطع به لقنبل قولا واحدا، فليس من طريقنا، ولذلك لم نذكره، وقول الشاطبي: يعذّب دنا بالخلف تبعا لقول أصله واختلف عن قنبل، وعن البزي أيضا خروج منهما رحمهما الله تعالى عن طريقهما كما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى، والسوسي بالجزم مع الإدغام فيهما، والشامي وعاصم بضمهما مع الإظهار. 310 - وَكُتُبِهِ* قرأ الأخوان بالتوحيد، والباقون بالجمع. (¬1) ¬
ياءات الإضافة في سورة البقرة
311 - لا تُؤاخِذْنا يبدل ورش همزه ولا يمده قولا واحدا راجع ما تقدم. 312 - أَخْطَأْنا أبدله السوسي وكذا حمزة إن وقف. 313 - إِصْراً* لا خلاف في تفخيمه. ياءات الإضافة في سورة البقرة وياءات الإضافة فيها ثمان إِنِّي أَعْلَمُ* معا، وعَهْدِي الظَّالِمِينَ، بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ* فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ، وَلْيُؤْمِنُوا بِي، مِنِّي إِلَّا، ورَبِّيَ الَّذِي. (¬1) ¬
ياءات الزوائد في البقرة
ياءات الزوائد في البقرة ومن الزوائد ثلاث: الدَّاعِ* ودَعانِ، وَاتَّقُونِ. (¬1) ومدغمها من الكبير أربع وثمانون، وقال الجعبري وقلده غيره ثمانون والصواب ما ذكرناه. ومن الصغير تسعة عشر، والله أعلم. ¬
سورة آل عمران
سورة آل عمران مدنية إجماعا وآيها مائتان اتفاقا وبعضهم أنقصها آية في عدد الشامي وغلطوه: جلالتها عشر ومائتان. 1 - الم* مده لازم، والوقف عليه تام، وقيل كاف فإن وصلت به لفظ الجلالة جاز في ميم لكل القراء القصر والمد للاعتداد بالعارض وعدمه. 2 - هُوَ* كاف. 3 - الْقَيُّومُ* كذلك وفاصلة وإذا وصلت آل عمران بآخر البقرة من قوله تعالى: واعف عنا واغفر لنا وارحمنا إلى القيوم فيأتي على ما يقتضيه الضرب ثلاثة آلاف وجه وخمسمائة وثمانية وتسعون وجها، بيانها: لقالون: أربعمائة وثمانية وأربعون، بيانها أنك تضرب في ثلاثة الكافرين، وهي الطول، والتوسط والقصر خمسة الرحيم وهي ما في الكافرين والروم والوصل خمسة عشر تضرب فيها سبعة القيوم، وهي ما في الكافرين والإشمام معها ستة والروم مائة وخمسة تضربها في وجهي الم الله وعشرة تضربها في وجهي المنفصل المد والقصر أربعمائة وعشرون، ومع وصل الجميع ثمانية وعشرون وجها، بيانها تضرب سبعة القيوم في وجهي الم الله أربعة عشر تضربها في وجهي المنفصل ثمانية وعشرون تضيفها إلى ما تقدم بلغ العدد ما ذكر، ولورش خمسمائة وجه وستون وجها أربعمائة وثمانية وأربعون على البسملة فهو كقالون فيها، ووجهها الفتح والتقليل له في مولانا كوجهي المنفصل لقالون ومائة واثنا عشر وجها على تركها، بيانها تضرب في ثلاثة الكافرين مع السكت، لأن حكمه كالوقف سبعة القيوم واحد وعشرون تضربها في وجهي الم الله اثنان وأربعون تضربها في وجهي الفتح والتقليل أربعة وثمانون ومع الوصل ثمانية وعشرون، بلغ العدد ما ذكر وللمكي: مائتان وأربعة وعشرون وجها كقالون إذا قصر. وللدوري: ألف وجه ومائة وعشرون بيانها، تضرب ما لورش في
وجهي الإظهار والإدغام في واغفر لنا. وللسوسي: مائتان وثمانون وجها كورش إذا فتح، والشامي مثله. ولعاصم: مائتان وأربعة وعشرون وجها كقالون إذا مد، وأبو الحرث مثله، والدوري كذلك وإنما لم يعدا معا لاختلافهما في إمالة الكافرين، ولحمزة: أربعة عشر وجها معه القيوم، مضروبة في وجهي الم الله فبلغ العدد ما ذكر، والصحيح من هذه الوجوه الذي لا تركيب فيه واتفقت عليه كلمة العلماء ألف وجه، ومائتان واثنان وعشرون، بيانها: لقالون: مائة وستة وثلاثون وجها، إيضاحها أنك تضرب في ثلاثة الكافرين ثلاثة الرحيم ما قرأت به في الكافرين من طويل أو توسط أو قصر والروم والوصل، ولا تركيب بين بابين تسعة تضرب فيها ثلاثة القيوم ما قرأت به في الكافرين والإشمام معه والروم سبعة وعشرون تضربها في وجهي الم الله أربعة وخمسون تضربها في وجهي المنفصل مائة وثمانية، هذا مع الفصل، ومع الوصل ثمانية وعشرون وجها تضرب سبعة القيوم في وجهي الم الله أربعة عشر تضربها في وجه المنفصل ثمانية وعشرون تجمعها مع ما تقدم المجموع ما ذكر. ولورش: مائتان إذا بسمل كقالون، وإذا ترك فمع السكت ستة وثلاثون، بيانها تضرب في ثلاثة الكافرين ثلاثة القيوم تسعة تضربها في وجهي الم الله ثمانية عشر تضربها في وجهي الفتح والتقليل ستة وثلاثون ومع الوصل ثمانية وعشرون تضرب سبعة القيوم في وجهي الم الله أربعة عشر تضربها في وجهي الفتح والتقليل ثمانية وعشرون. وللمكي: ثمانية وستون كقالون إذا قصر. وللدوري: أربعمائة تضرب ما لورش في وجهي الإظهار والإدغام. وللسوسي: مائة وجه، ثمانية وستون مع البسملة، وثمانية عشر مع السكت ومع الوصل أربعة عشر.
وللشامي: مائة وجه كالسوسي. ولعاصم: ثمانية وستون وجها كقالون إذا مد، وأبو الحرث مثله، والدوري كذلك. ولحمزة: أربعة عشر وجها سبعة القيوم مضروبة في وجهي الم الله. هذا ما ظهر لي في تحرير هذه الوجوه والله يحفظنا من الخطأ والزلل، ويوفقنا في الاعتقاد والقول والعمل، آمين. وزيدها إيضاحا ببيان كيفية قراءتها فأقول: تبدأ أولا بقالون بإظهار واغفر لنا وقصر المنفصل وفتح مولانا والكافرين مع الطويل فيه، وفي الرحيم والقيوم مع زيادة الإشمام والروم فيه، ولا يكون إلا مع القصر ثلاثة أوجه مع قصر الم اللَّهُ، ثم الثلاثة في القيوم مع مده، وإنما قدمنا القصر لأن ابن غلبون في التذكرة رجحه، ولم يقرأ بسواه من أجل أن الساكن ذهب بالحركة ثم تأتي بروم الرحيم مع قصر الم الله مع ثلاثة القيوم، ثم يمده معها، ثم وصل البسملة بأول السورة مع وجهي الم الله مع ثلاثة القيوم عليهما، ثم تأتي بالتوسط في الكافرين، ثم بالقصر، ويأتي عليهما ما أتى على الطويل، ثم تصل آخر السورة بالبسملة وهي أول السورة مع قصر الم الله، ومده وسبعة القيوم عليهما، ويندرج معه المكي في جميعها، واندرج معه الدوري على الإظهار وقصر المنفصل، أو تخلف في إمالة الكافرين فتعطفه عليه بالإمالة مع عدم البسملة فتبدأ بالسكت على الكافرين مع الطويل فيه وقصر الم الله، وثلاثة القيوم، ثم مع مده كذلك ثم بالتوسط في الكافرين، ثم القصر فيه مع ثلاثة القيوم معهما ثم وصل السورة بالسورة مع وجهي الم الله مع سبعة القيوم معهما ثم مع البسملة كقالون ثم تأتي بمد المنفصل لقالون، ويأتي عليه ما أتى القصر، ويندرج معه الشامي على البسملة، وعاصم إن كنت تقرأ بمرتبتين وهو المعول عليه عندنا كما تقدم، ويندرج معه الدوري أيضا إلا أنه تخلف في إمالة الكافرين فتأتي به منه بترك البسملة مع السكت، والوصل، ثم مع البسملة كما تقدم، ثم تأتي بالشامي بفتح الكافرين مع ترك
البسملة كما تقدم للدوري، ولا يخفى عليك ترتيبهم إذا قرأت بأربع مراتب فلا نطيل به، ثم تأتي بأبي الحرث مع إمالة مولانا، وفتح الكافرين مع البسملة كما تقدم لقالون والدوري أخوه مثله إلا أنه يميل الكافرين فتأتي به بعده مع البسملة كما تقدم، ثم تأتي بورش مع مد المنفصل وفتح مولانا وتقليل الكافرين مع السكت والوصل والبسملة كما تقدم ثم تأتي له بتقليل مولانا، والكافرين مع ترك البسملة، ومع البسملة كذلك ثم تأتي لحمزة بإمالة مولانا وفتح الكافرين مع ترك البسملة والوصل فقط مع وجهي الم الله مع سبعة القيوم عليهما ثم تأتي بالدوري بإدغام راء واغفر في لام لنا مع القصر، وإمالة الكافرين مع السكت والوصل والبسملة كما تقدم، ويندرج معه السوسي، ثم يمد المنفصل، ويأتي له ما أتى على القصر والله أعلم. ولا تلمني على كثرة الإيضاح فإنه حال رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- في كلامه الشريف، وأيضا فغرضي إيصال هذا العلم الشريف لكل طالب وبالله التوفيق. 4 - كَدَأْبِ* ورَأْيَ* أبدلهما السوسي فقط. 5 - سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ قرأ الأخوان بالتحتية فيهما، والباقون بالخطاب. 6 - ترونهم قرأ نافع بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيبة. (¬1) 7 - يُؤَيِّدُ قرأ ورش بإبدال همزه واوا، والباقون بالهمز. 8 - يَشاءُ إِنَّ* تسهيل الثانية، وإبدالها واوا للحرميين وبصري، وتحقيقها للباقين لا يخفى. 9 - لَعِبْرَةً* ترقيق رائه لورش جلي. 10 - الْأَرْضِ* ويَشاءُ* الأربعة والْمُؤْمِنُونَ* وَأَطَعْنا* وأَخْطَأْنا والسَّماءِ* وتَأْوِيلِهِ* والْأَلْبابِ* وشَيْئاً* ¬
الممال
والْأَبْصارِ* وقوفها لا تخفى وكذلك الْمَآبِ (¬1) وهو تام وفاصلة ومنتهى الحزب الخامس باتفاق، وأما وقف ورش عليها فراجع ما تقدم. الممال الشَّهادَةَ* ورَحْمَةٌ* وكافِرَةٌ لعلي إذا وقف مَوْلانا* ولا يخفى لهم الكافرين والنَّارَ* والأبصار مَوْلانا* ولا يخفى لهم الكافرين والنَّارَ* والأبصار لهما ودوري التَّوْراةَ* (¬2) لنافع وحمزة بخلف عن قالون، وهِيَ* لهم تقليل وللبصري وابن ذكوان وعلي، وهي لهم كبرى لِلنَّاسِ* معا، والنَّاسِ* لدوري وأُخْرى * والدُّنْيا* لهم وبصري. تنبيه مولى مفعل فلا يميله البصري، وبعض الناس يظنه من باب فعلى فيميله، وليس كذلك، وقد جمع القيسي ما كان من باب فعلى، ونبه على أن مولى ليس منه فقال: أيا طالبا تعداد فعلى فهاكه ... فأوّلها التّقوى إلى تلك أسرع ومن بعدها المرضى ومرضى جميعها ... ومن بعدها الموتى ومن تلك تجزع ومن بعدها شتّى عن الأهل والثرى ... ومن بعدها القتلى الحياة بها فعوا ومن بعدها النّجوى أحلّت وحرّمت ... ومن بعدها السلوى فملوا وفزّعوا ومن بعدها صرعى ومن تلك فاستعذ ... ومنها بطغواها إلى الحقّ قد دعوا في الأنفال أسرى ثمّ أسرى بعبده ... وتترى بلا نون فنعم التّتبّع ¬
المدغم
ودعوى من القوم الّذين بيونس ... عبيدك فاجعله من الأمر يرجع ويأتوكموا أسرى عن الحبر حمزة ... وفي الحجّ سكرى للذي عنه يرفع ومولاه والمولى ومثنى وشبهها ... فجنب وبعض القوم في تلك يركع ويحيى من الأسماء في الباب عندهم ... وما قاله القرّاء ذو النّحو يمنع وأتى في الاستفهام لابن مجاهد ... على وزن فعلى اختار ما اختار مقنع وأفعل عنهم كلّهم قد رووا لنا ... وذا اختار نص الباذش النّص يتبع وقد نظمت ذلك مختصرا فقلت: فعلى بفتح تقوى مرضى نجوى ... موتى وشتّى ثمّ قتل سلوى صرعى وطغوى ثمّ دعوى أسرى ... يحيى كذا إن لم تنون تبرى المدغم فَيَغْفِرُ لِمَنْ، واغْفِرْ لَنا* لبصري بخلف عن الدوري يُعَذِّبُ مَنْ*، قرأ المكي وورش بإظهار الباء، والباقون أي من الجازمين بإدغامها في الميم، وتقييدي بالجازمين لا بد منه، وبه يقيد مفهوم كلام الشاطبي وكلام غيره، وذكره الإدغام للمكي، وإن كان هو مذهب الجمهور عنه خروج منه عن طريقه، لأن الداني نص على الإظهار في جامع البيان للمكي من رواية النقاش عن أبي ربيعة عن البزي، ومن رواية ابن مجاهد عن قنبل، وهاتان الطريقتان هما اللتان في التيسير ونظمه، ولذا لم نذكره له وقال شيخنا رحمه الله: لابن كثير أظهرا قبيل من ... وهو يعذّب الّذي في البكر جاء الْمَصِيرُ لا يُكَلِّفُ، الْكِتابَ بِالْحَقِّ* زُيِّنَ لِلنَّاسِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ، (¬1) وليس في القرآن غيره. 11 - قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية، وحققها الباقون، وأدخل بين الهمزتين ألفا قالون والبصري وهشام بخلف ¬
عنهما، والباقون بالقصر، فلو وقف عليه حمزة، وليس بموضع وقف بل الوقف على ذلك على خلاف فيه، ففيه على ما قاله الجعبري وغيره سبعة وعشرون وجها، وذلك لأن فيها ثلاث همزات: الأولى مفتوحة بعد ساكن صحيح منفصل رسما ففيها النقل والتحقيق ومعه السكت وعدمه. الثانية: مضمومة بعد فتحة ففيها التحقيق لتوسطها بزائد، والتسهيل كالواو والإبدال واوا في الرسم. الثالثة: مضمومة بعد كسرة ففيها التسهيل كالواو وكالياء، وإبدالها ياء، فتضرب في ثلاثة الأولى ثلاثة الثانية بتسعة تضربها في ثلاثة الثالثة بسبع وعشرين. وقد نظمها العلامة علي بن أم قاسم المعروف بالمرادي فقال: سبع وعشرون وجها قل لحمزة في ... قل أؤنبئكم يا صاح إن وقفا فالنّقل والسّكت في الأولى وتركهما ... وأعط ثانية حكما لها ألفا واوا وكالواو أو حقّق وثالثة ... كالواو أو يا وكالياء ليس فيه خفّفا واضرب يبن لك ما قد قلت متّضحا ... وبالإشارة استغنى وقد عرّفا والصحيح منها كما ذكره المحقق وتابعوه عشرة: الأول: السكت مع تحقيق الثانية المضمومة مع تسهيل الثالثة بين بين. الثاني: مثله مع إبدال الثالثة ياء مضمومة. الثالث: عدم السكت على اللام مع تحقيق الهمزة الأولى والثانية، وتسهيل الثالثة بين بين. الرابع: مثله مع إبدال الثالثة ياء. الخامس: السكت على اللام مع تسهيل الثانية والثالثة بين بين. السادس: مثله مع إبدال الثالثة ياء. السابع: عدم السكت على اللام مع تسهيل الثانية والثالثة بين بين. الثامن: مثله مع إبدال الثالثة ياء ساكنة.
التاسع: النقل مع تسهيل الثانية والثالثة. العاشر: مثله مع إبدال الثالثة ياء، وباقي الأوجه لا تصح فإن التسعة التي مع تسهيل الأخيرة كالياء هو الوجه المفضل، وإبدال الثانية واوا محضة على الرسم في ستة لا يجوز، والثقل في الأولى مع تحقيق الثانية بالوجهين لا يوافق إذ من خفف الأولى يلزمه أن يخفف الثانية بطريق الأولى، لأنها متوسطة صورة فهي أحرى بذلك من المبتدأة. 12 - وَرِضْوانٌ* قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر. (¬1) 13 - إِنَّ الدِّينَ* قرأ علي بفتح همزة أن على البدل من أنه لا إله إلا هو، والباقون بالكسر على الاستئناف. 14 - وَجْهِيَ لِلَّهِ قرآن نافع وشامي وحفص بفتح ياء وجهي، وسكنها الباقون. 15 - وَمَنِ اتَّبَعَنِ قرأ نافع والبصري بإثبات ياء بعد النون في الوصل خاصة، والباقون بالحذف وصلا ووقفا. 16 - أَأَسْلَمْتُمْ قرأ هشام بخلف عنه والحرميان والبصري بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، وروي عن ورش أيضا إبدالها ألفا، والباقون بتحقيقهما وهو الطريق الثاني لهشام، وأدخل بينهما ألفا قالون وبصري وهشام، والباقون بعدم الإدخال فإن قرأته مع أوتوا قبله ففيه لورش البدل والتسهيل على كل من القصر والتوسط والطويل في أوتوا وهكذا جميع ما ماثله، فإن وقف فلحمزة فيه وجهان: تسهيل الثانية وتحقيقها لأنه متوسط بزائد، وزاد بعضهم إبدال الثانية ألفا وهو ضعيف وكذا حذف إحدى الهمزتين على صورة اتباع الرسم. 17 - النبيئين قرأ نافع بالهمز، والباقون بالياء المشددة. ¬
الممال
18 - وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ قرأ حمزة بضم الياء وألف بعد القاف وكسر التاء من القتال، والباقون بفتح الياء وإسكان القاف وحذف الألف، وضم التاء من القتل. 19 - تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ قرأ نافع والأخوان وحفص الميت معا بتشديد الياء مكسورة، والباقون بياء مخففة ساكنة. (¬1) 20 - سُوءٍ* فيه إذا وقف عليه لحمزة وهشام أربعة أوجه كشيء المجرور حرفا بحرف ولا يصح الوقف عليه إلا عند من جعل الواو من وما للعطف على ما الأولى وما الموصولة بمعنى الذي، ومن جعلها للشرط، أو مبتدأ فالوقف عنده على بعيدا. 21 - رَؤُفٌ* قرأ البصري وشعبة والأخوان بالقصر، والباقون بإثبات واو بعد الهمزة وورش على أصله في المد والتوسط والقصر (¬2). 22 - الْكافِرِينَ* تام وفاصلة ومنتهى ربع الحزب بإجماع. الممال النار وبالأسحار والنهار والكافرين معا لهما، ودوري جاءهم لحمزة وابن ذكوان الناس لدوري الدنيا لهم وبصري يتولى وتقاة لهم. المدغم فَاغْفِرْ لَنا* ويَغْفِرْ لَكُمْ* لبصري بخلف عن الدوري يَفْعَلُ ذلِكَ* لأبي الحرث هُوَ وَالْمَلائِكَةُ، لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ*، وَيَعْلَمُ ما*، ¬
وترك إدغام يَقُولُونَ رَبَّنا* (¬1) وغَفُورٌ رَحِيمٌ*، وإخفاء الْعِلْمُ بَغْياً* لا يخفى. 24 - عِمْرانَ* لا خلاف عن ورش في تفخيم رائه؛ لأنه أعجمي. (¬2) 25 - امْرَأَتُ عِمْرانَ (¬3) رسمت بالتاء، وكل ما في كتاب الله جل ذكره من لفظ امراة فبالهاء، إلا سبع مواضع، هذا الأول، والثاني، والثالث بيوسف امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ، (امرأت العزيز الآن)، والرابع بالقصص امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ* الخامس والسادس والسابع بالتحريم امْرَأَتَ نُوحٍ وامْرَأَتَ لُوطٍ، وامْرَأَتُ فِرْعَوْنَ*، فلو وقف عليها فالمكي والنحويان يقفون بالهاء والباقون بالتاء. 26 - مِنِّي إِنَّكَ قرأ نافع وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان، ومن سكن صار عنده من باب المنفصل وهم فيه على ما تقدم. 27 - وَضَعَتْ قرأ الشامي وشعبة بإسكان العين وضم التاء، والباقون بفتح العين وسكون التاء. 28 - مَرْيَمَ* الذي عليه جمهور المحققين وعليه العمل في سائر الأقطار، وهو القياس الصحيح وغلط الداني من قال بخلاف بتفخيم الراء، وذهب مكي والمهدوي وابن شريح والأهوازي وغيرهم إلى الترقيق، وذهب ابن بليمة وغيرهم إلى التفصيل فيأخذون بالترقيق من طريق الأزرق، وبالتفخيم لغيره، وهذه إحدى الكلمات الثلاث التي وقع فيها الخلاف ¬
تنبيه
والثانية قربة، والثالثة المرء، والمعول عليه في جميعها التفخيم والله أعلم. 29 - وَإِنِّي أُعِيذُها قرأ نافع بفتح الياء، والباقون وبالإسكان. 30 - وَكَفَّلَها قرأ الكوفيون بتثقيل الفاء، والباقون بالتخفيف. 31 - زَكَرِيَّا* (¬1) كله قرأ حفص والأخوان بالقصر من غير همز، والباقون بالمد والهمز إلا أن شعبة نصب الأول على أنه مفعول ثان لكفلها، والباقون بالرفع، ولا خلاف بينهم في تشديد يائه وتخفيفها لحن هذا حكم كل كلمة بانفرادها وأما حكم كفلها مع زكريا فالحرميان والبصري، والشامي بالتخفيف والهمز والرفع وشعبة بالتثقيل والهمز والنصب، وحفص والأخوان بالتثقيل، وترك الهمزة. تنبيه: إذا وقف على زكريا يجوز لهشام المد والقصر والتوسط، لأن أصله عنده الهمز وخففه للوقف، ولا يجوز لحمزة إلا القصر، لأنه يقرأ بلغة من لا يهمز. 32 - الْمِحْرابَ* رقق ورش راءه على أصله. 33 - فَنادَتْهُ قرأ الأخوان بألف بعد الدال، الباقون بتاء التأنيث الساكنة، فتحذف الألف والفعل المسند لجمع التكسير يذكر ويؤنث باعتبار تأويله بالجمع والجماعة. 34 - فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ قرأ الشامي وحمزة بكسر همزة إن، والباقون بالفتح. 35 - يُبَشِّرُكَ* معا قرأ الأخوان بفتح الياء وإسكان الموحدة وتخفيف الشين وضمها، والباقون بضم الياء وفتح الباء وتشديد الشين مكسورة. (¬2) ¬
36 - ونبيئا لا يخفى. 37 - اجْعَلْ لِي آيَةً* قرأ نافع والبصري بفتح ياء لي، والباقون بالإسكان. 38 - لَدَيْهِمْ* معا قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر. 39 - يَشاءُ إِذا تسهيل همزة إذا وإبدالها واوا خالصة للحرميين وبصري، وتحقيقها للباقين لا يخفى. 40 - فَيَكُونُ* قرأ الشامي بنصب النون، والباقون بالرفع. 41 - وَيُعَلِّمُهُ قرأ نافع وعاصم بالياء التحتية، والباقون بالنون. 42 - أَنِّي أَخْلُقُ قرأ نافع بكسر همزة إن، والباقون بالفتح، وقرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان، فإن قرأت من قوله تعالى ويعلمه، والوقف على ما قبله تام عند من قرأ ونعلمه بالنون، وعلى قراءة ويعلمه كاف لاحتمال عطفه على يبشرك إلى قوله بإذن الله، أو الثاني، والوقف عليهما كاف، ويجوز الوقف عن من ربكم على قراءة من كسر إن ولم يجز على قراءة الفتح فيجتمع فيه لقالون التوراة والمنفصل وميم الجمع، ولا يخفى أن لقالون في كل واحد منها وجهين فيجتمع له ثمانية أوجه، الأول: فتح التوراة، وقصر المنفصل وإسكان ميم الجمع. الثاني: فتح التوراة وقصر المنفصل وضم ميم الجمع. الثالث: فتح التوراة ومد المنفصل وإسكان ميم الجمع. الرابع: فتح التوراة ومد المنفصل وضم ميم الجمع، فهذه أربعة أوجه على فتح التوراة، ويأتي مثلها على تقليله والله أعلم. 43 - كَهَيْئَةِ* فيه لورش المد والتوسط كشيء. 44 - طائرا قرأ نافع بألف بعد الطاء وهمزة مكسورة بعده، والباقون بياء ساكنة بين الطاء والراء. (¬1) ¬
الممال
45 - بُيُوتِكُمْ* قرأ ورش وبصري وحفص بضم الباء، الباقون بالكسر. 46 - جِئْتُكُمْ* إبداله للسوسي جلي. 47 - صِراطٌ* قرأ قنبل بالسين وخلف بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد الخالصة. 48 - مُسْتَقِيمٌ* تام في أنهى درجاته فاصلة ومنتهى النصف بإجماع. الممال اصطفى واصطفاك معا وقضى (¬1) لهم عمران معا لابن ذكوان بخلف عنه أنثى، وكالأنثى، ويحيى وعيسى لدى الوقف، والدنيا والموتى لهم وبصري المحراب معا لابن ذكوان إلا أن الأول بخلف عنه فله فيه الفتح والإمالة. والثاني يميله بلا خلاف لأنه مجرورا. إِنِّي* (¬2) الثلاثة لهم ودوري طيبة وآية لعلي إن وقف فناداه للأخوان لأنهما يثبتان ألفا بعد الدال، وورش لم يثبته فلا إمالة له فيه والإبكار لهما ودوري التوراة معا لنافع وحمزة بخلف عن قالون وتقليلا للبصري وابن ذكوان وعلي إضجاعا. المدغم قَدْ جِئْتُكُمْ* لبصري وهشام والأخوان. أَعْلَمُ بِما* قالَ رَبِّ* الثلاثة، رَبَّكَ كَثِيراً يَقُولُ لَهُ*، ¬
فَاعْبُدُوهُ هذا*. (¬1) وما فيه مما لا يدغم لا يخفى. 49 - أَنْصارِي إِلَى* قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 50 - فَيُوَفِّيهِمْ* قرأ حفص بالياء التحتية، والباقون بالنون. (¬2) 51 - كُنْ فَيَكُونُ الْحَقُّ لا خلاف في رفع نون فيكون هنا، ومنه احترز بقوله: وفي آل عمران في الأولى. 52 - لَعْنَتَ* رسمت بالتاء، خلاف وقفها جلي (¬3). 53 - لَهُوَ* قرأ قالون والبصري وعلي بإسكان الهاء والباقون بالضم. 54 - ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ* قرأ قالون والبصري بألف بعد الهاء وتسهيل الهمزة مع المد والقصر، وورش بتسهيل الهمزة من غير ألف وله أيضا إبدالها ألفا محضة فتجتمع مع النون وهي ساكنة فيمد طويلا. والبزي والشامي والكوفيون بألف بعد الهاء، وهمزة محققة بعد الألف، وهم في المد على أصولهم، وقنبل بغير ألف، وهمزة محققة مثل سألتم كالوجه الأول عن ورش إلا أنه لا يسهل. ثم إن العلماء خاضوا في توجيه هذه القراءات فمنهم من يقول يحتمل لجميعهم أن الهاء هاء تنبيه كهاء هذا وهؤلاء دخلت على أنتم ويحتمل أنها مبدلة عن همزة الاستفهام الداخلة على أنتم، لأن العرب كثيرا ما يبدلون ¬
من الهمزة هاء نحو هردت في أدرت، وهياك في إياك، وهرقت في أرقت، ومنهم من يقول هي عند البزي وابن ذكوان والكوفيين للتنبيه، وعند قنبل وورش مبدلة وعند قالون وهشام والبصري تحتمل الوجهين وجرى عمل المتأخرين على اقتران توجيهها بقراءتها ولهذا تعسرت الآية وتخلطت قراءتها على كثير من الطلبة، وهذا التوجيه قال المحقق: تمحل وتعسف لا طائل تحته، ولا فائدة فيه لا سيما على الطريق الأولى، فإن تعسفها ومصادمتها للأصول لا يخفى. والعجب لهم كيف قرنوا توجيه هذا الآية بقراءتها، وما الفرق بينها وبين سائر الآيات فإن ادعوا عسرها دون غيرها قلنا ممنوع بل مماثلها كثير بل ثمت ما هو أعسر منها والعمدة على ثبوت القراءة لا على توجيهها، ولا شك أن قراءة هذه الآية ثابتة بالتواتر فيجب علينا قبولها عرفنا توجيهها أم لا فمن فتح الله له باب توجيه معرفتها فهو زيادة علم، ومن لم يفتح له فلم يمنعه ذلك من قراءتها، ونحن نذكر كيفية قراءتها على وجه سهل يسير مع بيان توجيهها تبعا لهم لكن على الطريقة الثانية، لأنها أقرب للصواب إلا ما ذكروه لهشام من أنها مبدلة فهو مشكل فنقول وبالله التوفيق: الوقف في هذه الآية على علم الأول كاف، وعلى الثاني أكفى وعلى تعلمون تام، ولا تختلف قراءاتها باختلاف الوقف عليها فنبدأ بقالون بإثبات الألف بعد الهاء وتسهيل الهمزة، وإسكان ميم الجمع مع قصر هاء هؤلاء ومده فالأول على أنها مبدلة وهو الأحسن، والألف فاصلة أو أنها للتنبيه، وقصرت للفصل حكما أو لتغير الهمزة على قاعدة: وإن حرف مد قبل همز مغير الخ. والثاني على أنها مبدلة فهما بابان فلا تركيب أو أن ها للتنبيه وقصر لتغير الهمزة وهذا وجهان. الثالث: مدهما على أن هاء للتنبيه، ولم يعتبر الفصل ولا التغيير، ولا
يجوز قصر هؤلاء مع مدها أنتم لما يلزم عليه من اعتبار المغير، وعدم اعتبار المحقق، ويندرج معه في الثلاثة البصري السوسي في الأول، والدوري في الجميع، ويأتي على كل من الاحتمالين سؤال، فيقال على الأول: أصل قالون والبصري في اجتماع الهمزتين تغيير الثانية نحو أأنذرتهم فلم غيرا هنا الهمزتين؟ قلنا مبالغة في التخفيف. وعلى الثاني أصلهما إذا دخل ها التنبيه على الهمزة تحقيقها نحو هؤلاء قلنا سهلاها في ها أنتم دون غيره كهؤلاء تنبيها على جواز تسهيل المتوسط وأنه قوي كثير وجمعا بين اللغتين، وهذا كله مع ثبوت الرواية ثم تعطفه بصلة الميم مع الأوجه الثلاثة ثم تأتي لورش بالتسهيل بلا إدخال وبإبدالها ألفا مع المد الطويل، وهي عنده مبدلة من الهمزة وجرى على أصله في الهمزتين نحو أأنذرتهم إلا أنه زاد تغيير الأولى مبالغة في التخفيف. ثم البزي بالتحقيق والإدخال وهي عنده هاء التنبيه وجرى على أصله من عدم اعتبار المنفصل، ثم قنبل بالتحقيق بلا إدخال وهي عنده مبدلة، وخرج عن أصله من تحقيق ثاني الهمزتين استغناء بتخفيف الأولى، ثم هشام بالمد والتحقيق على أن ها للتنبيه، ولهذا حقق الهمزة بعدها كهمزة هؤلاء، ويندرج معه ابن ذكوان وعاصم وعلي، ثم حمزة وهي عنده ها تنبيه وجروا على أصولهم فيه، ومن المعلوم أن مد هؤلاء منفصلا ومتصلا تابع في المد ها أنتم إلا مد المتصل منه لمن قصرها أنتم هذا الذي يقتضيه كلام المحقق ومن تبعه، والذي يؤخذ من الشاطبية وشراحها، وقرأت به على شيخنا رحمه الله، وذكر شيخه في مسائله أن لهشام ومن دخل معه، وحمزة وجها آخر وهو التحقيق مع إثبات ألف على أنها مبدلة، وجرى فيها هشام على أحد وجهيه في الهمزتين اكتفاء بتخفيف الأولى، والباقون جروا على أصولهم من تحقيق الثانية وفصلوا بألف جمعا بين اللغتين وعليه فكلهم يندرج مع هشام في قصرها أنتم ويتخلف حمزة في مد هؤلاء فتعطفه بعده ثم تأتي به في
الممال
هاء أنتم وما بعده، والصواب والله أعلم. هو الأول وهو الذي ثبت عليه أمرنا في الإقراء، والعجب من شيخنا وشيخه رحمهما الله عمدتهما نقلا وفهما كلام المحقق، وخالفاه في هذه المسألة، وأعجب من ذلك تقديمهما ما أنكره المحقق حال الأداء كما قرأته كذلك على شيخنا وذكره كذلك شيخه في مسائله مع نقله إنكار المحقق له. 55 - إِبْراهِيمَ* كل ما في هذه السورة من لفظ إبراهيم وافق هشام فيه غيره. 56 - النَّبِيُّ* لا يخفى. 57 - أَنْ يُؤْتى * قرأ المكي بزيادة همزة قبل همزة أن على الاستفهام، ولا يخفى إجراؤه على أصله من تسهيل الثانية من غير إدخال والباقون بهمزة واحدة على الخبر. (¬1) 58 - يَشاءُ* معا والآخرة وقفه لا يخفى. 59 - الْعَظِيمِ* تام وقيل كاف فاصلة ومنتهى الربع بإجماع. الممال عِيسَى* معا، ويا عِيسى * والدُّنْيا* (¬2) لهم وبصري أَنْصارِي* لدوري على الْقِيامَةِ* والْآخِرَةَ* لعلي لدى الوقف، جاءَكَ* لحمزة وابن ذكوان، التَّوْراةَ* لحمزة ونافع بخلف عن قالون تقليلا، وللبصري وابن ذكوان وعلي إضجاعا النَّاسِ* لدوري أولى ¬
المدغم
وهدى لدى الوقف والهدى ويؤتى لهم النار لهما ودوري. المدغم وَدَّتْ طائِفَةٌ، وَقالَتْ طائِفَةٌ (¬1) لا خلاف بينهم في إدغام تاء التأنيث في ثلاثة أحرف الطاء والتاء والدال. الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ*، الْقِيامَةِ ثُمَّ* فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ، قالَ لَهُ* 60 - يُؤَدِّهِ* معا قرأ البصري وشعبة وحمزة بسكون الهاء، وقالون وهشام بخلف عنه بكسره من غير صلة وهو مرادهم باختلاس هنا، والباقون بكسرة مع الصلة وهو الطريق الثاني لهشام، وقرأ ورش بإبدال الهمزة واوا، والباقون بالهمزة وكيفية قراءة هذه الآية من قوله تعالى ومن أهل الكتاب إلى إليك الأول والوقف عليه كاف: أن تبدأ بقالون وماله فيما قبل يؤده لا يخفى، وله فيه الاختلاس، ويدخل معه هشام في أحد وجهيه فتعطفه بالوجه الثاني وهو الصلة فيصله من باب المنفصل فتمد له ويندرج معه ابن ذكوان وحفص وأبو الحارث، ثم تعطف شعبة بإسكان يؤده ويدخل معه خلاد فتعطفه بالنقل، وهذا وإن لم ينقله ورش فيقتضيه أصله، ثم تعطف الدوري بإمالة قنطار، وتسكين يؤده، ودخل فيه روايته عن عليّ إلا أنها تتخلف في يؤده فتعطفه بالصلة مع مد المنفصل، ثم تعطف خلفا على عدم السكت بإدغام تنوين قنطار في ياء يؤدي بلا غنة مع النقل، وعدم السكت في يؤده إليك ثم المكي بصلة تأمنه ويؤده، ثم السوسي بإبدال تأمنه وإمالة قنطار وتسكين يؤده، ثم ورشا بنقل ومن أهل ومن أن، وبإبدال تأمنه ويؤده وصلته ومده وتقليل قنطار، ثم خلفا بالسكت في ومن أهل ومن أن، والنقل ¬
والسكت في يؤده إليك ولا يأتي له عدم السكت لأن عدم السكت لا يأتي على السكت فتنبه واحذر مما وقع فيه كثير من القاصرين واشكر الله الذي قيض لك من صوّر لك الحقائق، ونبهك على الدقائق، والله خلقكم وما تعملون. 61 - إِلَيْهِمْ* قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر. 62 - لِتَحْسَبُوهُ قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر. (¬1) 63 - كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ* قرأ من تقدم وعلي بضم التاء وفتح العين وكسر اللام مشددة، والباقون بفتح التاء وإسكان العين وفتح اللام مخففة. 64 - النبوة والنبيين معا والنبيون لا تخفى (¬2). 65 - وَلا يَأْمُرَكُمْ قرأ الحرميان وعلي برفع الراء والبصري بإسكانها، وللدوري عنه الاختلاس أيضا ولا يعارض هذا قوله: ورفع ولا يأمركم روحه سما لأنه مقيد بما تقدم في البقرة، والباقون بالنصب. 66 - أَيَأْمُرُكُمْ* قرأ البصري بإسكان الراء وللدوري الاختلاس ايضا، والباقون بالرفع. 67 - لَما آتَيْتُكُمْ قرأ حمزة بكسر لام لما، والباقون بالفتح، وقرأ نافع آتيناكم بالنون والألف على التعظيم، والباقون بتاء مضمومة موضع النون من غير ألف. (¬3) ¬
68 - أَأَقْرَرْتُمْ قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الثانية، وروي عن ورش إبدالها ألفا فتلتقي مع سكون القاف فمده لازم، واختلف عن هشام بالتحقيق والتسهيل، والباقون بالتحقيق وأدخل بين الهمزتين ألفا قالون والبصري وهشام، والباقون بلا إدخال. 69 - ذلِكُمْ إِصْرِي لو وقف عليه فليس فيه لحمزة إلا السكت، وعدمه ولا يجوز النقل، لأن ميم الجمع أصلها الضم فلو حركت بالنقل لتغيرت عن حركتها الأصلية في نحو عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ، وزادَتْهُمْ إِيماناً* وتحريك البصري لها بالكسر في نحو عليهم القتال وبهم الأسباب، لأنه الأصل في التقاء الساكنين ولأجل كسر الهاء قبلها فتبع الكسر الكسر. وما ذكره ابن مهران وتبعه الجعبري من جواز النقل فهو خلاف الصحيح والمقروء به كما ذكره غير واحد، قال المحقق: أجاز النحاة النقل بعد الساكن الصحيح مطلقا، ولم يفرقوا بين ميم الجمع وغيرها، ولم يوافقهم القراء على ذلك فأجازوه في غير ميم الجمع، وهذا هو الصحيح الذي قرأنا به وعليه العمل. انتهى مختصرا. 70 - وَأَنَا مَعَكُمْ لا خلاف بينهم في حذف ألفه وصلا. (¬1) 71 - يَبْغُونَ* قرأ البصري وحفص بياء الغيبة والباقون بتاء الخطاب. (¬2) 72 - يُرْجَعُونَ* قرأ حفص بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. (¬3) 73 - ناصِرِينَ*، تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب السادس باتفاق. ¬
الممال
الممال بِقِنْطارٍ وبِدِينارٍ (¬1) لهما ودوري بَلى * وأَوْفى * وَاتَّقى * وتَوَلَّى* وافْتَدى لهم لِلنَّاسِ*، والنَّاسِ* لدوري جاءَكُمْ* وجاءَهُمْ* لحمزة وابن ذكوان مُوسى * وعِيسَى* لهم وبصري. المدغم وَأَخَذْتُمْ لنافع وبصري وشامي وشعبة والأخوان. (¬2) وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ، وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ وَنَحْنُ لَهُ* يَبْتَغِ غَيْرَ على أحد وجهيه، وليس في القرآن إدغام غين في غين إلا هذا، مِنْ بَعْدِ ذلِكَ*. تنبيهات الأول: جرى عمل شيوخ المغرب في يبتغ غير بالإدغام فقط، وحكى في التيسير الوجهين وتبعه الشاطبي، والوجهان صحيحان قال بكل منهما جماعة من الأئمة، وبهما قرأت. الثاني: لا إدغام في بعد ذلك عملا بقوله: ¬
ولم تدغمن مفتوحة بعد ساكن بحرف بغير التّاء 74 - أَنْ تُنَزَّلَ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 75 - حِجُّ* قرأ حفص والأخوان بكسر الحاء، والباقون بالفتح. 76 - وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ إذا جاورت الباء الميم الساكنة وسواء كان السكون عارضا كهذا، ثم لازما نحو أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ، أم تخفيفا نحو إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ ففي الميم لكل القراء وجهان: الإخفاء، وهو اختيار الداني وغيره، والإظهار، هو اختيار مكي وغيره. 77 - صِراطٍ* قرأ قنبل بالسين وخلف بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد. 78 - وَلا تَفَرَّقُوا قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء مع المد المشبع، والباقون بالتخفيف، واتفقوا على التخفيف في كالذين تفرقوا بعده. 79 - شَفا* لم يمله أحد، لأنه واوي. 80 - تُرْجَعُ الْأُمُورُ* قرأ الأخوان والشامي بفتح التاء، وكسر الجيم، والباقون بضم التاء وفتح الجيم. 81 - عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ* وعَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. 82 - الْأَنْبِياءَ* قرأ نافع بهمزة بعد الباء، والباقون بياء خفيفة موضعها. 83 - الْأَرْضِ* والْأُمُورُ* والْأَدْبارَ* وقفها لحمزة لا يخفى. 84 - يَعْتَدُونَ* كاف، وقيل لا يوقف عليه لتعلق ما بعده بما قبله بناء على أن ضمير الجماعة وهو الواو المتصل بليس ضمير من تقدم ذكره في قوله: مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ، وهذا مذهب الجمهور وهو اختيار غير واحد كأبي حاتم، والزجاج والعماني، وقال قوم ونسب إلى أبي
الممال
عبيدة الواو ضمير الفريقين اللذين يقتضما سواء وحذف ذكر أحد الفريقين لدلالة الأخر عليه، وتقدير الكلام والله أعلم أمة قائمة وأمة غير قائمة فحذف الاستثناء بالمذكور، وعليه فالوقف على يعتدون تام، ولا يوقف على يعتدون تام، ولا يوقف على سواء، والأول أظهر لأن في الثاني الإضمار قبل الذكر، وليس بالشائع لكن يجوز الوقف على يعتدون لكونه رأس آية باتفاق وهو منتهى الربع عند بعض، وعليه جرى عملنا وعند الجمهور ينصرون قبله، وعند بعض سواء بعده. الممال التَّوْراةَ* وبِالتَّوْراةِ لورش وحمزة، وقالون بخلف عنه تقليلا، ولابن ذكوان والبصري وعلي إضجاعا، افْتَرى * (¬1) لهم وبصري للناس معا والناس معا لدوري وهدى وأذى لدى الوقف، وتتلى لهم كافرين والنار لهما، ودوري، تقاته لورش وعليّ جاءهم لحمزة وابن ذكوان المسكنة لدى الوقف لعلي. المدغم مِنْ بَعْدِ ذلِكَ* (¬2) الْعَذابَ بِما* (رحمة الله هم) يُرِيدُ ظُلْماً*، الْمَسْكَنَةُ ذلِكَ، ولا إدغام في الْكَذِبَ مِنْ عملا بقوله: وفي من يشأ با يعذّب ولا في وجوههم إذ لا يدغم من المثلين في كلمة واحدة: إلا مَناسِكَكُمْ وما سَلَكَكُمْ. 85 - يفعلوه ويكفروه قرأ الأخوان وحفص بياء الغيب فيهما، والباقون بالتاء الفوقية على الخطاب فيهما، ولا يخفى أصل المكي في ¬
يكفروه. 86 - صِرٌّ* رقيقة لورش لا يخفى. 87 - ها أَنْتُمْ أُولاءِ تقدم قريبا نظيره إلا أن هذا فيه زيادة وجه وهو من الميم مع الصلة لملاقاة همزة أولا، فلقالون فيه خمسة أوجه قصر ومد ها أنتم مضروبان في ثلاثة الميم ستة أوجه منها واحد ممنوع وهو قصر الميم مع الضم ومد ها أَنْتُمْ* وتقدم تقليله. 88 - عَضُّوا ضاده ساقطة بخلاف الغيظ وبغيظكم. 89 - تَسُؤْهُمْ* لا خلاف بين السبعة في همزه إثبات إلا حمزة إذا وقف. 90 - لا يَضُرُّكُمْ* قرأ الحرميان والبصري بكسر الضاد وجزم الراء، والباقون بضم الضاد، ورفع الراء وتشديدها. (¬1) 91 - تَفْشَلا لا إمالة فيه لأنه ألف المثنى، وهو لا يمال نحو تظاهرا وتصالحا وتتوبا وكذلك الضمير متصلا كان أو منفصلا. 92 - مُنْزَلِينَ* قرأ الشامي بفتح النون وتشديد الزاي، والباقون بتخفيفها مع سكون النون. 93 - مُسَوِّمِينَ قرأ المكي وبصري وعاصم بكسر الواو على إسناد الفعل إليهم مجازا، والباقون بفتحها اسم مفعول، والفاعل هو الله عز وجل. (¬2) 94 - مضعفة قرأ الشامي ومكي بتشديد العين وحذف الألف، والباقون بإثبات الألف، ولتخفيف العين. (¬3) ¬
الممال
95 - سواء* وغيره مما وقف عليه حمزة لا يخفى. 96 - تُرْحَمُونَ* كاف، ولحاذف الواو تام، وفاصلة، ومنتهى النصف بلا خلاف. الممال وَيُسارِعُونَ لدوري على النَّارَ* والْكافِرِينَ* لهما، ودوري الدُّنْيا* وبُشْرى * لهم وبصري بَلى * لهم الرِّبا* للأخوين. (¬1) المدغم لَهَمَّتْ طائِفَةٌ (¬2) لا خلاف في إدغامه إذ تقول لبصري وهشام والأخوين كَمَثَلِ رِيحٍ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ، فَيَغْفِرُ لِمَنْ* وَيُعَذِّبُ مَنْ* وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ. 97 - سارِعُوا قرأ نافع والشامي بلا واو قبل السين على الاستئناف، وهو كذلك في مصحفهما، والباقون بإثبات الواو عطفا على ¬
وأطيعوا، وهو كذلك في مصاحفهم. 98 - قَرْحٌ* معا قرأ الأخوان وشعبة بضم القاف، والباقون بفتحها لغتان. 99 - كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ قرأ البزي بخلاف عنه بتشديد تاء تمنون وصلا، والباقون بالتخفيف، وهو في الميم على أصله من صلتها بواو في اللفظ فيلتقي مع الساكن اللازم المدغم فيمد طويلا والتخفيف عنه أشهر وأظهر، ولم يعلم التشديد إلا من طريق الداني، وقال المحقق: ولم نعلم أحدا ذكر كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ وفَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ سوى الداني من طريق أبي الفرج محمد بن عبد الله النجاد المقرئ، وهو لم يقرأ بذلك، ويدل عليه قوله في التيسير بعد أن قال البزي يشدد التاء في أحد وثلاثين موضعا وعدها، وزاد أبو الفرج النجاد المقرئ من قراءته عن أبي الفتح بن برهان عن أبي بكر الزينبي عن أبي ربيعة عن البزي عن أصحابه عن ابن كثير أنه شدد التاء في كنتم تمنون وفظلتم تفكهون وقال في مفرداته وزادني أبو الفرج، وهذا صريح في المشافهة، ولكني أقول كما قال المحقق رحمه الله في نشره، ولولا إثباتهما في التيسير والشاطبية والتزامنا بذكر ما فيهما من الصحيح ودخولهما في ضابط نص البزي وهو كل تاء تكون في أول فعل مستقبل يحسن معها تاء أخرى، ولم ترسم خطّا لما ذكرناهما لأن طريق الزينبي لم تكن في كتابنا وذكر الداني لهما في تيسيره اختيار، والشاطبي تبع له إذ لم يكونا من طرق كتابيهما، وهذا موضع يتعين التنبيه عليه ولا يهتدي إليه إلا حذاق الأئمة الجامعين بين الرواية والدراية، والكشف والإتقان. 100 - مُؤَجَّلًا قرأ ورش بإبدال الهمزة واوا وصلا ووقفا، ومثله حمزة إن وقف، والباقون بالهمز مطلقا. 101 - نُؤْتِهِ* (¬1) معا قرأ البصري وشعبة وحمزة بإسكان الهاء، ¬
وهشام بخلف عنهم، وقالون بكسره من غير صلة، والباقون بكسره مع الصلة، وهو الطريق الثاني لهشام، وإبدال همزه لورش وسوسي لا يخفى. 102 - وَكَأَيِّنْ* قرأ المكي بالألف وبعده همزة مكسورة، والباقون بهمزة مفتوحة وياء مكسورة مشددة فإن وقف عليه فالبصري يقف على الياء تنبيها على الأصل لأنها مركبة من كاف التشبيه، وأي المنونة فلزم التنوين لأجل التركيب، وثبت رسما ويحذف للوقف وحدث فيها بالتركيب معنى كم الخبرية، والباقون يقفون بالنون اتباعا لصورة الرسم. 103 - نبي قتل قرأ نافع بهمزة بعد الياء وهو على أصله في المد، والباقون بياء مشددة من غير همز ولا مد، وقرأ الحرميان والبصري قتل بضم القاف وكسر التاء، والباقون بفتح القاف والتاء وألف بينهما. 104 - فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ مد فآتاهم والآخرة من باب واحد وإمالة فآتاهم والدنيا كذلك فيأتي في الثاني ما أتى في الأول، فتأتي بالقصر مع الفتح فيهما وبالتوسط مع التقليل، وبالطويل مع الفتح والتقليل، وهذا كله لورش كما لا يخفى. 105 - الرُّعْبَ* قرأ الشامي وعلي بضم العين، والباقون بالإسكان. 106 - ما لَمْ يُنَزِّلْ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 107 - وَمَأْواهُمُ* إبداله للسوسي فقط ولم يبدله ورش، وإن كان فاء لأن كل ما جاء من باب الإيواء نحو تؤوي إليك وتؤويه، والمأوى وفأووا لا يبدله. 108 - عَفا* لا يمال لأنه واوي. ¬
الممال
109 - الْمُؤْمِنِينَ* تام وقيل كاف فاصلة ومنتهى الربع بإجماع. الممال وَسارِعُوا لدوري علي النَّاسِ* معا ولِلنَّاسِ* لدوري وهُدىً* ومَثْوَى* لدى الوقف فَآتاهُمُ ومَوْلاكُمْ* ومَأْواهُمُ* (¬1) لهم، وهذه الثلاثة أعني (مثوى ومولى ومأوى) مما يقع الغلط فيميله بعض الناس للبصري ويظنه من باب فعلى، وليس كذلك بل هو من باب مفعل الْكافِرِينَ* معا لهما، ودوري الدُّنْيا* الثلاثة وأَراكُمْ* لهم وبصري. المدغم يُرِدْ ثَوابَ* معا لبصري وشامي والأخوين اغْفِرْ لَنا* لبصري بخلف عن الدوري. وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ لبصري وهشام والأخوين إذ تحسونهم كذلك. الرُّعْبَ بِما لَقَدْ صَدَقَكُمُ الْآخِرَةَ ثُمَّ (¬2). 110 - يَغْشى طائِفَةً قرأ الأخوان بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية. 111 - شَيْءٍ* أوجهه الأربعة لا تخفى. 112 - كُلَّهُ لِلَّهِ* قرأ البصري برفع لام كله مبتدأ ولله خبره، ¬
والجملة خبر إن، والباقون بنصبه تأكيدا لاسم إن. 113 - بُيُوتِكُمْ* قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر. 114 - عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. 115 - تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ* قرأ الأخوان والمكي بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية. 116 - مُتُّمْ* معا قرأ نافع والأخوان بكسر الميم والباقون بضمها. 117 - تجمعون قرأ حفص بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. (¬1) 118 - لَانْفَضُّوا ضاده ساقطة بخلاف فظّا وغليظا. 119 - الَّذِي يَنْصُرُكُمْ قرأ البصري بإسكان الراء وزاد الدوري عنه الاختلاس بضم الراء، وهذا بخلاف إِنْ يَنْصُرْكُمُ (¬2) قبله فلا خلاف بينهم في الإسكان. 120 - النبي* جلي. 121 - أَنْ يَغُلَّ قرأ نافع والأخوان والشامي بضم الياء وفتح الغين، والباقون بفتح الياء وضم الغين. 122 - رِضْوانَ* قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر. 123 - وَمَأْواهُ* إبداله للسوسي لا يخفى. 124 - وَقِيلَ لَهُمْ* قرأ هشام وعلي بإشمام كسرة القاف الضم، والباقون بالكسر. ¬
الممال
125 - لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا قرأ هشام بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف، وإنما قيدناه بأطاعونا احترازا من: لو كان عندنا ما ماتوا وما قتلوا فلا خلاف بينهم في تخفيفه. 126 - فَادْرَؤُا ثلاثة ورش فيه لا تخفى. 127 - تَحْسَبَنَّ* قرأ هشام بخلف عنه بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب، وهو الطريق الثاني لهشام، وقرأ الحرميان وبصري وعلي بكسر السين، والباقون بفتحها. (¬1) 128 - الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ* قرأ الشامي بالتشديد، والباقون بالتخفيف. 129 - يَحْزَنُونَ* كاف، وقيل تام، فاصلة ومنتهى الحزب السابع باتفاق. الممال أُخْراكُمْ لهم وبصري يَغْشى * والْتَقَى* وغُزًّى لدى الوقف، وتُوَفَّى* ومَأْواهُ* وآتاهُمُ* لهم الْقِيامَةِ* لعلي لدى الوقف أَنَّى لَهُمُ* ودوري. (¬2) المدغم إِذْ تُصْعِدُونَ لبصري وهشام والأخوين وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ* لبصري ¬
بخلف عن الدوري. الْقِيامَةِ ثُمَّ* مِنْ قَبْلُ لَفِي*، الَّذِينَ نافَقُوا* وَقِيلَ لَهُمْ*، أَعْلَمُ بِما*. (¬1) 130 - وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ قرأ علي بكسر همزة إن، والباقون بفتحها. 131 - الْقَرْحُ قرأ شعبة والأخوان بضم القاف، والباقون بالفتح. 132 - سُوءٌ* فيه لهشام وحمزة لدى الوقف عليه ستة أوجه كشيء المرفوع وغيرها ضعيف لا يقرأ به. 133 - رِضْوانَ* لا يخفى. 134 - أَوْلِياءَهُ* فيه لحمزة إن وقف عليه وجهان تسهيل الهمزة مع المد والقصر إلغاء العارض، واعتدادا به، وذكر فيه إسقاط الهمزة فيصير كأنه اسم مقصور على صورة رسمه مع إجراء وجهي المدي والقصر، ولا يصح فيه سوى التسهيل. 135 - وَخافُونِ أثبت البصري الياء فيه وصلا والباقون بحذفها وصلا ووقفا. 136 - وَلا يَحْزُنْكَ* قرأ نافع بضم الياء وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء، وضم الزاي. (¬2) 137 - وَلا يَحْسَبَنَّ* معا أي (الذين كفروا) والَّذِينَ يَبْخَلُونَ* قرأ حمزة بتاء الخطاب فيهما والباقون بياء الغيب، وفتح السين الشامي، وحمزة وعاصم، والباقون بالكسر. ¬
الممال
138 - لِأَنْفُسِهِمْ* إبدال همزه ياء وتحقيقه لحمزة إن وقف جلي. 139 - يَمِيزَ* قرأ الأخوان بضم الياء الثانية (¬1) مشددة، والباقون بفتح الياء وكسر الميم بعدها ياء ساكنة. 140 - وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ* قرأ المكي والبصري بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. 141 - سَنَكْتُبُ ما قالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ قرأ حمزة سيكتب بياء مضمومة موضع النون، وفتح التاء مبنيا لما لم يسم فاعله، ورفع لام قتلهم ويقول بياء الغيب، والباقون بنون مفتوحة للمتكلم المعظم نفسه، وضم التاء ونصب لام قتلهم ونقول بالنون والأنبياء لا يخفى. 142 - بِظَلَّامٍ* كذلك. 143 - وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ قرأ هشام بزيادة باء موحدة قبل حرف التعريف فيهما وابن ذكوان بزيادة ياء في الأول فقط، والباقون بحذفها فيهما. 144 - الْغُرُورِ* تام وفاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف، إلا ما جرى عليه عملنا من أنه قدير. الممال فَزادَهُمُ* وجاءَكُمْ* لحمزة وابن ذكوان بخلف عنه في الأول يُسارِعُونَ* لدوري علي، آتاهُمُ* لهم النَّارَ* (¬2) لهما، ودوري الدُّنْيا* لهم وبصري. ¬
تنبيه
تنبيه: لا إمالة في وَخافُونِ، لأنه لا إمالة إلا في ماض، ولا في فازَ*؛ لأن الأفعال الممالة عشرة، وهذا ليس منها. المدغم قَدْ جَمَعُوا ووَ قَدْ جاءَكُمْ، ولَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ لبصري وهشام والأخوان. فَقالَ لَهُمُ* يَجْعَلَ لَهُمْ* مِنْ فَضْلِهِ هُوَ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ، زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ، الْغُرُورِ لَتُبْلَوُنَّ وخرج سَنَكْتُبُ ما* بقوله: وفي من يشاء باء يعذّب 145 - ليبيننه للناس ولا يكتمونه قرأ مكي وبصري وشعبة بياء الغيب فيهما، والباقون بالخطاب. 146 - لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ قرأ الكوفيون بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب. 147 - فلا يحسبنهم قرأ المكي والبصري بياء الغيب وضم الباء، والباقون بالخطاب وفتح الباء، فصار المكي والبصري بالغيب فيهما والكوفيون بالخطاب فيهما ونافع والشامي بالغيب في الأول والخطاب في الثاني وكل على أصله في السين كما تقدم قريبا. 148 - وقتلوا وقاتلوا قرأ الأخوان بتقديم قتلوا المبني للمجهول على قاتلوا المبني للفاعل، إما لأن الواو لا تقتضي ترتيبا فلذلك قدم ما هو متأخر في الوقوع، أو أن المخبر عنه جماعة واختلف أحوالهم، فمنهم من قتل، ومنهم من قاتل، والباقون بتقديم المبني للفاعل وهي واضحة، لأن القتال قبل القتل، والمكي، والشامي بتشديد تاء قتلوا، والباقون بالتخفيف. (¬1) ¬
الممال
150 - تُفْلِحُونَ* تام وفاصلة، ومنتهى ثمن القرآن بلا خلاف، ونصب الحزب عند جميع المشارقة، وعند جميع المغاربة معروفا بسورة النساء، وهو بعيد لطوله جدّا اللهم إلا أن يجعل كما جرى عليه عملنا منتهى الربع قبله قدير والله أعلم. الممال أَذىً* لدى الوقف، وَمَأْواهُمُ* لهم لِلنَّاسِ* لدوري (النهار والنار) و (وأنصار) ودِيارِهِمْ* لهما ودوري الْأَبْرارِ* ولِلْأَبْرارِ (¬1) لورش وحمزة تقليلا، وللبصري وعلي إضجاعا أُنْثى * لهم وبصري. المدغم فَاغْفِرْ لَنا* لبصري بخلف عن الدوري وَالنَّهارِ لَآياتٍ النَّارِ رَبَّنا الْأَبْرارِ رَبَّنا لا أُضِيعُ عَمَلَ (¬2) ولا إدغام في أنصار ربنا لتنوينه، وما بين السورتين من الوجوه على ما يقتضيه الضرب والتحرير لا يخفى على ذي قريحة فهم ما تقدم. والله الموفق. ياءات الإضافة في آل عمران وفيها من ياءات الإضافة ست: وَجْهِيَ لِلَّهِ مِنِّي إِنَّكَ و¬
ياءات الزوائد في آل عمران
لِي آيَةً* وَإِنِّي أُعِيذُها وأَنْصارِي إِلَى* أَنِّي أَخْلُقُ (¬1) ياءات الزوائد في آل عمران ومن الزوائد اثنتان: وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَخافُونِ (¬2) ومدغمها واحد وخمسون. وقال الجعبري ومن قلده خمسون ومن الصغير سبعة عشر. ¬
سورة النساء
سورة النساء مدنية اتفاقا وآيها مائة وسبعون وخمس حجازي وبصري، وست كوفي، وسبع شامي، جلالاتها مائتان وتسع عشرون. 1 - تَسائَلُونَ* قرأ الكوفيون بتخفيف السين والباقون بتشديدها. (¬1) 2 - وَالْأَرْحامَ قرأ حمزة بخفض الميم، والباقون بنصبها. (¬2) 3 - فَواحِدَةً أَوْ ما لا خلاف بين السبعة في نصبه. 4 - مَرِيئاً يوقف عليه لحمزة بياء مشددة عملا بقوله: ويدغم فيه الواو مبدلا إذا زيدتا 5 - السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ قرأ قالون والبصري، والبزي بإسقاط الهمزة الأولى، وتحقيق الثانية مع القصر والمد، والقصر مقدم في الأداء، لأن الهمز ذهب بالكلية ولم يبق له أثر فالقصر فيه أرجح، وبه يقيد إطلاق قوله: والمد ما زال أعدلا ومما يؤيد هذا أن من قرأ بإسقاط الهمز في نحو شركائي فليس له فيه إلا القصر. والحاصل أن الوجهين صحيحان قويان ثابتان نصّا وأداء لكن إن بقي أثر الهمز كالمسهل فالمد مقدم، وإن لم يبق له أثر فالقصر مقدم، وورش وقنبل بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وعنهما أيضا إبدالها ألفا فيلتقي مع سكون الميم فيمد لازما، وقرأ الباقون بتحقيقهما. 6 - قيما* قرأ نافع والشامي بغير ألف بعد الياء، والباقون بالألف. 7 - وَسَيَصْلَوْنَ قرأ الشامي وشعبة بضم الياء والباقون بفتحها، وتفخيم لامه لورش معلوم. 8 - واحِدَةً فَلَهَا قرأ نافع برفع تاء واحدة على أن كان تامة، والباقون بالنصب على أنها ناقصة. ¬
الممال
9 - فَلِأُمِّهِ* معا قرأ الأخوان بكسر الهمزة، والباقون بالضم. 10 - يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ آباؤُكُمْ قرأ المكي، والشامي، وشعبة بفتح صاد يوصي، ويلزم منه وجود ألف بعده، والباقون بكسر الصاد، ويلزم منه وجود الياء. 11 - حَكِيماً* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع اتفاقا كما في المسعف وغيره، وعند أهل المغرب حليم بعده. الممال الْيَتامى * الخمسة (¬1) ومَثْنى *، وأَدْنى *، وكَفى * لهم ولا يميل البصري مَثْنى *، لأنه مفعل، طابَ* وخافُوا* لحمزة الْقُرْبى * لهم وبصري ضِعافاً* لحمزة لخلف عن خلاد. المدغم خَلَقَكُمْ* فَكُلُوهُ هَنِيئاً بِالْمَعْرُوفِ فَإِذا. 12 - يُوصى بِها أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ (¬2) قرأ المكي، والشامي، وعاصم بفتح الصاد، والباقون بالكسر، ومضار راؤه ساقط، ومده للجميع سواء للزومه. 13 - ندخله جنات وندخله نارا قرأ نافع والشامي بالنون، والباقون بالياء فيهما. ¬
14 - الْبُيُوتِ* قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر. 15 - واللذان قرأ المكي بتشديد النون فهي عنده من باب الساكن اللازم نحو دآبة فيمد الألف طويلا، لالتقاء الساكنين، والباقون بالتخفيف والقصر. 16 - فَآذُوهُما ما فيه لحمزة إن وقف عليه من تسهيل الهمز وتحقيقها، وكذا ما لورش لا يخفى. 17 - ألن* ورش فيه على أصله من النقل والمد والتوسط والقصر، وكذا حمزة على أصله من السكت وعدمه، ولا يعكر علينا رسمها لاما مجرورة. 18 - كَرْهاً* قرأ الأخوان بضم الكاف، والباقون بفتحها. 19 - مُبَيِّنَةٍ* قرأ المكي وشعبة بفتح الياء، والباقون بكسرها. 20 - وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ إلى شَيْئاً* الوقف عليه كاف، ففيها لورش من طريق الأزرق وهو طريقنا على ما يقتضيه الضرب اثنا عشر وجها شيئا مضروبان في وجهي إحداهن أربعة مضروبة في ثلاثة آتيتم اثنى عشر، وبه يقرأ المتساهلون، والمحرر منها من طريقنا ستة، ويزاد من طريق النشر وطيبته سابع، وباقيها لا يصح: الأول: قصر آتيتم وفتح إحداهن، وتوسيط شيئا. الثاني: توسيط آتيتم، وتقليل إحداهن، وتوسيط شيئا. الثالث والرابع والخامس والسادس: تطويل آتيتم، وفتح إحداهن وتقليله، وكل منهما مع توسيط شيئا وتطويله، فتحصل من ذلك أن الأربعة الآتية على قصر آتيتم يجوز منها واحد والأربعة الآتية على التوسط يجوز منها واحد كذلك، والأربعة الآتية على الطويل كلها جائزة. وإن ابتدأت من قوله تعالى: فإن كرهتموهن والوقف على بالمعروف
تكميل
قبله كاف ففيها على ما يقتضيه الضرب ثمانية وأربعون وجها الاثنا عشر التي في الآية الأولى مضروبة في وجهي شيئا أربعة وعشرون مضروبة في وجهي فعسى. والمحرر منها من طريقنا ستة، ويزاد من طرق النشر وطيبته سابع، وباقيها ممنوع: الأول: فتح عسى وإحداهن وتوسيط شيئا معا وقصر آتيتم. الثاني: ما ذكر وتطويل آتيتم بدل قصره. الثالث: فتح فعسى وإحداهن وتطويل شيئا معا وآتيتم. الرابع: تقليل فعسى وإحداهن، وتوسيط شيئا معا وآتيتم. الخامس: ما ذكر وتطويل آتيتم. السادس: تقليل فعسى وإحداهن، وتطويل شيئا معا وآتيتم. تكميل: الوجه المزاد في الآية الثانية من طرق النشر توسيط آتيتم وفتح إحداهن وتوسيط شيئا معا، والمزاد في الأولى فتح فعسى وإحداهن وتوسيط شيئا معا وآتيتم. 21 - وَأَخَذْنَ لا ألف بعد النون للجميع وقراءته بالألف لحن. 22 - النِّساءِ إِلَّا* قرأ قالون والبزي بتسهيل الأولى مع المد والقصر، وتحقيق الثانية، وورش وقنبل بتحقيق الأولى، وتسهيل، وإبدالها أيضا حرف مد والبصري بإسقاط الأولى مع القصر والمد، وتحقيق الثانية، ولا تغفل عما تقدم من تقديم البدل لورش، والقصر للبصري والباقون بتحقيقهما. 23 - بِهِنَّ* الوقف على الأول كاف، واحذر في الوقف عليه وعلى ما ماثله من كل مشدد مفتوح من الوقف بالحركة وبعض القاصرين يفعله وهو خطأ لا يجوز، والصواب الوقف بالسكون مع التشديد، ولا يجوز
الممال
فيه غير هذا لأنه مفتوح فلا روم فيه، ولا إشمام، ولا خلاف بين الجميع أن الجمع بين الساكنين يجوز في الوقف. 24 - رَحِيماً* تام، وقيل كاف، فاصلة ومنتهى الحزب الثامن بإجماع. الممال يَتَوَفَّاهُنَّ، وفَعَسى *، وأَفْضى لهم إِحْداهُنَّ لهم وبصري، مُبَيِّنَةٍ* (¬1) والرَّضاعَةَ* لعلي لدى الوقف إلا أن الأول لا خلاف فيه، والثاني فيه وجهان: الفتح والإمالة والفتح مقدم. المدغم ما قَدْ سَلَفَ* معا لبصري وهشام والأخوين بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ، ولا إدغام في يَحِلُّ لَكُمْ* لتضعيفه. 25 - وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا لا خلاف بينهم في فتح صاده؛ لأن المراد بهن الزوجات ذوات الأزواج فأزواجهن أحصنوهن فهن مفعولات والنساء لا تقدم قريبا. 26 - وَأُحِلَّ لَكُمْ قرأ في جميع حفص والأخوان بضم الهمزة وكسر الحاء، والباقون بفتحهما. 27 - مُحْصِنِينَ* أجمعوا على كسر صاده. 28 - الْمُحْصَناتُ* معا ومحصنات قرأ علي بكسر الصاد، والباقون بالفتح. (¬2) ¬
الممال
29 - أُحْصِنَّ قرأ الأخوان وشعبة بفتح الهمزة والصاد، والباقون بضم الهمزة وكسر الصاد. 30 - تِجارَةً* قرأ الكوفيون بالنصب، والباقون بالرفع. 31 - نُصْلِيهِ صلة هائه بياء في الوصل للمكي، وترك ذلك للباقين لا يخفى. 32 - مُدْخَلًا* قرأ نافع بفتح الميم، والباقون بالضم. 33 - وَسْئَلُوا اللَّهَ قرأ المكي وعلي بنقل فتحة الهمزة إلى السين، وحذفها الباقون بإسكان السين وبعدها همزة مفتوحة. 34 - عَقَدَتْ قرأ الكوفيون بحذف الألف، والباقون بإثباتها. (¬1) 35 - خَبِيراً* تام وفاصلة ومنتهى ربع الحزب بإجماع. الممال فَرِيضَةً* والْفَرِيضَةِ لعلي لدى الوقف على أحد الوجهين والفتح مقدم. المدغم يَفْعَلُ ذلِكَ* لأبي الحرث. أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ لِلْغَيْبِ بِما تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ (¬2) ولا إدغام في أُحِلَّ لَكُمْ*؛ لأنه مشدد. 36 - شيئا* وقف حمزة عليه لا يخفى. ¬
37 - وَبِالْوالِدَيْنِ* إلى أَيْمانُكُمْ* كيفية قراءتها لورش أن تأتي بالفتح في القربى واليتامى مع الإمالة في الجار، ثم تعطف فتح والجار، ثم تأتي بالتقليل في القربى واليتامى مع الإمالة في الجار، ثم تعطف فتحه فإن وصلت هذا ب شَيْئاً* قبله فتأتي ثمانية أوجه، أربعة على التوسط في شيئان وأربعة على الطويل فيه، وإنما قدمت الإمالة في الجار على الفتح وإن كان صنيع الناس عكسه؛ لأن التقليل أشهر كما قال الداني في التيسير، وبه قرأت، وبه نأخذ، وقطع به في المفردات، ولم يذكر سواه، وهو الجاري على أصل الأزرق. 38 - بِالْبُخْلِ* قرأ الأخوان بفتح الباء والخاء، والباقون بضم الباء، وسكون الخاء. 39 - حَسَنَةً يُضاعِفْها قرأ الحرميان برفع حسنة على أن كان تامة، أي وإن تقع حسنة، والباقون بالنصب على أنها ناقصة، واسمها ضمير الذّرة، وقرأ المكي والشامي يضعفها بحذف الألف بعد الضاد، وتشديد العين، والباقون بالألف، بعد الضاد، وتشديد العين، والباقون بالألف، وتخفيف العين، فصار نافع برفع حسنة وتخفيف يضاعفها، وشامي والبصري والكوفي بنصب حسنة وتخفيف يضاعفها ومكي بالرفع في حسنة وتشديد عين يضعفها، وشامي بالنصب والتشديد. 40 - جِئْنا* معا إبداله للسوسي لا يخفى. 41 - تُسَوَّى (¬1) قرأ الأخوان بفتح التاء وتخفيف السين، ونافع وشامي بفتح التاء وتشديد السين، والباقون بضم التاء وتخفيف السين والواو مشددة للجميع. 42 - جاءَ أَحَدٌ* قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الهمزة الأولى مع القصر والمد، وورش وقنبل بتسهيل الثانية، ولهما أيضا إبدالها حرف مد ¬
الممال
المبدل إذ لا ساكن بعده ولا يقال إنه يمده كآمنوا، لأن حرف المد عارض، والسبب ضعيف (¬1) لتقدمه على الشرط، والباقون بتحقيقهما. 43 - لمستم قرأ الأخوان بغير ألف بين اللام والميم، والباقون بالألف. 44 - فَتِيلًا انْظُرْ قرأ البصري، وابن ذكوان وعاصم وحمزة بكسر التنوين في الوصل، والباقون بالضم، فلو وقف على فتيلا فالجميع يبتدئون بهمزة مضمومة. 45 - هؤُلاءِ أَهْدى قرأ الحرميان والبصري بإبدال همزة أهدى ياء محضة، والباقون بتحقيقها. 46 - فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ هذا هو الأول المتفق عليه، ومنه احترز بقوله: وفيها وفي نصّ النّساء ثلاثة أواخر 47 - ظَلِيلًا تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى النصف عند بعض، وعليه جرى عملنا، وعند آخرين نصيرا قبله. الممال الْقُرْبى * معا وسُكارى * ومَرْضى * وافْتَرى * (¬2) لهم وبصري ووَ الْيَتامى * ووَ آتاهُمْ معا وتسوّى وَكَفى * الأربعة و (أهدى لهم) وَالْجارِ* معا لدوري وعلي، ولورش فيهما وجهان: التقليل والفتح، ولا إمالة فيهما للبصري فهو مستثنى من القاعدة ¬
المدغم
المذكورة من قوله: وفي ألفات قبل را طرف أتت ... بكسر أمل تدعى حميدا لِلْكافِرِينَ* وأَدْبارِها لهما ودوري النَّاسِ* لدوري جاءَ* لحمزة وابن ذكوان مُطَهَّرَةٌ* لعلي لدى الوقف على أحد الوجهين. المدغم نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ لبصري والأخوان وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ، الرَّسُولَ لَوْ، أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ، الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ*، (¬1) لا إدغام في يَقُولُونَ لِلَّذِينَ عملا بقوله: ثمّ النّون تدغم فيهما على إثر تحريك 48 - يَأْمُرُكُمْ* قرأ البصري بإسكان الراء، وللدوري أيضا اختلاسها، والباقون بضمها وورش وسوسي على أصلهما من الإبدال. 49 - تُؤَدُّوا إبداله لورش لا يخفى. 50 - نِعِمَّا* قرأ الأخوان وشامي بفتح النون، والباقون بكسرها، وقالون وبصري وشعبة باختلاس كسرة العين وإسكانها، والباقون بالكسر المحض. 51 - قِيلَ* لا يخفي. 52 - ان اقتلوا أو اخرجوا قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر نون أن في الوصل، والباقون بالضم، وقرأ عاصم وحمزة بكسر واو أو، والباقون بالضم. 53 - إلا قليلا* قرأ الشامي بالنصب، والباقون بالرفع. 54 - صِراطاً* و (النبيئين) وو حذركم كله جلي. ¬
الممال
55 - لَيُبَطِّئَنَّ إبدال همزه ياء لحمزة لدى الوقف كذلك. 56 - كَأَنْ لَمْ تَكُنْ قرأ المكي وحفص بالتاء على التأنيث، والباقون بالياء على التذكير. (¬1) 57 - عَظِيماً* كاف، وقيل تام، وفاصلة، ومنتهى الربع عند قوم، وعند البعض عليما قبله، وقيل جميعا. الممال النَّاسِ* لدوري جاؤُكَ* معا لحمزة وابن ذكوان دِيارِكُمْ* لهما ودوري وَكَفى * (¬2) لهم. المدغم إِذْ ظَلَمُوا للجميع قِيلَ لَهُمْ* الرَّسُولِ رَأَيْتَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا (¬3). 58 - قِيلَ* لا يخفى. 59 - عَلَيْهِمُ الْقِتالُ* قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. 60 - لم خلاف البزي في إثبات هاء السكت إن وقف عليه لا يخفى. ¬
61 - لا يظلمون فتيلا أينما (¬1) قرأ المكي والأخوان بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب وهذا هو الذي أراد بقوله: تظلمون غيب شهودنا وإنما لم يقيده لذكره بعد قليل فاكتفى بذلك عن التقييد، وأما الأول وهو ولا يظلمون فتيلا انظر فليس فيه خلاف من طريق من الطرق، ولا رواية من الروايات. 62 - فما ل- الوقف فيها على ما دون اللام للبصري، واختلف عن عليّ فقيل كذلك وقيل على اللام، والباقون يقفون على اللام قال المحقق: «والأصح جواز الوقف على ما للجميع؛ لأنها كلمة برأسها، ولأن كثيرا من الأئمة والمؤلفين لم ينصوا فيها عن أحد بشيء كسائر الكلمات المفصولات. وأما الوقف على اللام فيحتمل لانفصالها خطّا، ولم يصح في ذلك عندنا نص عن الأئمة»، ولا ينبغي الوقف عليه إلا من ضرورة، لأن فيه كما قال السفاقسي في إعرابه قطع المبتدأ عن الخبر، والجار عن المجرور. (¬2) 62 - الْقُرْآنَ* نقل حركة الهمزة إلى الراء وحذفها للمكي، وإثباتها مع إسكان الراء للباقين لا يخفى. 63 - بَأْسَ* وبأساء* إبدالهما للسوسي لا يخفى. 64 - حَسِيباً* تام وفاصلة، ومنتهى الحزب التاسع بلا خلاف. ¬
الممال
الممال الدُّنْيا* معا لهم وبصري اتَّقى * وكَفى * معا وتَوَلَّى* وعَسَى اللَّهُ* لدى الوقف على عسى لهم النَّاسِ* لدوري جاءَهُمْ* لحمزة وابن ذكوان. (¬1) المدغم أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ للبصري وخلاد وعليّ يُدْرِكْكُمُ للجميع عملا بقوله: وما أول المثلين فيه مسكن فلا بد من إدغامه قِيلَ لَهُمْ* الْقِتالَ لَوْلا، عِنْدِكَ قُلْ، بَيَّتَ طائِفَةٌ. تنبيه: ليس إدغام بَيَّتَ طائِفَةٌ مختصا بالسوسي بل جميع أصحاب البصري الدوري وغيره مجمعون، على إدغامه، ووافقه حمزة على الإدغام، فإدغامه للبصري وحمزة، ولا إدغام في يكتب ما لتخصيص ذلك بياء يعذب، وميم من يشاء. 65 - أَصْدَقُ* قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي للمجانسة وقصد الخفة، والباقون بالصاد الخالصة على الأصل. 66 - فِئَتَيْنِ* إبدال همزه ياء إن وقف عليه لا يخفى. 67 - سَواءً* تسهيل همزه مع المد والقصر له أيضا إن وقف كذلك. 68 - فَإِنْ تَوَلَّوْا* وافق البزي الجماعة على تخفيف التاء؛ لأنه ماض وما في القرآن غير هذا من لفظ تولوا في آل عمران فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ، وفي المائدة فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ فكله بالتخفيف إلا ما نعينه في مواضعه إن شاء الله تعالى. ¬
69 - حَصِرَتْ ورش فيه على أصله من ترقيق الراء، ومن قال فيه بالتفخيم وصلا واعتل بوقوع الراء بين صادين فليس بشيء لانفصال الصاد الثانية عنها بالتاء، وقد أجمعوا على ترقيق الراء من الذِّكْرَ صَفْحاً ولِتُنْذِرَ قَوْماً* معا والْمُدَّثِّرُ قُمْ، ولم يوجد فيه إلا الانفصال الخطي فهذا أولى. 70 - خَطَأً* تسهيل همزه لحمزة لدى الوقف لا يخفى. 71 - فتثبتوا معا قرأ الأخوان بثاء مثلثة بعدها باء موحدة بعدها مثناة فوقية من التثبيت للاحتياط من زلل السرعة، والباقون بباء موحدة وياء مثناة تحتية ونون من التبين. (¬1) 72 - السلم لست قرأ نافع والشامي وحمزة بحذف الألف بعد اللام، والباقون بإثباته وقيدنا بلست احترازا مما قبله وهو ألقوا إليكم السلم ويلقون إليكم السلم ومن الذي في النحل وألقوا إلى الله يومئذ السلم فلا خلاف أنها بحذف الألف. 73 - غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ قرأ نافع وشامي وعلي بنصب الراء حال من القاعدون، والباقون بالرفع بدل منه. 74 - تَوَفَّاهُمُ* قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف. (¬2) 75 - فِيمَ* ومَأْواهُمُ* وقف البزي في الأول، وإبدال السوسي للثاني، وكونه مفعولا لا يخفى. 76 - غَفُوراً* كاف وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى ربع الحزب عند قوم، والأرجح عند آخرين رحيما قبله. ¬
الممال
الممال جاءَكُمْ* وشاءَ* لابن ذكوان، وحمزة أَلْقى * وتَوَفَّاهُمُ* ومَأْواهُمُ* وعَسَى اللَّهُ* لدى الوقف على عسى لهم الدُّنْيا* والْحُسْنى * لهم (¬1) وبصري. المدغم حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ لبصري وشامي والأخوين. حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ* فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ* معا وتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ* كَذلِكَ كُنْتُمْ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي*. (¬2) 77 - (حذرهم وحذركم) ترقيق رائهما لورش هو المأخوذ به لمن قرأ بما في التيسير ونظمه. 78 - اطْمَأْنَنْتُمْ إبداله للسوسي لا يخفى. 79 - وَهُوَ* كذلك. 80 - هأنتم هؤلاء (¬3) تقدم قريبا. ¬
الممال
81 - عَظِيماً* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب للأكثر، وعند بعضهم بين الناس بعده. الممال الْكافِرِينَ* ولِلْكافِرِينَ* لهما، وروى أخرى ومرضى وأراك والدنيا لهم وبصري أذى لدى الوقف ويرضى لهم الناس معا لدوري. المدغم لَهَمَّتْ طائِفَةٌ للجميع وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ الْكِتابَ بِالْحَقِّ* لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ تنبيه: إدغام ولتأت طائفة هو أحد الوجهين، والوجه الثاني الإظهار. قال في التيسير فأما قوله تعالى: وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى فقرأته بالوجهين، وابن مجاهد يرى الإظهار؛ لأنه معتل، وغيره يرى الإدغام. وجرى عمل شيوخنا المغاربة على الإدغام، وبالوجهين قرأت، وهو مذهب أكثر أهل الأداء. 82 - يؤتيه* قرأ البصري وحمزة بالياء التحتية، والباقون بنون العظمة وصلة هائه لمكي جلي. 83 - نُوَلِّهِ ونُصْلِهِ قرأ قالون وهشام بخلف عنه بكسر الهاء من غير صلة فيهما، والبصري وشعبة وحمزة بإسكانه، والباقون بالكسرة مع الصلة، وهو الطريق الثاني لهشام. 84 - مَأْواهُمْ* إبداله للسوسي وعدم إمالة البصري له لا يخفى. 85 - أَصْدَقُ* كذلك. 86 - يبخلون* قرأ المكي والبصري وشعبة بضم الياء وفتح الخاء مبيّنا للمفعول، والباقون بفتح الياء وضم الخاء. 87 - إِبْراهِيمَ* معا قرأ هشام بفتح الهاء وألف بعدها فيهما،
الممال
والباقون بكسر الهاء والياء بعدها. 88 - إِعْراضاً راؤه مفخم للجميع. 89 - يُصْلِحا قرأ الكوفيون بضم الياء وإسكان الصاد وكسر اللام من غير ألف، والباقون بفتح الياء والصاد واللام وتشديد والصاد وألف بعدها، ولورش تفخيم اللام وترقيقها للفصل بالألف، ولا يضرنا ما في كلام الشاطبي رحمه الله من إبهام قصر الحكم على طال وفصالا، فإنه ليس كذلك بل كل كلمة حالت الألف فيها بين الطاء واللام، أو بين الصاد واللام نحو أفطال عليكم أن يصالحا ففيه بين أهل الأداء خلاف، ذهب بعضهم إلى التفخيم، وبعضهم إلى الترقيق مع ثبوت الرواية بهما، قال العلامة أبو شامة ولو قال: وفي طال خلف مع فصالا ونحوه ... وساكن وقف والمفخّم فضّلا لزال الإيهام. 90 - رَحِيماً* كاف وقيل تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند بعض، وعليه عملنا، وقيل خليلا قبله، وقيل حميدا بعده، وقيل بصيرا. الممال نَجْواهُمْ* وأُنْثى * لهم وبصري النَّاسِ* لدوري مَرْضاتِ* (¬1) لعلي الْهُدَى* وتَوَلَّى* ومَأْواهُمُ* ويُتْلى * ويَتامَى النِّساءِ لدى الوقف على يتامى ولليتامى لهم خافَتْ* لحمزة كالمعلقة لعلي لدى الوقف على أحد الوجهين. المدغم يَفْعَلُ ذلِكَ* لأبي الحرث فَقَدْ ضَلَّ* لورش وبصري وشامي ¬
والأخوين. تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ وَقالَ لَأَتَّخِذَنَّ الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ* وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً، ولا إدغام في فَلا جُناحَ عَلَيْهِما* (¬1) عملا بقوله: فزحزح عن النّار الذي حاؤه مدغم 91 - إِنْ يَشَأْ* لا إبدال فيه وصلا للسبعة ويبدله حمزة وهشام إن وقفا. 92 - تلوا* قرأ الشامي وحمزة تلوا بضم اللام وواو ساكنة بعدها، والباقون بإسكان اللام وبعدها واوان أولاهما مضمومة والأخرى ساكنة. 93 - نزل وأنزل قرأ البصري والمكي وابن عامر بضم نون نزل وهمزة أنزل وكسر الزاي فيهما، والباقون بفتح النون والهمزة والزاي فيهما. (¬2) 94 - وَقَدْ نَزَّلَ قرأ عاصم بفتح النون والزاي، والباقون بضم النون وكسر الزاي وكلهم يشدد الزاي. 95 - هؤُلاءِ* الثاني الوقف عليه كاف فإن وقف عليه ففيه لحمزة على ما ذكروا خمسة وعشرون وجها بيانها أن له في الهمزة الأولى خمسة أوجه التحقيق مع المد فقط، والتسهيل مع المد والقصر، وإبدالها واوا مضمومة اتباعا للرسم معهما، ويجوز في الثانية خمسة أوجه إبدالها ألفا مع المد والقصر، وتسهيلها مرامة مع المد والقصر، فتضرب في خمسة الأولى خمسة الثانية خمسة وعشرون، وقد نظمها العلامة ابن أم قاسم فقال: في هؤلاء إن وقفت لحمزة ... عشرون وجها ثمّ خمس فاعرف ¬
الممال
أولاهما سهّل وأبدل معهما ... مدّ وقصر أو فحقّق واقتف وترام بالوجهين ثانية وإن ... تبدل فتلك ثلاثة لا تختفي وبضرب خمس قد حوت أولاهما ... في خمسة الأخرى تتم لمنصف والصحيح منها ثلاثة عشر واثنا عشر ممتنعة العشرة الآتية على البدل، ووجهان من العشرة الآتية على التسهيل وهما مد الأول وقصر الثاني وعكسه لتصادم المذهبين، وليس لهشام فيها إلا خمسة الثانية، وليس له في الأولى إلا التحقيق، ولا يندرجان لتخالفهما في المد والله أعلم. 96 - الدَّرْكِ قرأ الكوفيون بإسكان الراء، والباقون بفتحها. 97 - عَلِيماً* تام وفاصلة، ومنتهى الحزب العاشر وسدس القرآن باتفاق. الممال وَكَفى * وأُولِي* الْهُدَى* وكُسالى * لهم الدُّنْيا* معا لهم وبصري الْكافِرِينَ* الثلاثة ولِلْكافِرِينَ* معا والنار لهما ودوري. (¬1) المدغم فَقَدْ ضَلَّ* لهما وشامي والأخوين. ذلِكَ قَدِيراً يُرِيدُ ثَوابَ لِيَغْفِرَ لَهُمْ* لِلْكافِرِينَ نَصِيبٌ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ*. 98 - سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ قرأ حفص بالياء مناسبة لقوله والذين آمنوا بالله، والباقون بنون العظمة التفاتا من غيبة لتكلم. 99 - تُنَزِّلَ* قرأ المكي وبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. ¬
100 - أَرِنَا* قرأ الدوري باختلاس كسرة الراء والمكي والسوسي بإسكانها، والباقون بالكسرة الكاملة. 101 - لا تَعْدُوا قرأ قالون باختلاس فتح العين وله أيضا إسكانها، وورش بالفتحة الكاملة فقط مع تشديد الدال لهما، والباقون بإسكان العين وتخفيف الدال. فإن قلت: ذكرت لقالون إسكان العين ولم يذكر الشاطبي. قلت: كان حقه أن يذكره لأنه في أصله حيث قال بعد أن ذكر له الاختلاس، والنص له بالإسكان. وبه قطع ابن مجاهد والأهوازي وأبو العلاء وغيرهم وهو رواية العراقيين قاطبة، وبه قرأ شيخ شيخنا أبو جعفر. فإن قلت: ذكر الداني له في الأصل حكاية لا رواية قلنا هذه دعوى لا دليل عليها ويبعده ذكر الوجهين له في غيره، وقال: إن الإخفاء أقيس والإسكان آثر، ولعل الشاطبي إنما تركه لتضعيف بعض النحويين له، لأن فيه الجمع بين الساكنين على غير حدة، وتقدم الجواب عنه والله أعلم. 102 - وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ* وَأَخْذِهِمُ الرِّبَوا قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم، وقرأ نافع الأنبياء بهمزة قبل الألف والباقون بالياء. 103 - سيؤتيهم قرأ حمزة بالياء التحتية، والباقون بالنون. (¬1) 104 - عَظِيماً* تام وقيل كاف، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند بعض واقتصر عليه في اللطائف، والمشهور بل نقل صاحب المسعف الاتفاق عليه، وقيل حكيما بعده. ¬
الممال
الممال الْكافِرِينَ* معا لهما ودوري مُوسى * معا وعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ* لدى الوقف على عيسى لهم وبصري جاءَتْهُمُ* لحمزة وابن ذكوان، الرِّبَوا* للأخوين النَّاسِ* لدوري. (¬1) المدغم فَقَدْ سَأَلُوا البصري وهشام وللأخوين بَلْ طَبَعَ لهشام وعلي وخلاد بخلف عنه. بَلْ رَفَعَهُ للجميع. وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ مَرْيَمَ بُهْتاناً الْعِلْمِ مِنْهُمْ ولا إدغام في الْمَسِيحُ عِيسَى* (¬2) لقوله: فزحزح عن النّار الذي حاؤه مدغم 105 - النَّبِيِّينَ* وإِبْراهِيمَ* مما لا يخفى. 106 - زَبُوراً* قرأ حمزة بضم الزاي، والباقون بفتحها. 107 - لئلا* قرأ ورش بإبدال الهمزة ياء، والباقون بالهمز. 108 - صِراطاً* قرأ قنبل بالسين وخلف بإشمام الصاد كالزاي، ¬
الممال
والباقون بالصاد. 109 - وَهُوَ* قرأ قالون والنحويان بإسكان الهاء، والباقون بالضم، وما فيه من وقف حمزة نحو الأرض لا يخفى. 110 - عَلِيمٌ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب على ما ذكره في اللطائف، وعليه عملنا، والمشهور بل حكى في المسعف الإجماع عليه، وقيل العقاب بسورة المائدة وآية يستفتونك إلى آخر السورة هي آخر آية نزلت على قول البراء بن عازب رضي الله عنه. الممال عِيسَى* معا إن وقف على الثاني ومُوسى * لهم وبصري لِلنَّاسِ* لدوري وَكَفى * معا وأَلْقاها* لهم جاءَكُمْ* معا وابن ذكوان الْكَلالَةِ لعلي إن وقف. (¬1) المدغم قَدْ ضَلُّوا* لورش وبصري والشامي والأخوين لَقَدْ جاءَكُمْ* معا لبصري وهشام والأخوين. إِلَيْكَ كَما لِيَغْفِرَ لَهُمْ* يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ. ولا إدغام في داوُدَ زَبُوراً* (¬2) لقوله: ولم تدغم مفتوحة بعد ساكن بحرف بغير التّاء. ¬
وليس فيها من ياءات الإضافة ولا الزوائد شيء، ومدغمها ست وأربعون، وقال الجعبري: خمس وأربعون، ولم يعد بيت طائفة، وكأنه لم يجعلها من الكبير، وقال عند قوله: إدغام بيت في حلا إن أبا العلاء ذكرها من الكبير، وردّ على من قال إنها من الصغير. والحق أن لكل من القولين مدركا صحيحا قويا؛ لأن أصلها بيتت بتاء مفتوحة بعدها تاء ساكنة للتأنيث، لأنه مسند إلى مؤنث إلا أنه غير حقيقي، ثم حذفت الثانية لذلك وللتخفيف فهل تبقى الأول على فتحها أو تسكن لضرب من النيابة ومبالغة في التخفيف فمن قال بالأول عدّها من الكبير، ومن قال بالثاني عدها من الصغير، ولهذا أدغمها حمزة، ومن قال بالإظهار عن البصري، وتبع في علم النصرة الجعبري في العد، وعد بيت طائفة وبه يصير ستّا وأربعين كما ذكرنا. ومن الصغير أربعة عشر. ¬
سورة المائدة
سورة المائدة مدنية اتفاقا، وفيها عرفي وهو الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ إلى رَحِيمٌ* إن اعتبرنا موضع النزول، وقد تقدم أن الصحيح خلافه، وآيها مائة وعشرون كوفي، واثنان حرمي، وثلاث بصري، وجلالاتها مائة وثمان وأربعون. وبينها وبين آخر سورة النساء من قوله تعالى: وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ* إلى قوله تعالى: بِالْعُقُودِ على ما يقتضيه الضرب ألف وجه وثلاثمائة وستة عشر وجها، بيانها لقالون: مائتان وثمانون، وبيانها تضرب في سبعة عليم خمسة الرحيم خمسة وثلاثون تضرب فيها أربعة بالعقود مائة وأربعون، وعلى وصل الجميع أربعة بالعقود تضيفها لها لمجموع مائة وأربعة وأربعون تضربها في وجهي المنفصل بلغ العدد ما ذكر، ولورش ألف وجه وستة وخمسون، بيانها تضرب ما لقالون في ثلاثة آمنوا ثمانمائة وأربعة وستون وجها شيء كوجهي المنفصل لقالون، هذا على البسملة، ويأتي على تركها مائة واثنان وتسعون ومائة وثمانية وستون على السكت وأربعة وعشرون على الوصل، واجمع العدد بعضه إلى بعض تجد ما ذكر. وللمكي: مائة وأربعة وأربعون وجها كقالون إذا قصر. وللبصري: ثلاثمائة وجه واثنان وخمسون إذا بسمل كقالون، وله إذا ترك أربعة وستون ثمانية على الوصل وباقيها على السكت. وللشامي: مائة وستة وسبعون كالبصري إذا مد المنفصل. ولعاصم: مائة وجه وأربعة وأربعون كقالون إذا مد، وعلي كذلك. ولخلف: أربعة بالعقود. ولخلاد: ثمانية تضرب أربعة خلف في سكت شيء وعدمه، والصحيح منها ثمانمائة وجه، لقالون مائة وثمانية إيضاحها تضرب في ستة عليم، وهي السكت مع الثلاثة والإشمام معها في ثلاثة الرحيم وهي ما قرأت به في عليم
من طويل أو توسط، أو قصر والروم، والوصل ثمانية عشر تضرب فيها وجهي العقود ما قرأت به في عليم والروم ستة وثلاثون تضيف إليها أربعة عشر تأتي على روم عليم وهي الطويل والروم في بالعقود على الطويل في الرحيم والتوسط والروم في بالعقود على التوسط في الرحيم والقصر والروم في بالعقود على القصر في الرحيم والطويل والتوسط والقصر والروم في بالعقود على كل من الروم والوصل في الرحيم، وهذا الروم هو سابع ستة عليم خمسون تضيف إليها أربعة بالعقود مع وصل الجميع أربعة وخمسون تضربها في وجهي المنفصل، مائة. ولورش: مائتا وجه وستة وتسعون يأتي على ترك البسملة ثمانون على السكت وتوسط شيء ثمانية وأربعون بيانها تضرب في ستة عليم وجهي بالعقود، وهما ما قرأت في عليم والروم اثنا عشر وأربعة بالعقود على الروم في عليم ستة عشر تضربها في ثلاثة آمنوا لأن التوسط في حرف اللين تأتي عليه الثلاثة في مد البدل ثمانية وأربعون، ومع الطويل في شيء ستة عشر فقط؛ لأن الطويل في حرف اللين لا يأتي عليه في مد البدل إلا الطويل فقط، ومع الوصل وتوسط شيء اثنا عشر وجها تضرب أربعة بالعقود في ثلاثة آمنوا وعلى الطويل في شيء أربعة بالعقود ويأتي على البسملة مائتان وستة عشر وجها بيانها تضرب أربعة وخمسين ما لقالون في أربعة ثلاثة آمنوا على توسط شيء وطويله على طويله فيجتمع الخارج إلى الثمانين المتقدمة على ترك البسملة بلغ العدد ما ذكره، للمكي أربعة وخمسون كقالون إذا قصر، وللبصري مائة وثمانية وأربعون إذا بسمل كقالون، وإذا ترك فله أربعون، وللشامي أربعة وسبعون كالبصري إذا مد المنفصل، ولعاصم أربعة وخمسون كقالون إذا مد، وعلي مثله، ولخلف أربعة أوجه وهي أربعة بالعقود، ولخلاد ثمانية أوجه تضرب في وجهي سكت شيء وعدمه أربعة بالعقود. وكيفية قراءتها على المذهب المركب من المذهبين المذكور طالعة
الكتاب أن تبدأ لقالون بقصر شيء والبسملة وتطويل عليم والرحيم مع الإسكان وقصر المنفصل ومد بالعقود كما فعلت في عليم والرحيم، ثم تعطف روم بالعقود، ثم تأتي بمد المنفصل مع وجهي بالعقود، ثم بروم الرحيم مع جميع الأوجه الآتية على مده، ثم بوصله مع جميع الأوجه ثم يتوسط عليم مع جميع الوجوه، ثم بقصره كذلك، ثم الثلاثة فيه مع الإشمام مع كل واحد جميع ما أتى على الطويل مع الإسكان، ثم بروم عليم مع الثمانية والعشرين وجها، ثم تأتي بوصل الجميع لقالون مع أربعة بالعقود مع القصر، ثم مع المد ويندرج مع المكي والبصري والشامي وعاصم وعلي ثم تعطف البصري بترك البسملة مع السكت والوصل، ويندرج معه الشامي وخلاد في الوصل على عدم السكت في شيء إلا أنه لا يندرج معه في المد فتعطفه منه ثم تأتي بورش بتوسط شيء وترك البسملة مع السكت والوصل، ثم تأتي له بالبسملة مع جميع الوجوه، ثم تأتي بالطويل في شيء كذلك إلا أنه كما تقدم لا يأتي عليه في آمنوا إلا الطويل ثم تعطف خلفا بالسكت في شيء وترك البسملة مع الوصل وإدغام تنوين عَلِيمٌ* في ياء يا أَيُّهَا* من غير غنة. ومد المنفصل مدّا طويلا مع أربعة بالعقود وخلاد مثله في وجه السكت على شيء إلا أنه يدغم التنوين بغنة فلا يندرج معه فتعطفه بعده كهو. والله أعلم. هذا ما ظهر لي في هذا المحل، والله يحفظنا من الخطأ والزلل بفضله وطوله. 1 - آمِّينَ ليس لورش فيه سوى الإشباع تغليبا لأقوى السببين وهو السكون المدغم بعد حرف المد وإلغاء الأضعف وهو تقدم الهمز عليه. قال المحقق: «ومتى اجتمع سببان العمل بأقواهما وألغي الأضعف إجماعا».
فائدة
فائدة: أقوى الأسباب السكون، وكان أقوى لأن المد فيه يقوم مقام الحركة، فلا يتمكن من النطق بالساكن بحقه إلا بالمد، ويليه المتصل نحو السماء والماء، ويليه الساكن العارض نحو عليهم حال الوقف والسكت عليه، ويليه المنفصل نحو يا إبراهيم، ويليه ما تقدم الهمز فيه على حرف المد نحو آدم. (¬1) وقد نظمها شيخنا- رحمه الله- وتلقيته من حال قراءتي عليه لكتاب النشر فقال: أقواه ساكن يليه المتصل ... فعارض السّكون ثمّ المنفصل ثم كآمنوا وذا أضعفها ... قاعدة يفز بها متقنها 2 - وَرِضْواناً* قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر. (¬2) 3 - شَنَآنُ* معا قرأ الشامي وشعبة بإسكان النون، والباقون بفتحها، وورش على أصله من القصر والتوسط والمد، وحمزة إذا وقف سهل الهمزة. 4 - أَنْ صَدُّوكُمْ قرأ المكي والبصري بكسرة الهمزة، والباقون بفتحها. 5 - وَلا تَعاوَنُوا قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف. 6 - وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ لا خلاف بين السبعة في حذف يائه وصلا ووقفا. 7 - فَمَنِ اضْطُرَّ* قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون في الوصل، والباقون بالضم، فإن وقف على فمن فكلهم يبتدئ بهمزة مضمومة. 8 - وَالْمُحْصَناتُ* معا قرأ علي بكسر الصاد فيهما والباقون بالفتح. 9 - وَأَرْجُلَكُمْ* قرأ نافع والشامي وعلي وحفص بنصب اللام عطفا ¬
الممال
على وجوهكم، والباقون بالخفض عطفا على برءوسكم، والمراد بالمسح فيها الغسل والعرب تقول: تمسحت للصلاة، أي توضأت لها، وقد قال أبو زيد: إن المسح خفيف الغسل. والحكمة والله أعلم في عطف الأرجل على الممسوح التنبيه على الاقتصاد في صب الماء عليها لأن غسل الأرجل مظنة الإسراف وهو منهي عنه مذموم فاعله، وفي الآية كلام طويل هذا أقربه عندي والله أعلم. 10 - جاءَ أَحَدٌ* لا يخفى إلا ما تقدم أنك إذا أبدلت الثانية من المتفقتين حرف مد ووقع بعده ساكن نحو هؤلاء إن وجاء أمرنا مددت مدّا طويلا لالتقاء الساكنين فإن لم يكن بعده ساكن نحو فِي السَّماءِ إِلهٌ وجاءَ أَحَدَهُمُ وأَوْلِياءُ أُولئِكَ لم يزد على مقدار حرف المد، ولا يقال إنها صارت من باب آمنوا كما تقدم، فإن قرأته مع مرضي أو لمن له فيه الإسقاط، وله قصر المنفصل ومده، وهو قالون والبصري فلهما على قصر المنفصل في جاء أحد المد والقصر، وليس لهما على مد المنفصل إلا المد في جاء أحد، لأنه لا يخلو إما أن يقدر متصلا إن قلنا بحذف الثانية فلا يجوز قصره، أو منفصلا إن قلنا بحذف الأولى وهو مذهب الجمهور فلا يمد أحد المنفصلين ويقصر الآخر والله أعلم. 11 - لمستم قرأ الأخوان بحذف الألف، والباقون بالألف. (¬1) 12 - الْجَحِيمِ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جماعة والمؤمنون بعده عند آخرين. الممال تُتْلى * لهم ولِلتَّقْوى * ومَرْضى * لهم وبصري جاءَ* لحمزة وابن ذكوان. (¬2) ¬
المدغم
المدغم يَحْكُمُ ما واثقكم لا إدغام في ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ لقوله: فزحزح عن النّار الذي جاء مدغم وغيره نحو أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ* لا يخفى. 13 - قاسِيَةً* قرأ الأخوان بتشديد الياء من غير ألف بين القاف والسين، والباقون بالألف وتخفيف الياء. 14 - الْبَغْضاءَ إِلى * قرأ الحرميان وبصري بتحقيق الأولى وتسهل الثانية، والباقون بتحقيقهما، ومراتبهم في المد لا تخفى. 15 - رِضْوانَهُ سُبُلَ اتفق القراء السبعة على كسر رائه فشعبة فيه كغيره. 16 - صِراطٍ* لا يخفى، فَلِمَ* كذلك. 17 - وَأَحِبَّاؤُهُ فيه لحمزة إن وقف عليه على ما قالوا ستة وثلاثون وجها بيانها أنك تضرب الثلاثة التي في الهمزة الأولى وهي التحقيق والتسهيل والبدل في الأربعة التي في الثانية وهي التسهيل مع المد والقصر وإبدالها واوا اتباعا للرسم معهما تصير اثني عشر تضرب فيها ثلاثة الوقف: السكون، والروم، والإشمام صارت ستة وثلاثين، وقد نظم المرادي أربعة وعشرين منها، واعتذر عن ترك التفريع على إبدال الأولى ألفا بأنه لم يرد منقولا فيه بل أجازوا الإبدال في أمثاله نحو كأنهم وسأصرف فقال: لحمزة فاعلم أوجه إن تقف ... على أحبّاؤه من بعد واو تقرّرا فحقّق وسهّل أولا ثمّ سهّلن ... وأبدل بثان وامددنّه أو اقصرا فتلك ثمان واضربن في ثلاثة ... سكون وإشمام وروم ففكرا والصحيح منها اثنا عشر وجها، أربعة مجمع عليها، وثمانية مختلف فيها ¬
الممال
فالأربعة المجمع عليها تحقيق الأولى وتسهيلها لأنها متوسطة بزائد، ومع كل منها تسهيل الثانية مع المد والقصر؛ لأن حرف مد قبل همز مغير وكلها مع الوقف بالسكون، والثمانية المختلف فيها هذه الأربعة مع الوقف بالروم والإشمام إذ لا تأتي إلا على مذهب من يجيزهما في هاء الضمير وما سوى هذه الاثني عشر لا يصح ولا يجوز القراءة به، واتباع الرسم حاصل فيه بين بين والله أعلم، وقد نظمت هذه الوجوه الاثني عشر فقلت: أحبّاؤه من بعد واو لحمزة ... لدى وقفه ثنتان زادت على عشر فوجهان في الأولى فحقّق وسهّلن ... وثانية سهّل مع المدّ والقصر فها أربع مضروبة في ثلاثة ... سكون وإشمام وروم أخي القصر 18 - أَنْبِياءَ* قرأ نافع بالهمزة قبل الألف، والباقون بالياء. 19 - الْمُؤْمِنُونَ* والْأَنْهارُ* وبِإِذْنِهِ* ويَشاءُ* وقف يشاء لحمزة وهشام وما قبله لحمزة جلي. 20 - داخِلُونَ كاف، وقيل تام فاصلة بلا خلاف ومنتهى الحزب الحادي عشر عند المغاربة والمشارقة على القوم الفاسقين بعده. الممال نَصارى * (¬1) والنَّصارى * مُوسى * ويا مُوسى * لهم وبصري الْقِيامَةِ* لعلي إن وقف جاءَكُمْ* الأربعة وجاءَنا* لحمزة، وابن ذكوان وآتاكُمْ* لهم أَدْبارِكُمْ لهما ودوري جَبَّارِينَ* لورش بخلف عنه ودوري علي، ولا يميله البصري؛ لأن ألفه متوسطة، ويأتي كل من الفتح والتقليل في جبارين على كل من الفتح والتقليل في يا موسى. ¬
المدغم
المدغم فَقَدْ ضَلَّ* لورش وبصري وشامي والأخوين لَقَدْ جاءَكُمْ* الأربعة لبصري وهشام والأخوين إِذْ جَعَلَ* (¬1) لبصري وهشام تَطَّلِعُ عَلى * لِيُبَيِّنَ لَكُمْ* اللَّهِ هُوَ* فَيَغْفِرُ لِمَنْ* وَيُعَذِّبُ مَنْ*، ولا إدغام في بَعْدِ ذلِكَ* لقوله: ولم تدغم مفتوحة بعد ساكن إلى آخره. 21 - عَلَيْهِمُ الْبابَ لا يخفى. 22 - تَأْسَ* إبداله لورش وسوسي كذلك. 23 - يَدِيَ إِلَيْكَ قرأ نافع والبصري وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 24 - إِنِّي أَخافُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 25 - إِنِّي أُرِيدُ* قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 26 - سوأة قرأ ورش بالتوسط والطويل والباقون بالقصر. 27 - رُسُلُنا* قرأ البصري بإسكان السين تخفيفا، والباقون بالضم على الأصل. 28 - يُصَلَّبُوا يفخمه ورش على أصله. 29 - مُؤْمِنِينَ* والْأَرْضِ* معا والآخر ولأقتلنك ويشاء والوقف على الثاني كاف وقفها لا يخفى. 30 - قَدِيرٌ* تام وفاصلة، ومنتهى ربع الحزب إجماعا. ¬
الممال
الممال يا مُوسى * والدُّنْيا* لهم وبصري النَّارَ* معا لهما ودوري يا وَيْلَتى * (¬1) لهم ودوري أَحْياها* النَّاسِ* إن وقف على أحيا لورش وعلى جاءَتْهُمُ* لحمزة وابن ذكوان. تنبيه: فإن قلت لم لم تذكر في الممال يُوارِي* فَأُوارِيَ، وقد ذكر الشاطبي فيهما لدوري على الفتح والإمالة، حيث قال: يواري أواري في العقود بخلفه قلت: هو خروج منه رحمه الله عن طريق فإن طريقه جعفر بن محمد النصيبي، وقد أجمع الناقلون عنه على الفتح. فإن قلت: أليس قد ذكر في التيسير حيث قال: وروى الفارسي عن ابي طاهر عن أبي عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضرير عن أبي عمرو عن الكسائي أنه أمال يواري وفأواري الحرفين في المائدة، ولم يروه غيره عنه، وبذلك أخذ من هذا الطريق، وقرأت من طريق ابن مجاهد بالفتح وقوله في جامع البيان وبإخلاص الفتح قرأت ذلك كله. فإن قلت: أليس قد قال وبذلك أخذ. قلت: نعم لكن ليس كما فهمت بل أخذ فعل ماض وضميره يعود على أبي طاهر، ولو كان معناه ما فهمت لتدافع كلامه، وقد صرح المحقق في التحبير والنشر بذلك فقال عند قوله وبه آخذ يعني أبا طاهر فتبين بهذا أن إمالة يواري وفأواري ليس من طريقه ولا من طريق أصله بل هي طريق الضرير من طريق النشر وغيره والداني ذكر طرقه في أول كتابه فلو كانت من طرقه لذكرها وأيضا لو كانت من طرقه فلا بد من ذكر جميع ما يحكيه ¬
تنبيه
كإمالة الصاد في النصارى، وتاء اليتامى، وإدغام النون الساكنة والتنوين في الياء وغير ذلك كما ذكره المحقق في كتبه حيث كانت من طرقه وهذا مما لا يخفى على من فيه أدنى ملكة، والله الموفق. تنبيه: لا وجه لتخصيص الداني ومتابعيه إمالة يواري وفأواري على طريقة الضرير بالعقود بل الذي بالأعراف وهو يواري سوآتكم كذلك قال المحقق تخصيص المائدة دون الأعراف هو مما انفرد به الداني وخالف فيه جميع الرواة، وقد رواه عن أبي طاهر جميع أصحابه من أهل الأداء نصّا وأداء، ولعله سقط من كتاب صاحبه أبي القاسم عبد العزيز بن محمد الفارسي شيخ الداني والله أعلم. المدغم بَسَطْتَ تدغم الطاء في التاء مع بقاء الإطباق الذي في الطاء للجميع، وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ* لبصري وهشام، والأخوين. قالَ رَجُلانِ قالَ رَبِّ* آدَمَ بِالْحَقِّ (¬1) قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ لأقتلك قال ذلِكَ كَتَبْنا بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ* مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ يُعَذِّبُ مَنْ* وَيَغْفِرُ لِمَنْ، ولا إدغام في إِلَيَّ يَدَكَ لتثقيله ولا في بَعْدِ ذلِكَ* لفتح الدال بعد ساكن ولا في الْأَرْضِ ذلِكَ لتخصيصه ببعض شأنهم. 31 - لا يَحْزُنْكَ* قرأ نافع بضم الياء وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء وضم الزاي. 32 - لِلسُّحْتِ قرأ نافع والشامي وعاصم وحمزة بإسكان الحاء، والباقون بالضم. ¬
الممال
33 - شَيْئاً* لا يخفى. 34 - النبيئون كذلك. 35 - وَاخْشَوْنِ وَلا قرأ البصري بإثبات الياء لا وقفا، والباقون بحذفها مطلقا. 36 - والعين والأنف والأذن والسن والجروح قرأ نافع وعاصم وحمزة بنصب الخمس على العطف، وعلي برفع الخمس على الاستئناف والباقون بنصب الأربع على العطف ورفع الجروح على الاستئناف. 37 - وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ قرأ نافع بإسكان الذال، والباقون بالضم. 38 - وَلْيَحْكُمْ (¬1) قرأ حمزة بكسر اللام ونصب الميم، والباقون بإسكان اللام والميم، وورش على أصله من نقل حركة الهمزة إلى الميم. 39 - فِي ما* مقطوعة على المشهور. 40 - تَخْتَلِفُونَ* اختلف في الوقف عليه ومن قال بالوقف عليه فهو عنده كاف فاصلة بلا خلاف، وهو يسهل الوقف عليه على القول الآخر، ومنتهى النصف على المشهور، وقيل: الفاسقون بعده، وقيل يوقنون. الممال يُسارِعُونَ* (¬2) لدوري علي الدُّنْيا* وبِعِيسَى* ابن لدى ¬
المدغم
الوقف على بعيسى لهم وبصري جاؤُكَ* وَجاءَكَ وشاءَ* لحمزة وابن ذكوان التَّوْراةَ* الأربعة لنافع وحمزة بخلف عن قالون تقليلا ولابن ذكوان والبصري وعلي إضجاعا هُدىً* الثلاثة لدى الوقف عليها وآتاكُمْ* لهم آثارِهِمْ* لهما ودوري. المدغم الرَّسُولُ لا الكلم من بعد ذلك يَحْكُمُ بِهَا ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً فِيهِ هُدىً* الْكِتابَ بِالْحَقِّ*، ولا إدغام في سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ* ونحوه للساكن قبل النون. 41 - وَأَنِ احْكُمْ قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم. 42 - تَوَلَّوْا* لا خلاف في تخفيفه فالبزي فيه كالجماعة. 43 - يَبْغُونَ* قرأ الشامي بالخطاب، والباقون بالغيب. 44 - وَيَقُولُ* قرأ الحرميان والشامي بترك الواو قبل الياء ورفع اللام والبصري بإثبات الواو ونصب اللام والكوفيون بإثبات الواو ورفع اللام. 45 - يرتدد- قرأ نافع والشامي بدالين الأولى مكسورة والثانية مجزومة، وكذا هو في مصاحف المدينة والشام، والباقون بدال واحدة مفتوحة مشددة، وهو كذلك في مصاحفهم. 46 - هُزُواً* معا قرأ حفص بالواو، والباقون. بالهمز، وقرأ حمزة بإسكان الزاي، والباقون بالضم، ووقف حمزة فيه تقدم في موضع يصح فيه الوقف عليه. 47 - وَالْكُفَّارَ* قرأ البصري وعلي بكسر الراء عطفا على من الذين، والباقون بالنصب عطفا على الذين اتخذوا. 48 - وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ قرأ حمزة بضم باء عبد وخفض تاء
الممال
الطاغوت، وقرأ الباقون بفتح الباء والتاء. 49 - السُّحْتَ* معا قرأ نافع وشامي وعاصم وحمزة بإسكان الحاء، والباقون بالضم هذا حكمه مفردا، وأما مع أكلهم فنافع وعاصم والشامي بكسر الهاء وضم الميم وإسكان الحاء وحمزة مثلهم إلا أنه يضم الهاء والبصري بكسر الهاء والميم وضم الحاء، والمكي مثله إلا أنه بضم الميم وعلي كذلك إلا أنه يضم الهاء. 50 - وَالْبَغْضاءَ إِلى * لا يخفى وكذا ما فيه لو وقف عليه لهشام وحمزة ثلاثة كما في أولياء معا وما فيه خمسة أوجه كما في يشاء معا وما لحمزة فيه وجهان كما في دائرة ولائم، ووجه واحد كما في مؤمنين. يَعْمَلُونَ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند بعض، وعند بعض يصنعون قبله. الممال النَّاسِ* لدوري والنَّصارى * وتَرَى* لهم وبصري فَتَرَى الَّذِينَ للسوسي بخلف عنه إن وصل فترى بالذين وقف على ترى فلهم وبصري يُسارِعُونَ* (¬1) معا لدوري على نَخْشى وفَعَسَى اللَّهُ إن وقف ويَنْهاهُمُ* لهم دائِرَةٌ* والْقِيامَةِ* لعلي لدى الوقف الْكافِرِينَ* والْكُفَّارَ* لهما ودوري إلا أن ورشا لا يميل الثاني لأنه يقرؤه بالنصب جاؤُكُمْ* والتَّوْراةَ* تقدما قريبا. المدغم هَلْ تَنْقِمُونَ لهشام والأخوين، وَقَدْ دَخَلُوا للجميع. يَقُولُونَ* حِزْبَ اللَّهِ هُمُ* أَعْلَمُ بِما* يُنْفِقُ كَيْفَ، ولا ¬
إدغام في بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ لتخصيصه ببعض شأنهم، (¬1) ولا إدغام في يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ لقوله: على إثر تحريك 51 - رسالاته- قرأ نافع والشامي وشعبة بالألف بعد اللام وكسر التاء على الجمع، والباقون بغير ألف ونصب التاء على التوحيد. (¬2) 52 - تَأْسَ* يبدله ورش والسوسي. 53 - والصابون قرأ نافع بحذف الهمزة ونقل ضمتها إلى الباء بعد سلب حركتها، والباقون بالهمز وكسر الباء ولو وقف عليه لحمزة فله ثلاثة أوجه النقل وإبدالها ياء خالصة مضمومة وله تسهيلها كالواو. 54 - أَلَّا تَكُونَ* قرأ الأخوان والبصري برفع النون، والباقون بالنصب. 55 - فَعَمُوا وَصَمُّوا الأول مخفف والثاني مشدد للجميع وتخفيفها معا وتشديدهما معا لحن. 56 - مَأْواهُ* إبداله سوسي دون ورش جلي. (¬3) 57 - أَنَّى يُؤْفَكُونَ* لا نغفل عما بينهما من الأوجه، وعن تحرير أوجه أنى مع الآيات قبلها. 58 - لَبِئْسَ* معا إبدالهما لورش وسوسي جلي. (¬4) ¬
الممال
59 - النبيء* لا يخفى. 60 - فاسِقُونَ* تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الحزب الثاني عشر بلا خلاف. الممال النَّاسِ* (¬1) لدوري الْكافِرِينَ* معا وأَنْصارٍ* لهما، ودوري والتَّوْراةَ* لنافع وحمزة بخلف عن قالون تقليلا، ولابن ذكوان والبصري وعلي إضجاعا والنَّصارى * وتَرَى* وعِيسَى* ابن لدى الوقف على عِيسَى* لهم وبصري جاءَهُمْ* لابن ذكوان وحمزة تَهْوى * ومَأْواهُ* لهم ودوري. المدغم قَدْ ضَلُّوا* لورش وبصري وشامي والأخوين (إن الله هو ثالث ثلاثة) (¬2) نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ واللَّهِ هُوَ* السَّبِيلِ لُعِنَ. 61 - لا يُؤاخِذُكُمُ* معا قرأ ورش بإبدال الهمزة واوا مطلقا وحمزة لدى الوقف، والباقون بالهمز مطلقا. 62 - عَقَّدْتُمُ قرأ الأخوان وشعبة بالقصر أي بحذف الألف وتخفيف القاف وابن ذكوان كذلك إلا أنه يزيد ألفا بعد العين، والباقون ¬
الممال
بالتشديد من غير ألف. 63 - فَجَزاءٌ مِثْلُ قرأ الكوفيون فجزاء بالتنوين، ومثل برفع اللام، والباقون بغير تنوين، وخفض اللام. 64 - كَفَّارَةٌ طَعامُ قرأ نافع والشامي كفارة بغير تنوين، وطعام بالخفض على الإضافة، والباقون بتنوين كفارة مقطوعة عن الإضافة، ورفع طعام بدل منه، واتفقوا على مساكين هذا أنه بالجمع. 65 - عَفَا اللَّهُ* لو وقف على عفا لا إمالة فيه. 66 - مُؤْمِنُونَ* والْأَيْمانَ* وأَحْسَنُوا* ما فيه لحمزة إن وقف لا يخفى، وكذا ماله في عَذابٌ أَلِيمٌ* من النقل والسكت وعدمهما إن وقف. 67 - تُحْشَرُونَ* تام وفاصلة، ومنتهى ربع الحزب اتفاقا. الممال النَّاسِ* لدوري نصارى وترى لهم وبصري جاءَنا* لحمزة وابن ذكوان رقبة ولِلسَّيَّارَةِ لعلي لدى الوقف إلا أن الأول اتفاق والثاني على أحد الوجهين والفتح مقدم اعْتَدى * لهم. المدغم رَزَقَكُمُ* تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ* ذلِكَ كَفَّارَةُ الصَّالِحاتِ جُناحٌ الصَّالِحاتِ ثُمَّ الصَّيْدِ تَنالُهُ يَحْكُمُ بِهِ طَعامُ مَساكِينَ، ولا إدغام في يَقُولُونَ رَبَّنا* ولا في بَعْدِ ذلِكَ* ولا في أُحِلَّ لَكُمْ* لما هو ظاهر. (¬1) 68 - قيما* قرأ الشامي بحذف الألف بعد الياء، والباقون بإثباته. 69 - وَالْقَلائِدَ هو بالهمز للجميع، وقراءته بالياء لحن فظيع، ومراتبهم في مده، وما فيه لحمزة إذا وقف لا يخفى. 70 - أَشْياءَ إِنْ كذلك. ¬
71 - تَسُؤْكُمْ لا إبدال فيه للسبعة إلا حمزة إن وقف. 72 - يُنَزَّلُ* قرأ المكي والبصري بسكون النون وتشديد الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 73 - الْقُرْآنُ* نقله للمكي جلي (¬1) 74 - حامٍ* ميمه مخففة للجميع فلا مد فيه إلا إذا وقف عليه ففيه الثلاثة والروم. 75 - قِيلَ* قرأ هشام وعلي بالإشمام، والباقون بالكسر الخالصة. 76 - إِنِ ارْتَبْتُمْ* لا خلاف في تفخيم الراء لعروض الكسرة، وكذا كل ما ماثله نحو أم ارتابوا يا بني اركب ورب ارجعون وكذا إذا وقعت الكسرة في الابتداء فقط نحو لكم ارجعوا آمنوا اركعوا والذين ارتدوا. 77 - اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ قرأ حفص بفتح التاء والحاء مبنيّا للفاعل، وإذا ابتدءوا ضموا الهمزة. 78 - الْأَوْلَيانِ قرأ شعبة وحمزة بتشديد الواو وكسر اللام وبعدها ياء ساكنة وفتح النون على الجمع لأول، والباقون بإسكان الواو، وفتح اللام وفتح الياء وألف بعدها وكسر النون على التثنية لأولى. (¬2) 79 - الْغُيُوبِ* قرأ حمزة وشعبة بكسر الغين، والباقون بالضم. 80 - الْقُدُسِ* قرأ المكي بإسكان الدال، والباقون بالضم. 81 - كَهَيْئَةِ* فيها لورش التوسط والطويل كشيء. 82 - طائرا قرأ نافع بالألف بعد الطاء بعدها همزة مكسورة، والباقون، بياء ساكنة بعد الطاء. ¬
الممال
83 - ساحر* قرأ الأخوان بفتح السين وكسر الحاء، وألف بينهما، والباقون بكسر السين وإسكان الحاء. (¬1) 84 - الْأَرْضِ* وآباءنا والآثمين والأولين والإنجيل وبإذني الثلاثة وقوفها لا يخفى. 85 - مُبِينٌ* كاف وقيل تام فاصلة بلا خلاف ومنتهى نصف الحزب على قول الأكثر وعند بعض الْفاسِقِينَ* قبله. الممال لِلنَّاسِ* لدوري كافرين لهما ودوري قربى ويا عِيسى * لدى الوقف والْمَوْتى * لهم وبصري أَدْنى * لهم والتَّوْراةَ* تقدم. المدغم قَدْ سَأَلَها البصري وهشام والأخوين إِذْ تَخْلُقُ ووَ إِذْ تُخْرِجُ كذلك إِذْ جِئْتَهُمْ لبصري وهشام. وَالْقَلائِدَ ذلِكَ يَعْلَمُ ما فِي* وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما* وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ قِيلَ لَهُمْ* الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما (¬2) 86 - يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ قرأ علي تستطيع بالخطاب، ربك بالنصب، والباقون بالغيب والرفع. 87 - أَنْ يُنَزِّلَ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي. 88 - مُنَزِّلُها قرأ نافع والشامي وعاصم بفتح النون وتشديد الزاي، ¬
ياءات الإضافة في المائدة
والباقون بإسكان النون وتخفيف الزاي. 89 - فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ قرأ نافع الياء وصلا، والباقون بإسكانها وصلا ووقفا. 90 - أَأَنْتَ* كأ أنذرتهم، وأمي إلهين قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بفتح ياء أمي، والباقون بالإسكان. 91 - لي أن* قرأ الحرميان والبصري بالفتح والباقون بالإسكان. 92 - الْغُيُوبِ* تقدم قريبا. 93 - أَنِ اعْبُدُوا* قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم. 94 - هذا يَوْمُ* قرأ نافع بنصب الميم على الظرف، ومتعلق خبر هذا محذوف أي واقع أو يقع في يوم فالفتحة فتحة إعراب، والباقون بالرفع على المبتدأ والخبر. (¬1) 95 - وَهُوَ* قرأ قالون والبصري وعلي بإسكان الهاء، والباقون بالضم. ياءات الإضافة في المائدة وفيها من ياءات الإضافة ست: يَدِيَ إِلَيْكَ إِنِّي أَخافُ* إِنِّي أُرِيدُ* فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ وَأُمِّي إِلهَيْنِ لِي أَنْ أَقُولَ (¬2) ومن الزوائد واحدة: وَاخْشَوْنِ وَلا. ومدغمها اثنان وخمسون، وقال الجعبري ومن قلده أربع وخمسون، ومن الصغير ستة عشر. ¬
سورة الأنعام
سورة الأنعام مكية إلا ثلاث آيات من فَقُلْ تَعالَوْا* إلى تَتَّقُونَ* فهي مدنية، وقيل إلا ست آيات: هذه وقوله تعالى: ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ* الآية، وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ الآيتين، وقيل غير هذا. روي عن جابر رضي الله عنه أنه قال: لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-، ثم قال: «لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق». قال الحاكم صحيح على شرط مسلم. وعدد آيها مائة وستون وسبع حرمي، وست بصري وشامي، وخمس كوفي. جلالاتها سبع وثمانون، وما بينها وبين سورة المائدة من الوجوه على ما يقتضيه الضرب والتحرير معلوم للمتأمل ذي القريحة الصحيحة إن وفق الله فلا نطيل به. 1 - وَهُوَ* لا يخفى. 2 - يَسْتَهْزِؤُنَ* معا وما لورش جلي، ولدى وقف حمزة الصحيح ثلاثة أوجه: تسهيل الهمزة، وإبدالها ياء محضة، وحذفها مع ضم الزاي. 3 - مِدْراراً* يفخم ورش راءه كالجماعة للتكرار. 4 - وَأَنْشَأْنا* إبداله لسوسي جلي. 5 - قِرْطاسٍ تفخيم رائه للجميع لحرف الاستعلاء بعده لا يخفى. (¬1) 6 - وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ* قرأ البصري وعاصم وحمزة في الوصل بكسر الدال، والباقون بالضم. ¬
الممال
7 - لا يُؤْمِنُونَ* تام، وقيل كاف فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند بعض، وعليه اقتصر في اللطائف وغيرها وعند بعض مبين قبله وعند بعض يلبسون ونسبه في المسعف للأكثرين، وقيل يستهزءون. الممال يا عِيسَى ابْنَ* (¬1) معا وعيسى ابن لدى الوقف على عِيسَى* لهم وبصري للناس لدوري قَضى * ومُسَمًّى* لدى الوقف عليه لهم جاءَهُمْ* لابن ذكوان وحمزة (فحاق) لحمزة. المدغم هل تستطيع (¬2) لعلي قَدْ صَدَقْتَنا لبصري وهشام والأخوين تَغْفِرْ لَهُمْ* لبصري بخلف عن الدوري. تَعْلَمُ ما*، وَلا أَعْلَمُ ما، قالَ اللَّهُ هذا خَلَقَكُمْ* وَيَعْلَمُ ما*، عَلَيْكَ كِتاباً. 8 - إِنِّي أُمِرْتُ* فتحها نافع وأسكنها الباقون. 9 - إِنِّي أَخافُ* قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 10 - يُصْرَفْ قرأ الأخوان وشعبة بفتح الياء وكسر الراء، والباقون بضم الياء وفتح الراء. 11 - الْقُرْآنُ* قرأ المكي بنقل حركة الهمز إلى الساكن قبلها، وحذفها، والباقون بإثبات الهمزة وسكون الراء. ¬
12 - أينكم قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية، والباقون بتحقيقها وأدخل بين الهمزتين ألفا قالون والبصري وهشام بخلف عنه، والباقون بلا إدخال وهو الطريق الثاني لهشام. 13 - نَحْشُرُهُمْ* هنا اتفق السبعة على قراءته بالنون. 14 - لم يكن فتنتهم قرأ الأخوان يكن بالياء على التذكير، والباقون بالتاء على التأنيث والابنان وحفص برفع التاء الثانية من فتنتهم، والباقون بالنصب فصار نافع، والبصري وشعبة بالتأنيث والنصب، والابنان وحفص بالتأنيث والرفع، والأخوان بالتذكير والنصب. (¬1) 15 - وَاللَّهِ رَبِّنا قرأ الأخوان بنصب الباء والباقون بالخفض. 16 - وَلا نُكَذِّبَ قرأ حفص وحمزة بنصب الباء، والباقون بالرفع. 17 - وَنَكُونَ* قرأ الشامي وحفص وحمزة بنصب النون، والباقون بالرفع فصار حمزة وحفص بنصبهما والشامي برفع الأول ونصب الثاني، والباقون برفعهما. 18 - ولدار الآخرة* قرأ الشامي بلام واحدة وتخفيف الدال والآخرة بخفض التاء على الإضافة كمسجد الجامع، والباقون بلامين وتشديد الدال، ورفع الآخرة على النعت وكل وافق مصحفه حذفا وإثباتا ولهذا اتفقوا على حرف يوسف أنه بلام واحدة لاتفاق المصاحف عليه. 19 - تَعْقِلُونَ* قرأ نافع والشامي وحفص بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب. 20 - لَيَحْزُنُكَ قرأ نافع بضم الياء وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء وضم الزاي. 21 - لا يُكَذِّبُونَكَ قرأ نافع وعلي بإسكان الكاف وتخفيف ¬
الممال
الذال، والباقون بفتح الكاف وتشديد الذال، واتفقوا على ضم الياء. (¬1) 22 - إِعْراضُهُمْ يفخمه ورش لحرف الاستعلاء الذي بعده. (¬2) 23 - الْجاهِلِينَ* تام، وقيل كاف وفاصلة، ومنتهى الحزب الثالث عشر باتفاق. الممال والنهار والنار (¬3) لهما ودوري أُخْرى * وافْتَرى * ونَرَى* معا والدُّنْيا* معا لهم وبصري آذانِهِمْ* لدوري على جاؤُكَ* وجاءَتْهُمُ* وجاءَكَ* وشاءَ* لحمزة وابن ذكوان بَلى * وآتاهُمُ* والْهُدَى* لهم. تنبيه: لا إمالة في بدا* لأنه واوي. المدغم وَلَقَدْ جاءَكَ لبصري وهشام والأخوين. هو وإن، أظلم ممن كذب بآياته، نَقُولُ لِلَّذِينَ*، وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ الْعَذابَ بِما*، ولا مبدل لكلمات الله. 24 - يُنَزِّلَ* قرأ المكي بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي وخالف البصري فيه أصله. 25 - وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ هذا من المستثنى للسوسي فلا إبدال له فيه وكذا الذي قبله لو وقف عليه فلا يبدله. 26 - صِراطٍ* لا يخفى. ¬
27 - أَرَأَيْتَكُمْ* معا وأَ رَأَيْتُمْ* قرأ نافع بتسهيل الهمزة المتوسطة بين بين، وروي عن ورش أيضا إبدالها ألفا وإذا أبدل مد لالتقاء الساكنين مدّا مشبعا، وعلي بحذفها والباقون بتحقيقها والتسهيل لورش مقدم في الأداء، لأنه أشهر وعليه الجمهور. 28 - بِالْبَأْساءِ* وبَأْسُنا* إبدالهما للسوسي مما لا يخفى. 29 - فَتَحْنا* قرأ الشامي بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف. 30 - يَصْدِفُونَ* قرأ الأخوان بإشمام الصاد والزاي، والباقون بالصاد المخففة. 31 - بِالْغَداةِ* قرأ الشامي بضم الغين وإسكان الدال بعدها واو مفتوحة، والباقون بفتح الغين والدال بعدها ألف. (¬1) 32 - أنه من* قرأ نافع والشامي وعاصم بفتح الهمزة، والباقون بالكسر. (¬2) 33 - فَأَنَّهُ غَفُورٌ قرأ الشامي وعاصم بفتح الهمزة، والباقون بالكسر فصار نافع بفتح الأول بدل من الرحمة أي كتب على نفسه أنه من عمل، وكسر الثاني مستأنف وشامي وعاصم بفتحهما فالأول بدل من الرحمة، والثاني عطف على الأول، والباقون بكسر هما على الاستئناف. 34 - وليستبين قرأ شعبة والأخوان بالياء التحتية على التذكير والباقون بالتاء الفوقية على التأنيث أو الخطاب باعتبار رفع السبيل ونصبه. 35 - سَبِيلَ* قرأ نافع بنصب اللام، والباقون بالرفع، فصار نافع التاء والنصب، وشعبة والأخوان بالياء، والرفع. (¬3) ¬
الممال
36 - يَقُصُّ الْحَقَّ قرأ الحرميان وعاصم بضم القاف بعدها صاد مهملة مضمومة مشددة، والباقون بسكون القاف وبعدها ضاد معجمة مكسورة مخففة وحذف الياء رسما بإجماع (¬1) المصاحف على لفظ الوصل واجتزاء بالكسرة. 37 - بِالظَّالِمِينَ* كاف، وقيل تام وفاصلة، ومنتهى ربع الحزب بإجماع. الممال والموتى لهم وبصري آتاكم معا ويوحي والأعمى لهم شاء وجاءهم وجاءك لابن ذكوان وحمزة. المدغم إِذْ جاءَهُمْ* لبصري وهشام قَدْ ضَلَلْتُ لورش وبصري وشامي والأخوين. وَزَيَّنَ لَهُمُ* الْآياتِ ثُمَّ* الْعَذابَ بِما* لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي* أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ، ولا إدغام في (بالعشي يريدون) لتثقيله. 38 - جاءَ أَحَدَكُمُ لا يخفى، ولا تغفل عما تقدم مما يفيد أنك إذا قرأت بمد المنفصل في حتى إذا فليس لك في جاءَ أَحَدَكُمُ لمن له الإسقاط إلا المد. (¬2) ¬
تنبيه
39 - تَوَفَّتْهُ قرأ حمزة بألف بعد الفاء، والباقون بتاء تأنيث ساكنة بدل الألف. 40 - رُسُلُنا* قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم. 41 - خُفْيَةً* قرأ شعبة بكسر الخاء، والباقون بالضم لغتان. 42 - أَنْجانا قرأ الكوفيون بألف من غير ياء ولا تاء، والباقون بياء تحتية ساكنة وبعدها تاء فوقية مفتوحة. 43 - يُنَجِّيكُمْ* قرأ الحرميان والبصري وابن ذكوان بإسكان النون وتخفيف الجيم، والباقون بفتح النون، وتشديد الجيم، ولا خلاف بين السبعة في تثقيل قل من ينجيكم قبله. 44 - بَأْسَ* يبدله السوسي وحده. 45 - بَعْضٍ انْظُرْ قرأ البصري وابن ذكوان وعاصم وحمزة بكسر التنوين في الوصل، والباقون بالضم. تنبيه: سقط هذا من كلام الجعبري فإنه قال والتنوين اثنا عشر فَتِيلًا انْظُرْ وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ انْظُرُوا، وتبعه ابن القاصح فقال: وأول وقوع التنوين بالنساء فَتِيلًا انْظُرْ وبالأنعام متشابه انظروا، ولم يذكره ابن غازي أيضا، ولا بد منه وتركه سهو بلا شك. 46 - يُنْسِيَنَّكَ قرأ الشامي بفتح النون التي قبل السين وتشديد السين، والباقون بإسكان النون وتخفيف السين. 47 - لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ قرأ خلف بإدغام التنوين في الواو من غير غنة، والباقون بإدغامه مع الغنة، وكلهم سكنوا الهاء من لهوا لأنه اسم ظاهر لا ضمير. 48 - اسْتَهْوَتْهُ مثل توفته (¬1). ¬
الممال
49 - حَيْرانَ فيه لورش الترقيق والتفخيم. 50 - كُنْ فَيَكُونُ* هذا مما اتفق على رفعه. 51 - آزَرَ ورش فيه على أصله من المد والتوسط والقصر. 52 - إِنِّي أَراكَ فتح ياء إِنِّي* الحرميان والبصري، والباقون بالإسكان. (¬1) 53 - وَجْهِيَ لِلَّذِي قرأ نافع والشامي وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 54 - الْمُشْرِكِينَ* كاف وقيل تام وفاصلة بإجماع، ومنتهى الربع عند جميع المغاربة والخبير قبله عند جميع المشارقة. الممال يتوفاهم وليقض ومُسَمًّى* لدى الوقف وتوفاه ومولاهم وأَنْجانا وهَدانَا* واستهواه والْهُدَى* وهُدىً* لدى الوقف عليهما والْهُدَى* لهم إلا أن ورشا يقرأ أَنْجَيْتَنا بالتاء فلا إمالة له فيه، وهو وعلي يقرءان توفته واسْتَهْوَتْهُ بالتاء فلا إمالة لهما فيهما بِالنَّهارِ* لهما، ودوري جاءَ* جلي، خُفْيَةً* لعلي لدى الوقف الذِّكْرى * وذِكْرى * والدُّنْيا* (¬2) وأَراكَ* لهم وبصري. رَأى كَوْكَباً أمال الراء والهمزة الأخوان وشعبة وابن ذكوان وقللهما ورش وهو على أصله في المد والتوسط والقصر، وأمال البصري ¬
تنبيهات
الهمزة فقط رأى القمر رأى الشمس أمال منهما فقط حمزة وشعبة، والباقون بالفتح. تنبيهات: الأول: من المعلوم أن ورشا يبدل همزة الْهُدَى ائْتِنا ألفا، وكذا حمزة لدى الوقف عليهما فالألف الموجودة في اللفظ بعد الدال يحتمل أن تكون المبدلة من الهمزة وعليه فلا إمالة فيها ويحتمل أن تكون هي ألف الهدى فتمال، والصحيح الأول، ووجهه الداني بأن ألف الهدى قد كانت وذهبت مع تحقيق الهمزة في حال الوصل فكذا يجب أن تكون من المبدلة منها لأنه تخفيف والتحقيق عارض، وقال المحقق: والصحيح المأخوذ به عن ورش وحمزة فيه الفتح. الثاني: فإن قلت: لم لم تذكر الخلاف الذي ذكره الشاطبي للسوسي في إمالة الراء من رأى حيث قال وفي الراء يجتلا بخلف، ولا الخلاف الذي ذكره له في إمالة الراء والهمزة في نحو رأى القمر، ولا الخلاف الذي ذكره لشعبة في الهمز حيث قال: وقبل السّكون الرّا أمل في صفا يد ... بخلف وقل في الهمز خلف يفي صلا فالجواب: أنه رحمه الله خرج في جميع ذلك عن طرق كتابه فلا يقرأ به من طريقه ولم أقرأ به على شيخنا رحمه الله، وقال في مقصورته: ورا رأى بعيده محرّك ... بالفتح عن ابن جرير يجتلى كذا بحر فيه قبيل ساكن والإشارة بقوله: كذا إلى الفتح وقال بعده يحيى بن آدم روى عن شعبة بالفتح قبل ساكن همز رأى وقال المحقق: وانفرد به أبو القاسم الشاطبي بإمالة الراء من رأى عن السوسي بخلف عنه فخالف فيه سائر الناس من طريق كتابه ولا أعلم هذا، الوجه روى عن السوسي من طريق الشاطبية والتيسير بل ولا من طرق كتابنا أيضا نعم رواه عن السوسي صاحب التجريد من طريق أبي بكر
القرشي عن السوسي، وليس ذلك من طرقنا، وقول صاحب التيسير وقد روى عن أبي شعيب مثل حمزة لا يدل على ثبوته من طرقه فإنه قد صرح بخلافه في جامع البيان فقال إنه قرأ على أبي الفتح في رواية السوسي من غير طريق أبي عمرو أن موسى بن جرير فيما لم يستقبله ساكن وفيما استقبله بإمالة فتح الراء والهمزة معا، وقال بعده وانفرد الشاطبي بالخلاف عن شعبة في إمالة الهمزة من رأى الذي بعده ساكن نحو رأى القمر، وعن السوسي بالخلاف أيضا في الراء والهمزة معا أما إمالة الهمزة عن شعبة فإنه رواه خلف عن يحيى بن آدم عن شعبة حسبما نص عليه في جامعه حيث سوى في ذلك بين ما بعده متحرك وما بعده ساكن ونص في مجرده عن يحيى عن شعبة الباب كله بإمالة الراء ولم يذكر الهمزة، وكان ابن مجاهد يأخذ من طريق خلف عن يحيى بإمالتهما ونص على ذلك في كتابه وخالفه سائر الناس فلم يأخذوا لشعبة من جميع طرقه إلا بإمالة الراء وفتح الهمزة وقد صحح الداني الإمالة فيهما يعني من طريق خلف حسبما نص عليه في التيسير فظن الشاطبي أن ذلك من طرق كتابه فحكى فيه خلافا عنه والصواب الاقتصار على إمالة الراء دون الهمزة من جميع الطرق التي ذكرناها في كتابنا ومن جملتها طرق الشاطبية والتيسير، وأما إمالة الراء والهمزة عن السوسي فهو مما قرأ به الداني على شيخه أبي الفتح من غير طريق ابن جرير وإذا كان الأمر كذلك فليس إلى الأخذ به من طريق الشاطبية والتيسير ولا من طريق كتابنا سبيل انتهى ببعض تصرف للاختصار والتوضيح. الثالث: إمالة البصري لهمزة رأى كبرى وسواء كان مما لا ساكن بعده أم بعده ساكن ووقف عليه فإن حكمه يرجع إلى ما لا ساكن بعده ولا ينبغي أن يتعمد الوقف عليه لأنه ليس بتام ولا كاف لا يخفى. الرابع: لو وقف ورش عليه فهو على أصله من المد والتوسط والقصر لأن الألف من نفس الكلمة وذهابها وصلا عارض فلم يعتد به قال المحقق: وهو من المنصوص عليه، ومثل رأى القمر ورأى الشمس تراءى الجمعان فافهم.
المدغم
المدغم هُوَ وَيَعْلَمُ وَيَعْلَمُ ما فِي* وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ وَكَذَّبَ بِهِ هُدَى اللَّهِ هُوَ* إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ اللَّيْلُ رَأى قالَ لا أُحِبُّ قالَ لَئِنْ*، ويجوز في اللَّيْلُ رَأى الثلاثة كما فيما قبله حرف مد والقصر مذهب الجمهور. 55 - أَتُحاجُّونِّي قرأ نافع والشامي بخلف عن هشام بتخفيف النون، والباقون بتثقيلها، وهي الرواية الأخرى لهشام، ولا بد معه من إشباع مد الواو لأجل للساكن، ولا خلاف بينهم في إثبات الياء وبعض الناس يحذفها مع التخفيف وهو خطأ لا شك فيه. (¬1) 56 - هَدانِ قرأ البصري بإثبات الياء في الوصل، والباقون بحذفها في الحالين. 57 - يُنَزِّلْ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 58 - دَرَجاتٍ مَنْ* قرأ الكوفيون بتنوين التاء، والباقون بغير تنوين (¬2). 59 - نَشاءُ إِنَّ قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية كالياء، ولهم أيضا إبدالها واوا خالصة مكسورة، والباقون بتحقيقها. 60 - وَزَكَرِيَّا* قرأ الأخوان وحفص بغير همز وقفا ووصلا، والباقون بالهمز كذلك. (¬3) ¬
تنبيه
61 - وَالْيَسَعَ* قرأ الأخوان بتشديد اللام وإسكان الياء، والباقون بإسكان اللام مخففة وفتح الياء. 62 - صِراطٍ* والنُّبُوَّةَ* مما لا يخفى. 63 - اقْتَدِهْ قرأ الأخوان بحذف الهاء وصلا، والباقون بإثباتها في الحالين وكسرها مع القصر هشام، ومع وصلها بياء ابن ذكوان، والباقون بإسكانها وصلا، وكلهم واقف بإثباتها وإسكانها على مقتضى الوقف. تنبيه: ذكر الشاطبي رحمه الله لابن ذكوان الكسر من غير إشباع كهشام، ولا شك في صحته عنه إلا أنه ليس من طريقه، ولم يذكره الداني في تيسيره، ولا في جامعه، ولا مفرداته، ولم يقرأ به من طريقه، ولم أقرأ به على شيخنا رحمه الله، ولذا لم نذكره قال المحقق رحمه الله: ولا أعلمها وردت عنه من طريقه انتهى، وأي ولا أعلم هذه الرواية، وهي الكسر من غير إشباع وردت عنه أي عن ابن ذكوان من طريقه أي من طريقه أي من طريق الشاطبي والله أعلم. 64 - يجعلونه ويبدونها ويخفون قرأ المكي والبصري بياء الغيب في الثلاثة، والباقون بتاء الخطاب فيهن. (¬1) 65 - ولينذر قرأ شعبة بالغيب، والباقون بالخطاب. 66 - تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ قرأ نافع وعلي وحفص بنصب النون، والباقون برفعها. 67 - شَيْئاً* ونَشاءُ* وإِلْياسَ* ووَ إِخْوانِهِمْ* وآباؤُكُمْ* وشَيْءٍ* وقوفها لا تخفى، وأما شركوا فهو من الكلمات الثمانية التي كتبت الهمزة فيها واوا بلا خلاف، وفيه لدى الوقف عليه لحمزة وهشام اثنا ¬
الممال
عشر وجها إبدال همزته ألفا مع الثلاثة وتسهيلها كالواو مع روم حركتها مع المد والقصر فهذه خمسة على التخفيف القياسي وعلى الرسمي تأتي سبعة إبدال الهمزة واوا ساكنة ويجوز رومها وإشمامها، ويأتي على كل من السكون والإشمام الثلاثة وعلى الروم القصر فقط فهذه السبعة مع الخمسة المتقدمة اثنا عشر. 68 - تَزْعُمُونَ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور وتستكبرون قبله على قول البعض. الممال هَدانِي* (¬1) لورش وعلي مُوسى * معا وَيَحْيى وَعِيسى وذكرى والقرى وافْتَرى * وتَرَى* وتَرَى* لهم وبصري هُدَى اللَّهِ* وهُدَى اللَّهِ* وهدى لدى الوقف عليها وفَبِهُداهُمُ فُرادى * لهم بِكافِرِينَ لهما ودوري جاءَ* لحمزة وابن ذكوان النَّاسِ* لدوري. المدغم وَلَقَدْ جِئْتُمُونا لبصري وهشام والأخوين لَقَدْ تَقَطَّعَ للجميع. أَظْلَمُ مِمَّنْ* وحَقَّ قَدْرِهِ* (¬2) لا إدغام فيه لتثقيله. 69 - الْمَيِّتِ* معا قرأ نافع والأخوان وحفص بتشديد الياء، والباقون بالتخفيف. 70 - فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ* فيه لدى الوقف ست قراءات فتح همز أنى تؤفكون والفتح والبدل والتقليل والهمز والإمالة والبدل والإمالة والهمز ¬
تنبيه
وعزوها لا يخفى. 71 - وَجَعَلَ اللَّيْلَ قرأ الكوفيون بفتح العين واللام من غير ألف وبنصب اللام من الليل، وقرأ الباقون بالألف وكسر العين ورفع اللام وخفض الليل. 72 - فَمُسْتَقَرٌّ قرأ المكي والبصري بكسر القاف، والباقون بفتحها، ولا خلاف بينهم في فتح دال مستودع. 73 - مُتَشابِهٍ انْظُرُوا قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر التنوين في الوصل، والباقون بالضم. 74 - ثَمَرِهِ* قرأ الأخوان بضم الثاء والميم، والباقون بفتحهما. 75 - وَخَرَقُوا قرأ نافع بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف. 76 - أَنَا عَلَيْكُمْ* لا خلاف في حذف ألفه وصلا. 77 - دَرَسْتَ قرأ المكي والبصري بألف بعد الدال وإسكان السين وفتح التاء كقاتلت والشامي بغير ألف وفتح السين وإسكان التاء كذهبت، والباقون بغير ألف وإسكان السين وفتح التاء كخرجت. تنبيه: لو كتبته على قراءة المكي والبصري فألفه محذوفة قال في علم النصرة: قال في التنزيل كتبوه في جميع المصاحف من غير ألف بين الدال والراء انتهى فظهر بهذا فساد ما جرى به العمل في أرض المغرب من إثباته فذلك باطل لا أصل له انتهى. قلت: كذلك جرى عمل أهل المشرق بل لهم في الرسم فساد وتخليط لا يرضى به ذو دين والله الموفق. 78 - يُشْعِرُكُمْ قرأ البصري بإسكان ضمة الراء، وروى عنه أيضا الدوري اختلاسها، والباقون بالضمة الكاملة.
تنبيه
تنبيه: لا إشكال في ترقيق الراء لمن سكن عملا بقوله: ولا بد من ترقيقها بعد كسرة إذا سكنت الخ، وأما مع الاختلاس فقد تحير فيه كثير من المتصدرين إذ لم يجدوا فيه نصّا للمتقدمين ولا للمتأخرين ولا وجه لتوقفهم لأنهم وإن لم يصرحوا بذلك فهو مأخوذ من قوة كلامهم إذ لم يقل أحد إن الاختلاس هو السكون بل صرحوا أنه حركة، قال الداني في المنبهة: والاختلاس حكمه الإسراع ... بالحركات كل ذا إجماع وقد صرحوا أيضا بأن من وقف على الراء بالروم حيث يجوز فحكمه حكم الوصل، قال ورومهم كما وصلهم ومن المعلوم كما ذكره الجعبري والأهوازي وغيرهما أن الثابت من الحركة حالة الاختلاس أكثر من الثابت حال الروم فعلى هذا إجراؤه مجرى الحركة التامة أحرى والله أعلم. 79 - أَنَّها إِذا قرأ شعبة بخلف عنه والمكي والبصري بكسر همزة أنها، والباقون بالفتح، وهي الرواية الثانية لشعبة. 80 - لا تؤمنون- قرأ الشامي وحمزة بالخطاب والباقون بالغيب. 81 - يَعْمَهُونَ* كاف، وقيل تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الرابع عشر بلا خلاف. الممال وَالنَّوى وَتَعالى * لهم فَإِنِّي* وإِنِّي* (¬1) لهم ودوري جاءَكُمْ* وشاءَ* وجاءَتْهُمُ* وجاءَتْ* لحمزة وابن ذكوان طُغْيانِهِمْ* لدوري علي. ¬
المدغم
المدغم لَقَدْ جاءَكُمْ* لبصري وهشام والأخوين. جَعَلَ لَكُمُ* وخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ* خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ* هُوَ وَأَعْرِضْ (¬1). 82 - إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. 83 - قُبُلًا* قرأ نافع والشامي بكسر القاف وفتح الباء، والباقون بضمهما. (¬2) 84 - لِكُلِّ نَبِيٍّ* قرأ نافع بالهمز، والباقون بالياء المشددة. 85 - مُفَصَّلًا تفخيمه لورش لا يخفى. 86 - مُنَزَّلٌ قرأ الشامي وحفص بفتح النون وتشديد الزاي، والباقون بإسكان النون، وتخفيف الزاي. (¬3) 87 - وتمت كلمت- قرأ الكوفيون بغير ألف على التوحيد، والباقون بالألف على الجمع. 88 - فَصَّلَ* قرأ نافع والكوفيون بفتح الفاء والصاد، والباقون بضم الفاء وكسر الصاد وتفخيم ورش له وصلا وخلفه في الوقف جلي. 89 - حَرَّمَ* قرأ نافع وحفص بفتح الحاء والراء، والباقون بضم الحاء وكسر الراء، فصار نافع وحفص بفتح أول الفعلين وثانيهما والابنان ¬
والبصري بضم أول الفعلين وكسر ثانيهما وشعبة والأخوان بفتح أول فصل وثانيه وضم أول حرف وكسر ثانيه فذلك ثلاث قراءات، وكيفية قراءتها من قوله تعالى: وما لكم، والوقف على ما قبله كاف إلى إليه وهو كاف أيضا، واختلف في الوقف على عليه فقيل كاف، وقيل لا يوقف عليه وهو الأصح، ولذلك تركنا الوقف عليه: أن تبدأ بقالون بتسكين ميم الجمع وترك بدل تأكلوا وتفخيم راء ذكر وترك صلة عليه وفتح فاء فصل وصاده، وترقيق لامه، وفتح حاء حرم ورائه ويندرج معه حفص، ثم تعطف شعبة والأخوين بضم حاء حرم وكسر رائه، ثم تعطف الدوري بضم أول الفعلين وكسر ثانيهما واندرج معه الشامي، ثم تأتي بالسوسي بإبدال تأكلوا وضم أول الفعلين وكسر ثانيهما مع إدغام لام فصل في لام لكم، ثم بقالون بصلة ميم لكم وما بعده مع القصر، وما تقدم له في الفعلين واندرج معه المكي وتخلف في صلة عليه فتعطفه بالصلة، وضم أول الفعلين وكسر ثانيهما وضم الميم، ثم بقالون بضم ميم الجمع مع مد لكم إلا وعليكم إلا واضطررتم إليه، ثم تأتي بورش بمدّ لكم وإبدال تأكلون وترقيق راء ذكر وتفخيم لام فصل وفتح أول الفعلين وثانيهما، ثم بخلف مع السكت فيما مد لورش، وباقي حكمه جلي، فهذه تسعة أوجه إليه لدى الوقف وهي القصر والتوسط والمد والروم على القول به في الضمير ستة وثلاثون وجها، والله أعلم. 90 - لَيُضِلُّونَ قرأ الكوفيون بضم الياء، والباقون بالفتح. 91 - كانَ مَيْتاً قرأ نافع بتشديد الياء مع الكسر والباقون بإسكانها. 92 - رِسالَتَهُ* قرأ المكي وحفص بغير ألف بعد اللام ونصب التاء على التوحيد، والباقون بالألف وكسر التاء على الجمع. 93 - ضَيِّقاً* قرأ المكي بإسكان الياء، والباقون بكسرها مع التشديد. (¬1) ¬
الممال
94 - حَرَجاً* قرأ نافع وشعبة بكسر الراء، والباقون بفتحها. 95 - يَصَّعَّدُ* قرأ المكي بإسكان الصاد وتخفيف العين من غير ألف كيصعق وشعبة بتشديد الصاد وألف بعدها وتخفيف العين، والباقون بتشديد الصاد والعين كيذكر، وكيفية قراءته مع سابقيه أي ضيقا وحرجا من قوله تعالى: وَمَنْ يُرِدْ* إلى السَّماءِ*: أن تبدأ بياء مكسورة مشددة وحرجا بكسر الراء ويصعد بتشديد الصاد والعين من غير ألف ولا يندرج معه أحد، ثم تعطف شعبة بتشديد صاد يصعد وألف بعدها، ثم البصري بفتح راء حرجا ويصعد كقالون، ويندرج معه الشامي وحفص وخلاد وعلي إلا أن هشاما وخلادا لا يوافقانه في حكم الوقف على السماء فتأتي لهما بالأوجه الخمسة، ولا يخفى أنهما يندرجان معا إلا في وجه التسهيل مع المد، ثم المكي بإسكان ياء ضيقا وفتح راء حرجا وإسكان صاد يصعد مع تخفيف العين ثم تأتي لورش بالنقل وضيقا وحرجا ويصعد كقالون، ثم تأتي بخلف بإدغام نون ومن وإن في ياء يرد وياء يضله وضيقا ويصعد كنافع وحرجا كالجماعة ثم تعطفه بالسكت ووقفه في السماء لا يخفى. 96 - صِراطُ* لا يخفى. 97 - يَذَّكَّرُونَ* كاف وقيل تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند أهل الغرب ويعملون بعده عند أهل المشرق، وحكى بعضهم الإجماع عليه فإن عنى إجماعهم فمسلم وإن عنى إجماع الناس فقصور. الممال الْمَوْتى * فعلى لهم وبصري شاءَ* وجاءَتْهُمُ* لحمزة وابن ذكوان وَلِتَصْغى ونُؤْتى لهم النَّاسِ* للدوري لِلْكافِرِينَ* لهما ودوري (¬1). ¬
المدغم
المدغم لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ* أَعْلَمُ مَنْ* أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ* فَصَّلَ لَكُمْ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ. 98 - يَحْشُرُهُمْ* قرأ حفص بالياء التحتية، والباقون بالنون. (¬1) 99 - عما تعملون* قرأ الشامي بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية. 100 - إِنْ يَشَأْ* لا يبدله السوسي. 101 - مَكانَتِكُمْ* قرأ شعبة بألف بعد النون على الجمع، والباقون بغير ألف على التوحيد. (¬2) 102 - من يكون- قرأ الأخوان بالياء على التذكير والباقون بالتاء على التأنيث. 103 - بزعمهم معا قرأ علي بضم الزاي، والباقون بفتحها. 104 - زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ قرأ الشامي بضم زاي زين وكسر يائه ورفع لام قتل ونصب دال أولادهم وخفض همزة شركائهم، والباقون بفتح الزاي والياء ونصب لام قتل وكسر دال أولادهم ورفع همزة شركاؤهم، وتكلم غير واحد من المفسرين والنحويين كابن عطية ومكي وابن أبي طالب والبيضاوي وابن جني والنحاس والزمخشري والفارسي في قراءة الشامي وضعفوها للفصل بين المضاف وهو قتل والمضاف إليه وهو شركائهم بالمفعول وهو أولادهم ¬
وزعموا أن ذلك لا يجوز في النثر، وهو زعم فاسد، لأن ما نفوه أثبته غيرهم قال الحافظ السيوطي في جمع الجوامع له: مسئلة لا يفصل بين المتضايفين اختيارا إلا بمفعوله وظرفه على الصحيح، وجوّزه الكوفيون مطلقا قال في شرحه همع الهوامع تبعا لابن مالك وغيره وحسنه كون الفاصل فضلة فإنه يصلح بذلك لعدم الاعتداد وكونه غير أجنبي من المضاف أي لأنه معموله، ومقدار التأخير أي لأن المضاف إليه فاعل في المعنى انتهى مع زيادة شيء للإيضاح والمثبت مقدم على النافي لا سيما في لغة العرب لاتساعها وكثرة التكلم بها روى عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال كان الشعر علم قوم فلما جاء الإسلام اشتغلوا عنه بالجهاد والغزو، فلما تمهدت الأمصار هلك من هلك راجعوه فوجدوا أقله وذهب عنهم أكثره وروى عن أبي عمرو بن العلاء قال: ما انتهى إليكم مما قالت العرب إلا أقله ولو جاءكم وافر لجاءكم علم وشعر كثير، قال أبو الفتح بن جني في خصائصه بعد أن نقل هذا: فإذا كان الأمر كذلك لم يقطع على الفصيح يسمع منه ما يخالف الجمهور بالخطإ انتهى، وأشدهم عليه الزمخشري ونصه، وأما قراءة ابن عامر فشيء لو كان في مكان الضرورة وهو الشعر لكان سمحا مردودا كما رد زجّ القلوص أبي مزادة فكيف به في الكلام المنثور فكيف به في القرآن المعجز بحسن نظمه وجزالته، والذي حمله على ذلك أنه رأى في بعض المصاحف شركائهم مكتوبا بالياء ولو قرأ بجر الأولاد والشركاء لأن الأولاد شركاؤهم في أموالهم لوجد في ذلك مندوحة عن هذا الارتكاب انتهى. فانظر رحمك الله إلى هذا الكلام ما أبشعه وأسمجه وأقبحه وما اشتمل عليه من الغلظة والفظاظة وسوء الأدب، فحكم على قراءة متواترة تلقاها سيد من سادات التابعين عن أعيان الصحابة وهم تلقوها من أفصح الفصحاء، وأبلغ البلغاء سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- بالرد والسماجة ولا جراءة أعظم من هذه الجراءة والحامل له على ذلك أنه يرى
رأيا فاسدا واضح البطلان وهو أن القراءات كلها آحاد ولا متواتر فيها، ولذلك يطلق عنان القلم في تخطئة القراءة في بعض المواضع ولا يبالي بما يقول وما زعم أنه سمج مردود وهو فصيح شائع وأدلة ذلك من الشعر كثيرة ذكرها إمام النحاة أبو عبد الله محمد بن مالك في شرح الكافية عند قوله فيها بعد ذكر جواز الفصل: وحجتي قراءة ابن عامر وكم لها من عاضد وناصر فلا نطيل بها. وأما أدلة ذلك من النثر فقراءة من قرأ فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله بنصب وعده وجر رسله، وما روي منه في الصحيح كثير كقوله- صلى الله عليه وسلّم- «فهل أنتم تاركوا لي صاحبي». وما حكاه ابن الأنباري عن العرب أنهم يفصلون بين المضاف إليه بالجملة فيقولون: هذا غلام إن شاء الله ابن أخيك، وكان ابن الأنباري صدوقا ديّنا ثقة حافظا. قال أبو علي القالي: كان أبو بكر بن الأنباري يحفظ فيما ذكر ثلاثمائة ألف شاهد في القرآن الكريم، وقيل إنه كان يحفظ مائة وعشرين تفسيرا للقرآن الكريم بأسانيدها، وما حكاه الكسائي من قولهم: هذا غلام والله زيد بحر زيد بإضافة الغلام إليه والفصل بينهما بالقسم. فإن قلت لقائل أن يقول القراءة شاذة والأحاديث مروية بالمعنى وما ذكره ابن الأنباري والكسائي ليس كمسألتنا. قلت: لا خلاف بينهم كما نقله السيوطي أن القراءة الشاذة تثبت بها الحجة في العربية ولو نقل لهذا المجترئ الحائد عن طريق الهدى ناقل لم يبلغ في الرتبة أدنى القراء بل ولا عشر معشاره كلاما ولو عن راع أو أمة من العرب لرجع إليه وبنى قواعده عليه، والقرآن المتواتر الذي نقله ما لا يعد من العدول الفضلاء الأكابر عن مثلهم يحكم عليه بالرد والسماجة، وأما الأحاديث فالأصل نقلها بلفظها وادعاء أنها منقولة بالمعنى دعوى لا تثبت إلا بدليل، ومن مارس الأحاديث ورأى تثبيت الصحابة والآخذين عنهم
رضي الله عن جميعهم وتحريهم في النقل حتى إنهم إذا شكوا في لفظ أتوا بجميع الألفاظ المشكوك فيها أو تركوا روايته بالكلية علم يقينا أنهم لا ينقلون الأحاديث إلا بألفاظها، وأما نقله ابن الأنباري والكسائي فمسألتنا أحرى لأنهم إذا كانوا يجيزون الفصل بالجملة فبالمفرد أولى، وهذا كله على جهة التنزل وإرخاء العنان وإلا فالذي نقوله ولا نلتفت لسواه أن القراءة المشهورة فضلا عن المتواترة كهذه لا تحتاج إلى دليل بل هي أقوى دليل ومتى احتاج من هو في ضوء الشمس إلى ضوء النجوم، وقد بنى النحويون قواعدهم على كلام تلقوه من العرب لم يبلغ في الصحة مبلغ القراءة الشاذة ولا قاربها وقبلوا من ذلك ما خرج عن القياس كقولهم استحوذ وقياسه كما تقول استقام واستجاب وكقولهم لدن غدوة بالنصب، والقياس الجر وهو في العربية كثير ليس هذا محل تتبعه. والشامي هذا رحمه الله ممن يحتج بكلامه لأنه من صميم العرب وفصحائهم وكان قبل أن يوجد اللحن ويتكلم به لأنه ولد في حياة النبي- صلى الله عليه وسلّم- على قول، وسنة إحدى وعشرين على قول آخر فكيف بما تلقاه ورواه عن كبار الصحابة رضي الله عنهم كأبي الدرداء وواثلة بن الأسقع ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم، بل نقل تلميذه الذماري أنه قرأ على عثمان بن عفان رضي الله عنه فهو أعلى القراء السبعة سندا وكان رحمه الله مشهورا بالثقة والأمانة وكمال الدين والعلم أفنى عمره في القراءة والإقراء، وأجمع علماء الأمصار على قبول نقله والثقة به فيه. وقد أخذ البخاري عن هشام بن عمار وهو قد أخذ عن أصحاب أصحابه، قال المحقق: ولقد بلغنا عن هذا الإمام أنه كان في حلقته أربعمائة عريف يقومون عنه بالقراءة ولم يبلغنا عن أحد من السلف على اختلاف مذاهبهم وتبيان لغاتهم وشدة ورعهم أنه أنكر على ابن عامر شيئا من قراءته ولا طعن فيها ولا أشار إليها بضعف.
ويكفي في فضله وجلالته أن أفضل الخلفاء بعد الصحابة المجمع على ورعه وفضله وعدالته وهو عمر بن عبد العزيز جمع له بين الإمامة والقضاء ومشيخة الإقراء بمسجد دمشق أحد عجائب الدنيا وهي يومئذ دار الملك والخلافة ومعدن للتابعين ومحل محط رجال العلماء من كل قطر وأعظم من هذا كله إجماع الصحابة على كتب شركائهم في مصحف الشام بالياء، وقد نقل غير واحد من الثقات المتقدمين والمتأخرين أنهم رأوه فيه كذلك. بل نقل العلامة القسطلاني عن بعض الثقات أنه رآه في مصحف الحجاز كذلك. فإن قلت: لو كان في مصحف الحجاز أنه قرأ كقراءة الشامي. قلت: لا يلزم موافقة التلاوة للرسم لأن الرسم سنة متبعة قد توافقه التلاوة، وقد لا توافقه. انظر كيف كتبوا وجاء بالألف قبل الياء ولا أذبحنه ولا أوضعوا بألف بعد لا ومثل هذا كثير، والقراءة بخلاف ما رسم، ولذلك حكم وأسرار تدل على كثرة علم الصحابة ودقة نظرهم مطلب من مظانها. سمعت شيخنا رحمه الله تعالى يقول: لو لم يكن للصحابة رضي الله عنهم من الفضائل إلا رسمهم المصحف لكان ذلك كافيا. وقوله: والذي حمله على ذلك إلى آخره يقتضي أن هذا السيد الجليل يقلد في قراءته المصحف، ولو لم يثبت عنده بذلك رواية. وحاشاه من ذلك فإن هذا لا يستحله مسلم فضلا عن سيد من سادات التابعين، لأنه خرق للإجماع. قال الشيخ العارف بالله سيدي محمد بن الحاج في المدخل: لا يجوز لأحد أن يقرأ بما في المصحف إلا بعد أن يتعلم القراءة على وجهها أو يتعلم مرسوم المصحف، وما يخالف منه القراءة فإن فعل غير ذلك فقد خالف ما أجمعت عليه الأمة.
وقوله: ولو قرأ الخ هذا أفحش وأقبح مما قبله لأنه يقتضي جواز القراءة بما تقتضيه العربية مع صحة المعنى، ولو لم ينقل وهو محرم بالإجماع قال المحقق في نشره: وأما ما وفق العربية والرسم مع صحة المعنى، ولم ينقل البتة فهذا رده أحق ومنعه أشد ومرتكبه مرتكب لعظيم من الكبائر. وقد ذكر جواز ذلك عن أبي بكر محمد بن الحسن بن مقسم البغدادي المقرئ النحوي وكان بعد الثلاثمائة. قال الإمام أبو طاهر بن أبي هاشم في كتابه البيان: وقد نبغ نابغ في عصرنا فزعم أن كل من صح عنده وجه في العربية بحرف من القرآن يواقف المصحف فقراءته جائزة في الصلاة وغيرها فابتدع بدعة ضل بها عن قصد السبيل. قلت: وقد عقد له بسبب ذلك مجلس ببغداد حضره الفقهاء والقراء وأجمعوا على منعه وأوقف للضرب فتاب ورجع وكتب عليه بذلك محضر كما ذكره الحافظ أبو بكر بن الخطيب في تاريخ بغداد. وأدلة هذا من أقوال الصحابة والتابعين وأئمة القراءة كثير تركناها خوف الإطالة، والله أسأل أن يعاملنا بفضله ولطفه آمين. 105 - تكن ميتة قرأ الشامي وشعبة بالتاء على التأنيث، والباقون بالياء على التذكير، وقرأ المكي والشامي ميتة برفع التاء والباقون بالنصب فصار نافع والبصري وحفص والأخوان بتذكير يكن ونصب ميتة به، والمكي بالتذكير والرفع والشامي به وبالتأنيث وشعبة بالتأنيث والنصب. (¬1) 106 - قَتَلُوا* قرأ المكي والشامي بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف. 107 - الْإِنْسِ* والوقف على الأول ولشر كائنا وشركائهم وقفا لا ¬
الممال
يخفى. 108 - مُهْتَدِينَ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى نصف الحزب عند الأكثر، وحكى القادري في مسعفه الاتفاق عليه، وعند بعضهم عليم قبله. الممال مَأْواكُمُ* لهم، ولا يميله البصري لأنه مفعل لا فعلى شاءَ* معا لابن ذكوان وحمزة الدُّنْيا* وقُرْبى * لهم (¬1) وبصري كافِرِينَ* والدَّارُ* لهما ودوري. المدغم حُرِّمَتْ ظُهُورُها لورش وبصري وشامي والأخوين قَدْ ضَلُّوا* كذلك. (¬2) وَهُوَ وَلِيُّهُمْ وزَيَّنَ لِكَثِيرٍ. 109 - وَهُوَ* لا يخفى. 110 - أُكُلُهُ* قرأ الحرميان بإسكان الكاف، والباقون بالضم. 111 - ثَمَرِهِ* قرأ الأخوان بضم الثاء والميم، والباقون بفتحهما. (¬3) 112 - يَوْمَ حَصادِهِ قرأ البصري والشامي وعاصم بفتح الحاء، والباقون بكسرها. ¬
113 - خُطُواتِ* قرأ قنبل والشامي وحفص وعلي بضم الطاء، والباقون بالإسكان. (¬1) 114 - الضَّأْنِ وبَأْسُهُ وبَأْسُنا* يبدله السوسي مطلقا وحمزة إن وقف ولا وقف عليها إلا على بأسنا فإنه كاف. 115 - مِنَ الْمَعْزِ (¬2) قرأ نافع والكوفيون بسكون العين، والباقون بالفتح. 116 - آلذَّكَرَيْنِ* معا هذه الكلمة مما دخلت فيها همزة الاستفهام على همزة الوصل، وأجمع القراء على إثبات همزة الوصل، وعلى تليينها، واختلفوا في كيفية ذلك فقال كثير من الحذاق: تبدل ألفا خالصة مع المد للساكن اللازم المدغم، وقال آخرون: تسهيل بين بين والوجهان جيدان صحيحان قرأت بهما مع تقديم الأول لكل القراء ولا يجوز عند من سهل إدخال ألف بينها وبين همزة الاستفهام كما يجوز في همزة القطع لضعفها عنها. (¬3) 117 - نبئوني كونه من باب آمن لا يخفى. (¬4) 118 - شُهَداءَ إِذْ* لا يخفى. 119 - أن تكون ميتة قرأ المكي والشامي وحمزة بالتاء على ¬
الممال
التأنيث، والباقون بالياء على التذكير، وقرأ الشامي ميتة بالرفع والباقون بالنصب، فصار نافع والبصري وعاصم وعلي بالتذكير والنصب والمكي وحمزة بالتأنيث والنصب والشامي بالتأنيث والرفع على التمام. 120 - فَمَنِ اضْطُرَّ* قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون وصلا، والباقون بالضم. 121 - يَعْدِلُونَ* تام وقيل كاف وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع لجمهورهم، وقال بعضهم تَخْرُصُونَ قبله. الممال وَصَّاكُمُ* (¬1) وأَوِ الْحَوايا ولَهَداكُمْ* لهم افترى لهم وبصري واسِعَةً* والْبالِغَةُ لعلي إن وقف بخلف والمقدم الفتح شاءَ* معا لحمزة وابن ذكوان. المدغم (حملت ظهورها) لورش وبصري وشامي والأخوين. رَزَقَكُمُ* الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي أَظْلَمُ مِمَّنْ* كَذلِكَ كَذَّبَ*. 122 - تَذَكَّرُونَ* قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد. (¬2) 123 - وَأَنَّ هذا قرأ حمزة والكسائي بكسر الهمزة، والباقون بفتحها، وخفف الشامي النون وشددها الباقون، فصار الحرميان (¬3) والبصري وعاصم بالفتح والتشديد، والشامي بالفتح والتخفيف، والأخوان بالكسر ¬
والتشديد. 124 - صِراطِي قرأ قنبل بالسين وخلف بالإشمام بين الصاد والزاي، والباقون بالصاد وفتح ياءه الشامي وسكنها الباقون. (¬1) 125 - فَتَفَرَّقَ قرأ البزي بتشديد التاء والباقون بالتخفيف. 126 - يَصْدِفُونَ* معا قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد. 127 - أَنْ تَأْتِيَهُمُ* قرأ الأخوان بالياء على التذكير، والباقون بالتاء على التأنيث وإبداله لورش وسوسي جلي. 128 - فارقوا قرأ الأخوان بألف بعد الفاء مع تخفيف الراء، والباقون بغير ألف مع التشديد (¬2) 129 - رَبِّي إِلى صِراطٍ قرأ نافع والبصرى بفتح الياء وصلا، والباقون بالإسكان وصراط لا يخفى. 130 - قِيَماً* قرأ الحرميان والبصري بفتح القاف وكسر الياء المشددة، والباقون بكسر القاف وفتح الياء مخففة. (¬3) 131 - إبراهام قرأ هشام بفتح الهاء وألف بعدها، والباقون بكسر الهاء وياء بعدها. 132 - وَمَحْيايَ قرأ نافع بخلف عن ورش بإسكان الياء، ويمد للساكنين وصلا ووقفا مدّا مشبعا، والباقون بالفتح وترك المد وهو الطريق الثاني لورش، فإن وقفوا جازت لهم الثلاثة الأوجه من أجل عروض السكون، لأن الأصل في مثل هذه الياء الحركة لأجل الساكنين وإن كان ¬
الممال
الأصل في ياء الإضافة الإسكان فإن حركة هذه الياء صارت أصلا آخر من أجل سكون ما قبلها وذلك نظير حيث وكيف فإنه حركة الثاء والفاء صارت أصلا وإن كان الأصل فيهما السكون فلذلك إذا وقف عليهما جازت الأوجه الثلاثة، قاله المحقق. 133 - وَمَماتِي قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وأما هداني وصلاتي ونسكي فهو مما أجمعوا على إسكانه. 134 - وَأَنَا أَوَّلُ* قرأ نافع بإثبات ألف أنا في الوصل والوقف، ويجري في المد على أصله، (¬1) والباقون بحذفه وصلا. 135 - رَحِيمٌ* تام وفاصلة، ومنتهى الحزب الخامس عشر وربع القرآن العظيم بلا خلاف. الممال وَصَّاكُمُ* الثلاثة هُدىً* معا لدى الوقف وأَهْدى * ويُجْزَى* وهَدانِي* وآتاكُمْ* لهم قُرْبى * ومُوسى * لدى الوقف عليه وأُخْرى * لهم وبصري جاءَكُمْ* وجاءَ* (¬2) معا لحمزة، وابن ذكوان ومَحْيايَ لورش ودوري علي. ¬
المدغم
المدغم فَقَدْ جاءَكُمْ* لبصري وهشام والأخوين نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ فيه إدغامان النون في النون، والقاف في الكاف، أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ الْعَذابَ بِما* (¬1) ياءات الإضافة في الأنعام وفيها من ياءات الإضافة ثمان: إِنِّي أُمِرْتُ*، إِنِّي أَخافُ*، إِنِّي أَراكَ، وَجْهِيَ لِلَّذِي صِراطِي مُسْتَقِيماً، رَبِّي إِلى وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ (¬2) ومن الزوائد واحدة هَدانِ ومدغمها خمسون، وقال الجعبري ومن قلده إلا واحدا، وكأنهم عدوا نحن نرزقكم واحدا، والصواب ما ذكرناه، ومن الصغير تسعة. ¬
سورة الأعراف
سورة الأعراف مكية إجماعا. قال مجاهد وقتادة إلا قوله تعالى: وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الآية، قيل غير هذا، وآياتها مائة وست حجازي وكوفي وخمس شامي وبصري، وجلالاتها إحدى وستون. وما بينها وبين سورة الأنعام من الوجوه لا يخفى تركناه خوف التطويل. 1 - المص مذهب الأكثر جواز الوقف عليه وهو عندهم تام لأنه خبر مبتدأ محذوف مرفوع المحل تقديره هذا المص، أو منصوب بفعل مضمر تقديره اقرأ، أو خذ المص فهو جملة مستقلة بنفسها ويؤيده عدّ أهل الكوفة له آية الوقف على إليك كاف وذلك منه والتام رأس آية وهو للمؤمنين وألف لا مد فيه لأن وسطه متحرك والثلاثة بعده ممدودة مدّا طويلا لجميعهم لأجل الساكن اللازم والحروف الممدودة لأجل الساكن سبعة هذه الثلاثة، والكاف، والقاف، والسين، والنون. 2 - تَذَكَّرُونَ* قرأ الشامي بياء قبل التاء، والباقون بحذفها، وقرأ الشامي والأخوان وحفص بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد. (¬1) 3 - بَأْسُنا* معا وشئتما إبدالهما للسوسي جلي. 4 - مَعايِشَ* هو بالياء من غير همز ولا مد لكل القراء، وشذ خارجه فرواه عن نافع بالهمز وهو ضعيف جدّا بل جعله بعضهم لحنا، لأنه جمع معيشة وأصلها مفعلة بكسر العين ثم نقلت حركة الياء إلى العين تخفيفا فالميم زائدة لأنها من العيش، والياء أصلية متحركة فلا تقلب في الجمع همزة نحو مكايل ومبايع، أما لو كانت زائدة أصلها في الواحد السكون لهمزتها في الجمع نحو سفائن وصحائف ومدائن لأن مفرده فعيلة، والياء فيه زائدة ¬
ساكنة وكذا تهمز في الجمع إذا كان موضع الياء ألف أو واو زائدتان نحو عجائز ورسائل لأن الواحد عجوز ورسالة. 5 - صِراطَكَ لا يخفى. 6 - مَذْؤُماً لا يمده ورش لأنه بعد ساكن صحيح. 7 - سَوْآتِهِما* الثلاثة وسوآتكم لا خلاف بينهم أن همزه يجري فيه لورش الثلاثة على أصله، واختلفوا في حرف اللين منه وهو الواو، فمنهم من قرأ بالقصر كموئلا والموءودة وهذا مذهب الجمهور كالمهدوي وابن شريح ومكي، ومنهم من قرأه بالتمكين كالداني ففهم بعضهم منه أن المد الطويل والتوسط على الأصل في الواو إذا سكنت وانفتح ما قبلها ولقيت الهمزة نحو سوأة فجعل في الواو وثلاثة الهمزة، وقال: إذا ضربت ثلاثة الواو في ثلاثة الهمزة صارت تسعة أوجه وهو ظاهر كلام الشاطبي، وجرى عليه جمع من شراحه كالجعبري، والصواب أنه لا يجوز منها إلا أربعة فقط وهي قصر الواو مع الثلاثة في الهمز والرابع التوسط فيهما لأن كل من له في حرف اللين الإشباع يستثني سوآن وكل من وسطه مذهبه في باب آمنوا التوسط، قد نظمها المحقق فقال: وسوآت قصر الواو والهمز ثلّثن ... ووسّطهما فالكل أربعة فادر وأتى بسوآت بلا ضمير ليشمل ما أضيف إلى المثنى كالثلاثة والمجموع كسوآتكم ولا وقف على سوآتهما الثاني ولا على سوآتكم، والوقف على سوآتهما الأول كاف، وقيل لا يوقف عليه، وعلى الثالث كاف فإن وقف عليها ففيها لحمزة وجهان: الأول النقل على القياس. والثاني الإدغام كما ذهب إليه بعضهم إجراء للأصلي مجرى الزائد، وزاد الحافظ أبو العلاء وغيره وجها ثالثا، وهو التسهيل وهو ضعيف ولم يقرأ به. 8 - تُخْرَجُونَ* قرأ الأخوان وابن ذكوان، بفتح التاء وضم الراء،
الممال
والباقون بضم التاء وفتح الراء. 9 - يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا إلى خير والوقف عليه كاف فيها لورش على ما يقتضيه الضرب ثمانية عشر وجها ثلاثة مد البدل مضروبة في ثلاثة الواو على زعمهم تسعة مضروبة في وجهي التقوى، وكذلك يقرأ المتساهلون والصحيح المحرر منها خمسة، ومن ادعى أكثر فليبين طريقا تقرأ بما ذكره وإلا فلا التفات إليه، الأول: قصر مد البدل مع قصر حرف اللين مع فتح التقوى. الثاني: توسط مد البدل مع توسط حرف اللين مع تقليل التقوى. الثالث: مثله إلا أنك تقصر حرف اللين. الرابع: تطويل مد البدل مع قصر حرف اللين وفتح التقوى. الخامس: مثله إلا أنه مع تقليل التقوى. 10 - وَلِباسُ قرأ نافع والشامي وعلي بنصب سين لباس، والباقون بالرفع. (¬1) 11 - يَذَّكَّرُونَ*، لا يخففه أحد لأنه بالياء، والذي وقع فيه الخلاف إنما هو ما كان مبدوءا بالتاء الفوقية. 12 - بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ قرأ الحرميان وبصري بإبدال همزة أتقولون ياء، والباقون بتحقيقها. 13 - تَعْلَمُونَ* تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على الأصح، وعند بعض تخرجون قبله، وعند بعض مهتدون بعده وقيل المسرفين. الممال وَذِكْرى * ودَعْواهُمْ* والتَّقْوى * لهم وبصري فَجاءَها ¬
تنبيه
وجاءَهُمْ* لحمزة وابن ذكوان نارَ* لهما ودوري نَهاكُما وفَدَلَّاهُما وَناداهُما لهم. (¬1) تنبيه: يُوارِي* لا إمالة فيه من طريق الحرز، وأصله وراجع ما تقدم. (¬2) المدغم إِذْ جاءَهُمْ* لبصري وهشام تَغْفِرْ لَنا* (¬3) لبصري بخلف عن الدوري. امرأتك قال جَهَنَّمَ مِنْكُمْ حَيْثُ شِئْتُما* يَنْزِعُ عَنْهُما هُوَ وَقَبِيلُهُ، ولا إدغام في يَكُونُ لَكَ* ونحوه للساكن قبل النون. 14 - عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ لا يخفى. 15 - وَيَحْسَبُونَ* قرأ الحرميان والبصري وعلي بكسر السين، والباقون بالفتح. 16 - خالِصَةً* قرأ نافع بالرفع، والباقون بالنصب. (¬4) 17 - حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ قرأ حمزة بإسكان ياء ربي ويلزم من ¬
سكونها وصلا حذفها في اللفظ، لاجتماعها بالساكن بعدها، والباقون بالفتح (¬1). 18 - ما لَمْ يُنَزِّلْ* قرأ المكي وبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 19 - جاءَ أَجَلُهُمْ* لا يخفى، ولا تغفل عما تقدم أن مثل هذا لا يزاد في مد حرف المد المبدل؛ لأنه لا ساكن بعده. 20 - لا يَسْتَأْخِرُونَ* أبدله ورش والسوسي. 21 - عَلَيْهِمْ* لا يخفى. 22 - رُسُلُنا* قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم. 23 - هؤُلاءِ أَضَلُّونا مثل بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ (¬2) 24 - وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ قرأ شعبة بياء الغيب (¬3) والباقون بتاء الخطاب، وأما الذي قبله وهو ما لا تَعْلَمُونَ* فلا خلاف أنه بتاء الخطاب. 25 - لا تُفَتَّحُ قرأ البصري بالفوقية والتخفيف، والباقون بالتاء الفوقية والتشديد ومن خفف سكن الفاء، ومن شدد فتح. (¬4) 26 - تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ* لا يخفى. 27 - وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ قرأ الشامي بحذف واو وما، والباقون بإثباتها. ¬
الممال
28 - نَعَمْ* قرأ علي بكسر العين، والباقون بالفتح. (¬1) 29 - مُؤَذِّنٌ* قرأ ورش بإبدال الهمزة واوا والباقون بالهمز. (¬2) 30 - أَنْ لَعْنَةُ قرأ نافع وقنبل والبصري وعاصم بإسكان أن مخففة ورفع لعنة، والباقون بتشديد أن ونصب لعنة. (¬3) 31 - يَطْمَعُونَ كاف وقيل تام، فاصلة، ومنتهى النصف بلا خلاف. الممال هُدىً* واتَّقى * وهَدانَا* معا ونادى* لهم الضَّلالَةَ* والْقِيامَةِ* لعلي إن وقف الدُّنْيا* وافْتَرى * وأُخْراهُمْ* ولِأُولاهُمْ وأُولاهُمْ* ولِأُخْراهُمْ بِسِيماهُمْ* لهم وبصري النَّارَ* الأربعة وكافِرِينَ* لهما، ودوري جاءَ* وجاءَتْهُمُ* جاءَتْ* لحمزة وابن ذكوان. (¬4) المدغم لَقَدْ جاءَتْ* لبصري وهشام والأخوين وأُورِثْتُمُوها* كذلك. (¬5) ¬
أَمَرَ رَبِّي* الرِّزْقِ قُلْ أَظْلَمُ مِمَّنْ* كَذَّبَ بِآياتِهِ* قالَ لِكُلٍّ الْعَذابَ بِما* جَهَنَّمَ مِهادٌ رُسُلُ رَبِّنا*. 32 - تِلْقاءَ أَصْحابِ قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الهمزة الأولى مع القصر وتحقيق الثانية، وورش وقنبل بتسهيل الثانية، وإبدالها ألفا مع المد للساكن بعده وتحقيق الأولى، والباقون بتحقيقهما. 33 - بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا قرأ البصري وعاصم وحمزة وابن ذكوان بخلاف عنه بكسر التنوين، والباقون بالضم وهو الطريق الثاني لابن ذكوان (¬1) 34 - الْماءِ أَوْ إبدال الثانية ياء للحرميين (¬2) والبصري وتحقيقها للباقين جلي. 35 - يُغْشِي* قرأ شعبة والأخوان بفتح الغين وتشديد الشين، والباقون بإسكان الغين وتحقيق الشين. (¬3) 36 - وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ* قرأ الشامي برفع الأربعة، والباقون بنصبها ومسخرات منصوب بالكسرة لأنه مما جمع بألف وتاء. (¬4) 37 - وَخُفْيَةً* قرأ شعبة بكسر الخاء، والباقون بالضم. (¬5) ¬
38 - الريح* قرأ المكي والأخوان بإسكان الياء التحتية ولا ألف بعدها على الإفراد، والباقون بفتح الياء وألف بعدها على الجمع. 39 - نشرا- قرأ الحرميان والبصري بنون (¬1) مضمومة وشين مضمومة والشامي بنون مضمومة وشين ساكنة وعاصم بياء موحدة مضمومة وشين ساكنة والأخوان بنون مفتوحة وشين ساكنة، وإذا اعتبرتها مع الريح فنافع والبصري بالجمع في الريح وبالنون والشين المضمومتين في نشرا، ومكي كذلك إلا أنه قرأ بإفراد الريح والشامي بالجمع وضم النون وسكون الشين وعاصم كذلك إلا أنه يجعل مكان النون باء موحدة والأخوان بالتوحيد ونون مفتوحة وإسكان الشين. 40 - مَيِّتٍ* قرأ نافع والأخوان وحفص بتشديد الياء التحتية، والباقون بالتخفيف. 41 - تَذَكَّرُونَ* قرأ الأخوان وحفص بتخفيف الدال، والباقون بالتشديد. 42 - غَيْرُهُ* معا قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون بضمها. 43 - إِنِّي أَخافُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 44 - أُبَلِّغُكُمْ* معا قرأ البصري بإسكان الباء وتخفيف اللام، والباقون بفتح الباء وتشديد اللام. (¬2) ¬
الممال
45 - بِأَمْرِهِ* فيه لدى وقف حمزة وجهان: تحقيق الهمزة وإبدالها ياء محضة وما في الربع من غيره مما يصح الوقف عليه لا يخفى. 46 - أمين* كاف وقيل تام فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور، وقيل لا تعلمون قبله، وقيل عمين. الممال النَّارَ* معا والْكافِرِينَ* لهما ودوري وَنادى * معا وأَغْنى * ونَنْساهُمْ وهُدىً* إن وقف عليه واسْتَوى * لهم بِسِيماهُمْ* والدُّنْيا* والْمَوْتى * ولترى معا لهم وبصري جاءَتْ* وجاءَهُمْ* لحمزة وابن ذكوان. (¬1) المدغم وَلَقَدْ جاءَتْ لبصري وهشام والأخوين أَقَلَّتْ سَحاباً لبصري والأخوين. رَزَقَكُمُ اللَّهُ* الَّذِينَ نَسُوهُ رُسُلُ رَبِّنا* وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ* وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ*. 47 - بَصْطَةً قرأ خلاد بخلاف عنه ونافع والبزي وابن ذكوان وشعبة وعلي بالصاد، والباقون بالسين وهي الرواية الثانية لخلاد، فإن قلت ذكر الشاطبي (¬2) لابن ذكوان الخلاف كخلاد ولم تذكره له؟ قلت: نعم لأنه ¬
خرج فيه عن طريقه وطريق أصله لأن سنده في القراءات ينحصر في الداني لأنه قرأ ببلده شاطبة على أبي عبيد الله محمد النفزي فتح النون والفاء، ثم ارتحل إلى بلنسية، وهي قريبة من شاطبة فقرأ بها على ابن هذيل وكل منهما قرأ على من قرأ على الداني، منهم الإمام الكبير والجهبذ الخبير أبو داود سليمان بن نجاح، ولم يقرأ الداني بصطة لابن ذكوان على جميع شيوخه إلا بالصاد. وإما يبصطه بالبقرة فقرأه بالسين على شيخه عبد العزيز بن جعفر بن محمد عن النقاش، وقال في التيسير: وروى النقاش عن الأخفش هنا أي بالبقرة بالسين وفي الأعراف بالصاد، وقد تعجب المحقق وتابعوه منه كيف عول على رواية السين هنا وليست من طرقه ولا طرق أصله وعدل عن طريق النقاش التي لم يذكر في التيسير سواها فليعلم ولينبه عليه والله أعلم. 48 - أَجِئْتَنا* إبداله لسوسي لا يخفى. 49 - غَيْرُهُ* معا قرأ بكسر الراء والهاء، والباقون بضمهما وصلة الهاء على القراءتين لا تخفى. 50 - بُيُوتاً* قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر. 51 - مُفْسِدِينَ* قال في قصة صالح عليه الصلاة والسلام قرأ الشامي بزيادة واو قبل قال، والباقون بحذفها. 52 - يا صالِحُ ائْتِنا قرأ ورش والسوسي بإبدال الهمزة واوا حال الوصل، والباقون بالهمز، ولو وقف على يا صالح فالكل يبتدئون بهمزة الوصل مكسورة، ويبدلون الهمزة ياء ولا يمده ورش على أصله في ترك المد في حرف المد إذا وقع بعد همزة الوصل حالة الابتداء نحو ائْتِ بِقُرْآنٍ. ¬
الممال
53 - إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ* قرأ نافع وحفص بهمزة واحدة مكسورة على الخبر، والباقون بزيادة همزة مفتوحة قبل الهمزة المكسورة على الاستفهام، وهم على أصولهم في تحقيق الثانية وتسهيلها والإدخال وعدمه فالمكي والبصري يسهلان، والباقون يحققون والبصري وهشام يفصلان بين الهمزتين بألف، والباقون بغير ألف وهذا من المواضع السبعة التي لا خلاف عن هشام في الفصل فيها على ما ذهب إليه من فصل، وذهب بعضهم إلى الفصل مطلقا، وبعضهم إلى عدم الفصل مطلقا والمأخوذ به عندنا الأول. 54 - عَلَيْهِمْ* وإصلاحها جلي. 55 - الْحاكِمِينَ* كاف وقيل تام واقتصر عليه غير واحد فاصلة، ومنتهى الحزب السادس عشر بإجماع. الممال وَجاءَكُمُ وجاءَتْكُمُ* معا وزادَكُمْ لحمزة وابن ذكوان بخلف له في زادَكُمْ دارِهِمْ* لهما ودوري فَتَوَلَّى* لهم. (¬1) المدغم إِذْ جَعَلَكُمْ* معا لبصري وهشام قَدْ جاءَتْكُمْ* معا لبصري وهشام والأخوين. وَقَعَ عَلَيْكُمْ أَمْرِ رَبِّهِمْ* قالَ لِقَوْمِهِ* سَبَقَكُمْ* (¬2) 56 - نبيء قرأ نافع بالهمز، والباقون بالياء المشددة. 57 - بِالْبَأْساءِ*، وبَأْسُنا*، وجِئْتُكُمْ*، وجِئْتَ* يبدلها ¬
السوسي، وما يبدله مع ورش نحو يأتيكم لا يخفى. 58 - لَفَتَحْنا قرأ الشامي بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف. (¬1) 59 - أَوَأَمِنَ قرأ الحرميان والشامي بإسكان الواو، والباقون بفتحها وورش على أصله في نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وحذفها. (¬2) 60 - نَشاءُ أَصَبْناهُمْ قرأ الحرميان والبصري بإبدال الهمزة الثانية واوا، والباقون بتحقيقهما. 61 - رُسُلُهُمْ* قرأ البصري بسكون السين، والباقون بالضم. 62 - عَلى أَنْ* قرأ نافع بتشديد الياء وفتحها فهي عنده حرف جر دخلت على ياء المتكلم، فقلبت ألفها ياء، وأدغمت فيها، والباقون بالألف على أنها حرف جر دخلت على أن. 63 - مَعِيَ بَنِي قرأ حفص بفتح ياء معي، والباقون بالإسكان. 64 - أَرْجِهْ* قرأ قالون بترك الهمزة وكسر الهاء من غير صلة كما يقرأ عليه وفيه لا بالاختلاس كما توهمه من لا علم عنده، وورش وعلي مثله إلا أنهما يثبتان صلة الهاء، والمكي وهشام بهمز ساكن بعد الجيم وبضم الهاء وصلتها، فالمكي على أصله في صلة هاء الضمير بعد الساكن وهشام خالف أصله اتباعا للأثر وجمعا بين اللغتين والبصري مثلهما إلا أنه لا يصل الهاء على أصله في ترك الصلة بعد الساكن وابن ذكوان بالهمز وكسر الهاء مع عدم الصلة وعاصم وحمزة بترك الهمزة وإسكان الهاء، ولا يخفى عليك قراءتها بعد هذا الترتيب لكن نذكر كيفية قراءتها زيادة في الإيضاح إذا قرأت قوله تعالى: قالُوا أَرْجِهْ* إلى عَلِيمٌ* وحاشِرِينَ* وإن كان رأس آية فليس بتام ولا كاف، لأن ما بعده من تمام كلام الملأ وجعله ¬
بعضهم كافيا، وهو عندي ليس بشيء، لأن الكافي ما لا تعلق له بما بعده من جهة اللفظ وإن كان له تعلق من جهة المعني كعدم انقضاء القصة وهذا له تعلق من جهة اللفظ لأن ترك جواب الأمر وهو أرسل ولهذا جزم بحذف النون تبتدئ لقالون بقصر المنفصل وترك الهمز في أرجه وقصره، ثم تعطف المكي بالهمز وضم الهاء وصلتها ثم البصري بالهمز وضم الهاء من غير صلة، ويتخلف السوسي في إبدال يأتوك فتعطف منه ثم تأتي بمد المنفصل لقالون، ثم تعطف الدوري، ثم هشاما بالهمز وضم الهاء وصلتها، ثم ابن ذكوان بالهمز وكسر الهاء من غير صلة، ثم عاصما بترك الهمز وإسكان الهاء ثم عليا بترك الهمز وكسر الهاء وصلتها، ويتخلف دوريه لأجل الإمالة لأن الأخوين يقرءان سحار كفعال فهي عنده من باب الراء المتطرفة المكسورة فتعطفه منه، ثم تأتي بورش بمد المنفصل مدّا طويلا وأرجه كعلي، ثم تعطف حمزة بترك الهمزة وإسكان الهاء، وسحار كفعال فهذه ثلاثة عشر وجها تضربها في أربعة عليم اثنان وخمسون. 65 - سحار* قرأ الأخوان بتشديد الحاء وفتحها وألف بعدها، والباقون بألف بعد السين وكسر الحاء مخففة على وزن فاعل. (¬1) 66 - إِنَّ لَنا* قرأ الحرميان وحفص بهمزة واحدة على الخبر، والباقون بهمزتين على الاستفهام على أصولهم فالبصري يسهل ويدخل وهشام يحقق ويدخل من غير خلاف، والباقون يحققون بلا إدخال. 67 - نَعَمْ* قرأ الكسائي بكسر العين، والباقون بالفتح. 68 - عَظِيمٍ* تام وقيل كاف فاصلة، ومنتهى الربع بإجماع. ¬
الممال
الممال نَجَّانَا* (¬1) وفَتَوَلَّى* وآسى وضُحًى* إن وقف عليه وفَأَلْقى * لهم داره* وكافِرِينَ* والْكافِرِينَ* لهما، ودوري الْقُرى * الأربعة ومُوسى * معا ويا مُوسى * لهم وبصري جاءَتْهُمُ* وجاءَ* و (جاءوا) لحمزة وابن ذكوان سحار* لدوري علي وإنما لم يمل لهما لأنهما يقدمان الألف على الحاء كما تقدم، النَّاسِ* لدوري. المدغم وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ* وقَدْ جِئْتُكُمْ* لبصري وهشام والأخوين. نَطْبَعُ عَلى * نَكُونَ نَحْنُ. 69 - تَلْقَفُ* قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف، وحفص بإسكان اللام وتخفيف القاف، والباقون بفتح اللام وتشديد القاف. 70 - بَطَلَ* ما فيه لورش وصلا ووقفا لا يخفى. 71 - آمَنْتُمْ* أصلها أمن كفعل فدخلت عليها همزة التعدية فصار أأمن بهمزة مفتوحة فساكنة على وزن أخرج فدخلت (¬2) عليها همزة الاستفهام الإنكاري فاجتمع ثلاث همزات مفتوحتين وساكنة فأجمعوا على إبدال الثالثة الساكنة ألفا على القاعدة المشهورة وهي إذا اجتمع همزتان في كلمة والثانية ساكنة فإنها تبدل حرف مد من جنس حركة ما قبلها نحو آدَمَ* وأُوتِيَ* وأَيْمانَ*، واختلفوا في الأولى والثانية أما الأولى ¬
فأسقطها حفص وعليه فيجوز أن يكون الكلام خبرا في المعنى وأن يكون استفهاما حذفت همزته استغناء عن إنكارها بقرينة الحال، وأبدلها قنبل في الوصل واوا مفتوحة لأن الهمزة المفتوحة إذا جاءت بعد ضمة جاز إبدالها واوا وسواء كانت الضمة والهمزة في كلمة نحو يؤاخذ ومؤجلا أو في كلمتين كهذا، وإذا ابتدأ حقق لزوال سبب البدل وهو الضمة وحققها الباقون، وأما الثانية فحققها الكوفيون وسهلها الباقون فالحرميان والبصري على أصلهم وخرج ابن ذكوان من التحقيق إلى التسهيل وهشام من التخيير فيه إلى تحتمه طلبا للتخفيف ولم يكتف قنبل بإبدال الأولى عن تسهيل الثانية لعروضه، ولم يدخل أحد بين الهمزة أي المحققة والمسهلة ألفا كما أدخلوها في أنذرتهم وبابه، قال المحقق: لئلا يصير اللفظ في تقرير أربع ألفات الأولى همزة الاستفهام والثانية الألف الفاصلة والثالثة همزة القطع والرابعة المبدلة من الهمزة الساكنة، وذلك إفراط في التطويل وخروج عن كلام العرب انتهى. وفيه لورش المد والتوسط والقصر لأن تغيير الهمزة بالتسهيل لا يمنع منها وليس له فيها بدل لأن كل من روى الإبدال في نحو أأنذرتهم ليس له في آمنتم وآلهتنا إلا التسهيل وقول ابن القاصح تبعا للجعبري وغيره ومن أبدل لورش الهمزة الثانية في نحو أأنذرتهم ألفا أبدلها أيضا هنا يعني في آمنتم ألفا ثم حذفها لأجل الألف التي بعدها فتبقى قراءة ورش على هذا بوزن قراءة حفص بإسقاط الهمزة الأولى فلفظهما متحد ومأخذهما مختلف ولا تصير قراءة ورش بوزن قراءة حفص إلا إذ قصر ورش أما إذا قرأ بالتوسط أو بالمد فيخالفه انتهى مردود بالنص والنظر، أما النص فقول المحقق وغيره اتفق أصحاب الأزرق قاطبة على تسهيلها بين بين. قال ابن الباذش في الإقناع ومن أخذ لورش في أنذرتهم بالبدل لم يأخذ هنا إلا بين بين، ولذا لم يذكر كثير من المحققين كابن سفيان والمهدوي وابن شريح ومكي وابن
الفحام فيها سوى بين بين، وقال في موضع آخر ولعل ذلك وهم من بعضهم حيث رأى بعضهم الرواة عن ورش يقرءونه بالخبر فظن أن ذلك على وجه البدل، ثم حذفت إحدى الألفين، وليس كذلك بل هي رواية الأصبهاني عن أصحابه عن ورش ورواية أحمد بن صالح ويونس بن عبد الأعلى وأبي الأزهر كلهم عن ورش يقرءونها بهمزة واحدة على الخبر كحفص فمن كان من هؤلاء يروي المد لما بعد الهمز يمد ذلك فيكون مثل آمنوا إلا أنه بالاستفهام وأبدل وحذف انتهى بتصرف، وأما النظر فحسبك أن فيه تغيير اللفظ والمعنى، أما تغيير اللفظ فظاهر وهو مصرح به في كلام القائل بجواز البدل حيث قال فتبقى قراءة ورش إلى آخره، وأما المعنى فإن الاستفهام يرجع خبرا ولو باحتمال. فإن قلت: يجاب عن هذا بما قاله الأذفوي يشبع المد ليدل على أن مخرجها مخرج الاستفهام دون الخبر. قلت: وإن تعجب فاعجب من صدور هذه المقالة من عالم لا سيما ممن برع في علوم القراءات وكان من أعلم أهل عصره بمصر وهو الإمام أبو بكر محمد بن علي الأذفوي إذ يلزم عليه أن جميع ما نقرؤه بالمد من باب آمَنُوا* نحو آمَنَ الرَّسُولُ. خرج من باب الخبر إلى الاستفهام وهو ظاهر الفساد وقوله لا تصير قراءة ورش مثل قراءة حفص إلى آخره فيه نظر مع قول المحقق: فمن كان من هؤلاء يروي المد إلى آخره بل هو على إطلاقه وهذه الكلمة من مداحض أقدام العلماء ولا يقوم بواجب حقها إلا العلماء المطلعون على المذاهب المختصون بالفهم الفائق والدراية الكاملة، وقد كشفت لك عنها الغطا وميزت لك الصواب من الخطأ والفضل والمنة لله العلي العظيم.
الممال
72 - سَنُقَتِّلُ (¬1) قرأ الحرميان بفتح النون وإسكان القاف وضم التاء من غير تشديد، والباقون بضم النون وفتح القاف وكسر التاء وتشديدها. 73 - عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وعَلَيْهِمُ الرِّجْزُ لا يخفى. 74 - كَلِمَتُ رَبِّكَ* لا خلاف بينهم في قراءتها بالإفراد واختلفوا في رسمها والمعول عليه رسما بالتاء إجراء على الأصل وعمل أكثر الناس عليه وعليه فوقف المكي والبصري وعلي بالهاء، الباقون بالتاء وعلى رسمها بالهاء فالوقف بالهاء للجميع. 75 - يَعْرِشُونَ* قرأ الشامي وشعبة بضم الراء، والباقون بالكسر. 76 - يَعْكُفُونَ قرأ الأخوان بكسر الكاف والباقون بالضم. 77 - وَإِذْ أَنْجَيْناكُمْ قرأ الشامي بألف بعد الجيم من غير ياء ولا نون وكذلك هو في مصاحف أهل الشام، والباقون بياء ونون بعد الجيم وألف بعدهما وكذلك هو في مصاحفهم. 78 - يُقَتِّلُونَ* قرأ نافع بفتح الياء وإسكان القاف وضم التاء مخففة والباقون بضم الياء وفتح القاف وكسر التاء مشددة وما في الربع مما يصح الوقف عليه وحكم حمزة فيه لا يخفى. 89 - عَظِيمٌ* تام وقيل كاف فاصلة ونصف الحزب بإجماع. الممال مُوسى * الأربعة وبِمُوسى ويا مُوسَى* معا لدى الوقف عليهما والْحُسْنى * لهم وبصري جاءَتْنا وَجاءَتْهُمْ* لابن ذكوان وحمزة عَسى * لَهُمْ آلِهَةٌ* لعلي إن وقف. (¬2) ¬
المدغم
المدغم السَّحَرَةُ ساجِدِينَ* آذَنَ لَكُمْ* تَنْقِمُ مِنَّا وَآلِهَتَكَ قالَ فَما نَحْنُ لَكَ وَقَعَ عَلَيْهِمُ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ*. 80 - وَواعَدْنا قرأ البصري بحذف الألف قبل السين، والباقون بإثباته. (¬1) 81 - أَرِنِي* قرأ المكي والسوسي بإسكان الراء والدوري باختلاس كسرته، والباقون بالكسرة الكاملة، واتفقوا على إسكان يائه. (¬2) 82 - وَلكِنِ انْظُرْ قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم. 83 - دَكًّا* قرأ الأخوان بهمزة مفتوحة بعد الألف من غير تنوين تمد الألف لأجلها، الباقون بالتنوين من غير همز ولا مد. 84 - وَأَنَا أَوَّلُ* قرأ نافع بإثبات ألف أنا وصلا ولا يخطى ما يترتب عليه من المد، والباقون بحذفها وصلا ولا خلاف بينهم في إثباتها في الوقف. 85 - إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ قرأ المكي والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان وهمزة اصطفيتك همزة وصل فهي محذوفة في الوصل على كلا الوجهين. 68 - برسالتي قرأ الحرميان بغير ألف بعد اللام على التوحيد، ¬
والباقون بإثبات الألف على الجمع. 87 - آياتِيَ الَّذِينَ قرأ حمزة والشامي بإسكان الياء، والباقون بفتحها. 88 - الرشيد- قرأ الأخوان بفتح الراء والشين، والباقون بضم الراء، وإسكان الشين لغتان. (¬1) 89 - حُلِيِّهِمْ قرأ الأخوان بكسر الحاء والباقون بالضم، ولا خلاف بين السبعة في كسر اللام وتشديد الياء وكسرها. (¬2) 90 - يَرْحَمْنا رَبُّنا وَيَغْفِرْ لَنا قرأ الأخوان بتاء الخطاب في الفعلين ونصب باء ربنا، والباقون بياء الغيب فيهما ورفع الباء. 91 - بِئْسَما* أبدل همزه ورش والسوسي وذكر صاحب البدور أنما مما اتفق على وصلها والحق أن الخلاف ثابت فيها لكن المشهور الوصل. 92 - بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء وصلا، والباقون بالإسكان. 93 - برأسي- إبداله للسوسي لا يخفى. 94 - ابْنَ أُمَّ قرأ الأخوان وشامي وشعبة بكسر الميم على أصله أمي بإضافته إلى ياء المتكلم، ثم حذفت الياء وبقيت الكسرة دالة عليها، والباقون بفتحها على جعل الاسمين اسما واحدا وبنيا على الفتح كخمسة عشر. 95 - شِئْتَ* إبداله للسوسي لا يخفى. 96 - تَشاءُ أَنْتَ لا يخفى. (¬3) ¬
الممال
97 - الْغافِرِينَ كاف وقيل تام، فاصلة ومنتهى الربع بإجماع. الممال مُوسى * السبعة وتَرانِي* معا ويا مُوسى * والدُّنْيا* وعن موسى إن وقف عليه لهم وبصري جاء لحمزة وابن ذكوان تَجَلَّى* وأَلْقى * (¬1) وهُدىً* لدى الوقف عليهما لهم النَّاسِ* لدوري. المدغم قَدْ ضَلُّوا* لورش وبصري وشامي والأخوين ويَغْفِرْ لَنا* واغْفِرْ لِي* وفَاغْفِرْ لَنا* لبصري بخلف عن الدوري. (¬2) لِأَخِيهِ هارُونَ قالَ رَبِّ* قالَ لَنْ* أَفاقَ قالَ قَوْمُ مُوسى * أَمْرَ رَبِّكُمْ قالَ رَبِّ اغْفِرْ* السَّيِّئاتِ ثُمَّ قالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ فَتَمَّ مِيقاتُ، والغَيِّ يَتَّخِذُوهُ، لا إدغام فيهما للتشديد. 98 - عَذابِي أُصِيبُ قرأ نافع بفتح الياء والباقون بالإسكان. 99 - أَشاءُ وشَيْءٍ* ما فيهما لهشام وحمزة إذا وقفا لا يخفى. 100 - النَّبِيَّ* معا قرأ نافع بالهمزة، والباقون بالياء المشددة. 101 - يَأْمُرُهُمْ قرأ البصري بإسكان الراء، وعن الدوري الاختلاس أيضا، والباقون بالضم. 102 - عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وعَلَيْهِمُ الْغَمامَ وعَلَيْهِمُ الْمَنَّ لا يخفى. 103 - إِصْرَهُمْ قرأ الشامي بفتح الهمزة ممدودة وفتح الصاد وألف بعدها على الجمع، والباقون بكسر الهمزة وحذف الألفين وإسكان ¬
تفريع
الصاد على الإفراد وتفخيم رائه للجميع. 104 - عَلَيْهِمُ* معا جلي. 105 - وَظَلَّلْنا* فخم ورش لامه الأول. 106 - قِيلَ* معا لا يخفى. 107 - تغفر* قرأ نافع والشامي بالتاء الفوقية المضمومة، وفتح الفاء والباقون بالنون المفتوحة وكسر الفاء. (¬1) 108 - خَطِيئاتِكُمْ قرأ نافع بكسر الطاء وبعدها ياء، وبعد الياء همزة مفتوحة بعدها ألف وبضم التاء على جمع السلامة والشامي مثله إلا أنه يقصر الهمزة على الإفراد والبصري بفتح الطاء والياء وألف بعدهما على وزن عطاياكم جمع تكسير، والباقون كنافع إلا أنهم يكسرون التاء وهي علامة النصب. تفريع إذا اعتبرت حكم خطيئاتكم مع تغفر فنافع تغفر بالتاء، والبناء لما لم يسم فاعله وخطيئاتكم يجمع السلامة مع ضم التاء والشامي كذلك لكن بإفراد خطيئتكم والبصري نغفر بالنون، وخطاياكم بوزن عطاياكم، والباقون بالنون وخطيئاتكم بجمع التصحيح مع كسر التاء. 109 - وَسْئَلْهُمْ قرأ المكي وعلي بنقل حركة الهمزة وهي الفتحة إلى السين وحذف الهمزة، والباقون بإسكان السين وبعدها همزة مفتوحة. 110 - مَعْذِرَةً (¬2) قرأ حفص بالنصب مفعول لأجله أو مفعول ¬
الممال
مطلق أي نعظكم للاعتذار أو نعتذر إلى الله معذرة، والباقون بالرفع خبر مبتدأ محذوف تقديره عند سيبويه «موعظتنا»، وعند أبي عبيد «هذه». 111 - بَئِيسٍ قرأ نافع بكسر الباء الموحدة بعدها ياء ساكنة من غير همزة والشامي مثله إلا أنه همز الياء، والباقون بفتح الباء بعدهما همزة مكسورة بعدها ياء ساكنة بوزن رئيس، ولشعبة أيضا رواية أخرى بفتح الباء وإسكان الياء وفتح الهمزة بوزن ضيغم فهذه أربع قراءات، ولا خلاف بين السبعة في كسر السين وتنوينها. (¬1) 112 - السُّوءِ* فيه لحمزة وهشام لدى الوقف أربعة أوجه إسكان الواو مخففة ومشددة ويجوز مع كل من التخفيف والتشديد الروم وغير هذا ضعيف. 113 - خاسِئِينَ* فيه لحمزة لدى الوقف وجهان تسهيل الهمزة بين بين وحذفها، وحكى فيه إبدال الهمزة ياء وهو ضعيف. 114 - تَعْقِلُونَ* قرأ نافع والشامي وحفص بالخطاب على الالتفات من الغيبة إليه، والباقون بياء الغيبة جريا على ما قبله. 115 - يُمَسِّكُونَ قرأ شعبة بسكون الميم وتخفيف السين من أمسك، والباقون بفتح الميم وتشديد السين من مسك بمعنى تمسك. (¬2) 116 - الْمُصْلِحِينَ* تام وفاصلة، ومنتهى الحزب السابع عشر بإجماع. الممال الدُّنْيا* ومُوسى * معا وَالسَّلْوى * لهم وبصري التَّوْراةَ* ¬
المدغم
لقالون بخلف عنه، وورش وحمزة تقليلا وللبصري وابن ذكوان وعلي اضطجاعا ويَنْهاهُمُ* واسْتَسْقاهُ والْأَدْنى * لهم. المدغم يَغْفِرْ لَكُمْ* للبصري بخلف عن الدوري إِذْ تَأْتِيهِمْ، وإذ تأذن لبصري وهشام والأخوين أُصِيبُ بِهِ وَيَضَعُ عَنْهُمْ قَوْمُ مُوسى * قيل لهم معا حَيْثُ شِئْتُمْ* تَأَذَّنَ رَبُّكَ سَيُغْفَرُ لَنا، (¬1) ولا إدغام في إِلَيْكَ قالَ* لسكون ما قبل الكاف. 117 - ذرياتهم* قرأ نافع والبصري والشامي بإثبات ألف بعد الياء التحتية مع كسر التاء على الجمع، والباقون بحذف الألف ونصب التاء الفوقية على الإفراد. (¬2) 118 - (أن يقولوا يوم) (أو يقولوا إنما) قرأ البصري بياء الغيب فيهما، والباقون بتاء الخطاب فيهما. (¬3) 119 - شِئْنا* وذَرَأْنا إبدالهما للسوسي لا يخفى. 120 - فَهُوَ الْمُهْتَدِي حكم فهو لا يخفى وأما المهتدي فهو من المواضع الخمسة عشر التي اجتمعت المصاحف على إثبات الياء فيها ونذكر بقيتها تتميما للفائدة، واخشوني ولأتم بالبقرة، فإن الله يأتي بالشمس بها ¬
الممال
أيضا وفاتبعوني بآل عمران وفكيدوني بهود وما نبغي بيوسف، ومن اتبعني بها أيضا وفلا تسألني بالكهف وفاتبعوني وأطيعوا بطه وأن يهديني بالقصص ويا عبادي الذي آمنوا بالعنكبوت وأن اعبدوني في يس ويا عبادي الذي أسرفوا آخر الزمر وأخرتني إلى أجل بالمنافقين ودعائي إلا بنوح، ولم تختلف القراء في إثبات الياء فيها إلا في تسألني بالكهف اختلف فيها عن ابن ذكوان كما سيأتي إن شاء الله تعالى. 121 - يُلْحِدُونَ* قرأ حمزة بفتح الياء والحاء مضارع لحد كفرح ثلاثي، والباقون بضم الياء وكسر الحاء مضارع ألحد رباعي كأكرم ومعناهما واحد أي مال ومنه لحد القبر، لأنه يمال بحفرة إلا جانب القبر القبلي، وقيل الثاني بمعنى أعرض. 122 - ونذرهم- قرأ الحرميان والشامي بالنون ورفع الراء والأخوان بالياء وجزم الراء، والبصري وعاصم بالياء والرفع. (¬1) 123 - لا يَعْلَمُونَ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع عند المغاربة، ويؤمنون بعده عند المشارقة. الممال بَلى * وهَواهُ* وعَسى * ومُرْساها* لهم والْحُسْنى * لهم وبصري جَنَّةَ* وبَغْتَةً* إن وقف طُغْيانِهِمْ* لدوري على النَّاسِ* لدوري. المدغم يَلْهَثْ ذلِكَ لقالون والبصري وابن ذكوان الكوفيون بخلف عن قالون، والإدغام فيه أصح وأقيس لأن الحرفين إذا كانا من مخرج واحد ¬
وسكن الأول منهما وجب إدغامه في الثاني ما لم يمنع منه مانع منه هنا، ولم يأخذ فيه بعض أهل الأداء إلا بالإدغام للجميع ولولا ما صح من الإظهار عند من لم نذكر له الإدغام لكان هو المأخوذ به والله أعلم، ولقد ذرأنا لبصري وشامي والأخوين. آدم من أولئك كالأنعام يسألونك كأنك. 124 - السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا قرأ الحرميان والبصري بالتسهيل لهمزة إن، وعنهم أيضا إبدالها واو خالصة، والباقون بالتحقيق وأثبت قالون بخلف عنه ألف أنا وصلا، والباقون بالحذف، وهو الطريق الثاني لقالون، ولا خلاف بينهم في إثباتها وقفا. 125 - شُرَكاءَ* قرأ نافع وشعبة بكسر الشين وإسكان الراء والتنوين من غير همز، والباقون بضم الشين وفتح الراء وبعد الألف همزة مفتوحة ممدودة. (¬1) 126 - لا يَتَّبِعُوكُمْ قرأ نافع بإسكان التاء وفتح الباء، والباقون بفتح التاء مشددة وكسر الباء. (¬2) 127 - قُلِ ادْعُوا* قرأ عاصم وحمزة في الوصل بكسر لام قل، والباقون بالضم. 128 - فَكِيدُونِ قرأ البصري بإثبات الياء وصلا لا وقفا وهشام بإثباتها في الحالين، والباقون بحذفها فيهما، وإنما لم نذكر الخلاف الذي ذكره الشاطبي فيها لهشام حيث قال: وكيدون في الأعراف حج ليحملا بخلف وتبعه على ذلك كثير لأنه يبعد أن يكون الخلاف لهشام فيها من ¬
طريق وطريق أصله بل لم يثبت من طرق النشر إلا في حالة الوقف خاصة، قال المحقق فيه: وروى بعضهم عنه أي عن هشام الحذف في الحالين ولا أعلمه نصّا من طرق كتابنا لأحد من أئمتنا ثم قال: وكلا الوجهين يعني الحذف والإثبات صحيحان عنه أي عن هشام نصّا وأداء حالة الوقف وأما حالة الوصل فلا آخذ بغير الإثبات من طرق كتابنا. فإن قلت: مستنده قول صاحب التيسير فيه لما تكلم على زوائد سورة الأعراف في آخرها وفيها محذوفة ثم كيدون فلا، وأثبتها في الحالين هشام بخلف عنه، قلت: هذا لا دليل فيه لأن الداني كثيرا ما يذكر الخلاف على سبيل الحكاية وإن كان هو لا يأخذ به، وليس من طرقه، وهذا منه ويدل على ذلك قوله في المفردات بعد أن ذكر الخلاف له وبالإثبات في الوصل والوقف آخذ، وقوله في جامع البيان وبه قرأت على الشيخين أبي الفتح وأبي الحسن من طريق الحلواني عنه بل يدل عليه كلامه في التيسير فإنه قال فيه في باب الزوائد، وأثبت ابن عامر في رواية هشام الياء في الحالين في قوله تعالى: (ثم كيدوني) في الأعراف فجزم بالإثبات ولم يحك خلافه ومن المعلوم المقرر أن العلماء يعتنون بتحقيق المسائل في أبوابها أكثر من اعتنائهم بذلك إذا ذكروها استطرادا تتميما للفائدة فربما يتساهلون اتكالا على ما تقدم أو سيأتي لهم في الباب فتثبت من هذا أن الخلاف لهشام حالة الوصل عزيز وإنما الخلاف حالة الوقف لكن لا ينبغي أن يقرأ به من طريق القصيد وأصله وبالإثبات في الحالين قرأت على شيخنا رحمه الله وقال في مقصورته كيدون حلواني روى زيادة في حالتيه عن هشام وقرأ. 129 - طيف* قرأ المكي والبصري وعلي بياء ساكنة بين الطاء والفاء من غير ألف ولا همز، والباقون بألف بعد الطاء وهمزة مكسورة ممدودة بعدها (¬1). ¬
الممال
130 - يَمُدُّونَهُمْ قرأ نافع بضم الياء وكسر الميم، والباقون بفتح الياء وضم الميم. 131 - الْقُرْآنُ* قرأ المكي بنقل حركة الهمزة إلى الراء وحذفها، والباقون بإسكان الراء والهمز. (¬1) 132 - يَسْجُدُونَ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب على المشهور، وقيل كريم في سورة الأنفال. الممال شاءَ* لابن ذكوان وحمزة تَغَشَّاها وآتاها معا وفَتَعالَى* لدى الوقف والْهُدَى* معا ويَتَوَلَّى* لدى الوقف ويُوحى * وهُدىً* إن وقف عليه لهم وتَراهُمْ* لهم وبصري. المدغم أَثْقَلَتْ دَعَوَا للجميع. خَلَقَكُمْ* لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ* (¬2) وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ؛ لوقوع النون بعد ساكن وكذا إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ؛ لكون المثلين في كلمة، ولتثقيل الأول منهما. ¬
ياءات الإضافة في الأعراف
ياءات الإضافة في الأعراف وفيها من ياءات الإضافة سبع حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ إِنِّي أَخافُ* مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ آياتِيَ الَّذِينَ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ عَذابِي أُصِيبُ. (¬1) ومن الزوائد واحدة فَكِيدُونِي، ومدغمها خمسة وخمسون. ومن الصغير اثنان وعشرون. ¬
سورة الأنفال
سورة الأنفال مدنية من أول ما نزل بها إلا وما كان الله ليعذبهم الآية ففيها خلاف، وآيها سبعون، وخمس كوفي، وست حجازي وبصري وسبع شامي، وجلالاتها تسع وثمانون. 1 - مُرْدِفِينَ قرأ نافع بفتح الدال، والباقون بالكسر وقنبل منهم ومن جعله كنافع فقد وهم. 2 - يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ قرأ المكي والبصري يغشاكم بفتح الياء والشين وإثبات ألف بعدها لفظا لا خطا إذ لم تختلف المصاحف كما قال في التنزيل إنها مرسومة بياء بين الشين والكاف والنعاس بالرفع ونافع (¬1) بضم الياء وكسر الشين وبعدها ياء والنعاس بالنصب، والباقون مثله إلا أنهم فتحوا العين وشددوا الشين. 3 - وَيُنَزِّلُ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. (¬2) 4 - الرُّعْبَ* قرأ الشامي وعلي بضم العين، والباقون بالإسكان. 5 - وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى قرأ الأخوان والشامي بكسر نون لكن مخففة ورفع الجلالة، والباقون بفتح النون مشددة (¬3) ونصب الجلالة. 6 - مُوهِنُ كَيْدِ قرأ الحرميان والبصري بفتح الواو وتشديد الهاء وتنوين النون ونصب دال كيد وحفص بإسكان الواو وتخفيف الهاء وترك ¬
الممال
التنوين وخفض دال كيد للإضافة، والباقون مثله إلا أنهم ينونون وينصبون الدال. (¬1) 7 - وَأَنَّ اللَّهَ* قرأ نافع والشامي وحفص بفتح الهمزة، والباقون بالكسر. (¬2) 8 - وَلا تَوَلَّوْا قرأ البزي بتشديد التاء وصلا والباقون بالتخفيف. 9 - لا يَسْمَعُونَ* تام وعليه اقتصر في المرشد، وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور، وقيل المؤمنين قبله وقيل معرضون بعده. الممال فَزادَتْهُمْ* وجاءَكُمْ* لحمزة وابن ذكوان بخلف له في الأول إِحْدَى* لدى الوقف وبُشْرى * وبصارى الْكافِرِينَ* معا ولِلْكافِرِينَ* والنَّارَ* لهما ودوري ومَأْواهُ* لهم رَمى * لهم وشعبة. (¬3) المدغم إِذْ تَسْتَغِيثُونَ وفَقَدْ جاءَكُمْ* لبصري وهشام والأخوين. الْأَنْفالُ لِلَّهِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ. 10 - الْمَرْءِ* جوز بعضهم ترقيق رائه للجميع للجر بعده والصحيح وهو مذهب الجمهور التفخيم وهو الذي يقتضيه القياس، لأنهم أجمعوا على تفخيم ما ماثله نحو العرش والسرد والأرض. ¬
الممال
11 - السَّماءِ أَوِ ائْتِنا لا يخفى. 12 - تَصْدِيَةً قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي والباقون بالصاد الخالصة. 13 - لِيَمِيزَ قرأ الأخوان بضم الياء وفتح الميم وتشديد الياء مكسورة، والباقون بفتح الياء وكسر الميم وإسكان الياء. 14 - سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ* كل ما في كتاب الله من لفظ سنة فهو بالها إلا خمسة مواضع (¬1) هذا أولها الثاني والثالث والرابع بفاطر إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (ولن تجد لسنة الله تحويلا)، الخامس في المؤمن (سنة الله التي قد خلت في عباده)، فإن وقف على سنت في هذه المواضع الخمسة فالمكي والنحويان يقفون بالهاء، والباقون بالتاء، وليست بمحل وقف. 15 - لَأَسْمَعَهُمْ والْأَوَّلِينَ* معا وَعَذابٌ أَلِيمٌ* وأَوْلِياءَهُ* والوقف على الأول المنصوب وقوفها لا يخفى. 16 - النَّصِيرُ* تام، وقيل كاف فاصلة ومنتهى الحزب الثامن عشر بإجماع. الممال خَاصَّةً لعلي إن وقف بخلف عنه والفتح مقدم وفَآواكُمْ وتُتْلى * ومَوْلاكُمْ* والْمَوْلى * لهم. ¬
المدغم
المدغم (ويغفر لهم) لبصري بخلف عن الدوري قَدْ سَمِعْنا (¬1) وقَدْ سَلَفَ* لبصري وهشام والأخوين مَضَتْ سُنَّتُ لبصري والأخوين. وَرَزَقَكُمْ* الْعَذابَ بِما*. 17 - وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ إلى الْجَمْعانِ* والوقف عليه كاف اجتمع فيه شيء والممال ذو الوجهين وآمنتم ففيها بحسب الضرب اثنا عشر وجها. ثلاثة آمنتم مضروبة في وجهي الممال ستة مضروبة في وجهي شيء والصحيح منها ستة: الأول: توسط شيء مع فتح القربى واليتامى مع قصر آمنتم. الثاني: مثله مع مد آمنتم طويلا. الثالث: توسط شيء مع إمالة القربى واليتامى وتوسط آمنتم. الرابع: مثله إلا أنك تمد آمنتم طويلا. الخامس: تطويل شيء مع فتح الممال وتطويل آمنتم. السادس: مثله إلا أنك تقلل القربى واليتامى وقس على هذا جميع ما ماثله والله الموفق. 18 - بِالْعُدْوَةِ* معا قرأ المكي بكسر العين، والباقون بالضم. (¬2) 19 - حِينٍ* قرأ نافع والبزي وشعبة بياءين الأولى مكسورة، والثانية مفتوحة، والباقون بياء مشددة مفتوحة. 20 - تُرْجَعُ الْأُمُورُ* قرأ الشامي والأخوان بفتح التاء وكسر الجيم، والباقون بضم التاء وفتح الجيم. (¬3) ¬
الممال
21 - وَلا تَنازَعُوا قرأ البزي بتشديد التاء وصلا مع المد الطويل، والباقون بالتخفيف. 22 - إِنِّي أَرى * وإِنِّي أَخافُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بإسكانها. 23 - إذ تتوفى قرأ الشامي بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية. (¬1) 24 - بِظَلَّامٍ* تفخيم لامه لورش جلي. 25 - كَدَأْبِ* معا أبدله السوسي. 26 - إِلَيْهِمْ* جلي. 27 - تحسبن* قرأ الحرميان والبصري وعلي بتاء الخطاب وكسر السين وشعبة مثلهم إلا أنه يفتح السين، والباقون بياء الغيب وفتح السين. (¬2) 28 - إِنَّهُمْ* قرأ الشامي بفتح الهمزة، والباقون بالكسر، وإذا اعتبرته مع ما قبله فالحرميان والبصري وعلي بالخطاب وكسر السين والهمزة والشامي بالغيب وفتح السين والهمزة، وشعبة بالخطاب وفتح السين وكسر الهمزة، والباقون بالغيب وفتح السين وكسر الهمزة. 29 - لا يُعْجِزُونَ كاف وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور، وقيل ظالمين قبله وقيل لا تظلمون بعده. (¬3) الممال الْقُرْبى * والدُّنْيا* والْقُصْوى وأَراكَهُمْ وأَرَى* وتَرَى* لهم وبصري وخالف ورش أصله في أراكهم فقرأه بالوجهين الفتح والتقليل ولم يقرأ بوجهين من ذوات الراء إلا هذا اليتامى والتقى ويتوفى إن ¬
المدغم
وقف عليهما ويحيى لهم ديارهم لهما ودوري الناس معا لدوري. المدغم وَإِذْ زَيَّنَ لبصري وهشام وخلاد وعلي و (إذ تتوفى) لهشام، ومن بقي ممن أصله في مثله الإدغام قرأ بالياء. (¬1) مَنامِكَ قَلِيلًا زَيَّنَ لَهُمُ* وقالَ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ من الْفِئَتانِ نَكَصَ. 30 - لِلسَّلْمِ قرأ شعبة بكسر السين، والباقون بالفتح لغتان. 31 - النبيء كله لا يخفى. 32 - عِشْرُونَ ورش فيه على أصله من الترقيق لأجل الكسرة. 33 - مِائَتَيْنِ* إن وقف عليه حمزة أبدل همزه ياء، والباقون بالتحقيق. 34 - وإن تكن الثاني قرأ الحرميان والشامي بالتاء على التأنيث، والباقون بالياء على التذكير. 35 - الْآنَ* لا يخفى، وقد تقدم. 36 - ضَعْفاً* قرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد، والباقون بالضم. 37 - فَإِنْ يَكُنْ الثالث قرأ البصري بتاء الخطاب، والباقون بالياء. 38 - من الأسارى قرأ البصري بضم الهمزة وبألف بعد السين بوزن فعالى، والباقون بفتح الهمزة وإسكان السين من غير ألف بوزن فعلى. 39 - ولا يتهم قرأ حمزة بكسر الواو، والباقون بالفتح والكسر عربي جيد (¬2) مسموع فلا وجه لإنكار الأصمعي له. 40 - عَلِيمٌ* تام وفاصله بلا خلاف، ومنتهى النصف للأكثرين، وعليه عملنا، وقيل المتقين بعده في التوبة. ¬
الممال
الممال أَسْرى * والدُّنْيا* والْأَسْرى لهم وبصري الآخرة لعلي إن وقف أولى لهم، ولا إمالة في خانُوا. (¬1) المدغم أَخَذْتُمْ* لنافع وبصري وشامي وشعبة والأخوين ويَغْفِرْ لَكُمْ* لبصري بخلف عن الدوري. إِنَّهُ هُوَ*، ولا تسكن ميم الْأَرْحامِ* لأجل باء بَعْضُهُمْ* لقوله: على إثر تحريك. ياءات الإضافة في الأنفال وفيها من ياءات الإضافة اثنتان: إِنِّي أَرى *، وإِنِّي أَخافُ*، وليس فيها من الزوائد شيء، ومدغمها أحد عشر إن لم نعد حيي واثنا عشر إن عددناه، ومن الصغير أحد عشر. (¬2) ¬
سورة التوبة
سورة التوبة مدنية من آخر ما أنزل بها، وآيها مائة وتسع وعشرون كوفي، وثلاثون في الباقي، جلالاتها تسع بتقديم المثناة على المهملة، وستون ومائة ولا خلاف بينهم في حذف البسملة من أولها، وخلاف هذا بدعة وضلال، وخرق للإجماع: وخير أمور الدّنيا ما كان سنّة ... وشرّ أمور المحدثات البدائع ويجوز بين الأنفال وبراءة لكل القراء الوقف وهو اختيار المحقق والوصل، والسكت، ولندور من نص على السكت توهم بعضهم أنه لا يجوز، والصواب جوازه، وممن نص عليه، كما قال المحقق أبو محمد مكي في تبصرته، وأبو عبد الله بن القصاع في استبصاره، ولا يخفى ما بينهما وبين الأنفال من الوجوه مع اعتبار ما يأتي على السكت من الأوجه، ومن لم يعتبره كصاحب البدو، إما لأنه لا يرى جواز ذلك أو غفل عنه فلا تغتر به، والله أعلم. 1 - فَهُوَ خَيْرٌ* وإِلَيْهِمْ* مما لا يخفى: 2 - مَأْمَنَهُ إبدال همزه لورش وسوسي مطلقا ولحمزة إن وقف لا يخفى. 3 - أَئِمَّةَ* (¬1) فيه همزتان متحركتان وليست الأولى للاستفهام، ولم يوجد إلا في هذه الكلمة وهي في خمسة مواضع هذا أولها، قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية بين بين، والباقون بالتحقيق، وأما إبدالها ياء محضة فهو وإن كان صحيح متواترا فلا يقرأ به من طريق الشاطبي؛ لأنه نسبه للنحويين يعني معظمهم، ولم أقرأ به من طريقه على شيخنا- رحمه ¬
الممال
الله-، ولا عبرة بقول الزمخشري في كشاف حاله: «فأما التصريح بالياء فليس بقراءة ولا يجوز أن يكون قراءة، ومن صرح بها فهو لاحن محرف». وأدخل هشام بخلف عنه ألفا بينهما، والباقون بلا إدخال. 4 - لا أَيْمانَ لَهُمْ قرأ الشامي بكسر الهمزة، والباقون بالفتح. 5 - وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ لا خلاف فيه للقراء لأنه مجزوم. 6 - مسجد الله (¬1) الأول قرأ المكي والبصري بإسكان السين، ومن لازمه حذف الألف على الإفراد، والباقون بفتح السين وألف بعدها على الجمع، ولا خلاف بينهم في الثاني وهو: إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ أنه بالجمع، لأن المراد به جميع المساجد. 7 - بِعَذابٍ أَلِيمٍ* ومؤمنين معا ويشاء وقفها لا يخفى. 8 - الْمُهْتَدِينَ* تام، وقيل كاف، فاصلة ومنتهى الربع بلا خلاف. الممال الْكافِرِينَ* والنَّارِ* (¬2) لهما، ودوري النَّاسِ* لدوري ذِمَّةً* ومحل الوقف الأول ومَرَّةً* ووَلِيجَةً لعلى إن وقف بخلف له في مرة وتَأْبى * وآتَى* إن وقف عليه وفَعَسى * لهم ¬
المدغم
المدغم عاهَدْتُمْ* الثلاثة ووَجَدْتُمُوهُمْ* للجميع وليس في هذا الربع شيء من الإدغام الكبير. 9 - الْحاجِّ مده لازم مطول للجميع. 10 - يُبَشِّرُهُمْ قرأ حمزة بفتح الياء وإسكان الباء، وضم الشين مخففة، والباقون بضم الياء وفتح الباء، وكسر الشين مشددة (¬1). 11 - وَرِضْوانٍ* قرأ شعبة بضم الراء، وبالباقون بالكسر (¬2). 12 - أَوْلِياءَ إِنِ تسهيل الثانية للحرميين والبصري، وتحقيقها للباقين لا يخفى. 13 - وعشيراتكم قرأ شعبة بألف بعد الراء على الجمع، والباقون بحذفها على الإفراد وورش على أصله من ترقيق الراء وفخمها بعضهم كالمهدوي وابن سفيان، والمأخوذ به الأول وهو ظاهر إطلاق الشاطبي. 14 - عُزَيْرٌ ابْنُ (¬3) قرأ عاصم وعلي بالتنوين وكسره حال الوصل، ولا يجوز ضمه لعليّ على قاعدته، لأن ضمة ابن ضمة إعراب، وعزير مرقق لورش على قاعدته لأنه اسم عربي مشتق من التعزير وهو التعظيم. ¬
الممال
15 - يضاهئون قرأ عاصم بكسر الهاء وبعدها همزة مضمومة، والباقون بضم الهاء وحذف الهمزة. 16 - أَنَّى يُؤْفَكُونَ* ويطفئون مما لا يخفى. 17 - الْفائِزُونَ* والْإِيمانِ* وبِأَمْرِهِ* ويَشاءُ* وشاءَ* ويُؤْفَكُونَ* وقفها لا يخفى. 18 - الْمُشْرِكُونَ* تام في أنهى درجاته، وفاصلة ومنتهى الحزب التاسع عشر بلا خلاف. الممال كَثِيرَةً* لعلي إن وقف، وضاقَتْ* لحمزة وشاءَ* له ولابن ذكوان الْكافِرِينَ* لهما ودوري وَيَأْبَى اللَّهُ وبِالْهُدى * إن وقف على الأول لهم (¬1) المدغم رَحُبَتْ ثُمَّ (¬2) لبصري وشامي والأخوين من بعد ذلك المشركون نجس ذلك قولهم أَرْسَلَ رَسُولَهُ*. 19 - النسيء قرأ ورش بإبدال الهمزة ياء، وإدغام الياء التي قبلها فيها فيصير اللفظ بياء مشددة، والباقون بهمزة مضمومة ممدودة. 20 - يُضَلُّ بِهِ* قرأ حفص والأخوان بضم الياء وفتح الضاد، والباقون بفتح الياء وكسر الضاد (¬3). ¬
الممال
21 - ليواطئوا ثلاثة ورش فيه لا تخفي. 22 - سُوءُ أَعْمالِهِمْ قرأ الحرميان والبصري بإبدال الهمزة الثانية واوا، والباقون بتحقيقها ولا خلاف بينهم في تحقيق الأولى (¬1). 23 - قِيلَ* لا يخفى (¬2). 24 - عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ كذلك. 25 - بِعَذابٍ أَلِيمٍ* والْأَرْضَ* والْآخِرَةِ* وغيرها وقفها لا يخفى. 26 - يَتَرَدَّدُونَ كاف وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع للأكثر، وقيل لكاذبون قبله. الممال الْأَحْبارُ* ونارَ* والْكافِرِينَ* والْغارِ لهما، ودوري النَّاسِ* لدوري يُحْمى فَتُكْوى لهم الدُّنْيا* معا والسُّفْلى والْعُلْيا لهم وبصري ولا إمالة في اثْنا ولا عَفا* ولو وقف عليه وما في لعليّ إن وقف لا يخفى (¬3). المدغم زَيَّنَ لَهُمُ* قِيلَ لَكُمُ* يَقُولُ لِصاحِبِهِ وكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ ¬
الممال
يَتَبَيَّنَ لَكَ، ولا إدغام في جِباهُهُمْ إذ لم يدغم من المثلين في كلمة إلا مَناسِكَكُمْ. 27 - قيل* لا يخفى. 28 - يَقُولُ ائْذَنْ لِي إبداله واوا لورش والسوسي وصلا، وللجميع في الابتداء ياء، وكون ورش لا يمده لا يخفى (¬1). 39 - تَفْتِنِّي أَلا ياؤه ساكن للجميع. 30 - تَسُؤْهُمْ* مستثنى للسوسي فلا يبدله أحد إلا حمزة لدى الوقف. 31 - هَلْ تَرَبَّصُونَ قرأ البزي بتشديد التاء في الوصل، ولا تغفل عن إظهار اللام فإن كثير من الناس يدغمها فيخرج من قراءة إلى قراءة وهو لا يشعر، والباقون بالتخفيف. 32 - كَرْهاً* قرأ الأخوان بضم الكاف، والباقون بالفتح. 33 - أن يقبل قرأ الأخوان بالياء التحتية، والباقون بالتاء على التأنيث. 34 - وَالْمُؤَلَّفَةِ قرأ ورش بإبدال الهمزة واوا، والباقون بالهمزة، وحمزة إن وقف كورش. 35 - حَكِيمٌ* تام، وقيل كاف فاصلة بلا خلاف ومنتهى النصف على المشهور، وقيل راغبون قبله. الممال زادُوكُمْ وجاءَ* لحمزة وابن ذكوان بخلف له في زاد ¬
المدغم
بالكافرين لهما ودوري إِحْدَى* لدى الوقف والدُّنْيا* لهم وبصري مَوْلانا* وكسالى وآتاهُمُ* لهم، وقد تقدم أن مولانا مفعل لا يميله البصري (¬1). المدغم هَلْ تَرَبَّصُونَ لهشام والأخوين الفتنة سقطوا ونحن نتربص. 36 - يُؤْذُونَ* معا والنَّبِيَّ* معا مما لا يخفى (¬2). 37 - أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ قرأ نافع بإسكان الذال فيهما، والباقون بالضم. 38 - وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ* قرأ حمزة بخفض التاء، والباقون بالرفع (¬3). 39 - أَنْ تُنَزَّلَ* قرأ المكي وبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 40 - عَلَيْهِمْ* لا يخفى. 41 - قُلِ اسْتَهْزِؤُا إِنَّ (¬4) إن وقف ورش على استهزءوا فله الثلاثة: المد، والتوسط، والقصر، وإن وصلها بإن فليس له إلا المد لأنه تزاحم فيه باب المنفصل والبدل، والمنفصل أقوى فيقدم. ¬
الممال
42 - تَسْتَهْزِؤُنَ ما فيه لورش وحمزة لا يخفى، وإن خفي عليك فيه شيء فراجع ما تقدم. 43 - إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً (¬1) قرأ عاصم نعف بنون مفتوحة وضم الفاء، ونعذب بنون مضمومة وكسر الذال، وطائفة بالنصب، وقرأ الباقون يعف بياء مضمومة وفتح الفاء وتعذب بتاء مضمومة وفتح الذال وطائفة بالرفع. 44 - رُسُلُهُمْ* قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم. 45 - ورِضْوانٌ* ضم رائه لشعبة لا يخفى. 46 - نَصِيرٍ* كاف، وفاصلة ومنتهى ربع الحزب بلا خلاف. الممال الدُّنْيا* (¬2) معا لهم وبصري ومَأْواهُمْ* وأَغْناهُمُ لهم، ولا يخفى أن (مأوى) * مفعل لا يميله البصري. المدغم وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ* (¬3). 47 - الْغُيُوبِ* قرأ شعبة وحمزة بكسر الغين، والباقون بالضم. 48 - فَاسْتَأْذَنُوكَ إبداله لورش والسوسي لا يخفى. 49 - مَعِيَ أَبَداً قرأ شعبة والأخوان بإسكان الياء (¬4)، والباقون ¬
الممال
بالفتح. 50 - مَعِيَ عَدُوًّا قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وما فيه مما يصح الوقف عليه لحمزة لا يخفى. 51 - يُنْفِقُونَ* تام، وقيل كاف فاصله، ومنتهى الحزب العشرين، وثلث القرآن بلا خلاف. الممال آتانا وآتاهُمُ* (¬1) لهم والدنيا والمرضي لهم وبصري وجاء لحمزة وابن ذكوان بين. المدغم اسْتَغْفِرْ لَهُمْ* وتَسْتَغْفِرْ لَهُمْ* معا لبصري بخلف عن الدوري أُنْزِلَتْ سُورَةٌ* لبصري والأخوين. وَطُبِعَ عَلى، لِيُؤْذَنَ لَهُمْ (¬2). 52 - يستأذنوك إبداله لورش وسوسي جلي. 53 - أَغْنِياءُ* وقفه لحمزة وهشام لا يخفى. 54 - إِلَيْهِمْ* جلي. 55 - وَمَأْواهُمْ* إبداله للسوسي دون ورش كذلك. 56 - السَّوْءِ* (¬3) قرأ المكي والبصري بضم السين، والباقون بالفتح، ¬
فائدة
وورش فيه على أصله من المد والتوسط، وكونه كشيء المجرور لدى وقف حمزة وهشام مما لا يخفى. فائدة لا خلاف إلا في هذا، وثاني الفتح، وكل ما سواهما إما متفق على فتحه كظن السوء أو ضمه نحو وما مسني السوء. 58 - قُرْبَةٌ* قرأ ورش بضم الراء، والباقون بالإسكان (¬1). 59 - تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ (¬2) قرأ المكي بزيادة من قبل تحتها، وجرها بها وهو كذلك في مصحف مكة، والباقون بحذفها ونصب تحتها مفعول فيه وهو كذلك في مصاحفهم. 60 - سَيِّئاً إبدال همزه ياء لحمزة إذا وقف لا يخفى. 61 - عَلَيْهِمْ إِنَّ* كذلك. 62 - صَلاتَكَ* قرأ الأخوان وحفص صلاتك على التوحيد ونصب التاء، والباقون بالجمع وكسر التاء. 63 - مُرْجَوْنَ (¬3) قرأ نافع والأخوان وحفص بفتح الجيم وواو ساكنة بعدها، ولا همزة بينهما، والباقون بفتح الجيم بعدها همزة مضمومة بعدها حرف علة يجانسها وهو الواو. 64 - حَكِيمٌ* تام، وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى ربع الحزب على المشهور، وقيل حكيم بعده، فعلى الأول أول الربع الذين اتخذوا، وعلى الثاني أن الله. ¬
الممال
الممال أخباركم والأنصار لهما ودوري وسيري الله وفَسَيَرَى اللَّهُ (¬1) إن وقف، عليهما لهم وبصري، وإن وصلتا بالجلالة فللسوسي بخلاف عنه، وإذا فتح فخم لام الجلالة، وإذا أمال فله التفخيم والترقيق؛ لأن الإمالة ليست بكسر خالص، ولا فتح خالص وَمَأْواهُمُ* (¬2) ولا يرضى وعسى لدى الوقف عليه لهم. المدغم لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ يُنْفِقُ قُرُباتٍ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ الله هو يقبل الله الله هو التواب. 65 - الَّذِينَ اتَّخَذُوا* قرأ نافع والشامي بغير واو قبل الذين، والباقون بزيادة واو قبلها، وكل قرأ بما في مصحفه (¬3). 66 - ضِراراً* لا يرققه ورش لتكرير الراء. 67 - وَإِرْصاداً لا خلاف بينهم في تفخيم رائه من أجل حرف الاستعلاء الذي بعده. 68 - أَسَّسَ بُنْيانَهُ* معا قرأ نافع والشامي أسس بضم الهمزة وكسر السين، وبنيانه برفع النون، والباقون بفتح الهمزة والسين ونصب النون. ¬
69 - وَرِضْوانٍ* جلى. 70 - جُرُفٍ قرأ الشامي وشعبة وحمزة بإسكان الراء، والباقون بالضم. 71 - تَقَطَّعَ* قرأ الشامي وحفص وحمزة بفتح التاء، والباقون بضمها. 72 - فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ قرأ الأخوان فيقتلون بضم الياء التحتية وفتح التاء الفوقية مبنيا للمفعول، ويقتلون بفتح التحتية وضم الفوقية مبنيا للفاعل، والباقون بفتح الياء وضم التاء من الأول، وضم الياء وفتح التاء من الثاني. 73 - الْقُرْآنِ* لا يخفى. 74 - لِلنَّبِيِّ* و (النبي) * كذلك. 75 - اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ وإِنَّ إِبْراهِيمَ* (¬1) قرأ هشام بألف بعد الهاء فيهما، والباقون بالياء، ومن لازم الألف فتح ما قبلها، ومن لازم الياء كسر ما قبلها، وهذان المعنيان بقوله حرفا براءة أخيرا احترازا من كل ما فيها. 76 - كاد تزيغ قرأ حفص وحمزة بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية. 77 - رَؤُفٌ* (¬2) قرأ البصري وشعبة والأخوان بقصر الهمزة، والباقون بزيادة واو بعدها وثلاثة ورش فيه لا تخفى. 78 - عَلَيْهِمُ* لا يخفى. 79 - يَعْمَلُونَ* تام، وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف على المختار، وقيل الصادقين قبله، وقيل يحذرون بعده. ¬
الممال
الممال الحسنى والتقوى وتقوى واشْتَرى وقُرْبى * (¬1) لهم وبصري هار لنافع وبصري، وعلي وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه نار والأنصار لهما ودوري التوراة لنافع وحمزة بخلف عن قالون تقليلا وبصري وابن ذكوان وعلى إضجاعا أوفى وهداهم لهم وضاقت معا. تنبيهات: الأول: إمالة هار لورش بين بين، وللباقين كبرى. الثاني: إن قلت لم خرج هار عن قاعدة الألف التي قبل الراء المتطرفة وهو في صورته كذلك، فالجواب أنه لو كان بالنظر إلى صورة الكلمة كذلك فهو في الحقيقة ليس كذلك لأن أصله على الصحيح هاور، ويدل عليه قولهم: تهور البناء إذا سقط، ثم قدمت الراء إلى موضع الواو، وأخرت الواو إلى موضع الراء، وانقلبت ياء إذ ليس في كلام العرب اسم آخره واو قبلها متحرك، ثم حذفت الياء للتنوين كما حذفت من قاض وغار. الثالث: شفا لا إمالة فيه لأنه واوي. المدغم تَبَيَّنَ لَهُمُ* فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ* حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ (كاد تزيغ) اللَّهِ هُوَ* يُنْفِقُونَ نَفَقَةً ولا يخفى أن إدغام لَقَدْ تابَ (¬2) للجميع. ¬
ياءات الإضافة في سورة التوبة
80 - فِرْقَةٍ* لا خلاف بينهم في تفخيم رائه لوقوع حرف الاستعلاء بعده فلو وقف عليه فقال المحقق القياس إجراء الترقيق والتفخيم في الراء لمن أمال هاء التأنيث، ولا أعلم فيه نصا انتهى، وأراد قياسه على فرق بالشعراء. 81 - إِلَيْهِمْ* جلى. 82 - أَوَلا يَرَوْنَ قرأ حمزة بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب (¬1). 83 - رَؤُفٌ* (¬2) لا يخفى. ياءات الإضافة في سورة التوبة وفي سورة التوبة من ياءات الإضافة ثنتان: مَعِيَ أَبَداً، ومَعِيَ عَدُوًّا (¬3). وليس فيها من الزوائد شيء ومدغمها سبع وعشرون، ومن الصغير تسع. ¬
سورة يونس عليه السلام
سورة يونس عليه السلام مكية وآيها مائة وتسع حجازي، وعراقي، وعشر شامي، جلالاتها اثنتان وستون، وما بينها وبين التوبة من الوجوه لا يخفى. 1 - الر* قرأ البصري والشامي وشعبة، والأخوان بإمالة الراء اضجاعا، وورش بين بين، والباقون بالفتح، ولا يخفى أن ألف لا مد فيه، ولام يمد طويلا، وراء من الحروف الخمسة التي على حرفين، وهي هذا والطاء، والهاء والحاء والياء فيجب فيها القصر. 2 - لسحر* قرأ نافع والبصري والشامي بكسر السين وإسكان الحاء، والباقون بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء (¬1). 3 - تَذَكَّرُونَ* قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد (¬2). 4 - ضِياءً* قرأ قنبل بهمزة مفتوحة بعد الضاد، والباقون بياء مفتوحة مكان الهمزة، ولا خلاف بينهم في إثبات الهمزة التي بعد الألف (¬3). 5 - نفصل* قرأ المكي والبصري وحفص بالتحتية والباقون بالنون. 6 - تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ* لا يخفى. 7 - الْعالَمِينَ* تام، وفاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف. الممال الكفار والنهار لهما ودوري غلظة لعلي إن وقف بخلف عنه زادته وفزادتهم معا وجاءكم لحمزة وابن ذكوان بخلف له في زاد يراكم والدنيا ¬
المدغم
ودعواهم معا لهم وبصري الر* تقدم للناس لدوري استوى ومأواهم لهم (¬1). المدغم أُنْزِلَتْ سُورَةٌ* معا للبصري والأخوين لَقَدْ جاءَكُمْ* لهم ولهشام. زادَتْهُ هذِهِ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا. 8 - لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ قرأ الشامي بفتح القاف والضاد وقلب الياء ألفا وأجلهم بالنصب والباقون بضم القاف وكسر الضاد بعدها ياء مفتوحة وأجلهم بالرفع، وحكم إليهم لا يخفى (¬2). 9 - رُسُلُهُمْ* قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم. 10 - لِقاءَنَا ائْتِ إبداله للسوسي وورش وعدم مده له لا يخفى (¬3). 11 - بِقُرْآنٍ لا يخفى. 12 - لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ وإِنِّي أَخافُ* فتح ياء لي وإني الحرميان والبصري، والباقون بالإسكان. 13 - نَفْسِي إِنْ* قرأ نافع والبصري بفتح الياء والباقون بالإسكان. 14 - وَلا أَدْراكُمْ قرأ المكي بخلف عن البزي بحذف ألف ولا، والباقون بإثباتها، وهو الطريق الثاني للبزي. 15 - يُشْرِكُونَ* قرأ الأخوان بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب. 16 - رُسُلَنا* لا يخفى. 17 - هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ قرأ الشامي بياء مفتوحة بعدها نون ¬
الممال
ساكنة وشين معجمة مضمومة من النشر، والباقون بياء مضمومة بعدها سين مهملة مفتوحة وياء مشددة مكسورة من التيسير (¬1). 18 - مَتاعَ الْحَياةِ* قرأ حفص بنصب العين، والباقون بالرفع مفعول لأجله، وخبر بغيكم (¬2). 19 - يَشاءُ إِلى * لا يخفى. 20 - صِراطٍ* كذلك. 21 - مُسْتَقِيمٍ* تام، وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الحزب الحادي والعشرين باتفاق عند المغاربة، وعلى قول عند المشارقة، والمشهور المعروف عندهم بفترون بعده ودعوى الاتفاق عليه عندهم فيه تصور. الممال لِلنَّاسِ* لدوري طُغْيانِهِمْ* (¬3) لدوري على وجاءتهم وشاءَ* وجاءَتْها وجاءَهُمْ* لحمزة وابن ذكوان تُتْلى * ويُوحى * وتَعالى * وأَنْجاهُمْ وأَتاها* لهم أَدْراكُمْ لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه افترى والدنيا لهم وبصري دار لهما ودوري، ولا تخفى أن دعا وأخاف لا إمالة فيهما. المدغم لَبِثْتَ* لبصري وشامي والأخوين بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ¬
خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ* أَظْلَمُ مِمَّنْ* كَذَّبَ بِآياتِهِ* مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ*. 22 - قِطَعاً قرأ المكي وعليّ بإسكان الطاء، والباقون بفتحها. 23 - هنالك تبلو قرأ الأخوان بتاءين من التلاوة، والباقون بالتاء والباء الموحدة من الاختبار، أي تختبر عملها من حسن وقبيح، وقبول ورد. 24 - مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ* قرأ نافع والأخوان وحفص بكسر الياء وتشديدها، والباقون بالإسكان. 25 - كلمات ربك قرأ نافع والشامي بألف بعد الميم على الجمع، والباقون بحذفها على الإفراد. 26 - فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ* لا يخفى. 27 - أَمَّنْ لا يَهِدِّي قرأ قالون والبصري بفتح الياء واختلاس فتحة الدال وتشديد الدال، ولقالون أيضا إسكان الهاء، وورش والملكي والشامي بفتح الياء وتشديد الدال، وشعبة بكسر الياء والهاء وتشديد الدال، وحفص مثله إلا أنه بفتح الياء، والأخوان بفتح الياء وإسكان الهاء وتخفيف الدال. فإن قلت ذكرت لقالون إسكان الهاء، ولم يذكره الشاطبي له. فالجواب كان حقه- رحمه الله- أن يذكره له في أصله وجعله هو النص حيث قال: والنص عن قالون بالإسكان انتهى وهو رواية العراقيين قاطبة، وكثير من المصريين وبعض المغاربة، ولم يذكر غير واحد كالإمام أبي الطاهر إسماعيل بن خلف الأنصاري صاحب العنوان سواه، قال الجعبري وبه قطع ابن مجاهد والأهوازي والهمداني، ولا يكاد يوجد في كتب النقلة غيره، ولم يذكره الناظم، وليس بجيد لأنه نقص من الأصل وعدول عن الأشهر انتهى، وهو رواية الأكثرين: كإسماعيل، والمسيبي عن نافع وهو قراءة شيخه أبي جعفر يزيد بن القعقاع أحد الأئمة العشرة المشهورين قرأ على ابن عباس، وأبي هريرة، وصلى بابن عمر- رضي الله عنه- إمام الأئمة مالك بن أنس وأقوى ما يحتج به التارك له أن فيه الجمع بين الساكنين على غير حده
الممال
وهو غير جائز، وقد تقدم ما يفيد أن هذا كلام باطل لا يقوله إلا غافل، أو جاهل لثبوت ذلك قرآنا ولغة. 28 - الْقُرْآنُ* لا يخفى. 29 - تَصْدِيقَ* قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد الخالصة. 30 - وَلكِنَّ النَّاسَ قرأ الأخوان بتخفيف النون وكسرها في الوصل، ورفع سين الناس، والباقون بفتح النون مشدّدة ونصب السين (¬1). 31 - وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ قرأ حفص بالياء التحتية، والباقون بالنون والأول وهو ويوم نحشرهم جميعا متفق على أنه بالنون ومنه احترز بقوله مع ثاني بيونس. 32 - صادِقِينَ* كاف، وقيل تام، فاصلة، ومنتهى ربع الحزب للجمهور، وقيل يكسبون بعده. الممال الْحُسْنى * ويفتري وافتراء لهم وبصري زيادة وذلة لا يخفى النار والنهار لهما ودوري. فَكَفى (¬2) ومولاهم ويهدي ومتى لهم فإني معا لهم ودوري جاء لا يخفى. ¬
المدغم
المدغم السَّيِّئاتِ جَزاءُ نَقُولُ لِلَّذِينَ* (¬1) يرزقكم كَذلِكَ كَذَّبَ* أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ، ولا إدغام في أفأنت تسمع، ولا في أفأنت تهدي، لأن الأول تاء ضمير، ولا في الناس شيئا لخفة الفتحة بعد السين. 33 - جاءَ أَجَلُهُمْ* لا يخفى، ولا تغفل عما تقدم من أن ورشا إذا أبدل في مثل هذا لا يمد إذ لا ساكن تمد لأجله. 34 - يَسْتَأْخِرُونَ* إبداله لورش والسوسي لا يخفى. 35 - أَرَأَيْتُمْ* معا قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضا إبدالها فيمد طويلا وعلى بإسقاطها، والباقون بتحقيقها. 36 - آلآن معا قرأ نافع بنقل حركة الهمزة إلى اللام، والباقون بتحقيقها، ولا خلاف بينهم في تليين (¬2) همزة الوصل، واختلفوا في كيفيته على وجهين صحيحين قرأ بهما كل من السبعة: الأول: إبدالها ألفا خالصة مع للساكنين إلا أن من نقل وهو نافع له وجهان كالجماعة إن لم يعتد بعارض النقل والقصر إن اعتد به. الثاني: تسهيلها بين بين مع القصر لكن منهم من رآهما واجبين، ¬
ومنهم من رآهما جائزين، قال المحقق فعلى القول بلزوم البدل يلتحق بباب حرف المد الواقع بعد همز فيصير حكمها حكم آمن فيجري فيها للأزرق عن ورش فيجري فيها حكم الاعتداد بالعارض فيقصر مثل آلد، وعدم الاعتداد به فيمد كأنذرتهم، ولا يكون من باب آمن وشبهه فلذلك لا يجري فيها على هذا التقدير توسط وتظهر فائدة هذين التقديرين في الألف الأخرى انتهى وسيأتي بيان ذلك قريبا إن شاء الله تعالى وفي هذه الكلمة على رواية الأزرق صعوبة وغموض لا سيما إن ركبت مع أمنتم، ولهذا زلت فيها أقدام كثير من فحول الرجال فضلا عن غيرهم، وسأبينها إن شاء الله بيانا شافيا يكشف عن مخدرات معاليها أستارها ويظهر من مخبئات دقائقها أسرارها ومن الله أستمد التيسير إنه جواد كريم لطيف خبير. اعلم أوّلا أنه أصل الْآنَ* (آن) بهمزة ونون مفتوحتين بينهما ألف علم على الزمان الحاضر مبني لتضمنه حرف الإشارة الذي كان يستحق الوضع ثم دخلت عليه أل الزائدة، ثم دخلت عليه همزة الاستفهام، والكلام عليها من أربعة أوجه: الأول: حكمها مفرد. الثاني: إن ركبت مع آمنتم وعلى كل منهما إما أن تقف عليها أو تصلها بما بعدها، وقد ألف شيخنا- رحمه الله- في أحوالها الأربعة قصيدة سماها «غاية البيان لخفي لفظتي آلآن» رأيت أن أذكرها هنا لاشتمالها على أحكامها، وخوف ضياعها واندراسها، فيقل أجره بذلك وأنا لا أحب ذلك. قال رحمه الله ورضي الله عنه: يقول راجي العفو والغفران ... من ربّه محمّد الأفراني الحمد لله على ما يسّرا ... من فهم آلآن بيونس جرى وصلواته على النّبيّ ... والآل والأصحاب والوالي ثمّ الرّضا عن شيخنا الإمام ... سلطان نجل أحمد الهمام
هذا وإنّ المرء ليس يشرف ... إلّا بما يتقنه ويعرف لا سيّما حفظ العويص الصّعب ... سما العلا يطلعه بالقرب من ذاك آلآن بموضعين ... عويضة قربه بالهين من بعد أن حارت به الفحول ... وكلّ عن إدراكه العقول محمّد بن الجزري بنشره ... كلّ عويص ينجلي بذكره بلا به إن جاء في الإنشاد ... نفي وإضمار للاعتداد واعلم بأن فيه همزتين ... آل وآن الأصل دون مين واختلف القرّاء في إبدال ... همزة وصله بلا إشكال إن قيل باللّزوم فهو يلحق ... بباب آمن إذا فيصدق ثلاثة أو قيل بالجواز ... به كآلد بلا مجاز في قصره بلا كأنذرتهم ... في طوله توسيطه محرّم فائدة الجواز واللّزوم قد ... تظهر في الأخرى على ذا يعتمد فإن قصرت آل باللّزوم ... فقصرك الثّاني من المعلوم أو بجوازه به فأولى ... قصرك بالثّاني وقاك المولى من أجل أنّ الطول والتوسيطا ... بلا هما فامنعهما تقسيطا مخافة التركيب حين لزما ... أو التصادم اعتدادا فاعلما فإن توسّطه لزوما فاقصرا ... آن به فوسطا بلا جرى فالطول للتركيب لا يجوز ... تاركه بأجره يفوز فإن توسّطه لزوما فاقصرا ... ثانية به فلا الطول سرى فأوّل على جوازه بلا ... لأنّه مصادم فحظّلا فإن تطوّله جوازا أو بلا ... فوسّطن ثانيه بلا اعقلا فلا تطوّل باللزوم يلزمك ... تركيب توسيطه بطول يصحبك وإن تطوّل بالجواز وبلا ... وباللّزوم طول ثانيه بلا ولا تصادم ولا تركيبا ... بدا فإن سهلته تقريبا
أجزاء ثلاثة يا آن العدد ... تسعتها فزائد مفنّد فإن قلت به يجوز ما امتنع ... فتلك يب عدها لتتبع قد انتهى كلام شمس الدين ... إفرادها قد خص بالتبيين لكن إذا فهمت ما تقدما ... من التقارير فهمت فاعلما تركيب آمنتم بها بل تتّضح ... فينجلي ما صحّ ممّا لا يصح فإنّ تركبها بآمنتم أتى ... فليس ما سواه مثبتا فإنّ تقصرها أتاك اثنان ... قصر على اللزوم بالبيان أو الجواز وبه فسهلا ... مقصّرا آن به ليسهلا أمّا التوسط مع الطول بلا ... فلا يجوزان معا عن الملا إن قيل باللزوم بالتركيب أو ... جوازه به تصادما رأوا فلا تطوّل أوّلا جوازا ... بلا تصادم تارك قد فازا ولا تطوله لزوما ترتكب ... تركيبهم فإن تحد عنه تصب أمّا الثّلاثة على هذين ... فمنعها حتم بدون مين توسيطه كذا على اللزوم ... مع الثّلاثة من المذموم فإن توسّطها أتاك ستة ... قصرك آل فالجواز مثبت به بقصر الثّان ليس إلّا ... لأنّه بباب الأولى ولا يجوز الطول والتوسيط ... بلا وقد قصرت يا نشيط به بأوّل فذاك ممتنع ... لأنه تصادم لا تتّبع توسيط أوّل لزوما فاقصرا ... به فوسطا بلا كما جرى ولا يجوز الطول للتركيب ... تطويله أتى عن الأريب على جوازه بلا موسطا ... بلا قصرا قسطا لأنّه به وقد طولنا ... بلا بأول فماذا المعنى هل هو إلا عين ما قد منعا ... وهو التصادم وطوله امنعا بلا لتركيب كما الطول على ... لزمه بأول قد أجلا
تسهيله مقصرا موسّطا ... به بلا فلا تطول مفرطا تكن مركبا وإن طولتا ... آمنتم فخمسة أثبتا قصر بآل بالجواز وبه ... مع قصرك الثّاني به فانتبه ولا يجوز غيره لأنّه ... مصادم لذاك فاتر كنّه طول بأول لزوما فاقصرا ... به بثانيه كما النّص سرى تطويل أوّل جوازا وبلا ... مع طول ثانيه بلا فادر العلا فلست محذورا بهذين ترى ... إن كنت متقنا لما قد غيّرا فطول أول بتوسيط منع ... لأجل تركيب اتركنّه كي تطع توسيط أوّل بتثليث نبذ ... مخافة التركيب منها فاستعذ فسهّلا مقصرا مطوّلا ... به بلا توسيطه قد حظّلا فإن تقف به فكل فعلا ... كل بأوّل ثلاث يجتلى بآخر إلّا إذا طولنا ... موسطا فاثنان إن وقفنا وكل ما ذكرته للأزرق ... عن ورشهم فثق به وحقّق هنا تناهي غاية البيان ... فالحمد لله على الإحسان ثمّ الصّلاة والسّلام الأبدي ... على الرسول المصطفى محمّد وآله وصحبه ومن قرا ... ما قارئ القرآن حتما كبّرا انتهى، أما حكمها حالة الوقف عليها فلا نطيل به لأنها ليست محل وقف، وإنما الوقف على تستعجلون بعده بإجماع، أو على به قبله على خلاف بينهم في ذلك، وهو أيضا مأخوذ من كلام شيخنا. وأما حكمها إذا وصلتها بما بعدها ولم تركبها مع آمنتم بل وقفت على به وابتدأت بها، فيأتي على ما يقتضيه الضرب اثنا عشر وجها، بيانها أنك تضرب أربعة الهمزة الأولى: وهي التسهيل مع القصر والثلاثة الآتية على البدل، وهي الطول والتوسط والقصر في ثلاثة الثانية اثنا عشر أما التسعة الآتية على البدل فقال المحقق وتابعوه ثلاثة منها ممنوعة، وستة
جائزة ونظمها فقال: للأزرق في الآن ستة أوجه ... على وجه إبدال على وصلة تجري فمد وثلث ثانيا ثمّ وسطا ... به وبقصر ثمّ بالقصر مع قصر فقوله: مد مفعول محذوف أي الأول دل عليه قوله وثلث ثانيا، وكذا قوله: وسطا مفعول محذوف أي الأول والباء في به للمصاحبة كقوله تعالى: اهْبِطْ بِسَلامٍ أي معه وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ والضمير يعود على التوسط المأخوذ من قوله: وسطا، وبقصر معطوف عليه أي وسط الأول مع توسط الثاني وقصره، وقوله: بالقصر أي في الأول مع قصر أي في الثاني الأول من الوجوه الستة مد الأول على لزوم البدل وأخذنا فيه بالطويل أو جوازه، ولم نعتد بعارض النقل فهو كأنذرتهم، ومد الثاني على عدم الاعتداد بالعارض. الثاني: مد الأول وتوسط الثاني لما تقدم فيهما. الثالث: مد الأول وقصر الثاني أما مد الأول فعلى تقدير لزوم البدل، ولا يحسن أن يكون على جوازه مع عدم الاعتداد بالعارض للتصادم، لأن قصر الثاني للاعتداد به فلا يترك الاعتداد به في أول الكلمة، ويعتدّ به في آخرها. الرابع: توسط الأول على تقدير لزوم البدل وأخذنا بالتوسط وتوسط الثاني على عدم الاعتداد فيه. الخامس: توسط البدل على لزوم البدل وقصر الثاني على الاعتداد. السادس: قصرهما معا على تقدير لزوم البدل في الأول، وأخذنا بالقصر أو جوازه مع الاعتداد وقصر الثاني على الاعتداد. فتحصل من هذا أن المد في الأول يأتي عليه في الثاني الثلاثة والتوسط فيه يأتي عليه في الثاني القصر والتوسط، ولا يجوز المد؛ لأن توسط الأول على لزوم البدل فهو كآمن فلو أخذنا في الثاني بالطويل وهو أيضا كآمن لجاء
التركيب والقصر في الأول لا يأتي عليه في الثاني إلا القصر فقط، لأن قصر الأول إما أن يكون على تقدير لزوم البدل فيكون على مذهب من لا يرى المد بعد الهمز كطاهر بن غلبون فعدم جوازه في الثاني، وإما أن يكون على تقدير جواز البدل والاعتداد معه بالعارض فحينئذ يكون الاعتداد به في الثاني أولى فيمتنع إذا مع الأول مد الثاني وتوسطه. وأما الثلاثة الآتية على التسهيل فكلها جائزة وقد نظم ذلك ابن أسد متمما لبيتي شيخه السابقين فقال: وفي وجه تسهيل ثلاثة أوجه ... بثان فقط مع قصر أوّله فادر وأما حكمها إذا ركبت مع آمنتم ولم تقف عليها فيأتي فيها على ما يقتضيه الضرب ستة وثلاثون وجها، بيانها تضرب وجوه آلآن الاثني عشر في ثلاثة آمنتم، والجائزة منها على ما حرره شيخنا ثلاثة عشر وجها، وعلى ما قاله شيخه عشر وجوه وقال هذا الذي ذكرناه هو الذي حرره شيخنا الشيخ سيف الدين البصير وهو في غاية التحرير، وعندي أن الجائز منها أربعة عشر وجها تسعة مع البدل، وخمسة مع التسهيل، فيأتي على قصر آمنتم ثلاثة أوجه: فالأول: قصر الأول، وهو همزة الوصل على لزوم البدل أو جوازه مع الاعتداد بالعارض وقصر الثاني وهو همزة آن*. الثاني: تطويل الأول على جواز البدل، ولم نعتد بالعارض، ولا يصح أن يكون على لزوم البدل لما يلزم عليه من التركيب وقصر الثاني، وهذا هو الوجه الذي قلنا بجوازه، ومنعه شيخنا واعتل لمنعه بأن تطويل الأول على عدم الاعتداد وقصر الثاني على الاعتداد وهو تصادم. ويجاب عنه بأن قصر الثاني ليس للاعتداد بالعارض فيه بل إما على مذهب من لا يرى المد بعد الهمز كابن غلبون أو على مذهب من استثنى آلآن المستفهم بها في حرفي يونس كالمهدوي وابن شريح والداني في
جامعه فلا تصادم، ولا تركيب أيضا لأن مد الأول من باب آنذرتهم وقصر الثاني من آمن، ولا تركيب بين بابين كما تقدم. الثالث: تسهيل الأول، وقصر الثاني ويأتي على التوسط ستة أوجه الأول قصر الأول على جواز البدل مع الاعتداد وقصر الثاني على الاعتداد أيضا أو على مذهب من استثنى. فإن قلت ذكرت القصر في الثاني في الوجوه السابقة ولم تذكر توجيهه وذكرته هنا. فالجواب أن الثاني من آلآن إذا ماثل آمنتم فلا سؤال فيه لأنهما من باب واحد، وإن خالفه فيرد السؤال لم خالفه وهما باب واحد فلا بد إذا من التوجيه. الثاني: توسط الأول على لزوم البدل وقصر الثاني على ما تقدم. الثالث: توسط الأول على لزوم البدل وتوسط الثاني على عدم الاعتداد. الرابع: تطويل الأول على جواز البدل وتوسط الثاني، ولم يعتد بالعارض فيهما. الخامس والسادس: تسهيل الأول مع قصر الثاني وتوسطه. وزاد شيخ شيخنا هنا وجهين: قصر الأول وتوسط الثاني وتطويل الأول وقصر الثاني ومنعهما شيخنا وعلل ذلك بالتصادم وهو ظاهر، لأن قصر الأول على جواز البدل والاعتداد بالعارض وتوسط الثاني على عدم الاعتداد وتطويل الأول على جواز البدل، ولم يعتد بالعارض وقصر الثاني على الاعتداد، وهذا تصادم لا شك فيه، ويأتي على التطويل خمسة أوجه: قصرهما معا. الأول على جواز البدل مع الاعتداد بالعارض، والثاني على ما تقدم. الثاني: تطويل الأول على لزوم البدل أو جوازه، ولم يعتد بالعارض
وقصر الثاني على ما تقدم. الثالث: تطويلهما الأول على ما تقدم الثاني على عدم الاعتداد. الرابع والخامس: تسهيل الأول مع قصر الثاني على ما تقدم وتطويله على عدم الاعتداد، وزاد شيخ شيخنا هنا وجها وهو قصر الأول وتطويل الثاني ومنعه شيخنا، وعلله بالتصادم وهو ظاهر فهذا ما يجوز من الأوجه وباقيها ممنوع. وتوجيه ذلك معلوم من النظم فلا نطيل به، وأما كيفية قراءة هذه الآية وهي قوله تعالى: أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ إلى تَسْتَعْجِلُونَ* فتبدأ بقالون بتسكين ميم الجمع وقصر المنفصل ونقل آلآن ومدها طويلا ثم تعطفه بقصرها مع النقل أيضا ثم بتسهيلها مع القصر ثم تعطف عليه البصري يمد آلآن الثلاثة وجهي البدل ووجه التسهيل، ثم تعطف عليه الدوري بالوجهين البدل والتسهيل، ويندرج معه الشامي وعاصم وعليّ، ثم تعطف ورشا بمد المنفصل طويلا على القصر في آمنتم، وقد تقدم أنه يأتي عليه في آلآن ثلاثة أوجه فتأتي بها ثم تعطف عليه حمزة بالوجهين البدل والتسهيل مع السكت في الوجهين، ثم تعطف خلادا بعدم السكت مع الوجهين، ثم تأتي لقالون بصلة ميم الجمع وقصر المنفصل، ويندرج معه المكي فتعطفه بوجهين آلآن، ثم تعطف قالون بمد المنفصل وأوجه آلآن الثلاثة ثم تأتي لورش بالتوسط في آمنتم، وتقدم أنه يأتي عليه في آلآن ستة أوجه فتأتي بها، ثم تعطفه بالطويل، ويأتي عليه في آلآن ما تقدم من الأوجه الخمسة والله تعالى أعلم. 37 - قِيلَ* قرأ هشام وعليّ بإشمام كسرة القاف الضم، والباقون بالكسرة الخالصة. 38 - ظَلَمُوا* لا يخفى.
39 - وَيَسْتَنْبِئُونَكَ ثلاثته لا تخفى (¬1). 40 - قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ نقل ورش وسكت خلف ومدّ ورش وتوسيطه وقصره في إي لا يخفى، وقرأ نافع والبصرى بفتح ياء وربي، والباقون بالإسكان. 41 - يَجْمَعُونَ* قرأ الشامي بتاء الخطاب والباقون بياء الغيبة (¬2). 42 - أَرَأَيْتُمْ* تقدم قريبا. 43 - قُلْ آللَّهُ* لكل من القراء فيه وجهان إبدال همزة الوصل ألفا ممدودة طويلا لأجل الساكن، وتسهيلها بين بين مع القصر، وورش على أصله من النقل، وكذلك خلف على أصله من السكت وعدمه. 44 - شَأْنٍ* إبداله لسوسي فقط لا يخفى. 45 - قُرْآنٍ* لا يخفى. 46 - يَعْزُبُ* قرأ علي بكسر الزاي، والباقون بالضم (¬3). 47 - وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ* (¬4) قرأ حمزة برفع فيهما، والباقون بالنصب. 48 - وَلا يَحْزُنْكَ* قرأ نافع بضم الياء وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء وضم الزاي (¬5). 49 - شُرَكاءَ إِنْ لا يخفى. ¬
الممال
50 - يَكْفُرُونَ* تام، وفاصلة، ومنتهى نصف الحزب بلا خلاف. الممال شاءَ* وجاءَ* وجاءتكم لحمزة وابن ذكوان أتاكم وهدى إن وقف عليه لهم الناس لدوري الْبُشْرى * (¬1) والدنيا معا لهم وبصري. المدغم هَلْ تُجْزَوْنَ* للأخوين وهشام قد جاءَتْكُمُ* لبصري وهشام والأخوين إِذْ تُفِيضُونَ كذلك. قِيلَ لِلَّذِينَ* أَذِنَ لَكُمْ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا* (¬2) سُبْحانَهُ هُوَ*. ولا إدغام في يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ* لسكون ما قبل الكاف. 51 - عَلَيْهِمْ* لا يخفى. 52 - إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا* قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بفتح ياء أجري، والباقون بالإسكان. 53 - فرعون ائتون إبدال همزة واوا لورش والسوسي حال الوصل وباء حال الابتداء للجميع جلي. 54 - سحر* قرأ الأخوان بحذف الألف التي بعد السين وفتح الحاء وتشديدها وإثبات ألف بعدها، والباقون بكسر الحاء وتخفيفها وألف قبلها. 55 - بِهِ السِّحْرُ قرأ البصري بزيادة همزة استفهام قبل همزة الوصل فهي عنده من باب ما دخلت فيه همزة الاستفهام قبل همزة الوصل كآلله والذكرين فله فيها وجهان: إبدال همزة الوصل ألفا ممدودة للساكن ¬
وتسهيلها، والباقون بهمزة وصل فقط على الخبر فتسقط وصلا وتحذف ياء الصلة من الهاء من به قبلها لالتقاء الساكنين. 56 - أن تبوّءا قرأ السبعة بالهمز في الحالين وهي طريقة عبيد بن الصباح عن حفص، وجاء من طريق هبيرة عنه أنه يقلب الهمزة في الوقف ياء وهو وإن كان صحيحا في نفسه فلا يقرأ به من طريق الشاطبي (¬1) لأنه لم يصح منها فذكره له حكاية لا رواية وليس محل وقف وثلاثة ورش فيه لا تخفى. 57 - بِمِصْرَ تفخيم رائه للجميع لا يخفى. 58 - بُيُوتاً* وبُيُوتَكُمْ* قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء الموحدة، والباقون بالكسر. 59 - لِيُضِلُّوا* قرأ الكوفيون بضم الياء، والباقون بالفتح. 60 - وَلا تَتَّبِعانِّ (¬2) قرأ ابن ذكوان بتخفيف النون، فلانا فيه والفعل معرب مرفوع بثبوت النون خبر بمعنى النهي كقوله: لا تُضَارَّ والِدَةٌ على قراءة الرفع، والباقون بتشديدها فلا ناهية، والنون للتوكيد، واتفقوا على فتح التاء الثانية وتشديدها وكسر الموحدة بعدها، وزاد ابن مجاهد وغيره لابن ذكوان إسكان التاء وفتح الموحدة وتشديد النون، وضعفه الداني وغيره فلا يقرأ به. 61 - آمَنْتُ أَنَّهُ قرأ الأخوان أنه بكسر الهمزة، والباقون بالفتح (¬3). ¬
الممال
62 - آلْآنَ وَقَدْ* تقدم. 63 - لَغافِلُونَ* تام، وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جميع المغاربة، لا يعلمون قبله عند جميع المشارقة. الممال فَجاؤُهُمْ* وجاءَهُمْ* وجاءَكُمْ* وجاء لحمزة وابن ذكوان موسى كله والدنيا لهم وبصري سحار* لدوري على، ولا يميله ورش والبصري لأن قراءتهما بتقديم الألف على الحاء كما تقدم الْكافِرِينَ* (¬1) لهما ودوري الناس لدوري. المدغم أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما للجميع قالَ لِقَوْمِهِ* نَطْبَعُ عَلى * وَما نَحْنُ لَكُما فَقالَ لَهُمُ* آمَنَ لِمُوسى الْغَرَقُ قالَ. 64 - بَوَّأْنا* إبداله للسوسي جلي. 65 - فاسأل قرأ المكي وعلي بنقل فتحة الهمزة إلى السين وحذفها، والباقون بإسكان السين وهمزة مفتوحة بعدها. 66 - كَلِمَتُ رَبِّكَ* قرأ نافع والشامي بألف بعد الميم على الجمع، والباقون بغير ألف على الإفراد (¬2). ¬
الممال
67 - وَيَجْعَلُ* قرأ شعبة بالنون، والباقون بالياء. 68 - قُلِ انْظُرُوا قرأ عاصم وحمزة في الوصل بكسر اللام، والباقون بالضم، واتفقوا عليه في الابتداء. 69 - رُسُلَنا* قرأ البصري بإسكان السين والباقون بالضم. 70 - نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ قرأ حفص وعلي بسكون النون الثانية وتخفيف الجيم، والباقون بفتحها وتشديد الجيم وكلهم وقف عليه بغير ياء اتباعا لرسمه. 71 - وَهُوَ* معا جلي. 72 - خر* كذلك وكذلك ما يصح الوقف عليه لحمزة. 73 - الْحاكِمِينَ* تام وفاصلة اتفاقا ومنتهى الحزب الثاني والعشرين عند جماعة، وعند بعضهم الصدور بالسورة الآتية. الممال جاءَهُمْ* وجاءَكَ* وجاءَتْهُمُ* شاءَ* وجاءَكُمْ* لابن ذكوان وحمزة الدُّنْيا* لهم وبصري يَتَوَفَّاكُمْ* واهْتَدى * ويُوحى * لهم (¬1). المدغم لَقَدْ جاءَكَ* ولَقَدْ جاءَكُمْ* لبصري وهشام والأخوين. (وهو وإن) يُصِيبُ بِهِ*. ¬
ياءات الإضافة في سورة يونس
ياءات الإضافة في سورة يونس وفيها من ياءات الإضافة خمس: لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ إِنِّي أَخافُ* ونَفْسِي إِنْ* وَرَبِّي إِنَّهُ وأَجْرِيَ إِلَّا* (¬1)، وليس فيها من الزوائد شيء، ومدغمها ستة وعشرون ومن الصغير ستة. ¬
سورة هود عليه السلام
سورة هود عليه السلام مكية وآيها مائة وعشرون وثلاث كوفي وثنتان مدني أول وشامي، وواحدة في الباقي، جلالاتها ثمان وثلاثون، ما بينها وبين يونس من الوجوه لا يخفى. 1 - الر* قرأ البصري وشامي وشعبة والأخوان بإمالة الراء إضجاعا، وورش بين بين، والباقون بالفتح. 2 - وَإِنْ تَوَلَّوْا* قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بغير تشديد (¬1). 3 - فَإِنِّي أَخافُ قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بإسكانها. 4 - وَهُوَ* ظاهر. 5 - شَيْءٍ* كذلك. 6 - سِحْرٌ مُبِينٌ* قرأ الأخوان بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء، والباقون بكسر السين وحذف الألف وإسكان الحاء (¬2). 7 - يَسْتَهْزِؤُنَ* جلي. 8 - ليئوس كذلك. 9 - عَنِّي إِنَّهُ قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 10 - فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا موصول أي (¬3) لم ترسم نون بين الهمزة واللام. 11 - وَأَنْ لا إِلهَ مقطوع أي رسمت النون. ¬
الممال
12 - إِلَيْهِمْ* ضم هائه لحمزة لا يخفى. 13 - يُضاعَفُ* قرأ المكي وشامي بتشديد العين، ويلزم منه حذف الألف قبلها، والباقون بألف بعد الضاد وتخفيف العين (¬1). 14 - خالِدُونَ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند الجمهور، وقال بعض الأخسرون، وقيل يبصرون، وقيل تذكرون الممال الر* (¬2) تقدم مسمى لدى الوقف ويُوحى * لهم وَحاقَ* لحمزة جاءَ* له ولابن ذكوان افْتَراهُ* والدُّنْيا* وموسى وافْتَرى * لهم وبصري النَّاسِ* لدوري. المدغم يَعْلَمُ ما* وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها أَظْلَمُ مِمَّنِ*. 15 - تَذَكَّرُونَ* معا قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتثقيل (¬3). 16 - إِنِّي لَكُمْ* قرأ المكي والبصري وعلي بفتح همزة إني على تقدير الباء، والباقون بالكسر أي فَقالَ إِنِّي* (¬4). 17 - إِنِّي أَخافُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء إني، والباقون بالإسكان. 18 - بادِيَ* (¬5) قرأ البصري بهمزة مفتوحة بعد الدال ووقفه عليه ¬
بهمزة ساكنة محققة، ولا يبدله السوسي، وكذا كل همزة متطرفة متحركة في الوصل نحو إن شاء ويستهزئ، ولكل امرئ، وهذا مما لا خلاف فيه، والباقون بياء تحتية مفتوحة مكان الهمزة. 19 - الرَّأْيِ قرأ السوسي بإبدال الهمز، والباقون بالهمز. 20 - أَرَأَيْتُمْ* قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضا إبدالها ألفا وعليّ بإسقاطها، والباقون بتحقيقها. 21 - وَآتانِي* تأتي فيه الثلاثة لورش على كل من التسهيل والبدل له في أرأيتم والوقف على عليكم بعده كاف، وقيل لا يوقف عليه وعلى كارهون كاف، وهو فاصلة. 22 - فَعُمِّيَتْ* قرأ حفص والأخوان بضم العين وتشديد الميم، والباقون بفتح العين وتخفيف الميم، واتفقوا على الفتح والتخفيف في فعميت عليهم الأنباء بالقصص. 23 - إِنْ أَجرِيَ إِلَّا* قرأ المكي وشعبة والأخوان بإسكان ياء أجري، والباقون بفتحها. 24 - وَلكِنِّي أَراكُمْ* قرأ نافع والبزي والبصري بفتح ياء ولكني، والباقون بالإسكان. 25 - إِنِّي إِذاً* قرأ نافع والبصري بفتح ياء إني، والباقون بالإسكان. 26 - نُصْحِي إِنْ قرأ نافع والبصري بفتح ياء نصحي، والباقون بالإسكان (¬1). 27 - إِجْرامِي ترقيق رائه لورش لا يخفى. ¬
الممال
28 - جاءَ أَمْرُنا* قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الهمزة الأولى مع القصر والمد وورش وقنبل بتسهيل الثانية، وعنهما أيضا إبدالها ألفا ولا بد من مده طويلا لسكون الميم، والباقون بالتحقيق (¬1). 29 - مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ* قرأ حفص بتنوين كل، والباقون بغير تنوين، والأوجه الثلاثة في عَذابٌ أَلِيمٌ* والبدل في الرَّأْيِ لحمزة إن وقف والأوجه الخمسة في شاءَ* له ولهشام مما لا يخفى. 30 - قَلِيلٌ* تام، وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف على المشهور وشذ بعضهم فجعله رحيم بعده. الممال كَالْأَعْمى وَآتانِي* لهم لَنَراكَ* معا ونرى وأراكم وافْتَراهُ* لهم وبصري شاءَ* وجاء لابن ذكوان وحمزة. المدغم بَلْ ظَنَنْتُمْ لعلي قَدْ جادَلْتَنا (¬2) لبصري وهشام والأخوين. وَيا قَوْمِ مَنْ أَقُولُ لَكُمْ* لِلَّذِينَ* أَعْلَمُ بِما*. 31 - مجرياها قرأ حفص والأخوان بفتح الميم، والباقون بالضم (¬3). 32 - وهي قرأ قالون والبصري وهي بإسكان الهاء، والباقون ¬
بالكسر. 33 - يا بُنَيَّ* قرأ عاصم بفتح الياء، والباقون بالكسر، وكلاهما مع التشديد. 34 - وَقِيلَ* معا وغيض قرأ هشام وعلي بإشمام الكسر، والباقون بالكسرة الخالصة (¬1). 35 - وَيا سَماءُ أَقْلِعِي جلي. 36 - عَمَلٌ غَيْرُ* قرأ علي بكسر ميم عمل وفتح لامه فعل ماض ونصب راء غير مفعوله، أو نعت لمصدر محذوف، والباقون بفتح الميم ورفع اللام منونا مصدر وجعل ذاته ذات العمل مبالغة كقول الخنساء تصف ناقة: فإنّما هي إقبال وإدبار ورفع راء غير. 37 - فلا تسألن (¬2) اشتملت هذه الكلمة على ثلاثة أحكام: حكم في اللام، وحكم في النون، وحكم في إثبات الياء بعدها فقرأ الحرميان والشامي بفتح اللام وتشديد النون، والباقون بإسكان اللام، وتخفيف النون، وقرأ المكي بفتح النون، والباقون بكسرها، وقرأ ورش والبصري بزيادة ياء بعدها وصلا لا وقفا، والباقون بحذفها مطلقا فحصل من مجموع ما ذكر خمس قراءات: فقالون والشامي بفتح اللام وتشديد النون مكسورة، وورش كذلك إلّا أنه أثبت الياء وصلا لا وقفا، والمكي بفتح اللام وتشديد النون مفتوحة والبصري بإسكان اللام وتخفيف النون وكسرها وإثبات ياء بعدها وصلا، والكوفيون بسكون اللام وتخفيف النون وكسرها، هذا إن ¬
الممال
وصلت فإن وقفت عليها فالنون ساكنة للجميع. 38 - إِنِّي أَعِظُكَ وإِنِّي أَعُوذُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء فيهما والباقون بالإسكان. 39 - مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ* معا قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون برفعهما. 40 - إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا* قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بفتح الياء في الوصل، والباقون بالإسكان. 41 - فَطَرَنِي أَفَلا قرأ نافع والبزي بفتح الياء وصلا، والباقون بالإسكان. 42 - مِدْراراً* يفخمه ورش كالجماعة لتكرار الراء. 43 - إِنِّي أُشْهِدُ قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 44 - فَكِيدُونِي ياؤه ثابتة في جميع المصاحف، وعند جميع القراء (¬1). 45 - صِراطٍ* لا يخفى (¬2). 46 - فَإِنْ تَوَلَّوْا* قرأ البزي بتشديد التاء في الوصل، والباقون بالتخفيف. 47 - جاءَ أَمْرُنا* تقدم فإن وصلته مع آمنوا تأتي الثلاثة فيه على كل من وجهي جاءَ أَمْرُنا*. 48 - مُجِيبٌ كاف وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور، وعند قوم هود قبله. الممال مَجْراها واعْتَراكَ والدُّنْيا* لهم وبصري ووافقهم حفص في ¬
المدغم
مجراها، وليس في الْقُرْآنُ* ممال غيره، ومُرْساها* ونادى * معا لهم الْكافِرِينَ* وجَبَّارٍ* لهما ودوري جاء لحمزة وابن ذكوان. المدغم ارْكَبْ معنا لبصري وعلي بلا خلاف وكذلك قنبل وعاصم على ما ذكره الشاطبي وبه القراءة تبعا له وقالون البزي، وخلاد بخلف عنهم تغفر لي لبصري بخلف عن الدوري. قالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ فَقالَ رَبِّ إِنَّ قالَ رَبِّ أَنَّى* نَحْنُ لَكَ* غَيْرُهُ هُوَ، ولا إدغام في كُنْتَ تَعْلَمُها لخطابه. 49 - أَرَأَيْتُمْ* لا يخفى وتقدم قريبا. 50 - جاءَ أَمْرُنا* كذلك. 51 - خِزْيِ يَوْمِئِذٍ قرأ نافع وعلي بفتح الميم، والباقون بالكسر، فلو وقف عليه فلا روم فيه، وإن كان مكسورا قال المحقق: لأن كسرة الذال إنما عرضت عند لحاق التنوين، فإذا زال التنوين في الوقف رجعت الدال إلى أصلها من السكون بخلاف كسرة هؤلاء وضمة من قبل ومن بعد، فإن هذه الحركة وإن كانت لالتقاء الساكنين لكن لا يذهب ذلك الساكن في الوقف لأنه من أصل الكلمة وبخلاف كل وغواش لأن التنوين دخل على متحرك فالحركة فيه أصلية فكان الوقف عليه بالروم حسنا. 52 - أَلا إِنَّ ثَمُودَ قرأ حفص وحمزة بغير تنوين في الدال، والباقون بالتنوين وكل من نوّن وقف بالألف، ومن لم ينوّن وقف بغير ألف، وإن كانت مرسومة بذلك، وجاءت الرواية عنهم ففيه مخالفة خط المصحف. 53 - أَلا بُعْداً لِثَمُودَ قرأ عليّ بكسر الدال مع التنوين، والباقون بفتح الدال من غير تنوين، ومن قرأ بالخفض والتنوين وقف بالسكون والروم، ومن قرأ بالفتح من غير تنوين وقف بالسكون فقط، لأن الروم لا يكون في مفتوح فإن قلت هذا غير مفتوح حكما لجره باللام، فالجواب أن
المعتبر في جواز الروم والإشمام الحركة الظاهرة الملفوظ بها سواء كانت أصلية، أو نائبة عن غيرها فيجوز الروم فيها جمع بألف وتاء مزيدتين، وما ألحق به نحو خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ* وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ، وإن كان منصوبا لأن نصبه بالكسرة، ولا يجوز في الاسم الذي لا ينصرف نحو إبراهيم وبإسحاق؛ لأن جره بالفتحة، وثمود يجوز صرفه وعدم صرفه وكلاهما جاء نظما ونثرا فمنع صرفه للعلمية والتأنيث باعتبار القبلية، أو الأم والصرف لعدم التأنيث باعتبار الحي أو الأب فيجري حكم الوقف عليه على هذا وقد جعل بعض العلماء حكم هذه المسألة لغزا وهو ظاهر والله أعلم. 54 - رُسُلُنا* قرأ البصري بإسكان السين والباقون بالضم. 55 - قالَ سَلامٌ* قرأ الأخوان بكسر السين وإسكان اللام (¬1)، والباقون بفتح السين واللام وألف بعدها لفظا، وأما خطّا فهي قبله كما قال: ومع لام الحقت يمناه ... لا سفل من منتهى أعلاه 56 - رَأى أَيْدِيَهُمْ قرأ ابن ذكوان وشعبة والأخوان بإمالة الراء والهمزة وورش بتقليلهما والبصري بإمالة الهمزة فقط، والباقون بالفتح، وإمالة الراء للسوسي مما انفرد به الشاطبي لا يقرأ به كما تقدم، فإن وقف ورش على رأي فله الثلاثة على أصله فيما تقدمت فيه الهمزة على الألف، وإن وصل فليس له إلا الطويل فقط عملا بأقوى السببين. 57 - وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ قرأ قالون والبزي بتسهيل الهمزة الأولى، والبصري بإسقاطها مع المد والقصر فيهما، وورش وقنبل بتسهيل الثانية وعنهما أيضا إبدالها حرف مد ويمد طويلا لسكون السين، والباقون بتحقيقهما، وهم في المد على أصولهم. 58 - يَعْقُوبَ* قرأ الشامي وحفص وحمزة بنصب الباء، والباقون بالرفع. ¬
59 - أَأَلِدُ قرأ قالون والبصري بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية وإثبات ألف بينهما والمكي كذلك إلا أنه لا يثبت الألف وورش له وجهان: وجه كالمكي والثاني إبدال الثانية ألفا، ولا يمدها إذ لا ساكن بعدها، ولا يصير من باب آمنوا لعروض حرف المد بالإبدال وضعف السبب بتقدمه على الشرط ومثله أأمنتم وجاء أجلهم والسماء إلى، وأولياء أولئك ونحوه حالة إبدال الثانية حرف مد وهشام بتحقيق الأولى وله في الثانية وجهان: التحقيق والتسهيل مع الإدخال فيهما، والباقون بتحقيقهما من غير إدخال. 60 - جاءَ أَمْرُنا* لا يخفى. 61 - رُسُلُنا* كذلك. 62 - سِيءَ بِهِمْ* قرأ نافع والشامي وعليّ بإشمام الكسرة الضم، والباقون بالكسر الخالص. 63 - وَلا تُخْزُونِ* قرأ البصري بإثبات الياء بعد النون في الوصل لا في الوقف، والباقون بحذفها وصلا ووقفا. 64 - فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 65 - فَأَسْرِ* قرأ الحرميان بوصل الهمزة فمن الفاء ينتقل إلى السين لأن همزة الوصل (¬1) لا تظهر في الدرج من سرى الثلاثي، والباقون بقطع الهمزة مفتوحة من أسري الرباعي. 66 - إِلَّا امْرَأَتَكَ* قرأ المكي والبصري برفع التاء على البدل من أحد، والباقون بالنصب على الاستثناء من بأهلك، وفيها أبحاث شريفة تركناها خوف التطويل (¬2). ¬
الممال
67 - آباؤُنا* ويَوْمِئِذٍ* والسَّيِّئاتِ* وامْرَأَتَكَ* لوقف عليها كاف فإن وقف عليها ففي الأول والثاني والرابع لحمزة التسهيل مع المد والقصر في الأول، وفي الثالث الإبدال ياء، وحكي في الأول إبدال الهمزة واوا على صورة اتباع الرسم مع المد والقصر، وهو ضعيف لا أصل له في العربية ولا في القراءة، وحكى في يومئذ إبدال الهمزة ياء وهو ضعيف. 68 - بِبَعِيدٍ* تام وفاصلة، ومنتهى الحزب الثالث والعشرين بإجماع. الممال (أتنهانا) وآتانِي* لهم وديارهم لهما ودوري جاء كله ما اتصل به ضميرا ولحقته تاء التأنيث أو تجرد عن ذلك لابن ذكوان وحمزة بالبشرى لهم وبصري رأي تقدم يا وَيْلَتى * لهم ودوري ضاقَ* (¬1) لحمزة. المدغم وَلَقَدْ جاءَتْ وقَدْ جاءَ* (¬2) لبصري وهشام والأخوين. خِزْيِ يَوْمِئِذٍ أَمْرُ رَبِّكَ* أَطْهَرُ لَكُمْ لَتَعْلَمُ ما قالَ لَوْ* رُسُلُ رَبِّكَ، ولا إدغام في رَجُلٌ رَشِيدٌ للتنوين. 69 - إِلهٍ غَيْرُهُ* قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون بالضم. 70 - إِنِّي أَراكُمْ قرأ نافع والبزي والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 71 - إِنِّي أَخافُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 72 - بَقِيَّتُ اللَّهِ رسمت بالتاء فوقف عليها بالهاء المكي والنحويان، ¬
تنبيه
والباقون بالتاء. 73 - أصلواتك قرأ حفص والأخوان بحذف الواو على التوحيد، والباقون بإثباتها على الجمع وتفخيم لامه ولام الإصلاح وظلمونا وظلموا لورش جلي. 74 - نشاء إنك قرأ الحرميان وبصري بإبدال الثانية واوا، وعنهم أيضا تسهيلها بين بين، والباقون بالتحقيق، ومراتبهم في المد لا تخفى، ورسم نشاء هنا بالواو، فلو وقف عليه وهو كاف ففيه لحمزة وهشام اثنا عشر وجها: ثلاثة مع البدل ألفا، واثنان مع بين بين، وسبعة مع إبدال الهمزة واوا، ثلاثة مع الإسكان، وثلاثة مع الإشمام، وواحدة مع الروم، وتقدم نظيره بالأنعام. 75 - أَرَأَيْتُمْ* قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضا إبدالها ألفا فيمدها طويلا، وعليّ بإسقاطها، والباقون بتحقيقها. 76 - تَوْفِيقِي إِلَّا قرأ نافع وبصري وشامي بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 77 - شِقاقِي أَنْ قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 78 - أَرَهْطِي أَعَزُّ قرأ ابن ذكوان والحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان (¬1). تنبيه: كل من ذكرت له في هذه الياء حكما فهو متفق عليه عنه إلا هشاما فلم يتفق عنه على الإسكان بل له الفتح أيضا وبه قطع أكثر القراء واقتصروا عليه في تآليفهم والمأخوذ به عند من يقرأ بما في التيسير والشاطبية ¬
الممال
الإسكان فقط مع أن الداني (¬1) رحمه الله خرج فيه عن طريق التيسير، وتبعه الشاطبي والأولى القراءة بالوجهين، لأن الوجهين صحيحان، والفتح أكثر وأشهر، وبه قرأ الداني على شيخه أبي الفتح وهو طريقه في رواية هشام، والله أعلم. 79 - مَكانَتِكُمْ* قرأ شعبة بألف بعد النون والباقون بحذفها. 80 - جاءَ أَمْرُنا* جلي، وهي كذلك. 81 - نُؤَخِّرُهُ قرأ ورش بإبدال الهمزة واوا، والباقون بالهمزة. 82 - يَوْمَ يَأْتِ قرأ نافع والبصري، وعليّ بإثبات ياء بعد التاء وصلا لا وقفا، والمكي بإثباتها في الحالين، والباقون بحذفها في الحالين. 83 - لا تَكَلَّمُ* قرأ البزي بتشديد التاء في الوصل، والباقون بالتخفيف. 84 - يُرِيدُ* كاف، وقيل تام، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المشرق وعند جمهور أهل المغرب معدودة قبله، وعند قوم مجذوذ بعده، وعند آخرين منقوص. الممال أَراكُمْ* ولَنَراكَ* ومُوسى * والْقُرى * معا لهم وبصري أَنْهاكُمْ لهم جاءَ* معا وزادُوهُمْ* وشاءَ* لحمزة وابن ذكوان بخلف له في الثاني دِيارِهِمْ* والنَّارَ* لهما، ودوري خاف لحمزة. المدغم وَاتَّخَذْتُمُوهُ لنافع وبصري وشامي وشعبة والأخوين بعدت ثمود لبصري وشامي والأخوين. الْمَرْفُودُ ذلِكَ أَمْرُ رَبِّكَ* الْآخِرَةِ ذلِكَ* النَّارِ لَهُمْ*، ولا ¬
ياءات الإضافة في سورة هود
إدغام في فَعَّالٌ لِما* لتنوينه. 85 - سُعِدُوا قرأ حفص والأخوان بضم السين، والباقون بفتحها. 86 - وَإِنَّ كُلًّا قرأ الحرميان وشعبة بإسكان النون مخففة، والباقون بفتحها مشددة. 87 - لما قرأ الشامي وعاصم وحمزة بتشديد الميم، والباقون بتخفيفها، وتحصل من جمع حكم و (إن لما) أربع قراءات: تخفيفهما للحرميين، وتشديدهما لشامي وحفص وحمزة، وتخفيف إن وتشديد لما لشعبة وعكسه لبصري وعليّ (¬1). 88 - فُؤادَكَ* بالهمزة، ولا إبدال فيه لورش من طريق الأزرق، وهي طريقنا لأن الهمز فيه عين، وهو فيه على أصله من المد والتوسط والقصر، وإبدال همزه واوا لحمزة إن وقف جلي، والوقف عليه كاف. 89 - مَكانَتِكُمْ* قرأ شعبة بألف بعد النون، والباقون بحذفها. 90 - يُرْجَعُ الْأَمْرُ قرأ نافع وحفص بضم الياء وفتح الجيم، والباقون بفتح الياء وكسر الجيم. 91 - عَمَّا تَعْمَلُونَ* قرأ نافع والشامي وحفص بالتاء الفوقية على الخطاب، والباقون بالياء التحتية على الغيب (¬2). ياءات الإضافة في سورة هود وفيها من ياءات الإضافة ثماني عشرة: فَإِنِّي أَخافُ عَنِّي إِنَّهُ إِنِّي أَخافُ* معا أَجْرِيَ إِلَّا* معا وَلكِنِّي أَراكُمْ* إِنِّي إِذاً* نُصْحِي إِنْ إِنِّي أَعِظُكَ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ فَطَرَنِي أَفَلا إِنِّي أُشْهِدُ ضَيْفِي* ¬
ياءات الزوائد في سورة هود
أَلَيْسَ* إِنِّي أَراكُمْ تَوْفِيقِي إِلَّا شِقاقِي أَنْ أَرَهْطِي أَعَزُّ (¬1). ياءات الزوائد في سورة هود ومن الزوائد ثلاث تَسْئَلْنِ* وتُخْزُونِ* ويَوْمَ يَأْتِ. ومدغمها سبعة وعشرون، ومن الصغير ثمان. ¬
سورة يوسف عليه الصلاة والسلام
سورة يوسف عليه الصلاة والسلام مكية اتفاقا، وآيها مائة وإحدى عشرة بلا خلاف، جلالاتها أربع وأربعون، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى. 1 - قُرْآناً* والْقُرْآنَ* نقل المكي لا يخفى، وألف الأول محذوفة على المشهور كالذي بأول الزخرف. 2 - يا أَبَتِ* (¬1) قرأ الشامي بفتح التاء والباقون بكسرها، وأما الوقف فوقف المكي والشامي بالهاء، والباقون بالتاء، وهو الرسم. 3 - يا بُنَيَّ* قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالكسر. 4 - رُؤْياكَ قرأ السوسي بإبدال الهمزة واوا، والباقون بالهمز، وحمزة إن وقف كالسوسي، وله وجه آخر وهو قلب الواو وإدغامها في الياء. 5 - آياتٌ لِلسَّائِلِينَ قرأ المكي بحذف الألف بعد الياء على التوحيد، والباقون بالألف على الجمع، ووقف المكي بالهاء، والباقون بالتاء، وهكذا الحكم فيما ماثله فمن قرأ بالجمع وقف بالتاء كسائر الجموع، ومن قرأ بالإفراد فمن كان مذهبه الوقف بالهاء، وهم المكي والنحويان وقف بالهاء، ومن كان مذهبه الوقف بالتاء، وهم الباقون وقف بالتاء. 6 - مُبِينٍ اقْتُلُوا قرأ البصري وابن ذكوان وعاصم وحمزة بكسر التنوين وصلا، والباقون بالضم، فإن وقف على مبين فالجميع يبتدءون بضم همزة الوصل. 7 - غيابات معا قرأ نافع بألف بعد الباء الموحدة على الجمع، والباقون بحذفها على التوحيد، وحكم وقفه جلي. 8 - لا تَأْمَنَّا اضطربت في هذه اللفظة أقوال العلماء فمنهم من ¬
يجعل فيها وجهين، ومنهم من يجعل ثلاثة، والوجهان هما الإدغام مع الإشمام أو الإخفاء، والثالث هو الإدغام المحض من غير إشمام، ولا روم، ومنهم من يجعل الإشمام بعد الإدغام، ومنهم من يجعله مع أوله، ومنهم من يخير في ذلك، ومنهم من يقول إن الإخفاء لا بد معه من الإدغام، ومنهم من يقول لا إدغام معه، ومنهم من ظاهر عبارته ذلك، وهذا الاضطراب يوجب للقاصر الحيرة والتوقف، وللماهر التثبت والتعرف، والحق أن فيها للقراء السبعة وجهين: الأول: الإدغام مع الإشمام فيشير إلى ضم النون المدغمة بعد الإدغام للفرق بين إدغام ما كان متحركا، وما كان ساكنا لأن تأمنا مركبة من فعل مضارع مرفوع وضمير المفعول المنصوب، وأجمعت المصاحف على كتبه على خلاف الأصل بنون واحدة كما يكتب ما آخره نون ساكنة واتصل به الضمير نحو كنا وعنا ومنا، وهذا الإشمام كالإشمام في الوقف على المرفوع، وهو أن تضم شفتيك من غير إسماع صوت كهيئتهما عند التقبيل لأن المسكن للإدغام كالمسكن للوقف بجامع أن سكون كل منهما عارض، الثاني: الإخفاء وهو أن تضعف الصوت بحركة النون الأولى بحيث أنك لا تأتي إلا ببعضها وتدغمها في الثانية إدغاما غير تام لأن التام يمتنع مع الروم، لأن الحرف لم يسكن سكونا تاما فيكون أمرا متوسطا بين الإظهار والإدغام، ولا يحكم هذا إلا بالأخذ من أفواه المشايخ البارعين العارفين الآخذين عن أمثالهم، والله الموفق. وأما الوجه الثالث: فلم يرو عن أحد من الأئمة السبعة إلا من طرق ضعيفة نعم هي قراءة أبي جعفر. 9 - يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ قرأ المكي والبصري والشامي بالنون فيهما، والباقون بالياء فيهما، وقرأ الحرميان بكسر عين يرتع، والباقون بسكون العين.
تنبيه
تنبيه: ذكره الخلاف لقنبل في إثبات الياء بعد عين نرتع في الحالين حيث قال: وفي نرتع خلف زكا هو مما خرج فيه عن طريقه، ولذا لم نذكره، وبيان ذلك أن إثبات الياء طريق ابن شنبوذ، وليس من طرقه، وإنما طريقه ابن مجاهد كما تقدم، ولم يرو ابن مجاهد كما تقدم، ولم يرو ابن مجاهد إلا الحذف وهي أيضا رواية العباس بن الفضل وعبد الله بن أحمد البلخي وأحمد بن محمد اليقطيني وإبراهيم بن عبد الرزاق وابن ثوبان وغيرهم. فإن قلت: ذكره في التيسير وهو أصله. قلت: ذكره على وجه الحكاية لا على وجه الرواية، ويدلك على ذلك أنه لم يذكره في باب الزوائد، وإنما ذكره في آخر السورة بلفظ وروى أبو ربيعة وابن الصباح عن قنبل نرتع بإثبات الياء، وروى غيرهما حذفها عنه في الحالين، وإن كان منه رحمه الله على وجه الرواية فهو أيضا خارج. 10 - لَيَحْزُنُنِي أَنْ قرأ نافع بضم الياء الأولى، وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء وضم الزاي، وقرأ الحرميان بفتح الياء الأخيرة، والباقون بإسكانها. 11 - الذِّئْبُ* كله قرأ ورش والسوسي وعليّ بإبدال همزته ياء، والباقون بالهمزة، ولم يبدل ورش ما هو عين إلا هذا وبيس وبير ونظمته فقلت: والهمز إن كان عينا ليس يبدله ... ورش سوى بيس مع بير كذا الذيب 12 - لا يَشْعُرُونَ* كاف، وفاصله بلا خلاف، ومنتهى النصف على ما اقتصر عليه في اللطائف وعليه عملنا بالمغرب الأدنى، وقيل صالحين قبله، وعليه عمل أهل المغرب الأقصى كلهم، وقيل حكيم قبله، وزعم في المسعف أنه بلا خلاف.
الممال
الممال شاءَ* معا وجاءَ* جلي مُوسَى الْكِتابَ* لدى الوقف على موسى و (ذكرى) * معا والقرى لهم وبصري النهار ورؤياك لهما ودوري النَّاسِ* الر* (¬1) تقدم. المدغم فَاخْتُلِفَ فِيهِ* الصَّلاةَ طَرَفَيِ السَّيِّئاتِ ذلِكَ جَهَنَّمَ مِنَ* تَعْقِلُونَ نَحْنُ، نَحْنُ نَقُصُّ* وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لَكَ كَيْداً يَخْلُ لَكُمْ على أحد الوجهين في إدغام المحذوف الآخر للجازم، ولا إدغام في إن الشيطان للإنسان لسكون ما قبل النون. 13 - وَجاؤُ أَباهُمْ إن وقف ورش على جاءوا فثلاثته لا تخفى، وإن وصلها بأباهم فليس له إلا المد لتزاحم المنفصل، وما تقدم فيه الهمز على حرف المد والمنفصل أقوى فيقدم. 14 - يا بُشْرى قرأ الكوفيون بغير ياء إضافة، والباقون بياء مفتوحة وصلا بعد الألف، وقرأ الأخوان بإمالة الألف كبرى على أصلهما، وورش بالتقليل على أصله، واختلف عن البصري فذهب الجمهور إلى الفتح. قال المحقق رحمه الله: وبه قطع في الكافي والهداية والهادي والتجريد، وغالب كتب المغاربة والمصريين، وهو الذي لم ينقل العراقيون قاطبة سواه انتهى. وقال الداني: وبذلك يأخذ عامة أهل الأداء في مذهب أبي عمرو، وهو قول ابن مجاهد، وبه قرأت، وبه ورد النص عنه من طريق السوسي عن اليزيدي وغيره انتهى. فهذا كما تراه بلغ الغاية في القوة من جهة النقل وإن كان لا يقتضيه ¬
أصله وقال بعضهم كأبي مهران والهذلي إمالته كبرى وهو وإن لم يكن في القوة من جهة النقل كالأول فهو الذي يقتضيه أصله، وقال ابن جبير وغيره إمالته بين بين وهو أضعفها إذ لم يبلغ قوة الأولين من جهة النقل ولا يقتضيه قياس لولا أنّ الشاطبي ذكر الثلاثة وقرأنا بها، لاقتصرت على الأول، والباقون بالفتح فصار قالون والمكي والشامي بالفتح وإثبات الياء، وورش بالتقليل والإثبات والبصري بالفتح والإمالة والتقليل والإثبات، وعاصم بالفتح وحذف الياء، والأخوان بالإمالة والحذف. 15 - مِصْرَ* تفخيم رائه جلي. 16 - هَيْتَ لَكَ قرأ نافع والشامي بكسر الهاء والباقون بالفتح، وقرأ هشام بهمزة ساكنة بعد الهاء، والباقون بالياء، وقرأ المكي بضم التاء، والباقون بالفتح ففيها أربع قراءات: نافع وابن ذكوان بكسر الهاء وبالياء المدية وفتح التاء، والمكي بفتح الهاء وبالياء الساكنة وضم التاء، والبصري والكوفيون بفتح الهاء وبالياء الساكنة وفتح التاء، وهشام بكسر الهاء وبالهمزة الساكنة وفتح التاء، وزاد رحمه الله تعالى له الضم حيث قال: وضمّ التّاء لوى خلفه دلا فخرج في ذلك عن طريقه، ولذا لم نتبعه فيه وبيان ذلك أن طريقه أحمد الحلواني كما تقدم والمروي عنه من جميع طرقه فتح التاء. قال المحقق: وهو الذي قطع به الداني في التيسير والمفردات، ولم يذكر مكي ولا المهدوي ولا ابن سفيان، ولا ابن شريح، ولا صاحب العنوان، ولا كل من ألف في القراءات من المغاربة عن هشام سواه وأجمع العراقيون أيضا عليه عن هشام من طريق الحلواني، ولم يذكروا سواه نعم الضم رواية إبراهيم بن عباد عن هشام، ورواية الداجوني عن أصحابه عن هشام انتهى ببعض تصرف والحامل له والله أعلم، على ذلك ما ذكره الداني تبعا لأبي على الفارسي في الحجة يشبه أن يكون الهمز وفتح التاء وهما من الراوي، لأن
الخطاب من المرأة ليوسف، ولم يتهيأ لها بدليل قوله: وراودته، وتبعه على ذلك خلق كثير. قال أبو محمد مكي في كتابه الكشف: وقرأ هشام بالهمز وفتح التاء، وهو وهم عند النحويين لأن فتح التاء للخطاب ليوسف عليه السلام، فيجب أن يكون اللفظ وقالت هئت لي أي تهيأت لي يا يوسف، ولم يقرأ بذلك أحد، وأيضا فإن المعنى على خلافه فإنه نفر منها، وتباعد عنها، وهي تراوده وتطلبه وتقدّ قميصه فكيف تخبره عن نفسه أنه تهيأ لها هذا ضد حاله. وقد قال يوسف عليه السلام: ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب، وهو الصادق في ذلك فلو كان تهيأ لها لم يقل هذا ولا ادعاه انتهى. وذكر مثله في تفسير مشكل الإعراب. قلت: وما نسبه للحلواني من الوهم هم أحق به لأنه إمام ثقة ضابط من كبار الحذاق المجوّدين كما وصفه بذلك أهل الطبقات خصوصا فيما رواه عن هشام وقالون على أنه لم ينفرد به بل رواه الوليد بن مسلم عن الشامي ويحتمل من التأويل وجوها منها ما ذكره أبو عبد الله محمد الفاسي ونقله المحقق وارتضاه أن المعنى تهيأ لي أمرك، لأنها ما كانت تقدر على الخلوة به في كل وقت، أو حسنت هيئتك ولك على الوجهين بيان أي لك أقول انتهى. وقوله حسنت هو فعل ماض قاصر مضموم العين والتاء ساكنة للتأنيث، وهيئتك فاعل أي تهيأت للمراودة بما جعل الله فيك من الجمال الفائق والحسن الرائق والعفة الكاملة والإعراض الكلي عن كل ما سوى الله تعالى، وذلك من أعظم أسباب المراودة، وتكون الآية أعظم الثناء على يوسف عليه السلام، ولا يصح أن يكون بتثقيل السين والتاء فاعله، وهيئتك مفعول، لأن اللازم يصير متعدّيا بالتثقيل لأنه يصير معناه حسنت هيئتك بما هو داخل تحت كسبك عادة كلبس الثياب الجميلة ومس الطيبة، وإزالة ما يستنكر وينفر عادة، وهذا كلام يلام فاعله إن علم أنه يترتب عليه ما لا
يجوز، وأحرى أن قصد ذلك والأنبياء عليهم السلام عصموا مما هو أدنى من هذا، وقوله: ولك على الوجهين بيان أي كقول العرب سقيا لزيد فاللام متعلقة بمحذوف استؤنف للتبيين أي إرادتي لك وكأنها لشدة شغفها به ومحبتها له خشيت أن يتوهم أن الخطاب لغيره، ويحتمل كما قال أبو البقاء: أنها لغة في الكلمة التي هي اسم فعل بمعنى هلم وأقبل وليست هي فعلا ولا التاء فيها ضمير تكلم ولا خطاب وقد جزم المحقق وغيره بثبوت هذه اللغة وهو ظاهر كلام القاموس، حيث قال: وهيت لك مثلت الآخر، وقد يكسر أوله أي هلم فترجع قراءته في المعنى إلى قراءة غيره، ويحتمل أن هيت بمعنى تهيأت وهو بمعناه الحقيقي من غير توسع، وهي كاذبة في قولها قصدت إغواءه وخداعه والكذب عليها جائز، وقد قصدت ما هو أعظم منه وغلّقت لأجله سبعة أبواب، والعشاق يقولون أكثر من ذلك وحكاياتهم كما في رسالة القشيري والإحياء وغيرهما تدل على ذلك مع أنها إذ ذاك مشركة، ولا يلحق يوسف عليه السلام بقولها هذا عيب ولا نقص بل يدل على تنزيهه عن كل مذموم، ولا يعكر علينا أن الله عزّ وجلّ ذكر ذلك فكيف يخبر بما هو كذب فإن الله عزّ وجلّ أخبر بمقالات الكفار في أنبيائهم وقولهم محض كذب وزور، لأن المراد الإخبار بالقول الصادر من المتكلم بقطع النظر عن كونه صادقا فيه أو كاذبا وهذا الأخير وإن لم أره في كلام أحد فهو أقربها عندي لبعده عن التكلف والله تعالى أعلم. 17 - رَبِّي أَحْسَنَ قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 18 - رَأى * معا ما فيه لورش من المد والتوسط والقصر لا يخفى، وحكم إمالته سيأتي قريبا إن شاء الله تعالى. 19 - وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ تسهيل الهمزة الثانية للحرميين والبصري وتحقيقها للباقين لا يخفى.
الممال
20 - المخلصين قرأ نافع والكوفيون بفتح اللام، والباقون بالكسر. 21 - الْخاطِئِينَ ما لورش فيه لا يخفى وتقدم وفيه لحمزة إن وقف وجهان تسهيل الهمزة بين بين والثاني حذفها، وما ذكر فيه غير هذا ضعيف. 22 - وَقالَتِ اخْرُجْ قرأ البصري وعاصم وحمزة وصلا بكسر التاء الفوقية، والباقون بالضم. 23 - حاش الله قرأ البصري بألف بعد الشين، والباقون بحذفها، واتفقوا على الحذف وقفا اتباعا للمصحف. 24 - حين تام وفاصله بلا خلاف، ومنتهى الربع على ما اقتصر عليه في اللطائف وعليه عملنا وعند بعض الصاغرين، وعند بعض مبين، وقيل الخاطئين قبله. الممال جاؤُ* معا وَجاءَتْ* جلي فَأَدْلى ومَثْواهُ وفَتاها لهم يا بُشْرى تقدم اشْتَراهُ* ونراها لهم وبصري النَّاسِ* لدوري مَثْوايَ لورش ودوري عليّ وورش فيه على أصله من الفتح والتقليل ولا التفات لما قاله بعضهم من أن ورشا ليس له فيه إلا الفتح متعلقا بظاهر عبارة التيسير فقد ذكر الداني في باقي كتبه له التقليل أيضا وهو الصواب وعليه المحققون والله أعلم. رأى معا أمال الراء والهمزة ابن ذكوان وشعبة والأخوان وقللها ورش، وأمال البصري الهمزة فقط، والباقون بالفتح ولدى الوقف عليه لا إمالة فيه ولا خلاف في رسمه هنا بالألف. المدغم بَلْ سَوَّلَتْ* لهشام والأخوين وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ لبصري والأخوين قَدْ شَغَفَها لبصري وهشام والأخوين. دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ* لَكَ قالَ* وَشَهِدَ*
شهاد* إِنَّكِ كُنْتِ* قالَ رَبِّ* إِنَّهُ هُوَ*، ولا إخفاء في هَمَّ بِها* لتثقيل الميم. 25 - إِنِّي أَرانِي* معا قرأ نافع والبصري بفتح ياء إني، والباقون بالإسكان، وقرأ الحرميان والبصري بفتح ياء أراني معا، والباقون بالإسكان. 26 - نَبِّئْنا لم تبدل همزته لأحد إلا لحمزة إن وقف. 27 - رَأْسِي* أبدل همزة السوسي، والباقون بالهمز وكذا رَأْسِهِ* و (نبأكما) و (رؤياي) و (للرؤيا) وتُرْزَقانِهِ المأخوذ به عند جميع المغاربة الصلة لقالون، وروى بعضهم له فيه الاختلاس، ولم تقرأ به من طريق الشاطبية والتيسير. 28 - رَبِّي إِنِّي قرأ نافع والبصري بفتح ياء ربي، والباقون بالإسكان. 29 - آبائِي إِبْراهِيمَ قرأ الكوفيون بإسكان الياء، والباقون بفتحها فلو وقف على آبائي فورش على أصله من المد والتوسط والقصر لأن الأصل في حرف المد الإسكان والفتح فيه عارض من أجل الهمزة فأجرينا الكلمة على الأصل، ولم نعتد فيها بالعارض، ومثله دُعائِي إِلَّا بنوح حالة الوقف. قال المحقق: وهذا مما لا أجد فيه نصّا لأحد بل قلته قياسا، والعلم في ذلك عند الله، وكذا أخذته أداء عن الشيوخ في دعائي في إبراهيم، وينبغي أن لا يعمل بخلافه انتهى. 30 - أَأَرْبابٌ لا يخفى. 31 - إِنِّي أَرى * قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء إني، والباقون بالإسكان. 32 - الْمَلَأُ أَفْتُونِي* لا يخفى. 33 - أَنَا أُنَبِّئُكُمْ قرأ نافع بإثبات أنا وصلا ووقفا والباقون بحذفه
الممال
وصلا لا وقفا. 34 - لَعَلِّي أَرْجِعُ سكنها الكوفيون، والباقون بالفتح. 35 - دَأَباً قرأ حفص بفتح الهمزة، والباقون بالإسكان والسوسي على أصله في إبدال الهمز الساكن وإبدال حمزة له لدى الوقف جلي، وهو كاف، وقيل لا يوقف عليه. 36 - يَعْصِرُونَ قرأ الأخوان بتاء الخطاب والباقون بياء الغيبة. 37 - فاسأله قرأ المكي وعليّ بفتح السين وحذف الهمزة بعده، والباقون بإسكان السين وهمزة مفتوحة بعد السين. 38 - حاشَ لِلَّهِ* تقدم قريبا. 39 - الْخائِنِينَ* تام وقيل كاف، فاصلة ومنتهى الحزب الرابع والعشرين باتفاق. الممال أَرِنِي* معا ونراك* و (ونرى) * و (أرى) * لهم وبصري النَّاسِ* كله لدوري فَأَنْساهُ لهم (رؤياي) و (للرؤيا) لهما و (على) جاءَهُ* لا يخفى ونَجا وأَوَى* فلا إمالة فيه. المدغم قالَ لا يَأْتِيكُما وَقالَ لِلَّذِي ذِكْرَ رَبِّهِ* مِنْ بَعْدِ ذلِكَ* معا. 40 - نَفْسِي إِنَّ* قرأ نافع والبصري بفتح الياء والباقون بالإسكان. 41 - بِالسُّوءِ إِلَّا قرأ البصري بإسقاط الهمزة الأولى مع القصر والمد، وقالون والبزي بإبدالها واوا مع إدغامها في الواو الساكنة التي قبلها فيصير النطق بواو واحدة مشدّدة مكسورة بعدها همزة محققة وهي همزة إلا وعنهما أيضا تسهيلها بين بين مع المد والقصر على أصلهما من تسهيل الأولى من المكسورتين وورش وقنبل بتسهيل الثانية وعنهما أيضا إبدالها
حرف مد مع المد الطويل، والباقون بتحقيقهما، وأصولهم في المد ظاهرة. 42 - رَبِّي إِنَّ* (كنفسي إن). 43 - الْمَلِكُ ائْتُونِي* لا يخفى. 44 - حَيْثُ يَشاءُ قرأ المكي بالنون، والباقون بالياء التحتية. 45 - وَجاءَ إِخْوَةُ جلي. 46 - إني أوف قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وثلاثة أوف لورش جلية. 47 - وقال لفتيته قرأ حفص والأخوان لفتيانه بألف بعد الياء ونون مكسورة بعدها والباقون بتاء مكسورة بعد الياء من غير ألف. 48 - نَكْتَلْ قرأ الأخوان بالياء التحتية، والباقون بالنون. 49 - خَيْرٌ حافِظاً قرأ حفص والأخوان بألف بعد الحاء وكسر الفاء، والباقون بكسر الحاء وإسكان الفاء من غير ألف. 50 - إِلَيْهِمْ* ظاهر. 51 - حَتَّى تُؤْتُونِ قرأ المكي والبصري بإثبات ياء بعد النون إلا أن المكي يثبتها مطلقا، والبصري في الوصل فقط، والباقون بحذفها مطلقا. 52 - إِنِّي أَنَا أَخُوكَ قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء إني، والباقون بالإسكان، وقرأ نافع بإثبات ألف أنا وصلا، والباقون بحذفها، وأجمعوا على إثباتها وقفا. 53 - مُؤَذِّنٌ* قرأ ورش بإبدال الهمزة واوا، والباقون بالتحقيق. 54 - جِئْنا* إبدال همزه لسوسي وتحقيقه لغيره لا يخفى. 55 - وِعاءِ أَخِيهِ* لا يخفى. 56 - دَرَجاتٍ مَنْ* قرأ الكوفيون بتنوين درجات والباقون بغير تنوين. 57 - عَلِيمٌ* كاف، وقيل تام، فاصلة، ومنتهى الربع بإجماع، وكان بعض العلماء يستحسنون الإشارة في الوقف على مثل هذا لبيان
الممال
الحركة إذ من اعتاد الوقف عليه بالسكون لا يعرف كيف يقرأ حال الوصل هل هو بالرفع أو بالجر إلا من له ملكة بالعربية. الممال وجاء* لا يخفى قَضاها و (آوى) * النَّاسِ* لدوري. المدغم لِيُوسُفَ فِي* نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا يُوسُفَ فَدَخَلُوا كَيْلَ لَكُمْ (وقال لفتيته) ذلِكَ كَيْلٌ قالَ لَنْ* نَفْقِدُ صُواعَ كَذلِكَ كِدْنا، ولا إدغام في وَفَوْقَ كُلِّ لسكون ما قبل القاف. 58 - اسْتَيْأَسُوا قرأ البزي بخلف عنه بقلب الهمزة إلى موضع الياء وتأخير الياء إلى موضع الهمزة ثم تبدل الهمزة ألفا فيصير اللفظ بألف بعد التاء الفوقية، وبعد الألف ياء تحتية مفتوحة، والطريق الآخر له بياء ساكنة بعد التاء الفوقية وبعد التحتية همزة مفتوحة وهو قراءة الباقين، ولورش فيه التوسط والطويل كشيء. 59 - لِي أَبِي أَوْ قرأ نافع والبصري بفتح ياء لي، والباقون بالإسكان، وقرأ الحرميان والبصري بفتح ياء أبي، والباقون بالإسكان. 60 - واسأل قرأ المكي وعلي بفتح السين ولا همزة بعدها، والباقون بإسكان السين وهمزة مفتوحة بعدها. 61 - وَحُزْنِي إِلَى قرأ نافع وبصري وشامي بفتح ياء حزني، والباقون بالإسكان. 62 - وَلا تَيْأَسُوا ولا يَيْأَسُ فيهما ما في استيأسوا قبله. 63 - إِنَّكَ* قرأ المكي بهمزة واحدة مكسورة على الخبر، والباقون بهمزتين الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة على الاستفهام، وقرأ نافع والبصري بتسهيل الثانية، والباقون بتحقيقها، وأدخل بينهما ألفا قالون والبصري وهشام بخلف عنه، والباقون بلا إدخال.
الممال
64 - يَتَّقِ* قرأ قنبل بإثبات ياء بعد القاف وصلا ووقفا، والباقون بحذفها كذلك. 65 - لَخاطِئِينَ* ما فيه لورش وحمزة إن وقف لا يخفى فإن قرأته مع آثرك فإن وصلته بما بعده ووقفت على عليكم أو على اليوم، وكلاهما تام أو كاف فهو جليّ يأتي فيه ما قرأت به في آثرك القصر مع القصر، والتوسط مع التوسط، والطويل مع الطويل، وإن وقفت عليه وهو كاف، وفاصلة فيأتي على القصر في آثرك الثلاثة فيه، وعلى التوسط في آثرك التوسط والطويل فيه، وعلى الطويل الطويل فقط. 66 - وَهُوَ* جلي. 67 - وائتوني إبداله لورش وسوسي كذلك. 68 - إِنِّي أَعْلَمُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 69 - رَبِّي إِنَّهُ* قرأ نافع وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 70 - مضر راؤه مفخم للجميع للفصل بحرف الاستعلاء. 71 - يا أَبَتِ* قرأ الشامي بفتح التاء، والباقون بالكسر ووقفه لا يخفى. 72 - بِي إِذْ* قرأ نافع وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 73 - إِخْوَتِي إِنَّ قرأ ورش بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 74 - يَشاءُ إِنَّهُ* لا يخفى. 75 - الْحَكِيمُ* تام، وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى نصف الحزب بإجماع. الممال نَراكَ* لهم وبصري عَسَى اللَّهُ* إن وقف عليه وَتَوَلَّى* ومُزْجاةٍ وأَلْقاهُ وآوى لهم يا أَسَفى لهم ودوري على أحد الوجهين له، والوجه الثاني الفتح وكلاهما ثابت صحيح إلا أن الفتح أصح
المدغم
لأنه مذهب الجمهور من أهل الأداء، وبه قرأ الداني على أبي الحسن واقتصر عليه غير واحد كابن سوار، وأبي العز وسبط الخياط (¬1) وابن فارس والهزلي، ولم يقرأ أبو محمد مكي مع وسع روايته بسواء، وهو المأخوذ به من التيسير، لأنه لم يذكره في الألفاظ المقللة للدوري فيؤخذ منه أنه بالفتح، وكان حق الشاطبي رحمه الله أن يذكره لأنه التزم نظم التيسير، ويكون التقليل الذي ذكره من الزيادات، ولعل الحامل له على اختيار التقليل ما فيه من موافقة يا وَيْلَتى * ويا حَسْرَتى إذ وصلها كلها الإضافة إلى ياء المتكلم فأصل يا أسفى بفتح الفاء يا أسفي بكسر الفاء فاستثقلت الكلمة على هذه الصورة فقلبت كسرة الفاء فتحة، لأن الفتح أخف من الكسر فانقلبت الياء ألفا ورسمت بالياء تنبها على الأصل، وأميلت لذلك وجواب الكثير أن الألف ليست منقلبة عن الياء كيا ويلتي، ويا حَسْرَتى، بل هي ألف الندبة والتفجع والأصل (يا أسفاه) وألف الندبة لا حظ لها في شيء من الإمالة جاء معا وشاءَ* جلي (رؤياي) لهما وعليّ. المدغم فَقَدْ سَرَقَ لبصري وهشام والأخوين بَلْ سَوَّلَتْ* لهشام والأخوين اسْتَغْفِرْ لَنا* لبصري بخلف عن الدوري قد جعلها لبصري وهشام والأخوين. يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ أَعْلَمُ بِما* يُوسُفَ فَلَنْ يَأْذَنَ لِي إِنَّهُ هُوَ* الثلاثة وأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ* قالَ لا تَثْرِيبَ أَعْلَمُ مَنْ* أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ (تأويل رؤياي) (¬2). ¬
فائدة
76 - لَدَيْهِمْ* قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر. 77 - وَكَأَيِّنْ* قرأ المكي بألف بعد الكاف بعدها همزة مكسورة، والباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف بعدها ياء تحتية مكسورة ووقفها لا يخفى. 78 - سَبِيلِي أَدْعُوا قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 79 - وَمَنِ اتَّبَعَنِي ياؤه ثابتة وصلا ووقفا للجميع. 80 - يوحي إليهم قرأ حفص بالنون وكسر الحاء، والباقون بالياء وفتح الحاء على ما لم يسم فاعله وقرأ حمزة بضم هاء إليهم، والباقون بالكسر. 81 - تَعْقِلُونَ* قرأ نافع والشامي وعاصم بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب. 82 - اسْتَيْأَسَ تقدم قريبا. 83 - كُذِبُوا* قرأ الكوفيون بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد. فائدة: سئل سعيد بن جبير عن قراءة التخفيف فقال: نعم حتى إذا استيأس الرسل من تصديق قومهم وظن المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوهم فقال الضحاك بن مزاحم وكان حاضرا لو رحلت في هذه المسألة إلى اليمن كان قليلا. 84 - فَنُجِّيَ قرأ الشامي وعاصم بنون واحدة وتشديد الجيم وفتح الياء، والباقون بنونين الأولى مضمومة كقراءة الشامي وعاصم، والثانية ساكنة مخفاة للجيم بعدها وإسكان الياء، وأجمعت المصاحف على كتبه بنون واحدة (¬1). 85 - تَصْدِيقَ* (¬2) قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي، والباقون ¬
ياءات الإضافة في يوسف
بالصاد الخالصة. ياءات الإضافة في يوسف وفيها من ياءات الإضافة اثنتان وعشرون، لَيَحْزُنُنِي أَنْ، رَبِّي أَحْسَنَ، إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ إِنِّي أَرانِي أَحْمِلُ رَبِّي إِنِّي آبائِي إِبْراهِيمَ إِنِّي أَرى * لَعَلِّي أَرْجِعُ نَفْسِي إِنْ* رَبِّي إِنَّ* أَوْفى * إِنِّي أَنَا* لِي أَبِي وَحُزْنِي إِلَى إِنِّي أَعْلَمُ* رَبِّي إِنَّهُ* ربي إذ إِخْوَتِي إِنَّ سَبِيلِي أَدْعُوا. ياءات الزوائد في يوسف ومن الزوائد ثنتان تُؤْتُونِ، وَمَنْ يَتَّقِ*. ومدغمها تسع بتقديم التاء الفوقية على السين المهملة وثلاثون. وقال الجعبري ومن قلده سبعة بتقديم السين المهملة على الباء الموحدة ولعله تحريف من النساخ، ومن الصغير سبعة بتقديم السين على الموحدة. ¬
سورة الرعد
سورة الرعد مكية في قول ابن عباس- رضي الله عنهما- ومجاهد وابن جبير والأكثرين مدنية في قول قتادة إلا وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا* الآية وقيل من أولها إلى وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً وبعضهم يقول مكية إلا ولا يزال الذين الآية ويقول الذين كفروا لست مرسلا الآية، وآيها أربعون وثلاث كوفي وأربع حجازي وخمس بصري، وسبع شامي، جلالاتها أربع وثلاثون وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى. 1 - المر ما فيه من المد والإمالة لا يخفى. 2 - وَهُوَ* كذلك. 3 - يُغْشِي* قرأ الأخوان وشعبة بفتح الغين وتشديد الشين، والباقون بإسكان الغين، وتخفيف الشين. 4 - وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وغير قرأ المكي والبصري وحفص برفع العين من زرع واللام من نخيل والنون من صنوان والراء من غير، والباقون بالخفض في الأربعة، ولا خلاف بينهم في رفع جنات قبله. 5 - تسقى* قرأ الشامي وعاصم بالياء على التذكير، والباقون بالتاء على التأنيث. 6 - وَنُفَضِّلُ قرأ الأخوان بالياء التحتية، والباقون بالنون. 7 - الْأُكُلِ قرأ الحرميان بإسكان الكاف، والباقون بالضم، وكيفية قراءتها من تسقى إلى الأكل، والوقف عليه كاف أن تبدأ بتأنيث تسقى وفتحها ومد بماء غير طويل، وإدغام التنوين في الواو بغنة، ونفضل بالنون الأكل بالسكون وعدم النقل والسكت يندرج معه المكي، وكذلك البصري إلا أنه يضم الأكل فتعطفه منه، وورش مثله على فتح تسقى إلا أن مده طويل فتعطفه من بماء مع النقل في الأكل ثم تأتي به بتقليل تسقى مع ما تقدم له، ثم تأتي بالشامي بتذكير يسقى، ونفضل بالنون والأكل بالضم،
ويندرج معه عاصم، ثم تأتي بخلف بتأنيث تسقى، وإمالته والمد الطويل في بماء، وإدغام تنوينه في واو واحد ونفضل بالنون، وإدغام تنوين واحد في واوه، وضم الأكل مع النقل والسكت، وخلاد مثله إلا أنه لا يدغم التنوين إدغاما تاما، وعليّ مثل خلاد إلا أن مده قصير، ولا نقل له ولا سكت. 8 - أَإِذا كُنَّا تُراباً* أَإِنَّا لَفِي* قرأ نافع وعليّ الأول وهو أئذا بهمزتين الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة على الاستفهام والثاني وهو إنا بهمزة واحدة على الخبر، والشامي الأول بهمزة واحدة على الخبر، والثاني بهمزتين: الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة على الاستفهام، والباقون بالاستفهام فيهما وهم في التحقيق والتسهيل والإدخال على أصولهم في الهمزتين من كلمة إلا أن هشاما له في ذلك الإدخال وتركه، وليس له في هذا وأمثاله إلا الإدخال خاصة وهو الذي عليه سائر المغاربة، وأكثر المشارقة، وعليه اقتصر صاحب التيسير وتبعه الشاطبي على ذلك وهو المقروء به من طريقهما، وذهب آخرون إلى إجراء الخلاف عنه في ذلك. قال المحقق وهو الظاهر قياسا وهو المقروء به من طريق نشره فصار قالون بالاستفهام في الأول مع تسهيل الثانية، والمد أي إدخال ألف بينهما والإخبار في الثاني، وورش كذلك إلا أنه لا يمد والمكي بالاستفهام فيهما مع التسهيل والقصر، والبصري كذلك إلا أنه يمد والشامي بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، وهشام يمد وابن ذكوان يقصر، وعاصم وحمزة بالاستفهام فيهما مع التحقيق والقصر، وعليّ بالاستفهام في الأولى كذلك والإخبار في الثاني وكيفية قراءتها من وإن تعجب إلى جديد والوقف عليه كاف أن تبدأ بقالون بتسكين ميم الجمع وما تقدم في أئذا وإنا، ثم تأتي بهشام، وتعطف عليه ابن ذكوان بالقصر، ثم بعاصم ويندرج معه حمزة على عدم السكت، ثم تأتي بقالون بضم ميم الجمع من غير مد، وتعطف عليه المكي ثم تأتي له بالمد، ثم بورش مع النقل ثم بخلف مع السكت في
الممال
الموضعين ثم تأتي بالبصري بإدغام ياء تعجب في فاء فعجب ثم بخلاد، ويندرج معه عليّ إلا أنه يتخلف في إنا فتعطفه منه بالخبر والله أعلم. 9 - خالِدُونَ* كاف، وقيل تام، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند كثير، ويعقلون قبله عند جماعة وعليه أهل المغرب الأقصى جميعا، وعليه اقتصر في اللطائف. الممال الدُّنْيا* والْقُرى * ويُفْتَرى * لهم وبصري النَّاسِ* معا لدوري يُوحى * وهُدىً* ومُسَمًّى* لدى الوقف عليهما واسْتَوى * و (تسقى) * لهم جاءَهُمْ* لحمزة وابن ذكوان المر، تقدم النَّارَ* لهما ودوري. المدغم تعجب فعجب لبصري وخلاد وعليّ وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي الثَّمَراتِ جَعَلَ. 10 - قبلهم المثلات لا يخفى. 11 - هادٍ* قرأ المكي في الوقف بإثبات ياء بعد الدال، والباقون يحذفونها، ويقفون على الدال، ولا خلاف بينهم في الوصل في حذفها، وهو مما حذف فيه حرف العلة للتنوين ووقع في القرآن العظيم من ذلك ثلاثون حرفا في سبعة وأربعين موضعا، وهي: باغ*، وعادٍ*، ومُوصٍ، وتَراضٍ*، وحامٍ*، ولَآتٍ*، وغَواشٍ، و (أيد) *، ولَعالٍ، وهارٍ*، وناجٍ، وهادٍ*، وواقٍ*، ومُسْتَخْفٍ، ووالٍ*، ووادٍ*، وباقٍ، ومُفْتَرٍ، ولَيالٍ*، وقاضٍ، وزانٍ*، وجارٌ*، و (كاف)، ومُعْتَدٍ*، وفَإِنْ*، و (آن) *، راقٍ*، ومُهْتَدٍ* ومُلاقٍ* ودانٍ*، فاتفقوا على حذف الياء من جميع ذلك وصلا ووقفا إلا المكي فأثبت الياء وقفا في أربعة أحرف وهي: هادٍ*،
الممال
وواقٍ*، ووالٍ*، وباقٍ، وقعت في عشرة مواضع وستأتي في مواضعها. 12 - تَغِيضُ باب الغيظ كله بالظاء المشالة إلا هذا والذي في هود وغيض الماء. 13 - الْمُتَعالِ قرأ المكي بإثبات ياء بعد اللام وصلا وقفا، والباقون يحذفونها فيهما. 14 - والٍ* هو مثل هاد. 15 - وَهُوَ* جلي. 16 - تَسْتَوِي الظُّلُماتُ قرأ شعبة والأخوان بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية. 17 - تُوقِدُونَ قرأ حفص والأخوان بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. 18 - لِرَبِّهِمُ الْحُسْنى ظاهر. 19 - الْمِهادُ* تام وفاصلة، ومنتهى الحزب الخامس والعشرين بلا خلاف. الممال النَّاسَ* لدوري أُنْثى * والحسنى لهم وبصري بِمِقْدارٍ وبالنهار والكافرين والنار لهما، ودوري الأعمى وَمَأْواهُمُ* لهم، ولا يخفى أن الأول أفعل، والثاني مفعل فلا يقللها البصري. المدغم أَفَاتَّخَذْتُمْ للكل إلا المكي وحفصا وهَلْ تَسْتَوِي لا إدغام فيه، لأن الأخوين يقرءان بالياء وهشام وجمهور رواة الإدغام يستثنون له هذا الحرف وهو الذي اقتصر عليه في الشاطبية والتيسير. يَعْلَمُ ما* بِالنَّهارِ لَهُ فَيُصِيبُ بِها المحال له خالق كل الأمثال
الممال
للذين، ولا إدغام في سارب بالنهار لتنوينه. 20 - يُوصَلَ* تفخيم لامه لورش لا يخفى هذا إن وصل فإن وقف عليه ففيه الترقيق والتفخيم، وهو الأرجح. 21 - يَدْرَؤُنَ* جلى. 22 - مآب* إن وصلته بما بعده فهو وآمنوا قبله من باب واحد، ففيه ما فيه، وإن وقفت عليه ففيه ستة أوجه فعلى القصر في آمنوا الثلاثة وعلى التوسط، والطويل فيه، وعلى الطويل في آمنوا، والطويل فيه، وتسهيل همزة لحمزة لدى الوقف جلى. 23 - عَلَيْهِمُ الَّذِي جلى، وقُرْآناً* كذلك. 24 - ييئس قرأ البزي بخلف عنه بألف الياء وبعد الألف ياء مفتوحة ولا همز، والباقون بياء ساكنة بعد الياء الأولى، وبعد الياء الساكنة همزة مفتوحة وهو الطريق الثاني للبزي وورش له فيه وجهان: التوسط، والطويل كشيء، فإن وصلته بآمنوا بعده ففيه أربعة أوجه: التوسط فيه عليه الثلاثة في آمنوا، والطويل فيه مع الطويل فقط آمنوا. 25 - وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ* قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر الدال، والباقون بالضم. 26 - وَصُدُّوا* قرأ الكوفيون بضم الصاد، والباقون بالفتح. 27 - هادٍ* تقدم، وواق مثله، تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع للجمهور وعقاب قبله لبعضهم. الممال أَعْمى * ولَهَدَى* لدى الوقف عليه لهم عُقْبَى* معا لدى الوقف عليه والدُّنْيا* الثلاثة، وطُوبى، والْمَوْتى * لهم وبصري الدار الثلاثة دارِهِمْ* لهما ودوري.
المدغم
المدغم أَخَذْتُمْ* جلي بَلْ زُيِّنَ لهشام وعلي الصَّالِحاتِ طُوبى كُلِّمَ بِهِ زُيِّنَ لِلَّذِينَ* ولا إدغام في الْحَقُّ كَمَنْ للتشديد (¬1). 28 - أُكُلُها* قرأ الحرميان والبصري بإسكان الكاف، والباقون بالضم. 29 - واقٍ* مثل هاد. 30 - وَيُثْبِتُ* قرأ المكي والبصري وعاصم بإسكان الثاء المثلثة وتخفيف الموحدة، والباقون بفتح المثلثة، وتشديد الموحدة (¬2). 31 - وسيعلم الكافر (¬3) قرأ الحرميان والبصري بألف بعد الكاف على التوحيد، والباقون بضم الكاف، وفتح الفاء، وتشديدها وألف بعدها على الجمع. ياءات الإضافة والزوائد في الرعد وليس فيها من ياءات الإضافة شيء وفيها زائدة واحدة، وهي: الْمُتَعالِ (¬4)، ومدغما ثلاثة عشر إن لم نعد (الكتاب بسم)، وأربعة عشر إن عددناه، وقال الجعبري: اثنا عشر، ومن الصغير أربع. ¬
سورة إبراهيم عليه السلام
سورة إبراهيم عليه السلام قال ابن عباس- رضي الله عنهما- مكية إلا آيتين: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا- إلى- الْقَرارُ*. وآيها إحدى وخمسون بصري واثنتان كوفي، وأربع حجازي، وخمس شامي، جلالاتها سبع وثلاثون، وما بينها وبين الرعد من الوجوه لا يخفى. 1 - صِراطِ* قرأ قنبل بالسين وخلف بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد. 2 - الْحَمِيدِ اللَّهِ قرأ نافع والشامي برفع الهاء من اسم الجلالة، والباقون بالجر (¬1). 3 - رُسُلُهُمْ* قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم. 4 - مُرِيبٍ* كاف، وفاصلة بلا خلاف ومنتهى النصف عند الجمهور، وحكى القادري الإجماع عليه، وقيل حميد قبله، وهو الأولى عندي. الممال عُقْبَى* الثلاثة لدى الوقف عليها، والدنيا وموسى الثلاثة لهم وبصري الْكافِرِينَ* والدَّارِ* ولِلْكافِرِينَ* وصَبَّارٍ* (¬2) لهما، ودوري جاءَكَ* وجاءَتْهُمْ* لا يخفى كفى وأَنْجاكُمْ لهم الر* تقدم. المدغم وَإِذْ تَأَذَّنَ* لبصري وهشام والأخوين مِنَ الْعِلْمِ ما* يَعْلَمُ ما* (الكافر لمن) و (الكتاب بسم)، وهذا لمن بسمل ووصل آخر السورة ¬
بالبسملة، وأما من لم يبسمل أو بسمل ولم يصل آخر السورة بالبسملة بل وقف على آخر السورة فلا يعد لهم ليبين لهم، ويستحيون نساءكم تأذن ربكم. 5 - رُسُلُهُمْ* معا وسُبُلَنا* ولِرُسُلِهِمْ قرأ البصري بإسكان السين والباء، والباقون بالضم. 6 - إِلَيْهِمْ* جلي. 7 - وَعِيدِ* قرأ ورش بإثبات ياء بعد الدال وصلا، والباقون بحذفها مطلقا. 8 - بِمَيِّتٍ أجمعوا على قراءته بالتشديد. 9 - الرِّيحُ* قرأ نافع بألف بعد الياء على الجمع، والباقون بحذفها على الإفراد. 10 - خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ* قرأ الأخوان بألف بعد الخاء وكسر اللام، ورفع القاف وخفض تاء السموات، وضاد الأرض، والباقون بفتح اللام، والقاف من غير ألف ونصب السموات بالكسرة والأرض. 11 - إِنْ يَشَأْ* يحقق همزة السوسي كغيره. 12 - لِي عَلَيْكُمْ* قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 13 - بِمُصْرِخِيَّ قرأ حمزة بكسر الياء، والباقون بالفتح، وقد ضعف بعض النحويين قراءة حمزة، وقد جعلها أبو عبيدة غلطا والزجاج رديئة والأخفش غير مسموعة من جهة أن الياء فيه ياء إضافة، وحكمها الفتح أو السكون، وإذا تعذر أحدهما تعين الآخر والسكون هنا متعذر فتعين الفتح، وإنما تعذر السكون لأن أصل مصرخي مصرخين جمع مصرخ بمعنى مغيث أضيف لياء المتكلم فحذف النون للإضافة فاجتمع ياء الإعراب، وهي ساكنة وياء الإضافة فلو سكناها لاجتمع ساكنان فتعين الفتح فاجتمع مثلان: الأول ساكن، والثاني متحرك وجب الإدغام، فصارت ياء مفتوحة مشدّدة، ولا عبرة بقولهم فإنها قراءة متواترة اجتمعت فيه الأركان الثلاثة،
الممال
وقرأ بها جماعة من التابعين، كالأعمش، ويحيى وابن وثاب وحمران بن أعين، وهي لغة بني يربوع نص على ذلك قطرب، وأجازها هو والقراء، وإمام النحو والقراءة أبو عمرو ابن العلاء، ولها في العربية وجه صحيح وهو أنه زيد بعد ياء الإضافة ياء ساكنة كما تزاد بعد الضمير في به، وحذفت تخفيفا كما حذفت من فيه وعليه، وبقيت الكسرة دالة عليها وأنه لما التقى ساكنان ياء الإعراب وياء المتكلم وحرك الثاني لتعذر تحريك الأول بسبب الإعراب حرك بالكسرة على أصل التقاء الساكنين. فإن قلت الكسر في الياء ثقيل، فالجواب أنها لما أدغمت فيها الياء التي قبلها قويت بالإدغام فأشبهت الحرف الصحيح فاحتملت الكسر، أو أن أصلها الفتح وكسرت اتباعا لكسرة إني، وهي لغة تميم، وبعض عطفان يتبعون الأول للثاني للتجانس، وبه قرأ الحسن في الحمد لله. 14 - أَشْرَكْتُمُونِ قرأ البصري بإثبات ياء بعد النون في الوصل، والباقون بالحذف مطلقا. 15 - أُكُلَها* قرأ الحرميان والبصري بإسكان الكاف، والباقون بالضم. 16 - خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ قرأ ابن ذكوان بخلف عنه والبصري وعاصم وحمزة بكسر تنوين خبيثة وصلا، والباقون بضمة وهو الطريق الثاني لابن ذكوان. 17 - يَشاءُ* وقفه لحمزة وهشام لا يخفى وهو تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور، وقال جماعة: سلام قبله. الممال مُسَمًّى* لدى الوقف عليه وهَدانَا* معا لدى الوقف على الثاني، وفَأَوْحى * ويُسْقى * لهم خافَ* معا، وخابَ* لحمزة
المدغم
جَبَّارٍ* (¬1) لهما ودوري لِلنَّاسِ* لدوري قَرارٍ* لهم وبصري، إلا أن إمالة ورش وحمزة تقليل وإمالة البصري وعلى إضجاع الدُّنْيا* لهم وبصري. المدغم لِيَغْفِرَ لَكُمْ الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ* الأمثال لِلنَّاسِ*، ولا إدغام في بإذن ربهم ونحوه لسكون ما قبل النون. 18 - وَبِئْسَ* إبدال همزه لورش وسوسي لا يخفى. 19 - لِيُضِلُّوا* قرأ المكي والبصري بفتح الياء، والباقون بالضم. 20 - لِعِبادِيَ الَّذِينَ قرأ الشامي والأخوان بإسكان الياء، وعليه فتسقط في الوصل لالتقاء الساكنين، والباقون بالفتح. 21 - لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ قرأ المكي والبصري بفتح عين بيع ولام خلال، والباقون بكسر الهاء، وبعدها ياء. 22 - إِنِّي أَسْكَنْتُ قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 23 - أَفْئِدَةً* قرأ هشام بخلف عنه بياء ساكنة بعد الهمزة على لغة المسبعين من العرب وهي لغة معروفة ذكرها ابن مالك ويحسنها هنا بيان الهمزة، أو أنه جمع وفد واحد الوفود على غير قياس، والباقون بغير ياء وهو الطريق الثاني لهشام. 24 - إِلَيْهِمْ* ظاهر. 25 - دُعاءِ* قرأ ورش والبصري وحمزة بإثبات ياء بعد الهمزة وصلا لا وقفا والبزي بإثباتها مطلقا، والباقون بحذفها مطلقا، وورش على أصله من المد والتوسط والقصر، وليس هذا مما تزاحم فيه مد البدل ومد ¬
الممال
التمكين، فيقدم مد التمكين لقوته بل مد البدل بعد مد التمكين. 26 - تَحْسَبَنَّ* معا قرأ الشامي وحمزة وعاصم بفتح السين، والباقون بالكسر. 27 - يُؤَخِّرُهُمْ* قرأ ورش بإبدال الهمزة واوا، والباقون بالهمز. 28 - يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ* جلي. 29 - لِتَزُولَ قرأ عليّ بفتح اللام الأولى ورفع الثانية، والباقون بكسر الأولى ونصب الثانية. 30 - بِأَمْرِهِ* تحقيق همزه وإبداله ياء لحمزة لدى الوقف. 31 - والْأَنْهارَ* والْأَصْنامَ والْأَبْصارُ* والْأَمْثالَ* والْأَصْفادِ* والْأَلْبابِ* النقل والسكت له ظاهر، ودائِبَيْنِ تسهيل همزة مع المد والقصر له وخمسة السَّماءِ* والدُّعاءِ* ودعاء وهواء له ولهشام كله جلي، ولا تغفل عما تقدم من أنه لا بد مع الروم من حذف التنوين من المنون في الوقف. 32 - الْأَلْبابِ* تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب السادس والعشرين بإجماع. الممال الْبَوارِ والْقَهَّارِ* لهما ودوري وحمزة، وإمالته فيهما تقليل النَّارُ* لهما ودوري وآتاكم، ويخفى وتَغْشى لهم النَّاسَ* معا ولِلنَّاسِ* لدوري عَصانِي لورش وعلي وترى المجرمين إن وقف على ترى لهم وبصري، وإن وصل بالمجرمين فلسوسي بخلف عنه. المدغم اغْفِرْ لِي* لبصري بخلف عن الدوري يَأْتِيَ يَوْمٌ* وسَخَّرَ لَكُمُ* الأربعة (يعلم ما) * وتَبَيَّنَ لَكُمْ* كَيْفَ فَعَلْنا الْأَصْفادِ سَرابِيلُهُمْ النَّارُ لِيَجْزِيَ (الألباب بسم الله) على البسملة مع وصلها بأول السورة، وأما من لم يبسمل أو بسمل ولم يصل فلا يعد له.
ياءات الإضافة في الرعد
ياءات الإضافة في الرعد وفيها من ياءات الإضافة ثلاث: لِي عَلَيْكُمْ* لِعِبادِيَ الَّذِينَ، إِنِّي أَسْكَنْتُ، ومن الزوائد ثلاث أيضا: وَعِيدِ* وأَشْرَكْتُمُونِ ودُعاءِ*. ومدغمها ستة عشر إن لم نعد (الألباب بسم)، وسبعة عشر إن عددناه ومن الصغير اثنان.
سورة الحجر
سورة الحجر مكية، وآيها تسع وتسعون بلا خلاف، جلالاتها اثنتان فقط، وما بينها وبين إبراهيم من الوجوه لا يخفى. 1 - وَقُرْآنٍ* قرأ المكي بنقل حركة الهمزة إلى الراء وحذفها، والباقون بالهمزة وإسكان الراء. 2 - رُبَما قرأ نافع وعاصم بتخفيف الموحدة، والباقون بتشديدها لغتان لقيس وتميم. 3 - وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ جليّ. 4 - يَسْتَأْخِرُونَ* إبداله لورش وسوسي، وترقيق رائه لورش كذلك. 5 - نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ قرأ حفص والأخوان بنونين الأولى مضمومة، والثانية مفتوحة وكسر الزاي والملائكة بالنصب، وشعبة بتاء مضمومة ونون مفتوحة، والزاي كذلك، والملائكة بالرفع، والباقون مثله إلا أنهم يفتحون التاء إلّا أن البزي يشددها، والباقون بالتخفيف. 6 - يَسْتَهْزِؤُنَ* لا يخفى. 7 - سُكِّرَتْ قرأ المكي بتخفيف الكاف، والباقون بتشديدها. 8 - نُنَزِّلُهُ لا خلاف بينهم في تثقيله لأنه أريد به التكثير أي المرة بعد المرة. 9 - الرِّياحَ* قرأ حمزة بإسكان الياء على التوحيد، والباقون بفتحها وألف بعدها على الجمع. 10 - صَلْصالٍ* الصحيح في الرواية والقياس ترقيق اللام لأنه ساكن ولا تفخيم إلا في مفتوح وهو المأخوذ به عندنا، وذهب بعض أهل الأداء كابن بليمة إلى التفخيم لوقوعها بين صادين. 11 - فَأَنْظِرْنِي إِلى * مما اتفق على إسكان يائه. 12 - الْمُخْلَصِينَ* قرأ المكي وبصري وشامي بكسر اللام،
الممال
والباقون بالفتح. 13 - صِراطٌ* جلي. 14 - جُزْءٌ قرأ شعبة بضم الزاي، والباقون بالإسكان. 15 - وَعُيُونٍ ادْخُلُوها قرأ نافع وبصري وهشام وحفص بضم العين، والباقون بكسرها، وقرأ البصري وابن ذكوان وعاصم وحمزة بكسر التنوين، والباقون بالضم. 16 - بِمُخْرَجِينَ كاف، وقيل تامّ وفاصلة ومنتهى الربع بلا خلاف، وذكر بعضهم أنه آمنين قبله، ولم يعتبر الجمهور هذا الخلاف. الممال الر* تقدم لهما، ودوري أَبى * لهم. المدغم خلت سنة لبصري والأخوين بَلْ نَحْنُ* لعليّ وَلَقَدْ جَعَلْنا لبصري وهشام والأخوين. نَحْنُ نَزَّلْنَا* (لنحن نحي) قالَ رَبُّكَ* قالَ لَمْ قالَ رَبِّ* معا بِمُخْرَجِينَ نَبِّئْ ولا إدغام في رب بما ولا في لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ للتشديد. 17 - نَبِّئْ* بتحقيق الهمزة للسبعة. 18 - عِبادِي أَنِّي أَنَا قرأ الحرميان والبصري بفتح الياءين، والباقون بالإسكان. 19 - وَنَبِّئْهُمْ* همزه محقق للجميع. 20 - نُبَشِّرُكَ* قرأ حمزة بفتح النون وإسكان الموحدة، وضم الشين، والباقون بضم النون وفتح الموحدة وكسر الشين مشددة. 21 - تُبَشِّرُونَ* قرأ الحرميان بكسر النون والباقون بالفتح، وقرأ المكي بتشديدها، والباقون بالتخفيف ففيها ثلاثة قراءات: نافع بتخفيف النون وكسرها، والمكي بكسرها وتثقيلها مع المد، والباقون بتخفيفها
وفتحها فإن وقف عليه وهو كاف فالمكي بالتشديد والمد الطويل مع السكون والروم والباقون بالثلاثة مع السكون وبالروم مع القصر لنافع. 22 - يَقْنَطُ قرأ البصري وعليّ بكسر النون والباقون بفتحها. 23 - لَمُنَجُّوهُمْ قرأ الأخوان بسكون النون وتخفيف الجيم، والباقون بفتح النون وتشديد الجيم. 24 - قَدَّرْنا* قرأ شعبة بتخفيف الدال والباقون بالتشديد. 25 - جاءَ آلَ لُوطٍ قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الأولى وتحقيق الثانية مع القصر والمد، وورش بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع القصر والتوسط والمد وبتحقيق الأولى وإبدال الثانية ألفا مع القصر، والمد الطويل فتلك خمسة أوجه وقنبل مثله إلا أنه ليس له مع التسهيل إلا القصر، فله ثلاثة أوجه، والباقون بتحقيقهما وكل على أصله من المد وما ذكرناه لورش وقنبل هو التحقيق لهما وعليه اقتصر شيخنا في مقصورته حيث قال: بالقمر الحجر بآل خمسة ... ثلاثة التسهيل حكم مرتضى إن أبدلا فالطّول والقصر فقط ... من ضعف التّوسيط فيه يرتقى ثلاثة لقنبل إن سهّلت ... تقصّر فوجها بدل ممّا بدا وذهب بعضهم إلى منع البدل وعين التسهيل واعتل لمنعه بأن فيه الجمع بين الساكنين أي ألف آل المبدلة من الهمزة المبدلة من الهاء على قول سيبويه أو من لواو على قول الكسائي، وهذه الألف المبدلة من الهمزة، وعزاه الجعبري لمكي إلا أنه عندي فيه نظر لقوله في الكشف وقد ذكر عن ورش أنه يبدل من الثانية ألفا وبين بين أقيس وأحسن له ولغيره ممن حقق الهمزة الثانية ومع الألف يشبع المد فالذي يؤخذ من كلامه الأولوية لا المنع ولعله جزم بالمنع في كتاب آخر، وجوّز بعضهم مع البدل الثلاثة لوقوع حرف المد بعد همز ثابت، وبه صرح الجعبري وغيره، وقال بعضهم فيه مع البدل وجهان القصر والتوسط فالقصر بحذف الألف الثانية لاجتماع
الألفين والتوسط بإثباتها معا. والصواب ما ذكرناه وهو الذي يؤخذ من كلام المحقق ونصه: إذا وقع بعد الثانية من المفتوحتين ألف في مذهب المبدلين أيضا وذلك في موضعين: جاءَ آلَ لُوطٍ وجاءَ آلَ فِرْعَوْنَ هل تبدل الثانية فيهما كسائر الباب أم تسهل من أجل الألف بعدها؟ قال الداني: اختلف أصحابنا في ذلك فقال بعضهم: لا يبدلها فيهما لأن بعدها ألفا، فيجتمع ألفان واجتماعهما متعذر فوجب لذلك أن تكون بين بين لا غير لأن همزة بين بين في زنة المتحركة، وقال آخرون: يبدلها فيهما كسائر الباب ثم فيهما بعد البدل وجهان: الأول: أن تحذف للساكنين. والثاني: أن لا تحذف ويزاد في المد فيفصل بتلك الزيادة بين الساكنين ويمنع من اجتماعهما. وهذا جيد وقد أجاز بعضهم على وجه الحذف الزيادة في المد على مذهب من روى المد عن الأزرق لوقوع حرف المد بعد همز ثابت فحكى فيه المد والتوسط والقصر، وفي ذلك نظر لا يخفى. وهذا كلام نفيس ناهيك بقائليه- رضي الله عنهما ورحمهما-، وهو ظاهر فيما قلنا والرد على من خالفنا، لأن قوله يحذف للساكنين هو القصر، وقوله أن لا يحذف، ويزاد في المد هو الطويل لأن الألفين توسطا وبزيادة الألف صار طويلا وهو مصرح به في كلام مكي وأخذ الرد ظاهر فلا نطيل به والله أعلم. 26 - فَأَسْرِ* قرأ الحرميان بوصل الهمزة، والباقون بهمزة قطع مفتوحة. 27 - بَناتِي إِنْ قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 28 - بُيُوتاً* قرأ ورش وبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر. 29 - وَالْقُرْآنَ* معا ظاهر.
الممال
30 - إِنِّي أَنَا* قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 31 - فَاصْدَعْ قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد الخالصة. 32 - الْيَقِينُ* تام، وفاصلة، ومنتهى النصف بلا خلاف، وجعله بعض المغاربة رحيم بعده في النحل، ولم يعتبر هذا الخلاف. الممال جاءَ* معا جليّ أَغْنى * لهم. المدغم إِذْ دَخَلُوا* لبصري وشامي والأخوين حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (¬1). ياءات الإضافة بالحجر وفيها من ياءات الإضافة أربع: عِبادِي أَنِّي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ بَناتِي إِنْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ. ولا زائدة فيها للسبعة. ومدغمها عشر، وقال الجعبري: ثمان والصغير أربع. ¬
سورة النحل
سورة النحل مكية إلا ثلاث آيات وهي: وَإِنْ عاقَبْتُمْ إلى آخرها. نزلت لما هم رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- أن يمثل بسبعين من قريش لما مثلوا بعمه حمزة- رضي الله عنه-. وآيها مائة وعشرون وثمان بلا خلاف جلالاتها أربع وثمانون. 1 - يُشْرِكُونَ* معا قرأ الأخوان بالتاء الفوقية والباقون بالتحتية. 2 - يُنَزِّلُ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بالتشديد، وفتح النون. 3 - لَرَؤُفٌ* قرأ البصري وشعبة والأخوان بقصر الهمزة، والباقون بإثبات واو بعدها، وورش على أصله من الثلاثة وحمزة يسهلها إن وقف. 4 - قَصْدُ* إشمامه للأخوين لا يخفى. 5 - يُنْبِتُ قرأ شعبة بالنون، والباقون بالياء التحتية. 6 - وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ* قرأ الشامي، برفع آخر الأسماء الأربعة وحفص بنصب الأولين الشمس والقمر، ورفع الأخيرين النجوم ومسخرات، والباقون بالنصب في الأربعة إلا أن مسخرات منصوب بالكسرة. 7 - أَفَلا تَذَكَّرُونَ* قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد. 8 - تدعون* قرأ عاصم بالغيب، والباقون بالخطاب. 9 - قِيلَ* (¬1) لا يخفى. 10 - عَلَيْهِمُ السَّقْفُ كذلك. 11 - شُرَكائِيَ الَّذِينَ* قرأ البزي فيه كالجماعة بالهمز، ولا يجوز فيه من طريق كتابنا له غيره، وهو القياس المطرد إذ لا يجوز قصر الممدود إلا ¬
الممال
في ضرورة أو على قلة كما قاله بعض النحويين وذكر الداني في التيسير له ترك الهمزة أيضا، وتبعه الشاطبي على ذلك إلا أنه أشار إلى ضعفه بقوله: هلهلا من قولهم هلهل النساج الثوب إذا لم يحكم نسجه. قال المحقق: والحق أن هذه الرواية لم تثبت عن البزي من طريق التيسير والشاطبية، ولا من طريق كتابنا. فعلى هذا ذكر الداني له حكاية لا رواية، ويدل عليه قوله في المفردات والعمل على الهمز، وبه آخذ. 12 - تُشَاقُّونَ قرأ نافع بكسر النون، والباقون بفتحها. 13 - تَتَوَفَّاهُمُ* (¬1) معا قرأ حمزة بالياء فيهما على التذكير، والباقون بالتاء على التأنيث. 14 - فَلَبِئْسَ إبداله لورش وسوسي لا يخفى. 15 - الْمُتَكَبِّرِينَ* تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جميع المغاربة والكافرين قبله لجميع المشارقة، واقتصر عليه في اللطائف، ويزرون قبله وادعى عليه في المسعف الإجماع. الممال أَتى * وتَعالى * معا ولَهَداكُمْ* وأَلْقى * وفَأَتَى لدى الوقف عليه وأتاهم وتَتَوَفَّاهُمُ* وبلى ومثوى لدى الوقف عليه لهم شاءَ* لحمزة وابن ذكوان وترى لدى الوقف عليه لهم وبصري، ولدى الوصل لسوسي بخلف عنه أوزار والكافرين لهما ودوري. المدغم وَسَخَّرَ لَكُمُ* وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ* يَخْلُقُ كَمَنْ يَعْلَمُ ما* معا قِيلَ لَهُمْ* أَنْزَلَ رَبُّكُمْ* الْمَلائِكَةُ ظالِمِي* السَّلَمَ ما، ولا إدغام في الْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها، ولا في الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا لفتح رائها بعد ساكن. ¬
الممال
16 - وَقِيلَ* لا يخفى وتتوفاهم تقدم. 17 - تَأْتِيَهُمُ* قرأ الأخوان بالتحتية، والباقون بالفوقية. 18 - يَسْتَهْزِؤُنَ* لا يخفى وإن خفي فراجع ما تقدم في البقرة. 19 - أَنِ اعْبُدُوا* قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم. 20 - لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ قرأ الكوفيون بفتح الياء وكسر الدال، والباقون بضم الياء وفتح الدال، ولا خلاف بينهم في ضم الياء وكسر الضاد من يضل، لأن المعنى الأول من أضله الله لا يهديه أبدا وعلى الثاني من أضله الله فلا هادي له. 21 - فَيَكُونُ* قرأ الشامي وعليّ بنصب النون، والباقون بالرفع. 22 - يوحي* قرأ حفص بالنون وكسر الحاء، والباقون بالتحتية، وفتح الحاء. 23 - فَسْئَلُوا* نقله المكي وعليّ لا يخفى. 24 - إِلَيْهِمْ* وبِهِمُ الْأَرْضَ* ولَرَؤُفٌ* كله جلي. 25 - يَرَوْا* قرأ الأخوان بالخطاب، والباقون بالغيب. 26 - يَتَفَيَّؤُا قرأ البصري بالتاء الفوقية على التأنيث، والباقون بالياء على التذكير (¬1). 27 - الْأَنْهارُ* ويَشاؤُنَ* وآباؤُنا* وشَيْءٍ* وقفها لا يخفى. 28 - يُؤْمَرُونَ* كذلك، تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب السابع والعشرين بلا خلاف. الممال الدُّنْيا* معا لهم وبصري حَسَنَةٌ* معا، والضَّلالَةَ* ودَابَّةٍ* ¬
المدغم
لعلى لدى الوقف تَتَوَفَّاهُمُ* وهَدَى اللَّهُ* لدى الوقف عَلى هُدىً* وهُداهُمْ* وبَلى * ويُوحى * لهم وحاقَ* لحمزة شاء له وابن ذكوان لا يَهْدِي* لورش، ولا يميله الأخوان لأن قراءتهما بكسر الدال الناس وللناس لدوري. المدغم وَقِيلَ لِلَّذِينَ أَنْزَلَ رَبُّكُمْ* الْأَنْهارُ* لهم الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ أَمْرُ رَبِّكَ* كذلك لِيُبَيِّنَ لَهُمُ* نَقُولَ لَهُ* أَكْبَرُ لَوْ* لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ، ولا إدغام في الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لفتحها بعد ساكن. 29 - تجأرون فيه لحمزة لدى الوقف وجه واحد وهو حذف الهمزة، ونقل حركتها إلى الجيم. 30 - ظَلَّ* بمعنى صار أو دام بالظاء المشالة فيفخم ورش لامه على أصله في الوصل، ويختلف عنه في الوقف والتفخيم أرجح. 31 - لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ السوء كشيء فيه لورش التوسط والطويل، فإن وقفت وهو كاف ففيه له مع الآخرة أربعة أوجه، فيأتي على القصر في بالآخرة التوسط فيه، وعلى التوسط التوسط، وعلى الطويل التوسط والطويل، فإن وقفت على الأعلى وهو كاف، أو على الحكيم وهو تام في أنهى درجاته، فيأتي لورش اثنا عشر وجها على ما يقتضيه الضرب والمحرر منها ستة أوجه: القصر في بالآخرة مع التوسط في السوء وفتح الأعلى والتوسط في بالآخرة مع التوسط في السوء، وتقليل الأعلى والطويل في بالآخرة مع التوسط والطويل في السوء، وعلى كل منهما الفتح والتقليل في الأعلى هذا ما نقرأ به فيهما، وأما ما ذكره شيخ شيخنا سلطان بن أحمد المزاحي من منع بعض هذه الوجوه ففيه مخالفة لما ذكره هو في نفسه في نظائرها فليتأمل والله الموفق. 32 - يُؤاخِذُ* ويُؤَخِّرُهُمْ* الإبدال فيهما لورش لا يخفى،
الممال
وكذا ترقيق راء يؤخرهم له. 33 - جاءَ أَجَلُهُمْ* قرأ قالون والبصري والبزي بإسقاط الأولى مع القصر والمد، وورش وقنبل بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وعنهما أيضا جعل الثانية ألفا، والباقون بتحقيقهما ومراتبهم في المد لا تخفى قرأ نافع بكسر الراء، والباقون بفتحها. 34 - فَهُوَ* جلي. 35 - نُسْقِيكُمْ* قرأ نافع والشامي وشعبة بفتح النون، والباقون بالضم. 36 - بُيُوتاً* قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر. 37 - يَعْرِشُونَ* قرأ الشامي وشعبة بضم الراء، والباقون بالكسر. 38 - الْأَرْضِ* والسَّوْءِ* والْأَعْلى * وعَذابٌ أَلِيمٌ* ويُؤْمِنُونَ* ويَشاءُ* وقوفها لا تخفى إلا أن أوجه السوء ربما تخفى فنذكرها فهي أربعة: الأول: النقل وهو القياس المطرد، الثاني: الإدغام ويجوز مع كل منهما الإشارة بالروم. 39 - قَدِيرٌ* تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور، وقيل لا تعلمون بعده. الممال بِالْأُنْثى * ويَتَوارى والْحُسْنى * لهم وبصري الْأَعْلى * ومُسَمًّى* وهُدىً* لدى الوقف عليهما وأَوْحى * ويَتَوَفَّاكُمْ* لهم جاءَ* جلي. فَأَحْيا* لورش وعليّ لِلنَّاسِ* لدوري. المدغم يَعْلَمُونَ نَصِيباً الْبَناتِ سُبْحانَهُ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ فَزَيَّنَ لَهُمُ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ* سُبُلَ رَبِّكِ خَلَقَكُمْ* الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ، ولا إدغام في يُشْرِكُونَ لِيَكْفُرُوا* وَيَجْعَلُونَ لِما
الممال
وَيَجْعَلُونَ لِما، وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ* معا لوقوع النون بعد ساكن. 40 - يَجْحَدُونَ* قرأ شعبة بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب. 41 - صِراطٍ* جلي. 42 - بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ* قرأ حمزة بكسر الهمزة والميم اتبع حركة الهمزة حركة النون، وحركة الميم حركة الهمزة، وعليّ بكسر الهمزة فقط وهذا كله حال الوصل، فإن وقفا على بطون رجعا إلى الأصل، وهو ضم الهمزة وفتح الميم لزوال الموجب وهو قراءة الباقين. 43 - يَرَوْا* قرأ الشامي وحمزة بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب. 44 - بُيُوتِكُمْ* وبُيُوتاً* جلي. 45 - ظَعْنِكُمْ قرأ الحرميان وبصري بفتح العين، والباقون بإسكانها وظاؤه مشالة، ولم يأت الظعن في القرآن إلا هنا. 46 - إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ ظاهر. 47 - لِلْمُسْلِمِينَ* تام، وفاصلة باتفاق، ومنتهى النصف عند جميع المغاربة، وجمهور المشارقة، وشذ بعضهم فجعله تذكرون بعده. الممال مَوْلاهُ* وهدى لدى الوقف عليه لهم وأَوْبارِها وَأَشْعارِها لهما ودوري رَأَى الَّذِينَ* معا قرأ حمزة وشعبة بإمالة الراء، والباقون بالفتح، وذكر الشاطبي الخلاف لشعبة في إمالة الهمزة ولسوسي في إمالة الراء، والهمزة خروج عن طريقه فلا يقرأ به، وهذا كله حالة الوصل فإن وقف على رأى فحكمه حكم ما لا سكون بعده، وتقدم أولهما ساكن وبشرى لهم وبصري. المدغم يُوَجِّهْهُ ومما اجتمع فيه مثلان فلا خلاف بينهم في إدغامه. جَعَلَ لَكُمْ* الثمانية وَرَزَقَكُمْ* اللَّهِ هُمْ* هُوَ وَمَنْ*
تنبيه
يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ (العذب بما) ولا إدغام في الْأَرْضِ شَيْئاً إذ لا تدغم الضاد إلا في شين شأنهم ولا إخفاء في الأنعام بيوتا لسكون ما قبل الميم. 47 - وإيتائي هذا مما زيد فيه الياء للتقوية بعد الهمزة المكسورة، وفيه لحمزة إن وقف عليه، وليس محل وقف ثمانية عشر وجها بدل الهمزة مع المد والتوسط والقصر والتسهيل مع المد والقصر وإسكان الياء مع الثلاثة وروم حركتها مع القصر فهذه تسعة تأتي على كل من تسهيل الهمزة الأولى وتحقيقها لتوسطها بزائد وهو واو العطف، ولا يخفى أنّ هشاما لا يسهل الأولى إذ لا حكم له في متوسط، ولا سيما إن كان بزائد فتسقط له تسعة التسهيل، وتبقى له تسعة فقط، وليس لورش في همزة الثاني مد البدل كما يتوهمه المصحفون لأن حرف المد وإن وجد بعد الهمزة فهو غير ملفوظ، والقراءة مبنية على اللفظ لا على الرسم، فإن وجد حرف المد في اللفظ اعتبرناه وإن لم يكن موجودا في خط المصحف كما في دعاء في رواية ورش وإن لم يوجد في اللفظ فلا نعتبره ولو وجد في الخط كما هنا، وثلاثة الأول له لوجود الياء بعده خطّا ولفظا جلية والله أعلم. 49 - تَذَكَّرُونَ* قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بتشديدها. 50 - باقٍ لا خلاف بينهم في تنوينه وصلا، واختلفوا في الوقف عليه فوقف المكي بزيادة ياء بعد القاف، والباقون بحذفها. 51 - وليجزين قرأ المكي وعاصم وابن ذكوان بخلف عنه بنون العظمة، والباقون بالياء وهو الطريق الثاني لابن ذكوان. تنبيه: إن قلت جزمت بثبوت الخلاف لابن ذكوان، وقد قطع الداني بتوهم من روي عنه النون قال في التيسير: وكذلك أي النون، قال النقاش عن
الأخفش عن ابن ذكوان وهي عندي وهم لأن الأخفش ذكر ذلك في كتابه عنه بالياء. فالجواب أن عدم ثبوت ذلك عنده لا ينافي ثبوته عند غيره، وقد ثبت ذلك من جميع طرق العراقيين وقطع به الحافظ الكبير أبو العلاء الهمداني، وما احتج به الداني من نص كتاب الأخفش لا تثبت به حجة على النفي إذ يحتمل أنه ذكر في كتابه أحد الوجهين وهو الياء، وكان يقرأ بالوجهين الياء والنون، والإقراء مقدم عند التعارض وأولى مع إسكان الجمع واتفقوا على النون في ولنجزينهم أجرهم لمناسبة فلنحيينه قبله. 52 - قَرَأْتَ الْقُرْآنَ* إبدال الأول لسوسي، ونقل حركة همزة القرآن إلى الراء وحذفها للمكي لا يخفى. 53 - يُنَزِّلُ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 54 - الْقُدُسِ* قرأ المكي بإسكان الدال، والباقون بالضم. 55 - يُلْحِدُونَ* قرأ الأخوان بفتح التحتية والحاء، والباقون بضم التحتية وكسر الحاء. 56 - لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ قرأ البصري بكسر الهاء والميم والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. 57 - فُتِنُوا* قرأ الشامي بفتح الفاء والتاء مبنيّا للفاعل، أي أكرهوا المؤمنين على الكفر كعكرمة بن أبي جهل وغيره رضي الله عنهم والباقون بضم الفاء وكسر التاء مبنيّا للمفعول أي من فتنتهم الكفار بالإكراه على التلفظ بالكفر، وقلوبهم مطمئنة بالإيمان كعمار بن ياسر وغيره رضي الله عنهم. 58 - لا يُظْلَمُونَ* تفخيمه لورش جلي وهو تام بإجماع، ومنتهى الربع على المشهور، ونقل في المسعف الإجماع عليه، وقيل رحيم قبله وعليه كثير من المغاربة.
الممال
الممال الْقُرْبى * وأُنْثى * وبُشْرى * والدُّنْيا* لهم وبصري وَيَنْهى وأَرْبى وهُدىً* لدى الوقف عليه وتوفى لهم شاء لحمزة وابن ذكوان الكافرين وأبصارهم لهما، ودوري. المدغم وَقَدْ جَعَلْتُمُ لبصري وهشام والأخوين. والبغي يعظكم توكيدها يعلم ما عند الله هو أعلم بما، ولا إدغام في وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ لتشديد النون وكذا في بعد ثبوتها لفتحها بعد ساكن والمدغم فيه غير تاء. 59 - الْمَيْتَةَ* لا خلاف بين السبعة في تخفيف الياء وإسكانها. 60 - فَمَنِ اضْطُرَّ* قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم. 61 - وَأَصْلَحُوا* تفخيمه لورش جلي. 62 - ضَيْقٍ* قرأ المكي بكسر الضاد، والباقون بفتحها. 63 - مُحْسِنُونَ تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الثامن والعشرين بإجماع. الممال جاءَهُمْ* جلي، اجْتَباهُ وَهَداهُ لهم الدُّنْيا* لهم وبصري. المدغم وَلَقَدْ جاءَهُمْ* لبصري وهشام والأخوين رَزَقَكُمُ* مِنْ بَعْدِ ذلِكَ* لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ* إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ* أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ*. وليس فيها من ياءات الإضافة والزوائد شيء، ومدغمها أربعة وخمسون. وقال الجعبري ومن قلده ثلاثة بإسقاط هو ومن ألا إنه في علم النصرة ذكره في المدغم وتبع الجعبري في زمرة العلماء العاملين من غير سبق عذاب، ولا توبيخ ولا معاتبة آمين. وصغيرها اثنان.
سورة الإسراء
سورة الإسراء مكية بلا خلاف، وآيها مائة وإحدى عشرة كوفي، وعشرة لغيره، جلالاتها عشر. وما بينها وبين سابقتها من الوجوه الصحيحة وغيرها لا يخفى. 1 - يتخذوا* قرأ البصري بالياء التحتية أوله، والباقون بالتاء الفوقية. 2 - أُولاهُما لا تغفل عما تقدم في مثله لورش وهو قولنا: وإن نحو موسى جاء مع باب آمنوا ... فوجها كموسى مع طويل به تجري ويأتي مع التقليل فيه توسّط ... ومع قصره فتح كذا قال من يدري 3 - بَأْسٍ* وأَسَأْتُمْ إبدالهما لسوسي دون ورش لا يخفى. 4 - ليسوا* قرأ عليّ بالنون ونصب الهمزة والشامي وشعبة وحمزة بالياء ونصب الهمزة، والباقون بالياء وضم الهمزة بعدها واو الجمع وورش على أصله في الثلاثة وهو مع الآخرة قبله من باب واحد المد مع المد، والتوسط مع التوسط والقصر مع القصر. 5 - الْقُرْآنَ* جلي. 6 - وَيُبَشِّرُ* قرأ الأخوان بفتح الياء وسكون الباء، وضم الشين مخففة، والباقون بضم الياء وفتح الباء وكسر الشين مشدّدة. 7 - يَلْقاهُ قرأ الشامي بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف، والباقون بفتح الياء وإسكان اللام وتخفيف القاف. 8 - اقْرَأْ* لا خلاف بين السبعة في تحقيق همزه إلا أن حمزة يبدله إن وقف. 9 - وَهُوَ* جلي. 10 - مَحْظُوراً انْظُرْ قرأ البصري وابن ذكوان وعاصم وحمزة بكسر التنوين، والباقون بالضم.
الممال
11 - مَخْذُولًا تام وفاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف. الممال أَسْرى * ومُوسَى* لدى الوقف عليه وأُولاهُما وأُخْرى * لهم وبصري (الأقصا) وهُدىً* لدى الوقف عليهما وعسى ويلقاه وكفى معا واهْتَدى * ويَصْلاها* وَسَعى * لهم الدِّيارِ ولِلْكافِرِينَ* والنهار لهما ودوري جاءَ* معا جلي. تنبيهان: الأول: الأقصا مرسوم بالألف على المشهور فلا تتوهم أنه لا إمالة فيه كما يقع لبعض القاصرين وهو مما استغنى فيه بإمالة اللفظ عن إمالة الخط. الثاني: يصلاها فيه لورش وجهان التفخيم وهو مقدم في الأداء كأمثاله، والترقيق ولا يأتي تقليله إلا على الترقيق. المدغم إِنَّهُ هُوَ* وَجَعَلْناهُ هُدىً* كِتابَكَ كَفى نُهْلِكَ قَرْيَةً نُرِيدُ ثُمَّ فَأُولئِكَ كانَ كَيْفَ فَضَّلْنا. 12 - يَبْلُغَنَّ قرأ الأخوان بألف ممدودة طويلا بعد الغين وكسر النون، والباقون بغير ألف وفتح الفاء مع التنوين، والابنان بفتح الفاء من غير تنوين، والباقون كذلك إلا أنهم يكسرون الفاء. 13 - خِطْأً* قرأ المكي بكسر الخاء وفتح الطاء وألف ممدودة بعدها وابن ذكوان بفتح الخاء والطاء من غير ألف ولا مد، والباقون بكسر الخاء وإسكان الطاء ولا بد من التنوين والهمز للجميع. تسرف قرأ الأخوان بالتاء على الخطاب، والباقون بالياء على الغيب. 15 - مَسْؤُلًا* معا لا يمده ورش لأن قبله ساكنا صحيحا ونقله لحمزة إن وقف لا يخفى.
الممال
16 - بِالْقِسْطاسِ* قرأ الأخوان وحفص بكسر القاف، والباقون بالضم. 17 - وَالْفُؤادَ لا يبدله ورش، لأن الهمز ليس فاء. 18 - كانَ سَيِّئُهُ قرأ الحرميان وبصري بفتح الهمزة وبعدها تاء تأنيث منصوبة منونة، والباقون بضم الهمزة بعدها هاء مضمومة موصولة بواو في اللفظ. 19 - الْقُرْآنِ* كله ظاهر. 20 - لِيَذَّكَّرُوا* قرأ الأخوان بإسكان الذال وضم الكاف مع تخفيفها، والباقون بفتح الذال والكاف مشدّدتين. 21 - كما تقولون قرأ المكي وحفص بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. 22 - عَمَّا يَقُولُونَ* قرأ الأخوان بالخطاب، والباقون بالغيب. 23 - يسبح* قرأ الحرميان والشامي وشعبة بالياء، والباقون بتاء التأنيث. 24 - مَسْحُوراً انْظُرْ* كسر تنوينه لبصري وابن ذكوان وحمزة وعاصم لا يخفى. 25 - (ااذا كنا عظاما ورفاتا إنّا) قرأ نافع وعليّ بالاستفهام في الأول والخبر في الثاني وكل على أصله فقالون بالتسهيل والإدخال، وورش بالتسهيل والقصر وعلي بالتحقيق والقصر، وقرأ الشامي بعكسهما أي بالخبر في الأول والاستفهام في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما، ولا يخفى إجراؤهم على أصولهم في الهمزتين من كلمة إلا أن هشاما ليس له هنا إلا الإدخال. 2 - جَدِيداً* كاف وفاصلة، ومنتهى النصف بلا خلاف. الممال وقصى والزنا وأُوحِيَ* وفَتَلَقَّى* وفَأَصْفاكُمْ
المدغم
وَتَعالى * لهم كلاهما للأخوين، وأما ورش فليس له فيه إلا الفتح هذا الذي عليه أهل الأداء من المحققين، وبه نأخذ القربى ونجوى لهم وبصري أَدْبارَهُمْ* لهما ودوري آذانِهِمْ* لدوري عليّ. المدغم فقد جعلنا ولقد صرفنا لبصري وهشام والأخوين. أَعْلَمُ بِما* معا وَآتِ ذَا الْقُرْبى على أحد الوجهين، والوجه الآخر الإظهار. قال الجعبري وهو الأشهر نحن نرزقكم فَأُولئِكَ كانَ* ذلِكَ كانَ فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً الْعَرْشِ سَبِيلًا، ولم يقع في القرآن إدغام شين في سين إلا في هذا، ولا إدغام في الشيطان لربه لسكون ما قبل النون. تنبيه: اقتصرنا على الإدغام في العرش سبيلا تبعا للشاطبي وإلا ففيه الإظهار أيضا وهو قوي رواه سائر أصحاب الإدغام عن البصري، وبه قرأ الشذائي عن جميعهم واختاره طاهر بن سوار وغيره من أجل زيادة الشين بالتفشي، وقرأ الداني بالوجهين إلا أنه لم يذكر في التيسير إلا الإدغام. 27 - رُؤُسَهُمْ* مفردا ومركبا مع متى. 28 - أَوْ إِنْ يَشَأْ معا وعليهم كله والنبيين جلي. 29 - زَبُوراً* قرأ حمزة بضم الزاي، والباقون بالفتح. 30 - قُلِ ادْعُوا* قرأ عاصم وحمزة بكسر اللام، والباقون بالضم. 31 - رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ وإبدال الرُّؤْيَا* لسوسي جلى، والْقُرْآنِ* كذلك. 32 - أَأَسْجُدُ قرأ الحرميان والبصري بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية وعن ورش أيضا إبدال الثانية ألفا، ويمد طويلا لسكون السين وهشام بتحقيق الأولى، واختلف عنه في الثانية فله التسهيل، وله التحقيق، والباقون
الممال
بتحقيقهما وأدخل بين الهمزتين ألفا قالون والبصري وهشام، والباقون لا يدخلون. 33 - أَرَأَيْتَكَ قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضا إبدالها ألفا مع المد للساكن وعليّ بإسقاطها، والباقون بتحقيقها. 34 - أخرتني إلى- قرأ نافع والبصري بزيادة ياء بعد النون في الوصل والمكي بإثباتها وصلا ووقفا، والباقون بحذفها كذلك. 35 - وَرَجِلِكَ قرأ حفص بكسر الجيم، والباقون بإسكانها. 36 - نخسف ونرسل* ونعيدكم و (فنرسل) و (فنغرقكم) قرأ المكي والبصري بالنون في الأفعال الخمسة، والباقون بالياء. 37 - الْأَرْضِ* والْأَوَّلُونَ* والْقُرْآنِ* ولِآدَمَ* وقفها لا يخفى. 38 - تَبِيعاً تام وفاصلة ومنتهى الربع بإجماع. الممال متى* وعسى* وكفى* ونجاكم* لهم بالناس* وللناس* لدوري الرؤيا لدى الوقف عليها لورش وبصري وعلى أخرى لهم وبصري. المدغم لَبِثْتُمْ* لبصري وشامي والأخوين اذْهَبْ فَمَنْ لبصري وخلاد وعلي. أَعْلَمُ بِكُمْ* أَعْلَمُ بِمَنْ* رَبِّكَ كانَ كَذَّبَ بِهَا* فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا فَيُغْرِقَكُمْ، ولا إدغام في كان للإنسان لوقوع النون بعد ساكن، ولا في داود زبورا لفتحها بعد ساكن، ولا في خلقت طينا لأن الأول تاء ضمير. 39 - يَقْرَؤُنَ* ويُظْلَمُونَ* وإِلَيْهِمْ* وشيئا، والصلوات وقرآن معا والقرآن كله لا يخفى. 40 - خلقك* قرأ الحرميان والبصري وشعبة بفتح الخاء وإسكان
اللام من غير ألف، والباقون بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدها. 41 - رُسُلِنا* قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم. 42 - وَنُنَزِّلُ قرأ البصري بإسكان النون وتخفيف الزاي والباقون المكي وغيره بفتح النون، وتشديد الزاي. 43 - ونئا قرأ ابن ذكوان بتقديم الألف على الهمز فالألف تلى النون والهمز بعدها كجاء، والباقون بتقديم الهمز على الألف، فالهمزة تلي النون والألف بعدها كرأى، وورش فيه على أصله من المد والتوسط والقصر كما في (يئوسا) وما فيه من التحرير جلي. 44 - شِئْنا* إبداله لسوسي دون ورش جلى. 45 - حَتَّى تَفْجُرَ قرأ الكوفيون بضم التاء وإسكان الفاء، وضم الجيم وتخفيفها، والباقون بضم التاء وفتح الفاء وكسر الجيم وتشديدها، واتفقوا على تشديد فتفجر الأنهار من أجل المصدر بعده. 46 - كِسَفاً* قرأ نافع والشامي وعاصم بفتح السين، والباقون بالإسكان. 47 - تُنَزِّلَ* مثل ونُنَزِّلُ*. 48 - قُلْ سُبْحانَ قرأ الابنان بفتح القاف وألف بعدها وفتح اللام على الخبر، والباقون بضم القاف وإسكان اللام على الأمر. 49 - الْمُهْتَدِ* قرأ نافع والبصري في الوصل بإثبات ياء بعد الدال، والباقون بحذفها مطلقا. 50 - (ااذا كنا عظاما ورفاتا إنّا) قرأ نافع وعليّ بالاستفهام في (ااذا) والخبر في (إنا) والشامي بعكسهما، والباقون بالاستفهام فيهما، وهم على أصولهم من التحقيق والتسهيل والإدخال إلا أن هشاما ليس له هنا إلا الإدخال. 51 - (يئوسا) و (نقرؤه) تسهيل الهمزة لحمزة إن وقف لا يخفى.
الممال
52 - جَدِيداً* تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الحزب التاسع والعشرين عند الجمهور وجعله بعضهم قتورا بعده، وزعم في المسعف أنه لا خلاف فيه. الممال أَعْمى * مع الأول لهم وبصري وشعبة والثاني لهم وشعبة. تنبيه: إمالة شعبة هنا اضطجاع وكذلك البصري فخرج من قاعدته من القليل في ذوات الياء عسى وأهدى وفأبى وترقى والهدى وكفى ومأواهم لهم جاء معا جلي ونأى إمالة نونه لخلف وعلي وهمزة فقط لورش وشعبة وخلاد. تنبيه: لم أذكر للسوسي الخلاف في إمالة الهمزة كما ذكره الشاطبي له لأن جميع الرواة عن السوسي من جميع الطرق على الفتح لا يعلم في ذلك بينهم خلاف، وذكر الخلاف له انفرد به فارس بن أحمد شيخ الداني، وتبعه على ذلك كما قال المحقق، وكل ما انفرد به بعض النقلة لا يقرأ به لعدم تواتره. فإن قلت: ذكره الداني في التيسير فلا انفراد. قلت: ذكره حكاية لا رواية، ويدل لذلك أنه ذكر الحكم لغير السوسي بصيغة الجزم بقوله: أمال الكسائي وخلف فتحة النون والهمزة، وأمال خلاد فتحة الهمزة فقط، ثم قال: وقد روي عن أبي شعيب مثل ذلك بصيغة التمريض، ويدل لذلك أيضا أنه لم يذكره في المفردات ولا أشار إليه للناس والناس لدوري. المدغم وَلَقَدْ صَرَّفْنا* لبصري وهشام والأخوين إِذْ جاءَهُمُ* لبصري وهشام خَبَتْ زِدْناهُمْ لبصري والأخوين. الْمَماتِ ثُمَّ أَعْلَمُ بِمَنْ* أَمْرُ رَبِّكَ* عَلَيْكَ كَبِيراً نُؤْمِنَ*
ياءات الإضافة في الإسراء
لَكَ* تَفْجُرَ لَنا نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ، ولا إدغام في القرآن لا يأتون، ولا في يكون لك، ولا في سبحان ربي لسكون ما قبل النون. 53 - رَبِّي إِذاً فتح الياء نافع والبصري وسكنها الباقون. 54 - فسل قرأ المكي وعلي بفتح السين لا همز بعده، والباقون بإسكان السين وهمزة مفتوحة بعدها. 55 - عَلِمْتَ* قرأ على بضم التاء، والباقون بالفتح. 56 - هؤُلاءِ إِلَّا* وجئنا وقرآنا جلي. 57 - قُلِ ادْعُوا* وأَوِ ادْعُوا (¬1) قرأ عاصم وحمزة بكسر اللام من قل والواو من أو، والباقون بالضم. 58 - أَيًّا ما تَدْعُوا وقف الأخوان على الياء من أَيًّا ما، والباقون على الميم. ياءات الإضافة في الإسراء وفيها من ياءات الإضافة واحدة: رَبِّي إِذاً، ومن الزوائد ثنتان: (أخرتني إلى) فَهُوَ الْمُهْتَدِ* ومدغمها ثلاث وثلاثون إن لم نعد وآت ذا، وأربع وثلاثون إن عددناه، وقال الجعبري ومن قلده واحد وثلاثون. وصغيرها ثمان. ¬
سورة الكهف
سورة الكهف مكية وآيها مائة وخمس حجازي وست شامي وعشر كوفي وإحدى عشرة بصري، جلالاتها ست عشرة، وما بينها وبين الإسراء من الوجوه لا يخفى. 1 - عِوَجاً قَيِّماً قرأ حفص في الوصل بالسكت على الألف المبدلة من التنوين سكتة يسيرة من غير تنفس إشعارا بأن قيما ليس متصلا بعوجا على أنه نعت له بل هو منصوب بفعل مقدر أي جعله قيما أو أنزله فيكون حالا من الهاء المتصل به، ويحتمل غير هذا، والباقون بغير سكت، فلهم في تنوينه الإخفاء لأجل قاف قيما. 2 - لَدُنْهُ* قرأ شعبة بإسكان الدال مع إشمامها الضم وكسر النون والهاء ووصلها بياء في اللفظ، والمراد بالإشمام هنا ضم الشفتين عقب النطق بالدال الساكنة على ما ذكره مكي والداني وعبد الله الفاسي وغيرهم، وقال الجعبري: لا يكون الإشمام بعد الدال بل معه واعترض الأول فانظره تنبيها على أن أصلها الضم، وسكنت تخفيفا، والباقون بضم الدال والهاء وإسكان النون والمكي على أصله في الصلة. 3 - وَيُبَشِّرَ* قرأ الأخوان بفتح الياء، وإسكان الباء الموحدة وضم الشين مخففة، والباقون بضم الياء وفتح الموحدة، وكسر الشين مشددة. 4 - وَهَيِّئْ ويُهَيِّئْ عدم إبدال همزها للسبعة إلا حمزة في الوقف لا يخفى. 5 - فَأْوُوا إبدال همزه لسوسي دون ورش جلي. 6 - مِرفَقاً قرأ نافع والشامي بفتح الميم وكسر الفاء، والباقون بكسر الميم وفتح الفاء ومن فتح الميم فخم الراء، ومن كسرها رققها لأن الكسرة لازمة وإن كانت الميم فيه زائدة، ولهذا قال بعضهم بتفخيمه لزيادتها والصواب الأول، وهو كاف، وقيل تام، فاصلة بلا خلاف ومنتهى
الممال
الربع عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة وشذ بعضهم فجعله كذبا قبله. الممال فَأَبى * وأَوَى* وهُدىً* إن وقف عليها ويتلى، أحصى لهم موسى ويا موسى والحسنى وافترى لهم وبصري جاءهم وجاء لحمزة وابن ذكوان الناس لدوري آثارهما لهما ودوري آذانهم لدوري علي. المدغم إِذْ جاءَهُمْ* لبصري وهشام يَنْشُرْ لَكُمْ لبصري بخلف عن الدوري. وَجَعَلَ لَهُمْ خَزائِنَ رَحْمَةِ* فَقالَ لَهُ قالَ لَقَدْ* الْآخِرَةِ جِئْنا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِلَى الْكَهْفِ فَقالُوا نَحْنُ نَقُصُّ* فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ*، ولا إدغام في يخرون للأذقان معا لسكون ما قبل النون. 7 - تَتَزاوَرُ قرأ الشامي بإسكان الزاي وحذف الألف وتشديد الراء، والكوفيون بفتح الزاي وتخفيفها وألف بعدها وتخفيف الزاي والباقون كذلك إلا أنهم شددوا الزاي. 8 - فَهُوَ الْمُهْتَدِ* فهو جلي وأما المهتد فقرأ نافع والبصري حال الوصل بإثبات ياء بعد الدال، والباقون بحذفها في الحالين. 9 - وَتَحْسَبُهُمْ قرأ الحرميان وبصري وعليّ بكسر السين، والباقون بفتحها. 10 - ذِراعَيْهِ راؤه مرفق لورش من أجل الكسرة قبله، وهو الذي في أكثر التصانيف وبه قرأ الداني على فارس والخاقاني وأخذ جماعة فيه بالتفخيم من أجل العين بعده، وبه قرأ الداني على أبي الحسن والأخذ عندنا بالأول ومثله سراعا وذراعا. 11 - وَلَمُلِئْتَ قرأ الحرميان بتشديد اللام الثانية والباقون بالتخفيف وإبدال همزه لسوسي لا يخفى.
الممال
12 - رُعْباً قرأ الشامي وعلى بضم العين والباقون بإسكانها. 13 - بِوَرِقِكُمْ قرأ البصري وشعبة وحمزة بإسكان الراء، والباقون بكسرها ومن سكن فخم الراء ومن كسر رقّق. 14 - رَبِّي أَعْلَمُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء والباقون بإسكان. 15 - لشايء رسمت بألف بعد الشين، وليس له القرآن نظير. 16 - يَهْدِيَنِ* قرأ نافع وبصري وصلا بإثبات ياء بعد النون والمكي بإثباتها في الحالين، والباقون بحذفها فيهما. 17 - ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ قرأ الأخوان بحذف تنوين مائة على الإضافة، والباقون بالتنوين. 18 - وَلا يُشْرِكُ* قرأ الشامي بتاء الخطاب وجزم الكاف على النهي، والباقون بالياء ورفع الكاف على الخبر. 19 - بالغداوة قرأ الشامي بضم الغين وإسكان الدال وبعده واو مفتوحة، والباقون بفتح الغين والدال وبعدها ألف لفظا والرسم بواو بعد الدال. 20 - مُرْتَفَقاً* تام وفاصلة ومنتهى النصف بإجماع. الممال وَتَرَى الشَّمْسَ إن وقف على ترى لهم وبصري وإن وصل فلسوسي بخلف عنه أَزْكى * وعسى وهواه لهم الدنيا لهم وبصري شاء معا جلي، وتمار لا إمالة فيه لأن الراء ليست طرفا لتوسطها بالياء المحذوفة للجازم. المدغم لبثتم معا لبصري وشامي والأخوين. أَعْلَمُ بِما* أَعْلَمُ بِهِمْ أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لا
مبدل لكلماته تُرِيدُ زِينَةَ لِلظَّالِمِينَ ناراً، ولا إدغام في أقرب من هذا لتخصيص الإدغام بياء يعذب، وميم من ولا في العشي يريدون لتثقيله. 20 - تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ* ومتكئين جليان. 21 - أُكُلَها* قرأ الحرميان وبصري بسكون الكاف، والباقون بالضم. 22 - ثَمَرٌ* قرأ عاصم بفتح الثاء والميم والبصري بضم الثاء وإسكان الميم، والباقون بضم الثاء والميم. 23 - أَنَا أَكْثَرُ وأَنَا أَقَلَّ قرأ نافع بإثبات ألف أنا فيصير من باب المنفصل، والباقون بحذفها لفظا في الوصل فلا مدّ عندهم وكلهم يقف بالألف تبعا للرسم. 24 - منهما* قرأ الحرميان والشامي بميم بعد الهاء على التثنية، والباقون بحذفها على الإفراد وكل تبع مصحفه. 25 - لكِنَّا* قرأ الشامي بإثبات الألف بعد النون وصلا، والباقون بحذفها ولا خلاف بينهم في إثباتها في الوقف اتباعا للرسم. 26 - بِرَبِّي أَحَداً* معا وربي إن قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء في الثلاثة، والباقون بالإسكان. 27 - إِنْ تَرَنِ قرأ قالون والبصري في الوصل بإثبات ياء بعد النون والمكي بإثباتها وصلا ووقفا والباقون بحذفها في الحالين. 28 - أَنْ يُؤْتِيَنِ قرأ نافع والبصري بزيادة ياء بعد النون وصلا والمكي بزيادتهما مطلقا، والباقون بحذفها مطلقا. 29 - بِثَمَرِهِ مثل ثَمَرٌ* وهو كهي جلي. 30 - وَلَمْ تَكُنْ* قرأ الأخوان بالياء على التذكير، والباقون بالتاء على التأنيث. 31 - الْوَلايَةُ قرأ الأخوان بكسر الواو، والباقون بالفتح.
الممال
32 - لِلَّهِ الْحَقِّ* قرأ البصري وعلي برفع القاف والباقون بخفضه. 33 - عُقْباً قرأ عاصم وحمزة بإسكان القاف، والباقون بالضم. 34 - الرِّياحُ* قرأ الأخوان بإسكان الياء، ولا ألف بعدها على التوحيد، والباقون بفتح الياء بعدها ألف على الجمع. 35 - نُسَيِّرُ الْجِبالَ قرأ الابنان والبصري بالتاء المضمومة، وفتح الياء التحتية ورفع الجبال، والباقون بالنون المضمومة وكسر الياء، ونصب الجبال. 36 - ما لِهذَا* اللام في الرسم مفصولة من الهاء فوقف البصري وعلى بخلاف عنه على ما، والباقون على اللام، وهو الطريق الثاني لعلي وكلهم لا يبتدئ بالهاء من هذا بل يبتدئ؟؟؟ ا. 37 - أحد* تام، وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع كذلك، ولا عبرة بخلاف من خالف. الممال سَوَّاكَ* وفعسى وأحصاها لهم شاء جلي الدنيا معا لهم وبصري وترى الأرض وفترى المجرمين مثل وترى الشمس. تنبيه: لم نذكر في الممال كلتا إن وقف عليها لأن الفتح فيها أشهر وأرجح عند أهل الأداء بل حكى ابن شريح وغيره الإجماع عليه وجنح إليه المحقق وقال جاء النص به عن الكسائي ولو قلنا بإمالتها كما هو مذهب أئمتنا العراقيين قاطبة كابن سوار وابن فارس وسبط الخياط وغيرهم فإمالتها لهم وبصري لأنها فعلى كإحدى وسيما والظاهر عندي حيث ثبت فيها النص بالفتح والإمالة أنها تمال للبصري وورش لأن ألفها عند البصريين ثابت والتاء مبدلة من واو والأصل كلوى، ولا تمال للأخوين لأنهما من الكوفيين وألفها عندهم ألف تثنية واحدها كلت، وهي لا تمال بإجماع وما ذكرناه من
المدغم
أن ألفها للتأنيث عند البصريين وللتثنية عند الكوفيين نص عليه غير واحد من أئمة القراء والنحو كالداني في موضحه وجامعه وسيبويه. والله أعلم. المدغم إِذْ دَخَلْتَ لبصري وشامي والأخوين لقد جئتمونا لبصري وهشام والأخوين بَلْ زَعَمْتُمْ لهشام، وورش وعليّ. فَقالَ لِصاحِبِهِ قالَ لَهُ* جَنَّتَكَ قُلْتَ نَجْعَلُ لَكَ، ولا إدغام في خلقك لعدم الميم. 38 - وَيَوْمَ يَقُولُ* قرأ حمزة بالنون، والباقون بالياء. 39 - الْقُرْآنِ* جلي. 40 - قُبُلًا* قرأ الكوفيون بضم القاف والباء، والباقون بكسر القاف وفتح الباء. 41 - هُزُواً* قرأ حمزة بإسكان الزاي، والباقون بالضم وحفص بالواو، والباقون بالهمز إلا أن حمزة في الوقف يبدلها واوا كحفص وله أيضا نقل حركة الهمزة إلى الزاي وحذفها. 42 - يُؤاخِذُهُمْ وتُؤاخِذْنِي جلى. 43 - مَوْئِلًا لا مد فيه لأحد وذكروا فيه لحمزة إن وقف ستة أوجه النقل والإدغام وإبدال الهمزة ياء والتسهيل وإبدال الهمزة ياء ساكنة، وكسر الواو قبلها وإبدالها واوا من غير إدغام والصحيح المقروء به هو الأول والثاني أما الأول فهو القياس المطرد بإجماع، واقتصر عليه غير واحد كطاهر بن غلبون وأبيه أبي الطيب وابن سفيان والمهدوي والطرطوشي وابن الفحام وأما الثاني فذكره الداني في التيسير وغيره وبه قرأ على شيخه أبي الفتح فارس وأبي محمد مكي وابن شريح، وحكى سماع ذلك من العرب يونس وغيره وحكاه أيضا سيبويه إلا أنه خصه بالسماع ولم يقسه والأربعة ضعيفة وأضعفها السادس.
44 - لِمَهْلِكِهِمْ قرأ شعبة بفتح الميم واللام الثانية وحفص بفتح الميم وكسر اللام، والباقون بضم الميم وفتح اللام. 45 - أَرَأَيْتَ* قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية وعن ورش أيضا إبدالها ألفا وتمد طويلا للساكن بعدها وعليّ بحذفها، والباقون بتحقيقها، فإن وقف عليه فليس فيه لورش إلا التسهيل ويسقط وجه البدل لأنه يلزم عليه اجتماع ثلاث سواكن ظواهر وهو غير موجود في كلام العرب وليس هذا كالوقف على المشدد وهو ظاهر. 46 - أَنْسانِيهُ قرأ حفص بضم الهاء من غير صلة وصلا، والباقون بكسرها، ولا يخفى إجراء المكي على أصله من الصلة. 47 - نَبْغِ قرأ نافع وبصري وعليّ بإثبات ياء بعد الغين وصلا لا وقفا والمكي بإثباتها في الحالين، والباقون بالحذف كذلك. 48 - تُعَلِّمَنِ* قرأ نافع وبصري بزيادة ياء بعد النون وصلا لا وقفا، والمكي بزيادتها مطلقا والباقون بحذفها مطلقا. 49 - عُلِّمْتَ رُشْداً قرأ البصري بفتح الراء والشين والباقون بضم الراء وإسكان الشين لغتان، ولا خلاف بينهم في الموضعين المتقدمين، وهما من أمرنا رشدا، ولأقرب من هذا رشدا أنهما بفتح الراء والشين. 50 - مَعِيَ صَبْراً* الثلاثة قرأ حفص بفتح الياء والباقون بالإسكان. 51 - سَتَجِدُنِي إِنْ* قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 52 - فَلا تَسْئَلْنِي قرأ نافع والشامي بفتح اللام وتشديد النون، والباقون بإسكان اللام وتخفيف النون، ولا خلاف بينهم في إثبات الياء بعد النون وصلا ووقفا تبعا للرسم إلا أن ابن ذكوان فاختلف عنه فروى عنه إثباتها كالجماعة، وروى عنه حذفها في الحالين، وليست من الزوائد كما قد يتوهم. 53 - ليغرق أهلها قرأ الأخوان بالياء مفتوحة وفتح الراء وضم
الممال
لام أهلها، والباقون بالتاء مضمومة وكسر الراء ونصب اللام. 54 - شَيْئاً إِمْراً هو من باب ذكرا في التفخيم والترقيق، ولا يضرنا نقل الحركة ويأتي كل منهما على التوسط والطويل في شيئا. 55 - زاكية قرأ الشامي والكوفيون بغير ألف بعد الزاي، وتشديد الياء، والباقون بالألف وتخفيف الياء. 56 - نُكْراً* قرأ نافع وابن ذكوان وشعبة بضم الكاف، والباقون بالإسكان كاف وفاصلة ومنتهى الحزب الثلاثين بإجماع وهو نصف القرآن باعتبار الأحزاب والأنصاف والأرباع والأثمان. واختلف في نصفه باعتبار الحروف فقيل ألف صبرا الأولى وقيل ثاني لامي وليتلطف وقيل غير ذلك، ولعل هذا باختلاف القراءات وإلا فمثل هذا محقق موجود لا يمكن أن يختلف فيه، وباعتبار الكلمات والجلود بالحج وباعتبار الآيات يؤفكون بالشعراء، وباعتبار السور الحديد فهذه الاعتبارات، له ستة عشر نصفا، ويلغز به، ويقال أي شيء له ستة عشر نصفا. الممال وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ أن وصل فإمالة الراء فقط لحمزة وشعبة، وإن وقف على رأى فلابن ذكوان وشعبة والأخوين إمالة الراء والهمزة وللبصري الهمزة فقط ولورش إمالتهما معا بين بين للناس ولدوري جاءهم وشاء جلي الهدى معا ولفتاه معا لهم آذانهم لدوري على القرى وموسى معا لهم وبصري أنسانيه لورش وعلى آثارهما لهما ودوري. المدغم وَلَقَدْ صَرَّفْنا* لبصري وهشام والأخوين إِذْ جاءَهُمْ* لبصري وهشام، لَقَدْ جِئْتَ* معا لبصري وهشام والأخوين، وإبدال جئت لسوسي دون ورش لا يخفى. أَمْرُ رَبِّكَ* بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا* أَظْلَمُ مِمَّنْ* لَعَجَّلَ لَهُمُ
تنبيه
الْعَذابَ بَلْ لا أَبْرَحُ حَتَّى فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ قالَ لِفَتاهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ معا قالَ لَهُ*، ولا إدغام في يَقُولُ نادُوا لأن الإدغام في عكسه وهو أن يسبق النون اللام على أثر تحريك، ولا جئت شيئا لأن التاء للخطاب. 57 - مَعِيَ صَبْراً* هو الثالث وتقدم. 58 - لَدُنِّي قرأ نافع بضم الدال وتخفيف النون وشعبة بإسكان الدال والإيماء بالشفتين إلى الضمة بعده وقبل كسر النون، وعنه أيضا اختلاس ضمة الدال مع تخفيف النون فيهما، والباقون بضم الدال وتشديد النون. تنبيه: ذكر الاختلاس لشعبة زيادة على الشاطبي لأنه تبع أصله ولم يذكر سوى الوجه الأول وهذا الثاني قويّ صحيح ذكره غير واحد من الأئمة كالحافظ أبي العلاء الهمداني وابن سوار والهذلي وذكره الداني في مفرداته وجامعه والمحقق وزاد وهذان الوجهان مما اختص به هذا الحرف لأن الحرف الأول لا يختص بالإشمام ليس إلا. 59 - شِئْتَ* إبداله لسوسي دون ورش لا يخفى. 60 - لتخذت قرأ المكي والبصري بتخفيف التاء الأولى وكسر الخاء من غير ألف وصل، والباقون بألف وصل وتشديد التاء وفتح الخاء ولم يدغم الذال في التاء المكي وحفص وأدغمه الباقون. 61 - فِراقُ* راؤه مفخم للجميع لوجود حرف الاستعلاء بعده. 62 - أَنْ يُبْدِلَهُما قرأ نافع والبصري بفتح الباء وتشديد الدال، والباقون بإسكان الباء، وتخفيف الدال. 63 - رُحْماً قرأ الشامي بضم الحاء، والباقون بالإسكان. 64 - ذِكْراً* وسِتْراً تفخيمهما وترقيقهما لورش لا يخفى.
65 - فَأَتْبَعَ سَبَباً وثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً* معا قرأ الشامي والكوفيون بقطع الهمزة وتشديد التاء في الثلاثة، والباقون بوصل الهمزة وتشديد التاء في الثلاثة. 66 - حَمِئَةٍ* قرأ الحرميان وبصري بغير ألف بعد الحاء وهمزة مفتوحة بعد الميم، والباقون بألف بعد الحاء وياء مفتوحة بعد الميم. 67 - نُكْراً* تقدم. 68 - جَزاءً الْحُسْنى قرأ الأخوان وحفص بنصب الهمزة والتنوين وكسره للساكنين، وقرأ الباقون بالرفع من غير تنوين. 69 - السَّدَّيْنِ قرأ المكي وبصري وحفص بالضم. 70 - يَفْقَهُونَ* قرأ الأخوان بضم الياء وكسر القاف، والباقون بفتحهما. 71 - يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ* قرأ عاصم بالهمز فيهما، والباقون بألف من غير همز. 72 - خَرْجاً* قرأ الأخوان بفتح الراء وألف بعدها، والباقون بإسكان الراء ولا ألف. 73 - سَدًّا* قرأ نافع والشامي وشعبة بضم السين، والباقون بالفتح. 74 - مَكَّنِّي قرأ المكي بنونين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة مخففة، والباقون بنون واحدة مشددة مكسورة. 75 - ردما ائتون قرأ شعبة بكسر تنوين ردما وهمزة ساكنة بعده في الوصل، فإن وقف على ردما وهو كاف، وقيل تام وابتدأ بائتون فيبتدئ بهمزة وصل مكسورة وإبدال الهمزة الساكنة بعدها ياء، والباقون بإسكان التنوين وهمزة قطع مفتوحة بعدها ألف بعدها تاء فوقية مضمومة وصلا ووقفا إلا أن ردما إذا وقف عليه يعوض من تنوينه ألف.
الممال
76 - الصَّدَفَيْنِ قرأ شعبة بضم الصاد وإسكان الدال والابنان والبصري بضم الصاد والدال، والباقون بفتحهما. 77 - قال ائتوني- قرأ حمزة وشعبة بخلاف عنه بهمزة ساكنة بعد اللام وصلا، فإن وقف على قال، وليس محل وقف فالابتداء في ائتوني بهمزة وصل مكسورة، ثم ياء ساكنة بدلا عن الهمزة التي هي فاء الكلمة، والباقون بهمزة قطع مفتوحة بعدها ألف في الوصل والوقف وهو الطريق الثاني لشعبة. 78 - قِطْراً راؤه مفخم للجميع. 79 - فَمَا اسْطاعُوا قرأ حمزة بتشديد الطاء، والباقون بالتخفيف، وطعن بعض النحاة في قراءة حمزة بأن فيها الجمع بين الساكنين، وتقدم الجواب عنه في شهر رمضان ونعما فراجعه، ولا خلاف بينهم في تخفيف الثاني وهو وما استطاعوا. 80 - دكا* قرأ الكوفيون بحذف التنوين وهمزة مفتوحة بعد الألف ومده، والباقون بتنوينه من غير همز. 81 - حَقًّا* تام، وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع على ما جرى عليه عملنا وهو الظاهر، وسمعا بعده على المشهور، وقيل نزلا وقيل غير ذلك. الممال الْحُسْنى * لهم وبصري ساوى لهم جاء لحمزة وابن ذكوان. المدغم (لتخذت) تقدم فَهَلْ نَجْعَلُ لعليّ، ولا بد فيه من الغنة لأن اللام لا تدغم حتى تقلب نونا فهو من باب إدغام النون في مثلها. قالَ لَوْ* وَسَنَقُولُ لَهُ تَطْلُعُ عَلى * نَجْعَلُ لَكَ. 82 - دُونِي أَوْلِياءَ إِنَّا قرأ نافع والبصري بفتح ياء دوني، والباقون
ياءات الإضافة بالكهف
بالإسكان، وقرأ الحرميان وبصري بتسهيل همزة إنا، والباقون بالتحقيق، ومراتبهم في المد لا تخفى. 83 - يَحْسَبُونَ* قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر. 84 - هُزُواً* تقدم قريبا. 85 - ينفد- قرأ الأخوان بالياء على التذكير والباقون بالتاء على التأنيث. 86 - جِئْنا* إبداله لسوسي جليّ. ياءات الإضافة بالكهف وفيها من ياءات الإضافة تسع: رَبِّي أَعْلَمُ*، بِرَبِّي أَحَداً* معا، رَبِّي أَنْ* مَعِيَ صَبْراً* ثلاثة سَتَجِدُنِي إِنْ* دُونِي أَوْلِياءَ، ومن الزوائد ست: الْمُهْتَدِ* ويَهْدِيَنِ*، وإِنْ تَرَنِ و (تؤتين)، ونَبْغِ وتُعَلِّمَنِ*، ومدغمها واحد وثلاثون موضعا. وقال الجعبري ومن تبعه ثلاثون، والصغير ثلاثة عشر.
سورة مريم
سورة مريم مكية إجماعا، وآيها تسعون وثمان لغير مكي ومدني آخر وتسع لهما، جلالاتها ثمان وما بينها وبين سابقتها من الوجوه الصحيحة وغيرها لا يخفى. 1 - كهيعص الكاف والصاد من الحروف السبعة التي تمد طويلا في الفواتح لأجل الساكن والهاء والياء من الحروف الخمسة التي على حرفين فيجب فيها القصر. واختلفوا في العين: فذهب بعض أهل الأداء إلى الإشباع وهو مذهب ابن مجاهد وعلي بن محمد الأنطاكي والأذفوي، واختاره مكي وغيره لالتقاء الساكنين، وذهب بعضهم إلى التوسط وهو مذهب عبد المنعم بن غلبون وابن طاهر وابن نشيطا وعلى بن سليمان الأنطاكي واختاره الجعبري وغيره لقصور حرف اللين عن حرف المد واللين، وهذا الحكم أعنى ما فيه المد فقط أو القصر فقط أو الوجهان لجميع القراء. 2 - زَكَرِيَّا إِذْ* قرأ الأخوان وحفص بإسقاط همزة زكريا فيصير عندهم من باب المنفصل، والباقون بتحقيقها فهو عندهم من باب الهمزتين فالحرميان والبصري يسهلون الثانية والشامي وشعبة يحققان. 3 - الرَّأْسُ إبداله لسوسي دون السبعة إلا حمزة إن وقف لا يخفى. 4 - وَرائِي وكانت قرأ المكي بفتح الياء، والباقون بالإسكان، ولورش فيه الثلاثة. 5 - عاقِراً* ترقيق رائه لورش لا يخفى. 6 - يَرِثُنِي وَيَرِثُ قرأ البصري وعليّ بجزم الثاء المثلثة من النعلين، والباقون بالرفع. 7 - يا زَكَرِيَّا إِنَّا قرأ الحرميان والبصري بإبدال الهمزة المكسورة واوا، وعنهم أيضا تسهيلها كالياء والباقون بالتحقيق وإسقاط همزة زكريا تقدم.
الممال
8 - إِنَّا نُبَشِّرُكَ* قرأ حمزة بفتح النون وإسكان الباء وضم الشين مخففة، والباقون بضم النون، وفتح الباء وكسر الشين مشدّدة. 9 - عِتِيًّا* قرأ الأخوان وحفص بكسر العين، والباقون بالضم. 10 - خَلَقْتُكَ قرأ الأخوان بنون بعد القاف وبعدها ألف، والباقون بتاء مضمومة بعد القاف. 11 - لِي آيَةً* قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 12 - إِنِّي أَعُوذُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 13 - لِأَهَبَ قرأ ورش والبصري وقالون بخلف عنه بياء مفتوحة بعد اللام، والباقون بهمزة مفتوحة موضع الياء. 14 - مَقْضِيًّا* كاف وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف عند جميع المغاربة، وجمهور المشارقة. وقال بعضهم فريّا، وبعضهم حيّا بعده. الممال بِالْكافِرِينَ* معا لهما ودوري الدنيا ويحيى ويا يحيى لهم وبصري يوحي ونادى وفأوحى لهم، كهيعص قرأ البصري بإمالة الهاء والشامي وحمزة بإمالة الياء، وشعبة وعليّ بإمالتهما وورش بتقليلهما، والباقون بفتحهما. وذكر الشاطبي الإمالة لقالون فيهما ولسوسي في الياء خروج منه عن طريقه فلا يقرأ به من طريقه، وقد نبه على ذلك المحقق وغيره، وفي جامع البيان للداني ما يدل عليه أني معا لهم ودوري المحراب لابن ذكوان بلا خلاف لأنه مجرور، وترقيق الراء لورش وتفخيمه للباقين لا يخفى للناس لدوري. المدغم هَلْ نُنَبِّئُكُمْ لعلي كهيعص ذكر إدغام دال الصاد في الذال
لبصري وشامي والأخوين. لِلْكافِرِينَ نُزُلًا جَهَنَّمُ بِما ذِكْرُ رَحْمَتِ قالَ رَبِّ* الثلاثة (العظيم مني) الرَّأْسُ شَيْباً على أحد الوجهين فيه، والوجه الآخر الإظهار فيه كذلك. قالَ* معا قالَ رَبُّكَ* الْكِتابَ بِقُوَّةٍ فَتَمَثَّلَ لَها رَسُولُ رَبِّكِ قالَ رَبُّكِ* بكسر الكاف والأول بفتحها، ولا إدغام في يكون لي معا للساكن قبل النون. 15 - مِتُّ* قرأ نافع وحفص والأخوان بكسر الميم، والباقون بالضم. 16 - نَسْياً* قرأ حفص وحمزة بفتح النون، والباقون بكسرها. 17 - مِنْ تَحْتِها* قرأ نافع وحفص والأخوان بكسر ميم من وخفض تاء تحتها، والباقون بفتح الميم ونصب التاء. 18 - تُساقِطْ قرأ حمزة بفتح التاء والقاف وتخفيف السين وحفص بضم التاء وكسر القاف وتخفيف السين، والباقون بفتح التاء والقاف وتشديد السين. 19 - جِئْتِ* لا يخفى. 20 - سَوْءٍ* مده وتوسطه لورش جلي. 21 - آتانِيَ الْكِتابَ قرأ حمزة بإسكان الياء، والباقون بالفتح. 22 - نَبِيًّا* كله والنبيين جلي. 23 - قَوْلَ الْحَقِّ* قرأ الشامي وعاصم بنصب لام قول، والباقون بالرفع. 24 - فَيَكُونُ* قرأ الشامي بنصب النون، والباقون برفعها. 25 - وَإِنَّ اللَّهَ* قرأ الحرميان وبصري بفتح همزة إن، والباقون بالكسر.
الممال
26 - فَاعْبُدُوهُ* وصِراطٌ* معا لا يخفى. 27 - إِبْراهِيمَ* معا ويا إِبْراهِيمُ* قرأ هشام بفتح الهاء وألف بعدها، والباقون بكسر الهاء وياء بعدها. 28 - يا أَبَتِ* الأربعة قرأ الشامي بفتح التاء فيهن والباقون بكسر التاء، فلو وقف عليه فالابنان بالهاء، والباقون بالتاء. 29 - إِنِّي أَخافُ* قرأ الحرميان بصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 30 - رَبِّي إِنَّهُ* قرأ نافع والبصري، بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 31 - مُخْلَصاً* قرأ الكوفيون بفتح اللام، والباقون بكسرها. 32 - عَلَيْهِمْ* ظاهر. 33 - وَبُكِيًّا قرأ الأخوان بكسر الباء، والباقون بالضم، كاف، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند الجمهور، ولبعضهم شيئا، ولبعضهم وعشيّا، وبعضهم عليّا قبله. الممال فناداهما وقضى وعسى وتتلى لهم آتانِي* وَأَوْصانِي لورش وعلى عيسى لدى الوقف وموسى لهم وبصري جاءني جلي، وأما فأجاها فلم يمله أحد لأنه رباعي. المدغم قَدْ جَعَلَ* ولَقَدْ جِئْتَ* وقَدْ جاءَنِي لبصري وهشام والأخوين. جَعَلَ رَبُّكِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ جِئْتَ شَيْئاً* على أحد الوجهين، والوجه الآخر الإظهار (تكلم من) الْمَهْدِ صَبِيًّا يَقُولُ لَهُ* فَاعْبُدُوهُ هذا* نَحْنُ نَرِثُ قالَ لِأَبِيهِ* الْعِلْمِ ما لَمْ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا.
تنبيه
تنبيه: جرى عمل شيوخنا المغاربة على قراءة جِئْتَ شَيْئاً* بالإدغام. والحق أن فيه وجهين الإظهار لكونه تاء خطاب وعزاه للأكثرين، وقال الجعبري إنه الأشهر وبه قرأت والإدغام لثقل الكسرة والتأنيث، وبهما أخذ سائر المتأخرين، ولم يدغم في القرآن كله تاء ضمير إلا في هذا الموضع. 34 - يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ* قرأ المكي والبصري وشعبة بضم الياء، وفتح الخاء، والباقون بفتح الياء وضم الخاء. 35 - إِذا ما مِتُّ قرأ ابن ذكوان بخلف عنه بهمزة واحدة مكسورة على الخبر، والباقون بهمزتين الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة على الاستفهام وهو الطريق الثاني لابن ذكوان، وقرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية، والباقون بالتحقيق، وأدخل بينهما ألفا قالون والبصري وهشام، وهو من المواضع السبعة التي لا قصر له فيها، والباقون بلا إدخال، وقرأ نافع وحفص والأخوان بكسر ميم مت، والباقون بالضم. 36 - يذكروا* قرأ نافع والشامي وعاصم بإسكان الذال وضم الكاف مخففة، والباقون بفتح الذال والكاف مشددتين. 37 - جِثِيًّا* معا وعِتِيًّا* وصِلِيًّا قرأ حفص والأخوان بكسر الجيم. 38 - عَلَيْهِمْ* جلي. 39 - مَقاماً* قرأ المكي بضم الميم، والباقون بفتحها. 40 - وريّا قرأ قالون وابن ذكوان بياء مشددة من غير همز، والباقون بياء مخففة قبلها همزة ساكنة ولا يبدله السوسي لما يؤدي إليه من التباس المعنى واشتباهه فلو وقف ففيه لحمزة وجهان صحيحان رجح كل منهما أولهما: إبدال الهمزة ياء من غير إدغام، الثاني: الإبدال مع الإدغام، وحكى ثالث وهو التحقيق، ورابع وهو الحذف، وكلاهما ضعيف.
41 - أَفَرَأَيْتَ* قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية وعن ورش أيضا إبدالها حرف مد مع الإشباع وعليّ بإسقاطها، والباقون بالتحقيق. 42 - كَلَّا* معا أعلم أن كَلَّا* في القرآن العظيم في ثلاثة وثلاثين موضعا في خمس عشرة سورة وكلها في النصف الثاني، وفي السور المكية، وقد أطال العلماء الكلام عليها وعلى بلى باعتبار ما يجوز الوقف عليه منهما وما لا يجوز حتى أفردهما الداني وغيره بالتأليف، وتقدم الكلام على بلى، وأما الكلام فحاصل القول فيها أنها تنقسم ثلاثة أقسام: قسم يوقف عليه على معنى الزجر والرد لما قبلها ويبتدأ بما بعدها، وقسم يوقف على ما قبله ويبتدأ به على معنى حقا أو إلا الاستفتاحية، وقسم لا يوقف عليه، ولا يبتدأ به ولا يكون إلا موصولا بما قبله وبما بعده، وهاتان من القسم الأول وسيأتي تعيين كل واحدة في موضعها إن شاء الله تعالى. 43 - وَلَداً* الأربعة قرأ الأخوان بضم الواو وإسكان اللام، والباقون بفتح الواو واللام. 44 - تَؤُزُّهُمْ كلهم يحقق همزه إلا حمزة إن وقف فيسهلها بين بين. 45 - يكاد* قرأ نافع وعليّ بالياء التحتية، والباقون بالفوقية. 46 - يَتَفَطَّرْنَ* قرأ الحرميان وحفص وعليّ بتاء فوقية مفتوحة بعد الياء وتشديد الطاء مفتوحة، والباقون بنون ساكنة موضع الفوقية وكسر الطاء مخففة. 47 - آتِي* ثلاثة ورش فيها لا تخفى وياؤها ثابتة للجميع إلا أنها تحذف في الوصل لفظا. 48 - لِتُبَشِّرَ قرأ حمزة بفتح الفوقية وإسكان الموحدة وضم الشين مخففة، والباقون بضم الفوقية وفتح الموحدة وكسر الشين مشددة. 49 - رِكْزاً تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الحادي والثلاثين باتفاق.
الممال
الممال أُولِي* وتُتْلى * وهُدىً* لدى الوقف، وأَحْصاهُمْ لهم الكافرين لهما ودوري. المدغم وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ لبصري بخلف عن الدوري هَلْ تَعْلَمُ وهَلْ تُحِسُّ لهشام والأخوين، لَقَدْ جِئْتُمْ لبصري وهشام والأخوين. بِأَمْرِ رَبِّكَ لِعِبادَتِهِ هَلْ، أَعْلَمُ بِالَّذِينَ وَأَحْسَنُ نَدِيًّا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ. ياءات الإضافة بمريم وفيها من ياءات الإضافة ست: مِنْ وَرائِي لِي آيَةً* إِنِّي أَعُوذُ* آتانِيَ الْكِتابَ إِنِّي أَخافُ* رَبِّي إِنَّهُ*، ولا زائدة فيها. ومدغمها ثلاثة وثلاثون، وقال الجعبري: ستة وعشرون، وقال القسطلاني وابن القاضي: خمسة وعشرون، ولا أدري ما هذا فإنهم علماء جهابذة ثقات مثبتون فكيف يخفى عليهم هذا الأمر الجلي لا سيما من يذكر المدغمات فتجدها مخالفة لما ذكره من العدد، ولعله تحريف من الناسخ، والله أعلم، والصغير ثمانية.
سورة طه
سورة طه مكية إجماعا، وآيها مائة وثلاثون. واثنتان بصري، وأربع حجازي، وخمس كوفي، وثمان حمصي، وأربعون دمشقي، جلالاتها ست، وما بينها وبين سابقتها جلي لا يخفى. 1 - الْقُرْآنَ* قرأ المكي بالنقل، والباقون بتركه. 2 - وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى ليس في موسى على كل من الفتح والتقليل إلا الإمالة وسيأتي وجهه. 3 - لِأَهْلِهِ امْكُثُوا* قرأ حمزة بضم الهاء في الوصل والباقون بالكسر. 4 - إِنِّي آنَسْتُ* وإِنِّي أَنَا رَبُّكَ وإِنَّنِي أَنَا اللَّهُ قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 5 - لَعَلِّي آتِيكُمْ* قرأ نافع والابنان وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 6 - إِنِّي أَنَا رَبُّكَ قرأ المكي والبصري بفتح همز إني، والباقون بالكسر، وإذا اعتبرت حكم الهمزة مع فتح الياء وسكونها فنافع بكسر الهمز وفتح الباء، والمكي والبصري بفتحهما، والباقون بالكسر والسكون. 7 - طُوىً* قرأ الكوفيون والشامي بتنوين الواو، والباقون بغير تنوين. 8 - وَأَنَا اخْتَرْتُكَ قرأ حمزة بتشديد نون أنا، والباقون بالتخفيف، وقرأ حمزة أيضا (اخترناك) بنون بعد الراء بعدها ألف، والباقون بتاء مضمومة موضع النون من غير ألف على لفظ الواحد. 9 - لِذِكْرِي إِنَّ قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 10 - وَلِيَ فِيها قرأ ورش وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 11 - سِيرَتَهَا الْأُولى ليس في الأولى على ثلاثة البدل إلا الإمالة
الممال
لأنه فاصلة، ومثله أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى، وأُوحِيَ إِلَيْنا أَنَّ الْعَذابَ عَلى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى. 12 - لِي أَمْرِي قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وأما لِي صَدْرِي قبله فهو مما اتفق على إسكانه. 13 - أَخِي اشْدُدْ قرأ المكي والبصري بفتح ياء أخي، والباقون بالإسكان، وقرأ الشامي بقطع همزة اشدد وفتحها، والباقون بهمزة وصل تحذف في الوصل وتثبت في الابتداء مضمومة لوقوع الضم اللازم بعدها، وإذا حذفت همزة الوصل يلتقي ساكنان الياء والشين فتحذف الياء. 14 - وَأَشْرِكْهُ قرأ الشامي بضم الهمزة، والباقون بفتحها. 15 - سُؤْلَكَ وجِئْتَ* وجِئْناكَ* قرأ السوسي بإبدال الهمزة، والباقون بالهمزة. 16 - عَيْنِي إِذْ قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 17 - لِنَفْسِي اذْهَبْ وذِكْرِي اذْهَبا قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء فيهما، والباقون بالإسكان. 18 - أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى فيها لورش أربعة أوجه فتح أعطى مع توسط شيء ومدة ثم تقليله معهما وكلها مع تقليل هدى لأنه فاصلة. 19 - مَهْداً* قرأ الكوفيون بفتح الميم وإسكان الهاء من غير ألف، والباقون بكسر الميم وفتح الهاء وألف بعدها. 20 - النُّهى * كاف، وقيل تام، فاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع عند جميع المغاربة وبعض المشارقة، وتولى قبله لجمهورهم. الممال اعلم أذاقني الله وإياك حلاوة التذلل بين يديه، وملأ قلوبنا بنور هدايته حتى لا نتوكل إلا عليه أن ورشا والبصري خرجا عن أصولهما في الإمالة في
إحدى عشرة سورة وهي: طه والنجم وسأل والقيامة والنازعات وعبس وسبح والشمس والليل والضحى والعلق، وتحقيق القول في ذلك أنهما أمالا ألفات رءوس آي الإحدى عشرة سورة المتطرفة تحقيقا نحو استوى، أو تقديرا نحو منتهاها سواء كانت يائية أو واوية أصلية، أو زائدة في الأسماء أو الأفعال الثلاثة أو غيرها إلا المبدلة من تنوين نحو آمنا وعلما وذكرا فلا إمالة فيه، وكذلك لا إمالة فيما هو رأس آية، وليس ألفا نحو لذكرى ولساني، وواقع ودافع وعظامه والقيامة أما خروج ورش فإن له في ذوات الياء الفتح والتقليل، وليس له في رءوس آي هذه السورة إلا التقليل فقط وهو معنى قوله: ولكن رءوس الآي قد قل فتحها. أي فتحها ورش فتحا قليلا أي بين بين، وعلى هذا حمله أبو شامة وكثير من حذاق شراحه وهو المأخوذ من كلام المحقق، وجعل الفتح فيها شاذا انفرد به صاحب التجريد، ولهذا كان في أتاك الفتح والإمالة لأنه ليس رأس آية فجرى فيه على أصله وفي موسى التقليل فقط لأنه رأس آية وهذا ما لم يكن رأس الآية على لفظها فإن كان كذلك وذلك في النازعات والشمس نحو مرساها وبناها فله فيه وجهان الفتح والتقليل، وهذا ما لم يكن فيه راء، وهو ذكراها فليس له فيه إلا التقليل على أصله، وأما البصري فإنه أمال ما كان على وزن فعلى مثلث الفاء وكل ألف منقلبة عن ياء قبلها راء وألفاظا مخصوصة مذكورة في مواضعها، وأمال رءوس آي هذه السور ما كان على فعلى وغيره، وسواء كان من ذوات الراء وغيره إلا أنه في صفة الإمالة على أصله فإن كانت من ذوات الراء فإنها محضة وإلا فبين بين، والأخوان يميلان جميع ذلك إلا أنهما لم يخرجا عن أصولهما في شيء فلم يظهر للتنصيص على إمالتهما هنا فائدة، وقد اختص عليّ بإمالة تلاها وغيرها كما سيأتي وهي من رءوس الآي، ولا بد للقارئ من تمييز ما هو رأس آية من غيره ليميل ما هو رأس آية ويفتح غيره إن لم يمل لسبب آخر والأعداد المشهورة في ذلك ستة وهي:
فائدة
المدني الأول، والمدني الأخير، والمكي، والبصري، والشامي، والكوفي، ولا خلاف بينهم أن الأخوين يعتبران العدد الكوفي إلا أنهما كما تقدم لا يخرجان عن أصولهما فلا يحتاج القارئ بقراءتهما إلى معرفة العدد، واختلف فيما يعتبره ورش والبصري، فذهب صاحب الدر النثير إلى أن ورشا يعتبر المدني الأخير، والبصري يعتبر عدد بلده وعلى هذا اقتصر المحقق واحتج على ما لورش بأنه عدد نافع، وأصحابه المميلين رءوس الآي. وذهب الداني وتبعه الجعبري وغيره إلى أنهما يعتبران المدني الاول. قال الداني: لأن عامة المصريين رووه عن ورش عن نافع وعرضه البصري عن أبي جعفر. فائدة: لا خلاف بين أهل العدد في الفواصل الممالة من هذه الإحدى عشرة سورة سورة إلا في تسع آيات: الأولى طه أول السورة عدها الكوفي، ولم يعدها الباقون، الثانية موسى من قوله تعالى: وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ عدها الشامي، ولم يعدها الباقون، الثالثة: موسى من قوله: وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ عدها المكي والمدني الأول قبل واختلف عنه، الرابعة: هُدىً* من قوله تعالى: (فإما تأتينكم منى هدى)، الخامسة: الدنيا من قوله تعالى: زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا عدهما الجماعة كلهم سوى الكوفي، وهذه كلها بطه، السادسة: تَوَلَّى* من قوله تعالى: فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عدها الكل إلا الشامي، السابعة: الدُّنْيا* من قوله تعالى: وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَياةَ الدُّنْيا للكل إلا الدمشقي وهما معا بالنجم. الثامنة: طَغى * بالنازعات من قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ طَغى عدها الشامي والبصري والكوفي، ولم يعدها المدنيان ومكي، التاسعة: يَنْهى * بالعلق من قوله تعالى: أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى للكل إلا الدمشقي، وقد نظم ذلك العلامة ابن غلبون رحمه الله تعالى فقال:
فليس من رءوس آي طه ... لمن سوى الكوفي مبتداها وعكسه منّي هدي في الثنيا ... كذاك زهرة الحياة الدّنيا ولفظ موسى فنسى بمعزل ... لغير مكّيّ وغير الأوّل وألغ موسى إن ومن تولّى ... لمن سوى الشّامي الرضى المعلى وعكسه الدّنيا الّذي به تسقى ... كذا الّذي ينهى بسورة العلق ومن طغى للمدني الأوّل ... والثّان والمكّي دعه تعدل لكن لا تظهر ثمرة هذا الخلاف إلا في كلمتين موسى من قوله تعالى: وإله موسى بطه، وطغى بالنازعات من قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ طَغى، وقد ذيلت بهذه الفائدة كلام ابن غازي فقلت: وثمرة الخلاف ليست تظهر ... إلّا بموسى مع إله يذكر كذاك قوله فأمّا من طغى ... بالنّازعات خاب سعي من بغى ومصطلحنا في هذه السورة أنا نقول بعد قولنا الممال فواصله أي الربع، ونذكر عددها بحساب الجمل، ثم نذكرها واحدة واحدة مع تعيين المختلف فيه، ثم نقول ما ليس برأس آية وأذكر ما ما في الربع من الممال وليس رأس آية أو رأس عند من لم يمل رءوس الآي، والعزو في الجميع على مصطلحنا الأول فهذا أحسن مما ذكره ابن غازي رحمه الله لأنه إنما ذكر ما يلتبس أنه رأس آية وليس هو رأس آية وترك التعرض لرءوس الآية وذكرها أهمّ وغيرها يعلم منه والله الموفق، فواصله الممالة الخ لتشقى ويخشى والعلى واستوى والثرى وأخفى والحسنى وموسى إذ وهدى ويا موسى إني وطوى ويوحى وتسعى وفترى ويا موسى قال وأخرى وألقها يا موسى، وتسعى والأولى وأخرى والكبرى وطغى ويا موسى ولقد وأخرى ويوحى ويا موسى واصطنعتك وطغى ويخشى ويطغى وأرى والهدى وتولى وربكما يا موسى وهدى والأولى وينسى وشتى والنهى لهم وبصري.
تنبيه
تنبيه: ما قبل همزة الوصل نحو العلى الرحمن، والمنوّن نحو هدى لا إمالة فيه إلا حال الوقف عليه ولهذا كان طوى يميله ورش والبصري وصلا ووقفا لأن قراءتهما بغير تنوين والأخوان لدى الوقف فقط لأن قراءتهما بالتنوين والكبرى ذهب السوسي فيه على أصله من الفتح والإمالة حال الوصل. ما ليس برأس آية طه قرأ قالون والمكي والشامي وحفص بفتح الطاء والهاء وورش والبصري بفتح الطاء وإمالة الهاء وشعبة والأخوان بإمالتهما ولم يمل أحد الطاء مع فتح الهاء وما ذكرناه من أن ورشا إمالته في الهاء محضة هو المشهور ومذهب الجمهور، ولم يقرأ الداني على شيوخه بسواه واقتصر عليه غير واحد كطاهر بن غلبون وأبي القاسم الهذلي. وروى بعضهم أنه بين بين ولا يقرأ به من طريق الشاطبية وأصلها، وعلى الأول فليس لورش مما يمال محضا إلا هذا الحرف. قال الجعبري: سؤال طه ليست فاصلة عند المدني والبصري ويميلها أبو عمرو وورش وزهرة الحياة الدنيا ومني هدى ليستا فاصلتين عند الكوفي ويميلهما حمزة وعلى جواب أمال أبو عمرو وورش طه باعتبار كونه حرفا كهاء مريم ولهذا محضاها لا باعتبار الفاصلة وأمال حمزة وعلى مني هدى وزهرة الحياة الدنيا باعتبار الياء وفعلى وأمالوا إلى موسى باعتبار رسم الياء والحمل على فعلى فقس على ذلك أتاك وأتاها ولتجزى وهواه وفألقاها وأعطى لهم. 21 - رَأى * قرأ الأخوان وابن ذكوان وشعبة بإمالة الراء والهمزة وورش بتقليلهما والبصري بإمالة الهمزة فقط، والباقون بفتحهما. 22 - النَّارِ* لهما ودوري. المدغم ويسر لي لبصري بخلف عن الدوري إذ تمشى وقد جئناك لبصري
تذييل
وهشام والأخوين فلبثت لبصري وشامي والأخوين. فقال لأهله نودي يا موسى قال رب نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت ولتصنع على أمك كي قال ربنا جعل لكم. 23 - سُوىً* قرأ الشامي وعاصم وحمزة بضم السين، والباقون بالكسر. 24 - فَيُسْحِتَكُمْ قرأ حفص والأخوان بضم الياء وكسر الحاء من أسحت رباعيّا، وهي لغة نجد وتميم، والباقون بفتحهما من سحت ثلاثيا وهي لغة الحجاز. 25 - قالُوا إِنْ* قرأ المكي وحفص بتخفيف نون إن أي بسكونها، والباقون بالتشديد. 26 - هذانِ* قرأ البصري بياء بعد الذال، والباقون بالألف، وقرأ المكي بتشديد النون، والباقون بالتخفيف فصار المكي يقرأ إن هذان بتخفيف نون إن وألف بعد الذال وتشديد النون وحفص مثله إلا أنه هذان وهاتان القراءتان أوضح القراءات في هذه الآية لفظا ومعنى ولفظا وخطا، والبصري بتشديد إن وهذين بالياء والتخفيف، والباقون مثله إلا أنهم بالألف مكان الباء ولا بد للمكي من المدّ الطويل في هذان وصلا ووقفا ولغيره القصر إلا في الوقف فلهم الثلاثة. تذييل اتفقت المصاحف على رسم هذان بغير ياء وهكذا رواه أبو عبيدة في الأحكام وعليه فرسمه للبصري بياء حمراء ملحقة كسائر نظائره والله أعلم. 27 - فَأَجْمِعُوا* قرأ البصري بهمزة وصل بعد الفاء وفتح الميم، والباقون بهمزة قطع مفتوحة وكسر الميم. 28 - يُخَيَّلُ قرأ ابن ذكوان بالتاء على التأنيث، والباقون بالياء على التذكير. 29 - تَلْقَفْ* قرأ ابن ذكوان برفع الفاء، والباقون بالجزم وقرأ
تنبيه
حفص بإسكان اللام مع تخفيف القاف، والباقون بفتح اللام وتشديد القاف، والبزي بتشديد التاء في الوصل، والباقون بالتخفيف ففيه أربع قراءات: فنافع وقنبل والبصري وهشام وشعبة والأخوان بتخفيف التاء وفتح اللام وتشديد القاف وجزم الفاء والبزي مثلهم إلا أنه يشدد التاء وصلا وابن ذكوان مثلهم إلا أنه يرفع الفاء وحفص بتخفيف التاء والقاف وإسكان اللام وجزم الفاء. 30 - ساحر* قرأ الأخوان بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف، والباقون بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء. 31 - آمَنْتُمْ لَهُ* قرأ قنبل وحفص بهمزة واحدة بعدها ألف على الخبر فتكون على وزن باركتم، والباقون بهمزتين على الاستفهام، وحقق الثانية الأخوان وشعبة والباقون بالتسهيل، ولا إدخال بينهما لأحد وورش على أصله من المد والتوسط والقصر، لأن تغيير الهمز لا يمنع من ذلك وليس له فيها بدل. 32 - وَمَنْ يَأْتِهِ قرأ السوسي بإسكان الهاء، وقالون وهشام بحذف صلة الهاء، ولهما أيضا الصلة وهي قراءة الباقين. تنبيه: ذكرنا حذف الصلة لهشام إنما هو تبع له ولشراحه والأولى أن لا يقرأ به لأنه لم يذكره المحقق وتبعه على ذلك كثير من المحققين ولم يذكروه إلا أنهم لم يتعرضوا لتضعيفه ولم يذكره أيضا في أصله ونصه قرأ قالون بخلاف عنه ومن يأته مؤمنا باختلاس كسرة الهاء في الوصل، وأبو شعيب بإسكانها فيه، والباقون بإشباعها انتهى، فدخل هشام في الباقين فقول الجعبري وتبعه غيره وجه الصلة لهشام من زيادات القصيد، وبه قطع ابن شريح ومكي وهم صوابه حذف الصلة والله أعلم. 33 - أَنْ أَسْرِ* قرأ الحرميان بهمزة وصل ويكسران النون من أن
الممال
وصلا للساكنين، والباقون بقطع الهمزة مفتوحة وإسكان النون وخلف في السكت وتركه على أصله. 34 - لا تَخافُ دَرَكاً قرأ حمزة بحذف الألف وإسكان الفاء والباقون بإثبات الألف بعد الحاء ورفع الفاء. 35 - قَدْ أَنْجَيْناكُمْ قرأ الأخوان بتاء مضمومة بعد الياء التحتية من غير ألف على لفظ الواحد، والباقون بنون مفتوحة بعدها ألف. 36 - وَواعَدْناكُمْ قرأ الأخوان بإثبات ألف بعد الواو الثانية وتاء مضمومة بعد الدال من غير ألف والبصري بحذف الألف بعد الواو ونون بعد الدال بعدها ألف، والباقون مثله إلا أنهم يثبتون الألف بعد الواو. 37 - رَزَقْناكُمْ* قرأ الأخوان بتاء مضمومة بعد القاف من غير ألف، والباقون بنون مفتوحة بعدها ألف. 38 - فَيَحِلَّ قرأ عليّ بضم الحاء، والباقون بالكسر. 39 - وَمَنْ يَحْلِلْ قرأ علي بضم اللام الأولى، والباقون بالكسر، ولا خلاف بينهم في كسر الحاء من قوله أم أردتم أن يحل عليكم؛ لأن المراد به الواجب لا النزول. 40 - اهْتَدى * كاف، وقيل تام، فاصلة، ومنتهى نصف الحزب بإجماع. الممال فواصله كراء أخرى وأبى وبسحرك يا موسى وسوى وضحى، وأتى وافترى، والنجوى والمثلى واستعلى وألقى وتسعى وخيفة موسى والأعلى وأتى وهارون وموسى وأبقى والدنيا وأبقى، ويحيى والعلى وتزكى ونخشى وهدى والسلوى وهوى واهتدى لهم وبصري، ووافقهم شعبة في سوى إن وقف عليه، ما ليس برأس آية فتولى لهم موسى ويلكم ويا موسى إما أن وموسى أن أسر لهم وبصري خاب لحمزة جاء له ولابن ذكوان خطايانا لورش وعلى.
المدغم
المدغم فَقالَ لَهُمُ* الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى كَيْدُ ساحِرٍ السَّحَرَةُ سُجَّداً آذَنَ لَكُمْ* لِيَغْفِرَ لَنا، ولا إدغام في اليتم ما لتثقيله. 41 - أَفَطالَ قرأ ورش وصلا ووقفا بتغليظ اللام وترقيقها، والباقون بالترقيق. 42 - بِمَلْكِنا قرأ نافع وعاصم بفتح الميم والأخوان بضمها، والباقون بالكسر. 43 - حُمِّلْنا* قرأ البصري وشعبة والأخوان بفتح الحاء والميم مخففة، والباقون بضم الحاء وكسر الميم مشدّدة. 44 - ألا تتبعن قرأ نافع والبصري بإثبات ياء بعد النون وصلا لا وقفا، وأثبتها المكي في الحالين، والباقون بحذفها في الحالين. 45 - يَا بْنَ أُمَّ قرأ الشامي وشعبة والأخوان بكسر الميم، والباقون بالفتح. 46 - بِرَأْسِي إِنِّي قرأ نافع والبصري بفتح ياء برأسي والباقون بالإسكان وإبدال همزه لسوسي لا يخفى. 47 - يَبْصُرُوا قرأ الأخوان بالتاء على الخطاب، والباقون بالياء. 48 - تُخْلَفَهُ قرأ المكي والبصري بكسر اللام، والباقون بالفتح. 49 - يُنْفَخُ* قرأ البصري بالنون مفتوحة وضم الفاء، والباقون بالياء موضع النون الأولى مضمومة وفتح الفاء. 50 - عِلْماً* تام، وقيل كاف، فاصلة ومنتهى الربع بلا خلاف. الممال فواصله الممالة بالمختلف فيه يا موسى ولترضى وإله موسى وإلينا موسى لهم وبصري إلا أن موسى من قوله وإله موسى عده المكي والمدني الأول وعليه فإن قلنا إن ورشا يعتبر المدني الأول فليس له فيه إلا التقليل لأنه
المدغم
رأس آية، وإن قلنا يعتبر الثاني فله الفتح والتقليل لأنه ليس برأس آية وأما البصري والأخوان فليس لهم فيه إلا الإمالة أما الأخوان فلا جرائها على أصولهما وإن لم يكن عندهما رأس آية فأما البصري فإن قلنا إنه يعتبر المدني الأول فهو عنده رأس آية وإن قلنا إنه يعتبر عدد بلده فليس عنده رأس آية لكن أجمع من يقول له بإمالة ألف التأنيث من فعلى وهي قراءتنا على إلحاق موسى لكن ينبغي عده للأخوين وورش والبصري إن قلنا إنهما لا يعتبران عدد المدني الأول فيما ليس بفاصلة ولذا نذكره معه فافهم. ما ليس برأس آية موسى إلى وإله موسى ولا ترى لهم وبصري ألقى لدى الوقف لهم. المدغم فَنَبَذْتُها لبصري والأخوين فَاذْهَبْ فَإِنَّ لبصري وخلاد وعلي قد سبق لبصري وهشام والأخوين لَبِثْتُمْ* معا لبصري وشامي والأخوين. فَقالَ لَهُمُ* تَقُولَ لا مِساسَ هُوَ وَسِعَ أَعْلَمُ بِما* أَذِنَ لَهُ* يَعْلَمُ ما*، ولا إدغام في نبرح عليه لتخصيصه يزحزح عن النار. 51 - وَهُوَ* جلي فَلا يَخافُ* قرأ المكي بغير ألف بعد ألف بعد الخاء وجزم الفاء، والباقون بالألف ورفع الفاء، قُرْآناً* جلي، فِيهِ* كذلك، أَنَّكَ* قرأ نافع وشعبة بكسر الهمزة، والباقون بالفتح. 52 - سَوْآتُهُما* فيه لورش أربعة أوجه قصر الواو مع ثلاثة الهمزة وتوسط الواو والهمزة. 53 - وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى كيفية قراءتها لورش تأتي بالقصر والطويل في آدم على الفتح في عصى ثم بالتوسط والطويل فيه على التقليل والأربعة مع تقليل فغوى. 54 - حَشَرْتَنِي أَعْمى قرأ الحرميان بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 55 - وَمِنْ آناءِ نقل ورش وثلاثته جليات فإن وقف عليه لحمزة
الممال
وليس بمحل وقف ففيه سبعة وعشرون وجها كلها قوية صحيحة، ففيه البدل مع المد والتوسط والقصر والتسهيل مع المد والقصر وإبدال الهمزة ياء ساكنة مع الثلاثة وروم حركة الياء مع القصر فهذه تسعة مضروبة في النقل والسكت وعدمه. 56 - تَرْضى * قرأ شعبة وعليّ بضم التاء مبنيّا للمفعول، والباقون بفتحها مبنيّا للفاعل. 57 - وَأْمُرْ* إبداله لورش وسوسي جلي. 58 - تَأْتِهِمْ* قرأ نافع والبصري وحفص بالتاء على التأنيث، والباقون بالياء على التذكير. 59 - الصِّراطِ* لا يخفى واهْتَدى * تام وفاصلة ومنتهى الحزب الثاني والثلاثين بإجماع. الممال فواصله الممالة بالمختلف فيه كأبى وفتشقى وتعرى وتضحى، ولا يبلى وفغوى وهدى ومتى هدى ويشقى وأعمى الأول وتنسى وأبقى والنهى ومسمى وترضى والدنيا وهذا ومنى هدى اختلف فيهما فعدهما المدنيان والبصري والشامي، ولم يعدهما الكوفي واتفقوا على إمالتهما وأبقى وللتقوى والأولى ونخزى واهتدى لهم وبصري ما ليس برأس آية خاب جليّ فتعالى إن وقف عليه ويقضى وعصى واجتباه ومني هدى لدى الوقف وأعمى الثاني لهم هداي لورش ودوري على الدنيا لهم وبصري النهار لهما ودوري. المدغم آدَمُ مِنْ* قالَ رَبِّ* رَبِّكَ قَبْلَ* النَّهارِ لَعَلَّكَ نَحْنُ نَرْزُقُكَ، ولا إدغام في نرزقك لفقد الميم بعد الكاف.
ياءات الإضافة في سورة طه
ياءات الإضافة في سورة طه وفيها من ياءات الإضافة ثلاثة عشر إِنِّي آنَسْتُ* لَعَلِّي آتِيكُمْ* إِنِّي أَنَا رَبُّكَ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لِذِكْرِي إِنَّ وَلِيَ فِيها لِي أَمْرِي أَخِي اشْدُدْ عَيْنِي إِذْ لِنَفْسِي اذْهَبْ وذِكْرِي اذْهَبا بِرَأْسِي إِنِّي حَشَرْتَنِي أَعْمى، وفيها من الزوائد واحدة إلا تَتَّبِعَنِ ومدغمها ثمانية وعشرون. وقال الجعبري وغيره: ستة وعشرون بإسقاط هو وسع ربك قبل. والصغير تسعة.
سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مكية اتفاقا وآيها مائة وإحدى عشرة في غير الكوفي واثنتا عشرة فيه، جلالاتها ست وما بينها وبين طه من الوجوه تحريرا وضربا لا يخفى. 1 - قالَ رَبِّي يَعْلَمُ قرأ الأخوان وحفص بفتح القاف وألف بعدها، وفتح اللام على الخبر، والباقون القاف وحذف الألف وسكون اللام على الأمر، وَهُوَ* لا يخفى. 2 - يوحي إليهم قرأ حفص بالنون وكسر الحاء، والباقون بالياء وفتح الحاء، وقرأ حمزة بضم هاء إليهم، والباقون بالكسر. 3 - فَسْئَلُوا* قرأ المكي وعليّ بنقل حركة الهمزة إلى السين وحذف الهمزة، والباقون بإسكان السين وهمزة مفتوحة بعدها. 4 - وَأَنْشَأْنا* وبَأْسَنا* إبدالهما لسوسي جلي. 5 - مَنْ مَعِيَ* قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 6 - يوحى إليه قرأ حفص والأخوان بالنون وكسر الحاء والباقون بالياء وفتح الحاء. 7 - إِنِّي إِلهٌ قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 8 - الْأَوَّلُونَ* ويُؤْمِنُونَ* وتُسْئَلُونَ* والْأَرْضَ* ويُسْئَلُونَ* وقفها لحمزة جلي. 9 - الظَّالِمِينَ* تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع لجميع المغاربة وجمهور المشارقة، ولبعضهم مشفقون ولبعضهم فاعبدون. الممال لِلنَّاسِ* لدوري النجوى لدى الوقف وافتراه ودعواهم لهم وبصري يوحى الأول وارتضى لهم يوحى الثاني لورش فقط لأن الأخوين يقرءانه بالنون وكسر الحاء مبنيّا للفاعل.
المدغم
المدغم كانَتْ ظالِمَةً لورش وبصري وشامي والأخوين بل نقذف لعليّ. يعلم ما. 10 - أَوَلَمْ يَرَ* قرأ المكي ألم بغير واو، والباقون بالواو، وير مجزوم فلا إمالة فيه لأحد. 11 - مِتَّ* قرأ نافع وحفص والأخوان بكسر الميم، والباقون بالضم. 12 - هُزُواً* قرأ حفص بالواو، والباقون بالهمز، وقرأ حمزة بإسكان الزاي، والباقون بالضم. 13 - وُجُوهِهِمُ النَّارَ* وعَلَيْهِمُ الْعُمُرُ* قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. 14 - وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ* قرأ البصري وعاصم وحمزة في الوصل بكسر الدال والباقون بالضم. 15 - طالَ* خلف وورش في تفخيم اللام وترقيقها لا يخفى. 16 - وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ قرأ الشامي تسمع بتاء مضمومة وكسر الميم ونصب ميم الصم، والباقون يسمع بياء مفتوحة وفتح الميم ورفع ميم الصم. 17 - الدُّعاءَ إِذا* جلي ومثقال حبة قرأ نافع برفع اللام، والباقون بالنصب. 18 - وَضِياءً قرأ قنبل بهمزة مفتوحة بعد الضاد، والباقون بياء مفتوحة بعد الضاد موضع الهمزة. 19 - وَذِكْراً فيه لورش التفخيم والترقيق والأول مقدم من الأداء لقوته. تفريع: إذا ركبت ذكرا مع ما قبله وهو قول الله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى *
الممال
وَهارُونَ* الآية ففيه على ما يقتضيه الضرب اثنا عشر وجها ثلاثة مضروبة في وجهي موسى، ستة مضروبة في وجهي ذكرا وبها قرأ المتساهلون، والذي تحرر منها سبعة قصر آتينا مع فتح موسى مع تفخيم ذكرا وترقيقه وجهان الثالث توسط آتينا مع تقليل موسى وتفخيم ذِكْراً* الرابع: مدّ آتَيْنا* مع فتح موسى وتفخيم ذكرا. الخامس: ما ذكر مع ترقيق ذكرا. السادس والسابع: مد آتينا مع تقليل موسى وتفخيم ذكرا وترقيقه، وأما ذِكْرٌ* المرفوع فراء مرقق خلافا للجعبري تبعا لأبي شامة في عدم التفرقة بين المرفوع والمنصوب والأصح التفرقة، ونقله الداني عن عامة أهل الأداء من أصحاب ورش من المصريين والمغاربة، وقال المحقق بعد أن ذكر الخلاف في المرفوع والترقيق هو الأصح نصّا ورواية وقياسا. 20 - يُؤْمِنُونَ* وهُزُواً* ويَسْتَهْزِؤُنَ* وشَيْئاً* حكم وقفها لحمزة لا يخفى. 21 - مُنْكِرُونَ* تام، وقيل كاف فاصلة بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة ولبعضهم حاسبين قبله. الممال رآك قرأ ورش بتقليل الراء والهمزة وهو في مد البدل على أصله. وشعبة والأخوان وابن ذكوان بخلف عنه بإمالتهما والبصري بإمالة الهمزة دون الراء، والباقون بفتحهما، وهو الطريق الثاني لابن ذكوان. متى وكفى لهم وفحاق لحمزة والنهار لهما ودوري موسى لهم وبصري. المدغم بَلْ تَأْتِيهِمْ لهشام والأخوين ذِكْرِ رَبِّهِمْ لا يستطيعون نصرا. 22 - أَجِئْتَنا* وبأسكم إبدالهما لسوسي لا يخفى. 23 - جُذاذاً قرأ عليّ بكسر الجيم، والباقون بالضم لغتان. 24 - أَأَنْتَ* لا يخفى وفسئلوهم مثل فاسألوا.
الممال
25 - رُؤُسِهِمْ* لا يخفى وأفّ قرأ نافع وحفص بكسر الفاء مع التنوين والمكي والشامي بفتح الفاء من غير تنوين، والباقون بكسره من غير تنوين. 26 - أَئِمَّةً* قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية المكسورة، والباقون بالتحقيق وأدخل هشام بينهما ألفا بخلف عنه، والباقون بلا إدخال وهو الطريق الثاني لهشام. 27 - لِتُحْصِنَكُمْ قرأ الشامي وحفص بالتاء على التأنيث وشعبة بالنون، والباقون بالياء التحتية على التذكير. 28 - مَسَّنِيَ الضُّرُّ قرأ حمزة بإسكان الياء، والباقون بالفتح. 29 - الْأَخْسَرِينَ* ويأمرنا والْخَبائِثَ* وبِآياتِنا* وبَأْسِكُمْ* وقفها لحمزة لا يخفى. 30 - الصَّالِحِينَ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع عند جمهور المغاربة وبعض المشارقة وجمهورهم حافظين وبعضهم شاكرون. الممال فتى لدى الوقف نادى لهم معا لهم الناس لدوري وذكرى لهم وبصري. المدغم قالَ لِأَبِيهِ* قالَ لَقَدْ* يُقالُ لَهُ، ولا إدغام في الريح عاصفة إذ لا تدغم الحاء إلا في عن من قوله تعالى: فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ لطول الكلمة وتكرير الحاء. 31 - نجي* قرأ الشامي وشعبة بنون واحدة مضمومة وتشديد الجيم والباقون بضم النون الأولى وإسكان الثانية وتخفيف الجيم من نجى مسندا إلى الله عزّ وجلّ بنون العظمة ونصب المؤمنين به وهو قراءة ظاهرة واضحة واختار القراءة الأولى أبو عبيدة لموافقتها المصاحف لأنها في الإمام ومصاحف الأمصار بنون واحدة وجعلها بعض النحويين لحنا وليس الأمر كما ذكر
فإنها قراءة صحيحة ثابتة عن إمامين كبيرين وجهها كما قال جماعة من الأئمة، وأشار إليه ابن هشام في باب الإدغام من توضيحه أن الأصل ننجي بفتح النون الثانية مضارع نجي فحذفت النون الثانية تخفيفا أو ننجي بسكونها مضارع أنجى، وأدغمت النون في الجيم لاشتراكهما في الجهر والاستفال والانفتاح والتوسط بين القوة والضعف كما أدغمت في ( ... ) بتشديد الجيم فيهما، والأصل انجاصة ( .. ) فأدغمت النون فيهما. والإجاصة واحدة الإجاص قال في القاموس المحيط: الإجاص واحدة بالكسر مشدد ثمر معروف دخيل لأن الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة، لواحدة بهاء. ولا تقل إنجاص أو لغية والإجانة واحدة الأجاجين قال في التصريح: وهي بفتح الهمزة وكسرها قال صاحب الفصيح: قصرية يعجن فيها ويغسل فيها ويقال إنجانة كما يقال إنجاصة وهي لغة يمانية فيهما أنكرها الأكثرون قال ابن السيد. 32 - وَزَكَرِيَّا إِذْ قرأ الأخوان وحفص بإسقاط همزة زكريا، فإن وصلته بإذ فهي عندهم من باب المنفصل نحو لا إله إلا أنت، والباقون بالهمز، وعليه فالحرميان والبصري يسهلون الثانية والشامي وشعبة يحققانها. 33 - وَأَصْلَحْنا تفخيمه لورش جلي. 34 - الْخَيْراتِ* ترقيقه له كذلك. 35 - وَهُوَ* إسكان هائه لقالون والبصري وعلي وضمه للباقين جلي. 36 - وَحَرامٌ قرأ الأخوان وشعبة بكسر الحاء وإسكان الراء فلا ألف، والباقون بفتح الحاء والراء وألف بعدها. 37 - فُتِحَتْ* قرأ الشامي بتشديد التاء الأولى، والباقون بالتخفيف. 38 - يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ* قرأ عاصم بهمزة ساكنة بعد الياء والميم، والباقون بالألف. 39 - هؤُلاءِ آلِهَةً إبدال الهمزة الثانية ياء محضة للحرميين
الممال
والبصري وورش على أصله في مد البدل وتحقيقها للباقين جليّ. 40 - فِي مَا* المشهور فيها القطع. 41 - لا يَحْزُنُهُمُ وافق نافع فيه غيره فالسبعة بفتح الياء وضم الزاي. 42 - للكتاب قرأ حفص والأخوان بضم الكاف والتاء بلا ألف على الجميع، والباقون بكسر الكاف وفتح التاء بعدها ألف على الإفراد. 43 - بَدَأْنا إبداله لسوسي جلي. 44 - الزَّبُورِ قرأ حمزة بضم الزاي، والباقون بالفتح. 45 - عِبادِيَ الصَّالِحُونَ قرأ حمزة بإسكان الياء، والباقون بالفتح. 46 - قل رب* قرأ حفص بفتح القاف واللام وألف بينهما، والباقون بضم القاف وإسكان اللام من غير ألف. 47 - تَصِفُونَ* تام وفاصلة ومنتهى الحزب الثالث والثلاثين بإجماع. الممال فَنادى * ونادى * وتتلاقاهم ويوحي لهم يحيى والحسنى لهم وبصري يسارعون لدوري عليّ ويعلم ما، ولا إدغام في السجل للكتاب لتثقيله. ياءات الإضافة في سورة الأنبياء وفيها من ياءات الإضافة أربع: مَنْ مَعِيَ* إِنِّي إِلهٌ مَسَّنِيَ الضُّرُّ عِبادِيَ الصَّالِحُونَ، ولا زائدة للسبعة فيها، ومدغمها سبع بتقديم المهملة على الموحدة، والصغير ثلاثة.
سورة الحج
سورة الحج مكية عند ابن عباس- رضي الله عنهما- إلا أربع آيات من هذانِ* إلى الْحَمِيدِ*، وقيل فيها غير هذا فلا يعتبر: قال بعضهم، وليس في القرآن لتنزيلها نظير إذ فيها مكي ومدني وحضرمي وسفري وليليّ ونهاري. وآيها سبعون وأربع شامي وخمس وست مدني، وسبع مكي، وثمان كوفي. جلالاتها خمس وسبعون بتقديم السين على الموحدة. وما بينها وبين الأنبياء من الوجوه لا يخفى. 1 - شَيْءٌ* ما فيه لورش وحمزة جليّ. 2 - سُكارى * وبِسُكارى قرأ الأخوان بفتح السين وإسكان الكاف من غير ألف، والباقون بضم السين، وفتح الكاف بعدها ألف فيهما. 3 - تشاء الى تسهيل الثانية وإبدالها واوا للحرميين والبصري وتحقيقها للباقين جلي. 4 - الْماءَ اهْتَزَّتْ* همزة اهتزت همزة وصل فليس هو من باب الهمزتين فإن وصلت فنطق بهمزة مفتوحة بعدها هاء ساكنة، وإن وقفت على الماء، وليس محل وقف فتبدأ بهمزة مكسورة ولا تقل هذا من باب المبتذل فكم من مبتذل عند شخص مشكل عند غيره، ومبنى الأعمال على الإخلاص، والله الموفق. 5 - لِيُضِلَّ* قرأ المكي والبصري بفتح الياء، والباقون بالضم. 6 - بِظَلَّامٍ* تفخيم لامه لورش لا يخفى. 7 - لَبِئْسَ* معا إبدالهما لورش وسوسي لا يخفى. 8 - ثُمَّ لْيَقْطَعْ قرأ ورش والبصري والشامي بكسر اللام على الأصل في لام الأمر، والباقون بالإسكان تخفيفا. 9 - وَالصَّابِئِينَ* قرأ نافع بحذف الهمزة بعد الباء والباقون بهمزة مكسورة بعد الباء الموحدة.
الممال
10 - شَيْئاً* والْأَنْهارُ* حكمها وصلا ووقفا لا يخفى، وكذلك خمسة حمزة وهشام لدى الوقف على يشاء، وهو تام، وفاصلة، وتمام الربع بلا خلاف. الممال وترى الناس وترى الأرض إن وصلت ترى الشمس فلسوسي بخلف عنه، والطريق الثاني الفتح كالباقين وإن وقفت عليها فلهم وبصري سكارى وبسكارى والموتى والدنيا الثلاثة والنصارى لهم وبصري الناس الأربعة لدوري تولاه ومسمى لدى الوقف ويتوفى وهدى لدى الوقف والمولى، وهو مفعل لهم. المدغم السَّاعَةِ شَيْءٌ النَّاسَ سُكارى ليبين لكم الأرحام ما العمر لكيلا يعلم من الله هو، والآخرة ذلك الصالحات جنات، ولا إدغام في أقرب من لتخصيصه بياء يعذب في ميم من يشاء. 11 - هذانِ* قرأ المكي بتشديد النون، والباقون بالتخفيف ويصير عند المكي من باب المد اللازم فيمده طويلا. 12 - رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ كسر الهاء والميم للبصري وضمها للأخوين وكسر الهاء وضم الميم للباقين ومد البدل لورش في رءوسهم لا يخفى. 13 - وَالْجُلُودُ اختلف في الوقف عليه فقيل كاف وقيل لا يوقف عليه، وسبعة وقفه للجميع لا تخفى وهو نصف القرآن بالكلمات كما مرّ. 14 - وَلُؤْلُؤاً* قرأ السوسي وشعبة بإبدال الهمزة الأولى واوا، والباقون بالهمز إلا أن حمزة يبدلها في الوقف، وقرأ نافع وعاصم بالنصب بيؤتون مقدرا أو على موضع أساور، والباقون بالجر عطفا على من أساور من ذهب، لأن لؤلؤ الجنة- لا حرمنا الله ومحبينا منه- يتخذ منه الأساور لا كلؤلؤ الدنيا فإن وقف عليه والوقف عليه كاف ففيه لهشام وحمزة ستة أوجه الصحيح منها ثلاثة، الأول: إبدال الهمزة واوا ساكنة بعد تقرير إسكانها،
وهو الأشهر وفيه موافقة الرسم. الثاني: تسهيلها بين الهمزة والياء مع الروم لأن الساكنة لا تسهل، وحكى تسهيلها بين الهمزة والواو مع أيضا، وهو الوجه المفضل، ويجوز إبدالها واوا مكسورة فإن وقفت بالسكون فهو كالأول وإن اختلفا تقديرا، وإن وقفت بالروم فهو الوجه الثالث هذا كله في الثانية، وتقدم حكم الأولى. 15 - صِراطِ* جلي وسواء قرأ حفص بالنصب والباقون بالرفع. 16 - وَالْبادِ قرأ ورش والبصري في الوصل بإثبات ياء بعد الدال، والمكي بإثباتها وصلا ووقفا، والباقون بحذفها كذلك. 17 - بَوَّأْنا* إبدال همزه لسوسي لا يخفى. 18 - بَيْتِيَ* قرأ نافع وهشام وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 19 - ثُمَّ لْيَقْضُوا قرأ ورش وقنبل والبصري والشامي بكسر اللام، والباقون بالإسكان. 20 - وَلْيُوفُوا وَلْيَطَّوَّفُوا قرأ ابن ذكوان بكسر اللام فيهما. والباقون بالإسكان، وقرأ شعبة بفتح الواو وتشديد الفاء من وليوفوا، والباقون بسكون الواو وتخفيف الفاء. 21 - فَتَخْطَفُهُ قرأ نافع بفتح الخاء وتشديد الطاء، والباقون بإسكان الخاء، وتخفيف الطاء. 22 - مَنْسَكاً* قرأ الأخوان بكسر السين، والباقون بالفتح. 23 - صَوافَّ مده لازم فإن وقف عليه والوقف عليه كاف فلا بد من بيان التشديد فيه ومده طويلا كوصله مع السكون فقط ولا روم فيه ولا إشمام ويتعين كما قال المحقق التحفظ من الوقف بالحركة فإنه خطأ لا يجوز وكذا كل ما ماثله لا بد فيه من التشديد والسكون والمد الطويل. قال المحقق ولو قيل بزيادة المد في الوقف على قدره في الوصل لم يكن
الممال
بعيدا فقد قال كثير منهم بزيادة ما شدد على غير المشدد، وزادوا مد لام على مد ميم من أجل التشديد فهذا أولى لاجتماع ثلاثة سواكن وقد ذهب الداني إلى الوقف بالتخفيف فيما إذا كان قبل المشدد واو أو ياء نحو تبشرون وهاتين من أجل اجتماع هذه السواكن، ولم يكن أحدها ألفا وفرق بين الألف وغيرها وهو مما لم يقل به أحد غيره، والصواب الوقف على ذلك كله بالتشديد ولا أعلم له كلاما نظير هذا الكلام الذي لا يخفى ما فيه من موضعين وببعض تصرف. 24 - الْمُحْسِنِينَ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة. الممال نار لهما ودوري الناس وللناس لدوري يتلى ومسمى لدى الوقف، وهداكم لهم تقوى لدى الوقف والتقوى لهم وبصري. المدغم وَجَبَتْ جُنُوبُها لبصري والأخوين، وذكر الشاطبي الخلاف لابن ذكوان متعقب لا يقرأ به لأنه لا يعرف عنه خلاف في إظهارها من طريقه، وقال شيخنا رحمه الله: وأظهرنّ في وجبت لأخفش ... صف خلفه أفاد يفتلا الصالحات جنات للناس سواء العاكف فيه لإبراهيم مكان، ولا إدغام في صواف للتضعيف. 25 - يُدافِعُ قرأ المكي والبصري بفتح الياء والفاء وإسكان الدال بينهما من غير ألف، والباقون بضم الياء وفتح الدال وألف بعدها وكسر الفاء. 26 - أُذِنَ* قرأ نافع والبصري وعاصم بضم الهمزة، والباقون بالفتح. 27 - يُقاتَلُونَ* قرأ نافع والشامي وحفص بفتح التاء مبنيا للمفعول، والباقون بكسرها مبنيا للفاعل.
فائدة
28 - دفاع قرأ نافع بكسر الدال وفتح الفاء وألف بعدها، والباقون بفتح الدال وإسكان الفاء بلا ألف. 29 - لَهُدِّمَتْ قرأ الحرميان بتخفيف الدال، والباقون بالتشديد. 30 - نَكِيرِ* قرأ ورش بزيادة ياء بعد الراء وصلا، والباقون بحذفها مطلقا. 31 - فَكَأَيِّنْ و (كأين) * قرأ المكي بألف بعد الكاف وبعد الألف همزة مكسورة، والباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف بعدها ياء مكسورة مشدّدة ووقف البصري على الياء، والباقون على النون. 32 - أَهْلَكْناها* قرأ البصري بتاء مثناة مضمومة بعد الكاف من غير ألف، والباقون بنون مفتوحة بعد الكاف بعدها ألف. 33 - وَهِيَ* وفَهِيَ* جلي وَبِئْرٍ إبداله لسوسي وورش كذلك ومُعَطَّلَةٍ تفخيم لامه له كذلك. 34 - تَعُدُّونَ* قرأ المكي والأخوان بالياء التحتية على الغيب، والباقون بالتاء الفوقية على الخطاب. 35 - معجزين* قرأ المكي والبصري بتشديد الجيم ولا ألف قبلها، والباقون بالتخفيف ولا ألف. 36 - نَبِيٍّ* قرأ نافع بالهمز، والباقون بالياء المشددة. 37 - صِراطٍ* جلي وقتلوا قرأ الشامي بتشديد التاء والباقون بالتخفيف. 38 - مُدْخَلًا* قرأ نافع بفتح الميم، والباقون بالضم. 39 - حَلِيمٌ* كاف، وفاصلة بلا خلاف وتمام الربع عند جمهور المغاربة وجمهور المشارقة. فائدة: من حَلِيمٌ* إلى رَحِيمٌ* سبع آيات متواليات آخر كل آية اسمان
الممال
من أسماء الله الحسنى، وليس لها في القرآن نظير. الممال دِيارِهِمْ* وللكافرين لهما ودوري موسى لهم وبصري تَعْمَى* معا وألقى لدى الوقف عليها وتمنى لهم. المدغم لهدمت صوامع البصري وابن ذكوان والأخوين أخذتم وأخذتها للجميع إلا المكي وحفصا يدافع عن الذين أذن للذين كان نكير ربك كألف يحكم بينهم. 40 - وَأَنَّ ما يَدْعُونَ* أن مقطوعة عن ما رسما نص عليه الداني، وقال الجعبري في شرح العقيلة اتفقت عليه المصاحف وسكت عليه ابن نجاح وقرأ البصري وحفص والأخوان يدعون بالياء التحتية والباقون بالتاء الفوقية. 41 - السَّماءَ أَنْ* إسقاط الأولى لقالون والبزي والبصري مع القصر والمد وإبدال الثانية ألفا مع المد الطويل وتسهيلها لورش وقنبل وتحقيقهما للباقين جلي. 42 - لَرَؤُفٌ* قرأ البصري وشعبة والأخوان بقصر الهمزة، والباقون بإثبات واو بعد الهمزة وورش على أصله في المد والتوسط والقصر. 43 - مَنْسَكاً* قرأ الأخوان بكسر السين، والباقون بالفتح. 44 - يُنَزِّلْ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 45 - وَبِئْسَ* إبداله لورش وسوسي لا يخفى. 46 - تُرْجَعُ الْأُمُورُ* قرأ الحرميان والبصري وعاصم بضم التاء وفتح الجيم، والباقون بفتح التاء وكسر الجيم. 47 - البصير* تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الرابع، والثلاثين بإجماع.
الممال
الممال النهار لهما ودوري بالناس والناس معا لدوري أحياكم لورش وعلى هدى لدى الوقف عليه وتتلى واجتباكم وسماكم ومولاكم والمولى لهم. المدغم عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ* مِنْ دُونِهِ هُوَ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ* سَخَّرَ لَكُمْ* نقع على أَعْلَمُ بِما* يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ* يَعْلَمُ ما* معا تَعْرِفُ فِي* جِهادِهِ هُوَ بِاللَّهِ هُوَ، ولا إدغام في الإنسان لكفور لسكون ما قبل النون، ولا في حق قدره لتثقيل القاف، ولا في الخير لعلكم لفتحها بعد ساكن، وفيها من ياءات الإضافة واحدة: بيتي للطائفين، ومن الزوائد اثنتان الباد ونكير، ومدغمها اثنان وثلاثون، وقال الجعبري ومن قلده سبع وعشرون، والصغير أربعة. تفريع: إذا وصلت هذه السورة بالمؤمنين من قوله تعالى: فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ* إلى قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ وهو كاف وإن كان الذي بعده نعتا له لأنه فاصلة، وقيل تام وما بعده مبتدأ خبره أولئك هو الوارثون فبينهما من الوجوه على ما يقتضيه الضرب ألف وجه وسبعمائة وجه وسبعة وثلاثون، لقالون: ستة عشر. ومائتان. بيانها تضرب سبعة النصير في خمسة الرحيم وثلاثون تضربها في ثلاثة المؤمنون مائة وخمسة تضيف إليها ثلاثة المؤمنون مع وصل الجميع مائة وثمانية تضربها في وجهي الميم بلغ العدد ما ذكر، ولورش: سبعمائة واثنان وتسعون بيانها أنك تضرب ما لقالون في ثلاثة وآتوا ستمائة وثمانية وأربعون، والفتح والتقليل له كالسكون والضم لقالون هذا على البسملة ويأتي على تركها مائة وأربعة وأربعون مائة وستة وعشرون على السكت وثمانية عشر على الوصل تضيفه لماله على البسملة بلغ العدد ما ذكر، وللمكي مائة وثمانية أوجه كقالون إذا ضم الميم، وللدوري مائة واثنان
وثلاثون مائة وثمانية على البسملة كقالون إذا سكن وواحد وعشرون على السكت، وثلاثة على الوصل والسوسي مثله وإنما لم يعد معه لاختلافهما في الإدغام وبدل المؤمنون والشامي مثله، ولعاصم مائة وثمانية كقالون إذا سكن، ولخلف ستة ثلاثة المؤمنون على السكت وعدمه في قد أفلح، ولخلاد: ثلاثة المؤمنون وعلي كعاصم والصحيح منها أربعمائة وثلاثة وخمسون، لقالون ستون بيانها تضرب ستة النصير وهو المد والتوسط والقصر مع السكون ومع الإشمام في ثلاثة الرحيم ما قرأت به في النصير من مد أو توسط أو قصر والروم والوصل ثمانية عشر ويأتي على الروم في النصير تسعة وهي مد الرحيم والمؤمنون وتوسطهما وقصرهما وروم الرحيم مع الثلاثة في المؤمنون ووصله مع الثلاثة أيضا جملتها سبعة وعشرون وتضيف إليها ثلاثة المؤمنون مع وصل الجميع ثلاثون تضربها في وجهي الميم بلغ العدد ما ذكر ولورش مائة وثمانية وستون بيانها يأتي على قصر وآتوا مع فتح مولاكم والمولى اثنان وأربعون، ثلاثون مع البسملة كقالون وتسعة مع السكت، وثلاثون مع الوصل ويأتي مثلها على التوسط مع التقليل ومثلها على كل من الفتح والتقليل على المد وللمكي ثلاثون كقالون إذا ضم الميم وللدوري اثنان وأربعون إذا بسمل كقالون إذا سكن، وإن ترك كورش والسوسي مثله والشامي مثله وعاصم كقالون إذا سكن، ولخلف ستة ثلاثة المؤمنون على السكت وعدمه في قد أفلح، ولخلاد ثلاثة المؤمنون وعليّ كعاصم، وكيفية قراءتها أن تبدأ لقالون بإسكان الميم، ويندرج معه الدوري والشامي وعاصم ثم تعطف الأولين بترك البسملة مع السكت والوصل، ثم تعطف قالون بضم ميم مولاكم، ويندرج معه المكي، ثم تأتي لحمزة بإمالة مولاكم والمولى مع الوصل وعدم السكت على قد أفلح ثم تعطف خلفا بالسكت عليه، ثم تعطف عليّا بالبسملة ثم تعطف لسوسي بإدغام الله هو وبدل المؤمنون مع السكت والوصل ثم تأتي بورش.
سورة المؤمنون
سورة المؤمنون مكية اتفاقا، وآيها مائة وتسع عشرة غير كوفي وحمصي وثماني عشرة فيهما، جلالاتها ثلاث عشر. 1 - في صلواتهم اتفقوا على قراءته بالتوحيد وتفخيم لامه لورش لا يخفى. 2 - لِأَماناتِهِمْ* قرأ المكي بغير ألف بعد النون على الإفراد والباقون بألف على الجمع. 3 - صَلَواتِهِمْ قرأ الأخوان بغير واو على التوحيد، والباقون بواو على الجمع وتغليظ لامه لورش جلي. 4 - عِظاماً* والْعِظامَ* قرأ الشامي وشعبة بفتح العين وإسكان الظاء من غير ألف على التوحيد فيهما، والباقون بكسر العين وفتح الظاء وألف بعدها على الجميع. 5 - أَنْشَأْناهُ، وفَأَنْشَأْنا، وأنشأنا* إبدالها لسوسي وصلة الأول للمكي جلي. 6 - سَيْناءَ قرأ الحرميان والبصري بكسر السين، والباقون بفتحها. 7 - تَنْبُتُ* قرأ المكي والبصري بضم التاء وكسر الباء الموحدة، والباقون بفتح التاء وضم الباء. 8 - لَعِبْرَةً* ترقيق رائه لورش جلي. 9 - نُسْقِيكُمْ* قرأ نافع والشامي وشعبة بفتح النون، والباقون بضمها. 10 - إِلهٍ غَيْرُهُ* معا قرأ عليّ بكسر راء غيره، والباقون بالضم وترقيقه لورش جلي لا يخفى. 11 - جاءَ أَمْرُنا* ظاهر ومن كل زوجين قرأ حفص بتنوين اللام، والباقون بغير تنوين. 12 - مُنْزَلًا قرأ شعبة بفتح الميم وكسر الزاي، والباقون بضم الميم
الممال
وفتح الزاي. 13 - أَنِ اعْبُدُوا* كسر النون في الوصل للبصري وعاصم وحمزة وضمه للباقين لا يخفى. 14 - مِتُّمْ* قرأ نافع والأخوان وحفص بكسر الميم، والباقون بالضم. 15 - هَيْهاتَ هَيْهاتَ لا خلاف فيهما بين السبعة حال الوصل، واختلف في الوقف عليهما وليسا بمحل وقف، فوقف البزي وعلي بالهاء، والباقون بالتاء. 16 - الْمُؤْمِنُونَ* وطرائق والأرض وتأكلون معا والأولين وأهلك حكم وقفها بين وكذا بمؤمنين وهو كاف، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جميع أهل المغرب وجمهور المشارقة وعند بعضهم مخرجون قبله وعليه عملنا. الممال أبتغي ونجانا ونحيا لهم قرار لبصري وعلي كبرى ولورش وحمزة بين بين شاء وجاء لابن ذكوان وحمزة الدنيا معا وافترى لهم وبصري. المدغم الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ قال رب* وَما نَحْنُ لَهُ ولا إدغام في يشرب مما لتخصيصه بياء يعذب وميم من يشاء. 17 - أَنْشَأْنا* ويستأخرون إبدال الأول للسوسي والثاني له ولورش جلي. 18 - رُسُلَنا* قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم. 19 - تَتْرا قرأ المكي والبصري بالتنوين وهو لغة كنانة، والباقون بغير تنوين وهو لغة أكثر العرب، والتاء فيه بدل من واو نحو نجاه وتراث وتقوى. 20 - جاءَ أُمَّةً تسهيل الثانية للحرميين والبصري وتحقيقها للباقين بين، وليس في القرآن مثله. 21 - رَبْوَةٍ* قرأ الشامي وعاصم بفتح الراء، والباقون بالضم.
الممال
22 - وَإِنَّ هذِهِ قرأ الكوفيون بكسر همزة إن، والباقون بالفتح وقرأ الشامي بتخفيف النون وإسكانها، والباقون بالفتح والتشديد. 23 - لَدَيْهِمْ* قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر. 24 - أَيَحْسَبُونَ* قرأ الشامي وعاصم وحمزة السين والباقون بالكسر. 25 - آتَوْا* لا خلاف بين السبعة أن همزة قبل الألف وقراءته بالقصر لحن وما لورش فيه جلي. 26 - يَجْأَرُونَ نقل حركة همزة إلى الجيم وحذفها لدى الوقف بين. 27 - تَهْجُرُونَ قرأ نافع بضم التاء وكسر الجيم مضارع هجر رباعي: أفحش في كلامه، والباقون بفتح التاء وضم الجيم مضارع هجر ثلاثي أي هذه والهجر بالفتح الهذيان. 28 - خَرْجاً فَخَراجُ قرأ الشامي بإسكان الراء وحذف الألف فيهما والأخوان بفتح الراء وإثبات الألف فيهما، والباقون في الأول كالشامي وفي الثاني كالأخوان. 29 - صِراطٍ* والصِّراطِ* لا يخفى ولَناكِبُونَ كاف، وفاصلة وتمام نصف الحزب عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة. الممال تَتْرا لهم لأنهم لا ينونون والألف عندهم ألف تأنيث كالدعوى والذكرى، وأما البصري فإنه ينون كما تقدم، فإن وصل فلا خلاف له في التفخيم لوجود مانع التنوين، وإن وقف فاختلف عنه فقال قوم بالفتح بناء على أن الألف مبدلة من التنوين، ولهذا رسمت بالألف بالاتفاق كما قاله الجعبري في شرح العقيلة وألف التنوين لا تمال نحو ذكرا وسترا وعوجا وأمتا، قال الداني في كتابه الإمالة وعليه القراء وعامة أهل الأداء، وبه قرأت وبه آخذ وهو مذهب ابن مجاهد وأبي طاهر بن أبي هاشم وسائر المتصدرين. وقال مكي في الكنف والمعمول به الوقف على منع الإمالة لأبي عمرو
في كل الوجوه وهي الرواية، لكن قال أبو حيان ما معناه كون الألف بدلا من التنوين خطأ، لأنه يكون مصدرا كنصر فيجري الإعراب على رائه رفعا ونصبا وجرّا ولا يحفظ ذلك فيه. وقد يجاب بأنه لا يلزم من عدم حفظه عدم جوازه وقال قوم بالإمالة بناء على أن الألف للإلحاق وهو مذهب سيبويه وظاهر كلامه ألحقت بجعفر فدخل عليها التنوين فأذهبها فإذا ذهب التنوين للوقف عادت ألف الإلحاق فتأمل فإن قلت تترا مصدر وألف الإلحاق لا تكون إلا في الأسماء لأن فعلي بفتح أوله وسكون ثانيه إن كان جمعا كقتلى أو مصدرا كنجوى أو صفة كسكرى فألفه للتأنيث لا غير وإن كان اسما كأرطى (شجر يدبغ به)، وعلقى «نبت» فلا يتعين كون ألفه للتأنيث بل تصلح لها وللإلحاق. فالجواب أنها تكون أيضا في المصادر إلا أنه نادر وهذا منه وعليه عمل شيوخنا المغاربة قال شيخ شيخنا في علم النصرة: والعمل عندنا على الإمالة في الوقف وبه الأخذ كما ذهب إليه الشاطبي وقال القيسي: ولابن العلا في الوقف تترا فاضجعا ... إذا قلت للإلحاق وافتحه مصدرا وذكره الداني في غير كتاب الإمالة فاضطرب كلامه رحمه الله فيه وجنح المحقق إلى الأول قال ونصوص أكثر الأئمة تقتضي فتحها لأبي عمرو وإن كان للإلحاق من أجل رسمها بالألف فقد شرط مكي وابن بليمة وصاحب العنوان وغيرهم في إحالة ذوات الراء له أن تكون الألف مرسومة ياء ولا يريدون بذلك إلا إخراج تترا، وقال شيخنا رحمه الله: فالفتح في تترا لأن شرط ما ... يميله الرّسم بيا نجل العلا اختاره له وذا بوقفه ... وغيره لأصله قد اقتفى والحاصل أن للبصري في تترا إذا وقف وجهين الفتح والإمالة والفتح أقوى والله أعلم. جاء وجاءهم معا بين موسى وموسى الكتاب لدى الوقف عليه لهم
المدغم
وبصري قرار لبصري وعلي كبرى ولورش وحمزة بين بين نسارع ويسارعون لدوري على تتولى لهم. المدغم قالَ رَبِّ* وأَخاهُ هارُونَ* أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ وَبَنِينَ نُسارِعُ. 30 - وَهُوَ* كله ظاهر وإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا* قرأ نافع وعلي بالاستفهام في إذا والإخبار في أنا والشامي بالإخبار في إذا والاستفهام في إنا والباقون بالاستفهام فيهما وهم على أصولهم في الهمزتين فالحرميان والبصري يسهلون الثانية والباقون يحققون وأدخل بينهما ألفا قالون والبصري وهشام والباقون بالقصر، وقرأ نافع والأخوان وحفص متنا بكسر الميم، والباقون بالضم. 31 - تَذَكَّرُونَ* قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد. 32 - سَيَقُولُونَ لِلَّهِ* الثاني والثالث قرأ البصري بزيادة همزة وصل وفتح اللام وتفخيمه ورفع الهاء من الجلالتين، والباقون بغير ألف ولام مكسورة ولام مفتوحة مرققة وخفض الهاء من الجلالتين، ولا خلاف بينهم في الأول وهو سيقولون لله قل أفلا تذكرون. 33 - عالِمِ الْغَيْبِ* قرأ نافع وشعبة والأخوان برفع الميم، والباقون بالجر. 34 - جاءَ أَحَدَهُمُ بين ولَعَلِّي أَعْمَلُ قرأ الكوفيون بإسكان الياء، والباقون بالفتح. 35 - كَلَّا* تام فيوقف عليها ويبتدأ بما بعدها وهو الذي اقتصر عليه الداني واختاره العمائي، وابن مقسم وابن هشام وجوّز بعضهم الوقف على تركت والابتداء بها والأول أولى وأقرب. 36 - شِقْوَتُنا قرأ الأخوان بفتح الشين والقاف وألف بعدها، والباقون بكسر الشين وإسكان القاف وحذف الألف.
الممال
37 - سِخْرِيًّا* قرأ نافع والأخوان بضم السين، والباقون بالكسر. 38 - أَنَّهُمْ هُمُ* قرأ الأخوان بكسر الهمزة، والباقون بالفتح. 39 - قالَ كَمْ* قرأ المكي والأخوان بضم القاف وإسكان اللام على أمر، والباقون بفتح القاف واللام وألف بينهما. 40 - فَسْئَلِ* قرأ المكي وعلي بنقل حركة الهمزة إلى السين وحذفها، والباقون بغير نقل. 41 - قالَ إِنْ* قرأ الأخوان بلفظ الأمر، والباقون بلفظ الماضي. 42 - لا تُرْجَعُونَ قرأ الأخوان بفتح التاء وكسر الجيم، والباقون بضم التاء وفتح الجيم. 43 - الرَّاحِمِينَ* تام، وفاصلة بلا خلاف، وتمام الربع للجمهور، ولبعض المشارقة الراحمين قبله، ولبعض المغاربة تعلمون. الممال طُغْيانِهِمْ* لدوري علي والنهار لهما، ودوري فإني لهم ودوري فتعالى معا لدى الوقف على الثاني، وتتلى لهم جاء جلي. تنبيه: وَلَعَلا لم يمله أحد لأنه واوي من العلو تقول علوت. المدغم فاغفر لنا لبصري بخلف عن الدوري فاتخذتموهم لنافع وبصري وشامي وشعبة والأخوين لبثتم معا لبصري وشامي والأخوين. أَعْلَمُ بِما* قالَ رَبِّ* أَنْسابَ بَيْنَهُمْ عَدَدَ سِنِينَ آخَرَ لا بُرْهانَ، ولا إدغام في لا برهان له ولا إدغام في اليوم بما لسكون ما قبل النون في الأول ولسكون ما قبل الميم في الثاني، ولا في سيقولون لله ولا برهان له لسكون ما قبل النون، وفيها من ياءات الإضافة واحدة لعلي أعمل، ولا زائدة للسبعة فيها، ومدغمها اثنا عشر، والصغير أربع.
سورة النور
سورة النور مدنية اتفاقا،- وآيها ستون وآيتان حجازي وثلاث حمصي وأربع للباقين، جلالاتها ثمانون، وما بينها وبين سابقتها لا يخفى. 1 - وَفَرَضْناها قرأ المكي والبصري بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف. 2 - تَذَكَّرُونَ* قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد. 3 - رَأْفَةٌ* قرأ المكي بفتح الهمزة، والباقون بالإسكان ويبدلها السوسي على أصله. 4 - الْمُحْصَناتِ* قرأ عليّ بكسر الصاد، والباقون بالفتح. 5 - شهدا إلا تسهيل الثانية وإبدالها واو للحرميين وبصري وتحقيقها للباقين بين. 6 - أَرْبَعُ شَهاداتٍ* الأول قرأ حفص والأخوان برفع العين خبر فشهادة، والباقون بالنصب مفعولا مطلقا وناصبه فشهادة ويقدر له مبتدأ أو خبر، أي فالحكم شهادة أو فشهادة أحدهم أربع درأة لحده. 7 - أَنَّ لَعْنَتَ قرأ نافع بإسكان النون مخففة ورفع التاء، والباقون بتشديد النون ونصب التاء ووقف عليها بالهاء المكي والبصري وعلي، والباقون بالتاء وهو الرسم، وليس محل وقف. 8 - وَالْخامِسَةُ* الأخيرة قرأ حفص بالنصب، والباقون بالرفع ولا خلاف في الأولى أنها بالرفع. 9 - أَنَّ غَضَبَ قرأ نافع بإسكان نون أن وتخفيفها وكسر ضاد غضب وفتح بائه ورفع الجلالة بعده، والباقون بتشديد النون وفتحها وفتح الضاد وجر الهاء من الجلالة. 10 - جاؤُ* معا ما فيه لورش لا يخفى.
الممال
11 - لا تَحْسَبُوهُ وتَحْسَبُونَهُ قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر. 12 - كِبْرَهُ* رققه ورش على أصله وإِذْ تَلَقَّوْنَهُ قرأ البزي بتشديد التاء وصلا، والباقون بالتخفيف إلا من أدغم. 13 - رَؤُفٌ* قرأ الحرميان والشامي وحفص بواو بعد الهمزة، والباقون بحذفها. 14 - رَحِيمٌ* تام وفاصلة، ومنتهى الحزب الخامس والثلاثين بإجماع. الممال جاؤُ* معا جلي تولى لهم الدنيا معا لهم وبصري. المدغم إِذْ سَمِعْتُمُوهُ* معا لبصري وهشام وخلاد وعليّ إذ تلقونه لبصري وهشام والأخوين. مِائَةَ جَلْدَةٍ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ بأربعة شهداء معا من بعد ذلك عند الله هم وتحسبونه هينا نتكلم بهذا. 15 - خُطُواتِ* معا قرأ نافع والبزي والبصري وشعبة وحمزة بإسكان الطاء، والباقون بالضم. 16 - الْمُحْصَناتِ* قرأ علي بكسر الصاد، والباقون بالفتح. 17 - تَشْهَدُ* قرأ الأخوان بالياء التحتية على التذكير، والباقون بالتاء الفوقية على التأنيث. 18 - يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ ويُغْنِيَهُمُ اللَّهُ قرأ البصري في الوصل بكسر الهاء والميم والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. 19 - بُيُوتاً* معا وبُيُوتِكُمْ* قرأ ورش والبصري وحفص بضم الموحدة، والباقون بالكسر.
20 - تَسْتَأْنِسُوا تستفعلوا إبداله لورش وسوسي جلي. 21 - تَذَكَّرُونَ* قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد. 22 - قِيلَ* قرأ هشام وعلي بالإشمام، والباقون بإخلاص الكسر. 23 - جُيُوبِهِنَّ قرأ المكي وابن ذكوان والأخوان بكسر الجيم، والباقون بالضم. 34 - غَيْرِ أُولِي* قرأ الشامي وشعبة بنصب الراء، والباقون بالخفض، و (أية المؤمنون) قرأ الشامي بضم الهاء والباقون بالفتح ووقف عليه البصري وعلي بالألف، والباقون على الهاء من غير ألف اتباعا للرسم. 35 - عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أردن قرأ قالون والبزي بتسهيل همزة البغاء مع المد والقصر، وورش وقنبل بتسهيل همزة إن ولهما أيضا إبدالها حرف مد فيلتقي مع سكون النون فيصير من المد اللازم عند قنبل وكذلك عند ورش إن لم يعتد بالعارض وهو حركة النقل، فإن اعتد به فليس له إلا القصر. قال المحقق: إذا قرئ لورش بإبدال الهمزة الثانية من المتفقتين من كلمتين حرف مد وحرك ما بعد الحرف المبدل بحركة عارضة وصلا إما لالتقاء الساكنين نحو لستن كأحد من النساء إن اتقيتن أو بإلقاء الحركة نحو على البغاء إن أردن وللنبيء إن أراد جاز القصر إن اعتد بحركة الثاني فيصير مثل في السماء إله وجاز المد إن لم يعتد بها فيصير مثل هؤلاء إن كنتم، ولورش أيضا وجه ثالث وهو إبدالها ياء محضة أي مكسورة والبصري بإسقاط الأولى مع القصر والمد، والباقون بتحقيقهما. 26 - مُبَيِّناتٍ* قرأ الحرميان والبصري وشعبة بفتح التحتية، والباقون بالكسر. 27 - لِلْمُتَّقِينَ* تام، وفاصلة بلا خلاف وتمام الربع عند جميع المغاربة، وجمهور المشارقة ولبعضهم رحيم قبله.
الممال
الممال الْقُرْبى * والدنيا لهم وبصري أزكى معا والأيامي آتيكم لهم أبصارهم وأبصارهن لهما ودوري إِكْراهِهِنَّ لابن ذكوان بخلف عنه وترقيق رائه لورش لا يخفى. تنبيه: زكا واوي لا إمالة فيه. المدغم اللَّهَ هُوَ* يُؤْذَنَ لَكُمْ* قِيلَ لَكُمُ* يَعْلَمُ ما* لِيُعْلَمَ ما* لا يَجِدُونَ نِكاحاً. 28 - دُرِّيٌّ* قرأ البصري وعلي بكسر الدال وبعد الراء ياء ساكنة بعدها همزة ممدودة وشعبة وحمزة كذلك إلا أنهما يضمان الدال، والباقون بضم الدال وبعد الراء ياء مشددة مع عدم الهمز فلو وقف عليه وليس بمحل وقف ففيه لحمزة الإبدال والإدغام مع السكون والروم والإشمام. 29 - يُوقِدُونَ قرأ المكي والبصري بتاء مفتوحة وفتح الواو والدال وتشديد القاف ونافع والشامي وحفص بتحتية مضمومة وإسكان الواو وتخفيف القاف ورفع الدال، والباقون كذلك إلا أنهم بالفوقية على التأنيث. تفريع: إذا ركبت دري مع يوقد وقرأت من الزجاجة كأنها لأن الوقف على زجاجة قبله كاف ورسمه بعضهم بالتمام إلى غربية، والوقف عليها كاف وأجاز بعضهم الوقف على زيتونة. قال العماني في مرشده: هو بوقف صالح فتبدأ لنافع بضم الدال دري وتشديد يائه بلا همز ويوقد بتحتية مضمومة وتخفيف ورفع، ويندرج معه الشامي ثم تعطف المكي بفتح فوقية وتشديد وفتح ثم تأتي بالبصري بكسر الدال مع المد والهمز وتوقد كمكي ثم تعطف عليه عليّا بفوقية مضمومة فتخفيف في توقد وإمالة غربية ثم تأتي
بشعبة بضم الدال والمد توقد كعلي ثم تأتي بخلف بضم ومد مع إدغام تنوين شرقية في ولا بلا غنة ثم تأتي بخلاد بالإدغام المحض والغنة. 30 - بُيُوتٍ* جلي ويسبح قرأ الشامي وشعبة بفتح الباء، والباقون بكسرها. 31 - يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين والباقون بالكسر، ولا يمد ورش الظمآن لوقوع الهمزة بعد ساكن صحيح. 32 - سَحابٌ ظُلُماتٌ قرأ البزي بترك تنوين سحاب وجر ظلمات بإضافة سحاب إليه وقنبل بتنوين سحاب وجر ظلمات على البدل من ظلمات الأول ويكون بعضها فوق بعض مبتدأ وخبرا في موضع الصفة لظلمات، والباقون بتنوين سحاب ورفع ظلمات خبر مبتدأ محذوف أي هي ظلمات فسحاب منون للجميع إلا البزي مرفوع للجميع وظلمات منون للجميع مخفوض للمكي مرفوع للباقين. 33 - يُؤَلِّفُ إبدال همزه واوا لورش بين. 34 - يُنَزِّلُ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 35 - خَلَقَ كُلَّ* قرأ الأخوان خالق بألف بعد الخاء، وكسر اللام بعدها ورفع القاف وخفض لام كل، والباقون بترك الألف وفتح اللام والقاف ونصب لام كل. 36 - مُبَيِّناتٍ* تقدم قريبا ويَشاءُ إِنَّ* ويَشاءُ إِلى * صراط جلي وأَمِ ارْتابُوا راؤه مفخم للجميع وصلا وابتداء، وكذا كل ما شابهه في كون كسرته غير لازمة بل عارضة نحو إن ارتبتم لمن ارتضى. 37 - وَيَتَّقْهِ قرأ قالون وحفص وهشام بخلف عنه بكسر الهاء من غير إشباع إلا أن حفصا يسكن القاف قبلها والبصري وشعبة وخلاد بخلف عنه بإسكان الهاء وورش والمكي وابن ذكوان وخلف وعلي بإشباع
الممال
كسرة الهاء وهو الطريق الثاني لهشام وخلاد. 38 - الْفائِزُونَ* تام، وقيل كاف فاصلة بلا خلاف ومنتهى نصف الحزب عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة وتعلمون بعده لبعضهم. الممال كَمِشْكاةٍ لدوري عليّ جاءه جلي فوفاه ويغشاها ويتولى لهم يراها وفترى الودق لدى الوقف عليه لهم وبصري وإن وصل فلسوسي بخلف عنه بالأبصار والأبصار لهما ودوري. تنبيه: سَنا* ويخش الله لدى الوقف عليه لا إمالة فيهما لأن الأول واوي تقول في تثنيته سنوات والثاني محذوف اللام لعطفه على مجزوم، والوقف عليه بالسكون. المدغم يَكادُ زَيْتُها الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ* الْآصالِ رِجالٌ والْأَبْصارُ لِيَجْزِيَهُمُ فَيُصِيبُ بِهِ يَكادُ سَنا يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ خلق كل شيء من بعد ذلك ليحكم بينهم معا. 39 - فَإِنْ تَوَلَّوْا* قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف. 40 - اسْتَخْلَفَ قرأ شعبة بضم التاء وكسر اللام ويبتدأ بهمزة الوصل مضمومة لضم الثالث، والباقون بفتحها ويبتدئون بهمزة الوصل مكسورة لفتح الثالث. 41 - وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ قرأ المكي وشعبة بإسكان الباء وتخفيف الدال، والباقون بفتح الموحدة وتشديد الدال. 42 - لا تَحْسَبَنَّ* قرأ الشامي وحمزة بالتحتية، والباقون بالفوقية وقرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر فصار حمزة
والشامي بالغيب والفتح وعاصم بالخطاب والفتح، والباقون بالخطاب والكسر. 43 - مَأْواهُمُ* ولبئس، ويستأذن وماضيه استأذن كله إبدال مأواهم لسوسي ولبئس ما بعده له ولورش لا يخفى. 44 - ثَلاثُ عَوْراتٍ قرأ الأخوان وشعبة بالنصب، والباقون بالرفع خبر مبتدأ محذوف وعليه يجوز الوقف على العشاء والابتداء بثلاث عورات وأما قراءة النصب فتحتمل وجهين أحدهما أن يكون بدلا من ثلاث مرات قبله فلا وقف على هذا لأن الكلام لا يتم بذكر المبدل منه قبل ذكر البدل لما بينهما من الارتباط. فإن قلت وقع في القرآن مواضع جاز فيها الوقف على المبدل منه قبل ذكر كقوله اهدنا الصراط المستقيم وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم لنسفعا بالناصية. قلت: سوّغ ذلك كونه رأس آية وهذا ليس برأس آية بإجماع العادّين الثاني أن يكون منصوبا بفعل مضمر أي اتقوا أو احذروا، ثلاث عورات وعليه فيجوز الوقف على العشاء مثل قراءة الرفع واتفقوا على النصب في قوله تعالى: ثلاث مرات لوقوعه ظرفا. 45 - عَلَيْهِمْ* ضم هائه لحمزة جليّ وبيوتكم وبيوت كله ضم بائه لورش وبصري وحفص وكسرها للباقين واضح. 46 - أُمَّهاتِكُمْ* قرأ حمزة في الوصل بكسر الهمزة والميم وعلي بكسر الهمزة وفتح الميم، والباقون بضم الهمزة وفتح الميم وهذا حكم الأخوين إن وقف على ما قبل أمهاتكم وابتدءا بها. 47 - مَفاتِحَهُ* وزنه مفاعل ومن أشبع التاء فقد أخطأ. 48 - شَأْنِهِمْ وشئت إبدالهما لسوسي ظاهر. 49 - عَلِيمٌ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع لجمهور أهل المشرق وعليه عملنا ولأهل المغرب الأقصى رحيم قبله وهو لبعض المشارقة أيضا ولبعضهم تعقلون قبله.
الممال
الممال ارتضى ومأواهم والأعمى لهم ولا يميلهما البصري لأن الأول مفعل، والثاني أفعل، واستغفر لهم لبصري بخلف عن الدوري. الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ* الْحُلُمَ مِنْكُمْ مِنْ بَعْدِ صَلاةِ لا يَرْجُونَ نِكاحاً لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ يَعْلَمُ ما*، ولا إدغام في بعد ذلك لفتحها بعد ساكن. فائدة: لم يقع إدغام الضاد في مثل ولا في مقارب إلا في موضع واحد وهو لبعض شأنهم، وليس فيها من ياءات الإضافة ولا ياءات الزوائد. ومدغمها واحد وثلاثون. وقال الجعبري ومن قلده: سبع وعشرون، والصغير أربعة.
سورة الفرقان
سورة الفرقان مكية اتفاقا وآيها سبع بتقديم المهملة على الموحدة وسبعون كذلك بلا خلاف، جلالاتها ثمان، وما بينها وبين النور من الوجوه لا يخفى. 1 - شَيْئاً وَهُمْ* مد ورش وتوسطه وسكت خلف وإدغامه التنوين في الواو من غير غنة وسكت خلاد وعدم سكته مع الإدغام بغنة كالباقين لا يخفى. 2 - فَهِيَ* تسكين الهاء لقالون والبصري وعليّ وكسره للباقين جليّ. 3 - ما لهذا* هذه اللام مقطوعة عن الهاء رسما وقد تقدم حكم الوقف عليه بالكهف وليس محل وقف. 4 - يَأْكُلُ مِنْها قرأ الأخوان بالنون، والباقون بالياء التحتية وإبدال ورش وسوسي لهمزة يأكل بين. 5 - مَسْحُوراً انْظُرْ* قرأ الحرميان وهشام وعليّ بضم التنوين، والباقون بالكسر. 6 - وَيَجْعَلْ لَكَ قرأ الابنان وشعبة برفع اللام استئنافا والباقون بالجزم عطفا على موضع جعل جواب الشرط. 7 - ضَيِّقاً* قرأ المكي بإسكان الياء، والباقون بكسرها مع التشديد. 8 - مَسْؤُلًا* ترك مده لورش جلي وكذا نقل حركة الهمزة إلى السين لحمزة إن وقف. 9 - نحشرهم* قرأ المكي وحفص بالياء التحتية، والباقون بالنون. 10 - فنقول قرأ الشامي بالنون، والباقون بالياء التحتية فصار المكي وحفص يقرءان بالياء فيهما والشامي بالنون فيهما، والباقون بالنون في الأول وبالياء في الثاني. 11 - أَأَنْتُمْ* قرأ الحرميان والبصري وهشام بخلف عنه بتسهيل
الممال
الثانية وعن ورش أيضا إبدالها ألفا مع المد والباقون بتحقيقهما وهو الطريق الثاني لهشام وأدخل بينهما ألفا قالون والبصري وهشام، والباقون بلا إدخال. 12 - هؤُلاءِ أَمْ إبدال الثانية محضة للحرميين وبصري وتحقيقها للباقين جلي. 13 - يستطيعون* قرأ حفص بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب. 14 - بَصِيراً* تام وفاصلة وتمام الحزب السادس والثلاثين اتفاقا. الممال افْتَراهُ* لهم وبصري جاءوا وشاء لحمزة وابن ذكوان تملى ويلقى لهم. المدغم فَقَدْ جاءَ والبصري وهشام والأخوين للعالمين نذيرا خلق كل شيء يجعل لك قصورا كذب بالساعة، بالساعة سعيرا. 15 - تَشَقَّقُ* قرأ الحرميان والشامي بتشديد الشين والباقون بالتخفيف. 16 - وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ قرأ المكي بنونين الأولى مضمومة والثانية ساكنة مع تخفيف الزاي ورفع اللام ونصب الملائكة وهي كذلك في المصحف المكي، والباقون بنون واحدة وتشديد الزاي وفتح اللام ورفع الملائكة وكذلك هي في مصاحفهم ولا خلاف بينهم في كسر الزاي. 17 - يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ قرأ البصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 18 - قَوْمِي اتَّخَذُوا قرأ نافع والبزي والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 19 - الْقُرْآنُ* معا ونبيء ومد فُؤادَكَ* لورش وترك إبدال همزه وكذا همز جِئْناكَ* له لأنها في الأول عين وفي الثاني لام وإبدال الثانية لسوسي لا يخفى. 20 - وثمود* قرأ حفص وحمزة بغير تنوين، والباقون بالتنوين، ومن نوّن وقف بالألف ومن لم ينون يقف بغير ألف.
الممال
21 - السَّوْءِ أَفَلَمْ قرأ الحرميان والبصري بتحقيق الأولى وإبدال الثانية ياء خالصة، والباقون بتحقيقهما ومدّ ورش وتوسطه في السوء وكونه إذا وقف عليه لحمزة وهشام كشيء المخفوض لا يخفى وليس محل وقف بل الوقف على يرونها وهو كاف وقيل تام. 22 - هُزُواً* جلي وأ رأيت سهل همزة الثاني نافع وعن ورش أيضا إبدالها ألفا وحذفها عليّ وحققها الباقون. 23 - تَحْسَبُ كسر السين للحرميين والبصري وعليّ وفتحها للباقين جليّ. 24 - سَبِيلًا* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع لبعضهم وعليه عملنا، ولبعضهم يسيرا، ولبعضهم نشورا، ولبعضهم كثيرا، والكثير كفور. الممال نَرى * ولا بشرى وموسى لدى الوقف عليه لهم وبصري الكافرين لهما ودوري يا ويلتا لهم ودوري جاءني جليّ وكفى وهواه لهم للناس لدوري. المدغم اتَّخَذْتُ* جليّ إذ جاءني لبصري وهشام فجعلناه هباء الملائكة تنزيلا أخاه هارون ذلك كثيرا لا يرجون نشورا إلهه هواه. 25 - الرِّياحَ* قرأ المكي بالإفراد، والباقون بالجمع. 26 - نشرا- قرأ عاصم بموحدة مضمومة وإسكان الشين والأخوان بنون مفتوحة وإسكان الشين والشامي بالنون مضمومة وإسكان الشين، والباقون بضم النون والشين. 27 - مَيْتاً* اتفق السبعة على تخفيفه ولِيَذَّكَّرُوا* قرأ الأخوان بإسكان الذال وضم الكاف مخففة، والباقون بتشديد الذال والكاف مع فتحها.
28 - شِئْنا* وصِهْراً وشاءَ أَنْ* ظاهر وفَسْئَلْ* قرأ المكي وعلى بنقل حركة الهمزة إلى السين وحذفها والباقون بإسكان السين وهمزة مفتوحة. 29 - قبل* بين وتَأْمُرُنا قرأ الأخوان بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. 30 - سِراجاً* قرأ الأخوان بضم السين والراء، والباقون بكسر السين وفتح الراء وألف بعدها. 31 - يَذَّكَّرَ* قرأ حمزة بتخفيف الذال مسكنة وتخفيف الكاف مضمومة، والباقون بتشديدهما مفتوحتين. 32 - يَقْتُرُوا قرأ نافع والشامي بضم الياء وكسر التاء والمكي والبصري بفتح الياء وكسر التاء، والباقون بفتح الياء وضم التاء. 33 - يُضاعَفْ* وَيَخْلُدْ قرأ نافع والبصري وحفص والأخوان بألف بعد الضاد وتخفيف العين وجزم فاء يضاعف ودال يخلد والمكي مثلهم إلا أنه يحذف الألف ويشدد العين والشامي كالمكي إلا أنه يرفع الفاء والدال وشعبة بالألف والتخفيف كالأولين والرفع في الفاء والدال كالشامي. 34 - فِيهِ مُهاناً قرأ المكي وحفص بصلة هاء فيه بياء في الوصل، والباقون بغير صلة. 35 - وَذُرِّيَّاتِنا قرأ نافع والابنان وحفص بألف بعد الياء على الجمع، والباقون بغير ألف على الإفراد. 36 - وَيُلَقَّوْنَ قرأ شعبة والأخوان بفتح الياء وسكون اللام، وتخفيف القاف، والباقون بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف. 37 - دُعاؤُكُمْ تسهيل همزه مع المد والقصر لحمزة إن وقف لا يخفى وذكر بعضهم فيه إبدال الهمزة واوا محضة على صورة الرسم مع المد والقصر وهو شاذ لا أصل له في السبعة ولا في الرواية واتباع الرسم يحصل
الممال
بين بين والله أعلم. 38 - لِزاماً* تام وفاصلة اتفاقا ومنتهى نصف الحزب عند جميع المشارقة وبعض المغاربة، ولبعضهم الرحيم أول الشعراء والأول أولى. الممال شاء معا وزادهم لحمزة وابن ذكوان بخلف له في وزادهم فأبى وكفى واستوى لهم الناس لدوري الكافرين لهما ودوري. المدغم وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ* لبصري وهشام والأخوين يفعل ذلك لأبي الحارث. رَبِّكَ كَيْفَ جَعَلَ لَكُمُ* اللَّيْلَ لِباساً* رَبُّكَ قَدِيراً قِيلَ لَهُمُ* ذلِكَ قَواماً، وفيها من ياءات الإضافة اثنتان: يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ وقَوْمِي اتَّخَذُوا، ولا زائدة فيها ومدغمها ثمانية عشر موضعا، وخمسة من الصغير.
سورة الشعراء
سورة الشعراء مكية قال ابن عباس- رضي الله عنهما- وقتادة وعطاء إلا أربع آيات من والشعراء إلى آخر السورة فإنه مدني وآيها مائتان وست وعشرون مدني أخير ومكي وبصري وسبع في الباقي، جلالاتها ثلاث عشرة، وما بينها وبين الفرقان لا يخفى. 1 - إِنْ نَشَأْ* ترك إبدال همزه للسبعة إلا حمزة وهشاما في الوقف لا يخفى. 2 - نُنَزِّلْ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون الثانية وتشديد الزاي. 3 - مِنَ السَّماءِ آيَةً إبدال الثانية ياء خالصة للحرميين وبصري وتحقيقها للباقين جلي لا يخفى، وورش ع